Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
جمٌ
سوْذَنِيق والسّوذانِق الصّقر وقيل الشاهي قال لبيد وكأنّي مُلْ ِ
سوْذَق وال ّ
( سوذق ) ال ّ
سوْذَنِيق والسي فيهما بالفتح وربا قالوا سَ ْيذَنوق
سوْذَق وال ّ
سُوذانِقا أ ْجدَلِيّا َكرّه غي وَكِلْ وال ّ
وأَنشد النضر بن الشميل وحادِيا كالسّ ْيذَنوق الَزْ َرقِ والسّوذانِق بضم السي وكسر النون أَبو
صمٍ نَبِيل
سوْذَقَ الوضّاح منها ِب ِم ْع َ
سوْذَق السّوار وأَنشد ترى ال ّ
سوْذَق الشاهي وال ّ
عمرو ال ّ
سذَق ليلة الوَقود وجع
لذِر الحتال وال ّ
سوْذَقيّ النشيط ا َ
ويأب الَجْلُ أن يََت َقدّما ابن الَعراب ال ّ
ذلك فارسي معرب
( )10/171
( شبق ) الشَّبقُ شدة الغُلْمة وطلبُ النكاح يقال رجل شَِبقٌ وامرأة شَبِقةٌ وشَِبقَ الرجل بالكسر
شَبَقا فهو شَِبقٌ اشتدت غلمته وكذلك الرأة وف حديث ابن عباس أنه قال لرَجل مُحْرِم وطئ
امرأَتَه قبل الفاضة شََبقٌ شديد وقد يكون الشَّبقُ ف غي النسان قال رؤبة يصف حارا ل يَتْرُك
الغَيْرةَ من َع ْهدِ الشَّبقْ
( )10/171
( شبق ) ثوب مُشَ ْبرَق وشَبْرَقٌ وشِبْراق وشُبارِق وشَبارِق وشَبارِيق مقطّع مزّق وقد شَبْرَقَه
شَبْرَقة وشِبْراقا وشَرْبَقه شَرْبَقةً الصدر عن كراع مزّقه قال امرؤ القيس فأَدْ َركْنَه يأ ُخذْن بالسّاق
صوْمَعتِه إل بيت ا َل ْقدِس
والنّسا كما شَبْرَقَ الوِلْدا ُن ثوبَ ا ُلقَدّسِ وا ُل َقدّسُ الراهب ينل من َ
سدَ نَسْجا وسَخاف ًة وصار الثوب شَبارِيقَ
فيمزّق الصبيانُ ثيابَه تبّكا به الليث ثوب مُشَبْرَق أُفْ ِ
صوَيْها سابِريّ مُشَبْ َرقُ قال
أي ِقطَعا وأَنشد لذي الرمة فجاءتْ كنَسجِ العَنْكَبُوت كأَنّه على َع َ
ابن بري ومنه قول الَسود بن يعفر لَ َه ْوتُ بِسِرْبالِ الشّبابِ مُلوةً فَأصْبَحَ سِرْبالُ الشّبابِ
شبْرَقُ من الثياب الرقيقُ الرديء النسج ويقال للثوب من الكتان مثل السَّبنِيّة
شَبارِقا والُ َ
شبَق وشَبْرَقْت اللحمَ وشَرَْبقْتُه أي ق ّطعْته و َشبَقَ البازي اللحم نَ َهسَه وشَبْرَقَت الدابةُ ف
مُ َ
مَشْيها با َعدَتْ َخ ْطوَها والشّبْراق ِشدّة تبا ُعدِ ما بي القوائم قال كأنّها وهي تَهادَى ف الرّ َفقْ من
شبِق ف َع ْدوِه
ذَ ْروِها شبْراق َشدّ ذي َع َمقْ وروي من َجذْبِها شِبْراق شدّ ذي مَ َعقْ والدابة يُ َ
وهو شدّة تَباعُد قوائِمه والشّبْ ِرقِ بالكسر نبات غضّ وقيل شجرمَنْبِته ند وتامة وثرتُه شاكة
صغية الرم حرام مثل الدم منبتها السّباخ والقِيعان واحدته شِبْرِقة وقالوا إذايَبِس الضّرِيع فهو
الشّبْرِق وهو نبت كأظفار الِرّ الفراء الشّبْرِق نبت وأَهل الجاز يسمونه الضّريعَ إذا يبس
وغيهم يسمّيه الشّبْ ِرقَ الزجاج الشّبْرِق جنس من الشوك إذا كان رطبا فهو شِبْرِق فإذا يبس
فهو الضّريع أَبو زيد الشّبْرِق يقال له الِلّة ومَنْبِتُه ند وتامة وثرته حَسَكة صِغار ولا زهرة
حراء والشّبْرِقةُ الشيء السخيف القليل من النبات والشجر هكذا حكاه أَبو حنيفة مؤثنا بالاء
شبِق الشيء السخِيف من نبت أو
ويقال ف الَرض شِبْرِقة من نبات وهي الُ ْنتَثِرة ابن شيل ال ّ
بقل أَو شجر أَو عِضاهٍ والشّبْرِقة من الَنَبة وليس ف البقل شِبْرِقة ول يرج إل ف الصيف
والشّبْرِق بالكسر نبت وهو رَطْب الضّريع قال امرؤ القيس فأَتَْبعْتُهم طَرْف وقد حالَ دُونَهم
عَوا ِزبُ َرمْلٍ ذي أَلءٍ وشِبْرِق وف حديث عطاء ل بأس بالشّبْرِق والضّغابيس ما ل تَنْ ِزعْه من
أَصله الشّبْرِق نبت حجازي يؤكل وله شوك وإذا يَبِس سي الضريع معناه ل بأس بقطعهما من
الرم إذا ل ُيسْتَأصَل ومنه ف ذكر الستهزئي فأَما العاصُ بن وائل فإنه خرج على حار فدخل
ف أَ ْخ َمصِ رِجْلِه شِبْرِقةٌ فهلك أَبو عمرو ا ُلشَبْرَق الرقيق من الثياب والقطوع أَيضا مُشَ ْبرَق
شمْرَق والشّبْرقة القطعة من الثوب والشّبارق
اللحيان ثوبٌ شَبارِق وشَمارِق ومُشَبْرَق ومُ َ
أَلوان اللحم الطبوخة فارسي معرب أَلقوه بعُذافِر وشِبْرِقٌ اسم عرب حكاه ابن دريد وقال ل
أَعرفه
( )10/171
( شبزق ) قال الَزهري سعت النذري يقول سعت أبا علي يقول سعت أبا اليثم يقول
الشّبْزَق هكذا سعته دِْيوْ َكدْ َخزِيدَهْ كَرْدَه قال ممد وهكذا وجدته ف الَصل فنقلته على
صورته وأَوهن فيه
( * قوله « وأوهن فيه إل » عبارة القاموس الشبزق كجعفر من يتخبطه الشيطان من الس
وفسره أبو اليثم بالفارسية إل ) نقطة على الراء ف لفظة الشّ ْبرَق فلست أَدري أَهي سهو من
الناسخ أَو أَن تكون اللفظة شَ ْبزَق بالزاي وال أعلم
( )10/172
لدّينِ يقال
شدْقانِ ِطفْ ِطفَةُ الفم من باطن ا َ
شدْقان وال ّ
شدْق جانب الفم ابن سيده ال ّ
( شدق ) ال ّ
شقّ َفمِه إل منتهى حدّ اللجام والمع من كل ذلك أَشْداق
نفخ ف ِشدْقَيه و ِشدْقا الفرس مَ َ
ق وهو من الواحد الذي فُرّق فجعل كلّ واحد منه
وشُدوق وحكى اللحيان إنه لَواسعُ الَشْدا ِ
شدْق الواسعُه
شدْقَ ْينِ والَ ْشدَق العريض ال ّ
شقّ ال ّ
جزءا ث جع على هذا وشَفةٌ َشدْقاء واسعةُ مَ َ
شدْق والُنثى َشدْقاء
الائلُه أَيّ ذلك كان و ِشدْقا الوادي ناحيتاه ورجل أَ ْشدَق واسع ال ّ
شدْ َق ْينِ وقد َشدِقَ َشدَقا وخَطِيبٌ أَ ْشدَق
شدْق وف التهذيب سَعة ال ّ
شدَق بالتحريك سَعة ال ّ
وال ّ
شدّق الذي َيلْوي ِشدْقَه للّت َفصّح ورجل أَ ْشدَق إذا كان مَُت َفوّها ذا بيانٍ
ش َدقِ مُجِيد والُتَ َ
بَّينُ ال ّ
ورجال ُشدْقٌ قال ومنه قيل لعمرو بن سعيد الَ ْشدَق لَنه كان أَحدَ خُطباء العرب ويقال هو
شدّق ف منطقه إذا كان يتوسع فيه ويََتفَيْهَق وف الديث ف صفته صلى ال عليه وسلم َيفْتَتِح
مُتَ َ
الكلم ويَتتِمه بأَشْداقِه الَشْداقُ جوانب الفم وإنا يكون ذلك لرُحْبِ ِشدْقيه والعرب َتمَْتدِح
شدّقون فهم
شدَق فأَما حديثه الخر َأْب َغضُكم إلّ الثّرْثارون الَُت َ
بذلك ورجل أَ ْشدَق بيّن ال ّ
شدّق الُسْتهزئ بالناس َيلْوي ِشدْقه
التوسعون ف الكلم من غي احتياط واحتراز وقيل أَراد بالَُت َ
شدْق
شدّق ف كلمه فتح فمه واتسع والشّداقُ من سِماتِ البل رَ ْسمٌ على ال ّ
بم وعليهم وتَ َ
شدْقَميّ ال ْشدَق زادُوا فيه اليم كزيادتم لا ف
شدْقَم وال ّ
عن ابن حبيب ف تذكرة أَب عليّ وال ّ
شدْق وشِدقٌ َشدْقَم عريض وف حديث
حمٍ وسُتْهُم وجعله ابن جن رُباعِيّا من غي لفظ ال ّ
سُفُ ْ
جابر حدّثَه رجل بشيء فقال من سعتَ هذا ؟ فقال من ابن عباس قال من الشّدقَم ؟ أي
شدْق وبوصف به الِنْطِيق البليغ ا ُل َفوّه واليم زائدة و َشدْقَم اسم فحل والَشْدق سعيد
الواسع ال ّ
بن خالد بن سعيد بن العاص
( )10/172
شوْذَقُ السّوار قال أَبو تراب ويقال للصقر سُوذانِق وشُوذانِق
سوْذَق وال ّ
( شذق ) التهذيب ال ّ
ابن سيده الشّوذانِق عن يعقوب والشّ ْيذَقانُ لغة ف الشّوذانِق حكاه ثعلب وأَنشد كالشّ ْيذَقانِ
شوْذَق لغة فيه أيضا التهذيب وف نوادر
خاضِب أَظْفارَه قد ضَرََبتْه َش ْمأَلٌ ف يومِ طَلّ وال ّ
شوْذقةُ والتّزْخيف أَخذُ النسانِ عن صاحبه بأَصابِعه الش ْيذَقَ قال الَزهري أَحسب
الَعراب ال ّ
شوْذَقة معرّبة أَصلها الشيذق
ال ّ
( )10/173
( شرق ) شَرَقَت الشمسُ َتشْرُق شُروقا وشَرْقا طلعت واسم الوضع ا َلشْرِق وكان القياس
شرَق ولكنه أحد ما ندر من هذا القبيل وف حديث ابن عباس نى عن الصلة بعد الصبح
الَ ْ
حت تشرق الشمس يقال شَرَقَت الشمسُ إذا طلعت وأشْرَقَت إذا أضاءت فإن أراد الطلوع
فقد جاء ف الديث الخر حت تطلع الشمس وإن أراد الضاءة فقد ورد ف حديث آخر حت
ترتفع الشمس والضاءة مع الرتفاع وقوله تعال يا ليت بين وبَينَك ُب ْعدَ الَشْرِ َق ْينِ فبئس
القَرِين إنا أَراد ُب ْعدَ الشرق والغرب فلما ُجعِل اثني غَلّب لفظَ الشرق لنه دالّ على الوجود
والغرب دال على العدم والوجودُ ل مالة أشرفُ كما يقال القمران للشمس والقمر قال لنا
قَمراها والنجومُ الطّوالعُ أَراد الشمس والقمر فغَلّب القمر لشرف التذكي وكما قالوا سُنّة
لفّة وأما قوله تعال َربّ الشرقي
ال ُعمَرين يريدون أَبا بكر وعمر رضوان ال عليهما فآثروا ا ِ
وربّ ا َلغْربَيْن ورب الشارق الغارب فقد ذكر ف فصل الغي من حرف الباء ف ترجة غرب
شرِق والمع أَشراق قال ُكثَيّر عزّة إذا ضَرَبُوا يوما با الل زيّنُوا مَساندَ أَشْراقٍ با
والشّرْق الَ ْ
ق ومُغ ّربٍ وشَرّقوا ذهبوا إل
ومَغاربا والتّشْرِيقُ الخذ ف ناحية الشرق يقال شَتّانَ بَيْن مُشَرّ ٍ
الشّرْق أَو أتوا الشرق وكل ما طلَع من الشرق فقد شَرّق ويستعمل ف الشمس والقمر
سَتدْبروها ولكن َشرّقوا أَو غَرّبوا هذا أَمر لَهل
والنجوم وف الديث ل تَسَْتقْبلوا القِبْلة ول تَ ْ
سمْتِ من هو ف جهة الشمال والنوب فأما من كانت
الدينة ومن كانت ِقبْلته على ذلك ال ّ
شرّق ول ُيغَرّب إنا َيجْتَنِب ويَشَْتمِل وف
شرِق أو الغرب فل يوز له أَن يُ َ
قبلته ف جهة الَ ْ
الديث أناخَتْ بكم الشّرْق الُونُ يعن الفِتَن الت تيء من قِبَل جهة الشرق جع شارِق
ويروى بالفاء وهو مذكور ف موضعه والشّرْقيّ الوضع الذي ُتشْرِق فيه الشمس من الَرض
وأَشْرَقَت الشمسُ إشْراقا أضاءت وانبسطت على الَرض وقيل شَرَقَت وأَشْرَقت طلعت
وحكى سيبويه شَرَقت وأَشْرَقَت أَضاءت وشَرِقَت بالكسر دَنَتْ للغروب وآتِيك كلّ شارقٍ أي
كلّ يوم طلعت فيه الشمس وقيل الشا ِرقُ قَرْن الشمس يقال ل آتِيك ما ذَرّ شا ِرقٌ التهذيب
والشمس تسمى شارقا يقال إن لتِيه كلّما ذرّ شارِقٌ أي كلما طلع الشّرْقُ وهو الشمس
وروى ثعلب عن ابن الَعراب قال الشّرْق الضوء والشّرْق الشمس وروى عمرو عن أَبيه أَنه
شرِيق
قال الشّرْق الشمس بفتح الشي والشّرْق الضوء الذي يدخل من شقّ الباب ويقال له الِ ْ
وأَشْرَقَ وجههُ ولونُه أَسفَر وأضاء وتلل حُسْنا وا َلشْرقة موضع القعود للشمس وفيه أربع
شرُقة ومَشْرَقة بضم الراء وفتحها وشَرْقة بفتح الشي وتسكي الراء ومِشْراق وتَشَرّقْت
لغات مَ ْ
أي جلست فيه ابن سيده وا َلشْرَقة والَشْرُقة وا َلشْرِقة الوضع الذي َتشْرُق عليه الشمس
وخصّ بعضهم به الشتاء قال ُترِيدين الفِراقَ وأنْتِ منّي بِعيشٍ مِثْل مَشْرَقة الشّما ِل ويقال اقعُد
شرِيقُ ا َلشْرِقُ عن السياف
ش ْمسِ وف الشّرْقة والَشْرَقة وا َلشْرُقة والِ ْ
ف الشّرْق أَي ف ال ّ
شرِيقُ الباب مدْخَلُ الشمس فيه وف الديث أَنّ طائرا يقال له القَرْ َقفَنّة يقع على مِشْرِيق
ومِ ْ
باب مَنْ ل يَغار على أهله فلو رأَى الرجال يدخلون عليها ما غَيّر قيل ف ا ِلشْرِيق إنه الشق
الذي يقع فيه ضِحّ الشمس عند شروقها وف الرواية الُخرى ف حديث وهب إذا كان الرجل
ل ينكرُ َعمَل السوء على أهله جاءَ طائر يقال له الفَرْقَفَنّة فيقع على مِشْرِيق بابه فيمكث أربعي
يوما فإن أنكر طار وإن ل يُنْكر مسح بناحيه على عينيه فصار قُ ْنذُعا دَيّوثا وف حديث ابن
عباس ف السماء بابٌ للتوبة يقال له الِشْرِيق وقد رُدّ فلم يبق إلّ َشرْقُه أَي الضوءُ الذي يدخل
شرِق وشَرِقَ َشرَقا وأَشْرَق أَشْرَقَت عليه الشمس فأضاء ويقال
من شقّ الباب ومكان شَرِقٌ ومُ ْ
أَشْرَقَت الَرض إشراقا إذا أنارت بإشْراق الشمس وضِحّها عليها وف التنيل وأَشْرَقَت الَرضُ
بنور َربّها والشّرْقة الشمس وقيل الشّرَق والشّرْق بالفتح والشّرِقة والشا ِرقُ والشّرِيق الشمس
وقيل الشمس حي تَشرُق يقال طلعت الشّرَق والشّرُق وف الصحاح طلع الشّرْق ول يقال
غرَبت الشّرْق ول الشّرَق ابن السكيت الشّرَق الشمس والشّرْق بسكون الراء الكان الذي
شرُق فيه الشمس يقال آتيك كل يوم َط ْلعَةَ شَرَقِه وف الديث كَأنّهما ُظلّتان َسوْداونِ بينهما
تَ ْ
شَرَقٌ الشّ َرقُ الضو ُء وهو الشمس والشّرْق والشّرْقة والشّرَقة موضع الشمس ف الشتاء فأما ف
ق موقعها ف الشتاء على الَرض بعد طلوعها وشَرْقَتُها دَفاؤُها إل
الصيف فل شَرقة لا وا َلشْ ِر ُ
زوالا ويقال ما بي الَشْرِ َق ْينِ أَي ما بي ا َلشْرِق والغرب وأَشْرَق الرجلُ أَي دخل ف شروقِ
شرِقِيَ أَي ُمصْبِحي وأَشْرَقَ القومُ دخلوا ف وقت
الشمس وف التنيل فأَ َخذَتْهم الصّيْحةُ مُ ْ
شرِق والغرب
الشروق كما تقول أَ ْفجَرُوا وَأصَْبحُوا وأَظْهَرُوا فأما َشرّقُوا وغَرّبوا فسارُوا نوَ الَ ْ
وف التنيل فأَتَْبعُوهم مُشْرقيَ أي لَحِقوهم وقت دخولم ف شروق الشمس وهو طلوعها يقال
صفَتْ وشَرِقْت إذا غابت
شَرَقَت الشمسُ إذا طلعت وأَشْرَقَت أَضاءت على وجه الَرض و َ
والَشْرِقان مَشْرِقا الصيف والشتاء ابن الَنباري ف قولم ف النداء على البا ِقلّ شَ ْرقُ الغداة
طَرِيّ قال أَبو بكر معناه قَ ْطعُ الغداة أَي ما ُقطِع بالغداة واْلُتقِط قال الَزهري وهذا ف الباقلّ
الرّطْب ُيجْنَى من شجره يقال شَرقَتُ الثمرةَ إذا قطعتها وقال الفراءُ وغيه من أَهل العربية ف
تفسي قوله تعال من شَجَرةِ مُبارَكة زَيْتونةٍ ل شَرْقِيّة ول غَرِْبيّة يقول هذه الشجرة ليست ما
تطْلع عليها الشمسُ ف وقت شُروقِها فقط أَو ف وقت غروبا فقط ولكنها شَرْ ِقيّة غرْبِيّة ُتصِيبها
الشمس بالغداة والعشيّة فهو أَْنضَر لا وأَجود لزيتونا وزيتِها وهو قول أكثر أَهل التفسي وقال
السن ل شَرْ ِقيّة ول َغرْبِيّة إنا ليست من شجر أَهل الدنيا أَي هي من شجر أَهل النة قال
الَزهري والقول الَول أَول قال وروى النذري عن أَب اليثم ف قول الرث بن حِلّزة إنه
شقِيقة
شقِيقة مكان معلوم وقوله شارق ال ّ
شقِيقة إذ جا ءَت مَ َعدّ لكل حَيّ لواء قال ال ّ
شارِق ال ّ
أَي من جانبها الشّرْقي الذي يلي الَشْرِق فقال شارق والشمس َتشْرُق فيه هذا مفعول فجعله
ل وتقول لِما يلي ا َلشْرِق من الَ َك َمةِ والبل هذا شا ِرقُ البل وشَرْقِيّه وهذا غاربُ البل
فاع ً
شرِق وهو الشّرْقيّ قال
وغَربِيّه وقال العجاج والفُتُن الشارق والغَرْبّ أَراد الفُتُنَ الت تلي الَ ْ
الزهري وإنا جاز أَن يفعله شارقا لَنه جعله ذا شَ ْرقٍ كما يقال سِرّ كاتٌ ذو ِكتْمان وماء دا ِفقٌ
ذو دَ ْفقٍ وشَرّقْتُ اللحم شَ ْبرَقْته طولً وشَرَرْته ف الشمس ليجِفّ لن لوم الَضاحي كانت
شرّق فيها بن قال أَبو ذؤيب فغدا يُشَرّقُ مَتْنَه َفبَدا له أُول سَوابِقها قَرِيبا تُوزَعُ يعن الثور
تُ َ
شرّقُ مَتْنَه أَي يُظْ ِهرُه للشمس ليجِف ما عليه من ندى الليل فبدا له سوابقُ الكِلبِ تُوزَع
يُ َ
تُكَفّ وَتشْريق اللحم َتقْطِيعُه وتقدِيدُه وَبسْطُه ومنه سيت أيام التشريق وأيام التشريق ثلثة أَيام
بعد يوم النحر لَن لم الَضاحي ُيشَرّق فيها للشمس أَي يُشَرّر وقيل سيت بذلك لَنم كانوا
يقولون ف الاهلية أَشْرِقْ ثَبِي كيما ُنغِي الِغارةُ الدفع أَي ندفع للّنفْر حكاه يعقوب وقال ابن
شرُق الشمسُ أَي تطلع وقال أَبو
الَعراب سيت بذلك لن ا َلدْيَ والضحايا ل تُنْحَر حت تَ ْ
عبيد فيه قولن يقال سيت بذلك لَنم كانوا يُشَرّقون فيها لُحوم الَضاحي وقيل بل سيت
بذلك لَنا كلّها أَيام تشريق لصلة يومِ النحر يقول فصارت هذه اليام تبعا ليوم النحر قال
وهذا أَعجب القولي إلّ قال وكان أَبو حنيفة يذهب بالتّشْرِيقِ إل التكبي ول يذهب إليه غيه
وقيل أَشْرِق ادْخُلْ ف الشروق وثَِبيٌ جبل بكة وقيل ف معن قوله أَشْرِق ثبِي كَيْما ُنغِي يريد
ادْخل أيها البل ف الشروق وهوضوء الشمس كما تقول أَجْنَب دخل ف النوب وأَ ْشمَلَ
دخل ف الشّمال كيما ُنغِي أَي كيما ندفع للنحر وكانوا ل ُيفِيضون حت تطلع الشمس
فخالفهم رسول ال صلى ال عليه وسلم ويقال كيما ندفع ف السي من قولك أَغارَ إغارةَ
الّثعْلبِ أَي أَسْرع ودفع ف َع ْدوِه وف الديث َمنْ ذَبَح قبل التشريق فلُْي ِعدْ أَي قبل أَن يصلّيَ
صلة العيد ويقال لوضعها ا ُلشَرّق وف حديث مَسْروق اْنطَ ِلقْ بنا إل مُشَرّقِكم يعن ا ُلصَلّى
وسأل أَعراب رجلً فقال أَين مَنْزِل الُشَرّق ؟ يعن الذي ُيصَلّى فيه العيد ويقال لسجد الَيْف
شرّق العيد سي بذلك لن الصلة فيه بعد الشّرْقةِ أَي
شرّق وكذلك لسوق الطائف والُ َ
الُ َ
شرّق ُمصَلّى العيد بكة وقيل ُمصَلّى العيد ول يقيد بكة ول غيها وقيل
الشمس وقيل الُ َ
شرّق الصلّى مطلقا قال كراع هو من تشريق اللحم وروى شعبة أن
مصلى العيدين وقيل الُ َ
شرّق يعن الصلى وف ذلك يقول الَخطل
سِماك بن َحرْب قال له يوم عيد اذهب بنا إل الُ َ
شرِيق صلة العيد وإنا أُخذ من
وبالَدايا إذا ا ْحمَ ّرتْ مَدا ِرعُها ف يوم َذبْحٍ وتَشْرِيقٍ وتَنْخار والتّ ْ
شروق الشمس لَن ذلك وقتُها وف الديث ل ذَْبحَ إل َبعْد التّشْرِيق أَي بعد الصلة وقال
لبّانِ وف حديث عليّ رضي ال عنه ل ُجمْعة ول
شعبة التّشْرِيق الصلة ف الفطر والَضحى با َ
حضِ
س ْعدٍ وهو بالَزارِق َعلَ ْيكَ با َل ْ
شرِيقَ إل ف مِصْرٍ جامع وقوله أَنشده ابن الَعراب ُقلْتُ ِل َ
تَ ْ
وبالَشارق فسره فقال معناه عليك بالشمس ف الشتاء فاْن َعمْ با وَلذّ قال ابن سيده وعندي أن
شرُور عند الشمس ُي َقوّي ذلك قولُه بالحض لَنما
الَشارِق هنا جع لمٍ مُشَرّق وهو هذا الَ ْ
مطعومان يقول كُلِ اللحم وا ْشرَب اللب الحض والتّشْريق المالُ وإشْراقُ الوجه قاله ابن
الَعراب ف بيت الرار ويَزِينُهنّ مع المالِ مَلحةٌ والدّلّ والتّشْرِيقُ والفَخْرُ
( * قوله « والفخر » كذ بالصل وف شرح القاموس والعذم بالذال وفسره عن الصاغان
بالعض من اللسان بالكلم )
والشّرُق الغِلْمان الرّوقة وأُ ُذنٌ شَرْقاءُ قطِعت من أَطرافها ول يَِبنْ منها شيء و ِمعْزة شَرْقاء
شقّ باطنُ أُ ُذنِها من جانب الُذن َشقّا بائنا
شقّتْ أُذُناها طُولً ول َتِبنْ وقيل الشّرْقاءُ الشاة ُي َ
اْن َ
ويترك وسط ُأذُنِها صحيحا وقال أَبو علي ف التذكرة الشّرْقاءُ الت شُقّت أُذناها َشقّي نافذين
فصارت ثلث قطع متفرقة وشَرَقَتْ الشاة أَشْرُقُها َشرْقا أَي َش َققْت أُذُنَها وشَرِقت الشاةُ
بالكسر فهي شاة شَرْقاء بيّنَة الشّ َرقِ وف حديث عليّ رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه
ضحّى ِبشَرْقاء أَو خَرْقاء أَو َجدْعاء الَصمعي الشّرْقاء ف الغنم الشقوقة الُذن
وسلم نى أن ُي َ
لرْقاء
شرِقُها شَرْقا إذا َشقّها وا َ
س َمةِ الشّرَقة بالتحريك َشرَقَ أُذُنَها يَ ْ
باثني كأنه زنَمة واسم ال ّ
أَن يكون ف الُذن ثقب مستدير وشاة شَرْقاء مقطوعة الُذن والشّرِيقُ من النساء ا ُلفْضاة
والشّرِقُ من اللحم الَحر الذي ل دَسَم له والشّرَقُ الشجا وال ُغصّة والشّرَقُ بالاء والرّيق
ونوها كال َغصَص بالطعام وشَرِقَ شَرَقا فهو شَ ِرقٌ قال عدي بن زيد لو ِبغَيْرِ الاء حَ ْلقِي شَ ِرقٌ
كنتُ كال َغصّانِ بالاء اعْتِصاري الليث يقال شَ ِرقَ فلنٌ برِيقِه وكذلك َغصّ بريقه ويقال أَخذَتْه
شَرْقة فكاد يوت ابن الَعراب الشّرُق الغَرْقَى قال الَزهري والغَرَقُ أَن يدخل الاءُ ف الَنف
ل ْلقَ حت َيغَصّ به وقد َغرِقَ وشَ ِرقَ وف الديث فلما
حت تتلئ منافذُه والشّ َرقُ دخولُ الاء ا َ
بلغ ِذكْ َر موسى أَخذتْه شَرْقةٌ فركَع أي أَخذته ُسعْلة منعته عن القراءة قال ابن الَثي وف
الديث أَنه قرأَ سورة الؤمن ف الصلة فلما أتى على ذكرِ عيسى عليه السلم وُأمّه أَخذته
ق بدمعِه فعَيِيَ بالقراءة وقيل أَراد أَنه شَ ِرقَ
شَرْقةٌ فركع الشّرْقة الرة الواحدة من الشّ َرقِ أَي شَ ِر َ
بريقه فترك القراءة وركع ومنه الديث الَرَقُ والشّرَقُ شهادةٌ هو الذي يَشْ َرقُ بالاء فيموت
وف حديث أُبَيّ لقد اصطلح أَهل هذه البلدة على أَن َي ْعصّبُوه فشَ ِرقَ بذلك أَي َغصّ به وهو
ماز فيما ناله من َأمْرِ رسول ال صلى ال عليه وسلم وحَلّ به حت كأَنه شيء ل يقدر علي
إِساغتِه وابتلعِه فغَصّ به وشَ ِرقَ الوضعُ بأَهله امتلَ فضاق وشَرِقَ السدُ بالطيب كذلك قال
الخبّل وال ّز ْعفَرانُ على تَرائِبها شَرِقا به اللّبّاتُ والنّحْرُ وشَ ِرقَ الشيءُ َشرَقا فهو شَرِقٌ اختلط
قال السّيب بن عَلَسٍ شَرِقا باءِ ال ّذ ْوبِ أَسْلَمه للمُبَْتغِيه مَعاقل الدّبْرِ والتّشْريق الصّبغ بالزعفران
شبَع بالزعفران وشَرِقَ الشيءُ شَرَقا فهو شَ ِرقٌ
صفُر والتّشْويق الُ ْ
شبَع ول يكون بال ُع ْ
غي الُ ْ
اشتدت حرته بدم أَو بسن لون أَحر قال الَعشى وتَشْ َرقُ بالقولِ الذي قد أَ َذعْته كما شَرِقَت
شرَقة أَي ممّرة يقال
صدْرُ القَناةِ من ال ّدمِ ومنه حديث عكرمة رأَيت اْبنَيِ لسالٍ عليهما ثياب مُ ْ
َ
شَرِقَ الشيءُ إذا اشتدت حرته وأَشْرَقْته بالصّبْغ إذا باَلغْت ف حرته وف حديث الشعب سُئِل
ض ْوءُها فقال لا َأمْرُها حت إذا ما َتَبوَّأتْ
شرِقَت بالدم ولّا َي ْذهَبْ َ
عن رجل َل َطمَ عيَ آخَرَ ف َ
بأَخْفافِها مَ ْأوًى َتَبوّأ َمضْجَعا الضمي ف لا للبل يُ ْهمِلها الراعي حت إذا جاءت إل الوضع
جعِه ضربه مثلً للعي أَي ل يُحْكَم فيها بشيء
الذي أَعجبها فأقامت فيه مالَ الراعي إل مَضْ َ
حت تأتَ على آخر أمْرِها وما تؤول إليه فمعن شَرِقَت بالدم أَي ظهر فيها ول يَجْرِ منها وصَرِيع
خَتضِب وشَرِقَ لونُه شَرَقا ا ْحمَرّ من الَجَلِ والشّرْقِيّ صِبْغ أَحر وشَرِقَتْ عينُه
شَرِقٌ بدمه مُ ْ
واشْ َروْرَقَت ا ْحمَرّت وشَ ِرقَ الدمُ فيها ظهر الَصمعي شَ ِرقَ الدم بسده يَشْ َرقُ شَرَقا إذا ظهر
ول يَسِلْ وقيل إذا ما َنشِبَ وكذلك شَرِقت عينُه إذاَبقِي فيها دمٌ قال وإذا اختلطت كُدورةٌ
شرَق الشيء بالشيء يَ ْنشَبُ فيه ويتلط يقال شَرِقَ
بالشمس ث قلت شَرِقَت جاز ذلك كما يَ ْ
شرَقُ شَرَقا إذا ما دخل الاءُ َح ْلقَه فشَرِقَ أي نَشِبَ ومنه حديث عمر رضي ال عنه
الرجلُ يَ ْ
شرَق أَي تتلئ دما من مرض َيعْرِضُ لا ف جوفها ومنه
قال ف الناقة الُنْكَسرة ول هي ب َفقِيّ فت ْ
حديث ابن عمر أَنه كان ُيخْرِج يديه ف السجود وها مُتَفَ ّلقَتان قد شَرِق بينهما الدم وشَرِقَ
النخل وأَشْرَق وأَ ْز َهقَ
( * قوله « وأزهق » هكذا ف الصل ولعله وأزهى ) لوّنَ بمرة قال أَبو حنيفة هو ظهور أَلوان
الُبسْر ونَبْتٌ شَِ ِرقٌ أَي رَيّان قال الَعشى يُضاحِك الشمسَ منها كوكَبٌ شَ ِرقٌ ُمؤَزّرٌ ب َعمِيم
النّبْتِ مُكْتَهِلُ وأَما ما جاء ف الديث من قوله لعلكم ُتدْرِكون قوما ُيؤَخّرون الصلة إل شَ ِرقِ
صلّوا الصلةَ للوقت الذي َتعْرِفون ث صَلّوا معهم فقال بعضهم هو أن يَشْ َرقَ النسانُ
ا َلوْتَى ف َ
بريقِه عند الوت وقال أَراد أَنم يصلون المعة ول يبق من النهار إل بقدر ما َبقِي من َنفْس هذا
الذي قد شَرِق بريقه عند الوت أَراد َف ْوتَ وقْتِها ول يقيّد الصلة ف الصحاح بمعة ول بغيها
وسئل عن هذا الديث فقال أَل ترَ الشمسَ إذا ارتفعت عن اليطان وصارت بي القبور كأنا
لُجّة ؟ فذلك شَرَقُ الوتى قال أَبو عبيد يعن أَن طلوعها وشُروقَها إنا هو تلك الساعة للموتى
دون الَحياء أَبو زيد تُ ْكرَه الصلة بشَرَقِ الوتى حي تصفرّ الشمس وفعلت ذلك بشَ َرقِ الوتى
ف ذلك الوقت وف الديث أَنه ذكر الدنيا فقال إنا بقي منها كشَ َرقِ الوتى له معنيان أَحدها
أَنه أَراد به آخِرَ النهار لن الشمس ف ذلك الوقت إنا َتلْبَث قليلً ث تغيب فشبّه ما بقي من
الدنيا ببقاء الشمس تلك الساعة والخَرُ من قولم شَ ِرقَ اليت بريقه إذا َغصّ به فشّبه ِق ّلةَ ما
بقي من الدنيا با بقي من حياة الشّرِق بريقه إل أَن ترج نفسه وسئل السن بن ممد بن
النفية عنه فقال أَل تَرَ إل الشمس إذا ارتفعت عن اليطان فصارت بي القبور كأنا لُجّة ؟
فذلك شَ َرقُ الوتى يقال َشرِقَت الشمس َشرَقا إذا ضعف ضوءُها قال ووَجّه قولَه حي ذكر
شرَقِ الوتى إل معنيي أَحدها أَن الشمس ف ذلك الوقت إنا تَلْبَثُ
الدنيا فقال إنا بقي منها ك َ
ساعة ث تغيب فشبّه ِقلّة ما بقي من الدنيا ببقاء الشمس تلك الساعة من اليوم والوجه الخر ف
شَرَقِ الوتى شَ َرقُ اليت برِيقِه عند خروج نفسه وف بعض الروايات واجعلوا صلتَكم معهم
شرّق جبل بسوق الطائف وقال غيه ا ُلشَرّق سُوقُ الطائف
سُبْحَة أَي نافلة وقال أبو عبيد الُ َ
شرّق كلّ يومٍ ُتقْرَعُ ُيفَسّر بكل ذَيْنِك
وقول أب ذؤيب حت كأَنّي للحوا ِدثِ مَ ْروَةٌ بصَفا الُ َ
شقّر الذي ذكره امرؤ القيس فقال ُدوَْينَ
شقّر قال وهو صفا الُ َ
ورواه ابن العراب بصفا ا ُل َ
شقّرا والشارِقُ الكِ ْلسُ عن كراع والشّرْقُ طائر وجعه شُروق وهو من
الصّفا اللّئي يَلِيَ ا ُل َ
حمٍ أَ ْح َمرَ َسوْذَنِيقِ أَ ْجدَلَ أو شَ ْرقٍ من
سِباع الطي قال الراجز قد َأغَْتدِي والصّبْحُ ذو َبرِيقِ بُ ْل َ
الشّروقِ قال شر أَنشدن أَعراب ف ملس ابن الَعراب وكتبها ابن العراب انَْتفِخي يا أَرْنَبَ
القِيعان وأَْبشِرِي بالضّ ْربِ والَوانِ أو ضربة من شرق شاهيان أو توجي جائع غرثان
( * قوله « أو ضربة من شرق إل آخر البيت » هكذا ف الصل )
ل َدأَة والشاهي ولونه أَسود والشارِق صنم كان ف الاهلية وعبد الشارِق
قال الشّرْق بي ا ِ
اسم وهو منه والشّرِيقُ اسم صنم أيضا والشّرْقِيّ اسم رجل راوِية أَخبار ومِشْرِيق موضع
وشَرِيق اسم رجل
( )10/173
( شربق ) شَ ْرَبقَه شَ ْربَقةً لغة ف شَبْرَقه وقد تقدم الفراء شَرَْبقْت الثوب فهو مُشَرْبَق أَي قطّعته
مثل شَبْرَقْت
( )10/179
( )10/179
( شرنق ) أَبو عمرو ثِيابٌ شَراِنقُ متخرّقة ل واحد لا وأَنشد منه وأَعلى جِ ْلدِه شَراِن ُق ويقال
ليّة إذا أَْلقَتْه شَراِنقُ ويقال لسَ ْلخِ الَيّة إذا َأْلقَتْه شَرانِق
سلْخِ ا َ
لَ
( )10/179
( )10/179
( )10/179
( )10/180
ص َرعَه وهو
شفَلّقة ُلعْبة للحاضرة وهو أَن يَ ْكسَعَ النسان من َخ ْلفِه فَي ْ
( شفلق ) ابن العراب ال ّ
شفَلّقة
الَ ْسنُ عند العرب قال ويقال سَاتاهُ إذا َلعِب معه ال ّ
( )10/181
( )10/181
شقِرّاقُ طائر يسمى الَخْيَلَ والعرب تتشاءم به وربا قالوا شِرِقْراق مثل
شقِرّاقُ وال ّ
( شقرق ) ال ّ
شقِرّاق عند العرب بكسر الشي وروى ثعلب عن ابن الَعراب
سِرِطْراط قال الفراء الَخْيَلُ ال ّ
أنه قال الَ ْخطَب هو الشّقرّاق بفتح الشي اللحيان ِشقِرّاق ذكره ف باب ِفعِلْل الليث
شرَقْراق لغتان طائر يكون ف أَرض الَرَم ف منابت النخيل كقدر الدهد مرقّط
شقِرّاق وال ّ
ال ّ
بمرة وخضرة وبياض وسواد وال أَعلم
( )10/186
( )10/186
( شلمق ) أَبو عمرو يقال للعجوز َشمْلَق وشَ ْلمَق و َسمْلَق وسَ ْلمَق
( )10/186
ش َمقُ مَ َرحُ النون وف التهذيب ش ْبهُ مَ َرحِ النون َش ِمقَ َشمَقا وشَماقةً قال رؤبة كأَنّه
( شق ) ال ّ
ش َمقُ النشاط والَ ْشمَق اللّغام
ش َمقُ َشمَقا إذا َنشِط وال ّ
ش َمقْ وقد َش ِمقَ َي ْ
سلُوسُ ال ّ
إذ راحَ مَ ْ
الختلط بالدم وف التهذيب لُغام المل قال الراجز يَ ْنفُخْن مَشْكولَ اللّغامِ أَ ْشمَقا يعن جالً
ش َم ْق َمقُ
ش َم ْقمَقُ الطويلُ وف التهذيب الطويلُ السيم من الرجال وقيل ال ّ
ش ِمقّ وال ّ
يَتَهادَرْنَ وال ّ
ش َم ْقمَق
النشيط وثوب َش ِمقٌ مرّق ومَرْوان بن ممد الشاعر يكن بأَب ال ّ
( )10/186
شمْرَق وشُمارِق ك ُمشَبْرق وشُبارِق عن اللحيان قال ابن سيده وعندي أَنه
( شرق ) ثوب مُ َ
بدل وشُمارِق كشُبارِق
( )10/186
( )10/186
شمْ َلقُ السيئة اللق وقيل هي العجوز الَرِمة قال أَشْكو إل ال عِيالً دَرْدَقا ُمقَرْ َقمِيَ
( شلق ) ال ّ
وعَجُوزا َشمْلَقا وقيل إنا هي َس ْملَق وإن أبا عبيد صحّفه
( )10/187
( شنق ) الشَّنقُ طولُ الرأْس كأَنا ُي َمدّ صُعُدا وأَنشد كأَنّها َكبْداءُ َتنْزُو ف الشَّنقْ
( * قوله « كأنا كبداء تنو إل » ف شرح القاموس ما نصه هكذا ف اللسان وهو لرؤبة
يصف صائدا والرواية سوّى لا كبداء )
وشََنقَ البَعيَ َيشِْنقُه وَيشُْنقُه شَنْقا وأَشَْنقَه إذا جذب خطامه وكفّه بزمامه وهو راكبه من قِبَل
رأْسِه حت يُلْ ِزقَ ذِفْراه بقادمة الرحل وقيل شََنقَه إذا مدّه بالزمام حت يرفع رأْسه وأَشَْنقَ البعيُ
بنفسه رَفع رأْسَه يتعدى ول يتعدى قال ابن جن شََنقَ البعيَ وأَشْنَق هو جاءت فيه القضية
معكوسة مالفة للعادة وذلك أَنك تد فيها َفعَلَ متعديا وأَفْعَ َل غي متعد قال وعلة ذلك عندي
أَنه جعل تعدّي َفعَلْت وجود أَ ْفعَلْت كالعوض ِلفَعَلْت من غلبة أَ ْفعَلْت لا على التعدي نو
جلس وأَجلست كما جعل قلب الياء واوا ف الَب ْقوَى وال ّر ْعوَى عوضا للواو من كثرة دخول
شدَ طلحةُ قصيدة فما زال شانِقا راحلتَه حت كتبت له وهو التيمي ليس الزاعي
الياء عليها وأُنْ ِ
وف حديث علي رضوان ال عليه إن أَشَْنقَ لا خَ َرمَ أي إن بالع ف إشْناقِها خَ َرمَ َأْنفَها ويقال
شََنقَ لا وأَ ْشَنقَ لا وف حديث جابر فكان رسول ال صلى ال عليه وسلم َأوّلَ طالع فأَشْ َرعَ
شرِبَت وشََنقَ لا وف حديث عمر رضي ال عنه سأَله رجل مُحْ ِر ٌم فقال عَنّت ل عِكْرِشةٌ
ناقتَه ف َ
فشََنقْتُها بَبُوبة أَي رميتها حت َكفّت عن العدوِ والشّناقُ حبل يذب به رأْس البعي والناقةِ
والمع أَشْنِقةٌ وشُُنقٌ وشََنقَ البعيَ والناقةَ يَشِْنقُه شَنْقا شدّها بالشّناق وشََنقَ اللِّيةَ َيشْنِقها شَنْقا
وشَنّقها وذلك أَن يَعمِد إل عود فَيبْرِيه ث يأْخذ قُرْصا من ِقرَصةِ العسل فُيثْبت ذلك العودَ ف
أَسفل القُرْص ث يقيمه ف عرْضِ اللية فربا شََنقَ ف اللية القُ ْرصَي والثلثة وإنا يفعل هذا إذا
أَرْضعت النحلُ أولدهَا واسم ذلك الشيء الشّنِيقُ وشََنقَ رأْسَ الدابة شدّه إل أَعلى شجرة أو
وََتدٍ مرتفع حت يتد عنقها وينتصب والشّناقُ الطويل قال الراجز قد قَرنَون بامْرِئٍ شِناقِ
َشمَرْدلٍ يابسِ َع ْظمِ السّاقِ وف حديث الجاج ويزيد بن الهلب وف الدّرْع ضَخْم الَنْكَِب ْينِ
سمْهَرِيّ الطويل والشَّنقُ طول الرأْس ابن
شِناق أي طويل النضر الشَّنقُ اليّد من الوتار وهو ال ّ
سيده والشَّنقُ الطولُ ُعُنقٌ أَشَْنقُ وفرس أَشَْنقُ ومَشْنُوقٌ طويل الرأْس وكذلك البعي والُنثى
لدّ مُنْتَصبٍ
شَنْقاء وشِناق التهذيب ويقال للفرس الطويلِ شِناقٌ ومَشْنوقٌ وأَنشد َي ّممْتُه بأَسِيلِ ا َ
لذْع مَشْنوق ابن شيل ناقة شِناقٌ أَي طويلة َسطْعاء وجل شِناقٌ طويل
خاظِي الَبضِيع كمِثْل ا ِ
ف دِ ّقةٍ ورجلِ شِناقٌ وامرأَة شِناقٌ ل يثن ول يمع ومثله ناقةٌ نِيافٌ وجل نِيافٌ ل يثن ول
يمع وشَِنقَ شَنَقا وشََنقَ َهوِيَ شيئا فبقي كأَنه مُع ّلقٌ وقَلْبٌ شَِنقٌ هيْمان والقلب الشِّنقُ ا ِلشْناقُ
الطامحُ إل كل شيء وأَنشد يا َمنْ ِلقَلْبٍ َشِنقٍ مِشْناق ورجل شَِنقٌ مُعَ ّلقُ القلب حذر قال
ش ِفقٌ شَِنقُ ؟ وشِناقُ القِربةِ علقتُها
الَخطل وقد أَقولُ لُِثوْرٍ هل ترى ُظعُنا يَحْدو بنّ حِذارِي مُ ْ
وكل خيط علقت به شيئا شِناقٌ وأَشَْنقَ القربة إشْناقا جعل لا شِناقا وشدّها به وعلقها وهو
خيط يشد به فم القربة وف حديث ابن عباس أَنه بات عند النب صلى ال عليه وسلم ف بيت
ميمونة قال فقام من الليل يصلي فحَلّ شِناقَ القربة قال أَبو عبيدة شِناقُ القربة هو اليط
والسي الذي تُعلّق به القربةُ على الوتد قال الَزهري وقيل ف الشّناق إنه اليط الذي تُوكِئُ به
فمَ القربة أَو الزادة قال والديث يدل على هذا لن العِصامَ الذي ُتعَلّق به القربة ل يُحَلّ إنا
يُحَلّ الوكاء ليصب الاء فالشّناقُ هو الوكاء وإنا حلّه النب صلى ال عليه وسلم لّا قام من
الليل ليتطهر من ماء تلك القربة ويقال شََنقَ القربةَ وأَشَْنقَها إذا أَوكأَها وإذا علقها أَبو عمرو
الشيبان الشّناقُ أن ُتغَلّ اليد إل العُُنقِ وقال عدي ساءَها ما بنا تَبَّينَ ف الَيْ دي وإشْناقُها إل
ا َلعْناقِ وقال ابن الَعراب الشْناقُ أَن تَرْفَعَ يدَه بالغُلّ إل عنقه أَبو سعيد أَشَْنقْتُ الشيء
وشََنقْتُه إذا علّقته وقال الذل يصف قوسا ونبلً شََنقْت با مَعابِلَ مُ ْرهَفاتٍ مُسالتِ ا َلغِرّة
ق ما
كالقِراطِ قال شََنقْتُ جعلت الوتر ف النبل قال والقِراطُ ُشعْلة السّراج والشّناق والَشْنا ُ
بي الفريضتي من البل والغنم فما زاد على العَشْر ل يؤخذ منه شيء حت تتم الفريضة الثانية
واحدها َشَنقٌ وخص بعضهم بالَشْناق البلَ وف الديث ل شِناقَ أَي ل يؤخذ من الشَّنقِ حت
يتمّ والشّناقُ أَيضا ما دون الدية وقيل الشَّنقُ أَن تزيد البل على الائة خسا أو ستّا ف الَمالة
قيل كان الرجل من العرب إذا حل حَمالةً زاد أَصحابَها ليقطع أَلسنتهم ولِيُ ْنسَبَ إل الوفاء
وأَشْناقُ الدية دياتُ جراحات دون التمام وقيل هي زيادة فيها واشتقاقها من تعليقها بالدية
لدْش ونو ذلك والمع أشْناقٌ والشَّنقُ ف
العظمى وقيل الشَّنقُ من الدية ما ل قود فيه كا َ
الصدقة ما بي الفريضتي والشَّنقُ أَيضا ما دون الدية وذلك أَن يسوق ذُو الَمالةِ مائة من
البل وهي الدية كاملة فإذا كانت معها ديات جراحات ل تبلغ الدية فتلك هي الَشْناقُ كأَنا
متعلقة بالدية العظمى ومنه قول الشاعر بأَشْناقِ الدّياتِ إل الكُمول قال أَبو عبيد الشّناقُ ما
بي الفريضتي قال وكذلك أَشْناقُ الديات ورَدّ ابن قتيبة عليه وقال ل أَر أَشْناقَ الدياتِ من
أَشناقِ الفرائض ف شيء لنّ الديات ليس فيها شيء يزيد على حد من عددها أو جنس من
أجناسها وأَشْناقُ الديات اختلف أَجناسها نو بنات الخاض وبنات اللبون والقاق والذاع
كلّ جنس منها شََنقّ قال أَبو بكر والصواب ما قال أَبو عبيد لَن الَشْناقَ ف الديات بنلة
الَشْناقِ ف الصدقات إذا كان الشَّنقُ ف الصدقة ما زاد على الفريضة من البل وقال ابن
الَعراب والَصمعي والثرم كان السيد إذا أَعطى الدية زاد عليها خسا من البل ليبي بذلك
فضله وكرمه فالشَّنقُ من الدية بنلة الشَّنقِ ف الفريضة إذا كان فيها لغوا كما أنه ف الدية لغو
ليس بواجب إنا تَك ّرمٌ من العطي أَبو عمرو الشيبان الشَّنقُ ف َخمْسٍ من البل شاة وف عشر
شاتان وف خس عشرة ثلث شياه وف عشرين أَربع شياه فالشاة شََنقٌ والشاتان شََنقٌ والثلث
شياه َشَنقٌ والربع شياه شََن ٌق وما فوق ذلك فهو فريضة وروي عن أحد بن حنبل أَن الشَّنقَ ما
دون الفريضة مطلقا كما دون الَربعي من الغنم وف الكتاب الذي كتبه النب صلى ال عليه
وسلم لوائل بن ُحجْر ل خِلطَ ول وِراطَ ول شِناقَ قال أَبو عبيد قوله ل شِناقَ فإن الشَّنقَ ما
بي الفريضتي وهو ما زاد من البل على المس إل العشر وما زاد على العشر إل خس
عشرة يقول ل يؤخذ من الشَّنقِ حت يتم وكذلك جيع الشْناقِ وقال الَخطل يدح رجلً قَرْم
ُتعَ ّلقُ أَشْناقُ الدّيات به إذا الِئُونَ ُأمِ ّرتْ َفوْقَه حَمل وروى شر عن ابن العراب ف قوله قَرْم
ُتعَ ّلقُ أَشْناقُ الدّيات به يقول يتمل الديات وافية كاملة زائدة وقال غيُ ابن الَعراب ف ذلك
إن أَشْناقَ الديات أَصنافُها فدَِيةُ الطإِ الحض مائةٌ من البل تملها العاقلةُ أَخْماسا عشرون ابنة
ماض وعشرون ابنة لبون وعشرون ابن لبون وعشرون ِحقّةً وعشرون َجذَعةً وهي أَشْناقٌ
صفْنا وهذا تفسي قول الخطل يدح رئيسا يتحمل الديات وما دون الديات
أَيضا كما و َ
خمٍ تعلّق بالفض
ح ُقنَ الدّماء والذي وقع ف شعر الَخطل ضَ ْ
فُيؤَدّيها لُيصْ ِلحَ بي العشائر ويَ ْ
على النعت لا قبله وهو وفارسٍ غي وَقّافٍ برايتهِ يومَ الكرَيهة حت َي ْعمَل الَسَل والَشْناقُ جع
شَنَق وله معنيان أَحدها أَن َيزِيدَ ُمعْطي الَمالةِ على الائة َخمْسا أو نوها لُيعْلَم به وفاؤه وهو
الراد ف بيت الخطل والعن الخر أَن يُرِيدَ بالَشْناق الُرُوشَ كلّها على ما فسره الوهري
لمْس إل العشر مُحالٌ إنا هو إل تسع فإذا
قال أَبو سعيد الضرير قول أَب عبيد الشَّنقُ ما بي ا َ
شرَ ففيها شاتان وكذلك قوله ما بي العشرة إل َخمْس عَشْرةَ وكان حقّه أَن يقول إل
بلغ العَ ْ
أَرْبَعَ عَشْرة لَنا إذا بلغت َخمْسَ َعشْرةَ ففيها ثلثُ شِياه قال أَبو سعيد وإنا سي الشَّنقُ َشنَقا
لَنه ل يؤخذ منه شيء وأَشَْنقَ إل ما يليه ما أُخذ منه أَي أضيف و ُجمِعَ قال ومعن قوله ل
شِنقُ الرجل غنمه وإبله إل غنم غيه ليبطل عن نفسه ما يب عليه من الصدقة
شِناقَ أَي ل يُ ْ
وذلك أَن يكون لكل واحد منهما أَربعون شاة فيجب عليهما شاتان فإذا أَشَْنقَ أَحدُها غنمَه
صدّقُ ف يده أَ َخذَ منها شاة قال وقوله ل شِناقَ أي ل ُيشِْنقُ الرجلُ
إل غنم الخر فوجدها ا ُل َ
غنمه أو إبله إل مال غيه ليبطل الصدقة وقيل ل تَشاَنقُوا فتجمعوا بي متفرق قال وهو مثل
قوله ول خِلطَ قال أَبو سعيد وللعرب أَلفاظ ف هذا الباب ل يعرفها أَبو عبيد يقولون إذا
وجب على الرجل شاة ف خس من البل قد أَ ْشَنقَ الرجلُ أَي وجب عليه شََنقٌ فل يزال مُشْنِقا
إل أن تبلغ إبله خسا وعشرين فكل شيء يؤدّيه فيها فهي أَشْناقٌ أَربَعٌ من الغنم ف عشرين إل
أَربع وعشرين فإذا بلغت خسا وعشرين ففيها بنتُ مَخاضٍ مُ َعقّلٍ أي ُمؤَدّىً للعقال فإذا بلغت
إبلُه ستّا وثلثي إل خس وأَربعي فقد أَفْ َرضَ أي وجبت ف إبله فريضة قال الفراء حكى
الكسائي عن بعض العرب الشَّنقُ إل خس وعشرين قال والشَّنقُ ما ل تب فيه الفريضة يريد
ما بي خس إل خس وعشرين قال ممد بن الكرم عفا ال عنه قد أَطلق أَبو سعيد الضريرُ
لمْسِ إل العَشْرِ
لِسانَه ف أَب عبيد وَندّدَ به با انَْتقَده عليه بقوله َأوّلً إن قوله الشَّنقُ ما بي ا َ
مُحالٌ إنا هو إل تسع وكذلك قوله ما بي العَشْرِ إل َخمْسَ عَشْرةَ كان حقه أَن يقول إل أَربعَ
عشرة ث بقوله ثانيا إن للعرب أَلفاظا ل يعرفها أبو عبيد وهذه مشا ّحةٌ ف اللفظ واستخفافٌ
خفَ عنه ذلك وإنا قصد ما بي الفريضتي فاحتاج إل تسميتها
بالعلماء وأَبو عبيد رحه ال ل يَ ْ
ول يصح له قول الفريضتي إل إذا ساها فيضطر أن يقول عشر أو خس عشرة وهو إذا قال
تسعا أو أربع عشرة فليس هناك فريضتان وليس هذا النتقاد بشيء أل ترى إل ما حكاه
الفراء عن الكسائي عن بعض العرب الشَّنقُ إل خس وعشرين ؟ وتفسيه بأنه يريد ما بي
المس إل خس وعشرين وكان على زعم أب سعيد يقول الشَّنقُ إل أربع وعشرين لنا إذا
بلغت خسا وعشرين ففيها بنت ماض ول ينتقد هذا القول على الفراء ول على الكسائي ول
على العرب النقول عنه وما ذاك إل لنه قصد َحدّ الفريضتي وهذا انْحِمال من أب سعيد على
سنّ وأَ ْرشُ الُوضِحة والعيِ القائمة واليد الشلّء
أب عبيد وال أعلم والشْناقُ الُروشُ أَرْش ال ِ
ل يزال يقال له َأرْشٌ حت يكونَ تكملَة ديةٍ كاملة قال الكميت كَأنّ الدّياتِ إذا عُ ّلقَتْ مِئُوها
به والشَّنقُ الَ ْسفَلُ وهو ما كان دون الدّية من الَعاقِل الصّغارِ قال الَصمعي الشَّنقُ ما دون
الدية وال َفضْلةُ َت ْفضُل يقول فهذه الَشْناقُ عليه مثل العَلئِق على البعي ل يكترث با وإذا
ُأمِرّت الئون فوقَه َحمَلها وُأمِرّت ُشدّت فوقه برارٍ والِرارُ الَبْلُ وقال غيه ف تفسي بيت
الكميت الشَّنقُ شَنَقانِ الشَّنقُ الَ ْسفَلُ والشَّنقُ الَعلى قالشَّنقُ السفل شاةٌ تب ف َخمْس من
البل والشَّنقُ العلى ابنةُ ماض تب ف خس وعشرين من البل وقال آخرون الشَّنقُ الَسْفلُ
ف الديات عشرون ابنة ماضٍ والشَّنقُ العلى عشرون جذعةً ولكلّ مقالٌ لنا كلّها أَشْناقٌ
ومعن البيت أنه يستَخِفّ المالتِ وإعطاءَ الديات فكأَنه إذا غَ ِرمَ دِياتٍ كثيةً غَ ِرمَ عشرين
ق وهي ما بي
شِنقُ أي بعطي الَشْنا َ
بعيا لستخفافه إيّاها وقال رجل من العرب مِنّا َمنْ يُ ْ
الفريضتي من البل فإذا كانت من البقر فهي ا َلوْقاص قال ويكون ُيشِْنقُ يعطي الشُّنقَ وهي
شِنقُ يعطي الشَّنقَ وهو الَرْش وقال ف موضع آخر أَشْنق الرجلُ
البال واحدها شِناقٌ ويكون يُ ْ
إذا أخذ الشَّنقَ يعن أَ ْرشَ الَ ْرقِ ف الثوب ولم مُشَّنقٌ أي مقطّع مأْخوذ من أشْناق الدية
والشّناقُ أن يكون على الرجل والرجلي أو الثلثةِ أشْناقٌ إذا تفرّقت أَموالم فيقول بعضهم
لبعض شاِنقْن أي اخْلِطْ مال ومالَك فإنه إن تفرّق وجب علينا شَنَقانِ فإن اختلط خَفّ علينا
فالشّناقُ الشاركة ف الشَّنقِ والشَّنقَيِ والُشَّنقُ العجي الذي يُقطّع ويعمل بالزيت ابن العراب
شّنقُ والعَجاجي ورجل شِنّيقٌ
إذا قُطّع العجي كُتَلً على الِوانِ قبل أن يبسط فهو الفَرَزْدَق والُ َ
للُق وبنو شَنوقٍ بطن والشّنِيق ال ّدعِيّ قال الشاعر أنا الدّاخِلُ الباب الذي ل يَرومُه َدنّ
سَيءُ ا ُ
ول ُي ْدعَى إليه شَنِيقُ وف قصة سليمان على نبينا وعليه الصلة والسلم ا ْحشُروا الطيَ إل
الشّنْقاءَ هي الت ت ُزقّ فِراخَها
( )10/187
( شنتق ) الشّنْتُقةُ خِرْقةٌ تكون على رأْس الرأَة تقي با الِمارَ من ال ّدهْن
( )10/191
( شندق ) شَ ْندَق اسم أَعجمي معرب
( )10/191
( )10/191
( شهق ) الشّهِيقُ أَقِبحُ الصوات شَ ِهقَ وشَ َهقَ َيشْ َهقُ وَيشْ ِهقُ شَهِيقا وشُهاقا وبعضهم يقول
شُهوقا ردّد البكاء ف صدره الوهري شهق يشهق ارتفع وشَهِيقُ المار آخر صوته وزفيه
أوّله وقيل شَهِيقُ المار نَهيقه ويقال الشّهِيق ردّ النفَس والزّ ِفيُ إخراجه الليث الشّهِي ُق ضد
الزفي والزفي إخراج النفس قال ال عز وجل ف صفة أهل النار لم فيها زَ ِفيٌ وشَهِيق قال
الزجاج الزّفِي والشّهِيق من أَصوات الكروبي قال والزفي من شديد النِي وقبيحه والشّهِيقُ
النِيُ الشديد الرتفع جدّا قال وزعم بعض أَهل اللغة من البصريي والكوفيي أن الزفي بنلة
ابتداء صوت المار من النهيق والشهيق بنلة آخر صوته ف الشّهِيق وروي عن الربيع ف قوله
لم فيها زَفِي وشَهِيق قال الزفي ف اللق والشّهِيق ف الصدر ورجل ذو شاهقٍ شديدُ الغضب
ويقال للرجل إذا اشتد غضبه إنه لذو شاهقٍ وإنه لذو صاهلٍ وفحل ذو شاهقٍ وذو صاهلٍ إذا
هاجَ وصالَ فسمعت له صوتا يرج من جوفه الَصمعي يقال شَهَقت وشَ ِهقَت عي الناظر عليه
إذا أَصابه بعي وقال مزاحم العقيلي إذا شَهِقت عَ ْينٌ عليه عَ َزوْتُه لغي أَبيه أو تَسَنّيْتُ راقِيا أَخب
أَنه إذا فتح إنسان عينه عليه فخشيت أن يصيبه بعينه قلت هو هجِي لَرُدّ عيَ الناظر عنه
وإعجابَه به والشّهْقة كالصيحة يقال شَ َهقَ فلنٌ وشَ ِهقَ شَهْقةً فمات والتّشْهاقُ الشّهِيق وقال
ض ْربٍ يُزِيلُ الامَ عن سَكِناتِه و َط ْعنٍ كَتشْهاق ال ِعفَا َهمّ
حنظلة بن شَرْقيّ وكنيته أَبو ال ّطمَحان ِب َ
حكٌ تَشْهاق قال ابن ميّادة تقول َخوْدٌ ذاتُ طَرْفٍ بَرّاقْ مَزّاحةً َتقْطعُ َهمّ
بالنّ ْهقِ ويقال ضَ ِ
حكٍ َتشْهاقْ هلّ اشتَرَيْتَ حِنْطةً بالرّسْتاقْ َسمْراءَ مّا دَرَسَ ابنُ مِخْراقْ
الُشْتاقْ ذاتُ أَقاوي َل وضَ ْ
؟ والشاهِقُ البل الرتفع وجبل شا ِهقٌ طويل عالٍ وقد شَهَق شُهوقا وكل ما رُفِعَ من بناء أو
غيه وطال فهو شا ِهقٌ وقد شَ َهقَ ومنه يقال شَ ِهقَ يَشْ َهقُ إذا تَنفّس تنفّسا ومنه البل الشا ِهقُ
وجبل شاهِقٌ متنع طولً والمع شواهق وف حديث بدء الوحي ليتَرَدّى من رُؤوس البال أي
شواهِق البال أي عواليها
( )10/191
( شهرق ) الشّهْرقُ القصبة الت يُدير حولا الائكُ الغزلَ كلمة فارسية قد استعملها العرب
قال رؤبة رأَيتُ ف جَنْبِ القَتامِ الَبْرقا ك ِفلْكةِ الطاوِي أَدارَ الشّهْرَقا وكذلك شَهْرقُ الائِك
والارط والفّار كله عن أب حنيفة
( )10/192
شوّق
شوْقُ والشْتياقُ نِزاعُ النفس إل الشيء والمع أَشْواقٌ شاقَ إليه َشوْقا وتَ َ
( شوق ) ال ّ
شوّقَ
شوْقُ حركة الوى والشّوق العُشّاق ويقال ُشقْ ُشقْ إذا أَمرته أَن ُي َ
واشتاقَ اشْتياقا وال ّ
ق وقوله يا دارَ سَلمى
إنسانا إل الخرة ويقال شاقَن الشيءُ يَشُوقُن فهو شاِئقٌ وأنا مَشو ٌ
ِبدَكادِيك الُبرَقْ صَبْرا فقد هَيّجْتِ شَوقَ ا ُلشْتَِئقْ إنا أَراد الشتاق فأَبدل اللف هزة قال
سيبويه هز ما ليس بهموز ضرورة وقال ابن جن القول عندي أَنه اضطر إل حركة اللف
الت قبل القاف من الُشتاق لنا تقابل لم مستفعلن فلما حركها انقلبت هزة إل أَنه اختار لا
الكسر لنه أَراد الكسرة الت كانت ف الواو الت انقلبت اللف عنها وذلك أنه ُمفَْتعِلن من
شوْق وأصله مُشَْتوِق ث قلبت الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فلما احتاج إل حركة
ال ّ
اللف حركها بثل الكسرة الت كانت ف الواو هي أصل اللف وشاقَن َشوْقا وشَوّقَن هاجن
فَتَشوّقْت إذا هَيّجَ شَوقَك ويقال منه شاقَن حُسْنُها وذِ ْكرُها يَشُوقن أي هيّج َشوْقي وقوله
أَنشده ابن الَعراب إل ُظ ُعنٍ للمالكيّة ُغدْوةً فيا َلكَ ِمنْ مَرْأَى أَشاقَ وأَبعدا فسره فقال معناه
وجدناه شائقا بعيدا وشاقَ الطّنُبَ إل الوتد َشوْقا مدّه إليه فأَوثقه به ابن بزرج ُشقْتُ القربة
أَشُوقُها َنصَ ْبتُها مُسْنَدة إل الائط فهي مَشُوقة والشّيقُ والشّيَاقُ كالنّياط انقلبت الواو فيها ياء
للكسرة ورجل أَ ْشوَقُ طويل
( )10/192
شقّ ف البل
( شيق ) الشّيقُ شعر ذنب الدابة والشّيقُ البُ َركُ واحدته شِيقةٌ طائر والشّيق ال ّ
والشّيق ما ُج ِذبَ والشّيقُ ما ل يزل والشّيقُ رْأسُ الُدافِ والشّيقُ شعر الفرس والشّيقُ الانب
يقال امتلَ من الشّيقِ إل الشّيقِ والشّيقُ ُسقْعٌ مستوٍ دقيق ف لِهْب البل ل يستطاع ارتقاؤه
شقّ الشّيقِ وقيل هو أَعلى البل وقيل هو البل قال أَبو ذؤيب الذل
وأَنشد إحْلِيلُها َشقّ ك َ
تأَبّط خافةً فيها مِسابٌ فأَصبَحَ َيقْتَري مَسَدا ِبشِيقِ أراد يقتري شِيقا بسد فقلبه ويقال هو
أصعب موضع ف البل قال الشاعر َشغْواءُ تُو ِطنُ بي الشّيقِ والنّي ِق وقوله َيقْتَري مَسَدا أَراد أَنه
يتبع هذا البل الربوط ف الشّيق عند نزوله إل موضع تعسيل النحل فيكون شِيق ف موضع
ب سقاء العسل وأَصله المز فخففه والشّيقُ
سدٍ ول يتاج إل أن يعل مقلوبا والِسا ُ
الصفة ل َ
ضَ ْربٌ من السمك والشّياقُ مثل النّياط يقال ِشقْتُ الطّنُبَ إل الوتد مثل ُنطْته قال دريد بن
شقْنَه كوَقْعِ الصّياصِي ف النّسيجِ ا ُل َمدّدِ ويروى تَنُوشُه
الصمة يرثي أخاه فجئتُ إليه والرّماحُ يَ ِ
( )10/193
( )10/193
( صرق ) الصّريقةُ الرّقاقةُ عن ابن الَعراب والعروف الصّلِيقة ويمع على صَراِئ َق وصُرُق
وصُرُوق وصَرِيق عن الفراء والعامة تقول باللم وهو بالراء وروي حديث عمر رضي ال عنه
لو شِئتُ َل َد َعوْت ِبصَراِئ َق وصِنابٍ وا َلعْرف ِبصَلِئقَ حكاه الروي ف الغريبي وروي عن ابن
صلّى من طَرَفِ الصّريقة ويقول إِنه سُّنةٌ
عباس أَنه كان يأْكل يوم الفطر قبل أَن يرج إِل ا ُل َ
وروى الطاب ف غريبه عن عطاء كان يقول ل َأ ْغدُو حت آكُلَ من َطرَفِ الصّرِيفةِ وقال هكذا
روي بالفاء وهو بالقاف قال الَزهري وعوام الناس يقولون الصّلِئقَ للرّقاق قال والصواب ما
تقدم وقال ابن الَعراب كلّ شيء رقيق فهو صَرَقٌ وسَرَقُ الرير جَّيدُه ابن شيل وص َرقُ الرير
بالصاد
( )10/197
( )10/198
صعْفَقةُ ضَآلةُ السم والصّعافِقةُ قوم يشهدون السّوقَ وليست عندهم رؤُوس
( صعفق ) ال ّ
صعْ َفقِيّ
صعْ َفقٌ و َ
أَموال ول َن ْقدَ عندهم فإِذا اشترى التّجّارُ شيئا دخلوا معهم فيه واحدهم َ
صعْفُوق وهو الذي ل مال له وكذلك كل من ليس له رأْس مال وف حديث الشعب ما جاءك
و َ
خذْه ودَعْ ما يقول هؤلء الصّعافِقةُ أَراد أَن هؤلء ليس عندهم ِف ْقهٌ ول
عن أَصحاب ممد ف ُ
علم بنلة أُولئك التجار الذين ليس لم رؤوس أَموال وف حديثه الخر أَنه سئل عن رجل
أَفطر يوما من رمضا َن فقال ما تقول فيه الصّعافِقةُ ؟ الَزهري وقال أَعراب ما هؤلء الصّعافِقة
ص ْعفُوق اللئيمُ من الرجال والصّعافِقةُ رُذالةُ الناس
حوْلَك ؟ ويقال هم بالجاز مسكنهم وال ّ
والصّعافِقةُ قومٌ كان آباؤهم عَبيدا فاسَْتعْرَبُوا وقيل هم قوم باليمامة من بقايا ا ُلمَم الالية ضلّت
صعْفوق وآل صَعْفوق قال
صعْ َفقِيّ وقيل هم َخوَلٌ هناك ويقال لم بنو َ
أَنسابم واحدهم َ
العجاج من آل صَ ْعفُوق وأَتْباعٍ أُخَرْ من طا ِمعِي ل يَنالون ال َغمَرْ
( * قوله « من طامعي ل ينالون » هكذا ف بعض نسخ الصحاح وف بعضها طاعمي ل يبالون
اه من هامش الصحاح )
لرْنوب فإِن
وقيل إِنه أَعجمي ل ينصرف للعجمة والعرفة ول يئ على َفعْلول شيءٌ غيه وأَما ا َ
الفصحاء يضمونه ويشددونه مع حذف النون وإِنا يفتحه العامة وقال الَزهري كل ما جاء
على ُفعْلول فهو مضموم الَول مثل زُنْبور وبُهْلول و ُعمْروس وما أَشبه ذلك إِل حرفا جاء
صعْفوق بالضم قال ابن بري رأَيت بط
صعْفوق لِخوَلٍ باليمامة وبعضهم يقول ُ
نادرا وهو بنو َ
أَب سهل الروي على حاشية كتاب جاء على َفعْلول صَعْفوق وصَعْقول لضرب من الكمأَة
وَبعْكُوكة الوادي لانبه قال ابن بري أَما بعكوكة الوادي وبعكوكة الشر فذكرها السياف
وغيه بالضم ل غي أَعن بضم الباء وأَما الصعقول لضرب من الكمأَة فليس بعروف ولو كان
صعَافِ َقةُ
معروفا لذكره أَبو حنيفة ف كتاب النبات وأَظنه نبطّيا أَو أَعجميّا الوهري ال ّ
( * قوله « الوهري الصعافقة إل » عبارة الوهري صعفوق وجعه صعافقة وصعافيق ) جع
صَ ْعفَقِ ّي وصَعافيق قال أَبو النجم يومَ قَدرْنا والعزيزُ َمنْ َقدَ وآبَتِ اليلُ و َقضّ ْينَ الوَطَرْ من
الصّعافيقِ وأَدْ َركْنا ا ِلئَرْ أَراد بالصعافيق أَنم ضعفاء ليست لم شجاعة ول سلح وقوة على
قتالنا
( )10/199
( )10/200
صفْروقُ نبت
( صفرق ) ال ّ
( * قوله « الصفروق نبت » الذي ف القاموس الصفرق بالضمات وشد الراء ) مثّل به سيبويه
وفسره السياف عن ثعلب وقيل هو الفالوذ
( )10/205
( صلق ) الصّلْقةُ والصّلْق والصّ َلقُ الصياحُ والوَْلوَلةُ والصوت الشديد وقد صَ َلقُوا وَأصْ َلقُوا
وف الديث ليس مِنّا َمنْ صَ َلقَ أَو َح َلقَ شعره الصّ ْلقُ الصوت الشديد يريد رَ ْفعَه عند ا لصائب
وعند الوت ويدخل فيه الّنوْح ومنه الديث أَنا بَرِيٌ مِنَ الصّالِقةِ والالِق ِة وقول لبيد فصَ َلقْنا ف
حقَتْهم بالثّلَل أَي وقعنا بم وقعة ف مُرادٍ قال الليث ف قوله ول حَ َلقَ ول
مُرادٍ صَلْقةً ُوصَداء أَلْ َ
صَ َلقَ يقال بالصاد والسي يعن رفَع الصوت وقد َأصْلَقوا ِإصْلقا وأَما أَبو عبيد فإِنه رواه
ص ّلقَت الرَأةُ إِذا أَخذَها الطّ ْلقُ َفصَرخَتْ ابن
بالسي ذهب به إِل قوله َس َلقُو ُكمْ بأَْلسِنةٍ حدَادٍ وَت َ
الَعراب صَ َلقْتُ الشاة صَلْقا إِذا َشوَيْتها على جنبيها قال فكأَنه أَراد على مذهب ابن الَعراب
ما شوي من الشاة وغيها يعن قول عمر رضي ال عنه ليس مِنّا َمنْ صَ َلقَ أَو حَ َلقَ أَي رفع
ق و ِمصْلقٌ شديد وخطيبٌ صَلّقٌ و ِمصْلقٌ بليغ والصّ ْلقُ
صوته ف الصائب وضَ ْربٌ صَلّ ٌ
صوتُ أَنياب البعي إِذا صَ َلقَها وضرَب َبعْضها ببعض وقد صَ َلقَا أَنيابُه وصَلَقاتُ الِبلِ أَنْيابُها
الت تصللق قال الشاعر ل تَبْك َحوْلكَ نِيبُها وتَقاذَفَتْ صَلَقاتُها كمَنابِتِ الَشْجا ِر وصَ َلقَ ناَبهُ
َيصْ ِلقُه صَلْقا حَكّه بالخَر فحدث بينهما صوتٌ وَأصْ َلقَ البابُ نفسهُ قال العجاج إِنْ زَلّ فُوه
شيْ َأصْ َلقَ ناباه صِياحَ ال ُعصْفورْ يريد إِن زلّ فو العي عن هذه الَتان َأصْ َلقَ ناباه
َعنْ أَتانٍ مِئْ ِ
ِل َفوْت ذلك وقال رؤْبة َأصَ َلقَ نابِي ِعزّة وصَلْقما وَأصْ َلقَ الفحلُ صَرَف أَنيابه قال َأصْ َلقَها العِزّ
صطَ ِلقُ بنابه وذلك صَرِيفُه والصّ ْل َقمُ الشديد الصّراخِ منه وصَلَقه
ت فاصْ َل َقمّ والفحل َي ْ
بنا ٍ
بلسانه َيصْ ِلقُه صَلْقا شتمه وف التنيل صَلَقوكم بأَلْسِنةٍ حدادٍ وسَ َلقُوكم لغةٌ ف صَ َلقُوكم قال
الفراء جائز ف العربية صَ َلقُوكم والقراءة سنّة الليث الاملُ إِذا أَخذها الطّ ْلقُ فأَلْقت نفسها
صلّق على جنببيه
صلّقا وكذلك كل ذي َألَم إِذا َت َ
على جنبيها مرّة كذا ومرة كذا قيل َتصَلّقتْ َت َ
يقال بالصاد َتصَلّقت َتصَلّقا وَتصَ ّلقَت الرأَة إِذا أَخذها الطّ ْلقُ فصَرَخَتْ وف حديث عمر رضي
ال عنه أَنه َتصَ ّلقَ ذاتَ ليلة من الُوع أَي تقَلّب ويقال َتصَ ّلقَ ذاتَ ليلة من الُوع أَي تقَلّب
ويقال َتصَ ّلقَ الوت ف الاء إِذا تقلّب وتلوّى وصَ َلقَه بالعصا َيصْ ِلقُه صَلْقا وصَلَقا ضربه على
صدْمةُ ف الرب قال ِمنْ
صدَمَتْ بغارتا والصّلْقةُ ال ّ
أَي موضع كان من يديه وصَ َلقَتِ اليلُ إِذا َ
َب ْعدِ ما صَ َلقَتْ ف َج ْعَفَرٍ َيسَرا َيخْرُ ْجنَ ف الّنقْع مُحْمرّا هوادِيها جعفر هنا يعن جعفر بن كلب
والَيسْرُ الطعن حِذاءَ الوجه وإِنا حرّكه ضرورة والصّ َلقُ القاعُ الطمئن اللّي الستدير ا َلمْلس
شوْكِ مَجْرود قال الَزهري والسّ َلقُ بالسي
وشجره قليل قال الشماخ من الَصالِقِ عارِي ال ّ
أَكثر والمع صُلْقانٌ وأَصاِلقُ واّلصَ َلقُ مثل السّ َلقِ القاعُ الصفصف قال أَبو دواد تَرى فاه إِذا
ل ْدبِ له َب ْبنَ حَوامِيه نُسورٌ كَنوَى القَسْبِ والَُتصَ ّلقُ الُتَمرّغ على جنبيه من
أَقْ بَلَ مثْلَ الصّ َلقِ ا َ
ص ّلقَ الوتُ
الَل وف حديث ابن عمر أَنه َتصَ ّلقَ ذات ليلةٍ على فِراشِه أَي تَلوّى وتَقلّب من َت َ
ص ّلقُ والصّلِيقةُ
لوْلنّي ث صَبّ فيه من الا ِء وهو يَت َ
ف الاء إِذا ذهب وجاء وحديث أَب مسلم ا َ
الُبْزة الرقيقة والقطعة الُشْواة من اللحم قال الفرزدق فإِن َتفْرَكّ عِلْجةُ آل زيدٍ وُت ْعوِزْكَ
ب ف ِقدْما كانَ عَ ْيشُ أَبِيكَ مُرّا يَعيِشُ با َتعِيشُ به الكِلبُ وروي عن عمر
الصّلِئقُ والصّنا ُ
رضي ال عنه أَنه قال أَما وال ما أَجْهلُ عن كَرا ِكرَوأَسْنِمةٍ ولو شِئْتُ لدعَوتُ بِصلءٍ وصِنابٍ
وصَلِئقَ قيل هي الرّقاقُ وقال أَبو عمرو السّلئق بالسي كل ما ُسلِق من البُقول وغيها وقيل
شوِيّة من صَ َلقْت الشاة إِذا َشوَيْتَها وقال غي أَب عمرو الصّلئق بالصاد الُبز
لمْلن الَ ْ
هي ا ُ
الرقيق وأَنشد لرير تكلّفن مَعيشة آل زي ٍد ومَنْ لِي بالصّلئق والصّنَاب ؟ وقال غي هؤلء هي
الصّرائقُ بالراء الرّقاقُ وقيل الصلئق اللحم الَشوِيّ الّنضّيج والصّلِيقاء مدودٌ ضرب من الطي
والصّ ْلقَم الشديد عن اللحيان قال واليم فيه زائدة والمع صَل ِقمُ وصَلقِمة قال طرفة جَمادٌ
لمْرا والصّ ْلقُم السيّد عن اللحيان وميمه
با الَبسْباسُ يُ ْر ِهصُ ُمعْزُها بَناتِ الُخاضِ والصّلقِمةَ ا ُ
زائدة أَيضا وبنو ا ُلصْطَلِق حيّ من خزاعة
( )10/205
س ْم َلقِ وهو القاع الَملس وهي مضارعة وذلك لكان القاف وهي
ص ْم َلقُ لغة ف ال ّ
( صملق ) ال ّ
فرع وحكى سيبويه صمالِيق قال ابن سيده ول أَدري ما كَسّر إِل أَن يكونوا قد قالوا صَمحلَقة
صمْ َل ٌق ويقال تركته
ف هذا العن فعوّض من الاء كما حكي مَواعِيظ قال أَبو الدقيش قاعٌ َ
صمْ َلقٍ
بقاع َ
( )10/207
( )10/207
( صنق ) ابن الَعراب الصُّنقُ ا َلصِنّةُ ف التهذيب وف الحكم الصَّنقُ ِشدّة ذَفَرِ الِبْطِ والسد
صَِنقَ صَنَقا فهو صَِنقٌ وَأصَْنقَه العرَقُ وَأصَْنقَ الرجلُ ف ماله ِإصْناقا إِذا أَحسن القيام عليه
ق ومِيصابٌ إِذا لَزم مالَه وأَحسن القيام عليه والصَّنقُ اللقة من الشب تكون ف
ورجل ِمصْنا ٌ
طرف الرير والمع َأصْناقٌ عن أَب حنيفة وأَنشد َأمِرّة اللّيف وَأصْناق القَطَفْ ا َلمِرّة البالُ
جع مِرارٍ وا َلصْناقُ جع الصّنَق وهو اللقة من الشبة تكون ف طرف الرير والقَطَفُ ض ْربٌ
من الشجر متي القضبان تتخذ منه ا َلصْناق وف النوادر يقال جل صَنَقةٌ وصنخة وقَبصاة
صمَقةٌ وصمغة وهو ما غلظ
وقبصةٌ إِذا كان ضخما كبيا وصَنَقةٌ من الِرار و َ
( )10/207
( صندق ) الصّنْدوق الُوالِق التهذيب الصّنْدوق لغة ف السّنْدوق وُيجْمع صَنادِيق وقال
يعقوب هي الصّنْدوق بالصاد
( )10/207
ص ِلقْ ورجل
ص ْوتٍ صَ ْه َ
( صهصلق ) صوت صَ ْهصَ ِلقٌ أَي شديد وأَنشد قد شَيّبَتْ رأْسِي ب َ
صخّابة ومنهم من قَيّد
صَ ْهصَ ِلقُ الصوتِ شديدُه وامرأَة صَهصِلقٌ وصَ ْهصَليقٌ شديدة الصوت َ
فقال الصّ ْهصَ ِلقُ العجوز الصخّابة ومنه قول الشاعر ُأمّ حوار ضَ ْنؤُها غيُ َأمِرْ صَ ْهصَ ِلقُ الصوتِ
سرْ تُبادِرُ الذئبَ ب َع ْدوٍ
بعَينَيْهَا الصِّبرْ سائلة َأصْداغُها ل َتخَْتمِرْ َتعْدو على الذئب بِعود مُنْكَ ِ
ت منَ لَحمِهنّ َتعَْتذِرْ قال
شرُ جُزُرْ َلصْبَحَ ْ
شفَتِرْ َيفِرّ مَنْ قاتَلها ول َتفِرّ لو ُنحِ َرتْ ف بيتِها عَ ْ
مُ ْ
وكذلك الصّ ْهصَلِيقُ وأَشد للعُلَيكم الكندي نأْآجَةُ ال َعدْوةِ َش ْمشَلِيقها َشدِيدة الصّيْحةِ
ش ْمشَلِيقُ السريعة الشي
ض ْفدَعَ ف َنقِيقِها وال ّ
صَ ْهصَليقها تُسامِرُ ال ّ
( )10/207
( صوق ) الصّاقُ لغة ف السّاقِ عَنْبيّة قال ابن سيده وأُراه ضَرْبا من الضارعة لكان القاف
والصّويقُ لغة ف السّويق العروف لكان الضارعة
( )10/207
( صيق ) الصّيقُ والصّيقةُ الغبارُ الائلُ ف الواء وأَنشد ابن الَعراب ل كلّ َي ْومٍ صِيقةٌ َفوْقِي
َتأَجّلُ كالظّلَلهْ وقال سلمة بن جندل بوادِي جدود وقد بُوكِرَت بِصيقِ السّنابِك َأعْطانُها وقال
آخر كما اْن َقضّ تْتَ الصّيقِ ُعوّارُ والمع صَِيقٌ مثل جِيفةٍ وجِيَف وأَنشد ابن بري ف ترجة
لرؤبة يصف أُتُنا وفحلها َي َد ْعنَ تُ ْربَ الَ ْرضِ مَجْنون الصَّيقْ والَ ْروَ ذا ال َقدّاحِ َمضْبوحَ الفِ َلقْ
وقال الصّيقُ الغبار وجُنونه تطايره والصّيقُ الصوتُ والصّيقُ الريح ا ُلنْتِنة من الناس والدواب
عن الليث وقال بعضهم هي كلمة معرّبة أَصلها زيقا بالعبانية أَبو عمرو الصّاِئقُ والصاِئكُ
اللَزِقُ قال جندل أَ ْسوَد َجعْد ذي صُنانٍ صائِق والصّيقُ بطن منهم
( * قوله بطن منهم هكذا ف الصل )
( )10/208
ضفْعُ
ض ْفقُ ال َوضْع برّة وكذلك ال ّ
( ضفق ) ال ّ
( )10/208
( ضيق ) الضّيقُ نقيض السّعة ضاقَ الشيءُ يضيق ضِيقا وضَيْقا وَتضَّيقَ وتَضاَي َق وضَّيقَه هو
وحكى ابن جن أَضاقَه وهو أَمر ضَّيقٌ أَبو عمر الضّ ْيقُ الشيء الضّّيقُ والضّيقُ الصدر والَضايِق
جع ا َلضِيق والضّ ْيقُ أَيضا تفيف الضّيّق قال الراجز دُرْنا ودا َرتْ بَكْرةٌ َنخِيسُ ل ضَيْقةُ الَجْرَى
ول مَرُوسُ والضّ ْيقُ جع الضّيقاة والضّيقة وهي الفقر وسوء الال وقد ضاقَ عن كل الشيء
سعُن شيء وَيضِيق عنك وضاقَ الرجلُ أَي بل وضَيّقْت عليك الوضع وقولم ضِقْتُ
يقال ل َي َ
به ذَرْعا أَي ضاقَ ذرْعي به وتَضاَيقَ القومُ إِذا ل يتوسّعوا ف خُلُق أََو مكان والضّوقى والضّيقى
تأْنيث ا َلضْيَق صارت الياء واوا لسكونا وضمة ما قبلها ويقال ضاقَ الكانُ فهو ضَيّق فرق
بينهما ويقال ف جع ضاِئ ٍق ضاقَة قال زهي يَ ْكرَهها الُبَناءُ الضاقةُ العَ َطنِ فهذا جع ضاِئقٍ ومثله
سادَةٌ جع ساِئدٍ ل سيّد ومكان ضَّي ٌق وضَ ْيقٌ وضاِئقٌ وف التنيل فلعلّك تارِكَ بعضَ ما يُوحَى
صدْرُك وهو ف ضِيقٍ من أَمره وضَيْقٍ أَي ف أَمر ضَّيقٍ والنعت ضَّيقٌ والسم
إِليك وضائقْ به َ
ضَيْق ويقال ف صدر فلن ضِيقٌ علينا وضَ ْيقٌ والضّيْق الشكَ يكون ف القلب من قوله تعال ول
تكُ ف ضَ ْيقٍ مّا َيمْكُرون وقال الفراء الضّ ْيقُ ما ضاق عنه صدرُك والضّيقُ ما يكون ف الذي
يتسّع ويضيق مثل الدار والثوب وإِذا رأَيت الضّ ْيقَ قد وقع ف موضع الضّيق كان على أَمرين
أَحدها أَن يكون جعا للضّيْقةِ كما قال الَعشى فلئن رَبّك من رحته كَشَفَ الضّيْقةَ عنا و َفسَح
والوجه الخر أَن يراد به شيء ضَيّق فيكون ضَيق مففا وأَصله التشديد ومثله هَيْن وَليْن
وأَضاقَ الرجلُ فهو ُمضِيق إِذا ضاقَ عليه مَعاشُه وأَضاقَ أَي ذهب مالُه التهذيب والضَّيقِ بفتح
الياء الشك والضّ ْيقُ بذا العن أَكثرُ والضّيقةُ مثل الضّيق وا َلضِيقُ ما ضاقَ من الَماكن والُمور
ك ولكن َمنْ له با َلضِيق ؟ أَي بالروج من الَضيق وقالوا
قال َمنْ شَا ُيدَلّي النفسَ ف ُهوّة ضَ ْن ٍ
هي الضّيقى والضّوقى على حد ما َيعَْتوِرُ هذا النوع من الُعاقَبة وقال كراع الضّوقى جع ضَيّقة
قال ابن سيده ول أَدري كيف ذلك لَن ُفعْلى ليست من أَبنية الموع إِل أَن يكون من المع
الذي ل يفارق واحده إِل بالاء كبُهْماة وُبهْمى وقالت امرأَة لضَرّتا وهي تُسامِيها ما أَنت
بالُورَى ول الضّوقى حِرَا الضّوقى ُفعْلى من الضّيق وهي ف الَصل الضّيْقى فقلبت الياء واوا
من أَجل الضمة والُورَى ُفعْلى من الي وكذلك الكوسى من ال َكيْس والضّيقةُ ما بي كل
ي صغِيان بي الثّرَيا والدّبَران وضِيقة منلة للقمر بلزق الثريّا
نمي والضّيقةُ كوكبان كالُلْتَزِ َق ِ
ما يلي الدبران وهو مكان نْسٌ على ما تزعم العرب قال الَخطل فهلّ زَجَ ْرتِ الطي لَيلة جِئْتِه
جمِ والدّبَرانِ يذكر امرأَة وَسِيمةً تزوّجها رجل دميم والرأَة هي بَرّة أَب هانئ
ِبضِيقةَ بَ ْينَ النّ ْ
التغلب والرجل سعيد بن بنان التغلب وقال الَخطل ف ذلك قال ابن قتيبة وربا َقصُر القمر عن
الدّبَرانِ فنل بالضّيقة وها النجمان الصغيان التقاربان بي الثريّا والدّبران حكي هذا القول
عن أَب زياد الكلب قال أَبو منصور جعل ضِيقةَ معرفة لَنه جعله اسا علما لذلك الوضع
ولذلك ل يصرفه وأَنشده أَبو عمرو ِبضِيقةِ بكسر الاء جعله صفة ول يعله اسا للموضع أَراد
بضِي َقةِ ما بي النجم والدبران والضّيْقة والضّيقة القمر
( )10/208
( طبق ) الطَّبقُ غطاء كل شيء والمع أَطْباق وقد َأطَْبقَه وطَّبقَه اْنطََبقَ وتَ َطّبقَ غَطّاه وجعله
مُطَبّقا ومنه قولم لو َتطَّبقَت السماء على الَرض ما فعلت كذا وف الديث حِجابُه النّورُ لو
ُكشِفَ َطَبقُه لَحْرَقت سُبحاتُ وَجهِه كلّ شيء أَدّرَكه بصرُه الطَّبقُ كلّ غطاء لزم على الشيء
ق وقوله وَليْلة ذات جَهامٍ أَطْباق معناه أَن بعضَه طََبقٌ
وطََبقُ كلّ شيء ما ساواه والمع أَطْبا ٌ
لبعض أَي مُساوٍ له و َجمَع لَنه عن النس وقد يوز أَن يكون من نعت الليلة أَي بعضُ ُظ َلمِها
جّبةٍ أَخْلق ونوها وقد طاَب َقهُ مطابَقةً وطِباقا وتَطاَبقَ الشيئَان تساوَيا
مُساوٍ لبعض فيكون ك ُ
والُطابَقةُ الُوافَقة والتّطابُق التفاق وطاَبقْتُ بي الشيئي إِذا جعلتهما على َحذْو واحد وأَلزقتهما
وهذا الشيء وَ ْفقُ هذا ووِفاقُه وطِباقُه وطاَبقُهُ وطِ ْبقُه وطَبِيقُه ومُطِْبقُه وقالَبُه وقالِبُه بعن واحد
ومنه قولم وا َفقَ َشنّ َطَبقَه وطاَبقَ بي قميصي لَِبسَ أَحدها على الخر والسمواتُ الطّباقُ
سيت بذلك لُطابَقة بعضها بعضا أَي بعضها فوق بعض وقيل لَن بعضها مُ ْطبَق على بعض وقيل
الطّباقُ مصدر طوبقَتْ طِباقا وف التنيل أَل تَ َروْا كيف خلق ال سَ ْبعَ َسمَواتٍ طِباقا قال
الزجاج معن طِباقا مُطَْبقٌ بعضها على بعض قال ونصب طِباقا على وجهي أَحدها مطابَقة
طِباقا والخر من نعت سبع أَي خلق سبعا ذات طِباقٍ الليث السمواتُ طِباقٌ بعضها على
بعض وكل واحد من الطباق طَبَقة ويذكّر فيقال طََبقٌ ابن الَعراب الطَّبقُ ا ُلمّة بعد ا ُلمّة
الَصمعي الطّ ْبقُ بالكسر الماعةْ من الناس ابن سيده والطّبَق الماعة من الناس َي ْعدِلون جاعةً
مثلهم وقيل هو الماعة من الراد والناس وجاءنا طََبقٌ من الناس وطِ ْبقٌ أَي كثي وأَتى طََبقٌ من
الراد أَي جاعة وف الديث أَن مري جاعَتْ فجاءَها طََبقٌ من جَرادٍ فصا َدتْ منه أَي قَطي ٌع من
لوّ َغشّاه وسَحابةُ
الراد والطَّبقُ الذي يؤكل عليه أَو فيه والمع أَطْباقٌ وطَّبقَ السّحابُ ا َ
مُطَبّقةٌ وطَّبقَ الاءُ وَجْهَ الَرض غطّاه وأَصبحت الَرض طَبَقا واحدا إِذا تغشّى وجهُها بالاء
حرّى وَتدُرّ
والاء طََبقٌ للَرض أَي غِشاء قال امرؤ القيس دِيةٌ هَطْلءُ فيها وَطَفٌ طََبقُ الَرْضِ تَ َ
وف حديث الستسقاء اللهم ا ْسقِنا غَيْثا ُمغِيثا طَبَقا أَي مالِئا للَرض مغطّيا لا يقال غيث طََبقٌ
أَي عامّ واسع يقال هذا مطر طََبقُ الَرض إِذا َطبّقها وأَنشد بيت امرئ القيس طبق الَرض
ترّى وتدر ومن رواه َطَبقَ الَرضِ نصبَه بقوله تَرّى الَصمعي ف قوله غيثا َطبَقا الغيث الطَبق
العامّ وقال الَصمعي ف الديث قُرَيش الكَتَبَة الَسَبة مِ ْلحُ هذه ا ُلمّة عِ ْلمُ عالِمهم طِباقُ
الَرض كأَنه ي ُعمّ الَرض فيكون طَبَقا لا وف رواية عِ ْلمُ عالِ ُقرَيْش طََبقُ الَرض وطَّبقَ الغيثُ
الَرضَ ملَها وعمّها وغيثٌ طََبقٌ عامّ ُيطَّبقُالَرض وطَّبقَ الغيمُ َتطْبيقا أَصاب مطرُه جيعَ الَرض
وطِباقُ الَرض وطِلعُها سواء بعن مِلْئها وقولم رحة طِباقُ الَرضِ أَي ُتغَشّي الَرض كلها
وف الديث ل مائةُ رَحْمةٍ كلّ رَحْمةٍ منها كطِباقِ الَرض أَي ُتغَشّي الَرضَ كلها ومنه حديث
عمر لو أَنّ ل طِباقَ الَرض ذهَبا أَي ذهبا ي ُعمّ الَرض فيكون طَبَقا لا وطَّبقَ الشيءُ َعمّ وطََبقُ
الَرض وجهُها وطِباقُ الَرض ما عَلها وطَبَقاتُ الناس ف مراتبهم وف حديث ابن مسعود ف
أَشراط الساعة تُوصَلُ الَطْباقُ وُتقْطَعُ الَرْحامُ يعن بالَطْباقِ الُبعَداءَ والَجانِبَ لَن طَبَقاتِ
الناس أَصناف متلفة وطاَبقَه على الَمر جا َمعَه وأَ ْطبَقوا على الشيء أَجعوا عليه والروف
الُ ْطبَقة أَربعة الصاد والضاد والطاء والظاء وما سوى ذلك فمفتوح غي مُطْبَق والِطْباقُ أَن
ترفع ظهرَ لسانك إِل النك الَعلى مُطْبِقا له ولول الِطْباقُ لصارت الطاء دالً والصاد سينا
والظاء ذالً ولرجت الضاد من الكلم لَنه ليس من موضعها شيء غيها تزول الضاد إِذا
عدم الِطْباق البتة وطاَبقَ ل بقّي وطاَبقَ بقّي أَ ْذ َعنَ وأَقرّ وَبخَعَ قال العدي وخَيْل تُطابقُ
بالدارعي طِباقَ الكِلب َي َطأْنَ الَراسا ويقال طاَبقَ فلنٌ فلنا إذا وافَقه وعاوَنَه وطاَبقَت الرأَةُ
زوْجهَا إذا واتتْه وطاَبقَ فلنٌ بعن مَرَنَ وطاَبقَت الناقةُ والرَأةُ انْقادت لريدها وطاَبقَ على
العمل مارَنَ التهذيب والُطَّبقُ شِبْه الّلؤْلُؤ إذا قُشر اللؤلؤ أخِذ قشرهُ ذلك فأُلزِق بالغراء بعضه
صقُ به
على بعض فيصي لؤلؤا أَو شبْهَه والنْطِباقُ مُطاوعة ما أطبقت والطّ ْبقُ والُ َطّبقُ شيء يُ ْل َ
قشرُ اللؤلؤ فيصي مثله وقيل كل ما أُْلزِقَ به شيء فهو طِ ْبقٌ وطَِبقَت يدُه بالكسر طَبَقا فهي
طَبِقةٌ لزِقت بالنب ول تنبسط والتّطْبِيقُ ف الصلة جعْلُ اليدين بي الفخذين ف الركوع وقيل
التّطْبِيق ف الركوع كان من فعل السلمي ف أوّل ما أمِروا بالصلة وهو إطْباقُ الكفي
مبسوطتي بي الركبتي إذا ركع ث ُأمِروا بإلْقام الكفّي رأُس الركبتي وكان ابن مسعود استمرّ
على التّطْبِيق لنه ل يكن عَلِم ا َلمْرَ الخر وروى النذري عن الَرّبّ قال التّ ْطبِيقُ ف حديث ابن
مسعود أن َيضَع كفّه اليمن على اليسرى يقال طاَبقْتُ وطَّبقْت وف حديث ابن مسعود أنه
كان ُيطَّبقُ ف صلته وهو أن يمع بي أصابع يديه ويعلهما بي ركبتيه ف الركوع والتشهد
ف ومرّ طََبقٌ من الليل والنهار أي بعضهما وقيل
وجاءت الِبل طَبَقا واحدا أي على خُ ّ
معظمهما قال ابن أحر وتوا َهقَتْ أخْفافُها طَبَقا والظّلّ ل َي ْفضُل ول يُكْرِ وقيل الطّبَقة عشرون
سنة عن ابن عباس من كتاب الجري ويقال مَضى طََبقٌ من النهار وطَبَق من الليل أي ساعة
وقيل أي مُعْظَم منه ومثله مضى طائفة من الليل و َطِبقَت النجومُ إذا ظهرت كلها وفلنَ يَرْعى
طََبقَ النّجوم وقال الراعي أَرى إِبِلَ تكالَ راعِياها مَخافَة جارِها طََبقَ النّجوم والطّبَق سدّ الَراد
عيَ الشمس والطّبَق انطباق الغَيْم ف الواء وقول العباس ف النب صلى ال عليه وسلم إذا
مَضى عاَلمٌ بَدا طََبقٌ فإِنه أَراد إِذا مضى َقرْن ظَهَر قَرْن آخر وإِنا قيل للقَرْن طََبقٌ لَنم طَبَق
