Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( )8/372
( )8/372
( )8/372
( هطع ) هَطَعَ يَ ْهطَعُ هُطُوعا وَأهْطَعَ أَقْبَلَ على الشيء ببصره فلم يرفعه عنه وف التنيل
مُهْ ِطعِيَ ُمقْنِعِي رؤوسهم وقيل الُهْ ِطعُ الذي يَ ْنظُرُ ف ذُلّ وخُشوعٍ وا ُلقْنِعُ الذي يَرْفَع رأْسَه ينظر
ف ذ ّل وهَطَعَ وَأهْطَعَ أَقبل مُسْرِعا خائفا ل يكون إِل مع خوف وقيل نظرَ ُبضُوعٍ عن ثعلب
حمِيجُ إِدامةُ
حمّجِي والتّ ْ
صوّبَ رأْسه وقال بعض الفسرين ف قوله مُهْ ِطعِي مُ َ
وقيل َمدّ عنقه و َ
النظر مع فتح العيَْن ْينِ وإِل هذا مال أَبو العباس وقال الليث بعي مُهْطِعٌ ف عُُنقِه تصوِيبٌ خِلْقة
يقال للرجل إِذا أَقَرّ وذَلّ أَ ْريَخَ وَأهْطَعَ وأَنشد َتعَّبدَنِي ِنمْرُ بن َس ْعدٍ وقد أُرَى وِنمْرُ بن َس ْعدٍ ل
مُطِيعٌ ومُهْ ِط ُع وقوله مُهْ ِطعِي إِل الداعِ فسر بالوجهي جيعا وأَنشد ِبدَجْلةَ أَهلُها ولقدْ أَرا ُهمْ
بدَجْلةَ مُهْ ِطعِيَ إِل السّماعِ أَي مُسْ ِرعِي وف حديث علي عليه السلم سِراعا إِل أَمره مُ ْه ِطعِي
إِل مَعادِه ا ِلهْطاعُ الِسْراعُ ف ال َع ْدوِ وَأهْطَعَ البعيُ ف سيْرِه واسْتَ ْهطَعَ إِذا أَسْرَعَ وناقة هَ ْطعَى
سريعةٌ والَيْ َطعُ الطريق الواسع وطريقٌ هَيْ َطعٌ واسِ ٌع وهَ ْطعَى و َهوْطَعٌ اسان وقال شر ل أَسع
هاطِعا إِل ل ُطفَيْ ٍل وهو الناكِسُ وقيل الُ ْهطِعُ الساكِتُ النطلق إِل الُتافِ إِذا هَتَفَ هاتِفٌ
والِقْناعُ رَفْعُ الرْأسِ ف ا ْعوِجاجٍ ف جانِبٍ مِثْلِ الانِفِ والانِفُ الذي َي ْعدِلُ ف مَشَْيتِه فأَما رَ ْفعُه
ف استِقامةٍ فليس عندهم بإِقْناعٍ
( )8/372
( هطلع ) ا َلطَلّعُ الماعةُ من الناس وجَيْشٌ َهطَلّعٌ كثي الَزهري ُبؤْسٌ هَطَلّعٌ كثي اين سيده
لسِيمُ الضطَ ِربُ الطّولِ قال الوهري الَطَلّعُ الطويلُ
قيل هو الكثي من كل شيء وا َلطَلّعُ ا َ
السمِ مثل الَجَنّعِ
( )8/372
( هعع ) هَعّ َيهُ ّع هعّا وهَ ّعةً لغة ف هاعَ يَهُوعُ أَي قاءَ
( )8/373
( هقع ) ا َلقْعةُ دائرةٌ ف وسط َزوْرِ الفرس أَو عُرْضِ زوْرِه وهي دائرةُ الزم تستحب وقيل هي
سِبقُ أَبدا وقد ُهقِعَ
دائرة تكون بنب بعض الدّوابّ يُتَشا َءمُ با وتُكْرَه ويقال إِن الَ ْهقُوعَ ل يَ ْ
هَقْعا فهو مَهْقُوعٌ قال إِذا عَرِقَ الَ ْهقُوعُ با َل ْرءِ أَْنعَظَتْ حَلِيلَتُه وازْدادَ حَرّا عِجانُها فأَجابه مُجِيبٌ
قد َيرْكَبُ الَ ْهقُوعَ َمنْ لَسْتَ مِثْلَه وقد يَ ْركَبُ ا َل ْهقُوعَ َز ْوجُ حَصانِ وا َلقْعةُ ثلثةُ كواكِبَ نَيّرةٌ
لوْزاءِ وقيل هي رأْس الوزاء كأَنا أَثافّ وهي مَنْزِلٌ من
قريب بعضها من بعض فوق مَنْكِبِ ا َ
مَنارِلِ القمر وبا شبهت الدائرة الت تكون بنب بعض الدوابّ ف م َعدّه ومَرْكَلِه وف حديث
ابن عباس َط ّلقْ أَلفا يكفيك منها َهقْعةُ الوزاء أَي يكفيك من التطليق ثلثُ َتطْليقاتٍ وا ُلقَعةُ
مثال ا ُلمَزةِ الكثي التّكاء والضْطِجاعِ بي القوم وحكى ذلك ا ُل َموِيّ فيمن حكاه وأَنكره شر
وصححه أَبو منصور وروي عن الفراء أَنه قال يقال للَحقِ الذي إِذا جلس ل يَ َكدْ يَبْ َرحُ إِنه
ضعَه
لَهُكَعةٌ نُكَعةٌ وحكي عن بعض الَعراب أَنه يقال اهْتَكَعه عِ ْرقُ َس ْو ٍء واهَْتقَعَه واهْتََنعَه واخَْت َ
وارْتَكَسَه إِذا َتعَقّلَه وأَ ْق َعدَه عن ُبلُوغِ الشرف والي وروي عن الفراء أَنه قال الَكِعةُ الناقةُ الت
اسْتَرْخَتْ من الضّبَع ِة ويقال هَكِعَتْ هكَعا وقال أَبو عبيد َه ِقعَتِ الناقةُ َهقْعا فهي َهقِعةٌ وهي
الت إِذا أَرادت الفحل وقَعَتْ من شدّةِ الضّبَعةِ قال أَبو منصور فقد استبان لك أَن القاف
والكاف لغتان ف ا َلقِعةِ والَكِعةِ وأَنّ ما قاله ا ُل َموِيّ صحيح وإِن أَنكره شر ويقال َقشَطَ فلن
شطَه وهو القُسْطُ وال ُكسْطُ لذا العُود وقد تَعاقَبَ القاف والكاف ف
عن فرسه الُلّ وكَ َ
ضبَع يقال سانّ
حروف كثية ليس هذا موضع ذكرها والهْتِقاعُ مساّنةُ الفحْلِ الناقةَ الت ل َت ْ
الفحلُ الناقةَ حت اهْتَقعَها يََتقَ ّوعُها ث َيعِيسُهَا واهَْتقَعَ الفحلُ الناقةَ أَبْرَكها وقيل أَبركها ث
سدّلَها
تَ َ
( * قوله « تسدّلا » كذا بالصل والذي ف القاموس هنا تسدّاها ونصه أيضا ف مادة سدي
وتسدّاه ركبه وعله وف الصحاح فيها وتسدّاه أي عله قال الشاعر
فلما دنوت تسدّيتها ...فثوبا نسيت وثوبا أجر )
وعَلها وتَ َهقّعَتْ هي بركت وناقة َهقِعةٌ إِذا رمت بنفسها بي يدي
الفحل من الضّبَعةِ كَهكِعةٍ وتَ َه ّقعَتِ الض ْأنُ اسَْتحْ َرمَتْ كلها وَت َهقّعُوا وِرْدا جاؤوا كلهم وتَقّعَ
فلن علينا وتََترّعَ وتَطَبّخَ بعن واحد أَي ت َكبّرَ وقال رؤبة إِذا امْ ُرؤٌ ذو َسوْءةٍ تَ َهقّعا والهْتِقاعُ
حمُومَ يوما ث تَهَْت ِقعَه أَي تُعاودَه وتُ ْثخِنَه وكلّ شي ٍء عاوَدَكَ فقد اهَْتقَ َعكَ
لمّى أَن َتدَعَ الَ ْ
فاُ
والَ ْيقَعةُ ض ْربُ الشيء اليابِسِ على مثله نو الديد وهي أَيضا حكاية لصوت الضرب والوقْعِ
وقيل صوت السيوف ف َمعْرَكةِ القِتالِ وقيل هوأَن تضرب بالدّ من فوق قال عبد مناف بن
زِبْعٍ الذل فال ّط ْعنُ َشغْشَغةٌ والضّ ْربُ هَيْقعةٌ ضَ ْربَ ا ُل َعوّلِ َتحْتَ الدّيةِ ال َعضَدا شَّب َه صوْتَ
ش َغةُ
شغْ َ
الضّرّابِ بالسّيوفِ بضَ ْربِ ال َعضّادِ الشجَرَ ب َفأْسِه لبِناءِ عالةٍ َيسْتَ ِكنّ با من الطر وال ّ
حكاية صوتِ الطعْنِ وا ُل َعوّلُ الذي يَبْنِي العالةَ وهو شجر يقطعه الراعي فيجعله على شجرتي
ضدَ من الشجَر أَي قُطِعَ واهْتُقِعَ لونُه َتغَيّر من خوْفٍ أَو
ضدُ ما ُع ِ
فيستظلّ تته من الطر وال َع َ
فَزَعٍ ل ييء إِل على صيغة ما ل يسمّ فاعله والُقاعُ َغفْلةٌ تصيب الِنسان من َهمّ أَو مرَض
( )8/373
( هكع ) هَكَعَ يَهْ َكعُ هُكُوعا سَ َكنَ واطْمأَنّ والبقرةُ تَهْكَعُ ف كِناسِها إِذا اشتدّ حرّ النهار
سدْرَ ِة وهَكَعَتِ البقرُ تت الشجر َتهْكَعُ فهنّ هُكُوعٌ اسَْتظَلّت تته
والُكُوعُ َن ْومُ البقرة تت ال ّ
ت وهْيَ
ف شدّة الرّ قال الطرمّاحُ تَرَى العِيَ فيها مِن َلدُنْ مَتَعَ الضّحَى إِل اللّيْلِ ف الغَيْضا ِ
هُكُوعُْ ويروى ف الغَيْضا و ُهنّ هُكُوعُ أَي نِيامٌ وقيل مُكِبّاتٌ على الرض وقيل ساكِناتٌ
مُ ْطمَئِنّاتٌ والعن واحد وهَكِعَ هَكَعا وهو شبيه بالَ َزعِ والِطْراقِ من حُ ْزنٍ أَو َغضَبٍ وهَكَعَ
هَكْعا نام قاعِدا والُكاعُ النومُ بعد التعبِ وقال أَعراب مَرَ ْرتُ ِبإِراخٍ هُكّعٍ ف مِئْرانِها أَي نِيامٍ
َمأْواها والَكَعُ شَهْوةُ الناقةِ للضّرابِ وهَ ِكعَتِ الناقةُ هَكَعا فهي هَكِعةٌ اسْتَرْخَتْ من شدّةِ
الضّبَعةِ وقيل هو أَن ل تَسَْتقِرّ ف مكانٍ من شدّة الضّبَعة ِ والُكاعِ ّي مأْخُوذٌ من الُكاعِ وهو
شهوةُ الِماعِ والَكعةُ والُ َكعَةُ الَ ْح َمقُ الذي إِذا جلس ل يَ َكدْ يَبْ َرحُ وقيل الَحق ول ُيقَّيدْ
والُكاعُ السّعا ُل وهَكَعَ البيعرُ والناقةُ يَهْكَعُ هَكْعا وهُكاعا َسعَلَ قال أَبو كبي وتَبوّأ الَبْطالُ
َب ْعدَ حَزاحِزٍ هَكْعَ النّواحِزِ ف مُناخِ ا َلوْحِفِ الَزا ِحزُ الَركاتُ ومعناه أَنم تََبوّأُوا مَراكِزَهم ف
الرب بعد حَزاحِزَ كانت لم حت هَكَعُوا بعد ذلك وهُكوعُهم ُبرُوكُهم للقتال كما تَهْكَعُ
النواحِز من الِبل ف مبَارِكها أَي تسكن وتطمئن وهَكَعَ عَ ْظمُه إِذا انكسر بعدما انب وهَكَعَ
صدّقةِ
الرجلُ إِل الق ْومِ إِذا نَزَل بم بعدما ُي ْمسِي وأَنشد وإِنْ هَكَعَ ا َلضْيافُ َتحْتَ عشِّيةٍ ُم َ
شفّانِ كاذِبةِ القَطْرِ وهَكَعَ الليلُ هُكُوعا إِذا أَرْخَى ُسدُولَه ولَيْلٌ هاكِعٌ قال ِبشْرُ بن أَب خازم
ال ّ
قَ َطعْتُ إِل مَعْرُوفِها مُنْكَراتِها ِبعَيْهَمةٍ تَنْسَلّ والليلُ هاكِعُ والليلُ هاكِعٌ أَي بارِكٌ مُنِيخٌ ورأَيتُ
فلنا هاكِعا أَي مُكِبّا وقد هَكَعَ إِل الَرض إِذا َأكَبّ وذهَب فلن فما أَدري أَين سَكَعَ وهَكَعَ
أَي أَين ذهَب وأَين توجّه وأَين أَقام
( )8/374
( )8/374
( هلبع ) رجل هُلبِعٌ حَرِصٌ على الَكل والُلَبِعُ والُلبِعُ الذّئب لذلك صفة غالبة والُلبِعُ
لسِيمُ وأَنشد عَ ْبدَ بَنِي عائِشةَ الُلبِعا والُلبِعُ السم
الكُرّ ِزيّ اللّئِيمُ ا َ
( )8/375
( هع ) َهمَعَ الدمْعُ والاءُ ونوها َي ْهمَعُ ويَ ْهمُعُ َهمْعا وهَمَعا و ُهمُوعا و َهمَعَانا وَأ ْهمَعَ سالَ
وكذلك الطّلّ إثذا َسقَطَ على الشجر ث تَ َهمّعَ أَي سالَ قال ُرؤْبةُ بادَرَ ِمنْ لَيْلٍ وطَلّ َأ ْهمَعا
أَ ْجوَفَ بّى بَ ْهوَه فاسَْتوْسَعا وهو ف الصحاح وطَلّ َهمَعا بغي أَلف و َه َمعَتْ عينُه إِذا سالت
دموعها قال اللحيان زعموا َأنّ َه ِمعَتْ لغة وَت َهمّعَ الرجل بَكَى وقيل تَباكَى وعي َهمِعةٌ ل تزال
َت ْدمَعُ بُِنيَتْ على صيغة الداء َك َر ِمدَت فهي َرمِدةٌ وسَحاب َهمِعٌ ماطر بَنوْئِه على صيغة هَطِلٍ
قال ابن سيده ول تَلتفت لل ِهمْيَعِ بالعي فإِنه بالغي وإِن كان قد حكاه بالعي قوم وبالعي والغي
قوم آخرون وف التهذيب قال الليث الَ ْيمَعُ بالياء واليم قبل العي ا َلوْتُ الوَحِيّ قال وذَبَحَه
ذَبْحا هَ ْيمَعا أَي َسرِيعا قال أَبو منصور هكذا قال الليث الَ ْيمَعُ بالعي والياء قبل اليم وقال أَبو
عبيد سعت الَصمعيّ يوقل ا ِلمْيَعُ ال ْوتُ وأَنشد للهذل ِمنَ الُ ْرَبعِيَ و ِمنْ آزِلٍ إِذا جَنّه الليْلُ
كالنّاحِطِ إِذا وَرَدُوا ِمصْ َرهُم عُوجِلُوا ِمنَ ا َل ْوتِ با ِلمَْيعِ الذاعِطِ هكذا روي بكسر الاء والياء
بعد اليم قال أَبو منصور وهو الصواب والَ ْيمَعُ عند الُبصَراء تصحيف واهُْتمِعَ َلوْنهُ وامتُقِعَ لونه
بعن واحد قاله الكسائي وغيه وقال أَبو زيد َهمَعَ رأْسَه فهو مَ ْهمُوعٌ إِذا َشجّه
( )8/375
( )8/376
ب وهو شجر
( هقع ) ا ُل َمقِعُ وا ُل ّمقِعُ ضرب من ثر العِضاه وخص بعضهم به جَنَى التّ ْنضُ ِ
معروف قال ابن سيده وهو من العضاه وواحدته ُه ّمقِعةٌ عن ثعلب حكاه عن أَب الرّاح وقال
كراع هو التّ ْنضُب بعينه وحكى الفرّاء عن أَب شَبِيب ا َلعْراب أَن ا ُل ّمقِعَ وا ُل ّمقِعةَ الَ ْح َمقُ
لمْقاء قال وهذا ل يطابق مذهب سيبويه َلنّ ا ُل ّمقِعَ عنده اسم وهو على قول أَب شبيب
وا َ
صفة ول نظي لل ُه ّمقِع إِلّ رجُل ُزمّ ِلقٌ للذي َي ْقضِي َشهْوتَه قبل أَن ُي ْفضِيَ إِل الرأَة
( )8/376
( )8/376
( هنع ) الَنَع تَطامن والتِواء ف العُنُق وقيل ف عُنق البعي والَنْكِبِ و ِقصَرٌ وقيل الَنَع تطامن
العُنُق من وسَطِها الذكر َأهْنَع والُنثى هَنْعاء وقد هَنِع بالكسر يهنَع هنَعا وا َلنَع ف العُفْر من
الظّباء خاصة دون الُدم لَن ف أَعناق ال ُعفْر ِقصَرا وظلِيم َأهْنَع ونَعامة هَنْعاء وهي التِواء ف
عُنُقها حت َي ْقصُر لذلك كما يفعل الطائر الطويل العنق من بَنات الاء والَبرّ وأَكمَةٌ هَنْعاء أَي
قصية وهي ضد َسطْعاء وفيه هَنَع أَي َجَنأٌ عن ابن الَعراب وف الديث أَن عمر قال لرجل
شَكَا إِليه خالدا هل يعلم ذلك أَحدٌ من أَصحاب خالدففقال َنعَم رجُل طويل فيه هَنَع قال ابن
الَثي أَي اْنحِناء قليل وقيل هو تطامن العنق قال رؤبة والنّ والِنس إِلينا هُنّع أَي خُضوع
والَنْعاء من الِبل الت اندرَت َقصَرَتُها وارتفع رأْسها وأَشْرَف حا ِركُها وقيل الت ف عُنقِها
تطامن خِلْقةً وقال بعض العرب ندعو البعي القابل بعنقه إِل الَرض َأهْنَع وهو عَيب والُناع
خفِضِ العنق يقال
داء يصيب الِنسان ف عنقه والَنْعة والنَعة جيعا سِمة من سِماتِ الِبل ف مُنْ َ
بعي مهنوع وقد هُنِع هَنْعا والَنْعة مَنْكِب الوزاء ا َليْسَر وهو من منازل القمر وقيل ها
كوكبان أَبيضان بينهما قِيدُ سوط على أَثر ا َلقْعة ف ا َلجَرّة قال وإِنا ينل القمر بالتّحايِي وهي
ثلثة كواكبَ حِذاء الَنْعة واحدتا ِتحْياة وقال بعضهم الَنْعة قوس الوزاء ُيرْمى با ذراعُ
الَسد وهي ثانيةُ َأنْجمٍ ف صورة قوس ف مَقِْبضِ القوس النجمان اللذان يقال لما النعة وهي
من أَنْواء الوزاء وقال أَبو حنيفة تقول العرب إِذا طلعت النْعةُ أَرطَبَ النخل بالجاز وهي
خسة أَنُم مططفّة ينلا القمر
( )8/377
( هنبع ) ا ُلنْبُعُ ِشبْه ِمقْنَعة قد خِيطَ تَلَْبسُه الَوارِي الَزهري الُنْبُع ما صغُر منها والُنْبُع ما
اتسع منها حت َيبْلغ اليَدين وُيغَطّيهما والعرب تقول ما له هُنْبُع ول خُنْبُع
( )8/377
( هوع ) هاع يَهُوع ويَهاع َهوْعا وهُواعا تَ َهوّع وقاءَ وقيل قاء بل كُلْفة وإِذا تكلف ذلك قيل
تَ َهوّعَ وما خرج من َحلْقه هُواعة ويقال توّع نفْسَه إِذا قاءَ بنفْسه كأَنه يرجها قال رؤْبة يصف
ثورا طعن كلبا يَنْهَى به َسوّا َر ُهنّ الَشْجَعا حتّى إِذا ناهَزَها تَ َهوّعا قال بعضهم َت َهوّع أَي قاءَ
الدم ويقال قاءَ نفْسَه فأَخْرَجَها وحى اللحيان هاعَ هَ ْيعُوعةً ف بنات الواو توّع ول يتوجه
اللهم إِل أَن يكون مذوفا وتوّع تَكَلّف القَي َء و َهوّعَه قَّيأَه والتهوّع التقيؤُ يقال ُل َه ّوعَنّه ما
خرِجَنّه من َحلْقه وف الديث كان إِذا تسوّك قال أُعْ أُعْ كأَنه َيتَهوّع أَي
أَكَلَ أَي لُقَيّئَنّه ولَسْتَ ْ
يََتقَّيأُ والُواعُ القي ُء ومنه حديث علقمة الصائمُ إِذا ذَ َرعَه القيءُ فليُِت ّم صومَه وإِذا تَ َهوّع َفعَلَيْه
القضاء أَي إِذا اسْتَقاءَ وهاعَ القومُ بعضُهم إِل بعض أَي َهمّوا بالوُثوب والُواعةُ ما هاعَ به
ورجُل هاعٌ لعٌ جَزُوعٌ وامرأَة هاعةٌ لعةٌ قال ابن جن تقديره عندنا َفعِلٌ مكسور العي
وهُواعٌ ذو القَعْدة أَنشد ابن الَعراب و َق ْومِي َلدَى الَيْجاءِ أَ ْك َرمُ َموْقِفا إِذا كانَ يومٌ من هُواعٍ
َعصِيبُ
( )8/377
( هيع ) هاعَ يَهاعُ ويَهيع هَيْعا وهاعا وهُيُوعا وهَيْع ًة وهَيَعانا وهَيْعوعة جَُبنَ وفَزِع وقيل
جدِ من آلِ مالكٍ إِذا َجعَلَتْ خُورُ الرجالِ
استخف عند الَزَع قال الطرماح أَنا ابن حُماةِ ا َل ْ
تَهِيع ورجل هائِعٌ لئِعٌ وهاعٌ لعٌ وهاعٍ لعٍ على القَلْب كلّ ذلك إِتباع أَي جبان ضعيف
جَزُوع وامرأَة هاعَةٌ لعة ابن الَعراب الاعُ الَزوعُ واللعُ الُوجَع وقول أَب العيال الذل
أَرجِعْ مَنِيحََتكَ الت أَتَْبعْتَها َهوْعا و َحدّ ُمذَّلقٍ مَسْنُون يقول رُدّها فقد جَ ِزعَتْ نفسُك ف أَثَرِها
وقيل ا َلوْع العَداوةُ وقيل ِشدّة الِرْصِ ويقال هاعَتْ نفسُه َهوْعا أَي ازْدَا َدتْ حِرْصا وف
ل ومُتَهيّع وتَيّع ومُتَتَيّع وتَرْعانُ وتَرِعٌ أَي سَرِيعٌ إِل الشرّ وا َليْعةُ صوتُ
النوادر فلن مُنْهاع إِ ّ
الصّارِخ للفَزَع وقيل الَيعة الصوت الذي َتفْ َزعُ منه وتافُه من عدوّ وبه فسر قوله صلى ال
سكٌ ِبعِنان فرَسِه ف سبيل ال كلّما َسمِعَ هَيْعة طارَ إِليها قال
عليه وسلم خي الناس رجُلٌ ُممْ ِ
صرَف
سمِع الائعة فقال ما هذا ؟ فقيل اْن َ
ع ومنه الديث كنتُ عند عمر ف َ
لزَ ُ
وأَصل هذا ا َ
جةَ أَبو عمرو الائِعة والواعِية الصوت الشديد قال و ِهعْت
الناسُ من الوتر يعن الصياحَ والض ّ
جرْت وهاعَ الرجُل يَهِيعُ ويَهاعُ هَيْعا وهَيَعانا وهاعا
أَهاعُ وِلعْتُ أَلعُ هَيَعانا ولَيَعانا إِذا ضَ ِ
جزِعَ وشَكَا وقيل الاع التجَرّع على الُوعِ وغيه والاعُ
وهَيْعة الَخية عن اللحيان جاعَ فَ َ
سوءُ الِرْصِ مع الضعف والفعلُ كال ِفعْل يقال هاعَ يَهاعُ هَيْعةً وهاعا قال أَبو قيس بن الَسلت
الكَ ْيسُ وال ُقوّةُ خَيْرٌ من ال إِشفاقِ والفَهّةِ والاعِ ورجل هاعٌ وامْرأَة هاعةٌ والَيْعة كالَيْرة
صوْت أَو فاحِشة
ورجل مُتَهَيّعٌ مُتَحَيّرٌ والائعةُ الصوتُ الشّديد والَيْعةُ كلّ ما أَفْزَعك من َ
سمَعوا هَيْعةً طارُوا با َفرَحا مِن وما َس ِمعُوا من صالِحٍ
تُشاعُ قال َقعْنَب بن أُم صاحب ِإنْ َي ْ
دَفَنُوا قال ابن بزرج ِهعْت أَهاعُ هَيْعا من الُبّ والُ ْزنِ وأَرض هَيْع ٌة واسعةٌ مَبْسوطة وهاع
الشيءُ يَهِيع هِياعا اتّسَعَ واْنتَشَر وطريق مَهْيَعٌ واضِحٌ واسِعٌ بَّينٌ و َج ْمعُه مَهايِعُ وأَنشد بال َغوْر
ي ْهدِيها طرِيقٌ مَهْيَعُ وأَنشد ابن بري ِإنَ الصّنيعةَ ل تكونُ صَنِيعةً حت يُصابَ با طرِيقٌ مَهْيَع
وبلَد مَهَْيعٌ واسعٌ شذّ عن القياس فصَحّ وكان الكم أَن يعْتل لَنه مَ ْفعَل ما اعَْتلّت عينُه وَتهَيّعَ
السرابُ وانْهاعَ انْهِياعا انبَسَطَ على الَرض والَيْعةُ سيَلنُ الشيء الصْبوبِ على وجه الَرض
مثل الَيْعة وقد هاع َيهِيعُ هَيْعا وماءٌ هائِعٌ وهاعَ الشيءُ يهيعُ هَيْعانا ذابَ وخَصّ بعضُهم به
َذوَبان الرّصاصِ والرّصاصُ يَهِيعُ ف ا َل ْذوَب يقال رَصاصٌ هائِعٌ ف ا َل ْذوَب وهاعَتِ الِبلُ إِل
الاءِ َتهِيعُ إِذا أَرادته فهي هائعة ومَهْيَعٌ ومَهْيَعةُ كلها موضع قريب من الُحْفةِ وقيل الَهْيعة هي
الحفةُ وذكر ابن الَثي ف ترجة مهع وف الديث واْنقُل ُحمّاها إِل مَهْيَعةَ مهيعةُ اسم الُحْفة
وهي ميقاتُ أَهلِ الشام وبا َغدِيرُ ُخمّ وهي شديدة الوَخَم قال الَصمعي ل يولد ب َغدِيرِ ُخمّ
حوّلَ منها قال وف حديث عليّ رضي ال عنه اتقول الِبدَعَ
أَحد فعاش إِل أَن يتلم إِلّ أَن ُي َ
وال َزمُوا الَهْيع هو الطريق الواسع النبسط قال واليم زائدة وهو مَ ْفعَل من التهيّع وهو النبساط
قال الَزهري ومن قال مَهْيَعٌ َفعْيَلٌ فقد أَخ َطأَ لَنه ل َفعْيل ف كلمهم بفتح أَوله
( )8/378
خذَفَتُه كلّه
( وبع ) الوَبّاعةُ السْت كذَبَت وَبّاعَتُه أَي اسْتُه ووَبّاغَتُه ونَبّاعَتُه ونَبّاغَتُه و َعفّاقَتُه ومِ ْ
أَي رَ َدمَ وأَنَْبقَ الرجُلُ إِذا خرَجَت وريُه ضعيفةً فإِن زاد عليها قيل َع َفقَ با ووبّعَ با قال ويقال
ل َرمّاعةِ الصبّ الوَبّاعةُ والغادِيةُ ووَبِعانُ على مِثالِ ظَرِبان موضع عن ابن الَعراب وأَنشد لَب
مُزا ِحمٍ الس ْعدِيّ ِإنّ بأَجْزاعِ البُ َريْراءِ فالَشَى َف َو ْكدٍ إِل الّنقْعَ ْينِ من وَبِعانِ
( )8/379
( وجع ) الوَجَع اسم جامِعٌ لكل مَرَضٍ مُؤِْلمٍ والمع َأوْجاعٌ وقد وَجِعَ فلن َيوْجَعُ ويَيْجَعُ
ي ووِجاعٍ وأَوجاعٍ وِنسْوةٌ وَجاعى ووَجِعاتٌ
وياجَعُ فهو وجِ ٌع من قوم وَ ْجعَى ووَجاعَى ووَ ِجعِ َ
وبنو أَسَد يقولون يِيجَعُ بكسر الياء وهم ل يقولون ِيعْ َلمُ ا ْستِثْقالً للكسرة على الياء فلما
اجتمعت الياءَان َقوِيَتا واحَْتمَلَتْ ما ل تتمله الفردة وينشد لتمم بن نويرة على هذه اللغة
س ِمعِين مَلمةً ول َتنْكَئِي قَ ْرحَ الفُؤادِ فَيِيجَعا ومنهم من يقول أَنا ِإيَعُ وأَنت
َقعِيدَكِ أَن ل تُ ْ
تِيجَعُ قال ابن بري الَصل ف يِيجَعُ َيوْجَعُ فلما أَرادوا قلب الواو ياء كسروا الياء الت هي
حرف الضارعة لتنقلب الواو ياء قلبا صححيا ومن قال يَيْجلُ ويَ ْيجَعُ فإِنه قلب الواو ياء قلبا
ساذَجا بلف القلب الَول لَنّ الواو الساكنة إِنا َتقْ ِلبُها إِل الياء الكسرةُ قبلها قال الَزهري
ولُغةٌ قبيحةٌ من يقول وَجِعَ يَجِعُ قال ويقول أَنا َأوْجَعُ رأْسي وَيوْ َجعُن رأْسي وَأوْ َجعْتُه أَنا ووَجِعَ
ضوُه أَِلمَ وَأوْجَ َعهُ هو الفراء يقال للرجل وَ ِجعْتَ بَ ْطَنكَ مثل َسفِهْتَ رأَْيكَ ورَ ِش ْدتَ أَمرَك قال
ُع ْ
وهذا من العرفة الت كالنكرة لَن قولك بَ ْطَنكَ مُفَسّرٌ وكذلك غُِبنْتَ رْأيَك والَصل فيه وَجِعَ
رأْسُك وأَل َبطُْنكَ و َسفِهَ رْأيُك وَنفْسُك فلما ُحوّلَ الفعلُ خرج قولك وَ ِجعْتَ بطنَك وما أَشبهه
مَفَسّرا قال وجاء هذا نادرا ف أَحرف معدودة وقال غيه إِنا نصبوا وَ ِجعْتَ بطنَك بنع
الافض منه كأَنه قال وَ ِجعْت من بطنك وكذلك سفهت ف رأْيك وهذا قول البصريي لَن
ل ْرحُ َفوَجِعْتُه قال الَزهري وقد
ا ُلفَسّراتِ ل تكون إِل نكرات وحكى ابن الَعراب َأ َمضّن ا ُ
وَجِعَ فلنٌ رأْسَه وبطنَه وَأوْ َجعْتُ فلنا ضَرْبا وجِيعا وضَ ْربٌ وجِيعٌ أَي مُوجِ ٌع وهو أَحد ما جاء
على َفعِيلٍ من أَ ْفعَلَ كما يقال عذاب أَلِيمٌ بعن مؤل وقيل ضربٌ وجِيعٌ وأَلِيمٌ ذو َأَلمٍ وفلن
َيوْجَعُ رأْسَه نصبْتَ الرْأسَ فإِن جئت بالاء قلت َيوْجَعُه رأْسُه وأَنا َأيْجَع رأْسي وَيوْ َجعُن رأْسي
صمّة بن عبد ال القشيي َت َلفّتّ نوَ الَيّ حت
ول تقل يُوجِعن رأْسي والعامة تقوله قال ِ
خنَ وَتوَجّعَ
و َجدْتُن و ِجعْتُ من ا ِلصْغاءِ لِيتا وأَ ْخدَعا والِياعُ الِيلمُ وَأوْجَعَ ف ال َعدُوّ َأثْ َ
تَشَكّى الوجَ َع وتوجّعَ له ما نزل به رَثى له من مكروه نازل والوجْعاءُ السافِلةُ وهي الدّبُر
شدّ على وَجْعائِها
مدودة قال أَنسُ ابن ُمدْرِكةَ الَ ْث َعمِي َغضِبتُ للمَ ْرءِ ِإذْ نِيكَتْ حَلِيلَتُه وإِذْ يُ َ
الّثفَرُ َأغْشَى الُزوبَ وسِرْبال مُضاعَفةٌ َتغْشَى البَنانَ وسَيْفي صا ِرمٌ َذكَرُ إِن وقَتْلي سُ َليْكا ث
ضعَتْ وجعُ الوَجْعاءِ وَجْعاواتٌ والسبب ف
َأ ْعقِلَه كالّثوْرِ ُيضْ َربُ َلمّا عافَتِ الَبقَرُ يعن أَنا بُو ِ
ضةً
هذا الشعْرِ َأنّ ُسلَيْكا مَرّ ف بعض َغزَواتِه ببيت من َخ ْثعَمَ وأَهله خُلوفٌ فَرأَى فيهنّ امرأَة َب ّ
شابةً فَعلها فأُخْب أَنس بذلك فأَدْركه فقتله وف الديث ل تَحِلّ السأَلةُ إِل لذي َدمٍ مُوجِعٍ هو
حمّلُ عنه فَيُو ِجعُه
أَنْ يتحمل دِيةً فيسعى با حت ُيؤَدّيَها إِل أَولياءِ القتول فإِن ل يؤدّها قُتِل الَُت َ
قَتْلُه وف الديث مُري َبنِيكِ يقلموا أَظْفارَهم أَن يُوجِعُوا الضّرُوعَ أَي لئل يُوجِعُوها إِذا َحلَبُوها
بأَظْفارِهم وذكر الوهري ف هذه الترجة الِعةَ فقال والِعةُ نَبِيذُ الشعي عن أَب عبيد قال
ولست أَدري ما ُنقْصانُه قال ابن بري الِعةُ لمها واو من َج َعوْت أَي َج َمعْتُ كأَنا سيت
جعُو الناسَ على ُشرْبِها أَي تمعهم وذكر الَزهري هذا الرف ف العتل
بذلك لكونا َت ْ
وسنذكره هناك وُأمّ وجَعِ الكَبدِ نبتة تنفع من و َجعِها
( )8/379
( ودع ) الوَ ْدعُ والوَ َدعُ والوَدَعاتُ مناقِيفُ صِغارٌ ترج من البحر تُزَّينُ با العَثاكِي ُل وهي خَرَزٌ
شقّ النواةِ تتفاوت ف الصغر والكب وقيل هي جُوفٌ ف َجوْفها
بيضٌ جُوفٌ ف بطونا َشقّ كَ َ
ُدوَيّْبةٌ كالَلَمةِ قال َعقِيلُ بن ُع ّلفَة ول ُأْلقِي لِذي الوَدَعاتِ َسوْطِي لَ ْخ َدعَه وغِرّتَه أُرِيدُ قال ابن
بري صواب إِنشاده أُلعِبُه وزَلّتَه أُرِيدُ واحدتا ودْعةٌ وودَع ٌة ووَدّعَ الصبّ وضَعَ ف عنُقهِ
حمَ غيَ
الوَدَع وودّعَ الكلبَ قَ ّلدَه الو َدعَ قال ُيوَدّعُ با َلمْراسِ كُلّ َعمَلّسٍ ِمنَ الُ ْطعِماتِ اللّ ْ
الشّوا ِحنِ أَي ُيقَ ّلدُها وَ َدعَ ا َلمْراسِ وذُو الودْعِ الصبّ لَنه ُيقَ ّلدُها ما دامَ صغيا قال جيل أََلمْ
َتعْ َلمِي يا ُأمّ ذِي الوَ ْدعِ َأنّن أُضا ِحكُ ِذكْرا ُكمْ وأَنْتِ صَلُودُ ؟ ويروى َأهَشّ ِل ِذكْرا ُك ْم ومنه
الديث من َتعَ ّلقَ ودَعةً ل وَدَعَ ال له وإِنا َنهَى عنها لَنم كانوا ُيعَ ّلقُونَها مَخافةَ العي وقوله ل
ودَعَ الُ له أَي ل جعله ف دَعةٍ وسُكُونٍ وهو لفظ مبنّ من الودعة أَي ل َخفّفَ ال عنه ما
خدَعُ الصبّ بالودع فَُيخَلّى َيمْرُثُها ويقال
خ َدعُن كما ُي ْ
يَخافُه وهو َيمْرُدُن الوَ ْدعَ وَيمْ ُرثُن أَي َي ْ
للَحق هو َيمْرُدُ الوْدَع يشبه بالصب قال الشاعر والِ ْلمُ ِحلْم صبّ َي ْم ُرثُ الوَ َد َعهْ قال ابن بري
سنّ من جَ ْلفَزِيزٍ َعوْ َزمٍ خ َلقٍ
أَنشد الَصمعي هذا البيت ف الَصمعيات لرجل من تيم بكماله ال ّ
والعَقْلُ َعقْلُ صَبّ َي ْمرُسُ الوَ َد َعهْ قال وتقول خرج زيد َفوَدّعَ أَباه وابنَه وكلبَه وفرسَه ودِ ْرعَه
أَي ودّع أَباه عند سفره من التوْدِي ِع ووَدّع ابنه جعل الوَدعَ ف ُعنُقه وكلبَه قَ ّلدَه الودع وفرسَه
رَفّهَه وهو فرس مُوَدّعُ ومَوْدُوع على غي قِياسٍ ودِ ْرعَه والشيءَ صانَه ف صِوانِه والدّعةُ
والّتدْعةُ
لفْضُ ف العَيْشِ
( * قوله « والتدعة » أي بالسكون وكهمزة أفاده الجد ) على البدل ا َ
والراحةُ والاء ِعوَضٌ من الواو والوَديعُ الرجل الادئ السا ِكنُ ذو الّتدَع ِة ويقال ذو وَداعةٍ
وَدُعَ َيوْدُعُ دَعةً ووَداعةً زاد ابن بري ووَ َدعَه فهو وَديعٌ ووا ِدعٌ أَي ساكِن وأَنشد شر قول
لسَبَ ا َلصُونا أي َتقِيه وَتصُونه وقيل أَي
عُبَ ْيدٍ الراعي ثَناءٌ تُشْ ِرقُ الَحْسابُ منه به تََتوَدّعُ ا َ
صوْنِه وادِعا ويقال وَدَعَ الرجلُ َيدَعُ إِذا صار إِل الدّعةِ والسّكو ِن ومنه قول سويد
ُتقِرّه على َ
سلَيْمى ففُؤادِي مُنَْتزَعْ أَي ل يَ ْبقَ ول َيقِرّ ويقال نال فلن
بن كراع أَرّقَ العيَ خَيالٌ ل َيدَعْ لِ ُ
شقّة وتوَدّعَ واتّدعَ ُتدْعةً وُتدَعةً وو ّدعَه رَفّهَه
الَكا ِرمَ وادِعا أَي من غي أَن يَتَكَلّفَ فيها مَ َ
والسم ا َلوْدوعُ ورجل مُّتدِعٌ أَي صاحبُ َد َعةٍ وراحةٍ فأَما قول خُفافِ بن ُندْبة إِذا ما
صدَق فكأَنه مفعول من الدّعةِ أَي أَنه
ع ووا ِعدُ َم ْ
حمّتْ أَرضُه من سَمائِه جَرى وهو موْدو ٌ
اسَْت َ
ينال مُّتدَعا من الرْيِ متروكا ل ُيضْ َربُ ول يْزْجَرُ ما يسِْبقُ به وبيت خفاف بن ندبة هذا
أَورده الوهري وفسره فقال أَي متروك ل يضرب ول يزجر قال ابن بري مَوْدوعٌ ههنا من
ج َهدْ كما أَوردناه
الدّعةِ الت هي السكون ل من الترك كما ذكر الوهري أي أَنه جرى ول يَ ْ
وقال ابن بزرج ف َرسٌ ودِيعٌ وموْدوعٌ ومُودَعٌ وقال ذو الِصبَع العَدوان أُ ْقصِرُ من قَ ْيدِه وأُو ِدعُه
حت إِذا السّ ْربُ رِيعَ أَو فَزِعا والدّعةُ من وَقارِ الرجُلِ الوَدِيعِ وقولم عليكَ با َلوْدوع أَي
بالسكِينة والوقار فإِن قلت فإِنه لفظ مفْعولٍ ول ِفعْل له إِذا ل يقولوا و َدعْتُه ف هذا العن قيل
قد تيء الصفة ول فعل لا كما حُكي من قولم رجل مَفْؤودٌ للجَبا ِن و ُمدَرْ َهمٌ للكثي الدّرهم
ول يقولوا فُِئدَ ول ُد ْر ِهمَ وقالوا أَ ْسعَده ال فهو مَسْعودٌ ول يقال ُس ِعدَ إِل ف لغة شاذة وإِذا
َأمَ ْرتَ الرجل بالسكينةِ والوَقارِ قلت له َتوَدّعْ واّت ِدعْ قال الزهري وعليك بالوْدوعِ من غي
أَن تعل له فعلً ول فاعا مِثْل ا َلعْسورِ والَيْسورِ قال الوهري وقولم عليك بالودوع أَي
سرَه ووَدَعَ
بالسكينةِ والوقار قال ل يقال منه ودَعه كما ل يقال من ا َلعْسور والَيْسور عَسَرَه ويَ َ
الشيءُ َي َدعُ واّت َدعَ كلها سكَن وعليه أَنشد بعضهم بيت الفرزدق وعَضّ زَمانٍ يا ابنَ مَرْوانَ
ل َي َدعْ من الال إِلّ مُسْحَتٌ أَو مُجَلّفُ فمعن ل َي َدعْ ل يَّتدِعْ ول يَثْبُتْ والملة بعد زمان ف
موضع جرّ لكونا صفة له والعائد منها إِليه مذوف للعلم بوضعه والتقدير فيه ل َي َدعْ فيه أَو
لَجْلِه من الال إِل مُسحَتٌ أَو مُجَلّف فيتفع مُسْحت بفعله ومَلّفُ عطف عليه وقيل معن
قوله ل يدع ل َي ْبقَ ول َيقِرّ وقيل ل يستقر وأَنشده سلمةُ إِل مُسْحَتا أَو مُجَلّفُ أَي ل يترك من
الال إِلّ شيئا مُسْت ْأصَلً هالِكا أَو ملف كذلك ونو ذلك رواه الكسائي وفسره قال وهو
كقولك ضربت زيدا وعمروٌ تريد وعمْرٌو مضروب فلما ل يظهر له الفعل رفع وأَنشد ابن بري
لسويد بن أَب كاهل أَرّقَ العَ ْينَ خَيالٌ ل َيدَعْ من سُ َليْمى َففُؤادي مُنْتَ َزعْ أَي ل يَسَْتقِرّ وأَو َدعَ
ب ووَ ّدعَه صانَه قال الَزهري والتوْدِيعُ أَن ُتوَدّعَ ثوبا ف صِوانٍ ل يصل إِليه غُبارٌ ول رِيحٌ
الثو َ
وو َدعْتُ الثوبَ بالثوب وأَنا أَ َدعُه مفف وقال أَبو زيد الِي َدعُ كل ثوب جعلته مِيدَعا لثوب
جديد ُتوَ ّدعُه به أَي َتصُونه به ويقال مِيداعةٌ وجع الِيدَعِ مَوا ِدعُ وأَصله الواو لَنك و ّدعْتَ به
ثوبَك أَي رفّهْتَه به قال ذو الرمة هِيَ الشمْسُ إِشْراقا إِذا ما تَ َزيّنَتْ وشِ ْبهُ النّقا مُقْتَرّةً ف الَوا ِدعِ
لفْل وإِنا يُتّخَذ الِيدعُ
وقال الَصمعي الِيدَعُ الثوبُ الذي تَبَْت ِذلُه وتُودّعُ به ثيابَ الُقوق ليوم ا َ
لِيو َدعَ به الَصونُ وتودّعَ فلن فلنا إِذا ابتذله ف حاجته وتودّع ثيابَ صَونِه إِذا ابتذلا وف
الديث صَلى معه عبدُ ال ابن ُأنَيْسٍ وعليه ثوب مَُتمَزّقٌ فلما انصرف دعا له بثوب فقال
صوّنْه به يريد الْبَسْ هذا الذي دفعته إِليك ف أَوقات الحتفال والتزَيّن
َتوَ ّدعْه َب َلقِكَ هذا أَي َت َ
والتّوديعُ أَن يعل ثوبا وقايةَ ثوب آخر والِي َدعُ واليدعةُ والِيداعةُ ما و ّدعَه به وثوبٌ مِيدعٌ
خزّ مِيدَعُ وقد يُضاف والِيدع
صفة قال الضب أُ َق ّدمُه ُقدّامَ َنفْسي وأَّتقِي به الوتَ إِنّ الصّوفَ لل َ
أَيضا الثوب الذي تَبَْتذِله الرأَة ف بيتها يقال هذا مِ ْبذَلُ الرأَة ومِيدعُها ومِي َدعَتُها الت ُتوَدّعُ با
ع ومِعْوز ومِفْضل والِيدعُ والِيدَعةُ الثوب الَ َلقُ
ثيابا ويقال للثوب الذي ُيبَْتذَل مِ ْبذَ ٌل ومِيدَ ٌ
قال شر أَنشد ابن أَب عدْنان ف الكَفّ مِنّي مَجَلتٌ َأرْبَعُ مُبَْتذَلتٌ ما لَ ُهنّ مِيدَعُ قال ما لنّ
مِيدع أَي ما لن من يَكْفيهنّ ال َعمَل فَي َد ُع ُهنّ أَي يصو ُننّ عن ال َعمَل وكلمٌ مِيدَعٌ إِذا كان
شمُ منه ول يستحسن والِيداعةُ الرجل الذي يُحب الدّعةَ عن
حتَ َ
حزِنُ وذلك إِذا كان كلما يُ ْ
يُ ْ
الفراء وف الديث إِذا ل يُنْكِر الناسُ ا ُلنْكَرَ فقد ُتوُدّعَ منهم أَي ُأ ْهمِلو وُترِكوا وما يَ ْرتَكِبو َن من
الَعاصي حت يُكثِروا منها ول يهدوا لرشدهم حت يستوجبوا العقوبة فيعاقبهم ال وأَصله من
التوْدِيع وهو الترك قال وهو من الجاز لَن ا ُلعْتَنَ بِإصْلحِ شأْن الرجل إِذا يَئِسَ من صلحِه
ح من مُعاناةِ الّنصَب معه ويوز أَن يكون من قولم َتوَ ّدعْتُ الشيءَ أَي صُنْتُه ف
تركه واسْترا َ
صوّن كما يَُتوَقّى شرار الناس وف حديث علي
مِيدَعٍ يعن قد صاروا بيث يتحفظ منهم وُيَت َ
سمّيْهاءَ فقد ُتوُدّعَ منها ومنه الديث اركبوا هذه
كرم ال وجهه إِذا مَشَتْ هذه ا ُلمّةُ ال ّ
ب سالةً وابَْت ِدعُوها سالة أَي اْترُكُوها ورَفّهُوا عنها إِذا ل َتحْتاجُوا إِل ُركُوبا وهو افَْتعَلَ
الدوا ّ
من وَ ُدعَ بالضم ودَاعةً ودَعةً أَي سَ َكنَ وتَرَ ّفهَ واْيَتدَعَ فهو مُّتدِعٌ أَي صاحب دَعةٍ أَو من وَدَعَ
إِذا تَ َركَ يقال ا َتدَعَ وابَْت َدعَ على القلب والِدغام والِظهار وقولم َدعْ هذا أَي اتْرُكْه ووَ َدعَه
َي َدعُه تركه وهي شاذة وكلم العرب َدعْن وذَرْن وَيدَعُ وَيذَرُ ول يقولون و َدعُْتكَ ول وَذَرُْتكَ
استغنوا عنهما بَترَكُْتكَ والصدر فيهما تركا ول يقال ودْعا ول وَذْرا وحكاها بعضهم ول
وادِعٌ وقد جاء ف بيت أَنشده الفارسي ف البصريات فأَيّهُما ما أَتَْب َعنّ فإِنّن حَزِينٌ على تَرْكِ
الذي أَنا وادِعُ قال ابن بري وقد جاء وا ِدعٌ ف شعر َمعْنِ بن َأوْسٍ عليه شَرِيبٌ لَّينٌ وادِعُ
ك وما قَلى أَي ل َيقْطَعِ الُ الوحيَ
العَصا يُساجِلُها حّاته وتُساجِلُه وف التنيل ما وَ ّد َعكَ رَّب َ
ضكَ وذلك أَنه صلى ال عليه وسلم اسْتأَخر الوحْيُ عنه فقال ناس من الناس إِن
عنك ول أَْب َغ َ
ممدا قد ودّعه ربه وقَله فأَنزل ال تعال ما ودعك ربك وما قلى العن وما قَلكَ وسائر القُرّاء
قرؤوه ودّعك بالتشديد وقرأَ عروة بن الزبي ما وَ َدعَك ربك بالتخفيف والعن فيهما واحد أَي
ما تركك ربك قال وكان ما َق ّدمُوا َلْنفُسِهم َأكْثَرَ َنفْعا ِمنَ الذي وَ َدعُوا وقال ابن جن إِنا هذا
على الضرورة َلنّ الشاعر إذا اضْطُرّ جاز له أَن ينطق با يُ ْنتِجُه القِياسُ وإِن ل َيرِدْ به سَماعٌ
وأَنشد قولَ أَب الَسودِ الدّؤل لَيْتَ ِشعْرِي عن خَلِيلي ما الذي غالَه ف الُبّ حت وَ َد َعهْ ؟
وعليه قرأَ بعضهم ما وَ َد َعكَ رَّبكَ وما قَلى لَن الترْكَ ضَ ْربٌ من القِلى قال فهذا أَحسن من أَن
لمَلُ لَنّ اسِْتعْمالَ ودَعَ مُراجعةُ أَصل وإِعللُ استحوذ واستنوق
حوَذَ واسْتَ ْن َوقَ ا َ
ُيعَلّ باب اسَْت ْ
ونوها من الصحح تركُ أَصل وبي مراجعة الُصول وتركها ما ل خَفاء به وهذا بيت روى
الَزهري عن ابن أَخي الَصمعي أَن عمه أَنشده لَنس بن زُنَ ْيمٍ الليثي لَيْتَ ِشعْرِي عن َأمِيي ما
الذي غالَه ف البّ حت و َدعْه ؟ ل يَ ُكنْ بَرْقُك بَرْقا ُخلّبا إِنّ خَيْرَ الَبرْقِ ما الغَيْثُ مَ َعهْ قال ابن
بري وقد ُروِيَ البيتان للمذكورين وقال الليث العرب ل تقول و َدعُْتهُ فأَنا وادعٌ أَي تركته
ولكن يقولون ف الغابر َيدَعُ وف الَمر َدعْه وف النهي ل َت َدعْه وأَنشد َأكْثَرَ َنفْعا من الذي
و َدعُوا يعن تركوا وف حديث ابن عباس أَن النب صلى ال عليه وسلم قال َليَنْتَهَينّ أَقوامٌ عن
لمُعاتِ أَو ليُخَْت َمنّ على قلوبم أَي عن تَرْكهم إِيّاها والتّخَلّفِ عنها من وَدَعَ الشيءَ
وَ ْدعِهم ا ُ
َي َدعُه وَدْعا إِذا تركه وزعمت النحويةُ أَنّ العرب أَماتُوا مصدر َي َدعُ وَيذَرُ واسَْتغَْنوْا عنه بتَ ْركٍ
والنب صلى ال عليه وسلم أَفصح العرب وقد رويت عنه هذه الكلمة قال ابن الَثي وإِنا
يُحْمل قولم على قلة استعماله فهو شاذّ ف الستعمال صحيح ف القياس وقد جاء ف غي
سوَْيدِ بن
حديث حت قرئ به قوله تعال ما وَ َدعَك ربك وما قَلى بالتخفيف وأَنشد ابن بري ل ُ
سعَى مَسْعاتَه
أَب كاهِلٍ سَلْ َأمِيي ما الذي غَيّرَه عن وِصال الي َوْمَ حت وَ َدعَه ؟ وأَنشد لخر َف َ
ف َقوْمِه ث َلمْ ُيدْركْ ول َعجْزا وَدَعْ وقالوا ل ُي َدعْ ول ُيذَرْ شاذّ والَعرف ل يُودَعْ ول يُوذَرْ
وهو القياس والوَداعُ بالفتح التّ ْركُ وقد و ّدعَه ووَا َدعَه ووَ َدعَه ووا َدعَه دُعاءٌ له من ذلك قال
ضمّنَه ا َلوَى ِببَيْنُونةٍ يَ ْنأَى با مَنْ يُوادِعُ وقيل ف قول ابن ُمفَرّغٍ دَعين
فهاجَ َجوًى ف القَلْبِ ُ
مِنَ ال ّلوْم َب ْعضَ ال ّد َعهْ أي اْترُكِين بعضَ الترْك وقال ابن هانئ ف الرريه
( * قوله « ف الرريه » كذا بالصل ) الذي يََتصَنّعُ ف الَمر ول ُيعَْت َمدُ منه على ثِقةٍ َدعْن من
خذُوا و َدعُوا
هِ ْندَ فل َجدِيدَها و َدعَتْ ول خَ َلقَها رَ َقعَتْ وف حديث الَرْصِ إِذا خَ َرصْتُم ف ُ
الثلث فإِن ل َت َدعُوا الثلث فدَعوا الرّبعَ قال الطاب ذهب بعض أَهل العلم إِل أَنه يُ ْترَكُ لم من
عُرْضِ الالِ َتوْسِعةً عليهم لَنه إِن أُ ِخذَ القّ منهم مُسَْتوْفًى َأضَرّ بم فإِنه يكون منها الساقِطةُ
والالِكةُ وما يأْكله الطي والناس وكان عمر رضي ال عنه يأْمر الُرّاصَ بذلك وقال بعض
العلماء ل يُترك لم شيءٌ شائِعٌ ف جلة النخل بل ُيفْرَدُ لم نَخلتٌ َمعْدودةٌ قد عُ ِلمَ مِقْدارُ ثرها
بالَرْصِ وقيل معناه أَنم إِذا ل يرضوا ِبخَ ْرصِكُم فدَعوا لم الثلث أَو الربع ليتصرفوا فيه
جفّ ويُؤخذ َحقّه ل أَنه يترك لم بل عوض ول اخراج
ويضمنوا حقّه ويتركوا الباقي إِل أَن يَ ِ
ومنه الديث َدعْ داعِيَ اللّبِ أَي اتْرُكْ منه ف الضّرْع شيئا َيسْتَ ْنزِلُ اللَّبنَ ول َتسَْت ْقصِ حَلْبَه
سيِ وَتوْدِيعُ الُسافِرِ أَهلَه إِذا أَراد سفرا تليفُه إِيّاهم
والوَداعُ َتوْدِيعُ الناس بعضهم بعضا ف ا َل ِ
خا ِفضِيَ وا ِدعِيَ وهم ُيوَ ّدعُونه إِذا سافر تفاؤُلً بالدّعةِ الت يصي إِليها إِذا َقفَ َل ويقال و َدعْتُ
ضحّي ُروَيْدا وُتمْسي زُرَيْقا وهو
بالتخفيف َف َووَدَعَ وأَنشد ابن الَعراب وسِ ْرتُ الَطِّيةَ َموْدُوعةً ُت َ
من قولم فرَسٌ ودِي ٌع و َموْدُوعٌ وموَدّعٌ وَتوَدّعَ القومُ وتَوا َدعُوا وَدّعَ بعضهم بعضا والتوْدِيعُ
عند الرّحِيل والسم الوَادع بالفتح قال شر والتوْدِيعُ يكون للحيّ واليت وأَنشد بيت لبيد
َفوَدّعْ بالسّلم أَبا حُرَْيزٍ وقَلّ وداعُ أَ ْرَبدَ بالسلمِ وقال القطامي قِفي َقبْلَ الّتفَرّقِ يا ضُباعا ول
َيكُ َموْقِفٌ مِنْك الوَداعا أَراد ول َيكُ مِ ْنكِ مَوْقِفَ الوَداعِ وليكن موقف غِبْطةٍ وإِقامة لَنّ
موقف الوداع يكون لِلفِراقِ ويكون مَُنغّصا با يتلوه من التبارِيحِ والشوْقِ قال الَزهريّ
والتوْدِيعُ وإِن كان أَصلُه َتخْليفَ الُسافِرِ َأهْله و َذوِيه وادِعيَ فإِنّ العرب تضعه موضع التحيةِ
والسلم لَنه إِذا َخلّفَ دعا لم بالسلمة والبقاء ودَعوْا بثْلِ ذلك أَل ترى أَن لبيدا قال ف
أخيه وقد مات َفوَدّعْ بالسلم أَبا حُرَيْزٍ أَراد الدعاء له بالسلم بعد موته وقد رثاه لبيد بذا
الشعر وو ّدعَه َتوْدِيعَ اليّ إِذا سافر وجائز أَن يكون التوْدِيعُ تَرْكَه إِياه ف الفْضِ والدّعةِ وف
نوادر الَعراب ُتوُدّعَ مِنّي أَي سُ ّلمَ عَلَيّ قال الَزهري فمعن ُتوُدّعَ منهم أَي سُ ّلمَ عليهم
للتوديع وأَنشد ابن السكيت قول مالك بن نويرة وذكر ناقته قاظَتْ أُثالَ إِل الَل وتَرَّبعَتْ
صقَلُ بال ّرعْي يقال َسنّ إِبلَه إِذا
سنّ أَي ُت ْ
سنّ وتُودَعُ قال تُو َدعُ أَي ُتوَدّعُ ُت َ
بالَ ْزنِ عازِبةً ُت َ
ضمْرِه ما يبلغ الصّ ْيقَلُ
سنَ القِيامَ عليها وصَقَلَها وكذلك صَقَلَ َفرَسَه إِذا أَراد أَن يَ ْبلُ َغ من ُ
أَحْ َ
من السيف وهذا مثل وروى شر عن مارب و ّدعْتُ فلنا من وادِع السلم ووَ ّدعْتُ فلنا أَي
هَجَرْتُه والوَداعُ القِلى والُوادَعةُ والتّوادُعُ شِ ْبهُ الُصالةِ والتّصاُلحِ والوَدِيعُ العَ ْهدُ وف حديث
طَهْفةَ قال عليه السلم لكم يا بن ْندٍ ودائِعُ الشّرْكِ ووضائعُ الال ودائِعُ الشرْكِ أَي العُهودُ
والَواثِيقُ يقال َأ ْعطَيْتُه وَدِيعا أَي َعهْدا قال ابن الَثي وقيل يتمل أَن يريدوا با ما كانوا
اسْتُو ِدعُوه من َأمْوالِ الكفار الذين ل يدخلوا ف الِسلم أَراد إِحْللَها لم لَنا مال كافر ُقدِرَ
عليه من غي عَ ْهدٍ ول شرْطٍ ويدل عليه قوله ف الديث ما ل يكن َع ْهدٌ ول َم ْوعِدٌ وف الديث
أَنه وا َدعَ بَن فلن أَي صالَحَهم وساَلمَهم على ترك الرب والَذى وحقيقة الُوادعةِ الُتاركةُ
أَي َيدَعُ كل واحد منهما ما هو فيه ومنه الديث وكان كعب القُرَظِيّ مُوادِعا لرسول ال
صلى ال عليه وسلم وف حديث الطعام غَيْرَ مَ ْكفُورٍ ول مُوَدّعٍ ل مُسَْتغْنًى عنه رَبّنا أَي غي
مَتْرُوكِ الطاعةِ وقيل هو من الوَداعِ وإِليه َيرْجِعُ وتَوا َدعَ القوم َأعْطى بعضُهم بعضا عَهْدا وكله
من الصالة حكاه الرويّ ف الغريبي وقال الَزهري تَوادَعَ الفَريقانِ إِذا َأعْطى كل منهم
الخرِينَ عهدا أَن ل َيغْ ُز َوهُم تقول وا َدعْتُ ال َع ُدوّ إِذا هادَنْتَه مُوادَعةً وهي ا ُلدْنةُ والُوادعةُ
وناقة ُموَدّعةٌ ل تُ ْركَب ول تُحْلَب وَتوْدِيعُ الفَحلِ اقْتِناؤُه للفِحْلةِ واسَْتوْدَعه مالً وَأوْ َدعَه إِياه
دَ َفعَه إِليه ليكون عنده ودِيعةً وَأوْ َدعَه قَبِلَ منه الوَدِيعة جاء به الكسائي ف باب الَضداد قال
الشاعر ا ْستُودِعَ العِ ْلمَ قِرْطاسٌ َفضَّي َعهُ فبِ ْئسَ مُسْتَو َدعُ العِ ْلمِ القَراطِيسُ وقال أَبو حات ل أَعرف
َأوْ َدعْتُه قَِبلْتُ وَدِيعَته وأَنكره شر إِل أَنه حكى عن بعضهم اسَْتوْ َدعَن فُلنٌ بعيا فأَبَيْتُ أَن
أُو ِدعَه أَي أَقْبَلَه قال الَزهري قاله ابن شيل ف كتاب الَنْ ِطقِ والكسائِيّ ل يكي عن العرب
شيئا إِل وقد ضَبَطَه وحفِظه ويقال َأوْ َدعْتُ الرجل مالً واسَْتوْ َدعْتُه مالً وأَنشد يا ابنَ أَب ويا
بُنَيّ ُأمَّيهْ َأوْ َدعُْتكَ الَ الذي هُو حَسِْبَيهْ وأَنشد ابن الَعراب حت إِذا ضَ َربَ القُسُوس عَصا ُهمُ
ودَنا منَ الُتََنسّكيَ رُكُوعُ َأوْ َدعْتَنا أَشْياءَ واسَْتوْدعْتَنا أَشْياءَ ليْسَ ُيضِيعُ ُهنّ ُمضِيعُ وأَنشد أَيضا ِإنْ
لمَل أَي
سَرّكَ الرّيّ قُبَيْلَ النّاسِ َفوَدّعِ الغَ ْربَ ِب َو ْهمٍ شاسِ ودّعِ الغَ ْربَ أَي اجعله ودِيعةً لذا ا َ
أَلْ ِزمْه الغَ ْربَ والوَدِيعةُ واحدة الوَدائِعِ وهي ما ا ْستُودِعَ وقوله تعال ف ُمسَْتقَ ّر ومُسَْتوْدَعٌ
سَتوْدَعُ ما ف الَرحام وا ْستَعاره علي رضي ال عنه للحِكْمة والُجّة فقال بم يَحفظ الُ
الُ ْ
ججَه حت يودِعوها نُظرا َءهُم ويَز َرعُوها ف قُلوبِ أَشباهِهِم وقرأَ ابن كثي وأَبو عمرو فمستقِرّ
حُ َ
بكسر القاف وقرأَ الكوفيون ونافع وابن عامر بالفتح وكلهم قال َفمُسَْتقِرّ ف الرحم ومستودع
ف صلب الَب روي ذلك عن ابن مسعود وماهد والضحاك وقال الزجاج َفلَكُم ف الَرْحامِ
سَتوْدَعٌ ومن قرأَ فمستقِرّ بالكسر فمعناه فمنكم مُسَْتقِرّ ف الَحياء
مُسَْتقَرّ ولكم ف ا َلصْلب مُ ْ
سَتوْدَعٌ ف الثّرى وقال ابن مسعود ف قوله ويعلم مُسَْتقَرّها ومُسَْتوْدَعها أَي مُسَتقَرّها
ومنكم مُ ْ
ف الَرحام ومُسَْتوْ َدعَها ف الَرض وقال قتادة ف قوله عز وجل ودَعْ أَذاهُم وَتوَكّلْ على ال
صبِرْ على أَذاهم وقال ماهد ودع أَذاهم أَي َأعْرِضْ عنهم وف شعر العباس يدح النب
يقول ا ْ
خصَفُ الوَرَقُ ا ُلسَْتوْدَعُ
صلى ال عليه وسلم ِمنْ قَبْلِها طِبْتَ ف الظّللِ وف مُسَْتوْ َدعٍ حيثُ يُ ْ
حفَظْتَه إَيّاها وأَراد به الوضع الذي
الَكانُ الذي تعل فيه الوديعة يقال اسَْتوْ َد ْعتُه ودِيعةً إِذا ا ْستَ ْ
كان به آد ُم وحوّاء من النة وقيل أَراد به الرّ ِحمَ وطائِرٌ َأوْدَعُ تتَ حنَكِه بياض والوَ ْدعُ
والوَدَعُ الَيرْبُوعُ وا َلوْدَع أَيضا من أَساء اليبوع والوَدْعُ الغَرَضُ يُ ْرمَى فيه والوَ ْدعُ وَثنٌ وذاتُ
سمُ با فتقول بِذاتِ
الوَ ْدعِ وَثنٌ أَيضا وذات الوَدْعِ سفينة نوح عليه السلم كانت العرب ُتقْ ِ
الودْع قال َعدِيّ بن زيد العبّادِي كَلّ َيمِينا بذاتِ الوَ ْدعِ َلوْ َحدَثَتْ فيكم وقابَلَ َقبْرُ الا ِجدِ
الزّارا يريد سفينةَ نوح عليه السلم َيحْلِفُ با ويعن بالا ِجدِ النّعمانَ بنَ النذِرِ والزّارُ أَراد الزارة
بالزيرة وكان النعمان مَرِضَ هنالك وقال أَبو نصر ذاتُ الودْعِ مكةُ لَنا كان يعلق عليها ف
سُتُورِها الوَدْعُ ويقال أَراد بذات الوَدْعِ ا َلوْثانَ أَبو عمرو الوَدِيعُ ا َلقْبُرةُ والو ْدعُ بسكون
الدال جائِرٌ يُحاطُ عليه حائطٌ َيدْ ِفنُ فيه القو ُم موتاهم حكاه ابن الَعراب عن الَسْرُوحِيّ وأَنشد
َل َعمْرِي لقد َأوْف ابنُ َعوْفٍ عشِّيةً على ظَهْرِ وَدْعٍ أَْت َقنَ ال ّرصْفَ صانِ ُعهْ وف الوَدْعِ لو َيدْري ابنُ
َعوْفٍ عشِّيةً غِن الدهْرِ أَو حَتْفٌ ِل َمنْ هو طاِلعُهْ قال السروحيّ سعت رجلً من بن رويبة بن
لمْهُورةِ وهي حرة لبن
ُقصَيْبةَ بن نصر بن سعد بن بكر يقول َأوْفَى رجل منا على ظهر وَدْعٍ با ُ
شدْناه قال فخرج ذلك الرجل حت أَتى قريشا
ل يقول ما أَْن َ
سعد بن بكر قال فسمعت قائ ً
فأَخب با رجلً من قريش فأَرسل معه بضعة عشر رجلً فقال ا ْحفِرُوه واقرؤوا القرآن عنده
واقْ َلعُوه فأَتوه فقلعوا منه فمات ستة منهم أَو سبعة وانصرف الباقون ذاهبة عقولم فَزَعا
فأَخبوا صاحبهم ف َكفّوا عنه قال ول َي ُعدْ له بعد ذلك أَحد كلّ ذلك حكاه ابن الَعراب عن
السروحيّ وجع الوَدْعِ وُدُوعٌ عن السروحي أَيضا والوَداعُ وادٍ بكةَ وثَنِّيةُ الوَداعِ منسوبة إِليه
ص ّف ْقنَ وَيقُلْن طَلَعَ الَبدْرُ
ولا دخل النب صلى ال عليه وسلم مكة يوم الفتح استقبله إِماءُ مكةَ ُي َ
علينا من ثَنيّاتِ الوداعِ وجَبَ الش ْكرُ علينا ما دَعا لِ داعِ ووَدْعانُ اسم موضع وأَنشد الليث
ببيْض وَدْعانَ بِساطٌ سِيّ ووادِعةُ قبيلة إِما أَن تكون من َهمْدانَ وِإمّا أَن تكون َهمْدانُ منها
س وفيه تقول نائحتُه
ضمٍ الُرّي وكان هَ ِرمٌ ُقتِلَ ف حَ ْربِ داحِ ٍ
ضمْ َ
وموْدُوعٌ اسم فرس هَ ِرمِ بن َ
يا َلهْفَ َنفْسِي لَ َهفَ ا َلفْجُوعِ َأنْ ل أَرَى هَرِما على َموْدُوعِ
( )8/380
( وذع ) قال الَزهريّ ف آخر ترجة عذا قال ابن السكيت فيما قرأْت له من الَلفاظ إِن صح
ع و َهمَى يَ ْهمِي إِذا سال قال والوا ِذعُ ا َلعِيُ قال وك ّل ماءٍ جرَى على صَفاةٍ فهو
له وذَعَ الاءُ َي َذ ُ
واذِعٌ قال الَزهري هذا حرف منكر وما رأَيته إِل ف هذا الكتاب وينبغي أَن يفتش عنه
( )8/388
( ورع ) الوَرَعُ التّحَ ّرجُ َتوَرّعَ عن كذا أَي ترّج والوَرِعُ بكسر الراء الرجل التقي الَُتحَ ّرجُ
وهو وَرِعٌ بيّن الورَعِ وقد ورِعَ من ذلك يَرِعُ وَيوْرَعُ الَخية عن اللحيان رِعةً وورَعا ورْعا
حكاها سيبويه وورُعَ ورُوعا ووراعة وَتوَرّعَ والسم الرّعةُ والرّيعةُ الَخِيةُ على القلب ويقال
فلن سَيءُ الرّعةِ أَي قليل الورَعِ وف الديث مِلكُ الدّينِ الورَعُ الو َرعُ ف الَصل الكَفّ عن
الَحا ِرمِ والتحَ ّرجُ منه وَتوَرّعَ من كذا ث استعي للكف عن الباح واللل الَصمعي الرّعةُ
سنُ اليئةِ أَو سُوء اليئة يقال قوم حَسَنةٌ ِرعَتُهم أَي شأْنُهم وَأمْرُهم وأَدَبُهم وأَصله من
ا َلدْيُ وحُ ْ
الوَرَعِ وهو الكَفّ عن القبيح وف حديث السن رضي ال عنه ا ْزدَ َحمُوا عليه فرأَى منهم رِعةً
حسِنُوا ذلك
سيّئ ًة فقال اللهمّ ِإلَ ْيكَ يريد بالرّعةِ ههنا الحْتِشامَ والكَفّ عن سُوءِ ا َل َدبِ أَي ل يُ ْ
يقال وَرِعَ يَرِعُ رِعةً مثل وَِثقَ يَِثقُ ِثقَةً وف حديث الدّعاء وَأ ِعذْن من سُوءِ الرّعةِ أَي من سُوءِ
الكفّ عما ل َينَْبغِي وف حديث ابن عوف وبَِنهْيه يَ ِرعُون أَي يَ ُكفّونَ وف حديث قيس بن
عاصم فل ُيوَرّعُ رجل عن جَل يَختطمه أَي يُ َكفّ وُيمْنعُ وروي يُوزَعُ بالزاي وسنذكره بعدها
والوَرَعُ بالتحريك الَبانُ سي بذلك لِحْجامِه ونُكُوصه قال ابن السكيت وأَصحابنا يذهبون
بالورع إِل البان وليس كذلك وإِنا الورع الصغي الضعيف الذي ل غَناءَ عنده يقال إِنا مال
فلن َأوْراع أَي صغار وقيل هو الصغي الضعيف من الال وغيه والمع َأوْراعٌ والُنثى من كل
ذلكَ وَرَعةٌ وقد وَرُعَ بالضم َيوْ ُرعُ وُرْعا بالضم ساكنة الراء َووُرُوعا ووُرْعةً ووَراع ًة ووَراعا
ووَرِعَ بكسر الراء يَ ِرعُ وَرَعا حكاها ثعلب عن يعقوب ووَراعةً وأَرى يَ َرعُ بالفتح لغة كََي َدعُ
وَتوَرّعَ كل ذلك إِذا جَُبنَ أَو صغُر والورَع الضعيف ف رأْيه وعقله وبدنه وقوله أَنشده ثعلب
رِعةُ الَ ْح َمقِ يَ ْرضَى ما صَنَعْ فسّره فقال رِعةُ الَحقِ حالَتُه الت َي ْرضَى با وحكى ابن دُريد
رجل وَرَعٌ بَّينُ الوُرُوعة ويشهد بصحة قوله قول الراجز ل هَيّبانٌ َقلْبُه مَنّانُ ول نَخِيبٌ ورَعٌ
جَبانُ قال وهذه كلها من صفات البا ِن ويقال الوَرَعُ على العموم الضعيف من الال وغيه
وورّعه عن الشيء َتوْرِيعا كفّه وف حديث عمر رضي ال عنه وَرّعِ ال ّلصّ ول تُراعِه فسّره
ثعلب فقال يقول إِذا َشعَ ْرتَ به ورأَيْتَه ف مَنْزِِلكَ فادْ َفعْه وا ْك ُففْه عن أَخذ متاعِك وقوله ول
تُراعِه أَي ل تُشْ ِهدْ عليه وقيل معناه ُردّه بتعرّض له أَو تَنْبيه ول تَنَتظِر ما يكون من أَمره وكل
شيء تنتظره فأَنت تراعيه وتَرْعاه ومنه تقول هو يَ ْرعَى الشمسَ أَي يَنَتظِرُ وُجُوبَها قال والشاعر
يَ ْرعَى النجوم وقال أَبو عبيد ادْ َفعْه وا ْكفُفْ با اسْتَ َطعْتَ ول تنتظر فيه شيئا وكل شيء َكفَفْتَه
ضرَ َخيٌ أَو لَي ْقصُرَ مُنْكَ ُر يقول
ح ُ
فقد ورعْتَه وقال أَبو زبيد وو ّرعْتُ ما يكن الوُجُوهَ رِعايةً ليَ ْ
و ّرعْتُ عنكم ما يَكْن وجوهكم َتمَّننَ بذلك عليهم وف حديث عمر أَيضا أَنه قال للسائب
وَرّعْ عن ف الدّ ْر َهمِ والدّرهي أَي كُفّ عن الُصومَ بأَن َت ْقضِيَ بينهم وتَنُوبَ عن ف ذلك
وف حديثه الخر وإِذا أَ ْشفَى وَرِعَ أَي إذا أَشْرَفَ على معصية كَفّ وَأوْ َرعَه أَيضا لغة ف وَ ّرعَه
لوْضِ رِدّها فارَْت ّدتْ قال الراعي وقال الذي
عن ابن الَعراب والُول َأعْلى ووَرّعَ الِبلَ عن ا َ
يَرْجُو العُللةَ وَرّعوا عن الاء ل يُ ْطرَقْ َو ُهنّ طَوارِ ُق ْه ووَرّعَ الفرَسَ َحبَسَه بلجامه ووَرّعَ بينهما
وَأوْرَعَ َحجَزَ والتوْرِيعُ الكَفّ وا َلنْعُ وقال أبو دواد َفبَيْنا ُنوَ ّرعُهُ باللّجام نُرِيدُ به قَنَصا أَو غِوارا
ج وما وَرّعَ أَن َفعَلَ كذا وكذا أَي ما َكذّب والُوارَعةُ الُناطَقةُ
أَي نَ ُكفّه ومنه الوَرَعُ التح ّر ُ
والُكاَل َمةُ ووا َرعَه نا َطقَه وف الديث كان أَبو بكر وعمر رضي ال عنهما يُوارِعانِه يعن علّيا
ش ْدتُ بَن النّجّارِ أَفْعالَ
ستَشِيانِه هو من الُناطَقةِ والُكاَل َمةِ قال حسان نَ َ
رضي ال عنه أَي يَ ْ
والِدي إِذا العان ل يُو َجدْ له مَنْ يُوا ِر ُعهْ ويروى يُوا ِزعُه ومُوَرّعٌ وورِيعةُ اسان والوَرِيعةُ اسم
صدْقٍ وَأ ْعقَبَه الوَرِيعةَ من
فرس مالك بن ُنوَيْرَةَ وأَنشد الازن ف الوَرِيعةِ ورَدّ خَلِيلَنا بعَطاءِ ِ
نِصابِ وقال الوَرِيعةُ اسم فرس قال ونِصابٌ اسم فرس كان لالك بن نويرة وإِنا يريد َأ ْعقَبَه
لزْعِ أَو
حمّلُوا منَ ا َ
الوَرِيعةَ من نسل نِصابٍ والوَرِيعةُ موضع قال جرير أَ َحقّا رأَيْتَ الظّاعِِنيَ َت َ
واري الودِيعةِ ذي الَثْلِ ؟ وقيل هو وادٍ معروف فيه شجر كثي قال الراعي يذكر الَوا ِدجَ
س ومِبْرَدِ
خيّ ْلنَ من أَثْلِ الوَرِيعةِ وانْتَحَى لا القَ ْينُ َيعْقُوبٌ ب َفأْ ٍ
يُ َ
( )8/388
( وزع ) الوَزْعُ كَفّ النفْسِ عن هَواها و َزعَه وبه يَزَعُ ويَزِعُ وزْعا كفّه فاتّزَعَ هو أَي كَفّ
صفُوفِ َيزَعُ من تقدّم منهم بغي أَمره ويقال
وكذلك و ِرعْتُه والوا ِزعُ ف ال ْربِ ا ُلوَكّلُ بال ّ
و َزعْتُ الَ ْيشَ إِذا حََبسْتَ َأوّلَهم على آخرهم وف الديث أَن إِبليس رأَى جبيلَ عليه السلم
صفّهم للحربِ فكأَنه يَكُفّهم عن التفَرّقِ
سوّيهِم وَي ُ
يوم َبدْرٍ يَ َزعُ اللئكةَ أَي يُرتّبُهم وُي َ
والنْتِشارِ وف حديث أَب بكر رضي ال عنه َأنّ ا ُل ِغيَةَ رَجُلٌ وا ِزعٌ يريد أَنه صال للتقدّم على
اليش وتدبيِ أَمرهم وترتيبهم ف قتالم وف التنيل فهم يُو َزعُونَ أَي يُحَْبسُ َأوّلُهم على آخِرهم
وقيل يُ َكفّونَ وف الديث مَن يَزَعُ السلطانُ أَكثرُ من يَزَعُ القرآنُ معناه َأنّ مَن يَكُفّ عن
ارتِكابِ العَظائِم مَخافةَ السلطانِ أَكثرُ من تَ ُكفّه مافةُ القرآنِ والِ تعال فمن يكفّه السلطانُ عن
ضمْرِيّ لا رأَيتُ بَن
العاصي أَكثر من يكفه القرآنُ با َلمْرِ والنهيِ والِنذار وقول خصيب ال ّ
َعمْرٍو وَيا ِزعَهُم َأْيقَنْتُ أَنّي لم ف هذه َقوَدُ أَراد وا ِزعَهم فقلب الواو ياء طلبا للخفة وأَيضا
فتَنَكّبَ المع بي واوين واو العطف وياء الفاعل
( * قوله « وياء الفاعل » كذا بالصل ) وقال السكري لغتهم جعل الواو ياء قال النابغة على
سنِ لا وَلَ
حِيَ عاَتبْتُ ا َلشِيبَ على الصّبا وقلتُ َأَلمّا َأصْحُ والشّيبُ وا ِزعُف وف حديث الَ َ
القضاءَ قال ل بد للناس من وَزَعةٍ أَي َأعْوانٍ يَ ُكفّونم عن التعدي والشرّ والفَسادِ وف رواية
من وا ِزعٍ أَي من سلطانٍ يَ ُكفّهم وَيزَعُ بعضَهم عن بعضهم يعي السلطانَ وأَصحابَه وف حديث
شفَ عن و ْجهِ أَب لّا قُتِلَ والنبّ صلى ال عليه وسلم ينظر إِل فل َي َزعُن أَي
جابر أَردت أَن َأكْ ِ
ل َيزْجُرُن ول يَنْهان ووا ِزعٌ وابنُ وا ِزعٍ كلها الكلب لَنه يَزَعُ الذئب عن الغنم أَي ي ُكفّه
والوازِعُ الاِبسُ العسكرِ ا ُل َوكّلُ بالصفوفِ يتقدّم الصف فيصلحه ويقدّم ويؤَخر والمع وزَعةٌ
ووُزّاعٌ وف حديث أَب بكر رضي ال عنه وقد شُكِيَ إِليه بعضُ ُعمّالِه لَِيقَْتصّ منه فقال أَنا أُقِيدُ
ل وهو جع وا ِزعٍ أَراد أُقِيدُ من الذين يكفّونَ الناسَ عن الِقْدام على الشر وف
من وزَعةِ ا ِ
سكَ
رواية أَن عمر قال لَب بكر أَ ِقصّ هذا من هذا بأَْنفِه فقال أَنا ل أُ ِقصّ من و َزعَةِ ال فأَمْ َ
والوَزِيعُ اسم للجمْعِ كالغَزيّ وَأوْ َزعْتُه بالشيء َأ ْغرَيْتُه فأُوزِعَ به فهو مُوزَعٌ به أَي ُمغْرًى به
جدِ أَي ُيغْرِيه
ضمْرانُ منه حيثُ يُو ِزعُه َط ْعنَ الُعارِكِ عند ا َلحْجِرِ النّ ُ
ومنه قول النابغة فَهابَ ُ
جدُ نعت
وفاعل يُو ِزعُه مضمر يعود على صاحبه أَي ُيغْرِيه صاحبُه و َطعْ َن منصوب بابَ والنّ ُ
ج ِد وهو العَرَقُ والسم والصدرُ
حجِر فهو من النّ َ
الُعارِكِ ومعناه الشجاعُ وإِن جعلته نعتا للمَ ْ
جيعا الوَزُوعُ بالفتح وف الديث أَنه كان مُوزَعا بالسّواكِ أَي مُولَعا به وقد أُوزِعَ بالشيء
يُوزَعُ إِذا اعتادَه وأَكثر منه وأُلْ ِهمَ والوَزُوعُ الوَلُوعُ وقد أُو ِزعَ به وَزُوعا وقد أُوزِعَ به وَزُوعا
كأُولِعَ به وُلُوعا وحكى اللحيان إِنه َلوَلُوعٌ وَزُوعٌ قال وهو من التباع وَأوْ َزعَه الشيءَ أَْلهَمه
إِياه وف التنيل ربّ َأوْ ِزعْن أَن أَشكر ِن ْعمََتكَ الت أَْن َعمْتَ عليّ ومعن َأوْ ِزعْن أَلْ ِهمْن وأَوِلعْن
به وتأْويلُه ف اللغة ُكفّن عن الَشياء إل عن شكر نعمتك و ُكفّن عما يُبا ِعدُن عنك وحكى
اللحيان لِتُو َزعْ بتقوى ال أَي ِلتُلْ َهمْ بتقوى ال قال ابن سيده هذا نص لفظه وعندي أَن معن
قولم لِتُو َزعْ بتقوى ال من الوَزُوع الذي هو الوُلُوعُ وذلك لَنه ل يقال ف اللام َأوْ َزعْتُه
بالشيء إِنا يقال َأوْ َزعْتُه الشيءَ وقد َأوْ َزعَه ال إِذا أَلْ َهمَه واسَْتوْ َزعٌتُ ال شُكره فَأوْ َزعَن أَي
اسَْتلْ َهمْتُه فأَلْ َهمَن ويقال قد َأوْ َزعْتُه بالشيء إِيزاعا إِذا َأغْرَيته وإِنه لُوزَعٌ بكذا وكذا أَي مُغْرًى
س َمةُ والّتفْرِي ُق ووَزّعَ
به والسم الوَزُوعُ وأُو ِزعْتُ الشيءَ مثل أُ ِل ْمتُه وأُولِعْتُ به والتوْزِيعُ القِ ْ
الشيء قَسّمه وفَرّقه وتوزعوه فيما بينهم أَي َتقَسّموه يقال و ّزعْنا الَزُورَ فيما بيننا وف حديث
الضحايا إل غُنَيْمةٍ فََتوَ ّزعُوها أَي اقتسموها بينهم وف الديث أَنه َح َلقَ شعَره ف الج ووَ ّزعَه
بي الناس أَي فَرّقه وقسَمه بينهم وَزّعه ُيوَ ّزعُه تَوزِيعا ومن هذا أُ ِخذَ الَوزاعُ وهم الفِرَقُ من
الناس يقال َأتَيْتُهم وهم َأوْزاعٌ أَي مَُتفَرّقُون وف حديث عمر أَنه خرج ليلة ف شهر رمضان
والناسُ َأوْزاعٌ أَي يصلون متفرقي غي متمعي على إِمام واحد أَراد أَنم كانوا يتنفلون فيه بعد
ض ْربٍ كإِيزاعِ الَخاصِ مُشاشَه جعل الِيزاعَ موضع الّتوْزِيعِ
العشاء متفرقي وف شعر حسان ب َ
ع من
وهو الَتفْريقُ وأَراد بالُشاشِ ههنا الَبوْلَ وقيل هو بالغي العجمة وهو بعناه وبا أَوزا ٌ
الناس وَأوْباشٌ أَي فِرَقٌ وجاعات وقيل هم الضّرُوب التفرّقون ول واحد لَوزاع قال الشاعر
لمِي ِع وبعضُهم مَُتفَرّقٌ لِيَحِلّ با َلوْزاعِ ا َلوْزاعُ ههنا بيوت منَْتبِذةٌ
يدح رجلً أَحْ َللْت بيتَك با َ
عن مُجَْتمَعِ الناسِ وَأوْزَعَ بينهما فرّقَ وَأصْلَحَ والتّ ِزعُ الشديدُ النفْسِ وقول خصيب يذكر قُرْبَه
من َع ُدوّ له لّا عَرَفْتُ بَن َعمْرٍو ويا ِزعَ ُهمْ أَْيقَنْتُ َأنّي ُلمْ ف هذه َقوَدُ قال يا ِزعُهم لغتهم يريدون
سَتقِيدُون منا وَأوْ َزعَتِ الناقةُ ببولا أَي َرمَتْ به َرمْيا وق ّطعَتْه قال
وا ِزعَهم ف هذه الوقعة أَي سَيَ ْ
الصمعي ول يكون ذلك إِلّ إِذا ضربا الفحل قال ابن بري وقع هذا الرف ف بعض النسخ
مصحّفا والصواب َأوْ َزغَتْ بالغي معجمة قال وكذلك ذكره الوهري ف فصل وزَغَ وا َلوْزاعُ
بطن من هْدانَ منهم ا َلوْزاعِيّ وا َلوْزاعُ بطون من ِحمْيَر سوا بذا لَنم تفرّقوا ووَزُوعُ اسم
خ ِطمُه
امرأَة وف حديث قيس بن عاصم ل يُوزَعُ رجل عن جل يَ ْ
( * قوله « يطمه » تقدم ف ورع يتطمه والؤلف ف الحلي تابع للنهاية ) أَي ل يُكَفّ ول
ُيمْنع هكذا ذكره أَبو موسى ف الواو مع الزاي وذكره الروي ف الواو مع الراء وقد تقدّم
( )8/390
( وسع ) ف أَسْمائِه سبحانه وتعال الواسِعُ هو الذي وَسِعَ رِزْقُه جيعَ َخ ْلقِه ووَسِعتْ رحتُه كل
سأَلُ
شيء وغِناه كل َفقْرٍ وقال ابن الَنباري الواسع من أَساءِ ال الكثيُ العطاءِ الذي َيسَعُ لا ُي ْ
قال وهذا قول أَب عبيدة ويقال الواسِعُ ا ُلحِيطُ بكل شيء من قوله وَسِعَ كل شيءٍ عِلْما وقال
ُأعْطِي ِهمُ الَ ْهدَ مِن بَ ْلهَ ما أَسَعُ معناه َف َدعْ ما أُحِيطُ به وأَ ْقدِر عليه العن أُعطيهم ما ل أَجده إِلّ
بالَ ْهدِ َفدَعْ ما أُحيطُ به وقال أَبو إِسحق ف قوله تعال فأَينما ُتوَلّوا فََث ّم وجهُ ال ِإنّ ال واسِع
عليم يقول أَينما تولوا فاقصدوا وجه ال تََيمّمكم القِبْلة إِن ال واسع عليم يدل على أَنه َتوْسِعةٌ
على الناسِ ف شيء رَ ّخصَ لم قال الَزهري أَراد التحري عند إِشْكالِ القبلة والسعة نقبض
سعُه سَعةً وهي قليلة أَعن َفعِيلَ َيفْعِلُ وإِنا فتحها حرف اللق ولو
سعُه ويَ ِ
الضّيق وقد وَ ِسعَه يَ َ
كانت َيفْعَلُ ثبتت الواو وصحت إِلّ بسَب ياجَ ُل ووسُع بالضم وساعةً فهو وَسِيعٌ وشيءٌ
وَسِيعٌ وأَسِيعٌ واسِ ٌع وقوله تعال للذين أَحسنوا ف هذه الدنيا حسَنةٌ وأَرْضُ الِ واسعةٌ قال
الزجاج إِنا ُذكِ َرتْ سَعةُ الَرضِ ههنا لن كان مع من يعبد الَصنام فَأمِرَ بالجرة عن البلَد
الذي يُكره فيه على عِبادَتِها كما قال تعال أَل تكن أَرضُ الِ واسِعةً فتُهاجِرُوا فيها وقد جرى
ذِ ْكرُ ا َلوْثانِ ف قوله وجعل ل أَندادا لُيضِلّ عن سبيلِه واتّسَعَ َكوَسِعَ وسع الكسائي الطريق
ياَتسِعُ أَرادوا َيوْتَسِعُ فأَبدلوا الواو أَلفا طلبا للخفة كما قالوا ياجَلُ ونوه ويَتّسِعُ أَكثرُ وأَقْيَسُ
واسَْتوْسَعَ الشيءَ وجده واسِعا وطلبَه واسِعا وَأوْ َسعَه ووَسّعَه صيّره واسعا وقوله تعال والسماءَ
بنيناها بأَيد وإِنا َلمُوسِعُون أَراد جعلنا بينها وبي الَرض سَعةً جعل َأوْسَعَ بعن وَسّعَ وقيل
َأوْسَعَ الرجلُ صار ذا سَع ٍة وغِنًى وقوله وإنا لوسعون أَي أَغنِياءُ قادِرون ويقال َأوْسَعَ ال عليك
أَي أَغناكَ ورجل مُوسِ ٌع وهو الَلِيءُ وَتوَ ّسعُوا ف الجلس أَي َتفَسّحُوا والسّعةُ الغِن والرفاهِيةُ
على الثل ووَسِعَ ع عليه يَسَعُ سَع ًة ووَسّعَ كلها رَفّهَه وأَغناه وف النوادر اللهم سَعْ عليه أَي
سعُه قال امرؤ القيس
وسّعْ عليه ورجل ُموَسّعٌ عليه الدنيا مُتّسعُ له فيها وَأوْ َسعَه الشيءَ جعله يَ َ
فَتُوسِعُ َأهْلَها أَقِطا و َسمْنا وحَسْبُك من غِنًى شِبَعٌ ورِيّ وقال ثعلب قيل لمرأَة أَيّ النساءِ َأْبغَضُ
إِل ْيكِ ؟ فقالت الت تأْكل َلمّا وتُوسِعُ اليّ ذمّا وف الدعاء اللهم َأوْ ِسعْنا رَ ْحمََتكَ أَي اجعلها
سعُن هذا الَمر مثله ويقال هل َتسَعُ ذلك أَي هل
سعُنا ويقال ما أَسَعُ ذلك أَي ما أُطِيقُه ول يَ َ
تَ َ
تُطِيقُه ؟ والوُسْعُ والوُسْعُ والسّعةُ الِدةُ والطاقةُ وقيل هو َقدْرُ جِدةِ الرجل و َقدْرُه ذاتُ اليد وف
سعُ َأمْوالُكم لعَطائِهم
سعُوهم بأَخْلقِكم أَي ل تَتّ ِ
سعُوا الناسَ بأَموالكم فَ َ
الديث إِنكم لن َت َ
سعُونَ الناسَ
صحْبتهم وف حديث آخر قاله صلى ال عليه وسلم إِنكم ل تَ َ
فوَسّعُوا أَخْلقَكم ِل ُ
سعْهم منكم َبسْطُ الوجه وقد َأوْسَعَ الرجلُ كثُرَ مالُه وف التنيل على الُوسِعِ َقدَرُه
بأَموالِكم فلَْي َ
وعلى ا ُلقْتِرِ َقدَرُه وقال تعال ليُن ِفقْ ذُو سَعةٍ من َسعَتِه أَي على قدر سعته والاء عوض من الواو
سعْكَ بيتُك
ويقال إِنه لفي سَعةٍ من عَيْشِه والسّعةُ أَصلها وُسْعة فحذفت الواو ونقصت ويقال لَِي َ
سعُ عشرين كيْلً وهذا الوعاء
معناه القَرارُ ويقال هذا الكَيْلُ يَسَعُ ثلثةَ َأمْناء وهذا الوِعاءُ يَ َ
سعُن والَصل ف هذا أَن
يسعه عشرون كيلً على مثال قولك أَنا أَسعُ هذا ا َلمْرَ وهذا ا َلمْرُ يَ َ
تدخل ف وعلى ولم َلنّ قولك هذا الوعاء يَسَعُ عشرين كيلً أَي يتسع لذلك ومثله هذا
سعُه عشرون كيلً
سعُ لرجلي أَي يَتّسِعُ لا وعليها وتقول هذا الوِعاءُ يَ َ
الُفّ َيسَعُ رجلي أَي يَ َ
معناه يسع فيه عشرون كيلً أَي يَتّسِعُ فيه عشرون كيلً والَصل ف هذه السأَلة أَن يكون
بِصفة غي أَنم يَنْ ِزعُون الصفات من أَشياءَ كثية حت يتصل الفعل إِل ما يليه وُي ْفضِيَ إِليه كأَنه
مَفْعول به كقولك كِلُْتكَ وا ْستَجَبْتك ومَكّنُْتكَ أَي ِكلْتُ لك واستجبت لك ومكنت لك ويقال
وسِعَتْ رحْمُتهُ كلّ شيء ولكلّ شيء وعلى كلّ شيء قال ال عز وجل وَسِعَ كُرْ ِسيّه السمواتِ
سعُن شيء وَيضِيقَ عنك أَي
ضقْ عنه ويقال ل يَ َ
والَرضَ أَي اتّسَعَ لا ووَسِعَ الشيءَ الشيءَ ل َي ِ
سعُن ما وَ ِسعَك والتوْسِيعُ خلف
ك ويقال إِنه َليَ َ
وأَن َيضِيقَ عنك يقول مت وَ ِسعَن شيءٌ وَ ِسعَ َ
ضيِي ِق ووسّعْتُ البيتَ وغيه فاتّسَعَ واسَْتوْسَعَ ووَسُعَ الفرسُ بالضم سَعةً ووَساع ًة وهو وَساعٌ
الت ْ
للْق
اتّسَعَ ف السي وفرس وَساعٌ إِذا كان جَوادا ذا سَعةٍ ف خَ ْطوِه وذَ ْرعِه وناقةٌ وَساعٌ واسِعةُ ا َ
حنُ بالقَتْ تِ وإِيضاعُها القَعُودَ الوَساعا القَعُودُ من الِبل
أَنشد ابن الَعراب عَ ْيشُها العِلْهِزُ الُ َط ّ
ما اقُْتعِد فَ ُركِبَ وف حديث جابر فضرب رسولُ ال صلى ال عليه وسلم َعجُزَ جَملي وكان
فيه قِطافٌ فانطلق َأوْسَعَ جلٍ رَكِ ْبتُه قَطّ أَي َأ ْعجَلَ جَلٍ سَيْرا يقال جل وَساعٌ بالفتح أَي واسع
لطْو سَرِيعُ السيْر وف حديث هشام يصف ناقة إِنا لِيساعٌ أَي واسعة الَطْو وهو مِفْعالٌ
اَ
بالكسر منه وسَيْرٌ وَسِيعٌ ووَساعٌ مُتّسِعٌ واتّسَعَ النها ُر وغيه امَْتدّ وطالَ والوَساعُ الن ْدبُ لِسَعةِ
سعْ
خلقه وما ل عن ذاك مُتّسَعٌ أَي َمصْرِفٌ وسَعْ ز ْجرٌ للِبل كأَنم قالوا سَعْ يا جلُ ف معن اتّ ِ
ف خَطْوكَ ومشيك واليَسَعُ اسم نبّ هذا إِن كان عربيّا قال الوهري َيسَعُ اسم من أَساءِ
العجم وقد أُدخل عليه الَلف واللم وها ل يدخلن على نظائره نو َي ْعمَرَ ويَزيدَ وَيشْكُرَ إِلّ
ف ضرورة الشعر وأَنشد الفرّاءُ لرير و َجدْنا الوَلِيدَ بنَ الَيزِيدِ مُبارَكا شدِيدا بَأعْباءِ الِلفةِ
كاهِ ُلهْ وقرئَ والْيَسَع واللّيْسَع أَيضا بلمي قال الَزهري ووَسِي ٌع ماءٌ لبن س ْعدٍ وقال غيه
وَسِيعٌ ودُحْرُضٌ ماءَانِ بي َس ْعدٍ وبن ُقشَيْرٍ وها الدّحْرُضانِ اللذان ف شعر عَ ْنتَرةَ إِذ يقول
شَرِبَتْ باءِ الدّحْ ُرضَ ْينِ فَأصْبَحَتْ َزوْراءَ تَ ْنفِرُ عن حِياضِ الدّيْ َلمِ
( )8/392
( وشع ) وشَعَ القُ ْطنَ وغيَه وَو ّشعَه كِلها َلفّه والوَشِيعةُ ما وُشّعَ منه أَو من الغَزْل والوَشِيعةُ
سمّيها الناسُ الَفّ وهي عند العرب الِ ْلوُ إِذا كانت
كُّبةُ الغَزْلِ والوَشِيعُ خشَبةُ الاِئكِ الت ُي َ
صغية والوَشِيعُ إِذا كانت كبية والوّشِيعةُ خشَبةٌ أَو قصَبةٌ ُيلَفّ عليها الغَزْلُ وقيل قصبة َيجْعلُ
سجِ والمع وَشِي ٌع ووَشائِعُ قال ذو الرمة به مَ ْلعَبٌ من مُ ْعصِفاتٍ
فيها الائِك ُلحْمةَ الثوبِ للن ْ
سجِ اليَمان بُرْدَه بالوَشائِعِ والتوْشِيعُ لَفّ القُ ْطنِ بعد الّندْفِ وكلّ َلفِيفةٍ منه وَشِيعةٌ
سجْنَه كَنَ ْ
نَ َ
قال رؤْبة فانْصاعَ يَكْسُوها الغُبارَ ا َلصْيَعا َندْفَ القِياسِ القُطنَ ا ُلوَشّعا ا َلصْيَعُ الغُبارُ الذي ييءُ
ويذهب يََتصَيّع ويَنْصاعُ مرة ههنا ومرة ههنا وقال الَزهري هي قصبة يُلْوى عليها الغزلُ من
