Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( لف ) اللّهْف واللّهَف الَسى والزن والغَيْظ وقيل الَسى على شيء يفُوتُك بعدما تُشرف
عليه وأَما قوله أَنشده الَخفش وابن الَعراب وغيها ف َلسْتُ ُبدْ ِركٍ ما فات مِن بِ َلهْفَ ول
ب َليْتَ ول لوَأن فإنا أَراد بأَن أَقول والَفا فحذف الَلف الوهري لَهِف بالكسر َيلْهَفُ لَهَفا أَي
حَزِن وتسّر وكذلك التّلهّف على الشيء وقولم يا لَهْف فلن كلمة يُتحسّر با على ما فات
ورجل لَهِف ولَهِيف قال ساعدة بن جُؤية صَبّ اللّهِيفُ لا السّبُوبَ ب َطغْيةٍ ُتنْب العُقابَ كما
يُ َلطّ ا ِلجْنَبُ قال ابن سيده يوز أَن يكون اللّهِيف فاعلً بصَبّ وأَن يكون خب مبتدإٍ مضمر
كأَنه قال صُبّ السّبُوبُ بطَغية فقيل مَن هو ؟ قال هو اللهيف ولو قال اللهيفَ فنصب على
الترحم لكان حَسنا قال وهذا كما حكاه سيبويه من قولم إنه السكيَ أَحقّ وكذلك رجل
لَهْفانُ وامرأَة َل ْهفَى من قوم ونساء لَهاف ولُهُفٍ ويقال فلن يُلَهّف نفْسَه وُأمّه إذا قال واَنفْساه
وا ُأمّياه وا لَ ْهفَتاه وا لَ ْهفَتِياهْ واللّهْفانُ التَحسّر واللهْفانُ واللهِفُ الَكْروب وف الديث اتقوا
دعْوة اللّهْفان هو الكروب وف الديث كان يب إغاثة اللّهْفان ومن أَمثالم إل ُأمّه َيلْهَف
اللهْفان قال شر يَلْ َهفُ من لَهِفَ وبأُمه يَستَغيث اللّهِفُ يقال ذلك لن اضْ ُطرْ فاستغاث بأَهل
لعْدي أَشْكى وَلهّفَ ُأمّيْه وقد َل ِهفَتْ
ِثقَته قال ويقال لّف فلن ُأمّه وُأمّيْه يريدون أَبويه قال ا َ
ُأمّاه والُم فيما تنحل البل يريد أَباه وأُمه ويقال لَهِف لَهفا فهو لَهْفان وُلهِف فهو مَلْهوف أَي
حَزين قد ذهب له مال أَو فُجع بَميم وقال الزّفَيان يا ابْن أَب العاصِي إليكَ َل ّهفَت تَشْكُو إليك
سَنةً قد جَ ّلفَتْ لّفت أَي استغاثتْ ويقال نادَى لَهَفه إذا قال يا لَهَفي وقيل ف قولم يا لْفا عليه
أَصله يا لْفي ث جعلت ياء الضافة أَلفا كقولم يا ويْلي عليه ويا ويْل عليه وف نوادر الَعراب
ف ومَلهوف أَي مُحْتَرِق القلب واللّهِيف الضطر واللْهوف الظلوم ينادي
أَنا لَهِيفُ القلب ولهِ ٌ
ويستغيث وف الديث أَجِب الَلْهوفَ وف الديث الخر ُتعِي ذا الاجة الَلْهُوفَ واستعاره
بعضهم للرّبَعِ من البل فقال إذا دعاها الرّبَعُ الَلْهُوفُ َنوّه منها الزّجِلتُ الُوفُ كَأنّ هذا
الرّبَعَ ُظلِم بأَنه ُفطِم قبل أَوانه أَو حِيل بينه وبي أُمه بأَمر آخر غي الفِطام واللّهوف الطويل
( )9/321
( لوف ) اللّوف نبات يرج له ورَقات ُخضْر رِواء َج ْعدَة تنبسط على الَرض وترج له قصبة
من وسطها وف رأِسها ثرة وله بصل شبيه ببصل العُنصُل والناس يَتَدا َووْن به واحدته لُوفة
حكاه أَبو حنيفة قال وسعت من عرب الزيرة ونباتُه يَبْدأُ ف الربيع قال ورأَيت أَكثر مَنابته ما
قارب البال وقيل أَكثر منابته البال
( )9/322
( ليف ) اللّيف لِيف النخل معروف القطعة منه ليفة ولَّيفَت الفَسِيلة غَلُظت وكثر لِيفها وقد
لَيّفه الُ َليّف َتلْييفا وأَجود الليف ليف النارَجِيل وهو َجوْز الِند تيء الَوزة ملفوفة فيه وهي
بائنة من قشرها يقال لا ال ِكنْبار وأَجود الكِنبار يكون أَسود شديد السواد وذلك أَجود اللّيف
وأَقواه مَسَدا وَأصْبه على ماء البحر وأَكثره ثنا
( )9/322
( نأف ) أَبو عمرو َنئِف َي ْنأَف إذا أَكل ويصلح ف الشرب ابن سيده نئِف الشيءَ نأْفا وَنأَفا
أَكله وقيل هو أَكل خِيار الشيء وَأوّله ونَِئفَتِ الراعيةُ الَ ْرعَى أَكلتْه وزعم أَبو حنيفة أَنه على
تأَخي المزة قال وليس هذا بقوي ونئِفَ من الشراب َنأَفا ونأْفا َروِي وقال أَبو عمرو نئِف ف
الشرب إذا ارْتوى الوهري نئفْت من الطعام أَْنأَفُ َنأْفا إذا أَكلت منه
( )9/323
( نتف ) نتَفه يَنْتِفه نتفا ونَتّفه فانتَتَف وتنَتّف وتَناتف ونّتفْت الشّعور ُشدّد للكثرة والنّتْفُ نزع
الشعر وما أَشبهه والنّتاف والنّتافة ما انتَتَف وسقط من الشيء النتوف ونُتافةُ البط ما نُتف منه
والِنْتاف ما ُنتِف به وحكي عن ثعلب أَنَْتفَ ال َكلُ أَمكن أَن ُينْتَف والنّتْفة ما نََتفْته بأَصابعك من
نبت أَو غيه والمع النّتَف ورجل ُنتَفة مثال ُهمَزة يَنْتِف من العلم شيئا ول يَسَْت ْقصِيه وكان
أَبو عبيدة إذا ذُكِر الَصمعي قال ذلك رجل نُتَفة قال اَبو منصور أَراد أَنه ل يستقْصِ كلم
العرب إنا حفظ الوَخْز والَطيئة منه قال وسعت العرب تقول هذا رجل مِنْتاف إذا كان غي
وَساعٍ يقارب خَطْوه إذا مشى والبعي إذا كان كذلك كان غي وَطِيء والنّتَفُ ما يَتقَلّع من
الكلِيل الذي حَوالَي الظفر
( )9/323
ج َفةُ
( نف ) النّجْفة أَرض مُستديرة مشْرِفة والمع نَجَفٌ ونِجافٌ والوهري النجَفُ والن َ
بالتحريك مكان ل يعلوه الاء مُستطيل مُنقاد ابن سيده النجَفُ والنّجافُ شيء
( * قوله « النجف والنجاف شيء إل » كذا بالصل وعبارة ياقوت والنجفة تكون ف بطن
الوادي شبه جدار ليس بعريض له طول إل آخر ما هنا ) يكون ف بطن الوادي شبيه بنِجاف
الغَبيط جدّا وليس بدّ عريض له طول مُنقاد من بي ُم ْعوَجّ ومستقيم ل يعلوهُ الاء وقد يكون
ف بطن الَرض وقيل النّجاف شِعاب الَرّة الت يُسكب فيها يقال أَصابنا مطر أَسال النّجاف
وف حديث عائشة رضي اللّه عنها أَن حسان بن ثابت رضي اللّه عنه دخل عليها فأَكرمته
جفَةُ شبه الت ّل ومنه حديث عمرو بن العاص رضي اللّه عنه أَنه جلس
و ّنفَتْه أَي رَ َفعَت منه والنّ َ
على مِنْجافِ السفينة قيل هو سُكّانُها الذي ُت َعدّلُ به سي به لرتفاعه قال ابن الَثي قال
صفّقه الرياح فتَ ْنجُفه
الطاب ل اسع فيه شيئا أَعتمده وَنجَفةُ ال َكثِيب إبْطه وهو آخره الذي ُت َ
فيصي كأَنه جَرْف مَنْجوف وقال أَبو حنيفة يكون ف أَسافلها سُهولة تنقاد ف الَرض لا أَودية
تَنْصبّ إل لي من الَرض وقال الليث النجَفةُ تكون ف بطن الوادي شبه جِدار ليس بعريض
جفَة الكثيب ابن الَعراب النجَفةُ الُسَنّاةُ والنجَف التلّ قال الَزهري
ويقال لبْط الكثيب نَ َ
سنّاة تنع ماء السيل أَن يعلو منازل الكوفة ومقابرها ابن
والنجفة الت بظهر الكوفة وهي كالُ َ
الَعراب النّجاف هو الدّ َروَْندُ والنّجْرانُ وقال ابن شيل النّجاف الذي يقال له الدوارة وهو
الذي يستقبل الباب من أَعلى الُسْ ُكفّةِ والنّجافُ العَتبة وهي أُسْكُفّة الباب وف الديث فيقول
أَي رب َقدّمن إل باب النة فأَكون تت نِجافِ النة قيل هو أُسْكفّة الباب وقال الَزهري هو
دَ َروَْندُه يعن أَعله ابن العراب والنّجافُ أَيضا شِمالُ الشاة الذي ُيعَلّق على ضرعها وقد
أَْنجَفَ الرجل إذا شدّ على شاته النّجاف والنجَفُ قشور الصّلّيان الفراء نِجافُ النسان
َمدْ َرعَته وقال الليث نِجافُ التيس جِلد يشدّ بي بطنه والقضيب فل يقدر على السّفاد يقال
تيس منجوف الوهري ناف التيس أَن ُيرْبَط َقضِيبه إل رجله أَو إل ظهره وذلك إذا أَكثر
الضّراب يُمنع بذلك منه وقال أَبو الغوث ُيعْصب قضيبه فل يقدر على السّفاد والنّجافُ الباب
حفُور من القُبور عَرْضا غي َمضْرُوح قال
والغار ونوها وغار مَنْجوفٌ أَي موسّع والَنْجوف الَ ْ
أَبو زبيد َيرْثي عثمان بن عفان رضي اللّه عنه يا َلهْفَ َنفْسيَ إن كان الذي ز َعمُوا َحقّا وماذا
يَرُدّ اليومَ تَلْهِيفِي ؟ إن كان م ْأوَى وُفُودِ الناسِ راحَ به َرهْطٌ إل َج َدثٍ كالغارِ مَنْجُوفِ وقيل
هو الحفُور أَيّ حفْر كان وقب مَنجوف وغار منجوف موسّع وإناء منجوف واسع الَسفل
وقدَح منجُوف واسع الوف ورواه أَبو عبيد منجوب بالباء قال ابن سيده وهو خطأٌ إنا
جفُه نَجْفا عَ ّرضَه وكلّ ما عُرّضَ فقد ُنجِفَ والنّجِيف
النجوب الدبوغ بالنّجَب ونَف السهمَ َينْ ُ
النصل العريض والنّجِيف من السهام العريض النصل وسهْم نَجِيف عريض قال أَبو حنيفة هو
جفٌ َبذَلْتُ لا خَواف نا ِهضٍ حَشْرِ
العريض الواسع الُرْح والمع ُنجُفٌ قال أَبو كبي الذل نُ ُ
القَوا ِدمِ كاللّفاع الَطْحَلِ اللّفاع اللّحاف قال ابن بري وصواب إنشاده ُنجُفٍ لَن قبله بَعابِلٍ
صُلْعِ الظّباتِ كأَنا َجمْرٌ َبسْهَكةٍ ُيشَبّ ِل ُمصْطَلي قال ورواه الَصمعي ومَعابلً بالنصب
وكذلك نفا وقوله كاللّفاع الَطحل أَي كأَنّ لون هذا النّسر لون لِحاف أَسود ونَف ال ِق ْدحَ
جفُه َنجْفا بَراه وانْتجفَ الشيءَ استخرجه واْنتِجاف الشيء استخراجه يقال انتجَفت إذا
يَ ْن ُ
استخرجت أَقصى ما ف الضّرْع من اللب وانْتجفَتِ الريحُ السحابَ إذا استفْرغَتْه قال ابن بري
جفَتْه الشّمالُ انْتِجافا ابن
لنُو بُ وانَْت َ
شاهده قول الشاعر يصف سحابا مَرَتْه الصّبا ورَفَته ا َ
شدّ على بطن العَتُود لئل ينو وعَتودٌ مَنْجُوف قال ابن سيده ول أَعرف
سيده النّجافُ كساء ُي َ
له فعلً والنّجْفُ اللَب اليّد حت يُ ْن ِفضَ الضْرعَ قال الراجز يصف ناقة غزيرة َتصُفّ أَو ُترْمي
صفُوف إذا أَتاها الالِبُ النّجُوف والِ ْنجَفُ الزّبيل عن اللحيان قال ول يقال مِنْجَفة
على ال ّ
والنّجَفةُ موضع بي البصْرة والبحرين
( )9/323
( نف ) النّحافةُ الُزال َنحُف الرجل نافة فهو نَحيف َقضِيف ضَ ْربٌ قليل اللحم وأَنشد قوله
تَرى الرجلَ النّحِيفَ فتَزْدرِيه وتتَ ثِيابه رجُل مَريرُ عاقلٌ
( * قوله عاقلٌ تفسي لفظة مرير الواردة ف البيت ) وأْنحَفه غيه ورجل نَحِفٌ ونَحِيفٌ دَقيق
من الَصل ليس من الُزال والمع ُنحَفاء ونِحاف وقد َنحُف وَنحِف والنحيف اسم فرس
سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
( )9/324
( نف ) النّخْف النّكاح والنّخَفةُ الصوت من الَنف إذا مَخَط يقال َأنْخَف الرجل كثر صوت
خفَت العن تَ ْنخَف نَخْفا وهو نو نفخ الِرّة وقيل هو شبيه
نَخِيفه وهو مثل الَنِي من الَنف ونَ َ
بالعُطاس ونَخْف اسم رجل مشتق منه والنّخاف الُفّ عن ابن الَعراب وجعه أَْنخِف ٌة ومنه قول
الَعراب جاءنا فلن ف نِخافي مُنَ ّظمَي وف التهذيب مُلَ ّكمَي أَي ف ُخفّيْن مُرّ َقعَي
( )9/325
( ندف ) الّندْفُ َطرْق القُطن با ِلنْدف ندف القُطن يَ ْندِفه َندْفا ضربه با ِلنْدف فهو نَديف قال
الوهري وربا استعي ف غيه قال الَعشى جالِس عنده النّدامى فما َينْ َفكّ يُؤتى بِ ْزهَرٍ
مَ ْندُوف وذكر الَزهري ف ترجة حذف قال والحذوف الزّقّ وأَنشد قاعدا حوله الندامى فما
حذُوف ورواه شر عن ابن الَعراب مَجْدوف ومَجْذوف باليم وبالدال
ين فك يؤتى بُوكَرٍ مَ ْ
أَو بالذال قال ومعناها القطوع ورواه أَبو عبيد مَنْدوف وأَما مذوف فما رواه غي الليث
والّندِيفُ القطن الَنْدوف والِ ْندَفُ والِ ْندَفةُ ما ُندِفَ به والّندّاف نادِف القطن عربية صحيحة
والنّديف القطن الذي يُباع ف السوق مَنْدوفا والّندْفُ شُ ْربُ السّباع الاءَ بأَلسنتها والّندّاف
صدُوح إذا ُيهَيّجُها الشّرْ بُ تَرَقّتْ ف مِ ْزهَرٍ مَ ْندُوف أَراد
الضاربُ بالعود وقال الَعشى و َ
صدُوح جارية تغن وقال الَصمعي رجل ندّاف كثي الَكل والّندْف الَكل ابن الَعراب
بال ّ
أَندَف الرجل إذا مال إل الّندْف وهو صوت العود ف ِحجْر الكَرينة وَندَفَت السماء بالثّلْج أَي
رمَت به وندَفَت السحابةُ البَ َردَ َندْفا على الثل وَندَفَت الدابة تَ ْندِف ف سيها ندْفا وَندِيفا
وَندَفانا وهو سُرْعة رجْع اليدين
( )9/325
( نزف ) نزَفْت ماء البئر نَزْفا إذا نزحْته كله ونزَفَت هي يتعدّى ول يتعدى ونُزِفت أَيضا على
ما ل يسم فاعله ابن سيده نزَف البئرَ ينْزِفها نَزْفا وأَْنزَفها بعن واحد كلها نزَحها وأَنزَفَت هي
نزَحت وذهب ماؤها قال لبيد أَرَبّتْ عليه كلّ وطْفاء َجوْنةٍ هَتُوفٍ مت ُينْزَفْ لا الاء َتسْكُبِ
قال وأَما ابن جن فقال نزَفْت البئر وأَنزَفَت هي فإنه جاء مالفا للعادة وذلك أَنك تَجد فيها
فعَل متعديا وأَفعَل غي متعدّ وقد ذكر علة ذلك ف شَنَق البعيَ و َجفَلَ الظّلِيمَ وأَنزَف القومُ َن ِفدَ
شرابُهم الوهري أَنزَف القومُ إذا انقطع شرابم وقرئ ول هم عنها يُنْزِفُون بكسر الزاي
وأَنزف القوم إذا ذهب ماء بئرهم وانقطع وبئر نَزيفٌ ونَزُوف قليلة الاء مَنوفة ونزَفْت البئر
أَي استقَيْت ماءها كلّه وف الديث َزمْزمُ ل تُ ْنزَف ول ُت َذمّ أَي ل َيفْن ماؤها على كثرة
الستقاء أَبو عبيدة َنزِفَت عَبْرتُه بالكسر وأَنزَفها صاحبها قال العجاج وصَ ّرحَ ابنُ َم ْعمَرٍ ِل َمنْ
َذمَرْ وأَنزَفَ العَبْرةَ من لقى العِبَرْ ذمَره زجَره أَي قال له ِجدّ ف ا َلمْر وقال أَيضا وقد أَران
بالدّيارِ مُنْزَفا أَزْمانَ ل أَحْسَبُ شيئا مُنْزَفا والنّزْفةُ بالضم القليل من الاء والمر مثل الغُرْفة
لمْر
والمع نُزَفٌ قال ذو الرمة ُيقَطّعُ مَوضُونَ الديثِ ابتِسامُها َتقَطّ َع ماء الُزْن ف نُزَفِ ا َ
( * قوله « موضون الديث » كذا بالصل هنا وقدم الؤلف ف مادة قطع موضوع الديث
بدل ما هنا وقال ف التفسي موضوع الديث مفوظه )
شدّ ف رأْس
شنّ ف البرِيق منها نُزَفا والِنْزَ َفةُ ما يُنْزَف به الاء وقيل هي دُلَيّة ُت َ
وقال العجاج ف َ
عود طويل وُينْصب عود وُيعَرّض ذلك العود الذي ف طرَفه الدّلْو على العود النصوب
ويُستقى به الاء ونزَفه الجّام يَ ْنزِفُه وينْزُفُه أَخرج دمه كله ونُزِف دمه َنزْفا فهو مَنْزوف ونَزِيف
هُرِيق ونزَفَ فلن َدمَه يَنْزِفُه نزْفا إذا استخرجه بِجامة أَو َفصْد ونزَفه الدمُ يَنْزفه نزْفا قال
وهذا هو من القلوب الذي يُعرف معناه والسم من ذلك كله النّزْف ويقال نزَفه الدم إذا
ضعُف والنّزْف الضعْف الادث عن ذلك فأَما قول قَيس بن الَطِيم
خرج منه كثيا حت َي ْ
ف وهي لهِيةٌ كأَنّما شَفّ وجْهَها نُزْفُ فإن ابن الَعراب قال يعن من الضعْفِ
َتغْتَرِقُ الطرْ َ
والنْبِهار ول يزد على ذلك قال غيه النّزف هنا الرح الذي ينْزِفُ عنه دم النسان وقال أَبو
منصور أَراد أَنا رَقِيقة الَحاسن حت كَأنّ دمها مَنْزُوف وقال اللحيان أَدركه النّزْف فصرعه من
نَزْفِ الدم ونزَفه الدمُ والفَرَقُ زال عقْلُه عن اللحيان قال وإن شئت قلت أَنْزَفَه ونزّفت الرأَة
تَنيفا إذا رأَت دما على حلها وذلك يَزيد الولد ضَعفا و َحمْلَها طولً ونُزِفَ الرجلُ دما إذا
َرعَف فخرج دمه كله وف الثل فلن أَجَْبنُ من الَنوف ضَرِطا وأَجب من النوف َخضْفا
وذلك أَن رجلً فَزِع فضَرطَ حت مات وقال اللحيان هو رجل كان يدعي الشجاعة فلما رأَى
اليل جعل َيفْعل حت مات هكذا قال يفعل يعن َيضْرَطُ قال ابن بري هو رجل كان إذا نُبّه
لشُرب الصّبوح قال هلّ َنبّهْتن ليل قد أَغارت ؟ فقيل له يوما على جهة الختبار هذه نواصي
اليل فما زال يقول اليل اليلَ وَيضْرَط حت مات وقيل الَنوف هنا دابّة بي الكلب والذئب
ضرَط حت توت والنّزِيفُ والَنْزوفُ السكرانُ النوفُ
تكون بالبادية إذا صيح با ل تزل َت ْ
ص ّدعُون عنها ول يُنْزَفُون أَي ل يَسكَرون وأَنشد
العقْلِ وقد نُزِفَ وف التنيل العزيز ل ُي َ
الوهري للَُبيْرِد َل َعمْرِي لئنْ أَنْزَفُْتمُ أَو صَحَوُتمُ لبئسَ النّدامَى كنت ُم آلَ أَْبجَرا شرِبتم و َمدّرُْتمْ
وكان أَبو ُكمُ كَذا كمْ إذا ما يَشْ َربُ الكاسَ َمدّرا قال ابن بري هو أَبرُ بن جابر العَجليّ وكان
نصرانيا قال وقوم يعلون الُنْزِف مثل الَنْزُوف الذي قد نُزِفَ دمُه وقال اللحيان نُزف الرجل
فهو مَنوف ونَزِيف أَي سَكِر فذهب عقلُه الَزهري وأَما قول اللّه تعال ف صفة المر الت ف
النة ل فيها غَول ول هم عنها ُينْزَفُون قيل أَي ل يَجدون عنها سُكْرا وقرئت ُينِفُون قال
الفراء وله معنيان يقال قد أَْنزَفَ الرّجلُ فَنِيت خره وأَنزَفَ إذا ذهبَ عقله من السكر فهذان
وجهان ف قراءة مَن قرأَ يُنْزِفون ومن قرأَ ُينْزَفون فمعناه ل تذهب عُقولم أَي ل يسْكرون قال
حوْتُ قال أَبو منصور ويقال للرجل الذي عَطِشَ حت
الشاعر ف أَنْزَف ل َعمْرِي لئن َأنْزَفُْتمُ أَو ص َ
ش َرجِ أَبو
يَبِست عُروقه وجَفّ لِسانه نَزِيف ومَنْزُوف قال الشاعر شُ ْربَ النّزِيف ببَرْدِ ماء الَ ْ
حمُوم قال أَبو العباس
عمرو النّزيفُ السكران والسكرانُ نَزيف إذا نُزِف عقله والنّزيف الَ ْ
صفُو وَنزَف عَبْرتَه وأَنْزَفَها أَفناها وأَنزف الشيءَ عن
لشْ َرجُ الّنقْرة ف البل يتمع فيها الاء في ْ
اَ
اللحيان قال أَيامَ ل أَ ْحسَبُ شيئا مُنْزَفا وأَنزفَ القومُ ل يبقَ لم شيء وأَنزف الرجلُ انقطع
كلمه أَو ذهب عقله أَو ذهبت حجته ف خُصومة أَو غيها وقال بعضهم إذا كان فاعلً فهو
مُنِف وإذا كان مفعولً فهو مَنوف كأَنه على حذف الزائد أَو كأَنه وُضِع فيه النّزْف الوهري
ونُزِف الرجل ف الصومة إذا انقطعت حُجته الليث قالت بنت الَ َلنْدى ملك عُمان حي
أَلبست السّلَحْفاةَ ُحلِيّها ودخلت البحر فصاحت وهي تقول نَزافِ نَزاف ول يبقَ ف البحر غي
قَذاف أَرادت انْزِفْن الاء ول يبق غي غرفة
( )9/325
( )9/327
شفُه َنشْفا
شفَتْه الَرضُ َنشْفا والسم النّشَف ونَشَف الاءَ يَنْ ِ
( نشف ) نَشِفَ الاءُ يَبس وَن ِ
شفَه أَخذه من غدير أَو غيه برقة أَو غيها ابن السكيت النشْفُ مصدر َنشِفَ الوضُ الاء
ونَ ِ
شفُه َنشْفا وَنشِفَ الثوبُ العَرَقَ بالكسر َينْشَفه نشفا شربه وتََنشّفه كذلك وف حديث طَلْق
ين َ
أَنه عليه السلم قال لنا ا ْكسِروا بِيعتَكم واْنضَحُوا مكانا واتّخِذوه مسجدا قلنا البلد بعيد والاء
يَ ْنشَفُ قال ابن الَثي أَصل النشْف دخول الاء ف الَرض والثوب يقال نَشِفت الَرضُ الاء
ت ْنشَفه َنشْفا شربته والنّشافةُ ما َنشِف من الاء وأَرض َنشِفة بيّنة النّشَف بالتحريك إذا كانت
ت ْنشَف الاءَ وقيل ي ْنشَف ماؤها ابن السكيت ف باب َفعِ َل وهو الفصيح الذي ل يتكلم بغيه
ومن العرب من يفتح نَشَف الوضَ من الاء يَ ْنشُفه وَن َفدَ الشيءُ َي ْنفُدُ ل غي ابن بزرج قالوا
نَشِفت جَرّتُك الاءَ ونَشَفت تنْشَف وت ْنشُف والنّشْفةُ الشيء القليل يَبْقى ف الناء مثل الُرْعة
هذه عن أَب حنيفة وانتشَف الوسَخَ َأذْهبه مَسْحا ونوه والنّشْفةُ والنّشْفةُ الجر الذي يَُتدَلّك
به سي بذلك لْنتِشافه الوسخ ف المّامات والمع ِنشَفٌ ونِشافٌ فأما النّشَفُ فاسم المع
وليس بمع لَن َفعْلَة و ِفعْلة ليس ما يكسّر على َفعَلَ ونظيه فلْكةٌ وفلَك وحَلْقة وحَلَق كله عن
شفُ حجارة على قدْر الَفْهار ونوها سود
سيبويه الليث النّشَف دُخول الاء ف الَرض والنّ َ
شفِها
كأَنا مترقة تسمى َنشْفةً وَنشَفا وهو الذي يَُنقّى به الوسخ ف المّامات سيت نَشْفة لتََن ّ
الاء وقيل سيت نَشفة لنْتِشافِها الوسَخَ عن مواضعه الَصمعي النّشْف بالتسكي والنشَف
بالتحريك حجارة الَرّة وهي سود كأَنا مترقة الواحدة َنشْفة قال ابن بري ونظيه َحلْقة
وحَلَق وفَلْكة وفلَك و َح ْمأَة و َح َمأٌ وبكْرة وبَكَر لبَكْرة الت ف لغة من أَسكن بكْرة ولزْبة ولَ َزبَ
وقال أَبو عمرو النّشْفة الجارة الت تُدلَك با الَقدام قال الشاعر طُوب لن كانت له هِرْ َشفّهْ
ش َفةٌ يل منها َك ّفهْ وقال الُمويّ النّشْفة بكسر النون وف حديث عمار أَتَى النبّ صلى اللّه
ونَ ْ
شفَةً لنا فدَلَكْت با على تلك
عليه وسلم فرأَى به صُفرة فقال اغسلها فذهبْتُ فأَخذْت َن َ
الصّفرة حت ذهبت قال النّشفة بالتحريك وقد تسكن واحدة النّشَف وهي حجارة سود كأَنا
حكّ با الوسخ عن
أُحْرقت بالنار وإذا تركت على رأْس الاء طفَت ول تغُص فيه وهي الت يُ َ
اليد والرجل ومنه حديث حذيفة أَظلّتكم الفِت ترمي بالنّشَف ث الت تليها ترمي بال ّرضْف يعن
لفّتِها والت بعدها كهيئة حجارة قد أُحيت بالنار
أَنّ الّول من الفِتَن ل تؤثّر ف أَديان الناس ِ
فكانت رضْفا فهي أَبلغ ف أَديانم وأَثْلَم لَبدانم والنّشْفة الصّوفة الت يُنَشّف با الاء من
الَرض الصحاح والنّشّافة الت يُنَشّف با الاء وف الديث كان لرسول اللّه صلى اللّه عليه
ح به وضُوءه وف حديث أَب أَيوب
سُوسلم َنشّافةٌ يُنشّفُ با غُسالة وجهه يعن مِ ْندِيلً َيمْ َ
فقمت أَنا وأُم أَيوب بقَطِيفة ما لنا غيُها نُنَشّفُ با الاء والنّشافة ال ّرغْوة وهي الُفالة ابن سيده
النّشْفة والنّشافة ال ّرغْوة الت تعلو اللب لب البل والغنم إذا حُلب وهو الزّبَد وقال اللحيان هو
خصّ وقت اللب وانتشف النّشافة أَخذها وأَنشفَه أَعطاه النّشافة ويقال للصب
َرغْوة اللب ول يَ ُ
شفَت البل أَي صارت لَلبانا نُشافة ويقال انتشَف إذا
شفْن أَي أعطن النّشافة أَشربا وَن ّ
أَْن ِ
شرب النشافة حكى يعقوب أَمست إبلكم تَُنشّفُ وتُ َرغّي أَي لا نُشافة و َرغْوة من التنشيف
والترغية النضر َنشّفت الناقة تنشيفا وهي ناقة مُنَشّف وهو أَن تراها مرّة حافلً ومرة ليس ف
ضرعها لب وإنا تفعل ذلك حي يدنو نِتاجها والنّشافة والنّشْفة ما أَخذت بغْرفة من القدْر وهو
حارّ فتحسّ ْيتَه والنّشْفُ اللّون ويروى بيت أَب كبي وبَياضُ وجْهِك ل َتحُلْ أَسرارُه مِثْلُ الوَذِيلةِ
أَو كنَشْفِ الَْنضُرِ وانُتشِفَ لونه انتُقع حكاه يعقوب قال والسي لغة
( )9/329
( نصف ) الّنصْفُ أَحد شقّي الشيء ابن سيده الّنصْفُ والنّصف بالضم والّنصِيفُ والّنصْفُ
الَخية عن ابن جن أَحد جزأَي الكمال وقرأَ زيد بن ثابت فلها الّنصْف وف الديث الصب
ِنصْف اليان قال ابن الَثي أَراد بالصب الوَرَع لَن العبادة قِسمان ُنسُك وورَعٌ فالنّسُك ما
َأمَ َرتْ به الشريعة والورَعُ ما نَهَت عنه وإنا يُنْتَهى عنه بالصب فكان الصبُ نِصفَ اليانِ
صفَه وا ُلَنصّفُ من
صفَه وَنصّفه أَخذ ِن ْ
صفُه َنصْفا وانَتصَفه وتََن ّ
والمع أَنْصاف ونصَفَ الشيءَ يَ ْن ُ
صفَه ونصفَ
صفُه ونصَفَ ال َق َدحَ يَنْصفُه َنصْفا شرب ِن ْ
الشراب الذي يُطبَخ حت يذهب ِن ْ
صفَه ونصَف النهارُ يَ ْنصُف وينصِف واْنَتصَف وأَْنصَف بلغ ِنصْفه
الشيءُ الشيءَ ينصُفُه بلغ ِن ْ
وقيل كلّ ما بَلغ ِنصْفه ف ذاته فقد أَنصَف وكلّ ما بلغ نصفه ف غيه فقد نصَف وقال السيب
بن علس يصف غائصا ف البحر على دُرّة َنصَفَ النهارُ الا ُء غامِرُه ورَفِيقُه بالغَيْبِ ل يدري
صفْت
أَراد انتصَف النهارُ والاءُ غامره فانَتصَفَ النهارُ ول يرج من الاء فحذف واو الال ون َ
صفْت القرآن أَي بلغت النصف ونصَفَ ُع ُمرَه ونصَف الشيبُ
الشيء إذا بلغت ِنصْفه تقول َن َ
رأْسَه ويقال قد نصَف الزارُ ساقَه َي ْنصُفها إذا بلغ نِصفها وأَنشد لَب جُ ْندَب الذل وكنتُ إذا
جارِي دَعا ِل َمضُوفةٍ أُ َشمّر حت يَ ْنصُف الساقَ مِئْزَرِي وقال ابنُ مَيّادةَ يدح رجلً ترَى سَ ْيفَه ل
يَ ْنصُفُ السّاقَ َنعْلُه أَجَلْ ل وإن كانت طِوالً مَحامِ ُلهْ اليزيديّ ونصف الاءُ البئر والُبّ والكُوزَ
وهو يَنصُفه نَصفا ونُصوفا وقد أَنصَف الاءُ البّ إنْصافا وكذلك الكوز إذا بلغ نصفه فإن
صفْتُ الاءَ الُبّ والكوز إنصافا وتقول أَنصَف الشيبُ رأْسه
كنت أَنت فعَلْت به قلت أَن َ
صفْته إنصافا وتنصيفا وأَنصفْته من
صفْته ون ّ
سنّ قلت قد أَن َ
ونصّف َتنْصيفا وإذا بلغت نصْف ال ّ
صفَه و ُجمْجُمةٌ َنصْفَى ول يقال ذلك ف غي
نفسي وإناء َنصْفان بالفتح بلغ الكيلُ أَو الاء ِن ْ
الّنصْف من الَجزاء أَْعن أنه ل يقال َثلْثان ول رَبْعان ول غي ذلك من الصفات الت تقتضي
سرُ رطّب نصفُه هذه عن أَب حنيفة
هه الجزاء وهذا مرويّ عن ابن الَعراب ونصّف البُ ْ
ومَ ْنصَفُ ال َقوْسِ والوتَر موضع النّصف منهما ومَ ْنصَف الشيء وسَطُه والَ ْنصَف من الطريق ومن
النهار ومن كل شيء وسطه والَ ْنصَف نصف الطريق وف الديث حت إذا كان بالَنصف أَي
الوضع الوسَط بي الوضعي ومُنْتَصفُ الليل والنهار وسَطُه وانتصف النهارُ ونصَفَ فهو يَ ْنصُف
ويقال أَنصَف النهار أَيضا أَي انتصف وكذلك نصّف قال الفرزدق وإنْ نَبّهَ ْت ُهنّ الولئ ُد بعدما
تصعّد يومُ الصّيْف أَو كاد يَ ْنصُف وقال العجاج حت إذا الليلُ التّمامُ نصّفا وكل شيء بلَغ
صفَه وكل شيء بلغ ِنصْف نفْسِه فقد أَنصَف ابن السكيت نصَف النهارُ إذا
نصف غيه فقد ن َ
صفْت الشيء إذا أَخذت نِصفه وتَ ْنصِيفُ الشيء جعله
انتصف وأَنصفَ النهارُ إذا انتصف ون ّ
صفَي وناصَفْته الال قا َسمْته على النصف والّنصَفُ الكَهْل كأَنه بلغ نِصف ُعمُره وقوم أَنصاف
ِن ْ
صفُون والُنثى نصَف وَنصَفة كذلك أَيضا كأَنّ نِصفَ عمرها ذهب وقد بيّن ذلك الشاعر ف
وَن َ
حنّ عَجُوزا أَو مُطلّقةً ول َيسُوقَنّها ف حَ ْبلِك ال َقدَرُ وإن َأَتوْ َك فقالوا إنا َنصَفٌ فإنّ
قوله ل تَنْ ِك َ
صفَيْها الذي غَبَرا
أَطْيَبَ ِن ْ
( * ف هذا البيت إقواء )
صفِها أَي ِنصْف شبابا وأَنشد إنّ غُلما غَرّه
أَنشده ابن الَعراب ابن شيل إن فلنة لعلى َن َ
لرْشَبِيّة العجوز الكبية الَرِمة وقيل الّنصَف بالتحريك
ضعِيف ا َ
جَرْشَبِّيةٌ على َنفْسِها من نفْسِه َل َ
لدَثة والُسِنّة وتصغيها ُنصَيْف بل هاء لَنا صفة وف قصيدة كعب َشدّ النهارِ
الرأَة بي ا َ
ذِراعَيْ عَيْطَلٍ َنصَفٍ النصف بالتحريك الت بي الشابّة والكهْلة وقيل النصَف من النساء الت
قد بلغت خسا وأَربعي ونوها وقيل الت قد بلغت خسي والقياس الَول لَنه يرّه اشتقاق
وهذا ل اشتقاق له والمع أَنصاف وُنصُفٌ وُنصْفٌ الَخية عن سيبويه وقد يكون النصَف
صفَهم أخذ منهم النّصف َي ْنصُفهم َنصْفا
للجمع كالواحد وقد َنصّف والّنصِيف مِكيال وقد ن َ
كما يقال عشَرَهم َيعْشُرُهم َعشْرا وف حديث النب صلى اللّه عليه وسلم لتسُبّوا أَصحاب فإن
أَحدكم لو أَنفق ما ف الَرض جيعا ما أَدرك ُمدّ أَحدِهم ول َنصِيفَه قال أَبو عبيد العرب تسمي
النّصف النصيف كما يقولون ف العُشر العَشِي وف الثّمن الّثمِي وأَنشد لسلَمة بن الَكوع ل
حضُ والقارِصُ
َي ْغذُها ُمدّ ول َنصِيفُ ولُتمَيْراتٌ ول تعْجِيفُ لكنْ غذاها اللّبَن الَريفُ أَ َل ْ
صفَت الارية وتََنصّفت أَي
صفَتِ الرأَةُ رأْسها بالمار وانَت َ
والصّريفُ والنصِيف الِمار وقد َن ّ
صفْتها أَنا َتنْصيفا ومنه الديث ف صفة الور العي ولََنصِيفُ إحداهن على رأْسها
اختمرت ون ّ
خي من الدنيا وما فيها هو الِمار وقيل ا ِلعْجَر ومنه قول النابغة يصف امرأَة سقَطَ الّنصِيف ول
تُرِد إسقاطَه فَتناوَلَتْه واّتقَتْنا بالَيدِ قال أَبو سعيد النصِيف ثوب تتجلّل به الرأَة فوق ثيابا كلها
سي نصيفا لَنه نصَفٌ بي الناس وبينها فحَجز أَبصارهم عنها قال والدليل على صحة ما قاله
قول النابغة سقط النصيف لَن النصيف إذا جعل خِمارا فسقط فليس لستْرِها وجهَها مع
كشفِها شعَرها معنًى وقيل َنصِيف الرأَة مِعْجَرُها والّنصَفُ والّنصَفةُ والنْصاف إعطاء الق وقد
انتصف منه وأَنصف الرجلُ صاحبه إنْصافا وقد أَعطاه النّصفَةَ ابن الَعراب أَنصف إذا أَخذ
الق وأَعطى الق والنصَفة اسم النصاف وتفسيه أَن تعطيه من نفسك النصَف أَي ُتعْطيه من
الق كالذي تستحق لنفسك ويقال انتصفت من فلن أَخذْت حقي َكمَلً حت صرت أَنا وهو
صفَن والّنصْفُ النْصافُ قال الفرزدق
صفْت السلطان أَي سأَلته أَن يُ ْن ِ
على الّنصَف سَواءً وتََن ّ
ولكنّ ِنصْفا لو َسبَبْتُ وسَبّن بنُو عبد شَمسٍ من مَنافٍ وها ِشمِ وأَنصَف الرجلُ أَي عدل ويقال
أَنْصفَه من نفْسه وانْتصفْت أَنا منه وتَناصَفوا أَي أَنصف بعضُهم بعضا من نفسه وف حديث
سنّ من َن َدمْ
عمر مع ِزنْباع بن َروْح مَتَى َأْلقَ زِنْباعَ بن َر ْوحٍ ببلدةٍ ل الّنصْفُ منها َيقْرَع ال ّ
صفُه إنْصافا وَنصَفه ي ْنصِفه ويَ ْنصُفه َنصْفا
النصف بالكسر النتصاف وقد أَنصَفه من خصمه ُي ْن ِ
صفَه كلّه خدَمه الوهري تنصّف أَي خَدم قالت الُرَقة
صفَه وتََن ّ
ونِصافة ونَصافا ونِصافا وأَن َ
بنت النعمان بن النذر فبَيْنا نَسُوسُ الناسَ والَمْرُ َأمْرُنا إذا ننُ فيهم سُوقةٌ َنتََنصّفُ فأُفّ لدُنيا ل
صفْته بعن خ َدمْته وعَبدْته وأَنشد ابن بري فإنّ
ف ويقال تن ّ
يدُوم نَعيمُها تقَلّبُ تاراتٍ بِنا وَتصَرّ ُ
لرَقة بنت النعمان بن النذر إذا نن
اللَه َتَنصّفْته بَأنْ لَأ ُعقّ وأَن ل أَحُوبا قال وعليه بيت ا ُ
فيهم سوقة نتنصف ونصف القومَ أَيضا خدمهم قال لبيد لا غَلَلٌ من زازِقيّ وكُرْسُفٍ بأَيْمانِ
جمٍ يَ ْنصُفون الَقاوِل قوله لا أَي لظُروف المر والناصِفُ والِ ْنصَف بكسر اليم الادم ويقال
عُ ْ
للخادم مِ ْنصَف ومَ ْنصَفٌ والّنصِيفُ الادم وف حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما أَنه ذكر
داود عليه السلم فقال دخل الِحراب وأَقعد مِنْصفا على الباب يعن خادما والمع مَناصِف
قال ابن الَثي النصف بكسر اليم الادم وقد تفتح اليم وف حديث ابن سَلم رضي اللّه عنه
صفُه نِصافة ونَصافة
صفُه وأَْن ِ
صفْت الرجل فأَنا أَْن ُ
فجاءن مِنصف فرَفع ثياب من َخلْفي ويقال ن َ
لدّام واحدهم ناصِفٌ وف الصحاح والنصَف الدّام وتنصّفه طلَب
أَي خدمته والّنصَفةُ ا ُ
صفْته أَطعْته واْن َقدْت له وقول
صفْتُه بأَنْ ل أَخُونَ وأَنْ ل أُخانا وقيل تََن ّ
مَعْرُوفه قال فإن الله تََن ّ
ابن هَ ْر َمةَ مَنْ ذا رسولٌ ناصِحٌ َفمُبَلّغٌ عنّي ُعلَّيةَ َغيَ قِيلِ الكا ِذبِ أَن غَ ِرضْتُ إل تَناصُف
وجْهِها غَرَضَ ا ُلحِبّ إل البيبِ الغائِبِ أَي ا ْشَتقْت وقيل معناه ِخدْمة وجهها بالنظر إليه وقيل
صفَتْه أَي أَنصفَ بعضُها بعضا فاستوت فيه وقال ابن
إل ماسنه الت ت َقسّمت السن فتَنا َ
الَعراب تناصُف وجهِها ماسنها أَنا كلّها حَسَنة ُي ْنصِفُ بعضها بعضا يريد أَن أَعضاءها
متساوية ف المال والسن فكأَنّ بعضها أَنصف بعضا فتناصف وقال الوهري يعن استواء
الحاسن كأَنّ بعض أَعضاء الوجه أَنصف بعضا ف أَخذ القِسْط من المال ورجل متناصف
مُتساوي الحاسن وأَنصف إذا خدم سيده وأَنصف إذا سار بنصف النهار والَناصِف أَودية
صغار والنواصِف صخور ف مَناصِف أَسناد الوادي ونو ذلك من الَسايِل وف حديث ابن
سوْء والنّواصِف جع ناصفة وهي الصخرة قال ابن الَثي ويروى
الصّبْغاء بي القِرانِ ال ّ
التّراصُف والنواصِفُ ماري الاء ف الوادي واحدتا ناصفة وأَنشد خَليا َسفِيٍ بالنّواصِف من
دَدِ والناصفة من الَرض رَحَبة با شجر ل تكون ناصفة إل ولا شجر والناصفة الَرض الت
تُنبت الثّمام وغيه وقال أَبو حنيفة الناصفة موضع مِنبات يتّسع من الوادي قال الَعشى
خذُولٍ تَرْعى النّواصِفَ من تَثْ لِيثَ َقفْرا خَل لا الَسْلقُ والناصفة مرى الاء والمع
كَ
النواصف وقيل النواصف أَماكن بي الغِلَظ واللّي وأَنشد قول طرفة كأَنّ ُحدُوجَ الالِكِّيةِ ُغدْوةً
خَليا َسفِيٍ بالنّواصِفِ من دَدِ وقيل النواصِف رِحاب من الَرض وناصفةُ موضع قال بناصِفةِ
حجّر
لوّيْن أَو بُ َ
اَ
( )9/330
( نضف ) الّنضَفُ الصّعْتر الواحدة نضَفة وأَنشد ظَلّ بأَقْرَيةِ الّتفّاحِ َيوْمَهُما ُينَبّشانِ أُصولَ ا َل ْغدِ
والّنضَفا ابن الَعراب أَنضَف الرجلُ إذا دام على أَكل الّنضَف وهو الصّعتر ومرّ بنا قوم َنضِفُون
ضفَه شربه جيعه
ضفُه وانَْت َ
جسُون بعن واحد ونضَف ال َفصِيلُ جيع ما ف ضَرْع أُمه َي ْنضِفُه ويَ ْن ُ
نَ ِ
وانَْتضَف ما ف الناء شرب جيع ما فيه وانتضفَتِ البل ماء حوضها شربته أَجع قال وقد يقال
ضفْته مثل َل ِعقْته وانتضف الفَصيلُ ما ف بطن أُمه أَي
ضفْت ما ف الناء مثله وانَْت َ
ذلك بالصاد ون َ
ضفَت الناقة
ضفَه بالكسر َنضَفا وقال أَبو تراب عن الصيب أَن َ
امْتَكّه بالضاد العجمة وكذلك َن ِ
ضفْتُها فوضَفَتْ إذا فعلت ابن الَعراب الّنضَفُ إبداء الُصاص وقال
ضفَت إذا خَبّت وَأ ْو َ
وأَو َ
خضَفٌ إذا كان ضَرّاطا وأَنشد وأَْينَ مَوَالِينا الضّعافُ
غيه رجل ناضِف ومِ ْنضَف وخاضفٌ ومِ ْ
الَناضِفُ
( )9/334
( نطف ) النطَفُ والوحَرُ العَيْب يقال هم أَهل الرّيْب والنطَف ابن سيده ن َطفَه نَطْفا ونطّفه
لطّخه بعيب و َقذَفَه به وقد َنطِف بالكسر نَطَفا ونَطافةً ونُطوفة فهو نطِف عابَ وأَرابَ ويقال
مرّ بنا قوم نَ ِطفُون َنضِفون وحَرُون َنجِسُون كفّار والنطَف التّلَطّخ بالعيب قال الكميت َفدَعْ ما
ت منه ها رِدْفَي من نَطَفٍ قَرِيبُ قال رِدْفي على أَنما اجتمعا عليه مترادفي
ليس منك ولس َ
فنصبهما على الال وفلن يُ ْنطَف بسُوء أَي ُيلَطّخ وفلن ُينْطَف بفُجور أَي ُي ْقذَف به وما
تَن ّطفْت به أَي ما تلطّخْت وقد َنطِف الرجل بالكسر إذا اتّهم بريبة وأَنطفه غيه والنّطِفُ الرجل
الُرِيب وإنه لَنطِف بذا الَمر أَي متّهَم وقد نطِف وُنطِف نطَفا فيهما ووقع ف نطَف أَي شرّ
وفساد وَنطِف الشيءُ أَي فسد ونطِف البعي نطَفا فهو نطِف أَشرفت دََبرَتُه على جوفه وَنقّبت
عن فُؤاده وقيل هو الذي أَصابته ال ُغدّة ف بطنه والُنثى نطَفة والنطَفُ إشراف الشجّة على
الدماغ والدبَرة على الوف وقد نطِف البعي قال الراجز َكوْسَ الِبَلّ النّ ِطفِ ا َلحْجوزِ قال ابن
بري ومثله قول الخر شدّا عليّ سُرّت ل تَ ْن َقعِفْ إذا مَشَيْتُ مِشَْيةَ ال َعوْدِ النّ ِطفْ ورجل نطِف
أَشرفت َشجّته على دِماغه ونطِف من الطعام يَنطَف نطَفا َبشِم والنّطف علة يُكوى منها الرجل
ورجُل نطِف به ذلك الداء أَنشد ثعلب وا ْسَتمَعُوا َقوْلً به يُكْوى النّطِفْ يَكادُ َمنْ يُ ْتلَى عليه
يُجْتأَفْ
( * ورد هذا البيت ف مادة جأف وفيه يتئف بدل يتأف )
والنّطْفُ َعقْر الُرح ونطَف الرحَ والُراجَ َنطْفا عقره والنّطَف والنّطَف اللؤلؤ الصاف اللون
وقيل الصغار منها وقيل هي القِرَطةُ والواحدة من كل ذلك نَطَفة ونُطَفة شبهت ب َقطْرة الاء
والنّطَفة بالتحريك القُرط وغلم مُنَطّف مُقَرّط ووصيفة مُنطّفة ومُتَنطّفة أَي مُقَرّطة بتُومَتَيْ ُقرْط
قال كَأنّ ذا َفدّامةٍ مُنَطّفا قَطّف من َأعْنابه ما َقطّفا وقال الَعشى يَسْعى با ذو زُجاجاتٍ له
نَ َطفٌ ُمقَ ّلصٌ أَ ْسفَلَ السّربالِ ُمعَْتمِلُ وتَنَ ّطفَتِ الرأَة أَي َتقَرّطت والنّطْفة والنّطافة القليل من الاء
وقيل الاء القليل يَبقى ف القِربة وقيل هي كالُرْعة ول فِعل للنّطفة والنّطفة الاء القليل يبقى ف
الدّلْو عن اللحيان أَيضا وقيل هي الاء الصاف قلّ أَو كثر والمع نُطَف ونِطاف وقد فرق
الوهري بي هذين اللفظي ف المع فقال النّطفة الاء الصاف والمع النّطاف والنّطفة ماء
الرجل والمع نُطَف قال أَبو منصور والعرب تقول للمُويْهة القليلة نُطفة وللماء الكثي نُطفة
وهو بالقليل أَخص قال ورأَيت أَعرابيّا شرب من رَكِيّة يقال لا َشفِيّة وكانت غزيرة الاء فقال
ل ْمرِ وف
واللّه إنا لنطفة باردة وقال ذو الرمة فجعل المر نُطفة َتقَطّعَ ماء ا ُلزْنِ ف نُطَفِ ا َ
الديث قال لَصحابه هل من وَضوء ؟ فجاء رجل بنُطفة ف إداوة أَراد با ههنا الاء القليل وبه
سي النّ نُطفة لقلته وف التنيل العزيز أَل يك نُطفة من منّ ُيمْن وف الديث تيوا لُِن َطفِكم
وف رواية ل تعلوا نُطَفكم إل ف طَهارة وهو حث على استخارة أُم الولد وأَن تكون صالة
وعن نكاح صحيح أَو ملك يي وروي عن النب صلى اللّه عليه وسلم أَنه قال ل يزالُ السلمُ
يزيد وأَهله ويَ ْنقُصُ الشّرك وأَهله حت يسي الراكب بي النّطْفتي ل يشى إل جورا أَراد
بالنطفتي بر الشرق وبر الغرب فأَما بر الشرق فإنه ينقطع عند نواحي البصرة وأَما بر
الغرب فمُ ْنقَ َطعُه عند القُلْزم وقال بعضهم أَراد بالنطفتي ماء الفُرات وماء البحر الذي يلي ُجدّة
وما والها فكأَنه صلى اللّه عليه وسلم أَراد أَن الرجل يسي ف أَرض العرب بي ماء الفرات
لوْر عن الطريق وقيل أَراد بالنطفتي بر الروم
وماء البحر ل ياف ف طريقه غي الضّلل وا َ
وبر الصي لَن كل نطفة غي الُخرى واللّه أعلم با أَراد وف رواية ل يشى جورا أَي ل
ياف ف طريقه أَحدا يور عليه ويظلمه وف الديث ق َطعْنا إليهم هذه النّطفةَ أَي البحر وماءه
وف حديث علي كرم اللّه وجهه ولُيمْ ِهلْها عند النّطاف وا َلعْشاب يعن البل والاشية النطاف
جع نُطفة يريد أَنا إذا وردت على الياه والعُشب ي َدعُها لَترِد وترعى والنطفة الت يكون منها
الولد والنّ ْطفُ الصبّ والنّطْفُ القَطْر ونطَف الاءُ ونطَف الُبّ والكوز وغيها يَ ْنطِفُ ويَ ْنطُف
نَطْفا ونُطوفا ونِطافا ونَطَفانا قَطَر والقِرْبة تَنْطف أَي تقْطُر من َوهْيٍ أَو سَ ْربٍ أَو ُسخْف وَنطَفانُ
الاء سَيَلنُه ونطَف الاءُ ينطُف وينطِف إذا قطر قليلً قليلً وف صفة السيد السيح على نبينا
وعليه الصلة والسلم ي ْنطِفُ رأْسه ماء وف حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما دخلت على
حفصة وَنوْساتُها تنطف وف الديث أَن رجلً أَتاه فقال يا رسول اللّه رأَيتُ ُظلّة تنطف سنا
وعسلً أَي تقطُر والنّطافةُ القُطارة والنّطُوف القَطُور وليلة نطُوف قاطرة تطر حت الصباح
ونطفَت آذان الاشية وتَنطّفت ابتلّت بالاء فقطَرت ومنه قول بعض الَعراب ووصف ليلة ذات
مطر تَنْطف آذان ضأْنا حت الصباح والناطِفُ القُبّيط لَنه يَتنَطّف قبل اسِتضْرابه أَي يقْطُر قبل
خُثورته وجعل العدي المر ناطفا فقال وبات فَريق يَ ْنضَحُون كأَنا ُسقُوا ناطِفا من أَذْرِعاتٍ
مُفَ ْلفَل والتَّنطّف الّتقَزّزُ وأَصاب كَ ْنزَ النّطِف وله حديث قال الوهري قولم لو كان عنده كَنْزُ
النّطِف ما عدا قال هو اسم رجل من بن َيرْبوعٍ كان فقيا فأَغار على مال بعث به باذانُ إل
كِسرى من اليمن فأَعطى منه يوما حت غابت الشمس فضربت به العرب الثل قال ابن بري
ليْبَري أَحد بن سَلِيط بن الرث بن يَرْبُوعٍ وكان أَصاب عَيْبَتَيْ
هذا الرجل هو النّطِفُ بن ا َ
جوهر من اللّطِيمة الت كان باذانُ أَرسَل با إل كسرى بن هُ ْرمُزَ فانتهبها بنو حَنظلةَ فقُتِلت با
شقّر ورأَيت حاشية بط الشيخ رضيّ الدين الشاطب رحه اللّه قال قال ابن
تِيم يوم صَفْقة ا ُل َ
دريد ف كتاب الشتقاق النّطِف اسه ِحطّانُ قال ابن بري ويقال النطف رجل من بن يربوع
كان فقيا يمل الاء على ظهره فينطف أَي يقطر وكان أغار على مال بعث به باذان إل
كسرى
( )9/334
( نظف ) النّظافة النّقاوة والنّظافة مصدر التنظيف والفعل اللزم منه نظُف الشيءُ بالضم نَظافة
فهو َنظِيف حَسُن وبَ ُهوَ ونظّفه ينظّفه تنظيفا أَي نقّاه وف الديث أَن اللّه تبارك وتعال َنظِيف
يُيحب النّظافة قال ابن الَثي نَظافةُ اللّه كناية عن تنهه من سِمات الدث وتَعاليه ف ذاته عن
كل نقص وحُبّه النظافة من غيه كناية عن خلوص العقيدة ونفي الشرك ومانبةِ الَهواء ث
نظافة القلب عن الغِلّ والِقد والسد وأَمثالا ث نظافة الَطعم والَلبس عن الرام والشّبَه ث
نظافة الظاهر بلبسة العبادات ومنه الديث نظّفوا أَفواهكم فإنا طُرق القرآن أَي صُونوها عن
اللّغو والفُحْش والغِيبة والنميمة والكذب وأَمثالا وعن أَكل الرام والقاذورات والث على
تطهيها من النجاسات والسؤال والتنظّف تكلّف النظافة واستنظفت الشيء أَي أَخذته نظيفا
سَت ْوعِبهم هلكا من استن َظفْت الشيء إذا
كله وف الديث تكون فتنة تستنظف العرب أَي تَ ْ
أَخذته كله ومنه قولم استنظفت ما عنده واستغنيت عنه وا ِلنْظفة ُسمّهة تُتخذ من الوص
واستنظف الوال ما عليه من الراج استوفاه ول يستعمل التّنْظيف ف هذا العن قال الوهري
يقال استَنْظفت الراج ول يقال َن ّظفْته ونظَف الفصِيلُ ما ف ضَرْع أُمه وانْتَظفَه شرب جيع ما
فيه وانتظفْته أَنا كذلك قال أَبو منصور والتَّنظّف عند العرب التّنَطّس والّتقَزّز وطلَبُ النّظافةِ
من رائحة َغمَرٍ أَو َنفْي زُهومة وما أَشبهها وكذلك غَسْل الوسَخ والدّرَن والدّنَس ويقال
للُشْنان وما أَشبهه نظِيف لتنظيفه اليد والثوب من َغمَر الَرق واللحم ووضَر الودَك وما أَشبهه
وقال أَبو بكر ف قولم نظِيف السراويل معناه أَنه عفيف الفَرْج يكن بالسراويل عن الفرج كما
يقال هو عفيف الِئزر والزار قال متمم بن ُنوَيْرَة يرثي أَخاه حُلْو شَمائلُه عَفيف الِئزَر أَي
عفيف الفرج قال وفلن نَجِس السراويل إذا كان غي عفيف الفرج قال وهم يَكنون بالثياب
صمّ ثِيابَه وقال ف قوله
عن النفْس والقلب وبالزار عن العفاف وقال غيه َفشَكَكْتُ بال ّرمْحِ ا َل َ
سلّي ثِياب من ثِيابكِ َتنْسُلِ ف الثياب ثلثة أَقوال قال قوم الثياب ههنا كناية عن الَمر العن
فُ
اقطعي أَمري من أَمرِك وقيل الثياب كناية عن القلب العن سُلّي قلب من قلبك وقال قوم هذا
الكلم كناية عن الصرية يقول الرجل لمرأَته ثياب من ثيابك حرام ومعن البيت إن ف ُخلُق ل
تَ ْرضَيْنه فاصْرِمين وقوله تنسُل َتبِي وُتقْطَع ونسَلتِ السنّ إذا بانت ونسَل رِيش الطائر إذا
سقط
( )9/336
سفْح وغَلُظ
حدَر عن ال ّ
( نعف ) الّنعْفُ من الَرض الكان الرتفع ف اعتراض وقيل هو ما انْ َ
وكان فيه صُعود وهُبوط وقيل هو ناحية من البل أَو ناحية من رأْسه وقيل النعْف ما اندر عن
غِلَظ البل وارتفع عن مَجْرى السيْل ومثله الَيْفُ وقيل النعْفُ ما ارتفع عن الوادي إل
الَرض وليس بالغليظ وكذلك نعْف التلّ قال مِثْل الزّحالِيفِ بَنعْفِ التّلّ وقيل النعْفُ ما اندر
حدَر الوادي فما بينهما نعف وسَ ْروٌ وخَيْفٌ والمع نِعافٌ
من حُزونة البل وارتفع عن مُنْ َ
وَنعْفُ الرملة مُقدّمها وما استَ َرقّ منها قال ذو الرمة ق َطعْتُ بَنعْفِ َمعْقُلةَ العِدال يريد ما استرقّ
من َرمْله والمع من كل ذلك نِعاف ونِعافٌ ُنعّفٌ على البالغة كبِطاحٍ بُطّح وف النوادر أَخذت
نا ِعفَةَ القُنّةِ ورا ِعفَتها وطارفتها ورعافها وقائدتا كل هذا مُنْقادها وانَتعَف الرجل ارتقى َنعْفا
والّن ْعفَةُ ذؤابة النعْل والّنعْفةُ أَدَم َيضْرِب خلْف َشرْخ الرّحْل والّنعَفةُ والّنعْفةُ أَدَمة تضْطَ ِربُ
خلْف آخِرة الرّحْل من أَعله وهي ال َعذَبةُ والذّؤابة وف حديث عطاء رأَيت الَسود بن يزيد قد
تَلفّف ف قطِيفة ث عقَد هُدبة القَطِيفة بنعَفةِ الرّحْل قال ابن الَثي النعَفةُ بالتحريك جلْدة أَو سَي
يُشدّ ف آخرة الرحْل يعلّق فيه الشيء يكون مع الراكب وقيل هي فضلة من غِشاء الرحْل
تُشقّق سيورا وتكون على آخرته وانَت َعفْت الشيء تركتُه إل غيه وناعفْتُ الطريقَ عا َرضْتُه
شيّها ويقال ضَعِيف َنعِيفٌ إتباع له
والنعْفة ف النعل السّي الذي يضرب ظْهرَ ال َقدَم من قِبَلِ وحْ ِ
والنْتِعاف وضُوح الشخص وظُهوره ويقال من أين انَتعَفَ الراكب أَي من أَين وضَح ومن أَين
لدّ بي الَزْن والسّهْل قال الَبعِيث بُ ْنَتعَفٍ بي الُزونةٍ والسّهْلِ
ظهر والُنَْتعَفُ ا َ
( )9/337
( نغف ) النغَفُ بالتحريك والغي معجمة دود يسقط من أُنوف الغنم والبل وف الصحاح
الدود الذي يكون ف أُنوف البل والغنم واحدته نغَفة ونغِفَ البعيُ كثر َن َغفُه والنغَفُ دود
طِوال سود وغُب وقيل هي دود طوال سود وغب وخضر تقطع الَرث ف بطون الَرض وقيل
هي دود ُعقْف وقيل ُغضْف تَ ْنسَ ِلخُ عن النافس ونوها وقيل هي دود بيض يكون فيها ماء
وقيل دود أَبيض يكون ف النوى إذا ُأْنقِع وما سوى ذلك من الدود فليس بنغَف وف الديث
سلّط اللّه عليهم فيُهْلِكُهم الّنغَف فيأْخذ ف رقابم وف طريق آخر إذا كان
أَن يأْجُوج ومأْجوج يُ َ
ف آخر الزمان سُلّطَ على يأْجوج ومأْجوج النغَفُ فيُصبحون َفرْسَى أَي مَوْتى النغَف بالتحريك
هو الدود الذي يكون ف أُنوف البل والغَنم وف حديث الديبية َدعُوا ممدا وأَصحابه حت
يوتوا موتَ النغَف والنغَفُ عند العرب دِيدان تَوّلدُ ف أَجوافِ اليوان والناس وف غراضِيف
الياشِيم قال وقد رأَيتها ف رؤوس البل والشاء والعرب تقول لكل ذليل حقي ما هو إل نغَفَة
تشبّه بذه الدودة ويقال للرجل الذي تتقره يا نَغفةُ وإنا أَنت نغَفة والن َغفَتان عظمان ف رؤوس
الوَجْنَتَي ومن تركهما يكون العُطاس التهذيب وف ع ْظمَي الوَجْنتي لكل رأْس نغَفَتان أَي
عظمان والسموع من العرب فيهما النّ َكفَتان بالكاف وها حدّا اللّحْيَي من تت وسيأْت
ذكرها قال الَزهري وأَما النغَفَتان بعناها فما سعته لغي الليث والنغَفُ ما يُخرجه النسان من
أَنفه من مُخاط يابس والنغَفةُ ا ُلسْتحقَر مشتق من ذلك والنغفة أَيضا ما يبِس من الذّنِي الذي
يرج من الَنف فإذا كان رطبا فهو ذَني ومنه قولم لن استقذروه يا نَغفةُ
( )9/338
سوِيق وسَ ِففْته وهو الّنفِيفُ
( نفف ) التهذيب روى الَزهري عن الؤرج قال ن َففْت ال ّ
سوِيق وأَنشد لرجل من أَزْد شنُوءةَ وكان نصيي مَعْشَرا فطَحا بم َنفِيفُ
سفِيف لسفيف ال ّ
وال ّ
سوِيق والبُطونُ النواِتقُ وقال إذا عظُم البطن وارتفع ال َعدّ يقال لصاحبه ناتِق
ال ّ
( )9/338
( نفنف ) الّنفْنَف الواء وقيل الواء بي الشيئي وكل شيء بينه وبي الَرض مَ ْهوًى فهو نفْنَفٌ
قال ذو الرمة ترَى ُقرْطَها من حُرّةِ اللّيثِ مُشْرِفا على هَ َلكٍ ف َنفْنَفٍ يَتط ّوحُ الصمعي النفْنف
مهْواة ما بي جبلي والنفْنَف الَفازة والّنفْناف البعيد عن كراع ونفانِف الكَبِد نواحيها ونفانف
صقْعُ البل الذي كأَنه جدار مبن مسْتوٍ َنفْنف والرّكية من شفتها إل قعرها
الدار نواحيها و ُ
نفْنف والنفْنف أَسناد البل الت َتعْلوه منها وتَهْبِط منها فتلك نفانف ول تُنبت النفانف شيئا
لَنا خَشِنة غليظة بعيدة من الَرض ابن الَعراب النفْنفُ ما بي أَعلى الائط إل أَسفل وبي
السماء والَرض وأَعلى البئر إل أَسفل
( )9/338
( نقف ) الليث الّنقْف َكسْر الامة عن الدماغ ونو ذلك كما َي ْنقُف الظليم النْظل عن حبه
والُناقَفة الضاربة بالسيوف على الرّؤوس ونقَف رأْسه يَنقُفه َنقْفا ونقَحه ضربه على رأْسه حت
يرج دماغه وقيل نقَفه ضربه أَيسر الضرب وقيل هو كسر الرأْس على الدماغ وقيل هو
ضربك إياه ب ُرمْح أَو عصا وقد نا َقفْت الرجل مُناقفة ونِقافا يقال اليوم قِحافٌ وغدا نِقافٌ أَي
اليوم َخمْر وغدا َأمْر ومن رواه وغدا ثِقاف فقد صحّف وف حديث عبد اللّه بن عمرو ا ْعدُدْ
اثن عشر من بن كعب بن لؤيّ ث يكون الّنقْفُ والنّقافُ أَي القتْل والقِتال والنقْفُ هشْم
الرأْس وأَي َتهِيجُ الفت والروب بعدهم وف حديث مسلم بن ُعقْبة الُرّي ل يكون إل الوِقافُ
ث النّقافُ ث النْصراف أَي الُواقَفة ف الرب ث الُناجَزةُ بالسيوف ث النصراف عنها وتَن ّقفْت
النظل أَي شققته عن الَبِيد ومنه قول امرئ القيس كأَن غَداة البيْن يوم تمّلُوا لدى َسمُراتِ
الَيّ ناقِفُ حَ ْنظَ ِل ويقال حنظلٌ َنقِيف أَي مَ ْنقُوف وف رجز كعب وابن الَكوع لكنْ غَذاها
حَنْظَلٌ َنقِيفُ أَي مَنْقوف وهو أَن جان النظل ين ُقفُها ب ُظفُره أَي يضربا فإن صوتّت علم أَنا
مُدركة فاجتناها ونقَف الظّلِيمُ النظلَ ينقُفه وانتقفه كسره عن هبيده ونقَف الرّمانة إذا قشرها
ليستخرجَ حَبّها وانت َقفْت الشيء استخرجته ونقَفَ البيضةَ نقَبها ونقَف الف ْرخُ البيضةَ نقَبها
وخرج منها والنقْف الفرّخ حي يرج من البيضة سي باسم الصدر أَبو عمرو يقال للرجلي
جاءَا ف ثِقاف واحد ونِقاف واحد إذا جاءَا ف مكان واحد أَبو سعيد إذا جاءَا مُتساوِيي ل
يتقدّم أَحدها الخر وأَصله الفَرْخانِ يرجان من بيضة واحدة وأَنقَف الرادُ رمى ببيضه وقولم
ل تكونوا كالراد َرعَى واديا وأَنقف واديا أَي أَكثر بيضه فيه والّنقَفة كالنّجَفة وهي ُوهَيْدة
صغية تكون ف رأْس البل أَو ا َلكَمة و ِجذْع َنقِيف ومَ ْنقُوف أَكلته الَرَضةُ وأَنقَفْتُك ا ُلخّ أَي
أَعطيتك العظم تستخرج مُخّه والنقوف الرجل الفيفُ الَ ّخدَع ْينِ القليلُ اللحم ومِنْقافُ الطائر
شقّ ُتصْقل به الصّحف
مِنقارُه ف بعض اللغات والنْقاف عظم ُدوَيْبّة تكون ف البحر ف وسطه مَ َ
وقيل هو ضَرْب من الودَع ورجل َنقّاف ذو نَظر ف الَشياء وتدْبي والّنقّاف السائل وخص
بعضهم به سائل البل والشاء قال إذا جاء َنقّافٌ َي ُعدّ عِيالَه طَويل العصا نَكّبْته عن شَياهِها
( * قوله « يعد » ف شرح القاموس يسوق وقوله « شياهها » ف الشرح الذكور عياليا )
حمُودِ من َخمْر بابل
التهذيب وقال لبيد يصف خرا لَذيذا ومَ ْنقُوفا بصاف مَخِيلةٍ من الناصع ا َل ْ
أَراد مزوجا باءٍ صاف من ماءِ سحابة وقيل الَ ْنقُوف الَبْزُول من الشراب ن َقفْته َنقْفا أَي بَزَلْته
ويقال نت النحّات العُود فترك فيه مَنْقفا إذا ل يُ ْنعِم َنحْته ول يُسوّه قال الراجز ِكلْنا علي ِهنّ ُبدّ
أَ ْجوَفا ل َي َدعِ النقّافُ فيه مَنْقَفا إل انْتَقى من َحوْفِه ولَجّفا يريد أَنه أَنعم نته والنقّاف النحّات
للخشب
( )9/339
للْفِ
( نكف ) النكْفُ تنحِيتُك ال ّدمْع عن خدّيك بإصْبعك قال فبانُوا فلولً ما تذَكّر منهمُ من ا ِ
ل يُنْ َكفْ لعَينيك مَدمَعُ وف التهذيب فماتُوا ون َكفْتُ الدمعَ أَنكُفه نَكْفا إذا نّيته عن خدّك
بإصبعك وف حديث عليّ عليه السلم جعَلَ يضرِب با ِلعْول حت َعرِقَ جَبينُه وانتكَف العَ َرقَ
حصَى
سحَه ونّاه وف حديث حُنيْن قد جاء جيش ل يُكَتّ ول يُنْكَف أَي ل يُ ْ
عن جبينه أَي م َ
ول يُبلَغ آخره وقيل ل يَنقطِع آخره كأَنه من نكَف الدمعَ والنكْفُ مصدر نَ َكفْت الغيثَ أَنكُفه
نَكْفا أَي أَ ْقطَعته وذلك إذا انقطع عنك قال ابن بري قول الوهري أَي أَقطعته قال كذا ف
ف وهذا غيث
إصلح الَنْطِق وقال يقال أَقطعْت الشيء إذا انقطع عنك ويقال هذا غيث ل يُن َك ُ
ما نَ َكفْناه أَي ما قطعْناه قال ابن سيده وكذلك حكاه ثعلب قطعناه بغي أَلف وقد ن َكفْناه نكْفا
وغيث ل يُنكف ل ينْقطِع وقَلِيب ل يُنْكف ل يُ ْنزَح وهذا غيث ل يَنكُفه أَحد أَي ل يعلم أَحد
أَين أَقصاه ورأَينا غَيثا ما ن َكفَه أَحد سار يوما ول يومي أَي ما أَقطعه وفلن بر ل يُنكف أَي ل
يُنح التهذيب وماء ل يُنكف ول يُنح وقال ابن الَعراب نكَف البئرَ ونكَشَها أَي نزَحَها عنده
شَجاعة ل تُنكف ول تُنكش أَي ل تُدرك كلها وف نوادر العراب تَناكَف الرجلنِ الكلم إذا
تَعاوَراه ونَكِف الرجلُ عن الَمر بالكسر نَكَفا واستَنْكَفَ أَنِف وامتنع وف التنيل العزيز لن
ستَنْكِف السيحُ أَن يكون عبد اللّه ول اللئكةُ القرَبون ورجل نِكْف ُيسْتَنكف منه الَزهري
يَ ْ
سعت النذري يقول سعت أَبا العباس وسئل عن الستنكاف ف قوله تعال لن يستنكف السيح
فقال هو أَن يقول ل وهو من النكَفِ والوَكَفِ يقال ما عليه ف ذلك الَمر نكَفٌ ول وَ َكفٌ
فالنكَفُ أَن يقال له سُوء واستنكف ونكِف إذا دَ َفعَه وقال ل والفسرون يقولون السْتِنكاف
والسْتكبار واحد والستكبار أَن يتكبّر ويتعظّم والستنكاف ما قلنا وقال الزجاج ف ذلك أَي
ليس يستنكف الذي يزعمون أَنه إله أَن يكون عبد اللّه ول اللئكة القرّبون وهم أَكب من
البشر قال ومعن لن يستنكف أَي لن ي ْأنَف وأَصله من ن َكفْت الدمعَ إذا نّيته بإصبعك عن
خدك قال فتأْويل لن يستنكف لن َي ْنقَبِض ولن يتنع من عبودة اللّه ويقال ن ِكفْت من ذلك الَمر
أَنكَف نكَفا إذا استن َكفْت منه وحكى الوهري عن الفراء قال ونَكفْت بالفتح لغة ون َكفْت عن
الشيء أَي عدَلت مثل كَنفْت ويقال ضَرب هذا فانتكَف فضَرب هذا والنتكاف مثل
النْتِكاث ومنه قول أَب النجم ما بالُ قلبٍ راجعَ انْتِكافا بعد الّتعَزّي اللّ ْهوَ واليافا ؟ ونَكِفَ
نكَفا وانتكَف َتبّأَ وهو نو ا َلوّل قال ثعلب وسئل النب صلى اللّه عليه وسلم عن قولم
سبحان اللّه فقال هو النتكاف ث فسره ثعلب فقال هو التبّؤ من الَولد والصواحب وف
النهاية فقال إنْكافُ اللّه من كل سُوء أَي تنيهه وتقْديسه يقال نَ ِكفْت من الشيء واستن َكفْت
منه أَي أَنفْت منه وأَنْ َكفْته أَي ن ّزهْته عما ُيسْتَنْكَف اللحيان النكَف ِذرْبة تت الّل ْغدَين مثل
الغُدد والنّكفةُ الداغصةُ والنّكْفةُ والنّكَفةُ ما بي اللّحيي والعُنُق من جانبَي الُلقوم من ُقدُم من
ظاهر وباطن وقيل هي ُغدَدةٌ صغية وف الحكم غددة ف أَصل اللّحْي بي الرّأْد وشحمة الُذن
وقيل هو حدّ اللّحْي وقيل النكَفتانِ ُغدّتان تَكَْتنِفان اللقوم ف أَصل اللحي وقيل النكَفتان
لمتان مُكْتنِفتا عَكَدة اللسان من باطن الفم ف أُصول الُذني داخلتان بي اللحيي وقيل ها
ُعقْدتان ربا سقطتا من وجع اللق فظهر لما َحجْم ونكِف الرجل نكَفا أَصابه ذلك وقيل
النكَفتان العظمان الناتئان عند شحمة الُذني يكون ف الناس وف البل وقيل ها عن يي
العَ ْنفَقة وشالا وهو الوضع الذي ل يَنبُتُ عليه شعر وقيل النكفتان من النسان ُغدّتان ف
اللق بينهما اللقوم وها من الفرس طرَفا اللحيي الداخلن ف أُصول الُذني والمع من
ذلك كله نكَف بالتحريك ابن الَعراب النكَفُ اللّغدان اللذان ف اللق وها جانبا اللقوم
ف ف َقذَفَتها فأَبَتْ ل تَ ْن َقذِفْ فخرَفتها فَتَلقّاها النكَفْ قال
ضعَةٍ والَب ْطنُ خِ ّ
وأَنشد ف َطوّحَتْ بَب ْ
والنْكُوف الذي يشتكي ن َكفَته وهو أَصل اللّهْزِمة ون ّكفَت البل فهي مُنَكّفة إذا ظهرت نَكَفاتُها
والنّكَفتان اللّهْزمتان والنكَفةُ وجع يأْخذ ف الُذن الليث الّنفَكة لغة ف النكَفةِ والنّكافُ
والنّكاثُ على بدل الغُدَدةُ وقيل هو داء يأْخذ ف الن َكفَتي وهو أَحد الَدْواء الت اشتقت من
ال ُعضْو وهو مذكور ف حرف القافِ وإبل مُنَكّفةٌ أَصابا ذلك والنّكاف ورَم يأَخذ نكَفتَي البعي
قال وهو داء يأخذها ف حلوقِها فيقتلها قتلً ذريعا والبعي مَنكوف والناقة منْكوفة والنكَف
وجع يأخذ ف اليد وقد نكِف نكَفا ونكَف أََثرَه يَنكُفه نَكْفا وانتكَفه اعترضه ف مكان سهل
قال الَزهري وذلك إذا عَلَ ظَلَفا من الَرض غليظا ل يؤدّي الثر فاعترضه ف مكان سهل
وأَنشد ابن بري ث ا ْستَحَثّ ذَ ْرعَه اسِْتحْثاثا نَ َكفْت حيثُ مَ ْثمَثَ الِثْماثا والنتِكاف اليل وقال
بعضهم انتكفت له فضربته انْتِكافا أَي مِلْت عليه وأَنشد لّا انتَ َكفْتُ له َفوَلّى ُمدْبِرا كَرَْنفْتُه
بِهِراوةٍ عَجْراء ويَنْكَف اسم ملِك من ملوك ِحمْي ويَنْكفُ موضع وذات نكِيف موضع ويومُ
نَكِيف وقعة كانت بي قُريش وبي بن كِنانة
( )9/340
حيّر
( نف ) أَهله الليث وقال ابن الَعراب النّهْفُ التّ َ
( )9/342
( نوف ) نافَ الشيءُ نوْفا ارتفع وأَشْرف وف حديث عائشة تصف أَباها رضي اللّه عنهما ذاك
َطوْد مُنيفٌ أَي عالٍ مُشْرِف يقال نافَ الشيءُ ينُوف إذا طال وارتفع وأَناف الشيءُ على غيه
ارتفع وأَشرف ويقال لكل مُشرف عل غيه إنه لُنيف وقد أَنافَ إناقة قال طرفة وأَنافَتْ بَوادٍ
جذُوعٍ ُشذّبَتْ عنها القُشُرْ ومنه يقال عشرون ونيّف لَنه زائد على العقد الزهري ومِن
تُ ُلعٍ ك ُ
ناف يقال هذه مائة ونَيّف بتشديد الياء أَي زيادة وهي كلم العرب وعوامّ الناس يففون
فيقولون ونيْف وهو لن عند الفصحاء قال أَبو العباس الذي حصّلناه من أَقاويل ُحذّاق
البصريي والكوفيي َأنّ النيّف من واحدة إل ثلث والِبضْع من أَربع إل تسع ويقال َنيّف فلن
على الستي ونوها إذا زاد عليها وكلّ ما زاد على العَقْد فهو نيّف بالتشديد وقد يفف حت
يبلغ العَقْد الثان ابن سيده النيف الفضل عن اللحيان وحكى الَصمعي ضع النيف ف موضعه
أَي الفضْل وقد نيّف العددُ على ما تقول قال والنّ ْيفُ والنّيّفُ كميْت وميّت الزيادة والنّيف
والنّيفة ما بي العَقْدين لَنا زيادة يقال له عشرة ونَيّف وكذلك سائر العقود قال اللحيان يقال
عشرون ونيف ومائة ونيف وأَلف ونيف ول يقال نيف إل بعد َعقْد قال وإنا قيل نيف لَنه
زائد على العدد الذي حواه ذلك ال َعقْد وأَنافت الدراهم على كذا زادت وأَنافَ البل وأَناف
البِناء فهو جبل مُنِيف وبناء مُنيف أَي طويل وقال ابن جن ف كتابه الوسوم بالعرب وأَنت
تراهم قد استحدثوا ف حَبْله من قوله لا رأَيت ال ّدهْر جَهْما حَبْلُهو حرف مدّ أَنافوه على وزن
البيت فعدّى أَنافوه وليس هذا بعروف وإنا عدّاه لَنه ف معن زاد ونيّف ال َعدَد على ما تقول
زاد وأَورد الوهري النيف الزيادة والنّياف ف ترجة نيف قال وأَصله الواو قال ابن بري
شاهده قول ابن الرّقاع ولدت ترابيه رأْسُها على كلّ رابيةٍ نَيّف
( * قوله « ولدت ترابيه » كذا بالصل ولعله ولدت برابية واحدة الرواب )
وامرأَة مُنِيفة ونياف تامّة الطول والُسن وجل نِياف وناقة نِياف طويل السّنام قال ابن بري
شاهده قول زياد الِ ْلقَطِيّ والرّحْل فوق ذاتِ َنوْفٍ خامس
( * قوله « خامس » كذا ف الصل بالاء ولعله باليم )
قال ابن جن ياء كل ذلك منقلبة عن واو لَنه من النوف الذي هو العُ ُلوّ والرْتفاع قلبت فيه
الواو تفيفا ل وجوبا أَل ترى إل صحة صِوان وخِوان وصِوار ؟ على أَنه قد حكي صِيان
وصِيار وذلك عن تفيف ل عن صَنْعة ووجوب وقد يوز أَن يكون نِياف مصدرا جاريا على
فعل معت ّل مقدّر فيُجْرى حينئذ مُجرى قِيام وصِيام ووصف به كما يوصف بالصادر وقصْر
نِيافٌ قال الوهري وناقة نِياف وجل نِياف أَي طويل ف ارتفاع قال الراجز أُ ْفرُغْ َلمْثالِ ِمعًى
أُلّفِ َيتَْب ْعنَ وَخْيَ َعيْهَلٍ نِيافِ والوَخْيُ حُسْن صوت مشيها قال ابن بري وحق النّياف أَن يذكر
ف فصل نوف يقال ناف ينوف أَي طال وإنا قلبت الواو ياء على جهة التخفيف ومنه قولم
صوان وصيان وطِوال وطِيال قال أَبو ذؤيب الذل رآها الفُؤاد فاسُْتضِلّ ضَللُه نِيافا من البِيض
الِسان العَطابِل وقال جرير واليلُ َتنْحِطُ بالكُماة وقد رأَى َل ْمعَ الربِيثةِ بالنّياف العيْطَلِ أَراد
حمُه نِيافِ كالعَلَم الُوف على ا َلعْرافِ وقال آخر
بالبل العال الطويل وقال آخر كلّ كِنازٍ َل ْ
يأْوي إل طائِقه الشّنْعافِ بي حَوامي رَتَبٍ نِيافِ الطائقُ الَنْفُ يَ ْندُرُ من البل والرتَبُ العتَبُ
وأَنشد أَبو عمرو لَب الربيع والرحْلُ فوقَ َجسْرةٍ نِيافِ كَبْداء َجسْر غي ما ا ْزدِهافِ وقال
امرؤ القيس نِيافا تَزِلّ الطيُ عن ُقذُفاتِه يَظَلّ الضّبابُ فوقَه قد َت َعصّرا وبعضهم يقول جل نَيّافٌ
على َفيْعال إذا ارتفع ف سيه وأَنشد َيتْب ْعنَ نَيّافَ الضّحى عُزاهِل قال أَبو منصور رواه غيه
يتبعن زَيّافَ الضحى قال وهو الصحيح وقال أَبو عمرو العَزاهِلُ التامّ الَ ْلقِ وفَلةٌ نِيافٌ طويلة
عريضة قال إذا ا ْعتَلى َعرْضَ نِيافٍ فِلّ َأذْرى أَساهِيكَ عَتِيقٍ أَلّ ب َعطْفِ ضَ ْبعَيْ مَ ِرحٍ ِشمِلّ
ويروى بَأوْب والنوْفُ أَسفل الذّيْل لزيادته وطوله عن كراع والّنوْفُ السّنام العال والمع
أَنواف وخص بعضهم به سنام البعي وبه سي َنوْفٌ البِكالّ والنوْفُ الَبظْر وكل ذلك ف معن
الزيادة والرتفاع ابن بري النوْف البظْر وقيل الفَرج قال هام بن قَبِيصةَ الفزاري حي قتله
وازع بن ُذؤَالةَ َتعِسْتَ ابنَ ذاتِ الّنوْفِ أَجْهِزْ على امْ ِرئٍ يرى ا َل ْوتَ خَيْرا مِن فِرارٍ وأَ ْكرَما ول
تَتْ ُركَنّي كالُشاشةِ إنّن صَبُورٌ إِذا ما النّكْسُ مِثْلُك أَ ْحجَما وروي عن الؤرّج قال النوْفُ ا َلصّ
من الّثدْي والّنوْفُ الصوت يقال نافَت الضّبُعة تَنُوف َنوْفا وَنوْف اسم رجل وَينُوفُ عقَبة
معروفة سيت بذلك لرتفاعها وأَنشد أَحد بن يي عُقابُ يَنُوف ل عُقابُ القَواعِلِ ورواه ابن
جن تَنُوف قال وهو َتفْعُل من النْوف وهو الرتفاع سيت بذلك لعلوها الوهري وينوف ف
شعر امرئ القيس َهضْبة ف جبل طيّء وبيت امرئ القيس هو قوله كأَنّ دِثارا حَ ّلقَت بلَبُونِه
عقاب ينوف ل عقاب القواعل قال والعروف ف شعره تنوف بالتاء ويروى تَنُوفِيَ
( * ف الفاء من تنوف روايتان الفتح والكسر كما ف معجم ياقوت ) أَيضا وعبد مناف بطن من
قريش الوهري عبد مناف أَبو هاشم وعبد شس والنسبة إليه مَنافّ قال سيبويه وهو ما وقعت
فيه الضافة إل الثان دون الَول لَنه لو أُضيف إل الَول للتبس قال الوهري وكان القياس
عَ ْبدِيّ
( * قوله « عبدي » كذا هو ف الصل تبعا للجوهري ) إل أَنم عدلوا عن القياس لزالة
اللبس
( )9/342
( هتف ) الَتْفُ والُتافُ الصوت الاف العال وقيل الصوت الشديد وقد هتَف به هُتافا أَي
صاح به أَبو زيد يقال هَتفْت بفلن أَي د َعوْتُه وهتفْت بفلن أَي مدَحْته وفلنة يُهْتَف با أَي
تُذكر بَمال وف حديث حُني قال اهْتِفْ بالَنصار أَي نادِهم وادعُهم وقد هَتف َيهْتِف هَتْفا
وف حديث بدر فجعل يَهِْتفُ بربّه أَي يدعوه ويُناشِده ابن سيده وقد هَتَفَ يهتِف هتْفا والمامة
تَهْتِف وسعت هاتِفا َيهْتِف إذا كنت تسمع الصوت ول ُت ْبصِر أَحدا وهتَفتِ الَمامة هتْفا
ناحَتْ قال ابن بري ويقال هتّفت المامة وأَنشد لُنصَيْب ول انّن ناسِيكَ بالليل ما بَكَتْ على
صوّتة وأَنشد
فَننٍ ورْقاء ظَلّتْ تُ َهتّفُ وحَمامة هَتُوف كثية الُتاف وقوس هَتُوف وهَتَفَى مُرِّن ٌة م َ
ابن بري للشماخ هَتُوفٌ إذا ما جامع الظبَ سَ ْهمُها وإن رِيعَ منها أَسْ َلمَتْه النّوافِرُ وريح هَتُوف
حنّانة والسم ا َلتَفى وقوس هتّافة ذات صوت وقال ف ترجة هز قوس َهمَزى شديدة ا َلمْز إذا
نُزع فيها قال أَبو النجم َأنْحَى شِمالً َهمَزَى َنضُوحا وهَتَفَى ُمعْطِيةً طَرُوحا
( * قوله « نضوحا » أي شديدة الفز للسهم )
( )9/344
( هجف ) ا ِلجَفّ الطويل الضخْم التهذيب ف ترجة جرهم ف الرباعي قال عمرو الذل فل
جفّا ثقيلً طويلً كالبال ل غَناء
جفّا كالبال جُراهِمة ضَخما هِ َ
تََتمَنّنِي و َتنّ جِلْفا جُرا ِهمَةً ِه َ
سنّ قال ابن أَحر
عنده والِجفّ الظليم الاف الكثيُ الزّفّ والِزَفّ مثله وقيل الجفّ الظليم الُ ِ
وما َبيْضاتُ ذِي ِلَبدٍ هِجَفّ ُسقِيَ بزاجَلٍ حت َروِينا قال ابن دريد وسأَلت أَبا حات عن قول
صفَرّ ما ا ْخضَرّ من البقْل وجفْ فقلت ما هَجَف ؟
ف وا ْ
الراجز و َجفَرَ الفَحْلُ فَأضْحى قد َهجَ ْ
فقال ل أَدري فسأَلت الّتوّزِيّ فقال َهجَف لقت خاصرتاه بنبيه وأَنشد فيه بيتنا الوهري
ا ِلجَفّ من النعام ومن الناس الاف الثقيل قال الكميت هو ا َلضْبَط الوّاسُ فينا شَجاعةً وفِي َمنْ
يُعاديه ا ِلجَفّ الُثقّلُ وانْ َهجَفَ الظبْي والنسان والفرس انْغرفَ من الوع والرض وبدت
عِظامه من الُزال واْنعَجَف وهَجِفَ َهجَفا إذا جاع وقيل هجف إذا جاع واسترخى بطنه أَبو
ج َفةُ
سعيد العَجْفةُ والَ ْ
( * قوله « العجفة والجفة إل » كذا بالصل مضبوطا وعبارة القاموس والجفة كفرحة
العجفة قال شارحه وهو من الزال قال كعب بن زهي إل ) واحد وهو من الزال وأَنشد
جفُ الضامر والُنثى هَجْفاء قال
لكعب بن زهي ُمصَعْلَكا مُغْرَبا أَطرافُه هَجْفا ابن بري وا َلهْ َ
جفْجَفُ ال ّرغِيبُ البطْن
جفّ وا َل َ
حكُ َسلْمى أَن رَأتْن َأهْجَفا ِنضْوا كأَشلء اللّجام َأهْيَفا والِ َ
َتضْ َ
جفْجَفٌ لضِرْسه َحفِيف
قال قد َع ِلمَ القومُ بنو طَريف أَنك شيخٌ صَلِفٌ ضَعِيف هَ َ
( )9/344
( )9/345
لجْر فقال
( هدف ) الَزهري روى شر بإسناد له أَن الزبي وعمرو ابن العاص اجتمعا ف ا ِ
الزبي َأمّا واللّه لقد كنتَ َأ ْهدَفْت ل يوم َبدْر ولكن استَ ْبقَيْتك لثل هذا اليوم فقال عمرو وأَنت
سرّن أَنّ ل مِثْلَك بفَرّت منك قال شر قوله َأ ْهدَفْت ل
واللّه لقد كنت أَهدفت ل وما ي ُ
الهدافُ الدّنو منك والستقبال لك والنتصاب يقال َأهْدف ل الشيءُ فهو مُ ْهدِفٌ وأَهدَفَ
لك السحابُ والشيء إذا انتصب وأَنشد و ِمنْ بن ضَّبةَ كَهْفٌ مِكْهَفُ إنْ سال يوما َج ْمعُهم
وأَهدَفُوا وقال الهْدافُ الدنو أَهدف القوم أَي َقرُبوا وقال ابن شيل والفرّاء يقال لّا َأ ْهدَفَتْ ل
الكُوفة نزلْت ولا َأ ْهدَفَتْ لم تقَرّبوا وكل شيء رأَيته قد استقْبلك استقبالً فهو مُ ْهدِف
ستَهدِف وقد استهدف أَي انتصب ومن ذلك أُخذ ا َلدَفُ لنتصابه لن َي ْرمِيه وقال الزّفَيان
ومُ ْ
السّعدي يذكر ناقته َترْجُو اجْتِبارَ عَ ْظمِها إذْ أَزْ َحفَتْ فأَمْ َرعَتْ لّا إليك َأ ْهدَفَتْ أَي َقرُبَتْ ودَنَت
ضفْت عنك فقال أَبو بكر
وف حديث أَب بكر قال له ابنه عبد الرحن لقد أَهدفْت ل يوم بدر ف ِ
لأْت إلّ ل َأ ْعدِل عنك وكان عبد الرحن وعمرو
لكنك لو أَهدفْت ل ل َأضِف عنك أَي لو َ
يوم بدر مع الشركي وضِفْتُ عنك أَي َعدَلْت ومِلْت قال ابن بري ومنه قول كعب عَظِيمُ
رَمادِ البيْتِ َيحْتَلّ بيتَه إل َهدَفٍ ل َيحَْتجِبْه غُيوب وغُيوب جع غَيْب وهو الطمئنّ من الَرض
وا َلدَفُ ا ُلشْرِفُ من الَرض وإليه ُيلْجأُ ويروى عطيمُ رماد القِدْرِ رَحْبٌ فِناؤه يقال لكل شيء
دنا منك وانتصب لك واستقبلك قد أَهدَف لك الشيء واستهدف وف النوادر يقال جاءت
هادِفةٌ من ناس وداهِفة وجاهِشةٌ وهاجِشةٌ بعن واحد ويقال هل هدَف إليكم هادِفٌ أَو هبَش
هابِشٌ ؟ يستخبه هل حدَث ببلَده أَحد سوى مَن كان به والدَفُ الغَرض ا ُلنَْتضَلُ فيه بالسهام
وا َلدَفُ كل شيء عظيم مرتفع وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم كان إذا مرّ َبدَفٍ
شرِف والصدَفُ نْو من الَدف قال
صدَفٍ مائل أَسرع الشْيَ الدَفُ كل بِناء مرتفع مُ ْ
مائلٍ أَو َ
النضر الدَفُ ما رُفِع وبُنِي من الَرض للنّضال والقِرْطاسُ ما وُضع ف الدَف ليُرمى والغرَض ما
يُنصب ِشبْه غِرْبال أَو َحلْقة وقال ف موضع آخر الغرض الدف ويسمى القرطاس هدَفا
وغرَضا على الستعارة يقال أَهدَف لك الصيدُ فا ْرمِه وأَكْثب وأغْرَض مثله والدَف حَيْد مرتفع
من الرمل وقيل هو كلّ شيء مرتفع كحُيود الرمل الشرفة والمع أَهداف ل يُكَسّر على غي
ذلك الوهري الدَف كل شيء مرتفع من بناء أَو كَثِيب َرمْل أَو جبل ومنه سي الغرَضُ هدَفا
وبه شبه الرجل العظيم ابن سيده وا َلدَفُ من الرجال السيم الطويل العنق العريض الَلواح
صوّب رأَْسَه
على التشبيه بذلك وقيل هو الّثقِيلُ الّنؤُومُ قال أَبو ذؤيب إذا ا َلدَفُ ا ِلعْزابُ َ
ضفْوٌ من الثّ ّلةِ الُطْلِ قال أَبو سعيد ف قوله الدَف العْزابُ قال هذا راعي ضأْن فهو
وَأعْجَبه َ
ضأْنِه هدَف تأْوي إليه وهذا ذمّ للرجل إذا كان راعِيَ الضأْن ويقال أَحقُ من راعي الضأْن قال
ل َ
لطْل الكثية َتخْطَل عليه وتَتْبعه قال وقوله الدَف الرجل
لطَل اسِْترْخاء آذانا أراد با ُ
ول يُرد با َ
العظيم خطأٌ قال ابن بري ا َلدَفُ الثقِيلُ الوَ ِخمُ ويروى ا ِلعْزال وا ِلعْزال الذي يرعى ماشيته
َبعْزِل عن الناس وا ِلعْزابُ الذي عَزَب بإبلِه وضَفْو اتّساع من الال والُطْل الطويلة الذان
وأَهدَف على التلّ أَي أَشرَف وامرأََة مُهدِفة أَي لَحِيمة ورَكَبٌ مُستهدِفٌ أَي عَريض مرتفع قال
( * النابغة الذبيان )
سةِ بالعَبِي مُقَ ْر َمدِ أَي مُرتفع منتصِب وامرأَة مُ ْهدِفة
جّوإِذا َطعَنْتَ َطعَنْتَ ف مُسْتهدِفٍ راب الَ َ
مرتفعة الَهاز وأَهدَف لك الشيءُ واسْتَ ْهدَف انتصب وقول الشاعر وحت َس ِمعْنا خَشْف بَيْضاء
َجعْدةٍ على قَدمَيْ مُسَْت ْهدِفٍ متقاصِر يعن بالستهدف الالب يَتقاصَر للحَلب يقول سعنا صوتَ
ال ّرغْوة تتساقط على قدَم الالب وا ِلدْفةُ الماعة من الناس والبُيوت قال ُعقْبة رأَيت ِهدْفةً من
ف و ِهدْفة و ِهدَفٌ بعن ِقطْعة ابن الَعراب الدّافِه الغريب
الناس أَي فِرْقة الَصمعي ِغدْف ٌة و ِغدَ ٌ
قال الَزهري كأَنه بعن الدّاهِف والادِف وقيل الِدفة الماعة الكثية من الناس يُقيمون
جأَ
ويَ ْظعَنون وهدَف إل الشيء أَ ْسرَعَ وأَهدَف إليه َل َ
( )9/345
( هذف ) سائقٌ َهذّافٌ سَريع قال ُتبْطِرُ ذَ ْرعَ السائقِ ا َلذّافِ بعََنقٍ من َفوْرِه َزرّافِ وقيل الذّافُ
السريع من غي أَن يشترط فيه َسوْق وقد َهذَفَ يَ ْهذِفُ إذا أَسرع وجاء مُ ْهذِفا مُ ْهذِبا مُ ْهذِلً
بعن واحد
( )9/347
( هرف ) الَرْفُ مُجاوزةُ ال َقدْر ف الثّناء والدْح والطْناب ف ذلك حت كأَنه يَ ْهدِر وف
الديث أَن رُفْقة جاءت وهم يَهْرِفون بصاحِب لم ويقولون ما رأَينا يا رسول اللّه مثل فلن ما
سِرنا إلّ كان ف قراءة ول نزلنا إلّ كان ف صلة قال أَبو عبيد يَهْرِفون به أَي يَمدحونه
ويُطْنِبون ف الثناء عليه وف الثل ل تَهْرِفْ با ل َتعْرِف وف رواية قبل أَن تعرف أَي ل تدح
قبل التجربة وهو أَن تذكره ف أَول كلمك ول يكون ذلك إلّ ف حد وثناء التهذيب ا َلرْف
شِبْه ا َلذَيان من العجاب بالشيء يقال هو يَ ْهرِفُ بفلن نارَه كله هَرْفا ويقال لبعض السباع
يَهرِف لكثرة صوته ويقال هرَفت بالرجل َأهْرِفُ هَرْفا ابن الَعراب هَرَف إذا هذى والَرْفُ
مدْحُ الرجل على غي معرفة والَرْفُ ا َلوّل والَرْفُ ابتداء النبات عن ثعلب وهرَف السّبُع
يَهْرِفُ هرْفا تابع صوته وأَهرف الرجل مثل أَحرَفَ أَي نَما مالُه وأَهرَفَت النخلة أَي عَجّلت
إتاءها
( )9/347
( هرشف ) الِرْشَفّ والِرْ َشفّةُ العجوز البالية الكبية ويقال للناقة الَرِمة هِرْ َشفّة وهِرْدَشّة
وعجوز هِرْ َشفّة وهِرْشَبّة بالفاء والباء ودْلوٌ هِرْشفّة بالية متشنّجة وقد اهْرَ ّشفَتْ وا ِلرْشَفّة خِرقة
ف معها هِرْ َشفّهْ وا ِلرْ َشفّة صوفة الدّواة
يُنشّف با الاء قال كلّ عَجُوزٍ رأْسُها كال ِك ّفهْ َتسْعى بُ ّ
وهي أَيضا صوفة أَو خَرْقة ُينَشّف با الاء وف نسخة ماء الطر من الَرض ث تعصر ف الناء
وإنا يفعل ذلك إذا قلّ الاء قال الراجز طُوب ِلمَن كانت له هِرْ َش ّفهْ ونَشْفةٌ َيمْلُ منها َك ّفهْ أَبو
عبيد الِرشفّة قطعة خرقة يمل با الاء أَو قطعة كساء أَو نوه ينشّف با ماء الطر من الَرض
لفّ وذلك من قِلّة الاء ويقال لصوفة الدّواة إذا يَبست هِرشفّة وقد هَرْ َشفَت
ث تعصر ف ا ُ
واهْرَشّفَتْ وا ِلرْشَفّ من الرجال الكبي الهزول والُرْشَفّ الكثي الشرب عن السياف أَبو
خَية التّهَرْشُف التحَسّي قليلً قليلً
( )9/347