للَرض ث َينْقرضِون ويأْت طَبَق للَرض آخر وكذلك َطبَقات الناس كل َطبَقة َطبَقت زمانا
والطّبَقة الال يقال كان فلن من الدنيا على طَبَقات َشتّى أي حالت ابن الَعراب الطَّبقُ الال
على اختلفها والطَّبقُ والطّبَقة الال وف التنيل َلتَرْ َكُبنّ طَبَقا عن طَبَق أي حالً عن حال يوم
القيامة التهذيب إن ابن عباس قال لَتَ ْركَُبنّ وفسّررلَتصِينّ الُمور حالً بعد حال ف الشدّة قال
والعرب تقول وقع فلن ف بنات َطبَق إذا وقع ف الَمر الشديد وقال ابن مسعود لتر َكُبنّ
السماء حالً بعد حال وقال مَسروق لتركََبنّ يا ممد حالً بعد حال وقرأَ أَهل الدينة لتَ ْركَُبنّ
شدّة وقال الزجاج لتر َك ْبنّ حالً بعد حال حت تصيوا إل ال
طَبَقا يعن الناس عامّة والتفسي ال ّ
من إِحيّاء وإِماتَةٍ وَبعْثٍ قال ومن قرأَ لتركََبنّ أراد لتر َكَبنّ يا ممد َطبَقا عن طَبَق من أطبْاق
السماء قاله أبو علي وفسّروا طَبَقا عن طََبقِ بعن حالً بعد حال ونظيُ وقوع عن َموْقع بعد
قول الَعشى وكابِر تَلَدوُك عن كابر أي بعد كابر وقال النابغة بَقيّة ِقدْر من ُقدُورٍ ُتوُورِثَتْ للِ
الُلحِ كابرا بعد كاِبرِ وف حديث عمرو بن العاص إن كنت على أطبْاقٍ ثلثٍ أي أحْوالٍ
واحدها طَبَق وأَخب السن بَأمْ ٍر فقال إحْدى ا ُلطْبِقات قال أبو عمرو يُريد إحْدى الدواهي
والشدايد الت تُطِْبقُ عليهم ويقال للسنة الشديدة ا ُلطْبِقة قال الكميت وَأهْلُ السّماحَة ف
حفَلِ قال ويكون الُطْبَق بعن الُ ْطبِق وولدتِ الغنم طَبَقا وطِبْقا
الُ ْطبِقات وأَهل السّكينةِ ف ا َل ْ
إِذا نُِتجَ بعضُها بعد بعض وقال الُموي إِذا ولدتِ الغنمُ بعضها بعد بعض قيل قد وَّل ْدتُها
الرّ َجيْل َء وولّدتا طَبَقا وطََبقَةً والطّبَق والطّبَقة الفَقْرة حيث كانت وقيل هي ما بي الفقرتي
وجعها طِباق والطّبَقة الفصل والمع طَبَق وقيل الطّبَق عُ َظيْم رَقيق يفصل بي الفَقارَيْن قال
الشاعر أَل ذهبَ الُداعُ فل خِداعا وأَبْدى السّيفُ عن َطَبقٍ نُخاعا وقيل الطّبَق فَقال الصلب
أَجع وكل فَقار َطبَقة وف الديث وتَبْقى أصْلبُ النافقي طَبَقا واحدا قال أبو عبيد قال
الَصمعي الطَّبقُ فَقار الظهر واحدته َطَبقَة واحدة يقول فصار فَقارُهم كلّه فَقارةً واحداة فل
يدرون على السجود وف حديث ابن الزبي قال لعاوية واْيمُ ال لئن ملك مَرْوانُ عِنان خيل
تنقاد له ف عثمان ليَرْ َكَبنّ منك طَبَقا تافه يريد فَقار الظهر أي ليَرْكب منك مَرْكبا صعبا وحالً
ل يكنك تَلفِيها وقيل أَراد بالطّبَق النازل والراتب أي ليكب منك منلة فوق منلة ف
العداوة ويقال يدُ فلنٍ طََب َقةٌ واحدة إذا ل تكن منبسطة ذات مفاصل وف حديث الجاج فقال
ضدُها بنب صاحبه فل
لرجل ُقمْ فاضرب ُعُنقَ هذا الَسي فقال إِن يدي طَِبقَةٌ هي الت لصق َع ُ
يستطيع أَن يرّكها وف حديث عمْران بن ُحصَيْن أَن غلما له أََبقَ فقال لئن قدرت عليه
لَقطعن منه طاَبِقَا قال يريد عضوا الَصمعي كل مفصِل َطَبقٌ وجع أَطبْاق ولذلك قيل للذي
حمِيكَ بالليّن الُسام الُطَبّق وقيل ف جعه طَوابِق قال ثعلب
يصيب الفصل مُ َطّبقٌ وقال ويَ ْ
الطّاِبقُ والطّاَبقُ العضو من أعضاء الِنسان كاليد والرجل ونوها وف حديث عليّ إِنا أَمر ف
السارق بقطع طاِبقِه أي يده وف الديث َفخَبَ ْزتُ خبزا وشويت طابَقا من شاة أَي مقدار ما
حفْاة
يأْكل منه اثنان أَو ثلثة والطَّبقَةُ من الَرض شبه الَشارَة والمع الطّبَقات ترج بي السّل َ
والِ ْرهِرِ
( * قوله « ترج بي السلحفاة والرهر » هكذا هو بالصل ولعل قبله سقطا تقديره ودويبة
ترج بي السلحفاة إل أَو نو ذلك ) والطَّبقُ من السيوف الذي يصيب ا َل ْفصِل فيُبينُه يقال
ص ّممُ أَحْيانا وحِينا ُيطَّبقُ
طَبّق السيفُ إِذا أَصاب ا َلفْصل فأَبان العضو قال الشاعر يصف سيفا ُي َ
ومنه قولم للرجل إذا أَصاب الجة إِنه يُ َطّبقُ الفصل أََبو زيد يقال للبليغ من الرجال قد طَّبقَ
الفصل وردّ قالَبَ الكلم ووضع الِناء مواضع الّنقَب وف حديث ابن عباس أَنه سأَل أَبا هريرة
عن امرأَة غي مدخول با طلقت ثلثا فقال ل تلّ له حت تنكح زوجا غيه فقال ابن عباس
طَّبقْتَ قال أَبو عبيد قوله طبقت أَراد أَصبتَ وجه الفُتْيا وأَصله إِصابة الفصل وهو طََبقُ
العظميِ أَي ملتقاها فيفصل بينهما ولذا قيل لَعضاء الشاة طَواِبقُ واحدها طاَبقٌ فإِذا َفصّلها
الرجل فلم يطئ الفاصل قيل قد َطّبقَ وأَنشد أَيضا يُصمّم أَحيانا وحِينا يُ َطّبقُ والتصميم أن
يضي ف العظم والتّطْبِيقُ إِصابة الفصل قال الراعي يصف إبلً وطَّبقْنَ ُعرْضَ القُفّ لا عَ َلوَْنهُ
كما طَّبقَتْ ف العظم ُمدَْيةُ جازِرِ وقال ذو الرمة لقد خَطّ رُوميّ ول َزعَماِتهِ لعُتَْبةَ خطّا ل تُطَّبقْ
مفاصلُه و َطّبقَ فلن إذا أَصاب َفصّ الديث وطَّبقَ السيفُ إِذا وقع بي عظمي وا ُلطَّبقُ من
الرجال الذي يصيب الُمور برأْيه وأَصله من ذلك الُطاِبقُ من اليل والِبل الذي يضع رجله
موضع يده وتَ ْطبِيقُ الفرس َتقْرِيُبهُ ف ال َعدْو الَصمعي التّطْبِيقُ أَن يَثِبَ البعيُ فتقع قوائمه
بالرض معا ومنه قول الراعي يصف ناقة نيبة حت إِذا ما اسْتَوى طَّبقَتْ كما طَّبقَ ا ِلسْحَلُ
ا َلغْبَرُ يقول لا استوى الراكب عليها َطّبقَتْ قال الَصمعي وأَحسن الراعي ف قوله وهْيَ إِذا
سفِينة أَو َأوْقَر لَن هذا من صفة النجائب ث أَساء ف قوله طَّبقَتْ لَن
قام ف غَرْزها ك ِمثْل ال ّ
النجيبة يستحب لا أَن تقدم يدا ث تقدم الُخرى فإِذا طَّبقَتْ ل تُح ْمدَ قال وهو مثل قوله حت
إذا ما استْوى ف غَرْزها تَثِبُ والُطاَبقَة الشي ف القيد وهو الرّسْفُ والُطاَبقَةُ أَن يضع الفرسُ
رجلَه ف موضع يده وهو ال َحقّ من اليل ومُطاَب َقةُ الفرسِ ف جريه وضع رجليه مواضع يديه
والُطاَب َقةُ مشي القيّد وبنَاتُ الطَّبقِ الدواهي يقال للداهية احدى بنات طََب ٍق ويقال للدواهي
بنات طََبقٍ ويروى أَن أَصلها الية أَي أَنا استدارت حت صارت مثل الطَّبقِ ويقال إحدى بناتِ
حفْاةٌ وتَ ْز ُعمُ
طَبَق شَرّك على رأْسك تقول ذلك للرجل إِذا رأَى ما يكرهه وقيل بنتُ َطَبقٍ سُل َ
العرب أَنا تبيض تسعا وتسعي بيضة كلها سَلحِفُ وتبيض بيضة تَ ْنقُفُ عن أَسود يقال لقيت
منه بناتِ طََب ٍق وهي الداهية الَصمعي يقال جاء بإِحدى بناتِ طََبقٍ وأَصلها من اليّات وذكر
الثعالب أَن طَبَقا حيّة صفراء ولّا نُعي النصورُ إِل خَلَف الَحر أَنشأَ يقول قد طَرّقَتْ ِببِكْرِها ُأمّ
طََبقْ َف َذمّرُوهَا َو ْه َمةً ضَخْم العُنُ ْق موتُ الِمامِ ِف ْلقَةٌ مِن الفِ َلقْ وقال غيه قيل للحية أمّ طََبقٍ
وبنتُ َطَبقٍ لتَرَحّيها و َتوّيها وأَكثر التّرحّي للَفْعى وقيل قيل للحيات بناتُ َطَبقٍ لِطْبَاقها على
لوّاء يسكها تت أَ ْطبَاق الَسْفاط الُجَلّدة ورجل
من تلسعه وقيل إِنا قيل لا بناتُ َطَبقٍ لَن ا َ
طَبَاقَاءُ أَحق وقيل هو الذي ينكح وكذلك البعي جل طَبَاقَاءُ للذي ل َيضْرب والطّبَاقاء العَيِيّ
الثقيل الذي يُطِْبقُ على الطّرُوقة أَو الرأَة بصدره لصغره قال جيل بن معمر َطبَاقَاءُ ل يَشْهد
خصوما ول يُنِخْ قِلصا إل أَكْوارها حي ُتعْكَفُ ويروى عَيَاياءُ وها بعن قال ابن بري ومثله
قول الخر طَبَاقَاءُ ل َيشْهَد خصوما ول َيعِشْ حَميدا ول يَشْ َهدْ حللً ول عطرا وف حديث أُم
زرع أَن إحدى النساء وصفت زوجها فقالت زوجي عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ وكل دَاءٍ دواء قال
الَصمعي الطّبَاقاء الحق ال َفدْم وقال ابن العراب هو الُطَْبقُ عليه ُحمْقا وقيل هو الذي أُموره
مُطْبَقةُ عليه أَي مُغَشّاة وقيل هو الذي يعجز عن الكلم فَتَ ْنطَبق شفتاه والطّاَبقُ والطّاِبقُ ظَرْف
يطبخ فيه فارسي معرب والمع َطوَابِق وطَوابِيق قال سيبويه أَما الذين قالوا طَوابيق فإِنا جعلوه
تكسي فَاعَال وإِن ل يكن ف كلمهم كما قالوا مَلمِحُ والطّاَبقُ نصف الشاة وحكى اللحيان
عن الكسائي طابِق وطابَق قال ابن سيده ول أدري أيّ ذلك عن وقولم صادف َشنّ طََبقَه ها
قبيلتان شنّ بن أَ ْفصَى بن عبد القيس وطََبقٌ حيّ من إِياد وكانت َشنّ ل يقام لا فواقعتها طََبقٌ
فانتصفت منها فقيل وَا َفقَ َشنّ َطَبقَه وافقه فاعتنقه قال الشاعر َلقِيَتْ شَناّ إِيادٌ بالقَنَا طَبَقا وافق
شنّ هنا القِربَة لَن القربة ل َطَبقَ لا وقال أَبو عبيد عن
َشنّ طََبقَه قال ابن سيده وليس ال ّ
شنّ الوعاء العمول من أَ َدمٍ فإِذا يبس فهو َشنّ وكان قوم لم مثله
الَصمعي ف هذا الثل ال ّ
شّننَ فجعلوا له غطاء فوافقه وف كتاب علي رضوان ال عليه إل عمرو بن العاص كما وافق
فَتَ َ
َشنّ طََبقَه قال هذا مثل للعرب يضرب لكل اثني أَو أمرين َج َمعَتْهُما حالةٌ واحدة اتّصف با
كلّ منهما وأَصله أَن شَناّ وطََبقَة حيّان اتفقا على أَمر فقيل لما ذلك لَن كل واحد منهما قيل
ذلك له لا وافق شكله ونظيه وقيل َشنّ رجل من ُدهَاة العرب وطبقة امرأة من جنسه زُوجَتْ
منه ولما قصة التهذيب والطَّبقُ الدّ َركُ من أَدراك جهنم ابن الَعراب الطّ ْبقُ الدّْبقُ والطّبْق بفتح
الطاء الظلم بالباطل والطّ ْبقُ اللق الكثي وقوله أَنشده ابن العراب َكِأنّ أَيدِيَ ُهنّ بال ّرغَامِ أَيْدي
نَبِيط َطَبقَى اللّطَامِ فسره فقال معناه مداركوه حاذقون به ورواه ثعلب طَبِقي اللطام ول يفسره
قال ابن سيده وعندي أَن معناه لزقي اللطام باللطوم وأَتانا بعد طََبقٍ من الليل وطَبيقٍ أَراه يعن
بعد حي وكذلك من النهار وقول ابن أَحر وَتوَا َهقَتْ أَخفافها طَبَقا والظلّ ل ُي ْفضُلْ ول يُكْرِ
قال ابن سيده أَراه من هذا والطّبْق حل شجر بعينه والطّبّاقُ نبت أو شجر قال أَبو حنيفة
الطّبّاقُ شجر نو القامة ينبت متجاورا ل يكاد يُرَى منه واحدة منفردة وله ورق طوال دقاق
صاّ َقوَا ِد ُمهُ أَو ُأمّ
خضر َتتَلَ ّزجُ إِذا ُغمِزَ وله َنوْرٌ أَصفر متمع قال تأَبط شرّا كأَنا حَ ْثحَثُوا ُح ّ
خِشْفٍ بذي شَثّ وطُبّاقِ وروي عن ممد بن النفية أَنه َوصَفَ َمنْ يَلي الَمر بعد السفيان
لمّى الُ ْطبِقةُ
فقال يكون بي شَثّ وطُبّاقٍ والشَثّ والطّبّاق شجرتان معروفتان بناحية الجار وا ُ
هي الدائمة ل تفارق ليلً ول نارا والطّابَق والطّابِق الجرّ الكبي وهو فارسي معرب ابن شيل
يقال تلّبوا على ذلك الِنسان طبَاقَاءَ بالد أَي تمعوا كلهم عليه وف حديث أَب عمرو النخعي
شتَجِرُون اشِْتجَار أَطْباق الرأْس أَي عظامه فإِنا مُتَطابقة مُشْتبكة كما تشتبك الَصابع أَراد
يَ ْ
الِتحَام الرب والختلط ف الفتنة وجاء فلن ُمقْتَعِطاّ إِذا متعمما طَاِبقِياّ وقد ني عنها
( )10/209
( طرق ) روي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال الطّرْق والعِيَا َفةُ من الِبْتِ والطّ ْرقُ
الضرب بالصى وهو ضرب من التّكَ ّهنِ والَطّ ف التراب الكَهاَنةُ والطّرّاقُ الُتكَهّنُون
والطّوا ِرقُ التكهنات طَ َرقَ يَطْ ُرقُ َطرْقا قال
لبيد َل َعمْرُكَ ما َتدْري ال ّطوَارِقُ بالصى ...ول زَاجِراتُ الطي ما الُ صَانِعُ
واسْتَ ْطرَ َقهُ طلب منه الطّ ْرقَ بالصى وأَن ينظر له فيه أَنشد ابن الَعراب خَطّ يدِ ا ُلسْتَ ْطرَقِ
الَسْؤولِ وأَصل الطّ ْرقِ الضرب ومنه سيت مِطْرقَة الصائغ والدّاد لَنه يَطْرقُ با أَي يضرب
با وكذلك عصا النّجّاد الت يضرب با الصوفَ والطّرقُ خطّ بالَصابع ف الكهانة قال
والطّرْقُ أَن يلط الكاهن القطنَ بالصوف فََيتَكهّن قال أَبو منصور هذا باطل وقد ذكرنا ف
تفسي الطّ ْرقِ أَنه الضرب بالصى وقد قال أَبو زيد الطّ ْرقُ أَن يط الرجل ف الَرض بإِصبعي
ث بإِصبع ويقول ابْنَيْ عِيانْ أَسْرِعا البيان وهو مذكور ف موضعه وف الديث الطَّيرَةُ والعِيا َفةُ
والطّرْقُ من الِبْتِ الطرقُ الضرب بالصى الذي تفعله النساء وقيل هو الَطّ ف الرمل وطَ َرقَ
النّجّادُ الصوفَ بالعود َيطْرُقُه طَرْقا ضربه واسم ذلك العود الذي يضرب به الِ ْطرَقةُ وكذلك
مِطْرَ َقةُ الدّادين وف الديث أَنه رأَى عجوزا َتطْ ُرقُ شَعرا هو ضرب الصوف والشعر
بالقضيب لَينْفشا والِ ْطرَقة ِمضْربة الداد والصائغ ونوها قال رؤبة عَاذِل قد أُوِلعْتِ بالتّرقِيشِ
إِلّ سِراّ فا ْطرُقي ومِيشِي التهذيب ومن أَمثال العرب الت تضرب للذي يلط ف كلمه ويتفنن
فيه قولم اطْرُقي ومِيشِي والطّرْق ضرب الصوف بالعصا وا َليْشُ خلط الشعر بالصوف والطّرْق
الاء الجتمع الذي خيضَ فيه وبِيل وُبعِرَ ف َكدِر والمع أَطْرَاق وطَرَقَت الِبل الاء إِذا بالت فيه
وبعرت فهو ماء مَ ْطرُوق وطَ ْرقٌ والطّ ْرقُ والَطرُوق أَيضا ماء السماء الذي تبول فيه الِبل
وتَ ْبعَرُ قال عدي بن زيد و َد َعوْا بالصّبُوح يوما فجا َءتْ قَيَْنةٌ ف يينها إِبْريقُ ق ّدمَ ْتهُ على عُقارٍ
صفّى سُلفَها الرّاووقُ مُزّةٍ قبل مَزْجِها فإِذا ما مُزِجَتْ َلذّ َط ْعمَها َمنْ َيذُوقُ
كعَيْن ال دّيكِ َ
ج ماءَ سحاب ل َج ٍو آ ِجنٌ ول
و َطفَا فوقها َفقَاقِيعُ كاليا قوت ُحمْرٌ يَزينُها التّصفيقُ ث كان ا ِلزَا ُ
مَطْرُوقُ ومنه قول إِبراهيم ف الوضوء بالاء الطّ ْرقُ أَحَبّ إلّ من التَّيمّم هو الاء الذي خاضت
فيه الِبل وبالت وبعرت والطّرْق أَيضا ماء الفحلِ وط َرقَ الفحلُ الناقة يَطْرُقها طَرْقا وطُروقا
أَي قَعا عليها وضربا وأَطْرَقه فحلً أَعطاه إِياه يضرب ف إِبله يقال أَطرِقْن فحلَك أَي َأعِرْن
فحلك ليضرب ف إِبلي الَصمعي يقول الرجل للرجل َأعِرْن طَ ْرقَ فحلِك العامَ أَي ماءه
ق ماءَ طَرْقٍ وف الديث و ِمنْ حقّها إِطْراقُ فحلِها أَي
وضِراَبهُ ومنه يقال جاء فلن يَسَْتطْ ِر ُ
إِعارته للضراب واسْتطْراق الفحل إِعارته لذلك وف الديث من أَطْ َرقَ مسلما َف َعقّتْ له الفرسُ
ومنه حديث ابن عمر ما ُأعْطيَ رجلٌ قطّ أَفضلَ من الطّرْقِ يُ ْطرِق الرجلُ الفحل فيُ ْلقِح مائة
فََيذْهبُ حَيْرِيّ َدهْرٍ أَي يوي أَجره أََبدَ البِدينَ وُيطْ ِرقُ أَي يعي فحله فيضرب طَرُوقَة الذي
يَستَطْرِقه والطّ ْرقُ ف الَصل ماء الفحل وقيل هو الضّرابُ ث سي به الاء وف حديث عمر
رضي ال عنه والبيضة منسوبة إِل طَرْقِها أَي إِل فحلها وا ْستَطْرَ َقهُ فحلً طلب منه أَن يُطْرِ َقهُ
إِياه ليضرب ف إِبله وطَرُو َقةُ الفحل أُنثْاه يقال ناقة طَرُو َقةُ الفحل للت بلغت أَن يضربا الفحل
وكذلك الرأَة وتقول العرب إِذا أَردت أَن ُيشْبهك وَلدُك فَأ ْغضِب طَرُوقَتَك ث ائتِْها وف
الديث كان ُيصِْبحُ جنبا من غي طَرُو َقةٍ أَي زوجة وكل امرأة طَرُو َقةُ زوجها وكل ناقة طَرُوقَةُ
فحلها نعت لا من غي ِفعْلٍ لا قال ابن سيده وأَرى ذلك مستعارا للنساء كما استعار أَبو
سقِنيي ؟ قال شراب كالوَرْس ُيطَيْب
السماك الطّرْق ف الِنسان حي قال له النجاشي ما َت ْ
النفس ويُكْثر الطّرْق ويدرّ ف العِرْق يشدّ العِظام ويسهل لل َفدْم الكلم وقد يوز أَن يكون
الطّرْقُ َوضْعا ف الِنسان فل يكون مستعارا وف حديث الزكاة ف فرائض صدَقات الِبل فإِذا
بلغت الِبل كذا ففيها ِح ّقةٌ طَرُو َقةُ الفحل العن فيها ناقة ِحقّةٌ َيطْرقٌ الفحلُ مثلها أَي يضربا
ويعلو مثلها ف سنها وهي َفعُوَلةٌ بعن َمفْعولة أَي مركوبة للفحل ويقال للقَلُوصِ الت بلغت
شوّل هي َطرْوقَتُه ويقال للمتزوج كيف وجدتَ
الضّرابَ وأَرَبّتْ بالفحل فاختارها من ال ّ
طَرُوقَتَك ؟ ويقال ل َأطْرَقَ الُ عليك أَي ل صَيّر لك ما تَنكْحِه وف حديث عمرو بن العاص
أَنه َقدِم على عمر رضي ال عنه من مصر فجرَى بينهما كلم وأَن عمر قال له إِن الدجاجة
حصُ ف الرماد فََتضَعُ لغي الفحل والبيضة منسوبة إِل طَرْقها فقام عمرو مُتَ َرّبدَ الوجه قوله
لَتفْ َ
منسوبة إِل طَرْقها أَي إِل فحلها وأَصل الطّرْق الضّرَاب ث يقال للضارب طَ ْرقٌ بالصدر والعن
حرّقٍ ُأمّاتِ ِهنّ وطَرْقُ ُهنّ َفحِيل أَي
أَنه ذو طَرْقٍ قال الراعي يصف إِبلً كانَتْ هَجاِئنُ مُنْذرٍ ومُ ٍ
كان ذو َطرْقِها فحلً فحيلً أَي منجبا وناقة مِطْراق قريبة العهد بطَرق الفحل إِِياها والطّرْق
ح ِدثٌ بعد طِرَاقِ
الفحل وجعه طُرُوقٌ وطُرّاقٌ قال الشاعر يصف ناقة مُخْلفُ الطّرّاقِ مَجهُوَلةٌ مُ ْ
حدِث
حلَبْ مُ ْ
خلِفُ الطّرّاق ل تلقح مهولة مرّمة الظهر ل تُرْكَبْ ول تُ ْ
الّلؤَم قال أَبو عمرو مُ ْ
أَحدثتِ لِقاحا والطّراق الضّراب واللؤام الذي يلئمها قال شر ويقال للفحل مُطْرِق وأَنشد
يَهَبُ النّجِيَبةَ والنّجِيبَ إِذا شَتَا والبازِلَ ال َك ْومَاء مثل الُ ْطرِق وقال تيم وهل تُبْلغَنّي حَيْثُ كانَتْ
دِيارُها جُمالِّيةٌ كالفحل وَجنْاءُ مُطْ ِرقُ ؟ قال ويكون ا ُلطْرِقُ من الِطْراقِ أَي ل تَرْغو ول َتضِجّ
وقال خالد بن جنبة مُطْرِقٌ من الطّرْق وهو سرعة الشي وقال العََنقُ جَ ْهدُ الطّرْق قال الَزهري
ومن هذا قيل للراجل مُطْرِق وجعه مَطَارِيقُ وأَما قول رؤبة َقوَارِبا من واحِفٍ بعد العََنقْ لل ِعدّ إِذ
أَخْ َلفَه ماءُ الطّرَقْ فهي مناقع الياه تكون ف بائر الَرض وف الديث نى السافر أَن يأْت أَهله
ق وهو الدّق وسي الت
طُروقا أَي ليلً وكل آتٍ بالليل طَا ِرقٌ وقيل أَصل الطّروقِ من الطّ ْر ِ
بالليل طَارِقا لاجته إل دَق الباب وطَرَق القومَ يَ ْطرُقُهم َطرْقا وطُروقا جاءَهم ليلً فهو طارِقٌ
وف حديث عليّ عليه السلم إِنا حَارِقةٌ طارِقةٌ أَي َطرَقَتْ بي وجع الطارِ َقةِ طَوارِق وف
الديث أَعوذ بك من طَوا ِرقِ الليل إِل طارِقا َيطْ ُرقُ بي وقد جُمع طارِقٌ على أَطْراقٍ مثل
ناصرٍ وأَنصار قال ابن الزبي َأبَتْ عينُه ل تذوقُ الرّقاد وعاوَدها بعضُ أَطْراقِها وسَ ّهدَها بعد
نوع العِشاء َت َذكّرُ نَبْلِي وأَفْواقِها كن بنبله عن القارب والَهل وقوله تعال والسماء والطّا ِرقِ
قيل هو النجم الذي يقال له كوكب الصبح ومنه قول هند بنت عتبة قال ابن بري هي هند
حنُ بناتُ طارِق ل
بنت بياضة بن رباح بن طارق الِيادي قالت يوم أُحد تض على الرب نَ ْ
سكُ ف ا َلفَارِق والدّرّ ف الَخانِق إِن ُتقْبِلوا نُعانِق أَو ُتدِْبرُوا
نَنْثَن لِوامِق َنمْشي على النّمارِق ا ِل ْ
نُفارِق فِراقَ َغيِ وامِق أَي أَن أَبانا ف الشرف والعلو كالنجم الضيء وقيل أَرادت نن بنات
ذي الشرف ف الناس كأَنه النجم ف علو قدره قال ابن الكرم ما أَعرف نما يقال له كوكب
الصبح ول سعت من يذكره ف غي هذا الوضع وتارة يطلع مع الصبح كوكب يُرَى مضيئا
وتارة ل يطلُع معه كوكب مضيء فإِن كان قاله متجوزا ف لفظه أَي أَنه ف الضياء مثل
الكوكب الذي يطلع مع الصبح إِذا اتفق طلوع كوكب مضيء ف الصبح وإِل فل حقيقة له
والطّا ِرقُ النجم وقيل كل نم طَارِق لَن طلوعه بالليل وكل ما أَتى ليلً فهو طارِق وقد فسره
الفراء فقال النجم الثّاقِب ورجل طُرَ َقةٌ مثال ُهمَزَةٍ إِذا كان يسري حت َيطْرُق أَهله ليلً وأَتانا
فلن طُروقا إِذا جاء بليل الفراء الطّ َرقُ ف البعي ضعف ف ركبتيه يقال بعي أَطرَقُ وناقة َطرْقاءُ
بيّنة الطّرَقِ والطّ َرقُ ضعف ف الركبة واليد َطرِقَ طَرَقا وهو َأطْرَقُ يكون ف الناس والِبل
وقول بشر ترى الطّ َرقَ ا ُلعَّبدَ ف َي َديْها ل َكذّان الكَامِ به انْتِضالُ يعن بالطّرَق ا ُلعَبّد الذلل يريد
سوٌ ول يبس يقال بعي أَطْرَق وناقة طَرْقاءُ بيّنة الطّرَق ف يديها لي وف
لينا ف يديها ليس فيه َج ْ
الرّجل طَرْ َقةٌ وطِراقٌ وطِرّيقَةٌ أَي استرخاء وتكسر ضعيف ليّن قال ابن أَحر ياطب امرأَته ول
حلَيْ َبطْرُوقٍ إِذا ما سَرى ف القَوْم أَصبح مُسْتَكِينَا وامرأَة مَطْروقَ ٌة ضعيفة ليست بُذكّرَة وقال
تَ ْ
الَصمعي رجل مَطْروقٌ أَي فيه رُ ْخوَةٌ وضعف ومصدره الطّرّيقةُ بالتشديد ويقال ف ريشه طَرَقٌ
خ وهو اللي فيه طَ َرقٌ و َكلٌ مَطْروقٌ وهو
أَي تراكب أَبو عبيد يقال للطائر إِذا كان ف ريشه َفتَ ٌ
الذي ضربه الطر بعد يبسه وطائر فيه طَ َرقٌ أَي لي ف ريشه والطّ َرقُ ف الريش أَن يكون
بعضُها فوق بعض وريش طِرَاقٌ إِذا كان بعضه فوق بعض قال يصف قطاة َأمّا القَطاةُ فإِنّي
َسوْفَ أَْنعَتُها نعْتا يُوا ِفقُ َنعْت َب ْعضَ ما فيها سَكّا ٌء مطومَةٌ ف ريشها طَرَقٌ سُود قوادمُها صُهْبٌ
خَوافيها تقول منه اطّرقَ جناحُ الطائر على افَْتعَلَ أَي التف ويقال اطّرَقَت الَرض إِذا ركب
التراب بعضه بعضا والِطْراقُ استرخاء العي والُطْ ِرقُ السترخي العي خِلقةً أَبو عبيد ويكون
الِطْراقُ السترخاءَ ف الفون وأَنشد لُزَّدٍ يرثي عمر بن الطاب رضي ال عنه وما ُكنْت
أَخْشَى أَن تكونَ وفاتُه بِكَفّيْ سََبنْت أَزرقِ العيِ مُ ْطرِقِ والِطْراقُ السكوت عامة وقيل
ق ومِطْراقٌ وطِرّيق كثي السكوت وأَطْ َرقَ الرجل إِذا سكت فلم
السكوت من فَ َرقٍ ورجل مُطْ ِر ٌ
يتكلم وأَطْ َرقَ أيضا أَي أَرخى عينيه ينظر إِل الَرض وف حديث نظر الفجأَة َأطْرِق بصَرك
الِطْراقُ أَن ُيقْبل ببصره إِل صدره ويسكت ساكنا وفيه فأَ ْطرَقَ ساعة أَي سكت وف حديث
آخر فأَطْ َرقَ رأْسَه أَي أَماله وأَسكنه وف حديث زياد حت انتهكوا الَرِيَ ث أَطْرَقُوا وراءكم أَي
استتروا بكم والطّرّيقُ ذَكَر الكَرَوان لَنه يقال أَطْ ِرقْ كَرَا فيَسْقط مُطْرِقا فيُؤخذ التهذيب
الكَرَوان الذكر اسه طِرّيق لَنه إِذا رأَى الرجل سقط وأَ ْطرَق وزعم أَبو خية أَنم إِذا صادوه
فرأَوه من بعيد أَطافوا به ويقول أَحدهم أَطْ ِرقْ كَرَا إِنك ل تُرى حت يَتمَكن منه فيُلقي عليه
ثوبا ويأْخذه وف الثل أَطْ ِرقْ َكرَا أَطْ ِرقْ َكرَا إِنّ النّعامَ ف القُرَى يضرب مثلً للمعجب بنفسه
كما يقال َف ُغضّ الطرْفَ واستعمل بعض العرب الِطراق ف الكلب فقال ضَوْرِيّة أُوِلعْتُ
باشْتِهارِها ُيطْ ِرقُ كلبُ اليّ مِن حِذارِها وقال اللحيان يقال إِنّ تت طِرّيقتِك َلعِنْدأْوةً يقال
شدّ َشدّة ليثٍ غيِ مُتّعقٍ وقيل معناه أَي إِن ف لينِه أَي إِنّ
ذلك للمُطْرق الُطاوِل ليأْتِي بداهية وَي ُ
تت سكوتك لَنَزْوةً وطِماحا والعِ ْندَأْوةُ َأدْهى الدّواهي وقيل هو الكر والديعة وهو مذكور ف
موضعه والطّرْقةُ الرجل الَ ْحمَق يقال إِنه َلطُرْقةٌ ما يسن يطاق من حقه وطارَقَ الرجلُ بي
نعلي وثوبي َلبِس أَحدَها على الخر وطارَقَ نعلي َخصَفَ إِحدَاها فوق الُخرى وجِ ْلدُ النعل
طِراقُها الَصمعي طا َرقَ الرجلُ نعليه إِذا أَطَبقَ نعلً على نعل فخُرِزَتا وهو الطّرّاق واللدُ الذي
يضربا به الطّراقُ قال الشاعر وطِرَاقٌ من خَ ْلفِ ِهنّ طِراقٌ ساقِطاتٌ َتلْوي با الصحراءُ يعن نعال
الِبل ونعل مُطارَقة أَي مصوفة وكل خصيفة طِراقٌ قال ذو الرمة أَغبْاشَ لَيْلِ تامٍ كانَ طارَقَه
تَ َطخْ ُطخُ الغيمِ حت ما لَه ُج َوبُ وطِرَاقُ النعل ما أُطِْبقَت عليه فخُرِ َزتْ به طَرَقَها يَ ْطرُقُها طَرْقا
وطارَقَها وكل ما وضع بعضه على بعض فقد طُورِقَ وأَطْرقَ وأَطْراقُ البطن ما ركب بعضه
ضنَ وف حديث عمر فلِبْسْتُ ُخفّيْنِ مُطارَ َق ْينِ أَي مُط ْبقَيِ واحدا فوق الخر يقال
بعضا وَت َغ ّ
أَطْ َرقَ النعلَ وطارَقَها وطِرَاقُ بيضةِ الرأْس طبقاتٌ بعضها فوق بعض وأَطراقُ القربة أَثناؤها إِذا
اْنخَنَثَتْ وتثنّتْ واحدها طَ َرقٌ والطّ َرقُ ِثنْيُ القربة والمع أَطرْاقٌ وهي أَثناؤها إِذا َتخَنّثَتْ
وتثنّتْ ابن الَعراب ف فلن طَرْقة وحَلّة وتَوضِيع إِذا كان فيه تنّث والَجَانّ الُ ْطرَقَة الت ُيطْرَق
بعضُها على بعض كالّنعْل ا ُلطْرَقة الَخصُوفة ويقال أُطْرِقَت باللْد والعصَب أَي أُلِْبسَت وتُرْس
مُطْرَق التهذيب الَجانّ ا ُلطْرَقة ما يكون بي ِجلْدين أَحدها فوق الخر والذي جاءَ ف الديث
كَأنّ وُجوهَهم الَجانّ ا ُلطْرَقة أَي التّراس الت أُْلبِسَتِ ال َعقَب شيئا فوق شيء أَراد أَنم عِراضُ
الوُجوه غِلظها ومنه طارَق النعلَ إِذا صيّرها طاقا فوق طاقٍ وركَب بعضها على بعض ورواه
بعضهم بتشديد الراء للتكثي والَول أَشهر والطّراق حديد يعرّض ويُدار فيجعل بَيْضة أَو
ساعِدا أَو نوَه فكل طبقة على ِحدَة طِراق وطائر طِراق الريش إِذا ركب بعضُه بعضا قال ذو
الرمة يصف بازيا طِرَاق الَواف واقِعٌ َفوْقَ ريعهِ َندَى لَيْلِه ف رِيشِه يََترَفْرَقُ وأَطْرَق جَناح الطائر
لَبِسَ الريش الَعلى الريش الَسفل وأَطْرَق عليه الليل ركب بعضُه بعضا وقوله ول تُ ْطرِقْ
عليك الُنِيّ والوُلُجُ
( * قوله « ول تطرق إل » تقدم انشاده ف مادة سلطح
أنت ابن مسلنطح البطاح ول ...تعطف عليك الن والول )
أَي ل يوضَع بعضُه على بعض فتَراكَب وقوله عز وجل ولقد خلقنا فوقكم
سبعَ طَرائق قال الزجاج أَراد السمواتِ السبع وإِنا سيت بذلك لتراكُبها والسموات السبع
والرضون السبع طَراِئقُ بعضُها فوق بعض وقال الفراء سبْعَ طرائق يعن السموات السبع كلّ
ضبَت الرأَة طَرْقا أَو طَرْقي وطرْقَة أَو طَرْقَتَيِ يعن مرة أَو مرتي وأَنا آتيه ف
ساء َطرِيقة واخت َ
النهار طَرْقة أَو طَرْقَتَي أَي مرّة أَو مرّتي وأَ ْطرَق إِل اللهْو مال عن ابن العراب والطّرِيقُ
السبيل تذكّر وتؤنث تقول الطّريق الَعظم والطّريق العُ ْظمَى وكذلك السبيل والمع َأطْرِقة
وطُرُق قال الَعشى فلمّا َجزَمتُ به قِرْبَت تََي ّممْتُ أَطْرِ َقةً أَو َخلِيفَا وف حديث سَبْرة أَن
الشيطان َقعَد لبن آدم بَأطْرِقة هي جع طريق على التذكي لَن الطريق يذكّر ويؤنث فجمعه
على التذكي أَطْرِقة كرغيف وأَ ْرغِفة وعلى التأْنيث أَطْرُق كيمي وأَْيمُن وقولم بَنُو فلن
يَ َطؤُهم الطريقُ قال سيبويه إِنا هو على َسعَة الكلم أَي أَهلُ الطريق وقيل الطريق هنا السابِلةُ
فعلى هذا ليس ف الكلم حذف كما هو ف القول الول والمع أَطْرِقة وأَ ْطرِقاء وطُرُق
حجُبُ والوُجوه
وطُرُقات جع المع وأَنشد ابن بري لشاعر َي َطأُ الطّرِيقُ بُيُوتَهم بِعيَاله والنارُ تَ ْ
تُذالُ فجعل الطّرِيقَ يَ َطأُ بِعياله بيوتَهم وإِنا يَ َطأُ بيوتَهم أَهلُ الطّرِيق وُأمّ الطّرِيق الضّبُع قال
خصّ به ُأمّ الطّريقِ عِيالَها الليث ُأمّ طَريق هي الضّبُع
ال ُكمَيْت يُغادِرْنَ َعصْبَ الوالِق ّي وناصِحٍ تَ ُ
إِذا دخل الرجل عليها وِجارَها قال أَ ْطرِقي ُأمّ طرِيق ليست الضّبُع ههنا وبناتُ الطّرِيق الت
تفترق وتتلِف فتأْخذ ف كل ناحية قال أَبو الثن بن سَعلة الَسدي أِرْ َسلْت فيها هَزِجا َأصْواُتهُ
أَ ْكلَف َق ْبقَابَ ا َلدِيرِ صاُتهُ مُقاِتلً خالته َعمّاُتهُ آباؤُه فيها وُأمّهاُتهُ إِذا الطّرِيقُ اختلفَتْ بَناُتهُ
وتَطَرّقَ إِل الَمر ابتغى إِليه طَريقا والطريق ما بي السّكّتَيِ من النّخْل قال أَبو حنيفة يقال له
بالفارسية الرّاشْوان والطّرُيقة السّية وطريقة الرجل َمذْهبه يقال ما زال فلن على طَرِيقة
واحدة أَي على حالة واحدة وفلن حسن الطّرِيقة والطّرِيقة الال يقال هو على طَرِيقة حسَنة
وطَريقة َسيّئة وأَما قول لَبِيد أَنشده شر فِإنْ ُتسْهِلوا فالسّهْل حظّي وطُرْقَن وإِنْ تُحْ ِزنُوا أَرْكبْ
بم كلّ مَرْكبِ قال ُطرْقَت عادَت وقوله تعال وأَنْ َلوِ اسْتَقاموا على الطّرِيقة أَراد َلوِ استقاموا
على طَرِيقة الُدى وقيل على طَريقة ال ُكفْر وجاءت معرّفة بالَلف واللم على التفخيم كما
قالوا العُودَ للمَ ْندَل وإِن كان كل شجرة عُودا وطَرائقُ الدهر ما هو عليه من َتقَلّبه قال الراعي
يا َعجَبا لل ّدهْرِ شَتّى طَراِئ ُقهْ وِل ْلمَ ْرءِ َيبْلُوه با شاء خاِلقُهْ كذا أَنشده سيبويه يا عجبا منونا وف
صوْت كقوله تعال يا أَ َسفَى
بعض كتب ابن جن يا َعجَبَا أَراد يا عَجَب فقلب الياء أَلفا لدّ ال ّ
على يوسف وقولُه تعال وَي ْذهَبا ب َطرِيقَتكُم الُثْلى جاء ف التفسي أَن الطّرِيقة الرجالُ الَشراف
معناه بَماعِتكم الَشراف والعرب تقول للرجل الفاضل هذا طَرِيقَة قومِه وطَرِيقَة القوم أَماثِلُهم
وخِيا ُرهُم وهؤلء طَرِيقةُ قومِهم وِإنّما تأْويلُه هذا الدي يُبَْتغَى أَن يعلَه قومُه ُقدْوةً ويسلكوا
طَرِيقَته وطَراِئقُ قومِهم أَيضا الرجالُ الشراف وقال الزجاج عندي وال أَعلم أَن هذا على
الذف أَي وَي ْذهَبا بَأهْل طَريقَتِكم الُثْلى كما قال تعال واسأَلِ القَرْية أَي أَهل القرية الفراء
سنّتكم ودينكم وما أَنتم عليه
وقوله طَراِئقَ ِقدَدا من هذا وقال الَخفش بطَرِيقَتكم الُثْلى أَي ب ُ
وقال الفراء كُنّا طَراِئقَ ِقدَدا أَي كُنّا فِرَقا متلفة َأهْواؤنا والطّريقة طَرِيقة الرجل والطّرِيقة الطّ
لُبكَ وطَريقة الرمل والشّحْم ما امت ّد منه
ف الشيء وطَراِئقُ البَيْض خطُوطُه الت تُسمّى ا ُ
والطّرِيقة الت على أَعلى الظهر ويقال للخطّ الذي يتدّ على مَتْن المار َطرِيقة وطريقة ا َلتْن ما
امتدّ منه قال لبيد يصف حار وَحْش فأَصْبَح مُم ْتدّ الطّريقة نا ِفلً الليث كلّ أُ ْخدُودٍ من الَرض
أَو صَِنفَةِ َثوْب أَو شيء مُلْزَق بعضه ببعض فهو طَرِيقة وكذلك من الَلوان اللحيان ثوب طَرائقُ
ورَعابِيلُ بعن واحد وثوبٌ طَرائق خَ َلقٌ عن اللحيان وإِذا وصفت القَناة بالذّبُول قِيل قَناة ذات
صفَرّت حي
طَرائق وكذلك القصبة إِذا ُق ِطعَتْ رَطْبة فأَخذت تَيْبَس رأَيت فيها طَرائق قد ا ْ
لضّرة وإِن كان ف القَنا فهو على َلوْن القَنا قال
أَخذت ف الُيبْس وما ل َتيْبَس فهو على لوْن ا ُ
ضنَ كَأمْثال القَنا ذبَلَتْ فيها طرائقُ َلدْناتٌ على َأوَدِ والطّرِي َقةُ
ذو الرمة يصف قَناة حتّى َيِب ْ
وجعها طَرائق نَسِيجة ُتنْسَج من صوف أَو شعَر عَ ْرضُها عَ ْظمُ الذّراع أَو أَقلّ وطولا أَربع أَذرُع
صغَره ُتخَيّط ف مُل ْتقَى الشّقاق من الكِسْر إِل ال ِكسْر
أَو ثان أَذرُع على َقدْرِ ِعظَم البيت و ِ
خرِقَ الطّرائق
وفيها تكون رؤوس ال ُعمُد وبينها وبي الطّرائقِ أَلْبادٌ تكون فيها أُنُوف العُمُد لئل تَُ ْ
وطَرّفوا بينهم طَرائِق والطّرائق آخرُ ما يَبْقى من َعفْوةِ الكَلِ والطّرائق الفِرَق وقوم مَطارِيق
رَجّالة واحدهم مُ ْطرِق وهو الرّاجِل هذا قول أَب عبيد وهو نادر إِل أَن يكون مَطارِيق جع
مِطْراق والطّرِيقة ال ُعمُد وكل َعمُود طَرِيقة والُطْرِق الوَضيع وتَطارق الشيءُ تتابع واطّرَقت
الِبل اطّراقا وتَطارقت تَبِع بعضُها بعضا وجاءت على خُفّ واحد قال رؤبة جاءتْ معا
ختِيتا يعن الغُبار الرتفع يقول جاءت متمِعة وذهبت
واطّرَقَتْ َشتِيتا وهيَ تُثِي السّاطعَ السّ ْ
متفرّقة وتركَتْ را ِعيَها مَشْتُوتا ويقال جاءت الِبل مَطارِيق يا هذا إِذا جاء بعضُها ف إِثْر بعض
والواحد مِطْراق ويقال هذا مِطراق هذا أَي مثله وشِبْهه وقيل أَي تِ ْلوُه ونظيهُ وأَنشد الَصمعي
حتَزِما ول يُغادِر له ف الناس مِطْراقا والمع مَطارِيق وتَطارق القومُ تَبِعَ
فاتَ البُغاةَ أَبو البَيْداء مُ ْ
بعضُهم بعضا ويقال هذا النّبْل طَرْقةُ رجلٍ واحد أَي صنعة رجل واحد والطّرَق آثار الِبل إِذا
تبع بعضُها بعضا واحدتا َطرَقة وجاءت على طَرَقة واحدة كذلك أَي على أَثر واحد ويقال
جاءت الِبل مَطارِيقَ إِذا جاءت َيتْبع بعضُها بعضا وروى أَبو تراب عن بعض بن كلب مررت
على َعرَقَة الِبل وطَرَ َقتِها أَي على أَثرها قال الَصمعي هي الطّرَقة والعَرَقة الصّفّ والرّ ْزدَقُ
واطّرَق الوْضُ على افْتَعل إِذا وقع فيه ال ّدمْنُ َفتَلَبّد فيه والطّرَق بالتحريك جع طَرَقة وهي
مثال العَرَقة والصّفّ والرّزْدَق وحِبالةُ الصائد ذات ال ِكفَفِ وآثارُ الِبل بعضها ف إِثْر بعض
طَرَقة يقال جاءت الِبل على طَرَقة واحدة وعلى خُفّ واحد أَي على أَثر واحد واطّرَقت
الَرض تلبّد تُرابا بالطر قال العجاج واطّرَقت إِلّ ثلثا عُطّفا والطّرَق والطّرق الوادّ وآثارُ
الارة تظهر فيها الثار واحدتا طُرْقة وطُرَق القوس أَسارِيعُها والطّرائقُ الت فيها واحدتا طُرْقة
مثل غُرْفة وغُرَف والطّرَق الَسارِيعُ والطّرَق أَىضا حجارة مُطارَقة بعضها على بعض والطّرْقة
العادَة ويقال ما زال ذلك طُرْ َقتَك أَي دَأْبك والطّرْق الشّحْم وجعه َأطْراق قال ا َلرّار الفَ ْقعَسي
وقد بَ ّل ْغنَ بالَطْراقِ حتّى ُأذِيعَ الطّرْق وان َكفَت الّثمِيلُ وما به ِطرْق بالكسر أَي ُقوّة وأَصل
الطّرْق الشّحْم فكن به عنها لَنا أَكثر ما تكون عنه وكل لمة مستطيلة فهي طَرِيقة ويقال
سمَن فهو على هذا عَرَض وف
هذا بعي ما به طِرْق أَي ِسمَن وشَحْم وقال أَبو حنيفة الطّرْق ال ّ
الديث ل أَرى أَحدا به ِطرْقٌ يتخلّف الطّرْق بالكسر القوّة وقيل الشحم وأَكثر ما يستعمل ف
النفي وف حديث ابن الزبي
( * قوله « وف حديث ابن الزبي إل » عبارة النهاية وف حديث النخعي الوضوء بالطرق
أحب إلّ من التيمم الطرق الاء الذي خاضته البل وبالت فيه وبعرت ومنه حديث معاوية
وليس للشارب إل ) وليس للشّارِب إِل الرّْنقُ والطّرْقُ و َطرّقَتِ الرأَة والناقة نَشِب ولدُها ف
بطنها ول يسهُل خروجه قال أَوس بن حجر لا صَرْخة ث إِسْكاتةٌ كما طَرّقَتْ بِنفاسٍ بِكُرْ
( * قوله « لا » ف الصحاح لنا )
الليث َطرّقَتِ الرأَة وك ّل حامل تُطَرّقُ إِذا خرج من الولد نصفه ث َنشِب فيقال طَرّقَت ث
حصَتْ للْبَيْض كأَنا تعل له طَريقا
خَلُصت قال أَبو منصور وغيه يعل التّطْرِيق للقَطاة إِذا َف َ
قاله أَبو اليثم وجائز أَن يُستْعار فيُجعَل لغي القَطاة ومنه قوله قد طَرّقَتْ بِبِكْرِها ُأمّ طََبقْ يعن
الداهية ابن سيده وطَرّقت القطاة وهي مُطَرّق حان خروج بَيْضها قال ا ُلمَزّق العَبْدي وكذا
ذكره الوهري ف فصل مزق بكسر الزاي قال ابن بري وصوابه ا ُلمَزّق بالفتح كما حكي عن
خ َذتْ رجْلي إِل جَنْبِ َغرْزِها نَسِيفا َكأُ ْفحُوصِ القَطاةِ ا ُلطَرّقِ
الفراء واسه َشأْسُ بن نَهار وقد تَ ِ
أَنشده أَبو عمرو بن العلء قال أَبو عبيد ول يقال ذلك ف غي القطاة وطَرّق َبقّي َتطْرِيقا
جعْرِه أَي اخَْتضَب و َطرّق الِبلَ َتطْرِيقا حَبَسها
حدَه ث أَقرّ به بعد ذلك وضَرَبَه حت طَرّق ِب َ
جَ َ
عن َكلٍ أَو غيه ول يقال ف غي ذلك إِل أَن يُستعار قاله أَبو زيد قال شر ل أعَرف ما قال أَبو
زيد ف َطرّقْت بالقاف وقد قال ابن العَراب طَرّفْت بالفاء إِذا طَرَده وطَرّقْت له من الطّرِيق
وطَرْقاتُ الطّرِيق شَ َركُها كل شَرَكة منها طَرْقَة والطّرِيق ضرْب من النّخْل قال الَعشى وكلّ
جذْعِ الطّرِي قِ َيجْري على سِلطاتٍ ُلُثمْ وقيل الطّرِيقُ أَطول ما يكون من النخل بلغة
ُكمَيْتٍ ك ِ
اليمامة واحدته طَرِيقة قال الَعشى طَرِيقٌ وجَبّارٌ رِواءٌ ُأصُوُلهُ عليه أَبابِيلٌ ِمنَ الطّيْر تَ ْنعَبُ وقيل
هو الذي يُنال باليد ونلة طَرِيقة مَلْساء طويلة والطّرْق ضرْب من أَصوات العُودِ الليث كل
صوت من العُودِ ونوه طَرْق على ِحدَة تقول تض ِربُ هذه الارية كذا وكذا طَرْقا وعنده
طُرُوق من الكلم وا ِحدُه طَرْق عن كراع ول يفسره وأَراه يعن ضُرُوبا من الكلم والطّرْق
حقَ الَطاوِل
النخلة ف لغة طيّء عن أَب حنيفة وأَنشد كأَنه َلمّا بدا مُخايِل طَ ْرقٌ َتفُوت السّ ُ
والطّرْق والطّرْق حِبالة يُصاد با الوحوش تتّخذ كالفخّ وقيل الطّرْقُ الفَخّ وأَطرق الرجل الصّ ْيدَ
إِذا نصَب له حِبالة وأَطْرَق فلن لفلن إِذا مَحَل به ليُ ْلقِيه ف وَرْطة أُخِذ من الطّرْق وهو الفخّ
لمْل
ومن ذلك قيل للعدُوّ مُطْرِق وللسّاكت مُطْرِق والطّرَيْق والُ َطيْرِقُ نْلة حجازيّة تبكّر با َ
صَفْراء التمرة والبُسْرة حكاه أَبو حنيفة وقال مرّة الُ َطيْرِق ضرّب من النخل وهو َأبْكَر نل
الجاز كله وساها بعض الشعراء الطّرَيْقيِن والُطَ ْيرِقِي قال أَل َترَى إِل عَطايا الرّ ْح َمنْ ِمنَ
الطّرَْيقِيِن وُأمّ جِرْذانْ ؟ قال أَبو حنيفة يريد بالطّرَْيقِي جعَ الطّ َرْيقِ والطّارِقيّة ضرْب من القلئد
وطارق اسم والِ ْطرَقُ اسم ناقة أَو بعي والَسبق أَنه اسم بعي قال يَ ْتَبعْنَ جَرْفا من بَناتِ ا ِلطْ َرقِ
ومُ ْطرِق موضع أَنشد أَبو زيد َحيْثُ َتحَجّى مُطْرِقٌ بالفاِلقِ وأَطْرِقا موضع قال أَبو ذؤيب على
أَطْرِقا بالياتُ اليا مِ إِل الثّمامُ وإِل ال ِعصِيّ قال ابن بري من روى الثمام بالنصب جعله استثناء
من اليام لَنا ف العن فاعلة كأَنه قال بالياتٌ خِيامُها إِل الثمامَ لَنم كانوا يظلّلُون به خِيامَهم
و َمنْ رفع جعله صفة للخيام كأَنه قال باليةٌ خيامُها غيُ الثّمام على الوضع وأَ ْفعِل مقصور بناءٌ
قد نفاه سيبويه حت قال بعضهم إِن أَطْرِقا ف هذا البيت أَصله أَطْرِقاء جع طريق بلغة هذيل ث
قصر المدود واستدل بقول الخر تََي ّممْتُ َأطْرِ َقةً أَو خَلِيفا ذهب هذا العلّل إِل أَن العلمتي
َتعَْتقِبان قال الَصمعي قال أَبو عمرو بن العلء أَ ْطرِقا على لفظ الثني بَلد قال نرى أَنه سي
س ِمعُوا صوتا فقال
بقوله أَطْرِق أَي اسكت وذلك أَنم كانوا ثلثة َنفَر بأَطْرِقا وهو موضع ف َ
أَحدُهم لصاحِبَيْه َأطْرِقا أَي اسكُتا فسمّي به البلد وف التهذيب فسمي به الكان وفيه يقول أَبو
ذؤَيب على أَ ْطرِقا بالياتُ الِيام وأَما مَنْ رواه أَ ْطرُفا َفعَل هذا فعل ماض وأَطْرُق جع طَرِيق
فيمن أَنّث لَن أَ ْفعُلً إِنا يكسّر عليه َفعِيل إِذا كان مؤنثا نو يي وأَْيمُن والطّرْياقُ لغة ف
خذُه وعَشِيتُه قال ابن أَحر شَ َك ْوتُ ذَهابَ طارِقَت
التّرْياقِ رواه أَبو حنيفة وطارِ َقةُ الرجل َف ْ
إِليها وطارِقَت بَأكْنافِ الدّرُوبِ النضر َنعْجة مَطْرُوقة وهي الت تُوسَم بالنار على وَسَط أُذُنا من
سمُ
ظاهر فذلك الطّراقُ وإِنا هو خطّ أَبيض بنارٍ كأَنا هو جادّة وقد طَرَقْناها نَطْرُقها طَرْقا والِي َ
سمُ الفَرائضِ يقال طَبَعَ الشّاة
الذي ف موضع الطّراق له حُروف صِغار فَأمّا الطّابِعُ فهو مِي َ
( )10/215
( )10/225
( طسق ) الطّسْق ما يُوضَع من الوَظِيفة على الُرْبا ِن من الَراج القرّر على الَرض فارسي
معرب وكتب عمر إِل عثمان بن حنيف ف رَجُلي من أَهل الذمّة أَ ْسلَما ارْفَعِ الزية عن
لرَاج له مقدار معلوم وليس
سقَ من أَ ْرضَيْهِما وف التهذيب الطّسْق شِبْه ا َ
رؤوسهما و ُخذِ الطّ ْ
سقُ مِكيال معروف
بعربّ خالص والطّ ْ
( )10/225
( طفق ) َط ِفقَ َطفَقا لزم و َطفِق يفعل كذا يَ ْطفَق َطفَقا جعل َيفْعَل وأَخذ وف التنيل وطَفِقا
خصِفان عليهما من وَرَق النة وف الديث ف َطفِقَ ُي ْلقِي إِليهم الَبُوبَ وهو من أَفعال القاربة
يَ ْ
والَبُوب ا َلدَر الليث َطفِق بعن عَلِق يفعل كذا وهو يمع ظَلّ وبات قال ولغة رديئة َطفَق ابن
سيده َطفَق بالفتح َي ْطفِق ُطفُوقا لغة عن الزجاج والَخفش أَبو اليثم َط ِفقَ وعَ ِلقَ وجَعَل وكادَ
وكَرَب ل ُبدّ ل ّن من صاحب يصحبهنّ يوصف بن فيتفع ويط ُل ْبنَ الفعل الستقبل خاصة
كقولك كادَ زيد يقول ذلك فإِن كَنَيْت عن السم قلتَ كاد يقول ذاك ومنه قوله تعال ف َطفِقَ
مَسْحا بالسّوقِ وا َلعْناق أَراد َطفِق يسَح مَسْحا قال أَبو سعيد الَعراب يقولون َطفِق فلن با
أَراد أَي َظفِر وأَ ْط َفقَه ال به إِطْفاقا إِذا أَظفره ال به ولئن أَ ْطفَقَنِي ال بفلن لَفع َلنّ به
( )10/225
( طقق ) َطقْ حكاية صْوت حجر وقع على حَجر وإِن ضَوعف فيقال َطقْطَق ابن سيده َطقْ
حكاية صوْت الجر والافر وال ّطقْطَقة فعله مثل الدّقْدقَة ابن الَعراب ال ّطقْطَقة صوْت قوائم
اليل على الَرض الصّلبْة وربا قالوا حَبَ َطقْ َطقْ كأَنم حَكَوا صوت الَرْي وأَنشد الازن َج َرتِ
ضفْدع
اليلُ فقالتْ حَبَ َطقْ َطقْ َحبَ َطقْ َطقْ الوهري ل أَر هذا الرف إِل ف كتابه و ِط ْق صوْت ال ّ
إِذا وثَب من حاشية النهر يقال ل يساوي ِطقْ
( )10/225
( طلق ) الطّلْق طَلق الخاض عند الوِلدة ابن سيده الطّلْق وجَع الولدة وف حديث ابن عمر
أَنّ رجلً حج بُأمّه فَحملها على عاتِقه فسأَله هل َقضَى َحقّها ؟ قال ول طَ ْلقَة واحدة الطّلْق
وجع الولدة والطّ ْلقَة الرّة الواحدة وقد طُ ِلقَت الرأَة تُطْلَق طَلْقا على ما ل يسمّ فاعله و َطلُقت
بضم اللم ابن الَعراب َط ُلقَت من الطلق أَجود وطَ َلقَت بفتح اللم جائز ومن الطّلْق طُ ِلقَت
وكلهم يقول امرأَة طالِق بغي هاء وأَما قول الَعشى أَيا جارَتا بِيِن فإِنك طاِلقَة فإِن الليث قال
أَراد طالِقة غدا وقال غيه قال طالِقة على الفعل لَنا يقال لا قد َط َلقَت فبن النعت على الفعل
وطَلقُ الرأَة بينونتها عن زوجها وامرأَة طالِق من نسوة طُلّق وطالِقة من نسوة َطوَالِق وأَنشد
قول الَعشى أَجارَتنا بِين فإِنك طالقة كذاكِ أُمور الناس غادٍ وطارِقَه وطَلّق الرجل امرأَته
وطَلَقت هي بالفتح َتطْلُق طَلقا وطَ ُلقَت والضم أَكثر عن ثعلب طَلقا وأَطْلَقها َبعْلُها وطَلّقها
وقال الَخفش ل يقال َطلُقت بالضم ورجل مِطْلق ومِطْليق وطلّيق و ُطلَقة على مثال ُهمَزة
كثي التّطْليق للنساء وف حديث السن إِنك رجل طلّيق أَي كثي طَلق النساء والَجود أَن
يقال مِطْلق ومِطْلِيق ومنه حديث عليّ عليه السلم إِن الَسن مِطْلق فَل تزوّجُوه وطَلّق
ضةٍ مُطَ ّلقُ ُبصْرَى أَشْعثُ الرْأسِ
البلدَ تركها عن ابن الَعراب وأَنشد مُرَاجعُ نَجْد بعد فِرْكٍ وبِ ْغ َ
جافِلُه قال وقال العقيلي وسأله الكسائي فقال أَ َط ّلقْت امرأَتك ؟ فقال نعم والَرض من ورائها
وطَلّقت البلد فارقْتها و َط ّلقْت القوم تركتُهم وأَنشد لبن أَحر غَطارِفَة يَ َروْن الجدَ غُنْما إِذا ما
طَ ّلقَ البَ ِرمُ العِيال أَي تركهم كما يترك الرجل الرأَة وف حديث عثمان وزيد الطّلقُ بالرجال
وال ِعدّة بالنساء هذا متعلق بؤلء وهذه متعلّقة بؤلء فالرجال يُ َطلّق والرأَة تعتدّ وقيل أَراد أَن
الطلق يتعلّق بالزوج ف حرّيته ورقّه وكذلك العدة بالرأَة ف الالتي وفيه بي الفقهاء خلف
فمنهم من يقول إِن الرّة إِذا كانت تت العبد ل تَبي إِل بثلث وتَبِي الَمة تت الر باثنتي
ومنهم من يقول إِن الرّة تَبِي تت العبد باثنتي ول تبي الَمة تت الر بأَقلّ من ثلث ومنهم
من يقول إِذا كان الزوج عبدا وهي حرة أَو بالعكس أَو كانا عبدَين فإِنا تَبِي باثنتي وأَما العدّة
فإِن الرأَة إِن كانت حرّة اعتدّت للوفاة أَربعة أَشهر وعشرا وبالطلق ثلثة أَطهار أَو ثلثَ
حِيَض تت حرّ كانت أَو عبدٍ فإِن كانت أَمة اعتدّت شهرين وخسا أَو طُهْرين أَو َحيْضتي
تت عبد كانت أَو حرّ وف حديث عمر والرجل الذي قال لزوجته أَنتِ خليّة طاِلقٌ الطاِلقُ من
الِبل الت طُلِقت ف الرَعى وقيل هي الت ل َقيْد عليها وكذلك اللّية وطَلقُ النساء لعنيي
أَحدها حلّ ُعقْدة النكاح والخر بعن التخلية والِرْسال ويقال للِنسان إِذا عَتَق طَلِيقٌ أَي
صار حرّا وأَطْلَق الناقة من ِعقَالا وطَ ّلقَها فطَ َلقَت هي بالفتح وناقة طَلْق وطُلُق ل عِقال عليها
والمع أَطْلق وبعي طَلْق وطُلُق بغي قَيْد الوهري بعي ُطلُق وناقة طُلُق بضم الطاء واللم أَي
غي مقيّد وأَ ْط َلقْت الناقة من العِقال فطَ َلقَت والطالِق من الِبل الت قد طَلَقت ف الرعى وقال
أَبو نصر الطالق الت تَنْطَلق إِل الاء ويقال الت ل َقيْد عليها وهي طُلُق وطالِق أَيضا وطُلُق أَكثر
وأَنشد مُ َعقَّلت العيس أَو طَواِلقِ أَي قد طَ َلقَت عن العقال فهي طالِق ل تبَس عن الِبل ونعجة
خلْة ترعَى و ْحدَها وحَبسُوه ف السّجْن طَلْقا أَي بغي قيد ول كَبْل وأَطْ َلقَه فهو مُطْلَق
طالِق مُ َ
وطَلِيق سرّحه وأَنشد سيبويه طَلِيق ال ل َيمُْننْ عليه أَبُو داودَ وابنُ أَب كَبِي والمع طُلقَاء
والطّلَقاء الُسراء العُتَقاء والطّليق الَسي الذي أُطْلِق عنه إِسارُه وخُلّيَ سبِيلُه والطّلِيقُ الَسِي
سمُ عن َنوْرِ الَقاحِيّ أَ ْقفَ َرتْ ِب َوعْساء مَعْروف تُغامُ
يُ ْطلَق َفعِيلٌ بعن مفعول قال ذو الرمة وَتبْ ِ
وتُ ْط َلقُ تُغامُ مرّة أَي تُسْتر وُتطْلَق إِذا انلى عنها الغيم يعن الَقاحي إِذا طلعت الشمس عليها
فقد طُ ِلقَت وأَطْ َلقْت الَسي أَي خليّته وف حديث حني خرج ومعه الطّلَقاء هم الذين َخلّى
عنهم يوم فتح مكة وأَ ْط َلقَهم فلم يَسَْترِقّهم واحدهم َطلِيق وهو الَسِي إِذا أُطْلِق سبيله وف
الديث الطّلَقاءُ مِنْ ُقرَيش والعُتَقاءُ من َثقِيف كَأنّه ميّز قريشا بذا السم حيث هو أَحسن من
العُتَقاء والطّلَقاء الذين أُدخِلوا ف الِسلم كرها حكاه ثعلب فإِما أَن يكون من هذا وإِما أَن
يكون من غيه وناقة طاِلقٌ بل خطام وهي أَيضا الت ترسل ف الي فترعى من جَنابِهم حيث
شاءَت ل ُتعْقَل إِذا راحت ول تُ ْنحّى ف السرح قال أَبو ذؤَيب غدت وهي مَحْشوكةٌ طالِق
ونعجة طالِق أَيضا من ذلك وقيل هي الت يتبس الراعي لَبَنها وقيل هي الت ُيتْرَك لبنها يوما
وليلة ث ُيحْلب والطّالِق من الِبل الت يتركها الراعي لنفسه ل يتلبها على الاء يقال اسْتَطْلق
الراعي ناقة لنفسه والطّاِلقُ الناقة يُحَلّ عنها عِقالُها قال مُ َعقّلت العِيسِ أَو َطوَالِق وأَنشد ابن
بري أَيضا لِبراهيم بن هَ ْر َمةَ تُشْلى كبيتُها فُتحْلَبُ طالِقا ويُر ّمقُونَ صغارَها تَرْميقا أَبو عمرو
الطّ َلقَة النوق الت ُتحْلب ف الرعى ابن الَعراب الطاِلقُ الناقة ترسل ف الرعى الشيبان الطاِلقُ
من النوق الت يتركها ِبصِرارِها وأَنشد للحطيئة أَقيموا على ا ِلعْزَى بدار أَبي ُكمُ َتسُوفُ الشّمالُ
بي صَبْحَى وطاِلقِ قال الصّ ْبحَى الت يلبها ف مبكها َيصْ َطبِحُها والطّاِلقُ الت يتركها بصرارها
فل يلبها ف مبكها والمع الَطالِيق والَطْلق
( * قوله « والمع الطاليق والطلق ) عبارة القاموس وشرحه وناقة طالق بل خطام أَو
متوجهة إِل الاء كالطلق والمع أَطلق ومطاليق كصاحب وأَصحاب وماريب ومراب أَو
هي الت تترك يوما وليلة ث تلب » وقد أُطْ ِلقَت الناقة ف َطلَقت أَي حُلّ عقالُها وقال شر سأَلت
ابن الَعراب عن قوله ساهِم الوَجْه من َجدِيلةَ أَو نَبْ هانَ أَفْن ضِراه للِطْلقِ قال هذا يكون
بعن اللّ والِرسال قال وإِطْلقُه إِيّاها إِرسالا على الصيد أَفناها أَي بقَتْلِها والطّاِلقُ والِطْلقُ
الناقة التوجهة إِل الاء طَ َلقَتْ َتطْلُق طَلْقا وطُلوقا وأَ ْط َلقَها قال ذو الرمة قِرانا وأَشْتاتا وحادٍ
يَسُوقُها إِل الاءِ ِمنْ َحوْر التّنُوفةِ مُ ْطلِق وليلةُ الطّلَق الليلة الثانية من ليال توجّهها إِل الاء وقال
ثعلب إِذا كان بي الِبل والاء يومان فأَول يوم يُطْلب فيه الاء هو القَرَب والثان الطّلَق وقيل
ليلة الطّلَق أَن ُيخَلّيَ وُجوهَها إِل الاء عبّر عن الزمان بالدث قال ابن سيده ول يعجبن أَبو
عبيد عن أَب زيد أَ ْط َلقْتُ الِبل إِل الاءِ حت َط َلقَت طَلْقا وطُلوقا د والسم الطّلَق بفتح اللم
وقال الَصمعي َط َلقَت البلُ فهي َتطْلُق َطلَقا وذلك إِذا كان بينها وبي الاء يومان فاليوم الَول
الطّلَق والثان القَرَب وقد أَطْ َلقَها صاحُبها إِطْلقا وقال إِذا خلّى وُجوهَ الِبل إِل الاءِ وتركها ف
ذلك ترعى لَ ْيلَتَئذ فهي ليلة الطّلَق وإِن كانت الليلة الثانية فهي ليلة القَرَب وهو السّوق الشديد
وإِذا خلّى الرجلُ عن ناقته قيل َطلّعقها والعَيْرُ إِذا حازَ عانَته ث خلّى عنها قيل َطلّقها وإِذا
اسَْت ْعصَت العانةُ عليه ث اْن َقدْنَ له قيل طَ ّلقْنَه وأَنشد لرؤبة طَ ّلقْنَه فاسَْتوْرَدَ ال َعدَامِل وأُطْ ِلقَ القومُ
فهم مُ ْطلَقون إِذا َط َلقَت إِبلُهم وف الحكم إِذا كانت إِبلهم طَوالِق ف طلب الاء والطّلَق سي
ب وهو أَن يكون بي الِبل وبي الاء ليلتان فالليلة الُول الطّلَق ُيخَلّي الراعي
الليل لوِرْدِ الغِ ّ
إِبلَه إِل الاء ويتركها مع ذلك ترعى وهي تسي فالِبل بعد التّحويز طَواِلقُ وف الليلة الثانية
ح وقوم يعلون الِطْلق أَن يكون يد ورجل
قَوا ِربُ والِطْلق ف القائمة أَن ل يكون فيها َوضَ ٌ
ف ِشقّ مُحَجّلَتي ويعلون ا ِلمْساك أَن يكون يد ورجل ليس بما تجيل وفرس طُ ُلقُ إِحدى
لمُر الَقْرحُ طُ ُلقُ اليدِ اليمن
القوائم إِذا كانت إِحدى قوائمه ل تجيل فيها وف الديث خيُ ا ُ
أَي مُ ْط َلقُها ليس فيها تجيل و َط ُلقَت يدُه بالي طَلقةً وطَ َلقَت وطَ َلقَها به يَ ْطلُقها وأَطْلَقها أَنشد
أَحد بن يي أُ ْط ُلقْ َيدَيْك تَ ْنفَعاك يا رَجُلْ بالرّيْثِ ما أَ ْروَْيتَها ل بالعَجَلْ ويروى أَطْ ِلقْ ويقال َط َلقَ
يده وأَطْلقَها ف الال والي بعن واحد قال ذلك أَبو عبيد ورواه الكسائي ف باب َفعَلْت
وأَ ْفعَلْت ويدُه مَطْلوقة ومُطْلَقة ورجل طَ ْلقُ اليدين والوجه وطَلِيقُهما َسمْحُهما ووجه طَ ْلقٌ
وطِ ْلقٌ وطُ ْلقٌ الَخيتان عن ابن الَعراب ضاحك مُشْرِق وجعُ الطّ ْلقِ َطلْقات قال ابن الَعراب
ول يقال َأوْ ُجدٌ طَوالِق إِلّ ف الشعر وامرأَة طَلْقهُ اليدين ووجه طَلِيقٌ كطَلْق والسمُ منها
والصدر جيعا الطّلقةُ وطَلِيقٌ أَي مُسْتَ ْبشِر منبسط الوجه مُتَ َهلّلُه ووجه مُ ْنطَلِق كطَلْق وقد
اْنطَلَق قال الَخطل يَ َروْنَ ِقرًى سَ ْهلً ودارا رَحِيبةً ومُنْطَلَقا ف وَ ْجهِ غيِ َبسُورِ ويقال لقيته
مُنْطَ ِلقَ الوجه إِذا أَسفر وأَنشد يَ ْر َع ْونَ وَ ْسمِيّا وَصَى َنبْتُه فانْ َط َلقَ الوجهُ ودقّ ال ُكشُوحْ وف
الديث أَفْضلُ الِيانِ أَن تُكَلّم أَخاك وأَنت طَلِيقٌ أَي مستبشر منبسط الوجه ومنه الديث أَن
تَلْقاه بوجه َطلِق وتَ َط ّلقَ الشيءَ سُرّ به فبدا ذلك ف وجهه أَبو زيد رجل َطلِيقُ الوجه ذو بِشْرٍ
خيّا ومثله بعي طَ ْلقُ اليدين غي مقيد وجعه أَطلق الكسائي
حسن وطَلْق الوجه إِذا كان س ِ
رجل ُط ُلقٌ وهو الذي ليس عليه شيء ويوم طَ ْلقٌ بيّن الطّلقة وليلةٌ طَ ْلقٌ أَيضا وليلة َطلْقةٌ
مُشْرِقٌ ل برد فيه ول حرّ ول مطر ول قُرّ وقيل ول شيء يؤذي وقيل هو الليّن القُرّ من أَيام
طَلْقات بسكون اللم أَيضا وقد طَ ُلقَ طُلوقةً وطَلقةً أَبو عمرو ليلة َط ْلقٌ ل برد فيها قال أَوس
َخذَلْتُ على لَيْلةٍ ساهِرةْ ف َليْسَتْ بِ َط ْلقٍ ول ساكِرهْ وليالٍ َطلْقات وطَواِلقُ وقال أَبو الدقيش
وإنا ل َطلْقةُ الساعة وقال الراعي فلما َعلَتْه الشمسُ ف يومِ طَلْقةٍ يريد يومَ ليلةٍ طَلْقةٍ ليس فيها
قُرّ ول ريح يريد يومها الذي بعدها والعرب تبدأُ بالليل قبل اليوم قال الزهري وأَخبن
النذري عن أَب اليثم أَنه قال ف بيت الراعي وبيت آخر أَنشده لذي الرمة لا سُّنةٌ كالشمسِ
ف يومِ طَلْقةٍ قال والعرب تضيف السم إِل نعته قال وزادوا ف الطّلْق الاء للمبالغة ف الوصف
كما قالوا رجل داهية قال ويقال ليلةٌ َط ْلقٌ وليلة َطلْقةٌ أَي سهلة طْيبة ل برد فيها وف صفة ليلة
القدر ليلةٌ َسمْحةٌ َطلْقةٌ أَي سهلة طيبة يقال يوم َط ْلقٌ وليلة َط ْلقٌ وطَلْقةٌ إِذا ل يكن فيها حرّ ول
برد يؤذيان وقيل ليلة َط ْلقٌ وطَلْقةٌ وطالِقة ساكنة ُمضِيئة وقيل الطّوالِق الطيبةُ الت ل حر فيها
ول برد قال كثيّر يُرَشّحُ َنبْتا ناضِرا ويَزينُه نَدىً وليَالٍ َبعْد ذاك طَوالِق وزعم أَبو حنيفة أَن
واحدة الطّوالِق طَلْقة وقد غلط لَن َفعْلة ل تُكسّر على فواعل إِل أَن يشذ شيء ورجل طَ ْلقُ
اللسانِ وطُ ُلقٌ وطُ َلقٌ وطَلِيق َفصِيح وقد َطلُق طُلوقةً وطُلوقا وفيه أَربع لغات لسانٌ طَ ْلقٌ ذَْلقٌ
وطَلِيق ذَلِيق وطُ ُلقٌ ذُُلقٌ وطُ َلقٌ ذَُل ٌق ومنه ف حديث الرّحِم تَكلّم بلسان طَ ْلقِ أَي ماضي القول
سريع النطق وهو طَلِيق اللسان وطِ ْلقٌ وطَ ْل ٌق وهو طَلِيقُ الوجه وطَ ْلقُ الوجه وقال ابن الَعراب
ل يقال ُط َلقٌ ذَُلقٌ والكسائي يقولما وهو طَ ْلقُ الكف وطَلِيقُ الكف قريبان من السواء وقال أَبو
حات سئل الَصمعي ف ُط َلقً أَو ُط َل ٍق فقال ل أَدري لسان طُ ُلقٍ أَو طُلَق وقال شر َط ّلقَت يدُه
ولسانه طُلوقَةً وطُلوقا وقال ابن الَعراب يقال هو طَلِيقٌ و ُط ُلقٌ وطاِلقٌ ومُ ْط َلقٌ إِذا خُلّي عنه قال
ش ْأوُ
والتّطْلِيقُ التخلية والِرسال وحلّ العقد ويكون الِطلقُ بعن الترك والِرسال والطّلَق ال ّ
وقد أَ ْط َلقَ رِجْلَه واسَْتطْ َلقَه استعجله واسَْتطْ َلقَ بطنُه مشى وا ْستِطلقُ البطن مَشْيُه وتصغيه
تُ َطيْلِيق وَأطْ َلقَه الدواء وف الديث أَن رجلً اسَْتطْلَق بطنُه أَي كثر خروج ما فيه يريد الِسهال
واستطلق الظبُ وتَطلّق اسَْتنّ ف َع ْدوِه فمضى ومرّ ل يلوي على شيء وهو َتفَعّلَ والظب إِذا
خَلّى عن قوائمه فمضى ل يلوي على شيء قيل َتطَ ّلقَ قال والنطِلقُ سرعة الذهاب ف أَصل
الحْنة ويقال ما َتطّ ِلقُ نفسي لذا الَمر أَي ل تنشرح ول تستمر وهو تَطّ ِلقُ َتفَْتعِلُ وتصغي
الطّلق طُتَ ْيلِيق بقلب الطاء تاء لتحرك الطاء الُول كما تقول ف تصغي اضطراب ضَُتيِيب
تقلب الطاء تاء لتحرك الضاد والنطِلقُ الذهاب ويقال اْنطُ ِلقَ به على ما ل يسمّ فاعله كما
يقال انقُطِع به وتصغي مُنّ َطلِق مُطَ ْيلِق وإَِن شئت عوّضت من النون وقلت مُطَيْلِيق وتصغي
النطِلق ُنطَيْلِيق لَنك حذفت أَلف الوصل لَن أَول السم يلزم تريكه بالضم للتحقي فتسقط
المزة لزوال السكون الذي كانت المزة اجتُلِبت له فبقي ُنطْلق ووقعت الَلف رابعة فلذلك
وجب فيه التعويض كما تقول دُنَيْنِي لَن حرف اللي إِذا كان رابعا ثبت البدل منه فلم يسقط
إِل ف ضرورة الشعر أَو يكون بعده ياء كقولم ف جع أُْثفِيّة أَثافٍ فقِسْ على ذلك ويقال عَدا
الفرسُ طُلَقا أَو َط َلقَي أَي َشوْطا أَو َشوْطي ول يُخصّص ف التهذيب بفرس ول غيه ويقال
تَط ّلقَت اليلُ إِذا مضت طَلَقا ل ُتحْبَس إِل الغاية قال والطّ َلقُ الشوط الواحد ف جَرْي اليل
والتّطَّلقُ أَن يبول الفرس بعد الري ومنه قوله فصادَ ثلثا كجِزْعِ النّظا مِ ل يََتطَ ّلقْ ول ُيغْسَل ل
ُيغْسَل أَي ل يعرق وف الديث فرَ َفعْتُ فرسي طَلَقا أَو طَ َلقَي هو بالتحريك الشوط والغاية الت
يري إِليها الفرس والطّ َلقُ بالتحريك قيد من أَ َدمٍ وف الصحاح قيد من جلود قال الراجز َعوْدٌ
سقْ مَشاجِبٌ وفِ ْلقُ َسقْبٍ وطَلَق شبّه الرجل
على َعوْدٍ على َعوْدٍ خَ َلقْ كأَنا والليلُ يرمي بالغَ َ
سقْب خشبة من خشبات البيت وشبّه
سهِ وقلة لمه وشبّه المل ِبفِ ْلقِ َسقْبٍ وال ّ
شجَبِ لِيبُ ْ
بالِ ْ
الطريق بالطّلَق وهو قيد من َأ َدمٍ وف حديث حني ث انتزَع طَلَقا من َحقَبه فقَيّد به المَلَ الطّ َلقُ
حمَلَج ُأدْ ِرجَ إِدْراج
بالتحريك قيد من جلود والطّلَق البل الشديد الفتل حت يَقوم قال رؤبة مُ ْ
الطّ َلقْ وف حديث ابن عباس الياءُ والِيانُ َمقْرونان ف َط َلقٍ الطّ َلقُ ههنا حبل مفتول شديد
الفتل أَي ها متمعان ل يفترقان كأَنما قد ُشدّا ف حبل أَو قيد وطَلَق البطن
( * قوله « وطلق البطن إل » عبارة الساس واطلقت الناقة من عقالا فطلقت وهي طالق
وطلق وإبل أطلق قال ذو الرمة تقاذفن إل ) ُجدّتُه والمع أَطلق وأَنشد تَقاذَ ْقنَ أَطْلقا
ب و ُهنّ حَبائِبهُ أَبو عبيدة ف البطن أَطْلق واحدُها طَ َلقٌ متحرك
وقارَبَ َخ ْطوَه عن ال ّذوْدِ َتقْرِي ٌ
وهو طرائق البطن وا ُلطَ ّلقُ الُ َلقّح من النخل وقد أَطْ َلقَ نله و َطلّقها إِذا كانت طِوالً فأَلقحها
للْبة وأَطْ َلقَ َع ُدوّه إِذا سقاه ُسمّا قال و َطلَق أَعطى وطَ ِلقَ إِذا تباعد والطّ ْلقُ
وأَطْ َلقَ خَ ْيلَه ف ا َ
بالكسر اللل يقال هو لك طِلْقا ط ْلقٌ أَي حلل وف الديث اليلُ ِط ْلقٌ يعن أَن الرّهان
صفْوه وطَيّبِه وأَنتَ طِ ْلقٌ من هذا الَمر أَي
على اليل حلل يقال أَعطيته من طِ ْلقِ مال أَي َ
خارجٌ منه و ُط ّلقَ السليمُ على ما ل يُسمّ فاعله رجعت إِليه نفسهُ وسكن وجعه بعد العِداد فهو
مُطَلّق قال الشاعر تَبِيتُ ا ُلمُوم الطارِقاتُ َي ُعدْنَن كما َتعْتَرِي ا َلهْوالُ رْأسَ الُطَ ّلقِ وقال النابغة
تَناذَرَها الراقُون ِمنْ سُوءِ سّها تُطَلّقه طَورْا و َطوْرا تُرا ِج ُعهْ والطّ َلقُ ضرب من الَدْوية وقيل هو
نبت تستخرج عصارته فيتطلّى به الذين يدخلون ف النار الَصمعي يقال لضرب من الدواء أَو
نبت طَ َلقٌ متحرك و َط ْلقٌ وطَلَق اسان
( )10/225
( )10/231
( طهق ) الطّ ْهقُ سرعة الشي يانية زعموا
( )10/231
( طوق ) ال ّطوْقُ َحلْيٌ يعل ف العنق وكل شيء استدار فهو َطوْقٌ ك َطوْق الرّحى الذي ُيدِير
القُطْب ونو ذلك وال ّطوْقُ واحدُ الَطْواق وقد َطوّقْتُه فَت َطوّقَ أَي أَلبسته ال ّط ْوقَ ف َلبِسه وقيل
ال ّطوْقُ ما استدار بالشيء والمع أَطْواقٌ والُ َطوّقةُ المامةُ الت ف عنقها َطوْقٌ والُ َطوّقُ من
المام ما كان له َطوْقٌ و َطوّقَه بالسيف وغيه و َطوّقه إِيّاه جعله له َطوْقا وف التنيل َسيُ َطوّقُون
ما بَخِلوا به يوم القيامة يعن مانع الزكاة ُي َطوّقُ ما بل به من حق الفقراء من النار يوم القيامة
نعوذ بال من سخط ال ويروى ف حديث َمنْ َغصَبَ جارَه شِبْرا من الرض ُطوّقَه من سبع
أَ َرضِي يقول ُجعِل له َطوْقا ف عنقه أَي يسف ال به الَرض فتصي البقعة الغصوبة منها ف
عنقه كال ّطوْق وقيل هو أَن ُي َطوّقَ حلَها يوم القيامة أَي يُكلّف فيكون من َطوْق التكليف ل من
َطوْق التقليد ومن الَول حديث الزكاة يُ َطوّقُ مالَه شُجاعا أَقرعَ أَي يعل له كال ّطوْق ف عنقه
ومنه الديث والنخلُ مُطَوقة بثمرها أَي صارت أَعذاقُها كالَطْواق ف العناق ومن الثان
حديث أَب قتادة ومُراجعةِ النب صلى ال عليه وسلم ف الصوم فقال صلى ال عليه وسلم
ودِدْت أَنّي ُطوّقْتُ ذلك أي ليته ُجعِل داخلً ف طاقَت وقدرت ول يكن صلى ال عليه وسلم
عاجزا عن ذلك غيَ قادر عليه لضعف منه ولكن يتمل أَنه خافَ العجز عنه للحقوق الت
تلتزمه لنسائه فإِن إِدامةَ الصوم تُخِلّ بظوظهن منه وَت َطوّقَت الّيةُ على عنقه صارت عليه
كال ّطوْق وال ّطوْقة أَرض سهلة مستديرة ف ِغلَظ وطائقُ كلّ شيء مثل طوقه وف التهذيب طائق
كل شيءٍ ما استدار به من حَبْل أَو أَكمة والمع ا َلطْواق ابن سيده ومن الشاذ قراءة ابن
عباس وماهد وعكرمة وعلى الذين ُي َطوّقُونه وُيطَّيقُونه وَيطّّيقُونَهُ فيُ َطوّقُونه يعل كال ّطوْق ف
أَعناقهم ويَ ّطوّقونه أَصله يتطوّقونه فقلَبْت التاء طاء وأُدغمتْ ف الطاء ويُ َطيّقونه أَصله ُيطَ ْيوَقونه
فقلبت الواو ياء كما قلبتَها ف سيّد وميّت وقد يوز أَن يكون القلب على العاقبة كتَهوّر وتيّر
على أَن أَبا السن قد حكى هارَ يَهي فهذا يُؤنِس أَن ياء تيّر وضْعٌ وليست على العاقبة قال
ول تملن هارَ يَهِي على الواو قياسا على ما ذهب إِليه الليل ف تاهَ يَتِيه وطاحَ يَطيح فإِن ذلك
قليل ومن قرأَ َيطّيّقونه جاز أَن يكون يََتفَيْعلونه أَصله يََتطَ ْيوَقونه فقلبت الواو ياء كما تقدم ف
ميّت وسيّد وتوز فيه العاقبة أيضا على تيّر ويوز أَن يكون ُي َطوّقُونه بالواو وصيغة ما ل يسم
فاعله ُي َف ْوعَلونه إِل أَن بناءَ َفعّلْت أَكثر من بناء َف ْوعَلْت و َطوّقْتُك الشيء أَي ك ّلفْتكَه و َطوّقَن
الُ أَداءَ َحقّك أَي َقوّان وطوّقتْ له نفسُه لغة ف َط ّوعَت أَي رَخّصت وسَهّلت حكاها الَخفش
والطّاِئقُ حجر أَو َنشَزٌ يَنْشُز ف البل نادر منه وف البئر ذلك ما َنشَزَ من حال البئر من صخرة
ناتئة وقال عمارة بن طارق ف صفة الغرب مُوقّر مِنْ َبقَرِ الرّ ساتِق ذي ِكدْنةٍ على جِحافِ
الطّائِق أَ ْخضَر ل يُ ْن َهكْ بُموسَى الالِق أَي ذو قوة على مُكاوَحةِ تلك الصخرة وقال ف جعه
على مُتونِ صَخَرٍ طَوائِق والطاِئقُ ما بي كل خشبتي من السفينة أَبو عبيد الطّاِئقُ ما بي كل
خشبتي ويقال الطائِق إِحدى خشبات بطن ال ّزوْرَق أَبو عمرو الشيبان الطاِئقُ وسط السفينة
خصَ
وأَنشد للبيد فالْتامَ طاِئقُها القديُ فَأصْبَحَتْ ما ِإنْ ُي َق ّومُ درْأَها ِردْفانِ الصمعي الطاِئقُ ما شَ َ
من السفينة كالَ ْيدِ الذي ينحدر من البل قال ذو الرمة قَرْواء طاِئقُها باللِ مَحْزُومُ قال وهو
حرف نادر ف القُنّة الليث طاِئقُ كل شيء ما استدار به من َحبْل أَو أَكمة وجعه َأطْواقٌ
صعَد به إِل النخلة ال ّطوْق وهو البَ ْروَنْد بالفارسية قال
والطّاقاتُ جع طاقةٍ ويقال للكَرّ الذي ُي ْ
حمُ والّندَى وسائرُها خالٍ من الي يابِسُ تَهَيّبها الفِتْيانُ
الشاعر يصف نلة ومَيّالة ف رأْسها الشّ ْ
صيُ الُطى ف َطوْقِه مُتَقاعِسُ يعن البوند التهذيب أَنشد عمر بن بكر بَن
حت انْبَرَى لا َق ِ
ش َمخِرّاّ ُيغَنّي ف طَوائِقه الَمامُ قال طَوائِقه عُقوده قال الَزهري وصف َقصْرا
بال َغمْر أَ ْر َعنَ مُ ْ
والطّواِئقُ جع الطّاقِ الذي ُي ْعقَد بالجُرّ وأَصله طاِئ ٌق وجعه طَواِئقُ على الَصل مثل الاجة
جعها حوائج لَن أَصلها حائجة وأَنشد لعمرو بن حسان أَ ِجدّكَ هل رأَيتَ أَبا قُبَ ْيسٍ أَطالَ حياتَه
شمَخِرّا ُيغَنّي ف طوائقه الَمامُ قال ويمع أَيضا أَطْواقا
الّن َعمُ الرّكامُ ؟ بن بال َغمْرِ َأ ْر َعنَ مُ ْ
وال ّط ْوقُ والِطاقةُ القدرة على الشيء وال ّطوْقُ الطّاقةُ وقد طاقَه َطوْقا وأَطاقَه إِطاقةً وأَطاقَ عليه
والسم الطّاقةُ وهو ف َطوْقي أَي ف وَسْعي قال ابن بري وقول عمرو بن أُمامة لقد عَرَفْتُ
الوتَ قبل َذوْقِه ِإنّ الَبان حَ ْتفُه ِمنْ َفوْقِه كلّ امرئ مُقاتِلٌ عن َطوْقِه كالّثوْرِ َيحْمي جِ ْلدَه بِ َروْقِه
أَراد بال ّطوْق العُنق ورواه الليث كل امرئ ماهد بطوقه قال وال ّطوْقُ الطاقةُ أَي أَقصى غايته
وهو اسم لقدار ما يكن أَن يفعله بشقّة منه ابن الَعراب يقال ُطقْ ُطقْ من طاقَ َيطُوق إِذا
ق مصدر من الطّاقِة وأَنشد كل امرئ مُجاهِد بطوقه والثور يمي أَنفه بروقه
أَطاق الليث ال ّط ْو ُ
يقول كل امرئ مُكلّف ما أَطاق قال أَبو منصور يقال طاقَ يَطُوق َطوْقا وأَطاقَ يُطيقُ إِطاقةً
وطاقةً كما يقال طاعَ َيطُوع َطوْعا وأَطاعَ يُطيع إِطاع ًة وطاعةً والطّاقةُ والطاعةُ اسان يوضَعان
موضع الصدر قال سيبويه وقالوا َطلَبْتَه طاقَتَك أَضافوا الصدر وإِن كان ف موضع الال كما
ادخلوا فيه اللف واللم حي قالوا أَرسلَها العِراكَ وأَما َطلَبْتُه طاقَت فل يكون إِل معرفة كما
أَن سبحانَ ال ل يكون إِل كذلك والطاقةُ ُشعَْبةٌ من َريْحان أَو َشعَر و ُقوّةٌ من اليط أَو نو
ذلك ويقال طاقُ نعلٍ وطاقةُ َريْحانٍ والطاقُ ما عطف من الَبنية والمع الطّاقات والطّيقان
فارسي معرب والطاق عَ ْقدُ البناء حيث كان والمع أَطواق وطِيقانٌ والطّاقُ ضَ ْربٌ من اللبس
قال ابن الَعراب هو الطّيْلَسان وقيل هو الطيلسان الَخضر عن كراع قال رؤبة ولو تَرَى إِذْ
جُبّت مِنْ طاقِ وِلمّت مِثْلُ جَناحِ غاقِ وقال الشاعر لقد تَرَكتْ خُ َزيَْبةُ كلّ و ْغدٍ َتمَشّى بيَ
خاتامٍ وطاقِ والطّيقانُ جع طاق الطّيْلَسان مثل ساج وسِيجان قال مليح الذل من الرّْيطِ
خطِفُ والطّاقُ ضَ ْربٌ من الثياب قال الراجز
والطّيقانِ تُ ْنشَرُ َفوْقَهم كأَجْنِحةِ ال ِعقْبانِ َت ْدنُو وتَ ْ
يَ ْكفِيك من طاقٍ كثي الَثْمان ُجمّازَةٌ ُشمّرَ منها ال ُكمّان قال ابن بري الطّاقُ الكساء والطّاقُ
الِمارُ وأَنشد ابن الََعراب ساِئلَة الَصداغ يَ ْهفُو طاقُها كَأنّما ساقُ غُرابٍ ساقُها وفسره فقال
أَي خارها يطي وأَصداغها تتطاير من ماصمتها ورأَيت أَرضا كأَنّها الطيقانُ إِذا كثر نباتا
وشراب الَطْواق حَلَبُ النارَجِيل وهو أَخبث من كل شراب ُيشْرَب وأَشدّ إِفسادا للعقل
جدْ َن من
س َوقْ ضَرْحا وقد أَْن َ
وذات ال ُطّوَق أَرض معروفة قال رؤبة تَرْمي ذِراعَ ْيهِ بَثْجاثِ ال ّ
ذاتِ ال ّطوَقْ وال ّط ْوقُ أَرض سهلة مستديرة وطاقُ القوس سِيَتُها وقال ابن حزة طاِئقُها ل غي
ول يقال طاقُها
( )10/231
( )10/234
( عبشق ) العُبشوق ُدوَْيبّة من أَحناش الَرض وعبشق اسم
( )10/234
( عبنق ) عُقاب عَقَنْباة وعَبَنْقاة و َقعَنْباةٌ وَبعَنْقاة حديدةُ الخالب وقيل هي السريعة الطف
الُنْكَرة وقال ابن الَعراب كل ذلك على البالغة كما قالوا أَ َسدٌ أَ ِسدٌ وكلْب َكلِبٌ واعْبَنقى
واَبعَنْقى إِذا ساء خلقه
( )10/234
( عتق ) العِ ْتقُ خلف الرّق وهو الرية وكذلك العَتاقُ بالفتح والعَتاقةُ َعَتقَ العبدُ َيعِْتقُ عِتْقا
وعَتْقا وعَتاقا وعَتا َقةً فهو عَتيقٌ وعاِتقٌ وجعه عُتَقاء وَأعَْتقْتُه أَنا فهو ُمعَْتقٌ وعَتيقٌ والمع كالمع
وَأمَةٌ عَتيقٌ وعَتيقَةٌ ف إِماءٍ عَتائِق وف الديث لن َيجْزي ولدٌ والده إِلّ أَن يده ملوكا فيشتريه
فَيعِْتقَه قال ابن الَثي وقوله فَيعِْتقَه ليس معناه استئناف العِ ْتقِ فيه بعد الشراء لَن الجاع منعقد
أَن الَب َيعْتقُ على البن إِذا ملكه ف الال وإِنا معناه أَنه إِذا اشتراه فدخل ف ملكه عتق عليه
فلما كان الشّراءُ سببا لعَتقِه أُضيف العِتقُ إِليه وإِنا كان هذا جَزاء له لَن العِتْقَ أَفضل ما يُ ْنعِم
به أَحدٌ على أَحد إِذ خلصه بذلك من الرقّ وجَبَر به النقص الذي له وتكمل له أَحكام الَحرار
ف جيع التصرفات وفلن مَول عَتاقَ ٍة و َموْلً عَتي ٌق و َموْلةٌ عتيقةٌ ومَوالٍ عُتَقاء ونساء عَتائق
وذلك إِِذا ُأعِْت ْقنَ وحلف بالعَتاقِ أَي ا ِلعْتاق وعَتيقٌ اسم الصدّيق رضي ال عنه قيل سي بذلك
لَن ال تبارك وتعال َأعَْتقَه من النار واسه عبد ال بن عثمان روت عائشة أَن أَبا بكر دخل
على النب صلى ال عليه وسلم فقال يا أَبا بكر أَنت عَتيقُ ال من النار ف ِمنْ يومئذ ُسمّي عَتيقا
وف حديث أَب بكر رضي ال عنه أَنه سي عَتيقا لَنه ُأعِْتقَ من النار ساه به النب صلى ال عليه
وسلم وقيل كان يقال له عَتيقٌ لماله وعََتقَتْ عليه ييٌ َتعِْت ُق سبقت وتقدمت وكذلك عَُتقَتْ
بالضم أَي َقدُمت ووجبت كأَنه حفظها فلم ينث وعََتقَتْ منّي يي أَي سبقت وأَنشد لَوس بن
حجر عليّ أَلّيةٌ عََتقَتْ قديا فليس لا وإِن طُلِبَتْ مَرامُ أَي لزمتن وقيل أَي ليس لا حيلة وإِن
طُ ِلبَتْ أَبو زيد َأ ْعَتقَ يينَه أَي ليس لا كفارة وعََتقَت الفرسُ َتعِْتقُ وعَتُقتِ عِتْقا سبقت اليل
فَنَجَتْ وفرس عاِتقٌ سابق ورجل مِعْتاقُ الوَسيقَة إِذا طَرَدَ طَريدةً سبق با وقيل َسَبقَ با وأَناها
قال أَبو الثلم يرثي صخرا حامِي الَقيقَةِ نسّالُ الوَدِيقة مِعْ تاقُ الوَسيقَةِ ل نِكْسٌ ول وان قال
ول يقال مِعْناق والعاِتقُ الناهض من فِراخ القطا قال أَبو عبيد ونرى أَنه من السبق على أَنه
َيعْتقُ أَي يسبق يقال هذا فرخ قطاة عاِتقٌ إِذا كان قد ا ْسَتقَلّ وطار وعِتاقُ الطي الوارح منها
والَرْحَبِيّاتُ العِتاقُ النجائب منها وقيل العاِتقُ من الطي فوق الناهض وهو ف أَول ما يََتحَسّرُ
سنّ ويَسَْتحْكِم
ريشه الَول وينبت له ريش جُ ْلذِيّ أَي شديد وقيل العاِتقُ من المام ما ل ُي ِ
والمع ُعتّق وجارية عاِتقٌ شابة وقيل العاِتقُ البكر الت ل تَِبنْ عن أَهلها وقيل هي الت بي الت
خدّ َرتْ ف بيت أَهلها ول
أَدركت وبي الت عََنسَتْ والعاِتقُ الارية الت قد أَدركت وبلغت ف ُ
تتزوج سّيت بذلك لنا عََتقَتْ عن خدمة أَبويها ول يلكها زوج بعدُ قال الفارسي وليس بقوي
قال الشاعر أَقِيدي دَما يا ُأمّ عمرو هَرَقْتِه بكفّيْك يوم الستر إِذ أَنْتِ عاِتقُ وقيل العاِتقُ الارية
ع وعََتقَتْ من الصّبا والستعانة با ف مِهَْنةِ أَهلها سّيت عاتِقا با والمع
الت قد بلغت أَن َتدَرّ َ
ف ذلك كله عَواتِق قال زهي بن مسعود الضب ول َتِثقِ العَواِتقُ من غٍيورٍ بغَيْرَتِه وخَلّ ْينَ الِجال