أَلوان شَت من الوَشْيِ وغي أَلوان الوشي ومن هناك سيت قصَبةُ الاِئكِ الوَشِيعة وجعها وشائع
لَن الغزل يُوشّعُ فيها ووَ ّشعَتِ الرأَةُ قُطنها إِذا قَ َرضَتْه وهَّيأَتْه للندْفِ بعد الَلْجِ وهو التّزبِيدُ
ح ويقال لا كسا الغازِلُ ا َلغْزُولَ وشِيعةٌ ووَلِيعةٌ وسَلِيخةٌ وَنضْلةٌ ويقال وَشْ ٌع من خي
والتّسْيِي ُ
ب ووَشّعَ الثوبَ رَ َقمَه بعَلَم ونوه
ووُشُوعٌ ووَ ْش ٌم ووُشُومٌ و َشمْعٌ وشُموعٌ والوَشِيعُ عَ َلمُ الث ْو ِ
سنَ وتَكَثّ َر وقوله وما جَلْسُ أَبْكارٍ أَطاعَ
والوشِيعةُ الطريقةُ ف البُرْدِ وَتوَشّعَ بالك ِذبِ َتحَ ّ
سرْحِها جَن َثمَرٍ بالوادَِي ْينِ وشُوعُ قيل وشوع كثيٌ وقيل إِن الواو للعطف والشّوعُ شجر
لِ َ
البان الواحدة شُوعةٌ ويروى وُشُوعُ بضم الواو فمن رواه بفتح الواو وَشوع فلواو واو النسَق
ومن رواه وُشوعُ فهو جع وَشْ ٍع وهو َزهْر البُقول والوَشْعُ شجر البانِ والمع الوُشوعُ
والتّوشِيعُ دخولُ الشيء ف الشيء وتوَشّعَ الشيءُ تفَرّقَ والوَشوعُ التفرّقة ووُشوعُ البقْل
أَزا ِهيُه وقيل هو ما اجتمع على أَطرافه منها واحدها وَشْعٌ وأَوشَعَ الشجرُ والبقلُ أَخرج زهْرَه
أَو اجتمع على أَطرافه قال الَزهري و َشعَتِ البقلةُ إِذا انفَرَجَت َزهْرتُها والوَشِيعةُ والوَشِيعُ
حظِيةُ الشجر حول الكَرْم والبُستان وجعها وشائِ ُع ووَ ّشعُوا على كرمهم وبستانم َحظَرُوا
والوَشِيعُ كَ ْرمٌ ل يكون له حائط فيجعلُ حولَه الشوكُ لَِي ْمنَعَ مَن يدخل إِليه ووَشّعَ كرمَه جعل
له وَشِيعا وهو أَن يَبْنِيَ جَدارَه ب َقصَبٍ أَو سعَف ُيشَّبكُ الِدا َر به وهو التّوشِيعُ وا ُلوَشّعُ َسعَفٌ
سجُ َنسْجا وقول العجاج صاف النّحاسِ ل يُوشّعْ ب َكدَرْ
لوْخانِ ُينْ َ
جعَلُ مثل الظية على ا َ
يُ ْ
سعَف الذي يسمى
وقيل ف تفسيه ل ُيوَشّعْ ل ُيخْلَط وهو ما تقدم ومعناه ل يُلبس بكدر لَنّ ال ّ
لضّ وقيل الوَشِيعُ شَريةٌ من السعَف تُلْقى
النّسِيجةَ منه ا ُلوَشّع يُلبس به الَوخان والوَشيع ا ُ
على خَشباتِ السقْفِ قال وربا أُقِيمَ كالص و ُسدّ خَصاصُها بالثّمامِ والمع وشائِعُ ومنه
سعَف وخشب قال كثيّر دِيارٌ َعفَتْ ِمنْ عَزّةَ الصّيْفَ َب ْعدَما
جدُ يومئذٍ وشِيعٌ ب َ
الديث والس ِ
جدّ عزةُ يعن تعلُه جديدا قال ابن بري ومثله لبن هَرْمةَ بِلِوى
جدّ عَلَ ْي ِهنّ الوَشِعَ الَُثمّما أَي تُ ِ
تُ ِ
ُسوَيْقةَ أَو بِبُرْقةِ أَخْ َزمٍ خِيمٌ على آلئِ ِهنّ وَشِيعُ وقال قال السكري الوَشِيعُ الثّمامُ وغيه
شرِفُ منه على عسكره ومنه
والوَشِيعُ سقف البيت والوَشِيعُ عَريشٌ يُبْن للرئيس ف العسكر يُ ْ
الديث كان أَبو بكر رضي ال عنه مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الوَشِيعِ يوم َبدْرٍ أَي
ف العْريش والوَشْعُ النّ ْبذُ من َطلْع النخل والوَشْعُ الشيء القليلُ من النبْت ف البل والوُشُوعُ
شعُ بالفتح وَشْعا ووُشوعا وتوَشّعه عله
الضّرُوبُ عن أَب حنيفة ووَشَعَ البلَ ووشعَ فيه يَ َ
وتوَشّعَتِ الغنمُ ف البل إِذا ارَْتقَتْ فيه ترْعاه وإِنه لوَشوعٌ فيه مَُتوَقّلٌ له عن ابن الَعراب قال
وكذلك الُنثى وأَنشد ويْ ُلمّها ِلقْحةُ شَ ْيخٍ قد نَحَلْ َحوْساءُ ف السّهْلِ وَشوعٌ ف البَلْ وَتوَشّعَ
ص ّعدَ فيه ووشَعَه الشيءُ أَي عَله وَتوَشّعَ الشيْبُ رأْسَه إِذا عله يقال وشَع
فلن ف البل إِذا َ
ي ووَشّعَ وأَتْ َلعَ فيه القتي وسَبّل فيه الشيْبُ وَنصَلَ بعن واحد والوَشُوعُ الوَجُورُ يُوجَرُه
فيه القَِت ُ
الصبّ مثل النّشُوع والوَشِيعُ ِج ْذعٌ أَو غيه على رأْس البئر إِذا كانت واسعة يقوم عليه الساقي
والوَشِيعةُ خشبة غليظة توضع على رأْس البئر يقوم عليها الساقي قال الطرماح يصف صائدا
فأَزَلّ السّ ْهمَ عنها كما زَلّ بالساقي وشِيعُ الَقام ابن شيل َتوَزّعَ بنو فلن ضُيُوفَهم وتوَ ّشعُوا
سواء أَي ذهَبوا بم إِل بيوتم كلّ رجل منهم بطائفة والوَشِي ُع ووَشِيعٌ كلها ماءٌ معروف
وقول عنترة شَرِبَتْ باءِ الدّحْ ُرضَ ْينِ فَأصْبَحَتْ َزوْراءَ تَ ْنفِرُ عن حِياضِ الدّ ْي َلمِ إِنا هو دُحْرُضٌ
ضطِرارا وقد ذكر ذلك ف وسيع بالسي الهملة أَيضا
ووَشِيعٌ ماءَان معروفان فقال الدّحْ ُرضَيِ ا ْ
( )8/394
( وصع ) ال َوصْعُ وال َوصَعُ وال َوصِيعُ الصغي من العَصافِي وقيل الصغي من أَولد العصافي وقيل
هو طائر كالعُصفور وقيل يشبه العصفور الصغي ف صغر جسمه وقيل أَصغر من العصفور وف
الديث إِن العرش على مَنْكِبِ إِسْرافِيلَ وإِنه َليَتَواضَعُ ل حت يصي مثل الوَصع يروى بفتح
ج ْذبٍ
صعْوُ واحد ك َ
الصاد وسكونا والمع ِوصْعانٌ وال َوصِي ُع صوْتُ العصفور وقيل الوَصْعُ وال ّ
وجَ ْبذٍ قال شر ل أَسع الوضْع ف شيء من كلمهم إِل أَن سعت بيتا ل أَدري من قائله وليس
ص ْعنَ حصى الَبُوبِ قال
من الوصع الطائر ف شيء أَناخَ فِن ْعمَ ما اقْ َلوْل و َخوّى على َخمْسٍ َي َ
ص ْعنَ حصى الَبوب أَي ُيفَرّقْنَها
ص ْعنَ الَصى ُيغَيّ ْببَه ف الَرض قال الَزهري الصواب عندي َي ُ
َي َ
لمْسَ قال الَزهري ف هذه الترجة وأَما عِيصُو فهو ابن إِسحقَ أَخي يعقوب
يعن الّثفِناتِ ا َ
وهو أَبو الروم
( )8/395
ضعُه وَضْعا و َموْضُوعا وأَنشد ثعلب بيتي فيهما مَ ْوضُوعُ
ضعَه َي َ
( وضع ) ال َوضْ ُع ضدّ الرفع و َ
جُودِ َك ومَرْفوعُه عن بالوضوع ما أَضمره ول يتكلم به والرفوع ما أَظهره وتكلم به والواضِعُ
معروفة واحدها َموْضِعٌ واسم الكان ا َل ْوضِعُ والضَعُ بالفتح الَخي نادر لَنه ليس ف الكلم
ب ومَوْرَقٌ فللعلمية وأَما ادْخُلُوا َموْ َحدَ
مَ ْفعَلٌ ما فاؤه واوٌ اسا ل َمصْدرا إِل هذا فأَما مَ ْوهَ ٌ
مَوْحدَ ففتحوه إِذ كان اسا موضوعا ليس بصدر ول مكان وإِنا هو معدول عن واحد كما أَن
عُمر معدول عن عامر هذا كله قول سيبويه والوضَعةُ لغة ف ال ْوضِعِ حكاه اللحيان عن العرب
ضعَِتكَ والوضِعُ مصدر قولك َوضَعْتُ الشيء من يدي َوضْعا
ك و َموْ َ
ضعِ َ
قال يقال ارْ ُزنْ ف مَو ِ
سنُ ال ِوضْعةِ أَي ال َوضْعِ وال َوضْعُ أَيضا الوضوعُ
لَوموضوعا وهو مثل ا َل ْعقُو ِل و َموْضَعا وإِنه َ
سي بالصدر وله نَظائِرُ منها ما تقدم ومنها ما سيأْت إِن شاء ال تعال والمعُ أَوضاعٌ وال َوضِيعُ
جفّ فيُوضَعَ
الُبسْرُ الذي ل يَ ْبلُغْ كلّه فهو ف ُجؤَنٍ أَو جِرارٍ وال َوضِيعُ أَن يُوضَعَ التمرُ قبل أَن يَ ِ
ف الَرِينِ أَو ف الِرارِ وف الديث من رَفَعَ السّلحَ ث َوضَعَه ف َدمُه َهدَرٌ يعن ف الفِتْنةِ وهو
ضعَه أَي ض َربَ به وليس
مثل قوله ليسَ ف الَيْشاتِ َقوَدٌ أَراد الفِتْنةَ وقال بعضهم ف قوله ث و َ
ضعَه أَي قاتَلَ به يعن ف الفِتْن ِة يقال وضَعَ
معناه أَنه وضعَه من يده وف رواية من شَ َهرَ سيفَه ث و َ
الشيءَ من يده َيضَعُه َوضْعا إِذا أَلقاه فكأَنه أَلقاه ف الضّرِيبةِ قال ُسدَيْفٌ َفضَعِ السّيْفَ وارْفَعِ
سوْطَ حت ل تَرى فوْقَ ظَهْرِها ُأ َموِيّا معناه ضَعِ السيفَ ف ا َلضْرُوبِ به وارفع السوْطَ
ال ّ
ض ْعنَ
لَتضْرِب به ويقال وضَعَ يدَه ف الطعام إِذا أَكله وقوله تعال فليسَ عليهن جُناح أَن َي َ
ض ْعنَ الِ ْلحَفةَ والرّداءَ
ثِياَب ُهنّ غي مُتََبرِجاتٍ بزينة قال الزجاج قال ابن مسعود معناه أَن َي َ
حطّ قال جرير كانوا َكمُشَْترِكِيَ َلمّا باَيعُوا
لطِيطةُ وقد اسَْت ْوضَعَ منه إِذا اسْتَ َ
وال َوضِيعةُ ا َ
ضعُه َوضْعا
خَسِرُوا وشَفّ علي ِهمُ واسَت ْوضَعُوا ووَضعَ عنه الدّْينَ والدمَ وجيع أَنواعِ الِنايةِ َي َ
أَ ْسقَطَه عنه ودَْي ٌن وضِيعٌ َموْضُوعٌ عن ابن الَعراب وأَنشد لميل فإِنْ غَلََب ْتكِ الّنفْسُ إِلّ وُرُودَه
حمِل الناسَ
لزْيةَ أَي يَ ْ
ك وضِيعُ وف الديث يَ ْنزِل عيسى بنُ مريَ فَيضَعُ ا ِ
َفدَيْن إِذا يا بُ ْثنُ عَ ْن ِ
على دينِ الِسلمِ فل يبقى ِذمّيّ َتجْري عليه الِزيةُ وقيل أَراد أَنه ل يبقى فقي مُحْتاجٌ لسِْتغْناءِ
الناسِ بكثرة ا َلمْوالِ فتُوضَعُ الِزيةُ وتسقط لَنا إِنا ُش ِرعَت اتزيد ف مَصالِحِ السلمي وَت ْقوِيةً
لم فإِذا ل يَ ْبقَ متاجٌ ل تؤخذ قلت هذا فيه نظر فإِن الفراِئضَ ل ُتعَلّلُ ويطرد على ما قاله
الزكاةُ أَيضا وف هذا جُرْأَةٌ على َوضْعِ الفَراِئضِ والّتعَبّداتِ وف الديث وَيضَعُ العِ ْلمَ
صقُه
( * قوله « ويضع العلم » كذا ضبط بالصل وف النهاية أيضا بكسر أوله ) أَي يَ ْه ِدمُه يُ ْل ِ
ت وضَعْتَ الَ ْربَ بيننا وبينه أَي أَ ْسقَ ْطتَها وف الديث من أَنْظرَ
بالَرض والديث الخر إِن كن َ
مُعْسِرا أَو َوضَعَ له أَي حَطّ عنه من َأصْلِ الدّْينِ شيئا وف الديث وإِذا أَحدها يَسَْت ْوضِعُ الخرَ
حطّه من دَيْنِه وأَما الذي ف حديث سعد إِنْ كان أَحدُنا لَيضَعُ كما َتضَعُ
ويَسَْترْ ِفقُه أَي َيسْتَ ِ
س ُم ِر وعدمِ الغِذاء ا َل ْألُوفِ وإِذا
ج َوهُم كان يرج َبعَرا ليُ ْبسِه من َأكْلِهِم ورَقَ ال ّ
الشاةُ أَراد أَنّ نَ ْ
عا َكمَ الرجلُ صاحِبَه ا َلعْدا َل بقولْ أَحدها لصاحِبه واضِعْ أي َأمِلِ العِدْلَ على الِ ْربَعةِ الت
يملن ال ِعدْلَ با فإِذا أَمره بالرفع قال رابِعْ قال الَزهري وهذا من كلم العرب إِذا اعْتَ َكمُوا
ووضَعَ الشيءَ َوضْعا اخَْت َلقَه وتَواضَعَ القومُ على الشيء اّت َفقُوا عليه وَأ ْوضَعْتُه ف الَمر إِذا
وا َفقْتَه فيه على شيء والضّعةُ والضّعةُ خِلف الرّفْعةِ ف القَدْرِ والَصل ِوضْعةٌ حذفوا الفاء على
القياس كما حذفت من عِدة وزنِه ث إِنم عدلوا با عن فِعلة فأَقروا الذف على حاله وإِن
زالت الكسرة الت كانت موجبة له فقالوا الضّعة فتدرّجوا بالضّعةِ إِل الضّعةِ وهي َوضْعةٌ
جفْنةٍ و َقصْعةٍ ل لَن الفاء فتحت لجل الرف اللقي كما ذهب إِليه ممد بن يزيد ورجل
كَ
ضدّ الشريف واّتضَعَ
وَضِيعٌ َوضُعَ َي ْوضُعُ وضاعةً وضَع ًة وضِع ًة صاروَضِيعا فهو وَضِيعٌ وهو ِ
ضعَه وقصر ابن الَعراب الضّعةَ بالكسر على السَب والضّعةَ بالفتح على الشجرِ
ضعَه ووَ ْ
ووَ َ
ضعُها َوضْعا ووُضوعا وضَعةً وضِعةً قبيحة
والنباتِ الذي ذكره ف مكانه و َوضَعَ الرجلُ نفسَه َي َ
عن اللحيان ووَضَعَ منه فلن أَي حَطّ من درَجته وال َوضِيعُ الدّنِيءُ من الناس يقال ف حسبَه
ضَعةٌ وضِعةٌ والاء عوض من الواو حكى ابن بري عن سيبويه وقالوا الضّعةَ كما قالوا الرّفْعةَ
أَي حلوه على نقيضه فكسروا َأوّله وذكر ابن الَثي ف ترجة ضعه قال ف الديث ذكر الضّعةِ
الضّعةُ الذّلّ والَوانُ والدّناءةُ قال والاء فيها ِعوَضٌ من الواو الحذوفة والتّواضُعُ الّتذَلّلُ
ضعَتِ الَرضُ
وتَواضَعَ الرجلُ ذَ ّل ويقال دخل فلن َأمْرا َف َوضَعَه دُخُولُه فيه فاّتضَعَ وتَوا َ
انفضت عما يليها وأَراه على الثل ويقال إِنّ بلدكم ُلتَواضِعٌ وقال الَصمعي هو الُتَخاشِعُ من
خنِيثٌ
ُب ْعدِه تراهُ من بَعيدٍ لصِقا بالرض وتَواضَعَ ما بيننا أَي َب ُعدَ ويقال ف فلن َت ْوضِيعٌ أَي تَ ْ
وف الديث أَن رجلً من خُزاعةَ يقال له هِيثٌ كان فيه َت ْوضِعٌ أو تْنيتٌ وفلن مُ َوضّعٌ إِذا كان
مُخَنّثا ووضِعَ ف تِجارتِه ضَع ًة وضِع ًة ووَضِيعةً فهو َموْضُوعٌ فيها وأُوضِعَ ووَضِعَ َوضَعا غُِبنَ
وخَسِرَ فيها وصِيغةُ ما ل يسم فاعله أَكثر قال فكان ما رَبِحْت وَسْطَ العَيَْثرَهْ وف الزّحامِ أَنْ
ت ووُكِسْتُ وأُوكِسْتُ وف
ضعْت ويقال ُوضِعْت ف مال وأُوضِعْ ُ
ضعْت عَشَ َرهْ ويروى َو ِ
وُ ِ
حديث شريح ال َوضِيعةُ على الال والريح على ما اصطلحا عليه ال َوضِيعةُ الَسارة وقد ُوضِعَ ف
الَبيْعِ يُوضَعُ َوضِيعةً يعن أضنّ الَسارةَ من رأْس الال قال الفراء ف قلب َم ْوضِعةٌ وموْقِعةٌ أَي
مَحَّبةٌ وال َوضْعُ َأ ْهوَنُ َسيْرِ الدوابّ والِبل وقيل هو ضَ ْربٌ من سي الِبل دون الشدّ وقيل هو
ضعَتْ َوضْعا وم ْوضُوعا قال ابنُ مُقْبِلٍ فاستعاره للسّراب وهَلْ عَ ِلمْت إِذا لذَ
َفوْقَ الَبَب و َ
ضعُ
الظّباءِ و َقدْ ظَلّ السّرابُ على حِزّانهِ َيضَعُ ؟ قال الَزهري ويقال وَضَعَ الرجلُ إِذا عَدا َي َ
وَضْعا وأَنشد لدريد بن الصّمة ف يوم هَوازِنَ يا لَ ْيتَن فيها جذَعْ أَخُبّ فيها وَأضَعْ أَقُودُ وَطْفاءَ
سنُ الوضوعِ قال
صدَعْ أَخُبّ من الَبَبِ وَأضَعُ َأ ْعدُو من ال َوضْعِ وبعي َح َ
ال ّزمَعْ كأَنا شاةٌ َ
ضعَها هو وأَنشد أَبو عمرو إِنّ
طرَفةُ مَرْفُوعُها َزوْ ٌل ومَ ْوضُوعُها َكمَرّ غَيْثٍ َلجِبٍ وَسْطَ رِيح وَأوْ َ
دُلَيْما قد أَلحَ من أَب فقال َأنْزِلْن فل إِيضاعَ ب أَي ل أَ ْقدِرُ على أَن أَسي قال الَزهري
ضعْتُها أَنا قال وقال ابن شيل عن أَب زيد َوضَعَ البعي إِذا
ضعَتِ الناق ُة وهو نو الرّقَصانِ وَأوْ َ
و َ
عَدا وَأ ْوضَعْتُه أنا إِذا حلته عليه وقال الليث الداّبةُ َتضَعُ السي َوضْعا وهو سي دُونٌ ومنه قوله
تعال لَوضَعُوا خِللَكم وأَنشد باذا تَرُدّينَ امْرا جاءَ ل َيرَى َكوُدّكِ وُدّا قد َأكَلّ وَأ ْوضَعا ؟ قال
ظ ول
الَزهري قول الليث ال َوضْعُ سَي دُونٌ ليس بصحيح وال َوضْعُ هو ال َع ْدوُ واعتب الليثُ اللف َ
يعرف كلم العرب وأَما قوله تعال و َل ْوضَعُوا خِللَكم يَ ْبغُونَم الفتنةَ فإِنّ الفراء قال الِيضاعُ
ب و َوضَعَتِ الناقةُ وربا قالوا للراكب َوضَعَ
السي بي القوم وقال العرب تقول َأوْضَعَ الراكِ ُ
وأَنشد أَْلفَيْتَن مُحَْت َملً ِبذِي َأضَعْ وقيل َل ْوضَعُوا خِللَكم أَي َأ ْوضَعُوا مَراكِبَهم خِللَكم وقال
الَخفش يقال َأ ْوضَعْتُ وجئت مُوضِعا ول يو ِقعُه على شيء ويقال من أَْينَ أ ْوضَ َع ومن أَين
َأ ْوضَحَ الراكِبُ هذا الكلم اليّدفقال أَبو اليثم وقولم إِذا طرأَ عليهم راكب قالوا من أَين
َأ ْوضَحَ الراكِبُ فمعناه من أَين أَنشأَ وليس من الِيضاعِ ف شيء قال الَزهريّ وكلم العرب
على ما قال أَبو اليثم وقد سعتُ نوا ما قال من العرب وف الديث أَنه صلى ال عليه وسلم
أَفاض من عَرفةَ وعليه السكينةُ وَأوْضَعَ ف وادِي مُحَسّرٍ قال أَبو عبيد الِيضاعُ سَيْرٌ مثل الَبَبِ
وأَنشد إِذا ُأ ْعطِيتُ راحِلةً ورَحْلً ول أُوضِ ْع فقامَ عليّ ناعِي وضَعَ البعيُ وَأ ْوضَعه را ِكبُه إِذا
لثِيثِ وف
حمِلَه على ال َع ْدوِ ا َ
حَملَه على سُرْعةِ السيْرِ قال الَزهري الِيضاعُ أَن ُي ْعدِيَ بعيَه ويَ ْ
سيُ العََنقَ فإِذا و َجدَ َفجْوةً َنصّ فالنصّ
الديث أَنه صلى ال عليه وسلم دَفَعَ عن عرفات وهو يَ ِ
التحريك حت ُيسَْتخْ َرجَ من الدابة أَ ْقصَى سيْرِها وكذلك الِيضاعُ ومنه حديث عمرو رضي ال
عنه إِنك والِ َس َقعْتَ الاجِب وَأ ْوضَعْتَ بالراكِب أَي حلْته على أَن يُوضِعَ مَرْكُوبَه وف حديث
حذيفة بن أُسَ ْيدٍ شَرّ الناسِ ف الفتنةِ الراكِبُ الُوضِعُ أي الُسْ ِرعُ فيها قال وقد يقول بعض قيس
َأ ْوضَعْتُ بعِيي فل يكون لَحْنا وروى النذريّ عن أَب اليثم أَنه سعه يقول بعدما عُرِضَ عليه
ضعْتُه أَنا
كلمُ الَخفش هذا فقال يقال وضَعَ البعيُ َيضَعُ َوضْعا إِذا عَدا وأَس َرعَ فهو واضِعٌ وَأ ْو َ
أُوضِعُه إِيضاعا ويقال وضَعَ البعيُ حَ َكمَته إِذا طا َمنَ رأْسَه وأَسرعَ ويراد ِبحَ َكمَتِه َلحْياه قال ابن
خوّنةٌ َأعْجازُه وكَراكِرُه و َوضَعَ الشيءَ ف الكانِ َأثْبَتَه فيه
مقبل فَهنّ سَمامٌ واضِعٌ حَكَماتِه مُ َ
وتقول ف الَجَرِ واللِّبنِ إِذا بُنِيَ به ضَعْه غيَ هذه ال َوضْعةِ وال ِوضْعةِ والضّعةِ كله بعنًى والاء ف
ضدَ بعضَه
الضّعةِ ِعوَضٌ من الواو ووَضّعَ الائِطُ القُ ْطنَ على الثوب والبان الجرَ ت ْوضِيعا َن ّ
على بعض والتوْضِيعُ خِياطةُ الُّبةِ بعد َوضْعِ القُطن قال ابن بري والَوضع مثل الَرْسَحِ وأَنشد
حت تَرُوحُوا ساقِطِي الَآزِرِ وُضْعَ الفِقاحِ ُنشّزَ الَواصِرِ والوضيع ٌة قوم من الند يُوضَعُون ف
كُورةٍ ل َيغْزُون منها والوَضائِعُ وال َوضِيعةُ قوم كان كِسْرى ينقلهم من أَرضهم فَُيسْكِنُهم أَرضا
حنُ والَساِلحُ قال الَزهري وال َوضِيعةُ الوَضائِعُ
أُخرى حت يصيوا با َوضِيعةً أَبدا وهم الشّ ْ
ضعَهم فهم شبه الرّهاِئنِ كان يَرْتَ ِهنُهم وينلم بعض بلده والوَضِيعةُ حِنْطةٌ ُت َدقّ ث
الذين و َ
ُيصَبّ عليها سن فتؤكل والوَضائعُ ما يأْخذه السلطان من الَراج والعُشور والوَضائِعُ الوَظاِئفُ
وف حديث طَ ْه َفةَ لكم يا بَن نَ ْهدٍ ودائِعُ الشّرْ ِك ووضائِعُ الِ ْلكِ والوَضائِعُ جع وَضيع ٍة وهي
الوَظِيفةُ الت تكون على الِلك وهي ما يلزم الناسَ ف أَموالم من الصدَقةِ والزكاةِ أَي لكم
الوظائِفُ الت تلزم السلمي ل نَتجاوزها معكم ول نَزِيدُ عليكم فيها شيئا وقيل معناه ما كان
ملوك الاهليةُ ُيوَ ّظفُون على رعيتهم ويستأْثرون به ف الروب وغيها من ا َلغَْنمِ أَي ل نأْخذ
منكم ما كان ملوككم وضفوه عليكم بل هو لكم والوَضائِعُ ُكتُبٌ يُكْتَبُ فيها الِكمةُ وف
الديث أَنه نبّ وأَن اسْمه وصورَتَه ف الوَضائِعِ ول أَسع لاتي الَخيتي بواحد حكاها الروي
ف الغريبي وال َوضِيعةُ واحدة الوَضائع وهي أَثقالُ القوم يقال أَين َخ ّلفُوا وضاِئعَهم وتقول
ضعْتُ عند فلن وَضِيعةً وف التهذيب وَضِيعا أَي ا ْسَتوْ َدعْتُه ودِيع ًة ويقال للوَدِيع ِة وضِيعٌ وأَما
و َ
الذي ف الديث إِنّ اللئكةَ لََتضَعُ أَجْنِحَتها لطالب العلم أَي َتفْرُشُها لتكون تت أَقدامه إِذا
مشى وف الديث إِن ال واضِعٌ يده ِلمُسيء الليلِ ِليَتُوبَ بالنهارِ ولُسِيء النهار ليتوب بالليل
أَراد بال َوضْعِ ههنا الَبسْطَ وقد صرح به ف الرواية الُخرى إِن ال باسِطٌ يده لسيء الليل وهو
ماز ف البسط واليد كوضع أَجنحة اللئكة وقيل أَراد بالوضع ا ِلمْهالَ وتَرْكَ الُعاجَلةِ بالعُقوبة
ضعُها عنه أَو لم الَجل أَي
يقال وضَعَ يده عن فلن إِذا كفّ عنه وتكون اللم بعن عن أَي َي َ
يكفّها لَجله والعن ف الديث أَنه يَتَقاضَى الذنبي بالتوبة لَيقَْبلَها منهم وف حديث عمر رضي
ب وقال إِن النب صلى ال عليه وسلم ل ُيحَرّمه وضعُ اليد
ال عنه أَنه وضَعَ يدَه ف ُكشْيةِ ضَ ّ
كناية عن الَخذ ف أَكله وا ُل َوضّعُ الذي تَزِلّ رِجْلهُ وُيفْرَشُ وظِيفُه ث يَتَْبعُ ذلك ما فوقه من
خلفه وخصّ أَبو عبيد بذلك الفرس وقال هو عيب واّتضَعَ بعيَه أَخذ برأْسه وخَ ّفضَه إِذا كان
قائما لَِيضَعَ قدمه على عنقه فيكبه قال رؤبة أَعاَنكَ الُ فَخَفّ أَْثقَ ُلهْ عليكَ مأْجُورا وأَنْتَ جَم ُلهْ
ضعَتْ زْيدٌ مراكِبَها ف
حكَ أَجْلَ ُلهْ وقال الكميت َأصَْبحْتَ فَرْعا قداد نابك اّت َ
ُقمْتَ به ل يَّتضِ ْ
جدِ إِذ رَكِبوا
الَ ْ
( * هكذا ورد هذا البيت ف الصل )
ضعْنَا
ضعْتُه فاّتضَعَ وأَنشد للكميت إِذا ما اّت َ
فجعل اّتضَ َع متعدّيا وقد يكون لزما يقال و َ
ج َذبُ ووَضّعتِ النّعامةُ َب ْيضَها إِذا رََث َدتْه ووضَعَتْ بعضَه
كا ِرهِيَ لبَيْعةٍ أَناخُوا لُخْرَى والَ ِزمّةُ ُت ْ
فوق بعض وهو بيضٌ ُموَضّعٌ منضُودٌ وأَما الذي ف حديثِ فاطمةَ بنت قيسٍ ل َيضَع عَصاه عن
عاِتقِه أَي أَنه ضَرّاب للنساء وقيل هو كنايةٌ عن كثرة أَسْفارِه لَنّ السافر يمل عَصاه ف سفَرِه
لمْلُ ف
لمْل على ح ْيضٍ وكذلك الّتضُعُ وقيل هو ا َ
وال ُوضْعُ والّتضْعُ على البدل كلها ا َ
لرْدانُ فيها مُكْتَنِعْ َأمَا تَخافُ حََبلً على ُتضُعْ ؟ وقال ابن الَعراب
مُقْتَبَلِ الَ ْيضِ قال تقولُ وا ُ
ضعْتُه
حلْتُه ُوضْعا ول َو َ
ال ُوضْعُ المْل قبل اليض والّتضْعُ ف آخره قالت أُم تَأبّطَ شرّرا وال ما َ
يَتْنا ول أَ ْرضَعْتُه غَ ْيلً ول أََبتّه تَئِقا ويقال مَئِقا وهو أَجود الكلم فال ُوضْعُ ما تقدّم ذكره واليَ ْتنُ
أَن ترج رجله قبل رأْسه والتِّئقُ ال َغضْبانُ وا َلِئقُ من الأَقة ف البكاء وزاد ابن الَعراب ف قول
خيُ
أُم تأَبط شرّا ول َسقَيْتُه ُهدَبِدا ول أََن ْمتُه ثَئِدا ول أَ ْط َعمْتُه قبل رِئةٍ َكبِدا ا ُلدَِبدُ اللب الثّ ِ
الُتَكَّبدُ وهو يثقل عليه فيمنعه من الطعام والشراب وثَئِدا أَي على موضِعٍ نَ ِكدٍ والكَِبدُ ثقيلة
ضعُه َوضْعا بالفتح وُتضْعا وهي واضِعٌ
ضعَتِ الامِلُ الوََلدَ َت َ
فانَْتقَتْ من إِطْعامِها ِإيّاه كَبِدا وو َ
ضعَتِ الرأةُ خِمارَها
ضعَت ُوضْعا بالضم َحمَلَتْ ف آخِر ُطهْرِها ف مُقْبَلِ الَيْضةِ وو َ
ولدَتْه وو َ
ل ْمضِ هذا إِذا
وهي واضِ ٌع بغي هاء خَ َلعَتْه وامرأَ ٌة واضِعٌ أَي ل خار عليها والضّعةُ شجر من ا َ
َجعَلْتَ الاء عوضا من الواو الذّاهبة من َأوّله فأَما إِن كانت من آخره فهو من باب العتل وقال
ل ْمضُ يقال له الوضِيعةُ والمع وضائِ ُع وهؤلء أَصحابُ ال َوضِيعةِ أَي أَصحابُ
ابن الَعراب ا َ
َح ْمضٍ مقيمون فيه ل يرجون منه وناق ٌة واضِ ٌع وواضِعةٌ ونُوقٌ واضِعاتٌ تَ ْرعَى المضَ حولَ
الاء وأَنشد ابن بري قول الشاعر رأَى صاحِب ف العادِياتِ َنجِيبةً وَأمْثالَها ف الواضِعاتِ
القَوامِسِ وقد َوضَعَتْ َتضَعُ وَضِيعةً ووضَعَه أَْل َزمَها الَرْعى وِإبِلٌ واضِعةٌ أَي مقيمةٌ ف المض
ضعَت الِبلُ َتضَعُ إِذا رعت المض وقال أَبو زيد إِذا رعت الِبلُ الَمض حول الاء
ويقال و َ
ضعْتُها أَنا فهي َم ْوضُوعةٌ قال الوهريّ يتعدّى ول
فلم تبح قيل وضَعَت َتضَعُ وضِيعةً وو َ
ل ْمضِ وا ِلمْلكُ ف الُ ّلةِ وأَنشد
يتهدّى ابن الَعراب تقول العرب َأ ْوضِعْ بنا وأَمْ ِلكْ الِيضاعُ با َ
ضعَها قَيْسٌ وهِيْ نَزائِعُ َفطَرَحَتْ أَولدها الوَضائِعُ نَزائِعُ إِل الُ ّلةِ وقومٌ َذوُو َوضِيعةٍ ترْعى
و َ
إِبلُهم المضَ والُواضَعةُ مُتاركةُ البيع والُواضَعةُ الُناظَرة ف الَمر والُواضَعةُ أَن تُواضِعَ صاحبك
أَمرا تناظره فيه والُواضَعةُ الُراهَنةُ وبينهم وِضاعٌ أَي مُراهنةٌ عن ابن الَعراب ووضَع أَكثرَه
شعَرا ضرَب عُنقَه عن اللحيان والواضِعةُ ال ّروْضةُ وِلوَى الوَضِيعةِ َرمْل ٌة معروف ٌة و َموْضُوعٌ
ل ْلقِ
م ْوضِعٌ ودارةُ موضوعٍ هنالك ورجلٌ ُم َوضّعٌ أَي مُ َط ّرحٌ ليس ِب ُمسْتَحْكِم ا َ
( )8/396
( )8/401
( وفع ) الوَفْعةُ الغِلفُ وجعها وِفاعٌ قال ابن بري والوَفْعُ ا ُلرَْتفِعُ من الَرض وجعه َأوْفاعٌ قال
خذُ
ابن الرّقاعِ فما تَ َركَتْ أَركانُه من سَوادِه ول من بَياضٍ مُسْتَرادا ول وَفْعا والوَفِيعةُ هَنةٌ تُتّ َ
من العَراجِي والُوص مثل السّ ّلةِ ول تقله بالقاف وحكى ابن بري قال قال ابن خاَلوَيْه الوَفِيعةُ
بالفاء والقَاف جيعا القُفّة من الوص قال وقال الا ِمضُ وابن الَنباري هي بالقاف ل غي وقال
غيها بالفاء ل غي ويقال للخرْقة الت َيمْسح با الكاتبُ َق َلمَه من الِدادِ الوَفِيعةُ والوَفِيعةُ خِرْقةُ
لرْبَى والوَفِيعةُ
الائِض ابن الَعراب قال الرّبَذةُ والوَفِيعةُ والطليةُ صوفة ُتطْلى با الِبل ا َ
والوِفاعُ صِمامُ القارُورةِ وغلم وفَعةٌ وأَفَعةٌ َكيَفعةٍ
( )8/402
( وقع ) وقَع على الشيء ومنه َيقَعُ وَقْعا ووُقُوعا سقَطَ ووَقَعَ الشيءُ من يدي كذلك وَأوْقَعَه
غيُه ووَقَعْتُ من كذا وعن كذا وَقْعا ووَقَعَ الطرُ بالَرض ول يقال َسقَطَ هذا قول أَهل اللغة
وقد حكاه سيبويه فقال َسقَط الطرُ مكانَ كذا فمكانَ كذا ومَواقِعُ الغيثِ مَساقِطُه ويقال وقَع
الشيءُ َموْقِعَه والعرب تقول وقَعَ َربِيعٌ بالرض َيقَعُ وُقُوعا َلوّلِ مطر يقع ف الَرِيفِ قال
ط ويقال سعت وَقْعَ الطرِ وهو شدّةُ ضَرْبِه الَرضَ إِذا وَبَ َل ويقال سعت
الوهري ول يقال َسقَ َ
جأَ الَيّ
صقِيعِ به وأَْل َ
جأَ الكلبَ َموْقُوعُ ال ّ
لَوافِرِ الدّوابّ وقْعا ووُقُوعا وقول َأعْشَى باهِلةَ وَألْ َ
جلُودِ وا َلعْقُول وا َلوْقِعُ وا َلوْقِعةُ موضِعُ الوُقُوع حكى
من تَنْفاخِها الَجرُ إِنا هو مصدر كالَ ْ
الَخيةَ اللحيان َووِقاعةُ السّترِ بالكسر َموْ ِقعُه إِذا أُرسل وف حديث أُم سلمةَ أَنا قالت لعائشة
رضي ال عنهما ا ْجعَلي بَ ْيَتكِ ِحصَْنكِ َووِقاعةَ السّتْرِ قَبْرَكِ حكاه الرويّ ف الغريبي وقال ابن
الَثي الوِقاعةُ بالكسر موضعُ وُقُوعِ طَرَفِ الستْرِ على الَرض إِذا ُأرْسِلَ وهي َموْ ِقعُه ومَوْ ِقعَتُه
لصْبةِ فَيقَعُ فل يكاد يقوم
ويروى بفتح الواو أَي ساحةَ الستْرِ والِيقَعةُ داءٌ يأْخذ الفصيل كا َ
ف ووَ ْقعَتُه ووُقُوعُه هِبّتُه وُنزُولُه بالضّرِيبة والفعل كالفعل ووَقَعَ به ماكر َيقَعُ وُقُوعا
ووَقْعُ السي ِ
صدْرِه الشيءُ فإِذا
ووَقِيعةً نزل وف الثل الِذارُ أَشدّ من الوَقِيعةِ يضرب ذلك للرجل َيعْ ُظمُ ف َ
وقع فيه كان َأهْوَنَ ما ظنّ وَأوْقَعَ ظَنّه على الشيء ووَقّعَه كلها َقدّرَه وأَنْ َزلَه ووَقع بالَمر
أَحدثه وأَنزله ووَقَعَ القولُ وال ْكمُ إِذا وجَب وقوله تعال وإِذا وَقَعَ القولُ عليهم أَخرجنا لم
دابةً قال الزجاج معناه وال سبحانه أَعلم وإِذا وجب القول عليهم أَخرجنا لم دابة من الَرض
وَأوْقَعَ به ما َيسُوءُهُ كذلك وقال عز وجل وَلمّا وقَع عليهم الرّجْزُ معناه أَصابَهم ونزَلَ بم
شقّ
ووَقَعَ منه ا َلمْرُ مَوْقِعا حسَنا أَو سَيّئا ثبت لديه وَأمّا ما ورد ف الديث اّتقُوا النارَ ولو بِ ِ
ترة فإِنا َتقَعُ من الائِعِ مَوْ ِقعَها من الشبْعانِ فإِنه أَراد َأنّ شقّ التمرةِ ل َيتَبَّينُ له كبيُ َموْقِعٍ من
الائع إِذا تناوَلَه كما ل يتبي على شَِبعِ الشبعانِ إِذا أَكله فل تعْجِزُوا أَن تتصدّقوا به وقيل لَنه
سدّ به َج ْوعَتَه وَأوْقَعَ به الدهرُ
يسأَل هذا شقّ ترة وذا شق ترة وثالثا ورابعا فيجتمع له ما يَ ُ
سَطا وهو منه والوَقِعةُ الدّاهِيةُ والواقِعةُ النازِلةُ من صُرُوف الدهرِ والواقعةُ اسم من أَساء يوم
القيامة وقوله تعال إِذا وقعَتِ الواقِعةُ ليس ِلوَ ْقعَتِها كاذبةٌ يعن القيامةَ قال أَبو إِسحق يقال لكل
آت ُيَتوَقّعُ قد وقَعَ ا َلمْرُ كقولك قد جاء الَمرُ قال والواقِعةُ ههنا الساعةُ والقيامةُ والوَقْعةُ
والوَقِيعةُ الْربُ والقِتالُ وقيل ا َلعْرَكةُ والمع الوَقائِعُ وقد وقَعَ بم وَأوْقَعَ بم ف الرب والعن
صدْمةُ الرب
واحد وإِذا وقَ َع قومٌ بقوم قيل وا َقعُوهم وَأوْ َقعُوا بم إِيقاعا والوَقْعةُ والواقِعةُ َ
صدْم ٍة ووَقائِعُ
صدْمةٌ بعد َ
وواقَعُوهم ف القتالِ مُواقَعةً وَوِقاعا وقال الليث الو ْق َعةُ ف الرب َ
العرب أَيّامُ حُرُوبِهم والوِقاعُ الُواقَعةُ ف الَ ْربِ قال القطامي و َمنْ شَ ِهدَ الَل ِحمَ والوِقاعا
والوَقْعةُ الّنوْمة ف آخِرِ اليل والوَقْعةُ أَن َيقْضِيَ ف كلّ يو ٍم حاجةً إِل مثل ذلك من ال َغ ِد وهو من
ذلك وتََبرّزَ الوَقْعةَ أَي الغائِطَ مَرّةً ف اليوم قال ابن الَعراب ويعقوب سئل رجل عن سَيْرِه
كيف كان سَ ْيرُكَ ؟ قال كنت آكُل الوجْبةَ وَأنْجو الوَقْعةَ وُأعَرّسُ إِذا أَ ْفجَ ْرتُ وأَرَْتحِلُ إثذا
أَ ْسفَ ْرتُ وأَسِيُ الَلْعَ والَبَبَ والوَضْعَ فأََتيْتُكم ِل ُمسْيِ سَبْع الوَجْبةُ َأكْلة ف اليوم إِل مثلها من
ل َدثِ أَي آكُلُ مرّةً
سقُوطِ وأَْنجُو من النّجْو ا َ
ال َغدِ ابن الَثي تفسيه الوَقْعةُ ال ّرةُ من الوُقُوعِ ال ّ
واحدة وأُ ْح ِدثُ مرة ف كل يومٍ وا َللْعُ فوقَ الَشْيِ ودُونَ الَبَبِ والوَضْعُ فوق البب وقوله
ِلمُسْي سبع أَي ِلمَساء سبع الَصمعي التوْقِيعُ ف السي شبيه بالتلقيف وهو رفعه يدَه إِل فوق
ووَقّعَ القومُ َتوْقِيعا إِذا عَرّسوا قال ذو الرمة إِذا و ّقعُوا وهْنا أَناخُوا مَطِيّ ُهمْ وطائِرٌ واقِعٌ إِذا كان
على شجر أَو مُوكِنا قال الَخطل كأَنّما كانُوا غُرابا واقِعا فطارَ َلمّا أَْبصَرَ الصّواعِقا
( * قوله « الصواعقا » كذا بالصل هنا وتقدم ف صقع الصواقعا شاهدا على أنا لغة لتميم ف
الصواعق )
سنُ الوِقْعةِ بالكسر
حَووَقَعَ الطائِرُ َيقَعُ وُقُوعا والسم الوَقْعةُ نزلَ عن َطيَرانِه فهو واقِعٌ وإِنه لَ َ
وطي وُقّعٌ ووُقُوعٌ واقِع ٌة وقوله فِإنّك والّتأْبِيَ عُرْوةَ َب ْعدَما دَعاكَ وأَْيدِينا إِليه شَوارِعُ لَكَالرّجُلِ
الادِي وقد تَ َلعَ الضّحَى وطَ ْيرُ الَنايا فوْقَ ُهنّ أَواقِعُ إِنا أَراد وواقِعٌ َجمْعَ واقِعةٍ فهمز الواو الُول
ووَقِيعةُ الطائِر و َموْقَعَتُه بفتح القاف موضع وُقُوعه الذي َيقَعُ عليه وَيعْتادُ الطائِرُ ِإتْيانَه وجعها
مَواقِعُ ومِيقَعةُ البازِي مكان ي ْأَلفُه فيقع عليه وأَنشد كَأنّ مَتْنَ ْيهِ من الّنفِيّ مَواقِع الطّيْرِ على
صفِيّ شبه ما انتشر من ماء الستقاء بالدلو على متنيه بواقع الطي على الصّفا إِذا زَرَقَتْ عليه
ال ّ
وقال الليث ا َلوْقِعُ موضع لكل واقِعٍ تقول إِنّ هذا الشيء َلَيقَعُ من قلبِي َموْقِعا يكون ذلك ف
جمٌ سي بذلك كأَنه كاسِرٌ جناحَيْه من خلفه وقيل سي واقِعا
الَسرّةِ والَساءةِ والنّسْرُ الواقِعُ نَ ْ
سرُ الطائرُ َحدّه ما بي النجوم الشامية
لَنّ بِحِذائِه النّسْرَ الطائر فالنسرُ الواقِعُ شامِيّ والنّ ْ
واليمانية وهو مُعْتَرِضٌ غي مستطيل وهو نَيّرٌ ومعه كوكبان غامِضان وهو بينهما وقّاف كأَنما
سطَهما وكأَنه يكاد يطي وهو معهما ُمعْتَرِضٌ مُصْ َطفّ ولذلك جعلوه طائرا
له كالناحي قد ب َ
وَأمّا الواقِعُ فهو ثلثةُ كواكِبُ كالَثاف فكوكبان متلفان ليسا على هيئة النسر الطائر فهما له
كالناحي ولكنهما منضمان إِليه كأَنه طائِرٌ وقَعَ وإِنه لوا ِقعُ الطيْرِ أَي سا ِكنٌ لَّينٌ ووَ َقعَتِ
ب ووَقّعَتْ َرَبضَتْ ووَقَعَتِ الِبلُ ووَقّعَتْ بَ َركَتْ وقيل وَ ّقعَتْ مشدّدة اطمأَنت بالَرض
الدّوا ّ
بعد الريّ أَنشد ابن الَعراب حت إِذَا وَ ّقعْنَ بالَنْباتِ غيَ َخفِيفاتِ ول غِراثِ وإِنا قال غي
خفيفات ول غِراث لَنا قد شَِبعَتْ و َروِيَتْ َفَثقُلَتْ والوَقِيعةُ ف الناس الغِيب ُة ووَقَعَ فيهم وُقُوعا
ع ووَقّاعةٌ أَي َيغْتابُ
ووَقِيعةً اغْتابم وقيل هو أَن يذكر ف الِنسان ما ليس فيه وهو رجل وَقّا ٌ
الناسَ وقد َأظْهَرَ الوقِيعةَ ف فلن إِذا عاَبهُ وف حديث ابن عمر فوَقَعَ ب أَب أَي لمَنِي وعَّنقَنِي
يقال وقَعْت بفلن إِذا ُلمْتَه ووَقَعْتُ فيه إِذا عِ ْبتَه و َذمَمْتَه ومنه حديث طارقٍ ذهَب رجل لَيقَعَ ف
خالد أَي َي ُذمّه وَيعِيبَه وَيغْتابَه ووَقاعِ دائِرةٌ على الاعِرَتَيْن أَو حيثُما كانت عن كَيّ وقيل هي
صمِ َس ْوءٍ دََلفْتُ
كَّيةٌ تكون بي القَرْنَيْن قَرْنَي الرأْسِ قال عوفُ بن الَحوص وكتُ إِذا مُنِيتُ َب ْ
له فأَ ْكوِيهِ وَقاعِ وهذا البيت نسبه الَزهري لقيس بن زهي قال الكسائي كوَيْتُه وقاعِ قال ول
تكون إِل دارةً حيث كانت يعن ليس لا موضع معلوم وقال شر كَواهُ وَقاعِ إِذا َكوَى ُأمّ رأْسِه
يقال وَقَعْتُه أَ َقعُه إِذا َكوَيْتَه تلك الكَّيةَ ووَقَعَ ف ال َعمَلِ وُقُوعا أَخذ وواقَعَ الُمورَ مُواقَع ًة ووِقاعا
داناها قال ابن سيده وأَرى قول الشاعر أَنشده ابن الَعراب ويُ ْطرِقُ إِطْراقَ الشّجاعِ وعِ ْندَه إِذا
ُع ّدتِ الَيْجا وِقاعُ مُصادِفِ إِنا هو من هذا قال وأَما ابن الَعراب فلم يفسره والوِقاعُ مُواقَعةُ
ضعَها وخالَطَها وواقَعَ الرأَة ووَقَعَ عليها جامَعَها قال ابن سيده وأَراها عن
الرجلِ امرأَتَه إِذا با َ
ابن الَعراب والوَقائِعُ النَاقِعُ أَنشد ابن بري رَشِيفَ الغُرَيْ ِريّاتِ ماءَ الوَقائِعِ والوَقِيعُ مناقع الاء
وقال أَبو حنيفة الوَقِيعُ من الَرضِ الغليظُ الذي ل يَُنشّفُ الاء ول يُ ْنبِتُ بَّينُ الوَقاعةِ والمع
سكُ الاء وكذلك الّنقْرةُ ف البل يَسَْت ْنقِعُ فيها الاءُ وجعها وَقائِعُ
وُقُعٌ والوَقِيعةُ مكان صْلْبٌ ُي ْم ِ
قال إِذا ما اسْتَبالُوا اليلَ كانتْ َأ ُكفّ ُهمْ وَقائِعَ للَبْوالِ والاءُ أَبْرَدُ يقول كانوا ف فَلةٍ فاسْتَبالُوا
اليلَ ف أَكفهم فشربوا أَبواها من العطش وحكى ابن شيل أَرضٌ وَقِيعةٌ ل تكاد تَُنشّفُ الاءَ من
القِيعا ِن وغيها من القفافِ والبالِ قال وَأمْكِنةٌ وُقُعٌ بَيّنةُ الوَقاعةِ قال وسعت يعقوب بن
مَسْ َل َمةَ الَسدِيّ يقول َأوْ َقعَتِ الروضةُ إِذا َأمْسَكَتِ الاءَ وأَنشدن فيه مُوقِعة جَثْجاثُها قد أَْنوَرا
والوَقِيعةُ ُنقْرةٌ ف مت حجر ف سَهْل أَو جبل يَسَْت ْنقِعُ فيها الاءُ وهي تصغر وتعظم حت تُجاوِزَ
َحدّ الوَقِيعةِ فتكون وَقِيطا قال ابن أَحر الزّاجِرُ العِيسَ ف ا ِلمْلِيسِ َأ ْعيُنُها مِثْلُ الوَقائِعِ ف
سمَلُ والوَقْعُ بالتسكي الكان الرتفع من البل وف التهذيب الوَقْعُ الكان الرتفع
أَنْصافِها ال ّ
وهو دون البل الصَى الصّغا ُر واحدتا وَقْعةٌ والوَقْعُ بالتحريك الجار ُة واحدتا وَقَعةٌ قال
الذبيان َبرَى وَقَعُ الصّوانِ َحدّ ُنسُورِها َف ُهنّ لِطافٌ كالصّعادِ الذّواِئدِ
( * قوله « الذوائد » بامش الصل صوابه الذوابل )
والتوْقِيعُ َرمْيٌ قريب ل تُبا ِعدُه كأَنك تريد أَن تُوقِعَه على شيء وكذلك توْقِيعُ الَرْكانِ والتوْقِيعُ
الِصابة أَنشد ثعلب وقد َجعَلَتْ بَواِئقُ من أُمورٍ ُتوَقّعُ دُونَه وتَكُفّ دُون والّتوَقّعُ تََنظّرُ ا َلمْرِ
خوّفَه والتوْقِيعُ َتظَنّي الشيءِ
يقال َتوَ ّقعْتُ مَجِيئَه وتَنَظّرْتُه وَتوَقّعَ الشيءَ واسَْتوْ َقعَه تَنَظّرَه وَت َ
وتَو ّهمُه يقال وَقّعْ أَي أَْلقِ َظّنكَ على شيء والتوْقِيعُ بالظنّ والكلم وال ّرمْيِ َيعَْت ِمدُه لَيقَعَ عليه
َوهْمُه والوَقْعُ والوَقِيعُ الََثرُ الذي يالفُ اللوْنَ والتوقيعُ سَحْجٌ ف ظهر الدابةِ وقيل ف أَطرافِ
ض وهو من ذلك والتوْقِيعُ الدّبَرُ
حصّ عنه الشعَرُ ونَبَتَ أَبي َ
عظامِ الدّاّبةِ من الركوب وربا اْن َ
وبعي ُموَقّعُ الظهرِ به آثارُ الدّبَرِ وقيل هو إِذا كان به الدّبَرُ وأَنشد ابن الَعراب للحكم بن
سنُ مَشْيا إِلّ إِذا ضُرِبا وف الديث َق ِدمَتْ عليه
عَ ْبدَلٍ الَسدِيّ مِثْل الِمارِ ا ُلوَقّعِ الظّهْرِ ل ُيحْ ِ
حلمةُ فشَكَتْ إِليه َج ْدبَ البلدِ فلكم لا خديةَ َفَأ ْعطَتْها أَربعي شاةً وبعيا مُوَقّعا لل ّظعِينةِ ا ُلوَقّعُ
الذي ب َظهْرِه آثار الدّبر لكثرة ما ُحمِلَ عليه ورُكِبَ فهو ذَلُولٌ م ّربٌ وال ّظعِينةُ ا ُلوْ َدجُ ههنا
ومنه حديث عمر رضي ال عنه َمنْ َيدُلّن على نَسِيجِ و ْحدِه ؟ قالوا ما نعلمه غيَ َك فقال ما هي
إِل إِبلٌ ُموَقّعٌ ظُهُورُها أَي أَنا مِثْلُ الِبلِ ا ُلوَقّعةِ ف العيْبِ ب َدبَر ظهورها وأَنشد الَزهري ول ُيوَقّعْ
بِ ُركُوبٍ َحجَُبهْ والتوْقِيعُ إِصابةُ الَطر بعضَ الَرضِ وإِخطاؤه بعضا وقيل هو إِنباتُ بعضها دون
بعض قال الليث إِذا أَصابَ الَرضَ مطر متفرّق أَصاب وأَخْطأَ فذلك َتوْقِيعٌ ف نَ ْبتِها والتوْقِيعُ ف
شَتقّ من التوْقِيعِ الذي هو مالفةُ الثان
الكتابِ ِإلْحاقُ شيء فيه بعد الفراغِ منه وقيل هو مُ ْ
صدَ
جمِلَ بي تَضاعِيفِ ُسطُوره مَقا ِ
لوّلِ قال الَزهري َتوْقِيعُ الكاتِب ف الكتاب الَكْتُوبِ أَن يُ ْ
لَ
حذِفَ ال ُفضُولَ وهو مأْخوذ من َتوْقِيعِ الدَّبرِ ظهرَ البعي فكَأنّ ا ُلوَقّع ف الكتاب ُيؤَثّر
الاجة ويَ ْ
ف الَمر الذي ُكتِبَ الكتابُ فيه ما ُيؤَ ّكدُه ويُوجبه والتوْقِيعُ ما ُيوَقّعُ ف الكتابِ ويقال السّرُورُ
َتوْقِيع جائ ٌز ووَقَعَ الدِيدَ وا ُلدْيةَ والسيفَ والنصلَ َي َقعُها وَقْعا أَ َحدّها وضَرَبَها قال الَصمعي
ضمّ
يقالُ ذلك إِذا فعلته بي حجرين قال أَبو وجزة العسدي َحرّى ُموَقّعة ماجَ البَنانُ با على ِخ َ
شفْر ُة بغي هاء قال
سقّى الاءَ عجّاجِ أَراد بالَرّى الِرْماةَ العَ ْطشَى وَنصْلٌ وقِيعٌ مدّد وكذلك ال ّ
يُ َ
عنترة وآخَرُ مِنْ ُهمُ أَ ْجرَ ْرتُ ُرمْحِي وف الَبجْلِيّ مِعْبَلةٌ وقِيعُ هذا البيت رواه الَصمعي وف
الَبجَلِيّ فقال له أَعراب كان بالِ ْرَبدِ أَ ْخ َط ْأتَ
( * قوله « أخطأت إل » ف مادة بل من الصحاح وبلة بطن من سليم والنسبة اليهم بلي
جمَعُ بي َعبْسٍ وَبجِيةَ ؟ والوَقِيعُ
بالتسكي ومنه قول عنترة وف البجلي إل ) يا شيخُ ما الذي يَ ْ
حذَ بالجر وسكّيٌ وقِيعٌ أَي حدِيدٌ وُقِعَ باليقَعةِ يقال قَعْ َحدِيدك قال
من السيوف ما ُش ِ
لدَإِ الوَقِي ِع ووَ َقعْتُ السّكّيَ أَ ْحدَ ْدتُها وسكي
الشماخ يُباكِرْنَ العِضاه ُبقْنَعاتٍ نَوا ِجذُ ُهنّ كا َ
حذِ والِيقَعةُ ما وُقِعَ به السيف وقيل الِيقَعةُ
حدّدٌ واسَْتوْقَعَ السيفُ احتاجَ إِل الشّ ْ
مُوَقّعٌ أَي مُ َ
حدّده ومِرْماةٌ ُموَقّعةٌ والِيقَعُ والِيقَعةُ
سنّ الطويل والتوْقِيعُ إِقْبالُ الصّ ْيقَلِ على السيف ِبمِيقَعَتِه ُي َ
الِ َ
خصَ
كلها الِ ْطرَقةُ والوَقِيعةُ كالِيقَعةِ شاذّ لَنا آلة واللةُ إِنا تأْت على ِمفْعل قال الذل رَأَى َش ْ
سعُودِ بن َس ْعدٍ ب َكفّه حدِيدٌ حدِيثٌ بالوَقِيعةِ مُعَْتدِي وقول الشاعر دََلفْتُ له بأَْبَيضَ مَشْرَفِيّ
مَ ْ
كَأنَ على مَوا ِقعِه غُبارا يعن به مَواقِعَ الِيقَع ِة وهي ا ِلطْرَقةُ وأَنشد الوهري لبن حِلّزة أَْنمِي إِل
حَرْفٍ ُمذَكّرةٍ َت ِهصُ الَصى بَواقِعٍ خْنْسِ ويروى بنَا ِسمٍ مُ ْلسِ وف حديث ابن عباس نَزَل مع
آدم عليه السلم الِيقَعةُ والسّنْدانُ والكَلْتبانِ قال الِيقَعةُ الِطْرقةُ والمع الَواقِع واليم زائدة
والياء بدل من الواو قلبت لكسرة اليم والِيقَعةُ خشبة ال َقصّارِ الت َيدُقّ عليها يقال سيف وَقِيعٌ
وربا وُقّعَ بالجارة وف الديث ابنُ أَخي وَقِعٌ أَي مريضٌ مُشَْتكٍ وأَصل الوَقَعِ الجارةُ الحَددة
سمْ والوَقِعُ الذي يشتكي رجله من الجارة
والوَقَعُ الَفاءُ قال رؤبة ل وَقَعٌ ف َنعْلِه ول عَ َ
والجارةُ الوَقَعُ ووَقِعَ الرجلُ والفرسُ َيوْقَعُ وقَعا فهو وَقِعٌ حَفِيَ من الجارة أَو الشوْك
واشتكى لمَ قدميه زاد الَزهري بعد غَسْلٍ من ِغلَظِ الَرض والجارة وف حديث أُبَيّ قال
لرجل لو اشتريْتَ دابة َتقِيكَ الوَقَعَ هو بالتحريك أَن تُصيب الجارةُ ال َق َدمَ فتُوهِنَها يقال وَقِعْتُ
َأوْقَعُ وَقَعا ومنه قول أَب ا ِلقْدامِ واسه جَسّاسُ ابن قُطَيْبٍ يا لَيْتَ ل َنعْلَ ْينِ من جِ ْلدِ الضّبُعْ
حَتذِي الاف الوَقِعْ قال الَزهري معناه أَنّ الاجةَ
وشُرُكا ِمنَ اسْتِها ل تَ ْنقَطِعُ كلّ الِذاءِ يَ ْ
حلُبِ
حمِلُ صاحبَها على التعلق بكل شيء َقدَرَ عليه قال ونوٌ منه قولم الغَرِيقُ يتعلقُ بالطّ ْ
تَ ْ
ووقِعَتِ الدابةُ َتوْقَعُ إِذا أَصابا داء ووَجَعٌ ف حافرها من وَطْء على غِلظٍ والغِلظ هو الذي
سنّ الديد بالجارة ووَقّعَتِ الجارةُ الافِرُ
َيبِي َحدّ نُسورِها وقد وَقّعه الجرُ َتوْقِيعا كما يُ َ
فقطعت سنابِكَه َتوْقِيعا وحافر وَقِيعٌ وَقَعَتْه الجارةُ ف َغضّتْ منه وحافر َموْقوعٌ مثل وَقِي ٍع ومنه
لجَرَ ا ُل َدمْلَقا بك ّل موْقُوعِ النّسورِ أَ ْخلَقا
قول رؤْبة لْم َيدُقّ ا َ
( * قوله « لم إل » عكس الوهري البيت ف مادة دملق وتبعه الؤلف هناك )
وقدم موْقوعةٌ غليظةٌ شديدة وقال الليث ف قول رؤبة َيرْكَبُ َقيْناه وقِيعا ناعِل الوقِيعُ الافرُ
حذَ بالَحجار كما يُوقَعُ السيفُ إِذا ُشحِذ وقيل الوقِيعُ الافرُ الصّلْبُ والناعِلُ
حدّد كأَنه شُ ِ
ال َ
جذٌ وقيل قد أَصابته
ل ويقال طريق ُموَقّعٌ ُمذَلّلٌ ورجل ُموَقّعٌ مُنَ ّ
الذي ل َيحْفى كأَنّ عليه ن ْع ً
البليا هذه عن اللحيان وكذلك البعي قال الشاعر فما مِنْ ُكمُ أَفْناءَ بَكْرِ بنِ وائِلٍ بِغارَتِنا إِل
ذَلُولٌ ُموَقّعُ أَبو زيد يقال لغِلفِ القارورةِ الوَقْعةُ والوِقاعُ والوِقْعةُ للمجمع والواقِعُ الذي يَ ْنفُرُ
الرّحى وهم الوَقَعةُ والوَقْعُ السحابُ الرّقيق وأَهل الكوفة يسمون ال ِفعْل التعدّي واقِعا والرِيقاعُ
حنِ والغِناءِ وهو أَن يوقع الَلانَ ويبنيها وسى الليل رحه ال كتابا من كتبه ف
من إِيقاعِ الل ْ
ذلك العن كتاب الِيقاعِ والوَقَعةُ َب ْطنٌ من العرب قال الَزهري هم حيّ من بن سعد بن بكر
وأَنشد الَصمعي من عامِرٍ وسَلولٍ َأوْ ِمنَ الوَقَع ْه و َموْقوعٌ موضع أَو ماء وواقِعٌ فرسٌ لربيعة ابنِ
شمَ
جُ َ
( )8/402
( وكع ) وكعَتْه ال َعقْربُ بإِبرَتِها وَكْعا ضربته ول َدغَتْه و َكوَتْه وأَنشد ابن بري للقطامي سَرَى ف
جَلِيدِ الليْلِ حت كأَنّما تَحَ ّرمَ بالَطْرافِ وكْعَ العَقا ِربِ وقد يكون للَسوَدِ من اليّاتِ قال عروة
بن مرة الذل ودافَعَ أُخْرى القومِ ضَ ْربٌ خَرادِلٌ و َرمْيُ نِبالٍ مِثلُ وَ ْكعِ الَساوِدِ
( * قوله « ودافع إل » ف شرح القاموس ودافع اخرى القوم ضربا خرادلً )
أَورده الوهري و َرمْيِ نِبالٍ مثلِ بالفض قال ابن بري صوابه بالرفع ووَكَعَ البعيُ سقط عن ابن
الَعراب وأَنشد خِ ْرقٌ إِذا وَ َكعَ ا َلطِيّ من الوَجى َلمْ يَ ْطوِ دُونَ رَفيقِه ذا الِ ْزوَدِ ورواه غيه َركَعَ
أَي انْكَبّ وانثَن وذا الِزْودِ يعي الطعامَ لَنه ف الزود يكون الوَكَعُ مَيْل الَصابع قِبَلَ لسبّابةِ
حت تصي كالعُقْفة ِخلْقة أَو َعرَضا وقد يكون ف إِبام الرجل فُيقْبِلُ الِبامُ على السبّابة حت
يُرى أَصلُها خارجا كالعُقْدةِ وَ ِكعَ وَكَعا وهو َأوْكَعُ وامرأَة َوكْعاء وقال الليث الوَكَعُ مَيَلنٌ ف
صدْر القدَم نو الِ ْنصِر وربا كان ف إِبام اليد وأَكثر ما يكون ذلك للِماء اللوات يَكْددْنَ ف
َ
العمَل وقيل الوَكَعُ ركوبُ الِبامِ على السبابة من الرّجْل يقال يا ابن الوَكْعاء قال ابن بري قد
جعوه ف الشعرعلى و َك َعةٍ قال الشاعر أَ ْحصَنُوا ُأمّ ُه ُم ِمنْ عَ ْب ِد ِهمْ ِت ْلكَ أَفْعالُ القِزامِ الوَكَع ْه معن
أَ ْحصَنوا َزوّجوا والَو َكعُ الَ ْح َمقُ الطويلُ ورجل أَوكَعُ بقول ل إِذا سئل عن أَب ال َعمَيْثل
الَعراب وربا قالوا عبدٌ َأوْ َكعُ يريدون اللئيم وأُمةٌ وكْعاء أَي َحمْقاءُ ابن الَعراب ف رُ ْسغِه
وكَعٌ و َكوَع إِذا التوى كوعُه وقال أَبو زيد الوَكَعُ ف الرجل انقِلبُها إِل وَحْشِيّها واللّكاعةُ
اللؤمُ والوَكاعةُ الشدّةُ وفرسٌ وكِيعٌ صُلبٌ غلِيظ شديدٌ وداّبةٌ وكِي ٌع ووَكُعَ الفرسُ وَكاعةً فهو
حرَزْ بسَيْرٍ
وكِيعٌ صَلُبَ إِهابُه واشَتدّ والُنثى بالاء وإِياها عن الفرزدق بقوله ووَفْراءَ َلمْ تُ ْ
جمِ الثّرَيّا أَ ْسفَ َرتْ ِمنْ
وكِيعةٍ غَدوْتُ با طَبّا َيدِي بِرِشائِها َذعَ ْرتُ با سِرْبا َنقِيّ جُلُودُه كََن ْ
عَمائِها وفْراء أَي وافرة يعن فرسا أُنثى وكِيعة وثيقة الَ ْلقِ شديدة ويقال قد أَ ْس َمنَ القومُ
وَأوْ َكعُوا إِذا سنت إِبلهم وغَ ُلظَتْ من الشحم واشتدّن وكلّ وثيق شديد فهو وَكِيعٌ والوَكِيعةُ
ضحُ
من الِبلِ الشديدةُ الَتِينةُ وسِقاءٌ وَكِيعٌ مَتِيٌ مُح َكمُ الِ ْلدِ والَرْز شديدُ الَخارِزِ ل يَ ْن َ
واسْتوْكَعَ السقاءُ إِذا مَُتنَ واشتدّت مَخارِزُه
( * قوله « واشتدت مارزه » كذا ف الصل بشي معجمة وف القاموس واشتدت قال شارحة
بالسي الهملة على الصواب وف بعض النسخ بالعجمة وهو خطأ ) بعدما شُ ّربَ ومَزادةٌ وَكِيعةٌ
ُقوّرَ ما ضَعُفَ من أَديها وأُلقي وخُرِ َز ما صَلُب منه وبقي وفَ ْروٌ وكِيعٌ مَتِيٌ وقيل كل صلب
وَكِيعٌ وقيل ال َوكِيعُ من كل شيء الغليظ التي وقد وكُعَ وكاعةَ وَأوْ َكعَع غيه ومنه قول
الشاعر على َأنّ مَكْتُوبَ العِجالِ وكِيعُ يعن سقاء اللب هذا وقل الوهري قال ابن بري الشعر
للطرمّاح وصوابه بكماله ُتنَشّفُ َأوْشالَ النّطافِ ودُونَها كُلَى عِجَلٍ مَكْتُوبُ ُهنّ وكِيعُ قال
والعِجَلُ جع عِجْلةٍ وهو السّقاءُ ومَكْتُوبا مَخْرُوزُها وف حديث الَ ْبعَث قَلْبٌ وكِيعٌ واعٍ أَي
مَتِيٌ مُحْكَم من قولم سِقاءٌ َكِيعٌ إِذا كان مُحْ َكمَ الرْز واسَْتوْكَعَ واسَْتوْ َكعَتْ مَعِدتُه اشَْت ّدتْ
ت معدتُه أَي اشتدّت طبيعته واسَْتوْ َكعَتِ الفِراخُ غَلُظَتْ و َسمِنَتْ
و َقوِيَتْ وقيل اسَْتوْ َكعَ ْ
ت ووَكُعَ الرجلُ وَكاعةً فهو وَكِيعٌ غَلُظَ وَأمْرٌ وكِيعٌ مُسَْتحْ ِكمٌ والِيكَعُ الُواِلقُ لَنه
كاسَْتوْ َكحَ ْ
شدّ قال جرير جُ ّرتْ فَتاةُ مُجاشِعٍ ف مِ ْنقَرٍ غيَ الِراء كما يُجَرّ الِيكَعُ وقيل الِي َكعُ
يُحْ َكمُ ويُ َ
سوّى با ُخ َددُ الَرض الَكْرُوبةِ والِيكعةُ سِكّةُ الِراثةِ والمع مِيكَ ٌع وهو بالفارسية
الالَقةُ الت تُ َ
بَ َزنْ والوَ ْكعُ الَلْبُ وأَنشد أَبو عمرو لَنُْتمْ بوَكْعِ الظأْنِ َأعْ َلمُ مِنْ ُكمُ بقَ ْرعِ الكُماةِ حيثُ تُ ْبغَى
الَراِئ ُم ووَ َكعْتُ الشاةَ إِذا نَهَ ْزتَ ضَ ْرعَها عند اللْب وباتَ ال َفصِيلُ يَكَعُ ُأمّه الليلةَ ومن
كلمهم قالت العَنْزُ ا ْحلُبْ ودَعْ فإِنّ لك ما َتدَعُ وقالت النعجة احلب وكَعْ فليسَ لك ما َتدَعُ
أَي انْهزِ الضرْعَ وا ْحلُبْ كلّ ما فيه ووَ َكعَتِ الدّجاجةُ إِذا َخضَعَتْ عند سِفادِ الدّيكِ وَأوْ َكعَ
القومُ قلّ خيُهم ووَكِيعٌ اسم رجل
( )8/408
ت وها اسان أُقيما مُقامَ الصدر
( ولع ) الوَلُوعُ العَلقةُ من أُولِعْتُ وكذلك الوزُوعُ من أُو ِزعْ ُ
ع ولعةٌ وأُولِعَ به
القيقي وَلِعَ به وَلَعا ووَلُوعا السم والصدر جيعا بالفتح فهو وَلِ ٌع ووَلُو ٌ
وَلُوعا وإِيلعا إِذا لَجّ وَأوَْلعَه به َأغْراه وف الديث َأوَْلعْتَ قُريشا ب َعمّارٍ أَي صَيّرْتَهم يُولَعون به
قال جرير فَأوْلَعْ بالعِفاسِ بن ُنمَيْرٍ كما َأوَْلعْتَ بالدّبَرِ الغُرابا وهو مُولَعٌ به بفتح اللم أَي مُغْرًى
به والوَلَعُ نفس الوَلُوعِ وف الديث أَعوذُ بك من الشرّ وَلُوعا ومنه الديث أَنه كان مُلَعا
بالسّواكِ وقال عرّام يقال بفلن من حُبّ فلنة ا َلوْلَعُ وا َلوَْلقُ وهو شِبْه النونِ وايْتَ َلعَتْ فانةُ
ب ومُوَتلَه القلب ومُتّلَه القلب ومُنَْتزَعُ القلب بعن واحد ويقال وَلِعَ
قلب وفلنٌ مُوتَلَعُ القَلْ ِ
خفّ
فلنٌ بفلنِ َيوْلَعُ به إِذا لَجّ ف أَمره وحَرَصَ على إِيذائِه وقال اللحيان وَلَعَ يَلعُ أَي اسْت َ
وأَنشد فَترا ُهنّ على مُهْلَتِه َيخَْتلِيَ الَرضَ والشاةُ يَلَعْ أَي يستخِفّ َعدْوا وذَكّر الشاةَ وقال
جدّ ف ال َع ْدوِ فكأَنه يلعب قال الَزهري هو من قولم وَلَعَ َيلَعُ
الازن ف قوله والشاةُ يَلَعُ َي ل يُ ِ
جدّ رجل وُلَعةٌ يُولَعُ با ل َيعْنِيهِ وهُلَعةٌ َيجْزَعُ سَرِيعا ووَلَعَ يَلَعُ وَلْعا
إِذا َك َذبَ ف َع ْدوِه ول يُ ِ
َووَلَعانا إِذا كذب الفراء وَلعْتَ بالكذب َتلَعُ وَلْعا والوَلْعُ بالتسكي ال َك ِذبُ قال كعبُ بن زهي
ج ٌع ووَلْعٌ وإِخْلفُ وتَ ْبدِيلُ وقال ذُو ا ِلصْبَع ال َعدْوانّ إِلّ بَأنْ
لكِنّها خُ ّلةٌ قد سِيطَ من َدمِها فَ ْ
تَ ْكذِبا عليّ ول َأمْ ِلكُ أَن تَ ْكذِبا وأَن تَلَعا وقال آخر ِلخَلّبةِ العَيْن ْينِ َكذّابةِ الُن و ُهنّ من
الِخْلفِ والوَلَعانِ أَي من أَهل الُ ْلفِ وال َك ِذبِ و َجعَلَ ُهنّ من الِخْلف لُلزمتهن له قال ومثله
للَبعِيثِ وهُنّ من الِخْلفِ قَبْلَك وا َلطْل قال ومثله لعتبة بن الوغْل الّتغْلَبّ أَل ف سبيل الِ َتغِْييُ
صفَرا ويقال وَلْعٌ والِعٌ كما يقال عَجَبٌ عاجِبٌ والوالِعُ ال َكذّابُ
ِلمّت ووَجْهِك ما ف القَوارِيرِ َأ ْ
والمع وَلَعةٌ مثل فا ِسقٍ وفَسَقة وأَنشد ابن بري لَب دُوادٍ الرّؤاسيّ مَت َيقُلْ تَ ْنفَعِ الَقْوامَ قَولَتُه
ضمَحَلّ حدِيثُ ال ُك ّذبِ الوََلعَ ْه ويقال قد وَلَعَ َبقّي وَلْعا أَي ذهَب به والتوْلِيعُ الت ْلمِيعُ من
إِذا ا ْ
البَصِ وغيه وفرسٌ مُوَلّعٌ تَ ْلمِيعُه مُستطيل وهو الذي ف بَياضِ ب َلقِه استِطالة وتَفَرّقٌ أَنشد ابن
بري لبن الرّقاعِ يصف حار وحش ُموَلّعٌ بسوادٍ ف أَسافِلِه منه اكْتَسى وبلَونٍ مِثْلِه اكْتحَل
وا ُلوَلّع كا ُل َلمّعِ إِلّ أن التوليع استطالة البلَق قال رؤبة فيها خُطُوطٌ من سَوادٍ وَب َلقْ كأَنه ف
ل ْلدِ َتوْلِيعُ البَ َهقْ قال أَبو عبيدة قلت لرؤبة إِن كانت الطوط فقل كأَنا وإِن كان سواد
اِ
وبياض فقل كأَنما فقال كَأنّ ذا وَيْ َلكَ توليع البهق قال ابن بري ورواية الَصمعي كأَنا أي
كَأنّ الطوط وقال الَصمعي فإِذا كان ف الدابة ضُرُوبٌ من الَلوان من غي بلَق فذلك التوْلِيعُ
يقال بِرْ َذوْن ُموَلّعٌ وكذلك الشاةُ والبقرةُ الوَحْشِّيةُ والظّبْيةُ قال أَبو ذؤيب مُوَلّعة بالطّرّتَ ْينِ دَنا
ضفُو عليها قِصارُها وقال أَيضا يَ ْنهَسْنَه وَيذُو ُد ُهنّ ويَحَْتمِي عَبْلُ الشّوى بالطّرّتَ ْينِ
لا جَن أَيْكةٍ َت ْ
مُولّعُ أَي مولّع ف طريته ورجل مولّ أَبْ َرصُ وأَنشد أَيضا كأَنا ف اللد توليع البعق ويقال ولّعَ
سدَه أَي بَ ّرصَه والوَلِيعُ الطّلْعُ وقيل الطلْعُ ما دام ف قِيقائِه كأَنه نظم اللؤلؤ ف شدة بياضه
الُ ج َ
وقيل َطلْعُ الفُحّالِ وقيل هو الطلع قبل أَن يََتفَتّح قال ابن بري شاهده قول الشاعر يصف َثغْر
ق وهم الذين يَرْقَون
لفُوفا قال الرّقاةُ جع را ٍ
ش ّققُ عنه الرّقاةُ ا ُ
سمُ عن نَيّرٍ كالوَلِيعِ ُت َ
امرأَة وتَبْ ِ
ف وهو وعاءُ الطلع وقال أَبو حنيفة الوَلِيعُ ما دامَ ف الطّلْعةِ أَبيضَ
لفُوفُ جع جُ ّ
إل النخل وا ُ
وقال ثعلب الوَلِيعُ ما ف جوْفِ الطّلْعةِ واحدته وَلِيع ٌة ووَلِيعةٌ اسم رجل وهو من ذلك وبنو
وَلِيعةَ حَيّ من كنْدةَ وأَنشد ابن بري لعلي بن عبد ال بن العباس بن عبد الطلب أَب العَبّاسُ قَ ْرمُ
بَن ُقصَيّ وأخْوال الُلُوكُ بَنُو وَلِيعهْ ُهمُ مََنعُوا ذِماري يوم جاءتْ كَتائِبُ مُسْرِفٍ وبَنو اللّكِيعهْ
وكِنْدةُ مَ ْعدِنٌ لل ُم ْلكِ ِقدْما يَزِينُ فِعالَهم عِ َظمُ الدّسِيعهْ وأُ ِخذَ ثوْب وما أَدْري ما واِلعَتُه وما وَلَع
به أَي ذهَب به وفقدْنا غلما لنا ما أَدري ما وََلعَه أَي ما حَبَسَه وما أَدري ما واِلعَتُه بعناه أَيضا
قال الَزهري يقال وََلعَ فلنا والِ ٌع ووََلعَتْه والِعةٌ واتّ َلعَتْه والِعةٌ أَي َخفِيَ عليّ أَمرُه فل أَدرِي
لمُوحِ الذلّ
أَحَيّ أَم مَيّت وإِن ل تدري بن يُولِعُ هَ ِرمُك حكاه يعقوب ووَلِيعةُ قبيلة وقول ا َ
جيُ الوَلئِعا إِنا أَراد الوَلِيعني فجمعه على َحدّ
تَنّى ول أَ ْقذِفْ َلدَيْه مُجَرّبا لِقائِل َس ْوءٍ يَسَْت ِ
الَهالِبِ والَناذر
( )8/410
( ومع ) الزهري عن ابن الَعراب ال َوعْمة َظبْيةُ البَلِ وال َومْعةُ الدّفْعةُ من العاء
( * قوله « الدفعة من العاء » كذا بالصل وعبارة القاموس مع شرحه الدفعة من الاء والوعمة
ظبية البل هكذا ف العباب وف التكملة من الاء والذي ف التهذيب من العاء وهكذا نقله
صاحب اللسان )
( )8/412
( )8/412
( يدع ) الَيدع صِبْغٌ أَحر وقيل هو خَشَبُ الَب ّقمِ وقيل هو َدمُ الَ َخوَْينِ وقيل هو الزعفران
وهو على تقدير أَ ْفعَلَ وقال الَصمعي العَ ْن َدمُ دم الَخوين ويقال هو الَيدع أَيضا قال أَبو ذؤيب
ج ّدحِ َأْيدَعُ قال ابن بري وشجرَتُه يقال لا
الذل فَنَحا لَها ُبذَّلقَ ْينِ كأَنّما بِهِما من الّنضْح ا ُل َ
الُ َريْف ُة وعودها الَ ْنجَن ُة و ُغصْنها الكْرُوعُ وقال أَبو عمرو ا َلْيدَعُ نبات وأَنشد إِذا رُ ْحنَ
صمْغٌ أَحر يُؤتى به
يَهْ ُززْنَ الذّيُولَ َعشِّيةً ك َهزّ الَنُوبِ الَيْفِ َدوْما وأَيدَعا وقال أَبو حنيفة هو َ
سقُطْرِيّ وقد َي ّدعْتُه وأَْيدَعَ الجّ على نفسه َأوْجَبَه وذلك إِذا
من ُسقُطْرى جَزِيرةِ الصّبِرِ ال ّ
شعْثٍ أَْي َدعُوا َحجّا تاما وأَْي َدعَ الرجلُ
تَطيّبَ لإِحْرامِه قال جرير وربّ الرّاقِصاتِ إِل الثّنايا ب ُ
إِذا َأوْجَبَ على نفسه حَجّا وقول جرير أَْي َدعُوا أَي َأوْجَبُوا على أَنفسهم وأَنشد لكثيّر كأَنّ
حمّلُوا صَرِيةُ نَخْلٍ أو صَرِيةُ أَْيدَعِ قال الَزهري هذا البيت يدل على أَنّ
ُحمُولَ الق ْومِ حي َت َ
الَي َدعَ هو الَب ّقمُ لَنه يُحْمل ف السفُن من بلد الند وأَما قول رؤبة أَبَيْتُ مِنْ ذاكَ العَفافِ
سفّه وجاء با ُيسْتَحْيا منه
ا َلوْدَعا كما اتّقى مُحْ ِرمُ َحجّ أَْيدَعا أَْينَ امْ ُرؤٌ ذُو مَرْأَة َت َمقّعا أَي تَ َ
وقيل عن بالَيْدع الزعفرانَ َلنّ الحرم يَتّقي الطّيبَ وقيل أَراد أَوجب حجّا على نفسه وهذا
ينصرف فإِن سيت به رجلً ل تصرفه ف العرفة للتعريف ووزن الفعل وصرفته ف النكرة مثلَ
أَفْكَل ابن الَعراب َأوْ َذمْتُ يَمينا وأَْي َدعْتها أَي َأوْجَبتُها وَي ّدعْتُ الشيءَ ُأَي ّدعُه تَ ْيدِيعا صَبغْتُه
بالزعفرا ِن ومَ ْيدُوعٌ اسم فرَسِ عبدِ الرثِ بن ضِرارِ ابن عمرو بن مالك الضّبْيّ وقال تَشَكّى
لدْثانِ إِن أكُرّ الغَ ْزوَ إِذْ جَلَبَ
الغَ ْزوَ مَ ْيدُوعٌ وَأضْحَى كأَشْلءِ اللّحامِ به ُفدُوحُ فل َتجْ َزعُ من ا ِ
القُرُوحُ وف الديث ذكر َيدِيع بفتح الياء الُول وكسر الدال ناحية من َفدَك وخَيْبَر با مياهٌ
وعيون لبن فَزارةَ وغيهم
( )8/412
( يرع ) اليَ َرعُ َأوْلدُ بقر الوحش واليَراعُ ال َقصَبُ واحدته يَراعةٌ واليَراعةُ مِزْمارُ الرّاعي
واليَراعةُ الَجَمةُ قال أَبو ذؤيب َيصِفُ مزمارا شبّه حَنِينَه بصوته سَبّ من يَراعَتِه نَفاهُ أَتّ َمدّه
صُحَرٌ ولُوبُ سَبّ مَسْبّ يعن مزمارا َقصَبَتُه من أَرض غريبةٍ اقتلعتها السّيُولُ فأَتت با من مكان
ب وصُحَرٌ جع صُحْرة وهي َجوْبةٌ تَنْجابُ وسْطَ الرّة ويقال إِنه أَراد
بعيد فكأَنه لذلك س ّ
باليَراعةِ الَ َج َمةَ قال الَزهريّ القَصبة الت يَ ْنفُخ فيها الراعي تسمى اليَراعةَ وأَنشد أَ ِحنّ إِل لَيْل
وإِن شَطّتِ النّوى ِبلَيْلى كما َحنّ اليَراعُ الَُثقّبُ وف حديث ابن عمر كنتُ مع رسولِ ل صلى
صَبةٍ كان يُ ْزمَرُ با واليَراعةُ واليَراعُ البانُ الذي ل
ال عليه وسلم فسمع صوتَ يَراعٍ أَي َق َ
َعقْلَ له ول رَأْيَ مشتقّ من القصب أَنشد ابن بري لكعب المثال ول َتكْ من أَخْدانِ كلّ
سقْبِ البانِ جُوفٌ مَكاسِرُهْ وف حديث ُخزَيْمةَ وعادَ لَها اليَراعُ مُجْرَنْثِما الياع
يَراعةٍ هَواءً كَ َ
الضّعافُ من الغََن ِم وغيها والَصل ف الياعِ ال َقصَبُ ث سي به لبانُ الضعِيفُ واليَراعُ
كالَبعُوضِ َيغْشَى الوجه واحدته يَراعةٌ واليَراعُ جع يَراعةٍ وهي ذباب يطي بالليل كأَنه نارٌ
شكّ مَن يعرفها أَنا شَرارةٌ طا َرتْ عن نار قال عمرو بن
واليَراعُ فَراشةٌ إِذا طارت ف الليل ل َي ُ
بَحْر نارُ اليَراعةِ قيل هي نارُ حُباحِب وهي شبيهة بنار البق قال واليَراعةُ طائر صغي إِن طار
بالنهار كان كبعض الطي وإِن طار بالليل كان كأَنه شِهاب ُقذِفَ أَو ِمصْباح يطي وأَنشد أَو
طائِر ُيدْعى اليَراعةَ ِإذْ ُيرَى ف حِ ْن ِدسٍ َكضِياءِ نارِ مَُنوّر وحكى ابن بري عن أَب عبيدة اليَراعُ
ا َل َمجُ بي البعوض والذّبّانِ يركب الوجه والرأْس ول يلذَع واليَراعةُ موضع بعينه قال الثقب
ع لغة مَ ْرغُوب
على طُرُقٍ عند اليَراعةِ تارةً تُوازي شَرِيرَ البَحْرِ وهْوَ َقعِيدُها قال الَزهري الَيرُو ُ
عنها لَهل الشّحْرِ كأَن تفسيها ال ّرعْبُ والفَزَعُ قال ابن بري واليَراعةُ النّعامةُ قال الرّاعي
يَراعةً إِجْفِيل
( )8/413
( )8/414
( يعع ) قال الَزهري ف ترجة وعع ول يكسر واو ال َوعْواعِ كما يكسر الزاي من الزّلْزالِ
ونوه كراهية الكسر ف الواو قال وكذلك حكاية الَيعْيَعةِ والَيعْياعِ من فِعالِ الصّبْيانِ إِذا رمى
أَحدهم الشيء إِل صب آخَرَ لَن الياء خلقتها الكسر فيستقبحون الواو بي كسرتي والواو
خلقتها الضم فيستقبحون التقاء كسرة وضمة فل تدها ف كلم العرب ف أَصل البناء وأَنشد
َأمْسَتْ كَهامةِ َيعْياعٍ تَداولَها أَْيدِي الَوازِعِ ما تُ ْلقَى وما ُتذَرُ وقال ابن سيده الَيعْيَعةُ والَيعْياعُ
من أَفعال الصبيان إِذا رمى أَحدهم الشيءَ إِل الخر وقال يَع وقيل الَيعْيَعةُ حكاية أَصوات
القوم إِذا تَدا َعوْا فقالوا ياع ياعْ
( )8/414
( يفع ) اليفاع الُشْرِفُ من الَرض والبل وقيل هو قطعة منهما فيها غِلَظٌ قال القطامي
وَأصْبَحَ َسيْلُ ذلك قد تَرَقّى إِل َمنْ كانَ مَنْ ِزلُه يَفاعا وقيل هو التّلّ الشرف وقيل هو ما ارَْتفَعَ
من الَرض قال ابن بري وجاء ف جعه ُيفُوعٌ قال الرّار بَنظْرَةِ أَزْ َرقِ العَيْنَ ْينِ بازٍ على َعلْياءَ
صفُ ظَبْيةً وف كلّ َنشْزٍ لا مَ ْيفَع وف
ف وقول حيد بن ثور َي ِ
شرِ ُ
يَطّرِدُ الُيفُوعا وا َل ْيفَعُ الكانُ الُ ْ
كلّ وجْهٍ لا مُرْتَعى ورواه ابن بري لا مُنَْتصَى فسره الفسر فقال مَ ْيفَعٌ كيَفاعٍ قال ابن سيده
ولست أَدري كيف هذا َلنّ الظاهر من مَيْفَع ف البيت أَن يكون مصدرا وأَراه َت َو ّهمَ من اليَفاعِ
ِفعْلً فجاء بصدر عليه والتفسي الَول خطأٌ ويقوي ما قلناه قوله وف كلّ وجه لا مرتعى
واليافِعُ ما أَشْرَفَ من ال ّرمْل قال ذو الرمة يصف خِشْفا تَنْفي الطّوارِفَ عنه ِد ْعصَتا َبقَرٍ ويافِعٌ
شرِفاتٌ وكل شيء مُرَْتفِعٍ فهو يَفاعٌ وقيل كلّ
من فِرْندَادَينِ مَ ْلمُومُ وجِبالٌ َيفَعاتٌ ويافِعاتٌ مُ ْ
مرتفِعٍ يافِعٌ أَنشد ابن الَعراب لبن العارم الكلب فأَشْعَرْته تتَ الظّلمِ وبَيْنَنا مِنَ الَ َطرِ
الَ ْنضُودِ ف العَيِ يافِعُ وقال ابن الَعراب ف قول َعدِيّ ما رَجائي ف اليافِعاتِ ذَواتِ ال هَيجِ أمْ
ما صَيْري وكيفَ احْتِيال ؟ قال اليافعاتُ من ا َلمْرِ ما عَل وغلَبَ منها وتََيفّعَ الرجلُ أوْ َقدَ ناره
ف اليَفاعِ أَو اليافِعِ قال رُ َش ْيدُ بن ُرمَ ْيضٍ الغَنَوِيّ إِذا حا َن منه مَنْزِلُ القَ ْومِ َأوْ َق َدتْ لُخْراهُ أولهُ
سَنًى وتََي ّفعُوا غلمٌ يا ِفعٌ وَيفَعةٌ وأَ َفعَةٌ وَيفَعٌ شابّ وكذلك المع والؤنث وربا كسّر على
الَيْفاع فقيل غلمان أَيْقاعٌ وَيفَعةٌ أَيضا وقال أَبو زيد سعت َيفَعةً ووَفَعةً بالياء والواو وقد أَْيفَعَ
أَي ارَْتفَ َع وهو يافع على غي قياس ول يقال مُوف ٌع وهو من النوادر قال كراع ونظيه أَْبقَلَ
ال ْوضِعُ وهو باقل كثر بقله وَأوْرَقَ النبت وهو وا ِرقٌ طلع ورَقُه وأَورَسَ وهو وا ِرسٌ كذلك
وأقْ َربَ الرجلُ وهو قا ِربٌ إِذا َقرُبَتْ ِإبِلُه من الاء وهي ليلةُ القَ َربِ ونظي هذا أَعن مَجيءَ ا ْسمِ
ضأَدَه
الفاعل على حذف الزوائد مَجيءُ اسم الفعول على حذفها أَيضا نو أَحَبّه فهو مبوب وأ ْ
ضؤُودٌ ونوه قال الَزهري والقياس مُوفِ ٌع وجعه أَيْفاعٌ وتََيفّعَ الغلم كأَيْفعَ وجاريةٌ َيفَعةٌ
فهو َم ْ
ويافِعة وقد أَْي َفعَتْ وتََيفّعَتْ أَيضا وف الديث خرج عبد الطلب ومعَه رسولُ ال صلى ال عليه
وسلم وقد َأْيفَعَ أَو َك َربَ قال ابن الَثي أَْيفَعَ الغلمُ فهو يافِعٌ إِذا شارَفَ الحْتِلمَ وقال من قال
يافِعٌ ثَنّى و َجمَ َع ومن قال َيفَعة ل ُيَثنّ ول يمع وف حديث عمر قيل له ِإنّ ههنا غلما َيفَاعا ل
حتَ ِلمْ قال ابن الَثي هكذا روي ويريد به اليافع قال واليَفاعُ الرتفع من كل شيء قال وف
يَ ْ
إِطاق اليَفاعِ على الناس غرابةٌ ويافَعَ فلنٌ أَمةَ فلنٍ مُيافَعةً َفجَرَ لا وف حديث الصادق ل
حبّنا أهلَ البَيْتِ
يُ ِ
( * هنا بياض بالصل وعبارة النهاية ل يبنا أهل البيت كذا وكذا ول ولد اليافعة ) ول وَلدُ
الُيَافَعةِ أَي وَلدُ الزنا ويافِعٌ فرس والِبةَ بن ِسدْرةَ
( )8/414
( ينع ) يَنَعَ الّثمَرُ َييْنَعُ ويَيْنِعُ يَنَعا وُينْعا ويُنُوعا فهو يانِعٌ من َثمَرٍ َينْعٍ وأَْينَعَ يُوِنعُ إِيناعا كلها
أَدْ َركَ وَنضِجَ قال الوهري ول تسقط الياء ف التقبل لتقويها بأُختها وف حديث خَيّابٍ ومِنّا َمنْ
أَيَْنعَتْ له ثرته فهو يَ ْهدِبُها أَيْنَعَ يُونِعُ ويَنَعَ يَيْنِعُ أَدْرَكَ وَنضِجَ وأَيْنَعَ أَكثر استعمالً وقرئ ويَ ْنعِه
ويُ ْنعِه وياِنعِه قال الشاعر ف قِبابٍ َحوْلَ دَسْ َكرَةٍ َحوْلَها الزّيْتُونُ قد يَنَعا قال ابن بري هو
للَ ْحوَصِ أَو يزيدَ معاوية أَو عبد الرحن بن حسان وقال آخر لقد َأمَرَتْن ُأمّ َأوْفَى سَفاهةً
َلهْجُرَ َهجْرا حِيَ أَرطَبَ ياِنعُهْ أَراد هَجَرا فسَ ّكنَ ضَرورةً واليَنْعُ النضجُ وف التنيل اْنظُرُوا إِل
َثمَرِه إِذا أَْث َمرَ ويَ ْنعِه وَثمَرٌ َينِيعٌ وَأيْنَعُ وياِنعٌ والَينِيعُ واليانِعُ مثل الّنضِيجِ والناضِجِ قال عمرو بن
معديكرب كَأنّ على عَوا ِرضِ ِهنّ راحا ُي َفضّ عليه ُرمّانٌ يَنِيعٌ وقال أَبو حَّيةَ الّنمَيْري له أَ َرجٌ مِنْ
ب وصَحْبٍ عن
طِيبِ ما ُيلَْتقَى به لَْينَعَ َي ْندَى مِن أَراكٍ ومِن ِسدْرِ وجع اليانِعِ يَنْعٌ مثل صاحِ ٍ
ابن كيسان ويقال أَْينَعَ الّثمَرُ فهو يانِعٌ ومُونِعٌ كما يقال َأْيفَعَ الغلمُ فهو يافِعٌ وقد يكن بالِيناعِ
شوِيّ وا َلطْبُوخِ ومنه قول أَب َسمّالٍ للنجاشي هل لكَ ف ُرؤُوسِ ُجذْعانٍ ف كَ ِرشٍ
عن إِدْراكِ ا َل ْ
من َأوّلِ الليلِ إِل آخره قد أيَْنعَتْ وتَ َهرَّأتْ ؟ وكان ذلك ف رمضان قال له النجاشي أَف
رمضان ؟ قال له أَبو السمّال ما َشوّالٌ ورمضانُ إِل واحدا أَو قال َن َعمْ قال فما تَسْقين عليها ؟
شدّ العِظام وُيسَهّلُ لل َف ْدمِ
قال شرابا كالوَرْس يُطيّبُ النفْس يُكَثّر الطّرْق وُيدِرّ ف العِرْق يَ ُ
الكلم قال فثن رجله فلما َأكَل وشَرِبا أَخذ فيهما الشراب فارتفعت أَصواتما فََنذِ َر بما بعضُ
اليان فأَتَى عليّ بن أَب طالب كرم ال وجهه فقال هل لك ف النّجاشِيّ وأَب سّال سَكْرانَ ْينِ
من المر ؟ فبعث إِليهما عليّ رحه ال فأَما أَبو سّال فسَقط إِل جِيانٍ له وأَما النجاشيّ فأُ ِخذَ
فأُتِيَ به عليّ بن أَب طالب رضي ال عنه فقال أَف رمضا َن وصِبْيانُنا صِيامٌ ؟ فأَمر به فجلد ثاني
وزاده عشرين فقال أَبا حسن ما هذه العِلوةُ ؟ فقال لِجُ ْرأَِتكَ على ال تعال فجعل أَهل الكوفة
يقولون ضَرطَ النجاشِيّ فقال كل إِنا يَمانِي ٌة ووِكاؤُها شَهْر كل ذلك حكاه ابن الَعراب وأَما
قول الجاج إِنّي لَرَى ُرؤُوسا قد أَيَْنعَتْ وحانَ قِطافُها فإِنا أَراد قد قَ ُربَ حِمامُها وحانَ
اْنصِرامُها شبه رؤُوسهم لستحقاقهم القتل بثمار قد أَدركت وحان أَن ُتقْطَفَ واليانِعُ الَحر من
كمل شيء وَثمَرٌ ياِنعٌ إِذا َلوّنَ وامرأَة يانِعةُ الوَجْنَتَ ْينِ وقال َركّاضٌ الدّبَيْريّ ونَحْرا عليه الدّرّ
لمْرةُ من ال ّدمِ قال الرّار
تَ ْزهُو كُرومُه تَرائبَ ل ُشقْرا يَنعْنَ ول كُهْبا قال ابن بري واليُنُوعُ ا ُ
وإِنْ َر َعفَتْ مَنا ِسمُها بَِنقْبٍ تَ َر ْكنَ جَنادِلً منه يُنُوعا قال ابن الَثي ودمٌ يانِعٌ مُحْمارّ واليَنَعةُ
خَرَزَةٌ َحمْراء وف حديث اللعنة أَن النب صلى ال عليه وسلم قال ف ابن اللعنة إِنْ جاءتْ
به ُأمّه أُحَ ْيمِرَ مِثْلَ الَينَعةِ فهو لَبيه الذي انَْتفَى منه قيل اليَنَعةُ خَرَزة َحمْراء وجعه يَنَعٌ واليَنَعةُ
أَيضا ضَ ْربٌ من العَقِيق معروف وف التهذيب الَينَ ُع بغي هاء ضرب من العقيق معروف وال
أَعلم
( )8/415
( أبغ ) عَ ْينُ أُباغَ بالضم موضع بي الكوفة والرّ ّقةِ قالت امرأَة من بن شيبان وقالوا فارِسا
