Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( خلص ) َخلَص الشيء بالفتح َيخْلُص خُلُوصا وخَلصا إِذا كان قد نَشِبَ ث نَجا وسَلِم
حضَه وأَخْ َلصَ الشيءَ اختاره وقرئ إِلّ عبادَك منهم
وأَخْلَصه وخَلّصه وأَخْلَص للّه دِينَه َأمْ َ
خ َلصِي
خلِصي وا ُلخْ َلصِي قال ثعلب يعن با ُلخْلِصي الذين أَخْلَصوا العبادة للّه تعال وبالُ ْ
الُ ْ
الذين أَخْلَصهم ال ّلهُ عزّ وجلّ الزجاج وقوله وا ْذكُرْ ف الكتاب موسى إِنه كان مُخْلَصا وقرئ
خلَص الذي أَخْلَصه ال ّلهُ جعله مُختارا خالصا من الدنس وا ُلخْلِص الذي وحّد اللّه
مُخْلِصا والُ ْ
تعال خالصا ولذلك قيل لسورة قل هو اللّه أَحد سورة الِخلص قال ابن الَثي سيت بذلك
لَنا خالصة ف صفة اللّه تعال وتقدّس أَو لَن اللفظ با قد أَخْ َلصَ التوحيدَ للّه عزّ وجلّ
خ َلصُون
وكلمة الِخلص كلمة التوحيد وقوله تعال من عبادنا ا ُلخْ َلصِي وقرئ ا ُلخْلِصي فالُ ْ
ب تقول خَ ّلصْته من كذا
الُخْتارون وا ُلخْلِصون ا ُلوَ ّحدُون والتخليص التّ ْنجِيَة من كل مَنْشَ ٍ
خلِيصا أَي نَجّيْته تَ ْنجِيَة فتخلّص وتَخ ّلصَه َتلّصا كما يُتخ ّلصُ الغَزْلُ إِذا الْتَبَس والِخْلصُ ف
تَ ْ
خ َلصَ الشيء كأَ ْخ َلصَه والالِصةُ الِخْلصُ
الطاعة تَرْكُ الرّياءِ وقد أَخْ َلصْت للّه الدّينَ واسْتَ ْ
وخَلَص إِليه الشيءُ وَصَلَ وخَ َلصَ الشيءُ بالفتح يَخْ ُلصُ خُلوصا أَي صار خالِصا وخَ َلصَ
الشيء خَلصا والَلصُ يكون مصدرا للشيء الالِص وف حديث الِسراء فلما َخ َلصْت
ستَوىً من الَرض أَي َوصَلْتُ وب َلغْت يقال خَ َلصَ فلن إِل فلن أَي وصل إِليه وخَ َلصَ إِذا
بُ ْ
سَلِم ونَجا ومنه حديث هِرَقْلَ إِن أَ ْخلُص إِليه وف حديث عليّ رضي اللّه عنه أَنه َقضَى ف
ح ّقةً وقد قََبضَ ثَنَها أَي
ستَ ِ
حكومة بالَلصِ أَي الرجوعِ بالثّمن على البائع إِذا كانت العيُ مُ ْ
خلّص به من الصومة وخلَص فلنٌ إِل فلن أَي َوصَل إِليه ويقال هذا الشيء
قضى با يُتَ َ
خالِصةٌ لك أَي خاِلصٌ لك خاصّة وقوله عزّ وجلّ وقالوا ما ف بُطونِ هذه الَنْعامِ خالصةٌ
لذكورنا أَنّثَ الالصةَ لَنه جعل معن ما التأْنيثَ لَنا ف معن الماعة كأَنم قالوا جاعةُ ما ف
بطون هذه الَنعامِ خالصةٌ لذكورنا وقوله ومُحَ ّرمٌ مَرْدُودٌ على لفظ ما ويوز أَن يكون َأنّثَه
لتأْنيث الَنْعامِ والذي ف بطون الَنعام ليس بنلة بعض الشيء لَن قولك سقَطَتْ بعضُ أَصابِعه
َب ْعضُ الَصابِع أُصبعٌ وهي واحدة منها وما ف بطن كل واحدة من الَنعام هو غيها ومن قال
يوز على أَن الملة أَنعام فكأَنه قال وقالوا الَنعامُ الت ف بطون الَنعام خالصةٌ لذكورنا قال
لمْلِ على العن ف ما وقرأَ بعضهم
ابن سيده والقولُ الَول أَْبَبنُ لقوله ومُحَ ّرمٌ لَنه دليل على ا َ
خالصةً لذكورنا يعن ما خلَص حَيّا وأَما قوله عزّ وجلّ قل هي للذين آمَنُوا ف الياة الدنيا
خالصة يوم القيامة قُرئَ خالصةٌ وخالصةً العن أَنا حَلل للمؤمني وقد يَشْ َركُهم فيها الكافرون
شرَكُهم فيها كافر وأَما ِإعْراب خالصةٌ
فإِذا كان يومُ القيامة َخلَصت للمؤمني ف الخرة ول يَ ْ
يوم القيامة فهو على أَنه خب بعد خب كما تقول زيدٌ عاقلٌ لبيبٌ العن قل هي ثابتةٌ للذين آمنوا
ف الياة الدنيا ف تأْويل الال كأَنك قلت قل هي ثابتة مستقرة ف الياة الدنيا خالصةٌ يوم
القيامة وقوله عزّ وجلّ ِإنّا أَ ْخ َلصْناهم بِخالِصةٍ ِذكْرى الدار ُيقْرَأُ بالصةِ ِذكْرى الدار على
إِضافة خالصة إِل ِذكْرى فمن قرأَ بالتنوين جعل ِذكْرى الدار َبدَلً من خالصة ويكون العن إِنا
أَخْ َلصْناهم بذكرى الدار ومعن الدار ههنا دارُ الخرة ومعن أَخلصناهم جعلناهم لا خالصي
بأَن جعلناهم ُيذَكّرون بدار الخرة ويُ َزهّدون فيها الدّنْيا وذلك شأْن الَنبياء ويوز أَن يكون
يُكْثِرُون ِذكْرَ الخرة والرّجوعِ إِل اللّه وأَما قوله خ َلصُوا َنجِيّا فمعناه تَميّزوا عن الناس
يَتَنا َجوْن فيما َأ َهمّهم وف الديث أَنه ذَكَر يومَ اللصِ فقالوا وما يومُ الَلصِ ؟ قال يوم
خلُص بعضُهم من
يَخْرج إِل الدجّال من أَهل الدينة كلّ مُنافِ ٍق ومُنافقة فيتميّز الؤمنون منهم ويَ ْ
ص هو وولدُه أَي ليتميّزْ من الناس وخاَلصَهُ ف العِشْرة أَي
بعض وف حديث الستسقاء فَ ْليَخْ ُل ْ
صافاه وأَخْ َلصَه الّنصِيحةَ والُبّ وأَخْلَصه له وهم يَتَخاَلصُون ُيخْ ِلصُ بعضُهم بَعضا والالصُ
من الَلوان ما صَفا وَنصَعَ أَيّ َلوْنٍ كان عن اللحيان والِلصُ والِلصةُ والُلصةُ والُلُوصُ
سمْن وأَ ْخ َلصَه َفعَل
خذُ من تر والِلصةُ والُلصةُ والِلصُ التمرُ والسويقُ ُيلْقى ف ال ّ
ُربّ يُتّ َ
سمْن إِذا طُبِخَ والِلصُ والِخْلصُ والِخْلصةُ الزّْبدُ إِذا
به ذلك والِلصُ ما َخ َلصَ من ال ّ
س ْمنِ
خَ َلصَ من الّثفْل والُلوصُ الّثفْلُ الذي يكون أَسفل اللَب ِن ويقول الرجل لصاحبةِ ال ّ
أَخْلِصي لنا ل يفسره أَبو حنيفة قال ابن سيده وعندي أَن معناه الِلصة والُلصة أَو الِلصُ
غيه وخِلصةُ وخُلصةُ السمن ما خَ َلصَ منه لَنم إِذا طََبخُوا الزّبدَ ليتّخذوه َسمْنا طرَحُوا فيه
شيئا من سويقٍ وترٍ أَو َأبْعارِ غِزْلنٍ فإِذا جادَ وخ َلصَ من الّثفْل فذلك السمنُ هو الِلصة
والُلصة والِلص أَيضا بكسر الاء وهو الِثْر والّثفْلُ الذي يَبْقى أَسفلَ هو الُلوصُ والقِ ْلدَةُ
س ْمنَ أَبو زيد الزّْبدُ حي يعل ف
شدَةُ والكُدادةُ والصدر منه الِخْلصُ وقد أَخْ َلصْت ال ّ
والقِ ْ
الُبرْمةِ ِليُطبخ سنا فهو ا ِلذْوابُ والِذْوابةُ فإِذا جادَ وخَ َلصَ اللبُ من الّثفْل فذلك اللب الِثْرُ
خ َلصُ
والِخْلصُ والّثفْلُ الذي يكون أَسفلَ هو الُلوصُ قال الَزهري سعت العرب تقول لا يُ ْ
جنَ واخْتَلَط اللَبنُ بالزّْبدِ
به السمنُ ف البُرْمة من اللب والاء والّثفْل الِلصُ وذلك إِذا ارَْت َ
خ ُلصَ السمنُ من بَقيّة اللب الختلط به وذلك الذي
فُيؤْخذُ ترٌ أَو دقيقٌ أَو َسوِيقٌ فُيطْرَح فيه ليَ ْ
خلُص هو الِلص بكسر الاء وأَما الِلصة والُلصة فهو ما بقي ف أَسفل البُرْمة من
يَ ْ
الِلص وغيِه من ُثفْلٍ أَو لَبنٍ وغيِه أَبو الدقيش الزّْبدُ خِلصُ اللّبِ أَي منه يُسَْتخْ َلصُ أَي
ستَخْرَج َحدّث الَصمعي قال مَرّ الفرزدق برجل من باهلة يقال له حُمامٌ ومعه ِنحْيٌ من َس ْمنٍ
يُ ْ
فقال له الفرزدق َأتَشْتري َأغْراضَ الناسِ قَيْسٍ مِنّي بذا النّحْي ؟ فقال أَل ّلهِ عليك لَت ْفعَ َلنّ إِن
ت فقال أَل ّلهِ لَ ْفعَ َلنّ فأَلْقى النّحْيَ بي يديه وخرج َي ْعدُوة فأَخذه الفرزدق وقال َل َعمْرِي لَِن ْعمَ
َفعَلْ ُ
س ْمنِ ِربْعيّ يكون خِلصُه بأبْعارِ آرامٍ
النّحْيُ كانَ ِلقَ ْومِه َعشِّيةَ غِبّ البَيْعِ ِنحْيُ حُمامِ من ال ّ
صمّ حَرامِ الفراء أَ ْخ َلصَ الرجلُ
وعُودِ بَشَامِ فَأصَْبحْتُ عن َأعْراض قَيْس كمُح ِرمٍ َأهَلّ ِبحَجّ ف َأ َ
إِذا أَخذ الِلصةَ والُلصة وخَ ّلصَ إِذا أَعطى الَلص وهو مِثْل الشيء ومنه حديث شريح أَنه
سرَها رجل بالَلصِ أَي بثلها والِلص بالكسر ما أَخْ َلصَته النارُ من الذهب
قضى ف َقوْس ك َ
والفضة وغيه وكذلك الِلصة والُلصة ومنه حديث سلمان أَنه كاتَبَ أَهلَه على كذا وكذا
وعلى أَربعي أُوقِّيةَ خِلص والِلصة والُلصة كالِلص قال حكاه الروي ف الغريبي
خ َلصَ الرجلَ إِذا اخَْتصّه بدُ ْخلُلِه وهو خاِلصَت وخُلْصان وفلن ِخلْصي كما تقول ِخدْن
واسْتَ ْ
وخُلْصان أَي خاِلصَت إِذا خَ َلصَت َموَدّتُهما وهم خُلْصان يستوي فيه الواحد والماعة وتقول
هؤلء ُخلْصان وخُلَصائي وقال أَبو حنيفة أَخْ َلصَ العظمُ كثُرَ مُخّه وأَ ْخ َلصَ البعيُ َسمِن وكذلك
ل َلصُ شجرٌ طيّبُ الريح له وَرْدٌ كوَرد الَ ْروِ طيّبٌ زكيّ
الناقة قال وأَ ْر َهقَت عِظامُه وأَخْلَصا وا َ
قال أَبو حنيفة أَخبن أَعراب أَن الَلَص شجر ينبت نبات الكَرْم يتعلق بالشجر فيعْلق وله ورق
شرَبةٌ وهو طيّبُ الريح وله حبّ
أَغب رِقاقٌ ُمدَوّر ٌة واسعةٌ وله وَرْدةٌ كوَرْدة الَ ْروِ وأُصولهُ مُ ْ
كحبّ عِنَبِ الّثعْلبِ يتمع الثلثُ والَربعُ معا وهو أَحر كغَرز العقيق ل يؤكل ولكنه يُ ْرعَى
ابن السكيت ف قوله بِخالِصةِ الَرْدانِ ُخضْرِ الَناكِبِ الَصمعي هو لِباس يلبَسُه أَهل الشام وهو
ثوب مُجَبّل أَخْضرُ الَنْكِبي وسائرُه أَْبَيضُ والَردانُ أَكمامُه ويقال لكل شيء أَبيضَ خاِلصٌ قال
خ ِلصٌ إِذا
العجاج ِمنْ خالِص الاء وما قد َطحْلَبا يريد خَلَص من الطّحْلُب فابَْيضّ الليث َبعِيٌ مُ ْ
خلِصة الَنْقاءِ أَو َرعُوما والالصُ الَبَْيضُ من الَلوان ثوب خالصٌ
كان َقصِيدا سَمينا وأَنشد مُ ْ
شظّى العظامُ ف اللحم فذلك الَ َلصُ قال وذلك ف َقصَب
ض وماءٌ خالص أَبيض وإِذا تَ َ
أَبَْي ُ
العظام ف اليد والرجل يقال خَ ِلصَ العظمُ َيخْ َلصُ َخلَصا إِذا بَرَأَ وف َخلَلِه شيءٌ من اللحم
والَلْصا ُء ماءٌ بالبادية وقيل موضع وقيل موضع فيه عي ماء قال الشاعر أَشْبَ ْهنَ مِنْ َبقَر
سنُ من صِيانِها صِوَرَا وقيل هو الوضع بالدهناء معروف وذو الَلَصة
للْصاءِ َأعْيُنَها وهُنّ أَ ْح َ
اَ
موضع يقال إِنه بيت ِلخَ ْثعَم كان ُي ْدعَى َكعْبةَ اليَمامةِ وكان فيه صنمٌ ُيدْعى الَلَصةَ فَ ُهدِم وف
الديث ل تقوم الساعة حت تضطرب أَلْياتُ نِساءِ َدوْسٍ على ذي الَلَصة هو بيتٌ كان فيه
للَصة الكعبةُ اليمانّيةُ الت كانت باليمن فأَْن َفذَ
صنم ل َدوْسٍ وخَثْعَم وَبجِيل َة وغيِهم وقيل ذو ا َ
للَصة الصنم نفسه
خرّبُها وقيل ذو ا َ
إِليها رسول اللّه صلَى اللّه عليه وسلّم جَرِيرَ بنَ عبد اللّه يُ َ
قال ابن الَثي وفيه نظر
( * قوله « وفيه نظر » أَي ف قول من زعم انه بيت كان فيه صنم يسمى اللصة لن ذو ل
تضاف ال إل كذا بامش النهاية ) لَن ذو ل تُضاف إِلّ إِل أَساء الَجناس والعن أَنم يَرَْتدّون
ويعُودون إِل جاهليّتهم ف عبادة الَوثان فتسعى نساءُ بن َدوْسٍ طائفاتٍ حول ذي الَلَصة
فتَرَْتجّ أَعجازُهن وخالصةُ اسم امرأَة واللّه أَعلم
( )7/26
صةُ الفِرارُ وقد َخلَْبصَ الرجلُ قال عبيد الُرّي لا رآن بالبِرازِ َحصْحَصا ف
( خلبص ) الَلْب َ
الَرض مِنّي هرَبا وخَلْبَصا وكادَ َيقْضي فَرَقا وخَبّصا وغادَرَ العَرْماءَ ف بيت وصى
( * قوله « العرماء ف بيت إل » كذا بالَصل وقوله وصى يقال وصى النبت اتصل بعضه
ببعض فلعل قوله بيت مرف عن نبت بالنون وقوله والعرماء الغمة ف القاموس العرماء الية
الرقشاء )
والتخبيص ال ّرعْب والعَرْماءُ ال ُغمّة رأَيت ف نسخة من أَمال ابن بري ما صورتُه كذا ف أَصل
ابن بري رحه اللّه وخَبّصا بالتشديد والتّخْبِيصُ على َت ْفعِيلٍ قال ورأَيت بط الشيخ تقي الدين
عبد الالق بن َزيْدانَ وخَبَصا بتخفيف الباء وبعده والَبَص ال ّرعْب على وزن َفعَل قال وهذا
الرف ل يذكره الوهري
( )7/29
( )7/29
( )7/31
( )7/31
( خنتص ) الُنْتُوصُ ما َسقَطَ بي القَرّاعة والَ ْروَة من َسقْطِ النار ابن بري الُنْتوصُ الشّرَرة
ترج من ال َقدّاحة
( )7/31
( خيص ) الَخَْيصُ الذي إِحْدى عينيه صغيةٌ والُخْرى كَبيةٌ وقيل هو الذي إِحدى أُذنيه
َنصْباءُ والُخرى خَذواءُ والُنثى خَيصاءُ وقد خَِيصَ خَيَصا ابن الَعراب الَيْصاءُ من ا ِلعْزى الت
صقٌ برأْسها والَيْصاءُ أَيضا العطِّيةُ التافِهةُ والَ ْيصُ القليلُ من
أَحد قَ ْرنَيها مُنَْتصِبٌ والخرُ مُلَْت ِ
النّيْلِ وكذلك الاِئصُ وهو اسم وقد يكون على النسب ك َم ْوتٍ مائِت وذلك لَنه ل فعل له
فلذلك وجّهْناه على ذلك وخاصَ الشيءُ َيخِيصُ أَي قَلّ قال الَصمعي سأَلت الفضل عن قول
الَعشى َل َعمْري َل َمنْ َأمْسى من القوم شاخِصا لقد نالَ خَيْصا من ُعفَيْرَةَ خائِصا ما معن
خَيْصا ؟ فقال العرب تقول فلنٌ َيخُوصُ العطّيةَ ف بن فلن أَي ُيقَلّلُها قال فقلت فكان ينبغي
صوّاغَ الصّيّاغَ ويقولون
سمّون ال ّ
أَن يقول َخوْصا فقال هي مُعاقَبةٌ يستعملها أَهلُ الجاز ُي َ
صوّامِ ومثله كثي ونِلْتُ منه خَيْصا خائِصا أَي شَيئا يسيا
الصّيّامَ لل ّ
( )7/34
حصَتْ
( دحص ) دَ َحصَ َيدْ َحصُ أَسرع الَزهري ودَ َحصَت الذبيحةُ بِرِجْ َليْها عند الذّْبحِ إِذا َف َ
وارْتَ َكضَتْ قال علقمة بن عبدة رَغا فَوقَهمْ سَقْبُ السماءِ فدا ِحصٌ بِشكّتِه ل يُسَْتلَبْ وسَلِيبُ
يقال أَصابَهم ما أَصابَ قومَ ثود حي َعقَرُوا الناقة ف َرغَا َسقْبُها وجعَلَه َسقْبَ السماء لَنه رُفِع
إِل السماءِ لا ُعقِرَت ُأمّه والدا ِحصُ الذي يبحث بيديه ورجليه وهو َيجُود بنفسه كالذبوح
وقال ابن سيده د َحصَت الشاةُ َتدْ َحصُ برِ ْجلِها عند الذبح وكذلك ال َوعِل ونوه وكذلك إِن
صفَة الطر والسيل ول يَ ْبقَ ف
مات من غَرَقٍ ول ُيذَْبحْ َفضَ َربَ برجله ومنه قول الَعراب ف ِ
القِنَان إِل فا ِحصٌ مُجْ َرنِْثمٌ أَو دا ِحصٌ مُتَجَرْ ِجمٌ والدّ ْحصُ إِثارةُ الَرض وف حديث إِسعيل عليه
السلم َفجَعل َيدْ َحصُ الَرضَ ِبعَقِبَيْه أَي َيفْحَص وَيبْحَث وُيحَرّك التراب
( )7/34
( دخص ) الليث الدّخُوصُ الارية التارّة قال الَزهري ل أَسع هذا الرف لغي الليث ابن بري
لتْ لَحْما
د َخصَت الاريةُ دُخُوصا امْت َ
( )7/34
( دخرص ) الدّخْرِصةُ الماعةُ والدّخْرِصةُ والدّخْرِيصُ عَُنّيقٌ يرج من الَرض أَو البحر الليث
الدّخْرِيصُ من الثوب والَرض والدرع الّتيِيزُ والتّخْرِيصُ لغةٌ فيه أَبو عمرو واحد الدّخاريصِ
دِخرِصٌ ودِخْرِصةٌ والدّخْرِصةُ والدّخْرِيصُ من القميص والدّرْع واحدُ الدّخارِيصِ وهو ما
يُوصَل به الب َدنُ لُيوَسّعَه وأَنشد ابن بري للَعشى كما زِدْت ف عَرْض ال َقمِيص الدّخا ِرصَا قال
أَبو منصور سعت غي واحد من اللغويي يقول الدّخْرِيص معرّب أَصله فارسي وهو عند العرب
سعَ ْيدَة عن ابن الَعراب وأَب عبيد
جةُ وال ّ
الَبنِيقةُ واللّبْنةُ والسّ ْب َ
( )7/35
( درص ) الدّرْصُ والدّرْصُ وَلدُ الفأْر والَيرْبُوع والقُنْفُذ والَرنب والِرّة والكلبة والذئبة
ونوها والمعِ دِرَصةٌ وأَدْراصٌ ودِرْصانٌ ودُرُوصٌ وأَنشد َل َعمْرُك لو َت ْغدُو عليّ ِبدِ ْرصِها
عَشَ ْرتُ لا مال إِذا ما تأَلّتِ أَي َح َلفَتْ الَحر من أَمثالم ف الُجّة إِذا َأضَلّها العالُ ضلّ
ضرَب مثلً لن َيعْيا بَأمْرِه وُأمّ
الدّرَْيصُ َنفَقَه أَي ُجحْرَه وهو تصغي الدّرْصِ وهو ولد اليبوع ُي ْ
أَدْراصٍ اليبوعُ قال طفيل فما ُأمّ أَدْراصٍ بأَ ْرضٍ َمضَلّة ِبَأ ْغدَرَ ِمنْ قَيْسٍ إِذا الليلُ أَظْلَما قال ابن
بري ذكر ابن السكيت أَن هذا البيت لقيس ابن زهي ورواه بَأ ْغدَرَ مِنْ َعوْفٍ وذكر أَبو سهل
الروي عن الَخفش أَنه لشريح بن الَحْوص والَِنيُ ف بطن الَتان دَرْصٌ ودِرْصٌ وقول امرئ
القيس أَذلك أَم َج ْأبٌ يُطا ِردُ آتُنا َحمَ ْلنَ فأَرْب َحمْلِ ِهنّ دُروصُ يعن أَن أَجِنّتَها على َقدْرِ
ضرَب ذلك ف موضع
لمْلِ ههنا الحمولَ به ووقع ف ُأمّ أَدْراصٍ ُمضَلّلة ُي ْ
الدّرُوص وعَنَى با َ
الشدّة والبلء وذلك لَن أُم أَدْراصٍ ِجحَرَةٌ مَحْثِيّة أَي مَلَى تُرابا فهي مُلْتَبِسة ابن الَعراب
الدّرْصُ الناقةُ السريعة وقال ف موضع آخر الَرُوص والدّروصُ الناقة السريعة وقال الَحول
يقال للَ ْح َمقِ أَبو أَدْراصٍ
( )7/35
( )7/35
( )7/35
لقْف والطائفة
( دعص ) الدّعصُ قُورٌ من الرمل متمع والمع أَدْعاصٌ و ِدعَصةٌ وهو أَقلّ من ا ِ
منه ِدعْصةٌ قال خُ ِلقْتِ غيَ خِلْقةِ النّسْوانِ إِن ُقمْتِ فا َلعْلى َقضِيبُ بانِ وإِن َتوَلّيْتِ ف ِد ْعصَتانِ
حمَى عليها الشمسُ فتكون َرمْضاؤُها
وكُلّ ِإدّ َتفْعل العَيْنانِ وال ّدعْصاءُ أَرض سهلة فيها رملة َت ْ
جيُ ِب َعمْرو عند ُكرْبَتِه كا ُلسَْتجِي من ال ّدعْصاءِ بالنار
أَشدّ من غيها قال وا ُلسْت ِ
( * وروي من الرمضاءِ بدل الدعصاء )
ضعْفِه قال
وَت َد ّعصَ اللحمُ َتهَرّأَ من فساده وا ُل ْن َد ِعصُ اليّتُ إِذا ت َفسّخَ شُبّه بال ّد ْعصِ ِلوَ َرمِه و َ
الَعشى فإِنْ يَ ْلقَ قوْمي َقوْ َمهُ تَرَ بَيَْن ُهمْ قتَالً وأَقصادَ القَنَا ومَداعِصا وأَ ْدعَصه الَرّ إِدْعاصا قتَلَه
وأَهرأَه البَ ْردُ إِذا َقتَله ورَماه فأَ ْد َعصَه كأَ ْق َعصَه قال جؤية بن عائذ النصري وفِ ْلقٌ هَتُوفٌ كلّما
شاءَ راعَها بزُ ْرقِ الَنايا ا ُل ْدعِصات زَجُوم و َد َعصَه بال ّرمْح َطعَنه به والَدا ِعصُ الرّماحُ ورجل
جدَنّي با َلمِي بَرّا وبالقَناةِ ِم ْدعَصا مِكَرّا الُ ْن َد ِعصُ الشيء اليّتُ إِذا
ِم ْدعَصٌ بالرمح َطعّان قال لَت ِ
َتفَسّخ شُبّه بال ّد ْعصِ لوَ َرمِه و َدعَصَ بِرِجْلِه ودَحَص ومَحَص وقَ َعصَ إِذا ا ْرتَ َكضَ ويقال أَ َخذْتُه
مُداعَص ًة ومُداغَص ًة ومُقاعَصةً ومُرافَص ًة ومُحايَصةً ومُتَايَسةً أَي أَخ ْذتُه مُعازّةً
( )7/35
( )7/36
( دغص ) َد ِغصَ الرجلُ َدغَصا امتلَ من الطعام وكذلك َد ِغصَت الِبلُ بالصّلّيانِ حت مَنَعَها
ذلك أَن تَجَْترّ وإِبِلٌ دغاصى إِذا فعلت ذلك والداغِصةُ النّكْفةُ والداغِصةُ عَ ْظمٌ ُم َدوّرٌ َيدِيصُ
وَيمُوج فوق َرضْفِ الرّكبة وقيل يتحرّك على رأْس الركبة والداغِصةُ الشّحْمةُ الت تت اللدة
الكائنة فوق الركبة ود ِغصَت الِبلُ بالكسر َت ْدغَص َدغَصا إِذا امتلت من الكلِ حت منعها
ذلك أَن تَجَْت ّر وهي َت ْد َغصُ بالصّلّيان من بي الكلِ وقد َد ِغصَت الِبل أَيضا إِذا استكثرت من
الصّلّيان والنوى ف حَيازِيها وغَلصِمها و َغصّت فل تضي والداغِصةُ ال َعصَبةُ وقيل هو عَ ْظمٌ ف
طرَفِه عصَبتان على رأْس الوابِ َلةِ والداغِصةُ اللحمُ الكتنِز قال ُعجَيّز تَزْ َدرِدُ الدّواغِصا كل ذلك
س َمنِ ويقال للرجل إِذا
اسم كالكاهل والغارِب و َد ِغصَت الدابة وَب ِدعَت إِذا َسمِنَت غايةَ ال ّ
َس ِمنَ واكتنَزَ لمه َسمِن كأَنه داغصةٌ وف النوادر أَ ْد َغصَه الوتُ وأَ ْدعَصه إِذا ناجَزَه
( )7/36
( )7/37
( دفص ) ال ّدوْفَصُ الَبصَلُ وقيل البصل الَملس الَبيض قال الَزهري هو حرف غريب وف
حديث الجاج قال لِطبّاخِه َأكْثر َدوْ َفصَها
( )7/37
( دلص ) الدّلِيصُ البَرِيقُ والدّلِيصُ والدِّلصُ والدّلصُ والدّلصُ اللّّينُ الَبرّاقُ الَملس وأَنشد
ص مقصور منه واليم زائدة وكذلك
مَتْن الصّفا الُتَزَ ْحلِف الدّلّص والدّل ِمصُ البّاق والدَّل ِم ُ
الدّماِلصُ والدّمارِصُ قال النذري أَنشدن أَعراب ِبفَيْد كأَن مَجْرى النّسْع من ِغضَابِهِ صَ ْلدُ صَفا
دُّلصَ من هِضابِهِ غضاب البعي مواضع الزام ما يلي الظهر واحدتا َغضْبة وأَرضٌ دَلّصٌ
ودِلصٌ مَلْساءِ قال الَغلب فهي على ما كان مِنْ نَشاصِ بِظَرِب الَرضِ وبالدّلصِ والدّلِيصُ
الَبرِيقُ والدّلِيصُ أَيضا ذهَبٌ له بَرِيقٌ قال امرؤ القيس كأَنّ سَراتَه و ُجدّةَ َظهْرِه كَناِئنُ يَجْري
ضوْزا
لّنوْصِ الذي َيدِيصُ وأَنشد أَبو تراب باتَ َيضُوزُ الصّلّيانَ َ
بينهنّ دَلِيصُ والدّّلوْصُ مثال ا ِ
ضَوْزَ العَجُوزِ ال َعصَبَ الدّّلوْصا فجاء بالصاد مع الزاي والدّلصُ من الدّروع الليّنة ودِرعٌ
دِلصٌ برّاقة ملساء ليّنة َبيّنةُ الدَّلصِ والمع ُدُلصٌ قال عمرو بن كلثوم علينا كلّ ساِب َغةٍ دِلصٍ
ترى فوق النّطاق لا غُضونا وقد يكون الدّلصُ جعا مكسّرا وليس من باب جُنُب لقولم
دِلصان حكاه سيبويه قال والقول فيه كالقول ف هِجَان وحَجر دِلصٌ شديد الُلُوسة ويقال
دِ ْرعٌ دِلصٌ وأَدْرُعٌ دِلصٌ الواحد والمع على لفظ واحد وقد َدَلصَت الدّ ْرعُ بالفتح َت ْدُلصُ
دَلصةً و َدّلصْتُها أَنا َتدْلِيصا قال ذو الرمة إِل صَهْوةٍ َتتْلُو مَحالً كأَنّه صَفا دَّلصَتْه َطحْمةُ السيلِ
أَخْ َلقُ و َطحْمةُ السيلِ شدّة دَفْعتِه ودَلّص الشيءَ مَلّسَه ودَلّص الشيءَ فَرّقَه والدّلمِصُ البّاق
ص مذوف منه
فُعامِلٌ عند سيبويه وفُعَالِلٌ عند غيه فإِذا كان هذا فليس من هذا الباب والدَّل ِم ُ
وحكى اللحيان دَْل َمصَ مَتاعَه ودَمْلَصه إِذا زيّنَه وبَرّقَه ودَّلصَ السيلُ الجَر مَ ّلسَه ودَّلصَت
الرَأةُ جَبِينَها نتفت ما عليه من الشعر واْندََلصَ الشيءُ عن الشيءِ خرج وسقط الليث
الْندِلصُ الْنمِلصُ وهو سُرْعةُ خروج الشيء من الشيء واْن َدَلصَ الشيء من يَدي أَي سقط
شفَتْ لناشِئٍ
وقال أَبو عمرو الّتدْلِيصُ النّكاحُ خارجَ الفَرْج يقال دَّلصَ ول يُوعِبْ وأَنشد واكتَ َ
ك ونابٌ َدلْصاءُ ودَرْصاءُ ودَْلقَاء وقد دَِلصَتْ ودَ ِرصَت
َدمَ ْكمَكِ تقول َدّلصْ سَاعةً ل بَلْ ِن ِ
ودَِلقَت
( )7/37
( )7/38
( دلص ) الدَّل ِمصُ والدّلمِصُ البَرّاقُ الذي يَبْرقُ لونُه وامرأَة دَُلمِصةٌ َبرّاقةٌ وأَنشد ثعلب قد
َأغْتَدي با َل ْعوَجِيّ التّارِصِ مثل ُمدُقّ الَبصَلِ الدّل ِمصِ يريد أَنه أَشْهَبُ َن ْهدٌ ودَْل َمصَ الشيءَ َبرّقَه
والدّلمِصُ البّاقُ والدَّل ِمصُ مقصور منه واليم زائدة قال وكذلك الدّماِلصُ والدّمارِصُ وأَنشد
ابن بري لَب دواد ككِناَنةِ ال ُعذْرِيّ زَّي َن ها من ال ّذهَبِ الدّماِلصْ
( )7/38
( دمص ) ال ّد ْمصُ الِسْراعُ ف كل شيء وأَصله ف الدجاجة يقال َد َمصَت بالكَيْك ِة ويقال
للمرأَة إِذا َرمَت ولدها بِزَجْرة واحدة قد َد َمصَت به وزَكَبَت به ودَ َمصَت الناقةُ بولدها َتدْمص
َدمْصا َأزَْلقَتْه و َد َمصَت الكلبة بِج ْروِها أَْلقَتْه لغي تام التهذيب يقال َد َمصَت الكلْب ُة ولدها إِذا
ضعَتْ ما ف بطونا
أَ ْسقَطته ول يقال ف الكلب أَ ْسقَطَت و َد َمصَت السّبَاعُ إِذا ولدت ووَ َ
وال ّدمَصُ رِ ّقةُ الاجِبِ من أُخُرٍ وكَثافَتُه مِنْ ُق ُدمٍ رجل أَ ْد َمصُ و َدمِصَ رأْسُه َرقّ شعرُه وال ّدمَصُ
مصدر الَ ْد َمصِ وهو الذي رَقّ حاجبُه من أُ ُخرٍ وكَُثفَ من ُق ُدمٍ أَو َرقّ من رأْسِه موضعٌ وقلّ
شعرُه وربا قالوا أَ ْد َمصَ الرأْسُ إِذا رقّ منه موضع وقلّ شعرُه وال ّدمْص بكسر الدال كلّ عِرْق
من أَعراق الائط ما عدا العِرْق السفل فإِنه ِرهْصٌ وال ّدمَ ْيصُ شجر عن السياف وال ّد ْومَصُ
الَب ْيضُ عن ثعلب وأَنشد لغادية الدّبَيْريّة ف ابنها مُ ْرهِب يا لَ ْيَتهُ قد كان شيْخا أَ ْدمَصا ُتشَبّه
المامةُ منه ال ّدوْمَصا ويروى ال ّدوْفَصا وقد تقدم ذكر ال ّدوْفَص أَبو عمرو يقال للَبيْضةِ ال ّدوْمصةُ
الوهري وال ّد ْو َمصُ بَيْضةُ الديد
( )7/38
( دمقص ) ال ّدمَ ْقصَى ضَ ْربٌ من السيوف أَبو عمرو ال ّدمَ ْقصُ القَزّ بالصاد
( )7/39
( دملص ) ال ّدمَ ِلصُ والدّماِلصُ كالدَّل ِمصِ والدّلمِص الذي يَبْرقُ لونُه وقال يعقوب هو مقلوب
ص وهو مذكور ف الثلثي ف دَلَص لَن الدّل ِمصَ عند سيبويه ُفعَامِل فكل
من الدَّل ِمصِ والدّلمِ ِ
ما اشتقّ من ذلك وقُلِبَ عنه ثلثي
( )7/39
( )7/39
( )7/39
( ديص ) داصَتِ ال ُغدّةُ بي اللد واللحم َتدِيصُ دَيْصا ودَيَصانا تزّلقَتْ وكذلك كلّ شيء
ترّك تت يدك الصحاح داصَتِ السّ ْلعَ ُة وهي ال ُغدّةُ إِذا حركتها بيدك فجاءت وذهبت
جمَ وإِنه َل ُمنْداصٌ بالشرّ أَي مُفاجِئٌ به وقّاع فيه وانْداصَ الشيءُ
وانْداصَ علينا فلنٌ بالشّرّ انْ َه َ
من َيدِي اْنسَلّ والنْدياص الشيءُ َينْسَلّ من َيدِك وف الصحاح انسللُ الشيء من اليد وداصَ
َيدِيصُ َديْصا و َديَصانا زاغَ وحادَ قال الراجز إنّ الَوادَ قد رَأَى وَبِيصَها فَأيْنما داصَتْ َيدِصْ
صةُ حركة الفِرارِ
َمدِيصَها وداصَ عن الطريق َيدِيصُ عدَلَ وداصَ الرجلُ َيدِيصُ دَيْصا فرّ والدّا َ
والداصةُ منه الذين َيفِرّون عن الرب وغيه والدّْيصُ نَشاطُ السائِس وداصَ الرجلُ إِذا خسّ
سفِلةُ لكثرة حركتهم واحدُهم دائصٌ عن كراع ويقال للذي يَتّبِع الوُلةَ
بعد رِفْعة والدّاصةُ ال ّ
داِئصٌ معناه الذي يدور حول الشيء ويَتِّبعُه وأَنشد لسعيد بن عبد الرحن أَرَى الدّنْيا َمعِيشَتَها
عَناءً فُتخْطِئُنا وإِيّاها َنلِيصُ فإِن َب ُعدَت َب ُعدْنا ف ُبغَاها وإِن قَرُبَتْ فنحن لا َندِيصُ والداِئصُ
صةُ أَيضا جع دائصٍ
صةُ مثل قائدٍ وقادَةٍ وذائدٍ وذادةٍ قال ابن بري والدا ّ
ال ّلصّ والمع الدا َ
للذي ييء ويذهب والدّيّاص الشديدُ ال َعضَلِ الَصمعي رجل دَيّاصٌ إِذا كنت ل تقدر أَن
ض َلهِ الوهري رجل دَيّاصٌ إِذا كان ل ُي ْقدَرُ عليه وأَنشد ابن بري لَب
تقِبضَ عليه من شدة َع َ
النجم ول بِذاك ال َعضِلِ الدّيّاصِ
( )7/39
( ربص ) التّ َرّبصُ النْتِظارُ رََبصَ بالشيء َربْصا وَترَّبصَ به انتظر به خيا أَو شرّا وتَرّبصَ به
الشيء كذلك الليث التّرَّبصُ بالشيء أَن تَنَْتظِرَ به يوما ما والفعل َترَّبصْت به وف التنيل العزيز
لسْنََي ْينِ أَي إِل ال ّظفَرَ وإِلّ الشّهادةَ ونن نتَرّبصُ بكم أَ َحدَ الشرّين
هل تَرَّبصُون بنا إِلّ إِ ْحدَى ا ُ
عذابا من اللّه أَو قَتْلً بأَْيدِينا فبي ما نَنَْتظِرُه وتَنَْتظِرونه فَرْقٌ كبي وف الديث إِنا يُريدُ أَن
يَتَ َربّص بكم الدّوائِرَ الترّبصُ الُكْثُ والنتظارُ ول على هذا الَمر رُبْصةٌ أَي تلبّثٌ ابن السكيت
يقال أَقامت الرأَة رُْبصَتَها ف بيت زوجها وهو الوقت الذي ُجعِل لزوجها إِذا عُّننَ عنها قال
فإِن أَتاها وإِلّ فُرّقَ بينهما والَُترَّبصُ ا ُلحْتَكِرُ ول ف متاعي رُبْصةٌ أَي ل فيه تَرَّبصٌ قال ابن بري
تَرَّبصَ ِفعْلٌ يتعدى بإِسقاط حرف الر كقول الشاعر تَرَّبصْ با َريْبَ الَنُونِ لعلّها تُ َط ّلقُ يوما أَو
َيمُوتُ حَلِيلُها
( )7/39
( رخص ) الرّ ْخصُ الشيء الناعم اللّّينُ إِن َوصَفْت به الرأَة فرُخْصانُها َن ْع َمةُ َبشَرتا ورِقّتُها
وكذلك رَخاصةُ أَنامِلها لِينُها وإِن َوصَفْت به النّبَات فرَخاصَتُه هَشاشَتُه ويقال هو رَ ْخصُ
السد َبيّن الرّخُوصةِ والرّخاصةِ عن أَب عبيد ابن سيده رَ ُخصَ رَخاصةً ورُخوصةً فهو رَ ْخصٌ
ورَخِيصٌ تَنعّم والُنثى رَخْصةٌ ورَخِيص ٌة وثوب رَ ْخصٌ ورَخِيص ناعم كذلك أَبو عمرو الرّخِيصُ
سعْر َيرْخُص رُخْصا فهو رَخِيصٌ وأَرْ َخصَه جعله
ص ضدّ الغلءِ رَ ُخصَ ال ّ
الثوب الناعم والرّ ْخ ُ
خصَه أَي َعدّه رَخِيصا واسْتَرْ َخصَه رآه رَخِيصا
خصْت الشيء اشتريته رَخِيصا وارَْت َ
رَخِيصا وارْتَ َ
حمَ
ويكون أَرْ َخصَه و َجدَه رَخِيصا وقال الشاعر ف أَرْ َخصْته أَي جعلته رَخِيصا نُغال اللّ ْ
ضجَ القُدو ُر يقول ُنغْلِيه ِنيّا إِذا اشْتَ َريْناه ونُبِيحُه إِذا َطبَخْناه لَكله
لضْيافِ نِيّا ونُرْ ِخصُه إِذا َن ِ
لَ
ونُغال وُنغْلي واحدٌ التهذيب هي الُرْصة والرّخْصة وهي الفُرْصة والرّفْصة بعن واحد ورَ ّخصَ
له ف الَمر َأذِنَ له فيه بعد النهي عنه والسم الرّخْصةُ والرّخُصةُ والرّخْصةُ تَرْخِيصُ اللّه للعبد
ف أَشياءَ َخ ّففَها عنه والرّخْصةُ ف الَمر وهو خلف التشديد وقد رُ ّخصَ له ف كذا ترْخِيصا
فترَ ّخصَ هو فيه أَي ل َيسَْت ْقصِ وتقول رَ ّخصْت فلنا ف كذا وكذا أَي أَذِنْت له بعد نيي إِيّاه
عنه و َموْت رَخِيصٌ ذَرِيع ورُخاصُ اسم امرأَة
( )7/40
( )7/40
( رعص ) الرْتِعاصُ الضطرابُ ر َعصَه يَ ْر َعصُه َرعْصا هَزّه وحرّكه قال الليث ال ّر ْعصُ بنلة
الّنفْض وارَْت َعصَت الشجرةُ ا ْهتَزّت و َر َعصَتْها الرّيحُ وأَ ْر َعصَتْها حَرّكتها و َر َعصَ الّثوْرُ الكلبَ
َرعْصا طعنَه فاحَْت َملَه على قَرنِه وهزّه ونفَضه وضرَبه حت ارَْتعَص أَي الْتَوى من شدّة الضّرْب
وارَْت َعصَت اليّة الْتَوت قال العجاج إِنَ ل أَ ْسعَى إِل داعِّيهْ إِل ارْتِعاصا كارْتِعاصِ الَّيهْ
صصَتْ وف الديث فضربَتْها بيدِها على
وارَْت َعصَتِ الّيةُ إِذا ضُرِبَت ف َل َوتْ َذنَبَها مثل تََب ْع َ
لدْيُ طفَرَ من النّشاطِ وارَْتعَص الفرسُ
عَجُزِها فارَْت َعصَت أَي َت َلوّتْ وا ْرَتعَدتْ وارَْت َعصَ ا َ
كذلك وا ْرَتعَصَ البَرْق اضطرب وارَْتعَصَ السّوق إِذا غَل هكذا رواه البخاري ف كتابه لَب
زيد والذي رواه شر ارَْت َفصَ بالفاء قال وقال شر ل أَدْري ما ا ْرَتفَصَ قال الَزهري وارَْت َفصَ
السّوقُ بالفاء إِذا غل صحيح ويقال َر َعصَ عليه جلدُه يَ ْر َعصُ وارَت َعصَ واعْتَرَصَ إِذا اخْتَ َلجَ
وف حديث أَب ذر خرج بفرس له فََت َم ّعكَ ث نَ َهضَ ث َر َعصَ فَسَ ّكنَه وقال اسْ ُكنْ فقد أُجِيبَتْ
َدعْوتُك يريد أَنه لا قام من مَراغِه انتفض وارتعد
( )7/41
( رفص ) الرّفْص ُة مقلوب عن الفُرْصة الت هي الّنوْبة وترا َفصُوا على الاء مثل َتفَارَصوا الُموي
هي الفُرْصةُ والرّفْصةُ الّنوْبةُ تكون بي القوم يَتَناوَبُونا على الاء قال الطرماح كَأ ْوبِ يدَيْ ذي
الرّفْصةِ الَُتمَتّحِ الصحاح الرّفْصةُ الاءَ يكون بي القوم وهو قَلْبُ الفُرْصةِ هم يَترا َفصُون الاءَ أَي
يَتَناوَبُونه وارَْت َفصَ السعْرُ ارتِفاصا فهو مُرَْتفِصٌ إِذا غل وارتفع ول تقل ارَْتقَص قال الَزهري
كأَنه مأْخوذ من الرّفْص ِة وهي الّنوْبة وقد ارَْتفَصَ السّوقُ بالغلء وقد ُروِي ارَْتعَص بالعي وقد
تقدم
( )7/41
( رقص ) الرّ ْقصُ والرّقَصانُ الَبَبُ وف التهذيب ضَ ْربٌ من الَبَب وهو مصدر رَ َقصَ يَرْقُص
سوْطِ
رَقْصا عن سيبويه وأَرْ َقصَه ورجل مِرْقَصٌ كثي البب أَنشد ثعلب لغادية الدبيية وزاغ بال ّ
عَلَنْدىً مِرْقَصا ورَقَصَ ال ّلعّابُ يَرْقُص رَقْصا فهو رقّاصٌ قال ابن بري قال ابن دريد يقال رَ َقصَ
يَرْقُص رَقَصا وهو أَحد الصادر الت جاءت على َفعَلَ َفعَلً نو طَ َردَ طَرَدا وحَلَبَ حَلَبا قال
سَتعْجِلِ وقال مالك بن عمار
حسان بِزُجاجةٍ رَ َقصَت با ف َقعْرِها رَ َقصَ القَلُوصِ بِراكبٍ مُ ْ
ص والوتُ َيخْطُرُ والَرْواحُ تَ ْبَتدِرُ وقال أَوس َنفْسي الفِداءُ
الفُرَْيعِيّ وأَدَْبرُوا ولَ ُهمْ من َفوْقِها رَ َق ٌ
شيِكم صَ َككُ وقال الساور وإِذا دَعا الداعِي َعلَيّ
ِل َمنْ أَدّا ُكمُ رَقَصا َت ْدمَى حَرا ِقفُكم ف مَ ْ
رَقَصُتمُ رَ َقصَ الَنافِس من شِعابِ الَخْرَم وقال الَخطل وقَيْس َعيْلنَ حت أَقْبَلُوا رَقَصا فباَيعُوك
حمِلُه
جِهارا بَعدما َكفَرُوا ورَ َقصَ السّرابُ والَبابُ اضطرب والراكب يُر ِقصُ َب ِعيَهُ يَُنزّيه ويَ ْ
على الَبَبِ وقد أَرْ َقصَ َب ِعيَه ول يقال يَرْقُص إِل لِلعِب والِب ِل وما سوى ذلك فإِنه يقال َي ْقفِزُ
ويَ ْنقُزُ والعرب تقول رَ َقصَ البعيُ يَرْ ُقصُ رَقَصا مُحرك القاف إِذا أَسرع ف سيه قال أَبو وجزة
فما أَرَدْنا با ِمنْ َخ ّلةٍ بدَلً ول با رَ َقصَ الواشِي َنسَْتمِعُ أَراد إِسراعهم ف هَتّ النّمائم ويقال
ط وما أَشدّ لَبْ َطتَه وأَرْ َقصَت الرأَة صبِيّها ورَ ّقصَته نَزّتْه وارَْت َقصَ
للبعي إِذا رَ َقصَ ف َع ْدوِه قد الَْتبَ َ
سعْرُ غل حكاها أَبو عبيد ورَقَصَ الشرابُ أَ َخذَ ف الغَلَيَانِ التهذيب والشرابُ يَرْ ُقصُ والنبِيذُ
ال ّ
إِذا جاشَ رَ َقصَ قال حسان بِزُجاجةٍ ر َقصَتْ با ف َقعْرِها رَ َقصَ القَلُوصِ براكبٍ مُسَْتعْجِل وقال
لَبِيد ف السراب فِبتِ ْلكَ إِذ رَ َقصَ اللوامِعُ بالضّحَى قال أَبو بكر والرّ َقصُ ف اللغة الرتفاع
خ ِفضُون قال الراعي وإِذا
والنفاض وقد أَرْ َقصَ القومُ ف سَ ْيرِهم إِذا كانوا يَرَْت ِفعُون ويَ ْن َ
ترَ ّقصَت الَفازةُ غادَ َرتْ رَبِذا ُيَبغّلُ َخ ْلفَها تَ ْبغِيل معن تَرَ ّقصَت ارتفعت وانفضت وإِنا يرفعها
ويفضها السرابُ والرِّبذُ السريعُ الفيف واللّه أَعلم
( )7/42
( )7/42
( رهص ) ال ّرهْصُ أَن ُيصِيبَ الجرُ حافرا أَو مَنْسِما فَي ْذوَى باطنُه تقول َرهَصه الجرُ وقد
ُر ِهصَت الدّابة َرهْصا و َر ِهصَت وأَ ْر َهصَه اللّه والسم ال ّرهْصةُ الصحاح وال ّرهْصةُ أَن َي ْذوَى
با ِطنُ حافِر الدّابة من حجر تَطؤُه مثل الوَقْرة قال الطرماح يُساقطُها تَ ْترَى بكل َخمِيلة كبَزْغِ
الِبيَطْرِ الثّقفِ َرهْص الكَوا ِدنِ والّثقْفُ الا ِذقُ والكَوا ِدنُ البَراذِين وف الديث أَنه صلّى اللّه
جمَ وهو مُحْ ِرمٌ من َرهْصةٍ أَصابَتْه قال ابن الَثي أَصلُ ال ّر ْهصِ أَن ُيصِيبَ باطنَ
عليه وسلّم احْتَ َ
حافر الدابة شيءٌ يُوهِنُه أَو ُينْزِلُ فيه الاءَ من ا ِلعْياءَ وأَصل ال ّر ْهصِ شدّةُ ال َعصْر ومنه الديث
ف َرمَيْنا الصيدَ حت َر َهصْناه أَي َأ ْوهَنّاه ومنه حديث مكحول أَنه كان يَرْقِي من ال ّرهْصةِ اللهم
أَنت الواقي وأَنت الباقي وأَنت الشاف والرّوا ِهصُ الصخورُ الُتراصِفةُ الثابتة و َر ِهصَت الدابةُ
بالكسر َرهْصا وأَ ْر َهصَها ال ّلهُ مثل وَقِرَت وَأوْقَرَها اللّه ول َيقُلْ
( * قوله « ول يقل » أي الكسائي فان العبارة منقولة عنه كما ف الصحاح )
ُر ِهصَت فهي مَرْهوصة و َرهِيصٌ ودابة َرهِيصٌ و َرهِيصةٌ مَرْهوصة والمع َر ْهصَى والرّوا ِهصُ من
الجارة الت تَ ْر ُهصُ الدابة إِذا وطِئَتْها وقيل هي الثابتة الُلْتزِقةُ الُتراصِفةُ واحدتُها راهِصةٌ
وال ّر ْهصُ شدة العصر أَبو زيد َر ِهصَت الداب ُة ووَقِرَت من ال ّرهْصة والوَقْرةِ قال ثعلب َر ِهصَت
الدابة أَفصح من ُر ِهصَت وقال شر ف قول النمر بن تولب ف صفة جل َشدِيد َو ْهصٍ قَليل
صفْحَتَيه من الَنْساع أَنْدابُ قال ال َوهْصُ الوطءُ وال ّر ْهصُ الغَمزُ والعِثَار
ال ّر ْهصِ ُمعْتَدل ب َ
و َر َهصَه ف الَمر َرهْصا لمَه وقيل ا ْسَتعْجَلَه و َر َهصَنِي فلن ف أَمر فلن أَي لمَنِي و َر َهصَن ف
الَمر أَي استعجلن فيه وقد أَ ْر َهصَ اللّه فلنا للخَي أَي جعله َم ْعدِنا للخي و َمأْت ًى ويقال
حقّه أَي أَخَذن أَخْذا شديدا ابن شيل يقال َر َهصَه ِبدَينِه َرهْصا ول ُيعَّتمْه أَي
َر َهصَنِي فلنٌ بِ َ
أَخذه به أَخذا شديدا على عُسرة ويُسْرة فذلك ال ّرهْص وقال آخر ما زلت أُراهصُ غَريي مذُ
اليوم أَي أَرْصدُهُ و َرهَصت الائطَ با يُقيمه إِذا مالَ قال أَبو الدقيش للفرس عرْقان ف خَيْشومِه
وها الناهقان وإِذا َر َهصَهُما مَرِضَ لما و ُر ِهصَ الائطُ ُد ِعمَ وال ّرهْص بالكسر أَسْفلُ عرق ف
الائط وال ّر ْهصُ الطّي الذي يُجْعل بعضُه على بعض فُيبْن به قال ابن دريد ل أَدري ما صِحّتُه
غي أَنم قد تكلموا به وال ّرهّاص الذي يعمل ال ّر ْهصَ والَ ْرهَصةُ بالفتح الدرجةُ والرتبة
والَرا ِهصُ الدّ َرجُ قال الَعشى َرمَى بك ف أُخراهمُ تَرْ ُككَ العُلى و ُفضّل أَقوامٌ عليك مرا ِهصَا
وقال الَعشى أَيضا ف الرواهص ف َعضّ حَديدَ الَرضِ إِن ُكنْتَ ساخِطا ِبفِيكَ وأَحْجارَ الكُلبِ
الرّواهِصا والِرْهاصُ ا ِلثْبات واستعمله أَبو حنيفة ف الطر فقال وأَما الفَرْغُ الُقدّم فإِنّ َن ْوءَه من
الَنواءِ الشهورة الذكورةِ الحمودة النافعة لَنه إِرْهاصٌ ل ْلوَ ْسمِيّ قال ابن سيده وعندي أَنه
يُرِيد أَنه مُقدّمة له وإِيذانٌ به والِرْهاصُ على الذّنب ا ِلصْرارُ عليه وف الديث وإِنّ ذنْبَه ل يكن
عن إِرْهاصٍ أَي عن ِإصْرارٍ وإِرْصادٍ وأَصله من ال ّر ْهصِ وهو تأْسِيسُ البُنْيانِ والَ َسدُ ال ّرهِيصُ
من ُفرْسان العرب معروف
( )7/43
( )7/44
( شبص ) الشَّبصُ الُشونةُ ودخولُ شوكِ الشجرِ بعضه ف بعض وقد تَشَبّص الشجرُ يانية
( )7/44
( )7/45
( )7/45
ص ْدغِ والمع
( شرص ) الشّ ْرصَتانِ ناحِيتا الناصِية وها أَرَقّها شَعَرا ومنهما َت ْبدُو النّزَعةُ عند ال ّ
نعَتانِ
شِرَصةٌ وشِراصٌ قال الَغلب العجلي صَلْت الَِبيِ ظاهر الشّراصِ وقيل الشّ ْرصَتانِ الّن َ
صدْغ وقال غيه ها الشّرْصان وف حديث ابن عباس ما رأَيت
اللتان ف جانبِيَ الرأْس عند ال ّ
سنَ من شِرَصةِ عَليّ هي بفتح الراء الَلَحةُ وهي اْنحِسارُ الشعَرِ عن جانب ُم َقدّم الرأْس قال
أَحْ َ
ابن الَثي هكذا قال الروي وقال الزمشري هو بكسر الشي وسكون الراء وها شِرْصتانِ
والمع شِراصٌ ابن دريد الشّرْصةُ النَعةُ والشّرَصُ شَرَصُ الزّمامِ وهو َفقْرٌ ُيفْقَرُ على أَنف
الناقة وهو حَزّ فُيعْ َطفُ عليه ثِنْيُ الزّمام ليكون أَسْ َرعَ وأَ ْطوَعَ وأَ ْد َومَ ِلسَيْرِها وأَنشد لول أَبو
جعَتْ مَرْوا قلوصي ول أَزْرى با الشّ َرصُ الشّرَصُ والشّرَزُ عند الصّرْع واحد
ُعمَرٍ َح ْفصٌ لا اْنتَ َ
وها الغِلْظةُ من الَرض
( )7/46
( )7/47
( )7/47
ش ْقصُ والشّقيصُ الطائفة من الشيء والقطْعةُ من الَرض تقول أَعطاه ِشقْصا من
( شقص ) ال ّ
صفُه وَنصِيفُه
ماله وقيل هو قليلٌ من كثي وقيل هو الَظّ ولك شِ ْقصُ هذا و َشقِيصُه كما تقول ِن ْ
شفْعةِ فإِن ا ْشتَرَى ِشقْصا من
والمع من كل ذلك أَشْقاصٌ وشِقاصٌ قال الشافعي ف باب ال ّ
ش ْقصِ َنصِيبا معلوما غي مَفْروز قال شر قال أَعراب اجْعل من هذا الَرّ َشقِيصا
ذلك أَراد بال ّ
أَي با اشْتَرَيتها وف الديث أَن رجلً من هُذيل َأعَْتقَ ِشقْصا من ملوك فأَجازَ رسولُ اللّه صلّى
شقْصُ واحدٌ قال
اللّه عليه وسلّم وقال ليس للّه شَرِيكٌ قال شر قال خالد الّنصِيبُ والشّرك وال ّ
سمّى
ص مثله وهو ف العي الشتركة من كل شيء قال الَزهري وإِذا فُ ِرزَ جازَ أَن يُ َ
شقِي ُ
شر وال ّ
شقِيصُ الَزَر ِة وهو َت ْعضِيَتُها وتفصيلُ أَعضائِها وَت ْعدِيلُ سِهامِها بي الشّرَكاءِ
ِشقْصا ومنه َت ْ
والشاةُ الت تكون للذبح تسمى جَزَرةً وأَما الِبل فالَزور وروي عن الشعب أَنه قال من باع
ستَحِلّ بيعَ المرِ يقول كما أَن
شقّص النازِيرَ أَي فلْيسَتحِلّ بيعَ النازير أَيضا كما يَ ْ
لمْرَ فلُْي َ
اَ
شقِيصَ النازيرِ حرامٌ كذلك ل يَحِلّ بيعُ المر معناه فلُْيقَطّع الَنازِيرَ ِقطَعا وُي َعضّيها َأعْضاءً
تَ ْ
شقّصا العن من
ش ّقصُه وبه سي ال َقصّابُ مُ َ
كما ُيفْعل بالشاة إِذا بِيعَ لمُها يقال َش ّقصَه يُ َ
ستَحِلّ بيع الِنْزِيرِ فإِنما ف التحري سواء وهذا لفظٌ معناه النّهي تقديرُه
اسَْتحَلّ بيعَ المرِ فلْيَ ْ
من باعَ المرَ فليكنْ ِللْخَنازيرِ َقصّابا وجعله الزمشري من كلم الشعب وهو حديث مرفوع
ش َقصُ
ش ّقصٌ والِ ْ
رواه الغية بن شعبة وهو ف سنن أَب داود وقال ابن الَعراب يقال لل َقصّاب مُ َ
من الّنصَال ما طا َل وعَرُضَ قال سِهَامٌ مَشا ِقصُها كالِراب قال ابن بري وشاهده أَيضا قول
خلً ل ُكنُْتمْ جُرَامةً ولو كنتمُ نَبْلً لكُنُْتمْ مشا ِقصَا وف الديث أَنه َكوَى سعدَ
الَعشى فلو كُنُْتمُ نَ ْ
ش َقصُ نصلُ السهمِ إِذا كان طويلً غيَ عريضٍ فإِذا
سمَه الِ ْ
شقَصٍ ث حَ َ
بن مُعاذٍ ف أَكْحلِه ِب ْ
ص فقَطَعَ بَرا ِجمَه وقد تكرر ف الديث مفردا
كان عَريضا فهو ا ِلعْبَلةُ ومنه الديث فأَ َخذَ مَشَا ِق َ
ش َقصُ من النصال الطويلُ وليس بالعريض فأَما العَرِيضُ الطويل يكون قريبا من فِتْر
ومموعا الِ ْ
شقَصُ على النصف من الّنصْل ول خي فيه يَ ْلعَب به الصبيا ُن وهو شَرّ النبل
فهو ا ِلعْبَلة وا ِل ْ
وأَحْ َرضُه يُرْمى به الصيد وكل شيء ول يُبال اْنفِللُه قال الَزهري والدليلُ على صحة ذلك
شقَصُ سهمٌ فيه َنصْل عريض
قولُ الَعشى ولو كنتمُ نبلً لكنتم مشاقصا يَهْجُوهم ويُرَذّلُهم وا ِل ْ
شقَص خطأٌ وروى أَبو عبيدة عن الَصمعي
يُرْمى به الوحشُ قال أَبو منصور هذا التفسي لل ِم ْ
شقَصُ السهمُ العريضُ الّنصْلِ الليث
ش َقصُ من النصال الطويلُ وف ترجة حشا ا ِل ْ
أَنه قال الِ ْ
لوَادُ
شقِيصُ الفرسُ ا َ
شقِيص ف نعت اليل فَراهةٌ وجَوْدةٌ قال ول أَعرفه ابن سيده ال ّ
ال ّ
وأَشاقِيصُ اسم موضع وقيل هو ماء لبن سعد قال الراعي يُ ِطعْن بِج ْونٍ ذي عَثانِيَ ل َت َدعْ
شقِيصُ الشريكُ يقال هو َشقِيصِي أَي
أَشاقِيصُ فيه والبَديّان َمصْنَعا أَراد به البقعة فأَنّثه وال ّ
شقِيصُ الشيءُ اليسي قال الَعشى فِت ْلكَ الت حَ َرمَ ْتكَ التَاع
شَرِيكي ف ِش ْقصٍ من الَرض وال ّ
وَأوْ َدتْ ِبقَلِبكَ إِلّ شَقِيصا
( )7/48
( )7/49
ش ُمصُه ُشمُوصا أَ ْق َلقَه وقد َش َمصَتْن حاجَُتكَ أَي َأعْجَ َلتْنِي وقد أَخذَه
( شص ) َش َمصَه ذلك يَ ْ
شصَ الِبلَ ساقَها وطرَدَها طرْدا َعنِيفا و َش ّمصَ الفرسَ َنخَسَه أَو
من الَمر ُشمَاصٌ أَي عَجَلةٌ و ّ
حرّكَ قال وِإنّ الَيْلَ َش ّمصَها الوَلِيدُ الليث َش َمصَ فلنٌ الدوابّ إِذا طردها طردا عنيفا
نَزّقَه ِليَتَ َ
شمُوصِ قال ابن بري وذكر كراع ف كتاب
خسَه حت َيفْعل ِفعْلَ ال ّ
شمِيصُ فأَنْ تَنْ ُ
فأَما التّ ْ
شمَاسُ بالسي والصاد سواءٌ وداّبةٌ
شمَاصُ وال ّ
النضّد َش َمصَت الفَرَسُ و َشمَسَتْ واحد وال ّ
شمُوصُ
شمُوسٍ وحادٍ شَموصٌ َهذّاف قال وساقَ َب ِعيَهم حَادٍ َشمُوصُ والَ ْ
َشمُوصٌ َنفُور ك َ
الذي قد ُنخِسَ وحُرّك فهو شاخصُ البصر وأَنشد جاؤوا من ا ِلصْرَينِ بال ّلصُوصِ كلّ يتيمٍ ذي
شمُوصِ والِ ْشمَاصُ ال ّذعْرُ قال رجل
حصُوصِ ليس بذي بَكْرٍ ول قَلوصِ بِنَ َظرٍ كنَ َظرِ ا َل ْ
قَفا مَ ْ
ش َمصَتْ لّا أَتاها
شمَاصُ ال ّذعْرُ وأَنشد فاْن َ
من بن ِعجْل أَ ْش َمصَتْ َلمّا أَتانا مُقْبل التهذيب النْ ِ
مُقْبِل فهابَها فانْصاعَ ث وَْلوَل ونسبه ابن بري للَسود العِجْلي وأَنشد لخر وأَْنُتمْ أَُناسٌ
ش ِمصُونَ من القَنَا إِذا مارَ ف َأعْطافِكمْ وتأَطّرَا وجارية ذاتُ ِشمَاصٍ وملصٍ ذكرها ف ترجة
تُ ْ
شمَاصَاء الغِلَظ واليُبْس من الَرض
ملص ابن الَعراب َش َمصَ إِذا آذَى إِنْسانا حت َي ْغضَب وال ّ
شصَاصاءِ
كال ّ
( )7/49
( شنص ) شََنصَ َيشَْنصُ شُنُوصا تعلّق بالشيء والشاِنصُ التعلق بالشيء وفرس شَنَاصٌ
وشَناصِيّ طويلٌ نشيط مثل َدوّ و َدوّيّ و َقعْسَرٍ و َقعْسَرِيّ و َدهْر َدوّار ودوّاريّ وقيل فرس
شَنَاصِيّ نَشِيطٌ طويل الرأْس أَبو عبيدة فرس َشنَاصِيّ والُنثى شَنَاصِيّة وهو الشديد وأَنشد لرّار
ف ما وَ ّرعْتُه وشَنَاصِيّ إِذا هِيجَ َطمَرْ وشُناص بالضم موضع قال الشاعر
بن مُ ْنقِذ شُ ْندُفٌ أَ ْشدَ ُ
دَ َفعْناهُنّ بالَ َكمَاتِ حت دُ ِفعْن إِل عُلً وإِل شُنَاص وعُل موضع أَيضا
( )7/49
( )7/50
شوْصُ الغَسْلُ والتّ ْنظِيفُ شاصَ الشيءَ َشوْصا َغسَلَه وشاصَ فاه بالسّواكِ َيشُوصُه
( شوص ) ال ّ
سلَه عن كراع وقيل َأمَرّه على أَسْنانهِ َعرْضا وقيل هو أَن َيفْتَح فاه وُيمِرّه على أَسْنانِه
َشوْصا غَ َ
من ُسفْلٍ إِل عُ ْلوٍ وقيل هو أَن يَ ْطعَن به فيها وقال أَبو عمرو وهو َيشُوصُ أَي يَسْتاكُ أَبو عبيدة
ُشصْتُ الشيءَ نقّيْتُه وقال ابن الَعراب َش ْوصُه دلْكهُ أَسْنانَه و ِشدْقَه وإِنْقاؤه وف الديث
سوّكِ وف
شوْصِ السّواكِ أَي بغُسَالَته وقيل با َيَتفَتّتُ منه عند التّ َ
اسَْتغْنُوا عن الناس ولو بَ َ
شوْصُ الغَسْل
الديث أَن النب صلّى اللّه عليه وسلّم كان يَشُوصُ فاه بالسّواك قال أَبو عبيد ال ّ
وكلّ شيء َغسَلْته فقد ُشصْتَه َتشُوصُه َشوْصا وهو ا َلوْصُ يقال ماصَه وشاصَه إِذا غسَله الفراء
شوْسُ أَلَْينُ منه وشاصَ الشيءَ
شوْصُ ِبوَجَعٍ وال ّ
شاسَ َفمَه بالسّواك وشاصَه وقالت امرأَة ال ّ
َشوْصا دَلَكه أَبو زيد شاصَ الرجلُ سواكَه َيشُوصُه إِذا َمضَغَه واسَْتنّ به فهو شائصٌ ابن
شوْصةُ والشّوصَةُ والَول أَعلى ريحٌ تَ ْنعَ ِقدُ ف
شوْص الدّلْك وا َلوْصُ الغَسْل وال ّ
الَعراب ال ّ
الضلوع يد صاحبُها كالوَخْزِ فيها مشتق من ذلك وقد شاصَتْه الرّيحُ بي َأضْلعه َشوْصا
حمِه تَجُول مرّة ههنا ومرة ههنا ومرة ف
شوْصةُ رِيحٌ تأْخذ الِنسان ف َل ْ
وشَ َوصَانا وشُؤوصة وال ّ
لوَاقِن تقول شاصَتْنِي َش ْوصَةٌ والشّوائِص أَسْماؤها وقال
النب ومرة ف الظهر ومرة ف ا َ
جالينوس هو وَ َرمٌ ف حِجاب الَضلع من داخل وف الديث من َسَبقَ العاطِسَ بال ْمدِ َأ ِمنَ
شوْص وجعُ البطن من ريح تنعقد تت الَضلع ورجل به
شوْصَ وال ّلوْصَ والعِ ّلوْصَ ال ّ
ال ّ
شوْصةُ الرّكْزَةُ به َركْزَةٌ أَي َشوْصةٌ ورجل أَ ْشوَصُ إِذا كان َيضْ ِربُ َج ْفنُ عينِه إِل
َشوْصةٌ وال ّ
شوَصُ ف العَي
لفْنانِ وال ّ
السواد و َش ِوصَت العَ ْينُ َشوْصا وهي َشوْصاءُ عَ ُظمَت فلم َيلَْتقِ عليها ا َ
شوَصِ
ش َوسُ بالسي ف العي َأكْثرُ من ال ّ
وقد َشوِصَ َشوْصا وشاصَ يَشَاصُ قال أَبو منصور ال ّ
وشاصَ به الرضُ َشوْصا و َشوَصا هاجَ وشاصَ به العِرْق َشوْصا وشَوَصا اضطرب وشاص
الشيءَ َشوْصا َزعْ َزعَه وقال الَوازن شاصَ الوَلدُ ف بطن ُأمّه إِذا ارتكض َيشُوصُ َشوْصةً
( )7/50
( شيص ) الشّيصُ والشّيصَاءُ رَدِيء التمر وقيل هو فارسي معرب واحدتُه شِيصةٌ وشِيصَاءَة
مدودة وقد َأشاصَ النخلُ وأَشاصَت وشَّيصَ النخلُ الَخية عن كراع الفراء يقال للتمر الذي
ل يشتدّ نواه وَي ْقوَى وقد ل يكون له نوى أَصلً والشّيشاءُ هو الشّيصُ وإِنا ُيشَّيصُ إِذا ل يُ ْلقَحْ
قال الُموي هي ف لغة بلحرث بن كعب الصّيصُ الَصمعي صَأْصأَت النخلة إِذا صارت شِيصا
سدَ وصار حلُه الشّيصَ وف
وأَهلُ الدينة يسمون الشّيصَ السّخْلَ وأَشاصَ النخلُ إِشاصةً إِذا ف َ
الديث أَنه نى عن َتأْبِي نَخْلهم فصارت شيصا وف نوادر الَعراب شَّيصَ فلنٌ الناسَ إِذا
عذّبَهم با َلذَى قال وبينهم مُشايَصةٌ أَي مُنافرةٌ ويقال أَشاصَ به إِذا رفَعَ أَمرَه إِل السلطان قال
مَقّاس العائذيّ أَشاصَتْ بنا َكلْب ُشصُوصا وواجَهَت على رافِدينا بالزيرة َتغْلب
( )7/50
( )7/51
( صوص ) رجل صُوصٌ َبخِيل والعرب تقول ناقةٌ َأصُوصٌ عليها صُوصٌ أَي كرية عليها بيل
والصّوصُ النفردُ بطعامه ل يُؤاكلُ أَحدا ابن الَعراب الصّوص هو الرجل اللئيم الذي يَنْزِل
وحده ويأْكل وحده فإِذا كان بالليل َأكَلَ ف ظلّ القمر لئل يراه الضيفُ وأَنشد صُوص الغِنَى
َسدّ غِناه َفقْرَه يقول ُي َعفّي على ُل ْؤمِه ثَرْوتُه وغناه قال ويكون الصُوصُ جعا وأَنشد وأَْلفَيْتُكم
صُوصا ُلصُوصا إِذا دجَا ال ظلمُ وهَيّابِيَ عند البَوارِق وقيل الصّوصُ اللئيمُ القليلُ الندَى
والي
( )7/51
( صيص ) ابن الَعراب َأصَاصَت النّخْلة ِإصَاص ًة وصَّيصَت َتصْيِيصا إِذا صارت شِيصا قال
صأْصَت صِيصَاءً والصّيصُ ف لغة
وهذا من الصّيصِ ل من الصّيصَاء يقال من الصّيصَاء َ
لشَف من التمر والصّيصُ والصّيصَاءُ لُغةٌ ف الشّيصِ والشّيصَاء والصّيصَاءُ
بلحرث بن كعب ا َ
حبّ النظل الذي ليس ف جوفه لُبّ وأَنشد أَبو نصر لذي الرمة وكائنْ َتخَطّتْ ناقَتِي من
ح ّطمِ
س ّدمِ بأَرْجائه القِرْدان هَزْل كأَنا نوادِرُ صِيصَاء الَبِيدِ ال َ
مَفازةٍ إِليك ومن أَحْواض ماءٍ مُ َ
وصفَ ماءً بعِيد العهدِ بورُود الِبل عليه فقِرْدانُه هَزْل قال ابن بري ويروى بَأعْقارِه القردان
وهو جع ُعقْ ٍر وهو مقام الشاربة عند الوض وقال أَبو حنيفة الدّيَنوَرِيّ قال أَبو زياد الَعراب
وكان ثق ًة صدُوقا إِنه ربا رحل الناس عن دارهم بالبادية وتركوها ِقفَارا والقِرْدانُ منتشرة ف
أَعطان الِبل وَأعْقارِ الياض ث ل يعودون إِليها عشر سني وعشرين سنة ول َيخْلُفهم فيها أَحدٌ
سواهم ث يرجعون إِليها فيجدون القِرْدانَ ف تلك الواضع أَحياء وقد أَحَسّت بروائح الِبل قبل
أَن تُواف فتحركت وأَنشد بيت ذي الرمة الذكور وصِيصاءُ الَبيدِ مهزولُ حبّ الَ ْنظَلِ ليس إِل
القشر وهذا للقُرادِ أَشبهُ شيء به قال ابن بري ومثل قول ذي الرمة قول الراجز قِرْدانُه ف
سدَاةَ
سوّي با ال ّ
لوْلّ سُودٌ كحبّ الَنْظلِ ا َلقْلِيّ والصّيصيةُ َشوْكةُ الائك الت ُي َ
العَ َطنِ ا َ
وال ُلحْمة قال دريد بن الصّمة فجئتُ إِليه والرّماحُ َتنُوشُه كوَقْعِ الصّياصِي ف النّسِيج ا ُل َمدّدِ
ومنه صِيصِيةُ الدّيكِ الت ف رِجْله قال ابن بري حق صِيصِية شوكة الائك أَن ُتذْكر ف العتل
لَن لمها ياءٌ وليس لمُها صادا وصَياصِي البقرِ قُرونا وربا كانت ُترَكّبُ ف الرّماح مكانَ
لسْحاسِ فَأصْبَحَت الثّيانُ غَرْقَى وَأصَْبحَتْ نِساءُ تَميم
الَسِنّة وأَنشد ابن بري لعبد بن ا َ
سجْن با يريد لكثرة الطر َغرِقَ الوَحْشُ وف التهذيب
يَ ْلَتقِطْن الصّياصَيا أَي َيلَْتقِ ْطنَ القرونَ لينْ ِ
أَنه ذكر فتنة تكون ف أَقطار الَرض كأَنا صَياصِي بقرٍ أَي قُرونُها واحدتُها صِيصة بالتخفيف
صنَ به
ح ّ
شبّه الفتنة با لشدتا وصعوبة الَمر فيها والصّياصي الُصونُ وكلّ شيء امْتُنِع به وتُ ُ
فهو صِيصةٌ ومنه قيل للحصون الصّياصِي قيل شبّه الرماحَ الت ُتشْرَع ف الفتنة وما يشبهها من
سائر السلح بقرون بقر متمعة ومنه حديث أَب هريرة أَصحابُ الدجال شَوارِبُهم كالصّياصي
يعن أَنم أَطالُوها وفََتلُوها حت صارت كأَنا قرونُ َبقَرٍ والصّيصَة أَيضا الوَِتدُ الذي يقْلَع به
الّتمْر والصّنّارةُ الت ُيغْزَل با وُينْسَج
( )7/51
( )7/52
( )7/52
( )7/54
( عرقص ) العُرْ ُقصُ والعُرَ ِقصُ والعُرْقُصاءُ والعُرَْيقِصاءُ والعُرَيْقصانُ والعَرَْنقُصانُ والعَرَقْصانُ
والعَرَْنقَصُ كله نبت وقيل هو الَ ْندَقُوق الواحدة بالاء وقال الَزهري العُرْقُصاءُ والعُرَْيقِصاءُ
نبات يكون بالبادية وبعض يقول عُرَْيقِصانة قال والمع ُعرَْيقِصان قال ومن قال عُرَْيقِصاء
وعُرْقُصاء فهو ف الواحدة والمع مدودٌ على حال واحدة وقال الفراء العَرَقُُصان والعَرَتُن
مذوفان الَصلُ عَرَنْتُن وعَرَْنقُصان فحذفوا النون وأَْب َقوْا سائر الركات على حالا وها َنبْتان
قال ابن بري ُعرَيقِصانٌ نبْتٌ واحدتُه عُرَْيقِصانة ويقال عَرَقُصان بغي ياء قال ابن سيده
لشَرات وقال عن الفراء
والعَرَقُصانُ والعَرَْنقُصانُ دابة عن السياف وقال ابن بري دابة من ا َ
العَرْقَصةُ مَشْيُ اليّة
( )7/54
( عصص ) ال َعصّ هو الَصلُ الكري وكذلك الَصّ و َعصّ َي َعصّ َعصّا و َعصَصا صَلُبَ واشَْتدّ
صعُوصُ أَصل الذنب لغات كلها صحيحة وهو
صصُ وال ُعصُصُ وال ُع ْ
وال ُعصْ ُعصُ وال َعصْ َعصُ وال ُع َ
ال ُعصُوص أَيضا وجعُه عَصا ِعصُ وف حديث جَبَلةَ بن سُحَيم ما أَكلت أَ ْطيَبَ من قَلِيّة
العَصاعص قال ابن الَثي هو جع العُصعُص وهو لم ف باطن أَلْيةِ الشاة وقيل هو عظمُ عَجْبِ
خلَق وآخرُ ما يَبْلى وأَنشد ثعلب ف صفة بقرٍ أَو أُُتنٍ يَ ْل َمعْن إِذ وَلّ ْينَ
الذنَب ويقال إِنه أَول ما يُ ْ
بالعَصاعِص َل ْمعَ البُرُوقِ ف ذُرى النّشائص وجعل أَبو حنيفة العَصاعِصَ للدّنانِ فقال والدّنانُ لا
حفَر لا قال ابن بري وا َل ْعصُوصُ الذاهبُ اللحم ويقال فلن ضّيقُ
عَصاعِصُ فل تقعُد إِل أَن يُ ْ
صعُصِ أَي نَ ِكدٌ قليل الي وهو من إِضافة الصفة الشبهة إِل فاعلها وف حديث ابن عباس
ال ُع ْ
صعُصِ ف رواية والشهور ليس مثل الصر العَقِص
لصِر ال ُع ْ
وذكَرَ ابنَ الزّبَي ليس مثلَ ا َ
وسنذكره ف موضعه
( )7/54
( عفص ) :ال َع ْفصُ :معروف يقع على الشجر وعلى الثمر .و َأ ْع َفصَ الِ ْبرَ :جعل فيه
ال َعفْصَ .و ال َع ْفصُ :الذي ُيتّخذُ منه الِبْ ُر مولّد وليس من كلم أَهل البادية .قال ابن بري :
ال َعفْصُ ليس من نبات أَرض العرب ومنه اشتق طعام َع ِفصٌ وطعام َعفِصٌ َ :بشِعٌ وفيه ُعفُوصةٌ
حمِل سَنةً َبلّوطا وسنة َعفْصا .
ومَرا َرةٌ وتقّبضٌ يعْسُر ابتلعُه .و ال َعفْصُ :حل شجرة الَبلّوط َت ْ
و العِفاصُ :صِمامُ القارورة و َع َفصَها َعفْصا :جعل ف رأْسها العِفاصَ فإِن أَردت أَنك جعلتَ
لا عِفاصا قلت َ :أعْ َفصْتُها .وجاء ف حديث اللقطة :أَنه قال :ا ْحفَظْ عِفاصَها ووِكاءَها .
