Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( ردف ) الرّدْفُ ما تَبِعَ الشيءَ وكل شيء َتبِع شيئا فهو رِدْفُه وإذا تَتابع شيء خلف شيء فهو
خوّنَها نُزول وارْتِحال ويقال جاء
التّرادُفُ والمع الرّدافَى قال لبيد عُذافِرةٌ َت َق ّمصُ بالرّدافَى َت َ
القوم رُدافَى أَي بعضهم يتبع بعضا ويقال للحُداةِ الرّدافَى وأَنشد أَبو عبيد للراعي وخُود من
س ّم ْعنَ بالضّحى قَرِيضَ الرّدافَى بالغِناء الُ َهوّدِ وقيل الرّدافَى الرّدِيف وهذا َأمْر ليس له
اللّئي تَ َ
رِدْفٌ أَي ليس له تَبِعةٌ وأَ ْردَفَه َأمْ ٌر لغةٌ ف رَدِفَه مثل تَِب َعهُ وأَتَْبعَه بعنًى قال خُزَيْمةُ بن مالك ابن
لوْزاءُ أَرْدَفَتِ الثّ َريّا ظََننْتُ بآلِ فا ِط َمةَ الظّنُونا يعن فاطمةَ بنتَ َي ْذكُرَ بن عَنَ َزةَ أَ َحدِ
نَ ْهدٍ إذا ا َ
القارِظَي قال ابن بري ومثل هذا البيت قول الخر قَلمِسة ساسُوا الُمورَ فأَحْسَنوا سِياسَتَها
حت أَقَ ّرتْ ِلمُرْدِفِ قال ومعن بيت خزية على ما حكاه عن أَب بكر بن السراج أَن الوزاء
تَرْدَفُ الثريّا ف ا ْشتِدادِ الرّ فَتَتَكَّبدُ السماء ف آخر الليل وعند ذلك تَنْقطعُ الياه وتَجِفّ
فتتفرق الناسُ ف طلب الياه فََتغِيبُ عنه مَحْبُوبَتُه فل يدري أَين َمضَتْ ول أَين نزلت وف
حديث َبدْر فَأ َمدّ ُهمُ اللّه بأَلفٍ من اللئكة مُرْدِفِيَ أَي مُتتابعيَ يَرْدَفُ بعضُهم بعضا ورَدْفُ
كل شيء مؤخّرُه والرّدْفُ ال َكفَلُ والعجُزُ وخص بعضهم به عَجِيزَةَ الرأَة والمع من كل ذلك
أَرْدافٌ والرّوادِفُ ا َلعْجازُ قال ابن سيده ول أَدري أَهو جع رِدفٍ نادر أَم هو جع رادِفةٍ وكله
من التباع وف حديث أَب هريرة على أَكتافِها أَمثالُ النّوا ِجدِ شَحْما َتدْعونه أَنتم الرّوادِفَ هي
حمِ واحدتا رادِفةٌ وتَرَادَفَ الشيءُ تَبِع بعضُه بعضا والترادفُ التتابع قال الَصمعي
طراِئقُ الشّ ْ
تَعاوَنُوا عليه وتَرادفوا بعن والتّرادُفُ كِناية عن فعلٍ قبيح مشتق من ذلك والرْتِدافُ
السِْتدْبارُ يقال أَتينا فلنا فارَْتدَفْناه أَي أَخذناه من ورائه أَخذا عن الكسائي والُتَرادِفُ كل
قافية اجتمع ف آخرها ساكنان وهي متفاعلن
( * قوله « متفاعلن إل » كذا بالصل العوّل عليه وشرح القاموس ) ومستفعلن ومفاعلن
ومفتعلن وفاعلتان وفعلتان وفعليان ومفعولن وفاعلن وفعلن ومفاعيل وفعول سي بذلك
لَن غالب العادة ف أَواخر الَبيات أَن يكون فيها ساكن واحد َروِيّا مقيدا كان أَو وصْلً أَو
خُروجا فلما اجتمع ف هذه القافية ساكنان مترادفان كان أَحدُ الساكني رِدْفَ الخَرِ ولحقا
به وأَرْدَفَ الشيءَ بالشيء وأرْدَفَه عليه أَتَْبعَه عليه قال فأَرْدَفَتْ خَيلً على َخيْلٍ ل كالّثقْل إذْ
عال به ا ُلعَلّي ورَدِفَ الرجلَ وأَرْدَفَه َركِبَ َخ ْلفَه وارَْتدَفَه خَ ْلفَه على الدابة ورَدِيفُكَ الذي
يُرادِفُك والمع ُردَفاء ورُدافَى كالفُرادَى جع الفريد أَبو اليثم يقال َردِفْتُ فلنا أَي صرت له
رِدْفا الزجاج ف قوله تعال بأَلْفٍ من اللئكةِ مُرْدِفِيَ معناه يأْتون ِفرْ َقةً بعد فرقة وقال الفراء
مردفي متتابعي قال ومُرْدَ ِفيَ ُفعِلَ بم ورَدِفْتُه وأَرْدَ ْفتُه بعن واحد شر رَدِفْتُ وأَرْدَفْتُ إذا
َفعَلْتَ بنفسك فإذا فعلت بغيك فأَ ْردَفْتُ ل غي قال الزجاج يقال رَدِفْتُ الرجل إذا ركبت
خلفه وأَ ْردَفْتُه أَركبته خلفي قال ابن بري وأَنكر الزّبَ ْيدِي أَرْدَفْتُه بعن أَركبته معك قال وصوابه
ارَْتدَفْتُه فأَما أَ ْردَفْتُه ورَدِفتُه فهو أَن تكون أَنت رِدْفا له وأَنشد إذا الوْزاءُ َأرْدَفَتِ الثّرَيّا لَن
ف وهو الذي يركب خلف الراكب
لوْزاء َخلْف الثريا كالرّدْف الوهري الرّدْفُ ا ُلرَْتدِ ُ
اَ
والرّديفُ ا ُلرَْتدِفُ والمع رِدافٌ واسْتَرْدَفَه َسأَله أَن يُرْدِفَه والرّدْفُ الراكب خَ ْلفَك والرّدْفُ
الَقيب ُة ونوها ما يكون وراء النسان كالرّدْف قال الشاعر فبِتّ على رَحْلي وباتَ مَكانَه
أُراقِبُ رِدْف تارةً وأُباصِرُ ْه ومُرادَ َفةُ الَرادِ رُكُوبُ الذكر والُُنثى والثالث عليهما ودابةٌ ل
تُرْدِفُ ول تُرادِفُ أَي ل َتقْبَلُ رَديفا الليث يقال هذا البِرْ َذ ْونُ ل يُرْدِفُ ول يُرادِفُ أَي ل َيدَعُ
رَديفا يَ ْركَبُه قال الَزهري كلم العرب ل يُرادِفُ وأَما ل يُ ْردِفُ فهو مولّد من كلم َأهْلِ
لضَرِ والرّدافُ َموْضِعُ مَ ْركَبِ الرّدِيفِ قال لَ الّتصْديرُ فاتَْبعْ ف الرّدافِ وأَرْدافُ النّجومِ
اَ
تَوالِيها وتَواِبعُها وأرْدَفَتِ النجومُ أَي تَوالَتْ والرّدْفُ والرّديفُ كوْكَبٌ َيقْ ُربُ من النّسْرِ الواقعِ
والرّديفُ ف قول أَصحابِ النجوم هوالنّجْم الناظِرُ إل النجم الطالع قال رؤبة وراكِبُ ا ِلقْدارِ
والرّديفُ أَفْن خُلُوفا قَ ْبلَها خُلُوفُ وراكبُ ا ِلقْدارِ هو الطالع والرّديفُ هو الناظر إليه الوهري
جمُ الذي َينُوءُ من ا َلشْ ِرقِ إذا غاب رَقيبُه ف ا َلغْرِب ورَدِفَه بالكسر أَي تَِبعَه وقال
الرّديفُ الن ْ
ابن السكيت ف قول جرير على ع ّلةٍ فيهنّ رَحْلٌ مُرادِفُ أَي قد أَرْدَفَ الرّحْلُ رَحْلَ بعي وقد
خَلَفَ قال أَوس َأمُو ٍن ومُ ْلقًى لل ّزمِيلِ مُرادِفِ
( * قوله « أمون إل » كذا بالصل )
الليث الرّدْفُ ال َكفَلُ وأَرْدافُ الُلوك ف الاهلية الذين كانوا َيخْلُفونم ف القِيام بأَمر ا َلمْلَكة
بنلة الوُزَراء ف السلم وهي الرّدافةُ وف الحكم هم الذين كانوا َيخْ ُلفُونَهم نو أَصحاب
الشّرَطِ ف َدهْرِنا هذا والرّوادِفُ أَتباع القوم الؤخّرون يقال لم رَوادِفُ وليسوا بَأرْدافٍ
والرّدْفانِ الليلُ والنهار لَن كل واحد منهما رِدْفُ صاحبه الوهري الرّدافةُ السم من أَرْدافِ
جلِسَ الرّدْفُ عن يينه فإذا شَ ِربَ اللكُ شرب
الُلُوك ف الاهِلِيّة والرّدافةُ أَن َيجْ ِلسَ ال ِلكُ ويَ ْ
الرّدْفُ قبل الناس وإذا غزا ال ِلكُ قعد الردفُ ف موضعه وكان خَلِيفَتَه على الناس حت
يَ ْنصَرف وإذا عادتْ كَتِيبةُ اللك أَخذ الرّدْفُ ا ِلرْباعَ وكانت الرّدافةُ ف الاهلية لبن َيرْبُوع
لَنه ل يكن ف العرب أَحدٌ أَكثرُ إغارة على ملوك الِيةِ من بن يَرْبُوع فصالوهم على أَن
جعلوا لم الرّدافةَ ويَكُفّوا عن أَهلِ العِراقِ الغارةَ قال جرير وهو من بن يَرْبُوع رََبعْنا وأَ ْردَفْنا
الُلُوكَ فَ َظلّلُوا وِطابَ الَحالِيبِ الثّمامَ الُنَزّعا وِطاب جع وَطْبِ اللّبَن قال ابن بري الذي ف
شعر جرير ورادَفْنا اللوك قال وعليه يصح كلم الوهري لَنه ذكره شاهدا على الرّدافةِ
والرّدافة مصدر رادَف ل أَرْدَفَ قال البد وللرّدافةِ َموْضِعان أ َحدُها أَن ُيرْدِفَ اللوك دَوابّهم
ف صَ ْيدٍ أَو َترَيّفٍ والوجه الخر َأنْ َيخْلُفَ ال ِلكَ إذا قام عن مَجْ ِلسِه فيَ ْنظُرَ ف َأمْرِ الناس أَبو
عمرو الشّيبانّ ف بيت لبيد وشَ ِه ْدتُ أَنْجِيةَ الُفاقةِ عاليا َكعْب و أَرْدافُ الُلُوكِ شُهودُ قال
وكان ال ِلكُ يُرْدِفُ خَلفه رجلً شريفا وكانوا يركبون البل ووجّه النبّ صلى اللّه عليه وسلم
مُعاوِيةَ مع وائلِ بن ُحجْرٍ رسولً ف حاجةٍ له ووائِلٌ على َنجِيبٍ له فقال له معاوية أَرْدِفْن
وسأَله أَن يُرْدِفَه فقال لسْتَ من أَرْدافِ الُلُوك وأَرْدافُ الُلوك هم الذين َيخْ ُلفُونم ف القِيامِ بَأمْرِ
ا َلمْلَكةِ بنلة الوزَراء ف السلم واحدهم ِردْفٌ والسم الرّدافةُ كالوزارةِ قال شر وأَنشد ابن
العراب ُهمُ أَهلُ أَلواحِ السّريرِ ويْنه قَرابيُ أَردافٌ لَا وشِمالُها قال الفراء الرْدافُ ههنا يَتْبَعُ
َأوّلَهُم آخِرُهم ف الشرف يقول يتبع الَبنُونَ الباء ف الشّرف وقول لبيد يصف السفينة فالْتامَ
طاِئقُها القَديُ فَأصْبَحَتْ ما إنْ ُي َق ّومُ دَرْأَها ِردْفانِ قيل الرّدْفانِ اللّحانِ يكونانِ على مُؤَخّر
السفينة وأَما قول جرير منّا ُعتَيَْبةُ والُحِلّ و َمعَْبدٌ والَ ْنتَفانِ ومنهم الرّدْفانِ أَ َحدُ الرّدْفَيْن مالكُ
بن ُنوَيْ َرةَ والرّدْفُ الخر من بن رَباحِ بن َيرْبُوع والرّدافُ الذي ييء
( * قوله « والرداف الذي ييء » كذا بالصل وف القاموس والرديف الذي ييء بقدحه بعد
فوز أحد اليسار أو الثني منهم فيسألم أن يدخلوا قدحه ف قداحهم قال شارحه وقال غيه
لزُورَ فل
هو الذي ييء بقدحه إل آخر ما هنا ث قال والمع رداف ) بِقدْحِه بعدما اقتسموا ا َ
يردّونَه خائبا ولكن يعلون له َحظّا فيما صار لم من َأْنصِبائِهم الوهري الرّدْفُ ف الشعر
حَرْفٌ ساكن من حروف ا َلدّ واللّيِ يَقعُ قبل حرف ال ّروِيّ ليس بينهما شيء فإن كان أَلفا ل
يَجُز معها غيها وإن كان واوا جاز معه الياء ابن سيده والردف الَلف والياء والواو الت قبل
حمّلِ مراعاته بالروي فجرى مَجْرى الرّدْفِ للراكب
الروي سي بذلك لَنه ملحق ف التزامه وتَ َ
أَي يَلِيه لَنه ملحق به و ُك ْلفَته على الفرس والراحلة أَ َشقّ من ال ُكلْفة بالَُت َقدّم منهما وذلك نو
الَلف ف كتاب وحساب والياء ف تَلِيد وبَلِيد والواو ف خَتُولٍ وقَتول قال ابن جن أَصل
الردف للَلف لَن الغَرَض فيه إنا هو الدّ وليس ف الَحرف الثلثة ما يساوي الَلف ف الدّ
لَن الَلف ل تفارق الدّ والياء والواو قد يفارقانه فإذا كان الرّدْف أَلفا فهو الَصل وإذا كان
ياء مكسورا ما قبلها أَو واوا مضموما ما قبلها فهو الفرع الَقرب إليه لَن الَلف ل تكون إل
ساكنة مفتوحا ما قبلها وقد جعل بعضهم الواو والياء رِدْفَيْن إذا كان ما قبلهما مَفْتوحا نو
رَيْبٍ وَث ْوبٍ قال فإن قلت الردف يتلو الراكبَ والرّدْفُ ف القافية إنا هو قبل حرف ال ّروِيّ ل
بعده فكيف جاز لك أَن تُشَبّهَه به والَمر ف القضية بضدّ ما قدّمته ؟ فالواب أَن الرّدْفَ وإِن
سبق ف اللفظ الروِيّ فإنه ل يرج ما ذكرته وذلك أَن القافية كما كانت وهي آخر البيت
وجها له وحِلَْيةً لصنعته فكذلك أَيضا آخِرُ القافية زينةٌ لا ووجهٌ ِلصَ ْنعَتِها فعلى هذا ما يب أَن
َيقَعَ العْتِدادُ بالقافِية والعتناءُ بآخِرِها أَكثر منه بَأوّلا وإذا كان كذلك فال ّروِيّ أَقْ َربُ إل آخر
القافية من الرّدف فبه وَقَعَ البتداء ف العتداد ث تَله العتدادُ بالردف فقد صار الردف كما
تراه وإن سبق الروي لفظا تبعا له تقديرا ومعنًى فلذلك جاز أَن يشبه الردفُ قبل ال ّروِيّ
بالردف بعدَ الراكبِ وجع الرّدْفِ أَرْدافٌ ل يُ َكسّر على غي ذلك ورَدِ َف ُهمُ ا َلمْرُ وأَ ْردَفَهم
َد َهمَهُم وقوله عز وجل قل َعسَى أَن يكون رَدِفَ لكم يوز أَن يكون أَرادَ رَدِفَكُم فزاد اللم
ويوز أَن يكون رَدِفَ ما َت َعدّى برف جرّ وبغي حرف جرّ التهذيب ف قوله تعال رَدِفَ لكم
قال قَ ُربَ لكم وقال الفراء جاء ف التفسي دنا لكم فكأَنّ اللم دخلت إِذ كان العن دنا لكم
قال وقد تكون اللم داخلة والعن رَدِفَكم كما يقولون نقَدتُ لا مائةً أَي نقدْتا مائة ورَدِفْتُ
فلنا ورَدِفْتُ لفلن أَي صرت له رِدْفا وتزيد العربُ اللمَ مع الفعل الواقع ف السم النصوب
صحَ له أَي َس ِمعَه وشكَرَه ونصَحَه ويقال أَرْدَفْت الرجل إذا جئت
فتقول َسمِع له وشكَرَ له وَن َ
بعده الوهري يقال كان نزل بم َأمْرٌ فَ َردِفَ لم آخَرُ أَعظمُ منه وقال تعال تَتَْبعُها الرّادِفةُ
وأَتَيْناه فارْتَدفناه أَي أَخذناه أَخذا والرّوادِف رَواكِيبُ النخلةِ قال ابن بري الرّاكُوبُ ما نَبَتَ ف
أَصلِ النخلة وليس له ف الَرض عِ ْرقٌ والرّدافَى على فُعال بالضمّ الُداةُ وا َلعْوانُ لَنه إذا َأعْيا
خوّنَها نُزُول وارْتِحال ورَدَفانُ موضع
أَحدهم خَلَفه الخر قال لبيد عُذافرةٌ َت َقمّصُ بالرّدافَى تَ َ
واللّه أَعلم
( )9/114
( رذعف ) ارْ َذ َعفّتِ البلُ واذْ َر َعفّتْ كلها مضت على وجُوهها
( )9/118
( رزف ) رَزَفَ إليه يَرْزِفُ رَزيفا دنا والرّزْفُ السْراعُ عن كراع وأَرْزَفَ الرجلُ أَسرعَ
ت واهِي
لوَيْ ِرثِ ماءَه بيثُ اْنَتوَ ْ
ص ّوتَ كأَرْ َزمَ قال كثي عَ ّزةَ فَذاك سَقى ّأمّ ا ُ
وأَرْزَفَ السّحابُ َ
الَسِرّةِ مُرْزِف ورَزَفَتِ الناقةُ أَسْ َرعَتْ وأَرْزَ ْفتُها أَنا أَحْثَ ْثتُها ف السي ورواه الصرام عن شر
زَرَفَتْ وأَزْرَ ْفتُها الزاي قبل الراء
( )9/118
( رسف ) الرّسْفُ والرّسِيفُ والرّسَفانُ مَشْيُ ا ُلقَّيدِ رَسَفَ ف القَ ْيدِ َيرْسُفُ ويَرْسِفُ رَسْفا
ورَسيفا ورَسَفانا مَشَى مَشْيَ القيّد وقيل هو الشي ف القَ ْيدِ ُروَيْدا فهو راسِفٌ وأَنشد ابن بري
للَخطل ُينَهنِهُن الُرّاسُ عنها ولَيْتَن قَ َطعْتُ إليها ال ّليْلَ بالرّسَفانِ وف حديث الديبية فجاء أَبو
جندل يرْسُفُ ف قُيُودِه الرّسْفُ والرّسِيفُ مَشْيُ الَقّيدِ إذا جاء َيتَحَامَلُ برجله مع القَيْد ويقال
للبعي إذا قارب بي الَطْو وأَسْ َرعَ الجارة
( * قوله « الجارة » كذا بالصل ومثله شرح القاموس ) وهي رَفعُ القَوائِم ووضعها رَسَفَ
ل ْفدُ بعد ذلك وحكى أَبو زيد أَرْ َسفْتُ البلَ أَي
يَرْسُفُ فإذا زادَ على ذلك فهو الرّتَكانُ ث ا َ
طَرَ ْدتُها ُمقَيّدة
( )9/118
( رشف ) رَشَفَ الاءَ والرّي َق ونوها يَرْ ُشفُه وَيرْشِفه رَشْفا ورَشَفا ورَشِيفا أَنشد ثعلب قاَبلَه ما
جاء ف سِلمِها ِبرَشَفِ الذّنابِ والْتِهامِها وحكى ابن بري رَشِفَه يَرْ َشفُه رَشَفا ورَشَفانا والرّشْفُ
شفَتَ ْينِ وقيل الرّشْفُ والرّشِيفُ َفوْق ا َلصّ
شفَه مصّه والرّشِيفُ تَناوُلُ الاء بال ّ
ا َلصّ وتَرَ ّشفَه وا ْرتَ َ
ت ماءَ الوَقائِعِ وقيل هو َت َقصّي ما ف
سكَ ث رَ َشفْنَه رَشِيفَ الغُرَيْ ِريّا ِ
قال الشاعر َسقَ ْينَ البَشامَ الِ ْ
الناء واشْتِفافُه وقوله أَنشده ابن الَعراب يَرَْتشِفُ الَبوْلَ ا ْرتِشافَ ا َلعْذُورْ َفسّره بميع ذلك
وف الثل الرّشْفُ أَْنقَعُ أَي إذا تَرَ ّشفْتَ الاء قليلً قليلً كان أَسْ َكنَ للعَطَشِ والرّشَفُ والرّشْفُ
ف ماء قليل يبقى ف الوض
شفَتْه البلُ والرّش ُ
لوْضِ وهو وجه الاء الذي ارَْت َ
َبقِّيةُ الاء ف ا َ
تَرْ ُشِفُه البلُ بأَفْواهها قال الَزهري وسعت أَعرابيّا يقول الَرْعُ أَ ْروَى والرّشِيفُ أَشْ َربُ قال
ت ماءَه جَرْعا َي ْملُ أَفْواهَها وذلك أَسْ َرعُ ِلرِيّها
لوْضَ مَلنَ جَ َرعَ ْ
وذلك أَن البل إذا صادَفَتِ ا َ
لوْضِ تَرَ ّشفَتِ الاء بَشافِرِها قليلً قليلً ول تكاد تَ ْروَى
وإذا سُقِيَتْ على أَفْواهِها قبل مَلء ا َ
لوْضِ َت َقدّموا غلى ال ّرعْيانِ بأَن ل يُورِدُوا الّن َعمَ ما ل
منه والسّقاةُ إذا فَ َرطُوا الّنعَم وسَ َقوْا ف ا َ
يَ ْطفَحِ الوضُ لَنا ل تكاد تَ ْروَى إذا ُسقِيَتْ قليلً وهو معن قولم الرّشِيفُ أَشْ َربُ وناقة
شفُه قال القطامي رَشُوفٌ ورَاء الُورِ ل َت ْندَرئْ با صَبا وشَمالٌ
رَشُوفٌ تشرب الاء فَتَرتَ ِ
حَرْجَفٌ ل َتقَلّبِ وأَرْشَفَ الرجلُ ورشَفَ إذا َمصّ رِيقَ جاريته أَبو عمرو رَ َشفْتُ ورشِفْتُ َقبّلْت
صصْتُ فمن قال رَ َشفْتُ قال َأرْشُفُ ومن قال رَشِفتُ قال أَرْشَفُ والرّشُوفُ الرأَة الطّيَّبةُ
و َم ِ
سنَ ما أَ ْرضَعْتِ إن ل
حُال َفمِ ابن سيده امرأَة رَشُوفٌ طيبة الفم وقيل َقلِي َلةُ الِب ّلةِ وقالوا ف الثل لَ َ
سنَ فخِيفَ عليه أَن ُيسِيءَ ابن
حِتُرْشِفي أَي ُتذْهب اللّبَ ويقال ذلك للرجل أَيضا إذا بدأَ أَن يُ ْ
الَعراب الرّشُوفُ من النساء اليابسةُ الَكانِ وال ّرصُوفُ الضّّي َقةُ الكان
( )9/119
( )9/119
( رضف ) ال ّرضْفُ الجارَةُ الت َحمِيَتْ بالشمس أَو النار واحدتا َرضْفةٌ غيه ال ّرضْفُ
الجارة الُحماةُ يُوغَرُ با اللَّب ُن واحدتا َرضْفةٌ وف الثل خذ من ال ّرضْفةِ ما عليها و َرضَفه
ضفُه بالكسر أَي كَواه بال ّرضْفةِ وال ّرضِيفُ اللب ُيغْلى بال ّرضْفةِ وف حديث ا ِلجْرة فيَبِيتانِ ف
يَ ْر ِ
ف وهو الذي طَ ِرحَ فيه الجارة ا ُلحْماةُ لِيذْهب و َخمُه
رِسْلِها ورَضِيفِها ال ّرضِيفُ اللب الَ ْرضُو ُ
وف حديث وابصةَ رضي اللّه عنه مثل الذي يأَكُلُ القُسامةَ كمثل َجدْيٍ بطنُه ملوء َرضْفا وف
الديث كان ف التشهد الَول كأَنه على ال ّرضْفِ هي الِجارة الُحْماة على النار وف الديث
ضفُوه
أَنه ُأتِيَ برجل ُنعِتَ له الكَيّ فقال ا ْكوُوه ث ا ْر ِ
( * قوله « ث ارضفوه » كذا بالصل والذي ف النهاية أو ارضفوه ) أَي َك ّمدُوه بالرضْفِ
حمَى عليه ف نار جهنم وشَواء مَرْضوفٌ
وحديث أَب ذر رضي اللّه عنه بَشّر الكَنّازين ب َرضْفٍ يُ ْ
جدْيَ ْينِ مرضوفي
شوِيّ على الرضْفة وف الديث أَن هندا بنت عُتَْبةَ لا أَسْلمت أَرْ َسلَتْ إليه َب َ
مَ ْ
ف مصْبُوبٌ على ال ّرضْفِ والرضَفة ِس َمةٌ تُ ْكوَى برضْفةٍ من حجارة حيثما كانت وقد
ولََبنٌ َرضِي ٌ
شوَى على
ضفُه الليث ال ّرضْفُ حجارة على وجه الَرض قد حيت وشِواء مَرْضُوفٌ ُي ْ
َرضَفَه يَ ْر ِ
لمَلُ الَ ْرضُوفُ تُ ْلقَى تلك الجارة إذا احرّت ف جوفِه حت ينشوي المل قال
تلك الجارة وا َ
شر سعت أَعرابيّا يصف الرّضائف وقال ُي ْع َمدُ إل الَدي فَيُ ْلَبأُ من لب أُمه حت يتلئ ث يذبح
فَيُزَ ّققُ من قِبَلِ قفاه ث ُي ْعمَدُ إل حجارة فتحرق بالنار ث تُوضع ف بطنه حت ينشوي وأَنشد بيت
حبِسْ
حوَرّها حي َغ ْرغَرا ل ُتؤْن أَي ل تَ ْ
الكميت ومَ ْرضُوفَةٍ ل ُتؤْنِ ف الطّ ْبخِ طاهِيا َعجِلْتُ إل مُ ْ
ول تُ ْبطِئْ الَصمعي الرضْفُ الجارةُ ا ُلحْماةُ ف النار أَو الشمس واحدتا رضْفةٌ قال الكميت
بن زيد أَجِيبُوا رُقَى السِي النَّطاسِيّ وا ْحذَروا مُ َطفّئةَ ال ّرضْفِ الت ل ِشوَى لا قال وهي الَّيةُ
الت ترّ على الرضْف فَُي ْطفِئُ سّها نارَ الرضْف وقال أَبو عمرو الرضف حجارة يُوقد عليها حت
إذا صارت لَبا أّلقِيَتْ ف ال ِقدْرِ مع اللحم فَأْنضَجَتْه والَ ْرضُوفةُ القدر أُْنضِجت بالرضف وف
حديث حذيفة أَنه ذكر ِفتَنا فقال أَتتكم ال ّدهَيْماءُ تَ ْرمِي بالنّشَفِ ث الت َتلِيها ترمي بال ّرضْف أَي
ف شدّتا وحَرّها كأَنا ترمي بالرضف قال أَبو منصور رأَيت العراب يأْخذون الجارة
لقِيَ لتَكْسِر من برده فيشربونه وربا
ضفُوا با اللّب البارِدَ ا َ
فيوقدون عليها فإذا َحمِيَت َر َ
رضفوا الاء للخيل إذا بَرَد الزمان وف حديث أَب بكر فإذا قُ َرْيصٌ من مَ ّلةٍ فيه َأثَر ال ّرضِيفِ
شوَى من اللحم على ال ّرضْفِ
يريد قُرْصا صغيا قد ُخبِزَ با َللّة وهي الرّماد الارّ وال ّرضِيفُ ما يُ ْ
أَي مَ ْرضُوفٌ يريد أَثَر ما عَ ِلقَ على القُرْص من دَسَم اللحم الرضوف أَبو عبيدة جاء فلن
ِبمُ ْطفِئَة الرضف قال وأَصلها أَنا داهيةٌ َأنْسَتْنا الت قبلها فأَط َفأَت َحرّها قال الليث مُ ْطفِئة
حمَة إذا أَصابت ال ّرضْفَ ذابت فأَ ْخ َمدَته قال أَبو منصور والقول ما قال أَبو عبيدة
ال ّرضْفِ شَ ْ
وف حديث معاذ ف عذاب القب ضَرَبَه بِمرْضافةٍ وسَطَ رأْسِه أَي بآلةٍ من الرّضفِ ويروى
بالصاد وقد تقدّم والرضْف جِ ْرمُ عِظامٍ ف الرّكْبَة كالَصابع الضمومة قد أَخذ بعضها بعضا
والواحدة َرضْفة ومنهم من يثقل فيقول َرضَفةٌ ابن سيده وال ّرضْفةُ وال ّرضَفةُ عظم مُطِْبقٌ على
ضفَتان من الفرس عظمان
رأَْس الساق ورأْسِ الفخذ وال ّرضْفةُ طََبقٌ يوجُ على الرّكبة وقيل ال ّر َ
مُسْتديران فيهما عِ َرضٌ منقطعان من العظام كأَنما َطبَقانِ للركبتي وقيل الرضفة اللدة الت
لّبةِ ف الرّسْغِ وقيل هي عظمٌ
ف ومُلْتقى ا ُ
لوْشَبِ والوَظِي ِ
على الركبة والرضفة عظم بي ا َ
مُنْقَ ِطعٌ ف جوف الافر و َرضْفُ الركبة
( * قوله « ورضف الركبة » كذا بالصل بدون هاء تأنيث وقوله « والرضف ركبتا » كذا
فيه أيضا ) ورُضافُها الت تزول وقيل الرّضاف ما كان تت الدّاغِصة وقال النضر ف كتاب
اليل والرضف ركبتا الفرس فيما بي الكُراع والذّراع وهي َأعْظمُ صغار متمعة ف رأْس أَعلى
ضفْتُ الوِسادَةَ ثَنَيْتُها يانِيةٌ
الذراع و َر َ
( )9/121
( رعف ) ال ّرعْفُ السّ ْبقُ َر َعفْتُ أَ ْرعُفُ قال الَعشى به ترعُفُ الَلْفَ إذْ أُرْسِلَتْ غَداةَ الصّباحِ
إذا الّنقْعُ ثارا و َرعَفَه يَ ْر َعفُه َرعْفا سََبقَه وتق ّدمَه وأَنشد ابن بري لذي الرمة بالُ ْنعَلتِ الرّواعِفِ
سِبقُ من الَنف َرعَف يَ ْر ُعفُ ويَ ْرعَفُ َرعْفا ورُعافا و َرعُفَ و َرعِفَ قال الَزهري
والرّعاف دم يَ ْ
ول ُيعْرَف ُرعِفَ ول َرعُفَ ف ِفعْلِ الرّعاف قال الوهري و َرعُفَ بالضم لغة فيه ضعيفة قال
لإٍ حت ترى
الَزهري وقيل للذي يرج من الَنف رُعافٌ لسبْقه عِلْم الرّاعِفِ قال عمرو بن َ
العُلْبةَ من إذْرائِها يَ ْرعُفُ َأعْلها من امْتِلئِها إذا َطوَى الكفّ على رِشائِها وف حديث أَب قتادة
سمِعَ جارية َتضْرِب بالدّفّ فقال لا ا ْرعَفي أَي تقدّمي يقال منه َرعِفَ
أَنه كان ف عُ ْرسٍ َف َ
بالكسر َي ْرعَفُ بالفتح ومن الرّعاف َرعَفَ بالفتح يَ ْرعُفُ بالضم و َرعَفَ الفرسُ يَ ْرعَفُ ويَ ْرعُفُ
أَي َسَبقَ وتقدم وأَنشد ابن بري ِلعُبَ ْيدٍ يَ ْرعُفُ الَلْفَ با ُلدَجّجِ ذي القَوْ َنسِ حت َيعُودَ كالتّمثالِ
( * قوله « بالدجج » كذا بالصل والذي ف شرح القاموس بالزجج )
ش َمرْذَلّ والقَسِيّ الشديدُ
قال وأَنشد أَبو عمرو لَب نيلة و ُهنّ بعد القَ َربِ القَسِيّ مُسْتَ ْرعِفاتٌ ب َ
ش َمرْذلّ الادي واسْترعَفَ مثلُه والراعِفُ الفرس الذي يتقدّم اليلَ والرّاعِفُ َطرَفُ الَرْنبةِ
وال ّ
لَت َقدّمه صفة غالبة وقيل هو عامّة الَنف ويقال للمرأَة لُوثي على مرا ِعفِك أَي َتلَّثمِي ومَرا ِعفُها
الَنفُ وما َحوْله ويقال َفعَلْتُ ذلك على ال ّر ْغمِ من مَرا ِعفِه مثل مَرا ِغمِه والرّاعِف أَنفُ البل
سِبقُ أَي يتقدم وجعه الرّواعِفُ والرّواعِفُ الرّماحُ صفة غالبة
على التشبيه وهو من ذلك لَنه يَ ْ
أَيضا إما لتق ّدمِها لل ّطعْن وإما لِسَيَلنِ الدم منها وال ّرعْفُ سُرعْة الطعن عن كراع وأَ ْر َعفَه َأعْجَلَه
وليس بثبَتٍ أَبو عبيدة بينا نن نذكر فلنا َرعَفَ به البابُ أَي دخل علينا من الباب وأَ ْرعَفَ
قِرْبَتَه أَي ملَها حت تَ ْرعُفَ ومنه قول عمرو بن لإٍ يَ ْر ُعفُ َأعْلها من امْتِلئها إذا َطوَى الكفّ
على رِشائها وراعُوفةُ البئر وراعُوفُها وأُ ْرعُوفَتها حجر ناتئٌ على رأْسها ل ُيسْتَطاعُ َق ْلعُه يقوم
عليه ا ُلسْتقي وقيل هو ف أَسْفلها وقيل راعُوفة البئر صخرة تُتْرَكُ ف أَ ْسفَلِ البئر إذا احُْتفِ َرتْ
تكون ثابتة هناك فإذا أَرادوا تَ ْنقِيةَ البئر جلس ا ُلَنقّي عليها وقيل هي حجر يكون على رأْس
البئر يقوم الستقي عليه ويروى بالثاء الثلثة وقد تقدم وقيل هو حجر ناتئ ف بعض البئر يكون
صُلْبا ل يكنهم َحفْره فيترك على حاله وقال خالد ابن جَنَْبةَ راعوفةُ البئر النّطّافةُ قال وهي مثل
عَيْن على قدر جُحْر العَقْرب نِيطَ ف أَعلى الرّكِيّة فيُجاوِزُونا ف الفْر َخمْس ِقَيمٍ وأَكثر فربا
وجدوا ماء كثيا تَبَجّسُه قال وبالرّوبَنْج عيٌ َنطّافة عذْبة وأَسفَلَها عي زُعاقٌ فتَسمع َقطَرانَ
( * قوله « فتسمع قطران إل » كذا بالصل ) النطّافة فيها طرق قال شر من ذهب بالراعُوفةِ
إل الّنطّافةِ فكأَنه أَخذه من رُعافِ الَنف وهو َسيَلنُ دمِه وقَطَرانُه ويقال ذلك سيلن الذّنِيِ
وأَنشد قوله كل مَنْخَ َريْه سابقا ومُعَشّرا با اْن َفضّ من ماء الَياشِيم راعِفُ
( * قوله « ومعشرا » كذا بالصل )
قال ومَنْ َذهَبَ بالراعُوفةِ إل الجر الذي يتقدّم طَيّ البئر على ما ذكر فهو منْ َرعَفَ الرجل
أَو الفرس إذا تقدّم وسبَق وف الديث عن عائشة أَن النب صلى اللّه عليه وسلم سُحِرَ وجُعِل
سِحْرُه ف جُفّ طَلْعةٍ ودُ ِفنَ تْتَ راعُوفةِ البئر ويروى راعُوثة بالثاء الثلثة وقد تقدم واسْتَ ْرعَفَ
سمَ البعي أَي أَدْماه والرّعافّ الرجل الكثيُ العَطاء مأَْخوذ من الرّعافِ وهو الطَرُ
الَصى مَ ْن ِ
الكثي وال ّرعُوفُ الَمطار الِفاف قال ويقال للرجل إذا اسَْتقْطَرَ الشحمة وأَخذ صُهارتَها قد
َأوْدَفَ واسَْتوْدَفَ واسْتَ ْرعَفَ واسَْت ْوكَفَ واسْتَدامَ واسَْتدْمى كله واحد و َرعْفانُ الوال
( * قوله « ورعفان الوال » كذا ضبط ف الَصل ) ما يُسَْتعْدى به وف حديث جابر يأْكلون
( * قوله « يأكلون إل » كذا بالصل والنهاية أيضا ) من تلك الدابّة ما شاؤوا حت ارَْت َعفُوا
أَي َقوِيَتْ أَقدامُهم فركبوها وتقدموا
( )9/123
( رغف ) َرغَفَ الطّيَ والعَجيَ يَ ْر َغفُه َرغْفا كَتّلَه بيديه وأَصل ال ّرغْفِ جعك ال ّرغِيفَ تُكَتّلُه
لبْزة مشتقّ من ذلك والمع أَ ْرغِفة و ُرغُفٌ و ُرغْفانٌ قال لقيط بن زُرارةَ إنّ الشّواءَ
والرّغيف ا ُ
والَنشِيلَ وال ّرغُفْ والقَيْنةَ الَسْناء والكأْسَ الُنُفْ للطّاعِنِيَ اليلَ واليلُ ُقطُفْ
( * قوله « للطاعني اليل » سيأت ف مادة نشل للضاربي الام )
ورغَفَ البعيَ َرغْفا َل ّقمَهُ البِزْر والدقيق وأَ ْرغَفَ الرجلُ حدّدَ َبصَره وكذلك الَسدُ
( )9/124
( رفف ) رَفّ لونُه يَرِفّ بالكسر رَفّا ورَفيفا بَرَقَ وتَلْلَ وكذلك رَفّتْ أَسنانه وف الديث أَن
لعْديّ لا أَنشد سيدنا رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ول َخيْرَ ف حِ ْلمٍ إذا ل تكن له
النابغة ا َ
صدَرا
حمِي صَ ْفوَه أَن يُ َكدّرا ول خَيْرَ ف جَهْلٍ إذا ل يكن له حَلِيمٌ إذا ما َأوْرَدَ ا َلمْرَ َأ ْ
بَوادِرُ تَ ْ
فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ل َي ْفضُضِ اللّه فاك قال فَبقِيَتْ أَسْنانُه ترِفّ حت
مات وف النهاية وكأَنّ فاه البَرَدُ تَرِفّ أَسنانُه أَي تَبْرُق أَسنانُه من رَفّ البقُ يَرِفّ إذا تلْلَ
والرّ ّفةُ البَرْق ُة ومنه الديث الخر تَرفّ غُروبُه هي الَسنان ورفّ َيرِفّ بَ ِرحَ وتَخَيّلَ قال وُأمّ
َعمّارٍ على القِرْد تَرِفْ ورَفّ النباتُ َيرِفّ رَفيفا إذا اهتز وتََن ّعمَ قال أَبو حنيفة هو أَن َيتَلْلَ
ق ماؤه وثوب رَفِيفٌ وشجر رَفيفٌ إذا تََندّى والرّ ّفةُ الخْتِلجةُ وف حديث ابن ِزمْلٍ ل تَرَ
ويُشْ ِر َ
عَيْن مِثلَه قَطّ يَرِفّ رَفِيفا َيقْطُرُ نداه يقال للشيء إذا كثر ماؤه من الّنعْمةِ والغَضاضةِ حت يكاد
يَهَْتزّ رَفّ يَرِفّ رَفيفا وف حديث معاوية رضي اللّه عنه قالت له امرأَة ُأعِيذُك باللّه أَن تنل
ف وآخِرَه َيقِفّ ورَفّت عينُه تَرُفّ وتَرِفّ رَفّا اخَْتلَجَتْ وكذلك سائر
واديا فََت َدعَ َأوّلَه َيرِ ّ
ا َلعْضاء قال أَنشد أَبو العلء ل أَدْرِ إل ال ّظنّ َظنّ الغائِبِ َأِبكِ أَم بالغَيْبِ رَفّ حاجِب وكذلك
ضفَتْ ورَفّ الشيءَ َيرُفّه رَفّا ورَفِيفا
الَبرْقُ إذا َلمَعَ ورَفّ الَبرْقِ ومِيضُه ورَفّتْ عليه الّنعْمة َ
صةُ والرّفّ ا ّلصّ والتّرَشّفُ وقد رَ َففْتُ أَرُفّ بالضم وأَنشد ابن بري
َمصّه وقيل أَكلَه والرّ ّفةُ ا َل ّ
وال ّلهِ لول َرهْبَت أَباكِ إذا لَزَفّتْ َشفَتايَ فاكِ رَفّ الغَزالِ ورَقَ الَرا ِك ومنه حديث أَب هريرة
رضي اللّه عنه وقد سُئِلَ عن القُبْلةِ للصائم فقال إن لَرُفّ َشفَتَيْها وأَنا صائم قال أَبو عبيد وهو
من شُرْب الرّيق وتَرَشّفه وقيل هو الرّفّ َنفْسُه
( * قوله « هو الرف نفسه » كذا بالصل ) وقوله أَرُفّ َشفَتَيْها أَي َأمَصّ وأََترَشّفُ وف حديث
عَبيدة السّلْمان قال له ابن سِيينَ ما يُوجِبُ الَنابةَ ؟ قال الرّفُ والسِْتمْلقُ يعن ا َلصّ
والِماعَ لَنه من مقدماته وقال أَبو عبيدة ف قوله أَرُفّ الرّفّ هو مثل ا َلصّ والرّشْفِ ونوه
يقال منه رَ َففْتُ َأرُفّ رَفّا وأَما رَفّ يَرِفّ بالكسر فهو من غي هذا رَفّ يَرِفّ إذا بَ َرقَ لونُه
وتلْلَ قال الَعشى يذكر َثغْرَ امْرأَ ٍة ومَها تَرِفّ غُرُوبُه تَسْقي الَُتّيمَ ذا الراره قال ابن بري
ومثله لبِشرٍ َيرِفّ كأَنه وهْنا مُدامُ والرّ ّفةُ ا َلكْ َلةُ ا ُلحْكَمةُ قال أَبو حنيفة رَفّتِ البِلُ تَرُفّ وتَرِفّ
رَفّا أَكلَتْ ورَفّ الرأَةَ يَرُفّها قَبّلَها بأَطراف َشفَتَيْه وف حديث ُأمّ زَ ْرعٍ َزوْجي إنْ أَكلَ رَفّ ابن
الَثي وهو الكْثارُ من الَكل والرّفْرَفةُ تريكُ الطائر جَناحَيهِ وهو ف الواء فل يَبْرحُ مكانه ابن
سيده رَفّ الطائر ورَفْرَف حَرّك جناحَيْه ف الواء والرّفْرافُ الظّلِيمُ يُرَفْرِفُ بناحيه ث َيعْدو
والرّفْرافُ الناح منه ومن الطائر ورَفْرَف الطائر إذا حرّك جناحيه حول الشيء يريد أَن يقع
عليه والرّفرافُ طائر وهو خاطِفُ ِظلّه عن أَب سلمة قال وربا سوا الظّليمَ بذلك لَنه يُرفْرِفُ
بِجناحَيْه ث َي ْعدُو وف الديث رَفْرَفَتِ الرحةُ فوق رأْسه يقال رَفْرَفَ الطائر بناحيه إذا بسطهما
عند السقوط على شيء يوم عليه ليقع عليه وف حديث ُأمّ السائب أَنه م ّر با وهي تُرَفرِف من
سرُ الِباء ونوه
لمّى قال ما َلكِ تُرفرِفِي ؟ أَي َترَْت ِعدُ ويروى بالزاي وسنذكره والرّفْرَفُ كِ ْ
اُ
ع وما َتدَلّى منها الواحدة رَفْرَفَة وهو أَيضا ِخرْ َقةٌ تُخاط ف أَسْفل السّرادِق
وجوانبُ الدّ ْر ِ
والفُسْطاط ونوه وكذلك الرّفّ رَفّ البيت وجعه رُفُوفٌ ورَفّ البيتَ َعمِلَ له رَفّا وف
الديث أَن امرأَة قالت لزوجها أَحِجّن قال ما عندي شيء قالت ِبعْ تَمر رَ ّفكَ الرّفّ بالفتح
خشب يرفع عن الَرض إل جَنْب الِدارِ يُوقَى به ما يُوضَع عليه وجعه رُفُوفٌ ورِفافٌ وف
حديث كعب بن الَشرف إنّ رِفاف َت َقصّفُ ترا من عجوة يغيب فيها الضّرسُ والرّفّ شبه
الطاقِ والمع رُفُوفٌ قال ابن بري قال ابن حزةَ الرّفّ له عشرة معانٍ ذكر منها رَفّ يَرُفّ
بالضم إذا َمصّ وكذلك البعي يَرُفّ البقلَ إذا أَكله ول يلْ به فاه وكذلك هو يَرُفّ له أَي
يَكْسِب ورفّ يَرِفّ بالكسر إذا َبرَقَ لونه ابن سيده ورَفِيفُ الفُسْطاط َسقْفُه وف الديث قال
ط مضروب وإذا سيفٌ ُمعَ ّلقٌ على رَفِيف
أَتيت عثمان وهو نازل بالَبطح فإذا فُسْطا ٌ
( * قوله « على رفيف » ف النهاية ف رفيف ) الفسطاط الفسطاط الَيْمة قال شر ورَفِيفُه
َسقْفُه وقيل هو ما ت َدلّى منه وف حديث وفاة سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يرويه
خشْخِشُ قال ابن الَعراب الرّفْرَفُ ههنا طَرَفُ
أَنس قال فَرَفَعَ الرّفرَفَ فرأَينا وجْهَه كأَنه ورقة تَ َ
الفُسْطاط قال والرّفْرَفُ ف حديث الِعراج البِساطُ ابن الَثي الرّ ْفرَفُ البِساطُ أَو السّتر وقوله
حجُبُ بينهم وبينه وكلّ ما َفضَلَ من شيء وثُنِيَ وعُطِفَ فهو
فَرَفَعَ الرّ ْفرَفَ أَراد شيئا كان يَ ْ
جعَل عليه طَرائفُ البيت وذكر ابن الَثي عن ابن
رَفْرَفٌ قال والرّفْرَفُ ف غي هذا الرّفّ يُ ْ
مسعود ف قوله تعال لقد رأَى من آيات ربه الكبى قال رأَى رَ ْفرَفا أَخضر َسدّ الُفق أَي
بِساطا وقيل فِراشا قال ومنهم من يعل الرّفْرَف جعا واحده رَ ْفرَ َفةٌ وجع الرفْرفِ رَفارِفُ وقيل
الرفرف ف الَصل ما كان من الديباج وغيه رَقيقا حَسَن الصنْعة ث اتّسِع به والرّفْرَفُ ال ّروْ َشنُ
والرّفِيفُ الروشن ورَفْرَفُ الدّ ْرعِ زَ َردٌ يشد بالبيضة يطرحه الرجل عى ظهره غيه ورَفْرَفُ
الدّ ْرعِ ما فضلَ من ذَْيلِها ورَفْرَفُ الَيكةِ ما تَ َهدّلَ من غُصونا وقال ا ُلعَطّلُ ا ُلذَلّ يصف الَسد
له أَيْ َكةٌ ل َي ْأمَنُ الناسُ غَيْبَها َحمَى رَفْرَفا منها سِباطا وخِ ْروَعا قال الَصمعي حى رَفْرَفا قال
الرّ ْفرَفُ شجر مُسْترْسِلٌ ينبت باليمن ورَفّ الثوبُ رَفَفا رَقّ وليس بثبت ابن بري رَفّ الثوبُ
رَفَفا فهو رَفِيفٌ وأَصله َفعِلَ والرّفرَفُ الرّقِيقُ من الدّيباج والرّفرَفُ ثياب ُخضْرٌ يُتّخذ منها
للمجالس وف الحكم ُتبْسَطُ واحدته رَفْرَ َفةٌ وف التنيل العزيز متكئي على رَفرَفٍ ُخضْر وقرئ
على رَفارِفَ وقال الفراء ف قوله متكئي على رفرف خضر قال ذكروا أَنا رِياضُ النة وقال
بعضهم الفُ ُرشُ والبُسُطُ وجعه رفارِفُ وقد قرئ بما متكئي على رَفارِف ُخضْرٍ والرّفرَفُ
الشجر الناعم السترسل وأَنشد بيت الذل يصف الَسد َحمَى رَفْرَفا منها سِباطا وخِ ْروَعا
والرّفيفُ والوَرِيفُ لغتان يقال للنبات الذي يهْتزّ ُخضْرَةً وَتلْلُؤا قد رَفّ يَرِفّ رَفيفا وقول
ا َلعْشى بالشام ذات الرّفِيف قال أَراد البساتي الت َترِفّ من نَضارتا واهتزازها وقيل ذاتُ
شدّ َسفِينتانِ أَو ثلث للملِك قال وكلّ مُسَترِقّ من
الرّفِيف ُس ُفنٌ كان ُيعْبَر عليها وهو أَن تُ َ
الرمل رَفّ والرّفْرَفُ ضَرْب من َس َمكِ البحر والرّفرفُ البَظْرُ عن اللحيان ورَفرف على القوم
حدّب والرّ َفةُ التّ ْبنُ وحُطامُه ورَفّه عَ َلفَه رُفّة والرّفافُ ما اْنتُحِتَ من التب وَيبِيس السّمر عن
تَ َ
سنَ إليه وأَ ْسدَى إليه يدا وف الثل من َحفّنا أَو رَفّنا
ابن الَعراب ورَفّ الرجلَ يَرُفّه رَفّا أَ ْح َ
فَلَْيتّرِكْ وف الصحاح فَلَيقْتصد أَراد الدْح والطْراء يقال فلن يَرُفّنا أَي يَحُوطُنا وَيعْطِفُ علينا
حفّنا ويَرُفّنا أَي ُيعْطِينا ويَميُنا وف التهذيب أَي يُؤوِينا وُي ْط ِعمُنا
وما له حافّ ول رافّ وفلن َي ُ
وأَما أَبو عبيد فجعله إتباعا وا َلوّل َأ ْعرَف الَصمعي هو َيحِفّ ويَرِفّ أَي هو يقوم له وَي ْقعُد
ش ِفقُ أَراد بَيحِفّ تسمع له حفيفا ورجل يَرِفّ إذا كان
ويَ ْنصَح ويُ ْ
( * كذا بياض بالصل ) كالهْتِزاز من النّضارةِ قال ثعلب يقال رَفّ يَرُفّ إذا أَكل ورَفّ يَرِفّ
ق ووَرَفَ َيرِفُ إذا اتّسَعَ وقال الفراء هذا رفّ من الناس والرّفّ الِيةُ والرّفّ القطعة
إذا بَ َر َ
العظيمة من البل وعمّ اللحيان به الغنم فقال الرّفّ القطِيعُ من الغنم ل يص معَزا من ضأْن
ول ضأْنا من مَعَز والرّفّ الماعة من الضأْن يقال هذا رَفّ من الضأْن أَي جاعة منها والرفّ
حَظِيةُ الشاء وف الديث بعد الرّفّ والوَ ِقيِ الرّفّ بالكسر البل العظيمة والوَ ِقيُ الغنمُ الكثيةُ
أَي بعدَ الغِن واليَسار ودارةُ رَ ْفرَفٍ موضع
( )9/124
( رقف ) ابن الَعراب الرّقُوفُ الرّفوف وف نوادر الَعراب رأَيته يُرْقَفُ من البدِ أَي يُ ْر َعدُ أَبو
شعْريرة
مالك أّرْقِفَ إرْقافا وقَفّ ُقفُوفا وهي القُ َ
( )9/127
( ركف ) قال شر تقول العرب ا ْرتَكَفَ الث ْلجُ إذا وقع فثبت كقولك بالفارسية بِبَسْتْ
( )9/127
( رنف ) الرّانِفةُ ُجلَيدة طرَف الَرْنَبة وطَرَفُ ُغ ْرضُوفِ الُذن وقيل ما لن عن شدّة الغُ ْرضُوف
والرّانِفةُ أَسْفلُ الَلْية وقيل هي مُنْتَهى أَطْرافِ الَلَْيتَ ْينِ ما يلي الفخذين وقيل الرّانِفةُ ناحِيةُ الَلية
ستَطارا
وأَنشد أَبو عبيدة مَت ما َنلْتَقي فَرْ َدْينِ تَرْجُفْ رَوانِفُ أَلَْيتَ ْيكَ وتُ ْ
( * قوله « نلتقي » كذا بالصل وشرح القاموس والشهور تلقن )
وقال الليث الرانِفُ ما اسْتَرْخى من ا َللْية للنسان وأَلَْيةٌ رانفٌ وف الصحاح الرانفةُ أَسفلُ
الَلية وطرَفُها الذي يلي الَرض من النسان إذا كان قائما وف حديث عبد اللك أَن رجلً قال
ص ْفنِ فأَعجبن
له خرجت فّ قُرْحةٌ فقال له ف أَي موضع من جسَدك ؟ فقال بي الرّانفةِ وال ّ
ص ْفنُ جلدة الصية ورانِفُ كلّ شيء
حسن ما كن الرّانِفةُ ما سال من ا َللْيةِ على الفخذين وال ّ
ناحِيَتُه والرّانِفةُ أَسفل اليد وأَرْنَفَ البعيُ إرْنافا إذا سار فحرّك رأْسه فتقدمت هامَتُه الوهري
أَرَْنفَتِ الناقةُ بأُذُنَيْها إذا أَرْ َختْهما من العْياء وف الديث كان إذا نزل عليه صلى اللّه عليه
وسلم الوَحْيُ وهو على ال َقصْواء َتذْرِفُ عيناها وُترْنِفُ بأُذنيها من ِثقَلِ الوحي والرّْنفُ َبهْرامَجُ
حلِيةُ البهرامج قال أَبو حنيفة الرّْنفُ من شجر البال ينضم ورَقُه إل ُقضْبانه
الَبرّ وقد تقدّمت تَ ْ
شرُ بالنهار
إذا جاء الليل وَينْتَ ِ
( )9/127
( رهف ) ال ّرهَفُ مصدر الشيء ال ّرهِيف وهو اللّطيف الرقيق ابن سيده ال ّرهْفُ وال ّرهَفُ الرّ ّقةُ
واللطف أَنشد ابن الَعراب َحوْراءُ ف أُسْكُفّ عَ ْينَيْها وطَفْ وف الثّنايا البِيضِ مِنْ فِيها َرهَفْ
أُسْكُفّ عينيها ُهدْبُهما وقد َرهُفَ َي ْرهُفُ رَهافةً فهو َرهِيفٌ قال الَزهري وقلما يُسْتعمل إل
مُ ْرهَفا و َر َهفَه وأَ ْر َهفَه ورجل مُ ْرهَفٌ رقيق وف حديث ابن عباس كان عامر بن الطفيل مرهوفَ
الَب َدنِ أَي َلطِيفَ السم دَقيقَه يقال ُرهِفَ فهو مَ ْرهُوفٌ وأَكثر ما يقال مُ ْرهَفُ السم وأَ ْر َهفْتُ
سيفي أَي رَ ّققْتُه فهو مُرْهَف وسَهْم مُ ْرهَفٌ وسيف مُ ْرهَفٌ و َرهِيف وقد َر َهفْتُه وأَ ْرهَفْتُه فهو
مَرْهوف ومُرْهف أَي رقّت حَواشِيه وأَكثر ما يقال مُرهف وف حديث ابن عمر أَمرن رسول
اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَن آتِيَه ُبدْية فأَتَيْتُه با فأَرْسَلَ با فأُ ْر ِهفَتْ أَي ُسنّتْ وأُخْرج َحدّاها
صعَةَ بن صُوحانَ إن لَْترُكُ الكلم فما أُ ْرهِفُ به أَي ل أَرْكَبُ البَديهةَ ول أَ ْقطَعُ
وف حديث صَ ْع َ
القول بشيء قبل أَن أََتَأمّله وأُ َروّيَ فيه ويروى بالزاي من الزهاف السِتقْدام وفرس مُ ْرهَفٌ
ل ِحقُ البطن َخمِيصُه متقارب الضلوع وهو عيب وأُذن مُ ْرهَفةٌ دَقِيقةٌ والرّهافةُ موضع
( )9/128
( روف ) رافَ َروْفا سَ َكنَ والمز فيه لغة وليس من قولم رؤوف رحيم ذلك من الرّأْفة
والرحة التهذيب ف ترجة رأَف الرّأْفة الرّحةُ َرؤُفْتُ بالرجل أَ ْرؤُفُ ورَأَفْتُ أَرْأَفُ به ك ّل من
كلم العرب قال أَبو منصور ومنهم من لي المزة وقال روف فجعلها واوا ومنهم من يقول
رَأْفٌ بسكون المزة وقال ابن الَعراب ال ّروْفةُ الرحة ابن بري رَوافٌ موضع قريب من مكة
شرفها اللّه تعال قال قَيْسُ بن الَطيم أُ ْسدٌ بِبيشةَ أَو بِغافِ رَوافِ
( * قوله « رواف » كذا ضبط بالصل وشرح القاموس رواف كسحاب وضبط ف معجم
ياقوت ف غي موضع كغراب )
( )9/128
لصْبُ والسّعةُ ف الَآكل والمع أَرْيافٌ فقط والرّيفُ ما قا َربَ الاء من أَرض
( ريف ) الرّيفُ ا ِ
لضَرُ والِياهُ
العرب وغيها والمع أَريافٌ ورُيُوفٌ قال أَبو منصور الرّيفُ حيث يكون ا َ
والرّيفُ أَرض فيها زرع و ِخصْب ورافَتِ الاشِيةُ أَي َرعَتِ الرّيفَ وف الديث ُتفْتَحُ الَرْيافُ
ف وهو كل أَرض فيها زرع ونل وقيل هو ما قا َربَ الاء من
فيخرج إليها الناسُ هي جع رِي ٍ
أَرض العرب وغيها ومنه حديث العُرَنِيّي كنا أَهل ضَ ْرعٍ ول نكن أَهل رِيف أَي إنّا من أَهل
ك وهي أَرضُ رِيفِنا ومِيَتِنا وَترَيّفَ القومُ
البادية ل من َأهْلِ ا ُل ُدنِ وف حديث فَرْوةَ بن مُسَ ْي ٍ
وأَرْيَفوا وتَرَّيفْنا وأَرَْيفْنا صِرْنا إل الرّيفِ و َحضَروا القُرى ومَعِي الاء ومن العرب من يقول رافَ
ف ومنه قول الراجز َجوّاب َبيْداءَ با غُروفُ ل يأْكل الَبقْل ول
البدوِيّ يَريفُ إذا أَتى الرّي َ
يَريفُ ول يُرى ف بَ ْيتِه القَلِيفُ وقال القطامي ورافٍ سُلفٍ َشعْشَعَ البحرُ مَزْجَها لَِتحْمى وما
شرْب صادِفُ قالوا رافٌ اسم للخمر َتحْمى أَي ُتسْكِرُ وأَرافَتِ الَرضُ إرافةً وريفا
فينا عن ال ُ
كما قالوا أَ ْخصَبَتْ إخْصابا و ِخصْبا سواء ف الوَزْنِ والعن قال ابن سيده وعندي أَن الرافةَ
لصْب وقد تقدم وهي أَرضٌ رّي َفةٌ
الصدر والرّيفُ السم وكذلك القول ف الخْصابِ وا ِ
بتشديد الياء
( )9/128
( زأف ) زأَفَه يَزْأَفُه زأْفا َأعْجَله وقد أَزْأَفْتُ عليه أَي أَجْهَ ْزتُ عليه وموت زُؤاف وزُؤامٌ كَريه
وقيل وحِيّ وأَزْأَفَ فلنا بطنُه أَْثقَلَه فلم َي ْقدِر أَن يتحرّك
( )9/129
( زحف ) زحَف إليه يَزْحَف زَحْفا وزُحُوفا وزَحَفانا مَشى ويقال زَحَفَ الدّبَى إذا مضى ُقدُما
والزّحْفُ الماعةُ يَزْ َحفُون إل العدُوّ ِب َمرّة وف الديث اللهمّ اغفر له وإن كان فَرّ من الزّحْفِ
أَي فرّ من الهاد ولِقاء العدو ف الرب وف التنيل يا أَيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا
زحْفا والمع زُحُوفٌ كسّروا اسم المع كما قد يكسّرون المع ويستعمل ف الراد قال قد
حدُرَنا لِل ِمصْرَْينْ زَحْفٌ من الَيْفانِ بعد الزّ ْحفَ ْينْ أَراد بعد زَ ْحفَيْن لكنه كره الزّحاف
ِخفْتُ أَن يَ ْ
فأَدخل الَلف واللم لكمال الزء قال الزجاج يقال أَزْ َحفْتُ القومَ إذا ثَبَتّ لم قال فمعن
ي وهو أَن يَزْحَفوا إليهم قليلً قليلً
قوله إذا لقِيتم الذين كفروا زَحْفا أَي إذا لقِيتُموهم زاحِف َ
فل تولوهم الَدْبار قال الَزهري وأَصل الزحْفِ للصب وهو أَن َيزْحَفَ على اسْته قبل أَن يقوم
وإذا فعل ذلك على بطنه قيل قد حَبا وشُبّه بزَحْفِ الصبيان مَشْيُ الفئَتَيْن تَلَْتقِيان للقتال فيمشي
كلّ فيه مشيا ُروَيْدا إل الفِئةِ الُخْرى قبل التدان للضّراب وهي مَزاحِفُ أَهلِ الرب ورُبا
اسَْتجَنّتِ الرّجّالةُ ِبجُنَنِها وتزاحفت من قُعود إل أَن َيعْرِض لا الضّرابُ أَو الطّعانُ ويقال
أَزْحَفَ لنا َع ُدوّنا إزْحافا أَي صاروا يزحفون إلينا زَحْفا لِيُقاتلونا وقال العجاج يصف الثور
ش ْمنَ ف غُبارِه و َخذْرفا
والكلب واْن َ
( * قوله « وانشمن إل » هذا ما بالصل والذي ف شرح القاموس
وأدغفت شوارعا وأدغفا ...ميلي ث أزحفت وأزحفا )
مَعا وشَتّى ف الغُبارِ كالشّفا
مِثْلَ ْينِ ث أَزْ َحفَتْ وأَزْحَفا أي أَسْ َرعَ وأَصله من َخذْرَفَ الصبّ وازْدَحَف القومُ أزْدِحافا إذا
مشى بعضُهم إل بعض وزَحَفَ القومُ إل القومِ دََلقُوا إليهم والزّحْفُ الشْيُ قليلً قليلً والصب
ليّاتِ آثار
سحِبُ قبل أَن يشي ومَزاحِفُ ا َ
يَتَزَحّفُ على الَرض وف التهذيب على بطنه َينْ َ
صدَ ْرتُ عنه وأَبَْيضُ صا ِرمٌ ذكَرٌ
جمّه و َ
اْنسِيابا ومَواضعُ َمدَبّها قال الُتََنخّلُ ا ُل َذلّ شَرِبْتُ بِ َ
إباطِي كأَنّ مَزاحِفَ الَيّاتِ فيه قَُبيْلَ الصّبْحِ آثارُ السّياطِ وهذا البيت ذكره الوهري كأَنّ
مَزاحِفَ الَيّاتِ فيها والصواب فيه كما ذكرناه ومن الَيّاتِ الزّحّافُ وهو الذي َيمْشي على
أَثْنائِه كما َت ْمشِي الَفْعى ومَزاحِفُ السّحابِ حيثُ وَقَعَ َقطْرُه وزَحَفَ إليه قال أَبو وجْزةَ أَخْلى
بلِينةَ والرّنْقاء مَرَْتعَه َيقْرُو مَزاحِفَ َجوْنٍ ساقِطِ الرّبَبِ أَراد ساقِطَ الرّبابِ فقصره وقال الرّبَب
والقوم يَتزا َحفُون ويَ ْزدَحِفون إذا تدانوا ف الرب ابن سيده ونارُ الزّ ْحفَتَ ْينِ نارُ العَرْفَجِ وذلك
أَنا سريعة الَ ْخذِ فيه لَنه ضِرامٌ فإذا التهبت زَحَفَ عنها ُمصْ َطلُوها أُخُرا ث ل َتلْبَثُ أَن تَخُْبوَ
فيزحفون إليها راجعيَ قال الوهري ونارُ الزّ ْحفَتَيْن نارُ الشّيحِ والَلء لَنه يُسْ ِرعُ الشْتِعالُ
فيهما َفيُزْحَفُ عنها قال ابن بري العروف أَنه نارُ العَرْ َفجِ ولذلك ُيدْعى أَبا سَريع لسُر ْعةِ النارِ
فيه وتسمى نارُه نارَ الزحفتي لَنه ُيسْ ِرعُ اللتهاب فَيُزْحَفُ عنه ث ل َيلْبَثُ أَن يَخْبو فيُزْحف
صمِ ل يُغادِرْ لا َكفَلً صِلءُ الزّ ْحفَتَ ْينِ وقيل لمرأَة من
إليه وأَنشد أَبو العميثل وسَوْداء العا ِ
العرب ما لَنا نَرا ُكنّ رُسْحا ؟ فقالت أَرْسَحَتْنا نارُ الز ْحفَتَ ْينِ وزَحَفَ ف الشي يَزْحَفُ زَحْفا
وزَحَفانا َأعْيا قال أَبو زيد زَحَفَ ا ُلعْيي يَزْحَفُ زَحْفا وزُحُوفا وزَحَفَ البعي يَزْحَفُ زَحْفا
وزُحُوفا وزَحَفانا وأَزْحَف َأعْيا فجَرّ ِفرْسِنَه وف التهذيب أَعيا فقام على صاحبه فهو مُزْحِفٌ قال
ابن بري شاهده قول بشر بن أَب خازم قال ابنُ ُأمّ إياسٍ ارْحَلْ ناقَت َعمْروٌ فََتبْلُغُ حاجَت أَو
تُزْحِفُ وبعي زاحِفٌ من إبل زَواحِفَ الواحدة زاحِفةٌ قال الفرزدق مُسَْتقْبِ ِليَ شَمالَ الشامِ
َتضْرِبُنا بِحاصِبٍ كَنَديفِ القُ ْطنِ مَنْثُورِ على عَمائمنا تُلْقى وأَرحُلُنا على زَواحِفَ ُنزْجِيها مَحاسيِ
ف ومَزاحِفَ وإذا كان ذلك من عادته
ف ومِزْحافٌ من إبل مَزاحِي َ
وناقة زَحُوفٌ من إبل زُحُ ٍ
فهو مزْحافٌ قال أَبو زبيد وذكر َحفْرَ قَبْرِ عثمان رضي اللّه عنه وكانوا قد َحفَروا له ف الَرّة
فشبه الَساحِيَ الت تُضرب با الَرض بطي عائفةٍ على إبل سُود مَعايا قد اسو ّدتْ من العَرَق با
دَبَرٌ وشَبّه سَوادَ الرّة بالبل السود حت كَأنّ مَساحِي القومِ َفوْقَ ُهمُ طيٌ تَحُومُ على جُونٍ
مَزاحِيفِ قال ابن سيده شبّه الساحِيَ الت حفروا با القب بطي تقع على إبل مزاحِيفَ وتطي
عنها بارتفاع الساحي وانفاضها قال ابن بري الذي ف شعره كأَننّ بأَيْدي القومِ ف كََبدٍ طَيْرٌ
َتعِيفُ على جُون مَزاحِيفِ وقد َأزْحَفَها طُولُ السفر َأكَلّها فَأعْياها ويَ ْزدَ ِحفُون ف معن
يَتَزا َحفُون وكذلك يتز ّحفُون وزَحَفْتُ ف الشي وأَزْ َحفْتُ إذا َأ ْعيَيْتَ وأَزْحَفَ الرجلُ َأعْيَتْ
ف ومُزْحِفٌ مَهْزولً كان أَو سينا وف الديث أَن راحلته
دابّتُه وإبله وكلّ مُعْيٍ ل حِراكَ به زاحِ ٌ
سمّى الفاعل يقال زَحَفَ
ت ووقفتْ وقال الطاب صوابه أُزْ ِحفَتْ عليه غي مُ َ
أَزْحفت أَي َأعْيَ ْ
سحَبَ على اسْتِه ومنه الديث
البعيُ إذا قامَ من العياء وأَزْ َحفَه السفَرُ وزَحَفَ الرجلُ إذا انْ َ
خفّه تَزاجَرَ
يَزْ َحفُون على أَسْتاهِهم وأَما قول الشاعر َيصِفُ سحابا إذا حَرّ َكتْه الرّيحُ كي تَسَْت ِ
مِلْحاحٌ إل الَرضِ مُزحِفُ فإنه جعله بنلة ا ُلعْيي من البل لبُطْء حركته وذلك لا احتمله من
كثرة الاء أَبو سعيد الضّريرُ الزاحف والزا ِحكُ اّلعْيي يقال للذكر والُنثى والمع الزّواحِفُ
والزوا ِحكّ وأَزْحَفَ الرجلُ إزْحافا بلف غايةَ ما يريد ويطلب والزّحُوفُ من النوق الت َتجُرّ
رجليها إذا مشت ومزحافٌ والزّاحِفُ السهم َيقَعُ دون الغَرَضِ ث يَزْحَفُ إليه وتَزَحّفَ إليه أَي
خصّ به الَسْباب دون الَوتاد إل القَطْعَ
شعْر معروفٌ سي بذلك لِثقَله ُت َ
تَشّى والزّحافُ ف ال ّ
ب وهو َسقَطَ ما بي الرفي حرف َفزَحَفَ أَحدها إل
فإنه يكون ف أَوتادِ الَعاريض والضّرُو ِ
الخر
( * قوله « ال القطع فانه يكون إل قوله فزحف أحدها إل الخر » هكذا ف الصل )
وقد َسمّتْ زَحّافا ومُزاحفا وزاحفا وقوله أَنشده ابن الَعراب سأَجْزِيكَ خُذلنا بَِتقْطِيعيَ
الصوَى إليك و ُخفّا زاحِفٍ َتقْطر الدّما
( * قوله « وخفا زاحف تقطر إل » كذا بالصل )
فسره فقال زاحفٌ اسم بعي وقال ثعلب هو نعت لمَل زاحف أَي ُمعْيٍ وليس باسم علم لمَلٍ
مّا
( )9/129
( زحلف ) الزّحْلُوفةُ كالزّحْلوقة وقد َتزَحْلَفَ الوهري الزّحْلُوفةُ آثارُ تَ َزلّجِ الصّبيان من فوقِ
التّلّ إل أَ ْسفَله وهي لغة أَهل العالية وتيمٌ تقوله بالقاف والمع زحالِفُ وزَحالِيفُ الَزهري
الزّحاليفُ والزّحالِيقُ آثار تزل الصبيان من فوقُ إل أَسفلُ واحدها زُحْلوقة بالقاف وقال ف
موضع آخر واحدها زُحلوفة وزُحلوقة وقال أَبو مالك الزّحلوفة الكانُ الزِّلقُ من حَبْل الرّمالِ
يلعَب عليه الصبيان وكذلك ف الصّفا وهي الزّحاليف بالياء وكأَن أَصله زحل فَزيدت فاء
حدِرٌ مُملّسٌ لَنم يَتَزَحْ َلفُون عليه وأَنشد َلوْس بن حجر
وقال ابن الَعراب الزّحْلُوفةُ مكانٌ مُنْ َ
ُيقَلّبُ قَيْدودا كأَنّ سَراتَها صَفا ُم ْدهُنٍ قد زَّلقَتْه الزّحالِفُ أَي ُيقَلّب هذا المار أَتانا قَ ْيدُودا أَي
طويلة أَي ُيصَرّفُها يينا وشالً وا ُل ْدهُنُ ُنقْرة ف البل َيسْتَ ْنقِعُ فيها الاءُ وقال مزاحِفٌ ال ُعقَيْلِيّ
ف ومَلْقى سِبالِه أَي مُنْ َغمَسُ رأَْسه ف
بَشاما ونَبْعا ث مَ ْلقَى سِبالهِ ثِمادٌ وَأوْشالٌ َحمَتْها الزّحالِ ُ
الاء والسّبال شعر ِلحْيَتِه والذي ف شعره َسقَتْها الزّحالِفُ أَي يقعُ الطر والنّدى على الصخر
فيصل إليها على وُفوره وكماله والزّحْلَفةُ كالدَحْرجةِ والدفْع يقال زَحْلفْتُه فَتَزَحْ َلفَ والزّحالِيفُ
والزّحالِيكُ واحدة وروي عن بعض التابعي ما ازْلَحَفّ نا ِكحُ الَمة عن الزّنا إل قلِيلً أَبو عبيد
معناه ما َتنَحّى وما تبا َعدَ يقال ازَْلحَفّ وازْحَ َلفّ وتَزَ ْحلَفَ وت َزلَفَ إذا تَنَحّى ويقال للشمس
إذا مالت لل َمغِيبِ إذا زالَتْ عن كَِبدِ السماء نصف النهار قد َتزَحْ َلفَتْ قال العجاج والشمسُ
قد كادتْ تكونُ دَنَفا أَدْ َفعُها بالرّاحِ كَيْ َتزَحْلَفا قال ابن بري ومثله قول أَب ُنخَيْ َلةَ وليسَ وَلْيُ
عَ ْهدِنا بالَ ْس َعدِ عيسى فَزَ ْح ِلفْها إل مُح ّمدِ حت تُؤدّى ِمنْ َيدٍ إل َيدِ ويقال زَ ْحلَفَ اللّه عنا شَرّكَ
أَي نَحّى اللّه عنا شرّك
( )9/131
( زحنقف ) الَزهري الزّحَ ْنقَفُ الذي يَزْحَفُ على اسْتِه وأَنشد أَبو سعيد للَغلب طَ ّلةُ شَيخٍ
أَرْسَحٍ زَحَ ْنقَفِ له ثَنايا مِثْلُ حَبّ العُلّفِ
( )9/132
( )9/132
( زخرف ) الزّخْرُفُ الزّينةُ ابن سيده الزّخْرفُ الذهب هذا الَصل ث ُسمّي كل زِينةٍ زُخْرُفا ث
شبه كلّ ُممَوّه مُ َزوّرٍ به وبيت مُزَخْرفٌ وزَخْرَفَ البيت زَخْرَ َفةً زَيّنَه وَأ ْكمَلَه وكلّ ما ُزوّقَ وزُّينَ
فقد زُخْرِفَ وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم ل يدخل الكعبة حت َأمَرَ بالزّخْرُفِ
فنُحّيَ قال الزخرف ههنا ُنقُوشٌ وتَصاويرُ ُتزَّينُ با الكعبةُ وكانت بالذهب فأَمر با حت ُحتّت
ومنه قوله تعال ولبيوتم َأبْوابا وسُررا عليها يتكئُون وزُخْرُفا قال الفراء الزخرف الذهب وجاء
ف التفسي إنّا نعلها لم من ِفضّة ومن زُخْرف فإذا أَلقيت من الزخرف
( * قوله « القيت من الزخرف » كذا بالصل يريد إذا ل تقدر دخول من على زخرف أوقعت
إل ) أَوقعت الفعل عليه أَي وزخرفا نعل لم ذلك قيل ومعناه ونعل لم مع ذلك ذهبا وغِنًى
قال وهو أَشبه الوجهي بالصواب وف الديث نَهَى أَن تُزخْرَفَ الساجدُ أَي تُ ْنقَشَ وُت َموّه
شغَل الصلي وف الديث الخر لَتُزَ ْخرِفُنّها كما
بالذهب ووجه النهي يتمل أَن يكون لئل َت ْ
زَخْرَفَتِ اليهود والنصارى يعن الساجد وف حديث صفة النة لَتَزَخْرَفَتْ له ما بي خَوا ِفقِ
السمواتِ والَرض وقال ابن الَعراب ف قوله تعال زُخْرُفَ القولِ غُرُورا أَي حُسْن القول
بتَرْقِيشِ الكذِب والزُخْرُفُ الذهبُ ف غيه وقوله عز وجل حت إذا أَ َخ َذتِ الَرضُ زُخْرُفَها أَي
زينتها من الَنْوارِ وال ّزهْر من بي أَحْمر وأَصفر وأَبيض وقال ابن أَسلم الزّخْرُفُ مَتاعُ البيت
سنِ الشيء والُزَخْرَفُ الُزَّينُ وف وصِيته لِعيّاش بن أَب ربيعة
والزخرف ف اللغة الزينة وكمالُ ُح ْ
جةٌ إل دَ َحضَتْ ول كِتاب زُخْرُفٍ إل ذهَبَ نُورُه أَي كتابُ
لّا بعثه إل اليمن فلن تأْتِيك حُ ّ
تويه وترقيشٍ يزعمون أَنه من كتب اللّه وقد حُرّفَ أَو ُغيّرَ ما فيه وزُّينَ ذلك التغيي ومُوّهَ
سفُن وف التهذيب والزّخارِفُ السفن والزّخْرُفُ
والتّزَ ْخرُفُ التّزَّينُ والزّخارِفُ ما زُّينَ من ال ّ
ت ومنه قوله عز وجل حت إذا أَخذتِ الَرضُ زُ ْخرُفَها قيل زِينتها بالنبات وقيل تامَها
زينةُ النبا ِ
وكمالَها وزَخْرَفَ الكلمَ َن ّظمَه وَتزَخْرَفَ الرجلُ إذا َتزَيّن والزّخارِفُ ذُبابٌ صِغار ذاتُ قوائمَ
أَربع تطي على الاء قال أَوس بن حجر َت َذكّرَ عَيْنا من غُما َز وماؤُها له َح َدبٌ َتسَْتنّ فيه
الزخارِفُ وف التهذيب ُدوَيْبّاتٌ تطي على الاء مثل الذّباب والزّخْرُفُ طائر وبه فسّر كُراع
بيت َأوْسٍ وزَخارِفُ الاء طرائقُه
( )9/132
( )9/133
خنْزيرٍ فأَطْرافِ
( زرف ) زَرَفَ إليه يَزْرِفُ ُزرُوفا وزَريفا دنا وقول لبيد بالغُراباتِ َفزَرّافاتِها فبِ ِ
ل ْطوِ وناقة زَرُوفٌ
حُبَلْ عن بذلك ما قَ ُربَ منها ودَنا وناقة زَرُوفٌ طويلةُ الرّجْلَ ْينِ واسعةُ ا َ
ومِزْرافٌ أَي سَريعةٌ وقد َزرَفَتْ وأَزْرَفْتُها أَي َحثَثْتها قال الراجز يُزْرِفُها الغْراءُ أَيّ زَرْفِ
ومشت الناقةُ زَرِيفا أَي على هِينَتِها عن ابن الَعراب وأَنشد وسِ ْرتُ ا َلطِّيةَ َموْدُوعةً ُتضَحّي
ُروَيْدا وتَمشي زَريفا ُتضَحّي َتمْشِي على هِيَنتِها يقول قد كَبِرْت وصارَ مَشْيي ُروَيدا وإنا ِشدّةُ
السّيْر وعَجْرَفِيّتُه للشّبابِ والرجلُ ف ذلك كالناقة والزّرْفُ السْراعُ والزَرّافُ السريعُ وأَزْرَفَ
القومُ إزْرافا َعجِلوا ف هَزيةٍ أَو غيها وأَزْرَفَ إذا تقدّم وأَنشد ُتضَحّي رُويدا وتشي زريفا
وأَزْرَفَ ف الشْيِ أَسْرع وزَرَفْتُ وأَزْرَفْتُ إذا َت َق ّدمْتَ إليه وزَرَفَتِ الناقةُ أَسْ َرعَتْ وأَزْرَفْتُها إذا
أَخْبَ ْبتَها ف السي رواه الصرّام عن شر زَرَفَتْ وأَ ْزرَفْتُها الزاي قبل الراء والزّرافةُ دابةٌ حَسَنةُ
ل ْلقِ من ناحِيةِ الَبَش وأَزْرَفَ إذا اشترى الزرافةَ وهي الزّرافةُ والزرا ّفةُ والفتح والتخفيف
اَ
أَفْصحهما ويقال لا بالفارسية أُشْتُرْ كاوْبَ َلنْك وقيل هي بفتح الزاي وضمها مففة الفاء والزّرّافةُ
والزّرافةُ مِنْزَ َفةُ الاء قال الفرزدق ويُ ْبيِتُ ذا ا َلهْدابِ َيعْوي ودُونه من الاء زَرّافاتُها و ُقصُورُها
ل ْرحُ يَزْرَفُ زَرَفا وزَرَفَ زَرْفا وأَزْرَفَ كلّ ذلك انَْت َقضَ ونُكِسَ بعد الُبرْء وخِمسٌ
وزَرِفَ ا ُ
سيُ با لل َق ْومِ ِخمْسٌ مُزَرّف وزَرَفَ ف حديثه وزَرّفَ على المسي
مُزَرّفٌ مُ ْتعِبٌ وقال مُلَ ْيحٌ يَ ِ
جاوَزَها أَبو عبيد أََتوْن بِزَرافِّت ِهمْ أَي بِجماعتهم قال وغي القَنانّي يفف الزّرافةَ والتخفيفُ
أَ ْجوَدُ قال ول أَحفظ التشديد عن غيه والزّرافةُ بالفتح الماعة من الناس وكان القنانّ يقوله
بتشديد الفاء والزّرافاتُ الماعات قال ابن بري وذكره ابن فارس بتشديد الفاء وكذا حكاه
أَبو عبيد ف باب فَعاّلةٍ عن القَنانّ قال وكذا ذكره القَزّاز ف كتابه الامع بتشديد الفاء يقال
أَتان القوم بِزَرافّتِهم مثل الزّعارّةِ قال وهذا نص جلي أَنه بتشديد الفاء دون الراء قال وقد جاء
ف شعر لبيد بتشديد الراء ف قوله بالغُرابات فزرّافاتِها فِبخِنْزيرٍ فأَطرافِ حُبَلْ قال وأَما قول
الجاج ف خطبته إيّاي وهذه الزّرافات يعن الماعات فالشهور ف هذه الرواية التخفيف
واحدهم زَرافة بالفتح نَهاهُم أَن يتمِعوا فيكون ذلك سببا لَثوَران الفِتْنة وف حديث قُرّةَ بن
خالد كان الكلب يُزَرّفُ ف الديث أَي يَزيدُ فيه مثل يُزَلّفُ واللّه أعلم
( )9/133
( زعف ) موت زُعافٌ وذُعافٌ وذُؤافٌ وزُؤاف شديدٌ وقيل الوت الزّعافُ الوَحِيّ و َزعَفَه
يَ ْز َعفُه َزعْفا وأَ ْز َعفَه رَماه أَو ضَرَبه فمات مكانه سريعا وقد أَ ْز َعفْتُه أَ ْق َعصْتُهُ وكذلك ازْ َد َعفْتُه
سمّ وقوله فل َتَتعَرّضْ َأنْ
و َزعَفَه يَ ْز َعفُه َزعْفا أَجْهَز عليه وسمّ زُعافٌ والُ ْزعِفُ القاتِلُ من ال ّ
تُشاكَ ول َت َطأْ بِرِ ْج ِلكَ من مِزْعافةِ الرّيقِ مُ ْعضِلِ أَراد َحّيةً ذاتَ ريقٍ مُ ْزعِفٍ وزاد من
( * قوله « وزاد من إل » كذا بالصل وشرح القاموس ) ف الواجب كما ذهب إليه أَبو
السن ومن أَساء الية الِزْعافةُ والِزْعامةُ وسيفٌ مُ ْزعِفٌ ل ُيطْن وكان عبد اللّه بن سَبْرةَ أَحدَ
الفُتّاكِ ف السلم وكان له سيف ساه ا ُل ْزعِفَ وفيه يقول عَ َل ْوتُ بالُ ْزعِفِ ا َلأْثُورِ هامَتَه فما
اسْتَجابَ لداعِيهِ وقد َسمِعا وال ّزعُوفُ الَهالكُ و َزعَفَ ف الديث زادَ عليه أَو َك َذبَ فيه
( )9/134
( زعنف ) ال ّزعْنِفةُ طائفةٌ من كل شيء و َج ْمعُها زَعانِفُ ابن سيده ال ّزعْنِفةُ القِطْعةُ من الثوب
وقيل هو أَسفل الثوب ا ُلتَخَرّق والزَّعانِفُ أَطْرافُ الَديِ عن ثعلب وقيل زَعانِفُ الَديِ أَطْرافُه
شدّ فيها ا َلوْتاد إذا ُمدّ ف الدّباغ الواحدة َزعْنفةٌ و ِزعْنفة والزّعانِفُ أَجْنِحةُ السّمك
الت ُت َ
والواحد كالواحد وكلّ شيء قَصيٍ َزعْنفةٌ و ِزعْنَفة وزَعانِفُ كلّ شيء رَديئُه ورُذالُه وأَنشد ابن
الَعراب طِيي ِبخْراقٍ أَ َشمّ كأَنه سَلِيمُ رِماحٍ ل تََنلْه الزّعانِفُ أَي ل َتنَلْه النّساء الزّعانفُ
السائِسُ يقول ل تنله زعاِنفُ النساء أَي ل يتزوّج لَئيمةً قطّ فتَنالَه وقيل إنا سي رُذالُ الناسِ
زَعانِفَ على التشبيه بِزَعانِفِ الثوب والَديِ وليس بقَويّ الَزهري إذا رأَيت جاعة ليس أَصلُهم
شدّ فيه الَوتادُ إذا ُمدّ ف
واحدا قلت إنا هم زَعانِفُ بنلة زعانف الَدي وهي ف نَواحيه حي تُ َ
الدّباغ قوله طِيي أَي اعْلَقي به وا ِلخْراقُ الكري وسَلِيمُ رماح قد أَصابته الرّماحُ مثل سليمٍ من
خرّقَ من أَسافِلِ ال َقمِيصِ يشبّه به رُذالُ الناسِ وف حديث عمرو
العقْرب واليّة والزّعانِفُ ما تَ َ
ابن ميمون إياكم وهذه الزّعانِيفَ الذين َرغِبوا عن الناسِ وفارقوا الماعة هي الفرَقُ ا ُلخَْت ِلفَةُ
حةُ السّمكِ والياء ف زَعانيف للشباعِ وأَكثر ما
وأَصلها َأطْرافُ الَدِيِ والَكارِعُ وقيل أَ ْجنِ َ
تيء ف الشّعر َشبّه مَنْ خرج عن الماعة با الوهري ال ّزعِْن َفةُ بالكسر القصي وأَصل الزّعانِف
أَطْرافُ الَ ِديِ وأَكا ِرعُه قال َأوْس ابن حجر فما زال ُيفْري البِيدَ حت كأَنّما قَوائمُه ف جانَِبيْه
الزّعاِنفُ أَي كأَنّها مُعَ ّلقَة ل َتمَسّ الَرضَ من سُ ْر َعتِه والزّعانِفُ الَحْياء القَليلةُ ف الَحْياء
شذّ وت ْنفَرِدُ والواحد من كل ذلك ِزعِْن َفةٌ
الكثية وقيل هي القِطَعُ من القبائل َت ِ
( )9/134
( زغف ) َزغَفَ ف حديثه َي ْزغَفُ َزغْفا كذَب وزاد ورجُلٌ مِ ْزغَفٌ نَ ِهمٌ َرغِيبٌ وال ّزغْفُ وال ّز ْغ َفةُ
الدّ ْرعُ ا ُلحْ َك َمةُ وقيل الواسِعةُ الطوِيلةُ ُتسَكّن وترّك وقيل الدّ ْرعُ اللّينة والمع َز ْغفٌ على لفظ
ف وهو مَُث ّلمُ قال ابن سيده
الواحد قال الشاعر َتحْتِي ا َل َغرّ و َفوْقَ ِج ْلدِي َنثْرةٌ َزغْفٌ َترُدّ السي َ
وقد ترك الغي من كل ذلك وأَنكر ابن الَعراب تفسي الزغفة بالواسعة من الدّروع وقال هي
ل َلقِ وقال ابن شُميل هي الدقيقةُ السَنةُ السلسل ومنه قول الربيع بن أَب القيق ف
الصغية ا َ
شيَة ف الدّرْعِ ال ّزغَفْ وقال ابن السكيت ف ال ّزغَفِ
سنِ الِ ْ
ال ّز َغفِ ُربّ َعمّ لَ لو أَْبصَرْته َح َ