خفّتْه وا ِلزَفّ الاف من الظّلْمان وقال يعقوب هو الاف
( هزف ) هَزَفَتْه الريح تَهْزِفُه هَزْفا اسَْت َ
الغليظ مثل الِجَفّ وقيل ا ِلزَفّ الطويل الريش
( )9/347
( هزرف ) الُزْرُوفُ وا ِلزْراف الظّلِيم وا ِلزْراف الفيفُ السريع وربا ُنعِتَ به الظليم وظَلِيم
هِزْ َروْفٌ سريع خَفيف وقد هَزْرَف ف ّعدْوه هَزْرَفةً قال ابن بري الِزْرِفّ الكثي الركة و
لصّ هُزْرُوفٌ يَطِي عِفاؤه إذا اسَْتدْ َرجَ
الُ ْزرُوف السريع قال تأَبّطَ شرّا يصِف ظَليما من ا ُ
الفَيْفاء مَدّ الَغابِنا أَ َزجّ َزلُوجٌ هِزْرِفّ زفازِفٌ هِزَفّ َيُبذّ النّاجِياتِ الصّوافِنا قال وقيل الُ ْزرُوفُ
للْق ذكره ابن بري ف هزف
العظيم ا َ
( )9/348
( هطف ) ا َلطِفُ اسم رجل وهو أَبو قبيلة كانوا أَول من نَحت الِفانَ وقال الَزهري بنو
ا َلطِف حَيّ من العرب ذكره أَبو خِراش الذل فقال لو كان حَيّا لغاداهُم ُبتْرَعةٍ من الرّواويق
من شِيزى بَن الَطِف والَطَفى اسم
( )9/348
( هفف ) ا َلفِيف سُرْعة السي هَفّ يَهِفّ َهفِيفا أَسرع ف السي قال ذو الرمة إذا ما ن َعسْنا
َنعْسةً قُلْتُ غَنّنا بَخَرْقاء وارْ َفعْ من هَفِيف الرّواحِل و َهفّت هافّةٌ من الناس أَي طَرأَت عن َجدْب
وغيمٌ هِفّ ل ماء فيه وا ِلفّ بالكسر السحاب الرقيق ل ماء فيه قال ابن بري ومنه قول أُميّة
وشَوّذتْ َش ْمسُهم إذا َط َلعَتْ بالُلْب هِفّا كأَنه كََتمُ
( * قوله « باللب » باليم هو الصواب وقد تقدم ف شوذ بالاء العجمة ف البيت وتفسيه
وهو خطأ راجع مادت جلب وخلب )
شوّذت ارتفعت أَراد أَن الشمس طلعت ف قُتْمة فكأَنا َع ّممَتْها وف حديث أَب ذر رضي اللّه
سفّة ما يُنْسَج من الوص
عنه واللّه ما ف بيتك هُفّة ول ُسفّة ا ُلفّة السحاب ل ماء فيه وال ّ
كالزّبيل أَي ل مَشروب ف بيتك ول مأْكول وشُهْدة هِفّ ل عسَل فيها وف التهذيب شُهدة
خ َربُ
شفَتْ عن ذِي مُتُونٍ َنيّرٍ كالرّْيطِ ل هِفّ ول هو مُ ْ
هِفّة وعسل هفّ رقيق قال ساعدة لتَكَ ّ
مُخْ َربٌ تُرك ل ُيعَسّلْ فيه وقال أَبو حنيفة الف بغي هاء الشهدة الرقيقة الفيفة القليلة العسل
قال يعقوب يقال شُهدة هِفّ ليس فيها عسل فوصف به وا َلفّاف البّاق وجاءنا على هَفّانِ ذاك
أَي وقته وحِينه وثوب َهفّاف و َهفْهاف يَخِفّ مع الريح وف الصحاح أَي رقيق شَفّاف وريح
هَفّافة وهفهافة سريعة الَ ّر و َهفّت تَهِفّ َهفّا و َهفِيفا إذا سعت صوت هُبوبا وف حديث علي
كرم اللّه وجهه ف تفسي السّكِينة هي ريح َهفّافة أَي سريعة الُرور ف هُبوبا والريحُ ا َلفّافة
الساكنة الطّيّبةُ الَزهري ف حديث علي رضي اللّه عنه أنه قال ف تفسي قوله تعال أَن يأَِتيَكم
التابوتُ فيه سَكِينة من ربكم قال لا وجه كوجه النسان وهي بعدَ ريح أَحر ورجل هَفّاف
لفّة وقال ذو الرمة ف الغازنته
القميص إذا ُنعِت با ِ
( * قوله « الغازنته » كذا ف الصل )
وأَبَْيضَ َهفّافِ ال َقمِيصِ أَ َخذْتُه فجئْتُ به للقَوم ُمغْتَصبا َقسْرا أَراد بالَبيض قَلْبا عليه شحم
أَبيض و َقمِيص القلب غِشاؤه من الشحم وجعله هفّافا لرقّته وأَما قول ابن أَحر كبَيْضةِ ُأدْحِيّ
صعْلُ فمعن يُهفْهفها أَي يُحرّكها وَيدْفَعها لُتفْرِخ عن
ب َوعْثِ خَميلةٍ يُ َهفْ ِهفُها هَ ْيقٌ ُبؤْشُوشِه َ
حفّهن ب َقفْ َقفَ ْيهِ
لفّتِهما قال ابن أَحر يصف ظَليما وبيضَه يَبِيت يَ ُ
الرّأْل وا َلفْهافان الَناحان ِ
حفُهُنّ َهفْهافا ثَخِينا أَي يُ ْلبِسُهن جَناحا وجعله ثخينا لتراكب الرّيش وظِلّ َهفْهَفٌ بارد
ويَ ْل َ
تَهِفّ فيه الريح وأَنشد ابن الَعراب أَبطَحَ حَيّاشا و ِظلّ َهفْهَفا وغُرْفة َهفّافة وهَفْهافة مُظِلّة باردة
لصْر ورجل هَفْهاف
لمِيصةُ البطنِ الدقيقة ا َ
ويقال للجارية الَيْفاء مُ َهفّفةٌ ومُ َهفْهَف ٌة وهي ا َ
ومُ َهفْهَف كذلك وأَنشد مُ َهفْ َهفَةٌ َبيْضاء غيُ مُفاضةٍ وامرأَة مُ َهفْهَفة لَي ضامرة البطن ابن
شقَ بدنه فصار كأَنه ُغصْن يَميد مَلحة والِفّ الزرْع الذي يؤخّر
الَعراب َهفْهَفَ الرّجل إذا مُ ِ
حَصاده فيَنْتَثِر حبه وا َلفّاف الفيف وقد هَفّ َهفِيفا وريش َهفّاف واليَ ْهفُوف الَبان ابن سيده
الَي ْهفُوف الديدُ القلب وزاد غيه من الرجال وهو أَيضا الَحق واليَ ْهفُوف القَفْر من الَرض
ابن بري أَبو عمرو اليَ ْهفُوف القلب الديد وأَنشد طائره حدا بقَلْبٍ يَ ْهفُوف ورجل هِفّ
خفيفٌ وف حديث السن وذكَر الَجاج هل كان إلّ حارا ِهفّا ؟ أَي طيّاشا خفيفا وف حديث
كعب كانت الَرضُ هِفّا على الاء أَي قَلِقةً ل تَستقِرّ من قولم رجل هِفّ أَي خفيف وف
سنَ هِفّة الورَق ورِقّته وهي إبْرِ َدتُه وظِلّ هَفْهافٌ بارد والظلّ ا َلفّافُ
النوادر تقول العرب ما أَح َ
سفُن وا ِلفّ بالكسر جنس من
وزُقاقُ ا َلفّةِ موضع من البَطِيحة كثي ال َقصْباء فيه مُخَْترَق لل ّ
السمك صغار ابن الَعراب ا ِلفّ الا ِزبَى مقصور وهو السمك واحدته ُهفّة وقال عُمارة يقال
للهفّ الُساسُ قال والازِب جنس من السمك معروف وف بعض الديث كان بعضُ العُبّادِ
شوِيها هو بالكسر والفتح نوع من السمك وقيل هو ال ّد ْعمُوص وهي
ُيفْطِر كل ليلة على ِهفّة َي ْ
دُويبة تكون ف مُسْتَ ْنقَع الاء
( )9/348
( هقف ) ا َلقَفُ قلة شَهْوة الطّعام قال ابن سيده وليس بثبت
( )9/349
( هكف ) الَكَفُ السرعة ف ال َع ْدوِ وغيه وهو ِفعْل مات وهَنْكَفٌ موضع مشتق من ذلك وقد
يكون رباعيّا
( )9/350
( هلف ) الِلّوفةُ والِ ّلوْف اللّحْية الضخمة الكثية الشعر النتشرة والِ ّلوْف من البل الُسنّ
الكبي الكثي الوَبَر وهو من الرجال الشيخ القدي ا َلرِم السنّ وقيل الكذّاب وإذا كَبِرَ الرجل
وهَرِم فهو ا ِل ّلوْف ورجل هُ ْلفُوف كثي شعر الرأْس واللحية الوهري ا ِل ّلوْف الثقيل الاف
العظيم اللحية وقال ابن الَعراب الِلّوف الثقيل البطيء الذي ل غَناء عنده قالت امرأَة من
العرب وهي تُرَقّص ابنا لا أَ ْشبِه أَبا ُأمّك أَو أَشْبه َعمَلْ ول تكوَننّ كَهِ ّلوْفٍ وَكَلْ ُيصِْبحُ ف
جدَلْ وارْقَ إل الَياتِ زَنأً ف الَبَلْ قال ابن بري الرأَة الت ذكر هي منفوسة
جعِه قد انْ َ
َمضْ َ
بنت زيد الفوارس قال والشعر لزوجها قَيْس بن عاصم وعَمل اسم رجل وهو خاله يقول ل
تُجاوِزْنا ف الشّبه فردّت عليه أَشْبِه أَخِي أَو أَشبِ َهنْ أَباكا َأمّا أَب فلَن تَنالَ ذاكا َت ْقصُر أَن تَنالَه
يداكا وقال آخر هِ ّلوْفة كأَنا جُواِلقُ لا فضولٌ ولا بَناِئقُ وا ِل ّلوْفة العجوز قال عنترة بن
صفِرِ تأِْتكَ من هِ ّلوْفةٍ أَو مُ ْعصِرِ يصفهم
الَخرس إ ْع ِمدْ إل أَ ْفصَى ول تأَخّرِ ف ُكنْ إل ساحَتِهم ث ا ْ
بالفُجُور وأَنك مت أَردت ذلك منهم فاقرب من بيوتم واصفر تأْتك منهم الكبية والصغية
( )9/350
حكٌ فيه فُتُور َكضَحِك الستهزئ وكذلك الُهانَفة والتَهانُف قال الكميت
( هنف ) الهْنافُ ضَ ِ
مُهَفْ َه َفةُ ال َكشْحَيِ بَيْضاءُ كاعِبُ تُهاِنفُ للجُهّالِ مِنّا وتَ ْلعَبُ قال ابن بري ومثله قول الخر إذا
لدِيثَ َلهْلِه َحدِيث الرّنا َفصّلْنَه بالتّهانُف وقال آخر و ُهنّ ف تَهانُفٍ وف َقهٍ ابن
ُهنّ َفصّلْن ا َ
سيده الُنُوف والِنافُ ضَحِك فوق التّبَسم وخص بعضهم به ضحك النساء وتانَفَ به تَضاحَك
قال الفرزدق من اللّفّ أَفْخاذا تَهانَفُ للصّبا إذا أَقَْبلَتْ كانت َلطِيفا َهضِيمُها وقيل تَهانَفَ به
لفِيّ الليث النافُ مُهانَفةُ الَوارِي بالضحك
حكُ ا َ
تَضا َحكَ وتعَجّب عن ثعلب وقيل هو الض ِ
سنِ الِنافِ وخَونِ النّ َظرْ والُهاَن َفةُ الُلعَبة أَيضا
وهو التبسم وأَنشد َت ُغضّ الُفونَ على رِسْلِها ُب ْ
قيل أَقبل فلن مُهْنِفا أَي مُسْرعا لينال ما عندي قال وف نسخة من كتاب الكامل للمبد
التّهانُف الضحك بالسّخْرية والُهانَفة الُلعبة وَأهْنَف الصبّ إهنافا مثل الجْهاش وهو التهيّؤ
للبكاء والتهنّف البكاء وأَنشد لعَنْتَرة بن الَخْرس تَكُفّ وَتسْتَ ْبقِي حَيَا ًء وهَيَْبةً لنا ثُم َيعْلُو صَوْتُها
بالتهنّفِ وأَهنَف الصبّ وتَهانفَ تَهّيأَ للبكاء كأَجْهَشَ وقد يكون التّهانُف بكاء غي الطفل أَنشد
ثعلب والشعر لَعراب
( * قوله « لعراب » ف معجم ياقوت قال الراعي تانفت إل )
تَهاَنفْتَ واستبكاكَ ر ْسمُ الَنازِلِ بسُوقةِ َأهْوى أَو بِقارةِ حائلِ فهذا ههنا إنا هو للرجال دون
الَطفال لَنّ الَطفال ل تبكي على النازل والطْلل وقد يكون قوله تانفت تشبّهت بالَطفال
صمّ
سؤُول ؟ أَصمّ أَي َ
صمّ عن ال ّ
ف بكائك كقول الكميت أَشَيخا كالوَلِيدِ برَسْم دارٍ تُسائلُ ماَأ َ
( )9/350
( هوف ) رجل هُوفٌ ل خي عنده والُوفُ من الرّياح كالَيْفِ وهي الباردةُ الُبوب وف
الصحاح الوف الريح الارّة ومنه قول أُم تأَبّط شرّا وابْناه ليس بعُ ْلفُوف َت ُلفّه هُوف حَش ّي من
صُوف وقيل ل يسمع هذا إلّ ف كلم أُم تأَبط شرّا وإنا قالته لَن ِفقَر كلمها موضوعة على
هذا أَل ترى أَن قبل هذا ما قدّمناه من قولا ليس ب ُع ْلفُوف وبعده حشيّ من صوف ؟ فإذا كان
ذلك فهو من هيف وسنذكره بعد ذلك إن شاء اللّه تعال
( )9/351
( هيف ) هافَ ورَقُ الشجر يَهِيف سقط والَيْفُ والُوف ريح حارّة تأْت من قِبَل اليمن وهي
جرَى سُ َهيْل يَهيف منها ورق الشجر ابن
النّكْباء الت تري بي الَنُوب والدّبُور من تت مَ ْ
الَعراب نَكْباء الصّبا والَنوب مِهْيافٌ مِلْواحٌ مِيباسٌ للبقل وهي الت تيء بي الرّيي وقال
الَصمعي الَيْف النوب إِذا هَبّت برّ وقيل اليف ريح باردة تيء من قبل مَهَبّ النوب قال
وهذا ل يوافق الشتقاق قال الَزهري الذي قاله الليث إن اليْف ريح باردة ل يقله أَحد
واليف ل تكون إل حارّة ابن سيده وقيل اليف كل ريح ذاتِ َسمُوم ُتعَطّش الال وُتيَبّس
ص ّوحَ الَبقْلَ نأْآجُ َتجِيء به هَيْفٌ يَمانِيةٌ ف مَرّها نَكَبُ وف الثل َذهَبَتْ
ال ّرطْب قال ذو الرمة و َ
جفّف كل شيء وتُيَبّسه وتَهَيّفَ الرجل من الَيْف كما يقال
هَيف لَديانا أَي لعاداتا لَنا ُت َ
تَشتّى من الشّتاء والُوف من قول أُم تَأبّط شرّا تَ ُلفّه هُوف إنا بنته على ُفعْل لِما قبله من قولا
ليس بعُ ْلفُوف وما بعده من قولا حَشِيّ من صوف وقيل هي لغة ف ا َليْف وهافَ واسْتهافَ
أَصابته ا َليْفُ َفعَطِش أَنشد ثعلب َت َقدّمْتهنّ على مِرْ َجمٍ يلُوكُ اللّجامَ إذا ما اسْتَهافا ورجل
ف وهافٌ الَخية عن اللحيان ل يصب على العطش ويقال للعطشان إنه لافٌ
هَيُوف ومِهْيا ٌ
ف وهافةٌ وإبل هافة كذلك تعطَش سريعا واهْتافَ أَي َعطِش قال
والُنثى هائفة وناقة مِهْيا ٌ
الَصمعي رجل هَيْفان والِهْياف السريع العطَشِ وقد هافَ يَهاف هِيافا وهافت البل تَهافُ
هِيافا وهُيافا إذا اشتدّت اليْفُ من الَنوب واستقبلَتْها بوجوهها فاتةً أَفواهَها من شدة العطش
وأَهافَ الرجلُ َعطِشت إبله قال فقد أَهافُوا زعموا وأَنْ َزعُوا الَصمعي الافة الناقة السريعة
العطش وهو من ذوات الياء وهي الِيْاف وا ِلهْيامُ والِيفُ جع َأهْيَف وهَيْفاء وهو الضامر البطن
الَزهري ف ترجة فوه فاهاهُ إذا فاخَره ونا َطقَه وهافاه إذا مايَله إل هَواه والَيَفُ بالتحريك رقّة
الصر وضُمور البطن هَِيفَ هَيَفا وهافَ هَيْفا فهو أَهيف ولغة تيم هاف يَهافُ هَيْفا وامرأَة
هَيْفاء وقوم هِيف وفرس هَيْفاء ضامرة وهَيْفاء فرس طارق بن َحصَبةَ
( )9/351
( وثف ) حكى الفارسي عن أَب زيد وَثفَه من ثَفاه وبذلك استدل على أَن أَلف ثَفا واو وإن
كانت تلك فاءً وهذه لما وهو ما يفعل هذا كثيا إذا عدم الدليل من ذات الشيء
( )9/352
( وجف ) الوَجْفُ ُسرْعة السي وجَفَ البعيُ والفرس يَجِف وجْفا ووجِيفا أَسْرعَ والوجِيف
دون التقريب من السي الوهري الوجِيفُ ضرب من سي البل واليل وقد وجف البعي يف
وجفا ووجيفا وأَوجف دابته إذا حثّها وأَوجفْته أَنا وف الديث ليس البِرّ بالياف وف حديث
عليّ كرم اللّه وجهه وأَوجَفَ الذّكْرَ بلسانه أَي حرّكه وأَوجفَه راكبُه وحديث علي عليه
السلم أَهونُ سيِها فيه الوَجِيف هو ضرب من السي سريع و ناقة مِيجاف كثية الوجيف
وراكب البعي يُوضِع وراكب الفرس يُوجِف قال الَزهري الوجيف يصلح للبعي والفرس
ووَجَف الشيءُ إذا اضطرب ووجَف القلب وجِيفا َخفَق وقلب واجِف وف التنيل العزيز
قلوبٌ يومئذ واجفة قال الزجاج شديدة الضطراب قال قتادة وجفَت عما عاينت وقال ابن
الكلب خائفة وقوله تعال فما أَوجفتم عليه من خيل ول رِكاب أَي ما أَعملتم يعن ما أَفاء اللّه
على رسوله من أَموال بن النضي ما ل يُوجف السلمون عليه خيلً ول رِكابا والرّكاب البل
وف الديث ل يُوجِفوا عليه بيل ول ركاب الياف سُرعة السي ويقال أَوجف فأَعجَف قال
العجاج ناجٍ طَواه الَْينُ ما وَجَفا طَيّ اللّيال زُلَفا َفزُلَفا سَماوَةَ الِللِ حت ا ْحقَوْقَفا ويقال
استوْجَف الُبّ فُؤاده إذا ذهب به وأَنشد ولكنّ هذا القلبَ قلبٌ ُمضَلّلٌ هَفا هَفْوةً فاسَْتوْ َجفَته
الَقادِرُ
( )9/352
( وحف ) الَزهري الوحْف الشعر الَسود ومن النبات الرّيّان وعُشب وحْف وواحِف أَي
كثي وشعر وحْف أَي كثي حسَن ووحَفٌ أَيضا بالتحريك وف حديث ابن أُنَيْس تَناهى و ْحفُها
هو من الشعر الوحف ابن سيده الوحف من النبات والشعر ما غَزُر وأَثّتْ أُصوله واسودّ وقد
وحِفَ ووَحُف َيوْحَف وَحافة ووُحُوفة والواحِفُ كالوحْف قال ذو الرمة تَما َدتْ على َر ْغمِ
صفَرَ مثل الوَرْسِ ف واحِفِ جَثْلِ والوَحْفاء الَرض السّوداء وقيل الَمراء
الَهاري وأَبْرَقَتْ بَأ ْ
والمع وَحاف والوَحْفةُ أَرض مُستديرةٌ مُرْتفِعة سوداء والمع وِحافٌ والوَحْفةُ صخرة ف بطن
وادٍ أَو سََندٍ ناتئة ف موضعها سوداء وجعها وِحاف قال َدعَتْها التّناهي ب َروْضِ القَطا فَنعْفِ
الوِحافِ إل جُ ْلجُلِ والوَحْفاء الَمراء من الَرض والَسْحاء السوداء وقال بعضهم الوَحْفاء
السوداء والسحاء المراء والصخر السوداء وحْفة أَبو خية الوَحْفة القارةُ مثل القُنّة غباء
ضمِ غَيّرها بي
وحراء تضرب إل السواد والوِحافُ جِماعُه قال رؤبة وعَهْد أَطْللٍ بوادي ال ّر ْ
حمِ وقال أَبو عمرو الوِحافُ ما بي الَرضي ما وصل بعضَها بعضا وأَنشد للبيد
الوِحافِ السّ ْ
منها وِحافُ القَهْرِ أَو ِطلْحامُها والوَحْفاء من الَرض فيها حجارة سود وليست برّة وجعها
وحافَى ومَواحِفُ البل مبارِكها وزُبْدة وحْفةٌ رقيقة وقيل هو إذا احترق اللب ورقّت الزبدة
والعروف رَخْفة والوحْفةُ الصوت ويقال وَحَف الرّجلُ ووحّف َتوْحِيفا إذا ضرب بنفسه
الَرض وكذلك البعي ووحَف فلن إل فلن إذا قصده ونزل به وأَنشد ل يَتّقي اللّه ف ضَيْفٍ
ع ووحَف إليه وحْفا جلَس وقيل دَنا
ف ووحّف وأَوحف كله إذا أَسْ َر َ
إذا وَحَفا ووحَفَ وأَوحَ َ
ووحَف الرجلُ والليلُ تَدانَيا عن ابن الَعراب ووحَف إليه جاءه و َغشِيَه عنه أَيضا وأَنشد لّا
تآ َزيْنا إل دِفء الكُنُفْ أَقبلَتِ الودُ إل الزّاد تَحِفْ ووحَف البعيُ والرجل بنفسه وحْفا َرمَى
وا َلوْحِف الكان الذي تَبْرُك فيه البل وناقة مِيحاف إذا كانت ل تفارق مَبْرَكها وإبل مواحِيف
و َموْحِف البل مبكها وا َلوْحِف موضع وكذلك وِحافٌ وواحف والوحْف الناح الكثي
الريش ووِحافُ القَهْرِ موضع وهو ف شعر لبيد ف قوله فصُوائق إن ألينت فمِ َظّنةٌ منها وحاف
القهر أَو طلخامها
( * قوله « فصوائق » ضبط بضم الصاد ف الصل ومعجم ياقوت وقوله « ألينت » ف شرح
القاموس أينت وقوله « طلخامها » كذا ف الصل بالعجمة وهو بالهملة ف ياقوت وقال ل
تلتفت إل قول من قال بالاء معجمة وقد روي هذا البيت ف معلقة لبيد على غي هذه الصورة
)
وا ُلوَحّف البعي الَهْزول قال الراجز َج ْونٍ تَرى فيه الِبال خُشّفا كما رأَيتَ الشارِفَ ا ُلوَحّفا
ووحْفةُ فرس عُلثةَ بن الُلس الَنظلي وفيه يقول ما زِلْتُ أَرْميهم بوحْفةَ ناصِبا والتوْحِيفُ
الضرب بالعصا
( )9/352
( )9/354
( )9/354
( وذف ) الوَذْفُ والوَذَفانُ مِشْية فيها اهْتِزاز وتََبخْتُر وقد وذَفَ وتوذّف والتّوذّف السْراع
وفَعلَ ذلك وَذْفان كذا أَي حِدثانه وف الديث أَنه عليه السلم نزل بأُم مَعْبَد وَذْفان مَخْرجِه
إل الدينة أَي عند مرجه قال ابن الَثي وهو كما تقول حِدثانَ مرجه وسُرْعانه والتّوذّف
مقاربة الطو والتبختر ف الشي وقيل السراع ووذْفة موضع التهذيب الُداف والُذاف فرج
الرجل والوَذَفة والوَذَرةُ بُظارة الرأَة ؟ وروي أَن الجاج قام يَتوَذّفُ بكة ف ِسبْتَ ْينِ له بعد قتله
ابن الزبي حت دخل على أَساء بنت أَب بكر رضي اللّه عنهما قال أَبو عمرو التوَذّف التبختر
وكان أَبو عبيدة يقول التوذف السراع وقال بشر بن أب خازم يُعطي النّجائبَ بالرّحال كَأنّها
بقر الصّرائم والِيادَ َتوَذّفُ أَراد ويعطي الِيادَ ويقال مرّ يتَوذّف بذال معجمة إذا مرّ يُقارب
الطو ويرك مَنكِبيه
( )9/355
( ورف ) ورَفَ النبتُ والشجر َيرِفُ وَرْفا ووَرَفا ووَريفا ووُروفا تنعّم واهتزّ ورأَيت لُضرته
بَهْجة من ريّه وَنعْمته وهو وارِفٌ أَي ناضر رَفّاف شديد الضرة قال أَبو منصور وها لغتان
ف ووَرَفَ يَرِفُ وهو الرّفِيف والوَريف ووَرَفَ الظلّ اتّسع ابن الَعراب َأوْرَف الظلّ
رَفّ َيرِ ّ
ووَرَفَ وورّف إذا طال وامتدّ والظلّ وارِفٌ أَي واسع متد قال الشاعر يصف زمام الناقة
وأَحْوى كَأيِ الضالِ أَطْ َرقَ بعدَما حَبا تتَ فَيْنانٍ من الظّلّ وارِف وارف نعت لفَينان والفَينانُ
الطويل وأَنشد ابن بري ُلعَقّر بن حار البارقي من اللّئي سَنابِكُ ُهنّ ُشمّ أَخَفّ مُشاشَها َل ْينٌ
ورِيفُ وقد ورَف الظلّ يَرِفُ وَرْفا ووريفا أَي اتّسع
( )9/355
ي وغيه وزْفا ووَزيفا ووَزْفةً قال ابن سيده أَرى الَخية عن اللحيان وهي
( وزف ) وزَفَ البع ُ
مُسْترابة أَسرعَ الشي وقيل قارَب خُطاه كزفّ ابن الَعراب وزَفَ وَأوْزَفَ إَذا أَسرع والوزيف
سُرعة السيِ مثل الزّفِيف وف بعض القراءات فأَقْبلوا إليه يَزِفُون بتخفيف الفاء من وزَف يَزِف
إذا أَسرع مثل زَفّ يَزِفّ قال اللحيان قرأَ به حزة عن الَعمش عن ابن وثّاب قال الفراء ل
أَعرف وزَف يَزِفُ ف كلم العرب وقد قرئ به قال وزعم الكسائي أنه ل يعرفها وقال الزجاج
عرف غي الفراء يَزِفُون بالتخفيف بعن يُسرعون ووَزَفَه وَزْفا استعجله يانية ووزَف إليه دنا
وتَوازَف القوم دنا بعضُهم من بعض كلتاها عن ثعلب والتَوازُف الُناهدة ف النفَقات يقال
توازَفُوا بينهم وقال هي صحيحة وأَنشد عِظام الِفانِ بالعشّيةِ والضّحى مَشايِيط للَبْدانِ عند
التّوازُفِ
( * قوله « عند » كتب بازائه ف طرة الصل غي وهو الذي ف شرح القاموس )
( )9/355
ش ّققٌ يبْدو ف اليد وف فخذ البعي قال ابن سيده الوسْف تشقق يبدو ف
( وسف ) الوَسْف تَ َ
سمَن والكْتناز ث َيعُم جسده فيَتقشّر جلدُه ويتوَسّف
مقدّم فخذ البعي وعجزه عند مؤخّر ال ّ
وقد توسّف وربا توسّف اللد من داء وقُوباء وتوسّفت التمرة كذلك قال الَسود بن يغفُر
وكنتُ إذا ما ُق ّربَ الزادُ مُولَعا بكلّ ُكمَيْتٍ جَلْدةٍ ل تُوسّفِ كميت تَمرة حراء إل السواد
وجَلْدة صُلبة ل توسّف ل ُتقَشّر وتو ّسفَت أَيوبار البل تطايرت عنها وافترقت الفراء و ّسفْته إذا
قشرته وترة مُوسّفة مقشورة أَبو عمرو إذا سقط الوبر أَو الشعر من اللد وتغي قيل توسّف
لدَرِيّ
والتوسّف التقشّر قال جرير وهذا ابنُ َق ْينٍ جِ ْلدُه يَتوسّفُ ابن السكيت يقال للقَرْح وا ُ
إذا يَبِس وتقَرّف وللجرب أَيضا ف البل إذا قفَل قد توسف جلده وتقشقش جلده كله بعن
( )9/356
( وصف ) وصَف الشيءَ له وعليه وصْفا وصِفةً َحلّه والاء عوض من الواو وقيل الوصْف
صفُوا الشيءَ من
للْية الليث الوصف وصفك الشيء ِبلْيته وَنعْته وتوا َ
الصدر والصّفةُ ا ِ
الوصف وقوله عز وجل وربّنا الرحن الُستعان على ما تصفون أَراد ما تصفونه من الكذب
واست ْوصَفَه الشيءَ سأَله أَن يَصفه له واّتصَف الشيءُ أَمكن وصْفُه قال سحيم وما ُدمْيةٌ من دُمى
مَيْسَنا نَ ُمعْجِبةً َنظَرا واتّصافا
( * قوله « دمية من دمى » أَنشده ف مادة ميس قرية من قرى وأراد الشاعر ميسان فاضطر
فزاد النون كما نبه عليه الؤلف هناك )
اتّصف من الوصف واتصف الشيء أَي صار مُتواصِفا قال طرَفة بن العبد إنّي كَفانَ من َأمْرٍ
َه َممْتُ به جارٌ كجار الُذاقيّ الذي اّتصَفا أَي صار موصوفا بُسْن الِوار ووصَف الُ ْهرُ توجّه
ف معناه
سنِ السي كأَنه وصَف الشيء ويقال للمهر إذا توجّه لشيء من حُسن السي قد وصَ َ
لُ ْ
شيُه قال الشمّاخ إذا ما
أَنه قد وصفَ الشي يقال مَهُر حي وصَف ووصَفَ الُهرُ إذا جاد م ْ
صفَتْ يداها لا الدْلجَ لَيلةَ ل هُجوع يريد أَجادت السي وقال الَصمعي أَي َتصِف
تو َ
أَدَْلجَ ْ
لا إدلجَ الليلة الت ل تَ ْهجَعُ فيها قال القُطامي وقِيدَ إل ال ّظعِينةِ أَرْحَبّ جُللٌ هَيْكَلٌ َيصِفُ
القِطارا أَي َيصِفُ سِيةَ القِطار وبَ ْيعُ الُواصفةِ أَن يبيع الشيء من غي رُؤية وف حديث السن
أَنه كره الُواصفة ف البيع قال أَحد بن حنبل إذا باع شيئا عنده على الصفة لزمه البيع وقال
إسحق كما قال قال الَزهري هذا بيع على الصفة الضمونة بل أَجل يُميّز له وهو قول
الشافعي وأَهلُ مكة ل ييزون السّلَم إذا ل يكن إل أَجل معلوم وقال ابن الَثي بيع الواصفة
هو أَن يبيع ما ليس عنده ث يَبتاعَه فيد َفعَه إل الشتري قيل له ذلك لَنه باع بالصفة من غي
نَظر ول حِيازَة مِلك وقوله ف حديث عمر رضي اللّه عنه إن ل يَشِفّ فإنه َيصِفُ أَي يصفها
يريد الثوب الرقيق إن ل يب منه الَسد فإنه لرقّته يصف البدن فيظهر منه حَجْم الَعضاء فشبّه
ذلك بالصفة كما يصف الرجل ِس ْلعَته وغلم وَصِيف شابّ والُنثى وصِيفة وف حديث أُم أَين
ف ووَصُف وَصافة ابن الَعراب َأوْصَفَ
أَنا كانت وصيفة لعبد الطلب أَي أَمة وقد أَوصَ َ
ف و ُوصَفاء ووَصِيفة ووَصائفُ وأَما أَبو عبيد فقال
الوصِيفُ إذا تّ َقدّه وأَوصَفتِ الارية و َوصِي ٌ
وَصِيفٌ بيّن الوَصافةِ وأَما ثعلب فقال بيّن اليصافِ وأَدْخله ف الصادر الت ل أَفعال لا وف
حديث أَب ذرّ ورضي اللّه عنه أَن النب صلى اللّه عليه وسلم قال له كيف أَنت وموتٌ ُيصِيب
الناسَ حت يكون البيتُ بال َوصِيف ؟ ال َوصِيف العبد والَمة وصِيفةٌ قال شر معناه أَن الوت
يكثر حت يصي موضعُ قب يُشترى بعبد من كثرة الوت مثل الُوتان الذي وقع بالبصرة وغيها
وبيت الرجل قبه وقب اليت بيته والوصيف الادم غلما كان أَو جارية ويقال وصُف الغلمُ
إذا بلغ الِدمة فهو وصِيف بيّن الوَصافة والمع ُوصَفاء وقال ثعلب وربا قالوا للجارية وصيفة
بيّنة الوَصافة واليصاف والمع الوصائف واسْت ْوصَفْت الطبيبَ لدائي إذا سأَلته أَن يصف لك
ما تَتعال به والصّفة كالعِلْم والسواد قال وأَما النحويون فليس يريدون بالصفة هذا لن الصفة
عندهم هي النعت والنعت هو اسم الفاعل نو ضارب والفعول نو مضروب وما يرجع إليهما
من طريق العن نو مثل وشبه وما يري مرى ذلك يقولون رأَيت أَخاك الظّريفَ فالَخ هو
الوصوف والظريف هو الصفة فلهذا قالوا ل يوز أَن يضاف الشيء إل صفته كما ل يوز أَن
يضاف إل نفسه لَن الصفة هي الوصوف عندهم أَل ترى أَن الظريف هو الَخ ؟
( )9/356
( وطف ) الوطَفُ كثرة شعر الاجبي والعيني والَشفار مع اسْترخاء وطول وهو أَهون من
الزّبَب وقد يكون ذلك ف ا ُلذُن رجل َأوْطَفُ بيّن الوَطَف وامرأَة وطْفاء إذا كانا كثيي شعر
أَهداب العي وف حديث أُم معبد ف صفة سيدنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَنه كان ف
أَشفاره وطَفٌ العن أَنه كان ف ُهدْب أَشفار عينيه طول وف حديث آخر أنه كان َأ ْهدَب
الَشْفار أَي طويلَها وقد وطِفَ َيوْطَفُ فهو أَوطَفُ وبعي أَوطَف كثي الوبَر سابغه وعي وطْفاء
شفْر مُسْتَرخية النظر وظلم أَوطَفُ مُ ْلبِس دانٍ وأَكثر ما يقال ف الشعر وسَحاب
فاضلة ال ّ
أَوطفُ ف وجهه كالِمل الثقيل وسحابة وطْفاء بيّنة الوطَف كذلك وقيل هو الذي فيه
استرخاء ف جوانبه لكثرة الاء أَبو زيد الوطْفاء الدّية السّحّ الَثيثةُ طال مطرها أَو قصُر إذا
خصِب كثي الي وعَيْش
تَدلّت ذُيُولُها قال امرؤ القيس دِية هَطْلء فيها وَطَف وعامٌ أَوطَف مُ ْ
أَوطَف ناعم واسع رَخِيّ وخذ ما أَوطَف لك أَي ما أَشرفَ وارتفع كقولم خذ ما طَفّ لك
ووطَف وطْفا طَرَد الطّرِيدة وكان ف أَثرها ووطَف الشيءَ على نفسه وطْفا عن ابن الَعراب ول
يفسره
( )9/357
( وظف ) الوَظِيفةُ من كل شيء ما يُقدّر له ف كل يوم من رِزق أَو طعام أَو علَف أَو شَراب
وجعها الوَظائف والوُظُف ووظَف الشيءَ على نفسه ووَ ّظفَه توظِيفا أَلزمها إياه وقد وظّفْت له
توظِيفا على الصب كل يوم حفظ آيات من كتاب اللّه عز وجل والوَظِيفُ لكل ذي أَربع ما
فوق الرّسْغ إل َم ْفصِل الساق ووَظِيفا يدي الفرس ما تت ُركْبََتيْه إل جنبيه ووظيِفا رجليه ما
بي كعبيه إل جنبيه وقال ابن الَعراب الوظِيفُ من رُ ْسغَي البعي إل ركبتيه ف يديه وأَما ف
رجليه فمن رُسغيه إل عُرقوبيه والمع من كل ذلك َأوْظِفة ووُظُف وو َظفْت البعي أَ ِظفُه وَظْفا
إذا أَصبت وظِيفَه الوهري الوظيف مُسْتدَقّ الذّراع والساق من اليل والبل ونوها والمع
ا َلوْظِفة وف حديث حدّ الزنا فنع له بوَظِيف بعي فرماه به فقتله قال وظيف البعي ُخفّه وهو
حدَب َأوْظِفة
له كالافر للفرس وقال الَصمعي يستحب من الفرس أَن َتعْرُض أَوظِفة رجليه وتَ ْ
يديه وو َظفْت البعيَ إذا قصّرت قَيْده وجاءَت البل على وظِيف واحد إذا تَبِع بعضُها بعضا
كأَنا قِطار كلّ بعي رأْسُه عند ذنب صاحبه وجاء َي ِظفُه أَي يَتَبعُه عن ابن الَعراب ويقال وظَف
فلن فلنا يَظِفه وظْفا إذا تبعه مأْخوذ من الوظِيف ويقال إذا ذبت ذبيحة فاسَْتوْظِفْ قطعَ
الُلقوم والَرِيء والوَدَجَيْن أَي اسَْت ْوعِب ذلك كله هكذا قاله الشافعي ف كتاب الصيد
والذبائح وقوله أَْبقَتْ لنا وقَعاتُ ال ّدهْرِ مَكْ ُر َمةً ما هَبّتِ الرّيحُ والدّنيا لا وُظُف أَي ُدوَل وف
التهذيب هي شبه ال ّدوَل مرّة لؤلء ومرّة لؤلء جع الوَظِيفة
( )9/358
( وعف ) ابن الَعراب ال ُوعُوف بالعي ضعف البصر قال الَزهري جاء به ف باب العي وذكر
ضعْف البصر وقال ابن
معه ال ُعوُوف وأَما أَبو عبيد فإنه ذكر عن أَصحابه ال َوغْف بالغي َ
الَعراب ف باب آخر أَوعَف الرجل إذا ضعُف بصره وكأَنما لغتان بالعي والغي وال َوعْفُ
موضع غليظ وقيل مَنْقَعُ ماء فيه غِلَظ والمع وِعافٌ
( )9/358
( وغف ) ال َوغْفُ واليغافُ ضَعف البصر الَزهري رأَيت بط الياديّ ف الوغْف قال ف
كتاب أَب عمرو الشيبان لَب سعد ا َلعْن لعَيَْنيْك َوغْفٌ إذ رأَيتَ ابنَ مَرَْثدٍ ُيقَسْبِرُها بفَرْ َقمٍ
يَتَ َزّبدُ قال هكذا قيده بفرقم يريد الَشفةَ بالفاء والقاف إذا اْنتَشَ َرتْ َحسِبْتَها ذاتَ َهضْبةٍ َت َرمّزُ
ف أَلغازِها وَترَدّدُ وروى َعرْقم قال وأَنا واقف فيه والقَسْبة النكاح والوغْف السّرْعة وقيل
سرعة العدْو وأَنشد وَأ ْوغَفَتْ شَوارِعا وَأ ْوغَفا وقد َأ ْوغَفَ إذا سار سيا مُ ْتعِبا وَأ ْوغَفَ إذا
َعمِشَ وَأ ْوغَفَ إذا أَكل من الطعام ما يكفيه واليغافُ سُرعة ضَرب الناحي واليغاف سرعة
العَدو وقال أَبو عمرو اليغاف التحرّك وأَوغفَتِ الرأَة إيغافا إذا ا ْرتَهَزَت عند الِماع تت
صقْب وَأ ْو َغفَتْ لذاك إيغافَ الكلْب قالت لقد
الرجل وأَنشد لرِبْعي الدّبَيْريّ لّا دَحاها بِتَلّ كال ّ
أَصبحْتَ قَرْما ذا وَطْب لا يُديُ الُبّ منه ف القَلْب والوغْف ِقطْعة أَدم أَو كِساء أَو شيء يُشدّ
على بطن التيْس لئلّ يَنْزُو أَو يشرَب بوله
( )9/358
( وقف ) الوُقوف خلف الُلوس وقَف بالكان وقْفا ووُقوفا فهو واقف والمع وُقْف ووُقوف
ويقال وقَفتِ الدابةُ َتقِفُ وُقوفا ووقَفْتها أَنا وَقْفا ووقّفَ الدابةَ جعلها َتقِف وقوله أَ ْح َدثُ
صدّيها وَأصْحاب وُقوفُ وُقوفٌ فوقَ عِيسٍ قد ُأمِلّتْ بَرا ُهنّ الناخةُ
مَوْقِف من أُم سَ ْلمٍ َت َ
والوَجِيفُ إنا أَراد وُقوف لبلهم وهم فوقها وقوله أَحدث موقف من أُم سلم إنا أَراد أَحدث
صدّيها إنا أَراد مُتصدّاها وإنا قلت
مواقفَ هي ل من أُم سلْم أَو من مواقِفِ أُم سلْم وقوله َت َ
هذا لُقابل الوقف الذي هو الوضع بالُتصدّى الذي هو الوضع فيكون ذلك مقابلة اسم باسم
ومكان بكان وقد يكون موقفي ههنا وُقوف فإِذا كان ذلك فالتصدّي على وجهه أَي أَنه مصدر
حينئذ فقابل الصدر بالصدر قال ابن بري وما جاء شاهدا على أَوقفت الدابة قول الشاعر
وقولا والرّكابُ مُوقَفةٌ أَ ِقمْ علينا أَخي فلم أُ ِق ِم وقوله قلت لا ِقفِي لنا قالت قافْ إنا أَراد قد
وقَفْتُ فاكتفى بذكر القاف قال ابن جن ولو نقل هذا الشاعر إلينا شيئا من جلة الال فقال
مع قوله قالت قاف وأَمسكَت زمام بعيها أَو عاجَته علينا لكان أَبي لا كانوا عليه وأَدل على
أَنا أَرادت قفي لنا قفي لنا أَي تقول ل قفي لنا متعجبة منه وهو إذا شاهَدها وقد و َقفَتْ علم
أَن قولا قاف إجابةٌ له ل رَدّ لقوله وتعَجّب منه ف قوله قفي لنا الليث الوَقْف مصدر قولك
وقَفْتُ الداب َة ووقَفْت الكلمة وقْفا وهذا مُجاوِز فإذا كان لزما قلت وقفَتْ وُقوفا وإذا و ّقفْت
الرجلَ على كلمة قلت و ّقفْتُه َتوْقيفا ووقَف الَرض على الساكي وف الصحاح للمساكي
وقْفا حبسَها ووقفْتُ الدابةَ والَرضَ وكلّ شيء فأَما أَوقف ف جيع ما تقدّم من الدواب
والَرضي وغيها فهي لغة رَديئة قال أَبو عمرو بن العلء إل أَن لو مررت برجل واقف فقلت
له ما َأوْ َقفَك ههنا لرأَيته حسَنا وحكى ابن السكّيت عن الكسائي ما أَوقَفك ههنا وأَيّ شيء
أَوقفك ههنا أَي أَيّ شيء صيّرك إل الوُقوف وقيل وقَف وأَوقَف سواء قال الوهري وليس ف
الكلم أَوقفْت إل حرف واحد أَو َقفْت عن الَمر الذي كنت فيه أَي أَ ْق َلعْت قال الطرماح قَلّ
ض جامِحا ف غَوايَت ث أَوقَفْ تُ رِضا
ف شَطّ َنهْروانَ اغْتِماضِي ودَعان هَوى العُيونِ الِرا ِ
بالّتقَى وذُو البِرّ راضي قال وحكى أَبو عمرو كلمتهم ث أَوقفْت أَي سكتّ وكل شيء تُمسك
عنه تقول أَوقفت ويقال كان على َأمْر فأَوقَف أَي أَقصَر وتقول وقفْت الشيء أَقِفه وقْفا ول
يقال فيه أَوقفت إل على لغة رديئة وف كتابه لَهل نْرانَ وأن ل يُغيّرَ واقِف من وِقّيفاه الواقف
خادم البِيعة لَنه وقَف نفسَه على ِخدْمتها والوِقّيفى بالكسر والتشديد والقصر الدمة وهي
لصّيصى والِلّيفى وقوله تعال ولو ترى إذ وُقِفوا على النار يتمل ثلثة أَوجه جائز
مصدر كا ِ
أَن يكونوا عاينوها وجائز أَن يكونوا عليها وهي تتهم قال ابن سيده والَجود أَن يكون معن
وُقفوا على النار أُدخلوها فعرَفوا مِقدار عذابا كما تقول وقفْت على ما عند فلن تريد قد
فَهِمته وتبيّنْته ورجل وقّاف مَُتأَنّ غي عَجِل قال وقد و َقفَتْن بيَ شكّ وشُبْ ِهةٍ وما كنت وقّافا
على الشّبُهات وف حديث السن إن الؤمن وقّاف مَُتأَنّ وليس كحاطِب الليل والوقّاف الذي
ل يستعجل ف الَمور وهو َفعّال من الوُقوف والوقّاف ا ُلحْجِم عن القتال كأَنه َيقِف نفسه عنه
ويعوقها قال دريد وإنْ َيكُ عبدُ اللّه خلّى مكانَه فما كان وقّافا ول طائشَ اليدِ وواقَفه مُواقفة
ووِقافا وقفَ معه ف حرب أَو خُصومة التهذيب أَوقفت الرجلَ على خِ ْزيِه إذا كنت ل تبسه
بيدك فأَنا أُوقِفه إيقافا قال وما لك َتقِف دابتك تبسها بيدك وا َلوْقِفُ الوضع الذي تقِف فيه
حيث كان وَتوْقِيفُ الناس ف الجّ وُقوفهم بالواقِف والتوْقيف كالّنصّ وتواقفَ الفريقان ف
القِتال ووا َقفْته على كذا مُواقفة ووِقافا واسَْتوْ َقفْته أَي سأَلته الوقُوف والتوقّف ف الشيء
كالت َلوّم فيه وأَوقفت الرجل على كذا إذا ل تبسه بيدك والواقفة القدَم يانية صفة غالبة
والِيقَف والِيقاف عُودأَو غيه يسكّن به غلَيان القِدر كَأنّ غليانا يُوقف بذلك كلها عن
شطُور السّريع والُ ْنسَرِح الزء الذي هو مفعولن كقوله
اللحيان وا َلوْقُوف من عَروض مَ ْ
حنَ ف حافاتِها بالَبْوا ْل فقوله بالَبوال مفعولنْ أَصله مفعولتُ أُسكنت التاء فصار
ضْيَ ْن َ
مفعولتْ فنقل ف التقطيع إل مفعولن سي بذلك لَن حركة آخره وُ ِقفَت فسمي موقوفا كما
سيت مِنْ وقَطْ وهذه الَشياء البنية على سكون الَواخِر موقوفا و َموْقِفُ الرأَةِ يداها وعيناها
وما ل بدّ لا من إظهاره الَصمعي بدا من الرأَة مَو ِقفُها وهو يداها وعيناها وما ل بدّ لا من
إظهاره ويقال للمرأَة إنا لسَنة الوقفي وها الوجه والقدَم الحكم وإنا لميلة َموْقِف الراكِب
يعن عينيها وذراعيها وهو ما يراه الراكب منها ووقّفَتِ الرأَةُ يديها بالِنّاء إذا نقّطت ف يديها
ُنقَطا و َموْقِف الفرس ما دخَل ف وسَط الشاكلة وقيل مَوْقفاه ا َلزْمتان اللتان ف َكشْحَيه أَبو
عبيد الوقفان من الفرس ُنقْرتا خاصرتيه يقال فرس شديد الوقِفي كما يقال شَديدُ الَنْبَي
وحَبِطُ الوْ ِقفَيِ إذا كان عظيم النبي قال العدي شدِيدُ قِلتِ ا َلوْ ِقفَ ْينِ كأَنا به َنفَسٌ أَو قد
أَراد لَيزْفِرا وقال َفلِيق النّسا حَبِط الوقفي ن َيسَْتنّ كالصدَعِ الَ ْشعَبِ وقيل موقف الدابة ما
أَشرف من صُلبه على خاصرته التهذيب قال بعضهم فرس مُوَقّف وهو أَبرشُ أَعلى الُذني
كأَنما منقوشتان ببياض ولو سائره ما كان والوَقِيفةُ الُروِيّةُ تُ ْلجِئها الكلب إل صخرة ل
سبَنّي َشحْمةً من وَقِيفةٍ
مَخلَص لا منها ف البل فل يكنها أَن تنل حت تصاد قال فل َتحْ َ
مُطَرّدةٍ ما تَصيدُكَ َس ْلفَعُ وف رواية تَسَرّطُها ما تصيدك وسَ ْلفَعُ اسم كلبة وقيل الوقيفة الطّريدة
إذا َأعْيَت من مُطاردة الكلب وقال الوهري الوقيفة ال َوعِل قال ابن بري وصوابه الوقيفة
الُ ْروِيّة وك ّل موضع حبسَته الكلب على أَصحابه فهو وَقِيفة ووقّف الديث بيّنه أَبو زيد
وقّفت الديث توقيفا وبيّنته تبيينا وها واحد ووقّفته على ذنبه أَي أَطلعته عليه ويقال وقّفته
للْخال ما كان من شيء من الفضة والذّبْل وغيها وأَكثر ما
على الكلمة توقيفا والوَقْف ا َ
يكون من الذبل وقيل هو السّوار ما كان وقيل هو السوار من الذّبل والعاج والمع وقُوف
سكُ إذا كان من عاج فهو وقْف وإذا كان من ذَبْل فهو مَسَك وهو كهيئة السّوار يقال
والَ َ
وقّفَت الرأَة توقيفا إذا جعلت ف يديها الوقْف وحكى ابن بري عن أَب عمرو أَوقَفَت الاريةُ
جعلت لا وقْفا من ذَبْل وأَنشد ابن بري شاهدا على الوقْف السوار من العاج لبن ُمقْبل كأَنه
وقْفُ عاجٍ بات مَكْنُونا
( * قوله « مكنونا » كذا بالصل وكتب بازائه منكفتا وهو الذي ف شرح القاموس )
والتوْقِيف البياض مع السواد ووُقُوف القوسِ أَوتارُها الشدودة ف يدها ورجلها عن ابن
للْقة مشتق
الَعراب وقال أَبو حنيفة التوْقِيف عقَب ُي ْلوَى على القوس رَطبا لَيّنا حت يصي كا َ
من الوقْف الذي هو السوار من العاج هذه حكاية أَب حنيفة جعل التوقيف اسا كالّتمْتي
والتنْبيت قال ابن سيده وأَبو حنيفة ل يؤمن على هذا إنا الصحيح أَن يقول التوقيف أَن يُلْوى
ال َعقَبُ على القوس رطبا حت يصي كاللقة فُيعَبّر عن الصدر بالصدر إلّ أَنْ يثبت أَن أَبا حنيفة
من يعرف مثل هذا قال وعندي أَنه ليس من أَهل العلم به ولذلك ل آمنه عليه وأَحله على
الَوسع الَشيع والتوقيف أَيضا لَيّ ال َعقَب على القوس من غي عيب ابن شيل التوقيف أَن
ُيوَقّف على طائفَي القوس بضائغ من َعقَب قد جعلهن ف غِراء من دماء الظّباء فيجئن سودا ث
ُيغْلى على الغِراء بصَدإِ أَطراف النّبْل فيجيء أَسود لزقا ل ينقطع أَبدا ووقْفُ الترس الستدير
بافته حديدا كان أَو قَرْنا وقد وقّفه وضَرع مُوقّف به آثار الصّرار وأَنشد ابن الَعراب إبْلُ أَب
جفّفٌ مُوَقّفُ قال ابن سيده هكذا رواه ابن الَعراب مفف باليم
الَبْحاب إبْلٌ ُتعْرَفُ يَزِينُها مُ َ
ف وهو الوَطْب الَ َلقُ ورواه غيه مفّف بالاء أَي متلئ قد َحفّت به يقال
أَي ضَرْع كأَنه جُ ّ
حَفّ القوم بالشيء وحفّفوه أَحدقوا به والتوقيفُ البياض مع السواد ودابة موقّفة توقِيفا وهو
شِيَتُها ودابة موقّفة ف قوائمها خُطوط سود قال الشماخ وما أَ ْروَى وإنْ َك ُرمَتْ علينا بأَدْنَى من
مُوقّفة حَرُونِ واستعمل أَبو ذؤيب التوقيف ف العُقاب فقال مُوقّفة القَوادِم والذّنابَى كَأنّ سَراتا
للِيبُ أَبو عبيد إذا أَصاب ا َلوْظِفة بياض ف موضع الوقْف ول يعْدها إل أَسفل ول فوق
اللّبَن ا َ
فذلك التوقيف ويقال فرس موقّف الليث التوقيف ف قوائم الدابة وبقر الوحش خُطوط سود
وأَنشد شَيْبا موقّفا وقال آخر لا ُأمّ مُوَقّفةٌ َركُوبٌ بيثُ الرّ ْقوُ مَرَْتعُها البَري ُر ورجل موقّف
أَصابته البَليا هذه عن اللحيان ورجل موقّف على الق ذَلول به وحار موقّف عنه أَيضا ُكوِيتْ
شرَما ف الرأْس عَشْرا وو ّقفْنا ُهدَيْبةً إذ أَتانا اللحيان
ذراعاه كَيّا مستديرا وأَنشد َكوَيْنا خَ ْ
الِيقَفُ والِيقافُ العُودُ الذي تُحرّك به القِدر ويسكّن به غليانا وهو ا ِل ْد َومُ وا ِلدْوامُ قال
والدامة ترك ال ِقدْر على الَثاف بعد الفراغ وف حديث الزبي وغَزوة ُحنَيْن أَقبلت معه فوقفت
حت اّتقَفَ الناسُ كلهم أَي حت و َقفُوا اتّقف مطاوع وقَف تقول وقَفْته فاتّقف مثل وعدْته
فاّتعَد والَصل فيه اوْتَقف فقلبت الواو ياء لسكونا وكسر ما قبلها ث قلبت الياء تاءً وأُدْغمت
ف تاء الفتعال وواقفٌ بطن من الَنصار من بن سال بن مالك بن َأوْس اين سيده وواقف بطن
لتِ والوقّاف شاعر معروف
من أَوس ال ّ
( )9/359
( وكف ) وكَف الدمعُ والاء وكْفا ووَكِيفا ووُكوفا ووَكَفانا سال ووَ َكفَت العيُ الدمْعَ وكْفا
ووَكيفا أَسالته اللحيان وكفَت العيُ تَكِفُ وكْفا ووَكِيفا وسحاب وَكُوف إذا كانت َتسِيل
قليلً قليلً وو َكفَت الدْلوُ وكْفا ووَكِيفا قطرت وقيل الوكْف الصدر والوَكِيفُ القطر نفسه
وف الديث أَن النب صلى اللّه عليه وسلم توضأَ فاستوكف ثلثا قال غي واحد معناه أَنه
غسل يديه ثلثا وبالغ ف صبّ الاء على يديه حت وكف الاءُ من يديه أَي قطر قال حيد بن
سقِيمِ طَبِيبُ أَراد إذا
ثور يصف الَمر إذا اسْتوْ َكفَتْ باتَ ال َغوِيّ َيسُوفُها كما َجسّ أَحْشاءَ ال ّ
استقْطرتْ واستو َكفْت الشيء اسَتقْطَرْته ووكَف البيتُ وكْفا ووَكِيفا ووُكوفا ووكَفانا
وَتوْكافا وأَوكَف وَتوَكّفَ هَطَلَ وقطَر وكذلك السطْح ومصدره الوَكِيف والوَكْف وشاة
وَكُوف غَزيرة اللب وكذلك مِنْحةٌ وَكُوف وناقة وَكُوف أَي غزيرة وف الديث أَنه صلى اللّه
عليه وسلم قال من مََنحَ مِنْحةَ وَكُوفا فله كذا وكذا قال أَبو عبيد الوكوف الغزيرة الكثية
الدّرّ ومن هذا قيل وَكَفَ البيتُ بالطر ووكفَتِ العيُ بالدمع إذا تقاطَر وقال ابن الَعراب
الوكوف الت ل ينقطع لبنها سنَتها َجمْعاء وَأوْكَفت الرأَة قارَبت أَن تلد والوَكْف النّطَعُ قال
أَبو ذؤيب و ُم ّدعَسٍ فيه الَنِيضُ ا ْخَتفَيْتُه بَرْداء مِثْلِ الوكْفِ يَكْبُو غُرابا بَرْداء يعن أَرضا
مَلْساء ل تُنبت شيئا يكبو غراب الفأْس عنها لصَلبتها إذا ُحفِرت والبيت الذي أَورده
الوهري َتدَلّى عليها بي سِبّ وخَيْطةٍ برداء مثل الوكف يكبو غرابا وال َوكَفُ وكَفُ البيت
مثل الَناح ف البيت يكون على الكُّنةِ أَو الكَنِيف وف الديث خيارُ الشّهداء عند اللّه
أَصحابُ ال َوكَف قيل ومن أَصحابُ الوَكَف ؟ قال قوم تُكْفأُ عليهم مراكبهم ف البحر قال ابن
الَثي الوَكَفُ ف البيت مثل الناح يكون عليه الكَنِيف العن أَن مراكبهم انقلبت بم فصارت
لوْرُ والوَكَف بالتحريك الِث
فوقهم مثل أَوكاف البيوت قال وأَصل الوَكَف ف اللغة الَيْل وا َ
وقيل العيب والنقْص وقد َوكِفَ الرجل َي ْوكَفُ وكَفا إذا أَِثمَ وقد وَكِفَ َيوْكَفُ وأَو َكفَه أَوقعه
ف إثْم ويقال ما عليك ف هذا وكَفٌ وال َوكَفُ العيب أَنشد ابن السكيت لعمرو بن امرئ
القيس ويقال لقيس بن الطيم الا ِفظُو َعوْرَةِ العشيةِ ل َيأْ تي ِهمُ من ورائهمْ وَكَفُ قال ابن
بري وأَنكر عليّ بن حزة أَن يكون الوكَف بعن الث وقال هو بعن العَيْب فقط وليس ف هذا
الَمر وكْف ول وكَف أَي فساد وف الديث لَيخْرُ َجنّ ناسٌ من قُبورهم ف صورة
( * قوله « ف صورة » ف النهاية على صورة ) القِرَدة با داهَنُوا أَهل العاصي ث و َكفُوا عن
عِلْمهم وهم يَستطيعون قال الزجاج وكَفوا عن عِلمهم أَي قصّروا عنه ون َقصُوا يقال عليك ف
هذا الَمر وكَف أَي نقص ويقال ليس عليك ف هذا الَمر وكَف أَي ليس عليك فيه مكروه
ول نقص وف حديث عمر رضي اللّه عنه البَخيل ف غي وكَفٍ الوكَفُ الوقوع ف الأْثَم
والعيب وف عقله ورْأيِه وكَفٌ أَي فساد عن ابن الَعراب وثعلب التهذيب يقال إن لَخشى
حمِلُ الَثْقالَ
عليك و َكفَ فلن أَي َجوْرَه ومَيْله قال الكميت بكَ َيعْتَلي وكَفَ ا ُلمُو ر وَي ْ
حامِلْ وقال أَبو عمرو الوكَفُ الثّقلُ والشدّةُ وقالت الكِلبية يقال فلن على وكَفٍ من حاجته
إذا كان ل يدري على ما هو منها قال وكل هذا ليس بارج ما جاء مفسّرا ف الديث لَن
التكفي
( * قوله التكفي هكذا ف الصل ولعلها الوكْف ) هو الَيْل والوكَفُ من الَرض ما انبط عن
الرتفع عن ابن الَعراب قال العجاج يصف ثورا َيعْلو الدّكاديكَ وَيعْلُو الوَكَفا وقال الوهري
هو َسفْح البل وقال ثعلب هو الكان ال َغ ْمضُ ف أَصل شَرف ابن شيل الوَكَفُ من الَرض
القِنْع يتّسع وهو جَلَد طي وحصى وجعه َأوْكاف وَتوَكّف الَثَر تتبّعه والتوكّف التوقّع
والنتظار وف حديث ابن عمي أَهلُ القبور يتو ّكفُون الَخْبار أَي ينتظرونا ويسأَلون عنها وف
التهذيب أَي يتوقعونا فإذا مات اليت سأَلوه ما فعل فلن وما فعل فلن ؟ يقال هو يتوكّف
الب أَي يتوقّعه وتقول ما زلت أَتو ّكفُه حت لقِيته ويقال وا َكفْت الرجل مُواكفةً ف الرب
وغيها إذا واجَهْتَه وعا َرضْته قال ذو الرمة مت ما يُوا ِكفْها ابن ُأنْثَى َرمَتْ به مع الَيْشِ يَ ْبغِيها
الَغاِنمَ تنكل
( * قوله « تنكل » كذا ف الصل بالنون وف شرح القاموس بثاء مثلثة )
وتوكّف عيالَه وحشَمه تعهّدهم وهو يتوكّفهم يتعهّدهم وينظر ف أُمورهم والوُكاف والوِكاف
والُكاف والكاف يكون للبعي والمار والبغل قال يعقوب وكان رؤبة ينشد كال َكوْدَن
الَشدُودِ بالوكاف والمع وُكُف وَأوْكَفَ الدابةَ حِجازيّة الوهري يقال آكفْت البغل وَأوْ َكفْته
ووكّفَ الداب َة وضع عليها الوكاف ووكّف وكافا عمله اللحيان أَو َكفْت البغل أُو ِكفُه إيكافا
وهي لغة أَهل الجاز وتيم تقول آكفْته أُو ِكفُه إيكافا وقال بعضهم و ّكفْته توكيفا وَأ ّكفْته
تأْكيفا والسم الوكاف والكاف
( )9/362
( ولف ) الوَلْف والوِلفُ والولِيفُ ضَرْب من ال َعدْو وهو أَن تقع القوائم معا وكذلك أَن تيء
القوائم معا قال الكميت ووَلّى ِبإِجْ ِريّا وِلفٍ كأَنه على الشّرف الَقصَى يُساطُ ويُكْلبُ أَي
مُؤَتلِفةٌ والجْرِيّا الَرْيُ والعادة با يأْخذ به نفسَه فيه ويُساط يضرب بالسوط ويُكلبُ يضرب
بالكّلّب وهو الِهْماز وولَف الفرسُ َيلِف وَلْفا وولِيفا وهو ضَرْب من عَدوه قال رؤبة ويَومَ
رَ ْكضِ الغارة الوِلفِ قال ابن الَعراب أَراد بالوِلفِ العْتزاء والتّصال قال أََبو منصور كان
على معناه ف الَصل إلفا فصيّر المزة واوا وكلّ شيء غطّى شيئا وأَلبَسه فهو مُولِفٌ له قال
العجاج وصار رَقْراقُ السّرابِ مُولِفا لَنه غطّى الَرض الوهري الوِلفُ مثل اللف وهو
الُوالَفةُ وبَرْق وِلف وإلف إذا برق مرتي مرتي وهو الذي َيخْطَف خَ ْطفَتي ف واحدة ول
يكاد يُخلف وزعموا أَنه أَصدَقُ ا ُلخِيلةِ وإيّاه عنَى يعقوبُ بقوله الوِلف واللف قال وهو ما
يقال بالواو والمزة وبَرق وَلِيفٌ كوِلف الَصمعي إذا تتابَع َلمَعانُ البق فهو وَلِيف ووِلفٌ
وقد ولَف َيلِفُ وَلِيفا وهو مُخِيل للمطر إذا فعل ذلك ل يكاد ُيخْلِف وقال بعضهم الوَلِيفُ أَن
يلمع مرتي مرتي قال صخر الغيّ لبما بعد شَتات الّنوَى وقد بِتّ أَخَْيلْتُ بَرْقا وَلِيفا
( * قوله « لبما بعد » كذا بالنسخ على هذه الصورة وأما الصل العول عليه ففيه أكل
أرضة )
وأَخْيَلْتُ البق أَي رأَيته مُخِيلً وبرق ولِيف أَي مُتتابع وتوالَف الشيء مُوالَفة ووِلفا نادر
ائَْتلَفَ بعضه إل بعض وليس من لفظه
( )9/364
( وهف ) ال َوهْفُ مثل الوَرْفِ وهو اهتزاز النبت وشدّة خُضرته وهَف النبتُ يَهِف وَهْفا
ووَهِيفا اخضرّ وأَورق واهتز مثل ورَف ورْفا يقال يَهِفُ ويَرِفُ َوهِيفا ووَرِيفا وَأوْهف لك
الشيء أَشرفَ وسُنّته ال ِوهَافة
( * قوله « وسنته الوهافة » كذا بالصل ولعل هذه الملة مقدمة من تأخي وحق التركيب
الواهف ف الصل قيم البيعة وسنته الوهافة أي طريقته خدمة البيعة والقيام بأمرها ) وف
الديث فل يُزاَلنّ واهِفٌ عن وِهافَتِه وف كتاب أَهل نَجْرانَ ل ُيمْنع واهف عن َو ْهفِيّتِه ويروى
وَهافته ووِهافته قال الواهِفُ ف الَصل قيّم البِيعةِ ويروى وا ِفهٌ عن وَفْهِيّته وهو مذكور ف
موضعه ويقال ما يُوهِفُ له شيء إلّ أَخذه أَي ما يرتفع له شيء إل أَخذه وكذلك ما يُيطِفّ له
شيء وما ُيشْرِف إيهافا وإشرافا وروي عن قتادة أَنه قال ف كلم كلما وهَف لم شيء من
الدنيا أَخذوه معناه كلما بدا لم وعرَض وقال الَزهري ف هذا الكان يقال وهَف الشيء يَهِفُ
وهْفا إذا طارَ قال الراجز سائلة ا َلصْداغ يَهْفو طاقُها أَي يطي كساؤها ومنه قيل للزّلة َهفْوة
وأَورد ابن بري هذا البيت ف ترجة هفا الفضّل الواهف قيّم البِيعة ومنه قول عائشة ف صفة
أَبيها رضي اللّه عنهما قلّده رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم َوهْف الَمانةِ وف رواية وَهْف
الدّين أَي قلّده القِيامَ بشرَف الدّين بعده كأَنا عنَتْ أَمرَ النب صلى اللّه عليه وسلم إيّاه أَن
ف و َهفْو وهو الَيْل من حقّ إل ضعْف
يصليَ بالناس ف مرَضه وقيل َوهْفُ الَمانة ِثقَلُها و َوهْ ٌ
قال وكل الَمرين مدح لَب بكر أَحدها القيام بالَمر والخر رَدّ الضعف إل قوّة الق
( )9/365
( يرف ) يَرْفأ حيّ من العَرب ويَرْفأ أَيضا غلم لعمر رضي اللّه عنه واللّه أَعلم
( )9/365
( ق ) التهذيب القاف والكاف لَهَويّتان وقال أَبو عبد الرحن تأْليفهما معقوم ف بناءِ العربية
لقرب مرجيهما إلّ أَن تيءَ كلمة من كلم العجم معرّبة والقاف أَحد الروف الجهورة
ومرج اليم والقاف والكاف بي عَكَدة اللسان وبي اللّهاة ف أَقصى الفم والقاف واليم
كيف قلبتا ل يسن تأْليفهما إلّ بفصل لزم وقد جاءَت كلمات معرّبات ف العربية ليست منها
وسيأّْت ذلك ف مكانه التهذيب والعي والقاف ل تدخلن على بناءٍ إلّ حسّنتاه لَنما أَطلق
الروف أَما العي فأَنصع الروف َجرْسا وأَلذها ساعا وأَما القاف فأَمت الروف وأَصحها
جرسا فإذا كانتا أَو إحداها ف بناءٍ حسُن لنَصاعتهما فإن كان البناءُ اسا لزمته السي والدال
مع لزوم العي والقاف
( )9/365
( أبق ) الباقُ ه َربُ العبيد وذَهابم من غي خوف ول كدّ عمل قال وهذا الكم فيه أَن يُردّ
فإذا كان من كدّ عمل أَو خوف ل يردّ وف حديث شريح كان يَرُدّ العبدَ من الباق الباتّ أي
القاطع الذي ل شُبهة فيه وقد َأَبقَ أي هربَ وف الديث أَن عبدا لبن عمر رضي ال عنهما
أَبَق فلحِق بالروم ابن سيده َأَبقَ َيأْبِق ويأْبُق َأبْقا وإباقا فهو آبق وجعه أُبّاقٌ وأََبقَ وتأَّبقَ استخفى
ث ذهب قال الَعشى فذاك ول َيعْجِزْ من الوتِ رَبّه ولكنْ أَتاه الوتُ ل يَتأَّبقُ الَزهري الباقُ
ه َربُ العبد من سيده قال ال تعال ف يونس عليه السلم حي َندّ ف الَرض مُغاضِبا لقومه إذ
شحُون وتأَبّق استترَ ويقال احتبس وروى ثعلب َأنّ ابن الَعراب أَنشده أَل
أََبقَ إل الفُلْك الَ ْ
قالتْ بَهانِ ول تَأّبقْ كَِب ْرتَ ول يَلِيقُ بك النّعيمُ قال ل تَأبّق إذا ل تأَثّم من مقالتها وقيل ل تأَبّق ل
تأْنَف قال ابن بري البيت لعامر بن كعب بن عمرو بن سعد والذي ف شعره ول يَلِيطُ بالطاء
وكذلك أَنشده أَبو زيد وبعده بَنُون وهَجْمةٌ كأَشاء بُسّ صَفايا كَّثةُ ا َلوْبارِ كُومُ قال أبو حات
سأَلت الَصمعي عن قوله ول تَأبّق فقال ل أَعرفه وقال أَبو زيد ل تَأبّق ل تبعد مأْخوذ من الباق
وقيل ل تستخفِ أَي قالت علنية والتأَبّق التواري وكان الَصمعي يرويه أَل قالتْ حَذامِ
وجارَتاها وتأَبّقت الناقة حبَست لبنها والََبقُ بالتحريك القِنّب وقيل قشره وقيل البل منه ومنه
قول زهي القائدَ اليلِ مَنْكُوبا دوابرُها قد أُحْ ِكمَت حَكماتِ ال ِقدّ وا َلبَقا والََبقُ الكتّان عن
ثعلب وأَبّاق رجل من رُجّازهم وهو يكن أَبا قريبة
( )10/3
( أرق ) ا َلرَقُ السّهَرُ وقد أَرِقْت بالكسر أَي سَ ِهرْت وكذلك ائتَرَقْت على افَْتعَلْت فأَنا أَ ِرقٌ
ق ويقال أَ ِرقَ
التهذيب الَ َرقُ ذهاب النوم بالليل وف الحكم ذهاب النوم لعلة يقال أَرِقْت آرَ ُ
ق وآرِقٌ وأَرُقٌ وأُرُقٌ قال ذو الرمة فبِتّ بليلِ ال ِرقِ ا ُلَتمَلّلِ فإذا كان ذلك عادته
أَرَقا فهو َأرِ ٌ
فبضمّ المزة والراء ل غي وقد أَرّقه كذا وكذا تأْريقا فهو مؤَرّق أَي أَسهَره قال مت أَنامُ ل
ُيؤَرّقْن الكَرى قال سيبويه جزمه لَنه ف معن إن يكن ل نوم ف غي هذه الال ل يؤَرقن
الكرى قال ابن جن هذا يدلك من مذاهب العرب على أنّ الشام يقرُب من السكون وأَنه
دون َروْم الركة قال وذلك لَن الشعر من الرجز ووزنه مت أَنا مفاعلن م ل يؤر مفاعلن رقْن
الكرى مستفعلن والقاف من يؤَرقن بإزاء السي من مستفعلن والسي كما ترى ساكنة قال
ولو اعتددت با ف القاف من الشام حركة لصار الزء إل متفاعلن والرجز ليس فيه متفاعلن
إنا يأْت ف الكامل قال فهذه دللة قاطعة على أَن حركة الشام لضعفها غي معتدّ با والرف
الذي هي فيه ساكن أَو كالساكن وأَنا أَقل ف النسبة والزنة من الركة الُخفاة ف هزة بي بي
وغيها قال سيبويه وسعت بعض العرب يُشمّها الرفع كأَنه قال غي مؤَرّق وأَراد الكَرِيّ
فحذف إحدى الياءَين والَرْقانُ والَرَقانُ والرْقانُ داءٌ يُصيب الزرع والنخل قال وَيتْرُكُ القِرْنَ
ُمصْفَرّا أَنامِلُه كَأنّ ف َريْطََتيْه َنضْحَ إرْقانِ وقد أَرقَ ومن جعل هزته بدلً فحكمه الياء وزَرْع
مأْرُوق ومَيْرُوق ونلة مأْرُوقة واليَقانُ والَرَقان أَيضا آفة تُصيب النسان ُيصِيبه منها الصّفار
ف جسده الصحاح الَرَقانُ لغة ف اليَقان وهو آفة تصيب الزرع وداءٌ يصيب الناس والرْقانُ
شجر بعينه وقد فُسّر به البيت وقولم جاءَنا بُأمّ الرّبَيْق على أُ َرْيقٍ تعن به الدّاهيَة قال أَبو عبيد
وأَصله من اليّات قال الَصمعي تزعم العرب أَنه من قول رجل رأَى الغول على جل َأوْرَق
قال ابن بري حقّ أُريق أَن يذكر ف فصل ورق لَنه تصغي أَورق تصغي الترخيم كقولم ف
أَسود سُويد وما يدل على أَن أَصل الُريق من اليات كما قال أَبو عبيد قول العجاج وقد َرأَى
جمِي ُأمّ الرّبَ ْيقِ والُرَْيقِ الَ ْزَنمِ
دُونَ من تَ َه ّ
( * قوله « تجمي » كذا بالصل وشرح القاموس ولعله تهمي بتقدي اليم )
بدللة قوله الَزن وهو الذي له زَنَمة من اليّات وأُراقُ بالضم موضع قال ابن أَحر كَأنّ على
الِمالِ أَوانَ ُحفّتْ هَجائ َن من نعاجِ أُراقَ عِينا
( )10/3
( أزق ) ا َلزْقُ الَزْ ُل وهو الضيق ف الرب أَزَق يأْ ِزقُ َأزْقا وا َلأْزِق الوضع الضيّق الذي
يقتتلون فيه قال اللحيان وكذلك َمأْزِق العيش ومنه سي موضع الرب َمأْزِقا والمع الَآزِق
م ْفعِل من الَزْق الفراء تأَزّق صدري وَتأَزّل أَي ضاق
( )10/5
( )10/5
( استبق ) قال الزجاج ف قوله تعال عاليَهُم ثيابُ سُندس خُضر وإسَْتبْرَق قال هو الدّيباج
الصفيق الغليظ السَن قال وهو اسم أَعجمي أَصله بالفارسية اسَْتقْره ونقل من العجمية إل
ج وهو منقول من الفارسية وقد تكرر ذكره ف الديث وهو ما غلُظ
العربية كما سُمي الدّيبا ُ
من الرير والبْ َريْسَم قال ابن الثي وقد ذكرها الوهري ف الباء من القاف ف برق على أَن
المزة والتاء والسي من الزوائد وذكرها أَيضا ف السي والراء وذكرها الَزهري ف خاسي
القاف على أَن هزتا وحدها زائدة وقال إنا وأَمثالَها من الَلفاظ حروف غريبة وقع فيها وِفاق
بي العجمية والعربية وقال هذا عندي هو الصواب
( )10/5
( )10/5
( أفق ) الُفْق والُفُق مثل عُسْر وعسُر ما ظهر من نواحي الفَلَك وأَطراف الَرض وكذلك
آفاق السماء نواحيها وكذلك أُفْق البيت من بيوت الَعراب نواحيه ما دون َسمْكه وجعه
لنُوب والشّمال والدّبور والصّبا وقوله تعال سنُريهم آياتِنا
آفاق وقيل مَهابّ الرياح الَربعة ا َ
ف الفاق وف أَنفُسهم قال ثعلب معناه نُرِي أَهل مكة كيف يُفتح على أَهل الفاق ومَن قرُب
منهم أَيضا ورجل أُ ُفقِيّ وأَ َفقِيّ منسوب إل الفاق أَو إل الُفُق الَخية من شاذّ النسب وف
التهذيب رجل أَ َفقِيّ بفتح المزة والفاء إذا كان من آفاق الَرض أَي نواحيها وبعضهم يقول
أُفُقي بضمهما وهو القياس قال الكميت الفاِتقُون الراِتقُو ن ال ِفقُون على العاشِرْ ويقال تأَفّق بنا
إذا جاءنا من أُفُق وقال أَبو وَجْزة أَل طَرَقَتْ ُس ْعدَى فكيْف تأَ ّفقَتْ بنا وهي مَيْسانُ اللّيال
َكسُولُها ؟ قالوا تأَفّقت بنا أَلّت بنا وأَتَتْنا وف حديث لقمان بن عاد حي وصف أَخاه فقال
صَفّاقٌ أَفّاق قوله أَفّاق أَي يضرب ف آفاق الَرض أَي نواحيها مُكْتَسِبا ومنه شعر العباس يدح
ض وضاءتْ بنُورِكَ الُ ُفقُ وَأنّث الُفق
النب صلى ال عليه وسلم وأَنتَ لّا وُِل ْدتَ أَشْرَقَتِ ال أَر ُ
ض ْعضَعَتْ سُور الَدينةِ
ذهابا إل الناحية كما أَنث جرير السور ف قوله لا أَتى خَبَرُ الزّبَيْرِ َت َ
والبالُ الُشّعُ ويوز أَن يكون الُ ُفقُ واحدا وجعا كالفُلْك وضاءت لغة ف أَضاءت وقعدت
على أَفَق الطريق أَي على وجهه والمع آفاق وأَفَق يأْفِق ركب رأْسَه ف الفاق والُفُق ما بي
الزّرّْينِ القدّمي ف رُواق البيت والفِق على فاعل الذي قد بلغ الغاية ف العلم والكرم وغيه
من الي تقول منه أَفِق بالكسر يأْ َفقُ أَفَقا قال ابن بري ذكر القَزّاز َأنّ الفِق فعله أَفَق يأْفِق
وكذا حكي عن كراع واستدل القزاز على أَنه آفِق على زنة فاعِل بكون فعله على َفعَلَ وأَنشد
خمِ الُدولِ
صدّى لِرِفَلّ آفِقِ ضَ ْ
أَبو زياد شاهدا على آفق بالد لسراج بن قُرّةَ الكلب وهي َت َ
صلّي والَوادِ الساِبقِ
خمٍ وخالٍ آفِقِ بي ا ُل َ
بائنِ الَرا ِفقِ وأَنشد غيه لَب النجم بي َأبٍ ضَ ْ
وأَنشد أَبو زيد َتعْرِفُ ف َأوْجُهِها البَشائرِ آسانَ كلّ آفِقٍ مُشاجِرِ وقال عليّ بن حزة أَفِق
مُشاجر بالقصر ل غي قال والَبيات التقدّمة تشهد بفساد قوله وأَ َفقَ يأْفِق أَفْقا غلَب يغلِب
وأَفَق على أَصحابه يأْفِق أَفْقا أَفضلَ عليهم عن كراع وقول الَعشى ول الَ ِلكُ الّنعْمانُ يومَ
َلقِيتُه بغِبْ َطتِه ُيعْطِي القُطوطَ ويأْ ِفقُ أَراد بالقُطوط كتب الوائز وقيل معناه ُي ْفضِل وقيل يأْخذ من
الفاق ويقال أَ َفقَه يأْ ِفقُه إذا سَبقَه ف الفضل ويقال أَ َفقَ فلن إذا ذهب ف الَرض وأَفَق ف
العَطاء أَي َفضّل وأَعطى بعضا أَكثر من بعض الَصمعي بعي آفِق وفرس آفِق إذا كان رائعا
كريا والبعي عتيقا كريا وفرس آفِق قُوبِل من آفِق وآفِقة إذا كان كري الطرفي وفرس أُ ُفقٌ
بالضم رائع وكذلك الُنثى وأَنشد لعمرو بن قِنْعاس وكنتُ إذا أَرَى زِفّا مريضا يُناحُ على
جَنازَِتهِ بَكَيْتُ
( * قوله « زفأ » كذا ف الصل مضبوطا بزاي مكسورة وفاء ومثله ف شرح القاموس )
حمِلُ بِزّت أُ ُفقٌ ُكمَيْتُ والَفِيقُ اللد الذي ل يُدبغ عن ثعلب وقيل
أُرَجّلُ ُجمّت وأَجُرّ ثوب وتَ ْ
هو الذي ل تتم دِباغته وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه دخل على النب صلى ال عليه وسلم
وعنده أَفيق قال هو اللد الذي ل يتمّ دِباغُه وقيل هو ما دُبِغ بغي القَرظ من أَ ْدبِغة أَهل ند
مثل الَرْطى والُلّبِ والقَرْنُوة والعِرْنةِ وأَشياء غيها فالت تدبغ بذه الَدْبِغة فهي أَ َفقٌ حت تُقدّ
فيُتّخذ منها ما يتخذ وف حديث َغزْوان فانطلقت إل السوق فاشتريت أَفِيقةً أَي سِقاء من أَدَم
وأَنثه على تأْويل القربة والشّنّة وقيل الَفِيق الَدي حي يرج من الدّباغ مفروغا منه وفيه
رائحته وقيل َأوّل ما يكون من اللد ف الدباغ فهو مَنِيئة ث أَفِيق ث يكون أَديا والنيئة اللد
أَول ما يدبغ ث هو أَفيق وقد مََنأْته وأَ َفقْته والمع أَفَق مثل أَديِم وَأدَم والَ َفقُ اسم للجمع وليس
بمع لَن فعيلً ل يكسر على فعَل قال ابن سيده وأَرى ثعلبا قد حكى ف الَفِيق الَ ِفقَ على
مثال النّبِق وفسره باللد الذي ل يدبغ قال ولست منه على ثقة وقال اللحيان ل يقال ف جعه
أُفُق البَّتةَ وإنا هو الَ َفقُ بالفتح فأَفِيق على هذا له اسم جع وليس له جع وأَفَق الَ ِديَ يأْفِقه أَفْقا
دبغه إل أَن صار أَفيقا الَصمعي يقال للَدي إذا دبغ قبل أَن يُخرز أَفيق والمع آفِقة مثل أَدِي
شقَى
وآدِمة ورغيف وأَرغفة قال ابن بري والَفِيق من النسان ومن كل بيمة جلده قال رؤبة يَ ْ
به صَفْحُ الفَرِيصِ والَ َفقْ وأَ َفقُ الطريق سَنَنُه والَفَقةُ الَرقةُ من مَرَق الهاب والَفقة الاصرة
وجعها أَفَق قال ثعلب هي الفِقة مثل فاعلة وأُفاقةُ موضع ذكره لبيد فقال وشَ ِه ْدتُ أَْنجَِيةَ
الُفاقةِ عالِيا َكعْب وأَرْدافُ الُلوكِ شُهودُ وأَنشد ابن بري للجعدي وننُ َرهَنّا بالُفاقةِ عامِرا با
كان ف الدّرْ داء َرهْنا فأُْبسِل وقال ال َعوّامُ بن َشوْذَب
( * قوله « العوام بن شوذب » كذا ف الصل وشرح القاموس وعبارة ياقوت العوام أخو
الرث بن هام )
قَبَحَ الَلهُ عِصابةً من وائلٍ يومَ الُفاقةِ أَ ْس َلمُوا ِبسْطاما
( )10/5
( ألق ) ا َلْلقُ والُلقُ وا َلوَْلقُ الُنُون وهو َفوْعل وقد أََلقَه الُ يأِْلقُه أَلْقا ورجل مأْلُوق و ُمَأوَْلقٌ
على مثال ُمعَوَْلقٍ من ا َلوْلَق قال الرياشي أَنشدن أَبو عبيدة كأَنّما بِي مِن أران َأوَْلقُ ويقال
للمجنون مَُأوْلَق على وزن ُمفَوْعل وقال الشاعر و ُمَأوَْلقٍ أَْنضَجْتُ كَّيةَ رأْسِه فتركْتُه ذَفِرا كريحِ
لوْ َربِ هو لنافع بن َلقِيط الَسدي أَي هَجْوتُه قال الوهري وإن شئت جعلت الَولق أَفعل
اَ
لَنه يقال أُلِق الرجلُ فهو مَأْلُوق على مَفعول قال ابن بري قولُ الوهري هذا وهَم منه وصوابه
أِن يقول وَلَق الرجلُ يَ ِلقُ وأَما ُأِلقَ فهو يشهد بكون المزة أَصلً ل زائدة أَبو زيد امرأَة أَلَقى
بالتحريك قال وهي السريعة الوَثْبِ قال ابن بري شاهده قول الشاعر ول أََلقَى ثَ ّطةُ الاجِبْ نِ
مُحْرَفةُ الساقِ َظ ْمأَى القَ َدمْ وأَنشد ابن العراب َشمَرْدَل غَيْر هُراء مِئْلَق قال الِئلَق من الأْلُوق
وهو الحق أَو ا َلعْتُوه وأُِلقَ الرجل ُيؤْلَق أَلْقا فهو مأْلوق إذا أَخذه ا َلوْلَق قال ابن بري شاهدُ
لنّ َأوَْلقُ وقال
ا َلوْلق النون قول الَعشى وُتصْبِح عن غِبّ السّرى وكأَنّها أََلمّ با من طائِف ا ِ
عيينة بن حصن يهجو ولد َي ْعصُر وهم غَنِ ّي وباهِلةُ والطّفاوةُ أَباهِل ما أَدْرِي َأ ِمنْ ُل ْؤمِ مَ ْنصِب
حرّش
أُحِبّ ُكمُ أَم ب جُنونٌ وَأوَْلقُ ؟ والأْلُوق اسم فرس الُ َ
( * قوله « الحرش » بالشي العجمة وف القاموس بالقاف ) بن عمرو صفة غالبة على التشبيه
والَوَلقُ الَحق وأََلقَ البقُ ي ْألِق أَلْقا وتأَلًق وائْتلَق َيأْتَلق ائْتلقا َلعَ وأَضاء الَول عن ابن جن
وقد عدّى الَخي ابن أَحر فقال تُ َل ّففُها ِبدِيباجٍ وخَزّ لَيجْلُوها فََتأْتَ ِلقُ العُيونا وقد يوز أَن يكون
عدّاه بإسقاط حرف أَو َلنّ معناه تتطف والئتلقُ مثل التأَلّق واللّق الُتأَلّق وهو على وزن
إمّع وبرقٌ أَلّق ل مطر فيه والَْلقُ الكذب وأَلَق البقُ يأِْلقُ أَلْقا إذا كذب واللق البق
الكاذب الذي ل مطر فيه ورجل إلقٌ خدّاع متلوّن شبه بالبق الُلًق قال النابغة العدي
ولسْت ِبذِي مَ َلقٍ كا ِذبِ إلقٍ َكبَرْقٍ من الُلّبِ فجعل الكَذوب إلقا وبرق أُلّق مثل خُلّب
والَلوقةُ طعام يُصلَح بالزّبد قال الشاعر َحدِيثُك أَشْهَى عندنا من أَلُوقةٍ ُيعَجّلها طَيّانُ شَهْوانُ
لل ّط ْعمِ قال ابن بري قال ابن الكلب الَلوقة هو الزبد بالرّطَب وفيه لغتان أَلُوقة ولُوقة وأَنشد
لرجل من ُعذْرة وإنّي ِل َمنْ ساَل ْمُتمُ لَلُوقةٌ وإنّي ِل َمنْ عاديُتمُ َسمّ أَ ْسوَد ابن سيده والَلوقة الزبدة
وقيل الزبدة بالرّطَب لتأَّلقِها أَي بَرِيقها قال وقد توهم قوم أَن الَلوقة
( * قوله « أن اللوقة لا إل » كذا بالصل ولعله أن اللوقة من لوق لا كانت أي لكونا ) لا
كانت هي اللّوقة ف العن وتقاربت حروفهما من لفظهما وذلك باطل لَنا لو كانت من هذا
اللفظ لوجب تصحيح عينها إذ كانت الزيادة ف أَولا من زيادة الفعل والثال مثاله فكان يب
على هذا أَن تكون أَْلوُ َقةً كما قالوا ف أَْثوُب وأَسْوق وَأعْيُن وَأنْيُب بالصحة لُيفْرق بذلك بي
سعْلة
السم والفعل ورجل إْلقٌ َكذُوب سيّء الُلُق وامرأَة إلقة َكذُوب سيئة اللق واللْقة ال ّ
وقيل الذئب وامرأَة إلْقةٌ سريعة الوثب ابن الَعراب يقال للذئب سِ ْلقٌ وإلْق قال الليث اللقة
لبْثهن وف الديث اللهم إن أَعوذ بك من الَلْس
توصف با السّعلة والذئبة والرأَة الَريئة ُ
والَْلقِ هو النون قال أَبو عبيد ل أَحسَبه أَراد بالَلْق إل ا َلوَْلقَ وهو النون قال ويوز أَن
يكون أَراد به الكذب وهو الَلْق وا َلوْلَق قال وفيه ثلث لغات أَلْق وإلْق بفتح المزة وكسرها
ووَلْق والفعل من الَول أََلقَ ي ْأِلقُ ومن الثان وَلقَ ي ِلقُ ويقال به أُلق وأُلس بضم المزة أَي
جنون من ا َلوْلَق والَلْس ويقال من ا َللْق الذي هو الكذب ف قول العرب أََلقَ الرجلُ فهو
يأِْلقُ َألْقا فهو آلِق إذا انبسط لسانه بالكذب وقال القتيب هو من الوَلْق الكذب فأَبدل الواو
هزة وقد أَخذه عليه ابن الَنباري لَن إبدال المزة من الواو الفتوحة ل يعل أَصلً يقاس عليه
وإنا يتكلم با سع منه ورجل إلق بكسر المزة أَي كذوب وأَصله من قولم برق إلق أَي ل
مطر معه والَلّق أَيضا الكذاب وقد أَلَق ي ْألِق أَلْقا وقال أَبو عبيدة به أُلق وأُلس من ا َلوْلق
والَلْس وهو النون واللق بالكسر الذئب والُنثى إلْقة وجعها إَلقٌ قال وربا قالوا للقِردة إلقة
ول يقال للذكر إلْق ولكن قرد ورُبّاح قال بشر بن الُعتمِر تبارَكَ الُ وسبحانَه مَن بَيدَيهِ النفْعُ
لوّ إذا ما عَل فيه ومَن مَسْكَنُه
والضّرّ مَن خَ ْلقُه ف رِزْقه كلّهم الذّيخُ والًثيْتَلُ وال ُغفْرُ وسا ِكنُ ا َ
صمّاء ف ُجحْرِها والتّ ْتفُلُ
صمُ ف شا ِهقٍ وجَأْبةٌ مَسْكَنُها ال َوعْرُ والَّيةُ ال ّ
صدَعُ ا َل ْع َ
ال َقفْرُ وال ّ
الرائغُ والذّ ّر وهِقْلةٌ تَرْتاعُ مِن ظِلّها لا عِرارٌ ولا َزمْرُ تَلْتَ ِهمُ الَ ْروَ على شَهْوةٍ وحَبّ شيء عندها
لمْرُ وظَبْيةٌ ْتضِم ف حَنْظَلٍ وعقربٌ ُيعْجِبها التمْرُ وإلْقةٌ تُ ْرغِثُ رُبّاحَها والسّهْلُ والنوْفَلُ
اَ
والّنضْرُ
( )10/7
( )10/9
( أنق ) ا َلَنقُ العْجابُ بالشيء تقول أَِنقْت به وأَنا آنَق به أنَقا وأَنا به أَنِق مُعْجَب وإنه لَنِيقٌ
مؤنق لكل شيء أَعجبَك حُسْنه وقد أَنِق بالشيء وأَنِق له أَنَقا فهو به أَِنقٌ ُأ ْعجِبَ وأَنا به أَنِق أي
مُعْجَب قال إن الزّبَيْرَ زَِلقٌ و ُزمّ ِل ْق جاءتْ به عَنْسٌ من الشامِ َتلِق ل َأمِنٌ جَلِيسُه ول َأِنقْ أَي ل
ي ْأمَنُه ول يأْنَق به من قولم أَِنقْت بالشيء أَي ُأ ْعجِبت به وف حديث قزَعةَ مول زياد سعت أَبا
سعيد يدّث عن رسول ال صلى ال عليه وسلم بأَربع فآنقَتْن أَي أَعجبتْن قال ابن الَثي
والحدّثون يروونه أَْيَنقْنَن وليس بشيء قال وقد جاء ف صحيح مسلم ل َأيَْنقُ بديثه أَي ل
ُأعْجَب وهي هكذا تروى وآنقَن الشيء ُيؤِْنقُن إيناقا أَعجبن وحكى أبو زيد أَِنقْت الشيء
أَحببْته وعلى هذا يكون قولم رَوضة أَنيق ف معن مأْنُوقة أَي مبوبة وأمّا َأنِيقة فبمعن مُؤْنِقة
يقال آنقَن الشيء فهو ُمؤْنِق وأَنِيق ومثله مؤْل وأَلِيم ومُسمِع وسيع وقال َأ ِمنْ رَيْحانةَ الدّاعِي
السمي ُع ومثله مُبدِع وبديع قال ال تعال بديع السمواتِ والرض ومُكِلّ وكَلِيل قال الذل
حت شآها كَلِيلٌ َموْهِنا َعمِلٌ باتَتْ طِرابا وباتَ الليلَ ل َيَنمِ والََنقُ حُسْن الَنْظر وإعْجابه إياك
والََنقُ الف َرحُ والسّرور وقد أَِنقَ بالكسر يأَْنقُ أَنَقا والََنقُ النباتُ السَن العجب سّي بالصدر
قالت أَعرابية يا حبذا الَلء آكلُ َأنَقي وأَلبَس َخلَقي وقال الراجز جاء بنو َعمّك ُروّادُ ا َلَنقْ
لضْرة ف عينيك لَنا تُعجِب رائيها وشيء أَنيقٌ حسن مُعجِب وتأنّق ف
وقيل الَنَق اطّراد ا ُ
الَمر إذا عمله بِنِيقةٍ مثل تََنوّقَ وله إناقةٌ وأَناقةٌ ولَباقةٌ وتأَّنقَ ف أُموره توّد وجاء فيها بالعجب
وتأّْنقَ الَكانَ أعجَبه فعَلِقَه ل يفارقه وتأَنّق فلن ف الرّوضة إذا وقع فيها معجبا با وف حديث
ابن مسعود إذا وقعتُ ف آل حم وقعتُ ف َروْضاتٍ أتأّنقُهنّ وف التهذيب وقعتُ ف روْضاتٍ
َدمِثاتٍ أَتأَّنقُ فيهن أَبو عبيد قوله أَتأَنق فيهن َأتَتبّع ماسنهن وُأعْجَبُ بن وأَستلذّ قراءتن وأَتتّعُ
بحاسنهن ومنه قيل منظر أَنيق إذا كان حسنا معجبا وكذلك حديث عبيد بن عمي ما من
عاشِية أَشدّ َأنَقا ول أَبعدُ شِبَعا من طالب علم أَي أَشد إعجابا واستحسانا ومَبّة و َرغْبة
والعاشِيةُ من العَشاء وهو الَكل بالليل ومن أَمثالم ليس الُتعلّق كالُتأَنّق معناه ليس القانع
بالعُلْقة وهي البُلْغة من العيش كالذي ل َيقْنَع إل بآنَق الَشياء وأَعجبها ويقال هو يتأَنّق أَي
يَطلُب آنَق الَشياء أَبو زيد أَِنقْت الشيء َأنَقا إذا أَحببْته وتقول روْضة أَنِيق ونبات أَنيق والَنُوقُ
على َفعُول الرّخَمة وقيل ذكر الرخم ابن الَعراب أَنْوقَ الرجل إذا اصطاد الَنُوق وهي الرخة
وف الثل أَعزّ من بيض الَنُوق لَنا ُتحْرِزه فل يكاد ُي ْظفَر به لَن َأوْكارها ف رؤوس البال
والَماكن الصعْبة البعيدة وهي تُحمّق مع ذلك وف حديث عليّ رحة ال عليه ترقّيتُ إل مَرْقاةٍ
ي ْقصُر دونا الَنُوق هي الرخة لَنا تبيض ف رؤُوس البال والَماكن الصعبة وف الثل طَلبَ
جدْهُ أَرادَ بيضَ الَنُوقِ قال ابن سيده يوز أَن ُيعْن به الرخة الُنثى وأَن
الَْب َلقَ ال َعقُوقَ فلمّا ل يَ ِ
يعن به الذكر لَن بيض الذكر معدوم وقد يوز أَن يضاف البيض إليه لَنه كثيا ما يضُنها
وإن كان ذكرا كما يضُن الظليم بيضه كما قال امرؤ القيس أَو أَبو حَيّة الّنمَيْري فما بَيْضةٌ
حفّها لدى ُجؤْ ُجؤٍ عَبْلٍ َبيْثاءٍ َح ْومَل وف حديث معاوية قال له رجل افْرِضْ ل قال
باتَ الظّلِيمُ َي ُ
نعم قال ولولدي قال ل قال ولعشيت قال ل ث تثل طَلبَ الَبلقَ العَقوقَ فلمّا ل يده أَراد
بَيضَ الَنوق العَقُوقُ الامل من النّوق والَبلق من صفات الذكور والذكر ل يمل فكأَنه قال
طَلَب الذكر الامل وبَيضُ الَنوق مثَل للذي يطلبُ الُحال المتنِع ومنه الثل َأعَزّ من بيض
الَنُوق والَبلقِ العقوق وف الثل السائر ف الرجل يُسأَل ما ل يكون وما ل ُي ْقدَرُ عليه ك ّلفْتَن
الَْب َلقَ ال َعقُوق ومثله كلّفتن بيض النوق وف التهذيب قال معاوية لرجل أراده على حاجة ل
يُسأَل مثلها وهو َيفْتِل له ف الذّرْوة والغاربِ أَنا أَجَلّ من الَ ْرشِ ث الَديعةِ ث سأله أُخْرَى
َأصْعبَ منها فأَنشد البيت الَثَلَ قال أَبو العباس وبيضُ النوق عزيز ل يوجد وهذا مثل يُضرب
للرجل يَسأَل ا َلّينَ فل ُيعْطَى فيَسأَل ما هو أَعز منه وقال عُمارةُ الَنوقُ عندي العُقاب والناس
يقولون الرخَمة والرخةُ توجد ف الَرابات وف السهْل وقال أَبو عمرو الَنوق طائر أَسود له
كالعُرْف يُبعِد لبيضه ويقال فلن فيه مُوقُ الَنُوق لَنا تُحمّق وقد ذكرها الكميت فقال وذاتِ
لوِيلِ يعن الرخة وإنا قيل لا ذات اسي لَنا تسمّى
ح ّمقُ وهي كَيّسةُ ا َ
ا ْسمَيِ والَلوانُ َشتّى ُت َ
الرخة والَنُوقَ وإنا كَِيسَ َحوِيلُها لَنا َأوّل الطي قِطاعا وإنا تبيض حيث ل يَ ْلحَق شيء
بيضها وقيل الَنوق طائر يشبه الرخة ف ال َقدّ والصّ َل ِع وصُفْرة الِنقار ويالفها أَنا سوداء طويلة
الِنْقار قال ال ُعدَيْلُ بن الفَرْخ بَ ْيضُ الَنُوقِ كسِ ّر ِه ّن ومَن يُرِدْ بَ ْيضَ الَنوقِ فإنه بَعاقِل
( )10/9
( أهق ) الَيْهُقانُ الَرْ ِجيُ وف الصحاح الرجي البّيّ وهو َف ْيعُلن وف حديث قُسّ بن سا ِعدَة
و َرضِيع أَْيهُقان هو الرجي البي قال لبيد َفعَل فُروع ا َليْهُقانِ وأَطفَلَت بالَلْ َهتَيِ ظِباؤُها
لوْدُ والرّهامُ ها فعل فُروعَ
ونَعامُها إن نصبت فروعَ جعلت الَلف الت ف فَعل للتثنية أَي ا َ
الَيهقان وأَنْبتاها وإن رفعته جعلتها أصلية من عَل َيعْلُو وقيل هو نبت يشبه الرجي وليس به
قال أبو حنيفة من العشب الَيهقان وإنا اسه الًن َهقُ قال وإنا ساه لبيد ا َليْهُقان حيث ل يتفق له
ف الشعر إل الَيهقان قال وهي عُشبة تطول ف السماء طولً شديدا ولا وردة حراء وورقة
عريضة والناس يأْكلونه قال وسأَلت عنه بعض الَعراب فقال هو عشبة تستقل مقدار الساعد
لوّاءة وزهرة بيضاء وهي تؤكل وفيها مرارة واحدته َأيْهُقانة وهذا
ولا ورقة أَعظم من ورقة ا ُ