قال أَبو عبيد :العِفاصُ هو الوِعاءُ الذي يكون فيه النّفقة إِن كان من جلد أَو من خِرْقة أَو غي
ذلك وخص بعضهم به نفقةَ الراعي وهو من ال َعفْص من الثّنْي والعَطْف ولذا ُسمّي اللد الذي
تُ ْلبَسُه رْأسُ القارُورة العِفاصَ لَنه كالوعاء لا وكذلك غِلفُها وليس هذا بالصّمامِ الذي يدخل
صدْق من َيعْتَرِفها .و
ف فمِ القارورة ليكون سِدادا لا قال :وإِنا َأمَرَه ِبفْظِها ليكون علمة ِل ِ
عِفاصُ الراعي :وِعاؤُه الذي تكون فيه النفقة .وثوب مُ َعفّصٌ :مصبوغ بالعَفْص كما قالوا
سكٌ بالِسْك .و ا ِلعْفاصُ من الَوارِي :الزَّبعَْبقُ النهايةُ ف سُوءِ الُلُق .وا ِلعْقاصُ
ثوب ُممَ ّ
حسِن أَكلَ الرأْس فقال :أَما وا إِن َلعْ ِفصُ أُ ُذنَيْه
بالقاف :شرّ منها .وقيل لَعراب :إِّنكَ ل تُ ْ
حيَيْه وأَسْحى َخدّيه وأَرمي بالخّ إِل من هو أَحوجُ من إِليه .قال الَزهري :أَجاز ابن
وأَ ُفكّ لَ ْ
الَعراب الصاد والسي ف هذا الرف .الوهري :العِ ْنفِصُ بالكسر الرَأةُ البذيّة القليلةُ الياء
قال الَعشى :ليستْ بِسوْداءَ ول عِ ْن ِفصِ تُسا ِرقُ الطّرْفَ إِل داعِرِ
( )7/54
( )7/55
( عقص ) العَقَص التواءُ القَرْن على الُذُني إِل الؤخّر وانعطافُه َع ِقصَ َعقَصا وتَيْسٌ َأ ْعقَص
والُنثى عَقصاء والعَقْصاءُ من ا ِلعْزى الت التَوى قَرْناها على ُأذُنيها من خَلْفها والّنصْباء النتصبةُ
القَرْني والدّفْواءُ الت انتصب َقرْناها إِل طرَفَيْ ِعلْباوَيْها والقَبْلءُ الت أَقبَلَ قرناها على وجهها
وال َقصْماءُ الكسورةُ القَرْن الارج وال َعضْباءُ الكسورة القَرْن الداخ ِل وهو الُشاشُ وكل منها
مذكور ف بابه وا ِلعْقاصُ الشاةُ ا ُل ْعوَجّةُ القرن وف حديث مانع الزكاة فَتطَؤه بأَظلفها ليس فيها
َعقْصاءُ ول جَلْحاءُ قال ابن الَثي العَقْصاءُ الُ ْلَتوِيَةُ القَرْنَيْن وال َعقَصُ ف زِحاف الوافر إِسكان
الامس من « مفاعلت » فيصي « مفاعلي » بنقله ث تذف النون منه مع الرم فيصي الزء
ك رؤوفٌ رَحِيمٌ تَدا َركَن برَحْمتِه هَلَكْتُ ُسمّي َأ ْع َقصَ لَنه بنلة التّيْسِ
مفعول كقوله َلوْل مَ ِل ٌ
الذي ذهبَ أَحدُ َقرْنَيْه مائلً كأَنه ُع ِقصَ أَي ُعطِفَ على التشبيه با َلوّل والعَ َقصُ دخولُ الثنايا
صةُ من الرمل مثل السّ ْلسِلة
ف الفم والتِواؤُها وال ِفعْل كالفعل وال َع ِقصُ من الرمل كال َعقِد والعَ َق َ
وعب عنها أَبو علي فقال ال َع ِقصَة وال َعقَصة رملٌ َيلْتَوي بَعضُه على بعض ويَنقادُ كالعَقِدة
والعَقَدة والعَ ِقصُ رمْلٌ مُتَ َعقّد ل طريق فيه قال الراجز كيف اهَْت َدتْ ودُونا الَزائِرُ و َع ِقصٌ من
لصْلة من الشعر ث َت ْعقِدها ث ُترْسِلَها وف صفته صلّى اللّه عليه
عال تَياهِرُ والعَ ْقصُ أَن َت ْلوِيَ ا ُ
وسلّم إِن اْنفَرَقَتْ َعقِيصتُه فَرَقَ وإِل تَرَكها قال ابن الَثي ال َعقِيصةُ الشعرُ ا َلعْقوص وهو نوٌ من
ا َلضْفور وأَصل العَقْص اللّيّ وإِدخالُ أَطراف الشعر ف أُصوله قال وهكذا جاء ف رواية
والشهور عَقيقَته لَنه ل يكن َيعْ ِقصُ شعرَه صلّى اللّه عليه وسلّم والعن إِن اْنفَرَقَت من ذات
نفسها وإِل تَ َركَها على حالا ول يفْرُقْها قال الليث العَ ْقصُ أَن تأْخذ الرأَة كلّ ُخصْلة من شعرها
فتَلْويها ث تعقدها حت يبقى فيها التواء ث تُرْسلَها فكلّ ُخصْلة َعقِيصة قال والرأَة ربا اتذت
لصْلةُ والمع عَقائِصُ وعِقاصٌ وهي العِقْصةُ ول يقال
َعقِيصةً من شعر غيها وال َعقِيصةُ ا ُ
ضفْرُه وَليّه على الرأْس
للرجل ِعقْصةٌ وال َعقِيصةُ الضفيةُ يقال لفلن عَقِيصَتان و َعقْصُ الشعر َ
وذُو ال َع ِقصَتي رجل معروف َخصّلَ شعرَه َعقِيصَتي وأَرْخاها من جانبيه وف حديث ضِمام ِإنْ
صدَقَ ذُو العَقِيصَتي َلَيدْخُ َلنّ النة ال َعقِيصَتانِ تثنية العَقِيصة والعِقاصُ الَدارَى ف قول امرئ
َ
القيس غَدائرُه مُسَْتشْزِراتٌ إِل العُلى َتضِلّ العِقاصُ ف مُثَنّ ًى ومُرْسَ ِل وصَفَها بكثرة الشعر
ضفْر ثَلثُ قُوىً و ُقوّتانِ والرجل يعل شعرَه َعقِيصَتَي وضَفيتي فيْخِيهما
والْتِفافِه والعَ ْقصُ وال ّ
من جانبيه وف حديث عمر بن الطاب رضي اللّه عنه من لَّبدَ أَو َع َقصَ فعليه الَ ْلقُ يعن
شعْث فلما
الحرمي بالج أَو العمرة وإِنا جعل عليه اللق لَن هذه الَشياء تَقي الشعر من ال ّ
أَرادَ حفظَ شعره وصونَه أَلزمه حَ ْلقَه بالكلية مبالغة ف عقوبته قال أَبو عبيد العَ ْقصُ ضَ ْربٌ من
ضفْر وهو أَن يلوى الشعر على الرأْس ولذا تقول النساء لا عِقْصةٌ وجعها ِعقَصٌ وعِقاصٌ
ال ّ
وعَقاِئصُ ويقال هي الت تَتّخِذ من شعرها مثلَ ال ّرمّانةِ وف حديث ابن عباس الذي ُيصَلّي
صلّي وهو مكْنُوفٌ أَراد أَنه إِذا كان شعرُه منشورا سقط على الَرض
ورأْسُه مَ ْعقُوصٌ كالذي ُي َ
عند السجود فُيعْطَى صاحبُه ثوابَ السجودِ به وإِذا كان معقوصا صارَ ف معن ما ل يَسْجد
شدُودُ اليدين لَنما ل َتقَعانِ على الَرض ف السجود وف حديث
وشبّهه بالكتوف وهو الَ ْ
حاطب فأَخْرَجَتِ الكتاب من عِقاصِها أَي ضَفائرِها جع عَقِيصة أَو ِعقْصة وقيل هو اليط
الذي ُتعْ َقصُ به أَطرافُ الذوائب والَول الوجه وال ُعقُوصُ خُيوطٌ ُتفْتَل من صُوفٍ وُتصْبَغ
بالسواد وَتصِلُ به الرأَةُ شعرَها يانية وع َقصَت شعرَها َتعْ ِقصُه َعقْصا شدّتْه ف قَفاها وف حديث
للْعُ تطليقة بائنة وهو ما دُون عِقاص الرأْس يُرِيد أَن الُخْتلعة إِذا افَْتدَت نفسَها من
النخعي ا ُ
زوجها بميع ما تلك كان له أَن يأْخذ ما دون شعرها من جيع مِلْكِها الَصمعي ا ِل ْعقَصُ السهمُ
سدّ
ضرَب حت َيطُولَ ويُرَدّ إِل موضعه فل يَ ُ
يَنْ َكسِرُ َنصْلُه فيبقى سِ ْنخُه ف السهم فُيخْرَج وُي ْ
سدّه لَنه دُ ّققَ و ُطوّلَ قال ول َيدْرِ الناسُ ما مَعافِصُ فقالوا مَشا ِقصُ للنصال الت ليست
مَ َ
خلً لكنتمْ جُرامةً ولو كنتمُ نَبْلً لكنتمْ مَعا ِقصَا ورواه غيه
ضةٍ وأَنشد للَعشى ولو كُنُْتمُ نَ ْ
ِبعَرِي َ
مَشاقِصا وف الصحاح ا ِلعْ َقصُ السهمُ ا ُل ْع َوجّ قال الَعشى وهو من هذه القصيدة لو كنتمُ ترا
لكنتمْ حُسَافةً ولو كنتمُ سَهما لكنتمْ معاقصا وهذان بيتان على هذه الصورة ف شعر الَعشى
لصِر الع ِقصِ يعن ابنَ الزبي
وعَ َقصَ أَمرَه إِذا لواه فلَبّسه وف حديث ابن عباس ليس مثلَ ا َ
ال َعقِصُ ا َلْلوَى الصعبُ الَخْلقِ تشبيها بالقَرْن ا ُللَْتوِي والعَقصُ وال ِعقّيصُ وا َلعْ َقصُ والعَ ْيقَصُ
كله البخيل الكزّ الضيّق وقد َع ِقصَ بالكسر َعقَصا والعِقاصُ ال ّدوّارةُ الت ف بطن الشاة قال
لوِّيةُ والاوِيةُ لل ّدوّارة الت ف بطن الشاة ابن الَعراب
وهي العِقاصُ والَ ْربِض والَرَْبضُ وا َ
الِعقاصُ من الَوارِي السّيّئةُ الُ ُلقِ قال وا ِلعْفاصُ بالفاء هي النهايةُ ف سُوءِ اللُق والعَ ِقصُ
للُق وف النوادر أَخذُتهُ معاقَصةً ومُقاعَصةً أَي مُعازّةً
السيءُ ا ُ
( )7/55
( عكص ) عَ َكصَ الشيءَ َيعْ ِكصُه عَكْصا رَدّه وعَ َكصَه عن حاجتِه صرَفَه ورجل عَ ِكصٌ َعقِصٌ
شَ ِكصُ اللق سَيّئُه ورأَيت منه عَكَصا أَي ُعسْرا وسُوءَ خ ُل ٍق ورمْلةٌ عَكِصةٌ شا ّقةُ الَسلَك
( )7/57
( )7/57
( )7/57
( علفص ) الَزهري قال شُجاع الكلب فيما رَوى عنه عَرّام وغيه العَلْهَصةُ والعَ ْلفَصةُ
سرُهم
والعَ ْرعَرةُ ف الرأْي والَمرِ وهو ُيعَلْ ِهصُهم وُيعَنّفُ بم وَيقْ ِ
( )7/57
( علمص ) جاء بالعُ َلمِص أَي الشيءِ ُيعْجَبُ به أَو ُيعْجَبُ منه كالعُ َكمِص
( )7/57
( علهص ) ذكر الَزهري ف ترجة علهص بعد شرح هذه اللفظة قال العِلْهاصُ صِمامُ القارُورة
وف نوادر اللحيان َعلْ َهصَ القارورةَ بالصاد أَيضا إِذا استخرجَ صِمامَها وقال شجاع الكلب
فيما رَوى عنه َعرّام وغيه العَ ْلهَصةُ والعَلْفَصةُ والعَ ْرعَرةُ ف الرأْي والَمر وهو ُيعَلْ ِهصُهم
وُيعَنّفُ بم وَيقْسِرُهم
( )7/57
( عمص ) ال َع ْمصُ ض ْربٌ من الطعام و َع َمصَه صَنعَه وهي كلمة على أَفواه العامة وليست َب َدوِّيةً
يُرِيدُون با الامِيزَ وبعض يقول عامِيص قال الَزهري َع َمصْت العا ِمصَ وال ِمصَ وهو الاميز
والاميز أَن يُشَرّح اللحمُ رقيقا ويؤكلَ غي مطبوخ ول مَشْويّ َيفْعَلُه السكارى قال الَزهري
العامِصُ مُعرّب وروي عن ابن الَعراب أَنه قال ال َع ِمصُ الُولَعُ بأَكل العا ِمصِ وهو الُلمُ
( )7/58
( )7/58
( عنفص ) العِ ْنفِصُ الرأَةُ القليلةُ السم ويقال أَيضا هي الداعِرةُ البيثة أَبو عمرو العِنْ ِفصُ
شةٍ
بالكسر الَبذِّيةُ القليلة الياء من النساء وأَنشد شر َل َعمْرُك ما َليْلى ِبوَرْهاءَ عِ ْن ِفصٍ ول عَ ّ
خَلْخالُها َيَتقَ ْعقَعُ وخَصّ بعضهم به الفَتاةَ
( )7/58
( )7/58
( )7/58
( )7/59
( غبص ) غَِبصَت عينُه غَبَصا كَثُرَ ال ّرمَصُ فيها من إِدا َمةِ البكاء وف نوادر الَعراب أَخذْتُه
مُغافَص ًة ومُغابَص ًة ومُرافصةً أَي أَخذته مُعازّةً قال الَزهري ل أَجد ف غَبص غيَ قولم أَخذته
مغابصة أَي معازة
( )7/60
( )7/60
( غفص ) غا َفصَ الرجلَ مُغافَصةً وغِفاصا أَخذه على غرّةٍ فَركِبَه بَساءة والغافِصةُ من أَوازِم
الدهر وأَنشد إِذا نَزَلَت إِ ْحدَى الُمورِ الغَوافِص وف نوادر الَعراب أَخذْتُه مُغافَص ًة ومُغابَصةً
ومُرافَصةً أَي أَخذْتُه مُعازّة
( )7/61
( غلص ) الغَ ْلصُ قَطْعُ الغَ ْلصَمةِ
( )7/61
( )7/61
صدْرُه غُنوصا
صدْرِ يقال غََنصَ َ
( غنص ) أَبو مالك عمرو بن كِ ْركِرَة الغََنصُ ضِيقُ ال ّ
( )7/62
( غوص ) ال َغوْصُ النّزولُ تت الاء وقيل ال َغوْصُ الدخولُ ف الاء غاصَ ف الاء َغوْصا فهو
غائصٌ وغَوّاصٌ والمع غاصَة وغَوّاصُون الليث وال َغوْصُ موضع ُيخْرَج منه اللؤلؤ وال َغوّاصُ
الذي َيغُوصُ ف البحر على اللؤلؤ والغاصةُ مُسْتخرجُوه وفعله الغِياصة قال الَزهري يقال
للذي َيغُوصُ على الَصداف ف البحر فيستخرجها غائصٌ وغَوّاصٌ وقد غاصَ يغُوصُ َغوْصا
وذلك الكان يقال له الَغاصُ وال َغوْصُ فعل الغائص قال ول أَسع الغَوْصَ بعن الَغاصِ إِل لليث
وف الديث إِنه نَهَى عن ضَرْبةِ الغائص هو أَن يقول له َأغُوصُ ف البحر َغوْصةً بكذا فما
أَخْرَجْتُه فهو لك وإِنا َنهَى عنه لَنه غَرَرٌ وال َغوْصُ الجوم على الشيء والا ِجمُ عليه غائصٌ
والغائصة الائضُ الت ل ُتعْلِم أَنا حائض والَُت َغوّصةُ الت ل تكون حائضا فتخب زوجها أَنا
حائض وف الديث ُلعِنَت الغائصةُ والَُتغَوّصة وف رواية وا ُل َغوّصة فالغائصة الائض الت ل ُتعْلِم
َزوْجَها أَنا حائض ليجَتنِبَها فيُجامِعُها وهي حائض وا ُل َغوّصة الت ل تكون حائضا فتك ِذبُ
فتقول لزوجها إِن حائض
( )7/62
( فترص ) فَتْرَصَ الشيءَ قَطَعه
( )7/63
حصَ
حصُ شدةُ الطلب خِللَ كل شيء فَحَص عنه َفحْصا بَحَثَ وكذلك تفَ ّ
( فحص ) الفَ ْ
حصُ
حصْت عن أَمرِهِ َلعْ َلمَ كُ ْنهَ حالهِ والدجاجة َتفْ َ
حصْت عن فلن وفَ َ
ص وتقول فَ َ
ح َ
وافْتَ َ
بر ْجلَيها وجناحيها ف التراب تتخذ لنفسها أُ ْفحُوصةً تبيض أَو َتجِْثمُ فيها ومنه حديث عمر إِنّ
حصُه
حصُ ف الرمادِ أَي تَ ْبحَثُه وتتم ّرغُ فيه والُ ْفحُوص مَجَْثمُ القَطاة لَنا َتفْ َ
الدّجاجة لَتفْ َ
حصُ قطاة قال ابن سيده والُفْحوصُ مَبِيصُ القطا لَنّها
حصُ يقال ليس له مَفْ َ
وكذلك الفْ َ
خ َذتْ رِجْلي إِل
َتفْحَص الوضع ث تبيض فيه وكذلك هو للدجاجة قال المزّق العبدي وقد تَ ِ
جَنْبِ غَرْزِها نَسِيفا كأُ ْفحُوصِ القَطاةِ الُ َطرّقِ قال الَزهري أَفاحيصُ القطا الت ُتفَرّخ فيها ومنه
حصُوا عن َأوْساطِ الرّؤوس أَي َعمِلُوها مثلَ أَفاحيص القَطا
اشتقّ قول أَب بكر رضي اللّه عنه ف َ
حصُ
ومنه الديث الرفوع َمنْ بَنَى للّه مسجدا ولو ك َمفْحَص قَطاة بَن اللّه له بَيْتا ف النة ومَفْ َ
القطاة حيث ُتفَرّخ فيه من الَرض قال ابن الَثي هو مَ ْفعَل من الفَحْص كالُ ْفحُوصِ وجعه
مَفا ِحصُ وف الديث أَنه َأوْصَى ُأمَراءَ جيش مُوتةَ وستَجِدونَ آخَرِينَ للشيطان ف رؤوسهم
مَفا ِحصُ فا ْف ِلقُوها بالسيوف أَي أَن الشيطان قد اسَْتوْ َط َن رؤوسَهم فجعلها له مفَا ِحصَ كما
سَتوْطِن القطا مفَا ِحصَها وهو من الستعارات اللطيفة لَن من كلمهم إِذا وصفوا إِنسانا بشدة
تَ ْ
الغَيّ والنماك ف الشر قالوا قد َفرّخ الشيطان ف رأْسه وعشّشَ ف قلبه فذهب بذا القول
جدُ قوما فَحصوا عن أَوساط رؤُوسهم
ذلك الذهب وف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه وسَتَ ِ
الشعَرَ فاضْ ِربْ ما فَحصوا عنه بالسيف وف الصحاح كأَنم ح َلقُوا وسطها وتركوها مثلَ
حصُ َفحْصا َعمِلَ
أَفاحِيص القطا قال ابن سيده وقد يكون الُفْحوص للنعام وفَحص للخُبْزَةِ َيفْ َ
حصَتِ الَرضُ
لا موضعا ف النار واسم الوضع الُفْحوص وف حديث زواجِه بزينب ووليمتِه ُف ِ
حصُها
حصٌ فأَما قول كعب بن زهي ومَفْ َ
ص ومَفْ َ
حصَ أُ ْفحُو ٌ
أَماحِيصَ أَي ُحفِرَت وك ّل موضعٍ فُ ِ
حصَ ل اسم
لصَى ِبجِرانِها ومَثْنَى نواجٍ ل َيخُنْ ُهنّ َم ْفصِل فإِنا عن با َلفْحَص ههنا الف ْ
عنها ا َ
حصُه قَلَبه
الوضع لَنه قد عدّاه إِل الصى واسمُ الوضع ل يتعدى وفَحَص الطرُ الترابَ َيفْ َ
حصُ الصى إِذا اشتدّ وقْعُ غَ ْيثِه فقَلَبَ
ونَحّى بعضَه عن بعض فجعله كالُ ْفحُوصِ والطرُ َيفْ َ
سعْتُ له َفحْصا أَي وَقْعَ ق َدمٍ وصوتَ مَشْيٍ
لصَى ونّى بعضَه عن بعض وف حديث ُقسّ ول ِ
اَ
حصِ الُرْدُنّ إِل رَفَحَ الُرْ ُدنّ
وف حديث كعب إِن اللّه بارَكَ ف الشأْم و َخصّ بالتقْديس من فَ ْ
حصُه ما ُبسِطَ منه و ُكشِفَ من نواحيه ورَفَحُ قرية معروفة هناك
النهر العروف تت َطبَرِّيةَ وفَ ْ
حصَ أَي ُقدّامَ العرش هكذا فسر ف الديث ولعله من
وف حديث الشفاعة فان َط َلقَ حت أَتى الفَ ْ
حصُ ما
حصَ والفَ ْ
الفَحْص البَسْط وال َكشْف وفَحص الظّبْيُ عدَا عدْوا شديدا وا َلعْرَفُ مَ َ
صةُ الّنقْرَةُ الت تكون ف الذّ َقنِ والدّينِ من بعض
ح َ
استوى من الَرض والمع ُفحُوص والفَ ْ
حصُ
الناس ويقال بينهما فِحاصٌ أَي عَداوةٌ وقد فا َحصَن فلن فِحَاصا كأَنّ كل واحد منهما َيفْ َ
عن عيب صاحبه وعن ِسرّه وفلن َفحِيصِي ومُفا ِحصِي بعن واحد
( )7/63
( فرص ) الفُرْصةُ النّهْزَةُ والّنوْبةُ والسي لغة وقد فَ َرصَها فَرْصا وافْتَ َرصَها وَتفَرّصها أَصابَها وقد
افْتَ َرصْتُ وانتَهَ ْزتُ وأَفْ َرصَ ْتكَ الفُرْصةُ َأمْكَنَ ْتكَ وأَفْ َرصَتْن الفُرْصةُ أَي أَمكَنَتْن وافَْت َرصْتُها
اغتََن ْمتُها ابن الَعراب الفَرْصاءُ من النّوقِ الت تقوم ناحيةً فإِذا خل الوضُ جاءَت فشربت قال
الَزهري أُ ِخذَت من الفُرْصة وهي النّ ْهزَة يقال وجد فلن فُرْصةً أَي نزة وجاءت فُ ْرصَُتكَ من
البئر أَي َنوَْبتُك وانتَهَزَ فلنٌ الفُرْصةَ أَي اغتََنمَها وفازَ با والفُرْصةُ والفِرْصةُ والفَرِيصة الَخية
عن يعقوب النوبة تكون بي القوم يتناوَبُونا على الاء قال يعقوب هي النوبة تكون بي القوم
سدْس وما زاد من ذلك والسي لغة عن
لمْس والرّبْع وال ّ
يَتَناوبونا على الاء ف أَظمائهم مثل ا ِ
ابن الَعراب الَصمعي يقال إِذا جاءت فُ ْرصَُتكَ من البئر فأَدْل وفُ ْرصَتُه ساعتُه الت ُيسَْتقَى فيها
ويقال بنو فلن يََتفَارَصُون بئرهم أَي يَتناوَبُونا الُموي هي الفُرْصة والرّفْصة للنوبة تكون بي
القوم يَتناوَبونا على الاء الوهري الفُرْصة الشّ ْربُ والنوبة والفَرِيصُ الذي يُفارِصُك ف
ضوَى كل وَقَاحٍ منْكبِ أَ ْسمَرَ
الشّرْب والنوبة وفُرْصةُ الفرس سَجِيُّتهُ وسَبْقُه وقوّته قال يَكسُو ال ّ
صمّ العَجايا مُكْ َربِ باقٍ على فُ ْرصَتِه ُمدَرّبِ وافُْت ِرصَتِ الوَرَقةُ أُ ْر ِعدَت والفَرِيصةُ لمة عند
ف ُ
ُن ْغضِ الكتف ف وسط النب عند مَنْبِض القَلْب وها فَرِيصَتان َترَْتعِدان عند الفزع وف الديث
أَن النب صلّى اللّه عليه وسلّم قال إِن َلكْرَه أَن أَرَى الرجلَ ثائرا َفرِيصُ رَقَبَتِه قائما على مُرَيّتِه
( * قوله « مريته » تصغي الرأة استضعاف لا واستصغار ليي أن الباطش با ف ضعفها مذموم
لئيم أ ه من هامش النهاية ) َيضْ ِربُها قال أَبو عبيد الفَرِيصةُ ا ُلضْغةُ القليلة تكون ف النب تُ ْرعَد
من الدابة إِذا َف ِزعَت وجعها فَرِيصٌ بغي أَلف وقال أَيضا هي اللحمة الت بي الَنْب والكتف
الت ل تزال تُ ْرعَد من الدابة وقيل جعها فَرِيصٌ وفَراِئصُ قال الَزهري وأَحْسَبُ الذي ف
الديث غيَ هذا وإِنا أَراد َعصَبَ الرقبة وعُروقَها لَنا هي الت تَثُور عند الغضب وقيل أَراد
شعَرَ الفَرِيصة كما يقال فلن ثائرُ الرأْس أَي ثائرُ شعر الرأْس فاستعارَها للرقبة وإِن ل يكن لا
فَرائصُ لَن الغَضب يُِثيُ عُروقَها والفَرِيصةُ اللحمُ الذي بي الكتف والصدر ومنه الديث
ضغَةُ الت بي الثدي ومَرْجِع الكتف من
فجيءَ بما ُت ْر َعدُ فراِئصُهما أي تَرْجُفُ والفَرِيصةُ ا ُل ْ
الرجل والدابة وقيل الفَرِيصة أَصلُ مرجع الرفقي وفَ َرصَه َيفْرِصُه فَرْصا أَصابَ فَرِيصَته وفُرِصَ
فَرَصا وفُرِصَ فَرْصا شكا فَرِيصَتَه التهذيب وفُرُوصُ الرقبة وفَرِيسُها عروقها الوهري وفَرِيصُ
العُنقِ أَوداجُها الواحدة فَرِيصة عن أَب عبيد تقول منه فَ َرصْته أَي أَصبت َفرِيصَته قال وهو مقتلٌ
غيه وفَرِيصُ الرقبة ف ال َدبِ عروقُها والفَرْصةُ الريح الت يكون منها ال َدبُ والسي فيه لغة
وف حديث قيلة أَن ُجوَيرِية لا كانت قد أَ َخذَتْها الفَرْصةُ قال أَبو عبيد العامة تقول لا الفَرْسةُ
شقّ
بالسي والسموع من العرب بالصاد وهي ريحُ الدَبة والفَ ْرسُ بالسي الكسرُ والفَرْصُ ال ّ
ل ْلدَ فَرْصا ق َطعَه وا ِلفْرَصُ وا ِلفْراصُ الديدةُ العريضةُ الت يقطع با
والفَرْصُ القطعُ وفَرَصَ ا ِ
وقيل الت يُقعطَع با الفضةُ قال الَعشى وأَدْ َفعُ عن أَعراضِكم وُأعِيُكمْ لِسانا ك ِمفْراصِ
سلِما ظُلْما قال ابن الَثي هكذا
ل َرجَ إِل َمنِ افَْترَصَ مُ ْ
الَفاجيّ مِلْحَبا وف الديث ر َفعَ ال ّلهُ ا َ
جاءَ بالفاء والصاد الهملة من الفَرْصِ القَطْع أَو من الفُ ْرصَةِ النّهْزَة يقال افَْت َرصَها انَتهَزَها أَراد
إِل َمنْ ت ّكنَ من عِرْضِ مسْلمٍ ُظلْما بالغِيبَة والوَقِيعة ويقال افْرِصْ َنعْ َلكَ أَي اخْ ِرقْ ف أُ ُذنِها
لذّاءُ
للشّرَاك الليث الفَرْصُ َشقّ اللد بديدة عريضة الطّرَف َتفْ ِرصُه با فَرْصا كما َيفْرِصُ ا َ
أُذُنَي النعل عند عقبهما با ِلفْرَص ليجعل فيهما الشّراك وأَنشد جَوادٌ ِحيَ َيفْ ِرصُه الفَرِيصُ يعن
شقّ جلده العرَقُ وَتفْرِيصُ أَسْفل َنعْلِ القِرابِ تَ ْنقِيشُه بطرف الديد يقال فَ ّرصْت النعلَ
حي ي ُ
أَي خرَقْت أُذنيها للشراك والفرْصةُ والفَرْصة والفُ ْرصَة الَخيتان عن كراع القطعةُ من الصوف
أَو القطن وقيل هي قطعة قطن أَو خرقة تَتَمسّح با الرأَة من اليض وف الديث أَنه قال
للَنصارية يصف لا الغتسال من الحيض ُخذِي فِرْصةً ُممَسّكةً فتطهّري با أَي تتبّعي با أَثر
الدم وقال كراع هي الفَرْصة بالفتح الَصمعي الفِرْصةُ القطعة من الصوف أَو القطن أَو غيه
أُ ِخذَ من فَ َرصْت الشيءَ أَي قطعته وف رواية ُخذِي فِرْصةً من مِسْك والفِرْصة القطعة من
السك عن الفارسي حكاه ف الَبصْرِيّات له قال ابن الَثي الفِرْصة بكسر الفاء قطعة من صوف
أَو قطن أَو خرقة يقال فَرَصت الشيء إِذا قطعته وا ُلمَسّكَة ا ُلطَيّبَة بالسك يُتْبَعُ با أَثر الدم
فيحصل منه الطيب والتنشيف قال وقوله من مِسْك ظاهره أَن الفِرْصة منه وعليه الذهب وقولُ
الفقهاء وحكى أَبو داود ف رواية عن بعضهم قَرْصةً بالقاف أَي شيئا يسيا مثل القَرْصة بطرف
الُصبعي وحكى بعضهم عن ابن قتيبة قَرْضةً بالقاف والضاد العجمة أَي قطعة من القَرْض
القطع والفَرِيصةُ ُأمّ ُسوَيد وفِرَاصٌ أَبو قبيلة ابن بري الفِراصُ هو الَحر قال أَبو النجم ول
ِبذَاكَ الَحْمرِ الفِرَاصِ
( )7/64
لسّ لِبِنتِه إِن أُريد أَن ل أُرسِلَ
( فرفص ) الفِرْفاصُ الفحلُ الشديدُ الَخذِ وقال اللحيان قال ا ُ
جأَةٌ الفِرْفاصُ الذي ل
ف إِبلي إِل فحلً واحدا قالت ل يُجْ ِزئُها إِل رَباعٌ فِرْفاصٌ أَو بازِلٌ ُخ َ
يزال قاعيا على كل ناقة وفُرا ِفصٌ وفُرَافِصة من أَساء الَسد وفُرافِصة الَسد وبه سي الرجل
فُرافِصة ابن شيل الفُرَافِصةُ الصغيُ من الرجال ورجل فُرا ِفصٌ وفُرافِصةٌ شديد ضخم شجاع
سمّى
وفَرافِصةُ اسم رجل والفَرافِصةُ أَبو نائلةَ امرأَةِ عثمان رضي اللّه عنه ليس ف العرب من تَ َ
بالفَرافِصة بالَلف واللم غيه قال ابن بري حكى القال عن ابن الَنباري عن أَبيه عن شيوخِه
قال كل ما ف العرب فُرافِصةُ بضم الفاء إِل فَرَافِصةَ أَبا نائلة امرأَة عثمان رحه اللّه بفتح الفاء
ل غي
( )7/65
( فصص ) َفصّ الَمرِ أَصلُه وحقيقتُه و َفصّ الشيءِ حقيقتُه وكُنْهُه والكُ ْنهُ جوهرُ الشيء والكُ ْنهُ
ناية الشيء وحقيقتُه يقال أَنا آتيكَ بالَمر من َفصّه يعن من مرجه الذي قد خرج منه قال
خصِه و ُربّ امْرِئٍ تَزْدَرِيه العُيون
الشاعر وكم من فت شاخِص عَقْلُه وقد َتعْجَبُ العيُ من َش ْ
وَيأْتِيكَ بالَمر من َفصّه ويروى و ُربّ امرئٍ خِ ْلَتهُ مائِقا ويروى وآخَرَ تسَبه جاهل وفصّ الَمرِ
مَ ْفصِلُه و َفصّ العيِ َحدَقَتُها وفصّ الاء حَبَبُه و َفصّ المرِ ما يُرى منها وال َفصّ ا َل ْفصِل والمع
من كل ذلك أَ ُفصّ وفُصوص وقيل الَفاصِلُ كلها فُصوص واحدها َفصّ إِل الَصابع فإِن ذلك
ص الفاصل ف العظام كلها إِل الَصابع قال شر خولف أَبو
ل يقال لفاصلها أَبو زيد الفُصو ُ
زيد ف الفصوص فقيل إِنا البَراجِم والسّلمَيات ابن شيل ف كتاب اليل الفصوص من الفَرس
مفاصلُ ركبتيه وأَرساغه وفيها السلمَيات وهي عظامُ الرّ ْسغَيْن وأَنشد غيه ف صفة الفحل من
جدَعا ابن السكيت ف باب ما
الِبل َقرِيعُ هِجَانٍ ل ُت َعذّبْ فُصوصُه بقيدٍ ول يُ ْركَبْ صغيا فيُ ْ
جاء بالفتح يقال َفصّ الاتَم وهو يأْتيك بالَمر من َفصّه ُي َفصّلُه لك وكل مُلَْتقَى عظمي فهو
َفصّ ويقال للفرس إِن ُفصُوصَه َلظِماء أَي ليست ب َرهِلة كثية اللحم والكلم ف هذه الَحرف
ص ِفصَةٌ و َفصّ الات و ِفصّه
سنّ من أَسْنان الثّوم والفَصافِصُ واحدتُها ِف ْ
الفتح الليث الفَصّ ال ّ
بالفتح والكسر الُ َركّبُ فيه والعامة تقول ِفصّ بالكسر وجعه أَ ُفصّ وفُصوصٌ وفِصاصٌ وال َفصّ
الصدر وال ِفصّ السم و َفصّ الُ ْرحُ َي ِفصّ فَصيصا لغة ف فزّ سال وقيل سالَ منه شيءٌ وليس
بكثي قال الَصمعي إِذا أَصابَ الِنسانَ جرحٌ فجعل َيسِيل ويَ ْندَى قيل َفصّ َيفِصّ َفصِيصا وفَزّ
َيفِزّ فَزِيزا و َفصّ العَرَقُ رشَح وفَصّ الندبِ و َفصِيصُه صوتُه وال َفصِيص الصوت وأَنشد شر
ل ْزءَ لول هَواجِرٌ جَنا ِدبُها صَرعَى لنّ َفصِيصُ يُغالِي يُطاوِْلنَ يقال
قول امرئ القيس يُغالِيَ فيه ا َ
غاليت فلنا أَي طاوَلْته وقوله لن َفصِيص أَي صوت ضعيف مثل الصفي يقول يُطاوِْلنَ الزء
لو قدرن عليه ولكن الَرّ ُيعْجِلُهن الليث فصّ العي حدقتُها وأَنشد ُبقْلةٍ تُو ِقدُ َفصّا َأزْرقا ابن
لبِ َحقّا وان َفصّ الشيءُ من الشيءِ واْن َفصَى انفصل قال أَبو تراب
صفَصَ إِذا أَتَى با َ
الَعراب َف ْ
صصْته أَي فصلته وانتزعته واْن َفصّ منه أَي انفصل منه
صصْت كذا من كذا وافَْت َ
قال حترش َف َ
صصْت إِليه من َحقّه شيئا أَي أَخْرَجْت وما اسَْت َفصّ منه شيئا أَي ما
صصْتُه افَْترَزْته الفراء أَ ْف َ
وافَْت َ
استخرج وأَفصّ إِليه من حقه شيئا أَعطاه وما َفصّ ف يديه منه شيء َيفِصّ َفصّا أَي ما حصل
ويقال ما َفصّ ف يدي شيء أَي ما َبرَدَ قال الشاعر ُلمّكَ وَيْلةٌ وعليكَ أُخرى فل شاةٌ َت ِفصّ
صفِصةُ بالكسر الرّطْبة وقيل هي القَتّ
ول َبعِيُ والفَصِيصُ التحرّكُ واللتواء وال ِفصْ ِفصُ وال ِف ْ
وقيل هي رَطْبُ القَتّ قال الَعشى أَل ترَ أَنّ الَرض َأصْبحَ بَطْنُها َنخِيلً وزَرْعا نابتا
سيُ وأَصلها
ت وهي ل َتجْ َربْ وباعَ لا من الفَصا ِفصِ بالّنمّيّ ِسفْ ِ
وفَصا ِفصَا ؟ وقال أَوس وقارَفَ ْ
بالفارسية إِ ْسفَسْت والّنمّيّ الفُلوس ونسب الوهري هذا البيت للنابغة وقال يصف فرسا
صفِصة وهي الرّطْبة
و َفصْ َفصَ دابتَه أَ ْط َعمَها ِإيّاها وف الديث ليس ف الفَصافِص صدَقةٌ جع ِف ْ
سفِسة بالسي
من علَفِ الدوابّ ويُسمى القَتّ فاذا جفّ فهو َقضْبٌ ويقال فِ ْ
( )7/66
( فعص ) الفَ ْعصُ النفراجُ واْنفَعَص الشيء اْنفَتَق وان َف َعصْت عن الكلم انفرجت واللّه أَعلم
( )7/67
( فقص ) َف َقصَ البيضةَ وكلّ شيءٍ أَجوفَ َيفْ ِقصُها َفقْصا و َف ّقصَها كسرها و َفقَشَها َي ْفقِسُها
ضخَها وَت َف ّقصَت عن الفَرْخ والفقّوصةُ الِبطّيخةُ قبل أَن َت ْنضَج واْنفَ َقصَت البيضةُ وف
معناه ف َ
لدَيبية و َفقَصَ البيضةَ أَي كسرها وبالي أَيضا
حديث ا ُ
( )7/67
( فلص ) الْنفِلصُ التفلّتُ من الكَفّ ونوه واْنفَ َلصَ من الَمرُ واْنمَ َلصَ إِذا أَفْلَت وقد فَ ّلصْته
وم ّلصْته وقد َتفَلّص الرّشاءُ من يدي وتَم ّلصَ بعن واحد
( )7/67
( فوص ) التّفاوُصُ الكلمُ وقيل إِنا أَصله التّفاُيصُ فقَلَبَتْها الضمةُ وهو مذكور ف فيص أَيضا
وف الصحاح الُفاوَصةُ ف الديث البيان يقال ما أَفاصَ بكلمة قال يعقوب أَي ما َت ّلصَها ول
أَبانَها
( )7/67
( فيص ) ابن الَعراب الفَيْصُ بيانُ الكلم وف حديث النب صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقولُ ف
مرضِه الصلةَ وما ملكتْ أَيانُكم فجعل يتكلم وما ُيفِيصُ با لِسانُه أَي ما يُِبيُ وفلنٌ ذو إِفاصة
إِذا تكلّم أَي ذو بيان وقال الليث الفَ ْيصُ من الُفاوَصة وبعضهم يقول مُفَايصة وفاصَ لِسانُه
بالكلم َيفِيص وأَفاصَه أَبانَه والتفاوُصُ التكالُ منه انقلبت واوا للضمة وهو نادر وقياسه الصحة
وأَفاصَ الضّبّ عن يده انفرجت أَصابعُه عنه فخَلَص الليث يقال قََبضْت على ذنب الضّبّ
فأَفاصَ من َيدِي حت خلَص ذَنبه وهو حي تنفرج أَصابعُك عن مقْبِض ذنبه وهو التفاوُص وقال
أَبو اليثم يقال قبضت عليه فلم َيفِصْ ول يَ ْنزُ ول َيُنصْ بعن واحد قال ويقال واللّه ما ِفصْت
كما يقال واللّه ما بَرِحْت قال ابن بري ويقال ف معناه اسْتفاصَ قال الَعشى وقد َأعْ َلقَتْ
حَلَقات الشّباب فَأنّى لِيَ اليومَ أَن أَسَْتفِيصا ؟ قال الَصمعي قولم ما عنه مَحِيصٌ ول مَفِيصٌ
أَي ما عنه مَحِيدٌ وما استطعت أَن أَفِيصَ منه أَي أَحِيدَ وقول امرئِ القيس مَنابِتُه مِثْل السّدوسِ
شوْكِ السّيال فهو َعذْبٌ َيفِيص قال الَصمعي ما أَدْرِي ما َيفِيص وقال غيه هو من
وَلوْنُه ك َ
قولم فاصَ ف الَرض أَي قَطَر و َذهَب قال ابن بري وقيل يفيص يَ ْبرُق وقيل يتكلم يقال فاصَ
لِسانُه بالكلم وأَفاصَ الكلمَ أَبانَه فيكون َيفِيصُ على هذا حالً أَي هو َع ْذبٌ ف حال كلمه
ويقال ما ِفصْتُ أَي ما بَرِحْت وما ِفصْتُ أَفعل أَي ما بَرِحْت وما لكَ عن ذلك مَفِيصٌ أَي
مَ ْعدِلٌ عن ابن الَعراب
( )7/67
( قبص ) القَ ْبصُ التناوُلُ بالَصابع بأَطْرافِها قََبصَ َيقِْبصُ قَبْصا تناوَلَ بأَطراف الَصابع وهو
دون القَ ْبصِ وقرأَ السن فقََبصْت ُقبْصةً من َأثَر الرسول وقيل هو اسم الفعل وقراءَة العامة
فقََبضْت قَبْضةً الفراء القَبْضةُ بالكفّ كلها والقَبْصة بأَطراف الَصابع والقُ ْبصَة والقَبْصةُ اسم ما
تَناوَلْتَه بعينه والقَبِيصةُ ما تناوَلْته بأَطراف أَصابعك والقَبْصةُ من الطعام ما َحمَلَتْ َكفّاك وف
الديث أَنه َدعَا بَتمْرٍ فجعل بِللٌ ييءُ به قُبَصا قُبَصا هي جع قُبْصةٍ وهي ما قُِبصَ كالغُرْفةِ لا
غُرِفَ وف حديث ماهد ف قوله تعال وآتوا َحقّه يومَ حصادِه يعن القَُبصَ الت ُتعْطَى الفُقراءَ
عند الصاد ابن الَثي هكذا ذكر الزمشري حديثَ بلل وماهد ف الصاد الهملة وذكرها
غيه ف الضاد العجمة قال وكلها جائزان وإِن اختلفا ومنه حديث أَب بردة انْ َط َلقْتُ مع أَب
بكر ففَتَح بابا فجعل َيقِْبصُ ل من زَبِيب الطائف والقَبِيصُ والقَبِيصةُ الترابُ الجموع وقِ ْبصُ
جتَمعُه الليث القِ ْبصُ مُجَْتمَعُ النمل الكبي الكثي يقال إِنم َلفِي قِ ْبصِ الصى أَي
النملِ وقَ ْبصُه مُ ْ
ف كثرتا ل ُيسْتطاع َعدّه من كثرته والقِبْصُ والقَ ْبصُ العدَد الكثي وف الصحاح العددُ الكثي
من الناس وف الديث فتخرج عليهم َقوَابِص أَي طوائف وجاعات واحدَتُها قابِصةٌ قال
سجِدا اللّه الزُوران والصى لكم ِق ْبصُه من بي أَْثرَى وأَقْتَرا أَي من بي مُثْر
الكميت لكم مَ ْ
و ُمقِلّ وف الديث أَن عمر رضي اللّه عنه أَتى النب صلّى اللّه عليه وسلّم وعنده قِ ْبصٌ من
الناس أَبو عبيدة هو العدد الكثي وهو ِفعْلٌ بعن مفعول من القَبْص يقال إِنم لفي قِبص الصى
ل ّفةُ والنشاط عن أَب عمرو وقد قَِبصَ الرجلُ فهو َقبِيصٌ والقَ ْبصُ والقِِبصّى َع ْدوٌ
والقََبصُ ا ِ
شديدٌ وقيل َع ْدوٌ كأَنه يَ ْنزُو فيه وقد قََبصَ َيقِْبصُ قال الَزهري ف ترجة قبض وَت ْعدُو والقِِبضّى
قبل عَ ْي ٍر وما جَرَى ول َتدْرِ ما بالِي ول َأدْرِ ما لا قال والقِِبضّى وال ِق ِمصّى ضرب من ال َع ْدوِ فيه
نَ ْزوٌ وقال غيه قََبصَ بالصاد الهملة َيقِْبصُ إِذا نزَا فهما لغتان قال وأَحسب بيت الشماخ يروى
وَت ْعدُو والقِِبصّى بالصاد الهملة وقال ابن بري أَبو عمرو يَ ْروِيه القِِبضّى بالضاد العجمة مأْخوذ
من القَباضة وهي السّرعة ووجه الَول أَنه مأْخوذ من القَبَص وهو النشاط ورواه ا ُلهَلّبّ
ال ِق ِمصّى وجعله من القِماصِ وف حديث الِسراء والبُراقِ ف َعمِلَت بأُ ُذنَيها وقََبصَت أَي أَسرعت
وف حديث العتدّة للوفاة ث ُتؤْتى بدابةٍ شاةٍ أَو طيٍ فَتقِْبصُ به قال ابن الَثي قال الَزهري رواه
الشافعي بالقاف والباء الوحدة والصاد الهملة أَي تعدُو مسرعة نوَ مَنْزِل َأَبوَيْها لَنا
حيَِيةِ من ُقبْحِ مَ ْنظَرِها قال ابن الَثي والشهور ف الرواية بالفاء والتاء الثناة والضاد
كا ُلسْتَ ْ
ضنَ من سادٍ
العجمة التهذيب يقال قََبصَ الفرسُ َيقِْبصُ إِذا نزا قال الشاعر يصف ركابا فَيقِْب ْ
وعادٍ وواخدٍ كما انْصاعَ بالسّيّ النعامُ النوافرُ والقَبُوصُ من اليل الذي إِذا َركَض ل َيمَسّ
الَرض إِل أَطرافُ سَنابِكه من ُقدُم قال الشاعر سَلِيم الرّجْع طَهْطاه َقبُوص وقيل هو الوَثِيقُ
للْق والقَ ْبصُ والقََبصُ وجَعٌ ُيصِيبُ الكبد عن أَكل التمر على الريق وشُرْب الاء عليه قال
اَ
الراجز أَرُ ْفقَةٌ َتشْكُو الُحافَ والقََبصْ جلودُهم َألَْينُ من مَسّ ال ُق ُمصْ ويروى الُجاف تقول منه
قَِبصَ الرجلُ بالكسر وف حديث أَساء قالت رأَيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ف النام
فسأَلن كيف بَنُوكِ ؟ قلتُ ُيقَْبصُون قَبْصا شديدا فأَعطان َحبّة سوداء كالشّونِيز شِفاء لم وقال
لمّى والَقَْبصُ من
أَما السامُ فل أَشْفي منه ُيقَْبصُون أَي يُجْمع بعضهم إِل بعض من شدة ا ُ
الرجال العظيمُ الرأْس قَِبصَ قَبَصا والقََبصُ مصدر قولك هامةٌ َقبْصاءُ عظيمةٌ ضخمة مرتفعة قال
الراجز بامةٍ قَبْصاءَ كالِهْراسِ والقَبَصُ ف الرأْس ارتفاعٌ فيه وعِظَم قال الشاعر قَبْصاء ل ُتفْطَحْ
ول تُكَتّل يعن الامة وف الديث من حيَ َقِبصَ أَي شَبّ وارتفع والقََبصُ ارتفاعٌ ف الرأْس
لبْل الذي يُمدّ بي أَيدي
وعِ َظمٌ والقَبْصةُ الرادةُ الكبية عن كراع والِقَْبصُ ا ِل ْقوَسُ وهو ا َ
للْبة إِذا سوبق بينها ومنه قولم أَ َخ ْذتُ فلنا على القْبَص وقَبِيصةُ اسم رجل وهو
اليل ف ا َ
إِياس بن َقبِيصة الطائي
( )7/68
( )7/70
( قرفص ) القَرْفَصةُ َشدّ اليدين تت الرجلي وقد قَرْفَص َقرْفَصةً وقِرْفاصا وقَرْ َفصْتَ الرجل إِذا
شدّ يديه ورجليه قال الشاعر َظلّتْ عليه عُقابُ الوتِ
جمَع الِنسان وت ُ
َشدَدْته القَرْفَصةُ أَن َت ْ
ساقِطةً قد قَرْ َفصَتْ رُوحَه تلك الَخالِيبُ والقَرافِصةُ اللّصوصُ التجاهِرُون ُيقَرْ ِفصُون الناس
ُسمّوا قَرافِصةً لشدّهم يدَ الَسِي تت رجليه وقَرْ َفصَ الشيءَ جعه وجلس القِرْفِصا والقَرْ َفصَا
جلِسَ على أَْليَتَيْه ويُلزِقَ فخذيه ببطنه وَيحْتَب بيديه وزاد ابن جن القُرْفُصاء
والقُرْ ُفصَا وهو أَن يَ ْ
وقال هو على الِتباع والقُرْفُصاءُ ض ْربٌ من القعودِ ُي َمدّ وُي ْقصَر فإِذا قلت قعد فلن القُرْفُصاء
صقَ فخذيه ببطنه وَيحْتَب بيديه
فكأَنك قلت َقعَد قُعودا مصوصا وهو أَن يلس على َألْيَتَيه وُي ْل ِ
يضعهُما على ساقَيه كما يتب بالثوب تكون يداه مكان الثوب عن أَب عبيد وقال أَبو الهدي
صقَ بطنَه بفخذيه ويتأَبط َكفّيه وهي جلْسة الَعراب وأَنشد
هو أَن يلس على ركبتيه مُنْكبّا ويُ ْل ِ
لو امَْتخَطْتَ وَبَرا وضَبّا ول َتنَلْ غيَ المالِ كَسْبا ولو نَ َكحْتَ جُ ْرهُما وكَلْبا وقَيسَ عَيْلنَ
الكِرامَ الغُلْبا ث ج َلسْتَ القُرفُصا مُنْكبّا تَحْكي أَعارِيبَ فلةٍ هُلْبا ث ا َت ْذتَ اللتَ فينا َربّا ما
كنتَ إِل نَبَ ِطيّا َقلْبا وف حديث َقيْلة أَنا وَ َف َدتْ على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فرأَته
وهو جالسٌ القُرْفُصاءَ قال أَبو عبيد القُرْفُصاءُ جِلْسةُ الحتب إِل أَنه ل يَحْتب بثوب ولكنه يعل
يديه مكان الثوب على ساقيه وقال الفراء جلس فلن القُرْفُصاء مدود مضموم وقال بعضهم
القِرْ ِفصَا مكسور الَول مقصور قال ابن الَعراب قعد القُرْفُصا وهو أَن يقعد على رجليه ويمع
ركبتيه ويقبض يديه إِل صدره
( )7/71
( قرمص ) القُ ْرمُوص والقِرْماصُ حفرة يستدفئ فيها الِنسان الصّردُ من البَ ْردِ قال أُمية بن أَب
عائذ الذل َألِفَ الَمامةُ َمدْخَلَ القِرْماصِ والمع القرامِيص قال جاءَ الشّتاء ولّا َأ ِتذْ رَبَضا يا
ويْحَ َكفّيّ من َحفْرِ القَرامِيص وقَ ْرمَصَ وَتقَ ْرمَصَ دخل فيها وَتقَبّض وقَ ْر َمصَها وتقَ ْر َمصَها عمِلَها
خشَى أَذاك ُمقَ ْرمِصُ الزّ ْربِ
قال فاع ِمدْ إِل أَهل الوَقِي فإِنا يَ ْ
( * قوله « الزرب » هكذا ضبط ف الصل )
والقُ ْرمُوص حفرةُ الصائد قال الَزهري كنت بالبادية فهبّت ريح غريبة فرأَيت َمنْ ل ِكنّ لم
من َخ َدمِهم يتفرون ُحفَرا ويتقَبّضون فيها ويُ ْلقُون َأهْدامَهم فوقهم يَ ُردّون بذلك بَرْدَ الشّمال
لفَرَ القرامِيصَ وقد َتقَ ْر َمصَ الرجل ف ُقرْموصه والقُرْموصُ وكْرُ الطائر
عنهم ويسمون تلك ا ُ
حصُ ف الَرض وأَنشد أَبو اليثم عن ذي قرامِيصَ لا مُحَجّل قال قَرامِيصُ ضرعها
حيث َيفْ َ
بواطنُ أَفخاذِها ف قول بعضهم قال وإِنا أَراد أَنا تؤثّر لعظم ضرعها إِذا بركت مثل قُرْموصِ
صيَ الدّين والقُرْموصُ عشّ الطائر
القطاة إِذا جَثَتْ أَبو زيد يقال ف وجهه قِرْماصٌ إِذا كان َق ِ
وخص بعضهم به عش المام قال الَعشى وذا ُشرُفاتٍ يقصرُ الطّرْفُ دونه ترى للحَمامِ الوُرْقِ
فيها قَرامِصا حذف ياء قراميص للضرورة ول يقل قراميص وإِن احتمله الوزن لَن القطعة من
الضرب الثان من الطويل ولو أَت لكان من الضرب الَول منه قال ابن بري والقُرْموصُ وكر
الطي يقال منه قَ ْر َمصَ الرجلُ والطائر إِذا دخل القُرْموصَ وأَنشد بيت الَعشى أَيضا وف
مناظرة ذي الرمة ورؤبة ما تقَ ْرمَص سبُعٌ قُرْموصا إِل بقضاء القُرْموصُ حفرة يتفرها الرجل
يَكَْتنّ فيها من الَبرْد ويأْوي إِليها الصيد وهي واسعة الوف ضيقة الرأْس وَتقَ ْرمَص السُّبعُ إِذا
دخلَها للصطياد وقَرامِيصُ الَمر سعَتُه من جوانبه عن ابن الَعراب واحدها قُرْموص قال ابن
سيده ول أَدري كيف هذا فتفهّم وَ ْجهَ التخليط فيه ولََبنٌ قُرا ِمصٌ قارِصٌ
( )7/72
( قرنص ) التهذيب ف الرباعي القَرانِيصُ خرز ف أَعلى الف واحدُها قُرْنوصٌ قال الَزهري
يقال للبازي إِذا كَرّزَ قد قُرِْنصَ قَ ْرنَصةً وقُرْنِسَ وبازٍ مُقَرَْنصٌ أَي مُقْتَنًى للصطياد وقد َقرَْنصْته
أَي اقْتنيته ويقال قَ ْرَنصْت البازي إِذا ربطته ليسقط ريشُه فهو مُقَرْنَص وحكى الليث َقرْنَسَ
البازي بالي مبنيّا للفاعل وقَرَْنصَ الديكُ وقَرْنَسَ إِذا فَرّ من ديك آخر
( )7/73
( )7/73
( قعص ) القَ ْعصُ والقَ َعصُ القَتْل ا ُلعَجّل وال َقعْصُ ا َلوْت الوَحِيّ يقال مات فلن َقعْصا إِذا
أَصابته ضَرَْبةٌ أَو َرمَْيةٌ فمات مكانَه والِقْعاصُ أَن تضربَ الشيء أَو ترْميَه فيموت مكانَه وضرَبَه
ج ماهِدا ف سبيل اللّه فقُتل َقعْصا فقد استوجب
فأَ ْقعَصَه أَي قتَله مكانه وف الديث َمنْ خَ َر َ
سنَ مآب فاختصر الكلم
الَآبَ قال الَزهري عَن بذلك قوله عز وجل وإِن له عندنا َلزُْلفَى وحُ ْ
سنَ الَرْجع بعد الوت يقال َق َعصْته وأَ ْق َعصْته إِذا قَتَلْتَه َقتْلً
وقال ابن الَثي أَرادَ بوُجُوب الآب حُ ْ
سريعا أَبو عبيد ال َقعْصُ أَن ُيضْرَب الرجلُ بالسلح أَو بغيه فيموتَ مكانَه قبل أَن يَرِيَه ومنه
حديث الزبي كان يَق َعصُ اليل بال ّرمْح َقعْصا يوم المَل قال ومنه حديث ابن سبين أَ ْق َعصَ
ابْنا َعفْراءَ أَبا جهل وقد أَ ْق َعصَه الضاربُ إِقْعاصا وكذلك الصيد وأَ ْق َعصَ الرجلَ أَجْهَزَ عليه
والسم منها القِعْصة عن ابن الَعراب وأَنشد لبن زُنَيم هذا ابنُ فاطِمةَ الذي أَفْنا ُكمُ َذبْحا
صةٍ ل ُتذْبَح وأَ ْق َعصَه بال ّرمْح و َق َعصَه طعَنَه َطعْنا وَحِيّا وقيل َحفَزَه وشاة َقعُوصٌ تضرِب
ومِيَتةَ ِق ْع َ
حالِبَها وتنع الدّرّةَ قال َقعُوصُ َشوِيّ دَرّها غيُ مُنْزَلِ وما كانت َقعُوصا ولقد َق ِعصَتْ و ُق ِعصَتْ
صدْر كأَنه يَكْسِر العُنُق والقُعَاصُ داءٌ يأْخذ الدوابّ فيَسِيل من
َقعْصا وال ُقعَاصُ داءٌ يأْخذ ف ال ّ
أُنوفِها شيءٌ وقد ُق ِعصَت وال ُقعَاصُ داء يأْخذ الغنم ل يُ ْلبِثُها أَن توتَ وف الديث ف أَشراط
صةٌ قال ومنه أُ ِخذَ
الساعة ومُوتانٌ يكون ف الناس ك ُقعَاصِ الغََنمِ وقد ُق ِعصَت فهي َمقْعُو َ
ص وهو
الِقعاصُ ف الصيد فيمى فيه فيموت مكانه ابن الَعراب ا ِلقْعاصُ الشاة الت با القُعَا ُ
داء قاتلٌ واْن َقعَصَ واْن َقعَفَ واْنغَرَفَ إِذا ماتَ وأَ َخذْتُ منه الالَ َقعْصا وقَ َعصْته إِياه إِذا اغَْترَرْتَه
وف النوادر أَخذته مُعاقَصةً ومُقاعَصةً أَي مُعازّةً وال َقعْصُ ا ُلفَكّكُ من البيوت عن كراع
( )7/78
( )7/78
( قفص ) القَ ْفصُ الفّة والنشاطُ والوَثْبُ َق َفصَ َي ْقفِصُ َقفْصا و َق ِفصَ َقفَصا فهو َق ِفصٌ والقَ ْبصُ
نوه والقَ ِفصُ النشيط وال ُقفَاصُ ال َوعِلُ لوثَبانِه و َقفِصَ الفرسُ َقفَصا ل ُيخْ ِرجْ كلّ ما عنده من
ال َع ْدوِ والقَ ِفصُ الُتَقبّض وفرسٌ َق ِفصٌ وهو التقبض الذي ل يُخْرِج كلّ ما عنده يقال جَرَى
َقفِصا قال ابن مقبل جَرَى َقفِصا وارَْتدّ من أَسْرِ صُلْبِه إِل َموْضعٍ من سَرْجِه غيَ أَ ْح َدبِ أَي
يَرْجِعُ بعضُه إِل بعض ل َق َفصِه وليس من الدَب و َقفِصَ َقفَصا فهو َقفِصٌ تقَبّض وَتشَنّجَ من البد
وكذلك كل ما شَنِجَ عن اللحيان قال زيد اليل كَأنّ الرّجالَ الّتغْلَبيّي خَ ْلفَها قَنافذُ َق ْفصَى
عُ ّلقَتْ بالَنائِب َق ْفصَى جع َق ِفصٍ مثل جَرِب وجَرْب و َحمِقٍ و َح ْمقَى والقَفَص مصدر َق ِفصَت
جعَها وف حديث
جعَه و َقفّصَ الظَبْيَ شدّ قوائمه و َ
أَصاِبعُه من البد يَبِسَت وقَ َفصَ الشيءَ َقفْصا َ
ججْت ف َلقِيَن رجل ُمقَ ّفصٌ ظَبْيا فاتَّبعْتُه فذََبحْتُه وأَنا ناسٍ لِحْرامي القَ ّفصُ الذي
أَب جرير حَ َ
ُشدّت يداه ورِجْله مأْخوذ من ال َقفَصِ الذي ُيحْبَسُ فيه الطيُ والقَ ِفصُ الَُتقَبض بعضُه إِل بعض
الَصمعي َأصَْبحَ الرادُ َقفِصا إِذا أَصابَه البْدُ فلم يستطع أَن َي ِطيَ والقُفَاصُ داء يصيب
الدوابّ فََتيْبَسُ قوائمها وتقافَصَ الشيء اشْتَبَك وال َقفَصُ واحدُ الَقْفاصِ الت للطي والقَ َفصُ
شيء يُتّخذُ من قصب أَو خشَبٍ للطي وال َقفَصُ خشبتان مَحُْنوّتان بي أَحْنائِهما شبَكةٌ يُ ْنقَل با
الُبرّ إِل ال ُكدْسِ وف الديث ف ُقفْصٍ من اللئكة أَو َق ْفصٍ من النور وهو الُشَْتبِك التَداخِل
والقَفِيصة َحدِيدة من أَداة الَرّاث وبَعيٌ َق ِفصٌ مات من َحرّ و َقفِصَ الرجل َقفَصا أَكل التمر
وش ِربَ عليه النّبيذ فوَجَد لذلك حرارة ف حَ ْلقِه وحُموضةً ف معدته قال أَبو عوْن الِرْمازِيّ إِن
ص وهو حرارةٌ ف حَ ْلقِه
الرجل إِذا أَكل التمر وش ِربَ عليه الاء َق ِفصَ وهو أَن ُيصِيبَه ال َقفَ ُ
ت معدته
وحُموضةٌ ف معدته وقال الفراء قالت الدَّبيِيّة َقفِصَ وقَِبصَ بالفاء والباء إِذا عَرِبَ ْ
صصُون ف
والقُ ْفصُ قوم ف جَبَل من جبال كِرْمان وف التهذيب القُ ْفصُ جيلٌ من الناس مُتَ َل ّ
نواحي كِرْمان أَصحاب مِراسٍ ف الرْب و َقفُوصٌ بَلدٌ ُيجْلَب منه العُود قال عدي بن زيد َي ْنفَحُ
سكُ وال هِ ْندِيّ والغَ ْلوَى وُلبْن َقفُوصْ وف حديث أَب هريرة وأَن َتعْلوَ التّحُوتُ
مِنْ أَرْدانِها ا ِل ْ
ال ُوعُولَ قيل وما التحُوتُ ؟ قال بيوتُ القا ِفصَةِ يُرْ َفعُون فوق صاليهم القافصةُ اللئام والسي
فيه أَكثر قال الطاب ويتمل أَن يكون أَراد بالقافصة ذوي العيوب من قولم أَصبح فلن َقفِصا
إِذا فسدت معدته وطبيعته والقَ ْفصُ القُلَة الت ُي ْلعَبُ با قال ولست منها على ثقة
( )7/78
( قلص ) َق َلصَ الشيءُ َيقْلِص قُلوصا تَدان وانضمّ وف الصحاح ارتفع وقَ َلصَ الظلّ َيقْ ِلصُ عن
قُلوصا انقبض وانضمّ وانْ َزوَى و َقلَص وق ّلصَ وتقلّص كله بعن انضمّ وان َزوَى قال ابن بري
صنَ َتقْليص الّنعَامِ
حجّ قلوصا وقال رؤبة قَ ّل ْ
وقلَص قلوصا ذهب قال الَعشى وأَ ْجمَعْتُ منها لِ َ
الوَخّا ْد ويقال قَ َلصَتْ شفته أَي اْن َزوَتْ وقَلَص ثوُبهُ َيقْلِص وقَلَص ثوُبهُ بعد الغَسْل وشفة قاِلصَة
وظلّ قالص إِذا َنقَص وقوله أَنشده ثعلب و َعصَب عن نَسَويْه قالِص قال يريد أَنه سي فقد بان
موضعُ النسا وهو عرق يكون ف الفخذ وقَ َلصَ الاءُ يق ِلصُ قُلوصا فهو قالِص وقَلِيص و َقلّص
ارتفع ف البئر قال امرؤ القيس فَأوْرَدَها من آخرِ الليل مَشْرَبا بَلِثقَ ُخضْرا ماؤُهن َقلِيص وقال
الراجز يا رِيّهَا من با ِردٍ َقلّصِ قد َجمّ حت َهمّ باْنقِياصِ وأَنشد ابن بري لشاعر يَشْربْن ماءً َطيّبا
صهُ كالَبشِيّ فوقَه َقمِيصُه و َق َلصَةُ الاء وقَ ْلصَتُه َجمّته وبئر قَلوصٌ لا قَ َلصَة والمع قَلئص
قَلِي ُ
جمّ فيها ويرْتَفع قال ابن بري وحكى ابن
وهو َق َلصَة البئر وجعها قَ َلصَات وهو الاء الذي َي ِ
الَجداب عن أَهل اللغة َق ْلصَة بالِسكان وجعها قَلَص مثل َحلْقة وحَلَق وفَلْكَة وفَلَك والقَلْص
صةً من الاء
كثرة الاء وقلته وهو من الَضداد وقال أَعراب أَبَنْت بَ ْينُونة فما وجدت فيها إِلّ َق ْل َ
أَي قليلً وقَ َلصَت البئرُ إِذا ارتفعت إِل أَعلها وقَ َلصَتْ إِذا َنزَحَتْ شر القالِص من الثياب
شمّرُ القصي وف حديث عائشة رضوان اللّه عليها فقَ َلصَ دمعي حت ما أُحِسّ منه َقطْرَةً أَي
الُ َ
ارتفع وذهب يقال َق َلصَ الدمعُ مففا وإِذا شدد فللمبالغة وكل شيء ارتفع فذهب فقد َقلّص
تقليصا وقال يوما تَرَى حِرْباءَه مُخَاوِصَا َيطْلُبُ ف الَ ْندَل ظِلّ قالِصا وف حديث ابن مسعود
أَنه قال للضّرع ا ْق ِلصْ فقَلَص أَي اجتمع وقول عبد مناف بن ربع فقَ ْلصِي ونَزْلِي قد و َجدُْتمْ
َحفِي َلهُ وشَرّي لكم ما عشتمُ َذوْدُ غاوِلِ قَلْصي انقباضي ونَزْل استرسال يقال للناقة إِذا غارت
وارتفع لبنها قد أَقْ َلصَت وإِذا نزل لبنُها قد أَْنزَلَتْ و َحفِيلُه كثرة لبنه وقَلَص القومُ ُقلُوصا إِذا
اجتمعوا فساروا قال امرؤ القيس وقد حَانَ مِنّا رِحْ َلةٌ َفقُلُوص وقَ َلصَت الشفة َتقْلِص َشمّ َرتْ
وَن َقصَت وشفة قالِصة وقميص ُمقَلّص وقَ ّلصْتُ قميصي َشمّرتُه ورفَعْتُه قال سراج الدّجى َحلّتْ
شمّر وف حديث عائشة أَنا رأَت
سهْلٍ وُأعْ ِطيَتْ َنعِيما وَتقْليصا بدِرْعِ الَنا ِطقِ وَتقَلّص هو َت َ
بَ
على سعد درعا ُمقَلّصة أَي متمعة منضمة يقال قَ ّلصَت الدرعُ وَتقَ ّلصَت وأَكثر ما يقال فيما
شمّر قال
شرِف مُ َ
يكون إِل فوق وفرس مُقَلّص بكسْر اللم طويل القوائم منضم البطن وقيل مُ ْ
ضمّر با َلصَائل ف ْهوَ َنهْد أَقَبّ مُقَ ّلصٌ فيه ا ْقوِرارُ وقَ ّلصَت الِبلُ ف سيها َشمّ َرتْ وق ّلصَت
بشر ُي َ
حقْنَ ب ِدبْثا والَشَلّْ ياطب إِبلً
صنَ واْل َ
الِبلُ َتقْليصا إِذا استمرت ف مضيها وقال أَعراب قَ ّل ْ
يَحدُوها وقَ ّلصَت الناقةُ وأَقْ َلصَت وهي ِمقْلص َسمِنت ف َسنَامها وكذلك المل قال إِذا رآه
سمَن إِنا يكون
ف السّنام أَ ْقلَصها وقيل هو إِذا سنت ف الصيف وناقة ِمقْلص إِذا كان ذلك ال ّ
منها ف الصيف وقيل أَقْلَص البعيُ إِذا ظَهَرَ سَنامُه شيئا وارتفع والقَلْص والقُلُوص أَولُ ِسمَنها
الكسائي إِذا كانت الناقة تسمَن وُتهْزَلُ ف الشتاء فهي مِقْلص أَيضا والقَلُوص الفَتِيّة من الِبل
بنلة الارية الفَتَاة من النساء وقيل هي الثّنِيّة وقيل هي ابنة الخاض وقيل هي كل أُنثى من
الِبل حي تركب وإِن كانت بنت لبون أَو حقة إِل أَن تصي بَكْرة أَو تَبْزُل زاد التهذيب سيت
جسُم َب ْعدُ وقال العدوي القَلُوص أَول ما يُ ْركَب من إِناث الِبل إِل
قَلُوصا لطول قوائمها ول تَ ْ
أَن تُثْن فإِذا أَثنت فهي ناقة والقَعُود أَول ما يركب من ذكور الِبل إِل أَن يُثْن فإِذا أَثْن فهو
جل وربا سوا الناقة الطويلة القوائم َقلُوصا قال وقد تسمى َقلُوصا ساعَ َة توضَع والمع من
كل ذلك قَلئِص وقِلص و ُقلُص وقُلْصانٌ جع المع وحالبها القَلّص قال الشاعر على قِلصٍ
شدَ ْخنَ بالليل الشجاعَ الابِطا وف الديث لتُ ْترَ َكنّ القِلصُ فل ُيسْعى عليها
ختَطِي الَطائِطا يَ ْ
تَ ْ
أَي ل َيخْرُج ساع إِل زكاة لقلة حاجة الناس إِل الال واستغنائهم عنه وف حديث ذي الِشْعار
أََتوْكَ على ُق ُلصٍ نَواجٍ وف حديث عليّ رضي اللّه عنه على ُقلُص َنوَاجٍ وأَما ما ورد ف حديث
مكحول أَنه سئل عن القَلُوص َأيُتوضأُ منه ؟ فقال ل يَتغَي القَلوص نر َقذِرٌ إِل أَنه جار وأَهل
دمشق يسمون النهر الذي تنصبّ إِليه الَقذار والَوساخ نرَ قَلُوط بالطاء والقَلُوص من النعام
الُنثى الشابة من الرّئَال مثل قَلُوص الِبل قال ابن بري حكى ابن خالويه عن الَزدي أَن
القَلُوص ولد النعام َحفّانُها ورِئَالُها وأَنشد
( * البيت لعنترة من معلقته )
جمَ ِطمْ ِطمِ والقَلُوص أُنثى الُبارى وقيل هي
َتأْوي له ُق ُلصُ النّعام كما َأوَت ِحزَقٌ َيمَانَِيةٌ َلعْ َ
الُبارى الصغية وقيل القَلُوص أَيضا فرخ الُبارى وأَنشد للشماخ وقد أَْنعَ َلتْها الشمسُ َنعْلً
كَأنّها قَلُوص حُبارَى رِيشُها قد َت َموّرا والعرب تَكْن عن الفَتَيات بالقُلُص وكتب رجل من
السلمي إِل عمر بن الطاب رضي اللّه عنه من مَغْزىً له ف شأْن رجل كان يالف الغزاة إِل
ا ُلغِيبَات بذه الَبيات أَل َأبْلِغْ أَبا حفصٍ رسولً فِدىً لك من أَخي ثقةٍ إِزارِي قَلِئصَنَا هداك
لصَار فما قُ ُلصٌ وُ ِجدْنَ ُمعَقّلتٍ َقفَا َسلْعٍ ُبخْتَ َلفِ التّجَارِ ُيعَقّلُهن
اللّه إِنا ُشغِلْنا عن ُكمُ َز َمنَ ا ِ
َج ْعدٌ َشيْ َظمِيّ وبئسَ ُمعَقّلُ ال ّذوْدِ ال ّظؤَار
( * ورد ف رواية اللسان ف مادة ازر اليار بدلً من الظؤار )
أراد بالقلئص ههنا النساء ونصبها على الفعول بإِضمار فعل أَي تدارَكْ قلئصنا وهي ف
الَصل جع قَلُوص وهي الناقة الشابة وقيل ل تزال قلوصا حت تصي بازلً وقول الَعشى ولقد
شَبّت الروبُ فما َعمْ مَ ْرتَ فيها إِذ َق ّلصَتْ عن حيالِ أَي ل َتدْعُ ف الروب عمرا إِذ قَ ّلصَتْ
أَي َلقِحَت بعد أَن كانت حائلً تمل وقد حالت قال الرث بن عباد قَرّبا مَرْبَطَ النّعامةِ مِنّي
َلقِحَت حَ ْربُ وائلٍ عن حِيَالِ وقَ ّلصَتْ وشَالَت واحد أَي لقحت وقِلص النجم هي العشرون
نما الت ساقها الدَبَران ف خِطبة الثريا كما تزعم العرب قال طفيل َأمّا ابنُ َطوْقٍ فقد أَوف
بذمِّتهِ كما وَف بقِلصِ النجم حاديها وقال ذو الرمة قِلصٌ َحدَاها راكبٌ مَُت ْع ّممٌ هَجَاِئنُ قد
كا َدتْ عليه َتفَرّقُ وقَلّص بي الرجلي خلّص بينهما ف سِباب أَو قتال وق َلصَتْ نفسُه تقْلِص
قَلْصا وقَ ِلصَت غَثَتْ وقَلَص الغديرُ ذهب ماؤه وقول لبيد لوِرْد َتقْ ِلصُ الغِيطانُ عَ ْنهُ يَُبذّ مَفَازَة
لمْسِ الكللِ يعن تَخلّف عنه بذلك فسره ابن الَعراب
اِ
( )7/79
( قمص ) القميص الذي يلبس معروف مذكر وقد ُيعْن به الدرع فيؤنث وأَنثه جرير حي أَراد
شدّ بالَزرار والمع أَ ْقمِصةَ
به الدرع فقال َت ْدعُو هوازنَ والقميصُ مُفاضةٌ َتحْتَ النّطاقِ ُت َ
و ُقمُصٌ و ُقمْصانٌ و َقمّص الثوبَ قَطَعَ منه قميصا عن اللحيان وَت َق ّمصَ قميصَه لَبسه وإِنه لَحَسن
اْل ِقمْصة عن اللحيان ويقال َق ّمصُْتهُ تقميصا أَي أَلبستُه فَت َقمّص أَي لَبِس وروى ابن الَعراب
عن عثمان أَن النب صلّى اللّه عليه وسلّم قال له إِن اللّه َسُي َقمّصُك قميصا وإِنك سَتُلصُ على
خَ ْل ِعهِ فإِياك وخَ ْلعَه قال أَراد بالقميص اللفة ف هذا الديث وهو من أَحسن الستعارات وف
حديث ا َلرْجُوم إِنه يََت َقمّص ف أَنار النة أَي يََتقَلّب ويَ ْن َغمِس ويروى بالسي وقد تقدم
والقميص غِلف القلب قال ابن سيده و َقمِيصُ القلب شحمه أُراه على التشبيه والقِماص أَن ل
ستَقر ف موضع تراه َي ْقمِصُ فَيثِب من مكانه من غي صب ويقال للقَ ِلقِ قد أَخذه القِماص
يَ ْ
والقَماص والقُماص الوثب ق َمصَ َي ْقمُص وَي ْقمِص قُماصا وقِماصا وف الثل أَفل قِماص بالبعي
حكاه سيبويه وهو ال ِق ِمصّى أَيضا عن كراع و َقمَص الفرسُ وغيُه يقمُص ويقمِص َقمْصا
جنَ برجليه يقال هذه دابة فيها قِماص
وقِماصا أَي ا ْسَتنّ وهو أَن يرفع يديه ويطرحهما معا وَيعْ ِ
ول تقل قُماص وقد ورد الثل التقدم على غي ذلك فقيل ما بالعَيْر من قِماص وهو الِمار
ُيضْرَب لن ذَلّ بعد عز وال َقمِيص البِ ْر َذوْن الكثي القِماصِ والقُماص والضم أَفصح وف حديث
عمر َف َقمَص منها َقمْصا أَي َنفَر وأَعرض وف حديث عليّ أَنه َقضَى ف القا ِرصَة والقامِصَة
والوا ِقصَة بالدية أَثلثا القا ِمصَة النافِرَة الضاربة برجلها وقد ذكر ف قرص ومنه حديث الخر
َق َمصَت بأَرْجُلِها وقنصت بأَحْبُلها وف حديث أَب هريرة لَت ْق ِمصَنّ بكم الَرضَ قُماص الَبقَر يعن
الزلزلة وف حديث سليمان ابن يسار ف َق َمصَت به فص َرعَتْه أَي وثَبَت وَنفَرَت فأَْلقَتْه ويقال
للفرس إِنه لقامِص العُرْقُوب وذلك إِذا شَنِج نَساهُ َف َق َمصَتْ رِجْلُه و َق َمصَ الَبحْرُ بالسفينة إِذا
حرّكها بالوج ويقال للكذاب إِنه َلقَموص الَ ْنجَرَة حكاه يعقوب عن كراع وال َقمَص ذُبابٌ
خ ُرجُ من بيضه واحدته ق َمصَة
صِغار يَطي فوق الاء واحدته ق َمصَة والقَ َمصُ الَراد َأوّلَ ما تَ ْ
( )7/82
صدْت واصْطَدت
( قنص ) َقنَص الص ْيدَ َيقِْنصُه َقنْصا وقَنَصا واقْتََنصَه وَتقَّنصَه صاده كقولك ِ
صيّده والقَنَص والقَنِيص ما ا ْقتُنِص قال ابن بري القَنِيص الصائد وا َلصِيد أَيضا
وَتقَّنصَه َت َ
والقَنِيص والقانِص والقَنّاص الصائد والقُنّاص جع القانِص وقال عثمان بن جن القَنِيص جاعة
ل ِميُ والقَنْص بالتسكي مصدر َقَنصَه أَي صاده
القانِص ومثل َفعِيل جعا الكَلِيبُ وا َلعِيزُ وا َ
ح ْوصَلة للِنسان التهذيب والقاِنصَة هَنَة كأَنا ُحجَيْر ف بطن الطائر ويقال
والقانصة للطائر كالْ َ
بالسي والصادُ أَحسنُ والقاِنصَة واحدة القَوانِص وهي من الطي ُت ْدعَى الِرّيئَة مهموز على
ِفعّيلَة وقيل هي للطي بنلة ا َلصَارين لغيها وف الديث ُتخْ ِرجُ النارُ عليهم َقوَاِنصَ أَي ِقطَعا
قاِنصَة َتقِْنصُهُم وتأْ ُخذُهم كما تَخْتَطف الارحةُ الصّ ْيدَ والقَوانِص جع قاِنصَة من القَ ْنصِ الصّيْد
وقيل أَراد شَرَرا َكقَواِنصِ الطّيْر أَي حَواصِلِها وف حديث علي َق َمصَتْ بأَرْجُلِها وقََنصَتْ
بأَحْبُلها أَي اصطا َدتْ بَبائلها وف حديث أَب هريرة وأَنْ َتعْ ُلوَ التّحُوتُ ال ُوعُولَ فقيل ما
التّحُوت ؟ فقال بيوت القانِصة كأَنه ضَ َربَ بيوت الصّيّادِينَ مثلً للَراذل والَدْنِياء لَنا أَرذل
البيوت وقد تقدم ذلك ف قفص وف حديث جَُبيْر بن مُ ْطعِم قال له عمر رضي اللّه عنه كان
أَنسبَ العرب من كان الّنعْمانُ بنُ الُنذر فقال مِنْ أَشْلءِ قََنصِ بن مَ َعدّ أَي من بقية أَولده وقيل
بنو َقَنصِ بنِ مَ َعدّ ناسٌ َدرَجُوا ف ال ّدهْرِ ا َلوّل
( )7/83
( )7/83
( )7/83
( كأص ) رجل ُكؤْصَة و ُكؤُوصَة و ُك َؤصَة صَبُورٌ على الشراب وغيه وفلن َكأْصٌ أَي صَبورٌ
باقٍ على الَكل والشرب و َكَأصَه يَ ْكَأصُه َكأْصا غلبه وقهره و َكأَصْنا عنده من الطعام ما شِئْنا
َأصَبْنا وكأَصَ فلن من الطعام والشراب إِذا أَكثر منه وتقول وجدت فلنا َكأْصا بوزن َكعْصٍ
أَي صَبُورا باقيا على شربه وأَكله قال الَزهري وأَحسب ال َكأْسَ مأْخوذا منه لَن الصاد
والسي يتعاقبان ف حروف كثية لقرب مرجيهما
( )7/84
( )7/84
( )7/84
سمْن يُكْرَص أَي ُيدَقّ قال الطرماح يصف
لوْزُ بال ّ
( كرص ) كَرَص الشيءَ دقّه والكَرِيصُ ا َ
ل وشاخَسَ فاه ال ّدهْرُ حت كأَنه مَُنمّسُ ثِيانِ الكَرِيص الضّوائنِ شاخَسَ خالَف بي ِنبْتَة
وع ً
أَسنانه والثّيانُ جع َثوْر وهي القطعة من الَقِط وا ُلَنمّسُ القدي والضّوائنُ البِيضُ والكَرِيصُ
الَقِطُ الجموع الدقوق وقيل هو الَقط قبل أَن يستحكم يُ ْبسُه وقيل هو الَقط الذي يُرْفع
فيجعل فيه شيء من َبقْل لئل يفسُد وقيل الكَرِيصُ الَقِط والَبقْلُ يُطْبَخان وقيل الكريص الَقِط
عامة الفراء الكَرِيصُ والكَرِيز الَقطُ ابن بري الكَرِيصُ الذي كُرِص أَي ُدقّ والكرِيصُ أَيضا
حمّض با الَقِط قال الشاعر جَنَيْتُها من مُجْتَن َعوِيصِ من مُجْتَن الَجزر والكَرِيصِ وقال
بقلة ُي َ
ابن الَعراب الكتراص المْع يقال هو يَ ْكتَرِصُ وَيقْ ِلدُ أَي يمع وهو الِكْرَصُ وا ِلصْربُ
حنّ أَبدا هَنّاَنهْ تَكْتَ ِرصُ الزادَ بل أَماَنهْ
واكَْترَصَ الشيءَ جَعه قال ل تَنْكِ َ
( )7/84
( )7/85
صوْتُ ال َفأْرة والفَ ْرخِ و َك َعصَ الطعامَ أَكلَه وقيل عيْنه بدل من هزة كَأصَه
( كعص ) ال َكعِيصُ َ
ومعناها واحد قال الَزهري قال بعضهم ال َك ْعصُ اللئيم قال ول أَعرفه
( )7/85
سلَيْمانَ قال كعب
( كنص ) التهذيب ف حديث روي عن كعب أَنه قال َكّنصَت الشياطيُ ل ُ
أَولُ من لَبِسَ القَباء سُليمانُ عليه السلم وذلك أَنه كان إِذا أَدخَل رأْسَه لِلُ ْبسِ الثياب َكّنصَت
الشياطيُ استهزاءً فأُخبِر بذلك فلبِس القباء ابن الَعراب كَّنصَ إِذا حرّك أَنفه استهزاء يقال
كَنّص ف وجه فلن إِذا استهزأَ به ويروى بالسي وقد تقدم
( )7/85
( كيص ) كاصَ عن الَمر يَكِيصُ كَيْصا وكَيَصانا وكُيوصا كَعّ وكاصَ عنده من الطعام ما شاءَ
ص طعامَه كَيْصا أَكلَه وحده ابن الَعراب الكَ ْيصُ الُبخْلُ التامّ ورجل كِيصَى وكِيصٌ
أَكلَ وكا َ
الَخية عن ابن الَعراب متفردٌ بطعامه ل ُيؤَاكِلُ أَحدا والكِيصُ اللئيمُ الشحيح والقولن
متقاربان قال أَبو علي والكِيصُ الَشِرُ وقول النمر بن تولب رَأتْ رجُلً كِيصا ُي َلفّفُ وَطْبَه
فيأْت به البادِينَ وهو مُ َزمّل قال ابن سيده يتمل أَن تكون أَلف كِيصا فيه للِلاق ويتمل أَن
تكون الت هي عوض من التنوين ف النصب قال ابن بري قال أَبو علي يوز أَن يكون قوله
رأَت رجلً كيصا الَلف فيه أَلف النصب ل أَلف الِلاق والذي ذكره ثعلب ف أَماليه الكِيصُ
اللئيم وأَنشد بيت النمر بن تولب أَيضا قال وهذا يدل على أَن الَلف ف كيصا بدَ ٌل من
التنوين إِذا و َقفْتَ كما ذكر أَبو علي ورجل كَ ْيصٌ بفتح الكاف ينل وحده عن كراع الليث
الكِيصُ من الرجال القصيُ التارّ التهذيب عن أَب العباس رجل كِيصىً يا هذا بالتنوين ينل
وحده ويأْكل وحده
( )7/85
( )7/86
حصُ واللّحِيصُ الضّّيقُ قال الراجز قد اشَْت َروْا ل َكفَنا رَخِيصَا وَبوّأُون
حصُ واللّ َ
( لص ) اللّ ْ
حصَه الشيءُ نَشِبَ فيه ولَحَاصِ َفعَالِ من ذلك قال أُمية
حصَ َلحْصا نَشِبَ والْتَ َ
لَحَدا لَحِيصَا ولَ َ
حصْن حَ ْيصَ بَ ْيصَ لَحاصِ أَخرج
ابن أَب عائذ الذل قد ُكنْتُ خَرّاجا وَلُوجا صَيْرفا ل تَ ْلتَ ِ
حصْت فلنا عن كذا
حصْن أَي ل تُثّبطْن يقال لَ َ
لَحَاصِ مُخْرَج قَطامِ وحَذامِ وقوله ل تَ ْلتَ ِ
حصْته إِذا حََبسْته وثَبّطْته وروي عن ابن السكيت ف قوله ل تلتحصن أَي ل أَْنشَب فيها
والَْت َ
حصَ مبنية على الكسر وهو اسمُ الشدةِ والداهيةِ لَنا صفة
قال الوهري ولَاصِ َفعَالِ من اْلتَ َ
غالبة كحَلق اسم للمنية وهي فاعلة تَلْتَحصن وموضعُ حَ ْيصَ بَ ْيصَ نصبٌ على نزع الافض
حصَه الشيءُ
يقول ل تلتحصن أَي تُ ْلجِئْن الداهية إِل ما ل مرج ل منه وفيه قول آخر يقال الَْت َ
أَي نَشِبَ فيه فيكون َح ْيصَ بَ ْيصَ نصبا على الال من لَحَاص وَلحَاص أَيضا السّنةُ الشديدة
صقَتْ وقيل التصقت من ال ّر َمصِ واللِْتحَاصُ الشتداد وف
حصَت اْلَت َ
حصَتْ عينُه وَل ِ
والَْت َ
سمَحْ لك كان َمنْ َمضَى ل ُيفَتّشُون عن
حديث عطاء وسُئِل عن َنضْح ال َوضُوء فقال ا ْس َمحْ ُي ْ
سَت ْقصُون ف هذا
حصُون التّلْحِيصُ التشديد والتضييق أَي كانوا ل يُشدّدون ول يَ ْ
هذا ول ُيلَ ْ
جأَه إِليه
حجَه أَي أَْل َ
حصَه إِل ذلك الَمر والْتَ َ
وأَمثاله الَصمعي الْلتِحَاصُ مثل اللْتِحاج يقال الْت َ
صقَت
حصَت الِبرةُ الَْت َ
واضطرّه وأَنشد بيت أُمية بن أَب عائذ الذل واللِْتحَاصُ النسداد والَْت َ
حصَ ل فلنٌ خَبَرَك وَأمْرَك بَيّنَه شيئا شيئا ولَحّص الكتابَ أَحْكَمه وقال الليث
واسَْتدّ َسمّها وَل ّ
حصُ والتّلْحِيصُ استقصاء خب الشيء وبيانه وكتب بعض الفصحاء إِل بعض إِخوانه كتابا
اللّ ْ