الدّرع الواسعة الطويلة أَظنه من قولم َزغَفَ لنا فلن وذلك إذا ح ّدثَ فزاد ف الديث وكذَب
فيه أَبو مالك رجل َزغّافٌ وقد َزغَفَ كلما كثيا إذا كان كثي الكلم أَبو زيد َزغَفَ لنا مالً
كثيا أَي غرف لنا مالً كثيا وال ّزغَفُ دِقاقُ الَطبِ وقال أَبو حنيفة ال ّزغَفُ حطب العَرْفَجِ من
أَعالِيه وهو أَخْبَثُه وكذلك هو من غي العرفج وقال مرة ال ّزغَفُ الرديء من َأطْراف الشجر
لطِيما وقال مرة
والنباتِ وقيل أَطرافه قال رؤبة َغبّى على قُتْرَتِه الّتعْشِيما من َزغَفِ ال ُغذّامِ وا َ
ال ّز َغفُ أَطراف الشجر الضّعيفةُ قال وقال ل بعض بن أَسَد ال ّزغَفُ َأعْلى ال ّرمْث وازْ َدغَفَ
الشيءَ أَ َخذَه واجْتَرفَه ورجل مِ ْزغَفٌ َجوّابٌ مَنْهومٌ رَغيبٌ يَزْ َدغِفُ كل شيء
( )9/135
( زغرف ) البُحور الزّغارِفُ الكثية الياه عن ثعلب وحده قال ابن سيده والعروف إنا هو
ص ْعدَةِ مُرّانٍ جَرَى تتَ ظِلّها خَلِيجٌ َأ َمدّتْه البحارُ
الزّغاربُ بالباء وأَنشد الَزهري ِلمُزا ِحمٍ َك َ
صمَ عاقِلٍ بِرَْأسِ الشّرَى قد طَرّدَتْه الَخاوِفُ
ال ّزغَارِفُ ولو أَْبدَلَتْ أُنْسا َل ْع َ
( * قوله « ابدلت » كذا بالصل وشرح القاموس )
ف وقال غيه َبحْر َز ْغ َربٌ و َزغْرَفٌ بالباء والفاء ومثله ف
وقال الَصمعي ل أَعرفُ ال ّزغَارِ َ
ضفَرَ إذا وَثَبَ والبُ ْرعُلُ والفُ ْرعُلُ وَلدُ الضّبُع
الكلم ضَبَ َر و َ
( )9/136
( زفف ) الزّفيفُ سُرْعةُ الشي مع تقارب خَطْو وسكون وقيل هو َأوّل َعدْو النعام وقيل هو
ع ومقاربةُ الَ ْطوِ زَفّ يَزِفّ زَفّا وزَفِيفا وزُفُوفا وأَزَفّ
كال ّذمِيل وقال اللحيان الزّفِيفُ السْرا ُ
الَخية عن ابن الَعراب وقال اللحيان يكون ذلك ف الناس وغيهم قال وأَزَفّ َأْبعَد اللغتي
وزَفّ القومُ ف مشيهم أَسْرَعوا وف التنيل العزيز فأَقبلوا إليه َيزِفّون قال الفراء والناس يَزِفّونَ
بفتح الياء أَي يُسرعُونَ وقرأَها الَعمش يُزَفّونَ أَي ييئون على هيئة الزّفيف بنلة الَزْفُوفةِ على
هذه الال وقال الزجاج َيزِفّون يُسْ ِرعُون وأَصله من زَفِيف النّعامةِ وهو ابتداء َع ْدوِها والنّعامةُ
يقال لا زَفُوفٌ قال ابن حِلّزَةَ ِبزَفُوفٍ َكأَنا ِهقْ َلةٌ ُأمْ مُ رِئالٍ َدوّّيةٌ َسقْفاء والزّفيفُ السريعُ مثل
الذّفِيف وزَفّ الظليمُ والبعيُ يَزِفّ بالكسر زَفِيفا أَي أَسْرَعَ وأَزَفّه صاحبُه وأَزَفّ البعيَ َحمَله
أَن يَزِفّ وزَفْزَفَ النعامُ ف مَشْيه َحرّك جناحيه والزّفّانُ السريعُ الفيف وما جاء ف حديث
تزويج فاطمةَ عليها السلم أَنه صلى اللّه عليه وسلم صَنَع طعاما وقال لبلل أَدْخلْ عليّ الناس
زُ ّفةً زُ ّفةً حكاه الروي ف الغريبي فقال َفوْجا بعد فوج وطائفةً بعد طائفة و ُزمْرة بعد ُزمْرة قال
سيت بذلك لزَفِيفها ف مشيها أَي إسْراعها وزَفّت الريحُ زَفِيفا وزَفْزَفَتْ هَبّتْ هُبُوبا ليّنا
ودامت وقيل زَفْزَ َفتُها شدّة هُبوبا التهذيب الريح تَزِفّ زُفُوفا وهو هبوب ليس بالشديد ولكنه
ف ذلك ماضٍ والزّفْزفةُ تريك الريح يَبيسَ الشيش وأَنشد زَفْزَفةَ الرّيحِ الَصادَ اليَبَسا
لشِيشَ حَرّكَته ويقال للطائِش الِ ْلمِ قد زَفّ َرأْلُه والزّفزفةُ حني الريحِ
وزَفزَفتِ الرّيحُ ا َ
وصوتا ف الشجر وهي ريح زَفْزا َفةٌ وريح زَفزَفٌ وأَنشد ابن بَريّ ِلمُزاحِم َثوْباتِ الَنُوبِ
الزّفازِفِ وريح زَفْزَ َفةٌ وزَفْزافةٌ وزَفْزافٌ شديدة لا زَفْزفة وهي الصوتُ وجعله الَخطل زَفزَفا
لمّى أَي
قال أَعاصيُ رِيحٍ زَفزَفٍ زَفَيانِ وف حديث أُم السائب أَنه مرّ با وهي تُزَفْزِفُ من ا ُ
ترَْت ِعدُ من البد ويروى بالراء وقد تقدّم والزَفِيفُ البيقُ قال حيد بن ثور دَجَا الليلُ واسَْتنّ
شعْشَعُ وزَفْزَ َفةُ الَوكِبِ هَزِيزُه وزَفْزَفَ إذا مَشى
لرِيقُ ا ُل َ
اسْتِنانا زَفِيفُه كما اسَْتنّ ف الغابِ ا َ
مِشَْيةً حَسَنةً والزّفْزَ َفةُ من سي البل وقيل الزفزفة من سي البل فوق الَبَبِ قال امرؤ القَيس
لّا َركِبنا رَ َفعْنا ُهنّ زَفْزَ َفةً حت احَْتوَيْنا سَواما َثمّ أَرْباُبهْ وزفّ الطائر ف طيانه يَزِفّ زَفّا وزَفِيفا
وزَفزف ترامَى بنفسه وقيل هو َبسْطُه جناحَيه وأَنشد زَفِيفَ الذّناب بالعجاج القواصِفِ
والزّفزافُ النّعام الذي ُيزَفْزِفُ ف طيَرانه يرك جناحيه إذا عدا و َقوْسٌ زَفُوفٌ مُرِّنةٌ والزّفْزَفةُ
صوتُ ال ِق ْدحِ حي يُدارُ على ال ّظفُر قال الذل كَساها رَطِيبَ الرّيشِ فاعَْتدَلَتْ لا قِداحٌ
كَأعْناقِ الظّباء زَفازِفُ أَراد ذواتُ زَفازِفَ شبّه السّهامَ بَأعْناقِ الظّباء ف اللي والنْثِناء والزّفّ
ش وخصّ بعضهم به رِيشَ النعامِ وهَيْقٌ أَزَفّ بيّن الزّ َففِ أَي ذُو زِفّ مُ ْلتَفّ وظلِيم
صغي الرّي ِ
أَزَفّ كثي الزّفّ الوهري الزّفّ بالكسر صغار رِيشِ النعامِ والطائر وزَ َففْتُ العَرُوسَ وزَفّ
العروسَ يَزُفّها بالضم زَفّا وزِفافا وهو الوجه وأَزْ َففْتُها وازْدَ َففْتُها بعن وأَزَفّها وا ْزدَفّها كل ذلك
ح ّفةُ وقيل الحفة الت ُتزَفّ
هداها وحكى اللحيان زَحَفَتْ زَوافّها أَي اللّوات زَ َففْنَها وا ِلزَ ّفةُ الُ َ
فيها العروس الليث زُفّتِ العروسُ إل زوجها زَفّا وف الديث يُزَِفّ عليّ بين وبي إبراهيمَ
صلى اللّه عليهما وسلم إل النة قال ابن الَثي إن كسرت الزاي فمعناه ُيسْرِعُ من زَفّ ف
مِشْيَِتهِ وأَزَفّ إذا أَسرع وإن فتحت فهو من زَ َففْتُ العَروسَ أَزُفّها إذا َأ ْهدَيْتَها إل زوجها وف
الديث إذا ولَدت الاريةُ َبعَث اللّه إليها مَلَكا َيزُفّ البكة زَفّا وف حديث الغية فما تَفرّقُوا
حت نظروا إليه وقد تَكَتّبَ ُيزَفّ ف قومه وجئتك زَ ّفةً أَو زَفّتَيِ أَي مرّة أَو مرتي
( )9/136
( زقف ) تَزَقّفَ الكُرَةَ كََت َلقّفَها قال الَزهري قرأْت بط شر ف تفسي غريب حديث عمر بن
الطاب رضي اللّه عنه أَن معاوية قال لو بَ َلغَ هذا الَمرُ إلينا بن عبد مناف يعن اللفة تَزَ ّقفْناه
تَزَقّفَ الُكْرةِ قال التّزَقّفُ كالتَ ّلقّف وهو أَخذ الكرة باليد أَو بالفم يقال َتزَ ّقفْتها وتَ َل ّقفْتها بعن
واحد وهو أَخذها باليد أَو بالفم بي السماء والَرض على سبيل الختطاف والستلب من
الواء وقوله بن عبد مناف منصوب على الدح أَو مرور على البدل من الضمي ف إلينا
والزّقْفةُ ما تَزَ ّقفْتَه وف الديث أَن أَبا سُفيانَ قال لبن أَميةَ تَزَ ّقفُوها َتزَقّفَ الكرة يعن اللفة
وف الديث يأخذ اللّه السمواتِ والَرضَ يوم القيامة بيده ث يَتَزَ ّقفُها تزقّفَ ال ّرمّانة وف حديث
خذْنا َفوَ َقعْنا إل
ابن الزبي أَنه قال لا اصْ َطفّ الصفّانِ يوم المل كان الَشتر زَ َقفَن منهم فأَْت َ
الَرض فقلت اقُْتلُون ومالِكا أَي اخَْت َطفَن واسْتَ َلبَن من بينهم والْئتِخاذُ افْتِعال من الَخذ بعن
التفاعُل أَي أَ َخذَ كلُ واحد مِنّا صاحِبَه والذي ورد ف الديث الُكْرة قال شر والكُرة َأعْ َربُ
وقد جاء ف الشعر الَكرة وأَنشد تَبِيتُ الفِراخ بَأكْنافِها كأَنّ حَواصلَ ُهنّ الُ َكرْ قال مزاحم
وُيضْ ِربُ إضْرابَ الشّجاعِ وعندَه غذا ما الَتقَى الَبطالُ خَطْفٌ مُزاقَفُ زلف الزّلَفُ والزّلْفةُ
والزّْلفَى القُربةُ والدّرَجة والَنلةُ وف التنيل العزيز وما أَموالُكم ول أَولدُكم بالت ُتقَرّبكم
عندنا ُزْلفَى قال هي اسم كأَنه قال بالت تقرّبكم عندنا ازْدِلفا وقول العجاج ناجٍ طَواه الَْينُ
مِما وَ َجفَا طَيّ الليال زُلَفا فَزُلَفا سَماوةَ الِللِ حت ا ْحقَوقَفا يقول منلةً بَعد منلةٍ ودرجةً بعد
ص ْوصَبُوا دون الرّكابِ مَعا
درجةٍ وزَلَفَ إليه وازْ َدلَفَ وتَ َزلّفَ دنا منه قال أَبو زبيد حت إذا ا ْع َ
دنا تَزَلّفَ ذِي ِهدْمَ ْينِ مَقْرُورِ وأَ ْزلَفَ الشيءَ َقرّبَه وف التنيل العزيز وأُ ْزِلفَتِ النةُ للمتقي أَي
قُرّبَتْ قال الزجاج وتأْويله أَي قَ ُربَ دخولم فيها ونَظَ ُرهُم إليها وازْدََلفَه أَدْناه إل هَلَكةٍ
ومُزْ َدِلفَةُ والُزْ َدِلفَة موضع بكة قيل سيت بذلك لقتراب الناس إل مِنًى بعد الفاضة من
عرَفات قال ابن سيده ل أَدْري كيف هذا وأَزَْلفَه الشيء صار جيعه
( * قوله « وأزلفه الشيء صار جيعه » كذا بالصل )
حكاه الزجاج عن أَب عبيدة قال أَبو عبيدة ومُزْدَِل َفةُ من ذلك وقوله عز وجلّ وأَزَْلفْنا ثّ
الخرينَ معن أَ ْزَلفْنا جعنا وقيل قَرّبْنا الخرين من الغَرَقِ وهم أَصحاب فرعون وكلها حَسَن
جيل لَن َج ْمعَهم تَقريبُ بعضِهم من بعض ومن ذلك سيت مزدلفة َجمْعا وأَصل الزّْلفَى ف
كلم العرب القُرْبَى وقال أَبو إسحق ف قوله عز وجل فلما رَأوْه زُلْفةً سِيئتْ وجُوهُ الذين
سنَ إسلمه يُ َكفّرُ اللّه عنه كلّ
حُكفروا أَي رأَوا العذاب قريبا وف الديث إذا أَ ْس َلمَ العبدُ فَ َ
سيئة أَ ْزَلفَها أَي أَسْ َلفَها وقدّمها والَصل فيه القُ ْربُ والتّقدّم والزّلْفةُ الطائفةُ من َأوّل الليل
والمع ُزلَفٌ وزُلَفاتٌ ابن سيده وزُلَفُ الليلِ ساعات من َأوّله وقيل هي ساعاتُ الليل الخذةُ
صنٍ وزُلُفا من
ح ْي ِ
من النهار وساعات النهار الخذة من الليل واحدتا زُلْفةٌ فأَما قراءة ابن مُ َ
سرٍ وأَما
الليل بضم الزاي واللم وزُلْفا من الليل بسكون اللم فإنّ الُول جع زُلُفةٍ كبُسُرةٍ وبُ ُ
زُلْفا فجمع ُزلْفةٍ جعها جع الَجناس الخلوقة وإن ل تكن جوهرا كما جعوا الواهر الخلوقة
نو دُرّةٍ ودُرّ وف حديث ابن مسعود ِذكْرُ زُلَفِ اللي ِل وهي ساعاته وقيل هي الطائفة من الليل
قليلةً كانت أَو كثية وف التنيل العزيز وأَقم الصلة َطرَفَي النهارِ وزُلَفا من الليل ف َطرَفا النهارِ
ُغدْوةٌ وعَشِّيةٌ وصلةُ طَرَف النهار الصبحُ ف أَحد الطرفي والُول والعصرُ ف الطرَف الخي
وزلفا من الليل قال الزجاج هو منصوب على الظرف كما تقول جئت طرف النهار وَأوّل الليل
ومعن زلفا من الليل الصلة القريبة من أَول الليل أَراد بالزَّلفِ الغربَ والعشاء الَخية ومن
قرأَ وزُلْفا فهو جع زَلِيفٍ مثل القُرْب والقَريب وف حديث الضّحِيّة أُت ِبَبدَناتٍ َخمْسٍ أَو سِتّ
فَ َط ِفقْنَ يَزْدَِل ْفنَ إليه بأَيّتِ ِهنّ يَ ْبدَأُ أَي َيقْرُْبنَ منه وهو َيفَْتعِ ْلنَ من القُ ْربِ فأَبدل التاء دالً لَجل
الزاي ومنه الديث أَنه كتب إل ُمصْعبِ بن عمي وهو بالَدينة انظر من اليوم الذي تََتجَهّزُ فيه
اليهود لسبتها فإذا زالت الشمس فازْدَِلفْ إل اللّه بركعتي واخطب فيهما أَي َتقَرّبْ وف
لرّ صاحِبُ العِمامة الفَرْدةِ إنا سي الُزْدَلِف لقترابه
حديث أَب بكر والنّسّابة فمنكم الزْدَلِفُ ا ُ
إل القْران وإِقْدامِه عليهم وقيل لَنه قال ف حرب كليب ا ْزدَِلفُوا َقوْسي أَو َقدْرَها أَي َت َقدّموا
ف الرب بقدر َقوْسي وف حديث الباقِر ما لَك من عَ ْيشِك إل َلذّةٌ تَزْدَِلفُ بكَ إل حِمامك أَي
شعَرُ الرامُ مُزْدَلِفةَ لَنه يتقرّب فيها والزّلَفُ
ُتقَرّبُك إل موتك ومنه سي الَ ْ
( * قوله « والزلف » كذا ضبط بالصل وضبط ف بعض نسخ الصحاح بسكون اللم )
والزّلِيفُ والتّزَلّفُ التّقدم من مَوْضع إل موضع والُ ْزدَلِفُ رجل من ُفرْسان العرب سي بذلك
لَنه أَلْقى ُرمْحَه بي يديه ف حرْب كانت بينه وبي قوم ث قال ازْدَِلفُوا إل ُرمْحي وزََلفْنا له أَي
َت َقدّمْنا وزََلفَ الشيءَ وزَّلفَه َقدّمه عن ابن الَعراب وتَزَّلفُوا وازْدَلفُوا أَي َت َقدّموا والزّلَفةُ
لضْراء والزّلَفةُ الِرآة وقال ابن الَعراب الزّلَفةُ
الصّحْفةُ المتلئة بالتحريك والزّلَفةُ الجّانةُ ا َ
وجْه الِرآة يقال البِرْ َكةُ َت ْطفَح مثل الزّلفة والمع من كل ذلك زَلَفٌ والزّلَفةُ ا َلصْنَعةُ والمع
زَلَفٌ قال لبيد حت تَحَيّرتِ الدّبارُ كأَنا زَلَفٌ وأُْلقِيَ قِتْبُها ا َلحْزومُ وأَورد ابن بري هذا البيت
شاهدا على الزّلَفِ جع زََل َفةٍ وهي الَحارةُ قال وقال أَو عَمرو الزَّلفُ ف هذا البيت مَصانِعُ الاء
وأَنشد الوهري للعُمانّ حت إذا ماءُ الصّهاريجِ َنشَفْ من بعدِ ما كانتْ مِلءً كالزّلَفْ قال
لضْر قال وهي الَزالِفُ أَيضا وف حديث يأْجُوجَ
وهي الَصانِعُ وقال أَبو عبيدة هي الَجاجِيُ ا ُ
ومأْجُوجَ ث يُرْسِلُ اللّه مطرا فَيغْسِل الَرض حت يَتْ ُركَها كالزّلَفةِ وهي َمصْنَعةُ الاء أَراد أَن الطر
ُي َغدّرُ ف الَرض فتصي كأَنا مَصنعة من مَصانِعِ الاء وقيل الزّلَفةُ الِرآةُ شبهها با لستوائها
ونَظافتها وقيل الزّلَفةُ ال ّروْض ُة ويقال بالقاف أَيضا وكل ُممْتَلئٍ من الاء زلفةٌ وأَصبحت الَرضُ
زَلَفةً واحدة على التشبيه كما قالوا أَصبحت قَرْوا واحدا وقال أَبو حنيفة الزّلَفُ الغديرُ اللنُ
قال الشاعر جَثْجاثُها وخُزاماها وثامِرُها هَبائِبٌ َتضْ ِربُ الّنغْبانَ والزّلَفا
( * قوله « هبائب إل » كذا بالصل ومثله شرح القاموس )
وقال شر ف قوله طَيّ الليال زُلَفا َفزُلَفا أَي قليلً قليلً يقول طوَى هذا البعيَ العياءُ كما
خصَه قليلً قليلً حت َدقّ واسَْت ْقوَس وحكى ابن بري عن أَب
يَطْوي الليلُ سَماوةَ الِللِ أَي شّ ْ
عمر الزاهد قال الزّلَفةُ ثلثة أَشياء البِركةُ وال ّر ْوضَةُ والِرآة قال وزاد ابن خالويه رابعا َأصْبَحَتِ
الَرضُ زَلَفة ودَثّة من كثرة الَمطار والَزالِفُ وا َلزْلَفةُ البلد وقيل القُرى الت بي الب والبحر
كالَنْبار والقادِسِّيةِ ونوها وزَلّفّ ف حديثه زاد كَزَرّفَ يقال فلن يُزَلّفُ ف حديث ويُزَرّفُ
أَي يَزيدُ وف الصحاح الَزالِفُ البَراغيلُ وهي البلد الت بي الريف والبَر الواحدة مَزلفة وف
ججْتُ من رأْس هِرّ أَو خارَكَ أَو َبعْضِ هذه
حديث عمر رضي اللّه عنه أَن رجلً قال له إن حَ َ
الَزالِفِ رأْسُ هرّ وخارَكُ موضعان من ساحِلِ فارسَ يُراَبطُ فيهما والَزاِلفُ قرى بي الب والرّيف
وبنو زَُليْفةَ َب ْطنٌ قال أَبو جُ ْن َدبَ الُذلّ مَنْ مُبْلغٌ مآلكي ُحبْشيّا ؟ أَجابَن زُلَيْفةُ الصّبْحيّا
( )9/137
( زلف ) الزّلَفُ والزّلْفةُ والزّْلفَى القُربةُ والدّرَجة والَنلةُ وف التنيل العزيز وما أَموالُكم ول
أَولدُكم بالت ُتقَرّبكم عندنا زُْلفَى قال هي اسم كأَنه قال بالت تقرّبكم عندنا ازْدِلفا وقول
العجاج ناجٍ طَواه الَْينُ مِما وَجَفَا طَيّ الليال زُلَفا فَزُلَفا سَماوةَ الِللِ حت ا ْحقَوقَفا يقول منلةً
بَعد منلةٍ ودرجةً بعد درجةٍ وزَلَفَ إليه وا ْزدَلَفَ وَتزَلّفَ دنا منه قال أَبو زبيد حت إذا
ص ْوصَبُوا دون الرّكابِ مَعا دنا َتزَلّفَ ذِي ِه ْدمَ ْينِ مَقْرُورِ وأَزْلَفَ الشيءَ قَرّبَه وف التنيل
ا ْع َ
العزيز وأُزِْلفَتِ النةُ للمتقي أَي ُقرّبَتْ قال الزجاج وتأْويله أَي قَ ُربَ دخولم فيها وَنظَ ُرهُم
إليها وازْدََلفَه أَدْناه إل هَلَك ٍة ومُزْدَِلفَةُ والُ ْزدَِلفَة موضع بكة قيل سيت بذلك لقتراب الناس
إل مِنًى بعد الفاضة من عرَفات قال ابن سيده ل أَدْري كيف هذا وأَ ْزَلفَه الشيء صار جيعه
( * قوله « وأزلفه الشيء صار جيعه » كذا بالصل )
حكاه الزجاج عن أَب عبيدة قال أَبو عبيدة ومُزْدَِل َفةُ من ذلك وقوله عز وجلّ وأَزَْلفْنا ثّ
الخرينَ معن أَ ْزَلفْنا جعنا وقيل قَرّبْنا الخرين من الغَرَقِ وهم أَصحاب فرعون وكلها حَسَن
جيل لَن َج ْمعَهم تَقريبُ بعضِهم من بعض ومن ذلك سيت مزدلفة َجمْعا وأَصل الزّْلفَى ف
كلم العرب القُرْبَى وقال أَبو إسحق ف قوله عز وجل فلما رَأوْه زُلْفةً سِيئتْ وجُوهُ الذين
سنَ إسلمه يُ َكفّرُ اللّه عنه كلّ
حُكفروا أَي رأَوا العذاب قريبا وف الديث إذا أَ ْس َلمَ العبدُ فَ َ
سيئة أَ ْزَلفَها أَي أَسْ َلفَها وقدّمها والَصل فيه القُ ْربُ والتّقدّم والزّلْفةُ الطائفةُ من َأوّل الليل
والمع ُزلَفٌ وزُلَفاتٌ ابن سيده وزُلَفُ الليلِ ساعات من َأوّله وقيل هي ساعاتُ الليل الخذةُ
صنٍ وزُلُفا من
ح ْي ِ
من النهار وساعات النهار الخذة من الليل واحدتا زُلْفةٌ فأَما قراءة ابن مُ َ
سرٍ وأَما
الليل بضم الزاي واللم وزُلْفا من الليل بسكون اللم فإنّ الُول جع زُلُفةٍ كبُسُرةٍ وبُ ُ
زُلْفا فجمع ُزلْفةٍ جعها جع الَجناس الخلوقة وإن ل تكن جوهرا كما جعوا الواهر الخلوقة
نو دُرّةٍ ودُرّ وف حديث ابن مسعود ِذكْرُ زُلَفِ اللي ِل وهي ساعاته وقيل هي الطائفة من الليل
قليلةً كانت أَو كثية وف التنيل العزيز وأَقم الصلة َطرَفَي النهارِ وزُلَفا من الليل ف َطرَفا النهارِ
ُغدْوةٌ وعَشِّيةٌ وصلةُ طَرَف النهار الصبحُ ف أَحد الطرفي والُول والعصرُ ف الطرَف الخي
وزلفا من الليل قال الزجاج هو منصوب على الظرف كما تقول جئت طرف النهار وَأوّل الليل
ومعن زلفا من الليل الصلة القريبة من أَول الليل أَراد بالزَّلفِ الغربَ والعشاء الَخية ومن
قرأَ وزُلْفا فهو جع زَلِيفٍ مثل القُرْب والقَريب وف حديث الضّحِيّة أُت ِبَبدَناتٍ َخمْسٍ أَو سِتّ
فَ َط ِفقْنَ يَزْدَِل ْفنَ إليه بأَيّتِ ِهنّ يَ ْبدَأُ أَي َيقْرُْبنَ منه وهو َيفَْتعِ ْلنَ من القُ ْربِ فأَبدل التاء دالً لَجل
الزاي ومنه الديث أَنه كتب إل ُمصْعبِ بن عمي وهو بالَدينة انظر من اليوم الذي تََتجَهّزُ فيه
اليهود لسبتها فإذا زالت الشمس فازْدَِلفْ إل اللّه بركعتي واخطب فيهما أَي َتقَرّبْ وف
لرّ صاحِبُ العِمامة الفَرْدةِ إنا سي الُزْدَلِف لقترابه
حديث أَب بكر والنّسّابة فمنكم الزْدَلِفُ ا ُ
إل القْران وإِقْدامِه عليهم وقيل لَنه قال ف حرب كليب ا ْزدَِلفُوا َقوْسي أَو َقدْرَها أَي َت َقدّموا
ف الرب بقدر َقوْسي وف حديث الباقِر ما لَك من عَ ْيشِك إل َلذّةٌ تَزْدَِلفُ بكَ إل حِمامك أَي
شعَرُ الرامُ مُزْدَلِفةَ لَنه يتقرّب فيها والزّلَفُ
ُتقَرّبُك إل موتك ومنه سي الَ ْ
( * قوله « والزلف » كذا ضبط بالصل وضبط ف بعض نسخ الصحاح بسكون اللم )
والزّلِيفُ والتّزَلّفُ التّقدم من مَوْضع إل موضع والُ ْزدَلِفُ رجل من ُفرْسان العرب سي بذلك
لَنه أَلْقى ُرمْحَه بي يديه ف حرْب كانت بينه وبي قوم ث قال ازْدَِلفُوا إل ُرمْحي وزََلفْنا له أَي
َت َقدّمْنا وزََلفَ الشيءَ وزَّلفَه َقدّمه عن ابن الَعراب وتَزَّلفُوا وازْدَلفُوا أَي َت َقدّموا والزّلَفةُ
لضْراء والزّلَفةُ الِرآة وقال ابن الَعراب الزّلَفةُ
الصّحْفةُ المتلئة بالتحريك والزّلَفةُ الجّانةُ ا َ
وجْه الِرآة يقال البِرْ َكةُ َت ْطفَح مثل الزّلفة والمع من كل ذلك زَلَفٌ والزّلَفةُ ا َلصْنَعةُ والمع
زَلَفٌ قال لبيد حت تَحَيّرتِ الدّبارُ كأَنا زَلَفٌ وأُْلقِيَ قِتْبُها ا َلحْزومُ وأَورد ابن بري هذا البيت
شاهدا على الزّلَفِ جع زََل َفةٍ وهي الَحارةُ قال وقال أَو عَمرو الزَّلفُ ف هذا البيت مَصانِعُ الاء
وأَنشد الوهري للعُمانّ حت إذا ماءُ الصّهاريجِ َنشَفْ من بعدِ ما كانتْ مِلءً كالزّلَفْ قال
لضْر قال وهي الَزالِفُ أَيضا وف حديث يأْجُوجَ
وهي الَصانِعُ وقال أَبو عبيدة هي الَجاجِيُ ا ُ
ومأْجُوجَ ث يُرْسِلُ اللّه مطرا فَيغْسِل الَرض حت يَتْ ُركَها كالزّلَفةِ وهي َمصْنَعةُ الاء أَراد أَن الطر
ُي َغدّرُ ف الَرض فتصي كأَنا مَصنعة من مَصانِعِ الاء وقيل الزّلَفةُ الِرآةُ شبهها با لستوائها
ونَظافتها وقيل الزّلَفةُ ال ّروْض ُة ويقال بالقاف أَيضا وكل ُممْتَلئٍ من الاء زلفةٌ وأَصبحت الَرضُ
زَلَفةً واحدة على التشبيه كما قالوا أَصبحت قَرْوا واحدا وقال أَبو حنيفة الزّلَفُ الغديرُ اللنُ
قال الشاعر جَثْجاثُها وخُزاماها وثامِرُها هَبائِبٌ َتضْ ِربُ الّنغْبانَ والزّلَفا
( * قوله « هبائب إل » كذا بالصل ومثله شرح القاموس )
وقال شر ف قوله طَيّ الليال زُلَفا َفزُلَفا أَي قليلً قليلً يقول طوَى هذا البعيَ العياءُ كما
خصَه قليلً قليلً حت َدقّ واسَْت ْقوَس وحكى ابن بري عن أَب
يَطْوي الليلُ سَماوةَ الِللِ أَي شّ ْ
عمر الزاهد قال الزّلَفةُ ثلثة أَشياء البِركةُ وال ّر ْوضَةُ والِرآة قال وزاد ابن خالويه رابعا َأصْبَحَتِ
الَرضُ زَلَفة ودَثّة من كثرة الَمطار والَزالِفُ وا َلزْلَفةُ البلد وقيل القُرى الت بي الب والبحر
كالَنْبار والقادِسِّيةِ ونوها وزَلّفّ ف حديثه زاد كَزَرّفَ يقال فلن يُزَلّفُ ف حديث ويُزَرّفُ
أَي يَزيدُ وف الصحاح الَزالِفُ البَراغيلُ وهي البلد الت بي الريف والبَر الواحدة مَزلفة وف
ججْتُ من رأْس هِرّ أَو خارَكَ أَو َبعْضِ هذه
حديث عمر رضي اللّه عنه أَن رجلً قال له إن حَ َ
الَزالِفِ رأْسُ هرّ وخارَكُ موضعان من ساحِلِ فارسَ يُراَبطُ فيهما والَزاِلفُ قرى بي الب والرّيف
وبنو زَُليْفةَ َب ْطنٌ قال أَبو جُ ْن َدبَ الُذلّ مَنْ مُبْلغٌ مآلكي ُحبْشيّا ؟ أَجابَن زُلَيْفةُ الصّبْحيّا
( )9/138
( زلف ) ازَْلحَفّ الرجل وازْ َحلَفّ لغتان مقلوب َتنَحّى وتأَخّر وقد ذكرناه ف زَحْلَفَ وف
حفّ ناكِحُ الَمة عن الزّنا إل قليلً لَن اللّه عز وجل يقول وَأنْ
حديث سعيد بن جبي ما ازْلَ َ
َتصْبِرُوا خي لكم أَي ما تََنحّى وتباعد ويقال ازَْلحَفّ وازْ َحلَفّ على القلب وتَزَحْلَفَ قال
حفَ فأُدغمت
شعَرّ وازّلْحَف بوزن اظّهّرَ على أَن أَصله ا ْزتَلْ َ
الزمشري الصواب ازَْلحَفّ كاقْ َ
التاء ف الزاي واللّه أَعلم
( )9/140
( زهف ) ا ِلزْهافُ ال َك ِذبُ وفيه ازْدِهافٌ أَي كذب وتَ َزّيدٌ وأَ ْزهَفَ بالرجل إزْهافا أَخب القوم
من أَمره بأَمر ل َيدْرُون أَ َحقّ هو أَم باطل وأَ ْزهَفَ إليه حديثا وازْ َدهَفَ أَسْنَد إليه قولً ليس
صعَةَ قال لُعاوية رضي اللّه عنهما
سنٍ وأَ ْزهَفَ لنا ف الب وازْ َدهَفَ زاد فيه وف حديث صَ ْع َ
َب َ
إن لَتْرُك الكلم فما أُ ْزهِفُ به الزْهافُ الستقدام وقيل هو من أَ ْزهَفَ ف الديث إذا زاد فيه
ويروى بالراء وقد تقدّم وأَ ْزهَفَ ب فلن وَِثقْتُ به فخانن غيه وإذا وَِثقْتَ بالرجل ف الَمر
فخانك فقد أَ ْزهَفَ إزْهافا وأَصل ال ْزدِهاف الكذب وحكى ابن الَعراب أَ ْز َهفْتُ له حديثا أَي
أَتيته بالكذب والزْهافُ التزيي قال الطيئة أَشاقَ ْتكَ لَيْلَى ف اللّما ِم وما جَ َرتْ با أَ ْزهَفَتْ يَومَ
الَْتقَيْنا وبَ ّزتِ وال ّزهُوفُ ا َللَكةُ وأَ ْزهَفَه َأهْلَكَه وأَو َقعَه قال ا َلرّار و َج ْدتُ العَواذِلَ يَنْهَ ْينَه وقد
كُنْتُ أُ ْز ِهفُ ُهنّ الزّيُوفا
( * قوله « الزيوفا » كذا ف الصل وشرح القاموس بالياء )
أَراد الزْهافَ فأَقام السم مُقام الصدر كما قال لبيد باكَ ْرتُ حاجَتَها الدّجاجَ وكما قال
القطامي وبعدَ عَطاِئكَ الائةَ الرّتاعا والزاهِفُ الاِلكُ ومنه قوله فلم أَرَ َيوْما كان َأكْثَرَ زاهِفا به
جمَتْ به على
َطعْنةٌ قاضٍ عليه أَلِيلُها والَليلُ الَنِيُ ابن الَعراب أَ ْز َهفَتْه الطعنةُ وأَ ْز َهقَتْه أَي هَ َ
الوت وأَ ْزهَفْتُ إليه الطعنة أَي َأدْنَيْتُها وقال الَصمعي أَزْهفت عليه وأَ ْز َعفْتُ أَي أَ ْجهَ ْزتُ عليه
وأَنشد شر فلمّا رأَى بأَنه قد دَنا لا وأَ ْز َهفَها بعضَ الذي كان يُ ْزهِفُ وقال ابن شيل أَ ْزهَفَ له
بالسيفِ إزْهافا وهو بُداهَتُه وعَجَلَتُه و َسوْقُه وازْ َدهَفْتُ له بالسيف أَيضا وأَ ْز َهفَتْه الدابةُ أَي
صَ َرعَتْه وأَ ْزهَفَه قتله عن ابن الَعراب وأَنشد ِل َمّيةَ بِنتِ ضِرارٍ الضّبّّيةِ تَرْثي أَخاها لَِتجْرِ الَوا ِدثُ
بعدَ امْرئٍ بِوادي أَشائِي َأذْللَها كَريٍ ثَناه وآلؤه وكاف العَشيةِ ما غالَها تَراه على الَيْلِ ذا
ُق ْدمَةٍ إذا سَ ْربَلَ ال ّدمُ أَكْفالَها وخِلْتَ ُوعُولً أَشارى با وقد أَ ْزهَفَ ال ّط ْعنُ َأبْطالَها ول َيمْنَعِ الَيّ
َرثّ القُوى ول ُتخْفِ َحسْناء خَلْخالَها قوله أَشارى جع أَشْرانَ من الَشَرِ وهو البَطَرُ ويقال
َزهَفَ للموت أَي دَنا له وقال أَبو وجزة ومَرْضى من دجاجِ الرّيفِ ُحمْرٍ زَواهِفَ ل تَموتُ ول
تَ ِطيُ وأَ ْزهَفَ العَداوةَ اكَْتسَبها وما ازْ َدهَفَ منه شيئا أَي ما أَخذ وإنك تَزْ َدهِفُ بالعَداوة أَي
تَكَْتسِبُها قال بشر بن أَب خازم سائِلْ ُنمَيْرا غَداةَ الّنعْفِ من َشطَبٍ إذْ ُفضّتِ اليلُ من َثهْلنَ ما
ازْ َد َهفُوا أَي ما أَخذوا من الغنائم واكتسبوا و ُفضّتْ فُرّقَتْ وحكى ابن بري عن أَب سعيد
الزدهافُ الشدّةُ والَذى قال وحقيقته اسْتطارةُ القلبِ من جَ َزعٍ أَو حزن قال الشاعر تَرْتاعُ
صوّتُونه للفرس أَي إذا
صوَيت ُي َ
خيّلَها َج ْونَ السّراةِ َتوَلّى وهو مُزْ َدهِفُ الّنقْرةُ ُ
من َنقْرَت حت تَ َ
زجَرْتا جَ َرتْ جَرْيَ حِمار الوَحْشِ وقالت امرأَة بل َمنْ أَحَسّ بِرَْيمَيّ ال ّلذَْينِ هُما قَلْب وعَقْلي
حمٌ وقال يَهْوينَ
لفّةُ والنّزَقُ وفيه ازْدِهافٌ أَي استِعجال وَتقَ ّ
فعَقْلي اليومَ مُزْ َدهِفُ ؟ وال ّزهَفُ ا ِ
حمٌ ف الشر و َزهِفَ َزهَفا
بالبيدِ إذا الليلُ ازْ َدهَفْ أَي دخلَ وَتقَحّم الَزهري فيه ازْدِهافٌ أَي َتقَ ّ
وازْ َدهَف خَفّ وعَجِلَ وأَ ْز َهفَه وازْ َد َهفَه استعجله قال فيه ازْدِهافٌ َأيّما ازْدِهافِ نصب أَيّما
على الال قال ابن بري ليس منصوبا على الال وإنا هو منصوب على الصدر والناصب له
فعل دل عليه ما تقدم من قوله قبله َقوْلُك أَقوالً مع الِلف كأَنه قال يَ ْز َدهِفُ أَيا ازْدهاف
ولكن ازدهافا صار بدلً من الفعل أَن تلفظ به ومثله له صوتٌ صوتَ حار قال والرفع ف ذلك
صدُودُ وأَنشد فيه ازْدهافٌ َأيّما ازدهاف
أَقْيَسُ الليث ال ّزهَفُ استعمل منه ال ْزدِهافُ وهو ال ّ
قال الَصمعي ازْدِهافٌ ههنا استعجالٌ بالش ّر ويقال ازْ َدهَفَ فلن فلنا واسْتَ َهفّه وا ْستَ ْهفَاهُ
خفّه أَبو عمرو أَ ْز َهفْتُ الشيء أَرْخَيْتُه وأُ ْزهِفَ الشيءُ وازْ ُدهِفَ أَي
واسْتَزَفّه كلّ ذلك بعن اسْتَ َ
ف ومُزْ َدهَفٌ وأَ ْز َهفَه فلن وازْ َد َهفَه أَي ذهب به وأَهلكه واللّه أَعلم
ُذهِبَ به فهو مُ ْزهَ ٌ
( )9/140
( زوف ) زافَ النسانُ َيزُوفُ ويَزافُ َزوْفا و ُزوُوفا اسَْترْخى ف مِشْيَتِه وزافَ الطائر ف الواء
حَ ّلقَ ابن دريد ال ّزوْفُ َزوْفُ المامة إذا نشرت جناحيها وذَنَبَها على الَرض وكذلك َزوْفُ
النسان إذا مَشَى مُسْتَرْخِيَ العْضاء وزافَ الغلمُ وزافَ الطائرُ على حَرْف الدّكّان
( * قوله « وزاف الطائر على حرف الدكان إل » كذا بالصل )
ل ّفةَ ف الفُرُوسةِ وقد تَزاوَفَ الغِلْما ُن وهو أَن ييء أَحدهم
فاسْتَدارَ حَواَليْه ووَثَبَ يتعلّم بذلك ا ِ
إل رُ ْكنِ الدكان فيضع َيدَه على حَرْفه ث َيزُوفَ زَوفة َفيَسَْتقِلّ من موضعه ويدُورَ حَوال ذلك
الدّكانِ ف الَواء حت َيعُودَ إل مكانِه وزافَ الاءُ عَل حَبابُه
( )9/142
ف من وصْفِ الدّراهم يقال زافَتْ عليه دَرا ِهمُه أَي صارت مَرْدُودةً لغِشّ فيها
( زيف ) الزّي ُ
وقد زُّيفَتْ إذا رُ ّدتْ ابن سيده زافَ الدّرهمُ يَزيفُ ُزيُوفا وزُيُوفةً رَ ُدؤَ فهو زائِفٌ والمع ُزيّفٌ
شدّه صَلِيلُ زُيُوفٍ يُنَْت َقدْنَ
وكذلك زَْيفٌ والمع زُيُوفٌ قال امرؤ القيس كَأنّ صَلِيلَ الَ ْروِ حِيَ ُت ِ
ِبعَ ْبقَرا
( * قوله « تشده » ف معجم ياقوت تطيه وف ديوان امرئ القيس تشذه اي تفرّقُه )
وقال ترى القوم أَشْباها إذا نَزَلُوا مَعا وف ال َق ْومِ زَيْفٌ مِثلُ زَيْفِ الدّراهم وأَنشد ابن بري
لشاعر ل ُتعْطِه َزيْفا ول َنبَهْرجا واسَْتشْ َهدَ على الزائِف بقول ُهدْبةَ تَرى و َرقَ الفِتْيانِ فيها
سمِئٍ
حقِ عِمامةٍ و َخمْ ِ
كأَنم دَرا ِهمُ منها زاكِياتٌ وزُيّفُ وأَنشد أَيضا ِلمُزَرّدٍ وما َزوّدُون غَيْرَ َس ْ
منها قَسِيّ وزائفُ وف حديث ابن مسعود أَنه باع نُفايَة بيتِ الالِ وكانت زُيوفا وقَسِّيةً أَي
رَديئةً وزافَ الدراهم وزَّيفَها جعلها زُيُوفا ودِ ْر َهمٌ زَيْفٌ وزائفٌ وقد زافَتْ عليه الدّرا ِهمُ
وزَّيفْتُها أَنا وزَيّفَ الرجلَ بَهْرَجَه وقيل صغّر به وحقّر مأْخوذ من الدرهم الزائف وهو الرّديء
وروي عن عمر رضي اللّه عنه أَنه قال من زافَتْ عليه درا ِهمُه فلي ْأتِ با السّوق وليشترِ با
شيَتِه
سَحْق ثوب ول يُحالِفِ الناسَ عليها أَنا جِيادٌ وزافَ البعيُ والرجل وغيها َيزِيفُ ف مِ ْ
زَيْفا وزُيُوفا وزَيَفانا فهو زائفٌ وزَيْفٌ الَخية على الصفة بالصدر أَسْرَعَ وقيل هو سُرْعةٌ ف
ف وما فيه نَكَبْ وقيل زافَ البعيُ يَزِيفُ تََبخْتَر ف مِشْيَتِه والزّيّافةُ من
تايُل وأنشد َأنْكَبُ زَيّا ٌ
النوق ا ُلخْتالة ومنه قول عنترة يَنْباعُ من ذِفْرَى َغضُوبٍ َجسْرَةٍ زَيّا َفةٍ مِثْلِ الفَنِيقِ الُكْ َرمِ وكذلك
الَمامُ
( * قوله « وكذلك المام إل » كذا هو ف الصحاح أَيضا بدون تاء ) عند الَمامَة إذا جَرّ
لرْب وزافَتْ ك َم ْوجِ
الذّنابَى ودَفَعَ ُم َقدّمه بؤَخّرِه واسْتَدار عليها وقول أَب ذؤيب يصف ا َ
البَحرِ تَسْمو أَمامَها وقامَتْ على ساقٍ وآنَ التّل ُحقُ قيل الزّيْفُ هنا أَن تدفع م َقدّمها بؤخّرها
شيِها َتزِيفُ إذا رأَيتها كأَنا تستدير والَمامة تَزِيفُ بي يدي الَمام الذكر أَي
وزافَتِ الرأَةُ ف مَ ْ
تشي ُمدِلّةً وف حديث عليّ بعد زَُيفَان وثَباته الزّيَفانُ بالتحريك التبختر ف الشي من ذلك
وزافَ الِدارَ والائطَ زَيْفا َقفَزَه عن كراع وزافَ البناءُ وغيه زيفا طالَ وا ْرَتفَع والزّيْفُ
القْرِيزُ الذي ف َأعْلى الدارِ وهو الطّنَفُ ا ُلحِيط بالدار والزّيْفُ مِثْلُ الشّرَفِ قال َعدِيّ بن زيد
ت َركُون َلدَى ُقصُورٍ وأعْرا ضِ ُقصُورٍ ِلزَْيفِهنّ مراقِي
( * قوله « لدى قصور » كذا بالصل وف شرح القاموس لدى حديد )
الزّيْف شُرَفُ ال ُقصُور واحدته زَيْفةٌ وقيل إنا سي بذلك لَنّ الَمام يَزِيفُ عليها من شُرْفةٍ إل
شُرْفة
( )9/142
شعّثَ
شقّق ما َحوْل أَظْفاره وت َ
سأَفُ َسأَفا فهي سَئِف ٌة وسأَفَتْ َسأْفا ت َ
( سأف ) سَِئفَتْ يدُه تَ ْ
سأَفَ
ش ّققٌ ف أَْنفُس الَظفار وسَِئفَتْ َشفَتُه َتقَشّرَت وسَئِفَ لِيف النخلة واْن َ
وقال يعقوب هو َت َ
شعّثَ وانقشر ابن الَعراب سَئِفتْ أَصابعه و َسعِفَتْ بعن واحد الليث سَئِفُ اللّيفِ وهو ما
تَ
سأَفُ من جوانب
سعَفِ من خلل الليف وهو أَرْدؤُه وأَخْشنه لَنه ُي ْ
كان ملتزقا بأُصول ال ّ
سأَفُ على تقدير السعَف شعر
السعف فيصي كأَنه ليف وليس به وُليّنت هزته أَبو عبيدة ال ّ
الذّنَب والُلْب والسائفةُ ما اسْتَ َرقّ من الرمل وجعها السّوائف وف حديث الَ ْبعَثِ فإذا ا َل َلكُ
الذي جاءن بِحراء َفسُِئفْتُ منه أَي َف ِزعْت قال هكذا جاء ف بعض الروايات
( )9/143
( سجف ) السّجْفُ والسّجْفُ السّتْر وف الديث وأَْلقَى السّجْفَ السجفُ السترُ وف حديث
أُم سلمة أَنا قالت لعائشة رضي اللّه عنها وَجّهْتِ سِجافَتَه أَي هَتَكْتِ سِتره وأَخ ْذتِ وجْهَه
سدْفَةِ والظلمة يعن أَخذتِ وَجْهَها
ويروى وجّهْتِ سِدا َفتَه السّدافةُ الجابُ والسّترُ من ال ّ
وأَزَلْتِها عن مكانا الذي ُأمِ ْرتِ به وقيل معناه أَي أَخذتِ وجها هتكتِ سِتْرَكِ فيه وقيل معناه
أَزَلْتِ سِدافَتَه وهي الجاب من الوضع الذي ُأمِ ْرتِ أَن َتلْزَميه وجعلتِها أَمامكِ وقيل هو
ستْرين مقروني فكلّ ِشقّ منه سجفٌ والمع
السّتْرانِ ا َلقْرونان بينهما فُرْجة وكل باب سُتِرَ ب ِ
جفْتُ السّتْرَ أَي أَرْسَلْتُه وأَسَْبلْتُه قال
أَسجاف وسُجُوف وربا قالوا السّجافَ والسّجْفَ وأَسْ َ
سجْفان سِتْرا باب
وقيل ل يسمى سجفا إل أَن يكون مشقوق الوسط كالِصراعي الليث ال ّ
ستُرُه ستران بينهما مشقوق فكل ِشقّ منهما سجف وكذلك الِباء
لجَلةِ وكلّ باب يَ ْ
اَ
والتّسْجيف إرْخاء السّجْفي وف الحكم إرخاء الستر قال الفرزدق إذا القُنْبُضاتُ السّودُ َطوّ ْفنَ
بالضّحَى رَ َقدْنَ عَلَ ْي ِهنّ الِجالُ ا ُلسَجّفُ الِجالُ جع حَجَلةٍ وإنا ذكّر لفظ الصفة لطابقة لفظِ
الوصوفِ لفظَ الذكر ومثله كثي الَصمعي السّجْفانِ اللذان على باب يقال منه بيت مُسَجّفٌ
ضدِ قال ها ِمصْراعا الستر
جفَيِ فالّن َ
وقول النابغة خَلّتْ سَبيلَ َأتِيّ كان َيحِْبسُه ورَفّعَتْه إل السّ ْ
يكونان ف مقدّم البيت وأَسْجَفَ الليلُ مثل أَ ْسدَفَ وسُجَي َفةُ اسم امرأَة من جُهَيَْنةَ وقد وُلِدت
سقْيا لا ُجدُدا أَو رِماثا
ف قريش قال كثي عزة حِبالُ سُجَ ْي َفةَ َأمْسَتْ رِثاثا َف َ
( )9/144
( سحف ) سَحَفَ رأْسَه سَحْفا وجَلَطَه وسَلَتَه وسَحته حَ َلقَه فاستأْصل شعره وأَنشد ابن بري
حفَتْ فيه الَقادِيُ وال َقمْلُ أَي حُ ِلقَتْ قال ورَجل ُسحَفةٌ
سمْتُ جَهْدا بالَنازِلِ من مِنًى وما سُ ِ
فأَقْ َ
حفْنِيةٌ أَي مَحْلوقُ الرْأسِ فهو مرة اسم ومرّة
حفْنِيةُ ما َح َلقْت ورجل ُس َ
حلُوقُ الرْأسِ والسّ َ
أَي مَ ْ
صِفة والنون ف كل ذلك زائدة والسّحْفُ َكشْ ُطكَ الشعَر عن اللد حت ل يبقى منه شيء
شرَه والسّحِيفةُ من الَطر الت
حفُه َسحْفا كشط عنه الشعر وسَحَفَ الشيءَ قَ َ
سَوسَحَفَ الِ ْلدَ يَ ْ
جرُفُ كلّ ما مَرّت به أَي َتقْشُره الَصمعي السّحِيفَةُ بالفاء ا َلطْرَةُ الَديدةُ الت َتجْرُفُ كل
تَ ْ
ض وجعُهما السحائفُ
شيء والسّحِيقةُ بالقاف الطرة العظيمةُ القَ ْطرِ الشديدةُ الوَقْعِ القليلةُ العَرْ ِ
والسحائقُ وأَنشد ابن بري لِران العَوْدِ َيصِفُ مَطَرا ومنه على َقصْرَيْ عُمانَ سَحِيفةٌ وبالَطّ
نضّاخُ العَثاِنيِ واسِعُ
( * قوله « ومنه على إل » تقدم انشاده سخيفة بالاء العجمة ف مادة نضخ تبعا للصل
العول عليه والصواب ما هنا )
والسّحيفةُ والسّحائفُ طرائق الشحم الت بي طَرائق الطّفاطِفِ ونو ذلك ما يُرى من شَحْمة
عَريضةٍ مُلْزَ َقةٍ باللد وناقة سَحُوفٌ كثية السّحائف والسّحْفةُ الشّحْم ُة عامّةً وقيل الشحمة
حفَتانِ الُول منهما ل يُخاِلطُها
س َمنِ لا سَ ْ
الت على الَ ْنبَي والظهر ول يكون ذلك إل من ال ّ
لم والُخرى أَ ْسفَلُ منها وهي تالط اللحم وذلك إذا كانت سا ّحةً فإن ل تكن ساحّة فلها
سَحْفةٌ واحدة وكلّ داّبةٍ لا سَحْفةٌ غل ذَواتِ الُفّ فإنّ مكانَ السحفةِ منها الشّطّ وقال ابن
خالويه ليس ف الدوابّ شيء ل َسحْفة له إل البَعي قال ابن سيده وقد جعل بعضهم السحفة
ف الُفّ فقال جَمل سَحوفٌ وناقة سَحوفٌ ذاتُ سَحْفةٍ الوهري السّحْفةُ الشحمة الت على
حمَ عن ظهر الشاة َسحْفا
حفْتُ الش ْ
الظهر الُ ْلتَزِقةُ باللد فيما بي الكتفي إل الوَ ِركَ ْينِ وسَ َ
وذلك إذا قشرته من كثرته ث شويته وما قشرته منه فهو السّحيفةُ وإذا بلغ ِس َمنُ الشاة هذا
الدّ قيل شاةٌ سَحُوفٌ وناقة سحوف قال ابن سيده والسّحُوفُ أَيضا الت ذهب شحمها كأَنّ
حفَتانِ ابن الَعراب أَتونا ِبصِحافٍ
هذا على السلْب وشاةٌ َسحُوفٌ وأُسْحوفٌ لا سَحْفةٌ أَو سَ ْ
فيها لِحامٌ وسِحافٌ أَي ُشحُومٌ واحدها َسحْفٌ وقد أَسْحَفَ الرجلُ إذا باع السّحْفَ وهو
الشحم وناقةٌ أُسْحوفُ الَحاليل غَزيرةٌ واسِعةٌ قال أَبو أَسلم ومَرّ بناقة فقال إنا واللّه لُسْحوفُ
الَحاليل أَي وا ِسعَتُها فقال الليل هذا غريب والسّحوفُ من الغنم الرّقيقة صُوفِ البطن
سحُوفٌ والسّيَحْفُ
حفَه اللّه ُ يقال رجل مَ ْ
وأَرْضٌ مَسْحفةٌ رقيقةُ الكلِ والسّحافُ السّلّ وقد سَ َ
من الرجال والسّهام والنّصال الطويلُ وقيل هو من النصال العريضُ والسّيْحَفُ النصل العَريضُ
وجعه السّياحِفُ وأَنشد سياحِفَ ف الشّرْيانِ َيأْمُلُ َن ْفعَها صِحاب وأَول حدّها من َتعَرّما وأَنشد
شعَ ّرتِ أُول ال َعدِيّ
ابن بري للشّ ْنفَرى لا وفْضةٌ فيها ثلثون سَ ْيحَفا إذا آَنسَتْ أُول ال َعدِيّ ا ْق َ
حمِلُ من الرّجّالة وسَحيفُ الرّحى صَوْتُها و َسمِعْتُ حَفيفَ الرّحى وسحِيفَها أَي
َأوّلُ مَن يَ ْ
صَوْتَها إذا َطحَنت قال ابن بري شاهد السّحيف للصوت قول الشاعر عَ َلوْن ِبمَعْصوبٍ كأَن
حفِيةُ
حفْنِيةُ داّبةٌ عن السّياف قال وأَظُنّها السّلَ ْ
سَحِيفَه سَحِيفُ قَطاميّ حَماما تُطايِ ُرهْ والسّ َ
والُسْحُفانُ َنبْتٌ يَمَتدّ حِبالً على الَرض له ورَق كورَق الَ ْنظَلِ إل أَنه َأرَقّ وله ُقرُون أَقصر
من قرون اللّوبياء فيها حبّ ُم َدوّر أَحر ل يؤكل ول َيرْعى الُسْحُفانَ شيء ولكن يُتداوى به
من النّسا عن أَب حنيفة
( )9/144
( سخف ) السخْفُ والسّخْفُ والسّخافةُ رِ ّقةُ العقل َسخُفَ بالضم سَخافةً فهو َسخِيفٌ ورجل
خفَه
ضعْف العقل وقالوا ما أَسْ َ
ف وهذا من سُخْفةِ َعقْلِك والسّخْفُ َ
سَخِيف العَقلِ بَّينُ السّخْ ِ
للُق لَنه ليس ِب َلوْنٍ ول ِبخِلْقةٍ فيه وإنا هو
قال سيبويه وقع التعجب فيه ما أَ ْفعَلَه وإن كان كا ُ
لمْق وساخَفْتُه مثل حامَقْته وسَخُفَ السّقاءُ ُسخْفا
من ُنقْصانِ العقل وقد ذكر ذلك ف باب ا ُ
وهَى وَث ْوبٌ سَخِيفٌ رقيق النسْج بَّينُ السّخافةِ والسّخافة عامٌ ف كل شيء نو السّحاب
والسّقاء إذا َتغَيّرَ وبَليَ والعُشْبِ السّخيفِ والرجلِ السخِيفِ وسَحاب سَخيف رقيق وك ّل ما
رَقّ فقد سَخُفَ ول يكادون يستعملون السّخْفَ إِل ف رِقة العقل خاصّة و َسخْفة الوعِ رِقّتُه
وهُزالُه وف حديث إسلم أَب ذر أَنه لَبِثَ أَياما فما وجد َسخْفةَ الوع أَي رقته وهزاله ويقال
به سخفة من جوع أَبو عمرو السخف بالفتح رِ ّقةُ العيش وبالضم رقة العقل وقيل هي الفّة
سخَفةٌ قليلة
الت تعتري النسان إذا جاع من السخف وهي الفة ف العقل وغيه وأَرض مَ ْ
الكلِ أُخِذ من الثوب السّخِيفِ وأَسْخَفَ الرجلُ رَقّ مالُه وقَلّ قال رؤبة وإن َتشَكّيْت من
السْخاف وَنصْل سَخِيفٌ طويل عَريض عن أَب حنيفة والسّخْفُ موضع
( )9/145
( )9/146
( )9/148
سنْتُ غِذاءه
سنُ الغِذاء والنّعمة وسَرعَفتُ الرجلَ فََتسَ ْرعَفَ أَحْ َ
( سرعف ) السّ ْرعَفةُ حُ ْ
سنُ الغِذاء قال الشاعر سَ ْر َعفْته ما شِئْتَ من
لَوكذلك سَ ْر َهفْتُه والُسَ ْرعَفُ والُسَرهفُ ا َ
ف وقال العجاج بِجِيدِ أَدْماء تَنُوشُ العُلّفا و َقصَب إن سُ ْر ِعفَتْ َتسَ ْر َعفَا والسّ ْرعُوفُ
سِرعا ِ
النا ِعمُ الطويل والُنثى بالاء سُ ْرعُو َفةٌ وكلّ خفيف طويلٍ سُ ْرعُوفٌ الوهري السّ ْرعُوفُ كل
شي ناعم خفيفِ اللحم والسّرعُوفةُ الرادة من ذلك وتشبّه با الفرس وتسمى الفرس سُرْعوفة
لفّتِها قال الشاعر وإن َأعْ َرضَتْ قلتَ سُرْعوفةٌ لا ذَنَبٌ خَ ْلفَها مُسَْبطِرّْ والسّ ْرعُوفةُ دابة تأْكل
ِ
الثياب
( )9/151
( )9/151
س ْرعَفُ
( سرهف ) السّ ْرهَفةُ َنعْمةُ الغِذاء وقد سَ ْرهَفَه والسّ ْرهَفُ الائقُ الَكُول وا ُلسَ ْرهَفُ والُ َ
السَن الغِذاء وسرهفت الرجل أَحسنت غذاءه أَنشد أَبو عمرو إنك سَ ْر َهفْتَ غلما َجفْرا
سنَ غِذاءه
وسَ ْرهَفَ غِذاءه إذا أَحْ َ
( )9/151
سعْفُ أَغصانُ النخلة وأَكثر ما يقال إذا يبست وإذا كانت رَطْبة فهي الشّطْبةُ قال
( سعف ) ال ّ
سعَفةُ النخلةُ
خ َلةٍ سَعَفُ واحدته َس َعفَةٌ وقيل ال ّ
إن على العَ ْهدِ لستُ أَْن ُقضُه ما ا ْخضَرّ ف َرأْسِ نَ ْ
سعَفِ النخل فقال وأَرْكَبُ ف ال ّر ْوعِ خَيْفاَنةً َكسَا
نفسُها وشبه امرؤالقيس ناصِيةَ الفرس ِب َ
وَجْهَها َسعَفٌ مُنَْتشِرْ قال الَزهري وهذا يدل على أَن السعفَ الورَقُ قال والسعَفُ و َرقُ جَرِيدِ
النخل الذي ُيسَفّ منه الزّبْلنُ والللُ والَرَا ِوحُ وما أَشبهها ويوز السعفُ
( * قوله ويوز السعف إل » ظاهره جواز التسكي فيهما لكن الذي ف القاموس والصحاح
والنهاية القتصار على التحريك ) والواحدة سَعفةٌ ويقال للجريد نَفسِه َسعَفٌ أَيضا وقال
ت ومنه
ف وشوْكُه السّلء والمع سَعَفٌ وسعَفا ٌ
الَزهري الَغصانُ هي الَرِيدُ وورقها السعَ ُ
حديث عمار لو ضَربُونا حت يَبْ ُلغُوا بنا َسعَفاتِ هَجَرَ وإنا َخصّ هجر للمُباعَدة ف السافة
ولَنا موصوفة بكثرة اليل وف حديث ابن جبي ف صفة النة ونِيلُها كَ َربُها َذهَبٌ و َسعَفُها
سعَفةُ قُرُوحٌ ف رأْس الصب وقيل هي قُروح ترج بالرأْس ول
سعْفةُ وال ّ
ُكسْوةُ َأهْلِ النةِ وال ّ
خصّ به رأْس صب ول غيه وقال كراع هو داء يرج بالرأْس ول يعَيّنه وقد ُسعِفَ فهو
يَ ُ
سعُوفٌ وقال أَبو حات السعفة يقال لا داء الّثعْلَب تُورِثُ القَرَع والثّعالِبُ ُيصِيبها هذا الداء
مْ
فلذلك نسب إليها وف الديث أَنه رأَى جارية ف بيت ُأمّ سَ َل َمةَ با َسعْفة بسكون العي قيل هي
القُروح الت ترج ف رأْس الصب قال ابن الَثي هكذا رواه الرب بتقدي العي على الفاء
سعَف داء ف أفواه البل كالَرَب يَتمَعّطُ منه أَنف البعي وخُرْطومُه
والحفوظ بالعكس وال ّ
وشعر عينيه بعي أَ ْسعَفُ وناقة َسعْفاء وخَصّ أَبو عبيد به الناثَ وقد َسعِفَ َسعَفا ومثله ف الغنم
ب وقال أَبو عبيدة ف كتاب اليل من شياتِ النّواصي فرس أَسْعَفُ والَسْعَفُ من اليل
الغَ َر ُ
الَشْيَبُ الناصيةِ وناصِيةٌ َسعْفاء وذلك ما دام فيها لون مُخالِف للبياض فإذا ابيضّتْ كلّها فهو
سعْفاء من نواصِي اليل الت فيها بياض على أَّيةِ حالتِها كانت والسم
ا َلصْبَ ُغ وهي صَبْغاء وال ّ
سعَفُ والسّعافُ شُقاقٌ
شرْ وال ّ
سعَفُ وبه فسّر بعضهم البيت ا ُل َقدّم كسا وجْهها َسعَفٌ مُنْتَ ِ
ال ّ
شعّثٌ وقد َسعِفَتْ يدُه َسعَفا وسَِئفَتْ والسْعافُ قضاء الاجة وقد
َحوْلَ ال ّظفُرِ وَتقَشّرٌ وَت َ
سعِفُن ما
أَسعَفَه با ومكان مُساعِفٌ ومنل مُساعِفٌ أَي قريب وف الديث فاطمةُ َبضْعةٌ من ُي ْ
أَ ْسعَفَها من السْعافِ الذي هو القُ ْربُ والعانةُ وقضاء الاجة أَي يَنالُن ما نالا ويُ ِلمّ ب ما َألّ
سنِ مُصافا ٍة ومُعاونةٍ قال وإنّ شِفاءَ
با والسْعافُ والُساعَفةُ الُساعَدةُ والُواتاةُ والقُ ْربُ ف ُح ْ
لدَقِ النّجْلِ أَي لو ُتقَ ّربُ وتُوات قال أَوس بن
سعِفُ الّنوَى أُولتُ الثنايا الغُرّ وا َ
الّنفْسِ لو ُت ْ
ف وقال إذِ الناس ناسٌ والزمانُ بغِرّةٍ وإذْ ُأمّ َعمّارٍ صَديقٌ مُساعِفُ
حجر ظَعاِئنُ ْلوٍ و ّد ُهنّ مُساعِ ُ
وأَ ْسعَفَه على ا َلمْرِ أَعانَه وأَسْعَفَ بالرجل دَنا منه وأَ ْسعَفَتْ دارُه إسْعافا إذا دَنَتْ وكل شيء دَنا
سعُوفُ الطبِيعةُ ول واحد له قال
سعِفٍ َبنِّيةٍ وال ّ
فقد أَ ْسعَفَ ومنه قول الراعي وكائنْ تَرى منْ مُ ْ
سمَعْ لا
سعُوفُ طبائعُ الناسِ من الكَ َر ِم وغيه ويقال للضّرائب سُعوفٌ قال ول يُ ْ
ابن العراب ال ّ
بواحد من لفظها و ُسعُوفُ البيتِ فُرُشُه وَأمِْتعَتُه الواحد َسعَفٌ بالتحريك والسّعوف جِهازُ
سعَفُ َسوْء أَي مَتاعُ َسوْء أو عبد سوء وقيل كلّ شيء جادَ وبَلَغَ من عِ ْلقٍ أَو
العَرُوسِ وإنه لَ َ
سكِ أَن يُ َر ّوحَ بأَفاويه الطّيبِ
سعِيفُ بالِ ْ
دارٍ أَو ملُوك ملكته فهو َسعَفٌ و َسعْفةُ اسم رجل والتّ ْ
سعَفُ ضرب من الذّبابِ قال
خلَطَ بالَدْهانِ الطّيّبةِ يقال َسعّفْ ل ُدهْن قال ابن بري وال ّ
ويُ ْ
سعَفُ
ضرِبُه ف الغابةِ ال ّ
َعدِيّ بن الرّقاعِ حت أَتَيْت مُرِيّا وهو مُنْكَرِسٌ كاللّيْثِ َي ْ
( )9/151
( سفف ) َسفِفْتُ السّويقَ والدّواءَ ونوها بالكسر أَ َسفّه َسفّا واسَْت َففْتُه َق ِمحْتُه إذا أَخذته غي
ملتوت وكل دَواء يؤخذ غي معجون فهو َسفُوفٌ بفتح السي مثل َسفُوفِ حبّ الرّمان ونوه
سفُوفُ واقْتماحُ كل شيء يابس َسفّ والسّفوفُ اسم لا ُيسْتَفّ وقال أَبو
سفّةُ وال ّ
والسم ال ّ
س ّفةُ
زيد َس ِففْتُ الاءَ أَ َسفّه سَفّا وسَفِتّه أَ ْسفَتُه َسفْتا إذا أَكثرت منه وأَنت ف ذلك ل تَ ْروَى وال ّ
سفّةُ ِفعْل مرة الوهري ُسفّة من السويق بالضم أَي حَبّة منه وقُبْضةٌ وف حديث أَب
ال ُقمْحةُ وال ّ
سفّة ما ُيسَفّ من الُوص كالزّبيل ونوه أَي
ذر قالت له امرأَة ما ف بيتك ُس ّفةٌ ول هِ ّفةٌ ال ّ
ل ْرحَ الدّواءَ حَشاه به وأَسَفّ
سفُوفِ أَي ما ُيسْتَفّ وأَسَفّ ا ُ
يُ ْنسَجُ قال ويتمل أَن يكون من ال ّ
ض َرمَ ْوتَ
الوَ ْشمَ بالّنؤُورِ حَشاهُ وأَ َسفّه إياه كذلك قال مليح أَو كالْوشُومِ أَ َسفّتْها يَمانِيةٌ من َح ْ
ُنؤُورا وهو َممْزوجُ وف الديث أُت برجل فقيل إنه سرق فكأَنا أُسِفّ و ْجهُ رسولِ اللّه صلى
اللّه عليه وسلم أَي تغيّر وجْهُه وا ْك َمدّ كأَنا ذُرّ عليه شيء غيّره من قولم أَ ْس َففْتُ الوَشْم وهو
أَن ُيغْرَزَ اللدُ بإبرة ث ُتحْشى الَغارِزُ ُكحْلً الوهري وأُسِفّ وجهُه الّنؤُورَ أَي ذُرّ عليه قال
ضابئ بن الرث البُرْ ُجمِي يصف ثورا شَديدُ بَريقِ الاجَِب ْينِ كأَنا أُسِفّ صَلى نارٍ فَأصْبَحَ
أَ ْكحَل وقال لبيد أَو رَجْعُ واشِمة أُسِفّ َنؤُورُها ِكفَفا َتعَرّضَ َفوْقَ ُهنّ وِشامُها وف الديث أَن
سفّهم الَلّ الَلّ الرّمادُ
رجلً شكا إليه جِيانَه مع إحْسانِه إليهم فقال إن كان كذلك فكأَنا ُت ِ
الارّ أَي تَجعل وجُوههم كلوْن الرماد وقيل هو من َس ِففْتُ الدواء أَ َسفّه وأَسْ َففْتُه غيي وف
سفُوفُ سَوادُ اللّثةِ و َسفَفْتُ الُوصَ أَ ُسفّه بالضم َسفّا
حديث آخر سَفّ الَ ّلةِ خي من ذلك وال ّ
وأَ ْسفَفْتُه إسْفافا أَي نسجته بعضَه ف بعض وكلّ شيء ينسج بالَصابع فهو السْفاف قال أَبو
منصور سَ َففْتُ الوص بغي أَلف معروفة صحيحة ومنه قيل لتصدير الرّحْل َسفِيف لَنه ُمعْتَرِض
ل ّلةِ أَبو عبيد َرمَلْتُ
سفّة ما سُفّ من الوص وجعل مقدار الزّبيل وا ُ
سفِيف الوص وال ّ
كَ
لصِي وأَ ْرمَلْتُه و َسفَفْتُه وأَ ْسفَفْتُه معناه كله نسجته وف حديث إبراهيم النخعي أَنه كره أَن
اَ
ضعُه الرأَة على رأْسها وف شعرها
سفّة شيء من القَرامل َت َ
سفّة ال ّ
يُوصلَ الشعر وقال ل بأْس بال ّ
ليطول وأَصله من سَفّ الوص ونسْجِه و َسفِي َفةٌ من خوص نَسِيجةٌ من خوص والسفِيفة
سفّةُ العَرَقةُ من الوص الُسَفّ اليزيدي أَ ْسفَفْتُ
ال ّدوْخَ ّلةُ من الوص قبل أَن ُت ْرمَل أَي تنسج وال ّ
الوص إسْفافا قارَبْتُ بعضه من بعض وكلّه من اللصاق والقُرب وكذلك من غي الوص
وأَنشد بَرَدا تُسَفّ لِثاتُه بالْث ِمدِ
( * هذا الشطر للنابغة وهو ف ديوانه
تلو بقادمت حامةِ أيكةٍ ...بردا أُسِفّ لِثاته بالثدِ )
شدّ به
سفِي َفةُ بِطانٌ عَريضٌ يُ َ
لمّ وال ّ
سنُ اللّثاتِ ا ُ
وأَحْ َ
سفِيفُ حِزامُ الرّحْل وا َلوْدَج والسّفائفُ ما عَ ُرضَ من ا َلغْراضِ وقيل هي جيعها
الرّحْلُ وال ّ
وأَسَفّ الطائِرُ والسّحاب ُة وغيُها دَنا من الَرض قال َأوْس بن َحجَر أَو عبيد بن الَبرص يصف
سحابا قد تَدل حت قَرُب من الَرض دانٍ مُسِفّ َفوَْيقَ الَرضِ هَ ْيدَبُه يكادُ َيدْ َفعُه من قامَ بالرّاحِ
وأَسَفّ الفَحلُ أَمال رأْسَه لل َعضِيضِ وأَسَفّ إل مَداقّ الُمور وأَلئمها دَنا وف الصحاح أَسَفّ
سفّف وأَنشد ابن
سفْسِفٌ وف نسخة مُ َ
الرجلُ أَي تَتَبّعَ مَداقّ الُمور ومنه قيل للّئيم العَطِّيةِ مُ َ
سفّا إل ما َدقّ منهنّ دانِيا وف حديث عليّ عليه السلم
بري وسامِ َجسِيماتِ الَُمور ول تكنْ مُ ِ
لكن أَ ْسفَفْتُ إذ أَ َسفّوا أَسَفّ الطائر إذا دنا من الَرض ف طيانه وأَسفّ الرّجل الَمر إذا قاربه
وأَسفّ أَحدّ النظر زاد الفارسي وصوّب إل الَرض وروي عن الشعب أَنه كره أَن يُسِفّ
حدّ النظر إليهن ويُديه قال أَبو عبيد السْفاف ِشدّة
الرجلُ النظر إل ُأمّه أَو ابنته أَو أُخته أَي ُي ِ
صقَ به فهو مُسِفّ وأَنشد بيت عبيد والطائر ُيسِفّ إذا
النظر و ِحدّته وكلّ شيء لَ ِزمَ شيئا وَل ِ
طار على وجه الَرض و َسفِيفُ ُأذُنَي الذئب ِحدّتُهما ومنه قول أَب العارم ف صفة الذئب
فرأَيت َسفِيفَ ُأذُنيه ول يفسره ابن الَعراب والسّفّ والسّفّ من اليات الشجاع شر وغيه
حيّا ماجدا وابن ما ِجدٍ وسُِفّا إذا ما صَ ّرحَ ا َل ْوتُ أَفْرعا والسّفّ
السّفّ الية قال الذل َجمِيلَ الُ َ
والسّفّ حَّيةٌ تطي ف الواء وأَنشد الليث وحت لَو انّ السُّفّ ذا الرّيشِ َعضّن لَا ضَرّن منْ فيه
نابٌ ول َثعْرُ قال الّثعْرُ السم قال ابن سيده وربا ُخصّ به ا َلرْ َقمُ وقال الدّاخِلُ بن حرامٍ ا ُلذَل
َل َعمْرِي لقد َأ ْع َلمْت خِرْقا ُمبّأً وسُفّا إذا ما صَ ّرحَ ا َل ْوتُ أَ ْروَعا أَراد ورجلً مثل سفّ إذا ما
سفَتْ
سفْسافةُ الرّيح الت تري ُفوَْيقَ الَرض قال الشاعر وسَفْ َ
سفْسِفةُ وال ّ
صرّح الوتُ والُ َ
سفَةُ الرّيحُ
سفْ ِ
سفْسافُ ما دَقّ من التراب وا ُل َ
لحَ هَيْفٍ ذابِل أَي طَّيرَتْه على وجه الَرض وال ّ
مُ ّ
سفَةُ
سفْ َ
سفْسافِ التراب َعقِيمها وال ّ
سفْسافُ التراب الاب قال كثيّر وهاج ِب َ
الت تُِثيُه وال ّ
س ْفنَ ف أَرْجاء خاوٍ
سفّنِ َسفْ َ
انْتِخالُ الدّقِيق بالُنخُل ونوه قال رؤبة إذا مَساحِيجُ الرّياحِ ال ّ
شعْر رَدِيئُه وشِعْر َسفْسافٌ رَدِيء و َسفْسافُ الَخْلقِ رَديئُها وف الديث إِن
مُزْ ِمنِ و َسفْسافُ ال ّ
اللّه تبارك وتعال يُحِبّ مَعالَ الُمورِ ويُ ْب ِغضُ َسفْسافَها أَرادَ مداقّ الُمورِ ومَلئمَها شبهت با
دَقّ من َسفْساف التراب وقال لبيد وإذا دَفَنْتَ أَباكَ فاجْ عَلْ َفوْقَه َخشَبا وطِينَا لَِيقِيَ وَجْه ا َلمْرٍ
سفْسافُ الرّدِيء من كل شيءٍ والَمرُ القِي وكلُ َعمَل دُونَ
سَفْ سافَ التّرابِ ولنْ َيقِينا وال ّ
الحْكام َسفْساف وقد َسفْسَف َعمَله زف حديث آخر إنّ اللّه َرضِيَ لكم مَكا ِرمَ الَخْلقِ
لقِي والرّديء من كل شيء وهو ضدّ العال والَكارِم
وكره لكم َسفْسافَها السفساف الَمرُ ا َ
وأَصله ما يطي من غبار الدّقيق إذا ُنخِلَ والترابِ إذا أُثي وف حديث فاطمةَ بنت قَيس إن
أَخافُ عليكِ سَفا ِسفَه قال ابن الَثي هكذا أَخرجه أَبو موسى ف السي والفاء ول يفسره وقال
ذكره العسكري بالفاء والقاف ول يورده أَيضا ف السي والقاف قال والشهور الحفوظ ف
حديث فاطمة إنا هو إن أَخاف عليك َقسْقاسَتَه بقافي قبل السيني وهي العصا قال فأَما
سَفا ِسفُه وسَقاسِقُه بالفاء والقاف فل أَعرفه إل أَن يكون من قولم لطرائق السيف سَفاسِقُه بفاء
سفْسَفُ ضرب
سفُ اللئيمُ الطبيعةِ وال ّ
سفْ ِ
بعدها قاف وهي الت يقال لا الفِرِْندُ فارسية معرّبة والُ َ
سفْسَفُ من أَساء إبليس وسَفْ َتفْعَلُ
سفِيفُ اسم من أَساء إبليس وف نسخة ال ّ
من النبات وال ّ
ساكنة الفاء أَي سوف َت ْفعَلُ قال ابن سيده حكاه ثعلب
( )9/152
سقْفُ غِماءُ البيت والمع ُسقُفٌ وسُقُوفٌ فأَما قراءة من قرأ لعلنا لن يكفر
( سقف ) ال ّ
بالرحن لبُيوتم َسقْفا من ِفضّة فهو واحد يدل على المع أَي لعلنا لبيت كل واحد منهم
َسقْفا من ِفضّة وقال الفراء ف قوله ُسقُفا من فضة إن شئت جعلت واحدتا َسقِيفةً وإن شئت
جعلتها جع المع كأَنك قلت َسقْفا و ُسقُوفا ث ُسقُفا كما قال حت إذا ُبلّتْ حَلقِيمُ الُ ُلقْ
س َقفُه َسقْفا
وقال الفراء ُسقُفا إنا هو جع َسقِيفٍ كما تقول َكثِيبٌ و ُكثُبٌ وقد َسقَفَ البيتَ يَ ْ
سقْفِ الرفوعِ وف
والسماء َسقْفٌ على الَرض ولذلك ذكّر ف قوله تعال السماء مُ ْنفَطِرٌ به وال ّ
صفّةٌ أَو شِ ْبهُها ما
سقِيفةُ كل بناء سُ ِقفَتْ به ُ
التنيل العزيز وجعلنا السماء َسقْفا مفوظا وال ّ
صفّ ُة ومنه
سقْفُ السماء والسّقيفَةُ ال ّ
يكون بارِزا أُلْ ِزمَ هذا السمَ لَِتفْرِقةِ ما بي الَشياء وال ّ
صفّة لا
َسقِيفةُ بن ساعِدةَ وف حديث اجتماع الهاجرين والَنصار ف سَقيفِة بن ساعدةَ هي ُ
َسقْف فَعيلةٌ بعن مفعُولة ابن سيده وكل طريقةٍ دقيقةٍ طويلةٍ من الذهب والفِضة ونوها من
سقِيفةُ َل ْوحُ السّفينةِ والمع سَقائفُ وكلّ ضريبةٍ من الذهب والفضة إذا
الوهر َسقِيفَةٌ وال ّ
ضُرِبَتْ دقيقةً طويلةً َسقِيفةٌ قال بِشر بن أَب خازم يصفُ سفينةً ُمعَبّدةِ السّقائِف ذات دُسْرٍ
ُمضَبّرَةٍ جواِنبُها رداحِ والسّقائِفُ طوائفُ ناموسِ الصائد قال َأوْس بن حَجَر فَلقَى عليها من
صفِيحِ سَقائِفُ وهي كل خشَبة عَرِيضةٍ أَو حَجر ُسقِفَتْ به قُتْرة
صباحَ مُدمّرا لِنامُوسِه من ال ّ
سقّفَ به قترةٌ أَو
غيه والسّقيفةُ كلّ خشبة عريضة كاللوح أَو حجر عريض يُستطاع أَن يُ َ
غيها وأَنشد بيت أَوس بن حجر والصادُ لغة فيها والسّقائِفُ عِيدانُ ا ُلجَبّر كلّ جِبارةٍ منها
َسقِيفة قال الفرزدق وكنت َكذِي ساقٍ تَ َهّيضَ َكسْرُها إذا اْنقَ َطعَتْ عنها سُيُورُ السّقائِفِ الليث
سقِيفةُ خشبة عريضةٌ طويلة توضع ُيلَفّ عليها البَوارِي فوق سُطوحِ أَهل البصرة والسّقائفُ
ال ّ
سقَفُ أَن
َأضْلعُ البعي التهذيب وأَضلعُ البعي تسمى سَقائِفَ جَنْبَيْه كل واحد منها سَقيفةٌ وال ّ
سقَفُ بالتحريك طول ف انناء َسقِفَ َسقَفا وهو أَ ْسقَفُ وف
َتمِيلَ الرّجلُ على وحْشِيّها وال ّ
سقّفٌ بالسّهامِ فَأ ْهوَى با إليه أَي طويل وبه سّي
مَقْتَلِ عثمان رضي اللّه عنه فأَقبل رجل مُ َ
سقَفِ ومنه ا ْشُتقّ أُ ْسقُفّ النصارى
سقّفُ كالَ ْسقَفِ وهو َبّينُ ال ّ
سقْفُ ِلعُ ُلوّه وطول جِدارِه والُ َ
ال ّ
لَنه يَتَخاشعُ قال السيب بن علس يذكر َغوّاصا فانصَب أَسْقف رأْسه لبدٌ نزعَتْ رباعيتاه
الصِّبرْ
( * هكذا بالَصل )
ونَعامة َسقْفاء طويلة العُنق والَ ْسقَفُ الُنْحن وحكى ابن بري قال والسقفاء من صفة النعامة
وأَنشد والبَ ْهوُ بَ ْهوُ نَعامةٍ َسقْفاء والَ ْسقُفّ رئيس النصارى ف الدّين أَعجمي تكلمت به العرب
ول نظي له إل أُ ْس ُربّ والمع أَساقِفُ وأَساقِفةٌ وف التهذيب والَ ْسقُفّ رأْس من رؤوس
النصارى وف حديث أَب ُسفْيان وهِرَقْل أَ ْس َقفَه على نصارى الشام أَي جعله أُ ْسقُفا عليهم وهو
لضُوعه
العال الرئيس من عُلماء النصارى وهو اسم سُرْيانّ قال ويتمل أَن يكون سي به ُ
ف من سقّيفاهُ هو مصدر كالِلّيفَى من
واننائِه ف عِبادتِه وف حديث عمر رضي اللّه عنه أُسقُ ّ
س ّقفِه وما يُعانيه من أَمر دينه وت ْقدِمَته ويقال لَحْيٌ َسقْفٌ أَي طويل
الِلفةِ أَي ل ُيمْنع من تَ َ
ي وهذه
مُسْتَ ْرخٍ وقال الفراء أَ ْسقُفُ اسم بلد وقالوا أَيضا أُ ْسقُفُ نَجْرانَ وأَما قول الجاج إيا َ
سقَفاء فل يعرف ما هو وحكى ابن الَثي عن الزمشري قال قيل هو تصحيف قال والصواب
ال ّ
شفَعُون ف أَصحاب الَرائِم فنهاهم عن
ُشفَعاء جع شَفِيعٍ لَنم كانوا يتمعون إل السلطان فََي ْ
ذلك لَن كل واحد منهم يشفع للخر كما ناهم عن الجتماع ف قوله إيايَ وهذه الزّرافاتِ
ف موضع
وسُقْ ٌ
( )9/155
( سكف ) الُسْ ُك ّفةُ والَسْكُوفةُ عَتَبةُ البابِ الت يُو َطأُ عليها والسّا ِكفُ أَعله الذي َيدُورُ فيه
الصائرُ والصائرُ أَ ْسفَلُ طَرَفِ البابِ الذي َيدُور أَعله وأَنشد ابن بري لرير أَو الفرزدق
حمْتَ با أُسْ ُكفّةَ البابِ كِلها حِيَ َجدّ
ك منه ما بالُ َل ْومِكَها وجِئْتَ َتعِْتلُها حت اقَْت َ
والش ّ
الَ ْريُ بينهما قد أَقْلَعا وكِل أَْنفَيْهِما راب
( * هذان البيتان للفرزدق قالما ف أم غيلن بنت جرير وكان جرير زوّجها البلق السدي )
وجعله أَحد بن يي من اسْتَ َكفّ الشيءُ أَي انْقبَض قال ابن جن وهذا َأمْرٌ ل يُنادَى وَلِيدُه أَبو
سعيد يقال ل أََتسَكّفُ لك بيتا مأْخوذ من الَسْكُ ّفةِ أَي ل أَدخل له بيتا والُسْكُفّ مَنابِتُ
الَشْفار وقيل شعر العي نفسُه الَخية عن ابن الَعراب وأَنشد ُتخِيلُ عَيْنا حالِكا أُسْ ُكفّها ل
ُيعْ ِزبُ الكحلَ السّحِيقَ ذَرْفُها أُسكفها منابتُ أَشفارها وقوله ل يُعزبُ الكحلَ السحيق ذَرْفُها
يقول هذا خِلْقة فيها ول كُحْل َثمّ وذَرْفُها َدمْعُها وأَنشد أَيضا َحوْراء ف أَُسْكُفّ َعيْنَيها وَطَفْ
وف الثّنايا البِيض منْ فِيها َرهَفْ ال ّرهَفُ الرقة الوهري السكافُ واحد الَساكِفةِ ابن سيده
والسّيْكَفُ والَسكَفُ والُسْكُوفُ والسكافُ كله الصانعُ أَيّا كان وخصّ بعضهم به النّجّارَ
قال ل َي ْبقَ إل مِ ْن َطقٌ وأَطْرافْ وبُرْدَتانِ و َقمِيصٌ هَفْهافْ و ُشعْبَتا مَيْسٍ بَراها إسْكافْ الِ ْن َطقُ
والنّطاقُ واحد ويروى مَنْ ِطقٌ بفتح اليم يريد كلمه ولسانه وأَراد بالَطْرافِ الَصاب َع وجعلُ
النجّارِ إسْكافا على التوهم أَراد براها النّجار كما قال ابن أَحر ل َتدْرِ ما َنسْجُ الَيرَْن َدجِ قَ ْبلَها
خدّدِ اليندج الِلد الَسود ُي ْعمَلُ منه الِفافُ وظنّ ابن أَحر أَنه يُ ْنسَج
ودِراسُ َأ ْعوَصَ دارِسٍ مُتَ َ
وأَراد أَنا غِرّة نشأَت ف َنعْمة ول َتدْرِ َعوِيصَ الكلم وقال الَصمعي يقول َخ َدعْتها بكلمَ
حسن كأَنه أَرَْن َدجٌ منسوج وقوله دارِس متخدد أَي َي ْغ َمضُ أَحْيانا ويظهر أَحيانا وقال أَبو نيلة
بَرّيّة ل تأْكلِ الُرَقّقا ول َتذُقْ مِن الُبقُولِ فُسْتُقا
( * قوله « برية » الشهور جارية )
وقال زهي فَُتنْتَجْ لكم غِلمانَ أَشأَم كلّ ُهمْ كأَ ْح َمرِ عاد ث تُ ْرضِعْ فََتفْ ِطمِ وقال آخر جاِئفُ القَرْعة
َأصْنَع َحسِبَ َأنّ القَرْعة معمولةٌ قال ابن بري هذا مثل يقال لن َعمِلَ عملً وظنّ أَنه ل َيصْنع
أَحد مِثْله فيقال جائفُ القرعةِ أَصنعُ منكَ وحِرْفةُ السْكافِ السّكافةُ والُسْ ُكفّةُ الَخية نادرة
عن الفراء الليث السْكاف مصدره السّكافةُ ول ِفعْل له ابن الَعراب أَسْكَفَ الرجلُ إذا صار
إسْكافا والسكافُ عند العرب كلّ صانعٍ غيِ مَن يعمل الِفاف فإذا أَرادوا معن السكاف ف
ض ّمدَ جَ ْنبَيْه الطّحَلْ قال
الضَر قالوا هو الَسْكَفُ وأَنشد وَضَعَ الَسْكَفُ فيه رُقَعا مِثْلَ ما َ
الوهري قولُ من قال كلّ صانع عند العرب إسْكافٌ غي معروف قال ابن بري وقول
الَعشى أَرَْندَج إسْكاف خطا
( * هكذا بالصل )
خطأٌ قال شر سعت ابن ال َفقْعَسيّ يقول إنك لسْكافٌ بذا الَمر أَي حاذِقٌ وأَنشد يصف بئرا
حت َطوَيْناها كَطَيّ السْكافْ قال والسْكافُ الا ِذقُ قال ويقال رجل إسْكافٌ وأُسْكُوف
خفّاف
لل َ
( )9/156
( )9/158
( سلحف ) الذكَرُ من السّلحِف الغَي َلمُ والُنثى فيلغة بن أَسد سُلَحْفاةٌ ابن سيده السّ َلحْفاةُ
حفِيةُ والسّلَحْفاةُ بفتح اللم واحدة السّلحِفِ من دوابّ الاء
والسّلَحْفاءُ والسّلَحْفا والسّ َل ْ
حفِيةٌ مُلْحقٌ بالماسي بأَلف وإنا صارت ياء للكسرة
