Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( وشق ) الوَشْق العض ووَشَقه وشْقا خدشه والوَشيقُ والوَشِيقة لم ُيغْلى ف ماء ث يُرْفع وقيل
هو أَن يُغلى إغْلءةً ث يرفع وقيل ُي َقدّدُ ويمل ف السفار وهي أَْبقَى قديدٍ يكون قال جزء بن
رباح الباهلي َترُدّ العَ ْينَ ل تَ ْندَى عِذارا ويَكْثُرُ عندَ سائسها الوَشِيقُ وف حديث عائشة ُأ ْهدِيتْ
له وشِيقةُ َقدِيد ظبٍ فردّها ويمع على وَشِي ٍق ووَشَائق وف حديث أَب سعد كنا َنتَ َزوّدُ من
لبَط وتزوّدنا من لمه وَشائق وقال ابن الَعراب هو لم يطبخ
وَشِيق الجّ وف حديث جيش ا َ
ف ماء وملح ث يرج فيصي ف الُ ْبجُب ِة وهو جلد البعي ُيقَوّر ث يعل ذلك اللحم فيه فيكون
زادا لم ف أَسفارهم وقيل هو القديد وَشَقه وَشْقا وأَ َشقَهُ على البدل ووَشّقه واتّشَق وَشيقةً
شقْ وَتجَ ْبجَبِ وف الديث
اتّشاقا اتذها وأَنشد إذا عَ َرضَتْ منها كَهاةٌ سينة فل تُ ْهدِ منها واتّ ِ
أَنه صلى ال عليه وسلم أُتِيَ بوَشِيقة يابسة من لم صَ ْيدٍ فقال إن َحرَام أَي مرم قال أَبو عبيد
الوَشِيقةُ اللحم يؤخذ فيغلى إغلءة ويمل ف الَسفار ول ينضجُ فَيَتَ َهرّأ قال وزعم بعضهم أَنه
بنلة القديد ل تسه النار أَبو عمرو الوَشِيق القَديد وكذلك ا ُلشَّنقُ الليث الوَشِيق لم يقدد
حت َيقِبّ وتذهب ُن ُدوّتُه ولذلك سي الكلب وَاشِقا اسم له خاصة وف حديث حذيفة أَن
السلمي أَخطؤوا بأَبيه
( * قوله « أخطؤوا بأبيه » هكذا ف الَصل والنهاية ) فجعلوا يضربونه بسيوفهم وهو يقول
أب أب فلم يفهموه حت انتهى إليهم وقد َتوَاشقوه بأَسيافهم أي قطّعوه وَشائق كما ُيقَطّع اللحم
إذا قُدد ووَاشِق اسم كلب واسم رجل ومنه بَ ْروَع بنت وَاشِق والواشِق القليل من اللب وسي
وَشِيقٌ خفيف سريع ووَشِقَ الفتاحُ ف القُفْل وَشْقا نشب وال أَعلم
( )10/381
( وعق ) رجل َوعُقة َلعْقة نَكِد لئيم اللق ويقال َوعِقة أيضا وقد َت َوعّق واسْتَوعق والسم
ال َوعْق وال َوعْقة ورجل َو ِعقٌ َل ِعقٌ حريص جاهل وقيل فيه حرص ووقوع ف الَمر بالهل وقيل
رجل َو ِعقٌ بكسر العي أَي عسر وبه َوعْقة قال الوهري وهي الشراسة وشدة اللق وقد
وعّقَه الطمع واله ُل و َوعّقه نسبه إل ذلك قال رؤبة مَخافة ال وأَن ُي َوعّقا على امْرِئٍ ضَلّ
ا ُلدَى وَأوْبقا أَي أَن ينسب إل ذلك ويقال له إنك َل َو ِعقٌ وَأوْبقا أَي َأوَْبقَ نفسه ابن الَعراب
ال َو ِعقُ السيّء اللق الضيق وأَنشد قول الَخطل مُوَطّأ البيتِ مَحْمود شَمائِ ُلهُ عند الَمالة ل كَزّ
ضجَر
ول َوعِق وف حديث عمرو ذكر الزبي فقال َوعْقَة لِقس قال ال َوعْقة بالسكون الذي َي ْ
ويتَبَرّم مع كثرة صَخب وسوء خلق قال رؤبة قَ ْتلً وَت ْوعِيقا على مَنْ َوعّقا وقال شر الّت ْوعِيق
اللف والفساد وال َوعْقةُ الفيف قال الَزهري كل هذا جعه شرف تفسي الديث وقال أَبو
عبيدة الوعْقة الصخّابة وال َوعِيقُ والوُعاق صوت كل شيء وال َوعِيقُ وال ّرعِيقُ والوُعاقُ والرّعاقُ
صوت قُنْب الدابة إذا مشت وقيل ال َوعِيقُ صوت يسمع من ظَبْية الُنثى من اليل إذا مشت
كالَقيقِ من قُنْبِ الذكر وقيل هو من بطن الفرس ا ُلقْرِب وقد َوعَق َي ِعقُ وقال اللحيان ليس له
فعل وأَراه حكي ال َوغِيق بالغي العجمة وهو هذا ال َوعِيق الذي ذكرناه ابن الَعراب ال َوعِيقُ
والوُعاقُ الذي يسمع من بطن الدابة وهو صوت جُ ْردَانه إذا تقلقل ف قُنْبه قال الليث يقال منه
َوعَق َيعِ ُق وعيقا ووُعاقا وهوصوت يرج من حَياء الدابة إذا مشت قال وهو القيق من قُنب
لقِيق خطأٌ لَن ال َوعِيق والوُعاق صوت
الذكر قال الَزهري جيع ما قاله الليث ف ال َوعِيق وا َ
لقِيقُ فهو صوت الَياء
الُرْدان إذا تقلقل ف قُنْب الِصان كما قال ابن الَعراب وغيه وأَما ا َ
إذا هُزِلَت الُنثى ل صوت القُنْب وقد أَخطأَ فيما فسر قال ويقال له ُعوَاق ووُعَاق قال وهو
ال َعوِيق وال َوعِيق
( )10/381
( وفق ) الوِفاقُ الُوافقة والتّوافق التفاق والتظاهر ابن سيده وَ ْفقُ الشيء ما لءَمه وقد وَافقهُ
مُوافقةً ووِفاقا واّتفَق معه وَتوَافقا غيه وتقول هذا وَفْقُ هذا وَوِفاقه وفيقه وفُوقه وسِيّه و ِعدْله
واحد الليث الوَ ْفقُ كل شيء يكون مُّتفِقا على تَيْفاقٍ واحد فهو وَفْق كقوله يَ ْهوِين شَتّى وَي َقعْنَ
وَفْقا ومنه الُوافقة تقول وا َفقْت فلنا ف موضع كذا أَي صادفته ووا َفقْت فلنا على أَمر كذا
أَي اتّفقنا عليه معا ووافَقْتُه أَي صادفته ووَ ِفقْتَ أَمرك أَي وُ ّفقْتَ فيه وأَنت َتفِق أَمرَك كذلك
ويقال وَ ِفقْتَ أَمرَك َتفِقُ بالكسر فيهما أَي صادفته مُوافقا وهو من التّوفيق كما يقال رِش ْدتَ
أَمرَك والوَفْق من الُوافقة بي الشيئي كاللْتِحام قال ُعوَيْف ال َقوَاف يا ُعمَرَ الَيْرِ الُ َلقّى وَ ْفقَه
ُسمّيت بالفاروق فا ْفرُقْ َفرْقَه وجاء القوم وَفْقا أَي متوافقي وكنت عنده وَ ْفقَ طلعت الشمس
أَي حي طلعت أَو ساعة طلعت عن اللحيان ووَفّقه ال سبحانه للخي أَلمه وهو من الّتوْفيق
وف الديث ل يََتوَ ّفقُ عبدٌ حت ُيوَفّقه ال وف حديث طلحة والصيد إنه وَفّق منْ أَكله أَي دعا
له بالّتوْفيق واستصوب فعله واسَْتوْفقتُ ال أَي سأَلته الّتوْفِيق والوِفْقُ الّتوْفيق وإن فلنا ُموَفّق
ق ووَ ِفقَ أَمرَه َي ِفقُ قال الكسائي يقال رَ ِشدْتَ أَمرَك ووَفِقْتَ
رشيد وكنا من أَمرنا على وِفا ٍ
رأيك ومعن وَفِقَ أَمرَه وجده مُوافقا وقال اللحيان و ِفقَه فهمه وف النوادر فلن ل يفِق لكذا
وكذا أَي ل يقدر له لوقته ويقال وفقت له ووُ ّفقْتُ له ووَ َفقْتُه ووَ ِفقَن وذلك إذا صادفن
ولقين وأَتانا لوَ ْفقِ اللل ولِميفاقِه وَتوْفِيقه وتِيفَاقه وَتوْفاقه أَي لطلوعه ووقته معناه أَتانا حي
اللل وحكى اللحيان أَتيتك لوَفْق تفعل ذلك وَتوْفاق وتِيفاق ومِيفاق أَي لي فعلك ذلك
وأَتيتك لتوفيق ذلك وَتوَفّق ذلك عنه أيضا ل يزد على ذلك وف حديث علي رضي ال عنه
وسئل عن البيت العمور فقال هو بيت ف السماء تَيفاقُ الكعبة أي خداؤها ومقابلها يقال كان
ذلك لوَفْق المر وَتوْفاقه وتِيفاقه وأَصل الكلمة الواو والياء زائدة ووَفِقَ الَمرَ َيفِقُه فهمه عن
اللحيان ونظيه قولم وَرِع يَرِع وله نظائر كوَ ِرمَ يَ ِر ُم ووَِثقَ َيِثقُ وكل لفظة منها مذكورة ف
موضعها ويقال حَلُوبة فلن وَفْق عياله أَي لا لب قدر كفايتهم ل فضل فيه وقيل قدر ما يقوتم
قال الراعي أَما الفقيُ الذي كانت َحلُوبته وَ ْفقَ العِيال فلم يُتْ َركْ له سََبدُ أَبو زيد من الرجال
الوَفِي ُق وهو الرفيق يقال رَفِيق وَفيق وَأوْفَقت السهمَ إذا جعلت فُوقه ف الوَتَر لترمي لغة كأَنه
قَلْب أَفْوقت ول يقال أَفوقت واشتق هذا الفعل من مُوافقة الوَتَر مَحَزّ الفُوق قال الَزهري
الَصل أَ ْفوَقْت السهمَ من الفُوق قال ومن قال َأوْفَقْت فهو مقلوب الَصمعي َأوْ َفقَ الرامي
إيفاقا إذا جعل الفُوقَ ف الوتر وأَنشد وَأوْفَقَتْ لل ّرمْيِ حَشْرات الرّ َشقْ ويقال إنه لُسَْتوْ ِفقٌ له
بالُجة و ُمفِيق له إذا أَصاب فيها ابن بزرج َأوْ َفقَ القومُ الرجلَ دنوا منه واجتمعت كلمتهم عليه
وَأوْفقَت البلُ اصطفت واستوت معا وقد سوا ُموَفّقا ووِفَاقا
( )10/382
( وقق ) وَ ْقوَق الرجل ضعف والوَ ْقوَقة اختلط صوت الطي وقيل وَ ْقوَقَتها جلبتها وأَصواتا ف
السّحَر والوَ ْقوَقة نُباح الكلب عند الفَرَق قال الشاعر حت ضَغا نابِحُ ُهمْ فوَقْوقا والكلب ل
يَنَْبحُ ل فَرقا والوَقْواقُ مثل ال َوكْواك وهو الَبان والوَ ْقوَاقُ شجر تتخذ منه الدّويّ والوَقواقة
الكثي الكلم وامرأة وقوْاقة كذلك قال أَبو بدر السلمي إِنّ ابن ُترْنَى ُأ ّمهُ وَ ْقوَاقه تأت تقول
البُوقَ والَماقه وبلد الوَقْواقِ فوق بلد الصي والوَقْواقُ طائر وليس بثبت
( )10/383
( ولق ) الوَْلقُ أَخف الطعن وقد وَلَقه َي ِلقُه وَلْقا يقال وَلَقه بالسيف ولَقاتٍ أَي ضربات والوَلْق
أيضا إسراعك بالشيء ف أَثر الشيء ك َع ْدوٍ ف أَثر َع ْدوٍ وكلم ف أَثر كلم أَنشد ابن الَعراب
صبّيننا حت َترِقّ قلوبُنا أَوالقُ
أَحي بَلغْتُ الَربعي وأُ ْحصِيَتْ عليّ إذا ل َيعْفُ رب ذنوبُها ُت َ
مِخْلف الغداة كَذوبُها
( * قوله « تصبيننا » هكذا ف الَصل )
قال أَوالق من أَْلقِ الكلم وهو متابعته الَزهري أَنشدن بعضهم َمنْ لَ با ُلزَرّرِ اليَلمقِ صاحب
أَدهانٍ وأَْلقِ آِلقِ ؟ وقال ابن سيده فيما أَنشده ابن الَعراب َأوَالق من وَلْق الكلم وضربه ضربا
وَلْقا أَي متتابعا ف سرعة والوَْلقُ السي السهل السريع ويقال جاءت البل تَ ِلقُ أَي تسرع
والوَلْق الستمرار ف السي وف الكذب وف حديث علي كرم ال وجهه قال لرجل كذبت وال
ووَلَقْتَ الوَلْق والَلْق الستمرار ف الكذب وأَعاده تأكيدا لختلف اللفظ أَبو عمرو الوَْلقُ
السراع ووََلقَ ف سيه وَلْقا أَسرع قال الشماخ يهجو جُلَيْدا الكلب إن الليد زَِلقٌ و ُزمّ ِلقْ
كذَنَب العقرب َشوّال عَ ِلقْ جاءت به عَنْسٌ من الشأم تَ ِلقْ والناقة تعدو الوََلقَى وهو َعدْو فيه
نَزو وناقة وََلقَى سريعة والوَلْق ال َعدْو الذي كأنه َينْزو من شدة السرعة كذا حكاه أَبو عبيد
فجعل النّزَوان لل َعدْو مازا وتقريبا وقالوا إن للعقاب الوََلقَى أَي سرعة التّجَارِي وا َلوَْلقُ
كالَفْكل النون وقيل الفة من النشاط كالنون أَجاز الفارسي أَن يكون أَ ْفعَل من الوَلْق الذي
هو السرعة وقد ذكر بالمز وقوله َشمَ ْرذَلٍ غَيْرِ هُراءٍ مَيْ َلقِ تراه ف الرّكْبِ الدّقاق الَيُْنقِ على
ش ِفقِ يوز أَن يكون يعن بالَيْلق السريع الفيف من الوَلْق الذي هو السي
بقايا الزاد غيَ مُ ْ
السهل السريع ومن الوَلْق الذي هو الطعن ويروى مئْلق من الَألوق أَي الجنون فا َلوَْلقُ شبه
النون ومنه قول الشاعر َل َعمْرُك ب من حُبّ أَساءَ َأوَْلقُ وقال الَعشى يصف ناقته وُتصْبِحُ عن
لنّ َأوَْل ُق وهو أَفعل لَنم قالوا أُِلقَ الرجلُ فهو َمأْلُوق
غِبّ السّرَى وكأَنا َأَلمّ با من طائف ا ِ
على مفعول ويقال أَيضا مُؤوْلَق مثال مُ َعوَْلقٍ فإن جعلته من هذا فهو َفوْعل قال ابن بري قول
الوهري وهو أَفْعل لَنم قالوا َأِلقَ الرجل سهو منه وصوابه وهو َفوْعل لَن هزته أَصلية بدليل
أُِل َق ومَألوق وإنا يكون َأوْلَق أَفعل فيمن جعله من وَلَق َيلِق إذا أَسرع فأَما إذا كان من أُلِق إذا
ُجنّ فهو َفوْعل ل غي قال ومثل بيت الَعشى قول أَب النجم إل حَنِينا وبا كا َلوَْلقِ وأَنشد أَبو
زيد تُراقِبُ عيناها القَطِيعَ كأنا يُخامرها من مَسّه مَسّ َأوَْلقِ ووَلَق وَلْقا كذب قال الفراء روي
عن عائشة رضي ال عنها أَنا قرأَت إذ تَ ِلقُونَه بألسنتكم هذه حكاية أَهل اللغة جاؤوا بالتعدي
شاهدا على غي التعدي قال ابن سيده وعندي أَنه أَراد إذ تَ ِلقُون فيه فحذف وأَوصل قال
الفراء وهو الوَْلقُ ف الكذب بنلة إذا استمر ف السي والكذب ويقال ف الوَْلقِ من الكذب
هو الَْلقُ والْلقُ وفعلت به َأِلقْتُ وأَنتم تألقُونُه ووََلقَ الكلم دَبّره وبه فسر الليث قوله إذ
تَ ِلقُونه أَي تدبّرونه وفلن َي ِلقُ الكلم أَي يدبره قال الَزهري ل أَدري تدبرونه أَو تديرونه
ووَلَقه بالسوط ضربه ووَلَقَ عينه ضربا ففقأَها والوَلِيقةُ طعام يتخذ من دقيق وسن ولب رواه
الَزهري عن ابن دريد قال وأَراه أخذه من كتاب الليث قال ول أَعرف الوَلِيقة لغيها قال ابن
خصّ به ُأمّ
بري ومن هذا الفصل وَاِلقٌ اسم فرس قال كثيّر يغادِرْن َ َعسْبَ الوالِقيّ وناصحٍ َت ُ
الطريقِ عيالَها وناصح أَيضا اسم فرس وعيالا سباعها
( )10/383
( ومق ) ومِ َقهُ َي ِمقُه نادر مِق ًة و َومْقا أَحبه أَبو عمرو ف باب َفعِل يَفعِلُ ومِقَ َي ِم ُق ووَِثقَ َيِثقُ
والّت َومّق التوددّ والِقة الحبة والاء عوض من الواو وقدَيمِقه بالكسر فيهما أَي أحبه فهو وامِق
وف الديث أَنه اطّلع من وافِد قوم على كذبة فقال لول سَخاء فيك وَمِقك الُ عليه لشَرّ ْدتُ
بك أَي أَحبك ال عليه يقال وَمِق يِق بالكسر فيهما مقة فهو وا ِم ٌق ومَوْموق وقال أَبو رياش
و ِمقْته وِماقا وفرق بي الوِماق والعشق فقال الوِماق مبة لغي رِيبةٍ والعشق مبة لرِيبة وأَنشد
حدّثُوا سوى أَن َيقُولوا إِنّن لك وامِقُ ؟ وقول جابر
لميل أَو غيه وماذا عَسى الواشُون أَن يََت َ
إن البَلِيّة من َتمَلّ حديَثهُ فانْقع فؤادَك من حديثِ الوا ِمقِ وضع الوامِق موضع ا َلوْموق كما قال
ك آشِرَهْ ويوز أَن يكون على وجهه لَن كل من َت ِمقُه فهو َي ِمقُك لقوله
أَناشِرَ ل زالتْ ييُن َ
الَرواح جُنود مُجَنّدةٌ فما تعارف منها ائتَلَفَ وما تناكر منها اختلف ورجل وا ِمقٌ ووَمِيق حكاه
ابن جن وأَنشد لَب دواد سقى دارَ سَلْمى حيث حَلّتْ با النّوى جزاء حبيبٍ من حبيبٍ َومِيق
الليث يقال ومِقْتُ فلنا أَمقُه وأَنا وامِق وهو مِوموق وأَنا لك ذو مِقةٍ وبك ذو ثِقة
( )10/385
( وهق ) ال َوهَقُ البل الُغاز يُرْمى فيه أُنشوطة فتؤخذ فيه الدابة والنسان والمع َأوْهاق
وَأوْهق الدابة فعل با ذلك والُواهقَة ف السي الواظبة ومدّ الَعناق وهذه الناقة تُواهِق هذه
كأَنا تُبارِيها ف السي وف حديث جابر فانطلق المل يُواهِقُ ناقته مواهقةً أَي يباريها ف السي
وياشيها ومُواهقة البل َمدّ أَعناقها ف السي والُواهقَة أن تسي مثل سي صاحبك وهي
الواضخة والواغدة كله واحد وقد توا َهقَت الركاب أَي تَسايَ َرتْ قال ابن أَحر وتَواهَقَتْ
أَخْفافُها طَبَقا والظّلّ ل َي ْفضُل ول يُكْرِ وأَنشد الَزهري َتنَشّطَتْه كلّ مُغْلة ال َو َهقْ وقال أَوس بن
لقِيبة رادِفُ فإنه أَراد تُوا ِهقُ رجلها يديه
حجر تُوا ِهقُ رجْلها يَداها ورأسهُ لا قَتَبٌ َخلْفَ ا َ
فحذف الفعول وقد عَ ِلمَ أَن الواهقة ل تكون من الرّجْلي دون اليدين فأَضمر وأَن اليدين
مواهِقتان كما أَنما مُواهَقَتان فأَضمر لليدين فعلً دَلّ عليه الَولُ فكأَنه قال وتُواهِقُ يداه
رجليها ث حذف الفعول ف هذا كما حذفه ف الَول فصار على ما ترى تُوا ِهقُ رجلها يداه
فعلى هذه الصنعة تقول ضا َربَ زيدٌ َعمْروٌ على أَن ُيرْفع عمرو بفعل غي هذا الظاهر ول يوز
أَن يرتفعا جيعا بذا الظاهر وقد تكون الُواهقة للناقة الواحدة لَن إحدى يديها ورجليها تُوا ِهقُ
الُخرى وتواهَقَ الساقِيان تباريا أَنشد يعقوب أَكلّ يومٍ لك ضَيْزَنانِ على إزاء الوض مِلْهَزانِ
بكرِْفَتي يتواهِقَانِ ؟ الوَهقُ بالتحريك حبل كال ّطوَل وقد يسكن مثل نَهْر ونَهَر قال بن بري
سَتفِيقُ ؟
ومنه قول عدي ابن زيد العبادي بَكَرَ العاذِلون ف َف َلقِ الصب ح يقولون ل أَما تَ ْ
ويلومون فيكِ يا ابَْنةَ عب د ال والقَلْبُ عندكم مَ ْوهُوق
( * ف قصيدة عديّ موثوق بدل موهوق )
وف حديث علي وَأ ْغ َلقَت الَ ْرءَ َأوْهاقُ النية ا َلوْهاقُ جع َو َهقٍ بالتحريك وقد يسكن وهو حبل
كال ّطوَل تشد به البل واليل لئل تَِندّ أَبو عمرو ت َوهّقَ الصى إذا َحمِيَ من الشمس وأَنشد
وقد سَريْتُ الليلَ حت غَرْدَقا حت إذا حامِي الَصى َتوْهّقا
( )10/385
( ووق ) الليث الواقةُ من طي الاء عند أَهل العراق وأَنشد أَبوك نَهارِيّ وُأ ّمكَ واقَة قال ومنهم
من يهمز الَلف فيقول وأُقة لَنه ليس ف كلم العرب واو بعدها أَلف أَصلية ف صدر البناء إل
مهموزة نو الوَألة فتقول كان جده وألة فلينت المزة وبعضهم يقول لذا الطي قاقة
( )10/386
( يرق ) اليارَقُ ضرب من الَ ْسوِرة وقيل اليارَقُ السّوار قال شُبمة بن الطفيل ل َعمْري َلظَبْيٌ
عند باب ابن مُحْرِزٍ َأ َغنّ عليه اليارَقانِ مَشُوفُ أَحَبّ إليكم من بُيوتٍ عمادُها سُيوف وأَرْماح
ُلنّ َحفِيفُ واليارَقُ الِبارةُ وهو الدّسْتِيَنجُ العريض معرب والَيرَقانُ دود يكون ف الزرع ث
ينسلخ فيصي فَراشا واليَرَقانُ مثل الَرَقانِ آفة تصيب الزرع أَيضا وزَرْع مَيْروق ومأْرُوق وقد
يُ ِرقَ واليَرَقان داء معروف يصيب الناس ورجل مَيْروق
( )10/386
( يرمق ) ف حديث خالد بن صفوان الدرهم يطعم الدّ ْر َمقَ ويكسو اليَ ْرمَق هكذا جاء ف رواية
وفسر الَي ْرمَق أَنه القَباء بالفارسية والعروف ف القباء أَنه اليَلْمق باللم وأَنه معرب فأَما اليَرْمق
فهو الدرهم بالتركية وروي بالنون وقد تقدم
( )10/387
( يسق ) الَيا ِسقُ القلئد قال ابن سيده والَزهري ل نسمع لا بواحد قال ابن سيده إِل أَن
جعَ ْلنَ رَجْع نُباحِهنّ
يكون واحدها اليْسق وأَنشد الليث و ُقصِرْنَ ف ِحلَق الَيا ِسقِ عند ُهمْ َف َ
هَرِيرا
( )10/387
لمّارة
( يقق ) أَبيض َيقَقٌ وَي ِققٌ بكسر القاف الُول شديد البياض ناصعه أَبو عمرو يقال ُ
حمَة والمع َيقَق وف حديث ولدة السن بن علي رضي ال عنهما وَلفّها ف
النخلة َيقَقَة و َش ْ
بيضاء كأَنه الَي َققُ الَيقَقُ التناهي ف البياض
( )10/387
( يلق ) اليَ َلقُ البِيض من البقر الوهري اليَ َلقُ الَبيض من كل شيء ومنه قول الشاعر وأَْترُك
القِرْنَ ف الغُبار وف ِحضْنَ ْيهِ زَرْقاءُ مَتْنها َي َلقُ وقال عمرو بن الَهتم ف َربْ َربٍ َي َلقٍ َجمّ مَدا ِفعُها
كأَننّ ِبجَنْبَيْ َحرْبةَ الَبرَدُ واليَ ْل َققُ العن
( * قوله « واليلقق العن » هكذا بالصل ونقله شارح القاموس والذي ف الصحاح ومت
القاموس اليلقة بالتحريك ) البيضاء وقال أَبيض َيلَق ولَهَق وَي َققٌ بعن واحد
( )10/387
جلُو البَوا ِرقُ عن
( يلمق ) اليَ ْل َمقُ القباء فارسي معرب قال ذو الرمة يصف الثور الوحشي تَ ْ
مُجْرَنْثمٍ لَ ِهقٍ كأَنه مَُتقَبّي يَ ْل َمقٍ َع َزبُ وجعه يَلمق قال عمارة كأَنا يشي ف اليَل ِمقِ
( )10/387
( ك ) الكاف من الروف ا َلهْموسة وهي ضد الَجْهورة قال الَزهري ومعن الَجْهور أَنه لَ ِزمَ
موضعه إِل انقضاء حروفه وحَبَس الّنفَس أَن َيجْريَ معه فصار مهورا لَنه ل يالطه شيء غيه
وهي تسعة عشر حرفا ا ب ج د ذ ر ز ض ط ظ ع غ ق ل م ن وي والمزة قال والهموس
حرف لنَ ف مَخْرجه دون ا َلجْهور وجَرَى معه النفَسُ فكان دون الجهور ف رفع الصوت
وعدة حروفه عشرة ت ث ح خ س ش ص و ك ه قال ومرج اليم والقاف والكاف بي
عَ َكدَةِ اللسان وبي اللّهاةِ ف أَقصى الفم
( )10/387
( أبك ) قال ابن بري َأِبكَ الشيءُ َيأْبَك كثر ورأَيت ف نسخة من حواشي الصحاح ما صورته
ف الَفعال لبن القطاع أَِبكَ الرجلُ أَبْكا وأَبَكا كثر لمه
( )10/388
( أدك ) أَدِيك اسم موضع قال الراعي و ُمعْتَرَكٍ من َأ ْهلِها قد َعرَفْته بوادي أَدِيكٍ حيث كان
مَحانيا ويروى أَريك وسيأْت ذكره
( )10/388
( أرك ) الَراكُ شجر معروف وهو شجر السّواك يُستاك بفُروعه قال أَبو حنيفة هو أَفضل ما
اسْتِيك بفرعه من الشجر وأَطيب ما َر َعتْه الاشية رائحةَ لََبنٍ قال أَبو زياد منه تُتخذ هذه
الَساوِيك من الفروع والعروق وأَجوده عند الناس العُروق وهي تكون واسعة مللً واحدته
أَراكة وف حديث الزهري عن بن إِسرائيل وعِنَبُهم الَراك قال هو شجر معروف له َحمْل
عناقيد العنب واسه الكَباثُ بفتح الكاف وإِذا َنضِج يسمى ا َلرْدَ والَراك أَيضا القطعة من
الَراك كما قيل للقطعة من القصب أَباءَة وقد جعوا أَراك ًة فقالوا أُرُك قال كثيّر عزة إِل أُرُكٍ
لذْعِ من بطن بِئْشةٍ عليهن صَ ْيفِيّ الَمام النّوائحِ ابن شيل الَراكُ شجرة طويلة خضراء
با ِ
ناعمة كثية الورق والَغصان خوّارة العود تنبت بال َغوْر تتخذ منها الَساويك الَراك شجر من
لمْض الواحدة أَراكة قال ابن بري وقد تمع أَراكة على أَرائك قال كليب الكلب أَل يا
اَ
حَمامات الَرائِك بالضّحَى تَجاوَْبنَ من َلفّاءَ دانٍ بَرِيرُها وإِبل أَراكية ترعى الَراك وأَراكٌ أَرِكٌ
ومؤْتَرِكٌ كثي ملتف وأَرِكت الِبل تأْرَك أَرَكا اشتكت بطونا من أَكل الَراك وهي إِبل أَراكَى
حةٌ وقَتادَى وقَِتدَة ورَماثى ورَمِثَة وأَ َركَت َتأْرُك أُرُوكا رعت الَراك
وأَرِ َكةٌ وكذلك طَلحَى و َطلِ َ
وأَرَكتْ َتأْرِكُ وَتأْرُك أُرُوكا لزمت الَراك وأَقامت فيه تأْكله وقيل هو أَن تصيب أَي شجر كان
لمْض نفسه قال وقال بعض الرواة أَرِكَتِ الناقة أَرَكا فهي
فتُقيم فيه قال أَبو حنيفة الراك ا َ
أَرِكةٌ مقصور من إِبل أُ ُركٍ وأَوارِك أَكلت الَراك وجع َفعِ َلةٍ على ُفعُل وفواعل شاذ والِبل
الَوارك الت اعتادت أَكل الَراك والفعل أَ َركَتْ َتأْركُ أَرْكا وقد أَرَكَتْ أُرُوكا إِذا لزمت
مكانا فلم تبح وقيل إِنا يقال أَرَكَتْ إِذا أَقامت ف الَراك وهو المض فهي أَرِكة قال كثيّر
ف وعَوادِي يقول إِن أَهل عَزّة ينوون أَن ل يتمع
وإِنّ الذي يَ ْنوِي ِمنَ الالِ أَهلُها أَوارِكُ لّا َتأَْتلِ ْ
هو وهي ويكونا كالوارِك من الِبل والعَوَادي ف ترك الجتماع ف مكان وقيل العَوَادي
القيمات ف العِضاه ل تفارقها يقول أَهل هذه الرأَة يطلبون من مهرها ما ل يكن كما ل يكن
أَن تأْتلف ا َلوَارك والعَوادي وتتمع ف مكان واحد وف الديث أُت بلَبِ إِبلٍ أَوا ِركَ أَي قد
لمْض قال وإِذا كان البعي يأْكل
أَكلت الَراك ابن السكيت الِبل ا َلوَارك القيمات ف ا َ
الَراك قيل آرِك ويقال أَطيب الَلبان أَلبان الََارك وقوم ُمؤْرِكُونَ رعت إِبلهم الَراك كما يقال
مُ ِعضّون إِذا رعت إِبلهم العُضّ قال أَقُولُ وأَهلي ُمؤْرِكُونَ وأَهلُها مُ ِعضّون إِنْ سارتْ فكيف
سيُ ؟
نَ ِ
( * راجع ف مادة عضض هذا البيت وتفسيه وتغليط أب حنيفة ف تريه وجه كلم الشاعر )
قال ابن سيده وهو بيت مَعنّ قد َوهِم فيه أَبو حنيفة وردّ عليه بعض حذاق العان وهو مذكور
ف موضعه وأَرَك الرجل بالكان َيأْرُك ويأْرِك أُرُوكا وأَرِك أَرَكا كلها أَقام به وأَرَكَ الرجلُ َلجّ
وأَرَكَ ا َلمْرَ ف عُنُقه أَلزمه إِيّاه وأَ َركَ الُ ْرحُ يأْرُكُ أُروكا تَماثَل وبَرَأَ وصلَح وسكَن و َرمُه وقال
لرْح إِذا ذهبتْ غَثِيَثتُه وظهر لمه صحيحا
شر َيأْرِك وَيأْرُك ُأرُوكا لغتان ويقال ظهرت أَرِيكَة ا ُ
أَحر ول َيعْلُه اللد وليس بعد ذلك إِلّ علوّ اللد والُفوف والَرِيكةُ سرير ف َحجَلة والمع
أَرِيكٌ وأَرَائِك وف التنيل على الَرائِك مُتّكِئُون قال الفسرون الَرائك السّرُر ف الِجال وقال
لجَال
الزجاج الَرَائك الفُرُش ف الِجَال وقيل هي الَسرّة وهي ف القيقة الفُرُش كانت ف ا ِ
لجَال وقيل الَريكة سرير مُنَجّد مُزَيّن ف قُبّة أَو بيت فإِذا ل يكن فيه سرير فهو
أَو ف غي ا ِ
حَجَلة وف الديث أَل هل عسى رجل يَُبلّغه الديث عن وهو مُّتكٍ على أَرِيكَتِه فيقول بيننا
لجَلة من دونه سِتْر ول يسمّى منفردا أَريكةً وقيل هو
وبينكم كتاب ال ؟ الَرِيكة السرير ف ا َ
صةٍ وأَرّكَ الرَأةَ سترها بالَرِيكة قال تبيّن أَنّ ُأمّكَ ل
كُلّ ما اتّكِئَ عليه من سرير أَو فِراش أَو مَِن ّ
ُتؤَرّكْ ول تُ ْرضِعْ أَميَ ا ُل ْؤمِنِينَا والَرِيكُ اسم وادٍ أَبو تراب عن الَصمعي هو آ َرضُ ُهمْ أَن يفعل
ك موضع قال
ذلك وآرَكُهُم أَن يفعله أَي أَ ْخلَقهم قال ول يبلغن ذلك عن غيه وأُ ُركٌ وأَرِي ٌ
سمٌ ِمنْ فَرْتَنا فالفَوارِعُ َفجَنْبَا أَرِيكٍ فالتّلعُ الدّوافِعُ
النابغة َعفَا حُ ُ
سمٌ )
( * ف ديوان النابغة عفا ذو حُسا بدل ُح ْ
وأَرَك أَرض قريبة من َت ْدمُر قال القطامي وقد َتعَرّجْتُ َلمّا ورّكَت أَرَكا ذات الشّمال وعن
أَيْماننا الرّجَلُ
( )10/388
( )10/390
( أفك ) لِفْك الكذب والَفِيكةُ كالِفْك أَ َفكَ َيأْفِك وأَ ِفكَ إِفْكا وأُفُوكا وأَفْكا وأَفَكا وأَ ّفكَ
قال رؤْبة ل يأْ ُخذُ الَتأْفِيكُ والتّحَزّي فِينَا ول قول ال ِعدَى ذُو الَزّ التهذيب أَ َفكَ يأُْ ِفكُ وأَ ِفكَ
يأْ َفكُ إِذا كذب ويقال أَ َفكَ كذب وأَ َفكَ الناسَ كذبم وحدّثهم بالباطل قال فيكون أَ َفكَ
وأَفَكْتُه مثل َكذَب و َك َذبْته وف حديث عائشة رضوان ال عليها حي قال فيها أَهلُ الِ ْفكِ ما
قالوا الِ ْفكُ ف الَصل الكذب وأَراد به ههنا ما ُك ِذبَ عليها ما رميت به والِفْك الِث والِ ْفكُ
الكذب والمع الَفَائكُ ورجل أَفّاك وأَفِيك وأَفُوك كذاب وآفَ َكهُ جعله َيأْ ِفكُ وقرئَ وذلك
إِفْكُ ُهمْ
( * قوله « وقرئ وذلك إفكهم إل » هكذا بضبط الصل وهي ثلث قراءات ذكرها المل
وزاد قراءات أخر أفكهم بالفتح مصدرا وأفكهم بالفتحات ماضيا وأفكهم كالذي قبله لكن
بتشديد الفاء وآفكهم بالد وفتح الفاء والكاف وآفكهم بصيغة اسم الفاعل ) وأَفَكُ ُهمْ وآفَكُ ُهمْ
وتقول العرب يا َللَفِيكةِ ويا ِللَفِيكة بكسر اللم وفتحها فمن فتح اللم فهي لم استغاثة ومن
كسرها فهو تعجب كأَنه قال يا أَيها الرجل اعجب لذه الَفيكة وهي ال َكذْبة العظيمة والَ ْفكُ
بالفتح مصدر قولك أَفَكَهُعن الشيء َيأْفِكُه أَفْكا صرفه عنه وقلبه وقيل صرفه بالِفك قال عمرو
بن أُذينة
( * قوله « عمرو بن أُذينة » الذي ف الصحاح وشرح القاموس عروة )
سنِ الُروءَة مَأْ فُوكا ففي آخِرِىنَ قد أُفِكُوا
إِن َتكُ عن أَ ْح َ
( * قوله « أحسن الروءة » رواية الصحاح أحسن الصنيعة )
يقول إِن ل ُتوَ ّفقْ للِحسان فأَنت ف قوم قد صرفوا من ذلك أَيضا وف حديث عرض نفسه على
ك قومٌ كذّبوك ظاهروا عليك أَي صُرِفوا عن الق ومنعوا منه وف التنيل
قبائل العرب لقد أُ ِف َ
ُيؤْ َفكُ عنه مَن أُ ِفكَ قال الفراء يريد ُيصْرَفُ عن الِيان من صُرِف كما قال أَجئتَنا لَتأْفكَنَا عن
آلتنا يقول لتصرفنا وتصدنا والَفّاك الذي َيأْ ِفكُ الناس أَي يصدهم عن الق بباطله وا َلأْفوك