وف الديث خرجب أُم كلثوم بنت عقبة وهي عاِتقٌ قبل هجرتا قال ابن الَثي العاِتقُ الشابة
أَول ما ُتدْرِكُ وقيل هي الت ل تَِبنْ من والديها ول تتزوج وقد أَدركت وشَبّت ويمع على العُّتقِ
ومنه حديث أُم عطية ُأمِرْنا أَن نرج ف العيدين الُيّض والعُتّق وف رواية العَواتِق يقال عََتقَتِ
الارية فهي عاِتقٌ مثل حاضَتْ فهي حائضٌ وكل شيء بلغ إِناهُ فقد عََتقَ والعَتقُ الكري الرّائعُ
من كل شيء واليارُ من كل شيء التمر والاء والبازي والشّحْم والعِ ْتقُ الكَ َرمُ يقال ما أَبَْينَ
العِ ْتقَ ف وجه فلن يعن الكرم والعِ ْتقُ المال وفرس عَتقٌ رائع كري بَيّن العِ ْتقِ وقد عَُتقَ عَتا َقةً
ل ْلقِ سُرْبِلَتْ
والسم العِ ْتقُ والمع العِتاقُ وامرأَة َعتِيقةٌ جيلة كرية وقوله هِجانُ ا ُلحَيّا َع ْوهَجُ ا َ
سنِ ِسرْبالً عَتِيقَ البَنائقِ يعن حَسَن البنائق جيلها والعُُتقُ الشجر الت يتخذ منها القسيّ
من الُ ْ
العربية عن أَب حنيفة قال يراد به َك َرمُ القوس ل العِتْق الذي هو ال ِقدَم وقال مُرّة عن أَب زياد
العِتْق الشجر الت تعمل منها القِسِيّ قال كذا بلغن عن أَب زياد والذي نعرفه العُتُق والعَتيقُ
ضلْنا وابنُ َسلْمى قاعدٌ
فحل من النخل معروف ل تَ ْنفُضُ نلته وعَتيقُ الطي البازي قال لبيد فانَْت َ
كعَتيقِ الطي ُيغْضى وُيحَلّ ابن سلمى النعمان وإِنا ذكر مقامته مع الربيع بي يدي النعمان ابن
الَعراب كلّ شيء بلغ النهاية ف جودةٍ أَو رداءة أَو حسن أَو قبح فهو عَتي ٌق وجعه َعُتقٌ
والعاتِقةُ من القوس مثل العاتِ َك ِة وهي الت َقدُمت وا ْحمَرّت والعَتيقُ القدي من كل شيء حت
قالوا رجل عَتيقٌ أَي قدي وف الديث عليكم بالَمر العَتيقِ أَي القدي الَول ويمع على عِتاقٍ
ف ومنه حديث ابن مسعود إِننّ من العِتاقِ ا ُلوَلِوهنّ من تلدي أَراد بالعِتاقِ
كشريف وشِرا ٍ
الُولِ السور اللت أُنْزِلت أَولً بكة وأَنا من أَول ما تعلّمه من ا لقرآن وقد عَُتقَ عِتْقا وعَتا َقةً
أَي َقدُم وصار عَتيقا وكذلك عََتقَ َيعُْتقُ مثل دَخَل يدخُل فهو عاِتقٌ ودناني عُُتقٌ وعّتقْتُه أَنا
َتعْتيقا وف التنيل ولْيَ ّطوّفوا بالبيت العَتيقِ وف حديث ابن الزبي أَن رسول ال صلى ال عليه
وسلم قال إِنا َسمّى ال البيتَالعَتيقَ لَن ال َأعَْتقَه من البابرة فلم يَظْهر عليه جَبّار قط والبيت
العَتيقُ بكة لقدمه لَنه أَول بيت وضع للناس قال السن هو البيت القدي دليله قوله تعال إن
أَول بيت ُوضِعَ للناس ل ّلذِي بِبَكّة مباركا وقيل لَنه ُأعِْتقَ من الغرق أَيام الطوفان دليله قوله
تعال وإُذْ بوّأْنا لِبراهيم مكان البيت وهذا دليل على أَن البيت رُفِع وبقي مكانُه وقيل إِنه ُأعِْتقَ
من البابرة ول َي ّد ِعهِ منهم أُحد وقيل سي عَتيقا لَنه ل يلكه أَحد والَول أَول وقال بعض
ُحذّاق اللغويي العِ ْتقُ لل َموَات كالمر والتمر وال ِق َدمُ لل َموَات واليوانِ جيعا وخر عَتِيقةٌ قدية
لمْر العَتيقَ من الِسْ فَنْطِ َممْزوجةٌ باءٍ زُللٍ
حُبست زمانا ف ظرفها فأَما قول الَعشى وكأَنّ ا َ
فإِنه قد ُيوَِجّه على تذكي المر فإِما أَن يكون تذكي المر معروفا وإِما أَن يكون وَجهّهَا على
إِرادة الشراب ومثله كثي أَعن المل على العن قال أَبو حنيفة وإِن شئت جعلت فَعيلً هنا ف
معن مفعول كما تقول عيٌ كحيلٌ فتكون المر مؤنثة على اللغة الشهورة ويقال لَّيدِ
سكِ تَخْ ِلطُه باء سَحابةٍ أَو عاِتقٍ كدم
الشراب عاتقٌ والعاِتقُ المر القدية قال حسان كالِ ْ
الذّبيحِ مُدَامِ وقد َعَتقَت المرُ وعَتّقَها وا ُلعَّت َقةُ من أَساء الطّلء والمر قال الَعشى وسَبيئَة ما
ُتعَّتقُ بابِلٌ ك َدمِ الذّبيحِ سَ َلبْتُها جِرْيالَها وا ُلعَّتقَةُ المر الت عَّتقَتْ زمانا حت عَُتقَتْ والعاِتقُ
كالعَتِي َقةِ وقيل هي الت ل َيفُضّ أَحدٌ ختامها كالارية العاِتقِ وقيل هي ل ُتفَْتضّ قال لبيد ُأغْلي
السّباءَ بكل أَ ْد َكنَ عاِتقٍ أَو جَونةٍ ُقدِحَت و ُفضّ خِتامُها وبَكْرَةٌ عَتيقَةٌ إِذا كانت نيبة كرية وقال
أَعراب ل َن ُعدّ البَكْرةَ بَكْ َرةً حت تَسْلم من القَرْحة والعُرّة فإِذا منهما فقد عَُتقَتْ وثبتت ويروى
نبتت وعَتُقت قدُمت وكل ذلك عن ابن الَعراب وقال ثعلب قد عََتقَتْ بالفتح َتعْتِق عِتْقا أَي
نَجَتْ فسبقت وأعْتقها صاحبها أَي أََعجلها وأَناها وعَتَق السمن وعَتْق يعن َقدُم عن اللحيان
والعَتيقُ الاء وقيل الطّلء والمر وقيل اللب وعَّتقَ ِبفِيه ُيعَّتقُ إِذا بَ َزمَ وعض والعِ ْتقُ صلح الال
وعََتقَ الال عِتْقا صلح وعََتقَه وَأعْتَقه َفعَتَق أَصلحه فصلح وعَُتقَ فلن بعد استعلج َيعْتُق فهو
ق وصار عَتيقا وهو رقة اللد أَي رَقّت بَشَرته بعد الغلظ والفاء وعََتقَ التمر وغيه
عَتيقٌ ر ّ
وعَُتقَ فهو عَتيقٌ رقّ جلده وعَُتقَ َيعْتُق إِذا صار قديا وقال أَبو حنيفة العَتيقُ اسم للتمر عَلَم
وأَنشد قول عنترة َكذَب العَتي ُق وماءُ َشنّ باردٌ إِن كنتِ ساِئلَت َغبُوقا فاذهب قيل إِنه أَراد
بالعَتيق التمر الذي قد عَتُق خاطب امرأَته حي عاتبته على إِيثار فرسه بأَلبان إِبله فقال لا عَلَيك
بالتمر والاء البارد وذَرِي اللب لفرسي الذي أَحيك على ظهره وقال هو الاء نفسه وهذه
الَبيات قيل إِنا لعنترة وقال ابن خالويه إِنا لُزَز بن َلوْذَان السدوسي وهي َكذَب العتيقُ وماء
شنّ باردٌ إِن كنت سائِلَت غَبوقا فاذهب ل تُنْكِري فرسي وما أَطعمْتُه فيكونَ لوُنكِ مثلَ لون
الَجْ َربِ إِن لَخْشَى أَن تَقول حَليلَت هذا غُبار ساطعٌ َفتَلَبّبِ إنّ الرجالَ ُلمْ إِليك وسِيلةٌ أَن
يأْخذوك تَ َكحّلي و َتضّب ويكون مَرْكَُبكِ القَلوصَ وظِ ّلهُ وابنُ النّعا َمةِ يوم ذلك مَرْكَب قال
والعَتيقُ التمر الشهْريزُ وجعه عَتُق والعاِتقُ ما بي الَنْكب والعُُنقِ مذكر وقد أُنث وليس بثبت
سعَ الفَ ْتقُ على الراِتقِ ل صُلْحَ
وزعموا أَن هذا البيت مصنوع وهو ل نَسَبَ اليومَ ول خُ ّلةٌ اتّ َ
ج ٍد وما قَرْقَر ُقمْرُ الوادِ بالشا ِهقِ قال
بين فاعْلَموهُ ول بين ُكمُ ما َحمَلَتْ عاتِقي سيفي وما كنّا بَن ْ
ابن بري والعاِتقُ مؤنثة واستشهد بذه الَبيات ونسبها لب عامر جدّ العباس بنِ مِرْداس وقال
ومن روى البيت الَول اتّسَعَ الرقُ على الراقِع فهو لَنس بن العباس بن مرداس قال اللحيان
هو مذكر ل غي وها عاتِقانِ والمع عُتْق وعُتّق وعواِتقُ ورجل َأمْيَلُ العاِت ِق معْ َوجّ موضع
الرداء والعاِتقُ الزّقّ الواسع اليد وبه فسر بعضهم قول لبيد َأغْلى السّباءَ بكل أَ ْد َكنَ عاِتقٍ وقد
تقدم قال الَزهري جعل العاتِقَ زقاّ لا رآه نعتا للَدْكن وإِنا أراد بالعاِتقِ جّيدَ المر وهو كقوله
أَو َجوْنةٍ ُقدِحَتْ وإِنا قدح ما فيها والَونة الابية وال َقدْح الغَرْف وقال الوهري هو الزّقّ
الذي طابت رائحته وقوله بِكُلّ يعن من كل والسّباء اشتراء المر والعاتِقُ أَيضا الزادة
الواسعة وا ُلعَتّقةُ ضرب من العطر وأَبو عَتيقٍ كنية ومنه ابن أَب عَتيقٍ هذا الا ِجنُ العروف وإِنا
قيل َقنْطرة عَتي َقةٌ بالاء وقنطرة جَديدٌ بل هاء لَن العَتي َقةَ بعن الفاعلة والديد بعن الفعولة
لُيفْرَقَ بي ما له الفعل وبي ما الفعل واقع عليه
( )10/234
( عثق ) العََثقُ شجر نو القامة وورقة شبيه بورق الكَبَر إِل أَنه كثيف غليظ ينبت ف الشواهق
جفّفُ ورقه وُيدَقّ ويُوخَفُ بالاء كما يُوخَفُ الِ ْطمِيّ فيطلى
كما ينبت الكََتمُ ل يأْكله شيء ويُ َ
به ف موضع كَنيٍ فإِذا جفّ أُعيدَ فحَ َلقَ الشعر حَلْق النّورة أَبو عمرو سحاب مُ ْنعَِثقٌ إِذا اختلط
بعضه ببعض وف لغات هذيل َأعَْثقَت الَرضُ إِذا أَخصبت
( )10/238
( عدق ) َعدَقَ َي ْعدِقُ وَأ ْعدَقَ و َعوْدَقَ أَدخل يده ف نواحي البئر والوض كأَنه يطلب شيئا
و َعدَق الشيءَ َيعْدِقُه َعدْقا جعه وال َعوْدَقُ وال َعوْدَقةُ حديدة ذات ثلث شعب يُستخرج با الدلو
لطّاف البئر وجعها عُدقٌ وقال ال َعدَق الطاطيف الت
من البئر ابن الَعراب ال َعوْدَقةُ وال َعدْوقة ُ
جةُ َعوْدَقةً واللّبْجة حديدة لا خسة مالب
تُخْرج الدلءُ با واحدتا َعدَ َقةٌ وربا سيت اللّ ْب َ
تنصب للذئب يعل فيها اللحم فإِذا اجتذبه نَشِبَ ف حلقه ورجل عا ِدقُ الرأْي ليس له صَيّور
يصي إِليه يقال َع َدقَ بظنّه َعدْقا إِذا رَجمَ بظنه ووجّه الرأْي إِل ما ل َيسْتَيْقنه
( )10/238
( عذق ) ال َعذْقُ كل غصن له شُعَب وال َعذْق أَيضا النخلة عند أَهل الجاز وال ِعذْق الكِباسة
قال الوهري ال َعذْق بالفتح النخلة َبمْلها ومنه حديث السّقيفة أَنا ُعذَْيقُها الُرْجّبُ تصغيا
ل َعذْق النخلة وهو تصغي تعظيم وف الديث َكمْ من عذْقٍ ُمذَلّل ف النة لَب الدحداح ال َعذْق
بالفتح النخلة وبالكسر العَرْجون با فيه من الشماريخ ويمع على عِذاقٍ قال ابن الَثي ومنه
حديث أَنس فردّ رسول ال صلى ال عليه وسلم إِل ُأمْي عِذاقَها أَي نلتا وف حديث أَنس ل
ق معلّق لَنه ما دام معلقا ف الشجرة فليس ف حِرْز وف الديث ل والذي أَخرج
قطع ف ِعذْ ٍ
ال َعذْق من الريةِ أَي النخلة من النواة فأَما َعذْقُ بن طابٍ فإِنا سوا النخلة باسم النس
فجعلوه معرفة ووصفوه بضاف إِل معرفة فصار كزيد بن عمرو وهو تعليل الفارسي وال ِعذْق
القِ ْنوُ من النخل والعنقود من العنب وجعه َأعْذاقٌ وعُذوق وَأ ْعذَقَ الِذْخِرُ إِذا أَخرج ثره
و َعذَقَ أَيضا كذلك قال أَبو حنيفة قال ُأصَيْلٌ للنب صلى ال عليه وسلم حي سأَله عن مكة
شرَ سَ َلمُها فقال النب صلى ال عليه وسلم يا
جنَ ثُمامها وَأ ْعذَقَ إِذْ ِخرُها وَأمْ َ
تركتُها وقد أَحْ َ
ُأصَيْلُ دَع القلوبَ َتقِرّ ول يفسر أَبو حنيفة معن قوله َأ ْعدَقَ إِذْخرها ابن الَثي َأعْذق إِذخرها
أَي صارت له عُذوق وشُعَب وقيل َأعْذق بعن أَزهر ابن الَعراب َعذَقَ السّخَْبرُ إِذا طال نباته
وثرته َعذَقُه وال َعذْقَةُ وال ِعذْقَة العلمة تعل على الشاة مالفة للونا تعرف با وخص بعضهم به
العز َعذَقَها َي ْعذُقها َعذْقا وَأعْذقها إِذا ربط ف صوفها صوفة تالف لونا يعرفها با قال الَزهري
وسعت غي واحد من العرب يقول اعْتذَق فلن بَكرة من إِبله إِذا أَعلم عليها لقبضها والعلمة
َعذْقة بالفتح و َعذَقَ الرجلَ بشرّ َيعْذِقُه َعذْقا وَسَمه بالقبيح ورماه به حت عُرف به وهو من
ذلك كأَنه جعله له علمة وال َعذْق إِبداء الرجل إِذا أَتى أَهله ويقال ف بن فلن ِعذْقٌ كَهْلٌ أَي
عِزّ قد بلغ غايته وأَصله الكِباسة إِذا أَينعت ضربت مثلً للعِزّ القدي قال ابن مقبل وف غَطَفانَ
ِعذْقُ ِعزّ ُممَنّعُ على َرغْم أَقوامِ منَ الناس يانِعُ فقوله ِعذْقٌ يانعٌ كقولك عِزّ كَهْل و ِعذْق كَهْل
صمّان قال الَزهري وما اعتقب فيه القاف
وال ِعذْقُ موضع وخَبْراء ال ِعذَقِ معروفة بناحية ال ّ
والباء انْزَ َربَ ف بيته وانْزَرق وابَْتشَرْت الشيء وا ْقتَشَرتْه ويقال للذي يقوم بأُمور النخل وَتأْبِيه
وتسوية ُعذُوقه وتذليلها للقِطاف عا ِذقٌ قال كعب بن زهي يصف ناقته تَنْجو وَيقْطُر ذِفْراها
ق سعفا و َعذَقْت النخلة
ل ْذعِ َشذّب عنه عاذِقٌ َسعَفَا وف الصحاح َعذّقَ عنه عا ِذ ٌ
على ُعُنقٍ كا ِ
قطعت سعَفَها و َعذّقت شدد للكثرة قال ابن الَعراب اعَْتذَقَ الرجلُ واعَْتذَب إِذا أَسبْل لعمامته
َعذَبَتَيْن من خلف وقال ابن الفرج سعت عَرّاما يقول كذبت َعذّاقَتُه و َعذّابَتُه وهي استه وامرأَة
َع ْقذَانةٌ
( * قوله « وامرأة عقذانة إل » تقدم ف مادة عقذ وشتقذ نقل هذه العبارة بعينها وفيها عدوانة
بدل عذقانة وهو تريف والصواب ما هنا ) وشَقْذانةٌ و َعذْقانة أَي َبذِيّة سليطة وكذلك امرأَة
سَ َلطَاَنةٌ وسَلَتانة وف نوادر الَعراب فلن َع ِذقٌ بالقلوب ولَِبقٌ وطِيب َعذِقٌ أَي ذكي الريح
( )10/238
( عذلق ) الَزهري عن ابن الَعراب يقال للغلم الاد الرأْس الفيف الروح عُسّْلوج و ُعذْلوق
وغَيْدان وغَيْذان و َشمَ ْيذَر
( )10/239
( عرق ) العَرَق ما جرى من أُصول الشعر من ماء اللد اسم للجنس ل يمع هو ف اليوان
أَصل وفيما سواه مستعار عَرِق عَرَقا ورجل عُرَقٌ كثي العَرَق فأَما ُفعَ َلةٌ فبناء مطرد ف كل فعل
شعَر بكان اطراده فذكر كما يذكر ما يطرد فقد قال
ثلثي كهُزَأَة وربا غُلّظ بثل هذا ول ُي ْ
ق وعُرَقةٌ كثي العرق فسوّى بي عُرَقٍ وعُرَقةٍ وعُ َرقٌ غي مطرد وعُرَقةٌ مطرد
بعضهم رجل عُ َر ٌ
كما ذكرنا وَأعْرَقْتُ الفرس وعَرّ ْقتُه أَجريته ليعرق وعَ ِرقَ الائطُ َعرَقا َندِيَ وكذلك الَرض
الثّرِيّة إِذا َنتَح فيها الندى حت يلتقي هو والثرى وعَرَقُ الزجاجةِ ما نَتح به من الشراب وغيه
حقَن ف السقاء ويعلّق على البعي ليس
ما فيها ولََبنٌ عَ ِرقٌ بكسر الراء فاسدُ الطعم وهو الذي ُي ْ
بينه وبي جنب البعي وقاء فَيعْرَقُ البعيُ ويفسد طعمه عن عَرَقِه فتتغي رائحته وقيل هو البيث
المضُ وقد عَرِق عَرَقا والع َرقُ الثواب وعَرَق الِلل ما يرشح لك الرجل به أَي يعطيك
للمودة قال الرث بن زهي العبسي يصف سيفا سأَ ْجعَلُه مكانَ النّونِ مِنّي وما ُأعْطِيتُه عَرَقَ
الِللِ أَي ل َيعْرَق ل بذا السيف عن مودة إِنا أَخذته منه غضبا وقيل هو القليل من الثواب
شبّه بالعرقِ قال شر العرَقُ النفع والثواب تقول العرب اتذت عنده يدا بيضاء وأُخرى
خضراء فما نِلْتُ منه عَرَقا أَي ثوابا وأَنشد بيت الرث بن زهي وقال معناه ل ُأعْطَه للمُخالّة
والودة كما ُيعْطي الليلُ خليلَه ولكن أَخذته قَسْرا والنون اسم سيف مالك بن زهي وكان
َحمَلُ بن بدر أَخذه من مالك يوم قَتلَه وأَخذه الرث من حل بن بدر يوم قتله وظاهر بيت
الرث يقضي بأَنه أَخذ من مالك
( * قوله « من مالك إل » كذا بالصل ولعله من حل ) سيفا غي النون بدللة قوله سأَجعله
مكان النون أَي سأَجعل هذا السيف الذي استفدته مكان النون والصحيح ف إِنشاده وُيخْبِرُهم
خبِ ُر قومَه َحنَشُ بن عمرو إِذا لقا ُهمُ وابْنا بِلل والعَرقُ ف البيت
مكان النون مّنِي لَن قبله سيُ ْ
بعن الزاء ومَعارِقُ الرمل أَلعْاطُه وآباطُه على التشبيه بَعارِق اليوان والعرَق اللَبُ سي بذلك
ضمِنَتْ ضَرّاتا
لَنه عَرَقٌ يتحلّب ف العروق حت ينتهي إِل الضرع قال الشماخ تغدُو وقد َ
عَرَقا منْ ناصعِ اللونِ حُ ْلوِ الطعم مهودِ والرواية العروفة غُرَقا جع ُغرْقة وهي القليل من اللب
والشراب وقيل هو القليل من اللب خاصة ورواه بعضهم ُتصْبح وقد ضمنت وذلك أَن قبله إِن
شوْكِ مَجْرودِ تصبح وقد ضمنت ضَرّاتا
ُتمْسِ ف ُعرْفُطٍ صُلْعٍ جَما ِجمُه من الَسالِق عارِي ال ّ
ضحِ وقد ضمنت على احتمال الطيّ وعَرِقَ السقاءُ
عَرَقا فهذا شرط وجزاء ورواه بعضهم ُت ْ
عَرَقا نتح منه اللب ويقال ِإنّ بغنمك لعِرْقا من لب قليلً كان أَو كثيا ويقال َعرَقا من لب وهو
صدُقَ
الصواب وما أَكثر عَرَق إِبلك وغنمك أَي لبَنها ونتاجها وف حديث عمر أَل ل تُغالوا ُ
شمْت إِليك َعرَق القربة قال الكسائي َعرَقُ
النساء فإِن الرجال تُغال بصداقها حت تقول جَ ِ
القِرْبة أَن يقول َنصِبْت لك وتكلفت وتعبت حت عَرِقْت كعَ َرقِ القِرْبة وعَرَقُها سَيَلنُ مائها
شمْت ما ل يكون لَن القربة ل َتعْرَق
وقال أَبو عبيدة تكلفت إِليك ما ل يبلغه أَحد حت ت ّ
ق حامِلها من
وهذا مثل قولم حت يَشيبَ الغُرابُ ويَبيضَ الفأْر وقيل أَراد بعَرقِ القربة عَ َر َ
ِثقَلها وقيل أَراد إِن قصدتك وسافرت إِليك واحتجت إِل عَرَق القربة وهو ماؤها قال
شتَمةٍ
الَصمعي عَرق القربة معناه الشدة ول أَدري ما أَصله وأَنشد لبن أَحر الباهلي لَيْستْ بَ ْ
لغِبَ قال أَراد أَنه يسمع الكلمة َتغِيظه وليست
ُت َع ّد وعَ ْفوُها عَرق السّقاء على القَعود ال ّ
بشتمة فيُؤاخِذ با صاحَبها وقد أُْبلَغتْ إِليه كعَرَق السقاء على ال َقعُود اللغب وأَراد بالسقاء
القربة وقيل َلقِيت منه َعرَقَ القربة أَي شدّة ومشقة ومعناه أَن القربة إِذا َعرِقت وهي مدهونة
خبُث ريها وأَنشد بيت ابن أَحر ليست بشتمة وقال أَراد عَ َرقَ القربة فلم يستقم له الشعر
كما قال رؤبة كالكَرْم إِذْ نادَى منَ الكافورِ وإِنا يقال صاحَ الكرمُ إِذا نوّر فكَرِه احتمال الطيّ
لَن قوله صاح من ال مفتعلن فقال نادى فأَتّ الزء على موضوعه ف بره لَن نادى من ال
شمْت إِليك عَرَقَ
شمْت إِليك النصَبَ والتعب والغُ ْر َم والؤونة حت َج ِ
مستفعلن وقيل معناه َج ِ
خرَ ُز حولا ومن قال عَ َلقَ القربة أَراد السيور الت تعلّق با وقال ابن
القربة أَي عِراقها الذي يُ ْ
الََعراب َك ِلفْت إِليك َعرَقَ القربة وعَلَق القربة فأَما عَرَقُها فعَرَقُك با عن َجهْد َحمْلِها وذلك
سقْيُ وأَما علقها فما ُشدّت به ث ُعلّقت وقال ابن الَعراب عَ َرقُ
لَن أَشدّ الَعمال عندهم ال ّ
القربة وعَ َلقُها واحد وهو مِعْلق تمل به القربة وأَبدلوا الراء من اللم كما قالوا ل َعمْري
و َر َعمْلي قال الوهري لَقيت من فلن عَرَق القربة العَرَقُ إِنا هو للرجل ل للقربة وأَصله أَن
القِ َربَ إِنا تْحمِلها الِماءُ الزوافر و َمنْ ل مُعِي له وربا افتقر الرجل الكري واحتاج إِل حلها
شمْت لك عَرَقَ القربة وعَرَقُ
بنفسه فَيعْ َرقُ لا يلحقه من الشقة والياء من الناس فيقال ت ّ
التمر ِدبْسه وناقة دائمة العَرَقِ أَي الدّرّة وقيل دائمة اللب وف غنمه عَ َرقٌ أَي نِتاج كثي عن
ابن الَعراب وعِرْق كل شيء أَصله والمع َأعْراق وعُروق ورجل ُمعْرِقٌ ف السب والكرم
ومنه قول قَُتيْلة بنت النضر بن الرث
ض ْنءُ نَجيبةٍ ...ف َقوْمها والفَحْلُ فحلٌ ُمعْرِق
ح ّمدٌ ولَنْت َ
َأمُ َ
أَي عريق النسب أَصيل ويستعمل ف اللؤم أَيضا والعرب تقول ِإنّ فلنا َل ُمعْرَق له ف الكرم
وف اللؤم أَيضا وف حديث عمر بن عبد العزيز ِإنّ امْرَأً ليس بينه وبي آدم َأبٌ حيّ َل ُمعْرَق له
ف الوت أَي إِن له فيه عِرْقا وإِنه أَصيل ف الوت وقد عَرّقَ فيه أَعمامُه وأَخواله وَأعْرقوا
وَأعْرق فيه ِإعْراق العبيد والماء إِذا خالطه ذلك وتلّق بأَخلقهم وعَرّق فيه اللئامُ وَأعْرَقوا
ويوز ف الشعر إِنه لَمعْروقٌ له ف الكرم على توهم حذف الزائد وتَداركه أعْراقُ خي وَأعْراق
شر قال جَرى َطلَقا حت إِذا قيل سابقٌ تَدارَكَه َأعْراقُ َس ْوءِ فبَلّدا قال الوهري َأعْرَق الرجل
أَي صار عَريقا وهو الذي له عُروق ف الكرم يقال ذلك ف الكرم واللؤم جيعا ورجل عَريق
كري وكذلك الفرس وغيه وقد َأعْ َرقَ يقال أَعْرَق الفرس كِذا صار عَريقا كريا والعَريق من
اليل الذي له عِ ْرقٌ ف الكرم ابن الَعراب العُرُقُ أَهل الشرف واحدُهم عَريق وعَرُوق والعُ ُرقُ
أَهل السلمة ف الدين وغلم عَريقٌ نيف السم خفيف الروح وعُرُوقُ كلّ شيء أَطْبَاب
ب منه واحدها عِرْق وف الديث إِن ماءَ الرجل يري من الرأَة إِذا واقعها ف كل عِ ْرقٍ
شعّ ُ
تَ َ
و َعصَبٍ العِرْق من اليوان الَ ْجوَف الذي يكون فيه الدم وال َعصَبُ غي الَ ْجوَف والعُرُوقُ
عُروقُ الشجر الواحد عِرْق وَأعْ َرقَ الشجرُ وعَرّقَ وَتعَرّقَ امت ّدتْ عُروقه ف الَرض وف
الحكم امتدّت عُروقه بغي تقييد والعَرْقاة والعِرْقاة الَصل الذي يذهب ف الَرض ُسفْلً
شعّبُ منه العُروقُ وقال بعضهم َأعْرِ َقةٌ وعِرْقَات فجمع بالتاء وعِرْقاةُ كل شيء وعَرْقاته أَصله
وتَ َ
وما يقوم عليه ويقال ف الدعاء عليه استأْصل ال عَرْقاَتهُ ينصبون التاء لَنم يعلونا واحدة
مؤنثة قال الَزهري والعرب تقول استأْصل ال عِرْقاتِهم وعِرْقاتَ ُهمْ أَي شأْفَتهم فعِرْقاتِهم
س وعِرْسات لَن عِرْسا أُنثى فيكون هذا من الذكر
بالكسر جع عِرْق كأَنه عِرْقٌ وعِرْقات ك ِعرْ َ
لتٍ و َحمّام و َحمّاماتٍ ومن قال عِرْقاتَهم أَجْراه مرى
الذي جع بالَلف والتاء كسِجِلّ وسِجِ ّ
ِسعْلة وقد يكون عِرْقاَتهُم جع عِرْق وعِرْقة كما قال بعضهم رأَيت بناتَك شبهوها باء التأْنيث
الت ف قَناتِهِم وفَتاتِهم لَنا للتأْنيث كما أَن هذه له والذي سع من العرب الفصحاء عِرْقاتِهِم
شعّب العُروق وهو على تقدير
بالكسر قال الليث العِرْقاةُ من الشجر أُرُو ُمهُ الَوسط ومنه تَتَ َ
ِفعْلةٍ قال الَزهري ومن كسر التاء ف موضع النصب وجعلها جع عِرْ َقةٍ فقد أَخطأَ قال ابن
جن سأَل أَبو عمرو أَبا خَيْ َرةَ عن قولم استأْصل ال عِرْقاتِهم فنصب أَبو خية التاء من
عِرْقاتِهم فقال له أَبو عمرو هَيْهات أَبا خية لنَ جِ ْلدُك وذلك أَن أَبا عمرو استضعف النصب
بعدما كان َس ِمعَها منه بالر قال ث رواها أَبو عمرو فيما بعد بالر والنصب فإِما أَن يكون سع
النصب من غي أَب خية من تُرْضى عربيته وإِما أَن يكون قوي ف نفسه ما سعه من أَب خية
بالنصب ويوز أَيضا أَن يكون أَقام الضعف ف نفسه فحكى النصبَ على اعتقاده ضعفه قال
وذلك لَن العراب يَ ْن ِطقُ بالكلمة يعتقد أَن غيها أَقوى ف نفسه أَل ترى أَن أَبا العباس حكى
عن ُعمَارة أَنه كان يقرأُ ول الليلُ سابقٌ النهارَ ؟ فقال له ما َأرَ ْدتَ ؟ فقال أَردتُ سابقُ النهارِ
فقال له فهل قُلْتَه ؟ فقال لو قُلْتُه لكان َأوْ َزنَ أَي أَقوى والعِ ْرقُ نبات أَصفر يصبغ به والمع
عُروقٌ عن كراع قال الَزهري والعُروقُ عُروقُ نباتٍ تكون صُفْرا يصبغ با ومنها عُروق حر
يصبغ با وف حديث عطاء أَنه كره العُروقَ لل ُمحْرم العُروقُ نبات أَصفر طيب الريح والطعم
يعمل ف الطعام وقيل هو جع واحده ِعرْقٌ وعُروقُ الَرضِ شحمها وعُروقَها أَيضا مَناتِح ثَراها
وف حديث عِكْرَاش ابن ُذؤَيْبٍ أَنه َق ِدمَ على النب صلى ال عليه وسلم بإِبلٍ من صدقات قومه
كأَنه عُروقُ الرْطى الَرطى شجر معروف واحدته أَرْطاةٌ قال الَزهري عُروقُ الَرطى طِوال
خرِجَت من الثّعرَى ُحمْرا
حر ذاهبة ف ثَرَى الرمال المطورة ف الشتاء تراها إِذا انْتُِث َرتْ واستُ ْ
ريّانةً مكتَنِزةً تَ ِرقّ يَقطُر منها الاءُ فشّبهَ الِبل ف ُحمْرةِ أَلوانا و ِسمَنها وحسنها واكتناز لومها
وشحومها بعُرُوقِ الَرْطى وعُرُوق الَرْطى يقطر منها الاء لنْسِرابا ف رِيّ الثّرَى الذي
انْسابَتْ فيه والظباءُ وبقرُ الوحش تيءُ إِليها ف َحمْراءِ القَيْظِ فتستثيها من مَسَاربا وتَتَرَشّفُ
ماءها فَتجْزأُ به عن وِرْدِ الاءِ قال ذو الرمة يصف ثورا يفر أَصل أَرْطاةٍ لِيَكِْنسَ فيه من الرّ
لعْد عن مَ ْتنَ ْممَلِ وقول امرئ القيس إِل ِعرْقِ
َتوَخّاهُ بالَظْلفِ حت كأَنّما يُثِي الكُبابَ ا َ
الثّرَى وشَجَتْ عَرُوقي قيل يعن بِعرْقِ الثّرَى إِسعيلَ بن إِبراهيم عليهما السلم ويقال فيه عِ ْرقٌ
من حُموض ٍة ومُلوحةٍ أَي شيء يسي والعِرْقُ الَرض الِلْح الت ل تنبت وقال أَبو حنيفة العِ ْرقُ
خةٌ تنبت الشجر واسَْتعْرَقَتْ إِبِلكُم أَتت ذلك الكان قال أَبو زيد اسَْتعَرقت الِبل إِذا رعت
سَبَ َ
قُرْب البحر وكل ما اتصل بالبحر من مَرْعىً فهو عِراقٌ وإِبل عِراقيّة منسوبة إِل العِ ْرقِ على
ق من ماءٍ أَي قليل
لمْض وإِبل عِراقّيةٌ ترعى بقايا المض وفيه عِ ْر ٌ
غي قياس والعِراقُ بقايا ا َ
سهِرٍ
وا ُلعْرَقُ من المر الذي يزج ليلً مثلَ العِ ْرقِ كأَنه جُعل فيه عِرْقٌ من الاء قال الُب ْرجُ بن مُ ْ
وَندْمانٍ يَزيدُ ال َك ْأسَ طِيبا سَقَيْتُ إِذا َت َغوّرَتِ النجومُ ر َفعْتُ برأْسِه وكشفتُ عنه ُبعْرَقة ملمةَ
من يَلومُ ابن الَعراب َأعْرَقْتُ الكأْسَ وعَرّقْتُها إِذا أَقللت ماءها وأَنشد للقطامي و ُمصَرّعيَ من
الكَللِ كَأنّما شَرِبوا الغَبُوقَ من الطّلءِ ا ُلعْرَق وعَرّقْتُ ف السّقاء والدلو وَأعْرَقْتُ جعلت
سقِيها ؟ حَبَار اسم ناقته وقيل
فيهما ماء قليلً قال ل َت ْملِ الدّْلوَ وعَرّقْ فيها أَل تَرَى حَبَارَ َمنْ َي ْ
الَبَار هنا الَثَر وقيل الَبَار هيئة الرجل ف السن والقبح عن اللحيان والعُرَا َقةُ النّطْفة من الاء
ل فقال له بعض أَصحابه عرّقْت َفبّقْتَ فمعن
والمع ُعرَاق وهي العَرْقَاة وعمل رجل عم ً
بَرّقْت لوّحْت بشيء ل مصْداق له ومعن عَرّقْت قلّلت وهو ما تقدم وقيل عَرّقْت الكأْسَ
مزجتها فلم يعّينِ بقلّة ماء ول كثرة وقال اللحيان َأعْرَقْتُ الكأْسَ ملْتا قال وقال أَبو صفوان
ا ِلعْراقُ والّتعْرِيقُ دون الَ ْلءِ وبه فسّر قوله ل َت ْملِ الدّْلوَ وعَرّق فيها وف النوادر تركت الق
مُعْرقا وصادِحا وسانِحا أَي لئِحا بيّنا وإِنه لبيث العَرْق أَي السد وكذلك السّقاء وف
حديث إِحيْاء الَواتِ مَن أَحْياء أَرضا ميتة فهي له وليس ِلعِرْق ظال حقّ العِرْقُ الظال هو أَن
ح ِدثَ فيها
ييء الرجل إِِل أَرض قد أَحياها رجل قبله فيغرس فيها غرسا غصبا أَو يزرع أَو يُ ْ
شيئا ليستوجب به الَرضَ قال ابن الَثي والرواية لعِرْقٍ بالتنوين وهو على حذف الضاف أَي
لقّ لصاحبه أَو يكون الظال من صفة صاحب العرق
لذي ِعرْقٍ ظال فجعَلَ العِرْقَ نفسه ظالا وا َ
ق وهو أَحد عُروق الشجرة
وإِن روي عِرْق بالِضافة فيكون الظا ُل صاحبَ العِرْق والقّ للعِرْ ِ
قال أَبو علي هذه عبارة اللغويي وإِنا العِرْقُ ا َلغْروسُ أَو ا َلوْضع ا َلغْروس فيه وما هو عندي
بَعرْقِ َمضِنّة أَي ما لَه َقدْر والعروف عِ ْلقُ َمضِّنةٍ وأَرى ِعرْقَ مَضِّنةٍ إِنا يستعمل ف الحد وحده
ابن الَعراب يقال ِعرْقُ مَضِّن ٍة وعِ ْلقُ َمضِّنةٍ بعن واحد سي عِلْقا لَنه عَ ِلقَ به لبّه إِياه يقال
ذلك لكل ما أَحبه والعُرَاقُ الطر الغزير والعُراقُ العظيم بغي لم فإِن كان عليه لم فهو عَرْق
قال أَبو القاسم الزجاجي وهذا هو الصحيح وكذلك قال أَبو زيد ف العُرَاقِ واحتج بقول
الراجز َحمْراءُ تَ ْبرِي اللحمَ عن عُرَاقِها أَي تبي اللحم عن العظم وقيل العَرْقُ الذي قد أُ ِخذَ
أَكثر لمه وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم دخل على أُم سَلَمة وتناول عَرْقا ث صلى
ول يتوضأْ وروي عن أُم إِسحق الغنويّة أَنا دخلت على النب صلى ال عليه وسلم ف بيت
َحفْصة وبي يديه ثَرِيدةٌ قالت فناولن عَرْقا العَرْقُ بالسكون العظم إِذا أُخذ عنه معظم اللحم
وهَبْرُهُ وبقي عليها لوم رقيقة طيبة فتكسر وتطبخ وتؤْخذ إِهالَتُها من طُفاحتها ويؤكل ما على
العظام من لم دقيق وتَُت َمشّش العظامُ ولمُها من أَطيب اللّحْمانِ عندهم وجعه عُرَاقٌ قال ابن
الَثي وهو جع نادر يقال عَرَقْتُ العظمَ وَتعَرّقْتُه إِذا أَخذتَ اللحم عنه بأَسنانك نَهْشا وعظم
مَعْروقٌ إذا أُلقي عنه لمه وأَنشد أَبو عبيد لبعض الشعراء ياطب امرأَته ول ُت ْهدِي ا َلمَ ّر وما
يَليهِ ول تُ ْهدِنّ مَعْروقَ العِظامِ قال الوهري والعَرْقُ مصدر قولك عَرَقْتُ العظم َأعْرُقُه بالضم
عَرْقا و َمعْرقا وقال أَكُفّ لسان عن صَديقي فإِن أُ َجأْ إِليه فإِنّي عارقٌ كلّ َمعْرَقِ والعَرْق ال ِفدْرة
ق وهو من المع العزيز قال ابن السكيت ول يئ شيء من المع على
من اللحم وجعها عُرَا ٌ
فُعالٍ إِل أَحرف منها ُتؤَامٌ جع َتوَْأمٍ وشاة رُبّى وغنم رُبابٌ وظِئْرٌ و ُظؤَارٌ وعَرْقٌ وعُرَاقٌ ورِخْلٌ
ورُخالٌ وفَريرٌ وفُرارٌ قال ول نظي لا قال ابن بري وقد ذكر ستة أَحرف أُخَر وهي رُذَال جع
رَذْل وُنذَال جع َنذْلٍ وُبسَاط جع بُسْط للناقة ُتخَلّى مع ولدها ل تنع منه وثُنَاء جع ِثنْيٍ للشاة
تلد ف السنة مرتي وظُهار جع ظَهْرٍ للريش على السهم وبُرَاءٌ جع بَرِيءٍ فصارت الملة اثن
عشر حرفا والعُرامُ مثل العُراقِ قال والعِظام إِذا ل يكن عليها شيء من اللحم تسمى عُرَاقا
وإِذا جردت من اللحم
( * قوله « جردت من اللحم » يعن من معظمه ) تسمى عُراقا وف الديث لو وجد أَحدُهم
عَرْقا سينا أَو مَ ْرمَاتَ ْينِ وف حديث الَطعمة فصارت عَرْ َقهُ يعن أَن أَضلع السّلْق قامت ف
الطبيخ مقام ِقطَعِ اللحم هكذا جاءَ ف رواية وف أُخرى بالغي العجمة والفاء يريد ا َلرَق من
الغَرْفِ أَبو زيد وقول الناس ثَريدةٌ كثية العُرَاقِ خطأٌ لَن العُراقَ العظام ولكن يقال ثريدة
كثية الوَذَرِ وأَنشد ول تُ ْهدِنّ مَعْرُوقَ العظام قال و َمعْروق العظام مثل العُراق وحكى ابن
الَعراب ف جعه عِراقٌ بالكسر وهو أَقيس وأَنشد يَبِيت ضَيْفي ف عِراقٍ مُلْسِ وف شَمولٍ
عُ ّرضَتْ للنّحْسِ أَي مُلْسٍ من الشحم والنّحْسُ الريح الت فيها غَبَرةٌ وعَرَقَ العظمَ َيعْرُقُه عَرْقا
وَتعَرّقَه واعَْترَقَه أَكل ما عليه وا ِلعْرَقُ حديدة ُيبْرَى با العُرَاق من العظام يقال عَرَقْتُ ما عليه
شفْرة واستعار بعضهم الّتعَرّقَ ف غي الواهر أَنشد ابن الَعراب ف
من اللحم بِمعْرَقٍ أَي ب َ
صفة إِبل وركب َيتَعرّقون خِللَ ُهنّ ويَنْثَن منها ومنهم ُمقْطَعٌ وجَرِيحُ أَي يستديون حت ل تبقى
قوة ول صب فذلك خِللن وينثن أَي يسقط منها ومنهم أَي من هذه الِبل وَأعْرَقَه عَرْقا أَعطاه
إِياه ورجل مَعْروقٌ وف الصحاح َمعْروقُ العظام و ُمعْتَرَقٌ و ُمعَرّقٌ قليل اللحم وكذلك الد
ق و ُمعْتَرقٌ إِذا ل يكن على قصبه لم ويستحب من الفرس أَن يكون مَعْروقَالدّين
وفرس مَعْرو ٌ
حمِلُن جَرْداءُ مَعْروقةُ اللّحَْييِ سُرْحوبُ ويروى َمعْروقةُ النبي
شعْواءَ َت ْ
قال قد أَ ْش َهدُ الغارةً ال ّ
ضمّرا يقال عَرّقْ
وإِذا عَرِيَ َلحْياها من اللحم فهو من علمات عِتْقها وفرس مُعَرّق إِذا كان مُ َ
ضمُر ويذهب َرهَلُ لمه والعَوارِقُ الَضراس صفة غالبة
فرسك َتعْريقا أَي أَ ْجرِهِ حت َيعْرَقَ وَي ْ
والعَوارِقُ السنون لَنا َتعْرُق الِنسان وقد عرَقَتْه َتعْرُقه وَتعَرّقَته وأَنشد سيبويه إِذا بَ ْعضُ السّنيَ
َتعَرّقَتْنا َكفَى الَيْتامَ َفقْدُ أَب ا ليَتيمِ أَنث لَن بعض السني سنون كما قالوا ذهبت بعض أَصابعه
ومثله كثي وعَرَقَتْه الُطوب َتعْرُقه أَخذت منه قال أَجارَتَنا كلّ امرئٍ سَُتصِيبُه حَوادثُ إِلّ تَ ْبتُرِ
العظمَ َتعْرُقِ وقوله أَنشده ثعلب أَيام َأعْ َرقَ ب عامُ الَعاصيمِ فسره فقال معناه ذهب بلحمي
لدْب قال ابن سيده ول
وقوله عام العاصيم قال معناه بلغ الوسخ إِل مَعاصِمي وهذا من ا َ
أَدري ما هذا التفسي وزاد الياء ف الَعاصِمِ ضرورةً والعَرَقُ كل مضفورٍ ُمصْطفّ واحدته عَرَ َقةٌ
قال أَبو كبي َن ْغدُو فنَتْرك ف الَزاحِف من ثَوى وُنقِرّ ف العَرَقاتِ من ل ُيقْتَلِ يعن نأْسِرهم
فنشدهم ف العَرَقاتِ وف حديث الظاهر أَنه أُتِيَ بعَرَقٍ من تر قال ابن الَثي هو زَبِيلٌ منسوج
من نسائج الُوص وكل شيء مضفورٍ فهو عَرَقٌ وعَرَقَة بفتح الراء فيهما قال الَزهري رواه
سفِيفةُ النسوجة من الوص قبل أَن تعل
أَبو عبيد عَرَق وأَصحاب الديث يففونه والعَ َرقُ ال ّ
صطَفّ والعَرَقُ الطي إِذا
زَبِيلً والعَ َرقُ والعَرَقةُ الزّبيل مشتق من ذلك وكذلك كل شيء َي ْ
صَفّتْ ف السماء وهي عَرَقة أَيضا والعَرَقُ السطر من اليلِ والطيِ الواحد منها عَرَقة وهو
صدّرْنَ من َعرَقٍ سِيدٌ َت َمطّر جُ ْنحَ الليل
الصف قال طفيل الغنوي يصف اليل كأَنّ ُهنّ وقد َ
صدّر إِذا سبق
صدّرَ الفرسُ فهو ُم َ
مَبْلولُ قال ابن بري العَرَقُ جع عَرَ َقةٍ وهي السطر من اليل و َ
صدُورهن من الصف ورواه
صدّرْنَ أَخرجن ُ
صدّر ل وَسَط ول تا ْل و َ
صدْره قال دكي ُم َ
اليل ب َ
صدَرْن بعدما َعرِ ْقنَ يذهب إِل العَرَق الذي يرج منهن إِذا
صدّرْنَ من عَرَقٍ أَي َ
ابن الَعراب ُ
صدْرُه ورفعتُ من الائط َعرَقا أَو عَرَقَ ْينِ أَي صفّا أَو
صدّر إِذا كان يعرق َ
أُجرين يقال فرس مُ َ
شقّة وقيل هي طرة تنسج على
صفّي والمع َأعْراقٌ والعَرَقةُ طُرّةٌ تنسج وتاط ف طرف ال ّ
جوانب الفُسْطاط والعَرَقةُ خشيبة ُتعَرّضُ على الائط بي اللِّبنِ قال الوهري وكذلك الشبة
الت توضع مُعْتَرِضة بي سافَي الائط وف حديث أَب الرداء أَنه رأَى ف السجد َعرَ َقةً فقال
غَطّوها عنّا قال الرب أَظنها خشبة فيها صورة والعَرَقةُ آثار اتباع الِبل بعضها بعضا والمع
جنَ بالفَلة عَرَقا والعَرَقةُ النّسْعةُ والعَرَقاتُ النّسوع قال الَصمعي العِراقُ
عَرَقٌ قال وقد َنسَ ْ
الطّباَب ُة وهي اللدة الت تغطى با عُيون الُرَزِ وعِراقُ الزادة الَرْز الَثْنِيّ ف أَسفلها وقيل هو
الذي يعل على ملتقى طرف اللد إِذا ُخرِزَ ف أَسفل القربة فإِذا سوي ث خُرِزَ عليه غي مَثْنِيّ
فهو طِباب قال أَبو زيد إِذا كان اللد أَسفل الداوَةِ مَثْنيّا ث خرز عليه فهو عِراقٌ والمع عُرُق
وقبل عِراقُ القربة الَرْز الذي ف وسطها قال يَرْبوعُ ذا القَنازِع الدّقاقِ والوَدْع والَ ْحوِية
الَخْلقِ بِي بِيَ أَرْياقكَ من أَرياقِ وحيث خُصيْاكَ إِل الَآقِ وعارِض كجانب العِراقِ هذا
أَعراب ذكره يونس أَنه رآه يرقص ابنه وسعه ينشد هذه الَبيات قوله وعارض كجانب العِراقِ
العارض ما بي الثنايا والَضراس ومنه قيل للمرأَة مصقولٌ عوارضُها وقوله كجانب العِراقِ شبّه
سَتوٍ ومثله
سرّد مُ ْ
سقٍ واحد ِبعِراقِ الزادة لَن خَرْ َزهُ مُتَ َ
أَسنانه ف حسن نِبْتتها واصطفافها على نَ َ
سنَ بالصائد فنفَرْن على تتابع واستقامة فقال فلما رأَينَ
سْقول الشماخ وذكر أُتُنا ورَ ْدنَ وحَ َ
الاءَ قد حالَ دونَه ذُعاقٌ على جَنْبِ الشّرِيعةِ كارِزُ شَكَ ْكنَ بأَحْساءَ الذّنابَ على ُهدًى كما
شكّ الثوبِ شكْسٍ
َشكّ ف ثِنْي العِنانِ الَوارزُ وأَنشد أَبو علي ف مثل هذا العن و ِشعْب َك َ
طَري ُقهُ مَدارجُ صُوحَ ْيهِ عِذاب مَخاصِرُ عن فَما حسن ِنبْتَة الَضراس متناسقَها كتناسق الياطة
ف الثوب لَن الائط يضع إِبرة إِل أُخرى شَكّعة ف إِثْرِ شَ ّك ٍة وقوله شَكْسٍ طريقُه عن صغره
وقيل لصعوبة مرامه ولا جعله شِعْبا لصغره جعل له صُوحَيْن وها جانبا الوادي كما تقدم
سفْتُه باللّيْل ل يَ ْهدِن له دليلٌ ول َيشْ َهدْ له الّنعْتَ جابرُ
والدليل على أَنه عن فَما قوله بعد هذا َتعَ ّ
أَبو عمرو العِراقُ تقارب الَرْز يضرب مثلً للَمر يقال لَمره عِراق إِذا استوى وليس له عِراقٌ
سفْرة خَرْزُها الحيط با وعَرَقْت الزادة والسفرة فهي َمعْروقة عملت لا عِراقا
وعِراقُ ال ّ
وعِراقُ الظفر ما أَحاط به من اللحم وعِراقُ الُذن كفافُها وعِراقُ الرّكِيبِ حاشيته من أَدناه إِل
منتهاه والرّكيبُ النهر الذي يدخل منه الاء الائط وهو مذكور ف موضعه والمع من كل
ذلك َأ ْعرِ َقةٌ وعُرُق والعِراقُ شاطئ الاء وخص بعضهم به شاطئ البحر والمع كالمع والعِراقُ
من بلد فارس مذكر سي بذلك لَنه على شاطئ دِجْ َلةَ وقيل ُسمّيَ عِراقا لقربه من البحر وأَهل
الجاز يسمون ما كان قريبا من البحر عِراقا وقيل سي عِراقا لَنه اسْتَ َكفّ أَرض العرب وقيل
سي به لتَواشُج عُروق الشجر والنخل به كأَنه أَراد عِرْقا ث جع على عِراقٍ وقيل َسمّى به
العجمُ َسمّتْه إِيرانْ َشهْر معناه كثية النخل والشجر فعربَ فقيل عِراق قال الَزهري قال أَبو
اليثم زعم الَصمعي أَن تسميتهم العِراقَ اسم عجمي معرب إِنا هو إِيرانْ شَهْر فأَعربته العرب
فقالت عِراق وإِيران شَهْر موضع اللوك قال أَبو زبيد ما ِنعِي بابَة العِراقِ من النا سِ بِجُ ْردٍ َت ْغدُو
بثل الُسُود ويروى باحَة العِراقِ ومعن بابة العِراقِ ناحيته والباحة الساحة ومنه أَباح دارهم
الوهري العِراقُ بلد تذكر وتؤنث وهو فارسي معرب قال ابن بري وقد جاء العِراقُ اسا
حنِ مَعْ َل ٌم ومن آيِهِا بِيُ العِراقِ َتلُوح ؟
لِفناء الدار وعليه قول الشاعر وهل بِلحاظ الدارِ والصّ ْ
واللّحاظُ هنا فِناء الدار أَيضا وقيل سي بعِراقِ الَزادة وهي اللدة الت تعل على ملتقى طرف
اللد إِذا خُرِزَ ف أَسفلها لَن العِراقَ بي الرّيف والَبرّ وقيل العِراقُ شاطئ النهر أَو البحر على
طوله وقيل لبلد العِراقِ عِراقٌ لَنه على شاطئ دِ ْجلَة والفُراتِ عِداءً
( * قوله « عداء » أي تتابعا يقال عاديته إذا تابعته كتبه ممد مرتضى كذا بامش الصل )
ق معرب وأَصله إِيرَاق فعربته العرب فقالوا عِرَاق والعِرَاقانِ
حت يتصل بالبحر وقيل العِرا ُ
الكوفة والبصرة وقوله أَزْمان سَ ْلمَى ل يَرَى مِثْلَها الرْ رَاؤونَ ف شَامٍ ول ف عِرَاقْ إِنا نكّره
لَنه جعل كل جزء منه عِراقا وَأعْرَقْنا أَخذنا ف العِرَاقِ وَأعْ َرقَ القومُ أَتوا العِراقَ قال المزّق
حقِي الَرْب ُأعْ ِرقِ وحكى ثعلب
جدْ خلفا علي ُكمُ وإِن ُت ْعمِنُوا مُسْتَ ْ
العبدي فإِن ُتتْ ِهمُوا ُأنْ ِ
اعْتَرقوا ف هذا العن وأَما قوله أَنشده ابن الَعراب إِذا اسْتَ ْنصَلَ الَ ْيقُ السّفا بَرّحَتْ به عِرَاقِّيةُ
جدِيّ كفارسي وفُرْس فسره فقال هي منسوبة إِل العِرَاقِ
جدٌ ههنا جع نَ ْ
جدُ الَرابِعِ ُن ْ
الَقْياظِ نُ ْ
الذي هو شاطئ الاء وقيل هي الت تطلب الاء ف القيظ والعِرَاقُ مياه بن سعد بن مالك وبن
مازِن وقال الَزهري ف هذا الكان ويقال هذه إِبل عِرَاقيّة ول يفسر ويقال َأعْرَقَ الرجلُ فهو
مُعْرِقٌ إِذا أَخذ ف بلد العِرَاقِ قال أَبو سعيد ا ُلعْرِقةُ طريق كانت قريشٌ تسلكه إِذا سارت إِل
الشام تأْخذ على ساحل البحر وفيه سلكت ِعيُ قريشٍ حي كانت وقعة بدر وف حديث عمر
صدَرْتَ ؟ َأعَلَى ا ُلعَرّقةِ أَم على الدينة ؟ ذكره ابن الَثي ا ُلعَرّقَة وقال
قال لسلمان أَين تأْخذ إِذا َ
هكذا روي مشدّدا والصواب التخفيف وعِرَاقُ الدار فناء بابا والمع َأعْرِقَة وعُرُق وجرى
الفرس عَرَقا أَو عَرَ َقيْن أَي طَلَقا أَو طَ َلقْيِ والعَرَقُ الزبيب نادر والعَرَقةُ الدّرّةُ الت يضرب با
والعَرْ ُقوَةُ خشبة معروضة على الدلو والمع عَ ْرقٍ وأَصله عَرْ ُقوٌ إِل أَنه ليس ف الكلم اسم
خصّ بذا الضرب الَفْعال نو سَ ُروَ وبَ ُهوَ و َد ُهوَ هذا
آخره واو قبلها حرف مضموم إِنا تُ َ
مذهب سيبوبه وغيه من النحويي فإِذا أَدى قياس إِل مثل هذا ف الَساء رفض فعدلوا إِل
إِبدال الواو ياء فكأَنم حولوا َعرْقُوا إِل عَرْقِي ث كرهوا الكسرة على الياء فأَسكنوها وبعدها
النون ساكنة فالتقى ساكنان فحذفوا الياء وبقيت الكسرة دالة عليها وثبتت النون إشعارا
بالصرف فإِذا ل يَلَْتقِ ساكنان ردّوا الياء فقالوا رأَيت عَرْ ِقيَها كما يفعلون ف هذا الضرب من
التصريف أَنشد سيبويه حت َت ُقضّي عَرْقِيَ الدّلِيّ والعَرْقاةُ العَرْ ُقوَةُ قال ا ْحذَرْ على عَيْنَ ْيكَ
والَشَافِرِ عَرْقاةَ دَْلوٍ كالعُقابِ الكاسِرِ شبهها بالعقاب ف ثقلها وقيل ف سرعة ُهوِيّها والكاسر
ض وعَرْقَيْتُ الدلو عَرْقاةً جعلت لا عَرْ ُقِوَةً وشددتا عليها
الت تكسر من جناحها للْنقِضا ِ
الَصمعي يقال للخشبتي اللتي تعترضان على الدلو كالصليب العَرْ ُقوَتا ِن وهي العَراقي وإِذا
شددتما على الدلو قلت قد عَرْ َقيْتُ الدلو عَرْقاةً قال الوهري عَرْ ُقوَةُ الدلو بفتح العي ول
صوَة والمع العَراقي قال عديّ بن زيد
ضمّ ُفعْ ُلوَةٌ إِذا كان ثانيه نونا مثل عُ ْن ُ
تقل عُرْ ُقوَة وإنا ُي َ
صمّ وأَمَرْناه بهِ من بَيْنِها بعدما انْصاعَ مُصِرّاّ
حمَلْنا فارسا ف َكفّهِ راعِبّ ف رُ َديْنّ َأ َ
يصف فرسا َف َ
ج َذمْ أَراد بقوله منها الدلو وبقوله
صمْ فهي كالدّْلوِ بكفّ ا ُلسَْتقِي ُخذِلَتْ منها العَرَاقي فاْن َ
أَو َك َ
اْنجَذم السّجْلَ لَن السّجْلَ والدلوَ واحِد وإِن َج َمعْتَ بذف الاء قلت عَرْقٍ وأَصله َعرْ ُقوٌ إِل
أَنه فعل به ما فعل بثلثة أَحْق ف جع َحقْوٍ وف الديث رأيت كأَن َدلْوا دُلّيت من السماء فأَخذ
أَبو بكر بعَراقِيها فشرب العَراقي جع عَرْقُوة الدلو وذاتُ العَراقي الداهية سيت بذلك لَن
ذاتَ العَرَاقي هي الدلو والدلو من أَساء الداهية يقال لقيت منه ذات العَرَاقي قال عوف بن
الَحوص َلقِيُتمْ من َتدَرّئِ ُكمْ علينا وقَتْلِ سَرَاتِنا ذاتَ العَراقي والعَرْ ُقوَتانِ من الرّحْل والقَتَب
خشبتان تضمان ما بي الواسط وا ُلؤَخّرةِ والعَرْ ُقوَةُ كل أَكَمة منقادة ف الَرض كأَنا جَثْوةُ قب
مستطيلة ابن شيل العَرْ ُقوَة أَكمة تنقاد ليست بطويلة من الَرض ف السماء وهي على ذلك
تشرف على ما حولا وهو قريب من الَرض أَو غي قريب وهي متلفة مكانٌ منها ليّن ومكانٌ
منها غليظ وإِنا هي جانب من أَرض مستوية مشرف على ما حوله والعَرَاقي ما اتصل من
الِكا ِم وآضَ كأَنه جُرْف واحد طويل على وجه الَرض وأَما الَكمة فإِنا تكون مَ ْلمُومة وأَما
العَرْ ُقوَةُ فتطول على وجه الَرض وظهرها قليلة العرض لا سَنَد وقبلها نِجاف وبِرَاق ليس
شنٌ ل يُنْبتُ خَيا والعَرْ ُقوَةُ والعَراقي من البال
سهْل ول غليظ جداّ يُ ْنبِت فأَما ظهره فغليظ خَ ِ
بَ
الغليظُ النقاد ف الَرض ينعك من عُ ْلوِهِ وليس يُرتَقى لصعوبته وليس بطويل وهي العِرْقُ أَيضا
قال الَزهري وبه سّيت الداهية ذات العَراقي وقيل العِرْق جُبَيْل صغي منفرد قال الشماخ ما
إِنْ يَزال لا َش ْأوٌ ي َق ّدمُها مُجَ ّربٌ مثل طُوطِ العِرْقِ مَجْدول وقيل العِ ْرقُ البل وجعه عُرُوق
والعَراقي عند أَهل اليمن التّراقي وعَ َرقَ ف الَرض َيعْرِقُ عَرْقا وعرُوقا ذهب فيها وف الديث
قال ابن الَ ْكوَعِ فخرج رجل على ناقة وَرْقاءَ وأَنا على رَحْلي فاعَْترَقَها حت أَ َخذَ بِخطامها يقال
عَرَقَ ف الَرض إِذا ذهب فيها وف حديث وائل بن حجر أَنه قال لعاوية وهو يشي ف ركابه
َتعَرّقْ ف ظل ناقت أَي امش ف ظلها وانتفع به قليلً قليلً والعَرَقُ الواحد من َأعْرَاق الائط
ويقال عَرّقْ َعرَقا أَو عَرَقي أَبو عبيد عَ ِرقَ إِذا أَكل وعَ ِرقَ إِذا كسل وصا َر َعهُ فَتعَرّقَ ُه وهو أَن
تأْخذ رأْسه فتجعله تت إِبطك تصرعه بعد وعِرْقٌ وذات عِرْق والعِرْقانِ وا َلعْراق وعُرَْيقٌ
كلها مواضع وف الديث أَنه وَقّت لهل العِراق ذات عِرْقٍ هو منل معروف من منازل الاجّ
ح ِرمُ أَهل العِراق بالج منه سّي به لَن فيه عِرْقا وهو البل الصغي وقيل العِرْقُ من الَرض
يُ ْ
حجّون فبيّن ميقاتم قال
سَبَخَة تنبت الطّرْفاءَ وعلِم النب صلى ال عليه وسلم أَنم ُيسْلمون ويَ ُ
ابن السكيت ما دون الرمل إِل الريف من العِراقِ يقال له عِراقٌ وما بي ذاتِ عِرْقٍ إِل البحر
جدٍ مدارج ذات عِ ْرقٍ
َغوْرٌ وتِهامةُ وطَرَفُ تِهامةَ من قِبَل الجاز مدارج العَرْج وأَولا من قِبَلِ نَ ْ
قال الوهري ذات عِ ْرقٍ موضع بالبادية وف حديث جابر خرجوا َيقُودون به حت لا كان عند
العِرْقِ من البلِ الذي دون الَنْدق نَكّبَ وف حديث ابن عمر أَنه كان يصلي إِل العِ ْرقِ الذي
ف طريق مكة ابن الَعراب عُرَيْقة بلد باهِ َلةَ بَِي ْذبُل والقَعاقِع وعارِقٌ اسم شاعر من ط ّيءٍ سي
بذلك لقوله لَِئنْ ل ُتغَيّ ْر بعض ما قد صََنعُْتمُ لَنَْتحَِينْ للعظمِ ذُو أَنا عارِ ُقهْ قال ابن بري هو لقَيْس
بن جِ ْروَةَ وابن عِرْقانَ رجل من العرب
( )10/240
( عزق ) العَ ْزقُ علج ف عَسَرٍ ورجل عَزِقٌ ومَُتعَزّقٌ وعَ ْزوَقٌ فيه شدة وبل وعسر ف خلقه
من ذلك والعُزُقُ السّيّئُو الَخلقِ واحدهم َعزِقٌ ويقال هو عَ ِزقٌ نَ ِزقٌ َز ِعقٌ زَِنقٌ وعَزَقَ الَرضَ
َيعْزِقُها عَزْقا شقّها و َكرَبَها ول يقال ذلك ف غي الَرض وا ِلعْزَقةُ وا ِلعْزَقُ الَرّ من حديدٍ ونوه
ما يفر به وجعه الَعازِقُ قال ذو الرمة نُِثيُ با َنفْعَ الكُلبِ وأَنُْتمُ تُثِيون قِيعانَ القُرى بالَعازِقِ
وأَرض َمعْزوقة إِذا شققتها بفأْسٍ أَو غيه ويقال لتلك الَداة الت تشق با الَرض ِمعْزَقةٌ و ِمعْزَقٌ
وهي كال َقدُوم وأَكب منها قال ابن بري ا ِلعْزقة ما ُتعْزَقُ به الَرضُ فأْسا كانت أَو مِسْحاةً أَو
شِكّة قال وهي البيلة ا ُلعَقّفة وقال بعضهم هي الفؤوس واحدتا ِمعْزَقة قال وهي فأْس لرأْسها
طرفان وَأعْزَقَ إِذا عمل با ِلعْزَ َق ِة وهي الَرّ الذي يكون مع الفارين وأَنشد الفضل يا كَفّ ذوقي
نَزَوانَ ا ِلعْزَقَه وف حديث سعيد سأَله رجل فقال تكارَيْتُ من فلن أَرضا َفعَزَقْتُها أَي أَخرجت
سقَ به وعَزِقَ به إِذا لصق به
الاء منها قال ابن الَثي وف الديث ل َتعْزِقُوا أَي ل تقطعوا وعَ ِ
والعَ ْزوَقُ والعَزُوقُ كله حل الفُسْتق ف السنة دون لُبّ ل ينعقد لُبّه وهو دباغ وعَ ْزوَقَتُه َتقَبّضه
وأَنشد ما َتصْنَعُ العَنْزُ بذي عَ ْزوَقٍ يُثِيبهُ العَ ْزوَقُ ف جلدها وذلك لَنه يدبغ جلدها بالعَ ْزوَقِ ابن
الَعراب العَ ْزوَقُ الفستق وقيل الَع ُزوَقُ َحمْل شجر َبشِعُ الطعم وعَزّقْتُ القوم َتعْزيقا إِذا
هزمتهم وقتلتهم والعَزِيقُ مطمِئنّ من الَرض يانية
( )10/250
سقُ َعسَقا لزق به ولزمه وأُولِعَ به وكذلك َتعَسّق قال رؤبة ول ترى
سقَ به َيعْ َ
( عسق ) َع ِ
سكَ به بعن واحد
سقَ به وعَ ِ
الدهر َعنِيفا َأرْفَقا مِ ْنهُ با ف غيه وأَلْبَقا ِإلْفا وحُباّ طالا َتعَسّقا وعَ ِ
سقَت الناقةُ بالفحل َأرَبّتْ
سقَ ب جُعَل فلنٍ إِذا أَلّ عليه ف شيء يطالبه وعَ ِ
والعرب تقول َع ِ
شقْ وف
ضعْها بي ِفرْكٍ وعَ َ
سقْ ول ُي ِ
وكذلك المار بالَتان قال رؤبة َفعَفّ عن أَسْرارِها بعد العَ َ
سقُ عراجي
سقُ العرجون الرديء أَ َسدِّيةٌ وف التهذيب العُ ُ
سقٌ أَي التواء وضيق والعَ َ
خُلُقه َع َ
سقِ عن ثعلب وأَنشد ِإنّا لَنسْمو لل َع ُدوّ حَنَقا باليل
سقُ الظلمة كالغَ َ
سقٌ والعَ َ
النخل واحدها عَ َ
سقُ الشراب
سقِ عن ظلمة الغبار والعَ َ
أَكْداسا تُِثيُ عَسَقا كن بالعَ َ
( * قوله « والعسق الشراب إل » كذا هو بالصل مضبوظا والذي ف القاموس إنه العسيقة
كسفينة )
الرديء الكثي الاء حكاه أَبو حنيفة والعُسُق التشدّدون على غرمائهم ف التقاضي والعُسُق
سقْنَن ولكنّ رَب شَانَن بسَوادِيا فليس بشيء
حيْم فلو كُنْتُ وَرْدا لوْنَه َلعَ ِ
اللقّاحون فأَما قول سُ َ
إِنا قلب الشي سينا لسواده وضعف عبارته عن الشي وليس ذلك بلغة إِنا هو كاللّثَغِ قال
ممد بن الكرم هذا قول ابن سيده والعجب منه كونه ل يعتذر عن سائر كلماته بالشي وعن
سقَ به أَي َل ِزمَهُ وقد مر ف كتابه ف ترجة خبت وقد
شَانَن ف البيت نفسه أَو يعلها من عَ ِ
لبِيتُ
استشهد ببيتِ ِشعْرٍ للخَيْبَريّ اليهودي َي ْنفَعُ الطيّبُ القليلُ من الرّزْقِ ول يَ ْنفَعُ الكثيُ ا َ
فذكر فيه ما صورته سأَل الليلُ الَصمعيّ عن الَبِيتِ ف هذا البيت فقال له أَراد الَبِيثَ وهي
لغة َخيْبَر فقال له الليل لو كان ذلك لغتَهم لقال الكَتِي بالتاء أَيضا وإِنا كان ينبغي لك أَن
تقول إِنم يقلبون الثاء تاءً ف بعض الروف ومن المكن أَن يكون ابن سيده رحه ال ترك
العتذار عن كلماته بالشي وعن لفظه شانَن ف البيت لَنا ل معن لا واعتذر عن لفظه
شقَ ل
صدَ العِ ْ
سقْنَن لِلْمامِها بعن لَ ِزقَ ولَزمَ فأَراد أٍَن ُيعْ ِلمَ أَنه ل َيقْصد هذا العن وإِنا هو َق َ
عَ ِ
غي وإِنا عُجْمته وسواده أَنطقاه بالسي ف موضع الشي وال أَعلم
( )10/250
( )10/251
س َلقُ والعَسَ ّلقُ كلّ سبع جريء على الصيد والُنثى بالاء والمع عَساِلقُ
( عسلق ) العَ ْ
س ّلقُ الظليم قال الراعي ِبحَيْثُ يُلقي البداتِ
والعَسَ ّلقُ الفيف وقيل الطويلُ العنقِ والعَ َ
س ّلقُ والعَسَ ّلقُ الثعلب والعَسْ َلقُ السراب قال ابن بري العَسْ َلقُ الذئب قال والعِسْلقُ
العَ َ
سلّقةٌ َربْداءُ وهو
س ّلقُ الطويل الفيف والُنثى َعسَ ّل َقةٌ قال أَوس يصف النعامة عَ َ
والعُسالقُ والعَ َ
سلّق
عَ َ
( )10/251
شقُ فرط الب وقيل هو ُعجْب الحب بالحبوب يكون ف عَفاف الُبّ ودَعارته
( عشق ) العِ ْ
شقُ
شقُ السم والعَ َ
شقِ وقيل العِ ْ
شقُ تكلّف العِ ْ
ش َقهُ وقيل الّتعَ ّ
شقُه ِعشْقا وعَشَقا وَتعَ ّ
شقَه َيعْ َ
عَ ِ
شقْ ورجل عا ِشقٌ من قوم عُشّاقٍ وعِشّيقٌ مثال ِفسّيقٍ
الصدر قال رؤبة ول ُيضِعْها بيَ ِفرْ ِك وعَ َ
سقُ بالشي والسي الهملة اللزوم
شقُ والعَ َ
شقِ وامرأَة عاشِ ٌق بغي هاء وعاشِقةٌ والعَ َ
كثي العِ ْ
شقُ قال الَعشى وما بَ
شقُ العِ ْ
للشيء ل يفارقه ولذلك قيل لل َكلِف عاشِق للزومه هواه وا َلعْ َ
شقِ أَيّهما أَحد ؟ فقال
منْ ُس ْق ٍم وما بَ َمعْشَق وسئل أَبو العباس أَحد بن يي عن الُبّ والعِ ْ
ش َقةُ
شقَ فيه إِفراط وسي العا ِشقُ عاشِقا لَنه َيذْبُلُ من شدة الوى كما َتذْبُل العَ َ
الُب لن العِ ْ
صفَرّ عن الزجاج وزعم أَن اشتقاق العاشق منه
خضَرّ ث َتدِقّ وَت ْ
ش َقةُ شجرة َت ْ
إِذا قطعت والعَ َ
شقُ
شقُ الَراك أَيضا ابن الَعراب العُ ُ
شقُ والعَ َ
وقال كراع هي عند ا ُلوَلّدين اللّبْلبُ وجعها العَ َ
شقُ من الِبل الذي يلزم َطرُوقَتَه ول يَحنّ إِل
سوّوها قال والعُ ُ
ا ُلصْلحون ُغرُوس الرياحي ومُ َ
غيها أَبو عمرو يقال للناقة إِذا اشتدت ضََبعَتُها قد َه ِدمَتْ وهَوِسَتْ وبَ َلمَتْ وتَهالَكَتْ
شقَتْ وأَبْ َلسَتْ فهي مِبْلسٌ وأَرَبّتْ مثله
وعَ ِ
( )10/251
ث وهو
شرِقَة قال أَبو حنيفة العِشْرِقُ من ا َلغْل ِ
( عشرق ) العِشْ ِرقُ شجر وقيل نبت واحدته عِ ْ
شجر يَ ْنفَ ِرشُ على الَرض عريض الورق وليس له شوك ول يكاد يأْكله شيء إِل أَن يصيب
حلْي وَسْواسا إِذا اْنصَرَفَتْ كما استعان بريحٍ
سمَع لل َ
ا ِلعْزى منه شيئا قليلً قال العشى َت ْ
عِشْ ِرقٌ زَجلُ قال وأَخبن بعض أَعراب ربيعة أَن العِشْرِ َقةَ ترتفع على ساق قصية ث تنتشر
جمِ الزبيب
ُشعَبا كثية وتُ ْثمِر ثرا كثيا وثرها ِس ْنفُها ف كل سِ ْن َفةٍ سطران من حب مثل عَ َ
صوْتَ
ل ّمصِ وهو يؤكل ما دام رطبا ويطبخ وهو طيب وقوله كأَن َ
سواء وقيل هو مثل حب ا ِ
حَلْيها الُنا ِطقِ تَهَ ّزجُ الرّياح بالعَشارِقِ إِما أَن يكون جع ِعشْرقَة وإِما أَن يكون جع النس الذي
هو العِشْ ِرقُ وهذا ل يطّرد وعُشارِق اسم وقيل مكان قال الَزهري العِشْ ِرقُ من الشيش وَرَقة
حمْل
شبيه بورق الغارِ إِل أٍَنه أَعظم منه وأَكب إِذا حركته الريح تسمع له زَجلً وله َحمْل ك َ
الغارِ إِل أَنه أَعظم منه وحكي عن ابن الَعراب العِشْ ِرقُ نبات أَحر طيب الرائحة يستعمله
العرائس وحكى ابن بري عن الَصمعي العِشْرِقُ شجرة قدر ذراع لا حب صغار إِذا جف
صوتت بَرّ الريح
( )10/252
شنَقة الطول والعَشَّنقُ الطويل السم وامرأَة عَشَّن َقةٌ طويلة العنق ونعامةٌ َعشَنّقةٌ
( عشنق ) العَ ْ
شّنقُون قال الَصمعى العَشَّنقُ الطويل الذي ليس بُ ْثقَلٍ
كذلك والمع العَشاِنقُ والعَشانيقُ والعَ َ
شّنقِ وف
ول ضخم من قوم عَشاِنقَة قال الراجز وتتَ كُلّ خا ِفقٍ مُرَّنقَ من طَ ّيءٍ كلّ َفتً عَ َ
حديث أُم زرع أَن إِحدى النساء قالت زَوجي العَشَنّق إِن َأنْ ِط ْقأُطَ ّلقْ وإِن أَسْكُتْ ُأعَلّق العَشَّنقُ
سفَه وقيل
هو الطويل المتد القامة أَرادت أَن له مَنْظَرا بل مَخْبَرٍ لَن الطول ف الغالب دليل ال ّ
هو السيّء اللق قال الَزهري تقول ليس عنده أَكثر من طوله بل نفع فإِن ذكرتُ ما فيه من
العيوب طلّقن وإِن سَكَتّ تركن معلقة ل َأيّما ول ذات َبغْلٍ
( )10/252
( عفق ) َع َفقَ الرجلُ َي ْعفِقُ َعفْقا ركب رَأْسه فمضى و َعفَقَت الِبل َت ْعفِقُ َعفْقا وعُفُوقا أُرْسلت
ف الرعى فَمرّت على وجوهها وعَ َفقَتْ عن الَرْعى إِل الاء رجعت وكل ذاهب راجعٍ عا ِفقٌ
وكل واردٍ صادرٍ راجعٍ متلفٍ كذلك َع َفقَ َي ْعفِق َعفْقا و َعفَقانا وعَ َفقَتِ الِبل َت ْع ِفقُ عَفْقا إِذا
كان يرجع إِل الاء كل يوم أَو كل يومي وإِنه لَي ْعفِقُ أَي يكثر الرجوع ويقال إِنه لَيعَ ّفقُ الغنمَ
بعضها على بعض َتعْفِيقا أَي يردها على وجهها والعَ ْفقُ سرعة الِيرادِ وكثرته يقال إِنك لَت ْعفِقُ
شفّقِ غِبّا و َمنْ يَرْعَ الُموضَ َيعْ ِفقِ أَي
أَي تكثر الرجوع قال الراجز تَرْعى الغَضا من جانِبَيْ مُ َ
من يرعى المض تعطش ماشيته سريعا فل يد بُداّ من ال َع ْفقِ ويروى َي ْغفِقِ بالغي العجمة قال
ابن بري ومثله لَب النجم حت إِذا ما اْنصَرَفَتْ ل َت ْعفِقِ واْن َع َفقَ القوم ف حاجتهم أَي َمضَوْا
وأَسرعوا َع َفقَ الرجلُ إِذا أَكثر الذهاب والجيء ف غي حاجة وعا َفقَ الذئبُ الغنمَ إِذا عاثَ
فيها ذاهبا وجائيا ورجل ِمعْفاقُ الزيارة أَي ل يزال ييء ويذهب زائرا قال الشاعر ول َتكُ
مِعْفاقَ الزيارة واجْتَنِبْ إِذا ِجئْتَ ِإكْثارَ الكلمِ ا ُلعَيّبا وف النوادر والعْتِفاقُ انثناءُ الشيء بعد
اْتلِئْبابِه وهو صرف
( * كذا بياض بالصل ) عن رأْيه وال َعفْقُ الِقبالُ والدبار والعَ َفقُ السرعة ف ال َع ْدوِ والعُفُوق
والعِفَاق شبه الُنُوس َع َفقَ َيعْ ِفقُ أَي خنس وارتدّ ورجع ومنه قول لقمان ف حديث فيه طُول
ُخذِي مِن أَخي ذا العِفاقِ صَفّاقٌ أَفّاقٌ َي ْعمِلُ البَكْرة والساق يصفه بالسي ف آفاق الَرض
راكبا وماشيا على ساقه وقد َع َفقَ َيعْفق َعفْقا وعِفَاقا إِذا ذهب ذهابا سريعا وال َعفْ َقةُ الغَيْبة َع َفقَ
الرجل أَي غاب يقال ل يزال فلن َي ْعفِقُالعَ ْفقَةَ أَي يغيب الغيبة قال ابن بري والعِفاق السرعة
وقال قال ذو الِرَق الطّهَويّ ياطب الذئب عَ َل ْيكَ الشّاءَ شَاءَ بن تيمٍ َفعَا ِفقْه فإِنك ذو ِعفَاقِ
صرَف عن الاء و َع َفقَ َيعْ ِفقُ َعفْقا ضرط وقيل هي
والعَ ْفقُ العطف والُ ْن َعفَقُ الَُنعَطَفُ ويقال الُ ْن َ
الضرطة الفية يقال للرجل وغيه َع َفقَ با وخَبَجَ با إِذا ضرط وال ُعفُق الضراطون ف الجالس
وكذبت َعفّاقَُتهُ أَي اسْتُه إِذا حََبقَ وال َعفّاقة الست والعَ ْفقُ ا لَسْتاء والعَفّاقُ
( * قوله « والعفاق » هو بذا الضبط ف الصل وف شرح القاموس ككتاب ) الفرج لكثرة
لمه وعَفَق الرجل نام قليلً ث استيقظ ث استيقظ ث نام وعَ َفقَهُ َع َفقَاتٍ ضربه ضربات واعَْت َفقَ
القومُ بالسيوف إِذا اجتلدوا و َعفَق الشيءَ َيعْ ِفقُه َعفْقا جعه أَو ضَمه إِليه وعافَ َقهُ معافَ َقةٌ وعِفاقا
عاله وخادعه قال ُقرْطٌ يصف الذئب عليك الشاءَ شاءَ بن تي ٍم فعافِ ْقهُ فإِنك ذو عِفاقِ وأَورد
ابن سيده هذا البيت هنا على هذه الصورة والعُفُق الذئاب الت ل تنام ول تُنِيم من الفساد
واعَْتفَقَ الَسد فَرِيستَه عطف عليها فأَفرسها وقال وما أَ َسدٌ من أُسودِ العري نِ َيعَْت ِفقُ السائلي
اعْتِفاقَا وَتعَ ّفقَ فلن بفلن إِذا لذَ به وَت َعفّقَ الوحشي بالَك َمةِ لذ با من خوف كلب أَو طائر
قال علقمة َتعَ ّفقُ بالَرْطَى لا وأَرَادَها رجالٌ فَب ّذتْ نَ ْبلَهمْ و َكلِيبُ أَي َت َعوّذَ بالَرْطى من الطر
والبد قال الَزهري سعت العرب تقول للذي يثي الصيد ناجِشٌ وللذي َيثْن وجهه ويرده
صفْ َقةً لل ُمنْصفَقَ حت
عافق يقال ا ْعفِقْ عليّ الصيد أَي اثنِها واعطفها قال رؤبة فما اشْتَلها َ
تَرَدّى أَرْبعٌ ف ا ُل ْنعَ َفقْ يعن عَيْرا أَورد أُتنه الاء فرماها الصيّاد فصَفقَها العَيْر لينجو با فرماها
الصياد ف مُ ْنعَفَقها أَي ف مكان َع ْفقِ العي إِياها و َعفَقَ العَيْر الَتانَ َيعْ ِفقُها عَفْقا َسفَدها وعَ َفقَها
َعفْقا إِذا أَتاها مرة بعد مرة يقال للحمار بَاكَهَا َيبُوكُها َبوْكا وللفرس كَامَها َكوْما و َع َفقَ الرجل
ق و َعفّاقٌ ومِ ْعفَق أَساء و ِعفَاق اسم رجل أَكلته
جاريته إِذا جامعها والعَ ْفقُ كثرة الضّراب و ِعفَا ٌ
باهلة ف قحط أَصابم قال الشاعر فلو كان البكاء يَرُدّ شيئا بَكَيْتُ على يَزِِيدٍ أَو ِعفَاقِ ها
الَرْآن إِذ ذهبا جيعا لشأْنما بُزْنٍ واحْتِراقِ قال ابن بري البيتان لُمَت ّممِ بن ُنوَْبرَة وصوابه
ك ويقال ابن أَب مليك
بكيت على ُبجَيْرٍ وهو أَخو عِفاقٍ ويقال غفاق بغي معجمة وهو ابن مُلَ ْي َ
وهو عبد ال بن الرث بن عاصم وكان ِبسْطامُ بن قيس أَغار على بن يَرْبوع فقتل عِفاقا وقتل
جيْرا أُخاه بعد قتله عفاقا ف العام الَول وأَسر أَباها أَبا مليك ث أَعتقه وشرط عليه أَن ل ُي ِغيَ
بُ َ
عليه قال ابن بري ويقوي قول من قال إِن باهلة أَكلته قول الراجز إِن عِفاقا أَ َكلَتْه باهِ َلهْ
َتمَشّشوا عِظامَه وكاهِ َلهْ وال َعفَ َقةُ لعبة يمع فيها التراب والعَيْ َفقَانُ نبت يشبه العَرْ َفجَ
( )10/253
( عفلق ) ال َعفْ َلقُ بتسكي الفاء الضخم السترخي ابن سيده ال َعفْ َلقُ والعَفَ ّلقُ الفرج الواسع
الرخو قال كلّ مِشَانٍ ما تشدّ ا ِلنْطَقا ول تزالُ ُتخْ ِرجُ العَفَلّقا الِشانُ السّليطة وامرأَة َعفَلّقةٌ
و َعضَنّكةٌ ضخمة الرّكَبِ وقال آخر ف ال َعفْ َلقِ يا ابنَ رَطُومٍ ذاتِ فرجٍ َعفْ َلقِ وقد رواه قوم
غَ ْلفَق بالغي العجمة ول يذكر ابن خالويه ف الفرج إِلّ عَفلَق بالعي الهملة وتقدي الفاء على
اللم واستشهد الوهري
( * قوله « استشهد الوهري إل » ل ند هذا الرجز ف نسخ الصحاح الت بأيدينا ) بذا
الرجز أَيضا ويا ابنَ رطومٍ ذاتِ فرجٍ َعفَ ّلقِ الوهري وربا سي الفرج الواسع َعفْلَقا وكذلك
الرأَة الرقاء السيئة النطق والعمل واللم زائدة ابن سيده والعُفْلوقُ الَحق
( )10/254
( عقق ) َعقّه َيعُقّه عَقاّ فهو مَعْقوقٌ وعَقِيقٌ شقّه والعَقِيقُ وادٍ بالجاز كأَنه ُعقّ أَي ُشقّ غلبت
الصفة عليه غلبة السم ولزمته الَلف واللم لَنه جعل الشيء بعينه على ما ذهب إِليه الليل
ف الَساء الَعلم الت أَصلها الصفة كالرث والعباس والعَقَيقَان بلدان ف بلد بن عامر من
ناحية اليمن فإِذا رأَيت هذه اللفظة مثناة فإِنا ُيعْن با ذَاِنكَ البلدان وإِذا رأَيتها مفردة فقد يوز
أَن ُيعْن با العَقُِيقُ الذي هو واد بالجاز وأَن ُيعْن با أَحد هذين البلدين لَن مثل هذا قد يفرد
كأَبَاَنيْن قال امرؤ القيس فأفرد اللفظ به كَأنّ َأبَانا ف أَفَانِيِ وَدْ ِقهِ كبيُ أُناسٍ ف ِبجَادٍ مُ َزمّلِ قال
ابن سيده وإِن كانت التثنية ف مثل هذا أَكثر من الِفراد أَعن فيما تقع عليه التثنية من أَساء
لصْب والقَحْط وأَنه ل يشار إِل أَحدها دون الخر ولذا
الواضع لتساويهما ف الثبات وا ِ
ثبت فيه التعريف ف حال تثنيته ول يعل كزي َديْن فقالوا هذان أَبانَان بَيَّنيْن
( * قوله « فقالوا هذان إل » فلفظ بيني منصوب على الال من أَبانان لنه نكرة وصف به
معرفة لن أَبانان وضع ابتداء علما على البلي الشار إليهما ول يوضع أَولً مفردا ث ثن كما
وضع لفظ عرفات جعا على الوضع العروف بلف زيدين فإنه ل يعل علما على معيني بل
لنساني يزولن ويشار إل أحدها دون الخرفكأنه نكرة فإذا قلت هذان زيدان حسنان
رفعت النعت لنه نكرة وصفت به نكرة أفاده ياقوت ) ونظي هذا إفرادهم لفظ عرفات فأَما
ثبات الَلف واللم ف ال َعقِيقَيْن فعلى حدّ ثباتما ف العَقِيق وف بلد العرب مواضع كثية
تسمى ال َعقِيقَ قال أَبو منصور ويقال لكل ما َشقّه ماء السيل ف الَرض فأَنره ووسّعه َعقِيق
والمع َأ ِعقّ ٌة و َعقَائِق وف بلد العرب أَربعةُ َأ ِعقّ َة وهي أَودية شقّتها السيول عا ِديّة فمنها عَقيقُ
عارضِ اليمام ِة وهو وادٍ واسع ما يلي العَرَمة تتدفق فيه شِعابُ العارِض وفيه عيون عذبة الاء
ومنها َعقِيقٌ بناحية الدينة فيه عيون ونيل وف الديث أَيكم يب أَن َي ْغدُوَ إِل ُبطْحانِ العَقِيقِ ؟
قال ابن الَثي هو وادٍ من أَودية الدينة مسيل للماء وهو الذي ورد ذكره ف الديث أَنه وادٍ
مبارك ومنها َعقِيقٌ آخر َيدْفُق ماؤُه ف َغوْرَي تِهَامةَ وهو الذي ذكره الشافعي فقال ولو َأهَلّوا
من العَقِيقِ كان أَحَبّ إِلّ وف الديث أَن رسول ال صلى ال عليه وسلم وقّتَ لَهل العِراق
بطن ال َعقِيقِ قال أَبو منصور أَراد العَقِيقَ الذي بالقرب من ذات عِ ْرقٍ قبلها َبرْحلة أَو مرحلتي
وهو الذي ذكره الشافعي ف الناسك ومنها َعقِيق القَنَانِ تري إِليه مياه ُقلَلِ ند وجباله وأَما
قول الفرزدق ِقفِي و ّدعِينَا يا هُنَ ْيدُ فإِنّن أَرى اليّ قد شامُوا ال َعقِيقَ اليمانيا فإِن بعضهم قال
أَراد شاموا البق من ناحية اليمن وال َعقّ حفر ف الَرض مستطيل سي بالصدر وال َعقّةُ حفرة
عميقة ف الَرض وجعها َعقّات واْن َعقّ الوادي َع ُمقَ والعقائق النّهَاء والغدرانُ ف الَخاديد
الُ ْن َعقّةِ حكاه أَبو حنيفة وأَنشد لكثي بن عبد الرحن الزاعي يصف امرأَة إِذا خرجَتْ من بيتها
راق عَيْنَها مُ َعِوّذه وَأ ْعجَبَتْها ال َعقَاِئقُ يعن أَن هذه الرأَة إِذا خرجت من بيتها راقَها مُ َعوّذ النبت
حول بيتها وا ُلعَوّذ من النبت ما ينبت ف أَصل شجر يستره وقيل العقائق هي الرمال المر
ويقال َعقّت الريحُ الُ ْزنَ َتعُقّه عَقاّ إِذا استدَرّتْه كأَنا تشقه شقّا قال الذل يصف غيثا حارَ
شمَلِ حارَ تيّر وتردد واسَتدَرّته ريح الَنوب ول
وعَقّتْ مُزَْنهُ الريحُ وانْ قَارَ ِبهِ العَرْضُ ول ُي ْ
شعَه واْنقَارَ به العَرْضُ أَي كأَن عرضَ السحاب انْقارَ بهِ أَي وقعت منه قطعة
تب به الشّمال فَتقْ َ
وأَصله من قُ ْرتُ َجيْب القميص فانْقار وقُ ْرتُ عينه إِذا قلعتها وسحبة َمعْقُوقة إِذا عُقّت فاْن َعقّت
أَي تََبعّجت بالاء وسحابة عَقّاقة إِذا دفعت ماءها وقد َعقّت قال عبدُ بن الَسْحاص يصف
غيثا فمرّ على الَناء فانَْثجّ مُزْنُه َف َعقّ طويلً َيسْكُبُ الاءَ ساجِيَا واعَْتقّت السحابة بعن قال أَبو
وَجْزة واعَْتقّ مُنَْبعِجٌ بالوَبْل مَ ْبقُور ويقال لل ُمعْتذر إِذا أَفرط ف اعتذاره قد اعَْتقّ اعْتِقاقا ويقال
سحابة َعقّاقة منشقة بالاء وروى شر أَن ا ُلعَقّرَ بن حار البارِقِيّ قال لبنته وهي َتقُوده وقد كُفّ
بصرُه وسع صوت رعد أَيْ بَُنّيةُ ما تَرَْينَ ؟ قالت أَرى سحابة سَحْماء َعقّاقَة كأَنا حوِلءُ ناقة
ذات هَيْدب دَانٍ و َسيٍ وان قال أَيْ بُنَيّة وائلي إِل َقفْلةٍ فإِنا ل َتنْبُت إِل ب ْنجَاةٍ من السيل شَبّه
لوَلءِ وهو الذي يرج منه الولد والقَفَلة
حوَلءِ الناقة ف تشققها بالاء كتشقق ا ِ
السحابة ِب ِ
الشجرة اليابسة كذلك حكاه ابن الَعراب بفتح الفاء وأَسكنها سائر أَهل اللغة وف نوادر
العراب اهَْتلَبَ السيفَ من ِغ ْمدِه وامْتَرَقه واعَْتقّه واخَْتلَطَه إِذا اسْتَلّه قال الرجان الَصل
اخْتَ َرطَه وكأَنّ اللم مبدل منه وفيه نظر وعَقّ والدَه َي ُعقّه َعقّا و ُعقُوقا ومَ َعقّةً شقّ عصا طاعته
وعَقّ والديه قطعهما ول َيصِلْ رَ ِحمَه منهما وقد ُي َعمّ بلفظ العُقُوقِ جيع الرّ ِحمِ فالفعل كالفعل
والصدر كالصدر ورجل ُعقَ ٌق و ُعقُق و َعقّ عاقّ أَنشد ابن الَعراب للزّفَيان أَنا أَبو ا ِل ْقدَامِ َع ّقاّ
فَظّا بن أُعادي مِ ْلطَسا مِ َلظّا َأكُ ّظهُ حت يوتَ كَظّا ُثمّتَ ُأ ْعلِي رأْسَه ا ِل ْلوَظّا صاعقةً من َلهَبٍ
ق وهو ال ُقعَاع ا ِل ْلوَظّ سوطٌ أَو
تَ َلظّى والمع َعقَقَة مثل َكفَرةٍ وقيل أَراد بالعقّ ا ُلرّ من الاء ال ُعقَا ِ
عصا يُ ْل ِزمُها رأْسَه كذا حكاه ابن الَعراب والصحيح ا ِل ْلوَظُ وإِنا شدد ضرورة وا َلعَ ّقةُ ال ُعقُوق
قال النابغة أَحْلمُ عادٍ وأَجْسادٌ مُ َطهّرَة من ا َل َعقّ ِة والفاتِ والََثمِ وَأ َعقّ فلنٌ إِذا جاءَ بالعُقوق
وف الثل َأ َع ّق من ضَبّ قال ابن الَعراب إِنا يريد به الُنثى وعُقُوقُها أَنا تأْكل أَولدها عن غي
ابن الَعراب وقال ابن السكيت ف قول الَعشى فإِن وما كَ ّلفْتُمون ِبجَ ْهلِكم وَيعْلم ربَي من
َأ َعقّ وأَ ْحوَبا قال َأ َعقّ جاء بالعُقُوقِ وأَ ْح َوبَ جاء بالُوبِ وف الديث قال أَبو سفيان بن حرب
لمزة سيد الشهداء رضي ال عنه يوم أُحد حي مرّ به وهو مقتول ذُقْ ُعقَقُ أَي ذق جزاء
فعلك يا عاقّ وذق القتل كما قتلت مَن قتلتَ يوم بدر من قومك يعن كفار قريش و ُعقَق
معدول عن عاق للمبالغة ك ُغدَر من غادرٍ وفُسَق من فاسقٍ والعُقُق البعداء من الَعداء والعُقُق
أَيضا قاطعو الَرحام ويقال عا َققْتُ فلنا ُأعَاقّه عِقاقا إِذا خالفته قال ابن بري َعقّ والدَه َي ُعقّ
عقوقا و َمعَ ّقةً قال هنا و َعقَاقِ مبنية على الكسر مثل َحذَامِ ورَقَاشِ قالت عمرة بنت دريد ترثيه
َل َعمْرُك ما خشيتُ على دُرَيْد ببطن ُسمَيْرةٍ جَيْشَ العَنَاقِ جَزَى عنّا الِلهُ بن سُلَيْم وعَقّتْهم با
فعلوا َعقَاقِ وف الديث أَنه صلى ال عليه وسلم نى عن ُعقُوقِ ا ُلمّهات وهو ضد الِبرّ وأَصله
شقّ والقطع وإنا خص الُمهات وإن كان عُقوقُ الباء وغيهم من ذوي القوق
من العَقّ ال ّ
عظيما لَن ِلعُقوقِ الُمهات مزيّة ف القبح وف حديث الكبائر وعدّ منها عقوقَ الوالدين وف
الديث مَثَلُكم ومَثَلُ عائشةَ مَثَلُ العيِ ف الرأْس تؤذي صاحبها ول يستطيع أن َي ُعقّها إِل بالذي
هو خي لا هو مستعار من ُعقُوقِ الوالدين و َعقّ البقُ واْن َعقّ انشق والْنعِقاق تشقق البق
ق و َعقِيقَُتهُ شعاعه ومنه قيل للسيف كال َعقِيقَة وقيل ال َعقِيقَةُ وال ُعقَقُ البق
والتَّب ّوجُ تَكَشّفُ الب ِ
س ّربَ ف
إِذا رأَيته ف وسط السحاب كأَنه سيف مسلول وعَقِيقةُ البق ما اْنعَقّ منه أَي تَ َ
السحاب يقال منه اْن َعقّ البقُ وبه سي السيف قال عنترة وسَيْفي كالعَقِيقةِ فهو ِك ْمعِي سِلحِي
ستَطارُ اْنعَقّا واْن َعقّ الثوبُ
ل أَفَلّ ول فُطَارَا واْن َعقّ الغبار انشق وسطع قال رؤبة إِذا العَجاجُ الُ ْ
انشق عن ثعلب وال َعقِيقةُ الشعر الذي يولد به الطفل لَنه يشق اللد قال امرؤ القيس يا هندُ ل
تَنْكِحي بُو َهةً عليه َعقِىقَتُه أَ ْحسَبَا وكذلك الوَبَرُ لِذي الوَبَرِ والعِقّة كال َعقِيقةِ وقيل العِ ّقةُ ف
الناس والمر خاصة ول تسمع ف غيها كما قال أَبو عبيدة قال رؤبة طَيّرَ عنها النّسْرُ حْولِيّ
ال ِعقَق ويقال للشعر الذي يرج على رأْس الولود ف بطن أُمه َعقِيقةٌ لَنا ُتحْلق وجعل
الزمشري الشعرَ أصلً والشاةَ الذبوحة مشتقة منه وف الديث إِن انفرقت َعقِيقَتُه َفرَقَ أَي
شعره سي عَقيقةً تشبيها بشعر الولود وَأ َعقّت الامل نبتت عَقي َقةُ ولدها ف بطنها وَأ َعقّت
الفرس والَتان فهي ُمعِ ّق و َعقُوق وذلك إِذا نبتت العَقيقةُ ف بطنها على الولد الذي حلته
وأَنشد لرؤبة قد َعتَق الَجْدعُ بعد رِقّ بقارحٍ أَو َزوَْلةٍ مُ ِعقّ وأَنشد أَيضا ف لغة من يقول َأ َعقّتْ
فهي َعقُوق وجعها ُعقُق سِراّ وقد َأوّنّ َت ْأوِينَ العُ ُققْ
( * قوله « سرا إل » صدره كما ف الصحاح وسوس يدعو ملصا رب الفلق َأوّنّ شربن حت
انتفخت بطونن فصار كل حار منهن كالَتان ال َعقُوق وهي الت تكامل حلها وقرب ولدها
ويروى َأوّنّ على وزن َفعّ ْلنَ يريد بذلك الماعة من المي ويروى َأوّنّ على وزن َفعّل يريد
لمْل وكذلك ال َعقَقُ قال عديّ بن زيد وتَرَكْن العَيْر َي ْدمَى نَحْرُه
الواحد منها والعَقاقُ بالفتح ا َ
ونَحُوصا َسمْحجا فيها َعقَقْ وقال أَبو عمرو أَظهرت الَتانُ عَقاقا بفتح العي إِذا تبي حلها
ويقال للجني عَقاق وقال جَواِنحُ َيمْ َز ْعنَ مَزْعَ الظّبا ء ل يَتّرِ ْكنَ لبطن َعقَاقا أَي جَنِينا هكذا
قال الشافعي العَقاق بذا العن ف آخر كتاب الصرف وأَما الَصمعي فإِنه يقول العقاق مصدر
ال َعقُوقِ وكان أَبو عمرو يقول َعقّتْ فهي عَقُوق وَأعَقّعتْ فهي ُمعِقّ واللغة الفصيحة َأ َعقّتْ
فهي َعقُوق و َعقّ عن ابنه َي ِعقّ وَي ُعقّ حلق َعقِيقَتهُ أَو ذبح عنه شاة وف التهذيب يوم أُسبوعه
فقيّده بالسابع واسم تلك الشاة العَقيقة وف الديث أَن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ف
ال َعقِي َقةِ عن الغلم شاتان مثلن وعن الارية شاة وفيه إِنه َعقّ عن السن والسي رضوان ال
عليهما وروي عنه أَنه قال مع الغلم َعقِيقَتُه فَأهَر يقُوا عنه دما وأَميطوا عنه الَذى وف الديث
الغلم مُرَْت ِهنٌ ب َعقِيقته قيل معناه أَن أَباه يُحْرَم شفاعةَ ولده إِذا ل ي ُعقّ عنه وأَصل العَقِيقةِ الشعر