وقيل هي الُنثى من الغياِلمِ الوهري سُ َل ْ
قبلها مثال بُ َلهْنِيةٍ واللّه أَعلم
( )9/161
( سلخف ) التهذيب أَبو تراب عن جاعة من أَعراب قيس الشّلّخْفُ والسّلّخْفُ ا ُلضْط ِربُ
الَلق
( )9/162
( سلعف ) الَزهري سَ ْل َعفْتُ الشيءَ إذا اْبتَ َلعْتَه والسّ َلعْفُ والسّ ّلعْفُ الرجل الضطرب اللق
( )9/162
( سلغف ) سلغَفَ الشيءَ ابتلعه والسّ ّلغْفُ التارّ الادِرُ وأَنشد ِبسَ ْلغَفٍ َد ْغفَلٍ َينْ َطحُ الصخْ رَ
برأْس مُزَْلعِبّ وبقرة سَ ْلغَفةُ تارّةٌ وف التهذيب وبقرة سَ ْلغَفٌ
( )9/162
ضمَرَ والمع
شدّ ف عُُنقِه إِذا َ
صدِيره ث يُ َ
شدّ من َحقَبِ البَعي إل َت ْ
( سنف ) السّنافُ خَ ْيطٌ ُي َ
سُنُفٌ الوهري قال الليل السّنافُ للبعي بنلة اللّبَبِ للدابة ومنه قول هِميانَ بن قحا َفةَ َأبْقى
ح َمضِهْ وسَنَفَ البعيَ َيسُْنفُه وَيسِْنفُه َسنْفا وأَسَْنفَه شدّه
ضهْ قَريبةٍ ُن ْدوَتُه من مَ ْ
السّنافُ أَثرا بأَنْ ُه ِ
شدّ من الّتصْديرِ إل
بالسّنافِ قال الوهري وأَب الَصمعي إل أَسَْنفْتُ الَصمعي السّنافُ حبل ُي َ
ضعِه وأَسَْنفْتُ البعي جعلت له سِنافا وإنا يفعل ذلك
خَلْفِ الكِ ْركِرةِ حت يَثْبُتَ التصْديرُ ف مو ِ
سنَفاتٌ إذا جعل لا أَسْنِفةٌ تعل
إذا َخ ُمصَ بطنهُ واضْطَ َربَ تصدِيرُه وهو الِزامُ وهي إبل مُ ْ
وراء كراكِرها ابن سيده السّناف سي يعل من ورا اللّبَبِ أَو غيُ سي لئل يَزِلّ وخيل
شرِفاتُ الَناسِج وذلك ممود فيها لَنه ل َيعْتَري إل خِيارَها وكِرامَها وإذا كان ذلك
مُسْنَفاتٌ مَ ْ
كذلك فإن السّروجَ تتأَخّر عن ظُهورها فيُجْعل لا ذلك السّنافُ لتَثْبُتَ به السّروج والسّنِيف
ثوب يُشدّ على كَتف البعي والمع سُنُفٌ أَبو عمرو السّنُفُ ثياب توضع على َأكْتاف البل
مثلُ الَشِ ّلةِ على مآخِيها وبعي مِسْنافٌ يؤخّر الرحل فيُجْعل له سِنافٌ والمع مَسانِيفُ وناقة
ف ومُسْنِفةٌ مُتقدّمة ف السي وكذلك الفرس التهذيب ا ُلسْنِفاتُ بكسر النون الُتقدّمات ف
مِسْنا ٌ
سيها وقد أَسَْنفَ البعيُ إذا تقدم أَو قدّم عُنُقه للسي وقال كثيّر ف تقدي البعي زمامه ومُسْنِفة
س ْومِ بازِل وفرس مُسْنِفةٌ إذا كانت تتقدّم اليلَ ومنه
َفضْلَ الزّمام إذا انْتَحى ِبهِزّةِ هاديها على ال ّ
قول ابن كُلْثُوم إذا ما عَيّ بالِسْناف حَيّ على ا َلمْر ا ُلشَبّه أَن يَكونا أَي عَيّوا بالتقدّم قال
شدّ
الَزهري ليس قول من قال إن معن قوله إذا ما عَيّ بالسْناف أَن َي ْدهَش فل َيدْري أَينَ يُ َ
السّنافُ بشيء هو باطل إنا قاله الليث الوهري أَسَْنفَ الفرَسُ أَي تق ّدمَ اليلَ فإذا سعت ف
الشعر مُسْنِفةً بكسر النون فهي من هذا وهي الفرس تتقدّم اليل ف سيها وإذا سعت مُسَْن َفةً
بفتح النون فهي الناقة من السّناف أَي ُشدّ عليها ذلك وربا قالوا أَ ْسَنفُوا َأمْرَهم أَي أَحْ َكمُوه
وهو استعارة من هذا قال ويقال ف الثل لن َتحَيّر ف أَمره عَيّ بالسناف قال ابن بري ف قول
سنِفة بكسر النون فهو من هذا قال قال ثعلب الَسانيفُ
الوهري فإذا سعت ف الشعر مُ ْ
التقدّمة وأَنشد قد ُقلْتُ يوما للغُرابِ إذ حَجَلْ عليكَ بالبْلِ الَسانيفِ ا ُلوَلْ قال والُسنِفُ
سنَفُ الشدود بالسّنافِ وأَنشد الَعشى ف التقدّم أَيضا وما خِلْت أَبْقى بيننا من
التق ّدمُ والُ ْ
لمْلَ قال
مَوَدّةٍ عِراض الَذاكي ا ُلسْنفات القَلئصا ابن شيل ا ِلسْنافُ من البل الت ُت َقدّم ا ِ
ف ضامِرٌ عن أَب
ف ومِسْنا ٌ
سنِ ٌ
والجناة الت تؤخّر المل وعُرِضَ عليه قولُ الليث فأَنكره وناقة مُ ْ
عمرو وأَسْنَفَ ا َلمْرَ أَحْ َكمَه والسّنْفُ بالكسر ورَقةُ الَ ْرخِ وف الحكم السّنْفُ الورقةُ وقيل
وعاء ثر ا َل ْرخِ قال ابن مقبل ُتقَ ْلقِ ْل منْ ضَ ْغمِ اللّجامِ لَهاتَها َتقَ ْلقُلُ سِنْفِ الَ ْرخِ ف َجعْبةٍ صِفْرِ
والمع ِسنَفةٌ وتشبّه به آذانُ اليل قال ابن بري ف السّنْفِ وِعاء ثر الرخ قال هذا هو
الصحيح قال وهو قول أَهل العرفة بالَرْخ قال وقال علي ابن حزة ليس لل َم ْرخِ ورق ول َشوْك
وإنا له ُقضْبان دقاق تنبت ف ُشعَب وأَما السّنفُ فهو وعاء ثر الرخ ل غي قال وكذلك ذكره
أَهل اللغة والذي حكي عن أَب عمرو من أَن السنف ورقة الرخ مردود غي مقبول وقال ف
البيت الذي أَنشده ابن سيده بكماله وأَورد الوهري عجزه ونسباه لبن مقبل وهو َتقَ ْلقُلَ
ل ْعدِيّ قال وكذا هي الرواية فيه عود الرخ قال
سِنْفِ الَ ْرخِ ف َجعْبةٍ صِفْرِ هكذا هو ف شعر ا َ
وأَما السّنْفُ ففي بيت ابن مقبل وهو يُرْخي العِذارَ ولو طالَتْ قبائلُه عن َحشْرةٍ مِثلِ سِنْفِ
حدّدةُ قال أَبو حنيفة السّنْفةُ وِعاء كل ثر مستطيلً كان
لشْرةُ الُذُنُ اللطيفة ا ُل َ
الَرْخةِ الصّفْرِ ا َ
أَو مستديرا وجعها سِنْفٌ وجع السّنْفِ سَِنفَ ٌة ويقال لَ ِك ّمةِ الباقِلء واللّوبياء وال َعدَس وما
ف واحدها سِنْفٌ والسّ ْنفُ العُود الُجَرّدُ من الورق والَسانِفُ السّنُونَ قال ابن
أَشبهها سُنُو ٌ
حنُ نَرُودُ الَيْلَ
سيده أَعن بالسنيَ السني الجدبة كأَنم شّنعُوها فجمعوها قال القُطامي وَن ْ
سنِفةٌ عن أَب حنيفة وأَسَْنفَتِ الرّيحُ
وَسْطَ بُيوتِنا وُيغَْبقْنَ مَحْضا وهي مَحْلٌ مَسانِفُ الواحدة مُ ْ
سافَتِ الترابَ
( )9/162
( )9/163
( )9/164
( سهف ) السّهَفُ والسّهافُ ِشدّةُ العَطَش َسهِفَ سَهَفا ورجل ساهِفٌ ومَسْهوفٌ عطشان
ورجل ساهِفٌ وسافِهٌ شديدُ العطَشِ وناقةٌ مِسْهافٌ سريعة العطش والسّهْفُ َتشَحّط القتيل ف
صمِ ؟
ص ْعدَةٍ َق ِ
ب وساهِفٍ َثمِلٍ ف َ
نَ ْزعِه واضْطِرابُه قال ا ُل َذلّ ماذا هناِلكَ من أَسْوانَ مُكْتَئِ ٍ
ش ول
ضطَرَب وسَهَفَ ال ّدبّ سَهِيفا صاح وسَهفَ النسان َسهَفا عَ ِط َ
وسَهَفَ القتيلُ سَهْفا ا ْ
سهَ َكةِ قال ساعدة بن
يَ ْروَ وإذا كَثُرَ سُهافا والسّهْفُ حَرْشَفُ السمك خاصّة والَسْ َه َفةُ ا َلمَرّ كالَ ْ
س َهفَةٌ
سفَ َهةٌ وطعامٌ مَ ْ
جؤية ِبمَسْ َه َفةِ الرّعاء إذا ُهمُ راحُوا وإن َنعَقوا ابن العراب يقال طعامٌ مَ ْ
إذا كان َيسْقي الاء كثيا قال أَبو منصور وأَرى قول الذل وساهِفٍ َثمِلٍ من هذا الذي قاله
ابن الَعراب الَصمعي رجل ساهِفٌ إذا نُزِفَ فُأ ْغمِي عليه ويقال هو الذي أَخذه العطش عند
النّزْعِ عند خروج رُوحه وقال ابن شيل هو ساهِفُ الوجه وسا ِهمُ الوجه مَُتغَيّره وأَنشد لَب
خراش ا ُلذَلّ وإن قد تَرى من لِما قد أَصابَن من الُ ْزنِ أَن ساهِفُ الوجه ذو َهمّ وسَيْهَف اسم
( )9/164
( سوف ) سوف كلمة معناها التنفيس والتأْخي قال سيبويه سوف كلمة تنفيس فيما ل يكن
بعد أَل ترى أَنك تقول َسوّفْتُه إذا قلت له مرة بعد مَرّة َسوْفَ أَفْعل ؟ ول ُيفْصل بينها وبي
أَفعل لَنا بنلة السي ف سَي ْفعَل ابن سيده وأَما قوله تعال ولسوف ُيعْطيك ربّك فترضى اللم
داخلة فيه على الفعل ل على الرف وقال ابن جن هو حرف واشتقّوا منه ِفعْلً فقالوا َسوّفْتُ
الرجل تسويفا قال وهذا كما ترى مأْخوذ من الرف أَنشد سيبويه لبن مقبل لو ساوَفَتْنا
سوْف من َتجَنّبِها َسوْفَ العَيُوفِ لراحَ الرّكْبُ قد قَِنعُوا انتصب سوف العَيُوفِ على الصدر
بِ َ
الحذوف الزيادة وقد قالوا سو يكون فحذفوا اللم وسا يكون فحذفوا اللم وأَبدلوا العي
سوْفُ الصب وإنه
ل ّفةِ وسَفْ يكون فحذفوا العي كما حذفوا اللم التهذيب وال ّ
طَلَبَ ا ِ
سوّفيَ صََبحْتُ ُهمْ من َخمْرِ بابِلَ َلذّة للشا ِربِ أَبو
سوّفٌ أَي صَبُور وأَنشد الفضل هذا و ُربّ مُ َ
َلمُ َ
زيد َسوّفْت الرجل َأمْري َتسْويفا أَي ملّكته وكذلك َسوّمْته والتّسْويف التأْخي من قولك سوف
سوّفَة من النساء وهي الت ل ُتجِيبُ
أَفعل وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم لعن الّ َ
زوجَها إذا دعاها إل فراشه وتُدا ِفعُه فيما يريد منها وتقول سوف أَ ْفعَلُ وقولم فلن َيقْتاتُ
سوِيفُ الَطْلُ وحكى أَبو زيد َسوّفْت الرجلَ أَمري إذا ملّكته
سوْفَ أَي َيعِيشُ بالَمان والتَ ْ
ال ّ
صنَعُ ما يشاء وسافَ الشيءَ يَسُوفُه ويَسافُه َسوْفا وساوَفَه واسْتافه كلّه
أَمرَك وحَكّمته فيه َي ْ
َشمّه قال الشماخ إذا ما اسْتافَ ُهنّ ضَرَْبنَ منه مكانَ ال ّرمْحِ من أَْنفِ ال َقدُوعِ والسْتِيافُ
جذّ الِ ْروَدِ قال
الشْتِمامُ ابن العراب سافَ َيسُوفُ َسوْفا إذا شمّ وأَنشد قالت وقد سافَ مِ َ
جذّه طرَفُه ومعناه أَن السناء إذا كَحَلت عينيها مَسَحَتْ طَرَفَ اليل بشفتيها
الِ ْروَدُ الِي ُل ومِ َ
شمّ وهو أَن الدليل كان إذا
ليزداد ُحمّةً أَي سوادا والسافة ُب ْعدُ الَفازةِ والطريق وأَصله من ال ّ
ضَلّ ف فلة أَخذ التراب فشمه فعلم أَنه على ِهدْية قال رؤبة إذا الدليلُ اسْتافَ أَخْلقَ الطّرُقْ
ث كثر استعمالم لذه الكلمة حت سوا البعد مسافةً وقيل سي مسافة لَن الدليل يستدل على
صدٍ هو أَم على َجوْرٍ وقال امرؤ
سوْفِه تُرابَها ليعلم َأعَلى َق ْ
الطريق ف الفلة البعيدة الطرفي بِ َ
القيس على لحِبٍ ل يُ ْهتَدى ِبمَنارِه إذا سا َفهُ ال َعوْدُ الدّيافّ جَرْجَرا وقوله ل يُهْتَدى ِبمَناره
سوْفَةُ
يقول ليس به مَنار فَيُ ْهتَدى به وإذا سافَ الملُ تُ ْربَتَه جَرْجَر جَزَعا من ُبعْده وقلة مائه وال ّ
للَد قال أَبو زياد السائفةُ جانِبٌ من الرمل أَليُ ما يكون منه
والسّائفةُ أَرض بي الرّمل وا َ
والمع سَوائفُ قال ذو الرمة وتَبْسِم عن أَْلمَى اللّثاتِ كأَنه ذَرا أُ ْقحُوانٍ من أَقاحي السّوائفِ
وقال جابر بن جبلة السائفة البل من الرمل غيه السائفة الرملة الرقيقة قال ذو الرمة يصف
شرٌ سُلُبُ ا َليْشَ َرةُ شجرة لا ساقٌ
فِراخَ النعامة كَأنّ َأعْناقَها ُكرّاثُ سائفةٍ طا َرتْ لفاِئفُه أَو هَيْ َ
وف رأْسها ُكعْبُرة شَهْباء والسّلُبُ الذي ل وَ َرقَ عليه والسائفة الشّطّ من السّنام قال ابن سيده
هو من الواو لكون الَلف عينا والسّوافُ والسّوافُ الوتُ ف الناسِ والال سافَ َسوْفا وأَسافَه
ب بعدما
لطْ ُ
اللّه وأَسافَ الرجلُ وقَع ف ماله السّوافُ أَي الوت قال ُطفَيْل فأَبّلَ واسْتَرْخى به ا َ
أَسافَ ولول َسعْيُنا ل ُيؤَبّلِ ابن السكيت أَسافَ الرجلُ فهو مُسِيف إذا هلَك مالُه وقد سافَ
الال َنفْسُه يَسُوفُ إذا هلَك ويقال رماه اللّه بالسّواف كذا رواه بفتح السي قال ابن السكيت
ف يقول لَب عمرو إنّ الَصمعي يقول السّواف بالضم ويقول الدْواء
سعت هِشاما الَ ْكفُو َ
كلها جاءت بالضم نو النّحازِ والدّكاعِ والزّكامِ والقُلبِ والُمالِ وقال أَبو عمرو ل هو
السّوافُ بالفتح وكذلك قال عُمارة بن َعقِيل بن بلل بن جرير قال ابن بري ل يروه بالفتح
غي أَب عمرو وليس بشيء وسافَ َيسُوفُ أَي هلَك ماله يقال أَسافَ حت ما يََتشَكى السّوافَ
إذا تعوّد الوادثَ نعوذ باللّه من ذلك ومنه قولُ حيد بن ثور فيا لَهما من مُرسَلَ ْينِ لِحا َجةٍ أَسافا
من الالِ التّلدِ وَأ ْعدَما وأَنشد ابن بري لل َمرّارِ شاهدا على السّوافِ مَرَضِ الالِ دَعا بالسّوافِ
له ظالا فذا العَرْشِ َخيْرَها أَن يسوفا أَي احفظ خَيْرها من أَن يسوف أَي َيهْلِك وأَنشد ابن
جدّفُ
جدّفُ والتّ َ
جذْتَ ُهمُ حت إذا سافَ مالُ ُهمْ أَتَيَْت ُهمُ ف قابِلٍ تَتَ َ
بري لَب الَسود العِجْلي َل َ
الفتِقارُ وف حديث الدّؤل وقف عليه أَعراب فقال أَكلَن الفَقْرُ ورَدّن الدهرُ ضعيفا مُسِيفا هو
ف وهو داء يأْخذ البل َفيُهْلِكُها قال ابن الَثي وقد تفتح سينه
الذي ذهب مالُه من السّوا ِ
خارجا عن قِياس نَظائِره وقيل هو بالفتح الفَناءُ أَبو حنيفة السّوافُ مَرَضُ الالِ وف الحكم
خ َرمَتِ
مرض البل قال والسّوافُ بفتح السي الفَناء وأَسافَ الارِزُ يُسِيفُ إسافةً أَي أَْثأَى فانْ َ
خلِفانِ
الُ ْرزَتانِ وأَسافَ الَرَزَ خَرمَه قال الراعي مَزَاِئدُ َخرْقاء الَي َدْينِ مُسِيفَةٍ أَخَبّ بِ ِهنّ الُ ْ
وأَ ْحفَدا قال ابن سيده كذا وجدناه بط عليّ بن حزة مزائد مهموز وإنا َلمُساوِفةُ السّيْر أَي
مُطِيقَتُه والسافُ ف البناء كلّ صَفّ من اللّبِن يقال سافٌ من البناء وسافانِ وثلثة آسُف وهي
السفوف وقال الليث السافُ ما بي سافات البناء أَلفه واو ف الَصل وقال غيه كل سَطْر من
ف و ِمدْماكٌ الوهري السافُ كلّ عَ َرقٍ من الائط والسافُ طائر
اللّبِن والطي ف الدارِ سا ٌ
ف موضع بالدينة
َيصِيدُ قال ابن سيده قَضينا على مهول هذا الباب بالواو لكونا عينا والَسْوا ُ
ص َط ْدتُ نُهَسا بالَسْوافِ ابن الَثي هو اسم لَ َرمِ الدينة الذي حَرّمه سيدنا
بعينه وف الديث ا ْ
رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم والنّهَسُ طائر يشبه الصّ َردَ مذكور ف موضعه
( )9/164
( سيف ) السّيْفُ الذي يُضربُ به معروف والمع أَسْيافٌ وسُيُوفٌ وأَ ْسيُفٌ عن اللحيان
وأَنشد الَزهري ف جع أَ ْسيُفٍ كأَنم أَسْيُفٌ بِيضٌ يَمانِيةٌ َعضْبٌ مَضارِبُها باقٍ با الُثُرُ واسْتافَ
القومُ وتَساَيفُوا تضاربوا بالسيوف وقال ابن جن استافوا تَناولوا السّيوفَ كقولك امَْتشَنُوا
سُيُوفَهم وامْتَخَطوها قال فأَما تفسي أَهل اللغة َأنّ اسْتافَ القومُ ف معن تَساَيفُوا فتفسيه على
العن كعادتم ف أَمثال ذلك أَل تراهم قالوا ف قول اللّه سبحانه من ماءٍ دا ِفقٍ إنه بعن
َمدْفُوق ؟ قال ابن سيده فهذا لعمري معناه غي أَن طريق الصّنْعة فيه أَنه ذو دَفْق كما حكاه
الَصمعي عنهم من قولم ناقة ضارب إذا ضُ ِربَت وتفسيه أَنا ذاتُ ضَرْب أَي ضُربت
صمَ اليومَ من أَمرِ اللّه أَي ل ذا ِعصْمة وذو العصمة يكون مفعولً
وكذلك قول اللّه تعال ل عا ِ
خةٌ الكسائي الُسِيفُ
فمن هنا قيل إن معناه ل معصوم ويقال لماعة السّيوف مَسْيَفةٌ ومثله مَشْيَ َ
حتُه
الَُتقَ ّلدُ بالسيف فإذا ضَ َربَ به فهو سائفٌ وقد ِسفْتُ الرجل أَسِيفه الفراء ِسفْتُه ورَمَ ْ
الوهري سافَه َيسِيفُه ضربه بالسيف ورجل سائفٌ أَي ذو سَيْف وسَيّافٌ أَي صاحبُ سيف
والمع َسيّافةٌ وا ُلسِيفُ الذي عليه السّيْفُ والُساَي َفةُ الُجاَلدَةُ وريح مِسْيافٌ َتقْطَعُ كالسّيْفِ
صوَر
جهُ شَما ٌل ومِسْياف العَشِيّ جَنُوب ؟ وبُرْد مُسَيّفٌ فيه ك ُ
قال أَل َمنْ ِلقَبْرٍ ل تزال َتهُ ّ
السيوف ورجل سَيْفانٌ طويل َممْشُوقٌ كالسّيْفِ زاد الوهري ضامرُ البطن والَنثى َسيْفانةُ
الليث جاريةٌ سَيْفانةٌ وهي الشّطَْبةُ كأَنا َنصْل سَيْفٍ قال ول يُوصَفُ به الرجل والسّيْفُ بفتح
سعَفِ كاللّيف وليس به قال الوهري
السي َسيْبُ الفَرَس والسّيفُ ما كان مُلْتَزِقا بأُصول ال ّ
سعَفِ من
هذا الرف نقلته من كتاب من غي سَماعٍ ابن سيده والسّيفُ ما لزِقَ بأُصول ال ّ
ف وهو أَرْ َدؤُه وأَخْشَنُه وأَجْفاه وقد سَيِفَ سَيَفا وانسافَ التهذيب وقد َسِيفَتِ النخلةُ
خِلل اللّي ِ
قال الراجز يصف َأذْنابَ اللّقاحِ كأَنّما اجْتُثّ على حلبِها نَخْلُ جُؤاثَى نِيل من أَرْطابِها
والسّيفُ واللّيفُ على ُهدّابِها والسّيفُ ساحل البحر والمع أَسياف وحكى الفارسي أَسافَ
القومُ أَتوا السّيفَ ابن الَعراب الوضع الّنقِيّ من الاء ومنه قيل درهم مُسَيّفٌ إذا كانت له
جوانبُ َنقِيّة من الّنقْشِ وف حديث جابر فأَتينا سِيفَ البحر أَي ساحله والسّيفُ موضع قال
لرَزَ أَي خَرمْتُه قال الراعي
لبيد ولقد َيعْ َلمُ صَحْب ُكلّ ُهمْ ِبعَدانِ السّيفِ صَبي ونَقَلْ وأَ َسفْتُ ا َ
مَزاِئدَ خَرْقاء الَيدَْينِ مُسِيفَةٍ أَخَبّ بِ ِهنّ الُخْلِفانِ وأَ ْحفَدا وقد تقدّم ف سوف أَيضا قال ابن بري
ف تفسي البيت أَي حلهما على السراع ومزائدُ كان قياسُها مَزاوِدَ لَنا جع مَزادة ولكن جاء
على التشبيه بفعالة ومثله مَعائش فيمن هزها ابن بري وا ُلسِيفُ الفقي وأَنشد أَبو زيد للقِيطِ
سمْتُ ل تأتِيكَ مِن خُفارَةٌ على الكُ ْثرِ إنْ لقَ ْيتَن ومُسِيفا والسائفةُ من الَرض بي
ابن زُرارَةَ فأَ ْق َ
للَد والرّمل والسائفة اسم رمل
اَ
( )9/166
( شأف ) شَئِفَ صدرُه عليّ َشأَفا َغمِرَ والشأْفةُ قَرْحةٌ ترج ف القَدم وقيل ف أَسْفل القدم وقيل
هو و َرمٌ يرج ف اليد والقدم من عُود يدخل ف الَبخَصة أَو باطن الكف فيبقى ف جوفها فَيَ ِرمُ
الوضع ويعظُم وف الدّعاء است ْأصَل ال ّلهُ َشأْفَتَهُم وذلك َأنّ الشأْفةَ تُ ْكوَى فتذهب فيقال أَذهبهم
اللّه كما أَذهب ذلك وقيل َشأْفةُ الرجل أَهلُه ومالُه ويقال شَِئفَتْ رجلُه َشأَفا مثال َتعِبَ َتعَبا إذا
شأْفةُ فيُ ْكوَى ذلك الدّاء فيذهب فيقال ف الدعاء أَذهبك اللّه كما أَذهب ذلك
خرجت با ال ّ
الداء بالكَيّ وف الديث خَرجَتْ بآدمَ شأْفةٌ ف رجله قال والشأْفةُ جاءت بالمز وغي المز
وهي َقرْحة ترج بباطن القدم فُتقْطَع أَو تُ ْكوَى فتذهب وف الديث عن عروة بن الزبي أَنه
قُطِعت رجلُه من شأْفةٍ با ا ُلجَ ْيمِيّ الشأْفةُ الَصلُ واسْت ْأصَل اللّه شأْفَته أَي أَصلَه وف حديث
عليّ عليه السلم قال له أَصحابُه لقد است ْأصَلْنا شأْفَتَهم يعن الوا ِرجَ والشأْفةُ العداوةُ وقال
سَت ْأصِلِينا وف التهذيب اسْت ْأصَلَ اللّه شأْفَته إذا
شأْ َفةِ واغِرٍ مُ ْ
الكميت ول َنفْتأْ كذلك كلّ يومٍ لِ َ
سمَ الَمرَ من أَصله وشَئِفَ الرّجلُ
حَ َ
( * قوله « وشئف الرجل إل » كذا بالصل وعبارة القاموس وشرحه أو شئفته خفت أن
يصيبن بعي أو دللت عليه من يكره قاله ابن العراب ) إذا خفت حي تراه أَن تُصيبه بعي أَو
َتدُلّ عليه مَن يكره الوهري شَِئفْت من فلن
( * قوله « الوهري شئفت من فلن » كذا بالصل وشرح القاموس والذي فيما بأيدينا من
نسخ الوهري شئفت فلنا ) َشأْفا بالتسكي إذا أَْب َغضْتَه ابن سيده وشَِئفَتْ يده َشأْفا َشعِثَ ما
شقّق وقال ثعلب هو تشقّق يكون ف الَظفار أَبو زيد شَِئفَت أَصابعه َشأْفا إذا
حولَ أَظْفارِها وَت َ
تشققت ابن الَعراب شَِئفَتْ أَصابعُه وسَِئفَتْ وسَ ِعفَت بعن واحد وهو التشعّثُ حول الَظفار
ت وعَ ُظمَت وصار لا أَصل ورجل شأَفةٌ عزيزٌ مَنِيعٌ وشُئِفَ
شأَفَت القرحة َخبُثَ ْ
والشّقاقُ واسْتَ ْ
شؤُوف مثل جُئِثَ وزُِئدَ إذا فَزِعَ و ُذعِرَ والشآفةُ
شأْفا َفزِعَ أَبو عبيد شُئِفَ فلن شأْفا فهو مَ ْ
العداوةُ عن ابن الَعراب وأَنشد أَبو العباس لرجل من بن نَ ْهشَل بن دارم إذا مَولكَ كان عليكَ
َعوْنا أَتاكَ القومُ بالعَجَبِ العَجِيبِ فل َتخْتَعْ عليه ول ُترِدْه ورامِ بِرأْسِه عُ ْرضَ الَنُوبِ وما
لِشَآفةٍ ف غي شَيءٍ إذا وَلّى صَديقُكَ من طَبِيبِ قال ابن بري قال أَبو العباس شآفةً وشأَفا أَيضا
بفتح المزة قال وكذا قال القال ف كتابه البارع وف الَفعال شَِئفْتُ الرجل شآفةً بالد أَبغضْته
وقلب شَئِفٌ وأَنشد يا أَيّها الاهلُ أَلّ تَ ْنصَرِفْ ول تُداوِ قَرْ َحةَ القلبِ الشّئِفْ أَبو زيد شَِئفْت له
شأْفا إذا أَبغضْته
( )9/167
( )9/168
( شخف ) الشّخافُ اللبُ ِحمْيَ ِرّيةٌ قال أَبو عمرو الشّخْفُ صوت اللبَن عند الَلْب يقال سعت
له شَخْفا وأَنشد كأَنّ صوتَ َشخْبِها ذي الشّخْفِ كشِيشُ أَ ْفعَى ف َيبِيسِ ُقفّ قال وبه سي
اللَب شِخافا
( )9/168
شدْفةُ
شدْفةُ وال ّ
شدِفُه َشدْفا قَطَعه ُشدْفةً شُدفة وال ّ
شدْفةُ القِطْعة من الشيء و َشدَفه يَ ْ
( شدف ) ال ّ
شدْفةِ الت هي الظلمة قال ابن
شدَفُ كال ّ
سدْفة بالسي الهملة وهي الظلمة وال ّ
من الليل كال ّ
سدْفة و ُشدْفة وتفتح صدورها
سيده والسي الهملة لغة عن يعقوب الفراء واللحيان خرجنا ب ُ
شدَف
وهو السواد الباقي أَبو عبيدة والفراء أَ ْسدَفَ وأَ ْشدَفَ إذا أَرْخَى سُتوره وأَظلم وال ّ
بالتحريك شخص كل شيء قال ابن بري وأَنشد الَصمعي وإذا أَرى َشدَفا أَمامِي خِلْتُه رجلً
شدُوفِ الصْومِ
جلْتُ كَأنّن ُخذْرُوف والمع ُشدُوف قال ساعدة بن جُؤية الذل ُموَكّلٌ ب ُ
فَ ُ
خطُوفُ الَشى زَ ِرمُ قال يعقوب إنا يصف المار إذا ورد الاء فعينُه نو
يَرْقُبُها من الَغارِبِ مَ ْ
الشجر لَن الصائد ي ْكمُن بي الشجر فيقول هذا الِمارُ من مَخافة الشّخوص كأَنه موكل
بالنظر إل شخوص هذا الَشجار من خوفه من الرّماة ياف أَن يكون فيه ناس وكلّ ما واراك
شدَفِ الشخصِ قال هذا الرف ف كتاب العي بالسي غي معجمة
فهو َمغْرِبٌ الوهري ف ال ّ
قال ابن دريد هو تصحيف والصوْم شجر قِيامٌ كالناس ومن الَغارِب يعن من الفَرَق ليس من
شدَف التواء رأْس البعي وهو عيب وناقةٌ َشدْفاء تيل
الوع وفرس أَ ْشدَفُ عظيم الشخص وال ّ
شدَفُ ف اليل والبل إمالة الرأْس من النّشاطِ الذكر أ ْشدَفُ و َشدِفَ الفَرسُ
ف أَحد ِشقّيْها وال ّ
َشدَفا إذا مَ ِرحَ وهو أَشدَفُ و َشدِفَ مَ ِرحَ قال العجاج بذاتٍ َلوْثٍ أَو نُباجٍ أَ ْشدَفا وفرَس
ف وهو الائل ف أَحد ِشقّيه َبغْيا قال الرّار ُش ْندُف أَشدَف ما وَ ّرعْته وإذا طُوطِئَ طَيّارٌ ِطمِرْ
أَ ْشدَ ُ
شدَفُ
قال والشّ ْندُوفُ مثل الَ ْشدَفِ والنون زائدة فيه والَ ْشدَفُ الذي ف خدّه صَعَر و َشدِفَ يَ ْ
ف واحدتا َشدْفاء وف حديث ابن ذي يَزَن
َشدَفا مثله الَصمعي يقال لل ِقسِيّ الفارسية ُشدُ ٌ
يرمون عن ُشدُف هي جع َشدْفاء وهي ال َعوْجاء يعن القوسَ الفارِسِّيةَ ابن الَثي قال أَبو موسى
أَكثر الروايات بالسي الهملة ول معن لا
( )9/168
لسَبُ بالباء شَرُفَ َيشْرُفُ َشرَفا وشُرْ َفةً وشَرافةً فهو شريفٌ والمع
( شرف ) الشّرَفُ ا َ
جدُ ل يكونانِ إل بالباء ويقال رجل شريفٌ ورجل ماجدٌ له آباءٌ
أَشْرافٌ غيه والشّرَفُ والَ ْ
متقدّمون ف الشرَف قال والسَبُ والكَ َرمُ يكونانِ وإن ل يكن له آباء لم شَرَفٌ والشّرَفُ
صيٍ وأَنْصار وشَهِيد وأَشْهادٍ الوهري
مصدر الشّريف من الناس وشَريفٌ وأَشْرافٌ مثل َن ِ
والمع ُشرَفاء وأَشْرافٌ وقد شَرُفَ بالضم فهو شريف اليوم وشارِفٌ عن قليل أَي سيصي
شريفا قال الوهري ذكره الفراء وف حديث الشعب قيل للَعمش لَ لْ َتسْتَكْثِر من الشعب ؟
قال كان َيحَْتقِرُن كنت آتِيه مع إبراهيم فَيُرَحّبُ به ويقول ل ا ْق ُعدْ َثمّ أَيّها العبدُ ث يقول ل
نَرْفَعُ العبدَ فوق سُنّته ما دامَ فِينا بأَ ْرضِنا شَرَفُ أَي شريف يقال هو شَرَفُ قومه و َك َرمُهم أَي
ف آيةٍ ف القرآن آيةُ
شَريفُهُم وكَريهم واستعمل أَبو إسحق الشّرَفَ ف القرآن فقال أَشْرَ ُ
الكرسي والَشْرُوفُ الفضول وقد شَرَفه وشَرَفَ عليه وشَرّفَه جعل له َشرَفا وكل ما َفضَلَ على
شيء فقد شَرَفَ وشارَفَه فَشَرَفَه َيشْرُفه فاقَه ف الشرفِ عن ابن جن وَشَرفْتُه أَشْرُفه شَرْفا أَي
غَلَبْته بالشرَفِ فهو مَشْرُوف وفلن أَشْرَفُ منه وشارَفْتُ الرجل فاخرته أَيّنا أَشْرَفُ وف
سدَ فيها من
الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال ما ذِئبان عادِيانِ أَصابا فَريقة غََنمٍ بأَ ْف َ
شرّفُ للمُباراةِ والُفاخَرةِ والُساماةِ الوهري وشَرّفَه
حُبّ الرء الالَ والشّرَفَ ِلدِينه يريد أَنه يَتَ َ
اللّه تَشْريفا وَتشَرّفَ بكذا أَي َعدّه شَرَفا وشَرّفَ الع ْظمَ إذا كان قليل اللحم فأَخذ لمَ عظم
ضعَه عليه وقول جرير إذا ما تَعا َظمُْتمْ جُعُورا فَشَرّفُوا جَحِيشا إذا آبَتْ من الصّيْفِ
آخرَ وو َ
ِعيُها قال ابن سيده أَرى أَنّ معناه إذا َع ُظمَتْ ف أَعينكم هذه القبيلة من قبائلكم فزيدوا منها
ف جَحِيش هذه القبيلة القليلة الذليلة فهو على نو َتشْريفِ الع ْظمِ باللّحم والشّرْفةُ أَعلى
الشيء والشّرَفُ كالشّرْفةِ والمع أَشْرافٌ قال الَخطل وقد أَكل الكِيانُ أَشْرافَها العُل
س ْمرُ ابن بزرج قالوا لك الشّرْفةُ ف ُفؤَادي على الناس شر الشّرَفُ
وأُْبقِيَتِ الَلْواحُ وال َعصَبُ ال ّ
شزٍ من الَرض قد أَشْرَفَ على ما حوله قادَ أَو ل َيقُد سواء كان َرمْلً أَو جََبلً وإنا يطول
كل نَ ْ
نوا من عشْر أَذرُع أَو خس قَلّ عِرَضُ طهره أَو كثر وجبل مُشْرِفٌ عالٍ والشّرَفُ من الَرض
ما أَشْرَفَ لك ويقال أَشْرَفَ ل َشرَفٌ فما زِلْتُ أَ ْر ُكضُ حت علوته قال الذل إذا ما اشَْتأَى
شَرَفا قَبْلَه ووا َكظَ َأوْ َشكَ منه اقْتِرابا الوهري الشّرَفُ العُ ُلوّ والكان العال وقال الشاعر آت
الّندِيّ فل ُيقَ ّربُ مَجْلِسي وأَقُود للشّرَفِ الرّفِيعِ حِماري يقول إن خَرِفْت فل يُنتفع ب َرأْيي
وكبِرْت فل أَستطيع أَن أَركب من الَرض حاري إل من مكان عال الليث الُشْرَفُ الكان
شرِفُ عليه وتعلوه قال ومَشارِفُ الَرض أَعاليها ولذلك قيل مَشارِفُ الشّامِ الَصمعي
الذي تُ ْ
ضلً
ف ويقال إن َأ ُعدّ إتْيانَكم شُرْفةً وأَرى ذلك ُشرْفةً أَي َف ْ
شُرْفةُ الال خِيارُه والمع الشّرَ ُ
جدْ غي أَنْ َجدْ َدعَ أَشْرافَه لَكْر
وشَرَفا وأَشْرافُ النسان أُذُناه وأَْنفُه وقال عديّ َك َقصِي إذ ل يَ ِ
َقصِي ابن سيده الَشْرافُ أَعلى النسانِ والشرافُ النتصابُ وفرس مُشَْترِفٌ أَي مُشْرِفُ
شرِفُ أَعال العظام وأَشْرَف الشيءَ وعلى الشيء عَله وَتشَرّفَ عليه
للْق وفرس مُشْتَرِفٌ مُ ْ
اَ
كأَشْرَفَ وأَشْرَفَ الشيءُ عل وارتفع وشَرَفُ البعي سَنامه قال الشاعر شَرَفٌ أَجَبّ وكاهِلٌ
مَجْزُولُ وأُذُن شَرْفاء أَي طويلة والشّرْفاء من الذان الطويلة القُوفِ القائمة ا ُلشْرِفةُ وكذلك
الشّرافِيّة وقيل هي النتصبة ف طول وناقة شَرْفاء وشُرافِّيةٌ ضَخْمةُ الُذني جسيمة وضَبّ شُرافّ
كذلك وَيرْبُوعٌ شُرافّ قال وإن َلصْطادُ اليَرابيعَ كُلّها شُرافِيّها والّت ْدمُريّ ا ُل َقصّعا ومنكب
س ٌن وهو نقِيض الَهدإِ يقال منه شَرِفَ يَشْرَفُ شَرَفا
أَشْرَفُ عال وهو الذي فيه ارتفاع حَ َ
وقوله أَنشده ثعلب جَزى ال ّلهُ عَنّا َج ْعفَرا حي أَشْرَفَتْ بنا َنعْلُنا ف الواطِئي فَزَلّتِ ل يفسره
وقال كذا أَنشدَناه عمر بن شَبّة وقال ويروى حي أَ ْزَلفَتْ قال ابن سيده وقوله هكذا أَنشدناه
تَبَ ّرؤٌ من الرواية والشّرْفةُ ما يوضع على أَعال القُصور والدُن والمع ُشرَفٌ وشَرّفَ الائطَ
جعل له شُرْفةً وقصر مُشَرّفٌ مطوّل والَشْرُوف الذي قد َشرَفَ عليه غيه يقال قد شَرَفَه
فَشَرَفَ عليه وف حديث ابن عباس ُأمِرْنا أَن نَبْن الَداِئنَ ُشرَفا والسا ِجدَ ُجمّا أَراد بالشّرَفِ
الت ُطوّلت أَبْنَِيتُها بالشّرَفِ الواحدة ُشرْفةٌ وهو على شَرَفِ أَمر أَي َشفًى منه والشّرَفُ الشْفاء
على َخطَر من خي أَو شر وأَشْرَفَ لك الشيءُ َأمْكَنَك وشارَفَ الشيءَ دنا منه وقا َربَ أَن يَ ْظفَرَ
به ويقال ساروا إليهم حت شارَفُوهم أَي أَشْرَفُوا عليهم ويقال ما ُيشْرِفُ له شيء إل أَخذه وما
يُ ِطفّ له شيء إل أَخذه وما يُوهِفُ له شيء إل أَخذه وف حديث عليّ كرم اللّه وجهه ُأمِرْنا ف
ستَشْرفَ العي والُذن معناه أَي نتأَمل سلمتهما من آفةٍ تكون بما وآفةُ العي
الَضاحي أَن نَ ْ
ل ْدعِ ف الَذن جاز أَن
َعوَرُها وآفة الُذن قَطْعها فإذا سَ ِلمَت ا ُلضْحِية من ال َعوَر ف العي وا َ
ُيضَحّى با إذا كانت َعوْراء أَو َجدْعاء أَو مُقابَ َلةً أَو مُدابَ َرةً أَو خَرْقاء أَو شَرْقاء ل ُيضَحّ با وقيل
اسِْتشْرافُ العي والُذن أَن يطلبهما شَريفَيْن بالتمام والسلمة وقيل هو من الشّرْفةِ وهي خِيارُ
شرَفه وضع
الال أَي ُأمِرْنا أَن نتخيها وأَشْرَفَ على الوت وأَشْفى قا َربَ وتَشَرّفَ الشيءَ واسْتَ ْ
ستَبِينَه ومنه قول ابن مُطَيْر فَيا عَجَبا
يده على حاجِبِه كالذي َيسَْتظِلّ من الشمس حت يُ ْبصِرَه ويَ ْ
للناسِ يَسَْتشْرِفُونَن كَأنْ ل َيرَوا َبعْدي مُحِبّا ول قبْلي وف حديث أَب طلحة رضي اللّه عنه أَنه
سنَ الرمْي فكان إذا رمى اسَْتشْرَفَه النب صلى اللّه عليه وسلم لينظر إل مَواقِعِ َنبْله أَي
كان ح َ
ح ّققُ نظره ويَطّلِعُ عليه والسْتِشْرافُ أَن َتضَع يدك على حاجبك وتنظر وأَصله من الشرَف
يُ َ
العُ ُلوّ كأَنه ينظر إليه من موضع مُرَْتفِع فيكون أَكثر لدراكه وف حديث أَب عبيدة قال لعمر
شرَفُوك
سرّن أَن أَهلَ هذا البلد اسْتَ ْ
رضي اللّه عنهما لا َق ِدمَ الشامَ وخرج أَهلُه يستقبلونه ما يَ ُ
أَي خرجوا إل لقائك وإنا قال له ذلك لن عمر رضي اللّه عنه لا قدم الشام ما َتزَيّا ِبزِيّ
الُمراء فخشي أَن ل َيسَْتعْ ِظمُوه وف حديث الفِتَن من َتشَرّفَ لا اسَْتشْرَفَتْ له أَي من َتطَلّعَ
شرّفْ من َأعْلى
إليها وَتعَرّضَ لا واتَتْه فوقع فيها وف الديث ل ُتشْرِفْ ُيصِبْك سهم أَي ل تَتَ َ
الوضع ومنه الديث حت إذا شارَفَتِ انقضاء عدّتا أَي قَرُبَت منها وأَشْرَفَت عليها وف
الديث عن سال عن أَبيه أَن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان ُيعْطِي ُعمَر العطاء فيقول له
عمر يا رسولَ اللّه َأعْطِه أَ ْفقَرَ إليه من فقال له رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ُخذْه فَت َموّلْه أَو
صدّقْ به وما جاءك من هذا الال وأَنتَ غيُ مُشْرِفٍ له ول سائل فخذه وما ل فل تُ ْتِبعْه
َت َ
سأَلُ أحدا شيئا ول يُرُدّ شيئا ُأعْ ِطيَه وقال
نفسَك قال سال فمن أجل ذلك كان عبد اللّه ل َي ْ
ح ّدثُ به نفسك وتتمناه وأَنشد لقد
شرِفُ عليه وَت َ
شر ف قوله وأَنت غي مُشْرِفٍ له قال ما تُ ْ
ت وما الشْرافُ من َطمَعي َأنّ الذي هُو رِزْقي َسوْفَ يأْتين
عَ ِلمْ ُ
( * قوله « من طمعي » ف شرح ابن هشام لبانت سعاد من خلقي )
وقال ابن الَعراب الشْرافُ الِرْصُ وروي ف الديث وأَنتَ غيُ مُشْرِفٍ له أَو مُشارِفٍ فخذه
خ ِفضُ الُجاوِرُ فيهمْ غيَ
شرَفَن َحقّي أَي ظَلمَن وقال ابن الرّقاع ولقد يَ ْ
وقال ابن العراب اسْتَ ْ
ستَشْرَف أَي غيَ مظلوم ويقال أَ ْشرَفْتُ الشيءَ عَ َلوْتُه وأَشْرَفْتُ
شرَفٍ ول مَظْلوم قال غيَ مُ ْ
مُسْتَ ْ
عليه اطّ َلعْتُ عليه من فوق أَراد ما جاءك منه وأَنت غيُ مُتَطَلّع إليه ول طامِع فيه وقال الليث
اسَْتشْرَفْتُ الشيءَ إذا رَ َفعْتَ رأْسَك أَو بصَرك تنظر إليه وف الديث ل يَنْتَهِبُ نُهْبةً ذاتَ
ف وهو مؤمِنٌ أَي ذاتَ َقدْر وقِيمة ورِفْعةٍ يرفع الناسُ أَبصارهم للنظر إليها وَيسْتَشْرفونا
شَرَ ٍ
شرّفُوا
وف الديث ل تَ َ
( * قوله « ل تشرفوا » كذا بالصل والذي ف النهاية ل تستشرفوا ) للبلء قال شر التّشَرّف
للشيء التّ َطلّعُ والنظرُ إليه وحديثُ النفْسِ وَتوَقّعُه ومنه فل يََتشَرّفُ إبلَ فلن أَي يََتعَيّنُها
وأَشْرَفْت عليه اطّ َلعْتُ عليه من فوق وذلك الوضع مُشْرَفٌ وشارَفْتُ الشيء أَي أَشْرَفْت عليه
وف الديث ا ْستَشْرَفَ لم ناسٌ أَي رفعوا رؤُوسَهم وأَبصارَهم قال أَبو منصور ف حديث سال
معناه وأَنت غي طامع ول طامِحٍ إليه ومَُتوَقّع له وروي عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال
من أَ َخذَ الدنيا بإشرافِ نفْس ل يُبارَك له فيها ومن أَخذها بسخاوةِ َنفْس بُورِك له فيها أَي
ب ْرصٍ و َطمَعٍ وَتشَرّفْتُ الَرَْبأَ وأَشْرَ ْفتُه أَي علوته قال العجاج ومَرَْبإٍ عالٍ ِلمَن تَشَرّفا أَشْرَفْتُه بل
شفًى أَي بقِيَتْ من الشمس
َشفًى أَو ِبشَفى قال الوهري بل َشفًى أَي حي غابت الشمس أَو ب َ
شرَفَ إبلَهم َتعَيّنَها لُيصِيبها بالعي
بقِيّة يقال عند غروب الشمس ما َبقِيَ منها إل َشفًى واسْتَ ْ
سنّ والُسِّنةُ والمع شَوارِفُ وشُرّفٌ وشُرُفٌ وشُرُوفٌ وقد َشرُفَتْ
والشارِفُ من البل ا ُل ِ
وشَرَفَتْ َتشْرُف شُرُوفا والشارِفُ الناقةُ الت قد أَسَنّتْ وقال ابن العراب الشارِفُ الناقة ا ِل ّمةُ
والمع ُشرْفٌ وشَوارِفُ مثل بازِلٍ وُبزْلٍ ول يقال للجمل شارِفٌ وأَنشد الليث نَجاة من الُوجِ
الَراسِيلِ ِهمّة ُكمَيْت عليها كَبْرةٌ فهي شارفُ وف حديث عليّ و َحمْزة عليهما السلم أَل يا
َحمْزَ للشّرُفِ النّواء فَ ُهنّ ُمعَقّلتٌ بالفِناء هي جع شارِفٍ وتضمّ راؤُها وتسكن تفيفا ويروى
ذا الشرَف بفتح الراء والشي أَي ذا العَلء والرّفْعةِ وف حديث ابن زمْل وإذا أَمام ذلك ناقةٌ
خ ُرجَ بكم الشّرْفُ الُونُ
عَجْفاء شارِفٌ هي ا ُلسِّنةُ وف الديث إذا كان كذا وكذا أَن أَن يَ ْ
قالوا يا رسول اللّه وما الشّرْفُ الُون ؟ قال فَِتنٌ ك ِقطْعِ الليلِ ا ُلظْلمِ قال أَبو بكر الشّرْفُ جع
سنّة السّود والُونُ
شارِفٍ وهي الناقة الَرِمةُ شبّه الفَِتنَ ف اتّصالا وامْتِداد أَوقاتا بالنّوق الُ ِ
السود قال ابن الَثي هكذا يروى بسكون الراء
( * قوله « يروى بسكون الراء » ف القاموس وف الديث أتتكم الشرف الون بضمتي )
وهي جع قليل ف جع فاعل ل يَردْ إل ف أَساء معدودة وف رواية أُخرى الشّ ْرقُ الُون بالقاف
شرِق وشُرْفٌ جع شارِفٍ نادر ل يأْت مثلَه إل
وهو جع شارِق وهو الذي يأْت من ناحية الَ ْ
أَحرف معدودة بازِلٌ وُبزْلٌ وحائلٌ وحُولٌ وعائذٌ وعُوذٌ وعائطٌ وعُوطٌ وسهم شارِفٌ بعيد العهد
بالصّيانةِ وقيل هو الذي انْتَكَثَ رِيشُه وعَقَبُه وقيل هو الدقيق الطويل غيه وسهم شارِفٌ إذا
وُصِف بالعُتْق وال ِقدَم قال أَوس بن حجر ُيقَلّبُ َسهْما راشَه بَناكِبٍ ظُهار لُؤامٍ فهو َأ ْعجَفُ
شفَقة وأَنشد
ش ِفقٌ والشْرافُ ال ّ
شارِفُ الليث يقال أَشْرَفَتْ علينا نفْسُه فهو مُشْرِفٌ علينا أَي مُ ْ
لمْر قال
لمْراء إشْرافُ َأْنفُسٍ علينا وحَيّاها إلينا َت َمضّرا ودَنّ شارِفٌ قدِيُ ا َ
ومن ُمضَرَ ا َ
الَخطل سُلفةٌ َحصَلَتْ من شارِفٍ َح ِلقٍ كأَنّما فارَ منها َأبْجَرٌ َنعِ ُر وقول بشر وطائرٌ أَشْرَفُ ذو
لفّاشُ لَنّ ُلذُنيه حَجْما ظاهرا وهو
خُزْرةٍ وطائرٌ ليس له وَكْرُ قال عمرو الَشْرفُ من الطي ا ُ
مُنْجَرِدٌ من الزّفّ والرّيش وهو يَ ِلدُ ول يبيض والطي الذي ليس له وكر طي يُخبِر عنه
جعَلُ لبَ ْيضِه أُ ْفحُوصا من تراب وُيغَطّي عليه ث َي ِطيُ ف الواء
البحريون أَنه ل َيسْقط إل ريثما َي ْ
وبيضه يت َفقّس من نفسه عند انتهاء مدته فإذا أَطاق فَرْخُه الطيَران كان كأَبوَيه ف عادتما
والشْرافُ سُرعةُ َع ْدوِ اليل وشَرّفَ الناقةَ كادَ َيقْطَعُ أَخلفها بالصّرّ عن ابن الَعراب وأَنشد
َج َمعْتُها من أَيُْنقٍ غِزارِ من اللّوا شُرّ ْفنَ بالصّرارِ أَراد من اللوات وإنا يُفعل با ذلك ليَبْقى ُبدْنُها
حمَل عليها ف السنة ا ُلقْبلة قال ابن الَعراب ليس من الشّرَف ولكن من التشريف
و ِسمَنُها فُي ْ
وهو أَن تَكادَ تقطع أَخْلفها بالصّرار فيؤثّر ف أَخْلفِها وقول العجاج يذكر عَيْرا َيطْرُد أُتُنه وإنْ
حَداها شَرَفا مُغَرّبا رَ ّفهَ عن أَنْفاسِه وما رَبا حَداها ساقها شرفا أَي وجْها يقال طَرَده شرَفا أَو
شَرَفَي يريد وجْها أَو وجْهَي ُمغَرّبا مُتَباعدا بعيدا رَ ّفهَ عن أَنفاسه أَي َنفّسَ وف ّرجَ وعَدا شَرَفا أَو
شَرَفَيِ أَي َشوْطا أَو َشوْطَ ْينِ وف حديث اليل فاسَْتنّتْ شَرَفا أو شَرَفي َع َدتْ َشوْطا أَو
َشوْطَيْن والَشارِفُ ُقرًى من أَرض اليمن وقيل من أَرض العرب َتدْنُو من الرّيف والسّيُوفُ
شرَفِّيةُ مَنْسوبة إليها يقال سَيفٌ مَشْ َرفّ ول يقال مَشارِفّ لَن المع ل يُنسب إليه إذا كان
الَ ْ
على هذا الوزن ل يقال مَهالِبّ ول جَعَافِرِيّ ول عَباقِرِيّ وف حديث َسطِيح يسكن مَشارِفَ
الشام هي كل قرية بي بلد الرّيفِ وبي جزيرة العرب قيل لا ذلك لَنا أشْرَفَتْ على السواد
ويقال لا أَيضا الَزارِعُ والبَراغِيلُ وقيل هي القرى الت َتقْرُب من الدن ابن الَعراب ال ُعمَرِّيةُ
ثياب مصبوغة بالشّرَفِ وهو طي أَحر وثوب مُشَرّفٌ مصبوغ بالشّرَف وأَنشد أَل ل َتغُرّنّ امْرَأً
ُعمَرِّيةٌ على َغمْلَجٍ طالَتْ وَتمّ قَوامُها ويقال شَرْفٌ وشَرَفٌ لل َمغْرةِ وقال الليث الشّرَفُ له صِبْغٌ
أَحر يقال له الدّارْبَرْنَيان قال أَبو منصور والقول ما قال ابن العراب ف الُشَرّفِ وف حديث
عائشة أَنا سُِئلَتْ عن الِمار ُيصَْبغُ بالشّرْف فلم ترَ به بأْسا قال هو نبت أَحر ُتصْبَغ به الثياب
والشّرافّ َلوْنٌ من الثياب أَبيض وشُرَيفٌ أَطولُ جبل ف بلد العرب ابن سيده والشّرَيْف جبل
تزعم العرب أَنه أَطول جبل ف الَرض وشَرَفٌ جبل آخرُ يقرب منه والَشْرَفُ اسم رجل
وشِرافُ وشَرافِ مَبْنِّيةً اسم ماء بعينه وشَراف موضع عن ابن الَعراب وأَنشد لقد غِظْتَن
بالَ ْزمِ حَ ْزمِ ُكتَيْف ٍة ويومَ الَْتقَيْنا من وراء شَرافِ
( * قوله « غظتن بالزم حزم » ف معجم ياقوت عضن بالوّ جوّ )
جدٍ قال وكانت اللوك من بن
التهذيب وشَرافِ ماء لبن أَسد ابن السكيت الشّرَفُ كَِبدُ نَ ْ
لمَى الَينُ
آكِل الُرار َتنِلُها وفيها ِحمَى ضَرِّيةَ وضرِيّة بئر وف الشرف الرّبَذ ُة وهي ا ِ
شرّقا فهو
والشّرَيْفُ إل جنبه َيفْرُق بي الشرَف والشّريفِ وادٍ يقال له التّسْرِيرُ فما كان مُ َ
الشّرَيْف وما كان مغرّيا فهو الشرَفُ قال أَبو منصور وقولُ ابن السكّيت ف الشرَف والشّريف
صحيح وف حديث ابن مسعود رضي اللّه عنه يُوشِكُ أَن ل يكونَ بي شَرافِ وأَرضِ كذا
َجمّاءُ ول ذاتُ قَرْن شَرافِ موضع وقيل ماء لبن أَسد وف الديث أَن عمر حى الشّرَفَ
والرَّب َذةَ قال ابن الَثي كذا روي بالشي وفتح الراء قال وبعضهم يرويه بالهملة وكسر الراء
وف الديث ما أُحِبّ أَن أَْنفُخَ ف الصلة وأَن ل َممَرّ الشرَفِ والشّرَْيفُ ُمصَغّر ماء لبن نُمي
والشاروفُ جبل وهو موَلّد والشاروفُ الِكْنَس ُة وهو فارسيّ معرّب وأَبو الشّرفاء من كُناهم
لفَرْ أَراد مَنّاع أَهل الفر
قال أَنا أَبو الشّرْفاء مَنّاعُ ا َ
( )9/169
( شرحف ) الشّرْحافُ ال َقدَم الغَلِيظةُ و َق َدمٌ شِرْحافٌ عريضة ورجل شِرْحافٌ عريضُ صدر
القدم وشِرْحافٌ اسم رجل منه واشْرَحَفّ الرجلُ للرجل والدابةُ للدابةِ تَهَّيأَ لقتاله ماربا قال لّا
رأَيتُ العبد مُشرَ ِحفّا للشّرّ ل ُيعْطِي الرجالَ الّنصْفا َأ ْع َدمْتُه عُضاضَه وال َكفّا العُضاضُ ما بي
َروْثةِ الَنف إل أَصله قال أَبو دواد ولقد َغ َد ْوتُ ِبمُشْرَ ِحفْ فِ الشدّ ف فيه اللّجام الَزهري
وبه سي الرجل ِشرْحافا قال ابن سيده وكذلك التّشَرْحُف قال لا رأَيت العبد قد َتشَرْحَفا
والشّرْحافُ والُشْرَحِفّ السريعُ أَنشد ثعلب تَ ْردِي َبشِرْحافِ الَغاوِرِ بعدَما نَشَرَ النهارُ سَوادَ
حمْلة على ال َعدُوّ
لَيْلٍ مُظْلِم ابن العراب الشّرْحُوفُ الُسَْت ِعدّ لل َ
( )9/175
ضرُوفٌ مُعَلّق بكل ضِلَعٍ مثل ُغضْروفِ الكَتِف ابن سيده الشرسوف
( شرسف ) الشّرْسُوفُ ُغ ْ
ضلع على طرفها ال ُغضْروفُ الرّقِيقُ وشاةٌ مُشَرْ َس َفةٌ بنبيها بياض قد غَشّى شَراسِيفَها وف
التهذيب شاةٌ مُشَرْ َسفَةٌ إذا كان عليها بياض قد غَشّى الشراسيفَ والشّواكِلَ الَصمعي
الشّراسيفُ أَطْرافُ َأضْلعِ الصدْرِ الت تُشْرِفُ على البطن وف الصحاح مَقاطّ ا َلضْلعِ وهي
شقّ ما بي ُثغْرَةِ
أَطْرافُها ابن العراب الشّرْسُوفُ رْأسُ الضّلَع ما يلي البطن وف حديث الَ ْبعَث فَ َ
نَحْري إل شُرْسُوف والشّرْسُوفُ أَيضا البعي ا ُلقَّي ُد وهو أَيضا الَسي الكتوف وهو البعي الذي
قد عُرْقِبَتْ إحدى رجليه
( )9/175
( شرعف ) الشّرْعافُ والشّرْعاف بكسر الشي وضمها كافُور طَ ْل َعةِ الفُحّال أَزْدِّيةٌ والشّ ْرعُوف
نبت أَو ثر نبت
( )9/175
( شرنف ) الشّرنافُ ورق الزرع إذا كثر وطال و ُخشِيَ فسادُه فقُطِع يقال حينئذ شَرَْنفْتُ
الزرعَ إذا قَ َطعْتَ شِرنافَه قال الَزهري وهي كلمة يانية والشّرنافُ َعصْفُ الزّ ْرعِ العريضُ
يقال قد شَرَْنفُوا زرعَهم إذا جزوا َعصْفَه
( )9/175
( شسف ) شَسَفَ الشيءُ َيشْسُفُ وشَسُفَ ُشسُوفا وشسافةً لغتان يَِبسَ وسِقاء َشسِيفٌ يابسٌ
قال وأَ ْشعَثَ مَشْحُوبٍ شَسِيفٍ َرمَتْ به على الاء إ ْحدَى الَي ْعمَلتِ العَرامِسِ الليث اللحم
الشّسِيفُ الذي كاد يَ ْيبَسُ وفيه ُن ُدوّةٌ بعد وأَنشد ابن بري للَ ْفوَه وقد َغ َد ْوتُ أَمامَ الَيّ
سفُ والشّاسِفُ القاحِلُ الضامِرُ الوهري الشاسِفُ اليابسُ
ح ِملُن وال َفضَلَتَ ْينِ وسَ ْيفِي مُحِْنقٌ شَ ِ
يَ ْ
شسُفُ ُشسُوفا قال ابن مقبل
ب عن يعقوب وقد َشسَفَ البعيُ يَ ْ
ضمْرِ والُزالِ مثل الشاسِ ِ
من ال ّ
إذا اضْ َطغَنْتُ سِلحِي عند َمغْ ِرضِها ومِرْ َفقٍ كرِئاسِ السّيْفِ إذْ شَسَفا والشّسَفُ الُبسْر الذي
جفّفُ حكاه يعقوب والشّسِيفُ كالشّسَف عن أَب حنيفة وقد شَسّفه التهذيب
ش ّققُ ويُ َ
يُ َ
شقّق
الشّسِيفُ البُسر ا ُل َ
( )9/176
( شطف ) شَطَفَ عن الشيء عَدل عنه عن ابن الَعراب الَصمعي شَطَفَ وشَطَبَ إذا ذَهب
وتباعد وأَنشد أَحانَ من جِيانِنا ُحفُوفُ وأَ ْق َلقَتْهُم نِّيةٌ َشطُوفُ ؟ وف النوادر َرمَْيةٌ شا ِطفَةٌ
وشاطِبةٌ وصائفةٌ إذا َزلّت عن القتل
( )9/176
شةِ َلذّةً
( شظف ) الشّظَفُ يُبْس العيش و ِشدّتُه قال عديّ ابن الرّقاعِ ولقد َأصَبْتُ من ا َلعِي َ
ف وجعه شِظافٌ قال
ضفَ ِ
وَأصَبتُ من َشظَفِ الُمور شِدادَها الشّظَفُ الشّدة والضّيقُ مثل ال ّ
الكميت وراجٍ لِيَ َتغْلِبَ عن شَِظافٍ ك ُمتّدنِ الصّفا كَيْما يَلِينَا قال ابن سيده وأَرى أَن
الشّظافَ لغة ف الشّ َظفِ وأَن بيت ال ُكمَيْتِ قد روي بالفتح قال ابن بري ف الغريب الصنّف
شِظاف بالكسر ووَدَنْتُ الشيءَ واّتدَْنتُه بَ َللْتُه وقد شَظِفَ شَظَفا فهو شَظِفٌ وف النوادر
الشّظْفُ يابسُ الُبز والشّ ْظفُ أَن َيشْ ُظفَ النسان عن الشيء َيمْنعُه وف الديث أَنه صلى اللّه
عليه وسلم ل يشبع من طعام إل على شَ َظفٍ الشّ َظفُ بالتحريك شدّة العيش وضِيقُه وشَظُفَ
ش َن وصَلُبَ من غي أَن
خُشظُفُ شَظافةً فهو شَظِيفٌ ل ُيصِبْ من الاء ريّه فَ َ
الشجر بالضم يَ ْ
تذهب ُن ُدوّتُه وأَرض َشظِفةٌ إذا كانت َخشِنةً يابسةً قال رؤبة وانْعاجَ عُودي كالشّظِيف
شّننِ وفحل َشظِفُ الِلطِ يالِط البل خِلطا شديدا والشّظَفُ
شنِ ب َعدَ ا ْقوِرارِ الِ ْلدِ والتّ َ
الَخْ َ
لصْيََتيِ بي عُودَين وتشدها ب َعقَبٍ
ضمّ ا ُ
انْتِكاثُ اللحم عن أَصل إكلِيل ال ّظفُرِ والشّظْف أَن َت ُ
حت َتذْبُل والشّظْفُ ِش ّقةُ العصا عن ابن الَعراب وأَنشد أَنتَ أَرَحْت الَيّ من ُأمّ الصّب كَبْداء
مِثْلَ الشّظْفِ أَو شَرّ العِصي عن بُأمّ الصب القَوْسَ وبالصبّ السهمَ لَن القوس َتحَْتضِنُه كما
ب وقوله كَبداء أَي كبداء عظيمة الوسط وهي مع ذلك مهزولة يابسة مثل
تتضن الُم الص ّ
ِشقّة العصا وشَظِفَ السهمُ إذا دخل بي اللد واللحم
( )9/176
( شعف ) َشعَ َفةُ كلّ شيء أَعله وشعَفةُ البل بالتحريك رأْسُه والمع َشعَفٌ وشِعافٌ وشُعوفٌ
وهي رؤوس البال وف الديث من َخيِ الناس رجلٌ ف َشعَفةٍ من الشّعافِ ف َغنَ ْي َمةٍ له حت
ت وهو معتزل الناس قال ابن الَثي يريدُ به رأْسَ جبل من البال ويمع َشعَفات ومنه
يأْتيَه الو ُ
ج فقال عِراضُ الوُجوهِ صِغارُ العُيون
قيل َلعْلى شعر الراْس َشعَفَة ومنه حديث يأْجوج ومأْجو َ
سلُون قوله صهب الشّعاف يريد شعور رؤوسهم واحدتا
شُهْبُ الشّعافِ من كل حدَب َينْ ِ
َشعَفة وهي َأعْلى الشعر و َشعَفاتُ الرأْس أَعال شعره وقيل قَنا ِزعُه وقال رجل ضربن عمر
شعَ ْيفَتَ ْينِ ف رأْسي أَي ذُؤابَتي على رأْسه من
بدِرّتِه فسقط البُرْنُسُ عن رأْسي فأَغاثن اللّه ب ُ
شعره وقتاه الضرب وما على رأْسه إل ُشعَيْفاتٌ أَي ُشعَيات من الذؤابة ويقال لذؤابة الغلم
َشعَفةٌ وقول الذل من َفوْقِه َشعَفٌ َقرّ وأَسْفلُه حيّ يُعاَنقُ بالظّيّانِ والعُُتمِ قال قرّ لَن المع الذي
شعَفُ شِبْه رؤوس ال َك ْمأَةِ والَثاف َتسْتَدير ف
ل يفارق واحده إل بالاء يوز تأْنيثه وتذكيه وال ّ
شعَفُ رْأسُ الكمأَة والَثاف الستديرةُ وشَعَفاتُ الَثاف والَبنية رؤوسُها
أَعلها وقال الَزهري ال ّ
شعَفُ ِشدّة
وقال العجاج دواخِسا ف الَرض إلّ َشعَفا و َشعَفةُ القلبِ رأْسُه عند مُعَ ّلقِ النّياطِ وال ّ
الُبّ قال الَزهريّ ما علمت أَحدا جعل للقلب َشعَفة غي الليث والُبّ الشديد يتمكن من
سَوادِ القلب ل من طَرفه و َشعَفَن ُحبّها أَصابَ ذلك من يقال َشعَفَ الِناءُ البعيَ إذا بلَغ منه
شعْفُ إحْراقُ الُبّ القلبَ مع لذة يدها كما أَن
أََلمُه و َشعَفْتُ البعِيَ بالقَطِرانِ إذا َشعَلْتَه به وال ّ
البعي إذا هُنِئَ بالقطران يد له لذة مع حُرْقة قال امْرُؤ القيس ِلتَقتُلَن وقد شَ َعفْتُ فُؤادَها كما
َشعَفَ الَهْنُوءةَ الرجلُ الطّال يقول أَحْرَقْتُ فؤادَها بِحب كما أَحرق الطال هذه الَهْنوءة
شعَفُ كالَل وأَما
ففؤادها طائر من لذة الِناء لَن الهنوءة تد للهِناء لذة مع حُرْقة والصدر ال ّ
قول كعب بن زهي ومَطافُه لك ذِكْرةٌ وشُعوف قال فيحتمل أَن يكون جع َشعْف ويتمل أَن
يكون مصدرا وهو الظاهر والشّعافُ أَن يذهَب الُبّ بالقلب وقوله تعال قد َشعَفَها حُبّا قُرِئتْ
بالعي والغي فمن قرأَها بالعي الهملة فمعناه تَيّمها ومن قرأَها بالغي العجمة أَي أَصاب شَغافَها
شعُوفٌ بفلنة وقراءةُ السن َشعَفَها بالعي الهملة هو من
وشَ َعفَه الَوى إذا بلغ منه وفلن مَ ْ
شعَفُه إذا ذهب
قولم ُشعِفْتُ با كأَنه َذهَبَ با كل مَذهب وقيل بطَنَها حُبّا وش َعفَه حُبّها َي ْ
بفؤاده مثل شعفه الرض إذا أَذابَه وشعَفَه الُبّ أَحرق قلبَه وقيل أَمرضه وقد ُشعِفَ بكذا فهو
شعَفُ بالعي غي معجمة أَن يقع ف القلب شيء فل
مَشْعوفٌ وحكى ابن بري عن أَب العلء ال ّ
شعَفُن
يذهب يقال َشعَفَن يش َعفُن َشعَفا وأَنشد للحرث بن ِحلّزَة الَيشْكُري وَيئِسْتُ ما كان َي ْ
شعُوفُ الذاهِبُ القلب
منها ول ُيسْلِيك كالياس ويقال يكون بعن عَل حُبها على قلبه وا َل ْ
شعُوف وبه شُعافٌ أَي جُنون وقال جَ ْندَلٌ الطّهَويّ وغَيْر َعدْوى
وأَهل هجرَ يقولون للمجنون مَ ْ
من شُعافٍ وحََبنْ والبُ الاء الَصفر ومعن ُشعِفَ بفلن إذا ارتفع حُبّه إل أَعلى الواضع من
شعَفُ
شعَفُ ال ّذعْر فالعن هو َم ْذعُورٌ خائف َق ِلقٌ وال ّ
قلبه قال وهذا مذهب الفرّاء وقال غيه ال ّ
شعَف الدابة حي ُت ْذعَر ث نقلته العرب من الدوابّ إل الناس وأَنشد بيت امرئ القيس لَِتقُْتلَن
وقد َشعَفْتُ فُؤادَها كما َشعَفَ الَهْنوءةَ الرجلُ الطّال فالشعَفُ ا َلوّلُ من البّ والثان من
ال ّذعْر ويقال أَلقى عليه َش َعفَه و َشغَفَه ومَ َلقَه وحُبّه وحُبّته بعن واحد وف حديث عذاب القب
شعَفُ ِشدّةُ الفَزَع حت يذهب
شعُوفٍ ال ّ
فإذا كان الرجل صالا َجلَسَ ف قبه غي فَ ِزعٍ ول مَ ْ
بالقلب وقول أَب ذؤيب يصف الثور والكلب َشعَفَ الكِلبُ الضارياتُ فُؤادَه فإذا يَرى
صدّقَ َيفْزَعُ فإنه استعمل الشعف ف الفزع يقول ذهبت بقلبه الكلب فإذا نظر إل
الصّبحَ ا ُل َ
شعْفةُ ف الوادي ال ّرغُبِ
شعْفةُ الَطْرةُ ا َليّنةُ وف الثل ما َت ْنفَعُ ال ّ
الصبح ترقب الكلبَ أَن تأْتيه وال ّ
سدّا والوادي الرغُبُ الواسِعُ
سدّ مَ َ
ُيضْ َربُ مثلً للذي ُيعْطيك قليلً ل يقع منك َموْقِعا ول َي ُ
شعْفُ مطْرة يسية عن
شعْفةُ القَطْرة الواحدة من الطر وال ّ
الذي ل َي ْم َلؤُه إل السيلُ الُحاف وال ّ
شعْفِ
صعَنْفَ َرتْ ِمعْزى الِجازِ من ال ّ
ابن الَعراب وأَنشد فل َغ ْروَ إلّ نُ ْر ِو ِهمْ من نِبالِنا كما ا ْ
وشُعَيْفٌ اسم ويقال للرجل الطويل شِنْعافٌ والنون زائدة و َشعْفَ ْينِ موضع ففي ا َلثَل لكن
ش ْعفَ ْينِ
بَ
( * قوله « بشعفي » هو بلفظ الثن كما ف القاموس تبعا للزهري وف معجم ياقوت مغلطا
للجوهري ف كسره الفاء بلفظ المع ) أَنتِ َجدُودٌ ُيضْرَب مثلً لن كان ف حال سيّئةٍ
حسُنَتْ حالُه وف التهذيب و َشعْفانِ جَبلنِ بالغور وذكر الثل قاله رجل التقطه مَنْبُوذةً ورآها
فَ
يوما تُلعِبُ أَتْرابَها وتشي على أَربع وتقول احْلُبُون فإن َخلِفةٌ
( )9/177
( )9/178
شفّه َشفّا وشُفُوفا ل َذعَ َقلْبَه وقيل َأنَلَه وقيل أَ ْذهَبَ عقله وبه
( شفف ) َشفّه الُزْنُ والُبّ يَ ُ
شفّنا ذَكاء ول فِينا غُلمٌ حَ َزوّرُ وشَفّ كَِبدَه أَحْرَقَها قال
فسر ثعلب قوله ولكن رآنا سَبعْة ل َي ُ
أَبو ذؤيب فَ ُهنّ عُكُوفٌ َكَن ْوحِ الكَري مِ قد شَفّ َأكْبا َد ُهنّ الوى وشفّه الُ ْزنُ أَظهر ما عنده
ضمَرَه حت رَقّ وهو من قولم شَفّ الثوبُ إذا رَقّ حت َيصِف
ع وشفّه المّ أَي هَزَلَه وَأ ْ
من الَ َز ِ
لسْم من ا َلمّ والوَ ْجدِ وشَفّ جِسمُه َيشِفّ ُشفُوفا أَي َنحَلَ
جلد لبِسِه والشّفوفُ ُنحُولُ ا ِ
شفَه أَيضا ومنه قول الفرزدق مَوانِع للَسْرارِ إل
شفّه بالضم َشفّا هزَله وشَفْ َ
الوهري َش ّفهُ ا َلمّ يَ ُ
ش ِفقُ يقال
شفْشِفُ وهو ا ُل ْ
شفْشَفُ قال ابن بري ويروى الُ َ
لَهلِها وُيخْ ِل ْفنَ ما َظنّ الغَيُورُ ا ُل َ
َشفْشَفَ عليه إذا أَ ْش َفقَ والشّفّ والشّفّ الثوبُ الرقيقُ وقبل السّتْر الرقيق يُرى ما وراءه
شفّه هو رأَى
وجعهما شُفُوفٌ وشَفّ السترُ َيشِفّ ُشفُوفا و َشفِيفا واسَْتشَفّ ظهر ما وراءه وا ْستَ َ
ما وراءه الليث الشّفُ ضرب من السّتور يُرى ما وراءه وهو ستر أَحر رقيق من صُوف
خنَ بالِس كِ وعَيْشٌ مُفاِنقٌ وحَريرُ
شفُوفُ ي ْنضَ ْ
ستَشَفّ ما وراءه وجعه ُشفُوف وأَنشد زاَن ُهنّ ال ّ
يُ ْ
شفّتْ ما وراءه إذا أَْبصَرَتْه وف حديث كعب ُي ْؤمَرُ برجلي إل النة َففُتِحَت الَبوابُ
واسْتَ َ
شفُوفُ قال هي جعِ شِف بالكسر والفتح وهو ضرب من السّتور وشَفّ الثوبُ عن
ورفعت ال ّ
الرأَة َيشِفّ ُشفُوفا وذلك إذا أَبدى ما وراءه من َخ ْلقِها والثوب َيشِفّ ف رِقّتِه وقد شَفّ عليه
ثوبُه َيشِفّ شُفوفا و َشفِيفا أَيضا عن الكسائي أَي َرقّ حت يرى ما خلفه وثوب شَفّ وشِفّ أَي
رقيق وف حديث عمر رضي اللّه عنه ل ُتلْبِسوا نساءكم القَباطِيّ فإنه إن ل َيشِفّ فإنه َيصِفُ
ق وهي مع رِقّتِها صَفِي َقةُ
ومعناه َأنّ قَباطِيّ مصر ثياب رِقا ٌ
صقَتْ بأَرْدافِها فوصفتها
ستْها الرأَة َل ِ
( * قوله « صفيقة » ف النهاية ضعيفة ) النّسْج فإذا لَبِ َ
ظ ومنه حديث عائشة رضي اللّه عنها وعليها
فنَهى عن لُ ْبسِها وأَحبّ أَن يُكْسَ ْينَ الثّخانَ الغِل َ
ف وتقول للبزازِ اسَْتشِفّ هذا الثوبَ أَي اجعله طاقا وارْ َفعْه ف ظلّ حت أَنظرَ
ثوب قد كاد َيشِ ّ
شفّه أَي َتَأمّلْ ما فيه وأَنشد ابن الَعراب َتغْتَ ِرقُ
ف وتقول كتبت كتابا فاسَْت ِ
أَكثيفٌ هو أَم سَخِي ٌ
شفّه وتشافّه
شفّه َشفّا واشَْتفّه واسْتَ َ
ف وهي لهَِيةٌ كأَنّما َشفّ وَجْهها نُزْفُ وشَفّ الاءَ يَ ُ
الطّرْ َ
حوّل التضعيف لَن أَصله تَشافّه كل ذلك َت َقصّى
وتَشافاه قال ابن سيده وهذه الَخية من مُ َ
شربه قال بعض العرب لبنه ف وَصاتِه أَقَْبحُ طا ِعمٍ ا ُلقْتَفّ وأَقبحُ شاربٍ ا ُلشْتَفّ واستعاره عبد
ف آخِرَه فما اسْتَكانَ لا لقَى ول
لرَشِيّ ف الوت فقال ساقَ ْيتُه الوتَ حت ا ْشتَ ّ
اللّه بن سَبْ َرةَ ا ُ
ضَرَعا أَي حت شرب آخر الوت وإذا شرب آخره فقد شربه كله وف الثل ليس الرّيّ عن
التّشافّ أَي لَن ال َقدْر الذي ُيسْئِرُه الشاربُ ليس ما يُرْوي وكذلك السِْتقْصاء ف الُمور
والسْتِشْفافُ مثله وقيل معناه ليس من ل يشرب جيع ما ف الناء ل يَ ْروَى ويقال تشا َففْت ما
سئِر فيه شيئا ابن الَعراب تَشافَيْتُ ما ف الناء
شفَفْتُه إذا شربت جيع ما فيه ول تُ ْ
ف الناء واسَْت ْ
لفْرةِ إن
تَشافِيا إذا أَتيت على ما فيه وتَشافَفْتُه َأتَشافّه تَشافّا مثله ويقال للبعي إذا كان عظيم ا ُ
َجوْزَه ليَشْتَفّ حِزامه أَي يستغرقه كله حت ل َي ْفضُلَ منه شيء وقال كعب بن زُهي له عُُنقٌ
شَتفّانِ كلّ ظِعا ِن وهو حبل يُشدّ به ا َلوْ َدجُ على البعي وف حديث
تَ ْلوِي با ُوصِلَتْ به ودَفّانِ يَ ْ
أُم زرع وإن شرب ا ْشتَفّ أَي شرب جيع ما ف الناء وتَشافَفَ مثله إذا شربته كله ول ُتسْئره
وف حديث أَنس رضي اللّه عنه أَن النب صلى اللّه عليه وسلم خطَب أَصحابَه يوما وقد كادت
الشمسُ َتغْرُب ول َي ْبقَ منها إل شِفّ قال شر معناه إل شيء يسي وشُفافةُ النهار َبقِيّتُه وكذلك
شفَى أَو َقمْشةُ الشمسِ أَ ْزمَعا رَواحا فمدّا من نِجاءٍ مَها ِدبِ
شفَى وقال ذو الرمة شُفافُ ال ّ
ال ّ
والشّفافةُ بقِّيةُ الاء واللب ف الناء قال ابن الَثي وذكر بعض التأَخرين أَنه روي بالسي الهملة
وفسره بالكثار من الشرب وحكي عن أَب زيد أَنه قال َسفِفْتُ الاءَ إذا أَكثرتَ من شربه ول
تَ ْر َو ومنه حديث ردّ السلم قال إنه تَشافّها أَي اسَْتقْصاها وهو تَفاعَلَ منه والشّفّ والشّفّ
ل وهو
حمِلُ حَم ً
الفضْل والرّبْحُ والزياد ُة والعروفُ بالكسر وقد شَفّ يَشِفّ َشفّا مثل َحمَلَ يَ ْ
شفّه
أَيضا النّقصانُ وهو من ا َلضْداد يقال شَفّ الد ْر َهمُ يَشِفّ إذا زاد وإذا نقَص وأَ َشفّه غيه ُي ِ
والشفِيفُ كالشّفّ والشّفّ يكون للزيادة والنقصان وقد شَفّ عليه َيشِفّ شُفوفا و َشفّفَ
واسْتَشَفّ وشَ َففْتُ ف السّ ْل َعةِ رَبِحْتُ الفراءُ الشّفّ الفضلُ وقد َش َففْتَ عليه َتشِفّ أَي زِ ْدتَ
شتَرِكيَ لا باَيعُوا َخسِروا وشَفّ عليهمُ واسَْت ْوضَعُوا
عليه قال جرير كانُوا َكمُ ْ
( * ف ديوان جرير ُبنِيَ شفّ واستوضعوا بناءَ ما ل يُسمّ فاعله )
ض َمنْ الشّفّ الرّبْحُ زالزيادة وهو كقوله نى عن رِبْح ما ل
وف الديث أَنه نى عن شِفّ ما ل ُي ْ
يُضمن ومنه الديث َفمََثلُه
( * قوله « فمثله إل » صدره كما ف النهاية من صلى الكتوبة ول يتم ركوعها ول سجودها
ث يكثر التطوع فمثله إل وبعده حت يؤدي رأس الال )
شفّوا أَحدها على الخر أَي ل ُت َفضّلُوا وفلن
كمثَل ما ل شِفّ له ومنه حديث الرّبا ول تُ ِ
ل ْعدِيّ يصف فرسي واسَْت َوتْ لِهْ ِزمَتا َخدّْيهِما وجَرى
ل وقولُ ا َ
أَشَفّ من فلن أَي أَكب منه قلي ً
ضلَه
الشّفّ سَواءً فاعَْتدَلْ يقول كاد أَحدُها يسِْبقُ صاحِبَه فاسْتَويَا وذهب الشّفّ وأَشَفّ عليه ف َ
لسْن وفاقَه وأَشَفّ فلن بعضَ ولده على بعض َفضّله وف الديث قلت َقوْلً ِشفّا أَي
فاُ
فضلً وف الديث ف الصّرْفِ َفشَفّ الَلْخالن َنحْوا من داِنقٍ فقَ َرضَه قال شر أَي زاد قال
والشّفّ أَيضا الّن ْقصُ يقال هذا درهم َيشِفّ قَليلً أَي يَ ْن ُقصُ وأَنشد ول َأعْرِ َفنْ ذا الشّفّ يَ ْطلُبُ
س ّلمِ أَراد ل أَعرِفن َوضِيعا يََت َز ّوجُ إليكم لَِيشْرُفَ بكم قال ابن شيل
ِشفّه يُداويه منْكم بالَديِ الُ َ
تقول للرجل أَل َأنَلْتَن ما كان عندك ؟ فيقول إنه شَفّ عنك أَي َقصُرَ عنك وشَفّ عنه الثوب
لفّة وربا سيت رِ ّقةُ الال َشفَفا
شفَفُ الرّقّة وا ِ
شفّ َقصُرَ وشَفّ لك الشيءُ دامَ وثبت وال ّ
يَ ِ
حمٍ غَريضٍ
والشّفيفُ ِشدّةُ الَرّ وقيل شِدةُ َل ْذعِ البد ومنه قول الشاعر وَنقْري الضّ ْيفَ من لَ ْ
شفِيفا وف
شفِيفُ قال ابن بري ومثله لصخر الغَيّ كمِثْلِ السّبَنْت يَراحُ ال ّ
إذا ما الكَلْبُ أَلْجأَه ال ّ
حديث الطفيل ف ليلة ذات ظُلْمة وشِفافٍ الشّفافُ جع شَفيفٍ هو َلذْعُ البد وقيل ل يكون
إل بَرْدَ رِيحٍ مع نَداوةٍ وو َجدَ ف أَسنانه شَفيفا أَي َبرْدا وقيل الشّفيفُ بَرْدٌ مع ُن ُدوّ ٍة ويقال شَفّ
َفمُ فلن شفيفا وهو وجَع يكون من البد ف الَسنان واللّثات وفلن يد ف أَسنانه َشفِيفا أَي
شفّانُ الريح الباردة مع الطر قال غذا
بردا أَبو سعيد فلن يَجِد ف َمقْ َعدَته شفيفا أَي وجَعا وال ّ
ل ْدبُ ويقال إن ف ليلتنا هذه َشفّانا شَديدا أَي بردا وهذه غَداةٌ ذاتُ
شفّانُ والب َلدُ ا َ
اجتمعَ ال ّ
شفّان ُهدّابُ الفََننْ
َشفّانٍ قال عدي بن زيد العبادي ف كِناسٍ ظاهِرٍ َيسْتُرُه من عَلُ ال ّ
( * قوله « الشفان هداب » كذا ضبط ف الصل وفيما بأيدينا من نسخ الصحاح ف غي
موضع أي يستره هداب الفنن من فوقه يستره من الشفان )
شفْشافُ الريح اللينةُ البد وقول أَب ذؤَيب وَيعُوذُ بالَرْطى إذا ما َشفّه قَطْرٌ
شفّانِ وال ّ
أَي من ال ّ
وراحَتْه بَلِيلٌ َزعْ َزعُ إنا يريد َشفّتْ عليه وقَّبضَتْه لبَرْدِها ول يكون من قولك َشفّه ا َلمّ والُزْن
لَنه ف صفة الريح والطر والشّفّ الَ ْهَنأُ يقال شِفّ لك يا فلن إذا غَبَ ْطتَه بشيء قلت له ذلك
شفَ
لرّ النباتَ وغيه أَيَْبسَه وف التهذيب وشَفْ َ
شفْشَفَ النباتُ أَخذ ف اليُبْسِ وشَفْشَفَ ا َ
وتَ َ
صقِيعِ نبتَ الَرضِ فيُحْرِقُه أَو الدَواء َتذُرّه
شفْشَفةُ تَشْويطُ ال ّ
الَرّ والبدُ الشيءَ إذا يَبّسه وال ّ
على الُرْح ابن بزرج قال يقولون من شُفوفِ الال قد شَفّ يَشِفّ من ا َلمْنوع
( * قوله « من المنوع » هكذا ف الصل ولعله اراد أنّ يشِفّ مكسور الشي بدليل قوله بعد
ذلك يشُفّ صاحبه مضمومة ) وكذلك الوَجَعُ َيشُفّ صاحِبَه مضمومة قال وقالوا أَشَفّ ال َفمُ
لفَفِ
شفُوفِ من ا َ
ف وهو نَ ْتنُ ريحِ فيه والشّفّ بَثْر يرج فيُ ْروِح قال وا َلحْفوفُ مثل الَ ْ
ش ّ
يُ ِ
ل ُلقِ وقيل الغَيُورُ قال الفرزدق يصف نساء
شفْشَفُ السّخِيفُ السّ ّيءُ ا ُ
شفْشِفُ وا ُل َ
والَفّ وا ُل َ
شفْشِفُ الكسر عن ابن العراب أَراد الذي َشفّت
شفْشَفُ ويروى ا ُل َ
خ ِلفْنَ ما ظن الغَيور الُ َ
ويُ ْ
ضمَرته وهزََلتْه وقد تق ّدمَ ف صدر هذه الترجة وكرر الشي والفاء تبليغا كما
الغَيْرةُ فُؤاده فَأ ْ
شفْشَفُ الذي كأَنّ به ِرعْدةً واخْتِلطا من ِشدّة الغَيْرةِ
جفْجَفَ الثوب وقيل ال ّ
قالوا مُجَ ْثجِثٌ وَت َ
شفْشفةُ سُوء الظنّ مع الغَيْرة
والشفْشفَة الرْتِعادُ والخْتلط وال ّ
( )9/179
( )9/183
( شلخف ) التهذيب أَبو تراب عن جاعة من أَعراب قَيسٍ الشّلّخْفُ والسّلّخْفُ الضطرب
ال ْلقِ
( )9/183
( شلغف ) ابن الفرج سعت جاعة من أَعراب قيس يقولون الشّ ّلغْفُ والشّ ّلعْفُ الضطرب
بالعي والغي
( )9/183
( شنف ) الشّنْفُ الذي يلبس ف أعلى الُذن بفتح الشي ول تقل شُنْفٌ والذي ف أَسفلها