الذي ل َزوْرَ له شر أُفِك الرجلُ عن الي قلب عنه وصرف وا ُلؤْتفِكات مَدائن لوط على نبينا
وعليه الصلة والسلم سيت بذلك لنقلبا بالَسْف قال تعال وا ُلؤَْتفِكةَ َأهْوى وقوله تعال
وا ُلؤْتِفكات أَتتهم رسلهم بالبينات قال الزجاج الؤْتفكات جع ُمؤَْتفِكة اْئَتفَكَتْ بم الَرض أَي
انقلبت يقال إِنم جع من أَهلك كما يقال للهالك قد انقلبت عليه الدنيا وروى النضر بن أَنس
عن أَبيه أَنه قال أَي بنّ ل تنلنّ البصرة فإِنا إِحدى ا ُلؤَْتفِكات قد ائَْتفَكَت بأَهلها مرتي هي
مُؤَْتفِكة بم الثالثة قال شر يعن بالُؤتفكة أَنا غرقت مرتي فشبه غرقها بانقلبا والئْتِفاك عند
أَهل العربية النقلب كقريات قوم لوط الت اْئَتفَكتْ بأَهلها أَي انقلبت وقيل ا ُلؤَْتفِكاتُ ا ُلدُن
الت قلبها ال تعال على قوم لوط عليه السلم وف حديث سعيد بن جبي وذكر قصة هلك
قوم لوط قال فمن أَصابته تلك الفكة أَهلكته يريد العذاب الذي أَرسله ال عليهم فقلب با
ديارهم يقال ائَْتفَكَت البلدة بأَهلها أَي انقلبت فهي مُؤَتفِكة وف حديث بشي بن الصّاصية
قال له النب صلى ال عليه وسلم من أَنت ؟ قال من ربيعة قال أَنتم تزعمون لول ربيعةُ
لئَْتفَكت الَرضُ بن عليها أَي انقلبت وا ُلؤَْتفِكاتُ الرّياح تتلف مَهابّهُا وا ُلؤَْتفِكات الرياح
الت تقلب الَرض تقول العرب إِذا كثرت الؤْتفكات زَكَتِ الَرضُ أَي زكازرعها وقول رؤبة
وجَوْن خَرقٍ بالرياح مُؤتَفك أَي اختلفت عليه الرياح من كل وجه وأَرض َمأْفوكة وهي الت ل
يصبها الطر فأَملت ابن الَعراب ائَْتفَكت تلك الَرضُ أَي احترَقتْ من الدب وأَنشد ابن
الَعراب كأَنا وهي تَهاوَى تَهَْتلِك َشمْسٌ بِظلّ ذا بذا َيأَْتفِك قال يصف قَطاةً باطِن جناحيها
أَسود وظاهره أَبيض فشبه السواد بالظلمة وشبه البياض الشمس َيأَْتفِك ينقلب وا َلأْفوك الأْفون
وهو الضعيف العقل والرأْي وقوله تعال ُيؤْ َفكُ عنه مَن أُ ِفكَ قال ماهد ُيؤْفن عنه من أُ ِفنَ وأُ ِفنَ
الرجل ضعف رأْيه وأَفََنهُ ال وأُ ِفكَ الرجل ضعف عقله ورأْيه قال ول يستعمل أَفَكه ال بعن
أَضعف عقله وإِنا أَتى أَفَكه بعن صرفه فيكون العن ف الية يصرف عن الق من صرفه ال
ك و َمأْفوك مدوع عن رأْيه الليث الَفِيكُ الذي ل َحزْم له ول حيلة وأَنشد ما ل
ورجل أَفِي ٌ
أَراكَ عاجزا أَفِيكا ؟ ورجل َمأْفوك ل يصيب خيا وأَفكهُ بعن خدعة
( )10/390
( أكك ) لَ ّكةُ الشديدة من شدائد الدهر والَ ّكةُ شدة الرّ وسكونُ الريح مثل الَ ّجةِ إِل أَن
الَجّة الّت َوهّج والَ ّكةَ الر ا ُلحَْت ِدمُ الذي ل ريح فيه ويقال أَصابتنا َأكّة ويوم أَكّ وأَكِيكٌ وقد
أَكّ يومُنا َيؤُكّ َأكّا وأَْتكّ وهو افتعل منه وليلة َأكّة كذلك وحكى ثعلب يوم َعكّ أَكّ شديد الرّ
مع لِيٍ واحتباس ريح حكاها مع أَشياء إِتباعية قال فل أَدري َأذَهب به إِل أَنه شديد الرّ وأَنه
يفصل من َعكّ كما حكاه أَبو عبيد وغيه وف الوعب ويوم َعكّ أَكّ حار ضَيق غام
( * قوله غام هكذا ف الصل ) وعَكِيك أَكِيكٌ وا َلكّة َفوْرة شديدة ف القَيْظ وهو الوقت
الذي تَ ْركُد فيه الريح التهذيب يوم ذواأَكّ ودوأَكّة وقد ائَتكّ وهو يوم مُؤَتكّ وكذلك ف
وُجوهه ويقال إِن ف نفسه عليّ لَكّة أَي ِحقْدا وقال أَبو زيد رماه ال بالَ ّكةِ أَي بالوت وأَْتكّ
فلن من أَمر أَ ْر َمضَه وأَ ّكهُ َي ُؤكّه أَكّا ردّه والَكّة الزحة قال إِذا الشّرِيبُ أَ َخذَتْه أَ ّكهْ َفخَلّه حت
يَُبكّ بَ ّكهْ ف الوعب الشّرِيبُ الذي يسقي إِبله مع إِبلك يقول فخله يورد إِبله الوض فتَباكّ
ضرّجَتْ َأكّاتُه و َغمَ ُمهْ ا َل ّكةُ الضيقُ والزحة وأكّه َي ُؤكّه
عليه أَي تزدحم فيسقي إِبله سقيه قال َت َ
أَكّا زاحه وأَْتكّ الوِرْدُ ازدحم معن الورْد جاعة الِبل الواردة وْأَتكّ من ذلك الَمر عظم عليه
وأَنِفَ منه
( )10/392
( )10/392
ب وهو الرّصاصُ القَ ْلعِيّ وقال كراع هو القزدير ليس ف الكلم على
( أنك ) النُك الُسْ ُر ّ
مثال فاعُل غيه فأَما كابُل فأَعجمي وف الديث من اسَتمَعَ إِل قَيْنَة صَبّ ال النُك ف أُذُنيه
يوم القيامة رواه ابن قتيبة وف الديث من استمع إِل حديث قومٍ ُهمْ له كارِهون صبّ ف أُذنيه
النُك يوم القيامة قال القتيب النُك الَسْ ُربّ قال أَبو منصور وأَحسبه معرّبا وقيل هو الرّصاص
الَبيض وقيل الَسود وقيل هو الالص منه وإِن ل يئ على أَ ْفعُل واحدا غي هذا فأَما أَ ُشدّ
فمختلف فيه هل هو واحد أَو جع وقيل يتمل أَن يكون النُك فاعُلً ل أَ ْفعُلً قال وهو شاذ
قال الوهري أَ ْفعُل من أَبنية المع ول يئ عليه للواحد إِل آنُك وأَ ُشدّ قال وقد جاء ف شعر
عرب والقطعة الواحدة آنُكَة قال رؤبة ف جِسْم َجدْل صَلْهَبّ َع َممُه َيأْنُك عن َتفْئِيمه مُ َفأّمُه قال
الَصمعي ل أَدري ما َيأْنُك وقال ابن الَعراب َيأْنُك يعظم
( )10/394
( )10/394
( بتك ) البَتْك القطع وف التنيل العزيز وليَُبتّ ُكنّ آذان الَنعام قال أبو العباس يقول فليقطعنّ
قال أبو منصور كأنه أراد وال أعلم ت ْبحِي أهل الاهلية آذان أنعامهم وشقهم إياها الليث
الَبتْك قطع الُذن من أصلها وَبتّك الذان أي قطعها شدد للكثرة وقيل البَ ْتكُ أن تقبض على
شيء بيدك وف التهذيب أن تقبض عى شعر أو ريش أو نو ذلك ث تذبه إليك حت ينقطع
فيَنَْبِتكِ من أصله وينتتف وكل طائفة صارت ف يدك من ذلك فاسها ِبتْكَةٌ قال زهي حت إذا ما
َهوَتْ كَفّ الغلم لا طا َرتْ وف َكفّه من ريشها بَِتكُ وقيل الَبتْك قطع الشيء من أصله بَتَكه
يَبْتِكُه ويَ ْبتُكه بَتْكا أي قطعه وَبتّكه فانْبَتك وتَبَتّك والبِتْكةُ والَبتْكة القطعة منه والمع بَِتكٌ
واستشهد ببيت زهي طا َرتْ وف كفه من ريشها ِبَتكُ وسيف باِتكٌ أي صارم قال ابن بري
ومنه قول الشاعر إذا طَ َلعَتْ أول ال َعدِيّ فَنفْرَةٌ إل سَ ّلةٍ من صارم الغَرّ باِتكِ وسيف باِتكٌ
وبَتُوك قاطع وسيوف بَواِتكُ والِبتُكة أيضا جَهْمة من الليل
( )10/395
( )10/395
( برك ) البَرَكة النّماء والزيادة والتّبْريك الدعاء للنسان أو غيه بالبكة يقال بَرّكْتُ عليه
تَبْريكا أي قلت له بارك ال عليك وبارك ال الشيءَ وبارك فيه وعليه وضع فيه البَ َركَة وطعام
بَرِيك كأنه مُبارك وقال الفراء ف قوله رحة ال وبركاته عليكم قال البكات السعادة قال أبو
منصور وكذلك قوله ف التشهد السلم عليك أيها النب ورحة ال وبركاته لن من أسعده ال
با أسعد به النب صلى ال عليه وسلم فقد نال السعادة الباركة الدائمة وف حديث الصلة
على النب صلى ال عليه وسلم وبارِكْ على ممد وعلى آل ممد أي َأثْبِتْ له وأدم ما أعطيته
من التشريف والكرامة وهو من بَرَكَ البعي إذا أناخ ف موضع فلزمه وتطلق البَرَ َكةُ أيضا على
الزيادة والَصلُ الَولُ وف حديث أم سليم فحنّكه وَبرّك عليه أي دعا له بالبكة ويقال باركَ
ال لك وفيك وعليك وتَبَارك ال أي بارك ال مثل قاتَلَ وتَقاتَلَ إل أن فاعلَ يتعدى وتفاعلَ ل
يتعدى وتََبرّكْتُ به أي تََيمّنْتُ به وقوله تعال أن بُورِكَ َمنْ ف النار و َمنْ حولَها التهذيب النار
نور الرحن والنور هو ال تبارك وتعال و َم ْن حولا موسى واللئكة وروي عن ابن عباس أن
برك من ف النار قال ال تعال ومَنْ حولا اللئكة الفراء إنه ف حرف أُبَيّ أن بُورِكَت النارُ ومنْ
حولا قال والعرب تقول بار َككَ ال وبا َركَ فيك قال الَزهري معن بَرَكة ال عُ ُلوّه على كل
ضحُ ال ّرمّان والزيتون
شيء وقال أبو طالب بن عبد الطلب بُورِكَ الَيّتُ الغريبُ كما بُو رك َن ْ
وقال بارَك فيك الُ من ذي ألّ وف التنيل العزيز وبا َركْنا عليه وقوله با َركَ ال لنا ف الوت
معناه بارك ال لنا فيما يؤدينا إليه الوت وقول أب فرعون ُربّ عجوزٍ عِرْمس زَبُون َسرِيعة الرّدّ
على السكي تسب أنّ بُورِكا يكفين إذا َغدَوتُ باسِطا يَمين جعل بُورِك اسا وأعربه ونوٌ
منه قولم من شُبّ إل ُدبّ جعله اسا كدُرّ وبُرّ وأعربه وقوله تعال يعن القرآن إنا أنزلناه ف
ليلة مُباركةٍ يعن ليلة القدر نزل فيها جُملةً إل السماء الدنيا ث نزل على سيدنا رسول ال
صلى ال عليه وسلم شيئا بعد شيء وطعام بَرِيكٌ مبارك فيه وما أبْ َر َكهُ جاء فعلُ التعجب على
نية الفعول وتباركَ ال تقدّس وتنه وتعال وتعاظم ل تكون هذه الصفة لغيه أي تطَهّرَ وال ُقدْس
الطهر وسئل أبو العباس عن تفسي تبارَكَ الُ فقال ارتفع والُتبارِكُ الرتفع وقال الزجاج تبارَكَ
تفاعَلَ من البَرَكة كذلك يقول أهل اللغة وروى ابن عباس ومعن البَرَكة الكثرة ف كل خي
وقال ف موضع آخر تَبا َركَ تعال وتعاظم وقال ابن الَنباري تبارَكَ ال أي يُتَبَرّكُ باسه ف كل
أمر وقال الليث ف تفسي تبارَكَ ال تجيد وتعظيم وتبارَكَ بالشيء تَفاءَل به الزجاج ف قوله
تعال وهذا كتاب أنزلناهُ مبارك قال البارك ما يأت من قِبَله الي الكثي وهو من نعت كتاب
ومن قال أنزلناه مباركا جاز ف غي القراءة اللحيان با َركْتُ على التجارة وغيها أي واظبت
عليها وحكى بعضهم تباركتُ بالثعلب الذي تباركتَ به وبَ َركَ البعي يَبْرُكُ بُروكا أي استناخ
ختُه فاستناخ وبَرَكَ ألقى َبرْ َكهُ بالرض وهو صدره
وأبرَكته أنا فبَرَكَ وهو قليل والكثر أنَ ْ
وبَرَكَتِ البل تَبْرُكُ بُروكا وَبرّكْتُ قال الراعي وإن بَ َركَتُ منها عجاساءُ ج ّلةٌ بَحّْنَيةٍ أجلَى
العِفاسَ وبَ ْروَعا وأب َركَها هو وكذلك النعامة إذا جََثمَتْ على صدرها والبَ ْركُ البل الكثية ومه
جوُها الَبرْكَ أجعا والمع
ت ورجعّتْ حَنِينا فأبكى شَ ْ
قول متمم بن ُنوَيْ َرةَ إذا شارفٌ منهنّ قامَ ْ
الُبرُوك والَبرْكُ جع باركٍ مثل َتجْرٍ وتاجر والَبرْكُ جاعة البل الباركة وقيل هي إبل الِواءِ كلّها
الت تروح عليها بالغا ما بلغَتْ وإن كانت ألوفا قال أبو ذؤيب كأن ثِقالَ الُزنِ بي تُضارِعٍ
وشابَةَ بَرْكٌ من جُذامَ لَبِيجُ لَبيجٌ ضارب بنفسه وقيل البَرْك يقع على جيع ما برك من جيع
الِمال والنّوقِ على الاء أو الفَلة من حر الشمس أو الشبع الواحد بارِكٌ والُنثى باركة
التهذيب الليث الَبرْكُ البل البُرُوك اسم لماعتها قال طرفة وبَ ْركٍ هُجُودٍ قد أثا َرتْ مَخافَتِي
جرّد ويقال فلن ليس له مَبْرَكُ َجمَلٍ وكل شيء ثبت وأقام فقد بَ َركَ
َبوَاديَها أمشي ب َعضْبٍ مُ َ
وف حديث علقمة ل َتقْرَبْهم فإن على أبوابم ِفتَنا كَمبارِك البل هو الوضع الذي تبك فيه
لرْبَى جَ ِربَتْ والِبرْكة أن َيدِرّ لَبنُ
أراد أنا ُت ْعدِي كما أن البل الصحاح إذا أنيخت ف مَبارك ا َ
الناقة وهي باركة فيقيمَها فيحلبها قال الكميت وحَلَبْتُ بِرْكتها اللّبُو ن لَبون جُو ِدكَ غي ماضِرْ
سمْح وقِرْضابٌ
ورجل مُبْتَرِكٌ معتمِد على الشيء مُلِجّ قال وعامُنا أعْجَبَنا مُ َق ّدمُهُ ُي ْدعَى أبا ال ّ
ح ُمهْ ورجل بُرَكٌ بارِكٌ على الشيء عن ابن الَعراب وأنشد بُرَكٌ على
ِس ُمهْ مُبَْترِكٌ لكل عَ ْظمٍ يَ ْل ُ
جَنْبِ الناء مُ َعوّدٌ أكل الِبدَانِ ف َل ْقمُه مُتدارِكُ الليث البِرْكةُ ما وَلِيَ الَرض من جلد بطن البعي
وما يليه من الصدر واشتقاقه من مَبْرَك البعي والبَرْكُ كَلْكل البعي وصدره الذي يعدُوك به
الشيء تته يقال حَكّه ودكّه وداكه ِببَرْكه وأنشد ف صفه الرب وشدتا فأ ْق َعصَتُهمْ وحَكّتْ
بَ ْركَها ِب ِهمُ وأعْطَتِ الّنهْبَ هَيّانَ بن َبيّانِ والبَرْك والبِرْكةُ الصدر وقيل هو ما ول الرض من
جلد صدر البعي إذا بَرَك وقيل البَرْك للنسان والِبرْكة لِما سوى ذلك وقيل البَرْك الواحد
والبِركة المع ونظيه َحلْي وحِلْية وقيل البَ ْركُ باطن الصدر والبِركة ظاهره والِبرْكة من الفرس
شوَى َكفْتٌ إذا َعضّ بفَأسِ اللّجام الوهري الَبرْكُ
الصدر قال الَعشى مُسَْت ْقدِم الِبرْكَة عَبْل ال ّ
الصدر فإذا أدخلت عليه الاء كسرت وقلت ِبرْكة قال العدي ف مِرْفَقَ ْيهِ تَقاربٌ وَلهُ بِ ْر َكةُ
َزوْرٍ كَجبأة الَ َزمِ وقال يعقوب البَ ْركُ وسط الصدر قال ابن الزَّبعْرى حي حَكّتْ بقُباءٍ َبرْكَها
حرّ القتل ف َع ْبدِ الَشَ ّل وشاهد البِرْكة قول أب دواد جُرْشُعا أعْ َظمُه َجفْرَتُه ناتِئُ البِرْكةِ ف
واسْتَ َ
غي َبدَدْ وقولم ما أحسن بِ ْركَة هذه الناقة وهو اسم للبُروك مثل الرّكبة والِلْسة وابْتَرك
الرجل أي ألقى بِرْكه وف حديث علي بن السي ابْتَ َركَ الناسُ ف عثمان أي شتموه وتنقّصوه
وف حديث علي ألقت السحابُ َبرْكَ بَوانِيها البَ ْركُ الصدر والبَوانِي أركان البِنْية وابْتَ َركْتُه إذا
صرَعته وجعلته تت َبرْكك واْبتَرَك القوم ف القتال جََثوْا على الرّكَب واقتتلوا ابتِراكا وهي
لدّ وأصله من البُروك قال بشر بن أب خازم
الَبرُوكاءُ والُبرَاكاءُ والبَراكاءُ الثّبات ف الرب وا ِ
ول يُنْجي من ال َغمَراتِ إلّ بَرَاكاءُ القتال أو الفِرار والبَراكاءُ ساحة القتال ويقال ف الرب
بَراكِ براكِ أي ابْرُكوا والُبرَا ِكيّة ضرب من السفن والبُرَكُ والبارُوك الكابُوس وهو النّيدِلنُ
وقال الفرّاء بَرّكانِيّ ول يقال بَرْنَكانّ وبَرْك الشتاء صدره قال الكميت واحْتَلّ برْكُ الشتاء
صطَلِبُ قال أراد وقت طلوع العقرب وهو اسم لعدّة نوم منها
مَنْزِلَه وبات شيخ العِيالِ َي ْ
شوْلة وهو يطلع ف شدة البد ويقال لا الُبرُوك والُثُوم يعن
الزّبانَى وال ْكلِيلُ والقَلْبُ وال ّ
العقرب واستعار البَ ْركَ للشتاء أي حل صَدر الشتاء ومعظمه ف منله يصف شدة الزمان
و َجدّبه لن غالب الدب إنا يكون ف الشتاء وبارَكَ على الشيء واظب وأْبرَكَ ف َعدْوه أسرع
متهدا والسم البُروك قال وهنّ َي ْعدُون بنا بُروكا أي نتهد ف عدوها ويقال ابَْترَكَ الرجل ف
عرض أخيه ُي َقصّبُه إذا اجتهد ف ذمه وكذلك البتِراك ف العدو والجتهاد فيه ابْتَ َركَ أي أسرع
ف ال َعدْو وجدّ قال زهي مَرّا كِفاتا إذا ما الاءُ أ ْسهَعلَها حت إذا ضُربت بالسوط تَبْتَ ِركُ وابْتِراكُ
الفرس أن َينْتَحِي على أحد شقيه ف َعدْوه وابْتَرَكَ الصّيقَلُ مال على ا ِل ْدوَسِ ف أحد شقيه
وابتركت السحابة اشتدّ انللا وابْتَرَكت السماء وأبركت دام مطرها وابْتَركَ السحابُ إذا
أَلحّ بالطر وابْتَرَكَ ف عَرْض الَبل تََنقّصه ابن الَعراب الَبِيصُ يقال له البُرُوك ليس الرّبُوك
وقال رجل من الَعراب لمرأته هل لكِ ف البُرُوك ؟ فأجابته إن البُرُوك عمل اللوك والسم
منه البَرِيكة وعمله البُرُوك وأول من عمل الَبِيص عثمان بن عفان رضي ال عنه وأهداها إل
أزواج النب صلى ال عليه وسلم وأما الرّبِيكة فالَيْس وروى إبراهيم عن ابن الَعراب أنه
أنشد لالك بن الريب إنا وجدنا طَرَدَ ا َلوَامِلِ والشيَ ف الِبرْكةِ والَراجِلِ قال البِرْكةُ جنس من
لمَالة ورجالا الذين يسعون فيها قال لقد كان ف لَيْلى
برود اليمن وكذلك الَرَاجل والبُرْكة ا َ
عطاء لبُرْكةٍ أناخَتْ بكم تَرْجو الرغائب والرّفْدا ليلى هنا ثلثمائة من البل كما سوا الائة هِنْدا
ويقال للجماعة يتحملون حَمالةً بُ ْر َكةٌ و ُجمّة ويقال أب َركْتُ الناقة فَبَركَتْ ُبرُوكا والتّبْراك
البُروك قال جرير لقد َقرِحَتْ َنغَانِغُ ركبتيها من التّبْراك ليس من الصّلةِ وتِبْراك بكسر التاء
شسّيْ عََبقُرْ ؟
موضع بذاء ِتعْشار قال مرار بن مُنْقِذ أ َعرَفْت الدّارَ أم أنْكَرْتا بي ِتبْراكٍ ف َ
والبِرْكةُ كالوض والمع البِ َركُ يقال سيت بذلك لقامة الاء فيها ابن سيده والِبرْ َكةُ مستنقع
الاء والِبرْكةُ شبه حوض يفر ف الَرض ل يعل له أعضاد فوق صعيد الرض وهو الِبرْكُ أيضا
وأنشد وأنْتِ الت كَ ّلفْتِن الِبرْكَ شاتيا وأوْردتِنيه فاْنظُرِي أي َموْرِدِ ابن العراب البِرْكةُ تَ ْطفَحُ
مثل الزّلَف والزّلَفُ وجه الرآة قال أبو منصور ورأيت العرب يسمون الصّهاريج الت ُسوّيت
بالخر وضُرّجَتْ بالنّورة ف طريق مكة ومناهلها بِرَكا واحدتا بِرْكةٌ قال وربّ ِبرْكةٍ تكون
ألف ذراع وأقل وأكثر وأما الِياض الت تسوّى لاء السماء ول ُت ْطوَى بالجر فهي ا َلصْناع
للْبة من حَلَب الغداة قال ابن سيده وهي البَر َكةُ ول أحقها ويسمون
واحدها صِنْع والبِرْكةُ ا َ
الشاة الَلُوبة بِرْكةً والبَروك من النساء الت تتزوج ولا ولد كبي بالغ والبِراكُ ضرب من
السمك بري سود الناقي والبُركة بالضم طائر من طي الاء أبيض والمع بُرَك وأبْراك وبُرْكان
قال وعندي أن أبْرَاكا وبُرْكانا جع المع والُبرَكُ أيضا الضفادع وقد فسر به بعضهم قول
صقْر إل ماء ظاهر على وجه الَرض حت استغاثَتْ باء ل رشاءَ َلهُ
ت من َ
زهي يصف قطاة فَ ّر ْ
من الَباطِح ف حافاته البُ َركُ والِبرْكانُ ضرب من دِقّ الشجر واحدته بِرْكانة قال الراعي حت
لمْض وسائر
غدا حَرِضا طَلّى فَرائصُه يَرعى شقائقَ من َع ْلقَى وِبرْكانِ وقيل هو ما كان من ا َ
الشجر ل يطول ساقه والبِرْكانُ من ِدقّ النبت وهو المض قال الَخطل وأنشد بيت الراعي
وذكر أن صدره حت غدا حَرِضا هَطْلى فرائصُه والطلى واحده هِطْل وهو الذي يشي ُروَيدا
وواحد البِركان بِرْكانَة وقيل البِرْكانُ نيت ينبت قليلً بنجد ف الرمل ظاهرا على الَرض له
عروق دِقاقٌ حسن النبات وهو من خي المض قال بيث الَْتقَى البِرْكانُ والَاذُ وال َغضَا بِبِ ْئشَة
وارْ َفضّتْ تِلعا صدورُها وف رواية وارْ َفضّتْ هَراعا وقيل البِرْكانُ ضرب من شجر الرمل
وأنشد بيت الراعي حت غدا حَرِضا َهطْلى فَرائصُه أبو زيد البُورَقُ والبُورَكُ الذي يعل ف
الطحي والُبرَيْكانِ أخَوان من العرب قال أبو عبيدة أحدها بارِكٌ والخر ُبرَيْك فغلب ُبرَيْك إما
للفظه وإما لِسنّه وإما لفة اللفظ وذو بُرْكان موضع قال بشر بن أب خازم تَرَاها إذا ما اللُ
خَبّ كأنا فَرِيد بذي بُرْكان طاوٍ مُ َلمّعُ وبُرَك من أساء ذي الجة قال أعُلّ على الِنْديّ مَ ْهلً
وكَرّةً َلدَى بُرَكٍ حت َتدُورَ الدوائرُ وبِرْكٌ مثال قِرْدٍ اسم موضع بناحية اليمن قال ابن بري
وبِرْكُ الغُماد موضع باليمن ويقال الغِماد والغُماد بالكسر والضم وقيل إن الغِمادَ بَ َرهُوت الذي
جاء ف الديث أن أرواح الكافرين فيه وحكى ابن خالويه عن ابن دريد أن بِركَ الغِماد بقعة ف
جهنم ويروى أن الَنصار رضي ال عنهم قالوا للنب صلى ال عليه وسلم يا رسول ال إنا ما
نقول لك مثل ما قال قوم موسى لوسى اذهَبْ أنت وربك فقاتِل بل بآبائنا َن ْفدِيكَ وأمّهاتِنا
يارسول ال ولو دعوتنا إل بَرْكِ الغِماد وأنشد ابن دريد لنفسه وإذا تَنَكّ َرتِ البِل ذُ فأوْلِها
كََنفَ البعاد واجعَلْ مُقامَك أو َمقَرْ رَكَ جانِبَيْ َبرْكِ الغِماد كلّ الذّخائِرِ غَيْرَ َتقْ وى ذي الَلل
إل نَفاد وف حديث الجرة لو أمرتا أن تبلغ با بَرْك الغُماد بفتح الباء وكسرها وتضم الغي
وتكسر وهو اسم موضع باليمن وقيل هو موضع وراء مكة بمس ليال
( )10/395
( برتك ) ابن سيده البَراتِك صغار التّلل قال ول أسع لا بواحد قال ذو الرمة وقد خَّنقَ اللُ
الشّعافَ وغرّقَتْ جَواريه ُجذْعانَ القِضافِ البَراتكِ ويروى النوابك وف النوادر بَ ْرتَكْتُ الشيء
برتكة وفَرْتَ ْكتُه فَرْتكةً وكَ ْرَنفْته إذا قطعته مثل الذر
( )10/400
( برنك ) البَرْنَكان ضرب من الثياب عن ابن الَعراب وأنشد إنّي وإن كان إزارِي خَلَقا
وبَرْنَكان َسمَلً قد أخْ َلقَا قد جعل ال لسان مُ ْطلَقا الوهري البَرْنَكان على وزن ال ّز ْعفَران
ضرب من الَكسية قال الفراء البَ ْرنَكانُ كساء من صوف له عَلَمان ويقال برّكان أيضا
( )10/400
شكُ سوء العمل والبَشْك الياطة الرديئة ابن الَعراب يقال للخَيّاط إذا أساء
( بشك ) البَ ْ
خياطة الثوب َبشَكه و َشمْرَخه قال والبشك اللط من كل شيء رديء وجيد وبشَكْتُ الثوب
إذا خطته خياطة متباعدة وف حديث أب هريرة أن مروان كساه مِطْرَفَ خَزّ فكان يَ ْثنِيه عليه
شكَ الكلم يَ ْبشُكه َبشْكا وأبشَكه َتخَرّصهُ كاذبا
أثْناءً من سعته فبَشَكه بَشْكا أي خاطه وَب َ
وقيل البَشْك والْبتِشاك الكذب أو َخلْط الكلم بالكذب قال أبو عبيدة ابْتَشك فلن الكلم
خلُقه
شكَ وابْتَشَك إذا كذب ويقال هو يَبْشُك الكذب أي يَ ْ
ابْتِشاكا إذا كذب وقال أبو زيد َب َ
والَبشّاك الكذّاب وقيل البَشْك اللط ف كل شيء عن ابن الَعراب وابْتَشَك الكلم ارْتله
وبَشَك البل يَ ْبشُكها بَشْكا ساقها سوقا سريعا التهذيب الَبشْك ف السي سرعة نقل القوائم
شكُ السرعة وخفة نقل القوائم َبشَك يَ ْبشُك ويَبْشِك َبشْكا
أبو زيد البَشْك السي الرفيق والبَ ْ
شكُ ف ُحضْر الفرس أن ترتفع حوافره من الَرض ول تنبسط يداه وامرأة َبشَكى
وبَشَكا والَب ْ
اليدين وبَشَكى العمل خفيفةُ اليدين ف العمل سريعتهما وقيل بَشَكى اليدين َعمُول اليدين
وبَشَكَى العمل أي سريعة العمل ابن بزرج إنه بَشَكى الَمر أي يعجل صَرِية أمره وناقة َبشَكى
سريعة وقال ابن الَعراب هي الت تسيء الشي بعد الستقامة وناقة َبشَكى خفيفة الشي
والروح وقد َبشَكَتْ أي أسرعت تَبْشُك بَشكا
( )10/400
( )10/401
( بطرك ) الَبطْرَك معروف مقدّم النصارى وجاء ف الشعر الِبطَرْكُ قال الَصمعي ف قول
الراعي يصف ثورا وحشيّا َيعْلُو الظّواهر َفرْدا ل ألِيفَ له مَشيَ البِ َطرْكِ عليه رَيْط كَتّانِ قال
الِبطَرْكُ هو الِبطْرِيقُ وقال غيه الِبطَرْكُ السيد من سادات الجوس قال أبو منصور وهو دَخِيل
ويروى مشي النّطول
( * قوله « النطول » هكذا ف الصل ) أي الذي يتَنَطّلُ ويتبختر ف مشيته
( )10/401
( بعك ) َبعَكَهُ بالسيف ضرب أطرافه والَب َعكُ الغلظ والكَزازة ف السم ومنه اشتق َبعْ َككٌ عن
ابن دريد وُبعْكُوكةُ القوم آثارهم حيث نزلوا وُبعْكُوكة القوم جاعتهم وكذلك هي من البل
عن ثعلب وأنشد يرُ ْجنَ من ُبعْكُوكة الِلط وُبعْكوكةُ الناس متَمعهم وُبعْكُوكة الشر وسطه
وحكى اللحيان الفتح ف أوائل هذه الروف وجعلها نوادر لن الكم ف ُفعْلول أن يكون
مضموم الَول إل أشياء نوادر جاءت بالضم والفتح فمنها بَعكوكة قال شبهت بالصادر نو
سار سَيْرورة وحاد حَيْدودة قال الَزهري هذا حرف جاء نادرا على َفعَلولة ول يئ ف كلمهم
صعْفوق وهو مذكور ف موضعه وإنا جاء ف كلمهم على ُفعْلول بضم الفاء مثل
مثله إل َ
للَبة والختلط وُبعْكُوكة الوادي
بُهْلول وكُهْلول و ُزغْلول قال ابن بري أصل الُبعْكوكة ا َ
وسطه ووقعنا ف َبعْكُوكاءَ ومَعْكُوكاء أي غبار وجلبة وصياح وقيل ف شر واختلط وهي
الُبعْكُوكة عن السياف والُبعَكوك شدة الر وَبعْكوكاء موضع وَبعْكَك اسم رجل
( )10/401
( بعلبك ) الَزهري ف الرباعي َبعْلبكّ اسم بلد وها اسان جعل اسا واحدا فأُعطيا إعرابا
واحدا وهو النصب يقال دخلت َبعْلََبكّ ومررت بَبعْلََبكّ وهذه َبعْ َلَبكّ ومثله َحضْ َر َموْت
و َمعْدي كربَ قال والنسبة إليه َبعْليّ وإن شئت بَكّيّ على ما ذكر ف عَبْد َشمْس
( )10/401
( بكك ) الَبكّ دق العنق َبكّ الشيءَ يَبُكّه بَكا خرقه أو فرقه وَبكّ فلن يَُبكّ بَ ّكةً أي زحم
خ ّلهِ حت َيُبكّ بَ ّكهْ
حهُ قال إذا الشّرِيبُ أخذَتْه أ ّكهُ فَ َ
وَبكّ الرجلُ صاحبه َيبُكّه بَكا زاحه أو َز َ
يقول إذا ضجر الذي يُورِدُ إبله مع إبلك لشدة الر انتظارا فخلّه حت يزاحك وقال ابن دريد
كأ من الَضداد يذهب ف ذلك إل أنه التفريق والزدحام وكل شيء تراكب فقد تَباكّ وتباكّ
القوم تزاحوا وف الديث فتَباكّ الناس عليه أي ازدحوا والبَكْبَكةُ الزدحام وقد تَبَكْبَكُوا
وبَكَْبكَ الشيءَ طرح بعضه على بعض ككَبْكَبه وجعٌ بَكْباك كثي ورجل بَكْباك غليظ وقيل
لمُرُ النشيطة
الضّكْضاك الرجل القصي وهو البَكْباكُ والبُ ْككُ الَحداث الَ ِشدّاء والبُكُك ا ُ
ك ويقال فلن أَبكّ بن فلن إذا كان َعسِيفا لم يسعى ف أمورهم
حمُرِ الََب ّ
وأنشد صَلمة ك ُ
ضعَ ُه ويقال
خوَته وو َ
وَبكّ الرجل الرأة إذا جهدها ف الماع وَبكّ الشيء يَبُكّه بَكّا رد نَ ْ
خوَته ذكره ابن بري ف ترجة ركك وَبكّ عنقه يَبُكّها
بَكَكْت الرجل وضعت منه ورددت َن ْ
بعكّا دقها وبَ ّكةُ مَكّةُ سيت ذلك لنا كانت تَُبكّ أعناق البابرة إذا ألدوا فيها بظلم وقيل
لن الناس يتباكّون فيها من كل وجه أي يتزاحون وقال يعقوب بَ ّكةُ ما بي جبلي مَكّة لن
الناس يبكّ بعضهم بعضا ف الطواف أي يَزْ َحمُ حكاه ف البدل وقيل سيت بَكّة لن الناس يبك
بعضهم بعضا ف الطرق أي يدفع وقال الزجاج ف قوله تعال إن أول بيت وضع للناس للذي
ببَكّة مباركا قيل إن بَكّة موضع البيت وسائر ما حوله مَكّة قال للذي ببَكّة فأما اشتقاقه ف
اللغة فيصلح أن يكون السم اشتق من َبكّ الناسُ بعضهم بعضا ف الطواف أي دفع بعضهم
بعضا وقيل بَكة اسم بطن مَكّة سيت بذلك لزدحام الناس وف حديث ماهد من أساء مَ ّكةَ
بَ ّكةُ قيل بَكّة موضع البيت ومكةُ سائر البلد وقيل ها اسا البلدة والباء واليم يتعاقبان وبَك
الشيءَ فسخه ومنه أُخذت بَ ّكةُ وَبكّ الرجلُ افتقر وَبكّ إذا خشن بدنه شجاعةً ويقال للجارية
السمينة بَكْباكة وكَبْكابة ووَ ْكوَاكة ووَ َكوْكاةٌ ومَ ْرمَارة ورَجْراجة والََبكّ العام الشديد لنه
يَُبكّ الضعفاء والقلّي والَبكّ المر الت يبكّ بعضها بعضا ونظيه قولم الَعمّ ف الماعة
وا َلمَرّ لصارين الفَرْث والََبكّ موضع نسبت المر إليه فأما ما أنشده ابن الَعراب َجرَبّة
حمُرِ ا َلَبكّ ل ضَرَعٌ فيها ول مُذَكّي فزعم أنا المر يبك بعضها بعضا قال ويضعف ذلك
كُ
ستَكْرَهٌ وقد يكون ا َلَبكّ ههنا الوضع فذلك
أن فيه ضربا من إضافة الشيء إل نفسه وهذا مُ ْ