مِنْ ُكمْ قَتَلْنا فَقلنا ال ّرمْحُ يَكْلَف بالكَ ِريِ ِبعَ ْينِ أُباغَ قا َسمْنا الَنايا فكانَ َقسِيمُها خَ ْيرَ القَسِيمِ قال
ابن بري الشعر لبنة النذر تقوله بعد موه والذي قُتِلَ بأُباغ هو النذر
( * قوله « هو النذر إل » كذا بالصل والذي ف معجم ياقوت النذر بن النذر بن امرئ
القيس اللخمي وف شرح القاموس النذر بن النذر بن ماء السماء ) بن امرئ القيس بن عمرو
بن امرئ القيس بن عمرو بن عديّ بن نصر اللخميّ قتله الرث بن أَب َشمِرٍ الغسانّ ومنه يوم
عي أُباغ يومٌ من أَيام العرب قتل فيه النذر بن ماء السماء
( )8/417
( بدغ ) َبدِغَ الرجل يَ ْب َدغُ َبدْغا وَبدَغا تَزَحّفَ على الَرض باسْتِه وتلطّخ بُرْئِه وَبدِغَ ب َعذِرتِه
ت َلطّخَ با وكذلك إِذا تلطّخ بالشرّ قال رؤبة والِلْغُ يَلْكَى بالكلمِ ا َلمْلَغِ لول دَبُوقاءُ اسْتِه ل
يَ ْب َدغِ ويروى يَبْ َطغِ وَبدِغَ َبدَغا تَ َلطّخ بالشرّ قال ابن بري والَب ِدغُ والِبدْغُ البا ِدنُ السميُ
ب ومنه ُلقّبَ قيس بن عاصم الَبدِغ لُبْنةٍ كانت به زعموا ولذلك قال فيه مَُت ّممُ بنُ
والَب ِدغُ ا َلعِي ُ
ُنوَيْرَةَ تَرَى ابنَ ُوهَيْرٍ خَلْفَ قيْسٍ كأَنه حِمارٌ ودَى خَلْفَ سْتِ آخَرَ قائمِ
( * قوله « وهي » كذا بالصل وف شرح القاموس زبي )
والَْبدَغُ
( * قوله « والبدغ إل » مثله للمجد حيث قال والبدغ موضع وعبارة ياقوت أبذغ بالفتح
ث السكون وفتح الذال العجمة وغي معجمة أيضا موضع ف حسان أب بكر بن دريد ) قال
سمِيَ الَبدِغَ مِثالَ
ابن دريد أَحسَبه موضعا وزعم ابن الَعراب أَن بعض العرب َعذَرَ َعذْرة ف ُ
الّتعِبِ وال أَعلم
( )8/417
غ وهو اللّعاب ابن الَعراب بَ ِرغَ الرجل إِذا تََن ّعمَ قال الَزهري أَصل
( برغ ) البَ ْرغُ لغة ف الَ ْر ِ
بَ ِرغَ رََب َغ وعَيْش رابِغٌ أَي ناعم وهذا مقلوب
( )8/418
( برزغ ) شاب ُبرْزُغٌ وبُرْزُغٌ وبِرْزاغٌ تارّ تامّ متلئٌ وأَنشد أَبو عبيدة لرجل بن سعد جاهليّ
حَسْبُك بعضُ القَوْلِ ل َت َمدّهي غَرّكِ بِرْزاغُ الشّبابِ ا ُلزْدَهي قوله ل َت َمدّهي يريد ل تدّحي
وشبابٌ بُرْزُغٌ وبُرْزوغٌ وبِرْزاغٌ كذلك وأَنشد ابن بري لرؤبة بعد أَفانِيِ الشّبابِ البُرْزُغِ
والبُرْ ُزغُ نشاطُ الشّباب وأَنشد هَيْهاتَ مِيعادُ الشّبابِ البُرْ ُزغِ
( )8/418
( بزغ ) بَ َزغَتِ الشمسُ تَبْ ُزغُ بَزْغا وبُزُوغا بدا منها طُلوعٌ أَو طَ َلعَت وشَرَقَتْ وقال الزجاج
ابتدأَت ف الطّلوع وف التنيل فلما رأَي القمر بازعا وف الديث حي َب َزغَت الشمسُ أَي
شقّ كأَنا
غ وهو ال ّ
جمُ والقمَرُ ابتدَأَ طُلُوعُهما مأْخوذ من البَ ْز ِ
طَ َلعَتْ ونومٌ بَوا ِزغُ وَبزَغَ النّ ْ
شقّ بنورِه الظلمة شقّا ومن هذا يقال بَ َزغَ البَيْطارُ أَشاعِرَ الدابة وبضعها إِذا شق ذلك الكانَ
تُ َ
سنّ بازِغةٌ وبازِ َمةٌ وبَزغَ نابٌ البعي َطلَعَ وقيل ابتدأَ ف الطّلوع وابْتَ َزغَ
ض ِعهِ ويقال لل ّ
منها ِبمِ ْب َ
الربيعُ أَي جاء َأوّلُه والبَ ْزغُ والتّبْزِيغُ التّشْرِيطُ وقد َب ّزغَه واسمُ اللة الِ ْبزَغُ وبَزّغَ الا ِجمُ
والبَيْطارُ أَي شَرّط وف الديث إِن كان ف شيء شِفاءٌ ففي بَ ْز َغةِ الَجّام البَ ْزغُ الشّرّْطُ وبَ َزغَ
َدمَهُ أَي أَساله ومنه قول الطرماح يصف ثورا طعن الكلبَ ِبقَرْني ِة وهُما سلحه َيهُزّ سِلحا ل
شكّ با مِنْها ُأصُولَ الَغاِبنِ يُساقِطُها تَتْرَى بِكُلّ َخمِي َلةٍ كَبزْغ البَِيطْر الّثقْفِ رَهصَ
يَرِثْها كَللةً َي ُ
الكَوادن وهذا البيت نسبه الوهري للَعشى وردّ عليه ابن بري وقال هو للطّرمّاحِ وال ّر ْهصُ
جع َرهْص ٍة وهي مثل الوَقْرَة وهي أَنْ َي ْدوَى حافِرُ الدابةِ من حجر َت َطؤُه والكَوا ِدنُ البَراذِينُ
ويقال للحديدة الت يُشْرَطُ با مِبْزَغٌ ومِ ْبضَعٌ قال أَبو عدنان الوَخْزُ التّبْزيغُ والتبزيغ والّتغْزِيبُ
واحد غَ ّزبَ وبَزّغَ يقال َبزّغَ البَيْطارُ الافر إِذا َع َمدَ إِل أَشاعِرِهِ بِمبْضع َفوَخَزَه به وَخْزا َخفِيّا
ل يبلُغ ال َعصَب فيكون دَواءً له وأَما َفصْد عروق الداّبةِ وإِخْراجُ الدمِ منه فيقال له التوديج
ك وقال الفراء يقال للَبرْكِ مِبْ َز َغ ٌة ومِيزَغةٌ وبَزِيغٌ اسم فرس معروف
يقال و ّدجْ فَرَ َس َ
( )8/418
( بطغ ) بَطِغَ بال َعذِرة َيبْطَغُ بَطَغا تلطخ قال رؤبة لول دَبوقاءُ اسْتِه ل يبطخِ وهو لغة ف َب ِدغَ
ويروى ل يَ ْبدَغِ أَي ل يََتلَطّخْ بالعذرة وَبطِغَ بالشيء تَ َلطّخَ به وبَطِغَ بالرض أَي َت َمسّحَ با
وتَزَحّفَ ابن الَعراب َأزْ َقنَ زيدٌ عمراٍ إِذا أَعانَه على ِحمْلِه ِليَنْ َهضَ به ومثله َأبْ َطغَه وأَْب َدغَه و َعدّلَه
وَلوّنَه وأَ ْس َمعَه وأَنْآهُ وَنوّاه و َحوّلَه بعن أَعانَه
( )8/418
( بغغ ) الَبغْبَغةُ والَبغْباغُ حكاية بعض ا َلدِير قال برَجْسِ َبغْباغِ ا َلدِيرِ البَهْبهِ
( * قوله « برجس » بامش الصل ف نسخة بزجر )
ج ومَشْ َربٌ ُبغَيْبِغٌ
والُبغَيْبِغُ على لفظ التصغي التّيْسُ من الظّباء إِذا كان َسمِينا وبَغّ الدمُ إِذا ها َ
كثي الاءِ وماءٌ ُبغَيْبِغٌ قَرِيبُ الرّشاءِ والُبغَيْبِغُ البِئرُ القَرِيبُ الرّشاءِ ابن الَعراب بئْرٌ ُبغْبُغٌ وُبغَيْبِغٌ
شمّخِ الطّوالِ ُبغَيْبِغٍ يُ ْنزَعُ
قريب الرشاِ قال الشاعر سيا ُربّ ماءٍ لَك بالَجْبالِ أَجبالِ َس ْلمَى ال ّ
بالعِقالِ طامٍ عليه ورقُ الدالِ لقرب رِشائه يعن أَنه يُنع بالعِقال ل ِقصَر الاء لَن العقال قصي
خضَرّ كَفّ عافِيهْ عافِيه وا ِردُه
لذَْلمِي َفصَيّحَتْ ُبغَيْبِغا تُعادِيهْ ذا َع ْرمَضٍ َت ْ
وقال أَبو ممد ا َ
والُبغَيْبِغةُ ضَيْعةٌ بالدينة لل جعفر التهذيب وبُغَيْبِغةُ ماءٌ لل روسل ال صلى ال عليه وسلم
وهي عي كثية النخل غزيرة الاء والَبغْبَغةُ شُ ْربُ الاء والَُبغْبِغُ السرِيعُ العَجِلُ وأَنشد ابن بري
لرؤبة َيشَْتقّ َب ْعدَ الطّ َلقِ الَُبغْبِغِ
( )8/419
( بلغ ) بَلغَ الشيءُ يَ ْبلُغُ ُبلُوغا وبَلغا وصَلَ وانَْتهَى وأَْب َلغَه هو إِبْلغا هو إِبْلغا وبَ ّلغَه تَ ْبلِيغا
صدْ ِلقِيلِ الَن مَهْلً فقد أَْب َلغْتَ أَسْماعي إِنا
وقولُ أَب َقيْسِ بنِ الَسْلَتِ السّ َلمِيّ قالَتْ وَلمْ َت ْق ِ
هو من ذلك أَي قد انَْتهَيْتَ فيه وَأْنعَمْتَ وتََبلّغَ بالشيء وصَلَ إِل مُرادِه وبَلَغَ مَبْلَغَ فلن
ومَ ْب َلغَتَه وف حديث ال ْستِسْقاء واجْعَلْ ما أَنزلتَ لنا ُقوّةً وبلغا إِل حي البَلغُ ما ُيتَبَلّغُ به
ويَُت َوصّلُ إِل الشيء الطلوب والبَلغُ ما َب َلغَكَ والبَلغُ الكِفايةُ ومنه قول الراجز تَ َزجّ مِنْ
غ وتقول له ف هذا بَلغٌ وبُلْغةٌ وتَبَلّغٌ أَي كِفايةٌ وبَ ّلغْتُ
دُنْياكَ بالبَلغِ وباكِرِ ا ِلعْدةَ بالدّبا ِ
الرّساةَ والبَلغُ الِبْلغُ وف التنيل إِلّ بَلغا من ال ورسالتِه أَي ل أَ ِجدُ مَنْحجى إِل أَن أَُبلّغَ
عن الِ ما أُرْسِلْتُ به والِبلغُ الِيصالُ وكذلك الت ْبلِيغُ والسم منه البَلغُ وَب ّلغْتُ الرّسالَ
التهذيب يقال َب ّلغْتُ القومَ بلغا اسم يقوم مقام الت ْبلِيغِ وف الديث كلّ رافِعةٍ رَ َفعَتْ عَنّا
( * قوله « رفعت عنا » كذا بالصل والذي ف القاموس علينا قال شارحة وكذا ف العباب )
من البلغ َفلْيَُبلّغْ َعنّا يروى بفتح الباء وكسرها وقيل أَراد من ا ُلبَ ّلغِي وأَبْلغْتُه وَب ّلغْتُه بعن
واحد وإِن كانت الرواية من البلغ بفتح الباء فله وجهان أَحدها أَن البَلغَ ما بلغ من القرآن
والسنن والوجهُ الخر من ذوي البَلغِ أي الذين بَ ّلغُونا يعن ذوي التبليغ فأَقام السم مقام
الصدر القيقي كما تقول َأعْ َطيْتُه عَطاء وأَما الكسر فقال الرويّ أُراه من الُبالِغي ف التبْليغ
بالَغَ يُبالِغُ مُبالَغةً وبِلغا إِذا اجْتَهد ف الَمر والعن ف الديث كلّ جاعةٍ أَو نفس ُتبَلّغُ عنا
حكِ وأَما قوله عز وجل هذا بَلغٌ للناس وليُ ْنذَرُوا به أَي أَنزلناه ليُ ْنذَر
وُتذِيعُ ما تقوله فَلُْتبَلّغْ ولْتَ ْ
الناسُ به وَبلّغَ الفارِسُ إِذا َمدّ يدَه ِبعِنانِ فرسه ليزيد ف جَرْيِه وَبلَغَ الغُلمُ احَْت َلمَ كأَنه بَ َلغَ وقت
الكتابِ عليه والتكليفِ وكذلك بَ َلغَتِ الاريةُ التهذيب بلغ الصبّ والارية إِذا أَدْركا وها
بالِغانِ وقال الشافعي ف كتاب النكاح جارية باِل ٌغ بغي هاء هكذا روى الَزهريّ عن عبد اللك
عن الربيع عنه قال الَزهري والشافعي َفصِيحٌ حجة ف اللغة قال وسعت ُفصَحاء العرب
يقولون جارية بالغ وهكذا قولم امرأَة عا ِشقٌ ولِحيةٌ ناصِلٌ قال ولو قال قائل جارية بالغة ل
يكن خطأً لَنه الَصل وبَ َلغْتُ الكانَ ُبلُوغا وصلْتُ إِليه وكذلك إِذا شارَفْتَ عليه ومنه قوله
تعال فإِذا بَ َلغْن أَ َجلَ ُهنّ أَي قارَبْنَه وبَلَغَ النبْتُ انتهَى وتَبالَغ الدّباغُ ف اللد انتهى فيه عن أَب
حنيفة وبَلَغتِ النخل ُة وغيُها من الشجر حان إدْراكُ ثرها عنه أَيضا وشيءٌ بالغ أَي جّيدٌ وقد
لوْدةِ مَبْلغا ويقال َأمْرُ الِ بَلْغ بالفتح أَي بالِغٌ من وقوله تعال إِن ال بالغ أَمره وأَمرٌ
ب َلغَ ف ا َ
شقَى
بالِغٌ وبَلْغٌ نا ِفذٌ يَ ْبلُغُ أَين أُرِيدَ به قال الرث بن ِحلّزةَ فهَدا ُهمْ بالَسْودَْينِ وَأمْرُ الْ َلهِ َبلْغٌ بَ ْ
به الَ ْشقِياءُ وجَيْشٌ بَلْغٌ كذلك ويقال اللهم َسمْعٌ ل َبلْغٌ و ِسمْعٌ ل بِ ْلغٍ وقد ينصب كل ذلك
سمَعُ به ول َيبْلُغُ والعرب
فيقال سَمعا ل َبلْغا و ِسمْعا ل بِلْغا وذلك إِذا سعت أَمرا منكرا أَي يُ ْ
تقول للخب يبلغ واحدَهم ول يققونه َسمْعٌ ل َبلْغٌ أَي نسمعه ول يَ ْبلُغنا وأَ ْح َمقُ بَ ْلغٌ وبِلْغٌ أَي
هو من حَماقَتِه
ل ْمقِ وأَتَْبعُوا
( * قوله « من حاقته » عبارة القاموس مع حاقته ) يبلغ ما يريده وقيل بالغ ف ا ُ
فقالوا بِلْغٌ مِلْ ٌغ وقوله تعال َأمْ لكم أَيان علينا بالغةٌ قال ثعلب معناه مُوجََبةٌ أَبدا قد حلفنا لكم
أَن َنفِيَ با وقال مرة أَي قد انتهت إِل غايتها وقيل ييٌ بالغة أَي مؤكّدةٌ والُبالَغةُ أَن تَ ْبلُغَ ف
ضعَتْ رِقابُها للسيفِ َلمّا
الَمر جُ ْهدَك ويقال بُلِغَ فلن أَي جُ ِهدَ قال الراجز ِإنّ الضّبابَ َخ َ
بُ ِلغَتْ أَحْسابُها أَي مَجْهودُها
( * قوله « أي مهودها » كذا بالصل ولعله جهدت ليطابق بلغت ) وأَحْسابُها شَجاعَتُها
وقوّتُها ومَناقِبُها وأَمرٌ بالغ جيد والبَلغةُ الفَصاحةُ والبَ ْلغُ والِبلْغُ الَبلِيغُ من الرجال ورجل َبلِيغٌ
سنُ الكلم َفصِيحُه يبلغ بعبارة لسانه كُ ْنهَ ما ف قلبه والمعُ بُلَغاءُ وقد بَلُغَ بالضم بَلغةً
وبِلْغٌ ح َ
أَي صار بَلِيغا وقولٌ بَلِيغٌ بالِغٌ وقد بَ ُلغَ والبَلغاتْ كالوِشاياتِ والِب َلغْنُ البَلغةُ عن السياف
ث بعض
ومثّل به سيبويه والِب َلغْنُ أَيضا الّنمّام عن كراع والبلغن الذي يُبَلّغُ للناسِ بعضِهم حدِي َ
وتَبَلّغَ به مرضُه اشّتدّ وبَ َلغَ به البِ َلغِيَ بكسر الباء وفتح اللم وتفيفها عن ابن الَعراب إِذا
اسَْت ْقصَى ف شَ ْتمِه وأَذاهُ والُب َلغِيُ والِب َلغِيُ الدّاهيةُ وف الديث أَن عائشة قالت لَمي الؤمني
عليّ عليه السلم حي أُ ِخ َذتْ يومَ الملِ قد بَ َلغْتَ مِنّا البُِ َلغِيَ معناه َأنّ الَ ْربَ قد َج َهدَتْنا
وبَ َلغَتْ منا كل مَبْلَغٍ يروى بكسر الباء وضمها مع فتح اللم وهو مَثَلٌ معناه بَ َلغْتَ منا كل
مَبْلَغٍ وقال أَبو عبيد ف قولا قد َب َلغْتَ منا البُِ َلغِيَ إنه مثل قولم َلقِيتَ منا البُرَحِيَ والَ ْقوَرِينَ
وكل هذا من الدّواهِي قال ابن الَثي والَصل فيه كأَنه قيل َخطْبٌ ُبلَغٌ وِبلَغٌ أَي َبلِيغٌ وَأمْرٌ بُ َرحٌ
وبِ َرحٌ أَي مُبَرّح ث جعا على السلمة إِيذانا بَأنّ الطوب ف شدّة نِكايَتِها بنلة العُقلء الذين
لم َقصْد وتعمّد وبالَغَ فلن ف َأمْرِي إذا ُي َقصّر فيه والبُ ْل َغةُ ما يُتَبَلّغُ به من العيش زاد الَزهري
ول َفضْلَ فيه وتََبلّغ بكذا أَي اكتفَى به وبَلّغَ الشيْبُ ف رأْسه ظهر َأوّلَ ما يظهر وقد ذكرت ف
العي الهملة أَيضا قال وزعم البصريون أَن ابن الَعراب صحّف ف نوادِرِه فقال مكان َبلّعَ َبلّغَ
الشيبُ فلما قيل له إِنه تصحيف قال بَلّعَ وبَلّغَ قال أَبو بكر الصّولّ وقرئ يوما على أَب العباس
ثعلب وأَنا حاضر هذا فقال الذي أَكتب بَلّغ كذا قال بالغي معجمة والبالِغاءُ الَكارِعُ ف لغة
أَهل الدينة وهي بالفارسية بايْها والتّبْلِغةُ َسيْر ُيدْرج على السّيَة حيث انتهى طرَفُ الوَتَر ثلث
مِرارٍ أَو أَربعا لِكَيْ يَ ْثبُتَ الوتر حكاه أَبو حنيفة جعل التبلغة اسا كالّتوْدِيةِ والتّنْهِيةِ ليس بصدر
فتفهّمه
( )8/419
( بوغ ) الَبوْغاءُ التراب عامة وقيل هي التّرَْبةُ الرّخوة الت كأَنا ذَرِيرةٌ وأَنشد ابن بري لذي
سنّ عليها تُ ْربَ آمِلةٍ ُعفْرِ يعن كُثْبانَ َرمْلٍ قال وقال آخر
الرمة َتشُجّ با َبوْغاءَ ُقفّ وتارةً تَ ُ
َل َعمْرُكَ لول أَرْبعٌ ما َتعَفّ َرتْ بِبَغدانَ ف َبوْغائِها ال َقدَمانِ وقيل الَبوْغاءُ التّرابُ الاب ف الَواء
وقيل هو التراب الذي يطي من دقته إِذا مُسّ وف حديث سطيح تَ ُلفّه ف الرّيحِ َبوْغاءُ ال ّدمَنْ
جمّعَ وتَ َلّبدَ قال ابن الَثي وهذا اللفظ كأَنه من
الَبوْغاءُ التراب النا ِعمُ وال ّد َمنُ منه ما َتدَ ّمنَ أَي َت َ
القلوب تلفه الريح ف بوغاء الدمن قال وتشهد له الرواية الُخرى تلفه الرّيحُ ببوغاء الدمن
ومنه الديث ف أَرض الدينة إِنا هي سِباخٌ وَبوْغاء وَبوْغاءُ الناسِ َسفِلَتُهم و َحمْقاهُم وطاشَتُهم
والَبوْغُ الذي يكون ف أَجْوافِ ال ِفقَعةِ وهو من ذلك وتََبوّغَ به الدمُ هاجَ كتََبيّغَ وتََبوّغَ الرجلُ
بصاحبه فغلبه وتََبوّغَ الدمّ بصاحبه فقتله وحكى بعض الَعراب مَنْ هذا الَُبوّغُ عليه ومَن هذا
سدُ وَتَبوّغَ الشرّ وتََبوّقَ إِذا اتّسَعَ
الُبَيّغُ عليه ؟ معناه ل ُيحْ َ
( )8/421
( بيغ ) تََبيّغَ به الد ُم هاجَ به وذلك حي تَ ْظهَرُ ُحمْ َرتُه ف الَبدَن وهو ف الشفة خاصّة البَيْغُ أَبو
زيد تَبَيّغَ به الن ْومُ إِذا غَلَبَه وتبيّغَ به الدمُ غَلبه وتبيّغَ به الرضُ غلبه وقال شر تبيّغَ به الدمُ أَن
حيّرَ
َيغْلِيبَه حت َيقْهَرَه وقال بعض العرب تبيّغ به الدم أَي تَرَدّدَ فيه الدم وتبيغَ الاءُ إذا تَرَدّدَ فتَ َ
ف مَجْراه مرّة كذا ومرّة كذا وكذلك تََب ّوحَ به الدمُ
( * قوله « وكذلك تبوّح به الدم » كذا ف الصل باء مهملة ولعله بغي معجمة ) والبَ ْيعُك
توَّقدُ الدم حت يظهرَ ف العُروق قال شر أَقْرأَن ابن الَعراب لرؤبة فاعْ َلمْ وليس الرْأْيُ بالتّبَيّغِ
وفسّر التبيّغ من كل كتَبَيّغِ الداءِ إذا أَخذ ف جسده كله واست ّد وقوله أَنشده ثعلب وَتعْ َلمْ
نَزِيغاتُ ا َلوَى أَنّ وِدّها تَبَيّغَ مِنّي كلّ عَ ْظ ٍم و َم ْفصِلِ ل يفسره وهو يتمل أَن يكون ف معن
رَكِبَ فينتصب انتصاب الفعمل ويوز أَن يكون ف معن هاج وثارَ فيكون التقدير على هذا ثارَ
من على كلّ َع ْظ ٍم ومَ ْفصِلِ فحذف على وعدّى الفعل بعد حذف الرف وتبَيّغَ به الدم َغلَبه
وقَهَرَه كأَنه مقلوب عن البغي أَي تََبغّى مثل َج َذبَ وجََبذَ وما أَطْيَبَه وأَْيطَبَه عن اللحيان وإِنك
عاِلمٌ ول ُتبَغْ أَي ل َتبَيّغُ بك العيُ فتصيبك كما يََتبَيّغُ الدمُ بصاحبه فيقتله وحكى بعض
سدُ وف الديث عليكم
حَالَعراب َمنْ هذا ا ُلَبوّغُ عليه ومَن هذا ا ُلبَيّغُ عليه ؟ معناه ل يُ ْ
بالجامة ل َيتَبَيّغْ بأَحدِكم الدمُ فَيقُْتلَه أَي ل يَتَ َهيّجَ وقيل أَصله من الَبغْي يريد َتَبغّى فقدّم الياء
وأَخّر الغي وقال ابن الَعراب تَبَيّغَ وتََبوّغَ بالواو والياء وأصله من الَبوْغاء وهو الترابُ إِذا ثار
جمْ وف حديث ابن عمر
حتَ ِ
فمعناه ل َيثُرْ بأَحدكم الدمُ وف الديث إذا تَبَيّغَ بأَحدكم الدمُ َفلْيَ ْ
اْبغِن خادِما ل يكونُ قَحْما فانيا ول صغيا ضَرَعا فقد َتبَيّغَ ب الدمُ وال أَعلم
( )8/422
( )8/422
صوْت الَلْي وتكون حكاية بعض الصوت يقال سعت لذا اللي َتغْتَغةً
( تغغ ) الّتغْتَغةُ حكاية َ
إذا أَصاب بعضُه بعضا فسمعت صوته والتغْتَغةُ ِثقَلٌ ف اللسان وقد َتغْتَغَ والّتغْتَغةُ إِخفاءُ
حكَ َتغَْتغَةً إذا أَخْفاه قال الَزهريّ قول الليث ف التغتغة إِنه
الضحك قال أَبو زيد َتغْتَغَ الضّ ِ
حكاية صوت اللي تصحيف إِنا هو حكاية صوت الضّحِك وَتغْتَغَ الشيخُ سقَطَتْ أَسْنانُه فلم
ُيفْ َهمْ كلمهُ وتِغ تِِغ حكاية صوت الضحك قال الفراء تقول سعت طاقِ طاقِ لصوت الضرب
وتقول سعت تِغ تِغ يريدون صوت الضحك وقال أَيضا أَقبلوا تِغ تِغ وأَقبلوا قِه قِه إِذا َقرْقُروا
بالضحك وقد اّت َغوْا بالضحك واوْتَ َغوْا
( )8/422
( توغ ) تاغَ هلك وأَتاغه ال وكأَنه مقلوب من وتَغَ
( )8/422
( )8/423
( )8/423
( ثلغ ) ثَ َلغَه يال َعصَا ضربه عن ابن الَعراب وَثلَغ الشيءَ يَثْ َلغُه ثَلْغا شدَخَه وَثلَغَ رأْسَه يَثْ َلغُه ثَلْغا
شمَه وشدَخَه وقيل الثّ ْلغُ ف الرّطْبِ خاصّة وف الديث إذا يَثْ َلغُوا رأْسي كما تُثْ َلغُ الُبْزةُ
هَ َ
ش ِدخَ وف حديث الرؤْيا
ش ْدخُ وقيل هو ضَرْبُك الشيءَ الرطبَ بالشيء اليابس حت َينْ َ
الثّلْغُ ال ّ
طءِ يُثْ َلغِ وقد انْثَلَغَ
فإِذا هو َيهْوي بالصخرة فَيَثْ َلغُ با رأْسَه وقال رؤبة كال َفقْعِ إنْ ُي ْهمَزْ بوَ ْ
سرِ
ش َدخَ بعن واحد والَُثلّغُ من الرّطَب ما َسقَطَ من النخلة فانشدخ وقيل الثلّغ من البُ ْ
وانْ َ
والرّطَب الذي أَصابه الطر فأَسقطه من النخلة ودَقّه وقد تناثرت الثّمار َفثُ ّلغَتْ تَ ْثلِيغا والَُث ّلغَةُ
الرّطَبةُ ا ُلعَرّقة وهي ا َلعْوة
( )8/423
( ثغ ) الّثمْغُ الكَسْر ف الرّطْب خاصّة َث َمغَه َي ْث َمغُه َثمْغا وَثمَغَ رأْسَه بالعَصا َثمْغا شدَخَه مثل
شّْ َمطِ ا ُلَثمّغِ وَثمَغ السوادُ
ثَ َلغَه والّثمْغُ خَلْطُ البياضِ بالسواد قال رؤبة أَنْ لحَ شَيْبُ ال َ
حيَتَه ف الِضابِ أَي
لنّاءِ والَلُوقِ يَّث َمغُه َغمَسَه فأَكثر وَثمَغَ لِ ْ
والبياضُ اخَْتلَطا وَثمَغَ رأْسَه با ِ
َغمَسَها وأَنشد ولِحْيةٍ ُت ْثمَغُ ف خَلُوقِها وَثمَغَ الثوبَ يَ ْث َمغُه َثمْغا أَشْبَعَ صَ ْبغَه قال الشاعر تَ َركْتُ
بَن الغُزَيّلِ غي َفخْزٍ كأَنّ لِحا ُهمُ ُثمِغَتْ ِبوَرْس قال ابن بري ويوز َثمّغْتُ الثوب بالتشديد
خلُوقٍ بَلّه وَثمّغَ الشيءَ َكسَرَه وَثمْغٌ
شعَر بالِنّاء ويقال َثمّغَ رأْسَه بال ّدهْن أَو بِ َ
وكذلك َث ّمغْتُ ال ّ
مال كان لعمر بن الطاب رضي ال عنه فوقَفه وف حديث صدَقةِ عمر إن َحدَثَ به حا ِدثٌ إنّ
َثمْغا وصِرْمةَ ابن الَ ْك َوعِ وكذا وكذا جعله وقفا ها مالن معروفان بالدينة كانا لعمر بن
الطاب فوقَفهما وَث َمغَةُ البل َأعْله قال الفراء سعت الكسائي يقول ثغة البل بالثاء قال
والذي سعت أَنا َنمَغةُ بالنون
( )8/423
للْد َي ْدَبغُه وَيدُْبغُه الكسر عن اللحيان َدبْغا ودِباغةً ودِباغا والدّبّاغُ ماول ذلك
( دبغ ) دَبَغَ ا ِ
وحِرْفَتُه الدّباغةُ وف الديث دِباغُها طَهُورُها والدّبْغُ والدّباغُ والدّباغةُ والدّبْغةُ بالكسر ما ُيدْبَغُ
به الَ ِديُ الدّباغةُ عن أَب حنيفة والصدر الدّبْغُ يقال اللد ف الدّباغ وا َلدْبَغةُ موضع الدّباغِ
التهذيب وا َلدْبَغةُ والَنِيئةُ الُلود الت ابُْتدِئَ با ف الدّباغِ وأَ ِديٌ َدبِيغٌ مَدْبُوغٌ والدّبْغةُ بالفتح الرّة
الواحدة تقول دََبغْتُ اللد فاْندَبَغَ
( )8/424
غ ويقال
( دغغ ) ال ّد ْغدَغةُ ف الُبضْ ِع وغيه التحْرِيكُ ويقال لل َم ْغمُوزِ ف حسَبه أَو نسَبه ُم َد ْغدَ ٌ
َد ْغ َدغَه بكلمة إذا طَعن عليه قال رؤبة علَيّ إنّي َلسْتُ با ُل َد ْغدَغِ
( * قوله « عليّ إل » قبله واحذر أقاويل العداة النغ )
أَي ل ُي ْطعَن ف حَسب
( )8/424
( دفغ ) الدّفْغُ حُطامُ الذّرةِ ونُسافَتُها قال الرمازي دُوَنكِ َبوْغاءَ رِياغَ الدّفْغِ الرّياغُ التراب
ا ُلدَ ّققُ والدّفْغُ أَ َلمُ َموْضع ف الوادي وشرّه تُرابا وهذا الرف ف كتاب النبات إنا الرّ ْفغُ بالراءِ
وأَنشد ابن بري هنا شعر الِرْمازي وأَنشد مُسَْتشْهِدا على حُطام الذّرة قول الشاعر ذلك َخيْرٌ
من حُطامِ الدّفْغِ
( )8/424
شوُ الرْأسِ والمع َأ ْدمِغةٌ و ُدمُغٌ وُأمّ الدّماغِ الامةُ وقيل اللدة الرّقِيقةُ
( دمغ ) الدّماغُ حَ ْ
الشتملة عليه وال ّدمْغُ كسر الصّاقُورةِ عن الدّماغ َدمَغَه َي ْدمَغُه َدمْغا فهو َمدْموغٌ و َدمِيغٌ والمع
َدمْغى وكذلك مَرَةٌ َدمِيغٌ من ِنسْوةٍ َدمْغى عن أَب زيد وف حديث عليّ عليه السلم رأَيت عَ ْينَيْه
عَيْنَيْ َدمِيغٍ رجل َدمِي ٌغ و َمدْموغ خرج دِماغُه و َدمَغَه أَصابَ دِماغَه و َدمَغَه َدمْغا شَجّه حت بَ َلغَتِ
جةُ الدّماغ واسها الدّامِغةُ وف حديث علي عليه السلم دامِغِ جَيْشاتِ الَباطِيل أَي مُهْلِكِها
الش ّ
يقال َدمَغَه َدمْغا إذا أَصاب دِماغَه فقتله وف حديث ذكر الشّجاجِ الدامغةُ الت انتهت إل
شمُ الدّماغ حت ل تُبْقي شيئا والشجاج عشرة أَولا
الدماغ والدّامِغةُ من الشجاج الت تَ ْه ِ
سمْحاقُ ث الُوضِحة ث الاشِمةُ ث
القاشرةُ وهي الارِصةُ ث الباضعةُ ث الدّاميةُ ث الُتَلحِمةُ ث ال ّ
الَُنقّلةُ ث ال ّمةُ ث الدّامِغة وزاد أَبو عبيد الدّامِغةُ بعي مهملة بعد الدامية و َد َمغَتْه الشمسُ َدمْغا
شدّ با
آَلمَتْ دِماغَه و َدمِيغُ الشيطان نَ ْبزُ رجل من العرب كان الشيطانُ َد َمغَه والدّامِغةُ َحدِيدةٌ ُت َ
آخرةُ الرّحل الَصمعي يقال للحديدة الت فوق مؤخّرة الرحل الغاشِيةُ وقال بعضهم هي
الدّامِغةُ وقال ذو الرمة فَرُحْنا و ُقمْنا والدّوامِغُ تَلْتَظي على العِيسِ من َشمْسٍ َبطِيءٍ زَوالُها قال
ابن شيل الدّوامِغُ على حاقّ رُؤوس الَحْناء من فوقها واحِدتُها دامِغة وربا كانت من خشب
وُتؤْسَرُ بال ِقدّ أَسْرا شديدا وهي الَذارِيفُ واحدها ُخذْرُوف وقد َدمَغَتِ الرأَةُ َحوِيّتَها َت ْدمَغُ
َدمْغا قال الَزهري الدّامغة إذا كانت من حديد عُ ّرضَت فوق طرَفَي الِ ْنوَْينِ و ُسمّ َرتْ
بِسْمارين والذاريفُ تشدّ على رؤوس العَوارِضِ لئل تتفَ ّككَ أَبو عمرو أَ ْحوَجْتُه إل كذا
وأَحْرَجْتُه وأَ ْد َغمْتُه وأَ ْد َمغْتُه وأَ ْج َلدْتُه وأَزَْأمْتُه بعنًى واحد والدّامِغةُ َطلْعةٌ َطوِيلةٌ صُلْبة ترج من
صخَتْ والقَهْرُ والَ ْخذُ من فوقُ
سدُها إِن تُ ِركَتْ فإِذا عُلِم با امُْت ِ
بي شَظِيّاتِ ُقلْبِ النّخْلة َفُتفْ ِ
لقّ الباطلَ و َدمَغَه َي ْدمَغُه َدمْغا غَلَبه وأَخذه من فوق وف التنيل بَل َن ْقذِفُ
َدمْغٌ كما َي ْدمَغُ ا َ
بالقّ على الباطل فَي ْد َمغُه أَي َيعْلوه ويغلبه ويُ ْبطِله قال الَزهري فَي ْد َمغُه فيذهب به ذَهابَ
الصّغارِ والذّلّ وَأ ْدمَغَ الرجلُ طَعامَه ابتلَعه بعد ا َلضْغ وقيل قَ ْبلَه وهو أَشبه ودَ َمغَتِ الَرضُ
أَكَلتْ عن ابن الَعراب وحكى اللحيان َد َمغَهم بُ ْطفِئةِ ال ّرضْف يعن بُطْفئة الرضْف الشاةَ
الهْزولة ول يفسر دمغهم إل أَن َيعْن غَ َلبَهم
( )8/424
لمْرة قال ابن سيده وأَرى اللحيان قال َأبَْيضُ ُدمّرِغٌ أَي
( دمرغ ) ال ّدمّرِغُ الرجلُ الشديدُ ا ُ
شديد البياضِ شكّ فيه الطوسِي
( )8/425
( دنغ ) الدِّنغُ من َسفِلةِ الناس رجلٌ َدنِغٌ من قوم دَِن َغةٍ نادِرٌ لَن َفعَلة جعا إِنا هو تكسي فاعِلٍ
سفّالُ الَرْذالُ
وهم ال ّ
( )8/425
( دوغ ) قال ابن الفرج سعت سليمان الكلب يقول داغَ القومُ وداكُوا إِذا َعمّهم ال َرضُ
والقومُ ف َدوْغةٍ من الرض ودَوكة إِذا َعمّهم وآذاهُم وقال غيه أَصابَتْنا َدوْغةٌ أَي بَرْد وقال
أَبو سعيد ف فلن دوغة و َدوْكة أَي ُح ْمقٌ
( )8/425
ش ّققَت شفتاه ورجل أَ ْذلَغُ وأَ ْذَلغِيّ غليظ الشفةِ وف التهذيب غليظ
( ذلغ ) ذَلِغَ الرجل ذَلغَا تَ َ
الشفتي وقال رجل من العرب كان كُثَيّرٌ ُأذَيْلِغَ ل ينال خِلْفَ الناقة لِقصَره ورجل أَ ْذلَغُ مُتَقشّر
الشفةِ وف نوادر الَعراب َدَلعْتُ الطعامَ
( * قوله « دلعت الطعام إل » كذا بالصل هنا وتبعه شارح القاموس فجعل دلع بالعي الهملة
وف مادة لغف دلغت الطعام وذلغته بغي معجمة فيهما ) وذََلغْتُه أَي أَكلته ومثله ال ّلغَف والَ ْذلَغُ
والَذَْلغِيّ الَقْ َلفُ قال النايغة العدي يهجو ليلى الَخيلية دَعي عَ ْنكِ الرّجال وأَقْبِلي على أَذَلغِيّ
َيمْلُ اسَْتكِ فَ ْيشَل قال ابن بري وقيل الَذلَغي منسوب إل ا َلذْلَغِ ابن شدّاد من بن عُبادةَ بن
عقيل وكان نَكّاحا و َذِلغَتْ شفَتُه َتذَْلغُ ذَلَغا إِذا انقلبت وهو الذْلَغُ وذَلِغَ الذّ َكرُ َيذَْلغُ َأمْذى
ك ويقال
وذكَرٌ أَذَلغِيّ َمذّاء وأَنشد ابن بري َفدَحّها بَأذَْلغِيّ بَكَْبكِ فصَرَخَتْ ُج ْزتَ أَقصى السْل ِ
شفَتْ لِناشِئٍ َدمَكْ َمكِ عن وا ِرمٍ َأكْظارُه َعضَّنكِ
للذكر أَذْلَغُ وأَذِلغِيّ وأَنشد أَبو عمرو واكَْت َ
فَداسَها بَأذَْلغِيّ بَكَْبكِ قال ويقال له ِمذْلَغٌ أَيضا قال ابن بري وقال الوزير ا َلذْلَغ الَيْرُ الَقشرُ
حمِلُ َعرْدا كالَصادِ زامِحا
سوَْيدٍ رامِحا يَ ْ
ويقال له أَيضا ِمذْلَ ٌغ وقال كثي الحارب ل أَرَ فيهمْ َك ُ
سوْداءَ هَبّ جانِحا فَشامَ فيها ِمذْلَغا صُمادِحا فصَرَخَتْ
مُ َلمْ َلمَ الامةِ َيضْحى قاسِحا َلمّا رَأَى ال ّ
لقَد َلقِيتُ ناكِحا َرهْزا دِراكا يْ ِطمُ الَوانِحا قال الَزهري الذكرى يسمى أَذَْلغَ إِذا اْتمَهَلّ
فصارت ثومَتُه مثل الشفة النقلبة ابن بري ويقال قد َتذَّلغَتِ الرّطبةُ انقشر جلدها وَتذَلّغَ ظهر
لمْل إِذا انقشر جلده وبنو الَذلَغ حَيّ
المل من ا ِ
( )8/426
( ربغ ) خذه بِرََبغِه أَي بدْثانِه ورُبّانِه وقيل بأَصله والرّبْغُ التّرابُ الدَ ّققُ كالرّفْغِ والَرَبغُ الكثي
من كل شيء وهي الرّباغةُ ابن الَعراب الرّْبغُ الرّيّ والِرْباغُ إرْسال الِبل على الاء كلما
شاءت وَرَ َدتْ بل وقت هكذا رواه أَبو عبيد والصحيح الِرْباعُ بالعي الهملة وقد تقدّم وتقول
ت هي ويقال تُ ِركَتْ إِبلُها َه َملً مُرْبَغةً وف التهذيب َه َملً مُرْبَغا
منه أَرَْبغَها فهي مُرْبَغةٌ وقد رَبغَ ْ
وف حديث عمر رضي ال عنه هَلْ لك ف ناقتي مُرَْبغَتَيِ سينتي أَي مُخصِبَتي الِرْباغُ إِرسال
الِبل على الاء تَرِدُه أَيّ وقت شاءت أَراد ناقتي قد أَرَْبغَتا حت أَخصَبت أَبْدانُهما و َسمِنتا
وعَيشٌ رابِغٌ رافِغٌ أَي ناعِم ورََبغَ القومُ ف النعيم إِذا أَقاموا فيه وقال أَبو سعيد ف قوله ف
الديث إِنّ الشيطانَ قد أَرْبَغَ ف قلوبكم وعَشّشَ أَي أَقام على فَساد اتّسع له الُقامُ معه قال
لحْفةِ دُون
والرّابِغُ الذي يُقيم على َأمْر مْكِن له ابن بري ورابِغٌ وادٍ َيقْ َطعُه الاجّ بي البَزْواءِ وا ُ
عَ ْزوَر قال كُثَيّر أَقو ُل وق ْد جاوَزْنَ مِنْ عَ ْينِ رابِغٍ مَها ِمهَ غُبْرا يَرْ َفعُ ا ُل ْكمَ آلُها وف الديث ذكر
رابغ بكسر الباء بطن وادٍ عند الحفة وَيرْبَغُ وأَرباغ موضعان قال الشّ ْنفَرَى وُأصْبِحُ بال َعضْداءِ
أَْبغِي سَراتَهم وأُ ْس ِلكُ خِلّ بَ ْينَ أَرْباغَ والسّرْدِ
( )8/426
( )8/426
( ردغ ) الرّ ْدغُ والرّدَغةُ والرّدْغةُ بالاء الاء والطي والوَحَل الكثي الشديدُ الفتح عن كراع
والمع رِداغٌ ورَدَغٌ ومكان رَدِغٌ وَحِلٌ وارتَدغَ الرجلُ وقَعَ ف الرّداغِ أَو ف الرّدْغةِ وف
حديث شدّاد بن أَوس أَنه تلف عن المعة ف يوم مطرٍ وقال مََنعَا هذا الرّداغُ عن المعة
الرّدَغةُ الطي ويروى بالزاي بدل الدال وهي بعناه وقال أَبو زيد هي الرّدَغةُ وقد جاء َردْغة
ضةَ َيقْ َطعُ رَدْغةَ الاء بعََنقٍ وإِرْخاء يسكنون دال الردْغة
ضأْنٌ بذي تُناِت َ
وف مثل من الُعاياة قالوا َ
ف هذه وحدها ول يسكنونا ف غيها وف الديث إِذا كنتم ف الرّداغ أَو الثلْجِ وحضرتِ
الصلةُ فَأ ْومِئوا إِياء وف الديث َمنْ قال ف مُؤمن ما ليس فيه َحبَسه الُ ف رَ َد َغةِ الَبالِ جاء
تفسيها ف الديث أَنا عُصارةُ أَهلِ النار وقيل هو الطي والوَحَلُ الكثيُ وف حديث حسان بن
عطّيةَ من قَفا مؤمنا با ليس فيه و َقفَه ال ف َردْغةِ الَبال وف الديث من ش ِربَ المرَ سَقاه ال
من َردْغةِ الَبال وف الديث خَ َطبَنَا ف ي ْومٍ ذي رَ ْدغٍ ورَ َدغَت السماءُ مثلُ رَ َزغَتْ والرّدِيغُ
الَحق الضعيفُ والَرْدَغةُ ال ّروْضةُ البَهِّيةُ والَرْدغةُ ما بي العُنقِ إل التّرْقُوةِ والمعُ الَرا ِدغُ وقيل
ضدِ إل الِرْفق ابن الَعراب
الَرْ َد َغةُ من العنق اللحْمةُ الت تلي مؤخّر النا ِهضِ من وسَط ال َع ُ
الَرْدَغةُ اللحْمةُ الت بي وابِلةِ الكتفِ وجَنا ِجنِ الصدر وف حديث الشعب دخلْتُ على ُمصْعَبِ
بن الزبي َفدََن ْوتُ منه حت وَ َقعَتْ يدي على مَرادِغه هي ما بي العنق إل الترقوة وقيل لم
الصدر الواحدة مَرْدَغةٌ وقيل الَرادِغُ البآدِ ُل وهي أَسفل التّرْ ُقوَتَ ْينِ ف جانِب الصدْر قال ابن
شيل إِذا َس ِمنَ البعي كانت له مَرا ِدغُ ف بطنه وعلى ُفرُوعِ كِتفَيْه وذلك َأنّ الشحم يَتَراكَبُ
لثُومِ وإِذا ل تكن َسمِينةً فل مَرْ َد َغةَ هناك ويقال إنّ ناقتك ذاتُ مَرا ِدغَ
عليها كالَرانِبِ ا ُ
وجلك ذو مَرادِغَ
( )8/426
( رزغ ) الرّزْغُ الاءُ القليل ف الَسايِلِ والثّمادِ والِساءِ ونوها والرّزَغةُ أَقل من الرّدَغةِ وف
التهذيب أَشدّ من الردغة والرّزَغةُ بالفتح الطي الرقيق والوحَلُ وف حديث عبد الرحن بن سرة
أَنه قال ف يوم جعة ما خطَبَ أَميُكم اليومَ ؟ فقيل أَما َجمّعْتَ ؟ فقال مََنعَنا هذا الرّ َزغُ أَبو
عمرو وغيه الرّ َزغُ الطي والرّطوبةُ وقيل هو الاء والوحَلُ وأَرْ َزغَتِ السماء ف مُرْزِغةٌ وف
الديث الخر َخطَبَنَا ف يومٍ ذي رَزَغٍ وروي الديثان بالدال وقد تقدم وف حديث خُفافِ بن
ُندْبةَ إن ُترْزِغِ ا َلمْطارُ غيثا والرّزِغُ والرّازِغُ الُرَْت ِطمُ فيها وأَرْ َزغَت السماء وأَرزغَ الطرُ كان
منه ما َيبُلّ الَرضَ وقيل أَرْ َزغَ الطرُ الَرضَ إِذا بلّها وبالَغ ول يَسِلْ قال طرفةُ يهجو وف
التهذيب يدح رجلً وَأنْتَ على الَدْن شَمالٌ عَرِّيةٌ شَآمِيةٌ تَزْوي الوُجُوهَ َبلِيلُ وأَنْتَ على
الَقْصى صَبا غيُ قَرّةٍ تَذا َءبُ منها مُرْزِغٌ ومُسِي ُل يقول أَنت للبُعداء كالصّبا تَسوقُ السّحابَ
من كل وجه فيكون منها مطر مُرْزِغ ومطر مُسِيل وهو الذي يُسِيلُ ا َلوْدِيةَ والتّلعَ فمن رواه
تذاءبَ بالفتح جعله لل ُمرْزِغِ ومن رفع جعله للصّبا ث قال منها مُرزغ ومنها مُسيل وأَوزَغَ
ضعَفه واحَْتقَره وعابَه قال رؤبة إذا
الرجلَ لطّخه بعَيْب وَأوْزَغَ فيه إرْزاغا وَأ ْغمَز فيه إغمازا اسَْت ْ
ص ُدغِ ُثمّتَ َأعْطَى الذّلّ كَفّ الُرْزِغِ فالَ ْربُ شَهْباءُ الكِباشِ الصّلّغِ وهذا الرجز
الَنايا انَْتبْنَه ل َي ْ
أَورده الوهريّ وَأعْطى الذّلّة قال ابن بري صوابه ثت أَعطى الذ ّل ويقال احَْتفَرَ القومُ حت
أَرْزَغوا أَي بلغوا الطيَ الرطْبَ
( )8/427
( )8/428
( رصغ ) ال ّرصْغُ لغة ف الرّسْغ معروفة قال ابن السكيت هو الرسغ بالسي والرّساغُ والرّصاغُ
حبل يشدّ ف رُسْغ الدابّة شديدا إل وَتِد أَو غيه وينع البعي من النْبعاث ف الشي وهو
بالصاد لغة العامة
( )8/428
( رغغ ) ال ّرغِيغةُ طعام مثل الَسا ُيصْنَع بالتمر قال َأوْسُ بن حجر لقد َع ِلمَتْ أَ َسدٌ أَنّنا لَ ُهمْ
ُنصُرٌ ولِن ْعمَ الّنصُرْ فكَيْفَ و َجدُْتمْ وقد ذُقُْتمُ َرغِيغَتَ ُكمْ بَ ْينَ ُح ْلوٍ ومُرّْ ؟ وال ّرغِي َغةُ ما على الزّْبدِ
وهو ما ُيسْلُ من اللب مثل ال ّرغْوةِ وقيل ال ّرغِيغةُ لب يغلى وُيذَرّ عليه دقيق يتخذ للّنفَساء وقيل
هو طعام يتخذ للنفساء ابن الَعراب الرغيغة لب يُطْبخ وأَنشد بيت أَوس قال الَصمعي كن
بالرغِيغةِ عن الوقْعةِ أَي ذُقْتم َط ْعمَها فكيف وجدتوها وال ّر ْغ َر َغةُ أَن تش َربَ الِبلُ الاء كلّ يوم
وقيل كل يوم مت شاءت وهو مثل الرّ ْفهِ وقيل هي أَن تَرَدّدَ على الاء ف كل يوم مرارا وقيل
هو أَن يسقِيَها يوما بالغداة ويوما بالعشيّ الَصمعي ف رَدّ الِبل قال إِذا َردّدَها على الاء ف
اليوم مِرارا فذلك ال ّر ْغرَغةُ وقال ابن الَعراب ا َل ْغمَغةُ أَن تَرِدَ الاء كلما شاءت يعن الِبل
وال ّرغْرَغةُ هو أَن يسقيها سقيا ليس بتامّ ول كافٍ و َرغْرَغَ َأمْرا أَخْفاه والرّغرغةُ رَفاغةُ العيشِ
وأَنشد ابن بري لبشر بن النّكْث حَل غُثاءُ الرّاسِياتِ َف َهدَرْ َرغْرَغةً رَفْها إذا الوِردُ َحضَرْ الفراء
ضغِيغةُ وال ّرغِيغةُ ابن بري ال ّرغِيغةُ عُشْبٌ نا ِعمٌ والُ َرغْ َرغُ غَزْل ل
إذا كان العجي رقيقا فهو ال ّ
يُبْ َرمْ
( )8/428
( رفغ ) الرّفْغُ والرّفْغُ ُأصُولُ الفَخِذْينِ من باطن وها ما اكَْتَنفَا أَعال جانِبَي العانةِ عند مُلَْتقَى
أَعال بَوا ِطنِ الفخذين وأَعلى البطن وها أَيْضا أُصول الْبطَ ْينِ وقيل الرّفْغ من باطن الفَخذِ عند
الُرْبِّيةِ والمع أَرْ ُفغٌ وأَرْفاغٌ ورِفاغٌ قال الشاعر قد َزوّجُون جَ ْيأَلً فيها َح َدبْ دَقِيقةَ الَرْفاغِ
ب وناقةٌ رَفْغاءُ واسِعةُ الرّفْغِ وناقة رفِغةٌ َقرِحةُ الر ْفغَ ْينِ والرّفْغاءُ من النساء الدّقِيقةُ
ضَخْماءَ الرّكَ ْ
الفَخِذيْن ا ُلعِيقةُ
( * قوله « العيقة » كذا ضبط بالَصل وهو ف القاموس بل ضبط وبامش شارحه ما نصه
قوله العيقة يظهر أن اليم من زيادة الناسخ ف الت وحقه العيقة كضيقة بتشديد الياء على فيعلة
من عوق وف اللسان عيق اتباع لضيق أي بشد الياء فيهما ف ضيقة تعويق للرجل عن حاجته
قاله نصر ) الرّ ْفغَ ْينِ الصغية الَتاعِ وقال ابن الَعراب الَرافِغُ أُصول اليدين والفخذين ل واحد
ب وغيها من مَطاوِي
لا من لفظها والَرْفاغُ الَغابنُ من الباط وأُصولِ الفخذين والوالِ ِ
ا َلعْضاء وما يتمع فيه الوَسَخُ والعَرَقُ وا َلرْفُوغةُ الت التَ َزقَ خِتانُها صغية فل يصل إِليها
الرّجال والرّفْغُ وسَخُ الظفُر وقيل الوسخ الذي بي ا ُلنْملة وال ّظفْرِ وقيل الرّفْغ كل موضع
يتمع فيه الوسخ كالبْط والعُكْن ِة ونوها وف الديث أَنّ النب صلى ال عليه وسلم صلّى
فَأوْهَم ف صلتِه فقيل له يا رسولَ ال كأَنك قد َأ ْو َهمْتَ قال وكيف ل أُو ِهمُ ورُفْغُ أَحدِكم بي
غ وهي الباطُ والَغاِبنُ من السد يكون ذلك ف
ُظفُرِه وأُْن ُملَتِه ؟ قال الَصمعي جْع الرّفْغ أَرْفا ٌ
البلِ والناسِ قال أَبو عبيد ومعناه ف هذا الديث ما بي الُنثيي وأُصول الفخذين وهي الَغاِبنُ
وما يُبَّينُ ذلك حديث عمر إِذا التقى الرّفْغانِ فقد وجَبَ الغُسْلُ يريد إذا التقى ذلك من الرجلِ
والرأَةِ ول يكون هذا إلّ بعد التقاء الِتانَ ْينِ قال ومعن الديث ا َلوّل أَنّ أَحدهم يك ذلك
ا َل ْوضِعَ من جسده فَيعْ َلقُ دَرَنه ووسَخُه بأَصابعه فيبقى بي الظفر والُنلة وإِنا أَنْ َكرَ من هذا
طُولَ الَظفار وتركَ َقصّها حت تطولَ وأَراد بالرّفْغ ههنا وسَخَ الظفر كأَنه قال ووسَخُ رُفْغ
أَحدِكم والعن أَنكم ل ُتقَ ّلمُونَ أَظْفاركم ث تكون أَرْفاغَكم فَيعْ َلقُ با ما فيها من الوَسخ وال
أَعلم قلت وقوله ف تفسي الديث ل يكون التقاء الرّ ْفغَ ْينِ من الرجل والرأَة إلّ بعد التقاء
الِتانَيْن فيه نظر لَنه قد يكن أَن يلتقي الرفغان ول يلتقي الِتانان ولكنه أَراد الغالب من هذه
الالة وال أَعلم والرّفْغان َأصْل الفخذين وف الديث عشر من السنة كذا وكذا وَنتْفُ الرّ ْفغَيْن
أَي الِبْطي وجعل الفراء الرفغي الِبطي ف قوله ف الديث عشر من السنة منها تقليم ا َلظْفار
ط وهو مروي عن أَب
ونَتْفُ الرّ ْفغَ ْي ِن وهو ف حديث النب صلى ال عليه وسلم ونَتْفُ ا ِلبْ ِ
هريرة َأنّ النب صلى ال عليه وسلم قال خس من الفِطْرةِ السِْتحْدادُ والِتانُ وقَصّ الشارِب
ونتفُ الِبْطِ وتَقْلِيمُ الَظفارِ ابن شيل والرّفْغُ من الرأَة ما حولَ فرجها وقال أَعراب تَرَفّغَ
الرجلُ الرَأةَ إذا قعد بي فخذيها ِليَطأَها وف موضع آخر رَفَغَ الرجلُ الرَأةَ إِذا قعد بي فخذيها
ويقال تَرَفّغَ فلن فوق البعي إِذا خشي أَن يَ ْرمِيَ به فلَفّ ر ْجلَيه عند ثِيلِ البعي والرّفْغُ ِت ْبنُ
الذّرةِ قال الشاعر دُونكِ بوغاءَ تُرابَ الرّفْغِ والرّفْغُ أَسفلُ الفلةِ وأَسفلُ الوادِي والرّفْغُ أَيضا
ل ْدبُ الرّقِيقُ الُقا ِربُ والرّفْغُ الَرضُ الكثيةُ التّراب وجاءَ فلن بال كرَفْغِ التراب ف
الكان ا َ
كثرته وتراب رَ ْف ٌغ وطعامٌ رَ ْفغٌ َليّن قال بعضهم أَصل الرّفْغِ اللّيُ والسّهولةُ والرّفْغُ الناحيةُ عن
الَخفش وقول أَب ذؤَيب أَتى قَرْيةً كانَتْ كثيا طَعامُها كرَفْغِ التّرابِ كلّ شيءٍ يَميُها ُيفَسّر
بميع ذلك أَو بعامّتِه ابن الَعراب يقال هو ف رَفْغٍ من قومه وف رَ ْفغٍ من القريةِ إذا كان ف
ناحيةٍ منها وليس ف وسَط قومه والرّفْغُ السّقاءُ الرّقِيقُ الُقا ِربُ والرّفْغُ أَلَيا ُم موْضِعٍ ف الوادِي
وشَرّه تُرابا وأَرْفاغُ الناسِ أَلئمهُم و ُسفّالُهم الواحد رَفْغٌ وقال أَبو حنيفة أَرْفاغ الوادِي جَوانِبُه
لصْبُ والسّعةُ
والرّفْغ الَرضُ السّهْلة وجعها رِفاغٌ والرّفْغُ والرّفاغةُ والرّفاغِيةُ سَعةُ العَيْشِ وا ِ
وعيشٌ َأرْفَغ ورافِغٌ ورفِيغٌ خصيبٌ واسِعٌ طيّب ورَفُغَ عيشُه بالضم رَفاغةً اتّسَعَ وتَرَفّغَ الرجلُ
َتوَسّعَ لفي وإنه رَفاغةٍ ورَفاغِيةٍ من العيش مثل ثانية وأَنشد تتَ دُجُنّاتِ الَرْفَغِ والرّ َفغْنِيةُ
والرّفَ ْهنِيةُ سعة العيش وف حديث عليّ أَرْفَغَ لكم الَعاشَ أَي َأوْسَعَ وف حديثه الّنعَم الرّوافِغُ
جع رافِغةٍ والَرْفَغُ موضِعٌ
( )8/429
( رمغ ) َرمَغَ الشيءَ َي ْرمَغُه َرمْغا دَلَكَه بيدِه كما َتدْلُك الَ ِديَ ونوَه ورُماغٌ ورِماغٌ موضعٌ
( )8/430
( روغ ) راغَ يرُوغُ َروْغا و َروَغانا حادَ وراغ إل كذا أَي مالَ إليه سِرّا وحادَ وفلن يُراوِغ
فلنا إذا كان يَحِيدُ عما ُيدِيرُه عليه ويُحاِيصُه وأراغَه هو ورا َوغَه خا َدعَه وراغَ الصْيدُ ذهَب
ههُنا وههنا وراغَ الثعْلَبُ وف الثل رُوغِي جَعارِ واْنظُرِي أَين ا َلفَرّ وجَعارِ اسم الضّبُعِ ول َتقُلْ
رُوغِي إلّ للمؤَنث والسم منه الرّواغُ بالفتح وأَراغَ وارْتاغَ بعن طَلَب وأَراد تقول أَ َرغْتُ
الصَ ْيدَ وماذا تُرِيغُ أَي ما تريد وتطلب ويقال أَرِيغُون إِراغَتَكم أَي اطْلُبون طَ ِلبَتَكم التهذيب
فلن ُيرِيغُ كذا وكذا وُيلِيصُه أَي يَ ْطلُبُه ويديره وأَنشد الليث ُيدِيرونن عن ساِلمٍ وأُرِيغُه وجِلْدةُ
بَيْن العَ ْينِ والَنْفِ ساِلمُ وتقول للرجل يَحومُ َحوَْلكَ ما تُرِيغُ أَي ما تَطْلُب وفلن ُيدِيرُن على
أَمر وأَنا أُرِيغُه ومنه قوله يُرِيغُ سَوادَ عَيْنَ ْيهِ الغُرابُ أَي يَ ْطلُبُه وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه
سع بكاء صبّ فسأَل أُمه فقالت إن أُرِيغُه على الطعام أَي أُدِيرُه عليه وأَُرِيده منه ويقال فلن
يُرِيغُن على أَمرٍ وعن أَمرٍ أَي يُراوِدُن ويطلبه من ومنه حديث قيس خرجت أُرِيغُ بعيا شرَدَ
من أَي أَطلبه بكل طريق ومنه َروَغانُ الثعلبِ وفلن يُرا ِوغُ ف الَمرِ مُراوَغةً وتَراوَغَ القومُ أَي
راوَغَ بعضُهم بعضا وال ّروّاغُ الثعلب وهو أَ ْر َوغُ من َثعْلب وراغَ إليه يُسارّه أَو َيضْرِبُه أَقْبَلَ
وراغَ فلن أَي مال إِليه سرّا ومنه قوله تعال فراغَ إل َأهْلِه فجاء ِبعِجْل َسمِي وقال تعال فراغَ
عليهم ضَرْبا باليَميِ كلّ ذلك انراف ف اسْتخفاء وقيل أَقْبَلَ وقال الفراء ف قوله فراغَ إل
أَهلِه معناه رجَع إل أَهلِه ف حال إِخْفاء منه لرُجُوعِه ول يقال للذي رجَع قد راغَ إلّ أَن يكون
خفِيا لرُجوعه وقال ف قوله فراغَ عليهم مالَ عليهم وكَأنّ ال ّروْغَ ههنا أَي أَنه اعْتَلّ عليهم
مُ ْ
َروْغا ِلَيفْعَلَ بآلِهِتهِم ما َفعَل وطريق رائِغٌ مائِلٌ وف حديث الَحنف ف َعدَلْتُ إل رائِغةٍ من رَوائِغِ
الدينةِ أَي طريقٍ َي ْعدِلُ وَيمِيلُ عن الطريقِ ا َلعْ َظمِ قال ومنه قوله تعال فراغَ عليهم ضربا أَي
مالَ وأَ ْقبَلَ ورِواغةُ القومِ ورِياغَتُهم حيث َيصْطَ ِرعُون ويقال هذه رياغةُ بن فلن ورِواغَتُهم أَي
صطَ ِرعُون وأَصله رِواغةٌ صارت الواو ياء للكسرة قبلها والُراوَغةُ الُصارَعةُ و َروّغَ ُل ْقمَتَه
حيث َي ْ
ف الدّسَم َغ َمسَها فيه كَ َروّلَها وف الديث إذا َكفَى أَحدَكم خا ِدمُه حَ ّر طعامِه فلُْي ْقعِدْْه معه وإلّ
شرّبةً من دَ َسمِ الطّعامِ يقال َروّغَ فلن طَعامَه ومَرّغه وسَغْبَلَه
فَلُْي َروّغْ له ُلقْمةً أَي يُ ْط ِعمْه ُلقْمة مُ َ
إِذا َروّاه دَسَما وُت َروّغُ الدابةُ ف التراب ُت َمرّغُ
( * قوله « تروّغ وترّغ » كذا ضبط ف الَصل بصيغة البن للمفعول وف القاموس تروّغ
الدابة ترغت بالبناء للفاعل قال شارحه صوابه تروغت )
( )8/430
( ريغ ) الرّياغُ الترابُ وقيل التراب ا ُلدَ ّققُ شر الرّياغُ ال ّرهَجُ والتراب قال رؤبة يصف عَيْرا
وأُتُنَه وإنْ أَثا َرتْ من رِياغٍ َسمْلَقا تَ ْهوِي حَوامِيها به ُمدَقّقا قال الَزهري وأَحسَب الوضِع الذي
غ وهو الغُبارُ
يََتمَرّغُ فيه الدوابّ ُسمّي مَراغا من الرّيا ِ
( )8/431
جمَ أَي َحمَلَ فلم يَنْ ُكصْ وَلقِيتُه فما َزغْ َزغَ أَي فما
( زغغ ) الكسائي َزغْزَغَ الرجلُ فما أَ ْح َ
جمَ قال الَزهريّ ول أَدري أَصحيح هو أَم ل و َزغْزَغَ بالرجل هَزِئَ به وسَخِرَ منه ومنه قول
أَحْ َ
خرُ منه وال ّزغْزغةُ أَن يَخَْبأَ الشيءَ ويُخفِيَه ابن بري
رؤبة عليّ إنّي َلسْتُ با ُل َزغْزَغِ أَي بالذي ُيسْ َ
ل ّفةُ والنّ َزقُ ورجلٌ َز ْغزَغٌ منه وال ّزغْزُغُ ضَ ْربٌ من
سبِه وال ّزغْ َز َغةُ ا ِ
ال ّز ْغزَغَ ا َل ْغمُوزُ ف َحسَبِه ون َ
غ موضع بالشام وذكره ابن بري معرّفا بالَلف واللم ال ّزغْزغ ويقال كلمته
الطي و َزغْزَ ٌ
بال ّزغْ ُز ِغّيةِ وهي لغة لبعض العجم وال أَعلم
( )8/431
( زلغ ) زََلغَه بالعصا ضربه عن ابن الَعراب الَزهري أَما زََلغَ فهو عندي مهمل قال وذكر
شقّقَتْ والتّزَلّغُ الشقاق
الليث أَنه مستعمل وقال تَزَّلغَتْ رجْلي إذا َت َ
( * قوله « والتزلغ » كذا بالَصل ولعله النشقاق أو التشقق ) قال الَزهري والعروف
ش ّققَتْ بالعي غي معجمة ومن قال تَزَّلغَتْ بالغي العجمة فقد صحّف
تَزَّلعَتْ يده ورِجله إذا تَ َ
( )8/432
( زوغ ) زاغَ الطريق َزوْغا وزَيْغا َعدَلَ والياء أَفصح أَنشد ابن جن ف الواو صَحا قَلْب وأَ ْقصَرَ
واعِظاَي ْه وعُ ّل َق وصْلَ أَ ْزوَغَ مِنَ عَظاَيهْ جعل الزّيَغانَ للعَظاي ِة ويقال زاغَ ف كلّ ما جرى ف
الَ ْن ِطقِ يَزُوغُ َزوَغانا وتقول أَنت أَ َزغْتَه ف كلّ ما جرى ف ا َلنْ ِطقِ وأَنا أُزِيغُه إزاغةً وزا َوغْتُه
مُزا َوغَةً وزِواغا و ُزغْتُ به َزوَغانا
( )8/432
( زيغ ) الزّيْغُ الَيْلُ زاغَ يَزِيغُ زَيْغا وزَيَغانا وزُيُوغا وزَْيغُوغةً وأَ َزغْتُه أَنا إزاغةً وهو زائِغٌ من قوم
زاغةٍ مالَ وقومٌ زاغةٌ عن الشيء أَي زائغون وقوله تعال رَبّنا ل تُ ِزغْ قلوبَنا بعد ِإذْ َهدَيْتَنا أَي ل
صدِ ول ُتضِلّنا وقيل ل تُزِغْ قلوبَنا ل تََتعَّبدْنا با يكون سببا لزيغ قلوبِنا
ُتمِلْنا عن ا ُلدَى وال َق ْ
والواوُ لغة وف حديث الدعاء اللهم ل تُ ِزغْ َقلْب أَي ل ُتمَيّلْه عن الِيانِ يقال زاغَ عن الطريق
يَزِيغُ إذا عدَلَ عنه وف حديث أَب بكر رضي ال عنه أَخافُ إِن تَ َركْتُ شيئا من أَمرِه أَن أَزِيغَ
ت عن مكانا كما َيعْرِضُ
أَي أَجُورَ وَأ ْعدِلَ عن القّ وحديث عائشة وإذْ زاغت الَبصار أَي مالَ ْ
للِنسان عند الوف وأَزاغه عن الطريق أَي أَمالَه وزاغتِ الشمسُ تَزِيغُ َزيُوغا فهي زائِغةٌ مالَتْ
وزاغَتْ وكذلك إِذا فاءَ الفيءُ قال ال تعال فلمّا زاغُوا أزاغَ ال قلوبَهم وزاغَ البصرُ أَي كَلّ
والتّزايُغُ التّمايُلُ وخصّ بعضّهم به التّمايُلَ ف الَسْنانِ أَبو سعيد َزّيغْتُ فلنا تَ َزيِيغا إذا أَ َقمْتَ
زَْيغَه قال وهو مثل قولم تَ َظ ّلمَ فلن من فلن َفظَ ّلمَه َتظْليما والزّاغُ هذا الطائر وجعه الزّيغانُ
قال الَزهري ول أَدري أَعربّ أَم معرّب وف حديث الَ َكمِ أَنه ر ّخصَ ف الزّاغِ قال هو نوع
من الغِرْبانِ صغي وتَزَّيغَتِ الرأَةُ َتزَيّغا مثل تَزَْيقَتْ تَ َزيّقا إِذا َتزَيّنَتْ وتَبَرّجَتْ وَتلَبّسَتْ كََتزَيّنَتْ
عن ابن الَعراب
( )8/432
( سبغ ) شيء سابغٌ أَي كامِلٌ وافٍ وسَبَغَ الشيءُ َيسْبُغُ سُبُوغا طالَ إل الَرض واتّسَعَ وأَسَْبغَه
هو وسَبَغَ الشعرُ سُبُوغا وسَبَغَتِ الدّرْعُ وكلّ شيءٍ طالَ إل الَرض فهو سابِغٌ وقد أَسْبَغَ فلن
سبُغُ بالضم سُبُوغا اتسعت وإِسْباغُ الوُضوءِ الُبالَغة فيه وإتْمامُه
َثوْبَه أَي أَوسَعَه وسََبغَتِ الّنعْمةُ تَ ْ
ونعمة سابِغةٌ وأَسَْبغَ ال عليه الّنعْمةَ َأ ْكمَلَها وَأَتمّها ووسّعَها وإنم لفي سَبْغةٍ من العَيْشِ أَي سَعةٍ
ودَْلوٌ سابِغةٌ طويلة قال دَْلوُكَ دَْلوٌ يا دَُليْحُ سابِغهْ ف كلّ أَرْجاءِ القَلِيبِ والِغهْ ومطرٌ سابغٌ وسَبَغَ
الطرُ دَنا إل الَرض وامتدّ قال ُيسِيلُ الرّبا واهِي الكُلَى َعرِصُ الذّرى َأهِ ّلةُ َنضّاخِ الّندَى سابغِ
القَطْرِ وذنَبٌ ساِبغٌ أَي وافٍ وف حديث الُلعَنةِ إن جاءت به سابِغَ ا َللْيَتَ ْينِ أَي عظِيمهما من
سُبُوغِ الثوب والّنعْمةِ والسابِغةُ الدّ ْرعُ الواسِعةُ ورجل مُسْبِغٌ عليه دِرعٌ سابِغةٌ والدّ ْرعُ السابِغةُ
الت َتجُرّها ف الَرض أَو على َكعْبَ ْيكَ طُولً وسَعةً وأَنشد شر لعبد ال بن الزبي الَسدي
وسابِغةٍ َتغْشَى البنانَ كَأنّها أَضاةٌ بِضحْضاحٍ من الاء ظاهِرِ وَتسْبِغةُ الَبيْضةِ ما تُوصَلُ به البَيْضةُ
سبُ ُغ ولوْله لكان بينها وبي جَيْبِ الدّرْع خَلَلٌ
من َح َلقِ الدّرُوعِ فََتسْتُرُ العُُنقَ لَن البيضةَ به تَ ْ
وعوْرة قال الَصمعي يقال بيضةٌ لا سابِغٌ وقال النضر َتسْبِغةُ البيض رُفُوفُها
( * قوله « رفوفها » الذي ف شرح القاموس رفرفها براءين وف الساس وسالت تسبغته على
سابغته وهي رفرف البيضة )
سبِغةِ
من الزّرَدِ أَسفَل البيضة َيقِي با الرجلُ عُنقه ويقال لذلك ا ِل ْغفَر أَيضا وقال أَبو وَجْزةَ ف التّ ْ
سجُها َلمْ يُ َهلْهَلِ وف حديث َقتْلِ أُبَيّ بن خَ َلفٍ
وتَسْبِغة َيغْشَى الَناكِبَ رَْيعُها لِدوادَ كانَتْ نَ ْ
زَجَلَه بالربة فَتقَعُ ف َترْ ُقوَتهِ تت َتسْبِغةِ البيضة التّسْبِغةُ شيء من حَلَق الدّرُوع والزّرَدِ َيعْ ُلقُ
بالُوذةِ دائرا معها ليسْتُر الرقبةَ وجَيْبَ الدّرْع وف حديث أَب عبيدة رضي ال عنه إنّ زَرَ َدتَ ْينِ
سبِغةِ َنشِبَتا ف َخدّ النب صلى ال عليه وسلم يوم أُحُد وهي َت ْفعِلة مصدر سَبّغَ من
من زَ َردِ التّ ْ
شمُولِ ومنه الديث كان اسم دِرْعِ النب صلى ال عليه وسلم ذا السّبُوغِ لِتَمامِها
السّبُوغ ال ّ
وسَعَتِها وف حديث شريح أَسِْبغُوا لليتِيم ف النفَقةِ أَي أَنفِقوا عليه تام ما يتاج إليه ووسّعوا
عليه فيها وفحْلٌ ساِبغٌ أَي طويلُ الُرْدا ِن وضدّه ال َكمْشُ وناقة سابِغةُ الضّلُوع وعجِيزةٌ سابِغةٌ
وأَلَْيةٌ سابِغةٌ وا ُلسَبّغُ من ال ّرمَل ما زِيدَ على جزئه حرف نو فاعِلتانْ من قوله يا خَلِيلَيّ ارْبَعا
فاسْ تَنْطِقا رَسْما ِبعُسْفا ْن فقوله مَن ب ُعسْفانْ فاعِلتانْ قال أَبو إِسحق معن قولم مُسَبّغا كَأنّه
سبّغَ زيد على ما يُزاحَفُ مِثْلُه وهو أَقلّ متحركات
سبّغِ وا ُلذَيّلِ أَن الُ َ
ُجعِلَ سابغا والفرق بي الُ َ
من ا ُلذَيّ ِل وهو زيادة على سبب وا ُلذَيّلُ على وَِتدٍ قال أَبو إسحق ُسمّي مُسبّغا لوُفُورِ ُسبُوغِه
سبّغ كما أَنك تقول لذي ال َفضْل
لَن فاعلتن إذا تامّا فهو سابغ فإِذا ِز ْدتَ على السابغ فهو مَ َ
فاضِلٌ وتقول للذي يكثر فضله َفضّا ٌل و ُمفَضّلٌ وسَّبغَتِ الناقةُ تَسْبِيغا فهي مُسَبّغٌ أَْلقَتْ ولدها
لغي تام وقيل أَلقته وقد أَ ْشعَر وإذا كان ذلك عادةً فهي مِسْباغٌ قال ابن دريد وليس بعروف
سبّغُ الذي رمت به ُأمّه بعدما
وقال صاحب العي التسْبِيغُ ف جيع الَوامل مثلُه ف الناقة والُ َ
ُنفِخَ فيه الرّوح عن كراع التهذيب وسبّغَتِ الناقة َتسْبيغا فهي مُسَبَّغ إذا كانت كلما نَبَت على
ضتْه وكذلك من الوامِلِ كلّها أَبو عمرو سَبّطَت الِبلُ َأوْلدَها
ولدها ف بطنها الوََبرُ أَجْ َه َ
وسَّبغَتْ إذا أَلقَتْها
( )8/432
( سرغ ) ابن الَعراب سُرُوغُ الكَ ْرمِ ُقضْبانُه الرّطْبةُ الواحد سَ ْرغٌ وسَ ِرغَ الرجل إذا أَكلَ
القُطُوفَ من العنب بُأصُولا وقال الليث هي السّروع بالعي وقد تقدّمت وسَ ْرغٌ موضع من
الشام قيل إنه وادي تَبُوكَ وقيل بقرب تبوك وف حديث عمر رضي ال عنه وف حديث
الطاعونِ أَنه لا خرج إل الشام حت إذا كان ِبسَرْغ لقِيَه الناسُ فأُخِْبرَ َأنّ الوباءَ قد وقع بالشام
هي بسكون الراء وفتحها قَرْية بِوادي تَبوك من طريق الشام وقيل هي على ثلث عشرة مَرْحَلةً
من الدينة وقيل هو موضع َيقْربُ من رِيفِ الشام
( )8/434
( سغسغ ) َسغْسَغَ ال ّد ْهنَ ف رأْسه َسغْسَغةً و ِسغْساغا أَدْخله تتَ شعره و َسغْسَغَ رأْسَه بال ّد ْهنِ
سغْسُغِ
َروّاه ووضَعَ عليه الدهنَ بكفيه وعصره لَِيتَشَ ّربَ وأَنشد الليث إنْ َلمْ َيعُقْن عاِئقُ التّ َ
أَراد الِيغالَ ف الَرض قال وأَصله َسغّغْتُه بثلث غينات إلّ أَنم أَبدلوا من الغي الوسطى سينا
فرقا بي َفعْلَلَ و َفعّل وإِنا أَرادوا السي دون سائر الروف لَن ف الرف سينا وكذلك القول
ف جيع ما أَشبهه من الضاعف مثل َلقْ َل َق وعَ ْثعَثَ و َكعْكَعَ وف حديث ابن عباس ف طيب
سغَة
سغُه ف رأْسي أَي أُ َروّيهِ ويروى بالصاد وسيجيء وسَغْسَغ الطعامَ َسغْ َ
ح ِرمِ أَما أَنا فأُسَغْ ِ
الُ ْ
سغَها بالسي والغي
َأوْ َسعَه دَسَما وقد حكيت بالصاد وف حديث واثلةَ وصَنَعَ منه ثَريدةً ث سَغْ َ
سغَ الشيءَ ف التراب دَحْرَجَه ودَسّسَه فيه
س ْمنِ ويروى بالشي وسَغْ َ
أَي َروّاها بال ّدهْن وال ّ
سغْسَغَ من
سغَتْ ثَنِيّتُه ترّكت وَت َ
وسَغْسَغَ الشيءَ حرّكَه من موضعه مثل الوت ِد وما أَشبهه و َسغْ َ
سغْسَغَ ف الَرض أَي دخل قال رؤْبة إليكَ أَرْجُو مِن نَداكَ الَسْبَغِ إنْ َلمْ
الَمرِ َتخَ ّلصَ منه وتَ َ
جمَ ا ُلضّغِ قال يعن الوت وقيل أَراد اليغال ف
سغْسُغِ ف الَرضِ فارْقُبْن وعَ ْ
َيعُقْن عاِئقُ التّ َ
الَرض كما تقدّم
( )8/434
( )8/435
( سلغ ) سَ َلغَت الشاةُ والبقرةُ تَسْ َلغُ سُلُوغا وهي ساِلغٌ َتمّ ِسمَنُها وأَما ما حكي من قولم
صالِغٌ فعلى الُضارعةِ وقيل هي َعنْبَرِية على َأنّ الَصمعي قال هي بالصاد ل غي وغنم سُلّغٌ
سنّ الت خَلْفَ
صلّغٍ وسَلَغَ الِمارُ َق ِرحَ وسَ َلغَتِ البقرةُ والشاةُ َتسْلَغُ سَلُوغا إذا أَ ْسقَطَتِ ال ّ
َك ُ
سدِيسِ فهي يسالِغٌ وصَ َلغَتْ فهي صالِغٌ الُنثى بغي هاءَ وذلك ف السنة السادسة والسّلوغُ
ال ّ
ف ذَوات الَظْلفِ بنلة الُبزُولِ ف ذَواتِ الَخْفافِ لَنما أَقصى أَسنانما لَنّ ولد البقرة َأوّلَ
سنةٍ عِجْلٌ ث تَبِيعٌ ث َجذَعٌ ث ثَنِيّ ث رَباعٌ ث َسدِيسٌ ث سالِغُ سَنةٍ وسالِغُ سَنَتَ ْينِ إل ما زاد وولد
الشاةِ َأوّلَ َحمَلٌ أَو َجدْي ث َج َذعٌ ثَنِيّ ث رَباعٌ ث َسدِيسٌ ث ساِلغٌ قال ابن بري عند قول
الوهري َلنّ ولد البقرة أَول سنة عِجْل ث تَبيع ث جذَع قال صوابه أَولَ سنة عجل وتَبيعٌ َلنّ
التبيع َلوّل سنةٍ والذَع للثانية فيكون السالغ هو السادس وقد ذكر الوهري ف ترجة تبع أَنّ
التبيع لَول سنة فيكون الذَع على هذا للسنة الثانية وسَلَغتِ الشاةُ إذا طَلع نابُها وسَ َلغَ رأْسَه
لمْرةِ باَلغُوا به كما قالوا أَحر قانئ ابن الَعراب رأَيته كاذِبا
لغة ف ثَ َلغَه وأَحْمرُ أَسْ َلغُ شديد ا ُ
حمٌ أَ ْسلَغُ بَّينُ السّ َلغِ نءٌ أَحر وقال الفراء ُيطَْبخُ ول
لمْرةِ وَل ْ
ماتِعا أَسْلَغَ مُنْسَلِخا كلّه الشديد ا ُ
لبْرَصِ أَسْلَغُ وأَسْلَعُ بالغي والعي
ج ويقال ل َ
ضُيُ ْن َ
( )8/435
س ّغمَه عن كراع والسّامِغانِ جامعا الفم تت َطرَفَي الشا ِربِ
( سغ ) َس ّمغَه أَ ْط َعمَه وجَ ّرعَه كَ َ
من عن يي وشال
( )8/435
سوُغُ َسوْغا
س َملّغُ الغي أَخية كالسّ ْل َغمِ الطويلُ سوغ ساغَ الشرابُ ف الَ ْلقِ يَ ُ
( سلغ ) ال ّ
وسَواغا سَهُلَ َمدْخَلهُ ف اللقِ وساغَ الطعامُ َسوْغا نزل ف اللقِ وأَساغَه هو وساغَه يَسُوغُه
ويَسِيغُه َسوْغا وسَيْغا وأَساغَه ال إِيّاه ويقال أَساغَ فلنٌ الطعامَ والشرابَ يُسِيغُه و َس ّوغَه ما
أَصابَ هَّنأَه وقيل َترَكَه له خالصا وسِغْتُه أَسِيغُه و ُسغْتُه أَسُوغُه يََت َعدّى ول يََت َعدّى والَ ْجوَدُ
ج ّرعُه ول يَكادُ َيسِيغُه
جلْن وقال تعال يَتَ َ
أَ َسغْتُه إِساغةً يقال أَسِغْ ل ُغصّت أَي َأمْهِ ْلنِي ول ُتعْ ِ
والسّواغُ يكسر السي ما أَ َسغْتَ به ُغصَّتكَ يقال الاء سِواغُ ال ُغصَص ومنه قول الكميت
وكانَتْ سِواغا َأنْ جَئِزْت ِب ُغصّةٍ وشرابٌ سائِغُ وأَ ْسوَغُ َع ْذبٌ وطَعامٌ أَ ْسوَغُ سَيّغٌ َيسُوغُ ف
ل ْلقِ وقوْلُ عبد ال بن مسلم ا ُلذَلّ قدْ ساغَ فيه لا وَجْهُ النهارِ كما ساغَ الشّرابُ ِلعَطْشانٍ
اَ
إذا شَرِبا أَرادَ سَهُلَ فاستعمله ف النهار على الثل وساغ له ما َفعَلَ أَي جازَ له ذلك وأَنا َس ّوغْتُه
له أَي َجوّزْتُه قال ابن بزرج أَساغَ فلنٌ بفلن أَي به َتمّ أَمرُه وبه كان قضاءُ حاجتِه وذلك أَنه
يريد ِعدّةَ رجالٍ أَو ِعدّةَ دَرا ِهمَ فيبقى واحد به يَِتمّ الَمرُ فإِذا أَصابَه قيل أَساغَ به وإن كان
أَكثر من ذلك قيل أَساغُوا بم و َسوْغُ الرجلِ الذي يولد على أَثره إن ل يك أَخاه و َس ْوغُه أَخوه
لَبيه وأُمه وذلك إذا ولد بعده على أَثره ليس بينهما ولد قال الفراء سعت رجلي من بن تيم
قال أَحدها َس ْوغُه وقال الخر َس ْوغَتُه معناه يتلوه وقال الفضل هو َس ْوغُه وسَ ْيغُه بالواو والياء
ويقال هو أَخوه َس ْوغُه وهي أُخته َس ْوغُه إذا ل يكن بينهما ولد الوهري ويقال هذا َسوْغُ هذا
وَسَيْغُ هذا للذي ولد بعده ول يولد بينهما وسوغه وسَ ْوغَتُه أُخته الت ولدت على أَثره وأَسْواغُه
الذين وُِلدُوا ف بطن واحد بعده ليس بينه وبينهم بطن سواهم والصاد فيه لغة وأَ ْسوَغَ الرجلُ
أَخاه إسْواغا إذا ولد معه وقد سَاغَتْ به الَرضُ َسوْغا مثل ساخت سواء وف حديث أَب أَيوب
إذا شئت فا ْركَبْ ث سُغْ ف الَرض ما وج ْدتَ مَساغا أَي ادخل فيها ما وجدْت مدخلً
( )8/435
( )8/435
( )8/436
( )8/436
خفّفُ ويثقّل
ض ْفدَعُ الصغي والمع شُرُوغٌ الليث الشّرْغُ يُ َ
( شرغ ) الشّ ْرغُ والشّرْغُ ال ّ
الضفدع الصغي ويقال له الشّ َريْرِيغُ والشّرّيغُ وأَنشد تَرَى الشّرَيْرِيغَ َي ْطفُو فوقَ طاحِرةٍ
صنِ النا ِعمِ شُ ْنغُْوبٌ و ُشغْنُوبٌ
مُسْحَ ْنطِرا ناظِرا نوَ الشّناغِيبِ يقال لل ُغ ْ
( )8/436
( )8/436
شغْشَغةُ تريك
شغَ الشيءَ َأدْخَله وأَخرجه وال ّ
شغْشَغةُ التصْرِيدُ ف الشّ ْربِ وشَغْ َ
( شغغ ) ال ّ
جمُ اللّجامَ ف فم الدابّة إِذا امتنع عليه فردّده ف فيه تأْدِيبا قال
اللّجام ف الفم يقال َشغْشَغَ ا ُللْ ِ
جمِ قال الَزهري من رواه إن
أَبو كبي ا ُلذَل ذُو َغيّثٍ َبسْرٌ يَُبذّ قَذالَه إن كان َشغْشَغه سِوارُ الُ ْل ِ
كان فتح سِوارَ قال والرفع أَجود و َشغْشَغَ السّنانَ ف ال ّطعْنة حركه ليتمكن ف ا َلطْعونِ وهو
شغْشَغ ُة صوت ال ّطعْنِ قال عبد مَنافِ بن رِْبعٍ الذل
شغْشَغةُ وقيل هو أَن ُيدْخلَه ويُخْرِجَه وال ّ
ال ّ
ش َغةٌ والضّ ْربُ هَ ْيقَعةٌ ضَ ْربَ ا ُل َعوّلِ تتَ الدّيةِ ال َعضَدا ا ُل َعوّلُ الذي يَبْن العال َة وهي
ال ّطعْنُ َشغْ َ
شغْشَغةُ ضَ ْربٌ من ا َلدِيرِ و َشغْشَغَ الِناءَ صبّ فيه الاء أَو
شبه الظّ ّلةِ ِليَسَْتتِ َر با من الطر وال ّ
ش وهو
غيه لَي ْملَه و َشغْشَغَ البئر إذا َكدّرها قال الَزهري كأَنه مقلوب من الّتغْشِيشِ والغَشَ ِ
ش َغةِ معنًى آخر وهو حِكاية صوتِ ال ّطعْنةِ إذا ردّدها الطا ِعنُ ف َجوْفِ ا َل ْطعُونِ
شغْ َ
ال َكدِرُ ولل ّ
شغْشَغةُ الّتصْرِيدُ ف الشّرْب وهو التقليل قال رؤبة لو كنتُ أَسْطِيعُكَ
كما تقدم وف التهذيب ال ّ
شغُولُ مِثْلَ الَفْ َرغِ قال الَزهري معن قوله ل تشغشغ شِرْب أَي ل
شغْشِغِ شِرْب وما الَ ْ
ل ُت َ
تُ َكدّرُه
( )8/436
( شلغ ) شَلَغَ رأْسَه شَلْغا َشدَخَه كَثَلَغه وفَ َلغَه و َف َدغَه مثله
( )8/437
( صبغ ) الصّبْغُ والصّباغُ ما ُيصْطَبَغُ به من الِدامِ ومنه قوله تعال ف الزّيْتُون تَنْبَتُ بال ّد ْهنِ
صطَِبغُون بالزّيت فجعل الصّبْغَ الزيت
وصِبْغٍ لل ِكلِي يعن ُدهْنَه وقال الفراء يقول الكلونَ َي ْ
نفسَه وقال الزجاج أَراد بالصّبْغ الزيتونَ قال الَزهري وهذا أَجود القولي لَنه قد ذكر الدّهن
قبله قال وقوله تَ ْنبُتُ بال ّدهْن أَي تنبت وفيها ُدهْن ومعها ُدهْن كقولك جاءن زيد بالسيف أَي
جاءن ومعه السيف وصَبَغَ اللقمةَ َيصُْبغُها صَبْغا َدهَنها وغمَسها وكلّ ما ُغمِسَ فقد صُبِغَ
والمع صِباغٌ قال الراجز تَ َزجّ ِمنْ ُدنْياكَ باليَلغِ وباكِرِ ا ِل ْعدَةَ بالدّباغِ بالِ ْلحِ أَو ما خَفّ من
غ ويقال صََبغَتِ الناقةُ مَشافِرَها ف الاء إذا َغ َمسَتْها وصَبَغَ يدَه ف الاء قال الراجز قد
صِبا ِ
سكَ شَبُوبَيِ لا بَأصْبارْ قال الَزهري
صََبغَتْ مَشافِرا كالَشْبارْ ُترْبِي على ما ُقدّ َيفْرِيهِ الفَارْ مَ ْ
س وصَبَغَ
وسّتِ النصارى َغ ْمسَهم َأوْلدَهم ف الاء صَبْغا ل َغمْسِهم إياهم فيه والصّبْغُ ال َغمْ ُ
الثوبَ والشّيْبَ ونوَها َيصَْبغُه وَيصُْبغُه وَيصِْبغُه ثلتُ لغاتٍ الكسر عن اللحيان صَبْغا وصِبْغا
وصِبَغةً التثقيل عن أَب حنيفة قال أَبو حات سعت الَصمعي وأَبا زيد يقولن صََبغْتُ الثوبَ
َأصَْبغُه وَأصُْبغُه صِبَغا حسنا الصاد مكسورة والباء متحركة والذي يصبغ به الصّبْغُ بسكون
صفُرِ ل َتشْرِيقا قال
حقِيقا مِن جَّيدِ ال ُع ْ
الباء مثل الشّبَعِ والشّبْع وأَنشد واصْبَغْ ثِياب صِبَغا تَ ْ
والتّشْرِيقُ الصّبْغُ الفيفُ والصّبْغُ والصّباغُ والصّبْغ ُة ما ُيصْبَغُ به وتُ َلوّنُ به الثياب والصّبْغُ
خذَ الصّبْغَ والصّباغُ مُعالِجُ الصّبْغِ وحِرْفته الصّباغةُ
الصدر والمع َأصْباغٌ وَأصْبِغ ٌة واصْطَبَغَ اتّ َ
وثيابٌ ُمصَبّغةٌ إِذا صُِبغَتْ ُشدّدَ للكثرة وف حديث علي ف الج فوجَد فاطمة لَِبسَتْ ثيابا
صَبِيغا أَي َمصْبوغة غي بيض وهي َفعِيل بعن َمفْعول وف الديث َفُيصْبَغُ ف النار صَبْغةً أَي
ُي ْغمَسُ كما ُي ْغمَسُ الثوبُ ف الصّبْغ وف حديث آخر اصُْبغُوه ف النار وف الديث َأ ْك َذبُ
صوّاغُون هم صَبّاغو الثياب وصاغةُ الُلِيّ لَنم َيمْطُلُون بالَواعِيد وأَصله
الناسِ الصبّاغُون وال ّ
الصّ ْبغُ التغيي وف حديث أَب هريرة رأَى قوما َيتَعادَوْنَ فقال ما لم ؟ فقالوا خرج الدّجّا ُل فقال
َكذِبةٌ َكذَبَها الصّباغُون وروي الصوّاغون وقولم قد صََبغُون ف عَيِْنكَ يقال معناه غَيّرون
ي ومنه صُبِغَ
عندك وأَخبوا أَن قد تغيت عما كنت عليه قال والصّبْغُ ف كلم العرب الّتغْيِ ُ
الثوبُ إذا غُيّرَ لَونُه وأُزِيلَ عن حاله إل حالِ سَوادٍ أَو ُحمْرةٍ أَو صُفْرةٍ قال وقيل هو مأْخوذ من
صدْتَن به من قوْلِ
قولم صََبغُون ف عينك وصَبغون عندك أَي أَشارُوا إليك بأَن موضع لا َق َ
العرب صََبغْتُ الرجلَ بعين ويدي أَي أَشَ ْرتُ إليه قال الَزهري هذا غلط إذا أَرادت بإشارةٍ أَو
غيها قالوا صََبعْت بالعي الهملة قال أَبو زيد وصِبْغةُ ال دِينُه ويقال أَصلُه والصّبغةُ الشرِيعةُ
سنُ من الِ صِبْغةً وهي مشتقّ
والِلقةُ وقيل هي كل ما ُتقُ ّربَ به وف التنيل صِبْغةَ ال و َمنْ أَحْ َ
من ذلك ومنه صَبْغُ النصارى أَولدهم ف ماء لم قال الفراء إنا قيل صِبْغةَ لَن بعض النصارى
كانوا إذا وُِلدَ الولود جعلوه ف ماءٍ لم كالتطهي فيقولون هذا تطهي له كالِتانة قال ال عز
وجل قل صبغة ال يأْمر با ممدا صلى ال عليه وسلم وهي الِتانةُ اخْتََتنَ إِبراهيم وهي الصّ ْب َغةُ
فجرت الصّبْغة على الِتانة لصَبْغهم الغِلْمانَ ف الاء ونصب صبغةَ ال لَنه رَدّها على قوله بل
مِ ّلةَ إبراهيم أَي بل َنتّبِع مِلّة إبراعهيم ونتّبِع صبغةَ ال وقال غي الفراء أَضمر لا فعلً ا ْعرِفُوا
صِبْغة ال وتدبّرُوا صبغة ال وشبه ذلك ويقال صبغةُ ال دِينُ ال وفِطْرته وحكي عن أَب عمرو
أَنه قال كل ما ُتقُ ّربَ به إل ال فهو الصبغة وَتصَبّغَ فلن ف الدين َتصَبّغا وصِبغةً حَسَنةً عن
اللحيان وصَبَغَ ال ّذمّيّ ولدَه ف اليهوديّة أَو النصرانية صِبْغةً قبيحة أَدخلها فيها وقال بعضهم
كانت النصارى َت ْغمِسُ أَبناءها ف ماء يَُنصّرونم بذلك قال وهذا ضعيف والصّبَغُ ف الفرس أَن
حجِِيلِ والصّبَغُ أَيضا أَن يَ ْبَيضّ الذنَبُ كله
تَبَْيضّ الثّّنةُ كلّها ول يَتّصلَ بياضُها ببَياضِ التّ ْ
شعَل وهو أَن تكون ف طرَف ذنَبه شَعرات
والناصيةُ كلها وهو َأصْبَغُ والصّبَغُ أَيضا أَخَفّ من ال ّ
بِيض يقال من ذلك فرس َأصْبَغُ قال أَبو عبيدة إذا شابت ناصية الفرس فهو أَ ْسعَفُ فإِذا ابيضت
شعَلُ بَياض ف عُرْضِ الذنَب فإِن ابيض كله أَو أَطْرافُه فهو َأصْبَغُ قال
كلها فهو َأصْبَغُ قال وال ّ
والكَسَعُ أَن تبيضّ أَطْرافُ الثَّننِ فإِن ابيضت الثنن كلها ف يد أَو رجل ول تتصل ببياض
التحجيل فهو َأصْبَغُ والصّبْغاءُ من الضأْن البيضاءُ طرَفِ الذنب وسائرُها أَسود والسم الصّبْغةُ
أَبو زيد إِذا ابيض طَرَفُ ذنَب النعجةِ فهي صَبْغاء وقيل الَصبغُ من اليل الذي ابيضت ناصِيته
أَو ابيضت أَطراف ذنبه وا َلصْبَغُ من الطي ما ابيض أَعلى ذنبه وقيل ما ابيض ذنَبُه وف حديث
ضعْفِ والَوان فشبه بالَصبغ
جزِ وال ّ
أَب قتادة قال أَبو بكر كلّ ل ُيعْطِيهِ ُأصَيْبِغَ قُريش يصفه بالعَ ْ
وهو نوع من الطيور ضعيف وقيل شَبّهه بالصّبْغاءِ النّباتِ وسيجيء ويروى بالضاد العجمة
والعي الهملة تصغي ضَبُع على غي قياس تَحْقيا له وصَبَغَ الثوبُ َيصْبُغُ صُبوغا اتّسَعَ وطالَ
لغة ف سََب َغ وصَّبغَتِ الناقةُ أَْلقَتْ ولدَها لغة ف سَّبغَتْ الَصمعي إذا أَلقت الناقةُ ولدَها وقد
أَ ْشعَرَ قيل سَّبغْتْ فهي مُسبّغٌ قال الَزهري ومن العرب من يقول صَّبغَتْ فهي ُمصَبّغٌ بالصاد
سنَ لونه وقد صَبُغَ ضَرعُها صُبوغا وهي
والسيُ أَكثر ويقال ناقة صابِغٌ إذا امْتَلَ ضَ ْرعُها وحَ ُ
س وصََبغَتْ َعضَلةُ فلن أَي طالتْ َتصْبُغ وبالسي أَيضا وصَبَغَتِ