القُرْطُ وقيل الشنْفُ والقرط سواء قال أَبو كبي وبَياضُ وجْهِك ل َتحُلْ أَسْرارُه مِثْل الوَذيلةِ أَو
َكشَنْفِ الَْنضُر والمع أَشْنافٌ وشُنوفٌ ابن الَعراب الشّنْفُ بفتح الشي ف أَعلى الُذن
وال ّرعْثةُ ف أَسفل الُذن وقال الليث الشّنْفُ مِعْلقٌ ف قُوفِ الُذن الوهري الشّنْفُ القُرْط
شنِيفا فََتشَّنفَتْ هي مثل قَرّطْتُها فَتقَرّطَتْ هي وف حديث بعضهم كنت
الَعلى وشَنّفْتُ الرأَة تَ ْ
أَختلف إل الضحّاك وعليّ شَنْفُ ذَهب الشّنْفُ من ُحلِيّ الُذن والشّنَفُ ِشدّة الِبغْضةِ قال
الشاعر وَلنْ أَزالَ وإن جامَلْتُ مُحَْتسِبا ف غي نائرةٍ صَبّا لا شَنِفا أَي مُتَ َغضّبا والشّنَفُ
بالتحريك الُب ْغضُ والتنكّر وقد شَِنفْت له بالكسر أَشْنَفُ َشنَفا أَي أَبغضْتُه حكاه ابن السكيت
وهو مثل شِئفْتُه بالمز وقول العجاج َأزْمان غَرّاءِ تَرُوقُ الشّنَفا أَي ُتعْجِبُ من نَظَرَ إليها أَبو زيد
شفَنُ أَن يرفع النسان َطرْفَه ناطرا إل الشيء كا ُلَتعَجّب منه أَو كالكارِه له ومثله شَنَفٌ أَبو
ال ّ
زيد من الشّفاه الشّنْفاء وهي الشفة العُليا الُ ْنقَلَِبةُ من أَعلى والسم الشّنَفُ يقال شَفة شَنْفاء
وشََنفْتُ إل الشيء بالفتح مثل شَفَنْت وهو نظر ف ا ْعتِراضٍ وأَنشد لرير يصف خيلً َيشْنِفنَ
للنظَرِ الَبعِيدِ كأَنّما إرْنانُها بِبَواِئنِ الَشْطانِ وقال ابن بري هو للفرزدق يفضل الَخطل ويدح
بن تغلب ويهجو جريرا وقبله يا ابنَ الَرا َغةِ إنّ َتغْلِبَ وائلٍ رَ َفعُوا عِنان َفوْقَ كلّ عِنانِ والبَواِئنُ
جع بائنة وهي البئر البعيدةُ القَعْر كأَنا َتصْهِلُ من آبارٍ بَوائنَ وكذا ف شعره َيصْ ِه ْلنَ للنظر
البعيد قال وأَنشد أَبو علي ف مثله وقَرّبُوا كلّ صِ ْهمِيمٍ مَناكِبُه إذا تَداكأَ منه دَ ْفعُه شَنَفا وشَِنفَه
ت ومََنعَتْن خَ ْيرَها
صدَفَ ْ
شَنَفا َأْب َغضَه والشّنِفُ الُ ْب ِغضُ وأَنشد ابن بري لشاعر لّا رأَتْن أُم َعمْرٍو َ
وشَِنفَتْ وأَنشد لخر وَلنْ تُداوَى ِع ّلةُ القَلْبِ الشّنِفْ وف إسلم أَب ذرّ فإنم قد شَِنفُوا له أَي
أَْبغَضوه وشَنِفَ له شَنَفا إذا َأْبغَضه وف حديث زيد بن عمرو بن ُنفَيْل قال لرسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلم ما ل أَرى قومَك قد شَنِفوا لك ؟ وشَنِفَ له شَنَفا فَ ِطنَ وشَِنفْتُ فَ ِطنْتُ قال
شنَفُ ؟ وأَما ابن العراب فقال شَنِفَ له وبه
وَتقُول قد َشنِفَ ال َعدُوّ َفقُلْ لا ما لل َع ُدوّ بغيِنا ل يَ ْ
ضةِ والفِطْنةِ قال ابن سيده والصحيح ما تقدم من أَن شَنِفَ ف الِبغْضةِ متعدية بغي حرف
ف الِب ْغ َ
وف الفطنة متعدية برفي متعاقبي كما تتعدّى فَ ِطنَ بما إذا قلت َف ِطنَ له وفَ ِطنَ به وشَنَفَ إليه
شنِفُ شَنْفا وشُنُوفا نظر بؤخر العي حكاه يعقوب وقال مرة هو نظر فيه اعْتراضٌ قال ابن
يَ ْ
مقبل إذا تداكأَ منه دَ ْفعُه شَنَفا الكسائي َشفَنْتُ إل الشيء وشََنفْتُ إليه إذا نظرت إليه ابن
الَعراب شنفت له وعديت
( * قوله « وعديت » كذا بالصل على هذه الصورة ) له إذا أَبغضته ويقال ما ل أَراك شانِفا
عن وخانِفا وقد خََنفَ عن وجهَه أَي صرَفه
( )9/183
( شنحف ) شَ ْنحَفٌ طويل و هي بالاء أعلى
( )9/184
( شنخف ) بعي شِنْخافٌ صُلْبٌ شديد ورجل شِنّخْفٌ مثل جِرْدَحْلٍ أَي طويل والشّنْخافُ
خفِيَ قال الشاعر
والشّنّخْفُ الطويل والمع شِنّخْفون ول يُكَسّر وف الديث إنك من َق ْومٍ شِنّ ْ
وَأعْجَبها فيمنْ َيسُوجُ عِصابةٌ من القَومِ شِنّخْفونَ ِجدّ طوالِ
( * قوله « جد إل » كذا ضبط ف الصل وتقدم بدله ف مادة سوج غي قضاف ولعله حذ
جع الحذ الفيف اليد )
( )9/184
شرِف قال
( شندف ) الشّ ْندُفُ من اليل الذي ييل رأْسه من النّشاط وفرس شُ ْندُفٌ أَي مُ ْ
الرّار يصف الفرس شُ ْندُفٌ أَ ْشدَفُ ما وَ ّرعْتَه وإذا طُوطِئ طَيّارٌ ِط ِمرّ
( )9/184
( شنعف ) الشّ ْنعَ َفةُ الطول والشّنْعافُ والشّنْعابُ الطويلُ الرّ ْخوُ العاجز رجل شِنْعافٌ وأَنشد
تَ َزوّجْتِ شِنْعافا فآَنسْتِ مُقْرِفا إذا ابَْتدَرَ الَقْوامُ مَجْدا َتقَبّعا والشّنْعافُ والشّ ْنعُوفُ رأْس يرج
من البل والنون زائدة الصمعي الشّناعِيفُ رؤوس ترج من البال
( )9/184
( شنغف ) التهذيب الشّنْغافُ الطويل الدقيق من ا َلرْشِية والَغصان قال والشّ ْنغُوفُ عِرْق
طويل من الَرض دقيق قال ابن الفرج سعت زائدة البكري يقول الشّّنعْفُ والشّّنغْفُ والِ ّلغْفُ
ل ْلقِ
الضطرب ا َ
( )9/184
ج ُلوّ
ج ُلوّ ودينار مَشُوفٌ أَي مَ ْ
شوْفُ الَ ْلوُ وا َلشُوفُ الَ ْ
( شوف ) شافَ الشيءَ َشوْفا جله وال ّ
قال عنترة ولقد شَرِبْتُ من الُدامةِ َبعْدما ركدَ الَواجِرُ بالَشُوفِ ا ُلعْ َلمِ يعن الدينار ا َلجْ ُلوّ وأَراد
بذلك دينارا شافَه ضاربُه أَي جله وقيل عن به َقدَحا صافيا مَُنقّشا والَشُوفُ من البل الَ ْطلِيّ
بالقَطران لَن الناء يشُوفه أَي يلوه وقال أَبو عبيد الشوف الائج قال ول أَدري كيف يكون
لدِيلَ سَرِ َيةٍ مِثْلِ الَشُوفِ هََنأْته بِعصِيمِ
خطِيةٍ تُوف ا َ
الفاعل عبارة عن الفعول وقول لبيد بِ َ
( * قوله « بطية » ف شرح القاموس الطية الت تطر بذنبها نشاطا والسرية السريعة
السهلة السي )
يتمل العنيي وقال أَبو عمرو ا َلشُوفُ المل الائجُ ف قول لبيد ويروى السُوفُ بالسي يعن
الشموم إذا َج ِربَ البعي ف ُطلِيَ بالقَطِران شّتْه البل وقيل الَشُوف الزين بالعُهُون وغيها
شوّفَتِ الرَأةُ تزينت ويقال
شوّفةُ من النساء الت ُتظْهِر نَفسَها لياها الناسُ عن أَب علي وَت َ
والُ َ
شِيفتِ الاريةُ تُشافُ َشوْفا إذا زُيّنَتْ وف حديث عائشة رضي اللّه عنها أَنا َشوّفَتْ جارية
فطافَتْ با وقالت لعلّنا َنصِيدُ با بعضَ ِفتْيان قُريش أَي زَيّنَتْها واشْتافَ فلن يَشْتافُ اشْتِيافا إذا
شوّفْن من السّطُوح أَي يَنْظرن
شوّفْتُ إل الشيء أَي ت َط ّلعْتُ ورأَيت نساء َيتَ َ
تَطاوَلَ ونظر وَت َ
ويَتطاوَْل َن ويقال اشْتافَ البقَ أَي شامَه ومنه قول العجاج واشْتافَ من نوِ سُهَيْلٍ بَرْقا
شوّفَ الشيءُ وأَشافَ ارتفع وأَشافَ على الشيء وأَشْفى أَشْرَفَ عليه وف الصحاح هو قلب
وتَ َ
أَشْفى عليه وف حديث عمر رضي اللّه عنه ولكن اْنظُرُوا إل و َرعِه إذا أَشافَ أَي أَشْرَفَ على
الشيء وهو بعن أَشْفى وقال ُطفَيْل مُشيفٌ على إحْدى ابَْنتَ ْينِ بنفسه ُفوَيْتَ العَوال بَ ْينَ أَسْرٍ
و َمقْتَلِ
( * قوله « ابنتي » ف شرح القاموس اثنتي )
وتثّل الخْتارُ لا أُحِيطَ به بذا البيت إما مُشِيف على ْم ٍد ومَكْرُمةٍ وأُسْوةٌ لك فيمن يَهْ ِلكُ
الوَرَقُ والشّيّفةُ الطّلِيعةُ قال َقيْسُ بن عَيزارة ورَدْنا الفُضاضَ قَ ْبلَنا شَيّفاتُنا بَأ ْر َعنَ يَنْفي الطيَ عن
كلّ مَوْقِعِ وشَيّفةُ القوم طَلِيعَتُهم الذي يَشْتافُ لم ابن الَعراب بعث القومُ شَيّفةً أَي طَليعةً قال
والشّيّفانُ الدّْيدَبانُ وقال أَعراب تََبصّرُوا الشّيّفانَ فإنه َيصُوكُ على َش َعفَةِ الَصادِ أَي يلزمها
صوْتِ
ف من َ
شوّ َ
شوّفَ َنصَب عُُنقَه وجعل ينظر قال كثي عزة تَ َ
واشْتافَ الفرسُ والظّبْيُ وَت َ
شوّفَ جَيْداء ا ُلقَ ّلدِ ُمغْيِبِ الليث تشوّفتِ ا َلوْعالُ إذا ارتفعت على معاقِلِ
الصّدى كلّ ما دَعا تَ َ
البال فأَشْرفت وأَنشد ابن الَعراب َيشَْتفْنَ للنظرِ البعيد كأَنا إرنانُها ببَوائِن الَشْطانِ
( * راجع هذا البيت ف مادة شنف فقد ورد فيه يَشَنفْن بدل يشتفن يصف خيلً َنشِيطة إذا
رَأتْ شخصا بعيدا َط َمحَتْ إليه ث صَهَلَت فكأَنّ صَهِيلها ف آبار بعيدة الاء لس َعةِ أَجْوافها وف
شرّفَتْ واسْتَشافَ الُرحُ فهو مُسَْتشِيفٌ
خطّاب أَي َط َمحَتْ وتَ َ
شوّفت لل ُ
حديث سَُبيْعةَ أَنا َت َ
بغي هز إذا غَلُظَ وف الديث خرجت بآدم شافةٌ ف رجله قال والشافةُ جاءت بالمز وغي
المز وهي قُرحة ترج بباطن القدم وقد ذكرت ف شأَف واللّه أَعلم
( )9/184
( )9/186
( )9/187
صدَفَ عنه
صدَفَن عنه كذا وكذا أَي أَمالَن ابن سيده َ
صدُوفُ ا َليْلُ عن الشيء وَأ ْ
( صدف ) ال ّ
صدَفَ عن أَي َأعْرَضَ وقوله عز وجل
صدَفَه عنه َعدَل به و َ
صدُوفا َعدَلَ وَأ ْ
صدْفا و ُ
صدِفُ َ
َي ْ
صدِفُونَ أَي ُيعْرِضون أَبو عبيد
صدِفون عن آياتنا سُوء العذاب با كانوا َي ْ
جزِي الذين َي ْ
سَنَ ْ
صدَفَ ونكَبَ إذا عَدلَ وقيل ف قول الَعشى ولقد ساءها البياض فَ َلطّتْ ِبحِجابٍ من بَيْنِنا
َ
صدِفُ ابن سيده
صدُوفٌ للت َتعْرِضُ وجهها عليك ث َت ْ
صدُوفِ أَي بعن مَسْتُور ويقال امرأَة َ
َم ْ
صدِفُ عن زَوجها عن اللحيان وقيل الت ل تشتهي القبل وقيل
صدُوفُ من النساء الت َت ْ
وال ّ
صدَفُ َع َوجٌ ف اليدين وقيل مَيَلٌ ف الافر إل الانب
صدُوفُ البَخْراء عن اللحيان أَيضا وال ّ
ال ّ
صدَفُ
الوحْشِيّ وقيل هو أَن َيمِيل خُفّ البعي من اليد أَو الرجل إل الانب الوحشي وقيل ال ّ
مَيل ف القدم قال الَصمعي ل أَدري أَعن يي أَو شال وقيل هو إقْبالُ إحدى الرّ ْكبَتي على
صدَفا فإن مالَ إل
صدِفَ َ
الُخرى وقيل هو ف اليل خاصّة إقْبالُ إحداها على الُخرى وقد َ
صدَفُ تَدان العُجايَتَي وتبا ُعدُ الافرين ف
الانب النسيّ فهو القَ َفدُ وقد َق ِفدَ َقفَدا وقيل ال ّ
صدَفُ
صدَفا وهو َأ ْ
صدِفَ َ
ي وهو من عيوب اليل الت تكون خِلْقةً وقد َ
التِواءٍ من الرّ ْسغَ ِ
صدَفِ إذا كان مُتَدانَ الفَخْذين مُتَباعِد الافرين ف التواء من
صدَفُ بَّينُ ال ّ
الوهري فرس َأ ْ
الرسغي الَصمعي الصدفُ كل شيء مرتفع عظيم كالدَف والائط والبل والصدَفُ والصدَ َفةُ
صدُفُ مُنْقَ َطعُ البل الرتفِع ابن سيده والصدَفُ جانب البل
صدَفُ وال ّ
الانِبُ والناحِيةُ وال ّ
صدُفانِ بضم الدال
صدُفُ لغة فيه عن كراع وقال ابن دريد ال ّ
وقيل الصدَفُ ما بي البلي وال ّ
صدَفانِ لتَصادُفِهما
صدُفا ِن و َ
صدّْينِ ويقال لانب البل إذا تَحاذيا ُ
شعْب أَو الوادي كال ّ
ناحِيتا ال ّ
أَي تَلقِيهما وتَحاذي هذا الانِبِ الانِبَ الذي يُلقيه وما بينهما َفجّ أَو ِشعْب أَو وا ٍد ومن هذا
صدُفانِ جبلن مُتلقِيانِ بيننا وبي يأْجوجَ
صدَفانِ وال ّ
يقال صادَفْت فلنا أَي لقَيْتُه وو َجدْتُه وال ّ
صدَفَ ْينِ
صدُفَ ْينِ وال ّ
صدَفَ ْينِ وال ّ
صدَفَ ْينِ قرئ ال ّ
ومأْجوجَ وف التنيل العزيز حت إذا ساوَى بي ال ّ
( * قوله « قرئ الصدفي إل » بقيت رابعة الصدفي كعضدين كما ف القاموس ) وف الديث
صدَفٍ أَو َهدَفٍ مائل أَسْرَع الشي ابن الَثي هو
أَنّ النب صلى اللّه عليه وسلم كان إذا مرّ ب َ
صدَفُ والدَفُ واحد وهو كلّ بناء مرتفع عظيم قال الَزهري
بفتحتي وضمتي قال أَبو عبيد ال ّ
وهو مثل صدَفِ البل شَبّهه به وهو ما قابلك من جانبه وف حديث مُطَرّفٍ من نامَ تتَ
صَدفٍ مائلٍ يَ ْنوِي التوكّلَ فَليَ ْرمِ َنفْسَه من طَمارِ وهو َي ْنوِي التّوكلَ يعن أَنّ الحْتِرازَ من
الَهالِك واجب وإلقاء الرجل بيده إليها والّتعَرّضُ لا جَهْلٌ وخَطأٌ والصّوادِفُ البل الت تأْت
لوْض فَتقِف عند َأعْجازها تنتظر اْنصِرافَ الشارِبةِ لتَدخل ومنه قول الراجز النّاظِراتُ
على ا َ
ال ُعقَبَ الصّوادِفُ
( * قوله « الناظرات إل » صدره كما ف شرح القاموس ل ريّ حت تنهل الروادف )
شمّ الَراقي بارِداتِ الَداخِلِ قال السكري
صدّفَتْ ِب ُ
وقول مليح ا ُلذَل فلما ا ْسَتوَتْ أَحْمالُها وت َ
صدَفُ غِشاء َخ ْلقٍ ف البحر تضمّه
صدَ َفةٌ الليث ال ّ
صدَفُ الَحارُ واحدته َ
صدّفَتْ َتعَ ّرضَتْ وال ّ
َت َ
صدَفُ
صدَفَتانِ َمفْرُوجَتانِ عن لم فيه روح يسمى الَحارَةَ وف مثله يكون اللؤلؤ الوهري و َ
َ
الدرّةِ غِشاؤها الواحدة صدَفَةٌ وف حديث ابن عباس إذا مَطَ َرتِ السماء فَتَحتِ ا َلصْدافُ
صدَفِ وهو غِلفُ اللّؤلؤِ وهو من حيوان البحر والصّدفةُ مَحارةُ
أَفْواهَها ا َلصْدافُ جع ال ّ
خذَين وفيهما َعصَبةٌ إل رأْسهما
صدَفتانِ الّنقْرَتانِ اللتانِ فيهما َمغْرِزُ رأْسَيِ الفَ ِ
الُذن وال ّ
صدِفُ قبيلة من عَرب اليمن قال
صدَفُ سبع من السّباعِ وقيل طائر وال ّ
والُصادَفةُ الُوا َفقَةُ وال ّ
ص َدفّ ضرب من البل قال أُراه نسب إليهم قال طرفة
صدِفْ ابن سيده وال ّ
يومٌ َلمْدانَ وَي ْومٌ لل ّ
صدَفّ قال
صدِفُ بَطْن من كِنْدة والنسب إليه َ
لنِّيةِ بارِك وقال ابن بري ال ّ
صدَفّ كا َ
لدى َ
صدِفْ وِلَتمِيمٍ مِثْلُه أَو َتعْترِفْ قال وقال طرفة يَرُدّ عليّ الرّيحُ ثوب
الراجز يوم لمْدان ويوم لل ّ
صدَفُ موضعان قال السّ َل ْيكُ بن السّلَكةِ إذا
قاعدا لدى صدفّ كالِنّيةِ بازِ ِل وصَيْدفا وَت ْ
صدَفِ قال ابن سيده وإنا قضيت
أَسْ َهلَتْ خَبّتْ وإن أَ ْحزَنتْ مَشَتْ ويُغْشَى با بي البُطونِ وَت ْ
بزيادة التاء فيه لَنه ليس ف الكلم مثل جعفر
( )9/187
( )9/189
( )9/193
( )9/193
( )9/194
سقُوف
صقُوفُ الَظالّ قال الَزهري والَصل فيه ال ّ
( صقف ) التهذيب عن ابن الَعراب ال ّ
( )9/196
( صلف ) الصّلَفُ مُجاوَزَةُ ال َقدْر ف الظّرْف والباعة والدّعاءُ فوق ذلك تكبّرا صَ ِلفَ صَلَفا
فهو صَلِفٌ من قوم صَلفَى وقد َتصَلّفَ والَُنثى صَلِفةٌ وقيل هو مُوَلّد ابن الَثي ف قوله آفةُ
الظّرْفِ الصّلَفُ هو الغُ ُلوّ ف الظّرْف والزّيادةُ على ا ِلقْدار مع تكب وصَ ِلفَتِ الرَأةُ صَلَفا فهي
ضةٌ ف
صَ ِلفَةٌ ل تَحْظَ عند َقيّمها وزوجها وجعها صَلئِفُ نادر قال القُطامِيّ وذكر امرأَة لا َر ْو َ
القَلْبِ ل تَ ْرعَ مِثْلَها فَرُوكٌ ول الُسَْتعْبِراتُ الصلئِفُ وروي ول الُسْتعبَراتُ وأَصلَفَ الرّجلُ
حظَ عنده وَأصْ َلفَها وصَلَفَها َيصْ ِلفُها فهو صَ ِلفٌ أَبغضها قال مُدْرِكُ بن
صَ ِلفَتِ امرأَتُه فلم تَ ْ
ف وطعامٌ صَ ِلفٌ
ُحصَ ْينٍ الَسَدي َغ َدتْ ناقَت من عِنْد َس ْعدٍ كأَنّها مُطَلّقةٌ كانت حَلِيلةَ مُصْ ِل ِ
ص ِلفُها أَْبغَضها
مَسِيخُ ل َطعْم فيه ابن الَنباري صَ ِلفَتِ الرأَةُ عند زوجها أَْب َغضَها وصَ َلفَها َي ْ
وأَنشد وقد خُبّ ْرتُ َأّنكِ َتفْرَكِين فَأصْ ِلفُكِ الغَداةَ ول أُبال وا ُلصْ ِلفُ الذي ل يَحْظى عنده امرأَة
والرأَة صَلِفةٌ وف الديث لو أَن امرأَة ل تََتصَنّعُ لزوجها صَ ِلفَتْ عنده أَي َثقُلَتْ عليه ول تَحْظ
عنده ووَلّها صَلِيفَ ُعُنقِه أَي جانبَه وف حديث عائشة رضي اللّه عنها تَ ْنطَ ِلقُ إحدا ُكنّ فتُصانِعُ
لظِّيةِ ولو صاَنعَتْ عن الصّلِفةِ كانت أَ َحقّ الشّيْبانّ يقال للمرأَة َأصْلَفَ اللّه
بالِها عن ابْنَتِها ا َ
ك ومن أَمثالم ف التمسك بالدّين وذكره ابن الَثي حديثا من يَبْغِ
ضكِ إل َزوْجِ ِ
رُ ْفغَكِ أَي َب ّغ َ
حظَ عند الناس ول ُيرْزَق منهم ا َلحَبةَ قال ابن بري وأَنشده ابن
ف الدين َيصْلَفْ أَي ل يَ ْ
السكيت مُطْلقا َمنْ يَبْغِ ف الدّين َيصْلَفْ قال ابن الَثي معناه أَي من يَ ْطلُبْ ف الدين أَكثر ما
وقف عليه َيقِلّ حَظّه والصّ َلفُ قلة نَزَلِ الطعام وطَعامٌ صَلِفٌ وصَلِيفٌ قليل النّزَل والرّيْعِ وقيل
هو الذي ل َط ْعمَ له وقالوا من يَبْغِ ف الدينِ يصلف أَي يقل نَزَلُه فيه وإناء صَ ِلفٌ قليل الَخذ
من الاء وقال أَبو العباس إناء صَلِفٌ خالٍ ل يأْخذ من الاء شيئا وسَحابٌ صَلِفٌ ل ماء فيه
الوهري سحاب صَلِفٌ قليل الاء كثي ال ّرعْد وقد صَلِفَ صَلَفا وف الثل ف الوا ِج ِد وهو بيل
مع ِجدَتِه ُربّ صَلِفٍ تَحْتَ الرّاعِدةِ وقيل ُيضْ َربُ مثلً للرجل الذي يُكْثِر الكلم وا َل ْدحَ لنفسه
ول خي عنده والصّلَفُ قلة النّزَلِ والي أَرادوا أَن هذا مع كثرة ماله مع النع كالغَمامة كثية
الرعد مع قلة مطرها وف الصحاح يضرب مثلً للرجل َيَت َو ّعدُ ث ل يقومُ به وذكره ابن الَثي
صلّفَ الرجل
حديثا وقال هو مثل لن يكثر قول ما ل يفعل أَي تتَ سَحاب ي ْر َعدُ ول َي ْمطُرُ وَت َ
قَلّ خيه التهذيب قالوا َأصْلَفُ من ثَ ْلجٍ ف ماء ومن ملحٍ ف ماء والصّلَفُ قلةُ الي وامرأَة
ف مأْخوذ من الناء
صَلِفة قليلة الي ل َتحْظى عند زوجها وقال ابن العراب قال قوم الصّلَ ُ
القليل الَخذِ للماء فهو قليل الي وقال قوم هو من قولم إناء صَ ِلفٌ إذا كان ثَخِينا ثقيلً
فالصّلِفُ بذا العن وهذا الختيار والعامّ ُة وضَعَتِ الصّلَفَ ف غي موضعه قال وقال ابن
سكُ الاء وأَصلَفَ
العراب الصلِف الناء الصغي والصّلِفُ الناء السائلُ الذي ل يكاد ُيمْ ِ
الرجل إذا قل خيه وَأصْلَفَ إذا َثقُلَ رُوحه وفلن صَلِفٌ َثقِيلُ الرّوح وأَرض صَلِفةٌ ل نَبات
ل َلدُ وقال ابن شيل هي الصّلِفةُ الَرض الت تُ ْنبِتُ
فيها ابن العراب الصّلْفاء الَكان الغَلِيظُ ا َ
شيئا وكل ُقفّ صَلِفٌ وظَلِفٌ ول يكون الصّلَفُ إل ف قُفّ أَو شبهه والقاعُ القَرَقُوسُ صَلِفٌ
َزعَم قال ومَرَْبدُ البصرةِ صَلِفٌ أَسِيفٌ لَنه ل يُ ْنبِتُ شيئا الَصمعيّ الصّلْفاء وا َلصْلَفُ ما اشَتدّ
صمّانتي
من الَرض وصَلُبَ وقال َأوْس بن حجر وخَبّ سَفا قربانه وَتوَ ّق َدتْ عليه من ال ّ
الَصالِفُ
( * قوله « وخب سفا قربانه » كذا بالصل على هذه الصورة )
والكانُ َأصْلَفُ والكان ا َلصْلَفُ الذي ل يُنْبِتُ وأَنشد ابن بري لذي الرمّة َنحُوصٌ من
اسِْتعْراضِها البِيدَ كُلّما حَزى اللَ حَرّ الشمسِ َفوْقَ الَصالِف وا َلصْلَفُ والصّلْفاء الصّلْبُ من
الَرض فيه حجارة والمع صَلفٍ لَنه غلَب غَلَبةَ الَساء فأَجْرَوه ف التكسي مُجْرى صَحْراء
ول يُجروه مُجْرى ورْقاء قبل التسمية والصّلِيفُ نعت للذكر أَبو زيد الصّلِيفانِ رأْسا ال َفقْرة الت
شدّ بما الَحامِلُ ومنه قول
تلي الرأْسَ من ِشقّيْها والصّلِيفان عُودان ُيعَرّضانِ على الغَبِيطِ تُ َ
الشاعر أَقَبّ كَأنّ هادِيَه الصّلِيفُ
( * قوله « أقب إل » صدره كما ف شرح القاموس ويمل بزة ف كل هيجا )
والصّليفان جانبا العُنق وقيل ها ما بي اللّّبةِ والقَصَرةِ والصّلِيفُ عُ ْرضُ العُنُق وها صَلِيفانِ من
شدّان ف َأعْله ورَجُل صَلَنْفى وصَلَنْفاء كثي الكلم
لشَبَتان اللتان ُت َ
الانبي وصَلِيفا الكافِ ا َ
والصّلَيفاء موضع قال لول فَوارِسُ من ُنعْمٍ وأُسْ َرتِ ِهمْ َي ْومَ الصّ َليْفاء ل يُوفُونَ بالارِ قال ل يوفون
وهو شاذّ وإنا جاز على تشبيه ل بل إذ معناها النفي فأثبت النون كما قال الخر أَنْ تَهِْبطِيَ
بِلدَ َقوْ مِ يَرَْتعُونَ من الطّلحِ قال ابن جن فهذا على تشبيه أَن با الت بعن الصدر ف قول
الكوفيي قال ابن سيده فأما على قولنا نن فإنه أَراد أَنّ الثقيلة وخفّفها ضرورة وتقديره أَنك
تَهِْبطِي ابن العراب الصّلْفُ خَواف قَلْب النخلة الواحدةُ صَلْفةٌ الَصمعي خذه ِبصَلِيفِه
ضمَيْرة قال يا رسولَ اللّه إن أُحاِلفُ ما دام الصّالِفانِ
وبصَلِيفَته بعن خُذ ِبقَفاه وف حديث ُ
مكانَه
( * قوله « الصالفان مكانه إل » كذا هو ف الصل تبعا للنهاية ) قال بل ما دام أُ ُحدٌ مكانَه
قيل الصّالِفُ جبل كان يتحالَفُ أَهل الاهَليّة عنده وإنا كَرِه ذلك لئل يُساوي فعلَهم ف
الاهلية فعلُهم ف السلم
( )9/196
ف وصِنْفٌ من الَتاع لغتان
( صنف ) الصّنْفُ والصّنْفُ الّنوْعُ والضّ ْربُ من الشيء يقال صَنْ ٌ
والمع أَصنافٌ وصُنُوفٌ والّتصْنِيفُ تييز الَشياء بعضها من بعض وصَنّف الشيءَ مَيّز بعضَه
صفَ ُة وصَِنفَةُ الزارِ بكسر النون طُرّتُه الت
من بعض وَتصْنِيفُ الشيء جعْلُه َأصْنافا والصّنْفُ ال ّ
عليها ا ُل ْدبُ وقيل هي حاشيته أَّيةً كانت الوهري صِ ْن َفةُ الزارِ بالكسر ُطرّتُه وهي جانبه الذي
ل ُه ْدبَ له ويقال هي حاشية الثوب أَيّ جانب كان وف الديث فليَ ْن ُفضْه ِبصَِن َفةِ إزاره فإنه ل
يدري ما َخ َلفَه عليه وصَِنفَةُ الثوب زاويته والمع صَنِفٌ وللثوب أَربع صَنِفاتٍ و ُسمّي الزارُ
إزارا لفظه صاحِبَه وصِيانتِه جَسَده أُخذَ من آزَرْتُه أَي عاوَنْتُه ويقال إزار وإزارةٌ الليث الصّنِفةُ
والصّنْفةُ قِطعةٌ من الثوب وقول العدي على ل حِبٍ كحَصيِ الصّنا عِ َسوّى لا الصّنْفُ
إرمالُها قال َشمِرٌ الصّ ْنفُ والصّن َفةُ الطرَفُ والزاوية من الثوب وغيه والصّنْفةُ طائفة من القبيلة
الليث الصّنْف طائفَة من كل شيء وكل ضرب من الَشياء صِنْفٌ على ِحدَةٍ وقوله أَنشده ابن
الَعراب يُعاطِي القُورَ بالصّنِفاتِ منه كما ُتعْطِي رَوا ِحضَها السّبُوبُ فسره ثعلب فقال إنا يصف
سَرابا يُعاطِي بوانبه البالَ كأَنه ُيفِيضُ عليها كما تُعطي السّبُوبُ غَواسِلَها من بياض ونقاء
فالصّنفاتُ على هذا جوانب السراب وإنا الصنفات ف القيقة للمُلء فاستعاره للسّراب من
حيث شُبّه السرابُ بالُلء ف الصفة والنّقاء قال ُتقَطّعُ غِيطانا كَأنّ مُتُونَها إذا أَظْهَ َرتْ تُكْسَى
مُلءً مُنَشّرا وروى سلمة َأنّ الفراء أَنشده لبن أَحر َسقْيا لُلْوانَ ذِي الكُرومِ وما صُنّفَ ِمنْ
تِينه ومن عِنَِبهْ أَنشده الفراء صُنّف ورواه غيه صَنّفَ ويقال صُنّفَ مُيّ َز وصَنّفَ خرج ورَقُه
وصَّنفَتِ العِضاهُ اخضرّت قال ابن مقبل رآها فؤادِي ُأمّ خِشْفٍ خَل لا بقُورِ الوِراقَيِ السّراءُ
ا ُلصَنّف قال أَبو حنيفة صَنّفَ الشجرُ إذا بدأ يُورِقُ فكان صنفي صنف قد َأوْ َرقَ وصنف ل
يورِقْ وليس هذا بقوي وكذلك َتصَنّفَ قال مُلَيْح با الازِئاتُ العِيُ ُتضْحِي و َكوْرُها فِيالٌ إذا
صنّف وظَلِيمٌ َأصْنَفُ الساقي مَُتقَشّ ُرهُما قال الَعلم الذل هِزَفّ أَصنفُ الساقَ ْينِ
الَرْطَى لا تََت َ
شقّقَتْ وَتصَّنفَتْ َشفَتُه إِذا
هِقْلٌ يُبادِر بَ ْيضَه بَرْدُ الشّمالِ َأصْنَفُ متقشر َتصَّنفَتْ ساقُه إذا َت َ
ش ّققَتْ وعودٌ صَ ْنفِيّ بالفتح لضرب من عود الطيب ليس بيد قال الوهري منسوب إل
تَ َ
موضع وقيل عُودٌ صَنْفِيّ بالفتح للَبخُورِ ل غيُ
( )9/198
( صوف ) الصّوفُ للضأْن وما أَشبهه الوهري الصوف للشاة والصّوفةُ أَخص منه ابن سيده
شعَر لل َمعَزِ والوَبَرِ للبل والمع أَصوافٌ وقد يقال الصوف للواحدة على
الصوفُ للغنم كال ّ
صفُوفِ َتخْ ِلطُ بي وبَرٍ وصُوفِ
تسمية الطائفة باسم الميع حكاه سيبويه وقوله حَلْباَنةٍ َركْبانةٍ َ
قال ثعلب قال ابن الَعراب معن قوله تلط بي وبر وصوف أَنا تباع فيشترى با غنم وإبل
خلِط بي الوبر
وقال الصمعي يقول ُتسْرِعُ ف مِشْيَتِها شبّه رَجْع يديها ب َقوْسِ الندّافِ الذي يَ ْ
صوِفٌ على مثال َفعِل
صوَفُ و َ
والصوف ويقال لواحدة الصوف صُوفةٌ ويصغر صُوَيْفة وكبش َأ ْ
ف وصافٍ الَخية مقلوبة وصوفانّ كل ذلك كثي الصوف تقول منه صافَ
وصائفٌ وصا ٌ
صوْفا قال وكذلك صوِف الكَبْشُ بالكسر فهو كبش صَوِفٌ َبّينُ
ش بعدما َزمِرَ َيصُوفُ َ
الكَ ْب ُ
صوَفِ حكاه أَبو عبيد عن الكسائي والُنثى صاف ٌة وصُوفانةٌ ولِّي ٌة صافةٌ يُشْبِه شعرُها الصوفَ
ال ّ
قال تأَبط شرّا إذا أَ ْف َزعُوا ُأمّ الصّبِيّيِ َن ّفضُوا غَفارِيّ ُشعْثا صا َفةً ل تُرَجّلِ أَبو اليثم يقال كبش
صُوفانٌ ونعجة صوفانة الَصمعي من أَمثالم ف الال يلكه من ل يس ْأ ِهلُه َخرْقاءُ وجدت صُوفا
يضرب للحق يصيب مالً فُيضَّيعُه ف غي موضعه وصُوفُ البحر شيء على شكل هذا الصّوفِ
حرٌ صُوفةً وحكى اللحيان ما بَلّ
اليوان واحدته صُوفةٌ ومن الََبدِيّات قولم ل آتيك ما بَلّ بَ ْ
البحرُ صُوفةً والصّوفاَنةُ بقلة معروفة وهي زغْباء قصية قال أَبو حنيفة ذكر أَبو نصر أَنه من
الَحْرار ول يُحلّه وأَ َخذَ بصُو َفةِ رَقَبَتِه وصُوفِها وصافِها وهي َزغَبات فيها وقيل هي ما سال ف
ُنقْرَتِها التهذيب وتسمى َزغَباتُ القَفا صوفةَ القَفا ابن الَعراب ُخذْ بصوفةِ قفاه وبصُوف قفاه
وبقَرْدَتِه وبكَرْدَتِه ويقال أَخذه بصُوفِ رقَبَتِه وبطُوف رَقَبَتِه وبطافِ رَقَبَتِه وبظُوفِ رَقَبَتِه وبظافِ
رقبتِه وبقُوفِ رقبته وبقافِ رقبته أَي بلد رقبته وقال أَبو السّميدع وذلك إذا تبعه وظن أَن لن
حقَه أَخذ برقبته أَم ل يأْخذ وقال ابن دريد أَي بشعره التدَل ف ُنقْرةِ قفاه وقال الفراء
يدركه فلَ ِ
إذا أَخذه بقفاه جعاء وقال أَبو الغوث أَي أَخذه قهرا قال ويقال أَيضا أَعطاه بصوف رقبته كما
صوّفَ الك ْرمُ بدت نوامِيه بعد
يقال أَعطاه ب ُرمّته وقال أَبو عبيد َأعْطاه مَجّانا ول يأْخذ ثنا و َ
الصّرام والصوفةُ كل من ول شيئا من عمل البيت وهم الصّوفان الوهري وصُوفةُ أَبو حَ ّي من
خ ُدِمُون الكعبة ف الاهلية
ُمضَرَ وهو الغوث بن مُرّ بن أُدّ بن طابةَ بن إلياسَ بن مُضَرَ كانوا يَ ْ
وييزون الاجّ أَي ُيفِيضون بم ابن سيده وصُوفةُ حَيّ من تيم وكانوا ُيجِيزون الاجّ ف
الاهلية من مِنًى فيكونون َأوّل من يدفع يقال ف الج أَجِيزي صُوفةُ فإذا أَجازت قيل أَجِيزي
خِ ْندِفُ فإذا أَجازت أُ ِذنَ للناس كلهم ف الجازة وهي الفاضة وفيهم يقول َأوْسُ بن مَغْراء
السعدي ول يَريُونَ ف التعريف َموْقِفَ ُهمْ حت يقالَ أَجِيزُوا آل صُوفانا قال ابن بري وكانت
الجازة بالج إليهم ف الاهلية وكانت العرب إذا حجت وحضرت عرفةَ ل تدفع منها حت
يدفع با صوفُة وكذلك ل َي ْنفِرُون من مِنًى حت تَ ْنفِرَ صُوفةُ فإذا أَبطَأتْ بم قالوا أَجيزي صوفةُ
صوْفا َعدَ َل وصافَ الس ْهمُ
وقيل صوفة قبيلة اجتمعت من أَفْناء قبائل وصافَ عن شَرّه يصُوفُ َ
عن ا َلدَفِ َيصُوفُ وَيصِيفُ عدل عنه وهو مذكور ف الياء أَيضا لَنا كلمة واوية ويائية ومنه
قولم صافَ عن شرّ فلن وأَصافَ اللّه عن َشرّه
( )9/199
ف ويومٌ صائفٌ أَي حارّ وليلة
( صيف ) الصّيْفُ من الَزمن ِة معروف وجعه َأصْيافٌ وصُيُو ٌ
ح ويومٌ طانٌ ومطر
صائفة قال الوهري وربا قالوا يوم صافٌ بعن صائفٍ كما قالوا يوم را ٌ
صائفٌ ابن سيده وغيه والصّيّفُ الطر الذي ييء ف الصيفِ والنباتُ الذي ييء فيه قال
صفْنا
الوهري الصّيْفُ الطر الذي ييء ف الصيف قال ابن بري صوابه الصّيّف بتشديد الياء و ِ
أَي أَصابنا مطر الصّيْفِ وهو ُفعِلْنا على ما ل يسمّ فاعله مثل خُرِفْنا ورُِبعْنا وف حديث عُبادة أَنه
ف وصَيّفٌ
صلى ف جُّبةٍ صَيّفةٍ أَي كثية الصّوف يقال صافَ الكَبْشُ يصُوفُ صَوْفا فهو صائِ ٌ
إذا كثر صُوفُه وبناء اللفظة صَ ْيوِفة فقلبت ياء وأُ ْدغِمت وصَّيفَن هذا الشيء أَي كفان ِلصَيْفت
ومنه قول الراجز مَنْ َيكُ ذا بَتّ فهذا بَتّي مُقَيّظٌ مُصَيّفٌ مُشَتّي وصِيفَتِ الَرضُ فهي َمصِيفةٌ
ف وصُّيفْنا كذلك وقول أَب كبي الذل ولقد وَرَ ْدتُ الاء ل يَشْ َربْ به
و َمصْيوفةٌ أَصابا الصّيّ ُ
َحدّ الرّبيعِ إل شُهور الصّيّفِ يعن به مطر الصيف الواحد صَيّفةٌ قال ابن بري وفاعل يشرب ف
البيت الذي بعده وهو ال عَواِبسُ كالِراطِ ُمعِيدةٌ بالليلِ مَوْرِدَ أَّيمٍ مَُت َغضّف ويقال أَصابَتْنا صَيّفة
غَزيرة بتشديد الياء وَتصَيّفَ من الصّيْف كما يقال تَشَتّى من الشّتاء وأَصاف القومُ دخلوا ف
الصّيف وصافُوا بكان كذا أَقاموا فيه صَ ْيفَهُم وصِفْتُ بكان كذا وكذا وصِفْتُه وَتصَّيفْته
سَتنّ فوق سَراتِه العُ ْلجُومُ وقال الذل َتصَّيفْت
صيّفا ماءً ِبدَحْلٍ ساكِنا يَ ْ
وصَّيفْته قال لبيد فََت َ
َنعْما َن واصّّيفَتْ وصافَ بالكان أَي أَقام به الصيف واصْطافَ مثلُه والوضع َمصِيفٌ و ُمصْطافٌ
التهذيب صافَ القومُ إذا أَقاموا ف الصّيفِ بوضع فهم صائفون وأَصافوا فهم ُمصِيفون إذا
دخلوا ف زمان الصّيف وأَشْتَوا إذا دخلوا ف الشّتاء ويقال صُيّفَ القومُ ورُبِعوا إذا أَصابم مَطَر
صفْنا ورُِبعْنا كان ف الَصل صُِيفْنا فاستثقلت الضمة مع الياء فحذفت
الصيف والربيع وقد ِ
وكسرت الصاد لتدل عليها وصافَ فلنٌ ببلد كذا َيصِيفُ إذا أَقام به ف الصّيف وا َلصِيفُ
اسم الزمان قال سيبويه أُجري مُجرى الكان وعامله مُصاَيفَ ًة وصِيافا والصائفة أَوانُ الصّيف
والصائفةُ الغَزْوةُ ف الصيف والصائفةُ والصّ ْيفِّيةُ الِيةُ قبل الصيف وهي الِية الثانية وذلك لَن
َأوّلَ الَِيرِ الرّْبعِيّة ث الصّ ْيفِيّة ث الدّ َفئِيّة الوهري وصائفةُ القوم ِميَتُهم ف الصيف الوهري
ف وهو توكيد
الصّ ْيفُ واحد ُفصُول السنة وهو بعد الربيع الَول وقبل القَيْظِ يقال صَيْفٌ صائ ُ
له كما يقال لَيْلٌ لئلٌ و َهمَج هامِجٌ وف حديث الكَللة حي سُئل عنها عمر رضي اللّه عنه
فقال تكفيك آيةُ الصّيف أَي الت نزلت ف الصيف وهي الية الت ف آخر سورة النساء والت
ف َأوّلِها نزلت ف الشتاء وأَصافَتِ الناقةُ وهي ُمصِيفٌ و ِمصْيافٌ ُنتِجَتْ ف الصّيْف وولدُها
صَ ْيفِيّ وأَصافَ الرجلُ فهو ُمصِيفٌ وُلد له ف ال ِكبَرِ وولده أَيضا صَيْف ّي وصَ ْيفِيّون وشيء صَ ْيفِيّ
وقال أَكثمُ بن صَيْفي وقيل هي لسعد بن مالك ابن ضبيعة إنّ بَنّ صِبَْيةٌ صَ ْيفِيّونْ أَ ْفلَحَ مَنْ كان
له رِْبعِيّونْ ف حديث سليمان بن عبد اللك لّا حضرته الوفاة قال هذين البيتي أَي وُلدوا على
سنّ ويَكْبَرَ وَأوْلده صَ ْيفِيّون
الكِبَر يقال أَصافَ الرجل ُيصِيف إِصافةً إذا ل يولد له حت ُي ِ
والرّْبعِيّون الذين وُلدوا ف حداثته وَأوّل شَبابه قال وإنا قال ذلك لَنه ل يكن ف أَبنائه من
ُيقَلّده العهد بعده وأَصافَ ترك النساء شابّا ث تزوّج كبيا الليث الصّيْفُ رُبُع من َأرْباع السنة
وعند العامة نصف السنة قال الزهري الصيف عند العرب الفصل الذي تسميه عوامّ الناس
بالعراق وخُراسان الربيعَ وهي ثلثة أَشهر وال َفصْل الذي يَليه عند العرب القَيْظ وفيه يكون
َحمْراء القَيْظِ ث بعده فصل الَريف ث بعده فصل الشتاء وال َكلُ الذي َينْبُتُ ف الصّيْف صَ ْيفِيّ
ف وصَ ْيفِيّ وقال ابن كُناسة اعلم أَن السنة
وكذلك الطر الذي يقع ف الربيع ربيعِ ال َكلِ صَيْ ٌ
أَربعة أَزمِنة عند العرب الربيعُ الَول وهو الذي تسمّيه الفُرْسُ الريف ث الشتاء ث الصيف
وهو الربيع الخِر ث القَيْظ فهذه أَربعةُ أَزمِنةٍ وسُميت َغ ْزوَة الروم الصائفةَ لَن ُسنّتَهم أَن ُيغْزَوا
صيفا وُيقْفَلَ عنهم قبل الشتاء لكان البدِ والثلج أَبو عبيد استأْجرته مُصايَفةً ومُرابع ًة ومُشاتاةً
ومَخارفةً من الصّيفِ والرّبيعِ والشتاء والَرِيفِ مَثْل الُشاهرَةِ والُياومَةِ والُعاو َمةِ وف أَمثالم ف
إتام قَضاء الاجةِ تامُ الرّبيع الصيفُ وأَصله ف الطر فالربيع َأوّله والصيف الذي بعده فيقول
الاجة بكمالا كما َأنّ الربيع ل يكون تامه إل بالصيفِ ومن أَمثالم الصيفَ ضَّيعْتِ اللبَ إذا
فَرّطَ ف أَمره ف وقته معناه طلْبتِ الشيء ف غي وقته وذلك أَن الَلبان تكثر ف الصيف
فُيضْرَب مثلً لترك الشيء وهو مكن وطَلَبِه وهو مُتَ َعذّر قال ذلك ابن الَنباري وَأوّلُ من قاله
حتَه َففَرِكَتْه وكان مُوسرا فتزوّجها
عمرو بن عمرو بن ُعدَسَ ِلدَخْتَنُوسَ بنت لقِيطٍ وكانت تَ ْ
َعمْرُو بن َمعْبَد وهو ابن عمّها وكان شابّا مُقترا فمرّت به إبل عمرو فسألتْه اللب فقال لا ذلك
وضافَ عنه صَيفا ومَصيفا وصَيْفوفةً َعدَلَ وصافَ السّ ْهمُ عن ا َلدَفِ َيصِيفُ صَيفا وصَيْفوفة
كذلك َعدَلَ بعن ضافَ والذي جاء ف الديث ضافَ بالضاد قال أَبو زبيد كلّ يومٍ َترْميهِ منها
شعُوفَ دَوائِبا وتَ ْنصَبّ
بِرَ ْشقٍ ف َمصِيفٌ أَو صافَ َغيَ َبعِيدِ وقال أَبو ذؤيب جَوارِسُها ت ْأوِي ال ّ
أَلْهابا مَصيفا كِرابُها أَي مَ ْعدُولً با مُ ْعوَجّ ًة غي ُمقَ ّومَةٍ ويروى َمضِيفا وقد تقدّم والكِرابُ
شقّ ف البل أَي َت ْنصَبّ إل اللّهْبِ لكونه بارِدا و َمصِيفا
مَجارِي الاء واحدتا كَرََبةٌ واللّهْبُ ال ّ
أَي ُم ْعوَجّا من صافَ إذا عَدلَ الوهري الَصيفُ ا ُل ْع َوجّ من مَجاري الاء وأَصله من صافَ أَي
ق وصافَ الفَحْلُ عن طَرُوقَتِه عدل عن ضِرابا وف حديث أَنس أَن النب
عدلَ كا َلضِيقِ من ضا َ
صلى اللّه عليه وسلم شاوَرَ أَبا بكر رضي اللّه عنه يوم َبدْر ف الَسْرَى فتكلم أَبو بكر فصافَ
عنه قال الَصمعي يقال صاف َيصِيفُ إذا عدَلَ عن الَدف العن عدل صلى اللّه عليه وسلم
بوجهه عنه ليُشاور غيه وف حديث آخر صافَ أَبو بكر عن أَب ُبرْدَةَ ويقال أَصافه اللّه عن
أَي نَحّاه وأَصافَ اللّه عن شرّ فلن أَي صَرَفه وعدَل به والصيفُ الُنثى من البُوم عن كراع
لفْرِ أَ ْقوَى منهمُ
وصائفٌ اسم موضع قال معن بن أَوس َف َفدْ َفدُ عَبّودٍ َفخَبْراء صائفٍ َفذُو ا َ
َففَدا ِفدُ ْه وصَيفِيّ اسم رجل وهو صيفي بن أَ ْكَثمَ
( )9/200
( ضرف ) ابن سيده الضّرِفُ من شجر البال يشبه الَْثأَب ف عِ َظمِه وورقه إل أَن سُوقه غُبْرٌ
مثل سُوق التي وله جَنًى أَبيض مدوّر مثل تي الَماطِ الصّغار مُرّ مُضَرّسٌ ويأْكله الناسُ والطي
والقرود واحدته ضَرِ َفةٌ كل ذلك عن أَب حنيفة التهذيب ثعلب عن ابن العراب الضّرِفُ شجر
التي ويقال لثمره البَلَسُ الواحدة ضَرِفة قال أَبو منصور وهذا غريب
( )9/203
( )9/203
ضغِيفةُ الرّوضةُ الناضِرةُ من َبقْل وعُشب عن كراع وقال بفاء بعد غي قال ابن
( ضغف ) ال ّ
ضفِيفة واللّه أَعلم
سيده والعروف عن يعقوب َ
( )9/206
( )9/206
( )9/208
ضفْتُ الرجل ضَيْفا وضِيافةً وَتضَّيفْتُه نزلتُ به ضَيْفا ومِلْتُ إليه وقيل نزلت به
( ضيف ) ِ
ضّيفْتُه طلبت منه الضّيافةَ ومنه قول الفرزدق و َجدْت الثّرى فينا إذا
ضفْتُه وَت َ
وصِرْت له ضَيفا و ِ
الُت ِمسَ الثّرى و َمنْ هو يَرْجُو َفضْلَه الَُتضَيّفُ قال ابن بري وشاهِد ضِفْتُ الرجل قولُ القطامي
شَيةً أَن َأضِيفَها كما انْحا َزتِ الَفْعى مَخافةَ ضارِب وقد فسر ف ترجة حيز وف
حيّزُ عَن خَ ْ
تَ َ
ح َفةٍ صفراء هو من ضفت الرجل إذا
حديث عائشة رضي اللّه عنها ضافَها ضَيْفٌ فَأمَ َرتْ له ِبلْ َ
ضفْتَه وضَّيفْتَه أَْنزَلْتَه عليك
نزلت به ف ضِيافَتهِ ومنه حديث النّهْديّ َتضَّيفْتُ أَبا هريرة سَبْعا وَأ َ
ضَيْفا وَأمَلْتَه إليك وقَرّبْتَه ولذلك قيل هو مُضافٌ إل كذا أَي مُمالٌ إليه ويقال أَضافَ فلن
فلنا فهو يُضيفُه إضافةً إذا أَلأَه إل ذلك وف التنيل العزيز فأََبوْا أَن يضيفوها وأَنشد ثعلب
لَساء بن خارجة الفزاري يصف الذئب ورأَيتُ َحقّا أَن ُأضَّيفَه إذْ رامَ سِ ْلمِي واتّقى حَرْب
استعار له التضييفَ وإنا يريد أَنه َأمّنَه وساله قال شر سعت رجاء بن سَ َلمَة الكوف يقول
ضَّيفْتُه إذا أَ ْط َعمْتَه قال والتضييفُ الطعام قال وأَضافَه إذا ل يُ ْط ِعمْه وقال رجاء ف قراءة ابن
ضّيفُوها يُ ْط ِعمُوها قال أَبو اليثم أَضافَه وضَيّفَه عندنا بعنًى واحد كقولك
مسعود فأَبوا أَن ُي َ
أَ ْك َرمَه اللّه وكرّمه وَأضَفْته وضَيّفْتُه قال وقوله عز وجل فأَبوا أَن ُيضَّيفُوها سأَلهم الضافةَ فلم
يفعلوا ولو قُرِئت أَن ُيضِيفُوها كان صوابا وَتضَّيفْتُه سأَلته أَن ُيضِيفَن وأَتيتُه ضَيْفا قال الَعشى
َتضَّيفْتُه َيوْما فأَ ْك َرمَ مَ ْقعَدي وَأصْ َفدَن على الزّمانةِ قائدا وقال الفرزدق ومنّا خَطِيبٌ ل يُعابُ
ضلَه الَُتضَيّفُ ويقال ضَّيفْتُه أَنزلته منلة الَضياف والضّيْفُ ا ُلضَيّفُ
وقائلٌ و َمنْ هو يَرْجو َف ْ
صمٍ وف التنيل العزيز هل أتاك حديثُ ضَيْفِ إبراهيمَ
يكون للواحد والمع كعدلٍ و َخ ْ
ي وفيه هؤلء ضَيْفي فل َت ْفضَحُونِ على أَن ضيفا قد يوز أَن يكون ههنا جع ضائف
الُكْ َرمِ َ
ف وضُيُوفٌ وضِيفانٌ
الذي هو النازل فيكون من باب َزوْ ٍر وصَ ْومٍ فافهم وقد يكسّر فيقال َأضْيا ٌ
قال إذا َنزَلَ ا َلضْيافُ كان َع َذوّرا على الَيّ حت َتسَْتقِلّ مَراجِ ُلهْ قال ابن سيده ا َلضْيافُ هنا
جدَةٍ َتقْطُرُ الدّما ف َأنْ الراد با معن
بلفظ القِلّة ومعناها أَيضا وليس كقوله وأَسْيافُنا من نَ ْ
الكثرة وذلك َأ ْمدَحُ لَنه إذا قَرَى ا َلضْيافَ براجِلِ اليّ أَجعَ فما ظنّك لو نزل به الضيّفانُ
الكثيون ؟ التهذيب قوله هؤلء ضَيْفِي أَي أَضياف تقول هؤلء ضَ ْيفِي وَأضْياف وضُيوف
ف وضَيْفةٌ بالاء قال البَعيث َلقًى َح َملَتْه ُأمّه وهي ضَ ْي َفةٌ فجاءَت بِيَ ْتنِ
وضِياف والُنثى ضَيْ ٌ
للضّيافة أَرْشَما وحرّفه أَبو عبيدة فعزاه إل جرير قال أَبو اليثم أَراد بالضّيْفة ف البيت أَنا حلتْه
وهي حائض يقال ضافَتِ الرأةُ إذا حاضت لَنا مالت من الطّهر إل الَيض وقيل معن قوله
وهي ضَيْفة أَي ضافت قوما فحبِلت ف غي دار أَهلها واسْتَضافه طلب إليه الضّيافة قال أَبو
سَتضِيفِ ا ُلوَ ّشمُ وكان الرجل إذا أَراد
شعْراء ضافتْ ِبحَلْبِه كما طارَ ِق ْدحُ الُ ْ
خِراشٍ َي ِطيُ إذا ال ّ
أَن َيسْتَضيف دار بِق ْدحٍ مُوَشّم لُيعْلم أَنه مُسَْتضِيف والضّ ْيفَن الذي يَ ْتبَعُ الضّيْفَ مشتقّ منه عند
غي سيبويه وجعله سيبويه من ضفن وسيأْت ذكره الوهري الضّيْفن الذي ييء مع الضّ ْيفِ
والنون زائدة وهو َفعْلَن وليس بفَ ْيعَلٍ قال الشاعر إذا جاء ضَيْفٌ جاء للضّيْفِ ضَيْ َفنٌ فَأوْدَى با
ُتقْرى الضّيُوفُ الضّيا ِفنُ وضافَ إليه مال ودَنا وكذلك أَضاف قال ساعدة بن جؤية يصف
سحابا حت أَضافَ إل وادٍ ضَفا ِدعُه غَرْقَى رُدافَى تراها َتشْتَكي النّشَجا وضافَن المّ كذلك
والُضاف الُ ْلصَق بالقوم الُمال إليهم وليس منهم وكلّ ما ُأمِيلَ إل شيء وأُسْنِد إليه فقد ُأضِيفَ
شطّبِ أَي أَسَْندْنا ظُهورَنا
قال امرؤ القيس فلما دخَلْناه أَضفنا ظُهورَنا إل كلّ حارِيّ َقشِيبٍ مُ َ
إليه وأَملْناها ومنه قيل للدّعيّ مُضاف لَنه مُسَْندٌ إل قوم ليس منهم وف الديث َمضِيفٌ ظهرَه
إل القُبّة أَي مُسِْندُه يقال أَضفتُه إليه ُأضِيفُه والُضاف ا ُللْزَق بالقوم وضافه المّ أَي نزَلَ به قال
الراعي أَ ُخلَ ْيدُ إنّ أَباك ضافَ وِسادَهُ َهمّانِ باتا جَ ْنَبةً ودخِيل أَي بات أَحدُ ا َلمّ ْينِ جَنْبَه وباتَ
الخرُ داخِلَ َجوْفِه وإضافةُ السم إل السم كقولك غلم زيد فالغلم مضاف وزيد مضاف
إليه والغَرَض بالضافة التخصيص والتعريف ولذا ل يوز أَن يُضافَ الشيء إل نفسه لَنه ل
ُيعَرّفُ نفسه فلو عرّفها لا احتيج إل الضافة وأَضفت الشيء إل الشيء أَي َأمَلْتُه والنحويون
يسمون الباء حرف الضافة وذلك أَنك إذا قلت مررت بزيد فقد أَضفت مرورَك إل زيد بالباء
وضافت الشمس َتضِيفُ وضَّيفَت وتَضيّفتْ دنت للغروب وقرُبت وف الديث نَهى رسولُ
اللّه صلى اللّه عليه وسلم عن الصلة إذا َتضَيّفت الشمسُ لغروب تضيّفت مالت ومنه سي
الضّ ْيفُ ضَيْفا من ضافَ عنه َيضِيف قال ومنه الديث ثلثُ ساعات كان رسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلم يَنهانا أَن ُنصَلّي فيها إذا طلعت الشمس حت ترتفع وإذا تضَيّفت للغروب
ونصفَ النهار وضاف السهمُ َعدَل عن ا َلدَف أَو الرميّة وفيه لغة أُخرى ليست ف الديث
صافَ السهم بعن ضافَ والذي جاء ف الديث ضافَ بالضاد وف حديث أَب بكر قال له ابنه
ك وعدَلْتُ وقول أب ذؤيب جَوارِسُها َت ْأوِي الشعُوفَ دَوائِبا
ضِفْتُ عنك يوم بَدرٍ أَي مِلْتُ عن َ
وتَ ْنصَبّ َألْهابا َمضِيفا كِرابُها أَراد ضائفا كِرابُها أَي عادِلةً ُم ْعوَجّ ًة فوضع اسم الفعول موضع
الصدر والُضافُ الواقع بي اليل والَبْطال وليست به قوّة وأَما قول الذل أَنت ُتجِيبُ َدعْوةَ
الَضوفِ فإنا استعمل الفعول على حذف الزائد كما فُعل ذلك ف اسم الفاعل نو قوله
خرُجْن من أَجْوازِ ليلٍ غاضِي وبن ا َلضُوف على لغة من قال ف بِيع بُوعَ والضاف ا ُللْجأُ
يَ ْ
حمِي الُضافَ إذا ما دعا إذا ما دعا ال ّلمّة الفَيْ َلمُ
ح َرجُ الُ ْثقَلُ بالشرّ قال البُرَيْق الذل وَي ْ
الُ ْ
( * قوله « إذا ما دعا اللمة إل » هكذا ف الصل وأنشده الوهري ف مادة ف ل م إذا فرّ
ذو اللمة الفيلم )
هكذا رواه أَبو عبيد بالطلق مرفوعا ورواه غيه بالطلق أيضا مرورا على الصفة ل ّلمّة قال
ابن سيده وعندي أَنّ الرواية الصحيحة إنا هي السكان على أَنه من الضرب الرابع من
الُتَقارَب لَنك إن أَطلقتها فهي مُقْواة كانت مرفوعة أَو مرورة أَل ترى أَن فيها بعثت إذا َطلَعَ
الِرْ َزمُ وفيها والعَبدَ ذا الُلُق الَ ْفقَما وفيها وأَقضي بصاحبها َمغْرَمِي فإذا سكّنت ذلك كله
فقلت الِ ْر َزمْ الَفقمْ مغرمْ َسلِمت القِطعةُ من القواءِ فكان الضرْب فلْ فلم يرج من حكم
التقارَب وأَضفتُه إل كذا أَي أَلأْته ومنه الُضاف ف الرب وهو الذي أُحيط به قال طرفة
وكَرّي إذا نادى الُضافُ مُحَنّبا كَسِيدِ ال َغضَا َنبّهْتَه الَُتوَرّدِ قال ابن بري والُسْتَضاف أَيضا بعن
الضاف قال جوّاس بن حَيّان الَ ْزدِيّ ولقد أُ ْق ِدمُ ف ال ّروْ عِ وأَ ْحمِي ا ُلسْتَضافا ث قد ْي َمدُن
الضّيْ فُ إذا َذمّ الضّيافا واستضافَ من فلن إل فلن لأَ إليه عن ابن الَعراب وأَنشد
ومارَسَن الشّيْبُ عن ِلمّت فأَصبحْتُ عن حقّه مُسْتَضيفا وأَضافَ من الَمر أَ ْشفَقَ و َحذِر قال
جأَرا وإنا غَلّبَ التأنيث
النابغة العدي أَقامتْ ثلثا بي يومٍ وليلةٍ وكان النّكيُ أَن ُتضِيفَ وَت ْ
ش َفقُ منه
لَنه ل يذكر الَيام يقال أَ َقمْتُ عنده ثلثا بي يومٍ وليلةٍ غلّبوا التأْنيث وا َلضُوفةُ الَمر يُ ْ
ويُخافُ قال أَبو جندب الذل و ُكنْتُ إِذا جاري دَعا ِل َمضُوفةٍ أُ َشمّرُ حت يَ ْنصُفَ الساقَ مِئْزَري
ش ِفقُ منه الرّجُل قال أَبو سعيد وهذا البيت يروى على ثلثة أَوجه على ا َلضُوفةِ
يعن ا َلمْر يُ ْ
وا َلضِيفَةِ والُضافةِ وقيل ضافَ الرّجلُ وأَضافَ خاف وف حديث علي كرم اللّه وجهه َأنّ ابن
ال َكوّاء وقَيْسَ بن عَبادٍ
( * قوله « عباد » كذا بالصل والذي ف النهاية عبادة )
ف من
جأَيْن يقال أَضا َ
جاآه فقال له أَتَيْناكَ مُضافي مُ ْثقَلَ ْينِ مُضافي أَي خائفَي وقيل مُضافي مُلْ َ
ضمّه إليه يقال أَضافَ من الَمر وضافَ
الَمر إذا أَ ْشفَق و َحذِر من إضافةِ الشيء إل الشيء إذا َ
ف مصدرا
إذا خافه وأَشْ َفقَ منه وا َلضُوفة الَمر الذي يُحذَرُ منه ويُخافُ ووجهه أَن تعل الُضا َ
بعن الضافة كالُكْرَم بعن الكْرام ث تصفَ بالصدر وإل فالائف ُمضِيف ل مُضاف وفلن
ف ضِيفِ فلن أَي ف ناحيته والضّيفُ جانبا البل والوادي وف التهذيب الضّيفُ جانِبُ
الوادي واستعار بعض ا َلغْفالِ الضّيفَ للذّكر فقال حت إذا وَرّكْت من أََْتيْرِ سواد ضِيفَيْهِ إل
لنْبُ قال َيتَْب ْعنَ َعوْدا يَشْتَكي
ال ُقصَيْرِ وتضايف الوادب تضاَيقَ أَبو زيد الضّيفُ بالكسر ا َ
سلّ يعن إذا صِرْنَ منه قريبا إل جَنْبِه والقاف فيه تصحيف وتَضاَيفَه
ال َظلّ إذا تَضاَي ْفنَ عليه أْنْ َ
القوم إذا صاروا ِبضِيفَيْه وف الديث أَنّ ال َع ُدوّ يوم حُنَ ْينٍ َكمَنُوا ف أَحناء الوادي ومَضايفه
والضّيفُ جانِبُ الوادي وناقةٌ ُتضِيفُ إل صوت الفحل أَي إذا سعته أَرادت أَن تأْتيه قال
لسْناء َتسْتأْنِسُ إل
الُبرَْيقُ الذل منَ ا ُل ّدعِيَ إذا نُوكِروا ُتضِيفُ إل صَوْتِه الغَ ْي َلمُ الغيلم الاريةُ ا َ
صوته ورواية أَب عبيد تُنِيفُ إل صَوته الغيلم
( )9/208
( طحف ) الَزهري الليث الطّحْفُ حَبّ يكون باليمن ُيطْبخ قال الَزهري هو الطّهْفُ بالاء
ولعل الاء تبدل من الاء
( )9/212
( طخف ) الطّخْفُ والطّخافُ السّحابُ ا ُلرَْتفِع الرقيقُ قال صخر الغي َأ َعيْنَيّ ل يَبْقى على
خفٍ والطّخْفُ
ال ّدهْر قادِرٌ ِبتَيْهُورةٍ تت الطّخافِ العصائبِ وروي الطّخاف على أَنه جع طَ ْ
شيء من المّ َيغْشى القلب وو َجدَ على قلبه طَخْفا و َطخَفا أَي َغمّا والطّخْفُ و ِطخْفةُ بالكسر
( * قوله « طخفة بالكسر » اقتصر عليه تبعا للجوهري والذي ف القاموس وسبقه ياقوت
صقَ رِيشَها بِ ِطخْفةَ يومٌ ذو أَهاضِيبَ ماطِرُ قال ابن
صقْعاء أَْل َ
زيادة الفتح ) موضعان قال خُدارِيّة َ
صقْعاء َلّبدَ رِيشَها من الطّلّ يومٌ
بري البيت للحَرِث بن َوعْلَة الَ ْرمِيّ والذي ف شعره خُدا ِريّة َ
شّيةَ بِسْطامٍ جَرَْينَ على َنحْبِ
ذو أَهاضِيبَ ماطر وقال جرير بطِخْفةَ جاَلدْنا ا ُللُوكَ وخَيْلُنا عَ ِ
وقال الذْلَمي كأَنّ فوقَ الَت من سَنامِها عَنْقاء من ِطخْفةَ أَو رِجامِها ومنه يوم ِطخْفةَ لبن
جرٍ أَي شَديد
خفٌ بزيادة اللم مثل حِبَ ْ
يَرْبُوعٍ على قابُوسَ بن النذر ابن ماء السماء وضرْب ِطلَ ْ
قال حسان أَ َقمْنا لكم ضَرْبا ِطلَخْفا مُنَكّلً وحُزنا ُكمُ بال ّطعْ ِن منْ كلّ جانِب وقال آخر ضَرْبا
طِ َلخْفا ف الطّلى سَخِينا والطّخْفُ اللب الامِضُ وقال الطرماح ل تُعالِجْ َدمْحقا بائتا شُجّ
بالطّخْفِ ل َل ْدمِ الدّعاعِ ال ّل ْدمُ ال ّلعْقُ والدّعاعُ عِيالُ الرّجل وقال بعض العراب الطّخيفَة
واللّخيفةُ الَزيرةُ رواه أبو تراب وقيل الطخْفُ اللبَن الامِض
( )9/212
( )9/213
( طرخف ) الطّرْخِفُ ما َرقّ من الزّبْد وسال وهو الرّخْفُ أَيضا وزاد أَبو حات هو شَرّ الزبد
والرّخْفُ كأَنه سَلْح طائر
( )9/221
خيِ غُلما
( طرهف ) الُطْ َرهِفّ السَن التامّ قال الراجز ُتحِبّ مِنا مُ ْط َرهِفّا َفوْهَدا ِعجْزة شَيْ َ
َأمْرَدا
( )9/221
( طعسف ) َطعْسَفَ ذهب ف الَرض وقيل ال ّطعْسَفة الَبْطُ بالقدم الزهري الطعسفة لغة
مرغوب عنها يقال مَرّ ُي َطعْسِفُ ف الَرض أَي مَرّ َيخْبِطُها
( )9/221
( طفف ) َطفّ الشيءُ َيطِفّ َطفّا وأَطَفّ واسْتَطَفّ دَنا وتَهّيأً وأَمكن وقيل أَشرف وبدا ليؤخذ
وا َلعْنيانِ مُتجاوران تقول العرب خذ ما طفّ لك وأَطفّ واسَتطَفّ أَي ما أَشرف لك وقيل ما
ارتفع لك وأَمكن وقيل ما دنا وقرُب ومثله خذ ما دقّ لك واسْتَدقّ أَي ما تّيأَ قال الكسائي ف
باب قناعة الرجل ببعض حاجته يكى عنهم خذ ما طف لك ودَعْ ما استطفّ لك أَي ا ْرضَ با
أَمكنك منه الليث أَطفّ فلن لفلن إذا طََبنَ له وأَراد خَتْله وأَنشد أَطَفّ لا شَ ْثنُ البَنان جُنادِف
لطْبانِ
قال واسْت َطفّ لنا شيء أَي بدا لنا لنأخذه قال علقمة يصف ظليما َيظَلّ ف الَنْظَلِ ا ُ
حذُومُ وروى النذري عن أَب اليثم أَنه أَنشد بيت علقمة قال
يَ ْن ُقفُه وما اسْتَ َطفّ مِن التّنّومِ مَ ْ
الظّلِيمُ يَ ْنقُف رأْس النظلة ليستخرج هَبيدَه ويَ ْهتَبِده وهبيدُه شَحمُه ث قال والبيد شحم
النظل يستخرج ث يعل ف الاء ويترك فيه أَياما ث يُضرب ضَرْبا شديدا ث يرج وقد ن َقصَت
مرارته ث ُيشَرّر ف الشمس ث يطحن ويستخرج دُهنه فيُتداوى به وأَنشد خذي َججَرَيْك فادّقي
هَبيدا كِل كلْبَ ْيكِ َأعْيَا أَن َيصِيدا وأَ َطفّه هو مَكّنه ويقال أَطَفّ لَنفِه الُوسَى فصب أَي أَدناه منه
فقطعه والطّفّ ما أَ ْشرَفَ من أَرض العرب على رِيف العراق مشتق من ذلك وطفّ الفرات
شَطّه سي بذلك ل ُدُنوّه قال شُبْرمة بن ال ّطفَيْل كأَنّ أَبارِيقَ الُدامِ علي ِهمُ إوَزّ بَأعْلى الطّفّ عُوجُ
الَناجِرِ وقيل الطفّ ساحل البحر وفِناء الدار والطفّ اسم موضع بناحية الكوفة وف حديث
مَقْتل السي عليه السلم أَنه يُقتل بالطفّ سي به لَنه طرَفُ البّ ما يلي الفُرات وكانت تري
يومئذ قريبا منه والطّفّ َسفْحُ البَل أَيضا وف حديث عَرْضِ نفسه على القبائل أَما أَحدها
ف وهو ساحل البحر وجانب البّ وأَطَفّ له بجر
ف ُطفُوفُ البّ وأَرض العرب الطفُوف جع َط ّ
رَ َفعَه ليميَه وطَفّ له بجر أَهوى إليه ليميه الوهري الطّفافُ والطّفافة بالضم ما فوق الكيال
وطَفّ الَكّوكِ وط َففُه وطَفافُه وطِفافُه مثل جَمامِ الَكّوكِ وجِمامِه بالفتح والكسر ما مَلَ َأصْباره
وف الحكم ما بقي فيه بعد السح على رأْسه ف باب فَعالٍ وفِعال وقيل هو مِلْؤه وكذلك كلّ
إناء وقيل طفافُ الناء َأعْله والتطفيفُ أَن يؤخذ أَعله ول ُيَتمّ كيلُه فهو َطفّانُ وف حديث
حُذيفة أَنه اسْتسقى ِدهْقانا فأَتاه بِق َدحِ ِفضّة فحذفه به فنَكّس ال ّدهْقانُ وطفّفَه الق َدحُ أَي عَل
رأْسه وتعدّاه وتقول منه َط ّففْتُه وإناء َطفّان بلغ الِلءُ طِفافَه وقيل َطفّان مَلن عن ابن الَعراب
وأَ َطفّه و َط ّففَه أَخذ ما عليه وقد أَ ْط َففْتُه ويقال هذا طَفّ الِكيال وطَفافه وطِفافه إذا قارَب مِلَه
ولّا ُيمْل ولذا قيل للذي يُسيء الكيل ول ُيوَفّيه مُ َطفّف يعن أَنه إنا يبلغ به الطّفاف والطّفافةُ
صرَ عن ملء الِناء من شَراب وغيه وف الديث كلّكم بنو آدم َطفّ الصاعِ ل َتمْ َلؤُوه
ما َق ُ
وهو أَن َيقْرُبَ أَن َيمْتَلِئ فل يفعلَ قال ابن الَثي العن كلّكم ف النتِساب إل َأبٍ واحد بنلة
واحدة ف النقْص والتقاصُر عن غايةِ التّمامِ وشَبّههم ف ُنقْصانم بالكيل الذي ل يبلُغ أَن يلَ
الِكيالَ ث أَعلمهم أَن التفاضُل ليس بالنسب ولكن بالتقْوى وف حديث آخر كلّكم بنو آدم
طفّ الصاعِ بالصاع أَي كلكم قريبٌ بعضُكم من بعض فليس لَحد فضْلٌ على أَحد إل
بالتقوى لَنّ طَفّ الصاع قريب من ملئه فليس لَحد أَن يقرُب الناء من المتلء ويصدق هذا
قوله السلمون تتكافأُ دماؤهم والتطفيفُ ف الِكيال أَن يقرب الناء من المتلء يقال هذا طَفّ
الِكيال وطَفافُه وطِفافه وف حديث ف صفة إسرافيلَ حت كأَنه طِفافُ الَرض أَي قُ ْربَها وطِفافُ
الليلِ وطَفافُهُ سوادُه عن أَب ال َعمَيْثَل الَعراب والطفاف سواد الليل وأَنشد ِعقْبان دَ ْجنٍ بادَ َرتْ
ضمّ الرّيشَ والَكْتافا و َطفّفَ على الرجل إذا أَعطاه أَقلّ
طَفافا صَيدا وقد عايَنَتِ الَسْدافا فهي َت ُ
ما أَخذ منه والتطفيفُ الَبخْسُ ف الكيل والوزن ونقصُ الِكيال وهو أَن ل تلَه إل َأصْبارِه وف
حديث ابن عمر حي ذكر أَن النب صلى اللّه عليه وسلم سَّبقَ بي اليلِ كنتُ فارسا يومئذ
فسَبقْت الناس حت َطفّفَ ب الفرسُ مسجدَ بن زُ َرْيقٍ حت كاد يُساوي السجدَ قال أَبو عبيد
يعن أَن الفرس وثَبَ ب حت كاد يُساوي السجد يقال ط ّففْتُ بفلن موضعَ كذا أَي دفعته إليه
وحاذيته به ومنه قيل إناءٌ َطفّانُ وهو الذي قَرُب أَن َيمْتَلئَ ويساوي َأعْلى الِكيال ومنه التطفيفُ
ف الكيل فأَما قوله تعال ويلٌ لل ُم َطفّفِي فقيل التطفيفُ َن ْقصٌ يون به صاحبه ف كيل أَو وزن
وقد يكون النقصُ ليجع إل مقدار الق فل يسمى تطفيفا ول يسمى بالشيء اليسي مُ َطفّفا
على إطلق الصفة حت يصيَ إل حال تتفاحش قال أَبو إسحق الُطفّفون الذين يَ ْنقُصون الِكيالَ
واليزان قال وإنا قيل للفاعل مُ َطفّفٌ لَنه ل يكاد يسرق ف الكيال واليزان إل الشيء الفِيفَ
الطفيف وإنا أُخذ من طَفّ الشيء وهو جانبه وقد فسره عز وجل بقوله وإذا كالُوهم أَو
وزَنوهم يُخسِرون أَي َي ْنقُصون والطّفافُ والطّفاف الِمام وف حديث عمر رضي اللّه عنه قال
لرجل ما حَبَسك عن صلة العصر ؟ فذكر له ُعذْرا فقال عمر َطفّفْتَ أَي َن َقصْتَ والتطفيفُ
يكون بعن الوفاء والنقص والطفَفُ التقتي وقد َطفّفَ عليه وال ّطفِيفُ القليل وال ّطفِيفُ
السيس الدونُ القيُ وطَفّ الائطَ َطفّا عله وال ّطفْطَفةُ وال ّطفْ ِطفَةُ كل لم أَو جلد وقيل هي
الاصرةُ وقيل هي ما رَقّ من طرف الكبد قال ذو الرمة وسوداء مِثل التّرْسِ نا َزعْتُ صُحْبَت
ستَطِعْ دونَها صَبْرا التهذيب ال ّطفْطَفةُ وال ّطفْطفَ ُة معروفة وجعها طَفاطِفُ وأَنشد
طَفاطِفَها ل نَ ْ
وتارةً َينْتَهِسُ الطّفاطِفا قال وبعض العرب يعل كلّ لم مضطرب َطفْطَفة وطِفطِفة قال أَبو
حمِ مَنْحُوضٍ مَشِيقِ أَبو عمرو هو ال ّطفْ َط َفةُ وال ّطفْطِفةُ
ذؤيب َقلِيلٌ لمُها إل بقايا طَفاطِفِ َل ْ
صقْلُ والسولّ
لوْشُ وال ّ
وا َ
( * قوله « والسول » كذا بالصل ورُسم ف شرح القاموس بألف مدودة )
والَفَقةُ كله الاصرة أَبو زيد أَطَلّ على ما له وأَطفّ عليه معناه أَنه اشتمل عليه فذهب به
والطّفطافُ الناعم الرّطْبُ من النبات قال الكميت يصف رِئالً َأوَْينَ إل مُلطِفةٍ َخضُودٍ
مآكلُ ُهنّ َطفْطافُ الرّبولِ يعن فِراخَ النّعام وأَننّ َي ْأوِين إل أُم مُلطِفة تُكسّر لن َأطْرافَ الرّبُول
ح ُدمُ َطفْطافا من الرّبُولِ
وهي شجر الفضّل ال ّطفْطافُ ورق الغُصون وأَنشد َت ْ
( * قوله « ندم » كذا بالصل )
وقيل الطّفطاف أَطراف الشجر
( )9/221
( طلف ) َذهَب مالُه ودمُه طَلْفا وطَلَفا و َطلِيفا أَي َهدَرا باطلً قال الَ ْفوَهُ ا َلوْدِيّ حَكمَ ال ّدهْرُ
علينا أَنه َطلَفٌ ما نال منّا وجُبار قال الَزهري سعته بالطاء والظاء وقد أُطْلِفَ وذهَبت سِلْعت
طلَفا أَي بغي ثن والطّليفُ والطّلَفُ ا َلجّان الَصمعي ل َت ْذهَب با صَنَعْت َطلَفا ول َظلَفا أي
ضدّ الثمي وطَلّف على المسي زاد والظاء ف كل ذلك لغة
باطلً والطّلِيفُ ا َلّينُ وقيل هو ِ
والطّلَنْفى والُ ْطلَنْفي اللزق بالَرض وقد يهمزان قال َغيْلنُ الرّبَعي مُطْ َل ْنفِئيَ عندها كالَطْل
وف نوادر الَعراب أَسْ َلفْتُه كذا أَي أَقْ َرضْته وأَ ْط َلفْتُه كذا أَي وهبته والطّلَفُ العطاء والبة يقال
أَ ْط َلفَن وأَسْلفن والسلَفُ ما ُيقْتَضى وأَطْلَفه أَي َأ ْهدَرَه
( )9/223
( طلحف ) ضرَبه ضَرْبا َطلَحْفا وطِلَحْفا وطِلّحْفا وطِلْحافا وطِ ْلحِيفا أَي شديدا شر جوع
طِ َلحْفٌ و ِطلّحْفٌ شديد
( )9/223
خفُ والطّ َلخْفُ والطّلْخافُ الشديد من الضرب والطعْن وضرب
( طلخف ) الطّلَخْفُ والطّلّ ْ
خفُ
طِ َلخْف وجوع طِ َلخْف شديد وقد ذكر ف الاء أَيضا قال الشاعر إذا اجَْتمَعَ الُوعُ الطّلَ ْ
وحُبّها على الرجل ا َلضْعوف كاد َيمُوتُ
( )9/223
( طنف ) الطنَفُ التّهَمةُ ورجل مُ َطنّفٌ أَي مُتّهَم وطَنّفه اتّ َهمَه و َطنّفَ للَمر قارفه وطنّف فلن
للظّنّة إذا قارَفَ لا يقال طنّف فلن للَمر فاسلوه
( * قوله « فاسلوه » كذا بالصل )
والطّنِفُ ا ُلتّهَم بالَمر كأَنه على النّسَب وفلن يُطَنّفُ بذه السرقة وإنه لَطَِنفٌ بذا الَمر أَي
متهم وف حديث جريج كانت سُّنتُهم إذا تَ َرهّب الرجلُ منهم ث ُطنّفَ بالفُجُور ل يَقبلوا منه إل
القتلَ أَي اتّهم يقال طَّنفْتُه فهو مُ َطنّفٌ أَي اتّ َهمْتُه فهو مُتّهم والطِّنفُ الفاسدُ الدّخْلةِ طَنِفَ طَنَفا
ليْد وقيل هو
وطَنافةً وطُنُوفةً والطّنَفُ والطّنْفُ والطّنُفُ والطّنْفُ ما نَتأَ من البل وهو نو من ا َ
شاخص يرج من البل فيتقدّم كأَنه جَناح قال أَبو منصور ومن هذا يقال طَنّفَ فلن جِدارَ
شوّكةِ رأْسَه وقيل
سّلقُه لُجاورة أَطراف العيدان الُ َ
صعُبُ تَ َ
داره إذا جعل فوقه شجرا أَو َشوْكا َي ْ
هو بالتحريك الَيْد من البل ورأْس من رؤوسه والُطْنِفُ الذي يعلوه قال الشنفَري كَأنّ
حَفيفَ النّبْ ِل منْ َفوْقِ َعجْسها عَوا ِزبُ َنحْلٍ أَخْطأَ الغارَ مُطِْنفِ والطّنَفُ إفْريزُ الائط والطّنَف
والطّنُفُ السقيفة تُشْ َرعُ فوق باب الدار وهي الكُّنةُ وجعها الكِنانُ وقيل هو ما أَشْرَفَ خارجا
عن البناء وطَنّفَ حائطَه جعل له بِرْزينا وهو الفريز ابن الَعراب ويقال للجَناح يُشْ َرعُ فوق
باب الدار طُُنفٌ أَيضا شبه بطنف البل قال أَبو ذؤيب يصف خَ ِليّة عسَل ف طنف البل فما
ضَ َربٌ بَيْضاء يأْوي مَليكُها إل طُنُفٍ َأعْيا بِراقٍ ونازِلِ الطّنُف حَيْد يَ ْندُر من البل قد َأعْيا بن
يَرْقى ومَن ينل والطّنُفُ السّيُور قال الَ ْفوَه ا َلوْدِيّ سُود غَدائِرُها بُلْج مَحاجِرُها كأَنّ أَطْرافَها
لّا اجْتَلى الطُّنفُ والطّنَفُ أَيضا قال ابن سيده هذه رواية أَب عُبيد ويروى كأَنّ أَطرافها ف
لمْر الت تكون على الَسفاط وقيل الطنف شجر أَحر يشبه العََنمَ
اللوة وقيل الطنف اللود ا ُ
( )9/224
( طهف ) الطّهْفُ نبت يُشْبِه الدّ ْخنَ إل أَنه أَ َرقّ منه وأَلطف والطهف طعام ُيخْتبز من الذرة
ونو ذلك وقيل هو شجر له َطعْم يُجْن ويتبز ف الَحْل واحدته طهفة ابن الَعراب الطهف
الذرة وهي شجرة كأَنا الطّريفةُ ل تَنْبُت إل ف السهل وشِعاب البال والطهف بسكون الاء
عُشبة حجازية ذات ِغصَنة وورق كأَنه ورق القصَب ومَنْبِتُها الصحْراء ومتون الَرض وثرتا
حَبّ ف أَكمام َحمْراء ُتخْتَبز وتُؤكل نو القَتّ وف الَرض طِهْفة من كلٍ للشيء الرقيق منه
والطّهْفة أَعال الصّلّيان وقال أَبو حنيفة إذا حَسُن أَعال النبت ول يكن بَأثّ الَسافِل فتلك
الطّهْفة وأَ ْطهَفَ الصّلّيانُ نَبت نَبانا حسَنا ابن بري الطّهْفةُ التّبْنةُ قال الشاعر َل َعمْرُ أَبيكَ ما مال
بَنخْلٍ ول طَ ْهفٍ َي ِطيُ به الغُبارُ والطهَف بفتح الاء الِرْز والطّهافُ السحاب الرتفع والطّهافة
بالضم الذّؤابة والطّهْفُ وطَ َهفٌ وطِهِفٌ أَساء
( )9/224
( طوف ) طافَ به الَيالُ َطوْفا أََلمّ به ف النوم وسنذكره ف طيف أَيضا لَن الَصمعي يقول
طاف اليال يَطيف طَيْفا وغيه يَطوف وطاف بالقوم وعليهم َطوْفا و َطوَفانا ومَطافا وأَطافَ
اسْتدار وجاء من نواحِيه وأَطاف فلن بالَمر إذا أَحاط به وف التنيل العزيز يطاف عليهم بآنية
من ِفضّة وقيل طافَ به حامَ َحوْله وأَطاف به وعليه َطرَقَه لَ ْيلً وف التنيل العزيز فطافَ عليها
طائفٌ من ربك وهم نائمون ويقال أَيضا طافَ وقال الفرّاء ف قوله فطاف عليها طائف قال ل
يكون الطائف إل ليلً ول يكون نارا وقد تتكلم به العرب فيقولون أَطَفتُ به نارا وليس
موضعُه بالنهار ولكنه بنلة قولك لو ُترِك القَطَا ليلً لنام لَنّ القَطا ل َيسْري ليلً وأَنشد أَبو
الَرّاح أَ َطفْتُ با نارا غَيْرَ لَيْلٍ وَألْهَى رَبّها طَلبُ الرّجالِ وطافَ بالنساء ل غي وطافَ َحوْلَ
الشيء يَطوف َطوْفا و َطوَفانا وتَ َطوّفَ واسْتطاف كلّه بعن ورجل طافٌ كثي الطّواف وَت َطوّفَ
الرجلُ أَي طافَ وطوّف أَي أَكثر الطّوافَ وطاف بالبيت وأَطافَ عليه دارَ َحوْله قال أَبو
ي وهو مُ َلحّبٌ خِلفَ البُيوتِ عند مُحْتَملِ الصّرْم وقوله عز وجل
خراش ُتطِيفُ عليه ال ّط ُ
ولْيَ ّطوّفُوا بالبيت العتيق هو دليل على أَن الطّوافَ بالبيت يوم النحْر َفرْض واسْتَطافَه طافَ به
ويقال طافَ بالبيت طَوافا وا ّطوّفَ ا ّطوّافا والَصل تَ َطوّفَ تَ َطوّفا وطافَ َطوْفا و َطوَفانا
ف موضِعُ الَطافِ حول الكعبة وف الديث ذكر الطّواف بالبيت وهو الدّوران حوله
والَطا ُ