أصح للضافة والبَكْبَكةُ شيء تفعله العَنْز بولدها والبَكْبَكة الجيء والذهاب أبو عبيد أحق باكّ
تاكّ وباِئكٌ تاِئكٌ وهو الذي ل يدري ما خطؤه وصوابه وَبعْلََبكّ موضع وقد تقدم ذكرها ف
موضعها
( )10/402
( بلك ) ابن الَعراب البُلُك أصوات الَشداق إذا حركتها الَصابع من الوَلَعِ وقد بَ َلكَ الشيءَ
كلَبَكهُ وسنذكره
( )10/403
( بلسك ) البِلْسَكاء نبت إذا لصق بالثوب عسر زواله عنه قال أبو سعيد سعت أعرابيا يقول
بضرة أب ال َعمَيْثَلِ يسمى هذا النبت الذي َيلْزَق بالثياب فل يكاد يتخلص بتهامة الَبلْسكاء
فكتبه أبو العميثل وجعله بيتا من شعر ليحفظه قال ُيخَبّرنا بأنك أ ْحوَذِيّ وأنت البَ ْلسَكاءُ بنا
لُصوقا ذكّره على معن النبات
( )10/403
سنّة قال ابن بري هذا قول ابن دريد ول يذكر الُسِنّة
( بلعك ) البَ ْل َعكُ من النوق السترخية الُ ِ
أحد غيه الَزهري هي البَ ْلعَك والدّْلعَك للناقة الثقيلة ابن سيده ناقة بَ ْلعَك مسترخية وقيل
ضخمة ذلول ورجل َب ْلعَكٌ بليد وف النوادر رجل َب ْلعَك ُيشْتم ويقر فل ينكر ذلك لوت نفسه
وشدة طمعه الليث البَ ْل َعكُ المل البليد والَب ْلعَكُ لغة ف البَ ْل َعقِ وهو ضرب من التمر
( )10/403
( بنك ) البُ ْنكُ الَصل أصل الشيء وقيل خالصه الليث تقول العرب كلمة كأنا دخيل تقول
رده إل بَنْكه البيث تريد به أصله قال الَزهري الِبنْك بالفارسية الَصل وأنشد ابن بزرج
وصاحب صاحبتُه ذي مَأْفَ َكهْ َيمْشي الدّواليكَ ويعدو البُنّ َكهْ قال البُنّكَة يعن ثقله إذا عدا
حفّز ف مشيته إذا حاك وتَبَنّك بالكان أقام به وتأهل وتَبَنّكوا ف موضع كذا
والدّواليك التّ َ
أقاموا به قال الفرزدق يهجو عمر بن هبية تَبَنّك بالعراق أبو ا ُلثَنّى وعَلّم قومه أكل الَبِيصِ
وأبو الثن كنية الخنث وَتبَنّك ف عزه تكّن يقال تَبَنّك فلن ف عز راتب النضر بن شيل تََبنّك
الرجل إذا صار له أصل الوهري التّبَنّك كالتنَاَيةِ قال ابن بري صوابه كالتّنَاءَةِ والتّنَاَيةِ قال ابن
بري صوابه كالتّنَاءَةِ والتّنّاءُ القيمون بالبلد وهم كأنم الُصول فيه يقال َتنَأ بالكان تُنُوءا وتَنَاءة
فهو تانئٌ وقد يقال تَنا يَتْنُو ُتُنوّا بغي هز ويقال هؤلء قوم من بُنْك الَرض والبُنْك ضرب من
الطيب عرب قال هو دخيل
( )10/403
( بندك ) البَنَادِكُ من القميص وهي لِبْنةُ القميص قال ابن الرّقاعِ كأنّ زُرورَ القُبْ ُطرِّيةِ عُ ّلقَتْ
جذْعٍ مق ّومِ هكذا عزاه أبو عبيد إل ابن الرقاع وهو ف الماسة منسوب إل
بنا ِدكُها منه ِب ِ
جمِ وواحدة
لوْلنِ ُكتّاب أعْ ُ
ملحة الرمي وبعده كأنّ قُرادَيْ صدره طَبعَتْهما بطيٍ من ا َ
الَبنَادك بُ ْندُكة وقال اللحيان البَنادكُ عُرَى القميص قال ابن بري هذه الترجة ذكرها الوهري
ف بدك قال والصواب ذكره ف ترجة بندك ل بدك كما ذكر الوهري لن نونه أصلية ل يقوم
دليل على زيادتا فلهذا جاء با بعد بنك
( )10/403
( بوك ) ناقة بائِكةٌ سينة خِيار فَتِيّة حسنة والمع البَوائك ومن كلمهم إنه لِنْحارٌ بَوائكها وقد
باكت بُؤوكا وبعي بائِك كذلك وجعهم ُبوّك وحكى ابن الَعراب ُبيّك وهو ما دخلت فيه
الياء على الواو بغي علة إل القرب من الطرف وإيثار التخفيف كما قالوا صُيّم ف صوّم ونُيّم
ف ُنوّم أنشد ابن الَعراب أل تَرَاها كالِضاب بُيّكا مَتالِيا جَ ْنبَى وعوذا ضُيّكا ؟ جَنْبَى أراد
لفْلِ ل تقدر أن تضم
لنْبَى لتثاقلها ف الشي من السمن والضّيّك الت تفاجّ من شدة ا َ
كا َ
أفخاذها على ضروعها وهو مذكور ف موضعه الكسائي باكَت الناقة تَبُوك َبوْكا سنت
والبَواِئكُ السمان قال ذو الِ َرقِ الطّ َهوِيّ فما كان ذنبُ بَنِي مالكٍ بأن سُبّ منهم غلمٌ فسَبْ
خرّ بوائِكُها للرّكَبْ وقال ذو الرمة أمثال اللّجابِ البَوائك
عَراقِيبَ كومٍ طِوال الذّرَى تَ ِ
الَصمعي البائك والفاشِحُ
( * قوله « والفاشج » كذا بالصل هنا وف مادة فسج ول يذكر هذه العبارة ف مادة فشج بل
ذكرها ف مادة فثج فلعل فشج مرف عن فثج ) والفاسِجُ الناقة العظيمة السنام والمع
البَوائِك وقال النضر بَوائك البل كرامها وخيارها وقوله أنشده ابن الَعراب أعطاكَ يا زيدُ
الذي ُيعْطي النّعمْ من غي ما َتمَّننٍ ول َع َدمْ بَوائِكا ل تَ ْنتَجِعْ مع الغنم فسره فقال البَوائك الثابتة
ف مكانا يعن النخل والَبوْك تَثْويرُ الاء وف التهذيب َتثْوير العي يعن عي الاء يقال باكَ العيَ
يعبُوكها وف الديث أن بعض النافقي باكَ عَيْنا كان النب صلى ال عليه وسلم وضع فيها
سهما والَبوْكُ َتدُوير البُنْدقة بي راحتيك وف حديث ابن عمر أنه كانت له ُبنْدقة من مسك
وكان يبلها ث يَبُوكها أي يديرها بي راحتيه فتفوح روائحها والَبوْك البيع وحكي عن أعراب أنه
قال معي درهم بَهْرَج ل يُباكُ به شيء أي ل يباع وباكَ إذا اشترى وباكَ إذا باع وباكَ إذا
جامع والبوك الشراء والَبوْك إدخال ال ِقدْح ف النصل ويقال عُكْتَ وبُكْتَ ما ل يدي لك به
( * قوله « ما ل يدي لك به » هكذا ف الصل ) وعاك وباك والَبوْك سفاد المار وباكَ
المارُ التانَ يَبوكها َبوْكا كامَها ونزا عليها وقد يستعمل ف الرأة قال ابن بري وقد يستعار
للدمي وأنشد أبو عمرو فباكها مُشوَّثقُ النّيَاطِ ليس كََبوْكِ بعلها الوَ ْطوَاطِ وف الديث أنه رُفع
إل عمر بن عبد العزيز أن رجلً قال لخر وذكر امرأة أجنبية إنّك َتبُوكها فجلده عمر وجعله
قذفا وأصل الَبوْك ف ضِراب البهائم وخاصة المي فرأى عمر ذلك قذفا وإن ل يكن صرح
بالزنا وف حديث سليمان بن عبد اللك أن فلنا قال لرجل من قريش عَلمَ تَبُوك يتيمك ف
حجرك ؟ فكتب إل ابن حزم أنِ اضْرِبْه الدّ وباك القومُ رأيَهم َبوْكا اختلط عليهم فلم يدوا
له مَخْرَجا وباكَ أمرُهم بوكا اختلط عليهم ولقيته أول َبوْكٍ أَي أوّل مرة ويقال لقيته اوّل َبوْكٍ
صوْكٍ وَبوْكٍ أي أول كل شيء ويقال أول َبوْ ٍك وأول بائك أي كل شيء وكذلك
وَأوّلَ كل َ
صوْكٍ وَبوْكٍ أي أول مرة وهو كقولك لقيته أول
فعله أول كل صَوْكٍ وَبوْكٍ ويقال لقيته أول َ
ذات بدءٍ وف الديث أنم باتوا يَبوكون ِحسْيَ تَبوك ب ِقدْح فلذلك سيت تَبُوك أي يرّكونه
يدخلون فيه ال ِقدْح وهو السهم ليخرج منه الاء ومنه يقال باكَ المارَ الَتان وسيت غزوة
تَبُوك لَن النب صلى ال عليه وسلم رأَى قوما من أَصحابه يَبوكون حسْيَ تَبُوك أَي يدخلون
فيه ال ِقدْح ويركونه ليخرج الاء فقال ما زلتم تَبُوكونا َبوْكا فسميت تلك الغزوة غزوة َتبُوك
لفْر
وهو َت ْفعُل من الَبوْك والِسْي العي كا َ
( )10/403
( تبك ) تَبُوكُ اسم أَرض قال الَزهري فإِن كانت التاء ف تَبُوك أَصلية فل أَدري ِممّ اشتقاق
تَبُوكَ وإِن كانت التاء تاءَ التأْنيث ف الضارع فهي من باكَتْ تَبُوك وقد مضى تفسيه والتّبُوكِيّ
ضرب من عنب الطائف أَبيض قليل الاء عظام الب نو من عِ َظمِ الَقْماعِيّ ينشق حبه علئ
شجره وقد يكون تَبُوك َتفْعُول
( )10/405
( )10/405
( ترك ) التّرْكُ وَ ْدعُك الشيء تَركه يَتْرُكه تَرْكا واتّرَكه وتَ َركْتُ الشيءَ تَرْكا خليته وتارَ ْكتُه
البيع مُتارَ َكةً وتَراكِ بعن اتْرُك وهو اسم لفعل الَمر قال طفيل بن يزيد الارثي تَراكِها من إِبل
تَراكِها أَما تَرَى ا َلوْت َلدَى َأوْراكِها ؟ وقال فيه فما اتّ َركَ أَي ما تَرَكَ شيئا وهو افْتَعل وف
الديث العهد الذي بيننا وبينهم الصلةُ فمن تركها فقد كفر قيل هو لن تركها مع الِقرار
بوجوبا أَو حت يرج وقتها ولذلك ذهب أَحد بن حنبل إِل أَنه يكفر بذلك حلً على الظاهر
وقال الشافعي يقتل بتركها ويصلى عليه ويدفن مع السلمي وتَتَارَك الَمرُ بينهم والتّرْكُ الِبقاء
ف قوله عز وجل وتَ َركْنا عليه ف الخرين أَي أَبقينا عليه وتَرِكةُ الرجل اليتِ ما يَتْرُكه من
التّرَاث الَتْروك والتّريكة الت تُ ْترَكُ فل تتزوج قال اللحيان ول يقال ذلك للذكر ابن الَعراب
تَرِكَ الرجلُ إِذا تزوج بالتّريكةِ وهي العانِسُ ف بيت أَبويها وأَنشد الوهري للكميت إِذ ل
تَِبضّ إِل التّرَا ثكِ والضّراِئكِ كفّ جازِرْ والتّرِيكةُ الروضة الت ُي ْغفِلُها الناسُ فل يرعونا وقيل
التّرِيكةُ الَ ْرتَعُ الذي كان الناس رعوه إِما ف فلة وإِما ف جبل فأَكله الال حت أَبقى منه بقايا
من ُعوّذ والتّرْكُ ضرب من البيض مستدير شبّه بالتّرْكةِ والتّرِيكة وهي بيض النعام النفرد
وأَنشد ما هاجَ هذا القَلْبَ إِل تَرْكة زَهراءُ أَ ْخرَجَها خروج مُنْفج الوهري والتّرِيكةُ بيضة
النعامة الت يتركها ومنه قول الَعشى وَيهْماء َقفْر ترج العَ ْينُ وسْطَها وتَ ْلقَى با بَ ْيضَ النّعامِ
تَرائِكا قال ابن بري ومثله للمخبل كتَرِيكةِ ا ُلدْحِيّ أَدْ َفأَها قَ ِردٌ كَأنّ جَناحه ه ْدمُ وا ِل ْدمُ كساء
خَ َلقٌ ابن سيده والتّرِيكة البيضة بعدما يرج منها الفرخ وخصّ بعضهم به بيض النعام الت
تتركها بالفلة بعد خلوها ما فيها وقيل هي بيض النعام الفردة والمع تَرائك وتُرُك وهي
التّرْكة والمع تَ ْركٌ والتّرِيكةُ بيضة الديد للرأْس قال ابن سيده وأُراها على التشبيه بالتّرِيكة
الت هي البيضة والمع تَرائك وَترِيك وهي التّرْكة أَيضا وجعها َترْكٌ قال لبيد َفخْمة ذَفْراء
تُرْتى بالعُرى ُقرْدُمانِيّا وتَرْكا كالَبصَل ابن شيل التّرْكُ جاعة البيض وإنِما هي شقيقة واحدة
وهي البصلة قال ابن بري وقد استعمل الفرزدق التّرِيكةَ ف الاء الذي غادره السيل فقال كَأنّ
تَرِيكةً من ماء مُ ْزنٍ وداريّ الذكيّ من الُدامِ وقال أَيضا سُلفَة َجفْنٍ خالطَتْها تَرِيكة على شفتيها
شوّف وف حديث الليل عليه السلم أَنه جاء إِل مكة يطالِعُ َترْكتهُ التّرْكةُ بسكون
والذّكي الُ َ
الراء ف الَصل بيض النعام وجعها تَرْكٌ يريد به ولده إِسعيل وأُمه هاجَر لّا تركهما بكة قال
ابن الَثي قيل ولو روي بكسر الراء لكان وجها من التّرِكة وهي الشيء الَتْروك ومنه حديث
علي عليه السلم وأَنتم تَرِيكةُ الِسلم وبقية الناس ومنه حديث السن إِن ل تعال تَرائكَ ف
ك بغي هاء
خلقه أَراد أُمورا أَبقاها ف العباد من الَمل والغفلة حت ينبسطوا با إل الدنيا والتّرِي ُ
العُ ْنقُود إِذا أُكل ما عليه عن أَب حنيفة وقال أَيضا التريكة الكِباسة بعدما يُ ْن َفضُ ما عليها وتُتْرك
ك بغي هاء ال ِعذْق إِذا ُن ِفضَ فلم يبق فيه شيء ول بارك
والمع تَرِيك وتَرائك وقال مرة التّرِي ُ
ال فيه ول تارَكَ ول دا َركَ كل ذلك إِتباع وقال ابن الَعراب تارَكَ أَبقى والتّ ْركُ العل ف بعض
اللغات يقال تَ َركْتُ البل شديدا أَي جعلته شديدا قال ول يعجبن والتّرْك اليل العروف
الذي يقال له الدّْيلَم والمع أَتْراك
( )10/405
( تكك ) َتكّ الشيءَ َيتُكّه تَكّا وطئه فشدخه ول يكون إِلّ ف شيء لي كالرطب والبطيخ
ونوها وتَكْتَكْتُ الشيء أَي وطئته حت شدخته والتاكّ الالك مُوقا يقال أَحق تاكّ وقيل أَحق
ضرَبةٍ وضُرّابٍ وتُكُك كبُزُل وما
فاكّ تاكّ إِتباع له بالغُ المقِ والمع تاكّون وتَكَكةً وتُكّاك ك َ
كنتَ تاكّا ولقد تَكَكْتَ بالفتح تُكُوكا قال الكسائي يقال أَبيتَ إِل أَن تَحمُق وتَُتكّ وقد تَ ّكهُ
النبيذُ مثل هَ ّكهُ وهَرّجه إِذا بلغ منه والتّكِيكُ الذي ل رأْي له وهو بيّن التّكاكة عن الجري
ضحَيّا ؟ التهذيب ابن الَعراب ُتكّ إِذا
وأَنشد أَل َتأْت التّكاكةُ قد تَراها كقَ ْرنِ الشمسِ باديةً ُ
لمْقى القُيّق والتّكّة واحدة التّ َككِ وهي
قطع وَتكّ الِنسان إِذا َحمُق قال والتّ ّككُ والفُ ّككُ ا َ
تِكّة السراويل وجعها تِ َككٌ والتّكةُ رباط السراويل قال ابن دريد ل أَحسبها إِل دخيلً وإِن
كانوا تكلموا با قديا وقد ا ْستََتكّ با والّتكّ طائر يقال له ابن ترة عن كراع
( )10/406
( تلك ) ابن الَثي قال ف حديث أَب موسى وذكر الفاتة فت ْلكَ بت ْلكَ هذا مردود إِل قوله ف
الديث وإِذا قرأَ غي الغضوب عليهم ول الضالي فقولوا آمي يبكم ال يريد أَن آمي
يستجاب با الدعاء الذي تضمنته السورة أَو الية كأَنه قال فتلك الدعوة مضمّنة بتلك الكلمة
أَو معلّقة با وقيل معناه أَن يكون الكلم معطوفا على ما يليه من الكلم وهو قوله وإِذا كبّر
وركع فكبّروا واركعوا يريد أَن صلتكم معلّقة بصلة إِمامكم فاتبعوه وأتّوا به فتلك إِنا تصح
وتثبت بتلك وكذلك باقي الديث
( )10/407
( تك ) ابن سيده التامِكُ السنام ما كان وقيل هو السنام الرتفع وَت َمكَ السنامُ يَ ْت ِمكُ ويَتْمكُ
تُموكا وَتمْكا اكتن وَترّ وف الصحاح أَي طال وارتفع فهو تا ِمكٌ وناقة تامِكٌ عظيمة السنام
وأَْتمَكَها الكلُ سّنها ويقال بناءٌ تامِك أَي مرتفع
( )10/407
( توك ) أَحق تاِئكٌ شديد المق ول فعل له قال ابن سيده لذلك ل أَخص به الواو دون الياء
ول الياء دون الواو
( )10/407
( تيك ) أَحق تاِئكٌ شديد المق ول فعل له وقد تقدم قبل هذه الترجة
( )10/407
لبْك الشدّ واحْتَبك بإِزاره احْتَبَى به وشدّه إِل يديه والُبْكة أَن ترخي من أَثناء
( حبك ) ا َ
لجْزة بعينها ومنها أُخِذ
حُجْزتك من بي يديك لتحمل فيه الشيء ما كان وقيل الُبْكة ا ُ
الحْتِباكُ بالباء وهو شد الِزار وحكي عن ابن البارك أَنه قال جعلت سواك ف حُبكي أَي ف
حّبكَ شد حُجْزته وتَحَبّكتِ الرأَة بنِطاقها شدته ف وسطها وروي عن عائشة أَنا
حُجْزت وتَ َ
حتَبِك تت دِرعها ف الصلة أَي تشد الِزار وتكمه قال أَبو عبيد قال الَصمعي
كانت تَ ْ
الحْتِباك الحتباء ولكن الحْتِباك شدّ الِزار وإِحكامه أَراد أَنا كانت ل تصلي إِل ُمؤْتَزِرةً قال
الَزهري الذي رواه أَبو عبيد عن الَصمعي ف الحْتِباك أَنه ال ْحتِباء غلط والصواب الحْتِياك
حوّك بثوبه إِذا احتب به قال هكذا رواه ابن السكيت
بالياء يقال احْتاك َيحْتاك احْتِياكا وتَ َ
وغيه عن الَصمعي بالياء قال والذي يسبق إِل َو ْهمِي أَن أَبا عبيد كتب هذا الرف عن
الَصمعي بالياء فزَلّ ف النقط وتوهه باء قال والعال وإِن كان غاية ف الضبط والِتقان فإِنه ل
يكاد يلو من خطإِه بزلة وال أعلم ولقد أَنصف الَزهري رحه ال فيما بسطه من هذه القالة
فإِنا ند كثيا من أَنفسنا ومن غينا أَن القلم يري فينقط ما ل يب نقطه ويسبق إِل ضبط ما
ل يتاره كاتبه ولكنه إِذا قرأَه بعد ذلك أَو قرئ عليه تيقظ له وتفطن لا جرى به فاستدركه
حبِيك التوثيق وقد حَبّكْتُ العقدة أَي وثقتها
وال أعلم والُبْكة البل يشد به على الوسط والت ْ
والِباكُ أَن يمع خشب كالَظية ث يشد ف وسطه ببل يمعه قال الَزهري الِباك الَظية
بقصبات تعرض ث تشد تقول حُبِكَتِ الظيةُ بقَصبات كما ُتحَْبكُ عُروش الكرم بالبال
والُبْكةُ والِباكُ القدّةُ الت تضم الرأْس إِل الغَرَاضيف من القتَب والرّحْل وقد ذكرتا بالنون
عن أَب عبيد قال ابن سيده وأُراه منه سهوا والمع حُبَك وحُبُك فحبَك جع حُبْكةٍ وحُبُك جع
ل ْعدُ التكسّر
حِباكٍ وحُبُك الرمل حروفه وأَسناده واحدها حِباك وكذلك حُبُك الاء والشعر ا َ
قال زهي ابن أَب سلمى يصف ماء مُكَلّل ب َعمِيم النّبْت تَ ْنسُجُه ريحٌ َخرِيقٌ لِضاحي مائه حُُبكُ
سفِينة و َسفِيٍ
والَبِيكةُ كل طريقة من ُخصَلِ الشعر أَو البيضةُ والمع حَبِيك وحَبَاِئكُ وحُبُك ك َ
وسَفائن و ُسفُن الوهري الَبيكةُ الطريقة ف الرمل ونوه الَزهري وحَبِيكُ البيض للرأْس
حمُوا و َحمُوا
لقُوا ل يَنْ ُكصُون إِذا ما اسُْتلْ ِ
طرائقُ حديدِه وأَنشد والضاربون حَبِيكَ البَيض إِذ ِ
قال وكذلك طرائق الرمل فيما َتحْبِكُه الرياح إِذا جَ َرتْ عليه وف الديث ف صفة الدجال
لعُودة مثل الاء الساكن أَو الرمل إِذا هبت عليها الريح
رأْسه حُبُك أَي شعر رأْسه متكسر من ا ُ
حبّك الشعر بعناه وحُبُك السماء طرائقها وف
فيتجعّدان ويصيان طرائق وف رواية أُخري مُ َ
التنيل والسماء ذات الُبُك يعن طرائق النجوم واحدتا حَبِيكة والمع كالمع وقال الفراء
ف قوله والسماء ذات الُبُك قال الُبُك تكسّر كل شيء كالرملة إِذا مرت عليها الريح
الساكنة والاء القائم إِذا مرت به الريح والدرعُ من الديد لا حُبُك أَيضا قال والشعرة العدة
تكسّرُها حُُبكٌ قال وواحد الُبُك حِباك وحَبِيكة وقال الوهري جع الَبِيكة حَبَائك وروي عن
ابن عباس ف قوله تعال والسماء ذات الُبُك الَلْق السن قال أَبو إِسحق وأَهل اللغة يقولون
ذات الطرائق السنة وف حديث عمرو بن مُرّة يدح النب صلى ال عليه وسلم َلصْبَحْتَ خيَ
الناس َنفْسا ووالدا رَسُولَ مَلِيك الناسِ فوق الَبَائِك الَبَائك الطرق واحدتا حَبِيكة يعن با
السموات لَن فيها طرق النجوم والَحْبُوك ما أُجيد عمله وا َلحْبُوك الُحْ َكمُ اللق من حَبَكْتُ
حبُوكة إِذا كانت ُمدْمَجة اللق قال وكل شيء
الثوب إِذا أَحكمت نسجه قال شر ودابة مَ ْ
أَحكمته وأَحسنت عمله فقد احْتَبَ ْكتَه وفرس مَحْبوك الَتْن والعجز فيه استواء مع ارتفاع قال
أَبو دواد يصف فرسا مَ ِرجَ الدهرُ فَأ ْعدَ ْدتُ له مُشْرِفَ الارِكِ مَحْبوكَ ال َكَتدْ ويروى مَ ِرجَ الدّينُ
الَزهري عن الليث إِنه َلحْبُوك الت والعَجُز إِذا كان فيه استواء مع ارتفاع وأَنشد على كُلّ
مَحْبُوكِ السّراةِ كأَنه عُقابٌ َه َوتْ من مَرْقب وَتعَلّتِ قال وقال غيه فرس مَحْبوك ال َكفَل أَي
ُمدْمَجُه وأَنشد بيت لبيد على هذه الصورة مشرف الارك مبوك ال َكفَلْ قال ويقال للدابة إِذا
كان شديد اللق مَحْبوك والَحْبوك الشديد اللق من الفرس وغيه وجادَ ما حَبَ َكهُ إِذا أَجاد
حبُكه َحبْكا أَجاد نسجه وحسّن أَثر الصنعة فيه وثوب َحبِيك
نَسْجه وحََبكَ الثوب َيحْبِكُه ويَ ْ
مَحْبوك وكذلك الوَتَرُ أَنشد ابن الَعراب لَب العارم فَهَّي ْأتُ حَشْرا كالشّهابِ َيسُوقه ُممَرّ
ك عاوَنَتْه الَشاجِعُ وحبَكَه بالسيف حَبْكا ضربه على وسطه وقيل هو إِذا قطع اللحم فوق
حَبِي ٌ
حبُكه حَبْكا ضرب عنقه وقيل هو ضرب ف
العظم قال ابن الَعراب حَبَكه بالسيف َيحْبِكه ويَ ْ
اللحم دون العظم وقيل ضربه به وحَبَك عُروش الكَرْم قطعها والََبكُ والَبَكة جيعا الَصل
من أُصول الكَرْم والَبَكة البة من السويق قال الليث يقال ما ذقنا عنده َحبَكَة ول لَبَكة قال
وبعض يقول عَبَكَة قال والعبَكة والَبَكة من السويق واللّبَكة اللقمة من الثّرِيد قال الَزهري ول
نسمع حَبَكة بعن عَبَكة لغي الليث قال وقد طلبته ف باب العي والاء لَب تراب فلم أَجده
والعروف ما ف ِنحْيه عَبْكة ول عَبَقة أَي لطخ من السّمنِ أَو ال ّربّ من عَبِق به وعَِبكَ به أَي
لصق به
( )10/407
لبَرْكَى الطويل الظهر القصي الرجلي وف التهذيب الضعيف الرجلي الذي كاد
( حبك ) ا َ
ص ّعدُ ف الَحْناءِ ذو
يكون ُمقْعَدا من ضعفهما وحكى السياف عن الرمي عكس ذلك قال ُي َ
عَجْرَ ِفّيةٍ أَ َحمّ حَبَ ْركَى مُزْحِفٌ مُتَماطِرُ والََبرْكَى القوم الَلْكَى والَبَ ْركَى القُراد قالت النساء
فلست بُرْضع َثدْيِي حََبرْكَى أَبوه من بن جُشَم بن بَكْرِ قال ابن بري وأَنشده ابن دريد على
شمِ بن بَكْرِ والُنثى حَبَرْكاةٌ قال
غي هذه الرواية مَعَاذَ ال يَنْكَحُن حَبَ ْركَى قصِي الشّبْرِ من ُج َ
أَبو عمرو الرمي وقد جعل بعضهم الَلق ف َحبَرْكَى للتأْنيث فلم يصرفه وربا شبه به الرجل
الغليظ الطويل الظهر القَصي الرّجْلِ فيقال حَبَ ْركَى وتصغيه حُبَيْرِك لَن الَلف القصورة تذف
حجَبَى
ف التصغي إِذا كانت خامسة سواءٌ أَكانت للتأْنيث أَو لغيها تقول ف َقرْقَرَى ُقرَْيقِر وجَ ْ
جُحَ ْيجِب وف َحوْليَا ُحوَيْلى وإِنا ثبتت الَلف فيه إِذا كانت مدودة
( )10/409
ل ْتكُ والَتَكانُ والتّحَتّك شبه الرّتَكان ف الشي إِلّ أَن الرّتَكان للِبل خاصة وف
( حتك ) ا َ
التهذيب الرَتكُ للِبل خاصة والَ ْتكُ للِنسان وغيه وقيل الَ ْتكُ ساكن التاء أَن يقارب الطو
حتِك حَتْكا وحَتَكانا أَي مشى وقارب الطو
ويسرع رفع الرجْل ووضعها وحَتَك الرجلُ يَ ْ
حصُه ويبحثه
حتِك الَصى بناحيه حَتْكا َيفْ َ
حتِكه حَتْكا بثه والطائر يَ ْ
وأَسرع وحَتَك الشيءَ يَ ْ
لوَْتكُ أَيضا القصي عن ثعلب وحار َحوْتَكِيّ قصي وقال
والَتَك صغار النعام وهو منه وا َ
لوْتَكِيّ هو القصي القريب الطو والَاِتكُ القَطُوف العاجز والقَطُوف القريب الطو
الَزهري ا َ
لوَاِتكِ وقال الخر وساقِيَ ْينِ
قال ذو الرمة لنا ولَ ُكمْ يا مَيّ َأمْسَت نِعاجُها يُماشِي ُأمّاتِ الرّئَالِ ا َ
ل يَكونا حَتَكا إِذا أَقُولُ ونَيَا َتمَهّكَا أي َت َمدّدا بالدلو ويقال ل أَدري على أَيّ وجه حَتَكُوا وربا
لوَاتك لرِئال النعام قول
لوَاتك رِئَال النعام قال ابن بري وشاهد ا َ
قالوا عَتَكوا أَي توجهوا وا َ
ذي الرمة وقد تقدم آنفا ياشي ُأمّات الرئال الواتك الَزهري رجل حَتَكة وهو ال َقمِيء
لوْتَكِيّ القصي الضاوي قال
لوَْتكُ وا َ
لوَْتكُ الصغي السم اللئيم وا َ
لوَْتكُ وا َ
وكذلك ا َ
س ْوءِ أَن يََت َدعّرا ؟ فإِنك
خارجة بن ضرار الري أَخاِلدُ هَلّ إِذ َسفِهْتَ َعشِيت َك َففْتَ لِسانَ ال ّ
شعْرَ نوَنا َكمُبَْتضِع ترا إِل أَهل َخيْبَرا وهل كنتَ إِلّ َحوْتَكِيّا أَل َقهُ بنو عمه
واسْتِبضا َعكَ ال ّ
حت َبغَى وَتجَبّرا ؟ قال ابن بري وتروى هذه البيات لزميل بن أبي يهجو خارجة بن ضرار
الرّي وأَولا أَخارجَ هلّ إِذ َسفِهْت عشيت وف حديث العِربَاض كان رسول ال صلى ال عليه
لوْت ِكيّة قيل هي عِمة يتعمم با الَعراب يسمونا بذا السم
صفّة وعليه ا َ
وسلم يرج ف ال ّ
وقيل هو مضاف إِل رجل يسمى َحوْتَكا كان يتعمم بذه العمة وف حديث أَنس جئت إِل النب
صلى ال عليه وسلم وعليه َخمِيصة َحوْتَكِية قال ابن الَثي هكذا جاءَ ف بعض نسخ صحيح
مسلم والعروف َجوْنِيّة وهو مذكور ف موضعه فإِن صحت هذه الرواية فتكون منسوبة إل هذا
الرجل وهذه الترجة أَوردها الوهري بعد حبك وقيل حبك والصواب ما عملناه وكذلك قال
ابن بري وفعل
( )10/409
( )10/410
( حزك ) حَزَكهُ َحزْكا اغَْت ّطهُ وضغطه وحَزَكه بالبل َيحْزِكه َحزَمه وشده وهو الحْتِزاكُ وقال
الَزهري هو مثل حَزَقْته سواء حَزَكه وحَزَقه إِذا شده ببل جع به يديه ورجليه واحََتزَك بالثوب
احتزم
( )10/411
سكُ نبات له ثرة خشنة َتعْ َلقُ بأَصواف الغنم وكل ثره تشبهها نو ثرة القُطْب
( حسك ) الَ َ
س ْعدَان والَرَاسِ وما أَشبهه حَسَك واحدته حَسَكة وقال أَبو حنيفة هي ُعشْبة تضرب على
وال ّ
لسَك أَيضا ُمدَحْ َرجٌ ل يكاد أَحد يشي عليه إِذا يبس إِلّ َمنْ ف
الصفرة ولا شوك يسمى ا َ
رجليه خُفّ أَو نعل وقال أَبو نصر ف قول زهي يصف القطاة جُونِّيةٌ َكحَصاةِ القَسْم مَرَْتعُها
لسَك ههنا ثرة الّنفَل وليس هو الَسَك الشّاكُ لَن
سكُ إِن ا َ
بالسّيّ ما يُنْبِتُ ال َقفْعاء والَ َ
لسَكة ل ُتسِيغها القَطاة بل تقتلها وأَ ْحسَكَت الّنفَلةُ صارت لا حَسَكة أَي شوكة قال
َشوْكَة ا َ
لسَك من الديد ما
سعْدان وا َ
سكُ حَسَك ال ّ
لَابن الَعراب ل ُيحْسِك من البُقول غيها وا َ
سكُ من أَدوات الرب ربا أُخذ من
لَيعمل على مثاله وهو آلت العَسْكر قال ابن سيده ا َ
لسَكَة والَسِيكةُ
سكُ وا َ
لَحديد فأُلقي حول العسكر وربا أُخذ من خشب فنصب حوله وا َ
سكُ الصدرِ على
سكُ الصدرِ ِح ْقدُ العداوة يقال إِنه لَ ِ
القد على التشبيه قال الَزهري وحَ َ
سكَ عليّ بالكسر َحسَكا فهو حَسِك غضب وقولم ف قلبه عليّ َحسَكة وحُسَاكة
فلن وحَ ِ
أَي ضغن وعداوة أَبو عبيد ف قلبه عليك َحسِيكة وحَسِيفة وسَخيمةٌ بعن واحد وف الديث
صدَاق إِن الرجل لُيعْطي الرأَة حت يُبْقي ذلك ف نفسه عليها حَسَكةً أَي عدواة
تَيَاسَرُوا ف ال ّ
سكٌ َأمْراسٌ الواحد حَسَكةٌ مَرِسٌ وف حديث خيفان أَما
لَوحقدا ويقال للقوم الَ ِشدّاء إِنم َ
سكُ جع حَسَك ٍة وهي شوكة صلبة معروفة
سكٌ َأمْراسٌ الَ َ
حَهذا الي بلحرِِث بن كعب فَ َ
ومنه حديث عمرو بن معدي كرب بنو الرث َحسَكةٌ مَسَكة وف حديث أَب أُمامة أَنه قال
حسّكون قال ابن الَثي هو كناية عن الِمساك والبخل والصّرّ على
لقوم إِنكم ُمصَرّرون مُ َ
لسَا ِككُ الصغار من كل
الشيء الذي عنده والَسِيكة القُ ْنفُذ والِسْكِك القنفذ الضخم وا َ
شيء حكاه يعقوب عن ابن الَعراب ول يذكر واحدها وحُسَيْكةُ موضع بالدينة وَرَدَ ذكره ف
الديث بضم الاء وفتح السي كان به يهود من يهود الدينة ابن الَعراب َحسْكك الرجلُ إِذا
كان شديد السواد قال الَزهري حقه من باب الثلثي أُلق بالرباعي
( )10/411
( حشك ) الشَك شدة الدّرّةِ ف الضّرْع وقيل سرعة تمّع اللب فيه و َحشَكَت الناقةُ ف
ضرعها لبنا تَحْشكه حَشْكا وحُشُوكا وهي حَشُوك جعته وكذلك قال عمرو ذو الكلب يا
ليتَ شِعْرِي عنكَ والَمرُ َأ َممْ ما َفعَلَ اليومَ ُأوَْيسٌ ف الغََنمْ ؟ صُبّ لا ف الريح مِرّيخٌ أَ َشمْ
فاجْتالَ منها َلجْبةً ذات هَ َزمْ حاشِكَةَ الدّرّةِ ورْهاءَ الرّ َخمْ
( * قوله « مريخ » الريخ كسكي السهم لكن الراد به هنا الذئب على التشبيه لقوله فاجتال
أي اختار فإن الختيار للذئب أفاده شارح القاموس ف م ر خ )
حشِكها حشكا إِذا
شكُ تركك الناقة ل تلبها حت يتمع لبنها وهي مَحْشُوكة وحَشَكَها يَ ْ
والَ ْ
حشُوكة حافِلٌ فَرَاح الذّئارُ عليها
تركها ل يلبها حت يتمع اللب ف ضَرْعها قال َغ َدتْ وهي مَ ْ
شكُ كالّنفْضِ والّنفَضِ والقَ ْبضِ والقَبَض قال زهي كما
لَصحيحا والسم من كل ذلك ا َ
شكَ فحرك للضرورة
شكُ وقيل أَراد الَ ْ