الذي يكون على رأْس الصب حي يولد وإِنا سيت تلك الشاةُ الت تذبح ف تلك الال َعقِيقةً
لَنه ُيحْلق عنه ذلك الشعر عند الذبح ولذا قال ف الديث أَميطوا عنه الَذى يعن بالَذى
ذلك الشعر الذي يلق عن وهذا من الَشياء الت ربا سيت باسم غيها إِذا كانت معها أَو من
سببها فسميت الشاة َعقِيقَةٍ َل َعقِيقَةِ الشعر وف الديث أَنه سئل عن ال َعقِيق ِة فقال ل أُحب
ال ُعقُوق ليس فيه توهي لَمر العَقِي َقةِ ول إِسقاط لا وإِنا كره السم وأَحب أَن تسمى بأَحسن
لذَع والَنيبَة
منه كالنسيكة والذبيحة جريا على عادته ف تغيي السم القبيح والعَقِيقَةُ صوف ا َ
صوف الثّنِيّ قال أَبو عبيد وكذلك كل مولود من البهائم فإِن الشعر الذي يكون عليه حي
حسّ َرتْ ِعقّةٌ عنه فَأنْسَلَها
يولد َعقِيقَة و َعقِيقٌ وعِ ّقةٌ بالكسر وأَنشد لبن الرّقاع يصف العي تَ َ
واجْتابَ أُخْرَى جديدا بعدما اْبَتقَل ُموَلّع بسوادٍ ف أَسافِ ِلهِ منه احَْتذَى وِب َلوْنٍ مِث ِلهِ اكتحل
فجعل العَقِيقةَ الشعر ل الشاة يقول لا َترَبّع وأَكل بُقول الربيع أَْنسَلَ الشعر الولود معه وأَنبت
الخر فاجتابه أَي اكتساه قال أَبو منصور ويقال لذلك الشعر َعقِيقٌ بغي هاء ومنه قول الشماخ
أَطارَ َعقِي َقةُ عنه نُسَالً وأُ ْدمِجَ َدمْج ذي شَ َطنٍ بدِيعِ أَراد شعره الذي يولد عليه أَنه أَْنسَله عنه
قال وال َعقّ ف الَصل الشق والقطع وسيت الشعرة الت يرج الولود من بطن أُمه وهي عليه
سلُها
َعقِيقةً لَِنا إِن كانت على رأْس الِنسي حلقت فقطعت وإِن كانت على البهيمة فإِنا ُتنْ ِ
وقيل للذبيحة َعقِيقةٌ لَنّها تُذبَح فيُشقّ حلقومُها ومَريثُها وودَجاها قطعا كما سيت ذبيحة
ب وقوي فيهم ُعقّتْ تيمتُه ف بن فلن
بالذبح وهو الشق ويقال للصب إِذا نشأَ مع حيّ حت شَ ّ
والصل ف ذلك أَن الصب ما دام طفلً تعلق أُمه عليه التمائم وهي الرز ُت َعوّذه من العي فإِذا
كَِبرَ قُطعت عنه ومنه قول الشاعر بلدٌ با َعقّ الشّعبابُ َتمِيمَت وَأوّعلُ أَرضٍ مَسّ جِلْدي
تُرابُها وقال أَبو عبيدة َعقِيقةُ الصبّ عُرْلَتُه إِذا خُتِن والعَقُوق من البهائم الامل وقيل هي من
ت وهي مُ ِعقّ وعَقُوق ف ُم ِعقّ على القياس وعَقوق
الافر خاصةً والمع ُعقُ ٌق وعِقاق وقد َأ َعقّ ْ
على غي القياس ول يقال ُمعِقّ إِل ف لغة رديئة وهو من النوادِر وفرس َعقُوق إِذا اْن َعقّ بطنُها
واتسع للولد وكل انشقاق هو اْنعِقاقٌ وكلّ شق وخرق ف الرمل وغيه فهو َع ّق ومنه قيل
للبَرْقِ إِذا انشق َعقِيقةٌ وقال أَبو حات ف الَضداد زعم بعض شيوخنا أَن الفرس الامل يقال لا
عَقوق ويقال أَيضا للحائل عَقوق وف الديث أَتاه رجل معه فرس عَقوق أَي حائل قال وأَظن
حمِلُ إِن شاء ال وف الديث من أَطْ َرقَ مسلما فعَقّتْ له
هذا على التفاؤل كأَنم أَرادوا أَنا ستَ ْ
فرسُه كان كأَجر كذا َعقّتْ أَي َحمَلت وا ِلعْقاقُ بعد الِقْصاصِ فالِقْصاص ف اليل والمر
َأوّل ث ا ِلعْقاقُ بعد ذلك والعَقِيقةُ الَزادة وال َعقِيقةُ النهر والعَقِيقةُ العِصابةُ ساعةَ تشق من
الثوب وال َعقِيقةُ نَواقٌ رِ ْخوَةٌ كالعَجْوة تؤكل ونَوى العَقوقِ نَوىً هَشّ لَّينٌ رِخْو ا َلمْضغة تأْكله
العجوز أَو تَلوكه ُتعْ َلفُه الناقة العَقوق إلْطافا لا فلذلك أُضيف إِليها وهو من كلم أَهل البصرة
ول تعرفه الَعراب ف باديتها وف الثل َأعَزّ من ا َلبْلِق العَقوقِ يضرب لا ل يكون وذلك أَن
الَبْلق من صفات الذكور وال َعقُوق الامل والذور ل يكون حاملً وإِذا طلب الِنسان فوق ما
يستحق قالوا طَلَب الَبْلَق العَقوق فكأَنه طلب أَمرا ل يكون أَبدا ويقال إِن رجلً سأَل معاوية
أَن يزوجّه أمّه هندا فقال َأمْرُها إِليها وقد َق َع َدتْ عن الولد وَأبَتْ أَن تتزوج فقال فولن مكان
كذا فقال معاوية متمثلً َطلَبَ الَْب َلقَ العَقوقَ فلمّا ل يََن ْلهُ أَراد بَ ْيضَ ا َلنُوقِ والَنوق طائر يبيض
ف قَُننِ البال فبيضه ف حِرْزٍ إِل أَنه ما ل يُ ْطمَع فيه فمعناه أَنه طَلب ما ل يكون فلما ل يد
ذلك طلب ما يطمع ف الوصول إِليه وهو مع ذلك بعيد ومن أَمثال العرب السائرة ف الرجل
يسأَل ما ل يكون وما ل ُيقْدر عليه َك ّلفْتَن ا َلبْ َلقَ العَقوق ومثله َك ّلفْتَن بَ ْيضَ الَنوق وقوله
أَنشده ابن الَعراب فلو قَبِلون بالعَقُوقِ أَتَ ْيتُ ُهمْ بأَْلفٍ ُأؤَدّيه من الالِ أَقْرَعا يقول لو أَتيتهم
بالَبْلَق العَقوقِ ما قبلون وقال ثعلب لو قبلون بالَبيض العَقوق لَتيتهم بأَلف وقيل العَقوق
موضع وأَنشد ابن السكيت هذا البيت الذي أَنشده ابن الَعراب وقال يريد أَلف بعي والعَقِيقةُ
سهم العتذار قالت الَعراب إِن أَصل هذا أَن ُيقْتَلَ رجلٌ من القبيلة فيُطالَب القاتلُ بدمه
فتجتمع جاعة من الرؤساء إِل أَولياء القَتِيل وَيعْرضون عليهم الدّيةَ ويسأَلون العفو عن الدم
فإِن كان وَلِّيهُ قويّا َحمِياّ أَب أَخذ الدية وإِن كان ضعيفا شاوَرَ أَهل قبيلته فيقول للطالبي إِن
بيننا وبي خالقنا علمة للَمر والنهي فيقول لم الخرون ما علمتكم ؟ فيقولون نأْخذ سهما
فنركبه على َقوْس ث نرمي به ْنوَ السماء فإِن رجع إلينا ملطخا بالدم فقد نُهِينا عن أَخذ الدية
ول يرضوا إِل بال َقوَدِ وإِن رجع نِقياّ كما صعد فقد ُأمِرْنا بأَخذ الدية وصالوا قال فما رجع هذا
السهمُ قطّ إِل َنقِياّ ولكن لم بذا ُغذْرٌ عند ُجهّالم وقال شاعر من أَهل القَتِيل وقيل من ُهذَيْلٍ
لعْفي وكان غائبا من هذا الصلح َعقّوا ِبسَ ْهمٍ ث قالوا صاِلحُوا يا
وقال ابن بري هو للَ ْشعَر ا ُ
ليتَن ف القَ ْومِ إِذ مَسَحوا اللّحى قال وعلمة الصلح مسح اللّحى قال أَبو منصور وأَنشد
شعُرْ بِه أَ َحدٌ ث اسْتَفاؤوا وقالوا حَبّذا ال َوضَحُ أَخب
الشافعي للمتنخل الذل َعقّوا بسَهْم ول يَ ْ
أَنم آثروا إِبل الدية وأَلبانا على دم قاتل صاحبهم وال َوضَحُ ههنا اللب ويروى َع ّقوْا بسهم
بفتح القاف وهو من باب العتل و َعقّ بالسهم رَمى به نو السماء وماء ُعقّ مثل قُعّ وعُقاقٌ
شديد الرارة الواحد والمع فيه سواء وَأ َعقّتِ الَرضُ الاء َأمَرّتْه وقول العدي بَحْ ُركَ َبحْرُ
س َقهُ معناه ما َأمَرّه وأَما ابن الَعراب فقال أَراد ما أَ َق ّعهُ من
الودِ ما َأعَ ّقهُ رّبكَ وا َلحْرومُ مَنْ ل يُ ْ
لمَلَ الفعلَ عليه ول
الاء القُعّ وهو ا ُلرّ أَو اللح فقلب وأَراه ل يعرف ماءً عُقاّ لَنه لو عرفه َ
ع وعُقاق إِذا كان مراّ غليظا وقد أَ َق ّعهُ الُ وَأ َعقّه وال َعقِيقُ خرز
يتج إِل القلب ويقال ماءٌ قُعا ٌ
أَحر يتخذ منه الفُصوص الواحدة َعقِيقةٌ ورأَيت ف حاشية بعض نسخ التهذيب الوثوق با قال
أَبو القاسم سئل إِبراهيم الرب عن الديث ل َتخَّتمُوا بال َعقِيقِ فقال هذا تصحيف إِما هو ل
خّيمُوا بال َعقِيق أَي ل تقيموا به لَنه كان خرابا وال ُعقّةُ الت يلعب با الصبيان و َعقْ َعقَ الطائر
تُ َ
بصوته جاء وذهب والعَ ْقعَقُ طائر معروف من ذلك وصوته ال َعقْعَقةُ قال ابن بري وروى ثعلب
عن إِسحق الوصلي أَن ال َعقْ َعقَ يقال له الشّجَجَى وف حديث النخعي يقتل ا ُلحْ ِرمُ العَ ْقعَقَ قال
ابن الَثي هو طائر معروف ذو لوني أَبيض وأَسود طويل الذّنَب قال وإِنا أَجاز قتله لَنه نوع
خ ْط ِمهِ من سُود َع ّقةَ
من الغربان وعَ ّقهُ بطن من الّنمِر بن قاسِطٍ قال الَخطل ومُوَقّع أَثَرُ السّفارِ بِ َ
لوّال ف بن َتغْلِب ويقال للدّلو إِذا طلعت
لوّالِ الُوقّع الذي َأثّر القَتَبُ ف ظهره وبنو ا َ
أَو بن ا َ
من البئر ملَى قد َعقّتْ عَقّا ومن العرب من يقول َعقّتْ َتعْقِيةً وأَصلها َع ّققَتْ فلما اجتمعت
ثلث قافات قلبوا إِحداها ياء كما قالوا َتظَنّيْتُ من الظن وأَنشد ابن الَعراب َعقّتْ كما َعقّتْ
دَلُوفُ العِقْبانْ شبه الدلو وهي تشق هواءَ البئر طالعةً بسرعة بالعُقاب َت ْدلِفُ ف َطيَرانا نوَ
الصيد وعِقّانُ النخيل والكُروم ما يرج من أُصولا وإِذا ل تُقطع ال ِعقّانُ َفسَدت الُصول وقد
َأ َعقّتِ النخلة وال َكرْمة أَخرجت ِعقّانا وف ترجة قعع القَ ْعقَعةُ والعَ ْقعَ َقةُ حركة القرطاس والثوب
الديد
( )10/255
( علق ) َع ِلقَ بالشيءِ عَلَقا وعَ ِل َقهُ َنشِب فيه قال جرير إِذا َع ِلقَتْ مُخَالُبهُ ِبقْرْنٍ أَصابَ القَلْبَ
أَو هَتَك الِجابا وف الديث َفعَ ِلقَت الَعراب به أَي َنشِبوا وتعلقوا وقيل َطفِقُوا وقال أَبو زبيد
إِذا عَ ِلقَتْ قِرْنا َخطَاطيفُ َك ّفهِ رأَى الوتَ َرأْيَ العيِ أَسودَ أَحرا وهو عاِلقٌ به أَي َنشِبٌ فيه
وقال اللحيان العَ َلقُ النّشوب ف الشيء يكون ف جبل أَو أَرض أَو ما أَشبهها وَأعْ َلقَ الابلُ
عَلِق الصيدُ ف حِبَالته أَي َنشِب ويقال للصائد َأعْ َلقْتَ فأَدْ ِركْ أَي عَ ِلقَ الصيدُ ف حِبالتك وقال
اللحيان ا ِلعْلقُ وقوع الصيد ف البل يقال َنصَب له فَأعْلقه وعَ ِلقَ الشيءَ عَلَقا وعَ ِلقَ به
عَل َق ًة وعُلوقا لزمه وعَ ِلقَتْ نفُسه الشيءَ فهي َعلِقةٌ وعَلقِيةٌ وعَ ِلقَْنةٌ لَ ِهجَتْ به قال فقلت لا
ضلّ ُل ويقال للَمر إِذا وقع وثبت َع ِلقَتْ مَعَاِلقَها وصَرّ
والّنفْسُ منّي َع ِلقْنَةٌ عَلقَِيةٌ تَ ْهوَى هواها ا ُل َ
ب وهو كما يقال جفّ القلم فل تََت َعنّ قال ابن سيده وف الثل عَ ِلقَتْ مَعاِلقَها وصَرّ
الُ ْن َد ُ
الُنْْدب يضرب هذا للشيء تأْخذه فل تريد أَن ُيفْلَِتكَ وقالوا عَ ِلقَتْ مَراسِبها بذي َرمْرامِ وبذي
ال ّرمْرَام وذلك حي اطمأَنت البل وقَرّت عيونا بالرتع يضرب هذا لن اطمأَنّ وقَ ّرتْ عينه
بعيشه وأَصله َأنّ رجلً انتهى إِل بئر فَأ ْع َلقَ رِشَاءَه ِبرِشَائِها ث صار إِل صاحب البئر فا ّدعَى
جِوارَه فقال له وما سبب ذلك ؟ قال عَ ّلقْت رِشائي برِشائكَ فأَب صاحب البئر وأَمره أَن يرتل
لنْدب أَي جاءَ الرّ ول يكنن الرحيل ويقال للشيخ قد عَ ِلقَ الكِبَرُ
فقال َع ُلِقَتْ مَعالقَها صَرّ ا ُ
مَعَالقَهُ جع ِمعْ َلقٍ وف الديث َفعَلِقتْ منه ك ّل معْلق أَي أَحبها وشُغِفَ با يقال عَ ِلقَ بقليه عَلقةً
بالفتح وكلّ شيءٍ وقع مَوْقِعه فقد عَ ِلقَ َمعَالِقَه والعَلقة الوى والُبّ اللزم للقلب وقد َع ِلقَها
بالكسر عَلَقا وعَلقةً وعَ ِلقَ با عُلوقا وَتعَلّقها وَتعَ ّلقَ با وعُ ّلقَها وعُلّق با َتعْلِيقا أَحبها وهو
مُعَ ّلقُ القلب با قال الَعشى عُ ّلقْتُها عَرَضا وعُ ّلقَتْ رجلً غَيْري وعُ ّلقَ أُخْرَى غَيْرها الرجلُ
وقول أَب ذؤَيب َتعَ ّلقَهُ منها دَل ٌل ومُقْ َلةٌ َتظَلّ لَصحاب الشّقاءِ تُديرُها أَراد َتعَ ّلقَ منها دَللً
و ُمقْلةً فقلب وقال اللحيان العَ َلقُ الوى يكون للرجل ف الرأَة وإنه لذو عَ َلقٍ ف فلنة كذا
عدّاه بفي وقالوا ف الثل نَظْرةٌ من ذي َع َلقٍ أَي من ذي حُبّ قد َع ِلقَ بن هويه قال كثيّر ولقد
أَرَ ْدتُ الصبَ عنكِ فعاقَن عَ َلقٌ بقَلْب من هَواكِ قديُ وعَ ِلقَ حبّها بقلبه َهوِيَها وقال اللحيان عن
ب وعِل َقةُ حبّ قالك ول يعرف الَصمعي عِلْق حب
ب وعَل َقةُ حُ ّ
الكسائي لا ف قلب عِ ْلقُ ح ّ
ول عِلقةَ حبّ إِنا عرف عَل َقةَ حُب بالفتح وعَلَق حبّ بفتح العي واللم والعَل َقةُ بالفتح قال
الرار الَسدي َأعَل َقةً ُأمّ الوُلَّيدِ بعدما أَفْنانُ رأْ ِسكِ كالثّغامِ ا ُلخْلِس ؟ واعْتَ َل َقهُ أَي أَحبه ويقال
عَ ِلقْتُ فلنةَ عَلقةً أَحببتها وعَ ِلقَتْ هي بقلب تشبثت به قال ذو الرمة لقد َع ِلقَتْ مَيّ بقلب
عَلقةً بَذطِيئا على مَرّ الليال انْحِللُها ورجل علقَِيةٌ مثل ثانية إِذا عَ ِلقَ شيئا ل ُيقْلِعْ عنه وَأ ْع َلقَ
أَظفارَه ف الشيء أَنشَبها وعَ ّلقَ الشيءَ بالشيء ومنه وعليه َتعْليقا نا َطهُ والعِلقةُ ما عَ ّلقْتَه به
وَتعَ ّلقَ الشيءَ عَل َقهُ من نفسه قال َتعَ ّلقَ إِبريقا وأَظْ َهرَ َجعْبةً ليُ ْه ِلكَ حَيّا ذا زُهاءٍ وجَامِلِ وقيل
َتعَلّق هنا لزمه والصحيح الَول وَتعَ ّلقَهُ وَتعَلّق به بعن ويقال َتعَ ّلقَْتهُ بعن َع ّلقْتُ ُه ومنه قول عبيد
ال بن زياد لَب الَسود لو َتعَ ّلقْتَ َمعَاذَةً لئل تصيبك عي وف الديث من َتعَلّق شيئا وكِلَ إِليه
أَي من عَ ّلقَ على نفسه شيئا من التعاويذ والتّمائم وأَشباهها معتقدا أَنا َتجْلُب إِليه نفعا أَو تدفع
عنه ضرّا وف الديث أَنه قال أَدّوا العَلِئقَ قالوا يا رسول ال وما العَلِئقُ ؟ وف رواية ف قوله
تعال وأَنكحوا الَيامَى منكم والصالي قيل يا رسول ال فما العَلِئقُ بينهم ؟ قال ما تَرَاضَى
عليه َأ ْهلُوهُم العَلِئقُ ا ُلهُور الواحدة عَل َقةٌ قال وكلّ ما يُتََبلّغُ به من العيش فهو عُلْقةٌ قال ابن
شوْذَرُ قال الشاعر وما هي إِلّ ف إزارٍ وعِ ْلقَةٍ َمغَارَ ابنِ
بري ف هذا الكان والعِلْقةُ بالكسر ال ّ
َهمّامٍ على حَيّ خثعما وقد تقدم الستشهاد به ويقال ل تبق ل عنده عُلْقةٌ أَي شيءٌ والعَلق ُة ما
يُتبلغ به من عيش والعُلْقةُ والعَلقُ ما فيه بُلْغة من الطعام إِل وقت الغذاء وقال اللحيان ما
يأْكل فلن إِل عُ ْلقَةً أَي ما يسك نفسه من الطعام وف الديث وَتجْتَزِئُ بالعُ ْل َقةِ أَي تكتفي
بالُبلْغةِ من الطعام وف حديث الفك وإِنا يأْك ْلنَ العُلْقةَ من الطعام قال الَزهري والعُلْقةُ من
الطعام والركبِ ما ُيتَبَلّغُ به وإِن ل يكن تامّا ومنه قولم ارْضَ من الَرْكب بالّتعْلِيقِ يضرب مثلً
للرجل ُي ْؤمَرُ بأَن يقنع ببعض حاجته دون تامها كالراكب عَلِيقةً من الِبل ساعة بعد ساعة
ويقال هذا الكلم لنا فيه عُلْقةٌ أي بلغة وعندهم عُلْقةٌ من متاعهم أَي بقية وعَ َلقَ عَلقا وعَلوقا
أَكل وأَكثرما يستعمل ف الحد يقال ما ذقت عَلقا ول عَلوقا وما ف الَرض عَلقٌ ول لَماقٌ
أَي ما فيها ما يتبلغ به من عيش ويقال ما فيها مَرْتَع قال الَعشى وفَلة كأَنّها ظَهْرُ تُ ْرسٍ ليسَ
إِل الرّجِيعَ فيها عَلقُ الرجيع الِرّةُ يقول ل تد الِبل فيها عَلقا إِل ما تردّه من جِرّتا وف
الثل ليس الَُتعَلّق كالَُتأَنّق يريد ليس َمنْ عَيشُه قليل يََتعَلّق به كمن عيشه كثي يتار منه وقيل
معناه ليس من َيتَبَلّغ بالشيء اليسي كمن يتأَنّق يأْكل ما يشاء وما بالناقة عَلُوق أَي شيء من
اللب وما ترك الالب بالناقة عَلقا إِذا ل َيدَعْ ف ضرعها شيئا والبَ ْهمُ َتعْلُق من الوَرَق تصيب
وكذلك الطي من الثمر وف الديث أَرواح الشهداء ف حواصل طي ُخضْرٍ َتعْ ُلقُ من ثار النة
قال الَصمعي َتعْلُق أَي تَناوَل بأَفواهها يقال عَ َلقَتْ َتعْلُق عُلوقا وأَنشد للكميت يصف ناقته أَو
َفوْقَ طاوِيةِ الَشَى َرمْلِيّة إِنْ َتدْنُ من َفنَن الَلءَةِ َتعْلُق يقول كأَن قُتُودي فوق بقرة وحشية قال
ابن الَثي هو ف الَصل للِبل إِذا أَكلت العِضاهَ فنقل إِل الطي وروءاه الفراء عن الدبييي
َتعْلَق من ثار النة وقال اللحيان العَلْق أَكل البهائم ورق الشجر َع َلقَتْ َتعْلُق عَلْقا والصب
َيعْ ُلقُ َي ُمصّ أَصابعه والعَلوقُ ما َتعْلُقه الِبل أَي ترعاه وقيل هو نبت قال الَعشى هو الوَاهِبُ
سنَ النبْتُ أَلوانا وقيل إِنه يقول َرعَ ْينَ العَلُوقَ
ق بنّ احْمرارَا أَي َح ّ
صطَفا ة لطَ العَلو ُ
الائة ا ُل ْ
لصْب ويقال أَراد بالعَلُوق الولد ف بطنها وأَراد بالحرار
سمَن وا ِ
حي لط بن الحرار من ال ّ
حسن لونا عند ال ّلقْحِ وقال أَبو اليثم العَلُوق ماءُ الفحل لَن الِبل إِذا عَ ِلقَتْ وعقدت على
الاء انقلبت أَلوانا وا ْحمَرّت فكانت أَْنفَسَ لا ف نفس صاحبها قال ابن بري الذي ف شعر
ق بنّ احرارا قال وذلك أَن الِبل إِذا سنت صار
الَعشى بأَ ْجوَدَ منه ِبأْ ْدمِ الرّكا بِ لطَ العَلو ُ
صطَفا ة
الدمُ منها أصْهبَ وا َلصْهبُ أَحر وأَما عَجُزُ البيت الذي صدره هو الواهبُ الائة ا ُل ْ
سنَ النبْتُ أَلوانا وقيل إِنه يقول َرعَ ْينَ العَلُوقَ حي لط بن
ق بنّ احْمرارا أَي حَ ّ
لطَ العَلو ُ
لصْب ويقال أَراد بالعَلُوق الولد ف بطنها وأَراد بالحرار حسن لونا
سمَن وا ِ
الحرار من ال ّ
عند ال ّلقْحِ وقال أَبو اليثم العَلُوق ماءُ الفحل لَن البل إِذا َع ِلقَتْ وعقدت على الاء انقلبت
أَلوانا وا ْحمَرّت فكانت أَْنفَسَ لا ف نفس صاحبها قال ابن بري الذي ف شعر الَعشى بأَ ْجوَدَ
منه ِبأُ ْدمِ الرّكا بِ لطَ العَلوقُ بنّ احرارا قال وذلك أَن البل إِذا سنت صار الدمُ منها
صطَفا ة لطَ العَلوقُ
جزُ البيت الذي صدره هو الواهِبُ الائة ا ُل ْ
أصْهبَ وا َلصْهب أَحرَ وأَما عَ ُ
بنّ احْمرارا فإِنه إِما مَخَاضا وإِما عِشَارَا والعَ ْلقَى شجر تدوم خضرته ف القَيْظ ولا أَفنان طوالِ
دقاق وورق لِطاف بعضهم يعل أَلفها للتأنيث وبعضهم يعلها لللاق وتنون قال الوهري
عَ ْلقَى نبت وقال سيبويه تكون واحدة وجعا قال العجاج يصف ثورا فَحَطّ ف عَ ْلقَى وف مُكورِ
ش ْمسِ والذّرُورِ وف الحكم َيسَْتنّ ف عَ ْلقَى وف مُكورِ وقال ول ينونه رؤبة واحدته
بي تَواري ال ّ
عَلْقاة قال ابن جن الَلف ف َعلْقاة ليست للتأْنيث لجيء هاء التأْنيث بعدها وإِِنا هي للِلاق
ببناء جعفر وسلهب فإِذا حذفوا الاء من عَلْقاة قالوا عَ ْلقَى غي منون لَنا لو كانت للِلاق
لنونت كما تنون َأرْطًى أَل ترى أَن مَنْ أَلق الاء ف َعلْقاةٍ اعتقد فيها أَن الَلف لللاق ولغي
التأْنيث ؟ فإِذا نزع الاء صار إِل لغة من اعتقد أَن الَلف للتأْنيث فلم ينوّنا كما ل ينونا
ووافقهم بعد نز ِعهِ الاءَ من عَلْقاة على ما يذهبون إِليه من أَن أَلف عَ ْلقَى للتأْنيث وبعي عَاِلقٌ
يرعى العَ ْلقَى والعاِلقُ أَيضا الذي َيعْ ُلقُ العِضاه أَي ينتِف منها سي عالقا لَنه َيعْلُق العضاه لطولا
وعَ َلقَت الِبلُ العِضاه َتعْلُق بالضم عَلْقا إِذا تَسنّمتها أَي رعتها من أَعلها وتناولتها بأَفواهها
وهي إِبل عَوالق ورجل ذو مَعْ َل َقةٍ أَي ُمغِيٌ َيعْ َلقُ بكل شيء أَصابه قال أَخاف أَن َيعْ َلقَها ذو
مَعْ َل َقهْ وجاء بعُ َلقَ ُف َلقَ أَي الداهية وقد َأ ْع َلقَ وأَفْ َل َق وعُ َلقُ ُف َلقُ ل ينصرف حكاه أَبو عبيد عن
الكسائي ويقال للرجل َأعْ َلقْتَ وأَ ْف َلقْتَ أَي جئت بعُ َلقَ فُ َلقَ وهي الداهية ل يري مرى عمر
ويقال العُ َلقُ المع الكثي والعَوَْلقُ الغُول وقيل الكلبة الريصة قال وكلبة َعوَْلقٌ حريصة قال
ت ساوَ َرتْ فيه سُؤورَ الُسامِي وقولم هذا حديث طويل
الطرماح َعوْلقُ الِرْصِ إِذا َأمْشَ َر ْ
ال َعوَْلقِ أَي طول الذّنَب وقال كراع إِنه لطول ال َعوَْلقِ أَي الذنب فلم يَخصّ به حديثا ول غيه
والعَليقةُ البعي أَو الناقة يوجهه الرجل مع القوم إِذا خرجوا ُممْتارين ويدفع إِليهم دراهم
يتارون له عليها قال الراجز أَرسلها عَلِيقةً وقد عَ ِلمْ أَن العليقَاتِ يُل ِقيَ الرّ ِقمْ يعن أَنم
يُو ِدعُون ركابم ويركبونا ويزيدون ف حلها ويقال عَ ّلقْتُ مع فلن عَلِيقةً وأَرسلت معه عليقَةً
وقد عَلّقها معه أَرسلها وقال الراجز إِنّا وَ َجدْنا ُعلَبَ العلِئقِ فيها شِفاءٌ للنّعاسِ الطّا ِرقِ وقيل
يقال للدابة عَلوق وقال ابن الَعراب العَلِيقةُ والعَلقةُ البعي يضمه الرجل إِل القوم يتارون له
معهم قال الشاعر وقائلةٍ ل تَرْ َكَبنّ عَلِيقةً و ِمنْ لذّة الدنيا رُكوبُ العَلِئقِ شر عَلقةُ الَهْر ما
يََتعَلّقون به على التزوج وقال ف قول امرئ القيس ِبأَيّ عَلقَتِنا تَ ْرغَبُو نَ َعنْ دمِ َعمْروِ على
مَرَْثدِ ؟
( * قوله عن دم عمرو هكذا ف الصل وف رواية أخرى َأ َعنْ بادخال هزة الستفهام على عن
)
قال العَلقةُ النّيْل وما تعلقوا به عليهم مثلَ عَلقةِ الهر والعِلقةُ ا ِلعْلق الذي ُيعَ ّلقُ به الِناء
والعِلقةُ بالكسر عِلقةُ السيفِ والسوط وعِلقةُ السوط ما ف َمقْبِضه من السي وكذلك عِلقةُ
ال َق َدحِ والصحف والقوس وما أَشبه ذلك وَأ ْع َلقَ السوطَ والصحف والسيف والقدح جعل لا
عِلق ًة وعَلّقهُ على الوَتدِ وعَ ّلقَ الشيءَ خلفه كما ُتعَلّق القِيب ُة وغيها من وراء الرّحل وَتعَ ّلقَ به
وَتعَ ّلقَه على حذف الوَسيط سواء ويقال لفلن ف هذه الدار عَلقةٌ أَي بقيةُ نصيبٍ وال ّدعْوى له
عَلق ٌة وعَ ِلقَ الثوبُ من الشجر َعلَقا وعُلوقا بقي متعلقا به وف حديث أَب هريرة رُئِيَ وعليه
إزار فيه عَ َلقٌ وقد خيّطه بالُسْ ُطّبةِ العَ َلقُ الرق وهو أَن َيمُرّ بشجرة أَو شوكة فَتعْ َلقَ بثوبه
فتخرقه والعَ ْلقُ الذبة ف الثوب وغيه وهو منه والعَ َلقُ كل ما ُع ّلقَ وقال اللحيان
( * قوله « وقال اللحيان إل » عبارة شرح القاموس والعالق بغي ياء من الدواب هي العلوق
عن اللحيان ) وهي العَلوق والَعالِق بغي ياءٍ وا ِلعْلقُ وا ُلعْلوق ما عُ ّلقَ من عنب ولم وغيه ل
نظي له إِل ُمغْْرود لضرب من الكمأَة ومُغفُور ومُغْثور ومُغْبورٌ ف مُغْثور ومُزْمور لواحد مزامي
داود عليه السلم عن كراع ويقال لل ِمعْلق مُعْلوق وهو ما ُيعَلّق عليه الشيء قال الليث
أَدخلوا على الُعلوقِ الضمة والدّة كأَنم أَرادوا حدّ الُ ْنخُل وا ُل ْدهُن ث أَدخلوا عليه الدة وكلّ
شيء عُ ّلقَ به شيء فهو مِعْلقه ومَعاليقُ العُقود والشّنوف ما يعل فيها من كل ما يْسُن وف
الحكم ومَعالِيق ال ِع ْقدِ الشّنُوفُ يعل فيها من كل ما يسن فيه والَعالِيقُ كالَعالِيقِ كلها ما
عُ ّلقَ ول واحد للَعالِيقِ وكل شيء عُ ّلقَ منه شيء فهو ِمعْلقه ومِعْلقُ الباب شء ُيعَ ّلقُ به ث
ُيدْفع ا ِلعْلقُ فينفتح وفرق ما بي ا ِلعْلقِ وا ِلغْلق أنَ ا ِلغْلق يفتح با ِلفْتاح وا ِلعْلق ُيعْلّقُبه
جهُ
البابُ ث ُيدْفع ا ِلعْلق من غي مفتاح فينفتح وقد عَلّق الباب وأَعلَقه ويقال َعلّق الباب وأَ ْزلِ ْ
وَتعْلِيق البابِ أَيضا َنصْبه وت ْركِيبُه وعَلّق يدَه وَأعْلَقها قال وكنتُ إِذا جاوَ ْرتُ َأعْ َلقْتُ ف الذّرى
َيدَيّ فلم يُو َجدْ لِجَ ْنبَيّ َمصْرَعُ وا ِلعْلَقة بعض أَداة الراعي عن اللحيان والعُلّ ْيقُ نبات معروف
يتعلّق بالشجر وَيلْتَوي عليه وقال أَبو حنيفة العُلّيق شجر من شجر الشوك ل يعظم وإِذا نَشِب
فيه شيء ل يكد يتخلّص من كثرة شوكه وشَوكُه حُجَز شداد قال ولذلك سّي عُلّيْقا قال
وزعموا أَنا الشجرة الت آنَسَ موسى على نبينا وعليه الصلة والسلم فيها النارَ وأَكثر منابتها
ب وعَ ِلقَ به عَلَقا وعُلوقا تعلق والعَلوق ما يعلق بالنسان والنّيةُ عَلوق وعَلّقة
الغِياضُ والَشَ ُ
قال ابن سيده والعَلوق النيّة صفة غالبة قال الفضل البكري وسائلة بَثعْلبةَ بنِ سَ ْيرٍ وقد عَ ِلقَتْ
بثعلبةَ العَلوقُ يريد ثعلبة بن سَيّار فغيه للضرورة والعُلُق الدواهي والعُلُق الَنايا والعُلُق الَشغال
أَيضا وما بينهما عَلقةٌ أَي شيءٌ يَتعَ ّلقُ به أَحدُها على الخر ول ف الَمر عَلوق ومُتعلّق أَي
مُفْتَرض فأَما قوله عَ ْينُ بَكّي لِسامةَ بن ُلؤَيّ عَ ِلقَتْ مِلْ أُسامةَ العَلّ َقهْ
( * قوله « مل أُسامة » هكذا هو بالصل مضبوطا وقد ذكره ف مادة فوق بلفظ ساق سامة
مع ذكر قصته )
فإِنه عن الية لَتعَلّقها لََنا َع ِلقَتْ زِمام ناقته فلدغعته وقيل العَلّقة بالتشديد النية وهي العَلوق
أَيضا ويقال لفلن ف هذا الَمر عَلقة أَي دعوى ومُتعَلّق قال الفرزدق َحمّلْتُ من جَ ْرمٍ مَثاقيلَ
حيّا مُشْنِقا بالعَلِئقِ أَي مستقلً با ُيعَ ّلقُ به من الدّيات والعَلَق الذي ُتعَلّق به
حاجَت كَريَ الُ َ
حوَر خُطّافَ العَ َلقْ يقال أَعرن عَ َلقَك أَي أَدة بَكَرتك وقيل
البَكَرةُ من القامة قال رؤبة َق ْعقَعةَ الِ ْ
العَ َلقُ البَكَرة والمع َأعْلق قال عُيونُها خُرْزٌ لصوتِ ا َلعْلقْ وقيل العَ َلقُ القامةُ والمع
لطّاف والرّشاءَ والدلو وهي
كالمع وقيل العَلَق أَداة البَكَرة وقيل هو البَكَرةُ وأَداتا يعن ا ُ
العَلَقةُ والعَلَق البل ا ُلعَلّق بالبَكَرة وأَنشد ابن الَعراب كلّ َز َعمْت أَنّن مَ ْكفِيّ و َفوْق رأْسي
عَ َلقٌ مَ ْلوِيّ وقيل العَ َلقُ البل الذي ف أَعلى البكَرة وأَنشد ابن الَعراب أَيضا بِئْسَ مَقامُ الشيخ
بالكرامهْ مَحالةٌ صَرّارةٌ وقا َمهُ وعَ َلقٌ يَزْقُو زُقاءَ الامَهْ قال لا كانت القامةُ مُعَلّقة ف البل جعل
الزّقاء له وإِنا الزّقاء للبَكرة وقال اللحيان العَلَق الرّشاءُ والغَرْب والِحْور والبَكرة قال يقولون
أَعيونا العَلَق فيُعارون ذلك كله قال الَصمعي العَلَق اسم جامع لميع آلت السْتِقاء بالبكرة
ويدخل فيها الشبتان اللتان تنصبان على رأْس البئر ويُلقي بي طرفيهما العاليي ببل ث
يُوتَدانِ على الَرض ببل آخر يُمدّ طرفاه للَرض وُي َمدّان ف وَِتدَينِ أُثْبتا ف الَرض وُتعَلّق
القام ُة وهي البَكَرة ف أَعلى الشبتي وُيسْتَقى عليها بدلوين َينْزِع بما ساقيان ول يكون العَ َلقُ
حوَرِ والبَكَرةِ والنّعامَتَ ْينِ وحبالا كذلك حفظته عن
لطّافِ والِ ْ
إِل السّاَنيَة وجلة الَداة ِمنَ ا ُ
العرب وعَ َلقُ القربة سي ُتعَ ّلقْ به وقيل عَ َلقُها ما بقي فيها من الدهن الذي تدهن به ويقال
َك ِلفْتُ إِليك َع َلقَ القربة لغة ف عَرَق القربة فأَما عَ َلقُ القربة فالذي تشد به ث ُتعَلّق وأَما عَرَقُها
فأَن َتعْرَق من جهدها وقد تقدم وإِنا قال كَ ِلقْتُ إِليك عَلَق القربة لَن أَشد العمل عندهم
السقي وف الديث َخطَبَنَا عمر رضي ال عنه فقال أَيها الناس أَل ل ُتغَالوا بصَداق النساءِ فإِنه
صدَقَ
لو كان مَكْ ُرمَةً ف الدنيا وتقوى عند ال كان َأوْلكُم با النب صلى ال عليه وسلم ما َأ ْ
صدِقَت امرَأةٌ من بناته أَكثر من ثنت عشرة أُوقّيةً وإِن الرجل لُيغَال
امرأَةً من نسائه ول ُأ ْ
بصَداق امرأَته حت يكون ذلك لا ف قلبه عداوةً حت يقول قد كَ ِلفْتُ عَ َلقَ القربةِ وف النهاية
شمْتُ إِليكِ َع َلقَ القربةِ قال أَبو عبيدة عَ َلقُها ِعصَامُها الذي ُتعَ ّلقُ به فيقول
يقول حت جَ ِ
تَكَ ّلفْت لكِ كل شيء حت ِعصَامَ القربة وا ُلعَلّقة من النساء الت ُفقِد زَوجُها قال تعال فََتذَ ُروَها
صفُها زوجها ول ُيخَلّ سبيلَها َفَتذَرُوها
كا ُلعَ ّلقِة وف التهذيب وقال تعال ف الرأَة الت ل يُ ْن ِ
كا ُلعَلّقة فهي ل أَيّم ول ذات َبعْل وف حديث أُم زرع إِن أَنْطق أُطَ ّلقْ وإِن أَسكت ُأعَ ّلقْ أَي
يتركْن كالعَلّقة ل ُممْسَكةً ول مطلقةً والعَلِيقُ ال َقضِييمُ ُيعَلّق على الدابة وعَلّقها عَلّق عليها
والعَليقُ الشراب على الثل قال الَزهري ويقال للشراب َعلِيق وأَنشد لبعض الشعراء وأَظن أَنه
سمّ الشّرابَ إِل عَلِيقَا والعَلقة بالفتح
لبيد وإِنشاده مصنوع ا ْسقِ هذا وذَا وذا َك وعَ ّلقْ ل ُت َ
عَلقة الصومة وعَ ِلقَ به عَلَقا خاصمه يقال لفلن ف أَرض بن فلن عَلقةٌ أَي خصومة ورجل
مِعلقٌ وذو ِمعْلق خصيم شديد الصومة يتعلّق بالجج ويسَتدْركها ولذا قيل ف الصيم
لدِل ل يُرْسِلُ الساقَ إِل ُممْسِكا ساقَا أَي ل َيدَع حُجة إِل وقد َأ َعدّ أُخرى يتعلّق با وا ِلعْلق
اَ
ق ومعْلق
اللسان البليغ قال مِهَلْهِلٌ إِن تتَ الَحْجارِ حَزْما وجُودا و َخصِيما َأَلدّ ذا مِعْل ِ
الرجل لسانه إِذا كان َجدِلً والعَلقَى مقصور الَلقاب واحدتا عَل ِقيَة وهي أَيضا العَلِئقُ
واحدَتا عِلقةٌ لَنا ُتعَ ّلقُ على الناس والعَ َلقُ الدم ما كان وقيل هو الدم الامد الغليظ وقيل
الامد قبل أَن ييبس وقيل هو ما اشتدت حرته والقطعة منه عَلَقة وف حديث سَرِّيةِ بن سُ َل ْيمٍ
فإِذا الطي ترميهم بالعَ َلقِ أَي بقطع الدم الواحدة عَلَقةٌ وف حديث ابن أَب َأوْفَى أَنه بَ َزقَ عَ َل َقةٌ ث
مضى ف صلته أَي قطعة دمٍ منعقد وف التنيل ث خلقنا النّ ْطفَة َعلَق ًة ومنه قيل لذه الدابة الت
تكون ف الاء عَلَقةٌ لَنا حراء كالدم وكل دم غليظ َع َلقٌ والعَ َلقُ دود أَسود ف الاء معروف
الواحدة عَلَق ٌة وعَلِق الدابةُ َعلَقا تع ّلقَتْ به العَ َلقَة وقال الوهري َع ِلقَت الدابةُ إِذا شربت الاءَ
فعَ ِلقَت با العَلَقة وعَ ِلقَتْ به َعلَقا لزمته ويقال عَ ِلقَ العَ َلقُ بَنَك الدابة عَلَقا إِذا َعضّ على
شرَطُ موضعُ الَحَاجم من النسان ويُرْسل عليه
موضع العُذّرة من حلقه يشرب الدم وقد يُ ْ
العَ َلقُ حت يص دمه والعَ َلقَةُ دودة ف الاء تصّ الدم والمع عَلَق والعْلقُ إِرسال العَلَق على
الوضع ليمص الدم وف الديث اللدُود أَحب ِإلّ من العْلقِ وف حديث عامر خيُ الدواءِ
العَ َلقُ والجامة العَلَق ُدوَيْدةٌ حراء تكون ف الاء َتعْ َلقُ بالبدن وتص الدم وهي من أَدوية اللق
والَورام ال ّد َموِيّة لمتصاصها الدم الغالب على الِنسان والعلوق من الدواب والناس الذي
أَخَذ العَ َلقُ بلقه عند الشرب والعَلوقُ الت ل تب زوجها ومن النوق الت ل تأْلف الفحل ول
تَرَْأمُ الولد وكلها على الفأْل وقيل هي الت َترَْأمُ بأَنفها ول َتدِرّ وف الثل عامَلَنا مُعاملةَ العَلُوقِ
شمّ قال وُبدّلْتُ من ُأمّ عليّ َشفِيقةٍ عَلوقا وشَرّ الُمهاتِ عَلُوقُها وقيل العَلوق الت
تَرَْأمُ فتَ ُ
عُطِفت على ولد غيها فلم َتدِرّ عليه وقال اللحيان هي الت تَرَْأمُ بأَنفها وتنع ِدرّتا قال أُفْنُون
ضنّ باللَّبنِ وأَنشد ابن السكيت
التغلب َأمْ كيف يَ ْنفَعُ ما تأْت العَلوقُ ِبهِ رئْمانُ َأنْفٍ إِذا ما ُ
للنابغة العدي وما َنحَن كمِنَاح العَلُو قِ ما تَرَ من غِرّةٍ َتضْ ِربِ قال ابن بري هذا البيت أَورده
الوهري تضربُ برفع الباء وصوابه بالفض لَنه جواب الشرط وقبله وكان الليلُ إِذا رَابَن
فعاتَبْتُه ث ل ُيعْتِبِ يقول أَعطان من نفسه غي ما ف قلبه كالناقة الت تُظْهر بشمّها الرأْم والعطف
ول تَرْأَمه وا َلعَالق من الِبل كالعَلُوق ويقال َعلّق فلن راحلته إِذا فسخ خِطَامها عن خَ ْطمِها
وأَلقاه عن غاربا ليَ ْهنِئَها والعِلْق الال الكري يقال ِع ْلقُ خي وقد قالوا عِلْق شرّ والمع َأعْلق
ضنّ به وجعه
ويقال فلن عِ ْلقُ علمٍ وتِبْعُ علمٍ وطلْب علمٍ ويقال هذا الشيءُ ِع ْلقُ َمضِّنةٍ أَي ُي َ
َأعْلق ويقال عِرْق َمضِّنةٍ بالراء وقد تقدم وقال اللحيان العِ ْلقُ الثوب الكري أَو التّرْس أَو
السيف قال وكذا الشيءُ الواحد الكري من غي الروحانيي ويقال له العَلوق والعِلْق بالكسر
النفيس من كل شيءٍ وف حديث حذيفة فما بال هؤلء الذين يسرقون َأعْلقَنا أَي نفائس
أَموالنا الواحد عِلْق بالكسر سي به لَتعَّلقِ القلب به والعِ ْلقُ أَيضا المر لنفاستها وقيل هي
القدية منها قال إِذا ذُقْت فاهَا قُلت ِع ْلقٌ ُمدَمّسٌ أُرِيدَ به َقيْلٌ َفغُودِرَ ف سَابِ أَراد سأْبا فخفف
وأَبدل وهو الزّقّ أَو الدّنّ والعَلَق ف الثوب ما عَلِق به وأَصاب ثوب عَ ْلقٌ بالفتح وهو ما َعلِقَهُ
فجذبه والعِ ْلقُ والعِلْقةُ الثوب النفيس يكون للرجل والعِلْقةُ قميص بل كمي وقيل هو ثوب
صغي يتخذ للصب وقيل هو أَول ثوب يلبسه الولود قال وما هي إِلّ ف إِزارٍ وعِلْقةٍ مَغَارَ ابنِ
صدْرة
ا َهمّامٍ على حَيّ خَ ْثعَما ويقال ما عليه ِعلْقة إِذا ل يكن عليه ثياب لا قيمة ويقال العِلْقة لل ّ
تلبسها الارية تبتذل با قال امرؤ القيس بأَيّ عَل َقتِنا َت ْرغَبُو ن عن دمِ َعمْروٍ على مَرَْثدِ ؟
( * راجع اللحظة الثبتة سابقا ف هذه الادة )
وقد تقدم الستشهاد به ف الهر قال أَبو نصر أَراد أَيّ عَلقتنا ث أَقحم الباء والعَلقة التباعد
فأَراد أَيّ ذلك تكرهون أَتأْبون دم عمرو على مرثد ول ترضون به ؟ قال والعَلقةُ ما كان من
متاع أَو مال أَو عِلْقةٌ أَيضا وعِلْق للنفيس من الال وقيل كان مرثد قتل عمرا فدفعوا مرثدا
ي ضعف وعجز رأَيتم منا إِذ طمعتم
لُيقْتل به فلم يرضوا وأَرادوا أَكثر من رجل برجل فقال بأَ ّ
ف أ َكثر من دم بدم ؟ والعُلْقة نبات ل يَ ْلبَثُ والعُلْقةُ شجر يبقى ف الشتاء َتتَبَلّغُ به الِبل حت
ُتدْرك الربيع وعَ َلقَت الِبل َتعْلُق َعلْقا وَتعَلّقت أَكلت من عُلْقةِ الشجر والعَ َلقُ ما تتبلغ به
الاشية من الشجر وكذلك العُلْقةُ بالضم وقال اللحيان العَلِئقُ البضائع وعَ ِلقَ فل ٌن يفعل كذا
ظَلّ كقولك َط ِفقَ يفعل كذا فال الراجز َع ِلقَ َحوْضي ُنغَر مُكِبّ إِذا غَفَلْتُ َغفْلةً َيعُبّ أَي َط ِفقَ
يرِد ُه ويقال أَحبه واعتاده وف الديث َفعَ ِلقُوا وجهه ضربا أَي طفقوا وجعلوا يضربونه
وا ِلعْلقُ رفع اللّهاةِ وف الديث أَن امرأَة جاءت بابن لا إِل رسول ال صلى ال عليه وسلم
وقد َأعْ َلقَتْ عنه من ال ُعذْرةِ فقال عَلمَ َت ْدغَ ْرنَ أَولدكن بذه العُلُق ؟ عليكم بكذا وف حديث
بذا ا ِلعْلق وف حديث أُم قيس دخلت على النب صلى ال عليه وسلم بابنٍ ل وقد أَعلقتُ
عليه ا ِلعْلقُ معالة ُعذْرةِ الصب وهو وجع ف حلقه وورم تدفعه أُمه بأُصبعها هي أَو غيها
يقال َأعْ َلقَتْ عليه ُأمّه إِذا فعلت ذلك و َغمَزت ذلك الوضع بأُصبعها ودفعته أَبو العباس َأعْ َلقَ
ق وهي الداهية قال
إِذا َغمَزَ حلق الصب ا َلعْذور وكذلك َدغَر وحقيقة َأعْلقتُ عنه أَزلتُ العَلُو َ
الطاب الحدثون يقولون َأ ْع َلقَت عليه وإِنا هو َأعْ َلقَتْ عنه أَي دفَعت عنه ومعن َأعْ َلقَتْعليه
َأوْرَ َدتْ عليه العَلُوقَ أَي ما عذبته به من َدغْرها ومنه قولم َأعْ َلقْتُ عَليّ إِذا أَدخلت يدي ف
حلقي أََتقَّيُأ وجاءَ ف بعض الروايات العِلق وإِما العروف ا ِلعْلق وهو مصدر َأعْ َلقَتُ فإِن كان
العِلقُ السمَ فيَجُوز وأَما العُلُق فجمع عَلُوق والعْلق ال ّدغْر وا ِلعْ َلقُ العُلْبة إِذا كانت صغية
لوْأَبة أَكبهن والِعْ َلقُ قدح يعلقه الراكب معه
ث الَنْبة أَكب منها تعمل من جَنْب الناقة ث ا َ
وجعه َمعَالق وا َلعَالقُ العِلب الصغار واحدها ِمعْلَق قال الفرزدق وإِنا لُنمْضي بالَكُفّ رِماحَنا
إِذا أُ ْر ِعشَتْ أَيديكُم با َلعَاِلقِ وا ِلعْلَقة متاع الراعي عن اللحيان أَو قال بعض متاع الراعي وعَ َلقَه
س َلقَةُ عن اللحيان ويقال سَ َلقَه بلسانه وعَ َلقَه إِذا تناوله وهو معن قول الَعشى
بلسانه لَحاهُ كَ َ
نارُ شَرَاحِيلَ بن قَيْسَ يَرِيبنُي وَليْل أَب عيس َأمَرّ وَأعَلق و َمعَاليق ضرب من النخل معروف قال
يذكر نلً لِئنْ َنوْتُ ونَتْ مَعَالِيقْ من الدّبَى إِن إِذا َل َمرْزُوقْ والعُلّقُ شجر أَو نبت وبنو عَ ْل َقةَ
صمّةِ ومنهم العَلَقاتُ جعوه على حد الُبَيْراتِ وعَ َلقَةُ اسم وذو عَلقٍ جبل وذو َع َلقٍ
رهط ال ّ
اسم جبل عن أَب عبيدة وأَنشد ابن أَحر ما ُأمّ ُغفْرٍ على َدعْجاء ذي عَ َلقٍ يَ ْنفِي القَراميدَ عنها
صمُ الوَقُِلُ وف حديث حليمة ركبت أَتانا ل فخرجت أَمام الرّكْبِ حت ما َيعْ َلقُ با أَحد
ا َل ْع َ
منهم أَي ما يتصل با ويلحقها وف حديث ابن مسعود إنّ امرَأً بكة كان يسلم تسليمتي فقال
أَنّى عَ ِلقَها فإِن رسول ال صلى عليه وسلم كان يفعلها ؟ أَي من أَين تعلّمها ومن أَخذها ؟ وف
حديث ا ِلقْدام أَن النب صلى ال عليه وسلم قال إِن الرجل من أَهل الكتاب يتزوج الرأَة وما
َيعْ َلقُ على يديها الي وما يرغب واحد عن صاحبه حت يوتا هَرَما قال الرب يقول من صغرها
وق ّلةِ رِفْقها فيصب عليها حت يوتا هَرَما والراد حثّ أصحابه على الوصية بالنساء والصب
عليهن أَي أَن أَهل الكتاب يفعلون ذلك بنسائهم وعَ ِلقَت الرأَة أَي حَبِلَتْ وعَ ِلقَ الظّبْيُ ف
البالة والعُلّ ْيقُ مثال القُبّيْط نبت يتعلق بالشجر يقال له بالفارسية « سَبَنْد »
( * قوله « سبند » كذا بالصل والذي ف الصحاح سرند مضبوطا كفرند ) وربا قالوا
العُلّ ْيقَى مثال القُبّيْطَى وف التهذيب ف هذه الترجة روي عن عليّ رضي ال عنه أَنه قال لنا حق
إِن ُنعْ َطهُ نأْ ُخذْه وإِن ل ُنعْ َطهُ نركبْ أَعجاز الِبل قال الَزهري معن قوله نركب أَعجاز الِبل
أَي نرضى من الركب بالّتعْلِيق لَنه إِذا مُنِعَ الّتمَكّن من الظهر رضي ب َعجُزِ البعي وهو الّتعْليق
والَول بذا أَن يذكر ف ترجة عجز وقد تقدم
( )10/261
( )10/270
( عمق ) ال ُعمْق وال َعمْق البعد إِل أَسفل وقيل هو قعر البئر والفجّ والوادي قال ابن بري ومنه
قول الشمّاخ وأَفْيح من ُروْضِ الرّبابِ َعمِيق أَي بعيد وَت ْعمِيقُ البئر وِإعْماقها َجعْلُها َعمِيقةً
وتقول العرب بئر َعمِيق ٌة ومََِعقيةٌ بعيدة القعر وقد َعمُقتْ و َمعُقَتْ وَأ ْع َمقْتُها وإِنا لبعيدة ال َع ْمقِ
وا َلعْق قال ال تعال وعلى كل ضامر يأْتي من كل فَجّ َعمِيق قال الفراء لغة أَهل الجاز َعمِيق
وبنو تيم يقولون مَعِيق قال ماهد ف قوله من كل َفجّ َعمِيق من كل طريق بعيد وقال الليث ف
قوله من كل فَجّ َعمِيق ويقال مَعيق قال وال َعمِيقُ أَكثر من ا َلعِيق ف الطريق وَأعْماقُ الَرض
نواحيها ويقال ل ف هذه الدار َع َمقٌ أَي حق وما ل فيها َعمَق أَي حق وال َعمْق البُسْر الوضوع
ف الشمس ليَ ْنضَجَ عن أَب حنيفة قال وأَنا فيه شاكّ ورجل ُع ْمقِيّ الكلم لكلمه َغوْرٌ وال ِعمَقَى
نبت وبعي عامِقٌ وإِبل عامِقةٌ تأْكل ال ِعمْقَى قال الوهري ال ِع ْمقَى بكسر العي شجر بالجاز
سمُ َأنّ العيشَ ُح ْلوٌ إِذا دَنَتْ
وتامة قال ابن بري ويقال ال ِع ْمقَى َأمَرّ من الَ ْنظَلِ قال الشاعر فأُقْ ِ
وهو ِإنْ نَأتْ عن َأمَرّ من ال ِع ْمقَى وال ِعمْقى موضع قال أَبو ذؤَيب َلمّا َذكَ ْرتُ أَخا ال ِعمْقَى َتَأوّبَن
همّ وأَفَردَ ظَهري ا َلغْلَبُ الشّيحُ
( * قوله « أخا العمقى » قال الصاغان فيه ثلث روايات بالكسر وبالضم وبالنون وبدل اليم
اه قلت أما الكسر فهي رواية الباهلي ورواه الخفش بفتح العي وقال هو اسم واد فتكون
الروايات أربعا اه شرح القاموس )
ضهِ
وال ُعمَق بضم العي وفتح اليم موضع بكة وقول ساعدة بن جؤبة لا رأَى َعمْقا ورَجّعَ عُ ْر ُ
َهدْرا كما َهدَر الفَنِيقُ ا ُلصْعبُ أَراد ال ُعمَق فغيّر وقد يكون َع ْمقٌ بلدا بعينه غي هذا قال
الَزهري ال ُعمَق موضع على جادّة طريق مكة بي َمعْدن بن سُلَيْم وذات عِرْق قال والعامة
تقول ال ُعمُق وهو خطأ قال و َعمْق موضع آخر وف الديث ذكر ال ُع َمقِ قال ابن الَثي ال ُع َمقُ
بضم العي وفتح اليم منل عند الّنقِرَة لاجّ العِراقِ فأَما بفتح العي وسكون اليم فوَادٍ من
أَودية الطائف نزله رسول ال صلى ال عليه وسلم لا حاصَرها و ِعمَاق موضع و َعمْق أرض
لُزَيْنَة وما ف النّحْيِ َعمَقةٌ كقولك ما به َع ْيقَةٌ عن اللحيان أَي َلطْخ ول وَضَرٌ ول َلعُوق من ُربّ
ول َسمْن و َعمّق النظر ف الُمور َت ْعمِيقا وَت َعمّق ف كلمه أَي تََنطّع وَت َعمّق ف الَمر تََنوّقَ فيه
فهو مَُت َعمّق وف الديث لو عَادَى الشهرُ لواصَلْت وصالً يَ َرعُ الَت َعمّقونَ َت َع ّمقَهم الَُت َع ّمقُ الُبالغ
ف الَمر التشدّد فيه الذي يطلب أَقصى غايته وال َعمْق وال ُعمْق ما بعُد من أطراف ا َلفَاوِزِ
والَعماق أَطراف الَفاوِز البعيدة وقيل الَطراف ول تقيّد ومنه قول رؤبة وقاِتمِ ا َلعْماقِ خاوِي
لفَق ويقال ا َلعْماقُ
الُخْترَقْ مُشْتَبِه ا َلعْلم َلمّاعِ ا َ
( * كذا بياض بالصل ) الطمئن ويوز أَن تكون بعيدة الغَوْر وُأعَامِق موضع
( * قوله « وأعامق موضع » ضبطه شارح القاموس بضم المزة ومثله ف ياقوت ) قال الشاعر
وقد كان مِنّا مَنْزِلً نَسْتَلذّه ُأعَا ِمقُ بَرْقاوَاُتهُ فأَجاوِلُه
( )10/270
( عمشق ) قال الَزهري ف ترجة عمش ال ُعمْشُوشُ العُنْقود يؤكل ما عليه ويترك بعضه وهو
ال ُعمْشوق أَيضا
( )10/271
( عملق ) ال َعمْلق الور والظلم وال َعمْلَقةُ اختلط الاء ف الوض وخُشُورته وحكى ابن بري
عن ابن خالويه العَملقُ الختلط والُثُورة ول يقيده باء ول غيه و َعمْ َل َق ماؤُهم قلّ وال ِعمْلقُ
الطويل والمع َعمَالِيقُ و َعمَالِقةٌ وعَمالق بغي ياء الخية نادرة و َعمْ َلقٌ و ِعمْ ِلقٌ و ِعمْليق
وعمْلق أَساء وال َعمَالقةُ من عادٍ وهم بنو ِعمْلقٍ قال الَزهري ِعمْلقٌ أَبو العَمالقة وهم
البابرة الذين كانوا بالشأم على عهد موسى عليه السلم وف حديث خبّاب أَنه رأَى ابنه مع
قاصّ فأَخذ السوط وقال َأمَعَ ال َعمَالقةِ ؟ هذا َقرْنٌ قد طَلَع قال ابن الَثي ال َعمَالقة البابرة الذين
خدَعُ الناس وَيخْلُبهم ِعمْلق قال والعَمْلَقة
كانوا بالشام من بقية قوم عادٍ قال ويقال لن َي ْ
الّت ْعمِيق ف الكلم فشَبّه ال ُقصّاص بم لا ف بعضهم من الكب والستطالة على الناس أَو بالذين
يدعونم بكلمهم وهو أَشبه الوهري العَمالِيق والعَمالِقة قوم من ولد ِعمْلِيق بن لوَذَ بن إ َرمَ
بن سامِ بن نُوح وهم أُمم تفرقوا ف البلد
( )10/271
( عنق ) العُ ْنقُ والعُُنقُ وُصْلة ما بي الرأس والسد يذكر ويؤنث قال ابن بري قولم عُنُق هَنْعَاءُ
وعُنُق سَطْعاءُ يشهد بتأنيث العُنُق والتذكي أَغلب يقال ضربت ُعنُقه قاله الفراء وغيه وقال
رؤبة يصف الل والسّراب َت ْبدُوا لَنا أعْلمُه بعد الفَرَقْ خارِ َجةً أعناقُها من مُعْتََنقْ ذكر السراب
واْنقِماسَ الِبال فيه إل أَعاليها وا ُلعْتََنقُ مَخْرج أَعناق الِبال من السراب أَي اعْتََنقَتْ فأَخرجت
أَعناقها وقد يفف العُنُق فيقال عُنْق وقيل مَنْ َثقّل أَنّث ومَن خَفّف ذكّر قال سيبويه ُعنْق مفف
من عُنُق والمع فيهما أَعناق ل ياوزوا هذا البناء والعََنقُ طول العُُنقِ وغِلظه عَِنقَ عَنَقا فهو
أَعنق والْنثى عَنْقاء بيّنة العَنَق وحكى اللحيان ما كان َأعَْن َق ولقد عَِنقَ عَنَقا يذهب إل النّقلة
ورجل مُعِْنقٌ وامرأة مُعِْنقَةٌ طويل العُُنقِ و َهضْبة معْنقة وعَنْقاءُ مرتفعة طويلة أَبو كبي الذل
عَنْقاءُ ُمعْنِقةٌ يكون أَنِيسُها وُرْقَ الَمام جَميمُها ل يُؤكل ابن شيل مَعَانيق الرمال حبال صغار
بي أَيدي الرمل الواحدة ُمعْنِقة وعانَقهُ مُعَانق ًة وعِناقا التزمه فأدن عُُنقَه من عُُنقِه وقيل ا ُلعَانقة ف
الودة والعْتِناقُ ف الرب قال يَ ْطعُنُهم وما ارَْت َموْا حت إذا ا ّطعَنُوا ضا َربَ حت إذا ما ضَارَبُوا
اعْتََنقَا وقد يوز الفتعالُ ف موضع الُفاعلة فإذا خصصت بالفعل واحدا دون الخر ل تقل إلّ
عانَقه ف الالي قال الَزهري وقد يوز العتناقُ ف الودّةِ كالتّعانُقِ وكلّ ف كلّ جائزٌ والعَنِيقُ
الُعاِنقُ عن أَب حنيفة وأَنشد وما راعَن إلّ زُهاءُ مُعاِنقِي فأَيّ َعنِيقٍ بات ل ل أَبالِيَا وف حديث
أُم سلمة قالت دخَلَتْ شاة فأَخذت قُرْصا تت دَنّ لنا فقمت فأَخذته من بي لَحْييها فقال ما
ق وهي
كان ينبغي لكِ أَن ُتعَّنقِيها أَي تأخذي بعُُنقِها وَت ْعصِريها وقيل الّتعْنِيقُ التّخْييبُ من العَنَا ِ
اليبة وف الديث أَنه قال لنساء عثمان بن مظعون لا مات ابْكِيَ وإياكنّ وَتعَّنقَ الشيطان
هكذا جاء ف مسند أَحد وجاء ف غيه وَنعِيقَ الشيطان فإن صَحّت الُول فتكون من عَّنقَه إذا
أَخذ بعُُنقِه و َعصَرَ ف حلقه لَِيصِيح فجعل صياح النساء عند الصيبة مسبّبا عن الشيطان لنه
الامل لنّ عليه وكلب َأعَْنقُ ف عُُنقِه بياض والِعَْن َقةُ قلدة توضع ف عُنُق الكلب وقد َأعَْنقَه
قلّده إياها وف التهذيب وا ِلعَْنقَةُ القلدة ول يصص وا ِلعْنَقةُ ُدوَيبة واعَْتَنقَت الداب ُة وقعت ف
حرٌ ملوءٌ ترابا رِخْوا يكون للَرنب والَيرْبوع ُيدْخِل فيه
الوَحْل فأخرجت عُنقَها والعانِقاءُ جُ ْ
عُُنقَه إذا خاف وتَعَّنقَت الَرنب بالعانِقاء وَتعَّنقَتْها كلها دَسّتْ عُنقها فيه وربا غابت تته
وكذلك اليبوع وخصّ الَزهري به اليبوع فقال العانقاءُ ُجحْر من ِجحَرة اليبوع يلؤه ترابا
فإذا خاف اْندَسّ فيه إل عُنُقه فيقال َتعَّنقَ وقال الفضل يقال لِحَرة اليبوع النّاعِقاءُ والعانِقاء
والقاصِعاءُ والنافِقاءُ والرّاهِطماءُ والدامّا ُء ويقال كان ذلك على عُنُق الدهر أَي على قدي الدهر
سنّ قال ابن
وعُنُق كل شيء عُنُق الصيف والشتاء أَولما ومقدّمتهما على الثل وكذلك عُنُق ال ّ
الَعراب قلت لَعراب كم أَتى عليك ؟ قال أخذت بعُنُق الستي أي أَولا والمع كالمع
وا ُلعْتنَق مَخْرج أَعناق البال
( * قوله « أعناق البال » أي حبال الرمل ) قال خارجة َأعْناقُها من مُعْتََنقْ وعُنُق الرّحِم ما
اسْتدق منها ما يلي الفرج والَعناق الرؤساء والعُنُق الماعة الكثية من الناس مذكّر والمع
َأعْناق وف التنيل فظلّت أَعناقهم لا خاضعي أَي جاعاتم على ما ذهب إليه أكثر الفسرين
وقيل أَراد بالَعناق هنا الرّقاب كقولك ذَلّتْ له رقاب القوم وَأعْناقهم وقد تقدم تفسي
الاضعي على التأويلي وال أَعلم با أَراد وجاء بالب على أصحاب الَعناق لنه إذا خضع
عُنُقهِ فقد خضع هو كما يقال قُطِع فلن إذا قُ ِطعَتْ يده وجاءَ القوم عُنُقا عُنُقا أَي طوائف قال
الَزهري إذا جاؤوا ِفرَقا كل جاعة منهم ُعنُق قال الشاعر ياطب أَمي الؤمني عليّ بن أب
طالب رضي ال عنه أَبْ ِلغْ أَميَ الؤمن ن أخا العِراقِ إذا أَتَيْتا أَن العِراقَ وأَه َلهُ ُعُنقٌ إليكَ َفهْيتَ
هَيْتَا أَراد أَنم أَقبلواإليك بماعتهم وقيل هم مائلون إليك ومنتظروك ويقال جاء القوم عُنُقا
عُنُقا أَي رَسَلً رَسَلً وقَطِيعا قطيعا قال الَخطل وإذا الِئُونَ توا َكلَتْ َأعْناقُها فا ْح ِمدْ هُناكَ على
فَتً َحمّالِ قال ابن الَعراب َأعْناقُها جاعاتا وقال غيه سادَاتا وف حديث يرج عُُنقٌ من النار
أَي ترج قطعة من النار ابن شيل إذا خرج من النهر ماء فجرى فقد خرج عُنُق وف الديث ل
يزال الناس متلفةً َأعْناقُهم ف طلب الدنيا أَي جاعات منهم وقيل أَراد بالَعناق الرؤساء
والكُبَرَاء كما تقدم ويقال هم عُنُق عليه كقولك هم إلْبٌ عليه وله عُنُق ف الي أَي سابقة
وقوله الؤذّنون أَطول الناس َأعْناقا يوم القيامة قال ثعلب هو من قولم له عُنُق ف الي أَي
سابقة وقيل إنم أكثر الناس أَعمالً وقيل ُيغْفَرُ لم َمدّ صوتم وقيل ُيزَادونَ على الناس وقال
غيه هو من طول ا َلعْناقِ أي الرقاب لَن الناس يومئذ ف الكرب وهم ف ال ّروْح والنشاط
شرَئِبّونَ لَنْ يُؤذَنَ لم ف دخول النة قال ابن الَثي وقيل أَراد أَنم يكونون يومئذ
متطلعون مُ ْ
رؤساء سادةً والعرب تصف السادة بطول الَعناق وروي أَطولُ إعْناقا بكسر المزة أَي أَكثر
إسراعا وأَعجل إل النة وف الديث ل يزال الؤمن مُعْنِقا صالا ما ل ُيصِبْ دما حراما أَي
مسرعا ف طاعته منبسطا ف عمله وقيل أَراد يوم القيامة والعُنُق القطعة من الال والعُنُق أَيضا
القطعة من العمل خيا كان أَو شرّا والعَنَق من السي النبسط والعَنِيقُ كذلك وسي َعَنقٌ وعَنِيقٌ
معروف وقد َأعَْنقَت الدابةُ فهي مُعِْن ٌق ومِعْناق وعَنِيق واستعار أَبو ذؤيب العْناق للنجوم فقال
بأَطْيَبَ منها إذا ما النّجُو م َأعَْنقْنَ مِثْلَ َهوَادِي
( * هكذا ورد عجز هذا البيت ف الصل وهو متل الوزن )
وف حديث مُعاذٍ وأَب موسى أَنما كانا مع النب صلى ال عليه وسلم ف سفر أَصحابه فأناخُوا
ليلةً وَتوَسّدَ كلّ رجل منهم بذراع راحلته قال فانتبهنا ول نَرَ رسول ال صلى ال عليهم وسلم
عند راحلته فاتبعناه فأَخبنا عليه السلم أَنه خُيّرَ بي أَن يدخل نصفُ أُمته النة وبي الشفاعة
قال شر قوله مَعََانيق أَي مسرعي يقال َأعَْنقْتُ إليه ُأعَْنقَ إعْناقا وف حديث أصحاب الغارِ
فانفرجت الصخرة فانطلقوا ُمعَانقيَ إل الناس نبشّرهم قال شر قوله معانيق أَي مسرعي من
عاَنقَ مثل َأعِْنقَ إذا سارَع وأَسرع ويروى فانطلقوا مَعانيقَ ورجل مُعِْن ٌق وقوم مُعْنِقون ومَعانيق
سبُها قريبَ ا ُلعِْنقِ وقال ذو الرمة
قال القطامي طَرَقَتْ جَنُوبُ رحالَنا من مُطْرِق ما كنت أَحْ َ
أَشَاقَ ْتكَ أخْلقُ الرّسوم الدوائرِ بأَدْعاصِ حَوضَى ا ُلعْنِقاتِ النّوادِرِ ؟ ا ُلعْنِقات التقدمات منها
والعََنقُ والعَنِيقُ من السي معروف وها اسان من َأعَْنقَ إعْناقا وف نوادر الَعراب َأ ْع َلقْتُ
وَأعَْنقْتُ وبلد مُعْلِقة و ُمعْنِقة بعيدة وقال أَبو حات الَعانقُ هي ُمقَرّضات الَسَاقي لا أَطواق ف
أَعناقها ببياض ويقال عََنقَت السحابةُ إذا خرجت من معظم الغيم تراها بيضاء لشراق الشمس
صدَرْ ف يوم غَ ْيمٍ عََنقَتْ فيه الصّبُرْ قال والعََنقُ ضرب من
عليها وقال ما الشّ ْربُ إلّ َنغَباتٌ فال ّ
سي الدابة والبل وهو سي مُسَْبطِرّ قال أَبو النجم يا ناقَ ِسيِي عَنَقا فَسِيحا إل سليمانَ
فَنَسْترِيا ونَصب َنسْتريح لَنه جواب المر بالفاء وفرس ِمعْناق أي جيد العَنَق وقال ابن بري
يقال ناقة مِعْناق تسي العَنَق قال الَعشى قد تاوَزْتُها وتَحْت مَرُوحٌ َعنْتَرِيسٌ َنعّابة مِعْناقُ وف
الديث أنه كان يسي العَنَقَ فإذا وجد َفجْوةً َنصّ وف الديث أَنه بعث سَ ِرّيةً فبعثوا حَرَامَ بن
مِلْحان بكتاب رسول ال صلى ال عليه وسلم إل بن ُسلَيْم فاْنتَحَى له عامرُ بن ال ّطفَيْل فقتله
فلما بلغ النبّ صلى ال عليه وسلم َقتْلُه قال َأعَْنقَ لَِيمُوتَ أَي أَن النية أَسرعت به وساقته إل
مصرعه وا ُلعْنِق ما صُلب وراتفع عن الَرض وحوله سَهْل وهو منقاد نو مِيلٍ وأَقل من ذلك
والمع مَعانيقُ توهوا فيه مِفْعالً لكثرة ما يأتيان معا نو مُتْئِم ومِتْآم و ُمذْكِر و ِمذْكار والعَناق
الَرّة والعَناق الُنثى من ا َلعَز أَنشد ابن الَعراب لقُريْطٍ يصف الذئب حَسِبْتَ بُغامَ راحِلت
عَناقا وما هي وَيْبَ َغيِك بالعَناقِ فلو أَن َرمَيْتُك من قريب لعا َقكَ عن دُعاءِ الذّئبِ عاقِ
والمع َأعْنُق وعُنُق وعُنُوق قال سيبويه َأمّا تكسيهم إياه على أَ ْفعُل فهو الغالب على هذا البناء
من الؤنث وأَما تكسيهم له على ُفعُول فلتكسيهم إياه على أَ ْفعُل إذ كانا يعتقبان على باب
َفعْل وقال الَزهري العَنَاق الُنثى من أَولد ا ِلعْزَى إذا أتت عليها سنة وجعها عنوق وهذا جع
نادر وتقول ف العدد الَقل ثلث َأعُْنقٍ وأَربع أَعُْنقٍ قال الفرزدق َد ْعدِعْ بَأعُْنقِك القَوائِم إنّن
ف با ِذخٍ يا ابن الَراغة عا ِل وقال أَوس بن حجر ف المع الكثي َيصُوعُ عُنُوقَها أَ ْحوَى زَنِيمُ له
ظأبٌ كما صَخِبَ الغِ ِريُ وف حديث الضحية عندي عَناقٌ َجذَعةٌ هي الُنثى من أَولد العز ما ل
يتم له سنة وف حديث أَب بكر رضي ال عنه لو مَنَعون عَناقا ما كانوا يؤدّونه إل رسول ال
صلى ال عليه وسلم لقاتلتُهم عليه قال ابن الَثي فيه دليل على وجوب الصدقة ف السّخَال
وأَن واحدة منها تزئ عن الواجب ف الَربعي منها إذا كانت كلها ِسخَالً ول يُ َكلّفُ صاحبها
مُسِّنةً قال وهو مذهب الشافعي وقال أَبو حنيفة ل شيء ف السخال وفيه دليل على أن َحوْل
لوْلُ ل يوجد السبيلُ إل أَخذ العَناق وف حديث
النّتَاجِ حوْلُ ا ُلمّهاتِ ولو كانَ يُستأنَف لا ا َ
الشعب نن ف العُنُوق ول نبلغ النّوق قال ابن سيده وف الثل هذه العُنُوق بعد النّوق يقول
مالُكَ العُنُوق بعد النّوق يضرب للذي يكون على حالة َحسَنة ث يركب القبيح من الَمر وَيدَعُ
حاله الُول وينحطّ من عُلُو إل سُفل قال الَزهري يضرب مثلَ للذي ُيحَطّ عن مرتبته بعد
الرفعة والعن أَنه صار يرعى العُنُوق بعدما كان يرعى البل وراعي الشّاءِ عند العرب مَهِيٌ
ذليل وراعي البل عزيز شريف وأَنشد ابن الَعراب ل َأذَبحُ النّازِيَ الشّبُوبَ ول أَسْ ُلخُ يومَ
صحُ ثوب إذا هو اْنخَرَقَا وأَنشد ابن السكيت أَبوكَ
الَقامةِ العُُنقَا ل آكلُ الغَثّ ف الشّتاءِ ول أَْن َ
الذي يَكْوي أُنُوف ُعنُوقِه بأَظفارِهِ حت َأنَسّ وَأمْحَقا وشاة ِمعْناق تلد العُنُوق قال َل ْهفِي على
شاةِ أَب السّبّاقِ عَتِيقةٍ من غنمٍ عِتَاقٍ مَ ْرغُوسَةٍ مأمورةٍ ِمعْناقِ والعَناقُ شيءٌ من دوابّ الَرض
كالفَهْد وقيل عَناق الَرض ُدوَيْبّة أَصفر من الفَهْد طويلة الظهر تصيد كل شيء حت الطي قال
الَزهري عَناقُ الَرض دابة فوق الكلب الصين يصيد كما يصيد الفَ ْهدُ ويأكل اللحم وهو من
السباع يقال إنه ليس شيء من الدواب ُيؤَبّرُ أَي ُي َعقّي أَثرَه إذا عدا غيه وغي الَرْنب وجعه
عُنُوق أَيضا والفُرْسُ تسميه ِسيَاهْ كُوشَ قال وقد رأَيته بالبادية وهو أَسود الرأس أَبيض سائره
وف حديث قتادة عَناقُ الَرض من الوارح هي دابة وحشية أَكب من السّّنوْر وأَصغر من
الكلب ويقال ف الثل لقي عَنَاقَ الرض وأُذُنَيْ عَنَاقٍ أَي داهية يريد أَنا من اليوان الذي
ُيصْطاد به إذا ُعلّم والعَنَاقُ الداهية واليبة قال َأ ِمنْ تَرْجِيعِ قارَِيةٍ تَ َركُْتمْ سَبَايا ُكمْ وُأبُْتمْ
بالعَنَاقِ ؟ القاريةُ طي أَخضر تبّه الَعراب يشبهون الرجل السخيّ با وذلك لَنه يُ ْنذِرُ بالطر
لبْن فهو يقول فَزِعُتمْ لّا سعتم ترجيع هذا الطائر فتركتم سباياكم وأُْبُتمْ باليبة وقال
وصفهم با ُ
علي بن حزة العَنَاقُ ف البيت ا ُلنْكَرُ أَي وأُبْتُم بأَمر مُنْكَر وأُذُنا عَناقٍ وجاء بأُذنَيْ عَناقٍ الَرض
أَي بالكذب الفاحش أَو باليبة وقال إذا َت َمطّ ْينَ على القَيَاقي لقَ ْينَ منه ُأذُنَيْ عَنَاقِ يعن الشدّة
أَي من الادي أَو من المل ابن الَعراب يقال منه لقيتُ أُذُنَيْ عَناقٍ أَي داهية وأمرا شديدا
وجاء فلن يأُذن عنَاق إذا جاء بالكذب الفاحش ويقال رجع فلن بالعَناق إذا رجع خائبا
يوضع العَناق موضع اليبة والعنَاق النجم الَوسط من بنات َنعْش الكُبْرى والعَنْقاءُ الداهية قال
شفِيا والدّْلوَ والدّْي َلمَ والزّ ِفيَا وكلهن دَواهِ ونكرّ
ح ِم ْلنَ عَنْقاء وعَنْ َقفِيا وُأمّ خَشّافٍ وخَ ْن َ
يَ ْ
عَنْقاء وعَ ْن َقفِيا وإنا هي العَنْقاء والعَ ْنقَفِي وقد يوز أن تذف منهما اللم وها باقيان على
تعريفهما والعَنْقاء طائر ضخم ليس بالعُقاب وقيل العَنْقاءُ ا ُلغْ ِربُ كلمة ل أَصل لا يقال إنا
طائر عظيم ل ترى إل ف الدهور ث كثر ذلك حت سوا الداهية َعنْقاء ُمغْرِبا و ُمغْرِبةً قال ولول
سليمانُ الليفةُ حَ ّلقَتْ به من يد الَجّاج عَنْقاءُ مُغْرِب وقيل سّيت َعنْقاء لنه كان ف ُعنُقها
بياض كالطوق وقال كراع العَنْقاء فيما يزعمون طائر يكون عند مغرب الشمس وقال الزجاج
العَنْقاءُ ا ُلغْ ِربُ طائر ل يره أَحد وقيل ف قوله تعال طيا أَبابِيلَ هي َعنْقاءُ ُمغْرِبَة أَبو عبيد من
أَمثال العرب طارت بم العَنْقاءُ ا ُلغْ ِربُ ول يفسره قال ابن الكلب كان لهل الرّس نبّ يقال له
صفْوان وكان بأَرضهم جبل يقال له َدمْخ مصعده ف السماء مِيلٌ فكان يَنْتاُبهُ طائرة
حنظلة بن َ
ضةً فكانت
كأَعظم ما يكون لا عنق طويل من أَحسن الطي فيها من كل لون وكانت تقع مُنْ َق ّ
تنقضّ على الطي فتأْكلها فجاعت واْنقَضّت على صبّ فذهبت به فسميت عَنْقاءَ ُمغْربا لَنا
َتغْرُب بكل ما أَخذته ث اْن َقضّت على جارية تَرعْ َرعَت وضمتها إل جناحي لا صغيين سوى
جناحيها الكبيين ث طارت با فشكوا ذلك إل نبيهم فدعا عليها فسلط ال عليها آفةً فهلكت
فضربتها العرب مثلً ف أَشْعارها ويقال أَْل َوتْ به العَنْقاءُ ا ُلغْ ِربُ وطارت به العَنْقاء والعَنْقاء
العُقاب وقيل طائر ل يبق ف أَيدي الناس من صفتها غي اسها والعَنْقاءُ لقب رجل من العرب
واسه ثعلبة بن عمرو والعَنْقاءُ اسم مَ ِلكِ والتأنيث عند الليث للفظ العَنْقاءِ والتّعانِيقُ موضع
سلُو وأَ ْقفَرَ من َس ْلمَى التّعانِيقُ فالّثقْلُ قال
قال زهي صَحَا القلبُ عن سَ ْلمَى وقد كاد ل يَ ْ
الَزهري ورأَيت بالدهناء شبه مَنارة عادّيةٍ مبنية بالجارة وكان القوم الذين كنت معهم
حسَب َشجّي بك البِيدَ كلّما َتلْلَ
يسمونا عَناقَ ذي الرمة لذكره إياها ف شعره فقال ول تَ ْ
بال َغوْرِ النّجومُ الطّوامِسُ مُرَاعاَتكِ الَحْللَ ما بي شارعٍ إل حيثُ حا َدتْ عن عَنَاق الَواعِسُ
لمَى ف أَرض غنِيّ قال الراعي
لمَى وهو َلغَنِيّ وقيل وادي العَناق با ِ
قال الَصمعي العَناق با ِ
تَحمّ ْلنَ من وادي العَناق فَث ْه َمدِ وا َلعْنَق فحل من خيل العرب معروف إليه تنسب بنات َأعْنَق
من اليل وأَنشد ابن الَعراب َتظَلّ بناتُ َأعَْنقَ مُسْرَجاتٍ لرؤيتِها يَرُ ْحنَ وَيغَْتدِينا ويروى
مُسْرِجاتٍ قال أَبو العباس اختلفوا ف َأعْنَق فقال قائل هم اسم فرس وقال آخرون هو ُدهْقان
سرِجات ومن جعله فرسا رواه مُسْرَجات
كثي الال من ال ّدهَاقِي فمن جعله رجلً رواه مُ ْ
وَأعَْنقَت الثّرَيّا إذا غابت وقال كأنّي حي َأعَْنقَتِ الثّرَيّا ُسقِيتُ الرّاح أَو َسمّا َمدُوفا وَأعَْنقَتِ
النجومُ إذا تقدمت للمَغيب وا ُلعِْنقُ السابق يقال جاء الفرس ُمعْنِقا ودابة ِمعْناقٌ وقد َأ ْعنَق وأَما
قول ابن أَحر ف رأس خَلْقاءَ من عَنْقاءَ مُشْرِ َفةٍ ل يُبَْتغَى دونا سَهْلٌ ول جَبَلُ فإنه يصف جبلً
يقول ل ينبغي أَن يكون فوقها سهل ول جبل أَحصن منها وقد عَانَقه إذا جعل يديه على عُنُقه
وضمّه إل نفسه وَتعَانَقَا واعْتَنَقا فهو عَنِيقُه وقال وباتَ خَيالُ َطيْفك ل عَنِيقا إل أَن حَ ْيعَل
الدّاعِي الفَلحَا
( )10/271
( )10/277
( عندق ) العُ ْندُقَة ُثغْرة السرّة وقيل العُ ْندُقة موضع ف أَسفل البطن عند السرة كأنا ُثغْرة النحر
ف اللقة ويقال ذلك ف العُنْقود من العنب وف حل الَرَاكِ والبُطم ونوه
( )10/277
( )10/277
( )10/277
( عنفق ) العَ ْن َفقُ خفة الشيء وقلته والعَنْفَقةُ ما بي الشفة السفلى والذّقَن منه لفة شعرها وقيل
العَ ْنفَقة ما بي الذّقَن وطرف الشفة السفلى كان عليها شعر أَو ل يكن وقيل العَ ْنفَ َقةُ ما نبت
على الشفة السفلى من الشعر قال َأعْرِفُ منكم ُجدُلَ العَواِتقِ و َشعَرَ الَقْفاء والعَنَا ِفقِ قال
الَزهري هي شعرات من مقدّمة الشفة السفلى ورجل بادي العَ ْنفَ َقةِ إذا عري موضعُها من
الشعر وف الديث أَنه كان ف عَ ْن َفقَتِه شعراتٌ بِيض
( )10/277
( عهق ) العَيْهَقة والعَيْهَق النّشاط والسْتِنانُ قال إن لرَيْعانِ الشّبابِ َعيْهَقا قال أَبو منصور
الذي سعناه من الثقات الغيهق بالغي العجمة بعن النشاط وأنشد كأنّ ما ب من إرَان َأوَْلقُ
وللشّباب شِرّ ٌة وغَ ْي َهقُ قال فالغَيْهَق بالغي معجمة مفوظ صحيح وأما العيهقة بالعي الهملة فإن
ل أحفظها لغي الليث ول أَدري أَهي مفوظة عن العرب أَو تصحيف والعَيْهقُ السرعة والعَيْ َهقُ
طائر وليس بثَبت والعَيْهق الغراب الَسود وقيل الغراب الَسود السيم وقيل هو البعي الَسود
السيم وفيل هو الَسود من كل شيء وقيل هو الثور الذي لونه واحد إل السواد وقيل هو
لطّاف ابن الَعراب ال َغقَ َقةُ ال َعوْاهق قال وهي
لطّاف الَسود البلي وقيل العَوْهق لون ذلك ا ُ
اُ
لطَاطيف الَبَليّة وقيل العَوْهق هو الطائر الذي يسمى الَخْيَل وقيل ال َعوْهق لون كلون السماء
اَ
مُشْرَب سوادا و َعوْ َهقَ اللونُ صار كذلك وقيل ال َعوْهق اللّ ْزوَرد الذي يصبغ به قال وهي
وُرَيْقاء كلون العوهق وال َعوْهق لون الرماد وال َعوْهق شجر وقيل العوْهق من شجر النّبْع الذي
تتخذ منه القِسِيّ أَجوده وأَنشد لبعض الرّجّاز إنك لو شا َهدْتَنَا بالَْبرَقِ يوم نصاف كلّ َعضْبٍ
ضجّ ضَجّ الَامياتِ ال ّزهّقِ قال ابن بري العَ ْوهَق لُباب النّبْع
خفَقِ وكلّ صفراءَ طَرُوحٍ َع ْوهَقِ ت ِ
مِ ْ
وخياره وقال كذا فسره يعقوب وقوله أَنشده ابن الَعراب يَتْبَعنَ خَرّقَا مثل َقوْسِ ال َع ْوهَقِ َقوْداءَ
فاقتْ َفضْلة ا ُلعَلّق يوز أَن يعن بالقوس ههنا َقوْس قُ َزحَ فيكون العَوْهقُ على هذا لونَ السماء
لن لونا كلون اللّ ْزوَرْد واستجاز أَن يضيف ال َقوْس إل اللون لتشَبثه بالتلوّن الذي هو السماء
ويوز أن يعن هذا الشجر إن كانت ُت ْعمَلُ منه القِسِيّ قال ابن سيده وأَرى أَنه مثْلُ لون ال َعوْهق
لطّافُ البليّ الَسود وأَنه الغراب الَسود وأَنه الثور الذي لونه
لنه قد تقدم أَن العَوْهق ا ُ
واحد إل السواد وقوله َقوْداء فاتَتْ فضلة ا ُلعَلّق أَي فاتت أن تُنال فُيعَلّق عليها َفضْلٌ ما ُيحْتاجُ
إليه نو ال َقعْب وال َقدَح وأَنشدهُ مرة أُخرى ونسب لسال بن ُقحْفان يتبعْنَ وَرْقاء كلون ال َعوْهق
وفسره فقال يعن الطائر الذي يقال له الَخيل ولونه أَخضر أوْرَقُ وقال ابن خالويه العوهق
سقٍ طريقهما مّا يلي القُطْب
الصّبْغ شبه اللّ ْزوَرَد والعَ ْوهَقانِ نمان إل جنب الفَرْ َقدَْينِ على نَ َ
قال بيث بارَى الفَرْ َقدَانِ ال َعوْهقا عند مَسَك القُطْب حيث اسَْتوْ َسقَا وقيل ها كوكبان يتقدمان
بنات نعش والعَوْهق الطويل يستوي فيه الذكر والُنثى قال الزّفَيان وصاحب ذاتُ هِبابٍ
شقُ خَطْباء وَرْقاء السّراةِ َعوْهقُ قال الوهري قلت لَعراب من بن سليم ما ال َع ْوهَقُ ؟ فقال
َدمْ َ
ضمّنْتُ ِهقْلً َع ْوهَقا أَقتادَ رَحْلي أَو ُكدُرّا مُحْنِقا وناقة َعوْهق
الطويل من الرّْبدِ وأَنشد كأَنن َ
طويلة العُنق والعَوْهق من النعام الطويل وال َعوْهق فحل كان ف الزمان الَول للعرب تنسب إِليه
كرام النجائب قال رؤبة فيهنّ حَرْفٌ من بنات ال َع ْوهَقِ أَبو عمرو العِيهَاقُ الضلل ول أَدري ما
الذي َعوْ َهقَك أَي ما الذي رمى بك ف العِيهاقِ وال َع ْوهَق الُطّاف والعَوْهق الغراب البلي
شقِرّاق وأَنشد شر ظَلّت بيومٍ ذي سَمومٍ مُفْ ِلقِ بي عُنَيْزاتٍ وبي الِ ْرِنقِ تَلُوذُ منه
وقيل هو ال ّ
بِخِباءٍ مُلزَقِ بالَرض ل يُ ْك َفأْ ول يُ َروّقِ إِليك تشكو آزِباتٍ مُغْلق وحاديا كالسّ ْي َذنُوق الَ ْزرَقِ
يَتَْب ْعنَ سوداء كلون ال َع ْوهَ ِق لحقةَ الرّجْل بَيُون الَرْ ِف ِق ومن ترجة عهب أَبو عمرو يقال َع ْوهَبهُ
وعَ ْوهَقه أَي ضلّله وهو العِيهاب والعِيهاق
( )10/277
( عوق ) رجل َعوْق ل خي عنده والمع َأعْواق ورجل ُعوَق جبان هذَليّة وعا َقهُ عن الشيء
َيعُوقه َعوْقا صرفه وحبسه ومنه الّتعْويقُ والعْتِياق وذلك إِذا أَراد أَمرا فصرفه عنه صارفٌ
وأَصل عاقَ َعوَق ث نُقل من َفعَل إِل َفعُلٍ ث قلبت الواو ف َفعُلْتُ أَلِفا فصارَ عاقْتُ فالتقى
ساكنان العي العتلة القلوبة أَلِفا ولم الفعل فحذفت العي للتقائهما فصار التقدير َعقْتُ ث
نقلت الضمة إِل الفاء لَن أَصله قبل القلب َفعُلت فصار ُعقْت فهذه مراجعة أَصل إِلّ أَن ذلك
الَصل الَقرب ل الَبعد أَل ترى أَن أَول أَحوال هذه العي ف صَِيغِه إِنا هو فتحة العي الت
أُبدلت منها الضمة ؟ وهذا كله تعليل ابن جن وتقول عاقَن عن الوجه الذي أَردتُ عاِئقٌ
وعاقَتْن العَواِئقُ الواحدة عائقةٌ قال ويوز عاقَن وعَقانِي بعن واحد والّتعْويقُ تَرْبيث الناس عن
الي و َعوّقَه وَت َعوّقه الَخية عن ابن جن واعْتاقَه كله صرفه وحبسه ورجل ُعوَقَة و ُعوَق
وعَوِق
( * قوله « وعوق » هكذا بالصل مضبوطا ككتف وف شرح القاموس عوق كعنب عن ابن
العراب وضبطه بعض ككتف ) أَي ذو َت ْعوِيقٍ الَخية عن ابن الَعراب قال أَي ذو َتعْويقٍ
للناس عن الي وتربيث لَصحابه لَن علل الُمور تبسه عن حاجته أَنشد ابن بري للَخطل
لمَالةِ ل كَزّ ول ُعوَقُ كذلك عَيّق وقيل عيّق إتباع لضَيّق
مُو ّطأُ البيتِ مَحْمودٌ شَمائلُه عند ا َ
ق وضَيّق لَيّق عَيّق ورجل ُعوّق َتعْتاقُه الُمور عن حاجته قال الذل فِدىً لِبَن
يقال َعوِقٌ َل ِو ٌ
لِحْيان أُمي فإِنم أَطاعوا رئيسا منهمُ غي ُعوّقِ والعَوْق الرجل الذي ل خي عنده قال رؤبة
فَداك منهم كلّ َعوْقٍ َأصْ َلدِ وال َعوْق الَمر الشاغل وعَواِئقُ الدهر الشواغل من أَحداثه والّتعَوّق
التّثَبّط والّت ْعوِيقُ التّثْبيط وف التنيل قد يعلم ال ا ُل َعوّقي منكم ا ُل َعوّقون قوم من النافقي كانوا
يُثَبّطون أَنصار النب صلى ال عليه وسلم وذلك أَنم قالوا لم ما ممدٌ وأَصحابه إِلّ أُ ْك َلةُ رْأسٍ
ولو كانوا لَحْما للتقمهم أَبو سفيان وحِزْبُه فخلّوهم وتعالوا إِلينا فهذا َتعْويقُهم إِياهم عن
ُنصْرة النب صلى ال عليه وسلم وهو َت ْفعِيل من عَاقَ َيعُوق وأَما قول الشاعر فلو أَنّي َرمَيُْتكَ
من قريبٍ لَعاقَك عن دُعاء الذّئبِ عَاقِ إِنا أَراد عائق فقلب وقيل هو على توهّم َع َقوْته وهو
مذكور ف موضعه والعَيّوقُ كوكب أَحر مضيء ِبحِيالِ الثّ َريّا ف ناحية الشّمال ويطلع قبل
الوزاء سي بذلك لَنه َيعُوق الدّبَران عن لقاء الثّرَيّا قال أَبو ذؤَيب َفوَرَدْنَ والعَيوقُ َمقْ َعدَ رابئِ
الضْ ضُرَباءِ َخلْفَ النجمِ ل َيتَتَلّعُ قال سيبويه لزمته اللم لَنه عندهم الشيء بعينه وكأَنه جعل
من ُأمّةٍ كل واحد منها عَيّوقٌ قال فإِن قلت هل هذا البناء لكل ما عَاقَ شيئا ؟ قيل هذا بناءٌ
سمَاكِ وقال ابن الَعراب هذا عَيّوق طالعا فحذف الَلف
ُخصّ به هذا النجمُ كالدّبَران وال ّ
واللم وهو ينويهما فلذلك يبقى على تعريفه الذي كان عليه وكذلك كل ما فيه الَلف واللم
من أَساء النجوم والدّراري فلك أَن تذفهما منه وأَنت تنويهما فيبقى فيه تعريفه الذي كان مع
الَلف واللم وقيل الدّبَرانُ نم يلي الثرَيّا إِذا طلع علم أَن الثّ َريّا قد طلعت قال الَزهري عَيّوق
فَ ْيعُول يتمل أَن يكون بناؤه من َعوْق ومن َعيْق لَنّ الواو والياء ف ذلك سواء وأَنشد
وعاندَت الثّ َريّا بعد َه ْدءٍ مُعاندةً لا العَيّوقُ جَارَا قال الوهري العَيّوق نم أَحر مضيء ف طرف
جرّة الَين يتلو الثّرَيّا ل يتقدمه وأَصله فَ ْيعُول فلما التقى الياء والواو والُول ساكنة صارتا
الَ َ
ياءً مشددة وتقول ما عَاقتِ الرأَةُ عند زوجها ول لقَتْ أَي ما حَ ِظيَتْ عنده قال الَزهري
صقَتْ وأَنا أََلقْتُها كأَن
يقال ما لقَتْ ول عاقَتْ أَي ل تَ ْلصَق بقلبه ومنه يقال لقَتِ الدّواةُ أَي َل ِ
عَاقَتْ إِتباع للقَتْ قال ابن سيده وإِنا حلناه على الواو وإِن ل نعرف أَصله لَن انقلب الَلف
عن الواو عينا أَكثر من انقلبا عن الياء وروى شر عن الُموي ما ف سقائه عَيْقةٌ من ال ّربّ
قال الَزهري كأَنه ذهب به إِل قوله ما لقَتْ ول عاقَتْ قال وغيه يقول ما ف نِحْيه عَيقةٌ ول
َع َمقَة وال ُعوَاق والعَوِيقُ صوت ُقنْبِ الفرس وقيل هو الصوت من كل شيء قال هو ال َعوِيقُ
والوَعيقُ وأَنشد إِذا ما الرّكْبُ حلّ بدا ِر قومٍ سعتَ لا إِذا َهدَ َرتْ ُعوَاقَا قال الَزهري قال
اللحيان سعت عَاقْ عَاقْ وعاقِ عاقِ وغَاقْ غَاقْ وغاقِ غاقِ لصوت الغراب قال وهو ُنعَاقُه
ونُغاقُه بعن واحد وعُوق اسم قال الَزهري العُوقُ أَبو عُوج بنِ عُوق وعُوق موضع بالجاز
قال الشاعر َفعُوقٌ َف ُرمَاحٌ فال ِلوَى من أَهله َقفْرُ قال ابن سيده وعُوق موضع ل ُيعَيّن وال َعوَقَةُ
حي من اليمن وأَنشد إِنّي امْ ُرؤٌ حَ ْنظَلِيّ ف أَرُومَتِها ل من عَتِيكٍ ول أَخوالَ ال َعوَ َقهْ وَيعُوقُ اسم
ضم كان لِكناَنةَ عن الزجاج وقيل كان لقوم نوح عليه السلم وقيل كان ُيعْبد على زمن نوح
عليه السلم قال الَزهري يقال إِنه كان رجلً من صالي زمانه قبل نوح فلما مات جَ ِزعَ عليه
قومُه فأَتاهم الشيطان ف صورة إِنسان فقال ُأمَثّله لكم ف مِحْرابكم حت تروه كلما صليتم
ففعلوا ذلك فتَمادَى ذلك بم إِل أَن اتذوا على مثاله صنما فعبدوه من دون ال تعال وقد
ذكره ال ف كتابه العزيز وكذلك ُيغُوث بالغي العجمة والثاء الثلثة اسم صنم أَيضا كان لقوم
نوح والياء فيهما زائدة وال أَعلم
( )10/279
( عيق ) العَيْقةُ الفِناءُ من الَرض وقيل الساحة والعَيْقة ساحل البحر وناحيته ويمع عَيْقات قال
ساعدة بن جؤية سادٍ تَجَ ّرمَ ف الَبضِيعِ ثانيا يُ ْلوِي بعَيْقاتِ البحارِ وُيجْنَبُ السّادِي الُ ْهمَل
لنُوب والعَيْق النصيب من الاء وعِيق من أَصوات الزجر
ويَلْوي با يذهب با وُيجْنَبُ تصيبه ا َ
يقال عَيّق ف صوته وهو ُيعَيّق ف صوته والعَيْقة موضع