ف بعض الوصف فقال وقد كتبت كتاب هذا إِليك وقد حصّلْته وَلحّصته ووصّلْته وبعضٌ يقول
حصَ الذئب عي الشاة
حصَ فلن البيضة الْتِحاصا إِذا تسّاها والَْت َ
خصْته بالاء العجمة والَت َ
لَ ّ
إِذا شَ ِربَ ما فيها من ا ُلخّ والبياضِ
( )7/86
( )7/86
( لصص ) ال ّلصّ السارقُ معروف قال إِن يأْتِن ِلصّ فإِنّي ِلصّ أَ ْطلَسُ مثلُ الذئب إِذ َيعُسّ جع
صصُ وِلصّ بَّينُ ال ّلصُوصِيّة
بي الصاد والسي وهذا هو الِكْفاء ومصدره ال ّلصُوصِيّة والتّ َل ّ
صصُ والّلصّ كال ّلصّ بالضم لغة فيه وأَما سيبويه فل يعرف إِل ِلصّا
وال ّلصُوصِيّة وهو يَت َل ّ
بالكسر وجعهما جيعا ِلصَاصٌ وُلصُوصٌ وف التهذيب وَأْلصَاصٌ وليس له بناء من أَبنية أَدن
العدد قال ابن دريد ِلصّ وَلصّ وُلصّ وِلصْتٌ وَلصْتٌ وجع َلصّ ُلصُوصٌ وجعُ ِلصّ ُلصُوصٌ
وِلصَصةٌ مثل قرود وقِرَدةٍ وجع الّلصّ ُلصُوصٌ مثل ُخصّ وخُصوص وا َل َلصّة اسمٌ للجمع حكاه
صةٌ والمع َلصّاتٌ ولَصاِئصُ الَخية نادرة وال ّلصْتُ لغة ف ال ّلصّ أَبدلوا من
ابن جن والُنثى َل ّ
صادِه تا ًء وغَيّروا بناء الكلمة لا حدث فيها من البدل وقيل هي لغة قال اللحيان وهي لغة طيء
وبعض الَنصار وجعه لُصوتٌ وقد قيل فيه ِلصْتٌ فكسروا اللم فيه مع البدل والسم
اللّصوصِيّة وال ّلصُوصِيّة الكسائي هو َلصّ بيّن اللّصوصِيّة وفعلت ذلك به َخصُوصِيّة وحَرُورِيّ
صصُ تقارُب ما بي الَضراس حت ل ترى بينها
بيّن الَرُورِيّة وأَرض مَ َلصّة ذاتُ لُصوصٍ والل َ
صصُ تقارُب القائمتي والفخذين
صصٌ وال ّل َ
خَ َللً ورجل أََلصّ وامرأَة َلصّاء وقد َلصّ وفيه َل َ
صصُ تَدان
الَصمعي رجل أََلصّ وامرأَة لصّاءُ إِذا كانا ملتزقي الفخذين ليس بينهما فُرْجة وال ّل َ
أَعلى الركبتي وقيل هو اجتماع أَعلى النكبي يكادان يسانِ ُأذُنيه وهو أََلصّ وقيل هو تقارب
ضمّا إِل
صصُ ف مَرْ ِفقَي الفرس أَن ت ْن َ
الكتفي ويقال للزني أََلصّ الَلْيَتي وقال أَبو عبيدة ال ّل َ
صصَ قال رؤبة
صصُ ف مرفقي الفرس وَلصّصَ بُنيانَه كَ َر ّ
َزوْره وَت ْلصَقا به قال ويستحبّ ال ّل َ
صصُ والتّلْصيص ف البنيان لغة ف التّ ْرصِيصِ وامرأَة َلصّاء رَتْقاء وَلصْ َلصَ
صصَ مِن بُنْيانِه ا ُل َل ّ
َل ّ
الوِت َد وغيَه حركه لَِينْ ِزعَه وكذلك السنان من الرمح والضرس
( )7/87
( لعص ) ال ّلعَصُ العُسْرُ َلعِصَ علينا َلعَصا وتَلعّص تعسّر وال ّل ِعصُ النّ ِهمُ ف الَكل والشرب
وَلعِصَ َلعَصا وت َل ّعصَ نَ ِهمَ ف أَكل وشرب
( )7/88
( لقص ) َل ِقصَ َلقَصا فهو َلقِصٌ ضاقَ وال ّل ِقصُ الكثيُ الكلم السريعُ إِل الشرّ وَلقَصَ الشيءُ
جِ ْلدَه يَ ْل ِقصُه ويَ ْل َقصُه َلقْصا أَحْرَقَه بِحرّه
( )7/88
( لص ) َل َمصَ الشيءَ َي ْل ِمصُه َلمْصا لَ َطعَه بإِصبعه كالعَسَلِ وال ّل َمصُ الفالوذُ وقيل هو شيء يباع
كالفالوذ ول حلوة له يأْكله الصبيان بالَبصْرة بالدّبْس ويقال للفالوذ الُ َلوّصُ والُ َز ْعزَعُ
ص مغتابٌ وقيل
والُ َز ْعفَرُ وال ّل َمصُ وال ّلوَاصُ وال ّل ْمصُ ال ّلمْزُ وال ّل ْمصُ اغْتيابُ الناس ورجل َلمُو ٌ
َخدُوعٌ وقيل مُ ْلَتوٍ من الكذب والنميمة وقيل كذّاب َخدّاع قال عدي بن زيد إِنك ذُو عَ ْهدٍ
صدَقٍ مُخالِفٌ عَ ْهدَ ال َكذُوبِ ال ّلمُوص وف الديث أَن الكَم بنَ أَب العاص كان َخلْف
وذو َم ْ
النب صلّى اللّه عليه وسلّم َي ْل ِمصُه فالَْتفَتَ إِليه فقال ُكنْ كذلك يَ ْل ِمصُه أَي يكيه ويريد عَيْبَه
بذلك وأَْلمَص الكَ ْرمُ لنَ عِنَبُه والل ِمصُ حافظُ ال َك ْرمِ وتَ َلمّص اسم موضع قال الَعشى هل
َتذْ ُكرُ العهدَ ف تَ َل ّمصَ ِإذْ َتضْ ِربُ ل قاعدا با مَثل ؟
( )7/88
( لوص ) لصَه بعينه َلوْصا ول َوصَه طاَلعَه من َخلَلٍ أَو سِ ْترٍ وقيل الُلوَصةُ النظر َيمْنةً وَيسْرةً
صةُ مثل العِلصة إِدارَتُك الِنسانَ على الشيء تَطلبُه منه وما زلت أُلِيصُه
كأَنه َيرُومُ أَمرا والِل َ
وأُلوِصُه على كذا وكذا أَي أُدِيرُه عليه وقال عمر لعثمان ف معن كلمة الِخلص هي الكلمة
الت أَلصَ عليها النبّ صلّى اللّه عليه وسلّم َعمّه يعن أَبا طالب عند الوت شهادة أَن ل إله إِل
اللّه أَي أَدارَه عليها وراوَده فيها الليث ال ّلوْصُ من الُلوَص ِة وهو النظر كأَنه َيخْتِلُ ليَرُوم أَمرا
والِنسان يُلوِصُ الشجرة إِذا أَرادَ قَ ْلعَها بالفأْسِ فتراه يُلوِصُ ف نظره ينة ويسرة كيف
يضرِبُها وكيف يأْتيها ليقلَعها ويقال أَلصَه على كذا أَي أَدارَه على الشيء الذي يُرِيده وف
الديث أَنه قال لعثمان إِن اللّه تبارك وتعال سَُي َق ّمصُك َقمِيصا وإِنك سَتُلصُ على َخ ْلعِه أَي
تُراوَد عليه وُيطْلَبُ منك أَن تْلَعه يعن اللفة يقال أََلصْته على الشيء أُلِيصُه مثل رَاودْته عليه
حقَهُم وما أََلصْت أَن
وداورته وف حديث زيد بن حارثة فأَدارُوه وأَلصُوه فأَب وحلف أَن ل َيلْ َ
آ ُخذَ منه شيئا أَي ما أَرَدْت ويقال للفالُوذ الُ َلوّصُ وا ُل َزعْزَع والُ َز ْعفَر وال ّل ْمصُ واللّواصُ أَبو
صةً وأََنصْت
تراب يقال لصَ عن الَمر وناصَ بعن حادَ وأََلصْت أن آخُذَ منه شيئا أُلِيصُ إِل َ
أُنِيصُ إِناصةً أَي أَرَدت وَلوّصَ الرجلُ إِذا أَكلَ اللّواصَ واللّواصُ هو العسَلُ وقيل العسلُ
ص هو وَجَعُ الُذنِ وقيل وجَعُ
شوْصَ وال ّلوْ َ
الصاف وف الديث من سبق العاطسَ بالمد َأمِنَ ال ّ
النحر
( )7/88
( ليص ) لصَ الشيءَ لَيْصا وأَلصَه وأَناصَه على البدل إِذا حَرّكه عن موضعه وأَدارَه لينت ِزعَه
وأَلصَ الِنسانَ أَدارَه عن الشيء يُرِيده منه
( )7/89
ض واحدتا َمأَصةٌ والِسكان ف كل ذلك لغة قال ابن سيده وأَرى أَنه
( مأص ) ا َلأَصُ الِبل البِي ُ
الحفوظ عن يعقوب
( )7/89
( )7/89
( مرص ) الَرْصُ لِلّثدْي ونوه كال َغمْزِ للَصابع مَرَصَ الثدْيَ مَرْصا َغمَزَه بأَصابعه والَ ْرسُ
الشيءُ ُيمْ َرسُ ف الاء حت يَتمَيّثَ فيه والَرُوصُ والدّرُوصُ الناقة السريعة
( )7/91
( )7/91
( )7/93
( مغص ) ا َل ْغصُ ال ّطعْنُ وا َل ْغصُ والَ َغصُ تقطيع ف أَسفل البطن وا ِلعَى ووجع فيه والعامة تقوله
بالتحريك وقد ُمغِصَ فهو مغوص وقيل الَغصُ غلظ ف العى وف النوادر تغّص بطن وت ّعصَ
س ومَ ْغصٌ ول يقال مغَس ول مغَص وإِن لَ ِجدُ ف بطن
أَي أَوجعن ابن السكيت ف بطنه َمغْ ٌ
مَغْسا ومَغْصا وف الديث ِإنّ فلنا وجد مغْصا بالتسكي وف بطن الرجل م َغصٌ و َمعَصٌ وقد
مَ ِغصَ ومعِص وتعّص بطن و َتغّسَ أَي أَوجعن وفلن مَ ِغصٌ من ا َلغَصِ يوصف بالَذَى وا َلغَص
من الِبل والغنم الالصة البياض وقيل البيض فقط وهي خيار الِبل واحدته َم َغصَة والِسكان
لغة قال ابن سيده وأَرى أَنه مفوظ عن يعقوب والمع َأمْغاص وقيل ا َلغَصُ وا َلغْص خيارُ الِبل
واحد ل جع له من لفظه ابن دريد إِبل َأمْغاصٌ إِذا كانت خيارا ل واحد لا من لفظها قال
الراجز أَنتم وهبتم مائةً جُرْجورا أُدْما و ُحمْرا َمغَصا خُبُورا
( * روي هذا البيت ف كلمة « معص » هجمة بدل مائة وسودا بدل أدما )
التهذيب وأَما ال َغصُ مثقل العي فهي البيض من الِبل الت قارَفَت الكَرْم الواحدة َمغَصة قال
ابن الَعراب وهي الَعص أَيضا بالعي والأص وكل منهما مذكور ف موضعه
( )7/93
( ملص ) َأمْ َلصَت الرأَةُ والناقةُ وهي ُممِلصٌ رمَتْ ولدها لغي تام والمع مَمالِيصُ بالياء فإِذا
كان ذلك عادة لا فهي ِممْلصٌ والولد ُممْلَص ومَلِيص والَ َلصُ بالتحريك الزَّلقُ وَأمْلَصت
لنِيَ
الرأَة بولدها أَي أَسقطت وف الديث أَن عمر رضي اللّه عنه سأَل عن ِإمْلص الرأَة ا َ
فقال الغية بن شعبة قَضى فيه النب صلّى اللّه عليه وسلّم بغُرّةٍ أَراد بالرأَة الاملَ ُتضْرَب
فتُم ِلصُ جَنِينَها أَي ُتزْلِقه قبل وقت الولدة وكل ما َزِلقَ من اليد أَو غيها فقد مَ ِلصَ مَلَصا قال
الراجز يصف حبل الدلو َفرّ وَأعْطان رِشاءً مَلِصا ك َذنَبِ الذّئْب ُي َعدّى هَبَصا ويروى ُي َعدّى
القَبَصا يعن رَطْبا يزلق من اليد فإِذا فعلتَ أَنت ذلك قلت َأمْ َلصْته ِإمْلصا وَأمْ َلصْته أَنا ورشاءٌ
مَ ِلصٌ إِذا كانت الكفّ تزلق عنه ول تستمكن من القبض عليه ومَ ِلصَ الشيءُ بالكسر من يدي
مَلَصا فهو َأمْ َلصُ ومَ ِلصٌ ومَليص وامّ َلصَ وتلّص زَلّ انسللً لَلستِه وخص اللحيان به الرّشاءَ
والعِنانَ والبل قال واْن َم َلصَ الشيء أَ ْفلَت وتدغم النون ف اليم وسكة مَلِصة تزل عن اليد
للستها واْنفَلَص من الَمر وامّ َلصَ إِذا أَفْلت وقد َف ّلصْته ومَ ّلصْته وَتفَ ّلصَ الرّشاءُ من يدي
وتَ ّلصَ بعن واحد وقال الليث إِذا قبضْتَ على شيء فانفَلَتَ من َيدِك قلت انْم َلصَ من يدي
انِلصا واْنمَلَخ بالاء وأَنشد ابن الَعراب كأَن تتَ ُخفّها ال َوهّاصِ مِيظَبَ أُ ْكمٍ نِيطَ بالِلصِ
قال ال َوهّاصُ بالواو الشديد والِلصُ الصّفا الَبيض والِيظَبُ الظّرَر أَبو عمرو ا َللِصةُ والزالة
الَطُوم من السمك والتمّلصُ التخ ّلصُ يقال ما كدت أََت َم ّلصُ من فلن وسيٌ ِإمْلِيصٌ أَي سريع
وأَنشد ابن بري فما لم بال ّد ّو من مَحِيصِ غي نَجاءِ القَربِ ا ِلمْليصِ وجارية ذات شِماصٍ
ومِلصٍ ومَلْص اسم موضع أَنشد أَبو حنيفة فما زال َيسْقي بَ ْطنَ مَ ْلصٍ وعَ ْرعَرا وأَرضَهُما حت
ا ْط َمأَنّ جَسِيمُها أَي حت انفض ما كان منهما مرتفعا وبنو مُلَيص بطن
( )7/94
( موص ) ا َلوْصُ الغَسلُ ماصَه يُوصُه مَوْصا غسَلَه و ُمصْتُ الشيء غَسَلْته ومنه حديث عائشة
ف عثمان رضي اللّه عنهما ُمصْتُموه كما يُماصُ الثوب ث َع َدوْت عليه فقتلتموه تقول خرج نقيّا
ما كان فيه يعن اسِتعْتابَهم إِيّاه وِإعْتابَه إِياهم فيما عَتَبُوا عليه وا َلوْصُ الغَسْلُ بالَصابع أَرادت
أَنم اسْتَتابُوه عما َن ِقمُوا منه فلما أَعطاهم ما طلبوا قتلوه الليث ا َلوْصُ غسل الثوب غسلً ليّنا
يعل ف فيه ماء ث يصبّه على الثوب وهو آ ِخذُه بي إِباميه َيغْسِله وَيمُوصُه وقال غيه هاصَه
وماصَه بعن واحد و َموّصَ ثوبَه إِذا غسله فأَنقاه والُواصةُ الغُسالة وقيل الُواصَة غُسالة الثياب
وقال اللحيان مُواصَة الِناء وهو ما ُغسِل به أَو منه يقال ما يسقيه إِل مُواصةَ الِناء وماصَ فاه
بالسواك يُوصُه َموْصا سنّه حكاه أَبو حنيفة ابن الَعراب ا َلوْصُ التب و َموّصَ التبَ إِذا جعل
تارتَه ف ا َلوْصِ والتب
( )7/95
( نبص ) نََبصَ الغُلمُ بالكلب والطائر يَ ْنِبصُ نَبِيصا ونَّبصَ ضمّ شفتيه ث دعاه وقال اللحيان
صوّتَ به وكذلك نََبصَ الطائرُ والصيد
نََبصَ بالطائر والصيد والعصفورِ يَنْبصُ به نَبِيصا َ
والعصفورُ يَ ْنِبصُ نَبِيصا إِذا صوّت صوتا ضعيفا وما سعت له نَبْصةً أَي كلمة وما يَ ْنِبصُ برف
صوّتةُ من النّبِيصِ وهو صوت
أَي ما يتكلم والسي أَعلى ابن الَعراب النّبْصاءُ من القِياس ا ُل َ
َشفَتَي الغلم إِذا أَراد تزويج طائر بأُنثاه
( )7/95
( نص ) النّحُوص الَتان الوحشيةُ الائل قال النابغة َنحُوص قد تفَ ّلقَ فائِلها كَأنّ سراتَها َسَبدٌ
َدهِيُ وقيل النّحُوص الت ف بطنها ولد والمع ُنصٌ وناِئصُ قال ذو الرمة َيقْرُو نَحاِئصَ
ح ْملَجَة ُقوْدا سَماحيجَ ف أَلوانا َخطَبُ وأَنشد الوهري هذا البيت وُرْقَ السّرابيلِ ف
أَشْباها مُ َ
أَلوانا خَطَب وحكى أَبو زيد عن الَصمعي النّحُوص من الُُتنِ الت ل لب لا وقال شر
لمْل ويقال هي الت ل لب با ول ولد لا ابن سيده وقول
س َمنُ من ا َ
النّحُوص الت منعها ال ّ
الشاعر أَنشده ثعلب حت دفعْنا بشَبُوبٍ واِبصِ مُرْتَبِعٍ ف أَرْبعٍ نَحاِئصِ يوز أَن يعن بالشّبُوب
الثورَ وبالنّحاِئصِ البقرَ استعارة لا وإِنا أَصله ف الُتُن ويدلّك على أَنا بقرٌ قوله بعد هذا يَ ْل َمعْن
إِذْ وَلّيَ بالعَصا ِعصِ فال ّلمُوع إِنا هو من شدة البياض وشدّةُ البياض إِنا تكون ف البقر الوحشي
ولذلك ُسمّيت البقرةُ مَهاةً شُبّهت بالَهاة الت هي الِب ّلوْرة لبياضها وقد يوز أَن يعن بالشبوب
المارَ استعارة له وإِنا أَصله للثور فيكون النحائص حينئذٍ هي الُتُن ول يوز أَن يكون الثورَ
وهو يعن بالنحائص الُُتنَ لَن الثور ل يُراعي ا ُلُتنَ ول يُجاوِرُها فإِن كان الِمكان أَن يُراعِيَ
لمُرَ ويُجاوِ َر ُهنّ فالشّبُوب هنا الثور والنحائصُ الُُتنُ وسقطت الستعارة عن جيع ذلك
الثورُ ا ُ
حصُ أَصل البل وف
وربا كان ف الُتُن بياض فلذلك قال يلمعن إِذ ولي بالعصاعص والنّ ْ
حصِ
حديث النب صلّى اللّه عليه وسلّم أَنه ذكر َقتْلى أُحُد فقال يا ليتن غودِرْت مع أَصحاب نُ ْ
البل النّحْص بالضم أَصل البل وسفحه تن أَن يكون اسُْتشْهِد معهم يوم أُ ُحدٍ أَراد يا ليتن
غُودِرْت شهيدا مع شهداء أُحد وأَصحابُ النّحْص هم قتلى أُحد قال الوهري أَو غيهم ابن
الَعراب الِنْحاصُ الرأَة الدقيقة الطويلة
( )7/95
( نص ) أَبو زيد نَخَص لمُ الرجل يَ ْنخُص وتدّد كلها إِذا هُزِل ابن الَعراب النا ِخصُ الذي
خصَ الرجلُ بالاء
خصَه الكبُ والرضُ الوهري نَ َ
قد ذهب لمُه من ال ِكبَر وغيه وقد َأنْ َ
خصَ لمُه أَي ذهب وعجوز
خصُ بالضم أَي َخدّ َد وهُزِل كبا وانَْت َ
العجمة والصاد الهملة َينْ َ
ب وخدّدها وف صفته صلّى اللّه عليه وسلّم كان مَنْخوصَ الكعبي قال ابن
نا ِخصٌ َنصَها الك ُ
الَثي الرواية مَنْهوس بالي الهملة قال الزمشري وروي منهوش ومنخوص والثلثة ف معن
ا َلعْروق
( )7/96
( ندص ) َن َدصَت النّواةُ من التمرة َندْصا خرجت وَن َدصَت البَثرةُ تَ ْندُصُ َندْصا إِذا َغمَ ْزتَها
حظَتْ
فنَتْ وَن َدصْتها أَيضا إِذا َغمَزْتا فخرج ما فيها ون َدصَت عينُه تَ ْندُصُ َندْصا وُندُوصا جَ َ
وقيل ندَ َرتْ وكادت ترج من قَ ْلتِها كما تَ ْندُصُ عيُ الَنِيقِ وَندَصَ الرجلُ القومَ نالم بشرّه
وَندَصَ عليهم َي ْندُص طلع عليهم با يكره والِنْداصُ من الرجال الذي ل يزال يَ ْندُص على
القوم أَي يَطْ َرأُ عليهم با يكرهون وُيظْهِرُ شرّا والِنْداصُ من النساء الفيفة الطيّاشةُ قال منظور
جدُ الِنْداصَ نائِرةَ الشَّيمْ أَي من عجلتها ل يبيُ كلمها ابن
جدُ الِنْداصَ إِل سَفِيهةً ول تَ ِ
ول تَ ِ
لمْقاء والِنْداصُ البذّيةُ واللّه أعلم
الَعراب الِنْداصُ من النساء الرّسْحاء والِنْداصُ ا َ
( )7/96
( نشص ) النّشَاصُ بالفتح السحابُ الرتفع وقيل هو الذي يرتفع بعضه فوق بعض وليس
شصٌ قال بشر فلما رَُأوْنا بالنّسَارِ كأَننا
بنبسط وقيل هو الذي ينشأُ من قِبَل العي والمع ُن ُ
ض ْوءِ بَ ْرقٍ ف نَشاصِ َتلْلَ
نَشاصُ الثّرَيّا هَيّجَتْه جَنوبُها قال ابن بري ومنه قول الشاعر أَرِقْتُ ِل َ
لطَباءَ هل
لصَاصِ سَلِ ا ُ
ف ُممَلَة غصاصِ لَواقِحَ دُلّحٍ بالاء سُحْم َتمُجّ الغَيْثَ من خَلَلِ ا َ
سَبَحُوا َكسَبْحِي بُحورَ القولِ أَو غاصُوا مَغاصِي ؟ فأَما قول الشاعر أَنشده ثعلب يَ ْل َمعْن إِذ
ولّ ْينَ بالعَصا ِعصِ َلمْعَ البُروق قي ذُرَى النّشاِئصِ فقد يوز أَن يكون كسّر نَشاصا على نَشاِئصَ
كما كسّروا َشمَالً على شَمائل وإِن اختلفت الركتان فإِن ذلك غي مبالً به وقد يوز أَن
شصَ
يكون توهم واحدها نَشاصةً كَسّره على ذلك وهو القياس وإِن كنا ل نسمعه وقد َن َ
شصَتِ الريحُ السحابَ َأطْ َلعَتْه وَأ َنضَتْه ورَ َفعَتْه عن أَب
يَ ْنشُص ويَنْشِص نُشوصا ارتفع واسْتَ ْن َ
شصَت الرَأةُ عن زوجها تَنْشصُ نُشوصا وَنشَزَت بعن
شصَ ونَ َ
حنيفة وكل ما ارتفع فقد نَ َ
واحد وهي نا ِشصٌ وناشِزٌ َنشَزَت عليه وفَ َركَتْه قال الَعشى َت َقمّرَها شيخٌ عِشاءً فَأصَْبحَتْ
قُضاعِّيةً تأْت الكَواهِنَ ناشِصا وفرسٌ نَشاصيّ أَبِيّ ذو عُرَامٍ وهو من ذلك أَنشد ثعلب ونَشاصِيّ
جمُ إِل ما ُقصِرْ ابن الَعراب الِنْشاصُ الرأَة الت تنع فِراشَها ف فِراشِها
إِذا تفْرغُه ل يَ َكدْ يُ ْل َ
شوّر
شصُ لكذا وكذا ويََتنَشّزُ ويتَ َ
فالفِراشُ الَول الزوج والثان ا ِلضْربة وف النوادر فلنٌ يَتََن ّ
شصَت ثِنيّتُه ترّكت
ويَت َرمّزُ ويَت َفوّزُ ويت َزمّعُ كل هذا النهوضُ والتهيؤ قريب أَو بعيد ون َ
شصْت عن بلدي أَي انزعجت
فارتفعت عن موضعها وقيل خرجت عن موضعها نُشوصا وَن َ
شصَتْ
شصْناهم عن منلم أَ ْزعَجْناهم ويقال جاشت ِإلّ النفسُ ونَ َ
شصْت غيي أَبو عمرو نَ َ
وأَنْ َ
شصَ الوبر والشعر والصوف يَنْشصُ نصَ َل وبقي ُمعَلّقا لزِقا
شصَ الوبَرُ ارتفع ونَ َ
ونَشَزَت وَن َ
شظْف
شصْ ب َ
خصَك وأَْن ِ
شصَه أَخرجه من بيته أَو جحره ويقال أَخْفِ شَ ْ
باللد ل َيطِرْ بعد وأَنْ َ
ضَبّك وهذا مثل والنّشُوصُ الناقة العظيمة السنام
( )7/96
( نصص ) الّنصّ ر ْفعُك الشيء َنصّ الديث يَُنصّه نصّا ر َفعَه وكل ما أُظْ ِهرَ فقد ُنصّ وقال
عمرو بن دينار ما رأَيت رجلً أََنصّ للحديث من ال ّزهْري أَي أَرْفَعَ له وأَسَْندَ يقال َنصّ الديث
صصْتُه إِليه وَنصّت الظبيةُ جِيدَها ر َفعَتْه ووُضِعَ على ا ِلَنصّةِ أَي على
إِل فلن أَي ر َفعَه وكذلك ن َ
صةُ ما ُتظْهَرُ عليه العروسُ لُترَى وقد َنصّها وانَتصّت هي
غاية ال َفضِيحة والشهرة والظهور والََن ّ
والاشِطةُ تَ ْنَتصّ عليها العروسَ فُتقْ ِعدُها على ا ِلَنصّة وهي َتنَْتصّ عليها لتُرَى من بي النساء وف
حديث عبدال بن زمعة أَنه َت َزوّج بنتَ السائب فلما ُنصّت لُت ْهدَى إِليه طلّقها أَي أُق ِعدَت على
الَِنصّة وهي بالكسر سريرُ العروسِ وقيل هي بفتح اليم الجَلةُ عليها
صصْت التاعَ إِذا
( * قوله عليها هكذا ف الصل ولعله الَجلةُ عليها العروس ) من قولم َن ّ
صصْته والَِنصّة الثياب الُرَفّعة والفرُشُ الوَ ّطأَة
جعلت بعضه على بعض وكل شيء أَظْهرْته فقد َن ّ
ونصّ التاعَ نصّا جعلَ بعضه على بعض وَنصّ الدابةَ يَُنصّها نصّا رَ َفعَها ف السي وكذلك الناقة
وف الديث أَن النب صلّى اللّه عليه وسلّم حي دَفَع من عرفات سار العََنقَ فإِذا وجد َفجْوةً
صصْت ناقت ر َفعْتها ف السي وسي نصّ وَنصِيصٌ وف
َنصّ أَي رفَع ناقتَه ف السي وقد ن ّ
الديث أَن أُم سلمة قالت لعائشة رضي اللّه عنهما ما كنتِ قائلةً لو أَن رسول اللّه صلّى اللّه
صةً قَلُوصَك من منهلٍ إِل آخر ؟ أَي رافعةً لا ف السي
ضكِ ببعض الفلوات نا ّ
عليه وسلّم عارَ َ
قال أَبو عبيد الّنصّ التحريك حت تستخرج من الناقة أَقصَى سيها وأَنشد وَتقْطَعُ الَ ْرقَ بسَ ْيرٍ
صصْت الشيء رفعته ومنه مَِنصّة
َنصّ والّنصّ والّنصِيصُ السي الشديد والثّ ولذا قيل َن َ
العروس وأَصل الّنصّ أَقصى الشيء وغايتُه ث سي به ضربٌ من السي سريع ابن الَعراب
الّنصّ الِسْنادُ إِل الرئيس الَكب والّنصّ التوْقِيفُ والنصّ التعيي على شيءٍ ما ونصّ الَمرِ
ستَوي عند َنصّ الُمو رِ باذِ ُل معروفِه والبَخِيل وَنصّ الرجلَ
شدتُه قال أَيوب بن عباثة ول يَ ْ
نصّا إِذا سأَله عن شيءٍ حت يستقصي ما عنده ونصّ كلّ شيءٍ منتهاه وف الديث عن عليّ
رضي اللّه عنه قال إِذا بلَغَ النساءُ َنصّ الِقاقِ فال َعصَبَةُ َأوْل يعن إِذا بلغت غاية الصغر إِل أَن
تدخل ف الكب فالعصبة َأوْل با من ا ُلمّ يريد بذلك الِدراكَ والغاية قال الَزهري النصّ أَصلُه
صصْتُ الرجلَ إِذا استقصيت مسأَلته عن الشيء حت
منتهى الَشياء ومَبْلغُ أَقْصاها ومنه قيل ن َ
تستخرج كل ما عنده وكذلك النصّ ف السي إِنا هو أَقصى ما تقدر عليه الدابة قال فنصّ
الِقاقِ إِنا هو الِدراكُ وقال البد نصّ القاق منتهى بلوغ العقل أَي إِذا بلغت من سِنّها البلغَ
الذي يصلح أَن تُحا ِققَ وتُخاصم عن نفسها وهو الِقاقُ فعصبتُها أَول با من ُأمّها ويقال
َنصَْنصْت الشيءَ حركته وف حديث أَب بكر حي دخل عليه عمر رضي اللّه عنهما وهو
يَُنصِْنصُ لِسانَه ويقول هذا َأوْرَدَن الواردَ قال أَبو عبيد هو بالصاد ل غي قال وفيه لغة اُخرى
ليست ف الديث َنضَْنضْت بالضاد وروي عن كعب أَنه قال يقول البار ا ْحذَرُون فإِن ل
أُناصّ عبدا إِل عذّْبتُه أَي ل أَستقصي عليه ف السؤال والساب وهي مفاعلة منه إِل عذّبته
صصَ الرجلُ غريَه إِذا استقصى عليه وف حديث هرقل يَُنصّهم أَي يستخرجُ رأْيهم ويُظْ ِهرُه
وَن ّ
ومنه قول الفقهاء َنصّ القرآنِ وَنصّ السنّة أَي ما دل ظاهرُ لفظهما عليه من الَحكام شر
ضةُ الركة وكل شيءٍ قَ ْلقَلْتَه فقد َنصَْنصْته والّنصّة ما أَقبل على البهة من
صَنصَة والّنضَْن َ
الّن ْ
صصٌ ونِصاصٌ وَنصّ الشيءَ حركه وَنصَْنصَ لسانه حركه كَنضَْنضَه غي أَن
الشعر والمع ُن َ
ضَنضَه كما زعم قوم لَنما ليستا أُخْتَي فتبدل إِحداها
الصاد فيه أَصل وليست بدلً من ضاد َن ْ
صةُ ترّك البعي إِذا نَ َهضَ من الَرض وَنصْنَص البعيُ فَحَص بصدره ف
من صاحبتها والّنصَْن َ
صَنصَة إِثبات البعي ركبتيه ف الَرْض وترّكه إِذا همّ بالنهوض وَنصْنَص
الَرض ليبُك الليث الّن ْ
حصَ وَنصْنَص الرجل ف مشيه اهتز منتصبا واْنَتصّ الشيءُ وانتصب إِذا استوى
البعيُ مثل َحصْ َ
واستقام قال الراجز فبات مُنَْتصّا وما تَكَرْدَسَا وروى أَبو تراب عن بعض الَعراب كان
َحصِيصُ القومِ وَنصِيصُهم وَبصِيصُهم كذا وكذا أَي َع َددُهم بالاء والنون والباء
( )7/97
( نعص ) َن َعصَ الشيءَ فانَْت َعصَ حرّكَه فتحرّك والّن َعصُ التمايُلُ وبه سي نا ِعصَةُ قال ابن الظفر
صعْبَ الشعر
نعص ليست بعربية إِل ما جاءَ أَسد بن نا ِعصَة ا ُلشَبّبُ ف شعره بنساء وكان َ
ِجدّا وقلما يروى شعره لصعوبته وهو الذي قتل َعبِيدا بأَمر النعمان قال الَزهري قرأْت ف
صرَت وناصِرَت وناِئصَت ونا ِعصَت وهي ناصِرَتُه ونا ِعصٌ اسم رجل
نوادر الَعراب فلن من ُن ْ
ص مواضع معروفة وأَنشد
والعي غي معجمة والنوا ِعصُ اسم موضع وقال ابن بري النّوا ِع ُ
للَعشى فأَحواض الرجا فالنّواعِصا قال الَزهري ول يصح ل من باب نعص شيء أَعتمده من
جهة من يُرْجع إِل علمه وروايته عن العرب
( )7/99
( نغص ) ن ِغصَ َنغَصا ل تَِتمّ له هَناءَتُه قال الليث وأَكثرُه بالتشديد ُن ّغصَ تَ ْنغِيصا وقيل الّنغَصُ
َكدَرُ العيش وقد َنغّصَ عليه عَيْشَه تَ ْنغِيصا أَي َكدّرَه وقد جاءَ ف الشعر َن ّغصَه وأَنشد الَخفش
لعدي بن زيد وقيل هو لسوادة بن زيد ابن عديّ ل أَرَى الوتَ يَسِْبقُ الوتُ شيئا َن ّغصَ الوتُ
ذا الغِنَى وال َفقِيا قال فأَظهر الوت ف موضع الِضمار وهذا كقولك َأمّا زيدٌ فقد ذهب زيد
وكقوله عزّ وجلّ وللّه ما ف السموات وما ف الَرض وإِل اللّه ُترْجَعُ الُمور فثن السم
وأَظهره وتَن ّغصَتْ عيشَتُه أَي تَكدّرت ابن الَعراب َنغّصَ علينا أَي قطع علينا ما كنا ُنحِبّ
الستكثار منه وكل من قطع شيئا ما ُيحَبّ الزديادُ منه فهو مَُن ّغصٌ قال ذو الرمة َغدَاة امْتَ َرتْ
ماءَ العُيونِ وَن ّغصَتْ لُبَانا من الاجِ الدورُ الروافع وأَنشده غيه وطالَما ُن ّغصُوا بالفَجْعِ ضاحِيةً
وطالَ بالفَجْعِ والتّ ْنغِيصِ ما طُرِقُوا والّن ْغصُ والّنغَصُ أَن يُورِدَ الرجلُ إِبلَه الوض فإِذا شربت
أُخْ ِرجَ من كل بعيين بعيٌ قويّ وأُدخل مكانه بعي ضعيف قال لبيد فأَرْسَلَها العِرَاكَ ول َيذُدْها
ش ِفقْ على َنغَصِ الدّخالِ وَنغِصَ الرجلُ بالكسر يَ ْن َغصُ َنغَصا إِذا ل يَِتمّ مراده وكذلك البعي
ول يُ ْ
إِذا ل َيِتمّ شُرْبُه وَن َغصَ الرجلَ َنغْصا منعَه نصيبَه من الاء فحال بي إِبله وبي أَن تشرب قالت
سقْيَ إِل أَن يُعدّ الفُرَصا َأوْ َعنْ َيذُودَ مالَه عن يُ ْنغَصا
غادية الدبيية قد كَ ِرهَ القِيامَ إِل بالعَصا وال ّ
وأَْن َغصَه َرعْيَه كذلك هذه بالَلف
( )7/99
( نفص ) أَْن َفصَ الرجلُ ببوله إِذا رمى به وَأْنفَصَت الناقة والشاةُ ببولا فهي مُ ْنفِصة دَ َفعَت به
دُفَعا دُفَعا وف الصحاح أَخرجته دُفْعةً دُفْعةً مثل أَوزعت أَبو عمرو نا َفصْت الرجل مُنافَص ًة وهو
أَن تقول له تَبُول أَنت وأَبول أَنا فننظر أَيّنا أَْب َعدُ َبوْلً وقد نا َفصَه فَن َفصَه وأَنشد ل َعمْري لقد
شفَتَرٍ َبوْلُه مُتَفاوِتُ وأَخذ الغنمَ الّنفَاصُ والّنفَاصُ داءٌ يأْخذ الغنم
نا َفصْتَن فَن َفصْتَن بذي مُ ْ
فتَ ْن ِفصُ بأَبْوالِها أَي َتدْ َفعُها دفعا حت توت وف الديث َموْت كُنفَاصِ الغنم هكذا ورد ف
رواية والشهور ك ُقعَاصِ الغنم وف حديث السنن العَشْر وانِْتفَاصُ الاء قال الشهور ف الرواية
بالقاف وسيجيء وقيل الصواب بالفاء والراد َنضْحُه على الذّكَر من قولم لَِنضْحِ الدم القليل
ُن ْفصَة وجعها ُن َفصٌ وأَن َفصَ ف الضّحِك وَأنْزَق و َزهْزَقَ بعن واحد َأكْثَرَ منه والنْفاصُ الكثيُ
شفَتَيْه
شفَتَيْه كالََت َرمّزِ وهو الذي يشي ب َ
الضّحِك قال الفراء أَْن َفصَ بالضّحِك إِنْفاصا وأَْنفَصَ ب َ
صةُ دُفْعة من الدم ومنه قول الشاعر تَرْمي
وعينيه وأَْن َفصَ بنطفته َخذَفَ هذه عن اللحيان والّن ْف َ
شوْكِ السّيالِ
الدّماءَ على أَكتافِها ُنفَصا ابن بري الّنفِيصُ الاءُ العذب وأَنشد لمرئ القيس ك َ
فهو َع ْذبٌ َنفِيصُ
( )7/100
( نقص ) الّنقْصُ الُسْران ف الظّ والنقصانُ يكون مصدرا ويكون قدر الشيء الذاهب من
النقوص َن َقصَ الشيءُ يَ ْن ُقصُ َنقْصا وُنقْصانا ونَقِيصةً وَن َقصَه هو يتعدى ول يتعدى وأَْن َقصَه لغة
وانَْت َقصَه وَتَن ّقصَه أَخذ منه قليلً قليلً على حد ما ييءُ عليه هذا الضرب من الَبنية بالَغلب
وانَْت َقصَ الشيءُ َن َقصَ وانَْت َقصْتُه أَنا لزمٌ وواقعٌ وقد انَْت َقصَه حقّه أَبو عبيد ف باب َفعَلَ الشيءُ
وفَعَلْتُ أَنا َنقَصَ الشيءُ وَن َقصْتُه أَنا قال وهكذا قال الليث وقال استوى فيه َفعَلَ اللزمُ
والُجاوز واسْتَ ْن َقصَ الُشتري الثمنَ أَي ا ْستَحَطّ وتقول ُنقْصانُه كذا وكذا هذا قدْرُ الذاهب قال
ص وروى قول امرئ
ابن دريد سعت خزاعيّا يقول للطيّب إِذا كانت له رائحة طيّبة إِنه لََنقِي ٌ
القيس ك َلوْن السّيالِ وهو عذب َنقِيص أَي طيّب الريح اللحيان ف باب الِتباع طَيّبٌ َنقِيص
وف الديث شَهْرا عِيدٍ ل َي ْنقُصان يعن ف الكم وإِن َنقَصا ف العدد أَي أَنه ل َيعْرِضُ ف
قلوبكم شكّ إِذا صُمتم تسعة وعشرين أَو إِن وقَعَ ف يوم الجّ خطأٌ ل يكن ف نُسُكِكم َنقْصٌ
وف الديث عشر من الفِطْرة وانْتقاص الاء قال أَبو عبيد معناه انْتِقاصُ البول بالاء إِذا غُسِل به
يعن الذاكي وقيل هو النتضاح بالاء ويروى انْتِفاص بالفاء وقد تقدم وف الديث انْتِفاص الاء
الستنجاء قيل هو النتضاح بالاء قال أُّبو عبيد انْتقاصُ الاء َغسْلُ الذكَر بالاء وذلك أَنه إِذا
ستَبْرأَ والّن ْقصُ ف الوافر
غسل الذكر ارتد البول ول ينل وإِن ل يغسل نزل منه الشيء حت يُ ْ
من العَروض حذْفُ سابعِه بعد إِسكان خامسه َن َقصَه يَ ْن ُقصُه َنقْصا وانَْت َقصَه وتََنقّصَ الرجلَ
وانَْت َقصَه وا ْستَ ْن َقصَه نسب إِليه الّن ْقصَانَ والسم الّنقِيصةُ قال فلو َغيُ أَخوال أَرادوا َنقِيصَت
َجعَلْتُ لم َف ْوقَ العَرانِيِ مِيسَما وفلن يَ ْنَتقِصُ فلنا أَي يقع فيه ويَ ْثلِبُه والّن ْقصُ ضعْفُ العقل
وَنقُصَ الشيءُ نَقاصَةً فهو َنقِيصٌ َع ُذبَ وأَنشد ابن بري لشاعر َحصَانٌ رِيقُها َع ْذبٌ َنقِيص
والَ ْن َقصَةُ الّن ْقصُ والّنقِيصةُ العيب والنقيصةُ الوَقِيعةُ ف الناس وال ِفعْل النْتِقاصُ وكذلك انْتِقاصُ
القّ وأَنشد وذا الرّ ْحمِ ل َتنَْت ِقصْ حقّه فإِنّ القَطِيعَة ف َنقْصِ وف حديث بيع الرّطَب بالتمر قال
أَيَ ْنقُص الرّطَب إِذا يَبِس ؟ قالوا نعم لفظُه استفهام ومعناه تنبيهٌ وتقرير لِكُ ْنهِ الُكْم وعلّته ليكون
معتبا ف نظائره وإِل فل يوز أَن يفى مثل هذا على النب صلّى اللّه عليه وسلّم كقوله تعال
أَلَ ْيسَ ال ّلهُ بكافٍ عَ ْبدَه وقول جرير أََلسْتُم خيَ َمنْ رَكِبَ الَطايا
( )7/100
( نكص ) النّكُوصُ الِحْجامُ والْنقِداعُ عن الشيء تقول أَرادَ فلنٌ أَمرا ث نَ َكصَ على َعقِبَيْه
ونَ َكصَ عن الَمر يَنْ ِكصُ ويَنْ ُكصُ نَكْصا ونُكوصا أَ ْحجَم قال أَبو منصور نَ َكصَ يَنْ ُكصُ وَينْ ِكصُ
ونَ َكصَ فلنٌ عن الَمر ونَكَفَ بعن واحد أَي أَ ْحجَم ونَ َكصَ على عقبيه رجع عما كان عليه
من الي ول يقال ذلك إل ف الرجوع عن الي خاصة ونَكَصَ الرجلُ يَنْ ِكصُ رجعَ إِل َخ ْلفِه
وقوله عزّ وجلّ وكنتم على أَعقابكم تَنْ ِكصُون فسر بذلك كله وقرأَ بعض القراء تنكُصون بضم
الكاف وف حديث عليّ رضي اللّه عنه وصِفّي َق ّدمَ للوَثْبة يَدا وأَخّرَ للنّكُوصِ رِجْلً النّكُوص
الرجوعُ إِل وراء وهو القَ ْهقَرَى
( )7/101
صرُ الرّيشِ والّنمَص رقّة الشعر ودِقّتُه حت تراه كال ّزغَبِ رجل أَْن َمصُ ورجل
( نص ) الّن َمصُ ِق َ
أَْن َمصُ الاجب وربا كان َأْن َمصَ الَبِي والّن ْمصُ َنتْفُ الشعر وَن َمصَ شعرَه يَ ْن ِمصُه َنمْصا نََتفَه
حسّة أَنشد ثعلب كانَ رَُييْبٌ حَلَبٌ وقارِصُ والقَتّ والشعيُ
والُشْطُ يَ ْن ِمصُ الشعرَ وكذلك ال َ
ص ومُشُطٌ من الديد نا ِمصُ يعن ا ِلحَسّة ساها مشطا لَن لا أَسنانا كأَسنان الشط
والفَصافِ ُ
وتََنمّصت الرأَة أَخذت شعر جَبِينِها بيط لتنتفه وَن ّمصَت أَيضا شدد للتكثي قال الراجز يا لَيْتَها
قد َلبِسَتْ َوصْواصا و ّنصَتْ حاجِبَها تَنماصا حت يَجِيئوا ُعصَبا حِراصا والنامِصةُ الرأَة الت
تُزَّينُ النساء بالّنمْص وف الديث ُلعِنَت النامصةُ والَُتَنمّصة قال الفراء النامِصةُ الت تنتف الشعر
من الوجه ومنه قيل للمِنْقاشِ مِنْماص لَنه ينتفه به والُتََنمّصةُ هي الت تفعل ذلك بنفسها قال
ابن الَثي وبعضهم يرويه الُ ْنَتمِصة بتقدي النون على التاء وامرأَة َنمْصاء تَ ْنَت ِمصُ أَي تأْمرُ نامِصةً
فتَ ْنمِص شعرَ وجهها َنمْصا أَي تأْخذه عنه بيط والِ ْنمَص وا ِلنْماصُ الِنْقاشُ ابن الَعراب
الِنْماص الِظْفار والِنْتاش والِنْقاش والِنْتاخ قال ابن بري والّنمَص النقاش أَيضا قال الشاعر ول
لضْرةِ الّن َمصُ والّن َمصُ والّنمِيصُ أَول ما يبدو من
ُيعَجّ ْل بقولٍ ل كِفاءَ له كما ُيعَجّلُ نبتُ ا ُ
النبات فينتفه وقيل هو ما َأمْكَنك َجزّه وقيل هو َن َمصٌ أَول ما ينبت فيمل فم الكل وتَن ّمصَت
الُب ْهمُ َرعَتْه وقول امرئ القيس ويأْكلن من َقوّ لَعاعا ورِّبةً َتجَبّرَ بعد الَكْلِ فهو َنمِيصُ يصف
نباتا قد رعته الاشية فجردته ث نبت بقدر ما يكن أَ ْخذُه أَي بقدر ما ينتف وُيجَز والّنمِيصُ
النبت الذي قد أُكل ث نبت والّن ْمصُ بالكسر نبت والّن َمصُ ضرب من الَسَل لَّينٌ تعمل منه
سلَح عنه الِبل هذه عن أَب حنيفة الَزهري أَقرأَن الِيادي لمرئ القيس
الَطْباق والغُلُف تَ ْ
تَ َرعّتْ بِحَبْل ابنَيْ ُزهَي كليهما نُماصَ ْينِ حتّى ضاقَ منها جُلُودُها قال نُماصَيِ شهرين ونُماصٌ
شهر تقول ل يأْتن نُماصا أَي شهرا وجعه ُن ُمصٌ وأَْن ِمصَة
( )7/101
( )7/102
( نوص ) ناصَ للحركة َنوْصا ومَناصا تَّيأَ وناصَ ينُوصُ َنوْصا ومَناصا ومَنِيصا ترك وذهب
وما َينُوصُ فلن لاجت وما يقدر على أَن يَنُوص أَي يتحرك لشيء وناصَ يَنُوصُ َنوْصا عدل
وما به َنوِيصٌ أَي قوة وحَرا ٌك وناوَصَ الَرّة ث سالها أَي جاَبذَها ومارَسَها وهو مثل قد ذكر
عنه ذكر الَرّة ويقال ُنصْت الشيء َجذَبْتُه قال الّرار وإِذا يُناصُ رأَيْته كالَ ْشوَس وناصَ يَنُوصُ
مَنِيصا ومَناصا نَجا أَبو سعيد انْتاصَت الشمسُ انْتياصا إِذا غابت وف التنيل ولتَ حِيَ مَناصٍ
ب ومَغاثٍ وقيل معناه أَي اسْتَغاثوا وليس ساعةَ ملْجإٍ ول مَهْرب الَزهري ف
أَي وقت مَ ْطلَ ٍ
ترجة حيص ناصَ وناضَ بعن واحد قال اللّه عزّ وج ّل ولتَ حيَ مناص أَي لتَ حيَ مَهْربٍ
أَي ليس وقت تأَخّرٍ وفِرارٍ والّنوْصُ الفِرارُ والَناصُ ا َلهْربُ والَناصُ اللْجأُ وا َلفَرّ وناصَ عن قِرنه
يَنُوص َنوْصا ومَناصا أَي فرّ وراغَ ابن بري النّوص بضم النون الرب قال عدي بن زيد يا َنفْسُ
أَبْقي واتّقي شَ ْتمَ ذَوي ال َأعْراضِ ف غي نُوص والّنوْصُ ف كلم العرب التأَخر والَبوْصُ التقدم
يقال ُنصْته وأَنشد قول امرئ القيس َأمِن ِذكْرِ سَلْمى ِإذْ َنأَْتكَ تَنُوصُ فََت ْقصُر عنها َخطْوةً
وتَبُوصُ ؟ فمَناص مَفْعل مثل مَقام وقال الَزهري قوله ولت حي مناص لت ف الَصل له
وهاؤها هاء التأْنيث تَصي تاءً عند الُرورِ عليها مثل ُثمّ وُثمّت تقول عمرا ُثمّتَ خالدا أَبو
تراب يقال لصَ عن الَمر وناصَ بعن حادَ وأََنصْت أَن آخُذَ منه شيئا أُنِيصُ إِناصةً أَي أَردت
وناصَه لُيدْرِكه حركه والّنوْص والَناصُ السخاء حكاه أَبو علي ف التذكرة والناِئصُ الرافعُ
رأْسه نافرا وناصَ الفرسُ عند الكَبْحِ والتحريك وقولم ما به نَويصٌ أَي ُقوّةٌ وحَراكٌ واسْتناصَ
َشمَخَ برأْسه والفرس يَنِيصُ ويَسَْتنِيصُ وقال حارثة بن بدر َغمْرُ الِراء إِذا َقصَ ْرتُ عِنانَه بِيَدي
سحَل واسْتناصَ أَي تأَخّر والّنوْصُ المارُ الوحشي ل يزال نائصا رافعا
اسْتناص ورامَ جَرْيَ الِ ْ
رأْسه يتردد كأَنه نافذ جامح والَُنوّصُ ا ُللَطّخُ عن كراع وأََنصْت الشيء أَدَرْته وزعم اللحيان
خدْمة والناصي ا ُلعَرْبِد ابن الَعراب
أَن نونه بدل من لم َأَلصْته ابن لَعراب الصّان الل ِزمُ لل ِ
الّنوْصة الغَسْلة بالاء أَو غيه قال الَزهري الَصل َموْصة فقبلت اليم نونا
( )7/102
( نيص ) النّ ْيصُ القُنْفذُ الضخم ابن الَعراب النّ ْيصُ الركة الضعيفة وأَناصَ الشيءَ عن موضعه
حرّكه وأَداره عنه لينتزعه نونُه بدل من لم أَلصَه قال ابن سيده وعندي أَنه أَ ْفعَلَه من قولك
ناصَ يَنُوص إِذا ترّك فإِذا كان كذلك فبابه الواو واللّه أَعلم فصل الاء
( )7/103
( هبص ) ا َلَبصُ من النشاط والعجلة قال الراجز ما زالَ َشيْبانُ َشدِيدا هََبصُهْ حت أَتاه قِرْنُه
فو َقصُ ْه وهَِبصَ وهَبَصَ هَبَصا وهَبْصا فهو هَِبصٌ وهابصٌ َنشِطَ وَنزِقَ وهَِبصَ الكلبُ يَهَْبصُ
حَرَصَ على الصيد وقَلق نوه وقال اللحيان َقفَز ونَزا والعنيان متقاربان والسم ا َلبَصى يقال
هو َي ْعدُو الَبَصى قال الراجز فَرّ وَأعْطان رِشاءً مَلِصا كذَنبِ الذئب يُعدّي ا َلبَصى وهَبِصَ
يَهَْبصُ هَبَصا مشى َعجِلً
( )7/103
( )7/103
( هرنص ) الَزهري ف الرباعي الَرْنَصةُ مَشْيُ الدودة والدودة يقال لا الِ ْرنِصاصةُ
( )7/103
( )7/103
( هصص ) ا َلصّ الصّلْب من كل شيء وا َلصّ شدّة القَبْضِ والغَمْزِ وقيل شدّة الوطء للشيء
صصْت الشيءَ
ص و َه َ
حت تَشْدخه وقيل هو ال َكسْر َهصّه يَ ُهصّه َهصّا فهو مَ ْهصُوص و َهصِي ٌ
ضفْنا
لُلؤُها وحكي عن أَب َثرْوان أَنه قال ِ
َغمَزْته ابن الَعراب زَخِيخُ النار َبرِيقُها و َهصِيصُها تَ ْ
فلنا فلما َط ِعمْنا أََتوْنا بالَقاطِر فيها الحيم َي ِهصّ زَخيخُها فأُلْقيَ عليها الَ ْن َدلّ قال القاطر
لُلؤُه وهصّصَ الرجلُ إِذا بَرّقَ عينيه
الجامر والَحيم الَمر وزَخِيخُه بَريقُه و َهصِيصُه تَ ْ
صغّر اسم رجل وقيل أَبو بطن من قريش وهو ُهصَيصُ بن كعب بن لؤي بن غالب
وهُصَ ْيصٌ ُم َ
وهَصّان اسم وبنو ا ِلصّان بكسر الاء حيّ قال ابن سيده ول يكون من « ه ص ن » لَن ذلك
ف الكلم غي معروف قال الوهري بنو ِهصّان قبيلة من بن أَب بكر بن كلب والُصا ِهصُ
والقُصاقِصُ الشديد من الُسْد
( )7/103
( )7/104
( )7/104
( هنبص ) هنبص اسم التهذيب ف الرباعي ا َلنْبصةُ الضّحِك العال قاله أَبو عمرو
( )7/104
( هندلص ) ا َل ْندَلِيصُ الكثي الكلم وليس بثبت
( )7/104
( هيص ) التهذيب أَبو عمرو هَ ْيصُ الطي سَ ْلحُه وقد هاصَ يَهيصُ هَيْصا إِذا رمى وقال العجاج
صفِيّ أَي مواقع الطي قال ابن بري وأَنشد أَبو عمرو للَخْيل الطائي كأَنّ
مَهاِيصُ الطّيْرِ على ال ّ
صفِيّ قال ومَهايِصُ جع مَهْيَص ابن الَعراب الَ ْيصُ العُنْفُ
متْنَيه من الّنفِيّ مَهاِيصُ الطّيْرِ على ال ّ
بالشيء والَ ْيصُ َدقّ العنق
( )7/104
( )7/104
( وبص ) الوبِيصُ البَرِيقُ وَبصَ الشيءُ يَِبصُ وَبْصا ووَبِيصا وِبصَةً بَرَقَ ولَع ووَبصَ البقُ
وغيه وأَنشد ابن بري لمرئ القيس إِذا شَبّ ل ْلمَ ْروِ الصّغارِ وَبِيصُ وف حديث أَ ْخذِ العهد
على الذّريّة وَأعْجَبَ آدمَ وَبِيصُ ما بي عَيْنَيْ داود عليهما السلم الوبِيصُ البَريقُ ورجل وَبّاصٌ
برّاق اللون ومنه الديث رأَيت وَبِيصَ الطيّبِ ف مَفارِقِ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو
مُحْ ِرمٌ أَي بَرِيقَه ومنه حديث السن ل تَ ْلقَى الؤمن إِل شاحِبا ول تَ ْلقَى الُنا ِفقَ إِل وَبّاصا أَي
برّاقا ويقال أَْبَيضُ واِبصٌ ووَبّاصٌ قال أَبو النجم عن هامةٍ كالَجَرِ الوَبّاصِ وقال أَبو العزيب
النصري أَما َترَيْنِي اليومَ ِنضْوا خالصا أَ ْسوَدَ حُلْبوبا وكنتُ وَاِبصَا ؟ أَبو حنيفة وَبصَتِ النارُ
ص ووابصٌ
وَبِيصا أَضاءتْ والوابِصةُ البَرْقةُ وعارض وَبّاصٌ شديدُ وَبِيصِ البَرْق وكل بَرّاقٍ وَبّا ٌ
وما ف النار وَبْصةٌ ووابِصةٌ أَي جرة وَأوَْبصَت نارِي أَضاءت زاد غيه وذلك أَول ما يظهر
لَهَبُها وَأوَْبصَت النارُ عند ال َقدْح إِذا ظهرت ابن الَعراب الوَبِيصةُ والوابِصةُ النار وَأوْبَصت
سمْع يعتمد
الَرضُ أَول ما يظهرمن نباتا ووَّبصَ الِ ْروُ َتوْبِيصا إِذا فتح عينيه ورجل وابِصةُ ال ّ
سمّى الُذُنَ وأَنّث على معن الُذُن وقد تكون الاء للمبالغة ويقال
على ما يقال له وهو الذي يُ َ
إِن فلنا لوَابِصةُ َسمْعٍ إِذا كان يَثِق بكل ما يسمعه وقيل هو إِذا كان يسمع كلما فيعتمد عليه
ويظنّه ولّا يَ ُكنْ على ِثقَة يقال وابِصةُ سَمع بفلن ووابِصةُ سَمع بذا الَمر ابن الَعراب هو
ال َقمَرُ
( * قوله هو القمر هكذا ف الصل ولعله أراد الوبّاص هو القمر هكذا ف سائر العاجم )
ص ووَبْصانُ شهر ربيع الخر
والوَبّا ُ
( * قوله « وبصان شهر ربيع الخر » هو بفتح الواو وضمها مع سكون الباء فيهما ) قال
وسِيّانِ وَبْصانٌ إِذا ما َعدَدْته وبُرْكٌ َل َعمْري ف الِسَاب سَوا ُء وجعه وَبْصاناتٌ وواِبصٌ ووابِصةُ
اسان والوَابِص ُة موضع
( )7/104
حبَه
( وحص ) ابن الَعراب الوَحْصُ البَثْرةُ ترج ف وجه الارية ا َللِيحة ووَ َحصَه وَحْصا سَ َ
يانية قال ابن السكيت سعت غي واحد من الكلبيي يقول َأصَْبحَت وليس با وَ ْحصَة أَي بَ ْردٌ
يعن البلد والَيامَ والاء غي معجمة الَزهري قال ابن السكيت َأصْبَحَتْ وليس با وَ ْحصَة
ول وَذْية قال الَزهري معناه ليس با ِعلّة
( )7/105
( وخص ) َأصْبَحَتْ وليس با وَ ْخصَةٌ أَي شيء من برد ل يستعمل إِل جحدا كله عن يعقوب
( )7/105
ستَِتمّه
( ودص ) وَدَصَ إِليه بكلم وَدْصا كلّمه بكلم ل يَ ْ
( )7/105
( ورص ) التهذيب ف ترجة ورض و ّرضَت الدّجاجةُ إِذا كانت مُرْ ِخ َمةً على الَب ْيضِ ث قامت
فوضعت برّة وكذلك الّتوْرِيضُ ف كل شيء قال أَبو منصور هذا تصحيف والصواب و ّرصَت
ح ِدثُ
بالصاد الفراء ورّصَ الشّيْخُ وَأوْرَصَ إِذا اسَْترْخَى حِتارُ َخوْرانِه فَأْبدَى وامرأَة مِياصٌ تُ ْ
ص ووَرّصَ إِذا رمَى بالعَرَبُون
إِذا أُِتيَت ابن بري قال ابن خالويه الوَرْصُ الدّبُوقا ُء وجعه َأوْرا ٌ
وهو ال َعذِرة ول يقدر على حبسه وهذه اللفظة ذكرها ابن بري ف ترجة عربن العَرَبُون بفتح
العي والراء
( )7/105
صوَصَت الارية إِذا ل ُيرَ ِمنْ قِناعها إِل عيناها أَبو زيد النّقاب على مارِنِ الَنف
( وصص ) َو ْ
والتّ ْرصِيصُ ل يرى إِل عيناها وتيم تقول هو الّت ْوصِيصُ بالواو وقد َرصّصت و َوصّصت
صوَصة قال الوهري الّت ْوصِيصُ
َت ْوصِيصا قال الفراء إِذا أَدنت الرأَةُ نقابَها إِل عينيها فتلك ال َو ْ
ف النْتِقاب مثل التّ ْرصِيص ابن الَعراب الوَصّ إِحْكام العمل من بناء وغيه والوَصْواصُ البُرْقُعُ
الصغي قال الَُثقّب العَ ْبدِي ظَهَ ْرنَ ب ِكلّة و َسدَْلنَ رَقْما وَثقّ ْبنَ الوَصاوِصَ ِل ْلعُيو ِن وروي أَرَْينَ
ماسِنا و َكَننّ أُخْرَى وأَنشد ابن بري لشاعر يا ليتها قد لَبِسَت َوصْواصا وبُرْقُعٌ وَصْواصٌ ضَّيقٌ
ص مضايقُ مارج عين البقع وال َوصْواصُ خَ ْرقٌ ف السّتْر ونوه على قدر العي ينظر
والوَصائ ُ
صوَصُ ثقب ف السّتْر والمع
منه قال الشاعر ف َوهَجَانٍ يَ ِلجُ الوَصْواصا الوهري الوَ ْ
صوَصَ الرجُل عينَه صغّرَها ليسْتَثبت النظر والوَصاوِصُ خروقُ الباقع الوهري
ص و َو ْ
الوَصاو ُ
الوَصاوِصُ حجارة الَيادي وهي مُتون الَرض قال الراجز على جِمالٍ َت ِهصُ الَوا ِهصَا ِبصُلّباتٍ
َت ِقصُ الوَصا ِوصَا
( )7/105
( )7/106
( وقص ) الوَ َقصُ بالتحريك ِقصَرُ العنق كأَنا رُدّ ف جوف الصدر وَ ِقصَ َيوْ َقصُ وَقَصا وهو
َأوْ َقصُ وامرأَة وَقْصاء وَأوْقَصه اللّه وقد يوصف بذلك العنق فيقال عُنُق َأوْ َقصُ وعُنُق وَقْصاء
حكاها اللحيان ووَ َقصَ عُُنقَه َي ِقصُها وَقْصا كسَرَها ودَقّها قال ول يكون و َقصَت العنقُ نفسها
إِنا هو وُ ِقصَت خالد بن جَنْبَة وُ ِقصَ البعي فهو َموْقوصٌ إِذا أَصبح داؤه ف ظهره ل حَراك به
ص وقول الراجز ما زال شَيْبانُ
وكذلك العنق والظهر ف الوَقْص ويقال وُقِصَ الرجل فهو مَوْقُو ٌ
صهْ قال أَراد فوَ َقصَه فلما وقف على الاء نقل حركتها وهي
َشدِيدا هََبصُه حت أَتاه قِ ْرنُه فوَ َق ُ
الضمة إِل الصاد قبلها فحرّكها بركتها ووَقَصَ الدّْينُ عُُنقَه كذلك على الثل وكل ما ُكسِرَ
ص ويقال وَ َقصْت رأْسَه إِذا غمزته غمزا شديدا وربا اندقّت منه العنق وف حديث عليّ
فقد وُقِ َ
كرم اللّه وجهه أَنه قَضى ف الوَاقِصة والقا ِمصَة والقَارِصة بالدية أَثلثا وهنّ ثلثُ جَولرٍ َركِبَتْ
إِحداهن الُخرى فقَرَصت الثالثةُ الركوَب َة ف َقمَصت فسقطت الراكبةُ فقضى للت وُ ِقصَت أَي
اندقّ عنُقها بثلثي الدية على صاحبتيها والواقصةُ بعن ا َلوْقُوصة كما قالوا آشِرة بعن َمأْشورة
كما قال أَناشِر ل زالت يينُك آشِرَه أَي مأْشورة وف الديث أَن رجلً كان واقفا مع النب
صلّى اللّه عليه وسلّم وهو مرم َفوَ َقصَتْ به ناقته ف أَخاقِيقِ جِرْدْانٍ فمات قال أَبو عبيد الوَ ْقصُ
َكسْرُ العنق ومنه قيل للرجل َأوْ َقصُ إِذا كان مائلَ العنق قصيَها ومنه يقال وَ َقصْت الشيء إِذا
َكسَرْته قال ابن مقبل يذكر الناقة فَبعَثْتُها َت ِقصُ الَقاصِرَ بعدما كَرَبت حياةُ النار للمُتََنوّرِ أَي
تدق وتكسر والَقاصِرُ أُصول الشجر الواحد مَ ْقصُو ٌر ووَقصَت الدابةُ الَكَمةَ َكسَرَتْها قال
عنترة خَطّارة غِبّ السّرى َموّارةٌ َت ِقصُ الِكامَ بذات خُفّ مِيثَم ويروى تَطِس والوَ َقصُ دِقاقُ
العِيدانِ ُت ْلقَى على النار يقال وَ ّقصْ على نارك قال حيد ابن ثور يصف امرأَة ل َتصْطَلي النارَ
جمَرا أَرِجا قد َكسّ َرتْ مِن يَ َلنْجُوجٍ له وَ َقصَا ووقّص على ناره كسّرَ عليها العِيدَانَ قال
إِل مُ ْ
شيّع به النا ُر ووَ َقصَت به
أَبو تراب سعت مبتكرا يقول الوَقَش والوَقَص صغار الطب الذي تُ َ
راحِلتُه وهو كقولك ُخذِ الِطا َم وخذْ بالطام وف الديث أَن النب صلّى اللّه عليه وسلّم ُأتِيَ
ب وهو يُقارب الَ ْطوَ
بفرس فرَ ِكبَه فجعل يََتوَ ّقصُ به الَصمعي إِذا نزا الفرسُ ف َع ْدوِه نَزْوا ووَثَ َ
فذلك التّوقّصُ وقد توَقّص وقال أَبو عبيدة التوَّقصُ أَن ُي ْقصِرَ عن الَبَب ويزيدَ على العَنَق
لبَب غي أَنا أَقرب َقدْرا إِل الَرض وهو يرمي نفسه ويَخُبّ وف حديث
وينقل قوائمه نقل ا َ
سقَطَتْ عنها فماتت ويقال مَرّ فلنٌ تتوَ ّقصُ به فرسُه والدابة
أُم حَرام رَ ِكبَتْ دابةً فوَ َقصَتْ با ف َ
ت ُذبّ بذََنبِها فَت ِقصُ عنها الذبابَ وَقْصا إِذا ضربته به فقتلته والدواب إِذا سارت ف رؤوس
الِكام و َقصَتْها أَي َكسَ َرتْ رؤُوسَها بقوائمها والفرَسُ َت ِقصُ الِكامَ أَي تدُقّها والوَ ْقصُ إِسكان
الثان من متفاعلن فيبقى متْفاعلن وهذا بناء غي منقول فيصرف عنه إِل بناء مستعمل مقول
منقول وهو قولم مستفعلن ث تذف السي فيبقى مَُتفْعِلن فينقل ف التقطيع إِل مفاعلن وبيته
حهِ ونَ ْبلِه ويَحَْتمِي سي بذلك لَنه بنلة الذي اْندَقّتْ
أَنشده الليل َي ُذبّ َعنْ حَرِيِه ِبسَ ْيفِه ورُمْ ِ
عنُقه ووَ َقصَ رأْسه غمزه من ُسفْل وَتوَ ّقصَ الفرسُ عدا َعدْوا كأَنه ينُو فيه والوَ َقصُ ما بي
الفَرِيضتي من الِبل والغنم واحدُ ا َلوْقاصِ ف الصدقة والمع َأوْقاص وبعضهم َيجْعلُ ا َلوْقاصَ
ف البقر خاصة والَشْناقَ ف الِبل خاصة وها جيعا ما بي الفريضتي وف حديث معاذ بن جبل
أَنه ُأتِي بوَ َقصٍ ف الصدقة وهو باليمن فقال ل ي ْأمُرْن رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فيه
بشيء قال أَبو عبيد قال أَبو عمرو الشيبان الوَقَصُ بالتحريك هو ما وجبت فيه الغنم من
لمْسِ إِل العشرين قال أَبو عبيد ول أَرى أَبا عمرو َحفِظَ هذا
فرائض الصدقة ف الِبل ما بي ا َ
لَن سُّنةَ النب صلّى اللّه عليه وسلّم أَن ف َخمْس من الِبل شاةً وف عشر شاتي إِل أَربع
وعشرين ف كل خسٍ شاة قال ولكن الوَ َقصُ عندنا ما بي الفريضتي وهو ما زاد على َخمْسٍ
من الِبل إِل تسع وما زاد على عشر إِل أَربعَ عشرة وكذلك ما فوق ذلك قال ابن بري ُي َقوّي
قولَ أَب عمرو ويشهد بصحته قولُ معاذ ف الديث إِنه أُتِي بو َقصٍ ف الصدقة يعن بغنم
أُ ِخذَت ف صدقة الِبل فهذا الب يشهد بأَنه ليس الوَ َقصُ ما بي الفريضتي لَن ما بي
الفريضتي ل شيء فيه وإِذا كان ل زكاة فيه فكيف يسمى غنما ؟ الوهري الوَقَص نو أَن
لمْسِ إِل العشر
تبلغ الِبلُ َخمْسا ففيها شاة ول شيء ف الزيادة حت تبلغ عشرا فما بي ا َ
وَقَصٌ وكذلك الشَّن ُق وبعض العلماء يعل الوَقَصَ ف البقر خاصة والشَّنقَ ف الِبل خاصة قال
وها جيعا ما بي الفريضتي وف حديث جابر وكانت عليّ بُ ْردَةٌ فخالفتُ بي طَرَفيها ث
سقُطَ أَي انْحَنيْت وتَقاصَرتْ َلمْسكها بعُُنقِي وا َلوْ َقصُ الذي َقصُرَت
تَوا َقصْت عليها كي ل تَ ْ
عنقُه خلقة وواقِصةُ موضع وقيل ماءٌ وقيل منل بطريق مكة ووُقَ ْيصٌ اسم
( )7/106
( )7/108
صصَ وَبصّصَ
ل ْروُ تَ ْيصِيصا إِذا فتح عينيه لغة ف َج ّ
صصَ ا ِ
( يصص ) ف ترجة بصص أَبو زيد ي ّ
أَي فقَحَ لَن العرب تعل اليم ياء فتقول للشجرة شيَرة وللجَ ْثجَاث جَثْياث وقال الفراء
ل ْروُ تَ ْيصِيصا بالياء والصاد قال الَزهري وها لغتان وفيه لغات مذكورة ف مواضعها
صصَ ا ِ
َي ّ
صصَ بالياء بعناه
صصَ وي ّ
وقال أَبو عمرو َب ّ
( )7/109
( ض ) الضاد حرف من الروف الجهورة وهي تسعة عشر حرفا واليم والشي والضاد ف
حيز واحد وهذه الروف الثلثة هي الروف الشّجْريّة
( )7/109
( )7/110
( أرض ) الَرْض الت عليها الناس أُنثى وهي اسم جنس وكان حق الواحدة منها أَن يقال
أَرْضة ولكنهم ل يقولوا وف التنيل وإِل الَرْض كيف سُ ِطحَت قال ابن سيده فأَما قول عمرو
بن ُجوَين الطائي أَنشده ابن سيبويه فل مُزْنةٌ وَدَقَتْ وَدْقَها ول أَرْضَ َأْبقَلَ إِبْقالَها فإِنه ذهب
ش ْمسَ بازِغةً قال هذا رَبّي أَي هذا
بالَرض إِل الوضع والكان كقوله تعال فلما رأَى ال ّ
خصُ وهذا ا َلرْئِيّ ونوه وكذلك قوله َف َمنْ جاءه َموْعظةٌ منْ ربّه أَي وعْظ وقال سيبويه
الشّ ْ
كأَنه اكتفى بذكر الوعظة عن التاء والمع آراضٌ وأُرُوض وأَ َرضُون الواو عوض من الاء
الحذوفة القدرة وفتحوا الراء ف المع ليدخل الكلمةَ ضَ ْربٌ من التكسي استِيحاشا من أَن
ُيوَفّرُوا لفظ التصحيح ليعلموا أَن أَرضا ما كان سبيله لو جع بالتاء أَن تُفتح راؤُه فيقال
أَرَضات قال الوهري وزعم أَبو الطاب أَنم يقولون أَرْض وآراضٌ كما قالوا أَهل وآهال قال
ابن بري الصحيح عند الحققي فيما حكي عن أَب الطاب أَرْض وأَراضٍ وأَهل وأَهالٍ كأَنه
جع أَرْضاة وأَهلة كما قالوا ليلة وليالٍ كأَنه جع لَيْلة قال الوهري والمع أَرَضات لَنم قد
يمعون الُؤنث الذي ليست فيه هاء التأْنيث بالَلف والتاء كقولم عُرُسات ث قالوا أَ َرضُون
فجمعوا بالواو والنون والؤَنث ل يمع بالواو والنون إِل أَن يكون منقوصا كثُبة وظُبَة ولكنهم
جعلوا الواو والنون عوضا من َحذْفهم الَلف والتاء وتركوا فتحة الراء على حالا وربا سُكّنَت
قال والَراضي أَيضا على غي قياس كأَنم جعوا آرُضا قال ابن بري صوابه أَن يقول جعوا
أَرْضى مثل أَرْطى وأَما آرُض فقياسُه جعُ أَوارِض وكل ما سفَل فهو أَرْض وقول خداش بن
زهي كذَبْتُ عليكم َأ ْو ِعدُون وعلّلُوا بِيَ الَرْضَ والَقوامَ ِقرْدانَ َموْظَبا قال ابن سيبويه يوز أَن
يعن أَهل الَرض ويوز أَن يريد علّلُوا جيع النوع الذي يقبل التعليل يقول عليكم ب وبجائي
إِذا كنتم ف سفر فاقطعوا الَرض بذكري وأَنْشِدوا القوم هِجائي يا قِرْدان َموْظَب يعن قوما هم
ف القِ ّلةِ والَقارة كقِرْدان َموْظَب ل يكون إِل على ذلك أَنه إِنا يهجو القوم ل القِرْدان
والَرْضُ َسفِلة البعي والدابة وما وَلِيَ الَرض منه يقال َبعِيٌ شديد الَرْضِ إِذا كان شديد
القوائم والَرْضُ أَسفلُ قوائم الدابة وأَنشد لميد يصف فرسا ول ُيقَلّبْ أَ ْرضَها البَيْطارُ ول
حبْلَ ْيهِ با حَبارُ يعن ل يقلب قوائمها لعلمه با وقال سويد بن كراع فرَ ِكبْناها على مَجْهولِها
لِ َ
حمّت أَ ْرضُه من سَمائِه جَرى وهو مَوْدوعٌ
بصِلب الَرْض فِيهنّ شَجَعْ وقال خفاف إِذا ما ا ْستَ َ
صدَقِ وأَرْضُ الِنسان ُركْبتاه فما بعدها وأَرْضُ الّنعْل ما أَصاب الَرض منها وتأَرّضَ
وواحدٌ مَ ْ
فلن بالكان إِذا ثبت فلم يبح وقيل الّتأَرّضُ الّتأَنّي والنتظار وأَنشد وصاحِبٍ نَّبهْتُه لِيَ ْنهَضا
سحُ بالكفّي وَجْها َأبْيَضا فقام عَجْل َن وما َتأَ ّرضَا أَي ما تَلَبّثَ
ضمَضا َيمْ َ
إِذا الكَرى ف عينه َت َم ْ
والّتأَرّضُ التّثاقُلُ إِل الَرض وقال العدي مُقِيم مع اليّ ا ُلقِيمِ وقَل ْبهُ مع الراحِلِ الغَادي الذي
ما َتأَرّضا وَتأَرّضَ الرجلُ قام على الَرض وَتأَرّضَ واسَْتأْرَضَ بالكان أَقامَ به ولَبِثَ وقيل تكن
صدّى ويتعرّض وأَنشد ابن بري قبح
وَتأَرّضَ ل تضَرّعَ وتعرّضَ وجاء فلن يََتأَرّضُ ل أَي يت َ
لطَيْئة من مُناخِ مَطِّيةٍ َعوْجاءَ سائمةٍ تأَرّضُ للقِرَى ويقال أَ ّرضْت الكلمَ إِذا هَّيأْتَه و َسوّيْتَه
اُ
جزّ والَرْضُ الزّكامُ مذكر وقال كراع هو مؤنث وأَنشد لبن
وتأَرّضَ النّبْتُ إِذا أَمكن أَن يُ َ
صدْرِ والرْأسِ شَاكِيا أَنَتْ أَدْ َركَتْ ورواه أَبو
حيّلَتْ َفَأمْسَى لا ف ال ّ
أَحر وقالوا أَنَتْ أَرْضٌ به وتَ َ
عبيد أَتَتْ وقد أُرِضَ َأرْضا وآرَضَه اللّه أَي أَزْ َكمَه فهو َمأْرُوضٌ يقال رجل َمأْروضٌ وقد أُرِضَ
فلن وآرَضَه إِيراضا والَرْضُ دُوارٌ يأْخذ ف الرأْس عن اللبِ فُيهَراقُ له الَنف والعينان
والَرْضُ بسكون الراء ال ّرعْدةُ والّنفْضةُ ومنه قول ابن عباس وزلزلت الَرْضُ َأزُلْزِلَت الَرض
َأمْ ب أَرْضٌ ؟ يعن الرعدة وقيل يعن ال ّدوَارَ وقال ذو الرمة يصف صائدا إِذا َتوَجّسَ رِكْزا مِن
سنَابِكها أَو كان صاحِبَ أَرضٍ أَو به الُو ُم ويقال ب أَرْضٌ فآ ِرضُون أَي داوون وا َلأْرُوضُ الذي
به خَبَلٌ من الن وأَهلِ الَرْض وهو الذي يرك رأْسه وجسده على غي َع ْمدٍ والَرْضُ الت
ح َمةُ الَرْضِ معروفةٌ وشحمةُ الَرْضِ تسمى الُلْكة وهي بَنات النقا تغوص ف
تأْكل الشب وشَ ْ
الرمل كما يغوص الوت ف الاء وُيشَبّه با بَنان العذارَى والَ َرضَةُ بالتحريك دودة بيضاء شبه
النملة تظهر ف أَيام الربيع قال أَبو حنيفة ا َل َرضَةُ ضربان ضرب صغار مثل كبَار الذّ ّر وهي آفة
الشب خاصة وضربٌ مثل كبار النمل ذوات أَجنحة وهي آفة كل شيءٍ من خشب ونبات
غي أَنا ل َتعْرِض للرطب وهي ذات قوائم والمع أَرَضٌ والَرَض اسم للجمع والَرْضُ مصدر
أُ ِرضَت الشبةُ ُتؤْرَضُ أَرْضا فهي َمأْرُوضة إِذا وقعت فيها الَرْضةُ وأَكلتها وأُ ِرضَت الشبة
أَرْضا وأَ ِرضَت أَرْضا كلها أَكلَتْها الَرَضةُ وأَرْضٌ َأرِضةٌ وأَرِيضةٌ َبيّنة الَراضة زكّيةٌ كرية
مُخَيّلةٌ للنبت والي وقال أَبو حنيفة هي الت تَ ُربّ الثّرَى وَتمْ َرحُ بالنبات قال امرؤ القيس بِلدٌ
ض ويقال أَرْضٌ أَرِيضةٌ َبيّنةُ
عَرِيضة وأَرْضٌ أَرِيضة مَدافِع ماءٍ ف فَضاءٍ عَريض وكذلك مكان أَري ٌ
ضةِ إِذا كانت لَيّنةً طيبة ا َل ْقعَد كرية جيّدة النبات وقد أُ ِرضَت بالضم أَي زَكَتْ ومكان
الَرا َ
أَرِيضٌ َخلِيقٌ للخي وقال أَبو النجم بر هشام وهو ذُو فِرَاضِ بيَ فُروعِ النّبْعةِ الغِضاضِ وَسْط
بِطاحِ مكة الِرَاضِ ف كلّ وادٍ واسعِ الُفاضِ قال أَبو عمرو الِرَاضُ العِرَاضُ يقال أَرْضٌ أَريضةٌ
أَي عَريضة وقال أَبو البيداء أَرْض وأُرْض وإِرض وما َأكْثَرَ أُرُوضَ بن فلن ويقال َأرْضٌ
وأَ َرضُون وأَرَضات وأَ ْرضُون وأَ ْرضٌ أَرِيضةٌ للنبات َخلِيقة وإِنا لذات إِراضٍ ويقال ما آرَضَ
شبَه وقال غيه ما آرَضَ هذه الَرضَ أَي ما أَسْ َهلَها وَأنْبَتَها وأَطْيَبَها
هذا الكانَ أَي ما أَكَْثرَ عُ ْ
حكاه أَبو حنيفة وإِنا لَرِيضةٌ للنبت وإِنا لذات أَرَاضةٍ أَي خليقة للنبت وقال ابن الَعراب
صبَت وزَكا نباتُها وأَ ْرضٌ أَرِيضةٌ أَي ُمعْجِبة ويقال نزلنا أَرْضا
أَ ِرضَتِ الَرْضُ تأْرَضُ أَرَضا إِذا َخ ِ
ي وشيءٌ عَرِيضٌ أَرِيضٌ إِتباع له وبعضهم يفرده وأَنشد ابن بري عَريض
أَرِيضةً أَي مُعْجِبةً للعَ ِ
سقّينا بُطونَ الثّعالِبِ وتقول َجدْيٌ أَرِيضٌ أَي سي ورجل أَريضٌ
أَرِيض باتَ يَ ْيعِرُ َحوْلَه وباتَ يُ َ
بَّينُ ا َلرَاضةِ َخلِيقٌ للخي متواضع وقد أَرُضَ الَصمعي يقال هو آ َرضُهم أَن يفعل ذلك أَي
أَخْ َلقُهم ويقال فلنٌ أَرِيضٌ بكذا أَي َخلِيق به و َروْضةٌ َأرِيضةٌ لَيّنةُ ا َلوْطِئِ قال الَخطل ولقد
شَرِبْتُ المرَ ف حانوتِها وشَرِبْتُها بأَرِيضةٍ مِحْللِ وقد أَ ُرضَتْ أَراضةً واسَْتأْ َرضَت وامرأَة
ض مأْرُوضَةٌ
عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ وَلُودٌ كاملة على التشبيه بالَرْض وأَرْ ٌ
( * قوله « وأرض مأروضة » زاد شارح القاموس وكذلك مؤرضة وعليه يظهر الستشهاد
بالبيت )
حوّضِ مُؤْرَضة قد َذهَبَتْ ف ُمؤْرَضِ
أَرِيضةٌ قال أَما تَرَى بكل عَرْضٍ مُعْرِضِ كلّ رَداحٍ َدوْ َحةِ ا ُل َ
التهذيب ا ُلؤَرّضُ الذي يَ ْرعَى كَلَ الَرْض وقال ابن دَالن الطائي وهمُ الُلومُ إِذا الرّبيعُ تَنّبَتْ
وهمُ الرّبيعُ إِذا ا ُلؤَرّضُ أَ ْجدَبا والِرَاضُ الِبسَاط لَنه يَلي الَرْضَ الَصمعي ا ِلرَاضُ بالكسر
بِسَاطٌ ضخْم من وَبَرٍ أَو صوف وأَرَضَ الرجلُ أَقام على الِرَاضِ وف حديث أُم معبد فشربوا
حت آ َرضُوا التفسي لبن عباس وقال غيه أَي شربوا عَ َللً بعد نَهَلٍ حت َروُوا ِمنْ أَرَاضَ
ض وهو البساط
الوادي إِذا اسَْت ْنقَعَ فيه الاءُ وقال ابن الَعراب حت أَراضُوا أَي نامُوا على الِرَا ِ
وقيل حت صَبّوا اللب على الَرْض وفَسِيلٌ مُسَْتأْرِضٌ َووَدّيةٌ مُسَْتأْرِضة بكسر الراء وهو أَن
يكون له عِرْقٌ ف الَرْضِ فأَما إِذا نبت على جذع النخل فهو الراكِبُ قال ابن بري وقد ييءُ
سَتأْرِضُ بعن الَُتأَرّض وهو الُتَثاقل إِل الَرض قال ساعدة يصف سحابا مُسَْتأْرِضا بيَ بَ ْطنِ
الُ ْ
صيَ غَيْثا مُرْسلً َمعَجَا وتأَرّضَ النلَ ارْتادَه وتيّره للنول قال كثي تَأرّضَ
الليث َأيْمنُه إِل َشمَ ْن ِ
أَخفاف الُناخةِ منهمُ مكانَ الت قد ُبعّثَتْ فازْ َلمّتِ ازْ َلمّت ذهبت َف َمضَت ويقال تركت الي
يََتأَرّضون النِلَ أَي َيرْتادُون بلدا ينلونه واسَْتأْرَض السحابُ انبسط وقيل ثبت وتكن وأَرْسَى
وأَنشد بيت ساعدة يصف سحابا مستاْرضا بي بطن الليث أَينه وأَما ما ورد ف الديث ف
لصْبُ
النازة من أَهل الَرض أَم من أَهل الذّمة فإِنه أَي الذين أُقِرّوا بأَرضهم والَرَاضةُ ا ِ
وحسنُ الال والُرْضةُ من النبات ما يكفي الال سَنةً رواه أَبو حنيفة عن ابن الَعراب والَرَضُ
ت ومَجِلت ففسدت با ِلدّة
مصدر أَ ِرضَت القُرْحةُ تأْرَضُ أَرَضا مثال َتعِبَ يَ ْتعَبُ َتعَبا إِذا تفَشّ ْ
وتقطّعت الَصمعي إِذا فسدت القُرْحة وتقطّعت قيل أَ ِرضَت تأْ َرضُ أَرَضا وف حديث النب
صلّى اللّه عليه وسلّم ل صيامَ إِلّ لن أَرّضَ الصّيامَ أَي تقدّم فيه رواه ابن الَعراب وف رواية ل
صيامَ لن ل ُيؤَ ّرضْه من الليل أَي ل يُهَيّئْه ول يَ ْنوِه ويقال ل أَ ْرضَ لك كما يقال ل ُأمّ لك
( )7/111
( أضض ) الَضّ الشقّة َأضّه الَمرُ َي ُؤضّه َأضّا أَحزنه وجَ َهدَه وَأضّتْن إِليك الاجةُ َت ُؤضّن َأضّا
جأَتْن واضطرتْن وا ِلضَاضُ بالكسر الَلجأ قال لَْنعََتنْ نَعامةً
أَجْ َهدَتْن وتَِئضّن َأضّا وِإضَاضا َألْ َ
مِيفاضا خَرْجاءَ َت ْغدُو وتطلُبُ ا ِلضَاضا أَي تطلب ملجأً تلجأُ إِليه وقد ائَْتضّ فلنٌ إِذا بلغ منه
الشقة وائَْتضّ إِليه اْئتِضاضا أَي اضطر إِليه قال رؤبة دايَنْتُ أَ ْروَى والدّيون ُت ْقضَى َف َمطَلَتْ
َبعْضا وأَ ّدتْ َبعْضا وهي تَرى ذا حاجةٍ ُمؤَْتضّا أَي مضطرا مُلْجأً قال ابن سيده هذا تفسي أَب
ضةٌ إِذا أَخذها كالُرقة
عبيد قال وأَحسن من ذلك أَن تقول أَي لجئا مُحتاجا فافهم وناقةٌ مُؤَْت ّ
صلّقت ظَهْرا لبط ٍن ووجدت إِضاضا أَي حُرْقةً والَضّ الكسر كالعَضّ وف بعض
عند نتاجها فََت َ
نسخ المهرة كا َلضّ
( )7/115
( أمض ) َأ ِمضَ الرجلُ ي ْأمَض فهو َأمِضٌ عَزَم ول يُبالِ الُعاتبةَ بل عَزِيتُه ماضية ف قلبه وَأمِضَ
شكّ عن أَب عمرو ومن كلم ِشقّ أَي و َربّ
أَدّى لِسانُه غيَ ما ُيرِيد وا َل ْمضُ الباطلُ وقيل ال ّ
حقّ ما فيه َأمْضٌ
السماءِ والَرض وما بينهما مَن رَ ْفعٍ و َخفْضٍ إِنا أَنبأْتك به لِ َ
( )7/115
( أنض ) ا َلنِيضُ من اللحم الذي ل يَ ْنضَج يكون ذلك ف الشواء وال َقدِيد وقد أَُنضَ أَناضةً
ضجْه وا َلنِيضُ مصدر قولك أََنضَ
وآَنضَه هو أَبو زيد آَنضْتُ اللجمَ إِيناضا إِذا َشوَيَْتهُ فلم تُ ْن ِ
اللحمُ يأِْنضُ يالكسر َأنِيضا إِذا تغي واللحمُ لمٌ أَنيضٌ فيه نُهُوءَةٌ وأَنشد لزهي ف لسان متكلم