لَاستغاثَ بِسَ ْيءٍ َفزّ غَ ْيطَلةٍ خاف العيونَ فلم يُ ْنظَر به ا َ
شكُ حَشكا
حِشكُ اسم للدّرّة الجتمعة وحَشَكَت الدرة تَ ْ
أَي ل تنتظِرْ به ُأمّه حُشوك الدّرّة والَ َ
لشَك لغتان الوهري يقال ناقة َحشُوك وحَشُود
بالتسكي وحُشُوكا امتلت وقيل الَشْك وا َ
للت يتمع اللب ف ضرعها سريعا وحَشَكْتُ الناقة تركتها ول أَحلبها حت اجتمع لبنها ومنه
شكَ َحشْكا كثر ماؤها
ت وهي مَحْشوكة حافِلُ وحشَكت السحابة َتحْ ِ
قول الشاعر َغ َد ْ
شدُوا وتمعُوا قال الفراء
شكَ القومُ حَشْكا حَ َ
وحَشَكت النخلةُ وهي حاشِك كثر حلها وحَ َ
شكَ القوم على مياههم َحشَكا بفتح الشي اجتمعوا عن
حَشَك القومُ وحَشَدوا بعن واحد وحَ َ
ثعلب وخص بذلك بن سليم كأَنه إِنا فسر بذلك شعرا من أَشعارهم وكل ذلك راجع إِل
لوَا ِشكُ الختلفة وقيل الشديدة واحدتا حاشكة حكاه أَبو عبيد
معن الكثرة والرّياح ا َ
شكُ حَشكا أَي ضعفت واختلفت مَهَابّها ورياح حَواشِك متلفات الَهابّ
وحَشَكَت الريح َتحْ ِ
لدْي لئل يرضع قال الوهري الِشَاك الشّبَامُ عن ابن دريد
والِشَاك الشبة الت تشد ف فم ا َ
وهو عود ُيعَرّض ف فم الدي ويشد ف قفاه ينعه من الرضاع قال ول يعرف أَبو سعيد
الشّحَاكَ بتقدي الشي وحَشَك نَفسَه إِذا عله الُبهْر والعرب تقول اللهم اغفر ل قبل َحشْك
لشْك اجتهادها ف النع الشديد وأَزّ العروق ضَرَبانُها وأَحْشَكْتُ الدابة
الّنفَس وأَزّ العروق ا َ
شةِ
لفْشة والغَبْيَة وهي فوق الَبغْ َ
لشْكةُ من الطر مثل ا َ
ضمَتْ وا َ
حشِكَتْ أَي َق ِ
ضمْتَها فَ َ
إِذا أَ ْق َ
حشِك حَشْكا وحَشَكَت القَوْس صلبت قال أَبو حنيفة إِذا كانت القوس
وقد حَشَكت السماء تَ ْ
طَرُوحا ودامت على ذلك فهي حاشك قال ساعدة بن جؤية الذل فوَدّكَ َليْنا أَخلص القَ ْينُ
حمِي الشّمال َنذِيرُها وقوس حا ِشكٌ وحاشِكة إِذا كانت ُموَاتِيةً للرامي فيما
أَثْ َر ُه وحاشِكةً يَ ْ
لشّاك موضع
يريد قال أُسامة الذل له أَسْ ُهمٌ قد طَ ّر ُهنّ سَنِينُه وحاشِكةٌ تتد فيها السّوا ِعدُ وا َ
والَشّاك بالتشديد نر
( )10/412
( )10/413
لفَلْكَى
لفَنْكَى الضعيف كا َ
( حفنك ) ا َ
( )10/413
لكّ ِإمْرار جِرْم على جرم صَكّا َحكّ الشيء بيده وغيها َيحُكّه حَكّا قال
( حكك ) ا َ
الَصمعي دخل أَعراب البصرة فآذاه الباغيث فأَنشأَ يقول ليلة َحكّ ليس فيها َشكّ أَ ُحكّ حت
حكّ أَحدها الخر
ص َطكّ جرماها فَ َ
سا ِعدِي مُ ْنفَكّ أَسْ َهرَن الُسَ ْيوِدُ الَ َسكّ وَتحَاكّ الشيئَان ا ْ
وحَكَكْتُ الرأْس وإِذا جعلت الفعل للرأْس قلت احَْتكّ رأْسي احْتِكاكا وحَكّن وأَحَكّن
واسْتَحَكّن دعان إِل حَكّه وكذلك سائر الَعضاء والسم الِ ّكةُ والُكاكُ قال ابن بري وقول
لكّ واحَْتكّ بالشيء أَي َحكّ نفسه عليه
الناس حَكّن رأْسي غلط لَن الرأْس ل يقع منه ا َ
والِكّة بالكسر الَرَب والُكاكة ما تَحاكّ بي حجرين إِذا ُحكّ أَحدها بالخر لدواء ونوه
وقال اللحيان الُكاكة ما ُحكّ بي حجرين ث اكتحل به من َرمَدٍ وقال ابن دريد الُكاك ما
حكّ بعضَها ببعض وتَحَ ّككُ والِذلُ
حكّ من شيء على شيء فخرجت منه حُكاكة والية َت ُ
الُحَكّك الذي ينصب ف العَطَن لَتحَْتكّ به الِبل الَرْب ومنه قول الباب بن النذر الَنصاري
لذْل وهو
يوم سقيفة بن ساعدة أَنا ُجذَيْلُها ا ُلحَكّك و ُعذَيْقُها الُرَجّب ومعناه أَنه مَثّل نفسه با ِ
أَصل الشجرة وذلك أَن الَرِبةَ من الِبل َتحَْتكّ إِل الِذل فتشتفي به فعن أَنه ُيشْتَفى برأْيه كما
لذْل الذي َتحَْتكّ إِليه وقيل هو عود ينصب للِبل الَرْب لَتحَْتكّ به من
تشتفي الِبل بذا ا ِ
جذٌ قد جَرّب الُمور
الرب قال الزهري وفيه معن آخر وهو أَحب إِلّ وهو أَنه أَراد أَنه مُنَ ّ
وعرفها وجُرّب فوجد صُلْبَ الَ ْكسَر غي رِخْو ثَبْتَ ال َغدَر ل َيفِرّ عن ِقرْنه وقيل معناه أَنا دون
صعْبةُ والتصغي فيه للتعظيم ويقول الرجل
الَنصار ِجذْلِ حكاكٍ لن عاداهم ونواهم فب تقرن ال ّ
لصاحبه ا ْجذُلْ للقوم أَي انتصب لم وكن ماصما مقاتلً والعرب تقول فلن ِجذْلُ حِكاكٍ
خشعت عنه الَُبنُ يعنون أَنه مُنَقّح ل يرمى بشيء إِل زَلّ عنه ونَبا والَكِيكُ الكعب الَحْكوك
سفَنْ
حكّ الدّوابرَ َحكّ ال ّ
وهو أَيضا الافر النّحِيتُ وأَنشد الَزهري هنا وف كل عام لنا غزوة تَ ُ
وقيل كل خفيّ نيتٍ حَكِيكٌ والَ َحكّ من الوافر كالَكِيك والسم منها الَ َككُ وحَكِكَت
الدابةُ بإِظهار التضعيف عن كراع وقع ف حافرها الَ َككُ وهو أَحد الروف الشاذة ك َلحِحَتْ
عينه وأَخواتا وفرس حَكِيك مُنْحَت الوافر والذي ورد ف حديث أَب جهل حت إِذا تاكّت
الرّكَبُ قالوا مِنّا نب وال ل أَفعل أََي تاست واصطَكّت يريد تساويهم ف الشرف والنلة
وقيل أَراد تَجاثَِي ُهمْ على الرّكَب للتفاخر وف حديث عمرو بن العاص إِذا حَكَكْتُ قُرْحةً َدمّيْتُها
حكّ ما تأْكله صفة
سنّ لَنا تُحكّ صاحبتها أَو تَ ُ
أَي إِذا َأ ّممْتُ غايةً تقصيتها وبلغتُها والا ّكةُ ال ّ
غالبة ورجل أَ َحكّ ل حاكّة ف فمه كأَنه على السلب ويقال ما ف فيه حاكّة أَي سِن والتّحَكّك
التّحرّش والتعرض و إِنه لَيَتَح ّككُ بِك بل أَي يتعرض لشرّك وهو ِحكّ شَرّ وحِكا ُكهُ أَي يُحاكّه
كثيا والُحا ّكةُ كالُباراة و َحكّ الشيءُ ف صدري وأَ َحكّ واحَتكّ َعمِلَ والَول أَجود حكاه ابن
دريد جَحْدا فقال ما َحكّ هذا الَمرُ ف صدري ول يقال ما أَحا َك وما أَحاكَ فيه السلحُ ل
يعمل فيه قال ابن سيده وإِنا ذكرته هنا لفرق بيَ حكّ وأَحاكَ فإِن العوام يستعملون أَحاكَ ف
موضع َحكّ فيقولون ما أَحاكَ ذلك ف صدري وما َحكّ ف صدري منه شيء أَي ما تَخالَجَ
ك وهو ما يقع ف خَ َلدِك من وساوس الشيطان والَكّاكاتُ ما يقع
ويقال َحكّ ف صدري واحَْت ّ
حكّ ف
ف قلبك من وساوس الشيطان وف الديث إِياكم والَكّاكات فإِنا الآث وهي الت تَ ُ
القلب فتشتبه على الِنسان قال ابن الَثي هو جع حَكّا َكةٍ وهي الؤثّرة ف القلب وروي عن
النب صلى ال عليه وسلم أَن النواس بن سعان سأَله عن البِرّ والِث فقال البِرّ ُحسْن اللق
والِث ما َحكّ ف نفسكَ وكرهت أَن يطلع الناس عليه قوله ما َحكّ ف نفسك إِذا ل تكن
منشرح الصدر به وكان ف قلبك منه شيء من الشك والريب وأَوهك أَنه ذنب وخطيئة ومنه
الديث الخر ما َحكّ ف صدرك وإِن أَفتاك ا ُلفْتُون قال الَزهري ومنه حديث عبد ال بن
مسعود الث حَوازّ القلوب يعن ما حزّ ف نفسك و َحكّ فاجتنبه فإِنه الِث وإِن أَفتاك فيه الناس
بغيه قال الَزهري وهذا أعصح ما قيل ف الَكّاكات إِنا الوساوس وروى الَزهري بسنده
قال سأَل رجل النب صلى ال عليه وسلم ما الِْثمُ ؟ فقال ما َحكّ ف صدرك ف َدعْه قال ما
الِيان ؟ قال إِذا ساءتْك سيئتُك وسرتْك حَسنتك فأَنت مؤمن قال الَزهري قوله صلى ال
عليه وسلم ما َحكّ ف صدرك أَي شككت فيه أَنه حلل أَو حرام فالحتياط أَن تتركه أَبو
حرّك شبيه بشية الرأَة القصية إِذا
عمرو الِكّة الشك ف الدين وغيه والَ َككُ مشية فيها تَ َ
حرّكت وهزت مَنْكِبيها والَ َككُ حجر رخْو أَبيض أَرخى من الرّخام وأَصلب من الصّ
تَ َ
واحدته حَكَكَةٌ قال الوهري إِنا ظهر فيه التضعيف للفرق بي َفعْل و َفعَل وقال ابن شيل
الَكَ َكةُ أَرض ذات حجارة مثل الرخام رِخْوةٍ وقال أَبو الدقيش الَكَكات هي أَرض ذات
حجارة بيض كأَنا الَقِطُ تتكسر تكسرا وإِِنا تكون ف بطن الَرض ويقال جاء فلن
بالُكَيْكاتِ وبالَحاجِي وبالَلغاز بعن واحد واحدتا حُ َكيْكةٌ ابن الَعراب الُ ُككُ ال ِلحّون ف
طلب الوائج والُكُك أَصحاب الشر والُكاكُ البو َرقُ وف حديث ابن عمر أَنه مر بغلمان
يلعبون بالِكّة فأَمر با فدُفنت هي لعبة لم يأْخذون عظما فيَحُكّونه حت يَبَْيضّ ث يرمونه بعيدا
فمن أَخذه فهو الغالب والُكَكاتُ موضع معروف بالبادية قال أَبو النجم عَرَفْتُ رَسْما لسُعاد
مائِل بيث نامِي الُكَكاتِ عاقل
( )10/413
ل َلكُ شدة السواد كلون الغراب وقد حَ َلكَ الشيء َيحْ ُلكُ ُحلُوكةً
( حلك ) الُلْكة وا َ
ك ومُحْ َلوِْلكٌ وحُلْكُوك بعن وف
وحلُوكا واحْ َلوْلكَ مثله اشْتد سواده وأَسود حاِلكٌ وحان ٌ
حديث خزية وذكر السنة وتركَت الفَرِيشَ مُسْتَحلِكا الستحلك الشديد السواد كالحترق من
قولم أَسود حاِلكٌ والَلَكُوك بالتحريك الشديد السواد وأَسود مثلُ َح َلكِ الغرابِ وحََنكِ
ك ومْحْلَولِك ومْحْلَنْ ِككٌ وحُلْكُوك ول يأْت ف الَلوان ُفعْلُول إلّ هذا قال
الغراب وشيء حاِل ٌ
ابن سيده قالوا وهو أشد سوادا من حَ َلكِ الغراب وأنكرها بعضهم وقال إنا هو من حَنَك
الغراب أَي مِنقاره وقيل سواده وقيل نون حَنَك بدل من لم َحلَك قال يعقوب قال الفراء
قلت لَعراب أَتقول كأَنه حََنكُ الغرابِ أَو حَلَكه فقال ل أقول حلكه أبدا وقال أبو زيد الَلَك
لنَك النقار وقوله أَنشده ثعلب مِداد مثل حالِ َكةِ الغُراب وأَقلم ك ُم ْرهَ َفةِ الِرابِ يوز
اللون وا َ
أَن يكون لغة ف َحلَك الغراب ويوز أَن يعن به ريشته خافِيتَه أَو قادِمته أَو غي ذلك من ريشه
للَكاءُ والُلُكّى على ُفعُلّى دويبة
وف لسانه حُلْكة كحُ ْك َلةٍ والُلْكةُ والُلْكاءُ والُلَكاءُ وا َ
شبيهة بالعَظَاءة الَزهري والُلَكةُ مثال الُمزَة ضرب من العظَاء ويقال دُويْبة تغوص ف الرمل
قال ابن بري شاهده قول الراجز يا ذا النّجادِ الُلَ َكهْ والزوجةِ ا ُلشْتَركه ل ْيسَتْ ِلمَن َليْسَتْ لَ َكهْ
وكذلك الَلْقاءُ مثل العنقاء
( )10/415
ل َمكُ الصّغار من كل شيء واحدته َحمَ َكةٌ وقد غلب على ال َقمْلة واقْتِيسَتْ ف
( حك ) ا َ
لمَكة الصبية الصغية وهي القملة الصغية وقيل
الذّرّة ومن ذلك قيل للصبيان َحمَك صِغارٌ وا َ
ل َمكُ رُذَال الناسِ والواحد كالواحد
ل َمكُ القملُ ما كان وا َ
هي أَصل ف القملهِ والذّرّةِ وقيل ا َ
ل َمكْ
لمَك من القمل والنمل قال ل َتعَدلِين بُرَذالتِ ا َ
قال ابن سيده وأراه على التشبيه با َ
قال الَصمعي إنه لن َحمَكهم أَي من أَنْذالم وضعفائهم والفراخ تدعى َحمَكا قال الراعي
يصف فراخ القطا صَ ْيفِّيةٌ َح َمكٌ ُحمْرٌ حَواصِلُها فما تَكادُ إل الّنقْناقِ َترَْتفِعُ أَي ل ترتفع إل
ل َمكُ فِراخ القَطا والنعام وَيجْمع
لمَلُ باللم وا َ
ل َمكُ الروف والعروف ا َ
أُمهاتا إذا َنقَْنقَتْ وا َ
ل َمكَ الصّغار من كل شيء وهذا من َح َمكِ هذا أَي من أصله وطبعه وقول
ذلك كله أن ا َ
الطرماح وابن سَبِيلٍ قَرّبْتُه أَصلً من فوز َح ْمكٍ منسوبة تُ ُلدُهْ أَراد من فوزِ قداحٍ َح َمكٍ فخففه
ل َمكُ الَدِلّء الذين يََتعَسّفون الفَلة وف
لاجته إل الوزن والرواية العروفة من فوز ُبحّ وا َ
ل َمكُ من نعت الَدلّء و َحمِكَ ف الدّللةِ َحمْكا مضى
التهذيب ا َ
( )10/415
لَنكُ من النسان والدابة باطن أَعلى الفم من داخل وقيل هو الَسفل ف طرف
( حنك ) ا َ
مقدّم اللّحيْي من أَسفلهما والمع أَحْناك ل يكسّر على غي ذلك الَزهري عن ابن الَعراب
لنَكان الَعلى والسفل فإذا
الََنكُ الَسفل والفَ ْقمُ الَعلى من الفم يقال أَخذ ب َف ْقمِه وا َ
لعْلى حَنَك قال حيد يصف الفيل فالََنكُ ا َلعْلى طُوالٌ سَرْ َطمُ
فصلوها ل يكادوا يقولون ل َ
حَنكُ والِناكُ
والََنكُ الَسفل منه أَ ْف َقمُ يريد به الَنَكَ ْينِ وحَّنكَ الدابة دَلكَ حَنَكَها فأَدماه والِ ْ
اليط الذي يُحنَّك به والِناكُ وثاق يربط به الَسي وهو غُلّ كلما ُج ِذبَ أَصاب حنكه قال
ضهُ حِناكٌ وقَرّاصٌ شديدُ الشّكائمِ
ل مأَسورا إذا ما ا ْشتَكَى ظ ْلمَ العَشِية َع ّ
الراعي يذكر رج ً
الَزهري التّحْنِيك أَن تُحَنّك الدابة تغرز عُودا ف َحنَكه الَعلى أَو طرفَ َقرْنٍ حت ُت ْدمِيه
ل َدثٍ يدث فيه وف حديث النب صلى ال عليه وسلم أَنه كان ُيحَّنكُ أَولد الَنصار قال
َ
والتّحْنِيك أَن تضغ التمر ث تدلُكه بَنَك الصب داخل فمه يقال منه َحنَكْتُه وحَنّكْتُه فهو
مَحْنوك ومُحَنّك وف حديث ابن أُم سليم لا ولدته وبعثت به إل النب صلى ال عليه وسلم
فمضغ له ترا وحَنّكه أَي دلك به حَنَكَه وحَنَك الصبّ بالتمر وحَنّكه دَلكَ به حَنَكه وأَخذ
بِناكِ صاحبه إِذا أَخذ بَنَكه ولَبّته ث جره إِليه وحََنكَ الدابةَ يَحنِكها ويَحْنُكها جعل الرّ َسنَ ف
فيها من غي أَن يشتق من النك رواه أَبو عبيد قال ابن سيده والصحيح عندي أَنه مشتق منه
لنَك قال سيبويه وهو من
وكذلك احَْتنَكه ويقال أَ ْحَنكُ الشاتي وأَحَْنكُ البعيين أَي آ َكلُهما با َ
صيغ التعجب والفاضلة ول فعل له عنده واسَْتحْنك الرجلُ قوي أَكله واشتد بعد ضعف وقلة
وهو من ذلك وقولم هذا البعي هذا البعي أحنك البل مشتق من النك يريدون أَ َشدّها أَكلً
وهو شاذ لَن اللقة ل يقال فيها ما أَفْع َلهُ والُنُك واحتنك الرادُ الَرض أتى على نبتها وأَكل
ما عليها والَنَك الماعة من الناس َينْتَجِعون بلدا يرعونه يقال ما تَرك الَحْناكُ ف أَرضنا شيئا
جدْ رَطْبا
جعْنا الوَ َرقَ الَ ْر ِعيّا فلم نَ ِ
جدِيّا لا انَْت َ
يعن الماعات الارة قال أبو نيلة إنا وكنا حَنَكا َن ْ
ول لَويّا وقوله عز وجل حاكيا عن إِبليس لَحَْتنِ َكنّ ذريته إِل قليل مأَخوذ من احْتََنكَ الرادُ
الرض إذا أَتى على نبتها قال الفراء يقول لستوليّ عليهم إل قليلً يعن العصومي قال ممد
بن سلم سألت يونس عن هذه الية فقال يقال كان ف الَرض كل فاحَْتنَكه الراد أَي أَتى
عليه ويقول أَحدهم ل أَجد لاما فاحْتَنَكْتُ دابت أَي أَلقيت ف حَنَكها حبلً وقُدتا وقال
الَخفش ف قوله لحْتَنِ َكنّ ذريته قال لَستأْصلنهم ولَستمِيلَنّهم واحْتَنَك فلن ما عند فلن أَي
حنِكا أَي منقلعا من أَصله قال ابن الَثي هكذا جاء
أَخذه كله وف حديث خزية والعِضاه مُسْتَ ْ
ف رواية قال ابن سيده واحَْتَنكَ الرجل أَخذ ماله كأَنه أَكله بالَنَك ثعلب أَن الَعراب أَنشده
جمِيَ وحانِك
لزياد بن سيار الفزاري فإن كنتَ تُشْكى بالِماع ابنَ َج ْعفَرٍ فإنّ لَديْنا مل ِ
( * قوله « وحانك » هكذ ف الصل )
حنَك الغرابِ
قال ُتشْكى تُ َز ّن وحانك من يدقّ حَنَكه باللجام وحََنكُ الغرابِ مِنقاره وأَسود ك َ
يعن منقاره وقيل سواده وقيل نونه بدل من لم حَلَك وقد تقدم وأَسود حاِنكٌ وحاِلكٌ والَنَك
ما تت الذقن من النسان وغيه قال ابن بري حكى ابن حزة عن ابن دريد أَنه أَنكر قولم
أَسودُ من حَنَك الغرابِ قال أَبو حات سأَلت أُم اليثم فقلت لا أَسود مّاذا ؟ قالت من َحلَك
الغراب َلحْيَ ْي ِه وما حولما ومنقاره وليس بشيء وقال قوم النون بدل من اللم وليس بشيء
سنّ والتجربة والبصر
لنْكةُ ال ّ
أَيضا والتّحَنّك التّ َلحّي وهو أَن تدير العمامة من تت الَنَك وا ُ
سنّ حَنْكا وحَنكا وأَحْنَكَتْه وحَنّكَتْه واحْتَنَكَ ْتهُ َهذّبته وقيل ذلك
بالُمور وحَنَكَتْه التّجا ِربُ وال ّ
سنّ إذانبت
أَوان نبات سن العقل والسم الُنْكة والُنْك والِنْك الَزهري عن الليث حَنّكَته ال ّ
أَسنانه الت تسمى أَسنان العقل وحَنّكتْه السنّ إذا أَحكمتْه التجا ِربُ والُمور فهو مْحَنّك
جذَهُ بعن واحد وقال
سهُ وحَنّكه وعَرَكه ونَ ّ
حنَك ابن الَعراب َجرّذَه الدهرُ ودَلَكَه و َوعَ َ
ومُ ْ
الليث يقولون هم أَهل الُنْك والِنْك والُنْكة أَي أَهل السن والتجا ِربِ واحْتَنك الرجلُ أي
استحكم وف حديث طلحة أَنه قال لعمر رضي ال عنهما قد حَنّكَتْك الُمور أَي راضتك
وهذبتك يقال بالتخفيف والتشديد وأَصله من حََنكَ الفَرس َيحْنُكه إذا جعل ف حَنَكه الَسفل
حتَنَك وحَنيك مُجَرّب كأَنه على حُنّك وإِن ل يستعمل وحَنَكْتُ الشيءَ
حبلً يقوده به ورجل مُ ْ
فهمته وأَحكمته الفراء رجل حُنُك وامرأَة حُنُكة إذا كانا لبيبي عاقلي وقال الليث رجل
سَتقَلّ منه شيء ما قد عضته الُمور والُحَْتنَك الرجل التناهي عقله وسنه
مُحَنّك وهو الذي ل يُ ْ
حتَنَك ومُحَنّك إذا كان
ابن الَعراب الُنُك العقلء جع َحنِيك يقال رجل مَحْنوك وحَنِيك ومُ ْ
عاقلً والَنيك الشيخ عن ابن الَعراب وهو قريب من الَول وأَنشد وهَبْتُه من َس ْلفَعٍ أَفُوكِ
حمِلُ رأسا مثل رأْس الديكِ وقد احْتَنَكت السنّ نفسها ويقال
ومن هِبِلّ قد عَسا حَنِيك يَ ْ
لنَكَةُ الرّابِيةُ الشرفة من القُفّ يقال
أَحْنَكَهُم عن هذا الَمر إِحناكا وأَحكمهم أَي ردهم وا َ
أَشرف على هاتِيك النَكة وهي نو الفَلَ َكةِ ف الغلظ وقال أَبو خية الََنكُ آكامٌ صغار مرتفعة
كرفعة الدار الرتفعة وف حجارتا رخاوة وبياض كال َكذّان وقال النضر الَنَكة تَلّ غليظ وطوله
ف السماء على وجه الَرض مثل طول الرّزْن وها شيء واحد والُنْكة والِناك الشبة الت
تضم الغَراضِيف وقيل هي ال ِقدّةُ الت تضم غراضيف الرحْل قال الَزهري الُنُك خشب الرحل
جع حِناك
( )10/416
( حوك ) حاكَ الثوبَ يُوكه َحوْكا وحِياكا وحِياكة نسجه ورجل حائِك من قوم حا َكةٍ
وحَوَكةٍ أَيضا وهو من الشاذ عن القياس الطرد ف الستعمال صحت الواو فيه لَنم شبهوا
حركة العي بالَلف التابعة لا برف اللي فكأن َفعَلً فَعال فكما يصح نو جَواب وجَواد
لوَكة والقَودَ والغٍَيَب من حيث شبهت فتحة العي باللف من بعدها
كذلك يصح نو باب ا َ
أَفل ترى إل حركة العي الت هي سبب العلل كيف صارت على وجه آخر سببا
للتصحيح ؟ وهذه الكلمة تذكر ف حيك أَيضا لَنا واوية ويائية ابن بزرج قال َحوْك وحُووُكة
لوْك الوهري نسوة َحوَائك
والعن النسجات وهي الثياب بأَعيانا تقول ضروب من ا َ
والوضع مَحَاكة وإنا قالوا َحوَكة كما قالوا َخوَنة ثبتت الواو فيهما مع التحريك كما ثبتت
فيما رُدّ إل الصل لتباعد الواو من اللف ول تئ الياء ف ناب وعار لشب الياء باللف لنا
ب وصََيدَ ف موضعهما والشاعر َيحُوك الشعر َحوْكا
إليها أَقرب وبا أَحق وقد ذكر علة غٍيَ َ
شعْرَ والثوبَ َيحُوكه كلها بالواو وحاكَ الشيءُ ف
ينسجه ويلئم بي أَجزائه قال البد حاكَ ال ّ
صدري َحوْكا رسخ الَزهري ما َحكّ ف صدري منه شيء وما حاك كلّ يقال فمن قال َحكّ
حكّ ومن قال حاك قال يَحيك ويقال ما حاكَ ف صدري ما ُقلْتَ أَي ما رسخ قال
قال َي ُ
والائك الراسخ ف قلبك الذي يهمك قال وما أَحاكَ فيه السيفُ وما حاكَ كلّ يقال فمن قال
أَحاكَ قال يُحِيك إِحا َكةً ومن قال حاكَ قال َيحِيك حَيْكا وما أَحاكَتْ فيه أَسنان ول أَحاكَ ْتهُ
ك وما َحكّ ذلك ف
وما حاكَتْ فيه ول حاكَتْه وقال البد يقال ما أَحاكَ فيه السيفُ وما يُحِي ُ
صدري وما حَكَى وما احْتَكى وما أَحاكَ سيفُه أَي ما قطع وما َحكّ ف صدري شيء منه أَي ما
لمْقاء قال والَول أَعرف
لوْك بقلة قال ابن الَعراب والوْك الباذ َروُج وقيل البقلة ا َ
تال وا َ
( )10/418
( حيك ) حاكَ الثوبَ يَحِيكُ حَيْكا وحَيَكا وحِياكةً نسجه والِياكةُ حرفته قال الزهري هذا
غلط الاِئكُ يُوك الثوب وجع الائِك َحوَكةٌ والَيْك النسج وحاك ف مشيه يَحيك َحيْكا
وحَيَكانا فهو حائك وحَيّاك تبختر واختال وحاك يُوك إذا نسج وقيل الَيَكانُ أَن يرك مَنْكِبَيْه
وجسده حي يشي مع كثرة لم وجاء َيحِيك ويَتَحايَك ويَتَحيّك كأَن بي رجليه شيئا يفرج
بينهما إذا مشى وف حديث عطاء قال ابن جريح فما حِيَاكتهم أَو حِياكتكم هذه الياكة مشية
تبختر وتثبّط يقال تَحيّك ف مشيته وهو رجل حَيّاك ورجل َحيْكانةٌ وحَيّاك والرأة حَيّاكة
تتحَيّك ف مشيتها وحِيكى سيبويه أَصلها حُيْكى فكرهت الياء بعد الضمة وكسرت الاء
لتسلم الياء والدليل على أَنا ُفعْلى أَن ِفعْلى ل تكون صفة البتّة وهذه الشية ف النساء مدحٌ
وف الرجال ذم لَن الرأَة تشي هذه الشية من عِظَم فخذيها والرجل يشي هذه الشية إذا كان
أَفحَج والَيَكانُ مشية يرك فيها الاشي أَليتيه وحَاكَ ف مشيته اشتدت وَطأَته على الَرض
حجَ ف مشيته وحرك منكبيه ومشية حِيكَى إذا كان فيها تبختر
وحاكَ يِيك حَيْكا إذا ف َ
الوهري اليكان مشي القصي وضَبّة حُيَكانةٌ أَي ضخمة تَحيك إذا سعت وحَاكَ القولُ ف
القلب َحيْكا أَخذَ وروى الَزهري بسنده عن النواس بن سعان الَنصاري أَنه سأَل النب صلى
سنُ اللُق والث ما حاكَ ف نفسك وكرهتَ أَن
ال عليه وسلم عن الِبرّ والِثْم فقال البِرّ حُ ْ
يطلع عليه الناس أَي َأثّرَ فيها ورسخ وروى شر ف حديث الث ما حاك ف النفس وتردّدَ ف
الصدر وإِن أَفتاك الناسُ وقال ابن الَعراب ما َحكّ ف قلب شيءٌ ول حَزّ ويقال ما َيحِيك
كلمُك ف فلن أَي ما يؤثر والَيْك أَخذ القول ف القلب يقال ما َيحِيك فيه الَلمُ إذا ل يؤثر
فيه ول َيحِيك ال َفأْسُ ول ال َقدُوم ف هذه الشجرة وقال الَسدي ويقال ضربته فما أَحاكَ فيه
السيفُ إذا ل يعمل وحاكَ فيه السيفُ والفأسُ َحيْكا وأَحاكَ أَثّعر وأَحاكت الشفرة اللحم
وحاكَتْ فيه قطعته وأَورد ف هذا الباب حديثا هو دعوا الَكّاكات فإنا الَآث وقال الَزهري ف
ترجة حبك روى أَبو عبيد عن الَصمعي الحْتباك الحْتباء ث قال هذا الذي رواه أَبو عبيد عن
حوّكَ بثوبه إذا
الَصمعي ف هذا غلط والصواب الحْتياك بالياء يقال احْتاكَ َيحْتاكُ احْتِياكا وَت َ
احْتَبَى به قال وهكذا رواه ابن السكيت وغيه عن الصمعي بالياء
( )10/418
( خرك ) خَارَ ٌك موضع من ساحل فارس يرابَطُ فيه وخَارَكٌ موضع ل يعينه قال ومنه قيل فلنٌ
الا َركِيّ إبن الَعراب يقال خَرِكَ الرجلُ إذا لَجّ
( )10/419
( )10/419
( )10/419
( )10/419
( درك ) الدّ َركُ اللحَاق وقد أَدركه ورجل دَرّاك ُمدْرِك كثي الدْراك وقلما يئ َفعّال من أَ ْفعَلَ
ُيفْعِل إل أَنم قد قالوا حَسّاس دَرّاك لغة أَوازدواج ول يئ َفعّال من أَ ْفعَلَ إلّ دَرّاك من َأدْرَك
وجَبّار من أَجبه على الكم أَكرهه و َسأْآر من قوله أَسأَر ف الكأْس إِذا أَبقى فيها سؤْرا من
الشراب وهي البقية وحكى اللحيان رجل ُمدْرِكةٌ بالاء سريع الدْرا ِك و ُمدْرِكةُ إسم رجل
مشتق من ذلك وَتدَاركَ القومُ تلحقوا أَي َلحِق آخرُهم أَولَهم وف التنيل حت إذا ادّا َركُوا
فيها جيعا وأَصله َتدَاركوا فأدغمت التاء ف الدال واجتلبت اللف ليسلم السكون وَتدَارك
الثّرَيان أَي أَدرك ثرى الطر ثرى الرض الليث الدّرَك إدراك الاجة ومَطْلبِه يقال بَكّ ْر ففيه
حقُ من التِّبعَ ِة ومنه ضمان الدّرَكِ ف عهدة البيع والدّرَك اسم من الدْراك مثل
دَرَك والدّرَك اللّ َ
اللّحَق وف الديث أَعوذ بك من دَرْك الشّقاء الدّرْك اللّحاق والوصول إل الشيء أدركته
إدْراكا ودركا وف الديث لو قال إن شاء ال ل ينث وكان دَرَكا له ف حاجته والدّرَك التّبِعةُ
يسكن ويرك يقال ما َلحِقك من دَ َركٍ فعليّ خلصُه والدْراكُ اللحوق يقال مشيت حت
أَدْرَكته وعِشْتُ حت أَ ْدرَكْتُ زمانه وأَدْ َركْتُه ببصري أَي رأَيته وأَدْرَكَ الغلمُ وأَدْ َركَ الثمرُ أَي
بلغ وربا قالوا أَدْرَكَ الدقيق بعن فَنِيَ واسَتدْ َركْت ما فات وتداركته بعن وقولم دَرَاكِ أَي
أَدْ ِركْ وهو اسم لفعل الَمر وكسرت الكاف لجتماع الساكني لَن حقها السكون للَمر قال
ابن بري جاء دَرَاك ودَرّاك و َفعَال وفَعّال إِنا هو من فعل ثلثي ول يستعمل منه فعل ثلثي ون
حدَر بن مالك النظلي ياطب الَسد لَيْثٌ ولَيْثٌ ف مَجالٍ
كان قد استعمل منه الدّرْكُ قال َج ْ
صوْلةٍ وفَتْك إن يَكْشِف ال قِناع الشك ب َظفَرٍ من
حكِ وَبطْش ٍة و ِ
ضنكِ كلها ذو أنَف ومَ ْ
حاجت ودَرْك فذا أَ َحقّ مَنْزِل بَترْكِ قال أَبو سعيد وزادن هفّان ف هذا الشعر الذئب َيعْوي
جوَها والبقُ يَضحك ف
والغُراب يَبْكي قال الصمعي هذا كقول ابن ُمفَرّغ الريحُ َتبْكي شَ ْ
سدِفٍ
ال َغمَامة قال ث قال جحدر أَيضا ف ذلك يا ُجمْلُ إِنكِ لو ش ِه ْدتِ كَرِيهت ف يوم هَ ْيجٍ مُ ْ
وعَجاجِ وَت َقدّمِي لليث أَرْسُف نوه َكيْما أكابِرَه على الَ ْحرَاجِ قال وقال قيس بن رفاعة ف
دَرّاك وصاحب الوَتْرِ ليس الدهر ُمدْرِ َكهُ عندي وإن لدَرّاكٌ بَأوْتارِ والدّرك لاق الفرسِ
ش وغيها وفرس دَرَك الطّريدة ُيدْرِكها كما قالوا فرس قَ ْيدُ ا َلوَاِبدِ أَي أَنه ُيقَيّدها
الوحْ َ
والدّرِيكة الطّريدةُ والدّراك اتباع الشيء بعضه على بعضٍ ف الَشياء كلها وقد َتدَارك والدّراك
الُداركة يقال دَارَك الرجل صوته أَي تابعه وقال اللحيان الَُتدَارِكة غي الَُتوَاتِرة الُتَواتِرُ الشيءُ
الذي يكون هَُنّيةً ث ييءُ الخر فإذا تتابعت فليست مَُتوَاتِرة هي مُتَداركة متواترة الليث
الَُتدَارِك من ال َقوَاف والروف التحركة ما اتفق متحركان بعدها ساكن مثل َفعُو وأَشباه ذلك
شعْر كل قافية توال فيها حرفان متحركان بي ساكني وهي
قال ابن سيده والَُتدَارِكُ من ال ّ
متفاعِ ُلنْ ومستفعلن ومفاعِ ُلنْ وفَعَلْ إذا اعتمد على حرف ساكن نو َفعُوُلنْ َفعَلْ فاللم من فعل
ساكنة وفُلْ إذا اعتمد على حرف متحرك نو َفعُولُ فُلْ اللم من فُلْ ساكنة والواو من َفعُولُ
ساكنة سي بذلك لتوال حركتي فيها وذلك أَن الركات كما قدمنا من آلت الوصل وأَماراته
فكأنّ بعض الركات أدرك بعضا ول َي ُعقْده عنه اعتراض الساكن بي التحركي و َطعََنهُ طعنا
دِراكا وشرِب شربا دِراكا وضرب دِراكٌ متتابع والّتدْرِيكُ من الطر أَن ُيدَا ِركَ القَطْرُ كأنه
شرِ فِيكا كأَنه
ُيدْرِك بعضُه بعضا عن ابن الَعراب وأَنشد أَعراب ياطب ابنه وَاِبأَب أَرْواحُ نَ ْ
وهْنٌ لن َيدْرِيكا إذا الكَرى سنَاِتهِ ُيغْشِيكا رِيحَ خُزامَى وُلّيَ الرّكِيكا أَقْلَعَ لّا َبلَغَ الّتدْرِيكا