( )10/281
( غبق ) الغَ ْبقُ والّتغَبّق والغْتِباقُ شرب العشيّ والغُبُوق الشرب العشي رجل غَبْقانُ وامرأَة
غَ ْبقَى كلها على غي الفعل لَن افَْتعَل وَتفَعّل ل يُبْن منهما َفعْلن والغَبُوق ما ا ْغتُِبقَ وخصّ
بعضهم به اللب الشروب ف ذلك الوقت وقيل هو ما أَمسى عند القوم من شرابم فشربوه
وجعه غَبَائقُ على غي قياس قال ما لَ ل أُ ْسقَى على ِعلّتِي صبائحي غَبائِقي َقيْلت ؟ أَراد
وغَبائقي وقَيْلت فحذف حرف العطف وحذفه ضعيف ف القياس معدوم ف الستعمال ووجه
ضعفه أَن حرف العطف فيه ضرب من الختصار وذلك أَنه قد أُقيم مقام العامل أَل ترى أَن
قولك قام زيد وعمرو أَصله قام زيد وقام عمرو فحذفت قام الثانية وبقيت الواو كأَنا عوض
منها فإِذا ذهبتَ بذف الواو النائبة عن الفعل تاوزتَ حدّ الختصار إِل مذهب النتهاك
والِجْحاف فلذلك رُ ِفضَ ذلك وغََبقَ الرجلَ َيغْبُقه وَيغْبِقه غَبْقا وغَّبقَه سقاه َغبُوقا فاغْتَبق هو
اغْتِباقا وغََبقَ الِبلَ والغنم سقاها أَو حلبها بالعشيّ واسم ما يلب منها الغَبُوق والغَبُوق ما
اغْتُِبقَ حارّا من اللب بالعش ّي ويقال هذه الناقة َغبُوقي وغَبُوقت أَي أَغتبق لبنها وجعها الغَبائقُ
وكذلك صَبُوحي وصَبُوحت ويقال هي قَ ْيلَتُه وهي الناقة الت يتلبها عند مَقِيلِه وأَنشد صَبائحي
غَبائقي قَيْلت والغَبُوق والغَبُوقة الناقة الت تلب بعد الغرب عن اللحيان وَتغَبّقها واغْتَبَقها
حلبها ف ذلك الوقت عنه أَيضا وف حديث أَصحاب الغار ل َأغِْبقُ قبلهما أَهلً ول مالً أَي ما
كنت أُقدّم عليهما أَحدا ف شرب نصيبهما من اللب الذي يشربانِه والغَبُوق شرب آخر النهار
مقابل الصّبُوح وف الديث ما ل َتصْطَبِحوا أَو َتغْتَبِقوا وهو َتفَْتعِلوا من الغَبُوق وحديث الغية
ل ُتحَرّم الغَبْقةُ هكذا جاء ف رواية وهي الرة من الغَبُوق شرب العشي ويروى بالعي الهملة
والياء والفاء وقال بعض العرب لصاحبه إِن كنت كاذبا فشربتَ غَبُوقا باردا أَي ل كان لك
لب حت تشرب الاء القَراح فسماه غَبُوقا على الثل أَو أَراد قام لك ذلك مقام الغَبُوق قال أَبو
سَهْم ا ُلذَل ومن َتقْلِلْ حَلُوَبتُه وَينْكُلْ عن الَعداءِ َيغْبُقه القَراحُ أَي َيغْبُقه الاء البارد نفسه
ولقيته ذا َغبُوقٍ وذا صَبوحٍ أَي بالغداة والعشيّ ل يستعملن إِل َظرْفا والغَبَقةُ خيط أَو عَرَقةٌ
تشد ف الشبة العترضة على سنام البعي وف التهذيب على سَنام الثور إِذا َكرَب يُثْبِتُ الشبة
على سنامه وقال الَزهري ل أَسع الغَبَقة بذا العن لغي ابن دريد
( )10/281
( غبق ) التهذيب ف الرباعي عن أَب ليلى الَعراب قال امرأَة غُ ْبرُقةٌ إِذا كانت واسعة العيني
شديدة سواد سوادها والغُبارِقُ الذي ذهب به الَمالُ كلّ َم ْذهَب قال يُ ْب ِغضُ كل غَزِلٍ غُبا ِرقِ
( )10/282
( غدق ) ال َغدَق الطر الكثي العامّ وقد غَ ْيدَقَ الطرُ كثر عن أَب ال َعمَيْثل الَعراب وال َغدَق أَيضا
الاء الكثي وإِن ل يكُ مطرا وف التنيل وأَن لو استقاموا على الطريقة لَسقيناهم ماءً َغدَقا
لَِنفْتِنَهم فيه قال ثعلب يعن لو استقاموا على طريقة الكفر لفتحنا عليهم باب اغْترارٍ كقوله
جعَلْنا لن يكفر بالرحن لبيوتم ُسقُفا من فضة والاءُ الغَدَقُ الكثي وقال الزجاج الغَدَقُ
تعال َل َ
الصدر وال َغدِقُ اسم الفاعل يقال َغ ِدقَ َي ْغدَقُ َغدَقا فهو َغدِقٌ إِذا كثر الندَى ف الكان أَو الاءُ
قال ويقرُأ ماء َغدِقا قال الليث وقوله لَسقيناهم ماء َغدَقا أَي لفتحنا عليهم أَبواب العيشة
لنفتنهم بالشكر والصب وقال الفراء مثله يقول لو استقاموا على طريقة الكفر ل ِزدْنا ف أَموالم
فتنةً عليهم وبليّة وقال غيه وأَن لو استقاموا على طريقة ا ُلدَى لَسقيناهم ماء كثيا ودليل
هذا قوله تعال ولو أَن أَهل القرى آمنوا وات َقوْا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماء أَراد بالاء
ال َغدَقِ الاء الكثي وأَرض َغدِقةٌ ف غاية الرّيّ وهي الّندِيّة البتلة الرّب الكثية الاء وعُشْبُها َغدِقٌ
و َغدَقُهُ بلَلُه ورِيّه وكذلك عشب َغدِقٌ بيّن ال َغدَق مبتلّ رَيّان رواه أَبو حنيفة وعزاه إِل النضر
و َغدِقَتِ الَرض َغدَقا وَأغْدقَتْ أَخصبت و َغدِقَتِ العي َغدَقا فهي َغدِقة وا ْغ َدوْدَقَتْ غَ ُز َرتْ
وعذُبت وماءٌ ُمغْ َدوْدِقٌ وغَيْداقٌ غزير ومطر ُم ْغدَوْدقٌ كثي و َغدِقَتْ عي الاء بالكسر أَي
غَزُرت وعام غَيْداقٌ مُخْصب وكذلك السنة بغي هاء أَبو عمرو غيث غَيْداق كثي الاء وعيش
غَ ْيدَق وغَيْداقٌ واسع مصب وقيل الغَيْداقُ اسم وهم ف َغدَقٍ من العيش وغَيْداقٍ وغَ ْيدَقَ
الرجلُ كثر لُعابه على التشبيه وف حديث الستسقاء اسقنا غَيْثا َغدَقا مُ ْغدِقا ال َغدَق بفتح الدال
الطر الكبار القَطْرِ وا ُل ْغدِقُ مُفْعل منه َأكّده به وَأ ْغدَقَ الطرُ ُي ْغدِق ِإغْداقا فهو مُ ْغدِق وف
الديث إِذا نشأَت السحابة من قِبَل العي فتلك عيٌ ُغدَيْقةٌ وف رواية إِذا نشأَت بريةً
فتشاءمت فتلك عيٌ ُغدَيْقةٌ أَي كثية الاء هكذا جاءت مصغر ًة وهو من تصغي التعظيم وشابّ
غَ ْيدَقٌ وغَيْداقٌ أَي ناعم والغَيْداقُ الكري الواد الواسع اللق الكثي العطية وقيل هو الكثي
نعُوا َسلَب
الواسع من كل شيء وإِنه لغَيْداق الري وال َعدْوِ قال تَأبّط شرّا حت َنوْتُ ولّا َي ِ
لضْر الشديد والغَيْداق الطويل من اليل عن
شدّ َغيْداقِ وشدّ غَيْداق وهو ا ُ
بوالهٍ من قَنِيصِ ال ّ
السياف والغَ ْيدَقُ والغَيْداق والغَ ْيدَقانُ الرخص الناعم قال الشاعر بعد النّصاب والشّبابِ
الغَ ْيدَقِ وقال آخر رب خليلٍ لَ َغيْداقٍ رَفِ ْل وقال آخر َجعْد العَناصي غَ ْيدَقانا َأغَْيدَا والغَ ْيدَاق
من الغلمان الذي ل يبلغ وقيل هو ذو الرّخاصة والّنعْمة والغَيْداقُ من الضّباب الرخص السمي
لسْلِ وقيل هو الضب بي
وقيل هو من ولد الضّباب فوق الُ َطبّخِ وقيل هو دون الُطَبّخِ وفوق ا ِ
الضبي وقيل هو الضّبّ السن العظيم أَبو زيد يقال لولد الضّبّ ِحسْل ث يصي غَ ْيدَاقا ث يصي
لضَ ِرمَ بعد الُ َطبّخ وذكره خلف الَحر والغَياديقُ
مُطَبّخا ث يكون ضَبّا ُمدْركا ول يذكر ا ُ
اليّات وف الديث ذكر بئر َغدَق بفتحتي بئر معروفة بالدينة وال أعلم
( )10/282
( غرق ) الغَ َرقُ الرّسُوب ف الاء ويشبّه الذي ركبه الدّيْن وغمرَتْه البَليا يقال رجل َغرِق
وغَريق وقد غَ ِرقَ غَرَقا وهو غا ِرقٌ قال أَبو النجم فأَصبحُوا ف الاء والَنادِقِ من بي َمقْتول
وطَافٍ غارِقِ والمع غَرْقى وهو فعيل بعن ُمفْعَل َأ ْغرَقه ال ِإغْراقا فهو غَرِيقٌ وكذلك مريض
َأمْرضه ال فهو مريض وقوم مَ ْرضَى والنّزِيفُ السكران وجعه َنزْفَى والنّزِيفُ َفعِيل بعن مَ ْفعُول
جمَع َفعْلَى وقيل
أَو ُمفْعَل لَنه يقال نَزَ َفتْه المرُ وأَنزفَتْه ث ُيرَدّ ُمفْعَل أَو مفعول إِل َفعِيل فُي ْ
الغَرِقُ الراسب ف الاء والغَرِيقُ اليت فيه وقد َأغْرَ َقهُ غيه وغَرّقه فهو ُمغَرّقٌ وغَرِيق وف
الديث الَ َرقُ والغرق وفيه يأْت على الناس زمان ل ينجو فيه إِل من َدعَا دُعاء الغَرِقِ قال أَبو
عدنان الغَرِقُ بكسر الراء الذي قد غلبه الاء ولّا ٍيغْرَقْ فإِذا غَ ِرقَ فهو الغَرِيق قال الشاعر
أَتَْبعْتُ ُهمْ مُقْلةً ِإنْسانُها غَرِقٌ هل ما أَرى تاركٌ للعَيِ ِإنْسانا ؟
( * هذا البيت لرير ورواية ديوانه هل ما ترى تارك وف رواية أخرى هل يا ترى تارك )
يقول هذا الذي أَرى من البَيْن والبكاء غيُ مُ ْبقٍ للعي إِنسانا ومعن الديث كأَنه أَراد إِلّ َمنْ
أَخلص الدعاء لَن من أَشفى على اللك أَخلص ف دعائه طلبَ النجاةِ ومنه الديث اللهم إِن
لرَق الغَرَقُ بفتح الراء الصدر وف حديث وحشيّ أَنه مات غَرِقا ف
أَعوذ بك من الغَرَق وا َ
المر أَي متناهيا ف شربا والِكثار منه مستعار من الغَرَقِ وف حديث علي وذكر مسجد
الكوفة ف زاويته فَار التّنّور وفيه هلك َيغُوثُ وَيعُوقُ وهو الغارُوق هو فاعول من الغَرق لَن
الغَرَق ف زمان نوح عليه السلم كان منه وف حديث أَنس وغُرَقا فيه دُبّاء قال ابن الَثي هكذا
جاء ف رواية والعروف ومَرَقا والغُرَق الَرَق وف التنيل أَخَرَقْتَها لُتغْرِق أَهلها والغرِقُ الذي
ق فيه وهو مثل بذلك وا ُلغْرَقُ الذي
غلبه الدّيْن ورجل غَ ِرقٌ ف الدّين والَب ْلوَى وغَرِيق وقد غَ ِر َ
قد أَغرقه قوم فطردوه وهو هارب عَجْلن والّتغْريق القتل والغَرَق ف الَصل دخول الاء ف
َسمّيِ الَنف حت تتلئ مَنافذُه فيَهلك والشّرَق ف الفم حت ُيغَص به لكثرته يقال غَ ِرقَ ف الاء
وشَرِقَ إِذا غمره الاء فملَ مَنافذَه حت يوت ومن هذا يقال َغرّقَتِ القابلة الولد وذلك إِذا ل
تَرْ ُفقْ بالولد حت تدخل السّابِياءُ أَنفه فتقتله وغَرّقَتِ القابلة الولود َفِغَرِقَ خَرُقت به فاْنفََتقَتِ
السابياءُ فانسد أَنفه وفمه وعيناه فمات قال الَعشى يعن قيسَ بن مسعود الشيبان أَ َطوْرَيْن ف
عامٍ غَزَاةً ورِحْ َلةً أَل لَيْتَ قَيْسا غَرّقَ ْتهُ القَوابِلُ ويقال إِن القابلة كانت ُتغَرّقُ الولود ف ماء
السّلَى عام القحط ذكرا كان أَو أُنثى حت يوت ث جعل كلّ قتل َتغْريقا ومنه قول ذي الرمة
صبِحْ َرؤُوما َسلُوبُها الَرْباض الِبال والبَكْرة الناقة
إِذا غَرّقَتْ أَرْباضُها ثِنْيَ بَكْرَةٍ بَتيْهاءَ ل ُت ْ
الفَتِيّة وثِ ْنيُها بطنها الثان وإِنا ل تعطف على ولدها لا لقها من التعب التهذيب والعُشَراءُ من
النّوق إِذا شدّ عليها الرّحْلُ بالبال ربا غُرّقَ الني ف ماء السّابياء فتسقطه وأَنشد قول ذي
الرمة وَأغْرَقَ النب َل وغَرّقه بلغ به غاية الدّ ف القوس وَأغْ َرقَ النازع ف ال َقوْس أَي استوف مدها
والسِْتغْراقُ الستيعاب وَأغْرَقَ ف الشيء جاوز الد وأَصله من نزع السهم وف التنيل
والنّازِعاتِ غَرْقا قال الفراء ذكر أَنا اللئكة وأَن النّزْعَ نزعُ الَنفس من صدور الكفار وهو
قولك والنازعات ِإغْراقا كما ُيغْرِقُ النازعُ ف القوس قال الَزهري الغَرْقُ اسم أُقيم مقام
الصدر القيقي من َأغْرَقْتُ ِإغْراقا ابن شيل يقال نَزَع ف قوسه فَأغْرَقَ قال وا ِلغْراقُ الطرح
وهو أَن يباعد السهم من شدة النع يقال إِنه لطَرُوح أُسيد الغنوي ا ِلغْراق ف النّزْع أَن ينع
حت يُشْ ِربَ بالرّصاف وينتهي إِل كَِبدِ ال َقوْس وربا قطع يد الرامي قال وشُ ْربُ القوسِ
الرّصافَ أَن يأْت النع على الرّصاف كله إِل الديدة يضرب مثلً للغُ ُلوّ والِفراط واغْتَ َرقَ
الفرسُ اليل خالطها ث سبقها وف حديث ابن الَكوع وأَنا على رِجْلي فَأغْتَرِقُها يقال اغترق
الفرس اليل إِذا خالطها ث سبقها ويروى بالعي الهملة وهو مذكور ف موضعه واغْتِراقُ
الّنفَس استيعابه ف الزّفِي قال الليث والفرس إِذا خالط اليل ث سبقها يقال اغْتَرَقها وأَنشد
لدْبة ف غي فَشَلْ قال أَبو منصور ل أَدري ِبمَ َجعَل قوله
للبيد ُيغْ ِرقُ الثّعلبَ ف شِرِّتهِ صائب ا َ
ُيغْرِقُ الثعلبَ ف شِرّتِه حجة لقوله اغْتَرقَ اليلَ إِذا سبقها ومعن ا ِلغْراقِ غي معن الغِْترَاقِ
والغْتِراقُ مثل ال ْسِتغْراقِ قال أَبو عبيدة يقال للفرس إِذا سبق ا ليلَ قد اغْتَ َرقَ َحلْبة اليل
التقدمة وقيل ف قول لبيد ُيغْرِقُ الثعلبَ ف شِرّتِه قولن أَحدها أَنه يعن الفرس يسبق الثعلب
خلّفه والثان أَن الثعلب ههنا ثعلب الرمح ف السّنان فأَراد أَنه
ُبضْرِه ف شِرّتِه أَي نشاطه فيُ َ
شغَلُهم بالنظر
يَ ْطعُن به حت يغيبه ف الطعون لشدة ُحضْره ويقال فلنة َتغْتَ ِرقُ نظر الناس أَي َت ْ
إِليها عن النظر إِل غيها بسنها ومنه قول قيس بن الَطِيم َتغْترقُ الطّرْفَ وهي لهيةٌ كأَنا
شَفّ وَجْهَهَا نُزْفُ قوله تغْتَرق الطّرْف يعن امرأَة َتغْتَرِقُ وَتسَْتغْرِقُ واحد أَي تستغرِق عُيون
الناس بالنظَر إِليها وهي لهِية أَي غافلة كأَنا شَفّ وجهها نُزْفٌ معناه أَنا رَقِيقة الَحاسن وكأَن
دمها ودم وجهِها نُزِفَ والرأَة أَحسن ما تكون غِبّ نفاسها لَنه ذهب تيّج الدم فصارت رقيقة
الَحاسن والطّرْف ههنا النظر ل العي ويقال طَرَف َيطْرف طَرْفا إِذا نظر أَراد أَنا تستميل نظَر
النّظّار إِليها بسنها وهي غي مُحَتفِلة ول عامدة لذلك ولكنها لهية وإِنا يفعل ذلك حسنُها
ويقال للبعي إِذا أَ ْجفَرَ جَنْباه وضخُم بطنه فاستوعب الِزام حت ضاق عنها قد ا ْغتَرَقَ الّتصْدير
والِبطَان واستغرقه وا ُلغْرِق من الِبل الت ُتلْقي ولدَها لتمامٍ أَو لغيه فل ُت ْظأَرُ ول ُتحْلَب
وليست مَرِيّة ول خَلِفة واغْ َروْرَقَت عيناه بالدّموع امتلتا زاد التهذيب ول َتفِيضا وقال كذلك
قال ابن السكيت وف الديث فلما رآهم رسول ال صلى ال عليه وسلم احرّ وجهه
واغْ َروْرَقَت عيناه أَي غَرِقتا بالدموع وهو ا ْف َع ْوعَلَت من الغَرَق والغُرْقة بالضم القليل من اللب
قدْر القدح وقيل هي الشّرْبة من اللب والمع غُرَق قال الشماخ يصف الِبل ُتضْحِ وقد
ضمِنَتْ ضَرّاتا غُرَقا من ناصِع ال ّلوْنِ حُلْو ال ّطعْم مَجْهود ورواه ابن القطاع حُلْو غي مهود
َ
والروايتان تصحان والجهود الشتهى من الطعام وا َلجْهود من اللب الذي أُخرجَ زُبده والرواية
ضمِنَتْ وقبله ِإنْ ُت ْمسِ ف عُرْفُط صُلْعٍ جَماجِمهُ من الَسَاِلقِ عارِي
الصحيحة ُتصْبِحْ وقد َ
خضُودِ والَساِلقُ العُرْفط الذي ذهب ورقه والصّلْع الت أُكل رؤُوسها
شوْكِ مَجْرُودِ ويروى مَ ْ
ال ّ
يقول هي على قلة َرعْيها وخُبْثِه غَزيرة اللب أَبو عبيد الغُرْقة مثل الشّرْبة من اللب وغيه من
الَشربة ومنه الديث فتكون أُصولُ السّلْق غُرَقَه وف أُخرى فصا َرتْ عَرْقَه وقد رواه بعضهم
بالفاء أَي ما ُيغْرَف وف حديث ابن عباس فعمل بالعاصي حت َأ ْغرَقَ أَعماله أَي أَضاع أَعمالَه
الصالة با ارتكب من العاصي وف حديث عليّ لقد َأ ْغرَقَ ف النّزْع أَي بالغ ف الَمر وانتهى
فيه وأَصله من نَزْعِ القوس و َمدّها ث استعي ِلمَن بالغ ف كل شيء وَأغْرَقَه الناس كثروا عليه
فغلَبوه وَأغْرَقَته السّباع كذلك عن ابن الَعراب والغِرْياق طائر والغِرْقئُ القشرة الُلْتزقة ببياض
البيض النضر الغِرْقئُ البياض الذي يؤكل أَبو زيد الغِرْقئُ القشرة القِيقّيةُ وغرْقَأتِ البَيضة
خرجت وعليها قشرة رقيقة وغَرْقأَت الدّجاجة فعلت ذلك وغَرْ َقأَ البيضة أَزال غِرْ ِقئَها قال ابن
جن ذهب أَبو إِسحق إِل أَن هزة الغِرْقئ زائدة ول يعلل ذلك باشتقاق ول غيه قال ولسْت
أَرى للقضاء بزيادة هذه المزة وجها من طريق القياس وذلك أَنا ليس بأُول فنقضي بزيادتا
ول نَجِد فيها معن غَرِق اللهم إِل أَن يقول إِنّ الغِرْقئ يتوي على جيع ما يُخفِيه من البَيْضة
وَيغْترقُه قال وهذا عندي فيه بعد ولو جاز اعتقاد مثله على ضَعْفه لاز لك أَن تعتقد ف هزة
شمّ الَبوْل وذلك لَن
كِرْ ِفئَة أَنا زائدة وتذهب إِل أَنا ف معن كَرَف المار إِذا رفع رأْسه ل َ
السّحاب أَبدا كما تراه مرتفع وهذا مذهب ضعيف قال أَبو منصور واتفقوا على هزة الغِرْقئ
وأَن هزته ليست بأَصلية ولامٌ ُمغَرّق بالفضة أَي مُحَلىّ وقيل هو إِذا َعمّتْه اللية وقد غُرّق
( )10/283
( غردق ) التهذيب الليث الغَرْدَقَة إِلْباسُ الليل يُ ْلبِس كل شيء ويقال غَرْدَقَت الرَأةُ سترها إِذا
سطَلُ
أَرسلته والغَردقةُ ضرب من الشجر أَبو عمرو الغَرْدَقة إِلْباس الغُبار الناس وأَنشد إِنا إِذا قَ ْ
يوم غَرْدَقا
( )10/286
( غرنق ) الغُرْنُوق الناعِم الُنتشِر من النّبات أَبو حنيفة الغُرْنُوق َنبْت ينبُت ف أُصول ال َعوْسَجِ
سقَى ِسدْرُه وغُراِنقُه والغُرْنُوقُ والغِرْنَوقُ والغِرْنَ ْيقُ
وهو الغُرَانِق أَيضا قال ابن ميّادة ول زال ُي ْ
والغِرْنِيقُ والغِرْناق والغُمرَانِق والغَ َروْنَق كله الَبيض الشاب الناعم الميل قال إِذْ أَنْت غِرْناقُ
الشّباب مَيّالْ ذُو َدأْيَتَ ْينِ يَ ْنفَحان السّرْبالْ استعار الدّأَْيتَيِ للرجل وإِنا ها للناقة والَمل وف
حديث عليّ عليه السلم فكأَن أَنظر إِل غُرْنُوقٍ من قريش يََتشَحّط ف َدمِه أَي شابّ ناعم
وشباب غُرانِق تا ّم وشاب غُرَانِق قال أَل إِنّ تَطْلبَ الصّبَى منك ضِ ّلةٌ وقد فاتَ َريْعانُ الشّبابِ
الغُرانِق وأَورده الزهري أَل إنّ تَطْلب ِلمِثْلِك َزّلةٌ وامرأَة غُرانِقة وغُرانِق شابّة متلئة أَنشد ابن
حضِ وبالَشَا ِرقِ واللّ ْهوِ عِ ْندَ بادِن غُرَاِنقِ والغَرَانِقة
س ْع ٍد وهو بالزا ِرقِ عليكَ بالَ ْ
الَعراب قلتُ ل َ
الرجال الشبَاب ويقال للشابّ نفسه الغُراِنقٌ والغُرْنُوق والغُراِنقُ الذي ف أصل ال َعوْسَج وهو
لَيّن النّبات حكاه أَبو حنيفة وكذلك الغَرانِيق والغُرْنُوق والغُرْنَيْق بضم الغي وفتح النون طائر
أَبيض وقيل هو طائر أَسود من طي الاء طويل العُنُق قال أَبو َذؤَيب الذل يصف غوّاصا أجاز
جةٍ أزَلّ كغُ ْرنَيْق الضّحُول َعمُوجُ أَزَلّ َأرْسَح والضّحُول جع ضَحْل وهو الاء
جةً بعد لُ ّ
إلينا ُل ّ
القليل و َعمُوج َيَت َعمّج ويلتوي وإذا وصف با الرجل فواحدهم غِرْنَيق وغِرَْنوْق بكسر الغي
وفتح النون فيهما وغُرْنوق بالضم وغُرانِق وهو الشابّ الناعم والمع الغَرانِق بالفتح والغَرانِيق
والغَرانِقةُ أَبو عمرو الغُرْنُوق طي أَبيض من طي الاء ذكره ف حديث ابن عباس إن جنازته لا
أُتِيَ به الوادي أَقبل طائر أَبيض ُغرْنوق كأنه قُ ْبطِيّة حت دخل ف نعشه قال ف َر َمقْتُه فلم أَرَهُ
خرج حت دفن الصمعي الغُرْنَيْق الكُرْكيّ وقال غيه هو طائر طويل القوائم ابن السكيت
الغَرانِيقُ طي مثل الكَراكي واحدها ُغرْنوق وأَنشد أَو َطعْم غاديةٍ ف َجوْف ذي َح َدبٍ من
ساكِبِ الُزْن يْري ف الغَرانِىقِ أَراد بذي َحدَب سيلً له عِرْق وقوله من ساكب الُزْن أي ما
كان ساكبا من الزن وقوله يري ف الغرانيق أي يري مع الغرانيق فأَقام ف مقام مع وقال غيه
واحد الغَرانِيقُ غُرَْنيْق وغِرْناق وف الديث تلك الغَرانِيقُ العُل هي الَصنام وهي ف الصل
الذكور من طي الاء ابن النباري الغعرانيق الذكور من الطي واحدها غِ ْرَنوْق وغِرَْنيْق سي به
لبياضه وقيل هو الكُرْكيّ وكانوا يزعمون أن الصنام تقرّبم من ال عز وجل وتشفع لم إليه
فشبهت بالطيور الت تعلو وترتفع ف السماء قال ويوز أن تكون الغَرانيقُ ف الديث جع
الغُرانق وهو السن يقال غُرانِق وغَرانِق وغَرانِيق قال وقد جاءت حروف ل يفرق بي واحدها
وجعها إل بالفتح والضم فمنها ُعذَافر وعَذافر وعُراعر اسم اللِك وعَراعر وقُناقِن للمهندس
جعه قَناقن وعُجاهن للعَرُوس وجعه عَجاهن وقُبَاقب للعام الثالث
( * قوله « للعام الثالث » أي ثالث العام الذي انت فيه ) وجعه قَبَاقب وقال شر ِلمّة غُرانقةٌ
وغُرانِقيّة وهي الناعمة ُتفَيّئُها الريحُ وقال الغُرانق الشابّ السن الشعر الميلُ الناعمُ وهو
الغُرْنوق والغِرْناق والغِرَْنوْق وجعه غَرانِق وغَرانقة وأَنشد قِلى الفَتَاةِ مَفارِقَ الغِرْناقِ قال ابن
جن وذكر سيبويه الغُرْنَيْق ف بنات الَربعة وذهب إل أن النون فيه أًصل ل زائدة فسأَلت أَبا
علي عن ذلك فقلت له من أَين له ذلك ول نظي له من أُصول بنات الربعة يقابلها وما
أَنكَ ْرتُ أَن تكون زائدة لّا ل ند لا أَصلً يقابلها كما قلنا ف خُ ْنُثعْبة وكَنَهْبَل وعُ ْنصُل وعُنْظُب
ونو ذلك فلم يزد ف الواب على أن قال إنه قد أُلق به العُلّيْق واللاقُ ل يوجد إل
بالُصول وهذه دعوى عارية من الدليل وذلك أن العُلّيْق وزنه ُفعّيْل وعينه مضعفة وتضعيف
ف وإ ّمعَة وسكّي و ُكلّب ؟ ليس شيء من ذلك بلحق
العي ل يوجد لللاق أل ترى إل ِقلّ ٍ
لن اللاق ل يكون من لفظ العي والعلة ف ذلك أن أَصل تضعيف العي إنا هو للفعل نو
قَطّع وكَسّر فهو ف الفعل مفيد للمعن وكذلك هو ف كثي من الساء نو سِكّي و ِخمّي
وشَرّاب وقَطّاع أي يكثر ذلك منه وفيه فلما كان أَصل تضعيف العي إنا هو للفعل على
التكثي ل يكن أن يعل لللاق وذلك أن العناية بفيد العن عند العرب أَقوى من العناية
باللحق لن صناعة اللاق لفظية ل معنوية فهذا ينع من أن يكون العُلّيق ملحقا بغُرْنَيْق وإذا
بطل ذلك احتاج كون النون أصلً إل دليل وإل كانت زائدة قال والقول فيه عندي إن هذه
النون قد ثبتت ف هذه اللفظة أنّى تصرفت ثَباتَ بقية أُصول الكلمة وذلك أَنم يقولون ُغرْنَيْق
وغِرْنَيْق وغُرْنوق وغُرَانق وغَرَونْق وثبتت أيضا ف التكسي فقالوا غَرانِيق وغَرانقة فلما ثبتت
النون ف هذه الواضع كلها ثَباتَ بقية أصول الكلمة حكم بكونا أَصلً وقول جنادة بن عامر
ِبذِي ُرَبدٍ تَخالُ الْثرَ فيه َم َدبّ غَراِنقٍ خاضَتْ نِقاعا أراد غَرانيق فحذف ابن شيل الغُرْنوق
لصْلة ا ُلفَتّلة من الشعر ابن الَعراب جذب غُرْنوقه وهي ناصيته وجذب ُنغْرُوقه وهي شعر
اُ
قفاه
( )10/286
( )10/288
( غفق ) الغَ ْفقُ الضرب بالسوط والعصا والدّرّةِ َغ َفقَهُ ي ْغفِ ُقهُ َغفْقا ضربه والغفقة ا َلرّة منه وقد
جاء َعفَ َقهُ بالعي الهملة وروي عن إياس بن سلمة عن أَبيه قال مَرّ ب عمر بن الطاب رضي
ال عنه وأنا قاعد ف السوق وهو مارّ لاجة له معه الدّرّةُ فقال هكذا يا سَلَمةُ عن الطريق
فغَ َفقَن با َغفْ َقةً فما أَصاب إل طَرَفها ثوب قال فَأمَطْتُ عن الطريق فسكت عن حت إذا كان
العامُ ا ُلقْبل لقين ف السوق فقال يا سلمة أَردتَ الجّ العام ؟ فقلت نعم فأَخذ يدي فما فارق
َيدُه يَدي حت أَدخلن بيته فأَخرج كيسا فيه ستمائة درهم فقال يا سلمة خذها واسَْت ِعنْ با على
حَجّك واعلم أنا من الغَ ْفقَةِ الت غَ َفقْتُك با عامَ َأوّل قلت يا أَمي الؤمني وال ما ذَ َكرْتُها حت
ذَكّرْتنيها فقال عمر أنا وال ما نسيتُها قال الصمعي َغفَقْتُه بالسوط َأ ْغ ِفقُه ومَتَنْتُه بالسوط َأمْتُنه
وهو أَشد من الغَفْق وقوله َأمَطْتُ عن الطريق أي َتنَحّيت عنه وال َغفْقُ الجوم على الشيءِ
وا َلوْب من الغَيْبة فجأَةً وا َل ْغفِقُ ا َلرْجِعُ وأَنشد لرؤبة من ُبعْد َمغْزايَ وبُعد ا َل ْغفِقِ وال َغ ْفقُ كثرة
الشرب َغ َفقَ َيغْ ِفقُ َغفْقا وتَ َغ ّفقَ الشرابَ شربة ساعة بعد أُخرى وقيل شربه يومه أَ ْجمَعَ ابن
العراب إذا َتحَسّى ما ف إنائه فقد َتمَزّزَه وساعةً بعد ساعة فقد َت َفوّقَهُ فإذا أَكثر الشراب فقد
َتغَفّق وَتغَ ّفقْت الشراب َتغَفّقا إذا شربته وظَلّ يَت َغفّقُ الشرابَ إذا شربه يومَه أَجع والغَ ْفقُ من
صِفة الوِرْدِ قال رؤبة صاحب غاراتٍ من الوِرْدِ ال َغ َفقْ وقيل ال َغفْقُ أَن تَرِدَ البلُ كل ساعة قال
لمُوضَ َي ْغ ِققِ وقال الفراء شربت البل
ش ّفقِ غِبّا ومن َيرْعَ ا ُ
الشاعر ترعى الغَضا من جانِبَيْ مُ َ
َغفْقا وهي َت ْغ ِفقُ إذا شربت مرةً بعد أُخرى وهو الشرب الواسع والّتغْفِيقُ النوم وأنت تَسمْع
حديث القوم ويقال َغفّقوا السّلِيمَ تَ ْغفِيقا إذا عالوه وسَ ّهدُوه وقال مليح وداوِيّة مَلْساء ُتمْسي
سباعُها با مثلَ ُعوّادِ السّلِيم ا ُلغَ ّفقِ وجلة الّتغْفِيق نومٌ ف أَرَق أبو عمرو الغَ ْيفَ َقةُ الهراقُ
وكذلك ال ّدغْرَقة أَبو عمرو َغ َفقَ وعَ َفقَ إذا خرجت منه ريح وا ُل ْنغَ َفقُ الُ ْنصَرَفُ قال الصعمي
الُ ْنعَطَفُ وأنشد لرؤبة حت تَرَدّى أَربعٌ ف ا ُل ْنغَ َفقْ بأَربعٍ يَنْ ِز ْعنَ أَنفاسَ ال ّر َمقْ وغافِق قبيلة
( )10/289
( غفلق ) امرأَة َغفَ ّلقَةٌ عظيمة الرّكَب عن ابن العراب وقال ثعلب إنا هي َعفَ ّلقَة بالعي الهملة
وقد تقدم ذكرها
( )10/290
( غقق ) َغقّ القارُ وما أَشبهه وغَقّتِ القِدْرُ َتغِقّ َغقّا وغَقِيقا غلت فسمعت صوتا و َغقِيقُ القدر
صقْر حكاية
صوت غَلَيانا سي َغقِيقا و ِغقْ ِغقْ لكاية صوت الغَلَيان وكذلك َغقْ َغقَة صوت ال ّ
ومن هذا قيل للمرأة الواسعة التاع الت يسمع يسمع لا صوت عند الِلط َغقّاقَة و َغقُوق
وخَقّاقَة وخَقُوق وامرأة َغقّاقة يسمع لَيائها صوت عند الماع و َغقّ بطنُه ي ِغقّ َغقّا وغَقِيقا
كذلك وف حديث سليمان إن الشمس لَتقْ ُربُ يوم القيامة من رؤوس الناس حت إن بطونم
َت ِغقّ غَقّا وف رواية حت إن بطونم لتقول ِغقْ ِغقْ وغَقّ الطائر َي ِغقّ غَقيقا صوّت و َغقّ الصّقر ف
صوته رقّقه وهو ضرب منه والصّقر ُي َغقْ ِغقُ ف بعض أَصواته و َغقّ الغُداف حكاية غلظ صوته
وف التهذيب ال َغقّ حكاية صوت الغُداف إذا بَحّ صوتُه و َغقّ الاء و َغقِيقُه صوته إذا خرج من
ضيق إل سعة أَو من سعة إل ضيق ابن العراب ال َغقَ َقةُ الغَواهقُ وهي الطاطيف البليّة
( )10/290
( غلق ) َغ َلقَ الباب وَأ ْغلَقه وغَلّقه الُول عن ابن دريد عزاها إل أَب زيد وهي نادرة فهو ُمغْلَق
وف التنيل وغَ ّلقَت البواب قال سيبويه غَلّقت البواب للتكثي وقد يقال َأ ْغلَقت يراد با
التكثي قال وهو عربّ جيد وباب ُغلُق مُغْ َل ٌق وهو ُفعُل بعن مَفْعول مثل قارُورَة وباب ُفتُح أَي
صرِف
واسع ضخم و ِجذْع قُطُل والسم الغَ ْل ُق ومنه قول الشاعر وباب إذا ما مالَ للغَ ْلقِ َي ْ
ويقال هذا من غَ َلقْتُ الباب غَلْقا وهي لغة رديئة متروكة قال أَبو السود الدؤل ول أَقولُ
ل ِقدْرِ القوم قد غَ ِليَتْ ول أَقولُ لباب الدّار مَغْلوقُ وقال الفرزدق ما زِلْتُ أَفتح أَبوابا وُأ ْغلِقها
حت أَتَيْتُ أَبا َعمْرو بنَ َعمّارِ قال أَبو حات السجستان يريد أَبا عمرو بن العلء وغَ ِلقَ البابُ
واْنغَلقَ واسَْتغْلق إذا عسر فتحه وا ِلغْلقُ الِرْتاجُ والغَ َلقُ ا ِلغْلقُ بالتحريك وهو ما ُيغْ َلقُ به
الباب ويفتح والمع َأغْلق قال سيبويه ل ياوزوا به هذا البناء واستعاره الفرزدق فقال فِب ْتنَ
باِنبَيّ ُمصَرّعاتٍ وبِتّ أَ ُفضّ َأغْلقَ الِتامِ قال الفارسي أَراد خِتام ا َلغْلقِ فقَلَب وف حديث
قتل أَب رافع ث عَ ّلقَ الَغالِيقَ على وَدّ هي الفاتيح واحدها إغْلِيقٌ والغَلقُ وا ِلغْلق وا ُلغْلوق
كالغَلَق واسَْتغْ َلقَ عليه الكلم أَي ارُْتتِجَ عليه وكلم غَ ِلقٌ أي مشكل وف الديث ل طلق ول
عَتاق ف إغْلقٍ أَي ف إكراه ومعن الغْلقِ الكراه لن ا ُلغْلَق مكرَهٌ عليه ف أَمره ومضيّق
عليه ف تصرفه كأَنه ُيغْ َلقُ عليه الباب ويبس ويضيّق عليه حت يطلّق وإغْلقُ القاتل إسلمه إل
ولّ القتول فَيحْكم ف دمه ما شاء يقال ُأغْلِق فلن بَرِيرِتِه وقال الفرزدق أَسارى حديدٍ
ُأغْ ِلقَتْ بدِمائها والسم منه الغَلقُ وقال عدي بن زيد وتقول العُداةُ َأوْدَى َعدِيّ وبَنُوهُ قد
أَْيقَنُوا بالغَلقِ ابن العراب َأغْ َلقَ زيدٌ عمرا على شيء يفعله إذا أَكرهه عليه وا ِلغْ َلقُ وا ِلغْلق
السهم السابع من قِداح الَ ْيسِر والَغاِلقُ الَزْلم وكل سهم ف اليسِر ِمغْلَق قال لبيد وجَزُور
أَيْسارٍ َد َع ْوتُ ل ْتفِها بَغاِلقٍ متشاِبهٍ أَجْرامُها
( * ف معلقة لبيد أجسامها بدل أجرامها وف رواية التبيزي أعلمها أي علماتا )
والَغالقُ قِداح اليْسر قال السود بن َيعْفُر إذا قحطت والزّا ِجرِين الَغاِلقَا الليث ا ِلغْ َلقُ السهم
جمَع مَغاِلقَ
ضعّفِ الَ ْيسِر وسي مِغْلَقا لنه َيسَْتغْ ِلقُ ما يبقى من آخر الَيسِر وُي ْ
السابع ف ُم َ
وأنشد بيت لبيد وجَزُور أَيْسارٍ دعوت لتفها قال أَبو منصور غلط الليث ف تفسي قوله بَغالق
والَغالقُ من ُنعُوت قِداح الَيْسر الت يكون لا الفوز وليست الَغاِلقُ من أَسائها وهي الت ُتغْ ِلقُ
لطَر فتوجبه للقامر الفائز كما ُيغْ َلقُ الرهنُ لستحقه ومنه قول عمرو بن َقمِيئة بأَيديهمُ مَقْرُومةٌ
اَ
ومَغالِق يعود بأَرْزاقِ العيالِ مَنِيحُها ورجل َغ ِلقٌ سيء اللق قال الليث يقال احَْتدّ فلن َفغَ ِلقَ ف
ِحدِّتهِ أي نشب وروى أَبو العباس أن ابن الَعراب أَنشده وقد َجعَلَ الرّكّ الضعيفُ يُسِيلُن
إليك وُيشْريك القليلُ فَتغْ َلقُ قال الرّكّ الطر الضعيف يقول إذا أَتاك عن شيء قليل غضبت
وأنا كذلك فمت نَتّفق ؟ ومنه قوله أنت تَئِق وأنا مَئِق فكيف نتفق ؟ قال أَبو منصور معن قوله
شرِيكَ أي يغضبك فَتغْلق أي تغضب وتتدّ عل ّي ويقال
يُسِيلن إليك أي يُغضبن فيغرين بك ويُ ْ
ُأغْ ِلقَ فلن َفغَ ِلقَ غَلَقا إذا أُغضب فغضب واحتدّ قال أبو بكر الغَ ِلقُ الكثي الغضب قال عمرو
بن شأْس فَأغْ َلقُ ِمنْ دونِ امْرِئٍ إن أَجَ ْرُتهُ فل تُبَْتغَى عوراتهُ َغ َلقَ الَبعْلِ أي أَغضب غضبا شديدا
للُق العسر الرضا وغَ ِلقَ ف ِحدّته غَلَقا نشب وكذلك الغِ ِلقُ ف غي
قال والغَ ِلقُ الضيّق ا ُ
الَناسي والغَ َلقُ ف الرهن ضد الفك فإذا َفكّ الراهنُ الرهنَ فقد أَطلقه من وثاقه عند مُرْتَهنه
وقد َأغْ َلقْتُ الرهن َفغَ ِلقَ أي أوجبته فوجب للمرتن ومنه الديث ورجل ارتبط فرسا ليُغاِلقَ
عليها أي لياهن وكأنه كره الرّهان ف اليل إذ كان على رسم الاهلية قال سيبويه وغَ ِلقَ
ال ّر ْهنُ ف يد الرتن َيغْلق َغلَقا وغُلُوقا فهو غَ ِلقٌ استحقه الرتن وذلك إذا ل ُيفْتَكّ ف الوقت
الشروط وف الديث ل يغْلَق الرهن با فيه قال زهي يذكر امرأَة وفارَقَ ْتكَ ب َر ْهنٍ ل فكاكَ َلهُ
يوم الوَدَاع فَأمْسَى ال ّر ْهنُ قد َغلِقا يعن أنا ارتنت قلبه ورهنت به وأَنشد شر هل من نَجازٍ
خلْت به ؟ أو للرّهي الذي اسَْتغْ َلقْت من فادي ؟ وأنشد ابن العراب لوس بن حجر
َلوْعودٍ بَ ِ
على ال ُعمْرِ واصطا َدتْ فؤادا كأنه أَبو َغ ِلقٍ ف ليلتي مؤجّل وفسره فقال أَبو َغ ِلقٍ أي صاحب
ك وغَ ِلقَ أي ذهب ويقال غَ ِلقَ الرهنّ َيغْ َلقُ غُلُوقا إذا ل يوجد له
رهن غَ ِلقَ أَجله ليلتان أن ُيفَ ّ
تلص وبقي ف يد الرتن ل يقدر راهنه على تليصه والعن أنه ل يستحقه الرتن إذا ل
سَتفِكّه صاحبُه وكان هذا من فعل الاهلية أن الراهن إذا ل يُؤدّ ما عليه ف الوقت العي مَ َلكَ
يَ ْ
الرتنُ ال ّر ْهنَ فأَبطله السلم وقوم مَغَاليقُ َيغْ َلقُ الرهن على أَيديهم وقال ابن الَعراب ف حديث
داحسٍ والغباء إن قيسا أتى حذيفة بن بدرٍ فقال له حذيفة ما َغدَا بك ؟ قال َغ َدوْتُ
لواضِعَك الرّهانَ أراد بالواضعة إبطال الرّهان أي أَضعه وتَضعه فقال حذيفة بل غدوتَ لُتغْ ِلقَهُ
أي لتوجبه وتؤكده وَأ ْغ َلقْتُ الرهن أي أَوجبته َفغَ ِلقَ للمرتن أي وجب له وقال أبو عبيد غَ ِلقَ
الرهنُ إذا استحقه الرتن غَلَقا وروي عن النب صلى ال عليه وسلم ل يغْ َلقُ الرهن أي ل
يستحقه الرتن إذا ل يَرُدّ الراهن ما رهنه فيه وكان هذا من فعل الاهلية فأَبطله النب صلى ال
عليه وسلم بقوله ل ي ْغ َلقُ الرهنُ أَبو عمرو الغَ َلقُ الضّجَر ومكان غَ ِل ٌق وضَجِرٌ أي ضيق
جرُ السم والضّجَرُ الصدر والغَ َلقُ اللك ومعن ل َيغْلَق الرهنُ أي ل يهلك وف كتاب
والضّ ْ
عمر إل أب موسى إياك والغَ َلقَ قال البد الغلق ضيق الصدر وقلة الصب وَأغْ َلقَ عليه المرُ إذا
ل يَنْفسح وغَ ِلقَ السيُ والان فهو َغ ِلقٌ ل ُي ْفدَ قال أَبو َدهْبَلٍ ما ِزلْتَ ف ال َغفْرِ للذنوب وإطْ
لقٍ ِلعَانٍ بُ ْرمِه َغلِق شر يقال لكل شيء نَشِبَ ف شيء فلزمه قد غَ ِلقَ َغ ِلقَ ف الباطل وغَ ِلقَ ف
البيع وغَلَق بيعه فاسَْتغْ َلقَ
( * قوله « وغلق بيعه فاستغلق » هكذا هو بذا الضبط ف الصل )
واسَْتغْلَق الرجلُ إذا أُ ْرتِجَ عليه فلم يتكلم وقال ابن شيل اسَْتغْ َلقَن فلن ف َبيْعي إذا ل يعل ل
خيارا ف ردّه قال واسَْتغْلَقتُ على بيعته وأَنشد شر للفرزدق وعَرّد عن بَنِيهِ الكَسْبَ منه ولو
كانوا أُول َغ َلقٍ ِسغَابا أُول غَ َلقٍ أي قد َغ ِلقُوا ف الفقر والوع جل غَلْق وغَ ْل َقةٌ إذا هزل وكب
ف وغَ ِلقَ ظهرُ البعي غَلَقا فهو غَ ِلقٌ انتقض
النوادر ش ْيخٌ َغ ْلقٌ وجل غَ ْل ٌق وهو الكبي ال ْعجَ ُ
دَبَرهُ تت الَدَاةِ وكثُر َغلَقا ل يبأُ ويقال إن بعيك ل َغ ِلقُ الظهر وقد غَ ِلقَ ظهرهُ َغلَقا وهو أَن
ترى ظهره أَ ْجمَعَ جُلَُْبتَي آثار دبَرٍ قد برأَت فأَنت تنظر إل صفحتيه تَبْرُقان ابن شيل الغَ َلقُ شرّ
دَبَر البعي ل يقدر أن تُعادَى الَداةُ عنه أي ترفع عنه حت يكون مرتفعا وقد عادَيْت عنه الَداةَ
للْس وف حديث جابر شفاعة النب صلى ال عليه وسلم لن أوَثقَ
وهو أن توب عنه القَتَب وا ِ
نفسَه وَأغْ َلقَ ظهرَه وغَ ِلقَ ظهرُ البعي إذا َدبِرَ وَأغْ َل َقهُ صاحبه إذا أَثقل حله حت َيدَْبرَ شبه
الذنوب الت أَثقلت ظهر النسان بذلك وغَ ِلقَت النخلة غَلَقا فهي غَلِقةٌ دوّ َدتْ أُصول سَعَفها
وانقطع َح ْملُها والغِلْقةُ والغَلْقةُ شجرة َيعْ ِطنُ با أَهلُ الطائف وقال أَبو حنيفة الغَلْقة شجرة ل
تطاق ِحدّة يََتوَقّعُ جانيها علي عينيه من بارها أو مائها وهي الت ُتمَرّطُ با اللود فل تترك
عليها شعرة ول لمة إلّ حلقته قال الرار جَ ِرْبنَ فل يُهَْن ْأنَ إلّ ِبغَ ْلقَةٍ َعطِيٍ وأَبوالِ النّساءِ
القَوا ِعدِ وأورد الزهري هذا البيت ونسبه لزَزّدّ ابن السكيت إهَابٌ مَغْلُوق إذا جعلت فيه
الغَ ْلقَة حي ُيعْ َطنُ وهي شجرة َتعْ ِطنُ با أهل الطائف وقال مرة هي عشبة تفّف وتطحن ث
ُتضْ َربُ بالاء وتنقع فيها اللود فتمرّط وربا خلطت با شجرة تسمى الشّرْجَبان يقال منه أَدي
مَغْلوق وقال مرة الغَلْقةُ بالفتح عن البكري وغيه والغِ ْل َقةُ بالكسر عن أَعراب من ربيعة كلها
شجرة تشبه العِ ْظ ِلمَ مُرّة جدّا ول يأْكلها شيء والبشة يطبخونا ث يطلون بائها السلح فل
يصيب شيئا إل قتله وغَلّق اسم رجل من بن تيم وغَلّق قبيلة أَو حيّ أنشد ابن الَعراب إذا
جلّيْتَ َغلّقا لَِتعْرِقَها لحَتْ من الّل ْؤمِ ف َأعْناقها الكُتبُ إنّي وأَتْيَ ابنِ غَلّقٍ لَِيقْرِيَن كغابط
تَ َ
الكلب يَبْغي الّنقْيَ ف الذّنَبِ ويروى يبغي الطّرْقَ ويروى يرجو الطّرْق
( )10/291
حلُب وهو الضرة على رأْس الاء ويقال ينبت ف الاء ذو وَ َرقٍ عِراضٍ
( غلفق ) الغَ ْل َفقُ الطّ ْ
ش ْفنَ عنه غَ ْل َفقَ
لدَرَْنقُ وقال آخر يَ ْك ِ
قال الزّفَيان ومَنْهَل طامٍ عليه الغَ ْلفَقُ يُنيُ أو ُيسْدي به ا َ
للّب
للّبُ ما دام على شجرته أَعن با ُ
العِ ْرمَاضِ ابن شيل يقال لورق الكَرْم الغَ ْلفَقُ والغَ ْل َفقُ ا ُ
ورق الكَرْم ولِيفَ النخل والغَ ْلفَقُ القوس اللّيّنة جدّا حت يكون لينها رخاوة ول خي فيها قال
حقِ ل َكزّةِ العُودِ ول ِبغَ ْل َفقِ ويقال إن اللم ف ذلك زائدة
حمِلُ َفرْع َشوْحَطٍ ل ُت ْم َ
الراجز تَ ْ
وقوس غَ ْلفَق أي رخوة والغَ ْل َفقُ من النساء الرطبةُ ا َلنِ وقيل هي الَرْقاءُ السيئة العمل والنطق
وامرأَة ِغ ْلفَاقُ الشي سريعته ابن الَعراب يقال للمرأَة الطويلة العظيمة السم غِلْفاق وخِرْباقٌ
ومُزَنّرَةٌ ولُبَاخِيّة ودلو غَ ْل َفقٌ كبية وغُل ِفقُ موضع والغَ ْل َفقِيقُ الداهية وقيل السريع مثّل به
سيبويه وفسره السياف وعيش َغ ْلفَقٌ رخيّ
( )10/294
( غمق ) َغ ِمقَ النباتُ َي ْغمَقُ َغمَقا وهو نبات َغ ِمقٌ فسد من كثرة النداءِ عليه فوجدت لريه
ى وثقل ووَخامةٌ قال أَبو منصور َغ َمقُ
َخ ّمةً وفسادا و َغمِقَت الرض َغمَقا فهي َغمِقة أصابا ند ً
صفَرِّيةِ وبلد َغ ِمقٌ كثي الياه رطب الواء وكتب عمر بن الطاب إل أب
البحر ومدّه ف ال ّ
عبيدة بن الراح رضي ال عنهما بالشام إن الُ ْردُنّ أَرض َغ ِم َقةٌ وإن الابِيَة أَرض َن ِزهَةٌ فا ْظهَرْ
لضَر
بن معك من السلمي إليها والنّزِهة البعيدة من الرّيفِ وال َغمِقةُ القريبة من الياه وا ُ
والنّزور فإذا كانت كذلك قاربت ا َلوْبَِيةَ وال َغمَق ف ذلك فساد الريح وخُمومها من كثرة
الَندَاء فيحصل منها الوَباء أَبو زيد َغ ِمقَ الزرع َغمَقا إذا أَصابه نَدىً فلم يكد يف وقال
الَصمعي ال َغمَق الندى وقيل ال َغمَق بالتحريك ركوب الندى الرض قال أَبو حنيفة قال أَبو
زياد مكان َغ ِمقٌ قد روي حت ل َيسُوغُ فيه الاء وليلة َغمِقةٌ لَِثقَة وقال أَبو حنيفة أَيضا إذا زاد
الندى ف الرض حت ل يد مساغا فهي َغمِقَة والفعل كالفعل قال وليس ذلك بفسدها ما ل
َتقِ ْئهُ قال رؤبة جَوارِنا يبطن أَنداء ال َغ َمقْ ابن شيل أَرض َغمِقةٌ ل تف بواحدة ول يلفها الطر
وعُشْب َغ ِمقٌ كثي الاء ل ُيقْلِع عنه الطر
( )10/294
( غهق ) الغَيْهق الطويل من الِبل وغيها وغَ ْي َهقَ الظلمُ اشتدّ وغَيْ َهقَتْ عينُه ضعف بصرها
وقال النضر فيما روى عنه أَبو تراب ال َغ ْوهَقُ الغراب وأَنشد يَ ْتَبعْنَ ورْقاء ك َلوْنِ ال َغوْ َهقِ قال
الَزهري والثابت عندنا لبن الَعراب وغيه العَ ْو َهقُ الغراب بالعي ول أُنكر أَن تكون الغي
لغة ول أَحقه وقال الَزهري أَيضا ف ترجة عهق أََبو عبيد الغَيْهق بالغي النشاط ويوصف به
العِظَم والتّرارةُ قال الرياشي سعت أَبا عبيدة ينشد كَأنّ ما ب من إِران َأوَْلقُ وللشبَاب شِرّة
لدَرَْنقُ قال أَبو عبيدة ا ِلرَانُ النشاط
سدِي به ا َ
وغَيْهقُ ومَنْهَل طَامٍ عليه الغَ ْل َفقُ يُني أَو يُ ْ
والَولق النون وكذلك الغَيْهق والغَ ْلفَق الطحلب قال فالغَيْهق بالغي مفوظ صحيح قال وأَما
العَيْهقَة بالعي فل أَحفظها لغي الليث ول أَدري أَهي لغة مفوظة عند العرب أَو تصحيف روى
ابن بري عن ابن خالويه قال غَيْ َهقَ الرجلُ َغيْهقَة تبختر
( )10/295
( غوق ) الغَوِيق الصوت من كل شيء والعي أَعلى وقد تقدم والغَاقُ والغَاقَة من طي الاء
وغاقِ حكاية صوت الغراب فإِن نكّرته َنوّنته وهكذا ذكره الوهري ف غيق قال القلخ بن
حَزْن مُعاوِدٌ للجُوع وا ِلمْلقِ َي ْغضَب إِن قال الغُراب غاقِ أَْب َعدَ ُكنّ الُ من نِياقِ قال ابن بري
ص ْعدَةُ العاملُ للرّسْتاقِ أَ ْقبَلَ
قو َ
صواب إِنشاده مُعاودا للجوع لَن قبله اْن َفدْ هداكَ الُ من خُنا ِ
من يَثْ ِربَ ف الرّفاقِ مُعاوِدا للجوع وا ِلمْلقِ أَبْعدَ ُكنّ الُ من نِياقِ إِن ل تَُنجّي من الوِثاقِ بأَربع
من َك ِذبٍ سُماقِ وأَنشد شر َع ْنهُ ول َقوْل الغرابِ غَاقِ ول الطّبِيبان ذوا التّرْياق ويقال سعت
غاقِ غاقِ وغاقٍ غاقٍ ث ُسمّيَ الغراب غَاقا فيقال سعت صوت الغَاقِ ثال ابن سيده وربا سي
الغراب به لصوته قال ولو تَرَى إِذ ُجبّتِي من طَاقِ وِلمّت مثل جَناح غَاقِ أَي مثل جناح غراب
قال ابن جن إِذا قلتَ حكاية صوت الغراب غاقٍ غاقٍ فكأَنك قلتَ ُبعْدا وفِراقا فِراقا وإِذا
قلت غاقٍ غاقٍ فكأَنك قلت الُب ْعدَ الُب ْعدَ فصار التنوين عَ َلمَ التنكي وتركه عَ َلمَ التعريف
وال َوغِيقُ صوت قُنْبِ الدابة وهو وعاء جُرْدَانه عن اللحيان كأَنه مقلوب عن الغَوِيقِ أَو لغة فيه
( )10/295
( غيق ) غَّيقَ ف رأْيه َتغْييقا اختلط فلم يَ ْثبُتْ على شيء فهو يَموج قال رؤبة غَّي ْقنَ بالكْحُولةِ
سوَاجِي شيطانَ كلّ مُتْرَف َسدّاجِ قال الَصمعي َغّيفْنَ َموّجن والعن ضَلّ ْلنَ وغَّيقَ ذلك الَمر
ال ّ
بصري فتحه فجاء به وذهب ول َي َدعْه فيثبت وَتغَّيقَ بصره ا ْسمَهَرّ وأَظلم وغَّيقَ بصرَه عطفه
وغَّيقَ الشيءُ بصره إِذا حَيّره قال العجاج أَذِيّ َأوْرَادٍ ُيغَّيقْن الَبصَرْ الفضل غَّيقَ فلن ماله َتغْييقا
إِذا أَفسده وغَّيقَ الطائر رفرف على رأْسه فلم يبح وغَيْقة موضع وف الديث ذكر غَ ْيقَة بفتح
الغي وسكون الياء وهو موضع بي مكة والدينة من بلد غِفَار وقيل هو ماء لبن ثعلبة وقال
ف ومَرابِعُ
قيس بن ذَرِيح َفغَ ْي َقةُ فالَخْيافُ أَخيافُ َظبْيةٍ با م ُلبَيْنَى مَخْر ٌ
( )10/296
( فأق ) الفاِئقُ عظم ف العنق وفَئِق َفأَقا فهو فَِئ ٌق مفِئقٌ اشتكى فائقه الليث ال َفأَقُ داء يأْخذ
شتَكِي فاِئقَه من
الِنسان ف عظم عنقه الوصول بدماغه واسم ذلك العظم الفَاِئقُ وأَنشد أَو مُ ْ
ال َفأَقْ ويقال فلن يشتكي عظم فاِئقِه يعن العظم الذي ف مؤخر الرأْس يغمز من داخل اللق
إِذا سقط وال ُفؤَاقُ الريح الت ترج من العدة لغة ف الفُوَاقِ وقد َفأَقَ َي ْفأَقُ ُفؤَاقا وَت َفأْق الشيء
تفرّج قال رؤبة أَو َفكّ ِح ْنوَيْ قَتَبٍ َتفَأْقا وإِكافٌ مُ َفأْق مفرّج ابن الَعراب الفاِئقُ هو الدّرْدَاقِسُ
التهذيب الفُؤَاقُ الوجع مضموم مهموز ل غي وال ُفوَاق بي اللبتي وهو السكون غي مهموز
( )10/296
( فتق ) الفَتْق خلف الرّتْق َفَتقَهُ َيفُْتقُه ويَفِْتقُه فَتْقا شقه قال ترى َجوَابا بالشحم َمفْتُوقا إِنا أَراد
ل ّلةُ من الغيم والمع
مفتوقة فأَوقع الواحد موقع الماعة وفَتّقهُ َتفْتيِقا فانْفَتقَ وَتفَتّق والفَ ْتقُ ا َ
صفِيقِ ِرعْيةَ ربّ ناصحٍ
فُتُوق قال أَبو ممد الذلي ِإنّ لا ف العامِ ذي الفُتُوقِ وزَلَلِ النّيةِ والّت ْ
جنِ كالَحْروقِ قوله لا يعن للِبل ذو الفُتُوق القليل
َشفِيقِ يَظَلّ تت الفََننِ الوَرِيقِ يَشُولُ با ِلحْ َ
الطر وزَلَلُ النيّة أَن تَزِ ّل من موضع إِل موضع لطلب الكَلِ والنّيةُ حيث يُنْوى من نواحي البلد
جنُ شيء يذب به أَغصان الشجر لتقرب من الِبل فتأْكل منها فإِذا سئم ربط ف أَسفل
حَوالِ ْ
حجَن عقالً ث جعله ف ركبته وا َلحْروق الذي انقطعتِ حارقته وأَفَْتقَ القومُ َتفَتّق عنهم الغيم
الِ ْ
وأَفَْتقَ قَ ْرنُ الشمس أَصاب َفتْقا من السحاب فبدا منه قال الراعي تُرِيكَ بياضَ لَبّتِها ووَجْها
كقَرْنِ الشمس أَفَْتقَ ث زَال والفِتَاقُ الشمس حي يُطْبقُ عليها ث يبدو منها شيء والفَتَ َقةُ الَرض
الت يصيب ما حولا الطر ول يصيبها وأَفَْتقْنا ل ُتمْطَر بلدُنا ومُطِرَ غيُنا عن ابن الَعراب
وحكي خرجنا فما أَفَْتقْنا حت وردنا اليمامة ول يفسره فقد يكون من قوله أَفَْتقَ القوم إِذا َتفَّتقَ
عنهم الغيم وقد يكون قولم أَ ْفَتقْنا إِذا ل ُت ْمطَر بلدُنا ومُطِر غيُها والفَ ْتقُ الوضع الذي ل يطر
صدْمتي أَي خرج من مَضيق الوادي إِل
وف حديث مسيه إِل بدر خرج حت أَفَْتقَ بي ال ّ
الُتّسع وأَفَْتقَ السحابُ إِذا انفرج وأَفَْتقْنا صادفنا فَتْقا أَي موضعا ل يطر وقد مُطِ َر ما حوله
وأَنشد إِنّ لا ف العام ذي الفُتوقِ والفََتقُ الصبح وصبح فَتِيقٌ مُشرق التهذيب والفَتْق انفلق
الصبح قال ذو الرمة وقد لحَ للسّارِي الذي َكمّل السّرَى على أُخْرَياتِ الليل فَ ْتقٌ مُشَهّرُ
لذَاقيّ الفصيح ورجل فَتِيقُ اللسان على فعيل فصيحُه َحدُِيدُه وَنصْلٌ فَتِيق
والفَتِيقُ اللسانِ ا ُ
شفْرتي ُجعِلَ له ُشعْبتان كأَنّ إِحداها فُِتقَتْ من الخرى وأَنشد َفتِيقَ الغِرَارَينِ حَشْرا
حديد ال ّ
سَنينَا وسيف فَتِيقٌ إِذا كان حادّا ومنه قوله كَنصْل الزّاعِبّ فَتِيق وفََتقَ فلن الكلم وبَجّه إِذا
قوّمه ونقْحه وامرأَة فُتُق بضم الفاء والتاء مُتَفَّتقَة بالكلم والفََتقُ بالتحريك مصدر قولك امرأَة
سلَكاها واحدا
فَتْقاء وهي ا ُل ْنفَتِقةُ الفرج خلف الرّتْقاء أَبو اليثم الفَتْقاءُ من النساء الت صار مَ ْ
شوْشَاةِ الديثِ
وهي الَتُومُ ابن السكيت امرأَة فُتُق للت تفتق ف الُمور قال ابن أَحر ليْسَت ب َ
ول فُتُق ُمغَالبة على ا َلمْرِ والفِتاقُ اْنفِتاقُ الغيم عن الشمس ف قوله وفَتَاة بَيْضاء ناعمة الِسْ مِ
َلعُوب ووَجْهُها كالفِتاق وقيل الفِتاقُ أَصل اللّيف والَبيض يشبّه به الوجه لنقائه وصفائه وقيل
الفِتاقُ أَصل الليف الَبيض الذي ل يظهر والفَتْق انشقاق العَصا ووقوع الرب بي الماعة
وتصدّع الكلمة وف الديث ل َتحِلّ السأَلة إِلّ ف حاجة أَو فَتْق التهذيب والفَتْق شقّ عصا
السلمي بعد اجتماع الكلمة من قِبَل َحرْب ف َثغْرٍ أَو غي ذلك وأَنشد ول أَرى َف ْتقَ ُهمْ ف
الدّينِ يَرْتَِتقُ وف الديث يسأَل الرجل ف الَائِحة أَو الفَتْق أَي الرب يكون بي القوم وتقع
شقّ والفتح وقد يراد بالفَتْق نقض العهد ومنه حديث عروة بن
فيها الراحات والدماء وأَصله ال ّ
مسعود اذهب فقد كان فَ ْتقٌ بي ُجرَش وأ ْفَتقَ الرجل إِذا أَلت عليه الفُتُوق وهي الفات من
جوع وفقر ودَْينٍ والفَ ْتقُ علّة أَو نُُتوّ ف مراقّ البطن التهذيب الفَ ْتقُ يصيب الِنسان ف مراقّ
بطنه يَ ْنفِِتقُ الصّفاق الداخل ابن بري والفَتْق هو انفتاق الثان ِة ويقال هو أَن يَ ْنفَِتقَ الصّفاق إِل
داخل وكان الَزهري يقول هو الفَتَق بفتح التاء وف حديث زيد بن ثابت ف الفَتَق الدية قال
الروي هكذا أَقرأَنيه الَزهري بفتح التاء وف صفته صلى ال عليه وسلم كان ف خاصرتيه
اْنفِتاق أَي اتساع وهو ممود ف الرجل مذموم ف النساء والفَتْق أَن تَنْشق اللدة الت بي
لصْية وأَسفل البطن فتقع ا َلمْعاء ف الصية والفَتَقُ الصب سّي بذلك لنشقاق الرض
اُ
بالنبات قال رؤبة تأْوي إِل َسفْعاءَ كالثوب الَ َلقْ ل تَ ْرجُ رِ ْسلً بعد أَعوامِ الفََتقْ أَي بعد أَعوام
لصْب تقول منه فَِتقَ بالكسر وعام الفَتَق عام الصب وقد أَفَْتقَ القوم إِفْتاقا إِذا سنت دوابم
اِ
فََتقَّتقَت وتَفَّتقَت خواصر الغنم من البقل إِذا اتسعت من كثرة الرعي وبعي َفتِيقٌ وناقة فَتِيقٌ أَي
َتفَّتقَتْ ف الصب وقد فَِتقَتْ َتفْتَقُ َفتَقا وعام فَِتقٌ خصيب واْنفَتَقَت الاشية وَتفَّتقَتْ سنت
وجل فَتِيقٌ إِذا َتفَّتقَ سنا وف حديث عائشة فمُطِروا حت نبت العُشْب وسنت الِبل حت
َتفَّتقَتْ أَي انتفخت خواصرها واتسعت من كثرة ما رعت فسمي عام الفََتقِ أَي الصب الفراء
ت خواصرها ِسمَنا فتموت لذلك وربا
أَفَْتقَ اليّ إِذا أَصاب إِبلهم الفََتقُ وذلك إِذا اْنفَتَقَ ْ
سلمت وف الديث ذكر ُفتُق هو بضمتي موضع ف طريق تَبَالة سلكه ُقطْبة بن عامر لا وجهه
رسول ال صلى ال عليه وسلم ليُغي على خَ ْثعَم سنة تسع والفََتقُ داءٌ يأْخذ الناقة بي ضرعها
وسرتا َفتَ ْنفَِتقُ وذلك من السمن أَبو زيد اْنفََتقَت الناقة اْنفِتاقا وهو الفََت ُق وهو داءٌ يأْخذها ما
بي ضرعها وسرتا فربا أَ ْفرَقَتْ وربا ماتت وذلك من السمن وقيل الفَتَقُ انفتاق الصّفاق إِل
داخل ف مراقّ البطن وفيه الدية وقال شريح والشعب فيه ثلث الدية وقال مالك وسفيان فيه
الجتهاد من الاكم وقال الشافعي فيه الُكُومة وقيل هو أَن ينقطع اللحم الشتمل على
الُنَْثيَ ْينِ وفَتَق الياطة َيفِْتقُها الفراء ف قوله تعال كانتا رَتْقا َففَ ْتقَناها قال ُفِتقَتِ السماءُ بالقَطْر
والَرض بالنبات وقال الزجاج العن أَن السموات كانت ساء واحدة مُرْتَتِقةً ليس فيها ماء
فجعلها ال غي واحدة ففََتقَ ال السماء فجعلها سبعا وجعل الَرض سبع أَرضي قال ويدل
على أَنه يريد بفَ ْتقِِها َك ْونَ الطر قوله وجعلنا من الاء كل شيء حيّ ابن الَعراب أَ ْفتَق القمرُ إِذا
ق وهو عرجون الكِبا َسةِ وفََتقَ الطّيب
برز بي سحابتي سوادوين وأَفَْتقَ الرجل إِذا استاك بالفِتَا ِ
َيفْتُقه فَتْقا طيّبه وخلطه بعود وغيه وكذلك الدهن قال الراعي لا َفأْرةٌ ذَفْرَاءً كل عشّيةٍ كما
سكِ فاِتقُه ذكر إِبلً رعت العشب وزَهْرته وأَنا َن ِديَتْ جلودها ففاحت رائحة
فََتقَ الكافورَ بالِ ْ
السك والفِتاقُ ما فُِتقَ به وفَ ْتقُ السك بغيه استخراج رائحته بشيء تدخله عليه وقيل الفِتَاقُ
أَخلط من أَدوية مدقوقة ُتفَْتقُ أَي تلط بدهن الزِئَْبقِ كي تفوح ريه والفِتاقُ أَن َتفْتُق السك
بالعنب ويقال الفِتاقُ ضرب من الطّيب ويقال طيب الرائحة قال الشاعر وكأَن الَرْيَ الَشُورَ
سكَ َطوْرا ومن البْان ما يكون
لمْ رِ بفِيها يَشُوب ذاك فِتاقُ وقال آخر علّلَ ْتهُ الذّكِيّ وا ِل ْ
مع ا َ
فِتاقا والفِتاق َخمِية ضخمة ل َيلْبَثُ العجي إِذا جعل فيه أَن ُيدْرِكَ تقول َفَتقْتُ العجي إِذا
جعلت فيه فِتاقا قال ابن سيده والفِتاقُ خي العجي والفعل كالفعل والفَيَْتقُ النَجّار وهو فَ ْيعَل
جيُ سَبِيلَها كما سَلَك السّكّيّ ف الباب فَيَْتقُ والسّكّيّ السمار
قال الَعشى ول بدّ من جَارٍ ُي ِ
والفَيَْتقُ البوّاب وقيل الدّاد التهذيب يقال للمِلك فَيْتَق ومنه قول الشاعر رأَيت الَنَايَا ل
ُيغَادِرْنَ ذا ِغنً لِمالٍ ول ينجو من الوت فَيَْتقُ وفِتاق اسم موضع قال الرب بن حلزمة ف ُمحَيّاة
صفَاح فأَعنا ق ِفتَاق فعَاذِب فالوَفَاء
فال ّ
( * روي هذا البيت ف معلقة الرث بن حلّزة على هذه الصورة
فالُحَيّاةُ فالصفاحُ فأعْلى ...ذي فِتاقٍ فعاذبٌ فالوفاءُ )
فرِيَاض القَطَآ فأَودية الشُرْ
شعْبَتان فالَبْلء
بُب فال ّ
( )10/296
( )10/299
( فرق ) الفَ ْرقُ خلف المع فَرَقه َيفْرُقُه فَرْقا وفَرّقه وقيل فَ َرقَ للصلح َفرْقا وفَرّق للِفساد
َتفْريقا واْنفَ َرقَ الشيء وَتفَرّق وافْتَرقَ وف حديث الزكاة ل ُيفَرّقُ بي متمع ول يمع بي
مُتَفَرّق خشية الصدقة وقد ذكر ف موضعه مبسوطا وذهب أَحد أَن معناه لو كان لرجل
جمَعُ بي مُتفرّق ولو كان له
بالكوفة أَربعون شاةً وبالبصرة أَربعون كان عليه شاتان لقوله ل ُي ْ
ببغداد عشرون وبالكوفة عشرون ل شيء عليه ولو كانت له إِبل متفرقة ف بلْدانٍ َشتّى إِن
ُج ِمعَتْ وجب فيها الزكاة وإِن ل تمع ل تب ف كل بلد ل يب عليه فيها شيء وف الديث
الَبّيعَانِ باليار ما ل َيفْتَرِقَا
( * قوله « ما ل يفترقا » كذا ف الصل وعبارة النهاية ما ل يتفرقا وف رواية ما ل يفترقا )
اختلف الناس ف الّتفَرّق الذي يصح ويلزم البيع بوجوبه فقيل هو بالَبدان وإِليه ذهب معظم
الَئمة والفقهاء من الصحابة والتابعي وبه قال الشافعي وأَحد وقال أَبو حنيفة ومالك وغيها
إِذا تعاقدا صحّ البيع وإِن ل َيفْتَرِقَا وظاهر الديث يشهد للقول الَول فإِن رواية ابن عمر ف
جعَل
تامه أَنه كان إِذا بايع رجلً فأَراد أَن يتمّ البيعُ قام فمشى خَطَوات حت يُفارقه وإِذا ل يُ ْ
الّتفَرّق شرطا ف النعقاد ل يكن لذكره فائدة فإِنه ُيعْلَم أَن الشتري ما ل يوجد منه قبول البيع
فهو باليار وكذلك البائع خيارُه ثابتٌ ف ملكه قبل عقد البيع والّتفَرّقُ والفْتِراقُ سواء ومنهم
من يعل الّتفَرّق للَبدان والفْتِراقَ ف الكلم يقال فَرَقْت بي الكلمي فافْترقَا وفَرّقْتُ بي
الرجلي َفَتفَرّقا وف حديث عمر رضي ال عنه َفرّقُوا عن ا َلنِيّة واجعلوا الرأْس رأْسي يقول إِذا
اشتريتم الرقيق أَو غيه من اليوان فل ُتغَالوا ف الثمن واشتروا بثمن الرأْس الواحد رأْسي فإِن
مات الواحد بقي الخر فكأَنكم قد فَرّقتم مالكم عن النيّة وف حديث ابن عمر كان ُيفَرّق
بالشك ويمع باليقي يعن ف الطلق وهو أَن يلف الرجل على أَمر قد اختلف الناس فيه ول
ُيعْلَم َمنِ الُصيبُ منهم فكان ُيفَرّق بي الرجل والرأَة احتياطا فيه وف أَمثاله من صور الشك
فإِن تبي له بعد الشك اليقيُ َجمَعَ بينهما وف الديث من فارَقَ الماعة َفمِيتَتُه جاهليّة يعن أَن
كل جاعة َعقَدت َعقْدا يوافق الكتاب والسنّة فل يوز لَحد أَن يفارقهم ف ذلك العقد فإِن
خالفهم فيه استحق الوعيد ومعن قوله فميتته جاهلية أَي يوت على ما مات عليه أَهل الاهلية
من الضلل والهل وقوله تعال وإِذ فَرَقْنا بكم البحر معناه شققناه والفِ ْرقُ القِسْم والمع
أَفْراق ابن جن وقراءة من قرأَ فَرّقنا بكم البحر بتشديد الراء شاذة من ذلك أَي جعلناه فِرَقا
وأَقساما وأَخذتُ حقي منه بالّتفَارِيق والفِرْقُ الفِلْق من الشيء إِذا اْنفَ َلقَ منه ومنه قوله تعال
فاْنفَلَق فكان كلّ ِفرْقٍ كال ّطوْد العظيم التهذيب جاءَ تفسي فرقنا بكم البحر ف آية أُخرى وهي
قوله تعال وأَوحينا إِل موسى أَن اضرب بعصاك البحر فاْنفَلَق فكان كل ِفرْقٍ كالطود العظيم
أَراد فاْنفَرَق البحرُ فصار كالبال العِظام وصاروا ف قَرَاره وفَرَق بي القوم َيفْرُق وَيفْرِق وف
التنيل فافْرُقْ بيننا وبي القوم الفاسقي قال اللحيان وروي عن عبيد بن عمي الليثي أَنه قرأَ
فافْرِقْ بيننا بكسر الراء وفَرّقَ بينهم كفَرَقَ هذه عن اللحيان وَتفَرّق القوم َتفَرّقا وَتفْرِيقا
الَخية عن اللحيان الوهري فَرَقْتُ بي الشيئي أَفْرُق فَرْقا وفُرْقانا وفَرّقْتُ الشيءَ َتفْريقا
وَتفْرِقةً فاْنفَرقَ وافْتَ َرقَ وَتفَرّق قال وفَرَقْتُ أَفْرُق بي الكلم وفَرّقْتُ بي الَجسام قال وقول
النب صلى ال عليه وسلم البَيّعان باليار ما لَم يََتفَرقا بالَبدان لَنه يقال فَرّقْتُ بينهما فََتفَرّقا
والفُرْقة مصدر الفْتِرَاقِ قال الَزهري الفُرْقة اسم يوضع موضع الصدر القيقي من الفْتِرَاقِ
وف حديث ابن مسعود صلّيت مع النب صلى ال عليه وسلم بنً ركعتي ومع أَب بكر وعمر
ث َتفَرّقَتْ بكم ال ُطرُق أَي ذهب كل منكم إِل مذهب ومَالَ إِل قول وتركتم السّنة وفا َرقَ
الشيءَ مُفَارقةً وفِرَاقا بايََنهُ والسم الفُرْقة وَتفَارق القومُ فَارَقَ بعضهم بعضا وفَارَقَ فلن امرأَته
مُفَارقةً وفِراقا بايَنَها والفِرْقُ والفِرْقةُ والفَرِيقُ الطائفة من الشيء الَُتفَرّق والفِرْقةُ طائفة من
الناس والفَرِيقُ أَكثر منه وف الديث أَفارِيق العرب وهو جع أَفْراقٍَ وأَفراقٌ جع فِرْقةِ قال ابن
بري الفَرِيقُ من الناس وغيهم ِفرْقة منه والفَرِيقُ الُفارِقُ قال جرير أَتَجْمعُ قولً بالعِراقِ فَرِيقُهُ
ومنه بأَطْللِ الَرَاكِ َفرِيقُ ؟ قال وأَفْرَاق جع ِفرَقٍ وفِرَقٌ جع ِفرْقةٍ ومثله فِي َقةٌ وفِيَق وأَفْواق
وأَفَاويق والفِرْقُ طائفة من الناس قال وقال أَعراب لصبيان رآهم هؤُلء فِ ْرقُ سوء والفَرِيقُ
الطائفة من الناس وهم أَكثر من الفِرْقِ ونيّة َفرِيقٌ ُمفَرّقة قال أَ َحقّا أَن جِيتَنَا ا ْسَتقَلّوا ؟ فَِنيّتُنا
صدِيق وف التنيل عن اليمي وعن
ونِيّتُ ُهمْ فَرِيقُ قال سيبويه قال فَرِيقٌ كما تقول للجماعة َ
صفَا أَّنكَ خيٌ من تَفارِيقِ ال َعصَا قال ابن
الشمال قَعيدٌ وقول الشاعر أَشهدُ بالَ ْروَةِ يوما وال ّ
خذَت منه ا َلوْتادُ فإِذا كُسر
الَعراب العصا تكسر فيتخذ منها ساجُورٌ فإِذا كُسر السّاجُور اتّ ِ
صرُّ ِبهَا الَخْلف قال ابن بري والرجز لغنية الَعرابية وقيل لمرأَة
الوَتِد اتذت منه الّتوَادِي ُت َ
قالتهما ف ولدها وكان شديد العَرَامة مع ضعف أَ ْسرٍ ودِ ّقةٍ وكان قد واثب فَتً فقطع أَنفه
فأَخذت أُمه ِديَتَه ث واثب آخر فقطع شفته فأَخذت أُمه ديتها فصلحت حالا فقالت البيتي
تاطبه بما والفَ ْرقُ َتفْرِيقُ ما بي الشيئي حي يََتفَرّقان والفَرْقُ الفصل بي الشيئي فَ َرقَ َيفْ ُرقُ
فَرْقا فصل وقوله تعال فالفَارِقاتِ فَرْقا قال ثعلب هي اللئكة تُزَيّل بي اللل والرام وقوله
تعال وقرآنا َفرَقْناه أَي فصلناه وأَحكمناه مَنْ خفّف قال بَيّناه من َفرَقَ َيفْرُق ومن شدّد قال
أَنزلناه ُمفَرّقا ف أَيامٍ التهذيب قرئَ َفرّقْناه وفَرَقْناهُ أَنزل ال تعال القرآن جلةً إِل ساءِ الدنيا ث
نزل على النب صلى ال عليه وسلم ف عشرين سنة فَرّقةُ ال ف التنيل ليفهمه الناس وقال
الليث معناه أَحكمناه كقوله تعال فيها ُيفَرّقُ كل أَمر حكيم أَي ُي َفصّل وقرأَه أَصحاب عبد ال
مففا والعن أَحكمناه وفصلناه وروي عن ابن عباس فَرّقْناه بالتثقيل يقول ل ينل ف يوم ول
يومي نزل مُتَفَرّقا وروي عن ابن عباس أَيضا فَرَقْناه مففة وفَ َرقَ الشعرَ بالشط يَفرُقُه وَيفْرِقُه
ق موضع ا َلفْرِق من الرأْس وفَ ْرقُ الرأْس ما بي البي إِل الدائرة قال
فَرْقا وفَرّقه سَرّحه والفَرْ ُ
خلُجُه مَطَا ِربٌ زَقَبٌ َأمْيالُها فِيحُ شبّهه بفَ ْرقِ الرأْس ف
أَبو ذؤيب ومَ ْتلَف مثل َفرْقِ الرأْس تَ ْ
ضيقه ومَفْرِقُه و َمفْرَقُه كذلك وسط رأْسه وف حديث صفة النب صلى ال عليه وسلم إِن
اْنفَرَقَتْ َعفِيقَتُه فَرَقَ وإِلّ فل يبلغ شعرُه شَحْمة أُذنه إِذا هو وَفّرَه أَي إِن صار شعره ِفرْقَيْن
بنفسه ف َمفْرقه تركه وإِن ل َي ْنفَرِقْ ل َيفْرِقْه أَراد أَنه كان ل َيفْرُق شعره إِلّ يَ ْنفَرِق هو وهكذا
كان أَول الَمر ث َفرَقَ ويقال للماشطة تشط كذا وكذا فَرْقا أَي كذا وكذا ضربا وا َلفْرَق
وا َلفْرِقُ وسط الرأْس وهو الذي ُيفْرَقُ فيه الشعر وكذلك َمفْرَق الطريق وفَ َرقَ له عن الشيء
شعّب منه طريق آخر وقولم
شعّبُه الذي يََت َ
بيّنه له عن ابن جن و َمفْرِقُ الطريق ومَفْرَقُه مُتَ َ
لل َمفِْرِق مَفَارِق كأَنم جعلوا كل موضع منه َمفْرِقا فجمعوه على ذلك وفَرَقَ له الطريق أَي اته
له طريقان والفَرَقُ ف النبات أَن يَتَفرّق قِطَعا من قولم أَرض َفرِ َقةٌ ف نبتها فَرَق على النسب
لَنه ل فعل له إِذا ل تكن
( * الضمي يعود إِل الرض الفَرِقة ) واصَبةً متصلة النبات وكان مَُتفَرّقا وقال أَبو حنيفة نبت
فَرِقٌ صغي ل يغطّ الَرض ورجل أَفْرقُ للذي ناصيته كأَنا َمفْروقة بيّن الفَرَق
( * بيّن الفرق أي الرجل الَفرق ) وكذلك اللحية وجع الفَرَق أَفْراق قال الراجز يَ ْنفُضُ
عُثْنونا كثيَ الَفْرَاقْ َتنْتِحُ ذِفْراهُ بثل الدّرْياقْ الليث الَفْرقُ شبه ال ْفلَج إِلّ أَن الَفْلَج زعموا ما
يفلّج والَفْرَقُ خِلْقة والفرقاءُ من الشاءِ البعيدة ما بي الصيتي ابن سيده الَفْرقُ التباعد ما بي
س َم ْينِ وديك أَفْ َرقُ ذو
الثّنِيّتَ ْينِ وتَيْس أَفْرَقُ بعيد ما بي القَرَْنيْن وبعي أَفْ َرقُ بعيد ما بي الَنْ ِ
عُرْفَ ْينِ للذي عُرْفُه َمفْروق وذلك لنفراج ما بينهما والفْرَقُ من الرجال الذي ناصيته كأَنا
مفروقة بيّن الفَرَقِ وكذلك اللحية ومن اليل الذي إِحدى ورِ َك ْيهِ شاخصة والُخرى مطمئنة
وقيل الذي نقصت إِحدى فخذيه عن الُخرى وهو يكره وقيل هو الناقص إِحدى الوركي قال
ليسَتْ من الفُرْقِ البِطاءِ َدوْسَرُ وأَنشده يعقوب من القِرْقِ البطاء وقال القِرْقُ الَصل قال ابن
سيده ول أَدري كيف هذه الرواية وف التهذيب الَفْ َرقُ من الدواب الذي إِحدى حَرْ َقفَتَ ْيهِ
شاخصة والُخرى مطمئنة وفرس أَفْ َرقُ له خصية واحدة والسم الفَ َرقُ من كل ذلك والفعل
من كل ذلك فَرِقَ فَرَقا وا َلفْروقان من الَسباب ها اللذان يقوم كل واحد منهما بنفسه أَي
يكون حرف متحرك وحرف ساكن ويتلوه حرف متحرك نو مُسْتَفْ من مُسَْت ْفعِ ُلنْ وعِي ُلنْ من
مَفاعِي ُلنْ والفُرْقانُ القرآن وكل ما فُ ِرقَ به بيْ الق والباطل فهو فُرْقان ولذا قال ال تعال
لسْران وقال الراجز
ولقد آتينا موسى وهرون الفرقان والفُرْق أَيضا الفُرْقان ونظيه الُسْر وا ُ
شرِكيّ كافر بالفُرْقِ وف حديث فاتة الكتاب ما أُنزل ف التوراة ول الِنيل ول الزّبُور ول
ومُ ْ
الفُرْقانِ مِثْلُها الفُرْقان من أَساء القرآن أَي أَنه فارِقٌ بي الق والباطل واللل والرام ويقال
فَرَقَ بي الق والباطل ويقال أَيضا فَ َرقَ بي الماعة قال عدي بن الرّقاع وال ّدهْرُ َيفْرُقُ بي
كلّ جاعةٍ وَيلُفّ بي تَبا ُعدٍ وَتَناءِ وف الديث ممدٌ فَرْقٌ بي الناس أَي َيفْرُقُ بي الؤمني
والكافرين بتصديقه وتكذيبه والفُرْقان الُجّة والفُرْقان النصر وف التنيل وما أَنزلنا على عبدنا
يوم الفُرْقان وهو يوم َبدْرٍ لَن ال َأظْهَرَ من َنصْره ما كان بي الق والباطل التهذيب وقوله
تعال وإِذ آتينا موسى الكتاب والفُرْقان لعلكم تتدون قال يوز أَن يكونَ الفُرْقانُ الكتاب بعينه
وهو التوراة إِل أَنه ُأعِيدَ ذكره باسم غي الَول وعن به أَنه َيفْ ُرقُ بي الق والباطل وذكره ال
تعال لوسى ف غي هذا الوضع فقال تعال ولقد آتينا موسى وهرون الفُرْقانَ وضياء أَراد
سمّى جلّ ثناؤه الكتاب النل على ممد صلى ال عليه وسلم ُفرْقانا وسى الكتاب
التوراة ف َ
النل على موسى صلى ال عليه وسلم فُرْقانا والعن أَنه تعال فَ َرقَ بكل واحد منهما بي الق
والباطل وقال الفراء آتينا موسى الكتاب وآتينا ممدا الفُرْقانَ قال والقول الذي ذكرناه قبله
واحتججنا له من الكتاب با احتججنا هو القول والفَارُوقُ ما َفرّقَ بي شيئي ورجل فارُوقٌ
ُيفَرّقُ ما بي الق والباطل والفارُوقُ عمر بن الطاب رضي ال عنه ساه ال به لَتفْريقه بي
الق والباطل وف التهذيب لَنه ضرب بالق على لسانه ف حديث ذكره وقيل إِنه أَظهر
ت من
الِسلم بكة َففَرّقَ بي الكفر والِيان وقال الفرزدق يدح عمر بن عبد العزيز أَشْبَهْ َ
ُعمَرَ الفارُوقِ ِسيَتَهُ فاقَ البَرِّيةَ وأَْتمّتْ به ا ُل َممُ وقال عتبة بن شاس يدح عمر بن عبد العزيز
أَيضا إن َأوْل بالقّ ف كلّ َحقّ ث أَحْرَى بأَن يَكُونَ َحقِيقا َمنْ أَبوهُ عبدُ العَزِيزِ بنُ مَرْوا َن و َمنْ
كان َجدّه الفارُوقا والفَ َرقُ ما انفلق من عمود الصبح لَنه فارَقَ سواد الليل وقد اْنفَرَقَ وعلى
هذا أَضافوا فقالوا أَبْي من فَرَق الصبح لغة ف فَلَق الصبح وقيل الفَرَقُ الصبح نفسه واْنفَ َرقَ
شقّ عن إِنسانه فَرَقٌ هادِيهِ ف
الفجرُ واْنفَلَق قال وهو الفَرَق والفَ َلقُ للصبح وأَنشد حت إِذا انْ َ
أُخْرَياتِ الليلِ مُنَْتصِبُ والفارِقُ من الِبل الت تُفارق إِْلفَها فََتنْتَِتجُ وحدها وقيل هي الت أَخذها
الَخاض فذهبت نادّةً ف الَرض وجعها فُرّق وفَوارِق وقد َفرَقَتْ َتفْرُق فُروقا وكذلك الَتان
ق ومَنْجَنُون كالَتان الفارق من
وأَنشد الَصمعي لعُمارة بن طارق اعْجَلْ بغَ ْربٍ مثل غَ ْربِ طار ِ
أَثْلِ ذاتِ العَرْض والَضايقِ قال وكذلك السحابة النفردة ل تلف وربا كان قبلها رعد وبرق
جلُو غوارِبَها تَب ّوجُ البقِ والظلماءُ عُ ْلجُومُ الوهري وربا شبهوا
قال ذو الرمة أَو مُزْنَة فارِق يَ ْ
السحابة الت تنفرد من السحاب بذه الناقة فيقال فارق وقال ابن سيده سحابة فا ِرقٌ منقطعة
لسْحاسِ يصف سحابا له ُفرّقٌ منه
من معظم السحاب تشبه بالفارِقِ من الِبل قال عبد بن ا َ
جنَ َحوَْلهُ ي َفقّئْنَ بالِيثِ الدّماثِ السّوابيا فجعل له سواب كسواب الِبل اتساعا ف الكلم
يُنَتّ ْ
قال ابن بري ويمع أَيضا على فُرّاق قال الَعشى أَخرجَتْه قَهْباءُ مُسْبِلةُ الوَدْ قِ رَجُوسٌ قدّامَها
فُرّاقُ ابن الَعراب الفارقُ من الِبل الت تشتد ث تُلْقي ولدها من شدة ما يرّ با من الوجع
وأَفْرَقَتِ الناقة أَخرجت ولدها فكأَنا فارَقَتْه وناقة مُفْرق فارقها ولدها وقيل فارقها بوت
والمع مَفارِيق وناقة ُمفْرِق تكث سنتي أَو ثلثا ل تَ ْلقَح ابن الَعراب أَفْرَقْنا إِبلَنا لعام إِذا
خ ّلوْها ف الرعى والكلِ ل يُنْتِجوها ول يُ ْلقِحوها قال الليث والطعون إِذا برأَ قيل أَفْرَق ُيفْ ِرقُ
إِفْراقا قال الَزهري وكل عَليلٍ أَفاق من علته فقد أَفْرَقَ وأَفْ َرقَ الريضُ والحْموم برأَ ول يكون
لصْبة وما أَشبههما وقال اللحيان كل
لدَرِيّ وا َ
إِل من مرض يصيب الِنسان مرة واحدة كا ُ
مُفِيقٍ من مرضه مُفْرق ف َعمّ بذلك قال أَعراب لخر ما َأمَارُ إِفْراقِ ا َلوْرود ؟ فقال الرّحَضاءُ
يقول ما علمة برء الحموم فقال العَرَق وف الديث ُعدّوا َمنْ أَفْرقَ من اليّ أَي من برأَ من
الطاعون والفِرْقُ بالكسر القطيع من الغنم والبقر والظباء العظيمُ وقيل هو ما دون الائة من
الغنم قال الراعي ولكنما أَ ْجدَى وأَمْتَعَ َجدّهُ بفِرْق ُيخَشّيه بِ َهجْهَجَ نا ِعقُهْ يهجو بذا البيت رجلً
من بن نُميٍ اسه قيس بن عاصم النّميي يلقب بالَللِ وكان عَيّره بإِبله فهجاه الراعي وعَيّره
أَنه صاحب غنم ومدح إِبله يقول َأمَْت َعهُ جدّه أَي حظه بالغنم وليس له سواها أَل ترى إِل قوله
جعَلَها لبن الَبِيَثةِ خالقُه والفَريقةُ القطعة من
قبل هذا البيت وعَيّرَن الِبْلَ الَللُ ول يَ ُكنْ لَي ْ
الغنم ويقال هي الغنم الضالة وهَجْهَجْ زجر للسباع والذّئاب والناعق الراعي والفَريقُ كالفِرْقِ
والفِرْقُ والفَريقُ من الغنم الضالة وأَ ْفرَقَ فلنٌ غنمه أَضلّها وأَضاعها والفَريقةُ من الغنم أَن
تتفرق منها قطعة أَو شاة أَو شاتان أَو ثلث شياه فتذهب تت الليل عن جاعة الغنم قال كثيّر
وذِفْرى ككاهِلِ ذِيخِ الَلِيف أَصاب َفرِيقةَ ليلٍ فعاثَا وف الديث ما ذِئْبانِ عادِيانِ أَصابا فَريقة
شذّ عن معظمها وقيل هي الغنم الضالة وف حديث أَب ذر سئل
غنمٍ الفَرِيقةُ القطعة من الغنم َت ِ
للِيفُ
عن ماله فقال فِ ْرقٌ لنا و َذوْدٌ الفِرْقُ القطعة من الغنم وقال ابن بري ف بيت كثيّر وا َ
الطريق بي البلي وصواب إِنشاده بذفرى لَن قبله تُوال الزّمامَ إِذا ما وَنَتْ ركاِئبُها واحْتُِث ْثنَ
احْتِثاثا ابن سيده والفِرْ َقةُ من الِبل بالاء ما دون الائة والفَرَقُ بالتحريك الوف وفَ ِرقَ منه
بالكسر فَرَقا جَزِع وحكى سيبويه َفرِقَه على حذف من قال حي مثّل نصب قولم أَو فَرَقا خيا
من حُبّ أَي أَو أَفْرَ ُقكَ فَرَقا وفَ ِرقَ عليه فزع وأَشفق هذه عن اللحيان ورجل فَرِقٌ وفَرُق
وفَرُوق وفَرُو َقةٌ وفَرّوق وفَرّوقةٌ وفاروق وفارُوقةٌ فَ ِزعٌ شديد الفَرَق الاء ف كل ذلك ليست
لتأْنيث الوصوف با هي فيه إِنا هي إِشعار با أُريد من تأْنيث الغاية والبالغة وف الثل ُربّ
لرْمة وأَنشد ما زالَ عنه ُح ْمقُه ومُوقُه
عَجَلة تَهَبُ َريْثا ورب َفرُوقةٍ ُيدْعى ليْثا والفَرُوقة ا ُ
والل ْؤمُ حت اْنتُهكتْ فَروقُه وامرأَة َفرُوقة ول جع له قال ابن بري شاهد رجلٌ فَرُوقَة للكثي
الفزع قول الشاعر َبعَثْتَ غلما من قريشٍ فَرُو َقةً وتَتْرُك ذا الرأْي الَصيلِ الُ َهلّبا وقال ُموَيلك
الَرْموم إِنّي َحلَلْتُ وكنتُ جدّ فَرُوقة بلدا يرّ به الشجاعُ فََيفْ َزعُ قال ويقال للمؤنث فَرُوقٌ
ص ّدتْ مَخا َفةً وف اليل َروْعاءُ الفُؤادِ فَرُوقُ وف
أَيضا شاهده قول حيد بن ثور رَأَتْن مُجَلّيها ف َ
جئِثْتُ منه فَرَقا هو بالتحريك الوف والزع يقال فَ ِرقَ َيفْرَقُ فَرَقا وف
حديث بدء الوحي فَ ُ
حديث أَب بكر أَبالِ ُتفَرّقُن ؟ أَي توّفن وحكى اللحيان فَرَقْتُ الصبّ إِذا ُرعْتَه وأَفزعته قال
ابن سيده وأراها فَرّقت بتشديد الراء لَن مثل هذا يأْت على َفعّلت كثيا كقولك فَزّعت
و َروّعت وخوّفت وفارَقَن ففَرَقْتُه أَ ْفرُقُه أَي كنت أَشد فَرَقا منه هذه عن اللحيان حكاه عن
الكسائي وتقول َفرِقْتُ منك ول تقل فَرِقُْتكَ وأَ ْفرَقَ الرجلُ والطائر والسبع والثعلب سَ َلحَ
حمِي
أَنشد اللحيان أَل تلك الثّعالبُ قد َتوَِالَتْ عليّ وحاَلفَتْ ُعرْجا ضِباعا لتأْكلن َفمَرّ لنّ َل ْ
فأَفْرَقَ من ِحذَاري أَو أَتاعا قال ويروى فأَذْ َرقَ وقد تقدم وا ُلفْرِقُ الغاوِي على التشبيه بذلك أَو
لَنه فارَق الرّشد والَول أَصح قال رؤْبة حت انتهى شيطانُ كلّ ُمفْرِق والفَريقةُ أَشياء تلط
للنفساء من بُرّ وتر وحُلْبة وقيل هو تر يطبخ بلبة للنفساء قال أَبو كبي ولقدْ ورَ ْدتُ الاء َلوْنُ
جِما ِمهِ َلوْنُ الفَرِي َقةِ صُفّيَتْ لل ُمدْنَفِ قال ابن بري صوابه ولقد ورَدتَ الاء بفتح التاء لَنه
ياطب الُرّيّ وف الديث أَنه وصف لسعد ف مرضه الفَريقةَ هي تر يطبخ بلبة وهو طعام
يعمل للنفساء والفَرُوقة شحم ال ُكلْيََت ْينِ قال الراعي فبتْنَا وباتَتْ ِقدْ ُر ُهمْ ذاتَ هِزّةٍ ُيضِيءُ لنا
شحمُ الفَرُوقةِ وال ُكلَى وأَنكر شر الفَروقة بعن شحم الكليتي وأَفرقوا إِبلهم تركوها ف الرعى
فلم يُنْتِجوها ول يُلقحوها والفَرْقُ الكتّان قال وَأغْلظ النّجوم مُعَلّقات كحبل الفَرْقِ ليس له
انتِصابُ والفَرْق والفَرَقُ مكيال ضخم لَهل الدينة معروف وقيل هو أَربعة أَرباع وقيل هو ستة
سمْن وشاةً ف الغََنمْ والمع
عشر رطلً قال ِخدَاشُ بن زهي يأْخُذونَ الَرْشَ ف إِ ْخوَتِهِم َفرَقَ ال ّ
فُرْقان وهذا المع قد يكون للساكن والتحرك جيعا مثل َبطْن وبُطْنان و َحمَل و ُحمْلن وأَنشد
حلَبَ ْينِ أَو ثلثة َتصُفّ بينها وف
أَبو زيد تَرْ ِفدُ بعد الصّفّ ف فُرْقان قال والصّفّ أَن َتحْلُبَ ف مِ ْ
الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم كان يتوضأُ با ُلدّ ويغتسل بالصاع وقالت عائشة كنت