الذي قاله أَبو حنيفة عن أَب زياد من أَن الَيْهُقان مغي عن النهَق مقلوب منه خطأٌ لَن سيبويه
قد حكى ا َليْهُقان ف الَمثلة الصحيحة الوضعية الت ل ُي ْعنَ با غيها فقال ويكون على فَ ْيعُلن
ف السم والصفة نو ا َليْهُقانِ والصّ ْيمُرانِ والزّْيبُدان والَيْرُدانِ وإنا حلناه على فَ ْيعُلن دون
أَ ْفعُلن وإن كانت المزة تقع أَولً زائدة لكثرة ف ْيعُلن كالَيْزُران والَيْسُمان وقلة أَفعُلن
( )10/11
( أوق ) الُوقةُ هَبْطة يتمع فيها الاء وجعها ُأوَق وا َلوْقُ الّثقَلُ وأَلقى عليه َأوْقَه أَي ِثقَلَه
وأنشد ابن بري إليكَ حت ق ّلدُوكَ طوْقَها و َحمّلُوكَ عِ ْبأَها وَأوْقَها وآقَ علينا فلن َأوْقا أَي
أَشْرَفَ وأَنشد آقَ علينا وهو َشرّ آِيقِ وجاءَنا مِن َب ْعدُ بالبَهاِل ِق ويقال آقَ علينا مالَ بَأوْقِه وهو
شؤُوم
ق والؤوّقُ الَ ْ
ش ْؤمُ ومنه قيل بيت م َؤوّ ُ
ق وهو ال ّ
الّثقَلُ وقال بعضهم آقَ علينا أَتانا با َلوْ ِ
شؤُوم
سكُ ف حَجَراتِه بعيدٌ من الفاتِ غي مُ َؤوّقِ أَي غي مَ ْ
قال امرؤ القيس وبَيْت َيفُوحُ ا ِل ْ
ويقال آقَ فلن علينا يؤُوق أَي مال علينا وا َلوْقُ الثقل وقد َأوّقْته تأْويقا أَي حّلته الَشقّة
والكروه قال جندل بن ا ُلثَنّى الطّ َهوِيّ عَزّ على َع ّمكِ أَن ُت َؤوّقي أَو َأنْ َتبِيت لَيْلةً ل ُتغَْبقِي أَو أَن
تُرَيْ كأْباء ل تَبْ َرنْشِقي وقال أبو عمرو َأوّقْتُه ت ْأوِيقا وهو أَن تُقلّل طعامَه قال الشاعر عزّ على
َع ّمكِ أَن ت َؤوّقي وا ُلؤَوّقُ الذي يؤخّ ُر طعامَه قال الشاعر لو كان حُ ْترُوشُ بن عَزّةَ راضِيا ِسوَى
عَيْشِه هذا بعَيْشٍ ُم َؤوّقِ ابن شيل والُوقةُ الرّ ِكيّة مثل البالُوعةِ ُهوّةٌ ف الَرض خَلِيقة ف بطون
الَودِية وتكون ف الرّياض أَحيانا أُ َسمّيها إذا كانت قامتي أُوقةً فما زاد وما كان أقلّ من قامتي
فل َأ ُعدّها أُوقة وفمها مثل فم الرّكِيّة وأَوسع أَحيانا وهي الوة قال رؤبة واْنغَمَسَ الرّامي لا بيَ
ا ُلوَقْ ف غِيلِ قَصباء وخِيسٍ مُخْتَ َلقْ والُوقِّيةُ بضم المزة وتشديد الياء زِنةُ سبْعةِ مثاقيل وقيل
زنة أربعي درها فإن جعلتها أُفعُولة فهي من غي هذا الباب وا َلوْقُ اسم موضع قال النابغة
العدي أَتاهُنّ َأنّ مِياهَ الذُّها بِ فالُ ْلجِ فا َلوْقِ فالِيثَبِ قال الوهري وأَما قول الشاعر َتمَتّعْ من
السّيدانِ وا َلوْقِ نظْرةً فقلْبُك للسّيدانِ وا َلوْقِ آلِفُ فهو اسم موضع
( )10/12
( أيق ) ا َلْيقُ الوَظِيفُ وقيل عظمه وقال أبو عبيد الَيْقان من الوَظيفي موضعا القَيْد وها
القَيْنان قال الطرماح وقامَ الَها َيعْقِ ْلنَ كلّ مُكَبّلٍ كما رُضً أْيقَا ُمذْهَبِ ال ًلوْنِ صا ِفنِ وقال
بعضهم الَْيقُ هو ا َلرِيطُ بي الثّّنةِ وُأمّ القِرْدان من باطن الرّسْغ
( )10/12
سرُك شطّ النهر لينشقّ الاء ابن سيده بَثَق ِشقّ النهر يَ ْبثُقه بَثْقا كسَره ليَنَبعِث
( بثق ) البَ ْثقُ ك ْ
ماؤُه واسم ذلك الوضع البَ ْثقُ والبِ ْثقُ وقيل ها مُنَْبعَثُ الاء وجعه بُثوق وقد بََثقَ الاءُ وانْبََثقَ
عليهم إذا أَقبل عليهم ول يظنوا به وانبثق عليهم الَمرُ هجَم من غي أَن يشعرُوا به وبَثَق السيلُ
موضع كذا يبثُق بَثْقا وبِثْقا عن يعقوب أَي خَرَقه وشقّه فانبثق له أَي انفجَر قال أَبو عبيد هو
بَ ْثقُ السيل بفتح الباء قال أَبو زيد يقال للرّكيّة الُمتلِئة ماءً باثقة وقد بثَقت تبثُق بثُوقا وهي
الطامية وفلن باِثقُ الكَ ْرمِ أَي َغزِيرُه والبثَق داء يصيب الزرع من ماء السماء وقد بِثقَ
( )10/12
خقْ وقال
( بق ) الَبخَق أَقبح ما يكون من العَوَر وأَكثرُه َغمَصا قال رؤبة وما بعَيْنَيْه عواوِيرُ البَ َ
خسِف العيُ بعد ال َعوَر وف حديث زيد بن ثابت رضي ال عنه أَنه قال ف العي
شر البَخَق أَن تَ ْ
ت مائةُ دينار أراد إذا كانت العي صحيحة الصورة قائمة ف موضعها إلّ أَن
خقَ ْ
القائمة إذا ُب ِ
خقَتْ بعدُ ففيها مائة دينار قال شر أَراد زيد أَنا إن َعوِرت ول تَ ْنخَسف
صاحبها ل يُبصِر ث ُب ِ
وهو ل يُبصر با إلّ أَنا قائمة ث ُفقِئت بعد ففيها مائة دية وقال ابن الَعراب البَخَق أَن يذهَب
خقْتُها إذا فقأْتا ومنه
خقَت عينُه إذا ذهبت وأَْب َ
بصرُه وتبقى عينه مُنْفتحة قائمة وقال أَبو عمرو بَ ِ
حديث َنهْيه عن البَخْقاء ف الَضاحي ومنه حديث عبد اللك بن عمي يصف الَحنَف كان
خقَت عا َرتْ أشدّ العوَر والفتح أَعلى وعي
ناتئَ الوَجْنة با ِخقَ العي ابن سيده َبقَت عينُه وَب ِ
خقُ
خقَها عوّرها ورجل َبخِيق وأَْب َ
خقُها َبخْقا وأَْب َ
خقَها يَ ْب َ
بَخْقاء وبَخِيق وبَخِيقة عوْراء وقد َب َ
مَبْخُوق العي الوهري البَخَق بالتحريك ال َعوَر باْنخِساف العي
( )10/13
( )10/13
( بنق ) الليث الُبخْنُق بُرْقُع ُيغَشّي العُنق والصدر والبُرْنُس الصغي يسمى ُبخْنَقا قال ذو الرمة
خنُق خرقة تلبسها الرأَة
عليه من الظّلْماء جُلّ وُبخَْنقُ ابن سيده الُبخْنُق البقع الصغي والبُ ْ
فتغطي رأْسها ما قبَ َل منه وما دَبَر غي وسَط رأْسها وقيل هي خرقة َتقَنّع با وَتخِيطُ طَرَفَيْها تت
حنكها وَتخِيط معها خِرْقة على موضع البهة يقال َتبَخَْنقَت وبعضهم يسميه ا ِلحْنك وقال
خَنقُ أَن تُخاط خرقة مع الدّرع فيصي كأَنه ُترْس فتجعله الرأَة على رأْسها
اللحيان البُخُْنقُ والبُ ْ
الصحاح ف ترجة بق البخنق خرقة َتقَنّع با الارية وتشد طرفيْها تت حنكها لتُوقّي الِمار
من ال ّدهْن أَو الدهن من الغُبار ابن بري قال ابن خالويه البخنق أَصل عنق الرادة وُبخْنق
للْباب الذي على أصل عُنقها وجعه بَخاِنقُ وبعض بن ُعقَيْل يقول ُبحْنق والَُبخْنَق من
الَرادة ا ِ
اليل الذي أَخَذت غُرّتُه لييه إل أُصول أُذنيه
( )10/13
( بذق ) الباذِقُ والبا َذقُ المر الَحر ورجل حا ِذقٌ باذِق إتباع وسئل ابن عباس رضي ال
ق فقال سبقَ ممد الباذِقَ وما أَسكر فهو حرام قال أَبو عبيد البا ِذقُ والباذَق
عنهما عن البا ِذ ِ
كلمة فارسية ُعرّبت فلم نَعرفها قال ابن الَثي وهو تعريب باذَه وهو اسم المر بالفارسية أَي
ل يكن ف زمانه أَو سبق قوله فيه وف غيه من جنسه وما أُعرب البَياذِقة الرجّالة ومنه بَ ْيذَقُ
الشّطْرَنج وحذف الشاعر الياء فقال وللشّرّ ُسوّاقٌ خِفافٌ ُبذُوقُها أَراد خفافٌ بياذِقُها كأَنه
جعل البيذق َبذْقا قال ذلك ابن بزرج وف غَزوة الفتح وجعلَ أَبا عبيدة على البياذِقةِ هم
الرجّالة واللفظة فارسية معربة ُسمّوا بذلك لفة حركتهم وأَنم ليس معهم ما يُثقلهم
( )10/14
( بذرق ) الحكم الَبذْرَ َقةُ فارسي معرّب قال ابن بري الَبذْرقة الُفارة ومنه قول التنب أَُبذْ َرقُ
ومعي سيفي وقاتل حت قُتل وقال ابن خالويه ليست الَبذْرقة عربية وإنا هي فارسية فعرّبتها
العرب يقال بعَثَ السلطان َبذْرَقة مع القافلة بالذال معجمة وقال الروي ف فصل عصم من
صمُ با
كتابه الغريبي إن البذرقة يقال لا ِعصْمة أي ُيعَْت َ
( )10/14
( برق ) قال ابن عباس البَرْقُ سَوط من نور يَزجرُ به ال َلكُ السحاب والبَرْقُ واحد بُروق
السحاب والبَرقُ الذي يَلمع ف الغيم وجعه بُروق وبرَقت السماء َتبْرُق بَرْقا وأَْبرَقتْ جاءَت
بِبَرق والبُرْقةُ ا ِلقْدار من البَرْق وقرئ يكاد سنَا بُرَقِه فهذا ل مالة جع بُرْقة ومرت بنا الليلةَ
سحابة برّاقة وبارقةٌ أَي سحابة ذات َبرْق عن اللحيان وأَبْرَق القوم دخلوا ف البَرْق وأَبرقُوا
البْق رَأوْه قال ُطفَيْل ظعائن أَبْرَ ْقنَ الَرِيفَ و ِشمْنَه وخِ ْفنَ الُمامَ أَن تُقاد قَنَابِ ُلهْ قال الفارسي
أَراد أَْبرَقْن بَرْقه ويقال أَبرقَ الرجل إذا َأمّ البقَ أَي قصَده والبارِقُ سحاب ذو َبرْق والسحابة
بارقةٌ وسحابةٌ بارقة ذات بَرق ويقال ما فعلت البارقة الت رأَيتَها البارحة ؟ يعن السحابة الت
يكون فيها بَرق عن الَصمعي َبرَقَت السماء ور َعدَت بَرَقانا أَي َل َمعَت وبرَق الرّجل ورعَد
يرعُد إذا تدّد قال ابن أَحر يا جَلّ ما َبعُ َدتْ عليكَ بِلدُنا وطِلبُنا فابْ ُرقْ بَأ ْرضِكَ وا ْر ُعدِ وبرَق
الرجل وأبرَق تدّد وَأوْعد وهو من ذلك كأَنه أَراه مَخِيلةَ الَذى كما يُري البقُ ميلةَ الطَر
قال ذو الرمة إذا خَشِيَتْ منه الصّرِية أَبرَقَتْ له َبرْقةً من خُلّبٍ غي ماطِرِ جاء بالصدر على
ب َرقَ لن أَْبرَقَ وبرَق سواء وكان الَصمعي ينكر أَبْرق وأَرعد ول يك يرى ذا الرّمة حُجةً
وكذلك أَنشد بيت الكميت َأبْرِقْ وأَ ْرعِد يا يزي دُ فما َوعِيدُك ل بِضائرْ فقال هو جُ ْرمُقانِيّ
الليث البَرق دخِيل ف العربية وقد استعملوه وجعه البِرْقان وأَ ْر َعدْنا وَأبْرَقْنا بكان كذا وكذا
أَي رأَينا البق والرعد ويقال برْق الُلّبِ وبرقُ ُخلّبٍ بالضافة وبرقٌ خُلّبٌ بالصفة وهو الذي
ليس فيه مطر وأَرعَد القومُ وأَبرَقُوا أَي أَصابم َرعْد وبَرق واستَبْ َرقَ الكانُ إذا َلمَع بالبق قال
سمَتْ َلمْعَ السّيُوفِ ِسوَى َأغْمادِها القُضُبِ وف صفة أَب
الشاعر َيسْتَ ْبرِقُ الُ ُفقُ الَقصَى إذا ابَْت َ
شقَ فإذا فت بَرّاقُ الثنايا وصَف ثناياه بالُسن والضّياء
إدريسَ دخلْت مسجد ِدمَ ْ
( * قوله « والضياء » الذي ف النهاية والصفاء )
وأنا تَ ْلمَع إذا تبسّم كالبق أَراد صفة وجهه بالبِشْر والطّلقة ومنه الديث تَبْرقُ أَساريرُ وجههِ
أَي تلمع وتَسَْتِنيُ كالَبرْق بَرق السيفُ وغيه يَبْرُق َبرْقا وَبرِيقا وبرُوقا وبَرَقانا لَع وتَلْلَ
والسم البَريق وسيفٌ إبْريق كثي ال ّلمَعان والاء قال ابن أَحر َتعَلّق إبْرِيقا وأَظهر َجعْبةً ليُ ْه ِلكَ
حَيّا ذا زُهاء وجامِلِ والبْريقُ السيفُ الشديدُ الَبرِيق عن كراع قال سي به لفعله وأَنشد البيت
التقدم وقال بعضهم البريق السيف ههنا سي به لبَرِيقِه وقال غيه البريق ههنا َقوْس فيه
تَلمِيعُ وجاريةٌ إبريقٌ برّاقة السم والبارِقةُ السيوفُ على التشبيه با لبياضها ورأَيت البارِقةَ أي
بريقَ السلح عن اللحيان وف الديث كفى ببارقة السيوف على رأْسه فتنةً أي َلمَعانِها وف
حديث َعمّار رضي ال عنه النةُ تت البارقة أي تت السيوف يقال للسلح إذا رأيت برِيقَه
رأيتُ البارقة وأبرَق الرجل إذا لع بسيفه وبَرق به أيضا وأبرَق بسيفه يُبْرق إذا لع به ول أَفعله
ما برَق ف السماء نم أَي ما طلع عنه أَيضا وكله من البق والبُراق دابّة يركبها الَنبياء عليهم
السلم مشتقة من الَبرْق وقيل الباق فرس جبيل صلى ال على نبينا وعليه وسلم الوهري
الباق اسم دابة ركبها سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم ليلة ا ِلعْراج وذُكر ف الديث
قال وهو الدابة الت ركبها ليلة السْراء سي بذلك لنُصوع لونه وشدّة بريقه وقيل لسُرعة
حركته شبهه فيها بالبَرْق وشيءٌ برّاقٌ ذو َبرِيق والبُرقانة دُفْعة
( * قوله « والبقانة دفعة » ضبطت ف الصل الباء بالضم ) البيق ورجل بُرْقانٌ َبرّاقُ البدن
وبرّقَ بصَرَه لْلَ به الليث برّق فلن بعينيه َتبْريقا إذا لْلَ بما من شدّة النظر وأَنشد وطَ ِفقَتْ
بعَيْنِها تَبْريقا نوَ الَميِ تَبْتَغي َتطْليقا وبرّقَ عينيه تبيقا إذا أَوسَعَهما وأَحدّ النظر وبرّق لوّح
بشيء ليس له ِمصْداق تقول العرب برّقْت وعرّقْت عرّقْتُ أَي قلّلت و َعمِل رجل َعمَلً فقال
له صاحبه عرّفْتَ وبرّقت لوّحتَ بشيء ليس له مِصداق وبَ ِرقَ بصرُه بَرَقا وبرَق يبُق بُرُوقا
الَخية عن اللحيان َدهِشَ فلم يبصر وقيل تيّر فلم َيطْرِفْ قال ذو الرمة ولو أنّ لُقمانَ الَكيمَ
َتعَ ّرضَتْ لعَين ْيهِ مَيّ سافِرا كادَ يَ ْبرَقُ وف التنيل فإذا بَ ِرقَ البصر وَبرَقَ قُرئ بما جيعا قال
الفراء قرأَ عاصم وأَهل الدينة برِق بكسر الراء وقرأَها نافع وحده برَق بفتح الراء من البَريق
سكَ فاْنعَ ول َت ْنعَن وداوِ الكُلومَ
أَي شخَص ومن قرأَ َبرِقَ فمعناه فَزِع وأَنشد قول طرَفة فَنفْ َ
ع من َهوْل الِراح الت بك قال ومن قرأَ بَرَق يقول فتح عينيه من الفزَع
ول تَبْ َرقِ يقول ل تَفزَ ْ
وبرَقَ بصرُه أيضا كذلك وأَبرَقَه الفزَعُ والبَرَقُ أيضا الفزع ورجل بَرُوقٌ جَبان ثعلب عن ابن
الَعراب البُرْقُ الضّبابُ والبُ ْرقُ العي الُنْفتحة وف حديث ابن عباس رضي ال عنهما لكل
داخل بَرْقة أَي َدهْشة والَبرَقُ الدهِشُ وف حديث عَمرو أَنه كتب إل عمر رضي ال عنهما إنّ
البحر خَلْق عظيم َيرْكبه خَلق ضَعيف دُود على عُود بي غرَق وبَرَق البَ َرقُ بالتحريك الَيْرة
والدهَش وف حديث الدعاء إذا برقت الَبصار يوز كسر الراء وفتحها فالكسر بعن الَيْرة
والفتح بعن البيق اللّموع وف حديث وَحْشِيّ فاحتمله حت إذا برِقَت قدماه رمَى به أَي
شذّرُ بذنبها من غي لقَح عن ابن
ضَعُفتا وهو من قولم برَق بصره أَي ضعف وناقة بارق تَ َ
الَعراب وأَبرَقَت الناقةُ بذَنبها وهي ُمبِق وبَرُوقٌ الَخية شاذة شالت به عند اللّقاح وبرَقت
أَيضا ونُوق مَبارِيقُ وقال اللحيان هو إذا شالَت بذنبها وتلقّحت وليست بلقح وتقول العرب
َدعْن من تَكْذابِك وتأْثامك َشوَلنَ البَرُوق نصب شولن على الصدر أَي أَنك بنلة الناقة الت
تُبْرِق بذنبها اي تشولُ به فتوهك أَنا لقح وهي غي لقح وجع الَبرُوق ُبرْقٌ وقول ابن
الَعراب وقد ذكر شهرَزُورَ قبّحها ال إنّ رجالا لُنزْق وإ ّن عقاربا لبُرْق أَي أَنا تشول بأَذنابا
كما تشول الناقة البَروق وأَبرقت الرأَة بوجهها وسائر جسمها وبرَقت الَخية
( * قوله « الخية إل » ضبطت ف الصل بتخفيف الراء ونسب ف شرح القاموس برّقت
مشددة للحيان ) عن اللحيان وبرّقَت إذا تعرّضت وتسّنت وقيل أَظْهرته على َعمْد قال رؤبة
خ َد ْعنَ بالتبْريق والتأَنّث وامرأَة برّاقة وإبْريق تفعل ذلك اللحيان امرأَة إبريق إذا كانت برّاقة
يَ ْ
ورعَدت الرأَة وبرَقَت أَي تزيّنت والبُرْقانةُ الَرادة التلوّنة وجعها بُرْقانٌ والبُرْقةُ والبَرْقاء أَرض
غليظة متلطة بجارة ورمل وجعها بُ َرقٌ وبِراقٌ شبهوه ِبصِحاف لَنه قد استعمل استعمال
ق وجعه أَبارق كسّر تكسي الَساء لغلبته الَصمعي
الَساء فإذا اتسعت البُرقة فهي الَبْ َر ُ
الَبْرقُ والبَرْقاء غِلَظ فيه حجارة ورمل وطي متلطة وكذلك البُرْقة وجع البَرقاء بَرْقاوات
وتمع البُرقة بِراقا ويقال ُق ْن ُفذُ بُرْقةٍ كما يقال ضَبّ ُكدْية والمع بُ َرقٌ وتَ ْيسٌ أَبرقُ فيه سواد
وبياض قال اللحيان من الغنم أَبرق وبَرقاء للُنثى وهو من الدوابّ أَبلَق وبَلْقاء ومن الكلب
أَبقَع وَبقْعاء وف الديث أَْبرِقُوا فإنّ دمَ َعفْراء أَزكى عند ال من دم َسوْداوين أَي ضَحّوا
بالبقاء وهي الشاة الت ف خِلل صوفها الَبيض طاقات سود وقيل معناه اطلُبوا الدّ َسمَ
سمَن من بَرَقْت له إذا د ّسمْتَ طعامه بالسمْن وجبَل أَبرقُ فيه لونانِ من سواد وبياض ويقال
وال ّ
للجبَل أَبرقُ لبُرْقة الرمل الذي تته ابن الَعراب الَبرقُ البل ملوطا برمل وهي البُرْقةُ ذاتُ
حجارة وتراب وحجارتا الغالب عليها البياض وفيها حجارة حُمر وسود والترابُ أَبيض وَأعْفر
وهو َيبْرُقُ لك بلوْن حجارتا وترابا وإنا َبرْقُها اختلفُ ألوانا وتُنْبِت أَسنادُها وظهرُها البقْلَ
والشجر نباتا كثيا يكون إل جنبها الرّوضُ أحيانا ويقال للعي بَرْقاء لسواد الَدقة مع بياض
حدِرٍ من رْأسِ َبرْقاءَ حَطّه ت َذكّرُ بَ ْينٍ من حَبِيبٍ مُزايِلِ
الشحْمة وقول الشاعر بُ ْن َ
( * قوله « تذكر » ف الصحاح مافة )
يعن َدمْعا اندَرَ من العي وف الحكم أَراد العي لختلطها بلوني من سواد وبياض و َروْضة
بَرْقاء فيها لونان من النبْت أَنشد ثعلب لدى َروْضةٍ قَرْحاءَ بَرْقاء جادَها من الدّْلوِ والوَ ْسمِيّ طَلّ
وهاضِبُ ويقال للجراد إذا كان فيه بياض وسواد بُرْقانٌ وكلّ شيء اجتمع فيه سواد وبياض
فهو َأبْرق قال ابن برّي ويقال للجَنادِب الُبرْقُ قال طَهْمان الكلب َق َطعْت وحِرْباء الضّحى
حنَ الِتانَ َنقِيقُ والّنقِيق الصّرِير أبو زيد إذا أَ َدمْتَ الطعام بدَسَم قليل قلت
شوّسٌ ولِلْبُ ْرقِ يَ ْرمَ ْ
مُتَ َ
بَرَقْتُه أَبْرُقُه َبرْقا والبُرْقةُ قِلّة الدسَم ف الطعام وَبرَقَ الُ ْدمَ بالزيت والدسَم يَبْرُقُه بَرْقا وبُروقا
جعل فيه شيئا يسيا وهي البَريقة وجعها بَرائقُ وكذلك التبارِيقُ وبرَق الطعامَ يبُقه إذا صب
فيه الزيت والبَريقةُ طعام فيه لب وماء يُبْ َرقُ بالسمْن والهالةِ ابن السكيت عن أَب صاعد
الَبرِيقةُ وجعها بَرائقُ وهي اللب ُيصَبّ عليه إهالةٌ أو سن قليل ويقال ابْرُقوا الاء بزيت أي
سغُوه
سغْ ِ
صبّوا عليه زيتا قليلً وقد بَرَقُوا لنا طعاما بزيت أو سْن برْقا وهو شيء منه قليل ل يُ َ
ق منله أي َزيّنه و َزوّقَه
أَي ل يُكثروا ُدهْنه الُؤرّج َبرّق فلن تبيقا إذا سافر سفرا بعيدا وَبرّ َ
وبرّقَ فلن ف العاصي إذا أََلحّ فيها وبَرّق ل ا َلمْرُ أي أعْيا علَيّ وبَرَق السّقاءُ يَ ْبرُق بَرْقا
وبُروقا أصابه حرّ فذابَ زُبْده وتقطّع فلم يتمع يقال سِقاء بَ ِرقٌ والبُرَقِيّ ال ّطفَيْلِيّ حجازيّة
لمَلُ فارس ّي معرّب وجعه أبْراقٌ وبِرْقانٌ وبُرقان وف حديث الدجال أن صاحِبَ رايتِه
والبَ َرقُ ا َ
ف عَجْب ذَنبه مثل َألْيةِ البَرَقِ وفيه هُلْباتٌ ك ُهلْبات الفرس البق بفتح الباء والراء المَل وهو
تعريب بَرَهْ بالفارسية وف حديث قتادة تسُوقُهم النارُ سَوقَ البَرَقِ ال َكسِي أي الكسور القَوائم
لمَل الظالع والبْرِيقُ إناء وجعه أبارِيقُ فارسي
يعن تسوقهم النار َسوْقا رَفِيقا كما يُساق ا َ
معرب قال ابن بري شاهده قول عديّ بن زيد ودَعا بالصّبُوحِ يوما فجا َءتْ قَيْنةٌ ف يَمينِها
إبْرِيقُ وقال كراع هو الكُوز وقال أبو حنيفة مرة هو الكوز وقال مرة هو مثل الكوز وهو ف
كل ذلك فارسي وف التنيل يَطُوف عليهم وِلدان مُخلّدون بأَكْواب وأَبارِيقَ وأَنشد أبو حنيفة
شمُولِ َعشِّيةً إوَزّ بَأعْلى الطّفّ عُوجُ الناجِرِ والعرب تشبه أبارِيقَ
شبْرُمةَ الضّبّي كأَنّ أَبارِيقَ ال ّ
لُ
المر برقاب طي الاء قال أبو الِ ْندِيّ ُم َفدّمة قَزّا كأنّ رِقابَها رِقابُ بناتِ الاء أَفْ َزعَها ال ّرعْد
وقال عدي بن زيد بأَبارِيقَ ِش ْبهِ َأعْناقِ طَيْرِ ال ماءِ قد جِيبَ فوْقَ ُهنّ حَنِيفُ ويشبهون البْرِيق
أيضا بالظب قال عَ ْلقَمةُ بن عَبْدة كأَنّ إبْرِيقَهم ظبٌ على شَرَفٍ مُ َف ّدمٌ ِبسَبا الكَتّانِ مَلْثُومُ وقال
آخر كأنّ أبارِيقَ الُدامِ لدَيْ ِهمُ ظِباء بأعْلى الرّ ْق َمتَ ْينِ قِيامُ وشبّه بعضُ بن أسد أُذن الكُوز بياء
حطّي فقال أبو الندي اليَرْبوعِ ّي وصُبّي ف أَُبيْرِقٍ مَلِيحٍ كأنّ الُذْن منه رَجْعُ حُطّي والبَ ْروَقُ ما
يكْسُو الَرض من َأوّل ُخضْرة النبات وقيل هو نبت معروف قال أبو حنيفة البَ ْر َوقُ شجر
ضعيف له ثر حبّ أسود صغار قال أَخبن أَعراب قال الَب ْروَقُ نبت ضعيف رَيّانُ له ِخطَرةٌ
لمّص فيها حبّ أسود ول يرعاها شيء ول تؤكل
دِقاقٌ ف رُؤوسِها قَماعِيلُ صِغار مثل ا ِ
وحدها لَنا تُورِث التّهَبّجَ وقال بعضهم هي بقلة َسوْء َتنْبُت ف أوّل البقل لا قَصبة مثل
السّياط وثرة َسوْداء واحدته َب ْروَقة وتقول العرب هو أشكَرُ من َبرْوقٍ وذلك أنه َيعِيشُ بأدْن
ندّى يقع من السماء وقيل لَنه يضرّ إذا رأى السحاب وبَرِقَت البل والغنم بالكسر تَ ْبرَق
بَرَقا إذا ا ْشتَكت بُطونا من أكل البَ ْروَق ويقال أيضا أضْعفُ من بَرْوقةٍ قال جرير كَأنّ سُيوفَ
التّ ْيمِ عيدانُ بَ ْروَقٍ إذا ُنضِيَت عنها لَ ْربٍ ُجفُونُها وبا ِرقٌ وبُرَْيرِقٌ وبُرَْيقٌ وبُرْقان وبَرّاقة أَساء
وبنو أبا ِرقَ قبيلة وبارِقٌ موضع إليه تُنسب الصّحافُ البارقية قال أبو ذؤيب فما إنْ هُما ف
صقْلِ أَراد وبا ِلصْقلة ولول ذلك ما عطَف العرَض على
صَحْفةٍ بارِ ِقّيةٍ جَديدٍ ُأمِ ّرتْ بال َقدُومِ وبال ّ
ل ْوهَر وبِراقٌ ماء بالشام قال فأَ ْحمَى رأْسَه ِبصَعيدِ َعكّ وسائرَ خَ ْلقِه بَجبا بِراقِ وبارق قبيلة من
اَ
اليمن منهم مُ َعقّر بن حِمار البارِقي الشاعر وبارِقٌ موضع قريب من الكوفة ومنه قول أسْود بن
لوَرَْنقِ والسّديرِ وبارِقٍ والقَصْرِ ذي الشّرفاتِ من سِنْدادِ قال ابن بري الذي ف
َيعْفُرَ أرضُ ا َ
شعر الَسود أَهلِ الورنق بالفض وقبله ماذا أُؤمّلُ بع َد آلِ مُحَرّقٍ تركوا مَنازِلَهم وبعدَ إيادِ ؟
أهلِ الورنق البيت وخفضُه على البدل من آل وإن صحت الرواية بأَرض فينبغي أن تكون
منصوبة بدلً من منازِلَهم وتُبارِقُ اسم موضع أيضا عن أب عمرو وقال ِعمْران بن ِحطّانَ عَفا
ستَرٌ وتُبا ِرقُ
كَنَفا َحوْرانَ من ُأمّ َمعْفَسٍ وأ ْقفَر منها تُ ْ
( * قوله « حوران » كذا هو ف الصل وشرح القاموس بالراء وهي من أعمال دمشق الشام
وحوران ايضا ماء بنجد وأما حوزان بالزاي فناحية من نواحي مرو الروذ من نواحي خراسان
أفاده ياقوت ولعلها أنسب لقوله تستر )
وبُرْقة موضع وف الديث ذكر ُبرْقةَ وهو بضم الباء وسكون الراء موضع بالدينة به مال كانت
صدَقاتُ سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم منها وذكر الوهري هنا السْتبقُ الدّيباجُ
الغليظُ فارسي معرّب وتصغيه أَُبيْرِق
( برزق ) البَرازِيقُ الماعات وف الحكم جَماعاتُ الناس وقيل جاعات اليل وقيل هم
الفُرسان واحدهم بِرْزِيق فارسي معرّب وقد تذف الياء ف المع قال عُمارة أَرْض با الثّيانُ
شيَ ف اليَل ِمقِ وف الديث ل تَقوم الساعة حت يكون الناسُ بَرازِيقَ يعن
كالبَرا ِزقِ كأَنا َيمْ ِ
جاعاتٍ ويروى بَرازِقَ واحده ِبرْزاق وبَرْ َزقٌ وف حديث زياد أل تكن منكم نُهاةٌ ينعون الناسَ
عن كذا وكذا وهذه البَرازِيق وقال جُهَيْنة بن جُ ْندَب بن العَنْب بن عمرو بن تيم رَ َددْنا َجمْعَ
سابُورٍ وأَنتم ِبمَهْواةٍ مَتالِفُها كثيُ َتظَلّ جِيادنا مَُتمَطّراتٍ بَرازِيقا ُتصَبّحُ أو ُتغِيُ يعن جاعات
اليل وقال زياد ما هذه البَرازِيقُ الت تتردّد ؟ وتََبرْزَق القومُ اجتمعوا بل خيل ول رِكاب عن
ا َلجَرِيّ والبَرْزَق نبات قال أبو منصور هذا منكر وأراه بَرْوقٌ فغُيّر
( )10/14
( )10/19
( برنق ) البِرْنِيقُ من أساء ال َك ْمأَة عن ابن خالويه وف الحكم بِرْنيق ضرب من الكمأة صغار
أسود وبنو بِرْنِيق بُ َطيْن من العرب
( )10/19
( بزق ) البَ ْزقُ والَبصْق لغتان ف البُزاق والبُصاق بَزَق يَ ْبزُق بَزْقا وبَ َزقَ الَرضَ بذَرها التهذيب
لغة ف اليمن بزَقُوا الَرضَ أي بذَرُوها وبزَقَت الشمسُ كبَ َزغَتْ وف حديث أنس قال أَتينا أَهلَ
خيب حي بزَقت الشمس فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم إنا إذا نزلنا بِساحةِ قوم فساء
صَباحُ الُ ْنذَرِين قال الَزهري هكذا روي بالقاف والعروف ب َزغَت بالغي أي طلعت قال ولعل
بزقت لغة والغي والقاف من مرج واحد قال وأحسب الرواية برقَت بالراء
( )10/19
سقَ الشيء يَ ْبسُق بُسوقا تّ طوله وف التنيل والنخلَ باسِقاتٍ لا طَلْع َنضِيد الفرّاء
( بسق ) ب َ
باسقاتٍ طولً يقال َبسَق طولً فهنّ طِوال النخلِ وبَسق النخلُ بُسوقا أي طال وف حديث
قُطْبةَ ابن مالك صلّى بنا رسولُ ال صلى ال عليه وسلم حت قرأَ والنخلَ باسِقاتٍ البا ِسقُ
الرتفع ف ُع ُلوّه وف الديث ف صفة السحابة كيف تَ َروْن بوا ِسقَها ؟ أي ما استطال من فُروعها
حنّ بعد تَبسّق أي َثقُل ومالَ
ومنه حديث ُقسّ من بوا ِسقِ أُ ْقحُوان وحديث ابن الزّبي وارْجَ َ
بعدما ارتفع ذكره دونم وبسق على قومه عَلهم ف الفضل وأنشد ابن بري لَب نوفل يا ابن
سقَت على َقيْسٍ فَزاره وف حديث ابن الََنفِّيةِ كيف بسَق أبو بكر أصحابَ
ضلِهم ب َ
الذين ب َف ْ
رسول ال صلى ال عليه وسلم أي كيف ارتفع ذكره دونم والبُسوقُ عُلوّ ذِكر الرجل ف
الفَضل وبَسق بَسْقا لغة ف بصَق وبُساقة القمر حجر أبيض صاف يتلْل وهو مذكور ف الصاد
أيضا التهذيب بصَق وبسَق وبزَق واحد الوهري البُساق البُصاق وف حديث الُديْبِية فقعد
رسول ال صلى ال عليه وسلم على جَبا الرّكِيّة فإما دَعا وإما بَسق فيها لغة ف َبصَق وبَوا ِسقُ
السحاب أوائله عن أب حنيفة وأبْسقت الناقةُ والشاةُ وهي مُ ْبسِق ومِبْساق وَبسُوق الَخية
على طرح الزائد وقَع اللَّبأُ ف ضرعها قبل النّتاج ونُوق مَباسِيق وكذلك الارية البِكر إذا جرى
اللب ف ثديها وف التهذيب أبْسَقت الناقة إذا أنزلت اللب قبل الولدة بشهر أو أكثر فتُحلَب
قال وربا أبسقت وليست بامل فأَنزلت اللب قال وسعت أن الارية تُبْسِق وهي بكر يصي ف
ثديها لب اليزيدي َأبْسقت الناقة وأَبْرقت إذا أَنزلت اللب الَصمعي إذا أشرق ضَرْع الناقة
ووقع فيه اللب فهي ُمضْرع فإذا وقع فيه اللبأُ قبل النتاج فهي مُبسِق والَبسْقةُ الَرّةُ وجعها
بِساقٌ قال كُثيّر عَزّةَ َقضَيْتُ لُبانَت وصَ َرمْتُ َأمْرِي و َعدّيْتُ الَ ِطّيةَ ف بِساقِ وبُساق بَلد وقال
الليث بساق جبل بالجاز ما يَلي ال َغوْر
( )10/20
( )10/20
شخْتُه
شقْته بالعصا وف َ
( بشق ) الباشَقُ اسم طائر أَعجمي معرّب التهذيب ف نوادر الَعراب َب َ
شقَ
سدّ وقال ابن دريد َب ِ
شقَ الساف ُر ومُنِع الطريقُ قال البخاري أَي انْ َ
وف حديث السِْتسْقاء َب ِ
شكَ وقيل معناه تأَخّر وقيل حُبِس وقيل مَلّ وقيل ضَعُف وقال الطاب بشق
أَي أَسْرع مثل َب ِ
ليس بشيء وإنا هو لَثِق من اللّثَق وهو الوَحَلُ وكذا هو ف رواية عائشة رضي ال عنها قال
شقَ أَي صار مزِّلةً وزَلَقا واليم والباء مُتقارِبان وقال غيه إنا هو بالبا ِء من
ويتمل أَن يكون مَ ِ
شقْت الثوب وبَشَكْته إذا قطعته ف ِخ ّفةٍ أي قُطِع السافر وجائز أن يكون بالنون من قولم
بَ
خلُص منها
شقٌ إذا كان يدخل ف أُمور ل يكاد يَ ْ
شقَ الظبْيُ ف الِبالة إذا عَ ِلقَ فيها ورجل َب ِ
نَ ِ
( )10/21
( )10/21
( بطق ) البِطاقةُ الوَرقةُ عن ابن الَعراب وقال غيه البِطاقة رُقْعة صغية يُثْبَتُ فيها ِمقْدار ما
تعل فيه إن كان عينا فوزْنُه أَو عدده وإن كان متاعا فقِيمته وف حديث ابن عباس رضي ال
عنهما قال لمرأة سألته عن مسألة اكتُبِيها ف بطاقة أي رُقْعة صغية ويروى بالنون وهو غريب
وقال غيه البطاقة رقعة صغية وهي كلمة مبتذلة بصر وما والها َي ْدعُونَ الرقعة الت تكون ف
الثوب وفيها ر ْقمُ ثَمنِه بطاقة هكذا خصّص ف التهذيب وعمّ الحكم به ول يُخصّص به مصر
وما والها ول غيها فقال البِطاقة الرقعة الصغية تكون ف الثوب وف حديث عبد ال يُؤتى
برجل يوم القيامة فتُخرج له تسعة وتسعون سِجلّ فيها خطاياه ويُخرج له بطاقة فيها شهادةُ أن
ل إله إل ال فترْجَح با ابن سيده والبطاقة الرقعة الصغية تكون ف الثوب وفيها رقم ثنه بلغة
مصر حكى هذه شر وقال لنا تشد بطاقةٍ من ُهدْب الثوب قال وهذا الشتقاق خطأٌ لَن الباء
على قوله باء الر فتكون زائدة قال والصحيح ما تقدم من قول ابن الَعراب وهي كلمة كثية
الستعمال بصر حاها ال تعال
( )10/21
( بطرق ) البِطْريقُ بلغة أَهل الشام والروم هو القَائدُ معرًب وجعه بطَارِقةٌ وف حديث هِرَقْل
فدخلنا عليه وعنده بَطارِقتُه من الرّوم هو جع ِبطْريق وهو الاذق بالَرْب وأُمورها بلغة الرّوم
وهو ذو مَ ْنصِب وتق ّدمٍ عندهم وأَنشد ابن بري فل تُنْكِرُون إنّ َقوْمي َأعِزّةٌ بَطارِقةٌ بِيضُ الوُجوهِ
كِرا ُم ويقال إن الِبطْريق عرب وافق العجمي وهي لغة أهل الجاز وقال أُميّة بن أب الصّلْتِ من
كُلّ بِطْريقٍ لبط ريقٍ َنقِيّ الو ْجهِ واضِحْ ابن سيده الِبطْرِيق العظيم من الرّوم وقيل هو ال َوضِيء
حدُوها
ا ُلعْجب ول توصف به الرأَة قال أبو ذؤيب ُهمُ رَ َجعُوا بالعَ ْرجِ والقَومُ شُ ّهدٌ هَوا ِزنُ َت ْ
حُماةٌ بَطارِقُ أراد بَطارِيق فحذف والِبطْرِيقانِ ما على ظهر القدم من الشّراك
( )10/21
( بعق ) البُعاقُ شدّة الصوت وقد َبعَقَ الرجلُ وغيه وانَْب َع َق وبعَقَت البلُ بُعاقا والبا ِعقُ ا ُلؤَذن
وقد َب َعقَ بُعاقا وأنشد تََي ّممْتُ بال ِكدَْيوْنِ كي ل َيفُوتَن من ا َلقْلةِ البَيْضاء َتقْرِيظُ باعِق قال يعن
ترجيع الؤذن إذا رجّع ف أذانه قال الَزهري ورواه غيه تفريط ناعق من َنعَق الرّاعي بغنمه
ولعلهما لغتان وانَْبعَق الشيء اندَرأَ مُفاجأَة وأَنت ل تشعُر من حيث ل تتسبه وهو النْبِعاق
وأَنشد بَيْنما الَرْء آمِنا راعَه را ئعُ حَ ْتفٍ ل َيخْشَ منه انْبِعاقَهْ والبا ِعقُ الطر يُفاجِئ بوابل ومطر
بُعاقٌ وبِعاقٌ مُنْدفِع بالاء وقد تََبعّق يَتَبعّق واْنَبعَقَ َينَْبعِق وسيْلٌ بُعاق وبِعاق شديد الدفْعة قال أبو
حنيفة هو الذي َيجْرُف كل شيء وأرض مَ ْبعُوقة أصابا البُعاق والبعاقُ الطر الذي يَتَبعّق بالاء
تبعّقا وأنشد ابن بري تَب ّعقَ فيه الوابِلُ الَُتهَطّ ُل وب َعقَ الناقةَ نَحَرَها وأسالَ دمَها وف حديث
حُذيفة أنه قال ما بقي من الُنافقي إل أربعة فقال رجل فأَين الذين ُيَبعّقُون لِقاحَنا ويَنقُبون بيوتنا
؟ فقال حُذيْفةُ أُولئك هم الفاسقون قال أبو عبيد قوله يبعقون لقاحنا يعن أنم ينْحَرون إبلنا
ويُسيلون دِماءها يقال انبعق الطرُ إذا سال لكثرته وف حديث السْتِسقاء َجمّ البُعاق هو بالضم
الطر الكثي الغزير الواسع وبعقْت البلَ نرْتُها وتَب ّعقَت أفاضَتْ با
( * قوله « وتبعقت أفاضت با » كذا بالصل ورمز له بعلمة وقفة ) قال الزهري وف نوادر
الَعراب انْبعَق فلن كذا وكذا اْنبِعاقا إذا أَخذه من تلقاء نفسه فهو مُنْبعِق وروي عن عمر
رضي ال عنه أَنه قال النبعاق فيما ل ينبغي من شقاشِق الشيطان وف الديث إن ال يكره
النْبِعاقَ ف الكلم فرحم ال امْرأً أوجَز ف كلمه أَي التوسّعَ فيه والتكثّر منه ويروى التب ّعقَ ف
الكلم والبُعاق بالضم سحاب يتصبب بشدّة وقد انْب َعقَ ا ُلزْن إذا انْبعَجَ بالطر وتََبعّق مثله قال
ش ّق وبعّقْت ِزقّ
رؤبة وَجُود مَرْوانَ إذا َتدَفّقا جُودٌ كجُودِ الغَيْثِ إذ تََبعّقا والَب ْعقُ والَبعْجُ ال ّ
المر تَ ْبعِيقا أي شققْتُه
( )10/22
( بعثق ) الَبعْثَقةُ خُروج الاء من غائِل َحوْضٍ أو جابِيةٍ وتََبعَْثقَ إذا انكسرت منه ناحية ففاضَ
منها وال أَعلم
( )10/22
( بعنق ) عُقاب َعقَنْبا ٌة وعََبنْقاةٌ وقَعَنْباة وَبعَنْقاةٌ حَديدة الخالب وقيل هي السريعة الَطْف
الُنكَرة وقال ابن الَعراب كل ذلك على البالغة كما قالوا أَ َسدٌ أَ ِسدٌ وكَلْبٌ َكلِبٌ الَزهري
اعْبَ ْنقَى واْبعَ ْنقَى إذا ساء خلقُه
( )10/22
( )10/23
( بقق ) الَبقّ الَبعُوض واحدته َبقّة وأَنشد ابن بري لعبد الرحن بن الَكَم وقيل لزُفَر بن الرث
أَل إنّما قَيْسُ بن عَيْلنَ َب ّقةٌ إذا وَ َجدَتْ رِيحَ العصيِ َتغَنّتِ وقيل هي عِظامُ البعُوض قال جرير
شقّه أَذى الَبقّ إل ما احَْتوَى بالقَوائِم وقال رؤبة َي ْمصَ ْعنَ بالَذْناب من
َأغَرّ من البُ ْلقِ العِتاقِ يَ ُ
لَوحٍ وَبقّْ وأَنشد ابن بري لبعض الَعراب يهجو قوما قصّروا ف ضِيافتِه يا حاضِرِي الاءِ ل
شوِي القَراحَ كأَن
مَعْروفَ عندكمُ لكن أَذاكمْ علينا رائحٌ غادِي بِتْنا ُعذُوبا وبات الَبقّ َيلْسَبُنا َن ْ
شوِي القراح
ل حَيّ بالوادِي إنّي َل ِمثْلُ ُكمُ ف مِثلِ ِفعْلِ ُكمُ إنْ جِئْتُكمْ أبَدا إلّ َمعِي زادي ومعن َن ْ
أَي نسخّن الاءَ البارد بالنار لَن البارد مُضِرّ على الُوع ويقال البقّ الدّا ِرجُ ف حِيطان البيوت
لدُر وهي الت يقال لا بنات
وقيل هي ُدوَيْبَة مثل القملة حراء منتنة الريح تكون ف السّرُر وا ُ
الصي إذا قتلتها شَمت لا رائحة ال ّلوْز الُرّ قال إل َب َلدٍ ل َبقّ فيه ول أذًى ول نَبطِيّاتٍ ُيفَجّ ْرنَ
َجعْفَرا وَبقّ الكانُ وأبقّ كثر بقّه وأَرضٌ مُِب ّقةٌ كثية البقّ وَبقّ النّبْتُ بُقوقا وذلك حي يَطلُع
وأَبقّ الوادي إِذا أَخرج نباته قال الراعي َرعَتْ من خُفافٍ حي َبقّ عِيابَه وحَلّ الرّوايا كلّ
حمَ ماطِرِ وقال بعضهم بقّ عِيابَه أي نشرها وبقّ الرجلُ َيِبقّ ويَُبقّ َبقّا وبَقَقا وَبقِيقا وأَبقّ
أسْ َ
وَبقَْبقَ كثُرَ كلمُه وبقّ علينا كلمَه أَكثره وبقّ كلما وبقّ به ورجل مَِبقّ وبَقاقٌ وَبقْباقٌ كثي
الكلم أَخطأ أَو أَصاب وقيل كثي الكلم مُخلّط ويقال َبقَْبقَ علينا الكلم أي فرّقه وبقّت الرأَة
وأبقّت كثُر ولدُها قال سيبويه بقّت ولدا وبقّت كلما كقولك نثَرتْ ولدا ونثَرتْ كلما
وامرأَة مَُب ّقةٌ ِمفْعَلةٌ من ذلك قال إنّ لنا لَكَّنهْ مَِبقّةً مِفَّنهْ مِنْتِيجةً مِعَّنهْ ِس ْمعَّنةً نِظْ َرّنهْ كالذئب وَسْطَ
القُّنهْ إلّ تَرَهْ تَ ُظّنهْ
( * قوله « كالذئب وسط القنة » هو ف الصل هنا وشرح القاموس بالقاف وقدمه الؤلف ف
مادة سع بالعي والعنة بالضم الظية من الشب كما ف القاموس )
وأَبقّ ولدُ فلن إبْقاقا إذا كثروا ورجل بَقاقٌ وبَقاقةٌ أَي كثي الكلم والاء للمبالغة وكذلك
َبقْباق وبقْباقةٌ و َفقْفاق و َفقْفاقةٌ وذَقْذاقٌ وذَقْذاقةٌ وثَرْثارٌ وَثرْثارةٌ وَبرْبارٌ وبَرْبارةٌ كل ذلك الكثي
سفْرِ بَقاقَ ا َلنْزِلِ وكذلك
الكلم ورجل َبقْباقٌ َهذِرٌ قال وقد أَقُودُ بال ّدوَى الُ َزمّلِ أَ ْخرَسَ ف ال ّ
ق يقول إِذا سافر فل بَيان له وإِذا أَقام بالنل كثُر كلمه وال ّدوَى الرجل الَحق والُ َزمّل
الَبقْبا ُ
ا ُلدَثّر والفعول مذوف تقديره أَقود البعي بالدّوى وأَخرسَ حال من الدّوى وكذلك بقاق
يصفه بكثرة كلمه ف بيته وعِيّه ف الجالس وبقّت السماءُ َبقّا وأبقّت كثر مطرها وتتابع
وجاءَت بطر شديد وبقّ يَُبقّ َبقّا أوسع من العطيّة وَبقّ لنا العَطاءَ أَوسَعه قال وبَسطَ اليْرَ لنا
وَبقّه فاللقُ طُرّا يأْكلون رِزقَه وبقّ فلن مالَه أي فرّقه قال الراجز أَم كتَم ال َفضْلَ الذي قد بقّه
جدْ أثَرا َبقّا وعِزّا خُنابِسا وبقّ
ف السلِمي ِجلّه ودِقّه والَبقّ الواسعُ العريض قال الَخطل تَ ِ
الشيءَ يُبقّه أَخرج ما فيه وأَنشد بيت الراعي رعت بفاف حي بقّ عيابه وحلّ الروايا كل
أَسحمَ هاطِلِ والبَقاقُ أَسقاط ما ف البيت من الَتاع قال صاحب العي بلغنا أنّ عالا من علماءِ
بن إسرائيل وضع للناس سبعي كتابا من الَحكام وصُنوف العلم فأَوحى ال إل نب من
أَنبيائهم أن قل لفلن إنك قد ملْت الَرض بَقاقا وإِن ال ل يَقبل من بَقاقِك شيئا قال الَزهري
البَقاق كثرة الكلم ومعن الديث أَن ال تعال ل يقبل ما أَكثرت شيئا وف الديث أَنه عليه
الصلة والسلم قال لَب ذر رضي ال عنه ما ل أَراك َلقّا بقّا ؟ كيف بك إِذا أَخرجوك من
الدينة ؟ يقال رجل لَقاقٌ بقَاقٌ أَي كثي الكلم ويروى لَقا بَقا بوزن عَصا وهو تبع للقا الَ ْرمِيّ
الَ ْطرُوح ويقال للكثي الكلم َبقْباقٌ ابن الَعراب الَبقَقةُ الثّرْثارُون وَبقّ البَ َبقّا َنشَره وأرسله
والَبقْبَقةُ حكاية صوت كما ُيَبقْبِق الكوزُ ف الاء يقال َبقَْبقَ الكوزُ بالاءِ أَي صوّت وَبقَْبقَتِ
القِدر غَلَت وَبقّةُ موضع بالعراق قريب من الِية كان به َجذِية الَبرش قيل إِنه على شاطئ
ستَشِي النّاصِحِينا ومنه الثل خ ّلفْتَ
الفُرات قال عَديّ بن زيد دَعا بالَبقّةِ الُمراءَ َيوْما َجذِيةُ يَ ْ
لذِية الَبْرشِ حي أَشار عليه أَن ل يَسِي إل
خمِيّ َ
الرأْيَ ببقّةَ وهذا قول َقصِي بن َسعْد اللّ ْ
الزّبّاء فلما َندِم على سيه قال قصي ذلك وَبقًة اسم امرأة وأنشد الَحر َي ْومُ َأدِيِ َبقّةَ الشّ ِريِ
أ ْفضَلُ من يومِ ا ْح ِلقِي وقُومِي أَراد بقوله احلقي وقومي ف الشدّة ور ّقصَت امرأَة ِطفْلها فقالت
حُزّّقةٌ حُزّقّه تَ َرقّ ع ْينَ َبقّه قيل بقّة اسم ِحصْن أَرادت اصعَد عيَ بقّة أَي اعلُها وقيل إِنا شبّهت
لصْن ومكانا آخر معها كما
سمَعا بالَبقّتَ ْينِ الُنادِيا أَراد ب ّقةَ ا ِ
ِطفْلَها بالَبقّة لصِغر جُثّته وقوله أَل َت ْ
سمْتَ ْينْ
سمْتِ ل بال ّ
قال ومَ ْهمَهَ ْينِ َقذَفَ ْينِ مَرْتَ ْينْ َق َطعْتُه بال ّ
( )10/23
( بلق ) البلَق ب َلقُ الدابة والبَ َلقُ سواد وبياض وكذلك البُلْقة بالضم ابن سيده الَبلَق والُبلْقة
مصدر الَبلق ارتفاعُ التحجيل إل الفخذين والفعل بَ ِلقَ يَبْ َلقُ بلَقا وبَ َل َق وهي قليلة وابْ َلقّ فهو
أَْب َلقُ قال ابن دريد ل يعرف ف فعله إِل ابْلقّ واْب َل ّق ويقال للدابة أَبْ َلقُ وبَلْقاء والعرب تقول
دابّة أَبلَق وجبل أَبْرَق وجعل رؤبة البال بُلْقا فقال با َدرْنَ رِيحَ مَطَرٍ وَبرْقا وظُ ْلمَة الليلِ نِعافا
بُلْقا ويقال اْب َلقّ الدابةُ يَبْ َلقّ ابْلِقاقا وابْلقّ ابْلِيقاقا وابْ َلوْلَق ابْلِيلقا فهو مُبْ َل ّق ومُبْلقّ وأَب َلقُ قال
وقلّما تراهم يقولون َب ِلقَ يَ ْب َلقُ كما أنم ل يقولون َد ِهمَ َي ْدهَم ول َكمِتَ يَ ْكمَت وقولم ضَرَطَ
الَبلْقاء جالَتْ ف الرّ َسنْ يُضرب للباطل الذي ل يكون وللذي َيعِد الباطل وأَبلَق وُلِد له وُلْد
بُلْق وف الثل طلَب الَْب َلقَ ال َعقُوقَ يُضرب لن يَطلُب ما ل يكن وقد مضى ذلك ف ترجة أَنق
والَب َلقُ حجر باليمن يُضيء ما وراءه كما يُضيء الزّجاج والبلَق البابُ ف بعض اللغات وبلَقه
ح ومنه قول
يَ ْب ُلقُه َبلْقا وأَبلَقه فتحه كله وقيل فتحه فتحا شديدا وأَغلقه ضدّ وانْبَ َلقَ الباب اْنفَتَ َ
صنُ مُنْثَلمٌ والبابُ مُنَْبلِق وف حديث زيد فبُ ِلقَ الباب أَي فُتح كله يقال ب َلقْتُه فانْبلَق
ل ْ
الشاعر فا ِ
والَبلَق الفُسْطاط قال امرؤ القيس فلْي ْأتِ وسْطَ قِبابه َب َلقِي ولْي ْأتِ وسطَ قَبِيلِه رَجْلي وف رواية
وليأْت وسط َخمِيسه والبَلّوقُ والُبلّوقةُ والفتح َأعْلى رملة ل تُنْبِت إل الرّخامَى قال ذو الرمة ف
صفة ثور َيرُودُ الرّخامَى ل يرى مُسْتظامه بَبلّوقةٍ إلّ كبي الَحافِرِ
( * قوله « يرود إل » كذا بالصل وبي السطور بط ناسخ الصل فوق مستظامه مستراده
وف شرح القاموس بدل الراء زاي )
أَراد أَنه يستثي الرخامى والَبلّوقة ما استوى من الَرض وقيل هي بقعة ليس با شجر ول تنبت
شيئا وقيل هي قَفر من الَرض ل يسكنها إِل النّ وقيل هو ما استوى من الَرض الليث
البلّوقة والمع البَللِي ُق وهي مواضع ل ينبُت فيها الشجر أَبو عبيد السّبارِيتُ الَرَضون الت ل
شيء فيها وكذلك البَللِيقُ والَوامِي وقال أَبو خَيْرةَ البلّوقة مكان صُلب بي الرمال كأَنه
مكْنُوس تزعُم الَعراب أَنه من مساكن الن الفرّاء البلوقة أَرض واسعة مُخصبة ل يُشاركك
فيها أَحد يقال تركتهم ف بلوقة من الَرض وقيل البلوقة مكان فسيح من الَرض بَسِيطة تُنبِت
س َموْأَل بن عادِ ياء اليهودي بأَرض َتيْماء قال الَعشى
الرّخامَى ل غيَها والَبْ َلقُ الفَرْد قصر ال ّ
صنٌ حَصيٌ وجارٌ غيُ خَتّارِ
بالَبْ َلقِ الفَرْدِ من تَيْماء مَنْ ِزلُه ِح ْ
( * وف رواية أخرى غيُ غدّار )
صنٌ بَِتيْماء اليَهودِيّ أبْ َلقُ أَبدل
وف الثل ت ّردَ مارِدٌ وعزّ الَبْ َلقُ وقد يقال أبْ َلقُ قال الَعشى و ِح ْ
أَبلق من حصن وقيل ماردٌ والَبلقُ حِصنا ِن قصدتما زَبّاء ملِكة الزيرة فلما ل تقدر عليهما
قالت ذلك والبَللِيقُ الَوامِي الواحد بَلّوقة وهي الفازة وقال عُمارة ف المع فورَ َدتْ من أ َينِ
البَلِلقِ وقال الَسود بن َي ْعفُر ث ارَْتعَ ْينَ البَللِقا وقال الليل البالُوقة لغة ف البالُوعة والَبلْقاء
أَرض بالشام وقيل مدينة وأَنشد ابن بري لسان انظُرْ خَليلي ببابِ جِ ّلقَ هَلْ ُتؤْنِسُ دونَ البَلْقاء
من أ َحدِ ؟ والُب ْلقُ اسم أَرض قال َرعَتْ ُبعَقّب فالبُلْق َنبْتا أَطارَ نَسِيلَها عنها فطارا وبُ َليْق اسم
فرس وف الثل يَجْرِي بُ َل ْيقٌ وُي َذمّ يضرب للرجل يتهد ث يُلم وقيل هو اسم فرس كان يَسبِق
مع اليلِ وهو مع ذلك يعاب أبو عمرو البَ ْلقُ فتح ُكعْبة الارية قال وأَنشدن فت من اليّ
ل ْمقُ الذي ليس بحكم بعد
رَكَبٌ َتمّ وَتمّتْ َربُّتهْ كان مَخْتوما ف ُفضّتْ ُكعْبَُتهُ والبَ َلقُ ا ُ
( )10/25
( بلثق ) البَلثِق الاء الكثي وقيل البَلِثقُ الِياه ا ُلسْتَ ْنقِعاتُ وعيٌ بلثقُ كثية الاء والبَلِثقُ البار
الَيّهةُ الغزيرةُ قال امرؤ القيس فَأوْرَدها من آخِر الليلِ مَشْرَبا بَلِثقَ ُخضْرا ماؤهنّ َقلِيصُ أَي
كثي وف التهذيب ماؤهن َفضِيض وإنا قال خضرا لَن الاء إذا كثر يرى أخضر وناقة َبلْثَق
غَزِيرة عن ابن الَعراب وأَنشد بَلِثقٌ ن ْعمَ قِلصُ ا ُلحْتَلَبْ
( )10/26
( بلعق ) البَ ْل َعقُ ضرب من التمر وقال أَبو حنيفة هو من أَجودِ ترهم وأنشد يا مُقْرِضا َقشّا
وُي ْقضَى بَ ْلعَقا قال وهذا مثلٌ ضربه لن َيصْطَِن ُع معروفا ليجتَرّ أَكثر منه قال الَصمعي أَجودُ تر
عُمان الفَرْض والبَ ْل َعقُ قال ابن الَعراب البَلعق اليّد من جيع أَصناف التّمور قال ابن بري
سَبنْ َأعْداؤنا حَ ْربَنا كالزّْب ِد مأْكولً به الَب ْلعَقُ
شاهده قول الارثي ل َيحْ َ
( )10/26
( بلهق ) البَلْ َهقُ الداهيةُ وامرأَة بِلْ ِهقٌ َحمْقاء كثية الكلم وفيها بَلْهَقةٌ وهي أَيضا المراء
الشديدة وَبلْ َهقٌ موضع والبَ ْل َهقَةُ البَهْلَقةُ وذلك مذكور ف ترجة بلق قال ابن السكيت سعت
الكلب يقول البُلْهُق والبِ ْل ِهقُ بالضم والكسر الكثية الكلم وهي الت ل صَيّورَ لا قال ولقينَا
فلن فَبلْ َهقَ لنا ف كلمه وعِدتِه فيقول السامع ل يَغرّكم بَ ْل َهقَتُه فما عنده خي الليث الِبلْ ِهقُ
الضّجُور الكثي الصّخَب وتقول ِبلْهِق والمع بَل ِهقُ ابن الَعراب ف كلمه طَ ْرمَذةٌ وبَلْهَقة
ولَ ْهوَقةٌ أَي كِبْر قال وف النوادر كذلك
( )10/27
( بنق ) بَّنقَ الكِتابَ لغة ف نَبّقه وبَنّق كلمَه جعَه وسوّاه ومنه بَنائقُ القَميصِ أَي جع شيء
( * كذا بالصل ) وقد بَنّق كتابه إذا جوّده وجعَه والِبنَقة والَبنِيقةُ رُقْعة تكون ف الثوب كاللّبِنةِ
ونوها مشّتق من ذلك وقيل البَنِيقة لَبِنة القميص والمع بَنائقُ وبَنِيقُ قال قيس بن معاذ الجنون
ضمّ أزْرارَ ال َقمِيصِ البَنائقُ ويروى أََثنْاء حبها ويروى أَبناء حبها
ضمّ إلّ الليلُ أَطْفالَ حُبّها كما َ
َي ُ
وأراد بالَطفال الَحزان التولدة عن البّ قال ابن بري وهذا من القلوب لَن الَزرار هي الت
تضُم البَنائقَ وليست البنائقُ هي الت تضم الَزرارَ وكان حق إنشاده كما ضمّ أزرارُ القميصِ
البنائقا إل أَنه قلبه وفسر أبو عمرو الشيبان البنائق هنا بالعُرى الت تُدخَل فيها الَزْرار والعن
على هذا واضح بيّن ل يُحتاج معه إل قَلْب ول تعسّف إِل أَن المهور على الوجه الَول
وذكر ابن السياف أَنه روى بعضهم كما ضم أَزرارُ القميص البنائقا قال وليس بصحيح لَن
القصيدة مرفوعة وأَولا َل َعمْرُكِ إنّ الُبّ يا ُأمّ ماِلكٍ بِجسْمي جَزان الُ مِ ْنكِ لَلئقُ وبعد قوله
يضم إلّ َأطْفالَ حُبها قوله وماذا عسى الواشُونَ أَن يَتحدّثُوا ِسوَى أَن يقُولوا إنّن لكِ عاشِقُ ؟
ف منكِ الَلئقُ وقال أَبو الَجاج الَعلم الَبنِيقة
َن َعمْ صدَقَ الواشُونَ أَنتِ حَبيبةٌ إلّ وإنْ ل َتصْ ُ
اللّبِنة وكل رُقْعة تزاد ف ثوب أَو دَلو ليتّسِع فهي بنِيقة ويقوّي هذا القول قول الَعشى قَوافِيَ
َأمْثالً ُيوَ ّسعْنَ ِج ْلدَه كما زِ ْدتَ ف عَرْضِ الَ ِديِ الدّخارِصا فجعل الدّخْرِصةَ رُقعة ف اللد
زِيدَت ليتّسع با قال السياف والدّخرِصةُ أَطول من اللّبِنة قال ابن بري وإذا ثبت أَن َبنِيقة
القميص هي جُرُبّانُه ُفهِم معناه لَن ُجرُبّانه معروف وهو َطوْقُه الذي فيه الَزْرارُ مَخِيطةً فإذا
ضمّ الصدْر إل النّحر وعلى ذلك فسر بيت قيس بن معاذ
صمّه أُدخلت أَزراره ف العُرى ف َ
أُريد ْ
التقدّم قال ويبي صحة ذلك ما أَنشده القال ف نوادره وهو له َخفَقانٌ يَرْفَعُ الَيْبَ والَشَى
ُيقَطّعُ أَزْرارَ الِ ِربّانِ ثائرُهْ هكذا أَنشده بكسر اليم والراء وزعم أَنه وجده كذا بط إِسحق بن
إِبراهيم ا َلوْصليّ وكان الفراء ومن تابعه يضم اليم والراء ومثل هذا بيت ابن ال ّدمَيْنة َرمَتْن
حرُه وبَنائقُه لَن الَبنِيقة َطوْقُ الثوب الذي َيضُم النحر وما
بطَرفٍ لو َكمِيّا َرمَتْ به لَبُلّ نَجيعا نَ ْ
لرُبّان قال ويتمل أَن يريد العُرى على تفسي الشيبان قال وما يدلّك على أَن
حولَه وهو ا ُ
البَنيقة هي الُرُبّان قول جرير إذا قِيلَ هذا البَ ْينُ راجعْتُ َعبْرةً لا ِبجُرُبّانِ البَنيقةِ واكِفُ وإِنا
أَضاف الربان إل البنيقة وإِن كان إياها ف العن ليُعلم أنما بعن واحد وهذا من باب إضافة
العامّ إل الاصّ كقولم عِرْقُ النّسا وإن كان العرق هو النسا من جهة أَنّ النسا خاصّ والعِرق
لصِيد وثابتُ قُطْنةَ لَن قُطنة لقبه
عامّ ل يصّ النسا من غيه ومثل ذلك حبْل الوَرِيد وحبّ ا َ
وكان يعل ف أنفه قطنة فيصي أَعرف من ثابت ولا كان الربان عامّا ينطلق على البنيقة وعلى
غِلف السيف وأُريد به البنيقة أضافَه إل البنيقة ليُخصّصة بذلك قال ومثل بيت جرير قول ابن
ج ْذعٍ مُ َق ّومِ والبَنادِكُ البنائق ويروى هذا البيت
الرّقاع كأَنّ زُرُورَ القُ ْبطُرِّيةِ عُ ّلقَتْ بَنادِكُها منه بِ ِ
ل ْرمِي ويروى عُ ّلقَت بنائقها وقيل هي هنا عُراها فيكون حجة لَب عَمرو الشّيبان
أَيضا لِلْحة ا َ
قال أبو العباس الَحول والبنيقة الدّخْرِصة وعليه فسر بيت ذي الرمة َيهْجو َرهْط امرئِ القيس
بن زيد مَناةَ على كُلٍّ كَهْلٍ أَ ْزعَكِيّ ويافِعٍ من الّل ْؤمِ سِرْبالٌ جَديدُ البناِئ ِق فقال البنائقُ الدّخارِصُ
لدّة ليعلم بذلك أنّ اللؤْم فيهم ظاهر بيّن كما قال طرَفة تلقى وأَحيانا
وإِنا خص البنائق با ِ
تَبِيُ كأَنا بَنائقُ غرّ ف َقمِيصٍ ُم َقدّ ِد وقول الشاعر قد َأغَْتدِي والصّبْحُ ذو بَنِيقِ جعل له بَنِيقا
على التشبيه ببَنيقةِ القَميص لبياضها وأَنشد ابن بري هذا الرجز والصبحُ ذو بَنائق وقال شبه
حتَه َقمِيصٌ من
بياض الصبح ببياض البنيقة قال ومثله قول ُنصَيْب َسوِ ْدتُ فلم َأمْ ِلكْ سَوادِي وتَ ْ
القُوهِيّ بِيضٌ بنَائ ُقهْ وأَراد بقوله سودتُ أَنه َعوِرَتْ عينُه واستعار لا تت السواد من عينه
قميصا بِيضا بنائقُه كما استعار الفرزذق للثلج مُلء بيض البَنائق فقال يصف ناقته تَظَلّ بعيْنَيْها
إل الَبَلِ الذي عليه مُلء الثّلْجِ بِيضُ البَنائِق وقال ثعلب بَنائقُ وبَِنقٌ وزعم أنّ بِنَقا جع المع
وهذا ما ل يُعقل وقال الليث ف قوله قد أغْتدِي والصبحُ ذو بَنيقِ قال شبه بياض الصبح ببياض
حصَحانٌ مَهْيَعُ مُبَّنقٌ بآلِه ُمقَنّعُ قال الَصمعي قوله مُبنّق
البنيقة وقال ذو الرمة إذا اعْتفاها صَ ْ
يقول السّرابُ ف نواحِيه ُمقَنّعٌ قد َغطّى كل شيء منه قال ابن بري اعلم أَن البنيقة قد اختلف
ف تفسيها فقيل هي لَبِنة القميص وقيل ُجرُبّانه وقيل دِ ْخ ِرصَتُه فعلى هذا تكون البنيقة
والدخرصة والربان بعن واحد وسيت بنيقة لمعها وتسينها ابن سيده أَرض مَبْنُوقةٌ موصولة
لصَى دَيامِيمُها
حلُولة ا َ
بأُخرى كما تُوصَل بنيقة القميص قال ذو الرمة ومُغْبَرّة الَفْيافِ مَ ْ
مَبْنُوقةٌ بالصّفاصِفِ هكذا رواه أَبو عمرو وروى غيه موصولة والبَنِيقةُ ال ّزمَعة من العِنب إِذا
عظمت والبَنِيقة السّطْر من النخل ابن الَعراب أَْبنَق وبَنّق ونَبّق وأْنَبقَ كله إذا غَرَسَ شِراكا
واحدا من الوَدِيّ فيقال نل مُبَّنقٌ ومنَّبقٌ وف النوادر بَنّق فلن ِكذْبةً حَرْشاء وَبوّقها وَبلّقها إذا
صَنعَها وزوّقَها وَبّنقْته بالسوط وَب ّلقْته و َقوّبْتُه و َجوّبْتُه وفّتقْته وف ّلقْتُه إذا ق ّطعْته وبَنيقةُ الفرس
الشعر الختلف ف وسط مِرْ َفقِه وقيل ف وسط مِرْفَقه ما يَلي الشاكِلةَ والبَنيقتانِ دائرتانِ ف َنحْر
ضمَدةِ
الفرس والبنيقتانِ عُودان ف َطرَفَي ا ِل ْ
( )10/27
( بندق ) البُ ْندُق الِ ّلوْزُ واحدته ُب ْندُقةٌ وقيل البُندق حل شجر كال ّلوْز وُب ْندُقةُ بَطن قيل أَبو
قبيلة من اليمن وهو بُ ْندُقةُ بن مَ ّظةَ بن سَعد العَشية ومنه قولم ِحدَأ ِحدَأ وراءكِ بُنْدقةُ وقد
مضى ذكره والبُ ْندُقُ الذي يرمى به والواحدة بُ ْندُقة والمع البنَادِقُ
( )10/29
سمِ َتوْليعُ
لْ( بق ) البَ َهقُ بياض دون البص قال رؤبة فيه خُطوطٌ من سَوادٍ وبَ َلقْ كأَنا ف ا ِ
الَبهَق
( * قوله « فيه خطوط » الذي ف مادة ولع فيها )
الَب َهقُ بياض يعتري السد بلف لونه ليس من البَرَص وَبيْهَق موضع
( )10/29
ل ُلقِ والبُ ْه ُلقُ والبِ ْه ِلقُ الكثيةُ الكلم الت ليس لا صَيّورٌ والبِ ْه ِلقُ
( بلق ) البِهْ ِلقُ الزّرِيّ ا ُ
لمْرة
لمْرة وقيل هي الرأَة الضّجُور الشديدة ا ُ
بكسر الباء واللم الرأَة المراء الشديدة ا ُ
والبِ ْه ِلقُ الصّخِبُ والبَهْ َلقُ الداهيةُ قال رؤبة حت تَرَى ا َلعْداءُ منّي َبهْلَقا أَنكرَ ما عِندهم وأ ْقلَقا
أَي داهِيةً والبَ ْه َلقَة شِبْه الطّرْمذةِ وقد بَ ْهلَق وقال ابن الَعراب هي الَبلْهقة بتقدي اللم فردّ ذلك
ثعلب وقال إِنا هي الَبهْلقة بتقدي الاء على اللم كما ذكرناه وقد تقدم والبَهَاِلقُ الَباطيلُ أَبو
عمرو جاءَ بالبَهالِق وهي الَباطِيلُ وأَنشد آقَ علينا وهو َشرّ آِيقِ وجاءنا من ب ْعدُ بالبَهاِلقِ غيه
ُيوَْلوِلُ من َجوِْب ِهنّ الدل لُ باللّيْلِ ولْولةَ البَ ْه َلقِ ويقال جاء بالكلمة بَ ْهلَقا وبِهلِقا أَي مُواجهةً ل
يستتر با والبَهاِلقُ الدواهي قال الشاعر تأْت إل البَهالِق
( )10/29
( بوق ) البائقةُ الداهِيةُ وداهيةٌ َبؤُوق شديدة باقَتْهم الداهِيةُ َتبُوقُهم َبوْقا بالفتح وبْؤوقا أصابتهم
وكذلك باقَتهم بَؤوقٌ على َفعُول وف الديث ليس ب ْؤمِن من ل ي ْأمَنُ جارُه بوائقَه وف رواية ل
شمُه
يدخُل النةَ من ل ي ْأمَن جارُه بَوائقَه قال الكسائي وغيه بوائقُه غَوائلُه وشرّه أو ُظلْمه و َغ َ
وف حديث الغية يَنامُ عن الَقائق وَيسْتَ ْيقِظ للبَوائقِ ويقال للداهِية والَبلِيّة تنل بالقوم أَصابتهم
بائقة وف حديث آخر اللهم ِإنِ أََعوذ بك من بَوائقِ الدهر قال الكسائي باقَتْهم البائقة َتبُوقهم
َبوْقا أصابتهم ومثله َفقَرَتْهم الفاقِرةُ وكذلك باقَتهم بَؤوق على فعول وأَنشد ابن بري ل ُزغْبةَ
الباهِليّ وكُنْيته أَبو شفيق وقيل جَزْء بن ربَاحٍ الباهِليّ تَراها عند ُقبّتِنا قَصيا ونَ ْبذُلُها إذا باقَتْ
َبؤُوقُ وأَول القصيدة أََنوْرا سَ ْرعَ ماذا يا فَرُوقُ ويقال باقُوا عليه قتلوه وانْباقُوا به ظلَموه ابن
الَعراب باقَ إذا هجَم على قوم بغي إِذنم وباقَ إِذا كذب وباق إِذا جاء بالشّر والُصومات
ابن الَعراب يقال باقَ يَبُوق َبوْقا إذا جاءَ بالبُوقِ وهو الكذبُ السّماقُ قال الَزهري وهذا يدلّ
على أنّ الباطل يسمى بُوقا والبُوقُ الباطل قال حسّان بن ثابت يَرْثي عثمان رضي ال عنهما يا
قاتَلَ الُ َقوْما كان شأْنُ ُهمُ قَتْلَ المامِ الَمي ا ُلسْلمِ الفَ ِطنِ ما قَتَلُوه على ذَنْب ألّ به إلّ الذي
ن َطقُوا بُوقا ول يَ ُكنِ قال شر ل أَسع البُوق ف الباطِل إل هنا ول ُيعْرَف بيتُ حسّان وباقَ الشيءُ
بُوقا غاب وباقَ بُوقا ظهر ضدّ وباقت السفينة َبوْقا وُبؤُوقا َغرِقَت وهو ضدّ والَبوْقُ والبُوق
والبُوقةُ الدّفْعة الُنكَرة من الطر وقد انْباقَتْ الَصمعي أَصابتْنا بُوقة منكرة وبُوقٌ وهي دُفعة من
ق ويقال هي جع بُوقةٍ مثل أَوقةٍ
الطر انَْبعَجَتْ ضَرْبةً قال رؤبة من باكِر الوَسْميّ َنضّاحِ الُب َو ْ
ق ويقال أَصابم بُوق من الطر وهو كثرته وانْباقتْ عليهم بائقةُ شرّ مثل انْباجَت أَي
وُأوَ ٍ
انفََتقَتْ وانباقَ عليهم الدّهرُ أَي هجَم عليهم بالدّاهية كما يرج الصوتُ من البُوق وتقول
دَ َفعْت عنك بائقةَ فلن والَبوْقُ من كل شيء أَشدّه وف الثل مُخْرَْنِبقٌ ليَنْباقَ أَي ليَ ْندَفِع فيُظهِر
ما ف نفْسه والباقةُ من الَبقْل حُزمة منه والبُوقة ضَرْب من الشجر دَقِيق شديد اللتواء الليث
البُوقةُ شجرة من ِدقّ الشجر شديدة اللتواء والبُوقُ الذي يُ ْنفَخ فيه ويُ ْزمَر عن كراع وأَنشد
الَصمعي َزمْرَ النصارَى َزمَرَتْ ف البُوقِ وأَنشد ابن بري للعَرْجِيّ َهوَوْا لنا ُزمَرا من كل ناحِيةٍ
لرْق يَنْفخ فيه الطّحّان فيعلو صوته
كأنّما َف ِزعُوا من َنفْخةِ البُوقِ والبُوقُ شِبه مِنْقافٍ مُلَْتوِي ا َ
فيُعلم الُراد به قال ابن دريد ل أَدري ما صحته ويقال للنسان الذي ل يكتُم السّر إِنا هو
بُوق
( )10/30
( بيق ) البِيقَِيةُ
( * قوله « البيقية » كذا ضبط ف الصل بياء مففة وعبارة القاموس البيقة بالكسر حب إل
آخر ما هنا وفيه البيقية بياء بعد القاف مضبوطة بالتشديد قال البيقية بالكسر نبات أطول من
للْبان أَخضر يؤكل مبوزا ومطبوخا وُتعْ َلفُه البقَر وهو بالشام كثي
العدس ) حب أَكب من ا ُ
حكاه أَبو حنيفة ول يذكره الفُقهاء ف القَطان
( )10/31
( تأق ) الّتأَقُ شدّة المْتِلء ابن سيده تَِئقَ السّقاء يَ ْتأَق َتأَقا فهو تَِئقٌ امَْتلَ وأَْتأَقَه هو إتْآقا وف
ضحَ الَزادِ الوُفْرِ أْتأَقَها َشدّ الرّواةِ باء
حنَ َن ْ
ضْحديث علي أْتَأقُ الِياضَ بواتِحه وقال النابغة يَ ْن َ
غي مَشْرُوبِ ماء غي مشروب يعن العرَق أَراد ينضَحن باء غي مشروب نضحَ الَزادِ الوُفْر
ورجل تَِئقٌ مَلن غَيْظا أو حزنا أو سرورا وقيل هو الضيّق الُلق وقيل تَئقَ إذا امتلَ حزنا وكاد
يبكي أَبو عمرو الّتأَقةُ شدة الغضَب والسّرْعةُ إل الشرّ وا َلأَقُ شدة البكاء ومُهْر تَِئقٌ سريعٌ
وأتأَقَ القوسَ شدّ نَزْعها وأَغرق فيها السهمَ وفرس تَِئقٌ نشِيط ُممْتلئ جَرْيا أَنشد ابن الَعراب
خ َلوِْلقَ الَ ْتنِ سابِحا تَِئقَا أَرَيحِيّ منسوب إل أ ْريَحَ أرض باليمن إيّاها
حيّا َعضْبا وذا ُخصَلٍ مُ ْ
وأَرْيَ ِ
عن الُذل بقوله ف َل ْوتُ عنه سُيوفَ أَرْيَحَ إذْ باء ب َكفّي فلم َأ َكدْ أَ ِجدُ وقد تَئقَ تأَقا وتَئق الصبّ
وغيه تأَقا وتأَقةً عن اللحيان فهو تئق إذا أَخذه شبه الفُواق عند البكاء ومن كلم أُم تَأبّط شرّا
أَو غيها ول أبتّه َتئِقا أبو عمرو التأَقة بالتحريك شدّة الغضَب والسرعةُ إل الشر وهو َيتْأقُ
وبه تأَقةٌ وف مثل للعرب أَنتَ تَئقٌ وأَنا مَئقٌ فكيف َنّتفِق ؟ قال اللحيان قيل معناه أَنت ضيّق
وأَنا خفيف فكيف نتفق قال وقال بعضهم أَنت سريع ال َغضَب وأَنا سريع البكاء فكيف نتفق
وقال أَعراب من عامر أَنت َغضْبانُ وأَنا غضبان فكيف نتفق ؟ الَصمعي ف هذا الثل تقول
العرب أَنا تئق وأَخي مئق فكيف نتفق يقول أنا متلئ من الغيْظ والزن وأَخي سريع البكاء فل
يقع بيننا وِفاق وقال الَصمعي التّئق السريع إل الشرّ والئق السريع البكاء ويقال المتلئ من
صمَعُ ال َكعْبَي مَ ْهضُوم الَشا
الغضب وقال الَصمعي هو الديدُ قال عدي بن زيد يصف كلبا َأ ْ
سَرْ َطمُ اللّحْيَيْن َمعّاجٌ تَِئقْ والِ ْتَأقُ أَيضا الادّ قال زهي بن مسعود الضّبّي يصف فرسا ضاف
لدّ مُشَْترِفٌ حاب الضّلوعِ َشدِيدٌ أَ ْسرُه تَِئقُ الَصمعي وَتِئقَ الرجل إذا امتلَ
السّبِيب أسِيلُ ا َ
غضَبا وغَيْظا ومَِئقَ إذا أخذه شِبه الفُواق عند البكاء قبل أن يبكي وقال الَصمعي ف قول رؤبة
كأنّما َعوَْلتُها من الّتَأقْ َعوْلةُ ثَكلى وْلوَلَتْ بعد الَأقْ وا َلأَقُ نَشْيجُ البكاء أَيضا والتأَق المْتِلء
وا َلأَقُ نشيج البكاء الذي كأَنه نفَس يقْلَعه من صدره وقال أَبو الرّاح التّئِق الَلن شِبَعا ورِيّا
والَِئقُ الغضبان وقيل التئق هنا المتلئ حزنا وقيل النشِيط وقيل السّيّء اللق وف حديث
السّراط فيمُرّ الرجُل كشدّ الفرس التئِق الَواد أَي المتلئ نَشاطا
( )10/31
سَتعِدّ دونا
حرُسها ذُو نِيقةٍ مُ ْ
( ترق ) التّ َرقُ شَبِيه بالدّرْج قال الَعشى ومارِد من غُواةِ النّ يَ ْ
تَرَقا دونا يعن دون الدّرّة والتّرْ ُقوَتانِ العظمان ا ُلشْرِفان بي ُثغْرة النحْر والعاتِق تكون للناس
وغيهم أَنشد ثعلب ف صفة قطاة قَ َرتْ ُنطْفةً بي التّراقي كأنّها لدَى َسفَط بي الَوانِح مُ ْقفَلِ
وهي التّرْ ُقوَةُ َفعْ ُلوَةٌ ول تقل تُرقوة بالضم وقيل هي عظم وصل بي ثُغرة النحر والعاتق من
الانبي وجعها التراقي وقوله أَنشده يعقوب همُ َأوْرَدُوكَ الوتَ حيَ أَتيتَهم وجاشَتْ إليكَ
النفْسُ بي التّرائقِ إنا أَراد بي التراقي فقَلَب وتَرْقاهُ أَصابَ َترْقُوتَه وَترْقَيْتُه أَيضا َترْقاةً أَصبْتُ
تَرْقُوته وف حديث الوارج يقرأُون القرآن ل يُجاوز حَناجِرهم وتَراقِيَهم والعن أَن قراءَتم ل
يرفعها ال ول يقبلها فكأنا ل تُجاوز حُلوقهم وقيل العن ل يعملون بالقرآن ول يثابون على
قراءته ول يصل لم غي القراءة والتّرياق بكسر التاء معروف فارسي معرّب هو دَواء السّموم
لغة ف الدّرْياق والعرب تسمي المر تِرياقا وتِرْياقة لَنا تذهَب با َل ّم ومنه قول الَعشى وقيل
صهْباءَ تِرْياقةٍ مت ما تُلَّينْ عِظامي تَ ِلنْ وف الديث إنّ ف عَجْوةِ العاليةِ
البيت لبن مُقبل َسقَتْن ب َ
سمّ من ا َلدْوية والَعاجِي ويقال دِرْياق بالدال أَيضا وف
تِرْياقا الترياقُ ما يُستعمل لدَفع ال ّ
حديث ابن عُمر ما أُبال ما أَتيتُ إن شربت ترياقا إنا كرهه من أَجل ما يقَع فيه من لُحوم
لمْر وهي حرام َنجِسة قال والترياق أَنواع فإذا ل يكن فيه شيء من ذلك فل بأْس
الَفاعي وا َ
به وقيل الديث مطلق فالَول اجتنابه كلّه
( )10/32
( ترنق ) التّرْنُوق الاء الباقي ف مَسِيل الاء شر التّرْنُوق الطي الذي يرسُب ف مسايل الياه قال
أَبو عبيد تُرنوق السيل بضم التاء وها لغتان
( )10/33
( تقق ) الّتقْتَقةُ الُويّ من فَوقُ إل أسفل على غي طريق وقد تََتقَْتقَ وتََتقَْتقَ من البل وف البل
انْحدر هذه عن اللحيان والّتقْتَقةُ سُرعة السي وشدّته الفراء ال ّذ ْوحُ سَيْر عنيف وكذلك ال ّطمْلُ
والّتقْتَقةُ ابن الَعراب التقْتَقةُ الركة ابن الَعراب َتقَْتقَ هبَط وتَتقْتَقت عينه غارَت عن أَب عبيدة
والصحيح َنقْنَقَت بالنون وُأنْكِر على أَب عبيدة ذلك كذا ذكر ابن الَعراب وأَنشد خُوصٌ
ت با مَجْهولةَ السّماِلقِ
ذواتُ َأعْي نَقاِنقِ جُبْ ُ
( )10/33
( توق ) الّتوْقُ ُتؤُوق النفس إل الشيء وهو نِزاعها إليه تاقَت نفْسي إل الشيء تَتُوق توْقا
وتُؤوقا ن َزعَت واشتاقت وتاقَت الشيءَ كتاقت إليه قال رؤبة فالمدُ لِله على ما وفّقا مَرْوانَ إذْ
ق تفعّل
شهّى وف حديث عليّ ما لك تََتوّقُ ف قُريش وتَدعُنا ؟ تََتوّ ُ
تاقُوا الُمورَ الّتوّقا والَُتوّقُ الُتَ َ
من الّتوْقِ وهو الشّوقُ إل الشيء والنّزوعُ إليه والَصل تَتَتوّق بثلث تاءات فحذف تاء
الَصل تفيفا أراد ِلمَ تتز ّوجُ ف قريش غينا وتدعُنا يعن بن هاشم ويروى تََنوّقُ بالنون من
التنوّقِ ف الشيء إذا عُمل على استحسان وإعجاب به يقال تنوّق وتأَنّق وف الديث الخر ما
لك تََتوّقُ ف قريش وتدعُ سائرهم والَُتوّقُ الكلم الباطل ونفْس توّاقةٌ مُشْتاقةٌ وأَنشد الَصمعي
حكُ من الّتوّاقْ قيل الّتوّاق اسم ابنه ويروى الّنوّاق
جاء الشّتاء وقَميصي أَخْلقْ شَرا ِذمٌ َيضْ َ
بالنون ويقال ف الثل الرْء َتوّاقٌ إل ما ل ينَل وقيل التوّاق الذي تَتُوق نفْسُه إل كل دَناءة ابن
الَعراب الّتوَقةُ الُسّفُ جع خاسِفٍ وهو النا ِقهُ والّتوْقُ نفْس النْع والتّوقُ العَوَج ف العصا
ونوها وتاقَ الرجلُ يتُوق جاد بنفْسه عند الوت وف حديث عبيد ال بن عمر رضي ال عنهما
كانت ناقةُ رسول ال صلى ال عليه وسلم مُتوّقةً كذا رواه بالتاء فقيل له ما التوّقة ؟ فقال مثل
قولك فرس تَِئقٌ أَي جواد قال الرب وتفسيه َأعْجبُ من تَصحِيفه وإِنا هي مَُنوّقة بالنون هي
الت قد رِيضَت وأُدّبَت
( )10/33
( ثبق ) ابن بري ثََبقَت العيُ تَ ْثِبقُ أَسرَع دمعُها وثَبَق النهرُ أَسرع جَرْيُه وكثُر ماؤه قال الراجز
ما بالُ عَيْنِك عاوِدَت َتعْشاقَها ؟ عيٌ تَثَّبقَ َد ْمعُها تَثْباقَها
( )10/33
( ثدق ) ثدَق الطرُ خرج من السحاب خُروجا سريعا و َجدّ نو الوَدْق وسحاب ثادق ووادٍ
ثادق أَي سائل ابن الَعراب الّثدْق والثادِق النّدى الظاهر يقال تباعَد من الثادق قال ابن دريد
سألت الرّياشي وأبا حات عن اشتقاق ثادق فقال ل نعرفه فسأَلت أَبا عثمان الشتانذان فقال
ثدَقَ الطر من السحاب إِذا خرج خروجا سريعا وثادقٌ اسم فرس حاجب بن حَبيب الَسدي
وقول حاجب وباتَتْ تَلُومُ على ثا ِدقٍ ليُشْرى فقد َجدّ ِعصْيانُها أَل إنّ نَجْواكِ ف ثا ِدقٍ سواء
عليّ وإعلنُها وقلتُ أَل َتعْلَمي أَنه كرِيُ الَكَّبةِ مِبدانُها ؟ فهو اسم فرس وقوله عِصيانُها أَي
عِصيان لا وصواب إِنشاده باتت تلوم على ثادق بغي واو وقال ابن الكلب ثادق فرس كان
لُ ْنقِذ بن طَريف بن عمرو بن ُقعَي بن الرث بن ثَعلبةَ وأَنشد له هذا الشعر قال والصحيح أَنه
لاجب وهو أَيضا موضع قال زهي فَوادِي الَبدِيّ فال ّطوِيّ فثادِق فوادِي القَنانِ ِج ْزعُه فأَثاكِ ُلهْ
وقد ذكره لبيد فقال فأَجادَ ذِي رَ ْقدٍ فأَكْنافَ ثادِقٍ فصارةَ تُوف فوقَها فالَعابِل
( )10/33
( ثفرق ) الَصمعي الّثفْرُوق ِقمَع البُسْرة والتمرة وأَنشد أَبو عبيد قُراد كُثفْرُوقِ النّواة ضَئيل
وقال ال َعدَبّس الثفروق هو ما يلزق به القِمع من التمرة وقال الكسائي الثّفارِيقُ أَقماع البُسر
والثّفروق عِلقة ما بي النواة والقمع وروي عن ماهد أَنه قال ف قوله تعال وآتُوا حقّه يوم
حَصاده قال يُلْقى لم من الثّفاريق والتمر ابن شيل العُنقود إِذا أُكل ما عليه فهو ثُفروق
و ُعمْشُوش وأَراد ماهد بالثفاريق العناقيد يُخْرط ما عليها فتبقى عليها التمرة والتمرتان
خطِئها الِخْلب فتُلقى للمساكي الليث الّثفْرُوق غِلف ما بي النّواة وال ِقمَع وف
والثلث يُ ْ
حديث ماهد إذا حضر الساكيُ عند الَداد أُلقي لم من الثّفاريق والتمر الَصل ف الثفاريق
الَقْماع الت تَ ْلزَق بالبُسر واحدتا ثُفروق ول يردها ههنا وإِنا كن با عن شيء من البُسر
ُيعْ َطوْنه قال القتيب كأن الثّفروق على معن هذا الديث شُعبة من شراخ ال ِعذْق ابن سيده
الذّفْروق لغة ف الّثفْروق
( )10/34
( )10/34
( جبنثق ) التهذيب ف الرباعي بط أَب هاشم ف هذا البيت الَ ْبنَثْقةُ مرأَة السوء وقال بَن
جَبْنَثْقةٍ ولدتْ لئاما عليّ ب ُلؤْمِكُم َتَتوَثّبُونا قال والكلمة خاسية قال وما أَراها عربية
( )10/35
لوْرَقُ الظّليم قال أَبو العباس ومن قاله َجوْرف بالفاء فقد صحّف وف
( جرق ) ابن الَعراب ا َ
للَق وف موضع آخر رجل جُلقة
نوادر الَعراب رجل هَزِيلٌ جُراقة َغلْق قال والُراقة والغَلْق ا َ
وجُراقة وما عليه جُلقةُ لم
( )10/35
( جردق ) الَرْدَق ُة معروفة الرّغيف فارسية معربة قال أَبو النجم كان بعِيا بال ّرغِيفِ الَرْدَق
لرْذَقُ بالذال العجمة لغة ف الَرْدق كلها معرب ويقال للرغيف جردق
وجَرَنْدق اسم وا َ
وهذه الروف كلها معربة ل أُصول لا ف كلم العرب ذكره الَزهري
( )10/35
( جرذق ) الَرْذَق بالذال العجمة لغة ف الردق زعم ابن الَعراب أَنه سعها من رجل فصيح
( )10/35
ل ْرمُوق خُفّ صغي وقيل خف صغي يُلبس فوق الف وجَرامِقةُ الشام أَنباطها
( جرمق ) ا ُ
ن ومنه قول الَصمعي ف الكُميت هو جُ ْرمُقانِيّ التهذيب الَرامِقةُ جيل من
واحدهم ُج ْرمُقا ّ
الناس الوهري الرامقة قوم با َلوْصِل أَصلهم من العجم أَبو تراب قال شجاع الِرْماقُ
والِلْماقُ ما ُعصِبَ به القَوسُ من العَقَب وهو من الروف العرّبة ول أَصل لا ف كلم العرب
( )10/35
( )10/35
ق وهو معرب
لوْ َز ُ
( جزق ) استُعمل ا َ
( )10/35
لوْسَق
لصْن وقيل هو شبيه بالصن معرب وأَصله كُوشك بالفارسية وا َ
لوْ َسقُ ا ِ
( جسق ) ا َ
ي الؤمِني
القصر أَيضا قال ابن بري شاهد الوسق الصن قول النعمان من بن عدِيّ لعلّ أَم َ
لوْسَقِ الُتَ َه ّدمِ
يَسُوءُه تَنا ُدمُنا ف ا َ
( )10/35
( )10/35
( )10/35
ل ْعفَلِيقُ العظيمة من النساء قال أَبو َحبِيبة الشيبان قامَ إل
( جعفلق ) الَزهري قال أَبو عمرو ا َ
حلُوقِ َيمْشِي بثلِ النخلةِ السّحُوقِ مُعَجّرٍ مُبَجّرٍ مَعْرُوقِ
َعذْراء َج ْعفَلِيقِ قد زُيّنَتْ ب َكعْثَبٍ مَ ْ
شقّ منها َأضَْيقَ ا َلضِيقِ طَرّقَه للعمل ا َلوْمُوقِ يا حَبّذا ذلك من طَرِيقِ
هامَتُه كصخْرةٍ ف نِيقِ ف َ
( )10/35
( )10/36
( )10/36
( جلبق ) َج َلوْبَق اسمَ وكذلك الَ َلوْفَق قال هو اسم رجل من بن سعد وفيه يقول الفرزذق
سكُ مِنهمُ ورِيحُ الُرُوءِ من ثِيابِ الَ َلوَْبقِ
رأَيتُ رِجالً يَ ْنفَحُ الِ ْ
( )10/36
( جلفق ) أَتان جَ َل ْنفَقٌ َسمِينة وجَ َلوْبَق اسم وكذلك الَ َلوْ َفقُ
( )10/36
( )10/36
( )10/36
( جلهق ) الُل ِهقُ البُ ْندُقُ ومنه قوس الُل ِهقِ وأَصله بالفارسية ُج َلهْ وهي كُبّة غزل والكثي
جُلَها وبا سي الائك النضر الُل ِهقُ الطيُ ا ُل َدوّر ا ُل َدمْ َلقُ وجُلهِقة واحدة وجُل ِهقَتانِ ويقال
جَهْ َلقْتُ جُلهِقا قدّم الاء وأَخّر اللم
( )10/37
( )10/37
( جنبق ) امرأَة جُ ْنبُقة نعت مكروه
( )10/37
شفْشَلِيقُ خاسي
ل ْنفَلِيقُ الضخمة من النساء وهي العظيمة وكذلك ال ّ
( جنفلق ) ا َ
( )10/37
( جهلق ) الَزهري ف ترجة جلهق الُل ِهقُ الطي ا ُل َدوّر ا ُل َدمْلَق ويقال جَهْلَقت جُلهِقا قدّم
الاء وأَخّر اللم
( )10/37
لوْقُ
( جوق ) ا َ
( * قوله « الوق » كذا بالصل والذي ف نسخ الوهري بأيدينا الوقة الماعة من الناس )
لوْقُ كل قطيعٍ من الرّعاةِ أَمرهم واحد
كل خَلِيطٍ من الرّعاء أَمرهم واحد وقال الليث ا َ
الوهري الوق القَطيعُ من الرّعاء والوْقُ أَيضا الماعة من الناس قال ابن سيده وأَحسَبه
لوَقُ مَيَلٌ ف الوجه ابن الَعراب يقال ف وجهه َشدَفٌ
دخِيلً والَ ْجوَقُ الغليظ العُنق الوهري ا َ
جوَقُ فهو أَ ْجوَقُ وجَوِقٌ ويقال عدوّ أَ ْجوَقُ الفكّ أَي مائلُ الشقّ
وجَوَقٌ أَي مَيَلٌ وقد َجوِقَ َي ْ
وجعه جُوقةٌ
( )10/37
لِبقُ بكسر الباء والُباقُ الضّراطُ قال خِداشُ بن زهي العامريّ لم حَِبقٌ
( حبق ) الَ ْبقُ وا َ
حصّبا
سوْدُ بين وبينهم َيدِيّ لكم والعادِياتِ ا ُل َ
وال ّ
( * قوله « والعاديات » ف مادة سود والزائرات وفيها ضبط حبق بفتح الباء والصواب
كسرها )
سوْدُ اسم موضع وَيدِيّ جع َيدٍ مثل قوله فإنّ له عِندي َيدِيّا وأَْنعُما وأَضافها إل
قال ابن بري ال ّ
نفسه ورواه أَبو سهل الروي َيدِيّ لكم وقال يقال يديّ لك أَن يكون كذا كما تقول علَيّ لك
أَن يكون كذا ورواه الرمي َيدِي لكم ساكنة الياء والعادياتِ مفوض بواو القسم وأَكثر ما
يستعمل ف البل والغنم وقال الليث الَِبقُ ضُراطُ الَعز تقول حَبقَت تَحِْبقُ َحبْقا وقد يستعمل
ف الناس حبَق يبِق حبْقا وحَبِقا وحُباقا لفظ السم ولفظ الصدر فيه سواء وأَفعال الضّرِطِ
تيءُ كثيا متعدية برف كقولم عفَق با وحَ َطَأ با ونفَخ با إذا ضَرطَ وف حديث الُنْكَر الذي
كانوا يأْتُونه ف نادِيهم قال كانوا َيحِْبقُون فيه الَبِق بكسر الباء الضّراط ويقال للَمة يا حَباقِ
لَبقُ الفُوذَنْج وقال أَبو حنيفة
كما يقال يا دَفارِ الَزهري الَبقُ دَواءٌ من أَ ْدوِيةِ الصّيادِلة وا َ
الََبقُ نبات طيب الريح مُرَبّعُ السوق وورقه نو ورق الِلفِ منه سُ ْهلِ ّي ومنه جَبَلي وليس
ج وجعه حِباقٌ وأَنشد فأََتوْنا بدَ ْر َمقٍ وحِباقٍ وشِواء مُ َرعْبَلٍ
بَ ْرعًى ابن خالويه البقُ الباذَرُو ُ
وصِنابِ قال ابن سيده والَباقَى الَ ْندَقُوقَى لغة ِحيِّيةٌ أنشد الَصمعي لبعض البغداديي ليت
ِشعْري مت َتخُبّ ب النا قةُ بي ال ُعذَيْبِ فالصّنّ ْينِ مُحْقبا ُزكْرةً وخُبْزا رقاقا وحَباقى وقِطْعةً من
خ وضَرٍ عن كراع كقولك ما ف النحي َعبَقة و ِعذْقُ الْبَيْق
نُونِ وما ف النّحْيِ َحبَقةٌ أَي لطْ ُ
ضرْب من الدّقَل رَديء وهو مصغّر هو نوع من التمر رديء منسوب إل ابن حَُبيْق وهو تر
أَغب صغي مع طول فيه يقال حَُب ْيقٌ ونُبَ ْيقٌ وذوات العُنيق لَنواع من التمر والنبيق أَغب مدوّر
وذوات العُنيق لا أَعناق مع طول وغُبة وربا اجتمع ذلك كله ف ِعذْق واحد وف الديث أَنه
لعْرُورِ ولون الُبَيْق يعن أَن تؤْخذ ف الصدقة أَبو عبيدة هو يشي
نى عن َلوْنَي من التمر ا ُ
الدّ ِفقّى والِِبقّى وهي دون الدفقّى ابن خالويه الُبَ ْيبِيق الَحق والُباق لقب بطن من بن تيم
قال يُنادِي الُباقَ و َخمّانَها وقد شيّطُوا رأْسَه فالتَهَبْ
( )10/37
( حبطقطق ) هذا مذكور ف السداسي وقال حََب ِطقْ ِطقْ حكاية صوت قوائم اليل إذا جرت
وأَنشد الازن ج َرتِ اليلُ فقالتْ حَبَ ِطقْ ِطقْ َحبَ ِطقْطق
( )10/38
( )10/38
( )10/38
( حثرق ) الَزهري ابن دريد الَثْرَ َقةُ خُشونة وحُمرة تكون ف العي
( )10/38
( حدق ) حدَقَ به الشيءُ وأَحدقَ اسْتَدارَ قال الَخطل الُ ْن ِعمُون بنُو حَ ْربٍ وقد َحدَقَتْ بَ الَِنّيةُ
واسْتَبْطأْتُ أَنصارِي وقال ساعدة وأُْنبِئْتُ أنّ القومَ قد َحدَقُوا به فل رَيْبَ أنْ قد كان َثمّ لَحيمُ
وكل شيء ا ْستَدار بشيء وأَحاطَ به فقد أَحدَقَ به وتقول عليه شامةٌ سوداء قد أحدقَ با بياض
لدِيقة من الرّياض كلّ أَرض استدارت وأَحدق با جاجزٌ أو أَرض مرتفعة قال عنترة جا َدتْ
وا َ
لدِيقةُ كل أَرض
عليها كلّ بِكْرٍ ُحرًةٍ فتَرَ ْكنَ كلّ حَديقةٍ كالدّرْهمِ ويروى كلّ قَرارةٍ وقيل ا َ
ذات شجر مُثمر ونل وقيل الديقةُ الُبسْتانُ والائط وخص بعضهم به الَنةَ من النخل
ل ْقوَْينِ من إزارِها ُيطْ ِرقُ كلبُ الَيّ من حِذارِها