واسَْتدْرَك الشيءَ بالشيءِ حاول إِدْراكه به واستعمل هذا الَخفش ف أَجزاء العروض فقال لَنه
ل ينقص من الزء شيء فيستدركه وأَدْ َركَ الشيءُ بلغ وقته وانتهى وأَدْرَك أَيضا َفنِ َي وقوله
تعال بل ادّا َركِ علمهم ف الخرة روي عن السن أَنه قال جهلوا علم الخرة أَي ل علم
عندهم ف أَمر الخرة التهذيب وقوله تعال قل ل يعلم مَنْ ف السموات والَرض الغيب إل ال
وما يشعرون َأيّان يُبْعثون بل ادّارَكَ علمهم ف الخرة قرأَ شيبة ونافع بل ادّرَاك وقرأَ أَبو عمرو
بل أَدْرَكَ وهي ف قراءة ماهد وأَب جعفر الدن وروي عن ابن عباس أَنه قرأَ بَلى آأَدْرَك علمهم
يستفهم ول يشدد فأَما من قرأَ بل ادّارَكَ فإن الفراء قال معناه لغةً َتدَارَك أَي تتابع علمهم ف
الخرة يريد بعلم الخرة تكون أو ل تكون ولذلك قال بل هم ف شك منها بل هم منها َعمُون
قال وهي ف قراءة أَُبّ تَدارَكَ والعرب تعَل بل مكان أَم وأَم مكان بل إذا كان ف أَول الكلمة
استفهام مثل قول الشاعر فوال ما َأدْرِي أَ َس ْلمَى َت َغوّلَتْ أَم البُومُ أَم كلّ إِلّ َحبِيبُ معن أَم بل
وقال أَبو معاذ النحوي ومن قرأَ بل أَدْرَك ومن قرأَ بل ادّارك فمعناها واحد يقول هم علماء ف
الخرة كقول ال تعال أَسْمعْ بم وأَْبصِرْ يوم يأْتوننا ونو ذلك قال السدي ف تفسيه قال
اجتمع علمهم ف الخرة ومعناها عنده أَي عَ ِلمُوا ف الخرة أَن الذي كانوا يو َعدُون به حق
وأَنشد للَخطل وأَدْ َركَ عِلْمي ف سوَاءَة أَنا تقيم على ا َلوْتار والَشْرَب الكدر أَي أَحاط علمي
با أَنا كذلك قال الَزهري والقول ف تفسي َأدْرَكَ وادّارَكَ ومعن الية ما قال السدي وذهب
إليه أَبو معاذ وأَبو سعيد والذي قاله الفراء ف معن َتدَارَكَ أَي تتَابع علمهم ف الخرة أَنا تكون
أَو ل تكون ليس بالبَّينِ إِنا العن أَنه تتَابع علمهم ف الخرة وتواطأَ حي َحقّت القيامة
وخسروا وبان لم صدق ما ُو ِعدُوا حي ل ينفعهم ذلك العلم ث قال سبحانه بل هم اليوم ف
شك من علم الخرة بل هم منها َعمُون أَي جاهلون والشّك ف أَمر الخرة كفر وقال شر ف
قوله تعال بل أَدْرَكَ علمهم ف الخرة هذه الكلمة فيها أَشياء وذلك أَنا وجدنا الفعل اللزم
والتعدي فيها ف أَ ْفعَلَ وتَفَاعَلَ وافَْتعَلَ واحدا وذلك أَنك تقول َأدْرَكَ الشيءَ وأَدْرَ ْكتُه وَتدَارك
القومُ وادّارَكوا وادّ َركُوا إذا أَدرَكَ بعضهم بعضا ويقال َتدَاركتهُ وادّا َركْتُه وادّ َركْتُه وأَنشد
شمِ وقال ذو الرمة مَجّ الّندَى الُتَدا ِركِ
َتدَاركتُما عَبْسا وذُبْيان بعدما تفاَنوْا ودَقّوا بينهم عِطْر مَنْ ِ
فهذا لزم وقال الطرماح فلما ادّرَكْنا ُهنّ أَب َدْينَ لل َهوَى وهذا متعد وقال ال تعال ف اللزم بل
ادّارَكَ علمهم قال شر وسعت عبد الصمد يدث عن الثوري ف قوله بل ادّارَكَ علمُهم ف
الخرة قال ماهد أَم تواطأَ علمهم ف الخرة قال الَزهري وهذا يوافق قول السدي لَن معن
لدْس كما ظنه الفراء قال شر وروي لنا
تواطأَ تقق واتفق حي ل ينفعهم ل على أنه تواطأَ با َ
حرف عن ابن الظفر قال ول أَسعه لغيه ذكر أَنه قال أَدْ َركَ الشيءُ إذا َفنِيَ فإن صح فهو ف
التأويل فَنِيَ علمُهم ف معرفة الخرة قال أَبو منصور وهذا غي صحيح ف لغة العرب قال وما
علمت أَحدا قال أَدْرك الشيءُ إذا فن فل يعرّج على هذا القول ولكن يقال أَدْرَكتِ الثّمار إذا
بلغت إناهَا وانتهى ُنضْجها وأَما ما روي عن ابن عباس أَنه قرأَ بلى آأَدْرَكَ عِلْمهم ف الخرة
فإنه إن صح استفهام فيه ردّ وتكّم ومعناه ل ُيدْرِكْ علمهم ف الخرة ونو ذلك روى شعبة عن
أَب حزة عن ابن عباس ف تفسيه ومثله قول ال عز وجل أَم له البَناتُ ولكم البنُون معن أَم
أَلف الستفهام كأَنه قال أَله البنات ولكم البنون اللفظ لفظ الستفهام ومعناه الردّ والتكذيب
لم وقول ال سبحانه وتعال ل تاف دَرَكا ول تشى أَي ل تاف أَن ُيدْرِ َككَ فرعونُ ول
خفْ فمعناه ل تَخَفْ أَن ُيدْرِ َككَ ول تشَ الغرق والدّرْكُ والدّرَكُ أَقصى
تشاه ومن قرأَ ل تَ َ
َقعْر الشيء زاد التهذيب كالبحر ونوه شر الدّرَكُ أَسفل كل شيء ذي ُعمْق كالرّ ِكيّة ونوها
وقال أَبو عدنان يقال أَدْرَكوا ماء الرّكيّة إِدراكا ودَرَك الرّ ِكيّة قعرها الذي أُدرِكَ فيه الاء
والدّرَكُ الَسفل ف جهنم نعوذ بال منها أَقصى قعرها والمع أَدْرَاك ودَرَكاتُ النارِ منازل
أَهلها والنار دَرَكات والنة درجات والقعر الخر دَرْك ودَرَك والدّرَك إل أَسفل والدّ َرجُ إل
فوق وف الديث ذكر الدّرَك السفل من النار بالتحريك والتسكي وهو واحد الَدْراك وهي
منازل ف النار نعوذ بال منها التهذيب والدّرَكُ واحد من َأدْرَاك جهنم من السبع والدّرْكُ لغة
ف الدّرَك الفراء ف قوله تعال إن النافقي ف الدّرْك الَسفل من النار يقال أَسفل دَ َرجِ النار ابن
الَعراب الدّرْك الطَّبقُ من أَطباق جهنم وروي عن ابن مسعود أَنه قال الدّرْكُ الَسفل توابِيتُ
ص ّفدُ علهيم ف أَسفل النار قال أَبو عبيدة جهنم دَرَكاتٌ أَي منازل وأَطباق وقال
من حديد ت َ
غيه الدّرَجات منازل ومَرَاقٍ بعضها فوق بعض فالدّرَكات ضد الدّرَجات وف حديث العباس
أَنه قال للنب صلى ال عليه وسلم أَما كان ينفع َعمّك ما كان يصنع بك ؟ كان يفظك
حضَاحٍ من نار ما
حدَب عليك فقال لقد أُخْ ِرجَ بسبب من أَسفل دَرَك من النار فهو ف ضَ ْ
ويَ ْ
يَ ُظنّ أَن أَحدا أَشدّ عذابا منه وما ف النار أَهون عذابا منه العذاب لعله صلى ال عليه وسلم
إياه ضدّا للضّحضاح أو كالضد له والضّحضاح أُريد به القليل من العذاب مثل الاء
الضحضاح الذي هو ضد ال َغمْر وقيل لَعراب إن فلنا يدعي الفضل عليك فقال لو كان أَطول
من مسية شهر ما بلغ فضلي ولو وقع ف ضَحْضاح لغَ ِرقَ أَي لو وقع ف القليل من مياه شَرَف
وفضلي لغرق فيه قال الَزهري وسعت بعض العرب يقول للحبل الذي يعلق ف حَلْقةِ الّتصْديرِ
شدّ الرّشاءُ فيه وهو
فيشد به القَتَبُ الدّرَكَ والتّ ْب ِلغَ َة ويقال للحبل الذي يشد به العَرَاقي ث يُ َ
مثن الدّرَكُ الوهري والدّرَك بالتحريك قطعة حبل يشد ف طرف الرّشاءِ إِل عَرْ ُقوَةِ الدلو
ليكون هو الذي يلي الاء فل يعفَن الرّشاءُ ابن سيده والدّرَك حبل ُيوَّثقُ ف طرف البل الكبي
ليكون هو الذي يلي الاء فل يعفَن بعض الرشاء عند الستقاء والدّرْكةُ َحلْقة الوَتَرِ الت تقع ف
الفُرْضة وهي أَيضا سي يوصَلُ بوَتَر ال َقوْس العربية قال اللحيان الدّرْكة القطعة الت توصل
البل إذا َقصُر أَو الِزام ويقال ل بارَك ال فيه ول دارَك ول تارَك إتباع كله بعن ويوم الدّرَكِ
يوم معروف من أَيامهم و ُمدْرِك و ُمدْرِ َكةُ اسان و ُمدْرِكةُ لقب عمرو بن إِلياس بن ُمضَر لقبه با
أَبوه لا أَدرك البل و ُمدْرك بن الازي فرس ل ُكلْثوم بن الرث ودِراكٌ اسم كلب قال الكميت
يصف الثور والكلب فاخْتلّ ِحضْنَيْ دِراكٍ وانْثَن حرِجا لزارعٍ َطعَْنةٌ ف ِشدْقها َنجَلُ أي ف
جانب الطعنة سعة وزارع أَيضا اسم كلب
( )10/419
سةُ كالدّرْنُوك وف حديث ابن عباس قال صليت معه على دُ ْرمُوك قد
( درمك ) الدّ ْرمُوك الطّ ْنفَ َ
لوّارَى قال
طَّبقَ البيت كله وف رواية دُ ْرنُوك بالنون وهو على التعاقب والدّ ْرمَكُ دقيق ا ُ
سقُ ابن الَعراب الدّرمَكُ الّنقِيّ
الَعشى له دَ ْر َمكٌ ف رأْسه ومَشارب و ِقدْرٌ وطَبّاخ وكأْس و َديْ َ
لوّارَى وف حديث قتادة
لوّارَى وف الديث ف صفة أَهل النة وتُ ْربَتُها الدّرمَكُ هو الدقيق ا ُ
اُ
ت ضافِ َطةٌ من الدّ ْر َمكِ ويقال له الدّ ْرمَكة وكأنا واحدته ف العن ومنه
بن النعمان فقدمَ ْ
الديث أَنه سأَل ابن صَيّادٍ عن ُترْبة النة فقال دَ ْرمَكة بيضاء مِسْك قال خالد الدّ ْر َمكُ الذي
ُيدَ ْرمَك حت يكون دُقاقا من كل شيء الدقيق والكحل وغيها وكذلك التراب الدقيق دَرْمك
سحْ من الدّ ْر َمكِ عنّي فاكا إِن
وخطب بعض المْقى إل بعض الرؤساء كرية له فردّه وقال امْ َ
أَراكَ خاطِبا كذاكا قال والعرب تقول فلن كذَاكَ أَي َسفِلةٌ من الناس
( )10/423
( )10/423
( دسك ) ال ّدوْ َسكُ من أَساء الَسد ودَيْسَكَى قطعة عظيمة من النّعام والغنم
( )10/424
( )10/424
( دكك ) الدّكّ هدم البل والائط ونوها دَكّه َي ُدكّه دَكّا الليث الدّكّ كسر الائط والبل
وجبل دُكّ ذليل وجعه ِدكَ َكةٌ مثل جُحْر وجِحرَة وقد َت َد ْكدَكَتِ البالُ أَي صارت دَكّاوَات
وهي رواب من طي واحدتا دَكّاء وقوله سبحانه وتعال و ُحمِلت الَرض والبالُ فدُكّتَا َد ّكةً
واحدة قال الفراء َدكّها زلزلتها ول يقل فدكِ ْكنَ لنه جعل البال كالواحدة ولو قال ف ُدكّتْ
دَ ّكةً لكان صوابا قال ابن العراب دَكّ َهدَم ودُكّ ُه ِدمَ والدّ َككُ القيانُ الُنْهالة والدّ َككُ
الِضاب الفسّخة والدّكّ شبيه بالتل والدّكّاءُ الرّابية من الطي ليست بالغليظة والمع َدكّاوَاتٌ
لضْرَاواتِ صدقة وأَكَمة َدكّاء إذا اتسع أَعلها
أَجروه مرى الساء لغلبته كقولم ليس ف ا َ
والمع كالمع نادر لن هذا صفة والدّكّاواتُ تلل خلقة ل يفرد لا واحد قال ابن سيده هذا
قول أَهل اللغة قال وعندي أَن واحدتا دَكّاءِ كما تقدم قال الصمعي الدّكّاوَاتُ من الَرض
الواحدة دَكّاء وهي َروَابٍ من طي ليست بالغِلظ قال وف الَرض الدّكَ َكةُ والواحد دُ ّك وهي
جمَع الدّكّاءُ من الَرض َدكّاوات ودُكّا مثل
رََوابٍ مشرفة من طي فيها شيء من غلظ ويُ ْ
َحمْراوات و ُحمْر والدّ ُككُ النوق النفضِخة الَسِْن َمةِ وبعي أَ َدكّ ل سنام له وناقة دَكّاءِ كذلك
والمع دُكّ و َدكّاوات مثل ُحمْر ُحمْراوات قال ابن بري َحمْراء ل يمعع باللف والتاء فيقال
َحمْراوات كما ل يمع مذكره بالواو والنون فيقال أَ ْحمَرُون وأَما دَكّاءِ فليس لا مذكر ولذلك
شرِف والسم الدّ َككُ
جاز أَن يقال َدكّاوَات وقيل ناقة َدكّاءُ للت افترش سنامها ف جنبيها ول يُ ْ
جبَتِه وفرس أَدَكّ إذا كان مُتدانيا عريض الظهر وكتب
وقد اندك وفرس َمدْكُوك ل إ ْشرَاف ِلحَ َ
أبو موسى إل عمر إنّا وجدنا بالعِراق خيلً عِرَاضا ُدكّا فما يرى أَمي الؤمني من أَسهامها أَي
عِراض الظهور قصارها وخيل ُدكّ وفرس أَ َدكّ إذا كان عريض الظهر قصيا حكاه أَبو عبيدة
عن الكسائي قال وهي البَرَاذين والدّ ّكةُ بناء يسطح أَعله واْن َدكّ الرمل تلبد والدّكّانُ من البناء
مشتق من ذلك الليث اختلفوا ف الدّكّان فقال بعضهم هو َفعْلن من الدّكّ وقال بعضهم هو
ُفعّال من الدّكَن وقال الوهري الدّكّة والدّكّانُ الذي يقعد عليه قال الَُثقّب العبدي فأَبقَى
لدّ منها كدُكّآنِ الدّرَابَِنةِ ا َلطِي قال وقوم يعلون النون أَصلية والدّرَاِبنَة الَبوّابُون
باطِلِي وا ِ
واحدهم دَرْبانٌ والدّكّ والدّ ّكةُ ما استوى من الرمل وسهل وجعها دِكاكٌ ومكان دَكّ مسَْتوٍ وف
التزيل العزيز حت إِذا جاء وعد رب جعله دَكّا قال الَخفش ف قوله دَكّا بالتنوين قال كأَنه
قال َد ّكهُ دَكّا مصدر مؤَكد قال ويوز جعله أَرضا ذا دَكّ كقوله تعال واسأَلِ القريةَ قال ومن
قرأَها َدكّاءَ مدودا أَراد َجعَله مثل َدكّاءَ وحذف مثل قال أَبو العباس ول حاجة به إل مثل وإِنا
العن جعل البل أَرضا دَكّاء واحدا
( * قوله واحدا هكذا ف الصل ) قال وناقة َدكّاءُ إذا ذهب سنَامها قال الَزهري وأَفادن ابن
اليزيدي عن أَب زيد جعله دَكّا قال الفسرون ساخ ف الرض فهو يذهب حت الن ومن قرأَ
دَكّاءَ على التأَنيث فلتأْنيث الَرض َجعَله أَرضا دَكّاء الَخفش أَرض دَكّ والمع ُدكُوك قال ال
تعال جعله دَكّا قال ويتمل أَن يكون مصدرا لنه حي قال جعَلَه كأَنه قال َدكّه فقال دَ ّكهُ
فقال دَكّا أَو أَراد جَعله ذا َدكّ فحذف وقد قُرئ بالد أي جعله أرضا دَكّاء مذف لَن البل
صعُودَها وهَبُوطها وقد اْندَكّ الكان ودَكّ الترابَ َي ُدكّه دَكّا
مذكر ودَكّ الَرضَ دَكّا َسوّى َ
كبسه و َسوّاه وقال أَبو حنيفة عن أَب زيد إِذا كبس السطح بالتراب قيل دَكّ التراب عليه َدكّا
ودَكّ التراب على اليت َي ُدكّه دَكّا هاله ودَكَكْتُ التراب على اليت أَدُكّه إِذا هِلْته عليه
ودَ ْك َدكْتُ الرّكِيّ أَي دفنته بالتراب ودَكّ الرّكِيّة َدكّا دفنها و َطمّها والدّك الدقّ وقد َدكَكْتُ
الشيء أَ ُدكّه َدكّا إذا ضربته وكسرته حت سوّيته بالَرض ومنه قوله عز وجل َفدُكّتا دَ ّكةً
واحدة والدّ ْكدِكُ والدّ ْكدَكُ والدّ ْكدَاكُ من الرمل ما تَكَبّس واستوى وقيل هوبطن من الَرض
مستو وقال أَبو حنيفة هو رمل ذو تراب يتلبد الَصمعي الدّ ْكدَاكُ من الرمل ما الَْتبَد بعضه
على بعض بالَرض ول يرتفع كثيا وف الديث أَنه سأَل جرير بن عبد ال عن منله فقال سَهْلٌ
ودَ ْكدَاكٌ وسَ َلمٌ وأَراكٌ أَي أَن أَرضهم ليست ذات ُخزُونة قال لبيد وغيث ب َد ْكدَاكٍ يَزِينُ ِوهَادَهُ
نباتٌ كوَشْي العَ ْبقَريّ ا ُلخَلّب والمع الدّكادِك والدّكادِيك وف حديث عمرو بن مرة إليك
أَجُوبُ القُورَ بعد الدّكادِكِ وقال الراجز يا دار َس ْلمَى بدَكادِيكِ البُرَقْ َسقْيا فقد هَيّجْتِ َشوْق
شَتأَقْ والدّ ْكدَك والدّ ْكدَكُ والدّ ْكدَاكُ أَرض فيها غلظ وأَرض َمدْكوكة إذا كثر با الناس
الُ ْ
ورُِعاة الال حت يفسدها ذلك وتكثر فيها آثار الال وأَبواله وهم يكرهون ذلك إل أَن يمعهم
أَثر سحابة فل يدون منه بدّا وقال أَبو حنيفة أَرض َمدْكوكة ل أَسناد لا تُنْبتُ ال ّرمْث ودُكّ
لمّى وأَصابه مرض ودَكّتْه المى
الرجل على صيغة ما ل يسم فاعله فهو َمدْكوك إذا دَكّتْه ا ُ
دكّا أضعفته وأَمة ِمدَ ّكةٌ قوية على العمل ورجل ِمدَكّ بكسر اليم شديد الوطء على الَرض
الَصمعي صَ َكمْتُه ولَ َكمْتُه وصَكَكْتُه ودَكَ ْكتُه ولَكَكْتُه كله إذا دفعته ويوم َدكِيك تامّ وكذلك
الشهر والول يقال أَقمت عنده حولً دَكيكا أَي تامّا ابن السكيت عامٌ َدكِيكٌ كقولك حول
كَرِيتٌ أَي تامّ قال أَقمت ُبرْجَانَ حولً َدكِيكا وحَنْظل ُمدَ ّككٌ يؤكل بتمر أَو غيه و َدكّكه
خلطه يقال دَكّكُوا لنا وَتدَاكّ عليه القوم إذا ازدحوا عليه وف حديث عليّ ث َتدَاكَكْتم عليّ
َتدَا ُككَ البل الِيم على حياضها أَي ازدحتم وأَصل الدّكّ الكسر وف حديث أَب هريرة أَنا
أَعلم الناس بشفاعة ممد يوم القيامة قال فَتدَاكّ الناس عليه أَبو عمرو دَكّ الرجل جاريته إذا
جهدها بإلقائه ثقله عليها إذا أَراد جاعها وأَنشد البادي ف َقدْتُكَ من َبعْلٍ عَلمَ َتدُكّن بصدرك
ل ُتغْن َفتِيلً ول ُتعْلي ؟
( )10/424
( دلك ) دَلَكْتُ الشيءَ بيدي َأدْلُكه دَلْكا قال ابن سيده دََلكَ الشيءَ َي ْدلُكه دَلْكا مَرَسه
سكِ الذّكِي حذف النون من تَبِيت
وعَرَكه قال َأبِيتُ أَسْري وتَبِيت َت ْدلُكي وَجْهكِ بالعَنْبَرِ والِ ْ
حقِب إِثْما من ال ول
ستَ ْ
كما تذف الركة للضرورة ف قول امرئ القيس فاليومَ أَ ْش َربْ غيَ مُ ْ
وَاغِلِ وحذفها من َتدْلُكي أَيضا لَنه جعلها بدلً من تَبِيت أَو حالً فحذف النون كما حذفها من
الَول وقد يوز أَن يكون تَبِيت ف موضع النصب بإِضمار أَن ف غي الواب كما جاء ف بيت
جيُ فُي ْعصَبا وَدَلَكْت السنبل حت
الَعشى لنا َهضْبة ل ينل الذّلّ وَسْطها وي ْأوِي إِليها ا ُلسَْت ِ
انفرك قِشره عن حَبّه وا َلدْلُوك الصقول ودَلَكْتُ الثوب إذا ُمصْتَه لتغسله ودَلَكهُ الدهرُ َحنّكه
وعلّمه ابن العراب الدّلُك عقلء الرجال وهم الُنُك ورجل دَلِيك حَنِيك قد مارس الُمور
وعَرَفها وبعي َمدْلُوك إذا عاوَدَ السفار ومرن عليها وقد دَلَ َكتْه السفارُ قال الراجز على
خلّق به والدّلُوك ما ُت ُدلّك به من
عَلواكِ على َمدْلُوكِ على رَجِيعِ َسفَرٍ مَنْهوكِ وَتدَلّك بالشيء تَ َ
طيب وغيه وَتدَّلكَ الرجل أَي َدَلكَ جسده عند الغتسال وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه
جنَ بالمر وإن أَظنكم آل الُغية ذَ ْروَ
كتب إل خالد بن الوليد إنه بلغن أَنه ُأ ِعدّ لك دَلُوك عُ ِ
النارِ الدّلُوك بالفتح اسم الدواء أَو الشيء الذي يَُتدَلّك به من الغَسُولت كال َعدَس والُشْنان
والَشْياء الطيبة كالسّحُور لا يَُتسَحّر به والفَطُور لا يفطر عليه والدّلكةُ ما ُحلِب قبل الفِيقة
حجَبته إشراف فهي مَلْساء
الُول وقبل أَن تتمع الفِيقة الثانية وفرس َمدْلُوك الَجَبة ليس لِ َ
مستوية ومنه قول ابن الَعراب يصف فرسا ا َلدْلُوك الَجَبةِ الضخم الَرْنَبةِ ويقال فرس َمدْلُوك
الَرْقَفة إذا كان مستويا والدّلِيكُ طعام يتخذ من الزّْبدِ واللب شبه الثريد قال الوهري وأَظنه
سفِيه الرياح ودَلَكَت الشمسُ
الذي يقال له بالفارسية جَنْكال خُسْت والدّلِيكُ التراب الذي تَ ْ
َتدْلُك دُلوكا غربت وقيل اصفرّت ومالت للغروب وف التزيل العزيز أَقِم الصلة لدُلُوك
الشمس إل َغسَق الليل وقد َدلَكَتْ زالت عن َكِبدِ السماء قال ما َتدُْلكُ الشمسُ إل َح ْذوَ
منْكِبهِ ف َحوْمةٍ دونا الاماتُ وال َقصَرُ واسم ذلك الوقت الدَّلكُ قال الفراء جابر عن ابن عباس
ف دُلُوك الشمس أنه زوالا الظهرَ قال ورأَيت العرب يذهبون بالدّلُوك إل غياب الشمس قال
الشاعر هذا مُقامُ َق َدمَيْ رَباحِ ذَبّبَ حت َدلَكَتْ بَراحِ يعن الشمس قال أَبومنصور وقد روينا
عن ابن مسعود أَنه قال دُلُوك الشمس غروبا وروى ابن هانئ عن الَخفش أَنه قال دُلُوك
الشمس من زوالا إل غروبا وقال الزجاج دُلُوك الشمس زوالا ف وقت الظهر وذلك ميلها
للغروب وهو ُدلُوكها أَيضا يقال قد دلَكَتْ بَراحِ وبِراحِ أي قد مالت للزوال حت كاد الناظر
يتاج إذا تََبصّرها أَن يكسر الشّعاع عن بصره براحته وبَراحِ مثل قطامِ اسم للشمس وروي
عن نافع عن ابن عمر قال دُلُوكها ميلها بعد نصف النهار وروي عن ابن الَعراب ف قوله
دَلَكَتْ بِراحِ استريح منها قال الَزهري والقول عندي أَن دُلوك الشمس زوالا نصف النهار
لتكون الية جامعة للصلوات المس والعن وال أَعلم أَقِم الصلة يا ممد أَي أَ ِدمْها من وقت
سقِ الليل ها العشاءَان
زوال الشمس إل غسق الليل فيدخل فيها الول والعصر وصلتا غَ َ
فهذه أَربع صلوات والامسة قوله وقرآنَ الفَجْر العن وأَقم صلة الفجر فهذه خس صلوات
فرضها ال تعال على نبيه صلى ال عليه وسلم وعلى أَمته وإذا جعلت الدّلُوك الغروب كان
الَمر ف هذه الية مقصورا على ثلث صلوات فإن قيل ما معن الدّلوك ف كلم العرب ؟ قيل
الدّلوك الزوال ولذلك قيل للشمس إذا زالت نصف النهار دَالِكة وقيل لا إذا أَفَلَتْ دالكة
لَنا ف الالتي زائلة وف نوادر العراب َدمَكَت الشمس ودَلَكَتْ وعَلَتْ واعَْتلَتْ كل هذا
ارتفاعها وقال الفراء ف قوله بِراحِ جع راحة وهي الكف يقول يضع كفه على عينيه ينظر هل
غربت الشمس بعد قال ابن بري ويقوّي أَن دلوك الشمس غروبا قول ذي الرمة مَصابيح
ليست باللّوات َيقُودُها نومٌ ول بالفلتِ الدّواِلكِ وتكرر ذكر الدّلوك ف الديث وأصله ا َليْل
والدّلِيكُ ثر الورد يمرّ حت يكون كالُبسْر وينضج فيحلو فيؤكل وله حَبّ ف داخله هو بِزْرهُ
قال وسعت أعرابيّا من أَهل اليمن يقول للوَرْدِ عندنا دَليكٌ عجيب كأَنه البُسْر كبا و ُحمْرةً
حلو لذيذ كأَنه ُرطَب يَتَهادى والدّلِيكُ نبات واحدته َدلِيكة ودُلِكَت الرض أكلت ورجل
َمدْلوك أُِلحّ عليه ف السألة كلها عن ابن الَعراب ودَلَك الرجلَ حقه مَطَله ودَلَك الرجلُ
غريَه أي ماطله وسئل السن البصري َأيُداِلكُ الرجل امرأَته ؟ فقال نعم إذا كان مُ ْلفَجا قال
أَبو عبيد قوله يدالك يعن ا َلطْل بالهر وكل ماطِل فهو مُدالِك وقال الفراء الُدالِك الذي ل
يرفع نفسه عن دَِنّيةٍ وهو ُمدْلِك وهم يفسرونه الَطُول وأَنشد فل َتعْجَلْ عليّ ول تَُبصْن
ودالِكْن فإنّي ذو دَلل وقال بعضهم الُدالكة الصابرة وقال بعضهم الُدالكة اللاح ف
التقاضي وكذلك الُعارَكة والدّلَكةُ دوَْيبّة قال ابن دريد ول أَحقها و َدلُوك موضع
( )10/426
( دلعك ) الدّْل َعكُ مثال الدّْلعَس الناقة الضخمة الغليظة السترخية الَزهري هي البَلْعك
والدّلْعك الناقة الثقيلة
( )10/428
( دمك ) يقال للَرنب السريعة العَ ْدوِ َدمُوك وقد َدمَكَتِ الَرنب تع ْدمُكُ ُدمُوكا وال ّدمْك
أَسرع ما يكون من عدوها وبَكْرة َدمُوك صلبة قال صَرّافَة القَبّ َدمُوكا عاقِرا عاقر ل مثل لا
ول شبه وقيل بَكْرة َدمُوك و َدمَكوك سريعة الَرّ وكذلك كل شيء شريع الر وقيل هي البكرة
العظيمة يستقى با على السّانية وف التهذيب الدّمُوك أَعظم من البكرة يستقى با على السانية
وجع ال ّدمُوك ُدمُك و َدمَك الشيءَ َي ْدمُكه َدمْكا طحنه ورَحّى َدمُوك سريعة الطحن وربا قالوا
رَحًى َدمَ ْكمَك أَي شديدة الطحن ويقال أَصابتهم دامِكة من دَوامك الدهر أَي داهية والدّامِكة
الداهية وشهر َدمِيك تام كدَكيك كلها عن كراع ويقال أَقمت عنده شهرا َدمِيكا أَي شهرا
تامّا قال كعب دابَ شهرين ث شَهْرا دَميكا وا ِلدْماكُ السافُ من البناء أَنشد ثعلب َتدُكّ ِمدْماكَ
ال ّطوِيّ َق َدمُهْ يعن ما بن على رأس البئر الَصمعي السافُ ف البناء كل صف من اللبِ وأَهل
الجاز يسمونه ا ِلدْماك وروي عن ممد بن عمي قال كان بناء الكعبة ف الاهلية ِمدْماك
حجارة و ِمدْماك عيدان من سفينة انكسرت وأَنشد الَصمعي أل يا نا ِقضَ اليثا ق ِمدْماكا
ف ِمدْماكا وف حديث إبراهيم وإِسعيل عليهما الصلة والسلم كانا يبنيان البيت فيفعان كل
يوم ِمدْماكا قال الصف من اللبِ أَو الجارة ف البناء عند أَهل الجاز مِدماك وعند أَهل
ف وهو من ال ّدمْك التوثيق وا ِلدْماك خيط البَنّناء والنجّار أَيضا وقال شجاع َدمَكَت
العِراق سا ٌ
لوّ ودَلَكتْ إذا ارتفعت وال ّدمُوك اسم فرس وقال أنا ابن َعمْر ٍو وهي ال ّدمُوكُ
الشمسُ ف ا َ
َحمْراء ف حارِكها ُسمُوكُ كأن فاها قَتَبٌ مَفْكُوكُ و َدمَك الشيءُ َي ْدمُك دُموكا أي صار أَملس
وا ِل ْدمَكُ ا ِل ْطمَل ُة وهو ما يوسع به البز وابن دُماكة رجل من سودان العرب وال ّدمَ ْكمَك من
الرجال والِبل القوي الشديد قال ابن بري وجع ال ّدمَ ْك َمكِ دَمامِك أَنشد أَبو عليّ عن أَب
العباس رأَيُتكِ ل ُتغْنيَ عنّي فَ ْت َلةً إذا اخَْت َلفَتْ فّ الَراوى الدّما ِمكُ وذكره الَزهري ف الرباعي
قال ابن جن الكاف الُول من َدمَ ْكمَك زائدة وذلك أنا فاصلة بي العيني والعينان مت
اجتمعتا ف كلمة واحدة مفصولً بينهما فل يكون الرف الفاصل بينهما إل زائدا نو عََثوْثَل
وعَقَ ْنقَل وسُللِم وخَفَ ْيدَد وقد ثبت أَن العي الُول هي الزائدة فثبت إذا أَن اليم والكاف
الُوليي ها الزائدتان وأَن اليم والكاف الُخريي ها الَصلن فاعرف ذلك أَبو عمرو الدّميك
الثلج ويقال ل َزوْرِ الناقة دامِك قال الَعشى و َزوْرا تَرى ف مِرْ َفقَيْه تانُفا نبيلً كبيت الصّ ْيدَنانِيّ
دامِكا أَبو زيد َدمَك الرجلُ ف مشيه إذا أَسرع و َدمَكت البل ليلتها
( )10/428
( دملك ) ال ّدمْلوك الجر الَملس الستدير وحجر ُم َدمْلَك ُمدَمْلَق وقد َت َدمْ َلكَ ثديُها ول يقال
َت َدمْ َلقَ وسهم ُمدَمْلَك وحجر ُم َدمْلَك كلها مَلّق وا ُل َدمْلَك الفتول العصوب وَتدَمْلَك ثدي
الرأَة َفلّك ونَهَد وأَنشد ل َيعْدُ َثدْياها عن انْ َتفَلّكا مُسَْتنْكِرانِ الَسّ قد َت َدمْلَكا ونصل مُ َدمْلَك
أَملس مدور وتقول منه َدمْلَكْتُ الشيء فَت َدمْلَك وحافر ُمدَمْلَك مثل ُم َدمْلق ومُدمْلّج وال ّدمْلوك
الجر الدور
( )10/429
( دنك ) ال ّدوْنَكانِ على لفظ التثنية موضع قال تيم ابن أبّ بن مقبل يَكادانِ بي الدوّْنَكَ ْينِ
ك وهو موضع ذكره
سمْرِ يَ ْنسَلخانِ قال الزهري ل أَجد فيه غي ال ّدوْن ِ
وأَْلوَةٍ وذاتِ القَتَاد ال ّ
ابن مقبل وأَنشد البيت وروى القافية يعْتلِجان قال وقال الطيئة أَدارَ ُسلَيْمى بالدّوانِيك
فالعُرَف
( )10/429
( دهك ) الدّهكُ الطحن والدق عن كراع وقد رويت بالراء وقول رؤبة وإنْ ُأنِيخَتْ َرهْبُ
أَنْضاء عُ ُركْ رَ ّدتْ رَجيعا بي أَرْحاءٍ ُد ُهكْ قال ابن سيده هو عندي جع َدهُوك إما مَقولة وإما
متوهة وأَرحاؤُها أَنيابا وأَسنانا و َدهَك الشيءَ َي ْدهَكُه َدهْكا إذا طحنه وكسره
( )10/430
( دهلك ) َدهْلَك موضع أَعجمي معرب والدّهاِلكُ آكام سود معروفة قال كثّي عَزة كان
َع َدوْليّا زُهاءَ ُحمُولا َغ َدتْ َترْتَمي ال ّدهْنا با والدّهاِلكُ
( )10/430
( دوك ) ال ّدوْكُ دق الشيء وسحقه وطحنه كما َيدُوك البعيُ الشيء بكَلْكَلهِ وداكَ الطّيبَ
والشيءَ َيدُوكه دوْكا ومَداكا أَي سحقه وا ِل ْدوَكُ على ِمفْعَل حجر يسحق به الطيب وقيل هو
ما سحقت به والَداك حجر يسحق عليه الطيب قال سلمة بن جندل يَرْقى الدّسيعُ إل هادٍ له
تَ َلعٌ ف جؤ ُجؤٍ كمَداك الطيّب مَخْضوب وقال حيد بن ثور إذا أَنْتَ باكَ ْرتَ الَنيئة باكَ َرتْ
مَداكا لا من زعفران وإثْمدا والدّوك أيضا صلءة الطيب قال العشى و ُزوْرا تَرى ف مِرْفَقَ ْيهِ
تَجانُفا نبيلً كدُوكِ الصّ ْيدَنانِيّ دامِكا ورواه ابن حبيب كبيت الصيدنانّ والصيدنانّ اللِك
ودامِكا مرتفعا ومن جعل الصيدنانّ العطّار قال كدُوك الصيدنانّ العطّار قال كدُوك الصيدنان
ومعن دامِك أَملس والَداك الصّليةُ الت يُداك عليها الطيب َدوْكا وهي صَلية العطر وف
حديث خيب أَن النب صلى ال عليه وسلم قال لُعطيّ الراية غدا رجلً يفتح ال على يديه
فبات الناس َيدُوكون تلك الليلة فيمن يدفعها إليه قوله َيدُوكون أي يوضون ويوجون