أَ ْجوَدُها مَحْلبة وأَحَبّها إل النا ِ
سنَ مَلَثَ
الِبلُ ف الرعْي َتصْبُغُ فهي صابغ ٌة وقال جندل يصف إِبلً َق َطعْتُها ِبرُجّعٍ َأبْلءِ إذا اغَْتمَ ْ
صُبؤْنَ ف عَشاء يقال صَبأَ ف الطعام إذا وضَعَ فيه
صُبغْنَ ف عَشاءِ ويروى ل َي ْ
الظّلْماءِ بال َق ْومِ ل َي ْ
رأْسَه وقال أَبو زيد يقال ما تَ َركْتُه ِبصِبْغ الّث َمنِ أَي ل أَتركه بَثمَنِه الذي هو ثنه وما أَخذته ِبصِبْغ
ل ٍء ويقال َأصَْبغَتِ النخلةُ فهي ُمصْبِغٌ إذا
الثمن أَي ل آخذه بثمنه الذي هو ثنه ولكن أَخذته بِغ َ
ضجُ والبُسْرةُ الت قد َنضِجَ بعضها هي الصّبْغةُ تقول نَ َزعْتُ منها صُبْغةً أَو
سرِها الّن ْ
ظَهر ف بُ ْ
صُ ْبغَتَيِ والصاد ف هذا أَكثر وصَّبغَت الرّطَبةُ مثل ذنّبَتْ والصّبْغاءُ ضَ ْربٌ من نبات القُفّ وقال
أَبو حنيفة الصّبْغاء شجرة شبيهة بالضّعةِ تأَْلفُها الظّباء بيضاء الثمرة قال وعن الَعراب الصّبْغاءُ
مثل الثّمامِ قال الَزهري الصّبْغاءُ نبت معروف وجاء ف الديث هل رأَيتم الصّبْغاء ما يَلي
لدْري أَن رسول ال صلى
الظلّ منها أَصفرُ وأَبيضُ ؟ وروي عن عطاء بن يسار عن أَب سعيد ا ُ
ال عليه وسلم قال فَيَ ْنبُتُونَ كما َتنْبُتُ الِّبةُ ف َحمِيل السيْلِ أَل تَ َروْها ما َيلِي الظلّ منها ُأصَ ْيفِرُ
ضرُ ؟ وإذا كانت كذلك فهي صَبْغاءُ وقال إِنّ الطا َقةَ ال َغضّةَ
أَو أَبيضُ وما يلي الشمسَ منها أُخَ ْي ِ
من الصبْغاء حي َتطْلُعُ الشمسُ يكون ما يلي الشمسَ من أَعالِيها أَبيضَ وما يلي الظلّ أَخضر
كأَنا شبهت بالنعجة الصبغاء قال ابن قتيبة شَبّه نَباتَ لومهم بعد إحْراقِها بنبات الطاقة من
النبت حي تطلُع وذلك أَنا حي تطلُع تكون صَبْغاء فما يلي الشمسَ من أَعالِيها أَخض ُر وما
يلي الظلّ أَبيضُ وبنو صَبْغاء قوم وقال أَبو نصر الصّبْغاء شجرة بيضاء الثمر ِة وصُبَيْغٌ وَأصْبَغُ
وصبِيغٌ أَساء وصِبْغٌ اسم رجل كان َيَتعَنّتُ الناسَ بسُؤالت ف مُشْكِل القرآن فأَمر عمر بن
الطاب رضي ال عنه بضربه ونفاه إل البَصرة ونَهى عن مُجاَلسَتِه
( )8/437
( )8/439
ب وهي
سغَه حكاها قُطْ ُر ٍ
ص ْغصَ ًة وصَغْصاغا لغة ف َسغْ َ
ص ْغصَغَ رأْسَه بال ّدهْن َ
( صغصغ ) َ
سغَه وف حديث ابن عباس سُئل عن الطّيبِ
مُضارِعةٌ وصَ ْغصَغَ ثَريدَه َروّاه دَسَما ومثله سَغ َ
صغُه ف رأْسي قال ابن الَثي هكذا روي وقال الرب إِنا هو
للمحرم فقال َأمّا أَنا فُأصَ ْغ ِ
سغُه أَي أُ َروّيه به والسي والصاد يتعاقبان مع الاء والغي والقاف والطاء كما تقدم ذكره
أُ َسغْ ِ
صغْصَغَ شعرَه إِذا رجّلَه
ف ترجة صدغ وقيل َ
( )8/440
( )8/440
( )8/441
( صلغ ) الصّلْغةُ السفينة الكبية والصّلوغُ ف ذوات الظْلف مثل السّلوغِ وصَ َلغَت الشاةُ
ت وهي صالِغٌ بغي هاء تت أَسْنانا وهي َتصْلَغُ بالامس والسادس
والبقرة َتصْلَغُ صُلوغا وسَ َلغَ ْ
وزعم سيبويه أَن الَصل السي والصادُ مُضارِعة لكان الغي وغنم صُلّغٌ سَوالِغُ قال رؤبة
وال ْربُ شَهْباءُ الكِباشِ الصّلّغِ الكِباشُ الَبْطال والصّالِغُ كالقا ِرحِ من اليل قال أَبو عبيد ليس
بعد الصالِغِ ف الظّلْف ِسنّ وقد تقدم ترتيب الَسْنان ف ترجة سَلَغَ أَبو زيد الشاةُ َتصْلَغُ ف
صلَغُ الشاةُ ف السنة الامسة وكذلك
السنةِ السادسةِ وقال الَصمعي صالِغٌ بالصاد قال وَت ْ
البقرة قال وليس بعد الصّلوغِ ِسنّ ابن الَعراب ا ِلعْزى سُلّغٌ وصُلّغ وسَوالِ ُغ وصَوالِغُ لتمام
خس سني وف الديث عليهم فيه الصالِغُ والقا ِرحُ قال هو من البقر والغنم الذي َكمَل وانتهى
سِنّه وذلك ف السنة السادسة ويقال بالسي
( )8/441
ضحُه الشجر
صمَغُ شيء يَ ْن َ
صمْغُ وال ّ
صمْغُ واحد صُموغ الَشجار ابن سيده ال ّ
( صمغ ) ال ّ
صمْغة أَو الصمَغة على صُموغ فقال
صمْغة وصَمَغة وكسّر أَبو حنيفة ال ّ
ويَسيل منها واحدته َ
ومن الصموغ ا ُلقْلُ قال وهذا ليس معروفا وأَنواع الصمغ كثية وأَما الذي يقال له الصمغ
صمَغةٌ يريد حي
جدُورا كأَنه َ
العرب فصمغ الطّ ْلحِ وف حديث ابن عباس ف اليتيم إِذا كان مَ ْ
لدَرِيّ على يديه فيصي كالصمغ وف حديث الجاج لَقْ َلعَّنكَ قَلْعَ الصّمغة أَي
يَبَْيضّ ا ُ
لَسَْت ْأصِلَّنكَ والصمغ إذا قُلِعَ انقَلع كله من الشجرة ول يبق له أَثر وربا أَخَذ معه بعضَ لِحائِها
وف الثل َترَكْتُه على مِثْل َمقْرِفِ الصمغة وذلك إِذا ل يترك له شيئا لَنا ُتقْتَلَعُ من شجرتا حت
ل تُبقى ُعلْقة وحِبْرٌ ُمصَمّغٌ أَي متخذ منه قال الوهري وهذا الرف ل أَدري من سعته
صمْغتان والصامِغانِ والصّماغان جانِبا الفم وقيل
شدْقي وال ّ
صمْغانِ مُلْتَقى الشفتي ما يلي ال ّ
وال ّ
ها مؤخّر الفم وقيل ها مُجَْتمَعُ الريق من الشفتي الذي يسحه الِنسان وف التهذيب متمع
الريق ف جانب الشفة ويسميهما العا ّمةُ الصّوارَين وف حديث بعض القرشيي حت عَرِقْتَ
وزَبّبَ صِماغاكَ أَي طلع زََبدُها وف حديث عليّ عليه السلم نَظّفوا الصّماغَيْن فإِنما َمقْعَدا
الَلَكَي وهذا حض على السّواك قال الراجز قدْ شانَ أَبْناءَ بَن عَتّابِ نَتْفُ الصّاغَ ْينِ على
ص َمغْت الصابَ
شدْقي ف الرأْس واسَْت ْ
الَبوابِ قال والصّماغانِ والصامِغان من الفرس منتهى ال ّ
وذلك أَن َتشْرُط شجره ليخرج منه شيء مرّ فينعقد كالصّب عن أَب الغوث الَزهري ف ترجة
صمخ أَبو عبيد الشاةُ إِذا حُلبت عند ولدها فوُ ِجدَ ف أَحالِيلِ ضَ ْرعِها شيء يابس يسمى
صمْغة فإِذا فُطِر ذلك أَفصح لبنها بعد ذلك وا ْحلَول
صمْخ ٌة و َ
صمْغَ الواحدة َ
ص ْمخَ وال ّ
ال ّ
( )8/441
( )8/442
( صيغ ) صَيّغَ فلن طَعاما أَي أَْن َقعَه ف الُ ْدمِ حت تَ َروّغَ وقد َرّيغَه بالسمْن و َر ّوغَه وصَّيغَه بعن
واحد وقال ابن الَعراب ف قول رؤبة ُيعْطي من َفضْلِ الِلهِ الَسْبَغِ آذِيّ دَفّاعٍ َكسَيْلِ ا َلصْيَغِ
فا َلصْيَغُ الاء العامّ الكثي ويقال ا َلصْيَغُ وادٍ ويقال نر وف حديث الجاج َرمَيْتَ بكذا وكذا
صِيغةً من كثب
( * قوله « من كثب » كذا بالَصل والنهاية أيضا بل ضبط ولعله يريد من شجر كثب جع
الكثيب )
ف َع ُدوّك يريد سِهاما َرمَى با فيه يقال هذه سِهامٌ صِيغةٌ أي مُسْتوية من عمل رجل واحد
وأَصلها الواو فانقلبت ياء لكسرة ما قبلها ويقال صِيغةُ الَمرِ كذا وكذا أَي هيئته الت بن
عليها
( )8/443
( )8/443
( )8/443
( طلغ ) الَزهري أَهله الليث قال وأَخبن الثقة من أَصحابنا عن ممد بن عيسى بن جبلة عن
شر عن الكلب يقال فلن َيطْلَغُ الِهْنةَ قال والطّلَغانُ أَن َيعْيا فََي ْعمَلَ على الكَللِ قال الَزهري
ل يكن هذا الرف عند أَصحابنا عن شر فأَفادَنِيه أَبو طاهر بن الفضل وهو ثقة عن ممد بن
عيسى وقال أَبو عدنان قال العتريفي
( * قوله « العتريفي » كذا ف الصل بعي مهملة وف القاموس بغي معجمة ) إِذا عجز الرجل
قُلْنا هو يَ ْطلَغُ ا ِلهْنةَ والطّلَغانُ أَن َيعْيا الرجل ث َي ْعمَلَ على ا ِلعْياء وهو التّ َلغّبُ
( )8/443
( طوغ ) الطاغوتُ ما عُِبدَ من دون ال عز وجل وكلّ رْأسٍ ف الضل ِل طاغوتٌ وقيل
الطاغوتُ ا َلصْنامُ وقيل الشيطانُ وقيل الكَهَنةُ وقيل مَرَدةُ أَهل الكتاب وقوله تعال يؤمنون
بالِبْتِ والطاغوتِ قال أَبو السن قيل الِبْتُ والطاغوتُ ههنا حُيَيّ بن أَخْطَبَ و َكعْبُ بن
الَشْرَف اليهوديّان لَنم إِذا اتبعوا َأمَرها فقد أَطاعُوها من دون ال تعال وقوله تعال يريدون
أَن يَتَحاكمُوا إِل الطاغوت أَي إل الكُهّانِ والشيطانِ يقع على الواحد والمع والذكر والؤنث
وزنه فَ َلعُوت لَنه من َط َغوْت قال ابن سيده وإِنا آثَ ْرتُ َط َوغُوتا ف التقدير على َطَيغُوتٍ لَن
ث وهارٍ وقد يكسّر
قلب الواو عن موضعها أَكثر من قلب الياء ف كلمهم نو شجر شاكٍ ول ٍ
على طَواغِيتَ وطَواغٍ الَخية عن اللحيان
( )8/444
( ظربغ ) التهذيب ف الماسي الظّ ْربَعانةُ بالظاء والغي الَّيةُ
( )8/444
( )8/444
( )8/444
( فدغ ) ال َفدْغُ َش ْدخُ شيء أَ ْجوَفَ مثل حبة عنب ونوه وف الديث أَنه دعا على عُتْبةَ بن أَب
ضغْمةً َف َدغَه قال ابن الَثي ال َفدْغُ الش ْدخُ والشقّ اليسي غيه ال َفدْغُ كسر
لَهَب َفضَغَمه الَ َسدُ َ
الشيء الرّطْب والَ ْجوَفِ و َشدَخَه َف َدغَه َي ْف َدغُه َفدْغا وف بعض الَخبار ف الذبح بالجر إِن ل
ش َدخُ الِ ْلدَ وربا ل َيقْطَعُ ا َلوْداجَ فيكون
َي ْفدَغِ الُ ْلقُومَ فكُلْ أَي ل يَُثرّدْه لَن الذبح بالجر يَ ْ
كا َلوْقُو ِذ ومنه حديث ابن سيين سئل عن الذبيحة بالعُود فقال كُلْ ما ل َي ْفدَغْ يريد ما قَتَلَ
خ ويقال
ش َد ُ
بدّه فكله وما َقتَلَ ِبِثقَلِه فل تأْكله وف حديث آخر إذا َت ْفدَغُ ُقرَيْشٌ الرأْسَ أَي َت ْ
َفدَغَ رأْسَه وَث َدغَه إِذا َرضّه و َشدَخَه ويقال رجل ِم ْفدَغٌ كما يقال ِمدَقّ قال رؤبة مِنّي مَقاذِيف
ِمدَقّ ِمفْدَغِ
( )8/444
( فرغ ) الفَراغُ الَلءُ َفرَغَ َيفْرَغُ ويَفْ ُرغُ فَراغا وفُروغا وفَرِغَ َيفْرَغُ وف التنيل وَأصْبَحَ فُؤادُ
ُأ ّم موسى فارِغا أَي خاليا من الصب وقرئ ُفرُغا أَي ُمفَرّغا وفَرّغَ الكانَ أَخله وقد قرئ حت
إِذا فُرّغَ عن قلوبِهم وفسر فَرّغَ قلوبَهم من الفَزَعِ وَتفْرِيغُ الظّرُوفِ إِخْلؤها وفَ َرغْتُ من
جهُودِي ف كذا أَي بذلتُه يقال
شغُلِ أَفْ ُرغُ فُروغا وفَراغا وتَفَ ّرغْتُ لكذا واسَتفْ َرغْتُ مَ ْ
ال ّ
اسَْتفْرَغَ فلن مَجْهُودَه إِذا ل يُبْق من جُ ْهدِه وطاقتِه شيئا وفَ َرغَ الرج ُل ماتَ مثل َقضَى على
الثَل لَن جسمه خَل من رُوحِه وإِناءٌ فُ ُرغٌ ُمفَرّغٌ قال ابن الَعراب قال أَعراب تََبصّرُوا الشّيّفانَ
صقْرٍ َيصُوك أَي َيلْ َزمُ والَصادُ البل
فإِنه َيصُوكُ على َشعَفةِ الَصادِ كأَنه قِرْشامٌ على فَ ْرغِ َ
غ بغي
صقْرُ وهو الدّوشابُ و َقوْسٌ فُ ُرغٌ وفِرا ٌ
والقِرْشامُ القُرادُ والفَرْغُ الِناء الذي يكون فيه ال ّ
صفِيّ الغَزِيرةُ الواسِعةُ جِرابِ
وَتَرٍ وقيل بغي سَ ْهمٍ وناقة فِراغٌ بغي سِمةٍ والفِراغُ من الِبل ال ّ
خمٌ قال أَبو النجم
الضّ ْرعِ والفَ ْرغُ السّعةُ والسّيَلنُ الَصمعي الفِراغُ َحوْضٌ من أَ َدمٍ واسِعٌ ضَ ْ
ضنَ
طافَ به جَ ْنبَيْ فِراغٍ َعثْجَل ويقال عن بالفِراغِ ضَرْعها أَنه قد جَفّ ما فيه من اللّبَن فََت َغ ّ
وقال امرؤُ القيس ونَحَتْ له عن أَرزِ تالئة فِ ْلقٍ فِراغٍ مَعابِلٍ ُطحْل أَراد بالفِراغِ ههنا نِصالً
ض من
عَرِضةً وأَراد بالَرْزِ ال َقوْسَ نفسَها شبّهها بالشجرة الت يقال لا الَرْزةُ وا ِلعْبَلةُ العَرِي ُ
النّصالِ وطَعْنةٌ فَرْغاءُ وذاتُ َفرْغٍ واسِعةٌ َيسِيلُ َدمُها وكذلك ضَرْبة فرِيغةٌ وفَرِيغٌ والطعنةُ
الفَرْغاءُ ذات الفَرْغ وهو السّعةُ وطرِيقٌ فرِيغٌ واسِعٌ وقيل هو الذي قد أُثّرَ فيه لكثرة ما وُطِئَ
حسَبُ أَثْرَه نَهْجا أَبانَ ِبذِي َفرِيغٍ مَخْرَفِ والفَرِيغُ العرِيضُ قال
قال أَبو كبي فأَجَزْتُه بأَفَلّ تَ ْ
الطرمّاح يصف سِهاما فِراغٌ عَوارِي اللّيطِ تُكْسَى ظُباتُها سَبائِبَ منها جا ِسدٌ وَنجِي ُع وقوله تعال
سََنفْرُغُ لكم َأيّها الّثقَلنِ قال ابن الَعراب أَي َسَن ْعمِد واحتج بقول جرير وَلمّا اّتقَى القَ ْينُ
لجْلِ قال معن فَ َرغْتُ أَي َع َم ْدتُ وف حديث أَب
العَراقيَ بِاسْتِه فَ َرغْتُ إل العَ ْبدِ ا ُلقَّيدِ ف ا ِ
خلّي والفَراغِ
صدْ ويوز أَن يكون بعن الت َ
بكر رضي ال عنه افْ ُرغْ إل َأضْيافِك أَي ا ْع ِمدْ وا ْق ِ
لتََتوَفّرَ على قِراهم والشتِغالِ بم وسَ ْهمٌ فَرِيغٌ َحدِيدٌ قال الّنمِر بن َتوْلَبٍ فَرِيغَ الغِرارِ على قدره
شكّ نَوا ِهقَه والفَما وسِكّيٌ َفرِيغٌ كذلك وكذلك رجل فَرِيغٌ حديد اللّسانِ وفرس َفرِيغٌ واسِعُ
فَ َ
الَشْي وقيل جَوادٌ ِبعِيدٌ الشّحْوةِ قال ويَكادُ َيهْ ِلكُ ف َتنُوفَتِه ش ْأوُ الفَرِيغِ و َعقْبُ ذي العَقْبِ وقد
فَرُغَ الفرسُ فَراغَ ًة و ِهمْلجٌ َفرِيغٌ سريع أَيضا عن كراع وا َلعْنَيانِ ُمقْتَرِبانِ وفرس فَرِيغُ الَشْي
ِهمْلجٌ وَساعٌ وفرس مُسَْتفْ ِرغٌ ل َيدّخِرُ من ُحضْرِه شيئا ورجل فِراغٌ سريع الشي واسعُ
الِطاءِ ودابّة فِراغُ السّيْرِ كذلك وف الديث أَن رجلً من الَنصار قال َحمَلْنا رسولَ الِ صلى
ال عليه وسلم على حِمارٍ لنا َقطُوفٍ فنل عنه فإِذا هو فِراغٌ ل يُسايَرُ أَي سَرِيعُ ا َلشْي واسعُ
لطْوةِ
اَ
( * قوله « الطوة » كذا بالَصل وشرح القاموس والذي ف النهاية سريع الطو ) والِفراغُ
الصّبّ وفَ َرغَ عليه الاءَ وأَفْ َرغَه صَبّه حكى ا َلوّل ثعلب وأَنشد فَ َر ْغنَ الَوى ف القَلْبِ ث َسقَيْنَه
صُباباتِ ماءِ الُزْنِ با َلعُْينِ النّجْلِ وف التنيل رَبّنا أَفْ ِرغْ علينا صَبْرا أَي اصْبُبْ وقيل أَي أَنْزِلْ
علينا صبا يشتمل علينا وهو على الثل وافَْترَغَ أَفْرَغَ على نفسه الاء وصَبّه عليه وفَرِغَ الاءُ
سمَعُ سَماعا أَي اْنصَبّ وأَفرغته أَنا وف حديث الغسل كان
بالكسر َيفْ َرغُ فَراغا مثال َسمِعَ يَ ْ
ُيفْرِغُ على رأْسِه ثلث إفراغاتٍ وهي الرة الواحدة من الِفراغِ يقال أَفْ َرغْتُ الِناءَ إِفرْاغا
وفَ ّرغْتُه َتفْرِيغا إِذا َقلَبْتَ ما فيه وأَ ْف َرغْتُ الدّماءَ أَرَقتُها وُفَ ّرغْتُه َتفْرِيغا أَي صببته ويقال َذهَب
دمُه َفرْغا وفِرْغا أَي با ِطلً َهدَرا ل ُيطْلَبْ به وأَنشد فإنْ َتكُ أَذْوادٌ أُ ِخذْنَ ونِسْوةٌ َف َلنْ َت ْذهَبُوا
فَرْغا ِبقَتْلِ حِبالِ والفُراغة ماء الرجل وهو النّطْفةُ وأَفْ َرغَ عند الماع صَبّ ماءَه وأَفْرَغَ الذهبَ
صمَتةُ الَوانِب غيُ َمقْطُوعةٍ
وال ِفضّ َة وغيها من الواهر الذائبة صَبّها ف قالَبٍ وحَلْقة مُفْرَغةٌ ُم ْ
ودِرْهم مُفْرَغٌ َمصْبُوب ف قالب ليس بضروب والفَرْغُ َمفْرَغُ الدّلْو وهو خَرْقُه الذي يأْخذ الاء
لوْضِ وا َلفْرَغُ والفَرْغُ والثّ ْرغُ مَخْ َرجُ الاء من بي عَراقي الدلو
و َمفْرَغُ الدلوِ ما يلي ُمقَدّم ا َ
والمع ُفرُوغٌ وثُرُوغٌ وفِراغُ الدلو ناحِيَتها الت ُيصَبّ منها الاء وأَنشد تسْقي به ذات فِراغٍ
عَثْجَل وقال كَأنّ ِشدْقَيْه إذا تَهَكّما فَرْغانِ ِمنْ غَرْبَيْن َقدْ تَرّما قال وفَ ْرغُه سَعةُ َخرْقِه ومن ذلك
سي الفَرْغانِ والفَرْغُ نم من مَنازِلِ القمر وها فَرْغانِ مَنِلن ف بُرْج الدلو فَ ْرغُ الدلو ا ُل َق ّدمُ
وفرغ الدلو ا ُلؤَخّرُ وكل واحد منهما َكوْكَبانِ نَيّرانِ بي كل كوكبي قدر خس أَذرع ف رأْي
العي والفِراغُ الِناء بعينه عن ابن الَعراب التهذيب وأَما الفِراغُ فكل إناءِ عند العرب فِراغٌ
والفَرْغانُ الِناءُ الواسِعُ والفِراغُ ا َلوْدِية عن ابن الَعراب ول يذكر لا واحدا ول اشَْتقّها قال
جدِبةُ قال مالك العليمي أُْنجُ ناءً من َغرِيٍ مَكْبُولْ ُيلْقى عليه النّ ْيدُلنُ
ابن بري الفَرْغُ الَرض الُ ْ
جهُولْ ويَزِيدُ بن مُفَرّغ بكسر الراء شاعرٌ من ِحمْيَر
والغُولْ واّتقِ أَجْسادا ِبفَرْغٍ مَ ْ
( )8/444
( )8/447
( )8/448
ش ْدخُ فَ َلغَ رأْسَه زاد ف التهذيب بالعصا َيفْ َلغُه َفلْغا وف الديث إِنّي إِنْ آتِ ِهمْ
( فلغ ) الفَلْغُ ال ّ
ُيفْلَغْ رأَسِي كما ُتفْلَغُ العِترةُ أَي يُكسَر وأَصل الفَلْغِ الشقّ والعِتْرةُ نَبْتٌ قال و َف َلغَه مثل َث َلغَه إِذا
َشدَخَه حكاه يعقوب ف البدل أَي أَنّ فاء فَلَغَ بدل من ثاء َثلَغَ يقال للقَفِيز بالسريانية فالِغا
وَأعْرَبته العربُ فقالت ِفلْجٌ
( )8/448
( فوغ ) َفوْغةُ الطيبِ ك َف ْوعَتِه حكاها كراع وقال َفوْغةُ بإعْجام الغي ول يقلها أَحد غيه قال
ولست منها على ثقة قال شر و َفوْغةٌ من الفاغية قال الَزهري كأَنه مقلوب عنده وف الديث
ح منه
احِْبسُوا صِبيانَكم حت تذهَبَ َفوْعةُ العِشاءْ أَي َأوّله ك َفوْرتِه و َفوْعةُ الطّيبِ َأوّلُ ما َيفُو ُ
قال ابن الثي ويروى بالغي لغة فيه
( )8/448
( لتغ ) اللّتْغُ الضرب باليد َلَتغَه بيده َلتْغا ضربه قال ابن دريد وليس بثبت
( )8/448
( لثغ ) اللّثْغةُ أَن َت ْعدِلَ الرْفَ إِل حرف غيه والَلَْثغُ الذي ل يستطيع أَن يتكلم بالراء وقيل
هو الذي يعل الراء غينا أَو لما أَو يعل الراء ف طرَف لسانه أَو يعل الصاد فاء وقيل هو
حوّلُ لسانه عن السي إل الثاء وقيل هو الذي ل َيِتمّ رَفْعُ لسانه ف الكلم وفيه ثقل
الذي يََت َ
حقَ َموْضِعَ
وقيل هو الذي ل يَُبّينُ الكلمَ وقيل هو الذي َقصُرَ لسانه عن موضع الرف ولَ ِ
أَقْ َربِ الروف من الرف الذي َيعْثُر لسانه عنه والصدر اللَّثغُ ولَثَغَ لسانَ فلن إِذا صَيّرَه أَلَْثغَ
لَثِغَ بالكسر َيلْثَغُ لَثَغا والسم اللّثْغةُ والرأَة لَثْغاء وف النوادر ما أَشدّ لََثغَته وما أَقبح لُ ْثغَتَه فاللَّثغَةُ
ال َفمُ واللّثْغةُ ِثقَلُ اللسانِ بالكلم وهو أَْلثَغُ بّينُ اللّثْغةِ ول يقال بَّينُ اللّثَغةِ وال أَعلم
( )8/448
( لدغ ) ال ّلدْغُ َعضّ الَّيةِ والعقرب وقيل ال ّلدْغُ بالفم واللّسْعُ بالذّنَب قال الليث ال ّلدْغُ
ب وقال أَبو وجْزةَ ال ّلدْغةُ جامِعةٌ لكل ها ّمةٍ تَ ْل َدغُ َلدْغا
بالناب وف بعض اللغات تَ ْل َدغُ العَقْ َر ُ
يقال َل َدغَتْه َت ْل َدغُه َلدْغا وَتلْداغا ورجل مَ ْلدُوغ وَلدِيغٌ وكذل الُنثى والمع َل ْدغَى وُلدَغاءُ ول
يمع جع السلمة لَن مؤنثه ل يدخله الاء والسّلِيمُ ال ّلدِيغُ ويقال َأْل َدغْتُ الرجلَ إِذا أَرْ َسلْتَ
إِليه َحّيةً تَ ْل َدغُه وف الديث وأَعوذُ بكَ أَن َأمُوتَ َلدِيغا ال ّلدِيغُ ا َل ْلدُوغُ َفعِيلٌ بعن َمفْعُولٍ
غ يفعل ذلك بالناس وأَصابه منه ذُبابٌ ل ِدغٌ أَي
وَل َدغَه بكلمة يَ ْل َدغُه َلدْغا َن َزغَه با ورجل مِ ْل َد ٌ
شرّ عن ابن الَعراب وهو على الثل
( )8/448
( )8/449
سغَه و َر ّوغَه
( لغلغ ) َلغْلَغَ الطعامَ َأ َدمَه بالسمن والوَدَك عن كراع أَبو عمرو َلغْلَغَ َثرِيدَه و َسغْ َ
َروّاه من الُ ْدمِ ويقال ف كلمه َلغْلغةٌ وَلخْلخةٌ أَي ُعجْمة التهذيب وال ّلغْ َلغُ طائر معروف غيه
ال ّلغْلَغُ طائر معروف قال ابن دريد ل أَحسبه عربيّا
( )8/449
( )8/449
( لوغ ) لغَ الشيءَ َلوْغا أَدارَه ف فيه ث َلفَظَه ابن الَعراب لغَ يَ ُلغُ َلوْغا إِذا لَ ِزمَ الشيءَ قال
ابن بري ال ّلوْغُ السّوادُ الذي َحوْلَ الَ َلمِة وأَنشد ثعلب كذَبْتَ َلمْ َت ْغذُه َسوْداءُ مُقْرِفةٌ ِب َلوْغِ
َثدْيٍ كأَنْفِ الكَلْبِ َدمّاعِ وقالتْ خالةُ امرئ القيس له إن أُمك تَ َركَ ْتكَ صغيا فأَ ْرضَعُْتكَ كلْبةً
مُجْرِيةً َفقَبِلْتَ َل ْوغَها
( )8/449
( ليغ ) الَلَْيغُ الذي يَرْجِع كلمُه ولسانُه إل الياء وقيل هو الذي ل يَُبّينُ الكلمَ والسم اللّيَغُ
واللّياغةُ وامرأَة لَيْغاءُ واللّياغةُ الَ ْح َمقُ الكسر عن ابن الَعراب والفتح عن ثعلب ابن الَعراب
ل ْمقُ اليّد وطَعام سَيّغٌ َليّغٌ وسائِغٌ لئِغٌ
رجل َألْيَ ُغ وامْرأَة لَيْغاء إذا كانا أَحقي قال واللّيَغُ ا ُ
إِتْباع أَي َيسُوغُ ف اللق ولغَ الشيءَ لَيْغا راوَدَه لِيَ ْنتَ ِزعَه
( )8/449
( مرغ ) الَرْغُ الُخاطُ وقيل اللّعابُ قال الِرْمازِيّ دُوَنكِ َبوْغاءَ تُرابَ الدّ ْفغِ فَأصْ ِفغِيه فاكِ أَيّ
صَفْغِ ذلِك خَيْرٌ من حُطامِ الرّفْغِ وإنْ تَ َريْ َك ّفكِ ذاتَ َنفْغِ َشفَيْتِها بالّنفْثِ َب ْعدَ الَ ْرغِ والَ ْرغُ
جأَى مَ ْرغَه أَي ل
الرّيقُ وقيل ا َلرْغُ لُعاب الشاء وهو ف النسان مُسْتَعارٌ كقولم أَ ْح َمقُ ما يَ ْ
يَسْتر لُعابَه و َجأَيْتُ الشيءَ أَي ستَ ْرتُه و َعمّ به بعضهم وقصره ابن الَعراب على الِنسان فقال
الَ ْرغُ للنسان والرّوا ُل غي مهموز للخيل واللّغامُ للِبل وَأمْرَغَ أَي سالَ لُعابُه وَأمْرَغَ نامَ فسالَ
مَ ْرغُه من ناحيت فيه وتَمرّغَ إِذا رَشّه من فيه قال ال ُك َميْتُ يُعاتِبُ قُ َريْشا فَلمْ أَرْغُ مّا كان بَيْن
وبَيْنَها ول أَتَرّغْ َأنْ َتجَنّى َغضُوبُها قوله فلم أَرْغُ من رُغاء البعي وا َلمْ َرغُ الذي َيسِيل مَ ْرغُه
والَرْغةُ الروْضةُ والعرب تقول َتمَ ّرغْنا أَي تََن ّزهْنا والَرْغُ ال ّروْضةُ الكثية النبات وقد َتمَرّغَ الالُ
إذا أطال ال ّرعْي فيها وقال أَبو عمرو مَرَغَ العَيْرُ ف العُشْبِ إذا أَقام فيه يَ ْرعَى وأَنشد لرِْبعِيّ
الدّبَيي إن َرأَيْتُ العَيْرَ ف العُشْبِ مَرَغْ فجِئْتُ َأمْشِي مُسْتَطارا ف الرّزَغْ ويقال َت َم ّرغْتُ على
فلن أَي َتلَبّثْتُ وتكّثْتُ وَأمْرَغَ إِذا أَكثر الكلمَ ف غي صَواب وا َلرْغُ الِشْباعُ بال ّدهْن ورجل
صنَعُ نفسَه بالدّهانِ والتّزَّلقِ وَأمْرَغَ العَجيَ
َأمْرَغُ وشعَر مَ ِرغٌ ذو َقبُولٍ لل ّدهْن والَُتمَرّغُ الذي َي ْ
أَكثر ماءَه حت رَقّ لغة ف َأمْرَخَه فلم َي ْقدِر أَن يُيَبّسه ومَرِغَ عِ ْرضُه دَنِسَ وَأمْ َرغَه هو ومَ ّرغَه
دَنّسَه والُجاوِزُ من ِفعْله ا ِلمْراغ ومَ ّرغَه ف التراب تريغا فتَمرّغ أَي مَعّكه فََت َمعّك ومارَغه
غ ومَراغةٌ وف صفة النة مَراغُ دَوابّها
كلها أَلْزَقَه به والسم الَراغ ُة والوضع مََتمَرّغٌ ومَرا ٌ
سكُ أَي الوضع الذي ُيَتمَرّغُ فيه من تُرابا والتمَرّغُ الّتقَلّبُ ف التراب وف حديث َعمّار
الِ ْ
لنُبَ يتاج أَن ُي َوصّلَ الترابَ إِل
أَجْنَبْنا ف سففَر وليس عندنا ماء فتمَ ّرغْنا ف التراب َظنّ أَنّ ا ُ
صيُ الذي يتمع فيه َبعْرُ الشاة والَراغةُ
جيع جسَده كالاء ومَراغةُ الِبل مَُتمَرّغها والَرْغُ ا َل ِ
الَتانُ وقيل الَتانُ الت ل َتمْتَِنعُ من الفُحول وبذلك لقّب الَخطلُ ُأمّ جَريرٍ فسمّاه ابن الَراغةِ
أَي يَتَمرّغ عليها الرّجال وقيل لَن كليبا كانت أَصحابَ ُحمُرٍ والَ ْرغُ أَكلُ السائِمة العُشبَ
ومَ َرغَتِ السائمةُ والبل العُشْبَ َتمْ َرغُه مَرْغا أَكلته عن أَب حنيفة ومَراغُ الِبلِ مَُتمَ ّرغُها قال
جفَلِ لَيا ِبلْيٍ ف الَراغِ ا ُلسْهِلِ وا ِلمْرَغةُ ا ِلعَى ا َل ْعوَرُ لَنه يُرْمى به
جفِلُها كلّ سَنامٍ مِ ْ
الشاعر َي ْ
وسّي َأعْورَ لَنه كالكيس ل مَ ْن َفذَ له
( )8/449
سوْآتِ والتمَزّغِ
( مزغ ) قال ابن بري التمَزّغُ الّتوَثّبُ قال رؤبة بالوَثْبِ ف ال ّ
( )8/450
شغَه
( مشغ ) الَشْغُ ضَرْب من الَكل ليس بالشديد وقيل هو كأَ ْك ِلكَ القِثّاءَة ومَشَغَ عِ ْرضَه ومَ ّ
عابَه قال رؤبة وا ْحذَرْ أَقاوِيلَ العُداةِ النّزّغِ عَليّ إن لَسْتُ بالُ َزغْ َزغِ َأ ْغدُو وعِ ْرضِي ليسَ
جمَعُ وُيغْرَزُ فيه شوْكٌ ويُترك حت يَجِفّ ث
با ُلمَشّغِ أَي ليس بالُ َكدّرِ ول ا ُللَطّخ وا ِلشْغةُ طي ُي ْ
ُيضْرَب عليه الكَتّانُ حت يَتَسرّح ابن الَعراب ثوب مَشّغٌ َمصْبوغ با ِلشْغ قال الَزهري أَراد
شقَه إِذا
ط ومَ َ
شغَه مائةَ َسوْ ٍ
شقَ وهو الطي الَحر وروى أَبو تراب عن بعض العرب مَ ْ
بالِشْغِ ا ِل ْ
ضربه أَبو عمرو الِشْغة قِطعة الثوب أَو الكساء الَلَق وأَنشد لَب بدر السلمي كأَنّه مِشْغةُ شَيْخ
مُلْقاهْ
( )8/450
( مضغ ) َمضَغَ َي ْمضَغُ وَي ْمضُغُ َمضْغا لكَ وَأ ْمضَغَه الشي َء و َمضّغَه أَلكَه إِياه قال ُأمْضِغُ مَن
حمِي ِذئْبُه ل َيشْبَعُ
صبِحُ سادِرا سلكا بِ َل ْ
ضغُن وُي ْ
شا َحنَ عُودا مُرّا شاحَن عادَى وقال هاعٍ ُي َم ّ
و َمضَغَ الطعامَ َي ْمضَغه َمضْغا والَضاغ بالفتح ما ُي ْمضَغُ وف التهذيب كلّ طعام ُي ْمضَغ وما ذُقْتُ
مَضاغا ول لَواكا أَي ما ذُقتُ ما ُي ْمضَغ ويقال ما عندنا مَضاغٌ وهذه كِسرة لَيّنة الَضاغِ وف
جبَ ُهنّ إِلّ لَنا َش ّدتْ ف مَضاغي
حديث أَب هريرة أَكلَ َحشَفةً من تراتٍ قال فكانت َأعْ َ
الضاغ بالفتح الطعام ُي ْمضَغُ وقيل هو ا َلضْغُ نفسُه يقال لُقمةٌ ليّنةُ الضاغ وشديدة الَضاغِ أَراد
ضغَه الرّاعِي ُة ومنه قول أَب َف ْقعَسٍ ف صفة
أَنا كان فيها فوّة عند َمضْغِها و َكلٌ َمضِغٌ َبلَغ أَن َت َ
الكلِ َخضِعٌ َمضِع ضافٍ َرتِع أَراد َمضِغ فحوّل الغي عينا لِما قبله من َخضِع ولا بعده من رَتِع
والُضاغةُ بالضم ما مُضِغَ والُضاغةُ ما يَبْقى ف الفَم من آخر ما َمضَغْتَه والَواضِغُ ا َلضْراسُ
ضغِهما الأْكولَ وقيل ها رُوذا
لنَكانِ ل ْ
ضغِها صفة غالبة والاضِغا ِن والاضِغتانِ وا َلضِيغتان ا َ
َل ْ
الَنَ َكيْن
( * قوله « روذا النكي » كذا بالصل ولعلهما رؤدا اللحيي بالمز ففي مادة رأد من اللسان
والرأد والرؤد أيضاَ رأد اللحي وهو اصل اللحي التاتئ تت الذن وقيل أَصل الضراس ف
اللحي وقيل الرأدان طرفا اللحيي الدقيقان اللذان ف اعلها ) لذلك وقيل ها عِرْقان ف
خصَ عند ا َلضْغِ
حيَي عند مَنْبِت الَضراس بِحياله وقيل ها ما شَ َ
اللّحْيَي وقيل ها َأصْل اللّ ْ
وا َلضِيغةُ كل عَصبةٍ ذاتِ لْم فإِما أَن تكون ما ُي ْمضَغُ وإِما أَن تشبه بذلك إن كان ما ل يؤكل
وا َلضِيغَةُ لم باطِن ال َعضُد لذلك أَيضا وقال ابن شيل كل لم على عظم َمضِيغةٌ والمع َمضِيغٌ
ومَضائِغُ وقال الليث كل لمَة َي ْفصِلُ بينها وبي غيها عِ ْرقٌ فهي مَضِيغةٌ قال واللّهْزِمةُ َمضِيغةٌ
وال َعضَلةُ َمضِيغة والَضائِغ من وَظيفَي الفرس رؤوسُ الشّظايتي
( * قوله « الشظايت » كذا بالصل والذي ف القاموس الشظئ عظيم لزق بالركبة أَو
بالذراع أو بالوظيف أو عصب صفار فيه ) لَن آ ِكلَها من الوحش َي ْمضَغُها وقد تكون على
التشبيه كما تقدم لَكان الضغ أَيضا وا َلضِغة ما بُلّ و ُشدّ على طرَف سِيةِ ال َقوْسِ من ال َعقَب لَنه
ُي ْمضَغُ وقيل هي ال َعقَبةُ الت على طرَف السّيةِ الَصمعي الَضائِغُ العَقَباتُ اللّوات على طرَفِ
السّيَتَيْن وا ُلضْغةُ القِطْعةُ من اللّحم لكان الضغ أَيضا التهذيب ا ُلضْغة قِطعة لم وقيل تكون
الُضغة غيَ اللحم يقال أَطْيَبُ ُمضْغةٍ أَ َكلَها الناسُ صَيْحانِّيةٌ َمصْلِّيةٌ وقال خالد بن جَنْبةَ ا ُلضْغةُ
من اللحمَ قدْرُ ما ُيلْقي الِنسانُ ف فيه ومنه قيل ف الِنسان مُضغتانِ إِذا صَ َلحَتا صَ َلحَ الَبدَنُ
القلْبُ واللّسانُ والمع ُمضَغٌ وقلْب الِنسان ُمضْغة من جسَده التهذيب إِذا صارت العَلَقة الت
خُ ِلقَ منها الِنسان َلحْمة فهي مُضغة وف الديث إن خلق أَحدكم يمع ف بطن أُمه أَربعي يوما
نطفة ث أَربعي يوما عَ َلقَة ث أَربعي يوما مضغة ث يبعث ال إليه اللَك وف الديث إن ف ابن
آدم ُمضْغةً إِذا صَلَحَت صلَحَ السدُ كله يعن القَلْبَ لَنه قِطْعةُ لم من السد وا َلضّاغةُ
الَ ْح َمقُ وا ُلضَغُ من الِراحِ صِغارُها وقول عمر رضي ال عنه إنّا ل نتَعاقَلُ ا ُلضَغَ بَيْنَنا أَراد
الراحات وا ُلضَغُ جع ُمضْغةٍ وهي القطْعة من اللحم قدر ما ُي ْمضَغُ وسّاها ُمضَغا على التشبيه
ُبضْغةِ الِنسان ف خلْقه َيذْهبُ بذلك إل َتصْغيها وَتقْليلها وا ُلضَغُ ما ليس له أَرْشٌ مُ َقدّرٌ
معلوم من الِراحِ والشّجاج شُبّهَت ُبضْغةِ الَ ْلقِ قبل َنفْث الرّوحِ وبا ُلضْغةِ الواحدة شُبّهت
الّلقْمة ُت ْمضَغُ وقيل شبهها بالضغة من اللحم لقلتها ف جنب ما عَ ُظمَ من الِناياتِ وقال أَحد
لِسحق ما الذي ل َت ْعقِلُ العاقِلةُ ؟ قال ما دون الثلُث وقال ابن راهويه ل َت ْعقِلُ العاقلةُ ما دُونَ
حمِلُ العاقِلةُ الُوضِحةَ فما فوقَها وقال معا ل تعقل الرأَة والصب
الُوضِحةِ إنا فيها حُكومةٌ وتَ ْ
مع العاقلة وَأ ْمضَغَ التمرُ حان أَن ُي ْمضَغَ وتْمرٌ ذُو مَضْغةٍ صُلْبٌ متِي ُي ْمضَغُ كثيا وهَجاه هِجاءً
لوْدةِ والصّلبة كالتمر ذي ا َل ْمضَغةِ وإِنه لذو ُمضْغةٍ إذا كان من سُو ِسهِ
ذا َممْضَغةٍ يصفه با َ
اللح ُم و ُمضَغُ الُمورِ صِغارُها وكلها من ا َلضْغِ وماضَغَه القِتالَ والُصومةَ طاوَلَه إيّاهُما
( )8/450
( مغمغ ) ا َلغْمغةُ الخْتِلطُ قال رؤبة ما مِنْكَ َخلْطُ الُ ُلقِ ا ُلمَ ْغمِغِ فاْنفَحْ ِبسَجْلٍ مِنْ نَدىً مُبلّغ
ضغَه ومَ ْغمَغَ الكلمَ ل يَبَيّنْه وا َل ْغمَغةُ
س َم ُن ومَ ْغمَغَ اللحمَ ل ُيحْ ِكمْ َم ْ
وَت َمغْمَغَ الالُ إِذا جرى فيه ال ّ
أَن تَ ِردَ الِبلُ الاء كلّما شاءتْ عن ابن الَعراب والذي حكاه أَبو عبيد ال ّرغْرَغةُ وقد تقدّم
ص ْغصَغَ أَبو عمرو إذا َروّى الثّرِيدَ دَسَما قيل مَ ْغ َمغَه و َر َوّْغَه
و َم ْغمَغَ طَعامَه أَكثر أُ ْدمَه والعروف َ
ص ْغصَغَه
سغَه و َ
وسَغْ َ
( )8/452
( ملغ ) :ا ِللْغُ :بالكسر :الَُت َم ّلقُ وقيل الشَاطِرُ وقيل الَ ْح َمقُ الذي َيتَكَ ّلمُ بالفُحْشِ وقيل
ح ّمقَ .وكلمٌ
الدي ل يُبال ما قال ول ما قيلَ له والمع َأمْلغٌ .ومُلِغَ ف كلمِه و َتمَلّغَ :تَ َ
مِلْغٌ و َأمْلَغُ :ل خَيْرَ فيه .و الِ ْلغُ :الَ ْح َمقُ الوَقْسُ اللفْظِ قال رؤبة َ :أوْهى أَدِيا حَلِما ل ُيدْبَغِ
والِلْغُ يَلْكى بالكَلم ا َلمْلَغِ التهذيب ف هذا الكان :وقال رؤبةُ :يُمارِسُ ا َلغْصانَ بالَت َملّغِ هو
َتفَعّلٌ منه .ويقال :مَلْغٌ مَُتمَلّغٌ وقالوا :بِ ْلغٌ مِلْغٌ .فبلْغٌ أَ ْح َمقُ بالِغٌ ف ُح ْمقِه أَو بالغ ما يريد مع
ُحمْقه و مِلْغٌ إِتْباع وقيل إِنه يفرد فل يكون إِتباعا وأَورد بيت رؤبة :و ا ِللْغُ يَلْكى وقال :
فدل أَنه ليس بإِتباع قال ابن بري :وقال رؤبة ف ا ِللْغ أيضا :غَيّ َر آَلِي وأَطالَ ذَبّي غَثِيَثةُ الِ ْلغِ
ب َقوْلٍ خِبّ
( )8/452
( )8/452
( * قوله « مهل » تقدم ف مادة صدد ضبطه بضم اليم تبعا لا ف غي موضع من الصحاح )
ونَبَغَ منه شاعِرٌ َخ َرجَ ونَبَغَ الشيءُ ظَهَرَ ونَبَغَ فيهم النّفاقُ إذا ظهر بعدما كانوا ُيخْفونه منه
ونََبغَت الَزادةُ إِذا كانت كتُوما فصارت سَرِبةً وف حديث عائشة ف أَبيها رضي ال عنهما
غاضَ َنبْغَ النّفاقِ والرّدّةِ أَي َنقَصه وَأهْلَكَه وأَ ْذهَبَه والنابغةُ الشاعرُ العْروف سي بذلك لظهوره
وقيل ساه به زيا ُد بن معاوية لقوله وحَلّتْ ف بَن القَ ْينِ بن َجسْرٍ وقد نََبغَتْ لَنا مِنْ ُهمْ ُشؤُونُ
صفِيحٌ من تُرابٍ
ل ْعدِيّ بال ّرمْلِ بَيْتُه عليه َ
والاء للمبالغة وقد قالوا نابغة قال الشاعر ونابِغةُ ا َ
مُ َوضّع قال سيبويه أَخْ َرجَ الَلف واللم و ُجعِلَ كواسِط التهذيب وقيل إن زيادا قال الشعر على
كَِبرِ سنه ونََبغَ فسمي النابغ َة وقول الشاعر ومَ ْهمَهةٍ صَخِبٍ هامُها نَواِبغُها ضَحْوةً َتضْبَحُ قيل
شعْر ويقال نَبَغَ فلن ِبتُوسِه إِذا خ َرجَ ب َط ْبعِه
النوابِغُ إناثُ الثّعالِب قال الَزهري ول َأعْرِفُ ال ّ
ويقال لِبْرِيةِ الرأْس ُنبّاغُه ونُبّاغَتُه قال وقول ليلى أَنابِغَ ل تَ ْنبُغْ ول َتكُ َأوّل هو من قولم َنبَغَ
خّلقَ فكان مَعْناها أَنه ظهر ُل ْؤ ُمكَ الذي كنت تكُْتمُه ول
فلن ِبتُوسِه إِذا أَظْهَرَ خُ ُلقَه وترك التّ َ
يَ ْن َفعْك َتخَّل ُقكَ بغي خُ ُلقِكَ الذي ُطِبعْتَ عليه وتَنَّبغَتْ بَناتُ ا َلوْبَرِ إذا يَِبسَتْ فخرج منها مثلُ
الدقيق
( )8/453
( نتغ ) نَتَغَ الرجلَ يَ ْنِتغُه ويَنُْتغُه نَتْغا عابه ونََتغْتُه وَأنَْتغْتُه عِبْتُه وقلتُ فيه ما ليس فيه ورجل مِنْتَغٌ
عَيّابٌ مُعْتادٌ لذلك وقد نََتغَه وأَنشد بعضهم َغمَ َزتْ ِبشَيْب تِ ْربَها فََتعَجّبَتْ و َسمِعْتُ َخلْفَ
قِرامِها إنتاغَها وكذاك ما هِيَ إنْ تَراخَى َغمْزُها شَبّهْتُ َج ْعدَ عُموقِها َأصْداغَها وقال ابن دريد
حكِ الُسَْتهْزِئ وأَنشد َلمّا رَأَيْتُ
حكَ ضَحْكا خَفِيّا َكضَ ْ
ش ْدخُ وأَْنتَغَ إِنْتاغا ضَ ِ
النّتْغُ وال َف ْدخُ ال ّ
حكَ
خفِي ضَحِكَه وُيظْهِرَ بعضَه قال ابن بري ونَتَغَ ضَ ِ
الُنِْتغِيَ أَنَْتغُوا ابن الَعراب الِنْتاغُ أَن يُ ْ
حكَ ا ُلسْتَهْزِئ
ضَ ِ
( )8/453
( ندغ ) الّندْغُ شبه النّخْس َن َدغَه يَ ْن َدغُه َندْغا طعَنَه وَنخَسه بإصَْبعِه و َد ْغ َدغَه شِبْه الُغازَل ِة وهي
الُناذَغةُ قال رُؤبة َل ّذتْ أَحادِيثُ الغَوِيّ الِ ْندَغِ والّن ْدغُ أَيضا ال ّط ْعنُ بالرّمحِ وبالكلم أَيضا
حكَ وهو أَخْفَى ما يكون منه وَن َدغَه بكلمة يَ ْن َدغُه َندْغا سََبعَه ورجل
وانَْت َدغَ الرجلُ أَ ْخفَى الضّ ْ
حدِيثِ الَلُوكِ الَيَْنغِ مالَتِ لَقْوالِ الغَوِيّ الِ ْندَغِ فَهْيَ ُترِي ا َلعْلقَ ذاتَ
مِ ْندَغٌ قال َقوْلً كَت ْ
الّنغْنُغِ يريد بالَعلقِ الُلِيّ الت عليها والّنغْنُغُ الركة والِ ْندَغُ بكسر اليم الذي من عادته
الّن ْدغُ والّندْغُ والّندْغُ والّن َدغُ بالغي العجمة كلها قال ابن سيده والَخية أَراها عن ثعلب ول
سلِه
سلُه أَطْيَبُ العَسَلِ وَلعَ َ
صعْتَرُ الَبرّي وهو ما تَرْعاه النّحْلُ وُتعَسّلُ عليه وعَ َ
أَحقها كلّه ال ّ
صفَرِية وهي
جَلْوتانِ جَلْوةُ الصيف وهي الت تكون ف الرّبِيع وهي أَكثر الشّيارَْينِ وجَلوة ال ّ
صعْتَ ِر فقال بِواديكم هذا
دونا وف حديث سُلَيْمان بن عبد اللك دخل الطائفَ فوجد رائحة ال ّ
َندْغةٌ وقال الفراء الّندْغُ الصعتر الَبرّيّ والسّحاء نَبْت آخر وكلها من مَراعي النحل وكتب
الجاج إل عامله بالطائِف أَن يُرْسِلَ إليه بعسل أَ ْخضَرَ ف السّقاء أَبيض ف الناء من عسل
الّن ْدغِ والسّحاء والَطبّاءُ ي ْزعُمون َأنّ عسل الصعتر َأمَْتنُ العَسَل وأَ َشدّه لُزُوجةً وحَرارةً وقيل
النّدغ شجر أَخضر له ثر أَبيض واحدته ندغة قال أَبو حنيفة الندغ ما ينبت ف البال وورقه
لوْكِ ول يرعاه شيء وله زهر صغي شديد البياض وكذلك عسله أَبيض كأَنه زُْبدُ
مثل ورق ا َ
الضأْن وهو ذَفِرٌ كرِيهُ الريح واحدته َندْغة وِندْغة ويقال للبَرْك ا ِلنْدغةُ والِنْسغةُ
( )8/453
( )8/454
( )8/455
سعُوطُ وهو بالعي الهملة أَيضا وهو أَعلى وقد ُنشِغَ الصبّ
( نشغ ) النّشُوغُ الوَجُورُ وال ّ
نُشُوغا قال ذو الرمة إذا مَرْئِّيةٌ وَل َدتْ غُلما َفأَ َلمُ مُ ْرضَعٍ نُشِغَ الَحارا وروي ُنشِعَ بالعي
الهملة وهو إيارُك الصب الدّواءَ وقد َت َقدّم نَشغَه ونَشَعه إِذا َأوْجَره ابن الَعراب نُشِعَ الصب
شغَه جُرْعةً بعد جُرْعةٍ
شغْتُ الصبّ وَجُورا فانْتَ َ
ونشِغَ بالعي والغي إذا أُوجِرَ ف الَنف الليث نَ َ
سعَطُ با قال الشاعر
صدَفةُ ُي ْ
سعُطُ أَو ال ّ
وف الديث فإِذا هو يَ ْنشَغُ أَي َي َمصّ ِبفِيه والِ ْنشَغةُ الُ ْ
شغْته الكلم
شغُه حت َيلِيَ شَرِيسُه بِمِنْشغةٍ فيها سِما ٌم وعَ ْل َقمُ والنّشَغُ التّ ْلقِيُ وربا قالوا نَ َ
َسأَنْ َ
سغْتُه الكلمَ بالشي والسي
شغْتُه الكلمَ ونَ َ
نَشْغا أَي لقّنْتُه وعَلّمته وهو على التشبيه ويقال َن َ
شغَه فََنشَغَ وَتنَشّغَ وانَْتشَغَ وناشَغَ قال َأهْوى وقد ناشَغَ شِرْبا واغِل
شغُه َنشْغا وأَْن َ
شغَه يَ ْن َ
ونَ َ
والنّشْغُ الشّهِيقُ حت يَكاد َيبْلُغُ به الغَشْيَ وف حديث ُأمّ إساعيل فإِذا الصب يَ ْنشَغُ للموت
شغَ يَ ْنشَغُ نَشْغا شَ ِهقَ حت كاد ُيغْشى
شغَه ونَ َ
شغْتُ الصبّ دَواء فانَْت َ
وقيل معناه َيمَْتصّ بِفيه من نَ َ
شغَةً
شغَ َن ْ
عليه وإِنا ذلك من َشوْقِه وف حديث أَب هريرة أَنه ذكرَ النبّ صلى ال عليه وسلم فَنَ َ
أَي َش ِهقَ وغُشِيَ عليه قال أَبو عبيد وإنا يفعل ذلك النسان َشوْقا إل صاحبه أَو إِل شيء
فائتٍ وأَسَفا عليه وحُبّا للِقائه قال وهذا َنشْغٌ بالغي ل اختلف فيه قال رؤبة يدحُ رجلً
ويذكر َشوْقَه إليه عَرَفْتُ أَن ناشِغٌ ف النّشّغِ إِلَ ْيكَ أَرْجُو من نَداكَ الُسْبَغِ والنّشْغةُ تََنفّسةُ من
شفَه والعيُ الهملة َأعْلى
صعَداء يقال منه نَشَغَ يَ ْنشَغُ َنشْغا والنّشْغُ ُجعْلُ الكا ِهنِ وقد نَ َ
تََنفّسِ ال ّ
ونُشِغَ به َنشْغا أُولِعَ والعي الهملة لغة أَبو عمرو ُنشِغَ به ونُشِعَ به وشُغِفَ به أَي أُولِعَ به وإنه
لَنشُوغٌ بأَكل اللحم ومَنْشُوغٌ به أَي مُولَعٌ والنّاشِغانِ الواهِنَتا ِن وها ضِلَعانِ من كل جانب
ضِلَعٌ الفراء النّواشِغُ مَجاري الاء ف الوادي وأَنشد للمرّار بن َسعِيد ول مُتلقِيا والشمسُ ِطفْلٌ
شعْبةَ
بَب ْعضِ نَواشِغِ الوادي حُمول والناشِغةُ مَجْرى الاء إل الوادي و َخصّ ابن الَعراب با ال ّ
خمُ من الشّحاحِ والنّشَغاتُ فُواقاتٌ
شعْبَ ا َلسِيلَ قال أَبو حنيفة النّواشِغُ َأضْ َ
الَسِيلةَ أَو ال َ
َخفِيّاتٌ ِجدّا عند الوت واحدتا َنشْغةٌ وقد نَشَغَ وتَنَشّغَ وف الديث ل َتعْجَلُوا بَِتغْطيةِ و ْجهِ
شغَه
اليت حت َينْشَغَ أَو َيتَنَشّغَ حكاه الَرَويّ ف الغريبي ابن الَعراب أَنْشَغَ الرجل تََنحّى وَن َ
حزّةَ حَيْثُ يَنَْتشِغُ الَب ِعيُ وانْتِشاغُ البَعي أَن
بال ّرمْحِ َطعَنَه قال الَخطل تَنقّلَتِ الدّيارُ با فَحلّتْ بِ َ
َيضْ ِربَ ُبفّه َموْضِعَ َلذْعِ الذّبابِ قال أَبو زبيد َشأْسُ الَبُوطِ زَناءُ الامِيَ ْينِ مت َتنْشَغْ بِوارِدةٍ
ح ُدثْ لا فَ َزعُ يصف طريقا تَ ْنشَغُ بِوارِدةٍ أَي يصي فيه الناس فَتَتضايقُ الطّريقُ بالوارِدةِ كما
يَ ْ
يَ ْنشَغُ بالشيء إذا َغصّ به وف حديث النجاشيّ هل تََنشّغَ فيكم الوََلدُ ؟ أَي اتّسَعَ و َكثُرَ هكذا
جاء ف رواية والشهور َتفَشّغَ بالفاء وال أَعلم
( )8/455
( نغغ ) الّنغْنُغُ بالضم والنغْنُغةُ مَ ْوضِعٌ بي اللّهاةِ وشَوا ِربِ الُنْجُورِ فإِذا عَ َرضَ فيه داء قيل ُنعْنِغَ
فلنٌ وقيل النّغانِغُ لَحماتٌ تكون ف اللق عند اللهاة واحدها ُنغْنُغٌ وهي اللّغانيُ واحدها ُلغْنُونٌ
قال جرير َغمَزَ ابنُ مُرّةَ يا فَرَ ْزدَقُ كَينَها َغمْزَ الطّبِيبِ نَانِغَ ا َل ْعذُورِ قال ابن بري واحدةُ النّغانِغِ
ُنغْنُغ ٌة وهي لم أُصولِ الذانِ من داخل الَلْق ُتصِيبُها ال ُعذْرةُ وُنغْنِغَ أَصابَه داء ف النّغانِغِ وكلّ
ل ْلقِ والّنغْنُغةُ والّنغْنُغُ لم مَُتدَلّ ف بطون
وَ َرمٍ فيه اسِْترْخاء ُنغْنُغةٌ والّنعْنَغةُ بالفتح ُغدّة تكون ف ا َ
الُذَُنيِ ابن بري والّنغْنُغُ الَ َر َكةُ قال رؤبة فهي تُري ا َلعْلقَ ذاتَ الّنغْنُغِ
( )8/456
( نفغ ) الّنفَغُ التَّنفّطُ َنفِغَتْ يدُه تَ ْنفَغُ َنفَغا وَن َفغَتْ تَ ْنفَغُ َنفْغا وُنفُوغا َنفِطَتْ قال الشاعر وإنْ
تَرَيْ َك ّفكِ ذاتَ الّنفْغِ
( )8/456
( )8/457
( هبغ ) الُبوغ النوم وأَنشد هََبغْنا َب ْينَ أَذْ ُر ِع ِهنّ حت َتبَخَْبخَ َحرّذي َرمْضاء حامِي هََبغَ يَ ْهبَغُ
هَبْغا وهُبُوغا أَي نامَ وقيل رَ َقدَ رَقْدةً من النهار وقيل رَ َقدَ بالنهار أَيّ َقدْرٍ كان رَقْدةً أَو أَكثر
وقيل ا ُلبُوغُ الُبالَغةُ القليلة من النومِ أَيّ حيٍ كان وخَبَطَ مثل هَبَغَ والسم الَبْغةُ وامرأَة هَبَيّغةٌ
وهَبَيّغٌ فاجِرةٌ أَي ل تَ ُردّ َيدَ لمِسٍ الَخية عن اللحيان ونر هَبَيّغٌ ووادٍ هَبَيّغٌ عظيمان حكاها
السياف عن الفراء وا َلبَيّغ وادٍ بعينه الَزهري عن الليل بن أَحد ل توجد الاء مع الغي إل ف
هذه الَحرف وهي ا َلهَْيغُ والغَيْ َهقُ وا َلبَيّغُ والِلْياغُ والغَيْهَبُ وا ِلمْيَغُ وكل منها سيذكر ف
موضعه
( )8/457
( هدغ ) الَزهري ف نوادر الَعراب انْ َه َدغَتِ الرّطَبةُ وانَْث َدغَتْ وانَث َمغَت أَي اْن َفضَخَت حي
سقطت وقال غيه اْن َه َمغَت كذلك
( )8/457
ل ْلقِ
( هدلغ ) ا ُلدْلُوغةُ الرجل الَ ْح َمقُ القَبيحُ ا َ
( )8/457
( )8/457
( هغغ ) هَغّ حكاية الّتغَ ْرغُرِ ول يصرف منه فعل لثقله على اللسان وقبحه ف الَ ْنطِق إل أَن
ُيضْ َطرّ شاعر
( )8/457
( هلغ ) الليث ا ِللْياغُ الرأَة الُمانِعة الُضاحِكةُ الُلعِبةُ والِلْياغُ من صِغار ِ السّباعِ
( )8/457
( هغ ) ا ِلمَْيغُ الوت وقيل الوت الوَحِيّ العجل قال أُسامة بن حبيب الذل يصف قوما
منهزمي إذا بَ َلغُوا ِمصْرَهمْ عُوجِلُوا من ا َلوْتِ با ِلمْيَغِ الذّاعِطِ يعن الذابح قال هذا هو الصحيح
وحكاه الليث ا ِلمْيَع بالعي الهملة وهو تصحيف وقد ذكرناه ف العي الهملة وكان الليل
يقواه بعي غي معجمة وخالفه الناس قال شر يقال َهمَغَ رأْسَه وَث َدغَه وَث َمغَه إذا شدَخَه وف
ترجة هدغ اْن َه َدغَتٍ الرّطَبَة وانْ َه َمغَتْ كذلك وقد تقدم
( )8/457
( هنغ ) الَنْغُ إِخْفاءُ الص ْوتِ من الرجل والرَأةِ عند الغَزَ ِل وهاَنغَها أَ ْخفَى كلّ واحد منهما
حدِيثِ الَلُوكِ الَ ْينَغِ أَبو زيد خاضَنْتُ الرأَة إِذا
صوتَه وهاَنغْتُ الرأَة غازَلْتُها وأَنشد َقوْلً كََت ْ
غازَلْتَها وكذلك هاَنغْتُها والَ ْينَغُ أَيضا الرأَةُ الغازِلة لزوجها وقيل الرأَة الغازلة الضّحُوكُ والَ ْينَغُ
الت ُتظْهِرُ سِرّها إل كل أَحد الَزهري قرأَت بط شر لَب مالك امرأَة هَيْنغٌ فاجِرةٌ وهَنَغَتْ إذا
فَجَ َرتْ
( )8/457
( هنبغ ) النْبُغُ ِشدّةُ الُوعِ ويُوصَف به فيقال جُوعٌ هُنْبُوغٌ أَبو عمرو جُوعٌ هُنُْب ٌغ وهِنْباغٌ
وهِلّقْسٌ وه ّلقْبٌ أَي شدِيدٌ والُنْبُغُ الرَأةُ الفاجِرةُ والِنِْبغُ لغة فيه عن كراع والُنُْبغُ العَجاجُ
الذي يَطفُو من رِقّتِه ودِقّتِه قال رؤبة وَب ْعدَ إيغافِ العَجاجِ الُنُْبغِ وقيل الُنْبُغُ من العَجاج الذي
يَجيءُ ويذهب ابن الَعراب يقال للقملة الصغية الُ ْنبُغُ وا ُلنْبُوغُ والقَهْبَلِسُ والُنْبُوغُ شبه
الطّرْثوثِ ُيؤْكلُ والَبَ ْينَغُ الَ ْح َمقُ وا ُلنْبُوغُ طائر
( )8/458
( هوغ ) ا َلوْغُ الشيء الكثي وليس باللغة الستعملة
( )8/458
( هيغ ) ا َلهَْيغُ الاء الكثي وا َلهْيَغُ َأ ْر َغدُ العَيْشِ وأَ ْخصَبُه وتَرَكَه ف ا َلهَْيغَيِ أَي الطعام
سنَ َمنْ َغمَسْنَه ف
والشراب وقيل ف الش ْربِ والنكاح وقيل ف الَكل والنكاح وقال رؤبة َي ْغمِ ْ
لصْب
ا َلهْيَغِ ووقع فلن ف ا َلهَْيغَيِ أَي ف الَكل والشرب ويقال إنم لفي ا َلهْيَغيِ أَي ا ِ
خصِبا كثي العشب والِصب وهَّيغْتُ الثّريدةَ إذا أَكثرت
سنِ الال وعامٌ أهَْيغُ إذا كان مُ ْ
وحُ ْ
وَدَكَها
( )8/458
( وبغ ) وَبَغَ الرجلَ عابَه و َطعَنَ عليه قال الَزهري ول أَعرفه والوَبَغُ داء يأْخذ الِبل فيُرَى
فَسادُه ف َأوْبارِها وقيل الوَبَغُ هِبْرِيةُ الرأْس وُنبّاغَتُه الت تَتَناثر منه وا َلوْبَغُ موضع والوَبّاغةُ
السْتُ بالغي والعي جيعا يقال كذَبَتْ وَبّاغَُتكَ ووبّاعَُتكَ إذا ضَرطَ
( )8/458
( )8/458
خذُ للناقة ُتدْخَلُ ف حَيائها إِذا أَرادوا أَن يَ ْظأَرُوها على ولد
( وثغ ) الوَثِيغةُ الدّرْجةُ الت تُتّ َ
خذَ لا وَثِيغةً وف النوادر يقال لا اخَْتلَطَ والتفّ من
غيها وقد وََثغَها الظائِرُ يَِثغُها وَثْغا أَي اتّ َ
أَجناس العُشْبِ ال َغضّ وثِيغ ٌة ووَثِيخةٌ بالغي والاء
( )8/459
( وزغ ) الوَزَغُ ُدوَيّْبةٌ التهذيب الوَزَغُ سَوامّ أَبْرَصَ ابن سيده الوَزَغةُ سامّ أَبرصَ والمع وَزَغٌ
وَأوْزاغٌ ووِزْغانٌ ووُزْغانٌ وإزْغانٌ على البدل أَنشد ابن الًعراب فلمّا تَجاذَبْنا َتفَرْقَعَ ظَ ْهرُهُ كما
تُ ْن ِقضُ الوِزْغانُ زُرْقا عُيُونُها وف الديث أَنه أَمر بقتل ا َلوْزاغِ وف حديث عائشة رضي ال
عنها لا احترق بيت ا َل ْقدِسِ كانت ا َلوْزاغُ تَ ْنفُخُه وف حديث أُم شَرِيك أَنا استأْمَ َرتِ النب
صلى ال عليه وسلم ف قتل الوِزْغانِ فأَمرها بذلك قال ابن سيده وعندي أَن الوِزْغانَ إِنا هو
جع وَزَغ الذي هو جع و َزغَة ك َورَلٍ ووِرْلنٍ لَن المع إذا طابق الواحد ف البناء وكان ذلك
المع ما يمع ُجمِعَ على ما جع عليه ذلك الواحد وليس بمع وزَغةٍ لَن ما فيه الاء ل يمع
على ِفعْل ِن ووُزّغَ الَِنيُ َتوْزِيغا صُوّرَ ف البطن فتَبَيّنَت صُورَتُه وترّك أَبو عبيدة إِذا تبينت
صورة الُهْر ف بطن أُمه فقد وُزّغَ َتوْزِيغا والِيزاغُ إِخْراجُ البولِ دُفْعةً دُفْعةً وأَو َزغَت الناقةُ
بَبوْلا وأَ ْز َغلَت به َق ّطعَتْه دُفَعا دُفَعا قال ذو الرمة إِذا ما دَعاها َأوْ َزغَتْ بَكَراتُها كإِيزاغِ آثارِ
الُدى ف التّرائِبِ وكذلك الفرسُ والدْلوُ أَنشد ثعلب قد َأنْزِعُ الدّْلوَ َتقَطّى با َلرَسْ تُوزِغُ ِمنْ
مَلْءٍ كإيزاغِ الفَرَسْ يعن أَنا َتفِيضُ من الَ ْلءِ فَيجْري ذلك الاء والوامِلُ من الِبل تُوزِغُ
بأَبْوالِها وال ّطعْنةُ تُو ِزعُ بالدّم وقال مالك بن ُزغْبةَ ِبضَ ْربٍ كآذانِ الفِراء ُفضُولُه وطَعنٍ كإيزاغِ
ختَبِرُها ابن بري عن ابن خالويه الوَزَغُ ال ْرتِعاشُ وال ّرعْدةُ ويقال
الخَاضِ تَبُورُها أَي تبورُها وتَ ْ
بفلن وَزَغٌ إِذا كان يَ ْرَتعِشُ كقولك به ِرعْشةٌ وف الديث عن هِ ْندِ بن خديةَ زوج النب صلى
ال عليه وسلم قال مَرّ النب صلى ال عليه وسلم بال َكمِ أَب مَرْوان قال فجعل ال َكمُ َي ْغمِزُ
بالنب صلى ال عليه وسلم بِإصْبَعهِ فالَتفَتَ النبّ صلى ال عليه وسلم فقال اللهم اجعل به
ش وجاء ف حديث آخر أَن الكَم ابن أَب العاص حاكَى رسولَ
وَزَغا قال فرَجَفَ مكانَه وارَْتعَ َ
ال صلى ال عليه وسلم من خَ ْلفِه َفعَ ِلمَ بذلك وقال كذا َفلْتَكن فأَصابه وَزْغٌ ل يُفارِقْه أَي
ِرعْش ٌة وهي ساكنة الزاي قال والوَزْغُ الرْتِعاشُ
( )8/459
( وشغ ) الوَشُوغُ ما يعل من الدّواء ف الفّم وقد َأوْ َشغَه وشيء وَشْغ بالتسكي أَي قليل وَتْحٌ
والوَشِيغُ القليل كالوَتْحِ وقد َأوْشَغَ َعطِيّتَه أَي َأوْتَحَها قال رؤبة ل ْيسَ كإِيشاغِ القَلِيلِ الُوشَغِ
ِبمَد َفقِ الغَ ْربِ رَحيبِ ا َلفْرَغِ والوَشْغُ الكثي من كل شيء عن كراع وجعه وَشُوغٌ وَتوَشّغَ
فلن بالسّوء إذا َتلَطّخَ به قال القُلخُ إن امْ ُرؤٌ ل أََتوَشّغْ بال َك ِذبْ ابن الَعراب َأوْ َشغَتِ الناقةُ
ببَولا وَأوْ َزغَتْ وأَ ْز َغلَتْ إذا َق ّطعَتْه فَرمت به ُزغْلَة واسَْتوْشَغَ فلن إذا اسْتَقى ِبدَْل ٍو واهِي ٍة وهو
السْتِنْشاغُ
( )8/459
( ولغ ) الوَلْغُ شُ ْربُ السّباغ بأَلْسِنتها ولَغَ السبُعُ والكلبُ وكلّ خَ ْطمٍ ووَلِغَ َيلَغُ فيهما وَلْغا
شَ ِربَ ماءً أَو دما وأَنشد ابن برّيّ لاجز الَزْدِيّ ال ّلصّ ِبغَ ْزوٍ مِثْلِ الذّئْب حَت يَثُوبَ بِصاحِب
ثأْرٌ مُنِيمُ وقال آخر ِبغَ ْزوٍ كَولْغِ الذئب غادٍ وَرائحٍ وسَيْرٍ كََنصْل السّيْفِ ل يََتعَ ّرجُ ولْغُ الذئب
سقٌ ل َي ْفصِلُ بينهما
نَ َ
( * قوله « ل يفصل بينهما » كذا بالَصل ) فترة ك َعدّ الاسب قال وولَغَ الكلب ف الِناءِ يَلَغُ
وَلُوغا أَي شرب فيه بأَطراف لسانه وحكى أَبو زيد وَلَغَ الكلبُ بِشَرابِنا وف شرابنا ومن شرابنا
ويقال َأوْلَغَتُ الكلبَ إِذا جعلتَ له ماء أَو شيئا َيوْلَغُ فيه وف الديث إذا ولَغَ الكلبُ ف إِناء
سلْه سَبْع مرّات أَي شَ ِربَ منه بلسانه وأَكثر ما يكون الوُلُوغُ ف السّباع قال
أَحدكم فَلَْيغْ ِ
الشاعر قال ابن بري هو ابن هَرْمةَ ونسبه الوهريّ لَب ُزبَيْد الطائي مُرْضِعُ شِبْلَيْن ف مَغارِها
حمُ رِجالٍ أَو يُولَغانِ دَما وف التهذيب وبعض
قد َنهَزا لِ ْلفِطامِ َأوْ فُطِما ما مرّ َي ْومٌ إل وعِنْدها لَ ْ
العرب يقول يالَغُ أَرادوا بيان الواو فجعلوا مكانا أَلفا قال ابن الرّقَيّاتِ ما مرّ يومٌ إل وعندها
لمُ رجال أَو يلَغانِ دما اللحيان يقال وَلَغَ الكلب َووَلِغَ يَلِغُ ف اللغتي معا ومن العرب من
يقول وَِلغَ َيوْلَغُ مثلُ وجِلَ َيوْجَلُ ويقال ليس شيء من الطيور يَ َلغُ غيَ الذّبابِ والِيلغُ والِيلغةُ
الِناء الذي َيلَغُ فيه الكلب وف الصحاح والِيلغُ الِناء الذي َيلِغُ فيه ف الدم وف حديث علي
رضي ال عنه َأنّ رسول ال صلى ال عليه وسلم َبعَثَه لَِيدِيَ قوما َقتَلهم خالِد بن الوليد
فأَعطاهم مِي َلغَة الكلب هي الِناء الذي َيلَغُ فيه الكلب يعن أَعطاهم قِيمةَ كلّ ما ذهب لم حت
ستَولِغ
قي َمةَ الِيلغةِ ورجل مُسَْتوْلِغٌ يُبال َذمّا ول عارا وأَنشد ابن بري لرؤبة فل َتقِسْن بامْرِئٍ مُ ْ
واسْتعار بعضهم الوُلُوغَ للدّلُو فقال دَْلوُكَ دَْلوٌ يا دُلَ ْيحُ ساِب َغهْ ف كلّ َأرْجاء القَلِيبِ واِلغَهْ
والوَلْغةُ الدّلْو الصّغية قال شَرّ الدّلء الوَلْغةُ الُلزِمهْ والبَكَراتُ شَ ّر ُهنّ الصائِمهْ يعن الت ل
َتدُورُ وإِنا كانت مُلزِمةً لَنك ل َت ْقضِي حاجَتك بالستقاء با لضغرها
( )8/460
( )8/461
شفَوِية
( ف ) الفاء من الروف الَ ْهمُوسةِ ومن الروف ال ّ
( )8/461
( أثف ) الُْثفِّيةُ والْثفِّيةُ الجر الذي تُوضَعُ عليه ال ِقدْرُ وجعها أَثافّ وأَثافٍ قال الَخفش
اعْتَزَمت العرب أَثافَ أَي أَنم ل يتكلموا با إلمففة وف حديث جابر والبُرْمة بيَ الَثاف هي
جع أُْثفِيّة وقد تفف الياء ف المع وهي الجارة الت تُ ْنصَبُ وتعل ال ِقدْرُ عليها يقال أَْثفَيْتُ
ال ِقدْرَ إذا جعلتَ لا الَثاف وَثفّيْتُها إذا وضعتها عليها والمزة فيها زائدة ورأَيت حاشية بط
بعض الَفاضل قال أَبو القاسم الزمشَري الُْثفِّيةُ ذات وجهي تكون ُفعْلُويةً وأُ ْفعُولةً تقول أَّثفْتُ
ال ِقدْرُ وَثفّيْتُها وتأَّثفَتِ ال ِقدْرُ الوهري أَّثفْتُ ال ِقدْرَ تأْثِيفا لغة ف َثفّيْتُها تَ ْثفِيةً إذا وضعتَها على
الَثاف وقولم رماه اللّه بثالثة الَثاف قال ثعلب أَي رماه اللّه بالبل أَي بِداهيةٍ مثلِ البل
والعن أَنم إذا ل يدوا ثالثة من الَثاف أَسَْندُوا ُقدُورَهم إل البل وقد آَثفَها وأَّثفَها وأَثْفاها
و ِقدْرٌ مُؤَثْفاةٌ قال وصالياتٍ كَكما ُيؤَْثفَيْنْ
( * قوله ككما يُؤثْفَيْ هكذا ف الصل )
وتأَّثفْناه صرنا حَواَليْه كالُْثفِيةِ ومرَةٌ مؤَثّفةٌ لزوجها امرأَتان سِواها وهي ثالثتهما شبهت بأَثاف
ال ِقدْر ومنه قول الخزومية إن أَنا ا ُلؤَثّفة الُكَثّفةُ حكاه ابن الَعراب ول يفسر واحدة منهما
لرْمازِ اليومَ
والْثفِّيةُ بالكسر ال َعدَدُ والماعةُ من الناس قال ابن الَعراب ف حديث له إن ف ا ِ
لََثفِنةً إْثفِّيةً من أَثاف الناس صُلْبةً َنصَب إْثفِيّة على البدل ول تكون صفة لَنا اسم وتأَثّفوا
بالكان أَقاموا فلم يبحوا وتأَثّفوا على الَمر تَعاوَنُوا وأََثفْتُه آثِفُه أَثْفا تَِبعْتُه والثِفُ التّابِعُ وقد
سرَه ي ْكسِرُه أَي تَِبعَه الوهري أَبو زيد تَأثّفَ الرجلُ الكانَ إذا ل يَبْرَحْه ويقال
أََثفَه يأِْثفُه مثال ك َ
تأَّثفُوه أَي تَكَّنفُوه ومنه قول النابغة ل َت ْقذِفَنّي برُ ْكنٍ ل كِفاء له وإنْ تأَّثفَك ا َلعْداءُ بالرّ َفدِ أَي
ل َت ْرمِن منكَ برُ ْكنٍ ل مِثْلَ له وإِن تأَّثفَك ا َلعْداء واحَْتوَشُوكَ مُتَوازِرِينَ أَي مُتعاوِنِي والرّ َفدُ
جع رِفْدةٍ
( )9/3
( أدف ) الُدافُ الذّكَرُ قال الراجز َأوَْلجَ ف َكعْثَبِها الُدافا مِثْلَ للذّراعِ َيمَْتطِي النّطافا وف
حديث الدّياتِ ف الُدافِ الدّيةُ يعن الذكر إذا ُقطِعَ وهزته بدل من الواو من ودَفَ الناءُ إذا
قَطَر ودَفَتِ الشّحْمةُ إذ َقطَ َرتْ ُدهْنا ويروى بالذال العجمة
( )9/4
( أذف ) قال ف ترجة أَدف عن الذكر وما شرحه فيه ويروى بالذال العجمة
( )9/4
لدّ و َفصْلُ ما بي الدّورِ والضّياع وزعم يعقوب أَن فاء أُرْفةٍ بدل من ثاء أُرْثةٍ
( أرف ) ا ُلرْفةُ ا َ
شفْعةَ الُرَفُ الَعاِلمُ
سمَها و َحدّها وف حديث عثمان والُرَفُ َتقْ َطعُ ال ّ
وأَرّفَ الدارَ والَرض ق َ
سمَ
لدُودُ وهذا كلم أَهل الجاز وكانوا ل يَ َروْنَ الشفعة للجار وف الديث أَيّ مال اقْتُ ِ
وا ُ
سمُوها على َعدَد السّهامِ وَأعْ َلمُوا
وأُرّفَ عليه فل شُفعة فيه أَي ُحدّ وُأ ْعلِم وف حديث عمر فقَ َ
لدُودُ والَعاِلمُ ويقال بالثاء الثلثة أَيضا وف حديث عبد اللّه بن
أُرَفَها الُرَفُ جع أُرْفة وهي ا ُ
سلم ما أَ ِجدُ لذه ا ُلمّة من أُرْفةِ أَجلٍ بعد السبعيَ أَي من َحدّ يَنْتَهي إليه ويقال أَرّفْتُ الدارَ
لدُودُ بي الَرضي وف
سمْتَها و َحدّدْتَها اللحيان الُرَفُ والُ َرثُ ا ُ
والَرضَ تأْرِيفا إذا َق َ
الصحاح مَعاِلمُ الدود بي الَرضي والُرْفةُ ا ُلسَنّاةُ بي قَراحَ ْينِ عن ثعلب وجعه أُرَفٌ كدُخْنةٍ
ودُ َخنٍ قال وقالت امرأَة من العرب َجعَل عليّ زوجي أُرْفةً ل أَخُورُها أَي عَلمةً وإنه لفي إرْفِ
جدٍ كإِ ْرثِ مد حكاه يعقوب ف البدل الَصمعي الرِفُ الذي يأْت قَرْناه على وجْهِه قال
مَ ْ
والَرْفَحُ الذي يذهَبُ قرناه قِبَلَ ُأذُنَيْه ف تَبا ُعدٍ بينهما والَفْشَغُ الذي احْلحّ
( * قوله احلحّ هكذا ف الصل ول أثر لادة حلح ف العاجم )
وذهب قرناه كذا وكذا والَحص الُنَْتصِبُ أَحدها النخفض الخَر والَفْشَق الذي تَبا َعدَ ما بي
قَرْنَيْه والُ ْرفّ اللَّبنُ الَحْض وف حديث الغية َلحَديثٌ ِمنْ ف العاقِلِ أَشْهى إلّ مِنَ الشّهدِ باء
حضُ الطّيّبُ قال ابن الَثي كذا قاله الروي عند شرحه
حضِ الُرْفّ قال هو اللب ال ْ
َرصَ َفةٍ بَ ْ
للرّصفة ف حرف الراء
( )9/4
( أزف ) أَزِفَ يأْزَفُ أَزَفا وأُزُوفا ا ْقتَ َربَ وكلّ شيء اقْتَ َربَ فقد أَزِفَ أَزَفا أَي دَنا وأَ ِفدَ والزِفةُ
ت القيامةُ
القيامة لقُرْبِها وإن اسْتَ ْب َعدَ الناسُ مَداها قال اللّه تعال أَزِفَتِ الزِفةُ يعن القيامة أَي َدنَ ِ
وأَزِفَ الرجل أَي عَجِلَ فهو آزِفٌ على فاعِل وف الديث قد أَزِفَ الوقتُ وحانَ الَجَلُ أَي دنا
وقَ ُربَ والزِفُ ا ُلسَْتعْجِلُ والُتَآزِفُ من الرجال ال َقصِي وهو الُتَدان وقيل هو الضّعيفُ الَبان
جيْرُ َفتً ُقدّ َقدّ السيفِ ل مُتَآزِفٌ ول َرهِلٌ لَبّاتُه وبَآدُِلهْ قال ابن بري قلت َلعْراب ما
قال العُ َ
حبَنْطِئُ ؟ قال ا ُلتَ َكأْكِئُ قلت ما الُتَ َك ْأكِئُ ؟ قال الُتآزِفُ قلت ما ا ُلتَآزِفُ ؟ قال أَنت أَحقُ
الُ ْ
وتَرَكَن ومرّ والُتآزِفُ الَطوُ الُتقا ِربُ ومَكانٌ مُتَآزِفٌ ضَّيقٌ ابن بري
( * قوله « ابن بري » كذا بالصل وبامشه صوابه أَبو زيد ) الأْزَفةُ ال َعذِرةُ وجعها مآزِفُ
أَنشد أَبو عمرو للهَيَْثمِ ابن َحسّانَ الّتغْلبّ كأَنّ رِدا َءيْه إذا ما ارْتَداها على ُجعَلٍ َيغْشى الآزِفَ
بالنّخَرْ النّخَرُ جع ُنخْرة الَنْفِ
( )9/4
( أسف ) الَسَفُ الُبالغةُ ف الُ ْزنِ وال َغضَبِ وأَسِفَ أَسَفا فهو أَ ِسفٌ وأَسْفان وآسِفٌ وأَسُوفٌ
وأَسِيفٌ والمع أُسَفاء وقد أَسِفَ على ما فاتَه وتأَسّفَ أَي َتلَهّفَ وأَسِفَ عليه أَسَفا أَي َغضِبَ
ضبَه وف التنيل العزيز فلما آسَفُونا انَْت َقمْنا منهم معن آسفُونا َأ ْغضَبُونا وكذلك قوله
وآ َسفَه َأ ْغ َ
عز وجل إل قومه َغضْبانَ أَسِفا والَسِيفُ والسِف ال َغضْبانُ قال الَعشى رحه اللّه تعال أَرَى
خضّبا يقول كأَنّ يدَه قُ ِطعَتْ فاخَْتضَبَتْ ِب َدمِها
حيْه َكفّا مُ َ
ضمّ إل َكشْ َ
رَجُلً منهم أَسِيفا كأَّنمَا َي ُ
جأَةِ أَخذةُ أَسَفٍ وقال البد ف قول الَعشى أَرى رجلً منهم أَسِيفا هو من
ويقال ِل َموْتِ الفَ ْ
الّتأَسّفِ لقطع يده وقيل هو أَسيٌ قد غُلّت يدُه فجَرحَ الغُلّ َيدَه قال والقولُ ا َلوّلُ هو الجتمَع
عليه ابن الَنباري أَسِفَ فلن على كذا وكذا وتأَسّفَ وهو مَُتأَسّفٌ على ما فاته فيه قولن
أَحدها أَن يكون العن حَزِن على ما فاته لَن الَسف عند العرب الزن وقيل أَشدّ الزن وقال
الضحاك ف قوله تعال إن ل يُؤمِنوا بذا الديث أَسَفا معناه حُزْنا والقولُ الخرُ أَن يكون معن
أَسِفَ على كذا وكذا أَي جَزِعَ على ما فاته وقال ماهد أَسفا أَي جَزَعا وقال قتادة أَسفا َغضَبا
وقوله عز وجل يا أَسفي على يوسف أَسي يا جَزَعاه والَسِيفُ والَسُوفُ السريعُ الُ ْزنِ الرّقِيقُ
قال وقد يكون الَسِيفُ الغضْبانَ مع الزن وف حديث عائشة رضي اللّه عنها أَنا قالت للنبّ
صلى اللّه عليه وسلم حي أَمر أَبا بكر بالصلة ف مرضه إن أَبا بكر رجلُ أَسِيفٌ فمَتَى ما ي ُقمْ
مَقامَك َيغْلِبْه البكاء أَي سريعُ البكاء والزن وقيل هو الرقيق قال أَبو عبيد الَسِيفُ السريع
الزن والكآبة ف حديث عائشة قال وهو الَسُوفُ والَسِيفُ قال وأَما الَسِفُ فهو ال َغضْبانُ
الَُتلَهّفُ على الشيء ومنه قوله تعال َغضْبانَ أَسِفا الليث الَسَفُ ف حال الزن وف حال
ال َغضَب إذا جاءك أَمرٌ من هو دونَك فأَنت أَسِفٌ أَي َغضْبانُ وقد آسَفَك إذا جاءك أَمر
جأَةِ راحةٌ
فَحَ ِزنْتَ له ول ُت ِطقْه فأَنت أَسِفٌ أَي حزين ومَُتأَسّفٌ أَيضا وف حديث مَوتُ الفَ ْ
للمُؤمِن وأَخْذةُ أَسَفٍ للكافر أَي أَخْذةُ َغضَبٍ أَو َغضْبانَ يقال أَسِفَ يأْسَفُ أَسَفا فهو أَسِفٌ إذا
ف ومنه الديث آسَفُ كما
َغضِبَ وف حديث النخعي إن كانوا ليَكْ َرهُون أَخْذةً كأَخْذةِ الَسَ ِ
َيأْ َسفُون ومنه حديث مُعاوِية بن الكم فأَ ِسفْتُ عليها وقد آسَفَه وتأَسّفَ عليه والَسِيفُ العبد
والَجيُ ونو ذلك ِل ُذلّهِم وُب ْعدِهم والمع كالمع والُنثى أَسِي َفةٌ وقيل العسِيفُ الَجي وف
الديث ل تقتلوا عَسِيفا ول أَسيفا الَسِيفُ الشيخ الفان وقيل العبد وقيل الَسي والمع
الُسفاء وأَنشد ابن بري تَرَى صُواهُ قُيّما وجُلّسا كما رأَيتَ الُسَفاءَ الُبؤّسا قال أَبو عمرو
الُسَفاء الُجراء والَسِيفُ الَُتلَهّفُ على ما فاتَ والسم من كل ذلك الَسافةُ يقال إنه لَسِيفٌ
بَّينُ الَسا َفةِ والَسيفُ والَسِيفَةُ والُسا َفةُ والَسافةُ كلّه البَ َلدُ الذي ل يُنْبِتُ شيئا والُسافةُ
حفّها أَسا َفةٌ و َج ْمعَرُ وقيل
الَرض الرّقِيقةُ عن أَب حنيفة والَسافَةُ رِ ّقةُ الَرض وأَنشد الفراء َت ُ
شعّثَتْ وأَسافٌ وإسافٌ اسم صنم لقريش
أَرضٌ أَسِي َفةٌ رقيقةٌ ل تكاد ُتنْبِتُ شيئا وَتأَسّفَتْ يدُه َت َ
الوهري وغيه إسافٌ ونائلةُ صَنَمانِ كانا لقريش وضَعَهما َعمْرو بن لُحَيّ على الصّفا والَرْوةِ
وكان يُذبحُ عليهما تُجاه الكعبَةِ وزعم بعضهم أَنما كانا من جُ ْرهُم إسافُ بن عمرو ونائلةُ
بنت سَهْل َففَجرا ف الكعبة َفمُسِخا حجرين عََبدَتْهما قريش وقيل كانا رجلً وامرأَة دخل
البيت فوجدا َخ ْلوَةً فوثب إسافٌ على نائلة وقيل فأَحْدثا َف َمسَخهما اللّه حجرين وقد وردا ف
حديث أَب ذرّ قال ابن الَثي وإساف بكسر المزة وقد تفتح وإسافٌ اسم اليمّ الذي غَ ِرقَ فيه
ف ويوسِفُ ثلث لغات
فِ ْر َعوْنُ وجنودُه عن الزجاج قال وهو بناحية مصر الفراء يُوسُفُ ويوسَ ُ
وحكي فيها المز أَيضا
( )9/5
( )9/6
( أصف ) ا َلصَفُ لغة ف ال ّلصَفِ قال ابن سيده ول أَعرف ف هذا الباب غيه ف كلم العرب
الفراء هو ال ّلصَفُ وهو شيء َينْبُتُ ف َأصْل الكَبَرِ ول َيعْرِف ا َلصَفَ وقال أَبو عمرو ا َلصَفُ
الكَبَر وأَما الذي ينبت ف أَصله مثل اليار فهو ال ّلصَفُ
( )9/6
( أفف ) الُفّ الوَسَخُ الذي َحوْلَ ال ّظفُرِ والتّفّ الذي فيه وقيل الُفّ وسَخ الُذن والتّفّ وسَخ
الَظفار يقال ذلك عند اسِْتقْذارِ الشيء ث استعمل ذلك عند كل شيء ُيضْجَرُ منه ويَُتأَذّى به
والَفَفُ الضّجَرُ وقيل الُفّ والَفَف القِلة والتّفّ منسوق على أُفّ ومعناه كمعناه وسنذكره ف
فصل التاء وأُفّ كلمة َتضَجّرٍ وفيها عشرة أَوجه أُفّ له وأُفّ وأُفّ وأُفّا وأُفّ وأُفّ وف التنيل
العزيز ول َتقُلْ لما أُفّ ول تَ ْنهَ ْرهُما وأُفّي مُمالٌ وأُفّى وأُ ّفةٌ وأُفْ خفيفةً من أُفّ الشددة وقد
َجمَعَ جالُ الدّين بن مالك هذه العشر لغات ف بيت واحد وهو قوله فأُفّ ثَلّثْ وَنوّنْ إن
أَرَ ْدتَ وقُل أُفّى وأُفّي وأُفْ وأُ ّفةً ُتصِبِ ابن جن أَما أُفّ ونوه من أَساء الفِعْلِ كَهَيْهاتَ ف الَرّ
صهْ و َمهْ و ُروَيْد ونو ذلك ث حل
حمُولٌ على أَفعال الَمر وكان الوضع ف ذلك إنا هو ِل َ
َفمَ ْ
عليه باب أُف ونوها من حيث كان اسا سي به الفعل وكان كل واحد من لفظ الَمر والب
قد َيقَعُ َموْقِع صاحبِه صار كل واحد منهما هو صاحبه فكأَنْ ل خِلفَ هنالك ف لفظ ول
معنًى وأَ ّففَه وأَفّفَ به قال له أُف وتأَفّفَ الرجلُ قال أُ ّفةً وليس بفعل موضوع على أَفّ عند
سيبويه ولكنه من باب سَبّحَ وهَلّلَ إذا قال سبحان اللّه ول إله إل اللّه
سقْيا
( * هنا بياض بالصل ) إذا مَثّلَ َنصْبَ أُفّة وُتفّة ل ُيمَثّلْه بفعل من لفظه كما يفعل ذلك ب َ
و َرعْيا ونوها ولكنه مثّله بقوله
( * هنا بياض بالصل ) إذ ل ند له فعلً من لفظه الوهري يقال أُفّا له وأُ ّفةً له أَي َقذَرا له
والتنوين للتنكي وأُ ّفةً وُت ّفةً وقد أَفّفَ تأْفِيفا إذا قال أُف ويقال أُفّا وُتفّا وهو إتباعٌ له وحكى
ابن بري عن ابن القطاعِ زيادةً على ذلك أَ ّفةً وإفّةً التهذيب قال الفراء ول تقل ف أُفّة إل الرفع
والنصب وقال ف قوله ول تقل لما أُفّ قرئ أُفّ بالكسر بغي تنوين وأُفّ بالتنوين فمن خفض
خفَضُ الَصواتُ
خ َفضُوه كما ُت ْ
ونوّن ذهب إل أَنا صوت ل يعرف معناه إل بالنطق به ف َ
وَنوّنُوه كما قالت العرب سعت طاقٍ طاقِ لصوت الضرب ويقولون سعت ِتغٍ تِغٍ لصوت
الضحك والذين ل يَُنوّنُوا و َخ َفضُوا قالوا أُفّ على ثلثة أَحرف وأَكثر الَصوات على حرفي
مثل صَهٍ وتِغٍ و َمهٍ فذلك الذي يفض وينون لَنه متحرك ا َلوّل قال ولسنا مضطرين إل حركة
الثان من الَدوات وأَشباهها فخفض بالنون وشبهت أُف بقولم ُمدّ ورُدّ إذا كانت على ثلثة
أَحرف قال والعرب تقول جعل فلن يََتأَفّفُ من ريح وجدها معناه يقول أُف أُف وحكي عن
العرب ل تقوَلنّ له أُفّا ول ُتفّا وقال ابن الَنباري من قال أُفّا لك نصبه على مذهب الدعاء كما
يقال وَيْلً للكافرين ومن قال أُفّ لك رفعه باللم كما يقال وَيْلٌ للكافرين ومن قال أُفّ لك
صهٍ ومَهٍ ومن قال أُفّي لك أَضافه إل نفسه ومن قال
خفضه على التشبيه بالَصوات كما يقال َ
أُفْ لك شبهه بالَدوات َبنْ و َكمْ وبل وهل وقال أَبو طالب أُيفّ لك وتُفّ وأُ ّفةٌ وُت ّفةٌ وقيل
ف وهو الشيء القليل وقال القتيب ف قوله عز وجل
ع مأْخوذ من الَفَ ِ
أُفّ معناه قلة وتُفّ إتبا ٌ
ضقْ صدرا به ول ُتغْلِظْ لما قال والناس
ول تقل لما أُفّ أَي ل َتسْتَ ْثقِلْ شيئا من أَمرها وَت ِ
خكَ للشيء يسقط عليكَ من تُراب أَو
يقولون لا يكرهون ويستثقلون أُف له وأَصل هذا َنفْ ُ
رَماد وللمكان تريد إماطةَ أَذًى عنه فقِيلَتْ لكل مُسْتَ ْثقَلٍ وقال الزجاج معن أُف النّ ْتنُ ومعن
الية ل تقل لما ما فيه أَدن تََب ّرمٍ إذا كَبِرَا أَو أَ َسنّا بل َتوَلّ َخدْمَتَهما وف الديث فأَلقى طرَفَ
َثوْبه على أَْنفِه وقال أُف أُف قال ابن الَثي معناه ال ْسِتقْذارُ لا َشمّ وقيسل معناه الحْتِقارُ
والسِْتقْل ُل وهو صوتٌ إذا صوّتَ به النسانُ عُلِم أَنه متضجر مُتَكَرّه وقيل أَصل الَفف من
وسَخِ الُذن والصْبع إذا فُتِلَ وأَفّفْتُ بفلن َتأْفِيفا إِذا قلت له أُفّ لك وتأَفّفَ به كأَ ّففَه وف
حديث عائشة رضي اللّه عنها أَنا لا قتل أَخوها ممد بن أَب بكر رضي اللّه عنهم أَرْسلت عبدَ
الرحن أَخاها فجاء بابْنِه القاسِم وبنته من مصر فلما جاء بما أَ َخذَتْهُما عائشةُ َفرَبّتْهما إل أَن
اسَْتقَلّ ث دعت عبد الرحن فقالت يا عبد الرحن ل َتجِد ف نفسك من أَ ْخذِ بن أَخِيك دُونكَ