جلِجُ ُمضْغةً فيها َأنِيضٌ َأصَلّتْ فهي تت ال َكشْح داءُ أَي فيها تغي وقال أَبو
عابه وهجاه ُيلَ ْ
ذؤيب فيه و ُم ّدعَسٍ فيه ا َلنِيضُ اخَْتفَيْتُه ِبجَرْداءَ يَنْتابُ الّثمِيلَ حِمارُها والِناضُ بالكسر َحمْلُ
النخل ا ُلدْرِك وأَناضَ النخل ( ) قوله « وأناض النخل إل » ف شرح القاموس ما نصه وذكر
الوهري هنا وأَناض النخل ينيض إناضة أي أينع وتبعه صاحب اللسان وهو غريب فإن أَناض
مادته نوض يُنِيضُ إِناضةً أَي أَيْنَع ومنه قول لبيد يوم أَرزاق من تفضل ُعمّ مُوسِقات و ُحفّلٌ
أَبْكارُ فاخِراتٌ ضُرُوعُها ف ذُراها وأَناضَ العَيْدانُ والَبّارُ ال ُعمّ الطّوالُ من النخل الواحدة
لفّل جع حافِ ٍل وهي الكثية المل مشبهة
عميمة والُوسِقاتُ الت َأوْسَقَت أَي حلت َأوْسُقا وا ُ
بالناقة الافل وهي الت امتلَ ضرعها لَبَنا والَبْكارُ الت يتعجّل إِدراك ثرها ف أَول النخل
مأْخوذ من الباكُورة من الفاكهة وهي الت تتقدّم كل شيء والفاخراتُ اللت َيعْظُم حَملُها
والشاة الفخور الت عظم ضرعها والَبّار من النخل الذي فاتَ الَيدَ والعَيْدانُ فاعل بأَناضَ
والبّار معطوف عليه ومعن أَناضَ بلغَ إِناه ومنتهاه ويروى وإِناضُ العَيْدان ومعناه وبالِغُ
العَيْدانِ والبار معطوف على قوله وإِناضَ
( )7/115
( أيض ) آضَ يَئِيضُ أَيضا سارَ وعادَ وآضَ إِل أَهله رجع إِليهم قال ابن دريد وفعلت كذا
ت وتقول افعل ذلك أَيضا وهو َمصْدر آضَ يَئِيضُ
وكذا أَيْضا من هذا أَي رجعت إِليه و ُعدْ ُ
أَيضا أَي رجع فإِذا قيل لك فعلت ذلك أَيضا قلت أَكثرتَ من أَْيضٍ و َدعْن من َأْيضٍ قال
الليث ا َلْيضُ صَيْرورةُ الشيء شيئا غيه وآضَ كذا أَي صار يقال آضَ سوادُ شعره بياضا قال
وقولم أَيْضا كأَنه مأْخوذ من آضَ يَئِيضُ أَي عادَ َيعُود فإِذا قلت أَيضا تقول َأعِد ل ما مضى
قال وتفسيُ أَيْضا زِيادةٌ وف حديث سرة ف الكسوف إِن الشمس اسودت حت آضَتْ كأَنا
تَنّومة قال أَبو عبيد آضَتْ أَي صارت ورَ َجعَتْ وأَنشد قول كعب يذكر أَرضا قطعها قَطَعت
إِذا ما اللُ آضَ كأَنه سُيوفٌ تََنحّى تارةً ث َتلْتَقي وتقول فعلت كذا وكذا أَيضا
( )7/115
لعْدة والنّزَعةَ والب ْهمَى
( برض ) البارِض أَول ما يظهر من نبت الَرض وخص بعضهم به ا َ
والَ ْلتَى والقَ ْبأَةَ وبَنات الَرض وقيل هو أَول ما ُيعْرف من النبات وتَتناوَلُه الّن َعمُ الَصمعي
الُب ْهمَى أَول ما يبدو منها البا ِرضُ فإِذا ترك قليلً فهو َجمِيم قال لبيد يَ ْل ُمجُ البارضَ َلمْجا ف
النّدى مِن مَرابِيعِ رِياض ورِجَلْ الوهري البارَضُ أَولُ ما ُتخْ ِرجُ الَرضُ من البُ ْهمَى وا َللْتَى
وبِنتِ الَرض لَن نِبْتة هذه الَشياء واحدةٌ ومَنْبِتها واحد فهي ما دامت صغارا بارَضٌ فإِذا
طالت تبينت أَجْناسُها ويقال أَْب َرضَت الَرضُ إِذا تعاونَ با ِرضُها فكثر وف حديث خزية وذكر
السّنةَ الُجدبة أَيَْبسَت با ِرضَ الوَدِيس البارِضُ أَول ما يبدو من النبات قبل أَن تُعرف أَنواعُه
والوَدِيسُ ما َغطّى وجهَ الَرض من النبات ابن سيده والبارِضُ من النبات بعد الَبذْرِ عن أَب
بضَتِ الَرضُ تبيّن نبتها ومكان مُبْ ِرضٌ إِذا تعاوَنَ
حنيفة وقد بَرَضَ النباتُ يَبْرُضُ بُروضا وَت ّ
با ِرضُه وكَثُرَ الوهري البَرْضُ القليل وكذلك البُراضُ بالضم وماءٌ بَرْضٌ قليلٌ وهو خلف
ال َعمْر والمع بُرُوضٌ وبِرَاضٌ وأَبْراضٌ وبَرَضَ يَبْ ِرضُ ويَبْ ُرضُ َبرْضا وبُرُوضا قلّ وقيل خرج
ت ماءَ
قليلً قليلً وبئر بَرُوضٌ قليلة الاء وهو َيتَبَرّضُ الاءَ كلما اجتمع منه شيء غَرَفَه وتَبَ ّرضْ ُ
لسْي إِذا أَخذته قليلً قليلً وَثمْد بَرْضٌ ماؤه قليل وقال رؤبة ف ال ِعدّ ل َي ْق َدحْ ثِمادا بَ ْرضَا
اِ
وبَرَضَ الاءُ من العي َيبْرُضُ أَي خرج وهو قليل وبَرَضَ ل من ماله يَبْرُضُ ويَبْرِضُ بَرْضا أَي
بضْت فلنا إِذا أَخذت منه
أَعطان منه شيئا قليلً وَتبَرّضَ ما عنده أَخذ منه شيئا بعد شي ٍء وت ّ
الشيءَ بعد الشيء وتب ّلغْت به والتَّبرّضُ والْبتِراضُ التبلّغ ف العيش بالبُلْغة وتطلّبه من هنا وهنا
قليلً قليلً وتَبَرّضَ َسمَلَ الوضِ إِذا كان ماؤُه قليلً فأَخذته قليلً قليلً قال الشاعر وف حِياضِ
لتْ به بالرّيّ بعد َتبَرّضِ الَسْمال والّتبّضُ التبلّغُ بالقليل من العيش وتَبّضَ حاجته
جدِ فامْتَ َ
الَ ْ
أَخذها قليلً قليلً وف الديث ماءٌ قليل يَتبّضُه الناسُ َتبَرّضا أَي يأْخذونه قليلً قليلً والَبرْضُ
الشيء القليل وقول الشاعر وقد كنتُ برّاضا لا قبل َوصْلِها فكيفَ وََلدّت حَ ْبلَها ِبحِبالِيا ؟
( * قوله ولدّت حبلها هكذا ف الصل )
معناه قد كنت أُنِيلُها الشيءَ قبل أَن واص َلتْن فكيف وقد عَ ِلقْتها اليوم وعَ ِلقَتْن ؟ ابن الَعراب
ف ومَحْدود إِذا َنفِد ما عنده من كثرة عطائه والبُرْضة
رجل مَبْروض و َمضْفُو ٌه ومَطفوهٌ و َمضْفو ٌ
ما َتبّضْت من الاء وبَرَضَ له يَ ْبرِضُ ويَ ْبرُضُ بَرْضا قلّلَ عطاءَه أَبو زيد إِذا كانت العطيةُ يَسية
قلت بَ َرضْت له َأبْرُضُ وأَبرِضُ بَرْضا ويقال إِن الال لَيَتََبرّضُ النبات َتبّضا وذلك قبل أَن يطُول
ويكون فيه شَِبعُ الال فإِذا غطى الَرض ورَقا فهو َجمِيمٌ والبُرْضةُ أَرض ل تُنْبِتُ شيئا وهي
أَصغر من البَلّوقة والُبْ ِرضُ والَبرّاضُ الذي يأْكل كل شيءٍ من ماله وُيفْسِده والَبرّاضُ بن قيس
الذي هاجت به حربُ عُكاظ وقيل هو أَحد ُفتّاك العرب معروف من بن كنانة وِبفَتْكِه قام
حربُ الفِجَار بي بن كنانة وقيس عيلن لَنه قتل عُرْوة الرحال القيسي وأَما قول امرئ القيس
فَوادِي الَبدِيّ فانْتَحَى لليَرِيض فإِن اليَرِيضَ بالياء قبل الراء وهو واد بعينه ومن رواه البيض
بالباء فقد صحّف واللّه أَعلم
( )7/116
( بضض ) َبضّ الشيءُ سال وَبضّ الَسْيُ وهو يَِبضّ َبضِيضا إِذا جعل ماؤُه يرج قليلً وف
حديث تبوك والعي تَِبضّ بشيء من ماء وَبضّت العيُ تَِبضّ َبضّا وَبضِيضا َدمَعت ويقال للرجل
إِذا ُنعِتَ بالصب على الُصيبة ما َتِبضّ عينُه وَبضّ الاءُ َيِبضّ َبضّا وُبضُوضا سالَ قليلً قليلً وقيل
خرٍ أَو أَرْضٍ وَبضّ الجرُ ونوه يَِبضّ َنشَغَ منه الاء شبه العَرَق ومَثَلٌ من الَمثال
رَشَح من صَ ْ
جرُه أَي ل يُنالُ منه خيٌ يضرب للبخيل أَي ما تَ ْندَى صَفاته وف حديث طَهْفة
فلنٌ ل يَِبضّ حَ َ
للَمةُ أَي دَرّت حلمةُ الضرع
ما تَِبضّ بِبِللٍ أَي ما َيقْطُرُ منها لََبنٌ وف حديث خزية وَبضّت ا َ
باللب ول يقال َبضّ السقاءُ ول القِرْبةُ إِنا ذلك الرّ ْشحُ أَو النّتج فإِن كان ُدهْنا أَو َسمْنا فهو
لمِيت قال الوهري ل يقال َبضّ السقاءُ ول
النّثّ وف حديث عمر رضي اللّه عنه َينِثّ نَثّ ا َ
القِربةُ قال وبعضهم يقوله وينشد لرؤبة فقلتُ قولً َعرَبِيّا َغضّا لو كانَ خَرْزا ف ال ُكلَى ما َبضّا
صفَرَ وبئر َبضُوضٌ
ض ماءً َأ ْ
وف الديث أَنه َسقَطَ من الفَرَس فإِذا هو جالسٌ وعُرْضُ وَجْهِه يَِب ّ
ضضُ الاءُ القليل و َركِيّ َبضُوضٌ قليلة الاء وقد َبضّتْ تَِبضّ قال أَبو
يرج ماؤها قليلً قليلً والَب َ
زبيد يا عُ ْثمَ أَدْ ِركْن فِإنّ َركِيّت صَ َل َدتْ فَأعْيَتْ أَن َتِبضّ بائها قال أَبو سعيد ف السقاء بُضاضةٌ
من ماءٍ أَي شيءٌ يسي وف حديث النخعي الشّيْطانُ َيجْري ف الِحْليل وَيِبضّ ف الدّبُر أَي
ضضْت له من
ضضْت َحقّي منه أَي استنظفته قليلً قليلً وَب َ
يَدبّ فيه فيُخيّل أَنه بَلَلٌ أَو ريحٌ وَتَب ّ
ضضْت له َأُبضّ َبضّا إِذا أَعطاه شيئا يسيا وأَنشد شر ول تُ ْبضِض
العطاء أَُبضّ َبضّا قلّلْت وَب َ
شدَنِيه ابن أَنس بضم التاء وها
النّ ْكدَ للجاشِرِين وأَْنفَدت النملُ ما تَ ْنقُل وقال راويه كذا أَن َ
لغتان َبضّ يَُبضّ وأََبضّ يُِبضّ قلّلَ ورواه القاسم ول تَ ْبضُض الَصمعي َنضّ له بشيء وَبضّ له
بشيء وهو العروف القليل وامرأَة باضّة وَبضّة وَبضِيضةٌ وبَضاضٌ كثية اللحم تارّة ف نَصاعةٍ
ضةٍ بَضاضِ غيه
وقيل هي الرقيقة اللد الناعمة إِن كانت بيضاء أَو أَدْماءَ قال كلّ رَداحٍ َب ّ
البضّة الرأَة الناعمة سراء كانت أو بيضاء أَبو عمرو هي اللّحِيمة البيضاء وقال اللحيان الَبضّة
ضةٌ تارّة
الرقيقة اللد الظاهرة الدم وقد َبضّت تَُبضّ وَتَبضّ َبضَاضةً وبُضوضةً الليث امرأَة َب ّ
ضةٌ َبضِيضة وامرأَة َبضّة َبضَاض ابن الَعراب
ناعمة مكتنة اللحم ف نَصاعةِ لون وبَشَرةٌ َب ّ
ضضَ إِذا أَصابته غَضاضةٌ
ضضَ صار َغضّا متنعما وهي ال ُغضُوضة و َغ ّ
ضضَ الرجلُ إِذا َتَنعّم و َغ ّ
َب ّ
الَصمعي والَبضّ من الرجال الرّ ْخصُ السدِ وليس من البياض خاصة ولكنه من الرّخوصة
والرّخاصة وكذلك الرأَة َبضّة ورجل َبضّ بَيّن البَضاضَةِ والُبضُوضة ناصعُ البياض ف سن قال
وأَبْيَض َبضّ عليه النّسورُ وف ضِبْنِه َثعْلبٌ مُنْ َكسِرْ ورجل َبضّ أَي رقيق اللد متلئ وقد
ضضْت بالفتح والكسر تََبضّ بَضاضةً وبُضوضةً وف حديث علي رضي اللّه
ضضْت يا رجل وَب ِ
َب َ
عنه هل يَنْتظرُ أَهلُ بَضاضةِ الشّبابِ إل كَذا ؟ البَضاضةُ رِقّة اللون وصفاؤه الذي ُيؤَثّر فيه أَدن
شيء ومنه َق ِدمَ عمر رضي اللّه عنه على مُعاوية وهو أَبضّ الناس أَي َأرَقّهم لونا وأَحسنُهم
بَشرة وف حديث رُقَيقة أَل فانْظُروا فيكم رجلً أَبَْيضَ َبضّا وف حديث السن َتلْقى أَحدَهم
ضةً
صقْرة وقال ابن الَعراب سقان َب ّ
أَبَْيضَ َبضّا ابن شيل الَبضّة اللّبَنةُ الارة الامضة وهي ال ّ
ضضَ عليه بالسيف َحمَلَ عن ابن الَعراب والَبضْباضُ قالوا الكمأَةُ
وَبضّا أَي لبنا حامضا وَب ّ
ضضَ وبصّصَ كلها لغات وَبضّ أَوتارَه إِذا
ل ْروُ مثل َجصّص وي ّ
ضضَ ا ِ
وليست بَحْضة وَب ّ
حرّكها لُيهَيّئَها للضرب قال ابن بري قال ابن خالويه يقال بَظّ بَظّا بالظاء وهو تريك الضارب
الَوتارَ ليُهَيّئها للضرب وقد يقال بالضاد قال والظاء أَكثر وأَحسن
( )7/117
( بعض ) َب ْعضُ الشيء طائفة منه والمع أَبعاض قال ابن سيده حكاه ابن جن فل أَدري أَهو
تسمّح أَم هو شيء رواه واستعمل الزجاجي بعضا بالَلف واللم فقال وإِنا قلنا الَبعْض والكل
مازا وعلى استعمال الماعة لهُ مُسامة وهو ف القيقة غي جائر يعن أَن هذا السم ل ينفصل
من الضافة قال أَبو حات قلت للصمعي رأَيت ف كتاب ابن القفع العِ ْلمُ كثيٌ ولكن أَ ْخذُ
البعضِ خيٌ مِنْ تَرْكِ الكل فأَنكره أَشدّ الِنكار وقال الَلف واللم ل يدخلن ف بعض وكل
لَنما معرفة بغي أَلف ولمٍ وف القرآن العزيز وكلّ َأَتوْه داخِرين قال أَبو حات ول تقول
العرب الكل ول البعض وقد استعمله الناس حت سيبويه والَخفش ف كُتُبهما لقلة علمهما
بذا النحو فاجَْتنِبْ ذلك فإِنه ليس من كلم العرب وقال الَزهري النحويون أَجازوا الَلف
واللم ف بعض وكل وإِنّ أَباهُ الَصمع ّي ويقال جارية حُسّانةٌ ُيشْبِه بعضُها َبعْضا وَبعْضٌ مذكر
ف الوجوه كلها وَب ّعضَ الشيء َت ْبعِيضا فتَبعّضَ فرّقه أَجزاء فتفرق وقيل َبعْضُ الشيء كلّه قال
لبيد أَو َيعَْت ِلقْ َبعْضَ النّفوسِ حِمامُها قال ابن سيده وليس هذا عندي على ما ذهب إِليه أَهل
اللغة من أَن الَبعْضَ ف معن الكل هذا نقض ول دليل ف هذا البيت لَنه إِنا عن ببعض النفوس
َنفْسَه قال أَبو العباس أَحد بن يي أَجع أَهل النحو على أَن البعض شيء من أَشياء أَو شيء من
شيء إِلّ هشاما فإِنه زعم أَن قول لبيد أَو يعتلق بعض النفوس حامها فادعى وأَخطأَ أَن الَبعْضَ
ههنا جع ول يكن هذا من عمله وإِنا أَرادَ لَبِيدٌ ببعض النفوس َنفْسَه وقوله تعال تَلَْتقِطه َبعْضُ
السيّارة بالتأْنيث ف قراءة من قرأ به فإِنه أَنث َلنّ َب ْعضَ السيّارة سَيّارةٌ كقولم ذهَبتْ َب ْعضُ
أَصابعه لَن َبعْض الَصابع يكون أُصبعا وأُصبعي وأَصابع قال وأَما جزم أَو َيعْتَ ِلقْ فإِنه َردّهُ على
معن الكلم الَول ومعناه جزاء كأَنه قال وإِن أَخرجْ ف طلب الال ُأصِبْ ما َأمّلْت أَو َيعْلَق
الوتُ نفسي وقال قوله ف قصة مؤمن آلِ فرعون وما أَجراه على لسانه فيما وعظ به آل
فرعون إِن َيكُ كاذبا فعليه َكذِبُه وإِن َيكُ صادقا ُيصِبْكُم َبعْضُ الذي َي ِعدُكم إِنه كان َو َعدَهم
بشيئي عذاب الدنيا وعذاب الخرة فقال ُيصِبْكم هذا العذاب ف الدنيا وهو َب ْعضُ ال َو ْعدَينِ
من غي أَن نَفى عذاب الخرة وقال الليث بعض العرب َيصِلُ بَِبعْضٍ كما َتصِلُ با من ذلك
قوله تعال وإِن َيكُ صادِقا ُيصِبْكُم َب ْعضُ الذي يعدكم يريد يصبكم الذي يعدكم وقيل ف قوله
َب ْعضُ الذي يعدكم أَي كلّ الذي يعدكم أَي إِن يكن موسى صادقا يصبكم كل الذي يُ ْنذِرُكم
به وبت َوعّدكم ل َب ْعضٌ دونَ بَعضٍ لَن ذلك ِم ْن فعل الكُهّان وأَما الرسل فل يُوجد عليهم َو ْعدٌ
مكذوب وأَنشد فيا ليته ُيعْفى ويُق ِرعُ بيننا عنِ الَوتِ أَو عن َبعْض شَكواه مقْرعُ ليس يريد عن
ض ضدّ كلّ وقال ابن مقبل ياطب ابنت َعصَر َلوْل
َب ْعضِ شكواه دون َب ْعضٍ بل يريد الكل وَبعْ ٌ
الَياءُ ولول الدّينُ عِ ْبتُكما بَِب ْعضِ ما فِيكُما إِذْ عِبْتُما َعوَري أٌّاد بكل ما فيكما فيما يقال وقال
أَبو إِسحق ف قوله َب ْعضُ الذي يعدكم من لطيف السائل أَن النب صلّى اللّه عليه وسلّم إِذا
َو َعدَ وعْدا وقع ال َو ْعدُ بأَسْرِه ول يقع َب ْعضُه فمن أَين جاز أَن يقول َبعْضُ الذي يَعدكم و َحقّ
اللفظ كلّ الذي يعدكم ؟ وهذا بابٌ من النظر يذهب فيه الناظر إِل إِلزام حجته بأَيسر ما ف
الَمر وليس ف هذا معن الكل وإِنا ذكر البعض ليوجب له الكل لَن الَب ْعضَ هو الكل ومثل
هذا قول الشاعر قد ُيدْرِكُ الَُتأَنّي َبعْضَ حاجتِه وقد يكونُ مع السَْتعْجِل الزّلَلُ لَن القائل إِذا
قال أَقلّ ما يكون للمتأَن إِدراكُ َب ْعضِ الاجة وأَقلّ ما يكون للمستعجل الزّلَلُ فقد أَبانَ فضلَ
التأَن على الستعجل با ل َي ْقدِرُ الصمُ أَن َيدْ َفعَه وكَأنّ مؤمنَ آل فرعون قال لم أَقلّ ما يكون
صدْقه أَن ُيصِيبَكم بعضُ الذي َيعِدكم وف بعض ذلك هلكُكم فهذا تأْويل قوله ُيصِبْكم
ف ِ
َب ْعضُ الذي َي ِعدُكم والَبعُوض ضَ ْربٌ من الذباب معروف الواحدة َبعُوضة قال الوهري هو الَبقّ
وقوم مَ ْبعُوضُونَ والَبعْضُ َمصْدر َب َعضَه الَبعُوضُ َي ْب َعضُه َبعْضا َعضّه وآذاه ول يقال ف غي
الَبعُوض قال يدح رجلً بات ف كِلّة لَِنعْم الَبيْتُ َبيْتُ أَب دِثارٍ إِذا ما خافَ َبعْضُ القومَ َبعْضا
قوله َبعْضا أَي َعضّا وأَبو ِدثَار الكّلة وُبعِضَ القومُ آذاهم الَبعُوضُ وأَْب َعضُوا إِذا كان ف أَرضهم
َبعُوضٌ وأَرض مَ ْبعَضة ومََبقّة أَي كثية الَبعُوضِ والَبقّ وهو الَبعُوضُ قال الشاعر يَ ِطنّ َبعُوضُ
الاء َفوْقَ قَذالا كما اص َطخَبَتْ بعدَ الَنجِيّ خُصومُ وقال ذو الرمة كما ذّببَتْ َعذْراء وهي
شحُ ف لغة هذيل الُجدّ وإِذا أَنشد
مُشِيحةٌ َبعُوض القُرى عن فارِسيّ مُرَفّل مُشيحة َحذِرة والُ ِ
الذل هذا البيت أَنشده كما ذببت عذراء غي مشيحة وأَنشد أَبو عبيداللّه ممد بن زياد
الَعراب ولَيْلة ل أَدْرِ ما كراها أُسامِرُ الَبعُوضَ ف دجاها كلّ زجُولٍ يُّتقَى شَذاها ل يَطْ َربُ
السامعُ من غِناها وقد ورد ف الديث ذكرُ الَبعُوض وهو البقّ والَبعُوضة موضع كان للعرب
فيه يوم مذكور قال متمم بن نويرة يذكر قتلى ذلك اليوم على مثل أَصحابِ البعوضة فا ْخمُشِي
َلكِ الويلُ حُرّ الوجه أَو يَ ْبكِ مَن بكى و َرمْل الَبعُوضة معروفة بالبادية
( )7/119
( بغض ) الُبغْض والِبغْضةُ َنقِيضُ البّ وقول ساعدة بن كؤية ومن العَوادِي َأنْ َتفُتْك بِِبغْضةٍ
وتَقاذُفٍ منها وأَّنكَ ترْقُب قال ابن سيده فسّره السّكّري فقال ِببِغضةٍ بقوم يبغضونك فهو على
هذا جع كغِلْمة وصِبْية ولول أَن العهود من العرب أَن ل تتشكّى من مبوب ِبغْضةً ف أَشعارها
لقلنا إِن الِبغْضة هنا الِبْغاض والدليل على ذلك أَنه قد عطف عليها الصدرَ وهو قوله وتَقاذُفٍ
منها وما هو ف نية الصدر وهو قوله وأَنك تَرْقُب وَب ُغضَ الرجلُ بالضم بَغاضةً أَي صارَ َبغِيضا
وَب ّغضَه ال ّلهُ إِل الناس َت ْبغِيضا فأَْب َغضُوه أَي مَقَتُوه والَبغْضاءُ والبَغاضةُ جيعا شدة البغْضِ وكذلك
الِبغْضة بالكسر قال معقل بن خويلد الذل أَبا مَعْقلٍ ل تُوطَِئنْك بَغاضَت رؤوسَ الَفاعي من
صدِها العُرْم وقد أَْبغَضه وَب َغضَه الَخية عن ثعلب وحده وقال ف قوله عزّ وجلّ إِن ِل َعمَلِكم
مَرا ِ
من القَالِيَ أَي البا ِغضِي فدل هذا على أَن َب َغضَ عنده لغة قال ولول أَنا لغة عنده لقال من
الُ ْب ِغضِي والَبغُوضُ الُبغِض أَنشد سيبويه ولكن َبغُوضٌ أَن يقالَ َعدِيُ وهذا أَيضا ما يدل على أَن
َب َغضْته لغة لَن َفعُولً إِنا هي ف الَكثر عن فاعِلٍ ل ُمفْعِل وقيل البَغيض الُ ْبغِض والُ ْبغَض جيعا
ضغْ ٍن وضَبّ
ضدّ والُباغَضةُ تَعاطِي الَبغْضاء أَنشد ثعلب يا ُربّ مَولً ساءَن مُبا ِغضِ عليّ ذي ِ
فارضِ له كقُروء ِ الاِئضِ
( * قوله « وضب فارض » الضب القد والفارض القدي وقيل العظيم وقوله له قروء إل
يقول لعداوته أوقات تيج فيها مثل وقت الائض )
والتّبا ُغضُ ضد التّحابّ ورجل َبغِيض وقد َب ُغضَ بَغاضةً وَبغِضَ فهو َبغِيضٌ ورجل مُبَ ّغضٌ يُ ْب َغضُ
كثيا ويقال هو مبوب غي مُبَ ّغضِ وقد ُبغّض إِليه الَمرُ وما َأْب َغضَه إِلّ ول يقال ما أَْب َغضَن له
ول ما أَْب َغضَه ل هذا قول أَهل اللغة قال ابن سيده وحكى سيبويه ما َأْب َغضَن له وما أَْب َغضَه إِل
وقال إِذا ما أَْب َغضَن له فإِنا تب أَنك مُ ْب َغضٌ له وإِذا قلت ما َأْبغَضَه إِلّ فإِنا تب أَنه مُ ْبغَضٌ
عندك قال أَبو حات من كلم الشو أَنا أُْبغِض فلنا وهو يُ ْبغِضن وقد َب ُغضَ إِل أَي صار َبغِيضا
وأَْبغِضْ به إِلّ أَي ما أَْب َغضَه الوهري قولم ما أَْب َغضَه ل شاذ ل يقاس عليه قال ابن بري إِنا
جعله شاذّا لَنه جعله من أَْب َغضَ والتعجب ل يكون من أَ ْفعَل إِل بأَ َشدّ ونوه قال وليس كما
ظنّ بل هو من َب ُغضَ فلن ِإلّ قال وقد حكى أَهل اللغة والنحو ما أَْب َغضَن له إِذا كنتَ أَنت
الُب ِغضَ له وما أَْب َغضَن إِليه إِذا كان هو الُ ْب ِغضَ لك وف الدعاء َن ِعمَ ال ّلهُ بك عَيْنا وَأْبغَضَ ِبعَدوّك
عَيْنا وأَهل اليمن يقولون َب ُغضَ َجدّك كما يقولون عَثَرَ َجدّك وَبغِيض أَبو قبيلة وقيل حيّ من
قيس وهو َبغِيض بن َريْث بن غَطفان بن سعد بن قيس َعيْلن
( )7/121
( بض ) البَ ْهضُ ما َشقّ عليك عن كراع وهي عربية البتة التهذيب قال أَبو تراب سعت
أَعرابيّا من أَشْجع يقول بَ َهضَن هذا الَمر وبَ َهظَن قال ول يُتاِبعْه على ذلك أَحد
( )7/122
سنَ وجههُ
( بوض ) ابن الَعراب باضَ يَبُوضُ َبوْضا إِذا أَقام بالكان وباضَ يَبوض َبوْضا إِذا حَ ُ
بعد َكلَفٍ ومثله َبضّ يَِبضّ واللّه أَعلم
( )7/122
( بيض ) البياض ضد السواد يكون ذلك ف اليوان والنبات وغي ذلك ما يقبله غيه البَيَاضُ
لون الَبْيَض وقد قالوا بياض وبَياضة كما قالوا مَنْزِل ومَنْزِلة وحكاه ابن الَعراب ف الاء أَيضا
وجع ا َلبَْيضِ بِيضٌ وأَصله ُب ْيضٌ بضم الباء وإِنا أَبدلوا من الضمة كَسْ َرةً لتصحّ الياء وقد أَباضَ
ضضّي فإِنه أَرادَ
لصّ واخْ ِفضِي َتبَْي ِ
وابَْيضّ فأَما قوله إِن شَكْلي وإِن شكْ َلكِ َشتّى فالْزمي ا ُ
تَبَْيضّي فزاد ضادا أُخرى ضرورة لِقامة الوزن قال ابن بري وقد قيل إِنا ييء هذا ف الشعر
كقول الخر لقد خَشِيتُ أَن أَرَى َجدْبَباّ أَراد َجدْبا فضاعف الباء قال ابن سيده فأَما ما حكى
سيبويه من أَن بعضهم قال َأ ْعطِن أَبَْيضّه يريد َأبَْيضَ وأَلق الاء كما أَلقها ف هُنّه وهو يريد
ُهنّ فإِنه ثقل الضاد فلول أَنه زاد ضادا
( * قوله « فلول أنه زاد ضادا إل » هكذا ف الصل بدون ذكر جواب لول ) على الضاد
الت هي حرف الِعراب فحرفُ الِعراب إِذا الضادُ الُول والثانية هي الزائدة وليست برف
الِعراب الوجود ف أَبَْيضَ فلذلك لقته بَيانَ الركة
( * قوله بيان الركة هكذا ف الصل ) قال أَبو علي وكان ينبغي أَن ل تُحَرّك فحركتها لذلك
ضعيفة ف القياس وأَباضَ ال َكلُ ابَْيضّ ويَبِسَ وباَيضَن فلنٌ فِبضْته من البَياض كنت أَشدّ منه
بياضا الوهري وباَيضَه فباضَه يَبِيضُه أَي فاقَه ف البياض ول تقل يَبُوضه وهذا أَشدّ بَياضا من
كذا ول تقل أَْبَيضُ منه وأَهل الكوفة يقولونه ويتجون بقول الراجز جارِية ف دِ ْرعِها ال َفضْفاضِ
أَبَْيضُ من أُخْتِ بن إِباضِ قال البد ليس البيت الشاذ بجة على الَصل الجمع عليه وأَما قول
الخر إِذا الرجالُ َشَتوْا واشتدّ أَ ْكلُهمُ فأَنْتَ أَبَْيضُهم سِرْبالَ طَبّاخِ فيحتمل أَن ل يكون بعن
أَ ْفعَل الذي تصحبه مِنْ للمفاضلة وإِنا هو بنلة قولك هو أَحْسَنُهم وجها وأَكرمُهم أَبا تريد
حسَنهم وجها وكريهم أَبا فكأَنه قال فأَنت مُبَْيضّهم سِرْبالً فلما أَضافه انتصب ما بعده على
التمييز والبِيضَانُ من الناس خلفُ السّودانِ وأَبَْيضَت الرأَةُ وأَباضَتْ ولدت البِيضَ وكذلك
الرجل وف عينِه بَياضةٌ أَي بَياضٌ وبَّيضَ الشيءَ جعله َأبَْيضَ وقد بَّيضْت الشيء فابَْيضّ
ابْيِضاضا وابْياضّ ابْيِيضاضا والبَيّاضُ الذي يُبَّيضُ الثيابَ على النسب ل على الفعل لَن حكم
ذلك إِنا هو مُبَّيضٌ والَبَْيضُ عِرْق السرّة وقيل عِ ْرقٌ ف الصلب وقيل عرق ف الالب صفة
غالبة وكل ذلك لكان البَياضِ والَبْيضانِ الاءُ والنطةُ والَبْيضانِ عِرْقا الوَرِيد والَْبيَضانِ
عرقان ف البطن لبياضهما قال ذو الرمة وأَْبيَض قد ك ّلفْته بُعد شُقّة َت َع ّقدَ منها أَبْيَضاه وحالُِبهْ
ضهْ كأَنا يَيْجَعُ
ح َم ِ
والَبْيَضان عِرْقان ف حالب البعي قال هيان ابن قحافة قَرِيبة ُن ْدوَتُه من مَ ْ
ضهْ
ضهْ ومُ ْلَتقَى فائلِه وأُُب ِ
عِرْقا َأبَْي ِ
( * قوله « عرقا أبيضه » قال الصاغان هكذا وقع ف الصحاح باللف والصواب عرقي
بالنصب وقوله وأبضه هكذا هو مضبوط ف نسخ الصحاح بضمتي وضبطه بعضهم بكسرتي
أفاده شارح القاموس )
والَبيضان الشحمُ والشّباب وقيل الُبْز والاء وقيل الاء واللبُ قال هذيل الَشجعي من شعراء
ض ْينِ شَرابُ من الاءِ أو من دَرّ وَجْناءَ
ل وما لَ إِلّ الَبَْي َ
لوْلُ كام ً
الجازيي ولكنّما َي ْمضِي لَ ا َ
ب ومنه قولم بَّيضْت السّقاءَ والِناء أَي ملْته من الاء أَو اللب
ثَرّةٍ لا حالبٌ ل َيشْتَكي وحِل ُ
حمُه وشبابُه وكذلك قال أَبو زيد وقال أَبو عبيد الَْبيَضانِ الشحمُ
ابن الَعراب ذهَبَ أَْبيَضاه ش ْ
سمْراء
لنْطة وهي ال ّ
واللب وف حديث سعد أَنه سُئِل عن السّلْت بالبَيْضاءِ فكَ ِرهَه البَيْضاء ا ِ
أَيضا وقد تكرر ذكرها ف البيع والزكاة وغيها وإِنا َكرِه ذلك لَنما عنده جنسٌ واحد
وخالفه غيه وما رأَيته ُمذْ أَبْيضانِ يعن يومي أَو شهرين وذلك لبياض الَيام وبَياضُ الكبدِ
والقلبِ والظفرِ ما أَحاط به وقيل بَياضُ القلب من الفرس ما أَطافَ بالعِرْق من أَعلى القلب
سوْها بالعَرَض كأَنم أَرادوا ذات البياض
وبياض البطن بَنات اللبِ وشحْم الكُلى ونو ذلك ّ
حمّرةُ لَصحاب السواد والمرة وكَتِيبةٌ بَيْضاء
سوّدةُ والُ َ
والُبَيّضةُ أَصحابُ البياض كقولك الُ َ
عليها بَياضُ الديد والبَيْضاء الشمسُ لبياضها قال الشاعر وبَيْضاء ل تَ ْطبَعْ ول َتدْرِ ما الَنا تَرَى
أَعُينَ الفِتْيا ِن من دونا خُزْرا والبَيْضاء ال ِقدْرُ قال ذلك أَبو عمرو قال ويقال لل ِقدْر أَيضا ُأمّ
حوّلُ فقلتُ لا يا ُأمّ
بَيْضاء وأَنشد وإِذْ ما يُرِيحُ الناسَ صَرْماءُ َجوْنةٌ يَنُوسُ عليها رَحْلُها ما يُ َ
بَيْضاءَ فِتْيةٌ َيعُودُك منهم مُ ْرمِلون وعُيّلُ قال الكسائي ما ف معن الذي ف إِذ ما ُيرِيح قال
وصرماءُ خب الذي والبِيضُ ليلةُ ثلثَ عَشْرةَ وأَرَْبعَ عَشْرةَ وخسَ عَشْرة وف الديث كان
ي ْأمُرُنا أَن نصُومَ الَيامَ البِيضَ وهي الثالثَ عشَرَ والرابعَ عشرَ والامسَ عشرَ سيت ليالِيها
بِيضا لَن القمر يطلُع فيها من أَولا إِل آخرها قال ابن بري وأَكثر ما تيء الرواية الَيام البِيض
والصواب أَن يقال أَيامَ البِيضِ بالِضافة لَن البِيضَ من صفة الليال وكلّمتُه فما ردّ عليّ َسوْداءَ
ول بَيْضاءَ أَي كِلمةً قبيحة ول حسنة على الثل وكلم أَبَْيضُ مشروح على الثل أَيضا ويقال
صفِر قال
أَتان كلّ أَسْودَ منهم وأَحر ول يقال َأبْيَض الفراء العرب ل تقول َحمِر ول بَيِض ول َ
وليس ذلك بشيء إِنا يُ ْنظَر ف هذا إِل ما سع عن العرب يقال ابَْيضّ وابْياضّ وا ْحمَرّ واحْمارّ
سوِدة ومُبيِضةٌ إِذا ولدت البِيضانَ والسّودانَ قال وأَكثر ما يقولون
قال والعرب تقول فلنة مُ ْ
مُوضِحة إِذا وََلدَت البِيضانَ قال وُلعْبة لم يقولون َأبِيضي حَبالً وأَسيدي حَبالً قال ول يقال ما
أَبَْيضَ فلنا وما أَ ْحمَر فلنا من البياض والمرة وقد جاء ذلك نادرا ف شعرهم كقول طرفة َأمّا
اللوكُ فأَنْتَ اليومَ أ َلمُهم ُلؤْما وأَْبَيضُهم سِرْبالَ طَبّاخِ ابن السكيت يقال للَسْودَ أَبو البَيْضاء
لوْن واليد البَيْضاء الُجّة الَُبرْهنة وهي أَيضا اليد الت ل ُت َمنّ والت عن غي
وللْبيَض أَبو ا َ
سؤال وذلك لشرفها ف أَنواع الِجاج والعطاء وأَرض بَيْضاءُ مَلْساء ل نبات فيها كأَن النبات
ضةُ وبَيَاضُ الَرض ما ل عمارة فيه وبَياضُ
سوّدُها وقيل هي الت ل تُو َطأْ وكذلك البِي َ
كان ُي َ
اللد ما ل شعر عليه التهذيب إِذا قالت العرب فلن أَبَْيضُ وفلنة بَيْضاء فالعن نَقاء العِرْض
من الدنَس والعيوب ومن ذلك قول زهي يدح رجلً أَ َشمّ أَبْيَض فَيّاض ُيفَكّك عن أَيدي العُناةِ
وعن َأعْناقِها الرّبَقا وقال ُأمّك بَيْضاءُ من قُضاعةَ ف ال بيت الذي تَسْتَظلّ ف ُظنُِبهْ قال وهذا
كثي ف شعرهم ل يريدون به بَياضَ اللون ولكنهم يريدون الدح بالكرم ونَقاءِ العرْض من
العيوب وإِذا قالوا فلن أَبْيَض الوجه وفلنة بَيْضاءُ الوجه أَرادوا نقاءَ اللون من ال َكلَفِ
والسوادِ الشائن ابن الَعراب والبيضاءُ حبالة الصائد وأَنشد وبيضاء مِ ْن مالِ الفت إِن أَراحَها
أَفادَ وإِل ماله مال مُقْتِر يقول إِن نَشِب فيها عَيٌ فجرّها بقي صاحبُها ُمقْتِرا والبَيْضة واحدة
الَبيْض من الديد وبَ ْيضِ الطائر جيعا وبَيْضةُ الديد معروفة والَبيْضة معروفة والمع بَيْض وف
التنيل العزيز كأَنّ ُهنّ بَ ْيضٌ مَكْنُون ويمع البَيْض على بُيوضٍ قال على َقفْرةٍ طارَت فِراخا
بُيوضُها أَي صارت أَو كانت قال ابن سيده فأَما قول الشاعر
( * قوله « فأما قول الشاعر » عبارة القاموس وشرحه والبيضة واحدة بيض الطي المع
بيوض وبيضات قال الصاغان ول ترك الياء من بيضات إل ف ضرورة الشعر قال أخو
بيضات إل )
سحِ ا َلنْكِبَيِ سَبُوحُ فشاذ ل يعقد عليه باب لَن مثل هذا ل
أَبو بَيَضاتٍ رائحٌ مُتَأوّب رَفيق بَ ْ
يرك ثانيه وباضَ الطائرُ والنعامة بَيْضا َأْلقَتْ بَ ْيضَها ودجاجة بَيّاضةٌ وبَيُوضٌ كثية البَ ْيضِ
والمع بُُيضٌ فيمن قال رُسُل مثل حُيُد جع حَيُود وهي الت تَحِيد عنك وبِيضٌ فيمن قال رُسْل
كسَرُوا الباء ِلتَسْلم الياء ول تنقلب وقد قال بّوضٌ أَبو منصور يقال دجاجة بائض بغي هاء لَن
الدّيكَ ل يَبِيض وباضَت الطائرةُ فهي بائضٌ ورجل َبيّاضٌ يَبِيع البَ ْيضَ وديك باِئضٌ كما يقال
والدٌ وكذلك الغُراب قال بيث َيعْتَشّ الغُرابُ البائضُ قال ابن سيده وهو عندي على النسب
والبَيْضة من السلح سيت بذلك لَنا على شكل بَيْضة النعام وابْتاضَ الرجل َلبِسَ البَيْضةَ وف
الديث َل َعنَ اللّه السارقَ َيسْ ِرقُ البَيْضةَ فُتقْطَعُ يدُه يعن الُوذةَ قال ابن قتيبة الوجه ف الديث
أَن اللّه لا أَنزل والسارقُ والسارقةُ فاقْ َطعُوا َأْيدِيَهما قال النب صلّى اللّه عليه وسلّم َل َعنَ اللّه
سرِق البَيْضة فُتقْطَع يدُه على ظاهر ما نزل عليه يعن بَيْضةَ الدجاجة ونوها ث أَعلمه
السارقَ يَ ْ
اللّه َب ْعدُ أَن القطع ل يكون إِل ف رُبْع دِينار فما فوقه وأَنكر تأْويلها بالُوذةِ لَن هذا ليس
موضع تَكثيٍ لا يأْخذه السارق إِنا هو موضع تقليل فإِنه ل يقال قبّح اللّه فلنا عرّض نفسه
للضرب ف ِعقْد َجوْهر إِنا يقال َلعَنه اللّه تعرّض لقطع يده ف خَ َلقٍ َرثّ أَو ف كُّبةِ شعَرٍ وف
الديث ُأعْطِيتُ ال َكنْزَينِ الَحرَ والَبيضَ فالَحرُ مُ ْلكُ الشام والَْبَيضُ مُ ْلكُ فارس وإِنا يقال
لفارس ا َلبْيَض لبياض أَلوانم ولَن الغالب على أَموالم الفضة كما أَن الغالب على أَلوان أَهل
الشام المرة وعلى أَموالم الذهب ومنه حديث ظبيان وذكر ِحمْي قال وكانت لم البَيْضاءُ
لمْراءُ والِزْيةُ الصفراء أَراد بالبيضاء الرابَ من الَرض لَنه يكون َأبَْيضَ
سوْداءُ وفارِسُ ا َ
وال ّ
سوْداء العامِرَ منها ل ْخضِرارِها بالشجر والزرع وأَرادَ بفا ِرسَ
ل غَ ْرسَ فيه ول زَ ْرعَ وأَراد بال ّ
لمْراء َتحَ ّكمَهم عليه وبالزية الصفراء الذهبَ كانوا َيجْبُون الَراجَ َذهَبا وف الديث ل
اَ
جأَةً ول يكن قبله مرض يُغيّر
تقومُ الساعةُ حت يظهر الوتُ ا َلبَْيضُ والَ ْحمَرُ ا َلبَْيضُ ما يأْت َف ْ
لدْر
لونه والَحْم ُر الوتُ بالقَتْل لَجل الدم والبَيْضةُ عِنَبٌ بالطائف أَبيض عظيم البّ وَبيْضةُ ا ِ
لصْية وبَيْضةُ ال ُعقْر مَثَلٌ يضرب وذلك أَن
الاريةُ لَنا ف ِخدْرها مكنونة والبَيْضةُ بَيْضةُ ا ُ
ُت ْغصَبَ الارية َنفْسها فُتقَْتضّ فُتجَرّب ببَيْضةٍ وتسمى تلك البَيْضةُ بَيْضةَ العُقْرِ قال أَبو منصور
وقيل بَُْضةُ العُقْرِ َب ْيضَة يَبِيضُها الديك مرة واحدة ث ل يعود يضْرب مثلً لن يصنع الصّنِيعة ث
ل يعود لا وبَيْضة الب َلدِ َترِيكة النعامة وبَيْضةُ البلد السّّيدُ عن ابن الَعراب وقد ُي َذمّ ببَيْضة البلد
جوْتُكمُ يا ابن
وأَنشد ثعلب ف الذم للراعي يهجو ابن الرّقاعِ العاملي لو كُنتَ من أَ َحدٍ يُهْجى هَ َ
الرّقاعِ ولكن لستَ من أَ َحدِ َتأْب قُضاعةُ ل َتعْرِفْ لكم نَسَبا وابْنا نِزارٍ فَأنُْتمْ َبيْضةُ الَب َلدِ أَرادَ أَنه
حمِيه قال وسئل ابن الَعراب عن ذلك فقال إِذا ُم ِدحَ با فهي الت
ل نسب له ول عشية َت ْ
فيها الفَرْخ لَن الظّلِيم حينئذ َيصُونُها وإِذا ُذمّ با فهي الت قد خرج الفَ ْرخُ منها ورَمى با
ضةِ النعام الت يتركها
الظليمُ فداسَها الناسُ والِبلُ وقولم هو أَذَلّ من بَيْضةِ الَب َلدِ أَي من بَ ْي َ
وأَنشد كراع للمتلمس ف موضع الذم وذكره أَبو حات ف كتاب الَضداد وقال ابن بري
الشعر ِلصِنّان بن عبّاد اليشكري وهو َلمّا رأَى شطٌ َحوْضِي له تَرَعٌ على الِياضِ أَتان غيَ ذي
َلدَدِ لو كان َحوْضَ ِحمَارٍ ما شَ ِربْت به إِلّ بإِ ْذنِ حِمارٍ آخرَ ا َلَبدِ لكنّه َحوْضُ َمنْ َأوْدَى بإِ ْخوَتِه
ضةَ البَ َلدِ أَي أَمسى ذليلً كهذه البَيْضة الت فارَقَها الفرخُ ف َرمَى با الظليم
رَيْبُ الَنُونِ فَأمْسَى بَ ْي َ
فدِيسَت فل أَذَل منها قال ابن بري ِحمَار ف البيت اسم رجل وهو علقمة بن النعمان بن قيس
بن عمرو بن ثعلبة وشطٌ هو شط ابن قيس بن عمرو بن ثعلبة اليشكري وكان َأوْرَدَ إِِبلَه
َحوْضَ صِنّان بن عبّاد قائل هذا الشعر فغضب لذلك وقال الرزوقي حار أَخوه وكان ف حياته
يتعزّزُ به ومثله قول الخر يهجو حسان بن ثابت وف التهذيب انه لسان أَرى الَلبِيبَ قد
عَزّوا وقد كَثُروا وابنُ الفُرَيْعةِ َأمْسَى بَيْضةَ الَب َلدِ قال أَبو منصور هذا مدح وابن فُرَيْعة أَبوه
( * قوله « وابن فريعة أبوه » كذا بالصل وف القاموس ف مادة فرع ما نصه وحسان بن ثابت
يعرف بابن الفريعة كجهينة وهي أُمه ) وأَراد باللبيب َسفِلة الناس وغَثْراءَهم قال أَبو منصور
وليس ما قاله أَبو حات بيد ومعن قول حسان أَن َسفِلة الناس عزّوا وكثروا بعد ِذلّتِهِم وقلتهم
وابن فُرَيعة الذي كان ذا ثَ ْروَةٍ وثَراءٍ قد أُخّرَ عن قديِ َشرَفِه وسُودَدِه واسْتُِبدّ بالَمر دونه فهو
حضُنها فتبقى تَرِكةً بالفلة وروى
بنلة بَيْضة البلد الت تَبِيضُها النعامة ث تتركها بالفلة فل تَ ْ
أَبو عمرو عن أَب العباس العرب تقول للرجل الكري هو بَيْضة البلد يدحونه ويقولون للخر
هو بَيْضة البلد ي ُذمّونه قال فالمدوحُ يراد به البَيْضة الت َتصُونا النعامة وُتوَقّيها الَذَى لَن فيها
فَرْخَها فالمدوح من ههنا فإِذا اْنفَلَقت عن فَرْخِها رمى با الظليمُ فتقع ف البلد القَفْر فمن ههنا
ذمّ الخر قال أَبو بكر ف قولم فلن َبيْضةُ البلد هو من الَضداد يكون مدحا ويكون ذمّا فإِذا
جتَمع إِليه وُيقْبَل قولُه وقيل فَرْدٌ
ُمدِح الرجل فقيل هو َبيْضةُ البلد أُرِيدَ به واحدُ البلد الذي يُ ْ
ليس أَحد مثله ف شرفه وأَنشد أَبو العباس لمرأَة من بن عامر بن ُلؤَيّ ترثي عمرو بن عبد وُدّ
وتذكر قتل عليّ إِيّاه لو كان قاتِلُ عَمرو غيَ قاتله بَكَيْتُه ما أَقام الرّوحُ ف جَسَدي لكنّ قاتلَه
ضةَ البَ َلدِ يا ُأمّ كُ ْلثُومَ ُشقّي الَيْبَ ُمعْوَِلةً على أَبيكِ فقد
مَنْ ل يُعابُ به وكان يُدعَى قديا بَ ْي َ
سمِي بُكَاءَ مُ ْعوَِلةٍ حَرّى على ولد َبيْضةُ البلد عليّ بن أَب
َأوْدَى إِل ا َلَبدِ يا ُأمّ كُلْثُومَ بَكّيهِ ول تَ ِ
طالب سلم اللّه عليه أَي أَنه َفرْدٌ ليس مثله ف الشرف كالبَيْضةِ الت هي َترِيكةٌ وحدها ليس
ضةٍ قام
معها غيُها وإِذا ُذمّ الرجلُ فقيل هو بَيْضةُ البلدِ أَرادوا هو منفرد ل ناصر له بنلة َب ْي َ
عنها الظّليمُ وتركها ل خي فيها ول منفعة قالت امرأَة تَرْثي بَنِيَ لا َل ْهفِي عليهم َل َقدْ َأصْبَحْتُ
ضةِ البلدِ
َب ْع َدهُمُ كثيَة ا َلمّ والَحزان وال َك َمدِ قد ُكنْتُ قبل مَنايا ُهمْ بَغَب َطةٍ فصِ ْرتُ مُفْرَدَةً كبَ ْي َ
ضةُ الَنِي أَصله وكلها على الثل وبَ ْيضَة القوم وسَطُهم وبَيْضة
حمَته وبَ ْي َ
ضةُ السّنام شَ ْ
وبَ ْي َ
حنّ با إِنّي أَخاف عليها الَزْلَم
القوم ساحتهم وقال َلقِيطٌ الِيادِي يا َق ْومِ َبيْضتَ ُكمْ ل ُتفْضَ ُ
لذَع الدهر لَنه ل يهرم أَبدا ويقال منه بِيضَ اليّ
لذَعا يقول احفظوا عُقْر داركم والَزْلَم ا َ
اَ
ضةُ الدار وسطها
ُأصِيبَت بَ ْيضَتُهم وأُخِذ كلّ شيءٍ لم وِبضْناهم واْبَتضْناهم فعلنا بم ذلك وبَ ْي َ
ضةُ أَصل القوم ومُجْتَمعُهم يقال
ضةُ القوم أَصلهم والبَ ْي َ
ضةُ الِسلم جاعتهم وبَ ْي َ
ومعظمها وبَ ْي َ
سلّطْ عليهم َع ُدوّا من غيهم فيستبيح بَ ْيضَتَهم
ضتِ ِه ْم وقوله ف الديث ول تُ َ
أَتاهم العدو ف بَ ْي َ
سَتقَرّ دعوتم أَراد عدوّا يستأْصلهم
يريد جاعتهم وأَصلهم أَي مُجْتمعهم وموضع سُلْطانم ومُ ْ
ويُهْلِكهم جيعهم قيل أَراد إِذا ُأهْ ِلكَ أَصلُ البَيْضة كان هلك كل ما فيها من ُط ْعمٍ أَو فَرْخ وإِذا
ل يُ ْه َلكْ أَصلُ البَيْضة ربا سلم بعضُ فِراخها وقيل أَراد بالبَ ْيضَة الُوذَةَ فكأَنه شَبّه مكان
لدِيدِ ومنه حديث الديبية ث جئتَ بم لَب ْيضَتِك َت ُفضّها أَي
اجتماعهم والتِئامهم بَب ْيضَة ا َ
ضةُ كل شيء َحوْزَتُه وباضُو ُهمْ وابْتاضُو ُهمْ استأْصلوهم ويقال ابْتِيضَ
َأصْلك وعشيتك وبَ ْي َ
ضتُهم
القومُ إِذا أُبِيحَتْ بَ ْيضَتُهم وابْتاضُوهم أَي استأْصلوهم وقد اْبتِيضَ القوم إِذا اُ ِخ َذتْ بَ ْي َ
ض ٌة ولوَ َرمٍ ف ركبة الدابة بَ ْيضَة
عَ ْنوَةً أَبو زيد يقال لوسط الدار َبيْضةٌ ولماعة السلمي بَ ْي َ
والبَ ْيضُ وَ َرمٌ يكون ف يد الفرس مثل الّنفَخ وال ُغدَد قال الَصمعي هو من العيوب الَيّنة يقال قد
ضةُ الصّيْف معظمه وبَ ْيضَة الرّ شدته وبَ ْيضَة القَيْظ شدة حَرّه
باضَتْ يدُ الفرس تَبِيضُ َبيْضا وَب ْي َ
شعْرَيَ ْينِ الَماعِزُ وباضَ الَرّ
وقال الشماخ َطوَى ِظ ْمَأهَا ف بَ ْيضَة القَيْظِ بعدما جَرَى ف عَنَانِ ال ّ
إِذا اشتد ابن بزرج قال بعض العرب يكون على الاء بَ ْيضَاءُ القَيْظِ وذلك من طلوع الدّبَران إِل
طلوع سُهَيْل قال أَبو منصور والذي سعته يكون على الاء َحمْراءُ القَيْظِ و ِحمِرّ القيظ ابن شيل
ضةُ إِذا صار فيها فَ ْرخٌ وباضَ السحابُ
ضةُ القوم إِذا ظهر مَكْتُومُ َأمْرِهم وأَفرخت البَ ْي َ
أَفْ َرخَ بَ ْي َ
إِذا َأمْطَر وأَنشد ابن الَعراب باضَ الّنعَامُ به فَنفّرَ أَه َلهُ إِل ا ُلقِيمَ على الدّوا الُتأَ ّفنِ قال أَراد
مطرا وقع ِبَن ْوءِ الّنعَائم يقول إِذا وقع هذا الطر هَ َربَ العُقلء وأَقام الَحق قال ابن بري هذا
الشاعر وصف وَادِيا أَصابه الطر فَأ ْعشَب والّنعَامُ ههنا النعائمُ من النجوم وإِنا ُت ْمطِرُ الّنعَائمُ ف
القيظ فينبت ف أُصول الَلِيّ نبْتٌ يقال له النّشْر وهو ُسمّ إِذا أَكله الال َموّت ومعن باضَ
َأمْطَرَ والدّوا بعن الداء وأَراد با ُلقِيم القيمَ به على خَطر أَن يوت وا ُلَتأَ ّفنُ الُتََنقّص والَفَن
الّن ْقصُ قال هكذا فسره الُ َهلّبِيّ ف باب القصور لبن ولّد ف باب الدال قال ابن بري ويتمل
عندي أَن يكون الدّوا مقصورا من الدواء يقول َيفِرّ أَهلُ هذا الوادي إِل القيمَ على الُداواة
الَُنقّصة لذا الرض الذي أَصابَ الِبلَ من َرعْيِ النّشْرِ وباضَت البُ ْهمَى إِذا َسقَطَ نِصالُها
وباضَت الَرض اصفرت خُضرتُها وَنفَضتِ الثمرة وأَيبست وقيل باضَت أَخْرجَتْ ما فيها من
النبات وقد باضَ اشتدّ وبَّيضَ الِناءَ والسّقاء مَلَه ويقال َبّيضْت الِناءَ إِذا ف ّرغْتَه وبَّيضْته إِذا
خذُ الكافر ف النار
مَلْته وهو من الَضداد والبَيْضاء اسم جبل وف الديث ف صفة أَهل النار فَ ِ
مثْل البَيْضاء قيل هو اسم جبل والَبَْيضُ السيف والمع البِيضُ والُبَيّضةُ بكسر الياء فرقة من
سوّدَة من أَصحاب الدولة
الثَّنوِيّة وهم أَصحاب ا ُلقَنّع ُسمّوا بذلك لتَ ْبيِيضهم ثيابم خلفا لل ُم َ
العبّاسية وف الديث فنظرنا فإِذا برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأَصحابه مُبَيّضي بتشديد
سوّدَة بالكسر ومنه حديث توبة كعب
الياء وكسرها أَي لبسي ثيابا بيضا يقال هم ا ُلبَيّضةُ والُ َ
بن مالك فرأَى رجلً مُبَيّضا يزول به السرابُ قال ابن الَثي ويوز أَن يكون مُبَْيضّا بسكون
الباء وتشديد الضاد من البياض أَيضا وبِيضَة بكسر الباء اسم بلدة وابن بَيْض رجل وقيل ابن
بِيضٍ وقولم َسدّ ابنُ بَ ْيضٍ الطريقَ قال الَصمعي هو رجل كان ف الزمن الَول يقال له ابن
بَ ْيضٍ عقرَ نا َقتَه على َثنِّيةٍ فسد با الطريق ومنع الناسَ مِن سلوكِها قال عمرو بن الَسود
الطهوي َسدَدْنا كما َسدّ ابنُ بيضٍ طَرِيقَه فلم يَجِدوا عند الثّنِّيةِ مَ ْطلَعا قال ومثله قول بَسّامة بن
سدّ على السّالِكيَ السّبِيل وحزة بن بِيضٍ شاعر معروف
ض وقا ُهمْ به ف َ
حَزْن كثوبِ ابن بي ٍ
وذكر النضر بن شيل أَنه دخل على الأْمون وذكر أَنه جَرى بينه وبينه كلم ف حديث عن
شدْن أَخْلَبَ بيت قالته العرب
ضرُ أَْن ِ
النب صلّى اللّه عليه وسلّم فلما فرغ من الديث قال يا َن ْ
فأَنشدته أَبيات حزة بن بِيضٍ ف الكَم بن أَب العاص تقولُ ل والعُيونُ هاجِعةٌ أَ ِقمْ عَلَيْنا َيوْما
جعْتَ ؟ قلتُ لا وأَيّ وَ ْجهٍ إِل إِل الَكَم مت َيقُلْ صاحِبا سُرادِقِه هذا
فلم أُقِم أَيّ الوُجوهِ انْتَ َ
سمِ رأَيت ف حاشية على كتاب أَمال ابن بري بط الفاضل رضي الدين
ابنُ بِيضٍ بالباب َيبْتَ ِ
الشاطب رحه اللّه قال حزة بن بِيضٍ بكسر الباء ل غي قال وأَما قولم سدّ ابنُ بَ ْيضٍ الطريقَ
فقال اليدان ف أَمثاله ويروى ابن بِيضٍ بكسر الباء قال وأَبو ممد رحه اللّه حل الفتح ف بائه
على فتح الباء ف صاحب الثَل فع َطفَه عليه قال وف شرح أَساء الشعراء لَب عمر الطرّز حزة
بن بِيض قال الفراء البِيضُ جع أَبْيَض وبَيْضاء والبُيَ ْيضَة اسم ماء والبِيضَتانِ والبَ ْيضَتان بالكسر
ضتَيِ
والفتح موضع على طريق الشام من الكوفة قال الَخطل ف ْهوَ با سَ ّيءٌ ظَنّا وليس له بالبَ ْي َ
ول بالغَ ْيضِ ُمدّخَرُ ويروى بالبَ ْيضَتي وذُو بِيضانَ موضع قال مزاحم كما صاحَ ف أَفْنا ِن ضالٍ
سمَعا
عَشِّيةً بأَسفلِ ذِي بِيضانَ جُونُ الَخاطِبِ وأَما بيت جرير َقعِيدَ كما ال ّلهَ الذي َأنْتُما له أَل تَ ْ
صمّان
لزْن لبن يربوع والَب ْيضَة بالفتح بال ّ
بالَب ْيضَتَيِ الُنادِيا ؟ فقال ابن حبيب البِيضَة بالكسر با َ
لبن دارم وقال أَبو سعيد يقال لا بي ال ُعذَيْب والعقَبة َبيْضة قال وبعد البَيْضة البَسِيطةُ وبَيْضاء
بن َجذِية ف حدود الطّ بالبحرين كانت لعبد القيس وفيها نيل كثية وأَحْساءٌ َعذْبة وقصورٌ
َجمّة قال وقد أَ َقمْتُ با مع القَرامِطة قَيْظة ابن الَعراب البَيْضة أَرض بال ّدوّ حفَروا با حت أَتتهم
صلُوا إِل الاء قال شر وقال غيه البَيْضة أَرض َبيْضاء ل نبات
الريح من تتهم فرفعتهم ول ي ِ
شقّ عن الَ ْزنُ والبَرّيتُ والبِيضةُ البَيْضاء والُبُوتُ
سوْدة أَرض با نيل وقال رؤبة يَنْ َ
فيها وال ّ
كتبه شر بكسر الباء ث حكى ما قاله ابن الَعراب
( )7/122
( )7/129
( تعض ) امرأَةٌ َت ْعضُوضةٌ قال الَزهري أَراها الضّيّقة والّت ْعضُوضُ ضَ ْربٌ من التّمر قال
الَزهري والتاء فيهما ليست بأَصلية هي مثل تاء تَرْنُوقِ ا َلسِيل وهي ما يتمع من الطي ف
النهر وف الديث وَأ ْه َدتْ لنا َنوْطا من الّتعْضوض بفتح التاء وهو تر أَسود شديد اللوة
و َم ْعدِنُه هجر قال ابن الَثي وليس هذا بابه ولكنه ترجم عليه ف التاء مع العي وف حديث عبد
اللك بن عمي واللّه لَت ْعضُوضٌ كأَنه أَخْفافُ الرّبَاعِ َأطْيَبُ ِمنْ هذا
( )7/129
( )7/129
( )7/129
( )7/131
( جرفض ) قال الَزهري قال ابن دريد ف كتابه رجل عُلهِضٌ جُرا ِفضٌ جُرا ِمضٌ وهو الثقيل
الوَخِم قال الَزهري قوله رجل عُلهِضٌ منكر وما أُراه مفوظا وذكره ابن سيده أَيضا
( )7/131
ض وهو الثقيل
( جرمض ) قال الَزهري قال ابن دريد ف كتابه رجل عُل ِهضٌ جُرا ِفضٌ جُرامِ ٌ
الوَخِم قال الَزهري قوله رجل عُلهِضٌ منكر وما أُراه مفوظا وذكره ابن سيده أَيضا وقال
ل َرمِضُ الَكولُ الواسع البطن والِ ْر ِمضُ الصلب الشديد
الُرامِضُ وا ُ
( )7/131
ضضْتُ عليه بالسيف َحمَلْت عليه وقال أَبو زيد
ضضَ عليه بالسيف َحمَلَ و َج ّ
( جضض ) َج ّ
شَيةٌ
خصّ سيفا ول غيه ابن الَعراب َجضّ إِذا مَشَى الَِيضّى وهي مِ ْ
ضضَ عليه َحمَلَ ول َي ُ
َج ّ
فيها تبختر
( )7/131
( )7/131
( )7/131
( جوض ) رجل َجوّاضٌ كجيّاض و َجوْض من مساجد سيدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم
بي الدينة وتبوك
( )7/132
( جيض ) جاضَ عن الشيء يَجِيضُ جَيْضا أَي مالَ وحادَ عنه والصاد لغة عن يعقوب قال
جعفر بن عُلْبة الارثي ول َندْرِ إِنْ ِجضْنا عن الوت جَيْضةً كم العمْرُ باقٍ وا َلدَى مُتَطاوِلُ
ضةً وهو ال ّروَغانُ والعُدولُ عن القصد وقال القطامي يصف إِبلً
الَصمعي جاضَ يَجِيضُ جَ ْي َ
وتَرَى لَ ْيضَتِهنّ عند رَحِيلِنا َوهَلً كأَنّ بنّ جُّنةَ َأوَْلقِ وف الديث فجاضَ الناسُ جَيْضةً يقال
ل ْيضِ اليل عن الشيء ويروى بالاء
جاضَ ف القتال إِذا فرّ وجاضَ عن الق عدل وأَصل ا َ
الهملة والصاد الهملة أَبو عمرو الِشْية الَِيضّ فيها اختيال والَِيضّ مثال الِجَفّ مشية فيها
اختيال وجاضَ ف مِشْيتِه تَبخْتر وهي الَِيضّى وإِنه لَِيضّ الِشية ورجل جَيّاضٌ ابن الَعراب هو
يشي الَِيضّى بفتح الياء وهي مِشْية يتال فيها صاحبها قال رؤبة مِن بعدِ َجذْب ا ِلشْيةَ الَِيضّى
فقد أُ َفدّي مِشْيةً مُ ْن َقضّا
( )7/132
حِبضُ حَبْضا ضرب ضربَانا شديدا وكذلك العِ ْرقُ َيحِْبضُ ث َيسْكُن
( حبض ) حََبضَ القلبُ يَ ْ
حََبضَ العِ ْرقُ َيحْبِض وهو أَشدّ من النّبْض وأَصابت القومَ داهيةٌ من حََبضِ الدهر أَي من ضرَبانه
والََبضُ التحرّك وما له حََبضٌ ول َنَبضٌ مرّك الباء أَي حركة ل يستعمل إِل ف الحد الََبضُ
الصوت والنَّبضُ اضطرابُ العِرْق ويقال الََبضُ حََبضُ الياةِ والنَّبضُ نََبضُ العُرُوقِ وقال
الَصمعي ل أَدري ما الَبَض وحَِبضَ وحََبضَ بالوتَرِ أَي أَنَْبضَ وَت ُمدّ الوتر ث تُرْسِله فَتحَْبِضُ
وحََبضَ السهمُ َيحِْبضُ حَبْضا وحُبُوضا وحَِبضَ حَبْضا وحَبَضا وهو أَن َتنِع ف القوس ث ترسله
فيسقط بي يديك ول َيصُوبُ وصَوْبُه استقامتُه وقيل الَ ْبضُ أَن يقع السهم بي يدي الرامي إِذا
لدَى من مُ ْتعَبٍ حَبّاضِ وإِحْباضُ السهم خلف
رمى وهو خلف الصارِد قال رؤبة ول ا َ
ِإصْرادِه ويقال حَِبضَ إِذا السهمُ ما وقع بال ّرمِيّة وقعا غي شديد وأَنشد والنبلُ يَ ْهوِي خَطأً
وحَبَضا قال الَزهري وأَما قول الليث إِن الاِبضَ الذي يقع بالرمية وقعا غي شديد فليس
حرّك أَوتارَ العود مع غِنائِها
بصواب وجعل ابن مقبل الَحاِبضَ أَوتارَ العود ف قوله يذكر ُمغَنّية تُ َ
ُفضْلى تُنا ِزعُها الَحاِبضُ رَ ْجعَها َحذّاءَ ل قَطِعٌ ول ِمصْحالُ قال أَبو عمرو الَحاِبضُ ا َلوْتارُ ف
هذا البيت وحََبضَ حقّ الرجل َيحِْبضُ حُبوضا بَطَلَ وذهب وأَحَْبضَه هو إِحْباضا أَْبطَلَه وحََبضَ
حِبضُ حُبوضا ن َفصَ واندر ومنه يقال حََبضَ حقّ الرجل إِذا بطل وحََبضَ القومُ
ماءُ الركيّة يَ ْ
حِبضُونَ حُبوضا نقصوا قال أَبو عمرو الِحْباضُ أَن يَ ُكدّ الرجل رَ ِكيّتَه فل َيدَعَ فيها ماء
يَ ْ
والِحْباط أَن يذهب ماؤُها فل يعود كما كان قال وسأَلت الصيبّ عنه فقال ها بعن واحد
سكٌ لا ف يديه بَخِيل وحََبضَ الرجلُ ماتَ عن
ضعْف ورجل حاِبضٌ وحَبّاضٌ ُممْ ِ
والُبَاضُ ال ّ
شوَرُ العسل ومِ ْندَفُ القُطْن والَحاِبضُ مَنادِفُ القطن قال ابن مقبل ف
حَبضُ مِ ْ
اللحيان والِ ْ
س َمعُها صَ ْوتُ الَحاِبضِ يَنْ ِز ْعنَ الَحارِينا
حلً كَأنّ َأصْواتَها مِنْ حيثُ ت ْ
مَحابِض العسل يضف نَ ْ
شرَم البثوث
قال الَصمعي الَحاِبضُ الَشاو ُر وهي عيدانٌ يُشارُ با العسل وقال الشنفري أَو الَ ْ
حَثْحَثَ دَبْرَه مَحابِيضُ أَرْساهُنّ شارٍ مُعَسّلُ أَراد بالشاري الشائرَ فقَلَبه والَحارِينُ ما تَساقط من
الدّْبرِ ف العسل فمات فيه
( )7/132
حضِيض قال الوهري التّحْرِيضُ على القتال الَثّ والِحْماءُ عليه قال
( حرض ) التّحْرِيض التّ ْ
اللّه تعال يا أَيها النبّ حَرّض الكؤمني على القِتال قال الزجاج تأْويله حُثّهم على القتال قال
وتأْويل التّحْرِيض ف اللغة أَن تُثّ الِنسان َحثّا يعلم معه أَنه حارِضٌ إِنْ َتخَلّف عنه قال
والارِضُ الذي قد قارب اللك قال ابن سيده وحَ ّرضَه َحضّه وقال اللحيان يقال حارَضَ فلن
على العمل وواكَبَ عليه وواظَبَ وواصَبَ عليه إِذا دا َومَ القتال فمعن حَرّض الؤمني على
القتال حُثّهم على أَن يُحا ِرضُوا أَي يُدا ِومُوا على القتال حت يُ ْثخِنُوهم ورجل حَرِضٌ وحَرَضٌ ل
يرجى خيه ول ياف شرّه الواحد والمع والؤنث ف َحرَض سواء وقد جع على أَحْراض
وحُرْضان وهو َأعْلى فأَما حَرِضٌ بالكسر فجمعه حَرضُون لَن جع السلمة ف َفعِل صفةً أَكثرُ
وقد يوز أَن يكسّر على أَفعال لَن هذا الضرب من الصفة ربا كُسّر عليه نو نَ ِكدٍ وأَنْكاد
الَزهري عن الَصمعي ورجل حارَضة للذي ل خي فيه والُرْضان كالَرِضِ والَرَض والَرِضُ
ح ِرضُها حَرْضا أَفسدها ورجل حَرِضٌ وحَرَضٌ أَي فاسد
والَرَضُ الفاسد حَرَضَ الرجلُ نفْسَه يَ ْ
مريض ف بنائه واحدُه وجعه سواء وحَرَضه الرضُ وأَحْ َرضَه إِذا أَشفى منه على شرف الوت
حرَضُ الالك مَرَضا الذي ل حيّ فيُرْجَى ول ميت
وأَحْرَضَ هو نفسَه كذلك الَزهري الُ ْ
حرَضا كإِحْراضِ بكْرٍ ف الديارِ
صبِحُ مُ ْ
فيُوأَس منه قال امرؤ القيس أَرى الرءَ ذا ا َلذْوادِ ُي ْ
س ِقمَه
مَرِيض ويروى مُحْرِضا وف الديث ما ِمنْ مُؤمِنٍ َيمْرَضُ مَرَضا حت ُيحْ ِرضَه أَي ُيدِْنفَه وُي ْ
أَحْ َرضَه الرض فهو حَرِضٌ وحارِضٌ إِذا أَفسد بدنه وأَشْفى على اللك وحَرَضَ َيحْرِضُ
ويَحْ ُرضُ حَرْضا وحُرُوضا هلك ويقال َك َذبَ ِكذْبةً فأَحْرَضَ نفسَه أَي أَهلكها وجا َء بقول
حَرَضٍ أَي هالك وناقة حُرْضان ساقطة وجل حُرْضان هالك وكذلك الناقة بغي هاء وقال
ض وقوم حَرَضٌ
الفراء ف قوله تعال حت تكونَ حَرَضا أَو تكونَ من الالكي يقال رجل َحرَ ٌ
وامرأَة حَ َرضٌ يكون مُوَحّدا على كل حال الذكر والُنثى والمع فيه سواء قال ومن العرب
من يقول للذكر حارِضٌ وللُنثى حارِضة ويثنّى ههنا ويمع لَنه خرج على صورة فاعل وفاعلٌ
يمع قال والارِضُ الفاسد ف جسمه وعقله قال وأَما الَرَضُ فترك جعه لَنه مصدر بنلة
دَنَفٍ وضَنً قوم دَنَفٌ وضَنً ورجل دَنَفٌ وضَنً وقال الزجاج من قال رجل حَ َرضٌ فمعناه ذو
حَرَضٍ ولذلك ل يثنّى ول يمع وكذلك رجل دَنَفٌ ذو َدنَفٍ وكذلك كل ما نعت بالصدر
وقال أَبو زيد ف قوله حت تكونَ حَرَضا أَي ُمدْنَفا وهو مُحْرَض وأَنشد َأمِنْ ذِكْرِ سَ ْلمَى غَ ْرَبةً
لطِبّاءِ مُحْرَضُ ؟ والَ َرضُ الذي أَذابه الزن أَو العشق وهو ف معن
أَنْ نَأتْ با كأَّنكَ َحمّ ل َ
مُحْرَض وقد حَرِضَ بالكسر وأَحْ َرضَه الُبّ أَي أَفسده وأَنشد للعَرْجِيّ إِن امرؤ َلجّ ب حُبّ
سقَم أَي أَذابَن والَرَضُ وا ُلحْرَضُ والِحْرِيضُ الساقط
فأَحْ َرضَن حت بَلِيتُ وحت َشفّن ال ّ
الذي ل يقدر على النهوض وقيل هو الساقط الذي ل خي فيه وقال أَ ْكثَم بن صَيْفي سُوءٌ حل
سقِطه ورجل حَرَضٌ ل
ح ِرضُه أَي ُي ْ
الناقة ُيحْرِضُ السَبَ وُيدِيرُ ال َع ُدوّ وُيقَوّي الضرورة قال يُ ْ
لرَضُ الرّدِيء
حرُضُ حُروضا وكلّ شيءٍ ذاوٍ حَرَضٌ وا َ
ض والفعل حَرُضَ يَ ْ
خي فيه وجعه أَحْرَا ٌ
من الناس والكلم والمع أَحْراضٌ فأَما قول رؤبة يا أَيّها القائِلُ قوْلً حَرْضا فإِنه احتاج فسكنه
حلّم بن حَثّامةَ ف
سفِلة من الناس وف حديث عوف بن مالك رأَيت مُ َ
والَرَضُ والَحْراضُ ال ّ
النام فقلت كيف أَنتم ؟ فقال ِبخَي و َجدْنا رَبّنا رحيما َغفَرَ لنا فقلت لكلّكم ؟ قال لكلّنا غي
الَحْراضِ قلت ومَن الَحْراضُ ؟ قال الذين يُشارُ إِليهم بالَصابع أَي اشتهروا بالشّرّ وقيل هم
سدَت مذاهبهم والُرْضة الذي
الذين أَسرفوا ف الذنوب فأَهلكوا أَنفسهم وقيل أَراد الذين ف ُ
َيضْ ِربُ للَيْسارِ بالقِداح ل يكون إِل ساقطا يدعونه بذلك لرذالته قال الطرماح يصف حارا
ستَفاضُ الذي ُأمِرَ أَن ُيفِيضَ
ستَفاضِ الُ ْ
ويَظَلّ الَلِيءُ يُوفِي على القرْ نِ َعذُوبا كالُرْضة الُ ْ
القداح وهذا البيت أَورده الَزهري عقيب روايته عن أَب اليثم الُرْضةُ الرجل الذي ل
يشتري اللحم ول يأْكله بثمن إِل أَن يده عند غيه وأَنشد البيت الذكور وقال أَي الوَقْب
الطويل ل يأْكل شيئا ورجل مَحُروضٌ مَرْذولٌ والسم من ذلك الَرَاضة والُروضة والُروض
وقد حَرُضَ وحَرِضَ حَرَضا فهو حَرِضٌ ورجل حارِضٌ أَحق والُنثى بالاء وقوم حُرْضان ل
صفُرُ عامة وف
يعرفون مكان سيدهم والَرَضُ الذي ل يتخذ سلحا ول يُقاتِل والِحْرِيضُ ال ُع ْ
صفُر قال الراجز أَرّقَ عَيْنَيْك
حديث عطاء ف ذكر الصدقة كذا وكذا والِحْرِيض قيل هو ال ُع ْ
عن ال ُغمُوضِ بَ ْرقٌ سَرَى ف عارِضٍ نَهُوضِ مُلْتَهِبٌ َكلَهَبِ الِ ْحرِيضِ يُزْجِي خَراطِيمَ عَمامٍ بِيضِ
حرّضٌ مصبوغ بال ُعصْفُر
وقيل هو ال ُعصْفر الذي يعل ف الطبخ وقيل حَبّ العصفر وثوب مُ َ
والُرُضُ من نَجِيل السباخ وقيل هو من المض وقيل هو الُشْنان ُتغْسَل به الَيدي على أَثر
لرْض وهو حَلقة القُرْط وا ِلحْرَضةُ
الطعام وحكاه سيبويه الَرْض بالِسكان وف بعض النسخ ا ُ
لصّ ويُوقِد عليه النار قال
حرِق ا ِ
لصّ والَرّاضُ الذي يُ ْ
وِعاء الُرُض وهو الّنوْفَلة والُرْضُ ا ِ
عدي بن زيد مِثْل نارِ الَرّاضِ يَجْلو ذُرَى الُزْ نِ ِل َم ْن شا َمهُ إِذا َيسْتَ ِطيُ قال ابن الَعراب شبّه
لرّاضُ الذي يُعال القِلْيَ قال أَبو
الَبرْقَ ف سرعة ومِيضه بالنار ف الُشْنان لسرعتها فيه وقيل ا َ
نصر هو الذي ُيحْ ِرقُ الُشْنان قال الَزهري شجر الُشْنان يقال له الَرْض وهو من المض
سوّى القِلْيُ الذي تغسل به الثياب ويرق المض رطبا ث يرَشّ الاءُ على رماده فينعقد
ومنه ُي َ
ويصي ِقلْيا والَرّاضُ أَيضا الذي يُوقِد على الصّخْر ليتخذ منه نُورة أَو ِجصّا والَرّاضةُ الوضعُ
لصّ وقيل الَرّاضةُ موضعُ إِحْراقِ الُشْنان يتخذ منه
لرّاضةُ مَ ْطبَخُ ا ِ
حرَقُ فيه وقيل ا َ
الذي يُ ْ
القِلْيُ للصبّاغِي كل ذلك اسم كالَبقّالة والزّرّاعة ومُحْرِقُه الَرّاضُ والَرّاضُ والِحرِيضُ الذي
لصّ قال أَبو حنيفة الَرّاضةُ سُوقُ الُشْنان وأَحَرَضَ الرجلُ أَي وََلدَ ولدَ
يُوقِد على الُشْنان وا ِ
جدْهم
سَوءٍ والَحْراضُ والُرْضانُ الضّعافُ الذين ل يُقاتِلون قال الطرماح َمنْ يَ ُرمْ َج ْمعَهم يَ ِ
مراجِي حَ حُماةً للعُزّلِ الَحْراضِ وحَرْضٌ ماء معروف ف البادية وف الديث ذكر الُرُض
بضمتي هو وادٍ عند أُحُد وف الديث ذكر حُرَاض بضم الاء وتفيف الراء موضع قرب مكة
قيل كانت به العُزّى
( )7/133
لرْفِضةُ الناقة الكرية عن ابن دريد قال الشاعر وقُلُص مَهْرِيّة حَرافِض شر إِبل
( حرفض ) ا ِ
حَرا ِفضُ مهازِيلُ ضوامر
( )7/136
( )7/136
لفْضُ مصدر قولك َح َفضَ العُودَ َيحْفضُه َحفْضا حَناه وعَطَفه قال رؤبة ِإمّا تَرَيْ
( حفض ) ا َ
َدهْرا حَنان حَفْضا َأطْرَ الصّناعَيِ العَريشَ القَعْضا فجعله مصدرا لنان لَن حَنان و َح َفضَن
واحد وحَ ّفضْت الشيءَ و َح َفضْته إِذا أَْلقَيْته وقال ف قول رؤبة حَنان َحفْضا أَي أَلقان ومنه قول
أُمية وحُ ّفضَت النّذورُ وأَرْدَفَ ْت ُهمْ ُفضُولُ اللّه وانْتَهَتِ القُسومُ قال القُسومُ الَيان والبيت ف
صفة النة قال وحُ ّفضَت طُومِنَت وطُرحَت قال وكذلك قول رؤبة حَنان َحفْضا أَي طا َمنَ مِن
قال ورواه بعضهم ُح ّفضَت البُدور قال شر والصواب النذور و َحفَضَ الشيءَ و َح ّفضَه كلها
لفَضَ متاعُ البيت
لفَضُ البيت وا َ
قَشَرَه وأَلْقاه و َح ّفضْت الشيءَ أَْلقَيْتُه من يدي وطرحته وا َ
ل َفضُ قُماشُ البيت ورديءُ التاع ورُذالُه
وقيل متاعُ البيت إِذا هيئَ للحمل قال ابن الَعراب ا َ
حمَل ذلك عليه من الِبل َحفَضٌ ول يكاد يكون ذلك إِل رُذالُ الِبل ومنه سي البعي
والذي يُ ْ
حنُ إِذا عِمادُ اليّ َخ ّرتْ على الَحْفاضِ
الذي يمله َحفَضا به ومنه قول عمرو بن كلثوم ونَ ْ
َنمْنَعُ ما يَلِينا قال الَزهري وهي ههنا الِبل وإِنا هي ما عليها من الَحْمال وقد روي ف هذا
البيت على الَحْفاضِ وعن الَحْفاضِ فمن قال عنِ الَحْفاض عَن الِبلَ الت تمل التاع أَي
خرّت عن الِبل الت تمل خُرْثيّ البيت ومن قال على الَحْفاض عَن ا َلمِْت َعةَ أَو َأ ْوعِيَتَها
كالُوالِق ونوها وقيل الَحْفاضُ ههنا صغارُ الِبل أَول ما ُترْكَب وكانوا يُكِنّونا ف البيوت من
جوّر
لفَضِ ا ُل َ
الَبرْد قال ابن سيده وليس هذا بعروف ومن أَمثال العرب السائرة َي ْومٌ بيوم ا َ
جوّرُ ا ُل َط ّوحُ والَصل ف هذا الثل زعموا أَن رجلً كان بنو
يضرب مثلً للمُجازاة بالسّوء وا ُل َ
أَخيه ُيؤْذُونه فدخلوا بيته فقلبوا متاعَه فلما أَدْ َركَ ولدُه صنعوا مثل ذلك بأَخيه فشكاهم فقال
جوّرِ يضرب هذا للرجل صَنَع به رجلٌ شيئا وصَنَعَ به الخرُ مثلَه وقيل
لفَضِ الُ َ
َي ْومٌ بيومِ ا َ
ل َفضُ كلّ جُوالق فيه متاع القوم قال يونس
ل َفضُ وعاء التاع كالُوالِق ونوه وقيل بل ا َ
اَ
لفَضُ
ل َفضُ أَيضا عمود الباء وا َ
ل َفضَ التاع وا َ
ل َفضَ البعيَ وقيسٌ تعل ا َ
ربيعةُ كلّها تعل ا َ
ل َفضُ
لفَضُ قالوا هو القَعُود با عليه وقال ا َ
البعي الذي يمل التاع الَزهري قال ابن الظفر ا َ
سنَ بالَحْفاضِ من
البعي الذي يمل خُرْثِيّ التاع والمع أَحْفاضٌ وأَنشد لرؤبة يا ابن قُرومٍ َل ْ
ل َفضُ أَيضا الصغيُ من الِبل أَول ما
كلّ أَ ْجأَى ِمعْذَم َعضّاضِ ا ِل ْعذَمُ الذي يَ ْك ِدمُ بأَسْنانه وا َ
ح َفضُ عِ ْلمٍ أَي قَلِيله رَثه شبّه ِع ْلمَه ف ِقلّتِه
يركب والمع من كل ذلك أَحْفاضٌ وحِفاضٌ وإِنه لَ َ
ل َفضِ الذي هو صغي الِبل وقيل بالشيء ا ُل ْلقَى ويقال ِنعْمَ َح َفضُ العِ ْلمِ هذا أَي حاملُه قال
با َ
شر وبلغن عن ابن الَعراب أَنه قال يوما وقد اجتمع عنده جاعة فقال هؤلءِ أَحْفاضُ عِ ْلمٍ وإِنا
أُخِذ من الِبل الصغار ويقال إِبل أَحْفاضٌ أَي ضعيفة وف النوادر َحفّضَ اللّه عنه وحَّبضَ عنه
للِيّة الت ُيعَسّل فيها النحل وقال قال ابن
لفِيضةُ ا َ
أَي َسنَحَ عنه وخَفّفَ قال ابن بري وا َ
لفِيضة مَرْ هوبا له حولَ
خالويه وليست ف كلمهم إِل ف بيت الَعشى وهو َنحْلً َكدَرْداقِ ا َ
ل ْفوَلَ عن أَب حنيفة قال
ج َمةُ شجرة تسمّى ا ِ
لفَضُ َع َ
لفَضُ حجَرٌ يبن به وا َ
الوَقُودِ زَجَلْ وا َ
حفّضا
وكل َعجَمةٍ من نوها َح َفضٌ قال ابن دريد ف المهرة وقد َسمّت العرب مُ َ
( )7/137
( حفرضض ) رأَيته ف الحكم بالاء الهملة جبل من السّراة ف ِشقّ تامة عن أَب حنيفة
( )7/138
( )7/138
( حوض ) حاضَ الا َء وغيَه َحوْضا و َح ّوضَه حاطَه و َجمَعَه و ُحضْتُ أَحُوضُ ات ْذتُ َحوْضا
لوْضُ مُجَْت َمعُ الاء معروف والمع أَحْواض وحِياض و َحوْضُ
حوَض الاءُ اجتمع وا َ
واسْتَ ْ
سقِي منه ُأمّته يوم القيامة حكى أَبو زيد سَقاك اللّه
الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم الذي يَ ْ
لوْض والحْتِياضُ اتاذُه عن ثعلب وأَنشد ابن
حوِيضُ عمل ا َ
حوْض الرسول ومن َحوْضِه والتّ ْ
بِ َ
حوَضَ الاءَ اتذ
الَعراب َط ِمعْنا ف الثّوابِ فكان َجوْرا ك ُمحْتاضٍ على َظهْرِ السّرابِ واسْتَ ْ
حوّضُ بالتشديد شيءٌ
لنفسه َحوْضا و َحوْضُ ا َل ْوتِ مُجَْت َمعُه على الثل والمع كالمع والُ َ
ح ّوضُه
جعَلُ للنخلة كالوْض يشرب منه وف حديث ُأمّ إِسعيل لا ظَهر لا ماءُ زمزم جعلت تُ َ
يُ ْ
صنَع حَوالَيِ الشجرة على شكل
حوّضُ ما ي ْ
أَي تعله َحوْضا يتمع فيه الاء ابن سيده والُ َ
حوّضِ ؟ ومنه قولم أَنا أُ َحوّضُ
الشّرََبةِ قال أَما تَرى بكل عَرْضٍ مُعْرِضِ كلّ رَداحٍ َدوْحةِ ا ُل َ