ويتلفون فيه وال ّدوْك الختلط وَقَعَ القوم ف َدوْ َكةٍ ودُوكة وبُوح أَي وقعوا ف اختلط من
أَمرهم وخصومة وشر وجع ال ّدوْكةِ ِدوَك ودِيَك ومن قال دُوكة قال دُوك ف المع وباتوا
يَدوكون َدوْكا إذا باتوا ف اختلط ودَوران وتَداوَك القوم أَي تضايقوا ف حرب أَو شر وداكَ
لجْر علها وداكَ الرجلُ الرأة يَدوكها َدوْكا وباكَها َبوْكا إذا جامعها وأَنشد فَداكَها
الفرسُ ا ِ
َدوْكا على الصّراطِ ليس ك َدوْكِ زوجها الوَطْواطِ وال ّدوْك ضرب من مار البحر وروى أَبو
تراب عن أَب الربيع البكراوي دَاك القوم إذا مرضوا وهو ف دُوكةٍ أَي مرض
( )10/430
( ديك ) الدّيكُ ذكر الدجاج معروف وقوله وزَقّت الدّيكُ بصوت زَقّا إنا أَنثه على إرادة
الدجاجة لَن الدّيكَ دجاجة أَيضا والمع القليل أَدْياك والكثي دُيوك ودِيَكة وأَرض مَداكَة
لشَشاء وحكى
و َمدِيكة كثية الدّيَكةِ والدّيكُ من الفرس العظم الشاخص خلف أُذنه وهو ا ُ
ابن بري عن ابن خالويه الدّيكُ عظم خلف الُذن ول يصصه بفرس ول غيه الؤرج الدّيكُ ف
كلم أَهل اليمن الرجل ا ُلشْفق الرؤوم ومنه سي الدّيكُ دِيكا قال والدّيكُ الربيع ف كلمهم
والديك الثاف الواحد والمع سواء
( )10/430
( )10/431
( رتك ) الَصمعي الراتِكةُ من النوق الت تشي وكأن برجليها َقيْدا وتضرب بيديها ورَتَكانُ
البعي مقاربة خطوه ف َرمَلِنهِ ل يقال إل للبعي وقد رَتَك يَرْتُك رتْكا ورَتَكا ورَتَكانا ورَتَكَت
البل ترْتِك َرتْكا ورَتَكانا وهي مشية فيها اهتزاز وقد يستعمل ف غي البل وهي ف البل أكثر
ورََتكَ البعيُ وأَرْتَكْتُه أَنا إرْتاكا إذا حلته على السي السريع وف حديث َقيْلة يُ ْرتِكان بعييهما
حكَ وأَ ْرَتأْتُه إِذا ضحِكتَ ضَحِكا ف فُتور
أي يملنا على السي السريع ويقال أَرْتَكْتُ الضِ ِ
( )10/431
( ردك ) غلم َروْدَك ناعم وجارية روْدَكةٌ ومُ َروْدَكة حسناء ف عُ ْنفَوانِ شبابما وشباب َروْدَك
قال جارية شَبّتْ شبابا َروْدَكا ل َي ْعدُ َثدْيا نْرِها َأنْ فَلّكا وقيل الُ َروْدَكة من النساء السنة اللق
وقال اللحيان خُلُق مُ َروْدَكٌ وخَلْق مُرَوْدَك كلها حسن ورجل مُ َروْدَك وامرأَة مُ َروْدَكة أَي
حسنة قال الَزهري ومَ َروْدَك إن جعلت اليم أصلية فهو َف َعوْلَل وإن كانت اليم غي أَصلية فإن
ل أعرف له ف كلم العرب نظيا قال وقد جاء مَرْدَك ف الساء وما أَراه عربيّا صحيحا و َعوْد
مُ َروْدِك كثي اللحم ثقيل وقيل مُ َروْدَك بفتح الدال وقال كراع وابن الَعراب إنا هو مَ َروْدَك
بفتح اليم والدال جيعا وإذا كان كذلك كان رباعيّا
( )10/432
( رشك ) الرّشك اسم رجل كان عالا بالساب وف التهذيب اسم رجل كان يقال له َيزِيد
الرّشْك وكان أَحسب أَهل زمانه وكان السن البصري إذا سئل عن حساب فريضة قال علينا
بيان السّهام وعلى يَزِيد الرّشْك الساب قال الزهري ما أدري الرّ ْشكَ عربيا وأَراه لقبا قال
ول أَصل له ف العربية عَلِمته
( )10/432
ضكَ
( رضك ) أَ ْرضَك عينيه َغمّضهما وفتحهما قال الفرزدق كما ِمنْ دِراكٍ فاعلمنّ لنادمٍ وأَ ْر َ
عَيْنَ ْيهِ المارُ َوصَفّقا
( )10/432
( ركك ) الرّكِيكُ والرّكاكةُ والَرَكّ من الرجال الفَسْل الضعيف ف عقله ورأْيه وقيل الرّكِيكُ
الضعيف فلم يقيد وقيل الذي ل يَغار ول يَهابُه أهلُه وكله من الضعف وامرأَة رُكاكةً وركِيكة
وجعها ركاك وقد رَكّ يَرِكّ رَكاكةً وا ْستَرَكّه استضعفه ورَكّ عقلُه ورأيُه وارَْتكّ نقص وضعف
والُرَْتكّ الذي تَراه بليغا وحده فإذا وقع ف خصومة عَيِيَ وقد ارَْتكّ وسكران مُرَْتكّ إذا ل يبي
ق وضعف ومنه قولم اقطعْه من
كلمه والرّكْرَكةُ الضعف ف كل شيء ورَكّ الشيءُ أَي ر ّ
حيث َركّ والعامة تقول من حيث رَقّ وثوب َركِيكُ النسج ويقال رَكّ الرجل الرأَة يرُكّها
وبَكّها بَكّا ودَكّها َدكّا إذا جهدها ف الماع قالت خِرْنقِ بنت عَ ْبعَبَة تجو عبد عمرو بن بشر
ت آخَيْتَ الُلوكا ُهمُ َركّوكَ للورِكَ ْينِ َركّا ولو َسأَلوك
أل ث ِكلَ ْتكَ ُأ ّمكَ عَ ْبدَ َعمْروٍ أَبا الزيا ِ
أَعطيتَ البُرُوكا أَبو زيد رجل ركيك ورُكاكة إذا كان النساء يستضعفنهُ فل َيهَبْنَه ول يَغار
عليهن واسْتَرْكَ ْكتُه إذا استضعفته قال القطامي يصف أَحوال الناس َترَاهم َي ْغمِزُون من اسَْترَكّوا
صدَقّ الِصاعا وف الديث أَنه لعن الرّكاكةَ وهو الدّيّوث الذي ل يغَار على أَهله
ويَجْتَنبون َمنْ َ
ساه رُكاكةً على البالغة ف وصفه بالرّكاكة وهو الضعف وف الديث إن ال يبغض السلطان
ضعَفة والرّكّ
الرّكاكةَ أَي الضعيف وورد إنه يبغض الولةَ الرّكَكَة هو جع رَكِيكٍ مثل ضَعِيف و َ
والرّكّ الطر القليل وف التهذيب مطر ضعيف وقيل هو فوق الرّشّ وقال ابن العراب أَول الطر
الرّشّ ث الطّشّ ث الَبغْش ث الرّك بالكسر والمع َأرْكاك ورِكاك وجعه الشاعر رَكائك فقال
حنَ ف قَرْنِ الغَزالةِ بعدما تَرَ ّشفْن ذَرّاتِ اللذّهاب الرّكاِئكِ والرّكِيكةُ من الطر كالرّكّ وقد
ت َوضّ ْ
أَ َركّت السماء أَي جاءت بالركّ و َركّكَت السحابة وأَرض مُرَكّ عليها ورَكيكة ابن العراب
قيل لعراب ما مَطَرَة أرضِك ؟ فقال مركّ َكةٌ فيها ضروس وثَرْد َيذُرّ َبقْلَه ول ُيقَ ّرحُ قال والثّرْدُ
ك وهو الثقليل اللحيان أَ َركّت الَرض ُترِكّ فهي
الطر الضعيف الليث الرّكاكةُ مصدر الرّكي ِ
مِرِكّة وأُرِكّتْ على ما ل يسم فاعله فهي مُرَكّة إذا أَصابا الرّكاكُ من المطار ابن شيل الرّكّ
ضعُوف الذي ل يطر إل قليلً يقال أَرض رِكّ ل يصبها مطر إلضعيف ومطر رِكّ قليل
الكان ال ْ
ضعيف وأَرض مُرَكّكة و َركِيكة أَصابا ِركّ وما با مرتع إل قليل قال شر وكل شيء قليل دقيق
من ماء ونبت وعلم فهو رَكيك وف الديث أَن السلمي أَصابم يوم حُني رِكّ من مطر هو
بالكسر والفتح الطر الضعيف ورجل رَكيك العلم قليله ورَكيك العقل قليله وقوله أنشده ابن
الَعراب وقد َجعَل الرّكّ الضعيفُ ُيسِيلن إِليك ويُشْريكَ القليلُ فَتغْ َلقُ ومعناه أَنه إذا أَتاك عن
شيء قليل غضبت وأَنا كذلك فمت نتفق ؟ ورَكّ الَمرَ يَ ُركّه رَكّا رد بعضه على بعض
ورَكَكْتُ الشيء بعضَه على بعضٍ إذا طرحته ومنه قول رؤبة فنَجّنا من حَبْس حاجاتٍ ورَكّْ
فالذّخْرُ منها عندنا والَجْرُ َلكْ والرّكْراكةُ الرأَة الكبية العجز والفخذين وقولم ف الثل
شحمةُ الرّكّى على ُفعْلى وهو الذي يذوب سريعا يضرب لن ل ُيعِينُك ف الاجات وسقاء
مَرْكوك قد عُولِج وُأصْلِح والرّكّاءُ الصيحة الت تُجيبك من البل كأَنا تردّ عليك صوتك
وتاكي ما به نطقتَ والرّكّ إلزامُك النسانَ الشيء تقول َركَكْتُ الق ف عنقه ورَكّ هذا الَمرَ
ف عنقه َيرُكّه َركّا ورَكّ الغللَ ف أَعناقهم أَلزمها إياها ورَكّت الَغللُ ف أعناقهم ورَكَكْت
الغُلّ ف عنقه أَرُكّه َركّا إذا غللت يده إل عنقه و َركَكْتُ الذّنْب ف عنقه إذا أَلزمته إياها ورَكّ
الشيءَ بيده فهو مَرْكوك ورَكِيكٌ غمزه ليعرف حجمه ومر يَ ْرَتكّ أَي يَرَْتجّ وزعم يعقوب أَنه
بدل ابن العراب ائتَزَرَ فلن إزْرَة َعكّ وَ ّك وهو أَن يسبل طرف إزاره وأَنشد إن زُرْتَه تده َعكّ
وَكّا مِشَْيتُه ف الدار هاكَ رَكّا قال هاكَ رَكّ حكاية لتبختره وف رواية إزْرَته تده َعكّ وَكّا قال
وكذا أَنشده الوهري ف ترجة عكك وهذا الرجز ذكره ابن بري ف أَماليه إن زُرَْتهُ تده َعكّ
ك ماء وزعم الَصمعي
بَكّا وروى فيه إن زرته أَيضا وقال ال َعكّ الصلب والبَك دق العنق ورَ َك ٌ
أَنه رَكّ وأَن زهيا ل تستقم له القافية ِبرَكٍ فقال َركَك حي قال ث ا ْستَمرّوا وقالوا إنّ َم ْو ِعدَكُم
ماءٌ بشَرْقِيّ سَلْمى فَ ْيدُ أَو َر َككُ فأَظهر التضعيف ضرورة وقال مرة سأَلت أَعرابيّا عن رَ َككٍ
من قوله فَ ْيدُ أَو َر َككُ فقال بلى قد كان هنالك ماء يقال له رَكّ ابن العراب كَرْ َكرَ إذا انزم
ورَكْرَكَ إذا جب وال أَعلم
( )10/432
( رمك ) :ال ّرمَكة :الفرس والِبرْ َذوْنةُ الت تتخذ للنسل معرّب والمع َرمَكٌ وأَرْماك جع
المع .الوهري :ال ّرمَكة الُنثى من الباذين والمع رماك و َرمَكات و أَرْماك عن الفراء
ل َمكْ ول شَظٍ َف ْدمٍ ول عَبْد َف ِلكْ
مثل ثِمار وأَثار وأَما قول رؤبة :ول َت ْعدِلِينِي بالرّذالتِ ا َ
يَرْبِض ف الروث كبِرْذَون ال ّر َمكْ فإِن أَبا عمرو قال :ال ّرمَك ف بيت رؤبة أَصله بالفارسية َر َمهْ
قال :وقول الناس َرمَكة خطأ .أَبو زيد َ :ر َمكَ الرجل إِذا َأوْ َطنَ البلد فلم يبح و َرمَكْتُ ف
الكان و أَ ْرمَكْتُ غيي .ابن الَعراب َ :ر َمكَ و َدمَك بالكان ومَكد إِذا أَقام فيه .ابن سيده :
الرّامِكُ بكسر اليم القيم ف الكان ل يبح مهودا كان أَو غي مهود وخص به بعضهم
الجهود َرمَك بالكان يَ ْرمُك رُموكا :أَقام به و َأرْمكه غيه .و َرمَكَت الِبل تَ ْرمُك رُموكا :
حبست على الاء واخْتُليَ لا فعلفت عليه و أَ ْرمَكها راعيها .و َرمَك ف الطعام يَ ْر ُمكُ رُموكا
ورَجَن فيه يَرْ ُجنُ رُجونا إِذا ل َيعَفْ منه شيئا .و الرّا ِمكُ بالكسر :الذي يسميه الناس الرامَك
وهو شيء يصي ف الطيب .ابن سيده :و الرامِكُ و الرا َمكُ والكسر أَعلى شيء أَسود كالقار
يلط بالسك فيجعل سُكّا قال :إِن لك ال َفضْلَ على صُحْبت والِسْك قد يسَْتصْحبُ الرّامِكَا
غيه :الرا ِمكُ تَتَضيّق به الرأَة .و ال ّرمْكة :لون الرماد وهي وُرْقة ف سواد وقيل :ال ّرمْكة
دون الوُرْقة وقيل :ال ّرمْكة ف أَلوان الِبل حرة يلِطها سواد عن كراع .الَصمعي :إِذا
اشتدت ُكمَْتةُ البعي حت يدخلها سواد فتلك ال ّرمْكة وكل لون يالط غُبته سواد فهو أَ ْرمَك
قال الشاعر :واليل تَجْتابُ الغُبار الَ ْرمَكَا وقد ا ْر َمكّ البعيُ ا ْرمِكاكا وهو أَ ْرمَكُ وربا استعي
ذلك للمرأَة .قال ثعلب :قيل لمرأَة أَيّ النساءِ أَحب إِليكِ قالت :بيضاء وَسِيمة أَو َرمْكاء
جَسِيمة هؤلء أُمهات الرجال .الوهري :و ال ّرمْكة من أَلوان الِبل ويقال :جل أَ ْر َمكُ وناقة
َرمْكاءُ .وف حديث جابر :وأَنا على جل أَ ْر َمكَ هو الذي ف لونه ُكدُورةٌ .وف الديث :
اسم الَرض العلياء ال ّرمْكاءُ قال ابن الَثي :هو تأْنيث الَ ْرمَكِ قال :ومنه الرّا ِمكُ وهو شيء
أَسود يلط بالطيب وقول الشاعر َ :يجُرّ مِن َعفَائه َحبِيّا جَرّ الَسِيفِ ال ّر ُمكَ الَ ْرعِيّا كذا رواه
أَبو حنيفة قال ابن سيده :ول أَدري ما هو إِل أَن يكون جرّ الَسيفِ ال ّرمَكَ فأَما إِذا قال
ال ّر ُمكَ بضمتي فإِنه ل يقول إِل الرعية لَن ال ّرمُك بضمتي جع مكَسر .ابن الَعراب :قال
لوّارة غُزْرَى
لمْراء صُبْرى وا َ
حنيف الَنات وكان من آبلِ العرب :ال ّرمْكاء من النوق بُ ْهيَا وا َ
والصّهْباء ُس ْرعَى يعن َأنّها َأبْهَى وَأصْب وَأغْزر وأَسْرع .و الَ ْر َمكُ من الِبل :أَسود وهو ف
ذلك مُشْ َربٌ ُكدْرة وهو شديد سواد الُذني والدّفوف وما عدا أُذن الَ ْرمَك ودُفُوفه مشرب
كدرة .و ال ّرمَكان و الَي ْرمُوك موضعان .الوهري :يَ ْرمُوك موضع بناحية الشام ومنه يوم
الَي ْرمُوك كانت به وقعة عظيمة بي السلمي والروم ف زمن عمر بن الطاب
( )10/432
( رنك ) :الرّانِكِّيةُ نسبة إِل الرّاِنكِ وقال الَزهري :ل أَعرف الرّانِك
( )10/423
شهُ بي حجرين وال ّرهْكة الضعف يقال أَرى فيه َرهْكةً أَي
( رهك ) َرهَكه يَ ْرهَكه َرهْكا جَ ّ
ضعفا ورجل ِرهَ َكةٌ و َرهَكَ ٌة ضعيف ل خي فيه وناقة َرهَكة ضعيفة ليست بنجيبة والرْتِهَاكُ
استرخاء الفاصل ف الشي قال حُيّيتِ من هِ ْر َكوْلة ضِنَا ِك قامت تَهُزّ الشي ف ارْتِهاكِ ال ْرتِهاك
الضعف ف الشي وفلن يَرْتَهك ف مشيته ويشي ف ا ْرتِهَاكٍ وال ّر ْهوَكةُ كالرْتِهاكِ والتّ َرهْوُك
مشيُ الذي كأنه يوج ف مشيته وقد ت َر ْهوَك ويقال مرّ الرجل َيتَ َر ْهوَكُ كأنه يوج ف مشيته وف
حديث التشاحني ا ْر َهكْ هذين حت يصطلحا أي َك ّلفْهما وأَل ِزمْهما من َرهَكْتُ الدابة إذا
حلت عليها ف السي وجهدتا وف النوادر أَرض َرهَكَة وهَيْلَة وهيْلء وهارَ ٌة وهَوْرةٌ وهَمِرَة
وهَكّة إذا كانت لينةً خَبَارا
( )10/435
( ريك ) :الرّيَكَتَانِ من الفرس َ :زنَمتان خارجة أَطرافهما عن طرف الكَتَد وأُصولما مثبتة ف
أَعلى الكَتَد كل واحدة منهما رِيَكَة حكي عن كراع وحده
( )10/435
( زحك ) بن سيده زَحَك زَحْكا كزَحَف عن كراع قال الزهري زَحَك فلن عن وزَحَل إذا
تََنحّى قال رؤبة كَأنّه إذْ عادَ فيها وزَحَك ُحمّى قَطِيفِ الطّ أَو ُحمّى َفدَكْ كأنه يعن ا َلمّ إذ
عاد إلّ أَو زَ َحكَ أَي تنحى عن وزَحَك بالكان أَقام عن ابن العراب والزّحْك الدنو وتَزَا َحكَ
القومُ تداَنوْا وقيل تباعدوا كأَنه ضد وأَزْحَفَ الرجل وأَزْ َحكَ إذا أعيت دابته الوهري زَحَك
بعيه أي أَعيا ومنه قول كثي وهل تَرََينّي بعد أَن تُنْ َزعَ البُرَى وقد أُْبنَ َأْنضَاءً و ُهنّ َزوَا ِحكُ ؟
وقوله أيضا َفُأْبنَ وما منهنّ من ذاتِ َنجْدةٍ ولو بَ َلغَتْ إلّ تُرَى وهي زَا ِحكُ
( )10/435
( زحلك ) الزّحْلُوكة الَزَّلةُ كالزُحْلُوقة والتّزَحْلُك كالتّزَحْ ُلقِ وهي الزّحَاليكُ والزّحاليقُ
والزّحَاليف والزّحاليل واحدة
( )10/435
( )10/435
حكَ إذ
( زرنك ) الزّرْنُوك الشبة الت يقبض عليها الطاحن إذا أَدار الرّحى وأَنشد وكأَنّ ُرمْ َ
طعنتَ به ال ِعدَى زُرْنُوكُ خادِمةٍ تَسوُق حِمارا
( )10/436
( زعك ) الَ ْزعَكِيّ القصي اللئيم قال ذو الرمة على كل َكهْلٍ أَ ْزعَكِيّ ويافعٍ من الّل ْؤمِ سرْبالٌ
سنّ وقيل هو الضاوي ورجل ُزعْكُوك قصي متمع اللق وال ّزعْكوك
جديدُ البَنَائق وقيل هو الُ ِ
من البل السّمي والمع َزعَاكِيك قال الشاعر َزعَاكِيك ل إنْ َيعْجَلُون لصَنْعةٍ إذا عَ ِلقَتْهم
بالقُنِيّ الَبائلُ و َزعَاكك أَيضا وأَنشد القَنَانّ تسَْتنّ أَولدٌ لا زَعا ِككُ
( )10/436
( )10/436
( زمك ) ال ّز َمكُ إدخال الشيء بعضه ف بعض وال ّزمِكّى وال ّزمِجّى أَصل ذَنَب الطائر وقيل هو
منبته وقيل هو ذنبه كله يدّ ويقصر وقال الليث سي الذّنَبُ نفسه إذا ُقصّ ِزمِكّى وال ّزمَ َكةُ
السريع الغضب وقد أ ْز َمأَكّ فلن يَ ْزمَِئكّ إذا اشتدّ غضبه وقيل الُزمَِئكْ الغضبانُ كان سريع
ص َمأَكّ ابن العراب َزمَكْتُ القرْبة وزَمَجْتها إذا ملْتا
الغضب أَو بَطيئه وا ْز َمأَكّ الشيء لغة ف ا ْ
( )10/436
( زنك ) الزّنَكتانِ من الكَتَد زََنمَتَانِ خارجتا الطراف عن طرفها وأَصلها ثابتان ف أَعلى
شيَته وقال ابن العراب
الكَتَد وها زائدتاها وال ّزوَّنكُ من الرجال القصي اللحيم الَيّاك ف مِ ْ
هو الختال ف مِشْيته الرافع نفسه فوق قدرها الناظر ف عِ ْطفَيْه الرائي أن عنده خيا وليس
عنده ذلك وأَنشد تَ ْركَ النساء العاجِزَ ال ّزوَنّكا ورجل َزوَّنكٌ إذا كان غليظا إل ال ِقصَر ما هو
خضِفُ إِن ُفزّعَ بالضَّبغْطَى ويروى بَلْ َزوْجُها
قال منظور الدّبَيْري وبعلُها َزوَنّك َزوَْنزَى َي ْ
خضِفُ ويَفْ َرقُ ويروى بالضَّبغْطَى أَيضا
ويروى َزوَنْ َزكٌ و َزوَنّك ويروى َزوَنْكى و َزوَنْزَى ويَ ْ
بالغي والعي كلّ يروى ف هذا البيت باختلف هذه اللفاظ على اختلف الروايات ابن
العراب ال ّزوَنّزَُى ذو البّ َهةِ وال ِكبْر الوهري وال ّزوَّنكُ القصي الدميم وربا قالوا ال ّزوَنْزَكُ
قالت امرأَة ترثي زوجها وَلسْتَ بوَ ْكوَاكٍ ول ب َزوَّنكٍ مَكَاَنكَ حت يَ ْبعَثَ اللقَ باعُثهْ ويروى ول
بزوَنْ َزكٍ ابن بري قال الزّبَ ْيدِي َزوَنّك وزنه َفعَنّلٌ وصرّف له يعقوب فعلً فقال زَاكَ يَزُوك َزوْكا
و َزوَكَانا قال وحكى ابن السكيت ال ّزوْك مشية الغراب قال حسان بن ثابت أَ ْج َمعْتُ أَنك أنت
ب ومنه َزوَّنكٌ وهو القصي قال ابن بري ووزنه عنده
حشِ زانيةٍ و َزوْكِ غُرا ِ
المُ من مَشَى ف فُ ْ
َفعَنّلٌ قال الزبيدي لنه جعله من زاك يزوك إذا قارب خَ ْطوَه وحَرّك جسدَه قال فعلى هذا كان
ينبغي أن يذكره الوهري ف فصل زوك ل فصل زنك قال ول يوز أن يكون وزنه فعَلّلً لَنه
ل يكون الواو أَصلً ف بنات الَربعة فلم يبق إل َفعَنّ ٌل ويقوّي قول الوهري إنه من زنك قولم
َزوَنْزَكٌ لغة أخرى على َف َوعْلَلٍ مثل َكوَألَلٍ فالنون على هذا أَصل والواو زائدة فوزن َزوَنّك
على هذا فوعّلٌ ويقوّي قول ابن السكيت قولم َزوَنْكَى لغة ثالثة ووزنا َفعَنْلى وقال أَبو علي
َزوَنّك َفوَْنعَل الواو زائدة لنا ل تكون زائدة ف بنات الربعة قال وأَما ال ّزوَنْزَكُ فهو َفوَْنعَلٌ
أَيضا وهو من باب كوكَبٍ قال وقال ابن جن سألت أبا عليّ عن َزوَّنكٍ فاستقرّ المر فيما
بيننا جيعا أن الواو فيه زائدة ووزنه َف َوعّلٌ ل َفوَْنعَل قلت له فإن أَبا زيد قد ذكر عقيب هذا
الرف من كتابه الغرائب زَاكَ يزُوكُ َزوْكا وهذا يدل على أن الواو أَصلية فقال هذا تفسي
العن من غي اللفظ والنون مضاعفة حشو فل تكون زائدة فقلت قد حكى ثعلبِ ش ْن َقمّ وقال
هو من َشقَم فقال هذا ضعيف قال وهذا أيضا يقوّي قول الوهري إن ال ّزوَّنكَ من فصل زََنكَ
وأما ال ّزوَنْزك فقد تقدم قول أب عليّ فيه إن وزنه َفوَنْعَ ٌل وهو من باب َكوْكَبٍ فيكون على هذا
اشتقاقه من ززنك على حدّ ككب وقال ابن جن َزوَنْزَك َفوَْنعَلٌ ول يوز أن تعل الواو أصلً
والزاي مكررة لنه يصي َفعَ ْنفَلً وهذا ما ليس له نظي وأيضا فإنه من باب ددن ما تضاعفت
الفاء والعي من مكان واحد فثبت أنه َفوَْنعَل والنون زائدة لنا ثالثة ساكنة فيما زاد عدّته على
أربعة َكشَرنْبَثِ وحَرَنْفشٍ والواو زائدة لنا ل تكون أصلً ف بنات الربعة فعلى قوله وقول
أب علي ينبغي أن يذكره الوهري ف فصل ززك
( )10/436
( )10/438
( )10/438
شيَتِه
( زوزك ) َزوْ َزكَتِ الرأةُ حرَّكت أَلْيتَيها وجنبيها إذا مشت وال ّزوْزَكُ القصي الَيّاك ف مِ ْ
قال وزوْجُها َزوَنْزَكٌ َزوَنْزَى قال ابن جن هو َفوَْنعَل
( )10/438
( )10/438
( سبك ) سَبَك الذهبَ والفضة ونوه من الذائب يسبُكهُ ويسبِكُه سَبْكا وسَبّكه َذوَبه وأفرغه
سبِيكُ السّبي َكةِ من الذهب
ف قالبٍ والسّبِي َكةُ القِطْعة الُذوّبة منه وقد انسَبكَ الليث السّ ْبكُ تَ ْ
صبَة والمع السّباِئكُ وف حديث ابن
والفضة يُذابُ وُيفْرَغُ ف مَسْبَكة من حديد كأَنا ِشقّ َق َ
عمر لو شِئْتُ َللْت ُالرّحابَ صَلئق وسبَائك أي ما سُِبكَ من الدّقيق وُنخِلَ فأُخذ خالصه يعن
لوّارى وكانوا يسمون الرّقاقَ السّبائك
اُ
( )10/438
سحَنْ ِككُ من كل شيء الشديد السواد قال سيبويه ل يستعمل إل مزيدا وف
( سحك ) الُ ْ
ستَحْنِكا أي
سحَنْكِكا واسْحَنْكك الليلُ إذا اشتدت ظلمته ويروى مُ ْ
حديث خزية والعِضاه مُ ْ
مُنْقَلِعا من أَصله وشعَر ُسحْكوك أسود قال ابن سيده وأَرى هذا اللفظ على هذا البناء ل
حكُ من شَيْخةٌ ضَحُوكُ واسْتَ ْن َوكَتْ وللشّبابِ نُوكُ وقد يَشِيبُ
يستعمل إل ف الشعر قال َتضْ َ
شعَرُ السّحْكوكُ قال ابن العراب أسودُ ُسحْكوك وحُلْكوكٌ قال الزهري ومُسْحَنْكك
ال ّ
مُ ْفعَنْلِلٌ من سَحَك وا ْسحَنْكَك الليلُ أَي أَظلم وف حديث ا ُلحْ َرقِ إذا مت فاسْحَكون أَو قال
اسْحَقون قال ابن الثي هكذا جاء ف رواية وها بعن وقال بعضهم اسْهَكون بالاء وهو بعناه
الَزهري أَصل هذا الرف ثلثي صار خاسيّا بزيادة نون وكاف وكذلك ما أشبه من الَفعال
( )10/438
سدِكُ الُوَلعُ
( سدك ) َسدِكَ به بالكسر َسدْكا و َسدَكا فهو َسدِكٌ ولَكِيَ به لَكىً لزمه وال ّ
بالشيء طائية قال بعض مرّمي المر على نفسه ف الاهلية ووَ ّزعْتُ القِداحَ وقد أَران با
َسدِكا وإن كانَتْ حَراما أَراد بالقداح هنا جع ال َقدَح الشروب به ورجل َسدِكٌ خفيف اليدين
ف العمل ورجل سَدكٌ بالرّمح َطعّان به رَفيف سريع قال الَزهري وسعت أَعرابيّا يقول َسدّك
سدّكة سرك السّ ْروَ َكةُ رداءة
ضدَ بعضَها فوق بعض فهي مُ َ
فلنٌ جِللَ التمر َتسْديكا إذا َن ّ
الشيء وإبطاء فيه من َعجَف أَو إعياء وقد سَ ْروَكَ ابن الَعراب سَ ِركَ الرجلُ إذا ضعف بدنه
ت وها رداءة الشي من َعجَفٍ
بعد قوّة ابن السكيت تَسارَكْتُ ف الشي وتَسَ ْر َوكْتُ وسَ ْروَكْ ُ
وإعياء
( )10/439
( سرك ) السّ ْروَ َكةُ رداءة الشيء وإبطاء فيه من عَجَف أَو إعياء وقد َس ْروَكَ ابن الَعراب سَرِكَ
ت وها
س ْروَكْتُ وسَ ْروَكْ ُ
الرجلُ إذا ضعف بدنه بعد قوّة ابن السكيت تَسا َركْتُ ف الشي وتَ َ
رداءة الشي من َعجَفٍ وإعياء
( )10/439
( )10/439
ص َممُ وقيل السّكَك صِغَر الُذن ولزوقها بالرأْس وقِلَّة إشرافها وقيل
( سكك ) السّ َككُ ال ّ
ص َممُ
لشَشاء وقيل هو صِغر فوق الُذن وضيقُ الصّماخ وقد وصف به ال ّ
ِقصَرها ولصوقها با ُ
يكون ذلك ف الدميي وغيهم وقد َسكّ سَكَكا وهو أَ َسكّ قال الراجز ليلةُ َحكّ ليس فيها
َشكّ أَ ُحكُ حت ساعِدي مُ ْن َفكّ أَسْهَ َرنِي السَ ْيوِدُ ال َسكّ يعن الباغيث وأَفرده على إرادة
النس والنّعامُ كلّها ُسكّ وكذلك القطا ابن الَعراب يقال للقطاة َحذّاءُ لِقصَر ذنبها وسَكّاءُ
ص َممُ وأَنشد َحذّاءُ ُمدْبِرَةً سَكّاءُ ُمقْبِ َلةً للماء ف النحر منها
لَنه ل أُذن لا وأَصل السّكَك ال ّ
صمّ الليث يقال
صكّ ُسكّ أَي ُ
َنوْ َطةٌ عَجَبُ وقوله إنّ بَن وَقْدانَ قومٌ ُسكّ مثلُ النّعامِ والنعامُ ُ
ظليم أَ َسكّ لنه ل يسمع قال زهي أَ َسكّ ُمصَ ّلمُ الُذُنيِ أَ ْجنَى له بالسّيّ تَنّومٌ وآءُ
( * وروي ف ديوان زهي أصكّ بدل أسكّ )
ص ّم ويقال ما ا ْسَتكّ ف مَسامِعي مثلُه أَي ما دَخَلَ وأُذن سَكّاء أي صغية
واسْتَكّتْ مسامعه إذا َ
وحكى ابن الَعراب رجل سُكاكة لصغي الُذن قال والعروف أَ َسكّ ابن سيده والسّكاكة
ج ويقال كلّ
الصغي الذني أَنشد ابن الَعراب يا ُربّ بَكْرٍ بالرّداف وا ِسجِ سُكا َكةٍ َسفَنّجٍ ُسفَانِ ِ
سَكّاءَ تَبِيضُ وكل شَرْفاء َت ِلدُ فالسّكّاء الت ل أُذن لا والشّرْفاء الت لا أُذن وإن كانت مشقوقة
ويقال سَكّة َيسُكّه إذا اصطَلم أُذنيه وف الديث أَنه مَرّ ِبجَدي أَ َسكّ أَي ُمصْطَلِم الُذني
صمّت وضاقت ومنه قول النابغة الذبيان أَتان أَبَيْتَ ال ّل ْعنَ
مقطوعهما واسْتَكّتْ مَسا ِمعُه أَي َ
أَنك ُل ْمتَن وِت ْلكَ الت َتسَْتكّ منها الَسامِعُ وقال عَبيدُ بن الَبرص دَعا معَاشِرَ فاسْتَكّتْ
لدْرِي أنه وضَع يديه على أُذنيه وقال
مَسامِعُهم يا لَهْفَ نفْسيَ لو َي ْدعُو بن أَ َسدِ وف حديث ا ُ
صمّتا والسْتِكاكُ
اسْتَكّتا إن ل أَكن سعت النب صلى ال عليه وسلم يقول الذهبُ بالذهب أَي َ
سدّ
سدّ وطريق ُسكّ ضَيّق مُنْ َ
ص َم ُم وذهاب السمع و َسكّ الشيءَ َيسُكّه سَكّا فاسَْتكّ َسدّه فان َ
ال ّ
ك ضيقة الرق وقيل الضيقة الَحْفرِ من أَولا إل آخرها أَنشد ابن
عن اللحيان وبئر َسكّ وسُ ّ
الَعراب ماذا أُ َخشّى من قَلِيبٍ ُسكّ َيأْ َسنُ فيه الوَرَلُ ا ُلذَكّي ؟ وجعها سِكَاكٌ وبئر سَكُوك
سكّ الَصمعي إذا ضاقت البئر فهي ُسكّ وأَنشد يُجْبَى لَها على قَلِيبٍ ُسكّ الفراء حفروا
َك ُ
سكّ
لرَاب والطيّ وال ّ
سكّ من الرّكايا الستويةُ ا ِ
قليبا سُكّا وهي الت أُحْكِم طَيّها ف ضيق وال ّ
سكّ جُحْر العقرب وجُحْرُ العنكبوت
بالضم البئر الضيقة من أَعلها إل أَسفلها عن أَب زيد وال ّ
سدّ خَصاصُه الَصمعي اسْتَكّتِ الرياضُ إذا التفّت قال
لضيقه واسَْتكّ النبتُ أَي التف واْن َ
سكّ َتضْبِيبُك
الطرماح يصف عَيْرا صُنْتُعُ الاجِبَ ْينِ خَرّطَه الَبقْ لُ بَديّا قَبْل اسْتِكاكِ الريّاضِ وال ّ
سكّ والسّكّيّ السمارُ قال الَعشى ول ُبدّ من جارٍ
البابَ أَو الشبَ بالديد وهو السّكّيّ وال ّ
جيُ َسبِيلَها كما َس َلكَ السّكّيّ ف البابِ فيَ ْتقُ ويروى السّكّيّ بالكسرِ وقيل هو السمار وقيل
يُ ِ
لدّاد وقيل البّواب وقيل الَ ِلكُ وف حديث عليّ
الدينار وقيل البَرِيدُ والفَيَْتقُ النّجّارُ وقيل ا َ
رضي ال عنه أَنه خطب الناس على منب الكوفة وهو غي مَسْكُوك أَي غي مُسمّرٍ بسامي
صمّة يصف درعا َب ْيضَاءُ ل تُ ْرَتدَى إلّ إل
الديد ويروى بالشي وهو الشدود وقال دُرَْيدُ بن ال ّ
سكّ الدّرع
سكّ مَقْتُورُ وا َلقْتُور ا ُل َقدّر وجعه سُكُوكِ وسِكَاك وال ّ
سجِ داودَ فيها ال ّ
فَزَعٍ من نَ ْ
ل َلقِ ودِرْعٌ ُسكّ وسَكّا ٌء ضيقة الَلعق والسّ ّكةُ حديدة قد كتب عليها يضرب عليها
الضيقة ا َ
سرِ سِ ّكةِ
الدراهم وهي النقوشة وف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه نى عن كَ ْ
السلمي الائزة بينهم إلّ من بأس أَراد بالسّكّة الدينارَ والدرهمَ الضروبي سي كل واحد
سكّ وكل مسار عند العرب َسكّ قال
منهما سِكّة لَنه طبع بالديدة ا ُلعَلّمة له ويقال له ال ّ
سكّ مَ ْوضُونَةً َتضَاءَلُ ف الطّيّ كالِ ْبرَدِ قوله ومشدودة
شدُودَةَ ال ّ
امرؤُ القيس يصف درعا ومَ ْ
لرّاثِ
منصوب لنه معطوف على قوله وَأ ْعدَدتُ للحرب وَثّابةً جَوادَ ا َلحَّثةِ والِ ْروَدِ وسِ ّكةُ ا َ
حديدةُ ال َفدّانِ وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم قال ما دَخَلتِ السّ ّكةُ دارَ قوم إلّ
سنّ واللّؤ َمةُ وإنا قال صلى
ذَلّوا والسّكّة ف هذا الديث الديدة الت يرث با الرض وهي ال ّ
ال عليه وسلم إنا ل تدخل دار قوم إل ذلوا كراهة اشتغال الهاجرين والسلمي عن ماهدة
العدوّ بالزراعة والفض وإنم إذا فعلوا ذلك طولبوا با يلزمهم من مال الفَيْء َفيَ ْل َقوْنَ عَنَتا من
ُعمّال الراج وذلً من اللزامات وقد عَ ِلمَ عليه السلم ما يلقاه أصحاب الضّيَاعِ والزارع من