لَنم كانوا صِبيانا فخشيت أَن تتأَفّفَ بم نِساؤك فكنت أَْلطَف بم وَأصْبَرَ عليهم فخذهم
إليك وكن لم كما قال ُحجَّيةُ بن ا ُلضَرّب لبن أَخيه َسعْدانَ وأَنشدته الَبيات الت َأوّلا لَجْنا
ولَجّتْ هذه ف الّت َغضّبِ ورجل أَفّافٌ كثي الّتأَفّفِ وقد أَفّ يَِئفّ وَيؤُفّ أَفّا قال ابن دُريد هو
أَن يقول أُفّ من َك ْربٍ أَو ضَجَر ويقال كان فلن أُفُوفةً وهو الذي ل يزال يقولُ لبعض أَمره
أُفّ لك فذلك الُفُوفةُ وقولم كان ذلك على إفّ ذلك وإفّانه بكسرها أَي حِينه وأَوانه وجاء
على تَِئفّةِ ذلك مثل َت ِعفّةِ ذلك وهو َت ْفعِ َلةٌ وحكى ابن بري قال ف أَبنيةِ الكتاب تَِئفّةٌ َفعِ ّلةٌ قال
والظاهر مع الوهري بدليل قولم على إفّ ذلك وإفّانِه قال أَبو علي الصحيح عندي أَنا َتفْعِلةٌ
والصحيح فيه عن سيبويه ذلك على ما حكاه أَبو بكر أَنه ف بعض نسخ الكتاب ف باب زيادة
التاء قال أَبو عليّ والدليل على زيادتا ما رويناه عن أَحد عن ابن الَعراب قال يقال أَتان ف
إفّانِ ذلك وأُفّان ذلك وأَفَفِ ذلك وَتِئفّةِ ذلك وأَتانا على إفّ ذلك وإفِّتهِ وأَ َففِه وإفّانِه وتَِئفّتِه
و ِعدّانهِ أي على إبّانِه ووَقْته يعل تَِئفّةً َفعِ ّلةً والفارسيّ يَ ُردّ ذلك عليه بالشتقاق ويتج با تقدّم
وف حديث أَب الدرداء نعم الفارسُ َعوَْيمِرٌ غيَ أُ ّفةٍ جاء تفسيه ف الديث غيَ جَبانٍ أَو غيَ
َثقِيلٍ قال ابن الَثي قال الطاب أَرى الَصل فيه القَف وهو الضّجَرُ قال وقال بعض أَهل اللغة
معن الُ ّفةِ ا ُل ْعدِمُ ا ُلقِلّ من الَفَفِ وهو الشيء القليل واليأْفُوفُ الفِيفُ السريع وقال هُوجا
حضُور
يَآفِيفَ صِغارا ُزعْرا واليأْفُوفُ الَحقُ الفِيفُ الرأْي واليأْفُوفُ الرّاعي صفة كاليّ ْ
حمُوم كأَنه مُتَهَ ّيءٌ لرِعايته عارِفٌ بَأوْقاتِها من قولم جاء على إفّانِ ذلك وتَِئفّتِه واليأْفُوفُ
والَي ْ
ضعِيفُ الَحقُ واليأْفُوفَةُ الفراشةُ ورأَيت حاشية بط الشيخ َرضِيّ الدين
الفيف السّرِيعُ وقيل ال ّ
الشاطبّ قال ف حديث عمرو بن معديكرب أَنه قال ف بعض كلمه فلن أَخَفّ من يأْفُو َفةٍ قال
ضلّعا
اليأْفُو َفةُ الفَراشةُ وقال الشاعر أَرى كلّ يأْفُوفٍ وكلّ حَزَنْبَلٍ وشِهْذارةٍ تِرْعابةٍ قد َت َ
لوّار قال الرّاعي ُم َغمّرُ العَيْشِ يأْفُوفٌ شَمائِلُه تأْبَى ا َلوَدّةَ ل
والتّرْعابةُ الفَرُوقةُ واليأْفُوفُ العَييّ ا َ
ُيعْطِي ول يَسَ ُل قوله ُم َغمّر العَيْشِ أَي ل يكادُ ُيصِيبُ من العَيْشِ إل قليلً أُ ِخذَ من ال َغمَر وقيل
هو ا ُلغَفّلُ عن كلّ عَيْش
( )9/6
( أكف ) الكافُ والُكاف من الراكب شبه الرّحالِ والَقْتابِ وزعم يعقوب أَن هزته بدل
من واو وُكافٍ ووِكافٍ والمع آكِفةٌ وأُكُفٌ كإزارٍ وآزِرةٍ وأُزُرٍ غيه أُكافُ المار وإكافُه
ووِكافُه ووُكافه والمع أُكُفٌ وقيل ف جعه وَكُفٌ وأَنشد ف الُكِافِ لراجز إنّ لَنا أَ ْحمِرةً
عِجافا ي ْأكُ ْلنَ كلّ َليْلةٍ ُأكِافا أَي يأْكلن َث َمنَ أُكافٍ أَي يُباعُ ُأكِافٌ ويُ ْطعَم بثمنه ومثله نُ ْط ِعمُها
لرّةُ ول تأْكلُ َث ْديَيْها أَي أُجرة َث ْديَيْها
إذا شَتَتْ أَولدَها أَي ثن أَولدها ومنه الَثَل تَجُوعُ ا ُ
وآ َكفَ الداّبةَ وضع عليها الكاف كَأوْ َكفَها أَي شدّ عليها الكاف قال اللحيان آكَفَ البغلَ
لغة بن تيم وَأوْ َكفَه لغة أَهل الجاز وأَكّفَ أُكافا وإكافا َعمِلَه
( )9/8
( )9/9
( أنف ) الَنْفُ الَ ْنخَ ُر معروف والمع آنُفُ وآنافٌ وأُنُوفٌ أَنشد ابن الَعراب بِيضُ الوُجُوهِ
ف وقال الَعشى إذا َر ّوحَ الرَاعي اللّقاحَ مُعَزّبا وَأمْسَتْ
كَريةٌ أَحْسابُ ُهمْ ف كلّ نائَِبةٍ عِزازُ الُن ِ
على آنافِها َغبَراتُها وقال حسان بن ثابت بِيضُ الوُجُوهِ َكرِيةٌ أَحْساُبهُم ُشمّ ا َلنُوفِ من الطّرازِ
ا َلوّلِ والعرب تسمي الَنْفَ أَنْفي قال ابن أَحر يَسُوفُ بأَْنفَ ْيهِ النّقاعَ كأَنه عن ال ّروْضِ من فَ ْرطِ
ل َدثِ ف الصلة فلَيأْ ُخذْ بأَنفِه
النّشاطِ َكعِيمُ الوهري الَنْفُ للنسان وغيه وف حديث َس ْبقِ ا َ
ويَخْ ُرجْ قال ابن الَثي إنا َأمَره بذلك ليُو ِهمَ ا ُلصَلّي أَن به رُعافا قال وهو نوع من الَدب ف
سَتْرِ ال َعوْرَة وإخْفاء القَبيحِ والكنايةِ بالَ ْحسَن عن الَقْبح قال ول يدخل ف باب الكذب والرياء
جمّل والَياء وطلَبِ السلمة من الناس وأََنفَه َيأُْنفُه ويأِْنفُه أَنْفا أَصابَ َأْنفَه
وإنا هو من باب التّ َ
ف وعُضادِيّ عظيم العَضُد وأُذانّ عظيم الُذن والنُوفُ الرأَةُ الطّيَّبةُ رِيحِ
ورجل أُنافّ عَظِيم الَْن ِ
جبُك َشمّك لا قال
الَنْفِ ابن سيده امرأَة أَنُوفٌ طيبة رِيحِ الَنف وقال ابن الَعراب هي الت ُيعْ ِ
وقيل لَعراب تَ َزوّج امرأَة كيف رأَيتها ؟ فقال و َجدْتا َرصُوفا رَشْوفا أَنُوفا وكل ذلك مذكور
ف موضعه وبعي مأَْنُوفٌ يُساقُ بَأْنفِه فهو أَنِفٌ وَأنِفَ البعي شكا أَْنفَه من البُرة وف الديث إن
الؤمن كالبعي الَنِفِ والنِف أَي أَنه ل يَ ِريُ التّشَكّي
( * قوله « ل يري التشكي » أي يدي التشكي ما به إل موله ل إل سواه ) وف رواية
سلِمون هَيّنُون َليّنُون كالمل ا َلنِفِ أَي الأْنُوفِ إن قِيدَ انْقادَ وإن أُنِيخَ على صَخْرةٍ اسْتَناخَ
الُ ْ
والبعي أَنِفٌ مثل َتعِبَ فهو َتعِبٌ وقيل الَنِفُ الذي َعقَره الِطامُ وإن كان من خِشاشٍ أَو بُرةٍ أَو
خِزامةٍ ف أَنفه فمعناه أَنه ليس يتنع على قائده ف شيء للوجع فهو ذَلُولٌ منقاد وكان الَصل ف
هذا أَن يقال مأْنُوف لَنه مَفْعول به كما يقال مصدورٌ وَأَنفَه جعله َيشْتَكي َأْنفَه وأَضاعَ مَ ْطلَبَ
أَْنفِه أَي الرّ ِحمَ الت خرج منها عن ثعلب وأَنشد وإذا الكَ ِريُ أَضاعَ مَ ْوضِع َأْنفِه أَو عِ ْرضَه
بِكَرِي َهةٍ ل َي ْغضَبِ وبعي مأْنُوفٌ كما يقال مَبطو ٌن و َمصْدو ٌر ومَ ْفؤُودٌ للذي َيشْتَكي بطنَه أَو
صدْرَه أَو ُفؤَادَه وجيع ما ف السد على هذا ولكن هذا الرف جاء شاذّا عنهم وقال بعضهم
َ
الملُ الَنِفُ الذّلُولُ وقال أَبو سعيد المل ا َلنِف الذّليل الؤات الذي ي ْأنَفُ من الزّجْر ومن
الضرب ويُعطي ما عنده من السي َعفْوا سَهْلً كذلك الؤمن ل يتاج إل زجر ول عِتاب وما
لزمه من ح ّق صبَ عليه وقام به وأََنفْتُ الرجل ضربت أَْنفَه وآَنفْتُه أَنا إينافا إذا جعلته يشتكي
أَْنفَه وأََنفَه الاءُ إذا بلغ أَْنفَه زاد الوهري وذلك إذا نزل ف النهر وقال بعض الكِلبِيّيَ أَِنفَتِ
البلُ إذا وقَع الذّبابُ على ُأنُوفِها وطَلَبَتْ أَما ِكنَ ل تكن َتطْلُبها قبل ذلك وهو الَنَفُ والَنَفُ
ُيؤْذِيها بالنهار وقال مَ ْعقِل بن رَيْحانَ وقَرّبُوا كلّ مَهْرِيّ و َدوْسَرَةٍ كالفَحْلِ َي ْق َدعُها الّت ْفقِيُ
لدّانِ اللذان ف بَواطِن السّيَتَيْن وأَنْف
حدِيدُ طرَفِ الشيء وأَنْفا ال َقوْس ا َ
والَنَفُ والّتأْنِيفُ تَ ْ
ح ُرمُ سِرّ جارَتِ ِهمْ عليهمْ
النعْلِ أَسَلَتُها وأَنْفُ كلّ شيء طرَفُه وَأوّله وأَنشد ابن بري للحطيئة ويَ ْ
ويأْكلُ جا ُر ُهمْ َأنْفَ القِصاعِ قال ابن سيده ويكون ف الَ ْزمَِنةِ واستعمله أَبو خراش ف اللّحَْيةِ
صمُ َقوْما ل َت َلقّى جوابَ ُهمْ وقد أَ َخ َذتْ من َأنْفِ ِلحْيَِتكَ الَيدُ سى ُم َقدّمَها َأنْفا يقول
فقال تُخا ِ
حيَُتكَ حت قبضْتَ عليها ول َعقْلَ لك مَثَلٌ وأَنْفُ النّابِ طَرَفُه حي ي ْطلُعُ وأَنْفُ النّابِ
فطالتْ لِ ْ
شدّ وال َع ْدوِ أَي أَشدّه يقال هذا
حَرْفُه وطَرَفُه حي يطلع وأَنْفُ البَرْدِ أَ َشدّه وجاءَ َي ْعدُو وأَنْفَ ال ّ
أَنْفُ الش ّد وهو َأوّلُ ال َع ْدوِ وأَنْفُ البدِ َأوّله وأَشدّه وأَنْف الطر َأوّل ما أَنبت قال امرؤ القيس
حبُوكٌ ُممَ ّر وهذا أَْنفُ َعمَلِ فلن أَي َأوّل ما أَخذ فيه
ح ِملُن ف َأْنفِه ل ِحقُ الَْيطَلِ مَ ْ
قد غَدا يَ ْ
س ِمهِ وف الديث لكل شيء ُأنْفةٌ وأُْن َفةُ الصلةِ التكبية الُول أُنفة
وأَنف ُخفّ البعي طرَفُ مَنْ ِ
الشيء ابتداؤه قال ابن الَثي هكذا روي بضم المزة قال وقال الروي الصحيح بالفتح وَأنْفُ
سوّى وسيٌ ُمؤَنّفٌ
حدّدُ من كل شيء وا ُلؤَنّفُ ا ُل َ
خصُ ويَ ْندُر منه وا ُلؤَنّفُ الُ َ
شَالَبَل نادرٌ يَ ْ
مَقْدودٌ على َقدْرٍ واسْتِواء ومنه قول الَعراب يصف فرسا لُهِزَ لَ ْهزَ العَيْرِ وأُنّفَ تأْنِيف السّيْرِ أَي
ُقدّ حت استوى كما يستوي السي القدود و َروْضةٌ أُُنفٌ بالضم ل يَ ْرعَها أَحد وف الحكم ل
تُو َطأْ واحتاج أَبو النجم إليه فسكنه فقال أُنْفٌ تَرَى ذِبّانَها ُتعَلّ ُلهْ و َكلٌ ُأنُفٌ إذا كان باله ل
ستَخْ َرجْ من َدنّها شيء قبلها
يَ ْرعَه أَحد وكأْسٌ أُنُفٌ مَلَى وكذلك الَنْهَلُ وا ُلنُفُ الَمر الت ل يُ ْ
قال عَ ْبدَةُ بن الطَبِيب ث اصْطََبحْنا ُكمَيْتا قَرْقَفا أُنُفا من طَيّبِ الرّاحِ وال ّلذّاتُ َتعْلِيلُ وأَرض ُأنُفٌ
وأَنيقةٌ مُنْبَِتةٌ وف التهذيب بَكّرَ نباتُها وهي آنَفُ بلد اللّه أَي أَسْ َرعُها نباتا وأَرض أَنِيفةُ النبْتِ
إذا أَسْرَعتِ النباتَ وَأنَف وَطِئَ كَلً أُنُفا وأََنفَتِ البلُ إذا و ِطئَت كلً أُنُفا وهو الذي ل يُزعَ
وآَنفْتُها أَنا فهي مُؤَْن َفةٌ إذا انَْتهَيْتَ با َأنْفَ الَ ْرعَى يقال روضةٌ ُأنُف وك ْأسٌ ُأنُف ل يُشرب با
قبل ذلك كأَنه ا ْسُتؤْنِفَ شربا مثل روْضةٍ أُنف ويقال أَنّفَ فلن مالَه تأْنيفا وآنفها إينافا إذا
رعّاها أُنُف الكلِ وأَنشد َلسْتُ بِذي ثَ ّلةٍ ُمؤَّنفَ ٍة آقِطُ أَلبانَها وأَسْ َلؤُها
( * قوله « آقط البانا إل » تقدم ف شكر
تضرب دراتا إذا شكرت ...بأقطها والرخاف تسلؤها
وسيأت ف رخف تضرب ضراتا إذا اشتكرت نافطها إل ويظهر أن الصواب تأقطها مضارع
أقط )
وقال حيد ضَرائرٌ لَيْسَ لَ ُهنّ مَهْرُ تأْنِيفُ ُهنّ َنقَلٌ وأَفْرُ أَي َر ْعيُ ُهنّ الكلَ ا ُلنُف هذان الضرْبانِ من
صفْوٍ من الاء ا ُلنُفُ
ضعَها ف أُنُفٍ من الكلِ و َ
لوْلنّ وو َ
ال َعدْو والسي وف حديث أَب مسلم ا َ
بضم المزة والنون الكلَ الذي ل ُيرْعَ ول تَ َطأْه الاشية واسَْتأْنَفَ الشيءَ وأْتََنفَه أَخذ َأوّله وابتدأَه
وقيل اسَْتقَْبلَه وأَنا آتَِنفُه ائْتِنافا وهو افْتعِالٌ من َأنْفِ الشيء وف حديث ابن عمر رضي اللّه
عنهما إنا ا َلمْرُ ُأنُفٌ أَي ُيسَْتأْنَفُ استئنافا من غي أَن َيسِْبقَ به ساِبقُ قضاء وتقدير وإنا هو
على اخْتِيارِك ودخولك فيه استأْنفت الشيء إذا ابتدأْته وفعلت الشيء آنِفا أَي ف أَول وقت
يقرُب من واسَْتأَْنفَه بوعْد ابتدأَه من غي أَن يسأَله إيّاه أَنشد ثعلب وأَنتِ الُنَى لو كُنْتِ
سَتأْنِفيننا ب َو ْعدٍ ول ِكنْ ُمعْتَفاكِ َجدِيبُ أَي لو كنت َتعِديننا ال َوصْل وأَنْفُ الشيء َأوّله ومُسَْتأَْنفُه
تَ ْ
وا ُلؤَْنفَةُ وا ُلؤَنّفةُ من البل الت يُتَّبعُ با أَْنفُ ا َلرْعى أَي َأوّله وف كتاب علي بن حزة أَْنفُ
ل والؤَّن َفةّ من النساء الت
ال ّرعْي ورجل مِئْنافٌ َيسَْتأْنِفُ الَراعي والَنازل ويُ َرعّي ماله أُُنفَ الك ِ
اسُْتؤِْنفَت بالنكاح َأوّلً ويقال امرأَة مُكَثّف ٌة مؤَنّفة وسيأْت ذكر الُكَثّفةِ ف موضعه ويقال للمرَأةِ
إذا َحمَلَتْ فاشَْتدّ و َحمُها وتَشَهّتْ على أَهلها الشيء بعد الشيء إنا لَتَتأَنّفُ الشّهواتِ تأَنّفا
حدِيدِ اللّيّن َأنِيفٌ وأَنِيثٌ بالفاء والثاء قال الَزهري حكاه أَبو تراب وجاؤوا آنِفا أَي
ويقال لل َ
قُبَ ْيلً الليث أَتَيْتُ فلنا أُنُفا كما تقول من ذي قُبُلٍ ويقال آتِيكَ من ذي أُنُفٍ كما تقول من
ذي ُقبُلٍ أَي فيما ُيسَْتقْبَلُ وفعله بآنِفةٍ وآنفا عن ابن الَعراب ول يفسره قال ابن سيده وعندي
أَنه مثل قولم فعَلَه آنفا وقال الزجاج ف قوله تعال ماذا قال آنفا أي ماذا قال الساعةَ ف َأوّل
وقت َيقْ ُربُ مِنّا ومعن آنفا من قولك استأْنَفَ الشيءَ إذا ابتدأَه وقال ابن الَعراب ماذا قال
آنفا أَي مُ ْذ ساعة وقال الزجاج نزلتْ ف النافقي يستمعون خُطبة رسول اللّه صلى اللّه عليه
وسلم فإذا خرجوا سأَلوا أَصحاب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم اسْتِهزاء وإعلما أَنم ل
يلتفتوا إل ما قال فقالوا ماذا قال آنفا ؟ أَي ماذا قال الساعة وقلت كذا آنِفا وسالفا وف
الديث أُنزلت عليّ سورة آنِفا أَي الن والسْتِئنافُ البتداء وكذلك الْئتِنافُ ورجل َحمِيّ
الَنْف إذا كان َأنِفا يأْنَفُ أَن يُضامَ وأَِنفَ من الشيء يأْنَفُ أَنَفا وأَنَفةً َحمِيَ وقيل اسْتَنْكَف يقال
ما رأَيت أَ ْحمَى أَنْفا ول آنَفَ من فلن وأَنِفَ الطعامَ وغيه َأنَفا َك ِرهَه وقد َأنِفَ البعيُ الكَلَ إذا
أَ َجمَه وكذلك الرأَةُ والناقةُ والفرسُ تأْنَفُ َفحْلَها إذا تَبّينَ حلُها فكَ ِرهَتْه وهو الَنَفُ قال رؤبة
حت إذا ما َأنِفَ التّنّوما وخَبَطَ العِهَْنةَ والقَ ْيصُوما وقال ابن الَعراب أَنِفَ أَ َجمَ ونَئِفَ إذا كَرِه
قال وقال أَعراب َأِنفَتْ فرَسِي هذه هذا البلَد أَي اجَْتوَتْه وكَ ِرهَتْه ف ُهزِلَتْ وقال أَبو زيد أَِنفْتُ
حمِيَ من ذلك َأنَفا
من قولك ل أَ َشدّ الَنَفِ أَي كرِهتُ ما قلت ل وف حديث َمعْقِل بن يسار َف َ
ل ِمّيةُ من الغَيْرَة
أَنِفَ من الشيء يأْنَفُ أَنَفا إذا كرهه وشَرُفَتْ عنه نفسُه وأَراد به ههنا أَخذته ا َ
وال َغضَبِ قال ابن الَثي وقيل هو أَنْفا بسكون النون لل ُعضْوِ أَي اشتدّ غضبُه وغَيْظُه من طريق
الكناية كما يقال للمَُتغَيّظ وَ ِرمَ َأْنفُه وف حديث أَب بكر ف عَهْده إل عمر رضي اللّه عنهما
باللفة فكلّكم و ِرمَ َأْنفُه أَي اغْتاظَ من ذلك وهو من أَحسن الكنايات لَن ا ُلغْتاظَ َي ِرمُ أَنفُه
لعَلْتَ َأنْفكَ ف َقفَاكَ يريد َأ ْع َرضْتَ عن
حمَرّ ومنه حديثه الخر أَما إنك لو َفعَلْتَ ذلك َ
ويَ ْ
لقّ وأَقَْبلْتَ على الباطل وقيل أَراد أَنك ُتقْبِلُ بوجهك على مَن وراءكَ من أَشْيا ِعكَ فُتؤْثِ َرهُم
اَ
ف وقول ذي الرمة َرعَتْ بارِضَ
بِبِرّك ورجل َأنُوفٌ شديدُ الََن َفةِ والمع أُنُفٌ وآَنفَه جعلَه ي ْأنَ ُ
صمْعاء حت آَنفَتْها نِصالُها أَي صَيّرت النّصالُ هذه البلَ إل هذه
الُب ْهمَى َجمِيما وبُسْ َر ًة و َ
الالة تأْنفُ َرعْيَ ما َرعَتْه أَي تأْ ِجمُه وقال ابن سيده يوز أَن يكون آنَفَتْها جعلتها تَشْتَكي
أُنوفَها قال وإن شئتَ قلت إنه فاعَلَتْها من الَنْف وقال عُمارةُ آَنفَتْها جعلتها ت ْأنَفُ منها كما
يأْنَفُ النسانُ فقيل له إن الَصمعي يقول كذا وإن أَبا َعمْرٍو يقول كذا فقال الَصمعي عاضّ
كذا من ُأمّه وأَبو عمرو ماصّ كذا من أُمه أَقول ويقولن فأَخب الراوية ابن الَعراب بذا فقال
صدَقَ وأَنتَ عَ ّرضْتَهما له وقال شر ف قوله آَنفَتْها نِصالُها قال ل يقل َأَنفَتْها لَن العرب تقول
َ
شتَكي أُنُوفَها يعن
أََنفَه وظَهَرَه إذا ضرب أَْنفَه وظهْره وإنا مدّه لَنه أراد جعلتها النّصالُ تَ ْ
ضةُ
لمِيم الذي قد ارْتفع ول يَِتمّ ذلك التمامَ وبُسْر ًة وهي ال َغ ّ
نِصال البُهْمى وهو َشوْكُها وا َ
صمْعاء إذا امْتلَ كِمامُها ول تََت َف ّقأْ ويقال هاجَ البُهْمى حت آنَفَتِ الرّاعِيةَ نِصالُها وذلك أَن
و َ
يَيَْبسَ سَفاها فل ترْعاها البل ول غيها وذلك ف آخر الرّ فكأَنّها جعلتها تأْنَفُ َرعْيها أَي
ش ّممُ الرائحة فيَتَْبعُها وأَنْفٌ
تكرهه ابن الَعراب الَنْفُ السيّد وقولم فلن يتتبع أَنفه إذا كان يَتَ َ
بلْدةٌ قال عبد مناف بن رِبْع الذَلّ ِمنَ الَسَى َأهْلُ َأنْفٍ َي ْومَ جا َء ُهمُ جَيْشُ الِمارِ فكانُوا عارِضا
بَرِدا وإذا َنسَبُوا إل بن َأنْفِ الناقةِ وهم بَ ْطنٌ من بن َس ْعدِ بن زيد مَناة قالوا فلنٌ الَْنفِيّ ُسمّوا
سوّي بَأنْفِ الناقةِ الذّنَبا ؟
أَْنفِيّيَ لقول الُ َطيْئةِ فيهم َق ْومٌ ُهمُ الَنْفُ والَذْنابُ غَيْ ُر ُه ُم ومَنْ يُ َ
( )9/12
سدٌ لا أَصاب من شيء ويقال آفةُ الظّرْفِ الصّلَفُ
( أوف ) الفةُ العاهةُ وف الحكم َعرَضٌ ُمفْ ِ
وآفةُ العِ ْلمِ النّسيانُ وطعامٌ َمؤُوفٌ أَصابته آفةٌ وف غي الحكم طعام َم ْأوُوفٌ وإيفَ الطعامُ فهو
سمّ فاعله أَي
مَئِيفٌ مثلُ َمعِيفٍ قال وعِيهَ فهو َمعُوهٌ و َمعِيهٌ الوهري وقد إيف الزرعُ على ما ل يُ َ
أَصابته آفة فهو مؤوف مثل مَعُوفٍ وآفَ القومُ وأُوفوا وإِيفوا دخلت عليهم آفة وقال الليث
إِفُوا الَلف مُمالةٌ بينها وبي الفاء ساكن يَُبيّنُه اللفظ ل الط وآفَتِ البلدُ َتؤُوفُ َأوْفا وآفةً
وُأوُوفا كقولك ُعوُوفا صارت فيها آفةٌ واللّه أَعلم
( )9/16
( تأف ) أَتَيْتُه على تَِئفّة ذلك كَتفِّئةٍ َفعِ ّلةٌ عند سيبويه وَت ْفعِلةٌ عند أَب عليّ أَي حي ذلك َلنّ
العرب تقول أَ َففْتُ عليه عَنْبةَ الشتاء أَي أَتيته ف ذلك الي وأَتيته على إفّان ذلك وتِِئفّانه أَي
شهَد بزيادتا قال أَبو منصور ليست التاء ف َتفِئّةٍ وتَِئ ّفةٍ أَصليةً والتّئفّانُ النّشاطُ
َأوّلِه فهذا يَ ْ
( )9/16
( )9/17
سنُ الغِذاء وصبّ مُتْرَفٌ إذا كان مَُن ّعمَ البدنِ
( ترف ) الترَفُ التَّن ّعمُ والتّرْفةُ الّنعْمةُ والتّتْريفُ ُح ْ
ُمدَلّلً والُ ْترَفُ الذي قد أَبْ َطرَتْه النعمةُ وسَعة العيْشِ وأَتْرَفَتْه الّنعْمةُ أَي َأ ْطغَتْه وف الديث َأوْهِ
خلَفُ عِتْريفٍ مُتْرَفٍ الُ ْترَفُ الَُتَن ّعمُ الَُتوَسّعُ ف مَلذّ الدنيا وشَهواتِها
ستَ ْ
خ ممدٍ من خليفة يُ ْ
لفِرا ِ
وف الديث أَنّ إبراهيم عليه الصلة والسلم فُرّ به من جَبّارٍ مُتْرَفٍ ورجل مُتْرَفٌ ومُتَرّفٌ
مُوَسّعٌ عليه وتَرّفَ الرجلَ وَأتْرَفَه دَلّلَه ومَلّكَه وقوله تعال إل قال مُتْرَفُوها أَي أُولو الترفةِ وأَراد
رؤساءَها وقادةَ الشرّ منها والتّرْفةُ بالضم الطعامُ الطيب وكل ُطرْفة تُرْفةٌ وأَتْرَفَ الرجلَ أَعطاه
شَ ْهوَتَه هذه عن اللحيان وتَرِفَ النباتُ تَ َروّى والتّرْفة بالضم الَنةُ الناتئةُ ف وسط الشّفةِ العليا
خِلْقةً وصاحبها َأتْرَفُ والتّرفة مِسْقاةٌ ُيشْ َربُ با
( )9/17
( تفف ) التّفّ وسَخُ الَظْفارِ وف الحكم وسَخ بي ال ّظفُرِ وا َلْنمُلةٍ وقيل هو ما يتمع تت
الظفر من الوسَخ والُفّ وسخُ الُذن والتّ ْتفِيفُ من التّفّ كالّتأْفِيف من الُفّ وقال أَبو طالب
قولم أّفّ وأّفّةٌ وتُفّ وُتفّةٌ فالُفّ وسخُ الُذن والتفّ وسخ الَظْفار فكان ذلك يقال عند الشي
يستقذر ث كثر حت صاروا يستعملونه عند كل ما يَتأَ ّذوْنَ به وقيل أُفّ له معناه ق ّلةٌ له وتُفّ
ف وهو الشيء القليل ابن الَعراب َتفْتَفَ الرجلُ إذا َتقَذّرَ بعد تَ ْنظِيفٍ
إتباع مأْخوذ من الَفَ ِ
ويقال أَفّ َيؤُفّ ويَئِفّ إذا قال أُف ويقال أُ ّفةٌ له وُتفّةٌ أَي َتضَجّر ويقال الُفّ بعن القلة من
ف وهو القليل والُتفّة ُدوَيّْبةٌ تشبه الفأْر وقال الَصمعي هذا غلط إنا هي ُدوَيّْبةٌ على شَكْل
الَفَ ِ
جَرْو الكلب يقال لا عَناقُ الَرض قال وقد رأَيته وف الثل َأغْن من الّتفّةِ عن الرّفّة وف الحكم
استغنت الّتفّةُ عن الرّ ّفةِ والرّ ّفةُ دُقاقُ التّبْن وقيل التب عامّة وكلها بالتشديد والتخفيف
والّتفَفة دُودة صغية تؤثر ف اللد والّتفّافُ الوَضِيعُ وقيل هو الذي يسأل الناسَ شاةً أَو شاتي
قال وصِرْمةٍ عشرين أَو ثلثيْ ُيغْنِينَنا عن مَكْسَبِ التّفافِيْ
( )9/17
( تلف ) الليث التّلَفُ الَلكُ والعَطَبُ ف كل شيء تَلِفَ يَ ْتلَفُ تَلَفا فهو تَلِفٌ هَ َلكَ غيه َتلِفَ
الشيءُ وأَتْ َلفَه غيه وذهَبت نفسُ فلنٍ َتلَفا وظَلَفا بعن واحد أَي َهدَرا والعرب تقول إنّ من
القَرَفِ التّ َلفَ والقَرَفُ مُداناةُ الوَباء والَتالِف الَهاِلكُ وأَتْلَف فلن مالَه إتْلفا إذا أَفناه إسْرافا
قال الفرزدق و َق ْومٍ كِرامٍ قد َنقَلْنا إليهمُ قِرا ُهمْ فأَْت َلفْنا الَنايا وَأتْ َلفُوا أَْت َلفْنا الَنايا أَي وجدْناها
ف ووجدُوها كذلك وقال ابن السكيت أَتْ َلفْنا النايا وأَْت َلفُوا أَي صَيّرْنا
ذاتَ َتلَفٍ أَي ذاتَ إتْل ٍ
الَنايا تَلَفا لم وصَيّرُوها لنا تلَفا قال ويقال معناه صادَفْناها تُتْ ِلفُنا وصادَفُوها ُتتْ ِلفُهم ورجل
ف ومِتْلفٌ يُ ْتلِفُ مالَه وقيل كثي التْلفِ والَتْ َل َفةُ مَهْواةٌ مُشْرِفةٌ على َتلَفٍ والَ ْت َلفَة القَفْر
مِتْلَ ٌ
قال طرفة أَو غيه بَتْلَفةٍ ل ْيسَتْ بطَ ْلحٍ ول َح ْمضِ أَراد ليست بَنْبِت طَ ْلحٍ ول َحمْض ل يكون
إل على ذلك لَن الَتْلَفة الَنْبِتُ والطّلْح والمض نَبْتانِ ل مَنْبِتانِ والَتْلَفُ الَفاز ُة وقول أَب
جهُ مَطا ِربٌ زَقَبٌ َأمْيالُها فِيحُ الَتْلفُ ال َقفْرُ سي بذلك لَنه
ذؤيب ومَتْلَفٍ مثْلِ فَرْقِ الرأْس َتخْلُ ُ
يُ ْتلِفُ سالِكَه ف الَكثر والتّلْفةُ ا َلضْبةُ الَنِيعةُ الت َيغْشى مَن تعاطاها التّلَفُ عن الَجَريّ وأَنشد
أَل لَكُما فَرْخانِ ف رأْس تَ ْل َفةٍ إذا رامَها الرّامي تَطاوَلَ نِيقُها
( )9/18
( تنف ) التّنُوفةُ القَفْرُ من الَرض وأَصل بِنائها التّنَفُ وهي الَفازةُ والمع تَنائفُ وقيل التّنُوفةُ
من الَرض الُتباعِدةُ ما بي الَطْرافِ وقيل التنوفة الت ل ماء با من الفَلواتِ ول أَنِيسَ وإن
كانت مُعْشِبةً وقيل التّنُوفةُ البعيدة وفيها مُجَْتمَعُ كلِ ولكن ل يُقدَرُ على رعْيِه لُبعْدِها وف
الديث أَنه سافر رجل بأَرضٍ تَنُوفةٍ الَتنُوفةُ الَرضُ القَفْرُ وقيل البعيدةُ الاء قال الوهري
التّنُوفةُ الَفازةُ وكذلك التّنُوفِّيةُ كما قالوا َدوّ و َدوّّيةٌ لَنا أَرض مثلها فنُسِبت إليها قال ابن أَحر
َكمْ دَونَ لَيْلى مِنْ َتنُوفِّيةٍ َلمّاعةٍ تُ ْنذَرُ فيها الّنذُرْ وتَنُوف موضعٌ قال امرؤ القيس كأَنّ دِثارا
حَ ّلقَتْ ِبلَبُونِه عُقابُ تَنُوف ل عُقابُ القَواعِلِ وهو من الُثُل الت ل َي ْذكُرْها سيبويه قال ابن جن
قلت مرّة لَب علي يوز أَن تكون تَنُوف مقصورة من تَنوفاء بنلة بَرُوكاء فسمع ذلك وَتقَبّلَه
قال ابن سيده وقد يوز أَن يكون أَلف تَنُوف إشباعا للفتحة ل سيما وقد رويناه مفتوحا
وتكون هذه الَلف ملحَقةً مع الشباع لقامة الوزن أَل تراها مقابلة لياء مفاعيلن كما أَن
الَلف ف قوله يَنْباعُ من ذِفْرى َغضُوبٍ جَسْرةٍ إنا هي إشْباعٌ للفتحة طلَبا لِقامة الوزن أَل
لزْلُ كما أَنه لو قال تَنُوفَ
ترى أَنه لو قال يَنَْبعُ من ذفرى لصح الوزن إل أَن فيه زِحافا وهو ا َ
لكان الزء مَقْبوضا فالشْباعُ إذا ف الوضعي إنا هو مافةَ الزّحاف الذي هو جائز
( )9/18
( توف ) ما ف أَمرهم َتوِيفةٌ أَي تَوانٍ وف نوادر الَعراب ما فيه تُوفةٌ ول تافةٌ أَي ما فيه عَيْبٌ
أَبو تراب سعت عَراما يقول تاه بصر الرجل وتافَ إذا نظر إل الشيء ف دوام وأَنشد فما أَنْسَ
خطّى
مِ الَشْياءِ ل أَنْسَ َنظْرت بكةَ أَنّي تائفُ النّظَراتِ وتافَ عن بصَرُكَ وتاهَ إذا تَ َ
( )9/19
( ثطف ) أَهلها الليث واستعمل ابن الَعراب الثّ َطفَ قال هو الّنعْمةُ ف ا َل ْط َعمِ والَشْ َربِ والَنامِ
وقال شر الثّطَفُ الّنعْمةُ
( )9/19
( )9/19
( جأف ) َجأَفَه َجأْفا واجَتأَفَه صَ َرعَه لغة ف َج َعفَه قال وَّلوْا تَكُبّ ُهمُ الرّماحُ كأَنم َنحْلٌ َجأَفْتَ
جتَئِفْ
ُأصُولَه أَو أَْثَأبُ وأَنشد ثعلب واسَْت َمعُوا َقوْلً به يُ ْكوَى النّطِفْ يَكادُ َمنْ يُ ْتلَى عليه يَ ْ
جأْفا وجأَفَه بعن َذعَرَه
الليث الأْف ضَرب من الفزَع والوْفِ قال العجاج كأَنّ تَحْت ناشِطا مُ َ
ج َعفَتْ إذا اْن َقعَ َرتْ وسَقَطَتْ وجُئِفَ الرجلُ َجأْفا بسكون المزة
جأَفَتِ النخلةُ وانْجأَثَت كانْ َ
وانْ َ
جؤُوثٌ وف الصحاح وقد ُجئِفَ أَشدّ
جؤُوفٌ ومثله جُئِثَ فهو مَ ْ
ف الصدر فَزِع و ُذعِرَ فهو مَ ْ
جأّفٌ ل فؤادَ له ورجل
لؤَافُ ورجل مُ َ
جعُوفٍ أَي خائف والسم ا ُ
جؤُوفٌ مثل مَ ْ
لأْفِ فهو مَ ْ
اَ
ف وجأْآفٌ صَيّاحٌ
جعُوف جائع وقد جُئِ َ
جؤُوف مثل مَ ْ
مَ ْ
( )9/20
( )9/21
لخِيفُ أَن
( جخف ) جَخَفَ الرجلُ َيجْخِفُ بالكسر جَخْفا وجُخافا وجَخِيفا تَ َكبّرَ وقيل ا َ
َيفْتَخِر الرجل بأَكثرَ ما عندَه قال عدي بن زيد أَراهُم َب ْمدِ اللّه َب ْعدَ َجخِيفِهم غُرابُهم إذْ مَسّه
الفتر واقِعا
( * قوله « الفتر واقعا » كذا بالصل وشرح القاموس وبعض نسخ الصحاح وف الطبوع منه
القتر واقع بالقاف ورفع واقع وفيه أيضا القتر بالكسر ضرب من النصال نو من الرماة وهو
سهم الدف )
ورجل جَخّافٌ مثل َجفّاخٍ صاحبُ فخر وتكَبّ ٍر وغُلمٌ جُخافٌ كذلك عن يعقوب حكاه ف
ق فقال جَخْفا َجخْفا أَي فخرا فخرا
القلوب وف حديث ابن عباس فالَتفَتَ إلّ يعن الفارو َ
لخِيفُ العَقْلُ ووقع ذلك
وشرفا شرَفا قال ابن الَثي ويروى جفخا بتقدي الفاء على القلب وا َ
لوْفِ أَشدّ من الغَطِيطِ وجَخَفَ النائمُ جَخِيفا َنفَخَ
لخِيفُ صَوت من ا َ
ف جَخِيفي أَي رُوعِي وا َ
وف حديث ابن عمر أَنه نامَ وهو جالِسٌ حت سُمعَ جَخِيفُه ث صلى ول يتوضأْ أَي غَطِيطُه ف
لخِيفُ
صوْتُ وقال أَبو عبيد ول أَسعه ف الصوتِ إل ف هذا الديث وا َ
النوم الَخِيفُ ال ّ
خ َفةٌ قَضيفَةٌ والمع جِخافٌ ورجل جَخِيفٌ كذلك وقوم
لخِيفُ الكثي وامرأَة جَ ْ
لوْفُ وا َ
اَ
جُخُفٌ
( )9/22
جدِفُ ُجدُوفا إذا كان َم ْقصُوصَ الناحي فرأَيته إذا طار كأَنه يَ ُردّها
( جدف ) َجدَفَ الطائِرُ يَ ْ
إل خَلْفه وأَنشد ابن بري للفرزدق ولو كنتُ أَخْشى خالدا أَنْ يَرُوعَن لَ ِط ْرتُ بوافٍ ريشُه غيِ
صقْر قال تُنا ِقضُ بالَشْعارِ
جادِفِ وقيل هو أَن يَ ْكسِرَ من جناحه شيئا ث يَميلَ عند الفَرَقِ من ال ّ
لدْفُ
جدِفُ الكسائي والصدرُ من َجدَفَ الطائرُ ا َ
صقْرِ َت ْ
صَقْرا ُمدَرّبا وأَنتَ حُبارَى خِيفَةَ ال ّ
وجناحا الطائر مِجْدافاه ومنه سي مِجْداف السّفينة ومداف السفينة بالدال والذال جيعا لغتان
فصيحتان ابن سيده مِجْداف السفينة خشبة ف رأْسها َل ْوحٌ عَرِيضٌ ُتدْفَعُ با مُشَتقٌ من َجدَفَ
لحُ
جدِفُ َجدْفا أَبو عمرو َجدَف الطائرُ و َجدَفَ ال ّ
لحُ السفينة يَ ْ
الطائرُ وقد َجدَفَ الَ ّ
بالِجْدافِ وهو ا ُلرْدِيّ وا ِل ْقذَفُ وا ِلقْذافُ أَبو ا ِلقْدامِ السّ َلمِيّ َجدَفَتِ السماءُ بالثلج و َجذَفَتْ
سلِها َحفِيظٌ لُخْراها
صيٌ بنَ ْ
صغْراها َب ِ
صيُ وأَنشد مُحِبّ ِل ُ
جذِفُ إذا َرمَتْ به والَ ْجدَفُ ال َق ِ
تَ ْ
حُنَيّفُ أَ ْجدَفُ وا ِلجْدافُ العُنُق على التشبيه قال بأَْتلَعِ ا ِلجْدافِ ذَيّالِ الذّنَبْ وا ِلجْدافُ السوطُ
لغة نَجْرانِيّة عن الَصمعي قال الَُثقّبُ العَ ْبدِيّ تَكادُ إن حُرّكَ مِجْدافُها َتنْسَ ّل من مَثْناتِها واليد
( * قوله « واليد » كذا بالصل وشرح القاموس والذي ف عدة نسخ من الصحاح باليد )
جدُوفِ زَّينَ
جدُوفُ اليدِ والقميصِ والزارِ قصيُها قال ساعدةُ بن جُؤّيةَ كحاشِيةِ ا َل ْ
ورجل مَ ْ
جدِفُ مَشَتْ مَشْيَ القِصارِ و َجدَفَ الرجل
لِيطَها من النّبْعِ أَزْرٌ حا ِشكٌ وكَتُومُ و َجدَفَتِ الرأَة تَ ْ
ف مَشْيَتِه أَسْ َرعَ بالدال عن الفارسيّ فأَما أَبو عبيد فذكرها مع َجدَفَ الطائرُ و َجدَفَ النسانُ
فقال ف النسان هذه بالذال وصرح الفارسي بلفه كما أَرَيْتك فقال بالدال غي العجمة
لدْفُ القَطْ ُع وجدَفَ الشيءَ َجدْفا قَ َطعَه قال الَعشى قاعدا عندَه النّدامى فما َينْ َفكّ ُيؤْتى
وا َ
جدُوفٌ
جدُوفِ وإنه َلمَ ْ
بُوكَرٍ مَ ْ
( * قوله « وانه لجدوف إل » كذا بالصل وعبارة القاموس وانه لجدّف عليه العيش كمعظم
مضيق ) عليه العَيْشُ أَي ُمضَّيقٌ عليه الَزهري ف ترجة جذف قال والجذوف الزّقّ وأَنشد
بيت الَعشى هذا وقال ومدوف باليم وبالدال وبالذال قال ومعناها ا َلقْطُوعُ قال ورواه أَبو
عبيد مَ ْندُوف قال وأَما مذوف فما رواه غي الليث والتّجديفُ هو ال ُكفْرُ بالنّعم يقال منه
جدِيفا و َجدّفَ الرجلُ بنعمة اللّه كفَرها ول َيقْنَعْ با وف الديث شَرّ الديثِ
جدّفُ َت ْ
َجدّفَ ُي َ
التّجْديفُ قال أَبو عبيد يعن كفر الّنعْمة واسْتِقلل ما أَنعم اللّه عليك وأَنشد ولكِنّي صَبَ ْرتُ ول
جدّفوا بِنعْمة اللّه أَي ل تَ ْكفُروها وَتسَْتقِلّوها
أُ َجدّفْ وكان الصّبْرُ غاية َأوّلينا وف الديث ل ُت َ
ضعُفَ بالبْدال
جدَفِ لَنه قد َ
لدَفُ القَبْرُ والمع أَجْدافٌ وكرهها بعضهم وقال ل جع لل َ
وا َ
ل َدثِ والعرب ُتعَقّبُ بي الفاء والثاء ف اللغة
لدَفُ القب وهو إبدال ا َ
فلم يتصرّف الوهري ا َ
لدَفُ من الشّراب ما ل ُيغَطّ وف حديث
فيقولون َج َدثٌ و َجدَفٌ وهي الَجداثُ والَجْدافُ وا َ
عمر رضي اللّه عنه حي سأَل الرجل الذي كان النّ اسْتَ ْهوَتْه ما كان طَعامُهم ؟ قال الفُولُ
لدَفُ وتفسيه ف الديث أَنه ما ل
وما ل ُيذْكَر ا ْسمُ اللّه عليه قال فما كان شَرابُهم ؟ قال ا َ
ُيغَطّى من الشراب قال أَبو عمرو الدَف ل أَسعه إل ف هذا الديث وما جاء إل وله أَصل
ولكن ذهب من كان يعرفه ويتكلم به كما قد ذهب من كلمهم شيء كثي وقال بعضهم
لدْف وهو القَطْع كأَنه أَراد ما يُرْمى به من الشراب من زَبَد أَو َرغْوة أَو َقذًى
لدَفُ من ا َ
اَ
كأَنه ُقطِعَ من الشراب َف ُرمِيَ به قال ابن الَثي كذا حكاه الرويّ عن القتيب والذي جاء ف
لذْفُ بالذال العجمة ول يذكره ف الهملة وأَثبته الَزهري
صحاح الوهري أَن القَطْع هو ا َ
فيهما وقد ُفسّرَ أَيضا بالنبات الذي يكون باليمن ل يتاج آكله إل شُرْب ماء ابن سيده
الدَفُ نبات يكون باليمن تأْكله البل فَتجْزَأُ به عن الاء وقال كراع ل ُيحْتاج مع أَكله إل
يهِم َبصَلً ث اشَْت َووْا كَ ْنعَدا
شرب ماء قال ابن بري وعليه قول جرير كانُوا إذا جعَلوا ف صِ ِ
من مالِحٍ َجدَفُوا والُداف مقصور الغنيمة أَبو عمرو الَدافاةُ الغنيمة وأَنشد َقدْ أَتانا رامِعا قِبّراهْ
لقّ وليْس يَهْواهْ كان لَنا َلمّا أَتَى جَدافاهْ
ل َيعْرِفُ ا َ
( * قوله « قد أتانا » كذا ف الصل وشرح القاموس بدون حرف قبل قد وقوله كان لنا إل
بامش الصل صوابه فكان لا جاءنا جدافاه )
ابن الَعراب الَدافاءُ والغُنامى والغُنْمى والُبالةُ والبالة والُواسةُ والُباسةُ
( )9/23
( جذف ) َجذَفَ الشيءَ َجذْفا قَ َطعَه قال الَعشى قاعدا َحوْلَه النّدامَى فما َينْ َفكّ ُيؤْتَى بُوكَرٍ
جذُوفِ أَراد بالُوكَرِ السّقاء الَلنَ من المر والَجْذوف الذي ُقطِعت قوائمُه والجْذوفُ
مَ ْ
جذِفُ أَسْرَع تريك جَناحَيْه وأَكثر ما يكون ذلك إنْ
والجْدوفُ القطوع و َجذَفَ الطائرُ يَ ْ
ُي َقصّ أَحد الناحي لغة ف َجدَفَ ومِجْذافُ السفينة لغة ف مدافها كلتاها فصيحة وقد تقدم
ذكره قال الثقّب العبدي يصف ناقة تَكادُ إنْ حُرّكَ مِجذافُها تَ ْنسَلّ من مَثْناتِها والَيدِ قال
الوهري قلت لَب الغوث ما مِجْذافُها ؟ قال السوط جعله كالجذاف لا و َجذَفَ النسانُ ف
جذّفُ و َجذَفَ
ج ْذتَ ُهمُ حت إذا سافَ مالُ ُهمْ َأتَيْتَ ُهمُ من قابِلٍ تََت َ
جذّفَ أَسرع قال لَ َ
مَشْيه َجذْفا وتَ َ
جذَبَه حكاه ُنصَي وروى بيتَ ذي الرمة إذا خافَ منها ضِ ْغنَ َحقْباء ِقلْوةٍ حَداها
الشيءَ َك َ
صوْتِ جاذِفِ بالذال العجمة والَعرف الدال الهملة
حلْحالِ من ال ّ
بِ َ
( )9/24
( جرف ) الَرْفُ اجْتِرافُك الشي َء عن وجهِ الَرض حت يقال كانت الرأَةُ ذات لثةٍ فاجْتَرَفَها
الطبيبُ أَي ا ْستَحاها عن الَسنان َقطْعا والَرْفُ الَ ْخذُ الكثي جَرَفَ الشيءَ يَجْرُفُه بالضم جَرْفا
جرَفةُ ما ُجرِفَ به وجَرَفْت الشيءَ أَجْرُفه بالضم جَرْفا
جرَفُ والِ ْ
واجْتَرَفه أَخذه أَخذا كثيا والِ ْ
جرَفٌ كثي الَخْذ
جرَفةُ وبَنانٌ مِ ْ
سحْتُه ومنه ُسمّي الِ ْ
أَي َذهَبْتُ به كلّه أَو ُجلّه وجَرَفْتُ الطّي كَ َ
جرَفا و ِمعْدةً َتغْلي وبَطْنا أَ ْجوَفا وجَرَفَ السيلُ
من الطعام أَنشد ابن الَعراب َأ ْعدَدْت لِ ّل ْقمِ بَنانا مِ ْ
الوادِيَ َيجْرُفه جرْفا َجوّخَه الوهري والُرْفُ والُرُفُ مثل ُعسْرٍ و ُعسُر ما َتجَرّفَتْه السّيول
وأَ َكلَتْه من الَرض وقد جَرّ َفتْه السيول تَجْريفا وَتجَرّفَتْه قال رجل من طَ ّيءٍ فإنْ تَ ُكنِ الَوا ِدثُ
لرُفُ ما أَكلَ السيلُ من أَ ْسفَل ِشقّ الوادي
جَرّفَتْن فلم أَرَ هالِكا كاْبنَيْ زِيادِ ابن سيده وا ُ
والنّهر والمع أَجْرافٌ وجُرُوف وجِرَفةٌ فإن ل يكن من ِشقّه فهو شَطّ وشاطئٌ وسيْلٌ جُرافٌ
وجاروفٌ َيجْرُفُ ما مَرّ به من كثرته يذهَب بكل شيء وغَيْثٌ جارفٌ كذلك وجُرْفُ الوادي
ونوِه من أَسنادِ السايِل إذا َنخَج الاءُ ف َأصْلِه فاحَتفَره فصار كالدّحْلِ وأَشْرَفَ أَعله فإذا
انصدع أَعله فهو هارٍ وقد جَرَف السيل أَسناده وف التنيل العزيز َأمْ َمنْ أَسّسَ بُنْيانَه على شَفا
جُرُفٍ هارٍ وقال أَبو خية الُرْفُ عُرْضُ البل ا َلمْلَسِ شر يقال ُجرْفٌ وأَجْراف وجِرَف ٌة وهي
لصْبُ والكَلُ ا ُللْتَفّ وأَنشد
الَهْواة ابن الَعراب أَجْرَفَ الرجلُ إذا َرعّى إِبلَه ف الَرْف وهو ا ِ
س َمنُ عليها ِسمَنا مُكْتَنِزا يعن على البّة وهو ما تَناثر من
ف حّبةٍ جَرْف و َحمْض هَيْكل والبل تَ ْ
س َمنُ البل عليها وأَجْرَفت الَرضُ أَصابَها
حُبوب البُقول واجتَمع معها ورَق يَبِيسِ البقل فتَ ْ
لرْفُ الالُ الكثي من الصّامِتِ والنّاطقِ والطاعونُ الارِفُ الذي
سيلٌ جُرافٌ ابن الَعراب ا َ
سمّي جارِفا جَرَفَ الناسَ كجَرْفِ السيل الوهري الارِفُ طاعُونٌ
نزل بالبصرة كان ذَريعا ف ُ
كان ف زمن ابن الزّبي وورد ذكره ف الديث طاعون الارِفِ وم ْوتٌ جُرافٌ منه والارِفُ
جتَرِف مالَ ال َق ْومِ الصحاح والارِفُ الوتُ العامّ يَجْرُفُ مالَ القومِ ورجل جُراف
ُش ْؤمٌ أَو َبلِّيةٌ تَ ْ
شَديد النكاح قال جرير يا شَبّ ويْ َلكَ ما لقَتْ فَتاتُ ُكمُ والِ ْنقَرِيّ جُرافٌ غيُ عِنّيِ ؟ ورجل
جُرافٌ يأْت على الطعام كلّه قال جرير وُضِعَ الَنيرُ فقيل أَْينَ مُجاشِعٌ ؟ فشَحا جَحافِلَه جُرافٌ
هِبْلَعُ ابن سيده رجل جُرافٌ شَديدُ الَكل ل يبقي شيئا ومُجَرّفٌ ومَُتجَرّفٌ مَهْزُول و َكبْشٌ
مُتَجرّفٌ ذهب عامّةُ ِسمَنِه وجُرِفَ النّبات ُأكِلَ عن آخره وجُرِفَ ف مالِه جَرْفةً إذا ذهب منه
لرْفة ههنا الرة الواحدة إنا عَن با ما عُنِيَ بالَرْفِ وا ُلجَرّفُ
شيء عن اللحيان ول يرد با َ
والُجارَفُ الفقي كالُحارَفِ عن يعقوب وعدّه بدلً وليس بشيء ورجل مُجَرّفٌ قد جَرّفَه الدهرُ
ف وهو الذي ل يَ ْكسِب خيا ابن
أَي اجْتاح مالَه وأَ ْفقَرَه اللحيان رجل مُجارَفٌ ومُحار ٌ
السكيت الُرافُ مِكْيالٌ ضَخْم وقوله بالُرافِ الَكْب يقال كان لم من الَوان
( * قوله والوان هكذا ف الصل ول ند هذه اللفظة ف العاجم الت بي أيدينا ولعلها مرّفة
عن خواب ) مِكْيالً ضَخْما وافيا الوهري ويقال لضَرْب من الكيل جُراف وجِراف قال
الراجز كَيْلَ عِداءٍ بالِرافِ القَ ْنقَلِ من صُبْرةٍ مِثْلِ الكَثِيبِ ا َلهْيَلِ قوله عِداء أَي مُوالةٍ وسَيْفٌ
جُرافٌ يَجْرُف كل شيء والَرْفةُ من
( * قوله « والرفة من إل » هي بالفتح وقد تضم كما ف القاموس ) سِماتِ البل أَن ُتقْطَعَ
صةً أَن ُتقْطَعَ جِلدة
لرْفةُ ف الفخذ خا ّ
جلدة من جسد البعي دون أَنفه من غي أَن تبي وقيل ا َ
من فخذه من غي بَيْنونة ث تُجْمع ومثلها ف الَنف واللّهْزِمةِ قال سيبويه بََنوْه على َفعْلةٍ اسَْتغَْنوْا
شطِ والِباطِ فافهم
بالعمل عن الَثر يعن أَنم لو أَرادوا لفظ الَثَرِ لقالوا الُرْفَ أَو الِراف كالُ ْ
لرْفَ بالفتح سِمةٌ من سِماتِ البل وهي ف الفخذ بنلة القرْمة
غيه ا َ
( * قوله « القرمة » بفتح القاف وضمها كما ف القاموس ) ف الَنف ُتقْطَعُ جلْدةٌ وتمع ف
لرْفةُ والَرْفةُ أَن ُتجْرَفَ لِهْزِمةُ البعي
الفخذ كما تمع على النف وقال أَبو علي ف التذكرة ا ُ
وهو أَن ُيقْشر جلدُه فُيفْتَلَ ث يُترك فَيجِفّ فيكون جاسيا كأَنه بعرة قال ابن بري الُرْفةُ وسْم
باللهزمة تت الُذن قال مدرك يُعارِضُ مَجْرُوفا ثََنتْه خِزامةٌ كأَنّ ابنَ َحشْرٍ تَحْتَ حاِلبِه رَأْلُ
و َطعْنٌ جَرْفٌ واسعٌ عن ابن الَعراب وأَنشد فأُبْنا جَدال ل ُيفَرّقْ عَديدُنا وآبُوا بِ َط ْعنِ ف
لرْفُ والَريفُ يَبِيسُ الَماط وقال أَبو حنيفة قال أَبو زياد الَريف يَبيس
كَواهِلِهِم جَرْفِ وا َ
الَفان خاصّة والُرّافُ اسم رجل أَنشد سيبويه َأ ِمنَ عَملِ الُرّافِ َأمْسِ وظُ ْلمِه و ُعدْوانهِ
َأعْتَ ْبتُمونا بِرا ِسمِ ؟ َأ ِميَيْ عَداءٍ إنْ حََبسْنا عليهِما بَهاِئ َم مالٍ أوْدَيا بالبَهائِم نصب أَميي عَداء
لرْف اسم موضع قريب
على ال ّذمّ وف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه أَنه مَرّ يَسَتعْرِضُ الناسَ با ُ
من الدينة وأَصله ما تَجْرُفه السّيول من ا َلوْدِيةِ والَرْفُ أَخذُك الشيء عن وجه الَرض
بالِجْرفةِ ابن الَثي وف الديث ليس لبن آدم إل بَيْتٌ يُكِنّه وثوب يُوارِيه وجِرَفُ الُبز أَي
لوْرَقُ الظليم قال أَبو العباس ومن
ِكسَرُه الواحدة جِرْفةٌ ويروى باللم بدل الراء ابن الَعراب ا َ
لوْرَفُ الظليم وأَنشد لكعب بن زهي
قاله بالفاء َجوْرَفٌ فقد صحّف التهذيب قال بعضهم ا َ
سوْتُه َجوْرَفا أَغصانه حصفا
الزن كَأنّ رَحْلي وقد لنَتْ عَريكَتُها كَ َ
( * قوله « أغصانه حصفا » كذا بالصل والذي ف شرح القاموس هنا وف حرف القاف أيضا
أقرابه خصفا )
لوْرَقُ بالقاف وسيأْت ذكره التهذيب ف ترجة جرل
قال الزهري هذا تصحيف وصوابه ا َ
مكانٌ جَرِلٌ فيه تَعادٍ واختِلفٌ وقال غيه من أَعراب قيس أَرضٌ جَرْفة متلفة و ِقدْحٌ َجرْفٌ
ورجل جَرْفٌ كذلك
( )9/25
( جزف ) الَزْفُ الَخذُ بالكثرة وجَزَفَ له ف الكيْل أَكثر الوهري الَزْفُ أَخْذ الشيء
مُجازفةً وجِزافا فارسي مُعَرّب وف الديث ابْتاعُوا الطعامَ جِزافا الِزافُ والَزْفُ ا َلجْهولُ
ال َقدْر مَكِيلً كان أَو َموْزونا والُزاف
( * قوله « والزاف إل » ف القاموس والزاف والزافة مثلثتي )
والِزاف والُزافةُ والِزافةُ بيعك الشيء واشْتِراؤكَه بل وزن ول كيل وهو يرجع إل الُساهلةِ
وهو دخيل تقول ِبعْتُه بالُزافِ والُزافةِ والقياس جِزافٌ وقولُ صخْر الغَيّ فأ ْقبَلَ منه طِوالُ
الذّرى كَأنّ عليهنّ بَيْعا جَزِيفا أَراد طعاما بِيعَ جِزافا بغي َكيْل َيصِفُ سَحابا أَبو عمرو اجَْتزَفْتُ
الشيءَ اجْتِزافا إذا شَرَيْتَه جِزافا واللّه أَعلم
( )9/27
( )9/27
ف وفيه بعضُ
جفْجَفَ جَ ّ
( جفف ) جَفّ الشيءُِ يَجِفّ ويَجَفّ بالفتح جُفوفا وجَفافا يَبِسَ وتَ َ
جفِيفا وأَنشد أَبو الوفاء الَعراب لَلّ بُكَيْ َرةً َلقِحَتْ عِراضا ِلقَرْعِ َهجَنّعٍ ناجٍ
النّداوةِ و َجفّفْتُه أَنا تَ ْ
س ْمكِ صَحّ من العُيُوبِ فقامَ على قَواِئمَ لَيّناتٍ قَُبيْلَ
نَجِيبِ فَكَبّرَ راعِياها حي سَلّى َطوِيلَ ال ّ
ج ّففُه تقول اعْزِل جَفافَه عن رَطْبِه
جفِ الوَبَرِ الرّطِيبِ والَفافُ ما جَفّ من الشيء الذي تُ َ
جفْ ُ
تَ َ
لفِيفُ ما يَبِسَ من
التهذيب َج ِففْتَ تَفّ وجَ َففْتَ تَجِفّ وكلهم يتار َتجِفّ على َتجَفّ وا َ
ضمّت منه الريح وقد جَفّ الثوبُ وغيه َيجِفّ بالكسرِ ويَفّ
أَحرار البقول وقيل هو ما َ
بالفتح لغة فيه حكاها ابن دريد
( * قوله « ابن دريد » بامش الصل صوابه أبو زيد ) وردّها الكسائي وف الديث َجفّتِ
الَقلمُ و ُطوِيَتِ الصّحُف يريد ما كتب ف ال ّل ْوحِ الحفوظ من الَقادير والكائنات والفَراغِ منها
جفْجَفَ الثوبُ إذا ابْتَلّ ث جَفّ وفيه ندًى فإن
تشبيها بفَراغ الكاتب من كتابته ويُبْسِ َق َلمِه وتَ َ
يَبِسَ كلّ الُيبْسِ قيل قد قَفّ وأَصلها تفّفَ فأَبدلوا مكان الفاء الوُسْطى فاء الفعل كما قالوا
لفِيفُ ما يَبِس من النبت قال الَصمعي يقال البل فيما شاءت من َجفِيفٍ
تََبشْبَشَ الوهري ا َ
لفِيفا وعَنْكَثا مُلْتَبِسا َمصْيُوفا والُفاف ُة ما
وقَفِيفٍ وأنشد ابن بري لراجز يُثْري به القَرْمَلَ وا َ
ف وعمّ به بعضهم فقال هو وِعاء
لشِيشِ ونوه والُفّ غشاء الطّلْع إذا جَ ّ
يَنَْتثِر من القَتّ وا َ
لفّ قِيقاءة الطّلع وهو الغِشاء الذي على الوَلِيعِ وأَنشد الليث ف صفة َثغْر امرأَة
الطّلع وقيل ا ُ
لفُوفا الوَلِيعُ الطّلْعُ والرّقاةُ الذين يَرْ َقوْنَ على
سمُ عن نَيّرٍ كالوَلِي عِ َشقّقَ عنه الرّقاةُ ا ُ
وتَبْ ِ
النخل أَبو عمرو جُفّ وجُبّ لوِعاء الطلع وف حديث ِسحْر النب صلى اللّه عليه وسلم طُبّ
النب صلى اللّه عليه وسلم فجعل ِسحْره ف جُفّ َط ْلعَةِ ذكرٍ ودُ ِفنَ تتَ راعُوفةِ البئر رواه ابن
دريد بإضافة طلعة إل ذكر أَو نوه قال أَبو عبيد جُفّ الطلعةِ وِعاؤها الذي تكون فيه والمع
الُفوفُ ويروى ف جّبّ بالباء قال ابن دريد الُفّ ِنصْفُ ِقرْبة تُقطع من أَسْفلِها فتجعل دَلْوا
حمِلُ ُجفّا معها هِرْشَ ّفهْ ا ِلرْشَ ّفةُ خِرْقةٌ ينشّف با الاء من الَرض
قال ّربّ عَجُوزٍ رأْسُها كالقُ ّفهْ َت ْ
والُفّ شيء من جُلود البل كالناء أَو كالدّلْو يؤخذ فيه ماء السماء يسَعُ ِنصْفَ ِقرْبة أَو نوه
سقّائِيَ يلؤون به الزايدَ القُتَيْب الُفّ
لفّةُ ضرب من الدّلء يقال هو الذي يكون مع ال ّ
الليث ا ُ
قِرْبة ُتقْطع عند يديها وُينْبَذ فيها والُفّ الشنّ البال يقطع من نصفه فيجعل كالدلو قال وربا
لفّ من أَصل نل يُ ْنقَر قال أَبو عبيد الفّ شيء ينقر من جذوع النخَل وف حديث أَب
كان ا ُ
شدّ
ف وعاء من جلود ل يُوكأُ أَي ل ُي َ
ل ّ
ف فقال أَخْبَثُ وأَ ْخبَثُ ا ُ
ل ّ
سعيد قيل له النّبيذُ ف ا ُ
وقيل هو نصف قربة تقطع من أَسفلها وتتخذ دلوا والُفّ الوطْبُ الَ َلقُ وقوله أَنشده ابن
جفّفٌ مُوَقّفُ إنا عن بالُجفّفِ الضّرْعَ الذي
الَعراب إبْلُ أَب الَبْحابِ إبْلٌ ُتعْرَفُ يَزِينُها مُ َ
ل َلقُ وا ُلوَقّفُ الذي به آثار الصّرار والُفّ الشيخ الكبي على التشبيه با
كالُفّ وهو الوطْبُ ا َ
لفّة بالفتح جاعة الناس وف الديث عن
لفّةُ وا َ
خصُه والُفّ وا ُ
عن الجري وجُفّ الشيء شَ ْ
سمَ ُجفّةً أَي كلّها ويروى حت تقسم على ُجفّتِه أَي على
ابن عباس ل َنفَلَ ف غنِيمةٍ حت ُتقْ َ
ضفّة
لفّةُ وال ّ
جاعة اليش أَو ًل ويقال ُدعِيتُ ف جَفّة الناس وجاء القوم َجفّةً واحدة الكسائي ا َ
وال ِقمّةُ جاعة القوم وأَنشد الوهري على الُفّ بالضم الماعة قول النابغة يُخاطِبُ َعمْرو بن
هندٍ اللك مَنْ مُبْ ِلغٌ َعمْرو بنَ هِ ْندٍ آي ًة و ِمنَ النّصيحةٍ َكثْرَةُ النْذارِ ل َأعْرِ َفّنكَ عارِضا لِرِماحِنا
ف جُفّ َتغْلِبَ وارِدِي ا َلمْرارِ يعن جَماعَتَهم قال وكان أَبو عبيدة يرويه ف جُفّ َثعْلَبَ قال
يريد َثعْلََبةَ بنَ عَوف بن سعد ابن ُذبْيانَ وقال ابن سيده الفّ المع الكثي من الناس واستشهد
بقوله ف جفّ َثعْلَب قال ورواه الكوفيون ف جوف تغلب قال وقال ابن دريد هذا خطأ وف
لفّيْن رَبيع َة و ُمضَر هو العدد الكثي والماعة من الناس ومنه قيل
الديث الَفاء ف هذين ا ُ
لفّانِ قال حيد بن ثور اللل ما فَِتئَتْ مُرّاقُ أَهلِ ا ِلصْ َرْينْ َسقْطَ عُمانَ وُلصُوصَ
لبكر وتيم ا ُ
لفّ ْي ْن وقال ابن بري الرّجز لُميد الَرْقط وقال أَبو ميمون العجلي ُقدْنا إل الشامِ جِيادَ
اُ
لفّ ْينْ وف حديث عمر رضي اللّه عنه كيف َيصْلُح أَمرُ بلد
ا ِلصْرَْينْ ِمنْ قَيْس عَيْلنَ وخَيْلِ ا ُ
لفّان ؟ وف حديث عثمان رضي اللّه عنه ما كنتُ لَدَعَ السلمي بي ُجفّيْن
جُلّ أَهلِه هذانِ ا ُ
صرَ النارَ الت وضَحَتْ له
ب بعضٍ وجُفافُ الطي موضع قال جرير فما أَب َ
يضرب بعضُهم رِقا َ
جفَتُه هَزِيزُه والتّجْفافُ والتّجْفافُ الذي يُوضَعُ
وراءَ جُفافِ الطّيْرِ إلّ تَمارِيا وجَ ّفةُ ا َلوْكِبِ و َجفْ َ
لفُوفِ قال ابن سيده
على اليل من حديدٍ أَو غيه ف الرب ذهَبُوا فيه إل معن الصلبة وا ُ
ولول ذلك لوجب القضاء على تائها بأَنا أَصلُ لَنا بإزاءِ قاف قِرطاس قال ابن جن سأَلت أَبا
عليّ عن تِجْفافِ أَتاؤُه لللاق بباب قرطاس ؟ فقال نعم واحتج ف ذلك با انضاف إليها من
جفِيفا وف
جفِيف جَ ّففْتُه تَ ْ
زيادة الَلف معها وجعه التّجافِيفُ والتّجفاف بفتح التاء مثل التّ ْ
ح وآلة تقيه الِراحَ وفرس
الديث َأ ِعدّ للفَقْرِ تِجْفافا التّجْفافُ ما جُلّلَ به الفرس من سِل ٍ
جفّفٌ عليه تفاف والتاء زائدة وتفيف الفرس أَن تُلبسه التجفاف وف حديث الديبية فجاء
مُ َ
جفّفٍ أَي عليه تِجفافٌ قال وقد يلَبسُه
يقوده إل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم على فرس مُ َ
ضةِ ُأدْحِيّ
النسان أَيضا وف حديث أَب موسى أَنه كان على تافِيفه الديباجُ وقول الشاعر كبَ ْي َ
جفَةُ
لفْ َ
جفّفَ فَوقَها هِجَفّ حَداه القَطْرُ والليلُ كانِعُ أَي ترّك فوقها وأَلبسها جناحيه وا َ
تَ َ
خفَةُ قال ول تكون الفخفةُ إل بعد
لفْ َ
صوت الثوب الديد وحركة القرطاس وكذلك ا َ
لفْجَفُ الغَلِيظُ من الَرض وقال ابن دريد هو
لفَفُ الغَلِيظُ اليابِسُ من الَرض وا َ
لفْجَفةِ وا َ
اَ
الغِلَظُ من الَرض فجعله اسا للعَرَضِ إل أَن يعن بالغِلَظِ الغلِيظَ وهو أَيضا القاعُ الستوي
لفّ الَرض
جفْجَفا الَصمعي ا ُ
لفْجَفُ القاعُ الستدير وأَنشد َي ْطوِي الفِياف َجفْجَفا َف َ
الواسِعُ وا َ
جفُ وأَنشد ابن بري لَُت ّممِ بن ُنوَيْرَة
لفْ َ
الرتفعة وليست بالغَليظة ول الليّنة وهو ف الصحاح ا َ
وحَلّوا َجفْجَفا غيَ طائِل التهذيب ف ترجة جعع قال إسحق بن الفرج سعت أَبا الربيع البكري
جفْجَفُ فيه فيقوم أَي يدوم قال
لفْجَفُ من الَرض الُتَطامِنُ وذلك أَن الاء يََت َ
لعْجَعُ وا َ
يقول ا َ
جفَها إذا حبسها ابن الَعراب
جعْجَع فلم يقلها ف الاء و َجعْجَعَ بالاشِيةِ و َجفْ َ
وأَرَدْتُه على يََت َ
لفَفُ الاجةُ الَصمعي أَصابم من العيش ضَفَفٌ و َجفَفٌ وشَظَفٌ كل هذا من
ضفَفُ القِ ّلةُ وا َ
ال ّ
ضفَفٌ ول َجفَفٌ أَي أَثر حاجة ووُِلدَ للنسان على َجفَفٍ أَي على
ِشدّةِ العيش وما رُؤيَ عليه َ
ج َفةُ جع الَباعِر بعضِها إل بعض وجُفافٌ اسم وا ٍد معروفٍ
لفْ َ
حاجة إليه وا َ
( )9/28
( )9/30
( جلنف ) التهذيب ف الرباعي الليث طعام جَلَنْفا ٌة وهو القفار الذي ل أُدم فيه
( )9/32
جنَفُ
لنَفُ ف ال ّزوْرِ دُخُولُ أَحد ِشقّيْهِ واْنهِضامُه مع اعْتدالِ الخر جَنِفَ بالكسر يَ ْ
( جنف ) ا َ
لنَفُ ا َليْلُ
جَنَفا فهو جَنِفٌ وأَجَْنفُ والَنثى جَنْفاء ورجل أَجْنَفُ ف أَحدِ ِشقّيْه ميل عن الخر وا َ
لوْرُ جَنِفَ جَنَفا قال ا َلغْلب العِجْلِيّ غِرّ جُنافّ َجمِيلِ الزّيّ الُنافّ الذي َيتَجانَفُ ف مِشْيَتِه
وا َ
فيَخْتالُ فيها وقال شر يقال رجل جُنافّ بضم اليم مُخْتال فيه ميْل قال ول أَسع جُنافِيّا إلّ ف
بيت الَغلب وقيده شر بطه بضم اليم وجَنِفَ عليه َجنَفا وأَجْنَفَ مالَ عليه ف الكم
والُصومةِ والقول وغيها وهو من ذلك وف التنيل العزيز ف َمنْ خافَ من مُوصٍ جَنَفا أَو إِثا
قال الليث الَنَفُ الَيْلُ ف الكلم وف الُمور كلها تقول جَِنفَ فلن علينا بالكسر وأَجْنَفَ ف
ليْفِ إل أَن الَيفَ من الاكم خاصّة والنَف عامّ قال الَزهري أَما قوله
حكمه وهو شبيه با َ
الَ ْيفُ من الاكم خاصة فخطأٌ اليف يكون من كل مَنْ حافَ أَي جا َر ومنه قول بعض
التابعي يُرَدّ من َحيْف النّاحِل ما يُ َردّ من جَنَف الُوصِي والناحِلُ إذا َنحَل بعضَ ولدِه دون بعض
فقد حافَ وليس باكم وف حديث عروة ُيرَدّ من صدَقةِ الانِف ف مرضه ما يردّ من وصِّيةِ
جنِف عند موته يقال جَنَفَ وأَجْنَفَ إذا مالَ وجارَ فجمع بي اللغتي وقيل الانِفُ يتصّ
الُ ْ
بالوصية وا ُلجْنِفُ الائل عن الق قال الزجاج فمن خاف من مُوص جَنَفا أَي م ْيلً أَو إثا أَي
سنٍ وعُيُونِ يوز أَن
صمَ حِيَ رَأَيَْتهُم جَنَفا عليّ بأَْل ُ
ل ْ
َقصْدا لثْم وقول أَب العيال أَلّ دَرَْأتَ ا َ
يكون َجنَفا هنا جعَ جانِفٍ كرائحٍ و َروَحٍ وأَن يكون على حذف الضاف كأَنه قال ذوي جَنَف
وجَنِفَ عن طريقه وجَنَفَ وتانَفَ َعدَلَ وتانف إل الشيء كذلك وف التنيل فمن اضْطُرّ ف
مَخْمصةٍ غيَ مَُتجَانِفٍ لِث أَي مُتَمايل مَُت َعمّد وقال الَعشى َتجَانَفُ عن جوّ اليَما َمةِ ناقَت وما
َعدَلَتْ من أَهلِها لِسَوائِكا وتانَفَ ِلثٍ أَي مال وف حديث عمر وقد أَ ْفطَر الناسُ ف رَمضانَ ث
س فقال َنقْضيه
ظهرت الشم ُ
( * قوله « نقضيه » كذا بالصل والذي ف النهاية ل نقضيه باثبات ل بي السطور بداد أحر
وبامشها ما نصه وفيه ل تقضيه ل رد لا توهه السائل كأنه قال أثنا فقال له لث قال نقضيه ا
ه ) ما تَجاَنفْنا لِث أَي ل َنمِل فيه لرتكاب إث وقال أَبو سعيد يقال لَجّ ف جِنافٍ قبيحٍ وجِناب
لصَفيّ َهمُ ا َلوْل وإنْ جََنفُوا عَ َليْنا وإنّا مِنْ لِقائِ ِهمُ
قبيح إذا لَجّ ف مُجانبةِ أَهله وقول عامر ا َ
لَزُورُ قال أَبو عبيدة ا َلوْلَى ههنا ف موضع الَوال أَي بن ال َعمّ كقوله تعال ث ُيخْرِجُكم ِطفْلً
قال ابن بري وقال لبيد إن امْ ُرؤٌ مََنعَتْ أَرُومة عامِرٍ ضَ ْيمِي وقد َجَنفَتْ عليّ خُصومي ويقال
أَجْنَفَ الرجل أَي جاء بالَنَف كما يقال أَتى أَي أَتى با يُلمُ عليه وأَ َخسّ أَتى َبسِيس قال أَبو
لصِيمِ ا ُلجْنِفِ ويروى تَنا َقدُوا ورجل
صعَر ا َ
لصُومُ تَنا َقدُوا أَحْلمَهُم َ
كبي ولقد ُنقِيمُ إذا ا ُ
خمٌ قال عدِيّ بن الرّقاعِ
سدَلِ و َقدَح أَجَْنفُ ضَ ْ
ف وهو كال ّ
أَجْنَفُ أَي مُ ْنحَن الظهر و َذكَرٌ أَجْنَ ُ
حلَبِ الَجْنَفِ فيها حت َي ُمجّ السّقاء وجَُنفَى مقصور على ُفعَلَى بضم اليم
ويكرّ العَبْدانِ بالِ ْ
وفتح النون اسم موضع حكاه يعقوب وجَنَفا ُء موضع أَيضا حكاه سيبويه وأَنشد لزياد بن سَيّار
الفَزاري رَحَلْتُ إليكَ ِمنْ جَنَفاء حَتّى َأنَخْتُ حِيالَ بَ ْيتِك بالَطالِ وف حديث غَ ْزوَةِ خيب ذكر
جَنْفاء هي بفتح اليم وسكون النون والد ماء من مياه بن فزارة
( )9/32
لوْفُ با ِطنُ
لوْفُ الطمئن من الَرض وجَوْفُ النسان بطنه معروف ابن سيده ا َ
( جوف ) ا َ
صقْلنِ وجعها أَجوافٌ
لوْفُ ما اْنطََبقَتْ عليه الكَتِفان وال َعضُدان وا َلضْلعُ وال ّ
الَب ْطنِ وا َ
وجافَه َجوْفا أَصابَ َجوْفَه وجافَ الصّ ْيدَ أَدخل السهم ف َجوْفِه ول يظهر من الانب الخر
والائفةُ الطعْنةُ الت تبلغ الوف وطعَْنةٌ جائفة تُخالِط الوْف وقيل هي الت تَ ْن ُفذُه وجافَه با
وأَجافَه با أَصابَ جوفه الوهري أَ َجفْتُه الطعْنةَ و ُجفْتُه با حكاه عن الكسائي ف باب أَ ْفعَلْتُ
جفْتُه وجافَه الدّواءُ فهو مَجُوفُ إذا دخل َجوْفَه ووِعاء
الشيء و َفعَلْتُ به ويقال َطعَنْتُه ف ُ
جوَفَ اتّسَعَ قال أَبو دواد فَهْيَ َشوْهاءُ كالُواِلقِ فُوها
مُسْتَجافٌ واسِعٌ واسْتَجافَ الشيءُ واسَْت ْ
لوَفُ بالتحريك مصدر قولك
جفْتُ الكانَ وجدته أَ ْجوَفَ وا َ
مُسْتَجافٌ َيضِلّ فيه الشّكِيمُ واسْتَ َ
شيء أَ ْجوَفُ وف حديث خلق آدم عليه السلم فلما رآه أَ ْجوَفَ عَرَفَ أَنه خَ ْلقٌ ل يَتَماَلكُ
الَ ْجوَفُ الذي له َجوْفٌ ول يتمالَك أَي ل يَتَما َسكُ وف حديث ِعمْران كان عمر أَ ْجوَفَ
جليدا أَي كبي الوْفِ عظيمه وف حديث خُبَيْب فَجافَتْن هو من ا َلوّل أَي وصلت إل َجوْف
وف حديث مسروق ف البعي الُتَ َردّي ف البئر جُوفُوه أَي ا ْطعَنُوه ف جوفه وف الديث ف
الائفة ثُلُثُ الدّيةِ هي الطعنة الت َت ْن ُفذُ إل الوف يقال ُجفْتُه إذا َأصَبْتَ َجوْفَه وأَ َجفْتُه ال ّطعْنَة
وجُفُْتهُ با قال ابن الَثي والراد بالوف ههنا كلّ ما له قوة مُحِيلةٌ كالَبطْن والدّماغ وف حديث
حُذْيفَة ما مِنّا أَ َحدٌ لو فُتّشَ إل ُفتّش عن جائفةٍ أَو مَُنقّلةٍ الَُنقّ َلةُ من الراح ما ينقل العظم عن
موضعه أَراد ليس أَحدٌ إل وفيه عَيْب عظيم فاستعار الائفةَ والنقّلةَ لذلك والَ ْجوَفانِ البَ ْطنُ
سوُا الوْفَ وما َوعَى أَي ما يدخل
والفَ ْرجُ لتّساعِ أَجْوافِهما أَبو عبيد ف قوله ف الديث ل َتنْ َ
فيه من الطعام والشراب وقيل فيه قولن قيل أَراد بالوف البطن والفرج معا كما قال إن
أَ ْخوَفَ ما أَخافُ عليكم الَجْوفان وقيل أَراد بالوْفِ القلب وما وَعى و َحفِظَ من مَعْرِفةِ اللّه
جوّفٌ أَبيضُ الوْفِ إل منتهى النبي وسائرُ لونِه ما كان
ف ومَجُوف ومُ َ
تعال وفرس أَ ْجوَ ُ
ورجل أَ ْجوَفُ واسع الوْفِ قال حارِ ْبنَ َكعْبٍ أَل الَحْلمُ تَزْجُرُكم عَنّا وأَْنُتمْ من الُوفِ
الَما ِخيِ ؟
( * قوله « أل الحلم » ف الساس أل أحلم )
وقول صخر الغَيّ أَسالَ منَ الليلِ أَشْجانَه كأَنّ ظَواهِرَه ُكنّ جُوفا يعن أَن الاء صادَفَ أَرضا
جوّف جَبانٌ ل قَلْبَ له كأَنه خال
ف ومُ َ
صمَتةٍ ورجل مَجو ٌ
َخوّارةً فاسَْت ْوعَبَتْه فكأَنا جوفاء غي ُم ْ
جوّفٌ َنخِبٌ هَواء أَي خال
الوْفِ من ال ُفؤَا ِد ومنه قول حَسّان أَل أَبْ ِلغْ أَبا ُسفْيانَ عَنّي فأَنت مُ َ
الوف من القلب قال أَبو عبيدة الَجُوف الرّجُل الضخم
( * قوله « الرجل الضخم » كذا ف الصل وشرح القاموس وبعض نسخ الصحاح وف بعض
آخر الرحل بالاء وعليه ييء الشاهد ) الوف قال الَعشى يصف ناقته هِيَ الصّاحِبُ الَدْن
وبَيْن وبَيْنَها مَجُوفٌ عِلفّ وقِطْعٌ وُنمْرُقُ يعن هي الصاحِب الذي َيصْحَبُن وأَ َجفْتُ البابَ
للْفُ واسِعُ وف
رد ْدتُه وأَنشد ابن بري َفجِئنا من البابِ الُجافِ تَواتُرا وإنْ تَقعُدا بالَ ْلفِ فا َ
حديث الج أَنه دخل البيت وأَجافَ البابَ أَي ردّه عليه وف الديث أَجِيفُوا أَبوابَكم أَي
رُدّوها وجَوْفُ كل شيء داخِلُه قال سيبويه الَوفُ من الَلفاظ الت ل تستعمل ظرفا إل
لوْفُ من الَرض ما اتّسع وا ْط َمأَنّ فصار كالوف
بالروف لَنه صار متصا كاليد والرجل وا َ
وقال ذو الرمة ُموَلّعةً خَنْساء ليسَتْ بَنعْجةٍ ُي َدمّنُ أَجْوافَ الِياهِ وَقِيُها وقول الشاعر يَجْتابُ
َأصْلً قالِصا مُتََنبّذا ِبعُجُوبِ أَنْقاءٍ َيمِيلُ هَيامُها من رواه يتاف بالفاء فمعناه يدخل يصف مطرا
شعْب تَسِيلُ فيه التّلعُ
والقالص الُرْتفع والَُتنَبّذ الُتََنحّي ناحيةً والوف من الَرض أَوسع من ال ّ
والَودية وله ِجرَفةُ وربا كان َأوْسَعَ من الوادي وأَ ْقعَر وربا كان سهلً ُيمْسك الاء وربا كان
لوْف الوادي يقال جوْفٌ لخٌ إذا كان عَميقا
قاعا مستديرا فأَمسك الاء ابن الَعراب ا َ
وجوف جِلواح واسِعٌ و َجوْفٌ زَقَبٌ ضَّيقٌ أَبو عمرو إذا ارتفع بَ َلقُ الفرس إل جنبيه فهو
جوّف بَلَقا مَلَكْتُ عِنانَه َي ْعدُو على َخمْسٍ قَواِئمُه زَكا أَراد أَنه يعدو
جوّفٌ بَلَقا وأَنشد ومُ َ
مُ َ
على خس من الوحْش فيصيدها وقوائمه زكا أَي ليست خَسا ولكنها أَزواج ملكْتُ عِنانَه أَي
اشترؤيته ول أَسَْتعِرْه أَبو عبيدة أَ ْجوَفُ أَْبَيضُ البطنِ إل منتهى الَ ْنبَ ْينِ ولون سائره ما كان وهو
صعَدُ البلق حت َيبْلُغَ البطنَ
جوّفٌ بلَقا الوهري الجوّف من الدوابّ الذي َي ْ
جوّفُ بالبلَق ومُ َ
الُ َ
عن الَصمعي وأَنشد لطفيل شَميط الذناب ُجوّفَتْ وهي َجوْنةٌ بُِنقْبة دِيباجٍ ورَْيطٍ مُقَطّعِ واجتافَه
لوْفِ ودِلءٌ جُوفٌ أَي واسِعة
جوّفَه بعن أَي دخل ف جوْفِه وشيء جُوفّ أَي واسِعُ ا َ
وتَ َ
جوِيفٌ وَتلْعة جائفةٌ َقعِيةٌ
جوّفٌ أَي أَ ْجوَفُ وفيه َت ْ
وشجرة َجوْفاء أَي ذات َجوْفٍ وشيء مُ َ
وتِلعٌ جَوائِفُ وجَواِئفُ الّنفْسِ ما َتقَعّرَ من الوْفِ ومَقارّ الرّوحِ قال الفرزدق أَل يَ ْكفِن مَرْوانُ
جوّفَتِ الُوصةُ العَرْ َفجَ وذلك قبل أَن ترج وهي
َلمّا َأتَيُْتهُ زِيادا وردّ الّنفْسَ بَ ْينَ الَوائِفِ ؟ وتَ َ
لوْفاء والُوفانُ جع الَ ْجوَفِ واجتافَ الّثوْرُ الكِناسَ
لوَفُ خَلء الوْفٍ كالقَصبةِ ا َ
ف َجوْفِه وا َ
جوّفَه كلها دخل ف جوْفه قال العجاج يصف الثورَ والكِناسَ فهْو إذا ما اجْتافَه جُوفّ
وتَ َ
جوّفَ كلّ أَرْطاةٍ رَبُوضٍ من ال ّدهْنا َتفَ ّرعَتِ الِبال
ي وقال ذو الرمة تَ َ
لصّ إذْ َجلّلَه البار ّ
كا ُ
لوْفُ خَيْرٌ َلكَ
لوْفُ اليمامة وباليمن وادٍ يقال له الوف ومنه قوله ا َ
لوْفُ موضع باليمن وا َ
وا َ
ت و ِمنْ أُراطِ
من َأغْواطِ ومِنْ أَلءَا ٍ
( * قوله « أراط » ف معجم ياقوت أراط بالضم من مياه بن ني ث قال وأراط باليمامة وف
اللسان ف مادة أرط فأما قوله الوف إل فقد يوز أن يكون أراط جع أرطاة وهو الوجه وقد
يكون جع أرطى ا ه وفيه أيضا ان الغوط والغائط التسع من الرض مع طمأنينة وجعه اغواط ا
ه وألءات بوزن علمات وفعالت كما ف العجم وغيه موضع )
وجَوْفُ حِما ٍر وجوْفُ الِمار وادٍ منسوب إل حِمارِ بن مُوَْيلِعٍ رجل من بقايا عاد فأَشرك باللّه
لوْفَ فصار مَلْعبا للجن ل ُيتَجَرّأُ على سلوكه وبه فسر
فأَرسل اللّه عليه صاعقةً أَحْرَ َقتْه وا َ
جوْف العَيْرِ َقفْرٍ َمضَلّة أَراد كجوف الِمار فلم يستقم له الوزن فوضع
بعضهم قوله وخَرْقٍ َك َ
جوْفِ العَيْرِ َقفْرٍ قَ َطعْتُه قال
العيَ موضعه لَنه ف معناه وف التهذيب قال امروء القيس ووادٍ َك َ
أَراد بوف العي واديا بعينه أُضيف إل العي وعرف بذلك الوهري وقولم أَخلى من جوف
حار هو اسم وادٍ ف أَرض عادٍ فيه ماء وشجر حاها رجل يقال له حِمار وكان له بنون
فأَصابتهم صاعقة فماتوا فكفر كفرا عظيما وقتل كل من مرّ به من الناس فأَقبلت نار من أَسفل
الوف فأَحرقته ومن فيه وغاضَ ماؤه فضربت العرب به الثل فقالوا أَ ْكفَرُ من حِمار ووادٍ
كجوف المار وكجوف العَي وأَخْ َربُ من جوف حار وف الديث فَتَوقّلَتْ بنا القِلصُ من
لوْفُ أَرْض لُرادٍ وقيل هو بطن الوادِي وقوله ف الديث قيل له أَيّ الليلِ
لوْف ا َ
أَعال ا َ
سعُ ؟ قال َجوْفُ الليلِ الخِرُ أَي ثلثه ال ِخرُ وهو الزء الامس من أَسْداس الليل وأَهل اليمن
أَ َ
وال َغوْر يسمون فَساطِيطَ ال ُعمّال الَجْوافَ والُوفانُ ذكر الرجل قال لَحْناء العِضاه أَقَلّ عارا
سعِيُ وقال الؤرجُ أَيْرُ الِمار يقال له الُوفان وكانت بنو فزارةَ ُتعَيّرُ بأَكل
من الُوفانِ َي ْلفَحُه ال ّ
صكَ واكْتُبْها
الُوفانِ فقال سال بن دارةَ يهجو بن فَزارةَ ل َت ْأمَنَنّ فَزارِيّا خَ َل ْوتَ به على قَلُو ِ
بأَسْيَارِ ل ت ْأمَنَنْه ول ت ْأمَنْ بَوائقَه َب ْعدَ الذي امْتَلّ أَيْرَ العَيْرِ ف النارِ منها أَ ْط َعمُْتمُ الضّيْفَ جُوفانا
مُخاتَلةً فل سَقاكم إلِي الاِلقُ البارِي والائفُ عِرْق يري على ال َعضُد إل ُنغْض الكتف وهو
شوْا
الفلِيقُ والُوفّ والُوافُ بالضم ضرب من السمك واحدته جُوا َفةٌ وأَنشد أَبو ال َغوْث إذا َتعَ ّ
َبصَلً وخلّ و َك ْنعَدا وجُوفِيا قد صلّ باتُوا َيسُلّونَ الفُساء َسلّ سَلّ النّبِيطِ ال َقصَبَ الُبَْتلّ قال
الوهري خففه للضرورة وف حديث مالك ابن دينار أَكلتُ رغيفا ورأْسَ جُوافةٍ فعلى الدنيا
العَفاء الُوافةُ بالضم والتخفيف ضرب من السمك وليس من جَّيدِه والَوفاء موضع أَو ماء
قال جرير وقد كان ف َبقْعاء رِيّ لشائكُم وتَ ْل َعةَ والَوفاء َيجْري َغدِيرُها
( * قوله « لشائكم » ف معجم ياقوت ف عدة مواضع لشأنكم )
وقوله ف صفة نر النة حافتاه الياقوتُ ا ُلجَيّب قال ابن الَثي الذي جاء ف كتاب البخاري
جوّفُ قال وهو معروف قال والذي جاء ف سنن أَب داودَ الجيّب أَو الجوف بالشك
اللّؤلؤ الُ َ
قال والذي جاء ف مَعاِلمِ السّنن الجيّب أَو الجوّب بالباء فيهما على الشك قال ومعناه
الَجوف
( )9/34
ت ومنه الديث فارَْتفَعَت ريحُ جِيفةٍ
( جيف ) الِيفةُ معروفة جُّثةُ اليت وقيل جثة اليت إذا َأنْتَنَ ْ
سعَى طُول نارِه لدنياه
وف حديث ابن مسعود ل أَعرِ َفنّ أَحدَكم جِيفةَ لَيْلٍ ُقطْ ُربَ نارٍ أَي َي ْ
ويَنام طُولَ ليلِه كالِيفة الت ل تتحرك وقد جافت الِيفةُ واجْتافَتْ وانْجافَتْ أَنتنت وأَ ْروَحَتْ
جيِيفا إذا َأصَلّتْ وف حديث بدر أَتُكَ ّلمُ أُناسا جَّيفُوا ؟ أَي أَنتَنوا وجع اليفة
وجَّيفَتِ الِيفةُ تَ ْ
ف وهو
وهي الُثّة اليتة النتنة جِيَفٌ ث أَجْيافٌ وف الديث ل يدخل النة دَيّوثٌ ول جَيّا ٌ
ل َدثِ قال وسي النّبّاش جَيّافا لَنه ي ْكشِفُ الثياب عن جَِيفِ الوتى ويأْخذها وقيل
النّبّاشُ ف ا َ
سي به لِنَ ْتنِ ِفعْله
( )9/37
لتْفُ الوت وجعه ُحتُوفٌ قال حنش بن مالك َفَنفْسَك أَحْرِزْ فإنّ الُتُو فَ يَنَْب ْأنَ
( حتف ) ا َ
بالَ ْرءِ ف كلّ واد ول يُبْن منه ِفعْل وقول العرب مات فلن حتف أَنفه أَي بل ضرب ول قتل
جأَةً نصب على الصدر كأَنم توهّموا َحتَفَ وإن ل يكن له ِفعْلٌ قال الَزهري
وقيل إذا مات َف ْ
عن الليث ول أَسع للحَتْفِ ِفعْلً وروي عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال مَ ْن مات حَتْف
أَنفه ف سبيل اللّه فقد وقع أَجره على اللّه قال أَبو عبيد هو أَن يوت موتا على فراشه من غي
قتل ول غَرَق ول َسبُع ول غيه وف رواية فهو شهيد قال ابن الَثي هو أَن يوت على فراشه
خيّلُون أَن رُوحَ الريض ترج من أَنفه فإن
كأَنه َسقَطَ لَنفه فمات والَتْفُ اللك قال كانوا يت َ
جُ ِرحَ خرجت من جِراحتِه الَزهري وروي عن عبيد اللّه بن عمي
( * قوله « عبيد اللّه بن عمي » كذا بالصل والذي ف النهاية عبيد ابن عمي )
أَنه قال ف السمك ما مات حتف أَنفه فل تأْكله يعن الذي يوت منه ف الاء وهو الطاف قال
وقال غيه إنا قيل للذي يوت على فراشه مات حتف أَنفه ويقال مات حَتْفَ أَْنفَ ْيهِ َلنّ َنفْسه
ترج بتنفسه من فيه وأَنفه قال ويقال أَيضا مات حَتْفَ فِيه كما يقال مات حَتْف أَنفه والَنفُ
والفمُ مرجا النفَس قال ومن قال حتف أَنفيه احتمل أَن يكون أَراد َسمّيْ أَنفه وها مَنْخَراه
ويتمل أَن يراد به أَنفه وفمه َفغَلّب أَحدَ السي على الخر لتجاورها وف حديث عامر بن
فُهَيْ َرةَ والَ ْرءُ يأْت حَ ْتفُه مِن َفوْقهِ يريد أَن َحذَره وجُبْنَه غيُ دافع عنه الَِنيّة إذا حلت به وَأوّل من
قال ذلك عمرو بن مامة ف شعره يريد أَن الوت يأْتيه من السماء وف حديث قَ ْيلَة أَنّ صاحبها
ضأْنٌ بأَظْلفِها قال أَصله أَن رجلً كان جائعا
حمِلُ َ
قال لا كنتُ أَنا وأَنتِ كما قيل حَ ْتفَها َت ْ
بالفَلة ال َقفْر فوجد شاة ول يكن معه ما يذبها به فبحثت الشاةُ الَرض فظهر فيها ُمدْية فذبها
با فصار مثلً لكل من أَعان على نفسه بسُوء تدبيه ووصف أُميةُ الّيةَ بالتفة فقال والَّيةُ
الَتْفةُ الرّقْشاء أَ ْخرَجَها منْ بَيْتِها َأمَناتُ ال ّلهِ والكَ ِلمُ وحُتافةُ الِوانِ كَحُتامَتِه وهو ما َينْتَثِر
فيؤكل وُيرْجى فيه الثّواب
( )9/38
( )9/38
( )9/38
لجَفُ ضَرْب من التّرَ َسةِ واحدتا َحجَفةٌ وقيل هي من الُلودِ خاصّة وقيل هي من
( حجف ) ا َ
جلود البل ُمقَوّرةً وقال ابن سيده هي من جلودِ البل يُطا َرقُ بعضُها ببعض قال الَعشى لَسْنا