تقول ُطفْتُ أَطوف طوْفا وطَوافا والمع الَطواف وف الديث كانت الرأَةُ تَطُوف بالبيت
وهي ُعرْيانةٌ تقول من ُي ِعيُن َتطْوافا ؟ تعله على فَرجها قال هذا على حذف الضاف أَي ذا
تَطْوافٍ ورواه بعضهم بكسر التاء قال وهو الثوب الذي يُطافُ به قال ويوز أَن يكون مصدرا
حدِق
والطائفُ مدينة بال َغوْرِ يقال إنا سيت طائفا للحائط الذي كانوا بَنوْا َحوْلا ف الاهلية ا ُل ْ
با الذي َحصّنُوها به والطائفُ بلد َثقِيفَ والطائِفيّ زبيب عَناقِيدُه مُتراصِفةُ البّ كأَنه
منسوب إل الطائف وأَصابه َطوْفٌ من الشيطان وطائفٌ و َطيّف وطَيْفٌ الَخية على التخفيف
أَي مَسّ وف التنيل العزيز إذا مسّهم طائفٌ من الشيطان وطَيْفٌ وقال الَعشى وُتصِْبحُ عن
لنّ َأوَْلقُ قال الفراء الطائفُ والطيْف سواء وهو ما
غِبّ السّرى وكأَنا أَطافَ با من طاِئفِ ا ِ
حتَن فإذا با وأَبيكَ
كان كالَيال والشيء يُ ِلمّ بك قال أَبو العيال الُذل ومَنَحْتَن َجدّاء حيَ مَنَ ْ
شخْصه كَواِلحُ َأمْثال
طَيْفُ جُنُونِ وأَطافَ به أَي َألّ به وقارَبه قال ِبشْر أَبُو صِبْيةٍ ُشعْثٍ ُيطِيفُ ب َ
ضمّ ُر وروي عن ماهد ف قوله تعال إذا مسهم طائفٌ قال ال َغضَبُ وروي ذلك أَيضا
اليعاسِيب ُ
عن ابن عباس قال أَبو منصور الطيْفُ ف كلم العرب الُنُون رواه أَبو عبيد عن الحر قال
وقيل للغضب طيفٌ لَن عقل من اسْتَفزّه الغضبُ َيعْزُب حت يصي ف صورة ا َلجْنون الذي
زال عقله قال وينبغي للعاقل إذا أَحسّ من نفسه إفراطا ف الغضب أَن يذكر غضَب اللّه على
سرِفي فل َيقْدَم على ما يُوِبقُه ويَسأَل اللّه َتوْفِيقَه للقصد ف جيع الَحوال إنه ا ُلوَفّق له وقال
الُ ْ
الليث شيء كل الشيء َيغْشَى البصر من وَسْواس الشيطان فهو طَ ْيفٌ وسنذكر عامة ذلك ف
طيف لَن الكلمة يائية وواوية وطاف ف البلد طوْفا وتَطْوافا و َطوّف سار فيها والطّائفُ العاسّ
لدَم والَمالِيك وقال الفراء ف قوله عز وجل َطوّافون
بالليل الطائفُ العَسَسُ وال ّطوّافون ا َ
عليكم بعضُكم على بعض قال هذا كقولك ف الكلم إنا هم َخ َدمُكم و َطوّافون عليكم قال
فلو كان نصبا كان صوابا مْرَجُه من عليهم وقال أَبو اليثم الطائفُ هو الادمُ الذي يدُمك
برفْق وعناية وجعه الطوّافون وقال النب صلى اللّه عليه وسلم ف الِرّةِ إنا هي من الطوّافاتِ ف
البيت أَي من َخ َدمِ البيت وف طريق آخر إنا هي من ال ّطوّافيَ عليكم والطوّافاتِ والطوّاف
َفعّال شبهها بالادم الذي َيطُوف على َموْله ويدور حولَه أَخذا من قوله ليس عليكم ول
عليهم جُناح بعدَهنّ طوّافون عليكم ولا كان فيهم ذكور وإناث قال الطوّافي والطوّافاتِ قال
ومنه الديث لقد َطوّفْتُما ب الليلة يقال طوّفَ تَ ْطوِيفا وتَطْوافا والطائفةُ من الشيء جزء منه
وف التنيل العزيز ولَيشْهَد عَذابَهما طائفةٌ من الؤمني قال ماهد الطائفةُ الرجل الواحد إل
الَلف وقيل الرجل الواحد فما فوقه وروي عنه أَيضا أَنه قال أَ َقلّه رجل وقال عطاء أَقله
رجلن يقال طائفة من الناس وطائفة من الليل وف الديث ل تزالُ طائفةٌ من أُمت على القّ
الطائفةُ الماعة من الناس وتقع على الواحد كأَنه أَراد نفسا طائفة وسئل إسحق بن راهويه عنه
فقال الطائفةُ دون الَلف وسَيبْلُغ هذا الَمرُ إل أَن يكون عدد التمسكي با كان عليه رسول
سلّي بذلك أَن ل ُيعْجِبهم كثرةُ أَهل الباطل وف
اللّه صلى اللّه عليه وسلم وأَصحابه أَلفا يُ َ
حديث عمران بن ُحصَيْن وغُلمه الِبقِ لَقْ َط َعنّ منه طائفا هكذا جاء ف رواية أَي بعض أَطرافه
ويروى بالباء والقاف والطائفةُ القِطعةُ من الشيء وقول أَب كبي الذل َتقَعُ السّيوفُ على
طَوائفَ مِنهمُ فيُقامُ مِنهمْ مَيْلُ مَن ل ُي ْعدَلِ قيل عن بالطوائف النواحِيَ الَيدِيَ والَرجلَ
والطوائفُ من ال َقوْسِ ما دون السية يعن بالسّية ما ا ْع َوجّ من رأْسها وفيها طائفان وقال أَبو
حنيفة طائفُ القوس ما جاوَزَ ُكلْيَتَها من فوق وأَسفل إل مُنحنَى َتعْطيف القوسِ من طرَفها قال
ابن سيده وقضَيْنا على هاتي الكلمتي بالواو لكونا عينا مع أَن ط و ف أَكثر من ط ي ف
وطائفُ القوس ما بي السّيةِ والَبْهر وجعه طَوائفُ وأَنشد ابن بري و َمصُونَةٍ دُ ِفعَتْ فلما
أَدَْب َرتْ دَ َفعَتْ طَواِئفُها على الَقْيالِ وطافَ يَطُوفُ َطوْفا واطّافَ اطّيافا َتغَوّط وذهب إل البَراز
حدَّثيْن على َطوْفِهما
جوُ وف الديث ل يَتناجى اثنان على َطوْفِهما ومنه ُنهِيَ عن مُتَ َ
وال ّطوْفُ النّ ْ
صلَّينّ أَحدُكم وهو يُدافع ال ّطوْف ما
أَي عند الغائط وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما ل ُي َ
كان من ذلك بعد الرضاع الَحر يقال لَول ما يرج من بطن الصّب ِعقْيٌ فإذا َرضِع فما كان
بعد ذلك قيل طاف َيطُوف َطوْفا وزاد ابن الَعراب فقال اطّاف يَطّافُ اطّيافا إذا أَلقى ما ف
َجوْفه وأَنشد َعشّيْتُ جابان حت اسَْتدّ َمغْ ِرضُه وكادَ يَ ْن َقدّ إل أَنه اطّافا
( * استدّ أي انسد )
جابان اسم جل
( * قوله « اسم جل » عبارة القاموس اسم رجل ) وف حديث لقيط ما يبسط أَحدُكم يدَه إل
وَقَع عليها َق َدحٌ مُطهّرَةٌ من الطّوف والَذى ال ّطوْفُ الدث من الطعام العن من شرب تلك
الشربة طهُر من الدث والَذى وأَنت ال َقدَح لَنه ذهب با إل الشرْبة وال ّطوْفُ قِ َربٌ يُ ْنفَخُ
شدّ بعضُها ببعْض فتُجْعل كهيئة سطح فوق الاء يُحمل عليها الِيةُ والناسُ وُيعْبَر عليها
فيها وُي َ
ويُرْكَب عليها ف الاء ويمل عليها وهو ال ّرمَث قال وربا كان من خَشب والطوْفُ خشب
يشدّ ويركب عليه ف البحر والمع أَطْواف وصاحبه َطوّافٌ قال أَبو منصور ال ّطوْفُ الت ُيعْبَرُ
سوّى من ال َقصَبِ والعِيدانِ يُشدّ بعضُها فوق بعض ث ُت َقمّطُ بال ُقمُط
عليها ف الَنار الكبار ُت َ
حت ُيؤْمنَ اْنحِللُها ث تركب ويُعب عليها وربا حُمل عليها الَملُ على قدر ُقوّته وثخانته
وتسمّى العا َمةَ بتخفيف اليم ويقال أَخذه ِبطُوفِ رقبته وبطاف رقبته مثل صُوف رقبته وال ّطوْفُ
القِ ْلدُ و َطوْفُ القصَب قدرُ ما يُسقاه والطّوف والطائفُ الّثوْرُ الذي َيدُور َحوْلَه الَبقَرُ ف الدّياسة
والطّوفانُ الاء الذي َيغْشى كل مكان وقيل الطر الغالب الذي ُيغْرِقُ من كثرته وقيل الطوفان
الوت العظيم وف الديث عن عائشة رضي اللّه عنها قالت قال رسول اللّه صلى اللّه عليه
وسلم الطوفان الوت وقيل الطوفان من كل شيء ما كان كثيا مُحِيطا مُطيفا بالماعة كلها
كالغَرَق الذي يشتمل على الدن الكثية والقتلُ الذريع والوتُ الارفُ يقال له طُوفان وبذلك
لدّةَ من آياتا خُ ُرقُ الريح
كله فسر قوله تعال فأَخذهم الطّوفان وهم ظالون وقال غَيّر ا ِ
وطوفانُ الَطر وف حديث عمرو بن العاص وذُكر الطاعونُ فقال ل أَراه إل رِجْزا أَو طوفانا
أَراد بالطوفان البَلء وقيل الوت قال ابن سيده وقال الَخفش الطّوفان جع طُوفانةٍ والَخفش
ثِقة قال وإذا حكى الثقة شيئا لزم قبوله قال أَبو العباس وهو من طاف يطوف قال والطّوفان
مصدر مثل الرّجْحان والنقْصان ول حاجة به إل أَن يطلب له واحدا ويقال لشدّة سواد الليل
طُوفان والطّوفانُ ظَلم الليل قال العجاج حت إذا ما َي ْومُها َتصَ ْبصَبا و َعمّ طُوفانُ الظلم الَْثأَبا
عم أَلبس والَثأَب شجر شبه الطرفاء إل أَنه أَكب منه و َطوّفَ الناسُ والرادُ إذا ملؤوا الَرض
كالطّوفان قال الفرزدق على مَن وَراء الرّ ْدمِ لو دُكّ عنهمُ لَماجُوا كما ماجَ الرادُ و َطوّفُوا
التهذيب ف قوله تعال فأَرسلنا عليهم الطوفان والراد قال الفراء أَرسل اللّه عليهم السماءَ
سَبْتا فلم ُتقْلِع ليلً ول نارا فضاقت بم الَرض فسأَلوا موسى أَن يُرْفع عنهم فَرُفِع فلم يتوبوا
( )9/225
( طيف ) طَيْفُ اليال ميئه ف النوم قال أُمية بن أَب عائذ أَل يا لقومي لِطَ ْيفِ اليا لِ أَرّقَ من
نا ِزحٍ ذي دَلل وطافَ الَيالُ يَطِيفُ طَيْفا ومطَافا أََلمّ ف النوم قال كعب بن زهي أَنّى َألّ بك
الَيالُ يَطيفُ ومطافُه لك ذكْرةٌ وشُعُوفُ وأَطافَ لغة والطّ ْيفُ والطّيفُ الَيالُ نفسُه الَخية
عن كراع والطّيْفُ ا َلسّ من الشيطان وقرئ إذا مسهم طيف من الشيطان وطائف من الشيطان
وها بعن وقد أَطاف وتَ َطيّف وقولم طَيفٌ من الشيطان كقولم َلمَم من الشيطان وأَنشد بيت
أَب العِيال الذل فإذا با وأَبيك َطيْفُ جُنونِ وف حديث البعث فقال بعض القوم قد أَصاب هذ
الغلمَ لَممٌ أَو َطيْفٌ من النّ أَي عَرضَ له عارِضٌ منهم وأَصل الطيف النون ث استعْمل ف
الغضب ومَسّ الشيطان يقال طاف يَطيف وَيطُوفُ طَيْفا و َطوْفا فهو طائف ث سي بالصدر ومنه
طيف اليال الذي يراه النائم وف الديث فطاف ب رجل وأَنا نائم والطّيافُ سَوادُ الليل
وأَنشد الليث ِعقْبان دَ ْجنٍ بادَرَت طِيافا
( )9/228
( )9/228
( ظرف ) الظّرف البَراعةُ وذكاء القلب يُوصَف به الفِتْيانُ الَزْوالُ والفَتَياتُ ال ّزوْلتُ ول
ل ْذقُ بالشيء
يوصف به الشيخ ول السيد وقيل الظرفُ حسنُ العِبارة وقيل حسن اليئة وقيل ا ِ
ف مصدر الظريف وقد ظَرُف يَ ْظرُف وهم
وقد ظَرُفَ ظَرْفا ويوز ف الشعر ظَرافة والظّرْ ُ
الظّرَفاء ورجل ظَريفٌ من قوم ظِراف وظُروف وظُراف على التخفيف من قوم ظُرفاء هذه عن
اللحيان وظُرّافٌ من قوم ظُرّافِي وتقول فِتْية ظُروف أَي ظُرَفاء وهذا ف الشعْر يَحسن قال
الوهري كأَنم جعوا ظَرْفا بعد حذف الزيادة قال وزعم الليل أَنه بنلة مَذاكِي ل يكسْر على
ذكر وذكر ابن بري َأنّ الوهري قال وقوم ظُرفاء وظِراف وقد قالوا ظُرُفٌ قال والذي ذكره
سيبويه ظُرُوف قال كأَنه جع ظَرْف وتَظَرّف فلن أَي تكلّف الظّرْف وامرأَة ظَريفة من نِسوة
ظَرائِفَ وظِرافٍ قال سيبويه وافق مُذكّره ف التكسي يعن ف ظِراف وحكى اللحيان اظْرُفْ إن
كنت ظارِفا وقالوا ف الال إنه لظَرِيف الَصمعي وابن الَعراب الظّرِيف الَبلِيغ الَيّد الكلم
وقال الظّرْف ف اللسان واحتجا بقول عمر ف الديث إذا كان ال ّلصّ ظَريفا ل ُيقْطع معناه إذا
سنُ الوجه
لدّ وقال غيها الظّريف ال َ
كان َبلِيغا جيّد الكلم احتج عن نفسه با يُسقط عنه ا َ
واللسان يقال لسان ظَرِيف ووجه ظريف وأَجاز ما أَظْرَفُ زيدٍ ف الستفهام أَلسانه أَظْرَفُ أَم
سنُ وف القلب الذّكاء ابن العراب الظرْفُِ
لْوجهه ؟ والظّرفُ ف اللسان البلغةُ وف الوجه ا ُ
ف اللسانِ والَلوةُ ف العيني واللحةُ ف الفم والمالُ ف الَنف وقال ممد بن يزيد الظّرِيفُ
ف وعاء للَدَب ومَكارِم الَخلق ويقال فلن
مشتقّ من الظرْف وهو الوِعاء كأَنه جعل الظّرِي َ
يََتظَرّفُ وليس بظَرِيف والظرف الكِياسة وقد ظَرُف الرجلُ بالضم ظَرافةً فهو ظَرِيف وف
حديث مَعاوية قال كيف ابنُ زياد ؟ قالوا ظَريف على أَنه يَ ْلحَن قال أَوليس ذلك أَظرَفَ له ؟
وف حديث ابن سِيين الكلمُ أَكثرُ من أَن يكذب ظَريف أَي أَنّ الظّرِيف ل َتضِيق عليه مَعان
الكلم فهو يَكْن وُيعَرّض ول يكذب وأَ ْظرَفَ بالرجل ذكره ب َظرْف وأَظْرَفَ الرجُلُ وُلد له
أَولد ُظرَفاء وظَرْفُ الشيء وِعاؤه والمع ظُروف ومنه ظُروف الَزمنة والَمكنة الليث
الظّرْف وعاء كل شيء حت إنّ البْريق ظرف لا فيه الليث والصفات ف الكلم الت تكون
مواضع لغيها تسمى ظروفا من نو أَمام وقدّام وأَشباه ذلك تقول َخ ْلفَك زيد إنا انتصب لَنه
ظرف لا فيه وهو موضع لغيه وقال غيه الليل يسميها ظروفا والكسائي يسميها الَحالّ
والفرّاء يسميها الصّفات والعن واحد وقالوا إنك َل َغضِيضُ الطّرْف َنقِيّ الظّرْف يعن بالظرف
وعاءه يقال إنك لست بائن قال أَبو حنيفة أَكِنّة النبات كلّ ظَرْف فيه حبة فجعل الظرفَ
للحبة
( )9/228
( ظلف ) الظّلْف والظّلف ظفُرُ كل ما اجت ّر وهو ظِلْف البَقرة والشاة والظبْي وما أَشبهها
والمع أَظلف ابن السكيت يقال رِجل النسان وقدمه وحافر الفرس وخُفّ البعي والنعامة
شقّق قال ابن بري
وظِلْف البقرة والشاة واستعاره الَخطل ف النسان فقال إل مَ ِلكٍ أَظْلفه ل ُت َ
استعي للنسان قال ُعقْفانُ بن قيس ابن عاصم سَأمَْنعُها أَو َسوْفَ أَ ْجعَلُ َأمْرَها إل مَ ِلكٍ أَظْلفُه
ش ْؤمُ السود من
شقّق سَواء عليكم ُش ْؤمُها وهِجانُها وإن كان فيها واضِحُ ال ّل ْونِ يَ ْبرُق ال ّ
ل ُت َ
البل والجانُ بيضها واستعاره عمرو بن معد يكرب للَفراس فقال وخَيْلٍ تَطأْ ُكمْ بأَظْلفِها
ويقال ُظلُوف ظُلّفٌ أَي شِداد وهو توكيد لا قال العجاج وإن أَصابَ َعدَواء احْ َروْرَفا عنها
َووَلّها ظُلُوفا ُظلّفا وف حديث الزكاة فتَطؤه بأَظْلفِها الظّلْف للبقر والغنم كالافر للفرس
والبغل والُفّ للبعي وقد يطلقُ الظّلْف على ذات الظّلف أَنفسها مازا ومنه حديث رُقَيْقة
تتابعت على قريش سِنُو َجدْب أَ ْقحَلَت الظّلْف أَي ذات الظّلف ورميت الصيد ف َظ َلفْته أَي
أَصبت ِظلْفه فهو مَظْلوف وظلَف الصيدَ يَ ْظ ِلفُه َظلْفا ويقال أَصاب فلن ظِلفه أَي ما يوافقه
ويريده الفراء تقول العرب وجدَت الدابةُ ظِ ْلفَها يُضرب مثلً للذي يد ما يوافقه ويكون أَراد
به من الناس والدوابّ قال وقد يقال ذلك لكل دابة وافقت هَواها وبَلدٌ من ظِلف الغنم أَي ما
يوافقها وغنم فلن على ِظلْف واحد و َظلَف واحد أَي قد ولَدت كلها الفراء الظّلَفُ من
الَرض الذي تَسَْتحِبّ اليلُ ال َعدْوَ فيه وأَرض َظلِفةٌ بيّنة الظلَف أَي غليظة ل تؤدّي أَثرا ول
يستبي عليها الَشي من لِينها ابن الَعراب الظّلَفُ ما غلُظ من الَرض واشتدّ وأَنشد ل َعوْف بن
شعَراء عِ ْرضِي كما ظُ ِلفَ الوَسِي َقةُ بالكُراع ؟ قال هذا رجل سَلّ إبلً
الَحْوص أَل أَظْلِفْ عن ال ّ
فأَخَذ با ف كُراع من الَرض لئل تَستبي آثارها فتُتّبع يقول أَل أَمنعهم أَن يؤثّروا فيها ؟
والوَسِيقَةُ الطّريدة وقوله ظُلف أَي أُخذ با ف َظلَف من الَرض كي ل ُيقَْتصّ أَثرها وسار
والبلَ يَحملها على أَرض صُلبة لئل يُرى أَثرها والكُراع من الَرّة ما استطال قال أَبو منصور
جعل الفراء الظّلَفَ ما لن من الَرض وجعله ابن الَعراب ما غلُظ من الَرض والقول قول ابن
الَعراب الظلفُ من الَرض ما صَلُب فلم يُؤدّ أَثرا ول ُوعُوثة فيها فيشتد على الاشي الشي
فيها ول رمل فَت ْرمَض فيها النعم ولحجارة َفتَحْتفِي فيها ولكنها صُلْبة التربة ل تؤدّي أَثرا وقال
ابن شيل الظّلِفة الَرض الت ل يتبي فيها أَثر وهي قُفّ غليظ وهي الظلف وقال يزيد بن
الكَم يصف جارية َتشْكو إذا ما مَشَتْ بال ّدعْصِ أَ ْخ َمصَها كَأنّ َظهْر النّقا قُفّ لا ظَ َلفُ الفراء
أَرض ظَلِفٌ وظَلِفة إذا كانت ل تؤدي أَثرا كأَنا تنع من ذلك والَُظْلُوفة من الَرض القِطْعة
لشِنة وهي الَظالِيف ومكان ظَلِيف حَزْن خَشن والظّلْفاء صَفاة قد استوت ف الَرض
الَزْنة ا َ
مدودة وف حديث عمر رضي اللّه عنه مر على راع فقال له عليك الظّلف من الَرض ل
تُ َر ّمضْها هو بفتح الظاء واللم الغليظ الصلب من الَرض ما ل يبي فيه أَثر وقيل اللّيّن منها ما
ل رمل فيه ول حجارة أَمره أَن يرعاها ف الَرض الت هذه صفتها لئل تَ ْرمَض برّ الرمل
وخُشُونة الجارة فتتلف أَظلفها لَن الشاء إِذا ُرعِيَت ف الدّهاس وحَميت الشمس عليه
أَ ْر َمضَتها والصّياد ف البادية يَلبَس مِسْماتَيْه وها َجوْرَباه ف الاجِرة الارّة فيُثي الوحْش عن
كُنُسها فإذا مشت ف ال ّرمْضاء تساقطت َأظْلفُها ابن سيده الظّلَفُ والظّلِفُ من الَرض الغَليظ
الذي ل يؤدي أَثرا وقد ظَلِفَ ظَلَفا و َظلَفَ أَثره يَ ْظ ُلفُه وَيظْ ِلفُه ظَلْفا وَأظْلفه إذا مشى ف
الُزونة حت ل يُرى أَثره فيها وأَنشد بيت عوف بن الَحوص والظّلَف الشدّة والغِلَظُ ف
الَعيشة من ذلك وف حديث سعد كان ُيصِيبنا ظَلَفُ العيش بكة أَي بؤسُه وشدّته وخُشونته من
ظلَف الَرضِ وف حديث مصعب ابن عُمي لا هاجر أَصابه ظلَف شديد وأَرض ظَلِفة بيّنة
الظلَف ناتئة ل تُبي أَثرا وظلَفهم َيظْ ِلفُهم ظلْفا اتّبع أَثرهم ومكان ظَلِيف خشن فيه رمل كثي
والُظْلوفة أَرض صُلْبة حديدة الجارة على خِلقة البل والمع أَظالِيف أَنشد ابن بري َلمَح
صقُورِ عَلَتْ فوق الَظالِيفِ
ال ّ
( * قوله « لح الصقور » كذا ف الصل بتقدي اللم وتقدم للمؤلف ف مادة ملح ما نصه ملح
الصقور تت دجن مغي قال أبو حات قلت للصمعي أتراه مقلوبا من اللمح ؟ قال ل انا يقال
لح الكوكب ول يقال ملح فلو كان مقلوبا لاز أن يقال ملح )
وأَظلفَ القومُ وقعوا ف الظلَف أَو الُظلوفةِ وهو الوضع الصلب وشرّ ظَلِيف أَي شديد و َظلَفه
شعَراءِ عِرْضي كما
عن الَمر َيظْ ِلفُه ظَلْفا منعه وأَنشد بيت عوف بن الَحوص أَل أظْ ِلفْ عن ال ّ
ظُلف الوسيقةُ بالكراع ؟ وظلَفه ظلْفا منعه عما ل خي فيه وظلَف نفسَه عن الشي منعها عن
هواها ورجل َظلِفُ النفْس و َظلِيفُها من ذلك الوهري ظلَف نفسَه عن الشيء يَظ ِلفُها ظَلفا أَي
منعها من أَن تفعله أَو تأْتيه قال الشاعر لقد أَظْلِفُ النفْسَ عن مَ ْط َعمٍ إذا ما تافَتَ ِذبّانُه وظَلِفت
نفسي عن كذا بالكسر َتظْلَف ظلَفا أَي َكفّت وف حديث علي كرم اللّه وجهه ظلَف ال ّز ْهدُ
شَهَواتِه أَي كفّها ومنعها وامرأَة َظلِفة النفْس أَي عزيزة عند نفسها وف النوادر أَظْلَفتُ فلنا
عن كذا وكذا وظَ ّلفْته و َشذّيْته وأَ ْشذَْيتُه إذا أَْب َعدْته عنه وكلّ ما َعسُر عليك مطلَبُه ظَلِيف
ضعِيفي ول
ويقال أَقامَه اللّه على الظّلَفات أَي على الشدّة والضّيق وقال ُطفَيل هُناِلكَ يَرْويها َ
أُ ِقمْ على الظّلَفات مُ ْقفَعِلّ الَنامِل والظَلِيفُ الذّليل السيّء الال ف َمعِيشته ويقال ذهَب به
مَجّانا وظَلِيفا إذا أَخذه بغي ثن وقيل ذهب به ظليفا أَي باطلً بغي حق قال الشاعر أَيأْكُلُها
اب ُن وعْلةَ ف َظلِيفٍ ويأْ َمنُ هَيَْثمٌ وابْنا سِنانِ ؟ أَي يأْكلها بغي ثن قال ابن بري ومثله قول الخر
فقلتُ كلُوها ف ظَلِيفٍ َف َعمّكمْ هو اليومَ َأوْل منكمُ بالتّكَسّبِ وذهَب دمُه ظَلْفا و َظلَفا وظَلِيفا
بالظاء والطاء جيعا أَي هدَرا ل يُثأَر به وقيل كلّ هَيّن َظلَفٌ وأَخَذ الشيء ب َظلِيفته
( * قوله « بظليفته إل » كذا ف الصل مضبوطا وعبارة القاموس وأخذه بظليفه وظلفه مركة
) و َظ ِلفَته أَي بأَصله وجيعه ول يدع منه شيئا والظّلْفُ الاجةُ والظّلْف الُتابَعةُ ف الشيء الليث
الظّلِفةُ طرَفُ حِ ْنوِ القتَب وحِنو الكاف وأَشباه ذلك ما يلي الَرض من جَوانبها ابن سيده
والظّلِفتان ما سفل من حنْوي الرّحْل وهو من حَ ْنوِ القتَب ما َسفَل عن العضد قال وف الرحل
سفْلى الَرض
الظّلِفاتُ وهي الشبات الَربع اللوات يكنّ على جنب البعي تصيب أَطْرافُها ال ّ
إذا ُوضِعت عليها وف الواسط ظَ ِلفَتان وكذلك ف الؤْخِرةِ وها ما سفل من النْوين لَن ما
علها ما يلي العَراقَي ها العضُدان وأما الشبات الطوّلة على جنب البعي فهي الَحناء
وواحدتا َظلِف ٌة وشاهده كَأنّ مَواقعَ الظّلِفاتِ منه مَواقعُ َمضْرَحِيّاتٍ بِقارِ يريد أَن مواقع
الظّلِفاتِ من هذا البعي قد ابيضت كمواقع ذَ ْرقِ النّسر وف حديث بلل كان يؤذّن على
ظَلِفات أَقتاب مُغَرّزةِ ف الدار هو من ذلك أَبو زيد يقال لَعلى الظّلِفتي ما يلي العَراقيَ
العضُدان وأَسفلهما الظّلِفتان وها ما سفل من الِنْوين الواسط والؤْخِرة ابن الَعراب ذَرّفْتُ
ت ور ّم ْدتُ
على الستي و َظ ّلفْ ُ
( * قوله « ورمدت » كذا بالصل ول نده بذا العن ف مادة رمد نعم ف القاموس ف مادة
زند وما يزدنك أحد عليه وما يزندك أي ما يزيدك ) وطلّثْتُ ورمّثْتُ كل هذا إذا زدت عليها
( )9/229
( ظفف ) الكسائي َظفَفْتُ قوائَم البعي وغيِه أَ ُظفّها َظفّا إذا َشدَدْتَها كلّها وجعتها وف ترجة
ضفف ماءٌ َمضْفوف إذا كثر عليه الناس قال الشاعر ل يَستقي ف النّ َزحِ ا َلضْفوفِ قال ابن
بري رواه أَبو عمرو الشيبان الظفوف بالظاء وقال العرب تقول ماءً مَظْفوفا أَي مشغولً
وأَنشد ل يَستقي ف النّ َزحِ الظفوفِ وقال أَيضا الظفوف القارَبُ بي اليدين ف القَيْد وأَنشد
زَحْفَ الكَسِي وقد َتهَّيضَ عَ ْظمُه أَو زَحْف مَ ْظفُوفِ اليدين مُقّيدِ وابن فارس ذكره بالضاد ل
غي وكذلك حكاه الليث
( )9/229
( ظوف ) أَخذ بظُوفِ رقبته وبظافِ رقبته لغة ف صُوف رقبته أَي بميعها أَو بشعرها السابل
ف نُقرتا
( )9/232
( )9/232
( عترف ) العِتْرِيف البيث الفاجر الذي ل يبال ما صنع وجعه عَتارِيف وف الديث أَنه ذكر
خ ممد من خَلِيفةٍ ُيسْتَخلَف عِ ْترِيفٍ مُتْرَف يقتل َخ َلفِي وخَ َلفَ
اللفاء بعده فقال َأوّهْ لفِرا ِ
للَف العِتْرِيفُ الغاشم الظال وقيل الدّاهي البيث وقيل هو قلب العِفريت الشيطان البيث
اَ
قال الطاب قوله خلفي يُتَأوّل على ما كان من يزيد ابن معاوية إل السي بن علي بن أَب
طالب وأَولده عليهم السلم الذين قتلوا معه وخَلَفُ الَلفِ ما ت
( * قوله « ما ت » عبارة النهاية ما كان منه ) يوم الَرّةِ على أَولد الهاجرين والَنصار و َجمَل
عِترِيفٌ وناقة عِتْريفة شديدة قال ابن مقبل من كل عِتْريفةٍ ل َت ْعدُ أن بَزَلَتْ ل َيبْغِ دِرّتَها داعٍ ول
رُبَعُ الوهري رجل عِتْريف وعُتروف أَي خبيث فاجر جَرِيءٌ ماضٍ والعُتْرُفانُ بالضم الديك
وأَنشد ابن بري لعدي ابن زيد ثلثةَ أَحْوال وشهرا مُحَرّما ُتضِيءُ كعَيِ العُتْرُفان الُحارب
ويقال للديك العُتْرُفانُ والعُتْرُفُ والعُتْرُسان والعَتْرَس وأَنشد الَزهري لَب دواد ف العُترُفان
س ومات
شحَشَ للبِلى يريد ديكا قد يَِب َ
الديك وكأَنّ أَسآدَ الِيادِ شَقائق أَو عُتْرُفانٌ قد َتحَ ْ
والعُتْرُفانُ نبت عَريضٌ من نبات الربيع
( )9/232
( )9/233
( )9/234
( عدف ) ال َعدْفُ الَكل َعدَفَ ي ْعدِفُ عدْفا أَكل وال َعدُوفُ الذّواقُ أَعن ما يُذاق قال وحَيْفٌ
بالقَنِيّ ف ُهنّ خُوصٌ وقِ ّلةُ ما َيذُقْن من ال َعدُوفِ َعدُوفٍ من قَضامٍ غي َلوْنٍ رَجِيعِ الفَ ْرتِ أَو َلوْكِ
الصّريفِ أَراد غي ذي لون أَي غي مت َلوّن ورَجِيع الفرث بدل من قَضام بدَل بيان وَلوْك ف
معن مَلُوك وما ذاقَ َعدْفا ول َعدُوفا ول عُدافا أَي شيئا والذال العجمة ف كل ذلك لغة ول
عَلُوسا ول أَلُوسا قال أَبو حسّان سعت أَبا عمرو الشيبان يقول ما ذُقْت َعدُوفا ول َعدُوفة
قال وكنت عند يزيدَ بن مِزْيد الشيْبان فأَنشدته بيت َقيْس بن زهي ومُجَنّباتٍ ما َيذُقْن َعدُوفةً
صحّفت أَبا عمرو إنا هي َعذُوفة بالذال قال
َي ْقذِفْن بالُهَراتِ وا َلمْهارِ بالدال فقال ل يزيد َ
فقلت له ل أُصحف أَنا ول أَنت تقول رَبيعة هذا الرف بالذال وسائر العرب بالدال وهذا
البيت ف التهذيب منسوب إل قيس بن زهي كما أَوردته وقد استشهد به ابن بري ف أَماليه
ونسبه إل الربيع بن زياد وال َعدْفُ َنوْلٌ قليل من إصابة وال َعدْفُ اليسي من العلَف وباتت الداّبةُ
على غي َعدُوف أَي على غي علَف هذه لغة مُضر وف الديث ما ذُقْت عدُوفا أَي ذَواقا وما
َعدَفْنا عندهم َعدُوفا أَي ما أَكلنا وال ِعدْفةُ وال ِعدَ َفةُ كالصّنِفة من الثوب واعَتدَف الثوبَ أَخذ منه
ِعدَفةً واعتدَف ال ِعدْفَة أَخذها وما عليه ِعدْفةٌ أَي خِرْقة لغة مرغوب عنها و ِعدْفُ كل شيء
و ِعدْفتُه أَصله الذاهبُ ف الَرض قال الطرمّاح َحمّال أَثقالِ دِياتِ الّثأَى عن ِعدَفِ ا َلصْلِ
وكُرّامِها وف التهذيب ِعدْفةُ كل شجرة أَصلُها وجعها ِعدَفٌ قال ويقال بل هو عن َعدَفِ
الَصل اشتِقاقه من العدّفة أَي يَ ُلمّ ما تفرّق منه ابن الَعراب ال َعدَفُ والعائرُ والغِضابُ قَذى
العيِ والعِدْفةُ ما بي العشرة إل المسي وخصصه الَزهري فقال ال ِعدْفةُ من الرجال ما بي
العَشرة إل المسي قال ابن سيده وحكاه كراع ف الاشية ول أَحقّها وال ِعدْفة التجمّع والمع
ِعدْفٌ بالكسر و ِعدَفٌ قال وعندي أَن العنّ ههنا بالتجمع الماعة لَن التجمِيع عرَض وإنا
سدْرة و ِسدَر وربا كان ف الصنوع وهو قليل وال ِعدْف
يكون مثل هذا ف الواهر الخلوقة ك ِ
القِطْعة من الليل يقال مَرّ ِعدْفٌ من الليل وعِتْفٌ أَي قطعة وال َعدَفُ بالتحريك القَذى قال ابن
سدَفْ أَزْ َرقَ كالِرآة َطحّارَ
بري شاهده قول الراجز يصف حِمارا وأُتُنَه َأوْرَدَها َأمِيُها مع ال ّ
ال َعدَفْ أَي يَ ْطحَر القَذى وَيدْ َفعُه ويقال عدَف له ِعدْفةً من مال أَي قطَع له َقطْعة منه وأَعطاه
عدْفةً من مال أَي قِطعة
( )9/235
ف ما
( عذف ) عَذف من الطعام والشراب َيعْذِف عذْفا أَصاب منه شيئا وال َعذُوفُ والعُذا ُ
أصابه وعذَف نفسَه كعَزَفها وسم عُذاف مقلوب عن ذُعاف حكاه يعقوب واللحيان وال ُعذُوف
السكوت والعُذوف الَراراتُ وال َعذْفُ الَكل وقد عذف بالذال العجمة هذه لغة ربيعة يقال ما
ذقت َعذْفا ول َعذُوفا ول عُذافا أَي شيئا وكذلك يقال ول َعدُوفا بالدال وقد تقدم بالدال
الهملة وباتت الدابةُ على غي َعذُوف
( )9/236
( عرف ) العِرفانُ العلم قال ابن سيده ويَ ْن َفصِلنِ بَتحْديد ل يَليق بذا الكان عَرَفه َيعْرِفُه عِرْفة
وعِرْفانا وعِرِفّانا ومَعْرِفةً واعْتَرَفَه قال أَبو ذؤيب يصف سَحابا مَرَتْه النّعامَى فلم َيعْتَرِفْ خِلفَ
ف وعَرُوفة عارِفٌ َيعْرِفُ الَُمور ول يُنكِر أَحدا رآه مرة
النّعامَى من الشامِ رِيا ورجل عَرُو ٌ
والاء ف عَرُوفة للمبالغة والعَريف والعارِفُ بعنًى مثل عَلِيم وعال قال طَرِيف بن مالك العَنْبي
وقيل طريف بن عمرو َأوَ ُكلّما ورَدَت عُكاظَ قَبيلةٌ َبعَثُوا إلّ عَرِيفَ ُهمْ يََتوَ ّسمُ ؟ أَي عارِفَهم قال
سيبويه هو َفعِيل بعن فاعل كقولم ضَرِيبُ قِداح والمع عُرَفاء وأَمر عَرِيفٌ وعارِف مَعروف
فاعل بعن مفعول قال الَزهري ل أَسع َأمْرٌ عارف أَي معروف لغي الليث والذي حصّلناه
للَئمة رجل عارِف أَي صَبور قاله أَبو عبيدة وغيه والعِرْف بالكسر من قولم ما َعرَفَ عِرْف
إل بأَخَرةٍ أَي ما عَرَفَن إل أَخيا ويقال َأعْرَفَ فلن فلنا وعرّفه إذا و ّقفَه على ذنبه ث عفا عنه
وعرّفه الَمرَ أَعلمه إياه وعرّفه بيتَه أَعلمه بكانه وعرّفه به وسَمه قال سيبويه عَرّفْتُه زيدا فذهَب
إل تعدية عرّفت بالتثقيل إل مفعولي يعن أَنك تقول عرَفت زيدا فيتعدّى إل واحد ث تثقل
العي فيتعدّى إل مفعولي قال وأَما عرّفته بزيد فإنا تريد عرّفته بذه العلمة وأَوضَحته با فهو
سِوى العن ا َلوّل وإنا عرّفته بزيد كقولك سّيته بزيد وقوله أَيضا إذا أَراد أَن يُفضّل شيئا من
النحْو أَو اللغة على شيء والَول َأعْرَف قال ابن سيده عندي أَنه على توهم عَرُفَ لَن الشيء
إنا هو َمعْروف ل عارف وصيغة التعجب إنا هي من الفاعل دون الفعول وقد حكى سيبويه ما
أَْبغَضه إلّ أَي أَنه مُبْغَض فتعَجّب من الفعول كما يُتعجّب من الفاعل حت قال ما أَبْغضَن له
صلُح أَن يكون أَعرف هنا مُفاضلة وتعَجّبا من الفعول الذي هو العروف والتعريفُ
فعلى هذا ي ْ
العْلمُ والتّعريف أَيضا إنشاد الضالة وعرّفَ الضالّة نَشَدها واعترَفَ القومَ سأَلم وقيل سأَلم
عن خَب ليعرفه قال بشر بن أَب خازِم أَسائِلةٌ ُع َميَةُ عن أَبيها خِللَ الَيْش َتعْترِفُ الرّكابا ؟
قال ابن بري ويأْت تَعرّف بعن اعْترَف قال طَرِيفٌ العَنْبيّ َتعَرّفون أَنّن أَنا ذا ُكمُ شاكٍ سِلحي
ف موضع عرَف كما وضعوا عرَف موضع اعترف وأَنشد
ف الفوارِس مُعْ َلمُ وربا وضعوا اعتَرَ َ
بيت أَب ذؤيب يصف السحاب وقد تقدّم ف َأوّل الترجة أَي ل يعرف غي الَنُوب لَنا أَبَلّ
الرّياح وأَرْطَبُها وتعرّفت ما عند فلن أَي تَطلّبْت حت عرَفت وتقول ائْتِ فلنا فاسَْتعْرِفْ إليه
حت َيعْرِفَكَ وقد تَعارَفَ القومُ أَي عرف بعضهُم بعضا وأَما الذي جاء ف حديث الّلقَطةِ فإن
جاء من َيعْتَرِفُها فمعناه معرفتُه إياها بصفتها وإن ل يرَها ف يدك يقال عرّف فلن الضالّة أَي
ذكرَها وطلبَ من َيعْرِفها فجاء رجل يعترفها أَي يصفها بصفة ُيعْلِم أَنه صاحبها وف حديث ابن
مسعود فيقال لم هل َتعْرِفون ربّكم ؟ فيقولون إذا اعْترَف لنا عرَفناه أَي إذا وصَف نفسه
ح ّققُه با عرفناه واستَعرَف إليه انتسب له لَيعْرِفَه وتَعرّفه الكانَ وفيه تَأمّله به أَنشد
بصفة نُ َ
ف وقوله عز وجل وإذ أَسَرّ
سيبويه وقالوا َتعَرّفْها الَنازِلَ مِن مِنًى وما كلّ َمنْ وافَى مِنًى أَنا عارِ ُ
النبّ إل بعض أَزواجه حديثا فلما نّبَأتْ به وأَظهره اللّه عليه عرّف بعضَه وأَعرض عن بعض
وقرئ عرَفَ بعضه بالتخفيف قال الفراء من قرأَ عرّف بالتشديد فمعناه أَنه عرّف َحفْصةَ ب ْعضَ
الديث وترَك بعضا قال وكَأنّ من قرأَ بالتخفيف أَراد َغضِبَ من ذلك وجازى عليه كما تقول
للرجل يُسيء إليك واللّه َلعْرِفنّ لك ذلك قال وقد ل َعمْري جازَى حفصةَ بطلقِها وقال الفرّاء
وهو وجه حسن قرأَ بذلك أَبو عبد الرحن السّ َلمِيّ قال الَزهري وقرأَ الكسائي والَعمش عن
أَب بكر عن عاصم عرَف بعضَه خفيفة وقرأَ حزة ونافع وابن كثي وأَبو عمرو وابن عامر
حصُب عرّف بعضه بالتشديد وف حديث َعوْف بن مالك لتَرُدّنّه أَو ُلعَرّفَنّكَها عند رسول
الَي ْ
اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَي لُجازِينّك با حت تَعرِف سوء صنيعك وهي كلمة تقال عند
التهديد والوعيد ويقال للحازِي عَرّافٌ وللقُناقِن َعرّاف وللطَبيب عَرّاف لعرفة كل منهم بع ْلمِه
والعرّافُ الكاهن قال ُعرْوة بن حِزام فقلت لعَرّافِ اليَمامة داوِن فإّنكَ إن أَبرأْتَن لَطبِيبُ وف
الديث من أَتى عَرّافا أَو كاهِنا فقد كفَر با أُنزل على ممد صلى اللّه عليه وسلم أَراد
بالعَرّاف الُنَجّم أَو الازِيَ الذي يدّعي علم الغيب الذي استأْثر اللّه بعلمه والَعارِفُ الوجُوه
وا َلعْروف الوجه لَن النسان يُعرف به قال أَبو كبي الذل مُتَ َكوّرِين على الَعارِفِ بَيْنَهم ضَ ْربٌ
كََتعْطاطِ الَزادِ ا َلثْجَلِ وا ِلعْراف واحد والَعارِف ماسن الوجه وهو من ذلك وامرأَة َحسَنةُ
العارِف أَي الوجه وما يظهر منها واحدها َمعْرَف قال الراعي مُتَل ّفمِي على مَعارِفِنا نَثْن لَ ُهنّ
حَواشِيَ ال َعصْبِ ومعارفُ الَرض أَوجُهها وما عُرِفَ منها وعَرِيفُ القوم سيّدهم والعَريفُ القيّم
والسيد لعرفته بسياسة القوم وبه فسر بعضهم بيت طَرِيف العَنْبي وقد تقدّم وقد عَرَفَ عليهم
َيعْرُف عِرافة والعَريفُ الّنقِيب وهو دون الرئيس والمع عُرَفاء تقول منه َعرُف فلن بالضم
عَرافة مثل َخطُب خَطابة أَي صار عريفا وإذا أَردت أَنه َعمِلَ ذلك قلت عَرف فلن علينا سِني
يعرُف عِرافة مثال كتَب يكتُب كِتابة وف الديث العِرافةُ َحقّ والعُرفاء ف النار قال ابن الَثي
العُرفاء جع عريف وهو القَيّم بأُمور القبيلة أَو الماعة من الناس يَلي أُمورهم ويتعرّف الَميُ
منه أَحوالَهُم َفعِيل بعن فاعل والعِرافةُ عَملُه وقوله العِرافة حقّ أَي فيها مَصلحة للناس ورِفْق ف
أُمورهم وأَحوالم وقوله العرفاء ف النار تذير من التعرّض للرّياسة لا ذلك من الفتنة فإنه إذا ل
يقم بقه أَثَ واستحق العقوبة ومنه حديث طاووس أنه سأَل ابن عباس رضي اللّه عنهما ما معن
قول الناس َأهْلُ القرآن عُرفاء أَهل النة ؟ فقال رُؤساء أَهل النة وقال علقمة بن عَ ْبدَة بل كلّ
حيّ وإن عَزّوا وإن كَرُموا عَرِيفُهم بأَثاف الشّرّ مَرْجُومُ والعُرْف بالضم والعِرْف بالكسر الصبْرُ
سنَ العُِرْفَ ف ا ُلصِيباتِ وعرَفَ للَمر
ل َمحِيّ قل لبْن قَيْسٍ أَخي الرّقَيّاتِ ما أَحْ َ
قال أَبو َدهْبَل ا ُ
واعْتَرَفَ صَبَر قال قيس بن ذَرِيح فيا َقلْبُ صَبْرا واعْتِرافا لِما تَرى ويا حُبّها قَعْ بالذي َأنْتَ
واقِعُ والعارِفُ والعَرُوف والعَرُوفةُ الصابر وَنفْس عَروف حامِلة صَبُور إِذا ُحمِلَتْ على أَمر
احَتمَ َلتْه وأَنشد ابن الَعراب فآبُوا بالنّساء مُرَدّفاتٍ عَوارِفَ َب ْعدَ ِكنّ وابْتِجاحِ أَراد أَنّهن أَقْرَرْن
بالذلّ بعد النعْمةِ ويروى وابْتِحاح من البُحبُوحةِ وهذا رواه ابن الَعراب ويقال نزلت به ُمصِيبة
فوُجِد صَبورا عَروفا قال الَزهري ونفسه عارِفة بالاء مثله قال عَنْترة وعَ ِلمْتُ أَن مَنِيّت إنْ
َتأْتِن ل ُينْجِن منها الفِرارُ الَسْ َرعُ فصََب ْرتُ عارِفةً لذلك حُرّةً تَرْسُو إذا َنفْسُ الَبانِ َتطَلّعُ تَرْسو
تَثْبُتُ ول تَطلّع إل الَلْق كنفْس البان يقول حَبَسْتُ َنفْسا عارِفةً أَي صابرة ومنه قوله تعال
وبَ َلغَتِ القُلوبُ الَناجِر وأَنشد ابن بري لُزاحِم العُقَيْلي وقفْتُ با حت تَعالَتْ بَ الضّحى ومَلّ
الوقوفَ الُ ْبرَياتُ العَوارِفُ الّبياتُ الت ف أُنوفِها البُرة والعَوارِفُ الصّبُر ويقال اعْترف فلن
إذا ذَلّ وانْقاد وأَنشد الفراء أََتضْجَرينَ والَطِيّ مُعْتَرِفْ أَي َتعْرِف وتصْب وذكّر معترف لَن
لفظ الطيّ مذكر وعرَف بذَنْبه عُرْفا واعْتَرَف أَ َقرّ وعرَف له أَقر أَنشد ثعلب عَرَفَ الِسانُ لا
غُلَيّمةً َتسْعى مع الَتْرابِ ف إتْبِ وقال أعراب ما َأعْرِفُ لَحد َيصْ َرعُن أَي ل أُقِرّ به وف
حديث عمر أَطْ َردْنا العترِفي هم الذين ُيقِرّون على أَنفسهم با يب عليهم فيه الدّ والتعْزيز
يقال أَطْ َردَه السلطان وطَرّده إذا أَخرجه عن بلده وطرَدَه إذا أَْبعَده ويروى اطْ ُردُوا العترفي
كأَنه كره لم ذلك وأَحبّ أَن يستروه على أَنفسهم والعُرْفُ السم من العْتِرافِ ومنه قولم له
عليّ أَلْفٌ ُعرْفا أَي اعتِرافا وهو توكيد ويقال أََتيْتُ مُتنكّرا ث ا ْسَتعْرَفْتُ أَي عرّفْته من أَنا قال
ت آيةً
مُزا ِحمٌ ال ُعقَيْلي فاسَْتعْرِفا ث قُول إنّ ذا رَ ِحمٍ هَيْمان كَ ّلفَنا من شأْنِكُم َعسِرا فإنْ َبغَ ْ
سَتعْرِفانِ با يوما فقُول لا العُودُ الذي اخُْتضِرا وا َلعْرُوف ضدّ الُنْكَر والعُرْفُ ضدّ النّكْر يقال
تَ ْ
ف والعروف الُود وقيل هو اسم
َأوْله عُرفا أَي مَعْروفا وا َلعْروف والعارفةُ خلف النّكر والعُرْ ُ
ما ت ْبذُلُه وتُسْديه وحرّك الشاعر ثانيه فقال إنّ ابنَ َزْيدٍ ل زالَ مُسَْت ْعمِلً للخَيْرِ ُيفْشِي ف ِمصْرِه
العُرُفا وا َلعْروف كالعُرْف وقوله تعال وصاحِبْهما ف الدنيا معروفا أَي مصاحبا معروفا قال
الزجاج العروف هنا ما يُستحسن من الَفعال وقوله تعال وأَْتمِرُوا بينكم بعروف قيل ف
التفسي العروف الكسْوة والدّثار وأَن ل يقصّر الرجل ف نفقة الرأَة الت تُرْضع ولده إذا كانت
والدته لَن الوالدة أَ ْرأَفُ بولدها من غيها وحقّ كل واحد منهما أَن يأْتر ف الولد بعروف
وقوله عز وجل والُرْسَلت عُرْفا قال بعض الفسرين فيها إنا أُرْ ِسلَت بالعُرف والحسان وقيل
يعن اللئكة أُرسلوا للمعروف والحسان والعُرْفُ والعارِفة والَعروفُ واحد ضد النكر وهو
سأُ به وتَطمئنّ إليه وقيل هي اللئكة أُرسلت مُتتابعة يقال هو
كلّ ما َتعْرِفه النفس من اليْر وتَ ْب َ
مُستعار من ُعرْف الفرس أَي يتتابَعون كعُرْف الفرس وف حديث كعْب بن ُعجْرةَ جاؤوا كأَنّهم
عُرْف أَي ي ْتبَع بعضهم بعضا وقرئت عُرْفا وعُرُفا والعن واحد وقيل الرسلت هي الرسل وقد
تكرّر ذكر العروف ف الديث وهو اسم جامع لكل ما عُرف ما طاعة اللّه والتقرّب إليه
حسّنات وا ُلقَبّحات وهو من
ع ونى عنه من الُ َ
والحسان إل الناس وكل ما ندَب إليه الشر ُ
الصفات الغالبة أَي َأمْر مَعْروف بي الناس إذا رَأوْه ل يُنكرونه والعروف الّنصَفةُ وحُسْن
الصّحْبةِ مع الَهل وغيهم من الناس والُنكَر ضدّ ذلك جيعه وف الديث أَهل العروف ف
الدنيا هم أَهل العروف ف الخرة أَي مَن بذل معروفه للناس ف الدنيا آتاه اللّه جزاء مَعروفه ف
الخرة وقيل أَراد مَن بذل جاهَه لَصحاب الَرائم الت ل تبلُغ الُدود فيَشفع فيهم شفّعه اللّه
ف أَهل التوحيد ف الخرة وروي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما ف معناه قال يأْت أَصحاب
العروف ف الدنيا يوم القيامة فُيغْفر لم بعروفهم وتَبْقى حسناتُهم جامّة فيُعطونا لن زادت
سيئاته على حسناته فيغفر له ويدخل النة فيجتمع لم الحسان إل الناس ف الدنيا والخرة
وقوله أَنشده ثعلب وما خَيْرُ مَعْرُوفِ الفَتَى ف شَبابِه إذا ل يَ ِزدْه الشّيْبُ حِيَ يَشِيبُ قال ابن
سيده قد يكون من العروف الذي هو ضِد النكر ومن العروف الذي هو الود ويقال للرجل
إذا ولّى عنك بِوده قد هاجت مَعارِفُ فلن ومَعارِفُه ما كنت َتعْرِفُه من ضَنّه بك ومعن هاجت
أَي يبِست كما يَهيج النبات إذا يبس والعَرْفُ الرّيح طيّبة كانت أَو خبيثة يقال ما أَطْيَبَ عَرْفَه
سوْء قال ابن سيده العَرف الرائحة الطيبة والُنْتِنة
سوْء عن عَرْفِ ال ّ
سكُ ال ّ
وف الثل ل ي ْعجِز مَ ْ
قال ثَناء ك َعرْفِ الطّيبِ يُ ْهدَى َلهْلِه وليس له إل بن خاِلدٍ َأهْلُ وقال البُرَيق الُذل ف النّت
فَ َل َعمْرُ عَرْفِك ذي الصّماحِ كما َعصَبَ السّفارُ ب َغضَْبةِ اللّ ْهمِ وعَرّفَه َطيّبَه وزَيّنَه والتعْرِيفُ
التطْييبُ من العَرْف وقوله تعال ويُدخِلهم النة عرّفها لم أَي َطيّبها قال الشاعر يدح رجلً
عَرُفْتَ كإتْبٍ عَرّ َفتْه اللطائمُ يقول كما عَرُفَ التْبُ وهو الب ِقيُ قال الفراء يعرفون مَنازِلم إذا
دخلوها حت يكون أَحدهم َأعْرَف بنله إذا رجع من المعة إل أَهله قال الَزهري هذا قول
جاعة من الفسرين وقد قال بعض اللغويي عرّفها لم أَي طيّبها يقال طعام معرّف أَي مُطيّب
ج َو عقال بن ممد بن سُفي فُتدْخلُ أَْيدٍ ف حَناجِرَ
قال الَصمعي ف قول الَسود ابن َيعْفُرَ َيهْ ُ
أُقِْنعَتْ لِعادَتِها من الَزِيرِ ا ُلعَرّفِ قال أُقِْنعَتْ أَي ُمدّت ورُ ِفعَت للفم قال وقال بعضهم ف قوله
عَرّفها لم قال هو وضعك الطعام بعضَه على بعض ابن الَعراب عَرُف الرجلُ إذا أَكثر من
الطّيب وعَرِفَ إذا ترَكَ الطّيب وف الديث من فعل كذا وكذا ل يد عَرْف النة أَي ريَها
الطيّبة وف حديث عليّ رضي اللّه عنه حبّذا أَرض الكوفة أَرضٌ سَواء سَهلة معروفة أَي طيّبة
العَرْفِ فأَما الذي ورد ف الديث َتعَرّفْ إل اللّه ف الرّخاء َيعْرِفْك ف الشدّة فإ ّن معناه أَي
اجعله َيعْرِ ُفكَ بطاعتِه والعَمَلِ فيما َأوْلك من نِعمته فإنه يُجازِيك عند الشدّة والاجة إليه ف
الدنيا والخرة وعرّف طَعامه أَكثر أُ ْدمَه وعرّف رأْسه بال ّدهْن َروّاه وطارَ القَطا عُرْفا عُرْفا
بعضُها خلْف بعض وعُرْف الدّيك والفَرَس والدابة وغيها مَنْبِتُ الشعر والرّيش من العُنق
واستعمله الَصمعي ف النسان فقال جاء فلن مُبْرَئلً للشّرّ أَي نافِشا عُرفه والمع َأعْراف
وعُروف والَعْرَفة بالفتح مَنْبِت ُعرْف الفرس من الناصية إل الِ ْنسَج وقيل هو اللحم الذي ينبت
عليه العُرْف وَأعْرَفَ الفَرسُ طال عُرفه واعْرَورَفَ صار ذا عُرف وعَرَفْتُ الفرس جزَ ْزتُ عُرْفَه
وف حديث ابن جُبَي ما أَكلت لما أَطيَبَ من َمعْرَفة البِ ْر َذوْن أَي مَنْبت عُرْفه من رَقَبته وسَنام
َأعْرَفُ طويل ذو عُرْف قال يزيد بن الَعور الشن مُسَْتحْملً َأعْرَفَ قد تََبنّى وناقة عَرْفاء
مُشْرِفةُ السّنام وناقة عرفاء إذا كانت مذكّرة تُشبه المال وقيل لا عَرْفاء لطُول عُرْفها والضّبُع
يقال لا عَرْفاء لطول عُرفها وكثرة شعرها وأَنشد ابن بري للش ْنفَرَى ول دُونكم َأهْلون سِيدٌ
َعمَلّسٌ وأَرْقَطُ ُزهْلُو ٌل وعَرْفاء جَيأَلُ وقال الكميت لا راعِيا سُوءٍ مُضِيعانِ منهما أَبو َجعْدةَ
العادِي وعَرْفاء جَ ْيأَلُ وضَبُع عَرفاء ذات ُعرْف وقيل كثية شعر العرف وشيء َأعْرَفُ له ُعرْف
واعْ َروْرَفَ البحرُ والسيْلُ تراكَم مَوْجُه وارْتَفع فصار له كالعُرف واعْ َروْرَفَ ال ّدمُ إذا صار له
من الزبَد شبه العرف قال الذل يصف َطعْنَة فارتْ بدم غالب مُسْتَنّة سََننَ الفُ ُلوّ مرِشّة تَ ْنفِي
التّرابَ بقاحِزٍ ُمعْ َروْرِفِ
( * قوله « الفلوّ » بالفاء الهر ووقع ف مادت قحز ورشّ بالغي )
شذّرَ أَي تّياَ وعُرْف الرمْل والبَل وكلّ عالٍ ظهره
واعْ َروْرَفَ فلن للشرّ كقولك اجَْثأَلّ وتَ َ
وأَعاليه والمع َأعْراف وعِرَفَة
( * قوله « وعرفة » كذا ضبط ف الصل بكسر ففتح ) وقوله تعال وعلى ا َلعْراف رِجال
الَعراف ف اللغة جع عُرْف وهو كل عال مرتفع قال الزجاج ا َلعْرافُ أَعال السّور قال بعض
الفسرين العراف أَعال سُور بي أَهل النة وأَهل النار واختلف ف أَصحاب الَعراف فقيل
هم قوم استوت حسناتم وسيئاتم فلم يستحقوا النة بالسنات ول النار بالسيئات فكانوا
على الِجاب الذي بي النة والنار قال ويوز أَن يكون معناه واللّه أَعلم على الَعراف على
معرفة أَهل النة وأَهل النار هؤلء الرجال فقال قوم ما ذكرنا أَن اللّه تعال يدخلهم النة وقيل
أَصحاب العراف أَنبياء وقيل ملئكة ومعرفتهم كلً بسيماهم أَنم يعرفون أَصحاب النة بأَن
سيماهم إسفار الوجُوه والضحك والستبشار كما قال تعال وجوه يومئذ مُسْفرة ضاحكة
مُستبشرة ويعرِفون أَصحاب النار بسيماهم وسيماهم سواد الوجوه وغُبتا كما قال تعال يوم
تبيضّ وجوه وتسو ّد وجوه ووجوه يومئذ عليها غَبَرة ترهَقها قترة قال أَبو إسحق ويوز أَن
يكون جعه على الَعراف على أَهل النة وأَهل النار وجبَل َأعْرَفُ له كالعُرْف وعُرْفُ الَرض
ما ارتفع منها والمع أَعراف وأَعراف الرّياح والسحاب أَوائلها وأَعاليها واحدها ُعرْفٌ وحَزْنٌ
َأعْرَفُ مرتفع والَعرافُ الَرْث الذي يكون على الفُلْجانِ والقَوائدِ والعَرْفةُ قُرحة ترج ف
بياض الكف وقد عُرِف وهو مَعْروف أَصابته العَرْفةُ والعُرْفُ شجر الُتْ ُرجّ والعُرف النخل إذا
بلغ الطْعام وقيل النخلة َأوّل ما تطعم والعُرْفُ والعُرَفُ ضرب من النخل بالبحرَيْن والعراف
ضرب من النخل أَيضا وهو البُرْشُوم وأَنشد بعضهم َنغْرِسُ فيها الزّادَ وا َلعْرافا والنائحي
مسْدفا اسُدافا
( * قوله « والنائحي إل » كذا بالصل )
وقال أَبو عمرو إذا كانت النخلة باكورا فهي عُرْف والعَرْفُ نَبْت ليس بمض ول عِضاه وهو
الثّمام والعُرُفّانُ والعِرِفّانُ ُدوَيّْبةٌ صغية تكون ف ال ّرمْل رمْلِ عالِج أَو رمال ال ّدهْناء وقال أَبو
حنيفة العُرُفّان جُ ْندَب ضخم مثل الَرادة له عُرف ول يكون إل ف ِرمْثةٍ أَو عُ ْنظُوانةٍ وعُرُفّانُ
ت موضع بكة معرفة كأَنم جعلوا كل موضع منها
جبل وعِرِفّان والعِرِفّانُ اسم وعَرَفةُ وعَرَفا ٌ
عرفةَ ويومُ عرفةَ غي منوّن ول يقال العَرفةُ ول تدخله الَلف واللم قال سيبويه عَرفاتٌ
مصروفة ف كتاب اللّه تعال وهي معرفة والدليل على ذلك قول العرب هذه عَرفاتٌ مُبارَكا
فيها وهذه عرفات حسَنةً قال ويدلك على معرفتها أَنك ل تُدخل فيها أَلفا ولما وإنا عرفات
بنلة أَبانَ ْينِ وبنلة جع ولو كانت عرفاتٌ نكرة لكانت إذا عرفاتٌ ف غي موضع قيل سي
عَرفةَ لَن الناس يتعارفون به وقيل سي عَرفةَ لَن جبيل عليه السلم طاف بإبراهيم عليه
السلم فكان يريه الَشاهِد فيقول له أَعرفْتَ أَعرفت ؟ فيقول إبراهيم عرفت عرفت وقيل َلنّ
آدم صلى اللّه على نبينا وعليه السلم لا هبط من النة وكان من فراقه حوّاء ما كان فلقيها ف
ذلك الوضع عَرَفها وعرَفَتْه والتعْريفُ الوقوف بعرفات ومنه قول ابن دُرَيْد ث أَتى التعْريفَ
َيقْرُو مُخْبِتا تقديره ث أَتى موضع التعريف فحذف الضاف وأَقام الضاف إليه مقامه وعَرّف
القومُ وقفوا بعرفة قال َأ ْوسُ بن َمغْراء ول يَريون للتعْرِيفِ مَوْ ِقفَهم حت يُقال أَجيزُوا آلَ
صَفْوانا
( * قوله « صفوانا » هو هكذا ف الصل واستصوبه الجد ف مادة صوف رادا على
الوهري )
وهو ا ُلعَرّفُ لل َموْقِف بعَرَفات وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما ث مَحِلّها إل البيت
العتيق وذلك بعد ا ُلعَرّفِ يريد بعد الوُقوف بعرفةَ وا ُلعَرّفُ ف الَصل موضع التعْريف ويكون
بعن الفعول قال الوهري وعَرَفات موضع بِمنًى وهو اسم ف لفظ المع فل ُيجْمع قال
الفراء ول واحد له بصحة وقول الناس نزلنا بعَرفة شَبيه بولّد وليس بعرب مَحْض وهي مَعْرِفة
وإن كان جعا لَن الَماكن ل تزول فصار كالشيء الواحد وخالف الزيدِين تقول هؤلء
عرفاتٌ حسَنةً تَ ْنصِب النعتَ لَنه نكِرة وهي مصروفة قال اللّه تعال فإذا أَ َفضْتُم من عَرفاتٍ
قال الَخفش إنا صرفت لَن التاء صارت بنلة الياء والواو ف مُسلِمي ومسلمون لنه تذكيه
وصار التنوين بنلة النون فلما سي به تُرِك على حاله كما تُرِك مسلمون إذا سي به على حاله
ت وعاناتٍ وعُرَيْتِنات والعُرَفُ مَواضِع منها عُرفةُ ساقٍ وعُرْفةُ الَملَحِ
وكذلك القول ف أَ ْذرِعا ٍ
وعُرْفةُ صارةَ والعُرُفُ موضع وقيل جبل قال الكميت أَها َجكَ بالعُرُفِ ا َلنْزِ ُل وما أَنْتَ والطّلَلُ
حوِلُ ؟
الُ ْ
( * قوله « أهاجك » ف الصحاح ومعجم ياقوت أأبكاك )
واستشهد الوهري بذا البيت على قوله العُرْف والعُرُفُ الرمل الرتفع قال وهو مثل ُعسْر
وعُسُر وكذلك العُرفةُ والمع عُرَف وَأعْراف والعُرْفَتانِ ببلد بن أَسد وأَما قوله أَنشده يعقوب
لدّ مّن َتغَيّبا فليس عرّف فيه من هذا
ف البدل وما كنْت ّمنْ عَرّفَ الشّرّ بينهم ول حي َجدّ ا ِ
الباب إنا أَراد أَرّث فأَبدل الَلف لكان المزة عيْنا وأَبدل الثاء فاء و َمعْروف اسم فرس الزّبَيْر
بن العوّام شهد عليه حَُنيْنا ومعروف أَيضا اسم فرس سلمةَ بن هِند الغاضِريّ من بن أَسد وفيه
يقول أُ َكفّئُ َمعْرُوفا عليهم كأَنه إذا ا ْزوَرّ من وَقْعِ الَسِّنةِ أَ ْحرَ ُد ومَعْرُوف وادٍ لم أَنشد أَبو
ف وصَ ّرتْ جَنادُِبهْ وذكر ف ترجة عزف
حنيفة وحت سَ َرتْ َب ْعدَ الكَرى ف َلوِّيهِ أَساريعُ َمعْرو ٍ
أَن جاريتي كانتا ُتغَنّيان با تَعازَفَت الَنصار يوم بُعاث قال وتروى بالراء الهملة أَي تَفاخَ َرتْ
( )9/236
( عرصف ) العِرْصافُ العَقَبُ ا ُلسَْتطِيل وأَكثر ما يعن به عقَبُ التْني والَ ْنبَيْن وكل ُخصْلة من
سَرَعان التَْنيْن عِرْصاف وعِرْفاص قال الَزهري سعته من العرب وعَرْصَف الشيءَ َجذَبه
والعَراصِيفُ ف الرّحْل كالعَصافِي والواحد عُ ْرصُوف قال يعقوب ومنه يقال اقْطَعْ عَراصيفه ول
ل ْنوَين ا ُل َقدّمي
صفُوره قطعة خشب مشدودةٌ بي ا ِ
يفسره وعِرْصافُ الكاف وعُ ْرصُوفُه و ُع ْ
شدّ با على قُبة الودج والعِرْصاف والعِرفاص السّوط من
والعِرْصافُ الصْلةُ من ال َعقَب الت يُ َ
العقَب والعَراصِيفُ ما على السّناسِن كالعَصافي قال ابن سيده وأَرى العرافِيص فيه لغة
الَزهري العراصِيفُ أَربعة أَوتاد يمعن بي رؤوس أَحناء الرّحل ف رأْس كل حِنْو من ذلك
وتدان مَشْدودان بعَقب أَو بلود البل وفيه الظّلِفات َي ْعدِلون النْو بالعُرصُوفِ وعَرَاصيفُ
القتب عَصا ِفيُه والعَراصيف الشب الذي تشدّ به رؤوس الَحْناء وتضم به قال الَصمعي ف
الرحل العراصيفُ وهي الَشبتانِ اللتان تُشدّان بي واسط الرحْل وأَخَرَته يينا وشالً
( )9/243
( عزف ) عَزَفَ َيعْزفُ عَزْفا لا والَعازِفُ الَلهي واحدها مِعْزَف ومِعْزَفة وعزف الرجل يَعزِفُ
ح ومَشاِبهُ ف
إذا أَقام ف الَكل والشرب وقيل واحد العازِف َعزْفٌ على غي قياس ونظيه ملم ُ
جع شَبه ولْحَة والَلعبُ الت ُيضْرب با يقولون للواحد عَزْف والمع معازِفُ رواية عن
العرب فإذا أُفرد ا ِلعْزَفُ فهو ضَرْب من الطّنابي ويتخذه أَهل اليمن وغيُهم يعل العُود ِمعْزفا
ف فقال ما هذا ؟ قالوا خِتان فسكت
وعَزْفُ الدّفّ صوتُه وف حديث عمر أَنه مرّ بعَزْف دُ ّ
خوْتَعِ الَز َرقِ فيها
العَزْفُ ال ّلعِبُ بالَعازِف وهي الدّفُوف وغيها ما يُضرب قال الراجز لل َ
صاهْل عَزْفٌ كعَزْفِ الدّفّ واللجِلْ وكل َلعِب َعزْفٌ وف حديث أُم زَرْع إذا َس ِمعْنَ صوتَ
العازِف أَْي َقنّ أَننّ هَواِلكُ والعازِفُ اللعِبُ با وا ُلغَن وقد عَزَفَ عَزْفا وف الديث َأنّ جارِيَتَي
كانتا ُتغَنّيان با تعازفت الَنصار يوم بُعاثَ أَي با تناشدت من الَراجيز فيه وهو من العَزيف
الصوْت وروي بالراء أَي تَفاخرَتْ ويروى تَقاذفَت وتَقارَفَت وعَزَفتِ النّ تَعزِفُ عَزْفا وعَزيفا
صوَتت ولَعِبَت قال ذو الرمة عَزِيف كَتضْرابِ ا ُلغَنّي بالطّبْل ورجل َعزُوفٌ عن اللّهْو إذا ل
شتَهه وعَزُوف عن النساء إذا ل َيصْبُ إليهنّ قال الفرزدق يُخاطب نفسه عَزَفْتَ بَأعْشاشٍ وما
يَ ْ
ف وقول مليح هِرْ َكوْلة ليسَتْ من العَشاِنقِ ول
ِك ْدتَ َتعْزِفُ وَأنْكَ ْرتَ مِن َحدْراء ما كنتَ تعرِ ُ
العَزِيفاتِ ول الَعاِنقِ وعزَفَتِ القوْسِ عَزْفا وعزيفا صوّتت عن أَب حنيفة والعَزِيفُ صوت
الرّمال إذا هَبّت با الرّياح وعَزْفُ الرّياح أَصواتا وأَعزَفَ سع عَزيفَ الرّياح والرّمال وعَزِيفُ
الرياحِ ما يسمع من د ِويّها والعَزْفُ والعَزِيفُ صوت ف الرمل ل ُيدْرَى ما هو وقيل هو وُقوعُ
لنّ وف ذلك
بعضِه على بعض ورمل عازِف وعَزّاف مُصوّت والعرب تعل العَزيف أَصوات ا ِ
يقول قائلهم وإن لَجْتابُ الفَلةَ وبَينها عَوازِفُ ِجنّا ٍن وهامٌ صَوا ِخ ُد وهو العزفُ أَيضا وقد
عَزَفت النّ َتعْزِفُ بالكسر عزيفا وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما كانت النّ تَعزِف
الليلَ كلّه بي الصّفا والروة عَزيفُ النّ جَ ْرسُ أَصواتا وقيل هو صوت يسمع بالليل كالطبل
وقيل هو صوت الرّياح ف الوّ فتَو ّهمَه أَهل البادية صوتَ النّ والعزّاف رمل لبن سعد صفة
غالبة مشتق من ذلك ويسمى أَْبرَقَ العَزّاف وسَحاب َعزّاف يُسمع منه عَزِيفُ ال ّرعْد وهو َدوِيّه
سقِه صَيّبَ عزّافٍ ُجؤَرْ قال
سوَرْ ل َت ْ
وأَنشد الَصمعي لَندل بن الُثَنّى يا َربّ َربّ الُس ِلمِي بال ّ
ومطَر عزّاف مُجَ ْلجِل وروى الفارسي هذا البيت عَزّاف بالزاي ورواية ابن السكيت غَرّاف
وعَزَفَت نفسي عن الشيء َتعْزِفُ وَتعْزُف عَزْفا وعُزُوفا تر َكتْه بعد إعْجابا و َز ِهدَتْ فيه
وانْصرفت عنه وعزَفت نفْسُه أَي سَلَتْ وف حديث حارثةَ عزَفتْ نفسِي عن الدّنيا أَي عافتْها
وكَ ِرهَتها ويروى عَزَفْتُ بضم التاء أَي منعتُها وصَرَفْتها وقولُ أَمية بن أَب عائذ الذل و ِقدْما
َتعَ ّلقْتُ ُأمّ الصّبِيْ يِ مِنّي على ُعزُفٍ وا ْكتِهال أَراد عُزوف فحذف والعَزُوف الذي ل يكاد
يَثْبُت على ُخلّة قال أَل َتعْ َلمِي أَن عَزُوفٌ على الَوى إذا صاحب ف غي شيء َت َعصّبا ؟
واعْ َزوْزَفَ للشرّ تّيأَ عن اللحيان والعزّافُ جبَل من جِبال ال ّدهْناء والعُزف المام الطّوراِنيّة ف
قول الشماخ حت استَغاثَ بأَ ْحوَى َفوْقَه حُُبكٌ َي ْدعُو هَديلً به العُزْفُ العَزاهِيلُ وهي ا ُل ْهمَلةُ
والعُزْف الت لا صوت وهَدير
( )9/244
( عسف ) العَسْفُ السّي بغي هداية وال ْخذُ على غي الطريق وكذلك الّتعَسّفُ والعْتِسافُ
صوْب ول طَريق مَسْلوك يقال
والعَسْف رُكوب الَفازَةِ وق ْطعُها بغي َقصْد ول هِداية ول َتوَخّي َ
اعْتسف الطريقَ اعتِسافا إذا قَ َطعَه دون صوْب َتوَخّاه فأَصابه والتعسِيفُ السّيْرُ على غي عَلَم
ول أَثرٍ وعَسَفَ الَفازةَ قَ َطعَها كذلك ومنه قيل رجل عَسوفٌ إذا ل َي ْقصِد القّ وقول كثيّر
عَسُوق بأَجْواز الفَل ِحمْيَريّة العَسُوف الت ترّ على غي هداية فتركب رأْسها ف السي ول
سفَه واعْتَسَفه
سفُه عَسْفا وَتعَ ّ
سفَه َيعْ ِ
سفُ ركوب الَمر بل تدبي ول رَويّة ع َ
يَثْنيها شيء والعَ ْ
سفُه ف ظِلّ َأ ْغضَفَ َي ْدعُو هامَه البُومُ ويروى ف
سفُ النّا ِزحَ ا َلجْهُولَ مَعْ ِ
قال ذو الرمة قد َأعْ ِ
ل فقال إذا ثبتت ثَفناتُها ف
سفَتْ مَعاطِنا ل َتدْثُر مدح إب ً
ظل أَ ْخضَر وأَنشد ابن الَعراب وعَ َ
الَرض َبقِيَت آثارُها فيها ظاهرة ل تدْثُر قال وقيل ترد الظّمء الثان وأََثرُ ثفناتا ا َلوّل ف الَرض
ح ّلقُ
ومَعاطِنُها ل تدْثُر وقال ذو الرمة ورَ ْدتُ اعْتِسافا والثّرَيّا كأَنا على هامةِ الرأْس ابن ماءٍ مُ َ
وقال أَيضا َيعْتَسِفانِ الليلَ ذا الُيودِ َأمّا بكلّ ك ْوكَبٍ حَريدِ
( * قوله « اليود » كذا ف الصل هنا وتقدم للمؤلف ف مادة حرد السدود )
وعسَف فلن فلنا َعسْفا ظلَمه وعسَف السلطانُ َيعْسِفُ واعْتَسَف وتعَسّفَ ظلَم وهو من
ذلك وف الديث ل تبلُغ شفاعت إماما َعسُوفا أَي جائرا ظلُوما والعَسْف ف الَصل أَن يأْخذ
لوْر وتعسّف فلم فلنا إذا ركبه
السافر على غي طريق ول جادّة ول عَلَم فنقل إل الظّلم وا َ
بالظلم ول ُي ْنصِفه ورجل عَسُوف إذا كان ظلوما والعَسِيفُ الَجيُ الُسْتهانُ به وف حديث أَب
هريرة رضي اللّه عنه أَن رجلً جاء إل النب صلى اللّه عليه وسلم فقال إنّ ابْن كان َعسِيفا
على رجل كان معه وإنه زن بامرأَته أَي كان أَجيا والعُسَفاء الُجَراء وقيل العَسِيفُ المْلوك
الُسْتهان به قال نبيه بن الجّاج َأ َطعْتُ النفْسَ ف الشّهَواتِ حت أَعادَتْن َعسِيفا عَبدَ عَ ْبدِ
لوْر
ويروى أَطعت العِرْس وهو َفعِيل بعن مفعول كأَسي أَو بعن فاعل كعليم من العَسْف ا َ
سفُهم أَي يَ ْكفِيهم وكم َأ ْعسِفُ عليك أَي كم َأ ْعمَل لك وقيل كل خادم
والكفاية يقال هو َيعْ ِ
عَسِيف وف الديث ل تقتلوا عَسِيفا ول أَسيفا والَسِيفُ العَ ْبدُ وقيل الشيخ الفان وقيل هو
الذي تشتريه بالِه والمع عُسَفاء على القياس و ِعسَفةٌ على غي القياس وف الديث أَنه بَعث
سفَه اّتخَذه َعسِيفا وعسَف البعيُ
سَرِيّة فنَهى عن قتل العُسَفاء والوُصَفاء ويروى الُسَفاء واعْتَ َ
َيعْسِفُ عَسْفا وعُسوفا أَشرف على الوت من ال ُغدّة فهو عاسِف وقيل العَسْف أَن يَتََنفّس حت
سفْ فهو من
َت ْقمُصَ َحنْجَرتُه أَي َتنْتفخ وأَما قول أَب وجْزة السعْديّ واسَْت ْيقَنَت َأنّ الصّلِيفَ مُنْعَ ِ
ف وهو نفَسُ الوت
س ُ
عَسْفِ الَنْجرة إذا َق َمصَت للموت وَأ ْعسَف الرجلُ إذا أَخذ بعيَه العَ ْ
وناقة عاسِفٌ بغي هاء أَصابا ذلك والعُساف للبل كالنّزاع للنسان قال الَصمعي قلت لرجل
من أهل البادية ما العُساف ؟ قال حي تَقمُص حَنجرتُه أَي ترجف من النفَس قال عامر بن
ضرُعَ َيمْري باليدينِ وَيعْسِف
صعْلُوكِ َأمْسِ تَ َركْتُه بَت ْ
الطفيل ف قُرْزُل يوم الرّقَم وِنعْم أَخُو ال ّ
وأَعسَف الرجلُ إذا أَخذ غلمَه بعمَل شديد وَأعْسفَ إذا سار بالليل خَبطَ عَشْواء والعَسْفُ
ال َق َدحُ الضخْم والعُسوفُ القْداح الكِبار وعُسْفانُ موضع وقد ذكر ف الديث قال ابن الَثي
هي قَرْية جامعة بي مكة والدينة وقيل هي مَنْهلة من مَناهِل الطريق بي الُحفة ومكة قال
الشاعر يا خَلِيلَيّ ا ْربَعا واسْ َتخْبِرا رَسْما بعُسفانْ والعَسّاف اسم رجل
( )9/245
سقَفةُ َنقِيضُ البكاء وقيل هو جُمود العي عن البكاء إذ أَراده أو َهمّ به فلم يقدر
( عسقف ) العَ ْ
سقَف فلن إذا َج َمدَت عينُه فلم يَقدِر على البكاء
عليه وقيل بكى فلن وعَ ْ
( )9/246
( عشف ) ابن الَعراب العُشوف الشجرة اليابسة ويقال للبعي إذا جيء به َأوّل ما يُجاء به ل
يأْكل القَتّ ول النّوى إنه ُلعْشِف وا ُلعْشِف الذي عرِض عليه ما ل يكن يأْكل فلم يأْكله
شفْت عنه ول يَ ْهَنأْن وإن َلعْشِفُ هذا الطعام أَي أَ ْقذَرُه وأَكرهه وواللّه ما
وأَكلْت طَعاما فَأعْ َ
ُيعْشَفُ ل ا َلمْر القَبيح أَي ما ُيعْرَفُ ل وقد رَكِبْتَ أَمرا ما كان ُيعْشَفُ لك أَي ما كان ُيعْرَفُ
لك
( )9/246
( عصف ) ال َعصْفُ وال َعصْفة وال َعصِيفة والعُصافة عن اللحيان ما كان على ساق الزرع من
الورق الذي يَ ْيبَسُ فََيَتفَتّتُ وقيل هو ورقه من غي أَن ُيعَيّن بيُبْس ول غيه وقيل ورقه وما ل
يؤكل وف التنيل والبّ ذو ال َعصْف والرّيْحانُ يعن بالعصف ورق الزرع وما ل يؤكل منه
وَأمّا الريان فالرزق وما أُكل منه وقيل العَصف وال َعصِيفةُ والعُصافة التّبْن وقيل هو ما على
حبّ الِنطة ونوها من قُشور التب وقال النضر ال َعصْف ال َقصِيل وقيل العصف بقل الزرع لَن
العرب تقول خرجنا َنعْصِفُ الزرع إذا قطعوا منه شيئا قبل إدْراكه فذلك ال َعصْفُ وال َعصْفُ
وال َعصِيفةُ ورق السّنْبُل وقال بعضهم ذو العَصف يريد الأْكول من البّ والريان الصحيح
الذي يؤكل والعصْفُ وال َعصِيف ما قُطِع منه وقيل ها ورق الزرع الذي ييل ف أَسفله فتَجُزّه
ليكون أَخفّ له وقيل العصْفُ ما جُزّ من ورق الزرع وهو رَطْب فأُكل والعَصِيفةُ الورق
صفُه
جَتمِع الذي يكون فيه السنبل والعَصف السّنْبل وجعه عُصوف وَأ ْعصَفَ الزرعُ طال َع ْ
الُ ْ
وال َعصِيفةُ رؤوس سنبل الِنْطة والعصف والعَصِيفة الورق الذي يَ ْنفَتح عن الثمرة والعُصافة ما
سقط من السنبل كالتب ونوه أَبو العباس ال َعصْفانِ التّبْنانِ والعُصوفُ الَتْبانُ قال أَبو عبيدة
العصف الذي يُعصف من الزرع فيؤكل وهو العصيفة وأَنشد ل َع ْلقَمة بن عَ ْبدَة تَسقِي مذانِبَ قد
مالَتْ َعصِيفَتُها ويروى زالت عصيفتها أَي جُزّ ث يسقى ليعود ورقه ويقال َأ ْعصَف الزرع حان
صفُه أَي جززنا ورقه الذي ييل ف أَسفله ليكون أخف للزرع وقيل
صفْنا الزرع َنعْ ِ
أَن ي ّز و َع َ
جَزَزْنا ورقه قبل أَن ُيدْرِك وإن ل يُفعل مالَ بالزرع وذكر اللّه تعال ف أَول هذه السورة ما دلّ
على وحدانيته من َخ ْلقِه النسان وَتعْلِيمه البيا َن ومن خلق الشمس والقمر والسماء والَرض
وما أَنبت فيها من رزقِ من خلق فيها من إنس ّي وبيمة تبارك اللّه أَحسن الالقي واسْتعْصفَ
الزرعُ َقصّب و َعصَفَه َي ْعصِفُه َعصْفا صرمَه من أَقْصابه وقوله تعال ك َعصْف مأَْكول له معنيان
أَحدها أَنه جعل أَصحاب الفيل كورق أُخذ ما فيه من البّ وبقي هو ل حب فيه والخر أَنه
أَراد أَنه جعلهم كعصف قد أَكله البهائم وروي عن سعيد بن جبي أَنه قال ف قوله تعال
كعصف مأَكول قال هو ا َلبّور وهو الشعي النابت بالنبطية وقال أَبو العباس ف قوله كعصف
قال يقال فلن َيعَْتصِفُ إذا طلب الرزق وروي عن السن أَنه الزرع الذي أُكل حبه وبقي تِبْنه
ف مأَْكولْ أَراد مثل عصف مأْكول فزاد
ص ٍ
وأَنشد أَبو العباس ممد بن يزيد فصُيّروا مِثْلَ ك َع ْ