والعنب قال صُورِّيةٌ أُوِلعْتُ باشْتِهارِها ناصِلةُ ا ِ
َأعْ َطيْتُ فيها طائِعا أَو كارِها َحدِيقةً َغلْباء ف جِدارِها وفرَسا أُنْثى وعَبْدا فارِها أَراد أَنه أَعطاها
حدَق عليه إل وهو َمضْنُون به
حدَقا عليها وذلك أَ ْفخَم للنخل والكرم لَنه ل يُ ْ
نلً و َكرْما مُ ْ
لدِيقةُ
مُنْفِسٌ وإنا أَراد أَنه غالَى بهرها على ما هي به من الشْتِهار وخلئق الَشرار وقيل ا َ
حُفرة تكون ف الوادي َتحْبِسُ الاء وكلّ وَطِيءٍ يَحْبس الاء ف الوادي وإِن ل يكن الاء ف بطنه
فهو حديقةٌ والدِيقةُ َأعْمقُ من الغَديِر والديقةُ القِطعة من الزرع عن كراع وكله ف معن
الستدارة وف التنيل وحدائقَ ُغلْبا وكلّ بُستان كان عليه حائط فهو حديقة وما ل يكن عليه
حائط ل ُيقَل له حديقة الزجاج الدائقُ البَساتي والشجر اللتف وحدِيقُ ال ّروْضِ ما أَعشب منه
والتَفّ يقال َروْضة بن فلن ما هي إل حديقة ما يوز فيها شيء وقد أَحدقت ال ّروْضةُ عُشْبا
وإذا ل يكن فيها عشب فهي َروْضة وف الديث سع من السحاب صوتا يقول ا ْسقِ َحدِيقةَ
لدَقةُ السواد الستدير وسط العي وقيل هي ف الظاهر سواد العي وف الباطن َخرَزَتا
فلن وا َ
الوهري حدَقةُ العي سوادها الَعظم والمع َح َدقٌ وأَحداقٌ وحِداقٌ قال أبو ذؤيب فالعَ ْينُ
َبعْدهمُ كأَنّ حِداقَها ُسمِلَتْ بشوكٍ فهي عُورٌ َت ْدمَعُ قال حِداقَها أراد الدَق َة وما حولَها كما
يقال للبعي ذو عَثانِي ومثله كثي الَزهري عن الليث ال َدقُ جاعة الدَقةِ وهي ف الظاهر
سواد العي وف الباطن خَ َرزَتا قال وقال غيه السواد الَعظم ف العي هو الدقة والَصغر هو
الناظر وفيه إنسان العي وإنا الناظر كالِرآة إذا استقبلتها رأيتَ فيها شخصك وقولم ف
حديث الَحنف نزلوا ف مثل حدَقةِ البعي أَي نزلوا ف ِخصْب وشبّهه بدقة البعي لَنا َريّا من
الاء وقيل إِنا أَراد أنّ ذلك عندهم دائم لَن الّنقْي ل يَبقى ف جسد البعي بقاءَه ف العي
والسّلمَى قال ابن الَثي شبّه بلدهم ف كثرة مائها و ِخصْبها بالعي لَنا توصف بكثرة الاء
ل ْندِيقةُ الَدقةُ قال
ل ْندُوقةُ وا ِ
والنّداوة ولَن الُخ ل يبقى ف شيءٍ من الَعضاء بقاءه ف العي وا ُ
حدِيقُ شدة النظر بالدقة وقولُ مُليحٍ الذل أَب َنصَبَ
ابن دريد ول أَدري ما صحتها والتّ ْ
حدّقُ منه الرجال وف
حدّقِ أَراد أَمرا شديدا تُ َ
الرّاياتِ بي هَوازِنٍ وبي َتمِيمٍ بعدَ َخوْفٍ مُ َ
حديث مُعاوية بن الكَم فحدّقن القومُ بأَبصارهم أَي َر َموْن َبدَقِهم جع حدَقة وحدَقَ فلن
حدِقُه َحدْقا إذا نظر إليه وحدَق اليتُ إذا فتَح عينيه وطرَف بما والُدوق
الشيء بعينه َي ْ
لدَْلقَةُ بزيادة اللم مثل
ح ِدقُ َيمْنةً ويَسْرة أَي يفتح عينيه وينظر وا َ
الصدر ورأَيتُ اليتَ يَ ْ
لدَقُ البا ِذنْجا ُن واحدتا َحدَقة شبّه
التّحْديق وقد َحدَْلقَ الرجل إذا أَدار َحدَقَته ف النظر وا َ
لدَقِ الصّغارِ ووجدنا بط علي بن حزة
بدَق الَها قال َت ْلقَى با بَ ْيضَ القَطا الكُدارِي توائما كا َ
ال َذقُ الباذنان بالذال النقوطة ول أَعرفها الَزهري عن ابن الَعراب يقال للباذنان الدق
ل ْندَقُوق قال ابن بري وصوابه أَن يذكر ف ترجة
وا َلغْد وقد ذكر الوهري ف هذا الفصل ا َ
حندق لَن النون أَصلية ووزنه َفعْلَلول وكذا ذكره سيبويه وهو عنده صفة
( )10/38
( حدرق ) الَزهري عن أَب اليثم أَنه كتب عن أَعراب قال السّخِينة دقِيقٌ يلقى على ماءٍ أَو
حسَى وهو الَساء قال وهي السّخونة أَيضا وهي الّنفِيتةُ
على لب فيطبخ ث يؤْكل بتمر أَو يُ ْ
خذُ أَم ْحدْرُقّة ؟
لدْرُ ّقةُ والَزِيرةُ والَرِيرةُ أَرقّ منها قال وقالت جارية ُلمّها يا ُأمّياه أََنفِيتَة ُتتّ َ
وا ُ
والُدرقًة مثل زَرْق الطي ف الرّقّة
( )10/40
( )10/41
لرَقُ بالتحريك النار يقال ف حَ َرقِ ال قال شدّا سَريعا مِثلَ إضرامِ الَ َرقْ وقد
( حرق ) ا َ
تَحرّقَتْ والتحريقُ تأْثيها ف الشيء الَزهري والَ َرقُ من حَرَق النار وف الديث الَ َرقُ
والغَرَقُ والشّ َرقُ شهادة ابن الَعراب ح َرقُ النار لَبُه قال وهو قوله ضاّلةُ الُؤمِن ح َرقُ النارِ أي
لَهَبُها قال الَزهري أَراد أَن ضالةَ الؤمن إذا أَخذها إنسان ليتملّكها فإنا تؤدّيه إل حرَق النار
والضالةُ من اليوان البل والبقر وما أشبهها ما ُي ْبعِد ذهابه ف الَرض ويتنع من السّباع ليس
لَحد أَن َيعْرِض لا لَن النب صلى ال عليه وسلم أوعد مَن عرض لا ليأْخذها بالنار وأحْرقَه
بالنار وحَرّقه شدّد للكثرة وف الديث الَرِقُ شهيد بكسر الراء وف رواية الَريقُ أي الذي
يقَع ف حرَق النار فَيلْتَهِب وف حديث الُظاهِر احْتَرَقْت أي هلكْت ومنه حديث الُجامِع ف نار
صوْم بالَلك وف الديث إنه
رمضان احْترقْت شبها ما وقَعا فيه من الِماع ف الُظاهرة وال ّ
حرّقُ أعْضاءهم حت
أُوحي إلّ أن أُحْ ِرقَ قريشا أَي ُأهْلِكَهم وحديث قتال أَهل الردة فلم يزل يُ َ
أدخلهم من الباب الذي خَرجوا منه قال وأُخذ من حارقة الوَرِك وأَحرقته النار وحَرّقَتْه فاحترق
وت ّرقَ والُرْقةُ حَرارتا أبو مالك هذه نارٌ حِراقٌ وحُراق ُتحْرِق كل شيء وأَلقى ال الكافر ف
لرْقةُ والَريقُ وكان عمرو بن هِند
حارِقَتِه أي ف نارِه وترّقَ الشيءُ بالنار واحْترقَ والسم ا ُ
يلقّب با ُلحَرّق لنه حرّق مائة من بن تيم تسعة وتسعي من بن دارِم وواحدا من البَراجِم
حرّق أَيضا لقب الرث بن عمرو ملِك الشام من آلِ جَفْنةَ وإِنا سي بذلك
وشأْنه مشهور ومُ َ
حرّق وأَما قول أسودَ بن َي ْعفُر ماذا
لَنه َأوّل من حرّق العرب ف ديارهم فهم ُي ْد َعوْن آلَ مُ َ
حرّقٍ تركوا منازِلَهم وبعدَ إيادِ ؟ فإنا عن به امرأَ القيس بن عمرو بن َعدِيّ
ُأ َؤمّلُ بعدَ آلِ مُ َ
خمِيّ لنه أَيضا يُدعَى مرّقا قال ابن سيده مرّق لقب ملِك وها مُحرّقان مرّق الَكب وهو
الل ْ
امرؤ القيس اللخمي ومرّق الثان وهو عَمرو بن هند ُمضَرّطُ الجارة سي بذلك لتحريقه بن
تيم يوم أوارةَ وقيل لتحريقه نل مَ ْل َهمٍ والُرْقةُ ما يده النسان من َلذْعةِ حُبّ أو حزن أو طعم
شيء فيه حرارة الَزهري عن الليث الُرقة ما تد ف العي من الرمَد وف القلب من الوجَع أو
ف طعم شيء مُحرِق والَرُوقاء والَرُوقُ والُرّاقُ والَرّوقُ ما ُي ْقدَح به النار قال ابن سيده
سقْط وف التهذيب هو الذي تُورَى فيه النارُ
قال أبو حنيفة هي الُ َرقُ الُحرًقة الت يقع فيها ال ّ
ابن الَعراب الَرُوقُ والَرّوقُ والُراقُ ما نتقت به النار من ِخرْقة أو نَ ْبجٍ قال والنّ ْبجُ أصُول
الَبرْدِيّ إذا جفّ الوهري الُراق والُراقة ما تقع فيه النارُ عند القَدْح والعامة تقوله التشديد
قال ابن بري حكى أبو عبيد ف الغريب الصنف ف باب َفعُولء عن الفراء أنه يقال الَرُوقاء
لرّوقُ قال والذي ذكره الوهري الُراقُ والُراقةُ
للت ُت ْق َدحُ منه النار والَرُوقُ والُرّاقُ وا َ
لرّاقاتُ سفُن فيها مَرامِي نِيان وقيل هي الَرامِي أنفُسها
فعدّتا ست لغات ابن سيده وا َ
الوهري الَرّاقة بالفتح والتشديد ضرب من السفن فيها مرامي نيان يُرمى با العدوّ ف البحر
سَتقِلّ فما تكادُ نِيبُها ُتوَلّي
جمٍ غيِ مُ ْ
وقول الراجز يصف إبلً حَرًقَها َح ْمضُ بِلدٍ فِ ّل وغَ ْتمُ نَ ْ
لرّاقات مواضع القَلّيِيَ
يعن َعطًشها والغَتْم شدّة الرّ ويروى وغَيم نم والغَيْم العطَش وا َ
والفَحّامِي وأَحْرِقْ لنا ف هذه القصََبةِ نارا أي أقِْبسْنا عن ابن الَعراب ونارٌ حِراقٌ ل ُتبْقي شيئا
ورجل حُراق وحِراق ل يبقى شيئا إل أفسده مثل بذلك و َرمْيٌ حِراقٌ شديد مثل بذلك أيضا
والَ َرقُ أن يُصيب الثوبَ احْتِراقٌ من النار والَ َرقُ احْتراق ُيصِيبُه من َدقّ ال َقصّار ابن الَعراب
الَرَق الّنقْب ف الثوب من دق القَصّار جعله مثل الرَق الذي هو لَب النار قال الوهري وقد
يسكّن وعِمامة حَرَقاِنيّة وهو ضرب من الوَشْي فيه لون كأَنه مُحْترِق وال َرقُ والَريقُ اضْطِرام
النار وتَحَرّقها والَرِيقُ أَيضا اللّهَب قال غَيْلنُ الربعي ُيثِرْنَ من أَ ْكدَرِها بالدّقْعاء مُنَْتصِبا مِثْلَ
حَرِيقِ ال َقصْباء وف الديث شَ ِربَ رسول ال صلى ال عليه وسلم الاء ا ُلحْرقَ من الاصِرةِ
الاء الُح َرقُ هو ا ُلغْلى بالَرَق وهو النار يريد أنه شربه من وجَع الاصِرةِ والَرُوقةُ الاء ُيحْرَق
قليلً ث ُيذَرّ عليه دقِيق قليل فيتنافَت أي يَنتفخ ويتقافَز عند الغَليانِ والَرِيقةُ الّنفِيتةُ وقيل
الَرِيقةُ الاء ُيغْلى ث يذرّ عليه الدقيق فيُ ْلعَق وهو أغلظ من الَساء وإنا يستعملونا ف شدّة
الدهْر وغَلء السّعر وعجَفِ الال وكلَب الزمان الَزهري ابن السكيت الَرِيقة والّنفِيتة أَن يُذرّ
الدقيق على ماء أَو لب حليب حت يَ ْنفِت يُتحسّى من َنفْتها وهو أَغلظ من السّخينة فيوسّع با
صاحب العِيال على عِياله إذا غلبه الدهر ويقال وجدت بن فلن ما لم عيش إلّ الَرائقُ
والَرِيقُ ما أَحرقَ النباتَ من حر أَو برد أَو ريح أو غي ذلك من الفات وقد احترقَ النّبات
وف التنيل فأَصابا إعصار فيه نار فاحترقت وهو يَتحرّقُ جُوعا كقولك يَتضرّم ونَصل حَ ِرقٌ
حديد كأََنه ذو إحراق أَراه على النسب قال أَبو خراش فأَدْ َركَه فأَشْرَعَ ف نَساه سِنانا َنصْلُه
حَرِقٌ َحدِي ُد وماء حُراقٌ وحُرّاقٌ مِلْح شديدُ ا ُللُوحةِ وكذلك المع ابن الَعراب ماء حُراق
وقُعاعٌ بعن واحد وليس بعد الُراقِ شيء وهو الذي يُحَرّق أوبار الِبل وأَ ْحرَقَنا فلن بَرّح بنا
صطِكاكُ
ح وهو ا ْ
وآذانا قال أَحْرَقَن الناسُ بتَكْلِيفِهمْ ما َلقِيَ الناسُ من الناسِ ؟ والُرْقانُ ا َل َذ ُ
الفخِذين الَزهري الليث الَ ْرقُ حَرْق النابَيْن أَحدها بالخر وأنشد أب الضّ ْيمَ والنّعمانُ يَحرِق
نابَه عليه فأفْصى والسيوفُ مَعاقِلُه وحَريقُ النابِ صَريفُه والَ ْرقُ مصدر حَ َرقَ نابُ البعي وف
الديث يَحْرقُون أَنيابم غَيْظا وحَنَقا أي يَحُكّون بعضها ببعض ابن سيده حرَق نابُ البعي
حرُقُ ويَحْ ِرقُ حرْقا وحَريقا صرَف بِنابِه وحرَق النسانُ وغيُه نابَه يَحرُقه ويَحْرِقُه حرْقا
يَ ْ
حرُقه أي
حدَث وحرَق نابَه يَ ْ
وحَرِيقا وحُروقا فعل ذلك من َغيْظ وغضَبٍ وقيل الُروق مُ ْ
سحَقه حت سُمع له صَريفٌ وفلن يرُق عليك الُ ّرمَ غَيظا قال الشاعر نُبّئْتُ أحْماء سُلَيْمى إنا
باتُوا غِضابا َيحْرُقون الُرّما وسَحابٌ حَرِقٌ أي شديد البْقِ وفَرس حُراقُ ال َع ْدوِ إذا كان يتَ ِرقُ
ف َعدْوه والارِقةُ العصَبةُ الت َتجْمع بي رأْس الفخذ والوَرِك وقيل هي عصبة متصلة بي
واب َلتَي الفخذ وال َعضُد الت تدور ف صدَفة الورك والكتف فإذا انفصلت ل تلتئم أبدا يقال
عندها حُرِقَ الرجل فهو مَحْروق وقيل الارقةُ ف الُرْبة عصبة تُعلّق الفخذ بالورك وبا يشي
النسان وقيل الارِقَتانِ عصَبتان ف رؤوس أعال الفخذين ف أَطرافها ث تدخلن ف ُنقْرت
الوركي ملتزقتي نابتتي ف النقرتي فيهما َموْصِل ما بي الفخذين والورك وإذا زالت الارقةُ
عَ ِرجَ الذي يُصيبه ذلك وقيل الارقة عصبة أَو عِرْق ف الرّجل وحَرِقَ حَرَقا وحُرِقَ حَرْقا
انقطعت حارقته الَزهري ابن الَعراب الارقة العصبة الت تكون ف الورك فإذا انقطعت مشى
صاحبها على أَطراف أَصابعه ليستطيع غي ذلك قال وإذا مشى على أَطراف أصابعه اختيارا
فهو مُكتامٌ وقد اكْتامَ الراعي على أطراف أصابعه
( * كذا بياض بالصل ) أن يريد أن ينال أطراف الشجر بعصاه ليَهُشً با على غنمه وأنشد
حرُوقِ قال ابن سيده قال ابن
جنِ كالَ ْ
حَللراجز يصف راعّيا تَراهُ تتَ الفَننِ الوَريقِ يَشُولُ بالِ ْ
الَعراب أخب أنه يقوم على أطراف أصابعه حت يتناول الغصن فيُميله إل إبله يقول فهو يرفع
جذِبه وقال الوهري ف تفسيه يقول إنه يقوم على َفرْد
رجله ليتناول الغُصن البعيد منه فيَ ْ
لرَقُ ف الناسِ والبل
رجل يتطاول للَفنان ويتذبا بالحجن فينفُضها للبل كأنه مَحْروق وا َ
انقطاع الارقة ورجل حَ ِرقٌ أكثر من مَحْروق وبعي مَحْروقٌ أكثر من حَ ِرقٍ واللغتان ف كل
واحد من هذين النوعي فصيحتان والارقةُ أيضا عصَبة أو عِرْق ف الرّجل عن ابن الَعراب
قال الوهري والَحروق الذي انقطعت حارقته ويقال الذي زال وَرِكُه قال آخر همُ الغِرْبانُ ف
حُرُماتِ جارٍ وف الَ ْدنَ ْينَ حُرّاقُ الوُرُو ِك يقول إذا نزل بم جار ذو حُرمة أكلوا ماله كالغراب
الذي ل يَعاف الدّبعر ول ال َقذَر وهم ف الظّلم والَنَف على أدانِيهم كالَحروق الذي يشي
مُتجانِفا ويَزهَد ف َمعُونتهم والذبّ عنهم والَرْ ُقوَةُ أعلى الَلق أو اللّهاة وحَرِقَ الشعرُ حَرَقا
فهو حَ ِرقٌ َقصُر فلم يطل أو انقطع قال أبو كَبي الُذل َذهَبَت بَشاشَته فَأصْبَح خامِلً َحرِقَ
الَفارِقِ كالبُراءِ ا َل ْعفَرِ البُراء البُراي ُة وهي النّحاتةُ والَعفرُ الَبيضُ الذي تعلوه حُمرة وحَرِقَ
ريش الطائر فهو حَرِقٌ انْحصّ قال عنترة يصف غرابا حَرِقُ الَناحِ كأنّ َلحْيَيْ رأسِه َجلَمانِ
بالَخْبارِ هَشّ مُولَعُ والَرَقُ ف الناصيةِ كالسّفى والفعلُ كالفعل وحَرِقَت اللّحية فهي حَرِقةٌ
ق وهو
قصُر شعر ذقَنها عن شعر العارِضي أبو عبيد إذا انقطع الشعر وَنسَل قيل حَرِق يرَ ُ
حَرِق وف الصحاح فهو حَرِقُ الشعر والناح قال الطّرمّاح يصف غرابا شَنِجُ النّسا حَ ِرقُ
الَناح كأنّه ف الدّارِ إثْرَ الظّاعِنيَ مُقَّيدُ وحَرَقَ الديدَ با ِلبْرَد يْرُقه وَيحْرِقُه حَرْقا وحَرّقه بردَه
حرّقَنّه
وحَكّ بعضَه ببعض وف التنيل لنُ َ
( * قوله « وف التنيل لنحرقنه إل » كذا بالصل مضبوطا وعبارة زاده على البيضاوي
والعامة على ضم النون وكسر الراء مشدّدة من حرقه يرقه بالتشديد بعن أحرقه بالنار وشدّد
للكثرة زالبالغة أو برده بالبد على أن يكون من حرق الشيء يرقه ويرقه بضم الراء
وكسرها إذا برده بالبد ويؤيد الحتمال الول قراءة لنحرقنه بضم النون وسكون الاء
وكسر الراء من الحراق ويعضد الثان قراءة لنحرقنه بفتح النون وكسر الراء وضمها خفيفة
أي لنبدنه اه فتلخص أن فيه أربع قراءات ) وقرئ لنُحَرّ َقنّه ولنَحْرُ َقنّه وها سواء ف العن قال
الفراء من قرأ لنحرُقنّه لنَبْ ُردَنّه بالديد بَرْدا من حرَقْتُه أ ْحرُقه حَرْقا وأنشد ا ُل َفضّل لعامر بن
َشقِيق الضّب بذِي فَرْ َق ْينِ يَومَ بنو حَبيبٍ نُيوبَهُم علينا يَحْرُقُونا قال وقرأ علي كرم ال وجهه
لنحرُقنًه أي لنبُدَنًه وف الديث أنه نى عن حَرْق النواة هو بَرْدها بالِبد يقال حرَقه الِحْرقِ
حرّقَنّه ويوز أن يكون أراد إحراقها بالنار وإنا نى عنه إكراما
أي برده به ومنه القراءة لنُ َ
للنخلة أو لن النوى قُوتُ الدّواجِن ف الديث ابن سيده وحرّقه مكثّرة عن حَرَقه كما ذهب
إليه الزجاج من أنّ لنّحَرّقَنّه بعن لنبُدنّه مرة بعد مرة لن الوهر البود ل يتمل ذلك وبذا
ردّ عليه الفارسي قوله والِ ْرقُ والُراقُ والِراقُ والَرُوقُ كله الكُشّ الذي يُ ْلقَح به النخل
شمْراخَ الذي يؤخذ من الفحل فُيدَسّ ف الطّلْعة والارِقةُ من النساء الت تُكثر
أعن بالكُشّ ال ّ
سَبّ جارتِها والارِقةُ والارُوق من النساء الضيّقةُ الفرج ابن الَعراب وامرأة حارِقةٌ ضيّقة
الَلقي وقيل هي الت َتغْلِبها الشهوة حت تَحْ ُرقَ أنيابَها بعضها على بعض أي تُكّها يقول
عليكم با
( * قوله « يقول عليكم با » كذا بالصل هنا وأورده ابن الثي ف تفسي حديث المام علي
خي النساء الارقة وف رواية كذبتكم الارقة ) ومنه الديث وجدْتُها حارِقةً طارِقةً فائقةً وف
حديث الفتح دخلَ مكةَ وعليه عمامة سَوداء حَرَقانِّيةٌ جاء ف التفسي أنا السوداء ول يُدرَى ما
أصلُه قال الزمشري هي الت على لون ما أحرقته النار كأنا منسوبة بزيادة الَلف والنون إل
لرَقُ من الدّقّ الذي َيعْرِض
لرَقُ معا وا َ
الرَق بفتح الاء والراء قال ويقال الَ ْرقُ بالنار وا َ
للثوب عند دقّه مرك ل غي ومنه حديث عمر بن عبد العزيز أراد أن يَستبدل ب ُعمّاله لِما رأى
من إبطائهم فقال أمّا َعدِيّ بن أرْطاة فإنا غرّن بِعمامته الَرَقاِنيّة السوداء وف حديث عليّ كرم
ال وجهه خي النساء الارِقةُ وقال ثعلب الارقة هي الت تُقام على أربع قال وقال علي رضي
ال عنه ما صَبَر على الارِقةِ إل أساء بنتُ ُع َميْسٍ هذا قول ثعلب قال ابن سيده وعندي أنّ
ضرْب من الماع والُحارَقةُ
الارقة ف حديث علي كرم ال وجهه هذا إنا هو اسم لذا ال ّ
الُباضَعةُ على الَنب قال الوهري الُحارَقة الُجامَعة وروي عن علي أنه قال كذََبتْكم الارقة ما
قام ل با إل أساء بنت عُميس وقال بعضهم الارقةُ البْراكُ قال الَزهري ف هذا الكان وأما
حكَ مِ ْنقَرا أَن ألزَقُوا بالارِقَ ْينِ فأرْ َسلُوها تَظْ َلعُ ول يقل ف تفسيه شيئا
قول جرير َأ َمدَحْتَ ويْ َ
وروي عن علي عليه السلم أنه قال عليكم بالارقة من النساء فما ثبت ل منهن إل أساء قال
الَزهري كأنه قال عليكم بذا الضرب من الماع معهن قال والارقةُ من السُبع اسم له قال
لرْقُ الغَضاب من الناس
ابن سيده والارقة السبع ابن الَعراب الَرْق الَكل الُسَْتقْصى وا ُ
وحَرَقَ الرجلُ إذا
( * قوله « وحرق الرجل كذا إل » كذا ضبط ف الصل بفتح الراء ولعله بضمها كما هو
العروف ف أفعال السجايا ) ساء خُلقُه والُرْقَتانِ َت ْيمٌ وسَعد ابنا َقيْسِ بن َثعْلبة بن عُكابةَ بن
صَعْب وها رَهط الَعشى قال عجبتُ للِ الُرْقََت ْينِ كأنّما رأوْن َنفِيّا من إيادٍ وتُرْ ُخمِ وحَراقٌ
ل َلقَهْ ول
س ِلمُ ا َ
سمُ بالِ نُ ْ
وحُرَْيقٌ وحُرَيْقاء أساء وحُرَْيقٌ ابن النعمان بن النذر وحُرَقةُ بنته قال ُنقْ ِ
حُرَيْقا وأ ْختَه الُرَ َقهْ قوله نسلم أي ل نُسلم والُرَقةُ أيضا حيّ من العرب وكذلك الَرُوقةُ
والُحَرّقةُ بلد
( )10/41
( )10/46
( )10/46
( حزق ) حزَقه حَزْقا َعصَبه وضغَطه والَ ْزقُ شدة َج ْذبِ الرّباط والوَترِ حَزقه َيحْزِقُه حَزْقا
وحزَقه بالبْل يَحْزِقه حَزْقا شدّه وحَزق القوسَ يَحزِقُها حَزْقا شدّ وترها وكلّ رِباط حِزاقٌ
حزّق بيل مُتَشدّد على ما ف يديه ضَنّا به والسم الَزَقُ قال الَزهري
ورجل حَزُ ّقةٌ وحُزُ ّقةٌ ومُتَ َ
وكذلك الُزُقُ والُزُقةُ والَ َزقُ مثله وأنشد فهي تَعادَى من حُزازٍ ذي حَزَقْ وف الديث أنّ
عليّا رضي ال عنه خطب أصحابه ف أمرِ الارِقيَ وحضّهم على قتالم فلما قتلوهم جاؤوا
فقالوا أْبشِر يا أمي الؤمني فقد است ْأصَلْناهم فقال عليّ حَزقُ عيٍ قد َبقِيت منهم َبقِيّة قال
خبِر بَبَر غي تامّ ول مُحصّلٍ حَ ْزقُ
الفضل ف قوله حزقُ عيٍ هذا مثل تقوله العرب للرجل الُ ْ
عيْرٍ أي حُصاصُ حِمار أي ليس الَمر كما زعمتم وقال أبو العباس ف قوله وفيه قول آخر أراد
عليّ أن أمرهم مُحكَم بعدُ كحَ ْزقِ حِمل المار وذلك أن المار يضْطرب بمله فربا ألقاه
حزَقُ حَزْقا شديدا يقول عليّ فأمرُهم بعدُ مُحكَم وقال ابن الَثي ال ْزقُ الشدّ البليغ
فيُ ْ
والتضْييقُ يقال حزَقَه بالبل إذا قوّى شدّه أراد أن أمرهم بعدُ ف إحكامه كأنه حل حار بُولِغ
ف شدّه وتقديرُه حزْقُ حِمل عَي فحذف الضاف وإنا خص المار بإحكامِ الِمل لنه ربا
اضطرب فألقاه وقيل الَ ْزقُ الضّراط أي إنّ ما فعلتم بم ف قلة الكْتِراث له هو ضراط حار
لطْو قال امرؤ القيس وأعْجَبَن مَشْيُ الُزُ ّقةِ
ورجل حُزُقّ وحَزُقّ وحُزُقّ وحُزُقّة قصي يقارِب ا َ
خاِلدٍ ك َمشْيِ أتانٍ حُلّئتْ بالَناهِلِ وف كلمهم حُزُ ّقةٌ ُحزُ ّقهْ ترَقّ عيَ َبقّهْ ترَقّ أي ارْقَ من قولك
رَقِيتُ ف الدّرجة وف الديث أن النب صلى ال عليه وسلم كان يُرقّص السن أو السي
ويقول حُزقة حزقه ترَقّ عي بقه الزقة الضعيف الذي يقارب خَطوه من ضَعف فكان يَرْقى
حت يضَع قدميه على صدر النب صلى ال عليه وسلم قال ابن الثي ذكرها له على سبيل
صعَد وعي بقة كناية عن صغر العي وحزقةٌ مرفوع على خب
الُداعَبة والتأْنيس له وترقّ بعن ا ْ
مبتدإ مذوف تقديره أنت حزقة وحزقة الثان كذلك أو أنه خب مكرّر ومن ل ينوّن حزقة أراد
يا حزقة فحذف حرف النداء وهو ف الشذوذ كقولم أطْ ِرقْ كرا لن حرف النداء إنا يذف
خمُ البطنِ الذي إذا مشى أدار اسْتَه
لزُقّة القصي الض ْ
من العَلم الضموم أو الضاف وقيل ا ُ
والُ ُزقّ والُزُقّة أيضا السيء الُلق البخيل أنشد ابن الَعراب لرجل من بن كلب وليس
َبوّازٍ لَحْلسِ رَحْلِه ومِ ْزوَدِه كَيْسا من الرّأي أو ُزهْدا حُ ُزقّ إذا ما القومُ أْب َدوْا فُكاهةً َت َذكّرَ
آإيّاه َيعْنونَ أمْ ِقرْدا قال الَزهري قال أبو تراب سعت شرا وأبا سعيد يقولن رجل حُزُ ّقةٌ
وحُ ُزمّةٌ إذا كان قصيا وقال شر الزق الضّيق القُدرة والرأي الشحِيحُ قال فإن كان قصيا
َدمِيما فهو حزقة أيضا الَصمعي رج حُزُقة وهو الضيقُ الرأي من الرجال والنساء وأنشد بيت
امرئ القيس وقد تقدّم والُزْقةُ القِطعة من الَراد وقيل الِزقة القِطعة من كل شيء حت الر يح
لدّةَ من عِرْفانِها حِ َزقُ الريحِ وطُوفانُ ا َلطَرْ وهي الَزِيقةُ والمع
والمع ِحزَقٌ قال غَيّرَ ا ِ
لزِيقُ الماعة من الناس قال لبيد ورَقاق َعصِب ِظلْمانُه
حَزائقُ وحَزِيقٌ وحُزُقٌ الَصمعي ا َ
كحَزِيقِ الََبشِيّيَ الزّجلْ الوهري الِزْقُ والِزْقةُ الماعة من الناس والطي وغيها وف
الديث ف َفضْل البقرة وآل ِعمْرانَ كأنما حِزْقانِ من طيٍ صوافّ والمع الِزَق مثل فِرْقة
جمَ ِط ْم ِطمِ
وفِرَق قال عنترة تأْوي له ِحزَقُ النّعامِ كما أ َوتْ ُق ُلصٌ يَمانِيةٌ َل ْع َ
( * قوله « تأوي له إل » رواية الوهري والزوزن
تأوي له قلص النعام كما أوت ...حزق يانية لعجم
طمطم )
لزْقُ والَزِيقةُ الماعة من كل شيء ويروى بالاء
ويروى حِ َزقٌ وا ِ
( * قوله « ويروى بالاء إل » أي قوله حزقان ف الديث التقدم ) والراء وسنذكره وف
حديث أب سلمة ل يكن أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم مُتحزّقِي ول مُتَماوِتِي أي
مُتَقَبّضي ومتمعي وقيل للجماعة ِحزْقةٌ لنضام بعضهم إل بعض قال ابن سيده والازِقةُ
والَزّاقةُ العِي طائية وأنشد ابن بري ف الازقة وجعه حَوازِقُ ومَنْهَلٍ ليس به حَوازِقُ قال
لزِيقُ والَزِيقةُ قال ذو
ويقال هو جع َحوْزَقة لغة ف حازقة قال الوهري وكذلك الازِقة وا َ
الرمة يصف ُحمُر الوحش كأنّه كلّما ارْ َفضّت حَزِيقَتُها بالصّلْبِ من نَهْسِه أكْفالَها كَلِبُ وف
الديث ل رَأْي لا ِزقٍ الا ِزقُ الذي ضاقَ عليه ُخفّه َفحَ َزقَ رجله أي َعصَرها وضَغَطَها وهو
فاعل بعن مفعول وف الديث ل يصلّي وهو حا ِقنٌ أو حاقِبٌ أو حا ِزقٌ الَزهري يقال أحْزَقْته
حزَقُ
إحزاقا إذا منعته قال أبو وَجْزةَ فما الالُ إلّ ُسؤْرُ َحقّك كلّه ولكنّه عمّا سِوى القّ مُ ْ
لدِيقة وحازِقٌ وحازُوقٌ وحِزَاقٌ أساء قال أقَلّبُ طَرْف ف الفوارِسِ ل أرَى حِزاقا
والَزِيقةُ كا َ
وعيْنِي كالَجاة مِن القَطْرِ فلو بَِيدِي مُ ْلكُ اليَمامةِ ل تَزَلْ قَبَائلُ يَسِْبيَ العَقائلَ من شَكْرِ قال ابن
سيده حازُوق اسم رجل من الَوارج جعلته امرأته حِزاقا وقالت تَ ْرثِيه وأنشد هذين البيتي
لرْنِق ترثي أخاها حازُوقا وكان بنو شَكْر قتلوه وهم من الَزْد
أقلب طرف وقال ابن بري هو ِ
وقيل البيت للحنفية ترثي أخاها حازُوقا قتله بنو شَكْر على ما تقدّم قال ابن سيده وقيل إنا
أراد حازوقا أو حازقا فلم يستقم له الشعر فغيّره ومثله كثي وف حديث الشعب اجتمع جَوارٍ
فأرِنّ وأشِرْنَ ولَعِبْن الُزُ ّقةَ قيل هي ُلعْبة من الّلعَب أُخذت من التّحَزّق التجمّع
( )10/46
( حزرق ) حَزْ َرقَ الرجلُ انضمّ وخضَع وف لغة حُزْ ِرقَ الرّجل ُفعِلَ به إذا انضمّ وخضَع
والُحَزْ َرقُ السّريعُ الغضَبِ وأصله بالنَّبطِية هُزْرُوقَى والَ ْزرَقةُ الضّيقُ وحَزْ َرقَ الرجلَ وحرْزَقَه
حبَسه وضيّق عليه وف التهذيب حبسه ف السجن قال الَعشى فَذا َك وما أْنجَى من الوْت رَبّه
ق ومُحَرْ َزقُ يقول حبَس ِكسْرى النّعمانَ بن الُنذِر بساباطِ الدائن
بِساباطَ حت ماتَ وهو مُحَ ْزرَ ُ
حت ماتَ وهو ُمضَّيقٌ عليه وروى ابن جن عن الّتوّزِيّ قال قلت لَب زيد الَنصاري أنتم
تنشدون قول الَعشى حت مات وهو مزرق وأبو عمرو الشيبان ينشده مرزق بتقدي الراء
على الزاي فقال إنا نََبطِيّة وأُم أب عمرو نبطية فهو أعلم با منّا الؤرج النبَطُ تسمي الحبوس
الُهَ ْزرَقَ بالاء قال والبس يقال له الُزْرُوقَى وأنشد شر أرِين َفتًى ذَا لوْث ٍة وهو حا ِزمٌ ذَرِين
فإنّي ل أخاف ا ُلحَزْرَقا الَزهري رأيت ف نسخة مسموعة قال قول امرئ القيس ولست
حزْراقةٍ الزاي قبل الراء أي بضيّق القلب جَبان قال ورواه شر ولست بزراقة بالاء معجمة
بِ ِ
قال وهو الَحق
( )10/48
( )10/49
لقّ نقيض الباطل وجعه حُقوقٌ وحِقاقٌ وليس له بِناء أدن عدَد وف حديث التلبية
( حقق ) ا َ
لبّيْك َحقّا حقّا أي غي باطل وهو مصدر مؤكد لغيه أي أنه أكَّد به معن ألزَم طاعتَك الذي
دلّ عليه لبيك كما تقول هذا عبد ال حقّا فت َؤكّد به وتُكرّرُه لزيادة التأْكيد وَتعَبّدا مفعول له
حقّ أنه ذاهب بإضافة
( * قوله « وتعبدا مفعول له » كذا هو ف النهاية أيضا ) وحكى سيبويه لَ َ
حقّ إل أنه كأنه قال لَيقِيُ ذاك أمرُك وليست ف كلم كل العرب فأمرك هو خب يقيُ لنه قد
أضافه إل ذاك وإذا أضافه إليه ل يز أن يكون خبا عنه قال سيبويه سعنا فصحاء العرب
يقولونه وقال الَخفش ل أسع هذا من العرب إنا وجدناه ف الكتاب ووجه جوازِه على قِلّته
طول الكلم با أضيف هذا البتدأ إليه وإذا طال الكلم جاز فيه من الذف ما ل يوز فيه إذا
قصُر أل ترى إل ما حكاه الليل عنهم ما أنا بالذي قائل لك شيئا ؟ ولو قلت ما أنا بالذي
قائم لقَبُح وقوله تعال ول تَ ْلبِسُوا القّ بالباطل قال أبو إسحق الق أمر النب صلى ال عليه
وسلم وما أتى به من القرآن وكذلك قال ف قوله تعال بل َن ْقذِفُ بالقّ على الباطل و َحقّ
حقّ َحقّا وحُقوقا صار َحقّا وثَبت قال الَزهري معناه وجَب يَجِب وجُوبا و َحقّ
حقّ ويَ ُ
الَمرُ َي ِ
عليه القولُ وأ ْح َققْتُه أنا وف التنيل قال الذي َحقّ عليهم القولُ أي ثبت قال الزجاج هم النّ
والشياطي وقوله تعال ولكن حقّت كلمة العذاب على الكافرين أي وجبت وثبتت وكذلك
حقّه حقّا وأ َحقّه كلها أثبته وصار عنده حقّا ل يشكّ فيه
لقد حقّ القول على أكثرهم وحَقّه يَ ُ
وأحقّه صيه حقّا وحقّه و َحقّقه صدّقه وقال ابن دريد صدّق قائلَه وحقّق الرجلُ إذا قال هذا
الشيء هو القّ كقولك صدّق ويقال أح َققْت الَمر إحقاقا إذا أحكمته وصَحّحته وأنشد قد
حقّ و َذمَ الدّلء و َحقّ الَمرَ ُيقّه حقّا وأحقّه كان منه على يقي
كنتُ أ ْوعَ ْزتُ إل العَلء بأنْ يُ ِ
تقول َح َققْتَ الَمر وأ ْحقَقْته إذا كنت على يقي منه ويقال ما ل فيك حقّ ول حِقاقٌ أي
حقّه َحقّا و َحقَقْتُ حذَره وأح َققْته أي فعلت ما كان يَحذَره
خُصومة وحَقّ َحذَرَ الرجل يَ ُ
وح َققْت الرجل وأح َققْته إذا أتيتَه حكاه أبو عبيد قال الَزهري ول تقل َحقّ حذَرَك وقال
حقَقْت الرجل وأحقَقْته إذا غلَبته على القّ وأثبَتّه عليه قال ابن سيده وحقّه على ال ّق وأحقّه
غلبَه عليه واستَحقّه طلَب منه حقّه واحَْتقّ القومُ قال كل واحد منهم القّ ف يدي وف حديث
حَتقّوا يعن الِراء ف القرآن ومعن تتقّوا
ابن عباس ف قُرّراء القرآن مت ما َتغْلوا ف القرآن تَ ْ
تتصموا فيقول كل واحد منهم القّ بيدي ومعي ومنه حديث الَضانةِ فجاءَ رجلن يَحَْتقّانِ
ف ولَد أي يتصِمان ويطلُب كل واحد منهما حقّه ومنه الديث من ياقّن ف ولدي ؟
لصَي إنّ له
وحديث وهْب كان فيما كلّم ال أيّوبَ عليه السلم أتاقّن ِبخِ ْطئِك ومنه كتابه ُ
كذا وكذا ل يُحاقّه فيها أحد وف حديث أب بكر رضي ال عنه أنه خرج ف الاجرة إل
السجد فقيل له ما أخرجك ؟ قال ما أخرجن إل ما أ ِجدُ من حاقّ الُوع أي صادِقه وشدّته
ويروى بالتخفيف من حاقَ به َيحِيقُ حَيْقا وحاقا إذا أحدق به يريد من اشتمال الوع عليه
حقّ وف حديث تأخي
فهو مصدر أقامه مقام السم وهو مع التشديد اسم فاعل من حقّ يَ ِ
الصلة وَتحَْتقّونا إل شَ َرقِ الوتَى أي تضّيقُون وقتَها إل ذلك الوقت يقال هو ف حاقّ من كذا
أي ف ضيق قال ابن الَثي هكذا رواه بعض التأخرين وشرَحه قال والرواية العروفة بالاء
العجمة والنون وسيأت ذكره والق من أساء ال عز وجل وقيل من صفاته قال ابن الَثي هو
الوجود حقيقةً الُتحققُ وجوده وإلَهِيّتُه والَق ضدّ الباطل وف التنيل ث رُدّوا إل ال مولهم
ل ّق وقوله تعال ولو اتبع القّ أهواءَهم قال ثعلب الق هنا ال عز وجل وقال الزجاج ويوز
اَ
ض وقوله تعال
أن يكون الق هنا التنيل أي لو كن القرآن با ِيبّونه ل َفسَدت السمواتُ والَر ُ
وجاءت سَكْرة الوتِ بالق معناه جاءَت السكرةُ الت تدل النسان أنه ميت بالقّ بالوت
الذي خُلق له قال ابن سيده وروي عن أب بكر رضي ال عنه وجاءت سكرة القّ أي بالوت
والعن واحد وقيل الق هنا ال تعال وقولٌ حقّ ُوصِف به كما تقول قولٌ باطل وقال الليحان
وقوله تعال ذلك عيسى بنُ مري قول القّ إنا هو على إضافة الشيء إل نفسه قال الَزهري
رفع الكسائي القول وجعل الق هو ال وقد نصَب قو َل قومٌ من القراء يريدون ذلك عيسى
ابن مري قولً حقّا وقرأ من قرأ فالقّ والقّ أقول برفع الق الَول فمعناه أنا القّ وقال الفراءُ
ف قوله تعال قال فالق والقّ أقول قرأ القراء الَول بالرفع والنصب روي الرفع عن عبد ال
بن عباس العن فالقّ من وأقول القّ وقد نصبهما معا كثي من القُرّاء منهم من يعل الَول
على معن القّ َلمْلَنّ ونَصب الثان بوقوع الفعل عليه ليس فيه اختلف قال ابن سيده ومن
قرأ فالقّ والقّ أقول بنصب الق الَول فتقديره فأ ُحقّ القّ حقّا وقال ثعلب تقديره فأقول
القّ حقّا ومن قرأ فالقّ أراد فبالق وهي قليلة لن حروف الر ل تضمر وأما قول ال عز
وجل هنالك الوَليةُ ل القّ فالنصب ف الق جائز يريد حقّا أي أُ ِحقّ القّ وأ ُحقّه َحقّا قال
وإن شئت خفضت الق فجعلته صفة ل وإن شئت رفعته فجعلته من صفة الولية هنالك
الوليةُ القّ ل وف الديث من رآن فقد رأى القّ أي رؤيا صادقةً ليست من أضْغاث
صدْقا وقيل واجبا
الَحْلم وقيل فقد رآن حقيقة غي مُشَّب ٍه ومنه الديث أمِينا حقّ أمِيٍ أي ِ
ثابتا له الَمان ُة ومنه الديث أتدْرِي ما َحقّ العباد على ال أي ثوابُهم الذي وعدَهم به فهو
حقّ عليك أن تفعل كذا
واجبُ النْجازِ ثابت بوعدِه القّ ومنه الديث القّ بعدي مع عمر وَي ُ
حقّ لن أَبُو موسَى أَبُوه ُيوَ ّفقُه الذي
حقّ لك َتفْعل قال يَ ُ
حقّ لك أن تفعل ويَ ُ
يب والكسر لغة وَي ُ
نصَب الِبال وأنت حَقيِقٌ عليك ذلك وحَقِيقٌ عليّ أَن أَفعله قال شر تقول العرب َحقّ عليّ أَن
حقُوق أَن أَفعل خيا وهو َحقِيق به ومَحقُوق به أَي خَلِيق له والمع
أَفعلَ ذلك و ُحقّ وإِن لَ ْ
أَحِقاء ومَحقوقون وقال الفراء ُحقّ لك أَن تفعل ذلك و َحقّ وإِن لحقوق أَن أَفعل كذا فإِذا
حقّ عليك أَن تفعل كذا و ُحقّ لك
قلت ُحقّ قلت لك وإذا قلت َحقّ قلت عليك قال وتقول َي ِ
ول يقولوا َحقَقْتَ أَن تفعل وقوله تعال وَأذِنَت لربِها و ُحقّت أَي وحُقّ لا أنَ تفعل ومعن قول
من قال َحقّ عليك أَن تفعل وجَب عليك وقالوا َحقّ أَن تفعل و َحقِيقٌ أَن تفعل وف التنيل
حَقيق عليّ أَن ل أَقولَ على ال إِل القّ وحَقِيقٌ ف َحقّ و ُحقّ َفعِيل بعن َمفْعول كقولك أَنت
َحقِيق أَن تفعله أَي مقوق أَن تفعله وتقول أَنت مَحْقوق أَن تفعل ذلك قال الشاعر َقصّرْ فإِّنكَ
حقّ علينا قولُ رَبّنا ويقال للمرأَة أَنت حقِيقة لذلك يعلونه
بالّت ْقصِي مَحْقوق وف التنيل ف َ
كالسم وَأَنت مَحْقوقة لذلك وأَنت مَحْقوقة أَن تفعلي ذلك وأَما قول الَعشى وإِنّ امْرَأً أَسْرى
صوْتِه وأَن َتعْلَمي َأنّ الُعانَ
حقُوقةٌ أَن َتسَْتجِيب ِل َ
إِليكِ ودونَه من الَرضِ مَوْماةٌ ويَهْماء َسمْ َلقُ َلمَ ْ
مُوَ ّفقُ فإِنه أَراد َلخُلّة مْقوقة يعن بالُلّة الَلِيلَ ول تكون الاء ف مقوقة للمبالغة لَن البالغة إنا
هي ف أساء الفاعلي دون ا َل ْفعُولي ول يوز أن يكون التقدير لحقوقة أنت لن الصفة إذا
جرت على غي موصوفها ل يكن عند أب السن الخفش ُبدّ من إبراز الضمي وهذا كله تعليل
الفارسي وقول الفرزدق إذا قال عاوٍ من مَ َعدّ َقصِيدةً با جَ َربٌ ُع ّدتْ عليّ بِ َزوْبَرا فيَ ْن ِطقُها
لقّةُ
لقّةُ وا ِ
لقّ واحد الُقوق وا َ
غَيْري وأُرْمى بذَنبها فهذا قَضاءٌ َحقّه أَن ُيغَيّرا أي ُحقّ له وا َ
ب وأخصّ تقول هذه َحقّت أي َحقّي وف
أخصّ منه وهو ف معن الَق قال الزهري كأنا أوجَ ُ
الديث أنه أعطى كلّ ذي َحقّ حقّه ول وصيّة لوارث أي حظّه وَنصِيبَه الذي فُرِضَ له ومنه
حديث عمر رضي ال عنه لا ُط ِعنَ أُوقِظَ للصلة فقال الصلةُ وال إِذَنْ ول حقّ أي ول َحظّ
ف السلم ِلمَن تركَها وقيل أراد الصل ُة م ْقضِيّة إذن ول َحقّ مَ ْقضِيّ غيها يعن أن ف عُنقه
حُقوقا َجمّةً يب عليه الروج عن ُعهْدتا وهو غي قادر عليه فهَبْ أنه قضى َحقّ الصلة فما
بالُ الُقوق الُخر ؟ وف الديث ليلةُ الضّيْفِ َحقّ فمن أصبح بفِنائه ضَيْف فهو عليه دَيْن
جعلها َحقّا من طريق العروف والُروءة ول يزل قِرى الضّيفِ من شِيَم الكِرام ومَنْع القِرى
صرَه َحقّ على كل مسلم حت
مذموم ومنه الديث أَيّما رجُل ضافَ قوما فأصبح مَحْرُوما فإِن َن ْ
يأْخذ قِرى ليلته من زَرعه وماله وقال الطاب يشبه أن يكون هذا ف الذي ياف التّلف على
نفسه ول يد ما يأْكل فله أن يَتناول من مال أخيه ما يُقيم نفسه وقد اختلف الفقهاء ف حكم
ما يأْكله هل يلزمه ف مقابلته شيء أم ل قال ابن سيده قال سيبويه وقالوا هذا العال َحقّ العال
لقّ
يريدون بذلك التّناهي وأنه قد بلغ الغاية فيما يصفه من الِصال قال وقالوا هذا عبد ال ا َ
ل الباطل دخلت فيه اللم كدخولا ف قولم أَرْ َسلَها العِراكَ إل أنه قد تسقط منه فتقول حقّا ل
باطلً و ُحقّ لك أن تفعل وحُ ِققْتَ أن
( * قوله « وحققت أن إل » كذا ضبط ف الصل وبعض نسخ الصحاح بضم فكسر والذي
حقّك أن تفعله ف معن ما ُحقّ لك وأُ ِحقّ عليك القَضاء
ف القاموس فكسر ) تفعل وما كان يَ ُ
حقّ أي ُأثْبِتَ فثبت والعرب تقول َحقَقْت عليه القضاء أ ُحقّه َحقّا وأح َققْتُه أُ ِحقّه إحْقاقا أي
فَ
أوجبته قال الزهري قال أبو عبيد ول أعرف ما قال الكسائي ف َح َققْت الرجلَ وأ ْح َققْته أي
غلبته على الق وقوله تعال َحقّا على الُحسني منصوب على معن َحقّ ذلك عليهم حقّا هذا
قول أب إسحق النحوي وقال الفراء ف نصب قوله حقّا على الحسني وما أشبهه ف الكتاب
إنه َنصْب من جهة الب ل أنه من نعت قوله مَتاعا بالعروف حقّا قال وهو كقولك عبدُ الِ ف
الدار حقْا إنا َنصْبُ حقّا من نية كلم الُخبِر كأنه قال أُخْبِركم بذلك حقّا قال الزهري هذا
القول يقرب ما قاله أبو إسحق لنه جعله مصدرا مؤكّدا كأنه قال أُخبكم بذلك أ ُحقّه َحقّا
قال أبو زكريا الفراء وكلّ ما كان ف القرآن من نَكِرات الق أو معرفته أو ما كان ف معناه
لقِيقَةُ ما يصي
صدْقِ وا َ
مصدرا فوجه الكلم فيه النصب كقول ال تعال َو ْعدَ ال ّق ووعدَ ال ّ
إليه َحقّ المر ووجُوبُه وبلغ حقيقةَ المر أي َيقِيَ شأْنه وف الديث ل يبلُغ الؤمن حقيقةَ
حضَه و ُكنْهَه وحقيقةُ الرجل ما
اليان حت ل َيعِيب مسلما ِبعَيْب هو فيه يعن خاِلصَ اليان ومَ ْ
حقّ عليه الدّفاعُ عنه من أهل بيته والعرب تقول فلن يَسُوق الوَسِيقة
يلزمه حِفظه ومَنْعُه ويَ ِ
سقُها إذا
ويَنْسِلُ الوَدِيقةَ ويَحْمي القيقة فالوَسيقةُ الطريدةُ من البل سيت وسيقة لن طاردها يَ ِ
حمِيه وجعها الَقائقُ والقيقةُ
حقّ عليه أن َي ْ
ساقَها أي َيقْبِضها والوَديقةُ شدّة الر والقيقةُ ما يَ ِ
ضعِه والَجازُ ما كان بضد ذلك وإنا يقع الجاز
ف اللغة ما أُقِرّ ف الستعمال على أصل و ْ
ويُعدَل إليه عن القيقة لعانٍ ثلثة وهي التّساع والتوكيد والتشبيه فإن ُعدِم هذه الوصافُ
كانت القيقة البّتةَ وقيل القيقة الرّاية قال عامر بن الطفيل لقد عَ ِلمَتْ عَليْنا هَوا ِزنَ َأنّن أَنا
حقّ بالكسر حقّا
الفارِسُ الامي َحقِيقةَ َجعْفَرِ وقيل القيقة الُرْمة والَقيقة الفِناء و َحقّ الشئُ َي ِ
أي وجب وف حديث حذيفة ما َحقّ القولُ على بن إسرائيل حت استغْن الرّجالُ بالرجالِ
والنساءُ بالنساءِ أي وجَب ولَزِم وف التنيل ولكن َحقّ القولُ من وأح َققْت الشئ أي أوجبته
حقّقٌ أي َرصِي قال
وتقق عنده الَبَرُ أي صحّ وح ّققَ قوله وظنّه تقيقا أي صدّقَ وكلمٌ مُ َ
لقّ اليَقي بعد الشكّ وأحقّ الرجالُ
صدْق الديثِ وا َ
لقّ ِ
حقّقا وا َ
الراجز دَعْ ذا وحَبّرْ مَنْطِقا مُ َ
قال شيئا أو ا ّدعَى شيئا فوجب له واستحقّ الشيءَ استوجبه وف التنيل فإن عُثِرَ على أنّ ُهمَا
اسْتَحقّا إثْما أي استوجباه بالِيانةِ وقيل معناه فإن اطّلِعَ على أنما استوجبا إثا أي خيانةً
حقّ عليهم
باليمي الكاذبة الت أقْدما عليها فآخرانِ َيقُومانِ مَقامها من ورثة الُتوفّى الذين اسُت ِ
أي مُلِك عليهم حقٌ من حقوقهم بتلك اليمي الكاذبة وقيل معن عليهم منهم وإذا اشَترَى
رجل دارا من رجل فادّعاها رجل آخر وأقامَ بيّنةً عادلةً على دعواه وحكم له الاكمُ ببينة فقد
استحقها على الشتري الذي اشتراها أي مَلَكَها عليه وأخرجها الاكم من يد الشتري إل يد
مَن استحقّها ورجع الشتري على البائع بالثمن الذي أدّاه إليه والستِحْقاقُ والسْتِيجابُ
قريبان من السواء وأما قوله تعال لَشَهادَتُنا أ َحقّ من شهادتما فيجوز أن يكون معناه أشدّ
اسِْتحْقاقا للقَبول ويكون إذ ذاك على طرح الزائد من ا ْستَحقّ أعن السي والتاء ويوز أن
يكون أراد أثْبَتُ من شهادتما مشتق من قولم َحقّ الشيءُ إذا ثبت وف حديث ابن عمر أن
النب صلى ال عليه وسلم قال ما حقّ امرئٍ أن َيبِيتَ ليلتي إل و َوصِيّتُه عنده قال الشافعي
ئ وما العروف ف الخلق السَنة لمرئٍ ول الحْوطُ إل هذا ل أنه
معناه ما الَ ْزمُ لمر ٍ
واجب ول هو من جهة الفرض وقيل معناه أن ال حكم على عباده بوجوب الوصية مطلقا ث
نَسخ الوصيّة للوارث فبقي َحقّ الرجل ف ماله أن يُوصي لغي الوارث وهو ما قدّره الشارع
بثلث ماله وحا ّقهُ ف المر مُحَا ّقةً وحِقاقا ا ّدعَى أنه أول بالق منه وأكثر ما استعملوا هذا ف
حقّه غَلبه وذلك ف الصومة
حقّه يَ ُ
قولم حاقّن أي أكثر ما يستعملونه ف فعل الغائب وحا ّقهُ ف َ
واستيجاب الق وحاقّهُ أي خاصَمه وا ّدعَى كل واحد منهما الق فإذا غلبه قيل َحقّه والتّحَاقّ
التخاصمُ والحْتِقاقُ الختصام ويقال احَْتقّ فلن وفلن ول يقال للواحد كما ل يقال اختصم
للواحد دون الخر وف حديث علي كرم ال وجهه إذا بلغ النساءُ َنصّ الِقاقِ ورواه بعضهم
َنصّ الَقاِئقِ فال َعصَبة أوْل قال أبو عبيدة َنصّ كل شيء مُنتهاه ومَبْلَغ أقصاه والِقاقُ الُحا ّقةُ
وهو أن تُحاقّ ا ُلمّ العَصبَة ف الارية فتقول أنا أ َحقّ با ويقولون بل نن أ َحقّ وأراد بَِنصّ
الِقاق الدْراكَ لن وقت الصغر ينتهي فتخرج الارية من حد الصغر إل الكب يقول ما دامت
الاريةُ صغيةً فأُمّها أوْل با فإذا بَ َلغَت فالعصبة أوْل بأمرها من أُمها وبتزويها وحَضانتها إذا
حرَما لا مثل الباء والخْوة والعمام وقال ابن البارك َنصّ الِقاق بلوغ العقل وهو
كانو مَ ْ
مثل الدراك لنه إنا أراد منتهى المر الذي تب به القوق والحكام فهو العقل والدراك
وقيل الراد بلوغ الرأة إل الد الذي يوز فيه تزويها وتصَرّفها ف أمرها تشبيها بالِقاقِ من
البل جع ِحقّ و ِحقّ ٍة وهو الذي دخل ف السنة الرابعة وعند ذلك يُتمكّن من ركوبه وتميله
لقّة
ومن رواه َنصّ الَقاِئقِ فإنه أراد جع الَقيقة وهو ما يصي إليه َحقّ المر ووجوبُه أو جع ا ِ
لقِيقة إذا َحمَى ما يب عليه حايتُه ورجل َنزِقُ الِقاقِ إذا
من البل ومنه قولم فلن حَامي ا َ
لقّةُ الداهية والا ّقةُ
خاصم ف صغار الشياء والا ّقةُ النازلة وهي الداهية أيضا وف التهذيب ا َ
حقّ وف التنيل الا ّقةُ ما الاقّة وما أدراك ما الاقّةُ الاقة الساعة والقيامة
القيامة وقد َحقّتْ َت ُ
حقّ كلّ إنسان من خي أو شر قال ذلك الزجاج وقال الفراء سيت حا ّقةً لن
سيت حا ّقةً لنا تَ ُ
ل ّقةَ مِن هربْتَ
لقّةُ حقيقة المر قال والعرب تقول لّاعرفتَ ا َ
فيها حَواقّ الُمور والثوابَ وا َ
حقّ كلّ مُحاقّ ف دِين ال بالباطل
لقّةُ والا ّقةُ بعن واحد وقيل سيت القيامة حا ّقةً لنا َت ُ
وا َ
خصِمه من قولك حا َققْتُه أُحاقّه حِقاقا ومُحا ّقةً
حقّه أي َتغُلِبه وَت ُ
أي كل مُجادِلٍ ومُخاصم فت ُ
ح َققْتُه أ ُحقّه أي غلبته و َفلَجْتُ عليه وقال أبو إسحق ف قوله الا ّقةُ رفعت بالبتداء وما رَ ْفعٌ
فَ
بالبتداء أيضا والا ّقةُ الثانية خب ما والعن تفخيم شأنا كأنه قال الا ّقةُ أي شيءٍ الا ّق ُة وقوله
عز وجل وما أدراكَ ما الا ّق ُة معناه أيّ شيءٍ أعْ َل َمكَ ما الا ّق ُة وما موضعُها رَ ْفعٌ وإن كانت بعد
حقّ لَ ْفعَ َلنّ مبنية على الضم قال الوهري
أدْراكَ العن ما أعْ َل َمكَ أيّ شيءٍ الا ّقةُ ومن أيانم لَ َ
حقّ ل آتِيكَ هو يي للعرب يرفعونا بغي تنوين إذا جاءت بعد اللم وإذا أزالوا عنها
وقولم لَ َ
ل ولقد أُوجِبَ رفعُه
حقّ ال فنَزّلَه منلة َل َعمْرُ ا ِ
اللم قالوا َحقّا ل آتِيك قال ابن بري يريد َل َ
لقُقُ القريبو العهد
لقّ الِلْك وا ُ
لدخول اللم كما وَجب ف قولك َل َعمْرُ ال إذا كان باللم وا َ
لقّ من أولد البل الذي بلغ أن
حقّون لا ا ّد َعوْا أيضا وا ِ
لقُقُ الُ ِ
بالُمور خيها وشرها قال وا ُ
يُرْكب ويُحمَل عليه وَيضْرِب يعن أن يضرب الناقةَ بّينُ الحقاقِ والسْتحقاق وقيل إذا بلغت
ل ّق بغي
لقّةِ قال الَزهري ويقال بعي ِحقّ بّينُ ا ِ
لمْل من العام ا ُلقْبِل فهو ِحقّ بّينُ ا ِ
أمّه أوَانَ ا َ
حمَل عليهما ويُركبا فهو ِحقّ الوهري سي ِحقّا لستحقاقه
هاء وقيل إذا بلغ هو وأُخته أن ُي ْ
لقّ الذي استكمل
لقّ ِة وهو مصدر وقيل ا ِ
أن ُيحْمل عليه وأن يُنتفع به تقول هو ِحقّ بّينُ ا ِ
لقّ َجذَعْ
ثلث سني ودخل ف الرابعة قال إذا ُسهَيْلٌ َمغْرِبَ الشمس َطلَعْ فاْبنُ اللّبونِ ا ِ
والمع أ ُحقّ وحِقاقٌ والُنثى ِحقّة و ِحقّ أيضا قال ابن سيده والُنثى من كل ذلك ِح ّقةٌ بَيَّنةُ
لقُوقةِ أو غي ذلك من الَبنية الخالفة للصفة لَن الصدر ف
ل ّقةِ وإنا حكمه بَيّنة الَقاقةِ وا ُ
اِ
مثل هذا يالف الصفة ونظيه ف موافقة هذا الضرب من الصادر للسم ف البناء قولم أ َسدٌ
حقّ قيل
بَّينُ الَسد قال أبو مالك أ َحقّت البَكْرَة إذا استوفت ثلث سني وإذا َلقِحَت حي ُت ِ
ل ّقةُ أيضا الناقة الت تؤخذ ف الصدقة إذا جازت ِعدّتُها خسا وأربعي وف
َلقِحت عليّ كرها وا ِ
لقّة والمع من كل ذلك ُح ُققٌ وحَقائق ومنه قول ا ُلسَيّب بن
لقّ وا ِ
حديث الزكاة ذكر ا ِ
ل ُققُ قال ابن بري الضمي ف منه يعود على
عَلَس قد نالَن منه على َع َدمٍ مثلُ الفَسِيل صِغارُها ا ُ
المدوح وهو حسان بن النذر أخو النعمان قال الوهري وربا تمع على حَقائقَ مثل إفَالٍ
سنَ بأَنْيابٍ ول
سدٍ ُأمِرّ من أَياِنقِ َل ْ
وأفائل قال ابن سيده وهو نادر وأنشد لعُمارةَ بن طارق ومَ َ
حَقاِئقِ وهذا مثل َجمْعهم امرأَة غِرّة على غَرائر وكجمعهم ضَرّة على ضَرائر وليس ذلك
لقّة ف حديث صدقات البل والديات قال أَبو عبيد البعي إِذا اسْتَ ْكمَلَ
لقّ وا ِ
بِقياس مُطّرِد وا ِ
ل َطفَى
لقّة نَبْرُ أُم جَرِير بن ا َ
السنة الثالثة ودخل ف الرابعة فهو حينئذ ِحقّ والُنثى ِحقّة وا ِ
وذلك لَن ُسوَْيدَ بن كراع خطبها إل أَبيها فقال له إِنا لصغية صُرْعةٌ قال سويد لقد رأَيتُها
لقّة من الِبل ف عِظَمها ومنه حديث عمر رضي ال عنه ومن وَراء حِقاقِ
وهي ِح ّقةٌ أَي كا ِ
حقّ وأَ َحقّت كلها صارت
لقّةُ َت ِ
العُرْفُطِ أَي صغارها وشَوابّها تشبيها بِحقاق البل وحَقّتِ ا ِ
حقّتِها حِبسَتْ ف اللّجي نِ حت السّدِيسُ لا قد أَ َسنّْ قال ابن بري يقال
ِحقّةً قال الَعشى ِب ِ
أَ َسنّ سدِيسُ الناقة إِذا نبَت وذلك ف الثامنة يقول قِيمَ عليها من لدن كانت حِقّة إِل أَن
أَ ْسدَسَت والمع حِقاقٌ وحُ ُققٌ قال الوهري ول يُرد بقّتها صفة لا لَنه ل يقال ذلك كما ل
يقال َب َذعَتها ُفعِلَ با كذا ول بثنيّتها ول ببازلا ول أَراد بقوله أَ َسنّ كَبِرَ لَنه ل يقال أَ َسنّ
سنّ وإِنا يقال أََسنّ الرجل وأَسّت الرأَة وإِنا أَراد أَنا رُبِطَت ف اللّجي وقتا كانت حقة إِل
ال ّ
جمَ َسدِيسُها أَي نبَت وجع الِقاق ُحقُق مثل كِتاب وكتُب قال ابن سيده وبعضهم يعل
أَن َن َ
لقّة هنا الوقت وأَتت الناقةُ على ِحقّتها أَي على وقتها الذي ضَربا الفحل فيه من قابل وهو
اِ
إِذا َتمّ حَملها وزادت على السنة أَياما من اليوم الذي ضُربت فيه عاما َأوّل حت يستوف الَني
السنةَ وقيل ِحقّ الناقة واسْتِحقاقُها تَمام َحمِلها قال ذو الرمة أَفاني مَكْتوب لا دُون ِحقّها إِذا
لجَاجَيِ بالثّكْلِ أَي إِذا نبَت الشعر على ولدها ألقته ميّتا وقيل معن البيت أَنه
َحمْلُِها راشَ ا ِ
كتب لذه النجائب إِسقاطُ أَولدها قبل أَناء نِتاجها وذلك أَنا رُكبت ف سفَر أَتعبها فيه شدة
لقّة لَنا استحقّت أَن يَ ْطرُقها الفحلُ وقولم
السي حت أَ ْج َهضَتْ أَولدها وقال بعضهم سيت ا ِ
كان ذلك عند َحقّ لَقاحها و ِحقّ لَقاحها أَيضا بالكسر أَي حي ثبت ذلك فيها الَصمعي إِذا
ل ّق وقولُ َعدِيّ أَي قومي إِذا عزّت المر وقامت
جازت الناقة السنة ول تلد قيل قد جازت ا ِ
رفاقهم بالقاق ويروى وقامت حقاقهم بالرفاق قال وحِقاقُ الشجر صغارها شبهت بقاق
الِبل ويقال عَذر الرّجلُ وَأ ْعذَر واسْتَحقّ واستوْجَب إِذا أَذنب ذنبا استوْجب به عُقوبة ومنه
حديث النب صلى ال عليه وسلم ل َيهْ ِلكُ الناسُ حت ُي ْعذِرُوا من أَنفسهم وصبَغْتُ الثوبَ
لقَق كما يقال بُ ْردٌ مُرَجّلٌ
شبَعا وثوب مُحقّق عليه وَشْيٌ على صورة ا ُ
حقِيقا أَي مُ ْ
صَبْغا َت ْ
ح ّققَةَ
ح ّققٌ إِذا كان مُحْ َكمَ النّسْجِ قال الشاعر تَسَ ْربَلْ جِ ْلدَ وجْهِ َأبِيك إِنّا َكفَيْناكَ الُ َ
وثوب مُ َ
الرّقاقا وأَنا َحقِيقٌ على كذا أَي حَريصٌ عليه عن أَب عليّ وبه فسر قوله تعال َحقِيقٌ على أَن ل
لقّ ف قراءة من قرأَ به وقرئ حقيق عليّ أَن ل أَقول ومعناه واجب عليّ
أَقول على ال إلّ ا َ
ل ّقةُ بالضم معروفة هذا ا َلنْحوت من الشب والعاج
لقّ وا ُ
ترك القول على ال إِلّ بالق وا ُ
وغي ذلك ما يصلح أَن يُنحت منه عربّ معروف قد جاء ف الشعر الفصيح قال الَزهري وقد
تُسوّى الُقة من العاج وغيه ومنه قول عَمرو بن ُكلْثُوم وَثدْيا مثلَ ُحقّ العاجِ رَخْصا حَصانا
لقّ أَحْقاقٌ
لمِسِينا قال الوهري والمع ُحقّ وحُ َققٌ وحِقاقٌ قال ابن سيده وجع ا ُ
من أَكُفّ ال ّ
لقَ ْق وصَفَ حَوافِرَ ُحمُر الوَحْشِ
لقّة ُح َققٌ قال رؤبة َسوّى مَساحِيهنّ َتقْطِيطَ ا ُ
وحِقاقٌ وجع ا ُ
ل َققِ وقد قالوا ف جع ُح ّقةٍ ُحقّ فجعلوه
أَي أَنّ الِجارة سوّت حَوافِرها كأَنا ُقطّطَتْ َتقْطِيطَ ا ُ
من باب ِسدْرة و ِسدْر وهذا أَكثره إِنا هو ف الخلوق دون الصنوع ونظيه من الصنوع دَواةٌ
لقّ من الورك مَغْرِزُ رأْس الفخذ فيها عصَبة إِل رأْس الفخذ إِذا
و َدوًى وسَفِينة و َسفِي وا ُ
انقطعت حَ ِرقَ الرجل وقيل الُق أَصل الورك الذي فيه عظم رأْس الفخذ والُق أَيضا الّنقْرة
لقّ رأْس ال َعضُد الذي فيه الوابِل ُة وما أَشْبهها ويقال أَصبت حاقّ عينه
الت ف رأْس الكتف وا ُ
وسقط فلن على حاقّ رأْسه أَي وسَط رأْسه وجئته ف حاقّ الشتاء أَي ف وسطه قال الَزهري
وسعت أَعرابيّآً يقول لُنقْبة من الرَب ظهَرت ببعي فشكّوا فيها فقال هذا حاقّ صُما ِدحِ الَ َربِ
وف الديث ليس للنساء أَن يَحقُ ْقنَ الطّريقَ هو أَن يَركب ُحقّها وهو وسَطها من قولكم سقَط
على حاقّ القَفا وحُقّه وف حديث يوسف بن عمر ِإ ّن عامِلً من عُمال يذكُر أَنه زَ َرعَ كلّ ُحقّ
وُلقّ الُق الَرض الطمئنة واللّق الرتفعة وحُقّ الكَ ْهوَل بيت العنكبوت ومنه حديث عَمرو بن
حقّ الكَهول
العاص أَنه قال لعاوية ف مُحاوَراتٍ كانت بينهما لقد رأَيْتك بالعراق وإِنّ َأمْرَك ك ُ
ضعْف فما زِلت َأ ُرمّه حت اسْتَحكم ف حديث فيه طول قال أَي واهٍ و ُحقّ
وكالَجاةِ ف ال ّ
الكَهول بيت العنكبوت قال الَزهري وقد روى ابن قتيبة هذا الرف بعينه فصحّفه وقال مثل
حُق الكَ ْهدَلِ بالدال بدل الواو قال وخبَطَ ف تفسيه َخبْط العَشْواء والصواب مثل حُق
الكَهول والكَهول العنكبوت وحُقّه بيته وحاقّ وسَطِ الرأْس حَلوةُ القفا ويقال استحقّت إِبلُنا
ربيعا وأَحَقّت ربيعا إِذا كان الربيع تاما فرعَتْه وأَحقّ القومُ إِحْقاقا إِذا َس ِمنَ مالُهم واحتقّ القوم
احْتقاقا إِذا َس ِمنَ وانتهى ِسمَنُه قال ابن سيده وأَحقّ القومُ من الربيع إِحْقاقا إِذا أَ ْسمَنُوا عن أَب
حنيفة يريد َسمِنت مَواشِيهم وحقّت الناقة وأَحقّت واستحقّت سنت وحكى ابن السكيت عن
صفْوانَ أَيام قَسمَ الَ ْهدِيّ الَعراب فقال أَبو صفوان من أَنت ؟
ابن عطاء أَنه قال أَتيت أَبا َ
وكان أَعرابيّا فأَراد أَن يتحنه قلت من بن تيم قال من أَيّ تيم ؟ قلت ربان قال وما
صنعتُك ؟ قلت الِبل قال فأَخبن عن ِحقّة َحقّت على ثلث حِقاق فقلت سأَلت خبيا هذه
سمِنَت قبل أَن تسمنا فقد حقّت واحدةً ث
بَكْرة كان معها بَكْرتان ف ربيع واحد فارَْتَبعْنَ ف َ
ضََبعَت ول َتضْبَعا فقد حقّت عليهما ِحقّة أُخرى ث َلقِحَت ول تَ ْلقَحا فهذه ثلث ِحقّات فقال
جعَل الفعل مرة للناقة
حقّت الناقة لَقاحا إِذا َلقِحت واستحقّ لَقاحُها يُ ْ
ل ل َعمْري أَنت منهم واسَْت َ
ومرة للّقاح قال أَبو حات مَحاقّ الالِ يكون الَلْبة الُول والثانية منها لَِبأٌ والَحاقّ اللت ل
ضمُر ويقال ل يقّ ما ف هذا الوِعاء
يُنَْتجْن ف العام الاضي ول يُحلَب فيه واحْتقّ الفرسُ أَي َ
حَتقّة أَي ل َزيْغَ فيها وقد َن َفذَت ويقال رمَى فلن الصيدَ
ل وطعْنة مُ ْ
رطلً معناه أَنه ل يَزِنُ رط ً
فاحتقّ بعضا وشَرَم بعضا أَي قتَل بعضا وأُفْلِتَ بعض جَِريا والُحْتقّ من الطعْن النا ِفذُ إِل
الوف ومنه قول أَب كبي الذل هَلّ وقد شَرَعَ الَسنّة َنحْوها ما بيَ مُحَْت ّق ومُشَ ّرمِ أَراد من
بي َطعْن نافذٍ ف جوفها وآخَرَ قد ش ّرمَ جلدَها ول ينفُذ إِل الوف والَحقّ من اليل الذي ل
َيعْرَق وهو أَيضا الذي يضع حافر رجله موضع حافر يده وها عيب قال عديّ بن خَرَشةَ
ل ْطمِيّ بأَجْرَدَ من عِتاقِ الَيلِ نَ ْهدٍ جَوادِ ل أَحقّ ول شئيتُ قال ابن سيده هذه رواية ابن دريد
اَ
ورواية أَب عبيد وأَ ْقدَرُ مُشْرِفُ الصّهواتِ ساطٍ ُك َميْتٌ ل أَحقّ ول شئيت الَقدرُ الذي يوز
حافرا رجليه حافِريْ يديه والَحقّ الذي يُ َطّبقُ حافرا رجليه حافريْ يديه والشّئيتُ الذي ي ْقصُر
لقَ ْيقِ ضرْب من
لقَق وبنات ا ُ
موقِعُ حافر رجله عن موقع حافر يده وذلك أَيضا عيب والسم ا َ
رَدِيء التمر وقيل هو الشّيص قال الَزهري قال الليث بنات القيق ضرب من التمر
والصواب َلوْن الُبَيق ضرب من التمر رديء وبنات القيق ف صفة التمر تغيي وَلوْنُ الُبيق
معروف قال وقد روينا عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه نَهى عن لوْْني من التمر ف الصدقة
لعْرُور والخر لون البيق ويقال لنخلته َعذْقُ ابن حبيق
أَحدها ا ُ
( * قوله « عذق ابن حبيق » ضبط عذق بالفتح هو الصواب ففي الزرقان على الوطأ قال أبو
عمر بفتح العي النخلة وبالكسر الكباسة أي القنو كأن التمر سي باسم النخلة لنه منها اه
فضبطه ف مادة حبق بالكسر خطأ )
وليس بشِيص ولكنه رديء من الدّقَلِ وروى الَزهري حديثا آخر عن جعفر بن ممد عن أَبيه
قال ل يُخرَج ف الصدقة الُعرور ول لون حُبيْق قال الشافعي وهذا تر رديء والسس
( * قوله « والسس » كذا بالصل ولعله وأيبس )
لقْحقةُ شدّة السي َحقْحقَ القومُ إِذا اشتدّوا ف السي
تر وتؤخذ الصدقة من وسط التمر وا َ
حقٌ جادّ منه وتعَّبدَ عبد ال بن مُطَرّف بن الشّخيّر فلم يَقتصِد فقال له أَبوه يا عبد
حقْ َ
وقَ َربٌ مُ َ
لقْحقةُ هو
ال العلمُ أَفضلُ من العمل والسَنةُ بي السّيّئتي وخيُ الُمور أَوساطُها وشرّ السي ا َ
حمِل على نفسك فتَسأَم وخيُ
إِشارة إل الرّفق ف العبادة يعن عليك بال َقصْد ف العبادة ول َت ْ
العمل ما دِيَ وإِن قلّ وإِذا حلت على نفسك من العبادة ما ل تُطِيقُه اْنقَ َطعْتَ به عن الدّوام
سرُك والَقحقةُ أَرفع السي
على العبادة وَبقِيت حَسيا فتكلّفْ من العبادة ما تُطيقُه ول َيحْ ِ
وأَْتعَبُه للظّهر وقال الليث القحقة سي الليل ف َأوّله وقد ني عنه قال وقال بعضهم القحقة
ف السي إِتعابُ ساعة وكفّ ساعة قال الَزهري فسر الليث القحقة تفسيين متلفي ل يصب
الصواب ف واحد منهما والقحقة عند العرب أَن يُسار البعيُ ويُحمل على ما يتعبه وما ل
يطيقه حت يُ ْب ِدعَ براكبه وقيل هو الُتعِب من السي قال وأَما قول الليث إِنّ القحقة سي أَول
حمُوا عن الليل أَي ل تسيوا فيه وقال ابن الَعراب
الليل فهو باطل ما قاله أَحد ولكن يقال َف ّ
ح َق و َهقْ َهقَ
الَقحقةُ أَن ُيجْهِد الضعيفَ شدّةُ السي قال ابن سيده وسَيٌ َحقْحَاقٌ شديد وقد َحقْ َ
على البدل وقَ ْه َقهَ على القلب بعد البدل وقَ َربٌ َحقْحاق وهَقْهاق وقَهْقاه و ُمقَهْقَه ومُهَقْ َهقٌ إِذا
كان السي فيه شديدا مُتعِبا وُأمّ حِقّة اسم امرأَة قال َم ْعنُ بن َأوْس فقد أَنْكَرَتْه ُأمّ ِحقّه حادِثا
وأَنْكَرها ما شئت والودّ خادِعُ
( )10/49
( حلق ) الَ ْلقُ مَساغ الطعام والشراب ف الَريء والمع القليل أَحْلقٌ قال ِإنّ الذين َيسُوغُ
ف أَحْلقِهم زادٌ ُي َمنّ عليهمُ للِئامُ وأَنشد البد ف َأعْناقِهم َفرَدّ ذلك عليه عليّ بن حَمزَة
والكثي حُلوق وحُ ُلقٌ الَخية عَزِيزة أَنشد الفارسي حت إِذا اْبتَلّتْ حلقِيمُ الُ ُلقْ الَزهري
للْق وقال أَبو زيد اللق موضع
مرج النفس من الُ ْلقُوم وموضع الذبح هو أَيضا من ا َ
الغَ ْلصَمة وا َلذْبَح وحَلَقه يَحْ ُلقُه حَلْقا ضربه فأَصاب حَ ْلقَه وحَ ِلقَ حَلَقا شكا َح ْلقَه يطرد عليهما
للْق
للْق والُ ْلقُوم كا َ
باب ابن الَعراب حلَق إِذا أَوجَع وحَ ِلقَ إِذا وجِعَ والُلقُ وجَعٌ ف ا َ
ُفعْلُوم عن الليل و ُفعْلُول عند غيه وسيأْت وحُلُوق الَرض مَجارِيها وَأوْدِيتها على التشبيه
بالُلوق الت هي مَساوِغُ الطعام والشراب وكذلك حُلوق النية والِياض وحَ ّلقَ الِناءُ من
الشراب امْتلَ إِلّ قليلً كأَنّ ما فيه من الاء انتهى إِل حَ ْلقِه ووَفّى ح ْل َقةَ حوضه وذلك إِذا قارب
أَن يلَه إل حَلْقه أَبو زيد يقال وفّيْت َحلْقة الوض تَوفِيةً والِناء كذلك وحَلْقةُ الِناء ما بقي
بعد أَن تعل فيه من الشراب أَو الطعام إِل نصفه فما كان فوق النصف إِل أَعله فهو اللقة
لوْضِ فَلَجْ قال أَبو مالك َحلْقة الوض امْتِلؤُه وحلقته أَيضا دون
وأَنشد قامَ ُيوَفّي حَ ْل َقةَ ا َ
المتلء وأَنشد فَوافٍ كَ ْيلُها ومُحَ ّلقُ والُحلّق دون الَلْء وقال الفرزدق أَخافُ بأَن أُ ْدعَى
لتْف يومَ حِمامِي
وحَ ْوضِي مُحْ ّلقٌ إِذا كان يومُ ا َ
( * وف قصيدة الفرزدق إِذا كان يوم الوِردِ يومَ خِصامِ )
وحَلّق ماءُ الوض إِذا قلّ وذهب وحلّق الوضُ ذهب ماؤُه قال الزّفَيانُ ودُونَ مَسْراها فَلةٌ
ح ّلقُ
خ ْي َفقُ نائي الياه ناضبًٌ مُ َ
( * قوله « مسراها » كذا ف الصل والذي ف شرح القاموس مرآها )
للُق ا َل ْهوِية بي السماء والَرض واحدها حاِلقٌ
وحَ ّلقَ الكّوكُ إِذا بلغ ما يُجعل فيه َح ْلقَه وا ُ
وجبل حالق ل نبات فيه كأَنه ُحلِق وهو فاعل بعن مفعول كقول بشر بن أَب خازم ذَ َك ْرتُ با
سَ ْلمَى فبِتّ كأَنّن َذكَ ْرتُ حَبيبا فاقِدا تَحْتَ مَ ْرمَسِ أَراد مَفْقودا وقيل الالق من البال الُنِيفُ
شرِف ول يكون إِل مع عدم نبات ويقال جاء من حالق أَي من مكان مُشرف وف حديث
الُ ْ
الَبْعث ف َه َممْتُ أَن أَطرح بنفسي من حالِق أَي جبل عالٍ وف حديث أَب هريرة لا نزل تري
للْقانةِ فَنقْطَع ما ذَنّبِ منها يقال للبُسر إِذا بدا الِرْطاب فيه من قِبل ذَنَبِه
المر كنا َن ْعمِد إِل ا ُ
ح ْلقِنٌ يريد أَنه كان يقطع ما
جزّع فإِذا بلغ ثُلُثيه فهو حُلْقان ومُ َ
الّتذْنوبة فإِذا بلغ نصفه فهو مُ َ
أَرطب منها ويرميه عند النتباذ لئل يكون قد جَمع فيه بي الُبسْر والرّطب ومنه حديث بَكّار
مرّ بقوم يَنالُون من الّثعْد والُلْقان قال ابن سيده بُسرة حُلْقانة بلغ الِرْطاب قريبا من النّفدوق
من أسفلها والمع حُلْقانٌ حلْقها وقيل هي الت بلغ الِرطاب ومُحَ ْلقِنة والمع مُحَ ْل ِقنٌ وقال
أَبو حنيفة يقال حلّق البُسر وهي الَواليقُ بثبات الياء قال ابن سيده وهذا البناء عندي على
النسب إِذ لو كان على الفعل لقال مَحاليق وأَيضا فإِن ل أَدري ما وجه ثبات الياء ف حَواليق
ل ْلقُ
وحَلْق التمرة والبُسرة منتهى ثُلثيها كأَن ذلك موضع اللق منها والَ ْلقُ َح ْلقُ الشعر وا َ
مصدر قولك حَلق رأْسه وحَلّقوا رؤُوسهم شدّد للكثرة والحْتِلقُ الَلْق يقال حَلق مَعَزه ول
يقال جَزّه إِل ف الضأْن وعن مَحْلوقة وحُلقة الِعزى بالضم ما ُحلِق من شعره ويقال إِن رأْسه
لزّ ف الصوف حلَقه يَحلِقه
لَجيّد الِلق قال ابن سيده الَلْق ف الشعر من الناس والعز كا َ
حَلْقا فهو حالقٌ وحلقٌ وح َلقَه واحَْتلَقه أَنشد ابن الَعراب ل ُهمّ إِن كان بنُو َعمِيهْ َأهْلُ التّلِبّ
هؤل َم ْقصُورهْ
( * قوله « مقصورة » فسره الؤلف ف مادة قصر عن ابن الَعراب فقال مقصورة أي خلصوا
فلم يالصهم غيهم )
فاْبعَثْ عليهم سَنةً قاشُورة َتحْتَ ِلقُ الالَ احْتلقَ النّور ْه ويقال حَلق مِعْزاه إِذا أَخذ شعرها وجزّ
ضأْنَه وهي مِعْزى مَحْلُوقة وحَلِيقة وشعر مَحْلوق ويقال لية حَليق ول يقال حَلِيقة قال ابن
سيده ورأْس حليق ملوق قالت النساء ولكن رأَيتُ الصبْر خَيْرا من الّنعْلَيِ والرْأسِ الَلِيق
والُلقةُ ما حُ ِلقَ منه يكون ذلك ف الناس والعز والَلِيقُ الشعر الحلوق والمع حِلقٌ واحْتلقَ
حلّقي ُرؤُوسكم ومُ َقصّرين وف الديث ليس مِنّا من صَلَق أَو حَلق أَي
بالُوسَى وف التنيل مُ َ
ليس من أَهل سُنّتنا من حلَق شعره عند الُصيبة إِذا حلّت به ومنه الديث ُلعِنَ من النساء
الالقة والسالِقةُ والارِقةُ وقيل أَراد به الت تَحلِق وجهها للزينة وف حديث ليس منا من سلَق
أَو حلَق أَو خَرق أَي ليس من سنّتنا رَ ْفعُ الصوت ف الَصائب ول ح ْلقُ الشعر ول خَ ْرقُ الثياب
لجّ اللهمّ اغْفر للمُحَ ّلقِي قالا ثلثا الحلّقون الذين حلَقوا شعورهم ف الج أَو
وف حديث ا َ
العُمرة وخصّهم بالدعاء دون القصوين وهم الذين أَخذوا من شعورهم ول يَحلِقوا لَن أَكثر
من أَحرم مع النب صلى ال عليه وسلم ل يكن معهم َهدْيٌ وكان عليه السلم قد ساق ا َلدْيَ
ومَن منه َهدْيْ ل يَحلِق حت يَ ْنحَر هديَه فلما أَمرَ من ليس معه هدي أَن يلق ويِلّ و َجدُوا ف
أَنفسهم من ذلك وأَحبّوا أَن يأَذَن لم ف الُقام على إِحرامهم حت يكملوا الج وكانت طاعةُ
النب صلى ال عليه وسلم أَول بم فلما ل يكن لم ُبدّ من الِحْلل كان التقصي ف نُفوسهم
أَخفّ من اللق فمال أَكثرهم إِليه وكان فيهم من بادر إِل الطاعة وحلق ول يُراجِع فلذلك قدّم
ح َلقُ بكسر اليم الكِساءُ الذي َيحْلِق الشعر من خِشونته قال
الحلّقي وأَخّر القصّرين والِ ْ
ضكَ بالَحاشِئ الَحاِلقِ
عُمارة بن طارِقٍ يصف إِبلً ترد الاءَ فتشرب َي ْن ُفضْنَ بالَشافِر الَداِلقِ َن ْف َ
والَحاشِئُ َأكْسِية خَشِنةٌ َتحْ ِلقُ السد واحدها مِحْشأ بالمز ويقال مِحْشاة بغي هز والَداِلقُ
جع ِهدْلق وهي ا ُلسْتَرْ ِخَيةُ والَلَقةُ الضّروعُ الُرْتَفع ُة وضَرْعٌ حالقٌ ضخْم يلق شعر الفخذين
خمِه وقالوا بينهم احْ ِلقِي وقُومي أَي بينهم بَلءٌ وشدّة وهو من َحلْق الشعر كان النساءٌ
من ضِ َ
يَئمْن فيَح ِلقْن شُعورَهنّ قال يومُ َأدِيِ َبقّةَ الشّرِيِ أَفضلُ من يومِ احْلِقي وقُومِي الَعراب الَ ْلقُ
شؤْم وما يُدعَى به على الرأَة َعقْرَى َح ْلقَى وعَقْرا حَلْقا فأَمّا عقرَى وعقرا فسنذكره ف حرف
ال ّ
العي وأَما ح ْلقَى وحلقا فمعناه أَنه ُدعِيَ عليها أَن تئيم من بعلها ف ْتحْلِق شعرها وقيل معناه
شؤُومةٌ ول أَ ُحقّها وقال الَزهري
أَوجع ال َحلْقها وليس بقويّ قال ابن سيده وقيل معناه أَنا مَ ْ
صفِيّة بنت حُيَيّ حي
حَ ْلقَى عقْرى مشؤُومة مُؤْذِية وف الديث أَنه صلى ال عليه وسلم قال ل َ
قيل له يوم الّنفْر إِنا َنفِسَت أَو حاضت فقال عقرى حلقى ما أَراها إِلّ حاِبسَتنا معناه َعقَر ال
جَسدَها وحلَقها أَي أَصابا بوجع ف حَلْقها كما يقال رأَسَه وعضَده وصَدَره إِذا أَصاب رأْسَه
ضدَه وصَدْره قال الَزهري وأَصله عقرا حلقا وأَصحاب الديث يقولون عقرَى حلقَى
وع ُ
بوزن َغضْبَى حيث هو جارٍ على الؤَنث والعروف ف اللغة التنوين على أَنه مصدر فَعل متروك
اللفظ تقديره عقَرها ال عقْرا وحلَقها ال حلقا ويقال للَمر َتعْجَبُ منه عقْرا حلقا ويقال أَيضا
للمرأَة إِذا كانت مؤْذِية مشؤُومة ومن مواضع التعجب قولُ ُأمّ الصب الذي تكلّم َعقْرَى أَو
كان هذا منه قال الَصمعي يقال عند الَمر َتعْجَبُ منه َخمْشَى و َعقْرى وحَلْقى كأَنه من ال َعقْر
لمْش وأَنشد أَل َقوْمِي أُولُو َعقْرَى وحَ ْلقَى لِما لقَتْ سَلمانُ بن غَ ْنمِ ومعناه قَومِي
والَلْق وا َ
أُولُو نساءٍ قد َعقَرْن وجُوههن فخذَ ْشنَها وحَ َلقْن شعورهن مُتَسَلّباتٍ على من قُتل من رجالا
قال ابن بري هذا البيت رواه ابن القطّاع أَل قَومي أُولو َعقْرَى وحَ ْلقَى يريدون أَل قومي ذَوو
نساءٍ قد عقرن وجوهَهنّ وحلقن رؤُوسهن قال وكذلك رواه الَ َروِيّ ف الغريبي قال والذي
رواه ابن السكيت أَل قُومِي إِل عقْرى وحلْقى قال وفسّره عثمان بن جن فقال قولم عقرى
حلقى الَصل فيه أَن الرأَة كانت إِذا ُأصِيب لا كري ح َلقَت رأْسها وأَخذت َنعْلي تضرب بما
رأْسَها وتعقِره وعلى ذلك قول النساء فل وَأبِيكَ ما سَلّيْتُ نفسي بِفاحِشةٍ أَتَيتُ ول عُقوقِ
ولكنّي رأَيتُ الصّبْر خَيا من النّعلي والرْأسِ الَليقِ يريد إِن قومي هؤلء قد بلغ بم من البَلء
ما يبلُغ بالرأَة العقورة الحلوقة ومعناه أَهم صاروا إِل حال النساءِ ا َلعْقُورات الحلوقات قال
شر روى أَبو عبيد عقرا حلقا فقلت له ل أَسع هذا إِل عقرَى حلقَى فقال لكن ل أَسع َفعْلى
على الدعاء قال شر فقلت له قال ابن شيل إِن صِبيانَ البادية يلعبون ويقولون مُطّيْرَى على
ُفعّيْلى وهو أَثقل من حَ ْلقَى قال فصيه ف كتابه على وجهي منوّنا وغي منوّن ويقال ل
تَفعلْذلك ُأمّك حاِلقٌ أَي َأثْكلَ ال ُأمّك بك حت تَحلِق شعرها والرأَةُ إِذا حلَقت شعرها عند
ل ْلقَةُ كلّ شيءٍ استدار كحَلْقةِ
الصيبة حالِقةٌ وحَ ْلقَى ومثَلٌ للعرب ُلمّك الَ ْلقُ ولعينك العُبْرُ وا َ
الديد وال ِفضّة والذهب وكذلك هو ف الناس والمع حِلقٌ على الغالب وحِ َلقٌ على النادر
ل َلقُ عند سيبويه اسم للجمع وليس بمع لَن َفعْلة ليست ما يكسّر على
ك َهضْبة و ِهضَب وا َ
للْقة فتح اللم وأَنكرها
َفعَلٍ ونظي هذا ما حكاه من قولم فَلْ َكةٌ وفَ َلكٌ وقد حكى سيبويه ف ا َ
ابن السكيت وغيه فعلى هذه الكاية ح َلقٌ جع حلَقة وليس حينئذ اسم جيع كما كان ذلك
للْقة وإِن كان قد حكى حلَقة بفتحها وقال اللحيان َحلْقة الباب
ف حلَق الذي هو اسم جع َ
وحلَقته بإِسكان اللم وفتحها وقال كراع حلْقةُ القوم وحلَقتهم وحكى ا ُل َموِيّ حِلْقة القوم
بالكسر قال وهي لغة بن الرت بن كعب وجع الِلْقةِ حِ َلقٌ وحَلَق وحِلقٌ فأَما حِ َلقٌ فهو بابُه
وأَما َح َلقٌ فإِنه اسم لمع حِلْقة كما كان اسا لمع حَلْقةٍ وأَما حِلقٌ فنادر لَن فِعالً ليس ما
للْقةُ بالتخفِيف من القوم ومنهم من يقول َحلَقة
يغلب على جع ِفعْلة الَزهري قال الليث ا َ
وقال الَصمعي حَلْقة من الناس ومن حديد والمع ِح َلقٌ مثل َبدْرةٍ وِبدَر و َقصْعة و ِقصَعٍ وقال
أَبو عبيد أَختار ف حلَقة الديد فتح اللم ويوز الزم وأَختار ف حلْقة القوم الزم ويوز
التثقيل وقال أَبو العباس أَختار ف حلَقة الديد وحلَقة الناس التخفيف ويوز فيهما التثقيل
والمع عنده حَ َلقٌ وقال ابن السكيت هي حلْقة الباب وحلَقة القوم والمع حِلَق وحِلق
وحكى يونس عن أَب عمرو بن العلء حلَقة ف الواحد بالتحريك والمع حَ َلقٌ وحَلَقات وقال
ثعلب كلهم ييزه على ضعفه وأَنشد مَهْلً بَن رُوما َن بعضَ وَعيدكم وِإيّاكمُ وا ُللْبَ منّي
عَضارِطا أَرِطّوا فقد أَقْ َلقُْتمُ َحلَقاتِكمْ عسَى أَن َتفُوزوا أَن تكونوا رَطائطا قال ابن بري يقول قد
ب وهو
لدّ والعقل فتَحامَقُوا عسى أَن تفُوزوا والُلْبُ جع َأهْلَ َ
اضطرب أَمرُكم من باب ا ِ
الكثي شعر الُنثيي وال ِعضْرِطُ العِجانُ ويقال إِن الَهلَبَ العِضرِطِ ل يُطاق وقد استعمل
للَقهْ أَف زِنا ُق ِطعْتَ َأمْ ف سَرِ َقهْ ؟
الفرزدق َحلَقة ف حلْقةِ القوم قال يا َأيّها الالِسُ وسْطَ ا َ
لرَقهْ وقال آخر َح َلفْتُ بالِ ْلحِ والرّمادِ
للَقهْ ول حُرَيْقا وأُخْتَه ا ُ
سمُ بال ُنسْ ِلمُ ا َ
وقال الراجز أُ ْق ِ
خضِبَ القَيْلُ عُ ْروَةَ الدّرَقهْ ابن الَعراب
للَقهْ حت يَظَلّ الَوادُ مُ ْنعَفِرا ويَ ْ
وبالن ارِ وبال ُنسْ ِلمُ ا َ
للَقةِ ا ُلفْرَغة ل ُيدْرَى َأيّها طَرَفُها يضرب مثلً للقوم إِذا كانوا مُجتمعي مؤتَلِفي كلمتهُم
هم كا َ
ل َلقِ قبل
وأَيديهم واحدة ل يَ ْطمَعُ عَدوّهم فيهم ول يَنال منهم وف الديث أَنه نَهى عن ا ِ
حّلقِ أَراد قبل صلة الُمعة الِ َلقُ بكسر الاء وفتح اللم جع الَلْقة
الصّلةِ وف رواية عن التّ َ
مثل َقصْعة و ِقصَعٍ وهي الماعة من الناس مستديرون كحلْقة الباب وغيها والتّحَلّق ت َفعّل منها
وهو أَن يتَعمّدوا ذلك وتَحلّق القومُ جلسوا حَلْقة حَلْقة وف الديث ل تصلوا َخلْف النيّام ول
الَُتحَلّقي أَي الُلوسِ حِلَقا ِحلَقا وف الديث الالس وسْط اللَقة ملعون لَنه إِذا جلس ف
وسَطِها استدبر بعضَهم بظهره فيُؤذيهم بذلك فيَسبّونه وي ْلعَنُونه ومنه الديث ل ِحمَى إِل ف
حمُوها حت ل يََتخَطّاهم أَحَد ول يَجلس ف وسطها وف
ثلث وذكر حَلْقة القوم أَي لم أَن يَ ْ
ص ومنه الديث من أَحَبّ أَن
الديث نى عن حِ َلقِ الذهب هي جع َحلْق ٍة وهي الاتُ بل َف ّ
حلّق جبينه حَلْقة من نار فلُْيحَ ّلقْه َحلْقة من ذهب ومنه حديث يأْجُوج ومأْجُوج فُتِحَ اليو َم من
يُ َ
ج ومأْجوجَ مِثْلُ هذه وحَلّق بِإصْبَعِه الِبْهام والت تليها وعقَد َعشْرا أَي جعل ِإصْبَعيْه
رَ ْدمِ يأْجو َ
لسّاب وهو أَن يعل رأْس ِإصْبَعه السبابة ف وسط
للْقة و َع ْقدُ العشرة من مُواضَعات ا ُ
كا َ
إِصبعه الِبام وَيعْملهما كالَلْقة الوهري قال أَبو يوسف سعت أَبا عمرو الشيبان يقول ليس
ف الكلم حلَقة بالتحريك إِل ف قولم هؤلء قوم َحلَقةٌ للذين يَحلِقون الشعر وف التهذيب
للذين يلقونَ ا ِلعْزى جع حاِلقٍ وأَما قول العرب الَتقَتْ حلَقتا البِطان بغي حذف أَلف حلْقتا
لسكونا وسكون اللم فإِنم جعوا فيها بي ساكني ف الوصل غي مدغم أَحدها ف الخر
وعلى هذا قراءة نافع مَحْيايْ ومَمات بسكون ياء مَحيايْ ولكنها ملفوظ با مدودة وهذا مع
كون ا َلوّل منهما حرف مدّ ومّا جاء فيه بغي حرف لي وهو شاذّ ل يقاس عليه قوله رَخّيَ
لقِيّ وارَْت ْعنْ مَشْيَ َحمِيّات كَأنْ ل ُيفْ َز ْعنْ إِنْ ُيمْنَعِ اليومِ نِساء ُت ْمَنعْنْ قال الَخفش
أَذْيالَ ا ِ
أَخبن بعض من أَثق به أَنه سع أَنا جَريرٌ كُنْيَت أَبو َعمْرْ أَ ُجبُنا وغَيْرةً َخلْفَ السّتْرْ قال وسعت
من العرب أَنا ابنُ ماوِيّة إِذا َجدّ الّنقْرْ قال ابن سيده قال ابن جن لذا ضرب من القياس وذلك
أَنّ الساكن ا َلوّل وإن ل يكن مدّا فإِنه قد ضارَع لسكونه الدّة كما أَن حرف اللي إِذا ترك
جرى مَجرى الصحيح فصحّ ف نو ِعوَضٍ وحِولٍ أَل تراها ل ُتقْلب الركةُ فيهما كما قلبت
ف ريح ودِية لسكونا ؟ وكذلك ما ُأعِلّ للكسرة قبله نو مِيعاد ومِيقات والضمة قبله نو
ي ومَياقِيُ فكما جرى الدّ مرى
ت ومَياس ُ
مُوسر ومُوقن إِذا ترك صح فقالوا مَواعِي ُد ومَواقي ُ
الصحيح بركته كذلك يري الرف الصحيح مرى حرف اللي لسكونه َأوَل ترى ما يَعرِض
للصحيح إِذا سكن من الِدغام والقلب نو من رأَيت ومن لقِيت وعنب وامرأَة َشنْباء ؟ فإِذا
ترك صح فقالوا الشنَب والعب وأَنا رأَيت وأَنا لقِيت فكذلك أَيضا تري العي من ارتعْن واليم
من أَب عمْرو والقاف من النقْر لسكونا مرى حرف الد فيجوز اجتماعها مع الساكن بعدها
وف الرحم َحلْقتانِ إِحداها الت على فم الفرْج عند طرَفه والُخرى الت تنضمّ على الاء
وتنفتح للحيض وقيل إِنا الُخرى الت يُبالُ منها وحَلّق القمرُ وتلّق صار حولَه دارةٌ وضربوا
بيوتم حِلقا أَي صفّا واحدا حت كأَنا َحلْقة وح ّلقَ الطائرُ إِذا ارتفع ف الواء واسْتدا َر وهو
لمْعانِ َح ّلقَ فوقَهمْ عَصائبُ َطيْرٍ تَهَْتدِي بِعصائبِ