حوّض الوضع الذي يسمّى َحوْضا وحَ ْوضَى
حول ذلك الَمر أَي َأدُور حوله مثل أُ َحوّطُ والُ َ
لوّ مُ ْنحَرِدُ
اسم موضع قال أَبو ذؤيب من وَحْشِ َحوْضَى يُراعِي الصّ ْيدَ مُنْتَبِذا كأَنه َكوْكَبٌ ف ا َ
يعن بالصيد الوحش ومُ ْنحَرِدٌ منفردٌ عن الكواكب قال ابن بري ومثله لذي الرمة كأَنّا َرمَتْنا
بالعُيونِ الت نَرَى جآذِرُ َحوْضَى من عُيونِ البَراقِع وأَنشد ابن سيده َأوْ ذي وُشومٍ َبوْضَى باتَ
ضلَتْ زِيَا وف الديث ذكر َحوْضاء بفتح الاء والد وهو
مُنْكَرِسا ف لَيْلةٍ من جُمادَى أَ ْخ َ
موضع بي وادي القُرَى وتبوك نزله سيدنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حي سار إِل تبوك
قاله ابن إِسحق بالضاد الَصمعي إِن لَدُورُ حولَ ذلك الَمر وأُ َحوّضُ وأُ َحوّطُ حوله بعن
واحد
( )7/141
ل ْيضُ معروف حاضَت الرأَة َتحِيضُ حَيْضا ومَحِيضا وا َلحِيض يكون اسا ويكون
( حيض ) ا َ
مصدرا قال أُّو إِسحق يقال حاضَت الرأَة تِيضُ حَيْضا ومَحَاضا ومَحِيضا قال وعند النحويي
أَن الصدر ف هذا الباب بابه ا َلفْعَل وا َلفْعِل جَّيدٌ بالغٌ وهي حائض ُهمِزت وإِن ل تَجْر على
الفعل لَنه أَشبه ف اللفظ ما اطرد هزه من الاري على الفعل نو قائم وصائم وأَشباه ذلك
قال ابن سيده ويدلّك على أَن عي حاِئضٍ هزة وليست ياء خالصة كما لعَلّه يظنه كذلك ظانّ
قولُهم امرأَة زائِرٌ من زيارة النساء أَل ترى أَنه لو كانت العي صحيحة لوجب ظهورها واوا
وأَن يقال زاوِر ؟ وعليه قالوا العائرُ لل ّرمِد وإِن ل ير على الفعل لّا جاءَ ميء ما يب هزه
وإِعللُه ف غالب الَمر ومثله الائشُ الوهري حاضَت فهي حائِضة وأَنشد رأَيتُ حُيونَ العامِ
والعامِ قبْلَه كحائِضةٍ يُ ْزنَى با غيَ طاهِر وجعُ الائِض حَواِئضُ وحُّيضٌ على ُفعّل قال ابن
ت وصامَتْ
ت وضَحِكَتْ وكا َدتْ وَأكْبَ َر ْ
خالويه يقال حاضَتْ وَنفِست ونُفست ودَرَسَتْ و َطمِثَ ْ
وقال البد ُسمّيَ الَ ْيضُ حَيْضا من قولم حاضَ السيلُ إِذا فاضَ وأَنشد لعمارة بن عقيل
أَجالَتْ حَصا ُهنّ الذّوارِي وحَّيضَت عليْهنّ حَيْضاتُ السّيولِ الطّواحِم والذّوارِي والذاريات
الرياح والَيْضة الرة الواحدة من دُفَع الَيْض وُنوَبِه والَيْضات جاعة والِيضة السم بالكسر
والمع الَِيضُ وقيل الِيضةُ الدم نفسه وف حديث أُم سلمة ليست حِيضتُك ف َيدِك الِيضةُ
بالكسر السم من الَيْض والال الت تلزمها الائض من التجنب والتحيّض كالِلْسة وال ِقعْدة
ليَاضُ دمُ الَ ْيضَة قال الفرزدق خَواقُ حِياضهن تَسِيلُ سَ ْيلً على
من اللوس والقعود وا ِ
سبُه خِضابا أَراد خَواقّ فخفّف وَتحَيّضت الرأَةُ تركت الصلةَ أَيام حيضها وف
ا َلعْقابِ َتحْ ِ
حديث النب صلّى اللّه عليه وسلّم أَنه قال للمرأَة َتحَيّضي ف علم اللّه سِتّا أَو سَبْعا تَحَيّضت
الرَأةُ إِذا قعدت أَيام حَيْضتِها تنتظر انقطاعه يقول ُعدّي َنفْسَك حائضا وافعلي ما تفعل الائضُ
وإِنا خصّ السّتّ والسبع لَنما الغالب على أَيام الَيْض واسْتُحِيضَت الرأَةُ أَي استمرّ با الدمُ
بعد أَيامها فهي مُسْتَحاضة والُسْتَحاضة الت ل يَرْ َقأُ دمُ حَ ْيضِها ول يَسِيلُ من الَحِيض ولكنه
ت ول
ت وصامَ ْ
يسيلُ من عِرْقٍ يقال له العاذِل وإِذا اسُْتحِيضَت الرأَةُ ف غي أَيام حَ ْيضِها صَلّ ْ
َتقْ ُعدْ كما َت ْقعُد الائض عن الصلة قال اللّه عزّ وجلّ ويسأَلونك عن الَحِيض قل هو أَذىً
فاعْتَزِلوا النساء ف ا َلحِيض قيل إِن الَحِيضَ ف هذه الية ا َلأْتَى من الرأَة لَنه موضع الَ ْيضِ
فكأَنه قال اعتزلوا النساءَ ف موضع الَ ْيضِ ول تُجامِعوهن ف ذلك الكان وف الديث إِن فُلنةَ
اسُْتحِيضَت الستحاضةُ أَن يستمرّ بالرأَة خروجُ الدم بعد أَيام حَ ْيضِها ا ُلعْتاد يقال اسُْتحِيضت
سمُرة خرج منها ال ّدوَ ِد ُم وهو شيءٌ شبه
ليْض وحاضَت ال ّ
ستَحاض ٌة وهو استفعال من ا َ
فهي مُ ْ
سمُرةُ َتحِيضُ حَيْضا وهي شجرة يسيل منها
الدم وإِنا ذلك على التشبيه وقال غيه حاضت ال ّ
شيءٌ كالدم الَزهري يقال حاضَ السيلُ وفاضَ إِذا سال يَحِيضُ ويَفيض وقال عمارة أَجالَت
حَصاهُنّ الذّوارِي وحَّيضَت عليهنّ حَيْضات السّيولِ الطّواحِم معن حَّيضَت سيّلت وا َلحِيض
حوْض َحوْضٌ لَن الاء َيحِيض إِليه
والَيْض اجتماع الدم إِل ذلك الكان قال ومن هذا قيل لل َ
أَي يَسِيل قال والعرب ُتدْخِلُ الواوَ على الياء والياءَ على الواو لَنما من حيّز واحد وهو الواء
وها حرفا لي وقال اللحيان ف باب الصاد والضاد حاصَ وحاضَ بعن واحد وكذلك قال ابن
السكيت ف باب الصاد والضاد وقال أَبو سعيد إِنا هو حاضَ وجاضَ بعن واحد ويقال
حاضَت الرأَة وتَّيضَت ودَرَسَتْ وعَرَكَتْ تَحِيضُ َحيْضا ومَحاضا ومَحِيضا إِذا سال الدم منها
ف أَوقات معلومة فإِذا سال ف غي أَيام معلومة ومن غي عرق الَحيض قلت اسْتُحِيضَت فهي
مُسْتَحاضة وقد تكرر ذكر الَ ْيضِ وما تصرّف منه من اسم وفعل ومصدر وموضع وزمان
وهيئة ف الديث ومن ذلك قوله صلّى اللّه عليه وسلّم ل ُتقْبَل صلة حائض إِلّ ِبخِمارٍ أَي
بَ َلغَت سنّ ا َلحِيض وجرى عليها القلم ول يُرِدْ ف أَيام حَ ْيضِها لَن الاِئضَ ل صلة عليها
لرْقة الت َتسْتَ ْثفِرُ با الرأَة قالت عائشة رضي اللّه عنها لَ ْيتَنِي كنتُ حِيضةً مُلْقاةً
والِيضَة ا ِ
وكذلك ا َلحِيضة والمع الَحاِيضُ وف حديث بئر بُضاعة تلقى فيها الَحايِض وقيل الَحايضُ
جع الَحِيض وهو مصدر حاضَ فلما سّي به جَمعه ويقع ا َلحِيضُ على الصدر والزمان والدم
( )7/142
( )7/143
ضضُ الَرَز
ل َ
سقَطُ ف الَنْطِق ويوصف به فيقال مَنْ ِطقٌ َخضَضٌ وا َ
ضضُ ال ّ
ل َ
( خضض ) ا َ
الَبيض الصّغارُ الذي تَلَْبسُه الِماءُ قال الشاعر وِإنّ قُرُومَ َخ ْطمَة أَنْزََلتْنِي بِحَيْثُ يُرَى مِن
ضضِ الُرُوتُ وهذا مثل قول أَب ال ّطمَحانِ القَيْن أَضاءَتْ َل ُهمْ أَحْسابُ ُهمْ َووُجُوهُ ُهمْ دُجَى
ل َ
اَ
لِزْعَ ثاقُِبهْ والَضاضُ الشيءُ اليَسيُ من الُلِيّ وأَنشد القنانّ ولو أَ ْشرَفَتْ ِمنْ
اللّيلِ حَتّى نَ ّظمَ ا َ
ُك ّفةِ السّترِ عاطِلً َلقُلْتَ غَزالٌ ما َعلَيْه خَضاضُ قال ابن بري ومثله قول الخر جاريةٌ ف
لدِيثَ بِالِياضِ مِثْلُ الغَزالِ زِينَ بِالَضاضِ َقبّاءٌ ذاتُ َكفَلٍ َرضْراضِ
رَمضانَ الَاضِي ُتقَطّعُ ا َ
والَضاضُ الَ ْح َمقُ ورجل خَضاضٌ وخَضاضَةٌ أَي أَ ْح َمقُ ومكانٌ َخضِيضٌ وخُضا ِخضٌ مَبْلولٌ
بالاء وقيل هو الكثي الاء والشجر قال ابن وداعة ا ُلذَلّ خُضاخِضةٌ َبضِيعِ السّيُو لِ َقدْ َبلَغَ
الاءُ جَرْجارَها وهذا البيت أَورد الوهري عَجزه قد بلغَ السيلُ ِحذْفارَها وقال ابن بري إِن
خضْتُ الَرضَ إِذا قَ َلبْتَها حت يصي
ضَالبيت لاجز بن عوف و ِحذْفارها َأعْلها الليث َخ ْ
لضِيضُ الكانُ الُتََت ّربُ تَُبلّه الَمطارُ
موضعها مُثارا رخْوا إِذا وصل الاءُ إِليها َأنْبَتَتْ وا َ
خضْتُ دَلْوي ف الاء
ضَخضّ يقال َخ ْ
ضةُ أَصلُها مِن خاضَ َيخُوضُ ل ِمنْ َخضّ يَ ُ
خ َ
لضْ َ
وا َ
خضَ المارُ الَتانَ إِذا خالطها وأَصله من خاضَ يَخُوضُ إِذا دخل الوفَ من
ضةً و َخضْ َ
خ َ
َخضْ َ
خضْتُ صُفْنَ ف َجمّه خِياضَ الُداِبرِ ِقدْحا عَطُوفَا أَل تراه
خضْ َ
سلح وغيه ومنه قول الذل فَ َ
خضَ الاءَ
خضَةُ تريك الاء ونوه و َخضْ َ
ضَل ْ
جعل مصدره الِياضَ وهو فِعالٌ من خاضَ ؟ وا َ
لضْخاضُ ضرب من القَطِران تُهَْنأُ به الِبل وقيل هو
خضَ وا َ
خضْ َ
خضْتُه فََت َ
ونوه حرّكه َخضْ َ
لضْخاضِ وكلّ شيءٍ
خنَ با َ
ُثفْل الّنفْط وهو ضرْب من الناء وأَنشد ابن بري لرؤبة كأَنّما َي ْنضَ ْ
خضَ به بطنه قال
خضْ َ
خضُ حت يقال و َجأَه بالَنْجَر َف َ
ضَخ ْ
يتحرّك ول يُص ّوتُ ُخثُورةً يقال إِنه يَتَ َ
لضْخاضُ الذي تُهَْنأُ به الَ ْربَى ضَ ْربٌ من الّنفْط أَسود رقيق ل ُخثُورةَ فيه وليس
أَبو منصور ا َ
بالقَطِران لَن القَطِران عُصارةُ شجر معروف وفيه خُثورة يُداوَى به َدبَر البعي ول يطلى به
لضْخاضُ فإِنه دَ ِسمٌ رقيق يَنْبُع من
الَ َربُ وشجرُه يَنْبُتُ ف جبال الشام يقال له العَ ْرعَرُ وَأمّا ا َ
سمَن
خضُ من لِيِ البَدن وال ّ
خضٌ يََت َم ّ
خضٌ و ُخضْ ُ
عي تت الَرض وبعي خُضا ِخضٌ و ُخضَ ِ
خضٌ وخُضاخِضٌ كثي الاء نا ِعمٌ رَيّانُ
وكذلك النّبْتُ إِذا كان كثي الاء قال الفراء نبت ُخضَ ِ
سمَن وقيل هو العَظِيمُ الَنْبَي الَزهري الُضا ِخضُ من
خضُ من ال ّ
خضْ َ
خضٌ َيتَ َ
ورجل ُخضْ ُ
سنُ مثل قُنا ِقنٍ وقَنا ِقنَ والَضاضُ الِدادُ ونِقْسُ الدّواةِ الذي يكتب به وربا
لَخمُ ا َ
الرجال الضّ ْ
ضضُ أَلوانُ الطعامِ وقال شر ف كتابه ف الرياح
ل َ
جاءَ بكسر الاء والَضاضُ مَخَْن َقةُ السّّنوْرِ وا َ
الُضا ِخضُ زعم أَبو خية أَنا شرقية تَهُبّ من الَشرِق ول يعرفها أَبو الدّقَيْش وزعم النتجع أَنا
تَهُبّ بي الصّبا والدّبُور وهي الشرقية أَيضا والَْي ُر وقول النابغة يصف ملكا وكانتْ له رِْبعِّبةٌ
خضَتْ ماءَ السّماء القَنابِلُ قال الَصمعي رِْبعِّيةٌ غزوة ف أَول أَوقات الغَزو
ضَحذَرُونا إِذا َخ ْ
يَ ْ
ت ماءَ السماءِ القنابِلُ يقول إِذا وجدت الي ُل ماء ف
خضَ ْ
وذلك ف بقية من الشتاء إِذا َخضْ َ
الَرض ناقعا تشربه فتقطع به الَرض وكان لا صِلة ف الغزو قال ل ْو وصَلَ الغَيْثُ لَْندَى امرئٍ
حقِ بِجاد به أَن
حقٍ بِجادْ يقول ُيفَرّقُ عليه فَيخِرّ بيتُه قُبّتُه فيَتّخِذ بيتا من سَ ْ
كانَتْ له قُّبةُ سَ ْ
خضَةُ
ضَل ْ
ضةُ صورته صورة الُضاعَف وأَصلها معتلّ وا َ
خ َ
لضْ َ
كانت له قبة وقال ف الضاعف ا َ
النهيّ عنها ف الديث هو أَن يُوشِيَ الرجل ذَكره حت ُي ْمذِيَ وسئل ابن عباس عن الضخضة
فقال هو خي من الزنا ونكاح الَمة خي منه وفسر الضخضة بال ْستِنْماءِ وهو استنال النّ ف
غي الفرج وأَصل الضخضة التحريك واللّه أَعلم
( )7/143
ضعُهم ويُهِينُهم
خفِضُ البّارِينَ والفراعنة أَي ي َ
( خفض ) ف أَساء اللّه تعال الا ِفضُ هو الذي َي ْ
خفَضَ واخَْت َفضَ
خفِضُه َخفْضا فاْن َ
ضدّ الرفْع خَ َفضَه َي ْ
لفْضُ ِ
ويفض كل شيءٍ يريد َخ ْفضَه وا َ
خ ّفضِهْ وامرأَة خا ِفضَةُ
ض مدّك رأْس البعي إِل الَرض قال يَكادُ يَسَْتعْصي على مُ َ
خفِي ُ
والتّ ْ
ضةُ الصوت َخفِيّتُه لَيّنَتُه وف التهذيب ليست بسَلِيطةٍ وقد َخ َفضَتْ وخَ َفضَ
الصوت وخَفِي َ
خفِضُ أَهل العاصي
صوتُها لنَ وسَهُلَ وف التنيل العزيز خافِضةٌ رافِعةٌ قال الزجاج العن أَنا َت ْ
حطّهم عن مَراتِب آخرين ترفعهم إِليها والذين ُخ ِفضُوا
وترفع أَهل الطاعة وقيل تفض قوما فتَ ُ
سفُلُون إِل النّارِ والرفوعون يُرْ َفعُون إِل غرف النان ابن شيل ف قول النب صلّى اللّه عليه
يَ ْ
وسلّم إِن اللّه يفض القِسْط ويَرْ َفعُه قال القسطُ ال َعدْل ينله مرة إِل الَرض ويرفعه أُخرى وف
التنيل العزيز فمن َثقُلَتْ مَوازِينُه ُخ ِفضَت ومن َخفّتْ موازينه شالت غيه َخ ْفضُ ال َعدْل ظهور
خ ْفضُه من اللّه تعال
الَور عليه إِذا فسد الناس ورفعُه ظهوره على الوار إِذا تابوا وأَصلحوا فَ َ
اسْتعتابٌ ورَفْعُه رِضا وف حديث الدجال فَرَفّع فيه وخَ ّفضَ أَي عظّم ِفتْنَتَه ورفعَ قدرها ث و ّهنَ
أَمره وقدره وهوّنه وقيل أَراد أَنه رفَع صوته وخ َفضَه ف اقتِصاصِ أَمره والعرب تقول أَرض
ل ْفضُ
سقْيا ورافعةُ السقيا إِذا كانت على خلف ذلك وا َ
سقْيا إِذا كانت َسهْلَة ال ّ
خافِضةُ ال ّ
لفْضُ والفيضةُ جيعا لي العيش وسعته وعيش َخ ْفضٌ وخافِضٌ
الدّعةُ يقال عيش خا ِفضٌ وا َ
ومفوض وخفيض خصيب ف دَعةٍ وخصْبٍ ولِي وقد َخفُضَ عَيشُه وقول هيان بن قحافة بانَ
خفَضه كقولك بعد طول َخ ْفضِه
ضهْ قال ابن سيده إِنا حكمه بعد طول مَ ْ
خ ِف ِ
الميعُ ب ْعدَ طُولِ مَ ْ
خ ِفضُ القوم الوضع الذي هم فيه ف َخفْض ودَعةٍ
لكن هكذا روي بالكسر وليس بشيءٍ ومَ ْ
ص واخفِضي
ل ّ
وهم ف َخ ْفضٍ من العَيْش قال الشاعر ِإنّ شَكْلي وإِنّ ش ْك َلكِ شَتّى فالزَمي ا ُ
ضضّي أَراد تَ ْبَيضّي فزاد ضادا إِل الضادين ابن الَعراب يقال للقوم هم خَا ِفضُون إِذا كانوا
تَبَْي ِ
وادِعيَ على الاء مقيمي وإِذا انْتَجعوا ل يكونوا ف النّجْعةِ خافضي لَنم يَ ْظعَنُون لطَلَبِ الكَلِ
لفْضُ العيش الطيب وخَ ّفضْ عليك أَي سَهّلْ وخَ ّفضْ عليك جأْشك أَي
ومَساقِطِ الغَيْثِ وا َ
سكّن قلبك و َخفَضَ الطائرُ جناحه أَلَن ُه وضمّه إِل جنبه ليسكن من طيانه و َخفَضَ جناحَه
خفْض الطائر لناحه وف حديث وفد تيم فلما دخلوا
ْيفِضه خفْضا أَلن جانبه على الثل بِ َ
الدينة بَهَشَ إِليهم النساء والصبيان يبكون ف وجوههم فأَ ْخ َفضَهم ذلك أَي وضعَ منهم قال ابن
الَثي قال أَبو موسى أَظن الصواب بالاء الهملة والظاء العجمة أَي َأ ْغضَبَهم وف حديث
خ ّفضُهم أَي ُيسَكّنُهم وُي َهوّن عليهم الَمر من
الِفك ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يُ َ
ل ْفضِ الدّعةِ والسكون وف حديث أَب بكر قال لعائشة رضي اللّه عنهما ف شأْن الِفك
اَ
حزَن له وفلن خافِضُ الَناحِ وخا ِفضُ الطي إِذا كانَ
َخفّضي عليك أَي َهوّن الَمر عليكِ ول تَ ْ
وقورا ساكنا وقوله تعال واخ ِفضْ لما جَناحَ الذّلّ من الرّحْمة أَي تواضَعْ لما ول تتعزز
خ ِفضُها َخفْضا وهو كالِتان للغلم وأَ ْخفَضَتْ هي
عليهما والافِضةُ الاتِنةُ و َخفَضَ الارية َي ْ
لفْضَ للمرأَة والِتانَ للصبّ
وقيل َخفَض الصبّ َخفْضا خَتَنه فاستعمل ف الرجل وا َلعْرَفُ أَن ا َ
فيقال للجارية ُخ ِفضَتْ وللغلمِ خُِتنَ وقد يقال للخاتن خافض وليس بالكثي وقال النب صلّى
ل ْفضُ
اللّه عليه وسلّم لُم عطية إِذا َخ َفضْتِ فأَشّي أَي إِذا خَتَنْتِ الاريةَ فل َتسْحَت الاريةَ وا َ
ل ْفضُ ا ُل ْطمَِئنّ من الَرض وجعه ُخفُوضٌ والا ِفضَة التّلْعةُ الطمئنة من الَرض
خِتانُ الارية وا َ
ل ْفضُ السّي اللّينُ وهو ضد الرفع يقال بين وبينك ليلة خافِضةٌ أَي
والرافِعةُ ال ْتنِ من الَرض وا َ
ص ْوبٍ لَجِبٍ وَسْطَ ريح قال ابن بري
خفُوضُها َروْلٌ ومَرْفُوعُها َكمَرّ َ
هَيَّنةُ السي قال الشاعر مَ ْ
خفُوضُها وال ّزوْلُ العَجَب أَي سيها الليّن َكمَرّ الريح وأَما
الذي ف شعره مَرْفُوعُها َزوْلٌ ومَ ْ
سيها الَعلى وهو الرفوع فعجب ل ُيدْر ُك وصْفُه وخَ ْفضُ الصوت غضّه يقال َخ ّفضْ عليك
القول والفضُ وال ّر واحد وها ف الِعراب بنلة الكسر ف البناء ف مواصفات النحويي
خفِضُ من يشاء ويَرْفَعُ من يشاء قال الراجز
والنِفاضُ النِطاطُ بعد العُ ُلوّ واللّه عزّ وجلّ َي ْ
صدّقا وقال ابن الَعراب هذا رجل ياطب امرأَته ويهجو أَباها لَنه كان أَمهرها عشرين
يهجو ُم َ
بعيا كلها بنات لبون فطالبه بذلك فكان إِذا رأَى ف إِبله ِحقّة سينة يقول هذه بنت لَبون
ليأْخذها وإِذا رأَى بنت لَبون مهزولة يقول هذه بنت ماض ليتركها فقال لَ ْجعَ َلنْ لبَْنةِ عَثْم َفنّا
شنّ بالسّ ْلحِ
صكّ فَاكَْبأَنّا فَ َ
شرُونَ لا مِنْ َأنّى ؟ حت يَكُونَ مَهْرُها ُد ْهدُنّا يا كَرَوانا ُ
مِنْ أَينَ عِ ْ
فَ َلمّا شَنّا بَلّ الذّنابَى َعبَسا مُبِنّا َأإِبِلي َتأْ ُكلُها ُمصِنّا خا ِفضَ ِسنّ ومُشِيلً سِنّا ؟ و َخفَضَ الرجلُ
خ ِفضُ ا َل ْوتَ أَي بصائب ُتقَ ّربُ إِليه ا َل ْوتَ ل
مات وحكى ابن الَعراب ُأصِيبَ ِب َمصَائِب تَ ْ
ُيفْلِتُ مِنْها
( )7/145
( خفرضض ) ابن بري خاصة َخفَ ْرضَضٌ اسم جبل بالسّراةِ ف ِشقّ تامة يقال ِإلْبُ َخفَ ْرضَضٍ
سمّ به السباع رأَيت بط الشيخ رضي الدين الشاطب ف حاشية أَمال ابن بري
وهو شجر ُت َ
قال الِلْبُ شجرة شَا َكةٌ كأَنا شجرة الُتْ ُرجّ ومَنابِتُها ذُرى البال وهي َخشِنة يؤخذ خضمتها
وأَطراف أَفنانا فتدق رَطْبا وُيقْشَبُ به اللحم ويطرح للسباع كلها فل ُيلْبِثُها إِذا أَكلته فإِن هي
صمّت منه اه وقد ذكرت ف الحكم ف حرف الاء الهملة وقد
شته ول تأْكله عميت عنه و ُ
تقدم
( )7/147
خوّضَه مَشَى فيه
( خوض ) خاض الاءَ يَخُوضه َخوْضا وخِياضا واخْتاضَ اخْتِياضا واخْتاضَه وَت َ
خ ّوضَا أَي هو ماء صافٍ
ص ماءٍ قَلّ ما َت َ
أَنشد ابن الَعراب كأَنه ف الغَرْضِ ِإذْ َترَ ّكضَا ُد ْعمُو ُ
لوْضُ ا َلشْيُ ف الاء والوضع مَخاض ٌة وهي ما جازَ الناسُ
وأَخاضَ فيه غيه و َخوّضَ َتخْويضا وا َ
فيها مُشاةً ورُكْبانا وجعها الَخاضُ والَخاوِضُ أَيضا عن أَب زيد وأَ َخضْتُ ف الاء دابّت وأَخاضَ
لوْض
خوّضٍ ف مال اللّه تعال َأصْل ا َ
القومُ أَي خاضَتْ خيلُهم ف الاء وف الديث ُربّ مُتَ َ
الشيُ ف الاء وتريكُه ث استعمل ف التلبس بالَمر والتصرف فيه أَي ُربّ متصرف ف مال اللّه
ض تفعّل منه وقيل هو التخليط ف تصيله من غي وجهه كيف
خوّ ُ
تعال با ل يرضاه اللّه والتّ َ
لوْضُ من
لوْضُ اللّبْسُ ف الَمر وا َ
خوّضُون ف مال اللّه تعال وا َ
أَمكن وف حديث آخر يََت َ
الكلم ما فيه الكذب والباطل وقد خاضَ فيه وف التنيل العزيز وإِذا رأَيْتَ الذين يَخُوضون ف
آياتنا وخاضَ القومُ ف الديث وتَخا َوضُوا أَي تفاوضوا فيه وأَخاضَ القومُ خيلَهم الاءَ إِخاضةً
خضُ ماؤُه فَيُخاضُ عند
ضَخ ْ
إِذا خاضوا با الاء والَخاضُ من النهر الكبي الوضعُ الذي يَت َ
ج َدحِ للسّويق تقول منه ُخضْتُ
خوَضُ للشراب كالِ ْ
العُبور عليه ويقال الَخاضَةُ بالاء أَيضا والِ ْ
ج َدحِ وخَ ّوضَه خلَطه
سوِيقُ وخاضَ الشرابَ ف ا ِل ْ
ج َدحٌ يُخاضُ به ال ّ
خوَضُ مِ ْ
الشرابَ وا ِل ْ
وحَرّ َكهُ قال الطيئة يصف امرأَة َسمّتْ َبعْلَها وقالتْ شَرابٌ بارِدٌ فاشْ َربَنّه ول َيدْ ِر ما خاضَتْ له
حمْتُها ويقال خاضَه بالسيف أَي
خوَضُ ما ُخوّضَ فيه و ُخضْتُ الغَمراتِ اقَْت َ
ف الَجادِح والِ ْ
حَرّكَ سيْفه ف ا َلضْرُوبِ و َخوّضَ ف َنجِيعِه ُشدّدَ للمبالغة ويقال ُخضْتُه بالسيف أَخُوضُه َخوْضا
وذلك إِذا وضعت السيف ف أَسفل بطنه ث رفعته إِل فوق وخاوَضَه البيعَ عارضه هذه رواية
عن ابن الَعراب ورواية أَب عبيد عن أَب عمرو بالصاد والِياضُ أَن ُتدْخِلَ ِقدْحا مُسْتعارا بي
قِداح ا َليْسِرِ يَُتَي ّمنُ به يقال ُخضْتُ ف القِداحِ خِياضا وخا َوضْتُ القِداحَ خِواضا قال الذل
خضْتُ تكرير من خاضَ يَخوضُ لا
ضَخضْتُ صُفْنَ ف َجمّه خِياضَ الُدابِرِ ِقدْحا عَطُوفَا َخ ْ
ضَخ ْ
فَ َ
كرره جعله متعديا والُدابِرُ ا َلقْمور ُي ْقمَرُ فيستعي ِقدْحا يَِثقُ بفوزه ليعاوِدَ من َقمَره القِما َر ويقال
ب ومُخْتاض تَبِيضُ الرّْبدُ
لل َم ْرعَى إِذا كثُر ُعشْبُه والَتفّ اخْتاضَ اخْتِياضا وقال سلمة بن الُرْشُ ِ
لوْضةُ الّلؤُْلؤَةُ و َخوْضُ الّثعْلَب موضع باليمامة حكاه
فِيه ُتحُوميَ َنبْتُه فَ ْهوَ ال َعمِيمُ أَبو عمرو ا َ
ثعلب
( )7/147
( خيض ) النوادر سيف خَّيضٌ إِذا كان ملوطا من حديد أَنِيثٍ وحديد ذَكِي
( )7/148
حضُ والدّأْضُ حت ل
( دأض ) أَهله الليث وأَنشد الباهلي ف العان و َقدْ َفدَى َأعْنا َق ُهنّ الَ ْ
يكونَ َغرْضُ قال يقول فَدا ُهنّ أَلبانُهنّ من أَن يُنْحرن قال والغَرْضُ أَن يكون ف جلودها نقصان
قال والدّأَضُ والدّأَصُ بالضاد والصاد أَن ل يكون ف جلودها نقصان وقد دَِئضَ َي ْدأَضُ َدأْضا
ودَِئصَ َيدْأَصُ دَأَصا قال أَبو منصور ورواه أَبو زيد والدّأْظُ حت ل يكون َغرْض قال وكذلك
أَقرأَنيه النذري عن أَب اليثم وسنذكره ف موضعه
( )7/148
( دحض ) الدّ ْحضُ الزَّلقُ والِدْحاضُ الِزْلقُ دَ َحضَتْ رِجْل البعي وف الحكم دَ َحضَتْ رِجله
خصّص َتدْ َحضُ دَحْضا ودُحُوضا زَِلقَتْ ودَ َحضَها وَأدْ َحضَها أَ ْزَلقَها وف حديث وَفْد
فلم يُ َ
ض وهم الذين ل ثبات لم ول عزية ف
َمذْحِجٍ ُنجَباء غيُ دُ ّحضِ الَقْدامِ الدّ ّحضُ جع دا ِح ٍ
الُمور وف حديث المعة كرهت أَن أُخْرِجَكم فتمشون ف الطي والدّحْض أَي الزلَق وف
حديث أَب ذر أَن خليلي صلّى اللّه عليه وسلّم قال إِن دون ِجسْرِ جَهَنّم طريقا ذا دَ ْحضٍ وف
حديث الجاج ف صفة الطر َفدَ َحضَتِ التّلع أَي صيَرّتَها مَزْلَقةً ودَ َحضَتْ حُجّتُه دُحُوضا
كذلك على الثل إِذا بطلت وأَدْ َحضَها اللّه قال اللّه تعال ُحجّتهم داحِضة وأَدْ َحضَ حُجّته إِذا
أَبطلها والدّ ْحضُ الاء الذي يكون عنه الزلَق وف حديث معاوية قال لبن عمر ل تزال َتأْتِينا
بِهَنةٍ َتدْ َحضُ با ف بولك أَي َتزَْلقُ ويروى بالصاد أَي تبحث فيها برجلك ودَ َحضَ برجله
حصَ برجله ومكان دَ ْحضٌ إِذا كان مَزَلّة ل تثبت عليها الَقدا ُم ومَزلّة ِمدْحاضٌ
ودَ َحصَ إِذا فَ َ
ُيدْ َحضُ فيها كثيا ومكانٌ دَ ْحضٌ ودَ َحضٌ بالتحريك أَيضا زَِلقٌ قال الراجز يصف ناقته قد تَ ِردُ
ش ّممُهْ ُع َومُه جع عُومة لدوَيْبّة
النّهْيَ َتنَزّى ُع َومُه َفتَسَْتبِيحُ ماءَهُ فَتَلْ َهمُه حَتّى َيعُودَ دَحَضا َت َ
تغوص ف الاء كأَنا فصّ أَسود وشاهد الدحض بالتسكي قول طرفة َردِيتُ وَنجّى اليَشْكُ ِريّ
حذارُه وحادَ كما حادَ الَب ِعيُ عن الدّ ْحضِ والدّ ْحضُ الدفْع والدّحِيضُ اللحم ودَ َحضَتِ الشمس
عن بطن السماء إِذا زالت عن وسط السماء َتدْ َحضُ دَحْضا ودُحُوضا وف حديث مواقيت
الصلة حت َتدْ َحضَ الشمسُ أَي تزول عن َكِبدِ السماء إِل جهة الغرب كأَنا دَ َحضَتْ أَي
س ْينَ أَيّاما لنا
ضةُ موضع قال الَعشى َأتَنْ َ
ضةُ ماءٌ لبن تيم قال ابن سيده ودُحَ ْي َ
زَِلقَتْ ودَحِي َ
ِبدُحَيْضةٍ وأَيّامَنا بَيَ الَبدِيّ فَثَ ْه َمدِ ؟
( )7/148
( دحرض ) الدّحْرُضان موضعان أَحدها دُحْرُضٌ والخر وسِيعٌ قال عنترة شَرِبَتْ باءِ
الدّحْ ُرضَيِ فأَصَْبحَتْ َزوْراءَ تَ ْنفِرُ عنْ حِياضِ الدّْي َل ِم وقال الوهري الدّحْرُضان اسم موضع
وأَنشد بيت عنترة وقال بعد البيت ويقال وَسِيعٌ ودُحْرُضٌ ماءَان ثنّاها بلفظ الواحد كما يقال
القَمران قال ابن بري الصحيح ما قاله أَخيا وحكي عن أَب ممد الَعراب العروف بالَسود
قال الدّحْرُضان ها دُحْرُضٌ ووَسِيعٌ وها ماءَان فدُحْرُضٌ لل الزّبْرقانِ بن َبدْر ووسيع لبن
أَنْفِ النّاقة وأَما قوله عن حِياضِ الدّيْلم فهي حياض الديلم بن باسِلِ ابن ضَبّةَ وذلك أَنه لا سار
باسِلٌ إِل العراق وأَرض فارس استخلف ابنه على أَرض الجاز فقام بأَمر أَبيه و َحمَى الَحْماء
وحَوّضَ الِياضَ فلما بلغه أَن أَباه قد أَوغل ف أٌّض فارس أَقبل بن أَطاعه إِل أَبيه حت قدم عليه
بأَدْنَى جبال جَيْلنَ ولا سار الديلم إِل أَبيه َأوْحَشَتْ دِيارُه وَت َعفّتْ آثاره فقال عنترة البيت
يذكر ذلك
( )7/149
( دخض ) الدّ ْخضُ سِلحُ السّباعِ وقد يغلّب على سلح الَسَد وقد دَ َخضَ دَخْضا
( )7/149
( دفض ) دَ َفضَه دَفْضا كسَره وشدَخَه يانية قال ابن دريد وأَحسبهم يستعملونا ف لاء
الشجر إِذا ُدقّ بي حجرين
( )7/149
( )7/149
( )7/149
( رحض ) الرّ ْحضُ الغَسْلُ رَ َحضَ َيدَه والِناء والثوب وغيها يَرْ َحضُها ويَرْ ُحضُها رَحْضا
غسلها وف حديث أَب ثعلبة سأَله عن أَوان الشركي فقال إِن ل تدوا غيها فارْ َحضُوها بالاء
وكلوا واشربوا أَي اغسلوها والرّحاضةُ الغُسالةُ عن اللحيان وثوب رَحِيضٌ مَرْحُوضٌ مغسولٌ
وف حديث عائشة رضس اللّه عنها أَنا قالت ف عثمان رضي اللّه عنه استتابوه حت إِذا ما
تركوه كالثوب الرّحِيض أَحالُوا عليه فقتلوه الرّحِيضُ الغسولُ َفعِيل بعن مفعول تريد أَنه لا
تاب وتطهّر من الذنب الذي نسب إِليه قتلوه ومنه حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما ف ذكر
الوارج وعليهم ُق ُمصٌ مُرَحّضةٌ أَي مغسولة وثوب رَ ْخصٌ ل غي غُسِلَ حت خَلَق عن ابن
الَعراب وأَنشد إِذا ما رأَيتَ الشيخَ عِلْباء جِ ْلدِه كَرَ ْحضٍ َق ِديٍ فالتَّي ّمنُ أَ ْر َوحُ والِرْحَضةُ الِجّانةُ
ضأُ فيه مثل كَنِيفٍ وقال الَزهري
لِنه يغسل فيها الثياب عن اللحيان والِرْحَضةُ شيءٌ ُيَتوَ ّ
ض موضع الَلءِ
ضأُ به كالتّور والِرْحَضةُ والِرْحاضُ ا ُلغَْتسَلُ والِرْحا ُ
الِرْحاضةُ شيء يَُت َو ّ
والَُت َوضُّأ وهو منه وف حديث أَب أَيوب الَنصاري َفوَ َجدْنا مَراحِيضَهم اسُتقْبِلَ
( * قوله « مراحيضهم استقبل » لفظ النهاية مراحيض قد استقبل ) با القبلة فكنا نََتحَرّفُ
ونسَت ْغفِرُ اللّه يعن بالشام أَراد بالَراحِيضِ الَواضعَ الت بُنِيَتْ للغائط أَي مواضع الغتسال أُخِذ
من الرحْض وهو الغَسْل والِرحاضُ خشبة يضرب با الثوب إِذا غسل ورُ ِحضَ الرجلُ رَحْضا
عَرِقَ حت كأَنه غُسِلَ جسدُه والرّحَضاءُ العَ َرقُ مشتقّ من ذلك وف حديث نزول الوَحْي
لمّى والرض
سحَ عنه الرّحَضاءَ هو عرَق يغسل اللد لكثرته وكثيا ما يستعمل ف عرَق ا ُ
فم َ
لمّى بعرق وحكى الفارسيّ عن أَب زيد رُ ِحضَ
لمّى والرحضاء ا ُ
والرّحَضاءُ العرَقُ ف َأثَر ا ُ
رَحْضا فهو مَرْحُوضٌ إِذا عَ ِرقَ فكثر عر َقهُ على جبينه ف رُقادِه أَو يقَظَته ول يكون إِل من
حمُوم من المى فهي الرحضاء وقال الليث ف الرحضاء
شكْوى قال الَزهري إِذا عَرِقَ ا َل ْ
عَرَق المى وقد رُ ِحضَ إِذا أَخذته الرّحَضاء وف الديث جعل يسح الرحضاء عن وجهه ف
مرضه الذي مات فيه ورَحْضةُ ورَحّاضٌ اسانِ
( )7/153
( )7/154
( رعض ) النهاية لبن الَثي ف حديث أَب ذر خرج بفرس له فَتَم ّعكَ ث نَ َهضَ ث َر َعضَ أَي َلمّا
قام من مَُت َمعّكِه انَت َفضَ وارَْت َعدَ وارَْت َعضَتِ الشجرة إِذا ترّكت و َر َعضَتْها الريحُ وأَ ْر َعضَتْها
وارَْت َعضَت اليّة إِذا تَ َلوّت ومنه الديث فضَربت بيدها على عجُزها فارَْت َعضَتْ أَي َت َل ّوتْ
وارَْت َعدَت
( )7/155
( )7/156
( ركض ) َر َكضَ الدابةَ يَ ْر ُكضُها َركْضا ضرَب جَ ْنبَيْها برجله ومِرْكَضةُ ال َقوْس معروفة وها
مِرْ َكضَتانِ قال ابن بري ومِ ْركَضا ال َقوْس جانباها وأَنشد لَب اليثم الّتغْلَبِيّ لنا مَساِئحُ زُورٌ ف
مَرا ِكضِها لِيٌ وليس با وهْيٌ ول رَ َققُ ورَ َكضَتِ الدابةُ نفسُها وأَباها بعضُهم وفلن يَرْ ُكضُ
داّبتَه وهو ضَرْبُه مَرْ َكلَيْها برِجْليْه فلما كثر هذا على أَلسنتِهِم استعملوه ف الدوابّ فقالوا هي
تَ ْر ُكضُ كَأنّ الرّ ْكضَ منها وا َلرْكَضانِ ها موضع َعقِبَي الفارس من َم َعدّي الدابّة وقال أَبو عبيد
أَ ْر َكضَتِ الفَرسُ فهي مُرْكِضةٌ ومُ ْر ِكضٌ إِذا اضطَ َربَ جَنِينُها ف بطنها وأَنشد ومُرْكِضةٌ صَرِييّ
أَبُوها يُهانُ له الغُلمةُ والغُلمُ
( * قوله « ومركضة إل » هو كمحسنة كما ضبطه الصاغان قال ابن بري صواب
انشاده الرفع لن قبله أْعان على مراس الرب زغف ...مضاعفة لا حلق تؤام )
ويروى ومِرْكَضةٌ بكسر اليم َنعَت الفرس أَنا َركّاضةٌ تركُض الَرض
بقوائمها إِذا َعدَت وأَحضَرَت الَصمعي رُ ِكضَتِ الدابةُ بغي أَلف ول يقال رَ َكضَ هو إِنا هو
تريكك إِياه سار أَو ل يَسِرْ وقال شر قد وجدنا ف كلمهم َركَضتِ الدابةُ ف سيها ورَ َكضَ
ضنَ مِيلً وَينْ ِز ْعنَ مِيل وقال
جنَ خَ ْلجَ الظّبا ءِ يَ ْر ُك ْ
الطائرُ ف طَيَرانه قال الشاعر جَوانِح َيخْ ِل ْ
رؤبة والنّسْرُ قد يَ ْر ُكضُ وهْو هاف أَي يضرب بناحيه والاف الذي َي ْهفُو بي السماء والَرض
ابن شيل إِذا ركب الرجل البعي فضرب بعقبيه مَ ْركَلَيْه فهو الرّ ْكضُ والرّكْلُ وقد َر َكضَ الرجلُ
إِذا فَرّ وعَدا وقال الفراء ف قوله تعال إِذا هم منها يَ ْركُضون ل تَ ْركُضوا وار ِجعُوا قال
يَ ْركُضون َيهْرُبون ويَنْهَ ِزمُون ويَفِرّون وقال الزجاج يَهْرُبون من العذاب قال أََبو منصور ويقال
رَ َكضَ البعيُ برجله كما يقال َرمَحَ ذو الافِرِ برجله وأَصل الرّ ْكضِ الض ْربُ ابن سيده رَ َكضَ
البعي برجله ول يقال َرمَح الوهري ركضَه البعي إِذا ضربَه برجله ول يقال َرمَحه عن يعقوب
وف حديث ابن عمرو بن العاص َلَنفْسُ ال ْؤمِن أَشدّ ارْتِكاضا على الذّنْبِ من ال ُعصْفور حي
ُي ْغدَفُ أَي أَشدّ اضطِرابا وحركةً على الطيئة حِذارَ العذاب من العصفور إِذا ُأ ْغدِف عليه
الشّبَكةُ فاضطَرَب تتها ورَ َكضَ الطائرُ َيرْ ُكضُ َركْضا أَسرَعَ ف طَيَرانِه قال كَأنّ تَحْتِي بازِيا
رَكّاضا فأَما قول سلمة بن جندل وَلّى َحثِيثا وهذا الشّيْبُ يَتَْبعُه لو كانَ يُد ِركُه رَكْض اليعاقِيبِ
فقد يوز َأنْ َيعْن باليَعاقِيبِ ذكور القَبَج فيكون الرّ ْكضُ من الطّيان ويوز أَن يعن با جِيادَ
اليل فيكون من الشي قال الَصمعي ل يقل أَحد ف هذا العن مثل هذا البيت ورَ َكضَ الَرضَ
والثوبَ ضرَبَهما برجله والرّ ْكضُ مشي الِنسان برجليه معا والرأَة تَ ْر ُكضُ ذُيُولَها برجليها إِذا
لرِدِ الوهري
مشت قال النابغة والرّاكِضاتِ ذُيُولَ الرّيط فَّنقَها بَ ْردُ الَوا ِجرِ كالغِزْلنِ با َ
الرّ ْكضُ تريك الرجل ومنه قوله تعال ارْ ُكضْ برجلك هذا ُمغْتَسَلٌ بارِدٌ وشَراب و َر َكضْتُ
الفَرَس برجلي إِذا استحثثته لَِي ْع ُدوَ ث كثر حت قيل َر َكضَ الفَ َرسُ إِذا عَدا وليس بالَصل
والصواب رُ ِكضَ الفرَسُ على ما ل يُسمّ فاعله فهو مركوضٌ ورا َكضْتَ فلنا إِذا َأ ْعدَى كل
واحد منكما فَرَسَه وتَرا َكضُوا إِليه خَيْلَهم وحكى سيبويه أََتيْتُه رَكْضا جاؤوا بالصدر على غي
ض ومُرْكِضةٌ أَي
فعل وليس ف كل شيء قيل مثل هذا إِنا يكى منه ما ُسمِعَ و َقوْسٌ رَكُو ٌ
حفِزُه َحفْزا قال كعب بن زهي
لفْزِ للسّهم عن أَب حنيفة َت ْ
سريعةُ السهْم وقيل شديدة الدّفْع وا َ
جمّه وف حديث
شَرِقاتٍ بالسمّ ِمنْ صُلّبِيّ ورَكُوضا من السّراءِ طَحُورا ومُرْتَكضُ الاء موضع مَ َ
ابن عباس ف دم الستحاضة إِنا هو عِرْقٌ عاِندٌ أَو رَكْضةٌ من الشيطان قال الرّكْضةُ الدّفْعةُ
ضنَ عند الزّناب وهْيَ جاهِدةٌ يكاد
والركة وقال زهي يصف صقرا انقضّ على قطاة يَ ْر ُك ْ
خ َطفُها َطوْرا وتَهَْت ِلكُ
يَ ْ
( * وروي هذا البيت ف ديوان زهي على هذه الصورة
عندَ الذّناب لا صوتٌ وأزمَلةٌ ...يكادُ يطفها طورا
وتت ِلكُ )
قال رَ ْكضُها طَيَرانُها وقال آخر ولّى حَثِيثا وهذا الشّيْبُ يَ ْطلُبُه لو كانَ ُيدْرِكُه َر ْكضُ اليَعاقِيبِ
جعل تصفيقها بناحَيْها ف طَيَرانا َركْضا لضطرابا قال ابن الَثي
( * قوله « قال ابن إل » هو تفسي لديث ابن عباس التقدم فلعل بسودة الؤلف تريا اشتبه
على الناقل منه فقدّم وأخر ) أَصل الرّ ْكضِ الض ْربُ بالرجل والِصابة با كما تُ ْر َكضُ الدابةُ
وتُصاب بالرجل أَراد ا ِلضْرار با والَذى العن أَن الشيطان قد وجد بذلك طريقا إِل التلبيس
عليها ف أَمر دينها وطُهْرها وصلتا حت أَنساها ذلك عادتا وصار ف التقدير كأَنه َيرْكُض بآلة
من َركَضاته وف حديث ابن عبد العزيز قال إِنا لا دَ َفنّا الوليد َر َكضَ ف لده أَي ضرب برجله
الَرض والتّ ْر َكضَى والتّرْكِضاءُ ضَ ْربٌ من الَشْي على شكل تلك ا ِلشْيةِ وقيل مِشْية التّ ْر َكضَى
ص ْرتَ وإِذا كسرتما َمدَ ْدتَ وارتَ َكضَ
مِشْية فيها تَرَقّلٌ وَتبَخْتُر إِذا فتحت التاء والكاف َق َ
الشيء اضطَرَب ومنه قول بعض الطباء انتقضت مِرّتُه وارتَ َكضَتْ جِرّتُه وارت َكضَ فلن ف
أَمره اضطَرَب وربا قالوا رَ َكضَ الطائِرُ إِذا حرك جناحيه ف الطّيَران قال رؤبة أَرّقَنِي طارقُ َهمّ
أَرّقَا و َر ْكضُ غِرْبانٍ َغ َدوْنَ ُنعّقا وأَر َكضَتِ الفرس ترّك ولدها ف بطنها وعَظُم وأَنشد ابن بري
ج ْيمِي ومُرْكِضةٌ صرِييّ أَبُوها نُهانُ لا الغُلمةُ والغُلمُ وفلن ل يَ ْر ُكضُ
لَوس بن غَلْفاءَ الُ َ
جنَ عن ابن الَعراب أَي ل َيمَْت ِعضُ من شيء ول َيدْفَعُ عن نفسه وا ِلرْ َكضُ مِحْراثُ النار
حَالِ ْ
لمْرُ با ِلرْ َكضِ
سعَرُها قال عامر ابن العَجْلنِ الذل تَ َر ّمضَ من حَرّ َنفّاحةٍ كما سُ ِطحَ ا َ
ومِ ْ
ورَكّاضٌ اسم واللّه أَعلم
( )7/158
لرّ وال ّرمَضُ حَرّ الجارة من شدّة حَرّ الشمس وقيل هو
( رمض ) ال ّر َمضُ وال ّرمْضاءُ ِش ّدةُ ا َ
ضةُ الجارة وال ّرمَضُ شدة وَقْع الشمس على
الرّ والرّجوعُ عن الَبادِي إِل الَحاضِر وأَرضٌ َر ِم َ
ض وهو بفتح
الرمل وغيه والَرضُ َرمْضا ُء ومنه حديث َعقِيلٍ فجعل َيتَتَبّعُ الفَ ْيءَ من شدّةِ ال ّرمَ ِ
اليم الصدر يقال َر ِمضَ يَ ْر َمضُ َرمَضا و َرمِضَ الِنسانُ َرمَضا مَضى على ال ّرمْضاءِ والَرضُ
َرمِضةٌ و َرمِضَ يَومُنا بالكسر يَ ْر َمضُ َرمَضا اشتدّ حَرّه وأَ ْرمَضَ الَرّ القومَ اشتدّ عليهم وال ّرمَضُ
مصدر قولك َرمِضَ الرجلُ َي ْرمَضُ َرمَضا إِذا احترقت قدماه ف شدة الر وأَنشد فَ ُهنّ
مُعْتَرِضاتٌ والَصى َر ِمضٌ والرّيحُ ساكنةٌ والظّلّ مُعَْتدِلُ و َر ِمضَتْ َق َدمُه من الرمْضاءِ أَي
احترَقَتْ ورَ ِمضَتِ الغنم تَ ْر َمضُ َرمَضا إِذا َرعَتْ ف شدّة الر فحَبِنَتْ رِئاتُها وَأكْبادُها وأَصابا
فيها َق َرحٌ وف الديث صلةُ ا َلوّابي إِذا َرمِضَتِ الفِصالُ وهي الصلةُ الت سنّها سيدنا رسولُ
اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ف وقتِ الضّحَى عند ارتفاعِ النهار وف الصحاح أَي إِذا و َجدَ
الفَصيلُ حرّ الشمس من ال ّرمْضاءِ يقول فصلة الضحى تلك الساعةَ قال ابن الَثي هو أَن
تَحْمى ال ّرمْضا ُء وهي ال ّرمْلُ فَتبْرُكَ الفِصالُ من شدة حرّها وإِحراقِها أَخْفافَها وف الديث فلم
تَكَْتحِلْ حت كا َدتْ عيناها تَ ْرمَضانِ يروى بالضاد من ال ّرمْضاء وشدة الرّ وف حديث صفية
تَشَكّتْ عَيْنَيْها حت كادتْ َت ْرمَضُ فإِن روي بالضاد أَراد حت تَحْمى ورَ َمضُ الفِصالِ أَن
حتَرِقَ ال ّرمْضا ُء وهو الرمل فتبك الفصال من شدة حرها وإِحراقها أَخفافَها وفَراسِنَها ويقال
تَ ْ
َرمَضَ الراعي مواشِيَه وأَر َمضَها إِذا رَعاها ف ال ّرمْضاءِ وأَرَْبضَها عليها وقال عمر بن الطاب
رضي اللّه عنه لراعي الشاءِ عليكَ الظّلَفَ من الَرضِ ل ُت َرمّضْها والظّلَفُ من الَرض الكان
الغليظ الذي ل َرمْضاءَ فيه وأَ ْر َمضَتْن ال ّرمْضاءُ أَي أَحرقتن يقال َرمّضَ الراعي ماشيته
وأَر َمضَها إِذا رعاها ف ال ّرمْضاء والتّ َر ّمضُ صَ ْيدُ الظب ف وقت الاجرة تتبعه حت إِذا َتفَسّخَت
قوائمُه من شدة الر أَخذته وت َر ّمضْنا الص ْيدَ َرمَيْناه ف الرمضاء حت احترقت قوائمُه فأَخذناه
سدِي َرمَضةً أَي كا َللِيلةِ وال ّرمَضُ حُرْقةُ الغَيْظِ وقد أَ ْر َمضَه الَمرُ و َرمِضَ له وقد
وو َج ْدتُ ف ج َ
أَ ْر َمضَن هذا الَمرُ فَ َر ِمضْتُ قال رؤبة و َمنْ َتشَكّى ُمغْلةَ الِرْماضِ أَو خُ ّلةً َأ ْعرَكْتُ بالِحْماضِ
قال أَبو عمرو الِرْماضُ كلّ ما َأوْجَع يقال أَ ْر َمضَن أَي َأوْ َجعَن وارَْت َمضَ الرجل من كذا أَي
ض ووُ ْجدَ ف مَ ْرمَضِه حيث
اشتدّ عليه وأَقْ َلقَه وأَنشد ابن بري إِنّ أُحيحا ماتَ من غيِ مَرَ ْ
س َدتْ وارْتَمضْتُ لفلنٍ حَ ِزنْتُ له
ضضْ وا ْرَت َمضَتْ َكِبدُه ف َ
ارْتض عساقِلٌ وجَِبأٌ فيها َق َ
وال ّر َمضِيّ من السحاب والطر ما كان ف آخر القَيْظِ وَأوّلِ الَرِيف فالسحابُ َر َمضِيّ والطر
َر َمضِيّ وإِنا سي َر َمضِيّا لِنه يدرك سُخونة الشمس وحرّها وال ّر َمضُ الطر يأْت قُبُلَ الريف
فيجد الَرض حارّة مترقة وال ّر َمضِيّةُ آخر الِيَرّ وذلك حي تت ِرقُ الَرض لَنّ َأوّلَ ا ِليَرّ الرَّبعِّيةُ
ث الصّ ْيفِّيةُ ث الدّ َفئِّيةُ ويقال الدّثَئِّيةُ ث ال ّر َمضِّيةُ ورمضانُ من أَساء الشهور معروف قال جاريةٌ
سمَتْ قطّعَ الناسُ حديثهم ونظروا إِل
ف رمضانَ الاضي ُتقَطّعُ الديثَ بالِياضِ أَي إِذا تبَ ّ
َثغْرِها قال أَبو عمر مُطَرّزٌ هذا خطأٌ الِياضُ ل يكون ف الفم إِنا يكون ف العيني وذلك أَنم
كانوا يتحدّثون فنظرت إِليهم فاشتغلوا بسن نظرها عن الديث ومضت والمع َرمَضاناتٌ
ورَماضِيُ وأَ ْرمِضاءُ وأَ ْرمِضةٌ وأَ ْرمُضٌ عن بعض أَهل اللغة وليس بثبَت قال مطرز كان ماهد
جمَعَ رمضا ُن ويقول بلغن أَنه اسم من أَساء اللّه عزّ وجلّ قال ابن دريد لا نقلوا
يكره أَن ُي ْ
أَساء الشهور عن اللغة القدية سوها بالَزمنة الت هي فيها فوا َفقَ رمضانُ أَيامَ َرمَضِ الرّ
وشدّته فسمّي به الفَرّاء يقال هذا شهر رمضان وها شهرا ربيع ول يذكر الشهر مع سائر أَساء
الشهور العربية يقال هذا شعبانُ قد أَقبل وشهر رمضا َن مأْخوذ من َرمِضَ الصائم يَ ْر َمضُ إِذا
حَرّ جوْفُه من شدّة العطش قال اللّه عزّ وجلّ شهر رمضان الذي أُنزل فيه القرآن وشاهدُ
سؤُها
سؤُها واقْتِرارُها نَ ْ
شهْرَيْ ربيع قول أَب ذؤيب به أَبَلَتْ شَهْرَيْ رَبِيعٍ ِكلَيْهِما َفقَد مارَ فيها نَ ْ
ِسمَنُها واقْتِرارُها شَِبعُها وأَتاه فلم ُيصِبْه فَ َر ّمضَ وهو أَن ينتظِره شيئا الكسائي أَتيته فلم أَ ِجدْه
ف َر ّمضْتُه تَ ْرمِيضا قال شر تَ ْرمِيضُه أَن تنتظره شيئا ث َتمْضي و َرمَضَ الّنصْلَ َي ْر ِمضُه ويَ ْر ُمضُه
َرمْضا حدّده ابن السكيت ال ّرمْضُ مصدر َر َمضْتُ النصْلَ َرمْضا إِذا جعلته بي حجرين ث د َققْتَه
ليَ ِرقّ وسِكّيٌ َرمِيضٌ بّينُ الرّماضةِ أَي حديدٌ وشفْرةٌ َرمِيضٌ وَنصْلٌ َرمِيضٌ أَي وَقِيعٌ وأَنشد ابن
بري للوضّاح بن إِسعيل وإِنْ شِئْتَ فاقُْتلْنا ِبمُوسَى َرمِيضةٍ َجمِيعا َفقَ ّطعْنا بِها ُع َقدَ العُرا وكل
حادّ َرمِيضٌ و َر َمضْتُه أَنا أَ ْر ُمضُه وأَ ْر ِمضُه إِذا جعلته بي حجرين َأمْ َلسَ ْينِ ث د َققْته لَيرِقّ وف
الديث إِذا َمدَحْتَ الرجل ف وجهه فكأَنا َأمْرَرْتَ على حلقه مُوسَى َرمِيضا قال شر ال ّرمِيضُ
الديد الاضي َفعِيل بعن مفعول وقال وما ُر ِمضَتْ عِ ْندَ القُيونِ شِفارُ أَي أُ ِح ّدتْ وقال ُمدْرِكٌ
الكلب فيما روى أَبو تراب عنه ارَْتمَ َزتِ الفرَسُ بالرجل وارَْت َمضَتْ به أَي وَثبَتْ به والَ ْرمُوضُ
س ومَرَرْنا على مَ ْرمِضِ شاةٍ ومَ ْندَه شاةٍ وقد َأ ْرمَضْتُ الشاةَ فأَنا أُ ْر ِمضُها َرمْضا
الشّواءُ ال َكبِي ُ
حمَرّ
شوَتا ث تُو ِقدَ على الرّضافِ حت تَ ْ
وهو أَن تَسْ ُلخَها إِذا ذبتها وتَ ْبقُرَ بطنها وترج حُ ْ
فتصي نارا تّت ِقدُ ث تطرحها ف جوف الشاة وتكسر ضلوعها لتنطبق على الرضاف فل يزال
ضجَتْ لمَها ث ُيقْشر عنها جلدُها الذي يسلَخُ
يتابِعُ عليها الرّضافَ الُحْر َقةَ حت يعلم أَنا قد أَْن َ
عنها وقد استوى لمها ويقال لم مَ ْرمُوض وقد ُر ِمضَ َرمْضا ابن سيده َرمَضَ الشاة يَ ْر ِمضُها
َرمْضا أَوقد على الرضْفِ ث شقّ الشاة شقّا وعليها جلدها ث كسّر ضُلوعَها من باطن لتطمئنّ
على الَرض وتتها ال ّرضْفُ وفوقها ا َل ّلةُ وقد َأوْ َقدُوا عليها فإِذا َنضِجَتْ َقشَرُوا جلدَها
وأَكلوها وذلك الوضع مَ ْر ِمضٌ واللحمُ مَ ْرمُوض وال ّرمِيضُ قريب من الَنِيذِ غي أَن الَنِيذ
سدَ بطنه و َم ِعدَتُه عن ابن الَعراب
يكسّر ث يُو َقدُ فوقه وارَْت َمضَ الرجل ف َ
( )7/160
سنُ عن ثعلب وال ّروْضةُ الوضِع
لَلضْرةِ وال ّروْضةُ الُبسْتانُ ا َ
( روض ) ال ّروْضةُ الَرض ذات ا ُ
يتمع إِليه الاء يَكْثُر َنبْتُه ول يقال ف موضع الشجر روضة وقيل الروضة ُعشْب وماء ول
سدْر وهي
تَكُونُ َروْضةً إِل باء معها أَو إِل جنبها وقال أَبو زيد الكِلبّ الروضة القاعُ يُنْبِتُ ال ّ
تكون كَسَعةِ َبغْدادَ وال ّروْضةُ أَيضا من الَبقْل والعُشْب وقيل الروضةُ قاعٌ فيه جَراثِيمُ ورَوابٍ
سَهْلةٌ صِغار ف سَرارِ الَرض يَسَْت ْنقِعُ فيها الاءُ وَأصْغَرُ الرّياضِ مائةُ ذِراع وقوله صلّى اللّه عليه
وسلّم َبيْن قَبْرِي أَو بَيْت ومِ ْنبِي َروْضةٌ من رياضِ النة الشك من ثعلب فسره هو وقال معناه
أَنه من أَقام بذا الوضع فكأَنه أَقام ف َروْضةٍ من رِياضِ النة يُ َرغّب ف ذلك والمع من ذلك
كله َروْضاتٌ ورِياضٌ و َروْضٌ ورِيضانٌ صارت الواو ياء ف رياضٍ للكسرة قبلها هذا قول أَهل
اللغة قال ابن سيده وعندي أَن ريضانا ليس بمع َر ْوضَة إِنا هو َروْض الذي هو جع َروْضة
لمْعَ إِذا طابَق وزْنُ
لَن لفظ روض وإِن كان جعا قد طابق وزنَ َثوْر وهم مّا قد يمعون ا َ
الواحِد َجمْعَ الواحد وقد يكون جعَ َروْضةٍ على طرح الزائد الذي هو الاء وأَ ْر َوضَتِ الَرضُ
وأَراضَتْ أُلبِسَها النباتُ وأَراضَها اللّه َجعَلَها رِياضا وروّضها السيْلُ جعلها رَوضة وأَرْضٌ
مُسْتَ ْروِضةٌ تنبت نباتا جيّدا أَو ا ْسَتوَى َبقْلُها والُسْتَ ْروِضُ من النبات الذي قد تَناهَى ف عِ َظمِه
وطُوله و َر ّوضْتُ القَراحَ َجعَ ْلتُها َروْضةً قال يعقوب قد أَراضَ هذا الكانُ وأَ ْروِضَ إِذا كَثُ َرتْ
ض ومنه قولم شربوا
رِياضُه وأَراضَ الوادي واسْتراضَ أَي استْتَ ْنقَعَ فيه الاء وكذلك أَراضَ الوْ ُ
حت أَراضُوا أَي رَووا فَنقَعُوا بالرّيّ وأَتانا بإِناءٍ ُيرِيضُ كذا وكذا نفْسا قال ابن بري يقال أَراض
اللّه البلد جعلها رياضا قال ابن مقبل لَيالَ بعضُهم جِيانُ َبعْضٍ ِبغَوْلٍ فهو َموْلّ مُرِيضُ قال
لوْضُ الُسَْترِيضُ الذي قد َتبَطّحَ الاءُ على وجهه وأَنشد َخضْراء فيها وَذَماتٌ بِيضٌ إِذا
يعقوب ا َ
لوْض َقدْرُ ما َيغَطّي
لوْضَ يَسَْترِيضُ يعن بالضراء دلْوا والوَذَماتُ السّيُور وَ َر ْوضَةُ ا َ
َتمَسّ ا َ
ضوَت قال ابن بري وأَنشد أَبو عمرو ف نوادره وذكر
أَ ْرضَه من الاء قال و َروْضةٍ سَقَيْتُ منها ِن ْ
ضوِي وأَرْضٍ قد َأبَتْ َطوَيْتُها وأَراضَ
لوْضِ قد َسقَيْتُها ِن ْ
أَنه ِل ِهمْيانَ السعديّ و َروْضةٍ ف ا َ
لوْضُ َغطّى أَ ْسفَلَه الاءُ واسْتَراضَ تََبطّحَ فيه الاءُ على وجْهه واستراضَ الوادِي اسَْت ْنقَعَ فيه
اَ
الاءُ قال وكَأنّ الروضة سيت َر ْوضَةً لسْتِراضةِ الاء فيها قال أَبو منصور ويقال أَراضَ الكانُ
إِراضةً إِذا اسْتَراضَ الاءُ فيه أَيضا وف حديث ُأمّ مَعَْبدٍ أَنّ النب صلّى اللّه عليه وسلّم وصاحِبَ ْيهِ
لّا نزلُوا عليها وحَلَبُوا شاتَها الائِلَ شَ ِربُوا من لبنها وسَ َقوْها ث حلبوا ف الِناء حت امَْتلَ ث
شربوا حت أَراضوا قال أَبو عبيد معن أَراضُوا أَي صَبّوا اللب على اللب قال ث أَراضوا وأَ َرضّوا
من الُ ِرضّةِ وهي الرّثِيئةُ قال ول أَعلم ف هذا الديث حرفا أَغرب منه وقال غيه أَراضُوا
شربوا َعلَلً بعد نَهَلٍ مأْخوذ من ال ّروْضةِ وهو الوضع الذي َيسْتَ ْنقِعُ فيه الاء أَرادت أَنم شربوا
حت َروُوا َفَنقَعُوا بالرّيّ من أَراضَ الوادي واسْتَراضَ إِذا ا ْستَ ْنقَعَ فيه الاءُ وأَراضَ الوْضُ
كذلك ويقال لذلك الاء َروْضةٌ وف حديث ُأمّ معبد أَيضا َفدَعا بإِناء يُرِيضُ ال ّرهْطَ أَي يُ ْروِيهم
بعضَ الرّيّ من أَراضَ الوضُ إِذا صُبّ فيه من الاء ما يوارِي أَرضه وجاءنا ِبإِناءٍ يُريضُ كذا
حوٌ من نصف القِرْبة ماء
وكذا رجلً قال والرواية الشهورة بالباء وقد تقدّم وال ّروْضُ نَ ْ
وأَراضَهم أَرْواهُم بعضَ الرّيّ ويقال ف الَزادةِ روضةٌ من الاء كقولك فيها َشوْلٌ من الاء أَبو
عمرو أَراضَ الوضُ فهو مُرِيضٌ وف الوض َروْضةٌ من الاء إِذا غَطّى الاء أَسفَلَه وأَ ْرضَه وقال
هي ال ّروْضةُ والرّيضةُ والَرِيضةُ والِراضةُ والُسَْترِيضةُ وقال أََبو منصور فإِذا كان البلَد سَهْلً ل
سكُ الاء فهو مَراضٌ وجعها مَراِئضُ ومَراضاتٌ فإِذا
سكُ الاء وأَسفَلَ السّهولةِ صَلبةٌ ُتمْ ِ
ُيمْ ِ
احتاجوا إِل مِياهِ الَرائِض حفَروا فيها جِفارا فشَرِبوا واسَت َقوْا من أَحسائِها إِذا وجدوا ماءها
صعْبة ل َتقَْتضِبْ قَوافِيها الشّعراءُ وأَمرٌ رَّيضٌ إِذا ل
َعذْبا و َقصِيدةٌ رَيّضةُ القواف إِذا كانت َ
ستَرِيضُ
صمّانِ والَ ْزنِ ف البادية أَماكن مطمئنة مستوية يَ ْ
يُحْ َكمْ تدبيُه قال أَبو منصور رِياضُ ال ّ
فيها ماء السماء فُتنْبِتُ ضُروبا من العُشْب ول ُيسْ ِرعُ إِليها الَيْج والذّبُول فإِذا كانت الرّياضُ
ف أَعال البِراقِ والقِفافِ فهي السّلْقا ُن واحدها سَ َلقٌ وإِذا كانت ف الوَطاءاتِ فهي رياضٌ
سدْر البَرّيّ وربا كانت الروْضةُ مِيلً ف ميل فإِذا عَ ُرضَتْ
و ُربّ َروْضةٍ فيها َحرَجاتٌ من ال ّ
جدّا فهي قِيعانٌ واحدها قاعٌ وكل ما يتمع ف الِخاذِ والَساكاتِ والتّناهي فهو َروْضةٌ وفلن
يُراوِضُ فلنا على أَمر كذا أَي يُدارِيهِ لُِيدْ ِخلَه فيه وف حديث طلحة فَتَراوضْنا حت اصطَرَفَ
مِنّي وأَخَذ الذهَب أَي تَجاذَبْنا ف البيع والشّراءِ وهو ما يري بي التبايعي من الزيادة
والنقصان كأَنّ كلّ واحد منهما يَرُوضُ صاحِبَه من رِياضةِ الدّابّة وقيل هو الُواصَفةُ بالسلعة
صفَها وَي ْمدَحَها عنده وف حديث ابن السيب
ليست عندك ويسمى بيع الُواصفة وقيل هو أَن َي ِ
أَنه كره الُراوَضةَ وبعضُ الفقهاء ييزه إِذا وافَقَتِ السّ ْلعَةُ الصّفةَ وقال شر الُراوَضةُ أَن تُواصِفَ
الرجلَ بالسّلْعةِ ليست عندك والرّّيضُ من الدوابّ الذي ل َيقْبلِ الرّياضةَ ول َيمْهَر ا ِلشْيةَ ول
َيذِلّ لراكِبه ابن سيده والرّّيضُ من الدوابّ والِبل ضدّ الذّلُولِ الذكر والُنثى ف ذلك سواء
قال الراعي فكأَنّ رَّيضَها إِذا اسَْتقْبَ ْلتَها كانتْ مُعاوَدةً الرّكابِ ذَلُول قال وهو عندي على وجه
التّفاؤُل لَنا إِنا تسمى بذلك قبل أَن َتمْهَرَ الرّياضةَ وراضَ الدابّة َيرُوضُها َروْضا ورِياضةً
و ّطأَها وذلّلَها أَو عَلّمها السيْر قال امْرؤ القيس ورُضْتُ َفذَلّتْ صَعْبةً أَيّ إِذللِ دل بقوله أَيّ
إِذْللِ أَنّ معن قوله ُرضْتُ َذلّلْتُ لَنه أَقام الِذْللُ مُقامَ الرّياضة و ُرضْتُ الُهْرَ أَرُوضُه رياضا
ض وناقةٌ مَرُوضةٌ وقد ارْتاضَتْ وكذلك روّضْتُه ُشدّدَ للمبالغة وناقةٌ رَّيضٌ
ورياضةً فهو مَرُو ٌ
سيُ وال َقضِيبُ من الِبل كلّه والُنثى
صعْبةٌ بعد وكذلك العَرُوضُ والعَ ِ
ت وهي َ
َأوّل ما رِيضَ ْ
والذكرُ فيه سواء وكذلك غلم َرّيضٌ وأَصله َرْيوِضٌ فقلبت الواو ياءً وأُدغمت قال ابن سيده
صعْبةٍ وبَ ّرحَ ب أَنقاضُ ُهنّ الرّجائِعُ فقد يكون مصدر ُرضْتُ
وأَما قوله على حِي ما ب من رِياضٍ ل َ
كقمت قِياما وقد يوز أَن يكون أَراد رياضة فحذف الاء كقول أَب ذؤَيب أَل َليْتَ ِشعْري هل
تََنظّرَ خاِلدٌ عِيادي على الِجْرانِ َأمْ ُهوَ يائِسُ ؟ أَراد عِيادَت فحذف الاء وقد يكون عِيادي هنا
مصدر ُعدْتُ كقولك قمت قياما إِل أَنّ ا َلعْرَفَ رِياضةٌ وعِيادةٌ ورجل راِئضٌ من قوم راضةٍ
و ُروّضٍ و ُروّاضٍ واسْتَراضَ الكانُ َفسُحَ واتّسَعَ وا ْفعَلْه ما دام النَفسُ مُسْتَرِيضا مُتّسِعا طيبا
واستعمله حيد الَرقط ف الشعر والرجز فقال أَرَجَزا تُرِيدُ َأمْ قَرِيضا ؟ كِلهُما أُجِيدُ مُسْتَرِيضا
لغْلب العِجْلِيّ قال ابن بري نسبه أَبو حنيفة
أَي واسعا مكنا ونسب الوهري هذا الرجز ل َ
للَرقط وزعم أَن بعض اللوك أَمره أَن يقول فقال هذا الرجز
( )7/162
( شرض ) قال الَزهري أُهلت الشي مع الضاد إِل قولم جل شِرْواضٌ رِ ْخوٌ ضَخْم فإِن كان
ضَخْما ذا َقصَرةٍ غليظ ٍة وهو صُلْبٌ فهو ِجرْواضٌ والمع شَراوِيضُ واللّه أَعلم
( )7/165
( شرنض ) الليث جل ِشرْناضٌ ضَخْم طويل العُنُ ِق وجعه شَرانِيضُ قال أَبو منصور ل أَعرفه
لغيه
( )7/165
شمِرْضاضُ شجرة بالزيرة فيما قيل قال أَبو منصور هذا منكر
( شرض ) قال ف الماسي وال ّ
ويقال بل هي كلمةُ معاياة كما قالوا عُ ْهعُخ قال فإِذا بدأْت بالضاد ُهدِرَ واللّه أَعلم
( )7/165
( )7/165
( عرض ) العَرْضُ خلفُ الطّول والمع أَعراضٌ عن ابن الَعراب وأَنشد َي ْطوُونَ َأعْراضَ
جرِ بُرودَ التّجْرِ وف الكثي عُرُوضٌ وعِراضٌ قال أََبو ذؤيب يصف
الفِجاجِ الغُبْرِ طَيّ أَخي التّ ْ
برذونا َأمِ ْنكَ َبرْقٌ أَبِيتُ الليلَ َأرْقُبُه كأَنّه ف عِراضِ الشامِ مِصباحُ ؟ وقال الوهري أَي ف ِشقّه
وناحِيتِه وقد عَرُضَ َيعْرُضُ عِرَضا مثل صَغُرَ صِغَرا وعَراضةً بالفتح قال جرير إِذا اْبَتدَرَ الناسُ
الَكا ِرمَ َب ّذهُم عَراضةُ أَخْلقِ ابن لَيْلَى وطُولُها فهو عَرِيضٌ وعُراضٌ بالضم والمع ِعرْضانٌ
والُنثى َعرِيضةٌ وعُراض ٌة وعَ ّرضْتُ الشيء جعلته عَرِيضا وقال الليث َأعْ َرضْتُه جعلته عَرِيضا
وَتعْرِيضُ الشيء َجعْلُه عَرِيضا والعُراضُ أَيضا العَرِيضُ كالكُبارِ وال َكِبيِ وف حديث أُحُد قال
لطْبةَ لقد َأعْ َرضْتَ
ص ْرتَ ا ُ
للمنهزمي لقد َذهَبُْتمْ فيها عَرِيضةً أَي واسعةً وف الديث لئن أَ ْق َ
السأَلة أَي جِئْتَ بالطْبةِ قصية وبالسأَلة واسعة كبية والعُراضاتُ الِبل العَرِيضاتُ الثار
شعْرى َسفَرا ول َترَ مَطَرا فل َت ْغ ُذوَنّ
ويقال للِبل إِنا العُراضاتُ أَثَرا قال الساجع إِذا َطلَعت ال ّ
ِإمّرةً ول ِإمّرا وأَرْسِلِ العُراضاتِ َأثَرَا يَ ْبغِيَْنكَ ف الَرضِ مَ ْعمَرا السفَر بياضُ النهار وا ِلمّرُ الذكر
جزُ
من ولد الضأْن وا ِلمّرةُ الُنثى وإِنا خص الذكور من الضأْن وإِنا أَراد جيع الغنم لَنا َأعْ َ
عن الطّلَب من ا َلعَزِ وا َلعَزُ ُتدْرِكُ ما ل ُتدْرِكُ الضأْنُ والعُراضاتُ الِبل وا َل ْعمَرُ النل بدارِ
جعُه وَنصَبَ أَثرا على
مَعاشٍ أَي أَرسِلِ الِبل العَرِيضةَ الثار عليها رُكْبانُها ِليَرْتادُوا لك منلً َتنْتَ ِ
التمييز وقوله تعال َفذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ أَي واسع وإِن كان العَرْضُ إِنا يقع ف الَجسام والدعاءُ
ليس بسم وَأعْ َرضَتْ بأَولدها ولدتم عِراضا وَأعْرَضَ صار ذا عَرْض وَأعْرَض ف الشيء
َتمَكّن من َع ْرضِه قال ذو الرمة فَعال َفتً َبنَى وبَنَى أَبُوه فَأعْرَضَ ف الكا ِرمِ واسْتَطال جاءَ به
على الثَل لَن الَكارمَ ليس لا طُولٌ ول عَ ْرضٌ ف القيقة وقَوْسٌ عُراضةٌ عَرِيض ٌة وقول أَساء بن
خارجة أَنشده ثعلب َفعَ َرضُْتهُ ف ساقٍ أَ ْسمَنِها فاجْتازَ بَ ْينَ الاذِ وال َكعْبِ ل يفسره ثعلب وأُراه
أَراد غَيّبْتُ فيها َعرْضَ السيف ورجل عَرِيضُ البِطا ِن مُثْرٍ كثي الال وقيل ف قوله تعال فذو
دُعاءٍ عَرِيضٍ أَراد كثي فوضع العريض موضع الكثي لَن كل واحد منهما مقدار وكذلك لو
قال َطوِيل َلوُجّهَ على هذا فافهم والذي تقدّم َأعْرفُ وامرأَة عَرِيضةٌ أَرِيضةٌ وَلُود كاملة وهو
يشي بالعَ ْرضِّيةِ والعُرْضِّيةِ عن اللحيان أَي بالعَرْض والعِراضُ من سِماتِ الِبل وَ ْسمٌ قيل هو
خذِ عَرْضا عن ابن حبيب من تذكرة أَب علي تقول منه عَرَضَ بعيه عَرْضا وا ُلعَرّضُ
خطّ ف الفَ ِ
ض تقول منه َع ّرضْتُ الِبل وإِبل مُعَرّضةٌ
َن َعمٌ و ْسمُه العِراضُ قال الراجز َسقْيا بَيْثُ يُ ْهمَلُ ا ُلعَرّ ُ
ِسمَتُها العِراضُ ف عَ ْرضِ الفخذ ل ف طوله يقال منه عَ َرضْتُ البعي وعَ ّرضْتُه َتعْرِيضا وعَرَضَ
الشيءَ عليه َيعْرِضُه عَرْضا أَراهُ إِيّاه وقول ساعدة بن جؤية وقدْ كانَ يوم الليّثِ لو قُلْتَ أُسْوةٌ
جدٍ إِذا ما حوّضَ ا َلجْد نائِلُ أَراد
و َمعْ َرضَةٌ لو كنْتَ قُلْتَ لَقابِلُ َعلَيّ وكانوا َأهْلَ عِزّ مُ َق ّدمٍ ومَ ْ
لقد كان ل ف هؤلء القوم الذين هلكوا ما آتَسِي به ولو عَ َرضْتَهُم عليّ مكان ُمصِيبت بابن
لوْضِ وهذا من القلوب ومعناه
لقبِلْتُ وأَراد َو َمعْرضةٌ عل ّي ففصل وعَ َرضْتُ البعيَ على ا َ
لوْضَ على البعي وعَ َرضْتُ الاريةَ والتاعَ على البَيْعِ عَرْضا وعَ َرضْتُ الكِتاب
عَ َرضْتُ ا َ
وعَ َرضْتُ الُ ْندَ عرْضَ العَ ْينِ إِذا َأمْرَرْتَهم عليك وَنظَ ْرتَ ما حالُهم وقد عَ َرضَ العارِضُ الُ ْندَ
واعْتَ َرضُوا هم ويقال اعْتَ َرضْتُ على الدابةِ إِذا كنتَ وقْتَ العَرْض راكبا قال ابن بري قال
الوهري وعَ َرضْتُ بالبعي على الوض وصوابه عَ َرضْتُ البعي ورأَيت ِعدّة نسخ من الصحاح
فلم أَجد فيها إِل وعَ َرضْتُ البعي ويتمل أَن يكون الوهري قال ذلك وأَصلح لفظه فيما بعد
وقد فاته العَرْضُ والعَرَضُ الَخية أَعلى قال يونس فاته العَرَضُ بفتح الراء كما يقول قََبضَ
الشيءَ قَبْضا وقد أَلقاه ف القَبَض أَي فيما قَبَضه وقد فاته العَرَضُ وهو العَطاءُ وال ّطمَعُ قال
لدْثانِ والعَرَضِ الفَرِيبِ أَي ال ّطمَع القريب واعْتَرَضَ
عدي ابن زيد وما هذا بَأوّلِ ما أُلقِي ِمنَ ا ِ
الُ ْندَ على قاِئدِهم وا ْعتَرَضَ الناسَ عَ َرضَهم واحدا واحدا واعْتَرَضَ التاعَ ونوه واعَْت َرضَه على
عينه عن ثعلب ونظر إِليه عُ ْرضَ ع ْينٍ عنه أَيضا أَي اعْتَ َرضَه على عينه ورأَيته عُرْضَ عَ ْينٍ أَي
لصِي قال ابن الَثي
ظاهرا عن قريب وف حديث حذيفة ُتعْرَضُ الفَِتنُ على القلوب عَرْضَ ا َ
ل ْندِ بي يدي السلطان
صيُ وقيل هو من عَرْض ا ُ
ل ِ
سطُ كما تُ ْبسَطُ ا َ
أَي توضَع عليها وتُبْ َ
لِظهارهم واختبار أَحوالم ويقال انطلق فلن يََتعَرّضُ بَمله السّوق إِذا عَ َرضَه على البيع
ويقال َتعَرّضْ أَي أَ ِق ْمهُ ف السوق وعارَضَ الشيءَ بالشيءَ مُعارضةً قابَلَه وعا َرضْتُ كتاب بكتابه
أَي قابلته وفلن يُعا ِرضُن أَي يُبارِين وف الديث إِن جبيل عليه السلم كان يُعارِضُه القُرآنَ
ف كل سنة مرة وإِنه عارضَه العامَ مرتي قال ابن الَثي أَي كان يُدارِسُه جِيعَ ما نزل من
القرآن من الُعارَضةِ الُقابلةِ وأَما الذي ف الديث ل جَلَبَ ول جَنَبَ ول اعتراضَ فهو أَن
َيعْتَرِضَ رجل بفَرسِه ف السّباق فََيدْخُلَ مع اليل ومنه حديث سُراقة أَنه عَرَضَ لرسول اللّه
صلّى اللّه عليه وسلّم وأَب بكر الفَرسَ أَي اعَْترَضَ به الطريقَ َيمَْنعُهما من ا َلسِي وأَما حديث
أَب سعيد كنت مع خليلي صلّى اللّه عليه وسلّم ف غزوة إِذا رجل ُيقَ ّربُ فرسا ف عِراضِ
سيُ حِذاءَهم مُعارِضا لم وأَما حديث السن بن عليّ أَنه ذَ َكرَ عُمر فأَخذ
القوم فمعناه أَي يَ ِ
السيُ ف عِراضِ كلمه أَي ف مثل قوله ومُقابِله وف الديث أَن رسول اللّه صلّى اللّه عليه
وسلّم عارَضَ جَنازَة أَب طالب أَي أَتاها مُعْتَرِضا من بعض الطريق ول يتبعْها من منله وعَرَضَ
من سلعته عارَضَ با فَأعْطَى ِسلْعةً وأَخذ أُخرى وف الديث ثلثٌ فيهن البكة منهن البَ ْيعُ إِل
أَجل والُعارَضةُ أَي بيع العَرْض بالعَرْض وهو بالسكون الَتاعُ بالتاع ل َن ْقدَ فيه يقال أَخذت
هذه السلعة عرْضا إِذا َأعْطَيْتَ ف مقابلتها سلعة أُخرى وعارضَه ف البيع َفعَ َرضَه َيعْرُضُه عَرْضا
غَبَنَه وعَرَضَ له مِن حقّه ثوبا أَو مَتاعا َيعْ ِرضُه عَرْضا وعَرَضَ به َأعْطاهُ ِإيّاهُ مكانَ حقّه ومن ف
قولك عَ َرضْتُ له من َحقّه بعن البدل كقول اللّه عزّ وجلّ ولو نشاءُ لعلنا منكم ملئكة ف
خ ُلفُون يقول لو نشاءُ لعلنا بدلكم ف الَرض ملئكة ويقال َع ّرضْتُك أَي َع ّوضْتُك
الَرض يَ ْ
والعارِضُ ما عَرَضَ من ا َل ْعطِيَة قال أَبو ممد الفَ ْقعَسيّ يا لَيْلُ أَسْقاكِ الُبرَْيقُ الوا ِمضُ هلْ لكِ
سئِرُ منها القاِبضُ ؟ قاله ياطب امرأَة خطبها إِل نفسها
ج َمةٍ يُ ْ
والعارِضُ منكِ عاِئضُ ف هَ ْ
و َرغّبها ف َأنْ َتنْكِحه فقال هل لك َرغْبةٌ ف مائة من الِبل أَو أَكثر من ذلك ؟ لَن الجمة َأوّلُها
الَربعون إِل ما زادت يعلها لا مَهْرا وفيه تقدي وتأْخي والعن هل لك ف مائة من الِبل أَو
أَكثر يُسِْئرُ منها قاِبضُها الذي يسوقها أَي يُ ْبقِي لَنه ل َي ْقدِر على َسوْقِها لكثرتا وقوتا لَنا
ض ِعكِ عَرْضا عاِئضٌ أَي آ ِخذٌ ِعوَضا
ض منكِ عاِئضٌ أَي ا ُلعْطِي بدلَ ُب ْ
َتفَرّقُ عليه ث قال والعارِ ُ
مِ ْنكِ بالتزويج يكون كِفاءً لا عَ َرضَ منك ويقال ِعضْتُ أَعاضُ إِذا ا ْعَتضْتَ ِعوَضا و ُعضْتُ
َأعُوضُ إِذا َع ّوضْتَ ِعوَضا أَي دَ َفعْتَ فقوله عاِئضٌ من ِعضْتُ ل من ُعضْتُ ومن َروَى َيغْدِرُ
أَراد يَ ْترُكُ من قولم غادَ ْرتُ الشيء قال ابن بري والذي ف شعره والعاِئضُ منكِ عاِئضُ أَي
وال ِعوَضُ منك ِعوَضٌ كما تقول ا ِلَبةُ مِنكَ هَِبةٌ أَي لا َموْقِ ٌع ويقال كان ل على فلن َن ْقدٌ
فَأعْسَرْتُه فاعَْت َرضْتُ منه وإِذا طلب قوم عند قوم دَما فلم ُيقِيدُوهم قالوا نن َنعْرِضُ منه
فاعْتَ ِرضُوا منه أَي اقْبَلُوا الدية وعَرَضَ الفَرَسُ ف َع ْدوِه مَرّ مُعْتَرِضا وعَرَضَ العُودَ على الِناءِ
خذِه َيعْ ِرضُه َعرْضا وَيعْ ُرضُه قال الوهري هذه وحدها بالضم وف الديث
والسّيْفَ على فَ ِ
ضعُونَه مَعْرُوضا عليه أَي بالعَرْض وعَرَضَ ال ّرمْحَ
َخمّرُوا آنِيَتَكم ولو ِبعُود َتعْ ُرضُونَه عليه أَي َت َ
َيعْ ِرضُه عَرْضا وعَ ّرضَه قال النابغة لَ ُهنّ عَ َليْهم عا َدةٌ قدْ عَرَ ْفنَها إِذا َع ّرضُوا الَطّيّ فوقَ الكَواثِبِ
لمّى وغَيها
وعَرَضَ الرامي ال َقوْسَ عَرْضا إِذا أَضجَعها ث رَمى عنها وعَرَضَ له عارِضٌ من ا ُ
وعَ َرضْتُهم على السيف َقتْلً وعَرَضَ الشيءُ َيعْرِضُ واعترَضَ انَتصَبَ ومَنَعَ وصار عارِضا
كالشَبةِ النتصبةِ ف النهر والطريق ونوها َتمْنَعُ السالكي سُلوكَها ويقال اعتَرَضَ الشيءُ دون
الشيءِ أَي حال دونه واعتَرَضَ الشيءَ تَكَ ّلفَه وأَعرَضَ لك الشيءُ من َبعِيدٍ بدَا وظَهَر وأَنشد
إِذا َأعْ َرضَتْ داوّيةٌ مُدْلَ ِه ّم ٌة وغَرّدَ حادِيها فَرَْينَ با فِلْقا
( * قوله « فلقا » بالكسر هو المر العجب وأَنشد الصحاح إِذا اعرضت البيت شاهدا عليه
وتقدم ف غرد ضبطه بفتح الفاء )
أَي َب َدتْ وعَرَضَ له َأمْرُ كذا أَي ظهر وعَرَضْتُ عليه أَمر كذا وعَ َرضْتُ له الشيء أَي أَظهرته
له وأَبْرَ ْزتُه إِليه وعَ َرضْتُ الشيءَ فَأعْرَضَ أَي أَظْهَ ْرتُه فظهر وهذا كقولم كَبَبْتُه فَأكَبّ وهو من
النوادر وف حديث عمر َت َدعُون أَميَ الؤمني وهو مُعْرَضٌ لكم هكذا روي بالفتح قال الَ ْربّ
والصواب بالكسر يقال َأعْ َرضَ الشيءُ ُيعْرِضُ من بعيد إِذا ظهَر أَي َت َدعُونه وهو ظاهر لكم
وف حديث عثمان بن العاص أَنه رأَى رجلً فيه اعتِراضٌ هو الظهور والدخول ف الباطل
والمتناع من الق قال ابن الَثي واعتَرَضَ فلن الشيءَ تَ َك ّلفَه والشيءُ مُعْرِضٌ لك موجود
خ ّرتْ