الكاف لتأْكيد الشبه كما أَكده بزيادة الكاف ف قوله تعال ليس كمثله شيء إل أنه ف الية
أَدخل الرف على السم وهو سائغ وف البيت أَدخل السم وهو مثل على الرف وهو
الكاف فإن قال قائل باذا ُجرّ َعصْف أَبالكاف الت تُجاوِرُه أَم بإضافة مثل إليه على أَنه فصل
بي الضاف والضاف إليه ؟ فالواب أَن العصف ف البيت ل يوز أَن يكون مرورا بغي
الكاف وإن كانت زائدة ي ُدلّك على ذلك أَن الكاف ف كل موضع تقع فيه زائدة ل تكون إل
جارّة كما َأنّ من وجيع حروف الرّ ف أَي موضع وقَعْن زوائد فل بد من أَن يررن ما بعدهن
كقولك ما جاءن من أَحد ولست بقائم فكذلك الكاف ف كعصف مأْكول هي الارّة للعصف
وإن كانت زائدة على ما تقدّم فإن قال قائل فمن أَْينَ جاز للسم أَن يدخل على الرف ف
قوله مثل كعصف مأْكول ؟ فالواب أَنه إنا جاز ذلك لا بي الكاف ومثل من الُضارَعة ف
العن فكما جاز لم أَن يُدخلوا الكاف على الكاف ف قوله وصالِياتٍ كَكما ُيؤَْثفَيْ لشابته
لثل حت كأَنه قال كمثل ما يؤثفي كذلك أَدخلوا أَيضا مثلً على الكاف ف قوله مثل كعصف
وجعلوا ذلك تنبيها على قوّة الشبه بي الكاف ومثل ومَكان ُم ْعصِفٌ كثي الزرع وقيل كثي
التب عن اللحيان وأَنشد إذا جُمادَى مََنعَت َقطْرها زانَ جَناب عَ َطنٌ مُ ْعصِفُ
( * قوله « جناب » باليم مفتوحة وبالباء هو الفناء وعطن بالنون وتقدم البيت ف مادة جد
بلفظ زان جنان جع النة ولعلّ الصواب ما هنا )
هكذا رواه وروايتنا ُم ْغضِف بالضاد العجمة ونسب الوهري هذا البيت لَب قيس بن الَسلت
الَنصاري قال ابن بري هو لُحَيْحةَ بن الُلح ل لَب قيس و َعصَفَتِ الرّيحُ َت ْعصِف َعصْفا
صفَة وعَصوف وَأعْصفت ف لغة أَسد وهي مُعصِف
وعُصوفا وهي ريح عاصِف وعاصِف ٌة ومُ ْع ِ
من رياح مَعاصِفَ ومَعاصِيفَ إذا اشتدّت والعُصوف للرّياح وف التنيل والعاصفاتِ َعصْفا
يعن الرياح والرّيحُ َت ْعصِفُ ما مَرّت عليه من َجوَلن التراب تضي به وقد قيل إن ال َعصْف
الذي هو التّبْن مشتق منه لَن الريح تعصف به قال ابن سيده وهذا ليس بقوي وف الديث
صفَت
صفَتِ الريحُ أَي إذا اشتدّ هُبوبُها وريح عاصف شديدة الُبوب والعُصافةُ ما َع َ
كان إذا َع َ
به الريح على لفظ عُصافة السّنْبُل وقال الفراء ف قوله تعال أَعمالُهم كَرماد اشتدّت به الريح
ف يوم عاصف قال فجعل العُصوف تابعا لليوم ف إعرابه وإنا العُصوف للرياح قال وذلك
جائز على جهتي إحداها أَن العُصوف وإن كان للريح فإن اليوم قد يوصف به لَن الريح
تكون فيه فجاز أَن يقال يوم عاصف كما يقال يوم بارد ويوم حارّ والبد والرّ فيهما والوجه
الخر أَن يريد ف يوم عاصِف الريحِ فتحذف الريح لَنا قد ذكرت ف َأوّل كلمة كما قال إذا
جاء يومٌ مُظْ ِلمُ الشمسِ كاسِفُ يريد كاسِف الشمس فحذفه لَنه قدم ذكره وقال الوهري
يوم عاصف أَي َت ْعصِف فيه الريح وهو فاعل بعن مفعول فيه مثل قولم لَيْلٌ نائ ٌم و َهمّ ناصبٌ
وجع العاصِف عَواصِفُ وا ُل ْعصِفاتُ الرّياحُ الت تُثي السّحاب والوَرَق و َعصْفَ الزّرعِ
صفَتِ الناقةُ ف السي أَسْرَعتْ فهي ُمعْصفة
وال َعصْفُ والتعصّف السّرعة على التشبيه بذلك وَأ ْع َ
وأَنشد ومن كلّ مِسْحاجٍ إذا ابْتَلّ لِيتُها َتخَلّبَ منها ثائبٌ مَُت َعصّفُ يعن العَرَق وَأ ْعصَفَ الفَ ِرسُ
إذا مرّ مرّا سَريعا لغة ف أَ ْحصَف وحكى أَبو عبيدة َأ ْعصَف الرجل أَي هَلَك والعَصيفةُ الوَرقُ
الجتمع الذي يكون فيه السّ ْنبُل وال َعصُوف السريعة من البل قال شر ناقة عاصف و َعصُوفٌ
ج ِمرَا
صحْراء الَبسِيطةِ عاصفا تُوال الَصى ُسمْرَ العُجاياتِ مُ ْ
سريعة قال الشمّاخ فَأضْحَت ب َ
جمَعُ الناقةُ العَصوفُ ُعصُفا قال رؤبة ب ُعصُفِ الَرّ خِماصِ الَقْصابْ يعن الَمعاء وقال النضر
وتُ ْ
إعْصافُ البل اسْتِدارتا حول البِئر حِرْصا على الاء وهي تطحنُ التراب حوله وُتثِيه ونَعامة
َعصُوفٌ سريعة وكذلك الناقة وهي الت َت ْعصِفُ براكبها فتَمضي به والعصاف الهْلك
وَأ ْعصَف الرجلُ هلَك والَرب َت ْعصِف بالقوم تَذهَب بم وتُهْلِكُهم قال الَعشى ف فَيْ َلقٍ َجأْواء
مَ ْلمُومةٍ َت ْعصِف بالدّا ِرعِ والاسِر أَي تُ ْهلِكهما وأَعصَف الرجلُ جار عن الطريق قال ا ُلفَضّل إذا
رمى الرجل غَرَضا فصاف نبلُه قيل إن سهمك لعاصِفٌ قال وكلّ مائل عاصِفٌ وقال كثّي
لفَيدَدِ
خرَقِ الدّوداة مَرّ ا َ
َفمَرّت بلَيْ ٍل وهي َشدْفاء عاصِفٌ بُنْ َ
( * قوله « الدوداة » كذا بالصل مضبوطا ومثله شرح القاموس وهي اللبة والرجوحة كما
ف القاموس وغيه وف معجم ياقوت الدوداء بالدّ موضع قرب الدينة ا ه وشكلت الدوداء فيه
بالضم )
قال اللحيان هو َي ْعصِفُ وَيعَْتصِفُ وَيصْرِفُ وَيصْطَرِف أَي يكسب و َعصَفَ َي ْعصِفُ َعصْفا
سبُه لَهله وال َعصْفُ الكسب ومنه قول العجاج
واعتصَف كسَب وطلَب واحْتالَ وقيل هو كَ ْ
قد يَ ْكسِبُ الالَ الِدانُ الاف بغَي ما َعصْفٍ ول اصْطِرافِ وال ُعصُوفُ ال َكدّ
( * قوله « والعصوف الكد » عبارة القاموس وشرحه قال ابن العراب العصوف الكدرة
هكذا ف سائر النسخ وف العباب الكدر وف اللسان الكد ) والعُصوفُ الُمور
( )9/247
( )9/249
( )9/253
( عقف ) ال َعقْفُ العَطْف والت ْلوِيةُ َعقَفَه َيعْ ِقفُه َعقْفا وعَ ّقفَه واْنعَقَف وَت َعقّف أَي ع َطفَه فاْنعَطَفَ
وا َلعْقَفُ ال ْنحَن ا ُل ْع َوجّ وظبْي َأعْقَفُ معطوف القُرون وال َعقْفاء من الشياه الت التوى قرْناها
حجَن والعَقْفاء جديدة قد ُلوِيَ
على أُذنيها وال ُعقّافة خَشَبة ف رأْسها حُجْنة ُي َمدّ با الشيء كالِ ْ
طَرَفُها وف حديث القيامةِ وعليه َحسَكةٌ مُفَلْطحةٌ لا شوكة َعقِيفةٌ أَي مَ ْلوِّيةٌ كالصّنّارة وف
حديث القاسم بن مُخَ ْيمِرة أَنه سُئل عن ال ُعصْرةِ للمرأَة فقال ل أَعلم رُخّص فيها إل للشيخ
صوْلَجانُ
ا َلعْقُوفِ أَي الذي اْن َعقَفَ من شدّة الكِبَر فانْحن واعْوجّ حت صار كال ُعقّاف ِة وهي ال ّ
والعُقاف داء يأْخذ الشاة ف قوائمها فتع َوجّ وقد ُعقِفَتْ فهي مَ ْعقُوفة والت ْعقِيفُ الّتعْويج وشاة
عاقِفٌ َمعْقُوفة الرّجل وربا ا ْعتَرى كل الدوابّ وا َلعْقَف الفقي الحتاج قال يا أَيّها ا َل ْعقَفُ
الُزْجِي مَ ِطيّتَه ل ِنعْمةً تَ ْبتَغي عندي ول َنشَبا والمع ُعقْفان وعُقْفان جنس من النمل ويقال
لمْر وقيل النمل ثلثة أَصناف النمل
للنمل َجدّان فازِ ٌر و ُعقْفانُ ففازِرٌ َجدّ السّود وعُقفان جد ا ُ
والفازِرُ والعُقَيْفانُ والعُقَيْفانُ الطويلُ القوائم يكون ف الَقابِر والَراباتِ وأَنشد سُلّطَ الذّرّ فازِرٌ
أَو ُعقَيفا نُ فأجْل ُهمُ لدارٍ شَطُونِ قال والذّرّ الذي يكون ف البيوت يؤذي الناس والفازِرُ الُدوّر
الَسود يكون ف التمر قال ابن بري قال َد ْغفَلٌ النسّابة يُنْسبُ النملُ إل عُقْفان والفازر ف ُعقْفان
شقْر وعُقْفانُ حَيّ من خُزاعةَ وال َعقْفاء وال َعقَفُ ضرب من النبْت
جد السود والفازِر َجدّ ال ّ
حكى الَزهري عن الليث وال َعقْفاء ضرب من البقول معروف قال والذي أَعرفه ف البقول
ال َقفْعاء ول أَعرف ال َعقْفاء والعَ ْيقُفانُ نبت كالعَرْفَجِ له سَنِفةٌ كسَنِفةِ الثّفاء عن أَب حنيفة وقال
مرة العُقَيْفاء نبْتة ورقها مثل ورق السّذاب لا زهْرة حراء وثرة َعقْفاء كأَنا ِشصّ فيها حَبّ
وهي تقتل الشاء ول تضر البل قال الوهري وأَما قول حيد بن َثوْر الِلل كأَنه عَقْفٌ َتوَلّى
يَهْ ُربُ من َأكْلُب َيعْ ُقفُ ُهنّ أَ ْكلُبُ فيقال هو الثعلب قال ابن بري وهذا الرجز لُميد الَرقط ل
لميد بن َثوْر وأَعراب َأ ْعقَفُ أي جافٍ
( )9/254
صرِفُ عنه
( عكف ) عَكَف على الشيء َيعْكُفُ وَيعْكِفُ عَكْفا وعُكوفا أَقبل عليه مُواظِبا ل َي ْ
وجهه وقيل أقام ومنه قوله تعال يَعكفون على أَصنام لم أَي يُقيمون ومنه قوله تعال َظلْتَ عليه
عاكفا أَي مُقيما يقال فلن عاكِفٌ على فرج حَرام قال العجاج يصِفُ ثورا ف ُهنّ َيعْ ُكفْن به إذا
حجا عَكْفَ النّبيطِ يَ ْلعَبون الفَنْزَجا أَي ُيقِْبلْن عليه وقومٌ عُكّفٌ وعُكُوفٌ وعَكفَتِ اليلُ بقائدها
إذا أَقَبلَت عليه وعَكَفَتِ الطيُ بالقَتِيل فهي عُكُوف كذلك أَنشد ثعلب َت ُذبّ عنه كَفّ با َرمَقٌ
طيا عُكوفا كَ ُزوّرِ العُرُسِ يعن بالطي هنا الذّبّان فجعلهنّ طيا وشبّه اجتماعهن للَكل
ف القامةُ ف
باجتماع الناس للعُرْس وعَكَفَ َيعْكُف وَيعْكِفُ عَكْفا وعُكوفا لزم الكان والعُكُو ُ
السجد قال اللّه تعال وأَنتم عاكِفونَ ف الَساجد قال الفسرون وغيهم من أَهل اللغة عاكِفون
خرُجون منها إل لاجة النسان يُصلّي فيه ويقرأُ القرآن ويقال لن ل َزمَ
مُقيمون ف الساجد ل يُ ْ
السجد وأَقام على العِبادة فيه عاكف ومُعْتَكِفٌ والعْتِكافُ والعُكوف القامةُ على الشيء
وبالكان ولزُومهما وروي عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه كان َيعْتَكِفُ ف السجد
والعتِكافُ الحْتِباس وعَ َكفُوا حولَ الشيء استداروا وقوم عُكوف مُقِيمون قال أَبو ذؤيب
يصف الَثافّ فَ ُهنّ عُكوفٌ كَن ْوحِ الكَرِي مِ قد شَفّ أَكْبا َد ُهنّ ا َلوَى وعَ َكفَه عن حاجته َيعْكُفه
وَيعْكِفُه عَكْفا صَرَفَه وحَبَسه ويقال إنك لَتعْ ِكفُن عن حاجت أَي َتصْرفُن عنها قال الَزهري
يقال عَكَفْته عَكْفا فعكَفَ يعكف عُكوفا وهو لزمٌ وواقعٌ كما يقال رَ َجعْتُه فرَجَعَ إلّ أَن مصدر
اللزم العُكوف ومصدر الواقع العَكْف وأَما قوله تعال وا َلدْيَ َمعْكوفا فإ ّن ماهدا وعطاء قال
مَحْبوسا قال الفراء يقال عكفته أَعكفه عَكْفا إذا حبسته وقد عَ ّكفْت القومَ عن كذا أَي
ضدَ فيه الوهرُ قال الَعشى وكَأنّ
حبستهم ويقال ما عَكَ َفكَ عن كذا ؟ وعُكّفَ النظمُ ُن ّ
السّموطَ عَ ّكفَها السّلْ كُ بعِ ْطفَيْ جَيْداء ُأمّ غَزالِ أَي حَبَسها ول َي َدعْها تتفرق وا ُلعَكّف ا ُل َع ّوجُ
ا ُلعَطّفُ وعُكَيْفٌ اسم
( )9/255
( علف ) العَلَفُ للدّواب والمع عِلفٌ مثل جبَل وجِبال وف الديث وتأْكلون عِلفَها هو
جع علَف وهو ما تأْكله الاشية قال ابن سيده العَلَفُ َقضِيمُ الدّابةِ عَلَفها َيعْ ِلفُها عَلْفا فهي
مَعْلُوفة وعَلِيفٌ وأَنشد الفراء َع َلفْتُها تِبْنا وماءً بارِدا حت شَتَتْ َهمّالةً عَيْناها أَي وسَقَيْتُها ماء
جرْ والَيْلُ ف إطْعامِها اللحمَ ضَرَرْ إنا يعن أَنم يَسقون الَيلَ
وقوله َيعْ ِلفُها اللحمَ إذا عزّ الش َ
الَلبان إذا أَجدَبت الَرض فَُيقِيمُها مُقامَ العلَف وا ِلعْلَفُ موضع العلَف والدابةُ َتعْتَلِف تأْكل
لمْحَمة والعَلُو َفةُ ما َيعْ ِلفُون وجعها عُلُفٌ وعَلئفُ قال فأْفأْت ُأدْما
وتَسَْتعْلِفُ تَطلُب العَلَفَ با َ
كالِضابِ وجامِلً قد ُع ْدنَ مِثْلَ عَلئفِ ا ِلقْضابِ وحكى أَبو زيد كبش َعلِيفٌ ف كِباش عَلئفَ
قال اللحيان هي ما رُبِط فعُلِف ول ُيسَ ّرحْ ول ُرعِيَ قال وإن شئت حذفت الاء وكذلك كل
َفعُولة من هذا الضرب من الَساء إن شئت حذَفت منه الاء نو الرّكُوبة والَلُوبةِ والَزُوزَةِ
س َمنِ ول تُرْسَل لل ّرعْي
وما أَشبه ذلك والعَلُوفَة والعَلِيفةُ وا ُلعَلّفةُ جيعا الناقة أَو الشاة ُتعْلَفُ لل ّ
جمَع من العَلَف وقال اللحيان العَلِي َفةُ ا َلعْلوفة وجعها عَلئِفُ فقط
سمّن با يُ ْ
قال الَزهري تُ َ
وقد عَ ّلفْتها إذا أَكثرت َتعَهّدها بإلقاء العلف لا والعُ ْلفُى مقصور ما يعله النسان عند حَصاد
شعيه لِخَفي أَو صديق وهو من العلَف عن ا َلجَريّ والعُلّفُ ثَر الطلْح وقيل َأ ْوعِيةُ ثَره وقال
لرّوبة العظيمة السامِيةُ إل أَنا َأ ْعبَلُ وفيها حَب
أَبو حنيفة العُ ّلفَةُ ثرة الطلح كأَنا هذه ا َ
كالتّ ْرمُس أَسْمر تَرْعاه السائمة ول يأْكله الناس إل الضْطر الواحدة عُلّفةٌ وبا سي الرجل
والعُلّف ثر الطلح وهو مثل الباقِلء الغَضّ يرج فترعاه البل الواحدة عُلّفة مثال قُبّر وقُبّرة
سمُر
للْبةُ من ال ّ
ابن الَعراب العُلّف من ثر الطلح ما أخَلف بعد البَرَمة وهو شبيه اللّوبياء وهو ا ُ
وهو السّ ْنفُ من الَرْخ كالصبع وأَنشد للعجاج بِجِيدِ َأدْماءَ َتنُوشُ العُلّفا وَأ ْعلَفَ الطلْحُ بدا
شرْب الكثي والعِ ْلفُ شجر يكون بناحية اليمن
عُ ّلفُه وخرج والعِلْف الكثي الَكل والعَلْفُ ال ّ
جفّف ويرفع فإذا طبخ اللحم طرح معه
ورقه مثل ورق العنب يُكبَس ف الَجانِب ويُشْوى وُي َ
فقام مَقام ال ّل وعِلفٌ رجل من الَزد وهو زَبّانُ أَبو جَ ْرمٍ من قُضاعة كان َيصْنعُ الرّحال قيل
هو أَول من َعمِلها فقيل لا عِلفِيّة لذلك وقيل العِلفّ أَعظم الرّحال أَ َخرَ ًة وواسطا وقيل هي
أَعظم ما يكون من الرحال وليس بنسوب إل لفظا ك ُعمَرِيّ قال ذو الرمة أَ َحمّ عِلفّ وأَبيْض
صارِم وَأ ْعيَس مَهْرِيّ وأَ ْروَع ماجِد وقال الَعشى هي الصاحِبُ ا َلدْنَى وبَين وبينها مَجُوفٌ
ت ومنه حديث بن ناجِيةَ أَنم َأ ْه َدوْا إل ابن عوف رِحالً
عِلفّ وقِطْعٌ وُنمْرُقُ والمع عِلفِيّا ٌ
عِلفِّي ًة ومنه شعر حيد ابن ثور تَرى العُلَ ْيفِيّ عَ َليْها مُوكَدا
( * قوله « ترى العليفي إل » صدره فحمل اللهم كنازا جلعدا الكنازا بالزاي الناقة الكتنة
اللحم الصلبته فما تقدم ف جلعد كبارا بالياء والراء خطأ )
ف وهو الرحل النسوب إل عِلف ورجل عُ ْلفُوف جافٍ كثي
العُلَيْفيّ تصغي ترخيم للعِل ّ
اللحم والشعر وتيس عُلْفوف كثي الشعر وشيخ عُلْفوف كبي السن ومنه قول الشاعر َمأْوى
سرٍ إذا
الَيتِيم ومأْوى كلّ نَهْبَلةٍ َتأْوي إل نَهْبَلٍ كالنّسْرِ عُلْفوفِ وقال عمر بن العد الُزاعي يَ َ
هَبَ الشّتاء وَأمْحَلُوا ف ال َق ْومِ غَيْرِ كُبُّنةٍ ُع ْلفُوفِ قال ابن بري هذا البيت أَورده الوهري يسرٌ
وصوابه َيسَرٍ بالفض وكذلك غَيْر وقبله أَُأمَ ْيمُ هل َتدْرينَ َأنْ ُربَ صاحِبٍ فارَقْتُ يومَ خَشاشَ
غيِ ضَعِيفِ ؟ قال يومُ خَشاشٍ يومٌ كان بينهم وبي ُهذَيل قتلتهم فيه هذيل وما سَلِم إل ُعمَي
بن العد
( * قوله « عمي بن العد » كذا هو هنا بالتصغي وقدّمه قريبا مكبا ) وأُميم ترخيم أُمية
وقوله َيسَر أَي ياسِر والعُلْفوف الاف من الرجال والنساء وقيل هو الذي فيه ِغرّة وَتضْيِيع قال
الَعشى حُلْوة النّشْر والبَديهة والعلْ لت ل جَهْمة ول ُع ْلفُوف
( )9/255
( )9/257
( عنف ) العُنْف الُ ْرقُ بالَمر وقلّة الرّفْق به وهو ضد الرفق عَنُفَ به وعليه َيعْنُفُ عُنْفا وعَنافة
وَأعْنَفه وعَنّفه َتعْنيفا وهو َعنِيفٌ إذا ل يكن رَفيقا ف أَمره واعَْتنَفَ الَمرَ أَخذه بعُنف وف
شقّة وكلّ
الديث إن اللّه تعال ُيعْطِي على الرّفْق ما ل يُعطي على العنف هو بالضم الشدة وا َل َ
ما ف الرفق من الي ففي العنف من الشرّ مثله والعَنِفُ والعَنِيفُ الُعتَنِف قال َش َددْت عليه
الوَطْء ل مُتظالِعا ول عَنِفا حت يَِتمّ جُبُورُها أَي غي رَفِيق با ول طَبّ باحتمالا وقال الفرزدق
إذا قادَن يومَ القِيامة قائدٌ عَنِيفٌ وسَوّاقٌ يَسوقُ الفَرَزْدَقا والَعنفُ كالعَنِيف والعَنِفِ كقولك
اللّه أَكب بعن كبي وكقوله ل َعمْرُك ما أَدْري وإن َلوْجَلُ بعن وَجِل قال جرير تَرَ ّفقْتَ
بال ِكيَينِ قَ ْينَ مُجاشعٍ وأَنت بَزّ الَشْرَ ِفّيةِ َأعْنَفُ والعَنِيفُ الذي ل يُحسن الركوب وليس له
رفق بركوب اليل وقيل الذي ل عهد له بركوب اليل والمع عُُنفٌ قال ل يَرْ َكبُوا اليلَ إل
بعدَما هَ ِرمُوا فهم ثِقالٌ على َأكْتافِها ُعنُف وَأعْنف الشيءَ أَخذه بشدّة واعتنف الشيءَ كرهه
عن ابن الَعراب وأَنشد ل َيخْتَرِ البيتَ على الّتعَ ّزبِ ول اعْتِنافَ رُجْلةٍ عن مَرْكَبِ يقول ل يتر
كراهةَ الرّجْلة فيكب ويدَع الرّجلة ولكنه اشتهى الرجلة واعَْتنَف الَرضَ كَ ِرهَها واسْتَوخَمها
واعْتََنفَتْه الَرضُ نفْسُها نَبَتْ عليها
( * قوله « نبت عليها إل » كذا ف الصل وعبارة القاموس وشرحه واعتنفتن الرض نفسها
نبت ول توافقن ) وأَنشد ابن الَعراب ف معن الكراهة إذا اعْتََنفَتْن بَلْدةٌ ل أَكن لا نَسِيّا ول
س َددْ عليّ الَطالِبُ أَبو عبيد ا ْعتََنفْتُ الشيء كَرهْتُه ووجدت له عليّ مشقّة وعُنْفا واعْتََنفْت
تُ ْ
جهَلن شدّة ال َعدْو قال
الَمر اعْتِنافا َجهِلْته وأَنشد قول رؤبة بأَرْبعٍ ل َيعْتَِنفْنَ العَفْقا أَي ل يَ ْ
واعتفْتُ ا َلمْر اعْتِنافا أَي َأتَيْتُه ول يكن ل به علم قال أَبو نُخَيْلةَ َنعَيْتُ امْرَأً زَيْنا إذا ُتعْ َقدُ الُب
جدْه الوقائعُ جاهلً با قال الباهلي أَكلت طَعاما فاعْتََنفْتُه
وإن أُطْ ِلقَتْ ل َتعْتَِنفْه الوَقائعُ يريد ل تَ ِ
صدٍ وقد اعَْتنَفَ
أَي أَنكرْتُه قال الَزهري وذلك إذا ل يُوا ِفقْه ويقال طريق مُعْتَنِفٌ أَي غيُ قا ِ
اعْتِنافا إذا جارَ ول َي ْقصِد وأَصله من اعتنفْت الشيءَ إذا أَخذْته أَو أَتيته غي حاذق به ول عال
وهذه إبل ُمعْتَنِفة إذا كانت ف بلد ل يُوا ِفقُها والتعْنِيفُ الّتعْيي واللّوم وف الديث إذا زَنت أَمةُ
أَحدكم فلَيجْلدْها ول ُيعَّنفْها التعْنِيفُ التوْبيخُ والتقْريعُ واللّوم يقال َأعَْنفْته وعَّنفْته معناه أَي ل
لدّ والتوْبيخ قال الطاب أَراد ل َيقْنَعُ بَتوْبيخها على ِفعْلها بل يُقيم عليها الدّ
يمَع عليها بي ا َ
لَنم كانوا ل ينكرون زِنا الماء ول يكن عندهم عَيْبا وقوله أَنشده اللحيان ف َقذَفَتْ ببيْضةٍ فيها
ظ وصَلبة وعُ ْنفُوانُ كلّ شيء َأوّله وقد غَلب على الشباب والنبات
عُنُفْ فسره فقال فيها ِغلَ ٌ
ش ْأتَ َتطّلِبُ الذي ضَّيعْتَه ف عُ ْنفُوانِ شَبابِك الُتَرَجْرجِ قال
قال عدي بن زيد العبادي َأنْ َ
الَزهري عُنفوان الشباب َأوّلُ َبهْجته وكذلك عُ ْنفُوان النبات يقال هو ف عُنفوان شبابه أَي
َأوْله وأَنشد ابن بري رَأتْ غُلما قد صَرَى ف ِفقْرَِت ْه ماءَ الشّبابِ عُنْفوانَ سَ ْنبَتِه
( * قوله « رأت غلما » كذا بالصل والذي ف الصحاح ف مادة صرى رب غلم قد إل )
وف حديث معاوية ُع ْنفُوانَ الَكْ َرعِ أَي َأوّلَه وعُ ْنفُوان ُفعْلوان من العُنْف ضد الرفق قال ويوز
أَن يكون الَصل فيه أُْنفُوان من ائتََنفْت الشيء واسَْتأَْنفْته إذا اقْتَبَ ْلتَه فأَقبل إذا ابْتَدأْتَه فقلبت
المزة عينا فقيل عُنفوان قال وسعت بعض تيم يقول اعْتنفْت الَمر بعن ائتََنفْته واعْتََنفْنا
الَراعِيَ أَي َرعَينا ُأُنفَها وهذا كقولم أَعن َترَ ّسمْت ف موضع َأأَن تَرَست وعُ ْنفُوانُ الَمر ِحدّتُها
والعُنْفوان ما سال من العنب من غي اعْتِصار والعُ ْنفُوة يبِيس النّص ّي وهو قطعة من الَليّ
( )9/257
( )9/259
( عوف ) ال َعوْفُ الضّ ْيفُ وال َعوْفُ ذكر الرجل والعَوف البالُ وال َعوْف الالُ وقيل الال أَيّا
كان وخص بعضهم به الشر قال الَخطل أَ َزبّ الاجِبَيِ ب َعوْفِ َسوْء من الّنفَر الذين بأَزْقُبانِ
وال َعوْفُ الكادّ على عِياله وف الدعاء َن ِعمَ َعوْفُك أَي حالُك وقيل هو الضيْف وقيل الذكر
وأَنكره أَبو عمرو وقيل هو طائر قال أَبو عبيد وأَنكر الَصمعي قول أب عمرو ف َنعِم َعوْفُك
ويقال نَعم عوفُك إذا دعا له أَن يصيب الباءة الت تُ ْرضِي ويقال للرجل إذا تزوّج هذا وعَوفُه
حوْفِ يا َليْتَن أَشِيمُ فيها َعوْف أَي أّولِجُ
ذكره وينشد جارِيةٌ ذاتُ َهنٍ كالّنوْفِ مُ َل ْم َلمٍ َتسْترُه ِب َ
فيها ذكرى والّنوْفُ السّنام قال الَزهري ويقال لذكر الراد أَبو ُعوَيْف
( * قوله « أَبو عويف » كذا ف الصل والذي ف القاموس أبو عوف مكبا ) وف حديث
جُنادَةَ كان الفت إذا كان يوم سُبُوعه دخل على سِنان بن َس َلمَة قال فدخلت عليه وعليّ ثوبانِ
ختُك و َجدّك وقيل بالُك
مُوَرّدانِ فقال َن ِعمَ َعوْفُك يا أَبا سَلمة فقلت وعوفُك فَن ِعمَ أَي نعمَ بَ ْ
وشأْنُك والعَوف أَيضا الذكر قال وكأَنه أَليق بعن الديث لَنه قال يوم سُبوعه يعن من
العُرس وال َعوْفُ من أَساء الَسد لَنه يَتَعوّفُ بالليل فَيطْلب وال َعوْف الذئب وَت َعوّف الَسدُ
الَتمَس الفَرِيسةَ بالليل وعُوافَتُه ما يَتعوّفه بالليل فيأْكله والعُوافُ والعُوافةُ ما َظفِرْت به ليلً
وعُوافة الطالب ما أَصابه من أَي شيء كان ويقال كل من َظفِرَ بالليل بشيء فذلك الشيء
سنُ ال َعوْف ف إبله أَي ال ّرعْيةِ وال َعوْف نبتٌ وقيل نبت طيّب الريح وُأمّ َعوْف
عُوافته وإنه ل َ
الَرادةُ وأَنشد أَبو الغوث لَب عطاء السّنْدي وقيل لمّاد الراوية فما صَفْراءُ تُكْنَى ُأمّ َعوْفٍ
كَأنّ رُجَ ْيلَتَيها مِنْجلنِ ؟ وقيل هي دُويبّة أُخرى وقال الكميت تُنفّض بُ ْردَيْ ُأمّ َعوْفٍ ول يَطِرْ
لعْلن وهي دُويبة غباء
لنا بارقٌ بَخْ للوعيدِ ولل ّرهَبْ وقال أَبو حات أَبو ُعوَيف ضرب من ا ِ
لعَل والسفن وال َلعْلَع
لعْلن ا ُ
تفِر بذنبها وبقرنيها ل تظهر أَبدا قال ومن ضروب ا ِ
سوَرِي وال َعوْف ضرب من الشجر يقال قد عافَ إذا لزم ذلك الشّجَر و َعوْف و ُعوَيف من
والقَ ْ
أَساء الرجال والعُوفانِ ف سعد عوفُ ب ُن سعد وعوفُ بنُ كعبِ بنِ سعدٍ وعوفٌ جبل قال
جدٍ َعوْفُها وتِعارُها وتِعار جبل هناك أَيضا وقد
كثيّر وما هَبّتِ الَرْواحُ تَجْري وما َثوَى مُقِيما بَن ْ
تقدم وبنو َعوْفٍ وبنو عُوافَة بطن قال الوهري وكان بعض الناس يَتأَول ال َعوْفَ الفَ ْرجَ فذكر
ذلك لَب عمرو فأَنكره وقال أَبو عبيد من أَمثال العرب ف الرجل العزيز النيع الذي َيعِزّ به
الذليلُ وَيذِلّ به العزيزُ قولم ل حُرّ بوادِي َعوْفٍ أَي كل من صار ف ناحيته خضع له وكان
الفضل يب أَن الَثَل للمنذر ابن ماء السماء قاله ف عوف بن مُحَلّم بن ُذهْل بن شيبان وذلك
أَن النذر كان يَطلُبُ ُزهَي بن أُميّة الشّيْبان بذَحْل فمنعه عوفُ بنُ مُحَ ّلمٍ وأَب أَن يسلمه فعندما
قال النذر ل حُرّ بوادِي َعوْفٍ أَي أنه َيقْهَر من حلّ بواديه فكلّ من فيه كالعبد له لطاعتهم إياه
وعُوافةُ بالضم اسم رجل
( )9/259
( عيف ) عافَ الشيءَ يَعافه عَيْفا وعِيافةً وعِيافا وعَيَفانا كَرِهه فلم يَشْربه طعاما أَو شرابا قال
ابن سيده قد غلب على كراهية الطعام فهو عائف قال أَنس ابن ُمدْرِكة الثعمي إن وقتلي
كُليبا ث َأ ْعقِلَه كالثّور ُيضْ َربُ لّا عافت الَبقَرُ
( * قوله « كليبا » كذا ف الصل ورواية الصحاح وشارح القاموس سليكا وهي الشهورة
فلعلها رواية أخرى )
وذلك أَن البقر إذا امتنعت من شروعها ف الاء ل ُتضْرَب لنا ذات لب وإنا يضرب الثور
لتَفزع هي فتشرب قال ابن سيده وقيل العياف الصدر والعيافة السم أَنشد ابن الَعراب
كالثّور ُيضْ َربُ أَن تَعافَ نِعاجُه وَجَبَ العِيافُ ضَرَبْتَ أَو ل َتضْرِب ورجل َعيُوفٌ وعَيْفان عائف
واستعاره النجاشي للكلب فقال يهجو ابن مقبل تَعافُ الكِلبُ الضارِياتُ لُومَ ُهمْ وتأْكل من
كعب بنِ َعوْفٍ ونَ ْهشَل وقوله فإنْ تَعافُوا ال َعدْلَ واليانا فإنّ ف أَيْمانِنا نِيانا فإنه يعن بالنيان
سيوفا أَي فإنا نضربكم بسيوفنا فاكتفى بذكر السيوف عن ذكر الضرب با والعائف الكاره
شوِي فلم يأْكله وقال
للشيء ا ُلَتقَذّر له ومنه حديث النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه أُت بضَبّ مَ ْ
إن لَعافُه لَنه ليس من طعام قومي أَي أَكرهه وعاف الاءَ تركه وهو عطشانُ والعَيُوف من
شمّ الاء وقيل الذي يشمه وهو صاف في َدعُه وهو عطشانُ وأَعاف القومُ إعافةً
البل الذي يَ َ
عافَتْ إبلُهُم الاء فلم تشربه وف حديث ابن عباس وذكره إبراهيم صلى اللّه على نبينا وعليه
وسلم وإسكانه ابنه إسعيل وأُمه مكة وأَن اللّه عز وجل فجّر لما زمزم قال فم ّرتْ رُفقةٌ من
جُ ْر ُهمٍ فرأَوا طائرا واقعا على جبل فقالوا إن هذا الطائر لعائف على ماء قال أَبو عبيدة العائف
هنا هو الذي يتردد على الاء ويُوم ول َي ْمضِي قال ابن الَثي وف حديث أُم إسعيل عليه
السلم ورأَوا طيا عائفا على الاء أَي حائما ليَجِد فُرْصة فيشرب وعافت الطي إذا كانت توم
على الاء وعلى اليف تَعيف عَيْفا وتتردد ول تضي تريد الوقوع فهي عائفة والسم العَيْفةُ أَبو
عمرو يقال عافت الطيُ إذا استدارت على شيء َتعُوف أَشدّ ال َعوْف قال الَزهري وغيه يقال
عافت َتعِيفُ وقال الطرماح وُيصِْبحُ ل مَنْ بَ ْطنُ َنسْرٍ مَقِي ُلهُ دوْينَ السماء ف نُسُورٍ عوائف وهي
الت َتعِيف على القتلى وتتردد قال ابن سيده وعاف الطائر َعيَفانا حام ف السماء وعاف عَيْفا
حام حول الاء وغيه قال أَبو زُبَيْد كأَن أَوبَ مَساحي القومِ فوق ُهمُ طي َتعِيف على جُونٍ
مَزاحِيف والسم العَيْفة شبه ا ْختِلف الَساحي فوق رؤوس الفّارين بأَجنحة الطي وأَراد
بالُون الزاحيف إبلً قد أَزْ َحفَت فالطي توم عليها والعائف التكهن وف حديث ابن سيين أَن
لدْس والظن كما يقال للذي يصيب بظنه ما هو إل
شريا كان عائفا أَراد أَنه كان صادق ا َ
كاهن وللبليغ ف قوله ما هو إل ساحر ل أَنه كان يفعل فعل الاهلية ف العيافة وعاف الطائرَ
وغيَه من السّوانِح يَعيفُه عِيافة زجَره وهو أَن يَعتب بأَسائها ومساقطها وأَصواتا قال ابن سيده
أَصل ِعفْتُ الطيَ َفعَلْتُ عََيفْتُ ث نقل من َفعَلَ إل ِفعَلَ ث قلبت الياء ف َفعِلتُ أَلفا فصارَ عافْتُ
فالتقى ساكنان العيُ العتلة ولم الفعل فحذفت العيُ للتقائهما فصار التقدير َعفْتُ ث نقلت
الكسرة إل الفاء لَن أَصلها قبل القلب َفعِلْت فصار ِعفْت فهذه مراجعة أَصل إل أَن ذلك
الَصل الَقربُ ل الَبعدُ أَل ترى أَن أَولَ أَحوالِ هذه العي ف صيغة الثال إنا هو فتحةُ العي
الت أُبدِلت منها الكسرةُ ؟ وكذلك القول ف أَشباه هذا من ذوات الياء قال سيبويه حلوه على
فِعالة كراهيةَ الفُعول وقد تكون العِيافة بالدْس وإن ل تر شيئا قال الَزهري العيافة زجر الطي
وهو أَن يرى طائرا أَو غرابا فيتطي وإن ل ير شيئا فقال بالدس كان عيافة أَيضا وقد عاف
الطيَ يَعيفه قال الَعشى ما َتعِيف اليومَ ف الطّيْر ال ّر َوحْ من غُرابِ الَب ْينِ أَو َتيْسٍ َب َرحْ
( * قوله « برح » كتب بامش الصل ف مادة روح ف نسخة سنح )
والعائف الذي يَعيفُ الطي فيَزْجُرُها وهي العِيافة وف الديث العِيافة والطّرْق من الِبْتِ العِيافة
زجْرُ الطي والتفاؤل بأَسائها وأَصواتا و َممَرّها وهو من عادة العرب كثيا وهو كثي ف
أَشعارهم يقال عافَ َيعِيف عَيْفا إذا زجَ َر وحدَس وظن وبنو أَسْد ُيذْكَرون بالعيافة ويُوصَفون با
قيل عنهم إن قوما من الن تذاكروا عيافتهم فأََتوْهم فقالوا ضَلّتْ لنا ناقةٌ فلو أَرسلتم معنا من
َيعِيف فقالوا لغُ َليّم منهم ان َط ِلقْ معهم فاستردَفَه أَحدُهم ث ساروا فلقِيَهُم عُقابٌ كاسِ َرةٌ أَحد
شعَرّ الغلم وبكى فقالوا ما َلكَ ؟ فقال كسَ َرتْ جَناحا ورَفَعَتْ جَناحا وحَ َلفَتْ
جناحَيْها فاق َ
باللّه صُراحا ما أَنت بإنسي ول تبغي لِقاحا وف الديث أَن عبدَاللّه ابنَ عبدِ الطلب أَبا النب
ضعَ منها فأَب وقال شر عَيافٌ
صلى اللّه عليه وسلم مرّ بامرأَة تَ ْنظُرُ وَتعْتافُ فدعته إل أَن َيسْتَ ْب ِ
والطّريدةُ ُلعْبَتان لصِبْيانِ الَعراب وقد ذكر الطرماح جَواريَ شََببْن عن هذه الّلعَب فقال
َقضَتْ من عَيافٍ والطَريدَة حاجَةً فَ ُهنّ إل لَهْو الديث ُخضُوعُ وروى إسعيل بن قيس قال
سعت الغيةَ بن ُشعْبة يقول ل ُتحَ ّرمُ
( * قوله « ل ترم إل » هكذا بضم التاء وشد الراء الكسورة ف النهاية والصل وضبط ف
القاموس بفتح التاء وضم الراء وقوله « الرة والرتي » هكذا بالراء ف الصل والقاموس وقال
شارحه الصواب الزة والزتي بالزاي كما ف النهاية والعباب ) العَ ْيفَةُ قلنا وما العَيْفة ؟ قال
ضعُه جارَتُها الرّة والرتي قال أَبو عبيد ل نعرف العَيْ َفةَ ف
حصَرُ لبَنُها ف ثديها فتَ ْر َ
الرأَة َت ِلدُ فُي ْ
ضرْع بعدما ُيمَْتكّ أَكثرُ ما فيه قال الَزهري
الرضاع ولكن نُراها العُ ّفةَ وهي بقِيّة اللب ف ال َ
ضعُها الرة والرتي ليتفتح ما
والذي هو أَصح عندي أَنه العَيْفةُ ل ال ُعفّة ومعناه أَن جارتا تر َ
انسدّ من مارج اللب سي عيفة لَنا تَعافُه أَي تقذَرُه وتك َرهُه وأَبو العَيُوف رجل قال وكان أَبو
العَيُوف أَخا وجارا وذا رَ ِحمٍ فقلتَ له نِقاضا وابن العيّف العَبْديّ من شعرائهم
( )9/260
( غترف ) الّتغَتْرُفُ مثل الّتغَطْرُفِ الكب وأَنشد الَحر فإنك إن عادَيْتَن َغضِبَ الَصى عليك
وذو الَبّورةِ الَُتغَتْرِفُ ويروى التغَطْرِفُ قال يعن الرب تبارك وتعال قال أَبو منصور ول يوز
أَن يوصَفَ اللّه تعال بالّتغَتْرُف وإن كان معناه تكبا لَنه عز وجل ل يوصَف إل با وصَفَ به
لفظا ل معن
( )9/262
( )9/262
( )9/263
للِف عن ثعلب
( غذرف ) الّت َغذْرُف ا َ
( )9/263
( )9/263
( غرضف ) الغُرضُوف كل عَظم لّينٍ رَخْص ف أَي موضع كان زاد التهذيب يؤكل قال
وداخلُ القُوفِ غُرْضوف والغُ ْرضُوف العظم الذي على طَرف الَحالة وال ُغضْروف لغة فيهما
والغُرْضوفان من الفرس أَطراف الكتفي من أَعاليهما ما دقّ عن صلبة العظ ِم وها عصَبتان ف
أَطراف العَيْرين من أَسافلهما وغُ ْرضُوف الَنف ما صَلُب من مارنه فكان أَ َشدّ من اللحم وأَليَ
من العظم ومارِنُ الَنف غُ ْرضُوف وُنغْضُ الكتف غُ ْرضُوف
( )9/267
( غرنف ) الغِرْنِفُ بكسر النون عن أَب حنيفة اليا ِسمُون وروى بيت حات رواء يسيل الاء تت
أُصوله ييل به غِيل بأَدْناه غِرْنِفُ ويروى غِرْيف وقد تقدّم ف ترجة غرف
( )9/267
( غسف ) الغَسَفُ السّواد قال الَفوه حت إذا ذَرّ قَرْنُ الشمْسِ أَو كَ َربَتْ و َظنّ َأنْ َسوْفَ يُول
جلّى وانْ َكشَفْ وزال عن
بَ ْيضَه الغَسَفُ ابن بري والغَسَفُ الظّلْمة قال الراجز حت إذا الليلُ تَ َ
ذلك الرّب حت انغَسَفْ وقرأَ بعضهم ومن شرّ غاسِفٍ إذا وَقَب ومنه قول الَفوه و َظنّ أَن
سوف يول بيضه الغسف
( )9/267
( )9/267
( )9/269
( غطف ) الغَطَفُ كالوطَفِ وهو كثرة ا ُل ْدبِ وطُولُه وقيل الغَطَفُ ق ّلةُ شعر الاجب وربا
استعمل ف قلة ا ُلدْب وقيل الغَطَف انثناء الَشفار وهو مذكور ف العي عن كراع وقد غَطِفَ
غَطَفا فهو َأغْ َطفُ وف حديث أُم معبَد وف أَشفاره غَ َطفٌ هو أَن يطول شعر الَجفان ث يََتعَطّفَ
ورواه الرواة وف أَشفاره َعطَفٌ بالعي غي معجمة وقال ابن قتيبة سأَلت الرّياشي فقال ل أَدري
ما العَطَف قال وأَحسبه الغَطَف بالغي وبه سي الرجل ُغطَيْفا وقال شر ا َلوْطَفُ والغْطف
بعن واحد ف الَشفار وقال ابن شيل الغَطَف الوطَف والغطَفُ سَعةُ العَيش وعَ ْيشٌ َأ ْغطَف مثل
َأ ْغضَف مُخْصب وغُطَيْفٌ اسم رجل قال لتَجدَنّي بالَمي بَرّا وبالقَناةِ ِم ْدعَسا مِكَرّا إذا غُ َطيْفُ
السّ َلمِيّ َفرّا وبنو غُطَيْف حَ ّي وغَطَفانُ حيّ من قَيْس عَيْلن وهو غَطفان بن سعد بن قَيْس
عَيْلن قال الشاعر لو ل ت ُكنْ غَطَفانُ ل ذنوب لا إلّ لمَتْ َذوُو أَحْسابِها عُمرا قال الَخفش
قوله ل زائدة يريد لو ل تكن لا ذنوب
( )9/269
( )9/269
( غفف ) ال ُغفّةُ البُ ْل َغةُ من العَيْش قال الشاعر ل َخيَ ف َطمَعٍ ُيدْن إل طَبَعٍ و ُغفّةٌ من قَوامِ
شءٍ له
سقْ قال ُيدِيرُ النّهارَ َب ْ
العَيشِ تَ ْكفِين وال َفأْرةُ ُغفّة ا ِلرّ أَي قُوتُه وقيل الغفة الفأْرة فلم يُ َ
كما عاَلجَ الغُ ّفةَ الَ ْيطَلُ الَيْطلُ السّّنوْر وهذا بيت يُعايا به يصف صبيّا يدير نَهارا أَي فَ ْرخَ
حُبارَى بَشء ف يده وهو َسهْم َخفِيف أَو عُصّيةٌ صغية ويروى بَشْر له وال ُغفّة والغُّبةُ القليل
من العيش والغُفة الشيء القليل من الرّبيع واغَْتفّتِ الفرس واليل وَتغَ ّففَت نالت غُفة من
سمَن والغْتِفافُ تناوُل العلَف وقيل الغُفة كل قدي بالٍ
الرّبيع ول تُكْثِر وقيل إذا َسمِن بعض ال ّ
وهو شرّ الكل والفعل كالفعل وغُفة الناء والضرْع بقيّة ما فيه وَتغَفّفه أَخذ ُغفّته وقال أَبو زيد
اغَْتفّتِ الالُ اغْتِفافا قال وهو الكل الُقا ِربُ والسّمنُ الُقارِب قال ُطفَيْل الغََنوِيّ وكُنّا إذا ما
لبُ التّراتِ مُطَلّب يقول تَجَرّدَ طالِبُ التّرة وهو مَطلوب مع ذلك
اغَْتفّتِ اليلُ ُغفّةً تَجَرّدَ َط ّ
فرفَعه بإضمار هو أَي هو مُطَلّبٌ كما قال الراجز ومَنْهَلٍ فيه الغُرابُ مَيْتُ كأَنه من الُجُونِ
للْسةِ أَيضا وهو ما
زَيْتُ َسقَيْتُ منه القومَ واستقَيْتُ فيه الغراب ميت أَي هو ميت والغُ ّفةُ كا ُ
تَناوَله البعي بفِيه على عجلة منه ويقال لا يَبس من ورق الرّطْب غَفّ وقَفّ
( )9/270
( غلف ) الغِلف الصّوان وما اشتمل على الشيء ك َقمِيص القَلْب وغِرْقِئِ البيض وكِمام ال ّزهْر
وساهُور القَمر والمع ُغلُفٌ والغِلفُ غلف السيف والقارورة وسيف َأغْلَف وقوس غَلْفاء
وكذلك كل شيء ف غِلف وغَلَف القارُورة وغيها وغلّفها وَأغْلَفها أَدخلها ف الغِلف أَو
جعل لا غلفا وقيل َأغْ َلفَها جعل لا غِلفا وإذا أَدخلها ف غلف قيل غَلَفها َغلْفا وقلب َأغْلفُ
بيّن الغُلْفة كأَنه غُشّي بغلف فهو ل َيعِي شيئا وف التنيل العزيز وقالوا قلوبنا ُغلْفٌ وقيل معناه
صمّ ومن قرأَ غُلُفٌ أَراد جع غِلف أَي أَن قلوبنا َأ ْوعِية للعِلم كما أَن الغلف وِعاء لا يُوعَى
ُ
فيه وإذا سكنت اللم كان جع أَغلف وهو الذي ل يعي شيئا وف صفته صلى اللّه عليه وسلم
َيفْتَح قُلوبا غُلْفا أَي ُمغَشّاة مغطاة واحدها أَغلف وف حديث حذيفة والُدريّ القلوب أَربعة
فقلب أَغلف أَي عليه غِشاء عن سَماع الق وقبوله وهو قلب الكافر قال ول يكون غُلُف جع
أَغلف لَنّ ُفعُلً بالضم ل يكون جع أَفعل عند سيبويه إل أَن يضطر شاعر كقوله جَرّدُوا منها
وِرادا و ُشقُرْ قال الكسائي ما كان جع فِعال وفَعُول و َفعِيل فهو على ُفعُلٍ مثقل وقال خالد بن
جنْبة الَغلف فيما نرى الذي عليه لِبْسة ل يدّ ِرعْ منها أَي ل يُخرِج منها وتقول رأَيت أَرْضا
غَلْفاء إذا كانت ل تُرع قبلنا ففيها كلّ صغي وكبي من الكلِ كما يقال غلم أَغلف إذا ل
تُقطع غُرْلَتُه وغَ ّلفْت السرْج والرحْل وأَنشد يَكادُ يرْمي الفاتِرَ ا ُلغَلّفا ورجل مُغَلّف عليه غِلف
من هذا الَدَم ونوها والغُ ْلفَتان طَرفا الشاربي ما يلي الصّماغي وهي الغُلْفة والقُلْفة وغلم
خصِب كثي نباته وعيش أَغلَف
لصْب الواسع وعامٌ أَغلف مُ ْ
أَغلف ل يتت كأَقْلَف والغَلَفُ ا ِ
خصِبة وغَلَف ِلحْيَته بالطيب والِنّاء والغالية وغَلّفها لطخها وكرهها
َر َغدٌ واسع وسنة َغلْفاء مُ ْ
بعضهم وقال إنا هو َغلّها وَتغَلّفَ الرجلُ بالغالية وسائر الطيب واغْتَ َلفَ ا َلوّل عن ثعلب
وقال اللحيان َتغَلّفَ بالغالية وتَغَلّلَ وقال بعضهم َتغَلّفَ بالغالية إذا كان ظاهرا فإذا كان داخل
ف أُصول الشعر قيل َتغَلّلَ وغَلَفَ لِحْيَته بالغالية غَلْفا وف حديث عائشة رضي اللّه عنها كنت
ُأغَلّفُ ليته بالغالية أَي ألطخها وأَكثر ما يُقال َغلَفَ با ليته غَلْفا وغلّفها تغليفا والغالية
ضَ ْربٌ مركّب من الطّيب والغَ ْلفُ شجر ُيدَْبغُ به مثل الغَرْف وقيل ل ُيدْبغُ به إل مع الغرف
والغَلِفُ بفتح الغي وكسر اللم نبت شبيه بالَلق ول يأْكله شيء إل القُرود حكاه أَبو حنيفة
والغُ ْلفَة وغَلْفا ُن موضعان وبنو غَلْفانَ بطن والغَلْفاء َلقَب سَ َلمَة عم امرئ القيس ومعديكَ ِربَ
بن الرث بن َعمْرو أَخي شَراحِيل
( * قوله « أخي شراحيل إل » عبارة الصحاح اخي شرحبيل بن الرث إل ) ابن الرث
يُ َلقّب بالغَلْفاء لَنه َأوّل من غَلّفَ بالِسْك زعموا وابن غَلْفاء من شعرائهم يقول أَل قالت أُمامةُ
َي ْومَ َغوْلٍ َتقَطّعَ بابن غَلْفاء الِبالُ
( )9/271
( غنف ) الغَيْنَف غَيْلَم الاء ف مَنْبَع البار وا َلعْي وبَحْرٌ ذو غَ ْينَف أَي مادة قال رُؤبة َنغْرِف
من ذي غَيَْنفٍ ونُوزِي والرواية الشهورة َنغْرِف من ذي غَيّفٍ ونُوزِي قال كذلك روي بغي
هز والقياس نؤزي بالمز لَن َأوّل هذا الرجز يا أَيها الاهل ذو التّنَزّي قال الَزهري ول أَسع
الغَيْنَف بعن غَ ْيلَم الاء لغي الليث والبيت الذي أَنشده لرؤبة رواه شر عن اليادِيّ بئر ذات
ضعِفُ قال
غَيّثٍ أَي لا ثائِبٌ من ماء وأَنشد َنغْرِفُ من ذي غَيّثٍ ونُوزي قال ومعن نُوزِي أَي ُن ْ
ث وهو
ول آ َمنُ أَن يكون غَيْنَفٌ تصحيفا وكان غَيّثا فصُيّر غَيْنفا قال فإن رواه ثقةٌ وإل فهو غَيّ ٌ
صواب
( )9/272
ضفٌ اسم
( غنضف ) غ ْن َ
( )9/272
( غنطف ) غَ ْنطَفٌ اسم
( )9/272
ختَر وَتغَيّفَ مشى مِشْية الطّوال وقيل َتغَيّف مَرّ مَرّا سَ ْهلً سريعا وَتغَيّفَ
( غيف ) َتغَيّفَ تَبَ ْ
الفَرَسُ إذا تَعطّفَ ومال ف أَحد جانبيه الَصمعي مَرّ البعيُ يَتَغيّفُ ول يفسره قال شر معناه
سرِع قال وقال أَبو اليثم الّتغَيّفُ أَن يََتثَنّى ويَتَمايَلَ ف شِقّيْه من َسعَة الَ ْطوِ ولِي السّيْر كما
يُ ْ
قال العِجاج يكادُ َيرْمي الفاتِرَ ا ُلغَلّفا منه احارِيّ إذا َتغَيّفا والغَيْفان مَ َرحٌ ف السّيْر وَتغَيّفَ إذا
اختال ف مِشْيَته قاله الفضل وا ُلغَيّف فرس لَب فَيْد بن حَ ْرمَلٍ صفة غالبة من ذلك والّتغَيّفُ
الّت َميّل ف ال َع ْدوِ وغافت الشجرةُ غَيَفانا وَأغْيَفت وتَغَّيفَت مالت بأَغصانا يينا وشِمالً وأَنشد
ابن بري لُنصَيْب فظَلّ لا َلدْنٌ من ا َلثْل مُورِق إذا َز ْع َزعَتْه سَكَْبةٌ يَتغَيّفُ وأَغافَ الشجرةَ أَمالا
من الّنعْمة والغُضُوضة وشجرة غَيْفاء وشجر َأغْيَفُ وغَيْفانّ َيمْؤودٌ قال رؤبة وهَ َدبٌ َأغَْيفُ
غَيْفانّ وا َلغْيَف كا َلغْيَد إل أَنه ف غي نُعاسٍ والغافُ شجر عظام تَ ْنبُتُ ف الرمل مع الَراك
وَتعْظُم وورقه أَصغر من ورق الّتفّاح وهو ف خلقته وله َثمَر حُلْو جدّا وثره غلف يقال له
الُ ْنبُل قال ابن سيده أَراه من ذلك وإل فهو من غوف بالواو والتهذيب الغاف يَنْبُوت عظام
كالشجر يكون بعُمان الواحدة غافة أَبو زيد الغاف من العِضاه وهي شجرة نو القَرَظ شاكة
حجازية َتنْبُت ف القِفاف الوهري الغاف ضرب من الشجر وأَنشد ابن بري لقيس بن الطيم
شةَ أَو بِغافِ رَوافِ ورَواف موضع قريب من مكة قال
أَلفَيْتُ ُهمْ َي ْومَ الِياجِ كَأ ُنمْ أُ ْسدٌ بِبِي َ
الفرزدق إليك َنأَْشْتُ يا ابنَ أَب َعقِيلٍ ودُون الغافُ غافُ قُرى عُمانِ وقال ذو الرمة إل ابنِ أَب
سفَتْ بِنا العِيسُ من حيثُ الْتقى الغافُ والرملُ ويقال َحمَل فلن ف الرب
العاصي هشامٍ َتعَ ّ
َفغَيّفَ أَي َك َذبَ وجَُب َن وغَيّفَ إذا ف ّر وعَرّد وتغيّف عن الَمر وغَيّف نَكَل الَخية عن ثعلب
وأَنشد القطامي وحَسِبْتنا نَ َزعُ الكَتيبةَ ُغ ْدوَةً فُيغَيّفونَ ونَرْجِعُ السّرَعانا قال ابن بري الذي ف
شعره فيغَيّفون ونُوزِعُ السّرَعانا وغَيفان موضع
( )9/272
( )9/273
( فوف ) الفُوفُ البياض الذي يكون ف أَظفار الَحْداث وكذلك ال َفوْفُ واحدته فُوفَةٌ يعن
بواحده الطائفة منه ومنه قيل بُرْدٌ مُ َفوّفٌ الوهري الفُوفُ الَبّة البيضاء ف باطن النواة الت
تنْبُت منها النّخْلة قال ابن بري صوابه الُبّة البيضاء والفُوف جع فُوفَة والفُوفَة والفُوف القشرة
شرَة فُوفٌ التهذيب ابن الَعراب الفُوفَة
الت على حَبّة القلب والنواةِ دون َلحْمة الّتمْرة وكل قِ ْ
القِشْرة الرقيقة تكون على النّواة قال وهي القِطْمي أَيضا وسئل ابن الَعراب عن الفُوف فلم
سقِي ُمعِيداتِ العِراق جُوفا باتَتْ تَبَيّا حَوضَها عُكُوفا
سلً َقطُوفا َي ْ
يعرفه وأَنشد َأمْسى غُلمي كَ ِ
مثل الصّفوف لقَتِ الصفوفا وأَنتِ ل ُتغْنِيَ عنّي فُوفا العِراق عِراق القرْبة ومعناه ل تغن عن
شغُوفَهْ فما جا َدتْ لنا سَلْمى
شيئا واحدته فُوفة قال الشاعر فأَرْسَلْتُ إل سَلْمى بَأنّ الّنفْسَ مَ ْ
جيٍ ول فُو َفهْ وما َأغْن عنه فُوفا أَي َقدْرَ فُوفٍ والفُوفُ ضَ ْربٌ من بُرود الَي َمنِ وف حديث
بزِْن ِ
ف وهو القُطْن وواحدة الفُوف فُوفةٌ وهي ف
عثمان خَرَج وعليه حُ ّلةٌ أَفْوافٌ الَفْواف جع فُو ٍ
الَصل القشرة الت على النواة يقال بُرْدُ أَفْوافٍ وحُ ّلةُ أَفوافٍ بالضافة الليث الَفْواف ضَرْب
من َعصْبِ البُرود ابن العراب الفُوفُ ثِياب رِقاقٌ من ثياب اليمن ُموَشّاة وهو الفُوف بضم
الفاء وبُرْدٌ مُ َفوّفٌ أَي رقيق الوهري الفُوفُ ِقطَع القُطْن وبُرْد فُوفّ وثُوثيّ على البدل حكاه
ف ومُ َفوّف بياض وخطوط بيض
يعقوب وبُرْدُ أَفْوا ٍ
( * قوله « وبرد أفواف ومفوف إل » عبارة القاموس وبرد مفوف كمعظم رقيق أو فيه
خطوط بيض وبرد أفواف مضافة رقيق ا ه فلعل ف عبارة اللسان سقطا والصل وبرد أَفواف
وبرد مفوف أي ذو بياض إل أو فيه بياض ) وف حديث كعب تُرْفَع للعبد غُرْفةٌ مُ َفوّفة
وتفويفها َلبِنةٌ من ذهب وأُخرى من فِضة والفَوْف مصدر الفُوفَة يقال ما فافَ عن بَيْرٍ ول
زَْنجَرَ َفوْفا والسم الفُوفة وهو أَن يسأَل رجلً فيقولَ ب ُظفُر إبامه على سَبّابته ول مثْلَ ذا وأَما
الزّنْجَرَة فما يأْ ُخذُ ب ْطنُ الظفر من بطن الثنية إذا أَ َخذْتَها به وقُلْتَ ول هذا وقيل الزّْنجَرةُ أَن
سجُه الدّبورُ وَأتْ للٌ
يقول ب ُظفُر إبامه على ُظفُر سبّابته ول هذا وقول ابن أَحر والفُوفُ تَنْ ِ
مُ َل ّمعَةُ القَرَا ُشقْرُ الفُوف الزّهر شبّهه بالفُوف من الثياب تنسِجُه الدبور إذا مرت به وأَتلل جع
تلّ واللمعة من الّنوْر وال ّزهْر وما ذاق فوفا أَي ما ذاق شيئا
( )9/273
( فولف ) التهذيب ف الثّنائيّ الُضاعَف ال َفوْلَفُ كل شيء ُيغَطّي شيئا فهو َفوْلَفٌ له قال
العجاج وصار رَقْراقُ السّراب َفوْلَفا لِلْبيد واعْرَورَى النّعافَ الّنعّفا فولفا للبيد مُغطّيا لَرضها
قال وما جاء على بناء َفوْلَفٍ َقوْقَلٌ للحَجَل وشَوْشَب اسم للعقرب ولولَبٌ َلوْلَبُ الاء وحديقةٌ
َفوْلفٌ مُلَْتفّة وال َفوْلفُ بِطانُ الَودَج وقيل هو ثوب ُتغَطّى به الثياب وقيل ثوب رقيق
( )9/274
( فيف ) الفَيْفُ والفَيْفاة الَفازة ل ماء فيها الَخية عن ابن جن وبالفَيْفِ استدل سيبويه على
أَن أَلف فَيْفاة زائدة وجع الفَيْف أَفْيافٌ وفُيُوفٌ وجع الفَ ْيفَى فَيافٍ الليث الفَيْفُ الفازة الت ل
ماء فيها مع الستواء والسّعة وإذا أُنّثَت فهي الفَيْفاة وجعها الفَياف والفيفاء الصحراء الَلساء
وهنّ الفياف والَُبرّد أَلف َفيْفاء زائدة لَنم يقولون فَيفٌ ف هذا العن الؤرّج الفَيْف من الَرض
مُخْتَلَف الرّياح وبال ّدهْناء موضع يقال له فَيف الرّيح وأَنشد لعمرو بن معد يكرب أَ ْخبَرَ الُخِْبرُ
عن ُكمْ َأنّكُم َي ْومَ فَيْفِ الرّيح أُْبُتمْ بالفَ َلجْ أَي ر َجعْتُم بالفَلحِ وال ّظفَر وقال ذو الرمة والرّكْب
ح موضع معروف الوهري
َيعْلُو بِهِم صُهْبٌ يَمانَِيةٌ َفيْفا عليه ِلذَيْل الرّيح ِن ْمنِي ُم ويقال فَيْفُ الرّي ِ
فَيْف الريح
( * قوله « الوهري فيف الريح إل » عبارة القاموس وشرحه وقول الوهري وفيف الريح
يوم من أيام العرب غلط والصواب ويوم فيف الريح يوم من أيام العرب ) يوم من أَيام العرب
وأَنشد بيت عمرو ابن معديكرب وف الديث ذِكر فَيْفِ الَبارِ وهو موضع قريب من الدينة
سَتوِي
أَنزله سيدُنا رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم نَفرا من عُرَيْنة عند لِقاحِهِ والفَيْفُ الكان الُ ْ
والَبارُ بفتح الاء وتفيف الباء الوحدة الَرض الليّنة وبعضهم يقوله بالاء الهملة والباء
الشددة وف غزوة زيد بن حارثة ذِكْر فَيْفاء َمدَانٍ أَبو عمرو كل طريق بي جبلي فَيْفٌ وأَنشد
لرؤبة مَهِيلُ أَفْيافٍ لَها فُيُوفُ والَهِيل ا َلخُوف
( * قوله « والهيل الخوف إل » هذا نص الصحاح وف التكملة هو تصحيف قبيح وتفسي
غي صحيح والرواية مهبل بسكون الاء وكسر الباء الوحدة وهو مهواة ما بي كل جبلي
وزاد فسادا بتفسيه فانه لو كان من الول لقيل مهول بالواو ا ه شارح القاموس ) وقوله لا
سحُولة الصى دَيامِيمُها مَ ْوصُولةٌ
أَي من جوانبها صَحارى وقال ذو الرمة و ُمغْبَرّة الَفْيافِ مَ ْ
بالصّفاصِفِ وقال أَبو خَيْرَة الفيفاء البعيدة من الاء قال شر والقول ف الفَيْف والفَيْفاء ما ذكَر
الؤرّج من مُخْتَلَف الرّياح وف حديث حذيفة ُيصَبّ عليكم الشّرّ حت يَ ْبلُغ الفَياف هي الباري
الواسعة جع َفيْفاةٍ ابن سيده فَيْف الريح موضع بالبادية وفَيْفان اسم موضع قال تأَبط شرّا
شغُوفَ الفؤادِ فَراعَن أُناسٌ ِبفَيْفانٍ َفمِ ْرتُ الفَرانيا
فَحَ ْثحَثْتُ مَ ْ
( )9/274
( قحف ) القِحْف العظم الذي فوق الدّماغ من الُمجمة والمجمة الت فيها الدماغ وقيل
قِحْفُ الرجل ما انفلق من ُجمْجُمته فبانَ ول ُيدْعى ِقحْفا حت يبي ول يقولون لميع المجمة
قِحْفا إل أَن يتكسر منه شيء فيقال للمتكسر ِقحْفٌ وإن ُق ِطعَت منه َقطْعة فهو قِحْفٌ أَيضا
حفَه وأَصاب ِقحْفه وقيل القِحْف القبيلة
حفَه َقحْفا ضَ َربَ ِق ْ
والقَحْفُ َقطْعُ القِحْف أَو َكسْره وقَ َ
حفَةٌ والقِحْف ما
من قبائل الرأْس وهي كل قطعة منها وجع كل ذلك أقحاف وقُحُوفٌ و ِق َ
ضُرِب من الرأْس فَطاحَ وأَنشد لرير َت ْهوَى بذي العَقْرِ أَقْحافا جَما ِجمُ ُهمْ كأَنا حَ ْنظَلُ الُطْبانِ
يُنَْتقَفُ
( * قوله « توى إل » أَنشده شارح القاموس هكذا
توى بذي العقر أقحافا جاجها ...كأنا النظل الطبان
ينتقف )
وضَرَبه فاقَْتحَف قِحْفا من رأْسه أَي أَبان قطعة من المجمة والمجمة كلها تسمى ِقحْفا
وأَقْحافا أَبو اليثم الُقاحفة شدة الُشاربةِ بالقِحف وذلك أَن أَحدهم إذا َقتَل ثأْرَه شَرب بقِحْف
شفّى به وف حديث سُلفَة بنتِ سَعدٍ كانت َنذَرَت لَتَشرََبنّ ف قِحف رأْس عاصم بن
رأْسه يََت َ
لمْرَ وكان قد قَتَل ابْنَيْها نافِعا وخِلبا وف حديث يأْجوج ومأْجوج يأْكل العِصابةُ َيوْمئذٍ
ثابتٍ ا َ
حفِها أَراد قشرها تشبيها بقِحف الرأْس وهو الذي فوق الدماغ وقيل
من الرّمانة ويَسْتظلّون بقِ ْ
هو ما انْطبَق
( * قوله « ما انطبق إل » عبارة النهاية ما انفلق إل ) من ججمته وانفصل ومنه حديث أَب
هريرة ف يوم اليَ ْرمُوك فما رُئيَ مَوْ ِطنٌ أَكثرَ قِحْفا ساقطا أَي رأَسا فَكَن عنه ببعضه أَو أَراد
القِحْف نفسه ورماه بأَقحاف رأْسه إذا رماه بالُمور العظام مَثَلٌ بذلك ومن أَمثالم ف َرمْي
الرجل صاحِبَه بالعضِلتِ أَو با ُيسْكِتُه رماه بأَقحاف رأْسه قيل إذا أَسْكَتَه بداهية يُوردها عليه
صمّ الصّدى كالَنظَلِ الَ ْنقُوفِ
جمِ الَقحُوفِ ُ
ل ْم ُ
حفُه قَحْفا قَطع قِحْفه قال َي َد ْع َن هامَ ا ُ
حفَه َيقْ َ
وقَ َ
ورجل مَقْحُوفٌ مقطوع القِحْفِ والقِحْفُ ال َقدَح والقِحف الكِسْرة من ال َقدَح والمع كالمع
قال الَزهري القِحف عند العرب الفِ ْلقَة من فِلَق ال َقصْعة أَو القدح إذا انْثَ َلمَتْ قال ورأَيت أَهل
حفٍ ويَطْلون الجرب بالِناء الذي جعلوه فيه
لضْخاض ف قِ ْ
الّنعَم إذا َجرِبَتْ إبلُهُم يعلون ا َ
سمّوه به الوهري القِحْف إناء من خشب على
قال الَزهري وأَظنهم شبّهوه ِبقِحْف الرأْس ف َ
مثال القِحْف كأَنه نصف َقدَح يقال ما له ِقدّ ول ِقحْفٌ فال ِقدّ َقدَح من جلد والقِحْف من
حفَه شربه جيعه ويقال شربت بالقِحْف
حفُه َقحْفا واقَت َ
خشب و َقحَفَ ما ف الناء َيقْ َ
والقْتِحافُ الشّرْب الشديد قال ابن بري قال ممد بن جعفر القزاز ف كتابه الامع القَحْفُ
حفُه َقحْفا والقُحافة ما جَرَفْتَه منه وقيل لب
حفْتُه أَ ْق َ
جَرْفك ما ف الناء من ثَريد وغيه ويقال َق َ
حفُها يعن أَ ْش َربُ ريقَها وأَتَر ّشفُه وهو
هريرة رضي اللّه عنه أَُتقَبّل وأَنت صائم ؟ قال نعم وأَ ْق َ
من القتِحاف الشرب الشديد والقَحْفُ والقِحافُ شدة الشّرْب وقال امرؤ القيس على
ف وغَدا نِقافٌ وقحاف الشيء ومُقا َحفَته
الشراب حي قيل له قتل أَبوك قال الَيوْم قِحا ٌ
واقْتِحافُه أَ ْخذُه والذهاب به والقاحِف من الطر الطر الشديد كالقاعِف إذا جاء مفاجأَة
حفَ سَ ْيلُه كلّ شيء ومنه قيل سَيْل قُحافٌ وقُعافٌ وجُحاف كَِثيٌ َي ْذهَب بكلّ شيء وكلّ
واقْتَ َ
حفَ من شيء واستُخرج قُحافةٌ وبه ُسمّي الرجل وعَجاجَة قَحْفاء وهي الت َتقْحَف
ما اقْتُ ِ
حفُ با الَبّ
لشَبة الت ُيقْ َ
الشيء وَت ْذهَب به والقُحوف الَغارِف قال ابن سيده والُقْحفَة ا َ
وقَحَف َيقْحف قُحافا َسعَل عن ابن الَعراب وبنو قُحافة بطن و ُقحَيْفٌ العامريّ أَحد الشعراء
وقيل هو قُحَ ْيفٌ العُقَيْليّ كذلك نَسبَه أَبو عبيد ف ُمصَنّفه
( )9/275
حفَله َأكَله أَجْمع قدف ال َقدْف غَرْف الاء من الوض أَو من
( قحلف ) َقحْلَفَ ما ف الناء وقَ ْ
شيءٍ َتصُبّه بكفك عُمانيّة والقُداف الغُرْفة منه وقالت العُمانية بنت جُ َلنْدى حيث أَلَْبسَت
السّ َلحْفاةَ حليها فغاصت فأَقبلت َتغْتَرِفُ من البحر بكفها وتَصبّه على الساحل وهي تنادي يا
لقومي نَزافِ نَزافِ ل يَبق ف البحر غيُ قُداف أَي غي َحفْنَة ابن دريد وذكر قصة هذه المقاء
ث قال والقُداف جَرّةٌ من َفخّار وال َقدْف الكَ َربُ الذي يقال له الرّفُوج من جريد النخل وهو
أَصل ال ِعذْق وال َقدْفُ الصبّ والقَدْفُ النّزْح وال َقدْف أَن يَثْبُت لل َكرَب أَطراف طِوال بعد أَن
تقطع عنه الريد أَ ْزدِّيةٌ وذو القداف موضع قال كأَنه بذي القدافِ سِيدُ وبالرّشاء مُسْبِل وَرودُ
( * قوله « وبالرشاء » هو بالكسر والدّ موضع فضبطه بالفتح ف مادة ورد خطأ )
( )9/276
( قدف ) ال َقدْف غَرْف الاء من الوض أَو من شيءٍ َتصُبّه بكفك عُمانيّة والقُداف الغُرْفة منه
وقالت العُمانية بنت جُلَنْدى حيث أَلَْبسَت السّ َلحْفاةَ حليها فغاصت فأَقبلت َتغْتَرِفُ من البحر
بكفها وتَصبّه على الساحل وهي تنادي يا لقومي نَزافِ نَزافِ ل يَبق ف البحر غيُ قُداف أَي
غي حَفْنَة ابن دريد وذكر قصة هذه المقاء ث قال والقُداف جَرّةٌ من َفخّار وال َقدْف الكَ َربُ
الذي يقال له الرّفُوج من جريد النخل وهو أَصل ال ِعذْق وال َقدْفُ الصبّ والقَدْفُ النّزْح
وال َقدْف أَن يَ ْثبُت لل َكرَب أَطراف طِوال بعد أَن تقطع عنه الريد أَزْ ِدّيةٌ وذو القداف موضع
سبِل وَرودُ
قال كأَنه بذي القدافِ سِيدُ وبالرّشاء مُ ْ
( * قوله « وبالرشاء » هو بالكسر والدّ موضع فضبطه بالفتح ف مادة ورد خطأ )
( )9/276
( قذف ) قذَفَ بالشيء َي ْقذِف َقذْفا فاْن َقذَف رمى والتّقاذُفُ الترامي أَنشد اللحيان ف َقذَفْتُها
لمُ الغُيوب قال الزجاج معناه يأْت بالق
فأَبَتْ ل تَنْقذِفْ وقوله تعال قل إن رب َي ْقذِفُ بالق ع ّ
ويرْمي بالق كما قال تعال بل َن ْقذِف بالق على الباطل فَي ْد َمغُه وقوله تعال وي ْقذِفون بالغَيْب
من مكان بعيد قال الزجاج كانوا يَرْجُمون الظّنون أَنم يُ ْبعَثون و َقذَفَه به أَصابه و َقذَفَه بالكذب
حصََنةَ أَي سَبّها وف حديث هلل بن أَميّة أَنه َقذَفَ
كذلك و َقذَفَ الرّجُل أَي قاء و َقذَفَ ا ُل ْ
امرأَته ِبشَريكٍ ال َقذْف ههنا َرمْيُ الرأَة بالزنا أَو ما كان ف معناه وأَصله ال ّرمْيُ ث اسُتعْمل ف
هذا العن حت غَلب عليه وف حديث عائشة وعندها قَ ْينَتان تغَنّيان با تَقاذَفَتْ به الَنْصارُ ي ْومَ
بُعاثَ أَي تَشاتَمتْ ف أَشعارها وأَراجيزها الت قالتْها ف تلك الَرْب وال َقذْف السّبّ وهي
القَذيفة وال َقذْفُ بالجارة ال ّرمْيُ با يقال هم بي حاذِفٍ وقاذِفٍ وحاذٍ وقاذٍ على الترخيم
لذْف بالصى الليث
فالاذفُ بالصى والقاذف بالجارة ابن العراب ال َقذْف بالجر وا َ
القذْف ال ّرمْيُ بالسّهْم والَصى والكلم وكلّ شيء ابن شيل القِذافُ ما قََبضْتَ بيَدك ما َيمْلُ
الكفّ ف َرمَيْتَ به قال ويقال ِنعْم جُلْمود القِذاف هذا قال ول يقال للحجر نفسِه ِنعْم القِذاف
أَبو خَيْرة القِذافُ ما أَ َطقْتَ َحمْ َلهُ َبيَدك ورمَيْته قال رؤبة وهو َلعْدائِك ذُو قِرافِ َقذّافة ِبحَجَر
القِذافِ وال َقذّافة وال َقذّاف جع هو الذي يُرْمى به الشيءُ َفيَ ْب ُعدُ قال الشاعر لا أَتان الّث َقفِيّ
الفَتّانْ فَنصَبوا َقذّافةً بلْ ِثنْتانْ وال َقذّاف الَ ْنجَنِي ُق وهو اليزان عن ثعلب والقَذيفة شيء يُرْمى به
قال الُزَرّد قَذيفةُ شَيْطانٍ رَجيمٍ رَمى با فصارَتْ ضَواةً ف لَا ِزمِ ضِرْزم وف الديث إن خَشِيتُ
أَن َي ْقذِفَ ف قلوبكما شَرّا أَي يلقيَ ويُوقعَ وال َقذْفُ ال ّرمْيُ ب ُقوّة وف حديث الجرة فتَ ْن َقذِفُ
عليه نِساء الشركي وف رواية فتََت َقصّفُ وسيأْت ذكره وقول النابغة َمقْذوفةٍ بدَخِيسِ النّحْض
بازلُها له صَريف صَريفَ القَعْو بالَسَد أَي مَرْميّة باللحم ورجل ُم َقذّفُ أَي كثي اللحم كأَنه
ُقذِف باللحم َقذْفا يقال ُقذِفَت الناقةُ باللحم َقذْفا وُلدِسَتْ به َلدْسا كأَنا ُرمِيَتْ به َرمْيا
فأَكَْث َرتْ منه وا ُل َقذّف ا ُل َلعّن ف بيت زهي وهو لَدى أَ َسدٍ شاكي السّلحِ ُم َقذّفِ له لَِبدٌ أَظْفارُه
ب ويقال بينهم ِقذّيفى أَي سِبابٌ
ل ُتقَ ّلمِ وقيل ا ُل َقذّف الذي قد ُرمِيَ باللحم َرمْيا فصار َأغْلَ َ
ورَمْيٌ بالجارة أَيضا ومفازة َقذَفٌ و ُقذُفٌ وقَذوفٌ بعيدة وبلدة َقذُوفٌ أَي طَروحٌ لُبعْدها
وسَبْسَبٌ كذلك ومنل َقذَفٌ وقَذيفٌ أَي بعيد وأَنشد أَبو عبيد وشَطّ وَلْيُ النّوى إنّ النّوى
َقذَفٌ تَيّاحةٌ غَ ْرَبةٌ بالدار أَحْيانا أَبو عمرو ا ِل ْقذَفُ والِقذاف مِجْذاف السفينة وال َقذّاف الَرْكَب
وال ُقذْفُ وال ُقذْفةُ الناحية والمع قِذافٌ الليث ال ُقذَف النواحي واحدتا ُقذْ َفةٌ غيه َقذَفا الوادي
ضمّه ال َقذَفانِ الوهري
والنهر جانباه قال العدي طَلِي َعةُ قَومٍ أَو خَميسٌ عَ َرمْ َرمٌ َكسَيْلِ الَتّ َ
ال ُقذْفةُ واحدة ال ُقذَف وال ُقذُفاتِ وهي الشّرَف قال ابن بري شاهد ال ُقذَف قول ابن ُمقْبل َعوْدا
أَ َحمّ القَرَا أُ ْزمُولةً وقِلً على تُراثِ أَبيه يَتْبَعُ ال ُقذَفا قال ويروى ال َقذَفا وقد ضعّفه الَعلم ابن
سيده وغيه و ُقذُفاتُ البال و ُقذَفها ما أَشْرَفَ منها واحدتا ُقذْفةٌ وهي الشّرَف قال امرؤ
القيس وكُنْتُ إذا ما ِخفْتُ يوما ظُلمَةً فإنّ لا ِشعْبا ِببُ ْل َطةِ زَْيمَرَا مُنِيفا تَزِلّ الطّيْرُ عن ُقذُفاتِه
يَظَلّ الضَبابُ َفوْقَه قد َت َعصّرا ويروى نِيافا تَزِلّ ال ّطيُ والنّياف الطويل قال ابن بري ومثله لبِشر
بن أَب خازم وصَعْب َتزِلّ الطيُ عن ُقذُفاتِه لِحافاتِه بانٌ طوالٌ وعَ ْرعَر وكلّ ما أَشرف من
رؤوس البال فهي ال ُقذُفات وف الديث أَنه صلى اللّه عليه وسلم صلى ف مسجد فيه ُقذُفات
والَقْذاف كال ُقذُفات قال أَبو عبيد ف الديث إن عمر رضي اللّه عنه كان ل يصلي ف مسجد
حدّثونه قال ابن بري ُقذُفاتٌ صحيح لَنه جع سلمة كغُرْفة وغُرُفات وجع
فيه ُقذُفاتٌ هكذا ُي َ
التكسي ُقذَفٌ كغُرَف وكِلها قد ُروِي و ُروِي ف مسجد فيه قِذاف قال ابن الَثي وهي جع
ُقذْفة وهي الشّرْفَة كبُ ْر َمةٍ وبِرام وُبرْقة وبِراقٍ وقال الَصمعي إنا هي ُقذَفٌ وأَصلها ُقذْفة وهي
الشّرَف قال والَول الوجه لصحة الرواية ووجود النظي وناقة قِذافٌ و َقذُوفٌ و ُقذُوفٌ وهي
الت تَتقدّم من سُرْعتها وتَرمي بنفسها أَمام البل ف سيها قال الكميت َجعَلْتُ القِذافَ ِللَيْلِ
التّمام إل ابن الوَليد أبانٍ سِبارا
( * قوله إل ابن الوليد أبانٍ سبارا هكذا ف الصل )
قال جعلتُ ناقت هذه لذا الليل حشوا وناقة قِذافٌ ومُتَقاذِفةٌ سريعة وكذلك الفرس وفرسٌ
مُتَقاذِفٌ سَريع ال َعدْوِ وسَي مُتَقاذفٌ سريع قال النابغة العدي بِحَيّ هلً ُيزْجونَ كلّ مَطِّيةٍ أَمام
الَطايا َسيُها ا ُلتَقاذِفُ والقِذافُ سُرعة السّي وال َقذُوف وال َقذّاف من القِسِيّ كلها البعد
ف وعاصِما عن مَ ْنعَةٍ َقذّافِ
السهمَ حكاه أَبو حنيفة قال عمرو بن بَراء ا ْرمِ سَلما وأَبا الغَرّا ِ
صدَفٍ وصُدُف وطََنفٍ وطُنُفٍ أَي بعيدة
ونِّيةٌ َقذَفٌ بالتحريك وفلة َقذَفٌ و ُقذُفٌ أَيضا مثل َ
تَقاذَفُ َبنْ َيسْلُكها قال الوهري نِيّة َقذَفٌ بالتحريك ووقع ف أُخرى نِّيةٌ َقذَفٌ بالنون والياء
و َروْضُ القِذافِ موضع ابن بري والقَذاف الاء القليل وف الثل نَزافِ نزافِ ل يَ ْبقَ غيُ قَذاف
( * قوله « ل يبق غي قذاف » كذا ف الصل بدون لفظة ف البحر الواقعة ف مادت قدف
وغرف ) وذلك لَن امرأَة كانت تُحمّق فأَنت على شاطئ نر فرأَت غَ ْيلَمةً فأَلَْبسَتها حليّها
فانْسابَتِ الغَيْلمة ف البحر فقالت لواريها نزافِ نزافِ أَي اْنزِ ْفنَ البحر ل يَبق غيُ قَذافٍ أَي
قليل
( )9/276
( قرف ) القِرْف لِحاء الشجر واحدته قِرْفةٌ وجع القِرْف قُروفٌ والقُرافة كالقِرْف والقِرْف
القِشْر والقِرْفة القِشرة والقِرفة الطائفة من القِرْف وكل قشر قِرف بالكسر ومنه قِرْف ال ّرمّانة
صمْغة وهو موضع
لبْز الذي ُيقْشَر ويبقى ف التّنّور وقولم َترَكْتُه على مِثل مَقرِف ال ّ
وقِرف ا ُ
صدَر ويقال صَبَغ ثوبه بقِرْفِ
القِرْف أَي َمقْشِر الصمغة وهو شبيه بقولم تَ َركْتُه على مِثل ليلة ال ّ
سدْر أَي بقِشره وقِرفُ كل شجرة قِشرها والقِرْفة دواء معروف ابن سيده والقِرْف ِقشْر
ال ّ
شجرة طيبة الريح يوضع ف الدواء والطعام َغلَبَتْ هذه الصفة عليها َغلَبة الَساء لشرفها
والقِرْف من الُبْز ما ُيقْشر منه وقَرَفَ الشجرة يقرِفُها َقرْفا نَحَتَ قِرْفَها وكذلك قَرَف القَرْحة
شرَها وذلك إذا يِبسَتْ قال عنترة عُلَلتُنا ف كل يومِ كريهةٍ بأَسْيافِنا والقَ ْرحُ ل
فََتقَرّفَتْ أَي قَ َ
ل ْرحُ ل َيَتقَرّف والصحيح ما
يََتقَرّفِ أَي ل يعله ذلك وأَنشد الوهري عجز هذا البيت وا ُ
أَوردناه وف حديث الوارج إذا رأَيتموهم فاقْرِفوهم واقتلوهم هو من َقرَفْتُ الشجرة إذا
قَشَ ْرتَ لاءها وقَرَفتُ جلد الرجل إذا اقْتَ َلعْته أَراد استأْصلوهم وف حديث عمر رضي اللّه عنه
قال له رجل من البادية مت َتحِلّ لنا الَيْتة ؟ قال إذا و َج ْدتَ قِرْف الَرض فل َتقْرَبْها أَراد ما
َتقْتَرِف من َبقْل الَرض وعُروقه أَي َتقْتَلِع وأَصلها أَخذ القشر منه وف حديث ابن الزبي ما