ِبعِيٍ وَبيْتِ اللّه مائرةٍ لَ ِكنْ َعلَيْنا دُروعُ ال َقوْمِ والَجَفُ ويقال للتّرْس إذا كان من جلود ليس
فيه خشَب ول َعقَبٌ َحجَفةٌ ودَرَقةٌ والمع حَجَفٌ قال ُسؤْرُ الذّئْب ما بالُ عَ ْينٍ عن كَراها قد
سبَلةً َتسَْتنّ َلمّا عَرَفَتْ دارا
َجفَتْ و َشفّها مِن حُزْنِها ما كَ ِلفَتْ ؟ كأَنّ ُعوّارا با أَو طُرِفَتْ م ْ
حلْيِ إذا ما اْنصَرَفَتْ كَزَجَلِ الرّيح
سمَعُ لِل َ
لِ َليْلى َب ْعدَ َحوْلٍ قد َعفَتْ كأَنّها مَهارِقٌ قد زُخْرِفَتْ َت ْ
ت ما ضَرّها أَم ما ع َليْها لوْ َشفَتْ مُتَيّما بَنظْرةٍ وأَ ْسعَفَتْ ؟ قد تََبلَتْ ُفؤَادَه وشَ َغفَتْ
إذا ما زَفْزَفَ ْ
جوّفَتْ مَآرِنا إل ذَراها َأ ْهدَفَتْ يريد ُربّ َجوْزِ
جفَتْ قَ َطعْتُها إذا الَها تَ َ
بل َجوْزِ تَيْهاءَ كَظَ ْهرِ الَ َ
تَيْهاء ومن العرب من إذا سكت على الاء جعلها تاء فقال هذا طلحتْ وخُبز الذّرتْ وف
لجَفةِ
لجَفةِ هي التّرْس والُحاجِفُ الُقاتِلُ صاحِبُ ا َ
حديث بناء الكعبة فََت َطوّقَتْ بالبيت كا َ
جفْتُ نفسي عن كذا واحَْتجَنْتها
وحاجَفْتُ فلنا إذا عا َرضْته ودا َفعْته واحَت َ
( * قوله « واحتجنتها » كذا بالصل والذي ف شرح القاموس واجتحفتها ) أَي َظ َلفْتُها
والُجافُ ما َيعْتَري من كثرة الَكل أَو من أَكل شيء ل يلئم فيأْخذُه البطنُ اسِْتطْلقا وقيل
حجُوفٌ قال رؤبةُ يا َأيّها الدّارِئُ كالَنْكُوفِ
هو أَن يقع عليه الَشْيُ والقَيء من التّخَمةِ ورجل مَ ْ
والُتَشكّي مَغْلَة ا َلحْجُوفِ الدّارِئُ الذي دَرَأَت ُغدّتُه أَي خرجت والَنْكُوفُ الذي َيتَشَكّى
حيَ ْينِ وقال الَزهري هي أَصل اللّهْزِمةِ وقال ا َلحْجُوفُ
نَ َكفَته وها الغُدّتانِ اللّتانِ ف رَأْدي اللّ ْ
جحُوفُ واحد قال وهو الُجاف والُحاف َمغَسٌ ف البطن شديد وحَجَفةُ أَبو ذَرْوة بن
والَ ْ
حَجَفةَ قال ثعلب هو من شعرائهم
( )9/39
ف وهي
لجْرُوفُ ُدوَيّْبةٌ طويلة القوائم أَعظم من النملة قال أَبو حات هي العُجْرُو ُ
( حجرف ) ا ُ
مذكورة ف العي
( )9/39
( )9/39
( حرف ) الَرْفُ من حُروف الِجاء معروف واحد حروف التهجي والَرْفُ الَداة الت تسمى
الرابِطةَ لَنا َترْبُطُ السمَ بالسم والفعلَ بالفعل كعن وعلى ونوها قال الَزهري كلّ كلمة
بُنِيَتْ أَداةً عارية ف الكلم لَِتفْرِقَة العان واسُها حَرْفٌ وإن كان بناؤها برف أَو فوق ذلك مثل
حت وهل وبَ ْل ولعلّ وكلّ كلمة تقرأُ على الوجوه من القرآن تسمى حَرْفا تقول هذا ف حَرْف
ابن مسعود أَي ف قراءة ابن مسعود ابن سيده والَرْفُ القِراءة الت تقرأُ على أَوجُه وما جاء ف
الديث من قوله عليه السلم نزل القرآن على سبعة أَ ْحرُف كلّها شافٍ كافٍ أَراد بالرْفِ
الّلغَةَ قال أَبو عبيد وأَبو العباس نزل على سبع لُغات من لغات العرب قال وليس معناه أَن
يكون ف الرف الواحد سبعة أَوجُه هذا ل يسمع به قال ولكن يقول هذه اللغات متفرّقة ف
ش وبعضه بلغة أَهل اليمن وبعضه بلغة هوازِ َن وبعضه بلغة ُهذَيْل
القرآن فبعضه بلغة قُ َريْ ٍ
وكذلك سائر اللغات ومعانيها ف هذا كله واحد وقال غيه وليس معناه أَن يكون ف الرف
الواحد سبعةُ أَوجه على أَنه قد جاء ف القرآن ما قد قُرِئ بسبعة وعشرة نو ملك يوم الدين
وعبد الطاغوت وما يبي ذلك قول ابن مسعود إن قد سعت القراءة فوجدتم متقاربي فاقرأُوا
كما ُع ّلمْتمْ إنا هو كقول أَحدكم هَلمّ وتعالَ وأَ ْقبِلْ قال ابن الَثي وفيه أَقوال غي ذلك هذا
لرْفُ ف الَصل الطّرَفُ والانِبُ وبه سي الَرْفُ من حروف الِجاء وروى
أَحسنها وا َ
الَزهري عن أَب العباس أَنه سئل عن قوله نزل القرآن على سبعة أَحرف فقال ما هي إل لغات
ي وهو واحد عصْره قد ارتضى ما ذهب إليه أَبو عبيد
قال الَزهري فأَبو العباس النحْو ّ
واستصوَبه قال وهذه السبعة أَحرف الت معناها اللغات غي خارجة من الذي كتب ف
للَف التبعون فمن قرأَ برف ول
مصاحف السلمي الت اجتمع عليها السلَف الرضيّون وا َ
يُخالِفُ الصحف بزيادة أَو نقصان أَو تقدي مؤخّرٍ أَو تأْخي مقدم وقد قرأَ به إمام من أَئمة
القُرّاء الشتهرين ف الَمصار فقد قرأَ برف من الروف السبعة الت نزل القرآن با ومن قرأَ
برف شاذّ يالف الصحف وخالف ف ذلك جهور القرّاء العروفي فهو غي مصيب وهذا
مذهب أَهل العلم الذين هم القُدوة ومذهب الراسخي ف علم القرآن قديا وحديثا وإل هذا
َأوْمأَ أَبو العباس النحوي وأَبو بكر بن الَنباري ف كتاب له أَلفه ف اتباع ما ف الصحف المام
ووافقه على ذلك أَبو بكر بن ماهد ُمقْرِئ أَهل العراق وغيه من الَثبات ال ْتقِنِي قال ول يوز
عندي غي ما قالوا واللّه تعال يوفقنا للتباع وينبنا البتداع وحَرْفا الرأْس شِقاه وحرف
السفينة والبل جانبهما والمع أَحْرُفٌ وحُرُوفٌ وحِرَفةٌ شر الَرْفُ من البل ما نََتأَ ف َجنْبِه
منه كهَيْئة الدّكانِ الصغي أَو نوه قال والَرْفُ أَيضا ف َأعْله تَرى له حَرْفا دقيقا مُشفِيا على
سَواء ظهره الوهري حرْفُ كل شيء طَرفُه وش ِفيُه و َحدّه ومنه حَرْفُ البل وهو َأعْله
الُحدّدُ وف حديث ابن عباس أَهلُ الكتاب ل يأْتون النّساء إل على حَرْفٍ أَي على جانب
والَرْفُ من البل النّجِيبة الاضِيةُ الت أَْنضَتها الَسفار شبهت برف السيف ف مضائها ونائها
ودِقّتها وقيل هي الضّامِرةُ الصّلَْبةُ شبهت برف البل ف ِشدّتا وصَلبتها قال ذو الرمة جُمالِّيةٌ
ل ْطوِ رَيّانُ سَ ْهوَقُ فلو كان الَرْفُ مهزولً ل يصفها بأَنا
حَرْفٌ سِنادٌ َيشُلّها وظِيفٌ َأ َزجّ ا َ
جُمالية سِناد ول أَنّ وظِيفَها رَيّانُ وهذا البيت َي ْنقُضُ تفسي من قال ناقة حرف أَي مهزولة
شبهت برف كتابة لدقّتها وهُزالا وروي عن ابن عمر أَنه قال الرْف الناقة الضامرة وقال
الَصمعي الرْفُ الناقة الهزولة قال الَزهري قال أَبو العباس ف تفسي قول كعب بن زهي
حَرْفٌ أَخُوها أَبوها من مُهَجّن ٍة و َعمّها خالُها َقوْداء ِشمْلِيلُ قال يصف الناقة بالرف لَنا ضامِرٌ
وتُشَّبهُ بالرْف من حروف العجم وهو الَلف لدِقّتِها وتشبّه برف البل إذا وصفت بالعِ َظمِ
خصّ به الناقةُ وقال خالد
وأَحْرَفْتُ ناقت إذا هَزَلْتَها قال ابن الَعراب ول يقال جلٌ َحرْف إنا تُ َ
صعْبةٍ َحرْفٍ وشِيكٍ ُطمُورُها كَنَى بالصعبةِ
بن زهي مَتَى ما تَشأْ أَ ْحمِ ْلكَ والرّأْسُ مائِلٌ على َ
الرْفِ عن الدّاهِيةِ الشديدة وإن ل يكن هنالك مركوب وحرْفُ الشيء ناحِيَتُه وفلن على
حَرْف من َأمْره أَي ناحيةٍ منه كأَنه ينتظر ويتوقّعُ فإن رأَى من ناحية ما ُيحِبّ وإل مال إل
غيها وقال ابن سيده فلن على حَرْف من أَمره أَي ناحية منه إذا رأَى شيئا ل يعجبه عدل عنه
وف التنيل العزيز ومن الناس من َيعُْبدُ اللّه على َحرْف أَي إذا ل يرَ ما يب انقلب على وجهه
قيل هو أَن يعبده على السرّاء دون الضرّاء وقال الزجاج على َحرْف أَي على َشكّ قال
وحقيقته أَنه يعبد اللّه على حرف أَي على طريقة ف الدين ل يدخُل فيه دُخُولَ متمكّن فإن
أَصابه خي اطمأَنّ به أَي إن أَصابه ِخصْبٌ وكثُرَ مالُه وماشِيَتُه ا ْط َمأَنّ با أَصابه ورضِيَ بدينه
ج ْدبٍ وقِلّة مالٍ انقلب على وجهه أَي رجع عن دينه إل الكفر وعِبادة
وإن أَصابته فِتَْنةٌ اخْتِبارٌ ِب َ
ا َلوْثان وروى الَزهري عن أَب اليثم قال أَما تسميتهم الرْف حرْفا فحرف كل شيء ناحيته
لصْب ناحية والضرّ والشرّ
كحرف البل والنهر والسيف وغيه قال الَزهري كأَن الي وا ِ
والكروه ناحية أُخرى فهما حرفان وعلى العبد أَن يعبد خالقه على حالت السرّاء والضرّاء ومن
عبد اللّه على السرّاء وحدها دون أَن يعبده على الضرّاء يَبْتَلِيه اللّه با فقد عبده على حرف
صرّفَتْ به الالُ فقد عبده عبادة عَ ْبدٍ مُقِرّ بَأنّ له خالقا ُيصَرّفُه كيف يَشاء
ومن عبده كيفما َت َ
حنَه بالّلْواء أَو أَْنعَم عليه بالسرّاء فهو ف ذلك عادل أَو متفضل غي ظال ول متعدّ
وأَنه إن امْتَ َ
له الي وبيده الي ول خِيةَ للعبد عليه وقال ابن عرفة من يعبد اللّه على حرف أَي على غي
حرِفُ حَرْفا
طمأْنينة على أَمر أَي ل يدخل ف الدين دخول متمكن وحَرَفَ عن الشيء يَ ْ
حرّفَ واحْ َروْرَفَ َعدَلَ الَزهري وإذا مالَ النسانُ عن شيء يقال َتحَرّف وانرف
حرَفَ وتَ َ
وانْ َ
واحرورف وأَنشد العجاج ف صفة ثور َحفَرَ كِناسا فقال وإنْ أَصابَ ُعدَواء احْ َروْرَفا عنها
وولّها ظُلُوفا ُظلّفا أَي إِن أَصابَ مَوانِع و ُعدَواءُ الشي مَواِنعُه وَتحْرِيفُ القلم َقطّه مُحَرّفا وقَلمٌ
شوّفا خافِيةً أَو قَلَما مُحَرّفا وتَحْرِيفُ
مُحَرّفٌ ُعدِلَ بأَحد حَرفَيْه عن الخر قال تَخالُ أُ ْذنَ ْيهِ إذا َت َ
ضعِه تغييه والتحريف ف القرآن والكلمة تغيي الرفِ عن معناه والكلمة عن
ال َكلِم عن موا ِ
صفَهم اللّه بفعلهم
معناها وهي قريبة الشبه كما كانت اليهود ُتغَيّرُ مَعانَي التوراة بالَشباه فو َ
حرّفُون الكَ ِل َم عن مواضعه وقوله ف حديث أَب هريرة آمَنْتُ ُبحَرّفِ القلوب هو
فقال تعال يُ َ
الُزِيلُ أَي مُمِيلُها ومُزيغُها وهو اللّه تعال وقال بعضهم الُحَرّكَ وف حديث ابن مسعود ل يأْتون
النساء إل على حرف أَي على جَنْب والُحَرّفُ الذي َذهَب مالُه والُحارَفُ الذي ل يُصيبُ
خيا من وجْهٍ َتوَجّه له والصدر الِرافُ والُرْفُ الِرْمان الَزهري ويقال للمحزوم الذي قُتّرَ
عليه رزقُه مُحارَفٌ وجاء ف تفسي قوله والذين ف أَموالم َحقّ مَعْلوم للسائل والَحْرُوم أَن
السائل هو الذي يسأَل الناس والحروم هو الُحارَفُ الذي ليس له ف السلم سَهْم وهو
ف وروى الَزهري عن الشافعي أَنه قال كلّ من ا ْستَغنَى بِكَسْبه فليس له أَن يسأَل
مُحارَ ٌ
الصدقةَ وإذا كان ل يبلُغُ كسبُه ما ُيقِيمُه وعيالَه فهو الذي ذكره الفسّرون أَنه الحروم
حتَرِفُ بيدَيه قد حُرِم سَ ْهمَه من الغنيمة ل َيغْزُو مع السلمي فََبقِيَ مْروما
الُحارَف الذي يَ ْ
سدّ حِرْمانَه والسم منه الُرْفة بالضم وأَما الِرفةُ فهو اسم من الحتِرافِ
ُيعْطى من الصدقة ما َي ُ
وهو الكْتِسابُ يقال هو َيحْرِفُ لعِيالِه ويترف وَيقْ ِرشُ وَيقْتَرِشُ بعن يكتسب من ههنا وههنا
سعَى ف
وقيل الُحارفُ بفتح الراء هو الحروم الحدود الذي إذا طَلَب فل يُرْزَق أَو يكون ل يَ ْ
الكسب وف الصحاح رجل مُحارَف بفتح الراء أَي مدود مروم وهو خلف قولك مُبارَكٌ قال
الراجز مُحارَفٌ بالشاء والَباعِرِ مُبارَكٌ بالقَ َلعِيّ الباتِرِ وقد حُورِفَ َكسْبُ فلن إذا ُشدّد عليه
ف مُعاملَته وضُّيقَ ف مَعاشِه كأَنه مِيلَ بِرِزْقه عنه من النْحِرافِ عن الشيء وهو اليل عنه وف
حديث ابن مسعود موتُ الؤمن بعَ َرقِ البي تَ ْبقَى عليه البقِّيةُ من الذّنوبِ فَيُحارَفُ با عند
حصَ ذنوبه ُوضِعَ َوضْعَ الُجازاةِ والُكافأَة والعن أَن الشدّة الت
شدّد عليه لُتمَ ّ
الوت أَي يُ َ
َتعْرِض له حت َيعْ َرقَ لا جَِبينُه عند السّياقِ تكون جزاء وكفارةً لا بقي عليه من الذنوب أَو هو
من الُحارَفةِ وهو التشْديدُ ف الَعاش وف التهذيب فيُحارَفُ با عند الوت أَي يُقايَسُ با فتكون
كفارة لذنوبه ومعن عَ َرقِ البي شدّةُ السّياق والُرْفُ السم من قولك رجل مُحارَفٌ أَي
مَنْقُوصُ الَظّ ل ينمو له مال وكذلك الِرْفةُ بالكسر وف حديث عمر رضي اللّه عنه َلحِرْفةُ
سرُ عليّ من إصْلحِ الفاسدِ وقيل
أَحدِهم أَ َشدّ عليّ من عَيْلَتِه أَي إغْناءُ ال َفقِي وكفايةُ َأمْرِه أَيْ َ
أَراد َلعَدم حِرْفةِ أَحدِهم والغْتِمامُ لذلك أَ َشدّ عليّ من َفقْرِه والُحَْترِفُ الصاِنعُ وفلن حَريفي
أَي مُعامِلي اللحيان وحُرِفَ ف ماله حَرْفةً ذهَب منه شيء وحَرَفْتُ الشيء عن وجْهه َحرْفا
حرِفٌ وما ل عنه َمصْرِفٌ بعن واحد أَي مُتََنحّى ومنه قول أَب
ويقال ما ل عن هذا ا َلمْرِ مَ ْ
حرِفِ َأمْ ل خُلُودَ لِباذِلٍ مُتَكَلّفِ ؟ وا ُلحْرِفُ الذي نَما
كبي الذل أَ ُزهَيْرُ هَلْ عن َشيْبةٍ من مَ ْ
لرْفةُ وأَحْرَفَ الرجلُ إحرافا فهو مُحْرِفٌ إذا نَما مالُه وصَ َلحَ يقال جاء
مالُه وصَلَحَ والسم ا ِ
ل ْلقِ والحْراف إذا جاء بالال الكثي والِرْفةُ الصّناعةُ وحِرفةُ الرجلِ ضَ ْيعَتُه أَو صَ ْنعَتُه
فلن با ِ
وحَرَفَ َلهْلِه واحْتَرَف كسَب وطلَب واحْتالَ وقيل الحْتِرافُ الكْتِسابُ أَيّا كان الَزهري
وأَحْرَفَ إذا ا ْسَتغْن بعد فقر وأَحْرَفَ الرجلُ إذا َكدّ على عِياله وف حديث عائشة لا اسُْتخْ ِلفَ
أَبو بكر رضي اللّه عنهما قال لقد عَلِم قومي أَن حِرْفَت ل تكن َتعْجِز عن مؤونة أَهلي و ُشغِلْتُ
بأَمر السلمي فسيأْكل آلُ أَب بكر من هذا ويَحْتَرِفُ للمسلمي فيه الِرْفةُ الصّناعةُ وجِهةُ
ال َكسْب وحَرِيفُ الرجل مُعامِلُه ف حِرْ َفتِه وأَراد باحترافِه للمسلمي َنظَره ف أُمورهم وتَثْميَ
مَكاسِبهمْ وأَرْزاقِهم ومنه الديث إن لَرى الرجل ُيعْجِبُن فأَقول هل له حِرْفة ؟ فإن قالوا ل
لرْفة بالضم والكسر ومنه
َسقَطَ من عين وقيل معن الديث ا َلوّل هو أَن يكون من الُرْفة وا ِ
قولم حِرْفة الَ َدبِ بالكسر ويقال ل تُحارِفْ أَخاكَ بالسوء أَي تُجازِه بسوء صنِيعِه تُقايِسْه
سنْ إذا أَساء واصْفَحْ عنه ابن الَعراب أَحْرَفَ الرجلُ إذا جازى على خَيْر أَو شرّ قال ومنه
وأَحْ ِ
لبُ إن العبد لَيُحارَفُ عن عمله الي أَو الشرّ أَي يُجازى وقولم ف الديث َسلّطْ عليهم
اَ
جعَلُها على حرْفٍ أَي جانب وطَرَفٍ ويروى
مَ ْوتَ طاعُونٍ دَفِيفٍ يُحَرّفُ القُلوبَ أَي ُيمِيلها ويَ ْ
حرَفَها أَي أَمالَها والديث الخر
يَحُوفُ بالواو وسنذكره ومنه الديث ووصف سُفيانُ بكفه فَ َ
وقال بيده فحرّفها كأَنه يريد القتل ووصف با قطْع السيفِ َبدّه وحَرَفَ عَيْنَه َكحَلها أَنشد
ابن الَعراب بِزَرْقاوَْينِ ل ُتحْرَفْ وَلمّا ُيصِبْها عائِرٌ بشَفي ماقِ أَراد ل ُتحْرَفا فأَقام الواحد مُقام
شتَجِرا كأَنّ عيْنَيّ فيها الصّابُ َمذْبوحُ
الثْني كما قال أَبو ُذؤَيب نامَ الَلِيّ وبتّ الليلَ مُ ْ
والِحْرَفُ والِحْرافُ الِيلُ الذي تقاسُ به الِراحات وا ِلحْرَفُ وا ِلحْرافُ أَيضا الِسْبارُ الذي
يُقاسُ به الُرح قال القطامي يذكر جِراحةً إذا الطّبيبُ ِبحْرا َفيْه عالَجَها زا َدتْ على الّنقْرِ أَو
تَحْريكها ضَجَما ويروى على الّنفْرِ والّنفْرُ الوَ َرمُ ويقال خروج الدّم وقال الذل فإنْ َيكُ عَتّابٌ
سةُ الُ ْرحِ بالِحْرافِ وهو الِيل الذي
أَصابَ بسَ ْهمِه حَشاه َفعَنّاه الَوى والَحارِفُ والُحارَفةُ مُقاَي َ
ف وجعه مَحارِفُ ومَحاريفُ قال
سبَرُ به الِراحاتُ وأَنشد كما زَلّ عن رأْسِ الشّجِيجِ الحار ُ
تُ ْ
لعْدي و َد َع ْوتَ لَ ْهفَك بعد فاقِرةٍ تُبْدي مَحارِفُها عن العَ ْظمِ وحارَفَه فاخَرَه قال ساعِدةُ بن
اَ
ُجؤَيّة فإنْ َتكُ َقسْرٌ َأ ْعقَبَتْ من ُجنَ ْي ِدبٍ فقد عَ ِلمُوا ف الغَ ْزوِ كيْفَ نُحارِفُ والُرْفُ حَبّ
لرْدَلِ وقال أَبو حنيفة الُرف بالضم هو الذي
الرّشادِ واحدته حُرْفةٌ الَزهري الُرْفُ جَبّ كا َ
لرْفُ والُرافُ حَّيةٌ مُظْ ِلمُ ال ّلوْنِ َيضْ ِربُ إل السّواد إذا أَخذ
تسميه العامّة حبّ الرّشاد وا ُ
حرِقُ الفم
النسانَ ل يبق فيه دم إل خرج والَرافةُ َطعْم يُحْ ِرقُ اللّسانَ وال َفمَ وبصل حِرّيفٌ يُ ْ
حرِقُ فم آكله بَرارة مَذاقِه ِحرّيف بالتشديد للذي َي ْلذَعُ اللسانَ
وله حَرارةٌ وقيل كل طعام يُ ْ
بَرافَتِه وكذلك بصل حِرّيف قال ول يقال حَرّيف
( )9/41
( حرجف ) الَرْجَفُ الرّيحُ الباردةُ وريحٌ حَرْجَفٌ بارِدةٌ قال الفرزدق إذا اغْبَرّ آفاقُ السماء
وهَتّكَتْ سُتُورَ بُيُوتِ الّيّ نَكْباءُ َحرْجَفُ قال أَبو حنيفة إذا اشْتدّت الرّيحُ مع َبرْد ويُبْس فهي
حَرْجَفٌ وليلة حَرْجَف باردَةُ الرّيح عن أَب عليّ ف الّتذْكِرة
( )9/45
( )9/45
لرْ َقفَتانِ رؤوس أَعال الوَرِكَيِ بنلة الَجََبةِ قال ُهدْبةُ رَأتْ سا ِعدَيْ غُولٍ وتتَ
( حرقف ) ا َ
َقمِيصِه جَنا ِجنُ َي ْدمَى َحدّها والَراقِفُ والَر َقفَتانِ مُجَْتمَعُ رأْسِ الفَخِذ ورْأسِ الورِك حيث
لجََبةِ وهي رأْس الوَرِكِ يقال للمريض إذا طالَتْ
يَلْتقيانِ من ظاهر الوهري الَرْ َق َفةُ عظم ا َ
جعَتُه دَبِ َرتْ حَرا ِقفُه وف حديث سويد تران إذا دَِب َرتْ حَرْ َقفَت وما ل ضَجْعةٌ إل على
ضَ ْ
سرّن أَنّي َن َقصْتُ منه قُلمة ُظفُرٍ والمع الَراقِفُ وأَنشد ابن الَعراب َليْسُوا بِ َهدّينَ
وجْهي ما يَ ُ
ف الُرُوبِ إذا ُت ْع َقدُ َفوْقَ الَرا ِقفِ النّ ُطقُ وحَرْقَفَ الرجلُ وضع رأْسه على حَرا ِقفِه وف الديث
أَنه عليه السلم ركب فرسا َفَنفَرَتْ َفَندَرَ منها على أَرض غليظة فإذا هو جالس وعُرْضُ ُركْبََت ْيهِ
وحَرْ َقفَتَ ْيهِ ومَنْكِبَ ْي ِه وعُرْضُ وَجْهه مُ ْنشَجّ الرْقفةُ عظم رأْس الوَرِك والُرْقُوفُ الدابة الَ ْهزُولُ
ودابةٌ حُرْقوفٌ شديد الُزال وقد بدا حراقِيفُه وحرقُوفٌ ُدوَيّبةٌ من أَحْناش الَرض قال الَزهري
هذا الرف ف المهرة لبن دريد مع حروف غيه ل أَجد ذكرها لَحد من الثقات قال وينبغي
للناظر أَن يفحص عنها فما وجده لِمام يوثق به أَلقه بالرباعي وما ل يده منها لثقة كان منه
على ريبة وحذر
( )9/46
( )9/46
( حسف ) الُسافُ َبقِّيةُ كلّ شيء أُكل فلم يبق منه إل قليل وحُسافةُ التمرِ بقية قُشُوره
وأَقْماعُه و ِكسَرُه هذه عن اللحيان قال الليث الُسافة حُسافة التمر وهي قُشوره ورَدِيئه
وحُسافُ الائدةِ ما يَنَْتثِرُ فيؤكل فُيرْجى فيه الثوابُ وحُسافُ الصّلّيانِ ونوه َيبِيسُه والمع
أَحْسافٌ والُسافةُ ما َسقَطَ من التمر وقيل السافة ف التمر خاصّة ما سقط من أَقماعه
سفُه حَسْفا
وقشوره و ِكسَره الوهري السافة ما تناثر من التمر الفاسد وحَسَفَ التمرَ َيحْ ِ
سفَه َنقّاه من الُسافةِ ابن الَعراب الُسوفُ اسِْتقْصاء الشيء وتَ ْنقِيَتُه وف الديث أَنّ أَسْلَم
وحَ ّ
لسْفُ
سفُه ث يأْكله ا َ
كان يأَْت عمر بالصاعِ من التمر فيقول يا أَسْ َلمُ حُتّ عنه قِشْره قال فأَحْ ِ
كالتّ وهو إزالة القِشْر ومنه حديث سعد بن أَب وقاص قال عن مصعب بن عمي لقد رأَيت
حسّفَ جِلدِ الَّيةِ أَي يََتقَشر وهو من حُسافتهم أَي من خُشارَتِهمْ وحُسافةُ
جِ ْلدَه يََتحَسّفُ تَ َ
حسّفَ الِ ْلدُ تقشّر
حسَفَ الشيءُ ف َيدِي انفَتّ و َحسَفَ القَرْحة َقشَرَها وتَ َ
الناسِ رُذالُهم وانْ َ
ضغِينةُ قال
لسِيفةُ ال ّ
سفَتْ َأوْبارُ البلِ وتوَسّفَتْ إذا َت َمعّطَتْ وتَطايَ َرتْ وا َ
عن ابن الَعراب وتَحَ ّ
صدْرِه ُيخَبّرُ عنه ذاك َأهْلُ الَقابِرِ وف صدره عليّ حَسِيفةٌ
الَعشى فَماتَ ول َت ْذهَبْ َحسِيفةُ َ
وحُسافةٌ أَي غَ ْيظٌ وعداوةٌ أَبو عبيد ف قلبه عليه كَتِيفةٌ وحَسِيفةٌ وحَسيكةٌ وسخِيمةٌ بعنًى واحد
ورجع فلن بَسيفة َنفْسِه إذا ر َجعَ ول َي ْقضِ حاجةُ نفسِه وأَنشد إذا سُئِلُوا ا َلعْرُوفَ ل يَ ْبخَلُوا به
ول يَرْ ِجعُوا ُطلّبَه بالَسائِفِ قال الفراء ُحسِفَ فلن أَي رُذلَ وأُ ْسقِطَ وحكى الَزهري عن
لرْسِ الَيّاتِ َحسْفٌ وحَسِيفٌ وحفيفٌ وأَنشد أَباتون ِبشَرّ مَبيتِ
بعض الَعراب قال يقال َ
ضَيْفٍ به َحسْفُ الَفاعي والبُرُوصِ شر الُسافةُ الاء القليل قال وأَنشدن ابن الَعراب لكثيّر
إذا النّبْلُ ف َنحْرِ ال ُكمَيْتِ كأَنا شَوارِعُ دَبْرٍ ف حُسافةِ ُمدْ ُهنِ شر وهو الُشافةُ بالشي أَيضا
ستَ ْنقِعُ فيها الاءُ
ا ُل ْدهُن صخْرة يَ ْ
( )9/46
لشَفُ من التمر ما ل يُ ْنوِ فإذا يَبِس صَلُب وفسد ل طعْم له ول لِحاء ول حلوة
( حشف ) ا َ
شفَتِ النخلةُ أَي صار َت ْمرُها حَشَفا الوهري
لشَف على النّسبة وقد أَحْ َ
وتر َحشِفٌ كثي ا َ
لشَفُ أَردَأُ التمر وف الثل أَحَشَفا وسُوءَ كِيلة ؟ وف الديث أَنه رأَى رجلً عَ ّلقَ ِق ْنوَ حَشَفٍ
اَ
لشَفُ
لشَفُ الياِبسُ الفا ِسدُ من التمر وقيل الضعيف الذي ل َنوَى له كالشّيصِ وا َ
صدّق به ا َ
َت َ
شنّ وحَشَفَ ارَْتفَع منه
شنّ أَي صار كال ّ
الضّ ْرعُ البال وقد أَحْشَفَ ضَرْعُ الناقةِ إذا َتقَّبضَ واسَْت َ
لشَفةِ الدّيةُ هي رأْس
شفَةُ ال َكمَرةُ وف التهذيب ما َفوْقَ الِتان وف حديث عليّ ف ا َ
لَاللَبنُ وا َ
صخْر الغَيّ
لشِيفُ الثوب البال الَ َلقُ قال َ
الذكَر إذا قطعها إنسان وجبت عليه الديةُ كاملة وا َ
أُتِيحَ لا أُقَ ْيدِرُ ذُو َحشِيفٍ إذا سامَتْ على الَلَقاتِ ساما ورجل مَُتحَشّفٌ أَي عليه أَطْمارٌ ويقال
شفَتْ وكذلك ضَرْعُ الُنثى إذا قَ َلصَ وَتقَّبضَ قد
حَلُذُن النسان إذا يََبسَتْ فََتقَّبضَتْ قد اسْتَ ْ
شفَتْ أَوبارُ البلِ
جدّد وَتحَ ّ
شنّ ذاوٍ مُ َ
اسَْتحْشَفَ ويقال َحشِفٌ وقال طَرفةُ على َحشِفٍ كال ّ
طا َرتْ عنها وَتفَرّقَت ويقال رأَيت فلنا مُتَحَشّفا أَي رأَيته سَ ّيءَ الالِ مَُتقَهّلً َرثّ اليئة وف
حشّفا ؟ أَ ْسبِلْ فقال هكذا كانت إزْرَةُ
حديث عثمان قال له أَبانُ ابن سعيد ما ل أَراكَ مُتَ َ
حشّفُ الُبْتَِئسُ
صاحبنا صلى اللّه عليه وسلم الَُتحَشّفُ اللّبِسُ الشيفِ وهو ال َلقُ وقيل الُتَ َ
شفَةُ صَخْرةٌ رِخْوةٌ ف سَهْل من الَرض الَزهري
لَالَُتقَّبضُ والزْرَة بالكسر حالةُ الَُتأَزّرِ وا َ
شفَةٌ و َجمْعها ِحشَافٌ إذا كانت صغية مُستديرة
ويقال للجزيرة ف البحر ل َيعْلُوها الاءُ َح َ
وجاء ف الديث أَ ّن موضعَ بيتِ اللّه كان حَشَفةً فدحَا ال ّلهُ الَرض عنها وقال شر الُشافةُ
والُسافةُ بالشي والسي الاء القليل
( )9/47
( حصف ) الَصافةُ ثَخانةُ العَقْل َحصُفَ بالضم حَصافةً إذا كان جَّيدَ الرأْيِ مُحْكَم العقل وهو
لصِيفُ الرجل ا ُلحْ َكمُ العقل قال َحدِيثُك ف الشّتاءِ حدِيثُ
َحصِفٌ و َحصِيفٌ بَّينُ الَصافةِ وا َ
لدِيثِ إذا َتصِيفُ َفتَخْ ِلطُ فيه مِن هذا بذا فَما أَدْرِي أَأَ ْح َمقُ َأمْ َحصِيفُ ؟ فَأمّا
صَيْفٍ وشَ ْتوِيّ ا َ
َحصِفٌ فعلى النسَبِ وأَما َحصِيفٌ فعلى ال ِفعْل وف كتاب عُمر إل أَب عُبيدة رضي اللّه عنهما
لصِيفُ الُحكمُ العقل وإحْصافُ ا َلمْرِ
أَن ل ُي ْمضِيَ َأمْرَ ال ّلهِ إل َبعِيدَ الغِرّةِ َحصِيفَ العُقدة ا َ
حصَفٌ كثِيفٌ
إحْكامُه ويريد بال ُعقْدة ههنا الرأْيَ والتدْبي وكل مُحْكَم ل َخلَلَ فيه َحصِيفٌ ومُ ْ
حصِفٌ
ي وثوب َحصِيفٌ إذا كان مكم النسج صَفِيقَه وأَ ْحصَفَ الناسِج نسْجَه ورأْيٌ مُسَْت ْ
قو ّ
حصَفَ الشيءُ ا ْستَح َك َم ويقال
صدُ واسَْت ْ
ح ِ
حصَفَ رأْيهُ إذا اسَْتحْكَم وكذلك الُسَْت ْ
وقد اسَْت ْ
حصُوفةٍ مَكْروهةٍ
صدُوا إذا اجتمعوا قال الَعشى ت ْأوِي طَواِئفُها إل مَ ْ
ح َ
حصَفَ القومُ واسَْت ْ
اسَْت ْ
حصُوفةً من
حصُوفة َكتِيَبةً ْممُوعة وجعلها مَ ْ
يَخشَى الكُماةُ نِزالَها قال الَزهري أَراد بالَ ْ
صفْتُه
حصُوفةٌ قال الَزهري وف النوادر َحصَ ْبتُه عن كذا وأَ ْحصَبْتُه و َحصَفْتُه وأَ ْح َ
ُحصِفتْ فهي مَ ْ
حصَفُ
و َحصَيته وأَ ْحصَيتُه إذا أَ ْقصَ ْيتَه وإحْصافُ ا َلمْرِ إحْكامُه وإحْصاف البلِ إحكامُ َفتْلِه والُ ْ
حصِفةُ الرأَة الضّيّقةُ اليابسةُ قيل وهي الت تَيْبَسُ
حصَفَ والُسَْت ْ
شدِيدُ الفَتْلِ وقد ا ْستَ ْ
من الِبالِ ال ّ
حْصَفَ علينا الزمانُ اشتدّ
حصِفٌ أَي ضَيّق واسَْت َ
عند الغِشْيانِ وذلك ما ُيسَْتحَبّ وفَ ْرجٌ مُسَْت ْ
حصَفَ القومُ اجتمعوا والحْصافُ أَن َي ْع ُدوَ الرجلُ َعدْوا فيه تَقا ُربٌ وأَ ْحصَفَ الفرسُ
واسْتَ ْ
والرجلُ إذا َعدَا َعدْوا شديدا وقال اللحيان يكون ذلك ف الفرس وغيه ما يعدو وقيل
خطْرَفا
صفَا وإن تَ َلقّى َغدَرا تَ َ
لضْر قال العجاج ذارٍ إذا لقَى العَزازَ أَ ْح َ
الحْصافُ أَ ْقصَى ا ُ
خفَض ويقال الكثيُ الجارة وفرس
لفِيفُ وال َغدَرُ ما ارَْتفَعَ من الَرض وانْ َ
والذّ ْروُ الَرّ ا َ
ف شا ِهدُه قول عبد اللّه بن سعان الّتغْلَبّ وسَرَيْتُ ل َجزِعا ول مُتَ َهلّعا
حصَفٌ وناقة مِحْصا ٌ
مِ ْ
لصَفُ بَثْرٌ صِغار يقِيحُ ول َيعْظُم وربا خرج ف مَراقّ البَ ْطنِ
َي ْعدُو برَحْلي جَسْرةٌ مِحْصافُ وا َ
حصَفُ َحصَفا
حصَفُ َحصَفا وقال أَبو عبيد َحصِفَ َي ْ
أَيام الرّ وقد َحصِفَ جِلده بالكسر َي ْ
ل َربُ اليابس والصيفة الّيةُ طائيّة
لصَفُ ا َ
وبَثِرَ وجهُه يَبْثَرُ بَثَرا وقال الوهري ا َ
( )9/48
( )9/49
( )9/49
( )9/52
( )9/53
سمُ لغتان حَ َلفَ أَي أَقْسَم َيحْلِفُ حَلْفا وحِلْفا وحَلِفا ومَحْلُوفا
للِفُ القَ َ
للْفُ وا َ
( حلف ) ا ِ
وهو أَحد ما جاء من الصادر على َمفْعُولٍ مثل ا َلجْلُودِ وا َل ْعقُولِ وا َلعْسُور وا َليْسُورِ والواحدة
حَلْفةٌ قال امْرؤُ القيس حَ َلفْتُ لَها بال ّلهِ َحلْفةَ فاجِرٍ لَنامُوا فما إنْ ِمنْ َحدِيثٍ ول صال ويقولون
حلُوفةً أَي قَسَما والحلوفةُ هو
مَحْلُوفةً باللّه ما قال ذلك ينصبون على إضمار َيحْلِفُ باللّه مَ ْ
حلُوفائه ل أَ ْفعَلُ يريد
سمُ الَزهري عن الَحر َح َلفْتُ ملوفا مصدر ابن بُزُرج ل ومَ ْ
القَ َ
للِفِ
حلُوفِه ف َمدّها وحَلَفَ أُحْلُوفة هذه عن اللحيان ورجل حالِفٌ وحَلّفٌ وحَلّفةٌ كثي ا َ
ومَ ْ
وأَحْ َلفْتُ الرجُلَ وحَ ّلفْتُه وا ْستَحْلفته بعنًى واحد ومثله َأ ْرهَبْتُه واسْتَ ْرهَبْتُه وقد اسَْتحْ َلفَه باللّه ما
ختَِنقْ وف
ب قامَتْ إلّ فأَحْ َلفْتُها بِ َهدْيٍ قَلِئدُه تَ ْ
َفعَلَ ذلك وحَ ّلفَه وأَ ْح َلفَه قال النمر بن َتوْلَ ٍ
للِفُ اليمي وأَصلُها ال َع ْقدُ بالعَ ْزمِ والنية
الديث مَن َحلَفَ على يي فرأَى غيها خيا منها ا َ
فخالف بي اللفظي تأْكيدا ل َع ْقدِه وإعْلما أَنّ َلغْو اليميِ ل ينعقد تته وف حديث حذيفة قال
س َمعُن أُحاِل ُفكَ منذ اليوم وقد َس ِمعْته من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فل
له جُ ْن َدبٌ ت ْ
تَنهان أُحاِل ُفكَ أُفاعِ ُلكَ من اللف اليمي والِلْفُ بالكسر العَهْد يكون بي القوم وقد حاَلفَه أَي
عا َهدَه وتالفُوا أَي تعا َهدُوا وف حديث أَنس حالَفَ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بي
الهاجرين والَنصار ف دارنا مرّتي أَي آخَى بينهم وف رواية حالَفَ بي قريش والَنصار أَي
آخَى بينهم لَنه ل ِحلْف ف السْلم وف حديث آخر ل ِحلْف ف السلم قال ابن الَثي أَصل
ضدِ والتسا ُعدِ والتّفاقِ فما كان منه ف الاهلية على الفَِتنِ
للْف الُعاقدةُ والُعا َهدَةُ على التّعا ُ
اِ
والقِتالِ بي القبائل والغاراتِ فذلك الذي ورَدَ النّهْيُ عنه ف السلم بقوله صلى اللّه عليه
حلْفِ
وسلم ل ِحلْف ف السلم وما كان منه ف الاهلية على َنصْرِ الَ ْظلُومِ وصلةِ الَرْحامِ ك ِ
الُ َطيّبِيَ وما جَرى مَجْراه فذلك الذي قال فيه رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأَّيمَا ِحلْفٍ
كان ف الاهلية ل يَزِدْه السلمُ إل ِشدّةً يريد من الُعاقدة على الي وُنصْرةِ القّ وبذلك يتمع
الديثان وهذا هو الِلْفُ الذي َيقَْتضِيه السلمُ وا َلمْنُوعُ منه ما خاَلفَ حُ ْكمَ السلم وقيل
الُحالفة كانت قبل الفتح وقوله ل ِحلْفَ ف السلم قاله زمن الفتح فكان ناسخا وكان عليه
السلم وأَبو بكر من ا ُلطَيّبيَ وكان عمر من الَحْلفِ والَحْلفُ سِتّ قَبائِلَ عبدُ الدّارِ و ُجمَحُ
للِيفُ الُحالِفُ الليث يقال حالَف فلن فلنا فهو حَليفه
خزُومٌ وبنو َعدِيّ وكعْبٌ وسَ ْهمٌ وا َ
ومَ ْ
وبينهما حِلْف لَنما تَحالَفا باليْمانِ أَن يكون أَمرُها واحدا بالوَفاء فلما لزم ذلك عندهم ف
الَحْلفِ الت ف العشائر والقبائل صار كلّ شيء لزم شيئا فلم يُفارِقْه فهو حَلِيفُه حت يقال
فلن حَلِيفُ الُودِ وفلن َحلِيفُ الكْثارِ وفلن حلِيفُ القْللِ وأَنشد قول الَعشى وشَرِيكَ ْينِ
ف كِثيٍ من الا لِ وكانا مُحاِلفَيْ إقْللِ وحالَفَ فلن بَثّه وحُزْنَه أَي ل َزمَه ابن الَعراب
الَحْلفُ ف قريش خس قبائل عبدُ الدّارِ و ُجمَح وسَهْم ومَخْزوم وعديّ بن كعب ُسمّوا بذلك
لّا أَرا َدتْ بنو عبدِ مناف أَخذ ما ف َيدَيْ عبدِ الدّار من الجابة والرّفادةِ واللّواءِ والسّقايةِ
وأَبَتْ َبنُو عبد الدار َع َقدَ كلّ قوم على َأمْ ِرهِم حِلْفا مؤكّدا على أَن ل يتخاذلوا فأَخرجت عبد
مناف َجفْنة ملوءة طيبا فوضعوها لَحْلفهم ف السجد عند الكعبة وهم أَ َسدٌ و ُزهْرةُ وتَ ْيمٌ ث
َغمَسَ القوم أَيديهم فيها وتَعا َقدُوا ث مسحوا الكعبة بأَيديهم توكيدا فسموا الطيّبي وتَعاقَدت
بنو عبد الدار وحُلفاؤها حلفا آخر مؤكدا على أَن ل يتخاذلوا فسمو الَحْلفَ وقال الكميت
لمْهُورا قال وروى ابن عيينة عن ابن
يذكرهم نَسَبا ف الُطَيّبيَ وف ا َلحْ لفِ حَلّ الذّؤابةَ ا ُ
صفْوان فقال ِن ْعمَ المارةُ إمارةُ
جُرَْيجٍ عن أَب مُلَيْ َكةَ قال كنت عند ابن عباس فأَتاه ابن َ
الَحْلفِ كانت لكم قال الذي كان قبلها خي منها كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم من
الطيّبي وكان أَبو بكر من الطيبي وكان عمر من الَحْلفِ يعن إمارة عمر وسع ابن عباس
ف فقال ابن عباس نعم وا ُلحْتَلَفِ عليهم
نادِبة عمر رضي اللّه عنه وهي تقول يا سّيدَ الَحْل ِ
يعن الُطيبي قال الَزهري وإنا ذكرت ما اقَْتصّه ابن الَعراب لَن القُتَيْب ذكر الُطيبي
والَحْلفَ َفخَلَط فيما فسّرَ ول يؤدّ ال ِقصّة على وجهها قال وأَرجو أَن يكون ما رواه شر عن
ابن الَعراب صحيحا وف حديث ابن عباس وجدنا وِليةَ الطيّبّ خيا من وِلية الَحْلفّ يريد
أَبا بكر وعمر يريد أَنّ أَبا بكر كان من الطيبي وعمر من الَحْلف قال ابن الَثي وهذا أَحد ما
لوْس والَزْرج
جمَعُ لَن الَحْلف صار اسا لم كما صار الَنصار اسا ل َ
جاء من النسب ل ُي ْ
والَحْلفُ الذين ف شعر زهي هم أَ َس ٌد وغَطَفانُ لَنم تاَلفُوا على التّناصُرِ قال ابن بري
والذي أَشار إليه من شعر زهي هو قوله تَدارَ ْكتُما الَحْلفَ قد ثُلّ عَرْشُها وُذُِبْيانَ قد زَلّتْ
سمُْتمُ كلّ
بأْقْدامها الّنعْلُ قال وف قوله أَيضا أَل أَْبلِغِ الَحْلفَ َعنّي رِسالةً وذِبْيان هل أَ ْق َ
للِيفانِ أَ َسدٌ وغَطَفانُ صفة لزِمةٌ لما ُلزُومَ السم ابن سيده الِلْفُ
سمِ ؟ قال ابن سيده وا َ
مَقْ َ
للِفِ والمع أَحلف وقد حاَلفَه مُحاَلفَة وحِلفا وهو حِ ْلفُه وحَليفه
العَ ْهدُ لَنه ل ُيعْ َقدُ إل با َ
للِيف الالِفُ
للِيفُ ؟ ا َ
جدْن أَخانَ العَ ْهدَ أَم أَثِيمَ ا َ
سوْفَ َتقُولُ إنْ هِيَ ل تَ ِ
وقول أَب ذؤيب فَ َ
فيما كان بينه وبينها لَيفَِينّ والمع أَحْلفٌ وحُلَفاء وهو من ذلك لَنما تالفا أَن يكون أَمرها
واحدا بالوفاء الوهري والَحْلفُ أَيضا قوم من َثقِيفٍ لَنّ ثقيفا فرقتان بنو مالك والَحْلفُ
للِيفان ويقال أَيضا لفَزارةَ ولَ َسدٍ حَلِيفانِ لَن خُزاعةَ لا أَ ْجلَتْ بن
ويقال لبن أَ َسدٍ وطَ ّيءٍ ا َ
أَسد عن الَرَم خرجت فحالفت طيّئا ث حالفت بن فزارة ابن سيده كل شيء مُخْتَلَف فيه فهو
حلِفانِ وذلك أَنما َنجْمانِ يَ ْطلُعانِ قبل
مُحْلِفٌ لَنه داعٍ إل الَلِفِ ولذلك قيل حَضارِ والوَزْنُ مُ ْ
سُهَيْل من مَطْ َلعِه فيظنّ الناس بكل واحد منهما أَنه سُهيل فيحلف الواحد أَنه سهيل ويلف
الخر أَنه ليس به وناقة مُحْلِفةٌ إذا ُشكّ ف ِسمَنِها حت َي ْد ُعوَ ذلك إل اللف الَزهري ناقة
مُحْلِفةُ السّنام ل ُيدْرى أَف سَنامِها شحم أَم ل قال الكميت أَطْلل مُحْلِفةِ الرّسُو مِ بأَْلوَتَي بَرّ
حلِفُ اثْنان أَحدها على الدّرُوسِ والخر على أَنه ليس بدارِسٍ فيب أَحدها ف يينه
وفاجِرْ أَي يَ ْ
وينث الخر وهو الفاجر ويقال ُكمَيْتٌ مُحْلِفٌ إذا كان بي الَحْوى والَ َحمّ حت يتلف ف
لمّةِ وف الصحاح
لوّة أَو أَ َحمّ بَّينَ ا ُ
ت غي مُحلف إذا كان أَ ْحوَى خاِلصَ ا ُ
ُكمْتته و ُكمَيْ ٌ
ف ومُحْلِفةٌ وهو ال ُكمَيْت الَ َحمّ والَحْوى لَنما مُتَدانِيانِ حت يشكّ
حلِ ٌ
ُكمَيْتٌ مُحْلِفةٌ وفرس مُ ْ
فيهما الَبصِيانِ فيحلف هذا أَنه ُكمَيْتٌ أَحْوى ويلف هذا أَنه كميت أَ َحمّ قال ابن كَلْحبة
شمِ بن بَكْرٍ َأغَرّاءُ العَرادةُ َأمْ
الَيرْبُوعي واسه هُبَيْرةُ بن عبد مَناف و َكلْحَبةُ أُمه تُسائِلُن بَنُو ُج َ
بَهِيمُ ؟ َكمَيْتٌ غيُ مُحْلِفةٍ ول ِكنْ َك َلوْنِ الصّرْفِ عُلّ به الَديُ يعن أَنا خالصة اللون ل ُيحْلَفُ
ل ْلدُ وقال ابن الَعراب معن مُحلفة هنا
عليها أَنا ليست كذلك والصّرْفُ شيء أَحْمر ُيدْبَغُ به ا ِ
ح ِوجُ صاحبَها إل أَن يلف أَنه رأَى مِثْلَها كرَما والصحيح هو الَول وا ُلحْلِفُ من
أَنا فرس ل تُ ْ
الغِلمان الشكوك ف احتلمه لَن ذلك ربا دعا إل اللف الليث أَ ْحلَفَ الغلمُ إذا جاوَز رِهاق
للُم قال وقال بعضهم قد أَحْلَفَ قال أَبو منصور أَحْلَفَ الغُلم بذا العن خطأ إنا يقال أَ ْحلَفَ
اُ
للُم فاختلف الناظرون إليه فقائل يقول قد ا ْحتَ َلمَ وَأدْرَك ويلف على ذلك
الغلمُ إذا را َهقَ ا ُ
وقائل يقول غي ُمدْرِكٍ ويلف على قوله وكل شيء يتلف فيه الناس ول ي ِقفُون منه على أَمر
ف ومُحْنِثٌ والَلِيفُ الَديدُ من
حلِ ٌ
حلِفٌ والعرب تقول للشيء الُخَْتلَفِ فيه مُ ْ
صحيح فهو مُ ْ
كل شيء وفيه حَلفةٌ وإنه َلحَلِيفُ اللسانِ على الثل بذلك أَي حديدُ اللسان فصيحٌ وسِنانٌ
حدّةِ َأطْرافِ الَلْفاء وف
حَلِيفٌ أَي حَديد قال الَزهري أَراه ُجعِلَ حليفا لَنه شُبّه ِحدّةُ طرَفِه َب ِ
حديث الجاج أَنه قال ليزيد بن الُهَلّب ما َأمْضى جَنانَه وأَحْلَفَ لِسانَه أَي ما َأمْضاه وأَذْرَبَه من
ث واحدتا حَلِفةٌ وحَلَفةٌ
للْفاء من نَباتِ ا َلغْل ِ
للَفُ وا َ
قولم سِنانٌ حَلِيفٌ أَي حديد ماض وا َ
وحَلْفاء وحَلْفاة قال سيبويه حَلْفاء واحدة وحَلْفاء للجميع لا كان يقع للجميع ول يكن اسا
ُكسّرَ عليه الواحد أَرادوا أَن يكون الواحدُ من بناء فيه علمة التأْنيث كما كان ذلك ف الَكثر
الذي ليست فيه علمة التأْنيث ويقع مذكرا نو التمر والب والشعي وأَشباه ذلك ول يُجاوِزُوا
البناء الذي يقع للجميع حيث أَرادوا واحدا فيه علمة التأْنيث لَنه فيه علمة التأْنيث فاكت َفوْا
بذلك وبَيّنُوا الواحدة بأَن وصفوها بواحدة ول يَجِيئُوا بعلمة سِوى العلمة الت ف المع لَتفْرُقَ
بي هذا وبي السم الذي يقع للجميع وليس فيه علمة التأْنيث نو التمر والبُسْر وأَرض َحلِفةٌ
حلِفةٌ كثية الَلْفاء وقال أَبو حنيفة أَرض حَلِفةٌ تُنْبِتُ اللفاء الليث اللفاء نبات َح ْملُه
ومُ ْ
حدّدةٌ كأَنا َأطْرافُ َسعَفِ النخل والوص
قصَبُ النّشّابِ قال الَزهري اللفاء نبت َأطْرافُه مُ َ
ينبت ف مغاِيضِ الاء والنُزُوزِ الواحدة حَلَفةٌ مثل َقصَبةٍ و َقصْباءَ وطَرَ َفةٍ وطَرْفاءَ وقال سيبويه
اللفاء واحد وجع وكذلك طرْفاء وبُ ْهمَى وشُكاعى واحدة وجع ابن الَعراب الَلْفاء ا َل َمةُ
الصّخّابة الوهري الَلْفاء نبت ف الاء وقال الَصمعي حَلِفة بكسر اللم وف حديث بدر َأنّ
عُتْبةَ بن رَبيعةَ بَرَزَ لعُبيد َة فقال مَن أَنت ؟ قال أَنا الذي ف الَلْفاء أَراد أَنا الَسد َلنّ َمأْوى
الَسَد الجا ُم ومَنابتُ اللفاء وهو نبت معروف وقيل هو قصب ل ُيدْرِكْ واللفاء واحد يراد
به المع كالقصْباء والطرْفاء وقيل واحدته َحلْفاةٌ وحُلَيْفٌ وحَلِيفٌ اسْمان وذو الُلَيْفةِ موضعٌ
سلُوقا يوز أَن يكون
صبّحُوا الَ ْ
للَيْفِ ف َ
وقال ابن هَرْمةَ لْ يُنْسَ رَ ْكبُك يومَ زالَ مَطِيّ ُهمْ ِمنْ ذي ا ُ
للَيْفةِ ويوز أَن يكون حذف الاء من ذي الليفة ف الشعر كما
ذو الُلَيْفِ عنده لُغةً ف ذي ا ُ
حذفها الخر من ال ُعذَيْبةِ ف قوله وهو كثي عَزّةَ َل َعمْري لَِئنْ ُأمّ الكيم تَرَحّلَتْ وأَخْلَتْ
خيْماتِ ال ُعذَيْبِ ظِللَها وإنا ا ْسمُ الاءِ ال ُعذَيْبةُ واللّه أَعلم
بَ َ
( )9/53
( حلقف ) ا ْحلَ ْنقَفَ الشيءُ أَفْرَطَ ا ْعوِجاجُه عن كراع قال ِهمْيانُ بن قُحافَة وانْعاجَتِ الَحْناء
حت ا ْحلَ ْن َقفَتْ
( )9/56
لنَفُ ف القَ َدمَيِ إقْبالُ كل واحدة منهما على الُخرى بإبْهامها وكذلك هو ف
( حنف ) ا َ
خصُ
الافر ف اليد والرجل وقيل هو ميل كل واحدة من البامي على صاحبتها حت يُرى شَ ْ
أَصلِها خارجا وقيل هو انقلب القدم حت يصي بَطنُها ظهرَها وقيل ميل ف صدْر ال َقدَم وقد
حَنِفَ َحنَفا ورجُل أَحَْنفُ وامرأَة حَنْفاء وبه سي الَحْنَفُ بن قَيْس واسه صخر ِلحَنَفٍ كان ف
رجله ورِجلٌ حَنْفاء الوهري الَحْنَفُ هو الذي يشي على ظهر قدمه من شِقّها الذي يَلي
حّنفْتُها وقدَم حَنْفاء والَنَفُ ال ْعوِجاجُ ف الرّجْل وهو
خِ ْنصِرَها يقال ضرَبْتُ فلنا على رِجْلِه فَ َ
أَن ُتقْبِل إ ْحدَى إبْهامَيْ رِ ْجلَيْه على الُخرى وف الديث أَنه قال لرجل ارْفَعْ إزارَك قال إن
لنَفُ أَن ُتقْبلَ إبامُ الرّجْل
أَحْنَفُ الََنفُ إقْبالُ القدَم بأَصابعها على القدم الُخرى الَصمعي ا َ
اليمن على أُختها من اليسرى وأَن تقبل الُخرى إليها إقْبالً شديدا وأَنشد لدايةِ الَحْنف
وكانت تُرَ ّقصُه وهو ِطفْل وال ّلهِ َلوْل حَنَفٌ برِجْ ِلهِ ما كانَ ف فِتْيانِكُم مِن مِث ِلهِ ومن صلة ههنا
أَبو عمرو الَنِيفُ الائِلُ من خي إل شرّ أَو من شرّ إل خي قال ثعلب ومنه أُخذ الَنَفُ واللّه
س ِلمُ الذي يََتحَنّفُ عن الَدْيانِ أَي َيمِيلُ إل
لنِيفُ الُ ْ
أَعلم وحَنَفَ عن الشيء وَتحَنّفَ مال وا َ
القّ وقيل هو الذي َيسَْتقْبِلُ ِقبْلةَ البيتِ الرام على مِ ّلةِ إبراهيمَ على نبينا وعليه الصلة
والسلم وقيل هو ا ُلخْ ِلصُ وقيل هو من أَسلم ف أَمر اللّه فلم يَ ْلَتوِ ف شيء وقيل كلّ من أَسلم
لَمر اللّه تعال ول يَ ْلَتوِ فهو حنيفٌ أَبو زيد الَنيفُ ا ُلسَْتقِيمُ وأَنشد َتعَ ّلمْ أَنْ سَيَ ْهدِي ُكمْ إليْنا
طريقٌ ل ُيجُورُ بِ ُكمْ حَنِيفُ وقال أَبو عبيدة ف قوله عز وجل قل بَلْ مِ ّلةَ إبراهيمَ حَنِيفا قال من
كان على دين إبراهيم فهو حنيف عند العرب وكان َعَبدَةُ ا َلوْثانِ ف الاهلية يقولون نن
حُنَفاء على دين إبراهيم فلما جاء السلم َس ّموُا السلم حنيفا وقال الَخفش النيف السلم
وكان ف الاهلية يقال مَن اخْتََتنَ وحج البيت حَنِيفٌ لَن العرب ل تتمسّك ف الاهلية بشيء
من دِينِ إبراهيم غيِ الِتان و َحجّ البيتِ فكلّ من اختت وحج قيل له حنيف فلما جاء السلم
لنِيفِّيةُ فالَنِيفُ السلم وقال الزجاج نصب حَنِيفا ف هذه الية على الال العن بل
تا َدتِ ا َ
نتبع ملة إبارهيم ف حال حنيفيته ومعن النيفية ف اللغة ا َليْلُ والعنَى َأنّ إبراهيم َحنَفَ إل دينِ
اللّه ودين السلمِ وإنا أُخذَ الَنَفُ من قولم رَجُل أَحْنَفُ ورِجْلٌ حَنْفاء وهو الذي َتمِيلّ قدَماه
كلُ واحدة إل أُختها بأَصابعها الفراء النيف مَن ُسنّته الختِتان وروى الَزهري عن الضحاك
ف قوله عز وجل حُنفاء للّه غيَ مشركي به قال حُجّاجا وكذلك قال السدي ويقال تَحَنّفَ
فلن إل الشيء َتحَنّفا إذا مال إليه وقال ابن عرفة ف قوله عز وجل بل ملة إبراهيم حنيفا قد
قيل إن الَنَفَ الستقامةُ وإنا قيل للمائل الرّجْلِ أَحنف تفاؤلً بالستقامة قال أَبو منصور معن
النيفية ف السلم ا َليْلُ إليه والقامةُ على َع ْقدِه والَنيف الصحيح الَيْل إل السلم والثابتُ
عليه الوهري النيف السلم وقد سّي الستقيم بذلك كما سّي الغُراب َأ ْعوَرَ وتَحَنّفَ الرجلُ
أَي َعمِلَ َعمَلَ الَنيفيّة ويقال اخْتت ويقال اعتزل الَصنام وتَعبّد قال جِرانُ العَوْدِ ولّا رأَين
الصّ ْبحَ بادَرْنَ ضَ ْوءَه رَسِيمَ قَطَا البطْحاء َأوْ ُهنّ أَقطفُ وأَدْ َر ْكنَ َأعْجازا مِن الليلِ َب ْعدَما أَقامَ
الصلةَ العاِبدُ الَُتحَنّفُ وقول أَب ذؤيب أَقامَتْ به َكمُقامِ الَن ف شَهْريْ جُمادَى وشهرَيْ
سرُورا بعَمله وتديّنِه لا يرجوه
صَفَرْ إنا أَراد أَنا أَقامت بذا الُتَ َربّع إقامةَ الَُتحَنّفِ على هَيْكَلِه مَ ْ
على ذلك من الثواب و ُج ْمعُه حُنَفاء وقد حَنَفَ وتَحَنّفَ والدينُ النيف السلم والَنيفِيّة مِلة
السلم وف الديث أَحَبّ الَديان إل اللّه النيفية السمْحةُ ويوصف به فيقال مِ ّلةٌ حنيفية وقال
ثعلب النيفية اليلُ إل الشيء قال ابن سيده وليس هذا بشيء الزجاجي النيف ف الاهلية من
كان َيحُج البيت ويغتسل من النابة ويْتَتُ فلما جاء السلم كان النيفُ ا ُلسْ ِلمَ وقيل له
حَنِيف لعُدوله عن الشرك قال وأَنشد أَبو عبيد ف باب نعوت الليّال ف شدّة الظلمة ف الزء
الثان فما شِ ْبهُ َكعْبٍ غيَ أَعَتمَ فاجِرٍ أَب ُمذْ دَجا السْلمُ ل يََتحَنّفُ وف الديث َخ َلقْتُ عِبادِي
حُنَفاء أَي طاهِرِي الَعضاء من الَعاصِي ل أَنم َخ َلقَهم مسلمي كلهم لقوله تعال هو الذي
خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن وقيل أَراد أَنه خلقهم حُنفاء مؤمني لا أَخذ عليهم اليثاقَ
لنَفاءُ َجمْع
أَلستُ بربكم فل يوجد أَحد إل وهو مُقرّ بَأنّ له رَبّا وإن أَشرك به واختلفوا فيه وا ُ
سمْحة السّهْلةِ وبنو
حَنيفٍ وهو الائل إل السلم الثابتُ عليه وف الديث بُعثْتُ بالنيفية ال ّ
سيْلِمة الكذّابِ وقيل بنو حنيفة حيّ من رَبيعة وحنيفةُ أَبو حي من العرب
حَنيفةَ حَ ّي وهم قوم مُ َ
وهو حنيفة بن لُجَيم بن صعب بن عليّ بن بكر بن وائل كذا ذكره الوهري وحَسَبٌ حَنِيفٌ
أَي حديثٌ إسْلميّ ل َقدِيَ له وقال ابن حَبْناء التميمي وماذا غي أَنّك ذُو سِبالٍ ُتمِسّحُها وذو
لنْفاء القَوْسُ والَنْفاء الوسى والَنْفاء السّ َلحْفاةُ
حَسَبٍ َحنِيفِ ؟ ابن الَعراب الَنْفاء شجرة وا َ
شطُ أُخْرى والَنِيفِيّةُ ضَ ْربٌ من السّيوفِ
والَنْفاء الِرْباءَة والَنْفاءُ ا َل َمةُ الَُت َلوّنةُ تَكْسَلُ مَرّة وتَنْ َ
منسوبة إل أَحْنَفَ لَنه َأوّل من َعمِلها وهو من ا َل ْعدُولِ الذي على غي قياس قال الَزهري
السيوفُ النيفيةُ تُ ْنسَبُ إل الَحنف بن قيس لَنه أَول من أَمر باتاذها قال والقياسُ الَحَْنفِيّ
لنْفاء اسم ماء لبن مُعاوية بن عامر ابن ربيعةَ والَنْفاء فرس ُحجْرِ بن مُعاوي َة وهو
الوهري وا َ
أَيضا فرس ُحذَيْفةَ بن بدر الفَزاريّ قال ابن بري هي أُخْتُ دا ِحسٍ لَبيه من ولد العُقّالِ
والغَبْراء خالةُ داحِس وأُخته لَبيه واللّه أَعلم
( )9/56
( )9/58
( )9/59
لوْفُ الناحِيةُ والانِبُ وسنذكر ذلك ف حيف لَن هذه الكلمة يائية
( حوف ) الافةُ وا َ
حوّفَه أَي
خوّفَه بالاء بعناه الوهري تَ َ
حوّفَ الشيءَ أَخذ حافتَه وأَخذه من حافَتِه وتَ َ
وواوِية وَت َ
تََن ّقصَه غيه وحافتا الوادي جانِباه وحافَ الشيءَ َحوْفا كان ف حافَتِه وحافَه رارَه قال ابن
الزَّبعْرى ونعْمان قد غادَ ْرنَ تَحْتَ لِوائِه
حفْنَ وُقُوعُ
...طي َي ُ
( * كذا بياض بسائر النسخ )
ضمْرةُ ابن ضمرةَ
وحَوْفُ الوادي َحرْفُه وناحِيَتُه قال َ
ولو كُنْتَ حَرْبا ما طَ َلعْتَ ُطوَْيلِعا ول َحوْفَه إل َخمِيسا عَ َرمْرَما ويروى َجوْفَه و َجوّه وف
الديث سَلّطْ
( * قوله « سلط إل » ضبط ف النهاية هنا وف مادة حرف بالبناء للفاعل وضبط ف مادة ذفف
منها بالبناء للمفعول وكذا ضبطه الجد هنا ) عليهم مَ ْوتَ طاعُونٍ َيحُوفُ القُلوبَ أَي ُيغَيّرُها
عن التوكل وَي ْدعُوها إل النتقال والَرَب منه وهو من الافةِ ناحيةِ الوضع وجانِبِه ويروى
حوّفُ بضم الياء وتشديد الواو وكسرها وقال أَبو عبيد إنا هو بفتح الياء وسكون الواو وف
يُ َ
حديث حذيفة لا قُتِلَ عمرُ رضي اللّه عنه تركَ الناسُ حافةَ السلمِ أَي جانِبَه وطَرَفَه وف
الديث كان عُمارةُ بنُ الوَلِيدِ وعَمرو بن العاص ف البحر فجلس عمرٌو على مِيحافِ السفينة
فدفعه عُمارةُ أَراد بالِيحافِ أَ َحدَ جانب السفينة ويروى بالنون واليم والافةُ الّثوْرُ الذي ف
لوْفُ بلغة أَهلِ الوْفِ وأَهل الشّحْرِ كا َلوْ َدجِ وليس به
س وهو أَشْقى العَوامِلِ وا َ
وسَطِ ال ُك ْد ِ
لوْفُ الثوب
لوْفُ مَرْكَب للنساء ليس بودج ول رَحْل وا َ
تركب به الرأَةُ البعيَ وقيل ا َ
ش ّققُ كهيئة الزارِ تلْبَسُه الائضُ والصّبيا ُن وجعه أَحْوافٌ وقال ابن الَعراب هو
والَوف جلد يُ َ
جِلْد ُي َقدّ ُسيُورا َعرْضُ السي أَربع أَصابعَ أَو شِبْرٌ َتلْبَسُه الاريةُ صغية قبل أَن ُتدْرِكَ وتلبسُه
أَيضا وهي حائض حجازية وهي ال ّرهْطُ َنجْدية وقال مُرّةُ هي كالّنقْبةِ إل أَنا ُت َقدّدُ ِقدَدا عَرْضُ
ال ِقدّةِ أَربع أَصابع إن كانت من أَدَم أَو خِرَقٍ قال الشاعر جارية ذات هنٍ كالّنوْفِ مُ َل ْم َلمٍ
حلّ ْينَ اللّطاطَ تَزِينُها شَرائِحُ
ستُرُه َبوْفِ يا لَيْتَن أَشِيمُ فيه َعوْف وأَنشد ابن بري لشاعر جَوارٍ يُ َ
تَ ْ
أَحْوافٍ من الَ َدمِ الصّرْف وف حديث عائشة رضي اللّه عنها تزوّجَن رسولُ اللّه صلى اللّه
لوْف الَبقِيةُ تَ ْلبَسُه الصّبيةُ وهو ثوب ل ُكمّ ْينِ له وقيل هي سُيُور
عليه وسلم وعليّ َحوْفٌ ا َ
شدّها الصبيان عليهم وقيل هو ِشدّةُ العَيْشِ والوْفُ القَرْيةُ ف بعض اللغات وجعه الَحْوافُ
تَ ُ
لوْفُ موضِع
وا َ
( )9/59
( )9/60
( )9/60
( )9/60
( )9/60
( )9/61
( )9/61
خرَفُ خَرَفا
( خرف ) الَرَفُ بالتحريك فَسادُ ال َعقْلِ من الكِبَرِ وقد خَرِفَ الرجُل بالكسر يَ ْ
سدَ َعقْلُه من الكَِبرِ والُنثى خَرِفةٌ وأَخْرَفَه ا َل َرمُ قال أَبو النّجْم العِجْليّ أَقْبَلْتُ من
فهو خَرِفٌ فَ َ
عِ ْندِ زِيادٍ كالَرِفْ َتخُطّ رِجْليَ بَطّ مُخْتَ ِلفْ وتَكْتُبانِ ف الطّريقِ لم الِف
( * قوله « وتكتبان » رواه ف الصحاح بدون واو من التكتيب )
َنقَلَ حركةَ المزة من الَلف على اليم الساكنة من لم فانفتحت ومثله قولم ف العدد ثلثةَ
اربعة والَريفُ أَ َحدُ ُفصُولِ السنةِ وهي ثلثة أَشْهر من آخر القَيْظِ وَأوّل الشتاء وسي خَريفا
لَنه ُتخْرَفُ فيه الثّمار أَي ُتجْتَن والَريفُ َأوّلُ ما يَبدأُ من الطر ف إقْبالِ الشتاء وقال أَبو
حنيفة ليس الريفُ ف الَصل باسم الفصل وإنا هو اسم مطر القيظ ث سي الزمن به والنّسَبُ
إليه َخرْفّ وخَ َرفّ بالتحريك كلها على غي قياس وأَخْرَفَ القومُ دخلوا ف الريف وإذا مُطِرَ
القومُ ف الريف قيل قد خُرِفُوا ومَطَرُ الريف َخرْفّ وخُرِفَتِ الَرضُ خَرْفا أَصابا مطرُ الريف
فهي مَخْروفةٌ وكذلك ُخرِفَ الناسُ الَصمعي أَرضٌ مْروفةٌ أَصابا خَريفُ الطر ومَرْبُوعةٌ أَصابا
الربيعُ وهو الطر و َمصِيفةٌ أَصابا الصيفُ والَريفُ الطر ف الريف وخُرِفَتِ البهائم أَصابا
الريفُ أَو أَنْبَتَ لا ما تَرْعاه قال الطّرمّاح مِثْلَ ما كا َفحْتَ مَخْرُوفةً َنصّها ذاعِرُ َروْعٍ مُؤام يعن
ف وهو الذي يأْت
الظبْيةَ الت أَصابا الَريفُ الَصمعي َأوّل ماء الطر ف إقْبالِ الشتاء اسه الرِي ُ
عند صِرامِ النخْل ث الذي َيلِيه الوَسْم ّي وهو َأوّلُ الرّبيعِ وهذا عند دخول الشتاء ث يليه الرّبيع
لمِيمُ لَن العرب تعل السنة ستة أَ ْزمِنة أَبو زيد الغََنوِيّ الَريفُ ما بي طُلُوعِ
ث الصيفُ ث ا َ
جدٌ ل ُت ْمطَرُ ف
شعْرى إل غُرُوبِ العَرْ ُقوَتَ ْينِ وال َغوْرُ ورُكْبةُ والِجازُ كله ُيمْطَرُ بالريف ونَ ْ
ال ّ
لمِيمُ ث الَريفُ
الَريف أَبو زيد َأوّلُ الطر الو ْسمِيّ ث الشّ ْتوِيّ ث الدّفَئِيّ ث الصيفُ ث ا َ
ولذلك ُجعِلت السنةُ ستةَ َأ ْزمِنةٍ وأَخْرَفوا أَقامُوا بالكان خَرِيفَهم والَخْرَفُ موضع إقامَتِهم ذلك
ال ّز َمنَ كأَنه على َط ْرحِ الزائد قال قَيْسُ بن ذُرَيْح َفغَيْقةُ فالَخْيافُ أَخْيافُ َظبْيةٍ با من لُبَيْن
ف ومَرابِعُ وف حديث عمر رضي اللّه عنه إذا رأَيت قوما خَرَفُوا ف حائطِهم أَي أَقامُوا فيه
مَخْرَ ٌ
وقْتَ اخْتِرافِ الثّمارِ وهو الريف كقولك صافُوا وشََتوْا إذا أَقاموا ف الصيْف والشتاء وأَما
أَخْرَفَ وأَصافَ وأَشْتَى فمعناه أَنه دخل ف هذه الَوقات وف حديث الارود قلت يا رسول
اللّه َذوْدٌ نأْت عليهنّ ف خُرُف فََنسَْتمِْتعُ من ظُهورِهنّ وقد َع ِلمْتَ ما يَ ْكفِينا من الظّهْر قال ضاّلةُ
ال ْؤمِن حَ َرقُ النارِ قيل معن قوله ف ُخرُف أَي ف وقت خُروجهنّ إل الريف وعامَلَه مُخارَفةً
وخِرافا من الَريفِ الَخية عن اللحيان كالُشاهَرَةِ من الشهر واسَْتأْجَره مُخارَفةً وخِرافا عنه
أَيضا وف الديث ُفقَراءُ أُمت يدخلون النة قبل أَغنيائهم بأَربعي خريفا قال ابن الَثي وهو
الزمان العروف من فصول السنة ما بي الصيْف والشتار ويريد به أَربعي سنة لَن الريف ل
يكون ف السنة إل مرّة واحدة فإذا انقضى أَربعون خريفا فقد مضت أَربعون سنة ومنه الديث
إن أَهل النار َيدْعون مالكا أَربعي خريفا وف حديث سَ َلمَة بن الَكوع ورجزه ل َيغْذُها ُمدّ ول
َنصِيفُ ول ُتمَيْراتٌ ول َرغِيفُ ل ِكنْ غَذاها لََبنُ الَريفِ
( * ف هذا الشطر إقواء )
قال الَزهري اللب يكون ف الَريفِ أَدْ َسمَ وقال الروي الرّواية اللبُ الَريفُ قال فُيشْبِه أَنه
أَجْرى اللب مُجْرى الثّمار الت ُتخْتَرَفُ على الستعارة يريد الطّريّ الَديثَ العَ ْهدِ بالَلَبِ
والَريفُ الساقِيةُ والريفُ الرّطَبُ الَجْنّ والَريف السنةُ والعامُ وف الديث ما بي مَنْكِبَي
الا ِزنِ من خَزَنة جهنم خَريفٌ أَراد مسافةً ُتقْطَعُ من الريف إل الريف وهو السنة والُخْرِفُ
الناقة الت تُنَْتجُ ف الريف وقيل هي الت نُِتجَتْ ف مثل الوقت الذي َحمَلَتْ فيه من قابل
وا َلوّل أَصحّ لَن الشْتِقاق َي ُمدّه وكذلك الشاة قال الكميت يدح ممد بن سليمان الاشيّ
تَلْقى الَمانَ على حِياضِ مُحمدٍ َثوْلءُ مُخْرِفةٌ و ِذئْبٌ أَ ْطلَسُ ل ذِي تَخافُ ول لذلِك جُرْأَةٌ
تُهْدى ال ّر ِعّيةُ ما ا ْستَقامَ الرّيّسُ وقد أَخْرَفَتِ الشاةُ وََل َدتْ ف الَريف فهي مُخْرِفٌ وقال شر ل
خرُفُه
حمِلُ الناقةُ فيه وَتضَعُ فيه وخَرَفَ النخلَ يَ ْ
أَعرف أَخرفت بذا العن إل من الريف تَ ْ
خَرْفا وخَرافا وخِرافا واخْتَرَفَه صَ َرمَه واجْتَناه والَرُو َفةُ النخلة يُخْرَفُ ثَرُها أَي ُيصْ َرمُ َفعُولةٌ
بعن مَفْعولة والرائفُ النخل اللّئي ُتخْرَصُ وخَرَفْتُ فلنا أَخرفُه إذا َلقَطْتَ له الثّمرَ أَبو
عمرو اخْرُفْ لنا َثرَ النخلِ وخَرَفْتُ الثّمار أَخْرُفُها بالضم أَي ا ْجتَنَيْتُها الثمر مَخْرُوفٌ وخَريف
والِخْرَف النخلة َنفْسُها والخْتِرافُ َلقْطُ النخل ُبسْرا كان أَو رُطَبا عن أَب حنيفة وأَخْرَفَ
النخلُ حانَ خِرافُه والارِفُ الافِظُ ف النخلِ والمع خُرّافٌ وأَرسلوا خُرّافَهم أَي ُنظّارَهم
وخَرَفَ الرجلُ َيخْرُفُ أَ َخذَ من ُطرَفِ الفَوا ِكهِ والسم الُرْفةُ يقال التمْرُ ُخرْفة الصائم وف
جرَ َأْبعَدُ من الارِف وهو الذي َيخْرُفُ الّثمَر أَي يَجَْتنِيه والُرْفةُ بالضم ما
الديث إن الش َ
جتَن من الفَواكِه وف حديث أَب َعمْرةَ النخلة خُرْفةُ الصائم أَي َثمَرتُه الت يأْكلها وَنسَبَها إل
يُ ْ
ختَرِفُها والَرُوفةُ النخلةُ
ستَحَبّ الفْطارُ عليه وأَخْرَفَه نَخلةً جعلَها له خُرْفةً يَ ْ
الصائم لَنه يُ ْ
والَريفةُ النخلة الت ُتعْزَلُ للخُرْفةِ والُرافةُ ما خُرِفَ من النخل وا َلخْرَفُ القِطْعة الصغية من
النخل سِتّ أَو سبْعٌ يشتريها الرجل للخُرْفةِ وقيل هي جاعة النخل ما بَ َلغَتْ التهذيب روى
ثوْبانُ عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال عائدُ الَريضِ ف مَخْرَ َفةِ النة حت َيرْجِعَ قال شر
صفّيْن من نل َيخْتَرِفُ من أَيّهِما شاء أَي يتن وجعها الَخارِفُ قال ابن الَثي
خرَفةُ سِكّةٌ بي َ
الَ ْ
الَخارِفُ جع مَخْرَفٍ بالفتح وهو الائطُ من النخل أَي أَنّ العائدَ فيما يَحُوزُه من الثواب كَأنّه
جتَن فيه الثّمارُ وهي الَخارِفُ وإنا سّي
على نل النة َيخْتَرِفُ ثِمارَها وا ِلخْرَفُ بالكسر ما يُ ْ
ختَرَفُ فيه من أَطايِبِ
مِخْرَفا لَنه ُيخْتَرَفُ فيه أَي يُجَْتنَى ابن سيده الِخْرَفُ زَبيلٌ صغي يُ ْ
خرَفُ
خرَفُ بالكسر ما يتن فيه الثمر والَ ْ
خرَفا فأَتَى ِعذْقا الِ ْ
الرّطَب وف الديث أَنه أَخذ مِ ْ
جَنَى النخلِ وقال ابن قُتيبة فيما ردّ على أَب عبيد ل يكون الَخْرفُ جَن النخل وإنا ا َلخْرُوفُ
جنَى النخل قال ومعن الديث عائدُ الريض ف بساتي
( * قوله « ف بساتي إل » هذا يناسب رواية النهاية عائد الريض على مارف النة بصيغة
المع ل الرواية هنا ف مرفة النة بالفراد ) النة قال ابن الَنباري بل هو ا ُلخْطئُ لَن
ب والوضعِ
خرَفَ يقع على النخل وعلى ا َلخْرُوفِ من النخل كما يقع الشْرَب على الشُ ْر ِ
الَ ْ
والَشْرُوبِ وكذلك الَ ْط َعمُ يقع على الطعام الأْكول والَ ْركَبُ يقعُ على الركوب فإذا جاز ذلك
جاز أَن تقع الَخارِفُ على الرطب الَخْرُوف قال ول يهل هذا إل قليل التفتيش لكلم العرب
حرَ ا َلشْ َربُ العَ ْذبُ وقال آخر
قال ُنصَيْبٌ وقد عادَ َع ْذبُ الاءِ َبحْرا فزادَن إل َظمَئي َأنْ أَبْ َ
وُأعْرِضُ عن مَطا ِعمَ َقدْ أَراها ُتعَرّضُ ل وف البَ ْطنِ انْطواء قال وقوله عائد الريض على بساتي
النة لَن على ل تكون بعن ف ل يوز أَن يقال الكِيسُ على ُكمّي يريد ف ُكمّي والصّفاتُ ل
ضعُون على موضع ف وف حديث آخر
حمَلُ على أَخواتا إل بأَثر وما روى ُل َغوِيّ قطّ أَنم َي َ
تُ ْ
على ُخرْفةِ النة والُرفة بالضم ما ُيخْتَرَفُ من النخل حي ُيدْ ِركُ ثره ولا نزلت مَن ذا الذي
صدَ َقةً أَي بُسْتانا من
ُيقْرِضُ اللّه قرضا حسنا الية قال أَبو طلحة إنّ ل مَخْرَفا وإن قد جعلته َ
خرَفا أَي
نل والخرف بالفتح يقع على النخل والرطب وف حديث أَب قَتَادة فابَْتعْتُ به مَ ْ
حائطا ُيخْرَفُ منه الرطب ويقال للنخلة الت يأْخذها الرجل للخُرْفَة يَلقُطُ ما عليها من الرّطَب
الَرُو َفةُ وقد اشَْتمَلَ فلن خَرائفَه إذا َلقَطَ ما عليها من الرطب إل قلِيلً وقيل معن الديث
عائد الريض على طريق النة أَي يؤدّيه ذلك إل طرقها وقال أَبو كبي الذل يصف رجلً
حسَبُ
لرْقَ يَ ْر ُكدُ عِ ْلجُه َفوْقَ الِكامِ إدامَةَ ا ُلسْتَ ْرعِفِ فأجَزْتُه بأَفَلّ تَ ْ
ضربه ضربة ولقد تُحِيُ ا ِ
أَثْرَه َنهْجا أَبانَ ِبذِي فَريغٍ مَخْرَفِ فَريغ طريق واسع وروي أَيضا عن عليّ عليه السلم قال
سعت النب صلى اللّه عليه وسلم يقول مَن عادَ مَريضا إيانا باللّه ورسوله وتصديقا لكِتابه
كان ما كان قاعِدا ف خِرافِ النةِ وف رواية أُخرى عائدُ الريضِ ف خِرافة النة أَي ف ا ْجتِناء
ثرها من خَرَفْت النخلةَ أَخْرُفُها وف رواية أُخرى عائد الريض له َخرِيفٌ ف النة أَي مَخْرُوفٌ
من ثرها َفعِيلٌ بعن مَ ْفعُولٍ وا َلخْرَفةُ البستان وا َلخْرَفُ وا َلخْرَ َفةُ الطريق الواضحُ وف حديث
خرَفةِ
عمر رضي اللّه عنه تركتكم على مَ ْ
( * قوله « تركتكم على مرفة » الذي ف النهاية تركتم على مثل مرفة ) الّن َعمِ أَي على مِثْلِ
طريقِها الت ُتمَ ّهدُها بأَخْفافِها ثعلب الَخارِفُ الطّ ُرقُ ول يعي أَية الطّرُق هي والُرافةُ الديثُ
سَتمْ َلحُ من الك ِذبِ وقالوا حديث خُرافةَ ذكر ابن الكلب ف قولم حديثُ خُرافة َأنّ خُرافةَ
الُ ْ
ح ّدثُ بأَحاديثَ ما رأى
لنّ ث رجع إل قومه فكان يُ َ
من بن ُعذْرَةَ أَو من جُهَيْنةَ ا ْختَ َطفَتْه ا ِ
سنِ الناس وروي عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه
َيعْجَبُ منها الناسُ فكذّبوه فجرى على أَلْ ُ
قال وخُرا َفةُ َحقّ وف حديث عائشة رضي اللّه عنها قال لا َحدّثِين قالت ما أُ َحدُّثكَ َحدِيثَ
ت الوضوعةَ
خُرافةَ والراء فيه مففة ول تدخله الَلف واللم لَنه معرفة إل أَن يريد به الُرافا ِ
سَتمْلَحُ ويَُتعَجّبُ
من حديث الليل أَ ْج َروْه على كل ما يُ َكذّبُونَه من الَحاديث وعلى كل ما يُ ْ
ل َذعِ من الضأْنِ خاصّة والمع أَخْرفةٌ وخِرفان
لمَلِ وقيل هو دونَ ا َ
منه والَرُوفُ ولد ا َ
والَنثى َخرُوفَةٌ واشْتِقاقُه أَنه َيخْرُفُ من ههنا وههنا أَي َيرْتَعُ وف حديث السيح إنا أَْبعَثُكُم
كالكِباشِ َتلَْتقِطون خِرْفان بن إسرائيل أَراد بالكِباش الكِبارَ العُلَماء وبالِرْفان الصّغارَ الُهّالَ
والَرُوفُ من اليل ما نُِتجَ ف الَريفِ وقال خالد بن جََبلَة ما رَعى الَريفَ وقيل الَرُوفُ وَلدُ
الفرس إذا بلغ ستة أَشْهر أَو سبعة حكاه الَصمعي ف كتاب الفَرس وأَنشد لرجل من بن
شمُو سِ
الرث ومُسَْتّنةٍ كاسْتِنانِ الَرُو فِ قد قَطَعَ الَبْلَ بالِ ْروَدِ دَفُوعِ الَصابعِ ضَ ْرحَ ال ّ
نَجْلء مُؤيسة العُوّدِ أَرادَ مع الِرْودِ وقوله ومُسْتَّنةٍ يعن َطعْنة فار َدمُها باسْتِنانٍ والسْتِنانُ
سنّ الَرّ على وجهه يريد أَن َدمَها مرّ على وجهه كما يضي الُ ْهرُ الَ ِرنُ قال الوهري ول
وال ّ
ضعْتَ أَصابعكَ على الدّم دَفَعها الدم كضَ ْرحِ
يعرفه أَبو الغوث وقوله دَفُوع الَصابع أَي إذا و َ
شدّ
شمُوسِ برِجْلِه يقول يَئِسَ ال ُعوّا ُد من صَلحِ هذه ال ّطعْنة والِ ْروَدُ حديدة تُوَتدُ ف الَرض يُ َ
ال ّ
فيها حبلُ الدابةِ فأَما قول امرئ القيس جَوادَ الَحَّثةِ والَ ْروَدِ
( * قوله « جواد إل » صدره كما ف رود من الصحاح وأعددت للحرب وثابة )
والَ ْروِد أَيضا فإنه يريد جَوادا ف حالتَيْها إذا اسَْتحْثَثْتَها وإذا ر َفقْتَ با والُ ْروَدُ ُمفْعَلٌ من ال ّروْدِ
وهو الرّ ْفقُ والَ ْروَدُ َمفْعَلٌ منه وجعه خُرُفٌ قال كَأنّها خُرُفٌ وافٍ سَنابِكُها فَطأْ َطَأتْ ُبؤَرا ف
صَ ْهوَةٍ َجدَدِ ابن السكيت إذا نُِتجَت الف َرسُ يقال لولدها مُهْر وخَروف فل يزال كذلك حت
للْبانُ والُلّرُ قال أَبو حنيفة هو فارسي وبنو خارِفٍ بَطْنان
لرْف مَ ْقصُورٌ ا ُ
يول عليه الول وا َ
وخارِفٌ ويامٌ قَبيلَتان من اليمن واللّه أَعلم
( )9/62
( خرشف ) أَبو عمرو الكَرْشَفةُ الَرضُ الغَليظ ُة وهي الَرْشَفةُ ويقال كِرْشِفةٌ وخِرْشِفةٌ
وكِرْشافٌ وخِرْشافٌ قال أَبو منصور وبالبيضاء من بلد بن َجذِيةَ ِبسِيفِ البحرين موضع يقال
له خَرْشافٌ ف رِمالٍ َوعَْثةٍ تتها أَحْساء َعذْبةُ الاء عليها َنخْلٌ َبعْلٌ
( )9/67
صيُ
لرَْنقِ َفةُ ال َق ِ
( خرقف ) ا ُ
( )9/67
( خرنف ) ناقةٌ خِرْنِفٌ غَزيرةٌ ونوق خَرانِفُ غَزيرةٌ ا َللْبانِ وف النوادر خَرَْنفْتُه بالسيف
وكَرَْنفْتُه إذا ضَرَْبتَه وخَرانِفُ العِضاه ثرتا واحدتا خِرْنِفةٌ والِرْنِفُ السمينة الغَزيرةُ من النوق
قال زياد الِ ْلقَطِيّ يَ ُلفّ منها بالَرانِيفِ الغُرَرْ َلفّا بأَخْلفِ الرّخِيّاتِ ا َلصَرّْ
( )9/67
( خزف ) الَزَفُ ما ُعمِلَ من الطي وشُويَ بالنار فصار َفخّارا واحدته خَزَفةٌ الوهري الَزَفُ
بالتحريك الَرّ والذي يَبيعُه الَزّاف وخَزَفَ بيده َيخْزِفُ خَزْفا َخطَرَ وخَزَفَ الشيءَ خَزْفا
خَرَقَه وخَزَفَ الثوبَ َخزْفا َشقّه والَزْفُ الَ ْطرُ باليدِ عند الَشْي
( )9/67
ضعِيفٌ َخوّارٌ خَفيفٌ وقيل هو الذي َيضْطَ ِربُ ف ُجلُوسِه قال امرؤ
( خزرف ) رجل خِزْرافةٌ َ
القيس ولَسْتُ بِخِزْرافةٍ ف ال ُقعُود وَلسْتُ بطَيّا َخةٍ أَ ْخدَبا
( * قوله « ولست إل » تقدم ف مادة طيخ
ولست بطياخة ف الرجال ...ولست بزرافة أحدبا
بفتح التاء من لست وبالاء الهملة ف أَحدبا )
الَ ْخدَب الذي ل يَتَماَلكُ ُحمْقا وقيل الَ ْخ َدبُ ا َل ْه َوجُ ابن الَعراب الِزْرافةُ الذي ل يسن
القُعود ف الجلس وقال ابن السكيت الِزْرافةُ الكثي الكلم الفيفُ وقيل الرّ ْخوُ
( )9/67
سفَتْ
خَخسِفُ َخسْفا وخُسوفا وانْ َ
سفَتْ تَ ْ
( خسف ) السف ُسؤُوخُ الَرض با عليها َخ َ
سفْنا به
خَسفَها اللّه وخَسَف اللّه به الَرضَ َخسْفا أَي غابَ به فيها ومنه قوله تعال فَ َ
وخَ َ
لسِف بنا على ما ل يسمّ فاعله وف
سفَ هو ف الَرض وخُسِفَ به وقرئ ُ
وبدارِه الَرضَ وخَ َ
سفَ به الَرضُ وخَسَفَ اللّه به الَرضَ
حرف عبد اللّه ل ْنخُسِفَ بنا كما يقال انْطُ ِلقَ بنا واْنخَ َ
سفَ بالرجل
سفَه اللّه تعال الَزهري وخُ ِ
خسِفُ خُسوفا ذهَب ف الَرض وخَ َ
وخَسَفَ الكانُ يَ ْ
لسْفُ إلْحاقُ الَرض الُول بالثانية والَسْفُ ُغؤُورُ
وبالقومِ إذا أَخذته الَرضُ ودخل فيها وا َ
سفُها خَسْفا
خِسفَها يَ ْ
سفَتْ عينُه ساخَتْ وخ َ
العيِ وخُسوفُ العيِ ذَهابُها ف الرأْس ابن سيده خَ َ
وهي َخسِيفةٌ َف َقأَها وعي خاسِف ٌة وهي الت ُفقِئَتْ حت غابت َحدَقَتاها ف الرأْس وعيٌ خاسِفٌ
خسِفُ ُخسُوفا وأَنشد الفراء مِن كلّ ملْقى ذَ َقنٍ جَحُوفِ َيلِحّ
سفَتِ العيُ تَ ْ
إذا غا َرتْ وقد خَ َ
سفَتِ الشمسُ
عِ ْندَ عَ ْينِها الَسِيفِ وبعضهم يقول عيٌ َخسِيفٌ والبئر خَسِيفٌ ل غي وخَ َ
سفَها اللّه
خسِفُ خُسوفا ذهب ضَ ْوؤُها وخ َ
سفَتِ الشمسُ تَ ْ
سفَتْ بعنًى واحد ابن سيده خَ َ
وك َ
سفُ
وكذلك القمر قال ثعلب كسَفتِ الشمسُ وخسَف القمر هذا أَجودُ الكلم والشمسُ َتخْ ِ
يوم القيامةِ خُسوفا وهو دخولا ف السماء كأَنا تَ َكوّ َرتْ ف جُحْر الوهري وخُسوفُ القمرِ
كُسوفُه وف الديث إن الشمسَ والقمرَ ل َيخْسِفانِ
( * قوله « ل يسفان » ف النهاية ل ينخسفان ) لوْتِ أَ َحدٍ ول ِلحَياتِه يقال خَسَفَ القمرُ
بوزن ضرَب إذا كان الفعل له وخُسِفَ على ما ل يسمّ فاعله قال ابن الَثي وقد ورد الُسوفُ
ف الديث كثيا للشمس والعروف لا ف اللغة الكسوفُ ل الُسوفُ فأَما إطلقُه ف مثل هذا
خصّ القمر وللمعاوضة أَيضا
فتغليبا للقمر لتذكيه على تأْنيث الشمس فجمع بينهما فيما َي ُ
فإنه قد جاء ف رواية أُخرى إن الشمس والقمر ل يَنْكَسِفانِ وأَما إطلقُ الُسوفِ على
الشمس منفردة فلشتراك السوف والكسوف ف معن ذهاب نورها وإظلمهما والنْخِسافُ
سفُه َخسْفا خَرَقَه وخَسَفَ السقْف نفْسُه
خِسفْتُه فاْنخَسَفَ وخَسَفَ الشيءَ يَ ْ
مُطاوِعُ َخ َ
خرَقَ وبئر َخسُوفٌ وخَسِيفٌ ُحفِ َرتْ ف حجارة فلم ينقطع لا مادّة لكثرة مائها
خسَفَ انْ َ
وانْ َ
خ َرجُ مائها وبئرٌ خَسِيفٌ إذا
سفُ الرّكِّيةِ مَ ْ
سفَها خَسْفا وخَ ْ
والمع أَخْسِفةٌ و ُخسُفٌ وقد َخ َ
لسِيفُ
ُنقِبَ جَبَلُها عن عَيْ َلمِ الاء فل َينْ َزحُ أَبدا والَسْفُ أَن يَ ْبلُغَ الافِرُ إل ماء ِعدّ أَبو عمرو ا َ
حفَرُ ف الجارة فل ينقطع ماؤها كثرةً وأَنشد غيه قد نَزَحَتْ إنْ ل تَ ُكنْ َخسِيفا أَو
البئر الت تُ ْ
سفَتْ
ف وما كانت البئر َخسِيفا ولقد ُخ ِ
لسْ ُ
يَ ُكنِ البَحرُ لا حليفا وقال آخر من العَياِلمِ ا ُ
والمع ُخسُفٌ وف حديث عمر أَن العباس رضي اللّه عنهما سأَله عن الشعراء فقال امرؤ
القيس ساِبقُهم خَسَفَ لم عَيْن الشعر فافَْتقَرَ
( * قوله « فافتقر إل » فسره ابن الثي ف مادة فقر فقال أَي فتح عن معان غامضة ) عن
معانٍ عُورٍ َأصَحّ َبصَرٍ أَي أَْنبَطَها وَأغْزَرها لم من قولم َخسَفَ البئرَ إذا َحفَرَها ف حجارة
صدَه
شعْر وفَنّن أَنواعه و َق ّ