ظاهر ل يتنع وكلّ مُ ْبدٍ عُ ْرضَه مُعْرِضٌ قال عمرو ابن كلثوم وَأعْ َرضَتِ اليَمامةُ واشَ َ
ي قامَتْ فَأعْ َرضَتْ تُوارِي ال ّدمُوعَ
كأَسْيافٍ بَأيْدي ُمصْلِتِينا وقال أَبو ذؤيب بأَحْسَن منها حِ َ
حوَه واعَترَضَ
حِيَ َجدّ انِدارُها واعتَرَضَ له بسهم أَقْبَلَ قِبَلَه فرماه فقتلَه واعتَرَضَ عَرْضه نَحا َن ْ
الفرَسُ ف رَسَنِه وَتعَرّضَ ل يَسَْت ِقمْ لقائدِه قال الطرماح وأَران الَلِيكُ رُشْدي وقد كنْ تُ أَخا
ض وقال َتعَ ّرضَتْ ل َتأْلُ عن َقتْلٍ ل َتعَرّضَ ا ُلهْرَةِ ف ال ّطوَلّ والعَرَضُ من
جهِّيةٍ واعتِرا ِ
عُن ُ
أَحْداثِ الدهر من الوت والرض ونو ذلك قال الَصمعي العَرَضُ الَمر َيعْرِضُ للرجل يُبَْتلَى به
قال اللحيان والعَرَضُ ما عَ َرضَ للِنسان من أَمر يَحْبِسهُ من مَرَضٍ أَو ُلصُوصٍ والعَرَضُ ما
َيعْرِضُ للِنسان من الموم والَشغال يقال عَرَضَ ل َيعْرِضُ وعَرِضَ َيعْرَضُ لغتان والعارِضةُ
واحدة العَوارِضِ وهي الاجاتُ والعَرَضُ والعارِضُ الفةُ َتعْرِضُ ف الشيء و َجمْعُ العَرَضِ
ض وعَرَضَ له الشكّ ونوُه من ذلك وشُبْهةٌ عارِضةٌ معترضةٌ ف الفؤاد وف حديث عليّ
َأعْرا ٌ
ضةُ هنا مصدرا
ضةٍ من شُبْ َهةٍ وقد تكونُ العا ِر َ
رضي اللّه عنه َي ْق َدحُ الشكّ ف قلبه بَأوّلِ عا ِر َ
جرُ عَرَضٍ مُضاف وذلك أَن يُرْمى به غ ْيرُه عمدا
كالعاقبة والعافية وَأصَابَه سَ ْهمُ َعرَضٍ وحَ َ
فيصاب هو بتلك ال ّرمْيةِ ول يُرَدْ با وإِن سقَط عليه حجر من غي أَن يَ ْرمِيَ به أَحد فليس بعرَض
والعَرَضُ ف الفلسفة ما يوجد ف حامله ويزول عنه من غي فساد حامله ومنه ما ل يَزُولُ عنه
فالزّائِل منه كأُدْمةِ الشّحُوبِ وصفرة اللون وحركة التحرّك وغيُ الزائل كسَواد القارِ والسّبَجِ
والغُرابِ وَتعَرّضَ الشيءُ د َخلَه فَسادٌ وَتعَرّضَ الُبّ كذلك قال لبيد فاقْطَعْ لُبانةَ َمنْ َتعَرّضَ
وَصْلُه وَلشَ ّر واصِلِ ُخ ّلةٍ صَرّامُها وقيل من تعرّض وصله أَي تعوّج وزاغَ ول َيسَْتقِم كما
يََتعَرّضُ الرجل ف ُعرُوض الَبل يينا وشالً قال امرؤ القيس يذكر الثريّا إِذا ما الثّرَيّا ف
السماءِ َتعَ ّرضَتْ َتعَرّضَ َأثْناءِ الوِشاحِ ا ُل َفصّلِ أَي ل َتسَْت ِقمْ ف سيها ومالتْ كالوِشاح ا ُل َع ّوجِ
أَثناؤه على جارية َتوَشّحَتْ به وعَرَضُ الدنيا ما كان من مال قلّ أَو كَثُر والعَرَضُ ما نِيلَ من
الدنيا يقال الدّنيا عَرَضٌ حاضر يأْكل منها البَرّ والفاجر وهو حديث مَ ْروِيّ وف التنيل يأْخذون
عرَض هذا الَدن ويقولون سيغفر لنا قال أَبو عبيدة جيع مَتاعِ الدنيا عرَض بفتح الراء وف
الديث ليْسَ الغِن عن كَثْرة العَرَضِ إِنا الغِن غِن النفس العَرَضُ بالتحريك متاع الدّنيا
وحُطامُها وأَما العَرْض بسكون الراء فما خالف الّثمََنيِ الدّرا ِهمَ والدّنانيَ من مَتاعِ الدنيا وأَثاثِها
وجعه عُروضٌ فكل عَرْضٍ داخلٌ ف العَرَض وليس كل عَرَضٍ َعرْضا والعَرْضُ خِلفُ النقْد من
الال قال الوهري العَرْضُ التاعُ وكلّ شيء فهو عَرْضٌ سوى الدّرا ِهمِ والدّناني فإِنما عي قال
أَبو عبيد العُرُوضُ ا َلمْتِعةُ الت ل يدخلها كيل ول وَ ْزنٌ ول يكون حَيوانا ول عَقارا تقول
اشتريت الَتاعَ ِبعَرْضٍ أَي بتاع مِثْلِه وعارَضْتُه بتاع أَو دابّة أَو شيء مُعارَضةً إِذا با َدلْتَه به
ورجلٌ عِرّيضٌ مثل ِفسّيقٍ َيَتعَرّضُ الناسَ بالشّرّ قال وأَ ْح َمقُ عِرّيضٌ َعلَ ْيهِ غَضاضةٌ َتمَرّسَ ب مِن
حَيْنِه وأَنا الرّ ِقمْ واسَْتعْرَضَه سأَله َأنْ َيعْرِضَ عليه ما عنده واسَْتعْرَض ُيعْطِي
( * قوله « واستعرض يعطي » كذا بالصل ) َمنْ أَقْبَ َل و َمنْ أَدَْبرَ يقال اسَْتعْرِضِ العَ َربَ أَي
سَلْ َمنْ شئت منهم عن كذا وكذا واسَْتعْ َرضْتُه أَي قلت له اعْرِضْ عليّ ما عندك وعِرْضُ
الرجلِ حَسَبهُ وقيل نفْسه وقيل خَلِيقَته الحمودة وقيل ما ُيمْدح به وُي َذمّ وف الديث إِن
َأغْراضَكم عليكم حَرامٌ كحُرْمةِ يومكم هذا قال ابن الَثي هو جع العِرْض الذكور على
ح ّمدٍ مِنْكُم وِقَاءُ قال ابن الَثي
اختلف القول فيه قال حسان فِإنّ أَب وواِلدَه وعِرْضِي ِلعِرْض مُ َ
هذا خاصّ للنفس يقال َأكْ َرمْت عنه عِ ْرضِي أَي صُنْتُ عنه َنفْسي وفلن َنقِيّ العِرْض أَي بَرِيءٌ
من أَن يُشْتَم أَو يُعابَ والمع َأعْراضٌ وعَرَضَ عِ ْرضَه َيعْ ِرضُه واعَت َرضَه إِذا وقع فيه وانَت َقصَه
وشَتَمه أَو قاتَله أَو ساواه ف السَب أَنشد ابن الَعراب و َقوْما آخَرِينَ َتعَ ّرضُوا ل ول أَجْن من
الناسِ اعتِراضا أَي ل أَجْتَن شَتْما منهم ويقال ل ُتعْرِضْ عِرْضَ فلن أَي ل َت ْذكُرْه بسوء وقيل
ف قوله شتم فلن ِعرْضَ فلن معناه ذكر أَسلفَه وآباءَه بالقبيح ذكر ذلك أَبو عبيد فأَنكر ابن
قتيبة أَن يكون العِرْضُ الَسْلفَ والباء وقال العِرْض َنفْسُ الرجل وقال ف قوله َيجْرِي
( * قوله « يري » نص النهاية ومنه حديث صفة أهل النة إِنا هو عرق يري وساق ما هنا )
من َأعْراضِهم مِثلُ ريحِ السكِ أَي من أَنفسهم وأَبدانِهم قال أَبو بكر وليس احتجاجه بذا
الديث حجة لَن الَعراضَ عند العرب الَواضِعُ الت َتعْرَقُ من السد ودل على غَ َلطِه قول
سمِ مَهْزُولُ الَسَبْ معناه ُربّ مَهْزُولِ
لْسيِ ا ِ
مِسْكِي الدارِميّ ُربّ مَهْزولٍ َسمِيٌ ِع ْرضُه و ِ
ح وهو السَد وف
البدَن والسم كريُ الباءِ وقال اللحيان العِرْضُ عِ ْرضُ الِنسان ُذمّ أَو مُ ِد َ
حديث عمر رضي اللّه عنه للحطيئة كأَنّي بك عند بعض اللوك ُتغَنّيه بأَعراضِ الناس أَي ُتغَن
ب َذمّهم و َذمّ أَسلفِهم ف شعرك وثَلْبِهم قال الشاعر ولكنّ َأعْراضَ الكِرام َمصُونةٌ إِذا كان
ضكَ الَرِب يُرِيدُ
َأعْراضُ اللّئامِ ُتفَرْفَرُ وقال آخر قاتَ َلكَ ال ّلهُ ما أَ َشدّ َعلَيْ ك الَبدْلَ ف صَوْنِ عِ ْر ِ
ف صَوْنِ أَسلفِك اللّئامِ وقال ف قول حسان فإِنّ أَب وواِلدَه وعِ ْرضِي أَراد فإِنّ أَب ووالده
وآبائي وأَسلف فأَتى بالعُموم بعد الُصوص كقوله عزّ وجلّ ولقد آتيناك سَبعا من الثان
صدّقْتُ ِبعِ ْرضِي
ض ْمضَم اللهم إِنّي َت َ
والقرآنَ العظيم أَتى بالعموم بعد الصوص وف حديث أَب َ
على عبادك أَي تصدّقت على من ذكرن با يَرْجِعُ إِلّ عَيْبُه وقيل أَي با يلحقن من الَذى ف
أَسلف ول يرد إِذا أَنه تصدّق بأَسلفه وأَحلّهم له لكنه إِذا ذكَرَ آباءه لقته النقيصة فأَحلّه ما
أَوصله إِليه من الَذى وعِرْضُ الرجل َحسَبُه ويقال فلن كري العِرْضِ أِي كري السَب
وَأعْراضُ الناس أَعراقُهم وأَحسابُهم وَأْنفُسهم وفلن ذو عِرْضٍ إِذا كانَ حَسِيبا وف الديث لَيّ
صفَه بسوء القضاء لَنه ظال
الوا ِجدِ يُحِلّ ُعقُوبَتَه وعِ ْرضَهُ أَي لصاحب الدّْينِ أَن َي ُذمّ عِ ْرضَه وَي ِ
له بعدما كان مرما منه ل َيحِلّ له ا ْقتِراضُه وال ّط ْعنُ عليه وقيل عِ ْرضَه أَن ُيغْلِظَ له و ُعقُوبته
صفْن لَنه إِذا مَطَلَه
الَبْس وقيل معناه أَنه يُحِلّ له شِكايَتَه منه وقيل معناه أَن يقول يا ظال َأْن ِ
وهو غنّ فقد ظَلَمه وقال ابن قتيبة عِرْضُ الرجل َنفْسُه وَبدَنُه ل غي وف حديث النعمان بن
بَشِي عن النب صلّى اللّه عليه وسلّم فمن اتقى الشّبُهات اسْتَبْ َرأَ ِلدِينِه وعِ ْرضِه أَي احْتاطَ
سلِم على السلِم حَرام َدمُه ومالُه
لنفسه ل يوز فيه معن الباءِ والَسْلفِ وف الديث كلّ الُ ْ
وعِ ْرضُه قال ابن الَثي العِرْضُ موضع ا َل ْدحِ وال ّذمّ من الِنسان سواء كان ف َنفْسِه أَو سَ َلفِه أَو
من يلزمه أَمره وقيل هو جانبه الذي َيصُونُه من نفْسه وحَسَبِه ويُحامي عنه أَن يُنَْت َقصَ ويُ ْثلَبَ
سقُطُ بذكرها من جهتها
وقال أَبو العباس إِذا ذكر عِرْضُ فلن فمعناه ُأمُورُه الت يَرَْتفِعُ أَو يَ ْ
ح ْمدٍ أَو ِب َذمّ فيجوز أَن تكون أُمورا يوصف هو با دون أَسْلفه ويوز أَن تذكر أَسلفُه لِتَلحَقه
بِ َ
الّنقِيصة بعيبهم ل خلف بي أَهل اللغة فيه إِل ما ذكره ابن قتيبة من إِنكاره أَن يكون العِرْضُ
الَسْلفَ والباءَ واحتج أَيضا بقول أَب الدرداء أَقْ ِرضْ من عِ ْرضِك ليوم َفقْرِك قال معناه
أَقْرِضْ مِنْ َنفْسِك أَي َمنْ عابك وذمّك فل تُجازه واجعله َقرْضا ف ذمته لَِتسْتَوفِيَه منه يومَ
حاجِتكَ ف القِيام ِة وقول الشاعر وأُدْ ِركُ مَيْسُورَ الغِن ومَعِي عِ ْرضِي أَي أَفعال الميلة وقال
س جاهِلُ َأمْرٍ مثْلَ َمنْ عَلِما ذو عِ ْرضِهم أَشْرافُهُم
النابغة يُ ْنبِ ْئكِ ذُو عِرْض ِهمْ عَنّي وعاِلمُ ُهمْ ولَ ْي َ
وقيل ذو عِ ْرضِهم حَسَبهم والدليل على أَن العرض ليس بالنفْسِ ول البدن قوله صلّى اللّه عليه
وسلّم دمُه وعِ ْرضُه فلو كان العرض هو النفس لكان دمه كافيا عن قوله عِ ْرضُه لَن الدم يراد
به ذَهابُ النفس ويدل على هذا قول عمر للحطيئة فاْندَ َفعْتَ ُتغَنّي بَأعْراضِ السلمي معناه
بأَفعالم وأَفعال أَسلفهم والعِرْضُ َب َدنُ كل اليوان والعِرْضُ ما عَرِقَ من السد والعِرْضُ
الرائِحة ما كانت وجعها َأعْراضٌ وروي عن النب صلّى اللّه عليه وسلّم أَنه ذكر أَهل النة
فقال ل يََت َغوّطُون ول َيبُولونَ إِنا هو َعرَقٌ يري من َأعْراضِهم مثل ريح الِسْك أَي من مَعاطفِ
أَبْدانم وهي الَواضِعُ الت َتعْرَقُ من السد قال ابن الَثي ومنه حديث أُم سلمة لعائشة َغضّ
صوْن يََتسَتّرْن قال وقد روي بكسر المزة أَي
خفَر وال ّ
الَطْرافِ وخَفَرُ ا َلعْراضِ أَي إِنن لل َ
ُيعْ ِرضْنَ كما كُرِهَ لن أَن يَ ْنظُ ْرنَ إِليه ول يَ ْلَتفِ ْتنَ نوه والعِرْضُ بالكسر رائحة السد وغيه طيبة
كانت أَو خبيثة والعِرْضُ وا َلعْراضُ كلّ مَ ْوضِع َيعْ َرقُ من السد يقال منه فلن طيب العِرْضِ
أَي طيّب الريح ومُنْتُ العِرْضِ وسِقاءٌ خبيثُ العِرْضِ إِذا كان مُنْتنا قال أَبو عبيد والعن ف
العِرْضِ ف الديث أَنه كلّ شيء من السد من الغاِب ِن وهي ا َلعْراضُ قال وليس العِرْضُ ف
النسب من هذا ف شيء ابن الَعراب العِرْضُ السد وا َلعْراضُ الَجْسادُ قال الَزهري وقوله
عَرَقٌ يري من أَعراضهم معناه من أَبْدانِهم على قول ابن الَعراب وهو أَحسن من أَن ُي ْذهَبَ به
إِل أَعراضِ الَغاِبنِ وقال اللحيان لبَن طيّب العِرْضِ وامرأَة طيّبة العِرْضِ أَي الريح وعَ ّرضْتُ
فلنا لكذا فََتعَرّضَ هو له والعِرْضُ الماعةُ من الطّرْفاءِ والَثْلِ والنّخْلِ ول يكون ف غيهن
ل ْمضُ واحدها َعرْضٌ وقال والانِع الَرْضَ ذاتَِ العَرْضِ
وقيل ا َلعْراضُ ا َلثْلُ والَراكُ وا َ
خَشَْيتُه حت تَمنّعَ ِمنْ مَرْعىً مَجانِيها والعَرُوضاواتُ
( * قوله « العروضاوات هكذا بالصل ول ندها فيما عندنا من العاجم ) أَما ِكنُ تُ ْنبِتُ
ا َلعْراضَ هذه الت ذكرناها وعا َرضْتُ أَي أَ َخ ْذتُ ف عَروضٍ وناحيةٍ والعِرْضُ َجوّ البَلَد
وناحِيتُه من الَرض والعِرْضُ الوادِي وقيل جانِبُه وقيل عِرْضُ كل شيء ناحيته والعِرْضُ وادٍ
باليَمامةِ قال الَعشى أَل َترَ َأنّ العِرْضَ َأصَْبحَ َبطْنُه َنخِيلً وزَرْعا نابِتا وفَصافِصا ؟ وقال اللتمس
فَهَذا أَوانُ العِرْضِ ُجنّ ذُبابُه زَناِبيُه والَزْرَقُ الُتَ َلمّسُ الَزْ َرقُ الذّبابُ وقيل كلّ وادٍ عِرضٌ
و َجمْعُ كلّ ذلك أَعراضٌ ل يُجاوَزُ وف الديث أَنه رُفِعَ لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم
عارِضُ اليمامةِ قال هو موض ٌع معروف ويقال للجبل عارِضٌ قال أَبو عبيدة وبه سّي عارِضُ
اليمامةِ قال وكلّ وادٍ فيه شجر فهو ِعرْضٌ قال الشاعر شاهدا على النكرة َلعِرْضٌ ِمنَ
ا َلعْراضِ يُمسِي حَمامُه وُيضْحِي على أَفْنانِه الغِيِ يَهْتِفُ
( * قوله « الغي » جع الغيناء وهي الشجرة الضراء كما ف الصحاح )
أَحَبّ إِل َقلْب ِمنَ الدّيكِ رَّنةً وبابٍ إِذا ما مالَ للغَ ْلقِ َيصْرِفُ ويقال أَخصَبَ ذلك العِرْضُ
وأَخصَبَتْ أَعراضُ الدينة وهي قُراها الت ف َأوْدِيتها وقيل هي بُطونُ سَوادِها حيث الزرعُ
والنخيل وا َلعْراضُ قُرىً بي الجاز واليمن وقولم اسُت ْعمِلَ فلن على العَرُوض وهي مكة
والدينة واليمن وما حولا قال لبيد نُقاتِلُ ما َب ْينَ العَرُوضِ وخَ ْثعَما أَي ما بي مكة واليمن
والعَرُوضُ الناحيةُ يقال أَخذ فلن ف عَروضٍ ما ُتعْجِبُن أَي ف طريق وناحية قال الّتغْلَبّ لكلّ
جؤُونَ وجانِبُ يقول لكل حَيّ حِرْز إِل بن َتغْلِبَ فإِن
أُناسٍ ِمنْ مَ َعدّ عَمارةٍ عَرُوضٌ إِليها َيلْ َ
ف وعَمارةٍ خفض لَنه بدل من أُناس ومن رواه عُروضٌ بضم العي جعله جع
حِرْزَهم السّيو ُ
عَرْض وهو البل وهذا البيت للَخنس بن شهاب والعَرُوضُ الكانُ الذي يُعا ِرضُكَ إِذا سِ ْرتَ
وقولم فلن َركُوضٌ بل عَرُوضٍ أَي بل حاجة عَرَضت له وعُرْضُ الشيء بالضم ناحِيتُه من أَي
وجه جِ ْئتَه يقال نظر إِليه بعُرْضِ وجهه وقولم رأَيتُه ف عرض الناس أَي هو من العامة
( * قوله « ف عرض الناس أَي هو من العامة » كذا بالصل والذي ف الصحاح ف عرض
الناس أَي فيما بينهم وفلن من عرض الناس أَي هو من العامة ) قال ابن سيده والعَرُوضُ مكة
والدينة مؤنث وف حديث عاشوراء فأَمَرَ أَن ُيؤْذِنُوا أَهلَ العَرُوضِ قيل أَراد َمنْ بأَ كنافِ مكة
ض واحدها عِرْضٌ بالكسر وعَرَضَ الرجلُ إِذا أَتَى
والدينة ويقال للرّساتِيقِ بأَرض الجاز ا َلعْرا ُ
ض وهي مكة والدينة وما حولما قال عبد يغوث بن وقّاص الارثي فَيا راكِبَا ِإمّا عَ َرضْتَ
العَرُو َ
فَبَلّغا نَدامايَ مِن َنجْرانَ َأنْ ل تَلقِيا قال أَبو عبيد أَراد فيا راكباه للّندْبة فحذف الاء كقوله
تعال يا أَ َسفَا على يوسف ول يوز يا راكبا بالتنوين لَنه قصد بالنداء راكبا بعينه وإِنا جاز أَن
صدْ رجلً بعينه وأَردت يا واحدا من له هذا السم فإِن ناديت رجلً
تقول يا رجلً إِذا ل َتقْ ِ
بعينه قلت يا رجل كما تقول يا زيد لَنه َيَتعَرّفُ برف النداء والقصد وقول الكميت فَأبْلِغْ
ت ومُ ْنذِرا و َعمّيْهِما والُسَْتسِرّ الُنامِسا يعن إِن مَرَ ْرتَ به ويقال أَ َخذْنا ف عَرُوضٍ
يزيدَ ِإنْ عَ َرضْ َ
مُنْكَرَةٍ يعن طريقا ف هبوط ويقال سِرْنا ف عِراضِ القوم إِذا ل تستقبلهم ولكن جئتهم من
عُ ْرضِهم وقال ابن السكيت ف قول الَبعِيثِ َمدَحْنا لا َروْقَ الشّبابِ فَعارَضَتْ جَنابَ الصّبا ف
كاِتمِ السّرّ َأعْجَما قال عا َرضَتْ أَ َخ َذتْ ف عُرْضٍ أَي ناحيةٍ منه جَنابُ الصّبا أَي جَنُْبهُ وقال
غيه عارضت جناب الصّبا أَي دخلت معنا فيه دخولً ليست بُباحِتةٍ ولكنها تُرينا أَنا داخلة
جمٌ عليه وهو
معنا وليست بداخلة ف كات السرّ َأعْجما أَي ف فعل ل يَتَبَيّنُه مَن يَراه فهو مُسَْتعْ ِ
واضح عندنا وبَ َلدٌ ذو مَعْرَضٍ أَي مَرْعىً ُيغْن الاشية عن أَن ُتعْلَف وعَرّضَ الاشيةَ أَغناها به عن
العَلَف والعَرْضُ والعارِضُ السّحابُ الذي َيعْتَرِضُ ف أُ ُفقِ السماء وقيل العَرْضُ ما سدّ الُفُق
والمع عُروضٌ قال ساعدةُ بن ُجؤَيّةَ أَرِقْتُ له حت إِذا ما عُروضُه تَحا َدتْ وهاجَتْها بُروقٌ
تُ ِطيُها والعارِضُ السّحابُ الُطِلّ َيعْتَرِض ف الُ ُفقِ وف التنيل ف قضية قوم عادٍ فلما رَأوْه
عارِضا مستقبل أَوديتهم قالوا هذا عارض ُممْطِرنا أَي قالوا هذا الذي ُو ِعدْنا به سحاب فيه
الغيث فقال اللّه تعال بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أَليم وقيل أَي مطر لنا لَنه معرفة
ل يوز أَن يكون صفة لعارض وهو نكرة والعرب إِنا تفعل مثل هذا ف الَساء الشتقة من
الَفعال دون غيها قال جرير يا ُربّ غابِطِنا لو كان َيعْرِفُكم لقَى مُبا َعدَةً مِنْكم وحِرْمانَا ول
يوز أَن تقول هذا رجل غلمنا وقال أَعراب بعد عيد الفطر ُربّ صاِئمِه لن يصومه وقائمه لن
يقومه فجعله نعتا للنكرة وأَضافه إِل العرفة ويقال للرّجْلِ العظيم من الراد عارِضٌ والعارِضُ
جمَ َعنْها
شمَخِرّةٍ َقدَ احْ َ
ما َسدّ الُفُق من الراد والنحل قال ساعدة رأَى عارِضا َيعْوي إِل مُ ْ
كلّ شيءٍ يَرُومُها ويقال مَرّ بنا عارِضٌ قد مَلَ الُفق وأَتانا جَرادٌ عَ ْرضٌ أَي كثي وقال أَبو زيد
العارِضُ السّحابةُ تراها ف ناحية من السماء وهو مثل الُلْبِ إِل أَن العارِضَ يكون أَبيض
للْبُ يكون َأضَْيقَ من العارِضِ وأَبعد ويقال عَرُوضٌ عَتُودٌ وهو الذي
والُلْب إِل السواد وا ُ
لدْي
لذَع والعَرِيضُ ا َ
يأْكل الشجر ِبعُرْضِ ِشدْقِه والعَرِيضُ من ا ِلعْزَى ما فوق الفَطِيمِ ودون ا َ
إِذا نزا وقيل هو إِذا َأتَى عليه نو سنة وتناول الشجر والنبت وقيل هو الذي َرعَى وقَوِيَ وقيل
الذي أَ ْجذَعَ وف كتابه لَقْوالِ شَ ْبوَةَ ما كان لم من مِ ْلكٍ وعُرْمانٍ ومَزاهِرَ وعِرْضانٍ العِرْضانُ
ض وهو الذي أَتَى عليه من العَز سنة وتناولَ الشجر والنبت ِبعُرْضِ ِشدْقِه ويوز أَن
جع العَرِي ِ
ض وهو الوادي الكثي الشجر والنخيل ومنه حديث سليمان عليه السلم أَنه
يكون جعَ العِرْ ِ
حَ َكمَ ف صاحب الغنم أَن يأْكل من رِسْلِها وعِرْضانِها وف الديث فََت َلقّتْه امرأَة معها عَرِيضانِ
َأ ْهدَتما له ويقال لواحدها عَروضٌ أَيضا ويقال للعَتُودِ إِذا نَبّ وأَراد السّفادَ عَرِيضٌ والمع
سقّينا ُبطُونَ الثّعالِبِ قال
عِرْضا ٌن وعُرْضانٌ قال الشاعر عَرِيضٌ أَرِيضٌ باتَ ي ْيعَرُ َحوْلَه وباتَ ُي َ
سقِينا لبنا َمذِيقا كأَنه بطون الثعالب وعنده عَرِيضٌ أَي َجدْي ومثله قول الخر ما
ابن بري أَي َي ْ
لدْيُ سي عَرِيضا وعَتُودا وعَرِيضٌ
بالُ زَْيدٍ ِلحْية العَرِيضِ ابن الَعراب إِذا أَ ْج َذعَ العَنَاقُ وا َ
عَرُوضٌ إِذا فاته النبتُ اعْتَرَضَ الشوْكَ ِبعُرْضِ فيه والعََنمُ َتعْرُضُ الشوك تَناوَلُ منه وتأْ ُكلُه تقول
منه َع َرضَتِ الشاةُ الشوكَ َتعْرُضُه والِبلُ َتعْرُضُ عَرْضا وَتعْتَرِضُ َتعَ ّلقُ من الشجر لتأْكله
واعْتَرَضَ البعيُ الشوك أَكله وَب ِعيٌ عَرُوضٌ يأْخذه كذلك وقيل العَرُوضُ الذي إِن فاتَه الكَلُ
أَكل الشوك وعَرَضَ الب ِعيُ َيعْرُضُ عَرْضا أَكلَ الشجر من أَعراضِه قال ثعلب قال النضر بن
ضمَ الشجر
شيل سعت أَعرابيّا حجازيّا وباع بعيا له فقال يأْكل عَرْضا وشَعْبا الشعْبُ أَن يَ ْهَت ِ
من َأعْله وقد تقدّم والعريضُ من الظّباء الذي قد قا َربَ الِثْناءَ والعرِيضُ عند أَهل الجاز
لصِيّ وجعه عِرْضانٌ وعُرْضانٌ ويقال َأعْ َرضْتُ العرضان إِذا خصيتها وأَعرضتُ
خاصة ا َ
العرضان إِذا جعلتها للبيع ول يكون العرِيضُ إِل ذكرا وَلقِحَتِ الِبلُ عِراضا إِذا عا َرضَها فَحْلٌ
سفِيحِ هو ابن
من إِبل أُخرى وجاءت الرأَة بابن عن مُعارَضةٍ وعِراضٍ إِذا ل ُيعْرَفْ أَبوه ويقال لل ّ
الُعارَضةِ والُعارَضةُ أَن يُعارِضَ الرجلُ الرأَةَ فيأْتِيَها بل نِكاح ول مِلْك والعَوارِضُ من الِبل
ضنَ تالِيا
اللّوات يأْكلن العِضاه عُرْضا أَي تأْكله حيث وجدته وقول ابن مقبل مَهارِيقُ فَلّوجٍ َتعَرّ ْ
ضكَ لفلن بفتح الياء وضم الراء
معناه ُيعَ ّرضُهُنّ تالٍ َيقْ َر ُؤهُنّ َفقَلَبَ ابن السكيت يقال ما َيعْ ُر ُ
ول تقل مل ُيعَرّضك بالتشديد قال الفراء يقال مَرّ ب فلن فما عَ َرضْنا له ول َتعْرِضُ له ول
َتعْرَضُ له لغتان جيّدتان ويقال هذه أَرضُ ُمعْرَضةٌ َيسَْتعْ ِرضُها الالُ وَيعْتَ ِرضُها أَي هي أَرض فيها
نبت يرعاه الال إِذا مرّ فيها والعَرْضُ البَل والمع كالمع وقيل العَرْضُ َسفْحُ البل وناحيته
شبّه
وقيل هو الوضع الذي ُيعْلى منه البل قال الشاعر كما َت َد ْهدَى مِن العَرْضِ الَلمِيدُ ويُ َ
اليش الكثيف به فيقال ما هو إِلّ عَرْضٌ أَي جبل وأَنشد لرؤبة ِإنّا إِذا ُقدْنا ِلقَ ْومٍ عَرْضا ل نُ ْبقِ
شّبهٌ بناحية البل وجعه أَعراضٌ يقال ما هو
خمُ مُ َ
مِن َبغْي الَعادي ِعضّا والعَرْضُ ال ْيشُ الضّ ْ
إِل عَ ْرضٌ من ا َلعْراضِ ويقال ُشبّه بالعَرْضِ من السّحاب وهو ما َسدّ الُفُق وف الديث أَن
الجاج كان على العُرْضِ وعنده ابن عمر كذا روي بالضم قال الرب أَظنه أَراد العُروضَ
َجمْعَ العَرْضِ وهو الَيْش والعَرُوضُ الطريقُ ف ُعرْض البل وقيل هو ما اعَترَضَ ف َمضِيقٍ منه
والمع ُعرُضٌ وف حديث أَب هريرة فأَخذ ف عَرُوضٍ آخر أَي ف طريق آخر من الكلم
والعَرُوضُ من الِبل الت ل تُرَضْ أَنشد ثعلب لميد فما زالَ َسوْطِي ف قِراب ومِحْجَن وما
زِلْتُ منه ف عَرُوضٍ أَذُودُها وقال شر ف هذا البيت أَي ف ناحية أُدارِيه وف اعْتِراضٍ
صعْبٌ وعَرُوضُ
واعْتَ َرضَها َركِبَها أَو أَ َخذَها رَيّضا وقال الوهري اعتَ َرضْتُ البعي َركِبْتُه وهو َ
الكلم فَحْواهُ ومعناه وهذه السأَلة عَرُوضُ هذه أَي نظيُها ويقال عرفت ذلك ف عَرُوضِ
حوَى كلمه ومعن كلمه وا ُلعْرِضُ الذي يَسَْتدِينُ مّن َأمْكَنَه من
كلمِه ومَعارِضِ كلمِه أَي ف َف ْ
الناس وف حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه خَطَبَ فقال إِنّ الُسَ ْيفِعَ أُسَ ْيفِعَ جُهَيَْنةَ َرضِيَ من دِينِه
وأَمانَتِه بأَن يقال ساِبقُ الاجّ فادّان ُمعْرِضا فَأصْبَحَ َقدْ رِينَ به قال أَبو زيد فادّانَ ُمعْرِضا يعن
اسْتَدانَ معرضا وهو الذي َيعْرِضُ للناسِ َفيَسَْتدِينُ ّمنْ َأمْكَنَه وقال الَصمعي ف قوله فادّانَ
مُعْرِضا أَي أَخذَ الدين ول يُبالِ أَن ل ُيؤَدّيه ول ما يكون من التّبِعة وقال شر ا ُلعْرِضُ ههنا بعن
ا ُلعْتَرِض الذي َيعْتَرِضُ لكل من ُيقْرِضُه والعرب تقول عَرَضَ ل الشيء وَأعْرَضَ وَتعَرّضَ
واعْتَرَضَ بعن واحد قال ابن الَثي وقيل إِنه أَراد ُيعْرِضُ إِذا قيل له ل تسَْتدِنْ فل َيقْبَلُ مِن
َأعْرَضَ عن الشيء إِذا ولّه ظهره وقيل أَراد ُمعْرِضا عن الَداءِ مُوَليّا عنه قال ابن قتيبة ول ند
َأعْرَضَ بعن اعَترَضَ ف كلم العرب قال شر ومن جعل مُعْرِضا ههنا بعن المكن فهو وجه
بعيد لَن مُعْرِضا منصوب على الال من قولك فادّان فإِذا فسرته أَنه يأْخذه من يكنه فا ُلعْرِضُ
هو الذي ُيقْرِضُه لَنه هو ا ُلمْ ِكنُ قال ويكون ُمعْرِضا من قولك َأعْرَضَ ثوبُ الَلْبَس أَي اتّسَعَ
وعَرُضَ وأَنشد لطائِيّ ف َأ ْعرَضَ بعن اعْتَرَضَ إِذا َأعْ َرضَتْ للناظِرينَ بَدا لمْ غِفارٌ بَأعْلى َخدّها
سمٌ يكون على الد وعُرْضُ الشيء وسَطُه وناحِيتُه وقيل نفْسه وعُرْضُ
وغُفارُ قال وغِفارٌ مِي َ
النهر والبحر وعُرْضُ الديث وعُراضُه مُعْ َظمُه وعُرْضُ الناسِ وعَ ْرضُهم كذلك قال يونس
ض ويقال جرى ف عُرْض الديث
ويقول ناس من العرب رأَيته ف عَرْضِ الناس َيعْنُونَ ف ُعرْ ٍ
صدّعا
يو َ
ويقال ف عُ ْرضِ الناس كل ذلك يوصف به الوسط قال لبيد فََتوَسّطا عُرْضَ السّرِ ّ
ضكَ َفوْقَ نِصالٍ
لمُها وقول الشاعر َترَى الرّيشَ َعنْ عُ ْرضِه طامِيا َكعَ ْر ِ
مَسْجُورَةً مُتَجاوِرا ُق ّ
صلً فوق َنصْ ٍل ويقال
نِصال يصِفُ ماءً صار رِيشُ الطيِ فوقه ب ْعضُه فوق بعض كما َتعْرِضُ ن ْ
اضْ ِربْ بذا عُرْضَ الائِط أَي ناحيته ويقال أَْلقِه ف أَيّ َأعْراضِ الدار شئت ويقال خذه من
عُرْضِ الناس وعَ ْرضِهم أَي من أَي ِشقّ شِئتَ وعُرْضُ السّيْفِ صَفْحُه والمع َأعْراضٌ وعُرْضا
العُنُق جانباه وقيل كلّ جانبٍ عُ ْرضٌ والعُرْضُ الانب من كل شيء وَأعْرَضَ لك الظّبْي وغيه
سرٍ وعُسُرٍ
َأمْكََنكَ مِن عُ ْرضِه ونظر إِليه مُعارَض ًة وعن عُرْضٍ وعن عُرُضٍ أَي جانب مثل عُ ْ
وكل شيءٍ أَمكنك من عُرْضه فهو مُعْرِضٌ لك يقال َأعْرَضَ لك الظب فا ْرمِه أَي وَلّك عُرْضه
أَي ناحيته وخرجوا يضربون الناس عن عُرْضٍ أَي عن شقّ وناحية ل يبالون مَن ضرَبوا ومنه
قولم اضْ ِربْ به عُ ْرضَ الائط أَي اعَت ِرضْه حيث وجدت منه أَيّ ناحية من نواحيه وف الديث
سحٍ أَي جانبه وف الديث َف َقدّمْتُ إِليه الشّرابَ فإِذا هو يَنِشّ فقال
فإِذا ُعرْضُ وجهِه مُنْ َ
اضْ ِربْ به عُرْضَ الائط وف الديث عُ ِرضَتْ عليّ النةُ والنار آنِفا ف عُرْضِ هذا الائط
لجّ فأَتَى َجمْرةَ الوادي
العُرض بالضم الانب والناحية من كل شيء وف الديث حديث ا َ
فاسَتعْ َرضَها أَي أَتاها من جانبها عَرْضا
( * قوله عَرضا بفتح العي هكذا ف الصل وف النهاية والكلم هنا عن عُرض بضم العي )
وف حديث عمر رضي اللّه عنه سأَل َعمْرَو بن مَ ْعدِ يكَ ِربَ عن علة بن حالد
( * قوله « علة بن حالد » كذا بالصل والذي ف النهاية علة بن جلد ) فقال أُولِئكَ فَوارِسُ
ض وهو الناحية أَي َيحْمونَ نَواحِينَا وجِهاتِنا عن
أَعراضِنا وشِفاءُ أَمراضِنا ا َلعْراضُ َجمْعُ عُرْ ٍ
ض وهو اليش أَو جع ِعرْضٍ أَي يَصونون ببلئِهم أَعراضَنا أَن ُت َذمّ
خطّفِ العدوّ أَو جع عَرْ ٍ
تَ َ
وتُعابَ وف حديث السن أَنه كان ل َيَتأَثّم من قتل الَرُورِيّ ا ُلسَْتعْرِضِ هو الذي َيعْتَ ِرضُ
ي وجهٍ أَمكَنَهم
الناسَ َيقُْتلُهُم واسَْتعْرَضَ الَوا ِرجُ الناسَ ل يُبالوا مَن قَتَلُوه مُسْلِما أَو كافِرا من أَ ّ
وقيل اسَتعْرَضوهم أَي قَتَلوا من َقدَرُوا عليه وظَفِرُوا به وأَكَلَ الشيءَ عُرْضا أَي مُعْتَرِضا ومنه
ل ْبنَ عُرْضا أَي اعتَ ِرضْه يعن كله واشتره من و َجدْتَه كيفما
الديث حديث ابن النفية كُلِ ا ُ
اتّفق ول تسأَل عنه َأ ِمنْ َعمَلِ أَهلِ الكتابِ هو َأمْ مِنْ َعمَلِ الَجُوس َأمْ َمنْ َعمَ ِل غيهم مأْخوذ
من عُ ْرضِ الشيء وهو ناحيته والعَرَضُ كثرة الال والعُراضةُ ا َلدِّيةُ يُ ْهدِيها الرجل إِذا َق ِد َم من
سفَر وعَ ّرضَهم عُراضةً وعَ ّرضَها لم َأهْداها أَو أَط َعمَهم إِيّاها والعُراضةُ بالضم ما يعَ ّرضُه الائرُ
أَي يُ ْط ِعمُه من الية يقال َعرّضونا أَي أَطعِمونا من عُراضَتِكم قال الَجلح بن قاسط َي ْقدُمُها كلّ
عَلةٍ عِلْيانْ َحمْراءَ مِنْ ُمعَرّضاتِ الغِرْبانْ قال ابن بري وهذان البيتان ف آخر ديوان الشماخ
يقول إِن هذه الناقة تتقدّم الادي والِبل فل يلحقها الادي فتسي وحدها فيسقُط الغراب
على حلها إِن كان ترا أَو غيه فيأْكله فكأَنا أَهدته له وعَ ّرضَتْه وف الديث أَن ركبا من تّار
السلمي َعرّضوا رسولَ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأَبا بكر رضي اللّه عنه ثيابا بيضا أَي َأ ْه َدوْا
لما ومنه حديث معاذ وقالت له امرأَته وقد رجع من عمله أَين ما جئت به ما يأْت به ال ُعمّال
من عُراضةِ َأ ْهلِهم ؟ تريد ا َلدِيّة يقال عَ ّرضْتُ الرجل إِذا أَهديت له وقال اللحيان عُراضةُ
القافل من سفره َهدِيّتُه الت يُ ْهدِيها لصبيانه إِذا َقفَلَ من سفره ويقال اشتر عُراضة لَهلك أَي
هدية وشيئا تمله إِليهم وهو بالفارسية راهْ آورَدْ وقال أَبو زيد ف العُراضةِ ا َلدِّيةِ التعرِيضُ ما
كان من مِيةٍ أَو زادٍ بعد أَن يكون على ظهر بعي يقال عَرّضونا أَي أَ ْطعِمونا من ميتكم وقال
جلِسَ
الَصمعي العُراضة ما أَ ْط َعمَه الرّاكِبُ من استطعمه من أَهل الياه وقال ِهمْيانُ وعَ ّرضُوا الَ ْ
مَحْضا ماهِجَا أَي َس َقوْهُم لبنا رَقِيقا وف حديث أَب بكر وَأضْيافِه وقد عُ ِرضُوا فأََبوْا هو
بتخفيف الراء على ما ل يسم فاعله ومعناه أُ ْط ِعمُوا و ُق ّدمَ لَهم الطّعامُ وعَرّضَ فلن إِذا دام على
ض وهو ا ِلمّرُ وَتعَرّضَ الرّفاقَ سأَلَهم العُراضاتِ وَتعَ ّرضْتُ الرّفاقَ أَ ْسأَلُهُم أَي
أَكل العَرِي ِ
صدّيْتُ وجعلت فلنا
صدّيْتُ لم أَسأَلم وقال اللحيان َتعَ ّرضْتُ َمعْروفَهم وِل َمعْرُوفِهم أَي َت َ
َت َ
حرُ
عُرْضةً لكذا أَي َنصَ ْبتُه له والعارِضةُ الشاةُ أَو البعي ُيصِيبه الداء أَو السبع أَو الكسر َفيُنْ َ
ويقال بنو فلن ل يأْكلون إِل العَوارِض أَي ل ينحرون الِبل إِل من داء ُيصِيبها َيعِيبُهم بذلك
سرٌ خوفا أَن يوت
ويقال بنو فلن أَكّالُونَ لِ ْلعَوارِضِ إِذا ل يَ ْنحَرُوا إِل ما عَرَضَ له مَرَضٌ أَو ك ْ
فل يَنَْت ِفعُوا به والعرب ُتغَيّرُ بأَكله ومنه الديث أَنه بعث ُب ْدنَه مع رجل فقال إِنْ عُرِضَ لا
حرْها أَي إِن أَصابَها مرض أَو كسر قال شر ويقال عَ َرضَتْ من إِبل فلن عارِضةٌ أَي
فانْ َ
مَ ِرضَتْ وقال بعضهم َع ِرضَتْ قال وأَجوده عَ َرضَتْ وأَنشد إِذا َع َرضَتْ مِنها كَهاةٌ َسمِينةٌ فَل
ب وعَ َرضَتِ الناقةُ أَي أَصابا كسر أَو آفة وف الديث لكم ف
شقْ وتَجَ ْبجَ ِ
تُ ْهدِ مِنْها واتّ ِ
الوظيفة الفَرِيضةُ ولكم العارِضُ العارض الريضة وقيل هي الت أَصابا كسر يقال عرضت الناقة
ضرّ بالصدَقةِ وعَ َرضَت العارِضةُ َتعْرُضُ
إِذا أَصابا آفةٌ أَو كسر أَي إِنا ل نأْ ُخذُ ذاتَ العَيْب فََن ُ
عَرْضا ماتتْ من مَرَض وتقول العرب إِذا قُ ّربَ إِليهم لم َأعَبيطٌ أَم عارضة ؟ فالعَبيط الذي
يُنحر من غي علة والعارضة ما ذكرناه وفلنة عُرْضةٌ للَزواج أَي قويّة على الزوج وفلن
عُرْضةٌ للشرّ أَي قوي عليه قال كعب بن زهي ِمنْ كلّ َنضّاخةِ الذفْرَى إِذا عَرِقَتْ عُ ْرضَتُها
طامِسُ ا َلعْلمِ مَجْهُولُ وكذلك الثنان والَمع قال جرير وت ْلقَى حبال ُعرْضةً ِللْمرا ِجمِ
( * قوله « وتلقى إل » كذا بالصل )
ويروى جبال وفُلنٌ عُرْضةٌ لكذا أَي مَعْرُوضٌ له أَنشد ثعلب طَ ّلقْته ّن وما الطلق ِبسُنّة ِإنّ
جعَلُوا ال ّلهَ عُرْضةً َليْمانِكم َأنْ َتبَرّوا وتتقوا وُتصْ ِلحُوا
النّساءَ َلعُرْضةُ التّطْلِيقِ وف التنيل ول َت ْ
أَي َنصْبا لَيْمانِكُم الفراء ل تعلوا اللف باللّه ُمعْتَرِضا مانِعا لكم أَن تَبَرّوا فجعل العُرْضةَ
بعن ا ُلعْتَرِض ونو ذلك قال الزجاج معن ل تعلوا اللّه عرضة لَيانكم َأنّ موضع أَن َنصْبٌ
بعن عُرْضةً العن ل َتعْتَ ِرضُوا باليمي باللّه ف أَن تَبَرّوا فلما سقطت ف أَ ْفضَى معن العْتِراضِ
ضعَفاءُ عُرْضةٌ لكل مَتَناوِلٍ إِذا كانوا نُهْزةً لكل من أَرادهم
فََنصَبَ أَن وقال غيه يقال هم ُ
ويقال َجعَلْتُ فلنا عُرْضةً لكذا وكذا أَي َنصَبْته له قال الَزهري وهذا قريب ما قاله النحويون
لَنه إِذا ُنصِبَ فقد صار معترضا مانعا وقيل معناه أَي َنصْبا معترضا لَيانكم كالغَرَض الذي
شدّدُونا بذكر اللّه قال وقوله عُرْضةً ُفعْلة من
هو عُرضةٌ للرّماة وقيل معناه قوّةٌ لَيانكم أَي تُ َ
عَرَضَ َيعْرِضُ وكل مانِعٍ مَنَعَك من شغل وغيه من الَمراضِ فهو عارِضٌ وقد عَرَضَ عارِضٌ أَي
حال حائ ٌل ومَنَعَ مانِ ٌع ومنه يقال ل َتعْرِضْ ول َتعْرَض لفلن أَي ل َتعْرِض له بَ ْنعِك باعتراضِك
صدَ مُرادَه ويذهب مذهبه ويقال سلكت طَريق كذا َفعَرَضَ ل ف الطريق عارض أَي جبل
أَنْ َي ْق ِ
صوْب قال الَزهري وللعُرْض ِة معن آخر وهو الذي َيعْرِضُ له
شامخ قَ َطعَ عَليّ َمذْهَب على َ
الناس بالكروه وَيقَعُونَ فيه ومنه قول الشاعر وِإنْ َتتْرُكوا َرهْطَ الفَ َدوْكَسِ ُعصْبةً يَتَامى أَيَامى
عُرْضةً ل ْلقَبائِلِ أَي َنصْبا للقبائل َيعْتَ ِرضُهم بالكْرُوهِ َمنْ شاءَ وقال الليث فلن ُعرْضةٌ للناس ل
يَزالون َيقَعُونَ فيه وعَرَضَ له أَ َشدّ العَرْضِ واعَْترَضَ قاَبلَه بنفسه وعَ ِرضَتْ له الغولُ وعَ َرضَت
صعُوبَةُ وقيل هو أَن يَ ْركَبَ رأْسه من النّخْوة
بالكسر والفتح عَرَضا وعَرْضا َب َدتْ والعُ ْرضِّيةُ ال ّ
خوَ ٌة وصُعُوبةٌ والعُ ْرضِّيةُ ف الفرس أَن َيمْشِيَ عَرْضا
ورجل عُ ْرضِيّ فيه عُ ْرضِّيةٌ أَي عَجْرَ ِفّيةٌ وَن ْ
ويقال عَ َرضَ الفرسُ َيعْرِضُ عَرْضا إِذا مَرّ عارِضا ف َع ْدوِه قال رؤبة َيعْرِضُ حت يَ ْنصِبَ
صدْرَه ورأْسَه مائلً والعُرُضُ مُثَقّل السيُ ف جانب وهو ممود
الَ ْيشُوما وذلك إِذا عدَا عارِضا َ
حنَ ف ال َقفْرِ أتاوِيّاتِ
ف اليل مذموم ف الِبل ومنه قول حيد ُمعْتَرِضاتٍ غَ ْيرَ عُ ْرضِيّاتِ ُيصِْب ْ
( * قوله « معترضات إل » كذا بالصل والذي ف الصحاح تقدي العجز عكس ما هنا )
جةَ وقيل ف قوله ف هذا الرجز إِن اعتراضهن ليس خلقة وإِنا هو للنشاط
أَي يَلْ َز ْمنَ ا َلحَ ّ
والبغي وعُ ْرضِيّ َيعْرِضُ ف سيه لَنه ل تتم رياضته بعد وناقة عُ ْرضِّيةٌ فيها صُعُوبةٌ والعُ ْرضِيّةُ
الذّلولُ الوسطِ الصعْبُ التصرفِ وناقة عُ ْرضِيّة ل َتذِلّ كل الذّلّ وجل عُ ْرضِيّ كذلك وقال
سنَ
ضهُ وف حديث عمر وصف فيه نفسه وسِياسَته و ُح ْ
الشاعر واعْ َروْ َرتِ العُ ُلطَ العُرْضِيّ َترْ ُك ُ
حقُ القَطُوفَ وأَزجرُ العَرُوضَ قال شر
ضمّ العَتُودَ وأُلْ ِ
النظر لرعيته فقال رضي اللّه عنه إِن َأ ُ
حمَلُ عليها ث تُساقُ وسط
صعْبة الرأْسِ الذلولُ وسَطُها الت ُي ْ
العَرُوضُ العُ ْرضِيّةُ من الِبل ال ّ
صرّفَ لراكبها قال إِنا أَزجر العَرُوضَ لَنا
الِبل الحمّلة وإِن ركبها رجل مضت به ُقدُما ول َت َ
تكون آخر الِبل قال ابن الَثي العَرُوض بالفتح الت تأْخذ يينا وشالً ول تلزم الحجة يقول
أَضربه حت يعود إِل الطريق جعله مثلً لسن سياسته للُمة وتقول ناقة عَرَوضٌ وفيها عَرُوضٌ
وناقة ُع ْرضِيّةٌ وفيها عُ ْرضِّيةٌ إِذا كانت رَيّضا ل تذلل وقال ابن السكيت ناقة عَرُوضٌ إِذا َقبِلَتْ
ستَحْكِم وقال شر ف قول ابن أَحر يصف جارية ومَنَحْتُها َقوْل على عُ ْرضِّيةٍ
بعض الرياضة ول تَ ْ
ضغْنَها بَِتوَدّدِ قال ابن الَعراب شبهها بناقة صعبة ف كلمه إِياها ورفقه با وقال
عُلُطٍ أُداري ِ
غيه مَنَحْتُها َأعَرْتُها وأَعطيتها وعُ ْرضِّيةٍ صُعوبة فكأَن كلمه ناقة صعبة ويقال كلمتها وأَنا على
خوَةٍ حُمارِسٌ
ناقة صعبة فيها اعتراض والعُ ْرضِيّ الذي فيه جَفاءٌ واعْتِراضٌ قال العجاج ذُو َن ْ
عُ ْرضِيّ وا ِلعْراضُ بالكسر سهم ُي ْرمَى به بل ريش ول َنصْل َي ْمضِي عَرْضا فيصيب بعَرْضِ العود
ل بده وف حديث َعدِيّ قال قلت للنب صلّى اللّه عليه وسلّم أَرْمي با ِلعْراضِ فََيخْزِقُ قال ِإنْ
خَزَقَ فَكُلْ وإِن أَصابَ بعَرضِه فل َت ْأكُلْ أَراد با ِلعْراضِ سهما يُ ْرمَى به بل رِيش وأَكثر ما
يصيب بعَرْض عُوده دون َحدّه وا َلعْرِضُ الَكانُ الذي ُيعْرَضُ فيه الشيءُ وا ِلعْرَضُ الثوب ُتعْرَضُ
لدّ يقال أَخذ
جمّلُها والعارِضُ ا َ
فيه الارية وُتجَلّى فيه والَلفاظ مَعارِيضُ الَعان من ذلك لَنا ُت َ
الشعر من عا ِرضَ ْيهِ قال اللحيان عارِضا الوجه وعَرُوضَاه جانباه والعارِضانِ شِعا الفَم وقيل
حوْتَ وِإنْ َأجْ َهدَ ف العارِضَ ْينِ مِنْك القَتِي
صَجانبا اللّحية قال عدي بن زيد ل تُؤاتِيكَ إِنْ َ
شدْقَ ْينِ من الَسنان
والعَوارِضُ الثّنايا سُميت عَوارِضَ لَنا ف عُرْضِ الفَم والعَوارِضُ ما وَلِيَ ال ّ
صقُول
وقيل هي أَرْبع أَسْنان تَلي الَنيابَ ث ا َلضْراسُ تَلي العَوارِضَ قال الَعشى غَرّاء فَرْعاء َم ْ
عَوا ِرضُها َتمْشِي ا ُلوَيْنا كما َيمْشي الوجِي الوَحِلُ وقال اللحيان العَوارِضُ من ا َلضْراسِ وقيل
سمَتْ َكأَّنهُ
عارِضُ ال َفمِ ما يبدو منه عند الضحك قال كعب تَجْلُو عوارِضَ ذي ظَ ْلمٍ إِذا اْبتَ َ
مُنْهَلٌ بالرّاحِ َمعْلُولُ َيصِفُ الثّنايا وما بعدها أَي تَكْشِفُ عن أَسْنانا وف الديث أَن النب صلّى
اللّه عليه وسلّم َبعَثَ ُأمّ سُ َل ْيمٍ لتنظر إِل امرأَة فقال َشمّي عَوا ِرضَها قال شر هي الَسنان الت
ف عُرْضِ الفم وهي ما بي الثنايا والَضراس واحدها عارضٌ َأمَرَها بذلك لتَبُورَ به نَكْهَتَها وريح
صقُلُ
َفمِها َأطَيّبٌ أَم خبيث وامرأَة نقِّيةُ العَوارِض أَي نقِّيةُ عُرْضِ الفم قال جرير أََتذْكرُ يَومَ َت ْ
عا ِرضَيْها ِبفَرْعِ بَشامةِ سُقيَ البَشامُ قال أَبو نصر يعن به الَسنان ما بعد الثنايا والثنايا ليست
ض ما
من العَوارِضِ وقال ابن السكيت العارِضُ النابُ والضّ ْرسُ الذي يليه وقال بعضهم العارِ ُ
بي الثنية إِل الضّرْس واحتج بقول ابن مقبل هَزِئَتْ مَيّةُ أَنْ ضاحَكْتُها فَرََأتْ عارِضَ َعوْدٍ قد
ثَ ِرمْ قال والثّ َرمُ ل يكون ف الثنايا
( * قوله « ل يكون ف الثنايا » كذا بالصل وبامشه صوابه ل يكون إِل ف الثنايا اه وهو
ض ما
كذلك ف الصحاح وشرح ابن هشام لقصيد كعب بن زهي رضي اللّه عنه ) وقيل العَوارِ ُ
بي الثنايا والَضراس وقيل العوارض ثانية ف كل ِشقّ أَربعةٌ فوق وأَربعة أَسفل وأَنشد ابن
الَعراب ف العارضِ بعن الَسنان وعارِضٍ كجانبِ العِراقِ أَبَنْت بَرّاقا ِمنَ البَرّاقِ العارِضُ
الَسنان شبه استِواءَها باستواء اسفل القرْبة وهو العِراقُ للسيْرِ الذي ف أَسفل القِرْبة وأَنشد
ش ّن مِتّ عليهن ومِ ْتنَ مِنّي قوله مُتّ عليهن
أَيضا َلمّا رأَْينَ دَ َردِي وسِنّي وجَبْهةً مِثْلَ عِراقِ ال ّ
شنّ أَراد
حكُ عن مِثْلِ عِراقِ ال ّ
ضَأَسِفَ على شبابه ومت ُهنّ من بغضي وقال يصف عجوزا َت ْ
شنّ وهي القِرْبةُ وعارِضةُ الِنسان
شنّ أَنه أَجْلَحُ أَي عن دَرا ِدرَ اسَْت َوتْ كأَنا عِراقُ ال ّ
ِبعِراقِ ال ّ
صَفْحتا خدّيه وقولم فلن خفيف العارِضَ ْينِ يراد به خفة شعر عارضيه وف الديث من سَعادةِ
الرءِ ِخفّة عا ِرضَيْه قال ابن الَثي العارِضُ من اللحية ما يَ ْنبُتُ على عُرْضِ اللّحْيِ فوق الذقَن
وعارِضا الِنسان صفحتا خدّيه وخِفّتُهما كناية عن كثرة الذكرِ للّه تعال وحركتِهما به كذا
قال الطاب وقال قال ابن السكيت فلن خفيف الش َفةِ إِذا كان قليل السؤال للناس وقيل أَراد
بفة العارضي خفة اللحية قال وما أَراه مناسبا وعارضةُ الوجه ما يبدو منه وعُرْضا الَنف وف
حدَرِ قصَبته ف حافتيه جيعا وعارِضةُ الباب مِساكُ
التهذيب وعُرْضا أَْنفِ الفرس مُبَْتدَأُ مُنْ َ
العِضادَتَ ْينِ من فوق مُحاذِيةً للُسْ ُك ّفةِ وف حديث عمرو بن الَهتم قال للزبْرِقانِ إِنه لشديد
العارضةِ أَي شدِيد الناحيةِ ذو َج َل ٍد وصَرامةٍ ورجل شديدُ العارضةِ منه على الثل وإِنه لذُو
عارضةٍ وعارضٍ أَي ذُو ج َلدٍ وصَرامةٍ و ُقدْرةٍ على الكلم ُمفَوّهٌ على الثل أَيضا وعَرَضَ الرجلُ
حمِل
لّيدُ والعارِضُ سَقائِفُ الَ ْ
صار ذا عارضة والعارضةُ قوّةُ الكلمِ وتنقيحه والرْأيُ ا َ
وعوارِضُ البيتِ خشَبُ َسقْفِه ا ُلعَرّضةُ الواحدة عارِضةٌ وف حديث عائشة رضي اللّه عنها
َنصَبْتُ على باب ُحجْرت عَباءةً َمقْ َدمَه من غَزاة خَيَْبرَ أَو تَبُوكَ فهََتكَ العَرْضَ حت وقَع بالَرض
حكى ابن الَثي عن الرويّ قال الحدثون يروونه بالضاد وهو بالصاد والسي وهو خشبة
توضع على البيت عَرْضا إِذا أَرادوا تسقيفه ث تُلْقى عليه أَطرافُ الشَب القِصار والديث جاء
ف سنن أَب داود بالضاد العجمة وشرحه الطاب ف الَعالِم وف غريب الديث بالصاد الهملة
قال وقال الراوي العَرْص وهو غلط وقال الزمشري هو العَرْصُ بالصاد الهملة قال وقد روي
بالضاد العجمة لَنه يوضع على البيت عَرْضا والعِرَضّ النّشاطُ أَو النّشِيطُ عن ابن الَعراب
صدِ َأوْ عِ َرضّا السان الذي يَسْنُو
وأَنشد لَب ممد الفقعسي ِإنّ لَها لَسانِيا مِ َهضّا على ثَنايا ال َق ْ
على البعي بالدلو يقول َيمُرّ على مَنْحاتِه بالغَ ْربِ على طريق مستقيمة وعِ ِرضّى من النّشاطِ قال
لِيضّى مَشْيٌ ف
أَو َيمُرّ على اعْتراضٍ من نَشاطِه وعِ ِرضّى ِفعِلّى من العْتراضِ مثل الَِيضّ وا ِ
مَيَلٍ والعِ َرضّةُ والعِ َرضْنةُ العْتِراضُ ف السي من النّشاطِ والفرس َت ْعدُو العِ َرضْن والعِرَضْنةَ
والعِ َرضْناةَ أَي مُعْتَرِضةً مَرّةً من وجه ومرّة من آخر وناقة عِ َرضْنةٌ بكسر العي وفتح الراء
مُعْتَرِضةٌ ف السي للنشاط عن ابن الَعراب وأَنشد َترِدْ بِنا ف َسمَلٍ َلمْ يَ ْنضُبِ مِنْها عِ َرضْناتٌ
عِراضُ الَرْنُبِ العِ ْرضْناتُ ههنا جع عِ َرضْنةٍ وقال أَبو عبيد ل يقال عِ َرضْنةٌ إِنا العِ َرضْنةُ
ض ويقال فلن َيعْدو العِ َرضْنةَ وهو الذي َيسِْبقُ ف َعدْوه وهو يشي العِ َرضْن إِذا مَشَى
العْترا ُ
مِشْيةً ف شقّ فيها َبغْيٌ من نَشاطه وقول الشاعر عِ َرضْنةُ لَيْلٍ ففي العِ َرضْناتِ ُجنّحا أَي من
العِ َرضْناتِ كما يقال رجل من الرجال وامرأَة عِ َرضْنةٌ ذهبت عَرْضا من ِسمَنِها ورجل عِرْضٌ
ضنٌ وعِ ْرضَنةٌ إِذا كان َيعْتَرِضُ الناس بالباطل ونظرت إِل فلن عِ َرضْنةً أَي
وامرأَة عِرْض ٌة وعِ ْر َ
ضنٌ تَ ْثبُتُ النونُ لَنا ملحقة وتذف الياء لَنا غي
ِب ُمؤَخّر عَيْن ويقال ف تصغي العِرَضْن عُرَْي ِ
ملحقة وقال أَبو عمرو الُعارِضُ من الِبلِ العَلُوقُ وهي الت ترأَم بأَْنفِها وَتمْنَعُ دَرّها وبعي
صدّ وعَرَضَ لك
ستَقم ف القِطار وا ِلعْراضُ عن الشيء الصدّ عنه وَأعْرَضَ عنه َ
مُعارِضٌ إِذا ل يَ ْ
اليُ َيعْرِضُ عُروضا وَأعْرَضَ أَشْرَفَ وَتعَرّضَ مَعْرُوفَه وله َطلَبَه واستعمل ابن جن الّتعْرِيضَ ف
لذْفِه فسادا ف الصنْعة وعا َرضَه ف السي سار حِياله وحاذاه
قوله كان َحذْفُه أَو الّتعْرِيضُ َ
وعارَضَه با صََنعَه كافأَه وعارض البعيُ الريحَ إِذا ل يستقبلها ول يستدبرها وَأعْرَض الناقةَ على
الوض وعَ َرضَها َعرْضا سامَها أَن تشرب وعَرَضَ َعلَيّ َس ْومَ عاّلةٍ بعن قول العامة عَ ْرضَ
سابِرِيّ وف الثل عَرْضَ سابِرِيّ لَنه يُشترى بَأوّل عَرْض ول يُبالَغُ فيه وعَرَضَ الشيءُ َيعْرِضُ
بدا وعُرَضّى ُفعَلّى من ا ِلعْراضِ حكاه سيبويه ولقِيه عارِضا أَي باكِرا وقيل هو بالغي معجمة
وعارضاتُ الوِرْد َأوّله قال كِرامٌ يَنالُ الاءَ قَبْلَ شفاهِ ِهمْ َل ُهمْ عارِضات الوِرْدِ ُشمّ الَناخِرِ لم
منهم يقول تقَع أُنوفُهم ف الاء قبل شِفاههم ف َأوّل وُرُودِ الوِرْدِ لَن َأوّله لم دون الناس
وعَرّضَ ل بالشيء ل ُيبَيّنْه وَتعَرُضَ ت َع ّوجَ يقال تعرّض الملُ ف البَل أَخَذ منه ف عَرُوضٍ
فاحتاج أَن يأْخذ يينا وشالً لصعوبة الطريق قال عبد اللّه ذو البِجادين الزنّ وكان دليلَ النب
صلّى اللّه عليه وسلّم ياطب ناقته وهو يقودُها به صلّى اللّه عليه وسلّم على ثَنِّيةِ رَكوبةَ وسي
ذا البِجادَْينِ لَنه حي أَراد السي إِل النب صلّى اللّه عليه وسلّم قطعت له ُأمّه بِجادا باثني
لوْزاءِ للنّجُومِ هو أَبُو القا ِسمِ
َفأْتَزَرَ بواحد وارْتَدى بآخَر َتعَ ّرضِي مَدارِجا وسُومي َتعَرّضَ ا َ
فاسَْتقِيمي ويروى هذا أَبو القاسم َتعَ ّرضِي ُخذِي َيمْنةً ويَسْرةً وتَنَكّب الثنايا الغِلظ َتعَرّضَ
لوْزاءِ لَن الوزاء تر على جنب مُعارضةً ليست بستقيمة ف السماء قال لبيد أَو رَجْعُ
اَ
واشِمةٍ أُسِفّ َنؤُورُها ِكفَفا َتعَرّضَ َفوْقَ ُهنّ وِشامُها قال ابن الَثي شبهها بالوزاء لَنا ترّ
معترضة ف السماء لَنا غي مستقيمة الكواكب ف الصورة ومنه قصيد كعب َمدْخُوسةٌ ُقذِفَتْ
حضِ عن عُرُضٍ أَي أَنا َتعْتَرِضُ ف مَرَْتعِها والَدا ِرجُ الثنايا الغِلظُ وعَرّضَ لفلن وبه إِذا قال
بالنّ ْ
فيه قولً وهو َيعِيبُه الَصمعي يقال عَرّضَ ل فلن َتعْرِيضا إِذا رَحْ َرحَ بالشيء ول يبيّن
والَعارِيضُ من الكلم ما عُرّضَ به ول ُيصَ ّرحْ وَأعْراضُ الكل ِم ومَعا ِرضُه ومَعارِيضُه كلم يُشِْبهُ
سأَله هل رأَيت فلنا ؟ فيكره أَن يكذب وقد رآه فيقول ِإنّ
بعضهُ بعضا ف العان كالرجل َت ْ
فلنا لَيُرَى ولذا العن قال عبد اللّه بن العباس ما أُحِبّ بَعارِيضِ الكلمِ ُح ْمرَ الّنعَم ولذا قال
عبد اللّه بن رواحة حي اتمته امرأَته ف جارية له وقد كان حلف أَن ل يقرأَ القرآن وهو جُنب
فأَلَحّتْ عليه بأَن يقرأَ سورة فأَنشَأ يقول شَ ِه ْدتُ بأَنّ َو ْعدَ ال ّلهِ َحقّ وأَنّ النارَ مَ ْثوَى الكافِرِينا
حمِلُه ملئكةٌ شِدادٌ ملئكةُ الِلهِ
وأَنّ العَرْشَ فوْقَ الاءِ طافٍ وفوقَ العَرْشِ َربّ العاَلمِينا وَت ْ
سوّمِينا قال فرضيت امرأَته لَنا َحسِبَتْ هذا قرآنا فجعل ابن رواحة رضي اللّه عنه هذا
مُ َ
عَرَضا ومِعْرَضا فرارا من القراءة والتعْرِيضُ خلف التصريح والَعارِيضُ الّتوْرِيةُ بالشيء عن
الشيء وف الثل وهو حديث مرّج عن عمران بن حصي مرفوع إِنّ ف الَعاريضِ َلمَ ْندُوحةً عن
الكذب أَي سَعةً الَعارِيضُ جع مِعْراضٍ من التعريضِ وف حديث عمر رضي اللّه عنه َأمَا ف
الَعارِيض ما ُيغْن السلم عن الكذب ؟ وف حديث ابن عباس ما أُحب بَعارِيضِ الكلم ُحمْر
النعَم ويقال عَرّض الكاتبُ إِذا كتب مُثَبّجا ول يبي الروف ول ُي َق ّومِ الَطّ وأَنشد الَصمعي
للشماخ كما خَطّ عِبْرانِّيةً بيَمينه بتَيماءَ حَبْرٌ ث عَرّضَ أَسْطُرا والّتعْرِيضُ ف ِخطْبةِ الرأَة ف عدّتا
أَن يتكلم بكلم يشبه خِطْبتها ول يصرّح به وهو أَن يقول لا إِنك لميلة أَو إِن فيك لبقِيّة أَو
إِن النساء لن حاجت والتعريض قد يكون بضرب الَمثال وذكر الَلغاز ف جلة القال وف
الديث أَنه قال لعَديّ ابن حات إِن وِسادَكَ لعَرِيضٌ وف رواية إِنك لعَريضُ القَفا كَن بالوِساد
عن النوم لَن النائم يَتوَ ّسدُ أَي إِن نومك لطويل كثي وقيل كن بالوساد عن موضع الوساد من
سمَن وقيل أَراد من أَكل مع
رأْسه وعنقه وتشهد له الرواية الثانية فإِنّ عِرَضَ القفا كناية عن ال ّ
الصبح ف صومه أَصبح عَريضَ القفا لَن الصوم ل يؤثّر فيه والُعَرّضةُ من النساء البكر قبل أَن
حجَبَ وذلك أَنا ُتعْرَضُ على أَهل اليّ عَرْضةً لِيُ َرغّبُوا فيها مَنْ َرغِبَ ث يَحْجبونا قال
تُ ْ
الكميت لَيالِيَنا إِذْ ل تزالُ تَرُوعُنا مُعَرّضةٌ مِنْ ُهنّ بِكْرٌ وثَيّبُ وف الديث من عَرّضَ عَ ّرضْنا له
لءِ َأْلقَيْناه ف النهر تفسيُه من عَرّضَ بال َقذْف عَ ّرضْنا له بتأْديب ل يَبْ ُلغُ
ومن مَشى على ال َك ّ
حدَدْناه والكلّء مَرْفأُ السفُن ف
لدّ أَلقيناه ف نر الدّ ف َ
لدّ ومن صرح بالقذف ب ُركُوبه نر ا َ
اَ
الاء وضرب الشي على الكلّء مثلً للتعريض للحدّ بصريح القذف والعَرُوضُ عَرُوضُ الشعر
وهي فَواصِلُ أَنصاف الشعْر وهو آخر النصف الَول من البيت أُْنثَى وكذلك عَرُوض البل
وربا ُذكّرتْ والمع أَعارِيضُ على غي قياس حكاه سيبويه وسي َعرُوضا لَن الشعر ُيعْرَضُ
عليه فالنصف الَول عَروضٌ لَن الثان يُبْن على الَول والنصف الَخي الشطر قال ومنهم من
يعل العَروضَ طَرائق الشعْر و َعمُودَه مثل الطويل يقول هو عَرُوضٌ واحد واخْتِلفُ قَوافِيه
يسمى ضُرُوبا قال ولكُلّ مقَالٌ قال أَبو إِسحق وإِنا سي وسط البيت عَرُوضا لَن العروض
وسط البيت من البِناء والبيتُ من الشعْر مَبنّ ف اللفظ على بناء البيت السكون للعرب َفقِوامُ
البيت من الكلم عَرُوضُه كما َأنّ قِوامَ البيت من الِرَقِ العارضةُ الت ف وسطه فهي أَ ْقوَى ما
ف بيت الرق فلذلك يب أَن تكون العروض أَقوى من الضرْب أَل ترى أَن الضّروبَ النقصُ
ض با وهي مؤنثة ول تمع لَنا
فيها أَكثر منه ف الَعارِيض ؟ والعَرُوضُ مِيزانُ الشعْر لَنه يُعارَ ُ
اسم جنس وف حديث خدية رضي اللّه عنها أَخاف أَن يكون عُرِضَ له أَي عَرَضَ له النّ
وأَصابَه منهم مَسّ وف حديث عبد الرحن بن الزِّبيِ وزَوجتِه فاعتُرِضَ عنها أَي أَصابَه عارض
ض و ُمعْتَرِضٌ
من مرَضٍ أَو غيه مَنعَه عن إِتيانا ومضى عَرْضٌ من الليل أَي ساعةٌ وعارِضٌ وعرِي ٌ
ضيْتُ ِمنْ َشتْمي على َرغْمي
ض ومُعْرِضٌ أَساء قال َلوْل ابْن حارِثةَ الَميُ َل َقدْ َأ ْغ َ
و ُمعَرّ ٌ
( * قوله « لول ابن حارثة المي لقد » كذا بالصل )
إِلّ َك ُمعْرِضٍ ا ُلحَسّر بَكْرَه َعمْدا ُيسَبّبُن على الظّ ْلمِ الكاف فيه زائدة وتقديره إِل ُمعْرِضا
وعُوارضٌ بضم العي جبَل أَو موضع قال عامرُ بن ال ّطفَيْل فَلَْبغِيَنّ ُكمُ قَنا وعُوارضا ولُقْبِ َلنّ
اليْلَ لبةَ ضَ ْر َغدِ أَي ِبقَنا وبعُوارِضٍ وها جبلن قال الوهري هو ببلد طيّء وعليه قب حات
وقال فيه الشماخ كأَنّها وقد بَدا عُوارِضُ وفاضَ من أَْيدِي ِهنّ فائضُ وأَدَبِيّ ف القَتامِ غامِضُ
وقِ ْطقِطٌ حيثُ يَحُوضُ الائضُ والليلُ بَ ْينَ قََنوَْينِ راِبضُ َبلْهةِ الوادِي قَطا نَواهِضُ والعَرُوضُ
جبل قال ساعِدةُ بن ُجؤَيّة َألْ َنشْرِهمْ َشفْعا وتُتْ َركَ منْ ُهمُ بَنْبِ العَرُوضِ ِر ّمةٌ ومَزاحِفُ ؟
والعُرَْيضُ بضم العي مصغر وادٍ بالدينة به أَموالٌ لَهلها ومنه حديث أَب سفيان أَنه خرَج من
ض ومنه الديث الخر ساقَ خَلِيجا من العُرَْيضِ والعَ ْرضِيّ جنس من
مكة حت بلغ العُرَْي َ
الثياب قال النضر ويقال ما جاءكَ من الرأْي عَرَضا خي ما جاءك مُسْتَكْرَها أَي ما جاءك من
غي َروِّيةٍ ول فِكْر وقولم عُ ّلقْتُها عَرَضا إِذا َهوِيَ امرَأةً أَي اعْتَ َرضَتْ فرآها َبغْتة من غي أَن
َقصَد لرؤيتها َفعَ ِلقَها من غي قصدٍ قال الَعشى عُ ّلقْتُها َعرَضا وعُ ّلقَتْ رَجُلً غَيْري وعُ ّلقَ
أُخْرى غيْرَها الرجُ ُل وقال ابن السكيت ف قوله عُ ّلقْتُها عرَضا أَي كانت عرَضا من ا َلعْراضِ
اعْتَ َرضَن من غي أَن َأطْلُبَه وأَنشد وِإمّا حُبّها عَرَضٌ وِإمّا بشاشةُ كلّ ِع ْلقٍ مُسْتَفاد يقول إِما أَن
يكون الذي من حبها عرَضا ل أَطلبه أَو يكون عِلْقا ويقال أَعرَض فلن أَي ذهَب عرْضا وطولً
وف الثلِ َأ ْع َرضْتَ القِرْفةَ وذلك إِذا قيل للرجل من تَتّ ِهمُ ؟ فيقول بن فلنة للقبيلة بأَسْرِها
وقوله تعال وعَ َرضْنا جهنم يومئذ للكافرين عَرْضا قال الفراء أَبرزناها حت نظر إِليها الكفار
ولو َجعَلْتَ ال ِفعْلَ لا ز ْدتَ أَلفا فقلت َأعْ َرضَتْ هي أَي ظَهَ َرتْ واستبانت قال عمرو بن كلثوم
فَأعْ َرضَتِ اليمامةُ وا ْشمَخَ ّرتْ كأَسيافٍ بأَيدي ُمصْلِتينا أَي َأْب َدتْ ُع ْرضَها ولحَتْ جِبالُها للناظر
إِليها عارِضةً وَأعْ َرضَ لك الي إِذا َأمْكَنكَ يقال َأعْرَضَ لك الظبْيُ أَي َأمْكَنكَ من عُ ْرضِه إِذا
وَلّك عُ ْرضَه أَي فارْمه قال الشاعر أَفا ِطمَ َأعْ ِرضِي قَبْلَ النايا كَفى بال ْوتِ هَجْرا واجْتِنابا أَي
أَمكِن ويقال َطأْ ُمعْرِضا حيث شئت أَي ضَعْ رجليك حيث شئت أَي ول َتتّق شيئا قد أَمكن
صعْبٌ وا ْعتَرضْتُ الشهر إِذا ابتدأْته من غي أَوله ويقال
ذلك واعَْت َرضْتُ البعي رَكِ ْبتُه وهو َ
َتعَرّضَ ل فلن وعرَض ل َيعْرِضُ َيشِْتمُن وُيؤْذِين وقال الليث يقال تعرّض ل فلن با أَكره
واعتَرَضَ فلن فلنا أَي وقع فيه وعارَضَه أَي جانَبَه و َعدَلَ عنه قال ذو الرمة وقد عارَضَ
شوْلَ جافِ ُر ويقال ضرَب الفحلُ الناقةَ عِراضا وهو
شعْرى سُهَيْلٌ كأَنّه قَريعُ هِجانٍ عارَضَ ال ّ
ال ّ
أَن يقاد إِليها وُيعْرَضَ عليها إِن اشَْتهَتْ ضرَبَها وإِل فل وذلك لكَرَمها قال الراعي قلِئصُ ل
حنَ إِلّ يَعارةً عِراضا ول ُيشْرَْينَ إِلّ غَوالِيا ومثله للطرماح ونِيلَتْ ِحيَ نِيلتْ يَعارةً ف
يُ ْلقَ ْ
ضرِبَها من
عِراضِ أَبو عبيد يقال َلقِحَتْ ناقةُ فلن عِراضا وذلك أَن يُعا ِرضَها الفحلُ معارضةً فَي ْ
غي أَن تكون ف الِبل الت كان الفحلُ رَسِيلً فيها وبعي ذو عِراضٍ يُعارِضُ الشجر ذا الشوْكِ
بفِيه والعارِضُ جانِبُ العِراق والعريضُ الذي ف شعر امرئ القيس اسم جبل ويقال اسم واد
ت له وصُحْبت بَ ْينَ ضا ِرجٍ وبَ ْينَ تِلعِ َيثْلَثٍ فالعَرِيضِ أَصابَ ُقطَيّاتٍ فَسالَ اللّوى له
َق َعدْ ُ
فَوادي الَبدِيّ فانْتَحى لليَرِيضِ
( * قوله « أصاب إل » كذا بالصل والذي ف معجم ياقوت ف عدة مواضع أصاب قطاتي
فسال لواها )
وعارَضْتُه ف ا َلسِي أَي سِ ْرتُ حياله وحاذَيْتُه ويقال عارض فلن فلنا إِذا أَخذ ف طريق وأخذ
ف طريق آخر فالتقيا وعارَضْتُه بثل ما صنع أَي أَتيت إِليه بثل ما أَتى وفعلت مثل ما فعل
ويقال لم مُعَرّضُ للذي ل يُبالَغْ ف ِإنْضاجِه قال السّلَيْك بن السّلَكةِ السعدي سَيَ ْكفِيكَ ضَ ْربَ
حمٌ مُعَرّضٌ وماءُ ُقدُورٍ ف الِفانِ مَشِيبُ ويروى بالضاد والصاد وسأَلته عُراضةَ مالٍ
ال َق ْومِ لَ ْ
ض مالٍ فلم يعطنيه و َقوْسٌ عُراضةٌ أَي عَرِيضةٌ قال أَبو كبي َلمّا رأى َأنْ لَيْسَ
ض مال وعَرَ َ
وعَرْ َ
عنهمْ َم ْقصَرٌ َقصَرَ الَي ِميَ بكلّ أَبَْيضَ مِ ْطحَ ِر وعُراضةِ السّيََتيِ تُوبِعَ بَ ْريُها تأْوي طَواِئفُها بعَجْسٍ
عَبْهَرِ تُوبِعَ بَرْيُها ُجعِلَ بعضه يشبه بعضا قال ابن بري أَورده الوهري مفردا وعُراضةُ وصوابه
وعُراضةِ بالفض وعلله بالبيت الذي قبله وأَما قول ابن أَحر أَل َليْتَ ِشعْري هل َأبِيَتنّ ليلةً
صَحيحَ السّرى والعِيسُ تَجْري عَرُوضُها بِتَيْهاءَ َقفْرٍ والَطِيّ كأَنّها قَطا الَ ْزنِ قد كانَتْ فِراخا
بُيُوضُها و َروْحةُ ُدنْيا َبيَ حَيّيِ رُحْتُها أُ ِسيُ عَسِيا أَو عَرُوضا أَرُوضُها أُ ِسيُ أَي أُ َسيّ ُر ويقال
معناه أَنه ينشد قصيدتي إِحداها قد ذَلّلها والُخرى فيها اعتراضٌ قال ابن بري والذي فسّره
هذا التفسي روى الشعر أُخِبّ ذَلُولً أَو َعرُوضا أَرُوضُها قال وهكذا روايته ف شعره ويقال
سَتعْ َرضَ ٌة ويقال ُقذِفَتْ باللحم وُلدِسَت إِذا َسمِنَتْ قال ابن
اسُْتعْ ِرضَتِ الناقةُ باللحمِ فهي مُ ْ
حقَتْ خَسِيسةُ سِنّها واسُْتعْ ِرضَتْ بَبضِيعِها الُتََبتّرِ قال خسيسةُ سِنّها حي بَ َزلَتْ
مقبل َقبّاء قد َل ِ
وهي أَ ْقصَى أَسنانا وفلن ُمعْتَرِضٌ ف خُ ُلقِه إِذا ساءَكَ كلّ شيءٍ من أَمره وناقة عُرْضةٌ للحِجارةِ
أَي قوّيةٌ عليها وناقة عُرْضُ أَسفارٍ أَي قويّة على السفَر وعُرْضُ هذا البعيِ السفَرُ والجارةُ
جعَلُ َأوْلدُها َلغْوا وعُرْضُ الائةِ الَ ْل َمدُ
وقال الَُثقّبُ العَبْديّ أَو مائَةٌ تُ ْ
( * قوله « أو مائة إل » تقدم هذا البيت ف مادة جلمد بغي هذا الضبط والصواب ما هنا )
ح آخِرَ
قال ابن بري صواب إِنشاده أَو مائةٍ بالكسر لَن قبله إِل بَِبدْرَى َذهَبٍ خاِلصٍ كلّ صَبا ٍ
سَندِ قال وعُرْضُ مبتدأ واللمد خبه أَي هي قوية على قطعه وف البيت إِقْواء ويقال فلن
الُ ْ
عُرْضةُ ذاك أَو عُرْضةٌ لذلك أَي مُقْرِنٌ له قويّ عليه والعُرْضةُ ا ِل ّمةُ قال حسان وقال ال ّلهُ قد
َأ ْعدَ ْدتُ جُنْدا ُهمُ ا َلنْصارُ عُ ْرضَتُها اللّقاءُ وقول كعب بن زهي عُ ْرضَتُها طامِسُ ا َلعْلمِ مهول
قال ابن الَثي هو من قولم َبعِيٌ عُرْضةٌ للسفر أَي قويّ عليه وقيل الَصل ف العُرْضةِ أَنه اسم
حكُ منه كثيا ويُهْزَأُ به فتقول هذا الغَرضُ
ضَللمفعول ا ُلعْتَرَضِ مثل الضّحْكة والُ ْزأَةِ الذي ُي ْ
عُ ْرضَةٌ للسّهام أَي كثيا ما َتعْتَ ِرضُه وفلنٌ ُعرْضةٌ للكلم أَي كثيا ما َيعْتَ ِرضُه كلمُ الناس
فتصي العُرْضةُ بعن الّنصْب كقولك هذا الرجل َنصْبٌ لكلم الناس وهذا الغَرضُ َنصْبٌ للرّماة
كثيا ما َتعْتَ ِرضُه وكذلك فلن عُرْضةٌ للشرّ أَي نصب للشرّ قويّ عليه يعترضه كثيا وقولم
هو له دونه عُرْضةٌ إِذا كان يََتعَرّضُ له ولفلن عرضة َيصْرَعُ با الناس وهو ضرب من الِيلةِ ف
الُصا َرعَة
( )7/165
خمِ والعِرَْبضُ
خمُ فأَما أَبو عبيدة فقال العَريضُ كأَنه من الضّ َ
( عربض ) العِرَْبضُ كا ِلزَبْر الض ْ
خمُ قال الشاعر أَْلقَى عليها كَلْ َكلً
والعِرْباضُ البعيُ ال َقوِيّ العَرِيضُ الكَلْكَلِ الغليظُ الشديدُ الض ْ
عِرَبْضا وقال ِإنّ لَنا َهوّا َسةً ِعرَبْضا وأَ َسدٌ عِرْباضٌ رَحْبُ الكَلْكَلِ
( )7/187
( )7/187
( عضض ) ال َعضّ الشدّ بالَسنان على الشيء وكذلك َعضّ اليّة ول يقال لل َعقْرَب لَن َل ْدغَها
ضضْتُ عليه َعضّا وعِضاضا و َعضِيضا
ضضْتُه َأ َعضّه و َع ِ
إِنا هو ِبزُباناها وشَوْلَتِها وقد َع ِ
ضضْتُه تيمة ول يسمع لا بآتٍ على لغتهم والَمر منه َعضّ وا ْعضَضْ وف حديث العِرْباض
و َع ّ
و َعضّوا عليها بالنوا ِجذِ هذا مثل ف شدّة الستماك بأَمر الدين لَن ال َعضّ بالنواجذ َعضّ بميع
الفم والَسنان وهي أَواخِرُ الَسنان وقيل هي الت بعد الَنياب وحكى الوهري عن ابن
ضضْتُ بالفتح لغة ف الرّبابِ قال ابن
ض وقال أََبو عبيدة َع َ
السكيت عضضت باللقمة فأَنا َأ َع ّ
صصْتُ
بري هذا تصحيف على ابن السكيت والذي ذكره ابن السكيت ف كتاب الِصلح َغ ِ
باللقمة فأَنا َأ َغصّ با َغصَصا قال أَبو عبيدة و َغصَصْتُ لغة ف الرّبابِ بالصاد الهملة ل بالضاد
العجمة ويقال َعضّه و َعضّ به و َعضّ عليه وها يَتعاضّانِ إِذا َعضّ كل واحد منهما صاحبه
ضضْتُه سيفي ضربته به وما لنا ف هذا الَمر َمعَضّ أَي
وكذلك الُعاضّةُ والعِضاضُ وَأ ْع َ
سكٌ والعَضّ باللسان َأنْ َيتَناوَلَه با ل ينبغي والفعلُ كالفعلِ وكذلك الصدر ودابةٌ ذاتُ
مُسَْتمْ َ
َعضِيضٍ وعِضاضٍ قال سيبويه العِضاضُ اسم كالسّبابِ ليس على َفعَلَه َفعْلً وف َرسٌ َعضُوضٌ
أَي َيعَضّ وكلب عَضوض وناقة عَضوض بغي هاء ويقال بَ ِرئْتُ إِليك من العِضاضِ وال َعضِيضِ
إِذا باع دابّة وبَرِئَ إِل مشتريها من َعضّها الناسَ والعُيُوبُ تيءُ على فِعال بكسر الفاء
ضضْتُه الشيءَ َف َعضّه وف الديث من َتعَزّى ِبعَزاءِ الاهلية فَأ ِعضّوه بِ َهنِ أَبيه ول تَكْنُوا أَي
وَأ ْع َ
ضضْ بَأيْرِ أَبيك ول تكنوا عن الَير بالن تنكيلً وتأْديبا لن دعَا َدعْوى الاهلية
قُولوا له ا ْع َ
سَبةَ الاهلية وقال يا لفلن وف حديث
ومنه الديث أَيضا من اّتصَلَ فَأ ِعضّوه أَي من انتسَب نِ ْ
ضضْتُه
أُبَيّ أَنه َأ َعضّ إِنسانا اّتصَل وقال أَبو جهل لعتبة يوم بدر واللّه لو غَيْرُك يقول هذا َل ْع َ
وقال ا َلعْشى َعضّ با أَْبقَى الَواسِي له من ُأمّه ف ال ّزمَنِ الغابِرِ وما ذاقَ عَضاضا أَي ما ُيعَضّ
عليه ويقال ما عندنا أَكالٌ ول عَضاضٌ وقال كَأنّ تَحْت بازِيا َركّاضا أَ ْخدَرَ َخمْسا ل َيذُقْ
عَضاضا أَ ْخدَرَ أَقامَ َخمْسا ف ِخدْره يريد أَن هذا البازي أَقام ف وَكْره خس ليال مع أَيامهن ل
يذق طعاما ث خرج بعد ذلك يطلب الصيد وهو َق ِرمٌ إِل اللحم شديد الطيان فشبه ناقته به
ض ومَ ْعضُوضٍ أَي ما أَتانا شيءٌ َن َعضّه قال وإِذا كان
ض و َعضُو ٍ
وقال ابن بزرج ما أَتانا من عَضا ٍ
القوم ل بني لم فل عليهم أَن يَ َروْا عَضاضا و َعضّ الرجلُ بصاحِبه َي َعضّه َعضّا لَ ِزمَه ولَزِقَ به
وف حديث يعلى َينْ َط ِلقُ أَحدكم إِل أَخيه فََي َعضّه َك َعضِيضِ الفَحْلِ أَصل ال َعضِيضِ اللزوم وقال
ابن الَثي ف النهاية الراد به ههنا ال َعضّ نفسه لَنه بعضه له يلزمه و َعضّ الثّقافُ بأَنابِيبِ ال ّرمْحِ