على أَحدكم إذا أَتى السجدَ أَن يُخرج ِقرْ َفةَ أَنفه أَي ِقشْرَته يريد الُخاط اليابس الذي لَزِق به
أَي يَُنقّي أَنفه منه وتقرفت القَرْحة أَي تقشّرَت ابن السكيت القَرْف مصدر قَرَفْتُ القَرْحة
للْدة القِرْفة والقَرْف الَدي
أَقرِفُها قَرْفا إذا نَ َكأْتَها ويقال للجُرح إذا َتقَشّر قد َتقَرّف واسم ا ِ
الَحر كأنه ُقرِفَ أَي قُشِرَ فبَدتْ ُحمْرَتُه والعرب تقول أَحر كالقَرْف قال أَحْمر كالقَرْف
وأَحْوى أَ ْدعَج وأَحر قَرِفٌ شديد المرة وف حديث عبد اللك أَراك أَحَرَ قَرِفا القَرِف بكسر
سدْرَ َقشَرَهُ وقوله أَنشده ابن الَعراب اقَْترِبوا
الراء الشديد المرة كأَنه ُقرِف أَي قُشِر وقَرَف ال ّ
قِرْفَ ال ِقمَعْ يعن بالقِمَع ِقمَع الوَطْب الذي ُيصَب فيه اللب وقِرْفُه ما يَلْزَق به من وسَخ اللب
ب وغيه
فأَراد أَنّ هؤلء الخاطبي أَوساخ ونصبه على النداء أَي يا قِرْفَ ال ِقمَع وقَرف الذّنْ َ
َيقْرِفُه قَرْفا واقْتَرَفَه اكتَسبه والقتراف الكتساب اقترف أَي اكتَسب واقْتَرَفَ ذنبا أَي أَتاه
وفَعَلَه وف الديث رجل قَرَف على نفسه ذنُوبا أَي َكسَبَها ويقال قَرَفَ الذنبَ وا ْقتَرَفه إذا
صقَهُ وقَرفَه بكذا أَي أَضافه إليه واتّهَمه به وف التنيل
عمله وقارَفَ الذنبَ وغيَه داناهُ ول َ
العزيز وَلَيقْتَرِفُوا ما هُم ُمقْتَرِفون واقَْترَفَ الالَ اقْتَناه والقِرْفة الكَسْب وفلن َيقْرِف لعياله أَي
جدّة وقَرَفْتُ الرجل
ستَ َ
يَكْسِب وبَعي ُمقْتَرَفٌ وهو الذي ا ْشتُرِيَ حَديثا وإبل مُقتَرَفَة و ُمقْرَفةٌ مُ ْ
أَي ِعبْتُه ويقال هو ُيقْرَفُ بكذا أَي يُرْمى به وُيتّهم فهو مَقْروفٌ وقَرَفَ الرجلَ بسوء رماه
وقَرَفْته بالشيء فاقْتَرَفَ به ابن السكيت قَرْفتُ الرجلَ بالذنب قَرْفا إذا َرمَيْتَه الَصمعي قَرَف
عليه فهو َيقْرِف قَرْفا إذا بَغى عليه وقَرَفَ فلنٌ فلنا إذا وَقَع فيه وأَصل القَرْف القَشْر وقَرَف
عليه قَرْفا َك َذبَ وقَرَفَه بالشيء اتّهمه والقِرْفة التّ َهمَة وفلن قِرْفت أَي تُ َهمَت أَو هو الذي أَتّ ِهمُه
وبنو فلن ِقرْفَت أَي الذين عندهم أَ ُظنّ طَلِبَت ويقال سَلْ بَن فلن عن ناقتك فإنم قِرْفةٌ أَي
جدُ خَبَرَها عندهم ويقال أَيضا هو قَرَفٌ من َثوْب للذي تَتّ ِهمُه وف الديث أَن النب صلى اللّه
تَ ِ
عليه وسلم كان ل يأْخذ بالقَرَف أَي التهمة والمع القِراف وف حديث علي كرم اللّه وجهه
َأوََلمْ َي ْنهَ ُأمَّيةَ عِلمُها ب عن قِراف أَي عن ُت َهمَت بالشاركة ف دم عثمان رضي اللّه عنه وهو
قَرَفٌ أَن َيفْعل وقَرِفٌ أَي خَلِيق ول يقال ما أَقْرَفَه ول أَقْرِفْ به وأَجازها ابن العراب على مثل
لدْثانِ
هذا ورجل قَرَفٌ من كذا وقَرَفٌ بكذا أَي َقمِن قال والرءُ ما دامَتْ حُشاشَتُه قَرَفٌ من ا ِ
والََلمِ والتثنية والمع كالواحد قال أَبو السن ول يقال َقرِفٌ ول قَريفٌ وقَرَفَ الشيءَ َخلَ َطهُ
والُقارَفةُ والقِرافُ الخالَطة والسم القَرَف وقارفَ فلنٌ الطيئة أَي خالطها وقارف الشيءَ
دَاناه ول تكون القارفة إل ف الَشياء الدنيّة قال طرفة وقِرافُ من ل َيسَْتفِيقُ دَعارَةً ُيعْدي كما
ت وهْيَ ل َتجْ َربْ وباعَ لا من الفَصا ِفصِ بالّنمّيّ
ُيعْدي الصحيحَ الَجْ َربُ وقال النابغة وقارَفَ ْ
سيُ أَي قارَبَتْ َأنْ َتجْرَب وف حديث الفك إنْ كُنْتِ قارَفْتِ ذنبا فتوب إل اللّه وهذا
ِسفْ ِ
راجع إل الُقاربة والُداناة وقارَفَ الَ َربُ البعيَ قِرافا داناه شيء منه والقَرَفُ ال َعدْوى وأَقْرَفَ
الَ َربُ الصّحاحَ َأعْداها والقَرَف مُقارَفَة الوَباء أَبو عمرو القَرَف الوَباء يقال احذَر القَرَفَ ف
غنمك وقد اقَْترَفَ فلن من مرض آل فلن وقد أَقْرَفُوه إقْرافا وهو أَن يأْتيهم وهم مَ ْرضَى
فيُصيبَه ذلك وقارف فلن الغنم رعى بالَرض الوبيئة والقَرَف بالتحريك مداناة الرض يقال
أَخْشى عليك القَرَف من ذلك وقد قرِف بالكسر وف الديث أَن قوما ش َكوْا إل رسول اللّه
صلى اللّه عليه وسلم وَباء أَرضهم فقال صلى اللّه عليه وسلم تَحوّلوا فإن من القَرَف التّلَفَ
قال ابن الَثي القَرَف ملبسة الداء ومداناة الرض والتّلَف اللك قال وليس هذا من باب
ال َعدْوى وإنا هو من باب الطّبّ فإن استصلح الواء من أَعون الَشياء على صحة الَبدان
وفساد الواء من أَسرع الَشْياء إل الَسقام والقِرْفة ا ُلجْنة وا ُلقْرِفُ الذي دان الُجْنة من
الفرس وغيه الذي أُمه عربية وأَبوه ليس كذلك لَن القْراف إنا هو من قِبَل الفَحْل وا ُلجْنَة
من ِقبَل الُم وف الديث أَنه َركِبَ فرسا لَب طلحة مُقْرِفا ا ُلقْرِفُ من اليل الَجي وهو الذي
أُمه بِرْ َذوْنةٌ وأَبوه عَرب وقيل بالعكْس وقيل هو الذي دان الجنة من قِبَل أَبيه وقيل هو الذي
دان الجنة وقارَبَها ومنه حديث عمر رضي اللّه عنه كتَبَ إل أَب موسى ف البَراذين ما قارَفَ
العِتاق منها فاجعل له سهما واحدا أَي قارَبَها وداناها وأَقْرَفَ الرجلُ وغيه دَنا من ا ُلجْنَة
وا ُلقْرِف أَيضا الّنذْل وعليه وُجّه قوله فإن َيكُ إقْرافٌ َف ِمنْ قِبَلِ الفَحْلِ وقالوا ما أَْبصَ َرتْ َعيْن
ول أَقْرَفَتْ يدي أَي ما دنَتْ منه ول أَ ْقرَفْتُ لذلك أَي ما دانيتُه ول خالطت أَهله وأَقْرَفَ له
أَي داناه قال ابن بري شاهده قول ذي الرمة نَتوج ول ُتقْرِفْ لِما ُيمْتَن له إذا نُِتجَتْ ماتَتْ
وحَيّ سَليلُها ل ُتقْرِفْ ل تُدانِ ماله مُنْية والُنْية انتِظار َلقْح الناقة من سبعة أَيام إل خْسة َعشَر
يوما ويقال ما أَقْرَفَتْ يدي شيئا ما تَكرَه أَي ما دانَت وما قارَفَتْ ووَجْه مُقْرِفٌ غيُ َحسَن قال
ذو الرمة تُريكَ سُّنةَ وَ ْجهٍ غيَ ُمقْرِفةٍ مَلْساءَ ليس با خالٌ ول َن َدبُ والُقارفة والقِراف الماع
وقارَف امرأَته جامعها ومنه حديث عائشة رضي اللّه عنها إنْ كان النب صلى اللّه عليه وسلم
لَُيصْبِح جُنُبا من قِرافٍ غي احتلم ث يصومُ أَي من جاع وف الديث ف دَفْن أُم كُلثوم من
كان منكم ل يُقارِف أَهله الليلة فلَيدْخُل قبَها وف حديث عبد اللّه بن حُذافة قالت له أُمه
َأمِنْتَ أَن تكون ُأمّك قارَفَتْ بعض ما يقارِف أَهلُ الاهلية أَرادت الزنا وف حديث عائشة جاء
رجل إل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال إن رجل مِقْرافٌ للذنوب أَي كثي الباشرة لا
و ِمفْعالٌ من أَبنية البالغة والقَرْف وِعاء من َأ َدمٍ وقيل يُدَبغُ بالقِرفة أَي بقُشور الرمان ويُتّخذ فيه
للْع وهو لم ُيتّخذ بتوابِلَ فُيفْرَغُ فيه وجعه قُرُوف قال مُعقّر بن حِمار البارِقيّ وذُبْيانيّة
اَ
وصّت بنيها بأَنْ ك َذبَ القَراطِفُ والقُرُوفُ أَي عليكم بالقَراطِف والقُروف فاغْنموها وف
لزُور ويُطَبخَ بشحمه ث
التهذيب القَرْف شيء من جُلود يُعمل فيه الَلْع والَلع أَن يُؤخذ لمُ ا َ
تُجعل فيه توابلُ ث ُتفْرغ ف هذا اللد وقال أَبو سعيد ف قوله كذَب القراطف والقروف قال
القَرْف الَدي وجعه قُروفٌ أَبو عمرو القُروف ا َلدَم الُمر الواحد قَرْف قال والقُروف
حمِل القِرافُ من الّتمْر القِراف
والظّروف بعنًى واحد وف الديث لكل عَشْر من السرايا ما يَ ْ
جع قَرْف بفتح القاف وهو وِعاء من جلد ُيدْبَغ بالقِرْفة وهي قشور الرّمان وقِرْفةُ اسم رجل
قال أَل أَبْ ِلغْ لديك بن ُسوَيدٍ وقِرْفةً حي مالَ به الولءُ وقولم ف الثل َأمْنَعُ من أُم ِقرْفة هي
اسم امرأَة التهذيب وف الديث أَن جاريتي كانتا ُتغَنّيان با تقارَفَتْ به الَنصارُ يوم بُعاثٍ
هكذا رُوي ف بعض طرقه
( )9/279
( قرصف ) ابن الَثي وف الديث أَنه خَرَج على أَتانٍ وعليها َق ْرصَفٌ ل ي ْبقَ منه إل قَرْقَرُها
القَ ْرصَف القطيفة هكذا ذكره أَبو موسى بالراء ويروى بالواو
( )9/282
( )9/282
( )9/282
( قرعف ) َتقَرعَفَ الرجل واقْ َر َعفّ وَتقَرفَع َتقَبّض
( )9/282
( قرقف ) القَرْ َقفَة ال ّرعْدة وقد قَرْ َقفَه البد مأْخوذ من الرْقاف كرّرت القاف ف أَولا ويقال
إن لُقَرْقِف من البد أَي أُ ْر َعدُ وف حديث أُم الدرداء كان أَبو الدرداء يغتسل من النابة
خذَيّ أَي يُ ْر َعدُ من البد والقَرْقف الاء البارد الُ ْرعِد والقَرْقَف
فيجيء وهو ُيقَرْقِف فَأضُمّه بي ف ِ
المر وهو اسم لا قيل سيت قَرْقَفا لَنا ُتقَرْقِفُ شارِبَها أَي ُت ْرعِده وأَنكر بعضهم أَنا ُتقَرْقِفُ
الناس قال الليث القَرْقف اسم للخمر ويوصف به الاء البارد ذو الصفاء وقال ول زاد إل
َفضْلتانِ سُلفةٌ وأَبيضُ من ماء الغمامةِ قَرْ َقفُ أَراد به الاء قال الَزهري قول الليث إنه يوصف
بالقَرقف الاء البارد وهَم وأَوهَمه بيت الفرزدق وف البيت مؤخّر أُريد به التقدي وذلك الذي
شَبّه على الليث والعن فضْلتانِ سلفةٌ قَرْقَفٌ وأَبيضُ من ماء الغَمامة والقَرْقوف الدّرهم وحكي
عن بعض العرب أَنه قال أَبيضُ قَرْقوف بل شَعر ول صوف ف البلد يَطوف يعن الدرهم
الَبيض التهذيب ف الرباعي وف الديث أَن الرّجل إذا ل َيغَرْ على أَهله بعَثَ اللّه طائرا يقال له
القَرْ َقفَّنةُ فيقع على مِشْريق بابه ولو رأَى الرّجالَ مع أَهله ل يُ ْبصِرهم ول ُيغَيّر أَمرَهم الفراء من
نادر كلمهم القَرْ َقفَنّة ال َكمَرَة غيه القَرْقَف طي صغار كأَنا الصّعاء
( )9/282
( قشف ) القَشَفُ َقذَر اللد قَشِفَ َيقْشَفُ قشفا وَتقَشّفَ ل َيَتعَهّد الغَسْل والنّظافة فهو َقشِفٌ
ورجل مُتَقَشّف تارك النظافة والتّرَفّه وف الديث رأَى رجلً قَشِفَ اليئة أَي تاركا للغسل
شفُ ُيبْس العَيْش ورجل
والت ْنظِيف وقَشِفَ قشَفا ل غي َتغَيّر من تلويح الشمس أَو الفَقْر والقَ َ
ضفَفٌ
قَشِفٌ وقيل القَشَفُ رَثاثة اليئة وسُوء الال وضيق العيش يقال أَصابم من العيش َ
وحَفَف و َقشَفٌ كل هذا من شدّة العيش والَُتقَشّف الذي يََتبَلّغ بالقوت وبالُرَقّع الفراء عامٌ
أَقْشفُ أَقْشر شديد
( )9/282
( قصف ) ال َقصْف الكسر وف التهذيب كسر القَناة ونوها نِصفي َقصَفَ الشيءَ َي ْقصِفه قصْفا
صفُوا له قَناة أَي كسروا وقد
كسره وف حديث عائشة َتصِف أَباها رضي اللّه عنهما ول ق َ
ف وقصِيفٌ وأَ ْقصَفُ وان َقصَف وَت َقصّفَ انكسر وقيل َقصِفَ انكسر ول
َقصِف قصَفا فهو َقصِ ٌ
جلُوزٍ على َقصَفِ
يَبِن وان َقصَف بان قال الشاعر وأَ ْسمَرٌ غيُ مَ ْ
( * قوله « وأسر إل » صدره كما ف شرح القاموس سيفي جريء وفرعي غي مؤتشب )
و َقصَفتِ الرّيحُ السفينة والَ ْقصَفُ لغة ف الَ ْقصَم وهو الذي انكسرت ثَِنيّته من النصف
وقصِفت ثنِيّتُه َقصَفا وهي َقصْفاء انكسرت عَرْضا قال الَزهري الذي نعرفه ف الذي انكسرت
صفُه َقصْفا إذا كسرته و َقصِفَ العودُ
صفْتُ العُود أَ ْق ِ
ف مصدر ق َ
ثنيته من النصف الَقصم وال َقصْ ُ
َي ْقصَف َقصَفا وهو أَ ْقصَفُ و َقصِفٌ إذا كان َخوّارا ضَعِيفا وكذلك الرجل رجل َقصِف سريع
ضبُوا ل
النكسار عن النّجْدةِ قال ابن بري شاهده قول قَيس بن رِفاعة أُولو أَناةٍ وأَحْلمٍ إذا َغ ِ
صفُونَ ول سُودٌ رَعابيبُ ويقال للقوم إذا َخ َلوْا عن شيء فَترةً وخِذلنا انْقصَفوا عنه ورجل
َق ِ
قصِفُ البَطن عن الوع ضَعِيف عن احتماله عن ابن العراب وريح قاصِف وقاصِفة شديدة
تُكَسّر ما مرّت به من الشجر وغيه وروي عن عبيد اللّه بن عمرو الرّياحُ ثان أَربعٌ عذاب
وأَربع رحة فأَما الرّحة فالناشِراتُ والذّارِياتُ وا ُلرْسَلتُ والَُبشّرات وأَما العذاب فالعاصِفُ
ب وقوله تعال أَو يُرسِلَ عليكم قاصفا
ف وها ف البحر والصّ ْرصَر والعَقي ُم وها ف ال ّ
والقاصِ ُ
من الرّيح أَي ريا َت ْقصِف الَشياء تَ ْكسِرُها كما ُت ْقصَف العِيدان وغيها وثوب َقصِيف ل
عَرْض له وال َقصْفُ وال َقصَفة هدير البعي وهو شدّة رُغائه َقصَف البعيُ َي ْقصِفُ َقصْفا وقُصوفا
شقْشِقة و َر ْعدٌ قاصِفٌ شديد الصوت قال أَبو حنيفة إذا بلَغ
وقَصيفا صَرَفَ أَنيابه وهَدر ف ال ّ
الرّعد الغاية ف الشدّة فهو القاصف وقد قصَف يقصِف قصْفا وقَصيفا وف حديث موسى على
نبينا وعليه الصلة والسلم وضَرْبه البحر فانتَهى إليه وله َقصِيف مَخافة أَن َيضْرِبه بعَصاه أَي
صوت هائل يُشبه صوت ال ّرعْد ومنه قولم َرعْد قاصِف أَي شديد مُهْلك لصوته وال َقصْف
اللّهْو وال ّلعِب ويقال إنا مُولّدة وال َقصْفُ الَلَبة والعْلن باللهو و َقصَفَ علينا بالطّعام َيقْصِف
َقصْفا تابَعَ ابن الَعراب ال ُقصُوف القامة ف الَكل والشرب وال َقصْفة دَفْعة اليل عند اللّقاء
وال َقصْفةُ دَفْعة الناس و َقضّتُهم وزَحْمتهم وقد اْن َقصَفوا وربا قالوه ف الاء و َقصْفة القوم تَدا ُفعُهم
وازدحامهم وف الديث يرويه نابغة بن جَعدةَ عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال أَنا
ط لقاصِفيَ وذلك على باب النة قال ابن الَثي هم الذين يزدحون حت َي ْقصِف
والنبيون فُرّا ّ
بعضهم بعضا من القَصْف الكسرِ والدّفْعِ الشديد لفَرْط الزّحام يريد أَنم يتقدّمون الُممَ إل
النة وهم على إثرهم بِدارا مُتدافعي ومُزْدَحِمي وقال غيه الْنقِصافُ الْندِفاع يقال اْن َقصَفوا
عنه إذا تركوه ومرّوا معن الديث أَن النبيي يتقدمون أُمهم ف النة والُمم على أَثرهم
يبادرون دخولا فَيقْصِفُ بعضُهم بعضا أَي َيزْ َحمُ بعضُهم بعضا بِدارا إليها وقال ابن الَنباري
معناه أَنا والنبيون متقدمون ف الشفاعة كثيين متدافعي مُزْدَحِمي ويقال سعت َقصْفة الناسِ
جمِ وروي ف حديث عن النب
حرَنْ ِ
أَي دَ ْفعَتهم وزَحْمتَهم قال العجاج ك َقصْفةِ الناسِ من الُ ْ
صلى اللّه عليه وسلم لا يَ ُهمّن من اْنقِصافهم على باب النة َأ َهمّ عندي من تام شفاعَت قال
ابن الَثي أَي أَنّ اسْتِسْعادَهم بدخول النة وأَن يَِتمّ لم ذلك أَهمّ عندي من أَن أَبلغ أَنا منلة
شفّعي لَن قبول شفاعته كرامة له فوصولم إل مبتغاهم آثَرُ عنده من نَيل هذه
الشافعي الُ َ
الكرامة لفَرْط شفَقته صلى اللّه عليه وسلم على أُمته وف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه كان
يصلي ويَقرأُ القرآن فتََت َقصّفُ عليه نساء الشركي وأَبناؤهم أَي يَزْدَحِمون وف حديث اليهوديّ
لا َق ِدمَ الدينة قال تركت بن قَيْلة يَتَقاصَفون على رجل يزعم أَنه نب وف الديث شَيَّبتْن هُود
صفْن عليّ الُمم أَي ذُكر ل فيها هلك الُمم و ُقصّ عليّ فيها أَخبارهم حت تقاصَف
وأَخواتُها َق ّ
بعضُها على بعض كأَنّها ازدحت بِتتابُعها ورجل صَ ِلفٌ َقصِفٌ كأَنه يُدافع بالشرّ واْنقَصفُوا عليه
صفَ وقيل ال َقصْفة قِطعة من رمل
تتاَبعُوا وال َقصْفةُ رِ ّقةٌ ترج ف الَرْطى وجعها َقصْفٌ وقد أَ ْق َ
تََت َقصّف من مِعْ َظمِه حكاه ابن دريد والمع َقصْف و ُقصْفانٌ مثل َتمْرة وَتمْر وُتمْران وال َقصْفة
مِرْقاة الدرجة مثل ال َقصْمة وتسمى الرأَة الضّخْمة القِصاف وف الديث خرج النب صلى اللّه
صعْدة الَتانُ
صعْدةٍ يتبعها حُذاقيّ عليها ق ْوصَفٌ ل يَبق منه إل قَرْ َقرُها قال وال ّ
عليه وسلم على َ
لحْش والقَوصَفُ القَطِيفة والقَرْقر ظهرها وال َقصِيف هَشيم الشجر والّت َقصّف
الُذاقيّ ا َ
التكسّر ويقال َقصِف النبْتُ َي ْقصَفُ َقصَفا فهو َقصِفٌ إذا طال حت انن من طُوله قال لبيد
صفٍ كأَلوان الرّجال عَميم أَي نَبْتٍ فاخِر والبَ ْردِيّ إذا طال يقال له
حت تَزَيّنَتِ الِواءُ بفاخِرٍ َق ِ
ال َقصِيفُ وبنو قِصافٍ بطن
( )9/283
( قضف ) القَضافةُ قِلّة اللحم وال َقضَفُ الدّقة وال َقضِيفُ الدّقيق العظم القليل اللحم والمع
ُقضَفاء وقِضاف وقد َقضُفَ بالضم َي ْقضُفُ قَضافة و َقضَفا فهو َقضِيف أَي نَحِيف وقد جاء
لطِيم بيَ شُكولِ النساء ِخ ْلقَتُها َقصْد فل جَبْلة ول َقضَفُ
ال َقضَفُ ف الشعر قال قيس بن ا َ
وجارية َقضِيفة إذا كانت َممْشوقة وجعها قِضاف وال َقضَفةُ أَكمة كأَنا حجر واحد والمع
َقضَفٌ وقِضاف و ِقضْفان و ُقضْفانٌ كل ذلك على توهم طرح الزائد قال والقِضاف ل يرج
سيلها من بينها الَصمعي ال ِقضْفانُ وال ُقضْفان أَماكن مرتفعة بي الجارة والطي واحدتا َقضَفة
ابن شيل عن أَب خَيْرة ال َقضَفُ آكامٌ صِغار يَسيل الاء بينها وهي ف مُطْمئن من الَرض وعلى
جِرَفة الوادي الواحدة َقضَفةٌ قال ذو الرمة وقد خَّنقَ اللُ الشّعافَ وغَرّقَتْ جَواريه ُجذْعانَ
لذْعانُ الصّغار والبَراتِك الصغار وقال أَبو خَية ال َقضَفة أَكمة صغية
القِضافِ البَراِتكِ قال ا ُ
لرْجِسُ يقال له الطي الَبيض
س وهي هَناة أَصغر من الَبعُوض وا ِ
بيضاء كأَن حجارتا الِرْ ِج ُ
لصّ بياضا قال الَزهري حكى ذلك كله شر فيما قرأَت بطه وال ِقضَفةُ قِطعة من الرمل
كأَنه ا َ
تنكسر من مُعْظمه وال َقضَفة القَطاة ف بعض اللغات قال ابن بري قاله أَبو مالك قال ول يذكر
ذلك أَحد سواه
( )9/284
( قطف ) قطَف الشيءَ َيقْ ِطفُه قَطْفا وقَطفانا وقَطافا وقِطافا عن اللحيان قَطعه والقِطْف ما
قُطِف من الثمر وهو أَيضا العُنْقود ساعة ُيقْطَف والقِطْف اسم الثمار القطوفة والمع قُطوف
والقِطف بالكسر العُنْقود وبمعه جاء ف القرآن العزيز قال سبحانه قُطوفُها دانِية أَي ثارها
قريبة التناول َيقْطِفها القاعد والقائم وف الديث يتمع النفَر على القِطف فيُشبِعهم القِطف
بالكسر العنقود وهو اسم لكل ما ُيقْطَف كالذّبْح والطّحْن ويمع على قِطاف وقُطوف وأَكثر
الحدثي يروونه بفتح القاف وإنا هو بالكسر والقَطاف والقِطاف أَوانُ قَطْفِ الثمر التهذيب
القِطافُ اسم وقت القَطْف قال الجاج على النب أَرى رؤوسا قد أَينعت وحان قِطافها قال
الَزهري القِطاف اسم وقت القَطف قال والقَطاف بالفتح جائز عند الكسائي أَيضا وقال ويوز
أَن يكون القِطاف مصدرا وأَقْطَفَ العِنْبُ حان أَن ُيقْطَف وأَقطفَ القوم آن قِطافُ كُرومهم
وأَجْززوا من الَزاز ف النخل إذا َأصْ َرمُوا وأَقْطَفَ ال َك ْرمُ دَنا قِطافه التهذيب القَطْف قَطعُك
العِنب وكلّ شيء تَقطعه عن شيء فقد ق َطفْته حت الراد تقطِف رؤوسها والِقْطَف ا ِلنْجَل
الذي ُيقْطف به وا ِلقْطفُ أَصل العُنقود وقُطافة الشجر ما ُقطِفَ منه والقُطافة بالضم ما يسقط
من العنب إذا ُقطِف كالُرامة من التمر ابن الَثي وف الديث َي ْقذِفون فيه من القَطيف وف
رواية يَديفون القَطيف الَقطوف من الثمر فعيل بعن مفعول والقَطفُ ف الوافر حذف حرفي
من آخر الُزْء وتسكي ما قبلها كحذفك تُن من مفاعلت وتسكي اللم فيبقى مفاعل فينقل ف
التقطيع إل فعولن ول يكون إل ف عروض أَو ضرب وليس هذا بادث للزّحاف إنا هو
الستعمل ف عروض الوافر وضربه وإنا سي مقطوفا لَنك قطفت الرفي ومعهما حركة
قبلهما فصار نو الثمرة الت تقطعها فَيعْلق با شيء من الشجرة والقَطِيفةُ القَرْطفةُ وجعها
القطائفُ والقراطِف
خمَلَة
( * قوله « وجعها القطائف والقراطف إل قوله وف الديث » كذا بالصل ) فُرش مُ ْ
والقَطيفة دِثار مُخْمل وقيل كساء له َخمْل والمع القَطائفُ وقُطُف مثل صَحيفة وصُحف كأَنا
جع قَطيف وصَحِيف وف الديث َتعِس عبد القَطيفة هي كساء له َخمْل أَي الذي يَعمل لا
سوّى من الدقيق الُ َرقّ
ويَهَْتمّ بتحصيلها ومنه القَطائف الت تؤكل التهذيب القَطائف طعام يُ َ
بالاء شبهت َبمْل القطائف الت ُتفْترش والقَطوف من الدّواب البطيء وقال أَبو زيد هو الضّيّق
سيَ
الشْي وقَ َطفَت الدابة َتقْطِف َقطْفا وتقطُف قِطافا وقُطوفا وقَ ُطفَتْ وهي قَطوف أَسا َءتِ ال ّ
خنْها قِطافٌ ف
وأَبطأَت والمع قُ ُطفٌ والسم القِطاف ومنه قول زهي بآ ِرزَةِ الفَقارةِ ل يَ ُ
الرّكاب ول خِلء التهذيب والقِطافُ مصدر القَطوف من الدوابّ وهو التقارِب الَطو البطِيء
سلً
وفَرس قَطوف َيقْطِف ف َعدْوه وقد يستعمل ف النسان أَنشد ابن الَعراب َأمْسَى غُلمْي كَ ِ
قَطوفا ُموَصّبا َتحْسَبُه مَجُوفا وأَ ْقطَفَ الرجل والقوم إذا كانت دابّته أَو دوابّهم ُقطُفا قال ذو
الرمة يصف جرادا كأَنّ رِجْلَ ْيهِ رِجْل ُمقْطِفٍ َعجِلٍ إذا تَجاوَبَ من بُ ْردَيْه تَر نِيمُ برداه جَناحاه
يقول تضرب رِجْله جناحَيه فيسمع لما صويت كأَنه َترْنيم والقَطْفُ ضرب من مشي اليل
وفرس قَطوف وف حديث جابر فبينا أَنا على جلي أَسِي وكان جلي فيه قِطاف وف رواية على
لطْو ف سُرْعة من القَطف وهو القَطع ومنه الديث َركِب
جل ل قَطُوفٍ القِطافُ تقارُب ا َ
على فرس لَب طَلحَة َتقْطُف وف رواية قطوف ومنه الديث أَقْطَفُ القومِ دابةً َأمِيُهم أَي أَنم
لدْشُ وجعه قُطوفٌ ق َطفَه َيقْطِفه َقطْفا
سيْر دابّته فَيتّبعُونه كما يُتّبع الَمي والقَطْف ا َ
يسيون ب َ
وقطّفه خدَشه قال حات سِلحُك مرقى فما أَنت ضائرٌ َع ُدوّا ولكنْ وَجْه مولك تَقطِفُ
( * قوله « مرقى » كذا ف الصل براء والذي ف شرح القاموس بواو ووقع ف بعض نسخ
الصحاح هزها )
خدّش وقطّفَ
شنَ وُجُوها حُرّةً ل ُتقَطّفِ أَي ل ُت َ
صرْنه مُتََبذّلً َخمَ ْ
وأَنشد الَزهري وهنّ إذا أَْب َ
لمْر قطّره قال جرانُ ال َعوْد ونِلنا سُقاطا مِن َحدِيثٍ كأَنه جَنَى النحلِ ف أَبْكارِ عُودٍ
الاءَ ف ا َ
ُتقَطّفُ والقِطفةُ بكسر القاف وإسكان الطاء من السّطّاح وهي بقلة رِْبعِية تسْ َلنْطِح وتَطولُ ولا
شوك كالَسَك و َجوْفُه أَحْمر وورقه َأغْب والقَطَفُ بقْلة واحدتا قَطَفةٌ والقَطْفُ نبات رَخْص
عَرِيض الورَق يطبخ الواحدة قَطفة يقال له بالفارسية سَرْنك كذا ذكر الوهري القَطْف
بالتسكي قال ابن بري وصوابه القَطْف بفتح الطاء الواحدة َق َطفَة وبه سي الرجل َق َطفَة
والقَطَفُ ضَرب من العِضاه وقال أَبو حنيفة القطَف من شجر البل وهو مثل شجر الجّاص ف
ال َقدْر ورقته َخضْراء مُعْ َرضّة حراء الَطراف خَشْناء وخشبه صُلب متي وقَطِيفٌ والقَطِيف
جيعا قرية بالبحرين وف الصحاح القَطِيفُ اسم موضع
( )9/285
( قعف ) ال َقعْفُ شدة الوَطْء واجْترافُ التراب بالقوائم َقعَفَ َيقْعَفُ َقعْفا قال َيقْ َعفْنَ باعا
كفَراش ال ِغضْ ِرمِ مَظْلُوم ًة وضاحِيا ل يُ ْظ َلمِ ال ِغضْرم الاء وقَعَفَ ما ف الناء أَخذ جيعه واشَْتفّه
قال الوهري القَعْفُ لغة ف القَحْف وهو اشْتِفافُك ما ف الناء أَجع والقاعِفُ من الطر الشديدُ
مثل القاحِف وسَيْل جُحاف وقُعاف وجُراف وقُحاف بعن واحد وقعَف الطرُ الجارة َي ْقعَفُها
أَخذها بشدته وجَرفها وسيل قُعاف كثي الاء يذهب با ير به واْن َقعَف الشيء انقَلَع من أَصله
وقَ َعفْتُ النخلة اقْتَ َلعْتها من أَصلها أَبو عبيد اْنقَعَف الُرُف إذا انارَ واْنقَعر وأَنشد واقَْتعَف
للْمةَ منها واقْتَثَثْ فإنا تَقدَحُها ِل َمنْ يَ ِرثْ
اَ
( * قوله « تقدحها » كذا ف الصل بقاف والذي ف شرح القاموس تكدحها بكاف )
قوله منها أَي من الدنيا وما فيها اقْتعف الَلْمة أَي اقتلع اللحم ُبمْلته وقوله اقتَثَثَ أَي ا ْجتَثّ
يقال اقْتُثّ وا ْجتُثّ إذا قُ ِلعَ من أَصله واْنقَ َعصَ واْن َقعَفَ واْنغَرَفَ إذا مات والقَعْفُ السّقوط ف
كل شيء وقيل ال َقعْف سُقوط الائط اْن َقعَفَ الائطُ انقلَع من أَصله قال ابن بري ومنه قول
الراجز ُشدّا عليّ ُسرّت ل تَ ْن َقعِفْ إذا مَشَيْتُ مِشْيةَ ال َعوْدِ النّطِفْ
( )9/287
( قفف ) ال ُقفّة الزّبيل والقُفّة قَرعة يابسة وف الحكم كهيْئةِ القَ ْرعَة تُتّخذ من خوص ونوه
تعل فيها الرأَةُ قُطنها وأَنشد ابن بري شاهدا على قول الوهري ال ُقفّة القَرعة اليابسة للراجز
ُربّ عَجُوزٍ رأْسُها كالقُ ّفهْ َتمْشي بُفّ معها هِرْ َش ّفهْ ويروى كال ُكفّه ويروى تمل خفّا قال أَبو
عبيدة ال ُقفْة مثل القُفّة من الوص قال الَزهري ورأَيت الَعراب يقولون القُفعة القُفّة ويعلون
لا مَعاليق ُيعَلّقونا با من آخرة الرحل يلقي الراكب فيها زاده وتره وهي مُدوّرة كالقَرْعة وف
جتَن فيه الرّطب وتضَع فيه
حديث أَب ذر وضَعي ُقفّتك القُفة شبه زَبيل صغي من خوص يُ ْ
النساء غزلن ويشبّه به الشيخ والعجوز والقُفّة الرجل القصي القليل اللحم وقيل القفة الشيخ
الكبي القصي القليل اللحم الليث يقال شيخ كالقفة وعجوز كالقفة وأَنشد كلّ َعجُوزٍ رأْسُها
كال ُقفّهْ واسَْتقَفّ الشيخ َتقَبّض وانضم وتشنج ومنه حديث رقيقة فَأصْبَحْتُ مَذْعورة وقد قَفّ
شنّج وقيل أَرادت قَفّ شعري فقام من الفزَع ومنه حديث
جلدي أَي َتقَبّض كأَنه يَبس وتَ َ
عائشة رضي اللّه عنها لقد تَكَ ّلمْتَ بشيء قفّ له شعري والقُفّة الشجرة اليابسة البالية يقال
كَِبرَ حت صار كأَنه ُقفّة الَزهري القفة شجرة مستديرة ترتفع عن الَرض قدر شب وتيبس
فيشبه با الشيخ إذا عسا فيقال كأَنه ُقفّة وروي عن أَب رَجاء العُطارِديّ أَنه قال يأْتونن
ضعُون ف مَقام المام فأَقرأُ بم الثلثي والَربعي ف ركعة قال
حمِلونن كأَنن قُفة حت َي َ
فيَ ْ
القتيب َكبِرَ حت صار كأَنه قفة أَي شجرة بالية يابسة قال الَزهري وجائز أَن يشبه الشيخ بقفة
الوص وحكى ابن الَثي القَفّة الشجرة بالفتح والقُفة الزّبيل بالضم و َقفّتِ الَرض َتقِفّ َقفّا
وقُفوفا يبس بقلها وكذلك قَفّ البَقل والقَفّ وال َقفِيفُ ما يبس من البقل وسائر النبت وقيل ما
ت يبسه من أَحرار البقول وذكورها قال صافَتْ يَبيسا وقَفِيفا تَلْ َه ُمهْ وقيل ل يكون القَفّ إل
من البقْل وال َقفْعاء واختلفوا ف القفعاء فبعض يَبقّلها وبعض ُيعَشّبُها وكلّ ما يبس فقد قَفّ
وقال الَصمعي قفّ العُشب إذا اشتدّ يُبْسه يقال البل فيما شاءت من جَفيف وقَفِيف الَزهري
س َمنُ عليه يقال له
القَفّ بفتح القاف ما يَبس من البُقول وتناثر حبه وورقه فالال يرعاه وَي ْ
القَفّ وال َقفِيف وال َقمِيم ويقال للثوب إذا جفّ بعد الغَسل قد قفّ ُقفُوفا أَبو حنيفة أَ َقفّت
السائمة وجدت الراعي يابسة وأَ َقفّت عيُ الريض إقْفافا والباكي ذهب دمعُها وارتفع سوادها
وأَقفّت الدجاجة إقْفافا وهي مُقِفّ انقطع بيضها وقيل َجمَعت البيض ف بطنها وف التهذيب
أَقفّت الدجاجة إذا أَقطعت وانقطع بيضها وال َقفّة من الرجال بفتح القاف الصغي الُثّة القليل
شعَرّ وقَفّ شعري أَي
شعْريرة وقفّ َيقِفّ قُفوفا أَ ْر َعدَ وا ْق َ
والقُفّة الرّعدة وعليه قُفة أَي رِعدة وقُ َ
شعَرّ وأَنشد وإن لََتعْرُون ل ِذكْراكِ ُق ّفةٌ كما
قام من الفزَع الفراء قَفّ جلده َيقِفّ قُفوفا يريد ا ْق َ
انَْت َفضَ العُصعفُور من سَبَل القَطْرِ وف حديث سهل بن حَُنيْف فأَخذته َقفْ َقفَة أَي ِرعْدة يقال
َتقَ ْفقَفَ من البَرد إذا انضمْ وارتعد وقُفّ الشيء ظهره وال ُقفّة والقُفّ ما ارتفع من مُتون الَرض
وصلُبت حجارته وقيل هو كالغبيط من الَرض وقيل هو ما بي النَشْ َزيْن وهو مَكْرَمة وقيل
لزْن وقال شر القُفّ ما ارتفع من الَرض وغلظ ول يبلغ أَن يكون
القف أَغلظ من الَرْم وا َ
جبلً والقَ ْفقَفَة الرّعدة من حّى أَو غضب أَو نوه وقيل هي ال ّرعْدة َم ْغمُوما وقد َتقَ ْفقَفَ وقَ ْفقَف
قال ِن ْعمَ ضَجِيعُ الفت إذا بَرَدَ الْ لَيلُ ُسحَيْرا ف َقفْقَفَ الصّرَدُ وسُمع له َقفْقفةٌ إذا تَطَهّر فسُمع
لَضراسه َتقَ ْعقُع من البد وف حديث سال بن عبداللّه فلما خرج من عند هشام أَخذته َقفْ َقفَةٌ
لمّى وأَنشد ابن
الليث القَفقفة اضطراب النكي واصْطِكاك الَسْنان من الصرْدِ أَو من نا ِفضِ ا ُ
بري َقفْقاف أَلِي الواعِساتِ ال ُعمّه
( * قوله « الواعسات » كذا ف الصل بالواو ولعله بالراء )
لمّى وقال ابن
الَصمعي َت َقفْقَف من البد وتَرَفْرف بعن واحد ابن شيل ال ُقفّة ِرعْدة تأْخذ من ا ُ
شيل القُفّ حجارة غاصّ بعضُها ببعض مُترادِف بعضها إل بعض حر ل يالطها من اللّي
والسهولة شيء وهو جبل غي أَنه ليس بطويل ف السماء فيه إشراف على ما حوله وما أَشرف
منه على الَرض حجارة تت الجارة أَيضا حجارة ول تلقى ُقفّا إل وفيه حجارة متقلّعةٌ عِظام
مثل البل البُروك وَأعْظم وصِغار قال و ُربّ قُفّ حجارته فنادير أَمثال البيوت قال ويكون ف
القف رِياض وقيعان فالروضة حينئذ من القفّ الذي هي فيه ولو ذهبْت تفر فيه لغَلبتك كثرة
حجارتا وهي إذا رأَيتها رأَيتها طينا وهي تُنبت وتُعشِب قال وإنا ُقفّ القفّ حجارته قال رؤبة
صمّانِ على هذه الصفة وهي بلد عريضة
حوَنِ قال أَو منصور وقِفافُ ال ّ
وقُفّ أَقفافٍ و َرمْلٍ بَ ْ
واسِعة فيها رِياض وقِيعان وسُلْقان كثية وإذا أَخصبت َربّعت العرب جيعا لسعَتها وكثرة
عُشب قِيعانا وهي من حُزون ند وف حديث أَب موسى دخلت عليه فإذا هو جالس على رأْس
البئر وقد َتوَسّط ُقفّها قُفّ البئر هو الدّكّة الت ُتجْعل حولا وأَصل القُفّ ما غلُظ من الَرض
وارتفع أَو هو من القَفّ اليابس لَنّ ما ارتفع حول البئر يكون يابسا ف الغالب والقُفّ أَيضا
وادٍ من أَودية الدينة عليه مال لَهلها ومنه حديث معاوية أُعيذك باللّه أَن تنل واديا فتدَع أَوله
يَرِفّ وآخِرَه َيقِفّ أَي يَيْبَس وقيل القُف آكام ومَخا ِرمُ وبِراق وجعه قِفاف وأَقفاف عن سيبويه
وقال ف باب معدول النسب الذي ييء على غي قياس إذا نسبت إل قِفاف قلت ُقفّيّ فإن
كان عن جع ُقفّ فليس من شاذ النسب إل أَن يكون عن به اسم موضع أَو رجل فإن ذلك
إذا نسبت إليه قلت قِفاف لَنه ليس بمع فيد إل واحد للنسب وال ِقفّةُ بالكسر َأوّل ما يرج
من بطن الصب حي يولد الليث ال ُقفّة ُبنّة الفأْس قال الَزهري ُبنّة الفأْس أَصلها الذي فيه خُرْتا
الذي يعل فيه َفعّالا والقفة الَرنب عن كراع وقَيْسُ ُق ّفةَ َلقَبٌ قال سيبويه ل يكون ف قفةَ
التنوين لَنك أَردت العرفة الت أَردتا حي قلت قيس فلو َنوّنْتَ قفة كان السم نكرة كأَنك
قلت قفّة معرفة ث لَصقت قيسا إليها بعد تعريفها وال ُقفّانِ موضع قال الُبرْجيّ خَرَجْنا من القُفّيِ
ل حَيّ مِثْلنا بآيتنا نُزْجي اللّقاح الَطافِل والقَفّانُ الماعة و َقفّانُ كل شيء ُجمّاعُه وف حديث
عمر أَن حذيفة رضي اللّه عنهما قال له إنك تستعي بالرجل الفاجر فقال إن لَستعي بالرجل
لقوته ث أَكون على َقفّانه قال أَبو عبيد َقفّان كل شيء ُجمّاعه واستقصاء معرفته يقول أَكون
على تتبع أَمره حت أَستَقصِيَ علمه وأَعرفه قال أَبو عبيد ول أَحسب هذه الكلمة عربية إنا
أَصلها َقبّان ومنه قولم فلن قبّانٌ على فلن إذا كان بنلة الَمي عليه والرئيس الذي يتتَبع
أَمره وياسبه ولذا قيل للميزان الذي يقال له القَبّان قَبّان قال ابن الَثي يقال أَتيته على َقفّان
ذلك وقافيته أَي على أَثره وقيل ف حديث عمر إنه يقول أَستعي بالرجل الكاف القويّ وإن ل
يكن بذلك الثقةِ ث أَكون من ورائه وعلى إثره أَتتبّع أَمره وأَبث عن حاله فكفايته ل تنفعن
ومُراقبت له تنعه من اليانة وقَفّانٌ َفعّالٌ من قولم ف القَفا ال َقفَ ّن ومن جعل النون زائدة فهو
َفعْلن قال وذكره الروي والَزهري ف قفف على أَن النون زائدة وذكره الوهري ف قفن
وقال القفّان القَفا والنون زائدة وقيل هو معرّب قَبّان الذي يوزن به وجاء على َقفّان ذلك أَي
على أَثره والقَفّاف الذي يَسرِق الدراهم بي أَصابعه وقد قفّ يقُفّ وأَهل العراق يقولون
للسّوقي الذي يَسرِق بكفيه إذا انتقد الدراهم َقفّاف وقد قَفّ منها كذا وكذا درها وقال َفقَفّ
بَ ّكفّه سبعي منها من السّود الُ َروّقةِ الصّلبِ وف الديث أَن بعضهم ضرب مثلً فقال إن َقفّافا
ذهب إل صَيَفّ بدراهم القَفّافُ الذي َيسْرِق الدراهم بكفه عند النتقاد يقال قَفّ فلن دِرْها
والقَفّان القرسْطون قال ابن الَعراب هو عرب صحيح ل وضع له ف العجمية فعلى هذا تكون
فيه النون زائدة لن ما ف آخره نون بعد ألف فإن َفعْلنا فيه أَكثر من َفعّال وقدِم وفد على
النب صلى اللّه عليه وسلم فقال من أَنتم ؟ فقالوا بنو غَيّا َن فقال بل بنو رَشْدان فلو تصورت
عنده َغيّان َفعّالً من الغي وهو النو
( * قوله « النو » كذا بالصل ) والعطش لقال بنو رَشّاد فدل قول النب صلى اللّه عليه وسلم
أَن َفعْلنا ما آخره نون أَكثر من فعّال ما آخره نون وأَما الَصمعي فقال َقفّان قبّان بالباء الت
بي الباء والفاء أُعربت بإخلصها فاء وقد يوز إخلصها باء لَن سيبويه قد أَطلق ذلك ف الباء
حفّهنّ
الت بي الفاء والباء و َقفْقفا الظّلِيم جناحاه وقول ابن أَحر يصف الظّلِيم والبيض َفظَلّ َي ُ
حفُهنّ هَفْهافا َثخِينا يصف ظليما حضن بيضه و َقفْقَف عليه بناحيه عند الِضان
ِبقَ ْفقَفَيْه ويَ ْل َ
فييد أَنه يُفّ بيضه ويعل جناحيه له كاللحاف وهو رقيق مع ثخنه وقفقفا الطائر جناحاه
والقفقفان الفَكّان وقفْقَف النّبْتُ وَتقَفْقفَ وهو َقفْقاف يبس
( )9/287
( قلف ) القُ ْلفَة بالضم الغُرلة أَنشد أَبو الغوث كأَنّما حثْرِمةُ بنِ غاِبنِ ُق ْلفَةُ ِطفْلٍ تَحتَ مُوسى
خاتنِ ابن سيده القُلْفة والقَلَفة جلدة الذكر الت أُلبِسَتها الشَفة وهي الت انقطع من ذكر
الصب ورجل أَقلَف بيّن القلَف ل يُختَن والقلَف مصدر الَقْلَف وقد قَلِف قَلَفا والقَلْفُ بالزم
قطع القُلفة واقتلع الظّفر من أَصلها وأَنشد َيقْتَلِفُ الَظْفارَ عن بَنانِه الوهري وقَلَفها الاتن
قلْفا قطَعها قال وتزعم العرب أَن الغلم إذا ولد ف القمْراء فَسحَت قُلفَته فصار كالختون قال
امرؤ القيس وقد كان دخل مع قيصر المّام فرآه أَقلف إن َح َلفْتُ يَمينا غيَ كاذبة لَنت
أَقْ َلفُ إل ما جَنَى ال َقمَرُ إذا َطعَنْت به مالَتْ عِمامَتُه كما َتمّع تتَ الفَلْكةِ الوََبرُ والقَ َل َفةُ
بالتحريك من الَقلف كالقَ َطعَةِ من الَقطع وقلَفَ الشجرة نزَع عنها لِحاءها قال ابن بري
ضفُوا وقلَف
لصَى عنه الذي فوقَ ظَهْره بأَحْلمِ جُهّالٍ إذا ما َت َغ ّ
شاهده قول الفرزدق ق َلفْت ا َ
الدّنّ َيقْ ِلفُه قَلفْا فهو مَقْلوف وقَليف نزع عنه الطي ابن بري القَليف َدنّ المر الذي قُشر عنه
طينه وأَنشد ول يُرى ف بيته القَليفُ وقلَفَ الشرابُ أَزْبد و ُسمِع أَحد بن صال يقول ف
حديث يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن السيب إنه كان يشرب العصي ما ل َيقْلِفْ قال ما
ل يُ ْزِبدْ قال الَزهري أَحد بن صال صاحب لغة إمام ف العربية والقِلْفُ والقُلفة القِشْر والقِلْف
قِشر الرّمان وقلَف الشيءَ قلْفا ك َقلَبه قلْبا عن كراع والقُلْفتانِ طرَفا الشاربي ما يلي
الصّماغي وشفة قلِفة فيها غِلَظ وسيف أَقْلَفُ له حدّ واحد وقد حُزّزَ طَرف ظُبَتِه وعام أَقْلف
مُخْصب كثي الي وعيش أَقلف ناعم َرغَد وقلَفَ السفينة خرز أَلواحها بالليف وجعل ف
ل ّلةُ
خَلَلِها القارَ والقَلِيفُ جِلل التمر واحدتا قَليفة عن أَب حنيفة وقال كراع القَليف ا ُ
العظيمة النضر القِلْف الِلل الملوءة ترا كلّ جلة منها ِقلْفة وهي ا َلقْلوفة أَيضا وثلث
مَقْلوفات كل ُجلّة مَقْلوفة وهي اللل البحرانية واقْتَ َلفْت من فلن أَربع ِقلْفات وأَربع
ل ّلةَ عند الرجل فتأْخذها بقولا منه ول تَكِيلها وأَنشد ابن بري ل يأْكلُ
مَقْلوفات وهو أَن تأْت ا ُ
الَبقْلَ ول يَرِيفُ ول يُرَى ف بيتِه القليفُ ابن بري والقَلِيف التمر البحري يَتقَلّف عنه قشره قال
والقَليف ما ُيقْلَف من البز أَي يقشر قال والقليف أَيضا يابس الفاكهة والقَلِيف الذكر الذي
قطعت قُلْفته والقِلْفة بالكسر ضرب من النبات أَخضر له ثرة صغية والال حريص عليها يعن
بالال البل والقِلّف لغة ف القِنّفِ قال أَبو مالك القِلّف والقِنّف واحد وهو الغِرَْينُ والَي َفنُ إذا
يبس ويقال له غِرَْينٌ إذا كان رَطْبا ونو ذلك قال الفراء ومثله ِحمّص وقِنّب ورجل ِخنّبٌ
طويل قال ابن بري القِلّف يابس طي الغِرْيَن
( )9/290
( قلعف ) اقْ َلعَفّ الشيءُ ا ْقلِعفافا َتقَبّض واقلَعفّت أَنامله تشَنّجت من بَرْد أَو كِبَر واقْلعَفّ
الشيءَ َمدّه ث أَرسله فانضم وا ْقفَعَلّت أنامِله كاقْ َل َعفّت وقيل ا ُل ْقفَعِلّ ا ُلتَشَنّج من بَرْد أَو كِبَر
فلم يُخص به الَنامل ويقال للشيء يتمدّد ث ينضم إل نفْسه وإل شيء قد اقْلعَفّ إليه
الَزهري والبعي إذا ضرب الناقة فانضم إليها َيقْلَعِفّ فيصي على عُرْقوبيه مُعتمدا عليهما وهو
ف ضرابه يقال اقْ َل َعفّها قال وهذا ل يُقلب قال الزهري قال النضر يقال للراكب إذا ل يكن
على مركب وطيء مَُتقَ ْلعِف
( )9/291
( قنف ) القَنَفُ عِ َظمُ الُذن وإقبالا على الوجه وتباعدها من الرأْس وقيل انثناء طرَفها
واستلقاؤها على ظهر الُخرى وقيل انثناء أَطرافها على ظاهرها وقيل انتشار الُذني وإقبالما
على الرأْس وقيل صغرها ولصوقها بالرأْس أُذن قَنْفاء غيه القَنَف صغر الُذني وغِلَظُهما وقيل
عِظَم الُذن وانقلبا والرجل أَقنف والرأَة قَنْفاء ابن سيده والقَنَفُ ف الشاة انثناء أُذنا إل
رأْسها حت يظهر بطنها وقيل القَنَفُ ف أُذن النسان انثناؤها وف أُذن ا ِلعْزى غلظها كأَنا رأْس
َنعْل مصوفة وهي أُذن قنفاء ومن النسان إذا كانت ل ُأطُرَ لا وأَقنَفَ الرجل إذا استرخت
أُذنه وأَقنف الرجل واسْتقْنف اجتمع له رأْيه وأَمره ف معاشه وكمرَة قَنْفاء على التشبيه أَنشد
ابن دريد وُأمّ مَثْوايَ تُدرّي ِلمّت وَت ْغمِزُ القَنْفاء ذات الفرْوةِ قال ابن بري وهذا الرجز ذكره
الوهري و ْتسَحُ القَنْفاء قال وصوابه وتغمز القنفاء قال وفسره الوهري بأَنه الذكر قال ابن
بري والقنفاء ليست من أَساء الذكر وإنا هي من أَساء الكمَرة وهي الَشَفة والفَيْشة والفَيْشَلة
ويقال لا ذاتُ الُوق والُوقُ إطارُها الُطِيف با ومنه قول الراجز َغمْزَكَ بالقَنْفاء ذاتِ الُوقِ
بي سِماطَيْ رَكَبٍ مَحْلوقِ وأَنشد الَخفش قد َو َعدَتْن ُأمّ َعمْرو أَن تا َتمْسح رأْسي وُتفَلّين وا
وَتمْسَح القَنْفاء حت تَنْتا أراد حت تنتأَ فخفف وأَبدل وهو مذكور ف موضعه الليث وذكر قصة
لمّام بن مُرّة وبناتِه َيفْحُش ذكرها فلم يذكرها الَزهري والَقْنَف الَبيض القفا من اليل
وفرس أَقْنف أَبيض القفا ولون سائره ما كان والصدر القَنَف والقُنافُ والقِنافُ الكبي الَنف
ورجل قُنافٌ وقِناف ضخم الَنف وقيل عظيم الرأْس واللحية وقيل هو الطويل السم الغليظه
والقَنِيبُ والقَنِيفُ الماعة من الرجال والنساء وف الصحاح جاعاتُ الناس وجعه قُنُف وحكى
ابن بري عن السياف القَنِيف الطّ ْيلَسان وأَنشد لقيس بن رِفاعة إنْ تَ َريْنا ُقلَيّلي كما ذي دَ عن
ح ويقال اسَْتقْنف
جلِسُ فينا مَجْ ِلسٌ كالقنِيفِ َف ْعمٌ رَدا ُ
جرِبي َذوْدٌ صِحاحُ فلقد نَنَْتدِي ويَ ْ
الُ ْ
الجلس إذا استدار والقَنِيف السحاب ذو الاء الكثي ومرّ قَنِيفٌ من الليل أَي قِطعة منه قال ابن
دريد وليس بثبت والقِنّفُ ما يَبِس من الغَدير فَتقَلّع طينه عن السياف ابن العراب القِنّفُ
خنُ البياض
والقِلّفُ ما تطاير من طي السيل عن وجه الَرض وتش ّققَ أَبو عمرو القَنَفُ واللّ ْ
الذي على جُرْدان المار وقُنافةُ اسم
( )9/292
( قنصف ) القِ ْنصِفُ طُوطُ البَرْديّ قال أَبو حنيفة هو البديّ إذا طال
( )9/292
( قوف ) قُوفُ الرقبة وقُوفتُها الشعر السائل ف ُنقْرتا ابن العراب يقال خذ بقُوف قَفاه وبقوفة
صلِيفَتِه كله بعن قفاه أَبو عبيد
قفاه وبقافِيةِ قَفاه وبصوف قَفاه وصوفته وبظَليفه وبصَلِيفه وب َ
يقال أَخذته بقوف رقبته وصوف رقبته أَي أَخذته كله وقيل أَخذت بقوف رقبته وقاف رقبته
جوْتَ
وصوف رقبته معناه أَن يأْخذ برقبته َجمْعاء وقيل يأْخذ برقبته في ْعصِرها وأَنشد الوهري َن َ
سكَ غَيْر أَن إخالُ بأَنع سَيَيَْتمُ أَو تَئيمُ أَي نوت بنفسك قال ابن بري أَي سَيَ ْيَتمُ ابنك
بقُوفِ َنفْ ِ
وتَئيم زوجتك قال والبيت غُفل ل يعرف قائله وقُوفُ الُذن َأعْلها وقيل قوف الُذن مُسْتدار
َسمّها والقائفُ الذي يَعرف الثار والمع القافةُ يقال ُقفْت أَثره إذا اتّبعْته مثل َقفَوْت أَثَره وقال
القطامي ك َذبْت عليك ل تَزالُ َتقُوفُن كما قافَ آثارَ الوَسِيقةِ قائفُ فأغْراه بنفْسه أَي عليك ب
وقال ابن بري البيت للَسْود بن َي ْعفُر وحكى أَبو حات عن الَصمعي أَن قوله ل تزال ف موضع
رفع على تقدير أَن تقديره أَن ل تزال فلما سقطت أَن ارتفع الفعل وجعله على حد قولم
كذَب عليك الج وكذب زائدة وكذلك كذبت ف البيت زائدة قال ابن بري فهذا قول
الَصمعي قال ول يصح عند النحويي وقد تقدم ذكره ف ترجة كذب ويقال هو أَقْوف الناس
جزّزا كان قائفا القائف الذي يتَتبع الثار ويعرفها ويعرف شبَه الرجل بأَخيه
وف الديث أَن مُ َ
وأَبيه ويقال فلن يقُوف الَثر وَيقْتافه قِيافة مثل قفا الَثر واقتفاه ابن سيده قاف الَثر قِيافة
حلّى بأَطواق عِتاق يَبينُها على
واقتافه اقتِيافا وقافه يقُوفه َقوْفا وتَقوّفه تتَبّعه أَنشد ثعلب مُ َ
الضّ ْزنِ َأغْب الضأْن لو يََت َقوّفُ الضّ ْزنُ هنا سُوء الال من الهل يقول كرمُه وجوده يبي لن ل
يفهم الَب فكيف من يفهم ؟ منه قيل للذي ينظر إل شبه الولد بأَبيه قائف والقِيافة ا َلصْدر
وفلن يََت َقوّف عليّ مال أَي َيحْجُر عليّ فيه وهو يََت َقوّفُن ف الجلس أَي يأْخذ عليّ ف كلمي
ويقول قل كذا وكذا وال َق ْفوُ ال َقذْف وال َقوْف مثل ال َقفْو وأَنشد أَعوذُ باللّه الَلِيل ا َلعْظمِ من
َقوْفَ الشيء الذي ل أَعلمِ والقاف حرف هجاء وهو حرف مهور يكون أَصلً ل بدلً ول
زائدا وقوله تعال ق والقرآن الجيد جاء ف التفسي أَن ماز قاف مَجاز الروف الت تكون ف
أَوائل السور نو ن وأَلر وقيل معن ق ُقضِي الَمر كما قيل حم ُحمّ الَمر وجاء ف بعض
التفاسي أَن قافا جبل ميط بالدنيا من ياقوتة َخضْراء وأَن السماء بيضاء وإنا اخضرّت من
ُخضْرته قال ابن سيده قضينا َأنّ أَلفها من الواو لَن الَلف إذا كانت عينا فإبدالا من الواو
أَكثر من إبدالا من الياء واللّه أَعلم
( )9/293
( كأف ) أَ ْكأَفَت النخلة اْنقَ َلعَت من أَصلها قال أَبو حنيفة وأَبدلوا فقالوا أَ ْك َعفَتْ
( )9/293
( كتف ) الكَتِفُ والكِتْفُ مثل َك ِذبٍ و ِك ْذبٍ عظم عريض خلف ا َلنْكِب أُنثى وهي تكون
للناس وغيهم وف الديث ائتُون ب َكتِف ودَواة أَ ْكتُب لكم كتابا قال الكتف عظم عريض
يكون ف أَصل كتف اليوان من الناس والدوابّ كانوا يكتُبون فيه لقِلة القَراطِيس عندهم وف
حديث أَب هريرة رضي اللّه عنه ما ل أَراكم عنها مُعْرِضي ؟ واللّه لَ ْرمِيَنّها بي أَكتافكم يروى
بالتاء والنون فمعن التاء أَنا كانت على ظهورهم وبي أَكتافهم ل يقدِرون أَن ُيعْرِضوا عنها
لَنم حاملوها فهي معهم ل تُفارِقهم ومعن النون أَنه يرميها ف أَفْنِيتهم ونواحِيهم فكلما مروا
سوْها والكَتِفُ من البل واليل والبغال والمي وغيها ما فوق
فيها رأَوها فل َيقْدِرون أَن يَ ْن َ
ال َعضُد وقيل الكتفان أَعلى اليدين والمع أَكتاف سيبويه ل ياوزوا به هذا البناء وحكى
اللحيان ف جعه كِتَفةً والَكْتف من الرجال الذي يشتكي كتفه ورجل أَكتف بّينُ الكََتفِ أَي
عريض الكَتِف وف الحكم عظيم الكتف ورجل أَكتف عظيم الكتف كما يقال أَرَْأسُ وَأعَْنقُ
ف ولقد كَتِف كَتَفا عظُمت َكِتفُه وإن لَعلم من أَين تؤكل الكَتِفُ تضربه كل
وما كان أَكَْت َ
شيء علمته والكُتاف وجع ف الكتِف وقال اللحيان بالدابة كُتافٌ شديد أَي داء ف ذلك
الوضع والكَتَفُ عَيْب يكون ف ال َكتِف والكتَف اْنفِراجٌ ف أَعال كتف النسان وغيه ما يلي
الكاهِل وقيل الكَتَفُ ف اليل انفراج أَعال ال َكِتفَي من غَراضِيفها ما يلي الكاهل وهو من
العيوب الت تكون خِلْقة أَبو عبيدة فرس أَكتف وهو الذي ف فُروع كَتِفيه انفراج ف غراضيفها
ما يلي الكاهل الوهري ا َلكْتَفُ من اليل الذي ف أَعال غَراضِيف كتفيه انفراج والكَتَفُ
بالتحريك نقصان ف الكتف وقيل هو ظَلَع يأْخذ من وجع الكَتِفِ كَتِفَ كَتَفا وهو َأكْتَف
وكَتِفَ البعي كتَفا وهو أَكتفُ إذا اشتكى َكتِفه وظَلع منها اللحيان بالبعي كتَفٌ شديد إذا
اشتكى كَتِفه يقال جل أَكتَف وناقة كَتْفاء وكَتفه يَكْتِفه كتْفا أَصاب كَتِفه أَو ضربه عليها
والكَتَف مصدر الَكْتف وهو الذي انضمت َكتِفاه على وسط كاهله خِلْقة قبيحة وكَتفَت
اليلُ تَكْتِف كتْفا وكَّتفَت وتكَّتفَت ارتفعت فُروع أَكتافها ف الشي وعُ ِرضَت على ابن أُ َق ْيصِرٍ
أَحد بن أَسد بن خزية خيل فَأوْمأَ إل بعضها وقال تيء هذه سابقة فسأَلوه ما الذي رأَيت فيها
سفَت فجاءت سابقة والكَتِفان اسم
؟ فقال رأَيتها مشت فكتَفتْ وخبّت فو َجفَت وعدَت فنَ َ
جعَتْ بالرّ ْقمَتَ ْينِ حَمامةٌ أَو الرّسّ تَبْكي
فرس من ذلك قالت بنت مالك ابن زيد ترثيه إذا َس َ
فارِسَ الكَتِفانِ وكتَفتِ الرأَة تَكتِف مشت فحرّكت كتفيها قال الَزهري وقولم مشت
فكَتفَت أَي حركت كتِفيْها يعن الفرس والكِتافُ مصدرُ الِكْتاف من الدوابّ والِكْتاف من
الدوابّ الذي يَعقِر السرجُ كتفَه والسم الكِتاف والكَتّافُ الذي ينظر ف الَكتاف فيُكَ ّهنُ فيها
حمْته حت اسْتَكان كأَنّه قريحُ سِلح يَكتِف الشي فاترُ
والكَتْف الشي ال ّروَيْد قال الَعشى فأَفْ َ
أَنشده ابن بري ابن سيده كتَف يَكْتِف كَتْفا وكَتِيفا مشى مَشْيا ُروَيْدا قال لبيد و ُسقْت رَبيعا
بالقَناة كأَنه قريح سلح يكتف الشي فاتر والكُتْفان وال ِكتْفان الراد بعد ال َغوْغاء وقيل هو
سسْتَه وجدت َحجْمه
كُتْفان وكِتْفان إذا بدا َحجْم أَجنحته ورأَيت موضعَه شاخِصا وإن م َ
واحدته كتفانة وقيل واحده كاتِف والُنثى كاتفة أَبو عبيدة يكون الراد بعد الغوفاء كتفانا
قال أَبو منصور ساعي من العرب ف الكتفان من الراد الت ظهرت أَجنحتها ولّا َتطِرْ بعد فهي
تَ ْنقُزُ ف الَرض َنقَزانا مثل الَكْتُوف الذي ل يَستعي بيديه إذا مشى ويقال للشيء إذا كثر مثلُ
الدّب والكُِتفان والغَوْغاء من الراد ما قد طار ونبتت أَجنحته الَصمعي إذا استبان حجم
أَجنحة الراد فهو كتفان وإذا احرّ الراد فانسلخ من الَلوان كلها فهي ال َغوْغاء الوهري
الكُتفان الراد َأوّل ما يطي منه ويقال هي الراد بعد الغوغاء أَولا السّرْو ث الدّب ث الغوغاء
لنْساء وحَيّ حريد قد صََبحْتُ
ث الكتفان قال ابن بري وقد يثقل ف الشعر قال صخر أَخو ا َ
بِغارةٍ كرِجْل الَرادِ أَو َدبًى ُكتُفانِ والكَتْفُ والكَتَفانُ ضرب من الطيَران كأَنه يردّ جناحيه
ويضمهما إل ما وراءه والكَ ْتفُ شدّك اليدين من خلف وكتَف الرجلَ يَكْتِفه كتْفا وكتّفه شدّ
يديه من خلفه بالكِتاف والكِتافُ ما ُشدّ به قالت بعض نساء الَعراب تصف سحابا أَناخَ بذي
ضدَيْه كِتافا وجاء به ف كِتاف أَي ف وِثاق والكِتافُ الَبل الذي يُكتف
َبقَرٍ َبرْكَه كَأنّ على ع ُ
به النسان وف الديث الذي يصلّي وقد عقَص شعره كالذي يصلّي وهو مكْتوف هو الذي
شدّت يداه من خلفه يشبه به الذي َي ْعقِد شعره من خلفه والكِتافُ وثاق ف الرحْل والقَتَب
وهو إسارُ عُودين أَو حِنْوين يُشدّ أَحدها إل الخر والكتْف أَن يشدّ حِنْوا الرّحل أَحدها على
الخر وكتّف اللحم تَ ْكتِيفا قطّعه صغارا وكذلك الثوب وكتّفه بالسيف كذلك الوهري
والكَتِيفةُ ضبّة الباب وهي حديدة عريضة ابن سيده والكَتِيفُ والكَتيفة حديدة عريضة طويلة
وربا كانت كأَنا صحيفة وقيل الكتيف الضبة قال الَعشى بيْنما ا َلرْء كالرّديْن ذي الُبْ َبةِ
َسوّاه ُمصْ ِلحُ التّ ْثقِيفِ أَو َك ِق ْدحِ النّضار ّلمَه القَي ن ودان صُدوعه بالكتيفِ رَدّه َدهْرُه ا ُلضَلّل
شيِه للدّلِيفِ قوله بالكتِيف يعن كتائفَ رِقاقا من الشَبه وقيل الكتِيفة الضبّة
حت عادَ من بعدِ مَ ْ
وقيل الضبة من الديد وجعها كتِيف وكُتُفٌ وكَتف الناء ي ْكِتفُه كتْفا وكتّفه َلمَه بالكتِيف
قال جرير ويُنْكِرُ كفّيْه الُسامُ و َحدّه وَيعْرِفُ كفّيْه الناءُ الُكَتّفُ شر ويقال للسيف الصفيح
ص ْعدَةٌ وكَتِيفُ أَراد سيفا صَفِيحا
كَتِيف قال أَبو دُواد َفوَدِ ْدتُ لو أَن َلقِيتُك خالِيا َأمْشِي ب َكفّي َ
فسماه كَتِيفا قال خالد بن جَنْبَة كَتِيفةُ الرحْل واحدة الكتائف وهي حديدة يُكْتَفُ با الرحْل
وقال ابن الَعراب أُخذ الَكْتوف من هذا لَنه جَمع يديه والكتيفة كلْبَة الدّاد والكَتِيفةُ
لسّ نفسُه
لقْد والعداوة وتمع على الكتائف قال القطامي أَخُوك الذي ل َي ْم ِلكُ ا ِ
السّخِيمةُ وا ِ
حفِظات وكِتافُ ال َقوْس ما بي الطائف والسّيةِ
خطِفاتِ الكتائفُ ويروى الُ ْ
وتَرْفضّ عند الُ ْ
والمع أَكْتِفةٌ وكُتُفٌ
( )9/294
( )9/296
( كدف ) ف نوادر الَعراب سعت َكدَفَتهم وحدفتهم و َهدْفتهم وحَشكتهم وهذأَتم وويدهم
وأويدهم وأَزّهم وأَزيزَهم وهو الصوت تسمعه من غي معاينة
( )9/296
( كرف ) كرَف الشيءَ َشمّه وكرَف الِمارُ إذا شمّ بول التان ث رفَع رأْسه وقلَب شفَته
وأَنشد ابن بري للَغلب العِجْلي تَخالُه من كَرْفِ ِهنّ كالِحا وافْترّ صابا ونَشُوقا مالا وكرَف
الِمارُ والبِرْ َذ ْونُ يَكْرُف ويَكْرِف كَرْفا وكِرافا و َكرّفَ َشمّ ال ّر ْوثَ أَو البول أَو غيها ث رفع
رأْسه وكذلك الفحلُ إذا َشمّ طَرُوقته ث رفع رأْسه نو السماء وكشّر حت َتقْلُص شَفتاه وأَنشد
جمّش القحاب وقال
مُشاخِصا طَورا وطَورا كارِفا وحار مِكراف يَكْرف الَبوال والكرّافُ مُ َ
ابن خالويه الكرّافُ الذي يَسْرِق النظر إل النساء والكِرْفُ الدّلْو
( * قوله « والكرف الدلو » كذا هو ف الصل ونقله شارح القاموس بدون هاء تأنيث
والشاهد مذكور ف غي موضع من اللسان باء ) من جلد واحد كما هو أَنشد يعقوب أَكلّ
لوْضِ مِلهزانِ بكِرْ َفتَيِ يَتَواهَقانِ ؟ يَتَواهَقانِ يَتَباريانِ والكِرْفِئُ قِطَع
َي ْومٍ لك ضَيْزَنانِ على إزاء ا َ
من السحاب مُتراكمة صغار واحدتا كِرْفِئَة قال كَكِرْفِئةِ الغَيْثِ ذاتِ الصّب ر ت ْرمِي السّحابَ
ويُ ْرمَى لا وهي ال ِكرْثِئ أَيضا بالثاء وتَكَرْفأَ السحابُ تراكبَ وجعله بعض النحويي رُباعيّا
والكِرْفئ قشرة البيضة العُليا اليابسة الت يقال لا القَيْض
( )9/296
( كرسف ) الكُرْسُف القُطن وهو الكُرسوف واحدته ُكرْسُفة ومنه كُرْسُف الدّواةِ وف الديث
أَنه ُكفّن ف ثلثة أَثواب يَمانِيةٍ ُكرْسُفٍ الكُرْسُفُ القُطن قال ابن الَثي جعله وصفا للثياب وإن
ل يكن مشتقا كقولم مررت َبيّة ذراع وإبل مائة وف حديث الستحاضة أَْنعَتُ لكِ الكُرسفَ
وتكَرْسَف الرجل دخل بعضُه ف بعض أَبو عمرو الُكَرْسَف المل ا ُلعَرْقَب
( )9/297
( كرشف ) أَبو عمرو الكَرْشَفةُ الَرض الغليظة وهي الَرْشَفةُ ويقال كِرْشِفةٌ وخِرْ ِش َفةٌ
وكِرْشافٌ وخِرْشافٌ وأَنشد هَيّجها من أَحْلب الكِرْشافِ ورُطُبٍ من كلٍ مُجْتافِ
( * قوله « أَحلب » كذا هو ف الصل بالاء وباليم ف شرح القاموس )
أَ ْسمَرَ لل َو ْغدِ الضّعيف ناف جَراشِع جَباجِب الَجوافِ ُحمْر الذّرى مُشْرِفة الَفْوافِ
( )9/297
( كرنف ) الكِرْنافُ والكُرْناف أُصول ال َكرَب الت تَبْقى ف ِجذْعِ السعَفِ وما ُقطِع من السعف
فهو الكرَب الواحدة كُرْنافة وكِرْنافة وجع الكُرناف والكِرْناف كَرانِيف ابن سيده الكُرْنافة
والكِرْنافة والكُرْنوفة أَصل السعفة الغليظ الُلتزِقُ ِب ْذعِ النخلة وقيل الكَرانيف أُصول السعَفِ
الغِلظ العِراض الت إذا يبست صارت أَمثال الَكتاف وف حديث الواقِميّ وقد ضافه رسول
اللّه صلى اللّه عليه وسلم فأَتى بِقربَتِه نَخلةً فعَلّقها بكرْنافة وهي أَصل السعفة الغليظة وف
حديث أَب هريرة إل بعث عليه يوم القيامة سعفَها وكَرانيفها أَشاجِع َتنْهَشه وف حديث
الزهري والقرآن ف الكرانيف يعن أَنه كان مكتوبا عليها قبل جعه ف الصّحف وكَرْنفَ النخلة
جَرَدَ ِج ْذعَها من كرانيفه والُكَ ْرنِف الذي َي ْلقُط التمر من أُصوله الكَرانيف أَنشد أَبو حنيفة قد
خ ّذتْ َس ْلمَى بقَرْنٍ حائطا واستأْجَرَت مُكَرْنِفا ولقِطا و َكرْنَفه بالعصا ضربه با قال بشي
تَ ِ
القريري لا انْتَ َكفْت له فوَلّى ُمدْبِرا كَرَْنفْته بِهِراوةٍ عَجراء واْنتَ َكفْت مِلْتُ وف النوادر خَرَْنفْته
بالسيف وكَرَْنفْتُه إذا ضربته وقيل كَرْنفه بالسيف إذا قَطعه
( )9/297
( كرهف ) الُكْ َرهِفّ الذكر النتشر ا ُلشْرِف واكْ َرهَفّ الذكر انتشر وأَنشد قَنْفاء فَيْش
مُكْ َرهِفّ حُوقُها إذا َت َمّأتْ وبدا ُمفْلُوقُها الكْرِهفافُ النْتِشار والُكْ َرهِفّ لغة ف الُ ْكفَهِرّ أَو
مقلوب عنه وبيت كثّي يروى بالوجهي جيعا وهو قوله نَشِيمُ على أَرْضِ ابنِ َليْلَى مَخِي َلةً
عَرِيضا سَناها مُكْفَهِرّا صَبيُها قال الَزهري الُ ْكفَهرّ من السحاب الذي يغلظ ويركب بعضه
بعضا قال والكرهفّ مثله
( )9/298
سفَتْ تَ ْكسِف كسوفا ذهب
( كسف ) كسَف القمرُ يَكْسِفُ كُسوفا وكذلك الشمس ك َ
ضوءُها وا ْسوَدّت وبعض يقول انكسف وهو خطأٌ وكسفها اللّه وأَكسفها والَول أَعلى والقمر
ف كل ذلك كالشمس وكسف القمر ذهب نوره وتغيّر إل السواد وف الديث عن جابر
رضي اللّه عنه قال انكسفت الشمس على عهد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ف حديث
سفَت حالُه ساءت
طويل وكذلك رواه أَبو عبيد انكسفت وكسَف الرجلُ إذا نكّس طَرْفه وك َ
وكَسفَت إذا تغيّرت وكسفت الشمس وخسَفت بعن واحد وقد تكرر ف الديث ذكر
الكُسوف والُسوف للشمس والقمر فرواه جاعة فيهما بالكاف ورواه جاعة فيهما بالاء
ورواه جاعة ف الشمس بالكاف وف القمر بالاء وكلهم روَوا أَن الشمس والقمر آيتان من
آيات اللّه ل يَنْكسفان لوت أَحد ول لياته والكثي ف اللغة وهو اختيار الفراء أَن يكون
الكسوف للشمس والسوف للقمر يقال كسَفت الشمس وكسفها اللّه وانكسفت وخسف
القمر وخسَفه اللّه وانسف وورد ف طريق آخر إنّ الشمس والقمر ل ينخسفان لوت أَحد
ول لياته قال ابن الَثي خسف القمر بوزن َفعَل إذا كان الفعل له وخُسِف على ما ل يسمّ
فاعله قال وقد ورد السوف ف الديث كثيا للشمس والعروف لا ف اللغة الكسوف ل
السوف قال فأَما إطلقه ف مثل هذا فتغليبا للقمر لتذكيه على تأَنيث الشمس يمع بينهما
فيما يص القمر وللمعارضة أَيضا لا جاء ف الرواية الُول ل ينكسفان قال وأَما إطلق
السوف على الشمس منفردة فلشتراك السوف والكسوف ف معن ذهاب نورها
سفْته فا َنسَف وقد تقدم عامة ذلك ف خسف أَبو زيد
وإظلمهما والنِساف مطاوع خ َ
كسفت الشمس إذا اسْودّت بالنهار وكسفت الشمسُ النجومَ إذا غلب ضوءُها على النجوم
فلم يبدُ منها شي فالشمس حينئذ كاسفة النجوم يتعدّى ول يتعدى قال جرير فالشمسُ طالعةٌ
ليست بكاسفةٍ تَبكي عليك نُجومَ الليلِ والقَمرا قال ومعناه أَنا طالعة تبكي عليك ول تكسِف
ضوء النجوم ول القمر لَنا ف طلوعها خاشعةً باكيةً ل نور لا قال وكذلك كسف القمرُ إل
شعَت
أَن الَجود فيه أَن يقال خسَف القَمرُ والعامة تقول انكسفت الشمس قال وتقول خ َ
الشمس وكسَفت وخسَفت بعن واحد وروى الليث البيت الشمسُ كاسفةٌ ليست بطالعةٍ
تبكي عليك نومَ الليلِ والقَمرا فقال أَراد ما طلع نم وما طلع قمر ث صرفه فنصبه وهذا كما
تقول ل آتيك مطْرَ السماء أَي ما مَطَرَت السماء وطُلوعَ الشمسِ أَي ما طَلعت الشمسُ ث
صرفته فنصبته وقال شر سعت ابن الَعراب يقول تبكي عليك نومَ الليل والقمرا أَي ما دامت
النجوم والقمر وحكي عن الكسائي مثله قال وقلت للفراء إنم يقولون فيه إنه على معن
الغالبة باكيته فبكيته فالشمس تغلب النجوم بكاء فقال إن هذا الوجه حسن فقلت ما هذا
بسن ول قريب منه وكسَف بالُه يَكْسف إذا حدثته نفسه بالشرّ وَأكْسفه الزنُ قال أَبو ذؤيب
يَ ْرمِي الغُيُوبَ بعَينَيْه ومَطْرِفُه ُمغْضٍ كما كسَف الُسْتأْخذُ ال ّر ِمدُ وقيل كُسوف باله أَن َيضِيق
عليه أَمله ورجل كاسفُ البال أَي سيّء الال ورجل كاسفُ الوجه عابسُه من سوء الال يقال
عبَس ف وجهي وكسَفَ كُسوفا والكُسوف ف الوجه الصفرة والتغي ورجل كاسف مهموم قد
تغي لونه وهُزل من الزن وف الثل َأكَسْفا وإمْساكاَ ؟ أَي أَعبوسا مع بُخل والتكسيف التقطيع
وكسَف الشيءَ ي ْكسِفه كسْفا وكسّفه كلها قطعه وخص بعضهم به الثوب والَدي والكِسْف
والكِسْفةُ والكَسِيفة القِطْعة ما ق َطعْت وف الديث أَنه جاء بثريدة كِسْفٍ أَي خبز مكسّر وهي
جع ِكسْفة للقطعة من الشيء وف حديث أَب الدرداء رضي اللّه عنه قال بعضهم رأَيته وعليه
سفُه
كِسافٌ أَي قطعة ثوب قال ابن الَثي وكأَنا جع كِسْفة أَو كِسْف وكِسْف السحاب و ِك َ
قِ َطعُه وقيل إذا كانت عريضة فهي ِكسْف وف التنيل وإن يروا كِسْفا من السماء الفراء ف
سفُ
سفُ وال ِكسَفُ وجهان والكِ ْ
قوله تعال أَو تسقط السماء كما زعمت علينا كِسَفا قال الكِ ْ
الِماعُ قال وسعت أَعرابيا يقول أَعطن كِسْفة من ثوبك يريد ِقطْعة كقولك خَرْقة و ُكسِفَ
فعل وقد يكون الكِسْف جاعا للكِسفة مثل ُعشْبة وعُشْب وقال الزجاج قرئ ِكسْفا و ِكسَفا
فمن قرأَ ِكسَفا جعلها جع كِسْفة وهي القِطْعة ومن قرأَ كِسْفا جعله واحدا قال أَو تسقطها
سفْت الثوبَ
سفْت الشيء إذا غطّيته وسئل أَبو اليثم عن قولم ك َ
طَبَقا علينا واشتقاقه من ك َ
أَي قطعته فقال كلّ شيء قطعتَه فقد كسفته أَبو عمرو يقال لِرَق القميص قبل أَن تؤلّف
لذَف واحدتا كِسْفة وكِيفةٌ و ِحذْفةٌ ابن السكيت يقال كسَف أَملُه فهو
ال ِكسَفُ وال ِكيَف وا ِ
كاسف إذا انقطع رجاؤه ما كان يأْمل ول ينبسط وكسَف بالُه يكسِف حدّثته نفسه بالشر
سفُه
سفْت البعي إذا قطعت عُرْقوبه وكسَف عرقوبه ي ْك ِ
والكَسْفُ قَطع العُرْقُوب وهو مصدر ك َ
َكسْفا قطَع عصَبَته دون سائر الرّجل ويقال استدبَر فرَسَه فكسَف عرقوبيه وف الديث أَن
صفْوان كسَف عُرقوبَ را ِحلَتِه أَي قطَعه بالسيف
( )9/298
( كشف ) الكشْفُ رفعُك الشيء عما يُواريه ويغطّيه كشَفه يكشِفه كشْفا وكشّفه فان َكشَف
حلً له هَ ْي َدبٌ يُرَفّعُ
وتكَشّفَ ورَيْطٌ كَشِيفٌ مكْشُوف أَو مُنْ َكشِف قال صخر الغيّ أَجَشّ ِربَ ْ
للخالِ رَيْطا َكشِيفا قال أَبو حنيفة يعن أَن البق إذ َلمَع أَضاء السحابَ فتراه أَبيض فكأَنه