أَغتسل معه من إِناء يقال له الفَرَقُ قال أَبو منصور والحدّثون يقولون الفَرْق وكلم العرب
الفَرَق قال ذلك أَحد بن يي وخالد بن يزيد وهو إِناء يأْخذ ستة عشر ُمدّا وذلك ثلثة َأصْوُعٍ
ابن الَثي الفَرَقُ بالتحريك مكيال يسع ستة عشر رطلً وهي اثنا عشر ُمدّا وثلثة آصُعٍ عند
أَهل الجاز وقيل الفَرَق خسة أَقساط والقِسْط نصف صاع فأَما الفَ ْرقُ بالسكون فمائة
وعشرون رطلً ومنه الديث ما أَسْكَرَ منه الفَرْقُ فالُسْوةُ منه حرام وف الديث الخر من
استطاع أَن يكون كصاحب فَ ْرقِ الَرُزّ فليكن مثله ومنه الديث ف كلّ عشرةِ أَفْ ُرقِ عسلٍ
فَرَقٌ الَفْرُق جع قلة لفَ َرقٍ كجبَلٍ وأَجْبُل وف حديث َطهْفة با َركَ ال لم ف َمذْقِها وفِرْقِها
وبعضهم يقوله بفتح الفاء وهو مكيال يكال به اللب
( * قوله « يكال به اللب » الذي ف النهاية البّ ) والفُرقان والفُرْقُ إِناء أَنشد أَبو زيد وهي إِذا
أَدَرّها العَيْدان وس َطعَت بُشْرِفٍ شَبْحان َترْ ِفدُ بعد الصّفّ ف الفُرْقان أَراد بالصّفّ َقدَحَيْن وقال
أَبو مالك الصف أَن يصفّ بي القدحي فيملها والفُرقان قدحان مفترقان وقوله بشرف
شبحان أَي بعنق طويل قال أَبو حات ف قول الراجز ترفد بعد الصف ف الفرقان قال الفُرْقان
جع الفَرْق والفَرْق أَربعة أَرباع والصف أَن تصفّ بي ملبي أَو ثلثة من اللب ابن الَعراب
الفِرْق البل والفِرْق ا َلضْبة والفِرْق ا َلوْجة ويقال وَقّفْتُ فلنا على مَفارِقِ الديث أَي على
وجوهه وقد فارَقْتُ فلنا من حساب على كذا وكذا إِذا قطعتَ الَمر بينك وبينه على أَمر وقع
عليه اتفاقكما وكذلك صادَرْتُه على كذا وكذا ويقال َفرَقَ ل هذا الَمرُ َيفْرُقُ فُرُوقا إِذا تبي
ووضح والفَرِيقُ النخلة يكون فيها أُخرى هذه عن أَب حنيفة والفَرُوق موضع قال عنترة ونن
مَنَعْنا بالفَرُوقِ نساءَ ُكمْ نُطَرّف عنها مُ ْبسِلتٍ َغوَاشِيا والفُرُوق موضع ف ديار بن سعد أَنشد
رجل منهم ل بارَكَ الُ على الفُرُوقِ ول سَقاها صائبَ البُرُوقِ وف حديث عثمان قال لَيْفان
كيف تركتَ أَفارِيق العرب ؟ هو جع أَفْراق وأَفْراقٌ جع فِرْق والفِرْق والفَرِيقُ والفِرْقةُ بعن
وفَرَقَ ل رأْيٌ أَي بدا وظهر وف حديث ابن عباس فَ َرقَ ل رأْيٌ أَي ظهر وقال بعضهم الرواية
فُرِقَ على ما ل يسمّ فاعله و َمفْروق لقب النعمان بن عمرو وهو أَيضا اسم ومَفْرُوق اسم جبل
قال رؤبة و َر ْعنُ مَفْرُوقٍ تَسامى أُ ّر ُمهْ وذاتُ فِرقَيْن الت ف شعر عَبيد بن الَبرص َهضْبة بي
البصرة والكوفة والبيت الذي ف شعر عبيد هو قوله فَرَاكِسٌ فَُثعَيْلَباتٌ فذاتُ فِرْقَ ْينِ فالقَليبُ
وإفْريقَيةُ اسم بلد وهي مففة الياء وقد جعها الَحوص على أَفارِيق فقال أَين ابنُ حَ ْربٍ و َرهْطٌ
حوِيهِ مَقانِبُ ُهمْ إل الَفارِيق من
جبُونَ ما الصّيُ َت ْ
ل أَ ُحسّ ُهمُ ؟ كانواعلينا حَديثا من بن الَ َكمِ يَ ْ
ج ِم ومُفَرّقُ الغنم هو الظّرِبان إذا فَسا بينها وهي متمعة تفرقت وف الديث ف
صحٍ ومن َع َ
فخ ْ
صفته عليه السلم أَن اسه ف الكتب السالفة فَارِق لِيطا أَي َيفْرُقُ بي الق والباطل وف
الديث تأت البقرة وآل عمران كأنما فِرْقانِ من طي صَوافّ أَي قطعتان
( )10/299
( فرزدق ) الفَرَزْدَقُ الرغيف وقيل فُتات البز وقيل ِقطَع العجي واحدته َفرَزْدَقَة وبه سي
الرجل الفَرَزْدَق شبه بالعجي الذي يسوّي منه الرغيف واسه َهمّام وأَصله بالفارسية بَرأزَدْه
قال الُموي يقال للعجي الذي يقطع ويعمل بالزيت مشتقّ قال الفراء واسم كل قطعة منه
جرْذَقِ العظيم الروف فَرَزْدَق وقال الَصمعي الفَرَزْ َدقُ
فَرَزْدَقة وجعها فَرَ ْزدَق ويقال لل َ
الفَتُوت الذي ُيفَتّ من البز الذي تشربه النساء قال وإذا جعت فَرازِق لَن السم إذا كان
على خسة أَحرف كلها أُصول حذفت آخر حرف منه ف المع وكذلك ف التصغي وإنا
حذفت الدال من هذا السم لَنا من مرج التاء والتاءُ من حروف الزيادات فكانت بالذف
أول والقياس فَرَازِد وكذلك التصغي فُرَيْ ِزقْ وفُرَْيزِدْ التصغي ُفرَيْ ِزقْ وفُرَْيزِدْ وإن شئت عوضتَ
ف المع والتصغي فإن كان ف السم الذي على خسة أَحرف حرف واحد زائد كان بالذف
أَول مثال ُمدَحْرِج وجَحَ ْنفَل قلت دُحَيْرج وجُحَ ْيفِل والمع دَحارج وجَحافل وإن شئت
عوضت ف المع والتصغي
( )10/307
( فرنق ) الفُراِن ُق معروف وهو دَخِيل والفُرانق البَرِيدُ وهو الذي يُ ْنذِرُ ُقدّام الَسد فارسي
معرب وهو بَرْواَنهْ بالفارسية
( * قوله « وهو براونه بالفارسية » ف الصحاح بروانك ومثله ف القاموس ولكن نقل شارحه
عن شيخه أن الصواب ما قاله ابن الواليقي هو ما سينقله الؤلف ) قال امرؤ القيس وإن أَذِينٌ
إن رَ َجعْتُ ُممَلّكا بِسَ ْيرٍ تَرى منه الفُراِنقَ أَ ْزوَرَا وربا سوا دليل اليش فُرانِقا قال ابن الواليقي
ف العرب قال ابن دريد رحه ال فُراِنقُ الَبرِيدِ فَ ْروَانه وهو فارسي معرب وهو سبع يصيح بي
يدي الَسد كأَنه يُ ْنذِرُ الناس به ويقال إنه شبيه بابن آوى يقال له فُراِنقُ الَسد قال أَبو حات
يقال إنه ال َوعْوَعُ ومنه فُراِنقُ البَرِيدِ
( )10/307
( )10/307
سقُ
( فسق ) الفِسْق العصيان والترك لَمر ال عز وجل والروج عن طريق الق فسَق َيفْ ِ
سقَ الضم عن اللحيان أَي َفجَر قال رواه عنه الَحر قال ول يعرف
سقُ فِسْقا وفُسوقا وفَ ُ
وَيفْ ُ
سقَ إبليسُ عن
الكسائي الضم وقيل الفُسوق الروج عن الدين وكذلك اليل إل العصية كما َف َ
أَمر ربه و َفسَق عن أمر ربه أَي جار ومال عن طاعته قال الشاعر فَواسِقا عن أَمره َجوَائِرَا
سقَ عن أَمر ربه خرج من طاعة ربه والعرب تقول إذا خرجت
الفراء ف قوله عز وجل َففَ َ
سقَت الرّطَبةُ من قشرها وكأَن الفأرة إنا سيت فُوْيسِقةً لروجها من
الرّطَبةُ من قشرها قد َف َ
خمَ
سقَ عن أَمر ربه أَي خرج وهو كقولم اتّ َ
سقُ الروج عن الَمر وفَ َ
جُحْرها على الناس والفِ ْ
عن الطعام أي عن َمأْكله الَزهري عن ثعلب أنه قال قال الَخفش ف قوله َففَسَق عن أمر ربه
خمَ عن الطعام أي عن أَكله الطعام فلما َردّ هذا الَمر
قال عن ردّه أَمر ربه نو قول العرب اتّ َ
سقَ عن أَمر ربه أَي
سقَ قال أَبو العباس ول حاجة به إل هذا لن الفُسُوقَ معناه الروج َف َ
فَ َ
خرج وقال ابن الَعراب ل ُيسْمع َقطّ ف كلم الاهلية ول ف شعرهم فا ِسقٌ قال وهذا عجب
سقَ فلن ف الدنيا ِفسْقا إذا اتسع فيها و َهوّنَ على
وهو كلم عرب وحكى شر عن قطرب فَ َ
سقٌ أَي
سقَ فلن مالهُ إذا أَهلكه وأَنفقه ويقال إنه لفِ ْ
نفسه واتسع بركوبه لا ول يضيقها عليه وفَ َ
سقُ ف قوله أو فِسْقا أهِلّ لغي ال به روي عن مالك أَنه الذبح
خروج عن الق أَبو اليثم والفِ ْ
وقوله تعال بئس السم الفُسُوقُ بعد اليان أَي بئس السم ن تقول له يا يهودي ويا نصران
بعد أَن آمن أَي ل ُتعَيّرهم بعد أَن آمنوا ويتمل أَن يكون كلّ لَقب يكرهه النسان وإنا يب
سقُ دائم
أَن ياطب الؤمنُ أَخاه بأَحبّ الَساء إليه هذا قول الزجاج ورجل فَا ِسقٌ و ِفسّيقٌ وفُ َ
س ِق ويقال ف النداء يا ُفسَق ويا خُبَث وللُنثى يا َفسَاقِ مثل قَطامِ يريد يا أَيها الفَا ِسقُ ويا
الفِ ْ
سقُ البيثُ فينعتونه بالَلف واللم
أَيها البيث وهو معرفة يدل على ذلك أَنم يقولون يا ُف َ
سقِ والفوَاسِقُ من النساء الفواجرُ وال ُفوَيْسِقةُ الفأرة وف الديث أَنه َسمّى
سقَه نسبه إل الفِ ْ
وفَ ّ
الفأْرة ُفوَْيسِقةً تصغي فاسِ َقةٍ لروجها من جُحْرها على الناس وإِفسادها وف حديث عائشة
وسئِلَتْ عن أَكل الغُراب قالت ومن يأْكله بعد قوله فاسِق قال الطاب أراد تري أكلها
سقِ الروج عن
بَتفْسِيقها وف الديث َخمْس َفوَاسِق ُيقْتَ ْلنَ ف الِلّ والرم قال أَصل الفِ ْ
الستقامة والور وبه سي العاصي فاسقا وإنا سيت هذه اليوانات َفوَا ِسقَ على الستعارة
لبثهن وقيل لروجهن عن الرمة ف الل والرم أَي ل حرمة لن بال
( )10/308
ستُق معروف قال الَزهري الفُسُْت َقةُ فارسية معرّبة وهي ثرة شجرة معروفة قال
( فستق ) الفُ ْ
أَبو حنيفة ل يبلغن أنه ينبت بأَرض العرب وقد ذكره أَبو نيلة فقال ووصف امرأة دَسْتِيّة ل
تأْكل الُر ّققَا ول َتذُقْ من الُبقُول الفُسُْتقَا سع به فظنه من البقول
( )10/308
( فقق ) َفقّ النخلةَ فَرّج سعفها ليصل إل طَلْعها فُي ْلقِحها وال َفقْفَقة نُبَاح الكلب عند الفَرَق وف
التهذيب وال َفقْ َفقَةُ حكاية ُعوَاءَات الكلب والْنفِقاقُ الْنفِراج وف الحكم الفَقّ والْنفِقاق
انفراجُ ُعوَاء الكلب والفَ ْقفَقةُ حكاية ذلك ورجل َفقَاقَةٌ بالتخفيف وفَ ْقفَاقة أحق ملّط ُهذَرَة
وكذلك الُنثى وليست الاء فيها لتأنيث الوصوف با هي فيه وإنا هي أمارة لا أُريد من تأنيث
لمْقى الفراء رجل فَقْفاقٌ ملّط والفَقَاقَة والفَقْفاق الكثي الكلم الذي
الغاية والبالغة والفَ َققَة ا َ
ل غَناءَ عنده وال َفقْ َفقَة ف الكلم كالفَيْ َهقَة وقيل هو التخليط فيه و َفقَقْت الشيء إذا فتحته
واْن َفقّ الشيء اْنفِقاقا أي انفرج ويقال اْن َفقّت َعوّة الكلب أَي انفرجت شر رجل َفقَاقة أَي أَحر
وفَ ْق َفقَ الرجلُ إذا افتقر فقرا ُمدْقعا
( )10/309
( فلق ) الفَلْق الشق والفَلْق مصدر فَ َلقَه َيفْ ِلقُه َفلْقا شقه والّتفْليقُ مثله وفَ ّل َقهُ فاْنفَ َلقَ وَتفَ ّلقَ
والفِ َلقُ ماتَفَلّق منه واحدتا فِ ْل َقةٌ وقد يقال لا فِ ْلقٌ بطرح الاء الَصمعي الفُلُوق الشقوق
واحدها َف َلقٌ مرك وقال أَبواليثم واحدهافَلْق قال وهو أَصوب من َفلَق وف رجله فُلُوق أَي
لفْنة أو من البز ويقال أعطن فِلْقةَ الفنة وفِلقَ الفنة وهونصفها
شقوق والفِلْقةُ الكِسْرةُ من ا َ
وقال غيه هو أحد ِشقّيْها إذا اْنفَ َلقَتْ وف حديث جابر صنعت للنب صلى ال عليه وسلم مَرَقة
يسميها أهل الدينة الفَلِيقةَ قيل هي قدر تطبخ ويثرد فيها فِ َلقُ البز وهي كِسَرهُ وفَ َلقْت
الفستقة وغيها فاْنفَ َلقَت والفِلْق القَضيب يُشَق باثني فيعمل منه قوسان فيقال لكل واحدة ِف ْلقٌ
والفَلْق الشق يقال مررت بَرّةٍ فيها فُلُوق أي شقوق وف الديث يا فَاِلقَ الَبّ والّنوَى أي
شقّ حَبة الطعام ونوى التمر للنبات وف حديث علي عليه السلم والذي َف َلقَ البة
الذي يَ ُ
س َمةَ وكثيا ما كان يقسم با وف حديث عائشة رضي ال عنها إن البكاء فاِلقٌ كبدي
وبرأَ الَنّ َ
والفِلْق القوس يشف من العودِ فِلْقة مع أُخرى فكل واحدة من القوسي فِ ْلقٌ وقال أبو حنيفة
من القِسيّ الفِلْق وهي الت ُشقّت خشبتها شقتي أو ثلثا ث عملتْ قال وهي الفَلِيقُ وأَنشد
شوْ حَطِ تعطي وَتمْنَعُ الّتوْتِيا وقوس فِ ْلقٌ وصف بذلك عن
للكميت وفَلِيقا مِ ْلءَ الشّمالِ من ال ّ
اللحيان وفِ ْلقَةُ القوس قطعتها وفُلقهُ الجُرّ قطعتها عن اللحيان يقال كأَنه فُلقه آجُرّةٍ أي
قطعة وفُلق البيضة ما َتفَ ّلقَ منها وصار البيض فُلقا وفِلقا وأَفْلقا أي مُتَفَلّقا وفِلقُ اللّبَن أن
شنْ تُعارضُ الكلبَ إذا
يثُر ويمُض حت يَتفَلّق عن ابن الَعراب وأَنشد وإن أَتاها ذو فِلقٍ وحَ َ
الكلبُ رَ َشنْ وجعه ُفلُوق وَتفَلّق اللب تقطع وتشقق من شدة الموضة وسعت بعض العرب
يقول للب إذا ُح ِقنَ فأَصابه حَرّ الشمس فتقطع قد َتفَلّق وامْزَقَرّ وهو أن يصي اللب ناحية وهم
يَعافون شرب اللب الَُتفَلّق وفَ َلقَ ال الَبّ بالنبات شقه والفَ ْلقُ اللق وف التنيل إن ال فاِلقُ
الب والنوى وقال بعضهم وفالِق ف معن خالق وكذلك فَ َلقَ الرضَ بالنبات والسحاب بالطر
للْق تبي لك أَن أكثره عن انِفلق فالفَ َلقُ جيع الخلوقات وفَ َلقُ الصبح من ذلك
وإذا تأَملت ا َ
واْنفَ َلقَ الكان به انشق وفَ َلقَت النخلة وهي فاِلقٌ انشقت عن الطّلْع والكافور والمع قُلْق و َف َلقَ
ال الفجر أَبداه وأَوضحه وقوله تعال قاِلقُ الصْباح قال الزجاج جائز أن يكون معناه خالق
ا َلصْباح وجائز أن يكون معناه شاق الَصباح وهو راجع إل معن خالق والفَلَق بالتحريك ما
انفَ َلقَ من عمود الصبح وقيل هو الصبح بعينه وقيل هو الفجر وكلّ راجع إل معن الشق قال
ال تعال قل أَعوذ برب الفَلَق قال الفراء الفَلَق الصبح يقال هو أَبي من َف َلقِ الصبح وفَرَق
الصبح وقال الزجاج الفَلَق بيان الصبح ويقال الفَ َلقُ الَلْق كله والفَلَق بيان الق بعد إشكال
ويقال َف َلقَ الصبحَ فاِلقُه قال ذو الرمة يصف الثور الوحشي حت إذا ما اْنجَلى عن وَجْهه َف َلقٌ
هادِيهِ ف أُخْرَياتِ الليل مُنْتَصبُ قال ابن بري الرواية الصحيحة حت إذا ما جل عن وجهه
حطُخُ الغيمِ حت ما له ُجوَبُ وف الديث أَنه
َشفَقٌ لن بعده َأغْباشَ ليلِ تِمامٍ كان طارَ َقهُ َتطَ ْ
شقّ
كان يرى الرؤيا فتأْت مثل فَ َلقِ الصبح هو بالتحريك ضوءُه وإنارته والفَلْق بالتسكي ال ّ
كلمن فلن من َفلْق فيه وفِلْق فيه وسعته من فَلْق فيه وفِلْق فيه الخية عن اللحيان أي ِشقّه
وهي قليلة والفتح َأ ْعرَف وضربه على َف ْلقِ رأْسه أَي مَفْرَقه ووسطه والفَلَق والفاِلقُ الشق ف
البل والشّعب الُول عن اللحيان والفَ َلقُ الطمئن من الَرض بي الرّْبوََتيِ وأنشد وبالُ ْدمِ
شوْل ف الفَ َلقِ العاشب ويقال كان ذلك بفالِق كذا وكذا يريدون
تَحْدي عليها الرّحال وبال ّ
الكان النحدر بي رَْبوَتَيْن وجع الفَلَق فُلْقان مثل َخلَق وخُلْقان وهو الفاِلقُ وقيل الفالِق فضاء
بي خَلَق وخُلْقان وهو الفاِلقُ وقيل الفالق فضاء بي َشقِيقَتي من رمل وجعهما فُلْقان كحاجِرٍ
وحُجْران وقال أَبو حنيفة قال أَبو خية أو غيه من العراب الفاِلقَةُ بالاء تكون وسط البال
تنبت الشجر وتُنْزَلُ ويبيت با الال ف الليلة القَرّة فجعل الفاِلقَ من َجلَد الرض قال وكل
القولي مكن وف حديث الدجال فأَشرق على َف َلقٍ من أَفْلق الَرّة الفَ َلقُ بالتحريك الطمِئنّ من
الرض بي رَبوَتَي والفَ َلقُ جهنم وقيل الفَ َلقُ وادٍ ف جهنم نعوذ بال منها والفَ َلقُ ا َلقْطَرة وف
الصحاح الفَلَق َمقْطرةُ السّجّان والفَلَقة والفَلْقة الشبة عن اللحيان والفِ ْلقُ والفَلِيقُ والفَلِي َقةُ
واْل َمفْ َلقَةُ الفَيْ َلقُ والفَلَقى كله الداهية والمر العجب قال أَبو حَيّة النميي وقالت إنا الفَلَقى
فأَطْ ِلقْ على الّن َقدِ الذي معك الصّرارا والعرب تقول يا َل ْلفَلِيقة وكَتِيبة َفيْلَق شديدة شبهت
بالداهية وقيل هي الكثية السلح قال أبو عبيد هي اسم للكتيبة قال ابن سيده وليس هذا
لأْواءِ إذ نزلتْ قَسْرا
بشيء التهذيب القَيْلَق اليش العظيم قال الكميت ف َحوْمة القَيْ َلقِ ا َ
وهَ ْيضَلُها الَشْخاش إذ نزلوا وامرأَة فَ ْيلَق داهية صخابة قال الراجز قلتُ َتعَ ّلقْ فَ ْيلَقا َهوْجَلّ
عَجّاجةً هَجّاجةً َتأَ ّل وجاء بالفِ ْلقِ أي بالداهية عن اللحيان وجاءَ بعُ َلقَ ُف َلقَ أي بعجب عجيب
وقد َأعْ َلقْت وأَفْ َلقْت وافْتَ َلقْت أي جئت بعُلَق ُف َلقَ وهي الداهية ل ُتجْرى وأَفْ َلقَ وافَْت َلقَ
بالعجب أتى به عن اللحيان وأَنشد ابن السكيت لسويد بن كُراع العُكْليّ وكراع اسم أُمه
واسم أَبيه ُعمَيْر إذا َع َرضَتْ داوِيةٌ ُمدْلَ ِه ّمةٌ وغَرّدَ حادِيها فَرَْينَ با ِفلْقا قال ابن الَنباري أراد
عملن با سيا عجبا والفِلْق العَجَب أي عملن با داهية من شدة سيها والفَرْيُ العمل اليد
الصحيح والفراء الفساد وغَرّدَ طرّب ف حُدائهِ وعَرّد جَبُن عن السي قال القال رواية ابن
دريد غَرّد بغي معجمة ورواية ابن العراب عَرّد بعي مهملة وأنكر ابن دريد هذه الرواية
ويقال مَرّ َيفْتَ ِلقُ بالعَجَب أي يأْت بالعجب ويقال أَفْ َلقَ فلنٌ اليوم وهو ُيفْ ِلقُ إذا جاء بعجَب
وشاعر مُفْ ِلقٌ ميد منه ييء بالعجائب ف شعره وأَفْ َلقَ ف المر إذا كان حاذقا به ومرّ َيفْتَ ِلقُ ف
َعدْوه أي يأْت بالعجب من شدته وقُتِلَ فلن أَفْ َلقَ قِ ْت َلةٍ أي أشدّ قِ ْت َلةٍ وما رأَيت سيا أَ ْف َلقَ من
هذا أي أَبعد كلها عن اللحيان ابن الَعراب جاء فلنٌ بالفْلْقانِ أي بالكذب الصّرَاح وجاء
سمَاق مثله والفَلِيقُ عِرْق ف ال َعضُد يري على العظم إل ُن ْغضِ الكتف وقيل هو
فلن بال ّ
ج ْذعِ
الطمئن ف جِرَانِ البعي عند مَجْرى اللقوم قال أبو ممد الفقعسي بكل َشعْشَاعٍ ك ِ
الُزْ َدرِعْ َفلِي ُقهُ أَجْرَدُ كال ّرمْحِ الضّلِعْ جدّ بإلْهابٍ كَتضْرِي الضّ ِرعْ والفَليقُ باطن عنق البعي ف
موضع اللقوم قال الشماخ وأَشْعَث وَرّاد الثّنَايا كأَنه إذا اجْتَازَ ف َجوْف الفَلة فَلِيقُ وقيل
الفَلِيقُ ما بي العِلْباوَْينِ وهو أن َي ْنفَ ِلقَ الوَبَرُ بي العِلْباوَيْن قال ول يقال ف النسان وف النوادر
َتفَيْلَم الغلم وَتفَيْ َلقَ وَتفَلّق وحَثِر إذا ضخم وسن وف حديث الدجال وصفته رجل َفيْ َلقٌ قال
الزهري هكذا رواه القتيب ف كتابه بالقاف وقال ل أَعرف الفَ ْي َلقَ إل الكَتِيبة العظيمة قال فإن
كان جعله فَيْلَقا لعظمه فهو وَ ْجهٌ إن كان مفوظا وإل فهو الفَيْ َلمُ باليم يعن العظيم من الرجال
قال أَبو منصور والفَ ْيلَم والفَيْلَق العظيم من الرجال ومنه َتفَ ْي َلقَ الغلم وَتفَ ْيلَم بعن واحد الفَيْ َلقُ
العظيم وأصله الكتيبة العظيمة والياء زائدة ورجل مِفْلق دنء رديء فَسْلٌ رَذْلٌ قليل الشيء
وخليته بِفالقَةِ الوَرِ ِك ِة وهي رملة وف التهذيب خليته بفَالِق الوَرْكا ِء وهي رملة والفُلّ ْيقُ بالضم
لوْخ يَتفَ ّلقُ عن نَوا ُه والفَلّق منه الجفف والفَيْ ِلقُ اليش والمع الفَيَاِلقُ
والتشديد ضرب من ا َ
وف حديث الشعب وسئل عن مسأَلة فقال ما يقول فيها هؤلء ا َلفَاليقُ ؟ هم الذي ل مال لم
الواحد ِمفْلق كا َلفَاليس شبه إفْلسهم من العلم وعدمه عندهم با َلفَاليس من الال وفَالِق اسم
حجّى مُطْ ِرقٌ بالفاِلقِ
موضع بغي تعريف وف الحكم والفَاِل ُق اسم موضع قال حيث تَ َ
( )10/309
( فنق ) الفََنقُ والفُناقُ والّتفَنّق كله الّنعْمة ف العيش والّتفَنّق التَّنعّم كما ُيفَّنقُ الصبّ ا ُلتْرَفَ أَهلُه
وَتفَنّق الرجل أي تنعم وفَنّ َقهُ غيه َتفْنِيقا وفَانَقهُ بعن أي َنعّمه وعيش مُفاِنقٌ قال عدي ابن زيد
حنَ بالِسْ ك وعيشٌ مُفَاِنقٌ وحَرِيرُ وا ُلفَنّق الُتْرَف
ضْشفُوف يَ ْن َ
يصف الواري بالّنعْمة زانَ ُهنّ ال ّ
قال ل َذنْبَ ل كنت امْرأً ُمفَنّقا َأغَْيدَ َنوّامَ الضّحى َغ َرِوَْنقَا الغَ َروَْنقُ الَُنعّم وجارية فُنُق ومِفْناق
جسيمة حسنة فَتِيّة مَُنعّمة الصعمي وامرأَة ُفنُق قليلة اللحم قال شر ل أَعرفه ولكن الفُنُق
الَُنعّمة وفَنّقها نعّمها وأَنشد قول العشى هِرْ َكوَْلةٌ فُُنقٌ دُ ْرمٌ مَرا ِفقُها قال ل تكون دُ ْرمٌ مَرافقها
وهي قليلة اللحم وقال بعضهم ناقة فُنُق إذا كانت فَتِيّة َلحِيمةً سينة وكذلك امرأَة فُنُق إذا
كانت عظيمة حسناء قال رؤبة َمضْبُورةٌ قَ ْروَاءُ هِرْجابٌ فُُنقْ وقيل ف قول رؤبة تََنشّطَ ْتهُ كلّ
هِرْجابٍ ُفُنقْ قال ابن بري وصواب إنشاده على ما ف رجزه تََنشْطَ ْتهُ كلّ ُمغْلةِ ال َوهَقْ َمضْبورَةٌ
قَ ْروَاءُ هرْجابٌ فُُنقْ مائِرَةٌ الضّ ْبعَ ْينِ ِمصْلبُ العُنُقْ ويقال امرأَة مِفْناق أَيضا قال الَعشى َلعُوب
غَرِيَرة ِمفْناق والفُنُق الفَتِيّة الضخمة قال ابن الَعراب فُنُق كأَنا فَنِيقٌ أَي جل فحل والفَنِيقةُ
الرأَة ا ُلَنعّمة أبو عمرو الفَنِيقةُ الغِرَارةُ وجعها فَنَائق وأَنشد كأَن تَحْتَ العُ ْلوِ والفَنَاِئقِ من طوله
رَجْما على شَوا ِهقِ ويقال َتفَنّقْت ف أَمر كذا أَي َتأَّنقْتُ وَتنَ ّطعْت قال وجارية فُنُق جسيمة
حسنة الَلْق وجل فُنُق وفَنِيقٌ مُك ْرمَ مُودَع للفِحْلَة قال أَبو زيد هو اسم من أَسائه والمع فُنُق
وأَفْنَاق وف حديث عمي بن أَ ْفصَى ذكر الفَنِيق هو الفحل الكرم من الِبل الذي ل ُيرْكب ول
يُهَان لكرامته عليهم ومنه حديث الارود كالفحل الفَنِيقِ وف حديث الجاج لا حاصر ابن
الزبي بكة ونصب الَ ْنجَنِيقَ َخطّأرة كالَملَ الفَنِيق والمع أَفْناق وفُُنقٌ وفِناقٌ وقد ُفّنقَ وجارية
فُُنقٌ ُمفَنّقة مُنَعّمة فَّنقَها أَهلها َتفْنيقا وفِناقا والفَنِيقُ الفحل ا ُلقْرمَ ل يركب لكرامته على أَهله
والفَنِيقةُ وعاء أصغر من الغِرارة وقيل هي الغِرارةُ الصغية
( )10/312
ق وهو الان
( فنتق ) قال الفراء سعت أَعرابيّا من قضاعة يقول ُفنْتُق للفُنْد ُ
( )10/313
( فندق ) الفُنْدقُ الان فارسي حكاه سيبويه التهذيب الفُنْدقُ َحمْل شجرة ُمدَحْرجَ كالبُنْدق
يكسر عن لب كالفُستق قال والفُنْدقُ بلغة أَهل الشام خان من هذه الانات الت ينلا الناس
ما يكون ف الطّرقُ وا َلدَائن الليث الفُ ْندَاقُ هو صحيفة الساب قال الَصمعي أَحسبه معربا
( )10/313
( فهق ) الفَهْقةُ أَول َفقْرة من العنق تلي الرأس وقيل هي مُرَكْبُ الرأس ف العنق ابن الَعراب
الفَهْقة َم ْوصِلُ العنق بالرأس وهي آخر خَرزَةٍ ف العنق والفَهْقةُ عظم عند فائق الرأس مشرف
على اللّهاة والمع من كل ذلك فِهَاقٌ وهو العظم الذي يسقط على اللهاة فيقال فُ ِهقَ الصب
جأُ القَفا حت تسقط الفَهْقةُ من باطن والفهقة عظم
جأُ الفَهْ َقةَ حت تَ ْندَِلقْ أَي َي َ
قال رؤبة قد َي َ
عند مُرَكّب العنق وهو أَول ال َفقَار قال القلخ وتُض َربُ الفَ ْهقَةُ حت تَنْدِلقْ وفَ َهقْتُ الرجلَ إذا
أَصبت فَ ْهقَتهُ قال ثعلب أَنشدن الَعراب قد تُو َجأُ الفَهْقةُ حت َت ْندَِلقُ من مَ ْوصِلِ اللّحْيي ف
خَيْط العُُنقْ وفُ ِهقَ الصبّ سقطت فَهْقتُه عن لَهاته قال الصمعي أصل الفَ ْهقِ المتلء فمعن
الَُتفَيْهق الذي يتوسع ف كلمه وَيفْ َهقُ به فمه وف الديث إن أبغضكم إلّ الثّرثاروُن الَُتفَيْ ِهقُون
قيل يا رسول ال وما الَُتفَيْ ِهقُون ؟ قال التكبون وهو يََتفَيْهقُ ف كلمه وتفسي الديث هم
الذين يتوسعون ف الكلم ويفتحون به أفواههم مأخوذ من الفَهْق وهو المتلء والتساع يقال
أفْ َهقْتُ الناء َففَهِقَ َيفْ َهقُ َفهْقا وف حديث جابر فنعنا ف الوض حت أَفْ َهقْنا وف حديث علي
عليه السلم ف هواء مُنْفَتِق وجوّ مُ ْنفَهِق وقال العشى تَرُوحُ على آل ا ُلحَ ّلقِ َجفَْنةٌ كجابِيةِ
الشيخ العِراقيّ َتفْ َهقُ يعن المتلء الفراء بات صبِيّها على فَ َهقٍ إذا امتلَ من اللب وتَفَيْهقَ ف
كلمه توسّع وتنطّع وفَ ِهقَ الغدير بالاء َيفْ َهقُ فَهْقا امتلَ وأَ ْف َهقَهُ ملَه وأفْح َقهُ كأفْه َقهُ على البدل
وأنشد يعقوب لعراب اختلعت منه امرأته واختارت زوجا غيه فأَضرّها وضيّق عليها ف
العيشة فبلغه ذلك فقال يهجوها ويعيبها با صارت إليه من الشقاء َرغْما وَتعْسا للشّري
ص ِلقْ كانت َلدَيْنا ل تَبيتُ ذا أَ َرقْ ول َتشَكّى َخمَصا ف الُرَْتزَقْ ُتضْحي وُتمْسي ف نعيمٍ
الصّ ْه َ
وفََنقْ ل َتخْشَ عندي قَطّ ما إلّ السَّنقْ فالرّسْلُ دَرّ والناءُ مُ ْنفَهِقْ الشري ا ُلفْضاة وما ههنا زائدة
أَراد ل تش عندي قط إل السَّنقَ وهو شبه البَشَم يعتري من كثرة شرب اللب وإنا عيّرها با
صارت إليه بعده والفَ َهقُ والفَهْق اتساع كل شيءٍ ينبع منه ماء أو دم وطعنة فاه َقةٌ َتفْ َهقُ بالدم
وَتفَيْ َهقَ ف الكلم توسع وأصله الفَهْ ُق وهو المتلء كأنه ملَ به فمه والفا ِهقَةُ الطعنة الت َتفْهَق
بالدم أي تتصبب واْنفَهَقت الطعنة والعي والَ ْثعَبُ وَتفَهًق كله اتسع ابن العراب أرض فَيْهق
سقَا
ح ٌق وهي الواسعة قال رؤبة وإن عَ َلوْا من فَيْفِ خَرْقٍ فَيْهقَا ألْقى به اللُ غديرا دَيْ َ
وفَيْ َ
حصَحانُ ا ُل ْنفَ ِهقْ قال ومنه يقال َتفَيْهقَ ف الكرم
شقّ عنها صَ ْ
واْنفَ َهقَ الشيءُ اتسع وأنشد وانْ َ
وَتفَ ّهقَ أي توسع فيه وتنطّع قال الفرزدق َتفَيْ َهقَ بالعِراق أبو الَُثنّى وعَلّم قومَهُ أكلَ الَبِيصِ
الزهري اْنفَهَقت العي وهي أرض تَ ْنفَ ِهقُ مِياها عِذابا قال الشاعر وأ ْط َعنُ ال ّطعْنَة النّجْلءَ عن
عُرُضٍ تَنْقي الَساِبيَ بالرْباد والفَهَقِ والفَيْ َهقُ الواسع من كل شيء ومفازة َفيْهَق واسعة يقال هو
يََتفَيْ َهقُ علينا بال غيه قال قرة بن خالد سئل عبد ال بن غن عن الَُتفَيْهِق فقال هو الَُتفَخّم
التفتّح التبختر وف حديث أن رجلً يرج من النار فُيدْن من النة فَتََتفَهّق له أي تتفتّح وتتسع
والفَيْ َهقُ البلد الواسع ورجل مُتفَيْهق متفتح بالَبذَخ متسع ابن العراب كل شيء توسع فقد
َتفَهّق وبئر مفْهاق كثية الاء قال حسان على كلّ مِفْهاقٍ خَسِيفٍ غُرُوبُها ُتفَرّغ ف َحوْض من
الاء أ ْسجَل الغُروب ههنا ماؤها وَتفَيْهق ف مشيته تبختر وَتفَيُحق كََتفَيْهق على البدل والُ ْنفَ ِهقُ
الواسع وأنشد والعِيسُ فوق لحِب مُعَّبدِ غُبْرِ الَصى مُ ْنفَ ِهقٍ عمَرّدِ وفَ ِهقَ الناءُ بالكسر َيفْ َهقُ
فَهْقا وفَهَقا إذا امتلَ حت يتصبب وأفْ ْهقْت السقاء ملته
( )10/313
( فوق ) َفوْقُ نقيض تت يكون اسا وظرفا مبن فإذا أًضيف أًعرب وحكى الكسائي أَ َفوْقَ
تنام أَم أَسفَلَ بالفتح على حذف الضاف وترك البناء قوله تعال إن ال ل يستحي أن يضرب
مثلً مّا بعوضةً فما َفوْقَها قال أبو عبيدة فما دونا كما تقول إذا قيل لك فلن صغي تقول
و َفوْقَ ذلك أي أصغر من ذلك وقال الفراء فما َفوْقَها أي أعظم منها يعن الذّباب والعَنْكبوت
الليث الفَوْقَ نقيض التحت فمن جعله صفة كان سبيله النصب كقولك عبد ال َفوْقَ زيدٍ لنه
صفة فإن صيته اسا رفعته فقلت فوقُه رأسُه صار رفعا ههنا لنه هو الرأس نفسه ورفعت كلّ
ق وتقول َفوْ َقهُ َقلَ ْنسُوُتهُ نصبت الفَوْقَ لنه
واحد منهما بصاحبه الفَوْقُ بالرأس والرأسُ بال َفوْ ِ
صفة عي القَلَنْسُوة وقوله تعال فخرّ عليهم السقف من َفوْقِ ِهمْ ل تكاد تظهر الفائدة ف قوله
من َفوْقِ ِهمْ لن عليهم قد تنوب عنها قال ابن جن قد يكون قوله من َفوْقِهِم هنا مفيدا وذلك
أن قد تستعمل ف الفعال الشاقة الستثقلة عَلى تقول قد سِرْنا عشْرا وبَقيَتْ علينا ليلتان وقد
حفظت القرآن وبقيت عَلَيّ منه سورتان وقد صمنا عشرين من الشهر وبقي علينا عشر
وكذلك يقال ف العتداد على النسان بذنوبه وقُبْح أفعاله قد أَخرب عليّ ضَيْعَت وأعْطَبَ
عليّ عَواملي فعلى هذا لو قيل فخرّ عليهم السقف ول ُيقَلْ من فوقهم لاز أن يظن به أنه
كقولك قد خربت عليهم دارهم وقد هلكت عليهم مواشيهم وغللم فإذا قال من فوقهم زال
ذلك العن الحتمل وصار معناه أنه سقط وهم من تته فهذا معنً غيُ الول وإنا اطّر َدتْ على
ف الفعال الت قدمنا ذكرها مثل خربت عليه ضَ ْيعَتُه وبطلت عليه عَواملهُ ونو ذلك من حيث
ضعُه
كانت عَلى ف الصل للستعلء فلما كانت هذه الحوال كُلَفا ومَشاقّ تفضُ النسان وَت َ
سدّاه منها كان ذلك من مواضع عَلى أل تراهم
وتعلوه وتََتفَ ّرعُه حت يضع لا ويَخْنع لا َيتَ َ
يقولون هذا لك وهذا عليك ؟ فَتسْتعمل اللم فيما تُؤثِرهُ وعلى فيما تكرهه قالت النساء
سَأ ْحمِلُ َنفْسي على آَلةٍ فإمّا عَ َليْها وإمّا لَها وقال ابن حلزة ف َلهُ هناِلكَ ل عَ َل ْيهِ إذا دَِنعَتْ نفوسُ
القومِ للّتعْسِ ف ِمنْ هنا دخلت على هذه ف هذه الفعال وقوله تعال لكلوا من فوقهم ومن
تت أرجلهم أراد تعال لكلوا من َقطْر السماء ومن نبات الرض وقيل قد يكون هذا من جهة
التوسعة كما تقول فلن ف خي من فَرْ ِقهِ إل َقدَمه وقوله تعال إذ جاؤوكم من َفوْقِكم ومن
أ ْسفَلَ منكم عَن الحزاب وهم قريش وغَطَفان وبنو ُقرَيظةُ قد جاءتم من قَوقهم وجاءت
قريش وغطَفان من ناحية مكة من أسفل منهم وفاقَ الشيءَ َفوْقا وفَواقا علهُ وتقول فلن
َيفُوقَ قومه أي يعلوهم ويفوق سطحا أي يعلوه وجارية فائِقةٌ فاقَتْ ف المال وقولم ف
الديث الرفوع إنه َقسَم الغنائم يوم بدر عن فُواقٍ أي قسمها ف قدر فُواقِ ناق ٍة وهو قدر ما
بي اللبتي من الراحة تضم فاؤه وتفتح وقيل أراد التفضيل ف القسمة كأنه جعل بعضهم أفْوقَ
من بعضٍ على قدر غَنائهم وبَلئهم وعن ههنا بنلتها ف قولك أعطيته عن َرغَْبةٍ وطِيبِ نفس
لن الفاعل وقت إنشاء الفعل إذا كان متصفا بذلك كان الفعل صادرا عنه ل مالة وماوزا له
وقال ابن سيده ف الديث أرادوا التفضيل وأنه جعل بعضهم فيها َفوْق بعض على قدر غنائهم
يومئذ وف التهذيب كأنه أراد َفعَل ذلك ف قدر فُواق ناقة وفيه لغتان من فَواق وفُواق وفاقَ
الرجل صاحبه عله وغلبه و َفضَ َلهُ وفاقَ الرجل أصحابه َيفُوقهم أي علهم بالشرف وف
الديث حُبّب إلّ المال حت ما أُحب أن َيفُوقن أحد بشِراك نعل ُفقْت فلنا أي صرت خيا
منه وأعلى وأشرف كأنك صرت َفوْقه ف الرتبة ومنه الشيء الفائقُ وهو اليد الالص ف نوعه
جمَعِ وفَاقَ الرجلُ ُفوَاقا إذا
صنٌ ول حَابِسٌ َيفُوقا ِن مِرْدَاسَ ف مَ ْ
ومنه حديث حني فما كان ِح ْ
شخصت الريح من صدره وفلن َيفُوق بنفسه فُؤوقا إذا كانت نفسه على الروج مثل يَرِيقُ
بنفسه وفَاقَ بنفسه َيفُوقعند الوت فَوقا وفُؤوقا جاد وقيل مات ابن العراب ال َفوْق نفس الوت
أبو عمرو الفُوق الطريق الول والعرب تقول ف الدعاء رجع فلن إل فُوقه أي مات وأنشد ما
بالُ عِرْسي شَرِقَتْ بِريقِها ُثمّتَ ل يَرجِعْ لا ف فُوقِها ؟ أي ل يرجع ريقها إل مراه وفَاقَ َيفُوق
فُؤوقا وفُواقا أَخذه البَهَرُ والفُواقُ ترديد الشّهْقة العالية والفُواق الذي يأخذ النسانِ عند النع
خصُ من صدره وبه فُواق الفراء يمع الفُواق أفِيقَةً والصل أ ْفوِقَة
وكذلك الريح الت َتشْ َ
فنقلت كسرة الواو لا قبلها فقلبت ياء لنكسار ما قبلها ومثله أقيموا الصلة الصل أ ْق ِومُوا
فألقوا حركة الواو على القاف فانكسرت وقلبوا الواو ياء لكسرة القاف فقُرِئَتْ أقيموا كذلك
قولم أفِيقة قال وهذا ميزان واحد ومثله مُصيبة كانت ف الصل ُمصْوبِة وأ ْفوِقَة مثل جواب
وأ ْجوِبة والفُوَاق وال َفوَاق ما بي اللبتي من الوقت لنا تلب ث ُتتْرَك ُسوَيعةً يُرضعها الفَصيل
لَتدِرّ ث تلب يقال ما أقام عنده إل ُفوَاقا وف حديث علي قال له السي يوم صفّي أْنظِرْن
ُفوَاق ناقة أي أخّرن قدر ما بي اللبتي وفلن يفوق بنفسه فُؤوقا إذا كانت نفسه على
الروج و ُفوَاق الناقة وفَواقها رجوع اللب ف ضرعها بعد حلبها يقال ل تنتظره ُفوَاق ناقة وأقام
ُفوَاق ناقة جعلوه ظرفا على السعة و ُفوَاق الناقة وفَواقها ما بي اللبتي إذا فتحتَ يدك وقي إذا
قبض الالب على الضّرْع ث أرسله عند اللب وفيقَتُها درّتا من الفُواق وجعها فيقٌ وفَيقٌ
وحكى كراع َف ْيقَةَ الناقة بالفتح ول أدري كيف ذلك وفَاقَت الناقة بدِرّتا إذا أرسلتْها على
ذلك وأفَاقَتِ الناقة ُتفِيق إفاقةً أي اجتمعت الفِيقةُ ف ضرعها وهي ُمفِيق و ُمفِيقةٌ دَرّ لبنها
والمع َمفَاويق و َفوّقَها أهلُها واسَْتفَاقوها َنفّسوا حلبها وحكى أبو عمرو ف الزء الثالث من
نوادره بعد أن أنشد لب اليثم التغلب يصف قِسيّا لنا مسائحُ زُورٌ ف مَرا ِكضِها لِيٌ وليس با
َوهْيٌ ول رَ َفقُ ُشدّت بكل صُهَابّ َتئِطّ به كما َتئِطّ إذا ما ُر ّدتِ الفُُيقُ قال الفُيُق جع ُمفِيق وهي
الت يرجع إليها لبنها بعد اللب وذلك أنم يلبون الناقة ث يتركونا ساعة حت تفيق يقال
أفَاقَت الناقة فاحْلُبْها قال ابن بري قوله الفُيُق جع ُمفِيقٍ قياسه جع َفيُوق أو فَائقٍ وأفاقَتِ الناقةُ
واسَْتفَاقها أهلُها إذا َنفّسوا حلبها حت تتمع دِرّتا والفُواقَ وال َفوَاق ما بي اللبتي من الوقت
والفُواق ثائب اللب بعد رضاع أو حلب وهو أن تُحْلب ث تُتْرك ساعة حت َتدِرّ قال الراجز
أَل غلمٌ شَبّ من ِلدَاتِها مُعاوِدٌ لشُ ْربِ أ ْفوِقَاتِها أ ْفوِقاتٌ جع أفْو ِقةٍ وأفْوقةٌ جع ُفوَاقٍ وقد فاقَتْ
َتفُوقُ ُفوَاقا وفِيقةً وكلما اجتمع من الفُواق ِدرّةٌ فاسها الفِيقةُ وقال ابن العراب أفاقتِ الناقةُ
ُتفِيقُ إفاقةً و ُفوَاقا إذا جاء حي حلبها ابن شيل الفاقةُ للنافة أن تَرِدَ من الرعي وتُتْرك ساعة
حت تستريح وتفيق وقال زيد بن كُثْوة إفاقةُ الدّرة رجوعها وغرارُها ذهابا يقال ا ْسَتفِقِ الناقةَ
أي ل تلبها قبل الوقت ومنه قوله ل َتسَْت ِفقْ من الشراب أي ل تشربه ف الوقت وقيل معناه ل
تعَلْ لشربه وقتا إنا تشربه دائما ابن العراب ا ُل َفوّقُ الذي يُؤخَذ قليلً قليلً من مأكول أو
مشروب ويقال أفاقَ الزمانُ إذا أخصب بعد َجدْب قال العشى الُ ِهيِنيَ ما َل ُهمْ ف زمان السْ
لصْب أفاقُوا من نر البل وقال نصي يريد
سوءِ حت إذا أفَاقَ أفَاقُوا يقول إذا أفاقَ الزمانُ با ِ
إذا أفاقَ الزمانُ سهمِه ليميهم بالقحط أفاقُوا له سِهامهم بنحر البل وأفَاوِيقُ السحاب مطرها
مرة بعد مرة والفاويقُ ما اجتمع من الاء ف السحاب فهو يُمطر ساعة بعد ساعة قال الكميت
فباتَتْ تَثِجّ أفاوِيقُها سِجالَ النّطافِ عليه غِزَارَا أي تثجّ أفاويقُها على الثور الوحشي كسجال
النطاف قال ابن سيده أراهم كَسّرُوا فُوقا على أَفْواقٍ ث كسّروا أفْواقا على أفاوِيقَ قال أبو
عبيد ف حديث أب موسى الشعري وقد تذاكر هو ومعاذ قراءةَ القرآن فقال أبو موسى أما أنا
فأََتفَوّقُه َت َفوّقَ اللّقوح يقول ل أقرأ جزئي برة ولكن أقرأ منه شيئا بعد شيء ف آناء الليل
والنهار مشتق من ُفوَاق الناقة وذلك أنا تُحلب ث تترك ساعة حت تدرّ ث تلب يقال منه فاقت
سحّ الاءَ من كل فِيقةٍ والفيِقةُ بالكسر اسم اللب الذي
َتفُوق فُواقا وفِيقةً وأنشد فأضْحَى يَ ُ
يتمع بي اللبتي صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها قال العشى يصف بقرة حت إذا فِيقة ف
ضرعها اجَْت َمعَتْ جاءت لتُ ْرضِع ِشقّ الّنفْسِ لو َرضَعا وجعها فيقٌ وأفْواقٌ مثل ِشبْر وأشبار ث
أفاوِيقُ قال ابن َهمّام السلول و َذمّوا لَنَا الدّنْيا وهم يَ ْرضَعُونا أفاوِيقَ حت ما َيدِرّ لا ثعْلُ قال
ابن بري وقد يوز أن تمع فِيقةٌ على فِيقٍ ث تمع فَِيقٌ على أفْواقٍ فيكون مثل شِيعَةٍ وأَشِيَاعٍ
سقِيَنهُ بكؤوس الوت أفْواقا و َفوّقْتُ
وشاهد أفواق قول الشاعر َتعْتادُهُ زَ َفرَاتٌ حي َيذْكرُها يَ ْ
الفصيل أي سقيته اللب فُواقا فُواقا وَتفَوّقَ الفصيل إذا شرب اللب كذلك وقوله أنشده أبو
حنيفة ُشدّت بكل صُهَابّ ِتئِطّ به كما َتئِطّ إذا ما ُر ّدتِ الفُُيقُ فسر الفُُيقَ بأنا البل الت يرجع
إليها لبنها بعد اللب قال والواحدة ُمفِيقٌ قال أبو السن أما الفُُيقُ فليست بمع ُمفِيق لن
ذلك إنا يمع على َمفَاوق ومفَاوِيق والذي عندي أنا جع ناقة فَووق وأصله ُفوُقٌ فأبدل من
الواو ياء استثقالً للضمة على الواو ويروى الفَِي ُق وهو أقيس وقوله تعال ما لا من َفوَاقٍ فسره
ثعلب فقال معناه من فَ ْترَةٍ قال الفراء ما لا من َفوَاقٍ يقرأ بالفتح والضم أي ما لا من راحة ول
إفاقة ول نظرة وأصلها من الفاقة ف الرضاع إذا ارتضعت البَهْمةُ ُأمّها ث تركتها حت تنل
شيئا من اللب فتلك الفاقة الفَواقُ وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال عيادة الريض
َقدْرُ ُفوَاقِ ناق ٍة وتقول العرب ما أقام عندي فُواقَ ناق ٍة وبعض يقول َفوَاق ناقة بعن الفاقة
كإفاقةِ ا َلغْشِيّ عليه تقول أفَاقَ ُيفِيقُ إفَا َقةً وفَواقا وكل مغشيّ عليه أو سكران معتوهٍ إذا انلى
ذلك عنه قيل قد أفاقَ واسَْتفَاقَ قالت النساء
هَرِيقي من دُوموعك واسْتَفيقي ...وصَبا إن أَطقْتِ ولن تُطِيقي
قال أبو عبيدة من قرأ من َفوَاقٍ بالفتح أراد ما لا من إفاقةٍ ول راحة ذهب با إل إفاقة الريض
ومن ضمها جعلها من ُفوَاق الناقة وهو ما بي اللبتي يريد ما لا من انتظار قال قتادة ما لا من
فواق من مرجوع ول مَثَْنوِّيةٍ ول ارتداد وَتفَوّقَ شراَبهُ شربه شيئا بعد شيء وخرجوا بعد
أفاوِيق من الليل أي بعدما مضى عامة الليل وقيل هو كقولك بعد أقطاع من الليل رواه ثعلب
وفِيقةُ الضحى أوّلا وأفاق العليلُ إفاقة واسْتَفاقَ َنقِه والسم الفُواقَ وكذلك السكران إذا
صحا ورجل مْستَفيق كثي النوم عن ابن العراب وهو غريب وأفاقَ عنه النعاسُ أقلع والفَاقةُ
الفقر والاجة ول فعل لا يقال من القافَةِ إنه ُلفْتاقٌ ذو فاقةٍ وافتاق الرجلُ أي افتقر ول يقال
فاق وف الديث كانوا أهل بيت فاقةٍ الفاقةُ الاجة والفقر والُفْتاق الحتاج وروى الزجاجي ف
أماليه بسنده عن أب عبيدة قال خرج سامة بن لؤَي بن غالب من مكة حت نزل ب ُعمَان وأنشأَ
يقول بَلّغا عامِرا و َكعْبا رسولً إنْ َنفْسي إليهما مُشْتا َقةْ إن تكنْ ف ُعمَانَ دَاري فإن ماجدٌ ما
خرجْتُ من غي فَاقَهْ ويروى فإن غالبّ خرجت ث خرج يسي حت نزل على رجل من ال ْزدِ
َفقَرَاهُ وبات عنده فلما أصبح قعد يَسَْتنّ فنظرت إليه زوجة الزدي فأعجبها فلما رمى سواكه
أخذتا فمصتها فنظر إليه زوجها فحلب ناقة وجعل ف حلبا سّا وقدمه إل سامة فغمزته الرأة
لمِيلةِ َهوَتْ ناقته إل عَرْفَجةٍ
فَهَراقَ اللبَ وخرج يسي فيينا هو ف موضع يقال له جوف ا َ
حتْها فرمت با على ساق سامة فنهشتها فمات فبلغ الزدية فقالت
فانَْتشَلَتْها وفيها أفْعى فنفَ َ
ق سامةَ العَلّقَة ل أرَى مثلَ سامةَ بن لُؤيّ َحمَلَتْ
ترثيه عيُ بَكّي لسامةَ بنِ لُؤيّ ع ِلقَتْ سا َ
حَ ْتفَهُ إليه النّاقَة ُربّ كأسٍ هَرَقْتَها ابنَ لؤيّ َحذَرَ الوت ل تكن مُهرا َقةْ و ُحدُوسَ السّرى َترَكْت
جنّبْتَ قالة العَوّا َقةْ وف حديث علي
رديئا بعد ِجدّ وجُرْأةٍ ورَشاقَة وتعاطيت مَفْرَقا ُبسَامٍ وتَ َ
عليه السلم إن بن أمية لُي َفوّقونن تُراثَ ممد َت ْفوْيِقا أي يعطونن من الال قليلً قليلً وف
حديث أب بكر ف كتاب الزكاة من سئل فَوقَها فل يعطه أي ل يعطي الزيادة الطلوبة وقيل ل
يعطيه شيئا من الزكاة أصلً لنه إذا طلب ما فوق الواجب كان خائنا وإذا ظهرت منه خيانة
سقطت طاعته والفُوقُ من السهم موضع الوَتَر والمع أ ْفوَاق وفُوَقٌ وف حديث علي عليه
السلم يصف أبا بكر رضي ال عنه كنتَ أخفضهم صوتا وأعلهم فُوقا أي أكثرهم حظّا
ونصيبا من الدين وهو مستعار من فُوقِ السهم موضع الوَتَر منه وف حديث ابن مسعود
اجتمعنا فأمّرْنا عثمان ول نَألُ عن خينا ذا فُوقٍ أي ولّيْنَا أعلنا سهما ذا فُوقٍ أراد خينا
شقّ رأس السهم حيث يقع الوَتَر وحرفاة
وأكملنا تامّا ف السلم والسابقة والفضل والفُوق مَ َ
زَنَمتَاهُ وهذيل تسمي الزَّنمَتَيِ الفُوقَتَيِ وأنشد كأنّ الّنصْلَ والفُوقَ ْينِ منه خللَ الرأًس سِيطَ به
مُشِيحُ وإذا كان ف الفُوقِ مَيَل أو ان ِكسَارٌ ف إحدى زَنَمتَيْه فذلك السهم أ ْفوَق وفعله ال َفوَقُ
وأنشد لرؤبة كَسّر من عَ ْينَيْه تقوي الفَوَقْ والمع أ ْفوَاقٌ وفُوَق وذهب بعضهم إل أن ُفوَقا جع
فُوقةٍ وقال أبو يوسف يقال فُو َقةٌ وفُوَقٌ وأ ْفوَاق وأنشد بيت رؤبة أيضا وقال هذا جع فُوقَةٍ
ويقال ُف ْقوَة وفُقا على القلب ابن العراب ال َفوَقَةُ الدباءُ الطباء ويقال للنسان تشخص الريح
ف صدره فاقَ َيفُوقُ ُفوَاقا وف حديث عبد ال بن مسعود ف قوله إنّا أصحابَ ممد اجتمعنا
فأمّرْنا عثمان ول نَألُ عن خينا ذا فُوقٍ قال الصعمي قوله ذا فُوقٍ يعن السهم الذي له فُوقٌ
وهو موضع الوَتَرِ فلهذا خصّ ذا الفُوقَ وإنا قال خينا ذا فُوقٍ ول يقل خينا سَهْما لنه قد
يقال له سهمٌ وإن ل يكن ُأصْلِح فُوقُه ول أُحْ ِكمَ عملهُ فهو سهم وليس بتامّ كاملٍ حت إذا
ُأصْلِح فُوقُه وأُحْ ِكمَ عملهُ فهو حينئذ سهم ذو فُوقٍ فجعله عبد ال مثلً لعثمان رضي ال عنه
يقول إنه خينا سهما تامّا ف السلم والفضل والسابقة والمع أفْواقٌ وهو الفُو َقةُ أيضا
والمع ُف َوقٌ وفُقا مقلوب قال الفِ ْندْ ال ّزمّانّ شَهْلُ بن َشيْبان ونَبْلي و ُفقَاها كَ مَراقِيبِ قَطا ُطحْلِ
وقال الكميت ومن دُونِ ذاكَ قِسِيّ الَنُو نِ ل الفُوقُ نَ ْبلً ول الّنصّل أي ليست القوس ب َفوْقاءِ
النّ بْل وليست نِبالُها بفُوقٍ ول بُِنصّلٍ أي بارجة النصال من أرعاظها قال ونصب نبلً على
توهم التنوين وإخراج اللم كما تقول هو حسنٌ وَجْها وكريٌ والدا وال َفوَق لغة ف الفُوق
سسْتَ حظه ورجع فلن
وسهم أ ْفوَقُ مكسور الفُوقِ وف الثل رددته بأ ْفوَقَ ناصلٍ إذا أخْ َ
بأ ْفوَقَ ناصلٍ إذا خس حظه أو خاب ومثَل للعرب يضرب للطالب ل يد ما طلب رجع بأ ْفوَقَ
ناصلٍ أي بسهم منكسر الفُوقِ ل نصل له أي رجع بَظّ ليس بتمام ويقال ما بَ ِللْتُ منه بأفْوقَ
ناصلٍ وهو السهم النكسر وف حديث عليّ رضي ال عنه ومَن رَمى بكم فقد رَمى بأ ْفوَقَ
ناصلٍ أي رمى بسهم منكسر الفُوقِ ل نصل له وال ْفوَقُ السهم الكسور الفُوقِ ويقال مَحالةٌ
َفوْقاءُ إذا كان لكل ِسنّ منها فُوقَانِ مثل فُوقَيِ السهم واْنفَاقَ السهمُ انكسر فُوقُه أو انشق
وفُقْتُه أنا أفُوقُه كسرت فُوقَه و َفوّقْتُه َت ْفوِيقا عملت له فُوقا وأ َفقْتُ السهم وأوفَقْتُه وأوفَقْتُ به
كلها على القلب وضعته ف الوَتَر لرْمي به وف التهذيب فإن وضعته ف الوتر لترمي به قلت
ُفقْتُ السهم وأ ْفوَقْتهُ وقال الصمعي أ َفقْتُ بالسهم وأوْفَقْتُ بالسهم بالباء وقيل ول يقال
أوْ َفقُتُه وهو من النوادر الصمعي َفوّق نبله َتفْويقا إذا فرضها وجعل لا أفْواقا ابن العراب
الفُوقُ السهام الساقطات الّنصُول وفاق الشيءَ يفُوقُه إذا كسره قال أبو الربيس يكاد َيفُوقِ
الَيْسَ ما ل يَ ُردّها أميُ القوَى من صُنْعِ أْي َمنَ حادر أمي القوى الزمام وأْي َمنُ رجل وحادر غليظ
والفُوق أعلى الفصائل قال الفراء أنشدن الفضل بيت الفرزدق ولكن و َج ْدتُ السهمَ أ ْهوَنَ
فُوقُهُ عليكَ َف َقدْ أوْدَى َدمٌ أنت طالُبهْ وقال هكذا أنشدنيه الفضل وقال إياك وهؤلء الذين
يروونه فُوقَة قال أبو اليثم يقال شَنّة وشِنان و َشنّ وشِنَان ويقال رمينا فُوقا واحدا وهو أن يرمي
القوم الجتمعون رمية بميع ما معهم من السهام يعن يرمي هذا رمية وهذا رمية والعرب تقول
أقْبِلْ على فُوقِ نَبْلك أي أقْبِلْ على شأنك وما يعنيك النضر فُوقُ الذكر أعله يقال َكمَرَةٌ ذات
لوْقاءِ ذاتِ الفُوقِ
فُوقٍ وأنشد يا أيّها الشيخُ الطويلُ الُوقِ ا ْغمِزْ بنّ وَضَحَ الطّريق َغمْزَك بِا َ
شقّه على التشبيه والفَاقُ البانُ وقيل الزيت الطبوخ قال
بي مَنَاطَيْ رَكَبٍ ملوق وفُوقُ الرّحِم مَ َ
حنَ بالفاقِ
الشماخ يصف شعر امرأة قامَتْ ُترِيكَ أثِيثَ النبْتِ مُنْسدِلً مثل السَاوِد قد مُسّ ْ
وقال بعضهم أراد النفاق وهو الغض من الزيت ورواه أبو عمرو قد ُشدّخن بالفاقِ وقال
الفاقُ الصحراء وقال مرة هي الرض الواسعة والفاقُ أيضا الشط عن ثعلب وبيت الشماخ
جعُونَ فاقي السّ َلمِيّ
لفْنة الملوءَة طعاما وأنشد تَرَى الضيافَ يَنَْت ِ
متمل لذلك التهذيب الفاقُ ا َ
شاعر ُمفْ ِلقٌ و ُمفِيق باللم والياء والفائقُ َموْصل العنق ف الرأس فإذا طال الفائقُ طال العنق
واسَْتفَاق من مرضه ومن سكره وأفاق بعن وف حديث سهل بن سعد فاستْفاقَ رسول ال
صلى ال عليه وسلم فقال أْينَ الصبّ ؟ السْتِفاقةُ استفعال من أفاقَ إذا رجع إل ما كان قد
شغل عنه وعاد إل نفسه وف الديث إِفاقةُ الريض
( * قوله « وف الديث إفاقة الريض إل » هكذا ف الصل وف النهاية بعد قوله وعاد إل
نفسه ومنه إفاقة الريض ) والجنون والغشي عليه والنائم وف حديث موسى عليه السلم فل
أدري أفاقَ قَبْلي أي قام من غَشيْته
( )10/315
( فيق ) :فاقَ َيفِيقُ :جاد بنفسه عند الوت لغة ف َيفُوق وروى ابن الَثي ف هذا الكان ف
حديث أُم زرع :وُترْويه فِيقةُ البقرةِ الفِيقةُ بالكسر :اسم اللب الذي يتمع ف الضّرْع بي
اللبتي وأَصل الياء واو انقلبت لكسرة ما قبلها ويمع على فِيق ث أَفْواق
( )10/315
( قرق ) القَ ِرقُ بكسر الراء الكان الستوي يقال قاعٌ َقرِقٌ مستوٍ قال يصف إبلً بالسرعة كأنّ
أيْدي ُهنّ بالقَاعِ القَرِقْ أيدي نساءٍ يتعاطي الو ِرقْ قال ابن بري ويقال فيه أيضا القِرْق بكسر
القاف قال الرار وأحَلّ أقوامٌ بيوتَ َبنِي ِهمُ ِقرْقا َمدَافعُها بعادُ الرْؤسِ والقرَق والقَرَق القاع
الطيب ل حجارة فيه التهذيب واد قَ ِرقٌ وقَرْقَر وقَرَقُوس أي أملس والقَرَقُ الصدر وأنشد
صوّتَ ْينِ ِقَيقَا صُهْبا وقربانا
تَرَّبعَتْ من صُلْبِ َرهْبَى أََنقَا ظَواهرا مَرّا ومَرّا َغدَقَا ومِنْ َقيَاقي ال ّ
تُناصِي قَرَقَا قال أبو نصر القَرّقُ شبيه بالصدر ويروي على وجهي َقرِقٌ وقَرَقٌ وقال ابن خالويه
القِرَقُ الماعة وجعه أقْراقٌ يقال جاء قِ ْرقٌ من الناس وقِ ْرقٌ من النساء والقِرقَان أ َخوَانِ من
ضرتي وقال ابن السكيت يقال هو لئيم القِرْق أي الصل والقِ ْرقُ الصل قال ُدكَيْن السّعدي
يصف فرسا ليْسَت من القِرْقِ البِطاءِ َدوْسَرُ قد سََبقَتْ قَيْسا وأنت تَ ْنظُرُ هكذا أنشده يعقوب
ورواه كراع ليست من الفُ ْرقِ جع فرس أ ْفرَق وهو الناقص إحدى الوركي ويقوي روايته قول
الخر طَلَبْت بنات أ ْع َوجَ حيث كانت كَ ِرهْت َتنَاتُجَ الفُرْقِ البِطَاءِ مع أنه قال من القِرْقِ البِطاءِ
فقد وصف القِرْقَ وهو واحد بالبِطاء وهو جع والقِرْقُ الصل الرديء والقِرْقُ الذي يُ ْلعَبُ به
ق صوت الدجاجة إذا حضنت أبو عمرو قَرقَ
سدّرِ والقَرْ ُ
عن كراع التهذيب والقِ ْرقُ لعب ال ّ
ق فقوموا بنا أي استوينا ف اللعب
سدّر ومن كلمهم استوىَ القِرْ ُ
إذا هذى وقَرقَ إذا لعب بال ّ
فلم َي ْقمُرْ واحد منا صاحبه وقيل القِرْقُ لعبة للصبيان يطّون ف ف الرض خطّا ويأخذون
حبْل القِ ْرقِ غايتُها
صفّونا قال ابن أب الصلث وأعْلقُ الكواكِبِ مُرْسلتٌ ك َ
حصيات فَي ُ
النّصاب
( * قوله « كحبل القرب » هكذا ف الصل وف هامش نسخة صحيحة من النهاية كخيل
القرق وضرها بقوله خيلها هي الصيات الت تصف )
شبّه النجوم بذه الصيات الت ُتصَفّ وغايتها النّصابُ أي ا َلغْرب الذي تغرب فيه أبو إسحق
الرب ف القِرْق الذي جاءَ ف حديث أب هريرة إنه كان ربا يراهم يلعبون بالقِرْق فل ينهاهم
قال القِ ْرقُ بكسر القاف لعبة يلعب با أهل الجاز وهو خطّ مُرَبّع ف وسطه خط مربع ف
وسطه خط مربع ث يط من كل زاوية من الط الول إل الط الثالث وبي كل زاويتي خط
فيصي أربعة وعشرين خطّا وقال أبو إسحق هو شيء يلعب به قال وسيّت الربعة عشر
( )10/321
( قربق ) يقال للحانوت كُرَْبجٌ وكُ ْربَق وقُرْبَق والقُرَْيقُ اسم موضع وأنشد الصعمي يَتَْب ْعنَ
وَرْقاءَ ك َلوْن العَ ْو َهقِ لحقةَ الرّجْلِ عَنُودَ ا ِلرْ َفقِ يا ابن رُقَيْع هل لا من مَغَْبقِ ؟ ما شربَتْ بعد
َطوِيّ القُرَْيقِ من قطرةٍ غي النّجاءِ الدْ َفقِ قال ابن بري الرجز لسال بن قُحْفان وقال أبو عبيد يا
ابن رقيع وما بعده للصّقر بن حكيم بن مُعَيّة الرَّبعِيّ قال ابن بري والذي يروى للصقر ابن
حصَحان أ ْخوَقِ وبعد قوله يا ابن رقيع هل
حكيم قد أقْبَلتْ طَوامِيا من مَشْ ِرقِ َترْكَبُ كلّ صَ ْ
أنْتَ ساقِيها َسقَاك الُستْقي ؟ وروى أبو علي النّجاء بكسر النون وقال هو جع نْو َة وهي
السحابة والعن ما شربت غي ماءِ النّجاء فحذف الضاف الذي هو الاء لن السحاب ل
جوَ هو
ش َربُ قال والظاهر من البيت عندي أنه يريد بالنّجاء الدفق السي الشديد لن النّ ْ
يُ ْ
السحاب الذي هَراقَ الاء وهذا ل يصح أن يوصف بالغُزْرِ والدّ ْفقِ ورواه أبو عبيد الكُرْبَق
بالقاف والكاف وقال هو البصرة وقال النضر بن شيل هو الانوت فارسي معرب يعن كُ ْلَبهْ
( )10/322
( قرطق ) ف حديث منصور جاء الغلم وعليه ُقرْ َطقٌ أبيض أي َقبَاءٌ وهو تعريب كُ ْرَتهْ وقد
تضم طاؤه وإبدال القاف من الاء ف الساء العربة كثي كالبَرْق والبا َشقِ وا ُلسُْتقِ وف حديث
الوارج كأن أنظر إليه حبشي عليه ُقرَيطق هو تصغي قُرطَق
( )10/323
( ققق ) القَ ّقةُ حدث الصبّ وقال بعضهم إنا هو ِق َقةٌ بكسر القاف الول وفتح الثانية وتفيفها
ابن سيده القاف مضاعفة ف حديث ابن عمر أنه قيل له أل تُبايعُ أمي الؤمني ؟ يعن عبد ال
بن الزبي فقال وال ما شبّهت بيعتكم إل ب َققّة أتعرف ما َققّة الصب ؟ ْي ِدثُ ث يضع يده ف
حدثه فتقول له أمه َققّة قال الزهري ل ييء ثلثة أحرف من جنس واحد فاؤها وعينها ولمها
صصِه أي حدثه قال ابن سيده قعد الصب على
ص َ
حرف واحد إل قولم قعد الصبّ على َققَ ِقهِ و َ
َقعَقِه حكاها الروي ف الغريبي وهو من الشذوذ والضعف بيث تراه التهذيب ف الديث أن
فلنا وضع يده ف َققّة قال شر قال الوازي ال َققّةُ مَشْيُ الصبّ وهو حدَثه قال وإذا أحدث
الصب قالت أمه َققّةٌ َدعْهُ َق ّقةٌ َد ْعهُ َققّةٌ دعه فرفع ونوّن وقال وقع فلن ف َققّة إذا وقع ف رأي
سوء ابن العراب القَ َققَةُ الغربان الهلية الطاب َققّة شيء يردده الطفل على لسانه قبل أن
يتدَرّب بالكلم فكأن ابن عمر أراد تلك بيعة تولها الحداث ومن ل يعتب به وقال الزمشري
وهو صوت يصوّت به الصب أو يصوّت له به إذا فَزِع من شيء أو ُفزّع إذا وقع ف قذر وقيل
ال َققّة العِقْيُ الذي يرج من بطن الصب حي يولد وإياه عن ابن عمر حي قيل له هل بايعت
أخاك عبد ال بن الزبي ؟ فقال إن أخي وضع يده ف َققّة أي ل أْنزِع يدي من جاعة وأضعها
ف فرقة
( )10/323
( قلق ) القَ َلقُ النزعاج يقال بات َقلِقا وأق َلقَهُ غيه وف الديث إليك َت ْعدُو َقلِقا َوضِينُها مالفا
دِينَ النّصارَى دِينُها القَ َلقُ النزعاج وال َوضِيُ حزام الرحل أخرجه الروي عن عبد ال بن عمر
وأخرجه الطبان ف العجم عن سال بن عبد ال عن أبيه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم
أفاض من عَرَفات وهو يقول ذلك والديث مشهور بابن عمر من قوله قَ ِلقَ الشيءُ قَلَقا فهو
قَ ِل ٌق ومِقْلق وكذلك النثى بغي هاء قال العشى َروّحَتْه جَيْداء دانية الَرْ تَع ل خَّبةٌ ول
مِقْلق وامرأة مِقْلق الوِشاح ل يثبت على خصرها من رقته وأ ْق َلقَ الشيءَ من مكانه وقَ َلقَه
حركه والقَ َلقُ أن ل يستقر ف مكان واحد وقد أق َل َقهُ فقَ ِلقَ وف حديث عليّ أق ِلقُوا السيوف ف
الغمد أي حرّكوها ف أغمادها قبل أن تتاجوا إل َسلّها ليسهل عند الاجة إليها والقَ َلقِيّ
ضرب من اللي قال ابن سيده ول أدري إل أي شيء نسب إل أن يكون منسوبا إل القَلَق
الذي هو الضطراب كأنه يضطرب ف سلكه ول يثبت فهو ذو َق َلقٍ لذلك قال علقة بن عبدة
مَحالٌ كأجْوازِ الَرادِ ولُؤُلؤٌ من القَ َلقِيّ والكَبِيسِ ا ُل َل ّوبِ التهذيب ويقال لضرب من القلئد
النظومة باللؤلؤ قَ َلقِيّ والقِ ّلقُ والّتقِ ّلقُ من طي الاء
( )10/323
( )10/324
( قوق ) القُوقُ والقاقُ غي مهموز وال ُقوَاق الطويل وقيل هو القبيح الطول أبو اليثم يقال
للطويل قاقٌ وقُوقٌ وقِيقٌ وأْنقُوق والقُوق الهوج الطول وأنشد أحْزَم ل قُوقٌ ول حَزَْنبَلُ
والقاقُ الحق الطائش وأَنشد ل طائشٌ قاقٌ ول َغبّ والقاقُ طائر مائيّ طويل العنُق والقُوقُ
حضِ السم وأنشد والقُوق طائر ل ُيحَلّ أبو عبيدة فرس
طائر من طي الاء طويل العنق قليل نَ ْ
ق وقاقةٌ والقُوقةُ بالاء للصلع عن كراع
قُوق والنثى قُوقة للطويل القوائم وإن شئت قلت قا ٌ
وأنشد من القُنْبُصاتِ قُضاعِيّة لا ولدٌ قُو َقةٌ أح َدبُ قال ابن بري هذا البيت أنشده ابن السكيت
ف باب الدّمامةِ وال ِقصَر ونسبه لبعض الذليي قال وقال ابن السكيت القُوقةُ الصلع وهذه
رواية اللفاظ وأما الذي ف شعره فهو لِ َزوْج ِة سوءٍ فَشا سرّها عليّ جِهارا فَهِيْ َتضْ ِربُ على
غي ذنبٍ قُضاعِّيةٍ لا ولد قُوقَة أ ْح َدبُ خفض قضاعية على البدل من زوجة وقوق بعن مع
( * قوله « وقوق بعن مع إل » هو كذلك بالصل ) ان لا مع زوجها والشاعر غلم من
ُهذَيْل شكا ف الشعر عُقوق أبيه وأنه نفاه لجل امرأَة كانت له يريد نفان لزوجة سوء وأنشد
س َقةْ
سقْتَ الدّفّ نَ ْ
ابن بري لخر أيها القَسّ الذي قد حَ َلقَ القُوقةَ حَ ْل َقهْ لو رأَيت الدّفّ منها لََن َ
والقُوقةُ الصّلعةُ ورجل ُمقَوّق عظيم الصّلَعة وقُوق ملك رُوميّ والدناني القُوقيّة من ضرب
قَ ْيصَر كان يسمى قُوقا وف حديث عبد الرحن بن أب بكر أَجئتم با هرقْلِيّة قُوقِّيةً ؟ يريد البيعةُ
لولد اللوك سُّنةُ الروم والعجم قال ذلك لا أَراد معاوية أن يبايع أهلُ الدينة ابَْنهُ يزيد بولية
العهد وَقُوق اسم ملك من ملوك الروم وإليه تنسب الدناني القُوقِيّة وقيل كان لقب قيصر قُوقا
وروى بالقاف والفاء من ال َقوْف التباع كأَن بعضهم يتبع بعضا ودينار قُوقيّ ينسب إليه وقَاقَ
صوّت قال النابغة كَأنّ َغدِي َر ُهمْ بنوب سِلّى نَعامٌ قَاقَ ف بلدٍ ِقفَارِ أَراد َغدِير نَعامٍ
النعامُ َ
فحذف الضاف وأقام الضاف إليه مقامه ومعناه أي كان حالم ف الزية حال نَعا ٍم تغدو
شقِيق ابن َجزْء بن رباح الباهلي قال ابن سيده وإنا
مذعورة وهذا البيت نسبه ابن بري ل َ
قضيت على ألف قَاقَ بأنا واو لنا عي والعي واوا أكثر منها ياء والقَ ْيقُ وال َق ْقوُ والقَوْقُ
صوت الغِ ْرغِ َرةِ إذا أرادت السّفاد وهي الدجاجة السندية الزهري ُقوْقُ الرأَة وسوسها
( * قوله « وسوسها » هكذا ف الصل ) صدع فرجها وأَنشد نُفاثِيّة أَيّان ما شاءَ أَهلُها رأَوا
لصّ ل يََتغَيّبِ
قُوقَها ف ا ُ
( )10/324
( قيق ) القِيقَاةُ والقِيقاءَةُ بالد والقصر الرض الغليظة وقيل النقادة والمزة مبدلة من الياء
والياء الُول مبدلة من الواو ويدلّك عليه قولم ف المع ال َقوَاقي وهو فعْلء ملحق بسِرْدَاح
وكذلك الزّيزاءَة لنه ل يكون ف الكلم مثل القِ ْلقَالِ إل مصدرا وقد يمع على اللفظ فيقال
قَيَاقٍ والمع قِيقاء وقَيَاقٍ قال إذا َت َمطّ ْينَ على القَيَاقي لقَ ْينَ منه ُأذُنَيْ عَناقِ قال سيبويه وقال
بعضهم َقوَاق فجعل الياء ف قَيَاقٍ بدلً كما أَبدلا ف قَيْل ابن شيل القِيقَاة جعها قِيقاء من
ال َقوَاقي وهو مكان ظاهر غليظ كثي الجارة وحجارتا ا َلظِرّةُ وهي مستوية بالرض وفيها
نُشُوز وارتفاع مع النّشوز نُثِ َرتْ فيها الجارة نَثْرا ل تكاد تستطيع أن تشي فيها وما تت
الجارة النْثورة حجارة غاصّ بعضها ببعض ل تقدر أن تفرها وحجارتا حر تنبت الشجر
سفَا على القَِيقْ كأَنه جع قِيقَة وإنا هي قِيقَاة فحذف
والبقل وقول الشاعر وخَبّ َأعْرَافُ ال ّ
أَلفها وقيل هي قِيقَةٌ وجعها قَيَاقٍ الوهري وقول رؤبة واسَْتنّ أَعرافُ السّفا على القَِيقْ القيق
يريد جع قِيقاءَةٍ كأنه أَخرجه على جع قِيقةٍ والقِيقاةُ والقيقاَي ُة وعاء الطّلْع ابن الَعراب القَ ْيقُ
صوت الدجاجة إذا دعت الديك للسّفاد وقال أيضا القِيقُ البل الحيط بالدنيا الفراء القِيقيةُ
القشرة الرقيقة الت تت القَ ْيضِ من البيض وأَما الغِرْقِئُ فالقشرة اللتزقة ببياض البيض وقال
اللحيان يقال لبياض البيض القئْقئ ولصفرتا الُخّ وقول الشاعر وال ْلدُ منها غِرْقِئ ال ُقوَيْقَيةْ
ال ُقوَْيقِيةُ كناية عن البيضة
( )10/325
( )10/325
( كذنق ) قال ابن بري ال ُكذَيِْنقُ ُمدُقّ القصارين الذي ُي َدقّ عليه الثوبُ قال الشاعر قامة
صعُلِ الضّئِيلِ وكَفّ ِخ ْنصَراها ُك َذيِْنقَا َقصّارِ
ال ُق ْ
( )10/326
( )10/326
( )10/326
( لبق ) اللَّبقُ الظّرْفُ والرّ ْفقُ لَِبقَ بالكسر لَبَقا ولَباقَةً فهو لَِبقٌ قال سيبويه بنوه على هذا لنه
عِلْم ونفاذ توهم أَنم جاؤوا به على فَ ِهمَ فَهَامَةً فهو َف ِهمٌ والُنثى لَِب َقةٌ ولَُبقَ فهو َلبِيقٌ كلَِبقٍ
والُنثى لَبِيقة قال الشاعر وكان بَتصْريفِ القَنَاةَ لَبِيقا وقيل اللّبِقة واللّبِيقة السنة الدّلٌ واللّبْسة
اللبيبة الصّناع وقال الفراء اللّبِقةُ الت يشاكلها كلّ لباس وطيبٍ الليث رجل لَِب ٌق ويقال لَبِيق
وهو الاذق الرفيق بكل عمل وامرأَة لبيِقة ظريفة رَفيقةٌ ويليق با كل ثوب أبو بكر اللِّبقُ الُلو
اللّي الخلقِ قال وهذا قول ابن الَعراب قال ومن ذلك الُ َلبّقة إنا سيت مُلَبّقة للينها
وحلوتا وقال قوم معناه الرفيق اللطيفُ العمل قال رؤبة قَبّاضة بي العَنيفِ واللِّبقْ وهذا الَمر
يَ ْلَبقُ بك أي يوافقك ويزكو بك الَزهري العرب تقول هذا الَمر ل يليق بك ول َيلَْيقُ بك
فمن قال ل يليق فمعناه ل يسن بك حت يَ ْلصَق بك ومن قال ل يَلَْبقُ فمعناه أَنه ليس يوفّق
لك ومنه لَِبقَ به الثوبُ أَي لق به والثريد الُلَبّق الشديد التّثْريد اللي بالدسم يقال ثريدة ملبقة
وف الديث فصنع ثريدة ث لّبقَها أي خلطها خلطا شديدا وقيل جعها بالغْرَفة ولَبّق الثريد
وغيه خلطه وليّنه أَنشد ابن العراب ل خَيْرَ ف أَكل الُلصة و ْحدَها إذا ل يَ ُكنْ َربّ الُلصة
حضٍ على حَلْواءَ ف مَضَر ال ِقدْرِ وف الديث أَن النب
ذا َتمْرِ ولكنّها زَْينٌ كذا هي لُّبقَتْ بَ ْ
صلى ال عليه وسلم دعا بثريدة ث لَبّقها قال أَبو عبيد أَي جعها با ِل ْقدَحة الليث لّبقْتُ الثريدة
إذا ل تكن بلحم وقيل ثريدة مُ َلّبقَةٌ خلطت خلطا شديدا
( )10/326
( لثق ) اللَّثقُ الّندَى مع سكون الريح ابن دريد اللَّثقُ الندى والَرّ مثل ال َومَد وف حديث
الستسقاء فلما رأَى لَثَق الثياب على الناس ضحك حت بدت نوا ِجذُه اللَّثقُ بالتحريك الَبلَل
يقال لَِثقٌ الطائرُ إذا ابتلّ ريشه ويقال للماء والطي لََثقٌ أيضا واللَّثقُ الاء والطي يتلطان واللِّثقُ
اللّزج من الطي ونوه لَِثقَ لثَقا فهو لَثِق وأَلثقَهُ البَلَلُ وطائر َلِثقٌ أَي مُبْتلّ واللَّثقُ مصدر الشيء
الذي قد لَِثقَ بالكسر َيلَْثقُ لَثَقا كالطائر الذي يبتل جناحاه من الاء الوهري لَِثقَ الشيءُ
بالكسر والتََثقَ وأَلَْث َقهُ غيهُ ويقال لَّثقْتُه تَلْثِيقا إذا أَفسدته وشيء لَِثقٌ حلو يانية حكاه الروي
ف الغريبي قال ورواه الزهري عن علي بن حرب وأَنشد َفُب ْغضُ ُكمْ عندنا مُرّ َمذَاقَتُه وَب ْغضُنَا
عندكم يا قومنا لَِثقُ
( )10/326
حقَ لَحاقا
حقَ به وأَلْ َ
حقَهُ وكذلك لَ ِ
حقَ الشيءَ وأَْل َ
حقُ واللّحُوق واللْحاقُ الدراك َل ِ
( لق ) اللّ ْ
حقُ القوسُ سَ ْهمَ
ح َقهُ وهو سَاطٍ با كما ُتلْ ِ
بالفتح أي أدركه قال ابن بري شاهده لب دواد فأَلْ َ
حقٌ بعن لحِق
حقُ لَحاقا وف القنوت إن عذابك بالكافرين مُلْ ِ
حقَ يَ ْل َ
الغَ َربْ واللّحاقُ مصدر لَ ِ
حقٌ قال الوهري والفتح أَيضا صواب قال ابن الَثي
ومنهم من يقول إن عذابك بالكافرين مُ ْل َ
حقَ
ح َقهُ بالكفار وقيل هو بعن لحق لغة ف لَ ِ
الرواية بكسر الاء أَي من نزل به عذابُك َألْ َ
حقٌ
حقْته بعنً كتَبعتْه وأَْتَبعْته ويروي بفتح الاء على الفعول أي إن عذابك مُ ْل َ
حقْتُه وأَْل َ
يقال لَ ِ
بالكفار ويصابون به وف دعاء زيارة القبور وإنا إن شاء ال بكم ل ِحقُونَ قيل معناه إذا شاء ال
وقيل إن شرطية والعن لحقُونَ بكم ف الوافاة على اليان وقيل هو على التّبَرّي والتفويض
كقوله تعال لتدْ ُخ ُلنّ السجد الرام إن شاء ال آمني وقيل هو على التأَدب كقوله تعال ول
ح َقهُ به كلها جعله
حقَ فلنٌ فلنا وألْ َ
تقوَلنّ لشي إن فاعل ذلك غدا إل أَن يشاء ال وأَلْ َ
حقَ بعضُها بعضا
ح َقهُ وتَل َحقَ القوم أَدرك بعضهم بعضا وتل َحقَت الرّكاب والَطايا أَي لَ ِ
مُلْ َ
وأَنشد أقولُ وقد تَل َحقَت الَطايا كَفاك القَوْل إن َعلَيكَ عَيْنا كفاك القول أَي ارْ ُفقْ وأَمسك
حقُ بالكتاب بعد الفراغ منه
حقُ ما ُيلْ َ
حقْتُه بعن واحد الَزهري واللّ َ
حقْتُه وأَلْ َ
عن القول ولَ ِ
حقُ
فتُ ْلحِق به ما سقط عنه ويمع أَلْحاقا وإن ْخقّف فقيل لَحْق كان جائزا الوهري ال ّل َ
حقٌ ومِلْحاق سريعة السهم ل تريد شيئا إل َلحِقتْه وناقة
حقُ بالول وقوس ُل ُ
بالتحريك شيء يُ ْل َ
حقُ البل فل تكاد البل تفوتا ف السي قال رؤبة فهي ضَر ُوحُ الرّكْض مِلْحاق
مِلْحَاق َتلْ َ
حقُ
حقَ به من اليوان والنبات وحل النخل وقيل اللّ َ
حقَ شيئا أَو لُ ِ
حقُ كل شيء لَ ِ
اللّحق واللّ َ
ف النّخل أَن تُرْطب وُتَتمّر ث يرج ف بطنه شيء يكون أَخضر قلما ُيرْطب حت يدركه الشتاء
حقَا وقد قال الطرماح ف مثل ذلك يصف
فيُسْقطه الطر وقد يكون نو ذلك ف الكَرْم يسمى لَ َ
حقَتْ ما ا ْستَ ْلعَبَتْ بالذي قد أَن إذْ حانَ
نلة أَثْلَعت بعد يَنْع ما كان خرج منها ف وقته فقال أَْل َ
حيُ الصّرام أَي أَلقت طَلْعا غَريضا كأَنا لعبت به إذ أَطلعته ف غي حينه وذلك أن النخلة إنا
تُ ْطلِعُ ف الربيع فإذا أَخرجت ف آخر الصيف ما ل يكون له يَ ْنعٌ فكأَنا غي جادّة فيما أَطْ َلعَتْ
حقٌ والمع أَلْحاق
واللّحَق أَيضا من الثمر الذي يأْت بعد الَول وكل ثرة تيء بعد ثرة فهي َل َ
حقُون بقوم بعد
حقُ أَيضا من الناس كذلك قوم يَ ْل َ
حقَ الشجر واللّ َ
حكاه أَبو حنيفة وقد أَلْ َ
حقٍ يَ ْلحَق من أَعرابا
مضيهم قال ُيغْنِيكَ عن ُبصْرى وعن أَبوابا وعن حِصارِ الرّومِ واغْتِرابا وَل َ
حقَ ويوز أَن يكون
حقُ مصدرا لِ َل ِ
تت لِواء الوت أَو ُعقَابِها قال الَزهري يوز أَن يكون اللّ َ
حقُ با
حقُ الغنم أَولدها الت كادت تَ ْل َ
جعا لل ِحقٍ كما يقال خادم و َخدَم وعاش وعسَسَ ولَ َ
حقُ والمع كالمع واللّحقُ الزرع
حقُ الشيء الزائد قال ابن عيينة كَأّنهُ بي أَسْطُرٍ لَ َ
واللّ َ
حقٌ وذلك
ال ِعذْي وهو ما سقته السماء وجعه الَلاقُ الكسائي يقال زرعوا الَلْحاقَ والواحد َل َ
حقُوا إذا زرعوا وقال
أَن الوادي َي ْنضُب فيُلْقي الَبذْر ف كل موضع نضَبَ عنه الاء فيقال اسْتَ ْل َ
حقُ أَن يزرع القوم ف جانب الوادي يقال قد زرعوا الَلْحاقَ وَلحِق ُلحُوقا أَي
ابن الَعراب اللّ َ
ضمّرت وف قصيد كعب َتخْدي
ضمُر الَزهري فرس لحقُ الَْيطَلِ من خيل ُلحْق الَياطل إذا ُ
َ
حقُ ال ّدعِيّ ا ُل ْلصَق
على يَسَراتٍ وهي لحقةٌ ذوابلٌ و ْقعُ ُهنّ الَرْضَ تَحليلُ اللحِقةُ الضامرة وا ُللْ َ
حقُ الدعيّ الُوصَل بغي أَبيه قال الَزهري سعت
حقَه أَي ادعاه الَزهري عن الليث اللّ َ
واسْتَ ْل َ
بعضهم يقول له ا ُللْحَق وف حديث عمرو بن شعيب أن النب صلى ال عليه وسلم قضى أَن
حقَ بعد أَبيه الذي ُيدْعى له فقد لَحِق بن ا ْستَ ْلحَقه قال ابن الَثي قال
كل مُسْتَ ْلحَق اسُْتلْ ِ
الطاب هذه أحكام وقعت ف أَول زمان الشريعة وذلك أَنه كان لَهل الاهلية إماء بغايا وكان
سادتن يُ ِلمّونَ بن فإذا جاءت إحداهن بولد ربا ادّعاه السيد والزان فأَلقه النب صلى ال
ح َقهُ ورثته
حقُهُ ث ا ْستَلْ َ
عليه وسلم بالسيد لن الَمة فراش كالرّة فإن مات السيد ول َيسْتَ ْل ِ
بعده َلحِق بأَبيه وف مياثه خلف ول ِحقٌ اسم فرس معروف من خيل العرب قال النابغة فيهم
بنات ا َل ْعوَجِيّ ول ِحقٍ وُرْقا مَراكِلُها من ا ِلضْمارِ وف الصحاح ولحِق اسم فرس كان لعاوية
بن أَب سفيان
( )10/327
خقُوقُ شق ف الَرض كالوِجارِ وف الديث أَن رجلً كان واقفا مع النب صلى ال
( لق ) اللّ ْ
خقُوق
عليه وسلم فوَ َقصَت به ناقته ف أَخاقيقِ جِرْذانٍ قال الصمعي إنا هو لَخاقيق واحدها لُ ْ
وهي شقوق ف الَرض وقال بعضهم ف قوله ف لَخاقيق جِرْذانٍ أصلها الَخاقِيقُ قال ابن بري
لقّ الشق ف الَرض يقال َخقّ ف الَرض و َخدّ وقيل
الَخاقِيقُ جع أَخْقاقٍ وأَخْقاق جع َخقّ وا َ
خقُ الشق ف الَرض وجعه ُلخُوق وأَلْخاق وقال الَصمعي هي
خقُوق الوادي أبو عمرو اللّ ْ
اللّ ْ
خقُوق مَسيل الاء له أجَراف
اللّخاقيقُ الشقوق ف الَرض واحدها ُلخْقوق وقال ابن شيل اللّ ْ
حفِرُ الَرض كهيئة النهر حت ترى له أَجرافا وجعه اللّخَاقيق وقيل ِشقَابُ
وحُفَر والاء يري فيَ ْ
البل َلخَاقيق أَيضا ولَخَاقِيقُ الفرج ما اْن َزوَى من قعره قال اللعي الِ ْنقَرِيّ كَ ْبسَاء خَرْقاء مِتْآم
إذا و َقعَتْ ف مَهْبَلٍ أَد َركَتْ داء اللّخَاقيق
( )10/328
صقَ والت َزقَ التِزاقا وقد َلصِق ولَزِق ولَسِق وأَْلزَ َقهُ
( لزق ) لَزِقَ الشيءُ بالشيء َيلْزَقُ لُزوقا َك َل ِ
كأَْلصَقه وأَلْز َقهُ به غيهُ ولزَ َقهُ كلصقه وهذا لِزْق هذا وَلزِيقُه وِبلِزْقِه أي لصيقه وقيل أَي
بانبه والُنثى َلزِ َقةٌ ولَزِيقَةٌ واللّ َزقُ هو الذي يُ ْلزِقُ الرّئة بالنب ويقال هذه الدار لَزيقةُ هذه
وهذه ب ِلزْقِ هذه وأُذن لَزْقاءُ التَ َزقَ طرفها بالرأس واللّزَقُ كال َلوَى واللّزَاقُ الماع عن ابن
الَعراب وأنشد دَلْو فَرَتْها لك من َعنَاقِ َلمّا رَأتْ أَنك بئس السّاقي ولَسْتَ بالَحْمودِ ف اللّزاقِ
ضعْفك ف اللّزاقِ أَي ف مامعته إياها قال والعرب تكن باللّزاقِ عن
وف التهذيب وجَرّبت َ
الماع واللّزُوق واللّزوق دواء للجرح يلزمه حت يبأ قال أَبو منصور ويقال له ال ّلصُوق
واللّزُوق والُ َلزّقُ الشيء ليس بالحكم واللّزّْيقَى نبتة تنبت بعد الطر بليلتي َتلْ َزقُ بالطي الذي
ف أُصول الجارة وهي خضراء كالعَ ْرمَض وأَتتنا ُلزَق من الناس أَي أَخلط
( )10/329
( )10/329
صقَ به يَ ْلصَق ُلصُوقا وهي لغة تيم وقيس تقول لَسق بالسي وربيعة تقول َلزَق وهي
( لصق ) َل ِ
صقُه وَلصِيقُه وال ّلصُوق دواء
صقَ غيه وف ِل ْ
صقَ وَأْل َ
أَقبحها إل ف أَشياء نصفها ف حدودها والَت َ
صقَ
صقَ فلن ِبعُرْقوب بعيه إذا عقره وربا قالوا أَْل َ
يلصق بالرح وقد قاله الشافعي ويقال أَْل َ
بساق بعيه وقيل لبعض العرب كيف أنت عند القِرَى ؟ فقال أُْلصِق وال بالنّاب الفانية والبَكْر
حرَ العُرْقُوبُ ل يَرقأ النّسَا
صقْ بأيْبَس ساقِها فإن نُ ِ
والضّرْع قال الراعي فقلتُ له أَْل ِ
( * قوله « فان نر » كذا بالصل وف الساس فان يب )
أَراد أَْلصِق السيف بساقها واعقِرْها وهذا ذكره ابن الَثي ف النهاية عن قيس بن عاصم قال له
صقُ بالناب الفانية والضّرْع
رسول ال صلى ال عليه وسلم فكيف أَنت عند القِرَى ؟ قال أُْل ِ
صقُ الدعيّ وف حديث
صقُ با السيف فيعرقبها للضيافة والُ ْل َ
الصغي الضعيف أراد أَنه ُي ْل ِ
صقُ هو الرجل القيم ف الي وليس منهم بنسب
حاطب إن كنت امرأً مُ ْلصَقا ف قريش ا ُل ْل َ
صقُ بالكُومِ
صقْ بالاعز أَي اجعل اعتمادك عليها قال ابن مقبل وتُ ْل ِ
ويقال اشتر ل لما وأَْل ِ
الِلدِ وقد َرغَتْ أَجِنّتُها ول تَُنضّح لا َحمْل وحرف اللصاق الباء ساها النحويون بذلك لَنا
صقُ ما قبلها با بعدها كقولك مررت بزيد قال ابن جن إذا قلت أمسكت زيدا فقد يكن أن
تُ ْل ِ
تكون باشرته نفسه وقد يكن أن تكون منعته من التصرف من غي مباشرة له فإذا قلت
صقْت ملّ قدرك أو ما اتصل بحل قدرك به فقد
أَمسكت بزيد فقد أَعلمتَ أنك باشرته وأَْل َ
صح إذا معن الْلصَاق واللصقة من النساء الضيقة وال ّلصَ ْيقَى مففة الصاد ُعشْبة عن كراع ل
حلّها
يُ َ
( )10/329
( لعق ) َل ِعقَ الشيءَ يَ ْل َعقُه لعْقا لسه وال ّلعْقةُ بالفتح الرّة الواحدة تقول َلعِقْتُ َل ْعقَةً واحدة وف
الديث كان يأكل بثلث أصابع فإذا فرغ ل ِعقَها وأَمر ب َلعْق الَصابع والصّحفْة أَي لَطْع ما
عليها من أَثر الطعام وقد َل ِعقَه يَ ْلعَقهُ لعْقا واللّعقةُ ما ُل ِعقَ يطّرد على هذا الباب وال ّلعْقَة الشيء
القليل منه وَأْلعَقَه إياه وَلعَقه عن السياف يقال قد َأْلعَقُتُه من الطعام ما يَ ْل َعقُه إْلعَاقا وال ّلعُوق
اسم ما ُي ْلعَقُ وقيل اسم لكل طعام ُي ْل َعقُ من دواء أو عسل والِ ْلعَ َقةُ ما ُلعِقَ به واحدة الَلعق
والّلعْقةُ بالضم اسم ما تأخذه الِ ْلعَقةُ واللّعاقُ ما بقي ف فيك من طعام َلعِقَْتهُ وف الديث إن
للشيطان َلعُوقا ودِسَاما ال ّلعُوق اسم لِما يَ ْل َعقُه وقيل ال ّلعُوق اسم ل ُي ْلعَق أَي يؤكل بالِ ْل َعقَة