َعضّا و َعضّ عليها َل ِزمَها وهو مَثَلٌ با تق ّدمَ لَن حقيقة هذا الباب اللزوم واللزوق وَأعَضّ
حجَمةَ قفاه أَلزمها ِإيّاه عن اللحيان وفلن ِعضّ فلن
ال ّرمْحَ الثّقافَ أَلزمه إِيّاه وَأ َعضّ الَجّامُ الِ ْ
ضضْتُ
سنُ القِيامِ عليه و َع ِ
و َعضِيضُه أَي قِ ْرنُه ورجل ِعضّ ُمصْ ِلحٌ ِل َمعِيشته وماله ولزم له حَ َ
ض مال وفلن ِعضّ سفَر قويّ عليه و ِعضّ قتال
بال ُعضُوضا وعَضاضةً َل ِزمْتُه ويقال إِنه َل ِع ّ
وأَنشد الَصمعي ل نُ ْبقِ من َبغْيِ الَعادي ِعضّا وال َعضُوضُ من أَساء الدّواهي وف التهذيب
ضعْضَعُ الضعيفُ وال ِعضّ الداهِيةُ وقد
ضعَضُ العِضّ الشديد ومنهم من قَّي َدهُ من الرجال وال ّ
ال َع ْ
ضضْتَ يا رجل أَي صِ ْرتَ ِعضّا قال القطامي أَحادِيثُ مِن أَنباءِ عادٍ وجُ ْر ُهمٍ يَُثوّرُها ال ِعضّانِ
َع ِ
زَْيدٌ و َد ْغفَلُ يريد بال ِعضّيِ زيد بن الكَيّسِ الّنمَيْري و َدغْفَلً النسّابةَ وكانا عالي العرب بأَنسابا
جعَ ُهمْ باللَّبنِ العَكَرْكَرِ
وأَيامها وحِ َكمِها قال ابن بري وشاهد ال ِعضّ أَيضا قول ناد اليبي فَ ّ
ِعضّ لَئِيمُ الُنَْتمَى والعُ ْنصُرِ وال ِعضّ أَيضا السّيءُ الُلُق قال ول أَكُ ِعضّا ف النّدامى مُ َلوّما
والمع أَعضاضٌ وال ِعضّ بكسر العي العِضاهُ وَأ َعضّتِ الَرضُ وأَرضٌ ُم ِعضّة كثية العِضاهِ
وقومٌ ُم ِعضّونَ تَ ْرعَى إِبلهم العِضّ وال ُعضّ بضم العي النوى الَ ْرضُوخُ والكُسْبُ ُتعْ َلفُه الِبل وهو
لمَى وطولُ الِيالِ
عَلَف أَهل الَمصار قال الَعشى من سَراة الِجانِ صَلّبَها العُ ض و َرعْيُ ا ِ
ال ُعضّ عَلَفُ أَهل الَمصار مثل القَتّ والنوى وقال أََبو حنيفة العُضّ العجيُ الذي تعلفه الِبل
وهو أَيضا الشجر الغليظ الذي يبقى ف الَرض قال والعَضاضُ كالعُضّ والعَضاضُ أَيضا ما
غَلُظَ من النبت وعَسا وَأ َغضّ القومُ أَ َكلَتْ إِبلهم ال ُعضّ أَو العَضاضَ وأَنشد أَقولُ وَأهْلي
مُؤْرِكُونَ وَأهْلُها مُ ِعضّونَ إِن سا َرتْ فكيفَ أَسيُ ؟ وقال مرة ف تفسي هذا البيت عند ذكر
بعض أَوصاف العِضاه إِبل ُم ِعضّةٌ َت ْرعَى العِضاهَ فجعلها إِذ كان من الشجر ل من العُشْبِ بنلة
ت وما أَشبه
العلوفة ف أَهلها الّنوَى وشبهه وذلك أَن ال ُعضّ هو علَف الرّيفِ من النوى والقَ ّ
ذلك ول يوز أَن يقال من العِضاه مُ ِعضّ إِل على هذا التأْويل وا ُل ِعضّ الذي تأْكل إِبله العُضّ
ل ْمضِ قال ابن سيده قال التعقب َغلِطَ
ل ْمضَ والَراكُ من ا َ
وا ُلؤْرِكُ الذي تأْكل إِبله الَراكَ وا َ
أَبو حنيفة ف الذي قاله وأَساءَ تريج وجه كلم الشاعر لَنه قال إِذا رعى القوم العِضاه قيل
القوم مُ ِعضّونَ فما لذكره ال ُعضّ وهو علف الَمصار مع قول الرجل العِضاه وأَين سُهَيْلٌ من
الفَرْ َق ِد وقوله ل يوز أَن يقال من العِضاه مُ ِعضّ إِل على هذا التأْويل شرط غي مقبول منه لَنّ
َثمّ شيئا غَيّره عليه قبل ونن نذكره إِن شاء اللّه تعال وف الصحاح بعي عُضاضِيّ أَي سي
منسوب إِل أَكل ال ُعضّ قال ابن بري وقد أَنكر عليّ بنُ حزة أَن يكون ال ُعضّ النوى لقول
امرئ القيس َت ْق ُدمُه َن ْهدَةٌ سَبُوحٌ صَلّبَها العُضّ والِيالُ قال أَبو زيد ف أَول كتاب الكلِ
والشجر العضاه اسم يقع على شجر من شجر الشوك له أََساء متلفة يمعها العضاه واحدتا
عِضاهةٌ وإِنا العِضاه الالص منه ما عظم واشتد شوكه وما صغر من شجر الشوك فإِنه يقال له
ال ِعضّ والشّرْسُ وإِذا اجت َمعَت جوع ذلك فما له شوك من صغاره ِعضّ وشِرْسٌ ول ُي ْدعَيانِ
سمُرُ والعُرْفُطُ والسّيالُ والقَرَظُ والقَتادُ الَعظم وال َكنَهْبَلُ والعَوْسَجُ
عِضاها فمن العِضاه ال ّ
شوْحَطُ
سدْرُ والغافُ والغَ َربُ فهذه عِضاهٌ أَجع ومن عِضاهِ القِياسِ وليس بالعضاه الالص ال ّ
وال ّ
شمُ والعُجْ ُرمُ والّتأْلَبُ والغَرَفُ فهذه تدعى كلّها عِضاهَ القِياسِ
والنّ ْبعُ والشّرْيانُ والسّراءُ والنّ َ
يعن القِسيّ وليست بالعضاه الالص ول بال ِعضّ ومن ال ِعضّ والشّرْسِ القَتادُ الَصغر وهي الت
ثرتا ُنفّاخةٌ كَُنفّاخةِ العُشَرِ إِذا حركت انفقأَت ومنها الشّبْ ُرمُ والشّبْرِقُ والاجُ وال ّلصَفُ
والكَلْبةُ والعِتْرُ والّتغْرُ فهذه ِعضّ وليست بعضاه ومن شجر الشوك الذي ليس بِعضّ ول عضاه
الشّكاعَى والُلوَى والاذُ والكُبّ والسّلّحُ وف النوادر هذا بلدُ ِعضّ وأَعضاضٍ وعَضاضٍ أَي
ضهٍ
ض وهو ف معن َع ِ
شجر ذي شوك قال ابن السكيت ف النطق بعي عاضّ إِذا كان يأْكل العِ ّ
وعلى هذا التفصيل قول من قال مُ ِعضّونَ يكون من ال ِعضّ الذي هو نفس العِضاه وتصح روايته
وال َعضُوضُ من البارِ الشا ّقةُ على الساقي ف العمل وقيل هي البعِيدةُ القعرِ الضّيّقةُ أَنشد
خمِسا بِئْرا َعضُوضا وشِنانا يُبّسا والعرب تقول بِئْرٌ َعضُوضٌ وماءٌ َعضُوضٌ
َأوْرَدَها َس ْعدٌ عليّ مُ ْ
إِذا كان بعيدَ القعر يستقى منه بالسانِيةِ وقال أَبو عمرو البئرُ ال َعضُوضُ هي الكثية الاء قال
ت وما
ضضٌ وما كانت البئر َعضُوضا ولقد َأ َعضّ ْ
وهي ال َعضِيضُ ف نوادره ومِياهُ بن تيم ُع ُ
ت وما كانت جَرُورا ولقد أَجَ ّرتْ وال ُعضّاضُ ما بي َروْثةِ الَنف إِل أَصله
كانت ُجدّا ولقد أَ َج ّد ْ
وف التهذيب عِرْنِيُ الَنف قال لّا رأَيْتُ العَ ْبدَ مُشْرَ ِحفّا َأ ْع َدمْتُه ُعضّاضَه وال َكفّا وقال ابن بري
قال أَبو ُعمَر الزاهد العُضاضُ بالضم الَنف وقال ابن دريد الغُضاضُ بالغي العجمة وقال أَبو
جمَه ف ْأسَ الَوانِ فلكَه
عمرو ال ُعضّاضُ بالضم والتشديد الَنف وأَنشد لعياض بن درة وأَْل َ
فَأ ْعضَى على ُعضّاضِ أَنْفٍ ُمصَ ّلمِ قال الفراء العُضاضِيّ الرجل الناعم اللّّينُ مأْخوذ من
ض وهو ما لنَ من الَنف وزَ َمنٌ َعضُوضٌ أَي َكلِبٌ قال ابن بري َعضّه القَتَبُ و َعضّه
العُضا ِ
الدهْرُ وال ْربُ وهي عَضوض وهو مستعار من َعضّ الناب قال الخبّل السعدي َل َعمْرُ أَبيكَ ل
لدْثانِ خَيْرا من َبغِيضِ غَداةَ جَنَى عليّ بَنّ حَرْبا وكيفَ يَدايَ بال ْربِ
أَْلقَى ابنَ َعمّ على ا ِ
ال َعضُوضِ ؟ وأَنشد ابن بري لعبد اللّه بن الجاج وإِنّي ذو غِنً وكَ ِريُ َق ْومٍ وف الَكْفاءِ ذو
ض ومُ ْلكٌ َعضُوضٌ شديدٌ
وَجْهٍ عَرِيضِ غَلَبْتُ بن أَب العاصِي سَماحا وف ال ْربِ الُنَكّرَةِ ال َعضُو ِ
فيه عَسْفٌ وعَنْفٌ وف الديث ث يكون مُ ْلكٌ َعضُوضٌ أَي يُصيبُ ال ّرعِّيةَ فيه عسف وظلم
كأَنم
( * قوله « كأَنم إل » كذا بالصل وأصل النسخة الت بأيدينا من النهاية ث أصلحت كأنه
يعضهم عضا ) ُيعَضّونَ فيه َعضّا والعَضُوضُ من أَْبنِيةِ الُبال َغةِ وف رواية ث يكون مُلوك ُعضُوضٌ
وهو جع ِعضّ بالكسر وهو الَبِيثُ الشّ ِرسُ وف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه وسَتَ َروْنَ بعدي
مُلْكا َعضُوضا وقوْسٌ َعضُوضٌ إِذا لَ ِزقَ وترُها بِكَبدِها وامرأَة عَضوض ل يَ ْنفُذ فيها الذكَر من
ضِيقها وفلن ُي َعضّضُ شفتيه أَي َي َعضّ ويُكْثِرُ ذلك من الغضَب وفلن عِضاضُ عَيْشٍ أَي صَبُورٌ
على الشدة وعاضّ القومُ العَيْشَ منذُ العامِ فاشتد عِضاضُهم أَي اشتدّ عَيْشُهم وغَ َلقٌ ِعضّ ل
يكادُ يَ ْنفَتِحُ والّت ْعضُوضُ ضرب من التمر شديد اللوة تاؤُه زائدة مفتوحة واحدته َت ْعضُوضةٌ
وف التهذيب تر أَسود التاء فيه ليست بأَصلية وف الديث أَن وَ ْفدَ َع ْبدِ القَيْسِ َقدِموا على
النب صلّى اللّه عليه وسلّم فكان فيما َأ ْه َدوْا له قُ ُربٌ من َت ْعضُوض وأَنشد الرياشي ف صفة نل
ضرُهْ مُخالِط َت ْعضُوضه و ُعمُرُهْ َبرْنِيّ عَيْدانٍ قَلِيلٍ قِشَ ُرهْ ال ُعمُر نل السّكّر
أَ ْسوَد كاللّيْلِ َتدَجّى أَ ْخ َ
قال أَبو منصور وما أَكلت ترا أَ ْحمَتَ حَلوةً من الّت ْعضُوضِ ومعدنه بجر وقُراها وف الديث
أَيضا َأ ْه َدتْ لنا َنوْطا من التعضوض وقال أَبو حنيفة الّت ْعضُوضةُ ترة َطحْلءُ كبية رطْبة صَقِرةٌ
لذيذة من جَيّد التمر وشَهِيّه وف حديث عبد اللك بن عمي واللّه لَت ْعضُوضٌ كأَنه أَخفاف
الرّباع أَطيب من هذا
( )7/188
( علض ) َع َلضَ الشيءَ َيعْ ِلضُه عَلْضا حرّكه ليَنْ ِزعَه نو الوتد وما أَشْبهه والعِ ّلوْضُ ابنُ آوَى
بلغة حي
( )7/191
ستَخْرِجَه قال
( علهض ) الَزهري قال الليث عَلْ َهضْتُ رأْس القارورةِ إِذا عاَلجْتَ صِمامَها لِتَ ْ
ضةً إِذا استخرجتها من الرأْس وعلهضتُ الرجل إِذا عاَلجْتَه عِلجا شديدا
وعَلْ َهضْتُ العي عَلْ َه َ
قال وعلهضتُ منه شيئا إِذا نِلْتَ منه شيئا قال الَزهري علهضت رأَيته ف نسخ كثية من
كتاب العي مقيدا بالضاد والصواب عندي الصاد وروي عن ابن الَعراب قال العِلْهاصُ صِمامُ
القارورةِ قال وف نوادر اللحيان عَلْ َهصَ القارورةَ بالصاد أَيضا إِذا استخرج صمامها وقال
شجاع الكلب فيما روى عنه عرّام وغيه العَلْ َهصَة والعَ ْل َفصَة والعَ ْرعَرَةُ ف الرأْي والَمر وهو
ُيعَلْ ِهصُهم وُيعَنّفُ بم وَيقْسِرُهم وقال ابن دريد ف كتابه رجل عُل ِهضٌ جُرا ِفضٌ جُرا ِمضٌ وهو
الثقيل الوَ ِخمُ قال الَزهري قوله رجل علهض منكر وما أَراه مفوظا وقال ابن سيده َعضْهَلَ
صمّ رأْسَها قال وعَلْ َهضَ الرجلَ عالَجه عِلجا شديدا وأَدارَه وعَلْ َهضْتُ
القارورة وعَلْهضَها َ
نعَه نو الوَِت ِد وما أَشبهه
الشيءَ إِذا عالته لَت ِ
( )7/191
( عوض ) ال ِعوَضُ الَبدَلُ قال ابن سيده وبينهما َفرْقٌ ل يليق ذكره ف هذا الكان والمع
ض مصدر قولك عاضَه َعوْضا وعِياضا ومَعُوضةً و َعوّضَه وأَعاضَه
ض عاضَه منه وبه وال َعوْ ُ
َأعْوا ٌ
عن ابن جن وعا َوضَه والسم ا َلعُوضةُ وف حديث أَب هريرة فلما أَحل اللّه ذلك للمسلمي
يعن الزية عرفوا أَنه قد عاضَهم أَفضل ما خافُوا تقول ُعضْتُ فلنا وَأ َعضْتُه وعَ ّوضْتُه إِذا
أَعطيته بدل ما ذهب منه وقد تكرر ف الديث والستقبل التعويض
( * قوله « والستقبل التعويض » كذا بالصل )
وَتعَوّضَ منه واعْتاضَ أَخذ العِوَضَ واعْتاضَه منه واسْتَعاضَه وَت َعوّضَه كلّه سأَلَه ال ِعوَضَ وتقول
اعْتاضَن فلن إِذا جاء طالبا للعوض والصّلة واستعاضن كذلك وأَنشد ِنعْمَ الفَت ومَ ْرغَبُ
ض وعاضَه أَصاب منه العِوَضَ و ُعضْتُ َأصَبْتُ ِعوَضا قال
جزِي القَِرِْضَ بالقْرا ِ
ا ُلعْتاضِ وال ّلهُ يَ ْ
أَبو ممد الفقعسي هل لكِ والعارِضُ مِ ْنكِ عاِئضُ ف هَجْمةٍ ُيسْئِرُ منها القاِبضُ ؟ ويروى ف مائة
ويروى ُي ْغدِرُ أَي ُيخَلّفُ يقال َغدَ َرتِ الناقةُ إِذا َتخَ ّلفَتْ عن الِبل وَأ ْغدَرَها الراعي والقابض
السائق الشديد السوق قال الَزهري أَي هل لك ف العارِضِ منك على الفضل ف مائة يُسِْئرُ
منها القابض ؟ قال هذا رجل خطب امرأَة فقال أُعطيك مائة من الِبل َي َدعُ منها الذي يقبضها
سكِ فأَنا عائض أَي
من كثرتا يدع بعضها فل يطيق َشلّها وأَنا مُعا ِرضُك أُعطي الِبل وآخُذُ نف َ
قد صار العوض منك كله ل قال الَزهري قوله عائض من ِعضْتُ أَي أَخذت عوضا قال ل
أَسعه لغي الليث وعائضٌ من عاضَ يَعوض إِذا أَعطى والعن هل لك ف هجمة أَتزوّجك عليها
والعارضُ منكِ ا ُلعْطي ِعوَضا عاِئضٌ أَي مُ َعوّضٌ ِعوَضا َت ْرضَيْنَه وهو الجمة من الِبل وقيل
عائض ف هذا البيت فاعل بعن مفعول مثل عيشة راضِية بعن مَ ْرضِيّة وتقول َع ّوضْتُه من هِبَتِه
خيا وعاوَضْتُ فلنا بعوض ف البيع والَخذ والِعطاء تقول ا ْعَتضْتُه كما تقول أَعطيته وتقول
تعاوَضَ القومُ تعاوُضا أَي ثابَ مالُهم وحالُهم بعد ِق ّلةٍ و َعوْض يبن على الركات الثلث
ال ّدهْر معرفة علم بغي تنوين والنصب أَكثر وأَفشَى وقال الَزهري تفتح وتضم ول يذكر
الركة الثالثة وحكي عن الكسائي عوضُ بضم الضاد غي منون َدهْرٌ قال الوهري َعوْضُ
معناه الَبد وهو للمستقبل من الزمان كما أَنّ َقطّ للماضي من الزمان لَنك تقول عوض ل
أُفارقك تريد ل أُفارقك أَبدا كما تقول قطّ ما فارقتك ول يوز أَن تقول عوض ما فارقتك كما
ل يوز أَن تقول قطّ ما أُفارقك قال ابن كيسان قط وعوض حرفان مبنيان على الضم قط لا
مضى من الزمان وعوض لا يستقبل تقول ما رأَيته قطّ يا فت ول أُكلمك عوض يا فت وأَنشد
حمَ داجٍ َعوْضَ ل نَتَفرّقُ أَي ل نتفرق
الَعشى رحه اللّه تعال رضِيعَيْ لِبانٍ َثدْيَ ُأمّ تَحالَفا بأَسْ َ
أَبدأً وقيل هو بعن َقسَم يقال َعوْض ل أَ ْفعَله يلف بالدهر والزمان وقال أَبو زيد عوض ف
حمَ داجٍ الليل وقيل أَراد بأَسْحم داج سواد َح َل َمةِ ثدي
بيت الَعشى أَي أَبدا قال وأَراد بأَسْ َ
أُمه وقيل أَراد بالَسحم هنا الرّ ِحمَ وقيل سواد اللمة يقول هو والّندَى رضَعا من ثدي واحد
وقال ابن الكلب َعوْض ف بيت الَعشى اسم صنم كان لبكر بن وائل وأَنشد لرُشَ ْيدِ بن ُرمَ ْيضٍ
س ِعيِ قال والسعِيُ اسم صنم لعنةَ
العني حَ َلفْتُ بائراتٍ َحوْلَ َعوْضٍ وأَنْصابٍ تُ ِر ْكنَ لدَى ال ّ
خاصّة وقيل عوض كلمة تري مرى اليمي ومن كلمهم ل أَ ْفعَ ُلهُ َعوْضَ العائضيَ ول َدهْرَ
الدّاهِرينَ أَي ل أَفعله أَبدا قال ويقال ما رأَيت مثله َعوْض أَي ل أَرَ مثله قَط وأَنشد َف َلمْ أَرَ عاما
َعوْضُ َأكْثَرَ هالِكا ووَجْهَ غُلمٍ ُيشْتَرَى وغُلمَ ْه ويقال عا َهدَه أَن ل يُفارِقَه َعوْضُ أَي أَبدا
ويقول الرجل لصاحبه عوض ل يكون ذلك أَبدا فلو كان عوض اسا للزمان إِذا لرى بالتنوين
ولكنه حرف يراد به القسم كما أَن أَجَ ْل ونوها ما ل يتمكن ف التصريف ُحمِلَ على غي
الِعراب وقولم ل أَفعلُه من ذي عوضِ أَي أَبدا كما تقول من ذي قبْلُ ومن ذي أُنُفٍ أَي فيما
سَتقْبَلُ أَضاف الدهر إِل نفسه قال ابن جن ينبغي أَن تعلم َأنّ ال ِعوَضَ من لفظ َعوْضُ الذي
يُ ْ
هو الدهر ومعناه أَن الدهر إِنا هو مرور النهار والليل والتقاؤُها وَتصَ ّرمُ أَجزائهما وكلّما مضَى
جزء منه خلفه جزء آخر يكون عوَضا منه فالوقت الكائن الثان غي الوقت الاضي ا َلوّل قال
ض منه من البدل قال ابن بري شاهد عوضُ بالضم قول
فلهذا كان العِوَضُ أَشدّ مالفة لل ُمعَوّ ِ
صدُ العَلَل
للِيطُ وَي ْرضَى الارُ مَنْ ِزلَه ول يُرَى َعوْضُ صَلْدا يَ ْر ُ
جابر بن رَأْلنَ السّنْبسِيّ َي ْرضَى ا َ
قال وهذا البيت مع غيه ف الماسة و َعوْضُ صنم وبنو َعوْضٍ قبيلة وعياضٌ اسم رجل وكله
راجع إِل معن العِوَضِ الذي هو اللَفُ قال ابن جن ف عياض اسم رجل إِنا أَصله مصدر
ُعضْتُه أَي أَعطيته وقال ابن بري ف ترجة عوص َعوْصٌ قبيلة وعَوْضٌ بالضاد قبيلة من العرب
قال تأَبط شرّا وَلمّا َس ِمعْتُ ال َعوْضَ َت ْدعُو َتَنفّ َرتْ عَصا ِفيُ رأْسي مِنْ نَوىً وتَوانِيا
( )7/192
( غبض ) الليث الّتغْبِيضُ أَن يريد الِنسان البكاء فل تُجِيبُه العي قال أَبو منصور وهذا حرف
ل أَجده لغيه قال وأَرجو أَن يكون صحيحا
( )7/193
( غرض ) الغَرْضُ حِزامُ الرّحْلِ والغُرْضةُ كالغَرْضِ والمع غُ ْرضٌ مثل ُبسْرةٍ وبُسْرٍ وغُرُضٌ مثل
صدِي ُر وهو للرحْل بنلة الِزامِ للسّرْج والبِطانِ وقيل الغَرْضُ البِطانُ
كُتُبٍ والغُرْضةُ بالضم الّت ْ
للقَتَبِ والمع غُرُوضٌ مثل فَلْسٍ وفُلُوسٍ وَأغْراضٌ أَيضا قال ابن بري ويمع أَيضا على َأغْرُضٍ
سعِه وَأغْ ُرضِهْ ِبَنفْخِ جَ ْنبَيْه وعَرْضِ
مثل فَلْس وأَفْلُسٍ قال ِهمْيانُ بن قُحافة السعدي َيغْتالُ طُولَ نِ ْ
ضهْ وقال ابن خالويه ا ُلغَرّضُ موضعُ الغُرْضة قال ويقال للبطن ا ُلغَرّضُ وغَرَضَ البعيَ
رََب ِ
بالغَرْض والغُرْضةِ َيغْ ِرضُه غَرْضا شدّه وَأغْ َرضْتُ البعي َشدَدْت عليه الغَرْضَ وف الديث ل
شدّ الرّحالُ الغُرْضُ إِل إِل ثلثةِ مَسا ِجدَ هو من ذلك وا ُلغَرّضُ الوضع الذي َيقَعُ عليه الغَرْضُ
تُ َ
ح ِزمُ وهو من البعي بنلة الحزم من الدابّة
أَو الغُرْضةُ قال إِل َأمُونٍ َتشْتَكي ا ُلغَرّضا وا َلغْرِضُ الَ ْ
وقيل ا َلغْرِضُ جانب البطن اسفَلَ ا َلضْلعِ الت هي مَواضِع الغَرْضِ من بطونا قال أَبو ممد
شرَْبنَ حت يُ ْن ِقضَ الَغعارِضُ ل عائِفٌ منها ول مُعارِضُ وأَنشد آخر لشاعر َعشّيْت
الفقعسي يَ ْ
جابانَ حت اسَْتدّ مَغْ ِرضُه وكادَ َيهْ ِلكُ لول أَنّه اطّافا
( * استدّ أَي انسدّ )
سدَ ذلك الوضع من شدة المتلء والمع الَغارِضُ وا َلغْرِضُ رأْس الكتف الذي فيه
أَي ان َ
ضدِ مُ ْنقَطَعِ
الُشاشُ تتَ الغُرْضُوفِ وقيل هو باطن ما بي ال َع ُ
( * قوله « بي العضد منقطع » كذا بالصل )
الشّراسِيفِ والغَرْضُ الَ ْلءُ والغَرْضُ النقصانُ عن الِ ْلءِ وهو من الَضداد وغَرَضَ الوْضَ
لهُما قال ابن سيده وأَرى اللحيان حكى َأغْ َرضَه قال الراجز ل
والسّقاءَ َيغْ ِرضُهما غَرْضا مَ َ
ت ْأوِيا للحوْضِ أَن َيغِيضا أَن ُتغْرضا خَيْرٌ من أَن َتغِيضا والغَرْضُ النقصانُ قال لقد َفدَى َأعْناقَ ُهنّ
حضُ والدّأْظُ حت ما لَ ُهنّ غَ ْرضُ أَي كانت لن أَلبان ُيقْرَى منها َف َف َدتْ أَعناقَها من أَن تنحر
الَ ْ
ويقال الغَرْضُ موضع ماء َترَكْتَه فلم تعل فيه شيئا يقال غَرّضْ ف سقائك أَي ل تلْه وفلن
بر ل ُيغَرّضُ أَي ل يُ ْن َزحُ وقيل ف قوله والدّأْظُ حت ما َل ُهنّ غَرْضُ إِن الغَرْضَ ما أَ ْخلَيْتَه من
الاء كا َلمْتِ ف السقاء والغَرْضُ أَيضا أَن يكون الرجل سينا فُيهْزَلَ فيبقى ف جسده ُغرُوضٌ
وقال الباهلي الغَرْضُ أَن يكون ف جُلودها ُنقْصانٌ وقال أَبو اليثم الغَرْضُ التَّثنّي والغَرَضُ
الضّجَر والللُ وأَنشد ابن بري للحُمامِ ابن ال ّدهَ ْيقِي َلمّا رَأتْ َخوْلَةُ مِنّي َغرَضا قامَتْ قِياما
رَيّثا ِلتَنْهَضا قوله غَرَضا أَي ضجَرا وغَرِضَ منه غَرَضا فهو غَ ِرضٌ ضَجِرَ وقَ ِلقَ وقد غَرِضَ بالُقامِ
شيِه أَنه غي غَرِضٍ الغَرِضُ
َيغْرَضُ غَرَضا وَأغْ َرضَه غيه وف الديث كان إِذا مَشَى عُرِفَ ف مَ ْ
القَ ِلقُ الضّجِرُ وف حديث عَديّ فسِ ْرتُ حت نزلْت جَزِيرةَ العرب فأَقمت با حت اشتد َغ َرضِي
أَي ضجَرِي ومَلل والغَرَضُ أَيضا شدّة النّزاعِ نو الشيء والش ْوقِ إِليه وغَرِض إِل لِقائِه
َيغْرَضُ غَرَضا فهو غَ ِرضٌ اشتاقَ قال ابن هَرْمةَ ِإنّي غَ ِرضْتُ إِل تَناصُفِ وجْهِها غَرَضَ الُحِبّ
إِل الَبِيبِ الغائِبِ أَي مَحا ِسنِ وجْهِها الت يُ ْنصِفُ بعضُها بعضا ف السن قال الَخفش تفسيه
( * قوله « تفسيه » ليس الغرض تفسي البيت ففي الصحاح وقد غرض بالقام يغرض غرضا
ويقال أَيضا غرضت إِليه بعن اشتقت إِليه قال الَخفش تفسيه إل ) غَ ِرضْتُ من هؤلء إِليه
لَن العرب تُوصِلُ بذه الروف كلها الفعل قال الكلب َف َمنْ َيكُ َلمْ َيغْرَضْ فإِنّي وناقَتِي
حنّ فَتُبْدي ما بِها من صَبابةٍ وأُ ْخفِي الذي لوْل الَسَى َلقَضان
لمَى غَرِضانِ َت ِ
حجْرٍ إِل أَهلِ ا ِ
بِ َ
وقال آخر يا ُربّ َبيْضاءَ لا َز ْوجٌ حَ ِرضْ تَ ْرمِيكَ بالطّرْفِ كما يَ ْرمِي الغَرِضْ أَي ا ُلشْتاقُ
وغَ َرضْنا الَب ْهمَ َنغْ ِرضُه َغرْضا َفصَلْناه عن ُأمّهاتِه وغَرَضَ الشيءَ َيغْ ِرضُه غَرْضا كسَره كسْرا ل
يَِبنْ واْنغَرَضَ ال ُغصْن تََثنّى وانكَسر انْكِسارا غي بائن والغَرِيضُ الطّرِيّ من اللحم والاء واللب
والتمر يقال أَ ْط ِعمْنا لما غَرِيضا أَي طريّا وغَرِيضُ اللب واللحم طريّه وف حديث الغِيبة
فَقا َءتْ لما غَرِيضا أي طَريّا ومنه حديث عمر فُيؤْتى بالبزِ ليّنا وباللحم غَريضا وغَرُضَ
غِرَضا فهو غَريضٌ أَي طَرِيّ قال أَبو زبيد الطائي يصف أَسدا يَظَلّ مُغِبّا عِ ْندَه مِنْ فَرائِسٍ رُفاتُ
شرْشَرٌ ُمقَطّ ٌع ومنه قيل لاء الطر مَغْرُوضٌ وغَريضٌ قال
عِظامٍ أَو غَرِيضٌ مُشَرْشَرُ مُغِبّا أَي غابّا مُ َ
ض ماءُ الطر الطّرِيّ
الادرةُ َبغَرِيضِ سارِيةٍ أَدَرّتْه الصّبا ِمنْ ماءِ أَ ْسجَرَ طَيّبِ ا ُلسْتَ ْنقَعِ والَغْرُو ُ
شعْشَعةٌ ِب َمغْرُوضٍ زُللِ وقولم وَرَ ْدتُ الاء غارِضا أَي مُبْكِرا
قال لبيد َت َذكّرَ َشجْوه وتَقاذَفَتْه مُ َ
وغَ َرضْناه َنغْ ِرضُه َغرْضا وغَ ّرضْناه جََنيْناه طَريّا أَو أَخذْناه كذلك وغَ َرضْتُ له غَريضا سقيته لبنا
حليبا وَأغْ َرضْتُ للقوم غَريضا عَجَنْتُ لم عجينا اْبتَكَرْتُه ول أُ ْطعِمهم بائِتا ووِرْدٌ غارِضٌ باكِرٌ
خضَه فإِذا َثمّ َر وصار
وأَتَيْتُه غارِضا أَولَ النهار وغَ َرضَتِ الرأَةُ سِقاءَها َتغْرِضُه غَرْضا وهو أَن َت ْم َ
ثَمية قبل أَن يتمع زبده صبّتْه فسقته للقوم فهو سقاءٌ َمغْرُوضٌ وغَريضٌ ويقال أَيضا َغ َرضْنا
السخْلَ َنغْ ِرضُه إِذا ف َطمْناه قبل إِناه وغَرّضَ إِذا تفَكّه من الفُكاه ِة وهو الِزاحُ والغَرِيضةُ ضرب
من السويق ُيصْ َرمُ من الزرع ما يراد حت يستفرك ث يُشَهّى وتَشْ ِهيَتُه أَن ُيسَخّن على ا ِلقْلى
حت ييبس وإِن شاء جعل معه على القلى َحبَقا فهو أَطيب لطعمه وهو أَطيب سويق والغَرْض
شُعبة ف الوادي أَكب من الَجيجِ قال ابن الَعراب ول تكون شعبة كاملة والمع غِرْضانٌ
وغُرْضانٌ يقال أَصابَنا مَطَرٌ أَسالَ زَهادَ الغِرْضانِ وزَهادُها صِغارُها والغُرْضانُ من الفرس ما
اندر من قصبة الَنف من جانبيها وفيها عِرْق الُبهْرِ وقال أَبو عبيدة ف الَنف عُرْضا ِن وها ما
اندر من قصبة الَنف من جانبيه جيعا وأَما قوله كِرامٌ يَنالُ الاءَ قَبْلَ شِفاهِ ِهمْ َل ُهمْ وارِداتُ
الغُرْضِ ُشمّ الَرانِبِ فقد قيل إِنه أَراد الغُ ْرضُوفَ الذي ف قصبة الَنف فحذف الواو والفاء
ورواه بعضهم لم عارِضات الوِرْد وكل من وَرَدَ الاء باكِرا فهو غارِضٌ والاء َغرِيضٌ وقيل
ب فيمى فيه والمع َأغْراضٌ وف
الغارض من الُنوف الطويل والغَرَضُ هو الدَفُ الذي يُ ْنصَ ُ
حديث الدجال أَنه يدعُو شابّا ُممْتَلِئا شَبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتي َرمْيةَ الغَرَضِ
الغَرَضُ ههنا الدَف أَراد أَنه يكون ُب ْعدُ ما بي القِطعتي بقدر َرمْيةِ السهم إِل الدف وقيل معناه
وصف الضربة أَي تصيبه إِصابةَ رميةِ الغرَض وف حديث عقبة بن عامر تتلف بي هذين
صدَك
الغَ َرضَ ْينِ وأَنت شيخ كبي وغَ َرضُه كذا أَي حاجَتُه وُبغْيَتُه وفَهمت غرضك أَي َق ْ
واغْتَرَضَ الشيءَ جعله غَ َرضَه وغَرضَ أَنفُ الرجل شَ ِربَ فنال أَنفه الاء من قبل شفته والغَرِيضُ
الطّلْع وا ِلغْريضُ الط ْلعُ والبَ ُد ويقال كل أَبيض طَرِيّ وقال ثعلب ا ِلغْريضُ ما ف جوف
الطلْعة ث ُشبّه به الَبرَدُ ل أَنّ ا ِلغْريضَ أَصل ف الَبرَد ابن الَعراب ا ِلغْريضُ الطلْعُ حي ينشقّ
عنه كافورُه وأَنشد وأَبَْيضَ كا ِلغْريضِ ل يََتثَ ّلمِ وا ِلغْريضُ أَيضا قَطْر جليل تراه إِذا وقع كأَنه
أُصول نَبْل وهو من سحابة متقطعة وقيل هو َأوّلُ ما يسقط منها قال النابغة َيمِيحُ ِبعُودِ الضّ ْروِ
ِإغْريضَ َبغْشةٍ جَل ظَ ْلمَه ما دون أَن يَتَ َهمّما وقال اللحيان قال الكسائي ا ِلغْريضُ كل أَبيضَ
ي ومنه سي
ح َدثٍ طر ّ
مثلِ اللب وما ينشق عنه الط ْلعُ قال ابن بري والغَرِيضُ أَيضا كل غِناءٍ مُ ْ
حدَث
ا ُلغَن الغريض لَنه أَتى بغِناءٍ مُ ْ
( )7/193
( غضض ) ال َغضّ وال َغضِيضُ الطّرِيّ وف الديث َمنْ سَرّه أَن يَقرأَ القرآن َغضّا كما ُأنْزِلَ
س َمعْه من ابنِ ُأمّ عَ ْبدٍ الغَضّ الطريّ الذي ل يتغي أَراد طريقه ف القِراءة وهيأَته فيها وقيل
فَلَْي ْ
أَراد اليات الت سعها منه من أَول سورة النساء إِل قوله فكيف إِذا جئنا من كل أُمة بشهيد
وجئنا بك على هؤلء شهيدا ومنه حديث عليّ هل َينْتَ ِظرُ أَهلُ غَضاضةِ الشباب أَي نَضارَتِه
وطَراوَتِه وف حديث ابن عبد العزيز أَن رجلً قال إِن تزوّجت فلنة حت أَكل ال َغضِيض فهي
طالق الغَضِيضُ الطريّ والراد به الطّلْعُ وقيل الّثمَرُ َأوّلَ ما يرج ويقال شيء َغضّ َبضّ وغاضّ
ضةٌ و َغضِيضةٌ وقال اللحيان الغضّةُ من النساءِ الرّقيقةُ اللدِ الظاهرةُ الدمِ وقد
باضّ والُنثى َغ ّ
َغضّتْ َت ِغضّ
( * قوله « تغض » بكسر الغي على انه من باب ضرب كما ف الصباح وبفتحها على أَنه من
باب سع كما ف القاموس ) وَت َغضّ غَضاضةً و ُغضُوضةً ونبت َغضّ نا ِع ٌم وقوله َفصَبّحَتْ
والظّلّ َغضّ ما زَحَلْ أَي أَنه ل ُتدْرِكه الشمسُ فهو َغضّ كما أَن النبت إِذا ل تدركه الشمس
ضضْتَ غَضاضةً وغُضوضةً وكل ناضِر َغضّ نو الشّاب
ضضْتَ و َغ َ
كان كذلك وتقول منه َغ ِ
وغيه قال ابن بري أَنكر عليّ بن حزة غَضاضةً وقال َغضّ بيّن الغُضوضةِ ل غي قال وإِنا
يقال ذلك فيما ُيغَْتضّ منه وُيؤْنَفُ والفعل منه َغضّ واغَْتضّ أَي وضَع وَن َقضَ قال ابن بري وقد
قالوا َبضّ بيّن البَضاضةِ والُبضُوضةِ قال وهذا يقوّي قول الوهري ف الغَضاضة التهذيب
ض والغضّ
ضضْتَ َتغَ ّ
ضضْتَ َتغَضّ وقال بعضهم َغ َ
واختلف ف فعلت من َغضّ فقال بعضهم َغ ِ
حدِرَ إِل أَن يَ ْنضَج وال َغضِيضُ الطلْعُ
سوَدّ وَيبَْيضّ وقيل هو بعد أَن َي ْ
الِ ْبنُ من حي َيعْ ِقدُ إِل أَن يَ ْ
حي يَ ْبدُو وال َغضّ من أَولد البقر الديث النتاج والمع الغِضاضُ قال أَبو حية النميي خََب ْأنَ
با ال ُغنّ الغِضاضَ فَأصْبَحَتْ لَ ُهنّ مَرادا والسّخالُ مَخابِئا الَصمعي إِذا بدا الطّلعُ فهو ال َغضِيضُ
فإِذا ا ْخضَرّ قيل َخضَبَ النخلُ ث هو البلح ابن الَعراب يقال للطّلْعِ الغِيضُ وال َغضِيضُ
ض ويقال َغضّضَ إِذا أَكل ال َغضّ والغَضاضةُ الفُتُورُ ف الطرف يقال َغضّ وَأغْضى إِذا
وا ِلغْرِي ُ
دان بي جفنيه ول يُلقِ وأَنشد وأَ ْح َمقُ عِرّيضٌ َعلَ ْيهِ غَضاضةٌ َت َمرّسَ ب ِمنْ حَيْنِه وأَنا الرّ ِقمْ قال
ضةٍ وهم
الَزهري عليه غَضاضةٌ أَي ذُلّ ورجل َغضِيضٌ ذَلِيلٌ بَّينُ الغَضاض ِة من قوم َأ ِغضّاءَ وَأ ِغ ّ
الَذِ ّل ُء و َغضّ طَرْفَه وبَصره َي ُغضّه َغضّا وغَضاضا وغِضاضا وغَضاضةً فهو مَ ْغضُوضٌ و َغضِيضٌ
ستَرْخي
كفّه وخَ َفضَه وكسره وقيل هو إِذا دان بي جفونه ونظر وقيل ال َغضِيضُ الطرْفِ الُ ْ
الَجفانِ وف الديث كان إِذا فَ ِرحَ َغضّ طرْفَه أَي كسَره وأَطرَق ول يفتح عينه وإِنا كان يفعل
ذلك ليكون أَبعد من الَشَرِ والَ َرحِ وف حديث أُم سلمة حُمادَياتُ النساءِ َغضّ الَطرافِ ف
قول القتيب ومنه قصيد كعب وما سُعادُ غَداةَ البي إِذ رَحَلُوا إِل َأ َغنّ َغضِيضُ الطّرْفِ مَكْحُولُ
لفَرِ وغَضّ من صوته وكلّ شيء َك َففْته
هو َفعِيلٌ بعن مَفْعول وذلك إِنا يكون من الَياءِ وا َ
ضضْ وف التنيل واغضُض من صوتك أَي
ضضْتَه والَمر منه ف لغة أَهل الجاز ا ْغ ُ
فقد َغ َ
ض صوتَه أَي َخ َفضَه ول يرفعه وأَهل ند
ا ْخفِضِ الصوت وف حديث العُطاسِ إِذا عَ َطسَ َغ ّ
يقولون ُغضّ طرْفَك بالدْغامِ قال جرير َفغُضّ الطرْف إِّنكَ من ُنمَ ْيرٍ فل َكعْبا َب َلغْتَ ول كِلبا
ضضَ الرجلُ إِذا
معناه ُغضّ طَرْ َفكَ ذُ ّل ومَهانَة وغَضّ الطرْفَ أَي كَفّ الَبصَرَ ابن الَعراب ب ّ
ضضَ إِذا أَصابته غَضاضةٌ واْنغِضاضُ
ضضَ صار َغضّا مُتََنعّما وهي الغَضُوض ُة و َغ ّ
تََن ّع َم و َغ ّ
الطرْفِ اْنغِماضُه وظب َغضِيضُ الطرْفِ أَي فاتِرُه و َغضّ الطرْفِ احتمالُ الكروه وأَنشد أَبو
الغوث وما كانَ َغضّ الطرْفِ مِنّا سَجِّيةً ولَكِنّنا ف َمذْحِجٍ غُرُبان ويقال ُغضّ من بصرك و ُغضّ
من صوتك ويقال إِنك َل َغضِيضُ الطرْفِ َنقِيّ الظّرْفِ قال والظّرْفُ وِعاؤه يقول لسْتَ بائن
صوّبْه واْنقُص من غَرْبِه و ِحدّتِه وغَضّ منه َي ُغضّ أَي َوضَعَ
ويقال ُغضّ من لام فرَسك أَي َ
صكَ وف حديث ابن
ضكَ دِ ْرهَما أَي ل أَْن ُق ُ
وَنقَصَ من قدره و َغضّه َي ُغضّه َغضّا َن َقصَه ول َأ ُغ ّ
عباس َلوْ َغضّ الناسُ ف الوصِيّة من الثلُث أَي َن َقصُوا وحَطّوا وقوله أَيّامَ أَسْحَبُ ِلمّت َعفَرَ الَل
شعَر فالُرَجّلُ على هذا ا َل ْمشُوطُ والرّيانُ الُرَْتوِي بالدهن
وَأ ُغضّ كلّ مُرَجّلٍ َريّان قيل يعن به ال ّ
وَأ ُغضّ أَكُفّ منه وقيل إِنا يعن به الزّقّ فالُرَجّلُ على هذا الذي ُيسْلَخُ من رجل واحدة
والرّيّانُ الَل ُن وما عليك بذا غَضاضةٌ أَي َنقْصٌ ول انْكسارٌ ول ذُ ّل ويقال ما َأرَدْت بذا
ضضْتك شيئا أَي ما
غَضيضةً فلن ول َمغَضّتَه كقولك ما أَردت نقيصته ومَ ْن َقصَته ويقال ما َغ َ
َن َقصْتُك شيئا وال َغضْغَضةُ النقص وَت َغضْ َغضَ الاءُ نقَص الليث ال َغضّ وَ ْزعُ ال َعذْلِ وأَنشد ُغضّ
شغُولُ
الَلمةَ إِنّي عَنْك مَ ْ
( * قوله « غض اللمة » كذا هو ف الصل بضاد بدون ياء وف شرح القاموس بالياء خطابا
لؤنث )
ض ِغضُ أَي ل
ضغَضُ ول ُيغَ ْ
و َغضْ َغضَ الاءَ والشيءَ َف َغضْ َغضَ وَت َغضْ َغضَ نقَصه فَن َقصَ وبر ل ُي َغ ْ
يُنْ َزحُ يقال فلن بر ل ُي َغضْ َغضُ وف الب إِن أَحد الشعراء الذين اسْتَعانَتْ بم سَلِيطٌ على
ض َغضُ أَو
جرير لا سع جريرا ينشد َيتْرُكُ َأصْفانَ الُصى جَلجِل قال علمت أَنه بر ل ُيغَ ْ
ُي َغضْ ِغضُ قال الَحوص َسأَ ْطلُبُ بالشامِ الوَلِيدَ فإِنّه هوَ الَبحْرُ ذو التّيّارِ ل يََت َغضْ َغضُ ومطر ل
ض َغضَةُ أَن َيتَكَ ّلمَ الرجلُ فل ُيبِي والغَضاضُ والغُضاضُ ما بي
ُي َغضْ ِغضُ أَي ل ينقطع وال َغ ْ
العِرْنيِ وقُصاصِ الشعَر وقيل ما بي أَسفل َروَْثةِ الَنف إِل َأعْله وقيل هي ال ّروْثةُ نفسها قال
َلمّا رََأيْتُ العَ ْبدَ مُشْرَ ِحفّا لِلشّرّ ل ُيعْطِي الرّجالَ الّنصْفا َأ ْع َدمْتُه غُضاضَه وال َكفّا ورواه يعقوب
ف الَلفاظ عُضاضَه وقد تقدّم وقيل هو مقدم الرأْس وما يليه من الوجه ويقال للراكب إِذا
ض ساعة وقال العدي َخلِيلَيّ ُغضّا ساعةً وتَ َهجّرا أَي ُغضّا من
سأَلته أَن ُيعَرّج عليك قليلً ُغ ّ
َسيِكما وعَرّجا قليلً ث روحا متهجرين ولا مات عبد الرحن بن عوف قال عمرو بن العاص
ضغَضْ منها شيء قال الَزهري ضَ َربَ
هَنِيئا لك يا ابن عوف خَرَجْتَ من الدنيا بِبِ ْطنَِتكَ ول يََت َغ ْ
الِبطْنةَ مثلً لوفور أَجره الذي اسَْتوْجََبهُ ِبهِجْرَته وجِهادِه مع النب صلّى اللّه عليه وسلّم وأَنه ل
يتلبس بشيء من وِليةٍ ول َعمَل يَ ْن ُقصُ أُجُورَه الت وجَبَت له وروى ابن الفرج عن بعضهم
صنَ و َغضَفْتُه إِذا كسرْته فلم تُ ْنعِم َكسْرَه وقال أَبو عبيد ف باب موت البَخِيلِ
ضضْتُ ال ُغ ْ
َغ َ
ومالُه وافرٌ ل ُيعْطِ منه شيئا من أَمثالم ف هذا مات فلن ببطنه ل يََت َغضْ َغضْ منها شيء زاد غيه
كما يقال مات وهو عَرِيضُ البطان أَي سي من كثرة الال
( )7/196
( غمض ) ال ُغ ْمضُ والغَماضُ والغِماضُ والّتغْماضُ والّت ْغمِيضُ وا ِلغْماضُ النوم يقال ما
حلْتُ غَماضا ول غِماضا ول ُغمْضا بالضم ول َتغْمِيضا ول َتغْماضا أَي ما نت قال ابن
اكتَ َ
ض مصدر لفعل ل ينطق به مثل القَفْر قال رؤبة أَرّقَ عَيَْن ْيكَ عن
بري ال ُغ ْمضُ وال ُغمُوضُ والغِما ُ
ي وما ذُقْتُ ُغمْضا ول غِماضا أَي ما
ض وما اغَْت َمضَتْ َعيْنا َ
الغِماضِ َبرْقٌ َسرَى ف عارِضٍ نَهّا ِ
ذقت نوما وما َغ َمضْتُ ول َأ ْغ َمضْتُ ول اغَْت َمضْتُ لغات كلها وقوله أَصاحِ تَرى البَ ْرقَ َلمْ
َيغَْت ِمضْ َيمُوتُ فُواقا وَيشْرَى فُواقا إِنا أَراد ل يَسْكُن َلمَعانُه فعب عنه بيغتمِض لَن النائم تسكُن
حركاته وَأ ْغ َمضَ طرْفَه عنّي و َغمّضه َأغْ َلقَه وَأ ْغ َمضَ اليّتَ ِإغْماضا وَت ْغمِيضا وتغميضُ العي
ِإغْماضُها و َغمّضَ عليه وَأ ْغ َمضَ َأغْ َلقَ عينيه أَنشد ثعلب لسي بن مطي الَسدي َقضَى ال ّلهُ يا
ض و َغ ّمضَ عنه تاوَزَ و َسمِعَ الَمرَ فَأ ْغمَضَ
أَساءُ أَن لَسْتُ زاِئلً أُحِّبكِ حت ُيغْ ِمضَ العَ ْينَ ُم ْغمِ ُ
عنه وعليه يكن به عن الصب ويقال سعت منه كذا وكذا فَأ ْغ َمضْتُ عنه وَأ ْغضَيْتُ إِذا تَغافَلْتَ
عنه وَأ ْغ َمضَ ف السّلْعة ا ْستَحَطّ من ثنها لرداءتِها وقد يكون الّت ْغمِيض من غي نوم ويقول
الرجل لبيّعه َأ ْغ ِمضْ ل ف البِياعةِ أَي زِدْن لكان رداءته أَو حُطّ ل من ثنه قال ابن الَثي يقال
َأ ْغ َمضَ ف البيع ُيغْ ِمضُ إِذا استزاده من الَبيعِ واستحطّه من الثمن فوافقه عليه وأَنشد ابن بري
صفْرُ قال وقال التنخل
س ِن وصْلِهِما ِ
لَب طالب هُما َأ ْغمَضا للق ْومِ ف أَ َخوَيْهِما وَأْيدِيهِما من حُ ْ
الذل َيسُومُونَه أَن ُي ْغمِضَ الّن ْقدَ عِ ْندَها وقد حاوَلُوا شِكْسا عليها يُما ِرسُ وف التنيل العزيز
صدَقةِ ؟
ولَسْتم بآخذيه إِلّ أَن ُت ْغ ِمضُوا فيه يقول أَنتم ل تأْخذونه إِل ِبوَكْسٍ فكيف تعطونه ف ال ّ
قاله الزجاج وقال الفراء لستم بآخذيه إِلّ على ِإغْماضٍ أَو ِبِإغْماضٍ وي ُدلّك على أَنه جزاء أَنك
تد العن إِن َأ ْغ َمضْتم بعد الِغماض أَخذتوه وف الديث ل يأْخذه إِل على ِإغْماضٍ ا ِلغْماضُ
الُسامَحةُ والُساهَلةُ و َغ َمضْتَ عن فلن إِذا تَساهَلْتَ عليه ف بيع أَو شراء وَأ ْغ َمضْت الَصمعي
شعْرُ يأْتِين على
ش ّقةٍ وقال أَبو النجم وال ّ
أَتان ذاك على اغْتِماضٍ أَي َعفْوا بل تَكَلّفٍ ول مَ َ
اغْتِماضِ كَرْها و َطوْعا وعلى ا ْعتِراضِ أَي َأعْتَ ِرضُه اعتِراضا فآخذ منه حاجت من غي أَن أَكون
قدّمت الروِيّة فيه والغَوامِض صغار الِبل واحدها غامِضٌ والغَ ْمضُ والغا ِمضُ الطمئنّ النخفض
من الَرض وقال أَبو حنيفة ال َغمْضُ أَشدّ الَرض تَطامُنا يَطمِئنّ حت ل يُرَى ما فيه ومكان
سفْنا َرهْوةً أَو َغمْضا وأَنشد ابن بري
َغمْض قال وجعه ُغمُوضٌ وأَغماضٌ قال الشاعر إِذا اعَْت َ
لرؤبة بللِ يا ابنَ الَسَبِ ا َلمْحاضِ َليْسَ بَأدْناسٍ ول َأغْماضِ جع َغمْض وهو خلف الواضح
ض وهو أَشدّ ُغؤُورا وقد َغ َمضَ الكانُ و َغ ُمضَ و َغمَضَ الشيءُ
وهي الَغا ِمضُ واحدها َم ْغمَ ٌ
و َغمُضَ َي ْغ ُمضُ غُموضا فيهما خفي اللحيان َغمَض فلن ف الَرض َي ْغمُضُ وَي ْغمِضُ غُموضا
إِذا ذهب فيها وقال غيه َأ ْغ َمضَتِ الفَلةُ على الشخُوص إِذا ل تظهر فيها لتغْييبِ اللِ إِيّاها
خصُ فيها هَزّه اللُ َأ ْغ َمضَتْ عليه كِإغْماضِ ا ُل َغضّي
وَتغَيّبِها ف غُيوبِها وقال ذو الرمة إِذا الش ْ
هُجُولُها أَي َأ ْغ َمضَت ُهجُولُها عليه والُجُولُ جع ا َلجْل من الَرض وف الديث كان غامِضا
ف الناس أَي مَغْمورا غي مشهور وف حديث معاذ إِيّاكم و ُم َغمّضاتِ الُمور
( * قوله « ومغمضات المور إل » هذا ضبط النهاية بشكل القلم وعليه فمغمضات من
غمض بشد اليم وف القاموس مغمضات كمؤمنات من اغمض واستشهد شارحه بذا الديث
فلعله جاء بالوجهي ) وف رواية ا ُل َغمّضاتِ من الذنوب قال هي الُمور العظيمة الت يَرْ َكبُها
الرجل وهو يعرفها فكأَنه ُي َغمّضُ عينيه عنها تَعامِيا وهو ُي ْبصِرُها قال ابن الَثي وربا روي بفتح
اليم وهي الذنوب الصغار سيت مُ َغمّضاتٍ لَنا َتدِقّ وتفى فيكبها الِنسان ِبضَرْب من
جهْ لك من الُمور فقد َغ َمضَ عليك
الشّبْهة ول يعلم أَنه مُؤاخذ بارتكابا وكلّ ما ل يَتّ ِ
و ُم ْغمِضاتُ الليلِ دَياجِي ظُ َلمِه و َغ ُمضَ َي ْغمُضُ ُغمُوضا وفيه ُغمُوضٌ قال اللحيان ول يكادون
يقولون فيه غُموض ٌة والغامِضُ من الكلم خلفُ الواضحِ وقد َغمُضَ غُموضةً و َغ ّمضْتُه أَنا
َت ْغمِيضا قال ابن بري ويقال فيه أَيضا َغ َمضَ بالفتح َغمُوضا قال وف كلم ابن السراج قال
لمْلةِ وأَنشد والغَ ْربُ غَ ْربٌ
فتأَمله فإِنّ فيه ُغمُوضا يَسِيا والغا ِمضُ من الرجال الفاتِرُ عن ا َ
َبقَرِيّ فارِضُ ل َيسْتَطيعُ َجرّه الغَوا ِمضُ ويقال للرجل الّيدِ الرأْي قد َأ ْغمَضَ النظر ابن سيده
سنَ النظر أَو جاء برأْي جيّد وَأ ْغ َمضَ ف الرأْي أَصابَ ومسأَلة غامِضةٌ
وَأ ْغ َمضَ النظر إِذا أَحْ َ
فيها نَظر ودِ ّقةٌ ودا ٌر غامِضةٌ إِذا ل تكن على شارع وقد َغ َمضَتْ َت ْغمُضُ ُغمُوضا وحَسَبٌ
غامِض غي مشهور ومعنً غا ِمضٌ لطِيف ورجل ذُو َغ ْمضٍ أَي خامل ذلِيل قال كعب بن لؤيّ
ي منكَ ِذّلةُ ذي َغ ْمضِ وأَمرٌ
جمْعِ لُؤ ّ
لَخيه عامر بن لؤيّ لئن كنتَ مَثْلُوجَ الفُؤادِ لقد َبدَا لِ َ
غامِض وقد َغ َمضَ وخَلْخا ٌل غامِض قد غاصَ ف السّاق وقد َغ َمضَ ف السّاق غُموضا وكعْبٌ
غامِض واراه اللحم و َغمَضَ ف الَض َي ْغ ِمضُ وَي ْغ ُمضُ غُموضا ذهَب وغاب عن اللحيان وما
لوْض فحمَلَت على
ف هذا الَمر َغمِيض ٌة و ُغمُوضةٌ أَي عَيْب و َغ ّمضَتِ الناقةُ إِذا رُدّت عن ا َ
الذّائد مُغمّضة عَيْنَيْها َفوَرَدَت قال أَبو النجم ُيرْسِلُها الت ْغمِيضُ ِإنْ ل تُرْسَلِ َخوْصاء ترمي بالَيتِيمِ
حثَلِ
الُ ْ
( )7/199
( غيض ) غاضَ الاءُ َيغِيضُ َغيْضا و َمغِيضا ومَغاضا وانْغاضَ نقَص أَو غارَ فذهبَ وف الصحاح
قَلّ فنضَب وف حديث سَطيح وغاضَت بُحَيْر ُة ساوَةَ أَي غا َر ماؤها وذهَب وف حديث خُزية
ف ذكر السّنة وغاضَت لا الدّرّة أَي نقصَ اللّبُ وف حديث عائشة َتصِف أَباها رضي اللّه
عنهما وغاضَ نَبْعَ الرّدّةِ أَي أَ ْذهَب ما َنبَع منها وظَهر وغاضَه هو وغَّيضَه وأَغاضَه يتعدّى ول
يتعدّى وقال بعضهم غاضَه نقَصه وفَجّرَه إِل مَغيض وا َلغِيضُ الكان الذي َيغِيضُ فيه الاء
ض ماءُ البحر فهو َمغِيضٌ مفعول به الوهري وغِيضَ الاءُ ُفعِلَ به ذلك
وأَغاضَه وغَّيضَه وغِي َ
وغاضَه اللّه يتعدّى ول يتعدّى وأَغاضَه اللّه أَيضا فأَما قوله إِل اللّه أَشْكُو من خليل َأوَدّه ثلثَ
خِلل كلّها لَ غاِئضُ قال بعضهم أَراد غائظ بالظاء فأَبدل الظاء ضادا هذا قول ابن جن قال
ابن سيده ويوز عندي أَن يكون غائِض غي َبدَل ولكنه من غاضَه أَي نَقصه ويكون معناه
ضمُن وقوله تعال وما َتغِيض الَرحام وما تَزْدادُ قال الزجاج معناه ما
حينئذ أَنه َي ْن ُقصُن ويَتَ َه ّ
لمْل عن تسعة أَشهر وما زاد على التسعة وقيل ما نقَص عن أَن يتم حت يَموت وما زاد
نقَص ا َ
حت يتمّ المْل وغَّيضْت الدّمع َن َقصْته وحََبسْته والتغْيِيضُ أَن يأْخذ العَبْرة من َعيْنه وَي ْقذِف با
ضنَ من عَبَراتِ ِهنّ وقُ ْلنَ ل ماذا َلقِيتَ من ا َلوَى وَلقِينا ؟ معناه أَننّ َسيّ ْلنَ
حكاه ثعلب وأَنشد غَّي ْ
دموعهنّ حت نَزَ ْفنَها قال ابن سيده من ههنا للتبعيض وتكون زائدة على قول أَب السن لَنه
يرى زيادة من ف الواجِبِ وحكي قد كان ِمنْ مَطَرٍ أَي قد كان مطَر وأَعطاه َغيْضا من فيض
أَي قليلً من كثي قال أَبو سعيد ف قولم فلن ُيعْطِي غَيْضا من فَ ْيضٍ معناه أَنه قد فاض ماله
ومَ ْيسَرَتُه فهو إِنّما ُيعْطِي من ُقلّه أَعظم أَجرا
( * كذا بالضل ) وف حديث عثمان بن أَب العاصي َلدِرْهمٌ يُ ْن ِفقُه أَحدكم من جَ ْهدِه خيٌ من
عشرة آلف ينفقُها أَ َحدُنا َغيْضا من فَ ْيضٍ أَي قليلُ أَحدكم مع َفقْرِه خي من كثيِنا مع غنانا
وغاضَ ثَمنُ السّلْعة َيغِيضُ نقَص وغاضَه وغَّيضَه الكسائي غاضَ ثنُ السّلْعة و ِغضْتُه أَنا ف باب
حوْضِ أَن َيفِيضَا أَن َتغْرِضا خيٌ من أَن َتغِيضا يقول
فعَلَ الشيءُ وفعَلْته قال الراجز ل تأْويَا لل َ
ت وغاضَن ما نِيل من
أَنَ َتمْله خي من أَن َت ْنقُصاه وقول الَسود بن يعفر أَما تَ َريْن قد فَنِي ُ
َبصَرِي ومن أَجْلدِي ؟ معناه َنقَصَن بعد تامي وقوله أَنشده ابن الَعراب رحه اللّه تعال ولو قد
َعضّ مَعْ ِطسَه جَرِيرِي لقدْ لنَتْ عَرِيكَتُه وغاضا فسّره فقال غاضَ أَثّرَ ف أَنفه حت َيذِلّ ويقال
غاضَ الكِرامُ أَي قَلّوا وفاضَ اللّئام أَي َكثُرُوا وف الديث إِذا كان الشّتاء َقيْظا وغاضَت
الكِرام غَيْضا أَي فَنُوا وبادُوا والغَ ْيضَةُ الَجَم ُة وغَّيضَ الَ َسدُ أَلِفَ الغَ ْيضَة والغَ ْيضَة َمغِيضُ ماءٍ
يتمع فيَنْبت فيه الشجر وجعها غِياضٌ وَأغْياضٌ الَخية على طرْح الزائد ول يكون َجمْعَ جعٍ
لَن جع المع مُطّرح ما وُ ِجدَت عنه مَنْدوحة ولذلك أَقَرّ أَبو عليّ قوله َف ُر ُهنٌ مقبُوضة على أَنه
جع َرهْن كما حكى أَهل اللغة ل على أَنه جع رِهان الذي هو جع َرهْن فافهم وف حديث عمر
ل ُتنْزِلُوا السلمي الغِياض الغِياضُ جع غَيْضة وهي الشجر ا ُللْتَفّ لَنم إِذا نزَلُوها تفرّقوا فيها
فتمكّن منهم العدوّ والغَ ْيضُ ما كثُرَ من ا َلغْلثِ أَي الطّرْفاء والَثْل والاجِ والعِكْرِش
واليَ ْنبُوت وف الديث كان مِنْبَر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من َأثْلِ الغابة قال ابن الَثي
الغابة غَيْضة ذات شجر كثي وهي على تسعة أَميال من الدينة والغِيضُ الطّلْع وكذلك
ال َغضِيضُ وا ِلغْرِيض واللّه أَعلم
( )7/201
( )7/202
( فرض ) ف َرضْت الشيء أَ ْفرِضه فَرْضا وفَ ّرضْتُه للتكثي َأوْجَبْتُه وقوله تعال سُورةٌ أَْنزَلْناها
وفَ َرضْناها ويقرأ وف ّرضْناها فمن قرأَ بالتخفيف فمعناه أَل َزمْنا كم العَمل با فُرِضَ فيها ومن قرأَ
بالتشديد فعلى وجهي أَحدها على معن التكثي على معن إِنا فرضنا فيها ُفرُوضا وعلى معن
بَيّنّا و َفصّلْنا ما فيها من اللل والرام والدُود وقوله تعال قد فرَضَ اللّه لكم َتحِ ّلةَ أَيْمانِكم
أَي بيّنها وافْتَ َرضَه كفَ َرضَه والسم الفَرِيضةُ وفَرائضُ ال ّلهِ حُدودُه الت أَم َر با ونَى عنها
وكذلك الفَرائضُ بالِياثِ والفارِضُ والفَ َرضِيّ الذي َيعْرِف الفرائضَ ويسمى العِ ْلمُ بقِسْمةِ
الَوارِيث فَرائضَ وف الديث أَفْ َرضُكم زيد والفَرْضُ السّنةُ فَرَضَ رسول اللّه صلّى اللّ عليه
وسلّم أَي َسنّ وقيل فَرَضَ رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أَي َأوْجَبَ وُجُوبا لزما قال وهذا
هو الظاهر والفَرْضُ ما َأوْجَبه اللّه عزّ وجلّ سي بذلك َلنّ له مَعاِلمَ وَ ُحدُودا وفرَض اللّه علينا
كذا وكذا وافْتَرَضَ أَي َأوْجَب وقوله عزّ وجلّ فمَن فرَض فيهنّ الج أَي َأوْجَبه على نفسه
بإِحرامه وقال ابن عرفة الفَرْضُ التوْقِيتُ وكلّ واجِبٍ مؤقّتٍ فهو َمفْرُوضٌ وف حديث ابن عمر
العِ ْلمُ ثلثةٌ منها فرِيضةٌ عادلةٌ يريد ال َعدْل ف القِسْمة بيث تكون على السّهام والَْنصِباء
ستَنَْب َطةً من الكتاب والسنة وإِن ل يَرِد با
الذكورة ف الكتاب والسنّة وقيل أَراد أَنا تكون مُ ْ
نص فيهما فتكون مُعادِلةً للنص وقيل الفَرِيضةُ العادِلةُ ما اتفق عليه السلمون وقوله تعال وقال
لَتّخِذنّ من عِبادِكَ نصِيبا َمفْرُوضا قال الزجاج معناه مؤقتا والفَرْضُ القِراءة يقال فَ َرضْتُ
جُزْئي أَي قرأْته والفَرِيضةُ من الِبل والبقر ما بلغ َعدَدُه الزكاةَ وأَفْ َرضَتِ الاشِيةُ وجبت فيها
الفَرِيضة وذلك إِذا بلغت نِصابا والفَرِيضةُ ما فُرِضَ ف السائمةِ من الصدقة أَبو اليثم فَرائضُ
الِبل الت تتَ الثّنّ والرّبُعِ يقال للقَلُوصِ الت تكون بنت سنة وهي تؤخذ ف خس وعشرين
فَرِيضةٌ والت تؤخذ ف ست وثلثي وهي بنت َلبُو ٍن وهي بنت سنتي فريضةٌ والت تؤخذ ف
ست وأَربعي وهي ِحقّة وهي ابنة ثلثِ سني فريضة والت تؤخذ ف إِحدى وستي َجذَع ٌة وهي
فريضتها وهي ابنة أَربع سني فهذه فرائضُ الِبلِ وقال غيه سيت فريضة لَنا فُ ِرضَتْ أَي
أُوجِبَتْ ف َعدَدٍ معلوم من الِبل فهي مَفْروضةٌ وفَريضة فأُدخلت فيها الاء لَنا جعلت اسا ل
سنّ العي للِخراج ف الزكاة
نعتا وف الديث ف الفريضة تبُ عليه ول تو َجدُ عنده يعن ال ّ
وقيل هو عامّ ف كل فرْضٍ مَشْروعٍ من فرائضِ اللّه عزّ وجل ابن السكيت يقال ما لم إِل
ل ّقةُ من الِبل قال ابن بري ويقال لما الفرْضتانِ أَيضا عن
لذَعةُ من الغنم وا ِ
الفَرِيضتا ِن وها ا َ
ابن السكيت وف حديث الزكاة هذه فَرِيضةُ الصدقةِ الت فَ َرضَها رسولُ اللّه صلّى اللّه عليه
وسلّم على السلمي أَي أَوجَبها عليهم بأَمر اللّه وأَصلُ الفرض القطْعُ والفَرْضُ والواجِبُ سِيّانِ
عند الشافعي والفَرْضُ آ َكدُ من الواجب عند أَب حنيفة وقيل الفرْضُ ههنا بعن التقدير أَي
َقدّ َر صدَقةَ كلّ شيء وَبيّنَها عن أَمر اللّه تعال وف حديث حُنَ ْينٍ فإِن له علينا ستّ فَرائضَ
الفرائضُ جع َفرِيضةٍ وهو البعي الأْخوذ ف الزكاة سي فريضة لَنه َفرْضٌ واجب على ربّ الال
ث اتّسِع فيه حت سي البعيُ فريضة ف غي الزكاة ومنه الديث مَن مَنَعَ فَرِيضةً من فَرائضِ اللّه
ورجل فارِضٌ وفَرِيضٌ عاِلمٌ بالفَرائضِ كقولك عاِلمٌ وعَلِيمٌ عن ابن العْراب والفَرْضُ الِبةُ يقال
ما أَعطان فَرْضا ول َقرْضا والفرْضُ العَطّيةُ ا َلرْسُومةُ وقيل ما َأعْ َطيْتَه بغي َقرْضٍ وأَفْ َرضْتُ
الرّجل وفَ َرضْتُ الرّجل وافْتَ َرضْتُه إِذا أَعطيته وقد أَفْ َرضْتُه إِفْراضا والفرْضُ جُ ْندٌ َيفْتَ ِرضُون
والمع الفُروضُ الَصمعي يقال َفرَضَ له ف العَطاء وفرَض له ف الدّيوانِ َيفْرِضْ َفرْضا قال
وأَفْرَضَ له إِذا جعل فريضة وف حديث َعدِيّ أَتيت عمر بن الطاب رضي اللّه عنهما ف أُناسٍ
من َق ْومِي فجعل َيفْرِضُ للرجل من طَيّء ف أَلفي أََلفي وُيعْرِضُ عن أَي َيقْطَعُ ويُوجِبُ لكل
ض مصدر كل شيء َتفْ ِرضُه فتُوجِبه على إِنسان ب َقدْر
رجل منهم ف العَطاء أَلفي من الال والفرْ ُ
خمُ من كل شيء الذكر والُنثى فيه سواء ول يقال
معلوم والسم الفَرِيضةُ والفارِضُ الض ْ
فارِضةٌ وِلحْيةٌ فارضٌ وفارِضةٌ ضَخْمةٌ عظيمة وشِقْشِقةٌ فارِضٌ وسِقاء فارضٌ كذلك وبَقَرة
فارضٌ مُسِنّة وف التنيل إِنا بقَرة ل فارِضٌ ول بِكْر قال الفرّاء الفارِضي الَرِمةُ والبِكْرُ الشابّة
سنّ وكذلك فَ ُرضَتِ البقرة بالضم
وقد فَ َرضَتِ البقرةُ َتفْرِضُ فُروضا أَي كَِب َرتْ و َطعَنَت ف ال ّ
فَراضةً قال علقمة بن عوف وقد عَن بقرة هرمة َل َعمْرِي لقد َأ ْعطَيْتَ ضَ ْي َفكَ فارِضا ُتجَرّ إِليه ما
َتقُوم على رِجْلِ ول ُتعْطِه بِكْرا فَيَ ْرضَى َسمِينةً فَكَيْفَ يُجازِي با َلوَدّةِ وال ِفعْلِ ؟ وقال أُمية ف
الفارض أَيضا ُكمَيْت بَهِيم ال ّل ْونِ ليس بِفارِضٍ ول َبصِيفٍ ذاتِ َل ْونٍ مُرَ ّقمِ وقد يستعمل
سنّ من غي البقر فيكون للمذكر وللمؤنث قال َشوْلء مسك فارض نيّ من
الفارِضُ ف ا ُل ِ
الكِباشِ زامِر خَصيّ وقومٌ ُفرّضٌ ضِخامٌ وقيل مَسانّ قال رجل من ُفقَيْم شَيّبَ َأصْداغِي فرَأْسِي
أَبَْيضُ مَحامِلٌ فيها رجالٌ فُرّضُ مِثْلُ البَراذِينِ إِذا تأَ ّرضُوا أَو كالِراضِ غَيْرَ أَنْ ل َيمْ َرضُوا لو
جعُونَ سَنةً ل َيعْ ِرضُوا ِإنْ قلْتَ َيوْما للغَداء َأعْ َرضُوا َنوْما وأَطْرافُ السّبالِ تَنِْبضُ وخُبِئَ
يَ ْه َ
ح ّمضُ واحدهم فارِضٌ وروى ابن الَعراب مَحامِلٌ بِيضٌ و َقوْمٌ ُفرّضُ قال يريد أَنم
الَ ْلتُوتُ وا ُل َ
ليُودِ فارِضِ
ثِقالٌ كالَحاملِ قال ابن بري ومثله قول العجاج ف َشعْشعانٍ عُنُق َيمْخُور حاب ا ُ
الُ ْنجُور قال وقال الفقعسي يذكر غَرْبا واسِعا والغَ ْربُ غَ ْربٌ َبقَرِيّ فارِضُ التهذيب ويقال من
الفارض فَ َرضَتْ وفُرضَت قال ول نسمع ِبفَرِضَ وقال الكسائي الفارِضُ الكبية العظيمة وقد
فَ َرضَت َتفْرِضُ ُفرُوضا ابن الَعراب الفارض الكبية وقال أَبو اليثم الفارِضُ ا ُلسِّنةُ أَبو زيد
بقرة فارِضٌ وهي العظيمةُ السمينة والمع فَوارِضُ وبقرةٌ عَوانٌ من بقر عُونٍ وهي الت نُتجَت
بعد َبطْنها البِكْر قال قتادة ل فارِضٌ هي الَرِمةُ وف حديث طَهْفةَ لكم ف الوَظِيفةِ الفَريضةُ
الفَريضةُ الرمةُ ا ُلسِّن ُة وهي الفارِضُ أَيضا يعن هي لكم ل ُتؤْخذُ منكم ف الزكاة ويروى
عليكم ف الوَظِيفةِ الفَرِيضةُ أَي ف كل نِصابٍ ما فُرِضَ فيه ومنه الديث لكم الفارِضُ
سّنةُ من الِبل وقد فَ َرضَت فهي فارِضٌ وفارِضةٌ وفَرِيضةٌ ومثله
والفرِيضُ الفَرِيضُ والفارِضُ الُ ِ
حدِرُ
ف التقدير طَ َلقَتْ فهي طالق وطالِقةٌ و َطلِيقةٌ قال العجاج َنهْرُ َسعِيدٍ خاِلصُ البياضِ مُنْ َ
الِرْية ف اعْتِراضِ َهوْلٌ َيدُقّ بكم العِراضِ يَجْرِي على ذِي ثَبَجٍ فِرْياضِ
صوْت مائِه
( * قوله العراض بالكسر هكذا ف الصل ولعلها العراضي بالياء الشدّدة ) كَأنّ َ
لضْخاضِ أَجْلبُ ِجنّ بنَقا مِغْياضِ قال ورأَيت بالسّتارِ ا َلغْبَرِ َعيْنا يقال لا فِرْياضٌ َتسْقي نلً
اَ
كثية وكان ماؤها عذبا وقوله أَنشده ابن الَعراب يا ُربّ َموْلً حا ِسدٍ مُباغِضِ عليّ ذِي ضِ ْغنِ
وضَبّ فارِضِ له قُروء كقُروء الاِئضِ عن بضب فارضٍ عَداوةً عظيمة كبية من الفارض الت
هي السنة وقوله له قروء كقروء الائض يقول لعداوته أَوقات تيج فيها مثل وقت الائض
ضغْنا فارضا وضِغْنةً فارضا بغي هاء أَي عظيما كأَنه ذو فَرْض أَي ذو َحزّ
ويقال أَضمر عليّ ِ
وقال يا ُربّ ذي ضِغن عليّ فارِض والفَرِيضُ ِجرّةُ البعي عن كراع وهي عند غيه القَريضُ
بالقاف وسيأْت ذكره ابن الَعراب الفَرْضُ الَزّ ف ال ِق ْدحِ والزّْندِ وف السّي وغيه وفُرْضةُ الزند
الز الذي فيه وف حديث عمر رضي اللّه عنه اتذ عام الدب ِقدْحا فيه فَرْض الفرض الَزّ ف
الشيء والقطعُ وال ِق ْدحُ الس ْهمُ قبل أَن ُيعْمل فيه الرّيشُ والّنصْلُ وف صفة مري عليها السلم ل
َيفْتَ ِرضْها ولَد أَي ل يؤثّر فيها ول َيحُزّها يعن قبل السيح قال ومنه قوله تعال لَتذنّ من عبادك
َنصِيبا َمفْرُوضا أَي مؤقتا وف الصحاح أَي مُقَْتطَعا مَحْدودا وفَرْضُ الزّنْد حيث ُي ْق َدحُ منه
وفَ َرضْتُ العُودَ والزّندَ والِسْواكَ وف َرضْتُ فيهما أَفْرِضُ َفرْضا حَزَ ْزتُ فيهما حَزّا وقال
الَصمعي فرَض مِسْواكَه فهو َيفْ ِرضُه فَرْضا إِذا حَزّه بأَسنانِه والفَرْضُ اسم الز والمع فُروضٌ
وفِراضٌ قال منَ ال ّرصَفاتِ البِيضِ غيّرَ َلوْنَها بَناتُ فِراضِ الَ ْرخِ واليابسِ الَزْلِ التهذيب ف
لعَلِ وأَنشد إِذا َطرَحا َشأْوا بأَ ْرضٍ
ترجة فرض الليث التقْرِيضُ ف كلّ شيء كتقْريضِ َيدَيِ ا ُ
َهوَى له مُقَرّضُ أَطْرافِ الذّراعَي أَفلَحُ قال الَزهري هذا تصحيف وإِنا هو التفريض بالفاء من
لعْلنةُ مُفَرّضةٌ َكأَنّ فيها حُزوزا قال وهذا البيت رواه الثّقاتُ أََيضا
الفرْض وهو الز وقولم ا ُ
بالفاء مُفَرّضُ أَطْرافِ الذراعي وهو ف شعر الشماخ وأَراد بالشأْو ما ُي ْلقِيه العَيْرُ والَتانُ من
لعَل وا ِلفْرَضُ الديدة الت ُيحَزّ با
أَرْواثها وقال الباهلي أَراد الشماخ با ُلفَرّضِ ا ُلحَزّزَ يعن ا ُ
وقال أَبو حنيفة فراض النحل
( * قوله « فراض النحل » كذا بالنسخة الت بأَيدينا والذي ف شرح القاموس الفراض ما
تظهره إل » ) ما تظهره الزّنْدةُ من النار إِذا اقُْتدِحَت قال والفراض إِنا يكون ف الُنثى من
الزندتي خاصة وفَرَضَ فُوقَ الس ْهمِ فهو مَفْروضٌ وفَريضٌ َحزّه والفَريضُ السهم ا َلفْروض فُوقُه
والتفْريضُ التحزيز والفَرْضُ العَلم ُة ومنه فرْضُ الصلةِ وغيها إِنا هو لزم للعبد كلُزومِ الَزّ
لل ِقدْح الفراء يقال خرجت ثَناياه ُمفَرّضةً أَي مؤشّرةً قال والغُروبُ ماء الَسنان والظّ ْلمُ بياضُها
كأَنه يعلوه سَواد وقيل الَشْرُ تزيز ف أَطراف الَسنان وأَطرافُها غُروبا واحدها غَ ْربٌ والفَرْضُ
شقّ ف وسَط القب وفَ َرضْت للميت ضَرَحْت والفُرْضةُ كالفَرْضِ والفَرْضُ والفُرْضةُ الَزّ الذي
ال ّ
ف القوْس وفُرْضة القوس الز يقع عليه الوتَر وفَرْضُ القوسِ كذلك والمع فِراضٌ وفُرْضةُ
ش َربُ الاء منه والمع ُفرَضٌ وفِراضٌ الَصمعي الفُرْضةُ ا َلشْرَعةُ يقال سقاها بالفِراضِ
النهر مَ ْ
أَي من فُرْضةِ النهر والفُرْضة الثّلْمة الت تكون ف النهر والفِراضُ ُفوّهةُ النهر قال لبيد تري
ل ْدوَلِ وفُرْضةُ النهر ثُ ْلمَتُه الت منها يُسْتقى وف
خزائنه على مَن نابَه جَرْيَ الفُراتِ على فِراضِ ا َ
حديث موسى عليه السلم حت أَرْفَأ به عند فرضة النهر أَي مَشْ َرعَتِه وجع الفرضة ُفرَضٌ وف
حديث ابن الزبي واجعلوا السيوف للمنايا فُرَضا أَي اجعلوها مَشا ِرعَ للمنايا وَتعَ ّرضُوا
للشهادة وفُ ْرضَةُ البحر مَحَطّ السفُن وفُرْضةُ الدواةِ موضع الّنفْس منها وفُرْضة الباب نَجْرانُه
والفَرْضُ ال ِقدْحُ قال عبيدُ بن الَبرص يصف بَرْقا فَ ْهوَ كَنِبْراسِ النّبِيطِ أَو ال َفرْضِ ب َكفّ
سمَرِ والفَرْضُ التّرْسُ قال صخر الغي الذل أَرِقْتُ له
سمِرُ الذي دخل ف ال ّ
سمِرِ وا ُل ْ
لعِبِ ا ُل ْ
ال ّ
مِثْلَ َلمْعِ الَبشِي رِ قَلّبَ بالكفّ فَرْصا َخفِيفَا قال أََبو عبيد ول تقل قُرْصا خفيفا والفَرْضُ ضرب
من التمر وقيل ضرب من التمر صغار لَهل عُمان قال شاعرهم إِذا أَكلتُ سَكا وفَرْضا ذهَبْتُ
طُولً وذهَبْتُ عَرْضا قال أَبو حنيفة وهو من أَجود تر عُمانَ هو والبَ ْل َعقُ قال وأَخبن بعض
أَعرابا قال إِذا أَرْطَبَتْ نلَتُه فُتؤُخّرَ عن ا ْختِرافِها تَسا َقطَ عن نواه فبقيت الكِباسةُ ليس فيها إِل
لوّاز والكَبَ ْرتَلُ
ى معلّق بالتّفارِيق ابن الَعراب يقال لذكر النافس ا ُلفَرّضُ وأَبو سَلْمانَ وا َ
نَو ً
ض موضع قال ابن أَحر جزَى اللّه َقوْمي بالُبُ ّلةِ ُنصْر ًة ومَبْدىً لم حَولَ الفِراضِ
والفِرا ُ
ومَحضَرا وأَما قوله أَنشده ابن الَعراب كَأنْ ل ي ُكنْ مِنّا الفِراضُ مَظِّنةً ول ُيمْسِ َيوْما مِلْكُها
بَيمِين فقد يوز أَن َيعْنِيَ الوضع نفْسَه وقد يوز أَن يعن الثغور يشبهها بشا ِرعِ الياهِ وف
حدَرَ من
حديث ابن عمر أَن النب صلّى اللّه عليه وسلّم استقبل ُف ْرضَتَيِ البلِ فُرْضةُ البل ما انْ َ
وسطه وجانبه ويقال للرجل إِذا ل يكن عليه ثوب ما عليه فِراضٌ أَي ثوب وقال أَبو اليثم ما
عليه سِ ْترٌ وف الصحاح يقال ما عليه فِراضٌ أَي شيءٌ من لِباسٍ وفِرْياضٌ موضع
( )7/202
ضضْتُ الشيءَ أَ ُفضّه َفضّا فهو َم ْفضُوضٌ و َفضِيضٌ كسرتُه وفَرّقْتُه وفُضاضُه
( فضض ) َف َ
وفِضاضُه وفُضاضَتُه ما تكسّر منه قال النابغة تَطيِرُ فُضاضا بَ ْينَها كلّ َقوْنَسٍ وَيتَْبعُها مِنْهُم فَراشُ
ضضْتَه وف حديث
ضضْت الات عن الكتاب أَي كسرْتُه وكل شيء كسرْتَه فقد ف َ
الَواجِبِ و َف َ
ل ْتمَ إِذا كَسره
طءِ وفَضّ الاَتمَ وا َ
ذي ال ِكفْلِ إِنه ل يَحِلّ لك أَن َت ُفضّ الاتَم هو كناية عن الو ْ
وفَتَحه وفُضاضُ وفِضاضُ الشيء ما تفرق منه عند كسرك إِياه واْن َفضّ الشيءُ انكسر وف
ضِتكَ َت ُفضّها أَي تَكْسِرُها ومنه حديث معاذ ف عذاب القب
حديث الديبية ث جِئْتَ بم لبَ ْي َ
ضضِ ال ّلهُ فاكَ أَي ل يَكْسِرْ أَسنانك والفمُ ههنا الَسنان
حت يفض كل شيءٍ وف الدعاء ل َيفْ ُ
كما يقال سقَط فوه يعنون الَسنان وبعضهم يقول ل ُيفْضِ ال ّلهُ فاك أَي ل يعله فَضاء ل أَسنان
ضضِ اللّه فاكَ أَو تقديره ل يكسر اللّه أَسنانَ فِيكَ فحذف
فيه قال الوهري ول تقل ل ُي ْف ِ
الضاف يقال َفضّه إِذا كسره ومنه حديث النابغة العدي لا أَنشده القصيدة الرائية قال ل
َي ْفضُضِ اللّه فاك قال فعاش مائة وعشرين سنة ل تسقُط له ِسنّ وللِفْضاءُ سُقوطُ الَسنانِ من
َأعْلى وأَسفَل والقولُ الَول أَكثر وف حديث العباس بن عبد الطلب أَنه قال يا رسول اللّه إِن
سقِطِ ال ّلهُ
ضضِ ال ّلهُ فاكَ ث أَنشده الَبيات القافيّة ومعناه ل يُ ْ
أُريد أَن َأمَْتدِحَك فقال قل ل َي ْف ُ
ك والفم يقوم مقام الَسنان وهذا من َفضّ الاَتمِ والمُوع وهو َتفْريقُها وا ِلفَضّ
أَسناَن َ
( * قوله « والفض إل » كذا هو بالنسخ الت بأيدينا )
وا ِلفْضاضُ ما ُي َفضّ به َمدَرُ الَرصِ الُثارةِ وا ِل َفضّةُ ما ُي َفضّ به ا َلدَرُ ويقال ا ْفَتضّ فلن جاريَتَه
ضضَ القوم
واقَْتضّها إِذا افْتَ َرعَها وال َفضّةُ الصخْرُ الَنْثُورُ بعضُه فوق بعض وجعه فِضاضٌ وَت َف ّ
ضضُ وَت َفضّضَ الشيء
واْن َفضّوا َتفَرّقُوا وف التنيل لْنفَضّوا من حوْلِك أَي تفرّقوا والسم ال َف َ
ضضْتُهم فاْن َفضّوا أَي فرّقْتهم قال
تفرّقَ والفَضّ تفريقُكَ حَلْقةً من الناس بعد اجتماعهم يقال ف َ
ضضٌ
ج َمعُهم إِذا كانوا بَدادِ وكلّ شيءٍ تفرّقَ فهو َف َ
ضضْنا حُج َرتَي ِهمْ ونَ ْ
الشاعر إِذا ا ْجَت َمعُوا ف َ
ويقال با َفضّ من الناس أَي نفَر متفرّقُون وف حديث خالد بن الوليد أَنه كتب إِل مروانَ بن
فارس أَما بعد فالمد للّه الذي َفضّ َخ َدمَتَكُم قال أَبو عبيد معناه كسَر وفرّق جعكم وكل
لدَمةِ الَلْخالُ وجعها خدامٌ وقال شر ف قوله أَنا أَولُ من
مُنكسر متفرّق فهو مُ ْن َفضّ وأَصل ا َ
ضضْتَه وطارَت
سرْتَه وفرّقته فقد ف َ
َفضّ َخدَمةَ العَجَم يريد كسرهم وفَرّق َج ْمعَهم وكلّ شيءٍ كَ َ
عِظامُه فُضاضا وفِضاضا إِذا تطاَي َرتْ عند الضرب وقال الؤ ّرجُ ال َفضّ الكسْرُ وروى لِداشِ بن
حسَب َأنّي َتَبدّلْتُ ِذّلةً ول َفضّن ف الكُورِ َب ْعدَكِ صائ ُغ يقول يأْب أَن يُصاغَ ويُراضَ
ُزهَيْر فل تَ ْ
ضضْتُ ما بينهما قَ َطعْتُ وقال تعال
وَتمْر َفضّ متفرّق ل َيلْزَقُ بعضه ببعض عن ابن الَعراب و َف َ
ضةٍ قدّرُوها تقديرا يسأَل السائ ُل فيقول كيف تكون القَوارِيرُ من فضة
قَوارِيرَ َقوَارِيرَ من ِف ّ
وجَوْهرُها غي جوهرها ؟ قال الزجاج معن قوله قوارير من فضة أَصلُ القَوارِيرِ الت ف الدنيا
من الرمل فأَعلم اللّه َفضْلَ تلك القوارِيرِ أَن أَصلها من ِفضّة يُرى من خارجها ما ف داخلها قال
أَبو منصور أَي تكون مع صَفاء قواريرها آمِنة من الكسر قابلة للجب مثل الفضة قال وهذا من
أَحسن ما قيل فيه وف حديث السيب فقبض ثلثة أَصابع من فضة فيها من شعر وف رواية من
فضة أَو ُقصّة والراد بالفضة شيء مَصُوغٌ منها قد ترك فيه الشعر فأَمّا بالقاف والصاد الهملة
ضضٌ وف الديث عن عائشة رضي
لصْلةُ من الشعر وكلّ ما اْنقَطع مع شيءٍ أَو تفرّق َف َ
فاُ
اللّه عنها قالت لروان إِنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم َل َعنَ أَباكَ وأَنتَ ف صُلْبه فأَنت
ضضٌ من لعنة اللّه قال ثعلب معناه أَي خرجت من صُلْبه مَُتفَرّقا يعن ما اْن َفضّ من نُ ْط َفةِ
َف َ
ضضٌ من لعنة اللّه أَرادت إِنكَ ِقطْعة منها وطائفة
الرجل وتَرَدّدَ ف صُلْبه وقيل ف قولا فأَنت َف َ
ضضُ اسم ما اْنفَضَ أَي تفرّق والفُضاضُ نوه وروى بعضهم هذا الديث
منها وقال شر ال ُف ُ
فُظاظةٌ بظاءين من الفَظِيظِ وهو ماءُ ال َكرِشِ وأَنكره الطاب وقال الزمشري افْتَ َظظْتُ الكَرِشَ
ظ ماء الفحل أَي نُ ْط َفةٌ من اللّعنةِ