كشَف عن َريْطٍ يقال تكشّف البق إذا ملَ السماء والَكشوف ف عَروض السريع الُزء الذي
هو مفعولن أَصله مفْعولت حذفت التاء فبقي مفعولً فنقل ف التقطيع إل مفعولن وكشَف
الَمر ي ْكشِفه كَشْفا أظهره و َكشّفه عن الَمر أَكرهه على إظهاره وكاشَفه بالعَداوة أَي بادأَه با
وف الديث لو تَكا َشفْتم ما تَدافَنْتم أَي لو انكشَفَ عَيبُ بعضكم لبعض وقال ابن الَثي أَي لو
شيِيع جنازَتِه ودَفْنَه والكاشِف ُة مصدر كالعافِية والاتِمة وف
علم يعضُكم سَريرةَ بعض لستثقل تَ ْ
التنيل العزيز ليس لا من دون اللّه كاشِفة أَي كَشْف وقيل إنا دخلت الاء ليساجع قوله
أَزِفت الزفة وقيل الاء للمبالغة وقال ثعلب معن قوله ليس لا من دون اللّه كاشفة أَي ل
شفُ الساعةَ إل ربّ العالي فالاء على هذا للمبالغة كما قلنا وأَ ْكشَفَ الرجلُ إكشافا إذا
يَكْ ِ
ضحك فانقلبت شفَته حت تبدو دَرادِرُه والكَشَفةُ انقِلب من قُصاص الشعَر اسم كالنّ َز َعةِ
لبْهة إدبار ناصيتها من غي َنزَعٍ وقيل ال َكشَفُ
شفُ ف ا َ
َكشِفَ كَشَفا وهو َأكْشَفُ والك َ
شفَةٌ السم وهي دائرة ف
شفِ والك َ
رجوع شعر ال ُقصّة قِبَلَ اليافوخ والكشَف مصدر ا َلكْ َ
شفَ ٌة وهي يُتشاءم با
صعُدا ول تكن دائرة فهي ك َ
قُصاص الناصية وربا كانت شعرات َتنْبُت ُ
الوهري الكشَفُ بالتحريك انقلب من قُصاص الناصية كأَنا دائرة وهي شُعيات تنبت صُعُدا
شفُ
والرجل أَ ْكشَف وذلك الوضع كشَفةٌ وف حديث أَب ال ّطفَيل أَنه عَرَض له شاب أَحر َأكْ َ
قال ابن الَثي الَكشف الذي تنبت له شعرات ف قُصاص ناصيته ثائرةً ل تكاد تسْترسِل
صوّحت منها أَماكن ويبست وا َلكْشَفُ الذي ل تُرْس
والعرب تتشاءم به وتكشّفت الَرض َت َ
صدُقون القِتال ل ُيعْرف
معه ف الرب وقيل هو الذي ل يثبت ف الرب وال ُكشُف الذين ل َي ْ
شفٌ قال ابن الَثي الكُشُف جع أَكْشف
له واحد وف قصيد كعب زالوا فما زالَ أنْكاسٌ ول كُ ُ
وهو الذي ل ترس معه كأَنه مُنْكشِف غي مستور وكشِف القومُ انزموا عن ابن الَعراب
شفُوا أَي ل
شفُوا إن أَف َزعَ السّ ْربَ صائح ول َك ِ
وأَنشد فما ُذمّ حاديهمْ ول فالَ رأْيُهُم ول َك ِ
ينهزمزا والكِشافُ أَن َت ْلقَح الناقةُ ف غي زمان لَقاحها وقيل هو أَن َيضْرِبا الفحل وهي حائل
حمَل عليها سنة ث
حمَل عليها سنتي متواليتي أو سني متوالية وقيل هو أَن يُ ْ
وقيل هو أَن ُي ْ
شفَت الناقة تَكْشِف كِشافا وهي كَشوف والمع ُكشُفٌ وَأكْشَفتْ
تترك اثنتي أَو ثلثا َك َ
وأَكشَفَ القومُ َلقِحَت إبلُهم كِشافا التهذيب الليث والكَشُوف من البل الت يضربا الفحل
وهي حامل ومصدره الكِشافُ قال أَبو منصور هذا التفسي خطأٌ والكِشافُ أَن يُحمل على
الناقة بعد نتاجها وهي عائذ قد وضَعت حديثا وروى أَبو عبيد عن الَصمعي أَنه قال إذا ُحمِلَ
على الناقة سنتي متواليتي فذلك الكِشاف وهي ناقة كشُوف وأَكشَفَ القوم أَي كَشفَت إبلُهم
قال أَبو منصور وأَجودُ نتاج البل أَن يضربا الفحل فإذا نُِتجَت تُركت سنة ل يضربا الفحل
فإذا ُفصِل عنها فصيلها وذلك عند تام السنة من يوم نِتاجها أُرسل الفحل ف البل الت هي
جمّ سنة بعد نِتاجها كان أَقلّ للبنها وأَضعفَ لولدها وأَنْهَك لقوّتا وطَرْقِها
فيها فيضربا وإذا ل َت ِ
وَلقِحت الربُ كِشافا على الثل ومنه قول زهي فَتعْرُكْ ُكمُ عَرْكَ الرّحى بثِفالِها وتَ ْلقَحْ كِشافا
ث تُنَْتجْ فتُتْئمِ فضرب إلقاحها كِشافا ِبدْثان نِتاجها وإتْآمها مثلً لشدّة الرب وامتداد أَيامها
وف الصحاح ث تنتج فَتفْطِم وأَكشفَ القومُ إذا صارت إبلهم كُشُفا الواحدة كَشُوف ف المل
والكشَفُ ف اليل التواء ف عَسِيب الذنَب واكتشَف الكبْشُ النعجة نزَا عليها
( )9/300
( كعف ) أَ ْك َعفَتِ النخلةُ اْنقَ َلعَت من أَصلها حكاه أَبو حنيفة وزعم أَن عينها بدل من هزة
أَ ْكأَفَت
( )9/301
( كفف ) كفّ الشيءَ ي ُكفّه َكفّا جعه وف حديث السن أَنّ رجلً كانت به جِراحة فسأَله
كيف يتوضأُ ؟ فقال ُكفّه ِبرْقة أَي اجَعها حوله والكفّ اليد أُنثى وف التهذيب والكف كفّ
اليد والعرب تقول هذه كفّ واحدة قال ابن بري وأَنشد الفراء أُوفّيكما ما بلّ َحلْقيَ رِيقت
وما َحمَلَت َكفّايَ َأْنمُليَ العَشْرا قال وقال بشر بن أَب خازم له َكفّانِ كَفّ كَفّ ضُرّ وكَفّ
فَواضِلٍ َخضِلٌ نَداها وقال زهي حت إذا ما َهوَتْ كَفّ الولِيدِ لا طا َرتْ وف يدِه من ريشَِها
ضنّ بالال ُت ْنفِق وقال أَيضا
صدْقٍ فكفّ مُفِيدةٌ وأُخرى إذا ما ُ
بِتَك قال وقال الَعشى يَداكَ يَدا ِ
غَرّاءُ تُبْ ِهجُ َزوْلَه والكفّ زَيّنها خَضابه قال وقال الكميت َج َمعْت نِزارا وهي شَتّى شُعوبا كما
َج َمعَت كَفّ إليها الَباخِسا وقال ذو الصبع زَمان به ل ّلهِ كَفّ كَريةٌ علينا وُنعْماه ِب ِهنّ َتسِي
جدَ إل حيث ما نِلتَ أَطْو ُل وما َبلَغَ ا ُل ْهدُون
وقالت النساء فما بَ َلغَتْ كَفّ امْرِئٍ مُتَناوِلٍ با ا َل ْ
حوَكَ ِمدْحَةً وإنْ أَ ْطنَبُوا إل وما فيكَ أَفضَلُ ويروى وما بلغ الهدون ف القول مدحة فأَما قول
نَ ْ
خضّبا فإنه أَراد الساعد فذكّر
الَعشى أَرَى ر ُجلً منهم أَسِيفا كأَنا يضمّ إل َكشْحَيْه َكفّا مُ َ
وقيل إنا أَراد العُضو وقيل هو حال من ضمي يضمّ أَو من هاء كشحيه والمع أَكُفّ قال
سيبويه ل ياوزوا هذا الثال وحكى غيه كُفوف قال أَبو عمارةَ بن أَب طرفَة الُذل يدعو اللّه
عز وجل فصِلْ جَناحِي بأَب لَطِيفِ حت يَكُفّ الزّحْفَ بالزّحوفِ بكلّ لَيٍ صا ِرمٍ رهِيفِ وذابِلٍ
يَ َلذّ بال ُكفُوفِ أَبو لطيف يعن أَخا له أَصغر منه وأَنشد ابن بري لبن أَحر يَدا ما قد َي َديْتُ على
سُكَ ْينٍ وعبدِ اللّه إذ نُ ِهشَ ال ُكفُوفُ وأَنشد لليلى الَخْيَ ِليّة ب َقوْلٍ كَتَحْبي اليمان ونائلٍ إذا ُقلِبَتْ
دون العَطاء كُفوفُ قال ابن بري وقد جاء ف جع كفّ أَكْفاف وأَنشد علي بن حزة يُمسون ما
ضعُها ف كفّ
ضمَرُوا ف ُبطُونم ُمقَ ّطعَةً أَكْفافُ أَيديهمُ الُيمْن وف حديث الصدقة كأَنا َي َ
َأ ْ
الرحن قال ابن الَثي هو كناية عن مل القَبول والثابة وإل فل كفّ للرحن ول جارِحةَ تعال
اللّه عما يقول الُشَبّهون ُع ُلوّا كبيا وف حديث عمر رضي اللّه عنه إن اللّه إن شاء أَدخل
خلْقه النة بكفّ واحدة فقال النب صلى اللّه عليه وسلم صدق عمر وقد تكرر ذكر الكف
والفْنة واليد ف الديث وكلّها تثيل من غي تشبيه وللصقر وغيه من جوارح الطي كّفانِ ف
رِجْليه وللسبع كفّان ف يديه لَنه يَكُفّ بما على ما أَخذ والكفّ الَضيب نم وكفُ الكلب
عُشْبة من الَحرار وسيأْت ذكرها واسْتَكفّ عينَه وضع كفّه عليها ف الشمس ينظر هل يرى
صكّ صَكّةً بدا والعُيونُ الُسْتَ ِك ّفةُ
شيئا قال ابن مقبل يصف ِقدْحا له خَرُوجٌ من ال ُغمّى إذا ُ
تَ ْل َمحُ الكسائي اسْتَ ْكفَفْت الشيء واسَْتشْرَفْته كلها أَن تضع يدك على حاجبك كالذي
ستَظِل من الشمس حت يَستبي الشيء يقال ا ْستَكفّت عينه إذا نظرت تت الكفّ الوهري
يَ ْ
اسْتَك َففْت الشيء اسَْت ْوضَحْته وهو أَن تضع يدك على حاجبك كالذي يَستظل من الشمس
تنظر إل الشيء هل تراه وقال الفراء استكفّ القومُ حول الشيء أَي أَحاطوا به ينظرون إليه
ومنه قول ابن مقبل إذا َر َمقَتْه من َم َعدّ عِمارةٌ بدا والعُيونُ الستكفّة تلمح واستكفّ السائل
بَسط كفّه وت َكفّفَ الشيءَ طلبه بكفّه وت َك ّففَه وف الديث أَن رجلً رأَى ف النام كأَن ظُلّة
تَ ْنطِف عَسلً وسنا وكأَنّ الناس يتَكفّفُونه التفسي للهروي ف الغريبي والسم منها الكفَف وف
الديث لَن َتدَعَ ورَثتَك أَغنياء خي من أَن تَدعهم عالةً يتَكفّفون الناس معناه يسأَلون الناس
بأَ ُكفّهم يدّونا إليهم ويقال تكفّف واستكفّ إذا أَخذ الشي بكفّه قال الكميت ول تُ ْطمِعوا
ف وتكفّفَ بعن وهو أَن يد
ستَطِيعُ اْنتِشالَها الوهري واستك ّ
فيها يدا مُسْتَ ِكفّةً لغي ُكمُ لو تَ ْ
كفّه يسأَل الناس يقال فلن يَت َكفّف الناس وف الديث يتصدّق بميع ماله ث َي ْقعُد يست ِكفّ
الناسَ ابن الَثي يقال استكفّ وت َكفّفَ إذا أَخذ ببطن كفه أَو سأَل كفّا من الطعام أَو ما يكُفّ
الوع وقولم لقيته َك ّفةَ َك ّفةَ بفتح الكاف أَي كفاحا وذلك إذا استقْبلته مُواجهة وها اسان
جُعل واحدا وبنيا على الفتح مثل خسة عشر وف حديث الزبي فتلقّاه رسول اللّه صلى اللّه
ف صاحبه عن ماوزته إل غيه
عليه وسلم ك ّفةَ َكفّةَ أَي مُواجهة كأَنّ كل واحد منهما قد ك ّ
أَي مََنعَه وال َكفّة الرة من الكفّ ابن سيده وَلقِيتُه ك ّفةَ ك ّفةَ وك ّفةَ ك ّفةٍ على الضافة أَي فُجاءة
مواجهة قال سيبويه والدليل على أَن الخر مرور َأنّ يونس زعم أَن رؤبة كان يقول لقيته ك ّفةً
لِكفّةً أَو ك ّفةً عن ك ّفةٍ إنا جعل هذا هكذا ف الظرف والال لَن أَصل هذا الكلم أَن يكون
ظرفا أَو حالً وكفّ الرجلَ عن الَمر ي ُكفّه َكفّا وكفْكَفَه فكفّ واكتفّ وتكفّف الليث َكفَفْت
فلنا عن السوء فكفّ يكُفّ َكفّا سواء لفظُ اللزم والُجاوز ابن الَعراب َكفْكَفَ إذا رَفَق
بغرِيه أَو ردّ عنه من يؤذيه الوهري َكفَفْت الرجل عن الشيء فكفّ يتعدّى ول يتعدى
والصدر واحد وكفْ َكفْت الرجل مثل ك َففْته ومنه قول أَب زبيد أَل تَرَن سَكّنْتُ لْيا كِلبَكُم
و َكفْكَفْتُ عنكم أَ ْكلُب وهي ُعقّر ؟ واستكفّ الرجلُ الرجلَ من الكفّ عن الشيء وت َكفّف
دمعُه ارتدّ و َكفْكَفَه هو قال أَبو منصور وأَصله عندي من وكَفَ يَكِفُ وهذا كقولك ل تعِظين
وتَع ْظعَظي وقالوا َخضْخضتُ الشيءَ ف الاء وأَصله من ُخضْت والكفوف الضّرير والمع
الكافِيفُ وقد كُفّ بصرُه وكَفّ بصرُه َكفّا ذهَب ورجل مَكْفوف أَي أَعمى وقد كُفّ وقال
ابن الَعراب كَفّ بصرُه وكُفّ وال َكفْكفة كفّك الشيء أَي ردّك الشيء عن الشيء وكفْكَفْت
دمْع العي وبعي كافّ أُكلت أَسنانه و َقصُرَت من الكِبَر حت تكاد تذهب والُنثى بغي هاء وقد
ُكفّت أَسنانا فإذا ارتفع عن ذلك فهو ماجّ وقد َكفّت الناقة تَكُفّ كُفوفا والكَفّ ف العَرُوض
حذف السابع من الزء نو حذفك النون من مفاعيلن حت يصي مفاعيلُ ومن فاعلتن حت
يصي فاعلت وكذلك كلّ ما حُذف سابعه على التشبيه ب ُكفّة القميص الت تكون ف طرف
ذيله قال ابن سيده هذا قول ابن إسحق والَكفوف ف عِلل العروض مفاعيلُ كان أَصله
مفاعيلن فلما ذهبت النون قال الليل هو مكفوف وكِفافُ الثوب نَواحِيه ويُكَفّ الدّخْريصُ
إذا ُكفّ بعد خِياطة مرة و َكفَفْت الثوبَ أَي ِخطْت حاشيته وهي الِياطةُ الثانية بعد الشّلّ
وعَيْبةٌ مَكْفوفة أَي مُشْرَجةٌ مَشْدودة وف كتاب النب صلى اللّه عليه وسلم بالديْبِية لَهل مكة
وإنّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفةً أَراد بالكفوفة الت أُشْرِجَت على ما فيها وقُفِلت وضَربا مثلً
للصدور أَنا َنقِيّة من الغِلّ والغِشّ فيما كتبوا واّتفَقُوا عليه من الصّلْح وا ُلدْنة والعرب تشبه
الصدور الت فيها القلوب بالعِياب الت تُشْرَج على حُرّ الثياب وفاخِر التاع فجعل النب صلى
اللّه عليه وسلم العِياب الُشْرجة على ما فيها مثلً للقلوب ُطوِيَت على ما تعاقدوا ومنه قول
الشاعر وكادَت عِيابُ الوُدّ بين وبينكم وإن قيل أَبْناءُ العُمومةِ َتصْفَرُ فجعل الصّدور عِيابا
للوُدّ وقال أَبو سعيد ف قوله وإنّ بيننا وبينكم عَيبةً مكفوفة معناه أَن يكون الشر بينهم مكفوفا
كما تُكَفّ العَيبة إذا أُشْرِجَت على ما فيها من مَتاع كذلك الذّحُول الت كانت بينهم قد
اصطلحوا على أَن ل يَنْشُروها وأَن يَتكافّوا عنها كأَنم قد جعلوها ف وِعاء وأَشرجوا عليها
الوهري ُكفّةُ ال َقمِيص بالضم ما استدار حول الذّيل وكان الَصمعي يقول كلّ ما استطال فهو
كُفة بالضم نو كفة الثوب وهي حاشيته و ُك ّفةِ الرمل وجعه كِفافٌ وكلّ ما استدار فهو ِكفّة
بالكسر نو ِكفّة اليزان و ِكفّة الصائد وهي حِبالته و ِك ّفةِ اللّثةِ وهو ما اندرَ منها قال ويقال
أَيضا َكفّة اليزان بالفتح والمع ِكفَفٌ قال ابن بري شاهد ِك ّفةِ الابِل قول الشاعر كَأنّ فِجاجَ
الَرضِ وهي عَرِيضةٌ على الائفِ الَطْلوبِ ِكفّةُ حابِلِ وف حديث عطاء ال ِك ّفةُ والشّبكةُ أَمرها
واحد ال ُكفّة بالكسر حِبالة الصائد وال ِكفَفُ ف الوَشْم داراتٌ تكون فيه وكِفافُ الشيء حِتارُه
ابن سيده والكِفة بالكسر كل شيء مستدير كدارة الوشم وعُود الدّفّ وحبالة الصيْد والمع
ِكفَفٌ وكِفافٌ قال وكفة اليزان الكسر فيها أَشهر وقد حكي فيها الفتح وأَباها بعضهم والكُفة
كل شيء مستطيل ككُفة الرمل والثوب والشجر و ُكفّة اللّث ِة وهي ما سال منها على الضّرس
وف التهذيب و ِكفّة اللثة ما اندر منها على أُصول الثغْر وَأمّا ُك ّفةُ الرمْل والقميص فطُرّتما وما
حولما وكُفة كل شيء بالضم حاشيته وطرّته وف حديث عليّ كرّم اللّه وجهه يصف السحاب
والتَمع بَرْقُه ف ُك َففِه أَي ف حواشيه وف حديثه الخر إذا غَشِيكم الليلُ فاجعلوا الرّماح ُكفّة
أَي ف حواشي العسكر وأَطرافه وف حديث السن قال له رجل إنّ برِجْلي شُقاقا فقال اكفُفه
بِرْقة أَي ا ْعصُبْه با واجعلها حوله وكُفة الثوب ُطرّته الت ل هُدب فيها وجع كل ذلك ُكفَف
وكِفافٌ وقد كَفّ الثوبَ يكُفه َكفّا تركه بل هُدب والكِفافُ من الثوب موضع الكف وف
الديث ل أَلبس القميص الُ َكفّف بالرير أَي الذي ُعمِل على ذَيْله وأَكمامه وجَيْبه كِفاف من
ضمّ شيء كِفافُه ومنه كِفافُ الُذن والظفُر والدبر و ِكفّة الصائد مكسور أَيضا
حرير وكلّ َم َ
وال ِكفّة حبالة الصائد بالكسر وال ِكفّةُ ما يُصاد به الظّباء يعل كالطوْق و ُكفَفُ السحاب
وكِفافُه نواحيه و ُكفّة السحاب ناحيته وكِفافُ السحاب أَسافله والمع َأ ِكفّةٌ والكِفافُ الوقة
ف وخصّ
والوَتَرَةُ واسْت َكفّوه صاروا حَواليْه والستكِفّ الستدير كال ِكفّة وال َكفَفُ كال ِكفَ ِ
بعضهم به الوَشم واستكفّت اليّة إذا ترَحّتْ كالكِ ّفةِ واستكَفّ به الناسُ إذا عَصبوا به وف
ستَكِفّ بالصدقة أَي الباسطِ يدَه يُعطِيها من قولم استكفّ به
الديث الن ِفقُ على اليل كال ْ
الناسُ إذا أَحدَقوا به واست َكفّوا حوله ينظرون إليه وهو من كِفاف الثوب وهي ُطرّته وحَواشِيه
وأَطرافُه أَو من ال ِكفّة بالكسر وهو ما استدار ككفة اليزان وف حديث رُ َق ْيقَة فاستكفّوا جَنابَيْ
عبدِ الطلب أَي أَحاطوا به واجتمعوا حوله وقوله ف الديث أُمرتُ أَن ل أَ ُكفّ شَعرا ول ثوبا
يعن ف الصلة يتمل أَن يكون بعن النع قال ابن الَثي أَي ل أَمنَعهما من السترسال حال
السجود لَيقَعا على الَرض قال ويتمل أَن يكون بعن المع أَي ل يمعهما ول يضمهما وف
ضمّها إليه ومنه الديث
الديث الؤمن أَخو الؤمن يَكُفّ عليه ضَ ْيعَته أَي يمع عليه مَعِيشتَه وَي ُ
يَكُفّ ماء وجهه أَي يصُونُه ويمعه عن َبذْلِ السؤال وأَصله النع ومنه حديث أُم سلمة ُكفّي
ضمّي أَطرافه وف رواية كفّي عن رأْسي أَي دَعيه واتركي مَشْطَه وال ِكفَفُ
رأْسي أَي اجعِيه و ُ
الّنقَر الت فيها العيون وقول حيد ظَ َللْنا إل كَهْفٍ وظلّت رِحالُنا إل مُسْتَ ِكفّاتٍ لنّ غُروبُ قيل
أَراد با ُلسْتَ ِكفّات الَعي لَنا ف ِكفَفٍ وقيل أَراد البل الجتمعة وقيل أَراد شجرا قد استكفّ
بعضُها إل بعض وقوله لنّ غُروب أَي ظِلل والكا ّفةُ الماعة وقيل الماعة من الناس يقال
َلقِيتهم كا ّفةً أَي كلّهم وقال أبو إسحق ف قوله تعال يا أَيها الذين آمنوا ادْخلُوا ف السلم كا ّفةً
قال كافة بعن اليع والحاطة فيجوز أَن يكون معناه ادخلوا ف السّ ْلمِ كلّه أَي ف جيع شرائعه
ومعن كافةً ف اشتقاق اللغة ما يكفّ الشيء ف آخره من ذلك ُكفّة القميص وهي حاشيته
وكلّ مستطيل فحرفه كُفة وكل مستدير كِفة نو كِفة اليزان قال وسيت ُكفّة الثوب لَنا تنعه
أَن ينتشر وأَصل الكَفّ النع ومن هذا قيل لطَرف اليد كَفّ لَنا يُكَفّ با عن سائر البدن وهي
الراحة مع الَصابع ومن هذا قيل رجل مَكْفوف أَي قد كُفّ بصرُه من أَن ينظر فمعن الية
اْبلُغوا ف السلم إل حيث تنتهي شرائعه فَتُ َكفّوا من أَن تعدُو شرائعه وادخلوا كلّكم حت
يُكَفّ عن عدد واحد ل يدخل فيه وقال ف قوله تعال وقاتلوا الشركي كافة منصوب على
الال وهو مصدر على فاعلة كالعافية والعاقبة وهو ف موضع قاتلوا الشركي ميطي قال فل
يوز أَن يثن ول يمع ل يقال قاتلوهم كافّات ول كافّي كما أَنك إذا قلت قاِتلْهم عامّة ل تثنّ
ول تمع وكذلك خاصة وهذا مذهب النحويي الوهري وأَما قول ابن رواحة الَنصاري
خشّعُ فإنا خففه ضرورة لَنه ل يصح
فسِرْنا إليهم كا َفةً ف رِحالِ ِهمْ جيعا علينا البَ ْيضُ ل نَتَ َ
المع بي ساكِني ف حشو البيت وكذلك قول الخر جَزى ال ّلهُ الروابَ جزاء َس ْوءٍ وأَْلبَسَ ُهنّ
من بَرَصٍ َقمِيصا
( )9/301
( كلف ) الكلَف شيء يعلو الوجه كالسّمسم َكلِفَ وجهُه يَ ْكلَفُ كلَفا وهو أَكلف تغيّر
والكلَف والكُ ْل َفةُ ُحمْرة كَدرة تعلو الوجه وقيل لون بي السواد والمرة وقيل هو سواد يكون
ف وبعي أَكلَف وناقة كلْفاء وبه كُلْفة كلّ هذا ف الوجه خاصة وهو لون يعلو
ف الوجه وقد َكلِ َ
اللد فيغي بشرته وثور أَكلف وخدّ أَكلَفُ أَسفَع قال العجاج يصف الثور عن حَرْفِ َخيْشومٍ
و َخدّ أَ ْكلَفا ويقال للبَهَق الكَلَف والبعي الَكلف يكون ف خديه سواد خَفيّ الَصمعي إذا كان
البعي شديد المرة يلِط حُمرته سواد ليس بالص فتلك الكلفة ويقال ُكمَيْت أَكلف للذي
ك ِلفَت حُمرته فلم َتصْفُ ويرى ف أَطراف شعره سواد إل الحتراق ما هو وال َكلْفاء المر الت
تشتد حُمرتا حت تضرب إل السواد شر وغيه من أَساء المر ال َكلْفاء والعَذْراء وكَلِف
بالشيء كلَفا و ُكلْفة فهو كلِفٌ ومُكلّف لِج به أَبو زيد كَ ِلفْت منك َأمْرا كلَفا وكلِفَ با أَشْد
ال َكلَفِ أَي أَحَبّها ورجل مِكْلف مُحِبّ للنساء والُكلّف والُتكلّف الوقّاعُ فيما ل َيعْنيه
والُتكلّف العِرّيض لا ل يعنيه الليث يقال ك ِلفْت هذا ا َلمْر وتك ّلفْتُه والكُلْفةُ ما تك ّلفْت من أَمر
ف نائبة أَو حق ويقال ك ِلفْتُ بذا الَمر أَي أُوِلعْتُ به وف الديث اك َلفُوا من العمل ما تُطيقون
هو من كَ ِلفْت بالَمر إذا أُوِلعْت به وأَحَْببْته وف الديث عثمان كَلِفٌ بأَقاربه أَي شديدُ البّ
لم والكلَف الوُلوع بالشيء مع شغل قلب ومَشقة وكلّفه تكليفا أَي أَمره با يشق عليه
شمْته على مشقّة وعلى خلف عادتك وف الديث أَراك ك ِلفْت بعلم
وتكلّفت الشيء ت ّ
القرآن وك ِلفْته إذا تمّلته ويقال فلن يتكلف لخوانه الكُلَف والتكاليف ويقال َح َملْت الشيء
تَكْلِفة إذا ل تُطقه إل تكلّفا وهو َت ْفعِلةٌ وف الديث أَنا وأُمت بُراءٌ من التكلّف وف حديث عمر
رضي اللّه عنه نُهِينا عن التكلّف أَراد كثرة السؤال والبحثَ عن الَشياء الغامضة الت ل يب
البحث عنها والَخذَ بظاهر الشريعة وقبولَ ما أَتت به ابن سيده َكلِفَ الَمرَ وكلفَه تشّمه
( * قوله « وكلفه تشمه » كذا بالصل مففا ولعله كلف المر وتكلفه تشمه كما يرشد
إليه الشاهد بعد ) على مشقّة وعُسْرة قال أَبو كبي أَ ُزهَيْرُ هل عن َشيْبةٍ من َمصْرِفِ أَم ل خُلودَ
لِباذِلٍ مُتَكَلّفِ ؟ وهي الكُلَف والتكالِف واحدتا تَكلِفة وقوله وهُنّ َي ْطوِينَ على التكالِف
س ْومِ أَحيانا وبالتقاذُف قال ابن سيده يوز أَن يكون من المع الذي ل واحد له ويوز أَن
بال ّ
يكون جع تَكْلفة ورواه ابن جن وهن يطوين على التكالُف جاء به ف السناد لَن قبل هذا إذا
جيٍ هائف غُرورَ عِيدِيّاتِها الَوانِف قال ابن سيده ول أَرَ أَحدا رواه التكالُف بضم
احتسى يومَ هَ ِ
اللم إل ابن جن والكُلفّ ضرب من العنب أَبيض فيه خُضرة وإذا زُبّب جاء زبيبه أَكلف
ولذلك سي الكُلف وقيل هو منسوب إل كُلف بلد ف شق اليمن معروف وذو كُلفٍ
وكُلْفى موضعان التهذيب وذو كُلف اسم واد ف شعر ابن مقبل
( )9/307
( كنف ) الكَنَفُ والكَنَفةُ ناحية الشيء وناحِيتا كلّشيء كنَفاه والمع أَكناف وبنو فلن
يَكْنُفون بن فلن أَي هم نُزول ف ناحيتهم وكنَفُ الرّجل ِحضْنه يعن ال َعضُدين والصدْرَ
وأَكناف البل والوادي نواحِيه حيث تنضم إليه الواحد كنَفٌ والكَنَفُ الانب والناحية
بالتحريك وف حديث جرير رضي اللّه عنه قال له أَين منلك ؟ قال بأَكْنافِ بِيشةَ أَي نواحيها
شفْتُ من كَنَفِ أُنثى يوز أَن يكون بالكسر من الكِنْفِ وبالفتح من
وف حديث الفك ما ك َ
الكَنَف وكنَفا النسان جانِباه وكنَفاه ناحِيتاه عن يينه وشاله وها ِحضْناه وكنَفُ اللّه رحته
وا ْذهَبْ ف كنَف اللّه وحِفظه أَي ف كَلءته وحِرْزه وحِفظه يَ ْكنُفه بالكَلءة وحُسن الوِلية وف
حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما ف النْجوى ُيدْن الؤمنُ من ربّه يوم القيامة حت يضَع عليه
كنَفه قال ابن البارك يعن يستره وقيل يرحه ويَ ْلطُف به وقال ابن شيل يضَعُ اللّه عليه كنَفه أَي
رحته وبِرّه وهو تثيل لعله تت ظلّ رحته يوم القيامة وف حديث أَب وائل رضي اللّه عنه نشَر
اللّه كنَفه على السلم يوم القيامة هكذا وتعطّفَ بيده وكُمه وكَنفَه عن الشيء َحجَزه عنه
وكنَف الرجلَ يكْنُفه وتَكَّنفَه وا ْكتَنَفه جعله ف كَنفِه وتكَنّفوه واكْتََنفُوه أَحاطوا به والتكْنِيفُ
ضوْا على شاكلتهم
مثله يقال صِلء مكَنّف أَي أُحيط به من جَوانِبه وف حديث الدعاء مَ َ
مُكانِفي أَي يكنُف بعضُهم بعضا وف حديث يي بن َي ْعمَرَ فاكتَنفْته أنا وصاحب أي أَحطْنا به
من جاِنبَيْه وف حديث عمر رضي اللّه عنه فتكّنفَه الناس وكَنفَه يَكنُفه كنْفا وأَكنَفه َحفِظه
وأَعانه الَخية عن اللحيان وقال ابن الَعراب كنَفه ضمّه إليه وجعله ف عِياله وفلن َيعِيش ف
كنف فلن أي ف ِظلّه وأَكَنفْت الرجل إذا َأعَنْتَه فهو مُكْنَف الوهري كَنفْت الرّجل أَكنُفه أَي
حُطْتُه وصُنْتُه وكنفت بالرجل إذا قمت به وجعلته ف كنَفك والُكانفة العاونة وف حديث أَب
ذر رضي اللّه عنه قال له رجل أَل أَكون لك صاحبا أَكنُف راعَِيكَ وأَقْتَبِس منك ؟ أَي ُأعِينُه
وأَكون إل جانبه وأجعله ف كنَف وأَكَنفَه أَتاه ف حاجة فقام له با وأَعانه عليها وكَنَفا الطائر
جناحاه وأَكَنفَه الصيدَ والطي أَعانه على تصيّدها وهو من ذلك وُيدْعى على النسان فيقال
لتكُنفُه من اللّه كانفة أي ل تفظه الليث يقال للنسان الخذول ل تكنفه من اللّه كانفة أَي ل
جؤُون إليه ول يفسره
ْتجُزه وانزموا فما كانت لم كانفة دون النل أَو العسكر أَي موضع يل َ
ابن الَعراب وف التهذيب فما كان لم كانفة دون العسكر أَي حاجز يجُز عنهم العدوّ
وتكنّف الشيء واكْتَنَفه صار حواليه وتكّنفُوه من كل جان أي احَْتوَشُوه وناقة كنوف وهي
الت إذا أَصابا البد اكتنفت ف أَكناف البل تستتر با من البد قال ابن سيده والكَنوف من
النوق الت تبُك ف كنَفة البل لتقي نفسها من الريح والبد وقد اكتنفت وقيل الكَنوف الت
تبك ناحية من البل تستقبل الريح لصحتها وا ْطلُب ناقتك ف كنَف البل أَي ف ناحيتها وكنَفةُ
البل ناحيتها قال أَبو عبيدة يقال ناقة كَنوف تبك ف كنَفة البل مثل ال َقذُور إل أَنا ل تَسْتبعد
كما تستبعد القَذور وحكى أَبو زيد شاة كَنْفاء أَي َحدْباء وحكى ابن بري ناقة كنوف تبيت ف
كنف البل أَي ناحيتها وأَنشد إذا اسْتَثارَ كنُوفا خِلْت ما بَرَكَت عليه ُي ْندَفُ ف حافاتِه العُطُبُ
والُكانِفُ الت تبُك من وراء البل كلها عن ابن العراب والكَنَفانِ الَناحانِ قال ِسقْطانِ من
ستْره ويوصف به فيقال تُرْس كَنِيف
كََنفَيْ نَعامٍ جافِلِ وكلّ ما سُتر فقد كُنف والكَنِيفُ التّرْس ل َ
ومنه قيل لل َمذْهب كَنِيف وكل ساتر كَنيف قال لبيد حَريا حي ل َيمْنَعْ حَريا سُيوفُهمُ ول
لجَفُ الكَنِيفُ والكنيفُ الساتر وف حديث علي كرم اللّه وجهه ول يكن للمسلمي كانفةٌ
اَ
أَي ساترة والاء للمبالغة وف حديث عائشة رضي اللّه عنها َشقَقْن أَكنَفَ مُروطِهنّ فاخَْت َمرْن به
صفَقَها ويروى بالثاء الثلثة وقد تقدم والكنيفُ حَظية من خشَب أو شجر تتخذ
أَي أَسْتَرَها وَأ ْ
للبل زاد الَزهري وللغنم تقول منه كَنفْت البل أَكنُف وأَكنِفُ واكَْتنَفَ القومُ إذا اتذوا
كَنيفا لبلهم وف حديث النخعي ل تؤخذ ف الصدقة كَنوف قال هي الشاة القاصية الت ل
تشي مع الغنم ولعله أَراد لتْعابا الصدّق باعتزالا عن الغنم فهي كا ُلشَيّعةِ النهي عنها ف
الَضاحي وقيل ناقة كَنوف إذا أَصابا البد فهي تستتر بالبل ابن سيده والكَنيف حَظية من
خشب أَو شجر تتخذ للبل لتقِيَها الريح والبد سي بذلك لَنه يكِنفُها أي يسترها ويقيها قال
الراجز تَبِيتُ بي الزّ ْربِ والكَنِيفِ والمع ُكنُفٌ قال َلمّا تَآزَيْنا إل دِفْء الكُُنفْ وكنَف
الكَنِيفَ يكنُفه كَنْفا وكُنوفا عمله وكَنفْت الدار أَكنُفها اتذت لا كنيفا وكَنف البل والغنم
يكْنُفها كَنْفا عمل لا كَنيفا وكنَف لبله كَنِيفا اتذه لا عن اللحيان وكَنف الكَيّالُ يكنُفُ
كَنْفا حَسنا وهو أَن يعل يديه على رأْس القَفِيز ُي ْمسِك بما الطعام يقال ِكلْه كَ ْيلً غي مَكْنُوف
حظُروا بالت ماتت حول الَحْياء الت
وتكنّف القومُ بالغِثاث وذلك أَن توت غنمهم هُزالً فيَ ْ
َبقِي فتسْتُرها من الرّياح واكتَنف كَنِيفا اتذه وكنَف القومُ حبَسوا أَموالم من أَزْلِ وَتضْييق
شرَع فوق باب الدار وكنَف الدارَ يكْنُفها َكنْفا اتذ لا كَنِيفا والكَنِيف
عليهم والكَنيف الكُنّة تُ ْ
الَلء وكله راجع إل السّتر وأَهل العراق يسمون ما أَشرعوا من أَعال دُورهم كَنِيفا واشتقاق
اسم الكَنِيف كأَنه كُنِفَ ف أَستر النواحي والظيةُ تسمى كَنِيفا لَنا تكنف البل أَي تسترها
من البد فعيل بعن فاعل وف حديث أَب بكر حي استخلف عمر رضي اللّه عنهما أَنه أَشرف
من كَنِيف فكلّمهم أَي من سُتْرة وكلّ ما سَتر من بناء أَو حظية فهو كنيف وف حديث ابن
مالك والَكوع تبيت بي الزرب والكنيف أَي الوضع الذي يكنفها ويسترها وال ِكنْفُ
الزّْنفَلِيجة يكون فيها أَداة الراعي ومَتاعه وهو أَيضا وِعاء طويل يكون فيه مَتاع التّجار
وأَسْقاطهم ومنه قول عمر ف عبد اللّه بن مسعود رضي اللّه عنهما كُنَيْفٌ مُلِئ عِلْما أَي أَنه
وعاء للعلم بنلة الوعاء الذي يضع الرجل فيه أَداته وتصغيه على جهة الدح له وهو تصغي
تعظيم لكِنْف كقول حُباب بن الُ ْنذِر أَنا ُجذَيْلُها الُحَكّك و ُعذَْيقُها الُرَجّب شبّه عمر قلب ابن
مسعود بِكِنْف الرّاعي لَن فيه مِبْراتَه ومِ َقصّه وشَفْرته ففيه كلّ ما يريد هكذا قلبُ ابن مسعود
قد جُمع فيه كلّ ما يتاج إليه الناس من العلوم وقيل الكِنْف وعاء يعل فيه الصائغ أَدواته
وقيل ال ِكنْف الوعاء الذي ي ْكنُف ما جُعل فيه أَي يفظه والكِ ْنفُ أَيضا مثل العَيْبة عن اللحيان
يقال جاء فلن بكنِف فيه متاع وهو مثل العيبة وف الديث أَنه توضّأَ فأدخل يده ف الناء
فكََنفَها وضرب بالاء وجهه أَي َجمَعها وجعلها كال ِكنْف وهو الوعاء وف حديث عمر رضي
اللّه عنه أَنه أَعطى عياضا كنف الرّاعي أَي وعاءه الذي يعل فيه آلته وف حديث ابن عمرو
وزوجته رضي اللّه عنهم ل ُيفَتّش لنا كِنْفا قال ابن الَثي ل يدخل يده معها كما يدخل الرجل
يده مع زوجته ف دواخل أَمرها قال وأَكثر ما يروى بفتح الكاف والنون من الكَنَف وهو
الانب يعن أَنه ل َيقْرَبا وكَنَف الرجلُ عن الشيء عدل قال القطامي فَصالوا وصُلْنا واّتقَونا
باكِرٍ لُيعْ َلمَ ما فِينا عن البيْع كانِفُ قال الَصمعي ويروى كاتف قال أَظن ذلك ظنّا قال ابن
بري والذي ف شعره ليُع َلمَ هل مِنّا عن البيع كانف قال ويعن بالاكر المار أَي له مَكر
وخَديعة وكَنيف وكانِف ومُكنِف بضم اليم وكسر النون أَساء ومُكنِف بن زَيد اليل كان له
غَناء ف الرّدّة مع خالد بن الوليد وهو الذي فتَح الرّيّ وأَبو حّاد الراوية من َسبْيه
( )9/308
( كهف ) الكَهْف كالَغارة ف البل إل أَنه أَوسع منها فإذا صغر فهو غار وف الصحاح الكهف
كالبيت النقور ف البل وجعه كُهوف وتكهّف البلُ صارت فيه كُهوف وتكهّفتِ البئر صار
فيها مثل ذلك ويقال فلن كَهْف فلن أَي ملجأ الَزهري يقال فلن كهف أَهل الرّيَبِ إذا
كانوا يَلُوذون به فيكون وزَرا ومَلْجأ لم وُأكَيْ ِهفٌ موضع و َكهْفةُ اسم امرأَة وهي كهفة بنت
مَصاد أَحد بن نَبهان
( )9/310
( كوف ) كوّف الَدِي َقطَعه عن اللحيان ككَيّفه و َكوّف الشيءَ نّاه وكوّفه جعه والت َكوّف
التجمع والكُوفة الرملة الجتمعة وقيل الكوفة الرملة ما كانت وقيل الكوفة الرملة المراء وبا
سيت الكوفة الزهري الليث كُوفانُ اسم أَرض وبا سيت الكوفة ابن سيده الكوفة بلد سيت
بذلك لَن سعدا لا أَراد أَن يبن الكوفة ارتادها لم وقال تكوّفوا ف هذا الكان أَي اجتمعوا فيه
وقال الفضل إنا قال كوّفُوا هذا الرمل أي نَحّوه وانزلوا ومنه سيت الكُوفة وكُوفان اسم
الكوفة عن اللحيان قال وبا كانت تدعى قبل قال الكسائي كانت الكوفة ُتدْعى كُوفانَ
وكوّفَ القومُ أَتوا الكوفة قال إذا ما رَأتْ يوما من الناس راكبا يَُبصّر من جِيانا ويُكوّفُ
وكوّفْت تكويفا أَي صرت إل الكوفة عن يعقوب وتكوّفَ الرجلُ أَي تشبّه بأَهل الكوفة أَو
انتسب إليهم وتكوّفَ الرم ُل والقومُ أَي استداروا والكُوفانُ وال ُكوّفان الشرّ الشديد وتَرك
القومَ ف كَوفان أَي ف أَمر مستدير وإنّ بن فلن من بن فلن لفي كُوفان و َكوّفان أَي ف أَمر
شقّة و َدوَران وأَنشد ابن بري فما َأضْحى وما َأمْسَيْتُ إل وإن منكُم ف
شديد ويقال ف عَناء ومَ َ
َكوّفانِ وإنه لفي كُوفان من ذلك أَي حِرْز ومَنَعة الكسائي والناس ف كُوفان من أَمرهم وف
ُكوّفان و َكوْفان أَي ف اختلط والكُوفانُ ال ّدغَل بي القصَب والشب والكاف حرف يذكر
ويؤنث قال وكذلك سائر حروف الجاء قال الراعي أَشاقَ ْتكَ أَطْللٌ َت َعفّتْ رُسُومُها كما بيّنت
كاف تلُوح ومِيمها ؟ والكاف أَلفها واو قال ابن سيده وهي من الروف حرف مهموس يكون
أَصلً وبدلً وزائدا ويكون اسا فإذا كانت اسا ابتدئ با فقيل كزيد جاءن يريد مثل زيد
جاءن وكبكر غلمٌ لزيد يريد مثل بكر غلم لزيد فإن أَدخلت إنّ على هذا قلت إنّ كبكر
غلمٌ لحمد فرفعت الغلم لَنه خب إنّ والكاف ف موضع نصب لَنا اسم إن وتقول إذا
جعلت الكاف خبا مقدما إنّ كبكر أَخاك تريد إن أَخاك كبكر كما تقول إن من الكرام زيدا
وإذا كانت حرفا ل تقع إل متوسطة فتقول مررت بالذي كزيد فالكاف هنا حرف ل مالة
واعلم أَن هذه الكاف الت هي حرف جر كما كانت غي زائدة فيما قدمنا ذكرها فقد تكون
زائدة مؤكدة بنلة الباء ف خب ليس وف خب ما ومِن وغيها من الروف الارّة وذلك نو
قوله عز وجل ليس كمثله شيء تقديره واللّه أَعلم ليس مثلَه شيء ول بد من اعتقاد زيادة
الكاف ليصح العن لَنك إن ل تعتقد ذلك أَثبتّ له عزّ اسه مثلً وزعمت أَنه ليس كالذي هو
مثله شيء فيفسد هذا من وجهي أَحدها ما فيه من إثبات الثل لن ل مثل له عز وعل علوّا
كبيا والخر أَن الشيء إذا أَثبَتّ له مثلً فهو مِثل مثله لَن الشيء إذا ماثله شيء فهو أَيضا
مُماثل لا ماثله ولو كان ذلك كذلك على فساد اعتقاد اعتقاد معتقده لا جاز أَن يقال ليس
كمثله شيء لَنه تعال مِثلُ مِثله وهو شيء لَنه تبارك اسه قد سى نفسه شيئا بقوله قل أَيّ
شيء أَكب شَهادة قل اللّه شَهيد بين وبينكم وذلك أَن أَيّا إذا كانت استفهاما ل يوز أَن
يكون جوابا إل من جنس ما أُضيفت إليه أَل ترى أَنك لو قال لك قائل أيّ الطعام أَحب إليك
ل يز أَن تقول له الركوب ول الشي ول غيه ما ليس من جنس الطعام ؟ فهذا كله يؤكد
عندك أَن الكاف ف كمثله ل بدّ أَن تكون زائدة ومثله قول رؤبة لَوا ِحقُ الَقْرابِ فيها كا َلقَقْ
وا َلقَقُ الطّول ول يقال ف هذا الشيء كالطول إنا يقال ف هذا الشيء طول فكأَنه قال فيها
مَقَق أَي طول وقد تكون الكاف زائدة ف نو ذلك وذاك وتِيك وتلك وأُولئك ومن العرب من
سكَ زيدا أَي ليس زيدا والكاف لتوكيد الطاب ومن كلم العرب إذا قيل لَحدهم
يقول لَيْ َ
كيف أَصبحت أَن يقول كخيٍ والعن على خي قال الَخفش فالكاف ف معن على قال ابن
جن وقد يوز أَن تكون ف معن الباء أَي بي قال الَخفش ونو منه قولم كن كما أَنت
الوهري الكاف حرف جر وهي للتشبيه قال وقد تقع موقع اسم فيدخل عليها حرف الر
ص ّوبُ فيه العَيْنُ طَورا
كما قال امرؤ القيس يصف فرسا ورُحْنا بِكابنِ الاء ُيجْنَبُ و ْسطَنا َت َ
وتَرْتَقي قال وقد تكون ضميا للمُخاطب الجرور والنصوب كقولك غلمك وضَربك وتكون
للخطاب ول موضع لا من العراب كقولك ذلك وتلك وأُولئك و ُروَْيدَك لَنا ليست باسم
ههنا وإنا هي للخطاب فقط تفتح للمذكر وتكسر للمؤنث وكوّفَ الكاف َعمِلها وكوّفْت
كافا حسنا أَي كتبت كافا ويقال ليست عليه تُوفة ول كوفة وهو مثل الَزْرِيةِ وقد تافَ وكافَ
وال ُكوَيْفةُ موضع يقال له كُويفة عمرو وهو عمرو بن قيس من الزْد كان َأبْرويز لا انزم من
بَهرام جُور نزل به فقراه وحله فلما رجع إل ملكه أَقطعه ذلك الوضع
( )9/311
( كيف ) كيّفَ الَدِي قَطّعه والكِيفةُ القِطْعة منه كلها عن اللحيان ويقال للخِرْقة الت يُرْقَع با
ذَيْل القميص ال ُقدّامُ كِيفة والذي يرقع با ذيل القميص الَلفُ حيفةٌ وك ْيفَ اسم معناه
الستفهام قال اللحيان هي مؤنثة وإن ذكّرت جاز فأَما قولم كَيّف الشيءَ فكلم مولّد
الَزهري كيفَ حرف أَداة ونصْبُ الفاء فرارا به من الياء الساكنة فيها لئل يلتقي ساكنان
وقال الزجاج ف قول اللّه تعال كيف تكفرون باللّه وكنتم أَمواتا ( الية ) تأَويل كيف استفهام
ف معن التعجب وهذا التعجب إنا هو للخلق والؤمني أَي اعجَبوا من هؤلء كيف يكفرون
وقد ثبتت حجة اللّه عليهم وقال ف مصدر كيف الكَ ْيفِيّة الوهري كيف اسم مبهم غي
متمكن وإنا حرك آخره للتقاء الساكني وبن على الفتح دون الكسر لكان الياء وهو
للستفهام عن الَحوال وقد يقع بعن التعجب وإذا ضممت إليه ما صح أَن يازي به تقول
كَ ْيفَما َت ْفعَلْ أَ ْفعَلْ قال ابن بري ف هذا الكان ل يازى بكيفَ ول بكيفما عند البصريي ومن
الكوفيي من يُجازي بكيفما
( )9/312
( لف ) التهذيب ابن السكيت فلن يَلَفُ الطعام لْفا إذا أَكله أَكلً جيّدا
( )9/313
( لف ) اللّجَفُ مثل الُبعْثُط وهو ُسرّةُ الوادي واللّجَفُ الناحية من الوض أَو البئر يأْكله الاء
فيصي كال َكهْف قال أَبو كبي مُتَبَهّرات بالسّجالِ مِلؤُها يَخْرُجْن من َلجَفٍ لا مُتَ َل ّقمِ والمع
لفْرُ ف أَصل الكِناس وقيل ف جنب الكِناس ونوه والسم اللّجَفُ وا ُللَجّف
أَلْجاف واللّجْفُ ا َ
جفْت البئر َتلْجِيفا حفرت ف
حفِر ف ناحية من البئر والتّلَجّف التحفّر ف نواحي البئر وَل ّ
الذي يَ ْ
جفَها أَي حفَر ف جوانبها قال العجاج يصف
جوانبها وف حديث الجاج أَنه َحفَر َحفِية فَ َل ّ
سلْهََب ْينِ َفوْق أَنْفٍ أَدْلَفا إذا انتحى مُعَْتقِما أَو لَجّفا قوله بسلهبي أَي بقرْني طويلي ويقال
ثورا بِ َ
بئر فلن مُتَ َلجّفة وأَنشد لو أَنّ سَ ْلمَى ورَ َدتْ ذا أَلافْ ل َقصّرَت ذَناذِنَ الّث ْوبِ الضافْ ابن شيل
أَلافُ الرّكيّة ما أَكل الاء من نواحي أَصلها وإن ل يأْكلها وكانت مستوية الَسفل فليست
بلَجف وقال يونس لَف ويقال اللّجَف ما َحفَر الاءُ من أَعلى الركية وأَسفلها فصار مثل الغار
جفَت البئر َلجَفا وهي َلجْفاء وَتلَجّفت كلها تَحفّرت
الوهري اللّجَف َحفْر ف جانب البئر وَل ِ
وأُكلت من أَعلها وأَسفلها وقد اسعتي ذلك ف الُرح كقول عذار بن دُرة الطائي َيحُجّ
جفَت
مأْمُومةً ف َقعْرِها َلجَفٌ فاسْتُ الطّبِيبِ قَذاها كالَغاريدِ وحكى الوهري عن الَصمعي تَل ّ
حبِسُه واللّجافُ ما أَشرف
البئر أَي انْخسفتْ وبشر فلن مُتلجّفة واللجَف مَلْجأُ السيل وهو مَ ْ
على الغار من صخر أَو غي ذلك ناتٍ من البل وربا جعل ذلك فوق الباب ابن سيده اللّجَفةُ
الغار ف البل والمع لَجَفات قال ول أَعلمه كُسّر ولَجّفَ الشيءَ وسّعه من جوانبه والتلْجِيف
جفَت بِدسَرٍ مُخْتالِ وف
إدخال الذكر ف جوانب الفرج قال الَبوْلنّ فاعْتَكَل وأَيّما اعْتِكالِ ولُ ّ
الديث أَنه ذكر الدجال وفتنته ث خرج لاجته فانتحب القوم حت ارتفعت أَصواتم فأَخذ
جفَتا الباب عِضادتاه وجانباه من قولم لَوانب البئر ألاف جع
جفَتَي الباب فقال مَهَْيمْ لَ َ
ب َل َ
لَجَف قال ابن الَثي ويروى بالباء قال وهو وهَمٌ واللّجِيفُ من السّهام العريض هكذا رواه أَبو
عبيد عن الَصمعي باللم وإنا العروف النجِيف وقد روي اللّخيف وهو قول السكري وسيأْت
ذكره وف التهذيب اللجيف من السهام الذي َنصْله عريض شك أَبو عبيد ف اللجيف قال
الَزهري وحقّ له أَن يشك فيه لَن الصواب النجيف وهو من السهام العريض النصل وجعه
جفٌ وسيأْت ذكره وف الديث كان اسم فرسه صلى اللّه عليه وسلم اللّجِيف قال ابن الَثي
نُ ُ
كذا رواه بعضهم باليم فإن صح فهو من السرعة ولَن ال ّلجِيف سهم عريض النصل
( )9/313
( لف ) اللّحاف وا ِللْحَفُ والِلْحفة اللّباس الذي فوق سائر اللباس من دِثار البد ونوه وكل
حفْت به واللّحاف اسم ما يُلْتَحف به وروي عن عائشة أَنا قالت كان
شيء تغطّيت به فقد الَت َ
حفِنا قال أَبو عبيد اللّحاف كلّ ما
النب صلى اللّه عليه وسلم ل يصلي ف ُشعُرِنا ول ف لُ ُ
حفُه إذا فعلْت به ذلك يعن إذا غطّيته وقول طرَفة ث راحُوا َعِبقَ
حفْت الرّجل أَْل َ
تغطّيت به ولَ َ
حفُون الَرضَ ُهدّابَ الُزُرْ أَي ُيغَطّونا ويُلْبِسونا هدّابَ ُأزُرهم إذا جرّوها ف
سكُ بم يَ ْل َ
الِ ْ
الَرض قال الَزهري ويقال لذلك الثوب لِحاف ومِلْحف بعن واحد كما يقال إزار ومِئْزَر
وقِرام ومِقْرَم قال وقد يقال مِلْحفة ومِقْرمة وسواء كان الثوب ِسمْطا أَو مََبطّنا ويقال له لِحاف
حفَه لِحافا أَلبسه إياه وأَلفه إياه جعله له لافا وأَلفه اشترى له لِحافا حكاه اللحيان عن
ولَ َ
لفْت لافا وهو جعلكه وتَلحّفت لافا إذا اتذته لنفسك قال
الكسائي وف التهذيب و َ
وكذلك التحفت وأَنشد لطَرَفة يلحفون الَرض هداب الُزر أَي يرّونا على الَرض وروي
حفْته بعن واحد وأَنشد بيت طرفة أَبضا وأَلفَ الرجلُ وَلحّف إذا جرّ
عن الكسائي َلحَفته وَألْ َ
إزاره على الَرض خُيَلءً وبطَرا وأَنشد بيت طرفة أَيضا والِلْحفة عند العرب هي الُلءة
سمْط فإذا ُبطّنت ببطانة أَو حُشيت فهي عند العوام مِلحفة قال والعرب ل تعرف ذلك
ال ّ
حفَ بالِلحفة واللّحاف والتحف وَلحَفَ بما تغطّى بما
الوهري اللحفة واحدة الَلحِف وتَلَ ّ
لُغيّة وإنا لَسَنة اللّحْفة من اللتحاف التهذيب يقال فلن حسَن اللّحفة وهي الالة الت
تتلحف با واللّحْفُ ت ْغطِيتُك الشيء باللحاف قال الَزهري أَخبن النذري عن الرّان عن ابن
حفُن َفضْلَ اللّحاف ونِعم ال َفضْلُ يُ ْلتَحَفُ
السكيت أَنه أَنشده لرير كم قد نَ َزلْتُ بكم ضَيْفا فتَ ْل َ
قال أَراد أَعطيتن فضْل عطائك وجودك وقد َلحَفه فضلَ لِحافه إذا أَناله معروفه و َفضْلَه و َزوّده
للِيت وهو الثّلج الدائم والَرِيزُ
التهذيب وأَلف الرجلُ ضيفه إذا آثَره بفِراشه ولافه ف ا َ
البارد ول َحفْت الرجل مُلحَفة كاَنفْته واللْحاف شدة اللْحاح ف السأَلة وف التنيل ل
يسأَلون الناس إلافا وقد أَْلحَفَ عليه ويقال وليس للمُلحِفِ مِثْلُ الرّدّ وأَلف السائلُ َألَحّ قال
ابن بري ومنه قول بشّار بن ُبرْد الُرّ يُلْحى والعَصا للعَ ْبدِ وليس للملحف مثل الردّ وف حديث
ابن عمر كان ُيلْحِفُ شاربه أَي يبالغ ف َقصّه التهذيب عن الزجاج روي عن النب صلى اللّه
عليه وسلم أَنه قال من سأَل وله أَربعون درها فقد أَلف وف رواية فقد سأَل الناس إلافا قال
ومعن أَلف أَي َشمِل بالسأَلة وهو مُستغْن عنها قال واللّحاف من هذا اشتقاقُه لَنه يشمل
النسان ف التغْطية قال والعن ف قوله ل يسأَلون الناس إلافا أَي ليس منهم سؤال فيكون
إلاف كما قال امرؤ القيس على لحِبٍ ل يُهْتَدى بَناره العن ليس به مَنار فيُهْتَدى به ولُحف
ف ماله َلحْفةً
( * قوله « لفة » كذا ضبطت اللم ف الصل بالفتح وف القاموس بالضم ) إذا ذهب منه
لصِيب يقول هو أَفْلَسُ من ضا ِربِ قِحْفِ اسْتِه ومن
شيء عن اللحيان قال ابن الفرج سعت ا َ
ضارب ِلحْف استه قال وهو ِشقّ السْت وإنا قيل ذلك لَنه ل يد شيئا يلبَسه فتقَع يده على
ُشعَب استه ولُف القمرُ إذا جاوز النصف فنقَص ضوءُه عما كان عليه ولِحافٌ واللّحِيف
فرسان لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وف الديث كان اسم فرسه صلى اللّه عليه وسلم
اللّحِيف لطول ذنبه َفعِيل بعن فاعل كأَنه يَلْحف الَرض بذنبه أَي ُيغَطّيها به
( )9/314
( )9/315
( لصف ) َلصَفَ لونُه يَ ْلصِفُ َلصْفا ولُصوفا ولَصيفا برَق وتلل وأَنشد لبن الرّقاع مُجَلّحة
صفُ وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما لا وفَد عبد
من بنات النّعا مِ بيضاء واضِحة تَ ْل ِ
ضمّخٌ بالعبي يَ ْلصِف وبيصُ السك
الطلب وقريش إل سيف بن ذي يَزَن فأَذن لم فإذا هو مَُت َ
من َمفْرَقه أَي َيبْرُق ويَتلل واللصِف الِْثمِد الُكتَحَل به قال ابن سيده أَراه سي به من حيث
وُصِف بالّتأَلّل وهو البِيق وال ّلصْف وال ّلصَفُ شيء ينبت ف أَصل الكَبَر رَطْب كأَنه خِيار قال
شفَلّح إذا انشق وتفتّح
الَزهري هذا هو الصحيح وأَما ثر ال َكبَر فإن العرب تسميه ال ّ
كالبُرعُومة وقيل اللصَف الكبَر نفسُه وقيل هو ثرة حشيشة تُطبخ وتوضع ف الرقة فُتمْرِئها
وُيصْطَبَغ بعُصارتا واحدتا لصْفة ولصَفة قال والعرف ف جيع ذلك فتح الصاد وإنا السكان
عن كراع وحده فلصْف على قوله اسم للجمع الليث ال ّلصَف لغة ف ا َلصَف وهي ثرة شجرة
تعل ف الَرق وله عصارة يصطبغ به يُمرئ الطعام وهو جنس من الثمر قال ول يعرفه أَبو
ي مفف أَكل اللصَف ولَصافٌ ولَصافِ مثل قطامِ موضع من منازل بن تيم
الغوث وَلصَف البع ُ
وقيل أَرض لبن تيم قال أَبو الُ َهوّس الَ َسدِي قد كنت أَحسَبُكم أُسُودَ َخفِّيةٍ فإذا َلصَافِ تَبيضُ
لمّرُ وإذا َتسُرّكَ من تيمٍ َخصْلةٌ فلمَا يسُوءُك من تيمٍ أَكْثرُ قال الوهري وبعضهم يُعربه
فيه ا ُ
ويريه مرى ما ل ينصرف من الَساء قال ابن بري وشاهده نن ورَدْنا حاضِري لَصافا بسَلَفٍ
يَ ْلتَهِم الَسلفا ولصاف وثَبْ َر ُة ماءَان بناحية الشّواجِن ف ديار ضَبّة بن أُدّ وإيّاها أَراد النابغة
صطَحِباتٍ من لَصافِ وثَ ْبرَةٍ يَزُرْنَ إللً َسيْرُهنّ التّدا ُفعُ
بقوله ُب ْ
( )9/315
( لطف ) اللّطِيف صفة من صفات اللّه واسم من أَسائه وف التنيل العزيز اللّه لطيف بعباده
وفيه وهو اللطيف البي ومعناه واللّه أَعلم الرفيق بعباده قال أَبو عمرو اللطيف الذي يوصل
إليك أَربك ف رِفْق واللّطفُ من اللّه تعال التوفيق والعِصمة وقال ابن الَثي ف تفسيه اللّطِيف
هو الذي اجتمع له الرّفق ف الفعل والعلمُ بدقائق الصال وإيصالا إل من قدّرها له من خلقه
يقال لَطف به وله بالفتح َيلْطُف لُطْفا إذا رَ َفقَ به فأَما َلطُف بالضم يَ ْلطُف فمعناه صغُر ودقّ ابن
الَعراب لَطف فلن يَ ْلطُف إذا رَفَق ُلطْفا ويقال لَطَف اللّه لك أَي َأ ْوصَل إليك ما ُتحِب برِفْق
وف حديث الفك ول أَرَى منه اللطف الذي كنت أَعرفه أَي الرّفق والب ويروى بفتح اللم
حفّي لَطف به لُطْفا ولَطافة وأَلطَفه وأَلطفته
والطاء لغة فيه واللّطْف واللّطَف الب والتّكْرمة والت َ
أَ َتفْته وأَلطفه بكذا أَي بَرّه به والسم اللّطَفُ بالتحريك يقال جاءتنا َلطَفةٌ من فلن أَي هَدية
وهؤلء َلطَف فلن أَي أَصحابه وأَهله الذين يُلطفونه عن اللحيان قال أَبو ذؤيب ول لَطَفٌ
يَبْكي عليك نَصيح حل الوصف على اللفظ لن لفظ لَطَف لفظ الواحد فلذلك ساغ له وصف
المع بالواحد وقد يوز أَن يعن ب َلطَف واحد وإن شئت جعلت اللّطَف مصدرا فيكون معناه
ول ذو َلطَف والسم اللّطف وهو لَطيف بالَمر أَي رَفِيق وقد َلطَف به وف حديث ابن الصّبْغاء
فا ْجمَعْ له الَحِبّة الَلطِف قال ابن الَثي هو جع الَلطف أَفعل من اللّطف الرّفْق قال ويروى
الَظالف بالظاء العجمة واللّطِيفُ من الَجْرام والكلم ما ل خَفاء فيه وقد لَ ُطفَ لَطافة بالضم
لصْر إذا كانت ضامرة البطن واللّطِيفُ من الكلم ما
أَي صغُر فهو لَطِيف وجارية لطيفة ا َ
َغمُض معناه وخَفي واللّطْف ف العمل الرفق فيه ولَطُف الشيءُ يَ ْلطُف صغر وقول أَب ذؤيب
وهمْ سبعة كعَوال الرّما حِ بِيضُ الوُجوهِ لِطافُ الُزُرْ إنا عن أَنم خِماص البطون لطافُ
مواضِع الُزر وقول الفرزدق وَل ّلهُ أَدْنَى مِن وَرِيدي وأَلْطَفُ إنا يريد وأَلطف اتّصالً وَلطُف عنه
كصغُر عنه وأَلطف الرجلُ البعيَ وأَلطف له أَدخل قضيبه ف حياء الناقة عن ابن الَعراب وذلك
إذا ل يهتدِ لوضع الضّراب أَبو زيد يقال للجمل إذا ل َيسْتَرْشِد لطَروقته فأَدخل الرّاعي قضيبه
خلِطه ويُلطِفه واسْتخْلط المل واسْتَ ْلطَف إذا
ف حيائها قد أَخْلطه إخْلطا وألطفه إلطافا وهو يُ ْ
فعل ذلك من تِلقاء نفسه وأَدخله فيها بنفسه وأَخلط غيه أَبو صاعِد الكِلبّ يقال أَلطفت
الشيء بنب واستلطفته إذا أَلصقته وهو ضد جافيته عن وأَنشد سَ َريْتُ با مُسَْتلْطِفا دونَ
لرْدِ ذا ُشطَبٍ َعضَْبا والت َلطّف للَمر الترفّق له وُأمّ لطِيفة بولدها ُتلْطِفُ
رْيطَت ودُونَ رِدائي ا َ
إلطافا واللّطَف أَيضا من طُرَف التّحَف ما أَل َطفْت به أَخاك لَيعْرِفَ به بِرّك والُلطَفة الُبارّة وأَبو
لَطِيف من كُناهم قال عُمارة بن أَب طَرفة َفصِلْ جَناحي بأَب َلطِيف
( )9/316
( لعف ) قال الَزهري أَهلها الليث قال وقال ابن دريد ف كتابه ول أَجده لغيه َت َلعّفَ الَسدُ
والبعي إذا نظَر ث أَغضى ث نظر قال وإن وجد شاهد لا قاله فهو صحيح
( )9/317
( لغف ) لغِف ما ف الناء َلغْفا َل ِعقَه وَلغَف الرجلُ والَسد لغْفا وأَلغَفَ حدّد نظره وف النوادر
أَل َغفْت ف السيْر وَأ ْو َغفْت فيه وتل ّغفْت الشيء إذا أَسرعت أَكله بكفك من غي مضْغ قال حيد
بن ثور يصف قطاة لا ملْغفانِ إذا َأ ْوغَفا َيحُثّان ُجؤْ ُجؤَها بالوَحى يعن جناحيها ول ِغفْت الناء
صةُ الرجل مأْخوذ من ال ّلغْف يقال َل ِغفْت الدام أَي
َلغْفا ولغَفْته َلغْفا َل ِعقْته أَبو اليثم ال ّلغِيف خا ّ
َل ِقمْته وأَنشد يلعصق باللّيِ ويَ ْلغَفُ الُ ُد ْم ولغَفَ وأَلغَفَ جارَ وأَلغَف بعينه َلحَظ وعلى الرجل
أَكثر من الكلم القبيح قال الراجز كأَنّ عَيْنَيه إذا ما َلغّفا ويروى أَلغفا ولغَف الرجلَ صادَقه
صدِيق والمع لُغفاء واللغِيف أَيضا الذي يأْكل مع اللّصوص والمع كالمع زاد
واللّغيفُ ال ّ
غيه ويشرب معهم ويفظ ثيابم ول يسرق معهم يقال ف بن فلن ُلغَفاء واللغِيف أَيضا الذي
يسرق اللغة من الكتب ابن السكيت يقال فلن لغِيفُ فلن وخُلْصانه ودُخْلُلهُ وف نوادر
الَعراب دََلغْت الطعام وذََلغْته أَي أَكلته ومثله ال ّلغْف
( )9/317
( لفف ) ال ّلفَف كثرةُ لم الفَخذين وهو ف النساء نعت وف الرجال عيب لَفّ َلفّا ولفَفا وهو
أَلَفّ ورجل أَلَفّ ثقيل ولفّ الشيء َي ُلفّه َلفّا جعه وقد التَفّ وجعٌ َلفِيفٌ متمع مُلتَفّ من كل
مكان قال ساعدةُ بن جؤيّة فال ّدهْر ل َيبْقى على َحدَثانِه َأنَسٌ َلفِيفٌ ذو طَرائفَ َحوْشَبُ
وال ّلفُوف الماعات قال أَبو قلبة إذْ عا َرتِ النّبْلُ والَتفّوا الّلفُوف وإذْ سَلّوا السيوفَ عُراةً بعد
أَشْجانِ ورجل ألَفّ َمقْرون الاجبي وامرأَة َلفّاء ملتفة الفخذين وف الصحاح ضخمة الفخذين
لضْري تَساهَم َثوْباها ففي الدّ ْرعِ رَأْدةٌ وف الِرْطِ َلفّاوانِ
مكتنة وفخذان َلفّاوان قال الكَم ا ُ
خذَيها من ل َففِها مثل
رِدْفُهما َعبْلُ قوله تَساهم أَي تَقارع وف حديث أَب الَوال إن لَسع بي َف ِ
سمَن وجاء القوم ب َلفّهم وَلفّتهم وَلفِيفِهم
قَشِيشِ الَرابش اللّفّ وال ّلفَفُ تَدان الفخذين من ال ّ
أَي بماعتهم وأَخلطهم وجاء ِلفّهم ولَفّهم ولَفِيفُهم كذلك وال ّلفِيفُ القوم يتمعون من قبائل
شت ليس أَصلهم واحدا وجاؤوا أَلفافا أَي َلفِيفا ويقال كان بنو فلن َلفّا وبنو فلن لقوم
آخَرين َلفّا إذا تزبوا حِزْبي وقولم جاؤوا ومَن لَفّ َلفّهم أَي ومَن ُعدّ فيهم وتأَشّب إليهم ابن
سيده جاء بنو فلن ومَن لَفّ َلفّهم وِلفّهم وإن شئت رفَعت
( * قوله « رفعت » يريد ضممت اللم كما يفيده الجد ) والقول فيه كالقول ف ومن أَخذ
إخْذهم وأَخْذهم وال ّلفِيفُ ما اجتمع من الناس من قبائلَ شتّى أَبو عمرو اللفيف المع العظيم
من أَخْلط شتّى فيهم الشريف والدَنء والطيع والعاصي والقويّ والضعيف قال اللّه عز وجل
جئنا بكم لفيفا أَي أَتينا بكم من كل قبيلة وف الصحاح أَي متمعي متلطي يقال للقوم إذا
اختلطوا لَفّ ولَفيفٌ واللّفّ الصّنف من الناس من خي أَو شر وف حديث نابل قال سافرتُ مع
مولي عثمان وعمر رضي اللّه عنهما ف حج أَو عمرة فكان عمر وعثمان وابن عمر رضي
اللّه عنهم ِلفّا وكنت أَنا وابن الزبي ف َشبَبة معنا ِلفّا فكنا نترامى بالنظل فما يزيدنا عمر عن
أَن يقول كذاك ل َت ْذعَرُوا علينا اللّفّ الِزْب والطائفة من اللتفاف وجعه أَلفاف يقول
حسْبُكم ل تَُنفّرُوا علينا إبلنا والَتفّ الشيء تمّع وتكاثَف الوهري ل َففْت الشيء َلفّا ولفّفْته
ُشدّد للمبالغة ولفّه حقّه أَي منعه وفلن َلفِيف فلن أَي صَديقه ومكان أَلفّ ملتفّ قال ساعدة
صدّهنّ الَ ْخشَبُ وال ّلفِيف الكثي من الشجر
فو َ
سنَ َبأْ ِزمٍ ضَ ْيقٍ َألَ ّ
بن جؤيّة ومُقامِهنّ إذا حُِب ْ
وجنّة َلفّة ولَفّ ملتفّة وقال أَبو العباس ل نسمع شجرة َلفّة لكن واحدتا َلفّاء وجعها لُفّ وجع
لِفّ أَلفاف مثل ِعدّ وَأعْداد والَلفاف الَشجار يلتف بعضها ببعض وجنّاتٌ أَلفاف وف التنيل
العزيز وجنّاتٍ أَلفافا وقد يوز أَن يكون أَلفاف جع لُفّ فيكون جع المع قال أَبو إسحق وهو
جع لفِيف كَنصِي وأَنصار قال الزجاج وجناتٍ أَلفافا أَي وبساتي ملتفّة والتِفافُ النبْت كثرته
الوهري ف قوله تعال وجنات أَلفافا واحدها لِفّ بالكسر ومنه قولم كنا ِلفّا أَي متمعي ف
موضع قال أَبو حنيفة الَتفّ الشجر بالكان كثر وتضايق وهي حديقة َلفّة وشجر لف كلها
بالفتح وقد لَفّ يَلَفّ َلفّا وال ّلفِيف ضروب الشجر إذا التف واجتمع وف أَرض بن فلن
تَلفِيفُ من عُشب أَي نبات ملتف قال الَصمعي ا َللَفّ الوضع اللتف الكثي الَهل وأَنشد
ف وصدّهنّ الَخشبُ التهذيب اللّفّ
بيت ساعدة بن جؤية ومُقامِهن إذا ُحبِسْن بأْزمٍ ضَ ْيقٍ أَل ّ
الشّوابِل من الواري وهن السّمانُ الطوال واللّفّ الَكل وف حديث أُم زرع وذَواتِها قالت
امرأَة زوجي إن أَكل لَفّ وإن شرب اشْتَفّ أَي َقمَش وخلَط من كل شيء قال أَبو عبيد اللّفُ
ف الَطعم الكثار منه من التخليط من صنوفه ل يُبقي منه شيئا وطعام َلفِيف إذا كان ملوطا من
جنسي فصاعدا وَلفْلَفَ الرجلُ إذا استقصى الَكل والعلَف وال ّلفَفُ ف الَكل إكثار وتليط
وف الكلم ِثقَل وعِيّ مع ضَعْف ورجل أَلفّ بيّن اللفَف أَي عَييّ بطيء الكلم إذا تكلم ملَ
لسانُه فمه قال الكميت وِليةُ سِ ّل ْغدٍ أَلَفّ كأَنه من ال ّر َهقِ ا َلخْلُوطِ بالنّوكِ َأْثوَل وقد لَفّ لفَفا
وهو أَلفّ وكذلك ال ّلفْ َلفُ وال ّلفْلفُ وقد َلفْلَفَ أَبو زيد الَلَفّ العَيِيّ وقد َلفِفْت َلفَفا وقال
الَصمعي هو الثقيل اللسان الصحاح الَلفّ الرجل الثقيل البطيء وقال البد اللفَف إدخال
حرف ف حرف وباب من العربية يقال له ال ّلفِيف لجتماع الرفي العتلي ف ثلثيه نو َدوِيّ
وحَيِيّ ابن بري اللفِيف من الفعال ا ُلعْتَلّ الفاء واللم كوَقَى وودَى الليث اللفيف من الكلم
كل كلمة فيها معتلّن أَو معتلّ ومضاعف قال واللّففُ ما لفّفوا من هنا وهنا كما يُ َلفّفُ الرجل
شهادة الزور وأَلفّ الرجل رأْسه إذا جعله تت ثوبه وتَلفّفَ فلن ف ثوبه والتفّ به وَت َلفْلَف به
وف حديث أُم زرع وإن رَقد التفّ أَي إذا نام تلفّف ف ثوب ونام ناحية عن واللّفافة ما يُلفّ
على الرّجل وغيها والمع اللّفائف وال ّلفِيفة لم الَت الذي تته العقَب من البعي والشيء
الُ َلفّف ف البجاد وَطْبُ اللب ف قول الشاعر إذا ما مات مَيْتٌ من تيمٍ وسَرّكَ أَن يعِيشَ فَجئْ
بزادِ بُبْزٍ أَو بسمْن أَو بت ْمرٍ أَو الشيء الُ َلفّف ف البِجادِ قال ابن بري يقال إنّ هذين البيتي لَب
صعِق قال وهو الصحيح قال وقال أَوس بن
الُ َهوّس الَسدي ويقال إنما ليزيد بن عمرو بن ال ّ
غَلفاء يردّ على ابن الصّعِق فإنّك ف هِجاء بن تيمٍ ك ُمزْدادِ الغَرامِ إل الغَرا ِم وهم ت َركُوكَ أَ ْسلَح
صقْرا وأَشْرَدَ من نَعامِ وأَلفّ الطائرُ رأْسه جعله تت جناحه قال أُميّة ابن أَب
من حُبارى رَأتْ َ
صدُ
الصلْت ومنهم مُلِفّ رأْسَه ف جَناحِه يَكادُ لذِكرى َربّه يت َف ّ
( * قوله « يتفصد » هو بالدال ف الصل وشرح القاموس لكن كتب بازائه ف الصل يتفصل
باللم )
الَزهري ف ترجة عمت يقال فلن َي ْعمِتُ أَقرانه إذا كان يَقهَرهم ويَلُفهم يقال ذلك ف الرب
وجَوْدة الرأْي والعلم بأَمر العدوّ وإثخانه ومن ذلك يقال للفائف الصوف ُعمُتٌ لَنا ُت ْعمَت أَي
ب وقوله تعال والفت الساق بالساق إنه
تُ َلفّ قال الذل َيلُفّ طَوائفَ الفُرْسا نِ وهو ب َلفّهِم أَ ِر ُ
لفّ ساقَي اليّت ف كفَنه وقيل إنه اتّصال شدّة الدنيا بشدة الخرة واليّتُ يَُلفّ ف أَكفانه لفّا
إذا أُدْ ِرجَ فيها والَلفّان عِرْقا يستبطِنان العضُدين ويفرد أَحدها من الخر قال إنْ أَنا ل أُ ْروِ
شلّتْ َكفّي وانْقطَع العِرْقُ من الَلَفّ ابن الَعراب ال ّلفَف أَن يَلتوِي عِرْق ف ساعد العامل
فَ
فُيعَطّله عن العمل وقال غيه الَلَفّ عِرق يكون بي وَظِيف اليد وبي العُجاية ف باطن الوَظِيف
وأَنشد يا ِريّها إن ل تَخُنّي كفّي أَو يَ ْنقَطِعْ عِرْقٌ من ا َللَفّ وقال ابن الَعراب ف موضع آخر
َلفْلَف الرجل إذا اضْطَرب سا ِعدُه من التِواء عِرْق فيه وهو ال ّلفَفُ وأَنشد الدّْلوُ دَْلوِي إنْ َنجَتْ
من اللّجَفْ وإن نا صاحبُها من ال ّلفَفْ وال ّلفِيفُ حيّ من اليمن وَلفْلَف اسم موضع قال القتال
عَفا َلفْلَفٌ من أَهله فا ُلضَيّحُ فليس به إل الثعالِبُ َتضَْبحُ
( )9/317
( لقف ) ال ّلقْفُ تناوُل الشيء يرمى به إليك تقول َل ّقفَن تَ ْلقِيفا ف َلقِفْته ابن سيده ال ّلقْفُ سرعة
الَخذ لا يرمي إليك باليد أَو باللسان َلقِفَه بالكسر يلقَفه َلقْفا وَلقَفا والتقَفه وتَلقّفه تناوَله
بسرعة قال العجاج ف صفة ثور وحْشِيّ و َحفْره كِناسا تت الَرْطاةِ وتلقّفه ما َينْهار عليه
ورمْيه به من الشّمالِيل وما تَلقّفا أَي ما يكاد يقع عليه من الكناس حي يَحفِره تَلقّفه فرَمى به
وف حديث الج تلقّفْتُ التلْبية مِن ف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَي تلقّيتُها وحفِظتها
بسرعة ورجل َثقِفٌ َلقِفٌ وَثقْفٌ َلقْف أَي َخفِيف حاذِق وقيل سريعُ الفَهْم لِما يُرمى إليه من
كلم باللسان وسريع الَخذ لا يرمى إليه باليد وقيل هو إذا كان ضابطا لا َيحْويه قائما به وقيل
هو الاذق بصِناعته وقد يفرد اللقَف فيقال رجل لَقف يعن به ما تقدّم وف حديث الجاج قال
لمرأة إنك َلقُوفٌ صَيُود ال ّلقُوف الت إذا مسّها الرجل َلقِفت يده سريعا أَي أَخذتا اللحيان
إنه لَثقْف َلقْف وَثقِف َلقِف وَثقِيف لَقيف بيّن الثّقافة واللّقافة ابن شيل إنم لَيُ َل ّقفُون الطعامَ أَي
يأْكلونه ول تقول يت َلقّفونه وأَنشد إذا ما ُدعِيتُم للطّعامِ ف َلقّفوا كما َل ّقفَتْ ُزبّ شآمِيةٌ حُرْدُ
والت ْلقِيف شدّة رَ ْفعِها يدها كأَنا َت ُمدّ َمدّا ويقال تَ ْلقِيفها ضَرْبا بأَيديها لَبّاتا يعن المال ف
سيها ابن السكيت ف باب فَعلٍ و َفعَلٍ باختلف العن اللقْف مصدر َل ِقفْتُ الشيء أَل َقفُه لقْفا
إذا أَخذته فأَكلته أَو ابَْتلَعتَه والتلقّف البتلع وف التنيل العزيز فإذا هي تلقّفُ ما َيأْفِكون
وقرئ فإذا هي َت ْلقَف قال الفراء َلقِفْت الشيء أَلقَفُه لقْفا ولقَفانا وهي ف التفسي تَ ْبتَلِع وحوض
َلقِفٌ وَلقِيف مَلن وقيل هو الوض الذي ل ُي ْمدَر ول يُطيّن فالاء يتفجّر من جوانبه قال أَبو
جفُه
ذؤيب كما يَتهدّم الوض ال ّلقِيف وقال الَصمعي هو الذي يََتلَجّف من أَسفله فيَنْهار وَتلَ ّ
أَكل الاء نواحِيَه وتلقّف الوضُ تَلجّف من أَسافله وقال أَبو اليثم ال ّلقِيف باللن أَشبه منه
بالوض الذي ل ُي ْمدَر يقال َل ِقفْت الشيء أَْل َقفُه َلقْفا فأَنا لقِف وَلقِيفٌ فالوضُ َلقِفَ الاء فهو
لقِفٌ وَلقِيف وإن جعلته بعن ما قال الَصمعي إنه ت َلجّف وتوسّع أَلافه حت صار الاء متمعا
خبِطَ الفرس بيديه ف اسْتنانه ل
إليه فامتلَت أَلافه كان حسنا وقال أَبو عبيدة الت ْلقِيف أَن يَ ْ
ُيقِلّهما نو بطنه قال والكَ ْروُ مثل التّوقِيفِ وبعي متَ َلقّف يهوي ُبفّي يديه إل وحْشِيّه ف سيه
الوهري واللقَفُ بالتحريك سقُوط الائط قال وقد َلقِفَ الوض لقَفا تَهوّر من أَسفله واتّسع
وحوض َلقِف قال خُويْلِد وقال ابن بري هو لَب خراش ا ُلذَل كاب الرّمادِ عَظيمُ ال ِقدْرِ َجفْنَتُه
حوْضِ الَ ْنهَلِ ال ّلقِفِ قال وال ّلقِيفُ مثله ومنه قول أَب ذؤيب فلم تَر غيَ عادِيةٍ
حي الشّتاء َك َ
لوْضُ ال ّلقِيفُ قال ويقال الَلن وا َلوّل هو الصحيح والعادِيةُ القوم َي ْعدُون
لِزاما كما يََتفَجّر ا َ
حمْلَُتهُم لِزام كأَنم لَزِموه ل يُفارقون ما هم فيه والَلْقاف جَوانِب البئر
على أَرجلهم أَي َف َ
والوضِ مثل الَلاف الواحد َلقَف ولَف وَلقْف أَو ِلقْف موضع أَنشد ثعلب لعنَ اللّه ب ْطنَ
جدِبا وماء شَحاحا
ل ومَجاحا فل أُحِبّ مَجاحا َلقِيَتْ ناقَت به وبِ َلقْفٍ بَلَدا مُ ْ
َلقْفٍ مَسِي ً
( )9/320