ورجل َوعْقة َلعْقة وعْقَة نكد لئيم اللق وَلعْقة إتباع وال ّلعْوقةُ سرعة النسان فيما أَخذ فيه من
عمل ف خفةٍ ونَ َزقٍ وال ّلعْوق ا َلسْلوسُ العقل وَل ِعقَ فلن إصبعه أي مات وهو كناية ويقال ف
الرض َلعْقة من ربيع ليس إل ف الرّطْب يَ ْل َعقُها الال َلعْقا ورجل َو ِعقٌ َل ِعقٌ أي حريص وهو
إتباع له
( )10/330
( )10/330
( لفق ) َل َفقْت الثوب أَْل ِفقُه َلفْقا وهو أَن تضم شقة إل أُخرى فتخيطهما وَلفَق الشقتي يلِفقُهما
ضمّ إحداها إل الُخرى فخاطهما والتّلْفيقُ أعم وها ما دامتا مَ ْلفُوقتي ِلفَاق
لُفقا ولفّقَهما َ
وتِ ْلفَاق وكلتاها ِل ْفقَانِ ما دامتا مضمومتي فإذا تباينتا بعد التّ ْلفِيق قبل الياطة وقيل اللّفاقُ
جاعة اللّفق وأَنشد ويا ُربّ ناعيةٍ مِن ُهمُ تشدّ ال ّلفَاقَ عليها إزارَا أَي من عظم عجيزتا تتاج إل
أن َت ْلفِقَ إزارا إل إزار وال ّل ْفقُ بكسر اللم أحد ِل ْفقَي الُلءة وتلفَق القوم تلءَمت أمورهم
وأَحاديث مُ َل ّفقَة أَي أكاذيب مُزَخْرفة الؤَرج ويقال للرجلي ل يفترقان ها ِلفْقان وف نوادر
صفّاق أَفّاق قال رواه بعضهم
العراب تأَفّقت بكذا وتَ َل ّفقْتُ أَي لقته شر ف حديث لقمان َ
َلفّاق قال وال ّلفّاق الذي ل يدرك ما يطلب تقول َلفَقَ فلن وَلفّقَ أي طلب أمرا فلم يدركه
ويفعل ذلك الصقر إذا كان على يدي رجل فاشتهى أن يرسله على الطي ضرب بناحيه فإذا
صفّاق الذي يضرب بناحيه إذا صَفّق
أَرسله فسبقه الطي فلم يدركه فقد َل َفقَ والديك ال ّ
( )10/330
( لقق ) ل َققْتُ عينه أَُلقّها َلقّا وهو الضرب بالكف خاصة وَلقّ عينه ضربا بيده واللقَ َقةُ
لفَرُ
الضاربون عيون الناس براحاتم وال ّلقّ كل أرضٍ ضيقة مستطيلة ابن الَعراب اللقلقةُ ا ُ
( * قوله « اللقلقة الفر إل » هكذا ف الصل وبامشه يدل اللقلقة اللققة وكذا ف
القاموس ) الضيّقة الرؤوس وال ّلقّ الَرض الرتفعة ومنه كتاب عبد اللك إل الجاج ل َتدَعْ
لقّ واللّق ( ) ( قوله « والق واللق إل »
َخقّا ول َلقّا إلّ زرعته حكاه الروي ف الغريبي وا َ
كذا بالصل وعبارة النهاية هنا وف مادة خفق الق الحر واللق بالفتح الصدع والشق بالفتح
الصدع ف الرض والشقّ وال ّلقّ الغامض من الَرض وف الديث عن يوسف أَنه زرع كل َخقّ
وَلقّ ال ّلقّ الرض الرتفعة وال ّلقّ السك حكاها الفارسي عن أَب زيد وَلقْ َلقَ الشيءَ حركه
وتَ َلقْ َلقَ َتقَ ْلقَ َل مقلوب منه ورجل مُ َلقْلَق حادّ ل َيقِرّ ف مكان واللّقلق واللّقلَقة شدة الصوت
ف حركة واضطراب والقَ ْلقَلة شدة اضطراب الشيء وهو يََتقَ ْلقَلُ ويتَ َلقْ َلقُ وأَنشد إِذا مَشَتْ فيه
شقُ شِ ْبهَ الَفاعي خيفةً ُت َلقْ ِلقُ قال أَبو عبيد َق ْلقَلْت الشيء وَلقْ َلقْته بعن واحد
السيّاطُ الُ ّ
وَلقْ َلقْت الشيء إِذا قَ ْلقَلْته وال ّلقْلَقة شدة الصوت ومنه حديث عمر رضي ال عنه ما ل يكن
َنقْع ول لَقلَقة يعن بالّنقْع أَصوات الدود إِذا ضُربت وقد تقدم وقيل ال ّلقْلقةُ اللبة كأَنا
حكاية الَصوات إِذا كثرت فكأَنه أَراد الصياح والبلة عند الوت وقيل ال ّلقْلقةُ تقطيع الصوت
وهو الوَْلوَلَةُ عن ابن الَعراب وأَنشد إذا ُهنّ ُذكّرن الياء من التّقى وثَ ْبنَ مْرِنّاتٍ ُلنّ َلقَالِقُ
وقيل ال ّلقْلقةُ وال ّلقْلق الصوت واللبة قال الراجز إن إذا ما زَبّبَ الَشْداقُ وكَُثرَ اللّجْلج
وال ّلقْلقُ َثبْتُ الَنانِ مِرْجمٌ وَدّاق وقال شر ال ّلقْلَقة إعجال النسان لسانه حت ل ينطبق على
أَوفاز ول يثبت وكذلك النظر إذا كان سريعا دائبا وطرف مُ َلقْلَق أَي حديد ل َيقِرّ بكانه قال
امرؤ القيس وجَلّها ب َطرْفٍ مُ َلقْلَق أي سريع ل َيفْتُر ذكاء والية ُت َلقْ ِلقُ إذا أَدامت تريك
لَحْييها وإخراج لسانا وأنشد مثل الَفاعي خيفةً تُ َلقْ ِلقُ وف الديث أنه قال لب ذر ما ل أراك
َلقّا َبقّا ؟ كيف بك إذا أخرجوك من الدينة الزهري ال ّلقّ الكثي الكلم َلقْلقٌ َبقْباق وكان ف
أب ذر شدة على المراء وإغلظ ف القول وكان عثمان يُبلغ عنه يقال رجل َلقّاق َبقّاق
ويروى َلقًى بالتخفيف وهو مذكور ف بابه وال ّلقْ َلقُ اللسان وف الديث مَنْ وُقِيَ شَرّ َلقْ َلقِه
وقَ ْبقَبه وذَْبذَبه فقد وُقِيَ وف رواية دخل النة َلقْلَقُه اللسان وقَ ْبقَبه البطن وذَْبذَبُه الفرج وف
لسانه َلقْلَقة أَي حُبْسة وال ّلقْ َلقُ وال ّلقْلق طائر أَعجمي طويل العنق يأْكل اليات والمع ال ّلقَاِلقُ
وصوته ال ّلقْ َلقَةُ وكذلك كل صوت ف حركة واضطراب
( )10/331
( لق ) ال ّل َمقُ َل َمقُ الطريق وَل َمقُ الطريق نجه ووسطه لغة ف َل َقمِه وهو قلب َلقَم قال رؤبة
ساوى بأَيديهنّ من َقصْد ال ّل َمقْ اللحيان خَلّ عن َلمَق الطريق وَل َقمِه وَل َمقَ عينه َي ْلمُقها َلمْقا
رماها فأَصابا وقيل هو ضربا بالكف متوسطة خاصة كاللّق وعم به بعضهم العي وغيها
صفْق
وال ّل ْمقُ اللّطْم يقال َل َم َقهُ َلمْقا ابن الَعراب ال ّلمْق جع لمق وهو الذي يبدأ ف شره ب َ
لدَقة يقال َل َمقَ عينه إذا َعوّرها وال ّل ْمقُ ا َلحْو وَل َمقَ الشيءَ يَ ْلمُقه َلمْقا كتبه وماه وهو من
اَ
الضداد وقال أبو زيد َل َمقَ الشيءَ كتبه ف لغة بن عقيل وسائر قيس يقولون َل َمقَه ماه وف
كلم بعض فصحاء العرب يذكر مصدّقا لم فقال َل َمقَه بعدما َنمَقه أي ماه بعدما كتبه أبو زيد
َن َمقْته أَْن ُمقُه َنمْقا وَل َمقْتُه أَْلمُقه َلمْقا كتبته واللّماق اليسي من الطعام والشراب واللّماقُ يصلح
شفِي الَوائم من َلمَاقِ
ف الكل والشرب قال نَهْشلُ بن َحرّيّ كبَ ْرقٍ لحَ ُيعْجِبُ مَنْ رآه ول يَ ْ
وخص بعضهم به الحد يقولون ما عنده َلمَاقٌ وما ذقت َلمَاقا ول َلمَاجا أي شيئا قال أبو
العميثل ما َت َل ّمقَ بشيء أَي ما تَ َلمّج وما بالَرض لعمَاق أي مَرْتع واليَ ْلمَق القَباءُ الحشو وهو
بالفارسية يَ ْل َمهْ وَل َمقُتُه ببصري مثل َرمَقُتُه
( )10/332
( لق ) اللّهقُ بالتحريك البيض وقيل البيض الذي ليس بذي بَرِيقٍ ول مُوه ٍة وصف ف الثور
والثوب والشيب قال الذل وإل النّعامَ وحفّاَنهُ و ُطغُيَا مع اللّ ِهقِ الناشط وكذلك البعي الَعيس
الواحد والمع فيه سواء وقيل اللّ ِهقُ واللّ َهقُ واللّهَاق البيض الشديد البياض والُنثى لَ ِهقَة
ولِهَاقٌ وقد لَ ِهقَ ولَ َهقَ لَهْقا ولَهَقا ابيضّ فهو لَهَق وَلهِق إذا كان شديد البياض مثل َيقَق وَيقِق
قال القطامي يصف إبلً وإذا َش َفنّ إل الطريف رَأَيَْنهُ لَهَقا كشاكلة الِصانِ الَْب َلقِ واللّهَاق
واللّهَاقُ الثور البيض قال اأمية بن أب عائذ كأنّي ورَحْلي إذا ُر ْعتُها على َجمَزَى جازِئٍ
بالرّمالْ َحدِيد القناتي َعبْلِ الشّوى َلهَاق تَلْلُؤهُ كالِللْ واللّ َهقُ مقصور منه والتّلَهّق كثرة
شُيهُ
الكلم والّت َقعّر فيه وسهم لَ ْهوَق حديد نافذ قال أبو ذؤيب فأ ْعشَيْتُه من َب ْعدِ ما رَاثَ عِ ْ
س ْهمٍ كسَ ْيرِ الثّابِرِّيةِ َل ْهوَقِ والتّلَ ْه ُوقُ الّتمَلّق وفيه لَ ْهوَقة أي مَلَق وطَرْمذَة ابن الَعراب ف فلن
بَ
طَ ْرمَذة وَبلْهقَة ولَ ْهوَقة أي كب ورجل َلهْوق ومُتَلَهْوق يُ ْبدِي غي ما ف طبيعته ويتزين با ليس
فيه من ُخلُق ومروءة وكرم قال الزمشري وعندي أَنه من اللّهَق وهو البيض ف موضع الكرم
لنقاء عِرْضه ما يدنسه ومنه قصيد كعب تَرْمي الغُيُوب بعَيْنَيْ مفردٍ لَ َهقِ هو بفتح الاء وكسرها
البيض والفرد الثور الوحشي شبهها به والُتَلَهْوق البالغ فيما أَخذ فيه من عمل أو لبس
وال ّلهْوقة كل ما ل يبالغ فيه من كلم أو من عمل تقول قد لوق كذا وقد َتلَهْوقَ فيه قال أَبو
الغوث اللهوقة أن تتحسن بالشيء وأَن تظهر شيئا باطنك على خلفة نو أن يُظهر الرجلُ من
السخاء ما ليس عليه سجيّته قال الكميت يدح ملد بن يزيد بن الهلب أَجْزيهمُ َيدَ مْ َلدٍ
وجَزَاؤُها ِعنْدي بل صَلَفٍ ول بَتلَ ْهوُقِ وف الديث كان ُخلُقه سجّيةً ول يكن تَ َل ْهوُقا أي ل
يكن تصنّعا وتكلّفا
( )10/332
( لوق ) لقَ الشيءَ َلوْقا وَلوّقه ليّنه وَلوّق طعامه أَصلحه بالزّبْد وف حديث عُبادة بن الصامت
ول آكل إل ما ُلوّق ل قال أبو عبيد هو مأخوذ من اللّوقة وهي الزبدة ف قول الفراء
والكسائي وقال ابن الكلب هو الزبد بالرطب واللّوقةُ الرطبُ بالزّبْد وقيل بالسمن وفيه لغتان
لُوقَة وأَلُوقة وقال رجل من بن عُذرْه وإنّي ِل َمنْ ساَلمُْتمُ لَلُوقة وإنّي ِل َمنْ عاديْتُم ُسمّ أَسْودِ
وقال الخر حديثك أَشْهى ِعنْدنا من أَلُوقةٍ َتعَجّلهَا ظمآنُ شَهْوانُ لل ّطعْم والّلوَقُ جع لُوقَة وهي
الزبدة بالرطب والذي أَراد عبادةُ بقوله ُلوّقَ ل أَى لُيّن ل من الطعام حت يكون كالزّبْد ف لينه
وأصله من اللّوقةِ وهي الزبدة واللْوق الَحق ف الكلم بّينُ ال ّلوَق ورجل َعوِقٌ َلوِقٌ إتباع
وكذلك ضيّق ليّق عَيّق كل ذلك على التباع واللّوقُ كل شيء لي من طعام وغيه ويقال ما
ذقت َلوَاقا أَي شيئا وُلوَاق أرض معروفة قال أبو دواد َلنْ طَلَلٌ ك ُعنْوان الكتابِ ببطْن ُلوَاق أَو
بطن الذّهابِ ؟
( )10/333
( ليق ) لقَ الدواة َليْقا وألقَها إل َقةً وهي أغرب فلقَتْ لَزِق الداد ِبصُوفها وهي لئق لغة
قليلة وُلقْتُها لَيْقا أيضا والسم منه اللّيقةُ وهي لِيقةُ ال ّدوَاة التهذيب اللّيقة لِيقةُ الدواة وهي ما
اجتمع ف وَقْبتَها من سوادها بائها وحكى ابن العراب دَواة مَلُوقة أي مَلِيقة إذا أصلحت
ِمدَادها وهذا ل يلحقها بالواو لنه إنا هو على قول بعضهم لُوقَتْ ف لِيقَتْ كما يقول بعضهم
بُوعَتْ ف بِيعَت ث يقولون على هذا مَبُوعة ف مَبِيعة ولقَ الشيءُ بقلب لَيْقا ولَياقاٌ ولَيقانا
صفَري أي ل يوافقن وقال ثعلب ما يَليقُ ذلك بصَفري أي
والْتاق كلها لَزِق وما لقَ ذلك ب َ
ما ثبت ف جوف وما يليق هذا المر بفلن أي ليس أهلً أن ينسب إليه وهو من ذلك واْلتَاقَ
قلب بفلن أي َلصِق به وأحبه ويقال الْتاقَ به استغن به قال ابن ميادة ول أن تكونَ الّنفْسُ
صقْ
عنها نَجِيحةً بشي ول مُلْتاقةً بَبدِيلِ وما لقَتْ عند زوجها ول عاقَتْ أي ما حظيت ول تَ ْل َ
بقلبه ومنه لقَت الدواةُ تَلِيقُ أَي لصقت ولِقتُها يتعدى ول يتعدى قال ابن بري وحكى
الزجاجي ُلقُتُ الدواة ألُوقُها ويقال هذا المر ل يَ ْلبَق بك أي ل َيزْكو بك فإذا كان معناه ل
يعلق قيل ل يليق بك الزهري والعرب تقول هذا أمر ل يَلِيقُ بك معناه ل يسن بك حت
يَلْصقَ بك وتقول ل يَلْبَيق بك معناه أَنه ليس يوفّق لك ومنه تَ ْلِبقُ الثريد بالسمن إذا أكثر أدمه
ضمّ ل ُي ِلقْ شيئا كأَن حُسامَهُ اللّهَبُ أَي ل يُ ِلقْ شيئا إل قطعه حُسَامه يقال ما
وقول أب العيال ِخ َ
أَلقَن أي ما حبسن أي ل يبس شيئا ويقال فلن ما ُيلِيقُ شيئا من سخائه أي ما يسك
وألقُوه بأَنفسهم أي ألزقوه واستلطوه قال ُزمَيْل بن أُبَيْرٍ وهل كُنْت إل َحوْتكيّا أَل َقهُ بنو َعمّه
حت َبغَى وتبّرا ؟ ويقال هذا البيت لارجة بن ضِرارٍ ا ُلرّي واللّيقُ شيء أسود يعل ف دواء
الكحل واحدته لِي َقةٌ وقد يكون اللّيقُ واللّيقةُ من باب الفُوق والفُوقةِ وما َيلِيقُ بكفه درهم أي
ما يتبس وما يُلِيقُه هو أَي ما يبسه ول يَ ْلصَق به قال تقول إذا ا ْستَهْلَكْتُ مالً للذّةٍ فُ َكيْهةُ هل
شيء ب َكفّ ْيكَ لئقُ ؟ وقال َكفّاك كَفّ ما تُلِيقُ درهَا جودا وأُخرى ُتعْط بالسيف الدّمَا
( * قوله تعْط كذا ف الصل )
وفلن ما يَلِيقُ ببلد أَي ما يتسك وما يُلِيقُه بلد أَي ما يسكه وقال الصمعي للرشيد ما أَلقَتْن
أَرض حت أَتيتك يا أَمي الؤمني وف التهذيب أَن الَصمعي قال ما أَلقَتْن الَبصْرةُ أَي ما ثَبَتّ
فيها ويقال ما ِلقْتُ َبعْدك بأَرض أي ما ثَبَتّ ابن الَعراب يقال فلن ل يَلِيق بيده مال ول يُلِيقُ
مالً ول يَليق ببلد ول يَلِيقُ به بلد واللْتِياقُ لزوم الشيء الشيءَ ولَيّق الطعامَ ليّنة وما ف
الرض ليَاق أَي شيء من مَرْتع وما وجدت عنه شيئا ُألِيقُه وهو منه واللّيقةُ الطينة اللزِجةُ يُرمى
با الائط فتَلزق به أَبو زيد هو ضَيْق لَيْق وضَيّق لَيّق وقد الْتاق فلنٌ بفلن إذا صافاهُ كأَنه َلزِقَ
به ولقَ به فلن أي لذ به ولقَ به الثوب أَي لبق به
( )10/334
لقْد وا َلأْقة وا َلأْق مهموز ما يأْخذ الصب بعد البكاء مَِئقَ َي ْمأَق مَأَقا فهو مَئِق
( مأق ) ا َلأْقة ا ِ
وامَْتأَق مثله وا َلأَقة بالتحريك شبه الفُواق يأْخذ النسان عند البكاء والنّشيج كأَنه نفس يقلعه
من صدره وروى ابن القطاع ا َلأَقة بالتحريك شدّة الغيظ والغضب وشاهد ا َلأْقة بسكون المزة
شعَب فمأْقة على هذا ومأَقة
قول النابغة العدي وخصمَيْ ضِرار ذوَيْ َمأْقَةٍ مت َيدْنُ رِسْلُهما يُ ْ
مثل رَ ْحمَة ورَ َحمَةٍ وأَما الّتأَقَةُ فهي شدة الغضب فذكر أَبو عمرو أَنا بالتحريك وقال الليحيان
مَئِقَت الرأَة َمأْقة إذا أَخذها شبه الفواق عند البكاء قبل أَن تبكي ومَئِق الرجل كاد يبكي من
شدّة الغيظ أو بكى وقيل بكى واحْتدّ وأَمأَق إمآقا دخل ف ا َلأْقة كما تقول أَكَأبَ دخل ف
ال َكأْبة وامَْتأَق إليه بالبكاء أَجهش إليه به الَصمعي امَْتأَق غضبهُ امْتِئاقا إذا اشتدّ و َقدِم فلن
علينا فامْتأَقْنا إليه وهو شبه التباكي إليه لطول الغَيبة ابن السكيت ا َلأْق شدة البكاء وقالت أُم
تأَبّط شرّا تؤبّن ولدها ما أَبَتّه مَئِقا أَي باكيا وأَنشد لرؤبة كَأنّما ععوْلتها بعد الّتأَقْ َغوْلةُ ثَكْلى
وَْلوَلت بعد الَأقْ الليث الُؤق من الرض والمع المْآقُ النواحي الغامضة من أَطرافها وأَنشد
ُتفْضي إل نازِحةِ ا َلمْآق وقال غيه ا َلأْقةُ الََنفَةُ وشدة الغضب والميّة والمْآق نكث العهد من
النفَة وف كتاب النب صلى ال عليه وسلم لبعض الوُفود من اليمانيي ما ل تضمروا الماق
وتأْكلوا الرّماق ترك المز من المْآق ليوازن به الرماق يقول لكم الوفاء با كتبت لكم ما ل
تأْتوا با َلأْقة فت ْغدُروا وتَنْكُثوا وتقطعوا رِباقَ العهد الذي ف أَعناقكم وف الصحاح يعن الغيظ
والبكاء ما يلزمكم من الصدقة فأَطلقه على النّكْثِ والغدر لنما من نتائج الَنفَة وال ِمّيةِ أن
تسمعوا وتطيعوا قال الزمشري وأَوجه من هذا أن يكون الماقُ مصدر أَماق وهو أَفعل من
ل ْمقِ والراد إضمار الكفر والعمل على ترك الستبصار ف دين ال تعال أَبو زيد
الُوق بعن ا ُ
ل ْمقُ إذا رخُص وف الثل أَنت َتئِق وأَنا مَئِق فكيف نَّتفِق ؟ وقد تقدم ذكره ف
َمأَق الطعامُ وا ُ
ترجة تأَق وهو مثل يضرب ف سوء التفاق والعاشرة ومُؤق العي ومُوقُها ومُؤقِيها و َمأْقيها
مؤخرها وقيل مقدمها وجع الُؤق والُوق وا َلأْق آماق وجع الُؤقي وا َلأْقي مآقٍ على القياس وف
وزن هذه الكلمة وتصاريفها وضروب جعها تعليل دقيق ومُوقِئ العي وماقِئُها مؤخرها وقيل
مقدمها أَبو اليثم ف حرف العي الذي يلي الَنف لغات خس مُؤق و َمأْق مهموزان ويمعان
أَمآقا وأنشد ابن بري لشاعر فارَقْتُ لَيْلى ضَ ّلةً فَن ِدمْتُ عند ِفرَاقها فالعي ُتذْرِي َدمْعها كالدّرّ
من َأمْآقِها وقد يترك هزها فيقال مُوق ومَاق ويمعان َأمْواقا إل ف لغة من قلب فقال آماق
وأنشد ابن بري للخنساء ترى آماقها الدهرَ َتدْمع ويقال مُؤقٍ على مُفْعل ف وزن مُؤبٍ ويمع
هذا مآقي وأَنشد لسان ما بالُ عَيْنِك ل تَنام كأَنّما ُكحِلَت مآقيها بكُحل الْث ِمدِ ؟ وقال آخر
جرْ بي مآق ل ُتخَرّقْ
واليل تطعن شَزْرا ف مآقيها وقال حيد الَرقط كأَنا عَيْناهِ ف وَقْبَيْ حَ َ
بالبَرْ وقال ُمعَقّرٌ ف مفرده و َمأْقي عَيْنها َحذِل َنطُوف وقال مزاحم العقيلي ف تثنيته أََتحْسِبُها
صوّب ماقِياها ويقال هذا ماقي
صوّب مَأْقِيَيهْا ؟ غَلبتُك والسماء وما بَناها ويروى أَتَ ْزعُمها ُي َ
ُت َ
العي على مثال قاضي البلدة ويهمز فيقال َمأْقي وليس لذا نظي ف كلم العرب فيما قال نصي
النحوي لن أَلف كل فاعل من بنات الربعة مثل داعٍ وقاضٍ ورامٍ وعالٍ ل يهمز وحكي المز
ف مَأْقي خاصة الفراء ف باب َمفْعَل ما كان من ذوات الياء والواو من َد َعوْت و َقضَيْت فال َفعْلَ
فيه مفتوح اسا كان أَو مصدرا إل ا َلأْقي من العي فإن العرب كسرت هذا الرف قال وروي
عن بعضهم أَنه قال ف َم ْأوَى البل َمأْوي فهذان نادران ل يقاس عليهما اللحيان القلب ف َمأْق
ق ومُؤق َأ ْمقُ العي والمع آماق وهي ف الصل َأمْآق فقلبت فلما وحدوا قالوا
في َمنْ لغته َمأْ ٌ
َأمْق لَنم وجدوه ف المع كذلك قال ومن قال َمأْقي جعله مَواقي وأَنشد كأَنّ اصْطِفاق
ا َلأْقِيَ ْينِ بطرفها نَِثيُ جُمانٍ أخطأَ السّلْك نا ِظمُه وف الديث أَنه كان يسح ا َلأْقِيَي وهي تثنية
الأْقي وقال الشاعر فظَلّ خليلي مُسْتَكِينا كأَنه قَذىً ف مَواقي مُقْلَت ْيهِ ُيقَ ْلقِلُ جع ماقي وقالت
النساء ف مفرده ما إنْ يَجفّ لا من َعبْرةٍ ماقي وقال الليث مُؤق العي مؤخرة و َمأْقُها مقدمها
رواه عن أَب الدقيش قال وروي عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أَنه كان يكتحل من قِبَلِ
مُؤقه مرة ومن قبَ ِل مأْقِهِ مرة يعن مقدم العي ومؤخرها قال الزهري وأَهل اللغة ممعون على
أَن الُؤق وا َلأْق حرف العي الذي يلي الَنف وأََن الذي يلي الصدغ يقال له اللّحاظ والديث
الذي استشهد به غي معروف الوهري مُؤق العي طرفها ما يلي النف ولَحاظها طرفها الذي
يلي الُذن والمع آماق وَأمْآق أَيضا مثل آبار وأَبآر ومأْقي العي لغة ف مُؤقِ العي وهو َفعْلي
وليس َبفْعِل لَن اليم من نفس الكلمة وإنا زيد ف آخره الياء لللاق فلم يدوا له نظيا
يلْحقونه به لَن َفعْلي بكسر اللم نادر ل أُخت لا فأُلق َب ْفعِل ولذا جعوه على مَآقٍ على
التوهم كما جعوا مَسِيلَ الاء َأمْسِ َل ًة ومُسْلنا وجعوا الَصي ُمصْرانا تشبيها لما ب َفعْيَل على
التوهم قال ابن السكيت ليس ف ذوات الَربعة مَ ْفعِل بكسر العي إل حرفان مأْقي العي
و َم ْأوِي البل قال الفراء سعتهما والكلم كله مَ ْفعَل بالفتح نو رميته مَرْمىً ودعوته مَدْعىً
وغزوته َمغْزىً قال وظاهر هذا القول إن ل يَُتَأوّل على ما ذكرناه غلط وقال ابن بري عند قوله
وإنا زيد ف آخره الياء لللاق قال الياء ف َمأْقِي العي زائدة لغي إلاق كزيادة الواو ف
عَرْ ُقوَةٍ وتَرْ ُقوَةٍ وجعها مَآقٍ على فَعالٍ َكعَراقٍ وتَراقٍ ول حاجة إل تشبيه َمأْقي العي َبفْعِل ف
جعه كما ذكر ف قوله فلهذا جعوه على مَآقٍ على التوهم لا قدمتُ ذكره فيكون مأْق بنلة
عَرْقٍ جع عَرْ ُقوَةٍ وكما أَن الياء ف َعرْقِي ليست لللاق كذلك الياء ف مأْقي ليست لللاق
ق والصل عَرْ ُقوٌ فانقلبت الواو ياء
وقد يكن أَن تكون الياء ف مأْقي بدلً من واو بنلة عَ ْر ٍ
لتطرفها وانضمام ما قبلها وقال أبو علي فلبت ياء لا بنيت الكلمة على التذكي وقال ابن بري
أيضا بعدما حكاه الوهري عن ابن السكيت إنه ليس ف ذوات الربعة مَ ْفعِل بكسر العي إل
حرفان مأْقِي العي ومَ ْأوِي البل قال هذا وهم من ابن السكيت لَنه قد ثبت كون اليم أَصلً
ف قولم ُمؤْق فيكون وزنا َفعْلِي على ما تقدم ونظي َمأْقي مَ ْعدِي فيمن جعله من مَ َعدَ أَي أَبعد
ووزنه َفعْلي وقال ابن بري يقال ف ا ُلؤْق مُؤْقٍ و َمأْقٍ وتثبيت الياء فيهما مع الضافة واللف
واللم قال أبو علي وأَما مُؤقِي فالياء فيه لللاق ببُ ْرُثنٍ وأَصلُه مؤ ُقوٌ بزيادة الواو لللاق
صوَةٍ إل أَنا قلبت كما قلبت ف أدْ ٍل وأما َمأْقي العي فوزنه َفعْلِي زيدت الياء فيه لغي
كعُ ْن ُ
إلاق كما زيدت الواو ف تَرْقُوةٍ وقد يتمل أن تكون الياء فيه منقلبة عن الواو فتكون لللاق
بالواو فيكون وزنه ف الصل َفعْ ُلوٌ كَترْ ُقوٍ إل أَن الواو قلبت ياء لا بنيت الكلمة على التذكي
انقعر كلم أب علي قال ابن بري وماقئ على فاعل جعه مَواقِئُ وتثنيته ماقِئَان وأَنشد أَبو زيد يا
مَنْ ِلعَيْنٍ ل تَذق َتغْميضا وماقِئَ ْينِ اكتحل َمضِيضَا قال أَبو علي من قال مَاقٍ فالصل ماقئٌ
ووزنه فالع وكذلك جعه مَواقٍ ووزنه فوالع فأخرت المزة وقلبت ياء والدليل على ذلك ما
حكي عن أب زيد أن قوما يققون المزة فيقولون َمقِئ العي وقال اللحيان يقال ُمؤْق وأَمواق
ومُوق أيضا بغي هز وجعه مَواقٍ قال وسعت مُوقئ وجعه مَواقِئُ وُأمْقا وجعه آماق قال
الشيخ ويقال ُأمْق مقلوب وأصله مُؤق وآماق على القلب من آمْآق قال فهذه إحدى عشرة
ق ومُوقئ وُأ ْمقٌ
ق ومُو ٍ
ق ومَاقِئٌ ومَا ٌ
ق ومَا ٍ
ق و َمأْ ٍ
لفظة على هذا الترتيب مُؤقٌ و َمأْقٌ و ُمؤْ ٍ
( )10/335
( منق ) الَ ْنجَنِيقُ وا ِلنْجَنِيقُ بفتح اليم وكسرها والَ ْنجَنُوق ال َقذّاف الت ترمى با الجارة دخيل
أَعجمي معرب وأصلها بالفارسية َمنْ جِي نِيكْ أَي ما أَ ْجوَدَن وهي مؤنثة قال زفر بن الرث
جَنقُ
حدَلٍ أَحِيدُ عن ال ُعصْفور حي يطيُ وتقديرها مَ ْن َفعِيل لقولم كنا نُ ْ
لقد تركتَنْي مَنْجَنِيقُ ابنِ َب ْ
مَرّةً ونُرْ َشقُ أُخرى قال الفراء والمع منْجَنِيقات وقال سيبوية هي فَ ْنعَليل اليم من نفس الكلمة
أَصلية لقولم ف المع مَجانِيق وف التصغي مُجَ ْينِيق ولنا لو كانت زائدة والنون زائدة
لجتمعت زائدتان ف أَول السم وهذا ل يكون ف الساء ول الصفات الت ليست على
الفعال الزيدة ولو جعلت النون من نفس الرف صار السم رباعيّا والزيادات ل تلحق ببنات
الربعة َأوّلً إل الساء الارية على أَفعالا نو ُمدَحْرِج ومنهم من قال إن اليم والنون زائدتان
جلِيق ويقال جَنّقوا الجانيق
لقولم جََنقَ َيجْنِق إذا رمى التهذيب ف الرباعي أَبو تراب مِنْ َ
ومَجْنقوها وف حديث الجاج أَنه نصب على البيت مَنْجَنِيقا وَكّل با جاِنقَي فقال أَحد
الانِقي عند رميه خَطّارة كالمل الفَنِيق َأ ْعدَ ْدتُها للمسجد العَتيقِ الاِنقُ الذي يدير الَنْجنيق
ويرمي عليها
( )10/338
( ملق ) التهذيب ف الرباعي أَبو تراب يقال للمِ ْنجَنِىق مِ ْنجَليق وقد تقدم
( )10/338
ح َق ومَحَقهُ
( مق ) ا َلحْق النقصان وذهاب البكة وشيء ما ِحقٌ ذاهب وقد مَحَق وامّحَق وامْتَ َ
حقَ أَي ذهب خيه
ح َق وامْتَ َ
وَأمْحقه لغة وأَباها الَصمعي قال الزهري تقول مَحَقهُ ال فامّ َ
سنَ بَنحْساتٍ ول َأمْحاقِ قال أَبو زيد مَحقَه
جمِ ا َلطْلقِ ل ْ
وبركته وأَنشد لرؤبة بِللُ يا ابن الَْن ُ
ح َق وشيءٌ مَحِيق محوق قال الفضل
حقَ الشيء وامتَ َ
ال وَأمْحقه وأَب الصمعي إلّ مَحَقه وَت َم ّ
سمّ أَو قَ ْرنٌ
ص ْعدَةً جَرداءَ فيها َنقِيعُ ال ّ
التكري يصف ُرمْحا عليه سنان من حديد أَو قرن ُيقَلّبُ َ
حقَه وقرن مَحِيق إذا دُلك فذهب حدّه
مَحِيقُ ونصل مَحِيق أَي مُرَقّق مدّد وهو فعِيل من مَ َ
ومَلُس ومن ا َلحْق الفي أَن تلد البل الذكور ول تلد الناث لَن فيه انقطاع النسل وذهاب
اللب ومن الَحْق الفيّ النخل الُتقارَب ابن سيده الَحْق النخل ا ُلقَارَب بينه ف الغرس وكل
حقْتهُ وقد امّحق أَي بطل مَحَقه َيمْحَقه مَحقْا أي
شيءٍ أبطلته حت ل يبقى منه شيء فقد مَ َ
حقَ ال الرّبا ويُرْب الصدقات أي يستأْصل ال الربا فُيذْهب رَيعْه
أبطله وماه قال ال تعال َيمْ َ
وبركته ابن الَعراب الَحْق أَن يذهب الشيء كله حت ل يرى منه شيء الوهري مَحَقهُ ال أَي
حقَة للبكة وف
للِفُ مَ ْن َفقَة للسلْعة َممْ َ
أَذهب بركته وَأمْحَقه لغة فيه رديئة وف حديث البيع ا َ
ح َقةٌ
حقُ النقص والحو والبطال وقد مَحَقهُ َيمْحَقهُ و َممْ َ
حقُ ا َل ْ
حديث آخر فإنه َي ْنفَقُ ث َي ْم َ
حقَ الشّحّ وقد تكرر
حقَ السلم شيء ما مَ َ
مَفْعلة منه أَي مَظنة له ومراة به ومنه الديث ما مَ َ
ف الديث ابن سيده ا ِلحَاق والُحاقُ آخر الشهر إذا امّحق اللل فلم ُيرَ قال أَتوْن با قبل
الُحاق بليلةٍ فكان مُحاقا كله ذلك الشّ ْهرُ وأَنشد الزهري يَزْدَادُ حت إذا ما َتمّ َأ ْعقَبٍَهُ كَرّ
حقَتْه
ح ُق وقال ابن العراب ُسمّي الُحاق مُحاقا لَنه طلع مع الشمس َفمَ َ
لدِي َدْينِ منه ث َيمّ ِ
اَ
فلم يرهُ أَحد قال والُحاقُ أَيضا أَن يسْتسرّ القمر ليلتي فل يُرى ُغدْوة ول عشية ويقال لثلث
ليالٍ من الشهر ثلثٌ مُحاق وامْتِحاق القمر احتراقه وهو أَن يطلع قبل طلوع الشمس فل
يُرَى يفعل ذلك ليلتي من آخر الشهر الزهري اختلف أَهل العربية ف الليال الِحاقِ فمنهم من
جعلها الثلث الت هي آخر الشهر وفيها السّرارُ وإل هذا ذهب أَبو عبيد وابن الَعراب ومنهم
من جعلها ليلة خسٍ وستّ وسبعٍ وعشرين لن القمر يطلع وهذا قول الَصمعي وابن شيل
وإليه ذهب أَبو اليثم والبد والرياشي قال الزهري وهو أَصح القولي عندي قال ويقال
مُحَاق القمر ومِحَاقه ومَحاقه ومَحّق فلن بفلن َت ْمحِيقا وذلك أَن العرب ف الاهلية إذا كان
يومُ ا ِلحَاقِ من الشهر َبدَرَ الرجل إل ماءِ الرجل إذا غاب عنه فينل عليه ويسقي به مالَه فل
يزال قَّيمَ الاء ذلك الشهر ورَبّه حت ينسلخ فإذا انسلخ كان َربّه الَول أَحق به وكانت العرب
حقَ الرجل
تدعو ذلك الَحِيق أَبو عمرو المْحَاق أَن يهلك الال أَول الشيء كمِحاق اللل ومُ ِ
وامّحق قارب الوت من ذلك قال سَبْرة بن عمرو السدي يهجو خالد بن قيس أَبوك الذي
حقَا َأنَسّ الشيءُ بلغ غاية الهد وهو نسيسه أَي بقية
يَكوْي أُنوف عُنُوقِهِ بأَظفاره حت َأنَسّ وَأمْ َ
نفسه وما ِحقُ الصّيْف شدته ومَ َقهُ الرّ أَي أَحرقه ويقال جاءَ ف ما ِحقِ الصيف أَي ف شدة َحرّة
ويوم ما ِحقٌ بيّن الَحْق شديد الر أَي أَنه َي ْمحَق كل شيء ويرقه قال ساعدة الذل يصف
المر ظَلّتْ صَوَا ِفنَ بالَرْزان صاديةً ف ما ِحقٍ من نار الصّيْف مُحْتَدمِ
( )10/12
خقَتْ
خقَت عينه كبَ ِ
( مق ) مَ ِ
( )10/339
( )10/339
( )10/339
( مذق ) ا َلذِيقُ اللب المزوج بالاء َمذَقَ اللبَ َي ْمذُقه مذْقا فهو َممْذوق و َمذِيقٌ و َمذِقٌ خلطه
الخية على النسب وا َلذْقةُ الطائفة منه و َمذَقَ ُه و َمذَق له سقاه ا َلذْق َة ومنه قيل فلن َي ْمذُق الوُدّ
إذا ل يلصه وهو ا َلذْق أَيضا وأَنشد يَشْربُه َمذْقا ويَسْقي عياَلهُ سَجاجا كأَقْرَاب الثّعالب َأوْرَقا
وف الديث بارك لكم ف مَذْقها ومَحْضها ا َلذْق الزج واللط وف حديث كعب وسلمة و َمذْقَة
كطُرّة الَنيف ا َلذْقة الشربة من اللب ا َلمْذوق شبهها باشية النيف وهو رديء الكتان لتغي
لونا وذهابه بالزج والُماذقة ف الوُدّ ضد الخالصة ومَذَق الوُدّ ل يلصه ورجل َمذّاق َكذُوب
ق و َمذّاق و ُممَاذِق بيّن ا ِلذَاق مَلُول وف الصحاح غي ملص وهو الِذاقُ قال ول
ورجل َمذِ ٌ
مُؤاخاتك با ِلذَاقِ ابن بزرج قالت امرأَة من العرب امّذق فقالت لا الُخرى ل ل تقولي
امْتَذق ؟ فقال الخر وال إن لُحب أَن تكون ذمَ ّلقِيّة اللسان أَي فصيحة اللسان وأَبو َمذْقة
الذئب لن لونه يشبه لون ا َلذْقة ولذلك قال جاؤوا ِبضَيْحٍ هل رأَيتَ الذّئْبَ قطّ ؟ شبه لون
الضّيْح وهو اللب الخلوط بلون الذئب
( )10/339
( مرق ) الَرَقُ الذي يؤتدم به معروف واحدته مَرَقة والَرَقة أَخص منه ومَرَق ال ِقدْرَ َيمْرُقُها
وَيمْرِقُها مَرْقا وَأمْرَقَها ُيمْرقها إمْراقا أَكثر مَرَقَها الفراء سعت بعض العرب يقول أَطعمنا فلن
مَرَقة مَرَقَيْن يريد اللحم إذا طبخ ث طبخ لم آخر بذلك الاء وكذا قال ابن الَعراب ومَرِقتِ
البيضةُ مَرَقا و َمذِرتْ َمذَرا إذا فسدت فصارت ماء وف حديث علي إن من البيض ما يكون
مارقا أَي فاسدا وقد مرقت البيضة إذا فسدت ومَرَقَ الصوفَ والشعر َيمْرقه مَرْقا نتفه والُراقة
بالضم ما انتتف منهما وخص بعضهم به ما ينتتف من اللد ا َلعْطُونِ إذا دفن ليسترخي وربا
قيل لا تنتفه من الكَلءِ القليل لبعيك مُرَاقة وقال اللحيان وكذلك الشيء يسقط من الشيء
والشيء يفن منه فيَبْقى منه الشيءُ وف الديث أنّ امرأَة قالت يا رسول ال إن بنتا ل عَروُسا
ت فامّرَقَ شعرها يقال مَ َرقَ َشعْرُه وَتمَرّق وامّرق إذا انتثر
ترّق شعرُها وف حديث آخر مَرِضَ ْ
وتساقط من مرض أَو غيه والَرْقة الصوفة أَول ما تنتف وقيل هو ما يبقى ف اللد من اللحم
إذا سلخ وقيل هو اللد إذا دبغ والَرْقُ بالتسكي الهابُ ا ُلنِْتنُ تقول مَرَقْتُ الهَابَ أَي نتفت
عن اللد العطون صوفه وَأمْرَق اللدُ أَي حان له أن ينتف ويقال أَنَْتنُ من مَرْقَاتِ الغنمِ
الواحدة مَرْقة وقال الرث بن خالد ساكناتُ ال َعقِيقِ أَشْهَى إل القل ب من الساكناتِ دُورَ
خنَ بالس ك ضِماخا كأنه ريح مَ ْرقِ قال ابن الَعراب ا َلرْقُ صُوف
ضمّ ْ
ض ّوعْنَ لو ت َ
شقِ َيَت َ
ِدمَ ْ
العِجافِ وا َلرْضى وأَما ما أَنشده ابن الَعراب من البيت الَخي من قوله كأَنه ريح مَرْق ففسره
هو بأَنه جع الَرْقة الت هي من صوف الهازيل والَرْضى وقد يوز أَن يكون يعن به الصوف
أَول ما يُنْتف لَنه حينئذ مُنِْتنٌ تقول العرب أَنَتنُ من مرْقات الغنم فيكون الَ ْرقُ على هذا واحدا
ل جع مَرْقة ويكون من الذكر الجموع بالتاء وقد يكون يعن به اللد الذي ُيدْفن ليسترخي
وَأمْرَق الشعرُ حان له أَن ُيمْرَقَ ابن الَعراب الَ ْرقُ الطعن بالعجلة والُ ْرقُ الذئاب ا ُل َمعّطة
والَرْق الصوف ا ُلَنفّش يقال أَعطن مَرْقة أَي صوفة والَرْق الهابُ الذي ُع ِطنَ ف الدباغ وترك
حت أَنت وامّرط عنه صوفه ومَرَقْتُ الهابَ مَرْقا فامّرق امّراقا وا ُلرَاقة والْرَاطة ما سقط من
الشعر والُراقة من النبات ما يُشِْبعُ الال وقال أَبو حنيفة هو الكلُ الضعيف القليل ومَرِقَت
ق ومَرَقَ السهمُ من ال ّرمِيّة َيمْ ُرقُ
ت وهي ُممْرِقٌ سقط حلها بعدما كب والسم الَ ْر ُ
النخلةُ وَأمْرقَ ْ
مَرْقا ومُرُوقا خرج من الانب الخر وف الديث وذكر الوارج َيمْرْقُونَ من الدّين كما َيمْرُق
السهم من الرميّة أَي َيجُوزونَهُ ويرقوَنهُ ويتعدّونه كما يرق السهم الَرْميّ به ويرج منه وف
حديث علي عليه السلم ُأمِ ْرتُ بقتال الارِقيَ يعن الوارج وَأمْرقْتُ السهم إمْراقا ومنه سيت
الوارج مارِقةً وقد َأمْرَقهُ هو وا ُلرُوق الروج من شيء من غي مدخله والارِقةُ الذين مرقوا من
الدّين ل ُغ ُلوّهم فيه وا ُلرُوق سرعة الروج من الشيء مَرَق الرجلُ من دِينه ومَرَقَ من بيته وقيل
الُروق أَن يُ ْنفِذ السهم الرميّة فيخرج طرفه من الانب الخر وسائره ف جوفها والمْتِراق
ق وامْتَرَق وامّرق الولد من بطن أُمه وامْتَرقت المامة من وَكْرِها خرجت ومَرَق ف
سرعة الَ ْر ِ
الرض مُروقا ذهب ومَرَق الطائر مَرْقا ذَ َرقَ والَرْق والُرق الخية عن أَب حنيفة عن العراب
سَفا السنبل والمع أَمراق والّت ْمرِيقُ الغناء وقيل هو رفع الصوت به قال َذهَبَتْ مَ َعدّ بالعَلء
سفِلة وهو اسم وا ُلمَرّق
ونَهْشل من بي تال شِعره و ُممَرّق والَرْق بالسكون غِنَاء الماء وال ّ
سفِلةُ والماء ويقال لل ُمغَنّي نفسه ا ُلمَرّق وقد مَرّق ُيمَرّقُ َتمْرِيقا
أَيضا من الغِناء الذي تغنيه ال ّ
إذا غن وحكى ابن الَعراب مَرّق بالغناء وأَنشد أف كلّ عامٍ أَنت مُ ْهدِي َقصِيدةٍ ُيمَرّق َمذْعور
با فالنّهابلُ ؟ فإن كنتَ فاتَ ْتكَ العُلى يا ابن دَيْسقَ ف َدعْها ولكن ل َتفُتْك الَسافِلُ قال ابن بري
قال ابن خالويه ليس أَحد فسر الّتمْريقَ إل أَبو عمرو الزاهد قال هو غناء السفلة والساسة
والّنصْبُ غناء الركبان وف الديث ذكر ا ُلمَرّق هو الغنّي واهْتلَبَ السيفَ من غمده وامْتَرقهُ
واخْتلطهُ واعَْتقّهُ إذا استله ويقال للذي يُ ْبدِي عورته امّ َرقَ َيمّرِقُ وامّرَقَ الرجلُ بدت عورته
وقولم ف الثل ُروَْيدَ الغَ ْزوَ َي ْنمَرِق وأَصله أَن امرأَة كانت تغزو فحبِلت فذُ ِكرَ لا الغزو فقال
ُروَْيدَ الغَزْوَ يَ ْنمَ ِرقُ أَي أَمهلوا الغزو حت يرج الولد قال ابن بري وقال الفضل هي رَقَاشِ
الكِنانيّة وجع الَا ِرقِ مُرّاق قال حيد الَرقط ما فتِئَتْ مُرّاقُ أَهل ا ِلصْرَيْن سَقْطَ ُعمَانَ ولصوصَ
لفّيْن وقال أَبو حنيفة ا ُلمْرِقُ اللحم الذي فيه سن قليل ومَرَق حَبّ العنب َي ْمرُق مُرُوقا انتشر
اُ
من ريح أَو غيه هذه عن أَب حنيفة والُرّيقُ حب العصفر وف التهذيب شحم العصفر وبعضهم
يقول هي عربية مضة وبعض يقول ليست بعربية قال ابن سيده الُرّيقُ حب العصفر قال وقال
سيبويه حكاه أَبو الطاب عن العرب قال أَبو العباس هو أَعجمي وقد غلط أَبو العباس لن
سيبويه يكيه عن العرب فكيف يكون عجميّا ؟ وثوب مُمَرّق صبغ بالُرّيق وَتمَرّق الثوب قَبِلَ
ذلك وأنشد الباهلي يا ليتَن لكِ مِئْزر مُتَمرّق بال ّزعْفران لبِسْتِه أَياما قوله مُتَمرّق مصبوغ
بال ُعصْفر وقال بالزعفران ضرورة وكان حقه أَن يقول بالعصفر ورجل ِممْراق دَخّال ف الُمور
والَارِقُ العلم النافذ ف كل شيء ل يتعوج فيه ومَرَقَا الَنفِ حَرْفاه قال ثعلب كذا رواه ابن
العراب بالتخفيف والصواب عنده مَرَقّا النف وف الديث ذكر مَرَق بفتح اليم والراء وقد
تسكن بئر مَرَق بالدينة لا ذكر ف حديث أَول الجرة والَرَق أَيضا آفة تصيب الزرع وف
الديث أَنه اطّلى حت بلغ ا َلرَاقّ هو بتشديد القاف ما رق من أَسفل البطن ولن ل واحد له
وميمه زائدة وقد تقدم ف الراء
( )10/340
( مزق ) الَزْق َشقّ الثياب ونوها مَزَقهُ َيمْزِقه مَزْقا ومَزّقه فاْنمَزق َتمْزيِقا وَتمَزّق خرقه ومنه
لوَر جلود ُحمْرٌ والبُهَر
لوَرْ وا َ
قول العجاج بَجَبات يَتََثقّ ْبنَ البُهَرْ كأَنا َيمْزِ ْقنَ باللحم ا َ
سرَى لا مَزّ َقهُ دعا عليهم أن ُيمَزّقوا كلّ ُممَزّقٍ الّتمْزيقُ
الَوساط وف حديث كتابه إل كِ ْ
التخريق والتقطيع وأَراد بَِتمْزيقهم تفرّقهم وزوال مُلكهم وقطع دابرهم وا ِلزْقة القطعة من
الثوب وثوب مَزِيق ومَ ِزقٌ الخية على النسب وحكى اللحيان ثوب َأمْزَاق ومِزَق ويقال ثوب
مَزِيق َممْزُوق مَُتمَزّق ومزّق وسحاب مِزَق على التشبيه كما قالوا كِشفَ وا ِلزَق القطع من
الثوب ا َل ْمزُوق والقطعة منها مِزْقَة الليث يقال صار الثوب مِزَقا أي قطعا قال ول يكادون
يقولون مِزْقة للقطعة الواحدة وكذلك مِزَق السحاب قطعه ومَزْقُ العِرْض شتمه ومَزَق ِع ْرضَه
َيمْزِقُه مَزْقا كَ َهرَده وناقة مِزاق بكسر اليم ونِزَاق عن يعقوب سريعة جدّا يكاد يَت َمزّق عنها
جلدها من نَجائها وزاد ف التهذيب ناقة َشوْشَاة مِزَاقٌ سريعة قال الليث سيت مِزَاقا لن
شوْشاةٍ مِزَاقٍ ترى با نُدوبا من الَنْساع
جلدها يكاد يَتمَزّق عنها من سرعتها وأَنشد فجاءَ ب َ
َفذّا وَتوْأَما وقال غيه فرس مِزَاق سريعة خفيفة قال ذو الرمة أَفاؤُوا كلّ شاذبةٍ مِزَاقٍ بَراها
ال َقوْدُ واكتَسَتِ ا ْقوِرَارا وف النوادر ما زَقْتُ فلنا ونازَقْتُه مُنَازقةً أَي سابقته ف العدو ومُزَْيقِياءُ
لقب عمرو بن عامر بن مالك ملك من ملوك اليمن َجدّ النصار قيل إنه كان ُيمَزّق كل يوم
حُلّة فَيخْ َلعُها على أَصحابه وقيل إنه كان يلبس كل يوم حُلّتي فُيمَزّقهما بالعشي ويَكْره أَن
يعود فيهما ويأْنف أن يلبسهما أَحد غيه وقيل سي بذلك لنه كان يلبس كل يوم ثوبا فإذا
أمسى مَزّقه ووهبه وقال أنا ابن مُزَيْقيا َعمْرو وجدّي أَبوه عَامِ ٌر ماءُ السماءِ وف حديث ابن
سلْحه عليه مَزَقَ الطائرُ بسَلْحه يْزُق وَيمْ ِزقُ مَزْقا
عمر أن طائرا مَزَق عليه أي ذرق ورمى ب َ
رمى بذَرْقه والُزْقةُ طائر وليس بثَبَتٍ وا ُلمَزّقُ لقب شاعر من عبد القيس بكسر الزاي وكان
الفراء يفتحها وإنا ُلقّب بذلك لقوله فإن كنت مأْكولً ف ُكنْ خي آكلٍ وإلّ فأدْ ِركْن وَلمّا ُأمَزّقِ
قال ابن بري وحكى الفضل الضب عن أَحد اللغوي أَن ا ُلمَزّق العبدي سي بذلك لقوله ف َمنْ
صفَا وُيمَزّقُ ومعن ُيمَزّقُ يغنّي قال وهذا يقوي
مُبْلِغُ النعمان أَن ابن أُخِتهِ على العَ ْينِ َيعْتاد ال ّ
قول الوهري ف كسر الزاي ف ا ُلمَزّقِ إل أَن العروف ف هذا البيت ُيمَرّق بالراء والّتمْرِيقُ
بالراء الغناء فل حجة فيه على هذا لن الزاي فيه تصحيف وقال المدي ا ُلمَزّق بالفتح هو
َشأْس بن نَهارٍ العبدي سي بذلك لقوله فإن ُكنْتُ مأْكولً ف ُكنْ خيا آكِلٍ وأَما ا ُلمَزّق بكسر
خزّق َأعْراضَ
لضْرمي وهو متأَخر وكان ولده يقال له الُخَزّق لقوله أَنا الُ َ
الزاي فهو ا ُلمَزّقُ ا َ
ش َمقْ َم ِق فقال كُنْتَ ا ُلمَزّقَ مرّة
اللّئَام كما كان ا ُلمَزّقُ أَعراض اللّئَام أَب وهجا ا ُلمَزقَ أَبو ال ّ
ش َم ْق َمقْ وا ُلمَزّقُ أَيضا مصدر
فاليوم قد صِ ْرتَ ا ُل َمزّقْ لا جَرَيْتَ مع الضّلل غَرقْتَ ف بر ال ّ
كالّتمْزِيق ومنه قوله تعال ومَزّقْناهم كل ُممَزّق
( )10/342
( مستق ) روي عن عمر رضي ال عنه أَنه كان يصلي ويداه ف مُسُْتقَة وف رواية صلى بالناس
سُتقَة قال أَبو عبيد الَسَاِتقُ فِراءٌ طِوالُ الَكمام واحدتا مُسْتُقة قال وأَصلها بالفارسية
ويداه ف مُ ْ
مُشَْتهْ فعرب قال شر يقال مُسْتُقة ومُسْتَقة وروي عن أَنس أَن ملك الروم أَهدى إل رسول ال
صلى ال عليه وسلم مُسُْت َقةً من سُ ْن ُدسٍ فلبسها رسولُ ال صلى ال عليه وسلم فكأَن أنظر إل
يديها ُتذَْبذِبانِ فبعث با إل جعفر وقال ابعث با إل أَخيك النّجاشي هي بضم التاء وفتحها َف ْروٌ
طويل الكمي وقوله من سندس يشبه أَنا كانت مكفوفة بالسندس وهو الرفيع من الرير
والديباج لن نفس الفَ ْروِ ل يكون سندسا وجعها مَسَاِتقُ وف الديث أَنه كان يلبس البَرَانِس
والَسَاِتقَ ويصلي فيها وأَنشد شر إذا لَِبسَتْ مَسَاِتقَها َغنِيّ فيا وَْيحَ ا َلسَاِتقِ ما َلقِينَا ابن الَعراب
هو َف ْروٌ طويل ال ُكمّ وكذلك قال الَصمعي وابن شيل ف البة الواسعة
( )10/343
( )10/344
( مطق ) التّمطّق والّت َلمّظ الّت َذوّق والتصويت باللسان والغار الَعلى وأَنشد ابن بري لرؤبة إذا
ت الوتِ إذ َت َمطّقا وقيل هو إلْصاقُ اللسان بالغَارِ العلى فيسمع له
أَردنا دُسْمةً تََن ّفقَا بناجِشَا ِ
صوت وذلك عند استطابة الشيء قال حُرَيْثُ بن عَتّاب يهجو بن ُثعَل دِيافِّيةٌ قُلُفٌ كأَنّ
حهِ يَتمَ ّطقُ أَي بسلحه وقد يقال ف التّ َلمّظ إنه تريك اللسان ف
خَطِيبَ ُهمْ سَراة الضّحَى ف َسلْ ِ
الفم بعد الكل كأَنه يتبع بقية الطعام بي أسنانه والّت َمطّق بالشفتي أن يضم إحداها بالُخرى
مع صوت يكون منهما وأَنشد تراهُ إذا ما ذَاقَها يَتَمطّق وَت َمطّقت القوس تصدعت عن ابن
الَعراب والَ َطقُ داء يصيب النخل فل تمل
( )10/345
( معق ) ا َلعْق وا ُلعْق كال ُعمْق بئر َمعِيقة كعميقة وقد مَ ُعقَتْ مَعاقة وَأ ْمعَقْتها وَأ ْعمَقتها وإنا
لبعيدة ال ُعمْق والْعق وفَجّ مَعِيق وقلما يقولونه إنا العروف َعمِيق وحكى الَزهري عند ذكر
قوله تعال يأْتي من كل فجّ َعمِيقٍ عن الفراء قال لغة أَهل الجاز َعمِيق وبنو تيم يقولون مَعِيق
وقد مَعُق مَعْقا ومَعَاقةً قال رؤبة كأَنا وهي تَهادَى ف الرّ َف ْق من جذبا شِبْراقُ َشدّ ذي َمعَقْ أَي
ُب ْعدٍ ف الرض والشّباق شدّة تباعد القوائم وا َل ْعقُ بُعد أجواف الرض على وجه الرض يقود
ا َلعْق اليام يقال علونا ُمعُوقا من الرض منكَرة وعلونا َمعْقا وأما ا َلعِيق فالشديد الدخول ف
جوف الَرض يقال غائط مَعيق وا َلعْق الَرض الت ل نبات فيها وا َلمْعاق والَماعق والَماعِيق
أَطراف الفازة البعيدة وا َلعِيقة الصغية الفَرْج وا َلعِيقة أَيضا الدقيقة الوَرِِكي وقيل هي ا ِلعْي َقةَ
كاِلحِثْيَلة وَتمَ ّعقَ علينا ساء خلقه وحكى الزهري عن الليث ا َلقْع وا َلعْق الشرب الشديد وقال
الوهري ا َلعْق قلب ال َعمْق ومنه قول رؤبة وإن هَمى من بعد مَ ْعقٍ مَعْقا عَرفْتَ من ضَرْب
الَرير ِعتْقا أي من َبعْد ُب ْعدٍ ُبعْدا قال وقد ترك مثل َنهْر ونَهَر
( )10/346
( مقق ) ا َل َققُ الطول عامة وقيل هو الطول الفاحش ف دقة قال رؤبة لوا ِحقُ الَقْراب فيها
كا َل َققْ أَراد فيها ا َل َققُ فزاد الكاف كما قال تعال ليس كمثله شيء رجل َأ َمقّ وامرأَة َمقّاءُ وقيل
ا َلقّاءُ الطويلة الرّفْغي الرخوتما الطويلة السْكَتَي القليلة لم الرّفغي وقيل هي الرقيقة
الفخذين ا َلعِيقةُ الرفغي ابن العراب ا َلقّاء من اليل الواسعة الَرْفاغ قال ابن الَعراب غزا
أَعراب من بَكْر ابن وائل َففُلّوا فجاء ثلث جَوارٍ إل مُ َهلْهِل فسأَلنه عن آبائهن فقال للُول
صِفي ل فرس أَبيك فقالت كان أَب على َشقّاءَ مَقّاءَ طويلة الَنقاء َتمَ ّطقُ أُنثَياها بالعرق َت ّطقَ
الشيخ بالَرَق قال نا أَبوكِ قال أُنثياها رََبلَتا فخذيها وا َلقّاء الواسعة الَرْفاغ وأَنشد غيه قول
سوْم ناطَ َيدَيْها حارِك سََندُ قال النضر َفخِذ
الراعي يصف ناقة مَقّاء مُ ْنفَتِق البْ َط ْينِ ماهِرة بال ّ
مَقّاء وهي العْروقة العارية من اللحم الطويلة ووجه َأ َمقّ طويل كوجه الرادة وفرس َأ َمقّ بعيد
ما بي الفروج طويل بيّن ا َلقَق وف حديث عليّ عليه السلم من أَراد الفاخرة بالولد فعليه
با ُلقّ من النساء أي الطوال يقال رجل َأ َمقّ وامرأَة َمقّاء وخَرْق َأمَقّ بعيد الرْجاء ومفازة مَقّاء
بعيدة ما بي الطرفي وكل تباعد بي شيئي مَ َققٌ والصفة كالصفة وحصن َأ َمقّ واسع قال ول
سمِعان القَيْدان قيد بما وال ّزمّارة
سمِعانِ و َزمّارَةٌ وظِلّ َمدِيدٌ وحِصنٌ َأمَقّ قال ثعلب ا ُل ْ
مُ ْ
الساجور وهذا رجل كان مبوسا ف سجن شُّيدَ بناؤه وهو ُمقَيّد مغلول فيه وامْتَقّ الفصيل ما
ف ضرع ُأمّه وامْتَكّه وت ّققَه شرِب كل ما فيه امْتِقاقا وامْتكاكا وكذلك الصب إذا امتصّ جيع
ك وتقّقْت الشراب وتزّزته شربته
ما ف ثدي ُأمّه وزعم يعقوب أن قافها بدل من كاف امت ّ
ل وال َققَةُ الِداءُ ال ّرضّ ُع والقَقة
قليلً قليلً شيئا بعد شيء أَبو عمرو ا َل َققَةُ شُرّاب النبيذ قليلً قلي ً
الهّال وأَصابه جرح فما َتقّقَه أَي ب يضره ول يُبالِه أَبو عبيدة القّ الشق ومَ َققْتُ الشيء َأمُقّه
مَقّا فتحته و َمقَقْت الطّلْعة شققتها للبار ابن العراب مَ ّققَ الرجل على عياله إذا ضيق عليهم
فقرا أو بلً وكذلك َأوّق و َقوّق وقال زَقّ الطائر فرخه ومقّقه وغَرّه ومَجّه والُقامِقُ التكلم
بأقصى حلقه وتقديره فُعافِل بتكرير الفاء ول يقال مُقانِق ويقال فيه َم ْقمَقَة وُلقّاعات وا َل ْقمَ َقةُ
لوَارُ خِلْف أُمه مصه مصّا شديدا
حكاية صوت أَو كلم و َمقْ َمقَ ا ُ
( )10/346
( ملق ) الَ َلقُ الوُدّ واللطف الشديد وأَصله التليي وقيل الَ َلقُ شدة لطف الودّ وقيل الترفق
والداراة والعنيان متقاربان مَ ِلقَ مَلَقا وتَ ّلقَ وتَم ّل َقهُ وتَ ّلقَ له َتلّقا وِتمِلّقا أَي تودد إليه وتلطف
له قال الشاعر ثلثة أَحْبابٍ فَحُبّ عَل َقةٍ وحُبّ ِتمِلّقٍ وحُبّ هو القَتْل وف الديث ليس من
خُلُق الؤمن الَ َلقُ هو بالتحريك الزيادة ف الّتوَدّد والدعاء والتضرع فوق ما ينبغي وقد مَ ِلقَ
بالكسر َي ْم َلقُ مَلَقا ورجل مَ ِلقٌ يعطي بلسانه ما ليس ف قلبه ومنه قول التنخل أَ ْروَى ِبنّ العَهْد
لوّلِ قوله ِبنّ العَهْد أَي سقاها ال ِبدْثان العهد لَنه يثبت
سَ ْلمَى ول يُ ْنصِ ْبكَ عَ ْهدُ الَ ِلقِ ا ُ
ص َرمَك فل
ويدوم و ِجنّ الشباب أوله وقوله ول يُ ْنصِ ْبكَ عهد ا َللِق أَي من كان مَلِقا ذا ِحوَلٍ َف َ
يُ ْنصِ ْبكَ صَرْمهُ ورجل مَ ِلقٌ ومَلّق وقيل الَلّق الذي ل يصدق وُدّه والَ ِلقُ أَيضا الذي َي ِعدُك
خلِفك فل يفي ويتزين با ليس عنده أَبو عمرو الَ َلقُ اللي من اليوان والكلم والصّخور
ويُ ْ
والَ َلقُ الدعاء والتضرع قال ل ُهمّ ربّ البَيْتِ والُشَرّقِ إيّاكَ َأ ْدعُو فَتقَبّل مَ َلقِي يعن دعائي
وتضرّعي ويقال إنه َللّق مَُت َملّق ذو مَ َلقٍ ول يقال منه َفعِلَ َيفْعَلُ إلّ على يتملق والَ َلقُ من
الّت َملّق وأصله من التليي ويقال للصّفاة اللساء اللينة مَلَقةٌ وجعها مَلَقات وقال الراجز و َحوْقل
ساعِدهُ قد امّ َلقْ أَي لنَ خالد بن كلثوم ا َل ِلقُ من اليل الذي ل يُوثق بريه أُخذ من مَلَق
النسان الذي ل يصدق ف مودّته قال العدي ول مَ ِلقٌ يَنْزُو ويُندِر َروَْثهُ أُحادَ إذا َفأْسُ اللجام
لضْر وأَسرعه وأَنشد
َتصَلْصل أبو عبيد فرس مَ ِلقٌ والنثى مَلِقةٌ والصدر ا َل َلقُ وهو أَلطف ا ُ
بيت العدي أَيضا ومَلّق الشيءَ ملسه واْنمَلَق الشيء وامّلَق بالدغام أَي صار أَملس قال
سحَجَ من َحمْل
الراجز و َحوْقل ساعدُهُ قد اْنمَ َلقْ يقول َقطْبا وِن ِعمّا إن َس َلقْ قوله اْن َم َلقَ يعن انْ َ
صفُوح اللينة اللتزقة من البل واحدتا مَلَقة وقيل هي
الَثقال واْنمَلَق من أَي أَفْلت وا َللَق ال ّ
الكام الفترشة والَلَقةُ الصّفاةُ اللساء قال صخر الغي الذل ول ُعصْما أَواِبدَ ف صُخُور ُكسِيَ
على فَراسِنِها خِدامَا أُتِيحَ لا أُقَ ْيدِر ذو حَشيف إذا سامَتْ على الَلَقات سَامَا والمْلق الفْتِقار
قال ال تعال ول تقتلوا أَولدكم من إمْلق وف حديث فاطمة بنت قيس أَما معاوية فرجل
ْأمْلق من الال أَي فقي منه قد َنفِد ماله يقال َأمْلَق الرجل فهو ُممْلِق وأَصل الملق النْفاق
يقال َأمْلَق ما معه إمْلقا ومَلَقه مَلْقا إذا أَخرجه من يده ول يبسه والفقر تابع لذلك فاستعملوا
لفظ السبب ف موضع السبب حت صار به أَشهر وف حديث عائشة وَيرِيشُ مُمْ ِلقَها أَي يغن
فقيها والمْلق كثرة إنفاق الال وتبذيره حت يورث حاجة وقد َأمْ َلقَ وَأمْ َلقَه ال وقيل ا ُلمْلِق
الذي ل شيء له وف الديث أَن امرأَة سأَلت ابن عباس أَأُنفق من مال ما شئت ؟ قال نعم
َأمْلقي من مالك ما شئت قال ال تعال خَشَْيةَ إملق معناه خشية الفقر والاجة ابن شيل إنه
ُلمْلِق أي مفسد والملق الفساد قال شر أملق لزم ومتعد يقال َأمْ َلقَ الرجلُ فهو ُممْ ِلقٌ إذا
افتقر فهذا لزم وَأمْ َلقَ الدهرُ ما بيده ومنه قول أَوس لا رأَيتُ ال ُع ْدمَ َقّيدَ نائِلي وَأمْ َلقَ ما عندي
خُطُوب تََنبّلُ وَأمْ َلقَتْهُ الُطُوب أَي أَفقرته ويقال َأمْ َلقَ مال خُطُوبُ الدهر أَي أَذهبه ومَ َلقَ الَديَ
َيمْلُقه مَلْقا إذا دلكه حت يلي ويقال مَ َلقْتُ جلده إذا دلكته حت َيمْلسّ قال رأَت غلما جِلْدهُ
خ ّلقِ يعن ول ُي َملّس من الَلْق وهو اللسة ومَ َلقَ الثوبَ والناء َيمْلُقه
ل ُي ْم َلقِ باءٍ َحمّامٍ ول يُ َ
لدْي أُمه َيمْ ُلقُها مَلْقا رضعها وكذلك ال َفصِيل والصبّ وقرئ
مَلْقا غسله والَ ْلقُ الرضع ومَ َلقَ ا َ
على النذري مَ َلقَ الدي أُمه َي ْم ِلقُها قال وأَحسب مَ َلقَ الدي أُمه َي ْملُقها إذا رضعها لغة ومَ َلقَ
الرجل جاريته ومَلَجَها إذا نكحها كما َيمْلُق الدي أُمه إذا رضعها وف حديث عَبِيدَةَ السّلْمانِيّ
أَن ابن سيين قال له ما يوجب النابة ؟ قال الرّفّ والسِْتمْلقُ الرّفّ الص والسْتِملق
الرضع وهو اسِْتفْعال منه وكن به عن الماع لن الرأة ترتضع ماء الرجل من مَلَق الدي أُمه
إذا رضعها وأَراد أَن الذي يوجب الغسل امتصاص الرأة ماء الرجل إذا خالطها كما يرضع
الرضيع إذا لقم حَلَمة الّثدْي ومَ َلقَ عينه َيمْ ُلقُها مَلْقا ضربا ومَلَقهُ بالسوط والعصا َيمْلُقه مَلْقا
ضربه ويقال مَلَقهُ مَلَقاتٍ إذا ضربه والَ ْلقُ ضرب المار بوافره الرض قال رؤبة يصف حارا
مُعْتَزِم التّجْليح مَلّخ الَ َلقْ يَرْمي الَلمِيدَ ُب ْلمُودٍ ِمدَقْ أَراد الَ ْلقَ فثقّله يقول ليس حافر هذا
المار بثقيل الوَقْع على الرض وا َل َلقُ ما استوى من الرض وأَنشد بيت رؤبة مَلّخ الَ َلقْ وقال
خ وهو السي الشديد والَيْ َلقُ السريع قال الزفيان ناجٍ مُلحّ ف
الواحدة مَ َلقَة والَ ْلقُ مثل الَ ْل ِ
لضْر
الَبَارِ مَيْ َلقُ كأَنه سُوذاِنقٌ أَو ِنقْنِقُ وا َل ْلقُ الحو مثل ال ّل ْمقِ ومَ ْلقُ ا َلدِي غسله وا َل ْلقُ ا ُ
الشديد وا َل ْلقُ الَرّ الفيف يقال مَرّ َيمْ ُلقُ الَرض مَلْقا ورجل مَ ِلقٌ ضعيف والاَلقُ الشبة
العريضة الت تشدّ بالبال إل الّثوْرين فيقوم عليها الرجل ويرها الثوران فُيعَفّي آثار الّل َؤمَةِ
س ّن وقد مَ ّلقُوا أَرضهم ُيمَ ّلقُونا َتمْلِيقا إذا فعلوا ذلك با قال الزهري مَلّقوا ومَلّسوا واحد
وال ّ
وهي تلّسُ الرض فكأنه جعل الاَلقَ عربيّا وقيل الاَلقُ الذي يقبض عليه الارث وقال أَبو
حنيفة ا ِلمْلَقة خشبة عريضة يرها الثيان الليث الاَلقُ الذي يلّس الارث به الرض الُثارة أَبو
سعيد يقال لالَج الطّيّان ماَل ُق و ِممْ َلقٌ ويقال ولدت الناقة فخرج الني مَلِيقا من بطنها أَي ل
شعر عليه والَلقُ الِلوسة وقال الَصمعي الني مَلِيطٌ بالطاء بذا العن
( )10/347
( مهق ) الَ َهقُ وا ُلهْقةُ بياض ف زرقة وقيل ا َل َهقُ والُهْقة شدة البياض وقيل ها بياض النسان
حت يقبح جدّا وهو بياض َس ْمجٌ ل يالطه صفرة ول حرة لكن كلون الص ونوه ورجل
َأمْ َهقُ وامرأَة مَهْقاءُ وف صفة سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه كان أَ ْزهَرَ ول يكن
بالَبيض المْهَق أبو عبيد الَم َهقُ الَبيض الشديد البياض الذي ل يالط بياضه شيء من المرة
وليس بنَيّر ولكن كلون الص أو نوه يقول فليس هو كذلك بل إنه كان نيّر البياض صلى ال
عليه وسلم الزهري ا َل َهقُ وا َلقَهُ بياض ف زرقة قال وبعضهم يقول ا َل َقهُ أَشدّها بياضا
ل ْومِ الَ َهقْ
الوهري الَ َهقُ ف قول رؤبة خضرة الاء قال ابن بري يعن قوله حت إذا كَ َرعْن ف ا َ
وشراب َأمْ َهقُ لونه لون ا َلمْ َهقِ من الرجال والَ َهقُ كالَرَةِ وامرأَة مَهْقاءُ تنفي عيناها الكحل ول
ينفى بياض جلدها عن ابن العراب وقيل هو إذا كانت كريهة البياض غي كحلء العيني أَبو
زيد ا َلمْ َقهُ وا َلمْرَةُ معا الحر أَشفار العيني الوهري وعي مَهْقاءُ وَتمَ ّهقْتُ الشراب إذا شربته
ساعة بعد ساعة ومنه قولم ظَلّ َيَتمَهّق شَكْوتَه وقال الصمعي هو يََتمَهّق الشراب تهّقا إذا
شربه النهار أَجَعَ وقال أَبو عمرو أنت َتمَ ّهقُ الاء َتمَهّقا إذا شربه النهار أجع ساعة بعد ساعة
قال ويقال ذلك ف شرب اللب وأنشد قول الكميت َتمَ ّهقَ أخْلف العيشة بينهم رِضاع
وأخْلفُ العيشة ُحفّلُ والَهِيقُ الَرض البعيدة قال أَبو دواد له أَثَرٌ ف الرض لَحْبٌ كأنه َنبِيثُ
مَساحٍ من لِحاءِ مَهِيقِ قالوا أراد باللّحاء ما قشر من وجه الرض
( )10/349
( موق ) الائقُ الالك ُحمْقا وغَباوةً قال سيبيويه والمع َموْقى مثال َحمْقى وَنوْكَى يذهب إل
أنه شيء أُصيبوا به ف عقولم فأُجْزري مرى هَلْكى وقد ماقَ َيمُوقُ َموْقا ومُوقا و ُمؤُوقا ومَواقةً
واسْتَماقَ والُوقُ ُحمْق ف غَباوةٍ يقال أحقُ مائقٌ والنعت مائ ٌق ومائِقةٌ الكسائي هو مائِق ودائِق
وقد ماقَ وداقَ َيمُوقُ وَيدُوق مَواقةً ودَواق ًة ومُؤوقا و ْدؤُوقا قال أبو بكر ف قوله فلن مائقٌ
للُق من قولم أَنت تَثِق وأنا مَئِق أي أنت متلئ غضبا وأنا
ثلثة أقوال قال قوم الائق السّيّ ا ُ
للُق فل نتفق وقيل الاِئقُ الحق ليس له معنً غيه وقال قوم الائقُ السريع البكاء
سيّء ا ُ
القليل الَ ْزمِ والثّبات من قولم ما أَباَتتْه مَئِقا أي ما أباتته باكيا وا َلوْق بالفتح مصدر قولك ماقَ
سدَ عن ثعلب والُوقان والُوقُ الذي يلبس فوق الف
البيعُ َيمُوق أَي رخص وماقَ البيعُ كَ َ
فارسي معرب وف الديث أن امرأَة رأت كلبا ف يوم حارّ فنعتْ له بُوقِها فسقته فغُفِرَ لا
ضأَ ومسح على مُوقَيْه وف حديث عمر رضي ال عنه لا قدم
الُوق الف ومنه الديث أنه تو ّ
الشأْم عَ َرضَتْ له مَخاضة ونزل عن بعيه ونزع مُوقَيْه وخاض الاء وف الحكم والُوق ضرب
من الِفاف والمع َأمْواق عرب صحيح قال النمر بن تولب فتَرى النّعاجَ با َتمَشّى َخلْفه مَشْيَ
ق ومُوقُ العي وماقُها لغة ف الُؤق وا َلأْق وجعها جيعا َأمْواق إل ف لغة من
العِبادِيّي ف ا َلمْوا ِ
قلب فقال آماق وف الديث أَنه كان يكتحل مَرّة من مُو ِقهِ ومَرّة من ماقِهِ وقد تقدم شرح
ذلك مستوف ف ترجة مأَق والُوقُ الغبار والُوق أيضا النمل ذو الجنحة
( )10/350
( )10/350
( )10/351
( )10/352
( نرمق ) الليث ف قول رؤبة َأ َعدّ أَخْطالً له ونَ ْرمَقا قال النّ ْر َمقُ فارسي معرب لنه ليس ف
كلم العرب كلمة صدرها نون أَصلية وقال غيه معناه نَ ْرمَ ْه وهو الليّن
( )10/352
( نزق ) النّ َزقُ خفة ف كل أَمر وعجلة ف جهل و ُحمْق ابن سيده النّ َزقُ الفة والطيش نزِق
بالكسر َينْزَقُ نزقا فهو نزِق والُنثى نزِ َقةٌ وهو من الطيش والفة وَأنَزَقَ الرجلُ إذا َسفِهَ بعد
حِلْم وتَنازَق الرجلن تَنازُقا ونِزاقا ومُنازقة تشاتا الَخيتان على غي الفعل والُنا ِزقُ الكثي
الكلم والنّزَقِ ونزِقَ الرجل والفرس وغيه َينَقُ نزُقا ونُزوقا إذا نزا ونَزّقَ الفرسَ وأَنزقه
َتنِيقا إذا ضربه حت يَنْزو ويَنْزق وف التهذيب حت يثب نَهْزا وأَنزَقَ ف الضحك وَأهْ َزقَ إذا
أَفرط فيه وأكثر والنّزْقُ مَ ْلءُ السّقاء والناء إل رأسه ونَزِقَتِ النّهاءُ امتلَت ويقال مُطِر مكانُ
ق لغة
كذا وكذا حت نزِقَتْ نِهاؤه أَي امتلَت ُغدْرانه وناقة نِزاقٌ مثل مِزاق عن يعقوب والنّيْ َز ُ
ف النّيْزَك قال الشاعر وَثدْيانِ َلوْل ما هُما ل ت َكدْ تُرَى على الَرضِ إ ْن قامَتْ ك ِمثْل النّيازِق
شوُها تِ ْبنٌ على ظهر ناهِق
كأنّهما ِعدْل ُجوَاِلقٍ أصْبَحا وحَ ْ
( )10/352
سقُ من كل شيء ما كان على طريقة نِظامِ واحد عامّ ف الشياء وقد نَسقْتُه َتنْسِيقا
( نسق ) النّ َ
سقَ الشيء يَنْسُقهُ نَسْقا ونَسّقه نظّمه على السواء وانَْتسَق هو وتَناسَق
ويفف ابن سيده نَ َ
سقَتْ والنحويون يسمون
سقُ وقد انْتَسَقت هذه الَشياء بعضُها إل بعض أَي تَنَ ّ
والسم النّ َ
سقِ لَن الشيء إذا عطفْت عليه شيئا بعده جَرى مْرًى واحدا
حروف العطف حروف النّ َ
وروي عن عمر رضي ال عنه أَنه قال ناسِقوا بي الج والعمرة قال شر معن ناسِقوا وواِترُوا
سقُ الَسنان
يقال نا َسقَ بي الَمرين أي تابع بينهما وَثغْر َنسَق إذا كانت الَسنان مستوية ونَ َ
انتظامها ف النّبْتةِ وحسن تركيبها والنّسْق العطف على الول والفعل كالفعل وثغر نَسَق وخَرزَ
سقٌ يكاد ُيلْهِبُه الياقوتُ إلابا والتّ ْنسِيقُ
نَسَق أَي منتظم قال أَبو زبيد بِيدِ رِْيمٍ كري زاَنهُ نَ َ
التنظيم والنّسَق ما جاء من الكلم على نِظام واحد والعرب تقول لطَوار البْل إذا امتد مستويا
خذ على هذا النّسَق أي على هذا الطّوارِ والكلم إذا كان مسجّعا قيل له نَسعق حسن ابن
سقُ كواكب مصطفة خلف الثريا يقال لا الفُرود
سقَ الرجلُ إذا تكلم سجعا والنّ َ
الَعراب أَن َ
سَتوْسِقات
ويقال رأَيت َنسَقا من الرجال والتاع أَي بعضُها إل جنب بعض قال الشاعر مُ ْ
سقْتُ الكلم إذا عطفت بعضه على بعض ويقال
َعصَبا ونَسَقا والنّسْق بالتسكي مصدر نَ َ
سقْتُ بي الشيئي ونا َسقْتُ
نَ َ
( )10/352
( )10/353
شقُ صب سَعوط ف الَنف ابن سيده النّشُوق َسعُوط يعل أو يصب ف الُنْخُرين
( نشق ) النّ ْ
شقْتُه إنْشاقا وف الديث إن للشيطان نَشوقا وَلعُوقا ودساما يعن َأنّ له وساوس مهما
تقول أَنْ َ
شقْتُه الدواء ف أَنفه صببته فيه الليث النّشُوق اسم لكل دواء
ت منفذا دخلت فيه وَأنْ َ
وجَد ْ
شقُ ف
شقُ وأَنشد ابن بري للغلب وافْتَرّ صابا ونَشوقا مالا وف الديث أَنه كان َيسْتَُن ِ
يُ ْن َ
وُضوئه ثلثا ف كل مرة َيسْتَنِْثرُ أَي يُ ْبلِغ الاء خَياشيمه وهو من اسْتِنْشاق الريح إذا َش ِممْتها مع
شقَه صبّه فيه واسْتَنْشقُتُ
قوّة وقيل أَنْشَقه الشيءَ فانَْتشَق وتَنَشّق وانْتَشَق الاءَ ف أَنفه واسْتَ ْن َ
شقَها
شقْتُ الاء وغيه إذا أَدخلته ف النف والنشاق الريح الطيبة وقد نَ ِ
الريح شمتها واسْتَ ْن َ
شقُ َنشَقا أَي َش ِممْت
شقْتُ من الرجل ريا طيّبة أَْن َ
شقَ وتَنَشّق أَبو زيد نَ ِ
نَشَقا ونَشْقا وانْتَ َ
شقْتُه
ونَشِيت أَنْشى ِنشْوةً مثله وقال أَبو حنيفة إن كان الشموم ما ُتدْخِلُه أَنفك قلت تََن ّ
شقَهُ القطنة الحرقة إذا أدناها إل أَنفه لَيدْخل ريُها خَياشيمه ورائحة مكروهة
واسْتَنْشقته وأَْن َ
شقْ والنّشْقة اللقة تشد با الغنم
النّشْْق أَي الشم وأَنشد لرؤبة َحرّا من الَردْلِ مكروه النّ َ
شقْته ف
وقيل النّشْقة بالضم الرّبْقة الت تعل ف أَعناق البَهْم ويقال للَق الرّبَق ُنشَق وقد أَْن َ
شقَ ُهنّ ا ُلحْتَبِلْ وقال آخر مناتِيُ َأبْرامٌ كأَنّ أَ ُكفّ ُهمْ أَكُفّ
البل أَي أَنشبته وأَنشد نَ ْزوَ القَطا أَنْ َ
شقَ الصائدُ إذا َع ِلقَت النّشْقة بعنق الغزال ف
شقَتْ ف الَبائِل ابن الَعراب َأنْ َ
ضِبابٍ أُنْ ِ
ال َكصِيص ِة ويقول الصائد لشريكه ل النّشاقى ولك العَلقى فالنّشَاقى ما وقعت النّشْقة ف اللق
شقَ الصيد ف الِبالة نَشَقا نَشِب وعَلِق فيها
وهي الشّربة قال والعَلقى ما تعلق بالرجْل وَن ِ
شقَ وعَ ِلقَ وا ْرتََبقَ كل ذلك بعن واحد
وكذلك فَراشةُ القُفْل اللحيان يقال نَشِبَ ف حبله ونَ ِ
ابن سيده وحكى اللحيان َنشِق فلن ف حِبال َنشِب وف الديث أَنه شُكِيَ إل النب صلى ال
شقَ السافرُ أَي نَشِب فلم ُيطِق على الباح من
عليه وسلم كثرةُ الغيث وكان فيما قيل له ونَ ِ
شقٌ إذا كان من يدخل ف أُمور ل يكاد يتخلص منها
كثرة الطر ورجل َن ِ
( )10/353
( نطق ) َن َطقَ النا ِطقُ يَنْ ِطقُ نُطْقا تكلم والَنطِق الكلم وا ِلنْطِيق البليغ أَنشد ثعلب والّن ْومُ ينتزِعُ
العَصا من ربّها ويَلوكُ ثِنْيَ لسانه الِ ْنطِيق وقد أَْن َطقَه ال وا ْستَنْطقه أَي كلّمه ونا َطقَه وكتاب
نا ِطقٌ بيّن على الثل كأَنه يَ ْنطِق قال لبيد أو ُم ْذهَبٌ ُجدَدٌ على أَلواحه أَلنّا ِطقُ الَ ْبرُوزُ والَخْتومُ
وكلم كل شيء مَنْ ِطقُه ومنه قوله تعال عُ ّلمْنا مَ ْن ِطقَ الطي قال ابن سيده وقد يستعمل الَنطِق ف
غي النسان كقوله تعال ُع ّلمْنا مَنْ ِطقَ الطي وأَنشد سيبويه ل َيمْنع الشّ ْربَ منها غَ ْيرَ أَن نطقت
حامة ف ُغصُونٍ ذاتِ َأوْقالِ لا أضاف غيا إل أن بناها معها وموضعها الرفع وحكى يعقوب
شوّر فأَشار بإبامه نو استه وقال إنا خَلْف َن َطقَت خَلْفا يعن بالنطق
أَن أَعرابيّا ضَرطَ فَت َ
الضرط وتَناطَق الرجلن تَقاوَل ونا َطقَ كلّ واحد منهما صاحبه قاوَلَه وقوله أَنشده ابن العراب
صوْتَ َحلْيَها الُنا ِطقِ تَهزّج الرّياح بالعَشا ِرقِ أراد ترك حليها كأنه يناطق بعضه بعضا
كأَن َ
بصوته وقولم ما له صامِت ول نا ِطقٌ فالنا ِطقُ اليوان والصامِتُ ما سواه وقيل الصامِتُ
الذهب والفضة والوهر والنا ِطقُ اليوان من الرقيق وغيه سي ناطِقا لصوته وصوتُ كلّ
شيء مَنْطِقه ونطقه والِ ْن َطقُ والِنْطقةُ والنّطاقُ كل ما شد به وسطه غيه والِ ْنطَقة معروفة اسم لا
خاصة تقول منه ن ّطقْتُ الرجل تَ ْنطِيقا فتََنطّق أي شدّها ف وسطه ومنه قولم جبل أَ َشمّ مُنَ ّطقٌ
لن السحاب ل يبلغ أَعله وجاء فلن منُ ْتطِقا فرسه إذا جََنَبهُ ول يركبه قال خداش بن زهي
وأَب َرحُ ما أَدامَ ال َقوْمي على الَعداء مُنْتَطِقا مُجِيدا يقول ل أَزال أَجْنُب فرسي جوادا ويقال
إنه أَراد قولً يُسْتجاد ف الثناء على قومي وأَراد ل أَبرح فحذف ل وف شعره َرهْطي بدل
قومي وهو الصحيح لقوله مُنَْتطِقا بالفراد وقد انْتَطق بالنّطاق وا ِلنْطَقة وتَنعطّق وَتمَنْ َطقَ الَخية
عن اللحيان والنّطاق شبه إزارٍ فيه تِ ّكةٌ كانت الرأَة تَنَتطِق به وف حديث أُم إسعيل َأوّلُ ما اتذ
النساءُ ا ِلنْ َطقَ من قِبَلِ أُم إسعيل اتذت مِ ْنطَقا هو النّطاق وجعه مناطق وهو أَن تلبس الرأة
ثوبا ث تشد وسطها بشيء وترفع وسط ثوبا وترسله على السفل عند مُعاناةِ الَشغال لئل
َتعْثُر ف ذَيْلها وف الحكم النّطاق شقّة أو ثوب تلبسه الرأَة ث تشد وسطها ببل ث ترسل
العلى على السفل إل الركبة فالَسفل يَ ْنجَرّ على الَرض وليس لا ُحجْزَة ول نَ ْيفَق ول
ساقانِ والمع ُنطُق وقد انَْتطَقت وتَنَطّقت إذا شدت نِطاقها على وسطها وأَنشد ابن العراب
َتغْتال عُرْضَ الّنقَْبةِ الُذاَلهْ ول تََن ّطقْها على غِلَلهْ وانْتَطق الرجل أَي لبس الِ ْنطَق وهو كل ما
شددت به وسطك وقالت عائشة ف نساء الَنصار ف َع َمدْن إل ُحجَزِ أو حُجوز مناطِقهنّ
ش َققْنَها و َسوّْينَ منها ُخمُرا واخَْتمَ ْرنَ با حي أَنزل ال تعال ولَْيضْ ِرْبنَ ُبمُرهنّ على جيوبن
فَ َ
الَناطِق واحدها مِنْطق وهو النّطاق يقال مِنْطَق ونِطاق بعن واحد كما يقال مِئْزر وإزار
ومِلحف ولِحاف ومِسْردَ وسِراد وكان يقال لساء بنت أب بكر رضي ال عنهما ذات
النطاقَ ْينِ لنا كانت تُطارِق نِطاقا على نِطاق وقيل إنه كان لا نِطاقان تلبس أحدها وتمل ف
الخر الزاد إل سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم وأب بكر رضي ال عنه وها ف الغار
قال وهذا أصح القولي وقيل إنا شقّت نِطاقها نصفي فاستعملت أَحدها وجعلت الخر شدادا
لزادها وروي عن عائشة رضي ال عنها أن النب صلى ال عليه وسلم لا خرج مع أب بكر
مهاجرَْينِ صنعنا لما ُسفْرة ف جِراب فقطعت أَساء بنت أب بكر رضي ال عنهما من نِطاقها
وَأوْكَت به الراب فلذلك كانت تسمى ذات النطاقي واستعاره علي عليه السلم ف غي ذلك
فقال من َيطُلْ َأيْرُ أَبيه يَ ْنتَ ِطقْ به أَي من كثر بنو أَبيه يتقوى بم قال ابن بري ومنه قول الشاعر
فلو شاء َربّي كان َأيْرُ أَبِيكمُ طويلً كأَيْرِ الَرثِ بنَ َسدُوسِ وقال شر ف قول جرير والّتغْلَبيون
حلُ ُهمُ ِقدْما وُأمّ ُهمُ زَ ّلءُ مِنْطِيقُ تت الَناطق أَشباه مصلّبة مثل ال ّدوِيّ با الَقلمُ
بئس الفَحْلُ فَ ْ
واللّيقُ قال شر مِنْطيق تأْتزر َبشِيّة تعظّم با عجيزتا وقال بعضهم النّطاق والزار الذي يثن
والِنْ َطقُ ما جعل فيه من خيط أَو غيه وأَنشد تَ ْنبُو الَناطقُ عن ُجنُو ِبمُ وأَسِّنةُ الَطّيّ ما تَنْبُو
وصف قوما بعظم البطون والُنوب والرخاوة ويقال َتنَ ّطقَ با ِلنْطقة وانْتَطق با ومنه بيت خِداش
بن زهي على العداء مُنْتطقا مُجِيدا وقد ذكر آنفا والَُنطّقةُ من العز البيضاءُ موضِع النّطاق
صفَها واسم ذلك الاء النّطاق على التشبيه بالنّطاق القدم ذكره
ونَطّق الاءُ الَ َك َمةَ والشجرة َن َ
خضِبُ فإن رسول ال صلى ال
واستعارة عليّ عليه السلم للسلم وذلك أَنه قيل له َلمَ ل تَ ْ
عليه وسلم قد َخضَب ؟ فقال كان ذلك والسلمُ قُلّ فأَما الن فقد اتسع نِطاقُ السلم فامْرَأً
وما اختار التهذيب إذا بلغ الاء الّنصْف من الشجرة وال َكمَة يقال قد َن ّطقَها وف حديث
العباس يدح النب صلى ال عليه وسلم حت ا ْحتَوى بَ ْيُتكَ الُهَ ْي ِمنُ من خِ ْندِفَ َعلْياءَ تتها النّ ُطقُ
النّطُق جعِ نطاقٍ وهي أَعراضٌ من جِبال بعضها فوق بعض أَي نواحٍ وأَوساط منها شبهت
بالنّطُق الت يشد با أوساط الناس ضربه مثلً له ف ارتفاعه وتوسطه ف عشيته وجعلهم تته
بنلة أوساط البال وأَراد ببيته شرفه وا ُلهَ ْي ِمنُ نعته أَي حت احتوى شرفك الشاهد على
فضلك أعلى مكان من نسبِ خِ ْندِفَ وذات النّطاقِ أَيضا اسم َأكَمةٍ لم ابن سيده ونُطُق الاء
طرائقه أَراه على التشبيه بذلك قال زهي ُيحِيلُ ف َج ْدوَل َتحْبُو ضفاد ُعهُ حَ ْبوَ الَواري تَرى ف
مائة ُنطُقا والنّاطِقةُ الاصرة
( )10/354
ضأْنك يا
( نعق ) الّنعِيقُ دعاء الراعي الشاء يقال اْن ِعقْ بضأْنك أَي ا ْدعُها قال الخطل اْن ِعقْ ب َ
جَريرُ فإنّما مَنّ ْتكَ نفسُك ف الَلء ضلل وَنعَق الراعي بالغنم َي ْنعِقُ بالكسر َنعْقا ونُعاقا وَنعِيقا
وَنعَقانا صاح با وزجرها يكون ذلك ف الضأْن والعز وأَنشد ابن بري لبشر ول يَ ْن ِعقْ بناحيةِ
الرّقاقِ وف الديث أَنه قال لنساء عثمان بن مظعون لا مات ابْكِي وإيّاكنّ ونَعيقَ الشيطان يعن
الصياح والّنوْح وأضافه إل الشيطان لنه الامل عليه وف حديث الدينة آخرُ من يُحْشر
راعيان من مُزَيَْنةَ يريدان الدينة َي ْنعِقانِ بغنمهما أي يصيحان وقوله تعال ومَثَل الذين كفروا
كمَثَل الذي يَ ْن ِعقُ با ل يسمع إل دعاء ونداء قال الفراء أضاف الَثَل إل الذين كفروا ث
شبههم بالراعي ول يقل كالغنم والعن وال أعلم مَثَل الذين كفروا كالبهائم الت ل َتفْ َقهُ ما
يقول الراعي أكثر من الصوت فأضاف التشبيه إل الراعي والعن ف الَ ّرعِيّ قال ومثله ف
الكلم فلن يافك كخوف السد العن كخو ِفهِ السدَ لَن الَسد معروف أَنه الَخُوف وقال
أَبو إسحق ضرب ال لم هذا الثل وشبههم بالغنم الَ ْنعُوق با ل يسمع منه إل الصوت فالعن
مَثَلُك يا ممد ومَثَلُهم كمثَلَ النا ِعقَِ والَ ْنعُوق با با ل يسمع لن سعهم ل يكن ينفعهم فكانوا
ف تركهم قبولَ ما يسمعون بنلة من ل يسمع وَنعَقَ الغرابُ َنعِيقا ونُعاقا الخية عن اللحيان
والغي ف الغرابُ أَحسن قال الَزهري َنعَق الغرابُ وَن َغقَ بالعي والغي جيعا ونَعِيقُ الغراب
ونُعاقِه وَنغِيقُه ونُغاقُه مثل َنهِيق المار ونُهاقِه وشَحِيجِ البغل وشُحاجِه وصَهِي ِل وصُهال اليل
وزَحي وزُحار قال والثقات من الئمة يقولون كلم العرب َنغَق الغراب بالغي العجمة وَنعَق
الراعي بالشاء بالعي الهملة ول يقال ف الغراب َنعَق ويوز َنعَبَ قال وهذا هو الصحيح
وحكى ابن كيسان َن َعقَ الغراب بعي مهملة واستعار بعضهم النّعيقَ ف الَرانب أَنشد يعقوب
سعُ ال ْطلَسُ ف َح ْلقِهِ عِكْرِ َشةٌ تَ ْنِئقُ ف اللّهْ ِزمِ أراد تَ ْن ِعقُ والناعِقانِ كويكبان من كواكب
سعْ ُ
وال ّ
الوزاء وها أَضوأُ كوكبي فيها يقال أَحدها رِجْلها اليسرى والخر مَنْكِبُها الين وهو الذي
يسمى الَ ْن َعةَ والناعِقاءُ جُحْر الَيرْبوع يقف عليه يستمع الصوات والعروف عن كراع العانِقاءُ
( )10/356
( نغق ) َن َغقَ الغرابُ َي ْنغِقُ ويَ ْن َغقُ َنغِيقا ونُغاقا الخية عن اللحيان صاح غِيقْ غِيقْ وقيل َنغَق
بي وَنعَبَ بَب ْينٍ قال الشاعر وازْجُروا الطّيْرَ فإنْ مَرّ بكمُ نا ِغقٌ َي ْهوِي فقولوا سَنَحا وقد ذكر
الفَرْقُ بي الّنغِيقِ والنعِيب ف موضعه والّنغِي ُق صوت يرج من قُنْبِ الدابة وهو وِعاء جُرْدَاِنهِ
وناقة َنغِي َقةٌ وهي الت تَ ْب ِغمُ ُبعَيْداتِ َب ْينٍ أَي مَرّةً بعد مَرّةٍ وف الصحاح ناقة َنغِيقٌ وقد َن َغقَت
الناقة َنغِيقا إذا َب َغمَتْ قال حيد وأَ ْظمَى كقَلْبِ السوذقان نا َزعَتْ بِ َكفّيّ فَتْلءُ الذّراعِ َنغُوقُ أَي
َبغُوم أَراد بالَ ْظمَى الزمام السود وإبل ُظمْيٌ أَي سود
( )10/357
( نغبق ) التهذيب ف الرباعي الّنغْبقة الصوت الذي ُيسْمع من بطن الدابة وهو الوُعاق قال
الَصمعي الّنغْبَقة صوت ُجرْدَانه إذا َتقَلْقل ف ُقنْبِه قال أَبو عمرو هي الُنغْبُوقة وأَنشد عَ َلقْتُه
غَرَزا وماءً باردا شَهْرَيْ ربيعٍ واغْتََبقْتُ غَبُو َقهُ حت إذا دفع الِيادُ دَ َفعْتُه وسط الِيادِ ولسِْتهِ
ُنغْبُوقَهْ
( )10/357
( نفق ) َن َفقَ الفرسُ والدابةُ وسائر البهائم َي ْنفُقُ ُنفُوقا مات قال ابن بري أَنشد ثعلب فما أَشْياءُ
شرِيها بالٍ فإن َنفَقَتْ فأَ ْكسَد ما تكونُ وف حديث ابن عباس والَزور نافقة أَي ميتة من
نَ ْ
َنفَقت الدابة إذا ماتت وقال الشاعر َنفَقَ البغلُ وَأوْدَى سَرْجه ف سبيل ال سَرْجي وَبغَلْ وأورده
ابن بري سرجي والَبغَلْ وَن َفقَ البيع َنفَاقا راج وَنفَقت السّلْعة َت ْنفُق نَفاقا بالفتح غَلَتْ ورغب
فيها وَأْنفَقَها هو وَنفّقها وف الديث الَُنفّق سلْعته باللف الكاذب الَُن ّفقُ بالتشديد من الّنفَاق
وهو ضد الكَسَاد ومنه الديث اليمي الكاذبة مَ ْنفَقَة للسّلْعة َممْحَقة للبكة أي هي مَظِنة