من ذلك قال النابغة إِذا ما الَتقَى ا َ
ل ّلقَتْ
( * وف ديوان النابغة إِذا ما غَزَوا باليش حلّق فوقهم وقال غيه ولوْل سُليْمانُ ا َلمِيُ َ
به مِن عِتاقِ الطيْرِ عَنْقاءُ ُمغْرِب وإِنا يريد حلّقت ف الَواء فذهبت به وكذلك قوله أَنشده
جمِ ُرؤْيا ف الَنامِ كذُوبُ وف الديث نَهَى عن بيع
ح ّلقَتْ مع الن ْ
ثعلب فحَيّتْ فحيّاها فهْبّتْ ف َ
الُحلّقاتِ أَي بيعِ الطي ف الواء وروى أَنس بن مالك قال كان النب صلى ال عليه وسلم
يصلي العصر والشمسُ بيضاء مُحَلّقةٌ فأَرجِع إِل أَهلي فأَقول صلّوا قال شر مُحلّقة أَي مرتفعة
قال تليق الشمس من َأوّل النهار ارتفاعها من الَشرِق ومن آخر النهار انْحِدارُها وقال شر ل
أَدري التحليق إِل الرتفاعَ ف الواء يقال حلّق النجمُ إِذا ارتفع وَتحْلِيقُ الطائرِ ارتفاعه ف
طَيَرانه ومنه حلّق الطائرُ ف كَبِد السماء إِذا ارتفع واستدار قال ابن الزبي الَسَدي ف النجم
جمٌ وحَ ّلقَ ف السماء نُجومُ خَوى غابَ وقال ذو الرمة ف
ُربّ مَنْهَلٍ طاوٍ ورَ ْدتُ وقد َخوَى نَ ْ
الطائر ورَ ْدتُ احْتِسافا والثّرَيّا كأَنّها على ِق ّمةِ الرأْسِ اب ُن ماء مُحَ ّلقُ وف حديث فح ّلقَ ببصره
إِل السماء كما يُح ّلقُ الطائر إِذا ارتفع ف الواء أَي رفَعه ومنه الاِلقُ البل ا ُلنِيفُ الُشْرِف
والُح ّلقُ موضع حَ ْلقِ الرْأسِ بِمنًى وأَنشد كلّ و َربّ البيْتِ والُح ّلقِ والُحلّق بكسر اللم اسم
رجل من ولد بَكْر بن كِلب من بن عامر مدوح الَعشى قال ابن سيده الُحلّق اسم رجل سي
بذلك لَن فرسه عضّته ف وجهه فتركَتْ به أَثرا على شكل الَلقة وإِياه عن الَعشى بقوله
تُشَبّ ِل َمقْرورَْينِ َيصْ َطلِيانِها وباتَ على النارِ الّندَى وا ُلحَ ّلقُ وقال أَيضا تَرُوحَ على آلِ الُحَ ّلقِ
ل ْعدِي وذ َك ْرتَ من لَبنِ ا ُلحَلّق شَرَْبةً
َجفْنةٌ كجابِيةِ الشيخِ العِراقِيّ َتفْ َهقُ وأَما قول النابغة ا َ
والَيْلُ َت ْعدُو بالصّعِيدِ بَدادِ فقد زعم بعض أَهل اللغة أَنه عن ناقةً سَتُها على شكل الَلْقة وذكّر
على إِرادةِ الشخص أَن الضّرْع هذا قول ابن سيده وأَورد الوهري هذا البيت وقال قال َعوْقُ
بن الَرِع ياطب لَقيطَ بن زُرارةَ وأَيده ابن بري فقال قاله يُعيّره بأَخيه مَعَْبدٍ حيث أَسَرَه بنو
عامر ف يوم رَحْرَحان وفرّ عنه وقبل البيت هَلّ كَرَ ْرتَ على ابنِ ُأمّك َمعَْبدٍ والعامِرِيّ َيقُودُه
بصِفادِ
( * قوله « هل كررت إل » أورد الؤلف هذا البيت ف مادة صفد
هل مننت على أخيك معبد ...والعامريّ يقوده أصفاد
والصواب ما هنا والصفاد بالكسر حبل يوثق به )
ح ّلقُ من الِبل ا َلوْسوم بلْقة ف فخذه أَو ف أَصل أُذنه ويقال للِبل ا ُلحَلّقة ح َلقٌ قال جَنْدل
والُ َ
ل َلقْ من كلَ بالٍ وجْهُه بَلْيَ الِ َرقْ يقول خَرّبوا أَنْضادَ بيوتنا
الطّهَوي قد َخ ّربَ الَنْضادَ تَنْشادُ ا َ
ل َل ُق ومنه قول أَب وجْزة السعدي وذُو
من أَمتعتنا بطلَب الضّوالّ الوهري إِبل مُحلّقة و ْسمُها ا َ
حَ َلقٍ َت ْقضِي العَواذِيرُ بينها تَرُوحَ بأَخْطارٍ عِظامِ اللّقائحِ
( * قوله « تقضي » أي تفصل وتيز وضبطناه ف مادة عذر بالبناء للمفعول )
ط وواحد الَخْطار خِطْر وهي الِبل الكثية
لّابن بري العَواذِيرُ جع عاذُور وهو وَسْم كا َ
وسكّيٌ حاِلقٌ وحاذِقٌ أَي َحدِيد والدّرُوع تسمى َحلْقةً ابن سيده الَ ْل َقةُ اسم لُملة السّلح
والدّروع وما أَشبهها وإِنا ذلك لكان الدروع وغلبّوا هذا النوع من السلح أَعن الدروع
لشدّة غَنائه ويدُلك على أَن الراعاة ف هذا إِنا هي للدّروع أَن النعمان قد سّى دُروعه َحلْقة
وف صلح خيب ولرسول ال صلى ال عليه وسلم الصفْراء والبيْضاء واللْقةُ اللْقةُ بسكون
ل ْلقَةَ ابن
اللم السلحُ عامّا وقيل هي الدروع خاصّة ومنه الديث وإِن لنا َأغْفالَ الَرض وا َ
سيده الِلْق الات من الفضة بغي َفصّ والِلق بالكسر خات الُلْك ابن الَعراب ُأ ْعطِيَ فلن
ل ْلقَ أَي خاتَ الُلك يكون ف يده قال وُأ ْعطِيَ مِنّا الِ ْلقَ أَبيضُ ما ِجدٌ رَدِيفُ مُلوكٍ ما تُغبّ
اِ
ل ْلقُ
نَوافِ ُلهْ وأَنشد الوهري لرير ففازَ ِبحِ ْلقِ الُ ْنذِرِ بنِ مُحَرّقٍ فَتً منهمُ رَ ْخوُ النّجاد ك ِريُ وا ِ
للْق والِحْرافِ وناقة حاِلقٌ حافِل والمع حوَاِلقُ وحُ ّلقٌ والاِلقُ
الال الكثي يقال جاء فلن با ِ
حلّه وعندي
الضّ ْرعُ ا ُلمْتلئ لذلك كأَنّ اللبَن فيه إِل َحلْقه وقال أَبو عبيد الالق الضرع ول يُ َ
أَنه ا ُلمْتلئ والمع كالمع قال الطيئة يصف الِبل بالغَزارة وإِن ل يكنْ إِلّ الَمالِيسُ َأصْبَحَتْ
لا ُح ّلقٌ ضَرّاتُها شَكِراتِ حُ ّلقٌ جع حالِق أَبدل ضراتُها من ُحلّق وجعل شكرات خب أَصبحت
حلّقةً ضَرّاتُها شَكِراتِ
وشَكِرات مُمتلِئة من اللب ورواه غيه إِذا ل يكن إِل المالِيسُ ُروّحَتْ مُ َ
وقال مُحلّقة ُحفّلً كثية اللب وكذلك حُلّق مُمتلئة وقال النضر الالق من الِبل الشديدة
لفْل العظيمة الضّرّة وقد حَ َلقَت تْ ِلقُ حَلْقا قال الَزهري الالق من نعت الضّروع جاء
اَ
بعنيي مُتضادّين والالق الرتفع النضم إِل البطن لقلة لبنه ومنه قول لبيد حت إِذا يَِبسَتْ
حقَ حاِلقٌ ل يُبْلِه إِرْضاعُها وفِطامُها
وأَسْ َ
( * ف معلقة لبيد يَئِستَ بدل يبست )
فالالق هنا الضّرْعُ الرتفع الذي قلّ لبنه وإِسْحاقُه دليل على هذا العن والالق أَيضا الضرع
المتلئ وشاهده ما تقدّم من بيت الطيئة لَن قوله ف آخر البيت شكرات يدل على كثرة اللب
وقال الَصمعي أَصبحت ضرةُ الناقة حالقا إِذا قاربت الَلْء ول تفعل قال ابن سيده حلّق اللب
ذهب والالق الت ذهب لبنها كلها عن كراع وحلَق الضرعُ ذهب لبنه يَحْلِق حُلوقا فهو
حالق وحُلوقُه ارتفاعه إِل البطن وانضمامُه وهو ف قول آخر كثرة لبنه والالق الضامر والالقُ
السريع الفيف وحَ ِلقَ قضيب الفرس والمار َيحْلَق حَلَقا احرّ وتقشّر قال أَبو عبيد قال ثور
خصَى فربا سلم وربا مات قال َخصَيُْتكَ يا
الّن ِمرِي يكون ذلك من داء ليس له دَواء إِل أَن ُي ْ
ل َلقِ الِمارُ قال الَصمعي يكون ذلك من كثرة السّفاد
خصَى من ا َ
ابنَ َحمْ َزةَ بالقَواف كما يُ ُ
وحَ ِلقَ الفرسُ والمار بالكسر إِذا َسفَد فأَصابه فَساد ف َقضِيبه من تقشّر َأوِ احْمرار فيُداوَى
بالِصاء قال ابن بري الشعراء يعلون الِجاء والغَلَبة خِصاء كأَنه خرج من الفُحول ومنه قول
جرير ُخصِيَ الفَرَ ْزدَقُ والِصاءُ َهذَلّةٌ يَرْجُو مُخاطَرَةَ القُرومِ البُزّلِ قال ابن سيده الُلقُ صفة
سوء وهو منه كأَنّ مَتاعَ الِنسان َي ْفصُد فتعُود حَرارتُه إِل هنالك والُلقُ ف الَتان أَن ل تشبَع
لمْر فأَصابا داء
من السّفاد ول َتعْ َلقُ مع ذلك وهو منه قال شر يقال أَتانٌ حَ َلقِّيةً إِذا تداولَتْها ا ُ
ف رحِمها وحلَق الشيءَ يَحْ ِلقُه حَلْقا قشَره وحَ ّلقَتْ عيُ البعي إِذا غا َرتْ وف الديث مَن َفكّ
حَلْقةً فكّ ال عنه حَلْقة يوم القيامة حكى ثعلب عن ابن الَعراب أَنه من َأعْتق ملوكا كقوله
شرُهم وف الديث روي َدبّ
تعال َفكّ رَقَبة والاِلقُ الَشْؤوم على قومه كأَنه َيحْلِقهم أَي َيقْ ِ
إِليكم داء ا ُل َممِ قبلكم الَبغْضاء وهي الالِقةُ أَي الت من شأْنا أَن تَحْلق أَي تُ ْهلِك وتَسَْت ْأصِل
الدّينَ كما َتسْت ْأصِل الُوسَى الشعر وقال خالد بن جَنْبةَ الالِقةُ َقطِيعة الرّحمِ والتّظاُلمُ والقولُ
السيء ويقال و َقعَت فيهم حالِقةٌ ل تدَعُ شيئا إِل َأهْلكَتْه والالِقةُ السنة الت تَحلِق كلّ شيء
والقوم يَحلِق بعضهم بعضا إِذا قَتل بعضهم بعضا والالِقةُ الَنِيّة وتسمى حَلقِ قال ابن سيده
وحَلقِ مثل قَطامِ النّيةُ مَعدُولة عن الالقةِ لَنا تَحلِق أَي َتقْشِرُ قال مُهَلْهل ما ُأرَجّي بالعَيْشِ
بعدَ نَدامَى قد أَراهم ُسقُوا ب َكأْسِ حَلقِ وبنيت على الكسر لَنه حصل فيها العدل والتأْنيث
حقَتْ حَلقِ بم على أَكْسائهم ضَرْبَ الرّقابِ ول يُ ِهمّ ا َلغَْنمُ
والصفة الغالبة وأَنشد الوهري َل ِ
قال ابن بري البيت للَخْزم بن قاربٍ الطائي وقيل هو لل ُم ْقعَد بن عَمرو وأَكساؤهم مآ ِخرُهم
جدِبة كأَنا تَقشر النبات والالُوق الوت
الواحد كسْء وكُسْء بالضم أَيضا وحَلقِ السنةُ ا ُل ْ
لذلك وف حديث عائشة فَبعَثْتُ إِليهم بقَميص رسول ال صلى ال عليه وسلم فانْتَحَبَ الناسُ
ل ْلقُ نَبات لورقه حُموضة يُخلَط
فحلّق به أَبو بكر إِلّ وقال تزوّدِي منه وا ْطوِيه أَي رماه إِلّ وا َ
بالوَسْمةِ للخِضاب الواحدة َحلْقة والالقُ من ال َكرْم والشّرْي ونوه ما التَوى منه وتعلّق
بال ُقضْبان والَحاِلقُ والَحاليقُ ما تعلّق بال ُقضْبان من تعاريش الكرم قال الَزهري كلّ ذلك
ل ْلقُ شجر ينبت نبات الكَرْم َيرْتَقي ف الشجر وله ورق شبيه
للْقة وا َ
مأْخوذ من استدارته كا َ
بورق العنب حامض يُطبخ به اللحم وله عَناقيدُ صغار كعناقيد العنب البّري الذي يضرّ ث
صفُر فيكون أَجود له من حبّ الرمان
يَسودّ فيكون مرّا ويؤخذ ورقه ويطبخ ويعل ماؤه ف ال ُع ْ
ل ْلقَ
واحدته حَلْقة هذه عن أَب حنيفة ويومُ َتحْلقِ ال ّل َممِ يومٌ لَتغْلِب على بكر بن وائل لَن ا َ
كان شِعارهم يومئذ والَلئ ُق موضع قال أَبو الزبي الّتغْلَبّ أُحِبّ تُرابَ الَرضِ أَن تَ ْنزِل به وذا
لوْلقة إِذا أَكثر من قول ل حولَ ول قوّة
لزْعَ ِجزْعَ الَلئقِ ويقال قد أَكثرت من ا َ
َعوْسَجٍ وا ِ
حوِْلقُ ِإمّا
إِل بال قال ابن بري أَنشد ابن الَنباري شاهدا عليه فِداكَ من الَقْوامِ كلّ مَُبخّلٍ ُي َ
لوْلَقةِ هي لفظة مبنيّة من ل حول ول قوة إِل بال
سالَه العُرْفَ سائلُ وف الديث ذكر ا َ
كالبسملة من بسم ال والمدَلةِ من المد ل قال ابن الَثي هكذا ذكرها الوهري بتقدي
اللم على القاف وغيه يقول الوْقلةُ بتقدي القاف على اللم والراد بذه الكلمات إِظهار
الفقر إِل ال بطلب ا َلعُونة منه على ما يُحاوِلُ من الُمور وهي َحقِيقة العُبودِيّة وروي عن ابن
مسعود أَنه قال معناه ل حول عن معصية ا ل إِل بعصمة ال ول قوّة على طاعة ال إِل بعونته
( )10/58
( )10/67
( )10/67
( )10/69
( حنق ) الََنقُ شدّة الغْتياظِ قال ولّى َجمِيعا يُنادي ظِلّه َطلَقا ث اْنثَن مَرِسا قد آدَه الََنقُ أَي
أَْثقَلَه الغضَبُ حَِنقَ عليه بالكسر يَحَْنقُ حَنَقا وحَنِقا فهو حَِنقٌ وحَنِيقٌ قال وبعضُهُم على بعضٍ
حَنِيقُ وقد أَ ْحنَقه والَنقُ الغيْظُ والمع حِناقٌ مثل جبَل وجِبال وف حديث عمر ل َيصْلُح هذا
لرّةُ ما يُخرجه البعي
ح ِقدُ على َرعِيّتِه والََنقُ الغيظُ وا ِ
ا َلمْرُ إِل لن ل ُيحِْنقُ على جِرّتِه أَي ل َي ْ
ضغُه والِحْناقُ لُحوقُ البطن والتِصاقُه وأَصل ذلك أَن البعي َي ْقذِف بِرّته وإِنا
من جوفه وَي ْم َ
وُضع موضع الكَظم من حيث َأنّ الجْترار يَ ْنفُخ البطن والكظمُ بلفه فيقال ما يُحْنِق فلن
على ِجرْة وما يَكْظِم على جِرة إِذا ل يَنطو على حِقد و َدغَل قال ابن الَعراب ول يقال للرّاعي
ب وهو حَِنقٌ
ل ومنه حديث أَب جهل ِإنّ ممدا نزل يَثْ ِر َ
جِرّة وجاء عمر بذا الديث فضربه مث ً
حَنقٌ قالت قُتَيلةُ بنت النضّر بن الرث
عليكم وأَحْنقَه غيه فهو مُ ْ
( * قوله « بنت النضر » ف النهاية أخته اه واللف ف كتب السي معروف )
ما كان ضَرّك لو مَنَنْتَ ورُبّما َمنّ الفَتَى وهو ا َلغِيظُ الُحَْنقُ وأَحْنقَ الرّجل إِذا ح َقدَ ِحقْدا ل
يَنْحلّ قال ابن بري وقد جاء حَنِيق بعن مُحْنَق قال الُفضّل النكري تَلقَيْنا بغِينةِ ذِي طُ َريْفٍ
وبعضُهُم على بعض حنيقُ والِحْناقُ لزُوقُ الَب ْطنِ بالصّلْب قال لبيد بطَلِيح أَسْفارٍ تَر ْكنَ َبقِيّة
منها فأَحَنقَ صُلْبُها وسَنامُها وا ُلحِْنقُ القليل اللحم والل ِحقُ مثله أَبو اليثم الُحنق الضامر وأنشد
حِنقِ وأَحْنقَ الزّرْع فهو مُحْنق إِذا
قد قالَتِ الَنْساعُ للب ْطنِ اْلحَقي ِقدْما فآضَتْ كالفَنِيقِ الُ ْ
سفَر
انتشَرَ سَفى ُسنْبِله بعدما ُيقَنْبِِع وقال الَصمعي ف قول ذي الرمة يصف الرّكاب ف ال ّ
ضحَى وهي عُوجٌ كأَنّها
مَحانِيق َت ْ
حوز ...مُستأْجَرات نَوائحُ
( * قوله « لوز » كذا بالصل على هذه الصورة مع بياض بعده ول ند هذا
البيت ف ديوان ذي الرمة )
لُنقُ السّمانُ من الِبل وأَحْنقَ إِذا َسمِن
ضمّر الَزهري عن ابن الَعراب ا ُ
قال والَحانِيقُ الِبل ال ّ
ضمُر ودَقّ ابن سيده
فجاء بشحم كثي قال الَزهري وهذا من الَضداد وأَ ْحَنقَ سَنام البعي أَي َ
ضمُر من كثرة الضّراب ومنه قول
حِنقُ من الِبل الضامِر من هِياجٍ أَو َغ ْرثٍ وحار مُح ْنقِ َ
الُ ْ
ضمّنْتُ هِقْلً َعوْهَقا أَقْتادَ رَحْلي أَو ُكدُورا مُحْنِقا وإِبل مَحانِيقُ كأنم توهّموا
الراجز كأَنّن َ
واحده مِحْناقا قال ذو الرّمة مَحانيق َي ْن ُفضْنَ الِدامَ كَأنّها نَعامٌ وحاديِهنّ بالَرْقِ صا ِدحُ أَي
رافع صوتَه بالتطْريب وقيل الِحْناق لكل شيء من الُفّ والافر وا ُلحْنِق أَيضا من المي
الضامر اللّ ِحقُ البطن بالظهر لشدة الغَية وف ترجة عقم قال خُفافٌ وخَيْل تَهادَى ل هَوادةَ
بينها شَ ِه ْدتُ بدلوكِ الَعاقِم مُحِْنقِ الُحنِق الضامر
( )10/69
ل ْندَقوقَى والَ ْندَقُوقُ والِ ْندَقُوقُ بقلة أَو حَشِيشة كالفَثّ الرّطْب نبَ ِطيّة مُعرّبة
( حندق ) ا َ
ل ْندَقوقى والَ ْندَقوقُ الطويل ا ُلضْطرب مثّل به سيبويه
ويقال لا بالعربية الذّرَقُ قال ول تقل ا َ
وفسره السياف الوهري الَنْدقُوق وهو الذّ َرقُ نبَطى معرب قال ابن بري ف ترجة حدق
صواب حندقوق أَن يذكر ف فصل حندق لَن النون أَصلية ووزنه َفعْلَلُول قال وكذا ذكره
سيبوبه وهو عنده صفة وفسره ابن السراج بأَنه الطويل الضطرب شِ ْبهُ الجنون الَزهري أَبو
شلِيقِ ول دَحوقِ العَيِ َح ْندَقُوقِ
شمْ َ
عبيدة الَ ْندَقوق الرّأْراء العي وأََنشد وهَبْتُه ليس ِب َ
لفِيفُ والدّحُوقُ الرّأْراء
ش ْمشَلِيقُ ا َ
وال ّ
( )10/71
لوْقُ لغتان وهو ما استدارَ بال َكمَرة مِن حُروفها قال َغمْ َزكَ بال َكبْساء ذاتِ
( حوق ) الُوقُ وا َ
الُوق وقيل حُوقُها حرفها قال ثعلب الوق اسْتِدارة ف الذكر وبه فسر قوله قد وجَبَ الَهْزُ
إِذا غابَ الُوق وليس هذا بشيء و َكمَرةٌ َحوْقاء وفَ ْيشَلة حَوقاء مُشْرِفة وأَيْرٌ أ ْحوَقُ عظيم
الُوق و َحوْقُ الِمار لقب الفرزدق قال جرير ذَ َك ْرتَ بناتِ الشمْسِ والشمسُ ل َت ِل ْد وهَيْهاتَ
من َحوْقِ الِمارِ الكَواكِبُ
( * ف ديوان جرير وأيهات بدل وهيهات والعن واحد )
ل ْوقُ ال َكنْسُ وف
حوَقةُ الِكْنَسةُ وا َ
وحاقَه َحوْقا دلَكَه وحاق البيت يَحُوقه حَوقا كنَسَه وا ِل ْ
حوّقةً رؤوسُهُم
حديث أَب بكر حي بَعث الندَ إِل الشام كان ف وصيته ستجدون أَقواما مُ َ
أَراد أَنم َحلَقوا وسط رؤوسهم فشبه إِزالة الشعر منه بالكَنْس قال ويوز أَن يكون من الُوق
وهو الِطار الُحيد بالشيء ا ُلسَْتدِير حَوله والُواقةُ الكُناسةُ الكسائي الُواقة القُماش وأَرض
مَحُوقةٌ قليلة النبت جِداّ لقلة الطر وحَوّقَ عليه كلمه َعوّجَه و ُحوّاقة موضع الَزهري أَبو
ل ْوقُ المع الكثي وال أَعلم
لوْقلةُ ابن الَعراب ا َ
لوْقُ ا َ
لوْقةُ الماعة ا ُل َمخْرِقةُ وا َ
عمرو ا َ
( )10/71
ل ْيقُ ما حاقَ بالِنسان من مَكْر أَو سُوء عمل يعمله فينل ذلك به تقول أَحاق
( حيق ) الليث ا َ
ال بم مكرهم وحاقَ به الشيء َيحِيق حَيْقا نزَل به وأَحاطَ به وقيل الَ ْيقُ ف اللغة هو أَن
يشتمل على الِنسان عاقبةُ مكروه فعله وف التنيل وحاقَ بالذين َسخِروا منهم ما كانوا به
ستَهْزِئُون قال ثعلب كانوا يقولون ل عَذاب ول آخِرةَ فحاقَ بم العذاب الذي كذّبوا به
يَ ْ
وأَحاقهُ ال به أَنزله وقيل حاقَ بم العذابُ أَي أَحاط بم ونزل كأَنه وجب عليهم وقال حاق
يَحِيق فهو حائق وقال الزجاج ف قوله تعال وحاق بم ما كانوا به يستهزئُون أَي أَحاط بم
سبُه أَي
العذاب الذي هو جزاء ما كانوا يستهزئُون كما تقول أَحاطَ بفلن ع َملُه وأَهلكَه كَ ْ
أَهلَكه جزاء َكسْبِه قال الَزهري جعل أَبو إِسحق حاقَ بعن أَحاطَ قال وأَراه أَخذه من الُوق
وهو ما اسْتدارَ بال َكمَرة ويوز أن يكون الُوق ُفعْلً من حاقَ َيحِيق كان ف الَصل ُح ْيقٌ
فقلبت الياء واوا لنضمام الاء وقد تدخل الواو على الياء مثل طَوب أَصلُه طيْبَى وقد تدخل
صوّح النّبْتُ وَتصَيّح وَت ّوهَه وتَيّهَه و َطوّحَه وطَيّحَه وقال
الياء على الواو ف حروف كثية يقال َت َ
الفراء ف قوله عز وجل وحاقَ بم ف كلم العرب عادَ عليهم ما استهزؤوا به وجاء ف التفسي
أَحاط بم نزل بم قال ومنه قوله عز وجل ول َيحِيق الَكْرُ السّيّء إِل بأَهله أَي ل يَرجِع عاقبةُ
مكروهه إِل عليهم وف حديث أَب بكر رضي ال عنه أَخرَجن ما أَجِد من حاقِ الُوع هو من
حاقَ ييقُ حَيْقا وحاقا أَي لَزمَه ووجَب عليه والَ ْيقُ ما يَشتمل على النسان من مكروه
ويروى بالتشديد وف حديث علي َتوّف من الساعةِ الت مَن سارَ فيها حاقَ به الضّرّ وشيء
مَحِي ٌق ومَحْيُوقٌ مَدْلوكٌ وحاق فيه السيفُ حَيْقا كحاكَ وحَ ْيقٌ موضع باليمن ابن بري جبَلُ
الَ ْيقِ جبل قاف
( )10/71
( خبق ) الَِبقّ مثل الِجَفّ الطويل من الرجال وإِن شئت كسرت الباء إِتباعا للخاء وف
الصحاح طويل ول يُخصّص وفرس خَِبقّ وخِِبقّ سريع وناقة ِخِبقّةٌ وخِِبقّ عن ابن الَعراب ول
يفسره قال ابن سيده وأَراها السريعة وناقة خِِبقّى وَساعٌ عنه أَيضا والَبْق صوت الَياء عند
لبْقةُ الَرض الواسِعة فرس أَ َشقّ خَِبقّ ف ال َعدْوِ مثل
الِِماع وامرأَة َخبُوقٌ يسمع منها ذلك وا َ
الدّ ِفقّى وينشد َي ْعدُو الِِبقّى والدّ ِفقّى مِ ْنعَب وروي عن عقبة بن رُؤبة أَنه ُسمِع يصف فرسا
يقول أَ َشقّ َأ َمقّ خَِبقّ قال وقيل خَِبقّ إِتباع الَ َشقّ ا َل َم ّق والقولُ إِنه يفرد بالنعت للطويل ابن
الَعراب خُبَ ْيقٌ تصغي خَبْق وهو الطّول ويقال حََبقَ وخََبقَ إِذا ضَرط قال أَبو عُبيدةَ الدّ ِفقّى هو
الّتدَفّق ف الَشْي ومثله الِِبقّى ابن الَعراب ناقة خِبقّة وخِِبقّ وخِبقّى ودِ ِفقّى ودِفقّة أَي وساعٌ
قال وفرس خَِبقّ ورجل خَِبقّ وثّابٌ
( )10/72
لدَرَْنقُ
لذَّنقُ بالدال والذال ذكر العَناكِب عن ابن جن والَعرف ا َ
لدَّنقُ وا َ
( خدنق ) ا َ
وسنذكره
( )10/72
( )10/72
لحُ
خذْرِقُ السّ ّ
( خذرق ) الِذراقُ وا ُل َ
( )10/73
( )10/73
( )10/73
خرّق وانرَق
خرِقُه خَرْقا وخرّقه واخَْترَقه فت َ
لرْق الفُرجة وجعه خُروق خَرَقه يَ ْ
( خرق ) ا َ
شقّ ف الائط والثوب ونوه يقال ف
واخْ َروْرَق يكون ذلك ف الثوب وغيه التهذيب الرق ال ّ
لرْقة القِطعة من خِ َرقِ الثوب والِرْقة الِزْقةُ منه وخَرَقْت
ثوبه خَرق وهو ف الَصل مصدر وا ِ
الثوب إذا َش َققْتَه ويقال للرجل الُتمزّق الثياب مُنْخَرِق السّرْبال وف الديث ف صفة البقرة
وآل عمران كأَنما خرْفان من طي صَوافّ هكذا جاءَ ف حديث الّنوّاسِ فإن كان مفوظا
بالفتح فهو من الَرْق أَي ما انْخرقَ من الشيء وبانَ منه وإن كان بالكسر فهو من الِرْقة
القِطعة من الَراد وقيل الصواب ِحزْقانِ بالاء الهملة والزاي من الِزْق ِة وهي الماعة من
الناس والطي وغيها ومنه حديث مري عليها السلم فجاءت خِرْقةٌ من جَراد فاصْطا َدتْ
وشَ َوتْ وَأمّا قوله إنّ بَن سَلْمى شُيوخٌ ِج ّلهْ بِيضُ الوُجوهِ ُخرُقُ الَخِ ّلهْ فزعم ابن الَعراب أَنه
عن أن سيوفهم تأكل أَغمادَها من ِحدّتا فخُرُق على هذا جع خارِق أَوخَرُوق أَي خُرُقُ
السّيوف للَخِلّة وانْخرَقت الريح هبّت على غي استقامة وريحٌ خَرِيقٌ شديدة وقيل ليّنة سهلة
لرِيقُ من أَساء الريح
فهو ضدّ وقيل راجعة غي مستمرّة السي وقيل طويلةُ الُبوب التهذيب وا َ
الباردةِ الشديدة الُبوبِ كأنا خُرِقَت أَماتوا الفاعل با قال الَعلم الذل كأَنّ مُلءَتَيّ على
هِجَفّ َيعِنّ مع العَشِّيةِ للرّئالِ كأنّ هُوِيّها َخفَقانُ ريحٍ خَرِيقٍ بي َأعْلمٍ طِوالِ قال الوهري وهو
شاذّ وقياسه خَرِيقةٌ وهكذا أَنشد الوهري قال ابن بري والذي ف شعره كَأنّ جناحَه خَفقانُ
سدٍ هَبّت لَ ُهنّ خَرِيقُ
ريح يصف ظليما وأَنشد لميد بن ثور بَثْوى حَرامٍ والَطِيّ كأَنّه قَنا مَ َ
ك ويقال اْنخَرَقتِ
سجُه رِيحٌ خَريقٌ لضاحي مائه حُُب ُ
وأَنشد أَيضا لزهي مُكَلّل بُأصُولِ النّبْتِ َتنْ ِ
الريحُ الَرِيقُ إذا اشتدّ هُبوبُها وتلّلها الواضعَ والَ ْرقُ الَرض البعيدة مُستوية كانت أَو غي
لرْقُ الفلة الواسعة سيت بذلك لْنخِراق
مستوية يقال قطعنا إليكم أَرضا خَرْقا وخَروقا وا َ
جوّابا خُرُوقٍ وشَرّابانِ بالنّ َطفِ
الريح فيها والمع خُرُوقٌ قال مَ ْعقِلُ بن ُخوَيْلِد الُذل وإِنّهما لَ َ
الطّوامي والنّطف جع ُنطْفة وهو الاء الصاف والطوامي الرتفعة والَ ْرقُ الُبعْد كان فيها ماء أَو
ج وضَرِيّة
شجر أَو َأنِيس أَو ل يكن قال وبُعدُ ما بي البصرة وحَفَرِ أَب موسى خَرْقٌ وما بي النّبا ِ
خرقٌ وقال الؤرّج كل بلد واسع تَتخرَّق به الرياح فهو خَرْق والِ ْرقُ من الفِتْيان الظريف ف
لرْقُ بالكسر الكري الُتَخرّقُ ف الكرَم وقيل هو الفَت
سَماحة وَنجْدة ترّق ف الكَرَم اتّسع وا ِ
ق ويقال هو يَتخرّقُ ف السخاء إذا توسّع فيه وأنشد ابن بري
الكري الَليقةِ والمع أَخرا ٌ
لبَيْرِد اليَرْبُوعي فَتً إنْ هو اسَْتغْن تَرّقَ ف الغِن وإنْ َعضّ َدهْرٌ ل َيضَعْ مَتْنَه ال َفقْرُ وقول
لُ
ق من
لرْ َ
لطّيّ ُأ ُغ ِمضَ َحدّه مِثْل الشّهابِ رَ َفعْتَه يَتلهّبُ جعل ا ِ
ساعِدةَ بن جُؤّيةَ خِرْق من ا َ
لرّيقُ من الرجال كالِرْق على مثال الفِسّيق قال أَبو ذؤيب
الرّماحِ كالِرْق من الرجال وا ِ
حبَه رجل كري أُتِيحَ له من الفِتْيان خِ ْرقٌ أَخو ثِقةٍ وخِرّيقٌ خَشوُفُ وجعه
يصف رجلً صَ ِ
خِرّيقُون قال ول نسمعهم كسّروه لَنّ مثل هذا ل يكاد يكسر عند سيبويه والِخْراقُ الكري
لرْق حكاه ابن الَعراب وأَنشد وطِيِي ِلخْراقٍ أَشمّ كأَنه َسلِيمُ رِماحٍ ل َتنَلْه الزّعانِفُ ابن
كا ِ
العراب رجل مِخْراق وخِرْق ومُتخرّقٌ أَي َسخِيّ قال ول جع للخِرْق وُأذُن َخرْقاء فيها َخرْق
شقّ ف وسط أُذنا َشقّ واحد
نافذ وشاة خَرْقاء مثقوبة الُذن َثقْبا مستديرا وقيل الرْقاء الشاة ُي َ
إل طرف أُذنا ول تُبان وف الديث أَنه صلى ال عليه وسلم نَهى أَن ُيضَحّى بشَرْقاء أَو خَرْقاء
الَ ْرقُ الشقّ قال الَصمعي الشرْقاءُ ف الغنم الَشقُوقة الُذن بإثني والرقاءُ من الغنم الت
يكون ف أُذنا خَرق وقيل الرقاء أَن يكون ف الُذن َثقْب مستدير وا ُلخْتَ َرقُ ا َل َمرّ ابن سيده
خرَقُ الرياح
والخْتِراقُ ا َل َمرّ ف الَرض عَرْضا على غي طريق واختِراقُ الرّياح مُرورها ومنْ َ
مَهَبّها والريحُ ْتتَرِقُ ف الرض وريح خَرقاء شديدة واخترَقَ الدّار أؤ دار فلنٍ جعلها طريقا
لاجته واخْترقَتِ اليلُ ما بي القُرى والشجر َتخَلّ َلتْها قال رؤبة يُكِلّ وفدَ الرّيحِ من حيث
اْنخَرَقْ وخَرَقْتُ الَرضَ خَرْقا أَي جُبْتها وخرقَ الَرض يرُقها قطعها حت بلغ أَقْصاها ولذلك
سي الثور مِخْراقا وف التنيل إنك لن تَخرِق الَرض والِخراقُ الّثوْر الوحْشِيّ لَنه يَخرِق
الَرض وهذا كما قيل له ناشِطٌ وقيل إنا سي الثور الوحشي مِخراقا لق ْطعِه البلدَ البعيدة ومنه
خرّقه وخَرّقَه
خرّق لغة ف التخلّق من الكذب وخَرَق الكذبَ وتَ َ
قول عديّ كالنّابِئِ الِخْراقِ والت َ
كلّه اخْتلَقه قال ال عز وجل وخَرَقُوا له بني وبَناتٍ بغي علم سبحانه قرأَنافع وحده وخرّقوا له
بتشديد الراء وسائر القرّاء قرؤوا وخَرَقوا بالتخفيف قال الفراء معن خَرقُوا افْتَعلوا ذلك كذبا
وكُفرا وقال وخرَقوا واخْترقُوا وخلَقوا واخَْت َلقُوا واحد قال أَبو اليثم الخْتِراقُ والخْتِلقُ
والخْتِراصُ والفْتِراءُ واحد ويقال خَلق الكلمة واخَْتلَقها وخَرَقها واخترقها إذا ابْتدَعها كذبا
لرُقُ َنقِيض الرّفْق والَرَقُ مصدره وصاحبه أَخْ َرقُ وخَ ِرقَ
وتَخَرّق الكذب وتَخَلّقه والُ ْرقُ وا ُ
خرَقُ جهله ول يُحسن عمله وبعي أَخْ َرقُ يقع مَنْسِمه بالرض قبل ُخفّه َيعْتَري للنّجابة
بالشيء يَ ْ
وناقة َخرْقاء ل تََتعَهّد مواضع قوائمها وريح خَرْقاء ل َتدُوم على جِهتها ف هُبُوبا وقال ذو
الرمة بَيْت أَطافَتْ به َخرْقاء مَهْجُوم وقال الازن ف قوله أَطافت به خرقاء امرأَة غي صَناع ول
لا رِفق فإذا بَنت بيتا انْهدم سريعا وف الديث الرّفق ُيمْن والُ ْرقُ شُؤم الُرق بالضم الهل
صنَع لَخْ َرقَ أَي لاهل با يَجِب أَن َي ْعمَله ول يكن ف يديه
والمق وف الديث ُتعِيُ صانِعا أَو َت ْ
صَنْعة يكتسِب با وف حديث جابر فكرهت أَن أَجيئَهن بَرْقاء مثلهن أَي َحمْقاء جاهلة وهي
تأنيث الَخْرِق ومَفازةٌ خرْقاء َخوْقاء بعيدة والَ ْرقُ الَفازةُ البعيدة اخترقته الريح فهو َخرْق
أَملس والُرْق الُمق َخرُق ُخرْقا فهو أَخرق والُنثى خرقاء وف الثل ل َت ْع َدمُ الَرْقاء عِلّة
ومعناه َأنّ العِلَل كثية موجودة تُحسِنها الَرقاء فَضلً عن الكَيّس الكسائي كل شيء من باب
أَفْعلَ وفعْلء سوى اللوان فإنه يقال فيه َفعِلَ َي ْفعَل مثل عَرِج َيعْرَج وما أَشبهه إلّ ستة أَحرف
( * قوله « ستة أحرف » بيض الؤلف للسادس ولعله عجم ففي الصباح وعجم بالضم فهو
أعجم والرأة عجماء وقوله « والسن » كذا بالصل ولعله مرف عن أين ففي القاموس ين
ككرم فهو ميمون وأين ) فإنا جاءَت على َفعُلَ الَخْ َرقُ والَ ْح َمقُ والَ ْر َعنُ وا َلعْجَفُ
والَ ْس َمنُ يقال َخرُق الرجل يَخْرُق فهو أَخرق يقال خَرُق الرجل َيخْرُق فهو أَخرق وكذلك
أَخواته والَرَق بالتحريك ال ّدهَشُ من الفَزَع أَو الَياء وقد أَخْرَقْتُه أَي أَ ْد َهشْته وقد خَرِق
صقَ بالَرض ول يقدر على النّهوض
بالكسر خرَقا فهو َخرِق َدهِش وخَرِق الظّبْيُ َدهِش ف َل ِ
وكذلك الطائر إذا ل يقدر على الطيان جَزعا وقد أَخْرَقه الفزَع فخَرِق قال شر وأَقرأن ابن
الَعراب لبعض الُذليي يصف طريقا وأَْبيَض يَ ْهدِين وإن ل أُنادِه ك َفرْقِ العَرُوسِ طُوله غيُ
مُخْرِقِ توائمُه ف جانِبَيه كأنا شُؤونٌ برأسٍ عَ ْظمُها ل ُيفَ ّلقِ فقال غي مُخرِق أَي ل أَخ َرقُ فيه
ول أَحارُ وإن طال عل ّي وبعُد وتوائمه أَراد بَُنيّاتِ الطريق وف حديث تزويج فاطمةَ رضوانُ ال
عليها فلما أَصبح دعاها فجاءَت َخرِقةً من الَياء أَي خَجِلة َم ْدهُوشة من الَ َرقِ التحيّر وروي
أَنا أَتته تَعثُر ف مِرْطِها من الَجَل وف حديث مكحول فوَقع فَخَرِق أَراد أَنه وقع ميتا ابن
الَعراب الغزالُ إذا أَدركه الكلب خَ ِرقَ فلَزِق بالَرض وقال الليث الرَقُ ِشبْه البَطر من الفزع
كما يُخْ َرقُ الِشْفُ إذا صِيدَ قال وخَرِق الرجل إذا بقي متحّيا من َهمّ أَو شدّة قال وخَرِق
الرجل ف البيْت فلم يبح فهو َيخْ َرقُ خرَقا وأَخْرَقَه الَوفُ والَرَقِ مصدر الَخْدق وهو
لرْق بالضم ورماد خَرِق ل ِزقٌ بالرض ورَحِم خَريق
خدَقُ إذا َحمُق والسم ا ُ
الرفيق و َخدِقَ َي ْ
إذا خَرَقها الولد فل َت ْلقَح بعد ذلك والَخارِيقُ واحدها مِخْراق ما تلعب به الصبيان من الِ َرقِ
ا َلفْتُولة قال عمرو بن كُلثوم كأَنّ سُيوفَنا مِنّا ومنهم مَخاريقٌ بأَيدي لعبينا ابن سيده والِخْراقُ
ع به وهو ُلعْبة يَلْعب با الصبيان قال أُجاِلدُهمْ
مِنديل أَو نوه يُلوى فيُضرب به أَو ُيلَفّ فُيفَزّ ُ
يومَ الَديثة حاسِرا كأَن يَدي بالسيْف مِخْراقُ لعِب وهو عرب صحيح وف حديث علي عليه
السلم قال الَبرْقُ مارِيقُ اللئكة وأَنشد بيت عمرو بن كلثوم وقال هو جع مِخْراق وهو ف
الَصل عند العرب ثوب يُلَفّ ويضرب به الصبيانُ بعضهم بعضا أَراد أَنا آلة تزجُر با اللئكة
السحاب وتسُوقه ويفسره حديث ابن عباس البَرْقُ َسوْط من نور تَزْجُر به اللئكة السحاب
وف الديث أَنّ أَْي َمنَ وفِتْيةً معه حَلّوا أُزُرَهم وجعلوها مارِيقَ واجْتلدوا با فرآهم النب صلى
حَيوْا ول من رسوله اسْتَتَروا وأمّ أَيْمن تقول اسَت ْغفِر لم
ال عليه وسلم فقال ل من ال اسْتَ ْ
والِخْراقُ السيف ومنه قوله وأَبْيَض كا ِلخْراقِ بَليّتُ َحدّه وقال كُثيّر ف الخَاريق بعن السيوف
عليهن ُشعْثٌ كالَخارِيق كُلّهمْ ُي َعدّ كَرِيا ل جَبانا ول َوغْل وقول أب ذُؤيب يصف فرسا أرِقْتُ
له ذاتَ العِشاء كأنّه مَخاريقُ ُي ْدعَى وسْطَهُن خَرِيجُ جعه كأنه جعل كل دُفْعة من هذا البَرق
مِخْراقا ل يكون إل هذا لن ضمي البق واحد والَخاريقُ جع والِخْراقُ الطويل الَسن السم
قال شر الِخراقُ من الرجال الذي ل يقع ف أمر إل خرج منه قال والثّور البَرّي يسمى مِخْراقا
لن الكلب تطلبُه فُيفْلت منها وقال أَبو عدْنان الَخارِق الَلصّ يََتخَرّقُون الَرض بينا هُم
بأَرضٍ إذا هم بأُخرى الَصمعي الَخارِقُ الرجال الذين يتخرّقون ويتصرّفون ف وجُوه الي
والَخْروق ا َلحْروم الذي ل يقَع ف يده غِن وخَرَق ف البيت خُروقا أَقام فلم َيبَح والِرْقة
لرْقة قال قد نَزلَت بساحةِ اب ِن واصِلِ خِرْقةُ رِجْلٍ من جَرادٍ نازِلِ وجعها
القِطْعة من الراد كا ِ
خِرَق والُرّقُ ضَرْب من العصافي واحدته خُرّقةٌ وقيل الُرّق واحد التهذيب والُرّق طائر
والَرْقاء موضع قال أُسامة الذل غَداةَ ال ّر ْعنِ والَرْقاء َت ْدعُو وصَ ّرحَ باطنُ ال ّظنّ الكَذوب
لرَقِ الطّ َهوِيّ جاهليّ من شُعرائهم َلقَبٌ واسه قُرْطٌ ُلقّب بذلك
ومِخْراقٌ ومُخارق اسان وذو ا ِ
لقوله َلمّا رَأتْ إِبلِي هَزْلَى َحمُولَتُها جاءتْ عِجافا عليها الرّيشُ والِ َرقُ الوهري الَرِيق
الُطمئنّ من الرض وفيه نبات قال الفراء يقال مررت َبرِيق من الرض بي مَسْحاوَيْن
لرُق وأَنشد
والَسْحاء أَرض ل نبات فيها والَرِيقُ الذي توسّط بي مسحاوين بالنبات والمع ا ُ
الفراء لَب ممد ال َفقْعَسِي تَ ْرعَى َسمِياءُ إل َأهْضامِها إل الطّرَيْفاتِ إل أَرْمامِها ف خُ ُرقٍ تَشْبَعُ
من َرمْرامِها
( * قوله « سياء » ف ياقوت بفتح السي وكسر اليم وقيل بضم السي وفتح اليم ) وفلن
مِخْراقُ حَرْب أَي صاحب حُروب يَخِفّ فيها قال الشاعر يدح قوما ل أَرَ َمعْشَرا كبَنِي صُرَْيمٍ
حقُوقِ وهم قُعودُ وأَكثرَ ناشِئا
ضمّهمُ التّهائمُ والنّجُودُ أَجَلّ جللةً وَأعَزَ َفقْدا وأَ ْقضَى لل ُ
َت ُ
مِخْراقَ حَ ْربٍ ُيعِي على السّيادةِ أَو يَسُودُ يقول ل أَر معشرا أكثر فِتْيان حَرْب منهم والَرْقاء
ص ْعصَعة ابن بري قال أَبو عَمرو
صاحبة ذي ال ّرمّة وهي من بن عامر بن رَبيعةَ بن عامر بن َ
خ َروْرِقُ الذي يَدوُر على البل فَيحمِلها على مكروهها وأَنشد خَلْفَ الَطِيّ رجُلً
الشّيْبانِي الُ ْ
مْ َروْرِقا ل َي ْعدُ صَ ْوبَ دِرْعهِ الَُنطّقا وف حديث ابن عباس عمامةٌ خُرقانِّيةٌ كأَنه لوَاها ث َكوّرها
كما يفعله أَهل الرّساتِيق قال ابن الَثي هكذا جاءت ف رواية وقد رويت بالاء الهملة وبالضم
لرَْبقُ
وبالفتح وغي ذلك خربق ا َ
( * قوله « الربق » ف القاموس الربق كجعفر وقوله « ول يقتله » ف ابن البيطار الفراط
منه يقتل ) نبت كالسمّ ُيغْشَى على آكله ول يقتله وامرأة مُخْرَبقةٌ رَبوخ وخِرْباقٌ سريعة الشي
ق ومُزَنّرة ولُباخِّيةٌ وخَرَْبقَ الشيء قطّعه
ابن الَعراب يقال للمرأة الطويلة العظيمة خِرْباق وغِلْفا ٌ
مثل خَرْدَلَه وربا قالوا خَبْرَقْت مثل جذَب وجََبذَ وخَرَْبقْت الثوب أَي شقَقْته وخَرْبَق َعمَله
أَفسده وجدّ ف خِرْباق أَي ف ضَرِطٍ ورجل خِرْباق كثي الضّرِط وخَرْبَق النبتُ اتصل بعضه
خرَنْبِق ا ُلطْ ِرقُ الساكت الكافّ
ببعض والِرْباقُ اسم رجل من الصحابة يقال له ذو اليدين والُ ْ
وف الثل مُخْ َرنِْبقٌ لَينْباعَ أَي ليَثِب أَو لَيسْطُو إذا أصاب ُفرْصة فمعناه أَنه سكت لداهية يريدها
خرَنِْبقٌ
حسَب ُمغَفّلً وهو ذو نَكْراء مُ ْ
الَصمعي من أَمثالم ف الرجل يُطيل الصْمت حت يُ ْ
لِينباع ولينباع لَينْبَسط وقيل هو ا ُلطْرِق الَُترَبّص بالفُرْصة يَثِب على عدوّه أَو حاجته إذا أَمكنه
الوثوب ومثله مُخْرَْن ِطمٌ لينباع وقيل الخرنبق الذي ل يُجِيب إذا كُلّم ويقال اخْرنبق الرجل
خذْرَقا يقال رجل
وهو انْقماعُ الُرِيب وأَنشد صاحب حانُوتٍ إذا ما اخْرنْبقا فيه عَله سُكرهُ فَ َ
خرَنْبِق
خذْرِقٌ وخِذراق أَي َسلّح واخْرنْبقَ مثل اخْرَْن َفقَ إذا انقمع واخْرنبقَ َلطِئ بالرض والُ ْ
مُ َ
لصِق بالرض والَ ْربَق ضرب من ا َل ْدوِية
ال ّ
( )10/73
( خربق ) الَرَْبقُ
( * قوله « الربق » ف القاموس الربق كجعفر وقوله « ول يقتله » ف ابن البيطار الفراط
منه يقتل ) نبت كالسمّ ُيغْشَى على آكله ول يقتله وامرأة مُخْرَبقةٌ رَبوخ وخِرْباقٌ سريعة الشي
ق ومُزَنّرة ولُباخِّيةٌ وخَرَْبقَ الشيء قطّعه
ابن الَعراب يقال للمرأة الطويلة العظيمة خِرْباق وغِلْفا ٌ
مثل خَرْدَلَه وربا قالوا خَبْرَقْت مثل جذَب وجََبذَ وخَرَْبقْت الثوب أَي شقَقْته وخَرْبَق َعمَله
أَفسده وجدّ ف خِرْباق أَي ف ضَرِطٍ ورجل خِرْباق كثي الضّرِط وخَرْبَق النبتُ اتصل بعضه
خرَنْبِق ا ُلطْ ِرقُ الساكت الكافّ
ببعض والِرْباقُ اسم رجل من الصحابة يقال له ذو اليدين والُ ْ
وف الثل مُخْ َرنِْبقٌ لَينْباعَ أَي ليَثِب أَو لَيسْطُو إذا أصاب ُفرْصة فمعناه أَنه سكت لداهية يريدها
خرَنِْبقٌ
حسَب ُمغَفّلً وهو ذو نَكْراء مُ ْ
الَصمعي من أَمثالم ف الرجل يُطيل الصْمت حت يُ ْ
لِينباع ولينباع لَينْبَسط وقيل هو ا ُلطْرِق الَُترَبّص بالفُرْصة يَثِب على عدوّه أَو حاجته إذا أَمكنه
الوثوب ومثله مُخْرَْن ِطمٌ لينباع وقيل الخرنبق الذي ل يُجِيب إذا كُلّم ويقال اخْرنبق الرجل
خذْرَقا يقال رجل
وهو انْقماعُ الُرِيب وأَنشد صاحب حانُوتٍ إذا ما اخْرنْبقا فيه عَله سُكرهُ فَ َ
خرَنْبِق
خذْرِقٌ وخِذراق أَي َسلّح واخْرنْبقَ مثل اخْرَْن َفقَ إذا انقمع واخْرنبقَ َلطِئ بالرض والُ ْ
مُ َ
لصِق بالرض والَ ْربَق ضرب من ا َل ْدوِية
ال ّ
( )10/78
( خردق ) ف حديث عائشة رضي ال عنها قالت دعا رسول ال صلى ال عليه وسلم عبدٌ
كان يبيع الُردِيق الُرْديق الَرَق فارسي معرب أَصله خُورْدِيك وأَنشد الفراء قالت ُسلَ ْيمَى
خذْ خُ ْردِيقا
اشْتَرْ لنا دَقِيقا واشْتَرْ شُحَيْما نَتّ ِ
( )10/78
( )10/78
( )10/78
لرِْنقِ وقيل
( خرنق ) الِرْنِق ولد الَرنب يكون للذكر والُنثى وأَنشد الليث ليّنةِ الَسّ َكمَسّ ا ِ
هو الفَتِيّ من الَرانب وأَنشد الليث كأنّ تَحت قَرما سُوذانِقا وبازِيا يَخَْتطِفُ الَرانِقا وأَرض
مُخَرْنِقةٌ كثية الَرانِق وخَرْنَقتِ الناقةُ إذا رأَيتَ الشحمَ ف جانب سنَامِها ِفدَرا كالَرانِق الليث
الِ ْرِنقُ اسم َح ّمةٍ وأَنشد بيَ عُنَيْزاتٍ وبي الِرْنِق والِرِْنقُ َمصْنَعةُ الاء والِرنق اسم َحوْض
وخِرِْنقُ والِرنقُ جيعا اسم أُخت طَرفة بن العبد وقيل هي امرأَة شاعرة وهي خِرنق بنت َهفّانَ
لوَرْنق الجلس الذي يأكل فيه اللك
لوَرَْنقُ نر وا َ
من بن سعد بن ضُبَيْعة رهطِ الَعشى وا َ
ويشرب فارسي مُعرب أَصله خُرَنْكاه وقيل خُرَنْقاه معرب قال الَعشى ويُجْبَى إليه السّيْلحون
لوَرْنَق والَورْنقُ نبت والَورْنق اسم قصر بالعراق فارسي معرب
ودُونا صَريفُونَ ف أَنْهارِها وا َ
بناه النعمان الَكب الذي يقال له الَعور وهو الذي لَبِس ا ُلسُوح فساحَ ف الَرض قال عدي
لوَرَْنقِ إذ أَش رفَ يوما ولل ُهدَى َتفْ ِكيُ سَرّه حالُه وكثرةُ ما َيمْ لِكُ
بن زيد يذكره وتََبّينْ َربّ ا َ
سدِيرُ فا ْرعَوى قلْبُه فقال وما غِبْ طةُ حَيّ إل الماتِ يَصيُ ؟
والبحرُ ُمعْرِضا وال ّ
( )10/78
لزْقُ الط ْعنُ وف حديث عدِيّ قلت يا رسول ال إنا نَرْمي با ِلعْراضِ فقال كُل ما
( خزق ) ا َ
خَزَق وما أَصاب َبعَرْضه فل تأْكل خَزَق السهمُ وخَسَق إذا أَصاب ال ّرمِيّة ونفَذ فيها ابن سيده
خَزق السهم يَخْزِق خَزْقا وخُزوقا كخَسق والسهم إذا قَرْطَسَ فقد خَسَق وخَزق وسهم خا ِسقٌ
وخازق وهو ا ُلقَرْطِسُ النافذ ومنه قول السن ل تأكل من صيد الَعراض إلّ أَن يَخزِق معناه
ينفذ ويسيل الدم لَنه ربا قتل بعَرضه ول يوز الوهري والازق من السّهام الُقرطِس ويقال
خزَقْتهم بالنبل أَي أَصبتهم با وف حديث َس َلمَة بن الَكوع فإذا كنتُ ف الشّجْراء خَزَ ْقتُهم
بالنبل أَي أَصبتهم با وخَزَقه بالرمح َيخْزِقه طعَنه به طعْنا خفيفا وهو أَمضى من خازق يعن
السّنانَ ومن أَمثاله ف باب التشبيه أَن َفذُ من خازق َيعْنون السَهمَ النافذ والازِقُ السنان
والِخْزَقةُ الَرْبة وا ِلخْزَقُ عود ف طرَفه مِسْمار مُحدّد يكون عند بيّاع الُبسْر وانُخَزق الشيءُ
ارَْتزّ ف الَرض الليث كلّ شيء حادّ رَزَزْتَه ف الَرض وغيها فارْتَزّ فقد خزَقْته والَ ْزقُ ما
لرِيء وقال ابن
يَثبُت والَزْق ما ينفُذ ويقال يو ِشكُ أَن يَ ْلقَى خا ِزقَ ورَقِه يضرب مثلً للرجل ا َ
الَعراب إنه لازِقُ ورقِه إذا كان ل يُطمَع فيه وخزَقَه بعينه َحِدّدَها إليه ورماه با عن اللحيان
حتَبِس عليها ماؤها ويرج ترابا وخزَق الطائرُ والرّجل َيخْزِق خَزْقا أَلقى ما
وأَرض خُ ُزقٌ ل يَ ْ
ف بطنه ويقال للَمةِ يا خَزاقِ يكن به عن الذّرْق ابن بري خُزاقُ اسم قرية من قُرى راوَْندَ قال
صدِيقٍ سِواكُما
الشاعر أَل َتعْلَما ما ل بِراوَنْد كلّها ول بُزاقٍ من َ
( )10/79
ضعِيف الَزهري رأَيت ف نسخة مسموعة قال قول امرئ القيس ولستُ
لزْراقةُ ال ّ
( خزرق ) ا ِ
حزْراقةٍ الزاي قبل الراء أَي ِبضَّيقِ القلب جَبان قال ورواه شر بزراقة بالاء معجمة قال وهو
بِ ِ
لزْرِيقُ طعام شبيه بالَساء أَو الَرِيرة
الَحق وا ُ
( )10/79
( خسق ) إذا رُمي بالسهام فمنها الا ِسقُ وهو ا ُلقَرْطِس وهو لغة ف الازق َخسَق السهمُ
خسِق خَسقا وخُسوقا َقرْطَس و َخسَق أَيضا ل ينفُذ نَفاذا شديدا الَزهري رَمى فخَسق إذا شقّ
يَ ْ
للُِق َتخْسِق الَرض
سقُها َخسْقا خدّتا وناقة خَسُوق سيّئة ا ُ
سقَت الناقة الَرض َتخْ ِ
اللد وخَ َ
سقٌ اسم التهذيب خيسق اسم لبةٍ
خدّ ف الَرض وخَيْ َ
بنَاسِمها إذا مشت انقلب مَ ْنسِمها ف َ
سقٌ بعيدةُ القعْر وقب َخيْسَق أَيضا َقعِي
معروفة وبئر َخيْ َ
( )10/80
لوْشَق من كل شيء
لوْشق ما يَبقى ف ال ِعذْق بعدما يُ ْلقَط ما فيه عن كراع وا َ
( خشق ) ا َ
الرّدِيء عن الَجَرِيّ
( )10/80
ج َدحُ
وقيل هو إذا تلل وأَضاء وأَنشد الَزهري وأَ ْط ُعنُ بالقَومِ شَطْرَ الُلو كِ حت إذا َخفَقَ الِ ْ
وخَفقَ النجمُ والقمر انْحطّ ف الغرب وكذلك الشمس يقال ورَ ْدتُ خُفوقَ النجم أَي وقت
خُفوق الثّريا تعله ظرفا وهو مصدر ورأيت فلنا خافق العي أَي خاشِعَ العي غائرها وكذلك
ماكل العي
( * قوله « ما كل العي » كذا بالصل مرموزا له بعلمة وقفة والرف الخي يتمل أن يكون
كافا أو لما ولعله ما ذل العي أي مسترخيها وفاترها ) ومُرَّنقُ العي وخفَق الليلُ سقط عن
الُفق عن ابن الَعراب وخفَق السهمُ أَسرع ورِيح خَ ْي َفقٌ سريعة وفرس خَ ْيفَق وناقة خَ ْيفَق
سريعة جدّا وقيل هي الطويلة القوائم مع إخْطاف وقد يكون للذكر والتأنيثُ عليه أَغلب وقيل
فرس خَ ْيفَق مُخْطَفةُ البطنِ قليلة اللحم الكلبّ امرأَة خَيْفق وهي الطويلة الرّفْعي الدقيقة العظام
البعيدة الطو سريع وهو الَ ْن َفقِيقُ ف الناقة والفرس والظليم وهو مشي ف اضطراب وقال أَبو
عبيدة فرس َخفِق والُنثى َخفِيقة مثل خَرِب وخَرِبة وإن شئت قلت ُخفَق والُنثى خُفقَة مثل
ق وهي بنلة الَقَبّ وربا كان الفوق من ِخلْقة
رُطَب ورُطبَة والمع َخفِقاتٌ وخُ َفقَاتٌ وخِفا ٌ
لهْد وربا أُفرد وربا أُضيف وأَنشد ف الفراد ومُكْفِت َفضْلِ
الفرس وربا كان من الضّمور وا َ
سابغةٍ دلصٍ على َخيْفانةٍ َخ ِفقٍ حَشاها وأَنشد ف الضافة ِبشَنجٍ ُموَتّرِ الَنساء حاب الضّلُوعِ
َخفِق الَحْشاء ويقال فرسٌ َخفِقُ الشَا وال ْيفَق فرس سَعْد بن مشهب وامرأة خَ ْن َفقٌ سريعة
لفِيفةُ من النساء الَرِيئة
ل ْنفَقِيُ الداهية يقال داهية خَ ْن َفقِيٌ وهو أيضا ا َ
ل ْنفَقُ وا َ
جَرِيئة وا َ
لنْفقِيُ حكاية أَصوات حوافر اليل والَنْفقِي النا ِقصُ
والنون زائدة جعلها من َخفْقِ الرّيح وا َ
ل ْلقِ قال شُيَ ْيمُ ابن ُخوَيْلِد قلتُ لَسيّدنا يا حكي مُ إّنكَ ل تأسُ أَسْوا رَفِيقا َأعْنْتَ َعدِيّا على
اَ
للُوقا زَحَ ْرتَ
حدّ الَواسِي ا ُ
شَأوِها تُعادِي َفرِيقا وتَ ْنفِي فَريقا أَ َطعْتَ اليَميَ عِنادَ الشّمالِ تَُنحّي ِب َ
با ليلةً كلّها فجِئتَ با مُؤيَدا خَ ْن َفقِيقا وهذا أَورده الوهري وقد طَلقَتْ ليلةً كلّها فجاءتْ به
مُؤدَنا خَ ْن َفقِيقا قال ابن بري والصواب زحرت با ليلة كلها كما تقدم وقوله يا حكيم هُزْء منه
أي أَنت الذي تزعم أنك حكيم وتُخطئ هذا الَطأ وقوله أطعت اليمي عِناد الشمال مثل
ضربه يريد فعلت ِفعْلً أَمكنت به أَعداءنا منّا كما أَعلمتك أَن العرب تأت أَعداءها من مَيامِنهم
يقول فجِئتنا بداهيةٍ من المر وجئتَ به ُمؤْيَدا خنفقيا أَي ناقصا مُ َقصّرا وخ َفقَه بالسيف
خفِقه َخفْقا ضربه با ضرْبا خفيفا والِخْفقةُ الشيء يضرب به سي أو
خفُقه ويَ ْ
والسوط والدّرّةِ يَ ْ
لفْقَة جزم هو الشيء الذي يضرب نو سي أو دِرّة ابن سيده
خفَ َقةُ وا َ
دِرّة التهذيب وا ِل ْ
خ َفقُ من أساء السيف
خ َفقٌ َعرِيض قال الَزهري والِ ْ
والِخفقة سوط من خشب وسيف مِ ْ
ل ْفقُ ضربك الشيء بالدّرّة أَو بشيء عريض والِخْفقة الدرّة الت يضرب با
العريض الليث ا َ
وف حديث عمر رضي ال عنه فضربما بالِخفقة هي الدرّة وأَخْفقَ الرجلُ طَلب حاجة فلم
يَ ْظفَر با كالرجل إذا غزا ول يغنم أَو كالصائد إذا رجع ول يصطد وطلَب حاجة فأ ْخفَقَ وروي
عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال َأيّما سَرِّيةٍ غَزت فأ ْخفَقت كان لا أَجرها مرتي قال أبو
خ ِفقُ مرّةً وَيصِيدُ أُخْرَى
عبيد الخْفاقُ أن يغزُو فَل يغنم شيئا ومنه قول عنترة يصف فرسا له فُي ْ
وَيفْجَع ذا الضّغائن بالَرِيب
( * قوله « ويصيد » ف الساس ويفيد وقوله « ويفجع » ويفجأ وهو ف ديوانه
فيخفق تارة ويصيد أُخرى ...ويفجع ذا الضفائن بالريب )
يقول يغزو على هذا الفرس مرة ول يغنم أُخرى قال أبو عبيد وكذلك كل
طالب حاجة إذا ل يقضها فقد أَخْفق إخفاقا وأصل ذلك ف الغنيمة قال ابن الثي اصله من
لفْق التحرّك أي صادَفَتِ الغنيمةَ خافِقةً غي ثابتة مستقرّة الليث أَخْفقَ القومُ فنَي زادُهم
اَ
ل ْفقُ صوت النعل وما أشبهها من الصوات وف الديث ذكر منكر
وأَخفقَ الرجلُ قلّ ماله وا َ
سمَعُ َخ ْفقَ نِعالم حي يُولّون عنه يعن اليتَ يسمع صوت نعالم على الَرض إذا
ونكي إنه لََي ْ
شوْا ورجل َخفّاقُ القدم عريض باطن القدم وخَفقَ الَرضَ بَنعْله وكلّ ضرب بشيء عريض
مَ
َخفْ ٌق وقوله مُهَفْهَف ال َكشْحَيْ َخفّاق القَ َدمْ قال ابن الَعراب معناه أنه خفيف على الرض ليس
بثقيل ول بَطيء وقيل خفّاق القدم إذا كان صدر قدميه عريضا قال أَبو ُزغْبةَ الزرجي قد َلفّها
حطَم القَ ْيسِيّ وامرأَة خَفّاقةُ
سوّاقٍ حُ َطمْ َخدَلّجِ الساقَ ْينِ َخفّاق ال َقدَم وقيل هذا الرجز لل ُ
الليلُ ِب َ
لشَى أَي خِيصة وقوله أل يا َهضِيمَ ال َكشْحِ َخفّاقة الَشى من الغِيدِ َأعْناقا أولكِ العَواتقِ إنا
اَ
لفْقةُ الَفازة الَلْساء ذات اللِ والا ِفقُ
ضمُرت َخفَقت وا َ
عن بأنا ضامرة البطن خَميصة وإذا َ
الكان الال من ا َلنِيس وقد خَ َفقَ إذا خل قال الراعي َعوَيْتَ عُواء الكلْبِ لّا َلقِيتَنا بَِثهْلنَ من
َخوْف الفُروجِ الَوافِق و َخفَق ف البلد خُفوقا ذهب والافِقان قُطْرا الواء والَافِقانِ أُفُق
حفِقان فيهما وف التهذيب يفقان بينهما
الشرق والغرب قال ابن السكيت لن الليل والنهار َي ْ
قال أَبو اليثم الافقان الشرق والغرب وذلك أن الغرب يقال له الا ِفقُ وهو الغائب فغَلّبُوا
الغرب على الشرق فقالوا الافقان كما قالوا الَبوان شر الافقانِ طرَفا السماء والَرض قال
حمُه أَي
رؤبة واللّهْب لبُ الا ِفقَيْن يَ ْهذِمهُ وقال ابن الَعراب َي ْهذِمه يأكله كلها ف فَ َلكٍ يست ْل ِ
يركبه وقال خالد بن جنْبةَ الافقانِ منتهى الَرض والسماء يقال أَلق ال فلنا بالافق قال
والافقانِ هَواءان مُحيطانِ بانب الَرض قال وخَوا ِفقُ السماء الِهات الت تَخرج منها الرّياح
الَربع وف الديث أن ميكائيل مَنْكِباه يَحُكّان الا ِفقَ ْينِ يعن طرَف السماء وف النهاية مَنْكِبا
لفّاقةُ
إسرافيل َيحُكّانِ الافقي قال وها طرفا السماء والَرض وقيل الغرب والشرق وا َ
خفُوقة
خفُوق الجنون وأَنشد مَ ْ
خفِق إذا ضَرطَت فهي َخفُوق وا َل ْ
السْت وخفَقت الدابة َت ْ
خفُوقا وروى الَزهري بإسناده عن حذيفة بن أُسيد قال يرج الدجال ف َخفْقة من
تزوّجت مَ ْ
الدّين وسوداب الدين
( * قوله « وسوداب الدين » كذا بالصل ورمز له بعلمة وقفة ) وف رواية جابر وإدْبار من
العلم أَراد أَن خروج الدجال يكون عند ضَعف الدّين وقِلّة أَهله وظُهور أَهل الباطل على أَهل
شوّ الشر وأَهله وهو من خَفق الليلُ إذا ذهب أكثره أَو خَفقَ إذا اضْطربَ أَو خَفقَ إذا
القّ وفُ ُ
لفْقةُ ف حديث الدجّال الّنعْسةُ ههنا يعن أن الدين نا ِعسٌ وَسْنانُ ف ضَعفه
َنعَس قال أَبو عبيد ا َ
ل ْيفَقانِ وقيل كان اسه
من قولك خَفقَ َخفْقة إذا نامَ نومة خفيفة ومن أَمثال العرب ظلم ُظ ْلمَ ا َ
شحْر هاربا من َعوْف بن إكليل بن يسار وكان قتل أَخاه عويفا فلقيه ابن
سَيّارا خرج يريد ال ّ
عم له ومعه ناقتان وزادٌ فقال له أَين تريد ؟ قال الشحر لئل َي ْقدِر عليّ عوف فقد قتلت أَخاه
ُعوَيْفا فقال خذ إحدى الناقتي وشاطَرَه زادَه فلما ولّى عطف عليه فقتله فسمي صَرِيعَ الظلم
لوْرُ َحقّا ول
وفيه يقول القائل َأعَ ّلمُه الرّمايةَ كُلّ يَومٍ فلمّا اشَْتدّ سا ِعدُه رَمان تعال ال هذا ا َ
لفَقانُ اضْطِرابُ الناح و َخ َفقَ الطائر أَي طار وأَخْ َفقَ إذا ضرب
ظُلمٌ َكظُلْم الَ ْيفَقانِ وا َ
خفِق فيها السّراب قال
بناحيه قال الراجز كأَنا إخْفاقُ طيٍ ل َيطِرْ وفلة َخ ْيفَقٌ أي واسعة َي ْ
الزّفَيان أَنّى أََلمّ َطيْفُ لَيلى يَطْ ُرقُ ودُونَ مَسْراها فَلةٌ َفيْهقُ تِيةٌ مَ َروْراة وفَ ْيقٌ خَ ْي َفقُ الَصمعي
خ ّفقٌ اسم موضع قال رؤبة ولمِعا
ب مضْطَرِبا ومُ َ
خ َفقُ الَرض الت تستوي فيكون فيها السرا ُ
الَ ْ
مَ ّفقٌ َفعَيْ َهمُه
( )10/80
( خقق ) خقّت الَتانُ ِتقّ َخقِيقا وهي خقُوق ص ّوتَ حَياؤها عند الماع من الُزال
خقّ خقِيقا وكذلك ُقنْبُ الفرَس إذا
والسْتِرْخاء وكذلك كلّ أنثى من الدوابّ و َخقّ الفَرج يَ ِ
صوّت وخفّت الرأة وهي خَقوق و َخقّاقة كذلك وهو نعت مكروه قال لو نِكْتَ مِنهنّ خقُوقا
عَرْدا َس ِمعْت رِزّا و َدوِيّا إدّا أَبوعبيدة ف كتاب اليل الِقاقُ صوت يكون ف ظَبْية الُنثى من
اليل من رَخاوة خِلْقتها وارْتِفاع مُلْتَقاها فإذا ترّكت لعََنقٍ أَو غيه احَْتشَتْ رَحُِها الريحَ
لقّاقةُ من ا ُلتُن والنساء
لقُوق وا َ
فصوّتت فذلك الِقاق ويقال للفرس من ذلك الاقّ وا َ
خقّ وإخْقاقُه
لقّاقةُ السْتُ ومن الَحْراح مُ ِ
لقُوق وا َ
الواسعة الدُبر ويقال ف السّباب يا ابن ا َ
صوته عند النّخْجِ وحِرٌ مِخ ّق مصوت عند النخج قال أَبو زيد إذا اتّسعت البَكْرةُ أَو اتّسع
خَرْقُها عنها قيل أَ َخقّت إخْقاقا فا َنسُوها نَخْسا وهو أَن يُسدّ ما اتسع منها بشبة أَو بجر أَو
حوَر أَو اتسعت النّعامةُ عن موضع طَرفها من الزّرْنُوق
بغيه وخَقّت البكرة اتّسع خَرْقُها عن ا ِل ْ
لقْخَقةُ زُعاقُ قُنْب الدابة وقد َخقّ و َخقْخقَ قال ابن الظفر الَقيقُ زُعاقُ قُنب الدابّة
لقِيقُ وا َ
وا َ
لقْخة صوت القنب والفرجِ إذا ضُوعف و َخقّ القا ُر وما
فإذا ضوعف مففا قيل َخفْخَق وا َ
لقّ الغدير اليابس إذا جَفّ
أَشبهه َخقّا وخقَقا و َخقِيقا وخَقخق غَلى وسُمع له صوت وا َ
س وقال ابن دريد قال أَهل اللغة القّ شبه حفرة عامضة ف
وَتقَ ْلفَع قال كأَنّما َيمْشِي ف َخقّ يََب ْ
لقّ والُخْقوق قدر ما يتفي فيه الدابة أَو
خقُوق قال ول أَدري ما صحته وا َ
الرض مثل اللّ ْ
الرجل لغة ف اللّخْقوق قال الليث ومن قال اللخقوق فإنا هو غلط من قبل المزة مع لم
العرفة قال أَبو منصور هي لغة لبعض العرب يَتكلم با أهل الدينة وبذه اللغة قرأ نافع يقولون
قال الَحر ومنهم من يقول قال لَحْمر وقال ذلك سيبويه والليل حكاه الزجاج وقيل الَخاقِيقُ
فقَرٌ ف الَرض وهي كُسور فيها ف مُ ْنعَرَج البل وف الَرض التَفقّرة وهي الَودية وف حديث
النب صلى ال عليه وسلم أَنّ رجلً كان واقفا معه وهو مرم َفوَ َقصَت به ناقته ف أَخاقِيقِ
جِرْذان فمات وهي شُقوق ف الَرض واحدها أُ ْخقُوق ول يعرفه الَصمعي إل باللم قال
الَصمعي إنا هو لَاقِيق جِرْذانٍ واحدها ُلخْقوق وهي شقوق ف الَرض قال أَبو منصور وقال
لدّ
لقّ وا َ
غيه الَخاقِيقُ صحيحة كما جاء ف الديث واحدها أُ ْخقُوق مثل أُخدود وأَخادِيدَ وا َ
شقّ ف الَرض يقال َخدّ السيلُ فيها َخدّا و َخقّ فيها َخقّا ابن شيل خق السيل ف الَرض خقّا
ال ّ
إذا حَفر فيها َحفْرا عميقا وكتب عبد اللك بن مَرْوانَ إِل وكيل له على ضَيْعة َأمّا بعد فل َتدَعْ
لقّ ُحفْرة
صدْعُ وا َ
َخقّا من الَرض ول َلقّا إِل َسوّيْته وز َرعْتَه فال ّلقّ الشقّ الستطيل وهو ال ّ
لحْر وأَنشد شر لِلًعي الِ ْنقَريّ يصف ذكر فرس وقاسِحٍ كَعمُودِ ا َلثْلِ
غامضة ف الَرض وهو ا ُ
حفِزُه دَرْكا حِصان وصُلْب غَيْر مَعْرُوقِ مِثْل الِراوة مِيثام إِذا وقَبَتْ ف مَهْبِلٍ صادَفَتْ داء
يَ ْ
اللًخاقِيقِ
( * قوله « مثل الراوة إل » سيأت للمؤلف ف مادة لق على غي هذا الوجه ) ابن الَعراب
خقّ الفرَسُ
لقَقةُ أَيضا الشّقوق الضيّقةُ وف النوادر يقال است َ
لقَقةُ الرّكَواتُ الُتلحِماتُ وا ِ
اِ
وأَ َخ ّق وامْتَخَض إِذا اسَْترْخى سُ ْرمُه يقال ذلك ف الذكر
( )10/84
( خلق ) ال تعال وتقدّس الاِلقُ والَلّقُ وف التنيل هو ال الالِق البارئ الصوّر وفيه بلى
وهو الَلّق العَليم وإِنا ُقدّم َأوّل َوهْلة لَنه من أَساء ال جل وعز الَزهري ومن صفات ال
تعال الالق واللّق ول توز هذه الصفة بالَلف واللم لغي ال عز وجل وهو الذي أَوجد
الَشياء جيعها بعد أَن ل تكن موجودة وأَصل اللق التقدير فهو باعْتبار تقدير ما منه وجُودُها
وبالعتبار للِيادِ على وَفْقِ التقدير خالقٌ والَ ْلقُ ف كلم العرب ابتِداع الشيء على مِثال ل
يُسبق إِليه وكل شيء خلَقه ال فهو مُبَْتدِئه على غي مثال سُبق إِليه أَل له الَلق والَمر تبارك
ال أَحسن الالقي قال أَبو بكر بن الَنباري اللق ف كلم العرب على وجهي أَحدها الِنْشاء
على مثال أَبْدعَه والخر التقدير وقال ف قوله تعال فتبارك ال أَحسنُ الالقي معناه أَحسن
الُقدّرين وكذلك قوله تعال وَتخْلقُون إِفْكا أَي تُقدّرون كذبا وقوله تعال أَنّي أَخْلُق لكم من
الطي َخلْقه تقديره ول يرد أَنه يُحدِث معدوما ابن سىده خَلق ال الشيء يَخلُقه خلقا أَحدثه
بعد أَن ل يكن والَ ْلقُ يكون الصدر ويكون ا َلخْلُوقَ وقوله عز وجل يلُقكم ف بطون أُمهاتكم
خَلْقا من بعد خَلق ف ظُلمات ثلث أَي يلُقكم ُنطَفا ث عَلَقا ث ُمضَغا ث عِظاما ث يَكسُو
العِظام لما ث يُصوّر ويَنفُخ فيه الرّوح فذلك معن خَلقا من بعد خلق ف ظلمات ثلث ف
سنَ كلّ
البَطن والرّحِم والَشِيمةِ وقد قيل ف الَصلب والرحم والبطن وقوله تعال الذي أَح َ
شيء خَ ْلقَه ف قراءة من قرأَ به قال ثعلب فيه ثلثة أَوجه فقال َخلْقا منه وقال َخ ْلقَ كلّ شيء
وقال عَلّم كُلّ شيء خَ ْلقَه وقوله عز وجل ف َلُيغَيّرُنّ َخ ْلقَ ال قيل معناه دِينَ ال لَن ال َفطَر
ل ْلقَ على الِسلم وخلَقهم من ظهر آدم عليه السلم كالذّرّ وأَشْ َهدَهم أَنه ربم وآمنوا فمن
اَ
خصِي الفحل فقد غيّر خَ ْلقَ ال وقال السن
كفر فقد غيّر خلق ال وقيل هو الِصاء َلنّ من يَ ْ
وماهد فليغين َخ ْلقَ ال أَي دِينَ ال قال ابن عرفة ذهب قوم إِل أَن قولما حجة لن قال
الِيان ملوق ول حجة له لَن قولما دِين ال أَرادا حكم ال والدّينُ الُكْم أَي فليغين حكم
ال والَلْق الدّين وأَما قوله تعال ل تَ ْبدِيلَ لَلْق ال قال قتادة لدِين ال وقيل معناه َأنّ ما خلقه
ال فهو الصحيح ل يَقدِر أَحد أَن يَُبدّلَ معن صحة الدين وقوله تعال ولقد جئتمُونا فُرادَى
كما َخ َلقْناكم َأوّل مرة أَي قُدرتُنا على حَشْركم كقدرتنا على خَ ْلقِكم وف الديث من تَخلّق
للناس با يَعلم الُ أَنه ليس من نَفسه شانَه ال قال البد قوله تلّق أَي أَظهر ف خُلقِه خلف
نيّته و ُمضْغةٌ مُخلّقة أَي تامّة اللق وسئل أَحد بن يي عن قوله تعال مُخلّق ٍة وغيِ ملّقة فقال
الناس ُخلِقوا على ضربي منهم تامّ الَلق ومنهم َخدِيجٌ ناقص غي تامّ يدُلّك على ذلك قوله
تعال وُنقِرّ ف الَرحام ما نشاء وقال ابن الَعراب ملقة قد بدا خَ ْلقُها وغي ملقة ل تُصوّر
وحكى اللحيان عن بعضهم ل والذي خَلَق الُلُوق ما فعلت ذلك يريد جع الَ ْلقِ ورجل َخلِيقٌ
للْق معتدل والُنثى خَلِيق وخَلِيقة ومُخْتَلَقةٌ وقد خَ ُلقَت خَلقة وا ُلخْتلَق
بيّن الَلْق تامّ ا َ
كالَليق والُنثى مُخْتلَقة ورجل خَلِيق إِذا تّ خَلقُه والنعت خَلُقت الرأَة خَلقة إِذا تّ خَلْقها
سنُ الَ ْلقِ وقال الليث امرأَة خَلِيقة ذات جسم وخَلْق ول ينعت به
ورجل خَلِيق ومُخْتلَق ح َ
للْق والَمالِ الُعتدِل قال ابن بري شاهده قول البُرْج بن مُسْهِر فلمّا أَن
الرجل والُخْتلَق التامّ ا َ
تََنشّى قامَ خِ ْرقٌ من الفِتْيانِ مُخَت َلقٌ َهضِيمُ وف حديث ابن مسعود وقَتلِه أَبا جهل وهو كالَمل
ل ْلقُ والَلئقُ يقال هم خَلِيقةُ ال وهم خَلْق ال وهو مصدر
خ ّلقِ أَي التامّ الَ ْلقِ والَلِيقةُ ا َ
الُ َ
للِيقةِ الَ ْلقُ الناس والَليقةُ البهائم وقيل
وجعها اللئق وف حديث الَوارِج هم شَرّ الَ ْلقِ وا َ
للِيقةُ الطّبِيعية الت يُخلَق با الِنسان وحكى
ها بعن واحد ويريد بما جيع اللئق وا َ
اللحيان هذه خَلِيقتُه الت خُلق عليها وخُ ِلقَها والت خُلِق أَراد الت خُلِق صاحبها والمع
للْقةُ الفِطْرة أَبو زيد
لمُها وا ِ
سمَ اللئقَ بيننا عَ ّ
سمَ ا َللِيكُ فإِنّما َق َ
الَلئق قال لبيد فاقَْنعْ با َق َ
للِيقة عن اللحيان قال وقال
إِنه لكري الطّبِيعة والَلِيقةِ والسّلِيقةِ بعن واحد والَلِيقُ كا َ
صدِيقٌ ناصِحٌ َأغَْتدِي له بَبغْدادَ إِلّ أَنتَ بَرّ مُوا ِفقُ يَزِينُ الكِسائيّ
القَنانِي ف الكسائي وما لِي َ
للِيقُ جع خَلِيقة كشعي
الَغرّ َخلِيقُه إِذا َفضَحَتْ ب َعضَ الرّجالِ الَلئقُ وقد يوز أَن يكون ا َ
وشعية قال وهو السابِق إِلّ والُلُق الَلِيقة أَعن الطّبِيعة وف التنيل وإِنك لَعلَى خُلُق عظيم
جيّة يقال خاِلصِ ا ُلؤْمنَ وخاِلقِ
للُق السّ ِ
والمع أَخْلق ل يُكسّر على غي ذلك والُلْق وا ُ
الفاجر وف الديث ليس شيء ف اليزان أَثْقلَ من حُسن الُلُق الُ ُلقُ بضم اللم وسكونا وهو
الدّين والطبْع والسجية وحقيقته أَنه لِصورة الِنسان الباطنة وهي نفْسه وأَوصافها ومعانيها
الختصةُ بِها بنلة الَلْق لصورته الظاهرة وأَوصافها ومعانيها ولما أَوصاف حسَنة وقبيحة
ب والعقاب يتعلّقان بأَوصاف الصورة الباطنة أَكثر ما يتعلقان بأَوصاف الصورة الظاهرة
والثوا ُ
ولذا تكرّرت الَحاديث ف مَدح حُسن اللق ف غي موضع كقوله مِن أَكثر ما يُدخل الناسَ
سنُ اللق وقولِه أَكملُ الؤْمني إِيانا أَحْسنُهم خلُقا وقوله إِنّ العبد ليُدرك
الّنةَ تقوى ال و ُح ْ
بُسن خُلقه درجةَ الصائم القائم وقوله ُبعِثت لَُتمّم مَكارِم الَخلق وكذلك جاءت ف ذمّ سوء
اللق أَيضا أَحاديث كثية وف حديث عائشة رضي ال عنها كان ُخلُقه القرآنَ أَي كان
متمسكا به وبآدابه وأَوامره ونواهيه وما يشتمل عليه من الكارم والحاسن والَلطاف وف
حديث عمر من تلّق للناس با يعلم ال أَنه ليس من َنفْسه شانَه ال أَي تكلّف أَ يُظهر من خُلُقه
خِلف ما يَنطوِي عليه مثل تصَنّعَ و َتمّل إِذا أَظهر الصّنِيع والميل وتَخلّق بلُق كذا استعمله
من غي أَن يكون ملوقا ف فِطْرته وقوله تلّق مثل تَجمّل أَي أَظهر جَمالً وتصنّع وتَحسّن إِنّما
ت ْأوِيلُه الِظْهار وفلن يَتخلّق بغي خُلقه أَي يَتكلّفه قال سال بن وابِصةَ يا أَيّها الُتحلّي غيَ
ل ُلقُ أَراد بغي شِيمته فحذف وأَوصَل وخاَلقَ الناسَ عاشَرهم على
خلّق يأْت دُونه ا ُ
شِيمَتِه إِن التّ َ
للْق التقدير وخلَق الَ ِديَ
سنٍ ل تَ ُكنْ كلْبا على الناسِ يَ ِهرّ وا َ
أَخلقِهم قال خاِلقِ الناسَ ُب ْلقٍ حَ َ
خلُقه َخلْقا قدّره لا يريد قبل القطع وقاسه ليقطع منه مَزادةً أَو قِربة أَو ُخفّا قال زهي يدح
يَ ْ
رجلً ولَنتَ َتفْري ما خَ َلقْتَ وبع ضُ القومِ َيخْ ُلقُ ث ل َيفْري يقول أَنت إِذا قدّرت أَمرا قطعته
وأَمضيتَه وغيُك يُقدّر ما ل يَقطعه لَنه ليس باضي العَزْم وأَنتَ َمضّاء على ما عزمت عليه
سنَ وَيفْتَرِينا يصف ابن نِزار من مَعدّ وها
وقال الكميت أَرادُوا أَن تُزايِلَ خالِقاتٌ أَدِيَ ُهمُ َيقِ ْ
رَبِيعةُ و ُمضَر أَراد أَن نسَبهم وَأدِيهم واحد فإِذا أَراد خالقاتُ الَدي التفْرِيقَ بي نسَبهم تبيّن لن
أَنه أَدي واحد ل يوز خَ ْلقُه للقطع وضرَب النساء الالِقاتِ مثلً للنسّابي الذين أَرادوا التفريق
بي ابن نِزار ويقال زاَيلْتُ بي الشيئي وزيّلْتُ إِذا فَرّقْت وف حديث أُخت ُأمَّيةَ بن أَب الصّلْت
قالت فدخَلَ عليّ وأَنا أَخ ُلقُ َأدِيا أَي أُ َقدّره لَ ْقطَعه وقال الجاج ما خَ َلقْتُ إِلّ َفرَيْتُ ول
لفِية الَخْلوقة ف الَرض وقيل هي الَرض وقيل هي البئر الت ل
للِيقةُ ا َ
َو َعدْتُ إِلّ وَفَيْتُ وا َ
حفَر ابن الَعراب
ماءَ فيها وقيل هي الّنقْرة ف البل يَسْتَنقِع فيها الاء وقيل الليقة البئر ساعة ُت ْ
صمّان قِلتا ُتمْسِك ماءَ السماء ف
لفْر قال أَبو منصور رأَيت ِبذِرْوة ال ّ
لدِيثاتُ ا َ
للُق البارُ ا َ
اُ
صَفاةٍ َخلَقها ال فيها تسميها العرب خَلئقَ الواحدة خَلِيقةٌ ورأَيت بالَلْصاء من جبال ال ّدهْناء
سعُ
دُحْلنا خلقها ال ف بطون الَرض أَفواهُها ضَّي َقةٌ فإِذا دخلها الداخل وجدها َتضِيقُ مرة وتَتّ ِ
أُخرى ث ُيفْضي ا َلمَرّ فيها إِل قَرار للماء واسع ل يوقف على أقْصاه والعرب إِذا تَرَبّعوا الدهناء
ول يقع ربيع بالَرضِ َيمْلُ ال ُغدْرانَ اسَت َقوْا ليلهم وشفاههم
( * قوله « ليلهم وشفاههم » كذا بالصل وعبارة ياقوت ف الدحائل عن الزهري إن
دحلن اللصاء ل تلو من الاء ول يستقى منها إل للشفاء والبل لتعذر الستسقاء منها وبعد
الاء فيها من فوهة الدحل ) من هذه الدّحْلن والَ ْلقُ الكذب وخلَق الكذبَ والِ ْفكَ يلُقه
وتَ ّلقَه واخْتَ َلقَه وافْتراه ابتدَعه ومنه قوله تعال وتْلُقون إِفكا ويقال هذه قصيدة مَخْلوقة أَي
مَنْحولة إِل غي قائلها ومنه قوله تعال ِإنْ هذا إِل خَ ْلقُ ا َلوّلي فمعناه َك ِذبُ الَولي وخُلُق
ا َلوّلي قيل شِيمةُ الَولي وقيل عادةُ ا َلوّلي ومَن قرأَ خَلْق ا َلوّلي فمعناه افْتِراءُ ا َلوّلي قال
الفراء من قرأَ خَ ْلقُ ا َلوّلي أَراد اختِلقهم وكذبم ومن قرأَ خُلُق الَولي وهو أَحبّ ِإلّ الفراء
للْق وهي الُرافات من الَحاديث
أَراد عادة الَولي قال والعرب تقول حدّثنا فلن بأَحاديث ا َ
ا ُلفَْتعَلةِ وكذلك قوله إِنْ هذا إِلّ اخْتِلق وقيل ف قوله تعال إِن هذا إِلّ اختِلق أَي تَخَرّص وف
للْق والِبْداع كَأنّ الكاذب
حديث أَب طالب إِنْ هذا إِل اختلق أَي كذب وهو ا ْفتِعال من ا َ
تلّق قوله وأَصل الَلق التقدير قبل القطع الليث رجل خاِلقٌ أَي صانع و ُهنّ الالقاتُ للنساء
وخلَق الشيءُ خُلوقا وخُلوقةً وخَ ُلقَ خَلقةً وخَلِق وأَخْلَق إِخْلقا واخْ َلوْلَق َبلِيَ قال هاجَ الَوى
حوِلُ قال ابن بري وشاهد خَ ُلقَ قول الَعشى أَل يا قَتْل
جمٌ مُ ْ
رَ ْسمٌ بذاتِ ال َغضَا مُخْ َلوِْلقٌ مُسَْتعْ ِ
ضوْا
قد خَ ُلقَ الَديدُ وحُّبكِ ما َيمُِحّ ول َيبِي ُد ويقال أَيضا خَلُق الثوبُ خُلوقا قال الشاعر َم َ
وكأَنْ ل َت ْغنَ بالَمسِ َأهْلُهُم وكُلّ َجدِيدٍ صائِرٌ ِلخُلُوقِ ويقال أَخْ َلقَ الرجل إِذا صار ذا أَخْلق
خلِقا ثَ ِكلَ ْتكِ ُأ ّمكِ أَيّ ذاك يَرُوعُ ؟ قد ُيدْ ِركُ الشّرَفَ
قال ابن هَ ْر َمةَ عَجِبَتْ أَُثيْلةُ َأنْ رَأتْن مُ ْ
الفَت ورِداؤه خَ َلقٌ وجَيْبُ قَميصِه مَرْقُوعُ وأَخْ َلقْته أَنا يتعدّى ول يتعدى وشيءٌ خَ َلقٌ بالٍ الذكر
والُنثى فيه سواء لَنه ف الَصل مصدر الَخْ َل ِق وهو ا َلمْلَس يقال ثوب خَلَق ومِلْحفة خَلَق
سمٌ خَ َلقٌ
ودار َخ َلقٌ قال اللحيان قال الكسائي ل نسمعهم قالوا خَلْقة ف شيء من الكلم وجِ ْ
ورِمّة خَلَق قال لبيد والثّيبُ إِنْ َتعْرُ مِنّي ِر ّمةً خَلَقا بعدَ الَماتِ فإِن كنتُ َأتّئِرُ والمع خُلْقانٌ
وأَخْلق وقد يقال ثوب أَخلق يصفون به الواحد إِذا كانت اللُوقة فيه ك ّلهِ كما قالوا ُبرْمةٌ
ب وهذا النحو كثي وكذلك مُلءَة أَخْلق
َأعْشار وثوب أَكْياشٌ وحبْل َأرْمامٌ وأَرضٌ سَباسِ ٌ
وبُرْمة أَخْلق عن اللحيان أَي نواحيها أَخْلق قال وهو من الواحد الذي فُرّقَ ث ُجمِع قال
وكذلك حَبْل أَخلق وقِرْبة أَخلق عن ابن الَعراب التهذيب يقال ثوب أَخلق يُجمع با حوله
حكُ منه الّتوّاقْ والّتوّاقُ ابنه ويقال ُجبّة
ضَوقال الراجز جاءَ الشّتاءُ و َقمِيصي أَخْلقْ شَرا ِذمٌ َي ْ
خَلَق بغي هاء وجديد بغي هاء أَيضا ول يوز جُبّة خلَقة ول جَديدة وقد َخلُق الثوب بالضم
خُلوقة أَي بَلِيَ وأَخلَق الثوب مثله وثوب خَ َلقٌ بالٍ وأَنشد ابن بري لشاعر كأَنّهما واللُ
جرِي عليهما من الُبعْدِ َعيْنا ُبرْقُعٍ خَلَقانِ قال الفراء وإِنا قيل له خَل ٌق بغي هاء لَنه كان
يَ ْ
يستعمل ف الَصل مضافا فيقال أَعطِن خَ َلقَ جُبّتك وخَ َلقَ عِمامتِك ث استعمل ف الِفراد
كذلك بغي هاء قال الزجاجي ف شرح رسالة أَدب الكاتب ليس ما قاله الفراء بشيء لَنه يقال
له فلمَ وجب سُقوط الاء ف الِضافة حت حُمل الِفراد عليها ؟ أَل ترى أَن إِضافة الؤنث إِل
سوَرةُ زَينب وما أَشبه ذلك ؟ وحكى
الؤنث ل توجب إسقاط العلقة منه كقولهِ مدّةُ هِند ومِ ْ
الكسائي أَصبحت ثيابم ُخلْقانا وخَ َلقُهم ُجدُدا فوضع الواحد موضع المع الذي هو الُلقان
ومِلْحفة ُخلَ ْيقٌ صغّروه بل هاء لَنه صفة والاء ل تلحق تصغي الصفات كما قالوا ُنصَيف ف
تصغي امرأَة َنصَف وأَخْلق الدّهرُ الشيءَ أَبله وكذلك أَ ْخلَق السائلُ وجهَه وهو على الثل
سوْته ثوبا
وأَخلقَه َخلَقا أَعطاه إِياها وأَخلَق فلن فلنا أَعطاه ثوبا خَلقا وأَخلقْته ثوبا إِذا ك َ
خلقا وأَنشد ابن بري شاهدا على أَ ْخلَق الثوبُ لَب الَسود الدؤل َنظَ ْرتُ إِل عُنْوانِه فنََب ْذتُه
كنَبذِكَ ن ْعلً أَ ْخ َلقَتْ من نِعالِكا وف حديث أُم خالد قال لا صلى ال عليه وسلم أَبْلي وأَخْ ِلقِي
يروى بالقاف والفاء فبالقاف من إِخلق الثوب وتقطيعه من خَلُق الثوبُ وأَخلَقه والفاء بعن
ال ِعوَض والَبدَل قال وهو الَشبه وحكى ابن الَعراب باعَه بيْع اللَق ول يفسره وأَنشد َأبْلِغْ
صمَتُ
ل َلقِ والَخْ َلقُ اللّي الَملسُ ا ُل ْ
جدَ الياةِ بسيفي بَيْعَ ذِي ا َ
فَزارةَ أَنّي قد شَ َريْتُ لا مَ ْ
والَخلَق الَملس من كل شيء و َهضْبة خَلْقاء مُصمتة مَلْساء ل نبات با وقول عمر بن
الطاب رضي ال عنه ليس الفقي الذي ل مال له إِنا الفقي الَخْ َلقُ الكَسْبِ يعن الَملس من
الَسنات الذي ل يُقدّم لخرته شيئا يثاب عليه أَراد أَن الفقر الَكب إِنا هو فقر الخرة وأَنّ
فقر الدنيا أَهون الفقرين ومعن وصف الكسب بذلك أَنه وافر مُنْتظِم ل يقع فيه وَ ْكسٌ ول
يَتحّيفُه َنقْص كقول النب صلى ال عليه وسلم ليس الرّقُوب الذي ل يَ ْبقَى له ولد وإِنا الرقوب
الذي ل يُقدّم من ولده شيئا قال أَبو عبيد قول عمر رضي ال عنه هذا مثَل للرجل الذي ل
يُرْ َزأُ ف ماله ول يُصاب بالصائب ول يُنكَب فيُثاب على صبه فيه فإِذا ل ُيصَبْ ول يُنكب كان
فقيا من الثواب وأَصل هذا أَن يقال للجبل الصمت الذي ل يؤثّر فيه شيء أَخ َلقُ وف حديث
فاطمةَ بنت قيس وأَما معاوية فرجل أَخ َلقُ من الال أَي خِ ْلوٌ عارٍ من قولم حَجر أَخ َلقُ أَي
صمَت ل يؤثر فيه شيء وصخرة َخلْقاء إِذا كانت مَلْساء وأَنشد للَعشى قد يَتْرُك
َأمْلَسُ مُ ْ
صدَعا فأَراد عمر رضي ال عنه أَن ال َفقْر
صمَ ال ّ
الدهْرُ ف َخلْقاءَ راسيةٍ َوهْيا ويُ ْنزِلُ منها ا َل ْع َ
للْق كل شيء ُممَلّس
الَكب إِنا هو فقرُ الخرة لن ل يُقدّم من ماله شيئا يثاب عليه هنالك وا َ
وسهم مُخَلّق أَملَسُ مُستوٍ وجبل أَخلقُ ليّن أَملس وصخرة َخلْقاء بيّنة الَلَق ليس فيها َوصْم
ول كسر قال ابن أَحر يصف فرسا ُبقَ ّلصٍ دَ ْركِ الطّرِيدةِ مَتْنُه كصَفا الَلِيقةِ بالفَضاءِ الُ ْلِبدِ
صمَتة كالصّفاة
والَلِقةُ السحابةُ الستوية ا ُلخِيلةُ للمطر وامرأَة خُ ّلقٌ وخَلْقاء مثل الرّتْقاء لَنا ُم ْ
للْقاء لَنا مُصمتة مثلها ومنه حديث عمر بن عبد
للْقاء قال ابن سيده وهو مَثَل با َلضْبة ا َ
اَ
العزيز كُتب إِليه ف امرأَة َخلْقاء تزوّجها رجل فكتَب إِليه إِن كانوا علموا بذلك يعن أولياءها
للْقاء الرّتْقاء من الصخْرة اللْساء الُصمتة والَلئق حَمائرُ الاء وهي
فَأغْرمْهم صَداقَها لزوجها ا َ
صُخور أَربعِ عِظام مُلْس تكون على رأْس الرّكِيّة يقوم عليها النازعُ والاتِحُ قال الراعي َفغَادَرْنَ
شيّة لدَى نَ َزحٍ رَيّانَ بادٍ خَلئقُهْ وخَلِق الشيءُ َخلَقا واخْ َلوْلَق امْلسّ ولنَ
مَرْ ُكوّا أَ َكسّ عَ ِ
واستوى وخَلَقه هو واخْ َلوْلَق السحابُ استوى وا ْرتَتقَتْ جوانبه وصارَ َخلِيقا للمطر كأَنه مُلّس
جمِ ؟ واخْلَولَق الرّ ْسمُ أَي
سَتعْ ِ
خ َلوِْلقٍ دارسٍ مُ ْ
تليسا وأَنشد لُرقّش ماذا وُقُوف على رَبْعٍ عَفا مُ ْ
استوى بالَرض وسَحابة خَلْقاء وخَلِقة عنه أَيضا ول يُفسر ونشَأتْ لم سحابة خَلِقة وخَلِيقةٌ أَي
فيها أَثر الطر قال الشاعر ل َر َع َدتْ َرعْدةٌ ول بَرَقَتْ لكنّها ُأنْشِئتْ لنا خَ ِلقَهْ و ِق ْدحٌ مُخلّق
مُستوٍ أَملس مُلَيّن وقيل كلّ ما لُيّن ومُلّس فقد خُلّق ويقال خَ ّلقْته مَلّسته وأَنشد لميد بن ثور
الِلل كأَنّ حَجاجَيْ عَ ْينِها ف مُثَ ّلمٍ من الصّخْرِ َجوْنٍ خَ ّلقَتْه الَوا ِردُ الوهري والُخلّق ال ِقدْح إِذا
خةِ ساقٍ أَو َكمَ ْتنِ إِمامِ َقرَنْتُ َبقْوَْيهِ ثَلثا فلم
خ ّلقْتُه حت إِذا َتمّ واسْتوَى َك ُم ّ
لُيّن وقال يصفه ف َ
لبْهة والَتْن
للْقاء السماء لَلستها واستِوائها وخَلْقاء ا َ
يَ ِزغْ عن ال َقصْدِ حت ُبصّرتْ بدِمامِ وا َ
وخُلَيْقاؤُها مُستَواها وما امْلسّ منهما وها باطنا الغار الَعلى أَيضا وقيل ها ما ظهر منه وقد
غلب عليه لفظ التصغي وخَلْقاء الغار الَعلى باطنه ويقال ُسحِبُوا على خَلْقاواتِ جِباهِهم
والُ َليْقاءُ من الفرس حيث َلقِيت جَبهته قَصبة أَنفه من مُسْتدَقّها وهي كالعِرْني من الِنسان قال
أَبو عبيدة ف وجه الفرس خُلَيْقاوانِ وها حيث لقِيت جبهتُه قَصبة أَنفه قال والليقان عن يي
للَيْقاء بي العيني وبعضهم يقول الَلْقاء والَلُوقُ
حدِر إِل العي قال وا ُ
للَيْقاء وشالا يَ ْن َ
اُ
خلِ َطنّ
والِلقُ ضَرب من الطيّب وقيل ال ّزعْفران أَنشد أَبو بكر قد َع ِلمَتْ إن ل أَ ِجدْ مُعِينا لتَ ْ
بالَلُوقِ طِينا يعن امرأته يقول إن ل أَجد من يُعينن على َسقْيِ البل قامت فاستقت معي فوقع
الطي على خَلُوق يديها فاكتفى بالُسبّب الذي هو اختلط الطي باللوق عن السبب الذي هو
سدِلً كقُرونِ العَرُو سِ تُو ِسعُه َزنْبَقا أَو خِلقا وقد تَخلّق
الستقاء معه وأَنشد اللحيان ومُ ْن َ
وخَ ّلقْته طَلَيْته بالَلُوق وخَ ّلقَت الرأَة جسمها طَلته بالَلوق أنشد اللحيان يا ليتَ ِشعْري عنكِ
حمِلُ معْها أَحسنَ الَرْكابِ أَصفر قَد خُ ّلقَ بالَلبِ وقد تلّقت الرأَة باللوق
يا غَلبِ تَ ْ
واللوقُ طيب معروف يتخذ من الزعفران وغيه من أَنواع الطيب وتَغلِب عليه المرة
والصفرة وقد ورد تارة بإباحته وتارة بالنهي عنه والنهي أَكثر وأَثبت وإنا ني عنه لنه من
طيب النساء وهن أَكثر استعمالً له منهم قال ابن الثي والظاهر أن أحاديث النهي ناسخة
جدَرةٌ ومَحْرا ٌة و َمقْمَنةٌ وفلن َخلِيق لكذا
والُلُق الُرُوءَة ويقال فلن مَخْلَقةٌ للخي كقولك مَ ْ
أي جدير به وأَنت خَليق بذلك أَي جدير وقد َخلُق لذلك بالضم كأَنه من يُقدّر فيه ذاك وتُرى
جدَرة وإنه مَخلقة من ذلك وكذلك الثنان والمع
فيه مَخايِلهُ وهذا المر مْلَقة لك أي مَ ْ
للِيق أَن يَفعل ذلك وبأَن يفعل ذلك ولن يفعل ذلك ومِن أَن يفعل ذلك
والؤنث وإنه َ
وكذلك إنه لَخلَقة يقال بذه الروف كلها كلّ هذه عن اللحيان وحكي عن الكسائي إنّ
أَخْ َلقَ بك أن تفعل ذلك قال أَرادوا إنّ أَخلق الشياء بك أن تفعل ذلك قال والعرب تقول يا