ت ماءَها كأَنه عُصارةٌ من ال ّلعَْنةِ أَو فُعالةٌ من الفَظِي ِ
اعَْتصَ ْر ُ
وال َفضِيضُ من الّنوَى الذي ُي ْقذَفُ من الفم وال َفضِيضُ الاءُ العَ ْذبُ وقيل الاءُ السائل وقد
ضضْته إِذا أَصبته ساعةَ يرج ومكان َفضِيض كثي الاء وف حديث عمر بن عبد العزيز أَنه
افَْت َ
سئل عن رجل قال عن امرأَة خطبها هي طالق إِن ن َكحْتُها حت آكلَ ال َفضِيضَ هو الطّلْع أَولَ
ضضُ الاء ما
ما يظهر وال َفضِيضُ أَيضا ف غي هذا الاء يرج من العي أَو ينل من السحاب و َف َ
انتشر منه إِذا تُطُهّرَ به وف حديث غَزاةِ هَوا ِزنَ فجاء رجل بُنطْفةٍ ف إِداوَةٍ فافَْتضّها أَي صَبّها
وهو ا ْفتِعالٌ من ال َفضّ ويروى بالقاف أَي فتح رأْسها ويقال َفضّ الاءَ وافَْتضّه أَي صَبّه و َفضّ
ضفَضَ بولُ الناقةِ إِذا انتشر
الاءُ إِذا سالَ ورجل َفضْفاضٌ كثي العطاء ُشبّه بالاء ال َفضْفاض وَت َف ْ
على فخذيها وال َفضَضُ التفرّق من الاء والعَرَق وقول ابن مَيّادةَ َتجْلُو بأَ ْخضَرَ من فُروعِ أَراكةٍ
حَسَن ا ُلَنصّبِ كالفَضِيضِ البارِدِ قال ال َفضِيضُ التفرّقُ من ماءِ الطرِ والبَ َردِ وف حديث عمر أَنه
ضضِ الَصى أَقبل على سُلَيْم ابن رَبيعةَ
لمْ َرةَ بسبع َحصَياتٍ ث مضَى فلما خرج من َف َ
رَمى ا َ
فكلّمه قال أَبو عبيد يعن ما تفرّق منه َفعَلٌ بعن َمفْعُول وكذلك الفَضِيضُ وناقة كثيةُ َفضِيضِ
اللب َيصِفُونا بالغَزارةِ ورجل كثي َفضِيض الكلم يصفونه بالكَثارة وأَ َفضّ العَطاءَ أَجْزَلَه
ضضٌ ُممَوّه بالفضة أَو مُ َرصّعٌ بالفضة
ض وشيءٌ مُ َف ّ
ض ٌ
وال ِفضّةُ من الواهر معروفة والمع ِف َ
ضضْت قال ابن سيده ول أَدري ما عنَى به أَت ْذتُها أَم
وحكى سيبويه َت َفضّيْتُ من الفضة أَراد َت َف ّ
استعملتُها وهو من تويل التضعيف وف حديث سعيد بن زيد لو َأنّ أَحدَكم اْن َفضّ ما صُنِعَ
حقَ له أَن يَ ْن َفضّ قال شر أَي يَ ْنقَطِعَ ويتفرّق ويروى يَ ْن َقضّ بالقاف وقد اْن َفضّتْ
بابن َعفّان لَ َ
أَوصالُه إِذا تفرّقت قال ذو الرمة تَكادُ َت ْنفَضّ منهنّ الَيازِيُ و َفضّاضٌ اسم رجل وهو من أساء
العرب وف حديث أم سلمة قالت جاءت امرأَة إِل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقالت إِن
ابْنت توُفّيَ عنها زوجُها وقد ا ْشتَكَتْ عَيْنَها أَفَتَ ْكحُلُها ؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم
ل مرتي أَو ثلثا إِنا هي أَربعةَ أَشهر وعَشْرا وقد كانت إِحْداكنّ ف الاهلية َترْمي بالَبعَرة على
رأْس الول قالت زينبُ بنتُ أُم س َلمَة ومعن الرمي بالبعرة َأنّ الرأَة كانت إِذا توُفّيَ عنها
زوجها ِحفْشا ولَبِسَتْ شَرّ ثِيابِها ول َت َمسّ طِيبا حت َت ُمرّ با سنةٌ ث ُتؤْتَى بداّبةٍ حارٍ أَو شاةٍ أَو
طائر فََتفَْتضّ با فقَلّما َتفَْتضّ بشيءٍ إِل ماتَ ث ترج فُتعْطَى بعرةً فَتَرْمي با وقال ابن مسلم
س ماء ول َتقْ ِلمُ
سأَلت الجازيي عن الفْتِضاضِ فذكروا أَن العتدّة كانت ل َتغْتَسِل ول َتمَ ّ
ُظفْرا ول تَنِْتفُ من وجهها شعرا ث ترج بعد الوْلِ بأَقَْبحِ مَ ْنظَرٍ ث َتفَْتضّ بطائر وَتمْسَحُ به
ضضْتُ الشيءَ
قُبُلَها وتَنِْبذُه فل يكاد َيعِيشُ أَي تكسِرُ ما هي فيه من ال ِعدّة بذلك قال وهو من َف َ
إِذا كسَرْتَه كأَنا تكون ف ِعدّةٍ من زوجها فتكسر ما كانت فيه وترج منه بالدابة قال ابن
الَثي ويروى بالقاف والباء الوحدة قال أَبو منصور وقد روى الشافعي هذا الديث غي أَنه
روى هذا الرف َفَتقْبِضُ بالقاف والباء العجمة بواحدة والصاد الهملة وهو مذكور ف موضعه
وأَمرهم َف ْيضُوضَى بينهم وفَ ْيضُوضاء بينهم وفَ ْيضِيضَى وفَيْضيضاء و َف ْوضُوضَى و َفوْضُوضاء
ضةُ سَعةُ الثوبِ والدّ ْرعِ والعَيْشِ ودِرْعٌ َفضْفاضٌ و َفضْفاضةٌ
بينهم كلها عن اللحيان وال َفضْ َف َ
وفُضا ِفضَةٌ واسِعةٌ وكذلك الثوبُ قال عمرو بن مَ ْعدِ يكَرِب وَأ ْعدَ ْدتُ للحَ ْربِ فضْفاضةً كأَنّ
مَطاوِيَها مِبْرَدُ و َقمِيصٌ َفضْفاضٌ واسعٌ وف حديث سطيح أَبَْيضُ َفضْفاضُ الرّداءِ والَبدَنْ أَراد
واسع الصدر والذراع فكن عنه بالرداء والبدن وقيل أَراد كثرة العطاء ومنه حديث ابن سيين
قال كنت مع َأنَس ف يوم مطر والَرض َفضْفاضٌ أَي قد عَلها الاء من كثرة الطر وقد
ضفَضُ
ضفَضَ الثوبَ والدّرْعَ وَسّعَهما قال كثيّر فنََب ْذتُ َثمّ َتحِّيةً فأَعادَها َغمْرُ الرّداءِ مُ َف ْ
َف ْ
سعُطْنَه َفضْفاضَ َبوْلٍ كالصّبِرْ وعَيْشٌ َفضْفاضٌ
السّرْبالِ والفَضْفاضُ الكثيُ الواسعُ قال رؤبة يَ ْ
واسعٌ وسَحابةٌ َفضْفاضةٌ كثية الاء وجارِيةٌ َفضْفاضة كثية اللحم مع الطّولِ والسم قال رؤبة
رَقْراقةٌ ف ُب ْدنِها الفَضْفاضِ الليث فلن فُضاضةُ ولد أَبيه أَي آخرهم قال أَبو منصور والعروف
ضةُ الدّاهِيةُ وهنّ الفواضّ
فلن نُضاضةُ ولدِ أَبيه بالنون بذا العن الفراء الفا ّ
( )7/206
( فوض ) َفوّضَ إِليه الَمرَ صَيّرَه إِليه وجعَلَه الاكم فيه وف حديث الدعاء َف ّوضْتُ َأمْري إِليك
أَي رَدَدْتُه إِليك يقال َفوّضَ أَمرَه إِليه إِذا ردّه إِليه وجعله الاكم فيه ومنه حديث الفاتة َفوّضَ
ختَلِطُون وقيل هم الذين ل أَمي
إِلّ عَبْدي والّتفْوِيضُ ف النكاح التزويجُ بل مَهْر و َق ْومٌ َفوْضَى مُ ْ
صلُحُ ال َقوْمُ َف ْوضَى ل سَراةَ لَهم ول سَراةَ إِذا
لم ول من يمعهم قال الَ ْفوَهُ ا َلوْدِي ل َي ْ
جُهّالُهُم سادُوا وصار الناسُ َف ْوضَى أَي متفرّقي وهو جاعةُ الفائضِ ول ُيفْرَدُ كما ُيفْرد الواحد
من التفرّقي والوحش َفوْضَى متفرّقة تتردّد وقوم َف ْوضَى أَي مُتَساوُونَ ل رَئيسَ لم ونَعامٌ
َفوْضَى أَي مُخَْتلِطٌ بعضه ببعض وكذلك جاء القوم َفوْضى وَأمْرُهم َف ْيضَى و َفوْضَى متلط عن
اللحيان وقال معناه سواء بينهم كما قال ذلك ف فضا ومتاعُهم َف ْوضَى بينهم إِذا كانوا فيه
حسَبُونَ السّوءَ إِلّ تَنادِيا
شركاء ويقال أَيضا فَضا قال طَعامُ ُهمُ َف ْوضَى فَضا ف رِحالِ ِهمْ ول يَ ْ
ويقال أَمرهم َف ْيضُوضا وفَيْضيضَا و َف ْوضُوضا بينهم وهذه الَحرف الثلثة يوز فيها الدّ والقصر
وقال أَبو زيد القوم فَ ْيضُوضا أَمرُهم وفَ ْيضُوضا فيما بينهم إِذا كانوا متلطي فَيلْبَسُ هذا ثوبَ
هذا ويأْكل هذا طعامَ هذا ل ُيؤَامِرُ واحد منهم صاحِبَه فيما َي ْفعَلُ ف أَمره ويقال أَموالُهم َف ْوضَى
بينهم أَي هم شرَكاء فيها وفَ ْيضُوضا مثله يد ويقصر وشَرِكةُ
( * قوله « وشركة » ككلمة ويفف وهو الَغلب بكسر َأوّله وتسكي ثانيه أفاده الصباح )
ضةِ الشّرِكةُ العامّةُ ف كل شيء وتَفاوَضَ الشّرِيكانِ ف الال إِذا اشتركا فيه أَجع وهي
الُفاو َ
شركة الفاوضة وقال الَزهري ف ترجة عنن وشارَكه شركة مفاوضة وذلك أَن يكون مالما
جيعا من كل شيء َي ْملِكانه بينهما وقيل شَرِكةُ الفاوضة أَن يشتركا ف كل شيء ف أَيديهما أَو
سَتفِيئانِه من بعد وهذه الشركة باطلة عند الشافعي وعند النعمان وصاحبيه جائزة وفاوَضَه ف
يَ ْ
َأمْره أَي جارَاه وتَفاوَضوا الديث أَخذوا فيه وَتفَاوَضَ القوم ف الَمر أَي فاوَضَ فيه بعضُهم
بعضا وف حديث معاوية قال ل َد ْغفَلِ بن حنظلة ِبمَ ضَبَطْتَ ما أَرَى ؟ قال بُفاوَضةِ العُلماء قال
وما مُفاوَضةُ العلماء قال كنت إِذا لقِيتُ عالا أَخذت ما عنده وأَعطيته ما عندي الُفاوَضةُ
الُساواةُ والُشارَكةُ وهي مُفاعلة من التفْويض كأَن كلّ واحد منهما رَدّ ما عنده إِل صاحبه أَراد
مُحادَثة العلماء ومُذاكرتم ف العلم واللّه أَعلم
( )7/210
( فيض ) فاض الاء والدّم ُع ونوها َيفِيض فَيْضا وفُيُوضةً وفُيُوضا وفَيَضانا وفَ ْيضُوضةً أَي كثر
ضفّةِ الوادي وفاضَتْ عينُه َتفِيضُ فَيْضا إِذا سالت ويقال أَفاضَتِ العيُ الدمعَ
حت سالَ على َ
ُتفِيضُه إِفاضة وأَفاضَ فلن َد ْمعَه وفاضَ الاء والطرُ واليُ إِذا كثر وف الديث ويَفيضُ الالُ
أَي يَكْثُر من فاضَ الاء والدم ُع وغيُها يَفيض فَيْضا إِذا كثر قيل فاضَ تدَ ّفقَ وأَفاضَه هو
صدْرُه
وأَفاضَ إِناءه أَي مَلَه حت فاضَ وأَفاضَ دُموعَه وأَفاضَ الاءَ على نفسه أَي أَ ْف َرغَه وفاض َ
سرّه إِذا امْتَل وباح به ول يُ ِطقْ كَ ْتمَه وكذلك النهرُ بائه والِناء با فيه وماءٌ فَ ْيضٌ كثي
بِ
لوْضُ فائض أَي متلئ والفَ ْيضُ النهر والمع أَفْياضٌ وفُيوضٌ و َج ْمعُهم له يدل على أَنه ل
وا َ
يسمّ بالصدر وفَ ْيضُ البصرةِ نَهرها غَلب ذلك عليه لِع َظمِه التهذيب ونرُ البصرةِ يسمى الفَ ْيضَ
والفَ ْيضُ نر مصر ونرٌ فَيّاضٌ أَي كثي الاء ورَجل َفيّاضٌ أَي وهّاب جَوادٌ وأَرض ذاتُ فُيوضٍ
إِذا كان فيها ماء َيفِيضُ حت يعلو وفاضَ اللّئامُ كَثُروا وفرَس فَ ْيضٌ جَوادٌ كثي ال َعدْو ورجل
فَ ْيضٌ وفَيّاضٌ كثي العروف وف الديث أَنه قال لطَلحةَ أَنت الفَيّاضُ سي به لسَعةِ عَطائه
سمَ ف قومه أَربعمائة أَلف وكان جَوادا وأَفاضَ إِناءه إِفاضةً َأْتأَقَه عن اللحيان
وكثرته وكان ق َ
قال ابن سيده وعندي أَنه إِذا مله حت فاض وأَعطاه غَيْضا من فَ ْيضٍ أَي قليلً من كثي وأَفاضَ
لصْن
بالشيء دَفَع به ورَمَى قال أَبو صخر الذل يصف كتيبة تَ َل ّقوْها بِطائحةٍ زَحُوفٍ ُتفِيضُ ا ِ
مِنها بالسّخالِ وفاضَ َيفِيضُ فَيْضا وفُيوضا مات وفاضَتْ نَفسُه َتفِيضُ َفيْضا خرجت لغة تيم
جمّع الناسُ وقالوا عِرْسُ َففُقِئَتْ عَ ْي ٌن وفاضَتْ َنفْسُ وأَنشده الَصمعي وقال إِنا هو
وأَنشد تَ َ
و َطنّ الضّرْس وذهبنا ف َفيْض فلن أَي ف جَنازَتِه وف حديث الدجال ث يكونُ على أََثرِ ذلك
ض الوتُ ههنا قال ول أَسعه من غيه إِل أَنه
الفَ ْيضُ قال شر سأَلت البَكْراوِيّ عنه فقال الفَ ْي ُ
قال فاضت نفسُه أَي لُعابُه الذي يتمع على شفتيه عند خروج رُوحه وقال ابن الَعراب فاضَ
الرجلُ وفاظَ إِذا مات وكذلك فاظت نفسُه وقال أَبو السن فاضَت نفسه الفعل للنفس وفاضَ
الرجلُ َيفِيض وفاظَ َيفِيظُ َفيْظا وفُيوظا وقال الَصمعي ل يقال فاظت نفسه ول فاضت وإِنا
هو فاض الرجل وفاظ إِذا مات قال الَصمعي سعت أَبا عمرو يقول ل يقال فاظت نفسه
ولكن يقال فاظ إِذا مات بالظاء ول يقال فاض بالضاد وقال شر إِذا َتفَّيضُوا أَنفسهم أَي َتقَّيأُوا
الكسائي هو َيفِيظُ نفسه
( * قوله « يفيظ نفسه » أي يقيؤها كما يعلم من القاموس ف فيظ ) وحكى الوهري عن
الَصمعي ل يقال فاض الرجل ول فاضت نفسه وإِنا َيفِيضُ الدمعُ والاء قال ابن بري الذي
حكاه ابن دريد عن الَصمعي خلف هذا قال ابن دريد قال الَصمعي تقول العرب فاظ
الرجل إِذا مات فإِذا قالوا فاضت نفسُه قالوها بالضاد وأَنشد فقئت عي وفاضت نفس قال
وهذا هو الشهور من مذهب الَصمعي وإِنا َغلِطَ الوهري لَن الَصمعي حكى عن أَب عمرو
أَنه ل يقال فاضت نفسه ولكن يقال فاظ إِذا مات قال ول يقال فاضَ بالضاد َبّتةً قال ول يلزم
ما حكاه من كلمه أَن يكون ُمعَْتقِدا له قال وأَما أَبو عبيدة فقال فاظت نفسه بالظاء لغة قيس
وفاضت بالضاد لغة تيم وقال أَبو حات سعت أَبا زيد يقول بنو ضبة وحدهم يقولون فاضت
نفسه وكذلك حكى الازن عن أَب زيد قال كل العرب تقول فاظت نفسُه إِل بن ضبة فإِنم
يقولون فاضت نفسه بالضاد وأَهل الجاز وط ّيءٍ يقولون فاظت نفسه وقضاعة وتيم وقيس
يقولون فاضت نفسُه مثل فاضت َدمْعَتُه وزعم أَبو عبيد أَنا لغة لبعض بن تيم يعن فاظت
نفسه وفاضت وأَنشد فقئت عي وفاضت نفس وأَنشده الَصمعي وقال إِنا هو و َطنّ الضّ ْرسُ
وف حديث الدجال ث يكون على أَثر ذلك الفَ ْيضُ قيل الفَيْضُ ههنا الوت قال ابن الَثي يقال
فاضت نفسُه أَي لُعابه الذي يتمع على شفتيه عند خروج رُوحه وفاضَ الديثُ والَبرُ
واسْتَفاضَ ذاعَ وانتشر و َحدِيثٌ مُسَْتفِيضٌ ذائ ٌع ومُسْتَفاض قد ا ْستَفاضُوه أَي أَ َخذُوا فيه وأَباها
ستَفاضٌ التهذيب وحديث
ستَفاضٌ فيه وبعضهم يقول اسْتَفاضُوه فهو مُ ْ
أَكثرهم حت يقال مُ ْ
مُسْتَفاضٌ مأْخوذ فيه قد استفاضُوه أَي أَخذوا فيه ومن قال مستفيض فإِنه يقول ذائع ف الناس
مثل الاء ا ُلسَْتفِيض قال أَبو منصور قال الفراء والَصمعي وابن السكيت وعامة أَهل اللغة ل
يقال حديث مستفاض وهو لن عندهم وكلمُ الاصّ حديثٌ مُسَْتفِيضٌ منتشر شائع ف الناس
ض وفاضةٌ واسعةٌ الَخية عن ابن جن ورجل مُفاضٌ واسِعُ الَب ْطنِ والُنثى مُفاضةٌ
ودِرْعٌ فَيُو ٌ
صدْرِ وقيل الُفاضُ أَن
وف صفته صلّى اللّه عليه وسلّم مُفاض البطنِ أَي مُسْتَوي البطنِ مع ال ّ
يكون فيه امْتِلءٌ من فَ ْيضِ الِناء ويُريد به أَسفلَ بطنِه وقيل الُفاضةُ من النساء العظيمة البطن
جمُوعةُ ا َلسْلَكَ ْينِ كأَنه مَقْلُوبٌ عنه
ستَرْخِيةُ اللحمِ وقد أُفِيضَت وقيل هي ا ُلفْضاةُ أَي الَ ْ
الُ ْ
سلَكَيْها واحدا وامرأَة مُفاضةٌ إِذا كانت ضخمة البطن
وأَفاضَ الرأَةَ عند الفْتِضاضِ جعل مَ ْ
واسْتَفاضَ الكانُ إِذا اتّسع فهو مُسَْتفِيضٌ قال ذو الرمة بَيْثُ اسْتَفاضَ القِنْعُ غَرْبّ واسِط ويقال
اسْتَفاضَ الوادي شجرا أَي اتّسع وكثُرَ شجره والُسَْتفِيضُ الذي يَسأَل إِفاضةَ الاء وغيه
ضغِه وقال اللحيان هو إِذا
وأَفاضَ الَبعِيُ ِبجِرّتِه رَماها مُتَفَرّقةً كثية وقيل هو صوتُ جِرّتِه و َم ْ
ضنَ ب ْعدَ كُظُومِ ِهنّ ِبجِرّةٍ مِنْ ذي الَبا ِرقِ ِإذْ رَعي َحقِيل ويقال
دَ َفعَها من َجوْفِه قال الراعي وأَ َف ْ
ك َظمَ البِعيُ إِذا أَمسك عن الِرّة وأَفاضَ القومُ ف الديث انتشروا وقال اللحيان هو إِذا
اندفعوا وخاضُوا وَأكْثَروا وف التنيل إِذ ُتفِيضُونَ فيه أَي تَ ْندَ ِفعُونَ فيه وتَنَْبسِطُون ف ذكره وف
ضتُم وأَفاضَ الناسُ من عَرَفاتٍ إِل مِن اندفعوا بكثرة إِل مِن
التنيل أَيضا َلمَسّ ُكمْ فيما أَ َف ْ
بالتّلْبية وكل دَفْعةٍ إِفاضةٌ وف التنيل فإِذا أَفضتم من عرفات قال أَبو إِسحق دلّ بذا اللفظ أَن
الوقوف با واجبٌ لَنّ الِفاضةَ ل تكون إِل بعد وُقُوف ومعن أَ َفضْتُم دَ َفعْتم بكثرةْ وقال خالد
بن جَنْبة الِفاضةُ سُرْعةُ الرّ ْكضِ وأَفاضَ الراكِبُ إِذا دفع بعيه سَيْرا بي الَ ْهدِ ودون ذلك قال
وذلك ِنصْفُ َع ْدوِ الِبل عليها الرّكْبان ول تكون الِفاضة إِل وعليها الرّكْبانُ وف حديث الج
فأَفاضَ من عَرفةَ الِفاضةُ الزّحْفُ والدّفْعُ ف السي بكثرة ول يكون إِل عن تفرقٍ و َجمْعٍ وأَصل
الِفاضةِ الصّبّ فاستعيت للدفع ف السي وأَصله أَفاضَ ن ْفسَه أَو راحلته فرَ َفضُوا ذكر الفعول
حت أَشْبه غي التعدّي ومنه طَوافُ الِفاضةِ يوم النحر ُيفِيضُ من مِن إِل مكة فيطوف ث يرجع
وأَفاضَ الرجلُ بالقِداحِ إِفاضةً ضرَب با لَنا تقع مُنْبَّثةً متفرقة ويوز أَفاضَ على القداح قال
صدَعُ يعن
أَبو ذؤيب الُذل يصف حارا وأُتُنه وكأَنّ ُهنّ رِباَبةٌ و َكأَنّه َيسَرٌ ُيفِيضُ على القِداحِ وَي ْ
بالقِداحِ وحروفُ الر يَنُوبُ بعضُها مَنابَ بعض التهذيب كل ما كان ف اللغة من باب الِفاضةِ
فليس يكون إِل عن تفرّق أَو كثرة وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما أَخرج ال ّلهُ ذَرّّيةَ
آدمَ من ظهره فأَفاضَهم إِفاضَةَ القِ ْدحِ هي الض ْربُ به وإِجالَتُه عند القِمار وال ِق ْدحُ السهمُ واحدُ
القِداح الت كانوا يُقامِرُو َن با ومنه حديث الّلقَ َطةِ ث أَ ِفضْها ف ماِلكَ أَي أَْلقِها فيه واخْ ِلطْها به
من قولم فاضَ الَمرُ وأَفاضَ فيه وفَيّاضٌ من أَساء الرجال وفَيّاضٌ اسم فرس من سَوابق خيل
العرب قال النابغة العدي وعَناجِيج جِيادٍ ُنجُبٍ نَجْلَ َفيّاضٍ ومن آلِ سَبَلْ وفرس َف ْيضٌ
وسَكْبٌ كثي الَرْي
( )7/210
( قبض ) القَ ْبضُ خِلفُ الَبسْط قََبضَه َيقِْبضُه قَبْضا وقَّبضَه الَخية عن ابن الَعراب وأَنشد
لدّينِ فيه مُرِ ّشةٌ ُيقَّبضُ أَحْشاءَ الَبانِ شَهِيقُها والْنقِباضُ خِلفُ النْبِساط وقد
تَ َركْتُ ابنَ ذي ا َ
اْنقََبضَ وَتقَّبضَ واْنقََبضَ الشيءُ صارَ مَقْبُوضا وَتقَّبضَتِ اللدة ف النار أَي انْ َز َوتْ وف أَساء
سكُ الرزق وغيه من الَشياء عن العِبادِ ب ُل ْطفِه وحِكمته وَيقْبِضُ
اللّه تعال القاِبضُ هو الذي ُيمْ ِ
الَرْواحَ عند الَمات وف الديث َيقِْبضُ اللّه الَرضَ ويقبض السماء أَي يمعهما وقُِبضَ الريضُ
إِذا توُفّيَ وإِذا أَشرف على الوت وف الديث فأَرْسَلَتْ إِليه أَن ابنا ل قُِبضَ أَرادت أَنه ف حال
شمُن ما
ض ومُعالة النّزْع الليث إِنه لَيقِْبضُن ما قََبضَك قال الَزهري معناه أَنه ُيحْ ِ
القَ ْب ِ
سطُه والشرّ َيقِْبضُه وف
ليْرُ يَبْ ُ
سطُن ما َبسَطَك ويقال ا َ
ش َمكَ وَنقِيضُه من الكلم إِنه لََيبْ ُ
أَحْ َ
جمِعُ ما تنجمع منه والّتقَبّضُ
الديث فاطِمةُ َبضْعةٌ من َيقِْبضُن ما قبَضها أَي أَكره ما تكرهه وَأنْ َ
التّشَنّجُ وال َلكُ قاِبضُ الَرْواح والقبض مصدر قََبضْت قَبْضا يقال قبضتُ مال قبضا والقَ ْبضُ
ضنَ ما ُيمْسِ ُك ُهنّ إِل الرحن وقَبضَ الطائرُ
النقباض وأَصله ف جناح الطائر قال اللّه تعال وَيقِْب ْ
ت وقوله تعال وَيقِْبضُون أَيديَهم أَي عن النفقة
جناحَه َجمَعَه وَتقَّبضَتِ اللدةُ ف النار أَي اْن َزوَ ْ
وقيل ل ُيؤْتون الزكاة واللّه َيقْبِضُ ويبسُط أَي ُيضَّيقُ على قوم وُيوَسّع على قوم وقَّبضَ ما بي
عينيه َفَتقَبّضَ زَواه وقَّبضْتُ الشيءَ َتقْبِيضا َج َمعْتُه و َزوَيْتُه ويومٌ ُيقَّبضُ ما بي العَيْنَ ْينِ يكن
بذلك عن شدة َخوْفٍ أَو حَرْب وكذلك يومٌ ُيقَّبضُ الشَى والقُبْضةُ بالضم ما قََبضْتَ عليه من
شيء يقال َأعْطاه قُبضة من َسوِيق أَو تر أَو َكفّا
( * قوله « أو كفا » ف شرح القاموس أَي كفا ) منه وربا جاء بالفتح الليث القَ ْبضُ َجمْعُ
ج ْمعِ كفّك كله فإِذا كان
الكفّ على الشيء وقََبضْتُ الشيءَ قبْضا أَخذته والقَبْضة ما أَخذت بِ ُ
حوِي ُلكَ
حوّلْه والقَ ْبضُ َت ْ
بأَصابعك فهي القَبْصةُ بالصاد ابن الَعراب القَ ْبضُ َقبُوُلكَ الَتاعَ وإِن تُ َ
الَتاعَ إِل حَيّ ِزكَ والقَ ْبضُ التناوُلُ للشيءِ بيدك مُلمَسةً وقَبضَ على الشيء وبه َيقِْبضُ قَبْضا
اْنحَنَى عليه بميع كفه وف التنيل َفقََبضْتُ َقبْضةً من َأثَر الرسول قال ابن جن أَراد من تراب
أَثَر حافِر فرَس الرسول ومثله مسأَلة لكتاب َأنْتَ مِنّي فَرْسخانِ أَي َأنْتَ من ذُو مَسافةِ
خ ْينِ وصار الشيءُ ف َق ْبضِي وقَ ْبضَت أَي ف مِلْكِي وهذا قُبْضةُ كفّي أَي قدر ما َتقِْبضُ عليه
فَرْسَ َ
وقوله عزّ وجلّ والَرضُ جيعا قَ ْبضَتُه يوم القيامة قال ثعلب هذا كما تقول هذه الدارُ ف قَ ْبضَت
ويدِي أي ف مِلْكِي قال وليس ب َقوِيّ قال وأَجازَ بعض النحويي قَ ْبضَتَه يومَ القيامة بنصب
قبضَتَه قال وهذا ليس بائز عند أَحد من النحويي البصريي لَنه متص ل يقولون زيدٍ قبضتَك
ضتُه يوم القيامة وف حديث
ول زيد دارَك وف التهذيب العن والَرضُ ف حال اجتماعها قَ ْب َ
حني فأَخذ قُبْضةً من التراب هو بعن ا َلقْبُوض كالغُرْفةِ بعن ا َلغْرُوف وهي بالضم السم
وبالفتح الرّة ومَقِبضُ السّكّيِ والقَوسِ والسيف و َمقِْبضَتُها ما قََبضْتَ عليه منها ُبمْع الكفّ
ي ومَقْبِض السيف كل ذلك حيث
ضةُ السّكّ ِ
وكذلك َمقْبِضُ كل شيءٍ التهذيب ويقولون مَقِْب َ
ضةُ موضع اليد من القَناة وأَ ْقَبضَ السيفَ والسكي جعل
ُيقَْبضُ عليه بُمع الكفّ ابن شيل ا َلقِْب َ
سكُ بالشيء ث ل يَلْبَثُ أَن َي َدعَه ويَرْ ِفضَه وهو من
ضةٌ رُفَضةٌ للذي يَتمَ ّ
لما َمقْبِضا ورجل قَُب َ
ضةٌ إِذا كان مُ ْنقَبِضا
الرّعاء الذي َيقْبِضُ إِبله فيسُوقُها وَيطْرُدها حت يُنْهِيها حيث شاء وراعٍ قُب َ
ل يتفسّح ف َرعْي غنمه وقََبضَ الشيءَ قَبْضا أَخذه وقَّبضَه الالَ َأعْطاهُ إِيّاه والقََبضُ ما قُِبضَ من
ا َلمْوال وَتقْبِيضُ الالِ إِعطاؤه لن يأْخذه والقَبْضُ الَخذ بميع الكف وف حديث بلل رضي
اللّه عنه والتمر فَجَعل ييءُ به قُبَضا قُبَضا وف حديث ماهد هي القَُبضُ الت ُتعْطى عند الَصاد
وقد روي بالصاد الهملة ودخلَ مالُ فلن ف القَبَض بالتحريك يعن ما قُِبضَ من أَموال الناس
جَت َمعِه وف الديث أَن سعدا قَتَلَ يوم
الليث القََبضُ ما جُمع من الغنائم فأُلقي ف قََبضِه أَي ف مُ ْ
بدر َقتِيلً وأَخذ سيفه فقال له أَْلقِه ف القََبضِ والقَبَضُ بالتحريك بعن القبوض وهو ما ُجمِع
من الغنيمة قبل أَن ُتقْسَم ومنه الديث كان سلمان على قََبضٍ من قََبضِ الهاجرين ويقال صار
ضكَ وف قَ ْبضَِتكَ أَي ف مِلْ ِككَ وا َلقَْبضُ الكانُ الذي ُيقَْبضُ فيه نا ِدرٌ والقَ ْبضُ ف
الشيءُ ف قَ ْب ِ
زِحافِ الشعر حذف الرف الامس الساكن من الزء نو النون من فعولن أَينما تصرفت ونو
الياء من مفاعيلن وكلّ ما حُذف خامسه فهو َمقْبُوض وإِنا سي مَقْبوضا لُِي ْفصَل بي ما حذف
أَوله وآخره ووسطُه وقُِبضَ الرّجل مات فهو َمقْبُوضٌ وتَقَّبضَ على الَمر توَقّفَ عليه وَتقَّبضَ
عنه ا ْش َمأَزّ والْنقِباضُ والقَباضةُ والقََبضُ إِذا كان مُنْ َكمِشا سريعا قال الراجز أَتَ ْتكَ عِيسٌ
حمِيلُ ا َلشِيّا ماءً من الطّثْرَةِ أَ ْحوَذِيّا ُيعْجِلُ ذا القَباضةِ الوَحِيّا أَن يَرْ َفعَ الئْزَرَ عنه َشيّا والقَبِيضُ
تَ ْ
من الدواب السرِيعُ نقلِ القوائِم قال الطّرمّاح َس َدتْ ِبقَباضةٍ وَثنَتْ ِبلِي والقاِبضُ السائقُ
ج َمعُها إِذا
سوْقُ قَبْضا لَنّ السائق للِبل َيقِْبضُها أَي يَ ْ
سوْقِ قال الَزهري وإِنا سي ال ّ
السرِيعُ ال ّ
أَراد سوْقَها فإِذا انتشرت عليه َت َعذّرَ سوْقُها قال وقََبضَ الِبلَ َيقِْبضُها َقبّضا ساقَها َسوْقا عَنيفا
وفرس قَبِيضُ الشدّ أَي سَرِيعُ نقلِ القوائم والقَ ْبضُ السوْق السريع يقال هذا حادٍ قاِبضٌ قال
الراجز كيْفَ تَراها والُداةُ َتقْبِضُ بال َغمْلِ لَيْلً والرّحالُ تَ ْنغِضُ
( * قوله « بالغمل » هو اسم موضع كما ف الصحاح والعجم لياقوت )
َتقِْبضُ أَي تسوق َسوْقا سريعا وأَنشد ابن بري لَب ممد الفقعسي هَلْ َلكِ والعارِضُ مِ ْنكِ
عائضُ ف هَجْمةٍ َي ْغدِرُ منها القاِبضُ ؟ ويقال اْنقََبضَ أَي أَسْرَع ف السوْق قال الراجز ولو رَأَت
شلّها وعَي قَبّاضة َشلّل
بِنْت أَب ال َفضّاضِ وسُرْعت بالقَ ْومِ واْنقِباضِي والعَيْرُ َيقِْبضُ عانَته يَ ُ
وكذلك حادٍ َقبّاضةٌ وقَبّاضٌ قال رؤبة َقبّاضةٌ َب ْينَ العَنِيفِ واللِّبقْ قال ابن سيده دخلت الاء ف
قَبّاضة للمبالغة وقد اْنقََبضَ با والقَ ْبضُ الِسْراعُ واْنقََبضَ القومُ سارُوا وأَسْ َرعُوا قال آذَنَ
ضنَ والقُنْبُضةُ من
جِيانك باْنقِباضِ قال ومنه قوله تعال َأوَل يَ َروْا إِل الطي فوقهم صافّاتٍ وَيقِْب ْ
النساء القصية والنون زائدة قال الفرزدق إِذا القُنْبُضات السودُ َطوّ ْفنَ بالضّحَى رَ َقدْنَ عَلَيْ ِهنّ
الِجالُ ا ُلسَجّفُ والرجل ُقنُْبضٌ والضمي ف رَقدن يعود إِل نسوة وصفهن بالّنعْمةِ والتّرَفِ إِذا
كانت القُنْبُضات السود ف ِخدْمة وَتعَبٍ قال الَزهري قول الليث القَبِيضةُ من النساء القصية
تصحيف والصواب القُنْبُضة بضم القاف والباء وجعها قُنْبُضات وأَورد ببيت الفرزدق
والقَبّاضةُ المار السريعُ الذي َيقِْبضُ العانةَ أَي ُيعْجِلُها وأَنشد لرؤبة أَلّفَ شَتّى لَيْسَ بالرّاعِي
ض هو كقولك ما أَدري أَيّ
ل ِمقْ قَبّاضةٌ بي العَنِيفِ واللِّبقْ الَصمعي ما أَدري أَيّ القَبِي ِ
اَ
ال ّطمْشِ هو وربا تكلموا به بغي حرف النفي قال الراعي َأمْسَتْ ُأمَّيةُ للسْلمِ حائطةً ولِ ْلقَبِيضِ
سنِ التدْبي الرّفِيقِ ب َرعِيّتِه إِنه َلقُبَضةٌ رُفَضةٌ ومعناه أَنه
رُعاةً َأمْرُها الرّش ُد ويقال للرّاعِي ال َ
َيقِْبضُها فيسُوقُها إِذا أَ ْجدَب لا الَ ْرتَعُ فإِذا و َقعَت ف ُلمْعةٍ من الكلِ ر َفضَها حت تَ ْنتَشِرَ فَتَ ْرتَعَ
والقَ ْبضُ ضرب من السّي والقِِبضّى ال َعدْو الشديدُ وروى الَزهري عن النذري عن أَب طالب
أَنه أَنشده قولَ الشماخ وَت ْعدُو والقِِبضّى َقبْلَ عَيْرٍ وما جَرَى ول َتدْرِ ما بال ول أَدْر ما لَها قال
والقِِبضّى وال ِق ِمصّى ضرْب من ال َعدْو فيه نَ ْزوٌ وقال غيه يقال قََبضَ بالصاد الهملة َيقِْبضُ إِذا
نزا فهما لغتان قال وأَحسَب بيتَ الشمّاخ يُروى وتعدو القِِبصّى بالصاد الهملة
( )7/213
للَمانِ ل ُيفْرَدُ
( قرض ) القَرْضُ القَطْعُ قَرَضه َيقْ ِرضُه بالكسر َقرْضا وق ّرضَه قطَعه وا ِلقْراضانِ ا َ
ض ومنه
لما واحد هذا قول أَهل اللغة وحكى سيبويه ِمقْراضٌ فأَفْرد والقُراضةُ ما سقَط بالقَرْ ِ
صعْلٍ كأَنّما َشقّ
قُراضةُ الذّهب وا ِلقْراضُ واحد الَقارِيض وأَنشد ابن بري لعدي بن زيد كلّ َ
فِيه َسعَفَ الشّرْيِ َشفْرتا مِقْراضِ وقال ابن مَيّادةَ قد جُ ْبتُها َج ْوبَ ذِي ا ِلقْراضِ ِممْطَرةً إِذا
اسْتَوى ُمغْفلتُ البِيدِ والدَب
( * قوله « مغفلت » كذا فيما بأَيدينا من النسخ ولعله معقلت جع معقلة بفتح فسكون
فضم وهي الت تسك الاء )
وقال أَبو الشّيصِ وجَناحِ َم ْقصُوصٍ تَحَيّفَ رِيشَه رَيْبُ الزّمان تَحَيّفَ ا ِلقْراضِ فقالوا مِقْراضا
فأَفْرَدُوه قال ابن بري ومثله ا ِلفْراصُ بالفاء والصاد للحاذِي قال الَعشى لِسانا َك ِمفْراصِ
الَفاجِيّ ملْحبا وابنُ مِقْرَضٍ ُدوَيْبّة تقتل المام يقال لا بالفارسية َدّلهْ التهذيب وابنُ ِمقْرَض ذو
القوائم الَربع الطويلُ الظهرِ القَتالُ للحَمام ابن سيده و ُمقَرّضاتُ الَساقي دُويبة تَخْرِقُها
وَتقْ َطعُها والقُراضةُ فُضالةُ ما َيقْرِضُ الفأْرُ من خبز أَو ثوب أَو غيها وكذلك قُراضاتُ الثوب
ل َلمُ والقَرْضُ والقِرْضُ ما يَتَجازَى به الناسُ بينهم ويَتَقاضَوْنَه وجعه
الت َيقْ َطعُها الَيّاطُ ويَ ْنفِيها ا َ
ض وهو ما أَسْ َلفَه من إِحسا ٍن ومن إِساءة وهو على التشبيه قال أُمية ابن أَب الصلت كلّ
قرُو ٌ
امْرِئٍ َسوْفَ ُيجْزَى قَ ْرضَه َحسَنا أَو سَيّئا أَو َمدِينا مِثْلَ ما دانا وقال تعال وأَ ْق ِرضُوا اللّه َقرْضا
حَسَنا ويقال أَقْ َرضْتُ فلنا وهو ما ُتعْطِيهِ لَِي ْقضِيَكَه وكلّ َأمْرٍ يَتَجازَى به الناسُ فيما بينهم فهو
من القُروضِ الوهري والقَرْضُ ما ُيعْطِيه من الالِ ِلُيقْضاه والقِرْضُ بالكسر لغة فيه حكاها
الكسائي وقال ثعلب القَرْضُ الصدر والقِرْضُ السم قال ابن سيده ول يعجبن وقد أَقْ َرضَه
ت منه
وقارَضَه مُقارَضةً وقِراضا واسَْتقْ َرضْتُ من فلن أَي طلبت منه القَرْضَ فأَقْ َرضَن وأَقْ َرضْ ُ
أَي أَخذت منه القَرْض وقَ َرضْته قَرْضا وقا َرضْتُه أَي جازَيتُه وقال أَبو إِسحق النحوي ف قوله
س ُن تقول العرب لك
تعال مَنْذا الذي ُيقْرِضُ اللّه قَرْضا حسَنا قال معن القَرْضِ البَلء ال َ
سنٌ وقَرْضٌ سَيّء وأَصل القَرْضِ ما يُعطيه الرجل أَو يفعله ليُجازَى عليه واللّه
عندي َقرْضٌ َح َ
سَتقْرِضُ من َعوَزٍ ولكنه يَبْلُو عباده فالقَرْضُ كما وصفنا قال لبيد وإِذا جُوزِيتَ
عزّ وجلّ ل يَ ْ
لمَلْ معناه إِذا أُ ْسدِيَ إِليكَ مَعْروفٌ فكافِئْ عليه قال
جزِي الفَتَى ليْسَ ا َ
قَرْضا فاجْزِه إِنا يَ ْ
والقرض ف قوله تعال منذا الذي يقرض اللّه قرضا حسنا اسم ولو كان مصدرا لكان إِقْراضا
ولكن قَرْضا ههنا اسم لكل ما يُلَْت َمسُ عليه الزاء فأَما َق َرضْتُه أَقْ ِرضُه َقرْضا فجازيته وأَصل
القَرْضِ ف اللغة القَطْعُ وا ِلقْراضُ من هذا أُخِذ وأَما أَقْ َرضْتُه َفقَ َطعْتُ له قِ ْط َعةً يُجازِي عليها وقال
ب تقول لكل
الَخفش ف قوله تعال ُيقْرِضُ أَي َيفْعَلُ ِفعْلً حسنا ف اتباع أَمر اللّه وطاعته والعَر ُ
مَن فعلَ ِإلَيه خَيْرا قد أَحْسَنْتَ قَ ْرضِي وقد أَقْ َرضْتَن قَرْضا حسنا وف الديث أَقْرِضْ من
ضكَ ليوم َفقْرِكَ يقول إِذا نالَ عِ ْرضَكَ رجل فل تُجازِه ولكن اسَْت ْبقِ أَجْرَهُ مُوَفّرا لك َقرْضا
عِ ْر ِ
صدُ
ف ذمته لتأْخذه منه يوم حاجتك إِل ْيهِ والُقارَضةُ تكون ف ال َعمَلِ السّيّء وال َقوْلِ السّيّء َي ْق ِ
النسان به صاحِبَه وف حديث أَب الدرداء وإِن قا َرضْتَ الناسَ قا َرضُوك وإِن تركْتَهم ل َيتْرُكوك
ذهَب به إِل القول فيهم وال ّطعْنِ عليهم وهذا من القَطْعِ يقول إِن َفعَلْتَ بم سُوءا فعلوا بك
س َلمْ منهم ول َي َدعُوك وإِن سَبَبْتَهم سَبّوكَ وِنلْتَ منهم ونالُوا منك وهو
مثله وإِن تركتهم ل تَ ْ
سأَلونه
ضرَه ا َلعْرابُ وهم يَ ْ
فاعَلْت من القَرْضِ وف حديث النب صلّى اللّه عليه وسلّم أَنه ح َ
سلِما
عن أَشياء َأ َعلَيْنا حَ َرجٌ ف كذا ؟ فقال عبادَ ال ّلهِ رَفَع ال ّلهُ عَنّا الَ َرجَ إِل َمنِ اقْتَرَضَ امْرَأً مُ ْ
س ِلمٍ أَراد بقوله اقْتَ َرضَ امْرَأً مُسْلِما أَي ق َطعَه بالغِيبة وال ّط ْعنِ عليه
وف رواية من ا ْقتَرَضَ ِعرْضَ مُ ْ
ونالَ منه وأَصله من القَرْض القطع وهو ا ْفتِعالٌ منه التهذيب القِراضُ ف كلم أَهل الجاز
صلُحُ مُقارَضةُ َمنْ ُط ْعمَتُه الَرامُ يعن القِراضَ قال الزمشري
الُضارَب ُة ومنه حديث الزهري ل َت ْ
أَصلها من القَرْضِ ف الَرض وهو َق ْطعُها بالسيِ فيها وكذلك هي الُضارَبةُ أَيضا من الضّرْب ف
الَرض وف حديث أَب موسى وابن عمر رضي اللّه عنهم اجعله قِراضا القِراضُ الضاربة ف لغة
أَهل الجاز وأَقْ َرضَه الالَ وغيه َأعْطاه إِيّاهُ َقرْضا قال فَيا لَيْتَن أَ ْق َرضْتُ َجلْدا صَبابَت وأَقْ َرضَن
ض وهم يَتقارضُون الثناء بينهم ويقال للرجلي ها يَتقارَضانِ الثناءَ ف
شوْقِ ُمقْرِ ُ
صَبْرا عن ال ّ
الي والشر أَي َيتَجازَيانِ قال الشاعر يتَقا َرضُون إِذا الَتقَوْا ف َموْ ِطنٍ َنظَرا يُزِيلُ مَواطِئَ الَقْدامِ
لمِي لُ من
سنُ ا َ
أَراد َنظَر بعضِهم إِل بعض بالَبغْضاء والعَداوَةِ قال الكميت يَُتقَارَضُ الَ َ
التّآلُفِ والتّزاوُرْ أََبو زيد قَرّظَ فلنٌ فلنا وها يَتقارَظانِ ا َل ْدحَ إِذا َمدَحَ كلّ واحد منهما صاحَبه
صةً والتّقارُضُ
ومثله يتَقارَضان بالضاد وقد ق ّرضَه إِذا َمدَحَه أَو َذمّه فالتّقارُظُ ف ا َل ْدحِ والي خا ّ
إِذا مدَحَه أَو َذمّه وها يتقارضان الي والشر قال الشاعر ِإنّ الغَنِيّ أَخُو الغَنِيّ وإِنا يَتقارَضانِ
ول أَخا لل ُمقْتِرِ وقال ابن خالويه يقال يتَقارَظانِ الي والشرّ بالظاء أَيضا والقِرْنانِ يتقارضان
النظر إِذا نظر كلّ واحد منهما إِل صاحبه شَزْرا والُقارَضةُ الُضاربةُ وقد قا َرضْتُ فلنا قِراضا
شتَرِطانِ وال َوضِيعةُ على الال
أَي دَ َفعْتَ إِليه مالَ ليتجر فيه ويكون الرّْبحُ بينكما على ما تَ ْ
واسَْتقْ َرضْتُه الشيءَ فأَ ْق َرضَنِيه قَضانِيه وجاء وقد قرَضَ رِباطَه وذلك ف ِشدّةِ العَطَشِ والُوعِ
وف التهذيب أَبو زيد جاء فلن وقد َقرَض رِباطَه إِذا جاء مْهُودا قد أَشْرَفَ على الوت وقرَض
رِباطه مات وقرَض فلن أَي مات وقرَضَ فلن الرّباطَ إِذا مات وقَرِضَ الرجلُ إِذا زا َل من
شيءٍ إِل شيء واْنقَرَضَ القومُ َدرَجُوا ول يَ ْبقَ منهم أَحد والقَرِيضُ ما َيرُدّه البعي من جِرّتِه
حمِلُ قولَ عَبيدٍ حالَ الَرِيضُ دون القَرِيضِ على هذا ابن سيده
وكذلك ا َلقْرُوضُ وبعضهم َي ْ
ضغَها أَو ردّها وقال كراع إِنا هي الفَرِيضُ بالفاء ومن
قرَض البعيُ جِرّتَه َيقْ ِرضُها وهي قَرِيضٌ َم َ
لرّة لَنه إِذا
صةُ والقَرِيضُ ا ِ
أَمثال العرب حالَ الَرِيضُ دون القَرِيض قال بعضهم الريض ال ُغ ّ
شعْر وهو السم كال َقصِيدِ والتقْرِيضُ صِناعتُه وقيل
ُغصّ ل َي ْقدِرْ على قَرْضِ جِرّتِه والقَرِيضُ ال ّ
شعْرُ وهذا
لرِيضُ دون القَرِيض الَرِيضُ ال َغصَصُ والقَرِيضُ ال ّ
ف قول عبيد بن الَبرص حالَ ا َ
الثل لعَبيد بن الَبرص قاله للمُ ْنذِر حي أَراد قتله فقال له أَنشدن من قولك فقال عند ذلك
حال الريض دون القريض قال أَبو عبيد القَرْضُ ف أَشياء فمنها القَطْعُ ومنها قَرْضُ الفأْر لَنه
قَطْعٌ وكذلك الس ْيرُ ف البِلدِ إِذا قطعتها ومنه قوله إِل ُظ ُعنٍ َيقْ ِرضْنَ أَجْوازَ مُشْرِف ومنه قوله
عزّ وجلّ وإِذا غَرَبَتْ َتقْ ِرضُهم ذاتَ الشّمالِ والقَرْضُ قَرْضُ الشعْر ومنه سي القَرِيضُ والقَرْضُ
صةً يقال قَ َرضْتُ الشعْرَ أَقْ ِرضُه إِذا قلته
أَن َيقْرِضَ الرجُلُ الالَ الوهري القَرْضُ قولُ الشعْر خا ّ
جلِيّ بي الرّجز والقَرِيضِ بقوله أَرَجَزا تُرِيدُ
والشعر قرِيضٌ قال ابن بري وقد فرق ا َلغْلَبُ العِ ْ
َأمْ قَرِيضا ؟ كِلَ ْيهِما أَ ِجدُ مُسَْترِيضا وف حديث السن قيل له أَكان َأصْحابُ رسولِ اللّه صلّى
شدُونَه والقَرِيضُ
اللّه عليه وسلّم َيمْزَحُون ؟ قال نعم ويَتقارَضُون أَي يقولون القَرِيضَ ويُن ِ
شعْرُ وقرَضَ ف َسيِه َيقْرِضُ قَرْضا عدَل َيمْنةً وَيسْرَ ًة ومنه قوله عزّ وجلّ وإِذا غَرَبَتْ
ال ّ
َتقْ ِرضُهم ذاتَ الشّمالِ قال أَبو عبيدة أَي ُتخَ ّلفُهم شِمالً وتُجاوِزُهم وَتقْ َطعُهم وتَ ْترُكُهم عن
شِمالا ويقول الرجل لصاحبه هل مررت بكان كذا وكذا ؟ فيقول السؤول ق َرضْتُه ذاتَ
اليَميِ ليلً وق َرضَ الكانَ َيقْ ِرضُه قرْضا عدَل عنه وتَنَكّبَه قال ذو الرمة إِل ُظ ُعنٍ َيقْ ِرضْن أَجْوازَ
شرِفٌ والفَوارِسُ موضعان يقول نظرت إِل ُظعُن
مُشْرِفٍ شِما ًل وعنْ أَيْماِن ِهنّ الفَوارِسُ ومُ ْ
جزْنَ بي هذين الوضعي قال الفراء العرب تقول قرضْتُه ذاتَ اليميِ وق َرضْتُه ذاتَ الشّمالِ
يَ ُ
وقُبُلً ودُبُرا أَي كنت بِذائِه من كلّ ناحية وق َرضْت مثل َح َذوْت سواء ويقال أَخذَ الَمرَ
لعَل
ِبقُراضَتِه أَي بطَراءَتِه وَأوّله التهذيب عن الليث الّتقْرِيضُ ف كل شيء كَتقْرِيض َيدَي ا ُ
وأَنشد إِذا طَرَحا َشأْوا بأَرْضٍ هَوَى له مُقَرّضُ أَطْرافِ الذّرا َعيِ أَ ْفلَحُ قال الَزهري هذا
لعْلنِ ُمفَرّضةٌ كأَنّ فيها
تصحيف وإِنا هو الّتفْرِيضُ بالفاء من الفَرْض وهو الَزّ وقواِئمُ ا ِ
حُزوزا وهذا البيتُ رواه الثّقاتُ أَيضا بالفاه ُمفَرّضُ أَطْرافِ الذّراعَيِ وهو ف ِشعْر الشمّاخِ
ل ْنفُساء الَ ْندُوسةُ والفاسِياء ويقال لذكرها
وروى ثعلب عن ابن الَعراب أَنه قال من أَساء ا ُ
لعَلُ
لوّازُ وا ُلدَحْ ِرجُ وا ُ
ا ُلقَرّضُ وا ُ
( )7/216
( )7/219
ضضْناها
( قضض ) َقضّ عليهم اليلَ َي ُقضّها َقضّا أَرْسَلها واْن َقضّتْ عليهم اليلُ انَْتشَ َرتْ و َق َ
ضضَ
عليهم فاْن َقضّتْ عليهم وأَنشد َقضّوا غِضابا عليكَ اليلَ من كَثَب واْن َقضّ الطائرُ وَتقَ ّ
وَت َقضّى على التحويل اخْتاتَ وهَوَى ف َطيَرانه يريد الوقوع وقيل هو إِذا هوَى من طيانه
سقُط على شيء ويقال اْنقَضّ البازي على الص ْيدِ وَت َقضّضَ إِذا أَسْرَعَ ف طيانه مُنْ َكدِرا على
لَي ْ
الص ْيدِ قال وربا قالوا َت َقضّى يََت َقضّى وكان ف الَصل َت َقضّضَ ولا اجتمعت ثلثُ ضادات
قلبت إِحداهن ياء كما قالوا َت َمطّى وأَصله َت َمطّط أَي تدّد وف التنيل العزيز ث ذهَب إِل أَهله
يََت َمطّى وفيه وقد خابَ من دَسّاها وقال العجاج إِذا الكِرامُ اْبَتدَرُوا الباعَ َبدَرْ َت َقضّيَ البازِي إِذا
صدّعَ من غي أَن يسقط وقيل
البازِي َكسَرْ أَي كسَر جَناحَيْه لِشدّة طَيانِه واْنقَضّ الِدار َت َ
اْن َقضّ سقَط وف التنيل العزيز فوجَدا فيها جِدارا يُريد أَن ينقضّ هكذا عدّه أَبو عبيد وغيه
ثنائيّا وجعله أَبو علي ثلثيا من نقض فهو عنده ا ْفعَلّ وف التهذيب ف قوله تعال يُريد َأنْ يَ ْن َقضّ
ضضٌ واْن َقضّ الدارُ
ضضْتُ الشيءَ إِذا دَ َققْتَه ومنه قيل للحَصى الصّغار َق َ
سرَ يقال َق َ
أَي يَنْكَ ِ
سقُط فإِذا سقَط قيل َتقَيّض َتقَيّضا وف
صدّعَ من غي أَن َي ْ
اْنقِضاضا وانْقاضَ اْنقِياضا إِذا َت َ
حديث ابن الزبي و َهدْم ال َكعْبةِ فأَخذَ ابنُ مُطِيعٍ العَتَ َلةَ َفعَتَلَ ناحِيةً من الرّْبضِ فأَ َقضّه أَي جعله
ضضُ الصَى الصّغار جع قضّة بالكسر والفتح و َقضّ الشيءَ َي ُقضّه َقضّا كسره
َقضَضا والقَ َ
ضةُ ال َعذْراء إِذا ُفرِغَ منها واقَْتضّ الرأَة افْتَ َرعَها
وقَضّ الّلؤْلؤة َي ُقضّها بالضم َقضّا ثقَبها ومنه ِق ّ
ضةُ بالكسر
وهو من ذلك والسم ال ِقضّةُ بالكسر وأَخذ ِقضّتَها أَي ُعذْرَتا عن اللحيان وال ِق ّ
ُعذْرة الارية وف حديث هوازن فا ْقَتضّ الِداوةَ أَي فتَح رأْسَها من اقْتِضاضِ البِكْر ويروى
بالفاء وقد تقدم ومنه قولم اْنقَضّ الطائر أَي هَوَى اْنقِضاضَ الكَواكِب قال ول يستعملوا منه
ج َزتْ له
َتفَعّلَ إِل مُ ْبدَلً قالوا َتقَضّى واْن َقضّ الائِطُ وقَع وقال ذو الرمة جدا قضّة الساد وارْتَ َ
بَِن ْوءِ السّما َكيِ الغُيُوثُ الرّوائحُ
( * قوله « جدا قضة إل » وقوله « ويروى حدا قضة إل قوله السد » هكذا فيما بيدنا من
النسخ )
ويروى حدا قضة الساد أَي تبع هذا الداير الَسد ويقال جئته عند قضّة النجم أَي عند َنوْئِه
ضضٌ وأَ َقضّ
ضضُ الترابُ َيعْلُو الفِراشَ َقضّ َيقَضّ َقضَضا فهو َقضّ و َق ِ
ومُ ِطرْنا بقضّة الَسَد وال َق َ
ضضُ قال أَبو حنيفة قيل لَعراب كيف رأَيت الطر ؟ قال لو أَْلقَيْتَ َبضْعةً ما َقضّتْ
صار فيه ال َق َ
ضةٌ ذاتُ
أَي ل تَتْ َربْ يعن من كَثْ َرةِ العُشْبِ واسَْت َقضّ الكانُ أَ َقضّ عليه ومكانٌ َقضّ وأَرض َق ّ
حَصىً وأَنشد تُِثيُ الدّوا ِجنَ ف َقضّة عِراقِيّة وسطها لل َفدُورْ وقضّ الطعامُ َي َقضّ َقضَضا فهو
ضضٌ وأَ َقضّ إِذا كان فيه حَصىً أَو تراب فوَقع بي أَضراسِ الكِل ابن الَعراب َقضّ اللحمُ
َق ِ
ضةَ
ضضٌ َيقَعُ ف َأضْراسِ آكِلِه شِبْه الصَى الصّغار ويقال اّتقِ ال ِقضّةَ وال َق ّ
إِذا كان فيه َق َ
ضضْت الطعام َقضَضا إِذا أَكلْتَ منه فوقع
وال َقضَضَ ف طَعامِك يريد الصى والتراب وقد َق ِ
ضةٌ و َقضّة كثية الجارة والتراب وطعامٌ َقضّ ولم َقضّ إِذا وقع
بي َأضْرا ِسكَ حَصىً وأَرض ِق ّ
ف حصى أَو تراب فوُجِد ذلك ف َط ْعمِه قال وأَنتم أَكلتم لمه ترابا َقضّا والفعلُ كالفعل
ضةُ الصى الصغار وال ِقضّة وال َقضّة أَيضا أَرض ذاتُ حَصى قال
والصدر كالصدر وال ِقضّة وال َق ّ
ضةٍ مِن َش ْرجِ ث اسَْتقَلّتْ مِثْلَ ِش ْدقِ العِلْجِ وأَ َقضّتِ الَبضْعةُ
الراجز يصف دلوا قد وَقَعَتْ ف ِق ّ
بالتّراب و َقضّتْ أَصابَها منه شيء وقال أَعراب يصف ِخصْبا مَلَ الَرض عُشْبا فالَرضُ اليومَ لو
ُت ْقذَفُ با َبضْعةٌ ل َتقَضّ بتُرْب أَي ل َتقَع إِل على عشب وكلّ ما نالَه ترابٌ من طعام أَو ثوب
حقْ َب ْعدُ مشتق من ذلك وقال أَبو
سِأَو غيها َقضّ ودِ ْرعٌ َقضّاء َخشِنةُ الَسّ من ِجدّتِها ل َتنْ َ
سجُ ُسلَ ْيمٍ كلّ َقضّاء ذائل
عمرو هي الت فُ ِرغَ من َعمَلِها وأُحْ ِكمَ وقد َقضَيْتُها قال النابغة ونَ ْ
قال بعضهم هو مشتق من َقضَيْتُها أَي أَحكمتُها قال ابن سيده وهذا خطأٌ ف التصريف لَنه لو
كان كذلك لقال َقضْياء وأَنشد أَبو عمرو بيت الذل وتَعاوَرا مَسْرُو َدتَيْن قَضاهُما داودُ أَو
صَنَعُ السّوابِغِ تُبّعُ قال الَزهري جعل أَبو عمرو ال َقضّاء َفعّالً من قَضى أَي ح َكمٍ وفَرغَ قال
لشِنةُ الَسّ
لدّةِ ا َ
لدِيثةُ العَ ْهدِ با ِ
وال َقضّاء َفعْلء غي منصرف وقال شر ال َقضّاء من الدّرُوع ا َ
من قولك أَ َقضّ عليه الفِراشُ وقال ابن السكيت ف قوله كلّ َقضّاء ذائل كلّ دِرْع حديثة
العمل قال ويقال القضّاء الصّلْبةُ الت امْلس ف مَجَسّتها قضة
( * قوله « ويقال القضاء إل » كذا بالصل وشرح القاموس » )
لوْهرة إِذا َثقَبَها وأَنشد كَأنّ حصانا َقضّها
سمُورةُ من قولم قض ا َ
وقال ابن السكيت ال َقضّاء الَ ْ
صدَفٍ
صيُها شَبّهها على َحصِيها وهو بِساطُها بدُرّة ف َ
القَ ْينُ حُرّةٌ لدى حيْثُ ُيلْقى بالفِناء َح ِ
ضجَعُ وأَ َقضّ نَبا
ضةُ ال َعذْراء و َقضّ عليه ا َل ْ
َقضّها أَي َقضّ القيُ عنها صدَفها فاستخرجها ومنه ِق ّ
ضجَعُ وأَ َقضّ عليه
قال أَبو ذؤيب الذل َأمْ ما لِجَ ْنِبكَ ل يُلِئمُ َمضْجَعا إِل أَ َقضّ عليكَ ذَاكَ ا َل ْ
جعُه أَي
شنَ وأَقضّ ال ّلهُ عليه الضجعَ يتعدّى ول يتعدّى واسَت َقضّ مض َ
جعُ أَي تَتَ ّربَ و َخ ُ
ا َلضْ َ
جعِه خُشْنةٌ وأَ َقضّ على فلن
وجدَه خَشِنا ويقال َقضّ وأَ َقضّ إِذا ل يَنمْ َنوْمةً وكان ف مض َ
جعُه إِذا ل يَ ْطمَِئنّ به النومُ وأَ َقضّ الرجلُ َتتَبّع مَداقّ الُمور والَطامعَ الدّنِيئةَ وأَسَفّ على
مض َ
خِساسِها قال ما كُنْتَ ِمنْ تَكَ ّرمِ ا َلعْراضِ والُ ُلقِ العَفّ عن الِقْضاضِ وجاؤوا َقضّهم
ب َقضِيضِهم أَي بأَ ْجمَعهم وأَنشد سيبويه للشماخ أَتَتْن سُلَ ْيمٌ َقضّها ِب َقضِيضِها ُتمَسّحُ َحوْل
بالَبقِيعِ سِبالَها وكذلك جاؤوا َقضّهم و َقضِيضَهم أَي بمْعهم ل ي َدعُوا وراءهم شيئا ول أَحَدا
وهو اسم منصوب موضوع موضع الصدر كأَنه قال جاؤوا اْنقِضاضا قال سيبويه كأَنه يقول
ض آخِرُهم على َأوّلم وهو من الَصادِر الوْضُوع ِة موضِع الَحْوالِ ومن العرب من ُيعْرِبه
اْن َق ّ
ويُجريه على ما قبله وف الصحاح وُيجْرِيه مُجْرى كلّهم وجاء القومُ ب َقضّهم و َقضِيضِهم عن
ثعلب وأَب عبيد وحكى أَبو عبيد ف الديث يؤْتى ب َقضّها و ِقضّها و َقضِيضِها وحكى كراع
أََتوْن َقضّهم ب َقضِيضِهم ورأَيتهم َقضّهم ب َقضِيضِهم ومررت بم َقضّهم و َقضِيضِهم أَبو طالب
قولم جاء بال َقضّ وال َقضِيض فالقَضّ الَصى وال َقضِيضُ ما تكسّر منه ودَقّ وقال أَبو اليثم
ال َقضّ الصى وال َقضِيضُ جع مثلُ كَلْب وكَليب وقال الَصمعي ف قوله جاءتْ فَزارةُ َقضّها
ب َقضِيضِها ل أَسعهم ُينْشدون َقضّها إِل بالرفع قال ابن بري شاهد قوله جاؤوا قضّهم بقضيضهم
أَي بأَجعهم قولُ َأوْس بن حَجَر وجاءتْ جِحاشٌ َقضّها ب َقضِيضِها بأَكثَر ما كانوا َعدِيدا
وَأوْ َكعُوا
( * قوله « وأَوكعوا » ف شرح القاموس أي سنوا ابلهم وقووها ليغيوا علينا )
وف الديث ُيؤْتى بالدنيا ب َقضّها و َقضِيضِها أَي بكل ما فيها من قولم جاؤوا ب َقضّهم و َقضِيضِهم
ضضْنا عليهم اليلَ ونن ن ُقضّها َقضّا
ض آخِرُهم على َأوّلم من قولم َق َ
إِذا جاؤوا متمعي يَ ْن َق ّ
ص ْومٍ بعن زائر وصائم
قال ابن الَثي وتلخيصه أَن ال َقضّ ُوضِع موضع القاضّ ك َزوْ ٍر و َ
وال َقضِيض موضعَ ا َل ْقضُوضِ لَن ا َلوّل لتقدمه وحله الخِر على اللّحاق به كأَنه ي ُقضّه على
خصُ من هذا كلّه قولُ
حقِهم ولحقِهِم أَي بَأوّلِهم وآخِرهم قال وأَلْ َ
نفسه فحقيقتُه جاؤوا بُسَْتلْ َ
ابن الَعراب إِنّ ال َقضّ الصى الكِبارُ وال َقضِيض الصى الصّغارُ أَي جاؤوا بالكبي والصغي
ومنه الديث دخلت النةَ ُأمّةٌ ب َقضّها و َقضِيضِها وف حديث أَب الدحداح وا ْرتَحِلي بال َقضّ
حرِز كان إِذا قرأَ هذه الية
صفْوانَ بن مُ ْ
وا َلوْلدِ أَي بالَتْباع ومَن َيّتصِلُ بكِ وف حديث َ
وسَيعْ َلمُ الذين ظلَموا أَيّ مُ ْنقَلَبٍ َي ْنقَلِبُون بكى حت يُرى لقدِ انْقدّ
( * قوله « انقد » كذا بالنهاية أَيضا وبامش نسخة منها اندق أي بدل انقد وهو الوجود ف
مادة قصص منها ) َقضِيضُ َزوْرِه هكذا رُوي قال القتيب هو عندي خطأ من بعض النقَلةِ وأَراه
صدْرِه وقد تقدم قال ويتمل إنْ صحت الرواية أَن يُراد بال َقضِيضِ
َقصَص َزوْرِه وهو وسَطُ َ
حقّ
صِغارُ العِظام تشبيها بصِغارِ الَصى وف الديث لو أَنّ أَحدَكم اْن َقضّ ما صُنِعَ بابن َعفّانَ َل َ
خفِضةٌ
ضةُ أَرْضٌ مُ ْن َ
له أَن َي ْنفَضّ قال شر أَي يتقطّع وقد روي بالقاف يكاد َي ْنقَضّ الليث الق ّ
ترابا َرمْل وإِل جانِبِها مت مُرَْتفِعٌ وجعها ال ِقضُونَ
( * قوله « القضون » كذا بالَصل والذي ف شرح القاموس عن الليث وجعها القضض ا ه
يعن بكسر ففتح كما هو مشهور ف فعل جع فعلة ) وقول أَب النجم بلْ مَنْهل ناءٍ عن الغياضِ
هامي العَشِيّ مُشْرِف ال َقضْقاضِ
( * قوله « هامي » باليم وف شرح القاموس بالباء )
شرِفا
قيل ال ِقضْقاضُ وال َقضْقاضُ ما اسْتَوى من الَرض يقول يسْتَبيُ القِضْقاضُ ف رأْي العي مُ ْ
لبعده وال َقضِيضُ صوت تسمعه من النّسْعِ والوتَر عند ا ِلنْباضِ كأَنه قُطِعَ وقد َقضّ َي ِقضّ
َقضِيضا والقِضاضُ صَخْر يركَب بعضُه بعضا كالرّضام وقال شر القضّانةُ البل يكون أَطباقا
شرِفُ منه كالقَلَعة
وأَنشد كأَنّما َقرْعُ أَْلحِيها إِذا وَجَفَتْ قَ ْرعُ الَعاوِلِ ف قضّانة قلَع قال القَلَعُ الُ ْ
ضضْتُ الشيءَ أَي دَ َققْتُه وهو ُفعْلنة
قال الَزهري كأَنه من َق َ
( * قوله « فعلنة » ضبط ف الَصل بضم الفاء ومنه يعلم ضم قاف قضانة واستدركه شارح
القاموس عليه ول يتعرض لضبطه ) منه وف نوادر الَعراب ال ِقضّةُ الوَ ْسمُ قال الراجز َمعْروفة
ضقَضَة كسْرُ
شقّقةُ وال َق ْ
جَتمِعةُ ا ُلتَ َ
ضةُ وهي الجارة الُ ْ
ضةُ بفتح القاف ال َف ّ
ِقضّتها ُرعْن الامْ وال َق ّ
ضةُ صوتُ كسْرِ
ض َقضَ كسّره فتكسّر ودقّه وال َقضْ َق َ
ضقَضَ الشيءَ َفَتقَ ْ
العِظام وا َلعْضاء و َق ْ
ضضْتُه إِذا أَلقيتَ فيه سكّرا يابسا وأَسد َقضْقاضٌ وقُضاقِضٌ يْطِم
ضضْتُ السويقَ وأَ ْق َ
العظام و َق َ
ستَه قال رؤْبة بن العجاج كمْ جاوَ َزتْ من حَّيةٍ َنضْناضِ وأَ َسدٍ ف غِيلِه
ض ِقضُ َفرِي َ
كلّ شيءٍ وُيقَ ْ
ضقِضُها أَي يُ َكسّرُها وف
َقضْقاضِ وف حديث مانِع الزكاة ُيمَثّلُ له كَنْزُه شُجاعا فُي ْل ِقمُه يدَه فُي َق ْ
صفِيّةَ بنتِ عبدِ الُطّلِب فأَطَلّ علينا يَهُودِيّ فقمت إِليه فضرَبْتُ رأْسَه بالسيف ث رميت
حديث َ
ض َقضْتُ جنبه من صُ ْلبِه أَي َق َطعْتُه
ض َقضُوا أَي انْكَسَرُوا وتفرّقُوا شر يقال َق ْ
به عليهم فَت َق ْ
والذئبُ ُي َقضْ ِقضُ العِظام قال أَبو زيد َقضْ َقضَ بالّتأْبِيِ ُق ّلةَ رأْسِه ودَقّ صَلِيفَ العُ ْنقِ والعُ ْنقُ
حقّ له أَن
صعَرُ وف الديث أَنّ بعضهم قال لو أَن رجلً اْنفَضّ اْنفِضاضا ما صُنِعَ بابن َعفّان َل َ
َأ ْ
يَ ْن َفضّ قال شر ينفض بالفاء يريد َيَتقَطّع وقد اْن َقضّتْ َأوْصالُه إِذا تفرّقَت وتق ّطعَت قال ويقال
َقضّ فا الَْب َعدِ و َفضّه والفَضّ أَن يَكْسِر أَسنانَه قال وُيرْوى بيتُ ال ُكمَيْت َيقُضّ أُصولَ النخلِ
من نَخَواتِه بالفاء والقاف أَي يقْطَعُ ويرْمي به وال َقضّاء من الِبل ما بي الثلثي إِل الَربعي
وال َقضّاء من الناس الِ ّلةُ وإِن كان ل حسَب لم بعد أَن يكونوا جِ ّلةً ف أَبْدانٍ وأَسنان ابن بري
وال َقضّاء من الِبل ليس من هذا الباب لَنا من قضى َيقْضي أَي ُيقْضى با الُقوقُ وال َقضّاء من
ضةُ بتخفيف الضاد ليست من حدّ الُضاعَف وهي شجرة
الناس الِ ّلةُ ف أَسنانم الَزهري ال ِق َ
ل ْمضُ معروفة وروي عن ابن السكيت قال القضة نبت يُجْمع ال ِقضِيَ وال ِقضُونَ
من شجر ا َ
قال وإِذا جعته على مثل البُرى قلت القِضى وأَنشد بِساقَ ْينِ ساقَيْ ذِي ِقضِيَ َتحُشّه بَأعْوادِ رَْندٍ
ضةٌ بتشديد الضاد وجعها ِقضّاتٌ قال
أَو أَلوِيةً ُشقْرا قال وأَما الَرضُ الت ترابُها رمل فهي ِق ّ
ضةُ موضع
ل ْمضِ أَيضا ويقال إِنه أُشْنانُ أَهل الشام ابن دريد ِق ّ
وأَما ال َقضْقاضُ فهو من شجر ا َ
معروف كانت فيه وَقْعة بي بَكْر وَتغْلِب سي يوم ِقضّة َشدّد الضادَ فيه أَبو زيد ِقضْ خفيفةً
حكايةُ صوتِ الرّكْبة إِذا صاتَتْ يقال قالت رُ ْكبَته ِقضْ وأَنشد و َقوْل ُركْبَتِها ِقضْ حي تَثْنِيها
( )7/219
( قعض ) القَ ْعضُ عَ ْطفُك الشبةَ كما ُتعْطَفُ عُروشُ الكَرْم وا َلوْدَج َق َعضَ رْأسَ الشبة َقعْضا
فاْنقَ َعضَت عَ َطفَها وخشبة َقعْضٌ َمقْعوضةٌ و َقعَضَه فاْنقَ َعضَ أَي اْنحَن قال رؤبة ياطب امرأَته ِإمّا
تَرَيْ َدهْرا حنان حَفْضا َأطْرَ الصّناعَ ْينِ العَريشَ القَعْضا فقد أُ َفدّى مِرْجَما مُنْ َقضّا القَ ْعضُ
ا َلقْعُوضُ وُصف بالصدر كقولك ماء َغوْرٌ قال ابن سيده عندي أَن القَ ْعضَ ف تأْويل مفعول
كقولك دِرْهم ض ْربٌ أَي مَضْروبٌ ومعناه إِن تَرَيْن أَيّتُها الرأَة أَن الَرَم حَنان فقد كنت أُ َفدّى
ف حالِ شباب بِهِدايت ف الَفاوِز وقُوّت على السفَر وسقطت النون من تَرَيْن للجزم بالُجازاة
وما زائدة والصّناعَيْن تثنيةُ امرأَةٍ صَناعٍ والعَرِيشُ هنا ا َلوْ َدجُ وقال الَصمعي العريشُ القَ ْعضُ
الضّيقُ وقيل هو الُ ْنفَك
( )7/223
( قنبض ) القُنُْبضُ القصي والُنثى ُقنْبُضةٌ قال الفرزدق إِذا القُنْبُضاتُ السّودُ َطوّ ْفنَ بالضّحى
سجّفُ
رَ َقدْنَ علي ِهنّ الِجالُ الُ َ
( )7/224
( قوض ) َقوّضَ البناء ن َقضَه من غي َهدْم وَت َقوّض هو اْن َه َدمَ مكانه وت َقوّضَ البيتُ ت َقوّضا
وقوّضْتُه أَنا وف حديث العتكاف فأَمرَ ببنائه فقُوّضَ أَي ُقلِع وأُزِيلَ وأَراد بالبناء الِبا َء ومنه
ف منه وقوّضَ القومُ صُفوفَهم وت َقوّضَ
ل َلقُ والصّفو ُ
تقْويضُ الِيام وت َقوّضَ القومُ وتقَ ّوضَتِ ا َ
ت وهي
ل َلقُ انتقضتْ وتفرّق ْ
ت مدَر أَو شعَر وتقوّضت ا َ
ت وت َقوّزَ إِذا اندم سواء أَكان بي َ
البي ُ
جع حَلْقةٍ من الناس وف الديث عن عبد اللّه بن مسعود قال كنا مع النب صلّى اللّه عليه
وسلّم ف سفَر فنلنا منلً فيه قرْيةُ نَمل فأَحْرقناها فقال لنا ل ُت َعذّبوا بالنار فإِنه ل يُعذب بالنار
لمّرةُ إِل النب صلّى اللّه عليه
إِلّ َربّها قال ومررنا بشجرة فيها فَرْخا ُحمّرةٍ فأَخذناها فجاءت ا ُ
جعَ هذه بفَرْخَيْها ؟ قال فقلنا نن قال رُدّوها فرددناها إِل
وسلّم وهي َت َقوّضُ فقال من فَ َ
موضعهما قال أَبو منصور ت َقوّضُ أَي تَجيء وت ْذهَبُ ول َتقَرّ
( )7/224
( قيض ) القَ ْيضُ قِشرةُ البَيْضة العُلْيا اليابسةُ وقيل هي الت خرج فرْخُها أَو ماؤها كلّه والَقِيضُ
موضِعُها وَتقَّيضَتِ البيضةُ َتقَيّضا إِذا تكسرت فصارت فِلَقا وانْقاضَت فهي مُنْقاضةٌ تَص ّدعَت
وتشقّقت ول َتفَ ّلقْ وقاضَها الف ْرخُ قَيضا شقها وقاضَها الطائرُ أَي شقها عن الفرخ فانقاضت أَي
انشقّت وأَنشد إِذا شِئت أَن تَ ْلقَى مَقِيضا ب َقفْرةٍ ُمفَلّقةٍ خِرْشاؤها عن َجنِينِها والقَ ْيضُ ما َتفَ ّلقَ
من قُشور البيض والقَ ْيضُ البيض الذي قد خَرج فرْخُه أَو ماؤُه كله قال ابن بري قال الوهري
والقَ ْيضُ ما تفلّق من قُشور البيض الَعلى صوابه من قِشْر البيض الَعلى بإفراد القشر لَنه قد
وصفه بالَعلى وف حديث عليّ رضوان اللّه عليه ل تكونوا ك َقيْض بَ ْيضٍ ف أَداحٍ يكون
كسْرُها وِزْرا ويرج ضغانا
( * قوله « ضغانا » كذا بالَصل وف النهاية هنا حضانا ) شرّا القَ ْيضُ قِشْر البيض وف
حديث ابن عباس إِذا كان يوم القيامة ُمدّتِ الَرضُ َمدّ الَدي وزِيدَ ف َسعَتها وجُمع اللقُ
جِنّهم وِإنْسُهم ف صَعيدٍ واحد فإِذا كان كذلك قِيضَتْ هذه السماء الدنيا عن أَهلها فنُِثرُوا
على وجه الَرض ث تُقاضُ السمواتُ ساء فسماء كلما قِيضَت ساء كان أَهلُها على ضِعْفِ مَن
تتَها حت تُقاضَ السابعةُ ف حديث طويل قال شر قِيضَت أَي ُن ِقضَتْ يقال ُقضْتُ البِناء
فانْقاضَ قال رؤبة أَفْرخ قَيْض بَ ْيضِها الُنْقاضِ وقيل قِيضت هذه السماء عن أَهلها أَي ُشقّتْ من
ص َدعَت ول َتَتفَ ّلقْ
قاضَ الف ْرخُ البيضةَ فانْقاضَتْ قال ابن الَثي ُقضْتُ القارُورةَ فانْقاضَت أَي اْن َ
قال ذكرها الروي ف قوض من َتقْوِيضِ الِيام وأَعاد ذكرها ف قيض وقاضَ البئرَ ف الصخْرةِ
قَيْضا جابَها وبئر َمقِيضةٌ كثية الاء وقد قِيضَتْ عن البلة وَتقَّيضَ الِدارُ والكَثِيبُ وانْقاضَ
تدّم وانْهالَ وانْقاضَت الرّكِّيةُ تكسّرت أَبو زيد انْقاضَ الِدارُ اْنقِياضا أَي تصدّع من غي أَن
يسقط فإِن سقط قيل َتقَّيضَ َتقَيّضا وقيل انْقاضَت البئرُ انْهارَت وقوله تعال جِدارا يُريد أَن
يَ ْن َقضّ وقرئ َينْقاضَ ويَنْقاضَ بالضاد والصاد فَأمّا يَ ْن َقضّ فيسقط بسرْعة من انقضاض الطي
وهذا من الضاعف وأَما يَنْقاضَ فإِنّ النذري روى عن أَب عمرو انْقاضَ وانْقاضَ واحد أَي
انشقّ طولً قال وقال الَصمعي الُنْقاضُ الُ ْن َقعِرُ من أَصله والُنْقاضُ النشق طولً يقال انْقاضَتِ
سنّ أَي تشققت طولً وأَنشد لَب ذؤيب فِراقٌ َكقَيْضِ السنّ فالصّبْرَ إِنّه
الرّكِّي ُة وانقاضَت ال ّ
لكلّ أُناسٍ َعثْرةٌ وجُبورُ ويروى بالصاد أَبو زيد اْن َقضّ اْنقِضاضا وانْقاضَ اْنقِياضا كلها إِذا
تصدّع من غي أَن يسقُط فإِن سقط قيل َتقَّيضَ َتقَيّضا وت َقوّضَ ت َقوّضا وأَنا ق ّوضْتُه وانْقاضَ
الائطُ إِذا اندمَ مكانه من غي َه ْدمٍ فَأمّا إِذا ُد ْهوِرَ فسقط فل يقال إِل اْن َقضّ اْنقِضاضا وقُّيضَ
ضهُ مُقايضةً
ُحفِرَ و ُشقّ وقاَيضَ الرجلَ مُقايضةً عارضه بتاع وها قَيّضانِ كما يقال بَيّعانِ وقاَي َ
ضيْن والقَ ْيضُ ال ِعوَضُ والقَ ْيضُ
إِذا أَعطاه سِلْعةً وأَخذ ِع َوضَها سِلْعةً وباعَه فرَسا بفرسَيْن قَ ْي َ
ضكَ به ا ُلخْتارةَ من دُروعِ بدْر
التمثي ُل ويقال قاضَه َيقِيضُه إِذا عاضَه وف الديث إِن شئتَ أَقِي ُ
أَي أُْبدُِلكَ به وُأ َع ّوضُكَ عنه وف حديث معاوية قال لسعيد بن عُثمان بن عفّان لو مُلِئَتْ ل
شقَ رِجالً مِثْ َلكَ قِياضا بيَزِيدَ ما قَبِ ْلتُهم أَي مُقايَضةً به الَزهريّ ومن ذوات الياء أَبو
غُوطةُ ِدمَ ْ
عبيد ها َقيْضانِ أَي مِثْلن وقَّيضَ اللّه فلنا لفلن جاءه به وأَتاحَه له وقَّيضَ اللّه قَرِينا هَّيأَه
وسَبّبَه من حيث ل َيحَْتسِبُه وف التنيل وقَّيضْنا لم قُرنَاء وفيه ومَن َيعْشُ عن ذِكر الرحن
ُنقَّيضْ له شَيْطانا قال الزجاج أَي ُنسَبّبْ له شيطانا يعل اللّه ذلك جَزاءه وقيضنا لم قُرناء أَي
حتَسِبوه وقال بعضهم ل يكون قَّيضَ إِل ف الشرّ واحتج بقوله تعال
سبّبْنا لم من حيث ل يَ ْ
نقيض له شيطانا وقيضنا لم قرناء قال ابن بري ليس ذلك بصحيح بدليل قوله صلّى اللّه عليه
وسلّم ما َأكْرَم شابّ شَيْخا لسِنّه إِلّ قَّيضَ له اللّه مَن يُكْ ِرمُه عند سِنّه أَبو زيد َتقَيّضَ فلن أَباه
وَتقَيّلَه تقَيّضا وتقَيّلً إِذا نزَع إِليه ف الشّبَه ويقال هذا قَ ْيضٌ لذا وقِياضٌ له أَي مساوٍ له ابن
شيل يقال لسانه َقيّضةٌ الياء شديدة واقْتاضَ الشيءَ است ْأصَلَه قال الطرمّاح وجَنَبْنا إِليهِم اليلَ
فاقْتِي ضَ حِماهم والَ ْربُ ذاتُ اقْتِياضِ والقَيّضُ حجر تُكْوى به الِبل من النّحاز يؤخذ حجر
حوْت
حزُ فيوضع الجر على رُ ْحبَيَ ْيهِ قال الراجز َل َ
خنُ ث ُيصْرَعُ البعيُ النّ ِ
سّصغي ُمدَوّر فيُ َ
َعمْرا مِثْلَ ما تُ ْلحَى العَصا لَحْوا لو انّ الشّيبَ َي ْدمَى َلدَما كَّيكَ بالقَ ْيضِ قدْ كان َحمَى مواضِعَ
ض وهو هذا الجر الذي ذكرناه أَبو الطّابِ
النّاحِزِ قد كان طنَى وقَ ْيضَ إِبله إِذا و َسمَها بالقَّي ِ
القَيّضةُ حجَر تُكْوى به ُنقَرةُ الغنم
( )7/224
( )7/226
( لضض ) رجل َلضّ مُطّردٌ وال ّلضْلضُ الدّلِيلُ يقال دلِيلٌ َلضْلضٌ أَي حا ِذقٌ وَلضْ َلضَتُه التِفاتُه
يينا وشالً و َتفّظُه وأَنشد وبَ َلدٍ َيعْيا على ال ّلضْلضِ َأيْ َهمَ ُمغْبَرّ الفِجاجِ فاضي
( * قوله « وبلد يعيا » ف الصحاح وبلدة تغب )
أَي واسِعٍ من الفَضاء
( )7/227
( لعض ) ل َعضَه بلسانه إِذا تناوله لغة يانية وال ّل ْعوَضُ ابن آوَى يانية
( )7/227
حضُ اللبُ الاِلصُ بل َرغْوة ولَبٌ ْمضٌ خاِلصٌ ل يُخاِلطْه ماء حُلْوا كان أَو حامضا
( مض ) الَ ْ
حضٍ كقولك تامِرٌ ولِبنٌ
ول يسمى اللبُ مَحْضا إِل إِذا كان كذلك ورجل ما ِحضٌ أَي ذُو مَ ْ
حضَه
حضَ وقد امَْت َ
حضَ هو َش ِربَ الَ ْ
حضَه سَقاه لبنا مَحْضا ل ماء فيه وامَْت َ
حضَ الرجلَ وَأمْ َ
ومَ َ
حضٌ
شارِبُه ومنه قول الشاعر امَْتحِضا و َسقّيان ضَيْحَا فقد َكفَيْتُ صاحِبَيّ الَيْحا ورجل مَ ِ
حضَ كلها على النسب وف حديث عمر لا ُط ِعنَ شَ ِربَ لبنا فخرج مَحْضا
وما ِحضٌ يشتهي ال ْ
خضِها أَي الالِص
حضِها ومَ ْ
أَي خالِصا على جِهته ل يتلط بشيء وف الديث بارِكْ لم ف مَ ْ
وا َلمْخُوض وف حديث الزكاة فا ْع ِمدْ إِل شاةٍ ُممْتلِئةٍ شحْما ومَحْضا أَي َسمِينةٍ كثية اللب
حضُ من كل شيء الاِلصُ الَزهري كلّ شيء
وقد تكرر ف الديث بعن اللب مطلقا وا َل ْ
حضُ الِيانِ أَي
خَ َلصَ حت ل يشُوبه شيء يُخاِلطُه فهو مَحضٌ وف حديث الوَسْوَ َسةِ ذلك مَ ْ
خاِلصُه وصَ ِريُه وقد قدمنا شرح هذا الديث وأَتينا بعناه ف ترجة صرح ورجل َممْحُوضُ
الضّرِيبةِ أَي مُخَ ّلصٌ قال الَزهري كلم العرب رجل مْحُوصُ الضّرِيبة بالصاد إِذا كان مُنَقّحا
حضٌ خاِلصٌ ورجل مضُ
حضٌ خاِلصُ النسب ورجل مَمْحوضُ السَب مَ ْ
مُ َهذّبا وعرب مَ ْ
سبُوا مِحاضا
جدْ قوْما َذوِي حسَبٍ وحالٍ كِراما حيْثُما حُ ِ
السب خاِلصُه والمع مِحاضٌ قال َت ِ
حضٌ ومحوضةٌ كذلك قال سيبويه فإِذا قلت هذه الفضةُ مَحْضا
والُنثى بالاء وفضة مَحْض ٌة ومَ ْ
ض ومَحْضا الرفع على الصفة
ح ٌ
قلته بالنصب اعتمادا على الصدر ابن سيده وقالوا هذا عرب مَ ْ
والنصب على الصدر والصّفة أَكثر لَنه من اسم ما قبله الَزهري وقال غي واحد هو عرب
حضٌ وَبحْتٌ وَبحَْتةٌ وقَلْبٌ وقَلْبةٌ الذكر والُنثى والمع سواء
ضةٌ ومَ ْ
ح َ
مَحْض وامرأَة عربية مَ ْ
حضَه الودّ
حضَ بالضم مُحُوضةً أَي صار مَحْضا ف حسَبه وأَمْ َ
جعْتَ وقد مَ ُ
وإِن شئت َثنّيْتَ و َ
حضَه الديث والنصِيحةَ ِإمْحاضا صدَقَه وهو من الِخْلص قال
حضَه له أَخْ َلصَه وَأمْ َ
وَأمْ َ
حضْتَه
الشاعر قل للغَوان أَما فِي ُكنّ فاتِكَةٌ َتعْلُو اللّئِيمَ ِبضَ ْربٍ فيه ِإمْحاضُ ؟ وكل شيء َأمْ َ
( * قوله « وكل شيء أمضته إل » عبارة الوهري وكل شيء أخلصته فقد أمضته ) فقد
حضُْتكَ مودّت
ضتُك ُنصْحِي بغي أَلف ومَ َ
ح ْ
صحَ إِذا أَخلصتَه وقيل مَ َ
حضْتُ له الّن ْ
أَخْ َلصْتَه وَأمْ َ
حضْتُه قال اين بري ف قوله مضته الود وأَمضته ل يعرف
الوهري ومَحضْتُه الودّ وَأمْ َ
ضتُه الود قال وعَرفه أَبو زيد والُمْحُوضةُ النّصيحة الالصة
ح ْ
الَصمعي َأمْ َ
( )7/227
( )7/228
( )7/231