عَسْفِ السلطان وإِيابه عليهم بالطالبات وماينالم من الذلّ عند تغي الحوال بعده وقريب من
هذا الديث قوله ف الديث الخر العِزّ ف نواصي اليل والذل ف أَذناب البقر وقد ذكرت
السّكّة ف ثلثة أَحاديث بثلثة معان متلفة والسّكّةُ والسّّنةُ الَأنُ الذي ترث به الرض ابن
سكّ طَ ْبعِه يفعل ذلك و َسكّ إذا ضَيّق و َسكّ إذا َل ُؤمَ
سكّ لُؤمُ الطبع يقال هو ب ُ
العراب ال ّ
والسّكّة السطر الصطف من الشجر والنخيل ومنه الديثُ الأثورُ خي الال سِ ّكةٌ مأبُورَةٌ
صلَحة ا ُل ْلقَحَة من النخل والأمورة الكثية النّتاجِ والنسل وقيل السّكّة
ومُهْ َرةٌ مأمُورة الأبورة ا ُل ْ
الأبورة هي الطريق الستوية الصطفة من النخل والسّة الزّقاقُ وقيل إنا سيت الزِ ّقةُ سِكَكا
لصطفاف الدّور فيها كطرائق النخل وقال أبو حنيفة كان الصمعي يذهب ف السّ ّكةِ الأبورة
إل الزرع ويعل السكة هنا سكة الرّاث كأَنه كن بالسكة عن الرض الحروثة ومعن هذا
الكلم خي الال نتاج أو زرع والسّكّة أَوسع من الزّقاقِ سيت بذلك لصطفاف الدور فيها
شمّاخ
على التشبيه بالسّ ّكةِ من النخل والسّكّةُ الطريق الستوي وبه سيت سِ َككُ البَرِيدِ قال ال ّ
حَنّتْ على سِ ّكةِ السّارِي فَجاوَبا حامةٌ من حامٍ ذاتُ أَطواقِ أََي على طريق الساري وهو
موضع قال العجاج َنضْرِبُهم إذ أَخذُوا السّكائِكا الَزهري سعت أَعرابيّا يصف دَحْلً دَحلَه
شرَ قَِيمٍ ث َس َربَ يينا أَراد بقوله سَكّا أَي مستقيما ل ِع َوجَ
فقال ذهب فمه سَكّا ف الرض عَ ْ
فيه والسّكّةُ الطريقة ا ُلصْ َطقّة من النخل وضربوا بيوتَهم سكاكا أي صفّا واحدا عن ثعلب
ويُقال بالشي العجمة عن ابن الَعراب وأدرك المْرَ ِبسِكِّتهِ أَي ف حي إمكانه واللّوحُ
والسّكاكُ والسّكا َكةُ الواءُ بي السماء والرض وقيل الذي ل يلقي أعْنان السماء ومنه قولم
ل أفعل ذلك ولو نَ َز ْوتَ ف السّكاكِ أَي ف السماء وف حديث الصبية الفقودة قالت فحملن
لوّ وهو ما بي السماء
على خَافَِيةٍ من خَوافِيه ث َد ّومَ ب ف السّكاكِ السّكاك والسّكاكة ا َ
والرض ومنه حديث علي عليه السلم َشقّ الَرجاءَ وسَكاِئكَ الواء السكائك جع السّكا َكةِ
وهي السّكاكُ كذاؤبة وذوائب والسّ ُككُ القُ ُلصُ الزّرّا َقةُ يعن الُبَاريَات ابن شيل سَ ْلقَى بناءَه
لفْرِ كهيئة الائط
سكّ الستقيم من البناء وا َ
أي جعله مُسَْت ْلقِيا ول يعله سَكَكا قال وال ّ
والسّكَا َكةُ من الرجال السْتَِبدّ برأيه وهو الذي ُي ْمضِي رأيه ول يشاور أَحدا وليبال كيف وقع
سكّ ضرب من الطيب يُ َركّبُ من مِسْك ورَامَكٍ عربّ
رأيه والمع سُكاكَاتٌ ول يُ َكسّر وال ّ
سكّ ا ُلطَيّب عند الحرام هو طيب معروف يضاف إل
ض ّمدُ جِباهَنابال ّ
وف حديث عائشة كنا ُن َ
سلْحِه سَكّا رماه
غيه من الطيب ويستعمل و َسكّ النعامُ سَكّا أَلقى ما ف بطنه كَسجّ وسَكّ ب ْ
سجّ َسجّا إذا
سكّ سَكّا ويَ ّ
ج و َهكّ إذا حذَف به الصمعي هو يَ ُ
رقيقا يقال َسكّ بسَلْحه وسَ ّ
سكّ وأخذه ليلَته َسكّ
رَقّ ما ييء من سَلْحه أَبو عمرو َزكّ بسَلْحه وسَكّ أي رمى به ي ُزكّ وَي ُ
إذا قعد مَقا ِعدَ رِقاقا وقال يعقوب أَخذه َسكّ ف بطنه وسَجّ إذا لنَ بطنُه وزعم أنه مبدل ول
سكّ سَكّا إذا رق ما ييء به من الغائط وسكاء اسم قرية
يعلم َأيّهما أَبدل من صاحبه وهو يَ ُ
قال الراعي يصف إبلً له فل َردّها رَبّي إل مَ ْرجِ راهِطٍ ول بَرِحَتْ َتمْشي بسَكّاءَ ف رَحل
سكُ بنُ أَشْرَشَ من أَقْيال اليمن والسّكا ِسكُ والسّكاسِكَةُ حَيّ من
ضعْفُ وسَكْ َ
والسّ ْكسَ َكةُ ال ّ
اليمن أَبوهم ذلك الرجلُ والسّكا ِسكُ أَبو قبيلة من اليمن وهو السّكاسِكُ بنُ وائلَة بنِ ِح ْميَر
بن سَبَأ والنسبة إِليهم سَكْسَكِيّ
( )10/439
( سكرك ) أَبو عبيد ومن الَشربة السّكُ ْر َكةُ قال أَبو موسى الَشعري ف حديثِ السّكُ ْر َكةِ هو
سقُرْقُع وف الديث أنه
خر البشة وهو من الذرة ُيسْكِرُ وهي لفظة حبشية وقد عرّبت فقيل ال ّ
سئل عن الغُبَيْراء فقال ل خي فيها ونى عنها قال مالك فسألت زيد بن أسلم ما الغبياء ؟
فقال هي السّ ُكرْ َكةُ بضم السي والكاف وسكون الراء نوع من المور يتخذ من الذرة
( )10/442
( سلك ) السّلُوك مصدر سَ َلكَ طريقا وسَ َلكَ الكانَ َيسْلُكُه سَلْكا وسُلُوكا وسَلَكَه غَيْرَه وفيه
وأَسْلكه إياه وفيه وعليه قال عبد مناف بن رِبْعٍ ا ُلذَلِيّ حت إذا أَسْلَكُو ُهمْ ف قُتاِئدَةٍ َشلّ كما
لمّالةُ الشّرُدَا وقال سا ِعدَة بنُ العَجْلن وهمْ مََنعُوا الطريق وأَسْلَكو ُهمْ على َشمّاءَ
تَ ْطرُدُ ا َ
مَهْواها بَعيدُ والسّ ْلكُ بالفتح مصدر سَلَكْتُ الشيء ف الشيء فاْنسَِلَك أَي أَدخلته فيه فدخل
صدْ ِبذَ ْر ِعكَ وانظرُ أَين تَ ْنسَ ِلكُ وقال عديّ بن
ومنه قول زهي َتعَلّماها َل َعمْرُ ال ذا قَسَما وا ْف ِ
ص ِمكَ ل ُأعَرّ ْد وهمْ سَلَكُوكَ ف َأمْرٍ َعصِيبِ وف التنيل العزيز كذلك
زيد وكنتُ لِزازَ َخ ْ
سَلَكْناه ف قلوب الجرمي وفيه لغة أخرى أَسْلَكُْتهُ فيه وال ُيسْ ِلكُ الكفّارَ ف جهنم أي يدخلهم
فيها وأنشد بيت عبد مناف بن رِْبعٍ وقد تقدّم وف التزيل العزيز أَل تر أَن ال أَنزل من السماء
خيَطِ أَي
ماءً فسَلَكَه يَنابِيعَ ف الرض أي أَدخله ينابيع ف الرض يقال سَلَكْتُ الَيْطَ ف الِ ْ
أَدخلته فيه أَبو عبيد عن أصحابه سلَكْتُه ف الَكانِ وأَسْلَكْتُه بعن واحد ابن الَعراب َسلَكْتُ
الطريقَ وسَلَكْتُه َغيْري قال ويوز أَسْلَ ْكتُه غيي وسَ َلكَ َيدَه ف الَيْب والسّقاء ونوها َيسْلُكها
ب وجعه سِ ْلكٌ وأَسْلكٌ وسُلُوكٌ
وأسْلَكَها أَدخلها فيهما والسّلْ َكةُ الَيْطُ الذي يُخاط به الثو ُ
سلُكه فيه كما تَ ْط ُعنُ الطاعنَ
كلها جع المع وا َلسْ َلكُ الطريق والسّ ْلكُ إِدخالُ شيء تَ ْ
س ُلكُ الرمح فيه إذا طعنته تِلْقاءَ وجهه على سَجيحته وأَنشد قول امرئ القيس َن ْطعُنُ ُهمْ
فتَ ْ
صفَه بسرعة الطعن وشبهه
سُلْكى ومَخْلُو َجةً َكرّكَ ّلمَ ْينِ على نابِلِ وروي كرّ كلمَ ْينِ قال و َ
بن يدفع الريشة إل النّبّال ف السرعة وإنا يتاج إليه ف السرعة والفة لن الغِراء إذا َبرَدَ ل
يَ ْلزَقْ فيستعمل حارّا والسّلْكى الطعنةُ الستقيمة تلقاءَ وجهه والَخْلوجَةُ الت ف جانب وروي
سنُ هذا الكلم يعن سُلْكى ومَخْلُو َجةً ابن
حِعن أَب عمرو بن العلء أَنه قال ذهب من كان يُ ْ
سلْكى أَي ليس بستقيم وَأمْرُ ُهمْ ُسلْكى على طريقة
السكيت يقال الرأيُ مَخْلُوجةٌ وليس ب ُ
واحدة وقولُ قيس بن عَيْزارَةَ غَداةَ تَنا َدوْا ث قامُوا فأَ ْجمَعُوا بقَ ْتلِيَ سُلْكى ليس فيها تنَازُعُ أَراد
س ّلكٌ نيف وكذلك الفرس والسّ َلكُ فرخُ القَطا وقيل فَ ْرخُ
عزية قوية ل تنازع فيها ورجل مُ َ
لجَلِ وجعهِ ِسلْكانٌ ل يكسر على غي ذلك مثل صُرَدٍ وصِرْدانٍ والُنثى ُسلَكَةٌ وسِلْكانةٌ
اَ
الَخية قليلة قال الشاعر تَظَلّ به ال ُكدْرُ ِسلْكانُها والسّلَ َكةُ والسّلَيْ َكةُ اسان وسُل ْيكٌ اسم رجل
س ْعدِيّ وهو من ال َعدّائي كان يقال لهُ س َليْك القانِبِ واسم أمه سُلَ َكةُ وقال قرّان
وهو سُ َل ْيكٌ ال ّ
الَسدي َلخُطّابُ ليْلى يالَ بُ ْرُثنَ مِنْ ُكمُ على ا َلوْلِ َأمْضى من سُلَيْك الَقانِبِ
( )10/442
سمَكَةُ
س َمكِ سِماكٌ و ُسمُوكٌ وال ّ
س َمكُ الُوتُ من خُلْق الاء واحدته َسمَكَة وجعُ ال ّ
( سك ) ال ّ
ي ويقال له
بُ ْرجٌ ف السماء من بُرُوج الفَلَك قال ابن سيده أَراد على التشبيه لنه بُ ْرجٌ ماوِ ّ
سمَاكُ ما ُس ِمكَ به الشيءُ
س َمكَ رَ َف َعهُ فارتفع وال ّ
سمُكُه َسمْكا فَ َ
الُوتُ و َسمَكَ الشيء يَ ْ
والمع ُس ُمكٌ التهذيب والسّماكُ ما َسمَكْتَ حائطا أَو َسقْفا والسّماكانِ نمان نَيّرانِ أحدها
ح ويقال إنما رجل السد والذي هو من منازل القمر
السّماك ا َلعْزَل والخر السّماكُ الرامِ ُ
ا َلعْزَلُ وبه ينل القمر وهو شَآمٍ وسي أَعزلَ لنه ل شيء بي يديه من الكواكب كالعْزَل
الذي لرمح معه ويقال سي أعزل لنه إذا طلع ل يكون ف أَيامه ريح ول برد وهو أَعزل منها
والرامح وليس هو من النازل وف حديث ابن عمر أنه نظر فإذا بالسّماكِ فقال قد دنا طُلُوعُ
الفجر فأوتر بركعة السّماكُ نم معروف وها سِماكانِ رامح وأعزل والرامح ل َن ْؤءَ له وهو إل
جهة الشّمالِ والعْزَلُ من كواكبِ الَنْواءِ وهو إل جهة الَنُوبِ وها ف برج اليزان وطلوعُ
سقْف وقيل
س ْمكُ ال ّ
شرِين الَول و َس ْمكُ البيت َسقْفُه وال ّ
السّماكِ الَعزل مع الفجر يكون ف تَ ْ
س ْمكِ وقال ذو الرمة
س ْمكُ القامَة من كل شيء بعيد طويل ال ّ
هو من أَعلى البيت إل أَسفله وال ّ
س ْمكِ ُمفْرِعةً نِبال وف الديث عن عليّ رضوان ال عليه أنه
نَجائِبَ من نِتاجِ بن عُزَْيرٍ طَِوالَ ال ّ
سمُوكاتُ
سمَكاتِ السبْع ورَبّ ا َلدْحِيّاتِ السبع وهي ا َل ْ
كان يقول ف دعائه اللهم َربّ الُ ْ
سمْك ييء ف مواضع بعن
وا َلدْحوّاتُ ف قول العامّة وقول عليّ رضي ال عنه صواب وال ّ
س ْمكِ وجاء ف حديث علي رضي ال عنه أيضا
سمُوكة أي مرفوعة كال ّ
السقف والسماء مَ ْ
سمُوكاتِ السبع و َربّ ا َلدْ ُحوّاتِ فالسموكات السموات السبع وا َلدْ ُحوّات
اللهم بارئَ ا َل ْ
الَ َرضُون وروي عن علي رضي ال عنه أنه كان يقول و َس َمكَ ال السماء َسمْكا رفعها و َسمَكَ
سمْك قال
س ِمكٌ طويل ال ّ
ك ومُنْ َ
الشيء ُسمُوكا ارتفع والسّامِكُ العال الرتفع وبيت مُسَْت ِم ٌ
ك وتا ِمكٌ تارّ مرْتفع عالٍ
سمِك وسنَام سامِ ٌ
جدٍ مُسَْت ِمكْ ويروى مُنْ َ
رؤبة صَ ّعدَكم ف بَيْتِ مَ ْ
س َميْكاء الُساسُ
سمُك ُسمُوكا صَ ِع َد ويقال ا ْس ُمكْ ف الرّيْم أَي اصعد ف الدّرَجةِ وال ّ
و َسمَكَ َي ْ
سمَك به
ضةُ والِسْماكُ عمود من أَعمدة الباء وف الحكم يكون ف الباء ُي ْ
والُساسُ هي ال َر َ
البيت قال ذو الرمة كَأنّ رِجْ َل ْيهِ مِسْماكانِ من ُعشَرٍ َسقْبانِ ل يََتقَشّرْ عنهما النّجَبُ عن
بالرجلي الساقي وف الصحاح صقبان بالصاد وصقبان بدل من مسماكي
( )10/443
( سنبك ) السّنْبُك طرَفُ الافِرِ وجانباه من ُق ُدمٍ وجعهُ سنَاِبكُ وف حديث أَب هريرة رضي ال
سمَى
عنه ُتخْرِجُكم الرّومُ منها َكفْرا َكفْرا إل سُ ْنُبكٍ من الرض قيل وما ذاك السّنُْبكُ ؟ قال ِح ْ
جُذامَ وأَصله من ُسنُْبكِ الافر فشبه الرض الت يرجون إليها بالسّنْبُك ف ِغلَظه وقلة خيه
وف الديث أَنه كره أَن يُطْلَب الرزقُ ف سنَابك الرض أَي أَطرافها كأنه كره أن يسافر السفر
الطويل ف طلب الال وسُنُْبكُ السيف َطرَفُ حِلْيته وف التهذيب طرف نعله والسّ ْنبُك ضرب
صدّى بأَجْوازِ
من ال َعدْو قال ساعدة بن جُؤّيةَ يصف أُ ْروِّيةً وظَلّتْ َتعَدّى من سَرِيعٍ وسُنْبُك َت َ
سمَى جُذامَ وسُنُْبكُ كل شيء َأوّلُه يقال كان ذلك على سُ ْنبُك
اللّهُوبِ وتَرْ ُكدُ والسّ ْنبُك حِ ْ
فلنٍ أي على عهد وليته وَأوّلا وأَصابنا سُ ْنُبكُ السماء َأوّلُ غَيْثَتها قال السود بن يَعفُرَ ولقد
شّيةٍ للشّ ْربِ قبل سَناِبكِ الُرْتادِ ابن الَعراب السّنُْبكُ الراجُ
أُرَجّل ِلمّت بعَ ِ
( )10/444
( سهك ) السّ َهكُ ريح كريهة تدها من النسان إذا عَ ِرقَ تقول إنه لَسَ ِهكُ الريح وقد َس ِهكَ
صدَإِ الديد كأنم تَحْتَ السَّنوّرِ جِّنةُ الَبقّارِ
ي من َ
سَهَكا وهو سَ ِهكٌ قال النابغة سهَكِ َ
( * قوله « جنة البقار » تقدم انشاده ف س ن ر جبة البقاربالباء بدل النون وبضم اليم بدل
كسرها وهو تريف والصواب ما هنا جع جنّي والبقار اسم موضع كما ف الديوان وف ياقوت
وقنة البقار بضم القاف جبيل لبن أسد وينشد تت السنور قنة البقار ورواية البيت هنا تتفق
وروايته ف ديوان النابغة )
صدِئَتْ ما وصفهم بالسّ َهكِ والسّ ْهكُ والسّهَكَةُ قبحُ رائحة اللحم
ولول لبسهم الدروع الت َ
إذا خَنِزَ وسَهكَتِ الريحُ وسَهَكَتِ الدابةُ سُهُوكا َجوَتْ َجرْيا خفيفا وقيل سعوكُها استِنانِها
يينا وشالً وأساهيكها ضُروب جريها واستِنانُها يينا وشالً وأساهيكها ضُروب جديها
واستِنانِها أَنشد ثعلب أَذْرَى أَساهِيكَ َعتِيقٍ أَلّ أَراد ذي أَ ّل وهو السرعة وإن شئت قلت إنه
س َهكٌ أي سريع الري الوهري والسّ َهكُ
وصفه بالصدر والَسْهكُ َممَرّ الريح وفرس مَ ْ
صدَإ الديد سَهِكة كما يقال
صدَأ الديد يقال يدي من السمك و َ
بالتحريك ريح السمك و َ
س ْهوَك أَي أَدبر وهلك وسَهَكه
يدي من اللب والزّبْد وَضِرةٌ ومن اللحم َغمِرة وسَ ْهوَ ْكتُه فَتَ َ
سهَكه لغة ف سَحقَه وسَهَك الشيء َيسْهَكه سَهْكا سَحقه وقيل السّهْك الكَسْر والسّحْق بعد
يَ ْ
سهَكه َسهْكا كسحقته وذلك التراب
السّهْك وسَهَكَتِ الريحُ الترابَ عن وجه الَرض تَ ْ
ك ويقال سَهَكَتِ الريحُ إذا أَطارتْ ترابَها قال ال ُكمَيْت رَمادا أَطارَْتهُ السّوا ِهكُ ِر ْمدَدا
سَيْ َه ٌ
ج ومَسْهَكة عاصف قاشرة
وريح ساهِكة وسَهُوك وسَيْ َهكٌ وسَيْهُوكٌ وسَهُوج وسَيْهجٌ وسَيْهُو ٌ
شديدة الرور وأَنشد بساهكاتِ دُ َققٍ وجَلْجال وقال الّنمِر بن َتوْلَبٍ وبَوارحُ الَرْواحِ كلّ
عَشِّيةٍ هَيْفٌ تَرُوحُ وسَيْ َهكٌ تَجْرِي وسَهَكَتِ الريح أَي مَرّتْ مَرّا شديدا والَسْهكةُ مَمَرّها قال
ل ومَعابِلً صُلْعَ الظّباتِ كأَنا َجمْرٌ َبسْهَ َكةٍ ُتشَبّ ُلصْطَلي وف الصحاح بعابل
أَبو كَبي ا ُل َذ ّ
ت وبعَيْنِه ساهكٌ مثلُ العائر أَي َرمَد وحكة ول فعل له إنا هو من باب الكاهل
صلع الظبا ِ
والغارب وخَطيب سَهّاك بليغ عن كراع والسّهُوكُ العُقابُ والسّ ْهوَكَة الصّ ْرعُ وقد َتسَ ْهوَكَ
حقْتُه
وف النوادر يقال سُها َكةٌ من خَبَرٍ وَلُهاوَة أَي َتعِلّة كال َكذِب وتقول َسهَكْتُ العِ ْطرَ ث سَ َ
فالسّ ْهكُ كسرك إياه بالفِهْر ث َتسْحَقه وقول الَعشى وحَثَ ْثنَ الِمالَ َيسْهَكن بالبا غِزِ
لمْلُ
والُرْجُوانِ َخمْلَ القَطيفِ أَراد أَنن يطأن َخمْلَ القطائف حت يَتَحات ا َ
( )10/445
سوْكُ فِعلُك بالسّواك والِسْواكِ وساك الشيءَ سَوكا َدلَكه وساك َفمَه بالعُود يَسُوكه
( سوك ) ال ّ
َسوْكا قال عدِيّ بن الرّقاع وكأَنّ َط ْعمَ الزّنْجَبيلِ وََلذّةً صَهْباءَ ساكَ با ا ُلسَحّرُ فاها ساكَ و َسوّك
سوّك فل
سحُورها واسْتاكَ مشتق من ساكَ وإذا قلت اسْتاك أَو َت َ
سحّرُ الذي يَأتيها ب َ
واحدٌ والُ َ
تذكر الفم واسمُ العُود ا ِلسْواكُ يذكر ويؤنث وقيل السّواك تؤنثه العرب وف الديث السّواكُ
مطْهَرَة للفم بالكسر أَي يُ َطهّرُ الفمَ قال أَبو منصور ما سعت أَن السواك يؤنث قال وهو عندي
من ُغدَدِ الليث والسواك مذكر وقوله مَطْهَرة كقولم الولدُ مَجْبَنة مَجْ َهلَة مَبْخَلة وقولم الكفر
مَخْبَثَة قال والسّواك ما ُيدَْلكُ به الفم من العيدان والسّواكُ كالِسْواك والمع ُسوُكٌ وأَخرجه
الشاعر على الصل فقال عبد الرحن بن حسان َأغَرّ الثّنايا أَ َحمّ اللّثا تِ َتمَْنحُه ُسوُك السْحِلِ
وقال أَبو حنيفة ربا هز فقيل سُؤك وقال أبو زيد بمع السّواكَ ُسوُكٌ على ُفعُلٍ مثل كتاب
وكتب وأَنشد الليل بيت عبد الرحن بن حسان سُؤك السحل بالمز قال ابن سيده وهذا ل
يلزم هزه قال ابن بري ومثله لعديّ بن زيد وف الَكُفّ اللمِعاتِ ُسوُرْ التهذيب رجل َقؤُول
من قوم ُقوُلٍ و ُقوْلٍ مثل ُسوُك و ُسوْكٍ و َسوّك فاه تَسْويكا والسّواكُ والتّسَاوُكُ السي الضعيف
ل ْعفِي إل ال أَشْكُو ما أَرَى
وقيل رَداءة الشي من إبطاء أَو َعجَفٍ قال عبيد ال بن الُرّ ا ُ
بيادِنا َتسَاوَكُ هَزْلَى مُخّ ُهنّ قلِيلُ قال ابن بري قال المديّ البيت لعبيدة بن هلل اليشكري
سمُها عارٍ تَساوَك والفُؤادُ خَطِيفُ وجاءت
جْسفَارُ ف ِ
قال ومثله لكعب بن زهي حَرْفٌ تَوارَثها ال ّ
البل وف الحكم وجاءت الغنم ما تَساوَكُ أَي ما ُتحَرّك رؤوسَها من الزال قال الَزهري تقول
العرب جاءَت الغنم هَزْلَى تَساوَكُ أي تَتمايل من الزال ف مشيها قال وهكذا رواه ابن جَبَلة
عن أب عبيد وف حديث أم معبد أن النب صلى ال عليه وسلم لا ارتل عنها جاء زوجها أَبو
معبد يَسُوق َأعْنُزا عِجافا ما تَساوَكُ هُزالً ابن السكيت تَساوَكت ف الشي وتَسَرْوكَت وها
طءُ فيه من عَجَفٍ أَو إعياء ويقال تَساوكَت البل إذا اضطربت أعناقها من
رَداءَة الشي والُب ْ
الُزال أَراد أَنا تتمايل من ضعفها وروي حديث أم معبد فجاء زوجها يسوق أعنا عجافا
تَساوَك هُزالً
( )10/446
شبْكّتْ على
( شبك ) الشّ ْبكُ من قولك شَبَكْتُ أَصابعي بعضها ف بعض فاشْتَبكت وشَبّكْتُها فتَ َ
التكثي والشّ ْبكُ اللط والتداخل ومنه تشبيك الصابع وف الديث إذا مضى أحدُكم إل
الصلة فل ُيشَبّ َكنّ بي أَصابعه فإنه ف صلة وهو إدخال الصابع بعضها ف بعض قيل كره
جلُبُ
صمّاء والخْتِباءُ وقيل التشبيك والحتباء ما يَ ْ
ذلك كما كره َع ْقصُ الشعر واشْتِمالُ ال ّ
النوم فنهى عن التعرّض لا ينقض الطهارة وتأوّله بعضهم أن تشبيك اليد كناية عن ملبسة
الصومات والوض فيها واحتج بقول صلى ال عليه وسلم حي ذكر الفت َفشَبّك بي أصابعه
وقال اختلفوا فكانوا هكذا ابن سيده شََبكَ الشيء يَشْبِكُه شَبْكا فاشْتَبك وشَبّكَه فَتشَّبكَ
أَْنشَبَ بعضه ف بعض وأَدخله وتَشَبّكَتِ الُمورُ وتَشابَكت واشْتَبكت التبست واختلطت
واشْتَبك السّراب دخل بعضه ف بعض وطريق شاِبكٌ متداخل مُلْتَبس متلط شَ َركُه بعضها
شتَِبكُ الَنياب متلفها قال البُرَيْق ا ُلذَلِ ّي وما إنْ
ببعض والشّاِبكُ من أساء الَسد وأَسدٌ شَاِبكٌ مُ ْ
شاِبكٌ من أُ ْسدِ تَ ْرجٍ أَبو شِ ْبلَ ْينِ قد مَنَع الُدارا وبعي شابك الَنياب كذلك وشَبَكَتِ النجومُ
واشْتَبكت وتَشابَكَتْ دخل بعضها ف بعض واختلطت وكذلك الظلم التهذيب والشّبّاك
القُنّاصُ الذين َيجْلُبون الشّباكَ وهي الَصايد للصيد وكل شيء جعلت بعضه ف بعض فهو
مُشْتَبِك وف حديث مواقيت الصلة إذا اشْتَبكت النجومُ أي ظهرت جيعها واختلط بعضها
ببعض لكثرة ما ظهر منها واشْتبك الظلم إذا اختلط والشّبّاكُ اسم لكل شيء كال َقصَب
حبّكة الت تعل على صَنْعة البَواري والشّبّاكةُ واحدة الشبابيك وهي ا ُلشَبّ َكةُ من الديد
الُ َ
والشّبّاك ما وضع من القصب ونوه على صنعة البواري فكل طائفة منها ُشبّاكةٌ وكذلك ما بي
أَحناء الَحامِل من َتشْبِيك ال ِقدّ والشّبَ َكةُ الرأس وجعها َشبْك والشّبَكةُ ا ِلصْيَدة ف الاء وغيه
والشّبَكةُ َشرَكةُ الصائد الت يصيد با ف الب والاء والمع شََبكٌ وشِبَاك والشّبّاك كالشّبَكةِ
صدُ والشَّبكُ أَسنان ا ُلشْطِ
قال الراعي أَو َرعْلَة من قَطا فَيْحان حَلَها من ماءِ َيثْرِبةَ الشّبّاكُ وال ّر َ
والشّبَكةُ البار الُتقاربة وقيل هي الرّكايا الظاهرة وهي الشّبَاك وقيل هي الرض الكثية البار
وقيل الشّبَكة بئر على رأس جبل والشّبَكةُ ُجحْرُ الُرَذ والمعِ شِباكٌ وف الديث أنه وقعت يد
بعيه ف شَبَكَة جِرذانٍ أَي أَنْقابا وجِحَرتا تكون مُتقاربة بعضها من بعض والشّباك من الرضي
مواضع ليست بسِباخ ول منبتة كشِباك البصرة قال وربا َسمّوا البار شِباكا إذا كثرت ف
الرض وتقاربت قال الزهري شِباكُ البصرة رَكايا كثية ُفتِح بعضها ف بعض قال طَ ْلقُ بن
َعدِيّ ف مُسْتَوى السّهْلِ وف الدّكْداك وف صِمادِ البِيدِ والشّبَاكِ وأَشَْبكَ الكانُ إذا أكثر الناسُ
احْتِفار الركايا فيه وف حديث الِرْماس بن حَبيب عن أَبيه عن جده أَنه الَْتقَط شَبَ َكةً بقُ ّلةِ الَ ْزنِ
أَيامَ عمر فأَتى عمَر فقال له يا أمي الؤمني ا ْسقِن َشبَكةً ب ُقلّة الَزْن فقال عمر من ت َركْتَ عليها
ل فقال عمر رضي ال
من الشاربة ؟ قال كذا وكذا فقال الزبي إنك يا أخا تيم تسأل خيا قلي ً
عنه ل بل خي كثي قِ ْربَتانِ قِرْبةٌ من ماء وقربة من لب تُغادِيانِ أهلَ بيت من ُمضَر ب ُق ّلةِ الَزْن
قد أَسْقاكه ال قال القُتَيب الشّبَكة آبار متقاربة قريبة الاء يفضي بعضها إل بعض وقوله
التقطتها أي هجمت عليها وأنا ل أشعر با يقال وردتُ الاء التِقاطا وقوله اسقنيها أَي أَقْ ِطعْنيها
واجعلها ل ُسقْيا وأَراد بقوله قربتان قربة من ماء وقربة من لب أَن هذه الشّبكة ترد عليهم
إبلهم وترعى با غنمهم فيأتيهم اللب والاء كل يوم بقلة الزن وف حديث عمر أَن رجلً من
بن تيم الْتَقط شَبَكةً على ظهر جَلّلٍ هو من ذلك والمع شِباك ول واحد لا من لفظها
ورجل شابك الرّمح إذا رأيته من ثَقافَتِه َيطْعنُ به ف جيع الوجوه كلها وأَنشد َكمِيّ َترَى ُرمْحَة
شابِكا والشّبْكة القرابة والرحم قال وأَرى كراعا حكى فيه الشّبَ َكةَ واشتباكُ الرحم وغيها
شتَبِكة التصلة ويقال بين وبينه
اتصال بعضها ببعض والرّ ِحمُ مُشَْتبِكة وقال أَبو عبيد الرحم الُ ْ
شُبْكة رحم وبي الرجلي ُشبْكَةُ نسب أَي قرابة ويقال دِرْع شُبّاك قال طفيل لن لشُبّاكِ
الدّروعِ تَقاذُفٌ وتَشابكت السباغُ نَ َزتْ أَو أَرادت النّزاءَ عن ابن الَعراب والشّباك والشّبَيْكة
موضعان والشّبَيْ َكةُ ماء أَو موضع بطريق الجاز قال مالك بن الرّيْبِ الازن فإنّ بأَطرافِ
شبَكة َجِ ْرحٍ هي
سوَةً عَزيزٌ عليهن العَشِّيةَ ما بِيَا وف حديث أَب ُر ْهمٍ الذين لم ب َ
الشّبَيْكةِ ِن ْ
موضع بالجاز ف ديار غِفار والشّبَيْك نبت الدَّلبُوث إلّ أَنه أَعذب منه عن أَب حنيفة وبنو
شِبْك َبطُن
( )10/446
( )10/448
( شرك ) الشّ ْر َكةُ والشّرِكة سواء مالطة الشريكي يقال اشترَكنا بعن تَشارَكنا وقد اشترك
الرجلن وتَشارَكا وشارَك أَحدُها الخر فأَما قوله عَلى كُلّ نَ ْهدِ ال َعصْرَيَ ْينِ ُمقَ ّلصٌ وجَرْداءَ َيأْب
رَبّها أَن يُشارَكا فمعناه أَنه يغزو على فرسه ول يدفعه إل غيه ويُشارَك يعن يشاركه ف الغنيمة
جمَعهُ ف َطوْد
سيّب أَو غيه شِرْكا باء ال ّذ ْوبِ َي ْ
والشّريكُ الُشارِك والشّرْكُ كالشّريك قال الُ َ
سرِ والمع أَشْراك وشُرَكاء قال لبيد تَطيُ عَدائدُ الشراكِ َشفْعا ووِتْرا والزّعا َمةُ
أَْي َمنَ ف قُرى قَ ْ
للغُلمِ قال الَزهري يقال شَريك وأَشْراك كما يقال يتيم وأَيتام ونصي وأَنصار وهو مثل
شريف وأَشراف وشُرفاء والرأة شَريكة والنساء شَرائك وشاركت فلنا صرت شريكه
واشْتركنا وتَشاركنا ف كذا وشَ ِركْتُه ف البيع والياث أَشْ َركُه شَرِكةً والسم الشّرْك قال
العدي وشارَكْنا قُرَيْشا ف تُقاها وف أَحْسابا شِرْكَ العِنان والمع أَشْراك مثل شِبْر وأَشبار
وأَنشد بيت لبيد وف الديث من أَعتق شِرْكا له ف عبد أَي حصة ونصيبا وف حديث معاذ أَنه
أَجاز بي أَهل اليمن الشّ ْركَ أَي الشتراكَ ف الرض وهو أن يدفعها صاحبها إل آخر بالنصف
أو الثلث أو نو ذلك وف حديث عمر بن عبد العزيز إن الشّركَ جائز هو من ذلك قال
سمٌ وأقسام فإن شئت جعلت الَشْراك ف
والشْراكُ أَيضا جع الشّرْك وهو النصيب كما يقال قِ ْ
بيت لبيد جع شريك وإن شئت جعلته جع شِرْك وهو النصيب ويقال هذه َشرِيكَت وماء ليس
حدّث نفسه
فيه أَشْراك أَي ليس فيه شُركاء واحدها شِرْك قال ورأَيت فلنا مُشتركا إذا كان ُي َ
شتَرَك ليس بواحد وف الصحاح رأيت فلنا مُشَْترَكا إذا كان يدّث نفسه كالهموم
أن رأيه مُ ْ
وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال الناسُ ُشرَكاء ف ثلث الكَل والاء والنار قال أَبو
لطَبُ الذي يُستوقد به فيقلع من َعفْوِ البلد وكذلك الاء الذي يَنْبُع
منصور ومعن النار ا َ
والكلُ الذي مَنْبته غي ملوك والناس فيه مُسَْتوُون قال ابن الثي أَراد بالاء ماء السماء والعيون
خصّ به أَحد وأَراد بالنار الشجَر الذي
والَنار الذي ل مالك له وأراد بالكلِ الباحَ الذي ل يُ َ
يتطبه الناس من الباح فيوقدونه وذهب قوم إل أن الاء ل يلك ول يصح بيعه مطلقا وذهب
آخرون إل العمل بظاهر الديث ف الثلثة والصحيح الول وف حديث أم معبد تَشا َر ْكنَ
هَزْل مُخّهنّ قَليلُ أَي َعمّهنّ الُزال فاشتركن فيه وفَريضة مُشتَرَكة يستوي فيها القتسمون وهي
زوج وأُم وأَخوان لم وأخوان لَب وأُم للزوج النصف وللم السدس وللخوين للم الثلث
ويَشْ َركُهم بنو الب والُم لن الَب لا سقط سقط حكمه وكان كمن ل يكن وصاروا بن أم
معا وهذا قول زيد وكان عمر رضي ال عنه حكم فيها بأن جعل الثلث للخوة للُم ول يعل
للخوة للَب والُم شيئا فراجعه الخوة للَب والُم وقالوا له هب أَن أَبانا كان حارا فأَشْرِكْنا
بقرابة أُمنا فأَشَ َركَ بينهم فسميت الفريضةُ مُشَرّك ًة ومُشَرّكةً وقال الليث هي ا ُلشْتَرَكة وطريق
مُشْتَرَك يستوي فيه الناس واسم مُشْتَرَك تشترك فيه معان كثية كالعي ونوها فإنه يمع معان
سَتوِي الَرْآنِ هذا ابنُ ُحرّةٍ وهذا ابنُ أُخُرى ظَهْرُها
كثية وقوله أنشده ابن الَعراب ول يَ ْ
مُتَشَرّكُ فسره فقال معناه مُشْتَرَك وأَشْرَك بال جعل له شَريكا ف ملكه تعال ال عن ذلك
والسم الشّرْكُ قال ال تعال حكاية عن عبده لقمان أنه قال لبنه يا بُنَيّ ل ُتشْرِكْ بال إن
الشّرْكَ لَظُلم عظيم والشّرْكُ أَن يعل ل شريكا ف رُبوبيته تعال ال عن الشّرَكاء والنداد وإِنا
دخلت التاء ف قوله ل تشرك بال لن معناه ل َت ْعدِلْ به غيه فتجعله شريكا له وكذلك قوله
تعال وأَن ُتشْرِكوا بال ما ل يُنَزّل به سُلْطانا لن معناه َعدَلُوا به ومن َعدَلَ به شيئا من خَلقه
فهو كافرّ مُشرِك لن ال وحده ل شريكَ له ول ِندّ له ول نَديدَ وقال أَبو العباس ف قوله تعال