خليقُ بذلك فترفع ويا خليقَ بذلك فتنصب قال ابن سيده ول أَعرف وجه ذلك وهو خَلِيقٌ له
أَي شبيه وما أَ ْخ َلقَه أَي ما أشبهه ويقال إنه لليق أي حَرِيّ يقال ذلك للشيء الذي قد قَرُب
أن يقع وصح عند من سع بوقوعه كونُه وتقيقه ويقال أَ ْخ ِلقْ به وأَ ْجدِرْ به وَأ ْعسِ به وأَحْرِ به
وأَ ْق ِمنْ به وأَحْجِ به كلّ ذلك معناه واحد واشتقاق َخلِيق وما أَخْلَقه من الَلقة وهي الّتمْرينُ
من ذلك أن تقول للذي قد َألِفَ شيئا صار ذلك له خُلُقا أي مَ َرنَ عليه ومن ذلك الُلُق
السَن والُلوقة الَلسةُ وأَمّا َجدِير فمأْخوذ من الحاطة بالشيء ولذلك سّي الائط جِدارا
وأَجدرَ َثمَرُ الشجرة إذا بدت تَمرتُه وأَدّى ما ف طِباعه والِجا العقل وهو أَصل الطبع وأَخْلَق
إخْلقا بعن واحد وأَما قول ذي الرمة ومُخَْت َلقٌ لل ُملْك أَبيضُ َف ْد َغمٌ أَ َشمّ َأيَجّ العيِ كالقَمر
ت وشابَت
الَبدْرِ فإنا عن به أَنه ُخلِق خِلْقةً تصلحُ للمُلك واخ َلوْ َلقَت السماءُ أَن تطرُ أَي قارَب ْ
واخْ َلوْ لَق أَن تَمطُر على أَن الفِعل لن
( * قوله على أَن الفعل لن هكذا ف الصل ولعل ف الكلم سقطا ) حكاه سيبويه واخْ َلوْلَق
السحاب أَي استوى ويقال صار خَلِيقا للمطر وف حديث صفة السحاب واخْ َلوْلَق بعد تَفرّقٍ
أَي اجتمع وتيّأ للمطر وف خُطبة ابن الزبي إن الوتَ قد َتغَشّاكم سحابُه وأَ ْحدَق بكم رَبابُه
شوْشَبَ والَلقُ الَظّ
واخْلوَْلقَ بعد تَفرّق وهذا البناء للمبالغة وهو ا ْف َع ْوعَل كا ْغ َدوْدَنَ وا ْغ َ
والّنصِيب من الي والصلح يقال ل خَلق له ف الخرة ورجل ل خلق له أَي ل َرغْبة له ف
الي ول ف الخرة ول صَلح ف الدين وقال الفسرون ف قوله تعال وما لَه ف الخرة من
خَلق اللق النصيب من الي وقال ابن الَعراب ل خلق لم ل نصيب لم ف الي قال
والَلق الدين قال ابن بري اللق النصيب الُوفّر وأَنشد لسان بن ثابت َف َمنْ َيكُ منهم ذا
خَلق فإنّه سََيمَْنعُه من ظُ ْلمِه ما َتوَكّدا وف الديث ليس لم ف الخرة من خلل الَلق بالفتح
الظ والنصيب وف حديث أُبَيّ إنا تأْكل منه بَلقك أَي بظّك ونصيبك من الدين قال له
ذلك ف طعام من أَقرأَه القرآن
( )10/85
( )10/92
( خنق ) الَنِق بكسر النون مصدر قولك خََنقَه َيخُْنقُه خَنْقا وخَنِقا فهو مَخْنُوق وخَنِيق وكذلك
خَنّقه ومنه الُنّاق وقد انْخَنقَ واخْتنقَ وانْخنقت الشاة بنفسها فهي مُنْخَنِقة فأَما النْخناق فهو
خنُوق ورجل خانِق ف موضع
لنِاق ف َخنْقه والخْتِناق فعله بنفسه ورجل خَنِق مَ ْ
انعصار ا ُ
خَنِيق ذو خناق وأنشد وخاِنقٍ ذي ُغصّة جِرّاضِ
( * قوله « وخانق ذي إل » عبارة الؤلف ف مادة جرض والريض والرياض الشديد الم
وأنشد وخانق ذي غصة جرياض قال خانق منوق ذي خنق )
لنّاق نعت لن يكون ذلك شأْنَه وفعلهَ
والِناق الَبل الذي يُخنَق به والِناق ما ُيخَنق به وا َ
بالناس والِناق وا ِلخْنقة القِلدة على الُخَنّق والُناقُ والُناقّيةُ داء أَو ريح يأْخذ الناس
والدوابّ ف الُلوق ويعتري اليل أَيضا وقد يأْخذ الطي ف رؤوسها وحُلُقها وأَكثر ما يظهر ف
المام فإاذا كان ذلك فهو غي مشتق لن الَنق إنا هو ف اللق يقال خُنق الفرس فهو مَخْنوق
حيَيْه إل أُصول أُذنيه فإذا أَخذ البياضُ وجْهه
أبو سعيد الُخََتنِق من اليل الذي أَخذت غُ ّرتُه لَ ْ
وأُذنيه فهو مبنس وخَنّقْت الوضَ ْتنِيقا إذا ش َددْت مَلَه قال أَبو النجم ُثمّ طباها ذُو حبابٍ
مُتْرَعُ مُخَّنقٌ بائه ُم َد ْعدَعُ ابن الَعراب الُنُق الفُروج الضّيقة من فُروج النساء وقال أَبو العباس
شعْب َمضِيقُه والانِيقُ مَضيق
سمْك وا ُلخْتََنقُ ا َلضِيق ومُختَنق ال ّ
فَلْ َهمٌ خِنَاقٌ ضَيّق حُزُ ّقةٌ َقصِي ال ّ
ف الوادي والانق ِشعْب ضيّق ف البل وأَهل اليمن يسمون الزّقاق خانقا وخَانِقي وخاِنقُونَ
موضع معروف وف النصب والفض خانقي الوهري انْخنقَت الشاة بنفسها فهي مُنخَنقة
خنّق بالتشديد يقال بلغ من ا ُلخَنّق وأَخذت ِب ُمخَنّقة أَي موضع الِناق
وموضعه من العنق مُ َ
وأنشد ابن بري لب النجم والنفْسُ قد طا َرتْ إل الُخنّق وكذلك الِناق والُناق يقال أَخَذ
بِخُناقه ومنه اشتقت ا ِلخْنقة من القلدة والُختَنق ا َلضِيقُ وف حديث معاذ سيكون عليكم أُمراء
خنُقونا إل شَرق الوتى أَي يُضّيقُون وقتها بتأْخيها يقال خنقْت
يؤخّرون الصلة عن مِيقاتا ويَ ْ
الوقت أَ ْخنُقه إذا أَخّرته وضيّقْته وهم ف خُناق من الوت أَي ف ضيق
( )10/92
( خنبق ) الُنُْبقُ الَبخِيل الضّيقُ والِ ْنبِق ال ّرعْناء
( )10/93
ل ْندَقُ الوادي والَندق الَفي وخَ ْندَقَ حوله حفر خَنْدقا والَندق الحفور وقد
( خندق ) ا َ
حفُورا َيدْفَعُ عنك ال َقدَر ا َل ْقدُورا وهو أَيضا
تكلمت به العرب قال الراجز ل تْسََبنّ الَ ْن َدقَ ا َل ْ
اسم موضع قال القطامي كعَناء َليْلَتِنا الت ُجعِلَتْ لنا بالقَرَْيتَيْن ولَيلةٍ بالَ ْندَقِ والَ ْندَقُوق
الطويل وخَ ْندَقُ بن زياد رجل من العرب
( )10/93
( خنعق ) الَزهري ف الرباعي ابن شيل قال أَبو الوليد الَعراب قلت لَب الذئب رأَيت فلنا
خعْنِقا يعن ذاهبا ِبسُرعة مشي ورأَيته ف بعض النسخ مُخَنعِقا فقال
مُخَ ْنعِقا فقال أَبو الذئب مُ َ
له أَبو الذئب م ْنعِقا بتقدي النون فيهما
( )10/93
( خنفق ) الليث الَ ْن َفقِيق والعَنْ َقفِي وهو الداهية وأَنشد أَبو عبيد َسهِ ْرتَ به ليلة كلّها فجئتَ به
مُؤْدَنا خَ ْن َفقِيقا
( * ورد هذا البيت ف كلمة « خفق » مرّتي وف روايتي تتلفان عما روي عليه هنا )
يقول ول ْدتَ للرّأْي ليلة كلها فجئت بداهية
( )10/93
لوْقُ الَلْقة من الذهب والفِضة وقيل هي َحلْقة القُرط والشّنْف خاصّة قال سَيّار
( خوق ) ا َ
لوْق حَلقة ف الُذن
الَبان َكأَنّ َخوْقَ ُقرْطِها ا َلعْقُوبِ على دَباةٍ أو على َيعْسُوبِ وقال ثعلب ا َ
ول يقل من ذهب ول من فضة يقال ما ف أُذنا خُرْصٌ ول َخوْق ابن العراب الادُور القُرط
ق ويقال للرجل ُخقْ ُخقْ أَي حَلّ جاريتك
ل ْو ِ
خوّقُ الادُور العظيم ا َ
وخَوْقه حَلْقته قال والُ َ
لوْقُ
بالقرط وف الديث أَما تَستطيع إحدا ُكنّ أَن تأْخذ َخوْفا من فضة فتَطلِيَه بزعفران ؟ ا َ
للْقة وخاقُ الفازِة طولا و َخوَقُها َسعَتُها ويقال َخوَقها طولا وعَرْض انبساطها وسَعة ف َجوْفها
اَ
لوْف
وخَرْقٌ أَخْوقُ قال سال بن قحفان تَرَكْت كُلّ صَحْصحانٍ أَ ْخوَقا ومَفازَة َخوْقاء واسعة ا َ
خوّقا قال
ومُنْخاقةٌ وأَنشد َخوْقاء مَفضاها إل مُنخاقِ وقال ابن مقبل عن طامِسِ ا َلعْلمِ أَو َت َ
شعْشَعانات مَسَْبحُ وقيل
توّق تبا َعدَ عنه قال وجَرْداء َخوْقاء السا ِرحِ َهوْجَل با لسْتِداء ال ّ
مَفازة َخوْقاء ل ماء فيها وقد انْخاقَت الَفازة وبلد أَ ْخوَقُ واسع بعيد قال رؤبة ف العَي مَ ْهوًى
لوْقاء الرّكِيّة البعيدة القعر الواسعة من الرّكايا
ذي حِدابٍ أَ ْخوَقا إذا الَهارِي اجْتَ ْبنَه تَرّقا وا َ
لوْقاء من
لوَق والَوقُ بالتحريك مصدر قولك مَفازة َخوْقاء وبئر َخوْقاء أي واسعة وا َ
بيّنة ا َ
النساء الواسعة وقيل هي الت ل حجاب بي فرجها ودُبرها وقيل هي ا ُلفْضاة ويقال للفرج
لوَقِها أي لسَعتها كأَنا حكاية صوت سعته قال قد أَقَْبلَتْ َعمْرةُ من عِراقِها َتضْرِب
خاقِ باقِ َ
ستَقبِلُ الريحَ بِخاق باقِها قال أَبو منصور وجعل الراجز خاقِ باقِ فَ ْلهَم
قُنْبَ عَ ْيرِها بِساقها تَ ْ
الرأَة حيث يقول مْ ْلصِقةَ السّ ْرجِ باقِ باقِها قال ابن بري خاق باق صوت الفرج عند النكاح
لمْقاء من
لوْقاء ا َ
فسمي الفرج به قال ويقال له الاق باق مبن على الكسر مثل الَازِ بازِ وا َ
لوْقاء من النساء الطويلة الدقيقةُ ونساء خُوقٌ وخاقَ الرجلُ الرَأةَ إذا فَعل با ابن
النساء وا َ
الَعراب خاقِ باقِ صوت حركة أَب ُعمَيْر ف زَرْنَبِ الفَلْ َهمِ والزّ ْرنَب ال َكيْن وخاقَ الشيءَ
لوَقُ
اسْت ْأصَله وذهَب به قال جرير لقد خاقَتْ بُوري َأصْلَ تَ ْيمٍ فقد غَرِقُوا بُنَْتطِحِ السّيُولِ وا َ
الرَب عن الُموِيّ يقال بعي أَخْوقُ وناقة َخوْقاء أي جَربْاء وقيل هو مثل الرَب وأَنشد ابن
شيل ل ت ْأمََننّ سُ َليْمى أَن أُفارِقَها صَرْمي ظَعائنَ هِ ْندٍ يَوم ُسعْفوقِ لقد صَ َرمْتُ خَلِيلً كان يأَْلفُن
والمِناتُ فِراقي بعدهَ خُوقِ
( * قوله خوقِ بالكسر هكذا ف الصل ولعلّ فيه اقواء )
وف نوادر العراب خُوقُ الفرس ِجلْدة ذكره الذي يرجع فيه مِشْوارهُ
( )10/93
( دبق ) الدّبْق حل شجر ف َجوْفه كالغِراء لزق َيلْزَق بناح الطائر فيُصاد به ودَّبفْتها َتدْبِيقا
إذا صِدتا به وقيل كلّ ما أُلزق به شيء فهو دِبْق مثل ِطبْق وسيأت ذكره الوهري الدّبق شيء
يَ ْلتَزِق كالغِراء يصاد به الطي دَبقَه َيدِْبقُه َدبْقا ودَّبقَه والدّبُوقاء ال َعذِرة قال رؤبة وا ِللْغُ يَلْكى
سقَط الكلم
بالكَلم ا َلمْلَغِ لول دَبُوقاء اسْتِه ل يَبْ َطغِ الِلغ البيث ويقال الّنذْل الساقِط يلَكى ب َ
أَي ييء بسقط القول وما ل خي فيه وجعل ما يَخرج من كلمه وفيه كالعذرة الت ترج من
استه ويَ ْبطَغ يتلطّخ فكلمه إذا ظهر بنلة َسلْحِه إذا تَلطّخ به وقيل كل ما تَطّط وتلَزّج وعيش
مُدّبقٌ ليس بتامّ ودََبقَ ف َمعِيشته خفيفة عن اللحيان لَزِق ل يفسره بأكثر من هذا وداِبقٌ وداَبقٌ
مصروف موضع أَو بلد قال غَيْلنُ بن حُريْث وقال الوهري هو للهدار ودابِق وأَْينَ مِنّي دابِق
اسم بلد والغلب عليه التذكي والصرف لَنه ف الصل اسم نر وقد يؤنث ول يُصرف
والدّبّوق لُعبة يَلعب با الصبيان معروفة والدّبِيقيّ من دِقّ ثياب مصر معروفة تنسب إل َدبِيق
( )10/94
( دثق ) روي عن ثعلب عن ابن الَعراب الدّْثقُ صبّ الاء بالعجَلة قال أَبو منصور هو مثل
الدّفْق سواء وأَهله الليث
( )10/95
( دحق ) العرب تسمي العَيْر الذي ُغلِب على عانَته دَحِيقا وقال ابن الظفر الدّ ْحقُ أن تَقصُر
يد الرجل عن الشيء تقول دَ َحقَتْ يدُ فلن عن فلن ابن سيده د َحقَتْ يدِي عن الشيء َتدْحَق
دَحْقا قصُرت عن تناوُله والدّ ْحقُ الدّفْع وقد أَدْحقه ال أي باعَده عن كل خي ورجل دَحِيقٌ
ُمدْحَقٌ مُنَحّىً عن الي والناسِ َفعِيل بعن مفعول ود َحقَت الرّ ِحمُ إذا رَمتْ بالاء فلم تقبله قال
النابغة د َحقَتْ عليك بِناِتقٍ ِمذْكارِ ودحَقت الناقة وغيها برحها َتدْحَق دَحْقا ودُحوقا وهي
داحق ودْحُوق أَخرجَتها بعد النّتاج فماتت وانْدحَقت رَ ِحمُ الناقة أَي اْندَلَقت ودَحقَت الرأَة
بولدها دَحْقا ولدت بعضَهم ف إثر بعض ابن هانئ الدّاحق من النساء الُخرجة رحها شَحْما
ولما الصمعي تقول العرب قبّحه ال وُأمّا َر َمعَتْ به ودَحَقَت به و َد َمصَتْ به بعن واحد أَي
ولدته أَبو عمرو الدّحُوق من النساء ضد الَقاليت وهن ا ُلتْئمات وف حديث علي رضي ال عنه
سيظهر بعدي عليكم رجل مُ ْندَحِقُ البطن أي واسعها كأَنَ جوانِبها قد َبعُد بعضُها من بعض
فاتّسعتْ والدّحِيقُ البعيد ا ُلقْصى وقد دَحقَه الناس أَي ل يُبال به والدّاحِق ال َغضْبان ويقال
أَدْحَقه ال وأَسْحَقه وف حديث عرفة ما من يومٍ إبليسُ فيه َأدْحَرُ ول َأدْ َحقُ منه ف يوم عرَفةَ
الد ْحقُ الط ْردُ والبعادُ وف الديث حي عَ َرضَ َنفْسه على أَحْياء العرب َع َمدْت إل دَحِيقِ قومِ
فأَجَرْتُموه أي طَرِيدِهم
( )10/95
( )10/95
( دحق ) الدّحْموق وال ّدمْحُوق العظيم البطن
( )10/95
( ددق ) ال ّدوْدَقُ الصعيد الملس عن الجري وأَنشد تَتْ ُركُ منه ال َوعْثَ مِثلَ ال ّدوْدَق
( )10/95
لجَفة وهي
( درق ) الدّرَقُ ضرب من التّرَسةِ الواحدة دَرَقة تتخذ من اللود غيه الدرقة ا َ
تُرْس من جلود ليس فيه خشب ول َعقَب والمع دَ َرقٌ وأَدراق ودِراقٌ و َدوْرَق مدينة أَو
موضع أَنشد ابن العراب وقد كنتُ َرمْ ِليّا فأَصَبحْت ثاوِيا ب َدوْرَقَ مُلْقىً بين ُكنّ َأدُورُ وال ّدوُرق
مِقدار لا يُشرب يُكتال به فارسي معرب والدّرّاقُ والدّرْياقُ والدّرْياقةُ كله التّرْياق معرب أيضا
سمّ
حضِ ال َعضَلِ الزَّيمّ رِيقِي ودِرْياقي شِفاء ال ّ
خمّ وقبْل نَ ْ
قال رؤبة قد كنتُ قَبْل الكَِبرِ الطّلْ َ
حضُ ذَهاب اللحم والزَّيمّ الُكْتَن وحكى الجري دَرياق بالفتح وحكى ابن خالويه أنه يقال
النّ ْ
طِرْياق بالطاء لَن الطاء والدال والتاء من مرج واحد قال ومثله مدّه ومطّه ومَتّه وقالوا
طَرَْنجَبِي ف الترنبي و َطفْليس ف َتفْليس والِطْرَص ف الترس ويقال للخمر دِرْياقةٌ على النّسبَ
قال ابن مقبل َسقَتْن بصَهْباء دِرْياقةٍ مت ما تُلَّينْ عظامِي تَ ِلنْ أَبو تراب عن مُدْرِك السّلَمي يقال
مَلّسن الرجل بلسانه ومَ ّلقَن ودَرّقَن أَي ليّنن وأَصلح من ُيدَرّقُن وُي َملّسُن وُيمَ ّلقُن ابن
الَعراب الدّ ْرقُ الصّلْبُ من كل شيء
( )10/95
( دردق ) الدّرْ َدقُ الصّبْيان الصّغار يقال وِلْدانٌ دَرْ َدقٌ ودَرادِقُ والدّرْدَق الصغي من كل شيء
وأَصله الصغار من الغنم والمع الدّرادق والدّرْداقُ دكّ صغي مُتَلبّد فإذا حَفَ ْرتَ كشفْتَ عن
رمل وأنشد العشى وتَعادَى عنه النّهارَ تُوارِي هِ عِراضُ الرّمالِ والدّرْداقِ قال الَزهري أَما
الدّرْداقُ فإنا حِبال صغار من حِبال الرمل العظيمة والدّ ْردَقُ صغار البل والناس قال الَعشى
يهبُ الِ ّلةَ الَرا ِجرَ كالبُسْ تانِ تَحْنُو ِلدَرْ َدقٍ أَطْفالِ
( )10/96
( درشق ) دَرْ َشقَ الشيءَ خلَطه
( )10/96
( درفق ) ا ُلدْرَْنفِقُ الُسْرِع ف سيه يقال ادْرَْن ِفقْ مُرْ َمعِلّ أَي ا ْمضِ راشدا ودَرْ َفقَ ف مَشْيِه
أَسرع وادْ َرْنفَقَتِ الناقة إذا مضت ف السي فأَسرعت وادْرنفَق تقدّم وادْرَْنفَقَت البل إذا
تقدّمت البلُ الليث ادْرَْن َفقَ أَي اقْتَحم ُقدُما أَبو تراب مرّ مرّا دَرَْنفَقا ودَلَ ْنفَقا وهو مَرّ سريع
شبيه با َل ْملَجة
( )10/96
( )10/96
لوْضِ حت َيفِيض ودَ ِسقَ الوضُ دَسَقا امْتلَ وساحَ ماؤُه وأَدْسقه هو
( دسق ) الدّ َسقُ امْتِلءُ ا َ
قال رؤْبة يَ ِردْنَ تت ا َلثْلِ سَيّاحَ الدّ َسقْ
( )10/96
( دشق ) أبو عبيدة بيتٌ َدوْ َشقٌ إذا كان ضَخْما وجل َدوْ َشقٌ إذا كان ضخما فإذا كان سريعا
شقٌ وال أَعلم
فهو َدمْ َ
( )10/97
( دعق ) ال ّد ْعقُ ِشدّةُ وطء الدابة َدعَقت الدوابّ الَرضَ َت ْد َعقُها َدعْقا أَثّرت فيها وف حديث
علي رضي ال عنه وذكر فتنة فقال حت َتدْعقَ اليلُ ف الدّماءِ أي تطأ فيه وطريقٌ د ْعقٌ
و َم ْدعُوق و ُد ِعقَ الطريقُ كثِر عليه الوطء قال الراجز يَ ْركَبْن ثِنْيَ لحبٍ َم ْدعُوقِ نائي القَراديدِ
من البُثُوق
( * قوله « نائي إل » تقدم ف مادة قرد نايي القراديد من البؤوق )
وقد دَعقَه الناسُ وطريق َدعْق وعْثٌ أَي مَوطوء كثي الثار وطريق َدعِق
( * قوله « دعق » كذا ضبط ف الصل وقال شارح القاموس ككتف وشاهده قول رؤبة زورا
تاف إل كدعق بالسكون ملخصا فانظره وضبط ف مادة دعس بفتحتي تبعا لا وقع ف بعض
نسخ الصحاح ) قال رؤبة َزوْرا تاف عن أَشاآتِ ال ُعوَقْ ف رَ ْسمِ آثارٍ و ِمدْعاسٍ َد ِعقْ ويقال
دعقَت البلُ الوضَ دعْقا إذا وردت فازدحت على الوض قال الراجز كانت لنا ك َدعْقةِ
صدِي وال ّد ْعقُ الدّقّ وقال بعض ض َعفَة أَهل اللغة الد ُعقُ الدّقّ والعي زائدة كأَنا بدل
الوِرْدِ ال ّ
من القاف الُول وليس بصحيح ودعَقَت البلُ الوض إذا خَبطَتْه حت تُثَلّمه من جوانبه و َدعَق
الاء َدعْقا فَجّره قال رؤبة َيضْ ِربُ ِعبْرَيْه وَيغْشَى ا َل ْدعَقا و َدعَقه َي ْدعَقُه َدعْقا أَجهز عليه وال ّدعْقة
الدّفْعة ويقال أَصابتْنا دَعقة من مطر أَي دُفْعة شديدة ودعق عليهم اليلَ َي ْد َعقُها َدعْقا إذا
دفَعها عليهم ف الغارة ودعَقوا عليهم الغارة َدعْقا دفعوها والسم ال ّدعْقة وقيل ال ّدعْقة
ا َلصْبوب عليهم الغارة عن ابن الَعراب وال ّدعْقة جاعة من البل وخيل مَداعِي ُق متقدّمة ف
الغارة تدُوس القوم ف الغارات وأَ ْد َعقَ إبله أَرسلها وشَلّ َد ْعقٌ شديد وف نوادر الَعراب
مَداعِقُ الوادي ومَثادِقُه ومَذابِحُه ومَهارِقُه مَدا ِفعُه وال ّد ْعقُ الَيْج والتّ ْنفِي وقد َد َعقَه َدعْقا ول
يقال أَد َعقَه وأَما قول لبيد ف َجمِيعٍ حافِظي َعوْراتِهمْ ل يَ ُهمّونِ ِبإِدْعاقِ الشّلَلْ فيقال هو جع
َدعْق وهو مصدر فتوهّمه اسا أي أَنم إذا فزِعوا ل ُيَنفّرون إبلهم ولكن يمعونا ويقاتلون
دونا لعِزّهم قال الصعمي أَساءَ لبيد ف قوله ل يهمون بإِدعاق الشلل وقال غيه دعَقها
وأَدعَقها لغتان
( )10/97
شقّهْ
سقّه من غائرِ العيِ َبعِيدِ ال ّ
س ّقةٌ شديدة الظّلْمة قال باتَتْ لنّ لَيْلةٌ ُدعْ ُ
( دعسق ) ليلة ُدعْ ُ
( )10/98
( دعشق ) ال ّد ْعشُوقة دويبّة كالُ ْنفُساء وربا قيل للصبيّة والرأَة القصية يا ُدعْشُوقة تشبيها
بتلك الدويبة وقال الوهري دويبة ول يُحلّها ودعشق اسم
( )10/98
لمْق
( دعفق ) ال ّد ْعفَقةُ ا ُ
( )10/98
( دعلق ) قال الَزهري َد ْع َلقْت ف هذا الوادي اليومَ وأعْ َلقْت و َدعْ َلقْت ف السأَلة عن الشيء
وَأعْلَقت فيها أَي أَْب َعدْت فيها
( )10/98
( دغرق ) ال ّدغْرَقة إلباسُ الليل كلّ شيء وال ّدغُرَقة إسْبالُ السّتْر على الشيء وقد ذكرا ف
ل ْمأَة
التهذيب أَيضا ف ترجة غردق وال ّدغْرَقةُ كدُورة ف الاء وقد َدغْ َرقَ الاء وال ّدغْرقةُ َغرْفُ ا َ
وال َكدِر بالدّلِيّ على رؤُوس البل عن أَب زياد قال الشاعر يا أَ َخوَيّ من سَلمانَ ادْفِقا قد طالَ
خوِيضُ و َدغْرَقَ عليه الاء وال ّدغْرقةُ
صفّيْتُما فَدغْرِقا وال ّدغْرَقُ الاءُ ال َكدِر و َدغْرَقه القَدمُ والتّ ْ
ما َ
ل ْمأَة وال َكدِرَِ بالدّلِيّ على رؤُوس البل عن أَب زياد قال الشاعر وال ّدغْ َرقُ الاءُ ال َكدِر
غَرْقُ ا َ
و َدغْرَقه القَدمُ والتّخوِيضُ و َدغْرَقَ عليه الاءَ صبّه عليه و َدغْرَقَ الاء صبّه صبّا شديدا و َدغْرقَ
مالَه كأَنه صبّه فأَنفقه وعَ ْيشٌ َدغْ َرقٌ واسع و َد ْغفْ َققَ الاءَ صبه ك َدغْرقَه
( )10/98
( دغفق ) ال ّد ْغ َفقُ الاءُ الصبوب َد ْغ َفقَ الاءَ َد ْغ َفقَةً صبه ك َد ْغرَقَه وف الديث فتوضأْنا كلّنا
منها ونن أَربع َعشْرةَ مائةً ُن َد ْغ ِفقُها َد ْغفَقةً َدغْفقَ الاءَ إذا دفَقه وصبّه صَبّا كثيا واسعا ودغْفقَ
ما لَه َدغْفقةً و ِدغْفاقا صبه فأَنفَقه وفرّقه وبذّره وعيشٌ دغْفقٌ واسعٌ ْمصِب مثل َدغْفلٍ وفلن ف
عَيش َد ْغفَقٍ أَي واس ٍع وعامٌ د ْغ َفقٌ ود ْغفَلٌ إذا كان مصبا
( )10/98
( دفق ) دفَق الاءُ وال ّدمْعُ َيدْفِق ويدْفُق دَفْقا ودُفُوقا وانْدفَق وتدَفّق واسَتدْ َفقَ انْصبّ وقيل
انصبّ برّة فهو دافق أي مدفوق كما قالوا سِرّ كاِتمٌ أَي مكتُوم لنه من قولك دُفِق الاء على
ما ل يسم فاعله ومنهم مَن قال ل يقال دفَق الاءُ وكلّ مُراقٍ دا ِفقٌ ومُ ْندَفِق وقد د َققَه يدْ ِفقُه
وَيدْ ُفقُه دَفْقا ودَفّقَه والْندِفاقُ الْنصِباب والتدفّق التصبب التهذيب قال ال تعال خُلِق من ماءٍ
دافِق قال الفراء معن دافق مدفوق قال وأَهل الجاز أَفْعلُ لذا من غيهم أن يفعلوا الفعول
فاعلً إذا كان ف مذهب نعت كقول العرب هذا سرّ كاتٌ وهمّ ناصبٌ وليل نائم قال وأَعان
على ذلك أَنا وافقت رؤُوس اليات الت هي معهن وقال الزجاج من ماءٍ دافق معناه من ماءٍ
ذي دَفْق قال وهو مذهب سيبويه وكذلك سرّ كات ذو كِتْمان واندفق الكوز إذا دُفِق ماؤُه
ويقال ف ال ّطيَة عند انصباب الناء دافق خي وقد أَدْ َفقْت الكوزَ إذا َبدّدْت ما فيه برّة قال
الزهري الدّفْق ف كلم العرب صَبّ الاء وهو متعد يقال دَ َفقْتُ الكوز فاندفق وهو مَدفُوق
قال ول أَسع د َفقْت الاءَ فدَفَق لغي الليث قال وأَحسبه ذهب إل قوله تعال خُلق من ماءٍ دافق
وهذا جائز ف النعوت ومعن دافق ذي دَفْق كما قال الليل وسيبويه ابن الَعراب رجل أَد َفقُ
إذا انن صُ ْلبُه من كِبَر أو غمّ وأنشد الفضّل وابن مِلطٍ مُتَجافٍ أَدفَق وف الدعاء على
النسان بالوت دَفَق الُ روحَه أَي أَفاظه ودفقّتْ َكفّاه الّندَى أي صبّتا شدد للكثرة ودفَق النهرُ
والوادي إذا امتلَ حت يَفيض الاءُ من جوانبه وسَيْلٌ دُفاق بالضم يلُ جََنبَتَيِ الوادِي وف
حديث السْتِسقْاء دُفاق العَزائلِ الدّفاقُ الطر الواسع الكثي والعَزائل مقلوب العَزال وهي
مَخارج الاء من الَزاد و َفمٌ َأدْفقُ إذا انْصبّت أَسنانه إل ُقدّام ودَ ِفقَ البعيُ دَفَقا وهو أَدْ َف ُق مالَ
مِرْفَقه عن جانبه وبعي أَدفَق بيّن الد َفقِ إذا كانت أَسنانه مُنتصِبةً إل خارج ورجل أَدْفقُ ف ِنبْتة
أَسنانِه
( * قوله « ف نبتة أسنانه إل » كذا ف الصل ولعله ف نبتة أسنانه اأنصباب إل قدام كما
يؤخذ من قوله وفم أدفق أو نو ذلك وتدفّقتِ الُتُن أَسرعَت وسي أَدفقُ سريع قال الراجز بَيْن
الدّ ِفقّى والنّجاءِ الَدْ َفقِ وقال أَبو عبيدة هو أَقصى العَنَق يقال سار القومُ سيْرا أَدفقَ أي سريعا
وجل د َفقّ مثل ِهجَفّ سريع يَتدفّق ف مَشيه والُنثى دَفُوق ودِفاق ودِ َفقّةٌ ودِ ِفقّى ودِ َفقّى وهو
جيْلى من
يشي الدّ ِفقّى إذا أَسرعَ وبا َعدَ َخ ْطوَه وهي مِشْية يتدفّق فيها وُيسْرِع وأَنشد َتمْشِي العُ َ
مَخافِة َشدْ َقمٍ َيمْشِي الدّ ِفقّى والَنِيف وَيضْبِرُ وقوله أنشده ثعلب على دِ ِفقّى ا َلشْيِ عَ ْيسَجورِ
فسره بأَن الدّ ِفقّى هنا الشي السريع وليس كذلك لن الدّفقّى إنا هي هنا صفة للناقة بدليل
قوله عَيْسجور وهي الشديدة وف حديث الزّْبرِقانِ أَبْغضُ كَنائن إلّ الت َتمْشي الدّ ِفقّى هي
بالكسر والتشديد والقصر السراع ف الشي وناقة دِفاقٌ بالكسر وهي الُتدفّقة ف سيها
مُسْرِعةً وقد يقال جل دِفاقٌ وناقة دفْقاءُ وجل َأدْفقُ وهو شدّةُ بَيْنونةِ ا ِلرْفَق عن النبي وأَنشد
بعَنْتَرِيسٍ ترى ف َزوْرِها دَسَعا وف الَرا ِفقِ مِن حَ ْيزُومِها دَفَقا ويقال فلن يَتدفّق ف الباطل تدفّقا
سفِيهٍ ِح ْلمُه يَتد ّفقُ وجاؤوا
إذا كان يُسارع إليه قال العشى فما أَنا عمّا َتصَْنعُون بغافِلٍ ول ب َ
سقِي دَبُوبَها
دُفْقة واحدة بالضم أي دُفْعةً واحدة ودُفاقٌ موضع قال ساعدةُ وما ضَ َربٌ بَيْضاء يَ ْ
دُفاقٌ فعُرْوانُ الكَراثِ َفضِيمُها وقال أبو حنيفة هو وادٍ ويقال هلل أَدفقُ إذا رأيته مَرْقونا
َأ ْعقَفَ ول تراه مستلقيا قد ارتفع طرَفاه وقال أبو مالك هلل أَدفق خي من هلل حاقِن قال
الَدفق العوج والاقن الذي يرتفع طرَفاه ويَستلقي ظهرهُ وف النوادرِ هللٌ أَدفقُ أي مُستوٍ
أَبيض ليس يُتَنَكّب على أحد طرفيه قال أبو زيد العرب تستحب أن يَهِلّ الللُ أَدفقَ
ويكرهون أَن يكون مستلقيا قد ارتفع طرفاه ابن بري ودَوفَقُ قبيلة قال الشاعر لو كُنْت من
لفْزَ حافِرِيها
َدوْ َفقَ أَو بنِيها َقبِيلة قد َعطِبَتْ أَْيدِيها مُ َعوّدِينَ ا َ
( )10/99
( دقق ) الدّقّ مصدر قولك دَ َققْت الدّواءَ َأدُقّه دقّا وهو الرّضّ والدّقّ الكَسر والرّضّ ف كل
شمَه دَقّة َيدُقّه دَقّا ود َققْتُه فاْن َدقّ والّتدْقيقُ
وجه وقيل هو أَن تضرب الشيءَ بالشيء حت تَ ْه ِ
إنعامُ الدّقّ وا ِلدَقّ وا ِلدَ ّقةُ وا ُلدُقّ ما د َققْتَ به الشيءَ قال سيبويه وقالوا ا ُل ُدقّ لَنم جعلوه اسا
ل ْلمُود يعن أَنه لو كان على الفعل لكان قياسه ا ِل َدقّ أو ا ِلدَقّة لنه ما يُعتمل با وهو أَحد
له كا ُ
ما جاء من الدوات الت يُعتمل با على مُفعُل بالضم قال العجاج يصف الِمار والُتُن َيتَْب ْعنَ
ق به وتصغيه ُمدَيْق والمع مَداقّ
جأْبا َك ُمدُقّ ا ِلعْ ِطيْ يعن ِم ْدوَكَ العَطّار حَسِب أَنه ُي َد ّ
التهذيب والُدق حجر ُيدّق به الطيب ضمّ اليم لنه جعل اسا وكذلك الُنْخُل فإذا جعل نعتا
رُدّ إل ِمفْعل وقول رؤبة أَنشده ابن دريد يَرْمي الَلمِيدَ بِجُ ْلمُود ِمدَقّْ استشهد به على أن
الِدقّ ما دققت به الشيء فإن كان ذلك فمدق بدل من جلمود والسابقُ إلّ من هذا أنه مِفعل
من قولك حافز مدَق أَي يدُقّ الشياء كقولك رجل مِ ْطعَن فإن كان كذلك فهو هنا صفة
سعُط ومُنخل و ُم ْدهُن ومُ ْنصُ ٌل ومُكْحُلةٌ جاءت
للمود قال الزهري ُمدُقّ وأَخواته وهي مُ ْ
نوادِرَ بضم اليم وموضع العي من مفعلُ وسائر كلم العرب جاء على مِفْعل ومفْعلة فيما يعتمل
خرَز ومِقْطَع ومِسَلّة وما أَشبهها وف حديث عطاء ف الكَيل قال ل دقّ ول زَلْزَل َة هو
به نو مِ ْ
ضمّ بعضُه إل بعض والدّقّاقةُ شيء ُي َدقّ به الَرزّ
أن َي ُدقّ ما ف اليكال من الَكيال حت يَ ْن َ
والدّقوقةُ والدّواقّ البقر والمر الت َتدُوس البُرّ والدّقاقةُ والدّقاقُ ما اْن َدقّ من الشيء وهو
سحَته الريح من الرض ودُ َققُ التراب دُقاقهُ واحدتا دُقّة قال رؤبة تَبْدو
التراب اللّيّن الذي كَ َ
لنا َأعْلمُه َب ْعدَ الغَرَقْ ف قِطَعِ ال ِل وهَبْوات الدّ َققْ والدّقاقُ فُتات كل شيء ُدقّ والدّ ّقةُ والدّ َققُ
ما تَسْهَك به الريح من الرض وأنشد بساهِكاتٍ دُ َققٍ وجَلْجالْ وف مناجاة موسى على نبينا
وعليه الصلة والسلم سَلْنِي حت الدّقّة هي بتشديد القاف الِلح الدقوق وهي أَيضا ما تسحَقه
الريح من التراب والدّ ّقةُ مصدر الدّقِيق تقول َدقّ الشيء ي ِدقّ دِقّة وهو على أَربعة أناء ف
العن والدّقِيقُ الطحي والرجل القليل الي هو الدّقِيق والدّقِيق المر الغامض والدقيق الشيء
ل غِ َلظَ له وأَهل مكة يسمّون توابِل ال ِقدْر كلها دُقّة ابن سيده الدّقّة التّوابل وما خُلط به من
البزار نو القِزْح وما أَشبهه والدّقة اللح وما خلط به من البزار وقيل الدقة اللح الدقوق
وحده وما له دُقة أَي ما له مِلْح وامرأَة ل دُقة لا إذا ل تكن مَلِيحة وإن فلنة لقليلة الدقة إذا ل
تكن مليحة وقال كراع رجل دَ ِقمٌ َمدْقوق السنان على الثَل مشتقّ من الدقّ واليم زائدة وهذا
يبطله التصريف والدّقّ كل شيء دَقّ وصغُر تقول ما رَزأْتُه دِقّا ول ِجلّ والدّقّ نقيض الِلّ
وقيل هو صغاره دون َجلّه وجِلّه وقيل هو صغاره ورَدِيئه شيء دِقّ ودَقِيق ودُقاق ودِقّ الشجر
صغاره وقيل خِساسه وقال أَبو حنيفة الدّق ما َدقّ على البل من النبت ولنَ فيأْكله الضعيف
من البل والصغي والَدْرَد والريض وقيل دِقّه صغار ورَقه قال ُجبِيْها الَشجعي فلو أَنّها قامَتْ
ل ْدبُ عنه دِقّه فهو كالِحُ
جمٍ َنفَى ا َ
بِ ِظنْبٍ ُمعَ ّ
( * قوله « بظنب إل » هذا البيت أوردوه شاهدا على الظنب بالكسر أصل الشجرة ووقع ف
مادة بج بطاء مهملة مضمومة ف البيت وتفسيه وهو خطأ )
ورواه ابن دريد فلو أَنا طافت بنَبْتٍ مُشَرْشَرٍ نفى الدّقّ عنه َجدْبُه فهو كالُ الُشرشَر الذي قد
شَرْشَرتْه الاشية أَي أَكلته والدّقيق الطّحْن والدّقِيقيّ بائع الدقيق قال سيبويه ول يقال دَقّاق
ورجلْ دَقِيقٌ بيّن الدّقّ قليل الي بيل قال وإن جاءكم مِنّا غَرِيبٌ بأَرضكم َلوَيْتُم له دِقّا جُنوبَ
الَناخرِ وشيء دَقِيق غامض والدّقيق الذي ل غِلظَ له خلف الغليظ وكذلك الدّقاقُ بالضم
والدّق بالكسر مثله ومنه ُحمّى الدّقّ قال ابن بري الفرق بي الدّقيق والرّقِيق أَن الدقِيق خلف
الغليظ والرّقيق خلفل الثّخي ولذا يقال حَساء رَقيق وحَساء ثخي ول يقال فيه حساء دقيق
ويقال سيف دقيق ا َلضْرِب و ُرمْح دَقِيق وغُصن دقيق كما تقول رُمح غليظ وغصن غليظ
وكذلك حبل دقيق وحبل غليظ وقد يُوقَع الدّقيق من صفة المر القي الصغي فيكون ضدّه
للِيلَ وإنّ الغَرِيب إذا شاء ذَلْ وف حديث معاذ قال
الليل قال الشاعر فإنّ الدّقِيقَ يهِيجُ ا َ
اسَْت ِدقّ الدنيا واجْتَهِد رأْيَك أَي احْتقِرها واستصغِرْها وهو اسَتفْعل من الشيء الدّقيق وقولم
أَخذتُ جِلّه ودِقّه كما يقال أَخذت قليله وكثيه وف حديث الدعاء اللهم اغفر ل ذنب كلّه
دِقّه وجِلّه وما له دَقِيقة ول َجلِيلة أَي ما له شاةٌ ول ناقة وأَتيته فما َأدَقّن ول أَجلّن أَي ما
أَعطان إحداها وقيل أَي ما أَعطان دقيقا ول جَلِيلً وقال ذو الرمة يهجو قوما إذا اصْطَكّت
الَ ْربُ امْرأَ القَيْسِ أَخْبَروا عَضارِيطَ إذ كانوا رِعاء الدّقائقِ أَراد أَنم رعاء الشاء والَبهْم
ود ّققْت الشيءَ وأَدْ َققْته جعلته دَقيقا وقد دَقّ َيدِقّ دِ ّقةً صار دقيقا وأَدقّه غيه ود ّققَه ا ُل َفضّل
ق صغار النْقاء التراكمة ابن العراب الدّقَقةُ الُظهرون أقْذالَ الناس أَي عُيوبم واحدها
الدّقْدا ُ
شمِ أي أَظهروا العُيوب
َقذَلٌ ودَقّ الشيءَ يدُقّه إذا أظهره ومنه قول زهي ودَقّوا بينهم ِعطْرَ مَ ْن ِ
والعَداوات ويقال ف التهدّد لَدُ ّقنّ شُقورَك أي لُظهِرنّ أُمورَك ومُسَْتدَقّ الساعد مُ َقدّمه ما يلي
الرّ ْسغَ ومستدَقّ كل شيء ما دَقّ منه واسْترَقّ واسَتدَقّ الشيءُ أي صار دقيقا والعرب تقول
للحَشْو من البل الدّقّة وا ِلدَقّ القويّ والدّ ْقدَقةُ حكاية أصوات حوافر الدوابّ ف سُرعة
تردّدها مثل ال ّطقْطَقةِ والُدا ّقةُ ف المر التّداقّ والُداقّة فعل بي اثني يقال إنه ليُداقّه الِساب
( )10/100
( دلق ) الْندِلقُ التقدّم وكل ما ندر خارجا فقد انْدلَق الليث الدّْلقُ مزوم خروج الشيء من
مَخْرجه سريعا يقال دَلَق السيفُ من ِغمْده إذا سقط وخرج من غي أَن ُيسَلّ وأَنشد كالسيْفِ
من َج ْفنِ السّلح الدّالِق ابن سيده دَلَق السيفُ من غِمده دَلْقا ودُلوقا وانْدلَق كلها استرْخى
وخرج سريعا من غي اسْتِلل وكذلك إذا انشقّ َجفْنُه وخرج منه وأَ ْدَلقَه هو ودَلقْته أنا دَلْقا
إذا أَزَْلقْته من غمده وسيفٌ داِلقٌ ودَلوق إذا كان سَلِسَ الروج من غمده يرج من غي سَلّ
وهو أَجْودُ السّيوف وأخلصُها وكلّ سابق متقدّم فهو دالق وانْدلَق بي أَصحابه سَبقَ فمضى
وانْدلق بطنُه استرخى وخرج متقدّما وطعَنَه فاندََلقَتْ أَقتاب بطنه خرجت أَمعاؤه وف الديث
أنه صلى ال عليه وسلم قال يؤتى بالرجل يوم القيامة فيُلقى ف النار فَت ْندَِلقُ أَقتابُ بطنه قال أَبو
عبيد الندلق خروج الشيء من مكانه يريد خروج أَمعائه من َجوْفه ومنه الديث جئت وقد
أَدْلقَن الَبرْد أَي أَخرجن واندلقَ السيْلُ على القوم أي هجم واندلقت اليل وخَيْلٌ دُُلقٌ أَي
سفُوحةٍ كرِعالِ الطي أَسْرابا َتمُرْ
مُ ْندَلِقة شديدة الدّفْعة قال طرفة يصف خيلً دُْلقٌ ف غارةٍ مَ ْ
( * ف ديوان طرفة روي صدرُ البيت على هذه الصورة ذُُلقُ الغارةِ ف إفزاعهم )
صفِق إذا فُتح ل يثبت مفتوحا ودَلَق بابَه َدلْقا فتحه فَتْحا شديدا وغارةٌ
وانْدلَق البابُ إذا كان َي ْن َ
دُُلقٌ ودَلوقٌ شديدة الدفْعِ والغارةُ اليل الُغيِرة وقد دََلقُوا عليهم الغارةَ أي شنّوها ويقال للخيل
وقد انْدلَقت إذا خرجت فأسرعت السي ويقال دَلَقتِ اليلُ دُلوقا إذا خرجت مُتَتابِعةً فهي
خيل ُدُلقٌ واحدها دالق ودَلوق وكان يقال لعُمارةَ بن زيد العَبْسي أخي الربيع بن زياد دالِق
لكثرة غاراته ودََلقَ الغارةَ إذا قدّمها وبَثّها ويقال بَيْناهم آمِنون إذ دلَق عليهم السيلُ ويال
شقَته َيدْلقُها دَلْقا إذا أخرجها
خةَ من َقصَبة العظم فاْندَلَقت ويقال دلَق البعيُ ِشقْ ِ
أدَْلقْت الُ ّ
فاندلقت قال الراجز يصف جلً َيدْلُق مِثْل الَ َرمِيّ الوافِرِ من َشدْ َقمِيّ َسبِطِ الَشافِرِ أي يُخرج
شِقشقته مثل الَ َرمِيّ وهو دَلْو مستوٍ من أدَم الرَم والدّلُوق والدّلْقاء الناقة الت تتكسر أسنانا
حمِلُ ا َلعْباء من َع ْهدِ إ َرمْ وف
من الكِبَر فَتمُجّ الاء أنشد يعقوب شارِف دَلْقاء ل ِسنّ لا تَ ْ
حديث حَليمة معها شارف دلقاء أي متكسرة السنان لكبها فإذا شربت الاء سقط من فِيها
وهي الدّْل ِقمُ والدّْل َقمُ الَخية عن يعقوب وقد يكون ذلك للذكر قال ل ُهمّ إنْ كنتَ قَبِلْتَ
حَجِّتجْ فل يَزالُ شاحِجٌ يأْتيكَ بِجْ أ ْقمَرُ نَهّازٌ يُنَزّي وفْرَتِجْ ل دِْل ِقمُ الَسْنانِ بل جَ ْلدٌ فَتِجْ قال أبو
حمَ ِرشٌ ث َجعْماء ث دِْل ِقمٌ إذا سقطت
زيد يقال للناقة بعد البُزول شارِف ث َعوْ َزمٌ ث ِلطْلِطٌ ث جَ ْ
أضْراسُها هَرَما والدلقم بالكسر واليم زائدة كما قالوا للدّقْعاء دِ ْقعِم وللدّرْداء دِرْ ِدمٌ وجاء وقد
دَلَق لامَه أي وهو مهود من العطش والعياء والدَّلقُ بالتحريك دويبّة فارسي معرب
( )10/102
( دلفق ) التهذيب ف الرباعي أبو تراب مَرّ مَرّا درَْنفَقا ودَلَ ْنفَقا وهو مَرّ سريع شبيه با َلمْلجة
قال وأنشد علي بن شيبة الغطفان فَراحَ يُعاطِي ِهنّ مَشْيا دََل ْنفَقا وهنّ بعِ ْطفَيهِ لنّ خَبِيبُ
( )10/103
( )10/103
( )10/104
خقَ ف مَشْيه و َحدِيثه ُي َدمْخِق َدمْخقةً تَثاقل وقال الليث وهو الثقيل ف مشيه
( دمق ) َدمْ َ
الديد ف تكلفه ومثله اشتقاق الفعل فما كان من الفعل الرباعي نو َدمْخقَ وشَيْطنَ بوزن َفعْلَل
قلت َشيْطنَ فلن وإذا قلت شيطنَ فإنه منه تويل إل حال الشيطان فإذا ُقدّم الفعل فهو واحد
ف كل وجه وذلك أنك تقول فعلوا قالوا وللثني فعل قال فلما أظهَرت السم قلت فعل
القوم فإذا ق ّدمْتَ الَساء قلت القوم فعلوا وإنا فعلوا خب الَساء ول تعل للقوم فِعلً لنك
تقول عبد ال ضربته فالاء هي لعبد ال وكذلك الواو الت ف فعلوا هي للقوم فافهم ذلك
ونوه قال أبو منصور ل أجد َدمْخقَ لغي الليث وأرجو أن يكون صحيحا
( )10/104
خرُ
شقَ ذاكَ الصّ َ
خيْلةَ ُدمْ ِ
شقَ الشيءَ زَيّنَه قال أبو نُ َ
شقَ َعمَلَه أسْرَع فيه و َدمْ َ
( دمشق ) َدمْ َ
لفِيفة السريعة وأنشد أبو عبيدة قول الزفيان ومَنْهَلٍ طامٍ عليه الغَ ْلفَقُ
ا ُلصَخّرُ وال ّدمْشقُ الناقة ا َ
شقُ كأنّها بعدَ
لوَرَْنقُ وَرَدْتهُ والليلُ داجٍ أبْ َل ُق وصاحِبِي ذاتُ هِبابٍ َدمْ َ
سدِي به ا َ
يُِنيُ أو يُ ْ
شقُ مدينة من هذا أخذ قيل
ضجْر و ِدمَ ْ
شقٌ مثالُ ِح َ
الكَللِ َزوْرقُ قال وكذلك ناقة ِدمَ ْ
شقُ قصبة الشام قال الوليد بن عقبة قَ َطعْتَ
شقُوها أي ابنُوها بالعجلة قال الوهري ِدمَ ْ
َف َدمْ ِ
ش َق وما تَ ِريُ ويروى تُهدّد التهذيب ِدمَشْق اسم جُند من
سدِرِ ا ُلعَنّى تُ َهدّر ف ِدمَ ْ
ال ّدهْرَ كال ّ
شقْت ف الشيء أسْ َرعْت الَزهري ف ترجة دشق جل َدوْشق إذا كان صخما
أجْناد الشام و َدمْ َ
فإن كان سريعا فهو َدمْشَق
( )10/104
( دملق ) ا ُلدَمْلَق من الجر ومن الافرِ الَملس ا ُل َدوّر مثل ا ُل َدمْلَك وا ُل َدمْلَج قال رؤبة بِكُلّ
موْقُوعِ النّسورِ أخْلَقا لمٍ َيدُقّ الجَر ا ُل َدمْلَقا قال وكذلك الافر قال وحافِرٌ صُلْب العُجَى
ُمدَمْ َلقُ وساقُ هَ ْيقٍ أْنفُها مُعَرّقُ وأنشد ابن بري لَب النجم وكلّ هِ ْندِيّ حَديدِ ال ّروَْنقِ َيفْ ِلقُ
رأسَ البيضةِ ا ُل َدمْ َلقِ وحجر ُدمَ ِلقٌ و ُدمْلُوقٌ ودُماِلقٌ ُمدَمْ َلقٌ ُدمْلُوقٌ شديدُ السْتدارة وأنشد
وعَضّ بالناس زَمانٌ عارقُ يَرْ َفضّ منه الَجرُ الدّماِلقُ أبو خية ال ّدمْلُوق والدّمالق الجر الَملس
مثل الكف وف حديث ثود رماهم ال بالدّمالِق أي بالجارة ا ُللْسِ وجع دَمالِق دَمالِيقُ وقد
ُدمْ ِلقَ وقيل ال ّدمَ ِلقُ الجر الَملس الصّلب يقال َدمْ َلقَه و َدمْلَكه إذا مَلّسه و َسوّاه ومنه حديث
ظَبْيانَ وذكر ثودا فقال رماهم ال بالدّمالِق وأهلكهم بالصّواعِق التفسي الَخي لبن قتيبة
وفَرج دُماِلقٌ واسع عظيم قال جندل بن الثن جاءتْ به مِن فَرجها الدّمالِقِ وشيخ دُماِلقٌ أصلعُ
حدّده قال أبو حنيفة الدّماِلقُ من الكَمأة أصغر
ورجل دُمالق الرأسِ ملوقُه ورجل َدمَ ّلقُ الوجه مُ َ
من العُرْجون وأقصر ما يكون ف الروض وهو طيّب وقلّما يَسو ّد وهو الذي كأن رأسه مِ َظلّة
( )10/105
( دنق ) الدّانِق والدّاَنقُ من الَوزان وربا قيل داناقٌ كما قالوا للدّرْهمِ درْهام وهو سدس
الدرهم وأنشد ابن بري يا َق ْومِ مَن َي ْعذِرُ من عَجْرَد ألقاتِلِ الرء على الدانِق ؟ وف حديث
السن لعن ال الداِنقَ ومن َدنّق الدّانق بفتح النون وكسرها هو سدس الدينار والدرهم كأنه
أراد النهي عن التقدير والنظر ف الشيء التافه القي والمع دوانِق ودَوانِيقُ الَخية شاذة
ومنهم من فصّله فقال جع دانِق دوانِق وجع دانَق دوانيق قال وكذلك كل جع جاء على
فَواعِل ومَفاعِل فإنه يوز أن يد بياء قال سيبويه أما الذين قالوا دوانيق فإنا جعلوه تكسي
فاعال وإن ل يكن ف كلمهم كما قالوا ملميح وتصغيه دُويْنيق وهو شاذّ أيضا ابن الَعراب
عن أب الكارِم قال الدّنيقُ والكِيصُ والصّوصُ الذي ينل وحده ويأكل وحده بالنهار فإذا كان
ضوْء القمر لئلّ يراه الضيْفُ وَتدْنِيقُ الشمس للغُروب دُُنوّها ودَنّقت الشمسُ
الليل أكل ف َ
َتدْنِيقا مالت للغروب وَتدْنِيقُ العي غُؤورها ودَّنقَت عينُه َتدْنِيقا غارتْ ودَنّق وجهُه هُزِل وقيل
دَنّق وجههُ إذا اصفرّ من الرض ودنّق الرّج ُل مات وقيل دنّق للموت تدنيقا دنا منه وف حديث
الَوزاعي ل بأس للَسِي إذا خاف أن ُيمَثّل به أن ُيدَنّق للموت أي يَدنُو منه يريد له أن يُظهر
ق وهِرْطٌ والداِنقُ الساقط
أنه مُشْفٍ على الوت لئل ُيمَثّل به ويقال للَحْمق داِنقٌ ودائقٌ ووا ِد ٌ
الَهزُول من الرجال أبو عمرو مريضٌ داِنقٌ إذا كان ُمدْنَقا مُحَرّضا وأنشد إنّ ذواتِ الدّلّ
والبَخاِنقِ َيقْتُلْن ك ّل وامقٍ وعا ِشقِ حتّى تَراه كالسّليمِ الداِّنقِ الليث دنّق وجه الرجل تدْنِيقا إذا
ضمْر ا ُلزَال من مرَض أو نصَب والدّنْقةُ حَبة سوداء مستديرة تكون ف الِنطة
رأيت فيه ُ
والدّنْقة الزّؤان هذه عن أب حنيفة وا ُلدَنّق الُست ْقصِي يقال دنّق إليه الن َظرَ ورّنقَ وكذلك النظر
الضعيف قال السن ل ُتدَنّقوا فُيدَّنقَ عليكم والّتدْنِيقُ مثل الترْنِيق وهو إدامة النظر إل الشيء
سَت ْقصِي الَزهري
وأهل العِراق يقولون فلن ُمدَنّق إذا كان يُداقّ النظر ف مُعامَلته ونَفقاته ويَ ْ
والتدنيق والُداقّة والسْتقصاء كنايات عن البخل والشّحّ ابن الَعراب الدُّنقُ ا ُلقَتّرُون على
عِيالم وأنفسهم وكان يقال من ل ُيدَّنقْ زَ ْرنَق والزّ ْرنَقةُ العِينة وقال أبو زيد من العيون الاحِظةُ
والظاهِرة وا ُلدَنّقة وهو سواء وهو خروج العي وظهورها قال الَزهري وقوله أصح من جعل
تدنيق العي غؤورا
( )10/105
شقٌ اسم
( دنشق ) دَْن َ
( )10/106
ضغْط والدهْق أيضا مُتابعة الشدّ و َدهَق الاءَ وأ ْدهَقه أفْرَغه إفراغا شديدا
( دهق ) ال ّد ْهقُ شدّة ال ّ
وف حديث علي رضي ال عنه نُطْفةً دِهاقا وعَلَقةً مُحاقا أي نطفة قد أفْرغت إفراغا شديدا من
قولم أ ْد َهقْت الاء أفْرَغته إفراغا شديدا فهو إذا من الَضداد وأدهق الكأسَ شدّ ملَها وكأسٌ
دِهاق مُتْرعة متلئة وف التنيل وكأسا دِهاقا قيل مَلَى وقال خِداش بن زُهي أتانا عامرٌ يَرْجُو
قِرانا ويقال أ ْدهَقْتُ الكأْسَ إل أصْبارها أي ملْتا إل أعالِيها وف التهذيب دهقْت الكأْس أي
ملْتا وقيل معن قوله دِهاقا مُتتابعة على شارِبِيها من الدهْق الذي هو متابعة الشدّ وا َلوّل
س وهي
صفَتُهم الك ْأ َ
أعرف وقيل دِهاقا صافيةً وأنشد َي َلذّه ب َكأْسِه الدّهاق قال ابن سيده وأمّا ِ
أنثى بالدّهاق ولفظه لفظ التذكي فمن باب َعدْل ورِضا أعن أنه مصدر وصف به وهو
موضوع موضع إدهاق وقد كان يوز أن يكون من باب هِجانٍ ودِلصٍ إل أَنا ل نسمع كأْسان
دِهاقانِ قال وإنا حل سيبويه أن يعل دِلصا وهجانا ف حد المع تكسيا لِجانٍ ودِلص ف
حدّ الفراد قولُهم هِجانانِ ودِلصانِ ولول ذلك لمله على باب رِضا لنه أكثر فافهمه و َد َهقَ
صدْرا وال ّد َهقُ خشبتان ُي ْغمَزُ بما السّاق وا ّدهَقَتِ الجارة اشتدّ
ل من الال َدهْقةً أعطان منه َ
ضمٍ ُم ّد ِهقْ
تَلزُبا ودخل بعضُها ف بعض مع كثرة وأنشد الَزهري يَنصاحُ مِن جِبْلةِ َر ْ
وال ّدهْقانُ والدّهقان التاجر فارسي معرّب قال سيبويه إن جعلت دِهقان من ال ّدهْق ل تصرفه
هكذا قال من الدهق قال فل أدري أقاله على أنه مقول أم هو تثيل منه ل لفظ معقول قال
والَغلب على ظن أنه مقول وهم الدّهاقِنةُ والدّهاقِي قال إذا شِئتُ غَنّتْن دَهاقِيُ َقرْيةٍ وصَنّاجةٌ
حدُو على كل مَنْسِم وقبله أل أبْلِغا الَسْناء أن حَلِيلَها ِبمَيْسانٍ يُسْقى من زُجاجٍ وحَنَْتمِ وبعده
تَ ْ
سقِن
لوْسَقِ الُتَ َه ّدمِ إذا كنتَ ندْمان فبالَكَبرِ ا ْسقِن ول تَ ْ
لعَ ّل أميَ الُؤمِنيَ َيسُوءُه تَنادُمنا با َ
با َلصْغَرِ الُتََث ّلمِ يعن بأمي الؤمني عمر بن الطاب رضي ال عنه لنه هو الذي ولّه وال ّد َهقُ
بالتحريك ضرب من العذاب وهو بالفارسية « أَشْكَنْجَه » و َدهَقْت الشيءَ كسَرْته وق َطعْته
حمِ للباعِ
وكذلك َد ْهدَقْتَه وأنشد الُجْر بن خالد أحد بن قيس بن َثعْلبةَ ُن َد ْهدِقُ َبضْعَ اللّ ْ
شتَرِيهِ
والنّدى وبَ ْعضُهم َتغْلي ِب َذمّ مَنا ِقعُهْ ونلب ضِ ْرسَ الضّيْفِ فينا إذا شَتا َسدِيفَ السّنامِ تَ ْ
أصاِبعُهْ الَناقِعُ القُدور الصغار واحدها مَ ْنقَع ومَ ْنقَعة وأنشد ابن بري لَب النجم قدِ ا ْستَحلّو
سفُل
القتْلَ فاقْتُلْ وا ْد َهقِ وال ّد ْهدَقة َدوَرانُ الِبضَعِ الكثي ف القِدر إذا غلت تراها تَعلُو مرّة وتَ ْ
أخرى وأنشد َت َقمّصَ َدهْداقَ الَبضِيعِ كأنّه ُرؤُوسُ قَطا ُكدْرٍ دِقاقٍ الَناجِر
( )10/106
( )10/107
( دهق ) الدّهامِقُ التّراب اللّيّن وأرض دَهامِيق ليّنة دقيقة أنشد ابن دريد كأنّما ف ُترِْبهِ
جيِ الوادِقِ و َد ْهمَقَ الطّحِيَ د ّققَه وليّنه وف حديث عمر ابن الطاب
الدّهامِقِ ِمنْ ألّه َتحْتَ الَ ِ
رضي ال عنه لو شئت أن ُي َد ْه َمقَ ل لفعلْتُ ولكن ال تعال عاب قوما فقال أذْهبْتم َطيّباتكم
جوّدَ و َد ْه َمقْتُ اللحمَ مثل
ف حَياتِكم الدنيا واسَْت ْمَتعْتُم با معناه لو شئت أن يُلَّينَ ل الطعامُ ويُ َ
َد ْهدَقْتُه وال ّد ْهمَ َقةُ لِيُ الطعامِ وطيبه ورِقّتُه وكذلك كل شيءٍ ليّن قال الليث وأنشدن َخلَفٌ
الَحر ف نعت أرض َجوْنٌ رَواب تُ ْربِه دَها ِمقُ يعن تُرْبة ليّنة أبو عبيد ال ّد ْهمَقة وال ّدهْقَنة سواء
والعن فيهما سواء لن لِيَ الطعام من الدهْقنة وا ُل َد ْه َمقُ ا ُلدَقّق وسع ابن الفقعسي يقول
ا ُل َد ْهمَق اليّد من الطعام قال وأنشدن أعراب إذا أرَ ْدتَ َع َملً سُوقِيّا ُم َد ْهمَقا فادْعُ له سِ ْلمِيّا
قال وا ُل َد ْهمَق الذي ل يُجوّد وهذا ضد الَول التهذيب أبو حات بعدما ذكر أنّ قوما َغلِطوا
فقالوا للشيء الُجوّد مُد ْهمَق والذي يُشفَق عليه أيضا مُد ْهمَق واحتج با أنشده ابن الَعراب
إذا أردت عملً سوقيّا فظنوا أن السوقيّ الرديء قال وأصحاب الَرائي يُعطُون على جِلء الِرآة
فإذا اشترطوا عملً سُوقِيا أضْعفُوا الكراء قال وهو أجْودُ العمل ابن سعان ا ُل َد ْهمَق الُستوي
وأنشد كأنّ رِزّ الوَتَرِ ا ُل َد ْه َمقِ إذا مَطاها هَزمٌ من فَ َرقِ و َد ْهمَق الفاتِلُ الوَتَرَ إذا جاء به مستويا
من أوّله إل آخره وأنشد َد ْهمَقَه الفاتِلُ بيَ ال َكفّيْن فهو أمِيٌ مَتْنُه ُيرْضي العَيْن التهذيب
و َد ْهمَقْت ف الشيء أي أسرعت قال أعراب كان ُمدْرِك الفَ ْقعَسِيّ يسمّى ُم َد ْهمِقا لبيان لسانه
وجِوْدة شِعره تقول هو ُمدَ ْهمِق ما يُطاق لسانُه لَتجْويدِه الكل وتَحْبيِه إيّاه
( )10/107
ل ْمقُ والدّائقُ الالِك ُحمْقا يقال هو أحْمقُ مائقٌ دائقٌ وقد ماقَ
( دوق ) الدّوقُ بالضم الُوقُ وا ُ
حمّق أبو سعيد داقَ
وداقَ َيمُوقُ وَيدُوقُ مَواق ًة ودواقةً و َدوْقا و ُمؤُوقا و ُدؤُوقا ورجل ُمدَوّق مُ َ
الرّجلُ ف فعله وداكَ َيدُوقُ وَيدُوك إذا َحمُق ومالٌ َدوْقى و َروَْى
( * قوله « دوقى وروى » كذا ف الصل ) أي هَزْلَى
( )10/108
( ذحق ) ابن سيده ذَ َحقَ اللّسانُ َيذْ َحقُ ذَحْقا انْسلَق وانْقشَر من داء يُصيبه وال أعلم
( )10/108
( )10/108
( )10/109
( ذعق ) الذّعاق بنلة الزّعاق الُرّ ماء ذُعاقٌ كزُعاقٍ قال صاحب العي سعنا ذلك من عرب
فل أدري ألغة أم ُلثْغة و َذعَق به َذعْقا صاح كَ َزعَق ابن دريد وذَعقَه و َزعَقَه إذا صاح به فأَفْزعَه
قال الَزهري وهذا من أباطيل ابن دريد
( )10/109
( ذعلق ) ال ّذعْلُوق والذّعلُوقة نبت يشبه الكُرّات يَلتوي طيّبُ الَكل وهو ينبت ف أجواف
الشجر وذُعلُوقٌ آخر يقال له ِلحْيةُ التّيْس وكلّ نبت َدقّ ُذ ْعلُوق وقيل هو نبات يكون بالبادية
وقال ابن الَعراب هو نبت يستطيل على وجه الَرض وقوله يا ُربّ مُهرٍ مَ ْزعُوقْ مُقَيّل أو
مَغْبُوقْ مِن َلبِ ال ّدهْم الرّوقْ حتّى شَتا كال ّذ ْعلُوقْ فسّره فقال أي ف ِخصْبه وسِمنَه ولِينه قال
الَزهري يُشبّه به الهر الناعم وقيل هو ال َقضِيب الرّطب وقد يتجه تفسي البيت على هذا وقال
ابن بري هو نبت أدقّ من الكراث وله لبَن وحكي عن ابن خالويه قال الذعلوق من أساء
الكمأَة والذّعلوق طائر صغي
( )10/109
( )10/109
( ذلق ) أبو عمرو الذَّلقُ ِحدّة الشيء و َحدّ كل شيء ذَْلقُه وذَْلقُ كل شيء َحدّه ويقال شَبا
ُمذَّلقٌ أي حادّ قال الزّفَيانُ والبيض ف أيْمانِهم تَأّلقُ وذُيّل فيها شَبا ُمذَّلقُ وذَْلقُ السّنان َحدّ
طرَفه والذْلقُ تَحْديدك إياه تقول ذََلقْته وأذْلقْته ابن سيده ذَْلقُ كل شيء وذََلقُه و َذْلقَتُه ِحدّته
وكذلك َذوَْلقُه وقد ذَلَقه ذَلْقا وأذْلقه وذَلّقه وقول رؤْبة حتّى إذا تَو ّق َدتْ مِن الزّ َرقْ َحجْرِّيةٌ
لمْرِ من َسنّ الذَّلقْ
كا َ
( * قوله « من سن الذاق » تقدم هذا البيت ف مادة حجر بلفظ الدلق بدال مهملة تبعا
للصل وهو خطأ والصواب ما هنا )
يوز أن يكون جع ذالق كرائح وروَح وعازِب وعَزَب وهو الُحدّد النصل ويوز أن يكون
أراد من َسنّ الذلْق فحرك للضرورة ومثله ف الشعر كثي وذَلقُ اللسان وذََلقَته ِحدّته و َذوْلقُه
طرفه وكلّ مدّد الطرَف ُمذَلّق َذُلقَ ذلقةً فهو َذلِيق وذَلْق وذُلَق و ُذلُق وذَِلقَ اللسانُ بالكسر
َيذَْلقُ ذلَقا أي ذَ ِربَ وكذلك السنان فهو ذَِلقٌ وأذَْلقُ ويقال أيضا ذَُلقَ السنان بالضم ذَلْقا فهو
حدّدٍ أرادت أنا معه على َحدّ
ذَلِيق بيّن الذّلقة وف حديث أُم زَرْع على حدّ سِنان مُذّلقٍ أي مُ َ
السنان الحدّد فل تَجد معه قَرارا وف حديث جابر فكسرتُ حجرا وحسَرْتُه فاْنذَلَق أي صار
له حدّ يَقطَع ابن الَعراب لِسان ذَْلقٌ طَ ْلقٌ وذَلِيقٌ َطلِيق وذُُلقٌ ُط ُلقٌ وذَُلقٌ ُط َلقٌ أربع لغات فيها
والذّلِيق الفصيحُ اللسانِ وف الديث إذا كان يومُ القيامة جاءَت الرّحِم فتكلمت بلسان ذَُلقٍ
طُ َلقٍ تقول اللهم صِلْ مَن وصَلن وا ْقطَع مَن قطعن الكسائي لسان طُ َلقٌ ُذَلقٌ كما جاءَ ف
الديث أي فصيح بليغ ُذلَق على ُفعَل بوزن صُرَد ويقال ُط ُلقٌ ذُُلقٌ و َطلْق ذَلْق و ِطلِيق ذَلِيق
ويراد بالميع الَضاء والنّفاذ أبو زيد ا ُلذَلّق من اللب الليبُ يُخلط بالاء و َع ْدوٌ ذَلِيق شديد قال
شبُوحُ الذّرا َعيْن خَلْجَم
شدّ الذّليقِ وحَثّن لَدى ال ْتنِ مَ ْ
الذل أوائل بال ّ
( * قوله « لدى الت » ف الساس بذا الت )
ضمّرْته قال عدي ابن زيد َفذَّلقْتُه حت َترَفّع لمُه أُداوِيهِ مَكْنونا
وذَّلقْتُ الفرس تَذليقا إذا َ
وأركَبُ وادِعا أي ضمّرته حت ارتفع لمُه إل رؤُؤس العظام وذهب َرهَلُه وف حديث َحفْر
زَمزمَ أل نسقِ الَجِيج وننحر ا ِلذْلقةَ هي الناقة السريعة السي والروف الذّْلقُ حروف طَرف
اللسانِ التهذيب الروف الذّلْق الراء واللم والنون سيت ُذلْقا لنّ مارجها من طرف اللسان
وذََلقُ كل شيء و َذوَْلقُه طرَفُه ابن سيده وحروف الذّلقة ستة الراءُ واللم والنون والفاء والباء
واليم لنه يُعتَمد عليها بذََلقِ اللسان وهو صدره وطرَفه وقيل هي حروف طرف اللسان
والشفة وهي الروف الذّلْق الواحد أذْلق ثلثة منها ذوَْلقِيّة وهي الراء واللم والنون وثلثة
شفوِية وهي الفاء والباء واليم وإنا سّيت هذه الروف ذلقا لن الذلقة ف الَنطِق إنا هي
بطرف أسَلةِ اللسان والشفتي وها َمدْرجتا هذه الروف الستة قال ابن جن وف هذه الروف
الستة سِرّ ظَريف يُنتفع به ف اللغة وذلك أنه مت رأيت اسا رباعيّا أو خاسيّا غي ذي زوائد
فل بد فيه من حرف من هذه الستة أو حرفي وربا كان ثلثة وذلك نو جعفر فيه الراء والفاء
وقَ ْعضَب فيه الباء وسَلْهَب فيه اللم والباء وسَفَرْجل فيه الفاء والراء واللم وفَرَزْدق فيه الفاء
والراء و َهمَرْجَل فيه اليم والراء واللم وقِرْ َطعْب فيه الراء والباء وهكذا عامّة هذا الباب فمت
وجدت كلمة رباعية أو خاسية مُعَرّاة من بعض هذه الَحرف الستة فاقض بأنه دخيل ف كلم
صمِت عنها أن يبن منها
صمَتةَ أي ُ
العرب وليس منه ولذلك سيت الروف غي هذه الستة ا ُل ْ
كلمة رباعية أو خاسية معراة من حروف الذّلقة والذّلْق بالتسكي مَجْرى ا ِلحْور ف البَكرة
وذَْلقُ السهم مُسَْتدَقّه والذْلقُ سُرعة الرمي والذَّلقُ بالتحريك القَ َلقُ وقد ذَلِق بالكسر وأَذلقْته
أَنا وَأذْلَق الضّبّ واسْتذْلَقه إِذا صبّ على جحره الاءَ حت يرج التهذيب والضب إِذا صُب
الاءُ ف جحره أَذْلقه فيخرج منه وف الديث أَنه ذَِلقَ يومَ أُحُد من العطش أَي جَهَده حت خرج
لسانُه وذَلقه الصوم وغيه وأَذْلقه َأضْعفه وأَقْلَقه وف حديث ماعِزٍ أَنه صلى ال عليه وسلم أَمرَ
برَجْمه فلما أَذْلقَتْه الِجارة َجمَزَ وفَرً أَي َب َلغَتْ منه الَ ْهدَ حت قَلِق وف حديث عائشة أَنا
كانت تصوم ف السفر حت أَذْلَقها الص ْومُ قال ابن العراب أَذلقها أَي أَذابَها وقيل أَذلقها
الصوم أَي جهَدها وأَذابا وأَقلقها وَأذْلَقه الصومُ وذََلقَه وذَلّقه أَي أَضعفه وقال ابن شيل أَذلقها
سَتذِْلقٍ حَشَراتِ
الصوم أَحرجها قال وَتذْلِيق الضّباب توجيه الاء إِل ِجحَرَتا قال الكميت بُ ْ
سمُوم
الِكا مِ َيمْنَعُ مِن ذي الوِجارِ الوِجارا يعن الغيث أَنه يستخرج هوامّ الِكام وقد أَذَْلقَن ال ّ
أَي أَذابن وهزَلَن وف حديث أَيوب عليه السلم أَنه قال ف مُناجاته َأذْلَقن البلء فتكلمْتُ أَي
ضوّر ويقال قد أَقلقن قولُك وأَذْلقَن
جَهَدن ومعن الِذْلق أَن يبلغ منه الَ ْهدُ حت َيقْ َلقَ ويََت َ
سعُها بقائم السيف حت َأذْلقَه أَي أَقْلقَه وخطِيب ذَِلقٌ وذَلِيقٌ والُنثى
لدَْيبِية يَكْ َ
وف حديث ا ُ
ذَلِقةٌ وذَلِيقة وَأذْلقْتُ السراجَ إِذلقا أَي أَضأْته وف أَشراط الساعة ذكر ُذَلقْيَة هي بضم الذال
وسكون القاف وفتح الياء الثناة من تتها مدينة
( )10/109
( ذوق ) ال ّذوْقُ مصدر ذاقَ الشيءَ يذُوقه ذَوقا وذَواقا ومَذاقا فالذّواق والَذاق يكونان
مصدرين ويكونان َطعْما كما تقول ذَواقُه ومذاقُه طيّب والَذاق َط ْعمُ الشيء والذّواقُ هو
الأْكول والشروب وف الديث ل يكن َي ُذمّ ذَواقا فَعال بعن مفعول من ال ّذوْقِ ويقع على
الصدر والسم وما ذُقْتُ ذَواقا أَي شيئا وتقول ذُقْتُ فلنا وذُقْتُ ما عنده أَي َخبَرْته وكذلك
ما نزل بالِنسان من مَكروه فقد ذاقَه وجاء ف الديث ِإنّ ال ل يبّ ال ّذوّاقِي وال ّذوّاقات يعن
السريعِي النكاحِ السريعِي الطلقِ قال وتفسيه أَن ل يَطْمئنّ ول تطمئنّ كلما تزوّج أَو
تزوّجت كَرِها ومدّا أَعينهما إِل غيها وال ّذوّاق الَلُول ويقال ذُقت فلنا أَي خبَرْته وُبرْتُه
حمَد مَخَْبرَته ومنه قول َنهْشل بن حرّيّ وعَ ْهدُ الغانِياتِ كعَ ْهدِ
واسَْتذَقْت فلنا إِذا خبته فلم َت ْ
شفِي الَوائم من لَماقِ يريد َأنّ
قَ ْينٍ وَنَتْ عنه الَعائلُ مسْتَذاقِ كبَ ْرقٍ لحَ ُيعْجِبُ مَنْ رآه ول يَ ْ
القَ ْينَ إِذا تأَخّر عنه أَجرُه فسدَ حاله مع إِخوانه فل َيصِل إل الجتماع بم على الشّراب ونوه
ب معلوم وال ّذوْقُ يكون فيما يُكره
وَت َذوّقْته أَي ذُقْته شيئا بعد شيء وأَمر مُستَذاقٌ أَي مُجَ ّر ٌ
لوْفِ أَي ابْتَلها بسُوء ما خُبِرت من عِقاب
ويُحمد قال ال تعال فأَذاقَها الُ لِباسَ الُوعِ وا َ
لوْف وف الديث كانوا إِذا خرجوا من عنده ل يَتفرّقون إِل عن ذَواق ضَرب
الوع وا َ
الذواق مثلً لا يَنالون عنده من الي أَي ل يَتفرقون إِل عن علم وأَدب يَتعلّمونه يَقوم لَنفسهم
وأَرواحهم مَقام الطعام والشراب لَجسامهم ويقال ُذقْ هذه القوس أَي انْ َزعْ فيها لَتخْبُر لِينها
من شدّتا قال الشماخ فذاق فَأ ْعطَتْه من اللّيِ جانِبا َكفَى ولَها أَن ُيغْرِقَ النّبْل حاجِزُ
( * قوله « كفى ولا إل » كذا بالصل والذي ف الساس لا ولا أن يغرق السهم حاجز )
أَي لا حاجز يَمنع من إِغراقٍ أَي فيها لي وشدّة ومثله ف َكفّه مُعْطِيةٌ مَنُوع ومثله شَِرْيانة َتمْنَعُ
بعدَ اللّيِ وذُقْتُ القوسَ إِذا جذَبْت وترَها لتنظر ما شدّتا ابن الَعراب ف قوله فذوقُوا العذاب
قال ال ّذوْق يكون بالفم وبغي الفم وقال أَبو حزة يقال أَذاق فلن بعدك َسرْوا أَي صار سَرِيّا
وأَذاقَ بعدَك كَرَما وأَذاق الف َرسُ بعدك َعدْوا أَي صار َعدّاء بعدك وقوله تعال فذاقَت وبالَ
أَمرِها أَي خبَرت وأَذاقَه الُ وبال أَمره قال طفيل فذوقُوا كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجّرٍ من الغَيْظِ ف
ح ّوبِ
أكْبادِنا والتّ َ
( * قوله « مجر » قال الصمعي بكسر اليم وغيه يفتح )
وذاقَ الرجل عُسَ ْي َلةَ الرأَة إِذا َأوْلَج فيها إِذاقةً حت خَب طِيب جِماعها وذاقَت هي عُسَ ْيلَته
كذلك لّا خالَطها ورجل َذوّاق مِطْلق إِذا كان كثي النكاح كثي الطلق ويومٌ ما ذُقْته طعاما
أَي ما ذقت فيه وذاقَ العذاب والكروه ونو ذلك وهو مثَل وف التنيل ذُقْ إِنّك أَنت العزيز
الكري وف حديث أُحُد أَن أَبا سفيان لا رأَى حزة رضي ال عنه مقْتولً قال له ُذقْ ُع َققُ أَي
ذق ط ْعمَ مُخاَلفَتِك لنا وَترْ ِككَ دِينَك الذي كنت عليه يا عاقّ قومه جعل إِسلمَه عُقوقا وهذا
من الجاز أَن يستعمل ال ّذوْق وهو ما يتعلّق بالَجسام ف العان كقوله تعال ذق إِنك أَنت
العزيز الكري وقوله فذاقُوا وبالَ أَمرِهم وأَذَقْته إِياه وتَذواقَ القومُ الشيء كذاقُوه قال ابن ُمقْبِل
يَهْ ُززْنَ لل َمشْيِ َأوْصالً مُنعّمةً هَزّ الشّمالِ ضُحىً َعيْدانَ يَبْرِينا أَو كاهْتِزازِ رُدَْينِيّ تَذاوَقَه أَيدي
التّجارِ فَزادُوا مَتْنَه لِينا
( * قوله « التجار » ف الساس الكماة )
والعروفُ تداوله ويقال ما ذُقت ذَواقا أَي شيئا وهو ما يُذاق من الطعام
( )10/111
ليْط الواحدة ِربْقة ابن سيده الرّبْقةُ والرّبْقةُ الَخية عن اللحيان والرّْبقُ
( ربق ) الليث الرّْبقُ ا َ
بالكسر كل ذلك البْلُ والَلْقةُ تشدّ با الغنم الصغار لئل تَ ْرضَع والمع أَرْباقٌ ورِباقٌ ورَِبقٌ
وف الديث لكم العَ ْهدُ
( * قوله « لكم العهد » هو كذلك ف الصحاح والذي ف النهاية لكم الوفاء بالعهد ) ما ل
تأْكُلوا الرّباقَ شبّه ما يَلزم الَعناقَ من العَ ْهدِ بالرّباق واستعار الكل لنقْض العهد فإِن البهيمة
شدّ وف حديث عُمر وَتذَرُوا أَرْباقَها ف أَعناقها شبّه ما ُق ّلدَتْه
إِذا أَكلت الرّبق خلَصت من ال ّ
أَعناقُها من ا َلوْزار والثام أَو من وجوب الج بالَرباق اللزمة لَعناق البَهْم وأَخرج رِبْقةَ
الِسلم من عُنقه فارَق الماعة ويروى عن حذيفة مَن فارَق الماعةَ قِيدَ شِبْر فقد خَلع رِبقةَ
الِسلم من عُنقه الرّبقة ف الَصل عُروة ف حَبْل تُجعل ف عُنق البهيمة أَو يدها تُمسكها
فاستعارها للِسلم يعن ما يَشدّ السلم به نفسَه من عُرى الِسلم أَي حدوده وأَحكامه وأَوامره
ونواهيه قال شر قال يي بن آدم أَراد بربقة الِسلم َعقْد الِسلم قال ومعن مُفارقة الماعة
تَركُ السّنة واتّباع الِبدْعة وف الصحاح الربق بالكسر حبل فيه عدة عُرى تُشدّ به البَهْم
الواحدة من العُرى رِبْقة وف ّرجَ عنه رِْبقَته أَي كُرْبته وكل ذلك على الثَل والَصل ما تقدّم
لدْي أَرُْبقُها وأَرِْبقُها َربْقا ورَبّقها شدّها ف الربقة
والرّبْق بالفتح مصدر قولك َرَبقْت الشاةَ وا َ
وف الصحاح جعل رأْسه ف الرّبقة فارْتَب َق ويقال ارْتََبقَ الظّبْيُ ف حِبالت أَي عَ ِلقَ والعرب تقول
َر ّمدَت الضأْنُ َفرَبّق رَّبقْ والرّبِيقةُ الَبهْمةُ الرْبوقة ف الرّبْق وشاة رَبِيقةٌ ورَبِي ٌق ومُرَبّقةٌ مَرْبوقة شاة
مَرْبوقة وشاء مُربّقة وقد قيل إِن التربيق أَيضا اللقة والبل تشدّ به الغنم فإِن كان ذلك
فالتّرْبيقُ اسم كالت ْنبِيت الذي هو النبات والتمْتِي الذي هو خَيْط من خُيوط الفُسطاط وف
حديث عائشة تصف أَباها رضي ال عنهما واض َطرَب حَبْل الدين فأَخذ بطَرَفَيْه ورَبّق لكم
شذّ منهم أَحد ول
ضمّه فلم َي ِ
أَثناءه تريد لّا اضْ َط َربَ الَمر يوم الرّدة أَحاطَ به من جوانبه و َ
يرج عمّا جعهم عليه وهو من تَرْبيق البَهم شدّه ف الرّباق وف حديث عليّ قال لوسى بن
طلحة اْنطَلِق إِِل العسكر فما وجدْت من سلح أَو ثوب ارْتُِبقَ فاقِْبضْه واتّق ال واجلس ف
بيتك رََبقْتُ الشيء وارْتََبقْته لنفسي كرَبَطْته وا ْرتَبَ ْطتُه وهو من الرّبقة أَي ما وجدتَ من شيء
أُخذ منكم وأُصيب فاسَترْجِعه وكان من حُكمه ف أهل البغي َأنّ ما وُجد من مالم ف يد أَحد
يُسترجَع منه الَزهري الرّبْق ما تُرْبَق به الشاة وهو خيط يُثن حَلْقة ث يُجعل رْأسُ الشاة فيه ث
يُشدّ قال سعت ذلك من أعراب بن تيم قال شر سعت أعرابية وقد عَمدت إِل حَبْل فعَقدت
فيه أَربع عُرى وجعلت أَعناق صِبيان أَربعة فيها وهي تقول أَربع مُربّقات تسأَل لم قال
وكذلك يُصنع بالسّخال ويقال رَبّق الرجل أَثناء حبله وربّق أَرْباقه إِذا هّيأَها لسخاله ومنه قولم
َر ّمدَتِ الضأْنُ فرَّبقْ رَّبقْ أَي هيّء الَرْباق فإنا تلد عن قُرب لَنا ُتضْ ِرعُ على رأْس الولدة
وليس كذلك الِعزى فلذلك قالوا فيها رَّنقْ رَّنقْ بالنون وجعل زهي الَوامِع رِبَقا فقال يدح
رجلً أَ َشمّ َأبْيَض فَيّاض ُيفَكّكُ عن َأْيدِي العُناةِ وعن َأعْناقِها الرّبَقا التهذيب والرّبْقة نَسْج من
الصوف الَسود عَ ْرضُه مثل عَ ْرضِ التّكّة وفيه طَريقة حراء من عِهْن تُعقَد أَطرافُها ث تُعلّق ف
عُنق الصب وتُخرج إِحدى يديه منها كما يُخرِج الرجل إِحدى يديه من حَمائل السيف وإِنا
تُعلّق الَعرابُ الرَّبقَ ف أَعناق صبيانم من العي ورََبقَ فلنا ف هذا المر َيرُْبقُه َربْقا فارْتََبقَ
َأوْقَعه فيه فوقع وارتَبَق ف الِبالةِ نَشِبَ عن اللحيان وُأمّ الرّبَيْق من أَساء الداهية وف الثل جاء
بُأمّ الرّبَيْق على أُ َريْق الفراء يقال لقيت منه ُأمّ الرّبيق على وُرَيْق ويقال أُرَيْق الليث أُم الرّبيق من
أساء الرب والشدائد وأَنشد ُأمّ الرّبَ ْيقِ والوُرَْيقِ الَزْنَم
( )10/112
( ربرق ) الرًْبرَقُ عنب الّثعْلب
( )10/114
( رتق ) الرّْت ُق ضدّ الفَتْق ابن سيده الرّْتقُ إِلام الفَتْق وإِصلحُه رََتقَه يَرُْتقُه ويَرِْتقُه رَتْقا فارَْتتَق
أَي التأَم يقال َرَتقْنا فَ ْتقَهم حت ارْتَتَق والرّتْق ا َلرْتوق وف التنيل َأوَل يرَ الذين كفروا أَن
السماواتِ والَرضَ كانتا رَتْقا ففتَقْناها قال بعض الفسرين كانت السموات رتْقا ل ينل منها
صدْع ففتقهما ال تعال بالاء والنبات رِزْقا للعباد قال
رَجْع وكانت الَرض رتْقا ليس فيها َ
الفراء ُفتِقت السماء بالقَطر والَرض بالنبْت قال وقال كانتا رتقا ول يقل رَْتقَ ْينِ لَنه أُخذ من
الفعل وقال الزجاج قيل رتقا لن الرتق مصدر العن كانتا ذوات رَتْق فجعلتا ذوات فَتْق وروى
عكرمة عن ابن عباس أَنه سئل عن الليل هل كان قبل النهار ؟ فتل أَن السماوات والَرضَ
كانتا رَتْقا قال والرّتْق الظّلمة وروى أَيضا عن ابن عباس قال خلق ال الليل قبل النهار وقرأَ
كانتا رتقا ففتقْناها قال هل كان إِلّ ظُلّة أَو ظُلْمة ؟ والراتق ا ُللْتَئم من السحاب وبه فسر أَبو
حنيفة قول أَب ذؤيب ُيضِيء سَناه راِتقٌ مُتَكشّفٌ أَغرّ ك ِمصْباحِ اليَهُود أَجُوجُ ويروى دَلوج أَي
َيدْلُج بالاء والرّتَق بالتحريك مصدر قولك َرِتقَت الرأَة رَتَقا وهي َرتْقاء بيّنة الرَّتقِ التصق
خِتانُها فلم ُتنَل لرْتِتاق ذلك الوضع منها فهي ل يُستطاع جِماعها أبو اليثم الرّتْقاء الرأَة
ضمّة الفرج الت ل يكاد الذكر يوز فرجَها لشدّة انضمامه وفرجٌ أَرَْتقُ ملتزِق وقد يكون
الُن َ
الرَتقُ ف الِبل والرّتاقُ ثوبان يُ ْرتَقانِ بواشيهما قال جارِية بَيْضاء ف رِتاقِ ُتدِيرُ طَرْفا َأكْحَلَ
الَآقِي والرّْتقُ والرَّتقُ َخلَلُ ما بي الَصابع
( )10/114
( رحق ) الرّحِيقُ من أَساء المر معروف قال ابن سيده وهو من َأعَْتقِها وأَفضَلها وقيل الرّحِيقُ
صَفُوة المر وقال الزجاج ف قوله تعال من رَحِيق متوم قال الرّحِيق الشراب الذي ل ِغشّ فيه
وقيل الرّحِيقُ السّهل من المر والرّحِيقُ والرّحاقُ الصاف ول فعل له قال أَبو عبيد من أَساء
المر الرحيقُ والرّاحُ وف الديث أَيّما مؤ ِمنٍ سقَى مؤمنا على َظ َمإٍ سقاه ال يوم القيامة من
الرحيق الَخْتوم الرحيقُ من أَساء المر يريد خر النة والختومُ ا َلصُونُ الذي ل يُبتذَل لَجل
خِتامه
( )10/114
لدْي كما أَن الشّيْرَق لغة ف الشيْرَج وقد روي هذا
( ردق ) الرّ َدقُ لغة ف الرّدَج وهو عِقيُ ا َ
البيت لا رَدَقٌ ف بَيْتِها تسَْت ِعدّه إِذا جاءها يَوما من الناسِ خاطِبُ والعروف رَ َدجٌ
( )10/114
( )10/114
( رزق ) الرازقُ والرّزّاقُ ف صفة ال تعال لَنه يَرزُُق اللق أَجعي وهو الذي خلق الَرْزاق
وأَعطى اللئق أَرزاقها وأَوصَلها إليهم و َفعّال من أَبنية الُبالغة والرّزْقُ معروف والَرزاقُ نوعانِ
ظاهرة للَبدان كالَقْوات وباطنة للقلوب والنّفوس كالَعارِف والعلوم قال ال تعال وما من
دابّة ف الَرض إِل على ال رزقها وأَرزاقُ بن آدم مكتوبة مُقدّرة لم وهي واصلة إِليهم قال
ال تعال ما أُرِيد منهم من رِزق وما أُريد أَن يُطعمون يقول بل أَنا رازقهم ما خلقتهم إِل
ليَعبدون وقال تعال إِن ال هو الرزّاق ذو ال ُقوّةِ الَتِيُ يقال َرزَقَ اللقَ رَزْقا ورِزْقا فالرّزق بفتح
الراء هو الصدر القيقي والرّزْقُ السم ويوز أَن يوضع موضع الصدر ورزَقه ال يرزُقه رِزقا
حسنا نعَشَه والرّزْقُ على لفظ الصدر ما رَزقه إِيّاه والمع أَرزاق وقوله تعال ويعبدون من
دون ال ما ل يلك لم رِزقا من السماوات والَرض شيئا قيل رزقا ههنا مصدر فقوله شيئا
على هذا منصوب برزقا وقيل بل هو اسم فشيئا على هذا بدل من قوله رزقا وف حديث ابن
مسعود عن النب صلى ال عليه وسلم أَن ال تعال يَبعث ا َللَك إل كل مَن اشتملت عليه رَحِم
أُمه فيقول له اكتب رِزْقَه وأَجلَه وعملَه وشقي أَو سعيد فيُختم له على ذلك وقوله تعال وجد
عندها رِزقا قيل هو عنب ف غي حينه وقوله تعال وَأعْتدْنا لا رِزقا كريا قال الزجاج روي أَنه
رِزق النة قال أَبو السن وأَرى كرامته بَقاءه وسَلمته ما يَلحَق أَرزاقَ الدنيا وقوله تعال
والنخلَ باسِقاتٍ لا طَ ْلعٌ نضِيد رزقا للعباد انتصاب رِزقا على وجهي أَحدها على معن
رَزقْناهم رزقا لَن إِنْباتَه هذه الَشياء رِزق ويوز أَن يكون مفعولً له العن فأَنبتنا هذه الَشياء
للرّزْق وارْتَزقَه واسْتَرْزقَه طلب منه الرّزق ورجل مَرْزُوق أَي مْدود وقول لبيد رُزِقَتْ مَرابِيعَ
النّجومِ وصابَها وَدْقُ الرّوا ِعدِ َجوْدُها فَرِهامُها جعل الرّزْق مطرا لَن الرّزْق عنه يكون والرّزْقُ
ما يُنْتَفعُ به والمع الَرْزاق والرّزق العَطاء وهو مصدر قولك رَزَقه ال قال ابن بري شاهده
قول ُعوَيْفِ القَواف ف عمر بن عبد العزيز ُسمّيتَ بالفارُوقِ فافْ ُرقْ فَرْقَه وارْ ُزقْ عِيالَ السلمِيَ
رَزْقَه وفيه حذف مضاف تقديره سيت باسم الفارُوق والسم هو عُمر والفارُوقُ هو السمى
وقد يسمى الطر رزقا وذلك قوله تعال وما أَنزل ال من السماء من رِزق فأَحيا به الَرض بعد
موتا وقال تعال وف السماء رِزْقُكم وما تُوعدون قال ماهد هو الطر وهذا اتساع ف اللغة
كما يقال التمر ف َقعْر القَلِيب يعن به َسقْيَ النخل وأَرزاقُ الند أَطماعُهم وقد ارْتَزقُوا والرّزقة
ت وهي أَطماع الند وارْتزقَ الُندُ أَخذوا أَرْزاقَهم وقوله
بالفتح الرة الواحدة والمع الرّزَقا ُ
تعال وتعلون رِزْقَكم أَنكم تكذّبون أَي شُ ْكرَ رزقكم مثل قولم مُطِرنا بَن ْوءِ الثّريا وهو كقوله
واسأَل القرية يعن أهلها ورَ َزقَ الَميُ جنده فا ْرتَزقُوا ارْتِزاقا ويقال رُزِق الندُ رَزْقة واحدة ل
غي ورُزِقوا رَزْقتي أَي مرتي ابن بري ويقال لتَيْس بن ِحمّانَ أَبو مَرْزُوقٍ قال الراجز َأ ْعدَدْت
صدِيقِ ولِ ْلعِيالِ الدّرْدقِ ال ّلصُوقِ َحمْراء ِمنْ َنسْلِ أَب
للجارِ وللرّفِيقِ والضّ ْيفِ والصاحِبِ وال ّ
مَرْزُوقِ َت ْمسَحُ َخدّ الالِبِ الرّفِيقِ ِبلَبِ الَسّ َقلِيلِ الرّيقِ ورواه ابن العراب َحمْراء من مَعْزِ أَب
مرزوق والرّوازِقُ الَوا ِرحُ من الكلب والطي ورَزق الطائرُ فرْخَه يَرْزُقه َرزْقا كذلك قال
الَعشى وكأَنّما َتبِعَ الصّوارَ ِبشَخْصها عَجْزاءُ تَرْ ُزقُ بالسّلِيّ عِيالَها والرّازِ ِقّيةُ والرّازِقِيّ ثِياب
كتّانٍ بيض وقيل كل ثوب رقيق رازِقيّ وقيل الرازِقيّ الكتّان نفسه قال لبيد يصف ظُروف
صفُون الَقاوِل أَي َيخْدمُون الَقْيال وأَنشد
جمٍ يَ ْن ُ
المر لا َغلَلٌ من رازِقِيّ و ُكرْسُفٍ بَأيْمانِ ُع ْ
لوْنِّيةِ
س ْينَ من رازِقِيّ شِعارا وف حديث ا َ
ابن بري ل َعوْفِ بن الَ ِرعِ كَأنّ الظّباء بِها والنّعا جَ يُكْ َ
الت أَراد النب صلى ال عليه وسلم أَن يتزوّجها قال اكْسُها رازِقِيّ ْينِ وف رواية رازقيّتَي هي
ثياب كتان بيض والرّازِقِيّ الضّعيفُ من كل شيءٍ والرازقيّ ضرب من عنب الطائف أَبيض
طويل البّ التهذيب العِنب الرازِقِيّ هو الُلحِيّ ورُزَْيقٌ اسم
( )10/115
( )10/116
( رزدق ) الرّزْداقُ لغة ف الرّسْداقِ تعريب الرّسْتاق وسيأت ذكره ول تقل رُستاق وكان الليث
يقول للذي يقول له الناس الرّسْتقُ وهو الصفّ َرزْدَقٌ وهو دخيل الوهري الرّزْدقُ السّطْر من
حذَرْنَ
س وهو مُعرّب وأَصله بالفارسية « رَسَْتهْ » قال رؤبة والعِيسُ َي ْ
النخل والصّفّ من النا ِ
شقَا ضَوابِعا نَرْمي ِب ِهنّ الرّزْدَقا
السّياطَ الُ ّ
( )10/116
( رستق ) اللحيان الرّزتاق والرّستاق واحد فارسي معرب أَلقوه بقُرْطاس ويقال رُزْداق
ورُستاق والمع الرّساتِي ُق وهي السواد وقال ابن مَيّاد َة تقولُ َخوْدٌ ذاتُ طَرْفٍ بَرّاقْ هَلّ
اشْتَ َريْتَ حِنْطةً بالرّسْتاقْ َسمْراء مّا دَ َرسَ ابنُ مِخْراقْ قال ابن السكيت رُسداق ورُزداق ول
تقل رُستاق
( )10/116
( رسدق ) الرّسْداق والرّزْداق فارسي بيوت متمعة ول تقل رستاق وكان الليث يقول للذي
يقول له الناس الرّسْتق وهو الصف رَزْدَق وهو دخيل
( )10/116
( رشق ) الرّشْق ال ّرمْيُ وقد رَ َشقَهم بالسًهم والنّبْل ير ُشقُهم رَشقا رَماهم وكلّ َشوْط وو ْجهٍ من
ذلك رِشْق والرّ ْشقُ بالكسر السم وهو الوجه من الرمي التهذيب الرّشْق والَزْقُ بالرمي قال
وإذا رَمى أَهلُ النّضال ما معهم من السّهام كلها ث عادوا فكلّ شوْط من ذلك رِ ْشقٌ أَبو عبيد
الرّ ْشقُ الوَ ْجهُ من ال ّرمْي إِذا ر َموْا بأَجْمعهم وجْها بميع سِهامهم ف جهة واحدة قالوا رمَيْنا
رِشْقا واحدا ورموا رِشْقا واحدا أَو على رشقٍ واحد أَي وجها واحدا بميع سِهامهم قال أَبو
زُبَيْد كلّ َي ْومٍ تَ ْرمِيهِ منها ِبرِ ْشقٍ َف ُمصِيبٌ أَو صافَ غيَ َبعِيدِ والرّ ْشقُ الصدر يقال رَشقْت رشقا
وف حديث حسّان قال له النب صلى ال عليه وسلم ف هِجائه للمشركي لُو أَشدّ عليهم من
حقُ رَجلً
رَ ْشقِ النّبْلِ الرشْق مصدر رشَقه يرشقه رَشْقا إِذا رَماه بالسّهام ومنه حديث س َلمَة فأَلْ َ
فأَرْ ُشقُه بسَهم ومنه الديث فر َشقُوهم رَشْقا ويوز أَن يكون ههنا بالكسر وهو الوجه من
الرمي والرّ ْشقُ أَيضا أَن يرمي الرامي بالسّهام كلها ويُجمع على أَرشاق ومنه حديث فَضالَة أَنه
كان يرج فيَرمِي ا َلرْشاق ويقال لل َقوْس ما أَرْ َشقَها أَي ما أَخفّها وأَسرَع سهمَها ورشَقَهم
بِنظْرة رَماهم والِرْشاقُ إحدادُ النظر وأَرشَقَتِ الرأَة والَهاةُ قال القطامي ولقد يَرُوقُ قُلوبَ ُهنّ
تَك ّلمِي ويَرُوعُن مُقَلُ الصّوارِ ا ُلرْ ِشقِ أَبو عبيد أَرْشقْتُ إِليه النّظَر إِذا أَ ْحدَدْته ورَشقْت القوم
ببصري وأَرشقْت أَي ط َمحْت ببصري فنظرت وا ُلرْشِق من الظباء الت َت ُمدّ عنقَها وتنظر فهي
أَحسن ما تكون والُرْشِق من النساء والظباء الت معها ولدها وقيل الِرْشاقُ امْتدادُ أَعناقها
وانتصابُها وأَرْشقَت الظبْيةُ أَي مدّت عُنقها ول يقال للبقر مُرشِقات لِقصَر أَعناقِهن قال أَبو
دُواد ولقد َذعَ ْرتُ بَناتِ عمّ الُرْشِقاتِ لا بَصاِبصْ أَراد ذَعرتُ َبقَر الوحْش بناتِ عمّ الظباء
والبَصاِبصُ حركاتُ الَذناب وَبصَْبصَ حرّك ذنَبَه قال الُسيّب بن عَلَس وكأَنّ ِغزْلنَ الصّرِية
لدَقُ وجِيدٌ أَر َشقُ منتصِب قال رُؤبة ِب ُمقْلَتَيْ رِئمٍ وجِيدٍ أَرْشقا والرّشْق
إِذْ مَتَعَ النهارُ وأَرْ َشقَ ا َ
والرّ ْشقُ لغتان صوت القلم إِذا كُتب به وف حديث موسى عليه السلم قال كأَن برَ ْشقِ القلم
ف مسامِعي حي جَرى على الَلواح ب َكتْبه التوراةَ والُرْ ِشقُ والرّشِيقُ من الغِلمان والَواري
لفِيفُ السنُ ال َقدّ اللّطِيفةُ وقد رَشُق بالضم رَشاقة التهذيب يقال للغلم والارية إِذا كانا ف
اَ
اعْتِدال رَشيقٌ ورَشِيقةٌ وقد رَشُقا رَشاقة وناقة رَشِيقة خفيفة سريعة وتَرشّق ف الَمر احَْتدّ