فنبعت باء كثي يريد أَنه ذَلّلَ لم الطريق إليه وَبصّ َرهُم بَعان ال ّ
فاحَْتذَى الشعراء على مثاله فاستعار العي لذلك ومنه حديث الجاج قال لرجل بعثه يَحفِرُ
شأَ من
سفْتَ أَم أَوشَلْتَ ؟ أَي أَ ْط َلعْتَ ماء كثيا أَم قلِيلً والَسِيفُ من السّحابِ ما َن َ
بئرا أَخَ َ
لسْفُ الُزالُ والذّ ّل ويقال ف الذّلّ ُخسْفٌ
قِبَلِ العَ ْينِ حامِ َل ماء كثي والعيُ عن يي القبلة وا َ
حمِيلُ النسان ما يَكْرَه قال الَعشى إذْ سامَه خُطّتَيْ
لسْفُ الذْللُ وَت ْ
لسْفُ وا ُ
أَيضا وا َ
خَسْفٍ فقال له اعْرِضْ عليّ كذا أَ ْسمَعْهما حارِ
( * ف قصيدة العشى قلْ ما تشاء فان سامعٌ حارِ )
خسْفٍ له ف الَرض سَ ْيرٌ وانْتِواء
سفُ الظلم قال قَيس بن الطيم ول أَرَ كامْرئٍ َيدْنُو لِ َ
والَ ْ
وقال ساعِدةُ بن جُؤّيةَ أَل يا فَتًى ما عَ ْبدُ َشمْسٍ ِبمِثْلِه ُيبَلّ عل العادِي وُتؤْبَى الَخاسِفُ الَخاسِفُ
جع خَسْفٍ خَ َرجَ مَخْ َرجَ مَشابهَ ومَلمِحَ ويقال سامَه الَسْفَ وسامَه خَسْفا و ُخسْفا أَيضا
شقّةَ والذّلّ وف حديث عليّ َمنْ تَ َركَ الِهادَ أَلَْبسَه ال ّلهُ الذّّلةَ
بالضم أَي َأوْله ذُ ّل ويقال كلّفه ا َل َ
سفُ الّنقْصانُ والَوانُ وأَصله أَن ُتحْبَسِ الدابةُ على غي عَلَفٍ ث استعي
لسْفَ الَ ْ
وسيمَ ا َ
فوضع موضع الَوان وسِيمَ كُلّفَ وأُل ِزمَ والَسْفُ الُوعُ قال ِبشْر بن أَب خازم بضَيْفٍ قد َألّم
لدُوبِ أَبو اليثم الاسفُ الائعُ وأَنشد قول أَوس أَخُو قُتُراتٍ
لسْفِ الُبَّينِ وا ُ
بِ ِهمْ عِشاءً على ا َ
سفِ أَي
قد َتبَّينَ أَنه إذا ل ُيصِبْ َلحْما من الوَحْشِ خاسِفُ أَبو بكر ف قولم شربنا على الَ ْ
شربنا على غي أَكل ويقال بات القوم على الَسْف إذا باتوا جياعا ليس لم شيء يتقوّتونه
وباتت الدابةُ على خَسْف إذا ل يكن لا عَلَف وأَنشد بِتْنا على الَسْفِ ل رِسْلٌ نُقاتُ به حت
َجعَلْنا حِبالَ الرّحْلِ ُفصْلنا أَي ل قُوتَ لنا حت َشدَدْنا النّوقَ بالِبالِ ِلَتدِرّ علينا فََنَتقَ ّوتَ لبَنها
لسْفَ أَي جائعا والَسْفُ ف الدّوابّ أَن ُتحْبَسَ على غي َعلَف
الوهري بات فلن ا َ
لسِي َفةُ أَيضا
سفُ الّنقْصانُ يقال َرضِيَ فلن بالَسْفِ أَي بالّنقِيصة قال ابن بري ويقال ا َ
والَ ْ
وأَنشد و َم ْوتُ الفَت ل ُيعْطَ َيوْما َخسِيفَةً َأ َعفّ وَأغْنَى ف الَنامِ وأَكْ َرمُ والاسِف ا َلهْزولُ وناقة
سفَتْ خَسْفا والُسُفُ الّن ّقهُ من الرّجال ابن
خَسِيفٌ غَزيرَةٌ سرِيعةُ القَطْعِ ف الشّتاء وقد َخ َ
لوْزُ الذي
سفُ ا َ
ق ومُنْ َه ِمكٌ والَ ْ
لفِيف النّشِيطِ خاسِفٌ وخاشِفٌ ومَرّا ٌ
الَعراب ويقال للغلم ا َ
يؤكل واحدته َخسْفةٌ ِشحْرِّي ٌة وقال أَبو حنيفة هو الُسْفُ بضم الاء وسكون السي قال ابن
لسِيفانُ رَدِيءُ التمْرِ عن أَب عمرو الشيبان حكاه أَبو عليّ ف التذكرة
سيده وهو الصحيح وا َ
وزعم أَن النون نون التثنية وَأنّ الضم فيها لغة وحكى عنه أَيضا ها خليلنُ بضم النون
والَخاسِيفُ الَرضُ اللّيَّنةُ يقال و َقعُوا ف أَخاسِيفَ من الَرض وهي اللينة
( )9/67
( )9/69
صفُها َخصْفا ظاهَرَ بعضها على بعض وخَرَزَها وهي َنعْلٌ َخصِيفٌ
( خصف ) َخصَفَ النعلَ ْي ِ
خصِفُ َنعْلَه وف آخر وهو
وكلّ ما طُورِقَ بعضُه على بعض فقد ُخصِفَ وف الديث أَنه كان يَ ْ
لصْفِ الضم والمع وف الديث ف ذكر عليّ
خصِفُ نعله أَي كان َيخْرُزها من ا َ
قاعد َي ْ
خاصِفِ النعل ومنه قول العباس يدح النب صلى اللّه عليه وسلم ِمنْ قَبْلِها طِبْتَ ف الظّللِ وف
مُسَْتوْدَعٍ حيثُ ْيصَفُ الوَرَقُ أَي ف النة حيث َخصَفَ آدمُ وحوّاء عليهما السلم عليهما من
خصَفُ الِثقَبُ والشْفُى قال أَبو
لصَفةُ ِق ْطعَةٌ ما تُخصَفُ به النعلُ وا ِل ْ
ورَق النة والصَفُ وا َ
خصَفِ وقوله فما زالوا
كبي يصف عُقابا حت انْتَهَيْتُ إل فِراشِ عَزِيزَةٍ َفتْخاء َروَْثةُ َأْنفِها كالِ ْ
حقُوهم يعن أَنم جعلوا آثار حَوافِرِ اليل على آثار
خصِفون أَخْفافَ الَطِيّ بوافِر اليل حت َل ِ
يَ ْ
صفُوها با كما ْتصَفُ النعلُ و َخصَفَ العُرْيانُ على
أَخْفاف البل فكأَنم طارَقُوها با أَي خ َ
خصِفانِ عليهما من ورق النة
نفسِه الشيءَ ْيصِفُه وصلَه وأَلزَقَه وف التنيل العزيز وطفِقا يَ ْ
يقول يُلْزِقانِ بعضَه على بعض ليَسْتُرا به عورَتَهما أَي يُطابقان بعضَ الورق على بعض وكذلك
خصّفانِ أَدغم التاء ف الصاد وحرك الاء بالكسر
الخْتِصافُ وف قراءة السن وطفقا َي ِ
لجتماع الساكني وبعضهم حول حركة التاء ففتحها حكاه الَخفش الليث الخْتِصافُ أَن
صفَ
صفَ بعضها على بعض ويستتر با يقال َخصَفَ واخَْت َ
خ ِ
يأْخذ العريان ورقا عِراضا فيَ ْ
لمّام فعليه بالنّشيِ ول
خَتصِفُ إذا فعل ذلك وف الديث إذا دخلَ أَحدُكم ا َ
صفُ ويَ ْ
خ ِ
يَ ْ
خصَفٌ
صفَه كذلك ورجل مِ ْ
خصِفْ أَي ل َيضَعْ يده على فرجه و َت ّ
شيُ ا ِلئْزَرُ ول يَ ْ
صفْ النّ ِ
خ ِ
يَ ْ
لصْفُ النعلُ ذاتُ الطّراقِ وكلّ طِراقٍ منها َخصْفةٌ
و َخصّافٌ صانِعٌ لذلك عن السياف وا َ
صفَةُ بالتحريك جُ ّلةُ التمر الت تعمل من الوص وقيل هي البَحْرانِيةُ من اللل خاصّة
ل َ
وا َ
وجعها َخصَفٌ وخِصافٌ قال الَخطل يذكر قبيلة فطارُوا شقافَ ا ُلنْثَيَ ْينِ فعامِرٌ تَبيعُ بَنِيها
بالِصافِ وبالتمر أَي صاروا فرقتي بنلة الُنثيي وها البيضتانِ وكتيبةٌ َخصِيفٌ وهو لونُ
صفَتْ من ورائها بيل أَي أُ ْردِفَتْ فلهذا ل تدخلها الاء لَنا بعن مفعولة فلو
الديدِ ويقال ُخ ِ
كانت للون الديد لقالوا َخصِي َفةٌ لَنا بعن فاعلة وكلّ لوني اجتمعا فهو َخصِيفٌ ابن بري
يقال َخصَفَتِ البلُ اليل َتِبعَتْها قال َمقّاسٌ العائذي َأوْل فَأوْل يا امْرَأً القَيْسِ َب ْعدَما َخصَ ْفنَ
لصِيفُ اللب الليب ُيصَبّ عليه الرائبُ فإن جعل فيه التمر والسمن
بآثارِ ا َلطِيّ الَوافِرا وا َ
لصِيفُ ال َعوْبَثانّ ساءنا ت َركْناه
فهو العَوْبَثانّ وقال ناشرةُ ابن مالك يرد على الُخَبّل إذا ما ا َ
لصَفُ ثياب غِلظٌ ِجدّا قال الليث بلغنا ف الديث َأنّ تُبّعا كسَا
واخْتَرْنا السّديفَ الُسَ ْرهَدا وا َ
لصَفَ فلم يقبلها ث كساه
البيت الَنسوج فانتفضَ البيتُ منه ومَزّقَه عن نفسه ث كساه ا َ
لصَفِ الَنْسوج من
لصَف ههنا الثيابَ الغِلظَ ِجدّا تشبيها با َ
الَنْطاعَ َفقَِبلَها قيل أَراد با َ
الُوص قال الَزهري الصف الذي كسَا تُبّعٌ البيت ل يكن ثِيابا غِلظا كما قال الليث إنا
سوّى منها ُش َققٌ ُتلَبّسُ بُيوتَ الَعراب وربا ُسوّيت
الصف سَفائِفُ ُتسَفّ من َسعَف النخل َفيُ َ
جِللً للتمر ومنه الديث أَنه كان يصلي فأَقبل رجل ف بَصره سُوءٌ فمر ببئر عليها َخصَ َفةٌ
ل ّلةُ الت يُكْنَزُ فيها التمر وكأَنا
لصَف وهي ا ُ
صفَةُ بالتحريك واحدة ا َ
ل َ
فوطِئها فوقع فيها ا َ
لصْفِ وهو ضمّ الشيء إل الشي لَنه شيء منسوج من الوص وف
َفعَلٌ بعن مَ ْفعُول من ا َ
جرُها ويصلي فيها ومنه الديث الخر أَنه كان مُضْ َطجِعا على
صفَةٌ َيحْ ُ
الديث كانت له َخ َ
لصَفُ الزَفُ و َخصّفه الشيبُ إذا استَوى
خصَفة وأَهل البحرين يسمون جِللَ التمر خصَفا وا َ
البياضُ والسوادُ ابن الَعراب َخصّفه الشيبُ َتخْصيفا و َخوّصه تويصا وَنقّبَ فيه تَنقِيبا بعن
واحد وحَبْلٌ أَ ْخصَفٌ وخَصيفٌ فيه لوْنان من سوادٍ وبياض وقيل الَ ْخصَفُ والصيف لوم
ف من
لصِي ُ
كلون الرْماد ورَمادٌ خَصيفٌ فيه سواد وبياض وربا سي الرّمادُ بذلك التهذيب ا َ
ق بقوّةٍ سوداء وأُخرى بيضاء فهو خَصيفٌ وأَ ْخصَفُ وقال العجّاج حت إذا
الِبال ما كان أَبْ َر َ
ما لَيْلُه تَكَشّفا أَْبدَى الصّباحُ عن بَرِيٍ أَ ْخصَفا وقال الطّ ِرمّاح و َخصِيفٍ لذِي مَناِتجِ ظِ ْئرَيْ نِ ِمنَ
الَ ْرخِ أَْتَأمَتْ ربده شبّه الرّمادَ بالَبوّ وظِئْراه أُْثفِيتان أُو ِقدَتِ النارُ بينهما والَ ْخصَفُ من اليل
والغنم الَبيضُ الاصِرَتَيْن والنبيِ وسائر لونه ما كان وقد يكون أَ ْخصَفَ بنب واحد وقيل
هو الذي ارتفع البَ َلقُ من بطنه إل جنبيه والَ ْخصَفُ الظّلِيمُ لسوادٍ فيه وبياض والنعامةُ َخصْفاء
صدَإِ الديد وبياضِه
لصْفاء من الض ْأنِ الت ابَْيضّتْ خاصِرَتاها وكَتيبةٌ َخصِيفةٌ لا فيها من َ
وا َ
لصُوفُ من النساء الت َت ِلدُ ف التاسع ول تدخل ف العاشر وهي من مَرابِيعِ البل الت تُ ْنتَج
وا َ
إذا أَتت على َمضْرِبا تَماما ل يَ ْن ُقصُ وقال ابن الَعراب هي الت تُنَْتجُ عند تَمامِ السن ِة والفعل
خصِفُ خِصافا قال أَبو زيد يقال للناقة إذا بلغت الشهر التاسع من يوم
من كل ذلك َخصَفَتْ تَ ْ
خصِف
صفَتِ الناقة َت ْ
خصِفُ خِصافا وهي خَصوف الوهري و َخ َ
صفَتْ تَ ْ
َلقِحتْ ث أَلقَتْه قد َخ َ
َخصْفا
( * قوله « تصف خصفا » كذا بالصل والذي فيما بأيدينا من نسخ الوهري خصافا ل
خصفا )
لصُوفُ هي الت تُ ْنتَجُ بعد الول
إذا أَْلقَتْ ولدها وقد بلغ الشهر التاسع فهي خصوف ويقال ا َ
من َمضْرِبا بشهر والَرُورُ بشهرين و َخصَفةُ قَبِيلةٌ من مُحارِب و َخصَفةُ بن قَيس عَيْلنَ أَبو
قبائل من العرب وخِصافٌ فرس ُسمَيْر بن رَبيعةَ وخِصافٌ أَيضا ف َرسُ َحمَلِ ابن َبدْرٍ روى ابن
الكلب عن أَبيه قال كان مالكُ ابن َع ْمرٍو الغَسّان يقال له فارسُ خِصافٍ وكان من أَجَْبنِ الناسِ
قال فغَزَا يوما فأَقبل سَ ْهمٌ حت وقَع عند حافِر فرَسِه فتحرّك ساعةً فقال إن لذا الس ْهمِ سببا
ع ساعةً ث مات
يَ ْنجُثُه فاحَْتفَرَ عنه فإذا هو قد وقَع على َن َفقِ يربوع فأَصاب رأْسَه فتحرّك اليَرْبُو ُ
فقال هذا ف َجوْفِ ُجحْر جاءه سَ ْهمٌ فقتَله وأَنا ظاهِرٌ على فرسي ما الرء ف شيء ول اليبوعُ
ث شدّ عليهم فكان بعد ذلك من أَشجَعِ الناس قوله يَنجثه أَي يرّكه قال وخِصافٌ فرسه
ويُضربُ الَثلُ فيقال أَجْرَأُ من فارِس خِصافٍ وروى ابن العراب َأنّ صاحِب خِصاف كان
يلقي جند كسرى فل َيجْتَرئ عليهم وي ُظنّ أَنم ل َيمُوتون كما توت الناس فرَمى رجلً منهم
يوما بسهم فصرعه فمات فقال إنّ هؤلء يوتون كما نوتُ نن فاجترأَ عليهم فكان من أَشجع
الناس الوهري وخَصافِ مثل قَطامِ اسم فرس وأَنشد ابن بري تال ّلهِ َلوْ أَلْقى خَصافِ عَشِّيةً
لكُنْتُ على ا َلمْلكِ فارِسَ أَ ْسأَما وف الثل هو أَجرأُ من خاصي خَصاف
( * قوله « أجرأ من خاصي خصاف » تبع ف ذلك الوهري وف شرح القاموس فأما ما ذكره
الوهري على مثال قطام فهي كانت أنثى فكيف تصى ؟ وصحة ايراد الثل أجرأ من فارس
خصاف ا ه يعن كقطام وأما اجرأ من خاصي خصاف فهو ككتاب ) وذلك أَن بعضَ الُلوكِ
طلبه من صاحبه لَيسَْتفْحِلَه فمَنَعه إياه وخَصاه التهذيب الليث الخْصافُ شدّة ال َعدْوِ وأَ ْخصَفَ
صفُ إذا أَسرَعَ ف َع ْدوِه قال أَبو منصور صَحّفَ الليثُ والصواب أَ ْحصَفَ بالاء إحْصافا
خ ِ
يُ ْ
إذا أَسْ َرعَ ف َع ْدوِه
( )9/71
( )9/74
( )9/74
( )9/75
لضْلَفةُ ِخفّة َحمْل النخيل وأَنشد
لضْلفُ شجر ا ُلقْلِ وقال أَبو عمرو ا َ
( خضلف ) الَزهري ا ِ
خضْلَفِ قال أَبو منصور جَعل ِق ّلةَ َحمْل
إذا زُجِ َرتْ َأْلوَتْ بِضافٍ سَبيبُه َأثِيثٍ ك ِقنْوانِ النخيلِ ا ُل َ
النخِيلِ َخضْلَفةً لَنه شبه بالُقل ف قِلة حَمله وقال أُسامة الذل ُتتِرّ برجْلَيْها ا ُلدِرّ كأَنّه بِمشرفةِ
لضْلفِ بادٍ وُقُولُها تُِترّه َتدْ َفعُه والوُقُول جع وَقْ ٍل وهو نوى ا ُلقْل
اِ
( )9/75
لطْفُ السْتِلبُ وقيل الَ ْطفُ الَ ْخذُ ف ُسرْعةٍ واسْتِلبٍ خَ ِطفَه بالكسر َيخْ َطفُه
( خطف ) ا َ
خَطْفا بالفتح وهي اللغة اليّدة وفيه لغة أُخرى حكاها الَخفش خَ َطفَ بالفتح َيخْطِفُ بالكسر
وهي قليلة رَديئة ل تكاد تعرف اجَْتذَبَه بسُرْعة وقرأَ با يونس ف قوله تعال َيخْ ِطفُ أَبصارَهم
خطَف من خَطِف َيخْطَف قال الَزهري وهي القراءة اليّدة ورُوي عن
وأَكثر القُرّاء قرأُوا يَ ْ
السن أَنه قرأَ ِيخِطّفُ أَبصارَهم بكسر الاء وتشديد الطاء مع الكسر وقرأَها َيخَطّف بفتح
ختَطِفُ فأُ ْدغِمت التاءُ ف الطاء وأُلقيت
الاء وكسر الطاء وتشديدها فمن قرأَ َيخَطّف فالَصل يَ ْ
خطّفُ كسَر الاء لسكونا وسكون الطاء قال وهذا قول
فتحة التاء على الاء ومن قرأَ يِ ِ
البصريي وقال الفراء الكسرُ للتقاء الساكني ههنا خطأ وإنه يلزم من قال هذا أَن يقول ف
َي َعضّ َيعِضّ وف َي ُمدّ َي ِم ّد وقال الزجاج هذه العلة غي لزمة لَنه لو كسَر َيعِض وَي ِمدّ لْلتَبَسَ
ما أَصله َيفْعَل وَي ْفعُل با أَصله َي ْفعِل قال ويتطف ليس أَصله غيَها ول يكون مرة على َيفَْتعِل
خطَفُ
ومرة على َيفْتَعَل فكسر للتقاء الساكني ف موضع غي مُلْتَبِسٍ التهذيب قال َخطِفَ يَ ْ
خطِف لغتان شر الَطْف سرعة أَخذ الشيء ومرّ َيخْ َطفُ خَطْفا منكرا أَي مرّ مرّا
وخَطَفَ يَ ْ
خ َطفُه الطي وفيه ويَُتخَطّف الناسُ من
سريعا وا ْختَ َطفَه وَتخَ ّطفَه بعن وف التنيل العزيز فَتَ ْ
ل ْطفَةَ فأَتبعه شهاب ثاقبٌ وأَما قراءة من قرأَ إل مَن
حولم وف التنيل العزيز إل مَن خَطِفَ ا َ
لطْفةَ بالتشديد وهي قراءة السن فإن أَصله اخْتَطفَ فأُدغمت التاء ف الطاء وأُلقِيَتْ
خَطّفَ ا َ
حَركتُها على الاء فسقطت الَلف وقرئ خِطّفَ بكسر الاء والطاء على إتباع كسرة الاء
كسرةَ الطاء وهو ضعيف جدّا قال سيبويه خَ َطفَه واخْتَ َطفَه كما قالوا نَ َزعَه واْنتَ َزعَه ورجُل
خطَفُ الصيدَ وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم نَى عن
خَيْ َطفٌ خاطِفٌ وبازٌ مْطَفٌ يَ ْ
جثّمةِ والَطْفةِ وهي ما اختطف الذئبُ من أَعضاء الشاة وهي َحّيةٌ من يد ورِجل أو اختطفه
الُ َ
الكلب من أَعضاء حَيَوانِ الصّيدِ من لم أَو غيه والصيد حَيّ لَن كلّ ما أُبيَ من حَيّ فهو
مَيّتٌ والراد ما ُيقْطَع من أَعضاء الشاة قال وكلّ ما أُبيَ من اليوان وهو حيّ من لم أَو شحم
فهو مَيت ل يل أَكله وذلك أَنه لا َق ِدمَ الدينةَ رأَى الناس يَجُبّون أَسِْن َمةَ البلِ وأَلَياتِ الغنم
ضوُ ا ُلخْتَطَفُ وف حديث الرضاعة ل ُتحَ ّرمُ
لطْفة الرّةُ الواحدةُ فسمي با ال ُع ْ
ويأْكلونا وا َ
لطْفتان أَي الرضعةُ القليلة يأْخذُها الصب من الثدْي بسرعة وسيفٌ مِخْطَف يَخطَفُ
لطْفةُ وا َ
اَ
ختَطِفُ الفَريسةَ
البصر ب َل ْمعِه قال وناطَ بالدّفّ حُساما مِخْطَفا والاطِفُ الذئبُ وذئبٌ خاطِفٌ يَ ْ
وبَرْقٌ خاطِفٌ لنور الَبصار وخَطِفَ البقُ البَصرَ وخَ َطفَه َيخْ ِطفُه ذهب به وف التنيل العزيز
صقِيل قال
يَكادُ البقُ يطَف أَبصارهم وقد قرئ بالكسر وكذلك الشّعاعُ والسيفُ وكل جِ ْرمٍ َ
خ َطفْنَ الَبصَرْ روى الخزومي عن سفيان عن عمرو قال ل أَسع أَحدا ذهَب
والُ ْندُوانِيّاتُ يَ ْ
ق لقول اللّه عز وجل يَكادُ البقُ يطَف أَبصارَهم ول يقل ُي ْذهِبُ قال والصّوا ِعقُ
ببصره الب ُ
حرِقُ لقوله عز وجل فيُصيبُ با من يشاء وف الديث ليَنَْتهَِينّ أَقْوامٌ عن رفْع أَبصارِهم إل
تُ ْ
السماء ف الصلة أَو لُتخْ َط َفنّ أَبصارُهم هو من الَطْف استِلبِ الشيء وأَ ْخذِه بسُرعَة ومنه
ختَ ِطفُنا الطيُ فل َتبْرَحُوا أَي َتسْتَلِبُنا وتطي بنا وهو مُبالغة ف اللك
حديث أُحد إن رأَيتمونا تَ ْ
لطّافُ
لطْفةَ وا َ
وخَطِفَ الشيطانُ السمْعَ واخَْت َطفَه اسْتَرَقَه وف التنيل العزيز إل مَن خَطِفَ ا َ
بالفتح الذي ف الديث هو الشيطان يَخطَفُ السمعَ َيسْتَرِقُه وهو ما ورد ف حديث عليّ
َنفَقَُتكَ رِياءً و ُسمْعةً للخَطّاف هو بالفتح والتشديد الشيطانُ لَنه َيخْ َطفُ السمع وقيل هو بضم
الاء على أَنه جع خاطِفٍ أَو تشبيها بالُطّاف وهو الديدة ا ُل ْعوَجّةُ كالكلّوبِ ُيخْتَ َطفُ با
ستَلِبونه
الشيءُ ويمع على خطاطِيفَ وف حديث الن يَخَت ِطفُون السمع أَي َيسْتَرِقُونَه ويَ ْ
شيِه ُعُنقَه أَي ْيَتذِبه وجل خَ ْيطَفٌ
ليْ َطفَى سُرعة انذاب السي كأَنه يُخَْتطِفُ ف مَ ْ
والَ ْيطَفُ وا َ
أَي سريع الرّ ويقال عََنقٌ خَ ْيطَفٌ و َخ َطفَى قال جدّ جرير وعَنَقا َب ْعدَ الرّسِيمِ َخيْطَفا والَ َطفَى
ل َطفَى وهو لقَبُ َعوْفٍ َجدّ جرير بن ع ِطّيةَ بن عوف
سَيْرَتُه ويروى خَ َطفَى وبذا ُسمّي ا َ
ل َطفَى جد جرير واسه حُذي َفةُ بن َبدْر وُلقّب
الشاعر وحكى ابن بري عن أَب عبيدة قال ا َ
بذلك لقوله يَرْ َف ْعنَ بالليلِ إذا ما أَ ْسدَفا َأعْناقَ جِنّانٍ وهاما رُجّفا وعَنَقا َب ْعدَ الكَللِ خَ ْيطَفا
والِنّانُ جِنْسٌ من اليّات إذا مشَت رَفعت رؤوسها قال ابن بري ومن مليح شعر الَ َطفَى
صمْتِ سَ ْترٌ للعَييّ وإنا
صمْتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أَعلما وف ال ّ
عَجِبْتُ لزْراءِ العَييّ بَنفْسِه و َ
صَفِيحةُ لُبّ ا َلرْء أَن يَتَكلّما وقيل هو مأْخوذ من الَطْفِ وهو الَلْسُ وجل خَ ْيطَفٌ سَ ْيرُه
شدّ
خطِفُ ويَخْ َطفُ خَطْفا والاطُوفُ شبيه با ِلنْجَل يُ َ
كذلك أَي سريعُ ا َلرّ وقد خَ ِطفَ وخَطَفَ يَ ْ
لطّافُ حديدة تكون ف الرّحْل ُتعَ ّلقُ منها الَداةُ والعِجْلةُ
ختَطِفُ الظبْيَ وا ُ
ف حِبالةِ الصائِد يَ ْ
جنٌ ف
حوَر قال النابغة خَطاطِيفُ حُ ْ
والُطّافُ حديدة َحجْناءُ ُت ْعقَلُ با البَكْرةُ من جانِبَيْها فيها الِ ْ
حِبالٍ مَتِيَنةٍ ُت َمدّ با أَْيدٍ إليكَ نوا ِزعُ وكلّ حديدةٍ حَجْناء ُخطّافٌ الَصمعي الُطّاف هو الذي
لطّافِ البَكرة
يَجْري ف البكرة إذا كان من حديد فإذا كان من خشب فهو ال َقعْوُ وإنا قيل ُ
خُطّافٌ لَجَنه فيها ومَخالِيبُ السّباعِ خَطاطِيفُها وف حديث القيامة
( * قوله « حديث القيامة » هو لفظ النهاية أيضا وبامشها صوابه حديث الصراط ) فيه
لجْنَتِها قال أَبو ُزبَ ْيدٍ الطائي
خَطاطِيفُ وكللِيبُ وخَطاطِيفُ الَسَد براثِنُه شبهت بالديدة ُ
يصف الَسد إذا عَ ِلقَتْ قِرْنا خَطاطِيفُ َكفّه رأَى الوتَ رَأْيَ العَ ْينِ أَ ْسوَدَ أَ ْحمَرا إنا قال رَأْيَ
العي أَو بالعَيْنَ ْينِ
( * قوله « أو بالعيني » يشي إل انه يروى أيضا رأى الوت بالعيني إل وهو كذلك ف
الصحاح )
لمْرةُ َلوْنَيْن وكان ال ّلوْن
توكيدا َلنّ الوت ل يُرى بالعي لا قال أَ ْسوَدَ أَحْمرا وكان السوادُ وا ُ
ما يُحسّ بالعي ُجعِلَ الوتُ كأَنه مَرْئيّ بالعي فَتفَ ّهمْه والُطّافُ سِمةٌ على شَكْل ُخطّافِ البَكْرة
خطُوفٌ إذا كان به
قال يقال ِلسِمة يُوسَم با الَبعِي كأَنا خُطّافُ البَكْرَة خُطّافٌ أَيضا وَبعِي مَ ْ
لطّافُ ال ُعصْفور الَسودُ وهو الذي َت ْدعُوه العا ّمةُ
هذه السّمةُ والُطّافُ طائر ابن سيده وا ُ
صفُورَ النةِ وجعه خَطاطِيفُ وف حديث ابن مسعود لَنْ أَكونَ َن َفضْتُ َيدَيّ من قبور بَنِيّ
ُع ْ
أَحَبّ إلّ من أَن َيقَعَ من بَ ْيضِ الُطّافِ فيَنْكَسِر قال ابن الَثي الُطّاف الطائر العروف قال
ذلك شفقةً ورحْمةً والُطّافُ الرجُل ال ّلصّ الفاسِقُ قال أَبو النجم وا ْسَتصْحَبُوا كل َعمٍ ُأمّيّ من
كلّ خُطّافٍ وَأعْرابّ وأَما قول تلك الرأَة لرير يا ابن ُخطّافٍ فإنا قالته له هازِئ ًة به وهي
ضمْرُ و ِخفّةُ لم الَنْبِ وإخْطافُ الَشى اْنطِواؤُه وفَرس
الَطاطِيفُ والُطْفُ والُ ُطفُ ال ّ
خطَفٌ
مُخْطَفُ الَشى بضم اليم وفتح الطاء إذا كان ل ِحقَ ما َخلْفَ الَحْ ِزمِ من َبطْنه ورجل مُ ْ
لمّى أَي
خطُوفٌ وأَخْطَفَ الرجلُ مَرِضَ َيسِيا ث بَرأَ سريعا أَبو صَفْوانَ يقال أَخْ َطفَتْه ا ُ
ومَ ْ
ت عنه وما من مَرَضٍ إل وله خُ ْطفٌ أَي يُ ْبرَأُ منه قال وما ال ّدهْرُ إل صَرْفُ َي ْومٍ ولَيْلةٍ
أَقْ َلعَ ْ
صمِي والعرب تقول للذئب خاطِفٌ وهي الَواطِفُ وخَطافِ وكَسابِ
خطِفةٌ ُت ْنمِي و ُمقْعِصةٌ ُت ْ
َفمُ ْ
من أَساء كلب الصيد ويقال للصّ الذي َي ْدغَرُ نفسَه على الشيء فَيخْتَ ِلسُه خُطّافٌ أَبو
لطّاب خَ ِطفَتِ السفينةُ وخَ َطفَت أَي سا َرتْ يقال َخ ِطفَت اليومَ من عُمان أَي سارت ويقال
اَ
أَخْ َطفَ ل من َحدِيثه شيئا ث سكت وهو الرجل يأْخذ ف الديث ث يَ ْبدُو له فيقطع حديثه وهو
الخْطافُ والياطِفُ الَهاوي واحدها خَيْطَفٌ قال الفرزدق وقد ُرمْتَ َأمْرا يا مُعاوِيَ دُونَه
لطُف والُطّفُ جيعا مثل الُنون قال أُسامةُ ا ُلذَل فجاء وقد
خَياطِفُ ِع ّلوْزٍ صِعابٌ مَراتُِبهْ وا ُ
أَوجَتْ من ا َلوْتِ َنفْسُه به خُطُفٌ قد َحذّرَتْه القا ِعدُ ويروى ُخطّفٌ فإِما أَن يكون جَمعا
كضُرّب وإما أَن يكون واحدا والخْطافُ أَن تَ ْرمِيَ ال ّرمِّيةَ فُتخْطئ قريبا يقال منه رَمى ال ّرمِّيةَ
فأَخْ َطفَها أَي أَخْطأَها وأَنشد أَيضا َف ُمخْطِفةُ تُنْمي و ُمقْعِصةٌ ُتصْمي وقال العُمانّ فاْن َقضّ قد فاتَ
العُيُونَ الطّرّفا إذا أَصابَ صَ ْيدَه أَو أَخْطَفا ابن بزرج َخ ِطفْتُ الشيء أَخذْته وأَخْ َطفْتُه أَ ْخ َطأْتُه
وأَنشد الذل تَناوَلُ َأطْرافَ القِرانِ وعَيْنُها ك َع ْينِ الُبارى أَ ْخ َطفَتْها الَجادِلُ والخْطافُ ف
ضدّ النْتِفاخ وهو عَيب ف اليل وقال أَبو اليثم الخْطاف سر اليل وهو صغر الوف
اليل ِ
( * قوله « سر اليل وهو إل » كذا بالصل ونقل شارح القاموس ما قبله حرفا فحرفا
وتصرف ف هذا فقال والخطاف ف اليل صغر الوف إل ) وأَنشد ل دََننٌ فيه ول إخْطافُ
ضنَ مَرْمى الصّ ْيدِ ث َرمَيْنَنا من النّبْلِ ل بالطّائِشاتِ
والدَّننُ ِقصَرُ العنق وتطا ُمنُ ا ُل َقدّم وقوله َتعَرّ ْ
خطِفات ولكنه على حذف الزائد والَطِيفةُ دَقِيقٌ ُيذَرّ على لب ث
الَواطِفِ إنا هو على إرادة الُ ْ
يُ ْطبَخُ فيُ ْلعَق قال ابن الَعراب هو الَبُولء وف حديث علي فإذا به بي يديه صَحْفة فيها َخطِيفةٌ
لطِيفةُ لب يُطبخ بدقيق ويُخَْتطَفُ بالَلعِق بسُرعة وف حديث أَنس أَنه كان عند أُم
ومِ ْلبَنةٌ ا َ
جشّتْه و َعمِلت للنب صلى اللّه عليه وسلم خَطِيفة فأَرْسَلتن َأدْعوه قال أَبو منصور
سُليم شعي فَ َ
خنَ ث يُذرّ عليها دقيقة ث تُطبخَ فََي ْلعَقَها الناسُ
الطيفة عند العرب أَن تؤخذ لُبَيْنةٌ فتس ّ
ويتطفوها ف سرعة ودخل قوم على عليّ بن أَب طالب عليه السلم يوم عيد وعنده الكَبُولء
فقالوا يا أَمي الؤمني َأَي ْومُ عِيد وخَطِيفةٌ ؟ فقال كُلوا ما َحضَر واشكُروا الرزّاق وخاطِفُ ظِلّه
طائر قال الكميت بن زيد ورَيْطةِ فِتْيانٍ كخا ِطفِ ظلّه َجعَلْتُ لَهم منها خِباءً ُم َمدّدا قال ابن
سبُه صَيْدا واللّه أَعلم
خ َطفَه ب َ
سَ َلمَة هو طائر يقال له الرّفْرافُ إذا رأَى ظلّه ف الاء أَقبل إليه ليَ ْ
( )9/75
( )9/79
( خظرف ) خَظْرَفَ البعيُ ف مشيه أَسرع ووسّع الَطْو لُغة ف َخذْرَفَ بالظاء العجمة
( * قوله « بالظاء » متعلق بظرف ) وأَنشد وإن َت َلقّاه الدّهاس خَظْرَفا وخَظْرَفَ جلد العَجوز
اسْتَرْخى وحكاه بعضهم بالضاد وقد تقدم والظاء أَكثر وأَحسن وعجوز خَنْ َظرِفٌ مُسْتَرْخِيةُ
اللحم الليث الَنظرِف العجوز الفانية وجل خُ ْظرُوفٌ واسع الَطوة ورجل مَُتخَظْرِفٌ واسِع
للْق رَحْبُ الذراع ابن بري يقال َخظْرَفَ ف مشيه بالظاء والطاء أَيضا وخَ ْطرَفَه بالسيق ضربه
اَ
بالطاء غي العجمة ل غي
( )9/79
ضدّ الّثقَلِ والرّجُوحِ يكون ف السم والعقلِ والعملِ خفّ َيخِفّ َخفّا
لفّةُ ِ
ل ّفةُ وا ِ
( خفف ) ا َ
لفِيفُ ف السم والُفاف ف الّتوَقّد
وخِ ّفةً صار َخفِيفا فهو َخفِيفٌ وخُفافٌ بالضم وقيل ا َ
والذكاء وجعها خِفافٌ وقوله عز وجل انفروا خِفافا وثقالً قال الزجاج أَي مُوسرين أَو
مُعْسِرين وقيل َخفّتْ عليكم الركة أَو َثقُلَت وقيل رُكبانا ومُشاة وقيل شُبّانا وشيوخا والِفّ
حمَلُه والِفّ بالكسر الفِيف وشيءٌ خِفّ َخفِيفٌ قال امرؤ القيس َيزِلّ الغُلمُ
كل شيء خَفّ مَ ْ
الِفّ عن صَهَواتِه ويُ ْلوِي بَأثْوابِ العَنِيفِ الَُثقّلِ
( * وف رواية يطي الغلمُ الفّ وف رواية أُخرى يُزل الغلمَ الِفّ )
ويقال خرج فلن ف خِفّ من أَصحابه أَي ف جاعة قليلة وخِفّ الَتاعِ َخفِيفُه وخَفّ الطر َنقَص
قال العدي َفَتمَطّى َزمْخَريّ وا ِرمٌ ِمنْ رَبيعٍ كلّما خَفّ هَطَلْ
( * قوله « فتمطى إل » ف مادة زمر قال العدي فتعال زمري وارم مالت العراق منه
واكتهل )
خفّه الفرحُ إذا ارتاح لَمر ابن سيده استخفه الَ َزعُ
واسْتَخَفّ فلن بقي إذا اسْتَهانَ به واسَْت َ
لفّة
خفّه الطّرَب وأَ َخفّه إذا حله على ا ِ
والطَربُ خَفّ لما فاسْتَطار ول يثبُت التهذيب اسَْت َ
خفّن يقال
وأَزال ِح ْلمَه ومنه قول عبد اللك لبعض جُلسائه ل َتغْتاَبنّ عندي ال ّرعِيّة فإنه ل ُي ِ
خفّه فلن
خفّه طَلَب ِخفّتَه التهذيب اسْتَ َ
أَ َخفّن الشيءُ إذا َأ ْغضَبَك حت حلك على الطّيْش واسْتَ َ
ستَخفّّنكَ الذين ل يوقِنون قال ابن
إذا اسَْتجْهَله فحمله على اتّباعه ف غَيّه ومنه قوله تعال ول يَ ْ
خفّنّك قال الزجاج معناه ل يَسَْتفِزّنّك عن دينك أَي ل يُخْرِجَنّك
سيده وقوله تعال ول َيسَْت ِ
جهِلَنّك
ضلّل شاكّون التهذيب ول يستخفنك ل يستفزنّك ول َيسْتَ ْ
الذين ل يُوقِنون لَنم ُ
لفّة والهل يقال استخفه عن رأْيه واستفزّه عن
ف قومَه فأَطاعوه أَي حلهم على ا ِ
ومنه فاستخَ ّ
رأْيه إذا حله على الهل وأَزاله عما كان عليه من الصواب واستخف به أَهانه وف حديث عليّ
كرم اللّه وجهه لّا استخلفه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ف غزوة تَبُوكَ قال يا رسول اللّه
يَزْعم النافقون أَنك اسْتَ ْثقَلْتَن و َت ّففْتَ من قالا لا استخلفه ف أَهله ول يضِ به إل تلك الغَزاةِ
معن تففت من أَي طلبت الفة بتخليفِك إياي وترك اسْتصْحاب معك وخَفّ فلن لفلن إذا
أَطاعه وانقاد له و َخفّتِ الُُتنُ لعَيها إذا أَطاعَتْه وقال الراعي يصف العَي وُأتُنه َنفَى بالعِراكِ
خفّه رآه خَفيفا ومنه قول
لذُوفُ ولد التان إذا َس ِمنَ واسَْت َ
ضمّرُ وا َ
خفّتْ له ُخذُفٌ ُ
حَوالِيّها فَ َ
بعض النحويي استخف المزة الُول فخففها أَي ل تثقل عليه فخفّفها لذلك وقوله تعال
خفّونا يوم َظعْنِكم أَي يَخِفّ عليكم حلها والنون الفِيفة خلف الثقيلة ويكن بذلك عن
ستَ ِ
تَ ْ
لفِيّة وأَخَفّ الرجلُ إذا كانت دوابّه خفافا والُخِفّ القليلُ الالِ الفيف
التنوين أَيضا ويقال ا َ
الال وف حديث ابن مسعود أَنه كان َخفِيفَ ذات اليد أَي فقيا قليل الال والظّ من الدنيا
لفِيفُ على أَخفافٍ ومنه الديث خرج ُشبّانُ أَصحابه وأَخْفافُهم ُحسّرا وهم الذين ل
ويمع ا َ
ل ّفةُ ِخفّةُ الوَزْنِ
مَتاع لم ول سِلح ويروى خِفافُهم وأَخِفّاؤهم وها جع َخفِيف أَيضا الليث ا ِ
وخِ ّفةُ الالِ وخفة الرّجل طَيْشُه و ِخفّتُه ف عمله والفعل من ذلك كلّه خَفّ يَخِفّ ِخفّة فهو
خفيف فإذا كان خَفيفَ القلب مَُتوَقّدا فهو خُفافٌ وأَنشد َجوْزٌ خُفافٌ قَ ْلبُه مَُثقّلُ وخَفّ القومُ
خفّ َخدَمه وأَخفّ الرّجل فهو مُخِفٌ
ُخفُوفا أَي َقلّوا وقد َخفّت زَ ْحمَتُهم وخَفّ له ف الِدمةِ يَ ِ
وخَفيف وخِفّ أَي خَفّت حالُه ورَقّت وإذا كان قليل الّثقَلِ وف الديث إنّ بي أَيدِينا َعقَبَةً
َكؤُودا ل يوزها إل ا ُلخِفّ يريد الخفّ من الذنوب وأَسبابِ الدنيا وعُ َلقِها ومنه الديث أَيضا
خفّون وأَخفّ الرجلُ إذا كان قليل الّثقَلِ ف سفَره أَو َحضَره والتخفيفُ ضدّ التثقيل
نَجا الُ ِ
لرْصَ فإنّ ف الال
واستخفّه خلف اسْتَ ْثقَلَه وف الديث كان إذا بعث الُرّاصَ قال َخفّفُوا ا َ
العرِيّة والوصيّة أَي ل َتسَْت ْقصُوا عليهم فيه فإنم يُطعِمون منها ويُوصون وف حديث عَطاء
َخفّفُوا على الَرض وف رواية ِخفّوا أَي ل ُترْسِلوا أَنفسكم ف السجود إرْسالً ثقيلً فتؤثّرُوا ف
جِباهِكم أَراد ِخفّوا ف السجود ومنه حديث ماهد إذا سجدتَ فتَخافّ أَي ضَعْ جبهتك على
لفِيفُ ضَ ْربٌ من العروض سي
الَرض وَضْعا خفِيفا ويروى باليم وهو مذكور ف موضعه وا َ
خصّوا
لفّته وخَفّ القوم عن منلم ُخفُوفا ارْ َتلُوا مسرعي وقيل ارتلُوا عنه فلم يَ ُ
بذلك ِ
لفُوفُ سُرعةُ السي من النل يقال
السرعة قال الَخطل خَفّ القَطِيُ فَراحُوا مِ ْنكَ أَو بَكَرُوا وا ُ
لفُوفُ وف حديث خطبته ف مرضه أَيها الناس إنه قد دَنا من خُفوفٌ من بي أَظْهُ ِر ُكمْ
حان ا ُ
أَي حركةٌ وقُ ْربُ ا ْرتِحالٍ يريد النذار بوته صلى اللّه عليه وسلم وف حديث ابن عمر قد كان
ج َلةٌ وسُرعة سي وف الديث لا ذكر له قتلُ أَب جهل استخفّه الفَ َرحُ أَي
من خفوفٌ أَي عَ َ
جمَعُ فِرْسِن
ترك لذلك وخَفّ وأَصله السرعةُ ونَعامة َخفّانةٌ سريعة والُفّ خُفّ البعي وهو مَ ْ
البعي والناقة تقول العرب هذا خُفّ البعي وهذه فِرْسِنُه وف الديث ل سَبَق إل ف خُفّ أَو
َنصْلٍ أَو حافر فالُفّ البل ههنا والافِرُ اليلُ والنصلُ السهمُ الذي يُرمى به ول بدّ من حذف
مضاف أَي ل َسَبقَ إل ف ذي خفّ أَو ذي حافِرٍ أَو ذي َنصْلٍ الوهري الُف واحد أَخْفافِ
البعي وهو للبعي كالافر للفرس ابن سيده وقد يكون الف للنعام َسوّوْا بينهما للتّشاُبهِ وخُفّ
النسانِ ما أَصابَ الَرضَ من باطن َقدَمِه وقيل ل يكون الف من اليوان إل للبعي والنعامة
وف حديث الغية غَلِيظة الفّ استعار خف البعي لقدم النسان مازا والُفّ ف الَرض أَغلظ
حقٍ من الِفافِ تَوادِيا ُسوّينَ من خِلفِ فإنا يريد به
حمِلُ ف سَ ْ
من الّنعْل وأَما قول الراجز َي ْ
خذَ من ساقِ خُفّ والُفّ الذي يُلْبَس والمع من كل ذلك أَخْفافٌ وخِفافٌ و َتفّفَ
كِنْفا اتّ ِ
ُخفّا لَبِسه وجاءت البلُ على خُفّ واحد إذا تبع بعضها بعضا كأَنا قِطارٌ كلّ بعي رأْسُه على
ذنب صاحبه مقطورةً كانت أَو غي مقطورة وأَخَفّ الرجلَ ذكر قبيحه وعابَه و َخفّانُ موضع
خدِرٌ وَرْدٌ عليه مَهابةٌ أَبو أَ ْشبُلٍ َأضْحى َبفّانَ
أَشِبُ الغِياضِ كثي الُسد قال الَعشى وما مُ ْ
حارِدا وقال الوهري هو مأْسَدة ومنه قول الشاعر شَ َرنْبَث َأطْرافِ البَناننِ ضُبا ِرمٌ َهصُورٌ له ف
سنّ وقيل الضخْم قال الراجز سأَلْتُ َعمْرا َب ْعدَ بَ ْكرٍ ُخفّا
غِيلِ َخفّانَ أَشْبُلُ والُفّ المَل الُ ِ
خفّا وف الديث نى عن َحمْيِ الَراك إل ما ل تَنَلْه أَخْفافُ البل أََي ما
سمَعُ كيْ تَ ِ
والدّْلوُ قد تُ ْ
سنّ وجعه أَخفاف أَي ما َقرُب من
ل تَ ْب ُلغْه أَفواهُها بشيها إليه وقال الَصمعي الُف المل ا ُل ِ
الَرْعى ل ُيحْمى بل يترك لَسانّ البل وما ف معناها من الضّعافِ الت ل َتقْوى على المعان ف
لفْخَفةُ
طلَبِ الَ ْرعَى وخُفافٌ اسم رجل وهو خُفافُ بن ُندْبةَ السّلمي أَحد غِرْبانِ العرب وا َ
صوتُ الُبارى والضُّبعِ والِنْزيرِ وقد َخفْخَفَ قال جرير َلعَنَ اللهُ سِبالَ َتغْلِبَ إنّهم ضُرِبوا
لفْخَفةُ أَيضا صوتُ الثوب الديد أَو الفَرْو الديد إذا
خفْخِفٍ حَنّان وهو الُفاخِفُ وا َ
بكلّ مُ َ
لُبِس وحرّكْتَه ابن الَعراب َخفْخَفَ إذا حرّك قميصَه الديد فسمعت له َخفْخَفةً أَي صوتا قال
لفْخَفة أَيضا صوت القرطاس إذا حرّكْتَه
لفْجَفةِ وا َ
لفْخَفةُ إل بعد ا َ
الوهري ول تكون ا َ
لفْخُوفُ طائر قال ابن دريد
لفْخافةُ الصوت أَي كأَن صوتا يرج من أَنفها وا ُ
وقلَبته وإنا َ
ذكر ذلك عن أَب الَطاب الَخفش قال ابن سيده ول أَدري ما صحته قال ول ذكره أَحد من
لفْخُوفُ الطائر الذي يقال له الِيساقُ وهو الذي يصفق بناحيه إذا طار
أَصحابنا الفضل ا ُ
( )9/79
( خلف ) الليث الَلْفُ ضدّ ُقدّام قال ابن سيده خَلْفٌ َنقِيضُ ُقدّام مؤنثة وهي تكون اسا
وظَرفا فإذا كانت اسا جَرت بوجوه العراب وإذا كانت ظرفا ل تزل نصبا على حالا وقوله
تعال يعلم ما بيَ أَيديهم وما خَ ْلفَهم قال الزجاج خلفهم ما قد وقع من أَعمالم وما بي أَيديهم
من أَمرِ القيامة وجيع ما يكون وقوله تعال وإذا قيل لم اّتقُوا ما بي أَيديكم وما خَلْفكم ما بي
أَيديكم ما أَسْ َلفْتُم من ذُنوبكم وما خلفكم ما تستعملونه فيما تستقبلون وقيل ما بي أَيديكم ما
نزل بالُمم قبلكم من العذاب وما َخلْفكم عذابُ الخرة وخَ َلفَه َيخْلُفه صار خَ ْلفَه واخَْت َلفَه
أَخذَه من خَ ْلفِه واخْتَ َلفَه وخَ ّلفَه وأَخْلَفه جعله خَ ْلفَه قال النابغة حت إذا َعزَلَ التّوائمَ ُم ْقصِرا
ذاتَ العِشاء وأَخْلَفَ الَرْكاحا وجَ َلسْتُ َخلْفَ فلن أَي بعدَه والَلْفُ الظَهْر وف حديث عبد
اللّه بن عتبة قال جئتُ ف الاجرة فوج ْدتُ عمرَ بن الطاب رضي اللّه عنه يصلي فقمت عن
يساره فأَخْ َلفَن فجعلن عن يينه فجاء يَرْ َفأُ فتأَخّ ْرتُ فصيلتُ َخ ْلفُه قال أَبو منصور قوله
فأَخلفن أَي رَدّن إل خَ ْلفِه فجعلن عن يينه بعد ذلك أَو جعلن َخ ْلفَه بِذاء يينه يقال أَخْلَفَ
ححْتُ على فلن ف التّباع حت ا ْختَ َلفْتُه أَي
الرجلُ يدَه أَي َردّها إل َخ ْلفِه ابن السكيت أَلْ َ
خلّفُ عن ِهجْرت
جعلته خَلْفي قال اللحيان هو َيخْتَ ِلفُن النصيحةَ أَي ْيلُفن وف حديث سعد أَتَ َ
حبّوا أَن يكون
يريد َخوْفَ الوت بكة لَنا دار تركوها للّه تعال وهاجَرُوا إل الدينة فلم يُ ِ
موتم با وكان يومئذ مريضا والتخلّفُ التأَخّرُ وف حديث سعد فخَ ّلفَنا فكُنّا آخِر الَربع أَي
أَخّرَنا ول ُي َقدّمْنا والديث الخر حت إنّ الطائر لَيمُرّ بَنَباتم فما ُيخَ ّلفُهم أَي يتقدّم عليهم
ويتركهم وراءه ومنه الديث َسوّوا صُفوفَكم ول َتخْتَلِفوا فَتخَْتلِفَ قلوبُكم أَي إذا تقدّم
سوّنّ صُفوفَكم
للْفُ وف الديث لَُت َ
بعضُهم على بعض ف الصّفوف تَأثّرَت قُلوبم ونشأَ بينهم ا ُ
أَو َليُخاِل َفنّ ال ّلهُ بي وُجُوهِكم يريد أَنّ كلّ منهم َيصْرِفُ وجهَه عن الخر ويُوقَعُ بينهم
التبا ُغضُ فإنّ إقْبالَ الو ْجهِ على الوجهِ من َأثَرِ ا َلوَدّةٍ والُلْفةِ وقيل أَراد با تويلَها إل ا َلدْبارِ
صوَرٍ أُخرى وف حديث الصلة ث أُخاِلفَ إل رجال فأُحَرّقَ عليهم
صوَرِها إل ُ
وقيل تغيي ُ
بيوتَهم أَي آتِيَهم من خلفهم أَو أُخالف ما أَ ْظهَ ْرتُ من إقامةِ الصلةِ وأَرجع إليهم فآخُذهم على
سقِيفةِ وخالَف عَنّا عليّ والزَّبيْرُ
خلّفُ عن الصلة بُعاقبتهم وف حديث ال ّ
َغفْلةٍ ويكون بعن َأتَ َ
خلّفا والَلْفُ الِرَْبدُ يكون َخلْفَ البيت يقال وراء بيتك خَلْفُ جيّد وهو الِرَْب ُد وهو
أَي تَ َ
للْفُ واسِعُ
للْفِ فا َ
مَحْبِسُ البل قال الشاعر وجِيئا ِمنَ البابِ الُجافِ تَواتُرا ول َت ْقعُدا با َ
( * قوله « وجيئا إل » تقدم انشاده للمؤلف وشارح القاموس ف مادّة جوف
وجئنا من الباب الجاف تواترا ...وان تقعدا باللف
فاللف واسع )
وأَخْلَفَ يدَه إل السيفِ إذا كان مُعَلّقا َخ ْلفَه فهوى إليه وجاء خِلفَه أَي بعده وقرئ وإذا ل
حمِلِ
يَ ْلبَثُون خَلفَكَ إل قليلً وخِلفك والِلْفةُ ما ُع ّلقَ خَلْفَ الرّاكِبِ وقال كما عُ ّلقَتْ خِ ْل َفةُ ا َل ْ
وأَخْلَف الرجلُ أ ْهوَى بيدِه إل خَ ْلفِه ليأْ ُخذَ من رَحْلِه سيفا أَو غيَه وأَخْلَفَ بيدِه وأَخْلفَ يدَه
ض ِربَ الرجُل يده إل قِرابِ سيفِه ليأْ ُخذَ سيفَه إذا رأَى عدوّا الوهري
كذلك والخْلفُ أَن َي ْ
أَخْلَفَ الرجلُ إذا َأ ْهوَى بيده إل سيفه لَيسُلّه وف حديث عبد الرحن بن عوف أَن رجلً أَ ْخلَفَ
السيف يوم بدر
( * قوله « اخلف السيف يوم إل » كذا بالصل والذي ف النهاية مع اصلح فيها وف حديث
عبدالرحن بن عوف فأحاطوا بنا وأنا أذب عنه فأخلف رجل بالسيف يوم بدر يقال إل ) يقال
أَخْلَفَ يده إذا أَراد سيفه وأخْلفَ يدَه إل الكنان ِة ويقال خَلَفَ له بالسيفِ إذا جاء من وَرائه
خلَفَ فلنا من فلن جعله مكانه
فضرَبه وف الديث فأَخْلَفَ بيده وأَخذ يدفع ال َفضْلَ واسْتَ ْ
وخَلَفَ فلن فلنا إذا كان خَلِيفَتَه يقال خَلَفه ف قومه خِلفةً وف التنيل العزيز وقال موسى
خلِيفا
لَخِيه هرون ا ْخ ُلفْن ف َقوْمي وخَ َلفْتُه أَيضا إذا جئت بعده ويقال خَ ّلفْتُ فلنا أُخَ ّلفُه تَ ْ
للِيفةُ الذي ُيسْتخْلَفُ من قبله والمع
واسْتَخْلفْتُه أَنا َجعَلتُه خَليفَت واسْتَخْلفه جعله خليفة وا َ
خلئف جاؤوا به على الصل مثل كريةٍ وكراِئمَ وهو الَلِيفُ والمع خُلَفاء وأَما سيبويه فقال
خَلِيفةٌ وخُلَفاء كَسّروه تكسي َفعِيلٍ لَنه ل يكون إل للمذكر هذا نقل ابن سيده وقال غيه
َفعِيلة بالاء ل تمع على ُفعَلء قال ابن سيده وأَما خَلئِفُ فعلى لفظ خَلِيفةٍ ول يعرف خليفا
وقد حكاه أَبو حات وأَنشد َلوْس بن َحجَر إنّ ِمنَ اليّ موجودا خَلِيفَُت ُه وما َخلِيفُ أب وَهْبٍ
للّيفى وف حديث عمر رضي
َبوْجُودِ والِلفةٌ المارةُ وهي الِلّيفَى وإنه لَلِيفةٌ بَّينُ الِلفةِ وا ِ
للّيفى بالكسر والتشديد وال َقصْر
ال عنه لول الِلّيفَى لَذّنْتُ وف رواية لو أَ َطقْتُ ا َلذَان مع ا ِ
الِلفةِ وهو وأَمثاله من ا َلبْنَِيةِ كال ّرمّيّا والدّلّيلَى مصدر يدل على معن الكثرة يريد به كثرة
اجتِهاده ف ضَبْطِ أُمورِ الِل َفةِ وَتصْرِيفِ َأعِنّتِها ابن سيده قال الزجاج جاز أن يقال للَئمة
خُلفاء ال ف أَ ْرضِه بقوله عز وجل يا داودُ إنّا َجعَلْناك َخلِيفةً ف الرض وقال غيه الَليفةُ
السلطانُ الَعظم وقد يؤنّثُ وأَنشد الفراء أَبوكَ َخلِيفةٌ وََلدَتْه أُخْرَى وأَنتَ خَليفةٌ ذاكَ الكَمالُ
قال ولدته أُخْرَى لتأْنيث اسم الليفة والوجه أَن يكون ولده آخَرُ وقال الفراء ف قوله تعال هو
الذي جعلكم خلِئفَ ف الرض قال جعل أُمة ممد خَلئفَ كلّ الُمم قال وقيل خَلئفَ ف
حمَل على
خلُفُ بعضكم بعضا ابن السكيت فإنه وقَعَ للرجال خاصّة وال ْجوَدُ أَن يُ ْ
الرض يَ ْ
معناه فإنه ربا يقع للرجال وإن كانت فيه الاء أَل تَرَى أَنم قد جعوه خُلفاء ؟ قالوا ثلثةُ
خُلفاء ل غي وقد جُمعَ خَلئفَ فمن قال خلئفَ قال ثلثَ خلئفَ وثلثة خلئفَ فمرّة
َي ْذهَب به إل العن ومرَة يذهب به إل اللفظ قال وقالوا خُلفاء من أَجل أَنه ل يقع إل على
مذكر وفيه الاء جعوه على إسقاط الاء فصار مثل ظَرِيفٍ وظُرَفاء لَن َفعِيلة بالاء ل تُجمَعُ
على فُعلء ومِخْلفُ البلدِ سُلطانُه ابن سيده والِخْلفُ الكُورةُ َي ْق َدمُ عليها النسان وهو عند
أَهل اليمن وا ِحدُ الَخالِيفُ وهي ُكوَرُها ولكلّ مِخْلفٍ منها اسم يعرف به وهي كالرُسْتاقِ قال
ابن بري الَخالِيفُ لَهل اليمن كالَجْنادِ لَهل الشامِ والكورِ لَهل العِراقِ والرّساتِيقِ لَهل
الِبالِ والطّساسِيج َلهْلِ الهْوازِ والَ َلفُ ما اسَْتخْ َلفْتَه من شيء تقول أَعطاك اللّه َخلَفا ما
ذهب لك ول يقال خَلْفا وأَنتَ َخلْفُ سُوءٍ من أَبيك وخَلفَه َيخْ ُلفُه َخلَفا صار مكانه والَلَفُ
للْفُ والالِفةُ الطّاِلحُ وقال الزجاج وقد يسمى خلَفا بفتح
الولد الصال َي ْبقَى بعد النسان وا َ
ح والوّلُ َأعْرَفُ يقال إنه لالِفٌ بَّينُ الَلفةِ قال ابن
اللم ف الطّلحِ وخَلْفا بْسكانا ف الصّل ِ
سيده وأَرى اللحيان حكى الكسْر وف هؤلء ال َق ْومِ خَلَفٌ من مَضى أَي يقومون مَقامهم وف
فلن خ َلفٌ من فلن إذا كان صالا أَو طالا فهو خَلَفٌ ويقال بئسَ الَلَفُ ُهمْ أَي بئس الَبدَلُ
والَلْفُ القَرْن يأْت بعد القَرْن وقد خلَفوا بعدهم يلُفون وف التنيل العزيز فخَ َلفَ من بعدهم
خلْفٌ أَضاعوا الصلةَ بدلً من ذلك لَنم إذا أَضاعوا الصلةَ فهم خَلْفُ سُوء ل مَحالةَ ول
يكونُ الَ َلفُ إلّ من الَخْيارِ قَرْنا كان أَو ولَدا ول يكونُ الَلْفُ إل من الَشرارِ وقال الفراء
خلَفَ من بعدهم َخلْفٌ ورثُوا الكتاب قال َقرْنٌ ابن شيل الَلَفُ يكون ف الَي والشرّ
فَ َ
ف سوءٍ لناسٍ ل ِحقِيَ بناس أَكثر
للْفُ ا َلرْدِياء الَ ِخسّاء يقال هؤلء َخلْ ُ
وكذلك الَلْفُ وقيل ا َ
منهم وهذا خَلْف َسوْء قال لبيد َذهَبَ الذينَ يُعاشُ ف أَكنافِهمْ وَبقِيتُ ف خَلْفٍ كجِ ْلدِ الَجربِ
قال ابن سيده وهذا يتمل أَن يكون منهما جيعا والمع فيهما أَخْلفٌ وخُلُوفٌ وقال اللحيان
خلَفَ من بعدهم َخلْفٌ أَي َبقِيّة أَبو
بقِينا ف خَ ْلفِ َس ْوءٍ أَي بقيّة َسوْء وبذلك ُفسّرَ قوله تعال فَ َ
الدّقَ ْيشِ يقال مضى خَلْفٌ من الناس وجاء َخلْفٌ من الناس وجاء خَ ْلفٌ ل خيَ فيه وخلفٌ
صال خفّفهما جيعا ابن السكيت قال هذا َخلْف بإِسكان اللم للرّديء والَلْفُ الرّديء من
القول يقال هذا خَلْفٌ من القولِ أَي رَديء ويقال ف مَثَلٍ سَكَتَ أَلفا وَن َطقَ خَلْفا للرجل يُطيل
صمْتَ فإذا تكلم تكلم بالَطإ أَي سكت عن أَلف كلمة ث تكلم بطإٍ وحكي عن يعقوب قال
ال ّ
شوّر فأَشار بإبامه نو اسْتِه فقال إنا خَلْفٌ َن َطقَتْ َخلْفا عن بالنّطْق ههنا
إن أَعرابيّا ضَرطَ فَت َ
حمِلُ هذا العِ ْلمَ من كلّ
الضّرْطَ والَلَف مََثقّل إذا كان خَلفا من شيء وف حديث مرفوع يَ ْ
خَلَفٍ ُعدُولُه يَ ْنفُون عنه َتحْريفَ الغالِيَ وانْتِحالَ الُ ْبطِليَ وتأويلَ الاهِليَ قال القعنب سعت
رجلً يدّث مالكَ ابن أَنس بذا الديث فأَعجبه قال ابن الَثي الَلَفُ بالتحريك والسكون
صدْقٍ
كل من ييء بعد من مضى إل أَنه بالتحريك ف الي وبالتسكي ف الشر يقال خَلَفُ ِ
ف سوء ومعناها جيعا القَرْن من الناس قال والراد ف هذا الديث ا َلفْتُوحُ ومن السكون
وخَلْ ُ
الديث سيكُونُ بعد ستّي سنة َخلْفٌ أَضاعُوا الصلةَ وف حديث ابن مسعود ث إنا تَخْ ُلفُ من
بعدهم
( * قوله « تلف من بعدهم » ف النهاية تتلف من بعده ) خُلوفٌ هي جع خَلْفٍ وف الديث
فَلَْي ْنفُضْ فِراشَه فإنه ل يدري ما َخ َلفَه عليه أَي لعل هامّة دَبّتْ فصارت فيه بعده وخِلفُ
الشيء بعدَه وف الديث فدخَل ابنُ الزبي خِلفَه وحديث الدّجّال قد خَ َلفَهم ف ذَرارِيّهم
( * قوله « ذراريهم » ف النهاية ذريتهم ) وحديث أَب اليَسَرِ أَخْ َلفْتَ غازِيا ف سبيل اللّه ف
أَهلِه بثل هذا ؟ يقال خَ َلفْتُ الرجلَ ف أَهله إذا أَقمتَ بعدَه فيهم وقمت عنه با كان يفعله
والمزة فيه للستفهام وف حديث ماعزٍ كلّما َنفَرْنا ف سبيلِ اللّه خَلَفَ أَحدُهم له نَبيبٌ كنَبِيبِ
خ َلفَتْن بنِزاعٍ وحَ َربْ أَي َبقِيَتْ بعدي قال ابن الَثي
التّيْسِ وف حديث الَعشى الِرْمازِي فَ َ
صدْقٍ ف
ولو روي بالتشديد لكان بعن تَ َركَتْن خَلْفها والَ َربُ الغضب وأَخْلَفَ فلن خَلَفَ ِ
قومه أَي ترَكَ فيهم عَقِبا وَأعْطِه هذا خَلَفا من هذا أَي بدلً والالِفةُ ا ُل ّمةُ الباقيةُ بعد الُمة
السالِفةِ لَنا بدل من قبلها وأَنشد كذلك تَلْقاه القُرون الَوالِفُ وخلَفَ فلن مكانَ أَبيه َيخْلُف
سنَ الِلفةَ وخَ َلفَه ف
خِلفةً إذا كان ف مكانه ول َيصِرْ فيه غيُه وخَ َلفَه َربّه ف أَهلِه وولدِه أَحْ َ
أَهله وولدِه ومكانِه َيخْ ُلفُه خِلفةً حسَنةً كان خَلِيفةً عليهم منه يكون ف الي والشر ولذلك
خلِيفا وخَلَف بعده َيخْ ُلفُ خُلوفا وقد
قيل َأوْصى له بالِلفةِ وقد خَلّف فلن فلنا ُيخَ ّلفُه تَ ْ
للْفةَ وأخْ َلفَتِ الَرضُ إذا أَصابَها بَرْد
خاَلفَه إليهم وا ْختَلَفه وهي الِلْفةُ وأَ ْخلَفَ النباتُ أَخرج ا ِ
خضَ ّر بعضُ شَجرِها والِلْفة زِراعةُ البوب لَنا ُتسَْتخْلَفُ من الب والشعي
آخِر الصيف فَي ْ
للْفةُ ما أَنبت الصّيْفُ من العُشْبِ بعدما يَِبسَ
والِلْفةُ نَبْتٌ يَنْبُتُ بعد النبات الذي يَتَ َهشّم وا ِ
العُشْبُ الرّيفِيّ وقد اسْتخلفت الرض وكذلك ما زُرع من الُبوب بعد إِدراك الُول خِلْفةٌ
ستَخْ َلفُ وف حديث جرير خيُ الَرْعى الَراكُ والسّ َلمُ إِذا أَخْلَفَ كان َلجِينا أَي إِذا
لَنا تُ ْ
أَخرج الِلْفة وهو الورق الذي يرج بعد الورَق ا َلوّل ف الصيف وف حديث خُزيةَ السّلمي
حت آلَ السّلمى وأَ ْخلَفَ الُزامى أَي طَ َلعَتْ ِخ ْلفَتُه من أُصولِه بالطر والِلْفةُ الرّي ُة وهي ما
للْفةُ نباتُ ورَقٍ دون ورق والِلْفةُ شيء
صفَرِّيةِ وا ِ
يَ ْنفَطِرُ عنه الشجر ف َأوّل البد وهو من ال ّ
سوَدّ العِنَبُ فُيقْطَفُ العنب وهو َغضّ أَ ْخضَرُ ث ُيدْرِك وكذلك هو من
ح ِملُه الكَ ْرمُ بعدما َي ْ
يَ ْ
سائر الثّمر والِلفةُ أَيضا أَن يأْتَ ال َك ْرمُ ِبصْ ِرمٍ جديدٍ حكاه أَبو حنيفة وخِلْفةُ الثّمر الشيء بعد
الشيء والخْلفُ أَن يكون ف الشجر َثمَر فيذهب فالذي يعُود فيه ِخلْف ٌة ويقال قد أَخْ َلفَ
الشجرُ فهو ُيخْ ِلفُ إخْلفا إذا أَخرج ورقا بعد ورق قد تناثر وخِلْفة الشجر ثر يرج بعد الثمر
الكثي وأَ ْخلَفَ الشجرُ خرجت له ثرة بعد ثرة وأَخْلَفَ الطائر خرج له ريشٌ بعد ريش
وخَ َلفَتِ الفاكهةُ بعضُها بعضا خَلَفا وخِلْفةً إذا صارت َخلَفا من الُول ورجلن ِخلْفةٌ َيخْلُفُ
أَحدُها الخر والِلْفةُ اختلف الليلِ والنهار وف التنيل العزيز وهو الذي جعَلَ الليلَ والنهارَ
خلِفة أَي هذا َخلَفٌ من هذا يذهَب هذا وييء هذا وأَنشد لزهي با العِيُ والرامُ َيمْشِيَ خِلْفةً
ضنَ من كلّ مَجَْثمِ وقيل معن قول زهي يشي ِخلْفةً مُخَْتلِفاتٌ ف أَنا ضَرْبان ف
وأَطْلؤُها يَ ْن َه ْ
ألوانا وهيئتها وتكون خِلْفة ف مِشْيَتِها تذهب كذا وتيء كذا وقال الفراء يكون قوله تعال
خِلْفةً أَي مَن فاته عمل ف الليل استدركه ف النهار فجعل هذا خلَفا من هذا ويقال علينا ِخلْفةٌ
لوْضِ ِخلْفةٌ من ماء وكل شيء ييء بعد شيء فهو خِلْفة ابن
من نار أَي َبقِّيةٌ وَبقِيَ ف ا َ
خ ُلفُون من
للْفة وَقْت بعد وقت والَوالِفُ الذين ل َيغْزُون واحدهم خالفةٌ كأَنم يَ ْ
العراب ا ِ
خ ّلفُون و َقعَدَ خِلفَ أَصحابه ل يرج معهم وخَلَفَ عن أَصحابه
غزا والَوالِفُ أَيضا الصّبْيانُ الُتَ َ
كذلك والِلفُ الُخالَفةُ وقال اللحيان سُرِ ْرتُ َبقْعَدي خِلفَ أَصحاب أَي مُخاِلفَهم وخَلْفَ
أَصحاب أَي بعدَهم وقيل معناه سُرِ ْرتُ بُقامي بعدَهم وبعدَ ذهابم ابن العراب الالِفةُ القاعدِةُ
من النساء ف الدار وقوله تعال وإذا ل َيلْبَثُون خِلفَك إل قليلً ويقرأُ خَ ْلفَك ومعناها بعدَك
وف التنيل العزيز َف ِرحَ ا ُلخَلّفون َب ْق َعدِهم خِلفَ رسولِ ال ويقرأُ َخلْفَ رسولِ ال أَي مُخالَفةَ
رسولِ ال قال ابن بري خِلفَ ف الية بعن بعد وأَنشد للح ِرثِ بن خاِلدٍ الخزومي عَقَبَ
شطَ الشّواطِبُ بَيَْن ُهنّ َحصِيا قال ومثله لُزا ِحمٍ العُقَيْلِي وقد َيفْرُطُ
الرّبيعُ خِلفَهم فكأَنّما نَ َ
الَهْل الفَت ث يَ ْر َعوِي خِلفَ الصّبا للجاهليَ حُلوم قال ومثله للبيق الذل وما كنتُ أَخْشى
أَن َأعِيشَ خِلفَهم بسِّتةِ أَبْياتٍ كما َنبَتَ العِتْرُ وأَنشد لَب ذؤيب فَأصْبَحْتُ َأمْشِي ف دِيارٍ
كأَنّها خِلفَ دِيارِ الكاهِلِّيةِ عُورُ وأَنشد لخر فقُلْ للذي يَ ْبقَى خِلفَ الذي مضَى َتهَّيأْ لُخْرى
مِثْلِها فكَأنْ َقدِ
( * قوله « يبقى » ف شرح القاموس يبغي )
وأَنشد َلوْس َلقِحَتْ به ِلحَيا خِلفَ حِيالِ أَي بَعدَ حِيالِ وأَنشد لَُتمّم وفَ ْقدَ بَن آمٍ تَدا َعوْا فلم
للُوفُ
خلّفَ عن أَي تأَخّر وا ُ
أَ ُكنْ خِلفَ ُهمُ أَن أَسْتَكِيَ وَأضْرَعا وتقول خَ ّلفْتُ فلنا ورائي َفتَ َ
خ ّلفُون قال أَبو زبيد
لضُورُ ا ُلتَ َ
ض ّد ويقال اليّ خُلوفٌ أَي ُغيّبٌ والُلوفُ ا ُ
لضّرُ والغُيّبُ ِ
اُ
شعِرّا واليّ حَيّ خُلوفُ أَي ل َي ْبقَ منهم أَحد قال ابن بري
ت آلِ بَيانٍ ُمقْ َ
لطائي َأصْبَحَ البَيْتُ َبيْ ُ
ت آلِ إياسٍ لَن أَبا زبيد رَثَى ف هذه القصيدة َف ْروَة بن إياسِ
صواب إنشاده َأصَْبحَ البيْتُ بَيْ ُ
للِيفُ الَتخَلّفُ عن الِيعاد قال أَبو ذؤيب تَوا َعدْنا الرّبَ ْيقَ
ابن قَبيصةَ وكان منله بالية وا َ
شعُرْ إذا أَن َخلِيفُ والَلْفُ والِلْفةُ السْتِقاء وهو اسم من الخْلفِ والخْلفُ
لنَ ْنزِلَ ْنهُ ول َت ْ
سقِي قال ذو الرمة ومُسَْتخْلِفاتٍ من بلدِ تَنُوفةٍ
خلِفُ الُسَْت ْ
السْتِقاء والالِفُ الُسَْتقِي وا ُلسْتَ ْ
صفَرّةِ الشْداقِ ُحمْرِ الَواصِلِ وقال الطيئة لِ ُزغْبٍ كَأوْلدِ القَطا راثَ خَ ْلفُها على عاجِزاتِ
ِل ُم ْ
صدَرَ موضعه وقوله حواصِلُه قال الكسائي
النّ ْهضِ ُحمْرٍ حَواص ُلهْ يعن راثَ مُخْ ِلفُها فوضَع ا َل ْ
أَراد حواصل ما ذكرنا وقال الفراء الاء ترجع إل ال ّزغْبِ دُون العاجِزاتِ الت فيه علمة المع
لَن كل جع بُن على صورة الواحد ساغ فيه َتوَهّم الواحد كقول الشاعر مِثْل الفِراخِ ُنِتفَتْ
حَواصِ ُلهْ لَن الفراخ ليس فيه علمة المع وهو على صورة الواحد كالكِتاب والِجاب ويقال
ض وهو موضع ف َكتِف البعي فاستعاره للقطا وروى أَبو عبيد هذا الرف
الاء ترجع إل النّ ْه ِ
بكسر الاء وقال الِ ْلفُ السْتِقاءُ قال أَبو منصور والصواب عندي ما قال أَبو عمرو إنه
للْفُ
للْف بفتح الاء قال ول َيعْزُ أَبو عبيد ما قال ف الِلف إل أَحد واسَْتخْلَفَ ا ُلسْتَسْقي وا َ
اَ
سَتقُون وخَ ّلفُوا أَثقالم وف
خلَف والَلْفُ الَيّ الذين ذهَبوا يَ ْ
السم منه يقال أَخْلَفَ واسْتَ ْ
التهذيب الَلْفُ القوم الذين ذهبوا من اليّ يستقون وخلّفوا أَثقالم واستخلف الرجلُ
خلِفُ
اسَْت ْعذَب الاء واستخلَف وا ْختَلَفَ وأَخْلفَ سقاه قال الطيئة سَقلها فَروّاها من الاء مُ ْ
ويقال من أَين ِخ ْلفَتُكم ؟ أَي من أَين تستقون وأَخلف واستخلف استقى وقال ابن العراب
أَخْ َلفْتُ القَومَ َحمَلت إليهم الاء ال َعذْب وهم ف ربيع ليس معهم ماء عذب أَو يكونون على ماء
ملح ول يكون الخْلفُ إل ف الربيع وهو ف غيه مستعار منه قال أَبو عبيد الِلْفُ والِ ْل َفةُ
حكِ ذلك غي أَب عبيد قال ابن سيده وأَراه منه غلطا وقال
للْفُ الصدر ل َي ْ
من ذلك السم وا َ
للَفُ العِوَضُ والَبدَلُ ما أُخذ أَو ذهَب
اللحيان ذهب ا ُلسَْتخْ ِلفُونَ يسَْتقُون أَي التقدمون وا َ
وأَحْلَفَ فلن لنفسه إذا كان قد ذهب له شيء فجعل مكانه آخر قال ابن مقبل فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ
ت ويقال لن هلك له
إنا الالُ عارةٌ و ُكلْه مع الدهْرِ الذي هو آ ِكلُه يقال اسَْت ِفدْ خَلَفَ ما أَتْ َلفْ َ
من ل ُيعْتاضُ منه كالَب وا َلمّ والعمّ خلَف ال عليك أَي كان ال عليك خليفةً وخَلف عليك
خيا وبي وأَخْ َلفَ ال عليك خيا وأَخْلف لك خيا ولن َهلَك له ما ُيعْتاض منه أَو ذهَب من
ولد أَو مال أَ ْخلَفَ ال لك وخَلَف لك الوهري يقال لن ذهب له مال أَو ولد أَو شيء
ستَعاضُ أَخلف ال عليك أَي ردّ عليك مثلَ ما ذهب فإن كان قد هلك له والد أَو عمّ أَو أَخ
يُ ْ
قلت خلف ال عليك بغي أَلف أَي كان ال خليفةَ والدِك أَو َمنْ َفقَدتَه عليك ويقال خلفَ ال
لك خَلَفا بَ ْيرٍ وأَخْلَفَ عليك خيا أَي أَْبدَلَك با ذهب منك وعَوّضك عنه وقيل يقال خلَف
ال عليك إذا مات لك ميّت أَي كان ال خَليفَتَه عليك وأَخلف ال عليك أَي أَْبدَلك ومنه
خلِفَ َنفَقَتَه وف حديث أَب الدرداء ف الدعاء للميت اخْ ُلفْه ف
الديث تَ َكفّل ال للغازِي أَن يُ ْ
َعقِبِه أَي ُكنْ لم بعده وحديث أُم سلمة اللهم اخْ ُلفْ ل خيا منه اليزِيدِيّ خلَف ال عليك
بي خِلفة الَصمعي خلف ال عليك بي إذا أَدخلت الباء َأْلقَيْتَ الَلف وأَخلف ال عليك
أَي أَبدل لك ما ذهب وخَ َلفَ ال عليك أَي كان ال خَلِيفَةَ والدِك عليك والخْلفُ أَن ُيهْ ِلكَ
للْفُ ما جاء من بعدُ
للَفُ وا َ
للْفُ النّسْلُ وا َ
حدِث مثلَه وا َ
الرجلُ شيئا لنفسه أَو لغيه ث يُ ْ
صدْقٍ من أَبيه بالتحريك إذا قام مَقامِه وقال الخفش ها
يقال هو َخلْفُ سَوء من أَبيه وخَ َلفُ ِ
سواء منهم مَن يُحرّك ومنهم من يسكن فيهما جيعا إذا أَضاف ومن حرك ف َخلَف صدْق
وسكن ف الخر فإنا أَراد الفرق بينهما قال الراجز إنّا وجدْنا َخلَفا بئسَ الَلَفْ عَبْدا إذا ما ناءَ
لمْلِ َخضَفْ قال ابن بري أَنشدها الرّياشِيّ لَعراب ي ُذمّ رجلً اتذ وليمة قال والصحيح ف
با ِ
للَف َخلَفُ النسان الذي َيخْ ُلفُه من بعده يأْت بعن البدل فيكون خلَفا
هذا وهو الختار أَن ا َ
منه أَي بدلً ومنه قولم هذا َخلَفٌ ما أُخذ لك أَي َبدَلٌ منه ولذا جاء مفتوح الَوسط ليكون
ف ومنه الديث اللهم َأعْطِ ِلمُ ْن ِفقٍ
ضدّه أَيضا وهو العدم والتّ َل ُ
على مِثال البدل وعلى مثال ِ
سكٍ تَلَفا أَي ِعوَضا يقال ف الفعل منه خَ َلفَه ف قومه وف أَهله يَخْ ُلفُه خَلَفاُ وخِلفةً
خَلَفا وِل ُم ْم ِ
ف ومنه َخلَف ال عليك بي خلَفا وخِلفةً والفاعل منه
للَفُ أَو بئس اللَ ُ
وخَ َلفَن فكان نعم ا َ
للَفُ ف قولم نعم الَلَف وبئس اللف وخلَفُ
خَلِيفٌ وخَلِي َفةٌ والمع خُلفاء وخَلئفُ فا َ
صدْقٍ وخلَفُ سَوء وخلَفٌ صالٌ وخلَفٌ طالٌ هو ف الَصل مصدر سي به من يكون خليفةً
ِ
والمع أَخْلفٌ كما تقول بدَلٌ وأَبْدالٌ لَنه بعناه قال وحكى أَبو زيد هم أَخْلفُ َسوْء جع
خلَفٍ قال وشاهد الضم ف مُسَْتقْبل ِفعْلِه قولُ الشمّاخ ُتصِيبُ ُهمُ وُتخْطِينا الَنايا وأَخْلُفُ ف رُبُوعٍ
عن رُبُوعِ قال وأَما الَ ْلفُ سا ِكنَ الَوسَط فهو الذي يَجيء بعد يقال خَلَفَ قومٌ بعد قوم
خ ُلفُون خَلْفا فهم خالِفون تقول أَنا خاِلفُه وخالِفتُه أَي جئت بعده وف
وسلطانٌ بعد سلطانٍ يَ ْ
حديث ابن عباس أَن أَعرابيّا سأَل أَبا بكر رضي ال عنه فقال له أَنتَ َخلِيفَةُ رسولِ ال صلى
للِيفةُ مَن يقوم
ال عليه وسلم ؟ فقال ل قال فما أَنت ؟ قال أَنا الالِفةُ بعدَه قال ابن الَثي ا َ
للَفاء على معن التذكي ل على اللفظ
سدّه والاء فيه للمبالغة وجعه ا ُ
سدّ مَ َ
مَقام الذاهب وَي ُ
مثل ظَريفٍ وظُرَفاء ويمع على اللفظ خَلئفَ كظرِيفةٍ وظراِئفَ فأَما الالِفةُ فهو الذي ل غَناء
عنده ول خي فيه وكذلك الالف وقيل هو الكثي الِلفِ وهو بَّينُ الَلفةِ بالفتح وإنا قال
ذلك تواضُعا وهَضما من نفسه حِي قال له أَنتَ خليفةُ رسولِ ال وسع الَزهري بعض العرب
وهو صادِ ٌر عن ماء وقد سأَله إنسان عن رَفيق له فقال هو خالِفت أَي وا ِردٌ بعدي قال وقد
يكون الالِفُ الَُتخَلّف عن القوم ف الغَ ْزوِ وغيه كقوله تعال َرضُوا بأَن يكونوا مع الَوالِفِ
قال فعلى هذا الَلْفُ الذي ييء بعد ا َلوّل بنلة القَرْنِ بعد القَرْن والَ ْلفُ التخلف عن الَول
هالكا كان أَو حيّا والَ ْلفُ الباقي بعد الالك والتابع له هو ف الَصل أَيضا من َخلَفَ يْلُفُ
خَلْفا سي به التخلّف والالِفُ ل على جهة البدل وجعه خُلُوفٌ كقَ ْرنٍ وقرون قال ويكون
ْممُودا ومَذْموما فشاهدُ الحمود قولُ حسانَ بن ثابت الَنصاري لَنا ال َق َدمُ الُول إليك وخَ ْلفُنا
َلوّلِنا ف طاعةِ ال تابِعُ فالَلْف ههنا هو التابعُ لَن مضَى وليس من معن ال َلفِ الذي هو البدَلُ
قال وقيل الَلْفُ هنا التخ ّلفُون عن ا َلوّلي أَي الباقون وعليه قوله عز وجل َفخَ َلفَ من بعدِهم
خَلْفٌ فسمي بالصدر فهذا قول ثعلب قال وهو الصحيح وحكى أَبو السن الَخفش ف خلَفِ
صدْق وخلَفِ سَوء التحريكَ والسكان قال والصحيح قول ثعلب إِن اللَف ييء بعن البدَل
ِ
للْفُ ييء بعن التخلّف عمن تقدم قال وشاهد الذموم قول لبيد وَبقِيتُ ف خَلْفٍ
والِلفةِ وا َ
كجِ ْلدٍ الَجْ َربِ قال ويستعار الَ ْلفُ لا ل خي فيه وكلها سي بالصدر أَعن الحمود والذموم
فقد صار على هذا لل ِفعْل معنيان خَ َلفْتُه خَلَفا كنت بعده خَلَفا منه وبدلً وخَ َلفْتُه خَلْفا جئت
ف ومنه قوله تعال فاقعُدوا
بعده واسم الفاعل من الَول خَليفة وخَلِيفٌ ومن الثان خالِفةٌ وخالِ ٌ
مع الالفي قال وقد صح الفَرْقُ بينهما على ما بَيّنّاه وهو من أَبيه خَلَف أَي بدلٌ والبدلُ من
كل شيء خلَفٌ منه والِلفُ الُضا ّدةُ وقد خالَفه مُخالَفة وخِلفا وف الثل إنا أَنتَ خِلفَ
الضُّبعِ الراكبَ أَي تالِفُ خِلفَ الضّبُعِ لَنّ الضّبُعَ إذا رأَت الراكِبَ هَرَبَتْ منه حكاه ابن
الَعراب وفسّره بذلك وقولم هو يالِفُ إل امرأَة فلن أَي يأَْتيها إذا غاب عنها وخَلَفَ فلن
بعَقِبِ فلن إذا خالفَه إل أَهله ويقال خلَف فلن بعَقبِي إذا فارقه على أَمر فصنع شيئا آخر قال
أَبو منصور وهذا أَصح من قولم إنه يالفه إل أَهله ويقال إن امرأَة فلن تَخْ ُلفُ زوجَها بالناع
إل غيه إذا غاب عنها وقدمَ َأ ْعشَى مازِنٍ على النب صلى اللّه عليه وسلم فأَنشده هذا الرجز
إليكَ أَشْكُو ذِرَْبةً ِمنَ الذّ َربْ خَرَجْتُ أَْبغِيها الطّعامَ ف رَجَبْ َفخَ َلفَتْن بِناعٍ وحَ َربْ أَخْ َلفَتِ
العَ ْهدَ وَلطّتْ بالذّنَبْ وأَخْلَفَ الغُلمُ فهو مُخْلِفٌ إذا را َهقَ الُلُم ذكره الَزهري وقول أَب
سعَها وخاَلفَها ف بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ
سعَتْه النّحْلُ ل يَ ْرجُ لَ ْ
ذؤيب إذا لَ َ
( * قوله « ف بيت نوب إل » تقدّم ضبطه ف مادة دبر ل على هذا الوجه ولعل الصواب ف
الضبط ما هنا )
معناه دخَل عليها وأَخَذ َعسَلها وهي ترعى فكأَنه خالَفَ هَواها بذلك ومن رواه وحاَلفَها فمعناه
ل ِزمَها والَخْ َلفُ ا َل ْعسَ ُر ومنه قول أَب كبي الُذل زَقَبٌ يَظَلّ الذئبُ يَتَْبعُ ِظلّه من ضِيقِ َموْرِدِه
اسْتِنانَ الَ ْخلَفِ قال السكري الَ ْخلَفُ الُخالِفُ العَسِرُ الذي كأَنه يَمشي على أَحد ِشقّيْه وقيل
الَخْلَفُ الَ ْحوَلُ وخالفه إل الشي عَصاه إليه أَو قصَده بعدما ناه عنه وهو من ذلك وف
التنيل العزيز وما أُريد أَن أُخاِلفَكم إل ما أَنْهاكم عنه الَصمعي خَلَفَ فلن ب َعقِب وذلك إذا ما
فارَقَه على َأمْر ث جاء من ورائه فجعَل شيئا آخر بعد فِراقِه وخَ َلفَ له بالسيف إذا جاءه من
خَ ْلفِه فضَرب عُنقه والِلفُ الُلْفُ وسُمع غي واحد من العرب يقول إذا سُئل وهو مُقبل على
ماء أَو بلد أَحَسْتَ فلنا ؟ فيُجِيبُه خاِلفَت يريد أَنه ورَدَ الاء وأَنا صادِرٌ عنه الليث رجل خالِفٌ
للَفِ إذا كان مائلً على ِشقّ
ف ويقال بعي أَ ْخلَفُ بّينُ ا َ
وخالِفةٌ أَيّ يُخاِلفُ كثيُ الِل ِ
الَصمعي الَلَفُ ف البعي أَن يكون مائلً ف شق ابن سيده وف خُ ُلقِه خالِفٌ وخالِفةٌ وخُلْفةٌ
وخِلْفةٌ وخِ َلفْنة وخِ َلفْناةٌ أَي خِلفٌ ورجل خِ َلفْناة مُخالِفٌ وقال اللحيان هذا رجل ِخ َلفْناة
وامرأَة ِخ َلفْناة قال وكذلك الثنان والمع وقال بعضهم المع خِ َلفْنَياتٌ ف الذكور والناث
ويقال ف ُخلُق فلن خ َلفْنةٌ مثل دِرَفْسةٍ أَي الِلفُ والنون زائدة وذلك إِذا كان مُخالِفا
وتَخالَفَ ا َلمْران واخْتَلَفا ل يَّتفِقا وكلّ ما ل يَتَساوَ فقد تَخالف واخْتَلَفَ وقوله عز وجل
ختَلِفا أُ ُكلُه أَي ف حال ا ْختِلفِ أُ ُكلِه إِن قال قائل كيف يكون أَنْشأَه ف حال
والنخلَ والز ْرعَ مُ ْ
اخْتِلفِ أُكُلُه وهو قد نَشأَ من قبل وقُوع ُأكُلِه ؟ فالواب ف ذلك أَنه قد ذكر انشاء بقوله
خاِلقُ كلّ شيء فأَعلم جل ثناؤه أَن الُنْشئ له ف حال اخْتِلفِ ُأكُلِه هو ويوز أَن يكون أَنشأَه
ول أُكُلَ فيه متلفا أُكُله لَن العن مُ َقدّرا ذلك فيه كما تقول لَتدْخُ َلنّ منل زيد آكلً شاربا
أَي ُم َقدّرا ذلك كما حكى سسيبويه ف قوله مررتُ برجل معه صَقْر صائدا به غدا أَي مُ َقدّرا به
للْف ُة ويقال القوم خِلْفةٌ أَي مُخَْتلِفون وها ِخلْفان أَي متلفان وكذلك الُنثى
الصيدَ والسم ا ِ
حدِرةٌ فارِغةٌ أَو إِحداها
قال دَلْوايَ خِلْفا ِن وساقِياهُما أَي إحداها ُمصْعِدةٌ مَلَى والُخرى مُنْ َ
جديدة والُخرى خَ َلقٌ قال اليان يقال لكل شيئي اختلفا ها خِلْفان قال وقال الكسائي ها
خِ ْلفَتانِ وحكي لا ولَدانِ خِلْفانِ وخِلْفتانِ وله عَبدان خِلْفان إذا كان أَحدها طويلً والخر
قصيا أَو كان أَحدها أَبيضَ والخر أَسود وله أَمتان خِلْفان والمع من كل ذلك أَخْلفٌ
وخِلْفةٌ ونِتاجُ فلن خِلْفة أَي عاما ذكرا وعاما أُنثى وولدت الناقة ِخ ْلفَيْنِ أَي عاما ذكرا وعاما
أَنثى ويقال بنو فلن ِخلْفةٌ أَي شِطْرةٌ نِصف ذكور ونصف إِناث والتّخاليف الَلوان الختلفةُ
ضإِ ويقال به خِلفة أَي بَطنٌ وهو الختلف
والِلْفةُ الَيْضةُ يقال أَ َخ َذتْه ِخلْفةٌ إذا اخْتَلَفَ إل الَُت َو ّ
وقد اخَْتلَف الرجلُ وأَخْ َلفَه الدّواء وا َلخْلُوفُ الذي أَصابته خِلفة ورِ ّقةُ بَ ْطنٍ وأَصبح خالفا أَي
ضعيفا ل يشتهي الطعام وخَلَفَ عن الطعام َيخْلُف خُلوفا ول يكون إل عن مرَض الليث يقال
للْفُ والالِف والالِفةُ الفا ِسدُ من الناس الاء للمبالغة
اخَْت َلفْتُ إليه اخْتِلفةً واحدة وا َ
والَوالِفُ النساء الَُتخَلّفاتُ ف البيوت ابن الَعراب الُلوفُ اليّ إذا خرج الرجا ُل وبقي
للُوفُ إذا كان الرجال والنساء متمعي ف اليّ وهو من الَضداد وقوله عز وجل
النساء وا ُ
رضوا بأن يكونوا مع الَوالِف قيل مع النساء وقيل مع الفاسد من الناس و ُجمِع على فَواعِلَ
كفوارِسَ هذا عن الزجاج وقال عَبد خالِفٌ وصاحِب خالِفٌ إذا كان مُخالفا ورَجل خالِفٌ
وامرأة خالِفةٌ إذا كانت فاسِدةً ومتخلّفة ف منلا وقال بعض النحويي ل يئْ فاعل مموعا على
فَواعِلَ إل قولم إنه لاِلفٌ من الَوالِف وهالِكٌ من الَواِلكِ وفارِسٌ من الفَوارِس ويقال خَ َلفَ
فلن عن أَصحابه إذا ل يرج معهم وف الديث أَن اليهود قالت لقد علمنا أَن ممدا ل يترك
أَهلَه خُلوفا أَي ل يتركهن ُسدًى ل راعِيَ ل ّن ول حامِيَ يقال حيّ خُلوفٌ إذا غاب الرجال
وأَقام النساء ويطلق على القيمي والظّاعِني ومنه حديث الرأَة والَزا َدتَ ْينِ وَنفَرُنا خُلُوفٌ أَي
للْفُ ال َفأْس
لدْريّ فأَتينا القوم خُلوفا والَلْفُ َحدّ ال َفأْسِ ابن سيده ا َ
رجالنا غُيّبٌ وف حديث ا ُ
العظيمة وقيل هي الفأْس برأْس واحد وقيل هو رأْس الفأْس والُوسى والمع خُلوفٌ وفأْسٌ
ذاتُ ِخ ْلفَيْنِ
( * قوله « ذات خلفي » قال ف القاموس ويفتح ) أَي لا رأْسان وفأَسٌ ذاتُ خِلْفٍ والَلْفُ
للِيفان ال ُقصْرَيانِ والِلْفُ ال ُقصَيْرى من ا َلضْلعِ بكسر الاء
الِنْقارُ الذي يُ ْنقَرُ به الشب وا َ
( * قوله « بكسر الاء » أَي وتفتح وعلى الفتح اقتصر الجد ) وضِلَعُ الِلْفِ أَقصى ا َلضْلعِ
للْفُ أَقصر أَضلع النب
للْفُ بالكسر واحد أَخْلفِ الضّرْع وهو طرَفُه الوهري ا ِ
وأَرَقّها وا ِ
ضدِ
والمع خلوف ومنه قول طرفةَ بن العبد وطَيّ مَحالٍ كالَنِيّ خُلوفُه وأَجْرِنةٌ لُ ّزتْ بدَأْيٍ مَُن ّ
واللْفُ الطّبْيُ الؤَخّرُ وقيل هو الضّرْعُ نفْسُه وخص بعضهم به ضرع الناقة وقال الِلف
بالكسر حلَمةُ ضَ ْرعِ الناقة القادِمان والخِران وقال اللحيان الِلْفُ ف الُفّ والظّلْفِ والطّبْيُ
للْف أَخْلفٌ وخُلوفٌ قال وأَحَْتمِلُ ا َلوْقَ الّثقِيلَ وأَمْتَري خُلوفَ
ف الافِر وال ّظفُر وجع ا ِ
خلِيفا أَي صَرّ خِلْفا واحدا من أَخْلفِها عن يعقوب
الَنايا حِيَ فَرّ الُغامِسُ وتقول خَلّفَ بناقته تَ ْ
وأَنشد لطرفة وطَيّ مَحالٍ كالنّ ُخلُوفُه قال الليث الُلوفُ جع الِ ْلفِ هو الضّ ْرعُ ن ْفسُه وقال
الراجز كأَنّ خِ ْلفَيها إذا ما دَرّا يريد ُطبْيَيْ ضَ ْرعِها وف الديث َدعْ داعِيَ اللَّبنِ قال فتركت
أَخْلفَها قائمة الَخْلفُ جع خِلف بالكسر وهو الضرع لكل ذات خُفّ و ِظلْفٍ وقيل هو