لنفَاقها وموضع له وف الديث عن ابن عباس ل يَُن ّفقْ بعضُكم بعضا أَي ل يقصد أَن يَُن ّفقَ
سِلْعته على جهة النّجْش فإنه بزيادته فيها يرغب السامع فيكون قوله سببا لبتياعها ومُنفّقا لا
ونع َفقَ الدرهم َي ْنفُق َنفَاقا كذلك هذه عن اللحيان كأَن الدرهم قَلّ فرغب فيه وأَْنفَقَ القوم
َنفَقت سوقهم وَنفَق مالُه ودرهه وطعامه َنفْقا ونَفاقا كلها نقص وقلّ وقيل فن وذهب
وأَْنفَقُوا َنفَقت أَموالم وأَن َفقَ الرجل إذا افتقر ومنه قوله تعال إذا لَمسكتم خشية الْنفَاقِ أَي
خشية الفناء والّنفَاد وأَْن َفقَ الال صرفه وف التنيل وإذا قيل لم أَْنفِقُوا ما رزقكم ال أَي أَنفقوا
ف سبيل ال وأَطعموا وتصدقوا وا ْستَ ْنفَقه أَذهبه والنّفقة ما ُأنِفق والمع نِفاق حكى اللحيان
َنفِدت نِفاقُ القوم ونفَقَاتم بالكسر إذا نفدت وفنيت والنّفاقُ بالكسر جع الّنفَقة من الدراهم
وَنفِقَ الزاد يَ ْن َفقُ َنفَقا أي نفد وقد أَنفَقت الدراهم من النّفقة ورجل مِنْفاقٌ أي كثي الّنفَقة
والّنفَقة ما أَن َفقْت واستنفقت على العيال وعلى نفسك التهذيب الليث َن َفقَ السعر
( * قوله « السعر » كذا هو ف الصل ولعله الشيء ) يَ ْنفُق ُنفُوقا إذا كثر مشتروه وأَْن َفقَ
الرجل إنْفاقا إذا وجد نَفاقا لتاعه وف مثل من أَمثالم من باع عِرْضه أَْن َفقَ أَي من شات الناس
شُِتمَ ومعناه أَنه يد نَفاقا بعِرْضه ينال منه ومنه قول كعب بن زهي أبِيتُ ول أَهجُو الصديقَ
ومن يَِبعْ بعِرْض أَبيه ف الَعاشِرِ يُ ْن ِفقِ أَي يد نَفاقا والباء مقحمة ف قوله بعِرض أَبيه وَن َفقَت
الَيّم تَ ْنفُق نَفاقا إذا كثر خُطّابا وف حديث عمر من حَظّ الَرْء نَفاق أَيّمه أَي من سعادته أن
سدْنَ كَساد السّلَع الت ل تَ ْنفُق والّن ِفقُ السريع النقطاعِ
تطب نساؤه من بناته وأَخواته ول يَ ْك َ
من كل شيء يقال سي َن ِفقٌ أي منقطع قال لبيد َشدّا ومَرْفوعا بقُ ْربِ مثله للوِ ْردِ ل َنفِق ول
لرْي إذا كان سريع انقطاع الري قال علقمة بن
سؤُوم أَي َعدْو غي منقطع وفرس َن ِفقُ ا َ
مَ ْ
سؤُوم والّن َفقُ سَ َربٌ ف
شدّ مَ ْ
عبدة يصف ظليما فل تَزَيّده ف مشيه َن ِفقٌ ول الزّفيف ُدوَيْن ال ّ
خ َلصٌ إل مكان اخر وف الثل ضَلّ دُ َرْيصٌ
الَرض مشتق إل موضع آخر وف التهذيب له مَ ْ
َنفَقه أي جُحْره وف التنيل فإن استطعت أَن تبتغي َنفَقا ف الرض والمع َأْنفَاق واستعاره امرؤ
جلّبِ
القيس لِحَرة الفِئَرة فقال يصف فرسا َخفَا ُهنّ من أَنْفاقِ ِهنّ كأَنا خَفاهنّ و ْدقٌ من عَشِيّ مُ َ
والّنفَقةُ والنّافِقاء جُحْر الضّبّ واليَرْبوع وقيل النّفقةُ والنافِقاء موضع يرققه اليبوع من جُحره
فإذا أُتِيَ من قبل القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فخرج وَن ِفقَ اليبوع وَنفَق وانَْت َفقَ وَنفّق خرج
منه وَتَنفّقَه الارِشُ وانْتَفقه استخرجه من نافِقائه واستعاره بعضهم للشيطان فقال إذا الشيطانُ
َقصّعَ ف قَفاها تََنفّقْناهُ بالَبْل التّؤام أَي استخرجناه استخراج الضّبّ من نافِقائه وأَْنفَقَ الضّبّ
صعَةُ اليبوع أَن يفر حفية ث يسد
واليبوع إذا ل يَرْفُق به حت ي ْنَتفِقَ ويذهب ابن الَعراب ُق َ
بابا بترابا ويسمى ذلك التراب الدّامّاء ث يفر حفرا آخر يقال له النافِقاء والّن َفقَة والّنفَق فل
ينفذها ولكنه يفرها حت ترقّ فإذا أُ ِخذَ عليه بقاصِعائه عدا إل النافِقاء فضربا برأْسه ومَرَق
منها وتراب الّن َفقَةِ يقال له الراهِطَاء وأَنشد وما ُأمّ الرّ َدْينِ وإن أَدلّتْ بعالِمةٍ بأَخلق الكِرام إذا
الشيطانُ َقصّع ف قفاها تََن ّفقْناه بالبْل التّؤام أَي إذا سكن ف قاصعاء قفاها تنفّقناه أَي
استخرجناه كما يُستخرج اليبوع من نافقائه قال الَصمعي ف القاصعاء إنا قيل له ذلك لَن
الَيرْبوع يرج تراب الحر ث يسدّ به فم الخر من قولم َقصَع الكَ ْلمُ بالدم إذا امتلَ به وقيل
له الدامّاء لنه يرج تراب الحر ويطلي به فم الخر من قولك ا ْد ُممْ ِقدْرك أَي اطْلِها بالطّحال
والرّماد ويقال نا َفقَ اليبوعُ إذا دخل ف نافِقائه و َقصّع إذا خرج من القاصِعاء وتََنفّق خرج قال
ذو الرمة إذا أَرادوا دَ ْس َمهُ تََنفّقا أَبو عبيد سي النافقُ مُنافقا للّنفَق وهو السّرَب ف الَرض وقيل
إنا سي مُنافقا لنه نا َفقَ كاليبوع وهو دخوله نافقاءه يقال قد نفق به ونا َفقَ وله جحر آخر
يقال له القاصِعاء فإذا طلِبَ َقصّع فخرج من القاصِعاء فهو يدخل ف النافِقاء ويرج من
القاصِعاء أو يدخل ف القاصِعاء ويرج من النافِقاء فيقال هكذا يفعل الُنافق يدخل ف السلم
ث يرج منه من غي الوجه الذي دخل فيه الوهري والنافِقاء إحدى ِجحَرةَ الَيرْبوع يكتمها
ويُظْهر غيها وهو موضع يرققه فإذا أُتِيَ من قِبَلِ القاصِعاء ضرب النافِقاء برأْسه فاْنَتفَق أَي
خرج والمع الّنوَا ِفقُ قال ابن بري ِجحَرة اليبوع سبعة القاصِعاء والنافِقاء والدامّاء والراهِطاءُ
والعَانِقاء والَاثياء والّلغَزُ وهي الّلغّيْزَى أَيضا قال أَبو زيد هي النافِقاء والّنفَقاء والّنفَقة
والرّهطاء وال ّرهَطة وال ُقصَعاء وال ُقصَعة وما جاء على فاعِلء أَيضا حاوياء وسافياءُ وسابياء
والسموأَل ابن عادِياء والافِيَاء النّ والكارِاء
لوِياء والاسِياء للصّلبة والبَالغاء
( * قوله « الكاراء » هكذا هو ف الصل بدون نقط ) وال ّ
للَكارع وبنُو قَابِعاء للسّبّ والّنفَقة مثال ا ُلمَزة النّافِقاء تقول منه َنفّق اليَرْبوع َتنْفيقا ونا َفقَ أَي
دخل ف نافِقائه ومنه اشتقاق الُنافق ف الدين والنّفاق بالكسر فعل النافِق والنّفاقُ الدخول ف
السلم من وَجْه والروُج عنه من آخر مشتقّ من نَا ِفقَاء اليبوع إسلمية وقد نا َفقَ مُنافَ َقةً
ونِفاقا وقد تكرر ف الديث ذكر النّفاق وما تصرّف منه اسا وفعلً وهو اسم إسلميّ ل تعرفه
العرب بالعن الخصوص به وهو الذي يَسْترُ ُكفْره ويظهر إيانَه وإن كان أَصله ف اللغة معروفا
يقال نا َفقَ يُنافِق مُنافقة ونِفاقا وهو مأْخوذ من النافقاء ل من الّنفَق وهو السّرَب الذي يستتر فيه
لستره ُكفْره وف حديث حنظلة نا َفقَ حَنْظَلة أَراد أَنه إذا كان عند النب صلى ال عليه وسلم
أخلص وزهد ف الدنيا وإذا خرج عنه ترك ما كان عليه ورغب فيها فكأَنه نوع من الظاهر
والباطن ما كان يرضى أَن يسامح به نفسه وف الديث أَكثر مُنا ِفقِي هذه ا ُلمّة قُرّاؤها أَراد
بالنّفاق ههنا الرياء لَن كليهما إظْهار غي ما ف الباطن وقول أب وجزة يَ ْهدِي قلئِص ُخضّعا
سمَن وف نوادر الَعراب أَْن َفقَت
سلَتْ أَوبارُها من ال ّ
يَكنفَْنهُ صُعْرَ الدُودِ نوَا ِفقَ ا َلوْبَارِ أَي نُ ِ
البُل إذا انَْتثَ َرتْ أَوبارُها عن ِسمَن قالوا وَنفَق الُرْح إذا تقشّر ويقال زيْت انفاق قال الراجز
صفَرّا كزيت النْفاق والنّافِقة نافِقة الِسْك دخيل وهي
ص ْوتَ فَحْلٍ َشقْشاق َق َطعْنَ ُم ْ
إذا َس ِمعْنَ َ
فأْرة السك وهي وعاؤه ومالك بن ا ُلنَْتفِقِ الضّبّ أَحد بن صُبَاح بن طريف قاتل ِبسْطَامِ بن
قَيْس والّنفَ ْيقُ موضع ونَ ْي َققُ القميص والسراويل معروف وهو قارسي معرب وهو ا ُلَنفّقُ وقيل
النّ ْيقَقُ دخيل َنيْفق السراويل الوهري ونيفق السروايل الوضع التسع منها والعامة تقول نِيفَق
بكسر النون وا ُلنَْتفِقُ اسم رجل
( )10/357
( نقق ) َنقّ الظّليمُ والدجاجةُ والَجَلةُ والرّخَمةُ والضّفادع والعقرب تَِنقّ نَقيقا وَنقَْنقَ صوّت
قال جرير يصف النير والَبّ ف حاويائه كَأنّ َنقِيقَ الَبّ ف حَاوِيائه َفحِيح الَفَاعِي أَو َنقِيق
العَقارب والدجاجة تَُنقِْنقُ للبيض ول تِنقّ لنا ترجّع ف صوتا ونقّت الدجاجة وتَقْنَقت ومنه
قول يزيد بن الَكَم ضفا ِدعُها َغرْقَى لَ ُهنّ َنقِيقُ وقيل الّنقِيقُ والّنقْنَقةُ من أَصوات الضفادع
ض ْفدَع وَنقْنَق كذلك
يفصل بينهما ا َلدّ والترجيع والدجاجة تَُنقِْنقُ للبيض وكذلك النعامة وَنقّ ال ّ
وقيل هو صوت يفصل بينه مدّ وترجيع وضفدع َنقّاق وَنقُوق وجع الّنقُوق ُنقُق قال رؤْبة إذا
دَنا منهنّ أَنقاضُ الّنفُقْ ويروى الّنقَق على من قال ُجدَد ف ُجدُد ومن قال رُسْل قال ُنقّ أَنشد
ثعلب على هني وهَنَات ُنقّ والّنقّاق الضفدع صفة غالبة تقول العرب أَ ْروَى من الّنقّاق أَي
الضفدع والّنقّاقة الضفدعة والّنقْنَقة صوتا إذا ضُوعِف وربا قيل ذلك للهِرّ أَيضا وأَنشد أَبو
عمرو أَط َعمْت راعِيّ من اليَهَْيرّ فظَلّ يَبْكي حَبِجا بشَرّ خلف اسِْتهِ مثل نَقيق الِرّ وف رِجْزِ
مسيلمة يا ضِ ْفدَع نقّي كم تنقّي الّنقِيقُ صوت الضفدع وإذا رجّع صوته قيل َنقْنَق وف حديث
س ومُِنقّ قال أَبو عبيد هكذا رواه أَصحاب الديث ومُِنقّ بالكسر قال ول أَعرف
أُم زرع ودايِ ٍ
الُِنقّ وقال غيه إن صحت الرواية فيكون من الّنقِيق الصوت يريد أَصوات الواشي والنعام
تصفه بكثرة أَمواله ومُِنقّ من أََنقّ إذا صار ذا َنقِيقٍ أو دخل ف النقيق وف رواية أُخرى دايس
للطعام ومِن ّق وقال أَبو عبيد أَيضا إنا هو مَُنقّ من نقّيت الطعام والّنقَْنقُ الظليم والّنقِْنقُ والمع
النّقاِنقُ والّنقْنيقُ الشبة الت يكون عليها الصلوب وَنقَْنقَتْ عينُه َنقْنقةً غارت كذا حكاه
يعقوب ف الَلفاظ وأَنشد الليث خُوص ذوات َأعُْينٍ نَقاِنقِ ُخصّتْ با مهولة السّماِلقِ وقال
غيه َنقْنقَتْ بالتاء وأَنكره ابن الَعراب وقال َنقْتَق بالتاء هَبَطَ وف الصنف َتقَْتقَت بتاءين قال
ابن سيده وهو تصحيف
( )10/360
( نق ) َنمَق الكتاب يَ ْن ُمقُه بالضم َنمْقا كتبه وَنمّقه حسّنه و َجوّده وَنمّق اللد ونَبّقه نقشه وزينه
جرّ الرامِساتِ ذُيُولَها عليه قَضيمٌ َن ّمقَ ْتهُ
بالكتابة ونَبّقه وَنمّقه واحد قال النابغة الذبيان كَأنّ مَ َ
الصوانع ويروى حصي نّقته أَبو زيد َن َمقْتُه أَْن ُمقُه َنمْقا وَل َمقْتُه أَْل ُمقُه َلمْقا وثوب َنمِيق ومَُنمّق
منقوش وقيل هذا الصل ث كثر حت استعمل ف الكتاب والّن َمقُ الكتاب الذي يكتب فيه وفيه
َن َمقَةَ أَي ريح منتنة عن أب حنيفة كأَنه مقلوب من َقنَمةٍ الَصمعي يقال للشيء ا ُل ْر ِوحِ فيه
َنمَسَة ونَمعقَة و َز ْهمَقةٌ
( )10/361
سةَ
( نرق ) الّنمْ ُرقُ والّنمْرُقة والّنمْرِقة بالكسر الوسادة وقيل وسادة صغية وربا سوا الطّ ْنفِ َ
الت فوق الرّحْل ُنمْرُقة عن أب عبيد والمع نَمارق قال ممد بن عبد ال بن ني الثقفي إذا ما
بِسَاطُ اللهو ُمدّ وقُرّبَتْ لِ َلذّاتِه أَنْما ُطهُ وَنمَارِقُهْ وقيل الّن ْمرُقة هي الت يُ ْلبَسُها الرحْل أبو عبيد
الّن ْمرُقة والّنمْرُق والِيَثرَةُ ما ا ْفتَرشَت اسْتُ الراكب على الرحل كا ِلرْفَقة غي أَن مؤخرها أعَظم
ضجّ من أَسْتاهِها الّنمَارِقُ
من مقدمها ولا أَربعة سيور تشد بآ ِخرَةِ الرّحْل وواسطه وأنشد َت ِ
مفارش الرّحال والَياِنقُ الفراء ف قوله تعال وَنمَارق َمصْفوفة هي الوسائد واحدتا ُنمْرُقة قال
وسعت بعض كلب يقول ِنمْرِقة بالكسر وف الديث اشتريت ُنمْرُقة أَي وِسَادةً وهي بضم
حنُ بَناتُ طارق َنمْشي على
النون والراء وبكسرها وبغي هاء وجعها نَمارق وف حديث هند نَ ْ
الّنمَارق
( )10/361
( نق ) نُهَاقُ المار صوته والنّهِي ُق صوت المار فإذا كرّر نَهيقه واشتدّ قيل أَخذه النّهاقُ
ونَ َهقَ المار يَنْ ِهقُ ويَنْ َهقُ ويَنْهُق الضم عن اللحيان نَهْقا ونَهِيقا ونُهَاقا وتَنْهاقا صوّت قال ابن
سيده وأَرى ثعلبا قد حكى نَ ِهقَ قال ولست منه على ثقة والنّاهِقان عظمان شاخصان يَ ْندُران
من ذي الافر ف مرى الدمع يرج منهما النّهَاقُ ويقال لما أَيضا الّنوَاهق قال النابغة العدي
يصف فرسا بِعاري الّنوَا ِهقِ صَلْتِ الَب ن يَسَْتنّ كالتّيْس ذي الُلّب والنّاهِقُ والنّواهِ ُق من
المي حيث يرج النّهاق من حلوقها وهي من اليل العظام الناتئة ف خدودها وف التهذيب
النّوا ِهقُ من اليل والمر حيث يرج النّهاقُ من حلقه وأَنشد للنمر بن تولب فأَرْسَلَ سَهْما له
شكّ نواهِقه والفَما أبو عبيدة ف كتاب اليل الناهقان عظمان شاخصان ف وجه الفرس
َأهْزَعا َف َ
أَسفل من عينيه وقيل الّنوَا ِهقُ ما أَسفل من البهة ف قصبة الَنف وقيل َنوَا ِهقُ الدابة عُروق
اكتنفت خياشيمها لَن النّهَاقَ منها الواحدة ناهِقة الوهري النّاهِقُ من المار حيث يرج
النّهاقُ من حلقه والنّهْقةُ طائرة طويلة النقار والرجلي والرقبة غباءُ والنّهْق والنّ َهقُ نبات شبه
الِرْ ِجيِ من أَحرار البقول يؤكل وقيل هو الِرْجِي قال منصور وساعي من العرب النّ َهقُ
صمّان وكنا نأْكله مع التمر وف مَذاقه َحمْزَةٌ وحَرَارة وهو
الِرْجِي البّريّ قال رأَيته ف رِيَاض ال ّ
الِرْ ِجيُ بعينه إل أَنه برّيّ يَ ْل َذعُ اللسان ويسمى الَيْهَقانَ وأَكثر ما ينبت ف قِرْبان الرّياض وقال
أبو حنيفة هو من العُشْب قال رؤبة ووصف عَيا وأُُتَنهُ َشذّب أُول ُهنّ من ذاتِ النّ َهقْ واحدته
نَهَقة وقيل ذاتُ النّ َهقِ أَرض معروفة وذو ُنهَ ْيقٍ موضع قال أَل يا لَهْف نفْسِي بعد عَيشٍ لنا
نعْنا فيه حت أَنقْناه يعن الوض هكذا جاء ف رواية
بُنوب دَرّ فذي نُهَ ْيقِ وف حديث جابر ف َ
بالنون قال وهو غلط والصواب بالفاء
( )10/361
( نوق ) النّاقةُ الُنثى من البل وقيل إنا تسمى بذلك إذا أَجذعت والمع َأْنوُقٌ وأَْنؤُق هذه
عن اللحيان قال ابن سيده هزوا الواو للضمة وَأوْنُق وَأيْنُق الياء ف أَيُْنقٍ عوض من الواو ف
ل ومن جعلها َأ ْعفُلً فقدم العي مُغَيّ َرةً إل الياء جعلها بدلً من الواو
َأوُْنقٍ فيمن جعلها أَْيفُ ً
فالبدل أَعم تصرفا من العوض إذ كلّ ِعوَضٍ َبدَلٌ وليس كل بدل عوضا وقال ابن جن مرة
ذهب سيبوية ف قولم أَيْنُق مذهبي أَحدها أَن تكون عي أَيْنُق قلبت إل ما قبل الفاء فصارت
ف التقدير َأوْنُق ث أُبدلت الواو ياء لَنا كما ُأ ِعلّت بالقلب كذلك أُعلت أَيضا بالبدال
والخر أَن تكون العي حذفت ث عوضت الياء منها قبل الفاء فمثالا على هذا القول أَْيفُل
وعلى القول الَول َأ ْعفُل وكذلك أَيانِق ونُوق وأَْنوَاقٌ عن يعقوب ونِيَاقٌ ونِياقاتٌ أَنشد ابن
الَعراب إنّا وَ َجدْنا ناقةَ العَجُوزِ َخيْرَ النّياقات على التّ ْرمِيزِ حي تُكالُ النّيبُ ف القَفِيزِ وف
حديث أَب هريرة فوجد َأيْنُقهُ ا َليْنُق جع قِ ّلةٍ لناقة ويصغر أَيُْنقٌ ُأيَيْنِقات عن يعقوب والقياسُ
أُيَ ْينِق كقولك ف أَ ْكلُبٍ ُأكَ ْيلِب الَزهري جعها نُوق ونِياق والعدد أَْينُق وأَيانق على قلب أَْنوُقٍ
الوهري النّاقةُ تقديرها َفعَ َلةٌ بالتحريك لَنا جعت على نُوقٍ مثل َبدََنةٍ وُبدْنٍ وخَشَبَة وخُشْب
وفَعْلة بالتسكي ل تمع على ذلك وقد جعت ف القِ ّلةِ على أَْنوُقٍ ث استثقلوا الضمة على الواو
فقدموها فقالوا َأوْنُق حكاها يعقوب عن بعض الطائيي ث عوضوا من الواو ياء فقالوا أَيْنُق ث
جعوها على أَيانق وقد تمع الناقةُ على نِيَاقٍ مثل َثمَرة وثِمار إل أَن الواو صارت ياء للكسرة
قبلها وأَنشد أَبو زيد للقلخ بن َحزْنٍ أَْب َعدَ ُكنّ الُ من نِيَاقِ إن ل تُنجّي من الوِثاقِ وف الثل
لمَلُ قال ابن سيده استَنْوق الَملُ صار كالناقة ف ذُلّها ل يستعمل إل مَزيدا قال
اسْتَ ْن َوقَ ا َ
لمَلُ إنا ذلك لن هذه الَفعال الزيدة أَعن افَْتعَل واسَْتفْعَل إنا تعتل
ثعلب ول يقال ا ْستَنَاق ا َ
باعتلل أَفعالا الثلثية البسيطة الت ل زيادة فيها كاسَْتقَام إنا اعْتَلّ لعتلل قام واسْتقال إنا
اعتلّ لعتلل قال وإل فقد كان حكمه أَن َيصِحّ لَن فاء الفعل ساكنة فلما كانت اسَْتوْ َسقَ
واسْتَتْيس ونوها دون فعل ثلثي بسيط ل زيادة فيه صحت الياء والواو لسكون ما قبلهما
وهذا الَثَل يضرب للرجل يكون ف حديث أَو صفة شيء ث يلطه بغيه وينتقل إليه وأصله أَن
طَرَفة بن العَبْد كان عند بعض اللوك والسيّبُ بن عَلَسٍ ينشده شعرا ف وصف َجمَل ث َحوّله
إل نعت ناقة فقال طرفة قد اسَْتنْوق المل قال ابن بري وأَنشد الفراء هَزَزْتُ ُكمُ لو أَنّ فيكم
لمَلْ قال ابن بري والبيت الذي أَنشده الُسيّب بن عَلَس
مَهَزّةً وذكّرْت ذا التأْنيث فاستنوق ا َ
هو قوله
( * وف رواية أُخرى إن قائل هذا البيت هو التلمّس خال طرفة )
وإنّي ُل ْمضِي ا َلمّ عند ا ْحتِضاره بناجٍ عليه الصّ ْيعَرّيةُ مِ ْكدَمِ والص ْيعَرِّيةُ من سِماتِ النّوق دون
الِمال و َجمَل مَُنوّق ذَلُول قد أُحْسِنَت رياضته وقيل هو الذي ذُلّلَ حت صُيّر كالناقة وناقة
منوّقة عُلّمت الشي والّنوّاق من الرجال الذي يروض الُمور ويصلحها وف الديث أَن رجلً
سار معه جل قد َنوّ َقهُ وخَيّسه الَُنوّقُ الذلّل وهو من لفظ الناقة كأَنه أَذهب شدّة ذكورته
وجعله كالناقة الُ َروّضة النقادة وف حديث عمران بن حصي وهي ناقة مَُنوّقة وتََنوّق ف المر
أَي تأَنّق فيه وبعضهم ل يقول َتَنوّق والسم منه النّيقةُ وف الثل خَرْقاءُ ذات نِيقَة يضرب
للجاهل بالَمر وهو مع جهله يدّعي العرفة ويتأَنق ف الرادة ذكره أَبو عبيد ابن سيده َتَنوّق ف
حقَ ِلفْقٍ َتَنوّقَتْ به َحضْ َرمِيّاتُ
جوّد وبالغ مثل تأَنّق فيها قال ذور الرمة كأَنّ عليها سَ ْ
أُموره َت َ
لوَائك عدّاه بالباء لنه ف معن ترفقَتْ به قال وهي مأْخوذة من النّيقة قال ابن هرم
الَكفّ ا َ
سنُ َرمّ الوَصْل من أُم َج ْعفَرٍ َبدّ القَواف وا ُلَنوّقَةِ الُرْدِ وقال جيل ف النّ ْي َقةِ إذا
الكلب لُ ْح ِ
ابُْت ِذلَتْ ل ُيزْرِها تَرْكُ زِينةٍ وفيها إذا ازْدانتْ ِلذِي نِيقةٍ حَسْبُ وقال الليث النّيقةُ من التَّنوّق
تََنوّق فلن ف منطقة وملبسه وأُموره إذا توّد وبالغ وَتنَيّق لغة قال ابن بري وشاهد النّيقَةِ قول
للْي بي التبِ والِجارَةْ َمدْفَع مَيْثاءَ إل قَرارهْ لك الكلمُ
الراجز كأَنا من نِيقةٍ وشَارَهْ وا َ
واسْمعي يا جارَه وقال علي بن حزة َتأَّنقَ من ا َلَنقِ والَنِيقُ ا ُلعْجِبُ ومنه الديث صِ ْرتُ إل
َروْضاتٍ أََتأَّنقُ فيهن أَي أُسَرّ وُأعْجَبُ بن قال ول يقال َتَأّنقْتُ ف الشيء إذا أَحكمته وإنا يقال
تََنوّقْتُ ابن سيده وانْتَاق كََتَنوّقَ وقيل انْتاق الشيء مقلوب عن انتقاه أبو عبيد والْنتِياقُ مثل
النِْتقَاءِ قال مثل القِياسِ انْتَاقَها الَُنقّي يعن القِسِيّ وكان الكسائي يقول هو من النّيقةِ والسم
من كل ذلك النّيقةُ والّن َوقُ بياض فيه حرة يسية ابن الَعراب الّنوْقة الَذاقة ف كل شيء
والَُنوّق الذلّل من كل شيء حت الفاكهة إذا قرب قُطوفها لَكلها فقد ُذلّلت وروى الفراء عن
الدبيية أنا قالت تقول للجمل الليّن الَُنوّق الَصمعي الَُنوّق من النخل الُ َلقّح والَُنوّق من
ال ُعذُوق النقّى والَُنوّقُ ا ُلصَفّف وهو ا ُلطَرّقُ والُسَ ّككُ ابن الَعراب الّنوَقة الذين ينقّون الشحم
خةُ ساقي بأَيادي ناقِئٍ
من اللحم لليهود وهم ُأمَناؤُهم وهو جع ناِئ ٍق مقلوب من ناقِئٍ وأَنشد مُ ّ
جلَها الشّاوي عن الحْراقِ ويروى بي َكفّي ناقِئٍ ويقال ُنقْ ُنقْ إذا أَمرته بتمييز اللحم من
أعْ َ
الشحم
( )10/362
( نيق ) النّيقُ أَرفع موضع ف البل والمع أَنْيَاق ونُيُوق وف الصحاح ونِيَاق قال ومنه قول
الشاعر َش ْغوَاء تو ِطنُ بي الشّيقِ والنّيقِ والنّيقُ حرف من حروف البل وقيل النّيقُ الطويل من
شقّ بي ضَرّة البام وأَصل أَليَة النصر ف مستقبل بطن الساعد بلصق
البال والنّاق شبه مَ َ
الراحة وكذلك كل موضع مثل ذلك من باطن الَرْفِق أَو ف أَصل ال ُعصْ ُعصِ والنّاقُ الَزّ الذي
ف مؤخر حافر الفرس وجعها نُيُوق وتَنَيّق الرجل ف لِبْسته وطُعْمه بالغ لغة ف َتَنوّق الليث
النّيقة من النّيوق تََنوّق فلن ف مطعمه وملبسه وأُموره إذا توّد وبالغ وتَنَيّق لغة
( )10/364
( نيبق ) نِيَبقُ القميص نِي َفقُه فارسي أعربوه بالرباعي كما أععربوه بالثلثي ف نِيفَقٍ
( )10/364
( )10/364
( هبق ) ا ِلِبقّ بكسر الاء والباء وشد القاف كثرة الماع عن كراع والََبقُ نبت حكاه ابن
دريد قال ابن سيده ول أَدري ما صحته
( )10/364
( هبق ) ا ِلبْرِقيّ وا َلبْرَقيّ الصائغ ويقال للحداد وقيل هو كل من عال صنعة بالنار قال ابن
أَحر فما أَلواح دُرّةِ هِبْرِقيّ جَل عنها مُخَّتمُها الكُنُونا أبو سعيد ا َلبْرَقيّ الذي يصفّي الديد
وأَصله أَبْرَقيّ فأُبدلت الاء من المزة وأَنشد للطرماح يصف ثورا يُبَرِْبرُ َبرْبَرةَ ا َلبْرقيّ بأُخْرَى
خَواذِلِها ال َنهْ قال شبه الثور وخُواره بصوت الريح ترج من الكي وقيل الَبْرَقيّ الثور
الوحشي وهو الَبْرقيّ لبَرِيق لونه ابن سيده والَبْرَقيّ من الثيان السن الضخم واستعاره صخر
الغَيّ للوعل السنّ الضخم فقال يصف وعلً به كان ِطفْلً ث أَ ْسدَس فاستوى فأَصبح لِهْما ف
لُهُوم البقي وقال النابغة يصف ثورا ُموَلّيَ الرّيح َروْقَ ْيهِ وجبهَتهُ كالَبْرَقّي تََنحّى ينفخ الفَحَما
يقول أَكَبّ ف كِناسه يفر أَصل الشجرة كالصائغ إذا تَرّف ينفخ الفحم
( )10/364
( هبنق ) الُبْنقُ والُبْنُوق والَبَ ْيَنقُ والَبْنيق ال َوصِيفُ قال لبيد والَبانِيقُ قِيامٌ مَعَ ُهمْ كلّ مَلْثُومٍ إذا
صُبّ َهمَلْ قال ابن بري ومثله قول ابن مقبل يصف خرا َيمُجّها أَ ْكلَفُ السْكابِ وا َف َقهُ أَْيدِي
الَبانِيقِ بالَثْناةِ مَعْكوم وهَبَنّقةُ القَيْسيّ رجل كان أَحق بن قيس بن ثعلبة وكان يقال له ذو
جدّ ولن
الوَدَعاتِ واسه يزيد بن ثَرْوانَ وكان يضرب به الثل ف المق قال الشاعر عِشْ ِب َ
يضرك َنوْكٌ إنا عَيْشُ من تَرَى بالُدودِ عِشْ َبدّ و ُكنْ هَبَنّقة القَيْ سِيّ َنوْكا أَو َشيْبَة بن الوَلِيدِ
ُربّ ذِي إرْبةٍ ُمقِلّ من الا ل وذي عُ ْنجُهّيةٍ مَجْدودِ شيْبَ يا شَيْبَ يا سَخِيفَ بن القعْ قاعِ ما
أَنت بالليم الرّشِيدِ وقال آخر عِشْ َبدّ و ُكنْ هَبَنّقةً ير ضَ بك الناسُ قاضِيا حَكَما ورجل
هَبَنّق إذا وصف بالنّوك وقال ذو الرمة إذا فارَ َق ْتهُ تَبْتَغي ما تُعيشُه كفاها رَذاياها الرقيعُ الَبَّنقُ
قيل أَراد بالرقيع البَنّق القُمْرِيّ وقيل بل هو الكَرَوان وهو يوصف بالمق لتركه بيضه
واحتضانه بيض غيه كما قال إن وتَرْكي َندَى الَ ْك َرمِيَ و َقدْحِي ب َكفّيّ زَنْدا شَحاحا كتاركةٍ
بيضها بالعَراء ومُلْبِسة بَ ْيضَ أُخرى جَناحا
( )10/365
( )10/365
( هدلق ) بعي ِهدِْل ٌق و ِهدْلِيق واسع الَشداق وجعه هَدالق وأَنشد أَعراب هَدالِقا دَل ِقمَ
الشدُوقِ وا ِل ْدِلقُ الطيب والَداِلقُ الطوال الليث ا ِلدِْلقُ الُنْخُل ابن بري ا ِلدْلِق الناقة الطويلة
ضنَ
شفَر قال عمارة ين ُف ْ
لهَن وقُلُص َح َدوْتُها هَدالق وقد يكون من صفة ا ِل ْ
شفَرِ قال ا ُ
الِ ْ
بالَشافر الَداِلقِ
( )10/365
( هرق ) الَزهري هَراقتِ السماء ماءها وهي تُهَرِيقُ والاء مُهَراق الاء ف ذلك كله متحركة
لَنا ليست بأَصلية إنا هي بدل من هزة أَراق قال وهَرَقْت مثل أَرَقْتُ قال ومن قال َأهْرَقْت
فهو خطأٌ ف القياس ومثل العرب ياطب به الغضبان هَرّقْ على جرك
( * قوله « هرق على جرك » أي أصبب ماء على نار غضبك ) أَو َتبَّينْ أَي تَثَبت ومثل هَرَقْتُ
والَصل أَرَقْتُ قولُهم هَرَحْت الدابة وأَرَحْتُها وهَنَ ْرتُ النار وأََنرْتُها قال وأما لغة من قال
َأهْرَقْتُ الاء فهي بعيدة قال أَبو زيد الاء منها زائدة كما قالوا أَنأْت اللحم والصل أَنأْته بوزن
أََنعْتهُ ويقال هَرّقْ عنا من الظهية وَأهْرِئْ عنا بعناه من قال َأهْرِقْ عنا من الظهية جعل القاف
مبدلة من المزة ف َأهْرِئْ قال وقال بعض النحويي إنا هو هَراق ُيهَرْيقُ لن الصل من أَراقَ
يُرِيقُ ُيأَرْيق لن أَ ْفعَل ُي ْفعِلُ كان ف الَصل ُيأَ ْفعِلُ فقلبوا المزة الت ف ُيأَرِْيقُ هاء فقيل يُ َهرْيِق
ولذلك تركت الاء الوهري هَراق الاء يُ َهرِيقه بفتح الاء هِراقة أَي صبّه وأَنشد ابن بري ُربّ
َك ْأسٍ هَرَقْتَها ابنَ ُلؤَيّ َحذَرَ الوت ل ت ُكنْ مُهْرا َقهْ وأَنشد لَوس بن حجر نُبّئْتُ أَنّ دَما حراما
سدِ قال وأَصل
نِ ْلَتهُ فهُرِيق ف ثوبٍ عليك مُحَبّر وأَنشد للنابغة وما هُرِيقَ على الَنْصابِ من َج َ
هَراق أَراقَ يُرِيقُ إرا َقةً وأصل أَراقَ أَ ْرَيقَ وأَصل يُرِِيقُ يُرِْيقُ وأَصل يُ ْريِق ُيأَرِْيقُ وإنا قالوا أَنا
ُأهَرِيقُه وهم ل يقولون أُأَرِيقُهُ لستثقالم المزتي وقد زال ذلك بعد البدال وفيه لغة أُخرى
َأهْرَقَ الاء ُيهْرِقُه إهْراقا على أَ ْفعَلَ ُي ْفعِلُ قال سيبويه أَبدلوا من المزة الاء ث أُلزمت فصارت
كأنا من نفس الرف ث أُدخلت الَلف بعدُ على الاء وتركت الاء عوضا من حذفهم حركة
العي لن أَصل َأهْرَق أَرْيقَ قال ابن بري هذه اللغة الثانية الت حكاها عن سيبوبه هي الثالثة
الت يكيها فيما بعدُ إلّ أَنه غلط ف التمثيل فقال َأهْرَق يُهْرِق وهي لغة ثالثة شاذة نادرة ليست
بواحدة من اللغتي الشهورتي يقولون هَرَقْت الاءَ هَرْقا وَأهْرَقْتُه إهْراقا فيجعلون الاء فاء
والراء عينا ول يعلونه معتلً وأما الثانية الت حكاها سيبويه فهي َأهْرَاق يُ ْهرِيق إهْراقةً َفيّرها
الوهري وجعلها ثالثة وجعل مصدرها إهْرِياقا أَل ترى أَنه حكي عن سيبويه ف اللغة الثانية أَن
الاء عوض من حركة العي لن الَصل َأرْيَق ؟ فهذا يدل أَنه من َأهْرَاق إهْراقةً باللف وكذا
حكاه سيبويه ف اللغة الثانية الصحيحة قال الوهري وفيه لغة ثالثة َأهْرَاقُ ُيهْرِيق إهْرِياقا فهو
مُهْريق والشيء مُهْراق ومُهَراق أَيضا بالتحريك وهذا شاذ ونظيه أَسْطَاع ُيسْطيع ا ْسطِياعا
بفتح اللف ف الاضي وضم الياء ف الستقبل لغة ف أَطاع يُطِيع فجعلوا السي عوضا من
ذهاب حركة عي الفعل على ما تقدم ذكره عن الَخفش ف باب العي قال وكذلك حكم الاء
عندي قال ابن بري قد ذكرنا أَن هذه اللغة هي الثانية فيما تقدم إلّ أَنه غَيّرَ مصدرها فقال
إهْرِياقا وصوابه ِإهْراقةً وتاءُ التأْنيث عوض من العي الحذوفة وكذلك قال ابن السراج َأهْرَاق
يُهْرِيقُ ِإهْراقةً وأسْطاع ُيسْطيع إسْطاعةً قال وأَما الذي ذكره الوهري من أَن مصدر َأهْراقَ
وأَسْطَاع إهْرياقا واسطِياعا فغلط منه لنه غي معروف والقياس إهْراقةً وإ ْسطَاعةً على ما تقدم
وإنا غلّطه ف اسْ ِطيَاع أَنه أَتى به على وزن السْتِطاعِ مصدر اسْتَطاع قال وهذا سهو منه لن
أَسْطاع هزته قطع والسْتِطاع وال ْسطِيَاع هزتما وصل وقوله والشيءُ مُهْراق ومُهَراق أَيضا
بالتحريك غي صحيح لن مفعول َأهْرَاق مُهْراق ل غي قال وأَما مُهَراق بالفتح فمفعول هَرَاق
وقد تقدم شاهده وشاهد ا ُلهْراق ما أُنشد ف باب الجاء من الماسة لعُمارة بن عقيل دعَ ْتهُ
وف أَثواِبهِ من ِدمَائِهَا خَليطَا دمٍ مُهْراقةٍ غي ذَاهِبِ وقال جرير العِجْلي ويروى للخطل وهي ف
ضغَانُ والنسبُ البَعي ُد ومُهْراقُ الدماءِ بوارِدَاتٍ تَبِيدُ
شعره إذا ما قُلْتُ قد صالَحْتُ َقوْمِي أَب ا َل ْ
خزِياتُ ول تَبِيدُ قال والفاعل من َأهْراقَ مُهْرِي ٌق وشاهده قول كثيّر فَأصَْبحْتُ كالُ ْهرِيقِ َفضْ َلةَ
الُ ْ
مائِهِ لضَاحِي َسرَابٍ بالَل يََترَقْرَقُ وقال ال ُعدَيْلُ بن الفَرْخ فكنْت كمُهْرِيقِ الذي ف سِقاِئهِ
لِرَقْرَاقِ آلٍ فوق رابيةٍ جَ ْلدِ وقال آخر فظَ َللْتُ كا ُلهْرِيقِ َفضْلَ سِقاِئهِ ف َجوّ هاجِرَةٍ ِل َلمْعِ سَرابِ
صتَتْ َلعْزَِلةٍ عنها وف
وشاهد الهْرَاقةِ ف الصدر قول ذي الرمة فلما دَنَتْ إهْرَا َقةُ الاءِ أَْن َ
النفس أَن أُثْن قال ابن بري عند قول الوهري وأَصل أَرَاقَ أَ ْرَيقَ قال أَراق أَصله أَ ْروَقَ بالواو
لنه يقال رَاقَ الاءُ َروَقانا انصبّ وأَراقهُ غيه إذا صَبّه قال وحكى الكسائي رَاقَ الاءُ يَرِيقُ
انصبّ قال فعلى هذا يوز أن يكون أَصل أَرَاقَ من الياء وف الديث ُأهْرِيقَ َد ُمهُ وتقدير يُ َهرِيقُ
بفتح الاء ُي َهفْعِلُ وتقدير مُهَرَاق بالتحريك مُ َهفْعَل وأما تقدير يُهْرِيق بالتسكي فل يكن النطق
به لن الاء والفاء ساكنان وكذلك تقدير مُهْرَاق وحكى بعضهم مطر مُهْ َروْرِقٌ وف حديث أُم
سلمة أَن امرأَة كانت تُهَراقُ الدمَ هكذا جاءَ على ما ل يسمّ فاعله والدم منصوب أي تُ َهرَاقُ
هي الد َم وهو منصوب على التمييز وإن كان معرفة وله نظائر أو يكون قد أُجري تُهَراقُ مرى
ُنفِسَت الرأَةُ غلما وُنتِجَ الفرسُ مُهْرا ويوز رفع الدم على تقدير تُهَرَاقُ دماؤها وتكون الَلف
واللم بدلً من الضافة كقوله تعال أو َيعْ ُفوَ الذي بيده ُع ْقدَةُ النكاح أي ُع ْقدَةُ نكاحِهِ أو
نكاحها والاء ف هَرَاقَ بدل من هزة أَرَاقَ الاء يُرِيق ُه وهَرَاقه يُهَرِيقُه بفتح الاء هَراقةً ويقال فيه
َأهْرَقْتُ الاءَ ُأهْرِ ُقهُ إهْرَاقا فيجمع بي البدل والبدل ابن سيده اهْ َروْرَقَ الدمعُ والطر جَرَيا قال
وليس من لفظ هَرَاق لن هاء هَرَاق مبدلة والكلمة معتلة وأما اهْ َروْرَقَ فإنه وإن ل يتكلم به إلّ
مَزيدا متوهم من أصل ثلثي صحيح ل زيادة فيه ول يكون من لفظ َأهْرَاقَ لن هاء َأهْرَاقَ
زائدة عوض من حركة العي على ما ذهب إليه سيبويه ف أَسْطَاعَ ويوم التهَارُقِ يوم الَهْرَجان
وقد تَهَارقُوا فيه أي َأهْرَقَ الاء بعضُهم على بعضٍ يعن بالَهْرَجانِ الذي نسميه الّنوْرُوز
والُهْرُقَانُ البحر لنه يُ َهرِيق ماءَه على الساحل إلّ أنه ليس من ذلك اللفظ أَبو عمرو هو الَيمّ
والقَ َلمّشُ والّنوْفَلُ والُهْرُقانُ البحر بضم اليم والراء قال ابن مقبل َتمَشّى به َنفْرُ الظّباءِ كأَنّها
جَنَى مُهْرُقانٍ فاضَ بالليل سَاحِلهْ ومُهْرُقان معرب أَصله ما هي رُويانْ وقال بعضهم مُهْرُقان
مُ ْفعُلن من هَرَقْت لن البحر ماؤُه يفيض على الساحل إذا َمدّ فإذا جزر بقي الوَدَع أَبو عمرو
يقال للبحر الُهْرَقان والدّ أْماءُ خفيف وقيل ا ُلهْرُقان ساحل البحر حيث فاض فيه الاءُ ث َنضَب
عنه فبقي الوَدَع وأَورد بيت ابن مقبل وقال وجَناهُ ما يبقى من الوَدَعِ والُهْ َرقُ الصحيفة
البيضاء يكتب فيها فارسي معرب والمع الَهارق قال حسان َكمْ للمَنازل من َشهْرٍ وأَحوالِ
لل أَسْماءَ مِثْل ا ُلهْرَقِ البالِي قال ابن بري والذي ف شعره كما تَقا َدمَ َع ْهدُ الُ ْهرَقِ البال قال
لبَشِ والَهارق ف قول ذي الرمة بَي ْعمَلة بي الدّجَى
وقال الرث بن حلّزة آياتا َكمَهارِقِ ا َ
سقَى الصمغَ وُيصْقَلُ ث يكتب
والَهَارِق الفَلَواتُ وقيل الطرق وقيل الُهْرَق ثوب حرير أَبيض ُي ْ
فيه وهو بالفارسية مُهر كَرْد وقيل مَهْره لن الَرَزة الت يُصقل با يقال لا بالفارسية كذلك
والُهْ َرقُ الصحراء اللساء والَهارق الصّحاري واحدها مُهْرَق وهو معرب قال الزهري وإنا
قيل للصحراء مُهْرق تشبيها بالصحيفة قال العشى َربّي كري ل يكدّرُ ِن ْعمَةً فإذا تُنُوشِد ف
الَهارِق َأنْشَدا أراد بالَهارق الصحائف وقال اللحيان بلد مَهَارِق وأَرضٌ مَهَارِق كأَنم جعلوا
كل جزءٍ منه مُهْرَقا قال وخَرْق مَهَارِق ذي لُ ْه ُلهٍ أ َجدّ ا ُلوَامَ به مَ ْظ َمؤُه قال ابن الَعراب إنا
أَراد مثل الَهارق وأَ َجدّ َجدّد واللّهْلُه التساع قال ابن سيده وأما ما رواه اللحيان من قولم
هَرِقْتُ حت نصف الليل فإنا هو أَرِقْتُ فأَبدل الاء من المزة وقال أَبو زيد يقال هَرِيقُوا عنكم
شقّ فيها السي على الدواب حت يضي ذلك
ح َمةَ الليل أي انزلوا وهي ساعة يَ ُ
أوّل الليل و َف ْ
الوقت وها بي العشاءَين
( )10/365
( هزق ) هَزِقَ ف الضحك هَزَقا وَأهْزَق فلن ف الضحك و َزهْزَقَ وأَنْ َزقَ و َكرْكَرَ أكثر منه
ق ومِهْزاق ضحّاكة وأَنشد
ورجل هَزِقَ ومِهْزاق ضَحّاك خفيف غي رَزِين وامرأَة هَزقة بيّنة الَ َز ِ
ابن بري للعشى حُرّة َطفْلَة الَنامِلِ كال ّدمْ يِة ل عَابس ول مِهْزاق وحكى ابن خالويه رجل
مِهْزاق طَيّاش والَ َزقُ النشاط وقد هَزِقَ يَ ْهزَق هَزَقا قال رؤبة وشَجّ ظَهْرَ الرضِ رقّاص الَزَقْ
وحار هَزِق ومِهْزَاق كثي ال ْستِنَان والَزَق النّزَقُ والفة والَزَق شدة صوت الرعد قال كثيّر
يصف سحابا إذا حَرّكَ ْتهُ الريحُ أَرْ َزمَ جانبُ بل هَزَقٍ منه وَأ ْو َمضَ جانبُ
( )10/368
( هزرق ) ا َلزْرَقة من أَسْوإِ الضحك قال ظَ َل ْلنَ ف هَزْر َقةٍ وقَهّ َيهْزَْأنَ من كل عَيَام َفهّ قال
الَزهري ل أَسع ا َلزْرَقة بذا العن لغي الليث وروى شر عن الؤَرّج أنه قال النّبَط تسمي
الحبوس الُهَزْ َرقَ الزاي قبل الراء قال الَزهري والذي نعرفه ف باب الضحك َزهْرَقَ و َد ْهدَق
َزهْرَقةً و َد ْهدَقةً قال قال ذلك أبو زيد وغيه وظليم هُزْرُوق وهِزْراق وهُزارِق سريع وهزرق
الرجلُ والظّليمُ أسرع وهو ظليم هُزْروق وهُزَارِق
( )10/368
( هزلق ) الزهري ابن العراب القِرَاطُ السّراجُ وهو ا ِلزِْلقُ الاء قبل الزاي غيه هو ال ّزهْلِق
قال وأَما الِزْلق فهي النار
( )10/369
سدّي هَشْنَقا
سدّي عليه الائك قال رؤبة أَ ْرمُلُ قُطْنا أو ُي َ
شَنقُ ما يُ َ
( هشنق ) الَ ْ
( )10/369
( )10/369
( هفتق ) أقاموا َهفْتَقا أي أُسبوعا فارسي معرب أَصله بالفارسية َهفْتَهْ قال رؤبة كأَن َلعّابِيَ
زاروا َهفَْتقَا
( )10/369
( هقق ) َهقّ الرجلُ هرب قال عمرو بن كلثوم فاستعاره للكلب وقد َهقّتْ كِلبُ الَيّ منا
و َشذّبْنا قَتادةَ َمنْ يَلِينَا
( * رواية العلقة هرْت بدل هقّت )
حقَ وقَ َربٌ
لقْحَقة وهي شدة السي وإتْعاب الدابة وقد َهقْ َهقَ الرجل مثل َحقْ َ
وا َلقْهَقة كا َ
حقَا أَقَبّ َقهْقاهٌ إذا ما
ح َمدَْنهُ إن ُيلْ َ
حقْحَق وأَنشد لرؤبة َجدّ ول َي ْ
مُهَقْهَق منه وقيل إنا يراد به مُ َ
هَقْ َهقَا ويروى َهقْهاق وقَهْقاه الزهري عن ابن العراب ا ُلقُق الكثيو الماع قال الزهري
يقال هَكّ جاريته و َهقّها إذا جهدها بكثرة الماع
( )10/369
( )10/369
ل ْمضَ بال َقصِيمِ لُباَيةً من َه ِمقٍ
( هق ) كُلٌ َهمِقٌ هَشّ لي عن أَب حنيفة وأنشد باتَتْ َتعَشّى ا َ
عَيْشومِ وقال بعضهم ا َل ِمقُ من الَمض وا َلمِق نبت والعَيْشوم اليابس ابن العراب ا َلمْقى نبت
وف كتاب أب عمرو لباية من َه ِمقٍ هَيشوم وقال ا َل ِمقُ الكثي وال َقصِيم منابت الغضا جع
َقصِيمةٍ بصاد غي معجمة وا ِل َمقّى وا ِل ِمقّى ضرب من الشي وقال كراع هو سي سريع
لشْخاش قال ابن سيده وهي مثل
وا َلمْقاق والُمقاق حب يشبه حب القطن ف ُجمّاحة مثل ا َ
لشْخاش إل أنا صلبة ذات شعب ُيقْلَى حَبّه وأكله يزيد ف الماع يكون ف بلد بَ ْل َعمّ
اَ
واحدته َهمْقاقة و ُهمْقاقة بوزن ُفعْلنة من كلم العجم أول كلم بَ ْل َعمّ خاصة لنه يكون ببال
بَ ْل َعمّ قال ابن سيده وأَحسبها دخيلة قال وا َل َمقِيقٌ نبت زعموا الوهري ومشى ا ِل َمقّى إذا
حنَ
مشى على جانب مرة وعلى جانب مرة أبو العباس ا ِل َمقّى مشية فيها تايل وأَنشد فَأصْبَ ْ
شيَ ا ِلمَقّى كأنا يدا ِف ْعنَ بالفْخاذِ نَهْدا مؤَرّبا الزهري الُ َهمّق من السّويق ا ُلدَقّق
َيمْ ِ
( )10/369
( )10/370
( هنبق ) الُنْبوقة الِزْمار وهو أيضا مرى الوَدَج الزهري أَبو مالك الُنْبُوق الِزْمار وجعه هَنابيق
قال كثيّر عزة يُرَجّع ف حَ ْيزُومه غي باغمٍ يَراعا من الَحْشاء جُوفا هَناِب ُقهْ أَراد هَنابِيقه فحذف
الياء الَزهري والزّنَبقُ الزمار
( )10/370
( هوق ) قا َلوْ َقةُ كالوْقةِ وهي حفرة يتمع فيها الاء ويكثر فيه الطي وتأْلفها الطي والمع
هُوق وال أعلم
( )10/370
( هيق ) ا َليْق من الرجال الفرط الطول وقيل هو الطويل الدّقيقُ ولذلك سي الظّلِيم هَيْقا
لذَفِ القِصارِ وا َليْق الظليم لطوله
والُنثى هَيْقة قال وما لَيْلى من الَيْقاتِ طولً ول لَيْلى من ا ُ
كا َليْقل الياء ف هَ ْيقٍ أصل وف هَ ْيقَل زائدة والمع َأهْياق وهُيُوق والُنثى هَيْقه والَيْقة الطويلة
من النساء والبل وَأهَْيقَ الظليم صار هَيْقا قال رؤبة َأزَلّ أو هَيْق نَعامٍ َأهَْيقَا وف حديث أُ ْحدٍ
اْنخَزل عبد ال بن أُبَيّ ف كَتيبةٍ كأنه هَيْق يقدمُهم الَيْق ذكر النعام يريد سرعة ذهابه الوهري
الَيْق الظّلِيم وكذلك ا َل ْي َقمُ واليم زائدة ورجل هَيْق يشبّه بالظّلِيم لِنفاره وجُبْنه ومنه قول
الشاعر َهدَجان الرّالِ خلف الَيْقة
( )10/370
( وأق ) الوَأْقة من طي الاء وحكاه بعضهم ف التخفيف قال ابن سيده فل أَدري أَهو تفيف
قياسي أَو بدلّ أو لغة فإن كان تفيفا قياسيّا أو بدليّا فهو من هذا الباب وإن كان لغةً فليس
من هذا الباب وال أعلم
( )10/370
( وبق ) وَبَق الرجلُ يَِبقُ وَبْقا ووبُوقا ووَبِقَ وَبْقا واسَْتوْبَق هلك وأَوَبقَهُ هو وَأوْبَقه أَيضا ذَلّله
وا َلوِْبقُ مَ ْفعِل منه كا َل ْوعِد َمفْعِل من َو َعدَ َي ِعدُ ومنه قوله تعال وجعلنا بينهم مَوْبِقا وفيه لغة
أُخرى وَِبقَ َيوَْبقُ وَبَقا وَأوْبَقه أَهلكه قال الفراء ف قوله وجعلنا بينهم مَوْبِقا يقول جعلنا
تواصلهم ف الدنيا مَوْبِقا أي مَهْلِكا لم ف الخرة وقال ابن الَعراب َموْبِقا أي حاجزا وكل
حاجز بي شيئي فهو َموْبِق وقال أَبو عبيد ا َلوْبِق الوعد ف قوله وجعلنا بينهم مَوْبِقا واحتج
بقوله وحادَ َش َروْرَى والسّتَارَ فلم َيدَعْ تِعارا له والوادَِي ْينِ ِب َموِْبقِ معناه َبوْعد وحكى ابن بري
عن السياف قال أي جعلنا تَواصُلَهم ف الدنيا مَ ْهلِكا لم ف الخرة فبينهم على هذا مفعول
أَول لعلنا ل ظرف وقال أَبو عبيد َموْبِقا مَ ْوعِدا فبينهم على هذا ظرف الفراء يقال َأوْبَقَتْ
فلنا ذنوبُه أي أهلكته فوَبِق َيوَْبقُ وبَقا و َموْبِقا إذا هلك وف نوادر الَعراب وِبقَتِ البلُ ف
ت فيه ووَِبقَ ف دَينه إذا نشب فيه وف حديث الصراط ومنهم الُوَبقُ
الطي إذا وَحَلَتْ فنشِبَ ْ
بذنوبه أي الُ ْهلَك يقال َأوَْبقَهُ غيه فهو مُوبَق وف الديث ولو َفعَل الُوبِقات أي الذنوب
الهلكات وف حديث علي فمنهم الغ ِرقُ الوَبِق وا َلوِْبقُ الَحِْبسُ وقد َأوْبَقه أي حبسه وقوله تعال
أو يُوِبقْهنّ با كسبوا أي يَحْبسهن يعن الفُلْك وركبانا فيَ ْهلِكوا فرقا
( )10/370
( وثق ) الّثقَ ُة مصدر قولك وَِثقَ به يَِثقُ بالكسر فيهما وثاقةً وِث َقةً ائتمنه وأنا واِث ٌق به وهو
موثوق به وهي مَوثوقٍ با وهم موثوق بم فأَما قوله إل غي َموْثوقٍ من الرض َت ْذهَب فإنه أَراد
إل غي مَوثوقٍ به فحذف حرف الرّ فارتفع الضمي فاستتر ف اسم الفعول ورجل ثِقةٌ
وكذلك الثنان والمع وقد يمع على ثِقاتٍ ويقال فلن ثِق ٌة وهي ثِقةٌ وهم ثِقةٌ ويمع على
ثِقاتٍ ف جاعة الرجال والنساء ووَّثقْت فلنا إذا قلت إنه ثِقةٌ وأَرض وثِقةٌ كثية العُشْب
مَوْثوق با وف مثل الوَثِيجة وهي ُدوَيْنها وكل موثِق كثي مَوثوق به أن يكفي أَهله عامهم وماء
مُوثِق كذلك قال الخطل أو قا ِربٌ بالعَرا هاجَتْ مراِتعُه وخانه مُوِثقُ ال ُغدْرانِ والّثمَرُ والوَثاقة
مصدر الشيء الوَثِىق الُحْكَم والفعل اللزم َيوُْثقُ وَثاقةً والوَثاق اسم اليثاق تقول أوَثقْتُه إيثاقا
ووَثاقا والبل أو الشيء الذي يُوثَق به وِثاقٌ والمع الوُُثقُ بنلة الرّباطِ والرّبُطِ وَأوْثَقهُ ف
شدّوا الوَثاق والوِثاق بكسر الواو لغة فيه ووَُثقَ الشيء بالضم
الوَثاقِ أي شده وقال تعال ف ُ
وَثاقةً فهو وَثِيقٌ أي صار وَثِيقا والُنثى وَثِيقة التهذيب والوَثِيقةُ ف الَمر إحْكامه والَخذ بالّثقَةِ
والمع الوَثِائقُ وف حديث الدعاء واخلع وَثاِئقَ أفئدتم جع وَثاقٍ أو وَثِيقةٍ والوَثِيقُ الشيء
ق ويقال أَخذ بالوَثِيقة ف أمره أي بالّثقَة وتوَثّق ف أَمره مثله ووَّثقْتُ الشيء
الُحْكم والمع وِثا ٌ
صفْقا
َتوْثِيقا فهو مُوَثّق والوَثِيقة الحكام ف المر والمع وَثِيق عن ابن الَعراب وأَنشد عَطاءً و َ
ل ُيغِبّ كأنا عليك بإتْلفِ التّلدِ وَثِىقُ وعندي أَن الوَثِيقَ ههنا إنا هو العَهْد الوَثِيقُ وقد
َأوَْثقَه ووَّثقَه وإنه ُلوَّثقُ اللق وا َلوِْثقُ والِيثاقُ العهد صارت الواو ياء لنكسار ما قبلها والمع
الَواثِيقُ على الصل وف الحكم والمع الَواِث ُق وميَاثِق معاقبة وأما ابن جن فقال لزم البدل ف
ميَاثق كما لزم ف عيدٍ وَأعْيادٍ وأنشد الفراء لعياض بن دُرّة الطائي حِمىً ل يُل ال ّدهْرُ إل بإذْنِنا
ول نَسَلِ القْوامَ َع ْقدَ الَياِثقِ وا َلوِْثقُ اليثاقُ وف حديث ذي الشعار لنا من ذلك ما سَلّموا
ق والمانة أي أنم مأْمونون على صدقات أَموالم با أُخذ عليهم من الِيثاق فل يُبْعث
بالِيثا ِ
صدّق ول عاشر والُواثقة العاهدة ومنه قوله تعال وميثاقَه الذي واثَقكم به وف حديث
عليهم ُم َ
كعب بن مالك ولقد شهدت مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ليلة العقبة حي تَواَثقْنا على
السلم أي تالفنا وتعاهدنا والتّواثُق تفاعُل منه والِيثاقُ العهد ِمفْعال من الوَثاقِ وهو ف الَصل
حبل أو قَيْد يُشدّ به السي والدابة وف حديث مُعاذٍ وأب موسى فرأَى رجلَ مُوثَقا أي مأْسورا
مشدودا ف الوَثاق التهذيب الِيثاقُ من الُواثَق ِة والعاهدة ومنه ا َلوِْث ُق تقول واَثقْتُه بال لَفْعلنّ
كذا وكذا ويقال ا ْسَتوْثَقْت من فلن وَتوَّثقْتُ من المر إذا أَخذت فيه بالوَثاقةِ وف الصحاح
واسَْتوَْثقْت منه أي أَخذت منه الوَثِيقةَ وأَخذ المر با َلوَْثقِ أي الشد الحكم والُوِثقُ من
الشجر الذي ُي َعوّل الناس عليه إذا انقطع الكل والشجر وناقة وثِيقةٌ وجل وَثيقٌ وناقة ُموَثّقة
اللق مُحْكمة
( )10/371
( ودق ) ودَقَ إل الشيء وَدْقا ووُدُوقا دنا ووَدَق الصيدُ َيدِقُ وَدْقا إذا دنا منك قال ذو الرمة
ب ويقال مارَسْنا بن فلن فما وَدَقُوا لنا
كانَتْ إذا وَدَقَتْ أَمثالُ ُهنّ َلهُ فَب ْعضُ ُهنّ عن اللف مُشَْتعِ ُ
بشيء أي ما بذلوا ومعناه ما قَرّبوا لنا شيئا من مأْكول أو مشروب َيدِقُون وَدْقا ووَدَقْتُ إليه
دنوت منه وف الثل وَدَق العَيْرُ إل الاء أي دنا منه يضرب لن خضع للشيء بِرْصه عليه
والوَدِيقةُ َحرّ نصف النهار وقيل شدة الر ودُُنوّ َحمْيِ الشمس قال شر سيت وَدِيقة لنا
لقِيقةِ َنسّال
وَدَقَتْ إل كل شيء أي وصلت إليه قال الذل أبو الثلم يَرْثي صَخْرا حامي ا َ
الوَدِيقة مِعْ تاق الوَسِيقة ل نِكْس ول وَكِل قال ابن بري صوابه ل نِكْس ول وان وقبله آب
ا َلضِيمة نابٍ بالعَظِيمة مِتْ لف الكَرِية َجلْد غي ثُنْيانِ قال ابن بري وأما بيته الذي َروِيّه لم
فهو قوله بَ ْنسِرٍ َمصِعٍ يَهْدي أَوائِلَه حامِي الَقيقةِ ل وانٍ ول َوكِل وف حديث زياد ف يومٍ ذي
وَدِيقةٍ أي حر شديد أشد ما يكون من الر بالظهائر ابن الَعراب يقال فلن َيحْمي القيقة
شمّر القويّ أي َينْسُل نَسَلنا ف وقت الر نصف النهار وقيل
ويَنْسُل الوَدِيقةَ يقال للرجل ا ُل َ
هو الَرّ ما كان والول َأعْرَفُ وقيل هو َدوَمان الشمس ف السماء أَي دَورَانا ودنوّها وو َدقَ
س َمنِ وإبل وادِقةُ البُطون والسّرَر اْندََلقَتْ لكثرة شحمها ودنت من
البطنُ اتسع ودنا من ال ّ
الَرض قال كُوم الذّرَى وَادِقة سُرّاتُها وا َلوْ ِدقُ ا َلأْتَى للمكان وغيه والوضع مَوْدِقٌ ومنه قول
امرئ القيس دَ َخلْتُ على بَيْضاءَ َجمّ عِظامُها ُتعَفّي ب َذيْلِ ا ِلرْطِ إذ جِئْتُ َموْدقي وا َلوْ ِدقُ مُعْتَ َركُ
الشر وا َلوْدِق الائل بي الشيئي ووَدَقْت به وَدْقا استأْنست به والوِداقُ ف كل ذات حافر
ت وهي مُودِق واسَْتوْدَقت وهي
إرادة الفحل وقد وَدَقَتْ َتدِقُ وَدْقا وودَاقا ووُدُوقا وَأوْدَقَ ْ
وَدِيق ووَدُوق يقال أتان وَدِيقٌ وبغلة ودِيقٌ وقد وَدَقَتْ َتدِقُ إذا حَرَصت على الفحل وبا وِداقٌ
وفرس وَدُوق وف حديث ابن عباس فتمثل له جبيل على فرس وَدِيقٍ هي الت تشتهي الفحل
قال ابن بري ذكر ابن خالويه أوْدَقَتْ فهي وادِقٌ ول يقال مُودِق ول مُسَْتوْدِق وشاهد الوِداقِ
قول الفرزدق كأَن رَبيعا من حِماية مِ ْنقَرٍ أَتانٌ دعاها للوِداقِ حِمارُها ابن سيده وقد يكون
الوِداقُ ف الظّباء مثله ف الَتان حكاه كراع ف عبارة قال فل أَدري أَهو أَصل أم استعمله
ووَدَقَ به أَنِسَ والوَدْقُ الطر كله شديد ُه وهيّنُه وقد وَ َدقَ َي ِدقُ وَدْقا أي قَطَر قال عامر بن
ُجوَيْن الطائي فل مُزْنة ودَقَتْ وَدْقَها ول أَرْضَ أَْبقَلَ إبْقالا ومثله لزيد اليل ضَرَْبنَ ِب َغمْرةٍ
فخَر ْجنَ منها خُروجَ الوَ ْدقِ من خَلَلِ السّحاب ووَدَقَت السماء وَأوْدَقَت ويقال للحَرْب
الشديدة ذاتُ وَدْقَ ْينِ ُتشَّبهُ بسحابة ذات مطرتي شديدتي ويقولون سحابة وادِقةٌ وقلما يقولون
ق ويقال سحابة ذات وَدْقَيْن أي مطرتي شديدتي وشبه با الرب فقيل حَرْب ذات
ودَقَتْ َت ِد ُ
وَدْقَ ْينِ وف حديث علي رضوان ال عليه فإنْ هَلَكْتُ فَ َر ْهنٌ ِذمّت لَ ُهمُ بذاتِ وَدْقَ ْينِ ل َي ْعفُو لا
أَثَرُ أي حرب شديدة وهو من الوَدْق والوِداقِ الِرْصِ على طلب الفحل لن الرب توصف
باللّقاح وقيل هو من الوَ ْدقِ الطر يقال للحرب الشديدة ذاتُ وَدْقَ ْينِ تشبيها بسحاب ذات
مطرتي شديدتي قال أَبو عثمان الازن ل يصح عندنا أَن علي بن أَب طالب كرم ال وجهه
تكلم بشيء من الشعر غي هذين البيتي ِتلْ ُكمْ قُرَْيشٌ تَمنّان لَتقُْتلَن فل وَرَبّك ما بَرّوا وما
َظفِرُوا فإن هلكتُ فرهنٌ ِذمّت ُلمُ بذات َروْقَ ْينِ ل يعفو لا أَثَرُ قال ويقال داهية ذات َروْقَ ْينِ
وذات وَدْقي إذا كانت عظيمة قال الكميت إذا ذات وَدْقَ ْي ِن هابَ الرّقا ةُ أَن َيمْسَحوها وأَن
يَ ْتفُلوا وقيل ذات وَدْقَ ْي ِن من صفة الطعنة والوَدْقة والوَدَقةُ الفتح عن كراع
( * قوله « الفتح عن كراع » عبارة شرح القاموس بالفتح ويرك عن كراع وعليه اقتصر
الصاغان ) نقطة ف العي من دم تبقى فيها شَرقة وقيل هي لمة تعظُم فيها وقيل مرض ليس
صدْغَ ْيهِ من داء
بال ّرمَد َت ِرمُ منه الُذن وتشتد منه حرة العي والمع وَدَق قال رؤبة ل يشْتَكي ُ
الوَ َدقْ وَدِقَتْ عينه فهي وَدِق ٌة الصمعي يقال ف عينه وَدَقة خفيفةٌ إذا كانت فيها بَثْرَةٌ أو نقطة
شَرِقة بالدم ويقال وَدَقَتْ سُرّته َتدِقُ وَدْقا إذا سالت واسترخت ورجل وادِقُ السّرّةِ شاخصها
والوَداقُ والوِدَاقُ الديد وأَنشد بيت أَب قيس بن الَ ْسلَت أَ ْحفَزَها عَنّي ِبذِي َروَْنقٍ مُهَّندٍ
صدْقٍ حُسَامٍ وادِقٍ َحدّه ومُجَْنإِ أَ ْسمَرَ قَرّاعِ الوادِق الاضي الضريبة ووَدَقَ
كالِلْح َقطّاعِ َ
السيفُ َحدّ وأَنشد بيت أب قيس أَيضا وادِقٍ حدّه قال ابن سيده وحكاه أبو عبيد ف باب
الرماح وقد غلط إنا هو سيف وا ِدقٌ وقد روي البيت الَول َأ ْكفَتهُ َعنّي بذي َروَْنقٍ أَبيضَ مثل
الِلْح َقطّاع قال والدّرْعُ إنا تُ ْكفَتُ بالسيف ل بالرمح وإنه لوَادِقُ السَّنةِ أي كثي النوم ف كل
مكان هذه عن اللحيان ووَدْقانُ موضع أبو عبيد ف باب ا ْستِخْذاء الرجل وخضوعه واستكانته
بعد الباء يقال وَ َدقَ العَيْرُ إل الاء يقال ذلك لل ُمسْتَخذي الذي يطلب السّلم بعد الباء وقال
وَدَقَ أي أَحَبّ وأَراد واشتهى ابن السكيت قال أَبو صاعد يقال وَدِيقةٌ من َبقْل ومن ُعشْب
وحَلّوا ف وَديقةٍ منكَرة
( )10/372
( ورق ) الوَرَقُ وَ َرقُ الشجرة والشوك والوَرَقُ من َأوْراق الشجر والكِتاب الواحدة وَرَقةٌ ابن
سيده الوَرَقُ من الشجر معروف وقال أَبو حنيفة الوَ َرقُ كل ما تََبسّطَ تَبَسّطا وكان له عَيْرٌ ف
وسطه تنتشر عنه حاشيتاه واحدته وَرَقةٌ وقد وَرّقَت الشجرة َتوْريقا وَأوْرَقَت إيراقا أخرجت
وَرَقَها وَأوْرَقَ الشجرُ أي خرج وَرَقُه وشجرة وارِقةٌ ووَرِيقة ووَرِقةٌ خضراء الوَرَق حسنة
الخية على النسب لنه ل فعل له والوَارِقةُ الشجرة الضراء الوَرَق السنة وقيل كثية
الوراق وشجرة وَرِقةٌ ووَرِيقة كثية الوَرَقِ ووَ َرقَ الشجرةَ يَرِقُها وَرْقا أخذ وَرَقَها وقال
اللحيان وَرَقَت الشجرة خفيفةً ألقت وَرَقَها ويقال رِقْ ل هذا الشجرة وَرْقا أي خُذ وَرَقَها
وقد وَرَقتُها َأرِقُها وَرْقا فهي َموْروقة النضر يقال اوْرَاقّ العنبُ َيوْراقّ ايرِيقاقا إذا َلوّنَ فهو
مُورَاقّ الَصمعي يقال وَرَقَ الشجرُ وَأوْ َرقَ وباللف أكثر ووَرّق َتوْريقا مثله والوِراقُ بالكسر
الوقت الذي يُو ِرقُ فيه الشجر والوَرَاقُ بالفتح خضرة الرض من الشيش وليس من الوَ َرقِ
قال أبو حنيفة هو أَن تطّرد الضرة لعينك قال أَوس بن حَجَر يصف جيشا بالكثرة ونسبه
الزهري لَوس بن زهي كَأنّ جِياد ُهنّ ِب َر ْعنِ ُزمّ جَرَادٌ قد أَطاعَ له الوَرَاقُ ويروى ب َر ْعنِ قُفّ
قال ابن سيده وعندي أن الوَرَاق من الوَرَقِ وأَنشد الزهري قل لُنصَيْبٍ َيحْتَلِبْ نار َج ْعفَرٍ إذا
شَكِ َرتْ عند الوَرَاقِ جِلمُها وقال أَبو حنيفة ورَقَت الشجرةُ ووَرّقَتْ وَأوْرَقتْ كلّ ذلك إذا
ظهر وَرَقُها تامّا وف الديث أَنه قال ل َعمّار أنت طيّبُ الوَرَق أَراد بالورق نَسْله تشبيها بوَرَق
الشجر لروجها منها ووَرَقُ القوم أحداثهم وما أَحسن وَرَا ُقهُ وَأوْرَاقهُ أي لِبْسته وشارتهُ على
التشبيه بالوَرَقِ واخْتَبط منه وَرَقا أصاب منه خيا والرّ َقةُ أول خروج الصّلّيان والّنصِيّ
والطّريفة رطبا يقال رعينا رِ َقَتهُ ابن العراب يقال للّنصِيّ والصّلّيان إذا نبتا رِ َقةٌ خفيفةً ما داما
رطبي والرّقةُ أيضا رِقةُ الكَلِ إذا خرج له ورق وَتوَرّقَت الناقة إذا رعت الرّقةَ ابن سعان وغيه
صفَرِيّة أو ف القيظ فتنبت فتكون خضراء فيقال هي رِقة
الرّقةُ الرض الت يصيبها الطر ف ال ّ
خضراء والرّقةُ رِقةُ الّنصِي والصلّيان إذا اخضرّا ف الربيع أبو عمرو الوَرِيقةُ الشجرة السنة
ق واحدتا وَرَقة ومنها وَرَقُ
الوَرَقِ وعام َأوْرَقُ ل مطر فيه والمع وُرْق والوَرَقُ أُدم رقا ٌ
ق معروف وحرفته
الصحف ووَرَقُ الصحف وَأوْراقُه صحفه الواحد كالواحد وهو منه والوَرّا ُ
الوِراقةُ ورجل وَرّاق وهو الذي ُيوَرّق ويكتب الوهري والوَ َرقُ الال من دراهم وإبل وغي
ذلك وقال ابن سيده الوَرَقُ الال من البل والغنم قال العجاج إياكَ أَدعو فََتقَبّلْ مَ َلقِي اغفِرْ
خَطايايَ وَثمّرْ ورَقِي والوَ َرقُ من الدم ما استدار منه على الرض وقيل هو الذي يسقط من
لدِّيةُ
الراحة عَلَقا قِطعا قال أَبو عبيدة َأوّله وَرَق وهو مثل الرّشّ والبصِيةُ مثل ِفرْ ِسنِ البعي وا َ
أَعظم من ذلك والسْباءةُ ف طول الرمح والمع الساب والوَرَقُ الدتيا ووَ َرقُ القوم أَحداثُهم
ووَرَقُ الشّباب َنضْرته وحداثته هذه عن ابن الَعراب والوَرِقُ والوِرْقُ والوَرْقُ والرّ َقةُ الدراهم
مثل َكِبدٍ وكِ ْبدٍ وكَ ْبدٍ وكَلِمة وكِلْمة و َكلْمةٍ لن فيهم من ينقل كسرة الراء إل الواو بعد
التخفيف ومنهم من يتركها على حالا وف الصحاح الوَرِقُ الدراهم الضروبة وكذلك الرقةُ
والاء عوض من الواو وف الديث ف الزكاة ف الرّقِة ربع العشر وف حديث آخر َع َفوْتُ لكم
عن صدقة اليل والرقيق فهاتوا صدقة الرّ َقةِ يريد الفضة والدراهمَ الضروبة منها وحكي ف
جع الرّقة رِقَات قال ابن بري شاهد الرّقة قول خالد بن الوليد ف يوم مسيلمة إن السّهام
بالرّدَى ُمفَوّقَه والَرْب وَرْهاء العِقال مُ ْطلَقة وخالد من دينه على ِث َقهْ ل َذهَبٌ ُينْجِي ُكمُ ول رِقَه
والُسَْتوْ ِرقُ الذي يطلب الوَرِقَ قال أَبو النجم أَقَْبلْت كالُنَْتجِع ا ُلسَْتوْرِق قال ابن سيده وربا
سيت الفضة وَرَقا يقال أَعطاه أَلف درهم رِقَة ل يالطها شيءٌ من الال غيها وروي عن النب
صلى ال عليه وسلم أنه قال ف الرّقِة ربع العشر وقال أَبو اليثم الوَرِقُ والرّ َقةُ الدراهم خاصة
والوَرّاقُ الرجل الكثي الوَرِق والوَرَقُ الال كله وأَنشد رجز العجاج وَثمّرْ وَرَقي أي مال وقال
أَبو عبيدة الوَرَقُ الفضة كانت مضروبة كدراهم أو ل شر الرّقةُ العي يقال هي من الفضة
خاصةً ابن سيده والرّ َقةُ الفضة والال عن ابن العراب وقيل ال ّذهَب والفضة عن ثعلب وف
حديث عَرْفجة لا قطع أنفه اتذ أَنفا من وَ ِرقٍ فأَنت عليه فاتذ أَنفا من َذهَب الوَرِقُ بكسر
الراء الفضة وحكي عن الَصمعي أنه إنا اتذ أَنفا من وَرَقٍ بفتح الراء أَراد الرّقّ الذي يكتب
فيه لن الفضة ل تنت قال وكنت أَحسب أَن قول الصمعي إن الفضة ل تنت صحيحا حت
أَخبن بعض أَهل البة أن الذهب ل يُ ْبلِيه الثّرَى ول ُيصْدئه الّندَى ول تَن ُقصُه الرض ول
صدَأُ ويعلوها السواد وتُنِْتنُ وجع الوَرِقِ والوَرْق والوِرْقِ
تأْكله النار فأَما الفضة فإنا تَبْلى وَت ْ
َأوْراق وجْع الرّقَة رِقُونَ وف الثل إن الرّقِي ُتعَفّي على أَ ْفنِ الَ ِفيِ وقال ثعلب وِجْدانُ الرّقِي
يغطي أَفْن الَفِيِ قيل معناه أَن الال يغطي العيوب وأَنشد ابن العراب فل تَ ْلحَيا الدنيا إلّ فإنن
أَرى ورق الدّنْيا تَسُلّ السّخائما ويا ُربّ مُلْتاثٍ يَجُرّ كساءَه َنفَى عنه وِجْدان الرّقي العَزائما
يقول يَ ْنفِي عنه كثرةُ الال عزائمَ الناس فيه أَنه أَحق منون قال الَزهري ل تَلْحَيا ل تذمّا
والُلْتاث الحق قال ابن بري والشعر لثمامة السّدوسي ورجل مُورقٌ ووَرّاق صاحب وَرَقٍ قال
يا ُربّ بَيْضاءَ من العِرَاقِ تأْكل من كِيس امْرئٍ وَرّاقِ قال ابن الَعراب أَي كثي الوَرَقِ والالِ
الوهري رجل وَرّاق كثي الدراهم اللحيان يقال إن َتتْجُرْ فإنه َموْرَقةٌ لالك أي مُكَثّره ويقال
َأوْرَق الرجل كثر ماله ويقال َأوْ َرقَ الابلُ يُورِقُ إيراقا فهو مورق إذا ل يقع ف حِبالته صيد
صدْ وَأوْرَق الطالب إذا ل
خ ِفقٌ وَأوْرَق الصائد إذا ل َي ِ
وكذلك الغازي إذا ل َيغْنَم فهو مُورِقٌ ومُ ْ
ح ْلنَ عيونا غيَ مُورِقةٍ
يَنَلْ ابن سيده وَأوْرَقَ الصائد أَخطَأ وخاب وقوله أَنشده ثعلب إذا كَ َ
شنَ نَ ْبلً لَصحاب الصّبَا صُيُدا يعن غي خائة وأَو َرقَ الغازِي أَ ْخفَقَ وغَِن َم وهو من الضداد
رَيّ ْ
قال أل تَرَ أَنّ الَرْب ُت ْع ِوجُ َأهْلَها مِرارا وأحيانا ُتفِيدُ وتورقُ ؟ وا َلوْرَقُ من البل الذي ف لونه
بياض إل سواد والوُرْ َقةُ سواد ف غُبْرة وقيل سواد وبياض كدخان ال ّرمْثِ يكون ذلك ف أَنواع
البهائم وأَكثر ذلك ف البل قال أَبو عبيد الوْ َرقُ أطيب البل لما وأَقلها شدةً على العمل
والسي وليس بحمود عندهم ف عمله وسيه قال وقد يكون ف النسان قال أَيّامَ أَدعو بأَبِي
زِياد َأوْرَقَ َبوّالً على البَِساط أَراد أَيام أدعو بدعائي أبا زياد رجلً َبوّالً قال وهذا كقولم لئن
لقيت فلنا لتلقيّن منه السد وقد اي َرقّ
ق وهو َأوْرَقُ
( * قوله « وقد ايرق » كذا هو بالصل بدون ألف لينة بي الاء والقاف ) واوْرَا ّ
الصمعي إذا كان البعي أَسود يالط سواده بياض كدخان ال ّرمْثِ فتلك الوُرْ َقةُ فإن اشت ّدتُ
وُرْقَتهُ حت يذهب البياض الذي فيه فهو َأ ْد َهمُ ابن الَعراب قال أَبو نصر النعامي هَجّرْ َبمْراء
لمْراءَ أصب على الواجر
وأَسْرِ بوَرْقاء وصَبّح القوم على صهباء قيل له وِلمَ ذلك قال لن ا َ
والوَرْقاءَ أصب على طول السّرَى والصّهِباء أَشهر وأَحسن حي يُ ْنظَرُ إليها ومن ذلك قيل
للرماد أوْرَقُ وللحَمامة والذّئْبة وَرْقاءُ وقوله صلى ال عليه وسلم إن جاءَت به َأوْرَقَ ُجمَاليّا
فإنا عن صلى ال عليه وسلم الُدمة فاستعار لا اسم الوُرْقة وكذلك استعار ُجمَاليّا وإنا
الُمالية للناقة ورواه أَهل الديث َجمَاليّا من الَمال وليس بشيء وا َلوْرَقُ من الناس الَسر
سمْرة
ومنه قول النب صلى ال عليه وسلم ف ولد اللعنة إن جاءَت به ُأمّه َأوْرَقَ أَي أَسر وال ّ
سمْرةُ الُحْدوثة بالليل وا َلوْرَقُ الذي لونه بي السواد والغُبْرَة ومنه قيل للرماد َأوْ َرقُ
الوُرْقَة وال ّ
وللحمامة وَرْقاء وإنا وصفه بالُدْمة وروي ف حديث اللعنة إن جاءت به أَورق َجعْدا ا َلوْرَقُ
الَسر والوُرْقة السمرة يقال جل َأوْ َرقُ وناقة وَرْقاء وف حديث ابن الكوع خرجت أنا ورجل
من قومي وهو على ناقعة ورقاءَ وحديث ُقسّ على جل َأوْ َرقَ أَبوعبيد من أَمثالم إنه لَ ْشأَم من
وَرْقاء وهي مشؤومة يعن الناقة وربا نفرت فذهبت ف الَرض ويقال للحمامة وَرْقاء للونا
الَصمعي جاء فلن بالرَّبيْق
( * قوله « جاء فلن بالربيق إل » عبارة القاموس ف أرق جاءنا بأم الربيق على أريق أي
بالداهية العظيمة ) على أُ َريْق إذا جاء بالداهية الكبية قال أَبو منصور أُرَْيقٌ تصغي َأوْرَق على
الترخيم كما صغروا أسود سوَيْدا وأُرَيْق ف الَصل وُرَيق فقلبت الواو ألفا للضمة كما قال
تعال وإذا الرسل أُقّتَتْ والَصل وقّتَتْ الَصمعي تزعم العرب أن قولم « جاءنا بأُم الرَّبيْق
على ُأوْرَقَ كأنه أَراد وُرَيْقا تصغي أَ َرْيقٍ » من قول رجلٍ رأَى القولَ على جَملٍ َأوْرَقَ وا َلوْ َرقُ
من كل شيء ما كان لونه لون الرماد وزمان أَورق أي جدب قال جندل إن كان َعمّي لكَرِيَ
صدَقِ َعفّا َهضُوما ف الزمان ا َلوْرَقِ وا َلوْرَقُ اللب الذي ثلثاه ماء وثلثه لب قال يشْربه
ا ِل ْ
مَحْضا وَيسْقي عياَلهُ سَجاجا كأقْرابِ الثعالب َأوْرَقا وكذلك شبهت العرب لون الذئب بلون
دخان ال ّرمْث لن الذئب َأوْ َرقُ قال رؤبة فل تَكُون يا اْبَنةَ الَ َشمّ وَرْقاءَ َدمّى ذِْئبَها ا ُل َدمّي وقال
أَبو زيد الذي يَضرب لونُه إل الضرة قال والذّئابُ إذا رأَت ذِئبا قد ُعقِر دمه َأكَبّت عليه
فقطعته وأُنثاه معها وقيل الذئب إذا دمي أكلته أُنثاه فيقول هذا الرجل لمرأَته ل تكون إذا
رأَيت الناس قد ظلمون معهم عليّ فتكون كذئبة السوء وقال أَبو حنيفة َنصْل َأوْرَقُ بُرِدَ أَو
جُلِيَ ث ُلوّح بعد ذلك على المر حت اخضرّ قال العجاج عليه وُرْقانُ القِران الّنصّلِ والوَرَقة
ف القوس مرج ُغصْن وهو أَقل من الُبْنة وحكاه كراع بزم الراء وصرح فيه بذلك ويقال ف
القوس وَرْقة بالتسكي أَي عيب وهو مَخْرج الغُصن إذا كان خفيّا ابن الَعراب الوَرْقة العيب
ف الغصن فإذا زادت فهي الُبْنة فإذا زادت فيه السحسه
( * قوله « السحسه » هي هكذا ف الصل بدون نقط ) ووَرَقة الوَتَر جُليدة توضع على حَزّه
عن ابن الَعراب ورجل وَرَق وامرأة وَرَقة خسيسان والوَرَقُ من القوم أَحداثهم قال
لشْرم يصف قوما قطعوا مفازة إذا وَرَقُ الفِتْيان صاروا كأنّهُم درا ِهمُ منها
الشاعرهدبة بن ا َ
جائزاتٌ وزُيّفُ ورواه يعقوب وزائف وهو خطٌأ وهم الِساس وقيل هم الَحداث قال ابن بري
وقبله َيظَلّ با الادي ُيقَلّبُ طَرْفه َي َعضّ على إبامه وهو واقفُ قال وهذا يدل على أَن الرواية
الصحيحة وزائف لن القصيدة مؤسسة وأَولا أَتُنْكِرُ رَسْم الدار أم أَنتَ عارِفُ والذي ف شعره
منها راكبات وزائف وقال أَبو سعيد لنا وَرَقٌ أَي طريف وفتيان وَرَق وأَنشد البيت وقال عمرو
ف ناقته وكان قدم الدينة طال الثّواءُ عليه بالدينة ل ترعى وبِيعَ له الَبيْضاء والوَرَقُ أَراد
بالبيضاء الَليّ وبالوَرَق الَبَط وبِيعَ اشْتُرِي ابن الَعراب الوَرَقةُ السيس من الرجال والوَرَقة
الكري من الرجال والوَرَقة مقدار الدرهم من الدم والوَرَقُ الال الناطق كله والوَرَقُ الَحداث
من الغلمان أَبو سعيد يقال وَرَقا أَي حيّا وكل حيّ وَرَق لنم يقولون يوت كما يوت الوَ َرقُ
وييبس كما ييبس الوَ َرقُ قال الطائي وهَ ّزتْ َرأْسَها عَجَبا وقالت أَنا العُبْرِي أَإِيّانا تُرِيدُ ؟ وما
َيدْرِي الوَدُودُ لعلّ قلب ولو ُخبّرْته وَرَقا جَلِيدُ أَي ولو خُبّرْته حَيّا فإنه جَلِيد والوَرْقاء شجية
معروفة تسمو فوق القامة لا وَرَق مدوّر واسع دقيق ناعم تأكله الاشية كلها وهي غباء الساق
خضراء الورق لا َزمَع ُشعْر فيه حب أَغب مثل الشّهْدانِج ترعاه الطي وهو سُهْليّ ينبت ف
الَودية وف جَنَباتا وف القيعان وهي مَ ْرعًى و َموْرَقٌ اسم رجل حكاه سيبويه شاذ عن القياس
على حسب ما ييء للساء الَعلم ف كثي من أَبواب العربية وكان القياس َموْرِقا بكسر الراء
والوَرِيقةُ ورِواقٌ موضعان قال الزبرقان وعَبْد من ذوي قَ ْيسٍ أتان وأَهلي بالتّهائم فالوِراق
ووَرِقانُ جب َل معروف وف الديث ِسنّ الكافر ف النار كوَرِقان هو بوزن قَطِرانٍ جبل أسود بي
العَرْج وال ّروَيْثة على يَمي الار من الدينة إل مكة وف الديث رجلن من مُزَيْنة ينلن جبلً
ق ووَراقى
من جبال العرب يقال له فُيحْشَرُ الناسُ ول َيعْلَمان ووَرْقاء اسم رجل والمع وَرَا ٍ
مثل صَحا ٍر وصَحارى ونسبوا إليه وَرْقاوِيّ فأَبدلوا من هزة التأنيث واوا وفلن ابن َموْرَقٍ
بالفتح وهو شاذ مثل مَوْ َحدٍ
( )10/374
( وسق ) الوَ ْسقُ والوِسْقُ مِكْيَلَة معلومة وقيل هو حل بعي وهو ستون صاعا بصاع النب صلى
ال عليه وسلم وهو خسة أَرطال وثلث فالو ْسقُ على هذا الساب مائة وستون مَنا قال
الزجاج خسة أَوسق هي خسة عشر َقفِيزا قال وهو َقفِيزُنا الذي يسمى العدّل وكل وَسْق
بالُ َلجّم ثلثة أَ ْقفِزَةٍ قال وستون صاعا أَربعة وعشرون مكّوكا بالُ َلجّم وذلك ثلثة أَقفِزَةٍ وروي
عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال ليس فيما دون خسة أَو ُسقٍ من التمر صدقة التهذيب
الوَ ْسقُ بالفتح ستون صاعا وهو ثلثائة وعشرون رطلً عند أهل الجاز وأَربعمائة وثانون
لمْل وكل
رطلً عند أَهل العراق على اختلفهم ف مقدار الصاع وا ُلدّ والَصل ف الوَسْق ا َ
شيء وسَقَتْه فقد حلته قال عطاء ف قوله خسة َأوْ ُسقٍ هي ثلثائة صاع كذلك قال السن
وابن السيب وقال الليل الوَسْق هو ِحمْل البعي والوِقْرُ حل البغل أَو المار قال ابن بري وف
الغريب الصنف ف باب طلع النخل َحمَلت وَسْقا أَي وِقْرا بفتح الواو ل غي وقيل الوَسْق
ال ِعدْل وقيل ال ِعدْلن وقيل هو الِملُ عامة والمع أوْ ُسقٌ ووُسوق قال أَبو ذؤيب ما ُحمّلَ
الُبخْتِيّ عامَ غِيارِه عليه الوُسُوقُ بُرّها وشَ ِعيُها ووَ َسقَ البعيَ وَأوْسَقه َأوْقَره والوَ ْسقُ وَقْر النخلة
وَأوْسَقَت النخلةُ كثر َحمْلها قال لبيد وإل ال تُرْجَعون وعند الْ لَه وِرْدُ الُمور والصدارُ كلّ
شيء أَ ْحصَى كتابا وحِفْظا وَلدَْيهِ تَجَلّت الَسْرارُ
( * ف رواية أخرى وعِلما بدل وحفظا )
يوم أَرزاقُ من ُي َفضّلُ ُع ّم موسِقاتٌ وحُفّلٌ أَبكارُ قال شر وأَهل الغرب يسمون الوَسْق الوِقْر
وهي ا َلوْساق والوُسُوق وكل شيء حلته فقد وَ َسقْته ومن أَمثالم ل أفعل كذا وكذا ما
وَسَقَت عين الاءَ أَي ما حلته ويقال وَ َسقَت النخلةُ إذا حلت فإذا كثر حلها قيل َأوْسَقَتْ أَي
حلت وَسْقا وَوَ َسقْت الشيء أَ ِسقُه وَسْقا إذا حلته قال ضابئ بن الرث الُبرْ ُجمِيّ فإنّي وإيّاكم
س ْقهُ أَنامِ ُلهْ أَي ل تمله يقول ليس ف يدي شيء من ذلك كما أَنه
وشَوْقا إلي ُكمُ كقابض ماء ل تَ ِ
ليس ف يد القابض على الاء شيء ووَ َسقَت الَتان إذا حلت ولدا ف بطنها ووَسَقَت الناقة
سقُ أَي حلت وَأ ْغ َلقَتْ رَ ِحمَها على الاء فهي ناقة وا ِسقٌ ونُسوق وِساقٌ مثل نائم
وغيُها تَ ِ
ونِيَام وصاحب وصِحَاب قال بشر بن أَب خازم أََلظّ بِ ِهنّ يَحْدو ُهنّ حت َتبَيّنت الِيا ُل من
الوِساقِ ووَ َسقَت الناقةُ والشاةُ وَسْقا ووُسوقا وهي وا ِسقٌ َلقِحَتْ والمع مَوَاسِيق ومَواسِق
كلها جع على غي قياس قال ابن سيده وعندي أَن مَوَاسيق و َموَاسق جع ميساق و َموْسق ول
آتيك ما وَ َسقَتْ عين الاءَ أَي ما حلته والِيسَاق من المام الوافر الناح وقيل هو على التشبيه
جعلوا جناحيه له كالوَسْقِ وقد تقدم ف المز ويقوي أَن أَصله المز قولم ف جعه مَآسيق ل
سقَ وكل ما انضم فقد اتّسَق
غي والوُسُوق ما دخل فيه الليل وما ضم وقد وَ َسقَ الليلُ واتّ َ
سقُ ويَتّسق أَي ينضم حكاه الكسائي واتّسَق القمر استوى وف التنيل فل أُقسم
والطريق يأَت ِ
شفَق والليل وما وَسَق والقمر إذا اتّسَق قال الفراء وما و َسقَ أَي وما جع وضم واتّساقُ
بال ّ
القمر امتلؤه واجتماعه واستواؤه ليلة ثلث عشرة وأَربع عشرة وقال الفراء إل ست عشرة
فيهن امتلؤه واتّسَاقه وقال أَبو عبيدة وما وَ َسقَ أَي وما جع من البال والبحار والشجار كأنه
جعها بأَن طلع عليها كلّها فإذا َجلّلَ الليلُ البال والَشجار والبحار والَرض فاجتمعت له فقد
ل َلمُ والزّبْرقان والسِّنمّارُ ووَسَقْت الشيءَ
وَسَقَها أَبو عمرو القمر والوَبّاص وال ّطوْس والُتّسِق وا َ
جعته وحلته والوَسْق ضم الشيء إل الشيء وف حديث أُحُد اسْتَو ِسقُوا كما َيسَْتوْسِق جُ ْربُ
الغنم أَي استجمعوا وانضموا والديث الخر أَن رجلً كان يَجوز السلمي ويقول اسْتَو ِسقُوا
وف حديث النجاشي واسَْتوْ َسقَ عليه َأمْرُ الَبَشة أَي اجتمعوا على طاعته واستقر اللك فيه
والوَ ْسقُ الطرد ومنه سيت الوَسِيقةُ وهي من البل كالرّفْقة من الناس فإذا سُرِقَتْ ُطرِدت معا
ف وقوله كذبت
قال الَسود بن َيعْفُر َكذَبْت عَلَ ْيكَ ل تزال َتقُوفُن كما قافَ آثارَ الوَسيقةِ قائ ُ
عليك هو إغراء أَي عليك ب وقوله تقوفن أَي َتقُضّن وتتبع آثاري والوَسِيقُ الطّرْد قال قَرّبا
ول تَ َكدْ ُتقَرّب من آل نَسْيان وَسِيقٌ أَجدب ووَسَق البلَ فاسَْتوْسقت أَي طردها فأَطاعت عن
ابن الَعراب وأَنشد إنّ لنا لبلً نَقانِقا مُسْتَوسْقاتٍ لو ت ْدنَ سائقا أَراد مثل النّقانِق وهي
الظّلْمانُ شبهها با ف سرعتها واسَْتوْسَقت البل اجتمعت وأَنشد للعجاج إنّ لنا قلئصا حقَائقا
مُسَْتوْسقات لو تدْنَ سائقا وَأوْ َسقْتُ البعي َحمّلته حْله ووَسَقَ البل طردها وجعها وأَنشد يوما
تَرانا صاليَ وتارةً تَقومُ بنا كالوَِا ِسقِ الَُتلَبّبِ واسَْتوْ َسقَ لك الَمرُ إذا أَمكنك واتّسَقت البل
واسَْتوْسقَت اجتمعت ويقال وا َسقْتُ فلنا ُموَاسقةً إذا عارضته فكنت مثله ول تكن دونه وقال
ت مِنّي سابِقي والوِساقُ وا ُلوَاسقة الُنَاهدة
جندل فلسْتَ إنْ جارَيْتن مُوَا ِسقِي ولسْتَ إن فَرَ ْر َ
خلُون با نا لوا ول ُيعْسِرون عند الوِساقِ والوَسِيقةُ من البل والمي
قال عدي وَندَامَى ل يَبْ َ
كالرّفْقة من الناس وقد وَسَقها وُسُوقا وقيل كل ما ُجمِع فقد وُ ِسقَ ووَسِيقهُ المار عانته وتقول
العرب إن الليل لطويل ول أَ ِسقُ باَلهُ ول أَ ِس ْقهُ بالً بالرفع والزم من قولك وَسَق إذا َجمَع أَي
وُكِلت بمع الموم فيه وقال اللحيان معناه ل يتمع له أمره قال وهو دعاء وف التهذيب إن
سقْ جزم على الدعاء ومثله إن الليل طويل ول يَطُلْ إل بي أَي ل طال إل
الليل لطويل ول َت ِ
صفّقُ بناحيه إذا طار هو الِيساقُ وجعه مَآسِيق قال الَزهري
بي الَصمعي يقال للطائر الذي ُي َ
هكذا سعته بالمز الوهري أَبو عبيد الِيساقُ الطائر الذي ُيصَ ّفقُ بناحيه إذا طار قال وجعه
مَياسِيقُ والتّساقُ النتظام ووَسّقْتُ الِنطة َتوْسيقا أَي جعلتها وَسْقا وَسْقا الَزهري الوَسِيقةُ
القطيع من البل يطردها الشّلّل وسيت وَسيقةً لن طاردها يمعها ول َي َدعُها تنتشر عليه
حقُها الطلبُ فيدها وهذا كما قيل للسائق قابض لَن السائق إذا ساق قطيعا من البل
فيل َ
قبضها أَي جعها لئل يتعذر عليه سوقها ولَنا إذا انتشرت عليه ل تتابع ول َتطْرِدْ على صَوبٍ
واحد والعرب تقول فلن يسوق الوَسِيقة وينسُل الوَدِيقة ويمي الَقيقة وجعل رؤبة الوَسْق
من كل شيء فقال كَأنّ وَ ْسقَ جَ ْندَلٍ وتُ ْربِ عليّ من تَنْحيب ذاك النّحْبِ والوَسِيقةُ من البل
ونوها ما غصبت الَصمعي فرس ِمعْتاق الوَسِيقة وهو الذي إذا طُرِدَ عليه طرِيدةٌ أناها وسبق
با وأَنشد أَل َأظْلِفْ عن الشعراء عِرْضي كما ظُلِفَ الوَسِيقةُ بالكُراعِ ؟
( )10/378