والرّشانِيقُ بَ ْطنٌ من السودان
( )10/116
( )10/118
( )10/118
( رفق ) الرّفْق ضد العنْف رَفَق بالَمر وله وعليه يَرْفُق رِفْقا ورَ ُفقَ يَرْ ُفقُ ورَ ِفقَ لطَفَ ور َفقَ
بالرجل وأَرْفَقه بعن وكذلك تَرفّق به ويقال أَرْفقْته أَي َنفَعْته وَأوْله رافِقةً أَي رِفْقا وهو به
رَفِيق َلطِيف وهذا الَمر بكَ رفيق ورا ِفقٌ وف نسخة ورا ِفقٌ عليك الليث الرّفق لِي الانب
ولَطافةُ الفعل وصاحبه رَفِيق وقد رَ َفقَ يَر ُفقُ وإِذا أَمرت قلت رِفْقا ومعناه ارفُق رِفقا ابن
الَعراب رَفقَ انْتَظر ورَفُق إِذا كان رفيقا بالعمل قال شر ويقال رَفَق به ورَ ُف َق به وهو را ِفقٌ به
ورَفِيق به أَبو زيد رَفق ال بك ورفَق عليك رِفْقا ومَرْفِقا وأَرفقَك ال إِرْفاقا وف حديث الُزارعة
نانا عن أَمرٍ كان بنا رافقا أَي ذا رِفْق والرّ ْفقُ لي الانب خِلف العنف وف الديث ما كان
ضعِيفِهم و َسدّه خَلّتهم أَي إِيصال
الرّفْق ف شيء إِلّ زانَه أَي اللّطفُ وف الديث ف إِرْفاقِ َ
الرّفْق إِليهم والديثِ الخر أَنت رَفِيق والُ الطّبِيبِ أَي أَنت تَرفُق بالريض وتُ َل ّطفُه وال الذي
يُبْرئه ويُعافِيه ويقال للمَُتطَبّب مُترفّق ورَفِيق وكره أَن يقال طبيب ف خب ورد عن النب صلى
ال عليه وسلم والرّ ْفقُ والِرْ َفقُ وا َلرْ ِفقُ والَر َفقُ ما اسُْتعِيَ به وقد تَرَ ّفقَ به وارْتفَق وف التنيل
ويُهَيّئُ لكم من أَمركم مِرْفَقا مَن قرأَه مِرْفَقا جعله مثل مقْطَع ومن قرأَه مَرْفِقا جعله اسا مثل
مسجد ويوز مَرْفَقا أَي رِفْقا مثل مَ ْطلَع ول يُقرأْ به التهذيب كسر السنُ والَعمش اليم من
مِرْفَق ونصبَها أَهل الدينة وعاصم فكأَن الذين فتحوا اليم وكسروا الفاء أَرادوا أَن َيفْرقُوا بي
الَرفِق من الَمر وبي الِرْفَق من الِنسان قال وأَكثر العرب على كسر اليم من الَمر ومن مِرفَق
الِنسان قال والعرب أَيضا تفتح اليم من مَرفِق الِنسان لغتان ف هذا وف هذا وقال الَخفش
ف قوله تعال ويهيّئ لكم من أَمركم مِرْفَقا وهو ما ارت َفقْت به ويقال مَرفِق وقال يونس الذي
اختاره الَرْ ِفقُ ف الَمر والِرْ َفقُ ف اليد والِرْ َفقُ ا ُلغَْتسَلُ ومَرا ِفقُ الدار مَصابّ الاء ونوُها
التهذيب والِرْ َف ُق من مَرافِق الدار من الغتسل والكنيف ونوه وف حديث أَب أَيّوب وجدْنا
مَرا ِفقَهم قد ا ْسُتقْبِل با القِبْلةُ يريد الكُنُفَ والُشُوشَ واحدها مِرْفَق بالكسر الوهري والِرْفَق
والَرْ ِفقُ َموْصِلُ الذراع ف ال َعضُد وكذلك الِرفَق والَر ِفقُ من الَمر وهو ما ارتفقْت وانْتفعْت به
ابن سيده الِرفَق والَرفِق من الِنسان والدابة أَعلى الذّراع وأَسفلُ ال َعضُد والِرفَقةُ بالكسر
خدّةُ وقد تَرفّق عليه وارَْت َفقَ َتوَ ّكأَ وقد َت َمرْ َفقَ إِذا أَخذَ مِرْفَقةً وبات فلن
والِرْ َفقُ الُتّكأُ والِ َ
مُرَتفِقا أَي مُتّكِئا على مِرفَق يده وأَنشد ابن بري لَعشى باهِلةَ فبِتّ مُرَْتفِقا والعيُ ساهِرةٌ كَأنّ
سنَت مُرَْتفَقا قال الفراء أُنّثَ الفعل
َنوْمي عليّ اللّيلَ مَحْجُورُ وقال عز وجل ِن ْعمَ الثوابُ وحَ ُ
على معن النة ولو ذُكّرَ كان صوابا ابن السكيت مرتفَقا أَي مُتّكأً يقال قد ارْتفَق إِذا اتّكأَ
على مِرْفَقةٍ وقال الليث الِرفق مكسور من كل شيء من الُتّ َكِأ ومن اليد ومن الَمر وف
الديث أَيّكم ابنُ عبد الطلب ؟ قالوا هو الَبيضُ الُرتفِق أَي التكِئُ على الِرفَقة وهي كالوِسادة
وأَصله من ا ِلرْفَق كأَنه اسْتعملَ مِرفقه واتّكأَ عليه ومنه حديث ابن ذي يَزَنَ اشْ َربْ هَنيئا عليكَ
التاج مُرَْتفِقا وقيل ا ِلرْ َفقُ من الِنسان والدابة وا َلرْ ِفقُ الَمر الرّفيقُ ففُرِقَ بينهما بذلك والرّ َفقُ
اْنفِتالُ ا ِلرْ َفقِ عن النب وقد رَ ِفقَ وهو أَرْ َفقُ وناقة رَفْقاء قال أَبو منصور الذي حفظته بذا
العن ناقة دَفْقاء وجل َأدْ َفقُ إِذا اْنفَتَق مِر َفقُه عن جنبه وقد تقدم ذكره وبعي مَرْفوقٌ يشتكي
مِرفَقه وناقة رَفقاء ا ْشَتدّ إِحليل خِلْفها فحلَبت دما ورَفِقةٌ وَ ِرمَ ضَ ْرعُها وهو نو الرّفْقاء وقيل
سدّت أَحالِيل الناقة قيل
الرّفِقةُ الت تُوضع الّتوْدِيةُ على إِحليلها فَيقْرَح قال زيد بن ُك ْثوَةَ إِذا انْ َ
با رَ َفقٌ وناقة رَفِقة قال وهو حرف غريب الليث الِرْفاقُ من الِبل إِذا صُرّت َأوْجَعها الصّرار
فإِذا ُحلِبت خرج منها دم وهي الرّفِقةُ وناقة رَفِقة أَيضا ُم ْذعِنة والرّفاق حبل يشد من الوَظِيف
إِل العضد وقيل هو حبل يشد ف عنق البعي إِل رُسْغه قال بشر بن أَب خازم فإِّنكَ والشّكاةَ مِن
ضغْنِ َتمْشي ف الرّفاقِ والمعُ رُ ُفقٌ وذاتُ الضغن ناقة تَ ْنزِعُ إِل وَطَنِها يعن
آلِ ْلمٍ كذاتِ ال ّ
أَنّ ذات الضغن ليست بُستقيمة الشي لا ف قلبها من النّزاع إل هَواها وكذلك أَنا لست
بستقيم لل لْم لَن ف قلب عليهم أَشياء ومثله قول الخر وأَقْبَلَ يَزْحَفُ زَحْفَ الكَسِي كَأنّ
ضدَْيهِ رِفاقا ورَفَقها يرفُقها رَفْقا شدّ عليها الرّفاق وذلك إِذا خِيف أَن تنِع إِل وطَنِها
على َع ُ
ضدُها شدّا شديدا
شدّها الَصمعي الرّفاقُ أَن ُيخْشَى على الناقة أَن تَنع إِل وطنها فيُشدّ ع ُ
فَ َ
لُتخْبَل عن أَن تُسْ ِرعَ وذلك البل هو الرّفاق وقد يكون الرّفاق أَيضا أَن تَظلَع من إِحدى يديها
فيَخْشون أَن تُ ْبطِرَ اليدُ الصحيحةُ السقيمةَ ذَ ْرعَها فيَصيَ الظّلَعُ كَسْرا فيُحزّ عضُد اليد
ضعُفَ فيكون َس ْدوُها واحدا وجل مِرْفاق إِذا كان مِرْ َفقُه يُصيب جنبه ورافَق
الصحيحةِ لكي َت ْ
الرجلَ صاحَبَه ورَفِيقُك الذي يُرا ِفقُك وقيل هو الصاحب ف السفر خاصّة الواحد والمع ف
صدِيق قال ال تعال وحَسُن أُولئكَ رَفِيقا وقد يمع على رُفَقاء وقيل إِذا عَدا
ذلك سواء مثل ال ّ
الرّجلن بل عمل فهما رَفِيقانِ فإِن َعمِل على َبعِيَيْهما فهما َزمِيلنِ وتَرافَق القوم وارْتفَقُوا
صاروا رُفَقاء والرّفاقةُ والرّفْقةُ والرّفْقة واحد الماعة الُترافِقون ف السفر قال ابن سيده
وعندي أَن الرّفْقةَ جع رَفِيق والرّفْقة اسم للجمع والمع رِ َفقٌ ورُ َفقٌ ورِفاقٌ ابن بري الرّفاقُ
ص َرتِ الِلل قالوا
جع رُفْقةٍ كعُلْبةٍ وعِلبٍ قال ذو الرمة قِياما يَ ْنظُرُونَ إِل بِللٍ رِفاقَ الَجّ أَْب َ
ف تفسي الرّفاق جع رُفْقة ويمع رُفَق أَيضا ومَن قال رِفْقة قال رِ َفقٌ ورِفاقٌ وقيس تقول رِفْقة
وتيم رُفْقة ورِفاقٌ أَيضا جع رَفِيق ككري وكِرام والرّفاقُ أَيضا مصدر را َفقْتُه الليث الرّفقة
يُسمون رفقة ما داموا منضمي ف ملس واحد ومَسي واحد فإِذا تفرّقوا ذهب عنهم اسم
الرّفْقة والرّفْقة القوم يَنْ َهضُونَ ف َسفَر يسيون معا وينلون معا ول َيفْترِقون وأَكثرُ ما يُس ّموْن
ج َمعُك وإِيّاه
رفقة إِذا نضوا مُيّارا وها رَفِيقا ِن وهم رُفقاء ورَفِيقُك الذي يُرا ِفقُك ف السفر َت ْ
رفقة واحدة والواحد رَفِيق والمع أَيضا رَفِيق تقول را َفقْته وتَرا َفقْنا ف السفر والرّفِيق الُرا ِفقُ
والمع الرّفقاء فإِذا تفرّقوا ذهب اسم الرفقة ول يذهب اسم الرفيق وقال أَبو إِسحاق ف معن
قوله وحسُن أُولئك رفيقا قال يعن النبيي صلوات ال عليهم أَجعي لنه قال ومَن يُطِع ال
والرسول فأُولئك يعن الُطِيعي مع الذين أَنعم ال عليهم من النبيي والصدّيقي والشّهداء
والصالي وحسُن أُولئك رفيقا يعن الَنبياء ومَن معهم قال ورفيقا منصوب على التمييز ينوب
عن رُفقاء وقال الفراء ل يوز أَن ينوب الواحد عن المع إِل أَن يكون من أَساء الفاعلي ل
يوز حسُن أُولئك رجلً وأَجازه الزجاج وقال هو مذهب سيبويه وروي عن النب صلى ال
عليه وسلم أَنه خُيّرَ عند موته بي البَقاء ف الدنيا والتوسِعة عليه فيها وبي ما عند ال فقال بل
مع الرفيقِ الَعلى وذلك أَنه خُيّر بي البقاء ف الدنيا وبي ما عند ال فاختار ما عند ال وكأَنه
سنَ أُولئك رفيقا ولا كان الرفيق مشتقّا من فعل وجاز أَن ينوب عن
أَراد قوله عز وجل وحَ ُ
الصدر وُضع َموْضع الميع وقال شر ف حديث عائشة فوجدت رسول ال صلى ال عليه
وسلم َي ْثقُل ف ِحجْري قالت فذهبت أَنظر ف وجهه فإِذا بصرهُ قد شَخَص وهو يقول بل الرفِيقَ
حقْن بالرّفيق الَعلى سعت أَبا
ا َلعْلى من النة وقُِبضَ قال أَبو َعدْنانَ قوله ف الدعاء اللهم أَْل ِ
الفَ ْهدِ الباهِليّ يقول إِنه تبارك وتعال رَفِيقٌ وَفِيقٌ فكأَن معناه أَلقن بالرّفيق أَي بال يقال الُ
رَفيق بعباده من الرّفْق والرأْفة فهو َفعِيل بعن فاعل قال أَبو منصور والعلماء على أَن معناه
أَلقن بماعة الَنبياء الذين يسكنون أَعلى عِلّيّي وهو اسم جاء على َفعِيل ومعناه الَماعة
صدِيق والَليط يقع على الواحد والمع وال عز وجل أَعلم با أَراد قال ول أَعرف الرفيق
كال ّ
ف صفات ال تعال وروى الَزهري من طريق آخر عن عائشة قالت كان رسول ال صلى ال
سحَه بيده اليمن ث يقول أَ ْذهِبِ الباسَ ربّ الناسِ واشْفِ
عليه وسلم إِذا َثقُل إِنسان من أَهله م َ
أَنتَ الشاف ل شِفاء إِل شِفاؤُك شِفاءٌ ل يُغادِرُ َسقَما قالت عائشة فلما ثقل أَخذت بيده اليمن
فجعلت َأمْسَحُه وأَقولن فانتزع يده من وقال اللهم اغفر ل واجعلن من الرّفيق وقوله من
الرّفيق يدل على أَن الراد بالرفيق جاعة الَنبياء والرفيقُ ضدّ الَخْرَق ورَفِيقةُ الرجل امرأَته هذه
عن اللحيان قال وقال أَبو زياد ف حديثه سأَلن رَفيقي أَراد زوجت قال ورَفيقُ الرأَة زوجها قال
شر سعت ابن الَعراب يُنشد بيت عبيد من بَي مُرَْت ِفقٍ منها ومُنْصاحِ وفسر الُنْصاحَ الفائضَ
الاري على وجه الرض والُرَْت ِفقُ ا ُلمْتلِئ الواقف الثابت الدائم كَ َربَ أَن يَمتلئ أَو امْتلَ ورواه
شقّ والرّ َفقُ الاءُ القصي الرّشاء وماءٌ رَ َفقٌ قصي الرشاء ومَرْتَعٌ رَفِيق
أَبو عبيدة وقال النصاح الُ ْن َ
ت حاجة فوجدتا رَفَق الُبغْيةِ إِذا كانت سَهْلة
لبس بكثي ومَرْتَعٌ رَ َفقٌ سهل ا َلطْلَبِ ويقال طلبْ ُ
وف ماله رَ َفقٌ أَي قِ ّل ٌة والعروف عند أَب عبيد رَ َققٌ بقافي والرّافِق ُة موضع أَو بلد وف حديث
ضمِرُوا الرّفاق وفُسّرَ بالنّفاق ومَرْ َفقٌ اسم رجل من بن بكر بن وائل قتلته
طَهْفةَ ف رواية ما ل ُت ْ
بنو َف ْقعَسٍ قال ا َلرّارُ الفَقعسِيّ وغادَرَ مَرْفَقا والَيْلُ َترْدي بسَيْلِ العِرْضِ مُسْتَلَبا صَرِيعا
( )10/118
( رقق ) الرّقِيقُ نقيض الغَلِيظ والثّخِيِ والرّ ّق ُة ضدّ الغِلَظ َرقّ َيرِقّ رِقّة فهو رَقِيقٌ ورُقاقٌ وأَرَقّه
ورَقّقه والُنثى رَقيقةٌ ورُقاقةٌ قال من ناقةٍ َخوّارةٍ رَقِيقهْ تَ ْرمِيهمُ ببَكَراتٍ رُوقَهْ معن قوله رقيقة
ضعُف وتَرِقّ ويتسع مَجرى مُخّها وَيطِيب لمها ويكر
أنا ل َتغْزُر الناقةُ حت تَ ِهنَ أَنقاؤها وَت ْ
مُخّها كل ذلك عن ابن الَعراب والمع رِقاق ورَقائق وأَرَقّ الشيءَ ورَقّقه جعله رقيقا واسْترقّ
سمَن ومترقرق الُزال ومُترقرق لَن َي ْر ِمدَ أَي
الشيءُ نقيض استغلظَ ويقال مال مُترقْ ِرقُ ال ّ
مُتَهيّء له تراه قد دَنا من ذلك ال ّر ْمدُ الَلكُ ومنه عامُ الرّمادةِ والرّقّ الشيء الرّقيقُ ويقال
للَرض اللينة رِقّ عن الَصمعي ورَقّ جِلد العِنب َلطُفَ وأَ َرقّ العنبُ رَقّ جلده وكثر ماؤُه
وخص أَبو حنيفة به العنب الَبيض ومُسْتَ َرقّ الشيء ما َرقّ منه ورَقِيقُ الَنف مُسْتَرَقّه حيث لنَ
من جانبه قال سالَ فقد َسدّ رَقِيقَ ا َلنْخَرِ أَي سال مُخاطُه وقال أَبو حَيّة الّنمَيْري مُخْلِف بُزْلٍ
مُعالةٍ مُعرّضةٍ ل ُيسَْتمَلْ ذو رَقِيقَيْها على وََل ِد قوله مُعالةٍ مُعرّضةٍ يقول ذهب طولً وعَرْضا
شمّه ومَرَقّا الَنْفِ َكرَقيقَيْه ورواه ابن الَعراب مرة
وقوله ل يُسْتَمل ذو رقيقيْها على ولد فتَ ُ
خرَتَيِ ناحِيتاها
بالتخفيف وهو خطأٌ لَن هذا إِنا هو من الرّقة كما بَيّنّا الَصمعي رَقِيقا النّ ْ
وأَنشد ساطٍ إِذا ابْتَلّ رَقِيقاهُ نَدى ندى ف موضع نصب ومَراقّ البطن أَسفله وما حوله ما
اسْتَ َرقّ منه ول واحد لا التهذيب والَراقّ ما َسفَل من البطن عند الصّفاق أَسفل من السّرّةِ
ومَراقّ البِلِ أَرْفاغُها وف حديث عائشة قالت كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إِذا أَرادَ أَنْ
يغْتسِلَ من النابةِ بَدأَ بيمينه فغَسلها ث غسل مَراقّه بشِماله وُيفِيضُ عليها بيمينه فإِذا َأنْقاها
َأهْوى بيده إِل الائط فدَلَكَها ث أَفاضَ عليها الاء أَراد براقّه ما سفل من بطنه ورُ ْفغَيْه
ومَذاكيه والواضع الت تَ ِرقّ جلودها كنَى عن جيعها بالَراقّ وهو جع الَ َرقّ قال الروي
ق وقال الوهري ل واحد لا وف الديث أَنه اطّلى حت إِذا بلغ الَراقّ ولَ هو
واحدها مَ َر ّ
ذلك بنفْسه واستعمل أَبو حنيفة الرّقّة ف الَرض فقال أَرض رَقيقة وعيش رَقيق الَواشي ناعِم
والرّ َققُ رِقّة الطعام وف ماله رَ َققٌ ورقّة أَي ِق ّلةٌ وقد أَ َرقّ وذكره الفرّاءُ بالنفي فقال يقال ما ف
ضعْفُ ورجل فيه رَ َققٌ أَي ضَعف ومنه قول الشاعر ل َت ْلقَ ف عَ ْظمِها
ماله رَ َققٌ أَي قلة والرّ َققُ ال ّ
َوهْنا ول رَقَقا والرّ ّقةُ مصدر الرقيق عامّ ف كل شيء حت يقال فلن رَقيقُ الدّين وف حديث
اسَْت ْوصُوا با ِلعْزَى فإِنه مالٌ رَقيقٌ قال القتيب يعن أَنه ليس له صب الضأْن على الَفاء وفساد
العَطَن و ِشدّة البَرْد وهم يضربون الثل فيقولون َأصْرَدُ من َعنْز جَرْباء وف حديث عائشة رضي
ال عنها أَن أَبا بكر رضي ال عنه رجل رَقيقٌ أَي ضعيف هَيّن ومنه الديث أَهلُ اليمن هم أَرَقّ
قلوبا أَي أَليَن وأَقبل لل َم ْوعِظة والراد بالرّقّة ضدّ القَسوة والشدّة وتَرَقّقته الارية فَتَنتْه حت رَقّ
ضعُف صبه قال ابن هَرْمة دَعتْه عَنْوةً فَتَرَ ّققَتْه فَ َرقّ ول خَللةَ للرّقِيقِ ابن الَعراب ف قول
أَي َ
الساجع حي قالت له الرأَة أَين شَباُبكَ وجَ َل ُدكَ ؟ فقال مَن طال َأ َمدُه وكثر ولدُه ورَقّ عدَده
ذهب جَ َلدُه قوله رَقّ عدده أَي سِنُوه الت َي ُعدّها ذهب أَكثرُها وبقي أَقلّها فكان ذلك الَقل
صمُوتُ السّرَى ل
عنده رَقِيقا والرّ َققُ ضَعْفُ العِظام وأَنشد حَلّتْ نَوارُ بأَ ْرضِ ل يُبَ ّلغُها إِل َ
ل ْهدِ ناجِيةٌ ل تَ ْلقَ ف عَ ْظمِها َوهْنا ول رَقَقا وأَنشد ابن بري لَب
تَسأَم العَنَقا خَطّارةٌ بعد غِبّ ا َ
اليثم الثعلب لا مسائحُ زورٌ ف مَراكِضها لِيٌ وليس با وَ ْهنٌ ول رَ َققُ
( * قوله « لا » كذا بالصل وصوب ابن بري كما ف مادة مسح لنا )
ويقال رقّت عظامُ فلن إِذا َكبِر وأَ َسنّ وأَ َرقّ فلن إِذا رَقّتْ حالُه وقلّ ماله وف حديث عثمان
رضي ال عنه َكبِ َرتْ سِنّي و َرقّ عظمي أَي ضَعُفت والرّ ّقةُ الرحة ورقَقْت له أَرِقّ ر ِحمْتُه ورَقّ
وجهُه استحيا أَنشد ابن الَعراب إِذا َترَكَتْ شُ ْربَ الرّثيئةِ هاجَ ٌر و َهكّ الَليا ل تَرِقّ عُيُونُها ل
ق عيونا أَي ل تَستَحْيِ والرّقاق بالفتح الَرض السّهلةُ الُنبسِطة الُستوِِية الليّنةُ الترابِ تت
ت ِر ّ
صلبة قصره رؤبة بن العجاج ف قوله كأَنّها وهْيَ تَهاوَى بالرّ َققْ من ذَ ْروِها شِبْراقُ َشدّ ذي
َع َمقْ
( * قوله « تاوى بالرقق » كذا ف الصل وهو ف الصحاح أيضا بواو ف تاوى وقافي ف
الرقق والذي سيأت للمؤلف ف مادت شبق ومعق تادى ف الرفق بدال بدل الواو وفاء بدل
القاف وضبطت الرفق بضم ففتح ف الادتي )
لمَرْ إِذا تَبارَْينَ شَآبِيبُ
الصمعي الرّقاقُ الَرض اللينة من غي رمل وأَنشد كأَنّها بي الرّقاقِ وا َ
مَطَرْ وقال الراجز ذارِي الرّقاقِ واثِبُ الراِثمِ أَي َيذْرُو ف الرّقاقِ ويثب ف الَراثِيمِ من الرمل
وأَنشد ابن بري لِبراهيم بن عِمران الَنصاري رَقاقُها ضَ ِرمٌ وجَريُها َخ ِذمٌ ولَحْمها زَِيمٌ والبَ ْطنُ
مَقْبُوبُ والرّقاقُ بالضم البز النبسط الرّقِيقُ نقيض الغَلِيظ يقال خُبْز رُقاق ورَقِيق تقول عندي
غلم يَخْبِز الغليظ والرقيق فإِن قلت يبز الَرْ َدقَ قلت والرّقاق لَنما اسان والرّقاقة الواحدة
وقيل الرّقاق الُرَقّق وف الديث أَنه ما أَكل مُرَقّقا قَطّ هو الَ ْرغِفة الواسعة الرّقِيقة يقال رَقِيق
ورُقاق كطَويل وطُوال والرّقّ الاءُ الرّقيق ف البحر أَو ف الوادي ل غُزْرَ له والرّقّ الصحيفة
البيضاء غيه الرّق بالفتح ما يُكتب فيه وهو جِلْد رَقِيق ومنه قوله تعال ف َرقّ مَنْشُور أَي ف
صُحُفٍ وقال الفراء الرّقّ الصحائف الت تُخرج إِل بن آدم يوم القيامة فآ ِخذٌ كتابَه بيمينه
وآخذ كتابه بشماله قال الَزهري وما قاله الفراء يدل على أَنّ الكتوب يسمى رَقّا أَيضا وقوله
وكِتابٍ مَسْطور الكتاب ههنا ما أُثْبِت على بن آدم من أَعمالم والرّ ّقةُ كلّ أَرض إِل جَنب وادٍ
حسِرُ عنها الاء فتكون مَكْرُمةً للنبات والمع رِقاقٌ أَبو حات
ينبسط عليها الاء َأيّام ا َلدّ ث َينْ َ
الرّقّة الَرض الت َنضَب عنها الاء والرّ ّقةُ البيضاء معروفة منه والرّ ّقةُ اسم بلد والرّقّ ضرب من
دوابّ الاء شِبه الّتمْساح والرّق العظيم من السّلحِف وجعه رُقُوق وف الديث كان فقهاء
الدينة يشترون الرّقّ فيأْكلونه قال الَرب هو ُدوَيْبة مائية لا أَربع قوائم وأَظفار وأَسنان تُظهرها
وتُغيّبها والرّقّ بالكسر الِلك والعُبودِّيةُ ورَقّ صار ف ِرقّ وف الديث عن علي عليه السلم
سعَى فيما َرقّ منه وف الديث يُودَى الُكاتَبُ ب َقدْر ما رَقّ منه
قال ُيحَطّ عنه ب َقدْر ما عَتَق ويَ ْ
دِيةَ العَ ْبدِ وبقدر ما أَدّى دِيةَ الُرّ ومعناه أَن الكاتَب إِذا جن عليه جِنايةٌ وقد أَدّى بعضَ كتابته
فإِنّ الان عليه َيدْفَع إِل ورثته بقدر ما كان أَدّى من كتابته دِيةَ حُرّ ويدفع إل موله بقدر ما
بقي من كتابته دِيةَ عبدٍ كأَن كاتَب على أَلف وقِيمتُه مائة ث قُتِل وقد َأدّى خسمائة فلورثته
خسة آلف نصفُ دية حُرّ ولسيده خسون نصف قيمته وهذا الديث َخرّجه أَبو داود ف
السنن عن ابن عباس وهو مذهب النخعي ويروى عن عليّ شيء منه وأَجع الفقهاء على أَنّ
الُكاتَب عبد ما َبقِي عليه دِرْهم وعَ ْبدٌ مَرْقُوق ومُرَقّ ورَقيقٌ وجع الرّقيق أَرِقّاء وقال اللحيان
أَمةٌ رَقيق ورَقِيقة من إِماء رقائقَ فقط وقيل الرقيق اسم للجمع واسترقّ ا َلمْلوكَ فرَقّ أَدخله ف
الرّقّ واسْترقّ ملوكَه وأَرَقّه وهو نقيض َأعْتقَه والرّقيقُ الملوك واحد وجع َفعِيل بعن مفعول
وقد يُطلق على الماعة كالرّفيق تقول منه َرقّ العبدَ وأَرَقّه واسْترقّه الليث الرّقّ العُبودة
والرّقيق العبد ول يؤخذ منه على بناء السم وقد رَقّ فلن أَي صار عبدا أَبو العباس سي
خضَعون وسيت السّوق سوقا لَن الَشياءَ تُساق
العبيد رَقِيقا لَنم َيرِقّون لالكهم وَيذِلّون وَي ْ
سوْقُ مصدر والسّوقُ اسم وف حديث عُمر فلم يبق أَحد من السلمي إِل له فيها حَظّ
إِليها وال ّ
وحَقّ إِ ّل بعضَ مَن تلكون مِن أَرِقّائكم أَي عبيدكم قيل أَراد به عبيدا مصوصي وذلك أَنّ
عمر رضي ال عنه كان يُعطي ثلثة مَماليك لبن غفار شهدوا َبدْرا لكل واحد منهم ف كل
سنة ثلثة آلف درهم فأَراد بذا الستثناء هؤلء الثلثة وقيل أَراد جيع الماليك وإِنا استثن
من جلة السلمي بعضا من كل فكان ذلك منصرفا إل جنس الماليك وقد يوضع البعض
موضع الكل حت قيل إِنه من الَضداد والرّقّ أَيضا الشيء الرّقيق ويقال للَرض الليّنةِ رِقّ عن
ل ْدبُ عنه رِقّه فهو كالِحُ
الَصمعي والرّقّ ورَق الشجر وروى بيت جُبَيها الَشجعي نَفى ا َ
والرّقّ نبات له عُود و َشوْك وورَق أَبيض ورَقْرَقْت الثوب بالطّيب أَجْريته فيه قال الَعشى
وتَبْرُدُ بَ ْردَ رِداء العَرُو س بالصّيْفِ رَقْرَقْتَ فيه العَبِيا ورَقْ َرقَ الثّرِيدَ بالدّسَم آ َدمَه به وقيل كثّره
ورَقْراقُ السحاب ما ذهَب منه وجاء والرّقراقُ تَرْقْرُق السّراب وكل شيء له بَصيص وتلْلُؤ
سجُورِ رَقْرقان ما تَرَقْرَق من
لرُورِ بِرَقْرقانِ آلِها الَ ْ
فهو رَقْراق قال العجاج وَنسَجَتْ لَوامِعُ ا َ
السراب أَي ترّك وا َلسْجُور ههنا الُوقد من شدّة الَرّ وف الديث أَن الشمسَ تَ ْطلُع تَرَقْ َرقُ
قال أَبو عبيد يعن َتدُور تيء وتذهب وهي كناية عن ظُهور حركتها عند طلوعها فإِنا تُرى لا
حركةٌ مَُتخَيّلة بسبب قُربا من الُفُق وَأبْخِرته ا ُلعْتَرِضة بينها وبي الَبصار بلف ما إِذا علَتْ
وارتفعت وسراب رَقْراقٌ ورَقرقانٌ ذو بَصيصٍ وَترَقرَقَ جرَى َجرْيا سَهلً وترَقْرق الشيءُ تلْل
أَي جاء وذهبَ ورقْرقْت الاء فترقْرقَ أَي جاء وذهب وكذلك الدّمعُ إِذا دار ف الِملق
وسيفٌ رُقا ِرقٌ برّاق وثوب رُقارِق رَقيق وجارية رَقْراقة كَأنّ الاء يري ف وجهها وجارية
ق منه
رَقْراقةُ البشَرة برّاقة البياضِ وترَقْرقَت عينه َدمَعت ورَقْرَقَها هو ورَقْراقُ الدمع ما ترَقْر َ
قال الشاعر فِإنْ ل تُصاحِبْها َرمَيْنا بَأ ْعُينٍ سَريعٍ برَقْراقِ ال ّدمُوعِ انْهِللُها ورَقْرقَ المرَ مَزَجَها
وتَرْقِيقُ الكلم تسينه وف الثل عن صَبُوحٍ تُرَ ّققُ يقول تُرَقّق كلمك وتُلطّفه لتوجب الصّبُوح
قاله رجل لضيف له غََبقَه فرقّق الضيفُ كلمَه لُيصْبِحه وروي هذا الثل عن الشعب أَنه قال
لرجل سأَله عن رجل قبّل ُأمّ امرأَته فقال حَرُمت عليه امرأَته أَعن صَبوح تُرَقّق ؟ قال أَبو عبيد
اتّهمه با هو أَفْحش من القُبلة وهذا مثل للعرب يقال لن يُظهر شيئا وهو يريد غيه كأَنه أَراد
أَن يقول جامَع ُأمّ امرأَته فقال قَبّل وأَصله أَن رجلً نزل بقوم فبات عندهم فجعل يُرقّق كلمه
ويقول إِذا أَصبحت غدا فاصْطبحت فعلت كذا يريد إِياب الصّبُوح عليهم فقال بعضهم أَعن
صَبُوح تُرقّق أَي تُعرّض بالصّبُوح وحقيقته َأنّ الغَرض الذي َي ْقصِده كَأنّ عليه ما يستُره فييد
أَن يعله رَقِيقا َشفّافا يَِنمّ على ما وَراءه وكأَنّ الشعب اتّهم السائل وتوهّم أَنه أَراد بالقُبلة ما
شوّق بتَحسينها
يَتَْبعُها فغَلّظ عليه الَمرَ وف الديث وتيء فِتْنةٌ فُيرَ ّققُ بعضُها َبعْضا أَي ُي َ
سوِيلها وتر ّققْتَ له إِذا َرقّ له قلبُك والرّقاقُ السّيْر السّهل قال ذو الرمة باقٍ على ا َلْينِ
وتَ ْ
خدِ أَبو عبيدة فرس مُ ِرقّ إِذا كان حافره خفيفا
ُيعْطي إِن رَ َفقْتَ به مَعْجا رَقاقا وإِن تَخْ ُرقْ به يَ ِ
وبه رَ َققٌ و ِحضْنا الرجل رَقيقاه وقال مُزاحِم أَصابَ رَقِيقَ ْيهِ ِبمَ ْهوٍ كأَنه شُعاعةُ قَ ْرنِ الشمس
مُلْتَهِبِ الّنصْلِ
( )10/121
( رمق ) ال ّر َمقُ بقيّة الياةِ وف الصحاح َبقِية الرّوح وقيل هو آخِر النفْس وف الديث أَتيت أَبا
صدِ َأعَجازُ نَخْلِ
جَهل وبه َر َمقٌ والمع أَرْماقٌ ورجل رامِق ذو َر َمقٍ قال كَأنّهمْ من را ِمقٍ و ُم ْق َ
صدِ و َرمّقه َأمْسكَ َرمَقه يقال َر ّمقُوه وهم يَرمّقُونه بشيء أَي قَدرِ ما ُيمْسِك َر َمقَه
الدّقَلِ ا ُل َع ّ
ويقال ما عَ ْيشُه إِل ُرمْقةٌ ورِماقٌ قال رؤبة ما وَجْزُ َمعْرُوفِك بالرّماقِ ول مُؤاخاتُك بالِذاقِ أَي
حضٍ خالصٍ وال ّر َمقُ وال ّرمْقةُ والرّماقُ والرّماقُ الَخية عن يعقوب القليل من العَيْش
ليس ِب َم ْ
جرّ إِل عارٍ خَي من عَيْشٍ ف رِماق والُ ْر َمقّ من
سكُ ال ّر َمقَ قال ومن كلمهم موتٌ ل يَ ُ
الذي ُيمْ ِ
جدّ
العَيش الدّون الَيسِي وعَيْشٌ مُ ْر َمقّ قليل يَسي قال الكميت أَرانا على حُبّ الَياةِ وطُولِها ُي َ
بِنا ف كلّ َي ْومٍ وَنهْزِل
( * قوله « يد » رواه الوهري ف مادة هزل بالبناء للفاعل ونقل الؤلف عن ابن بري فيها أنه
بالبناء للمفعول وقال قال وهو الصحيح )
حمِلُ العِبْء أَجْزَلُ وعيش َر ِمقٌ أَي ُيمْسِك ال ّرمَق
نُعالِجُ مُ ْر َمقّا من العَيْشِ فانيا له حارِكٌ ل يَ ْ
وما ف عيش فلن إِل ُرمْقة ورِماق أَي بلغة وال ّرمُق الفُقراء الذين يتَبلّغون بالرّماق وهو القليل
من العيش التهذيب وأَنشد الُنذِري َلوْس صََب ْوتَ وهل َتصْبُو ورَأْسُك أَشْيَبُ وفاتَ ْتكَ بال ّر ْهنِ
الُرا ِمقِ زَْينَبُ ؟ قال أَبو اليثم ال ّرهْن الُرامَق ويروى الُرامِق وهو الرّهن الذي ليس بوثوق به
وهو قلب َأوْس والُرا ِمقُ الذي بآخِر َر َمقٍ وفلن يُرا ِمقُ ع ْيشَه إِذا كان يُدارِيه فارَقَتْه زينب وقلبُه
عندها فَأوْسٌ يُرامِقُه أَي يُدارِيه والُرامِقُ الذي ل يبقَ ف قلبه من مودّتك إِل قليل قال الراجز
وصاحِبٍ مُرا ِمقٍ داجَ ْيتُه َدهَنْتُه بال ّدهْن أَو َطلَيْتُه على بِللِ َنفْسِه َطوَيْتُه ورا َمقْتُ الَمر إِذا ل
جنِ منه مُ ْنضَجا ونلة تُرا ِمقُ بعِرْق
ضوِيك ما ل َت ْ
تُبمه قال العجاج والمْرُ ما رامَقْتَه مُلَ ْهوَجا ُي ْ
أَي ل َتحْيا ول توت وال ّر ّمقُ الضعيفُ من الرّجال وحَبْل مُرْماقّ ضعيف وقد ارْماقّ البْلُ
ا ْرمِيقاقا وا ْر َمقّ الَمرُ ا ْرمِقاقا أَي ضَعُف وحبل أَرْماقٌ ضعيف خَ َلقٌ وا ْر َمقّ العيْشُ ضَعُف وترمّقَ
الرجلُ الا َء وغيه حَسا منه ُحسْوةً بعد أُخرى وال ّر َمقُ القَطيعُ من الغنم فارسي معرب ومن
ضأْنُ فرَّبقْ رَّبقْ وَأضْ َرعَتِ الَعز ف َر ّمقْ َرمّقْ يريد ا َلرْباقَ وهي خُيوط تُطرَح
كلمهم َأضْ َرعَتِ ال ّ
ف أَعناق البَهم لَن الضأْن ُتنِل اللب على رُؤوس أَولدها والِعزى تُنل قبل نِتاجها بأَيام يقول
فتَ َر ّمقْ لبنَها أَي اشرَبه قليلً قليلً ورجل مُرامِق سَيّء الُلُق عاجز ورامَقَه داراه مَخافة شره
ضمِروا الرّماق وهو قريب من هذا لَنّ النا ِفقَ مُدارٍ
والرّماقُ النّفاق وف حديث طَهْفةَ ما ل ُت ْ
بالكذب حكاه الَرويّ ف الغريبي يقال رامَقْته رِماقا وهو أَن تنظُر إِليه شَزْرا نظَرَ العَداوة يعن
ما ل َتضِق قلوبُكم عن القّ وف حديث قُسّ أَ ْرمُق َفدْ َفدَها أَي أَنظُر نظرا طويلً شَزْرا والُ َر ّمقُ
حسِنه وقد يَتبلّغ به يقال
ف الشيء الذي ل يُبالِغ ف َعمَله والتّ ْرمِيقُ العَمل يعمَلُه الرجل ل يُ ْ
َرمّقْ على مَزا َدتَيْك أَي ُرمّهما مَرَ ّمةً تتَبلّغ بما ورمقَه يَ ْرمُقه َرمْقا ورا َمقَه نظر إِليه ورمقْتُه
ببصري ورامَقْتُه إِذا َأتَْبعْته بصَرك تتعهّده وتنظر إِليه وتَرقُبه ورمّقَ َت ْرمِيقا أَدامَ النظر مثل رَّنقَ
ورجل يَرْموقٌ ضعيف البصر وال ّر ُمقُ السَد ُة واحدهم رامِق و َرمُوقٌ والرّا ِمقُ والرّامِجُ هو
شدّ رِجل البومة ف شيء أَسود وتُخاطَ عيناها
الِلْواحُ الذي تُصاد به البُزاةُ والصّقور وهو أَن تُ َ
ويُشدّ ف ساقها خيط طويل فإِذا وقع البازي عليها صاده الصيّاد من قُترته حكاه ابن دريد قال
ول أَحسبه عربيّا صحيحا وارْمقّ الطريقُ امتدّ وطال قال رؤبة عَرَفْتُ من ضَ ْربِ الَرِير عِتْقا
ق ومنه ا ْرمِقاقُ العيش وأَنشد
فيه إِذا السّهْبُ بِنّ ا ْرمَقّا الَصمعي ا ْرمَقّ الِهابُ ا ْرمِقاقا إِذا َر ّ
حلِئٍ فيَ ْر َمقّ َأمْرٌ ول َي ْعمَلُوا والُ ْر َمقّ الفاسد من كل شيء
غيه ول َيدُْبغُونا على تِ ْ
( )10/125
( رنق ) الرّنْق تراب ف الاء من القَذى ونوه والرَّنقُ بالتحريك مصدر قولك رَِنقَ الاءُ بالكسر
ابن سيده رََنقَ الاءُ رَنْقا ورُنُوقا ورَِنقَ رَنَقا فهو رَِنقٌ ورَْنقٌ بالتسكي وتَ َرّنقَ َكدِرَ أَنشد أَبو حنيفة
ل ُزهَي شَجّ السّقاةُ على ناجُودِها شَبِما مِن ماء لِينَة ل َطرْقا ول رَنَقا كذا أَنشده بفتح الراء
والنون الوهري ماء رَنْق بالتسكي أَي َكدِر قال ابن بري قد جع رَْنقٌ على رَنائق كأَنه جع
خلً كأَنه دَعامِيصُ ماء َنشّ عنها الرّنائقُ وف حديث
رَنِيقة قال الجنون يُغادِرْنَ با َلوْماةِ سَ ْ
السن وسئل أََي ْنفُخ الرجل ف الاء ؟ فقال إِن كان من َرَنقٍ فل بأْس أَي من َكدَرٍ يقال ماء َرنْق
بالسكون وهو بالتحريك مصدر ومنه حديث ابن الزبي
( * قوله « حديث ابن الزبي » هو هنا ف النسخة العول عليها من النهاية كذلك وفيها من
مادة طرق حديث معاوية ) ليس للشا ِربِ إِلّ الرّْنقُ والطّرْقُ ورَّنقَه هو وأَرْنَقه إِرناقا وترنيقا
كدّرَه والرّنْقة الاء القليل ال َكدِر يبقى ف الوض عن اللحيان وصار الطي رَنْقة واحدة إِذا
غلَب الطي على الاء عنه أَيضا وقال أَبو عبيد التّرْنوق الطي الذي ف الَنار والَسِيل ورَِنقَ
عيشُه َرنَقا َكدِرَ وعيش َرِنقٌ َكدِرٌ وما ف عيشِه رََنقٌ أَي َكدَرٌ ابن الَعراب التّرْنِيقُ يكون تَ ْكدِيرا
صفّاها والتّرْنِيقُ كَسْر الطائر
صفِية قال وهو من ا َلضْداد يقال رَنّق ال قَذاتَك أَي َ
ويكون َت ْ
جناحَه من داء أَو َرمْي حت يسقط وهو مُرَّنقُ الَناحِ وأَنشد فيَ ْهوِي صَحِيحا أَو يُرَّنقُ طائرُهْ
خفِقَ بناحيه
صفّه جناحيه ف الواء ل يُحرّكهما والخر أَن َي ْ
وتَرْنِيقُ الطائر على وجهي أَحدها َ
ومنه قول ذي الرمة إِذا ضَرَبَتْنا الرّيحُ رَنّق َفوْقَنا على َحدّ َقوْسَيْنا كما َخ َفقَ النّسْرُ ورَنّق الطائرُ
رَفْرَفَ فلم يسقط ول يَ ْب َرحْ قال الراجز وتَحْتَ كلّ خا ِفقٍ مُرَّنقِ مِن ط ّيءٍ كلّ فتً عَشَّنقِ وف
الصحاح رَنّق الطائرُ إِذا خفَق بناحيه ف الواء وثبت فلم يطر وف حديث سليمان احْشُروا
الطيَ إِل الرّنْقاء هي القاعدة على البيض وف الديث أَنه َذكَر النفخ ف الصور فقال تَرَْتجّ
سفِينة الُ َرنّقة ف البحر تضربا الَمواجُ يقال رَنّقت السفينة إِذا دا َرتْ
الَرضُ بأَهلها فتكون كال ّ
ف مَكانا ول تَسِر ورنّق تيّر والتّ ْرنِيقُ قِيام الرّجل ل يدري أَيذهب أَم ييء ورَنّق اللّواءُ كما
يقال رَنّق الطائر أَنشد ابن العراب َيضْ ِربُهم إِذا اللّواء رنّقا ضَرْبا يُطِيح أَذْرُعا وأَ ْسوُقا وكذلك
الشمس إِذا قاربت الغروب قال أَبو صخر الذل ورَّنقَتِ الَنِيّة فهْي ظِلّ على الَبْطال دانِيةُ
الَناحِ
( * قوله « قال أبو صخر الذل ورنقت إل » عبارة الساس ورنقت منه النية دنا وقوعها قال
ورنقت النية إل البيت )
حمْلة وأَ ْرنَق اللواءُ نفسُه ورَّنقَ ف الوجهي مثله
ابن الَعراب أَرَْنقَ الرجلُ إِذا حرّك لِواءه لل َ
ورَّنقَ النظَرَ أَخفاه من ذلك ورَّنقَ النومُ ف عينه خالَطها قال عدِيّ بن الرّقاعِ وَسْنان أَقْصده
النعاسُ فرَّنقَتْ ف عَيْنِه سِنةٌ وليس بِنائم ورَنّق الن َظرَ عن ابن الَعراب وأَنشد َر ّم َدتِ ا ِلعْزى
ضأْنُ َفرَّبقْ رَبّق أَي انْتَظِر ولدتا فإِنه سيطول انتظارك لا لَنا تُرْئي ول تَضع
فَرَّنقْ َرنّق ورَ ّمدَ ال ّ
إِل بعد مدّة وربا قيل باليم
( * قوله « باليم » أي بدل النون ف رنق وبالدال أي بدل الراء وقوله « وترنيقها أن إل »
الناسب وترميدها ) وبالدال أَيضا وَترْنِيقها أَن تَ ِرمَ ضُروعها ويظهر حَملُها والِعزى إِذا رمّدت
تأَخّر ولدها والضأْن إِذا رمّدت أَسرع وِلدها على أَثر تَ ْرمِيدها والتّ ْربِيقُ إِعداد الَرْباق
للسّخال ولَقِيت فلنا مُرَنّقة عيناه أَي منكسر الطرْف من جُوع أَو غيه والترْنِيقُ إِدامة النظر
لغة ف التّ ْرمِيق والّتدْنِيق ورَّنقَ القوم بالكان أَقاموا به واحْتَبَسوا به والترْنِيق النتظار للشيء
والترْنيق ضعف يكون ف البصر وف البدن وف الَمر يقال رَنّق القوم ف أَمر كذا أَي خَلطُوا
الرأْي والرّْنقُ الكذب وال ّروَْنقُ ماء السيف وصَفاؤه وحُسنه و َروَْنقُ الشباب َأوّله وماؤه
س َمعِي أَيْ عَ ْبدَ ف َروَْنقِ
وكذلك َروَْنقُ الضّحى يقال أَتيته َروَْنقَ الضحى أَي َأوّلا قال أَل تَ ْ
الضّحى بُكاء حَماماتٍ َل ُهنّ َهدِيرُ ؟
( )10/126
( رهق ) ال ّرهَقُ الكذب وأَنشد حَ َلفَتْ َيمِينا غي ما َر َهقٍ بالِ ربّ ممدٍ وبِللِ أَبو عمرو ال ّر َهقُ
سكَ خالَطَه َيغْشى النّدامى
ل ّفةُ والعَرْبَدةُ وأَنشد ف وصف كَرْمةٍ وشرابا لا حَلِيبٌ كأنّ ا ِل ْ
اِ
صيَ العنب وال ّر َهقُ جهل ف الِنسان و ِخفّة ف عقله تقول به َرهَق
عليه الُودُ وال ّر َهقُ أَراد َع ِ
لوّاد ابن الَعراب
ورجل مُ َرهّقٌ موصوف بذلك ول فِعل له وا ُل َرهّقُ الفاسِد وا ُل َرهّقُ الكري ا َ
لدّة قال الكميت وِليةُ ِس ّل ْغدٍ أَلَفّ كأَنّه من ال ّرهَقِ
إِنه َل َرهِقٌ نَزِلٌ أَي سريع إِل الشرّ سريع ا ِ
خلُوط بالنّوك أَْثوَلُ قال الشيبان فيه َرهَق أَي ِحدّة وخِفّة وإِنه لَ َر ِهقٌ أَي فيه حدّة وسفَه
الَ ْ
سفَه والنّوكُ وف الديث حَسُْبكَ من ال ّرهَق والفاء أَن ل يُعرَفَ بيتُك معناه ل َتدْعو
وال ّرهَق ال ّ
الناسُ إِل بيتك للطعام أَراد بالرهَق النّوكَ والُمق وف حديث علي أَنه وعَظ رجلً ف صُحبة
رجل َر ِهقٍ أَي فيه ِخفّة و ِحدّة يقال رجل فيه َرهَق إِذا كان َيخِفّ إِل الشرّ ويَغشاه وقيل ال ّر َهقُ
للْق أَن يُجهل بيتُك ول يُعرف وذلك
ف الديث ا َلوّل الُمق والهل أَراد حسبُك من هذا ا ُ
ح فقال مَن هذا ؟ فقال السؤول حَسُْبكَ جَهلً
أَنه كان اشترى إِزارا منه فقال للوَزّان ِزنْ وأَرْ ِج ْ
أَن ل يعرف بيتك قال ابن الَثي هكذا رواه الروي قال وهو َوهِم وإنِما هو حسبك من ال ّرهَق
والَفاء أَن ل تعرف نبيك أَي أَنه لا سأَل عنه حيث قال له زِنْ وأَرجح ل يكن يعرفه فقال له
الَسؤول حسبك جهلً أَن ل تعرف نبيك قال على أَن رأَيته ف بعض نسخ الروي ُمصْلَحا ول
َيذْكر فيه التعْليل والطّعامَ والدّعاء إِل البيت وال ّر َهقُ التّه َمةُ والُ َر ّهقُ الُتّهم ف دِينه وال ّر َهقُ الِْثمُ
وال ّرهْقةُ الرأَةُ الفاجرة و َر ِهقَ فلن فلنا تَبِعه فقارَب أَن يَلْحَقه وأَ ْر َهقْناهم اليْل أَلقْناهم إِياها
حنُ
وف التنيل ول ُت ْرهِقْن من َأمْري عُسرا أَي ل ُتغْشن شيئا وقال أبو خِراش الُذل ولوْل َن ْ
لدّ مَطْرُورا خَشِيبا وروي مذْرُوبا َخشِيبا وأَ ْرهَقه حُساما بعن َأغْشاه
أَ ْر َهقَه صُهَيْبٌ حُسامَ ا َ
إِيّاه وعليه يصح العن وأَرْهقَه ُعسْرا أَي َكلّفه إِياه تقول ل تُ ْرهِقْن ل أَرهَقك الُ أَي ل ُتعْسِرْن
صعْبا حت َرهِقه َرهَقا وال ّرهَق غِشْيان الشيء َر ِهقَه بالكسر
ل َأ ْعسَرَك الُ وأَ ْرهَقَه إِثا أَو أَمرا َ
يَ ْر َهقُه رهَقا أَي َغشِيَه تقول َرهِقه ما يَكْره أَي غشيه ذلك وأَ ْر َهقْت الرّجل أَدْركْته و َرهِقْته
غَشِيته وأَ ْرهَقه ُطغْيانا أَي َأغْشاه إِيّاه وأَ ْر َهقْته إِثا حت َرهِقه َرهَقا أَدركه وأَ ْرهَقَن فُلن إِثا حت
َرهِقْته أَي َحمّلَن إِثا حت َحمَلته له وف الديث فإِن َرهِقَ سَّيدَه َديْن أَي لَزِمه أَداؤه وضُّيقَ
عليه وحديث سعد كان إِذا دخَل مكة مُراهِقا خرَج إِل عرفة قَبل أَن يَطُوف بالبيت أَي إِذا
ضاق عليه الوقت بالتأْخي حت ياف َفوْتَ الوقوف كأَنه كان َي ْقدَم يوم التّ ْروِية أَو يوم عرفةَ
حقَن و َغشِين وأَرْهقْته إِذا أَ ْر َهقْته غيَك يقال أَرْهقناهم
الفرّاء َرهِقَن الرّجلُ يَ ْر َهقُن َرهَقا أَي لَ ِ
اليل فهم مُ ْرهَقون ويقال َرهِقه دين فهو يَ ْر َهقُه إِذا َغشِيه وإِنه لعَطُوبٌ على الُ ْرهَق أَي على
ا ُلدْرَكِ والُ ْر َهقُ الَحْمول عليه ف الَمرِ ما ل ُيطِيق وبه َرهْقة شديدة وهي العَظَمة والفَساد
حقَتْه وال ّرهَق غِشْيان الحارم من شرب المر ونوه
و َرهِقَت الكلبُ الصيد َرهَقا غشيته ولَ ِ
تقول ف فلن رهَق أَي َيغْشَى الحارم قال ابن أَحر يَمدح النّعمان بن بَشِي الَنصاري
شقّتْ دُ ُجنّتُه ف النّاسِ ل َرهَقٌ فيه ول بَخَلُ قال ابن بري وكذلك فسر
كال َكوْكَبِ الَزهَرِ انْ َ
الرّهق ف شِعر الَعشى بأَنه غِشيان الَحارم وما ل خي فيه ف قوله ل شيء يَ ْن َفعُن من دُونِ
سفَه وغشيانُ الحارم والُ ْرهَق الذي أُدْرِك
رُؤيَتِها هل يَشَْتفِي وا ِمقٌ ما ل ُيصِبْ َرهَقا ؟ وال ّر َهقُ ال ّ
سَتعِنْ وحَوامِي ا َل ْوتِ َتغْشاه َفرّجْتُ عنه
ليُقتل قال الشاعر ومُرْ َهقٍ سالَ ِإمْتاعا بُأصْدتِه ل يَ ْ
بصَ ْرعَ ْينِ لَرْملةٍ وبائسٍ جاء مَعْناه ك َمعْناه قال ابن بري أَنشده أَبو علي الباهلي غَيْث بن عبد
الكري لبعض العرب يصف رجلً شريفا ا ْرتُثّ ف بعض الَعارِك فسأَلم أَن ُيمْتِعوه بُأصْدته وهي
ثوب صغي يُلبس تت الثياب أَي ل ُيسْلَب وقوله ل يَستَعن ل يَحلِق عانَته وهو ف حال الوت
صدُر الُخرى لكثرتا يقول
وقوله فرّجْت عنه بصرعيْن الصرّعانِ الِبلن ترد إِحداها حي َت ْ
افتديته بصرعي من الِبل فأَعتقته بما وإِنا أَعددتما للَرامِل والَيْتام أَ ْفدِيهم با وقال الكميت
تَ ْندَى أَ ُكفّ ِهمُ وف أَبياتِهمْ ثِقةُ الُجاوِر والُضافِ الُ ْر َهقِ والُ َرهّق الذي يغشاه السؤّالُ والضّيفانُ
قال ابن هرمة خَيْرُ الرّجال الُ َر ّهقُون كما َخيْرُ تِلعِ البِلدِ َأكْلَؤها وقال زهي يدح رجلً
حمَد ف ال لواء غيُ مُ َلعّن ال ِقدْر وف التنيل ول َي ْرهَ ُق وجوهَهم قَتَر ول ذِلّة
ومُ َر ّهقُ النّيانِ يُ ْ
أَي ل يَغشاها ول يَلحقُها وف الديث إِذا صلّى أَحدكم إِل شيء فليَ ْر َهقْه أَي فلَْيغْشه ولْي ْدنُ
منه ول يَبعُد منه وأَرْهقَنا الليلُ دنا منا وأَرهقْنا الصلةَ أَخّرناها حت دنا وقت الُخرى وف
حديث ابن عمرو وأَرهقْنا الصلةَ ونن نتوضّأ أَي أَخّرناها عن وقتها حت كدنا ُنغْشِيها
حقُها بالصلة الت بعدها ورهِقَتْنا الصلة َرهَقا حانت ويقال هو َي ْعدُو ال ّر َهقَى وهو أَن
ونُ ْل ِ
يُسرِعَ ف عدْوه حت يَ ْر َهقَ الذي يطلبُه وال ّرهُوق الناقة الوَساعُ الَواد الت إِذا ُقدْتَها َر ِهقَتك
شمْشَمةٌ للقائدِينَ رهوق
حت تكاد تطؤُك ُبفّيها وأَنشد وقلتُ لا أَرْخِي فأَرْخَتْ برأْسِها غَ َ
وراهق الغلمُ فهو مراهِق إِذا قارب الحتلم والُراهِق الغلم الذي قد قارب الُلُم وجارية
مراهِقة ويقال جارية راهِقة وغلم راهِق وذلك ابن العشر إِل إِحدى عشرة وأَنشد وفَتاةٍ را ِهقٍ
عُ ّلقْتُها ف عَللّ طِوالٍ وظُلَلْ وقال الزجاج ف قوله تعال وإِنه كان رجالٌ من الِنس يعُوذون
برجال من الن فزادُوهم َرهَقا قيل كان أَهل الاهلية إِذا مرّت رُفقة منهم بوادٍ يقولون نعُوذ
بعَزِير هذا الوادي من مَرَدة الن فزادوهم َرهَقا أَي ذِلة وضَعفا قال ويوز وال أَعلم أَن
الِنسان الذي عاذوا به من الن زادهم رهقا أَي ذِلّة وقال قتادة زادوهم إِثا وقال الكلب
زادوهم غَيّا وقال الَزهري فزادوهم رهَقا هو السرعة إِل الشر وقيل ف قوله فزادوهم رهقا
أَي َسفَها وطُغيانا وقيل ف تفسي الرهَق الظّلم وقيل الطغيان وقيل الفساد وقيل العظَمة وقيل
السفه وقيل الذلّة ويقال الرهق الكِبْر يقال رجل َرهِق أَي معجب ذو نَخْوة ويدل على صحة
ذلك قول حذيفة لعمر بن الطاب رضي ال عنه إِنك ل َرهِق وسبب ذلك أَنه أُنزلت آية الكَللة
على رسول ال صلى ال عليه وسلم ورأْسُ ناقة عمر بن الطاب رضي ال عنه عند َكفَل ناقة
حذيفة ف َلقّنها رسولُ ال صلى ال عليه وسلم حذيفةَ ول يُ َلقّنْها عمَر رضي ال عنه فلما كان ف
خلفة عمر بعث إِل حذيفة يسأَله عنها فقال حذيفة إِنك ل َرهِق أَتظنّ أَنّي أَهابُك لُقرئك ؟
فكان عمر رضي ال عنه بعد ذلك إِذا سع إِنسانا يقرأُ يبي ال لكم أَن َتضِلوا قال عمر رضي
ال عنه اللهم إِنك بَيّنتها وكَتمها حذيفةُ والرهَق العجلة قال الَخطل صُلْب الَيازِي ل َهدْر
الكلم إِذا هزّ القَناةَ ول مستعجِل َر ِهقُ وف الديث إِن ف سَيف خالدٍ َرهَقا أَي عجلة والرهَق
شعْرَرْن من َخوْفِ ال ّرهَق أَي من
اللك أَيضا قال رؤبة يصف ُحمُرا وردت الاءَ َبصَْبصْن وا ْق َ
خوف اللك وال ّرهَق أَيضا اللّحاق وأَرهقن القوم أَن أُصلي أَي أَعجلون وأَرهقْته أَن يصلي إِذا
أَعجلتَه الصلة وف الديث ا ْرهَقوا القِبلةَ أَي ادْنُوا منها ومنه قولم غلم مُراهِق أَي مُقارِب
للحُلُم وراهَق اللُم قاربه وف حديث موسى والضر فلو أَنه أَدركَ َأَبوَيه لَرْهقَهما طُغيانا
وكُفرا أَي أَغشاها وأَعجلهما وف التنيل أَن يُر ِهقَهما طغيانا وكفرا ويقال طلبت فلنا حت
رهِقته أَي حت دنوتُ منه فربا أَخذه وربا ل يأْ ُخذْه ورَهِق شُخوصُ فلن أَي دنا وأَزِف وأَفِد
والرهَق العَظَمة والرهَق العيْب والرهق الظلم وف التنيل فل ياف َبخْسا ول َرهَقا أَي ظُلما
وقال الَزهري ف هذه الية الرهق اسم من الِرهاق وهو أَن يمل عليه ما ل يُطيقه ورجُل
مُ َرهّق إِذا كان يُظن به السوءُ وف حديث أَب وائل أَنه صلى ال عليه وسلم صلى على امرأَة
كانت تُ َرهّق أَي تُتّهم وُتؤَبّن بشر وف الديث سَلك رجلن مَفازة أَحدها عابد والخر به َرهَق
والديث الخر فلن مُرَهّق أَي مُتّهَم بسوء وسَفَه ويروى مُ َرهّق أَي ذو َرهَق ويقال القوم
رُهاق مائة ورِهاق مائة بكسر الراء وضمها أَي زُهاء مائة ومقدار مائة حكاه ابن السكيت عن
أَب زيد والرّيْهُقان الزعفران وأَنشد ابن بريد لميد بن ثور فأَخْلسَ منها الَبقْلُ َلوْنا كأَنّه َعلِيل
باء الرّيْهُقانِ َذهِيب وقال آخر التارِك القِرْن على الِتانِ كأَنّما عُلّ برَيْهُقانِ
( )10/128
حمِي
( روق ) ال ّروْق القَرْن من كلّ ذي قَرن والمع أَرْواق ومنه شعر عامر بن فُهية كالثّور َي ْ
أَْنفَه ب َروْقِه وف حديث علي عليه السلم قال تِلْكُم قُرَيْشٌ تَمنّان لَتقْتُ َلنِي فل وربّك ما بَرّوا ول
ق وهو القَرْنُ
َظفِروا فإِن هَلَكْتُ فَ َر ْهنٌ ِذمّتِي لمُ بذات َروْقَ ْينِ ل َي ْعفُو لا أَثرُ ال ّروْقانِ تثنية ال ّروْ ِ
وأَراد با ههنا الَربَ الشديدةَ وقيل الدّاهية ويروى بذات وَدْقَيِ وهي الرب الشديدة أَيضا
و َروْقُ الِنسان َهمّه وَنفْسه إِذا أَلقاه على الشيء حِرْصا قيل أَلقَى عليه أَرْواقَه كقول رؤبة
والَرْكُبُ الرامُون بالَرواقِ ويقال أَكل فلنٌ َروْقَه وعلى روْقهِ إِذا طال ُعمُره حت َتتَحاتّ
أَسنانُه وأَلقى عليه أَرواقَه وشَراشِره وهو أَن يُحبه حُبّا شديدا حت َيسْتَهْلِك ف حُبه وأَلقى
أَرْواقَه إِذا عَدا واشتدّ َع ْدوُه قال تأَبط شرّا نَجوتُ منها نائي من بَجِيلةَ إِذْ أَْلقَيْتُ لَيلةَ جَنْبِ
لوّ أَرْواقي أَي ل أَ َدعْ شيئا من العدْوِ إِلّ ع َدوْته وربا قالوا أَلقى َأرْواقَه إِذا أَقام بالكان
اَ
واطمأَن به كما يقال أَلقى عَصاه ورماه بأَرْواقه إِذا رَماه بِثقْلِه وأَْلقَت السحابةُ على الَرض
أَرواقها أَلَحّتْ بالطر والوَبْل وإِذا أَلت السحابة بالطر وثبتت بأَرض قيل أَلْقت عليها أَرواقَها
وأَنشد وباتت بأَرواقٍ عَلَينا سَوارِيا وأَلقت أَرواقها إِذا جدّت ف الطر ويقال أَ ْسبَلَت أَرواقُ
العَيْن إِذا سالت دموعُها قال الطرمّاح َعيْناك غَرْبا شَّنةٍ أَسَبلَتْ أَرواقُها من كَيْن أَخْصامِها ويقال
أَرْخَت السماءُ أَرواقَها وعَزاليَها و َروْقُ السحابِ سَيْلُه وأَنشد مِثْل السحابِ إِذا تَحدّر َروْقُه
ودَنا ُأمِرّ وكان مّا ُيمْنَع أَي ُأمِرّ عليه فمرّ ول يُصبه منه شيء بعدما رجاه وف الديث إِذا أَْلقَتِ
السماء بأَرواقِها أَي بميع ما فيها من الاء والَرْواقُ الَثْقالُ أَراد مِياهَها الُ ْثقِلة للسحاب
والَرْواقُ جاعة الِسم وقيل ال ّروْق السم نفسه وإِنه ليكَبُ الناسَ بأَرواقه وأَرواقُ الرجل
سدُه وأَلقى علينا أَرواقَه أَي َغطّانا بنفسه ور َموْنا بأَرْواقِهم أَي رمونا بأَنفسهم قال
أَطرافه وج َ
لدّ ف الشيء وأَنشد
شر ول أَعرف قوله أَلقى أَرواقَه إِذا اشتدّ ع ْدوُه قال ولكن أَعرفه بعن ا ِ
بيت تأَبط شرّا نوت منها نائي من بيلةَ إِذا أَرْ َسلْتُ لَيْلةَ جَنْب ال ّر ْعنِ أَرواقي ويقال أَرسل
أَرواقَه إِذا عدا ورمى أَرواقه إِذا أَقام وضرب بنفسه الَرضَ ويقال رمى فلن بأَرواقِه على
الدابة إِذا ركبها ورمى بأَرواقه عن الدابة إِذا نزل عنها وف نوادر الَعراب َروْقُ الطر وروْق
الَيش وروْقُ البيتِ وروْقُ اليل مُقدّمُه وروْق الرجل شبابه وهو َأوّل كل شيء ما ذكرته
ويقال جاءنا َر ْوقُ بن فلن أَي جاعة منهم كما يقال جاءنا رْأسٌ لماعة القوم ابن سيده َر ْوقُ
الشباب وغيه ورَْيقُه ورَّيقُه كل ذلك أَوله قال الَبعِيث َمدَحْنا لَها َرْيقَ الشّباب فعارَضتْ جَناب
الصّبا ف كاِتمِ السّرّ َأ ْعجَما ويقال فعَله ف َروْق شبابه وريّق شبابه أَي ف َأوّله ورّيقُ كل شيء
أَفضله وهو فَ ْيعِل فأُدغم و َروْقُ البيت مقدّمه ورِواقه ورُواقه ما بي يديه وقيل سَماوَتُه وهي
شقّة الت دون العُلْيا والمع أَ ْروِقة ورُوقٌ ف الكثي قال سيبويه ل يز ضمّ الواو كراهية
ال ّ
الضمّة قبلها والضمة فيها وقد َروّقَه الوهري ال ّروْقُ والرّواقُ َسقْفٌ ف مقدّم البيت والرّواق
ق ومنه قول الَعشى فظَلّتْ َلدَيْهِم ف خِباءِ مُ َروّقِ قال
سِتْر يُمدّ دون السقف يقال بيت مُ َروّ ٌ
سقَى والِباءُ مُ َروّقُ
ابن بري بيت الَعشى هو قوله وقد أَقْ َطعُ الليلَ الطويلَ بفتْيةٍ مَسامِيحَ تُ ْ
وقال بعضهم رِواق البيت مُقدّمه ابن سيده رِواقا الليل مقدمه وجَوانِبُه قال يَ ِردْنَ والليلُ مُ ِرمّ
طائرُهْ مُرْخىً رِواقاه هُجودٌ سامِرُهْ ويروى مُلْقىً رِواقاه ورواه ابن الَعراب وليلُ مُ َروّقٌ مُرْخَى
للِيّ كِفاءهُ ولكنه
الرّواق قال ذو ال ّرمّة يصف الليل وقيل يصف الفجر وقد هََتكَ الصّبْحُ ا َ
َجوْنُ السّراةِ مُ َروّقُ ومضَى َروْقٌ من الليل أَي طائفة ابن بري ويمع َروْق على أَ ْروُق قال
خُوصا إِذا ما الليلُ َألْقى الَ ْروُقا خَرَ ْجنَ من تتِ دُجاه مُرّقا قال وقد يتمل أَن يكون جعَ
رِواقٍ على حدّ قولم مَكان وَأمْكُنٌ قال وكذا فسره أَبو عمرو الشّيبان فقال هو جع رِواق
وربا قالوا َروّقَ الليلُ إِذا مَدّ رِواقَ ُظلْمته وأَلقى أَ ْروِقَته ابن الَعراب ال ّروْقُ السّيّد وال ّروْقُ
الصاف من الاء وغيه وال ّروْقُ ال ُعمُر يقال أَكل َروْقَه وال ّروْقُ نفْس النّزْع وال ّروْق الُعجِب يقال
لمَلِ الَ ْج َربِ قال الرّْيقُ ههنا
َروْقٌ ورَْيقٌ وأَنشد الفضل على كلّ رَْيقٍ تَرَى ُمعْلَما يُ َهدّرُ كا َ
الفرَس الشريف وال ّر ْوقُ الُبّ الالِص والَرْواقُ الفَساطِيطُ الليث بيت كالفُسطاط يُحمل
على سِطاعٍ واحد ف وسَطه والمع أَ ْروِق ٌة ويقال ضرب فلن َروْقَه بوضع كذا إِذا نزل به
وضرب خيمته وف حديث الدّجّال فيضرب رواقَه فيخرج إِليه كل مُنافِق أَي يضرب فُسطاطه
وقُبّته وموضعَ جلوسه وروي عن عائشة رضي ال عنها ف حديث لا ضرَب الشيطانُ َروْقَه
و َمدّ َأطْنابَه قيل ال ّروْقُ الرّواق وهو ما بي يدي البيت قال الَزهري َر ْوقُ البيت ورواقُه واحد
وهي الشّقة الت دون الشقّة العُليا ومنه قول ذي الرمة ومَيّتة ف الَرضِ إِلّ حُشاشةً ثَنَيْتُ با
خدَعِ قال
حَيّا بَيْسورِ أَرْبعِ بِثنْتَ ْينِ إِن تَض ِربْ ِذهِي َت ْنصَرِفْ ِذهِي ل ِكلَتَ ْيهِما َروْق إِل َجنْبِ مِ ْ
الباهلي أَراد بالَيتة الُثْرة ثَنَيتُ با حَيّا أَي َبعِيا يقول اتَّبعْت َأثَره حت رَ َددْته والُثْرة مِيسَم ف
خُفّ البعي ميّتة َخفِيّة وذلك أَنا تكون بيّنة ث تَثبُت مع الف فتكاد تستوي حت تُعادَ إِلّ
حُشاشة إِلّ َبقِيّة منها بَيْسُور أَي بِشقّ ميسور يعن أَنه رأَى الناحية اليُسرى فعرفه بِثنتي يعن
عَيني َروْق يعن رِواقا وهو حجابا الشرف عليها وأَراد بالِخْدع داخل البعي ابن الَعراب من
الَخْبِية ما يُ َروّقُ ومنها ما ل يروّق فإِذا كان بيتا ضَخْما جعل له رِواق وكفاء وقد يكون
شقّ الت
الرّواقُ من ُشقّة و ُشقّتي وثلث شُقق الَصمعي رِواقُ البيت ورُواقه سَماوتُه وهي ال ّ
دون العُليا أَبو زيد رِواق البيت سُتْرةُ مُق ّدمِه من أَعله إِل الَرض وكِفاؤه سُترة أَعله إِل
لجَلةَ
أَسفله من مؤخره وسِتْر البيت أَصغر من الرّواق وف البيت ف جَوفه سِتر آخَر يدعى ا َ
وقال بعضهم رواق البيت مُقدّمه وكِفاؤه مؤخّره سي كِفاء لَنه يُكافئ الرّواق وخالِفتاه جانباه
سفِر
قال ذو الرمة ولكنه جون السّراة مروّق وقد تقدّم هذا البيت شبّه ما بدا من الصبح ولّا ي ْن َ
وهو يَسوق نفسه وال ّروْقُ موضع الصائد مُشبّه بالرّواق وال ّروْقُ ا ِلعْجاب وراقَن الشيءُ
يَرُوقُن َروْقا و َروَقانا أَعجبن فهو رائق وأَنا مَرُوق واشُْتقّت منه الرّوقة وهو ما حَسُن من
الوَصائفِ وال ُوصَفاء يقال َوصِيفٌ رُوقةٌ َووُصَفاء رُوقة وقال بعضهم وصفاء رُوق وقول ابن
مقبل ف راق راقَتْ على مُقْلَتَيْ سُوذاِنقٍ خَرِصٍ طاوٍ تََن ّفضَ من طَلّ وَأمْطارٍ وصف عي نفسه
أَنا زادت علي عين سُوذانِق ويقال راقَ فلن على فلن إِذا زاد عليه فضلً َيرُوق عليه فهو
سنِها وَبائها وقال غيه
رائق عليه وقال الشاعر يصف جارية راقَتْ على البِيضِ الِسا نِ بُ ْ
أَرْواقُ الليلِ أَثناء ُظلَمه وأَنشد ولَيْلةٍ ذاتِ قَتامٍ أَطْباقْ وذاتِ أَرْواقٍ كأَثْناء الطّاقْ والرّوقةُ
الَميل جدّا من الناس وكذلك الثنان والمع والؤنث وقد يمع على ُروَقٍ ورُبّما وُصفت به
اليل والِبل ف الشعر أَنشد ابن الَعراب تَ ْرمِي ِهمُ بِبَكَراتٍ رُوقَه إِل أَنه قال رُوقة ههنا جع رائق
قال ابن سيده فَأمّا الاء عندي فلتأْنيث المع ول يقل ابن الَعراب إِن هذا إِنا يوصف به اليل
والِبل ف الشعر بل أَطلقه فلم يص شعرا من غيه والرّوق الغِلمان اللح الواحد رائق ويقال
غِلمان رُوقة أَي حِسان وهو جع رائق مثل فارِه وفُرْهة وصاحب وصُحْبة ورُوقٌ أَيضا مثل
بازِل وبُزْلٍ ومنه قول الراجز يا ُربّ مُهْرٍ مَزْعوقْ مُقَيّلٍ أَو مَغْبُوقْ من لبَن ال ّدهْم الرّوقْ حتّى
شَتا كال ّذعْلُوقْ أَسْرَع من طَرْف الُوقْ وف حديث ذكر الروم فيَخرج إِليهم رُوقة الؤمني أَي
خِيارُهم وسَراتُهم وهي جع رائق راقَ الشيءُ إِذا صَفا ويكون للواحد يقال غُلمٌ رُوقةٌ وغِلمان
رُوقة والرّوقة الشيء اليسي يَمانية والرّاوُوقُ ا ِلصْفاةُ وربا سوا الباطِيةَ راوُوقا الليث الراووق
صفّى والشراب يَتروّقُ منه من غي عصر وراقَ الشرابُ والاءُ
ناجُود الشّراب الذي يُ َروّق به فُي َ
يَرُوقان َروْقا وتَروّقا صَ َفوَا و َروّقه هو تَ ْروِيقا واستعار ُدكَيٌ الراوُوقَ للشّباب فقال أُ ْسقَى
بِراووق الشّباب الاضِلِ وإِراقةُ الاء ونوه صَبّه وأَراقَ الاء يُرِيقه وهَراقَه ُيهَرِيقُه بدَل وَأهْراقَه
يُهْرِيقُه ِعوَضٌ صبّه قال ابن سيده وإِنا ُقضِيَ على أَن أَصل أَراق أَ ْروَقَ لَمرين أَحدها أَنّ كون
عي الفعل واوا أكثر من كونا ياء فيما اعْتلّت عينه والخر أَنّ الاء إِذا هُرِيقَ ظهر َجوْهرُه
وصَفا فَراقَ رائيَه يَرُوقُه فهذا يقوّي كون العي منه واوا على أَنّ الكسائي قد حكى راقَ الاءُ
يَرِيقُ إِذا انْصبّ وهذا قاطع بكون العي ياء قال ابن بري أَرَقْت الاء منقول من راقَ الاء يَرِيقُ
رَيْقا إِذا تردد على وجه الَرض فعلى هذا كان حقه أَن يذكر ف فصل ريق ل ف فصل روق
وأَراقَ الرجل ماء ظَهرِه وهَراقه على البدل وَأهْراقه على العوض كما ذهب إِليه سيبويه ف
قولم أَسْطاعَ وقالوا ف مصدره إِهراقة كما قالوا إِسْطاعة قال ذو ال ّرمّة ف َلمّا دَنَتْ ِإهْراقةُ الاء
أَْنصَبَتْ َلعْزِلَه عنها وف الّنفْس أَن أَثْن ورجل مُرِيقٌ وماء مُراقٌ على أَرَقْت ورجل مُهَرِي ٌق وماء
مُهَراقٌ على هَرَقْت ورجل مُهْري ٌق وماء مُهْراقٌ على َأهْرَقْت والِراقةُ ماء الرجل وهي الِراقة
على البدل والهْراقة على ال ِعوَض وها يتَراوقانِ الاء يتَداوَلنِ إِراقَته و َروّق السّكْران بالَ ف
ثيابه هذه وحدها عن أَب حنيفة وذلك جيعه مذكور ف الياء لَن الكلمة واوية ويائية وال ّر َوقُ
سفْلى
بالتحريك طول وانْثِناء ف الَسنان وقيل ال ّروَقُ طول الَسنان وإِشْرافُ العُلْيا على ال ّ
َروِقَ يَ ْروَقُ َروَقا فهو أَ ْروَقُ إِذا طالت أَسنانه قال لبيد يصف أَسْهُما ف َرمَيْت الق ْومَ رِشْقا صائبا
ليْسَ بال ُعصْلِ ول با ُلقَْتعِلْ رَ َقمِيّاتٌ عليها نا ِهضٌ تُكْ ِلحُ الَ ْروَقَ منهم والَيَلْ والرّوق الطّوالُ
الَسنان وهو جع الَ ْروَق والنعت أَ ْر َوقُ و َروْقاء والمع رُوقٌ وأَنشد إِذا ما حالَ ُكسّ القَومِ
رُوقا والتّرْويقُ أَن تَبيع شيئا لك لتشتري أَطْول منه وأَفضل وقيل الترويق أَن تبيع باليا وتشتري
جديدا عن ثعلب وقيل الترويق أَن يبيع الرجل سِلْعته ويَشتري أَجْودَ منها وقال ابن الَعراب
باعَ سلعته فروّق أَي اشترى أَحسن منها
( )10/131
( ريق ) راقَ الاءُ يَرِيقُ رَيْقا اْنصَبّ حكاه الكسائي وأَراقَه هو إِراقة وهَراقَه على البدل عن
اللحيان وقال هي لغة يانية ث فشَت ف مصر والستقبل ُأهَرِيقُ والصدر الِراقهُ والِراقهُ وقال
مرة أُرِيقَتْ عينُه َدمْعا وهُرِيقت وف الديث كأَنّما تُ ْهرَاقُ الدّماء وراقَ السّرابُ يَرِيقُ رَيْقا
حضَحَ فَوقَ الَرض قال رؤبة إِذا جَرى من آلا الرّقْراقِ رَْي ٌق وضَحْضاحٌ على
ضْجرى وت َ
القَياقِي والرّْيقُ تَردّد الاء على وجه الَرض من الضّحْضاح ونوه إِذا اْنصَبّ الاء الليث الرّيقُ
ماء الفَم ُغدْوة قبل الَكل ويؤَنث ف الشعر فيقال ريقَتُها غيه والرّيق الرّضابُ والرّيقة أَخصّ
منه ورِيقهُ الفم ورِيقُه لعابُه وجع الرّيق أَرْياقٌ ورِياق قال القطامي وكَأنّ َطعْم مُدامةٍ عاِنّيةٍ َشمِلَ
الرّياقَ وخالَطَ الَسْنانا ورجل رَّيقٌ على فَ ْيعِل وعلى الرّيق أَي ل ُيفْطِر وقولم أَتيتُه على رِيقِ
نفْسي أَي ل أَ ْطعَم شيئا ويقال أَتيته َريّقا وأَتيته رائقا أَي على رِيقٍ ل أَطعم شيئا حكاه يعقوب
والاء الرائقُ الذي يُشرب على الرّيق ُغدْوة زاد الوهري ول يقال إِلّ للماء وأَكلت خبزا َريْقا
أَي بغي إِدام وجاءَ فلن رائقا عََثرِيّا أَي فارِغا بل شيء حكاه سيبويه وقال ابن الَعراب معناه
جاءَ غي ممود الَجِيء ويقال شربت الاءَ رائقا وهو أَن يشرَبه شارِبه غُدوة بل ُثفْل ول يقال
إِلّ للماء وراقَ الرّجلُ يَرِيقُ إِذا جادَ بنفْسه عند الوت وقال الكسائي هو َيرِيق بنفسه ُريُوقا أَي
يَجُود با عند الوت ورَّيقُ كل شيء أَفضلهُ وَأوّله تقول رَّيقُ الشّباب ورَّيقُ الطر وقد يفّف
فيقال رَْيقٌ قال لبيد َمدَحْنا لا رَْيقَ الشّبابِ فعا َرضَتْ جَناب الصّبا ف كاِتمِ السّرّ َأ ْعجَما قال
ابن بري َرّيقُ الشباب ف ْيعِل من راقَن الشيءُ يَرُوقن أَي أَعجبن قال فحقه أَن يذكر ف ترجة
روق ل ريق فأَما قولم رجُل َريّق إِذا كان على رِيقِه فهو من الياء قال والرّْيقُ تفيف الرّيّق
وأَنشد ا ُل َفضّل على كُلّ َرْيقٍ ترَى مُعْلَما يُ َهدّرُ كالمَلِ الَجْرَب أَي رَيْق ُمعْجب يعن فرسا
وقيل رَّيقُ الطر ناحِيته وطرفهُ يقال كان َرّيقُهُ علينا و ِحمِرّه على بن فلن و ِحمِرّه مُع َظمُه ويقال
رَيّق الطر َأوّل ُشؤْبُوبه ابن سيده ورَّيقُ الشباب أَوله وقيل إنا أَصله الواو ورَّيقُ الليل أَوله قال
لأَه َر ْعدٌ من الَشْراطِ ورَْيقُ الليلِ إِل أَراطِ وقوله فأَدْن حِمارَْيكِ ازْ ُجرِي ِإنْ أَرَدْتِنا
العجاج أَ َ
ول َت ْذهَب ف رَْيقِ ليْلٍ ُمضَلّل يوز أَن ُيعْنَى بالرّْيقِ َأوّل الشيء وأَن يعن به السّراب لَنه ما
يَكْنُون به عن الباطل وراقَ السّرابُ يَرِيقُ َريْقا إِذا لَعَ فوق الَرض وتَرَّيقَ مثله ويقال ذهب
رَيْقا أَي باطلً وأَنشد حِمارَْيكِ سُوقي وازْجُري إِن أَطعْتِن ول َت ْذهَب ف َريْق لُبّ ُمضَلّلِ
( * قوله « ف ريق » تقدم ف مادة حر ف رنق بالنون والصواب ما هنا )
ويقال أَقصِرْ عن رَيْقك أَي عن باطِلك ابن بري الرّْيقُ الباطل قال َحسّان بنُ َيعْلى العَنْبي أَقُولُ
صدْرِه َلعَنّك مِن صَهْباءَ ف رَْيقِ باطِلِ التهذيب التّرْياقُ اسم ِتفْعالٌ سي
ِل َمنْ أَرْجُو َنصِيحةَ َ
ق ويقال كان هذا ا َلمْر وبنا رَْيقٌ أَي
ق ويقال دِرْيا ٌ
بالرّيق لا فيه من رِيق اليّات ول يقال تَرْيا ٌ
ُقوّة وكذلك كان هذا الَمر وبنا َرمَقٌ وُب ّلةٌ كله الرّخاء والرّفْق وقول ذي ال ّرمّة يصف ثورا
حتّى إِذا َشمّ الصّبا وأَبْرَدا َسوْفَ ال َعذَارَى الرّائقَ ا ُلجَسّدا قيل أَراد بالرائِق ثوبا قد عُجِن
شبَع صِبْغا وقيل الرّائقُ الشّباب الذي يَرُوقُها حُسْنُه وشَبابه وذكر ابن الَثي
بالِسْك وا ُلجَسّد الُ ْ
ف هذه الترجة قال وف حديث علي فإِذا بِرَْيقِ سيف يروى بفتح الراء وكسر الباء من راقَ
السّرابُ إِذا َلعَ ولو روي بفتحها على أَنا أَصلية من برَق السيفُ لكان وجها بَيّنا قال الواقدي
ل أَسع أَحدا إِ ّل يقول بِرَْيقِ سيفٍ من ورَائي يعن بكسر الباء وفتح الراء
( )10/135
( زبق ) َزَبقَهُ ف السّجْن زَبْقا حبَسه وزَبقَه َزبْقا ضيّق عليه أَنشد ثعلب ومَ ْوضِع زَْبقٍ ل أُرِيدُ
مَبِيتَه كأَنّي به مِن شدّةِ ال ّروْعِ آنِسُ وزََبقَ الشعَرَ َيزِْبقُهُ ويزُبقُه زَبْقا نََتفَه وف الصنف َيزِْبقُه
بالكسر ل غي ولية َزبِيقةٌ مَزْبوقة قال ابن بري قال شر بن حدوية الصواب عندي َزَنقَه َيزِْنقُه
بالنون وقال الوزير ابن الغرب الَ ْزَبقُ الذي يَنْتِف شعر ليته لماقته يقال أَ ْح َمقُ أَ ْزَبقُ فهذا
القول ُيصَحّحُ قولَ الوهري وغيه وانْزََبقَ دخل لغة ف انْزَقَبَ وانْزََبقَ ف الِبالة نشِبَ عن
اللحيان ابن بزرج َزَبقَت الرأَةُ بولدها أَي َرمَتْ به والزابُوقَةُ شِبْه َدغَلٍ ف بناء أَو بيت يكون له
زوايا ُمعْوَجّة وزابُوقةُ البيت ناحيتُه واْنزََبقَ ف البيت انْكَرَس فيه قال رؤبة وقد بَن َبيْتا َخفِيّ
الُنْ َزَبقْ النْزِباقُ الستخفاءُ والزابوق ُة موضع قريب من البصرة كانت فيه الوقعة يوم المل أَول
النهار وقد ذكرت ف الديث قال ابن بري قال ابن خالويه ليس من كلم العرب زبق إِل ف
ثلثة أَشياء زََبقْت فلنا ف الشيء أَدْ َخلْته فيه وزََبقْتُه ف البيت وانْ َزبَق هو وزََبقْتُ الشاةَ والَب ْهمَ
مثل رََبقْتُه ِبحَبْل وحكى أَبو عبيد عن الَصمعي زََبقْتُه ف السجن حََبسْته قال علي بن عبد
العزيز صاحِبُه ث قرأْناه عليه بع ُد فقال رََبقْتُه بالراء قال ابن حزة هذا غلط من أَب عبيد إِنا
رََبقْته شددته بالرّْيقِ أَي بالبل فأَما إِذا حبسته فزَبقْته بالزاي كما روي عن الَصمعي وزََبقَ
الشيءَ َكسَرَه ومنه قوله ويَزِْبقُ الَقْفالَ والتابُونا والزّنَْبقُ ُد ْهنُ الياسي والزئَبقُ الزاوُوق فارسي
معرب وقد أُعرب بالمز ومنهم من يقوله زِئبِق بكسر الباء فيُلْحِقه بالزّئْبِر والضئْبِل ودِرْهم
مُزَأَْبقٌ مَطْلِيّ بالزّئْبق والعامة تقول مُزَبّق ورأَيت ف نسخة الزْئُبقُ الزاوُوق ونظيه زِئْبُرُ الثوب
لغة ف ِزئْبِره
( )10/137
( زبرق ) الزّْبرِقانُ ليلةَ َخمْسَ عَشْرة والزّبْرِقانُ القمر قال الشاعر ُتضِيءُ له الَنابِرُ حِيَ َيرْقَى
ضوْءِ الزّْبرِقان وقال الليث الزّبْرِقان لَيْلةَ َخمْسَ عَشْرة من الشهر يقال ليلة الزّبْرِقان
عليها مثل َ
وليلةُ الَبدْر ليلةُ َأرْبَعَ َعشْرة والزّْبرِقانُ من سادات العرب وهو الزّبْرِقان بنُ بدر الفزاري سي
بذلك لتسميتهم أَباه َبدْرا ولا َلقِيَ الزّْبرِقانُ الُطَيئة فسأَله عن نسبه فانتسب له َأمَرَه بالعُدولِ
صفْرةِ
إِل حِلّته وقال له ا ْسأَلْ عن ال َقمَرِ ابن القمر أَي الزّبْرِقان بن َبدْرٍ وقيل سي بالزّبْرِقان ل ُ
صفّرُ اسْته حكاه قطرب وهو قول شاذ قال ا ُلخَبّل
عمامَتِه واسه ُحصَي وقيل سي به لَنه كان ُي َ
سبّه اسْتَه
السعدي وأَش َهدُ ِمنْ َعوْفٍ حُلولً َكثِيةً َيحُجّونَ سِبّ الزّبْرِقانِ الُ َز ْعفَرا قيل يعن ب ِ
وقيل يعن به عمامته قال ابن بري صواب إِنشاده وأَشهدَ بالنصب لَن قبله أَل َتعْلَمي يا ُأمّ
لفِيف اللحية وأَراهُ
خ ّطأَن َريْبُ الَنونِ َلكْبَرا وقد زَبْ َرقَ َثوْبَه إِذا صفّره والزّبْرِقانُ ا َ
َعمْرة أَنّن تَ َ
زَبارِيقَ الَنِيّة أَي لَعانَها جعوها على التشنيع لشأْنا والتعظيم لا
( )10/137
( زبعق ) رجل زََبعَْبقٌ وزََبعَْبقِيّ وزِِبعْباق إِذا كان س ّيءَ الُلق وأَنشد شِ ْنفِيةٍ ذي ُخ ُلقٍ زََبعَْبقِ
وأَنشده ابن بري فل ُتصَلّ بِهِدانٍ أَ ْح َمقِ شِنْظِيةٍ ذي ُخ ُلقٍ زََبعَْبقِ
( )10/138
( زحلق ) الزّحْلوقة آثارُ َتزَلّجِ الصبيان من فوق إل أَسفل وقال يعقوب هي آثار تَزَلّج الصبيان
من فوق طي أَو رمل إِل أَسفل قال الكميت ووَصْلهُن الصّبا إِن كنت فاعلَه وف مقام الصّبَا
زُحْلوقةٌ زَلَ ُل يقول مقام الصبا بنلة الزحلوقة وتَزَحْ َلقُوا على الكان تزّلقُوا عليه بأَسْتاهِهم
والُزَحْ َلقُ ا َلمْلسُ الوهري الزّحاليقُ لغة ف الزحاليف الواحدة زُحْلوقة قال عامر بن مالك
مُلعِبُ الَسِنّة لا رأَيت ضِرَارا ف مُ َل ْملَمةٍ كأَنا حافَتاها حافَتا نِيقِ َي ّممْتُه ال ّرمْحَ شَزْرا ث قلت له
هذِي الُروءَةُ ل لعْبُ الزّحاليقِ يعن ضرار بن عمرو الضب والزّحْل َقةُ كالدّحْرَ َجةِ وقد َتزَحْلَق
صعّقا مَن خَرّ ف َطحْطاحِها تَزَحْلقا
قال رؤبة لا رأَيتُ الشرّ قد تأَلّقا وفِتْنةً َترْمي بن َت َ
( )10/138
ق وهو أَزْ َدقُ منه أَي أَصدق منه قال وقد قالوا القَزْدُ
ص ْد ُ
( زدق ) التهذيب أَبو زيد الزّ ْدقُ ال ّ
للقصد وحكى النضر عن بعض العرب خيُ القول أَ ْزدَقُه وأَنشد الَصمعي فَلة فلىً َلمّاعة من
حفْه الَنايا الَواحِفُ قال هكذا أَنشده أَبو حات عن الَصمعي بالزاي
جرْ با عن القَزْدِ ُتجْ ِ
يَ ُ
لزاحم العقيلي
( )10/138
( زرق ) التهذيب الزّرْقةُ ف العي تقول َزرِقَتْ عينه بالكسر تَزْ َرقُ زَرَقا ابن سيده الزّرْقة
البياض حيثما كان والزّرْقة خضرة ف سواد العي وقيل هو أَن يتغشّى سوادَها بياضٌ زَ ِرقَ زَرَقا
حمْ وقد زَرِقَت عينُه بالكسر قال الشاعر لقد
فهو أَزْ َرقُ وأَزْرَقِيّ قال الَعشى تتّبعَه أَزْرَقِيّ َل ِ
زَرِقَتْ عَيْناكَ يا ابن مُ َكعْبَرٍ كما كلّ ضَبّيّ من الّل ْؤمِ أَ ْزرَقُ وا ْزرَقّت عينُه ازْرِقاقا وازْراقّت عينه
ازْرِيقاقا وهو أَزْ َرقُ العي وَنصْلٌ أَ ْزرَقُ بّينُ الزّرَق شديد الصّفاء قال رؤبة حت إِذا َتوَقّدت من
لمْر من َسنّ الذَّلقْ وتسمى الَسِّنةُ زُرْقا للونا أَبو عبيدة الزّ َرقُ تَحْجيل يكون
الزّرَقْ َحجْرِّيةٌ كا َ
دُون الَشاعِر وقيل الزّ َرقُ بياض ل يُطِيفُ بالعَظْم كلّه ولكنه وضَحٌ ف بعضه أَبو عمرو الزّرْقاءُ
ق صافٍ رواه ابن الَعراب ونُطْفة زَرْقاء والزّرْقُم الَزْرَقُ الشديد الزّرَق والرأَة
لمْرُ وماءٌ أَزْ َر ُ
اَ
زُرقُم أَيضا والذكر والُنثى ف ذلك سواء قال الراجز ليسَتْ بِ َكحْلءَ ولكن زُرْ ُقمُ ول بِرَسْحاءَ
ولكن سُتْ ُهمُ وقال اللحيان رجل أزْ َرقُ ورُزْقُم وامرأَة زَرْقاء بيّنة الزّرَقِ وزُرْ ُق َمةٌ والَزارِقهُ من
الَرُوريّة صِنْف من الوارج واحدهم أَزْرَقِيّ ينسبون إِل نافع بن الَزْرَق وهو من الدّول بن
حنيفة وقوله تعال وَنحْشُر ا ُلجْرِمي يومئذٍ زُرْقا فسره ثعلب فقال معناه عِطاش قال ابن سيده
وعندي أَن هذا ليس على القصد الَول إِنا معناه ازْرَقّت أَعينُهم من شدة العطش وقيل ُعمْيا
يرجون من قبورهم ُبصَراء كما خُلِقوا َأوّلَ مرة وَي ْعمَوْن ف الحشر وإِنا قيل زُرْقا لَن السواد
يَزْ َرقّ إِذا ذهبت نواظِرُهم ويقال زُرْقا طامِعيَ فيما ل ينالونه وقال غيه الزّرْقُ الِياهُ الصافية
ض ْعنَ ِعصِيّ الاضرِ ا ُلتَخَيّم والاء يكون أَزْرَقَ
ومنه قول زهي فلمّا وَرَ ْدنَ الاءَ زُرْقا جِمامُه و َ
ويكون أَ ْسجَرَ ويكون أَخضرَ ويكون أَبيضَ والزّ ْرقُ َأكْثَِبةٌ بال ّدهْناء قال ذو الرمة وقَرّبْن بالزّ ْرقِ
لطْرُ والزّرَيْقاءُ ثَرِيدةٌ ُتدَ ّسمُ بلب وزَيْت والِزْراقُ من
الَمائِلَ بعدما َت َقوّبَ عن ِغرْبانِ َأوْراكِها ا َ
الرّماح ُرمْحٌ قصي وهو أَخف من العَنَزَة وقد زَرَقَه با ِلزْراقِ زَرْقا إِذا طعنَه أَو رماه به والبازِي
صقْع كأَن ُرؤُوسها وزَرَقَه بعينه وببصره
يكون أَزرق وهي الزّ ْرقُ وقال ذو الرمة من الزّرْق أَو ُ
حوِي إِذا اْنقَلَبَت وظهرَ بياضُها وزَرَقَت الناقةُ الرّحْلَ
زَرْقا أَ َحدّهُ نوَه ورماه به وزَرَقَتْ عينُه نَ ْ
أَي أَخّرته إِل وراء فاْنزَرَق قال الراجز يزعم زيدٌ أَنّ رَحْلي مُنْزَرقْ يَ ْكفِيكَه ال وحَبْلٌ ف العُُنقْ
يعن اللبَبَ والُنْزَ ِرقُ ا ُلسْتَ ْلقِي وراءه وانْزَ َرقَ الرجُل انْزِراقا إِذا استلقى على ظهره قال أَبو
منصور وسعت بعض العرب يقول للبعي الذي يؤخر حله إل مؤخّره مِزْراقٌ ورأَيت َجمَلً
عندهم يسمى مِزْراقا لتأْخيه أَداته وما حل عليه ورجل زَرّاقٌ َخدّعٌ والزّرْفة خَرزة يؤَ ّخذُ با
الرجال وزَرَقَ الطائ ُر وغَيْرُه وذَرَقَ إِذا َحذَفَ به َحذْفا والزّرّقُ طائر بي البازي والباشَق يُصادُ
به وقال الفراء هو البازي الَبيض والمع الزّرارِيقُ والزّرّقُ شعرات بيض تكون ف يد الفرس
أََو رجله والزّرّقُ بياض ف ناصية الفرس أَو قَذالِه والزّرّقُ الَديد النظر مثّل به سيبويه وفسره
سفُن دون الُلُج وقيل هو القارب الصغي قال ذو الرمة أَو حُرّة عَ ْيطَل
السياف وال ّزوْرَقُ من ال ّ
جفَرة دَعائمَ الزّورِ ِن ْعمَت زَورَق البَلدِ يعن ِن ْعمَت َسفِينةُ الفازة وقول جرير أَنشده
ثَبْجاء مُ ْ
ممد بن حبيب تَ َزوْرَقتَ يا ابن القَ ْينِ من أَكل فِيةٍ وأَكْلِ ُعوَيثٍ حي أَسْ َهلَك البَ ْط ُن ويقال
تَ َزوْرَقَ الرجلُ إِذا رمى ما ف بطنه وال ّزوْرَقُ مأْخوذ منه وقد ست زَرَقانا وزُرَْيقٌ وزُرْقان اسان
والزّرْقاء فرس نافع ابن عبد العُزّى والزّ ْرنُوقانِ بفتح الزاي مَنارتان ُتبْنَيانِ على رأْس البئْر قال
ابن جن هو َفعْنُول وهو غريب فأَما الزّرْنُوق بضم الزاي فرُباعيّ وسيذكر
( )10/138
( )10/140
( زردق ) الزّرْدق خَيْط ُي َمدّ والزّرْ َدقُ الصّفّ القيامُ من الناس والزّرْدَق الصفّ من النخل وهو
بالفارسية زرده
( )10/140
( زرفق ) الزّرْفَقةُ السّرْعة وسي مُزْرَْن ِفقٌ وبعي مُزْرَْن ِفقٌ سريع وا َلعْرَفُ فيهما ُمدْرَْنفِقٌ وزَرْ َفقَ
وهَزْرَقَ أَسرع
( )10/140
( زرمق ) الزّرْمانِقةُ جُبّة من صوف وهي عجمية معربة وجاء ف الديث أَن موسى عليه السلم
كانت عليه زُرْمانِق ُة صوف لّا قال له ربّه وأَدْخِلْ َيدَك ف جَيِْبكَ تَخْ ُرجْ بَيْضاءَ من غي سُوء وف
الصحاح ف حديث ابن مسعود أَن موسى على نبينا وعليه الصلة والسلم لا أَتى فِرْعونَ أَتاه
وعليه زُرْمانِقةٌ يعن جبّة صوف قال أَبو عبيد أَراها عبانيّة قال والتفسي هو ف الديث ويقال
لمّال وف النهاية أَي متاع المل
هو فارسي معرب وأَصله أُشْتُرْباَنهْ أَي مَتاع ا َ
( )10/140
( زرنق ) الزّرْنُوقانِ حائطان وف الحكم مَنارتانِ تُبْنَيانِ على رأْس البئر من جانبيها فتُوضع
ستَقى با وهي الزّرانِيق وقيل
عليهما النّعام ُة وهي خشبة ُتعَرّض عليهما ث تعلق فيها البَكْرة فيُ ْ
ها خشبتان أَو بناءان كالِيلَي على َشفِي البئر من طي أَو حجارة وف الصحاح فإِن كان
الزّرْنُوقان من خشب فهما دِعامَتانِ وقال الكلب إِذا كانا من خشب فهما النّعامَتانِ وا ُلعْتَرِضة
عليهما هي العَجلة والغَرْب ُمعَلّق بالعَجَلة وقيل الزّرانِيقُ ُدعُم البِئر واحدها ُزرْنوق وحكى
اللحيان زَرْنُوق رواه كراع قال ول نظي له إِل بنو صَعْفوق خوَلٌ باليمامة وقال ابن جن
الزّرْنوق بفتح الزاء َفعْنُول وهو غريب ويقال الزّرْنوق بفتح الزاي وضمها وف حديث عليّ ل
سقَيْت لَ ْجمَ َع نفقة الجّ والزّ ْرنُوقُ
أَ َدعُ الَجّ ولو تَزَرَْنقْتُ أَي ولو َخ َدمْت زَرانِيقَ البارِ َف َ
لنُب يَ ْن َغمِسُ ف الزّرْنوق َأيُجْزىُه من غُسْل الَنابة
النهر الصغي وروي عن عكرمة أَنه قيل له ا ُ
؟ قال نعم قال شر الزّرْنوقُ النهر الصغي ههنا كأَنه أَراد الساقية الت يري فيها الاء الذي
ستَقى بالزّرْنوقِ لَنه ِمنْ سَببِه والزّرْنقَة العِينة وبه فسر بعضهم قول علي رضوان ال عليه ل
يُ ْ
أَ َدعُ الجّ ولو تَزَرَْنقْت أَي لو أَ َخذْت الزادَ بالعِينَة حكى ذلك الروي ف الغريبي وقيل ف
معناه لو اسَْتقَيْت على الزّرْنوق بالُجرة وهي اللة الت تقدم وصفها آنفا وقيل معناه ولو
تعينت عِينةَ الزاد والراحلة والعِينةُ أَن يشتري الشيءَ بأَكثر من ثنه إِل أَجل ث يبيعه منه أَو من
غيه بأَقل ما اشتراه كأَنه معرب زَرْنَه أَي ليس الذهب معي ومن هذا العن حديث عائشة أَنا
كانت تأْخذ الزّرَْن َقةَ أَي العِينةَ فقيل لا تأْ ُخذِين الزّ ْرنَقة وعَطاؤُك من قِبَل معاوية كل سنة عَشَرة
آلف دِرْهم ؟ فقالت سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول من كان عليه دَْينٌ ف نِيّته
أَداؤُه كانَ ف عون ال فأَحْبَبْتُ أَن آخذ الشيءَ يكون من نِيّت أَداؤُه فأَكون ف عون ال وف
حديث ابن البارك ل َب ْأسَ بالزّرْنَقةِ قال اللحيان ما كان من الَساء على ُفعْلول فهو مضموم
الَول مثل بُهْلول وقُرْقُور إِل أَحرفا جاءت نوادر منها بالضم والفتح يقال ِلحَيّ من اليمن
صَعْفوق وصُعْفوق ويقال زَ ْرنُوق وزُرنوق لِبِناءَيْن على شَفي البئر ويقال تركتهم ف ُبعْكُوكة
القوم وُبعْكوكة الشرّ وهو وسطه ويقال للزّرْنيخ زِرْنيق وها دَخِيلن قال الشاعر مُعَنّز الوجه
ف عِرْنِينِه شَمم كأَنا لِيطَ ناباهُ بِزِرْنِيق قال أَبو العباس سأَلت ابن الَعراب عن الزّرْنَقةِ فقال
سقْيُ بالزّرْنوقِ والزّرْنقة الزيادةُ يقال ل يُزَرِْنقُك
الزّرْنَقة الُسن التام والزّرْنَقة العِينة والزّرْنَقة ال ّ
أَحدٌ على فضل زيد بن الَنباري َتزَرْنَق ف الثّياب إِذا َلبِسها وأَنشد وُيصْبِحُ منها اليومَ ف ثوبِ
حائضٍ كَثِي به َنضْحُ الدّماءِ مُزَرْنَقا الليث الزّرْنوق ظَرْفٌ يُسْتَقى به الاء قال أَبو منصور ل