للِيفانِ من البل
للِيفُ من السد ما تت البط وا َ
مَقِْبضُ يد الالب من الضرع أَبو عبيد ا َ
كالبْطي من النسان وخَليفا الناقةِ إبْطاها قال كثي كَأنّ خَلِيفَيْ َزوْرها ورَحاهُما بُنَى مَ َكوَْينِ
ثُلّما بعدَ صَيْدنِ الكا جُحْرُ الّثعْلَبِ والَرْنبِ ونوه والرّحى الكِ ْركِرةُ وبُنَى جع بُنْيةٍ والصّيْدن
هنا الثعلب وقيل ُدوَْيّبةٌ تعمل لا بيتا ف الَرض وُتخْفيه وحلَبَ الناقة َخلِيفَ لِبَئِها يعن اللْبة
خلُفُ خُلوفا فيهما تغَيّر َط ْعمُه وريه وخلَفَ
الت بعد ذَهاب اللّبا وخلَفَ اللبُ وغيه وخلُفَ يَ ْ
سدَ وخَلَفَ النبيذُ إذا فسَد وبعضهم يقول أَخْلَفَ
اللبُ يَخْ ُلفُ خُلوفا إذا أُطيل إنْقاعُه حت َيفْ ُ
جدُ منه ُروَيةً
ب آخِر الطعْم الليث الالِفُ اللحم الذي َت ِ
إذا َح ُمضَ وإنه لطَيّبُ الُلْفةِ أَي طيّ ُ
ف ومنه وَنوْم
ضغِه وخَلَفَ فُوه َيخْلُفُ خُلوفا وخُلوفة وأَخْ َلفَ تغَيّر لغة ف َخلَ َ
ول بأْسَ َب ْ
الضّحى مَخْلَفةٌ للفم أَي ُيغَيّرُه وقال اللحيان خَلَف الطعامُ والفم وما أَشبههما َيخْلُفُ خُلوفا إذا
تغيّر وأَكل طعاما فََبقِيَتْ ف فيه ِخلْفةٌ فتغي فُوه وهو الذي يَبْقى بي السنان وخلَفَ َفمُ الصائم
خُلوفا أَي تغيت رائحتُه وروي عن النب صلى اللّه عليه وسلم وَلخُلُوفُ فم الصائم وف رواية
سكِ الِلْفةُ بالكسر تغَيّرُ ريحِ الفم قال وأَصلها ف
خِلْفةُ فمِ الصائم أَطيبُ عندَ اللّه مِن رِيحِ ا ِل ْ
النبات أَن ينبت الشيء بعد الشيء لَنا رائحةٌ حديثةٌ بعد الرائحة الُول وخلَف فمُه يلُفُ
خِلْفةً وخُلوفا قال أَبو عبيد الُلوف تغي طعم الفم لتأَخّرِ الطعام ومنه حديث عليّ عليه السلم
حي سُئل عن القُبْلة للصائم فقال وما أَرَبُك إل خُلوف فيها ويقال خَ َلفَتْ نفْسه عن الطعام
فهي تَخْ ُلفُ خُلوفا إذا أَضرَبَت عن الطعام من مرض ويقال خلَفَ الرجل عن خُلُق أَبيه َيخْلُف
خُلوفا إذا تغَيّر عنه ويقال أَبيعُكَ هذا العَ ْبدَ وأَْبرَأُ إليك من خُ ْلفَتِه أَي فَسادِه ورجُل ذو خُلْفةٍ
وقال ابن بُزرج خُ ْل َفةُ العبدِ أَن يكون أَ ْح َمقَ َمعْتُوها اللحيان هذا رجل خَلَفٌ إذا اعتزل أَهلَه
وعبد خالِفٌ قد اعتزل أَهلَ بيته وفلن خالِفُ أَهلِ بيته وخاِلفَتُهم أَي أَحقهم أَو ل خَ ْيرَ فيه وقد
خلُفُ خَلفة وخُلوفا والالفةُ الَ ْح َمقُ القليلُ العقْلِ ورجل أَخْ َلفُ وخُ ْلفُفٌ مَخْ َرجَ ُقعْدُدٍ
خَلَفَ يَ ْ
لمْقاء وخ َلفَ فلن أَي فسَد وخلَفَ
ف بغي هاء وهي ا َ
وامرأة خالفةٌ وخَلْفاء وخُ ْلفُفة وخُ ْلفُ ٌ
فلن عن كلّ خي أَي ل ُيفْلِح فهو خالِفٌ وهي خالِفة وقال اللحيان الالِفةُ العَمودُ الذي يكون
خ ُلفُه َخلْفا جعل له خالِفةً وقيل الالِفةُ َعمُودٌ من َأ ْعمِدة الِباء
ُقدّامَ البيتِ وخ َلفَ بيتَه يَ ْ
والَوالِفُ ال ُعمُد الت ف ُمؤَخّر البيت واحدتا خالِفةٌ وخالِفٌ وهي الَلِيفُ اللحيان تكون
الالِفةُ آخِرَ البيت يقال بيت ذو خاِلفَتَيْن والَوالِفُ زَوايا البيت وهو من ذلك واحدتا خالِفةٌ
أَبو زيد خالِفةُ البيتِ تتَ الَطناب ف ال ِكسْر وهي الَصاصةُ أَيضا وهي الفَرْجة وجع الالفة
خَوالِفُ وهي الزّوايا وأَنشد فأَخفت حت هتكوا الَوالِفا وف حديث عائشة رضي اللّه عنها ف
بِناء الكعبة قال لا َلوْل ِحدْثان َق ْومِك بالكفر بَنَ ْيتُها على أَساس إبراهيمَ وجعلت لا َخ ْلفَيْن فإن
قُريشا اسَْت ْقصَ َرتْ من بِنائها الَلْفُ الظّهرُ كأَنه أَراد أَن يعل لا بابي والِهةُ الت تُقابِل البابَ
من البيت ظهرُه فإذا كان لا بابان فقد صار لا ظَهْرانِ ويروى بكسر الاء أَي زِيادََتيْن
ش ّقةُ الؤخّرةُ الت تكون تت الكِفاء تتَها طرَفُها ما
كالّثدْيَ ْينِ والَول الوجه أَبو مالك الالِفةُ ال ّ
صيَيِ البعي لئل
لقَبُ فيجعل ما يَلي ُخ ْ
حوّلَ ا َ
شقّي والخْلفُ أَن يُ َ
يلي الَرض من كِل ال ّ
لقَبَ أَي
يُصيبَ ثِيله فيَحَْتبِسَ بولُه وقد أَخْ َلفَه وأَ ْخلَفَ عنه وقال اللحيان إنا يقال أَخْلِفِ ا َ
لقَب وقَع على
لقَبَ لَنه يقال َحقِبَ بولُ الملِ أَي احْتََبسَ يعن أَن ا َ
نَحّه عن الثّيلِ وحاذِ به ا َ
مَبالِه ول يقال ذلك ف الناقة لَن بولا من حَيائها ول يبلغ القَبُ الَياء وبعي مَخْلوفٌ قد ُشقّ
لقَبُ وراء الثّيلِ لئل َيقْ َطعَه يقال أَخْلِفْ عن
عن ثِيله من خَ ْلفِه إذا َحقِبَ والخْلفُ أَن ُيصَيّرَ ا َ
بعيك فيصي القب وراء الثيل والَخْلَفُ من البل الشقوقُ الثيل الذي ل يستقرّ وجَعا
لقَبَ
حوّلُ ا َ
حقَبُ أَي يَحَْتبِسُ بولُه فت َ
الَصمعي أَ ْخ َلفْتَ عن البعي إذا أَصابَ َحقَبُه ثِيلَه فَي ْ
للْفُ والُلُفُ نقِيضُ الوَفاء بالوعْد وقيل أَصله التّ ْثقِيلُ ث
فتجعلُه ما يلي ُخصْيَي البعي وا ُ
خفّفُ والُلْفُ بالضم السم من الخلف وهو ف الستقبل كالكذب ف الاضي ويقال أَخْلَفه
يُ َ
ما َوعَده وهو أَن يقول شيئا ول ي ْفعَله على الستقبال والُلُوفُ كالُلْفِ قال شُبْرمةُ بن ال ّطفَيْل
صدُورَ الَيْلِ إنّ ُنفُوسَ ُكمْ َلمِيقاتُ يَومٍ ما لَ ُهنّ ُخلُوفُ وقد أَخْ َلفَه ووعَده فأَخْلفَه وجَده
أَقِيمُوا ُ
قد أَ ْخ َلفَه وأَخْ َلفَه وجدَ مَ ْو ِعدَه ُخلْفا قال الَعشى َأثْوى و َقصّرَ لَ ْي َلةً لُي َزوّدا ف َمضَتْ وأَ ْخلَفَ ِمنْ
قُتَيلة مَ ْوعِدا أَي مضت الليلة قال ابن بري ويروى فمضى قال وقوله فمضى الضمي يعود على
العاشق وقال اللحيان الخْلفُ أَن ل يَفي بالعهد وأَن َيعِدَ الرجلُ الرجلَ العِدةَ فل يُنجزها
ورجل مُخْلِفٌ أَي كثي الخْلفِ ل َو ْعدِه والخْلفُ أَن يطلب الرجلُ الاجة أَو الاء فل يد ما
ف ويقال للذي ل يكاد
للْفُ اسم وضِعَ موضِع الخْل ِ
طلب اللحيان رُجِيَ فلن فأَخْلَفَ وا ُ
صدُقْ والسم منه
َيفِي إذا وعد إنه ِلخْلفٌ وف الديث إذا و َعدَ أَخْلف أَي ل يفِ بعهده ول َي ْ
للْفُ بالضم ورجل مُخالِفٌ ل يكاد يُوف والِلفُ الُضادّة وف الديث لّا أَسْلمَ سعيد بن زيد
اُ
سُبكَ خالِفةَ بن َعدِيّ أَي الكثيَ الِلفِ لم وقال الزمشري إنّ
قال له بعض أَهله إن لُحْ َ
الطّاب أَبا عُمر قاله ل َزيْد بن َعمْرو أَب سعيد بن زيد لّا خالَفَ دِينَ قومه ويوز أَن يُرِيدَ به
الذي ل خي عنده ومنه الديث أَيّما مُسلمٍ َخلَفَ غازِيا ف خاِلفَتِه أَي فيمن أَقامَ بعدَه من أَهله
حلَتْ ول ُت ْمطِرْ ول يكن لَِنوْئِها مطر وأَخْ َلفَتْ عن أَنْوائها كذلك
وتلّف عنه وأَخْ َلفَتِ النجومُ َأمْ َ
جمٌ عن نَوئِه وبَلُوا والالِفةُ اللّجوجُ
قال الَسودُ بن َيعْفُرَ بِيض مَساميح ف الشّتاء وإن أَخْلَفَ َن ْ
من الرجال والخْلف ف النخلة إذا ل تمل سنة والَ ِل َفةُ الناقةُ الامِلُ وجعها خَ ِلفٌ بكسر
اللم وقيل جعها مَخاضٌ على غي قياس كما قالوا لواحدة النساء امرأة قال ابن بري شاهده
للِفْ وقيل هي الت اسْتَ ْكمَلت سنة بعد النّتاج ث ُحمِل
قول الراجز ما َلكِ تَ ْرغِيَ ول تَ ْرغُو ا َ
عليها ف َلقِحَتْ وقال ابن الَعراب إذا استبان َحمْلُها فهي خَلِفةٌ حت ُتعْشِرَ وخَ َلفَت العامَ الناقةُ
إذا ردّها إل خَلِفة وخَ ِلفَت الناقةُ َتخْلَفُ خَلَفا َحمَلتْ هذه عن اللحيان والخْلفُ أَن ُتعِيد
حلً ث ل تَ ْلقَحْ وف
خلِفةُ من النوق وهي الرّاجع الت توهّموا َأنّ با َ
حمِل وهي الُ ْ
عليها فل تَ ْ
حمَلَ على الدابّة فل تَ ْلقَحَ
الصحاح الت ظهر لم أَنا َلقِحَتْ ث ل تكن كذلك والخلفُ أَن ُي ْ
خلِفٌ وا ُلخْلِف من البل الذي
والخْلفُ أَن يأْتَ على البعي البازل سنةٌ بعد ُبزُوله يقال َبعِي مُ ْ
جاز البازِلَ وف الحكم بعد البازِل وليس بعده ِسنّ ولكن يقال مُخْلِفُ عامٍ أَو عامي وكذلك
ما زاد والَنثى بالاء وقيل الذكر والُنثى فيه سواء قال العدي أَّيدِ الكاهلِ جَ ْلدٍ بازِلٍ أَ ْخلَفَ
البازِلَ عاما أَو َبزَلْ وكان أَبو زيد يقول ل تكون الناقة بازلً ولكن إذا أَتى عليها حول بعد
البزُول فهي بَزُول إل أَن تُنيّبَ فُت ْدعَى نابا وقيل الخْلفُ آخِرُ الَسنان من جيع الدوابّ وف
حديث الدّيةِ كذا وكذا خَلِفةً الَلِفةُ بفتح الاء وكسر اللم الامل من النوق وتمع على
ث آَياتٍ َيقْرؤهنّ
خَلِفاتٍ وخلئِفَ وقد خ ِلفَت إذا َحمَلَتْ وأَخْ َلفَتْ إذا حالَتْ وف الديث ثل ُ
أَحدُكم خي له من ثلثِ خَلِفاتٍ سِمانٍ عظامٍ وف حديث هدم الكعبة لا هدموها ظهر فيها
مِثْلُ خَلئفِ البل أَراد با صُخورا عِظاما ف أَساسها بقدْر النوق الوامل والَلِيفُ من السّهام
الديدُ كالطّرِيرِ عن أَب حنيفة وأَنشد لساعِدةَ بن جُؤّيةَ
( * قوله « جؤية » صوابه العجلن كما هو هكذا ف الديوان كتبه ممد مرتضى ا ه من هامش
الصل بتصرف )
للِيفُ َمدْفَعُ الاء وقيل الوادي بي
حدّ ال ّرمْحِ َليْسَ ِب ِمنَعِ وا َ
صلُه َحدّ َك َ
حفْته منها خَليفا َن ْ
ولَ َ
البَلي قال خَلِيف بَي قُنّة أَْبرَق والَليفُ فَرْج بي ُقنّتَ ْينِ مُتدانٍ قليل العرض والطّول واللِيفُ
تَدافُع
( * قوله « والليف تدافع إل » كذا بالصل وعبارة القاموس وشرحه أو الليف مدفع الاء
بي البلي وقيل مدفعه بي الواديي وأنا ينتهي إل آخر ما هنا وتأمل العبارتي ) ا َلوْدية وإنا
يَنتهي ا َلدْفَعُ إل خَلِيفٍ لُي ْفضِيَ إل َسعَةٍ واللِيفُ الطّريقُ بي البلي قال صخر الغي فلما
جَ َزمْتُ بِها ِقرْبَت تََي ّممْتُ أَطْرِقةً أَو َخلِيفَا جَزَمتُ ملْت وأَطْرقة جع طَريق مثل رغيفٍ وأَ ْر ِغ َفةٍ
للِيف أَصابَ
للِيفِ كما يقال ذِئبُ غَضا قال كثّي وذِ ْفرَى ككاهِلِ ذِيخِ ا َ
ومنه قولم ذِيخُ ا َ
فَرِي َقةَ لَيْلٍ فَعاثَا قال ابن بري صواب إنشاده ِبذِفْرَى وقيل هو الطريق ف أَصل البل وقيل هو
الطريق وراء البل وقيل وراء الوادي وقيل الَلِيفُ الطريق ف البل أَيّا كان وقيل الطريق فقط
والمع من كل ذلك ُخلُفٌ أَنشد ثعلب ف خُلُفٍ َتشْبَعُ ِمنْ َرمْرامِها وا َلخْ َلفَةُ الطّريقُ كالَلِيفِ
خلَفة
قال أَبو ذؤيب تُؤمّلُ أَن تُلقيَ ُأمّ َوهْبٍ َبخْ َل َفةٍ إذا اجَْت َمعَتْ َثقِيفُ ويقال عليك الَ ْ
الوُسْطَى أَي الطريق الوسطى وف الديث ذكْرُ خَلِيفةَ بفتح الاء وكسر اللم قال ابن الَثي
حنُ أَ ْق َدمُ مِ ْنكَ عِزّا إذا بُنِيَتْ ِلمَخْلفةَ البُيوتُ
جبل بكة ُيشْرِفُ على أَجْيا ٍد وقول الُذل وإِنّا َن ْ
خلَفة بن فلن مَنْزِلُهم وا َلخْلَفُ بِمنًى أَيضا طُرُقُهم حيث
مَخْ َل َفةُ مِنًى حيث َينْزل الناس ومَ ْ
َيمُرّون وف حديث معاذ من تلّف
( * قوله « تلف » كذا بالصل والذي ف النهاية توّل وقوله « ملف عشيته » كذا به
شيَتِه ا َلوّل
أَيضا والذي فيها ملفه ) من مْلفٍ إل مِخْلفٍ َفعُشْرُه وصَدَقتُه إل مِخْلفِ عَ ِ
لوْل أَراد أَنه يؤَدّي صدَقَته إل عَشيته الت كان يؤدي إليها وقال أَبو عمرو
إذا حالَ عليه ا َ
يقال اسُْت ْعمِلَ فلن على مَخالِيفِ الطّائفِ وهي الَطراف والنّواحُ وقال خالد بن َجنْبَة ف كل
بلد مِخْلفٌ بكة والدينة والبصرة والكوفة وقال كنا نَ ْلقَى بن ُنمَي ونن ف مِخْلفِ الدينة
وهم ف مِخلف اليمامة وقال أَبو معاذ ا ِلخْلفُ الَبنْكَرْ ُد وهو أَن يكون لكل قوم صَدقةٌ على
حِدة فذلك بَنْكَرْدُه يُؤدّي إل عشيته الت كان يُؤدّي إليها وقال الليث يقال فلن من مِخْلفِ
كذا وكذا وهو عند اليمن كالرّستاق والمع مالِيفُ اليزيدِيّ يقال إنا أَنتم ف خَوالفَ من
الرض أَي ف َأ َرضِيَ ل ُتنْبِت إل ف آخر الَرضِي نباتا وف حديث ذي الِشْعارِ من مِخلفِ
خارِفٍ ويامٍ ها قبيلتان من اليمن ابن الَعراب امرأة خَلِيفٌ إذا كان عَ ْهدُها بعد الولدة بيوم أَو
يومي ويقال للناقة العائذ أَيضا خَلِيفٌ ابن العراب والِلفُ ُكمّ ال َقمِيص يقال اجعله ف متِ
خ ُلفُهُ خَلْفا وهو خَلِيفٌ
خِلفِك أَي ف وَسطِ ُك ّمكَ وا َلخْلُوفُ الثوبُ الَ ْلفُوقُ وخ َلفَ الثوبَ يَ ْ
الصدر عن كراع وذلك أَن يَبْلى وسَطُه فُيخْ ِرجَ البال منه ث َي ْلفِقَه وقوله يُرْوي النّديَ إذا
انْتَشى أَصحابُه ُأمّ الصّبّ وَثوْبُه مَخْلُوفُ قال يوز أَن يكون ا َلخْلُوفُ هنا الُ َلفّق وهو الصحيح
ويوز أَن يكون ال ْرهُونَ وقيل يريد إذا تَناشى صحبُه ُأمْ ولده من العُسْر فإنه يُرْوي نَديَه وثوبه
ملُوف من سُوء حاله وأَخْ َلفْتُ الثوبَ لغة ف َخ َلفْتُه إذا َأصْلَحْتَه قال الكميت يصف صائدا
صوْتِ مُخَْتتِلٌ كالّنصْلِ أَ ْخلَفَ َأهْداما بأَطْمارِ أَي أَخْ َلفَ موضعَ الُلْقانِ
َيمْشِي بِ ِهنّ َخفِيّ ال ّ
خُلْقانا وما أَدْري أَيّ الَواِلفِ هو أَي أَيّ الناسِ هو وحكى كراع ف هذا العن ما أَدري أَيّ
خالِفةَ هو غي َمصْرُوفٍ أَي أَيّ الناس هو وهو غي مصروف للتأْنيث والتعريف أَل ترى أَنك
فسرته بالناس ؟ وقال اللحيان الالفةُ الناس فأَدخل عليه الَلف واللم غيه ويقال ما أَدري
جرِها وقال تُرِكَ صَرْفُه َلنْ أُرِيدَ به ا َلعْرِفةُ لَنه وإن كان واحدا
أَيّ خالِفةَ وأَيّ خافِيةَ هو فلم يُ ْ
فهو ف موضع جاع يريد أَيّ الناس هو كما يقال أَيّ َتمِيم هو وأَيّ أَسَد هو وخِلْفةُ الوِرْدِ أَن
للْفةُ الدوابّ الت تتلف ويقال هن يشي خِلْفة أَي
تُورِد إبلك بالعشيّ بَعدما يذهَبُ الناسُ وا ِ
ضنَ من
تذهب هذه وتَجيء هذه ومنه قول زهي با العيُ والرامُ َي ْمشِيَ ِخلْفةً وأَطْلؤها َينْ َه ْ
كلّ مَجَْثمِ وخلَفَ فلنٌ على فلنة خِلفةً تزوّجها بعد زوج وقوله أَنشده ابن الَعراب فإنْ
شوْلُ َأصْبَحَتْ مَخالِيفَ ُحدْبا ل َيدِرّ لَبُونُها مَخالِيفُ إبل رعت البقل ول َترْعَ
تَسَلي عَنّا إذا ال ّ
الَيبِيسَ فلم ُيغْن عنها َرعْيُها البقلَ شيئا وفرس ذو شِكالٍ من خِلفٍ إذا كان ف يده اليمن
ورجله اليسرى بياض قال وبعضهم يقول له َخدَمتا ِن من خِلفٍ أَي إذا كان بيده اليمن بياض
سوْجَرَ وهو شجر
صفْصافُ وهو بأَرض العرب كثي ويسمى ال ّ
وبيده اليسرى غيه والِلفُ ال ّ
عِظام وأَصنافُه كثية وكلها َخوّارٌ خَفيفٌ ولذلك قال الَسود كَأّنكَ صَقْبٌ من خِلفٍ يُرى له
صقْبُ َعمُودٌ من عمد البيت والواحد خِلفةٌ وزعموا أَنه سّي
لؤُورةُ مِنْ عَلُ ال ّ
رُواءٌ وتأْتِيه ا ُ
خِلفا لَن الاء جاء ِببَزره سبيّا فنبت مُخالِفا َلصْلِه فسمّي خِلفا وهذا ليس بقويّ الصحاح
حقٍ من الِفافِ تَوادِيا
حمِلُ ف سَ ْ
ضعُه ا َلخْ َل َفةُ وأَما قول الراجِز َي ْ
ف معروف ومو ِ
شجر الِل ِ
ُسوّينَ من خِلفِ فإنا يريد أَنا من شجر مُخَْتلِفٍ وليس يعن الشجرة الت يقال لا الِلفُ لَن
ذلك ل يكاد يكون بالبادية وخَلَفٌ وخَلِيفةُ وخُلَيْفٌ أَساء
( )9/82
( خنف ) الِنافُ لِيٌ ف أَرساغِ البعي ابن الَعراب الِنافُ ُسرْعةُ َقلْب َيدَيِ الفرس تقول خَنَفَ
البعي َيخْنِفُ خِنافا إذا سار فقلَب خُفّ يده غلى وحْشِيّه وناقة خَنُوفٌ قال الَعشى أَ َج ّدتْ
ضمّزٌ ُخنُفٌ
بِرِ ْجلَيْها النّجاء ورا َجعَتْ يَداها خِنافا لَيّنا غيَ أَحْرَدا وف حديث الجاج إن البل ُ
هكذا جاء ف رواية بالفاء جع خَنُوفٍ وهي الناقة الت إذا سارت َقلَبَتْ خُفّ َيدِها إل وحْشِيّه
خنِفُ خِنافا وخُنوفا وهي خَنُوفٌ والمع خُنُفٌ مالت
من خارجٍ ابن سيده خََنفَتِ الدابةُ تَ ْ
بيديها ف أَحد ِشقّيها من النّشاط وقيل هو إذا لَوى الفرسُ حافِره إل وحْشيّه وقيل هو إذا
أَ ْحضَر وثَن رأْسَه ويديه ف ِشقّ أَبو عبيدة ويكون الِنافُ ف اليل أَن َيثْنِيَ َيدَه ورأْسه ف شق
صدْر أَخَْنفُ وظَهر أَخْنف وخََنفُه
إذا أَ ْحضَر والِنافُ داء يأْخذ ف اليل ف ال َعضُد الليث َ
انْهِضامُ أَحد جانبيه يقال خََنفَتِ الدابة َتخْنِفُ بيدها وأَْنفِها ف السي أَي تضرب بما نَشاطا
وفيه بعضُ الَيْل وناقة خَنُوفٌ مِخْنافٌ والَنُوفُ من البل اللّيّنةُ اليدين ف السي والِنافُ ف
عُنُق الناقة أَن ُتمِيلَه إذا مُدّ بزِمامِها وخَنَفَ الفرسُ َيخْنِفُ َخنْفا فهو خانِفٌ وخَنُوفٌ أَمالَ أَنفَه
إل فارِسه وخنَف الرجلُ بأَنفه تكبّر فهو خانِف والانِفُ الذي يشمخ بأَنفه من الكِبْر يقال
رأَيته خانِفا عنّي بأَنفه وخنَفَ بأَنفه عن لواه وخنَفَ البعيُ َيخْنِفُ خَنْفا وخِنافا لَوى أَنفه من
الزّمام والانِفُ الذي يُميلُ رأْسه إل الزمام ويفعل ذلك من نشاطِه ومنه قول أَب وجزة قد
قلتُ والعِيسُ النّجائبُ َتغْتَلي بالقَ ْو ِم عاصِفةً خَوانِفَ ف البُرى وبعي مْنَفٌ
( * قوله « منف » ضبط ف الصل النون بالفتح ) به خَنَفٌ وا ِلخْنافُ من البل كال َعقِيم من
الرجال وهو الذي ل ُي ْلقِحُ إذا ضرَب قال أَبو منصور ل أَسعِ الِخْنافَ بذا العن لغي الليث
لنِيفُ أَرْدَأُ الكَتّان وثوب خَنِيفٌ رَديء ول يكون إل من الكتان خاصّة
وما أَدري ما صحّته وا َ
لنِيف ثوب كَتّان أَبيض غليظ قال أَبو زبيد وأَبارِيق شِبْه َأعْناق َطيْر الاء قد جِيبَ
وقيل ا َ
َفوْقَ ُهنّ خَنِيف شبّه الفِدام بالَيْبِ وجع كل ذلك خُنُفٌ وف الديث أَنّ قوما أَتوا النب صلى
لنُف واحدها خَنِيفٌ وهو
اللّه عليه وسلم فقالوا تَخَرّقَتْ عنا الُنُف وأَحْرقَ بطوننا التمرُ ا ُ
حقِ
جِنْس من الكتّان أَردأُ ما يكون منه كانوا يلبسونا وأَنشد ف صفة طريق على كالَنِيفِ السّ ْ
لنِيفُ الغَزِيرةُ وف رجز كعب و َمذْقةٍ كطُرّةِ الَنِيفِ
صدَى له قُلُبٌ عادِّيةٌ وصحونُ وا َ
َت ْدعُو به ال ّ
ا َلذْقةُ الشّرْبةُ من اللب المزوج شبّه َلوْنا ب ُطرّة الَنِيفِ والَ ْندَفةُ أَن يَمشِي مُفاجّا وَيقْلِبَ ق َدمَيْه
كأَنه َيغْرفُ بما وهو من التّبَختُر وقد خَنْدف وخصّ بعضهم به الرأَة ابن الَعراب الُ ْندُوفُ
الذي يَتََبخْتَرُ ف مَشْيه ِكبْرا وبَطَرا وخَنَفَ الُْترُ ّجةَ وما أَشبهها ق َطعَها والقِ ْطعَةُ منه خََنفَةٌ والَنْفُ
ي معها بالبام ومنه حديث عبد اللك أَنه قال لالب ناقة كيف
للْبُ بأَربع أَصابعَ وَتسَْتعِ ُ
اَ
حلِبُ هذه الناقة أَخْنْفا أَم َمصْرا أَم فَطرا ؟ ومِخْنَفٌ اسم معروف وخَيْنَفٌ وادٍ بالجاز قال
تَ ْ
الشاعر وَأعْ َرضَتِ الِبالُ السّودُ دُون وخَيْنَفُ عن شِمال والَبهِيمُ أَراد الُب ْقعَة فترك الصّرْفَ
وأَبو مِخْنَفٍ بالكسر كُنْيةُ لُوط بن يي رجل من َنقَ َلةِ السَّيرِ
( )9/97
( خندف ) الَ ْندَ َفةُ مِشْيةٌ كالَ ْروَلةِ ومنه سيت زعموا خِندِفُ امرأَة إلْياسَ بن مُضَرَ بن نِزارٍ
واسها لَيْلى ُنسِبَ وَلدُ إلياسَ إليها وهي أُمهم غيه كانت خِ ْندِفُ امرأةُ إلياسَ اسها ليلى بنتُ
حُلْوانَ غلبت على نَسَبِ أَولدها منه وذكروا أَن إبل إلياسَ انتشرت ليلً فخرج ُمدْرِكةُ ف
بِغائها فردّها فسمي ُمدْرِكةَ وخَ ْندَفت الُم ف أَثره أَي أَسْ َرعَتْ فسميت ِخ ْندِفَ واسها ليلى
خةَ واْن َقمَعَ َق َمعَةُ ف
خةُ َيطْبُخُ ال ِقدْرَ فسمي طاِب َ
بنت ِعمْرانَ بنِ إلافَ بن قُضاعةَ وقعَد طاِب َ
البيت فسمي َق َمعَةَ وقالت خندف لزوجها ما زِلْتُ أُخَ ْندِفُ ف أَثركم فقال لا فأَنت خندف
فذهب لا اسا ولولدها نسبا وسيت با القبيلة وظُ ِلمَ رجلٌ أَيام الزبي
( * قوله « أَيام الزبي إل » ف النهاية وف حديث الزبي وقد سع رجلً يقول يا لندف إل )
بن العوّام فنادى يا لِندِفَ فخرج الزبي ومعه خيف وهو يقول أُخَ ْندِفُ إليكَ َأيّها ا ُلخَ ْندِفُ
ل ْندَ َفةُ الَ ْروَلةُ والسراعُ ف ا َلشْي يقول يا َمنْ َي ْدعُو خنْدفا
صرَّنكَ ا َ
واللّه لئن كنتَ مظلوما لَْن ُ
أَنا أُجيبُك وآتِيكَ قال أَبو منصور إن صحّ هذا من فعل الزبَي فإنه كان قبل نَهْي النبّ صلى
اللّه عليه وسلم عن الّتعَزّي بعَزاء الاهلية وخَ ْندَف الرجلُ انتسب إل خِ ْندِف قال رؤبة إن إذا
لدْفِ وهو
سمّي وخَ ْندَفَ الرجلُ أَسْرَع وأَما ابن الَعراب فقال هو مشتق من ا َ
ما َخ ْندَفَ ا ُل َ
الخْتِلسُ قال ابن سيده فإن صح ذلك فالَ ْندَفةُ ثلثية
( )9/98
لوْفُ الفَزَعُ خافَه يافُه َخوْفا وخِيف ًة ومَخافةً قال الليث خافَ يافُ َخوْفا وإنا
( خوف ) ا َ
صارت الواو أَلفا ف يَخافُ لَنه على بناء عمِلَ َي ْعمَلُ فاستثقلوا الواو فأَل َقوْها وفيها ثلثة أَشياء
الَرْفُ والصّرْفُ والصوتُ وربا أَلقوا الَرْفَ بصرفها وأَبقوا منها الصوت وقالوا يَخافُ وكان
خوَفُ بالواو منصوبة فأَلقوا الواو واعتمد الصوت على صرف الواو وقالوا خافَ وكان
حدّه َي ْ
حدّه خوِف بالواو مكسورة فأَلقوا الواو بصرفها وأَبقوا الصوت واعتمد الصوت على فتحة
ع وقوله
خوّف والنعت خائفٌ وهو الفَزِ ُ
الاء فصار معها أَلفا ليّنة ومنه التّخْويفُ والخافةُ والتّ َ
لوْفُ وا َلعْداءُ َأمْ أَنتَ زائِ ُرهْ ؟ إنا أَراد بالوف الخافةَ فأَنّث
أَتَ ْهجُرُ بَيْتا بالِجازِ تَ َل ّفعَتْ به ا َ
لذلك وقوم ُخوّفٌ على الَصل وخُيّفٌ على اللفظ وخِيّفٌ و َخوْفٌ الَخية اسم للجمع كلّهُم
خائفونَ والَمر منه َخفْ بفتح الاء الكسائي ما كان من ذوات الثلثة من بنات الواو فإنه
خوّفْتُ عليه الشيء أَي
يمع على ُفعّلٍ وفيه ثلثة أَوجه يقال خائف وخُيّفٌ وخِيّفٌ و َخوْفٌ وتَ َ
خوّفَه كخافه وأَخافَه إياه إخافة وإخافا عن اللحيان و َخوّفَه وقوله أَنشده ثعلب وكانَ
ِخفْتُ وَت َ
خوّفُ فسّره فقال يكفيهن أَن ُيضْ َربَ
صدُورُ السّياطِ شَ ْرعُ ُهنّ الُ َ
شذّرَت ُ
ابْن أَجالٍ إذا ما َت َ
غيُهنّ و َخوّف الرجلَ إذا جعل فيه الوف و َخوّفْتُه إذا جعلْتَه بالة يافُه الناس ابن سيده
خوّفُ أَولياءه أَي
وخَوّف الرجلَ جعل الناسَ يَخافونه وف التنيل العزيز إنا ذلِكمُ الشيطان يُ َ
يعلكم تافون أَولياءه وقال ثعلب معناه يوّفكم بأَوليائه قال وأَراه تسهيلً للمعن الَول
خوْفِ الَسد أَي كما أُ َخوّفُ بالَسد
والعرب ُتضِيفُ الَخافةَ إل ا َلخُوف فتقول أَنا أَخافُك ك َ
حكاه ثعلب قال ومثله وقد ِخفْتُ حت ما تزيدُ مَخافَت على َوعِلٍ بذي الطارةِ عاقِلِ
( * قوله « بذي الطارة » كذا ف الصل والذي ف معجم ياقوت بذي مطارة وقوله « حت ما
إل » جعله الصمعي من القلوب كما ف العجم )
كأَنه أَراد وقد خافَ الناسُ من حت ما تزِيدُ مافَتُهم إياي على مافةِ وعِلٍ قال ابن سيده والذي
سَأمُ
عندي ف ذلك أَن الصدر يضاف إل الفعول كما يضاف إل الفاعل وف التنيل ل يَ ْ
النسان من دُعاء الي فأَضاف الدعاء وهو مصدر إل الي وهو مفعول وعلى هذا قالوا
أَعجبن ض ْربُ زيدٍ عمرٌو فأَضافوا الصدر إل الفعول الذي هو زيد والسم من ذلك كله
لوْفُ وف التنيل العزيز واذ ُكرْ ربك ف نفسِك تضرّعا وخِيفةً والمع خِيفٌ
الِيفةُ والِيفةُ ا َ
ضمِرَ ف القَلْبِ وجْدا وخِيفا وقال
وأَصله الواو قال صخر الغي الذل فل َتقْ ُعدَنّ على زَ ّخةٍ وُت ْ
اللحيان خافَه خِيفَةً وخيِفا فجعلهما مصدرين وأَنشد بيت صخر الغي هذا وفسّره بأَنه جع
خيفة قال ابن سيده ول أَدري كيف هذا لَن الصادِرَ ل تمع إل قليلً قال وعسى أَن يكون
هذا من الصادر الت قد جعت فيصح قول اللحيان ورجل خافٌ خائفٌ قال سيبويه سأَلت
الليل عن خافٍ فقال يصلح أَن يكون فاعلً ذهبت عينه ويصلح أَن يكون َفعِلً قال وعلى أَيّ
لوْف جاؤُوا به على َفعِلٍ مثل فَرِقٍ
ح ِقيُه بالواو ورجل خافٌ أَي شديد ا َ
الوجهي وجّهْتَه فتَ ْ
لوْفِ الَخية عن
وفَزِعٍ كما قالوا صاتٌ أَي شديدُ الصوْتِ والَخافُ والَخِيفُ َموْضِعُ ا َ
الزجاجي حكاها ف الُمل وف حديث عمر رضي اللّه عنه ِن ْعمَ العَ ْبدُ صُهَيْبٌ َلوْ لَم َيخَفِ اللّه
ل َي ْعصِه أَراد أَنه إنا ُيطِيع ال ّلهَ حُبّا له ل َخوْفَ عِقابه فلو ل يكن عِقابٌ يَخافُه ما عصى ال ّلهَ
ففي الكلم مذوف تقديره لو ل يف اللّه ل يعصه فكيف وقد خافه وف الديث أَخِيفُوا الَوامّ
قبل أَن تُخيفَكم أَي احَْترِسُوا منها فإذا ظهر منها شيء فاقتلوه العن اجعلوها تافكم وا ْحمِلُوها
خفْتُه أَخُوفُه غَلَبْتُه
لوْفِ منكم لَنا إذا أرادتكم ورأَتْكم تقتلونا فرت منكم وخاوَفَن فَ ُ
على ا َ
ف ومُخِيفٌ تَخافُه الناسُ ووجع مَخُوفٌ ومُخِيفٌ
با يوّفُ وكنت أَشدّ َخوْفا منه وطريقٌ مَخُو ٌ
يُخِيفُ َمنْ رآه وخصّ يعقوب بالَخُوفِ الطريق لَنه ل ُيخِيفُ وإنا ُيخِيفُ قاطِعُ الطريق وخصّ
بالُخِيفِ الوجَعَ أَي يُخِيفُ مَن رآه والخافة التّخْويفُ وحائط مَخُوفٌ إذا كان ُيخْشى أَن يقَع
ف ومُخِيفٌ يُخافُ منه وقيل إذا كان الوف ييء من ِقبَلِه وأَخافَ
خوّ ٌ
هو عن اللحيان وَثغْرٌ مَتَ َ
لوْفُ منه قال الزجاجي وقولُ الطّ ِرمّاحِ أَذا العَ ْرشِ إنْ حانَتْ وفات
الّثغْرُ أَفْ َزعَ ودخل القومَ ا َ
خضْر الَطارِف ول ِكنْ أَ ِحنْ َيوْمي َسعِيدا بعصْمةٍ يُصابُونَ ف فَجّ مِنَ
فل تَ ُكنْ على شَرْجَعٍ ُيعْلى بِ ُ
الَرضِ خائِفِ
( * قوله « بعصمة » كذا بالصل ولعله بعصبة بالباء الوحدة )
هو فاعلٌ ف معن َمفْعُولٍ وحكى اللحيان َخوّفْنا أَي رَ ّققْ لنا القُرآنَ والديث حت نَخافَ
لوْفِ
لوْفُ القِتالُ وبه فسّر اللحيان قوله تعال ولنبلونّكم بشيء من ا َ
لوْفُ القَتْلُ وا َ
وا َ
لوْفِ أَذاعُوا به والوفُ العِلْم
والوع وبذلك فسّر قوله أَيضا وإذا جاءَهم َأمْرٌ من ا َل ْمنِ أَو ا َ
وبه فسر اللحيان قوله تعال فمَن خافَ من مُوصٍ جَنَفا أَو إثْما وِإنِ امرأَة خافَتْ من َبعْلها
لوْفُ أَديٌ أَ ْح َمرُ ُي َقدّ منه أَمثالُ السّيُورِ ث يعل على تلك السّيُور َشذْرٌ
نُشُوزا أَو إِعراضا وا َ
لوّافُ طائر أَسودُ قال ابن سيده ل أَدري ل سي
تلبسه الارِيةُ الثّلثِّيةُ عن كراع والاء َأوْل وا َ
بذلك والافةُ خَريطةٌ من أَ َدمٍ وأَنشد ف ترجة عنظب غَدا كال َعمَلّسِ ف خافةٍ ُرؤُوسُ العَناظِبِ
كالعَنْجد
( * قوله « ف خافة » يروى بدله ف حدلة بالاء الهملة مضمومة والذال العجمة حجزة الزار
وتقدم لنا ف مادة عنجد بلفظ ف خدلة بالاء العجمة والدال الهملة وهي خطأ )
والافةُ خَريطةٌ من َأ َدمٍ ضَّيقَةُ الَعلى واسِعةُ الَسفل ُيشْتارُ فيها العَسلُ والافةُ جُّبةٌ يلْبَسها
سعَه قال أَبو ذؤيب
العَسّالُ وقيل هي فَ ْروٌ من أَ َدمٍ يلبسها الذي يدخل ف بيت النحل لئل يل َ
تأَبّطَ خافةً فيها مِسابٌ فَأصْبَحَ َيقْتَري مَسَدا ِبشِيقِ قال ابن بري رحه اللّه عَيْن خافةٍ عند أَب
عليّ ياء مأْخوذة من قولم الناس أَخْيافٌ أَي مُخَْت ِلفُون لَن الافةَ خريطة من أَدَم منقوشة
بأَنواع متلفة من النقش فعلى هذا كان ينبغي أَن تذكر الافة ف فصل خيف وقد ذكرناها
هناك أَيضا والافةُ العَيْبةُ وقوله ف حديث أَب هريرة مَثَلُ الُؤمِن كمثل خافةِ الزّرع الافةُ وِعاء
خوّفُ التَّنقّصُ وف
الَبّ سيت بذلك لَنا وِقايةٌ له والرواية باليم وسيأْت ذكره ف موضعه والت َ
خوّفٍ قال الفراء جاء ف التفسي بأَنه التنقص قال والعرب
التنيل العزيز أَو يأْ ُخذَهم على تَ َ
خوّفته أَي تنقصته من حافاته قال فهذا الذي سعته قال وقد أَتى التفسي بالاء قال
تقول تَ َ
الزجاج ويوز أَن يكون معناه أَو يأْخذهم بعد أَن ُيخِيفَهم بأَن ُيهْلِك قَريةً فتخاف الت تليها
س َفنُ الديدة
سفَنُ ال ّ
خوّفَ عودَ النّبْعةِ ال ّ
خوّفَ السّيْرُ منها تامِكا قَرِدا كما َت َ
وقال ابن مقبل تَ َ
الت تُ ْبرَدُ با القِسِيّ أَي تََن ّقصَ كما تأْكلُ هذه الَديدةُ خشَبَ القِسيّ وكذلك التخْويفُ يقال
خوّفُه أَي يََتَنقّصُه ويأْخذ من
حوّفُ الال ويَتَ َ
َخوّفَه وخوّفَ منه قال ابن السكيت يقال هو يَتَ َ
خوّفْتُه وتَخَّيفْته إذا َتَنقّصْته وروى أَبو عبيد بيت طرَفة
حّيفْته وَت َ
حوّفْتُه وتَ َ
أَطْرافِه ابن الَعراب تَ َ
سفِيحْ يعن أَنه نقصها ما ُينْحَر ف الَ ْيسِر منها وروى
وجامِلٍ َخوّفَ من نِيبه زَجْرُ ا ُلعَلّى ُأصُلً وال ّ
غيه َخوّعَ من نِيبه ورواه أَبو إسحق من نَ ْبتِه و َخوّفَ غنمه أَرسلها قِطعة قِطعة
( )9/99
( خيف ) خَيِفَ البعي والنسانُ والفرسُ وغيه خَيَفا وهو أَخْيَفُ بَّينُ الَيَفِ والُنثى خَيْفاء إذا
كانت إحدى عينيه َسوْداء كَحْلء والَخرى َزرْقاء وف الديث ف صفة أَب بكر ورضي اللّه
عنه أَخْيَف بن تَ ْيمٍ الَيَفُ ف الرجل أَن تكون إحدى عينيه زرقاء والَخرى سوداء والمع
خُوفٌ وكذلك هو من كل شيء والَخْيافُ الضّروبُ الختلفة ف الَخْلق والَشْكالِ
والَخْيافُ من الناس الذين ُأمّهم واحدة وآباؤهم شَت يقال الناسُ أَخْيافٌ أَي ل َيسَْتوُون
ويقال ذلك ف الخوة يقال إخوةٌ أَخيافٌ والَخْيافُ اختلف الباء وأَمهم واحدة ومنه قيل
الناسُ أَخياف أَي متلفون وخَّيفَتِ الرَأةُ أَولدَها جاءت بم متلفي وَتخَّيفَت البل ف الَرْعى
وغيه اخْتَ َلفَت وجُوهُها عن اللحيان والافةُ خريطةٌ من أَدم تكون مع مُشْتارِ العَسل وقيل هي
صعّدةٌ قد رُفعَ رأَسُها للعسل قيل سيت بذلك لَتخَيّفِ أَلوانِها أَي اخْتِلفها
ُسفْرة كالَريطة مُ َ
سقّاء
لوْفِ وهي جُبة من َأدَم يلبسها العَسّالُ وال ّ
قال الليث تصغيها ُخوَْي َفةٌ واشْتِقاقها من ا َ
لوْف بالاء وليس هذا موضعه
لوْف خطأٌ والذي أَراه ا َ
قال أَبو منصور قوله اشتقاقها من ا َ
وخُيّفَ الَمر بينهم وُزّعَ وخُيّفت ُعمُورُ اللّثةِ بي الَسنان فُرّقَتْ والَيْفانةُ الَرادةُ إذا صارت
فيها خطوط متلفة بياض وصُفرة والمع خَيْفانٌ وقال اللحيان جراد خَيْفانٌ اختلفت فيه
الَلوان والَرادُ حينئذٍ أَطي ما يكون وقيل الَيْفانُ من الراد الهازيل المر الذي من نِتاج عام
سَتوِي أَجِْنحَتُه وناقة خَيْفانةٌ سريعة شبهت بالراد لسرعتها
َأوّل وقيل هي الَرادُ قبل أَن تَ ْ
حمِلُ شِكّت خَيْفانةٌ مُرْطُ
وكذلك الفرس شبهت بالرادة لفتها وضُمورها قال عنترة فغَ َد ْوتُ تَ ْ
الِراء لا تَميمٌ َأتْلَعُ قال أَبو نصر العرب تشبّه اليل بالَيْفانِ قال امرؤ القيس وأَرْكَبُ ف
سبَطِرّْ وهذا البيت ف الصحاح وأَركب ف الروع خيفانة كَسا
ال ّر ْوعِ خَيْفانةً لا َذنَبٌ خَ ْلفَها مُ ْ
وجْهَها َسعَفٌ مُنَْتشِ ْر ويقال َتخَيّفَ فلن أَلوانا إذا تغي أَلوانا قال الكميت وما َتخَيّف أَلوانا
مُفَنَّنةً عن الحا ِسنِ من إخْل ِقهِ الوطْبُ ابن سيده وربا سيت الَرضُ الختلِفةُ أَلوانِ الجارة
خَيْفاء والَيْفُ جِلدُ الضّرْع ومنهم من قال جلد ضرْع الناقة وقيل ل يكون خَيْفا حت ي ُلوَ من
اللب ويسترخي وناقة خَيْفاءُ بَيّنةُ الَيَفِ واسعة جلد الضرع والمع خَ ْيفَاواتٌ وخيفٌ الُول
نادرة لَن َفعْلوات إنا هي للسم أَو الصفة الغالبة غَلبةَ السم كقوله صلى اللّه عليه وسلم
ليْفُ
لضْراوات صَدقة وحكى اللحيان ما كانت الناقة خَيْفاء ولقد خَِيفَتْ خَيَفا وا َ
ليس ف ا َ
صوّى لا ذا ِكدْنةٍ جُ ْلذِيّا أَخْيَفَ كانت
وِعاء َقضِيب البعي وبعي أَخْيَفُ واسِعُ جلد الثّيل قال َ
ليْفُ ما ارتفع عن موضع مَجرى السي ِل ومَسيلِ الاء
صفِيّا أَي غَزِيرةً وقد خَيِفَ بالكسر وا َ
ُأمّه َ
حدَرَ عن غِلَظِ البل والمع أَخْيافُ قال قيسُ بن ذريح َفغَ ْيقَةُ فالَخْيافُ أَخْيافُ ظَبْيةٍ با ِمنْ
وانْ َ
لُبَ ْينَى مَخْرَفٌ ومَرابعُ
( * قوله « فغيقة إل » قبله كما ف العجم لياقوت عفا سرف من أهله فسراوع فوادي قديد
فالتلع الدوافع )
ومنه قيل مسجد الَيْفِ بنًى لَنه ف َخيْفِ البل ابن سيده وخَيْفُ مك َة موضع فيها عند منًى
سي بذلك لنداره عن الغِلَظِ وارتفاعه عن السيل وف الديث نن نازلون غَدا بَيْفِ بن
حصّب ومسجدُ منًى يسمى مسجد الَيْف لَنه ف َسفْح جبلها وف حديث بدر
كِنانة يعن ا ُل َ
مضى ف مسيه إليها حت قطع الُيُوفَ هي جع خَيف وأَخْيَفَ القومُ وأَخافوا إذا نزلوا اليفَ
لوْف أَبو
خيفَ منًى أَو أَتوه قال هل ف مُخِيفَتِكُم َمنْ يَشْتري أَدَما والِيفُ جع خِيفَةٍ من ا َ
عمرو الَيفةُ السّكّي وهي الرّميضُ وتَخَيّفَ ماله تََنقّصه وأَخذ من أَطرافه كتحَيّفه جكاه يعقوب
وعدّه ف البدل والاء َأعَلى والَيْفانُ حشيش ينبت ف البل وليس له ورق إنا هو حشيش
وهو يطول حت يكون أَطول من ذراع صُعُدا وله سََن َمةٌ صُبَيْغاء بيضاء السفل جعله كراع
فَيْعالً قال ابن سيده وليس بقوي لكثرة زيادة الَلف والنون لَنه ليس ف الكلم خ ف ن
( )9/101
( دأف ) دَأَفَ على الَ ِسيِ أَجْهَ َز و َموْتٌ دُؤافٌ وحِيّ والُدافُ ذكر الرجل قال ابن الَعراب
أَصله وُدافٌ من قولم وَدَفَ الشّحْم إذا سالَ وإن صحّ ذلك فهو من غي هذا الباب
( )9/103
خصّ
( درعف ) ادْ َر َعفّتِ البلُ واذْ َر َعفّتْ َمضَت على وجُوهها وقيل ا ُلدْ َرعِفّ السريعُ فلم يُ َ
به شيء
( )9/103
( )9/103
( دسف ) ابن الَعراب أَدْسَفَ الرجلُ إذا صار مَعاشه من الدّ ْسفَة وهي القيادة وهو الدّسْفانُ
والدّسفان شبيه الرّسول كأَنه يَ ْبغِي شيئا وقال أُمية فأَرْسَلُوه يَسُوفُ الغَيْثَ دُسفانَا
( * قوله « يسوف » كذا ف النسخ والذي ف شرح القاموس يريد )
ورواه الفارسي دُسْقانا وهو مذكور ف موضعه وأَقْبَلُوا ف دسفانم أَي خرهم عن ثعلب
( )9/103
( دعف ) مَ ْوتٌ دُعافٌ كذُعافٍ حكاه يعقوب ف البدل قال ابن بري حكى ابن حزة عن أَب
ح ّمقِ أَبو ليلى وأَبو َدعْفاء قال وأَنشدن لبن أَحر ُيدَنّسُ عِ ْرضَه ليَنالَ عِ ْرضِي
رِياش أَنه يقال للمُ َ
أَبا َدعْفاء وَلّدها فَقارا أَي وّلدْها جَسَدا ليس له رأَس وقيل أَراد أَخْ ِرجْ ولدها من فَقارها
( )9/103
( دغف ) ال ّدغْفُ الَخذ الكثي َدغَفَ الشيءَ َي ْد َغفُه َدغْفا أَخذه أَخذا كثيا و َد َغفَهم الَرّ
َد ِغمَهُم وأَبو ال ّدغْفاء ك ْنَيةُ الَحق قال أَبا الدغفاء وّلدْها فقارا
( )9/103
( دفف ) الدّفّ والدّ ّفةُ الَنْبُ من كل شيء بالفتح ل غي وأَنشد الليث ف الدفّة ووانِية
زَجَ ْرتُ عل وَجاها قَريح الدّفّتَ ْينِ ِمنَ البِطانِ وقيل الدّفّ صَفْحةُ النب أَنشد ثعلب ف صفة
حكّ كُدوحَ ال َقمْلِ َتحْتَ لَبانِه ودَفّيهِ منها دامِياتٌ وحالِبُ وأَنشد أَيضا ف صفة ناقة
إنسان يَ ُ
حكّ جَنِيب يريد أَن
تَرى ظِلّها عند الرّواحِ كأَنه إل دَفّها َرأْلٌ َيخُبّ خَبِيبُ ورواية ابن العلء َي ُ
ظلها من سرْعتها يضطرب اضطراب الرأْل وذلك عند الرّواح يقول إنا وقت كلل البل
نَشِي َطةٌ منَْبسِط ٌة وقول ذي الرمة أَخو تَناِئفَ َأ ْغفَى عندَ ساهِمةٍ بأَخْ َلقِ الدّفّ من َتصْديرها جُلَبُ
وروى بعضهم أَخا تنائف فهو على هذا
( * قوله « فهو على هذا إل » كذا بالصل وعبارة الصحاح ف مادة سهم والساهة الناقة
الضامرة قال ذو الرمة أخا تنائف البيت يقول زار اليال أخا تنائف نام عند ناقة ضامرة
مهزولة بنبها قروح من آثار البال والخلق الملس ) مضمر لَن قبله زار اليال فأَما قول
عنترة وكأَنا تَ ْنأَى بِجانِبِ دَفّها ال وحْشيّ من هَ ِزجِ العَشِيّ مُ َؤ ّومِ فإنا هو من إضافة الشيء إل
صحَف جانباه وضمامتاه
نفسه والمع دُفوف ودفّتا الرّحْل والسرج وا ُل ْ
( * قوله « وضمامتاه » كذا ف الصل بضاد معجمة وف القاموس بهملة وعبارة الساس
ضماماه بالعجام والتذكي والضمام بالكسر كما ف الصحاح ما تضم به شيئا إل شيء ) من
جانبيه وف الديث لعله يكون َأوْقَرَ دَفّ رَحْ ِلهِ ذهبا ووَرِقا دَفّ الرحْلِ جانِبُ كُورِ البعي وهو
سَرْجُه ودفّتا الطبلِ الذي على رأْسه ودَفّا البعي جَنْباه وسَنامٌ ُمدَفّفٌ إذا َسقَطَ على دَفّي البعي
ودَفّ الطائرُ َيدُفّ دَفّا ودَفِيفا وأَدَفّ ضَرَب جَ ْنبَيْه بناحيه وقيل هو الذي إذا حرّك جناحيه
ورجله ف الَرض وف بعض التّنْزيه ويسمع حر َكةَ الطي صافّها ودافّها الصافّ الباسِطُ جناحيه
ل يركهما ودَفِيفُ الطائِر مَرّه ُفوَْيقَ الَرض والدّفِيفُ أَن َيدُفّ الطائرُ على وجه الَرض يرّك
جَناحيه ورجله بالَرض وهو يطي ث يستقل وف الديث كلْ ما دَفّ ول تأْكلْ ما صَفّ أَي
صقُور
كلْ ما حرّك جَناحَ ْيهِ ف الطيان كالمام ونوه ول تأْكل ما صَفّ جناحيه كالنّسور وال ّ
ودَفّ العُقابُ َيدُفّ إذا دنا من الَرض ف طيَرانِه وعُقابٌ دَفُوفٌ للذي َيدْنُو من الَرض ف
طيانه إذا اْن َقضّ قال امرؤ القيس يصف فرسا ويشبهها بالعُقاب كأَن بفَتْخاء الَناحَيْن َل ْقوَةٍ
دَفُوفٍ من ال ِعقْبانِ طأْط ْأتُ ِشمْلل وقوله ِشمْلل أَي شِمال ويروى ِشمْلل دون ياء وهي
الناقة الفيفة وأَنشد ابن سيده لَب ذؤيب َفبَيْنا َيمْشِيان جَ َرتْ عُقابٌ من ال ِعقْبانِ خائِتة دَفُوفُ
خفّفَ وإنا أَراد وهو
وأَما قول الراجز والنّسْرُ قد يَ ْن َهضُ وهو داف فعلى موّل التضعيف َف َ
دافِفٌ فقَلب الفاء الَخية ياء كراهيةَ التضعيف وكَسَره على َكسْرة دافِفٍ وحذف إحدى
الفاءين ودُفُوفُ الَرض أَسْنادُها وهي دَفادِفُها الواحدة دَ ْفدَفَةٌ والدّفِيفُ ال َعدْوُ الصحاح الدّفِيفُ
الدّبيبُ وهو السّي اللّيّن واستعاره ذو الرمة ف الدّبَران فقال يصف الُثرَيّا َيدِفّ على آثارِها
حقُ ودَفّ الاشي خَفّ على وجهِ الَرض وقوله إلَيْك أَشْكُو
دَبَرانُها فل هو مَسْبُوقٌ ول هو يَ ْل َ
مَشْيَها تَدافِيا مَشْيَ العَجُوزِ تَ ْنقُلُ الَثافِيا إنا أراد تَدافُفا فقلَبَ كما ق ّدمْنا والدّا ّفةُ والدفّافةُ القوم
حمُوا وقال
ج ِدبُون فُي ْمطَرُون دَفّوا َيدِفّو َن وقال دَفّتْ دا ّفةٌ أَي أَتى َق ْومٌ من أَهلِ البادِيةِ قد أُقْ ِ
يُ ْ
ابن دريد هي الَماعةُ من الناس ُتقْبِلُ من بلد إل بلد ويقال دَفّتْ علينا من بن فلن دا ّفةٌ وف
حديث عمر رضي اللّه عنه أَنه قال لالك بن َأوْس يا مالِ إنه دَفّتْ علينا من قومك دا ّفةٌ وقد
سمْه فيهم قال أَبو عمرو الدا ّفةُ القوم يسيون جاعةً ليس بالشّديد
َأمَرْنا لم ب َرضْخٍ فاقْ ِ
( * أراد سيا ليس بالشديد ) وف حديث لُحُومِ الَضاحي إنا نَ َهيْتُكم عنها من أَجلِ الدّا ّفةِ هم
قوم يَسِيون جاعةً َسيْرا ليس بالشّديد يقال هم قوم َيدِفّونَ دَفِيفا والدا ّفةُ قوم من ا َلعْراب
يريدون ا ِلصْر يريد أَنم َق ِدمُوا الدينة عند الَضحى فنهاهم عن ادّخارِ لُحُوم اللَضاحي
صدَقةَ عمر
صدّقُوا با فيَ ْنتَفعَ أُولئك القادِمون با وف حديث سال أَنه كان يَلي َ
لُيفَرّقُوها ويََت َ
رضي اللّه عنه فإذا دَفَتْ دا ّفةٌ من ا َلعْراب وجّهَها فيهم وف حديث الحنف قال لعاوِيةَ لول
عَزْمةُ َأمِيِ الؤمني لَخبته أَن دا ّفةً دفّتْ وف الديث أَن أَعرابيّا قال يا رسولَ اللّه هل ف النة
إبل ؟ فقال نعم إنّ فيها النجائِبَ َتدِفّ ب ُركْبانا أَي تسي بم سَيْرا لَيّنا وف الديث الخر َطفِقَ
القومُ َيدِفّونَ َحوْلَه والدّا ّفةُ اليش َيدِفّون نو العدوّ أَي َيدِبّون وتَدافّ القومُ إذا ركِبَ بعضهُم
بعضا ودَفّفَ على الَريح َكذَفّفَ أَجْهَزَ عليه وكذلك دافّه مُدافّةً ودِفافا ودافاه الَخية جُهَنِّيةٌ
وف حديث ابن مسعود أَنه دافّ أَبا جهل يوم َبدْرٍ أَي أَ ْجهَزَ عليه وحَرّرَ قَ ْتلَه يقال دا َففْتُ عليه
ودافَيْتُه ودَ ّففْت عليه َتدْفِيفا وف رواية أَ ْق َعصَ ابنا عفراء أَبا جهل ودفّف عليه ابن مسعود
ويروى بالذال العجمة بعناه وف حديث خالد أَنه أَسَرَ من بن جَذية قوما فلما كان الليلُ
نادى مناديه أَل من كان معه أَسي فليدافّه معناه ليجهزْ عليه يقال دا َففْتُ الرجل دِفافا ومُدافّة
ب منَ الدّفافِ قال أَبو عبيد
وهو إجْهازُك عليه قال رؤْبة لا رآن ُأ ْرعِشَتْ أَطْراف كان مع الشّيْ ِ
لهَينة ومنه الديث الرفوع أَنه أُتِيَ
وفيه لغة أُخرى َفلْيُدافِه بتخفيف الفاء من دا َفيْتُه وهي لغة ُ
فءَ من البَرْد فقتلوه َفوَداه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال أَبو
بأَسيٍ فقال أَدْفُوه يريد الدّ ْ
عبيد وفيه لغة ثالثة َفلْيُذافّه بالذال العجمة يقال ذَ ّففْتُ عليه تذْفيفا إِذا أَجْهَ ْزتَ عليه وذا َففْتُ
الرّجُلَ مُذافّةً أَجْهَ ْزتُ عليه وف الديث َأنّ خُبَيبا قال وهو أَسيٌ بكة اْبغُون حَديدةً أَسْتَطِيبُ
با فُأعْطِيَ مُوسَى فاسَْتدَفّ با أَي حلَق عانته واسَْت ْأصَلَ حَلْقها وهو من دَ ّففْتُ على الَسي
ودا َففْتُه ودافَيْتُه على التحويل دا َفعْتُه ودفّ ا َلمْرُ َيدِفّ واسَْتدَفّ تَ َهّيأَ وأَمكن يقال خذ ما دفّ
لك واسَْتدَفّ أَي خذ ما تّيأَ وأَمكن وتَسَهّلَ مثل اسْتَطفّ والدال مبدلة من الطاء واسَْتدَفّ
َأمْرُهم أَي اسْتَتَبّ واستقام وحكى ابن بري عن ابن القطّاع قال يقال استدف واستذف بالدال
ضرَب به
والذال العجمة والدّفّ والدّفّ بالضم الذي يَضرب به النساء وف الحكم الذي ُي ْ
والمع دُفُوفٌ والدفّافُ صاحبُها وا ُلدَفّفُ صاِنعُها والُدفدِفُ ضارِبُها وف الديث َفصْلُ ما بي
الرام واللل الصوتُ والدفّ الراد به إعلن النّكاح والدفْدفةُ استعجال ضربا وف حديث
ت وهو من الدّفيف السي اللّيّن بتكرار الفاء
السن وإن دَ ْفدَفتْ بم الَماليجُ أَي أَسْ َرعَ ْ
( )9/104
ليْعامةِ
( دقف ) ابن الَعراب الدّقْفُ هَيَجانُ الدُقْفانةِ وهو ا ُلخَنّثُ وقال الدّقُوفُ هَيَجانُ ا َ
( )9/106
( دلف ) الدّلِيفُ الَشْيُ ال ّروَْيدُ دَلَفَ َيدْلِفُ دَلْفا ودَلَفانا ودَلِيفا ودُلوفا إذا مشى وقارَب الَطْو
حصّص وقيل الدّليفُ فوق الدّبيب كما َتدِْلفُ الكتيبةُ نو الكتيبة
وقال الَصمعي َدلَف الشيخُ َف َ
ف الَرْب وهو ال ّروَْيدُ قال طرفة ل كَبيٌ دالفٌ من هَ َرمٍ أَ ْرهَبُ الناسَ ول َأكْبُو ِلضُ ّر ويقال هو
َيدْلِفُ وَيدْلِثُ دَليفا ودَلِيثا إذا قا َربَ خَ ْطوَه مُتقدّما وقد َأدَْلفَه الكِبَرُ عن ابن الَعراب وأَنشد
هَزِئَتْ ُزنَيَْبةُ َأنْ رَأتْ ثَ َرمِي وأَنِ انْحنَى ِلتَقا ُدمٍ ظَهْرِي من ب ْعدِ ما عَ ِه َدتْ فأَ ْدَلفَن َي ْومٌ َيمُرّ ولَيْ َلةٌ
سرِي ودََلفَتِ الكتِيبةُ إل الكَتيبةِ ف ال ْربِ أَي تقدّمَتْ وف الحكم سعتْ ُروَيْدا يقال دَلفْناهم
تَ ْ
والدّالِفُ السهم الذي ُيصِيب ما دون الغَرَض ث يَنْبُو عن موضعه والدّالِفُ الكبي الذي قد
ح وهو الذي يشي
ح ْملِه َيدْلِفُ دَلِيفا أَْثقَلَه والدّالفُ مثل الدّاِل ِ
ضعَتْه السنّ ودَلَفَ الامِلُ بِ ِ
اخَْت َ
لمْل الثقيل ويُقا ِربُ الَطْو مثل
با ِ
( * قوله « ويقارب الطو مثل » كذا بالصل وعبارة الصحاح ويقارب الطو والمع دلف
لدُورِ كَواعِبٌ رُجُحُ الرّوادِفِ فالقياسِرْ دُلّفُ
مثل إل ) راكِعٍ ورُكّعٍ وقال وعلى القياسِرِ ف ا ُ
وَتدَلّفَ إليه أَي َتمَشّى ودنا والدّلّفُ الت َتدْلِفُ بِحِملها أَي تَنْ َهضُ به ودَلَفَ الالُ َيدْلِفُ دَلِيفا
رَ َزمَ من الُزالِ والدّْلفُ الشجاعُ والدّلْفُ التق ّدمُ ودََلفْنا لم تق ّدمْنا قال أَبو زُبيد حت إذا
ص ْوصَبُوا دُون الرّكابِ معا دَنا َت َدلّفَ ذِي ِهدْمَ ْينِ َمقْرُورِ ورواه أَبو عبيد تَزَلّفَ وهو أَكثر
ا ْع َ
وف حديث الارودِ دَلَفَ إل النب صلى اللّه عليه وسلم وحَسَرَ لِثامَه أَي ق ُربَ منه وأَقبل عليه
من الدّلِيفِ ا َلشْيِ ال ّروَْيدِ ومنه حديث رُقَيْقةَ ولَيدْلِفْ إليه من كل بَطْن رجلٌ وعُقابٌ دَلُوفٌ
جعُوا ِللَذْقانْ َعقّتْ كما َعقّتْ دَلوفُ ال ِعقْبانْ
سريعة عن ابن العراب وأَنشد إذا السّقاةُ اضْطَ َ
َعقّتْ حامتْ وقيل ارَْتفَعَت كارتفاع العُقاب و ُدلَفُ من الَساء ُفعَلُ كأَنه َمصْرُوفٌ من دالِفٍ
مثل زُفَرَ وعمر وأَنشد ابن السكّيت لبن الطِيم لَنا مَ َع آجامِنَا وحَوْزَتِنا بَيَ ذَراها مَخارِفٌ
دُلَفُ أَراد بالَخارِفِ نَخلتٍ ُيخْتَرَفُ منها وأَبو ُدلَفٍ بفتح اللم قال الوهري أَبو دُلَفٍ بفتح
اللم قال ابن بري وصوابه أَبو دُلَفَ غي مصروف لَنه معدول عن دالِفٍ وقال ذكر ذلك
الروي ف كتابه الذّخائر والدّْلفِيُ سكة برية وف الصحاح دابّة ف البحر ُتنَجّي الغريق
( )9/106
شَيةَ
ت وهي ل َترَان إل مَتاعِي مِ ْ
( دلغف ) ادَْلغَفّ جاء للسّرِقة ف َختْلٍ واسْتِتارٍ قال َقدِ ادَْلغَفّ ْ
السّكْرانِ وُب ْغضُها ف الصدرِ قد وَران الليث الدِْلغْفافُ مشي الرجلِ مَُتسَتّرا ِليَسْرق شيئا قال
الَزهري ورواه غيه ا ْذَلغَفّ بالذال قال وكأَنه أَصح وأَنشد الَبيات بالذال
( )9/107
ف و ُمدْنِفٌ
( دنف ) الدَّنفُ ا َلرَضُ الل ِزمُ الُخامِرُ وقيل هو الرض ما كان ورجل دَنَفٌ و َدنِ ٌ
و ُمدْنَفٌ براه الرضُ حت أَشْفى على الوت فمن قال دَنَفٌ ل يَُثّنهِ ول يمعه ول يؤنثه كأَنه وصف
بالصدر ومن كسر ثنّى وجع وَأنّث ل مَحالة فقال رجل دنِفٌ بالكسر ورجلن دَنِفان وأَدْنافٌ
وامرأَة دَِنفَةٌ ونِسوة دَنِفاتٌ ثَنّيْتَ وجعت وأَنّثتَ الفراء رجل دَنَفٌ وضَنًى وقوم دََنفٌ قال
ويوز أَن يثن الدّنَفُ ويمع فيقال أَخوانِ َدنَفانِ وإ ْخوَُتكَ أَدْنافٌ الوهري رجل دَنَفٌ وامرأَة
دنَف وقوم دنَف يسَتوِي فيه الذكر والؤنث والتثنية والمع وقد َدنِفَ الريض بالكسر أَي َثقُلَ
وأَدْنَفَ مثله وأَدَْنفَه يتعدى ول يتعدى قال سيبويه ل يقال َدنِفٌ وإن كانوا قد قالوا دَنِفٌ
ُي ْذهَب به إل النسَب وأَدَْنفَه ال ّل ُه وقول العجاج والشمسُ قد كا َدتْ تكون دَنَفا أَدْ َفعُها بالرّاحِ
صفَ ّرتْ أَراد مُداناتا للغُروب فكأَنا دَنَفٌ حينئذ وهو استعارة يقال دَِنفَتِ
كي تَزَحْلَفا أَي حي ا ْ
الشمسُ وأَ ْدَنفَتْ إذا دَنَتْ لل َمغِيب واصفرّت
( )9/107
( دهف ) َدهَفَ الشيءَ َي ْد َهفُه َدهْفا وَأ ْدهَفَه أَخذه أَخْذا كثيا قال الَزهري وف النوادر جاء
هادِفةٌ من الناس وداهِفةٌ بعنًى واحد والدّاهِفُ ا ُلعْيِي ويقال إبلى داهِفةٌ أَي ُمعْيِيةٌ من طُول
ت وهي داهِفةٌ ُدبْرُ ابن
السي قال أَبو صخر الذل فما َق ِدمَتْ حت تَواتَرَ سَيْرُها وحت أُنِيخَ ْ
الَعراب الدّاهِ َفةُ الغريب قال الَزهري كأَنه بعن الدّاهِف والادِف
( )9/108
( دوف ) دافَ الشيءَ َدوْفا وأَدافَه خلَطه وأَكثر ذلك ف الدواء والطّيبِ ومسك َم ْدوُوفٌ
ب وغيه ف
سكُ ف َعنْبَرِه َمدْوُوفُ وداف الطي َ
مَدوفٌ جاء على الَصل وهي تيمية قال وا ِل ْ
الاء يَدوفُه فهو دائفٌ قال الَصمعي وفاده َيفُودُه مثله ومن العرب من يقول مِسك َمدُوف قال
ابن بري شاهده قول لبيد كأَنّ دِماءهم َتجْري ُكمَيْتا ووَرْدا قانئا َشعَرٌ َمدُوفُ وف حديث أُم
سُلَيْم قال لا وقد َج َمعَتْ عرَقَه ما َتصَْنعِي ؟ قالت عَرَ ُقكَ َأدُوفُ به طيب أَي أَخْ ِلطُ وف حديث
سكٍ فقال لمرأَته َأدِيفِيهِ ف َتوْرٍ ويقال دافَ يَديفُ بالياء والواو فيه
سَلْمانَ أَنه دعا ف مرضه بِم ْ
ف و َمدْوُوفٌ وكذلك مسك
أَكثر الوهري دُفْتُ الدّواء وغيه أَي بللتُه باء أَو بغيه فهو َمدُو ٌ
َمدُوفٌ أَي مَبْلُول ويقال مسْحُوق قال وليس يأْت مفعول من ذواتِ الثلثة من بنات الواو
صوُونٌ فإن هذين حرفي جاءا نادرين والكلم
بالتمام إل حَرْفان مسك َمدْوُوف وثوب َم ْ
ف ومصون وذلك لثقل الضمة على الواو والياءُ أَقوى على احتمالا منها فلهذا جاء ما
َمدُو ٌ
ط ومَخْيُوطٌ ودِيافٌ موضع بالزيرة وهم
كان من بنات الياء بالتمام والنقصان نو ثوب مَخِي ٌ
نَبَطُ الشام قال وهو من الواو قال الفرزدق يهجو عمرو بن َعفْراء ول ِكنْ دِيافّ أَبوه وُأمّه
حوْرانَ َي ْعصِرْنَ السّلِيطَ أَقارُِبهْ قال قوله يعصِرن إنا هو على لغة من يقول أَكلون الباغِيثُ
بِ َ
سقَلنُ صادَفَ ف قَ ْرنِ َحجّ
لسْحاسِ كَأنّ الوُحوشَ به عَ ْ
سحَيم عبدِ بن ا َ
وأَنشد ابن بري ل ُ
دِيافا أَي صادَفَ َنبَطَ الشامِ
( )9/108
ف موضع ف البحر وهي أَيضا قَرْية بالشام وقد أَوردوا ذلك ف ديف وقالوا وهو
( ديف ) دِيا ُ
من الواو وقال الَزهري دِيافُ قرية بالشام تُنْسب إليها النجائبُ قال امرؤ القيس إذا سا َفهُ
ال َعوْدُ الدّيافّ َجرْجَرا ودافَ الشيءَ يَديفه لغة ف دافَه َيدُوفُه إذا خلطه وف الديث وتَديفُون
( * قوله « وتديفون إل » أورده الؤلف ف مادة قطع تبعا للنهاية وتقذفون فيه من القطيعاء )
خلِطون والواو فيه أَكثر من الياء ويروى بالذال العجمة وليس بالكثي
فيه من القُطَيْعاء أَي تَ ْ
ف وهو الضخم الليل
وجَل دِيا ّ
( )9/108
( ذأف ) الذّأْفُ سرعةُ ا َلوْت الَلف هزة ساكنة ومَوت ذُؤافٌ وَحِيّ كذُعافٍ بِسُرْع ٍة وعدّه
يعقوب ف البدل والذّأْفُ والذّأَفُ الجْهاز على الريح وقد َذأَفَه وذَأَفَ عليه وف حديث خالد
جهِزْ وُيسْرع قتله ويروى
بن الوليد ف غَزْوة بن جَذيةَ من كان معه أَسي فَ ْلُيذْئِفْ عليه أَي يُ ْ
بالدال الهملة وقد تقدم الذّئْفانُ والذّيفانُ السم الذي َيذْأَف ذَأْفا يهمز ول يهمز ومَرّ َيذْأَفُهم
أَي يَطْ ُردُهم
( )9/109
( ذرف ) الذّرْفُ صَبّ الدّمْع وذَرَفَ ال ّدمْعُ َيذْرِفُ ذَرْفا وذَرَفانا سالَ وذَرَفَتِ العيُ الدمعَ
َتذْرِفُه ذَرْفا وذَرفانا وذُرُوفا وذَرِيفا وَتذْرافا وذَرّفَتْه َتذْريفا وَتذْرِفةً أَسالَتْه وقيل َرمَتْ به قال
ابن سيده وأَرى اللحيان حكى ذَرَفَتِ العيُ ذُرافا قال ولست منه على ثقة وف حديث
العِرْباض ف َوعَظَنا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم َم ْوعِظةً بليغة ذَرَفَتْ منها العيون أَي جرى
َدمْعُها ودمْع ذريف أَي َمذْرُوف قال ما بالُ عَيْن َد ْمعُها ذَريفُ وقد يوصف به الدمعُ َنفْسُه
فيقال ذرَفَ الدمْعُ َيذْرِفُ ذُرُوفا وذَرْفا قال الشاعر عَيْنَيّ جُودا بالدّموعِ الذّوارفِ قال وذَرّفَتْ
ُدمُوعي َتذْريفا وَتذْرافا وَتذْرِف ًة ومَذارِفُ العيِ مَدا ِمعُها والَذارِفُ الَدامِعُ واسَْتذْرَفَ الشيءَ
سَتقْطَرَ قال يصف ضرعا َسمْحٌ إذا هَيّجْتَه
حلَبَ ويُ ْ
اسَْتقْطَرَه واسَْتذْرَفَ الضّ ْرعُ دعا إل أَن يُ ْ
مُسَْتذْرِف أَي مُسَْتقْطِر كأَنه يدعو إل أَن يُستقطَر وسح أَي أَن هذا الضّ ْرعَ َس ْمحٌ باللب غَزيرُ
الدّرّ والذّرْفُ من ُحضْرِ اليل اجتماع القوائم وانبساط اليدين غي أَن سَنابِكَه قريبة من
الَرض وذَرّفَ على المسي وغيها من العدد زاد عليها وف حديث علي عليه السلم قد
لمْسي أَي زِ ْدتُ عليها يقال ذَرّفَ وزَرّفَ وذَرّفْتُه الوتَ
ذَرّفْتُ على السّتي وف رواية على ا َ
أَي أَشْرَفْتُ به عليه وذَرّفه الشيءَ أَطلعه عليه حكاه ابن العراب وأَنشد لنافع بن لَقيط ُأعْطِيكَ
ِذمّةَ واِلدَيّ كِليهما لُذَرّفَ ْنكَ ا َل ْوتَ إن ل تَهْ ُربِ أَي لُطْ ِلعَّنكَ عليه والذّرّافُ السريعُ كالزّرّاف
والذّرْ َفةُ نِ ْبَتةٌ والذّرَفانُ الَشْيُ الضعيف وذَرّفَ على الائةِ َتذْريفا أَي زاد
( )9/109
( ذرعف ) اذْ َر َعفّتِ البلُ وادْ َر َعفّتْ بالدال والذال كلها َمضَتْ على وجوهها وقيل
ا ُلذْ َرعِفّ السريع فعَمّ به وادْ َرعَفّ الرجل ف القتال أَي اسْتَنْتَلَ من الصفّ
( )9/109
( ذعف ) الذّعافُ ُسمّ ساعةٍ َسمّ ذُعافٌ قاتِلٌ وَحِيّ قالت دُرّةُ بنت أَب لب فيها ذُعافُ ا َل ْوتِ
أَبْ َردُه َيغْلي بمْ وأَحَرّه يَجْري وقال الشاعر َسقَتْ ُهنّ كأْسا من ذُعافٍ و َجوْزَل وقال الَزهري ف
ت وطعام مذْعوفٌ ُجعِلَ فيه الذّعافُ وجع
ترجة عذف العُذوفُ السّكوتُ وال ّذعُوفُ الَرارا ُ
ف وموتٌ ذُعافٌ
سمّ ُذعُفٌ وأَ ْذ َعفَه قَتَله قَتلً سَرِيعا و َذ َعفْتُ الرجلَ َسقَيْتِه الذّعا َ
الذّعافِ ال ّ
وذُؤافٌ أَي سريع ُيعَجّلُ القتل وحَّيةٌ َذعْفُ اللّعابِ سريعةُ القتل
( )9/109
( ذفف ) ذفّ الَمرُ َيذِفّ بالكسر ذفِيفا واسْتذفّ َأمْ َكنَ وتَهَّيأَ يقال خذ ما ذَفّ لك واسْتذَفّ
لك أَي ُخذْ ما تيسّرَ لك واسَْتذَفّ َأمْرُهم واستدفّ بالدال والذال حكاها ابن بريّ عن ابن
لفِيف وخصّ بعضهم به
القطاعِ وذَفّ على وجه الَرض ودَفّ والذّفيفُ والذّفافُ السريعُ ا َ
الَفيف على وجه الَرض ذَفّ َيذِفّ ذَفافةً يقال رجل خفِيفٌ ذَفِيفٌ أَي سريع وخُفافٌ ذُفافٌ
وبه سي الرجل ذُفافة وف الديث أَنه قال لِبللٍ إن سعت ذَفّ َنعْلَيْك ف النة أَي صوتما
طءِ عليهما ويروى بالدال الهملة وقد تقدّم وكذلك حديث السن وإنْ ذَ ّففَتْ بم
عند الوَ ْ
ف ومنه قول العجاج أَو رؤبة
الَمالِيجُ أَي أَسْرعَتْ والذّفُ الجْهازُ على الَرِيحِ وكذلك الذّفا ُ
يُعاتِب رجلً وقال ابن بري هو لرؤبة لا رآن أُ ْر ِعشَتْ أَطْراف كانَ مع الشّيْبِ من الذّفافِ
يروى بالدال والذال جيعا ومنه قيل للسمّ القاتل ذِفافٌ وف حديث عليّ كرم اللّه وجهه أَنه
َأمَرَ يوم المَل فَنُودِيَ أَن ليُ ْتبَعَ ُمدْبِرٌ ول يُقتلَ أَسيٌ ول ُيذَفّفَ على جَرِيح تذ فِيفُ الَرِيح
حرِيرُ قتِله وف حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه َفذَ ّففْتُ على أَب جهل
الجْهازُ عليه وتَ ْ
وحديث ابن سيين أَ ْق َعصَ ابنا َعفْراء أَبا جهل وذَفّف عليه ابن مسعود ويروى بالهملة وقد
تقدّم والذّفْذفُ سُرعة القتل وذَ ْفذَفْتُ على الريح تذفيفا
( * قوله « والذفذف سرعة القتل وذفذفت على الريح تذفيفا » كذا بالصل ) إذا أَسرعت
قتله وأَذْ َففْتُ وذَ ّففْتُ وذَ ّففْتُه أَجْهَ ْزتُ عليه والسم الذّفافُ عن الَجَريّ وأَنشد وهَلْ أَشْ َرَبنْ
من ماءِ حَلَْبةَ َشرَْبةً تَكونُ شِفاءً أَو ذَفافا لا بيَا ؟ وحكاها كراع بالدال وقد تقدم وحكى ابن
الَعراب ذفّفه بالسيف وذافّه وذافّ له وذافّ عليه بالتشديد كله َت ّممَ وف التهذيب أَجْهَز عليه
وموتٌ ذَفِيفٌ مُجْهِزٌ وف الديث سِلّطَ عليهم آخِرَ الزّمانِ َم ْوتُ طاعونٍ ذَفِيفٍ هو الفيف
السريع ومنه حديث سهلٍ دخلت على أَنس رضي اللّه عنه وهو يصلي صلةً خفيفةً ذَفيفةً
كأَنا صلةُ مُسافِرٍ والذّفافُ السمّ
( * قوله « والذفاف السم » الذفاف ككتاب وغراب وكذلك الذفاف بعن البلل ا ه
ختَرَ والذّفِيفُ ذكر القنا ِف ِذ وماءٌ ذُفّ
قاموس ) القاتِلُ لَنه ُيجْهِزُ على من شربه وذَ ْفذَفَ إذا تَبَ ْ
وذَفَفٌ وذُفافٌ وذِفافٌ قليل والمع َأذِ ّفةٌ وذُ ُففٌ والذّفافُ البَلَلُ وف الصحاح الاءُ القليل قال
أَبو ذؤيب يصف قبا أَو ُحفْرة يقولون لا ُجشّتِ البِئرُ َأوْرِدُوا وليس با أَدْن ذُفافٍ لِوارِ ِد وما
ذُقْتُ ذِفافا
( * قوله « وما ذقت ذفافا » هو بالكسر قال ف القاموس ويفتح ) وهو الشيء القليل وف
حديث عائشة أَنه نى عن الذهب والرير فقالت شيء ذَفِيفٌ يُ ْربَطُ به الِسْك أَي قليل يشد به
والذّفّ الشاء هذه عن كراع وذُفافةُ بالضم اسم رجل
( )9/110
( )9/111
( ذلغف ) الليث الذِْلغْفافُ مَجِيءُ الرجل مُسْتَتِرا لَيسْرِقَ شيئا ورواه غيه ادَْلغَفّ بالدال وهو
بالذال العجمة أَصح وأَنشد أَبو عمرو الِلقطِيّ قدِ اذَْل َغفّتْ وهي ل تران إل مَتاعِي مِشَْيةَ
صدْرِ قد وران
السّكْرانِ وُب ْغضُها ف ال ّ
( )9/111
( ذوف ) ذافَ َيذُوفُ َذوْفا وهي مِشَْيةٌ ف تَقاربٍ وَتفَحّجٍ قال رأَيْتُ رِجالً حِيَ َي ْمشُونَ
سمّ ا ُل ْنقَعُ
فَحّجُوا وذافُوا كما كانُوا َيذُوفون منْ قَبْل وذُفْتُ خلطت لغة ف دُفْتُ والذّوفانُ ال ّ
وقيل هو القاتل وسنذكره ف الياء لَن الذّيفانَ لغة فيه
( )9/111
( ذيف ) الذّئْفانُ بالمز والذّيفانُ بالياء والذّيفان بكسر الذال وفتحها والذّوافُ كله السم
النّاقِعُ وقيل القاتل يهمز ول يهمز والذّؤفانُ بضم الذال والمز لغة ف الذيفان قال ابن سيده
وإنا بينته ههنا مُعاقَبةً قال ابن بري وأَنشد ابن السكيت لَب وجزة وإذا َق َطمْتَ ُهمُ َق َطمْتَ
عَلقِما وقَواضِيَ الذّيفانِ ِممّن َتقْ ِطمُ
( * قوله « من تقطم » ف الصحاح ف مادة قطم فيما تقطم )
قال ابن بري وحكى ابن خالويه أَنه ل يهمز أَحد من أَهل اللغة غي الَصمعي ابن الَثي ف
حديث عبد الرحن بن عوف ُي َفدّيه ْم ووَدّوا لو َسقَوْه من الذّيفان مُتْرَعةً مِليا الذّيفانُ السمّ
القاتِلُ يهمز ول يهمز والِليا يريد با الملوءة فقلبت المزة ياء وهو قلب شاذّ وحكى اللحيان
سقاه اللّه كأْسَ الذّيفانِ بفتح أَوله وهو الوت وف الديث وتَديفُونَ فيه من القُطَيْعاء أَي
خلِطُون قال ابن الَثي والواو فيه أَكثر من الياء ويروى بالذال وهو بالدال أَكثر
تَ ْ
( )9/111
( رأف ) الرأْفة الرحة وقيل أَشد الرحة رَأَفَ به يَرْأَفُ ورئِفَ و َرؤُفَ رَأْ َفةً ورَآفةً وف التنيل
العزيز ول تأْ ُخذْكُم بما رأْفةٌ ف دِينِ اللّه قال الفراء الرأْفةُ والرآفةُ مثل الكأَْبةِ والكآبة وقال
سقِطوا عنهما ما َأمَر اللّه به من الدّ ومن صفات اللّه عز وجل
الزجاج أَي ل ترحوها فَُت ْ
الرؤوف وهو الرحيمُ لعباده العَطُوفُ عليهم بأَلطافه والرأْفةُ أَخصّ من الرحةِ وأَ َرقّ وفيه لغتان
قرئ بما معا رَؤوفٌ على َفعُولٍ قال كعب بن مالك الَنصاري ُنطِيعُ نَبيّنا ونُطِيعُ َربّا هو
الرحنُ كان بِنا رَؤوفا ورؤُفٌ على َفعُلٍ قال جرير يَرىَ ِل ْلمُس ِل ِميَ عليه حَقّا ك ِفعْلِ الواِلدِ
الرؤُفِ الرحيمِ وقد رَأَفَ يَرْأَفُ إذا رَ ِحمَ والرّأْ َفةُ أَرَقّ من الرحة ول تَكاد تقع ف الكراهة
والرحةُ قد تقع ف الكراهة لل َمصْلحةِ أَبو زيد يقال َرؤُفْتُ بالرجل أَرؤُفُ به َرأْ َفةً ورآفةً ورأَفْتُ
أَرْأَف به ورِئفْتُ به رأَفا كلّ من كلم العرب قال أَبو منصور ومَن لَّينَ المزةَ وقال َروُف
جعلها واوا ومنهم من يقول رَأْفٌ بسكون المزة قال الشاعر فآمِنوا بِنَبِيّ ل أَبا ل ُكمُ ذِي خاَتمٍ
صاغهُ الرحنُ مَخْتُومِ َرأْفٍ رَحِيمٍ بَأهْلِ الِبرّ يَرْ َحمُهم مُقَ ّربٍ عند ذِي الكُرْسِيّ مَرْحُومِ ابن
الَعراب الرأْفةُ الرحةُ وقال الفراء يقال َرئِفٌ بكسر المزة و َرؤُفٌ ابن سيده ورجل َرؤُفٌ
ورؤوفٌ ورَأْفٌ وقوله وكان ذُو العَرْشِ بنا أَرافْ إنا أَراد أَرأَفِيّا كأَ ْح َمرِيّ فأَبدل وسكّنه على
صمْ
قوله وآخذ منْ كلّ حَيّ ُع ُ
( )9/112
( رجف ) الرّجَفانُ الضْطِرابُ الشديدُ ر َجفَ الشيءُ يرجُف رَجْفا ورُجوفا ورجَفانا ورَجِيفا
وأَرْجَفَ َخ َفقَ واضْطَ َربَ اضْطِرابا شَديدا أَنشد ثعلب ظَلّ لَعلى رأْسه رجِيفا ورَجْفُ الشيء
كرَجَفانِ البعي تت الرحل وكما تَرْ ُجفُ الشجرةُ إذا رَ َجفَتْها الرّيحُ وكما َترْجُف السنّ إذا
َن َغضَ َأصْلُها والرجْفةُ الزّلْزََلةُ ور َجفَتِ الَرض تَرْجُفُ رجْفا اضطَربت وقوله تعال فلما أَخذتم
الرّجفةُ قال َربّ لو شئتَ أَهلكتهم من قبل وإيّاي أَي لو شئتَ َأمَتّهم قبل أَن تقتلهم ويقال إنم
لمّى الُحَرّ َكةُ مذكّر قال
لزَعِ والرّاجِفُ ا ُ
رَجَفَ بم البلُ فماتوا ورجَفَ القلبُ اضْطَربَ من ا َ
لصْرِ أَو أَدْن اسَْتقَلّك را ِجفُ ورجَفَ الشجرُ يَرْجُفُ حرّكَتْه
وأَدْنَ ْيتَن حت إذا ما َجعَلْتَن على ا َ
الريحُ وكذلك الَسْنانُ ور َجفَتِ الَرضُ إذا تَزَْلزَلَتْ ورَجَفَ القومُ إذا تَهَّيؤُوا للحرب وف
التنيل العزيز يوم تَرْجُفُ الراجفة َتتَْبعُها الرّادِفةُ قال الفراء هي الّنفْخةُ الَُول والرّادِفةُ النفخةُ
الثانية قال أَبو إسحق الرّاجِفةُ الَرض تَرْجُفُ تَتحرّكُ حركة شديدة وقال ماهد هي الزّلْزَلَة وف
الديث أَيها الناسُ اذكُروا اللّه جاءتِ الراجفةُ تتبعها الرّادِفةُ قال الراجفةُ النفخةُ الَُول الت
توت لا اللئق والرادفة الثانية الت يَحَْيوْنَ لا يومَ القيامة وأَصل الرجْف الرك ُة والضْطِرابُ
ومنه حديث الَ ْبعَثِ فرجع تَرْجُفُ با بَوادِرُه الليث الرّجْفةُ ف القرآن كلّ عذاب أَ َخذَ قوما
فهي ر ْج َفةٌ وصَيْحةٌ وصاعِقةٌ وال ّر ْعدُ يَرْجُفُ رَجْفا ورَجِيفا وذلك تَرَدّدُ َه ْد َهدَتِه ف السّحابِ
ابن الَنباري الرجْفةُ معها َتحْريك الَرضِ يقال رَجَفَ الشيءُ إذا ترك وأَنشد تْييِ العِظام
الرّاجفات منَ البِلى وليس لداء الرّكْبََت ْينِ طَبيبُ ابن العراب رَجَفَ البلد إذا تزلزل وقد
رَ َجفَت الَرضُ وأرْ َجفَتْ وأُرْ ِجفَتْ إذا َتزَلْزَلَتْ الليث أَرْ َجفَ القومُ إذا خاضُوا ف الَخبار
السيئة وذكر الفَتنِ قال اللّه تعال والُرْ ِجفُونَ ف الَدينةِ وهم الذين ُيوَّلدُونَ الَخبارَ الكاذبةَ الت
يكون معها اضطرابٌ ف الناس الوهري والرْجافُ واحد أَراجِيفِ الَخْبارِ وقد أَرْجَفوا ف
حيَها
الشيء أَي خاضُوا فيه وا ْستَرْجَفَ رأْسَه َحرّكه قال ذو الرمة إذ حَرّكَ القَ َربُ ال َقعْقاعُ أَلْ ِ
واسْتَرْ َجفَتْ هامَها الِيمُ الشّغامِيمُ ويروى إذ َق ْعقَعَ القَ َربُ الَبصْباصُ َألْحِيَها والرّجّافُ البحر
سدِيفِ ِهمْ حت َتغِيبَ
ُسمّي به لضْطرابه وترك َأمْواجِه اسم له كالقَذّاف قال ويُكَلّلُونَ جِفانَهُم ِب َ
شّيةٍ حت َتغِيبَ الشمسُ ف
الشمسُ ف الرّجّافِ وأَنشد الوهري الُ ْط ِعمُونَ اللحمَ كلّ عَ ِ
الرّجّافِ قال ابن بري البيت لَطْرُود بن كعب الُزاعِي يَرْثي عبد الطلب جدّ سيدنا رسولِ اللّه
حوّلُ رَحلَه َهلّ َنزَلْتَ بآلِ عَ ْبدِ مَنافِ ؟ هَبِلَ ْتكَ
صلى اللّه عليه وسلم والَبيات يا أَيّها الرجُلُ الُ َ
ضمِنُوكَ مِن جُ ْر ٍم ومن إقْرافِ الُ ْن ِعمِيَ إذا النجومُ َتغَيّ َرتْ والظاعِنِيَ
ُأمّك لو نَ َزلْتَ بدا ِر ِهمْ َ
لِرِ ْح َلةِ اليلفِ والُ ْط ِعمُونَ إذا الرّياحُ تَناوَحَتْ حت َتغِيبَ الشمسُ ف الرّجّافِ وقيل الرّجّافُ
يومُ القِيامةِ ورَجَفَ القومُ تَهَّيؤُوا للقتال وأَرْ َجفُوا خاضُوا ف الفِتْنةِ والَخبار السيّئة والرّجَفانُ
السراعُ عن كراع
( )9/112
( رحف ) الَزهري خاصّةً ابن العراب أَرْحَفَ الرجلُ إذا َحدّدَ سِكّينا أَو غيه يقال أرْحَفَ
َشفْرَتَه حت َق َع َدتْ كأَنا حَرَْبةٌ ومعن َق َع َدتْ أَي صارَتْ قال الَزهري كَأنّ الاء مُبدلة من الاء
حدّدٌ
ف أَرْحَفَ والَصلُ َأ ْرهَفَ وسيف مُ ْرهَفٌ و َرهِيفٌ أَي مُ َ
( )9/114
( رخف ) الرّخْفُ الُسْترخِي من العَجِيِ الكثي الاء رَخِفَ بالكسر رَخَفا مثل َتعِبَ َتعَبا ورَخَفَ
يَرْخُفُ رَخْفا ورَخا َفةً ورُخُوفةً وأَرْخفه هو َكثّ َر ماءَه حت يَسْترخي والسم الرّ ْخفَة واسم ذلك
العجي الرّخْفُ والوَ ِر َيةُ وقال الفراء هي الرّخِيفَةُ وا َلرِ َيةُ والوَرِ َيةُ وثَريدَةٌ رَ ْخ َفةٌ مُسْتَرْخِيةٌ
وقيل خاثرةٌ وكذلك ثريد رَخْفٌ والرّخْفُ والرّ ْخ َفةُ الزّْبدَةُ ا ُلسْتَرْخِيةُ الرقيقة اسم لا ومنه قول
سرَ َأمْ نَهِيدُ ؟ يقول أَرَقِيقٌ هو أَم َغلِيظٌ وجعها رِخافٌ قال حفص ا ُلَمَوِيّ
جرير أَرَخْفٌ زُْبدُ أَيْ َ
س َلؤُها
َتضْربُ ضَرّاتا إذا ا ْشتَكَرَت نافِطُها والرّخافُ تَ ْ
( * قوله « تضرب إل » كذا بالصل وتقدم له ف مادة شكر على غي هذا الوجه )
والرّ ْخ َفةُ الطّيُ الرّقِي ُق وصار الاء رَ ْخ َفةً ورَخيفةً الَخية عن اللحيان أَي طِينا رقيقا وقد يرك
لَجل حرف اللق أَبو حات الرّخْفُ كأَنه َسلْح طائر وثوب رَخْفٌ رقيق عن ابن العراب
وأَنشد لَب العطاء َقمِيصٌ من القُوهِيّ رَخْفٌ بَنائ ُقهْ ويروى َر ْه ٌو ومَ ْهوٌ كل ذلك سواء ورواه
صيْبٍ وَأوّل البيت عند سيبويه َسوِ ْدتُ فلم َأمْ ِلكْ سَوادِي وَتحْتَه
سيبويه بِيض بناِئقُه وعَزاه إل ُن َ
قال وبعضهم يقول ُسدْتُ والرّخْفُ ضَ ْربٌ من الصّ ْبغِ
( )9/114