خمِينا و َحدْسا
يعرف الليث تفسي الزّرْنوقِ فغيّره َت ْ
( )10/140
( زعق ) ماء زُعاقٌ مرّ غليظ ل يُطاق شربُه من أُجُوجَتِه الواحد والمع فيه سواء وأَ ْز َعقَ أَْنبَط
ماءً زُعاقا وأَ ْز َعقَ القومُ إِذا َحفَروا ف َهجَموا على ماءٍ زُعاقٍ قال عليّ بن أَب طالب كرم ال
وجهه دُونَكها مُتْرَعةً دِهاقا كأْسا زُعافا مُزِجَتْ زُعاقا وبئر َزعِقة مُرّة والزّعاقُ الاء الرّ وطعام
زُعاقٌ كثي اللْح وطعام مَزْعوقٌ أُكْثِر مِلْحُه و َز َعقَ ال ِقدْرَ يَ ْز َعقُها َزعْقا وأَ ْز َعقَها أَكثر مِلْحَها
و َز ِعقَ َزعَقا فهو َز ِعقٌ واْن َز َعقَ فزِعَ بالليل ول يقيده ف التهذيب بالليل و َز َعقَه و َزعَق به وأَ ْز َعقَه
وهو مَزْعوقٌ و َزعِيقٌ أَفْزَعه الَخية على غي قياس ومعناه فهو مذعور قال يا ربّ مُهْرٍ مَزْعوقْ
مُقَيّلٍ أَو مَغْبُوقْ من لبَن ال ّد ْهمِ الرّوقْ حت شَتا كال ّذعْلُوقْ أَسْرَع من طَرْف الُوقْ وطائرٍ وذي
فُوقْ وكلّ شيء مَخْلوقْ مَزْعوق أَي مذعور ذكيّ الفُؤاد وقيل مَ ْزعُوق هنا مُبالَغ ف غِذائه قال
ابن جن إِن قيل ما بال هذا ونوه من أَ ْفعَلَه فهو مَفْعول خالَف فيه الفعلُ مسندا إِل الفاعل
صورتَه مسندا إِل الفعول وعادةُ الستعمال غيُ هذا وهو أَن ييء الضّرْبانِ معا ف عدّة واحدة
نو ضَرَبته وضُ ِربَ وأَ ْك َرمْتُه وُأكْ ِرمَ وكذلك مَقاد هذا الباب قيل إِن العرب لا َقوِيَ ف أَنفسها
أَم ُر الفعول حت كاد أَن ُيلْحَق عندهم برتبة الفاعل وحت قال سيبويه فيهما وإِن كانا جيعا
ضرْبَي من الصيغة أَحدها َتغْيي صيغة
يَ ُهمّانِهم وَيعْنِيانِهم خصّوا الفعول إِذا أُسِْندَ الفعلُ إِليه ب َ
الثال مسندا إِل الفعول عن صورته مسندا إِل الفاعل والعدّة واحدة وذلك ضَرَب زيد
وضُرِب وقَتَل وقُتِل والخر أَنم ل َيقَْنعُوا بذا ال َقدْر من التغيي حت تاوزوه إِل أَن غَيّروا عدّة
الروف مع ضم أَوله كما غيوا ف الَول الصورة والصيغةَ و ْحدَها وذلك قوله أَحَْببْتُه وحُبّ
ضأَدَه وضُِئدَ وَأمْلَه ومُلِئَ وال ّز ِعقُ والَزْعوق النّشِيط الذي يفْزَع من كل
وأَزْ َكمَه ال وزُ ِكمَ وَأ ْ
شيء وهَوْلٌ َز ِعقٌ شديد قال مِنْ غائِلتِ الليلِ وا َلوْلِ ال ّز ِعقْ وال ّز َعقُ بالتحريك مصدر قولك
َز ِعقَ يَ ْز َعقُ فهو َز ِعقٌ وهو النشِيط الذي َيفْزَع مع نشاطِه وقد أَ ْز َعقَه الوفُ حت ُز ِعقَ وانْ َز َعقَ
و َز َعقَ دوابّه طرَدَها مسرعا قال إِنّ عليها فاعْ َل َمنّ سائقا لَبّا بَأعْجازِ ا َلطِيّ لحِقا ل مُ ْتعِبا ول
عَنِيفا زاعِقا وقيل الزا ِعقُ الذي يَسُوق وَيصِيحُ با صياحا شديدا ابن السكيت مَرّ يَ ْزعَق بدوابّه
َزعْقا أَي يطردها مسرعا ويصيح ف آثارها وهو رجل نا ِعقٌ و َزعّاقٌ وَنعّارٌ و َزعْقهُ الؤذّن صوتُه
وال ّز ْعقُ الصياح وقد َز َعقْت به َزعْقا و َز َعقَتْه العقربُ ت ْز َعقُه َزعْقا َل َدغَتْه وال ّزعْقوقُ فرخ القَبْج
وهو الَجَل والكَرَوان والُنثى بالاء والمع الزّعاقِيق وقال الَزهري ال ّزعْقوقةُ فرخ القَبْج
وأَنشد كَأنّ الزّعاقِيقَ والَ ْيقُطان يُبادِرْن ف الَنْزِل الضّ ْيوَنا وف نوارد العرب أَرض مَزْعوقة
و َم ْدعُوقة ومْعوق ٌة ومَبْعوقة ومشحوذة ومَسْحورة ومَسْنِيّة إِذا أَصابا مطرٌ وابلٌ شديد قال ابن
بري و َزعَقَت الريحُ الترابَ أَمارَتْه
( )10/141
( زعبق ) الَزهري ف النوادر تَ َزعَْبقَ الشيءُ من َيدِي أَي تبذّر وتفرّق
( )10/142
( زعفق ) ال ّزعْفوقُ والزّعا ِفقُ الَبخِيل السيّء الُلُق والسم ال ّز ْعفَقة وقوم زَعافِق بُخَلء وأَنشد
أَبو مهدي إِن إِذا ما َح ْم َلقَ الزّعافقُ واضط َربَتْ من تتِها العَنا ِفقُ
( )10/143
( )10/143
سلْحه
( زقق ) الزّقّ مصدر َزقّ الطائرُ الفَرخَ يزُقّه زَقّا وزَقْزَقَه غَرّه وزَقّه أَطعمه بفِيه وزَقّ ب َ
يَ ُزقّ زَقّا وزَقْ َزقَ حذَف وأَكثر ذلك ف الطائر قال ي ُزقّ َزقّ الكَرَوانِ ا َلوْرق والزّقّ َرمْيُ الطائر
سوّى سِقاءً أَو وَطْبا أَو َحمِيتا والزّقّ السّقاءُ وجع القلّة أَزْقاق
بذَرْقِه الَصمعي الزّقّ الذي ُي َ
والكثي زِقاقٌ وزُقّان مثل ذِئْب و ُذؤْبان والزّقّ من ا ُلهُبِ كلّ وعاء اتذ لشراب ونوه وقيل ل
يسمى زِقّا حت ُيسْلَخ من قِبَل عُنقِه وتَزْقِيقُه سَ ْلخُه من قِبَل رأْسه على خلف ما َيسْ ُلخُ الناس
اليوم وقال أَبو حنيفة الزّقّ هو الذي يُ ْنقَل فيه وف بعض النسخ تُنْقل فيه أَي الذي تنقل فيه
سقّي المرَ من دَنّ قَهْوةٍ
المر والمع أَزْقاقٌ وأَزُقّ عن الجري كنِطْع وأَْنطُع قال َسقِيّ ُي َ
جنْب أَ ُزقّ شاصِيات الَكارِع وزِقاقٌ وزُقّان عن سيبويه وز ّققْت الِهابَ إِذا سَ َلخْته من ِقبَل
بِ َ
ق ومُزَ ّققٌ للّذي ُيسْلَخ من رأْسه إِل رِجلِه فإِذا سلخ
رأْسِه لتجعل منه زِقّا اللحيان كَبْشٌ مَزْقو ٌ
من رجله فهو مَرْجول الفراء اللد الُرَجّل الذي يسلخ من رِجْل واحدةٍ والُزَقّق الذي ُيسْلخ
من ِقبَل رأْسه ابن الَعراب الزّ َققَة الاِئلُون برَحاتِهم إِل صَنانيهم وهم الصبيان الصغار والزّقَقةُ
أَيضا الصّلصِل الت تَ ُزقّ ُزكّها أَي فراخَها وهي الفواخت واحدها صُ ْلصُل النضر من الِبل
الُزَقّقةُ وهي الت امتلَ جلدُها بعد لمها شحما وقال سلم أَرسلن أَهلي وأَنا غلم إِل عليّ
جزّ
فدخلت عليه فقال ما ل أَراك مُزَقّقا ؟ أَي مذوفَ شعر الرأْس كله وهو من الزّقّ اللد يُ َ
شعره ول ينتف نتف الَدي يعن ما ل أَراك مطمومَ الرأْس كما يُ َطمّ الزّقّ ؟ وقال بعضهم رجل
ق وهو التّزْقيق قال الَزهري العن أَنه حذف شعره كله من رأْسه كما
مُزَ ّققٌ ُطمّ رأْ ُسهُ َطمّ الزّ ّ
يُزَ َققُ اللد إِذا سُلِخ من الرأْس كله وف حديث سلمان أَنه رُؤيَ مَطمومَ الرأْس مُزَقّقا وف
حديث بعضهم أَنه حلق رأْسه زُقّيّة أَي َحلْقة منسوبة إِل التّزْقِيق ويروى بالطاء وهو مذكور ف
موضعه وقال أَبو حات السّقاء والوطب ما تُرِكَ فلم يرك بشيء والزّقّ ما زُفّتَ أو قُيّرَ يقال زِقّ
لمِيت ا ُلمَّتنُ بال ّربّ والزّقاقُ السّكّة يذكر
مُزَفّتٌ و ُمقَيّرٌ والنّحْيُ ما ُربّ يقال نِحْيٌ مَرْبوب وا َ
ويؤنث قال الَخفش أَهل الجاز يؤنّثون الطريق والسراط والسبيل والسّوق والزّقاقَ وال َكلّء
وهو سُوق البصرة وبنو تيم يذكّرون هذا كله وقيل الزّقاق الطريق الضيّق دون السّكّة والمع
أَزِقّة وزُقّان الَخية عن سيبويه مثل حُوار وحُوران والزّقاقُ طريق نافذ وغي نافذ ضيّق دون
السّكة وأَنشد ابن بري لشاعر فلم َترَ عَيْن مثلَ سِ ْربٍ رأَيتُه خَرَ ْجنَ علينا من زُقاقِ ابنِ واقِف
وف الديث من مَنَح مِنْحة لَبنٍ أَو هدى زُقاقا الزّقاق بالضم الطريق يريد َمنْ دلّ الضالّ أَو
الَعمى على طريقه وقيل أَراد من تصدّق بزُقاقٍ من النّخْل وهي السّكّة منها والَول أَشبه لَن
هدى من الداية ل من الديّة والزّ ّقةُ طائر صغي من طي الاء ُيمْ ِكنُ حت يكاد ُيقْبَضُ عليه ث
يغوص فيخرج بعيدا وهي الزّقّ والزّقْزَقةُ حكاية صوت الطائر والزّقْزَقةُ والزّقْزاقُ تَرْقِيصُ
الصب
( )10/143
( زلق ) الزَّلقُ الزّللُ زَِلقَ زَلَقا وأَزَْلقَه هو والزَّلقُ الكان الَ ْزلَقة وأَرض مَزْلقة ومُزْلقة وزََلقٌ وزَِلقٌ
ومَزْلَق ل يثبت عليها قدم وكذلك الزّلّقة ومنه قوله تعال فُتصْبِحَ صَعيدا زَلَقا أَي أَرْضا مَلْساء
ل نبات فيها أَو ملساء ليس با شيء قال الَخفش ل يثبت عليها القدمان والزَّلقُ صَل الدابة
قال رؤبة كأَنّها َحقْباءُ بَلْقاءُ الزَّلقْ أَو حادِرُ الليّتَيِ مَطويّ الق
( * قوله « الق » هكذا ف الصل )
والزَّلقُ العَجُز من كل دابة وف الديث َهدَرَ الَمامُ فزَِلقَت المامة الزَّلقُ العَجُز أَي لّا هدر
ض وهو ف الَصل
الذكر ودار حول الُنثى أَدارت إِليه مؤخرَها ومكان زََلقٌ بالتحريك أَي دَ ْح ٌ
مصدر قولك زَِلقَت رجلُه تَ ْزَلقُ زَلَقا وأَ ْزلَقها غيُه وف الديث كان ا ْسمُ ُترْسِ النب صلى ال
عليه وسلم الزّلوقَ أَي يَ ْزلَق عنه السلح فل يَخْرقه وزَّلقَ الكانَ مَلّسه وزَلَق رأْسَه يَ ْزِلقُه زَلْقا
حلَقه وهو من ذلك وكذلك أَزَْلقَه وزَّلقَه تزليقا ثلث لغات قال ابن بري وقال علي بن حزة
إِنا هو زََبقَه بالباء والزّْبقُ النّتْفُ ل الَلْق والتّزْلِيقُ ْتلِيسُك الوضِعَ حت يصي كالَزْلَقةِ وإِن ل
يكن فيه ماء الفراء يقول للذي ي ِلقُ الرأْس قد زَّلقَه وأَ ْزلَقه أَبو تراب تَزَّلقَ فلن وتَزَّيقَ إِذا تزَيّن
وف الديث أَن عليّا رأَى رجُلي خرجا من المّام مُتزّلقَي فقال َمنْ أَنتما ؟ قال من الهاجرين
قال كذبتما ولكنكما من الُفاخِرين تَ َزلّق الرجل إِذا تنعم حت يكون للونه بَرِيقٌ وَبصِيص
ت لغي
والتزلّق صِبْغةُ البدن بالَدهان ونوها وأَزْلَقت الفرسُ والناقةُ أَ ْسقَطت وهي مُزْلِق أَْلقَ ْ
تام فإِن كان ذلك عادة لا فهي مِزلق والولد السقط َزلِيق وفرس مِزْلقٌ كثي الِزْلق الليث
أَزَْلقَت الفرسُ إِذا أَلقَتْ ولدَها تامّا الَصمعي إِذا أَلقت الناقة ولدها قبل أَن َيسْتَبي خَ ْلقُه وقبل
الوقت قيل أَزَْلقَت وأَج َهضَت وهي مُزْلِق ومُجْهِض قال أَبو منصور والصواب ف الِزْلق ما
قاله الَصمعي ل ماقاله الليث وناقة زَلوق وزَلوجٌ سريعة وريحٌ زَيْ َلقٌ سريعة الرّ عن كراع
والِزْلقُ مِزْلجُ الباب أَو لغة فيه وهو الذي ُيغْلق به الباب ويفتح بل مفتاح وأَزَْلقَه ببصره أَحدّ
النظر إِليه وكذلك زَلَقه َزلَقا وزَلّقه عن الزجاجي ويقال زََلقَه وأَزَْلقَه إِذا نّاه عن مكانه وقوله
تعال وإِن يكادُ الذين كفروا لَُيزِْلقُونك بأَبصارهم أَي لُيصِيبُونك بأَعينهم فيزِيلونك عن مقامك
الذي جعله ال لك قرأَ أَهل الدينة ليَ ْزلِقونك بفتح الياء من َزَلقْت وسائرُ القراء قرؤوها بضم
الياء الفراء لَيُزْلِقونك أَي لَيَرْمون بك ويُزيلونك عن موضعك بأَبصارهم كما تقول كاد
َيصْ َرعُن شدّةُ نظرهه وهو بيّن من كلم العرب كثي قال أَبو إِسحق مذهب أَهل اللغة ف مثل
هذا أَن الكفار من شدةِ إِبْغاضِهم لك وعداوتم يكادون بنظرهم إِليك نظر الُبغَضاء أَن
يصرعوك يقال نظر فلن ِإلّ نظرا كاد يأْكلن وكاد َيصْ َرعُن وقال القتيب أَراد أَنم ينظرون
سقِطك وأَنشد يَتقارَضونَ إِذا الَْت َقوْا ف
إِليك إِذا قرأْت القرآن نظرا شديدا بالبغضاء يكاد يُ ْ
مَوْ ِطنٍ نظرا ُيزِيلُ مَواطِئَ الَقْدامِ وبعض الفسرين يذهب إِل أَنم يصيبونك بأَعينهم كما ُيصِيب
الغائنُ ا َلعِيَ قال الفراء وكانت العرب إِذا أَراد أَحدهم أَن َيعْتانَ الالَ يُوع ثلثا ث يعرِض
لذلك الال فقال تال ما رأَيت مالً أكثرَ ول أَحسنَ فيتساقط فأَرادوا برسول ال صلى ال عليه
وسلم مثل ذلك فقالوا ما رأَينا مثل ُحجَجه ونظروا إِليه لَيعِينوه ورجل زَِلقٌ و ُزمَ ِلقٌ مثال ُهدَبِد
وزُماِلقٌ و ُزمّ ِلقٌ بتشديد اليم وهو الذي يُنْزِل قبل أَن يامِعَ قال القُلخ بن حَزْن ا ِل ْنقَري إِن
شأْم َت ِل ْق وقوله إِن
لصَ ْينَ زَِلقٌ و ُزمّ ِلقْ كذنبِ ال َعقْربِ َشوّال غَ ِلقْ جاءَت به عنْسٌ من ال ّ
اُ
للَيد وهو الُلَيد الكلب وف رجزه ُي ْدعَى الُ َل ْي َد وهو فينا ال ّزمّ ِل ْق ل آمِنٌ
الصي صوابه إِن ا ُ
ل ُلقْ التهذيب والعرب تقول رجل َزِلقٌ و ُزمّلِق وهو
جوّعُ البَ ْطنِ كِلبّ ا ُ
جلِيسهُ ول أَِنقْ مُ َ
الشّكّاز الذي يُ ْنزِل إِذا حدّث الرأَة من غي جاع وأَنشد الفراء هذا الرجز أَيضا والفعل منه
َزمْ َلقَ َزمْلَقة وأَنشد أَبو عبيد هذا الرجز ف باب ُفعّلِل ويقال للخفيف الطيّاش ُزمّلِق وزُمْلوق
وزُماِلقٌ والزّلّ ْيقُ بالضم والتشديد ضَ ْربٌ من الَوخ َأمْلَس يقال له بالفارسية شَبَْتهْ رَنْك
( )10/144
( )10/145
( زمعلق ) رجل َزمَعْلَق س ّيءُ الُلُق
( )10/145
( زملق ) ال ّزمّ ِلقُ الفيف الطائش وأَنشد إِن الزَّبيْرَ َزِلقٌ وزُمّ ِلقْ بتشديد اليم وال ّزمّلِق من
الرجال الذي إِذا أَراد امرأَة أَنزل قبل أَن يسّها وهو الزّمالِق والسم ال ّزمْلَقة الَزهري وال ّزهْ ِلقُ
المار وهو ال ّزمّلِق وقد ذكر عامة ذلك ف زلق قال الَزهري سعت بعض العرب يقول للغلم
لفِيفِ ُزمْلوق وزُمالِق ل يكاد َيقِْبضُ عليه مَن طلَبه لفّتِه ف َع ْدوِه و َروَغانِه
الّنزّ ا َ
( )10/145
( زنبق ) الزّْنَبقُ ُد ْهنُ الياسي وخصّصه الَزهري بالعراق قال وأَهل العراق يقولون ل ُدهْن
الياسي دهن الزّْنبَق وأَنشد ابن بري لعمارة ذو َنمَشٍ ل َي ّد ِهنْ بالزّنَْبقِ وقال الَعشى له ما
اشْتَهى راحٌ عتِيقٌ وزَنَْبقُ التهذيب أَبو عمرو الزّْنَبقُ ال ّزمّارة وقال أَبو مالك الزّنَْبقُ الِزْمار وأَنشد
لل َمعْلوط وحَنّتْ بِقاعِ الش ْأمِ حت كأَنّما َلصْواتِها ف مَنْزِل القوم زَنَْبقُ ابن الَعراب ُأمّ زَنْبَق من
لمْر وهي الزرْقاءُ والقِ ْندِيد
كُن ا َ
( )10/146
( )10/147
( زهق ) ز َهقَ الشيءُ يَ ْز َهقُ زُهوقا فهو زا ِهقٌ وزَهوقٌ بطَل وهلَك واضْمَحَلّ وف التنيل إنّ
الباطل كان زَهوقا وز َهقَ الباطلُ إذا غَ َلبَه القّ وقد زا َهقَ القّ الباطلَ و َزهَق الباطِلُ أي
ضمَحَلّ وأ ْز َهقَه ال وقوله عز وجل فإذا هو زا ِهقٌ أي باطِلٌ ذاهِبٌ وزُهوقُ النفسِ ُبطْلنُها
ا ْ
وقال قتادة وزَ َهقَ الباطلُ يعن الشيطان و َزهَقَتْ نفسُه تَ ْز َهقُ ُزهُوقا و َزهِقَت لغتان خرجت وف
للْق واللّبّة وأ ِقرّوا الَْنفُسَ حت َت ْزهَقَ أي حت ترج الروح من الذّبيحة
الديث إن النحرَ ف ا َ
خرُج وف
ول يبقى فيها حركة ث تسلخ وتقطع وقال تعال وتَ ْزهَق أْنفُسُهم و ُهمْ كافرون أي تَ ْ
سمَع نفسٌ ِمنْ حِسّ تلك الجُب
الديث دون ال سبعون ألف حجاب من نور وظُلمة وما َت ْ
شيئا إل ِزهِقَتْ أي هلكت وماتت و َزهَقَ فلنٌ بي أيدينا يَ ْز َهقُ َزهْقا وزُهوقا وانْزَهقَ كلها
سبق وتقدم أمام اليل وكذلك زهَق الداّبةُ والنهزم زَاهقٌ ابن السكيت َزهَقَ الفرسُ و َذهَقَتِ
الراحلة تَ ْز َهقُ زهوقا إذا سَبَقت وتقدّمت والمع ُزهّق و َز َهقَ مُخّه فهو زاهِق إذا اكَْتنَ َز وهو
زا ِهقُ ا ُلخّ وفَرَسٌ َزهَقى إذا تقدّم اليل وأنشد عَلى قَرا ِمنْ َزهَقى مِزَلّ والزّا ِهقُ من الدوابّ
سمِيُ ا ُلمِخّ و َز َهقَتِ الداّبةُ والناقةُ تَ ْز َهقُ زُهوقا انتهى مُخّ عَ ْظمِها واكَْتنَزَ َقصَبُها و َزهِقَتْ
ال ّ
عظامه وأ ْز َهقَتْ َسمِنت قال وأ ْز َهقَتْ عِظامُه وأخْلَصا وقيل الزاهِق وال ّز ِهقُ الذي ليس فوق
سمَن وقيل هو الشديد الُزال الذي َتجِد
ِسمَنهِ َس َمنٌ وقيل الزا ِهقُ الُنْقي وليس ِبمُتَناهي ال ّ
زُهومةَ غُثوثةِ لمهِ وقيل هو الرقيق الُخّ الَزهري الزاهِق الذي اكْتََنزَ لمُه ومُخّه الَزهري
الزا ِهقُ من الَضداد يقال الالك زاهقٌ والسمِيُ من الدوابّ زاهق قال الشاعر القائدُ اليلِ
سنُ
مَنْكُوبا دوابِرُها منها الشّنُونُ ومنها الزا ِهقُ ال ّز ِهمُ وقال بعضهم الزاهِق السّميُ وال ّز ِهمُ أ َ
منه والزّهومةُ ف اللحم كراهية رائحتِه من غي تغيي ول نَ ْتنٍ و َز َهقَ العظمُ زُهوقا إذا اكْتَنَزَ مُخّه
و َزهَقَ ا ُلخّ إذا ا ْكتَنَزَ فهو زاهِق عن يعقوب وأما قول عثمان بن طارق
( * قوله « عثمان بن طارق » ف هامش الصل هنا وفما يأت قريبا ما نصه صوابه عمارة بن
طارق اه وكذلك نسبه ف الصحاح لعمارة ف مادة مسد )
سدٍ أمِرّ ِمنْ أياِنقِ لسن بأنْيابٍ ول حَقاِئقِ ول ضِعافٍ مُخّ ُهنّ زا ِهقُ فإنّ الفراء يقول هو
ومَ َ
مرفوعٌ والشعر مُكْ َفٌأ يقول بل مُخّهنّ مُكتَنِزٌ ر َفعَه على البتداء قال ول يوز أن يريد ول
ضِعافٍ زاهقٍ مُخّهنّ كما ل يوز أن تقول مررت برجل أبوه قائمٍ بالفضِ قال ابن بري يريد
أنه ل يوز لك أن ترفع مُخّهن بزاهِق فتُقدم الفاعل على فعله وعلى أنه قد جاء ذلك عن
الكوفيي من ذلك قراءة من قرأ وَنخْلٍ َط ْلعُها َهضِيمٍ وقول الزّبّاءِ ما للجِمال مشيُها وَئِيدا ؟
وقول امرئ القيس َفقِلْ ف مَقِيلٍ َنحْسُه مَُتغَيّبِ وقيل الزاهِق ههنا بعن الذاهب كأنه قال ول
ضِعافٍ مُخّهنّ ث َردّ الزاهِق على الضّعاف والذي وقع ف شعر عثمان عِيسٌ عِتاقٌ ذاتُ مُخّ
زا ِهقِ والذي أنشده أبو زيد لقد َتعَلّلت على أياِنقِ صُهْبٍ قليلتِ القُرادِ اللّ ِزقِ وذاتِ ألْياطٍ
ومُخّ زا ِهقِ وبئرٌ زهوقٌ وزا ِهقٌ بعيدةُ القَعْرِ وكذلك فَجّ البَل ا ُلشْرِفُ وقال أبو ذؤيب يصف
مُشْتار العسل وأ ْشعَثَ مالُه َفضَلتُ ثوْلٍ على أركان مَهْل َكةٍ َزهُوقِ قال ابن بري قوله وأشعث
مفوضٌ بواو ُربّ والبيت أول القصيدة وجوابُ ربّ فيما بعده وهو قوله تأبّطَ خا َفةً فيها
مسابٌ فأضْحى يقْتري مَسَدا بِشِيقِ والّثوْلُ جاعة النحل وكذلك الَفازة النائية ا َلهْواةِ وال ّزهْقُ
لفَر وقال رؤبة تَكادُ
وال ّز َهقُ ال َوهْدةُ وربا وقعت فيها الدواب فهلكت يقال أ ْز َهقَت أيديها ف ا ُ
أيديها تَهاوى ف ال ّز َهقْ وأنشد أيضا كأنّ أيديهنّ تَهْوي ف ال ّزهَقْ أيْدي جَوارٍ يتَعاطَ ْينَ الوَ َرقْ
وقيل معن ال ّزهَق التقدمُ ف هذا البيت وانْ َز َهقَتِ الدابةُ تر ّدتْ ورجل مَزْهوقٌ مضيّق عليه
والقومُ زُهاقُ مائة وزِهاق مائة أي هم قريبٌ من ذلك ف التقدير كقولم زُهاءُ مائة وزِهاءُ مائة
وقال الؤرّج الُ ْز ِهقُ القاتِل وا ُل ْزهَقُ القتول و َز َهقَ السهمُ أي جاوز ا َلدَف وأ ْز َهقَه صاحبُه وف
حديث عبد الرحن بن عوف أنه تكلم يوم الشّورى فقال إن جابِيا خيٌ من زا ِهقٍ فالزا ِهقُ من
السهام الذي وقَع وراءَ ا َلدَف دون الصابة ول يُصيب والاب الذي وقَع دون ا َلدَف ث
زحَفَ إل ا َلدَف فأصابه فأخب أنّ الضعيف الذي يُصيب الق خيٌ من القويّ الذي ل يُصيبه
وضَ َربَ الزاهق والاب من السّهام لما مثلً وأ ْزهَقْتُ الناء قَلبتُه ورأيتُ فلنا مُ ْزهِقا أي ُم ِغذّا
ف َسيِهِ وفرسٌ ذاتُ أزاهيقَ أي ذاتُ جَرْيٍ سريعٍ قال أبو عبيد ف الصنّف وليس ف شيء منه
َز ِهقَ بالكسر وحكى بعضهم َز ِهقَت نفسه بالكسر َت ْز َهقُ زُهوقا لغة ف َز َهقَت قال ابن بري قال
الروي َزهِقَت نفسُه بالكسر وقال ابن القُوطِيّة زهِقت نفسُه بالكسر والفتح لغة وفلن َز ِهقٌ
أي نَزِقٌ وال ّز َهقُ ا ُلطْمئن من الَرض وأزهقَت الدابةُ السّ ْرجَ إذا قدّمته وألقتْه على عُنُقها ويقال
بالراء قال الراجز أخاف أن ُت ْزهِقَه أو يَنْزرِقْ قال الوهري أنشدَنيه أبو الغوث بالزاي
وانزهقَتِ الدابةُ أي َطفَرت من الضرْب أو النّفارِ وال ّزهْلُوقُ بزيادة اللم السّميُ قال الَصمعي
ف إناث حُمرُ الوَحْشِ إذا استوت مُتونُها من الشحم قيل ُحمُر زهاِلقُ قال ابن بري يقال
لمُر الزّهالِق أبو عبيد جاءت اليل
الزّهاِلقُ واحدها ِزهْلِق وهو ا َلمْلَس قال عُمارة مِثْل مُتون ا ُ
أزا ِهقَ وأزاهيقَ وهي جاعات ف َتفْرِقة
( )10/147
( زهزق ) ال ّزهْزَقَةُ شدّةُ الضحِك وال ّزهْزَقَة كالقَهْقَهة وأنشد ابن بري وإنْ َنَأتْ عَنّيَ ل ت َزهْزِقِ
أي ل تضحَك وأهْ َزقَ فلن ف الضحك و َزهْزَق وأنْ َزقَ و َك ْوكَبَ إذا أكثر منه وف النوادر
َزهْزَقَ ف ضحكه َزهْزَقةً و َد ْهدَقَ َدهْدقةً وال ّزهْزقةُ تَرْقيصُ ا ُلمّ الصبّ وال ّزهْزاقُ اسم ذلك
الفعل وال ّزهْزَقة كلم ل يفهم مثل ا َليَْنمَه عن ابن خالويه
( )10/149
( )10/149
( زهق ) ال ّز ْهمَقَة نَتْن العِرْض وقيل هو خُبث الريح عامة وقيل أي خَبيثُها مُنْتِنُها الَزهري
ال ّز ْهمَقة الزّهومة السيّئة تدها من اللحم الغَثّ ونو ذلك الليث وهي النّمسة وقيل ال ّز ْهمَقة
النّ ْتنُ ويقال امرأة مُ َز ْهمِقة أي مُنْتِنة قال الراجز يا ِريّها إذا علَتْن َز ْهمَقه كأنّن جان كِناب
الَب ْروَقهْ أبو زيد صَئِكَ الرجلُ إذا فاحَتْ منه ريح مُنْتِنة عن عَرَقٍ وهي ال ّز ْهمَقة فهي على هذا
الصّنان ويشهد بصحته الرجز التقدم
( )10/150
( زوق ) الزّاوُوق الزّئْبَق قال ابن الظفر أهل الدينة يسمون الزّئْبَق الزّاووق ويدخل الزّئبَق ف
جعَل مع الذهب
التصاوير ولذلك قالوا لكل مُزَّينٍ مُ َزوّق الوهري قد يقع ف التّزاوِيق لنه يُ ْ
على الديدة ث ُيدْخَل ف النار فيذهب منه الزّئبَق ويبقى الذهب ث قيل لكل مُنَقّش مُزوّق وإن
ل يكن فيه الزّئبَق والُ َزوّق الزيّن به ث كثر حت سي كل مُزَّينٍ بشيء مُ َزوّقا وكلم مُ َزوّق
مُحَسّن عن كراع وف الديث ليس ل ولنبّ أن يدخل بيتا مُ َزوّقا أي مُزَيّنا قيل أصله من
الزاوُوق وهو الزّئبَق وف الديث أنه قال لبن عمر إذا رأيتَ قُرَيشا قد َهدَموا البيت ث بََنوْه
ف َزوّقوه فإن اسْتَطعْتَ أن توت فمُتْ كَ ِرهَ َت ْزوِيقَ الساجد لا فيه من الترغيب ف الدنيا وزينتها
لدّ مِنّا كلّ
شغْلِها الصلي وجع الزاووق َزوَق قال ابن بري وأنشد القزاز قد حصّل ا َ
أو ل َ
حصّلُ ما ف التّبْرة ال ّزوَقُ والتّبْرة تراب يرج منه التّبْر و َزوّقْتُ الكلمَ والكتابَ
مُؤَتشِبٍ كما يُ َ
إذا حسّنْته وقوّمْته أبو زيد يقال هذا كتاب مُ َزوّرٌ مُ َزوّق وهو ا ُلقَوّم تقويا وقد َزوّر فلن كتابه
وزوّقَه إذا قوّمه تقويا ويقال فلن أثقل من الزاووق وف حديث هشام ابن عروة أنه قال لرجل
أنت أثْقلُ من الزاووق يعن الزّئبَق كذا يُسمّيه أهل الدينة ودِرْهم مُ َزوّق ومُزَأبعق بعن واحد
سمّان تَزاوِيقُ السّقوف وف نسخة ال ّزوَقةُ الذين
أبو عمرو ال ّزوَقةُ نقّاشو َسمّانِ الرّوافِد وال ّ
يُ َزوّقون السّقوف وال ّطوَقةُ الطّيور والغَوَقة الغربان وال َقوَقةُ الدّيوك والوقة اللكى وروي عن
حسان ابن عطية قال أبْصر أبو الدّرْداء قد ُزوّق ابنه فقال زوّقوهم ما شئتم فذاك أغْوى لم
( )10/150
( زيق ) تَزَّيقَت الرأةُ تَزيّقا وتزَّيغَت تزَيّغا إذا تزينت وتلبست واكتحلت وزِيقُ الشيطانِ لُعابُ
الشمس قال أبو منصور هذا تصحيف والصواب رِيقُ الشمس بالراء ومعناه لعاب الشمس قال
شمْسِ لُعابٌ فنَلْ والزّيقُ زِيقُ الَيْب الكفوف
هكذا حفظته عن العرب قال الراجز وذابَ لل ّ
والزّيقُ ما كُفّ من جانب اليب وزِيقُ القَميص ما أحاط بالعُنُق وزِيقٌ ابن بَسْطام بن قيس من
شَيبان وزِيقٌ اسم فارسي معرب قال يا زِيقُ وَيْحَك َمنْ أنْ َكحْت يا زِيقُ ؟
( )10/150
( )10/151
( ستق ) درهم سَتّوق وسُتوق زَيْفٌ بَهْ َرجٌ ل خي فيه وهو معرّب وكل ما كان على هذا الثال
فهو مفتوح الَول إل أربعة أحرف جاءت نوادر وهي سُبّوح و ُقدّوس وذُرّوح وسُتّوق فإنا
ستُوق والَساتقُ فِراءٌ طوال الَكمام
تضم وتفتح وقال اللحيان قال أعراب من كلب درم تُ ْ
سَتقَة بفتح التاء قال أبو عبيد أصلها بالفارسية مُشَْتهْ فعُرّبت قال ابن بري وعليه قول
واحدتا مُ ْ
الشاعر إذا لبِسَتْ مَساِتقَها غَنِيّ فيا وَيْحَ الَساتِق ما َلقِينا
( )10/152
حقُه سَحْقا دقّه أشد الدقّ وقيل السّحْق الدقّ الرقيق وقيل هو
حقَ الشيءَ َيسْ َ
( سحق ) َس َ
حقَت الريحُ الَرض وسَهَكَتها إذا قشرت
الدقّ بعد الدقّ وقيل السّحْق دون الدقّ الَزهري َس َ
حقَت الريحُ
حقْت الشيء فاْنسَحَق إذا سَهَكْته ابن سيده سَ َ
وجه الَرض بشدة هبوبا وسَ َ
سفَت الدّقاقَ والسّحْق أثر دَبَرة البعي إذا بَرَأَت
حقُها سَحْقا إذا َعفّت الثار واْنتَ َ
سَالَرض تَ ْ
حقِ عِمامة و َخمْسِ
وابَْيضّ موضعها والسّحْق الثوب اللَق البال قال مُزَرّد وما َزوّدُون غيَ سَ ْ
ف وجعه سُحوق قال الفرزدق فإنّك إن تَهْجو َتمِيما وتَرَْتشِي ِبَتأْبِيِ َقيْسٍ أو
مِئٍ منها قَسِيّ وزائ ُ
حقَه
سحَق الثوبُ وأ ْسحَق إذا سقط زْئبِرُه وهو جديد وسَ َ
سُحوق العَمائم والفعل النْسِحاق وانْ َ
حقَه البِلى و َد ْعكُ اللّبْس وثوب سَحْق
حقَ البِلى جدّته فأَنْهَجا وقد َس َ
البِلى َسحْقا قال رؤبة سَ ْ
وهو اللَق وقال غيه هو الذي اْنسَحَق ولنَ وف حديث عمر رضي ال عنه أنه قال َمنْ زافَت
حقٍ ول يُحالفِ الناسَ أنا جِيادٌ السّحْق
عليه دَرا ِهمُه فَلَيأْت با السّوقَ ولَْيشْتَرِ با َث ْوبَ سَ ْ
حقَ الثوبُ أي خلَق قال أبو
سَسحَق وبَليَ كأنه بعد من النتفاع به وانْ َ
الثوب اللَق الذي انْ َ
النجم ِمنْ ِدمْنةٍ كالِرْجَليّ ا ِلسْحَق وأ ْسحَق خفّ البعي أي مَرَنَ والسْحاق ارتفاع الضرع
حقَ الضرعُ يَبِسَ وبَلي وارتفع لبنه وذهب ما فيه قال لبيد حت إذا يَبِسَت
ولزوقه بالبطن وأسْ َ
ضمَرت وذهب لبنُها وقال الَصمعي
حقَت ضَرّتُها َ
حقَ حالقٌ ل يُبْلِه إرْضاعُها وفِطامُها وأ ْس َ
وأسْ َ
حقَ الضّرْع ذهب وبلي واْنسَحَقت الدلوُ ذهب ما فيها الَزهري
أسْحَق يَبِسَ وقال أبو عبيد أسْ َ
لضْر وفوق السّحْج قال رؤبة فهي
ومُساحَقةُ النساءِ لفظ مولّد والسّحْق ف ال َعدْوِ دون ا ُ
لدّ وسَحْجا باطل وأنشد الَزهري لخر كانت لنا جارة
تعاطي شدّه الُكايَل َسحْقا من ا ِ
لضْر وسَحَقت
فأ ْزعَجها قاذورة َتسْحَق النّوى ُقدُما والسّحْق ف ال َعدْوِ فوق الشي ودون ا ُ
العيُ الدمعَ َتسْحَقه سَحْقا فاْنسَحَق َحدَ َرتْه ودُموع مَساحِيق وأنشد قِتْب وغَرْب إذا ما أُفْرِغ
اْنسَحقا والسّحُق الُبعْد وكذلك السّحْق مثل عُسْر وعُسُر وقد سَحُق الشيء بالضم فهو َسحِيق
حقِ وف
أي بعيد قال ابن بري ويقال َسحِيق وأسْحق قال أبو النجم تعلو خَناذِيذَ البَعيد الَسْ َ
حقَه الُ وأ ْسحَقه ال
الدعاء ُسحْقا له وُبعْدا نصبوه على إضمار الفعل غي الستعمل إظهارُه وسَ َ
سحَق َبعُد ومكان سَحِيق َبعِيد
أي أبعده ومنه قوله قاذورة تسحق النوى ُقدُما وأسْحَق هو وانْ َ
حقٌ سا ِحقٌ على
وف التنيل أو تَ ْهوِي به الريحُ ف مكان َسحِيق ويوز ف الشعر سا ِحقٌ وسُ ُ
حقٌ له يعلونه اسا
البالغة فإن دعوت فالختار النصب الَزهري لغة أهل الجاز ُب ْعدٌ له وسُ ْ
حقَه سُحْقا وبُعدا وإنه َلَبعِيد سَحِيق وقال
والنصبُ على الدعاء عليه يريدون به أْب َعدَه ال وأسْ َ
سعِي اجتمعوا على التخفيف ولو قرئت فسُحُقا كانت لغة
الفراء ف قوله فسُحْقا لَصحاب ال ّ
حقَهم ال سُحْقا أي با َعدَهم من رحته
حسنة قال الزجاج فسُحْقا منصوب على الصدر أ ْس َ
مُباعَدة وف حديث الوض فأقول ُسحْقا ُسحْقا أي ُبعْدا ُبعْدا ومكان سَحِيق بعيد ونلة َسحُوق
طويلة وأنشد ابن بري للمفضل النكري كان ِجذْعٌ َسحُوق وف حديث ُقسّ كالنخلة السّحُوق
أي الطويلة الت َبعُد ثرُها على الجتن قال الَصمعي ل أدري لعل ذلك مع انناء يكون
سقِي جَّنةً سُحُقا فإنه أراد
والمع ُسحُق فأما قول زهي كأنّ َعيْنَيّ ف غَرْبَيْ مُقَتّلة من النواضح َت ْ
نلَ جَنّة فحذف إل أن يكونوا قد قالوا جنّة ُسحُق كقولم ناقة عُ ُلطٌ وامرأة عُطُلٌ الَصمعي إذا
طالت النخلة مع انراد فهي َسحُوق وقال شر هي الرداء الطويلة الت ل كَرَب لا وأنشد
سعُرْ شبه عنق الفرس بالنخلة الرداء وحار
وسالِفة كسَحُوق اللّيا ن أضْ َرمَ فيها الغَوِيّ ال ّ
حقٌ ُيمَّتعُها
سنّ وكذلك الَتان والمع سُحخقٌ وأنشد للبيد ف صفة النخل ُس ُ
سَحُوق طويل مُ ِ
الصّفا وسَرِيّه ُعمّ نَوا ِعمُ بَيَْن ُهنّ كُرومُ واستعار بعضهم السّحُوق للمرأة الطويلة وأنشد ابن
سوْحَق الطويل من الرجال
الَعراب ُتطِيف به َشدّ النهار َظعِينةٌ طَويلةُ أنْقاء اليدَْينِ سَحُوقُ وال ّ
قال ابن بري شاهده قول الَخطل إذا قلتُ نالَته العَوال تَقاذَفَتْ به َسوْحَقُ الرّجْ َل ْينِ سانةُ
صدْرِ الَصمعي من الَمطار السّحاِئقُ الواحدة سَحيقة وهو الطر العظيم القَطْر الشديد الوَقْع
ال ّ
القليلُ العَ ِرمُ قال ومنها السّحِيفة بالفاء وهي الطرة ترُف ما مرّت به وساحوق موضع قال
سلمة العبسي هَرَقْن بِساحُوقٍ دِماءً َكثِية وغادَرْن َقبْلي من حَلِيب وحازِر عن بالليب الرفيعَ
وبالازر الوضيع فسره يعقوب وأنشد الَزهري وهُنّ بِساحوقٍ َتدَارَ ْكنَ ذالِقا ويومُ ساحوق من
أيامهم ومساحق اسم وإسْحَق اسم أعجمي قال سيبويه ألقوه ببناء إعْصار وإسْحَق اسم رجل
فإن أردت به السم الَعجمي ل تصرفه ف العرفة لنه غُيّر عن جهته فوقع ف كلم العرب غي
حقَه السفرُ إسْحاقا أي أبعده صرفته لَنه ل
معروف الذهب وإن أردت الصدر من قولك أسْ َ
سمْحاق قشرة رقيقة فوق عظم الرأس با
سمْحوق من النخل الطويلةُ واليم زائدة وال ّ
ُيغٍيّرْ وال ّ
ضبُط
سيت الشّجّة إذا بلغت إليها ِسمْحاقا قال ابن بري والسمحاق أثر النان قال الراجز َي ْ
خذِه وساقِه أيْرا َبعِيدَ ا َلصْ ِل منْ ِسمْحاقه وسَماحيق السماء القِطعَُ الرّقاقُ من الغَيْم وعلى
بي فَ ْ
ثَرْب الشّاة سَماحِيقُ من َشحْم قال الوهري وأرى أن اليمات ف هذه الكلمات زوائد
( )10/152
( سدق ) السّيداقُ بكسر السي شجر ذو ساقٍ واحدةٍ قوّيةٍ له وَرَق مثل ورَق الصّعْتَر ول
شوك له وقشره حَرّاق عجيبٌ
( )10/155
سوْذَق والسّوذَق الَخية عن يعقوب الصّقر ويقال الشاهي وهو بالفارسية َسوْدَناه
( سذق ) ال ّ
سوْ َذنِيق أيضا الصقر وربا قالوا سَ ْي َذنُوق وأنشد النضر بن شيل لميد الَرقط وحادِيا
وال ّ
شفِقِ وكذلك السّوذانِق بضم السي وكسر النون قال
كالسّ ْيذَنُوقِ الَزْ َرقِ ليس عى آثارها ِب ُم ْ
سذَق ليلة الوَقُود وجيع ذلك فارسي
جمٌ سُوذانِقا أ ْجدَِليّا كَرّهُ غي وَكَلْ وال ّ
لبيد وإأنّي مُلْ ِ
سوْذَق
سذَق عند العجم معروف والسّيذاقُ نَبْت يُبَيّض الغَزْل برماده وال ّ
معرب التهذيب وال ّ
لجْلُ أن
صمٍ َنبِيلٍ ويأب ا َ
سوْذَقَ ال َوضّاحَ فيها ِبمِ ْع َ
بالفتح السّوارُ وأنشد أبو عمرو تَرَى ال ّ
يََت َقدّما
( )10/155
( سرق ) سَرَق الشيء يسْرِقه سَرَقا وسَرِقا واستَرَقَه الَخية عن ابن الَعراب وأنشد ِبعْتُكَها
زانِيةً أو َتسْتَ ِرقْ إنّ البيثَ للخبيثِ يَّت ِفقْ اللم هنا بعن مع والسم السّرِق والسّرِقة بكسر
الراء فيهما وربا قالوا سَرَ َق ُه مالً وف الثل سُ ِرقَ السارقُ فانتحَر والسّرَق مصدر فعل السارق
تقول بَرِئْتُ إليك من الباق والسّرَق ف بيع العبد ورجل سارِق من قوم سَرَقةٍ وسُرّاقٍ وسَرُوقٌ
من قوم سُ ُرقٍ وسَرُوقةٌ ول جع له إنا هو كصَرورة وكلب سَروقٌ ل غي قال ول َيسْرِق
الكلبُ السّروقُ نِعالَها ويروى السّ ُروّ فَعولٌ من السّرى وهي السّرِقة وسَرّقه نسبه إل السّرَق
وقُرئ إن ابنك سُرّق واسْتَرق السمْعَ أي استَرَق مُستخفِيا ويقال هو يُسارِق النظَر إليه إذا
اهْتَبَل غَفلتَه لينظر إليه وف حديث عدِيّ ما نَخاف على مَطيّتها السّرَق هو بعن السرقة وهو
سمْع هو تفتعل من السّرِقة أي أنا تسمعُه متفِيةً
لنّ ال ّ
ف الَصل مصدر ومنه الديث َتسْتَرِق ا ِ
ل ومصدرا قال ابن بري وقد جاء سَرّق ف معن
كما يفعل السارِق وقد تكرر ف الديث ِفعْ ً
سَرَق قال الفرزدق ل َتحْسََبنّ دَراهِما َسرّقْتَها َتمْحُو مَخازَيكَ الت بعُمانِ أي سَرَقْتها قال وهذا
ف العن كقولم إن الرّقِيَ ُتغَطّي أ ْفنَ الَفِيَ أي ل تسَبْ كَسْبَك هذه الدراهم ما ُيغَطّي
لتْل سِرّا كالذي يستمع والكَتَبةُ َيسْتَرِقُون من بعض السابات ابن عرفة
مازيك والسْتِراق ا َ
ف قوله تعال والسا ِرقُ والسارِقةُ قال السارق عند العرب من جاء مُسَْتتِرا إل حِرْزٍ فأخذ منه ما
حتَرِس فإن مَنَعَ ما ف يديه فهو
ليس له فإن أخذ من ظاهر فهو مُخْتَلِس ومُسْتَلِب ومُنْتَهِب ومُ ْ
غاصب وقوله تعال إنْ يَسْ ِرقْ فقد سَرَق أخٌ له من َقبْل يعنون يوسف ويروى أنه كان أخذ ف
صِغَره صورة كانت ُتعْبَد لبعض من خالف ملّة السلم مِنْ َذهَبٍ على جهة النكار لئل ُتعَظّم
خلَتْ
الصورةُ وتُعْبَد والُسارَقة والسْتِراق والتّسَرّق اختلس النظر والسمع قال القطامي يَ ِ
سرّقِ وقول تيم بن مقبل فأَما سُراقاتُ الِجاءِ فإنا
عليك فما يود بنائل إل اخْتِلس َحدِيثِها الُتَ َ
كلمٌ تَهاداه اللئامُ تَهادِيا جعل السراقة فيه اسمَ ما ُسرِق كما قيل الُلصة والنّقاية لا ُخلّص
ضعُفت قال الَعشى يصف الظبْيَ
وُنقّيَ وسَ ِرقَ الشيءُ َسرَقا َخفِيَ وسَرِقَت مفاصلُه واْنسَرَقتْ َ
فاتِرَ الطّرْف ف قُواه اْنسِراقُ والْنسِراق أن َيخْنُس إنسان عن قوم ليذهب قال وقيل ف قول
الَعشى فهي َتتْلو رَ ْخصَ الظّلوف ضَئيلً فاتِرَ الطّرْف ف قُواه انْسِراق إن الْنسِراقَ الفتور
والضعف وقال الَعشى أيضا فيهن مَحْروقُ النّواصِف مَسْ روقُ البُغام وشادِنٌ أكْحل أراد أن
ف بُغامه غُنّة فكأن صوته مسروق والسّرَق شِقاقُ الرير وقيل هو أجوده واحدته سَرَقة قال
ح ْبنَ مِنْ ُهدّابِه أذْيال قال أبو عبيدة هو بالفارسية أصله
الخطل يَرْ ُفلْن ف سَرَقِ الفِرِْندِ وقَزّه َيسْ َ
حمَل وأصله بَرَه ويَ ْلمَق ِل ْلقَباء وأصله يَ ْلمَه وإسْتَ ْبرَق
سَرَهْ أي جيد فعربوه كما عرب بَ َرقٌ ل ْل َ
للغليظ من الديباج وأصله اسْتَ ْبرَهْ وقيل أصله سِتَبْ َرهْ أي جيد فعربوه كما عربوا بَرَق وَي ْلمَق
سجَت لَوامِعُ الَرُورِ من رَقْرَقانِ آلِها
وقيل إنا البِيضُ من ُشقَق الرير وأنشد للعجاج ونَ َ
سرَق الَرِيرِ وف الديث عن ابن عمرو أن سائلً سأله عن بيع سَرَقِ الرير
السْجورِ سَبائِبا ك َ
شقَقُ إل أنا البِيضُ خاصة وصَرَقُ
لرِير هي ال ّ
قال هل قلت ُشقَق الرير قال أبو عبيد سَ َرقُ ا َ
الرير بالصاد أيضا وأنشد ابن بري للَخطل كأن دَجائجا ف الدار رُقطا بَناتُ الرّوم ف سَرَقِ
سحَبْن من ُهدّابه أذيال وف حديث عائشة قال
الَرِير وقال آخر يَرْفُ ْلنَ ف سَ َرقِ الريرِ وقزّه يَ ْ
حمِ ُلكِ ال َلكُ ف سَرَقةٍ مِنْ حَرير أي ِقطْعة من جَيّد الرير وجعها سَرَق وف حديث
لا رَأيُْتكِ َي ْ
شتَروه
ابن عمر رأيتُ كأنّ بيدي سَرَقةً من حرير وف حديث ابن عباس إذا ِبعْتُم السّرَقَ فل تَ ْ
أي إذا ِبعْتُموه َنسِيئة وإنا خص السّرَق بالذكر لنه ب َلغَه أن ُتجّارا يبيعونه نسيئة ث يشترونه
بدون الثمن وهذا الكم مطّرد ف كل الَبِيعات وهو الذي يسمى العِينَة والسّوارق الوامع
واحدته سارقة قال أبو ال ّطمَحان ول َي ْدعُ داعٍ مثلكمِ ِلعَظيمة إذا أ َزمَت بالسا ِعدَْينِ السّوارِقُ
وقيل السّوارِق مَسامي ف القيود وبه فسر قول الراعي وأ ْزهَر سخّى َنفْسَه عن بِلدِه حَنايا
حَديدٍ ُمقْفَل وسَوارِقه وسارِقٌ وسَرّاق ومَسْروق وسُراقة كلها أساء أنشد سيبويه هذا سُرا َقةُ
ب ومَسْرُقان موضع أيضا
للقُرآنِ َيدْرُسُه والرءُ عند الرّشا إن يَ ْلقَها ذِي ُ
( * قوله « ومسرقان موضع أيضا » هكذا ف الصل )
جسُ العُرَى مَنازِلَها من
لمْيَري وجع بي الوضعي َسقَى ه ِزمُ الَوساطِ مُنْبَ ِ
قال يزيد بن ُمفَرّغ ا ِ
مَسْرُقان وسُرّقا وسُراقة بن جعشم من الصحابة وف التهذيب وسُراقة بن مالك ا ُلدْلِجي أحد
الصحابة وسُرّقُ إحدى ُكوَرِ الَهوازِ وهن سبع قال ابن بري وسُرّق اسم موضع ف العِراق قال
أنس بن ُزنَيم ياطب الرث بن َبدْر الغُدان حي ولّه عبد ال بن زِياد سُرّق أحارِ بن َبدْر قد
حقِ َرنْ يا حارِ شيئا أصَبْتَه فحَظّك من مُلْك
سرِقُ ول تَ ْ
وَلِيتَ إمارةً ف ُكنْ جُرَذا فيها تَخُون وتَ ْ
العِراقي سُرّقُ فإنّ جيعَ الناسِ إمّا مك ّذبٌ يقول با يَ ْهوَى وإمّا مصدّقُ يقولون أقوالً ول
شعْر سُراقة ولسارق
حقّقوا قال ابن بري ويقال لسارِق ال ّ
يعلمونا وإن قيل هاتوا َحقّقوا ل يُ َ
النظَر إل الغِلمان الشّافِن
( )10/155
( سردق ) السّرادِق ما أحاط بالبناء والمع سُرادِقات قال سيبويه جعوه بالتاء وإن كان
مذكرا حِيَ ل يكسّر وف التنيل أحاطَ بم سُرادِقُها ف صفة النار أعاذنا ال منها قال الزجاج
شقّة ف ا ِلضْرَب أو
صار عليهم سُرا ِدقٌ من العذاب والسّرادِقُ كل ما أحاطَ بشيءٍ نو ال ّ
الائط الشتمل على الشيء ابن الثي وقد ورد ف الديث ذكر السّرادِق ف غي موضع وهو
كل ما أحاط بشيءٍ من حائط أو ِمضْرَب أو خباء وقال بعض أهل التفسي ف قوله تعال وظِلّ
مِنْ يَحْمومٍ هو من سُرادِقِ أهل النار وبيت مُسَرْدَق وهو أن يكون أعله وأسفله مشدودا كله
وقد سَرْ َدقَ البيت قال سلمة بن جندل يذكر َقتْلَ كِسْرى للنعمان هو ا ُلدْخِل الّنعْمان بَيْتا
سَماؤه صُدورُ الفُيولِ َب ْعدَ بَيْتٍ مُسَرْ َدقِ الوهري السّرادِق واحد السّرادِقات الت ُت َمدّ فوق
صحن الدار وكل بيت من ُكرْسُف فهو سُرادِق قال رؤبة يا حَ َكمُ بنَ ا ُل ْنذِر بن الارودْ أنتَ
الوادُ ابنُ الواد الحمودْ سُرا ِدقُ ا َلجْد عليك مدودْ وقيل الرجز للكذّاب الِرْمازي وأنشد
بيتا للَعشى وقال ف سببه يذكر ابن وَبْر وقَ ْتلَه النعمان بن النذر تت أرجل الفِيَلة وأنشد
البيت الذي تقدمت نسبته لسلمة بن جندل والسّرا ِدقُ الغبار الساطع قال لبيد يصف ُحمُرا
ص ّفقُ بَيَ مَيْلٍ واعْتِدال وهو أيضا الدخان الشاخص الحيط بالشيء
رَ َفعْنَ سُرادِقا ف يوم رِيحٍ ُي َ
قال لبيد يصف عيا يطرد عانةً وأنشد البيت
( )10/157
( )10/158
( سعبق ) السَّنعُْبقُ نبت خبيث الريح ينبت ف أعراض البال العالية حِبالً بل وَرَق ول يأكله
شيء وله َنوْرٌ ول َيجْرِسه النحل البتة وإذا ُقصِف منه عود سال منه ماء صاف لَ ِزجٌ له سَعابِيب
قال ابن سيده وإنا حكمت بأنه رباعي لنه ليس ف الكلم َفعَلْلُلٌ
( )10/158
سعِلت كسَعال
سعْسَلِق ُأمّ السّعال قال الَعور بن براء مُسَْت ْ
( سعسلق ) قال ابن بري ال ّ
َسعْسَ ِلقْ
( )10/158
( سعفق ) قال الَزهري كل ما جاء على ُفعْلول فهو مضموم الَول مثل زُنْبور وُبهْلول
خوَل باليمامة وبعضهم يقول
و ُعمْروس وما أشبه ذلك إلّ حرفا جاءَ نادرا وهو بنو َسعْفوق ِل َ
ُسعْفوق بالضم وأنشد ابن شيل لطريف بن تيم ل َت ْأمََننّ سُلَ ْيمَى أن أُفارِقها صَرْمي ظَعاِئنَ هِ ْندٍ
يوم ُسعْفوق لقد صَ َرمْتُ خليلً كان يأَْلفُن والمِناتُ فِراقي بعدَه خُوق وقال ُسعْفوق ابنه
لمْقاء من النساء
لوْقاء ا َ
وا َ
( )10/158
( سفسق ) ِسفْسِقة السيف طريقتُه وقيل هي ما بي الشّطْبَتَيِ على صَفْح السيف طولً
وسَفا ِسقُه طرائقه الت يقال لا الفِرِنْد فارسي معرب ومنه قول امرئ القيس أ َقمْتُ ِب َعضْبٍ ذي
شفْتُ بال ّرمْحِ ذَْيلَه أ َقمْتُ ِب َعضْبٍ ذي
سمّط وهو ومُسْتَ ْلِئمٍ َك ّ
سَفا ِسقَ مَيْلَه قال ابن بري هذا مُ َ
جعْتُ به ف مُ ْلَتقَى اليّ خ ْيلَه تركتُ عِتاقَ الطي َتحْجِلُ َحوْلَه كأنّ على سِرْبالهِ
سَفا ِسقَ مَيْلَه َف َ
حوَرٍ أ ْخضَرَ ذي سَفاسِق والواحدة ِسفْسِقة وهي شُطْبة السيف
َنضْحَ جِرْيالِ وقال عمارة ومِ ْ
سقَ على رأسِه ُعصْفور
كأنّها عمود ف متنه مدود وف حديث ابن مسعود كان جالسا إذ َسفْ َ
سقَ الطائر إذا رمى
سقَ وزَقْ َزقَ و َسقّ وزَقّ إذا حذف بذَرْقِه وسَفْ َ
فنَكَتَه بيدِه أي ذَ َرقَ يقال َسفْ َ
بسلحه وحديث فاطمة بنت قيس إن أخاف عليكم سَفاسِفَه قال ابن الَثي هكذا أخرجه أبو
موسى ف السي والفاء ول يفسره وقد ذكره العسكري بالفاء والقاف ول يورده ف السي
والقاف والشهور الحفوظ ف حديث فاطمة إنا هو إن أخاف عليك َقسْقاسَتَه بقافي قبل
السيني وهي العصا فأما سَفاسِفه وسفاسقه بالقاف والفاء فل نعرفه إلّ أن يكون من قولم
لطرائق السيف سَفاسِقه بفاء بعدها قاف الت يقال لا الفِرِنْد فارسية معرّبة أبو عمرو فيه
َسفْسُوقةٌ من أبيه و ُدّبةٌ
سفْسُوقة الحجّة الواضحة
( * قوله « ودبة » هكذا هو ف الصل مضبوطا ) أي شََبهٌ وال ّ
( )10/158
( )10/159
( سلق ) السلق شديدة الصوت سَلَق لغة ف صَلَق أَي صاحَ الَصمعي الصوت الشديد وغيه
بالسي وروي عن النب أَنه قال ليس منا َمنْ سَ َلقَ أَو حَلَق أَبو عبيد َسلَق يعن رَفَعَ صوته عند
صكّ الرأَةُ وجْهها وَتمْرُسَه والَول أَصح ومنه
موت إِنسان أَو عند الصيبة وقيل هو أَن َت ُ
الديث َل َعنَ ال ّلهُ السالقةَ والالِقةَ ويقال بالصاد وقال ابن البارك َمنْ سَلَق أَي َخمَش وجهه
عند الصيبة و ِمنَ السّ ْلقِ رَفْعِ الصوت قولُهم خَطِيب مِسْلَق َس َلقَه بلسانه َيسْلقه سَلْقا أَسعه ما
يكره فأَكثر سَلَقه بالكلم سَلْقا إِذا آذاه وهو شدة القول باللسان وف التنيل َ { :س َلقُوكم
حةً
صمُوكم ف الغنيمة أَ َش ّد ماصمةٍ وأَْب َلغَها أَشِ ّ
بأَْلسِنة حِدادٍ } أَي باَلغُوا فيكم بالكلم وخا َ
على الي أَي خاطبوكم أَ َشدّ مُخاطبة وهم أَشحّة على الال والغنيمة الفراء { سَ َلقُوكم بَألْسِنةٍ
حِداد } معناه َعضّوكم يقول آذَوكم بالكلم ف الَمر بأَْلسِنة سَلِيطة ذَرِبَة قال ويقال صَلَقوكم
سلَق وسَلّق حديد وخَطِيب سَلّق
س َلقٌ حديد ذَلِيقٌ ولسان مِ ْ
ول يوز ف القراءة ولسان مِ ْ
سلَق يقال مِسْلَق مِسْلق إِذا
لطِيب الِ ْ
بليغ ف الطبة وف حديث عليّ رضوان اللّه عليه ذاك ا َ
كان ناية ف الَطابة قال الَعشى فيهمُ الَ ْزمُ والسّماحةُ والنّجْ فيهمْ والَاطِبُ السّلّقُ ويروى
سقَع مِسْلَق والطيب الِسْلق البليغ وهو من شدة صوته وكلمه
الِسْلق ويقال خطيب مِ ْ
سوْط ومَلَقه أَي نزع جلده ويفسر ابنُ البارك قولَه ليس منا مَنْ َسلَق
والسّلْق الضرب سَ َلقَه بال ّ
من هذا وسَ َلقَ الشيءَ بالاءِ الارْ َيسْلُقه َسلْقا ضَرَبَه سَ َلقَ البَ ْيضَ والبقل وغيَه بالنار أَغله
وقيل أَغله ِإغْلءَ ًة خفيفة وسَ َلقَ الَ ِديَ سَلْقا دهنه وكذلك الَزادة قال امرؤُ القيس كأَنّهما
مَزادتا مَُتعَجّلٍ فَرِيّان َلمّا ُيسْلَقا ِبدِهانٍ سَ َلقَ ظهرَ َبعِيه َيسْلُقه سَلْقا أَدْبَره السّلْق السّلَق أَثر
دَبَرة البعي إِذا بَرََأتْ وابيضّ موضِعُها السّلِيقة أَثر النّسْع ف النب ابن الَعراب أَبْرأَ الدَبرُ إِذا
بَرَأَ وابيض قال أَسْ َلقَ الرجلُ إِذ ابيض ظهْرُ َبعِيه بعد برئه من الدبر يقال ما َأبَْينَ سَ ْلقَه يعن به
ذلك البياض أَبو عبيد السّحْر السّلْق أَثر دبرة البعي إذ برأَت وابيض موضعها ويقال لَثر
حصّ عنه الوبر سَلئِق شبّهت بِسلئِق الطّرُقات ف الحجّة السّلِئقُ
النْساع ف بطن البعي يَنْ َ
الشرائح ما بي النبي الواحدة سَلِيقة الليث السّلِيقةُ مَخْرَج النّسْع ف دَفّ البعي وأَنشد َتبْرُقُ
ف دَفّها سَلُئقُهاقال اشتقّ من قولك سَ َلقْت شيئا بالاءِ الا ّر وهو أَن يذهب الوبر ويبقى أَثره
سمّيَت سَلِئقَ السّلئق ما سُ ِلقَ من البقول الَزهري معناه طُبخ
فلما أَحرقته البال شبه بذلك ف ُ
بالاء من بقول الربيع وأُكِل ف الجاعات وكلّ شيءٍ طبخته بالاء َبحْتا فقد سَ َلقْته وكذلك
سلَقا بدِهانشبه عينيها ودموعها
البَيض يطبخ بالاء بقشره الَعلى قال امرؤُ القيس فَرِيّانِ لّا يُ ْ
بزادت ماءٍ ل ُت ْدهَنا فقَطْرانُ مائهما أَكثر ومعن ل ُيسْلَقا ل ُي ْدهَنا ول يُ ْروَيا بالدهن كما ُيسْلَق
حجَتْ باطنَ
س َلقَتْنِي أَي سَ َ
كلّ شيء يطبخ بالاء من بقل وغيه ويقال ركبت دابة فلن ف َ
فخذي السّلِيقة الطبيعة والسجيّة وفلن يقرأُ بالسّلِيقة أَي بطبيعته ل بتعلّم وقيل يقرأُ بالسّلِيقِيّة
وهي منسوبة أَي بالفصاحة من قولم َس َلقُوكم وقيل بالسّلِيقِيّة أَي بطَ ْبعِه الذي نشأَ عليه ولغته
أَبو زيد إِنه لكري الطبيعة السّلِيقة الَزهري العن أَن القراءة سُنّة مأَثورة ل يوز تعدّيها فإِذا قرأَ
الَب َدوِيّ بطبعه ولغته ول يتبع سُنّة قُرّاءِ الَمصار قيل هو يقرأُ بالسّلِيقِيّة أَي بطبيعتِه ليس بتعليم
قال سيبويه :والنسب إِل السّلِيقة سَلِيقيّ نادر وقد أَبَنْتُ وجه شذوذه ف عمية كلب وهذه
حجّة الظاهرة السّلِيقة طبع الرجل
سَلِيقتُه الت سُ ِلقَ عليها وسُ ِلقَها ابن الَعراب السّلِيقةُ ال َ
السّلَق الواسع من الطرقات الليث السّلِيقيّ من الكلم ما ل يُتَعا َهدُ إِعرابُه وهو فصيح بليغ ف
السمع عثور ف النحو غيه السّلِيقيّ من الكلم ما تكلم به البدويّ بطبعه ولغته وإِن كان غيُه
من الكلم آثرَ وأَحسنَ وف حديث أَب الَسود أَنه وضع النحو حي اضطراب كلم العرب
وغلبت السّلِيقيّة أَي اللغة الت يسترسل فيها التكلم على سَلِيقته أَي سجيته وطبيعته من غي
تعمد إِعراب ول تنب لن قال ولستُ بنحويَ يلُوك لِسانَه ولكن سَلِيقيّ أَقولُ فُأعْ ِربُ أَي
أَجري على طبيعت ول أَلن السّلِيقَة شيء يَ ْنسُجُه النحل ف اللية طولً التهذيب النضر السّلْق
الُكَندَر السّلِيقة الذّرق تدق وتصلح وتطبخ باللب عن ابن الَعراب وسَلَق البَ ْردُ النباتَ أَحرقه
السّلِيق من الشجر الذي سَ َلقَه البدُ فأَحرقه الَصمعي السّلِيق الشجرُ الذي أَحرقه حَرّ أَو برد
سمَعُ منها ف السّلِيق الَشْهَبِ َمعْمَعةً
وقال بعضهم السّلِيق ما تَحاتّ من صغار الشجر قال َت ْ
مِثْلَ الضّرام ا ُللْهَبِالَصمعي السّلَق الستوي الليّن من الَرض والفَ َلقُ الطمئن بي الرّْبوَتي ابن
ص ْمدَْينِ من الَرض
سيده السّلَق الكان الطمئن بي الربوتي ينقاد وقيل هو مَسيل الاءِ بي ال ّ
سنُ َغمْزَ الفائِق بي اللّهَا الوال
والمع أَسْلق سُلْقان سِلْقان أَساِلقُ قال جندل ِإنّي امْرُؤ أُ ْح ِ
والَساِلقِ وهذا البيت استشهد به ابن سيده على أَعال الفم كما نذكره فيما بعد ف هذه
الترجة ابن شيل السّلَق القاعُ الطمئن الستوي ل شجر فيه أَبو عمرو السّلِيق اليابسُ من
صمّان وقِيعانَها سُلْقانَها فالسّلَق من الرياض ما استوى ف
الشجر قال الَزهري شهدت رياض ال ّ
لحَ والذّرَقَ ول تنبت السدرَ
أَعال قفافها وأَرضُها حُرّة الطي تُ ْنبِت ال ِكرْشَ والقُرّاصَ وا ُل ّ
وعظامَ الشجر وأَما القِيعانُ فهي الرياض الطمئنة تنبت السدر وسائر نبات السّلَق َتسْتَرِْبضُ
سيولُ القفاف حواليها والُتونُ الصّلْبةُ الحيطة والسّ َلقُ القاعُ الصفصف وجعه ُسلْقان مثل خَلَق
س ْملَق بزيادة اليم والمع السّمالِق قال أَبو النجم ف جع سُلْقان حت َرعَى
وخُلْقان وكذلك ال ّ
السُلْقانَ ف تَ ْزهِيهاوقد يمع على أَسلق قال الَعشى كخَذولٍ تَرعَى النّواصِفَ من تَثْ َقفْرا
لذُول الظبية
حمْل جٍ لَطِيفٍ ف جانبيه اْنفِراقُ ا َ
خَل لا الَسْلقُ تَ ْنفُض الَرْدَ والكَباثَ ِب ِ
التخلّفة عن الظباء والنّواصِفُ جع ناصِفة وهي ا َلسِيل الضخم وخل أَنبت لا اللى والَرْدُ
لمْلج يدَها وانفراق يعن انفراق ظِ ْلفَيها وأَما قول الشماخ ِإنْ
والكَباثُ ثرُ الَراك وأَراد با ِ
شوْك مرودِ فقد يكون جع َسلَق كما قالوا
تُمسِ ف ُعرْفُطٍ صُلْعٍ جَما ِجمُه من الَسالِق عاري ال ّ
َرهْط وأَراهط وإِن اختلفا بالركة والسكون وقد يكون َجمْعَ أَسْلقٍ الذي هو جع سَ َلقَ فكان
ينبغي على هذا أَن يكون من الَسالِيق إِل أَنه حدف الياء لَن َفعِلن هنا أَحسن ف السمع من
فاعِلنُ سَ َلقَ الُوالق َيسْلُقه سَلْقا أَدخل إِحدى عروتيه ف الُخرى قال و َحوْقل سا ِعدُه قد
اْن َم َلقْيقول قَطْبا وِن ِعمّا إِن سَ َل ْقأَبو اليثم :السّ ْلقُ إِدخال الشّظاظ مرة واحدة ف عروتيالُوالِيقَن
إِذا عُكِما على البعي فإِذا ثنيته فهو القَطْب قال الراجز يقول َقطْبا ونِعمّا إِن َس َلقْ َ ...بوْقَل
ذِراعُه قد اْنمَ َلقْ ابن الَعراب َس َلقَ العُودَ ف عُرَى ال ِعدْلَي وأَ ْسلَقه قال وأَسْ َلقَ صادَ سِلْقه ويقال
سَلَقت اللحم عن العظم إِذا انْتَجيْتَه عنه ومنه قيل للذّئْبة ِسلْقة السّلْقة الذئبة والمع ِسلَق سِلْق
قال سيبويه وليس سِلْق بتكسي إِنا هو من باب ِسدْرة و ِسدْر والذكر سِلْق والمع سِلْقان
سُلْقان وربا قيل للمرأَة السليطة سِلْقة وامرأَة سِلْقة فاحشة السّلْقة الرادة إِذا أَلقت بيضها
السّلْق بقلة غيه السّلْق نبت له ورقٌ طوال وأَصلٌ ذاهب ف الَرض وورقُه رَخْص يطبخ غيه
السّلْق النبت الذي يؤكل النْسِلقُ ف العي حرة تعتريها فتقَشّرٌ السّلق حَبّ يثُورُ على
سلَق وف
اللسان فيتقشر منه أَو على أَصل اللسان ويقال تقشّرٌ ف أُصول الَسنان وقد انْ َ
حديث عتبة بن غزوان لقد رأَيتُن تاسِع ِتسْعة قد ُس ِلقَت أَفواهُنا من أَكل ورق الشجر ما منا
رجل اليومَ إِل على ِمصْرٍ من الَمصار سُ ِلقَت من السّلق وهو بثر يرج من باطن الفم أَي
خرج فيها بثور الَساِلقُ أَعال باطن الفم وف الحكم أَعال الفم وزاد غيه حيث يرتفع إِليه
سنُ َغمْزَ الفائق بي اللّهَا الداخلِ والَساِلقِ
اللسان وهو جع ل واحد له قال جرير إِن امرؤ أُ ْح ِ
وسَ َلقَه سَلْقا سَلْقاه طعنه فأَلقاه على جنبه يقال طعنته فسَ َلقْتُه إِذا أَلقيته على ظهره وربا قالوا
سَ ْلقَيْتُه سِلْقاءً يزيدون فيه الياء كما قالوا َجعْبَيْتُه ِجعْباءً من َجعَبْته أَي صرعته وقد َتسَلّق
سلَ ْنقٍ أَي على قفاه
واسْلَ ْنقَى نام على ظهره عن السياف وهو ا ْفعَنْلى وف حديث فإِذا رجل مُ ْ
يقال اسْلَ ْنقَى يَسْ َلنْقي اسْلِنْقاءً والنون زائدة سَ َلقَ الرأَة سَلْقاها إِذا بسطها ث جامعها ويقال َسلَق
فلنٌ جاريته إِذا أَلقاها على قفاها ليُباضِعَها ومن العرب من يقول َس َلقْتُها على قفاها وقد
استلقى الرجل على قفاه إِذا وقع على حَلوة القفا وف حديث البعث قال النب أَتان جبيل
س َلقَن لِحلوة القَفا أَي أَلقان على القفا وقد سَ َلقْته سَ ْلقَيْتُه على وزن َفعْ َليْتُه مأْخوذ من السّلْق
فَ َ
سلْقاه على ظهره أَي مدّه الَزهري ف
صدْم والدفع قاله شر الفراء أَخذه الطبيب ف َ
وهو ال ّ
الماسي ا ْسلَنْقى على قفاه وقد سَ ْلقَيْتُه على قفاه وروي ف حديث البعث فانطَلَقا ب إِل ما بي
القام وزمزم فسَلَقان على قفايَ أَي أَلْقيان على ظهري يقال سَ َلقَه سَلْقاه بعن ويروى بالصاد
سلّق الدار أَي تَسوّرَه وبات فلن
والسي أَكثر وأَعلى التّسَلّق الصعودُ على حائط أَملس تَ َ
يََتسَلّق على فِراشِه ظهرا لَِب ْطنٍ إِذا ل يطمئن عليه من همّ أَو وجع أَقلقه الَزهري العروف بذا
صعِد على حائط والسم السّلْق السّلّقُ عِيدٌ
س ّلقَ َ
العن الصاد ابن سيده َس َلقَ َيسْلُق سَلْقا تَ َ
من أَعياد النصارى مشتق من ذلك مِنْ تَسَّلقِ السيح عليه السلم إِل السماء وناقة سَ ْي َلقٌ ماضية
ف سيها قال الشاعر وسَيْري مع الرّكْبانِ كلّ َعشِّيةٍ أُباري مَطاياهم بأَدْماءَ سَيْ َلقِ َسلُوق أَرض
باليمن وف التهذيب قرية باليمن وهي بالرومية سَ َلقَْيةُ قال القطامي معهم ضَوارٍ من َسلُوقَ
صنٌ تَجُولُ تُجَرّرُ الَرْسانا والكلب السلوقية منسوبة إِليها وكذلك الدروع قال
كأَنّها ُح ُ
ب ويقال سلوق مدينة اللّنِ
صفّاحِ نارَ الُباحِ ِ
النابغة ت ُقدّ السّلُوقِيّ الُضاعَفَ َنسْجُه وتوقِد بال ّ
تنسب إِليها الكلب السّلُوقِيّة السّلُوقِيّ أَيضا السيف أَنشد ثعلب َتسُورُ بي السّرْج واللّجامِ
َسوْرَ السّلُوقِيّ إِل الَجْذامِ السّلُوقِيّ من الكلب والدّروع أَجودُها السّ َلقْ َلقِيّة الرأَة الت تيض
من دُبُرِها
( )10/159
( سلمق ) أَبو عمرو يقال للعجوز سَ ْلمَق و َسمْلَق و َشمْلَق وشَ ْلمَق كله مقول
( )10/163
( )10/163
سمْحاق جلدة رقيقة فوق ِقحْف الرأس إذا انتهت الشجّة إليها سيت ِسمْحاقا
( سحق ) ال ّ
سمْحاق
وكل جلدة رقيقة تشبهها تسمى ِسمْحاقا نو سَماحِيق السّل على الني ابن سيده ال ّ
من الشّجاج الت بينها وبي العظم قشرة رقيقة وف التهذيب جلدة رقيقة وكل قشرة رقيقة
سمْحاق من الشّجاج الت بلغت السّحاءة بي العظم واللحم وتلك السّحاءة
ِسمْحاق وقيل ال ّ
سمْحاق اللدة الت بي العظم وبي اللحم فوق العظم ودون اللحم
سمْحاق وقيل ال ّ
تسمى ال ّ
ولكل عظم سحاق وقيل هي الشجة الت تبلغ تلك القِشرة حت ل يبقى بي اللحم والعظم
غيها وف السماء سَماحيقُ من غيم وعلى ثَرْب الشاة ساحيقُ من شحم أي شيء رقيق
سمْحوق الطويل الدقيق قال
سمْحاق أثر التان الليث وال ّ
كالقشرة وكلها على التشبيه وال ّ
الزهري ول أَسع هذا الرف ف باب الطويل لغيه
( )10/164
( )10/164
سمْلَق الَرض الستوية وقيل القَفْر الذي ل نبات فيه قال عمارة يَ ْرمِي ِبنّ َسمْ َلقٌ
( سلق ) ال ّ
سمْلَق القاع الستوي الملس والجْرَد ل شجر فيه
عن َسمْ َلقِ وذكره الوهري ف سلق وال ّ
وهو القَرِق قال جيل أل َتسَلِ الرّبْعَ ال َقدِيَ فيَنْ ِطقُ ؟ وهل تْبِ َرْنكَ اليومَ َبيْدارُ َسمْلقُ ؟ وقال
خفِقِ أ ْخوَق من ذاكَ الَبعِيد الَ ْخوَقِ إذا انْفأَت أجوافُه عن َسمْلقِ
خفِق أَطْرافُه ف مَ ْ
رؤبة ومَ ْ
مَرّت كجِلدِ الصّرصَرانِ ا َلمْ َهقِ وف حديث علي رضوان ال عليه ويَصي معْهدُها قاعا َسمْلَقا
هو الَرض الستوية الرداء الت ل شجر با وقول أَب زبيد فإل الوَلِيدِ اليومَ حنّتْ ناقت َتهْوي
ُبغْبَرّ الُتونِ سَماِلقِ يوز أن يكون أَراد ُبغْبَرّات التون فوضع الواحد موضع المع ووصفه
بالمع ويوز أن يكون أَراد َسمْلَقا فجعله سَماِلقَ كَأنّ كل جزء منه َسمْ َلقٌ وامرأة َسمْ َلقٌ ل
سمْلَق
تَلِد شُبّهت بالَرض الت ل تنبت قال مُقَرْ َقمِيَ وعَجُوزا َسمْلَقا وهو مذكورف الشي وال ّ
س ْملَقةُ الت ل إسْكتي لا وك ِذبٌ َسمَ ّلقٌ خالص بَحْت قال رؤبة
س ْملَقة الرّدِيئة ف الُبضْع وال ّ
وال ّ
سمَلّقا أَبو عمرو يقال للعجوز َس ْملَق وسَ ْلمَق وشْلَق وشَ ْلمَق وعجوز
َيقَْتضِبُونَ الكذبَ ال ّ
َسمْلَق سيئة اللق
( )10/164
شمُ أَبو عبيد السِّنقُ الشّبْعان كالُتّخِم سَِنقَ الرجلُ سَنَقا فهو سَِنقٌ وسَنق َبشِم
( سنق ) السَّنقُ الَب َ
خمَة الليث سَِنقَ المارُ وكل
وكذلك الدابة يقال شرب الفصيل حت سَِنقَ بالكسر وهو كالتّ َ
دابة َسنَقا إذا أكل من الرّطْب حت أَصابه كالَبشَم وهو الَحمّ بعينه غي أن الحمّ يستعمل ف
شيّة ِبقَتّ
الناس والفصيلُ إذا أكثر من اللب يكاد يرض قال الَعشى ويأمُرُ لليَحْموم كلّ عَ ِ
سَنقُ وأَسَْنقَ فلنا النعيمُ إذا قَرّفَه وقد سَِنقَ سَنَقا وقال لبيد يصف فرسا فهو
وَتعْلِيقٍ فقد كاد يَ ْ
جصّص والسّنّ ْيقُ البقرة ول
سَحّاجٌ ُمدِلّ سِنقٌ ل ِحقُ البَ ْطنِ إذا َي ْعدُو َزمَلْ والسّنّ ْيقُ البيت ا ُل َ
يفسر أَبو عمروقول امرئ القيس و ِسنّ كسُنّ ْيقٍ سَناءً وسُنّما َدغَ ْرتُ بِزْلج الجي نَهوضِ
ويروى سَناما وسُنّما وفسره غيه فقال هو جبل التهذيب وسُنّيْق اسم أكمة معروفة وأَورد
بيت امرئ القيس شر سُنّ ْيقٌ ُجمِعَ سُنّيْقاتٍ وسَنانِي َق وهي الكام وقال ابن العراب ل أدري ما
سُنّيْق الَزهري جعل شر سُنّيقا اسا لكل أكمة وجعله نكرة مصروفة قال وإذا كان سُنّيْق اسم
أكمة بعينها فهي عندي غيمراة لنا معرفة وقد أجراها امرؤُ القيس وجعلها كالنكرة وف
نسخة كالبقرة على أن أن الشاعر إذا اضطر أجرى العرفة الت ل تنصرف
( )10/165
( )10/165
( سنسق ) التهذيب ف الرباعي قال البد روي أن خالد ابن صفوان دخل على يزيد بن الهلب
وهويتغدّى فقال يا أبا صفوان الغداءَ فقال أيها المي لقد أكلت أكلة لستُ نا ِسيَهَا أتيتُ
ضَ ْيعَت إبّانَ العِمارةِ َفجُلْتُ فيها جولة ث مِلْت إل غُرْفة َهفّافةٍ تترقها الرياح فُرِشَت أرضُها
سقٍ فاِئحٍ وأُتِيتُ بُبزِ أرْزٍ كأنه قِطَع العقيق وسك بنان
بالرياحي من بي ضَ ْيمَرَانٍ نافحٍ وسَنْ َ
سقُ
سرَر غلظ القَصَر ودُقّة وخ ّل ومُرّيّ قال البد السّْن َ
بِيض البطون سود النون عراض ال ّ
صغار الس والدّقّة ا ِللْح
( )10/165
س ْوهَق الريح الشديدة الت َتنْسِج العَجاجَ أَي تَسْفي الخية عن كراع
( سهق ) السّ ُهوَق وال ّ
والسّ ْهوَق الرّيّان من كل شيء قبل النماء الليث السّ ْهوَق كل شيء َترّ وارْتوَى من سُوق
الشجر وأَنشد وَظِيف أَزجّ ال ْطوِ َريْان سَ ْهوَق أَزجّ الطو بَعيد ما بي الطرفي مُ َقوّس
والسّ ْهوَق الطويل من الرجال ويستعمل ف غيهم قال الرّار الَسدي كأَنّن فوقَ أَقَبّ سَ ْهوَقٍ
جَأبٍ إذا عَشّرَ صات الرْنان وأنشد يعقوب فهي تُباري كلّ سارٍ سَ ْهوَقِ أََبدّ َب ْينَ الُذَُن ْينِ أَفْ َرقِ
مؤ ّجدِ ا َل ْتنِ مِتَلّ مُطْ ِرقِ ل يُؤ ِدمُ اليّ إذا ل ُيغَْبقِ وخص بعضهم به الطويل الرجلي والسّ َهوّق
كالسّهْوق عن الجري وأَنشد منهن ذات عُُنقٍ سَ َهوّق وشجرة سَ ْهوَق طويلة الساق ورجل
قَ ْهوَسٌ طويل ضخم واللفاظ الثلثة بعن واحد ف الطول والضّخَم والكلمة واحدة إل أنا
س ْوهَق الطويل كالسّ ْه َوقِ
ُق ّدمَت وأخّرت كما قالوا ف كلمهم عَبَنْقاة و َعقَنْباة وَبعَنْقاة وال ّ
والسّ ْهوَق ال َكذّاب وساهُوق موضع
( )10/165
( سوق ) السّوق معروف ساقَ البلَ وغيَها يَسُوقها َسوْقا وسِياقا وهو سائقٌ و َسوّاق شدّد
سوّاقٍ ُح َط ْم وقوله تعال
للمبالغة قال الطم القيسي ويقال لب زغْبة الارجي قد َلفّها الليلُ بِ َ
س معها سائقٌ وشَهِيد قيل ف التفسي سائقٌ يَسُوقها إل مشرها وشَهِيد يشهد
وجاءت كلّ َنفْ ٍ
عليها بعملها وقيل الشهيد هو عملها نفسه وأَساقَها واسْتاقَها فانْساقت وأَنشد ثعلب لول
ضعَفِ الَ َشدّ و َسوّقَها كساقَها قال امرؤ القيس لنا غََنمٌ
ق مالَ ا َل ْ
قُرَيْشٌ هَلَكَتْ َم َعدّ واسْتا َ
سوّقُها غِزارٌ كأنّ قُرونَ جِلّتِها ال ِعصِيّ وف الديث ل تقوم الساعة حت يرج رجل من
نُ َ
قَحْطان يَسُوق الناس بعَصاه هو كناية عن استقامةِ الناس وانقيادِهم إليه واتّفاقِهم عليه ول يُ ِردْ
سفِه
نفس العصا وإنا ضربا مثلً لستيلئه عليهم وطاعتهم له إلّ أن ف ذكرها دللةً على َع ْ
حدُو البلَ فهو يسُوقهن بُدائِه
بم وخشونتِه عليهم وف الديث وسَوّاق َيسُوق بن أي حادٍ يَ ْ
وسَوّاق البل َي ْق ُدمُها ومنه ُروَْيدَك َسوْقَك بالقَوارير وقد انْساقَت وتَساوَقَت البلُ تَساوُقا إذا
تتابعت وكذلك تقاوَدَت فهي مُتَقاوِدة ومُتَساوِقة وف حديث أُم معبد فجاء زوجها يَسُوق أعْنُزا
ما تَساوَقُ أي ما تتابَعُ والُساوَقة الُتابعة كأنّ بعضَها يسوق بعضا والصل ف تَساوَقُ تتَساوَق
كأَنّها لضعفِها وفَرْطِ هُزالِها تتَخاذَلُ ويتخلّفُ بعضها عن بعض وساقَ إليها الصّداق والَهرَ
سِياقا وأَساقَه وإن كان دراهمَ أَو دناني لن أَصل الصّداق عند العرب البلُ وهي الت تُساق
فاستعمل ذلك ف الدرهم والدينار وغيها وساقَ فلنٌ من امرأته أي أعطاها مهرها والسّياق
صفْرة فقال مَهَْيمْ قال تزوّجْتُ امرأة من
الهر وف الديث أنه رأى بعبد الرحن َوضَرا مِنْ ُ
الَنصار فقال ما ُسقْتَ إليها ؟ أَي ما َأمْهَرْتَها قيل للمهر َسوْق لن العرب كانوا إذا تزوجوا
ساقوا البل والغنم مهرا لَنا كانت الغالبَ على أموالم وضع السّوق موضع الهر وإن ل يكن
جعَلْنا منكم
إبلً وغنما وقوله ف رواية ما ُسقْتُ منها بعن البدل كقوله تعال ولو نشاء َل َ
ملئكة ف الرض يَخْلفقون أي بدلكم وأَساقه إبلً أَعطاه إياها يسُوقها والسّيّقةُ ما اختَلَس من
الشيء فساقَه ومنه قولم إنا ابنُ آدم سَيّقةٌ يسُوقُه ال حيث شاء وقيل السّيّقةُ الت تُساقُ سوْقا
قال وهل أنا إل مثْل سَيّقةِ العِدا إن ا ْسَت ْقدَمَتْ َنجْرٌ وإن جبّأتْ َعقْرُ ؟ ويقال لا سِيقَ من النهب
فطُ ِردَ سَيّقة وأَنشد البيت أيضا وهل أنا إل مثل سيّقة العدا الَزهري السّيّقة ما اسْتاقه العدوّ
من الدواب مثل الوَسِيقة الَصمعي السّيقُ من السحاب ما طردته الريح كان فيه ماء أَو ل يكن
وف الصحاح الذي تَسوقه الريح وليس فيه ماء وساقةُ اليشُ مؤخّرُه وف صفة مشيه عليه
السلم كان يَسُوق أَصحابَه أَي ُي َق ّدمُهم ويشي خلفم تواضُعا ول يَدع أحدا يشي خلفه وف
الديث ف صفة الَولياء إن كانت الساقةُ كان فيها وإن كان ف اليش
( * قوله « ف اليش » الذي ف النهاية ف الرس وف ثابتة ف الروايتي ) كان فيه الساقةُ جع
سائق وهم الذين َيسُوقون جيش الغُزاة ويكونون مِنْ ورائه يفظونه ومنه ساقةُ الاجّ والسّيّقة
ختِلَه
سوَق َبعِي تستتر به من الصيد لتَ ْ
الناقة الت يُسَْتتَرُ با عن الصيد ث ُي ْرمَى عن ثعلب والِ ْ
والساقةُ سيُ الرّكابِ للسروج وساقَ بنفسه سياقا َنزَع با عند الوت تقول رأيت فلنا
يَسُوق ُسوُقا أي َينْزِع نَزْعا عند الوت يعن الوت الكسائي تقول هو يَسُوق نفْسَه وَيفِيظ نفسَه
وقد فاظت نفسُه وأَفاظَه ال نفسَه ويقال فلن ف السّياق أي ف النّزْع ابن شيل رأيت فلنا
سوْق أي بالوت يُساق سوقا وإنه َنفْسه لتُساق والسّياق نزع الروح وف الديث دخل
بال ّ
سوْق أي النع كَأنّ روحه تُساق لتخرج من بدَنه ويقال له
سعيد على عثمان وهو ف ال ّ
السّياق أيضا وأَصله سِواق فقلبت الواو ياء لكسرة السي وها مصدران من ساقَ يَسُوق وف
ص وهو ف سِياق الوت والسّوق موضع البياعات ابن سيده
الديث َحضَرْنا عمرو بن العا ِ
السّوق الت يُتعامل فيها تذكر وتؤنث قال الشاعر ف التذكي أَل َيعِظِ الفِتْيانَ ما صارَ ِلمّت
بِسُوقٍ كثيٍ ريُه وأَعاصِرُهْ َع َلوْن ِب َمعْصوبٍ كأَن سَحِيفَه سَحيفُ قُطامِيّ حَماما يُطايِرُهْ
ا َلعْصوب السوط وسَحِيفُه صوته وأَنشد أَبو زيد إنّي إذال يُ ْندِ َحلْقا رِيقُه ورَ َكدَ السّبّ فقامت
سُوقُه طَبّ بِإهْداء النا لبِيقُه والمع أسواق وف التنيل إل إِنّهم ليأكلون الطعام وَي ْمشُون ف
سوّق القومُ إذا باعوا واشتَروا وف حديث الُمعة إذا جاءت
الَسْواق والسّوقة لغة فيه وتَ َ
ُسوَيْقة أي تارة وهي تصغي السّوق سيت با لن التجارة تلب إليها وتُساق الَبيعات نوَها
وسُوقُ القتالِ والربِ وسوقَتُه َحوْمتُه وقد قيل إن ذلك مِنْ َسوْقِ الناس إليها الليث الساقُ
لكل شجرة ودابة وطائر وإنسان والساقُ ساقُ القدم والساقُ من النسان ما بي الركبة
والقدم ومن اليل والبغال والمي والبل ما فوق الوَظِيف ومن البقر والغنم والظباء ما فوق
ق منكِ رَقيقُ وامرأة سوْقاء تارّةُ
الكُراع قال َفعَيْناكِ عَيْناها وجِيدُك جِيدُها ولكنّ عَ ْظمَ السّا ِ
سوَق وأَنشد قُبّ من الّتعْداءِ
الساقي ذات شعر والَ ْسوَق الطويل َع ْظمِ الساقِ والصدر ال ّ
س َوقْ الوهري امرأة َسوْقاء حسنَة الساقِ والَ ْسوَقُ الطويل الساقي وقوله ل ْلفَت
ُحقْبٌ ف ال ّ
َعقْلٌ َيعِيشُ به حيث تَ ْهدِي ساقَه َق َد ُمهْ فسره ابن الَعراب فقال معناه إن اهتدَى لرُ ْشدٍ عُ ِلمَ أنه
عاقل وإن اهتدى لغي رشدٍ علم أَنه على غي رُشْد والساقُ مؤنث قال ال تعال والتفّت الساقُ
بالساق وقال كعب بن ُجعَيْل فإذا قامَتْ إل جاراتِها لحَت الساقُ ُبخَلْخالٍ زَجِلْ وف حديث
شفُه مَثَلٌ ف شدة المر كما يقال
القيامة يَ ْكشِفُ عن ساقِه الساقُ ف اللغة المر الشديد و َك ْ
للشحيح يدُه مغلولة ول يدَ َثمّ ول غُلّ وإنا هو مَثَلٌ ف شدّة البخل وكذلك هذا ل ساقَ هناك
ول َكشْف وأَصله أَن النسان إذا وقع ف أمر شديد يقال شّر سا ِعدَه وكشفَ عن ساقِه
للهتمام بذلك المر العظيم ابن سيده ف قوله تعال يوم يُكشَف عن ساقٍ إنا يريد به شدة
المر كقولم قامت الربُ على ساق ولسنا ندفع مع ذلك أَنَ الساق إذا أُريدت با الشدة
جمْلة
فإنا هي مشبّهة بالساق هي الت تعلو القدم وأَنه إنا قيل ذلك لن الساقَ هذه الاملة لل ُ
شفَتْ لم
ضةُ لا ف ُذكِرت هنا لذلك تشبيها وتشنيعا وعلى هذا بيت الماسة لدّ طرفة َك َ
والُنْ ِه َ
عن ساقِها وبدا من الشرّ الصّراحْ وقد يكون يُكْشَفُ عن ساقٍ لن الناس يَكِشفون عن ساقِهم
شمّرون للهرب عند شدّة الَمر ويقال للَمر الشديد ساقٌ لن النسان إذا َد َهمَتْه ِشدّة َشمّر
ويُ َ
لا عن ساقَيْه ث قيل للَمر الشديد ساقٌ ومنه قول دريد َكمِيش الزار خا ِرجِ نصْفُ ساقِه أَراد
أَنه مشمر جادّ ول ييد خروج الساق بعينها ومنه قولم ساوَقَه أي فاخَرة أَيّهم أَشدّ وقال ابن
مسعود يَكْشِفُ الرحنُ جلّ ثناؤه عن ساقِه َفيَخِرّ الؤمنون ُسجّدا وتكون ظهورُ النافقي طَبَقا
طبقا كان فيها السّفافيد وأَما قوله تعال َفطِفقَ مَسْحا بالسّوق وا َلعْناق فالسّوق جع ساقٍ مثل
دارٍ ودُورٍ الوهري المع سُوق مثل أَ َسدٍ وأُسْد وسِيقانٌ وأَسْوقٌ وأَنشد ابن بري لسلمة بن
جندل كأنّ مُناخا من قُنو ٍن ومَنْزلً بيث الَْتقَيْنا من َأكُفّ وأَ ْسوُقِ وقال الشماخ أََب ْعدَ قَتِيلٍ
ب وما اهتزّ
سمْتُ ل أَنْساك ما لحَ كَوكَ ٌ
بالدينة َأظْ َلمَتْ له الَرضُ َتهْتَزّ العِضاهُ بأَ ْسوُقِ ؟ فأَقْ َ
سوَْيقَتَ ْينِ ها تصغي
أَغصانُ العِضاهِ بأَ ْسوُقِ وف الديث ل يسْتَخرجُ كنْزَ الكعبة إل ذو ال ّ
الساق وهي مؤنثة فذلك ظهرت التاء ف تصغيها وإنا صَغّر الساقي لن الغالب على سُوق
البشة الدقّة والُموشة وف حديث الزّبْرِقان الَ ْسوَقُ ا َلعَْنقُ هو الطويل الساق والعُُنقِ وساقُ
شعّب أَفنانا وجع ذلك كله أَ ْسوُقٌ وأَ ْسؤُقٌ و ُسوُوق
الشجرةِ ِج ْذعُها وقيل ما بي أَصلها إل مُ َ
وسؤوق وسُوْق وسُوُق الَخية نادرة توهوا ضمة السي على الواو وقد غلب ذلك على لغة
أب حيّة النميي و َهمَزَها جرير ف قوله أَحَبّ الُؤقدانِ إليك مُؤسي وروي أَحَبّ الؤقدين وعليه
وجّه أَبو علي قراءةَ من قرأَ عادا الؤْل وف حديث معاوية قال رجل خاصمت إليه ابنَ أخي
فجعلت أَحُجّه فقال أَنتَ كما قال إن أُتيحُ له حِرْباء تَ ْنضَُبةٍ ل يُرْسِلُ الساقَ إل ُممْسِكا ساقا
( * قوله « إِن أُتيح له إل » هو هكذا بذا الضبط ف نسخة صحيحة من النهاية )
أَراد بالساق ههنا الغصن من أَغصان الشجرة العن ل تَنْقضِي له حُجّة إل َتعَلّق بأُخرى تشبيها
بالِرْباء وانتقاله من غُصنٍ إل غصن يدور مع الشمس و َسوّقَ النّبتُ صار له ساقٌ قال ذو
سوّقُ بَ ْردِيّ على حائ ٍر َغمْرِ وساقَه أَصابَ ساقَه و ُسقْتُه أصبت
الرمة لا َقصَبٌ َف ْعمٌ خِدالٌ كأنه مُ َ
خدِرٍ من
سوَقُ حُسْن الساقِ وغلظها و َسوِق َسوَقا وهو أَ ْسوَقُ وقول العجاج ِب ُم ْ
ساقَه وال ّ
خَتضَرْ الَصاد بقلة يقال لا
الَخادِير ذَكَرْ يَ ْهَتذّ رَ ْدمِيّ الديدِ ا ُلسْتَمرْ هذّك َسوّاقَ الَصادِ الُ ْ
خدِرُ القاطع
سوّاقُ الطويل الساق وقيل هو ما َسوّقَ وصارعلى ساقٍ من النبت والُ ْ
الَصادة وال ّ
خدِر ابن السكيت يقال ولدت فلنةُ ثلثةَ
ِخدْرَه و َخضَرَه قَطَعه قال ذلك كله أَبو زيد سيف مُ ْ
بني على ساقٍ واحدة أي بعضهم على إثر بعض ليس بينهم جارية ووُِلدَ لفلن ثلثةُ أولد
ساقا على ساقٍ أي واحد ف إثر واحد ووَلدَتْ ثلثةً على ساقٍ واحدة أي بعضُهم ف إثر بعض
ليست بينهم جارية وبن القوم بيوتَهم على ساقٍ واحدة وقام فلنٌ على ساقٍ إذا عُنِيَ بالَمر
وتزّم به وقامت الربُ على ساقٍ وهو على ا َلثَل وقام القوم على ساقٍ يراد بذلك الكد
والشقة وليس هناك ساقٌ كما قالوا جاؤوا على بَكْرة أَبيهم إذا جاؤوا عن آخرِهم وكما قالوا
شرّ ل يُنادى وَليدُه وأَوهت بساق أي ِكدْت أَفعل قال قرط يصف الذئب ول ِكنّي َرمَيْتُك منْ
س ومنه قول عليّ
بعيد فلم أَ ْفعَلْ وقد َأ ْوهَتْ بِساقِ وقيل معناه هنا قربت العدّة والساق النّنْف ُ
رضوان ال عليه ف حرب الشّراة ل ُبدّ ل من قتالم ولو َت ِلفَت ساقي التفسي لَب عمر الزاهد
عن أَب العباس حكاه الروي والساقُ المام الذكر وقال الكميت تغْريد ساقٍ على ساقٍ
يُجاوِبُها من الَواتف ذاتُ ال ّطوْقِ والعُطُل عن بالَول الوَرَشان وبالثان ساقَ الشجرة وساقُ
شوْقَ إل حامةٌ َدعَتْ ساقَ
حُرّ الذكر من القَمارِيّ سي بصوته قال حيد بن ثور وما هاجَ هذا ال ّ
حُرّ تَرْحةً وتَرنّما ويقال له أيضا السّاق قال الشماخ كادت تُسا ِقطُن والرّحْلَ إذ َن َطقَتْ حامةٌ
َف َدعَتْ ساقا على ساقِ وقال شر قال بعضهم الساقُ المام وحُرّ فَرْخُها ويقال ساقُ حُرّ
صوت ال ُقمْريّ قال أَبو منصور السّوقة بنلة الرعية الت تَسُوسُها اللوك ُسمّوا سُوقة لن اللوك
يسوقونم فينساقون لم يقال للواحد سُوقة وللجماعة سُوقة الوهري والسّوقة خلف الَلِك
قال نشل بن حَرّيّ وَلمْ تَ َرعَيْن سُوقةً مِثْلَ ماِلكٍ ول مَلِكا َتجْب إليه مَرازُِبهْ يستوي فيه الواحد
والمع والؤنث والذكر قالت بنت النعمان بن النذر فَبينا َنسُوس الناسَ والمْرُ َأمْرُنا إذا ننُ
لوْنيّة الت أَراد
فيهم سُوقةٌ َنتََنصّفُ أَي ْندُم الناس قال وربا جع على ُسوَق وف حديث الرأة ا َ
النب صلى ال عليه وسلم أَن يدخل با فقال لا هَب ل َنفْسَك فقالت هل تَهَبُ ا َللِكةُ َنفْسَها
للسّوقة ؟ السّوقةُ من الناس الرعية و َمنْ دون اللِك وكثي من الناس يظنون أَن السّوقة أَهل
سوَق
الَسْواق والسّوقة من الناس من ل يكن ذا سُلْطان الذكر والُنثى ف ذلك سواء والمع ال ّ
سوِيق
سوَقا وال ّ
وقيل أَوساطهم قال زهي َيطْلُب شَأو امْرأَين َقدّما حَسَنا نال الُلوكَ وَبذّا هذه ال ّ
سوِيق ما ُيتّخذ من النطة
معروف والصاد فيه لغة لكان الضارعة والمع أَ ْسوِقة غيه ال ّ
سوِيق المر و َسوِيقُ الكَرْم المر
سوِيق السّبِق الفَتِيّ وال ّ
والشعي ويقال السّويقُ ا ُلقْل الَتِيّ وال ّ
وأَنشد سيبويه لزياد ا َل ْعجَم تُ َك ّلفُن َسوِيقَ الكَرْم جَ ْر ٌم وما جَ ْرمٌ وما ذاكَ السّويقُ ؟ وما عرفت
َسوِيق الكَ ْرمِ جَ ْرمٌ ول َأ ْغلَتْ به ُمذْ قام سُوقُ فلما ُنزّلَ التحريُ فيها إذا الَرْميّ منها ل ُيفِيقُ
وقال أَبو حنيفة السّوقةُ من الطّرْثوث ما تت النّكَعة وهو كأَيْرِ المار وليس فيه شيء أَطيب
من سُوقتِه ول أَحلى وربا طال وربا قصر وسُوقةُ أَهوى وسُوقة حائل موضعان أَنشد ثعلب
تَهاَنفْتَ واسْتَبْكاكَ رَ ْسمُ الَنازِلِ بسُوقةِ َأهْوى أَو بِسُوقةِ حائِلِ و ُسوَيْقة موضع قال هِيْهاتَ مَنْزِلُنا
سوَق أَرض معروفة قال رؤبة
بَنعْفِ ُسوَيْقةٍ كانت مُباركةً من ا َليّام وساقان اسم موضع وال ّ
سوَقْ وسُوقة اسم رجل
تَ ْرمِي ذِراعَيْه بَثْجاثِ ال ّ
( )10/166