والذين هم مُشْرِكون معناه الذين هم صاروا مشركي بطاعتهم للشيطان وليس العن أنم آمنوا
بال وأَشركوا بالشيطان ولكن عبدوا ال وعبدوا معه الشيطان فصاروا بذلك مُشْركي ليس
أَنم أَشركوا بالشيطان وآمنوا بال وحده رواه عنه أَبو عُمر الزاهد قال وعَ َرضَه على ا ُلبّد
شرِك ومُشْرِكيّ مثل
فقال مُ ْتلَئِبّ صحيح الوهري الشّرْك الكفر وقد أَشرك فلن بال فهو مُ ْ
شرِكِيّ كافرٍ بالفُرْقِ أَي
َدوّ و َدوّيّ و َسكّ وسَكّيّ وقَعْسَرٍ َقعْسَريّ بعن واحد قال الراجز ومُ ْ
بالفُرقان وف الديث الشّرْك أَ ْخفَى ف أُمت من دبيب النمل قال ابن الثي يريد به الرياء ف
العمل فكأنه أشرك ف عمله غي ال ومنه قوله تعال ول يُشْ ِركْ بعبادة ربه أَحدا وف الديث من
حلَفُ به ملوفا به كاسم ال الذي به يكون القَسَم
حلف بغي ال فقد أَشْرَك حيث جعل ما ل يُ ْ
وف الديث الطّيَرةُ ِشرْكٌ ولكنّ ال يذهبه بالتوكل جعل التَ َطيّرَ ِشرْكا به ف اعتقاد جلب النفع
ودفع الضرر وليس الكفرَ بال لنه لو كان كفرا لا ذهب بالتوكل وف حديث تَلْبية الاهلية
لبيك ل شريك لك إلّ شريك ُهوَ لك تلكه وما مَلكَ َيعْنون بالشريك الصنم يريدون أَن
الصنم وما يلكه ويتص به من اللت الت تكون عنده وحوله والنذور الت كانوا يتقرّبون با
إليه كلها ملك ل عز وجل فذلك معن قوله تلكه وما ملك قال ممد بن الكرم اللهم إنا
نسألك صحة التوحيد والخلص ف اليان أنظر إل هؤلء ل ينفعهم طوافهم ول تلبيتهم ول
قولم عن الصنم ُهوََلكَ ول قولم تلك وما مع تسميتهم الصنم شريكا بل حَِبطَ َعمَلهُم بذه
التسمية ول يصح لم التوحيد مع الستثناء ول نفعتهم معذرتم بقولم إل ليقرّبونا إل ال زُلْفى
وقوله تعال وأَ ْشرِ ْكهُ ف َأمْري أَي اجعله شريكي فيه ويقال ف الُصاهرة َرغِبْنا ف شِرككم
وصِهْرِكم أَي مُشاركتكم ف النسب قال الَزهري وسعت بعض العرب يقول فلن شريك
لَتنَ قال وامرأة الرجل َشرِيكَتُه
فلن إذا كان متزوجا بابنته أَو بأُخته وهو الذي تسميه الناس ا َ
وهي جارته وزوجها جارُها وهذا يدل على أَن الشريك جار وأَنه أَقرب اليان وقد شَرِكه ف
شرَكُه إذا دخل معه فيه وأَشْرَكه معه فيه وأَشْرَك فلنٌ فلنا ف البيع إذا
الَمر بالتحريك يَ ْ
أَدخله مع نفسه فيه واشْتَرَكَ الَمرُ التبس والشّرَكُ حبائل الصائد وكذلك ما ينصب للطي
واحدته شَرَكَة وجعها شُ ُر ٌك وهي قليلة نادرة وشَرَكُ الصائد حباَلتَه يَرْتَبِك فيها الصيد وف
الديث أَعوذ بك من شر الشيطان وشِرْكِه أي ما يدعو إليه ويوسوس به من الشراك بال
تعال ويروى بفتح الشي والراء أَي حَبائله ومَصايده واحدتا شَرَكَة وف حديث عمر رضي ال
لذِر يَرى أَن له ف كل طريق شَرَكا وشَرَكُ الطريق جَوادّه وقيل هي الطّ ُرقُ الت
عنه كالطي ا َ
ج ِمعُ لك فأنت تراها وربا انقطعت غي أَنا ل تفى عليك وقيل هي
ل تفى عليك ول َتسْتَ ْ
الطّرق الت تْتَلجُ والعنيان متقاربان واحدته شَ َركَة الصمعي اْل َزمْ شَرَك الطريق وهي َأنْساع
الطريق الواحدة شَ َركَة وقال غيه هي أَخاديد الطريق ومعناها واحد وهي ما َحفَرَت الدوابّ
بقوائمها ف مت الطريق شَرَكَة ههنا وأُخرى بانبها شر ُأمّ الطريق مَعْ َظمُه وبَُنيّاتُه أَشْراكُه صِغارٌ
تتشعب عنه ث تنقطع الوهري الشّرَكة معظم الطريق ووسطه والمع شَرَك قال ابن بري
حجٍ كَنِيِ وقال رؤبة بالعِيسِ َفوْقَ
شمّاخ إذا شَرَكُ الطريقِ َتوَ ّسمَتْهُ َبوْصاوَْينِ ف لُ ُ
شاهده قول ال ّ
الشّرَكِ الرّفاضِ والكلُ ف بن فلن شُرُكٌ أَي طرائق واحدها شِراك وقال أَبو حنيفة إذا ل يكن
الرعى متصلً وكان طرائق فهو شُ ُركٌ والشّراكُ سي النعل والمعُ شُرُك وأَشْركَ النعلَ وشَرّكها
سعَتْ و َزمّتْ إذا انقطع كل ذلك
جعل لا شِراكا والتّشْرِيك مثله ابن بُزُرْج شَرِكَت النعلُ وشَ ِ
منها وف الديث أَنه صلى الظهر حي زالت الشمس وكان الفَيْءُ بقدر الشّراكِ هو أَحد سُيور
النعل الت تكون على وجهها قال ابن الَثي وقدره ههنا ليس على معن التحديد ولكن زوال
الشمس ل يبي إل بأقل ما يُرى من الظل وكان حينئد بكة هذا ال َقدْر والظل يتلف باختلف
الزمنة والمكنة وإنا يبي ذلك ف مثل مكة من البلد الت َيقِلّ فيها الظل فإذا كان أَطول
النهار واستوت الشمس فوق الكعبة ل يُرَ لشيء من جوانبها ظلّ فكل بلد يكون أقرب إل
خط الستواء و ُمعْتَدل النهار يكون الظل فيه أَقصر وكلما َب ُعدَ عنهما إل جهة الشّمال يكون
الظل فيه أَطول ول ْطمٌ ُشرَكِيّ متتابع يقال لطمه لطْما شُ َركِيّا بضم الشي وفتح الراء أَي سريعا
متتابعا ك َل ْطمِ الُ ْنَتقِشِ من البعي قال أَوس بن حَجَر وما أنا إل مُسَْت ِعدّ كما تَرى أَخُو شُرَكيّ
الوِرْدِ غَيْرُ ُمعَّتمِ أَي وِرْد بعد وِرْدٍ متتابع يقول َأغْشاك با تكره غي مُبْطِئ بذلك ولطمه لطمَ
الُنَْتفِش وهو البعي تدخل ف يده الشوكة فيضرب با الرض ضربا شديدا فهو مُنَْتقِش
والشّرَكِيّ والشّرّكِيّ بتخفيف الراء وتشديدها السريع من السي وشِرْكٌ اسم موضع قال
حسان بن ثابت إذا َعضَلٌ سِيقَت إلينا كأنّهم جِداَيةُ شِرْكٍ مُعْلَماتُ الَواجِب ابن بري وشَرْكٌ
اسم موضع قال عُمارة هل تَذكُرون غَداةَ َشرْك وأَنُتمُ مثل الرّعيل من النّعامِ النّافِرِ ؟ وبنو
شُرَيْك بطنٌ وشَريك اسم رجل
( )10/448
شكّ نقيض اليقي وجعه شُكُوك وقد شَكَكْتُ ف كذا وَتشَكّكْتُ و َشكّ ف الَمر
( شكك ) ال ّ
شكّ شَكّا وشَكّكَه فيه غيهُ أَنشد ثعلب من كان يزعمُ أَن سيَكتُم حبّه حت يُشَ ّككَ فيه فهو
يَ ُ
شكّ من إبراهيم لا نزل قوله َأوَل
َكذُوبُ أَراد حت يُشَكّك فيه غيه وف الديث أَنا أَول بال ّ
شكّ نبينا فقال عليه السلم تواضعا منه
تؤمن قال بلى قال قوم لا سعوا الية َشكّ إبراهيمُ ول يَ ُ
شكّ
وتقديا لبراهيم على نفسه أَنا أَحق بالشك من إبراهيم أَي أَنا ل أَ ُشكّ وأَنا دونه فكيف يَ ُ
هو ؟ وهذا كحديثه الخر ل تفضلون على يونس بن متّى قال ممد بن الكرم نقلت هذا
الكلم على َنصّه وف قلمي نَ ْبوَةٌ عن قوله وأَنا دونه ولقد كان ف قوله أَنا ل أَشك فكيف يشك
هو كفاية وغن عن قوله وأَنا دونه وليس ف ذلك مناسبة لقوله ل تفضلون على يونس بن مت
فليس هذا ما يدل على أن يونس بن مت أَفضل منه ولكنه يعطي معن التأَدب مع النبياء
صلوات ال عليهم أَي وإن كنت أفضل منه فل تفضلون عليه تواضعا منه وشَرَفَ أَخلقٍ
صلوات ال عليه وقولم صمت الشهر الذي شَكّه الناسُ يريدون شك فيه الناس والشّكُوكُ
شكّ ف سنامها أَبه ِطرْق أَم ل لكثرة وبرها فُي ْلمَسُ سنامُها والمع ُشكّ وشَكّه بالرمح
الناقة ُي َ
والسهم ونوها يشُكّه شَكّا انتظمه وقيل ل يكون النتظام شكّا إل أَن يمع بي شيئي بسهم
سرَدِ
أَو رمح أَو نوه وشَككْتُه بالرمح إذا خزقته وانتظمته قال طرفة حِفافَيْه شُكّا ف العَسِيب بِ ْ
لدْريّ أن
صمّ ثِيابَه ليس الكريُ على القَنا ُبحَ ّرمِ وف حديث ا ُ
وقال عنترة وشَكَكْتُ بال ّرمْحِ ا َل َ
رجلً دخل بيته فوجد حية فشَكّها بالرمح أَي خزقها وانتظمها به والشّ ّكةُ السلح وقيل
الشّ ّكةُ ما يلبس من السلح ومن ث قيل شاكّ ف سلحه أي داخل فيه وكل شيء أَدخلته ف
شيء فقد شَكَكْته والشّ ّكةُ خشبة عريضة تعل ف خُرْت الفأس ونوه يُضّي ُق با ويقال رجل
شاكّ السلح وشاكّ ف السلح والشّاكّ ف السلح وهو اللبس السلح التامّ وقوم شُكّاكٌ ف
الديد وف الديث فِداء عَيّاش بن أَب ربيعة فأَب النبّ َأنْ يَفديَه إل بِشِ ّكةِ أَبيه أَي بسلحه وف
حلّم بن جَثّامَة فقام رجل عليه شِ ّكةٌ وشَكّ ف السلح دخل ويقال هو شاكّ ف
حديث مُ َ
السلح وقد خفف فقيل شاكِ السلح وشاكُ السلح وتفسيه ف العتلّ وقد َشكّ فيه فهو
شكّ شَكّا أَي لبسه تامّا فلم َي َدعْ منه شيئا فهو شاكّ فيه أَبو عبيد فلن شاك السلح مأخوذ
يُ
لدّ ف سلحه
من الشّ ّكةِ أَي تامّ السلح والشّاكي بالتخفيف والشاِئكُ جيعا ذو الشّوكة وا َ
حقَ بنسب غيه و َشكّ إذا ظَلَع و َغمَزَ أَبو الرّاح واحد الشّواكّ شاكّ
ابن الَعراب ُشكّ إذا أُْل ِ
وقال غيه شا ّكةٌ وهو ورم يكون ف اللق وأَكثر ما يكون ف الصبيان والشّكائكُ من الوادج
ما ُشكّ من عيدانا الت بقيت با بعضها ف بعض قال ذو الرمة وما خِفْتُ بي اليّ حت
ضدِ بالَنْب وقيل هو أَيسر من
شكّ لُزوقُ ال َع ُ
ص ّدعَتْ على أَو ُجهٍ َشتّى حُدوجُ الشّكاِئكِ وال ّ
َت َ
شكّ اللّزومُ واللّصوق قال أَبو َدهْبَل
شكّ شَكّا وبعي شاكّ أَصابه ذلك وال ّ
الظّلَع وشكّ ي ُ
لمَحيّ دِرْعي دِلصٌ شَكّها َشكّ َعجَبْ و َجوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ الَيلَبْ وف حديث الغامدية أَنه
اُ
أَمر با فشُكّتْ عليها ثيابُها ث رُجت أَي جُمعت عليها وُلفّت لئل تنكشف كأَنا نُظمت وزُرّت
شكّ التصالُ واللّصوقُ و َشكّ البعيُ
عليها ِبشَوكة أَو خِلل وقيل معناه أُرسلت عليها ثيابا وال ّ
شكّ شكّا أَي ظَلَع َظلْعا خفيفا ومنه قول ذي الرمة يصف ناقته وشّبهها بماروحش وثْبَ
يُ
شكّ أَو جَنِبُ يقول تَثِبُ هذه الناقةُ وثْبَ المار
سحّجِ من عاناتِ َمعْقُ َلةٍ كأَنه مُسْتَبانُ ال ّ
الُ َ
الذي هو ف تايله ف الشي من النشاط كالَنِبِ الذي يشتكي ج ْنبَه والشّكِي َكةُ الفرقة من
الناس والشكائك الفِ َرقُ من الناس و َدعْه على شَكِيكَته أَي طريقته والمع شَكائك على
القياس وشُكَكٌ نادرة ورجل متلف الشّ ّكةِ والشّ ّكةِ متفاوت الخلق ابن الَعراب الشّ َككُ
الدعياءُ والشّ َككُ الماعاتُ من العساكر يكونون فرقا قول ابن ُمقْبِل يصف اليل بكُلّ أَ َشقّ
للّة الت ُتلْبَسُ ظهورَ السّبَتيِ
شكّ ا ُ
مَقْصوصِ الذّناب بشَكّيّات فارِسَ قد شُجِينا يعن اللّجُم وال ّ
التهذيب يقال َشكّ القومُ بيوتَهم يشُكّونا شَكّا إذا جعلوها على طريقة واحدة ونظم واحد
وهي الشّكاكُ للبيوت الصطفّة قال الفرزدق فإن كما قالت نَوارُ إن اجَْتلَتْ على رجُلٍ ما َشكّ
َكفّي خَليلُها
( * ف ديوان الفرزدق ما َسدّ كفي بدل ما شكّ )
أَي ما قارنَ ورحمٌ شاكّة أَي قريبة وقد شَكّت إذا اتصلت وضربوا بيوتَهم شِكاكا أَي صفّا
واحدا وقال ثعلب إنا هو سِكاكٌ يشتقه من السّ ّك ِة وهو الزّقاق الواسع أَبو سعيد كل شيء إذا
ضممته إل شيء فقد شَكَكْتَه قال العشى أَو ا ْسفَنْطَ عانةَ بعدَ الرّقا دِ َشكّ الرّصافُ إليها
شكّ الَفاصِل أَراد بالفاصل ضُروبَ ما ف ال ِع ْقدِ من
الغَديرا ومنه قول لبيد جُمانا ومَرْجانا ي ُ
الواهر النظومة وف حديث عليّ َخطَبهم على مِنب الكوفة وهو غي مَشْكوك أَي غي مشدود
جدُولُ ويروى بالسي
ومنه قصيد كعب بيضٌ سَوابغُ قد شُكّتْ لا حَ َلقٌ كأَنا حَ َلقُ القَفْعاء مَ ْ
الهملة من السّكَك وهو الضّيقُ وقد تقدم
( )10/451
شوْكُ من النبات معروف واحدته َشوْكة والطاقةُ منها َشوْكَة وقول أَب كبي فإذا
( شوك ) ال ّ
دعان الدّاعِيانِ َتأَيّدا وإذا أُحاوِلُ َشوْكَت ل أُْبصِر إنا أَراد شوكة تدخل ف بعض جسده ول
شوْك وشجرة شا َكةٌ وشَوِ َكةٌ وشائ َكةٌ
يبصرها لضعف بصره من الكب وأَرضٌ شا َكةٌ كثية ال ّ
ومُشيكة فيها َشوْكٌ وشجر شائك أَي ذو َشوْك وقد أَ ْشوَكَتِ النخلة أَي كثر َشوْكُها وقد
شوْكةُ تَشُوكه دخلت
َشوّكَتْ وأَشْوكَتْ وقد شاكَتْ إِصبَعه َشوْكةٌ إذا دخلت فيها وشاكته ال ّ
شوْكة
شوْك وشاكَ ال ّ
شوْك ف جسمه وشاك يَشاكُ وقع ف ال ّ
ف جسمه وشُكْتُه أَنا أَدخلت ال ّ
شوْكَ أَشاكه إذا دخلت فيه فإذا أردت أَنه أَصابك
يَشاكُها خالطها عن ابن العراب وشِكْتُ ال ّ
شوْكُ يَش ُوكُن َشوْكا الوهري وقد شِكْتُ فأَنا أَشاك شا َكةً وشِيكةً بالكسرِ إذا
قلت شاكن ال ّ
ت فعمل به ما عملَ بقِي َل وصِيغَ
شوْك قال ابن بري شِكْتُ فأَنا أَشاكُ أَصله َشوِكْ ُ
وقعت ف ال ّ
وما أَشاكه َشوْكةً ول شاكَه با أَي ما أَصابه قال بعضهم شاكَتْه الشوكة َتشُوكه أَصابته وتقول
شنّ برجل غيِكَ َشوْ َكةً
ما أشَكْتُه أَنا َش ْو َكةً ول ش ْكتُه با فهذا معناه أَي ل أُوذِهِ با قال ل َت ْنقُ َ
شوْك أَشاكُه برجل غيك أَي من رجل
فَتقِي برج ِلكَ رجلَ من قد شاكَها شاكها من شِكْتُ ال ّ
غيك الكسائي شُكْتُ الرجلَ أَشُوكه إذا أَدخلت الشوكة ف رجله قال أَبو منصور كأَنه جعله
ف خائفةٌ َهوْل الَنانِ نَزوُر
متعديا إل مفعولي ومنه قول أَب وجزة شاكَت رُغامَى قَذوفِ الطّر ِ
سقّى الاءَ عَجّاجِ يصف قوسا رمى عليها
ضمّ ُي َ
غي مداجِ حَرّى ُموَقّ َعةٌ ماجَ البَنَانُ با على ِخ َ
فشاكت القوسُ رُغامى طائر مِرْماةٌ مُو ّقعَةٌ مَسنونةٌ والرّغامى زيادة الكَبَد والَرّى الِرْماة
سمّ فاعلُه يُشاكُ شَوكا وشِكْتُ الشّوكَ أَشاكُه شاكةً وشِيكَةً
العَطشى وشِيكَ الرجلُ على ما ل يُ َ
شوْكُ
بالكسر إذا وقعت فيه و َشوّكَ الائطَ جعل عليه الشوكَ وأَشوَكتِ الَرضُ كثر فيها ال ّ
شوِكةٌ وأَرض مُش ِوكَة فيها السّحاءُ والقَتاد والَراسُ وذلك لن هذا كله شاكٌ و َشوّك
وشجرة مُ ْ
الزرعُ وأَشوَك طالت أَنيابه و َشوّك تَشويكا مثله ومنه إبل ُشوَيْكِّيةٌ قال ذو الرمة على
لتِ العُيونِ سَوا ِهمٍ ُشوَيْكِيَة يَكْسو بُراها لُغامُها وشوكةُ العقرب إِبرته و َشوْكةُ الائك
مُسْتَ ِظ ّ
سوّى با السّداةُ واللّحْمةُ وهي الصّيصة وشَوّك الفرخُ َتشْويكا خرجت رؤوسُ ريشه
الت ُت َ
وشَوّكَ شاربُ الغلم خشُن َلمْسُه و َشوّكَ ثديُ الارية تدّد طرَفُه التهذيب شاك ثديُ الرأة
يشاك إذا تيأَ للنّهود و َشوّك ثدياها إذا تيّآ للخروج تَشويكا وشَوّك الرأسُ بعد اللق أَي نبت
لدّة وقال الصمعي ل أَدري ما هي قال
شعره وحُلّة َشوْكاءُ قال أَبو عبيدة عليها خشونة ا ِ
شوْكاءَ ِخدْن وبعضُ ال َقوْمِ ف حُ َزنٍ وراطِ وهذا البيت أَورده ابن
التنخل الذل وأَكسو الُ ّلةَ ال ّ
شوْكةُ السلح وقيل ِحدّةُ
حزِ اللّطاطِ وال ّ
بري وأَكسو اللة الشوكاء َخدّي إذا ضَنّت َيدُ اللّ ِ
شوْكة
السلح ورجل شاكي السلح وشائكُ السلح أَبو عبيد الشّاكي والشائك جيعا ذو ال ّ
والدّ ف سلحه أَبو زيد هو شاكٍ ف السلح وشائك قال وإنا يقال شاكٍ إذا أَردت معن فاعل
فإذا أَردت معن فعِلٍ قلت هو شاكٌ للرجل وقيل رجل شاكي السلح حديدُ السّنانِ والّنصْل
ونوها وقال الفراء رجل شاكي السلح وشاكُ السلح برفع الكاف مثل جُرُفٍ هارٍ وهارٌ قال
مَرْحَبٌ اليهودي حي بارز عليّا عليه السلم قد علمَتْ خَيَْبرُ َأنّي مَرْحَبُ شاكُ السلح َبطَلٌ
شوْكِ ث نقلت فتجعل من بنات
مُجَ ّربُ أَبو اليثم الشاكي من السلح أصله شائكٌ من ال ّ
الربعة فيقال هو شاكي ومن قال شاكُ السلح بذف الياء فهو كما يقال رجل مالٌ ونالٌ من
شوْكة شدة البأس والدّ ف
الال والنّوال وإنا هو مائل ونائل و َشوِكُ السلح يانية حديدهُ وال ّ
السلح وقد شاك الرجلُ َيشَاك َشوْكا أي ظهرت َشوْكتُه و ِحدّته فهو شائك السلح و َشوْكة
شّوْكةِ
القتال شدّة بأسه وشَوْكة الُقاتل شدّة بأسه وف التنيل العزيز وَتوَدّونَ أن غي ذاتِ ال ْ
تكونُ لكم قيل معناه حدّةُ السلح وقيل شدّة الكِفاحِ وفلن ذو َشوْكة أَي ذو نِكاية ف العدوّ
وف حديث أنس قال لعمر رضي ال عنه حي قدم عليه بالُ ْرمُزانِ تركتُ بعدي عدوّا كثيا
وشَوْكةً شديدة أَي قتا ًل شديدا وقوّة ظاهرة ومنه الديث ه ُلمّ إل جهاد ل َش ْوكَة فيه يعن
شوْكةُ ُحمْرة تَرْقَى السدَ فتُرْقَى وقد شيكَ الرجل أَصابته
شوْكةُ داء كالطاعون وال ّ
الجّ وال ّ
شوْكة حرة تظهر ف الوجه وغيه من السد فتُسَكّن بالرّقَى ورجل مَشُوك
هذه العلة الليث ال ّ
شوْكة وهي حرة تعلو الوجه والسد يقال قد شيكَ
وف الديث أَنه كوى سعد بن زُرارة من ال ّ
فهو مَشُوك وكذلك إذا دخل ف جسمه َشوْكة وف الديث وإذاشِيكَ فل انَْتقَشَ أَي إذا شاكته
َشوْكةٌ فل يقدر على انتقاشها وهو إخراجها بالِنْقاش ومنه ول يُشاكُ الؤمن ومنه الديث
شوْكة طينة تُدارُ رَطْبةً وُي ْغمَزُ أَعلها حت تنبسط ث يعل ف
شوْكةُ يُشاكُها وال ّ
الخر حت ال ّ
أَعلها ُسلّء النخل لُيخَلّص با الكتّانُ وتسمى ُشوَاكة الكتان وف التهذيب َشوْكة الكتان
شوَيْكةُ ضرب من البل و َشوْكة بنت عمرو بن شأس ولا يقول أَل َتعْلَمي يا َشوْكُ أَن ُربّ
وال ّ
شوْكان مواضع أَنشد ابن
شوَيْكة وشُوكٌ و َشوْكانُ وال ّ
هاِلكٍ ولو كَبُ َرتْ رُزءا عَليّ وجَلّتِ وال ّ
الَعراب صَوادِرٌ عن شُوكَ أَو أَضايا
( * وقوله « أو أضايا » كذا بالصل ول نده ف ياقوت ول ف غيه )
وقال كالنّخْلِ من َشوْكانَ ذاتِ صرام
( )10/453
( صأك ) الصّأكةُ مزومة الرائحةُ تدها من الشبة إذ َن ِديَتْ فتغي ريها ومن الرجل ذا عَرِقَ
فهاجت منه ريح مُنْتِنة وقد صئكَ َيصْأكُ صأَكا إذا عرق فهاجت منه ريح منتنة من ذَفَر أَو غيه
وصَئِك به الشيء لَ ِزقَ والصاِئكُ الواكِفُ إذا كانت فيه تلك الريح والفعلُ صَئِكَتِ الشبة
وهي َتصْأك صَأكا قال صاحب العي ومنه قول العشى ومثلكِ ُمعْجِبةٍ بالشبا ب صاك العبيُ
بأَثوابا أَراد به صِِئكَ فخفف ولَيّن فقال صاك قال ابن سيده وليس عندي على ما ذهب إليه
بل لفظه على موضوعه وإنا يذهب إل هذا الضرب من التخفيف البدلّ إذا ل يتمل الشيء
وجها غيه وف النوادر رجل صِئكٌ وهو الشديد من الرجال
( )10/455
( صطك ) ا ُلصْطُكَى من العُلُوك روميّ وهو دخيل ف كلم العرب قال فشامَ فيها مثلَ مِحراث
صطُكَى ابن النباري َمصْطَكاء بالد
ال َغضَا َت ْقذِفُ عيناه بثلِ ا ُلصْطُكَى ودواء ُم َمصْ َطكٌ خلط با ُل ْ
عن الفراء وَثرْمداءُ موضع قال وهي على مثال َفعْلَلء وقد قصره الغلب ضرورة
( * قوله « وقد قصره الغلب ضرورة » ف القاموس أن القصور فيه الفتح والضم والمدود
صطَكَا
فيه الفتح فقط أه وعليه فل ضرورة ) ف قوله تَقذِفُ عيناه بِعلْك ا َل ْ
( )10/455
( )10/455
صكّ الضرب الشديد بالشيء العريض وقيل هو الضرب عامة بأيّ شيء كان
( صكك ) ال ّ
صَكّه َيصُكّه صَكّا الصمعي صَ َكمْته ول َكمْتُه وصَكَكْتُه ودَكَكْتُه ولكَكْتُه كأنه إذا دفعته وصَكّه
شنّ بالسّلْحِ فلما شَنّا ومنه قوله تعال
صكّ فاكَْيَأنّا ف َ
أَي ضربه قال ُمدْرِك بن ِحصْن يا كَرَوانا ُ
صكّ سهما ف رجْله أَي أضربه بسهم ومنه الديث
فَصكّتْ وجهها وف حديث ابن الَكوع فَأ ُ
صكّ قلبت التاء طاء لجل الصاد وفيه
فاصْطَكّوا بالسيوف أَي تضاربوا با وهو افْتَعلوا من ال ّ
صكّ الضرب أي ُيضْرب كثيا
ذكر الصّكيكِ وهو الضعيف فعيل بعن مفعول من ال ّ
لستضعافه وبعي َمصْكوك و ُمصَ ّككٌ مضروب باللحم
( * قوله « مضروب باللحم » قال شارح القاموس كأن اللحم صك فيه صكا أي شك )
واصْ َطكّ الِرْمانِ صَكّ أَحدهُما الخر والصّ َككُ اضطراب الرّكبتي والعُرقوبي من النسان
ك و ِمصَكّ وقد صَكِكْتَ يا رجل أَبو
ص ّ
صكّ صَكَكا فهو َأ َ
صكّ َي َ
صكّ َ
وغيه والنعت رجل َأ َ
صمّتِ الرأة
عمرو كل ما جاء على َفعِلَتْ ساكنة التاء من ذوات التضعيف فهو مدغم نو َ
وأَشباهه إل أَحرفا جاءت نوادر ف إظهار التضعيف وهو َلحِحَتْ عينه إذا التصقت وقد
مَشِشَت الدابة وصَكِكتْ وقد ضَبِبَ البلدُ إذا كثر ضِبابُه وأَلِلَ السّقاء إذا تغيت ريه وقد
حجٌ وف ركبتيه صَ َككٌ وف فخذيه فَجًى
قَطِطَ شعره ابن العراب ف قدميه قَبَلٌ ث حَنَفٌ ث فَ َ
صكّ َيطْرُد العَواشِيا
صكّ القويّ الشديد من الناس والبل والمي وأَنشد يعقوب ترى ا ِل َ
وا ِل َ
صكّ قوي شديد وف الديث على جل ِمصَكّ بكسر اليم
جِلّتَها والُخَرَ الَواشِيا ورجل ِم َ
صكّ احتكاكِ العُرقوبي
وتشديد الكاف هو القوي السيم الشديد الَلْق وقيل هو من ال ّ
صكّ قال الفرزدق قََبحَ اللهُ خُصاكُما إذ أَنتما رِدْفانِ فوق َأصَكّ كالَيعْفورِ قال
والصَكّ كا ِل َ
سيبويه والُنثى ِمصَكّة وهو عزيز عنده لن مِ ْفعَلً ِمفْعَالً قلما تدخل الاء ف مؤنثه والصّ ّكةُ
شدّة الاجرة يقال لقيته صَ ّكةَ ُعمَ ّي وصَكّةَ َأ ْعمَى وهو أَشد الاجرة حرّا قال بعضهم ُعمَيّ اسم
رجل من العماليق أَغار على قوم ف وقت الظهية فاجتاحهم فجرى به الثل أَنشد ابن الَعراب
صَكّ با عي الظهية غائرا ُعمَيّ ول يَ ْنعَ ْلنَ إلّ ظِللَها ويقال هو تصغي أَعمى مرخا وف
الديث كان ُيسْتظل بظل َجفْنة عبد ال بن ُجدْعانَ صَكّةَ ُعمَيّ يريد ف الاجرة والصل فيها
أَن عميّا مصغّرا مرخم كأنه تصغي أعمى وقيل إن عميّا اسم رجل من َعدَوانَ كان يُفيض
بالج عند الاجرة وشدة الر وقيل إنه أَغار على قومه ف حرّ الظهية فضرب به الثل فيمن
لفْنة كانت لبن جدعان ف الاهلية يُطعم
يرج ف شدة الر يقال لقيته صَ ّكةَ ُعمَ ّي وهذه ا َ
فيها الناس وكان يأكل منها القائم والراكب لعظمها وكان له منادٍ ينادي هَ ُلمّ إل الفالوذِ وربا
صكّ لتقارب ركبتيه يُصيب بعضُها
حضر طعامَه سيدُنا رسول ال صلى ال عليه وسلم وظَليم َأ َ
بعضا إذا عدا قال الشاعر إنّ بَن وَقْدا َن قومٌ ُسكّ مثْلُ النّعامِ والنّعامُ صُكّ الوهري ظَليم
صكّ لنه أَ َرحّ طويل الرجلي ربا أَصاب لتَقاربِ ركبتيه بعضُها بعضا إذا مشى وف الديث
َأ َ
صكّ ميّتٍ الصّ َككُ أَن تضرب إحدى الركبتي الُخرى عند العدْو فتؤثر فيها أثرا
مَرّ َبدْيٍ َأ َ
كأَنه لا رآه ميتا قد تقلّصت ركبتاه وصفه بذلك أَو كأَنّ شعر ركبتيه قد ذهب من الصْطكاك
جرَدَ فعرّفه به ويروى بالسي ومنه كتاب عبد اللك إل الجاج قاتلك ال أُخَ ْيفِشَ العيني
وانْ َ
صكّ وصُكُو ٌك وصِكَاك قال أَبو منصور والصك الذي يُكتبُ للعُهدة معرّب أَصله َحكّ
َأ َ
ويُجمَعُ صِكَاكا وصُكوكا وكانت الرزاق تسمى صِكاكا لنا كانت ُتخْ َرجُ مكتوبة ومنه
الديث ف النهي عن شراء الصّكاك والقُطُوط وف حديث أَب هريرة قال لَرْوانَ أَ ْحلَلْتَ بيع
صكّ وهو الكتاب وذلك أَن الُمراء كانوا يكتبون للناس بأرزاقهم وَأعْطياتم
الصّكاك هي جع َ
صكّ ليمضي ويقبضه فنُهوا
كتبا فيبيعون ما فيها قبل أن يقبضوها ُمعَجّلً ويُعطُون الشتري ال ّ
صكّ الغلق
صكّ البابَ صَكّا أَغلقه وصَكَكْتُه أَطبقته وا ِل َ
عن ذلك لنه بيع ما ل ُيقْبَض و َ
والصّكِيكُ الضعيف عن ابن النباري حكاه الرويّ ف الغريبي أَبو عمرو كان عبد الصمد بن
عليّ ُق ْعدُدا وكانت فيه َخصْلة ل تكن ف هاشيّ كانت أَسنانه وأَضراسه كلها ملتصقة قال وهذا
صكّ قال الَزهري ويقال له ا َلَلصّ أَيضا
يسمى َأ َ
( )10/456
( )10/458
صمّ ِلكُ
( صملك ) ال ّ
( * قوله « الصملك إل » كذا بضبط الصل وف القاموس وشرحه الصملك كعملس أي
بفتحات مشدد اللم وضبطه بعضهم بضم الصاد وتشديد اليم الفتوحة وكسر اللم ) القوي
ضعَ ِة والقوّة قال والمع الصّماِلكُ
الشديد الَب ْ
( )10/458
( صهك ) أَبو عمرو الصّ ْهكُ الواري السّود
( )10/458
( )10/458
ق وصاكَ الدمُ يَبِسَ وهو من ذلك لنه إذا يبس لزق وصاكَ به
( صيك ) صاك الشيّ صَيْكا لَ ِز َ
صقَ به ومنه قول الَعشى ومِثْلكِ مُعْجَبة بالشّبا بِ صاكَ العَِبيُ بأَجْلدِها
الطيبخ َيصِيكُ أَي َل ِ
( * قوله « بأجلدها » أنشده ف ص أَك بأجسادها وأنشده الصحاح بأثوابا )
( )10/458
ضؤُوك
( ضأك ) رجل َم ْ
( * قوله « رجل مضؤوك » وقد كعن كما ف القاموس )
مَزْكُوم
( )10/459
( ضبك ) ضََبكَ الرجلَ وضَبّكه غمز يديه يانية والضّبِيك َأوّل مصة يصها الصب من ثدي أُمه
ض َمأَكّتْ خرج نباتا بالضاد وهو الصحيح وقيل إذا اخضرت وطلع نباتا
ض وا ْ
واضَْبأَكّتِ الر ُ
وزرع ُمضْبَِئكّ أَخضر عن كراع
( )10/459
خمُ الثقيل وقد يقال ذلك للثقيل الكثي
( ضبك ) الضّبْراكُ والضّبارِك الشديد الطولِ الضّ ْ
حفَلٍ من َتغْلِبٍ لَجِبِ العَشِيّ ضُبارِكِ الَركانِ ابن السكيت
الَهل قال الفرزدق ورَدُوا أُراقَ بَ ْ
يقال للَسد ضُبا ِرمٌ وضُبارك وها من الرجال الشجاع الوهري رجل ضِبْراكٌ أَي ضخم
وكذلك الضّبارِك قال الراجز َأ ْعدَ ْدتُ فيها بازلً ضُبارِكا َي ْقصُر َيمْشي وَيطُولُ بارِكا قال
والمع الضّبارِكُ بالفتح
( )10/459
( )10/459
( ضرك ) الضّرِيكُ الفقي اليابس الالك سُوءَ حالٍ والنثى ضَرِيكة وقلّما يقال ذلك ف النساء
وقد ضَرُكَ ضَرا َكةً وقلّما يقال للمرأة ضَرِيكة الَصمعي الضّرِيك الضّرِير وهو أيضا الفقي
الائع ول ُيصَرّف له ِفعْل ل يقولون ضرَكه ف معن ضَرّه والمع ضرائك وضُرائك وضُرَكاء
جدُ أَو َتغُورُ وقال
قال الكميت يدح مَسْلَمة بن هشام فغَيْثٌ أَنتَ للضّرَكاءِ منّا بسَيْبِك حي ُتنْ ِ
أيضا إذ ل َتِبضّ إل التّرا ئك والضّراِئكِ كَفّ جازِرْ وف قصة ذي الرّمة ورؤبة عاَل ُمهُ ضَرائك
جع ضَرِيك وهو الفقي السيء الال وقيل الزيل والضّرِيكُ النّسْرُ الذكر قال وضُراك من
أساء السد وهو الغليظ الشديدُ َعصَب الَلْق ف ِجسْم والفعل ضَرُكَ َيضْرُك ضَراكة
( )10/461
( )10/462
( ضنك ) الضّ ْنكُ الضّيقُ من كل شيء الذكر والُنثى فيه سواء ومعيشة ضَنْكٌ ضَيّقة وكل
عيش من غيِ حلّ ضَنْك وإن كان واسعا وف التنيل العزيز ومن أَعرض عن ذكري فإن له
معيشةً ضَنْكا أي غي حَلل قال أبو إسحق الضّنْك أَصله ف اللغة الضّيقُ والشدّة ومعناه وال
أعلم أن هذه العيشة الضّنْك ف نار جهنم قال وأكثر ما جاء ف التفسي أنه عذاب القب وقال
قَتادة معيشةً ضَنْكا جهنم وقال الضحاك الكسب الرام وقال الليث ف تفسيه أَكلُ ما ل يكن
من حلل فهو ضَ ْنكٌ وإن كان ُموَسّعا عليه وقد ضَنُك عيشُه والضّنْك ضَيق العيش وك ّل ما
ضاق فهو ضنْك والضّنيكُ العيش الضّّيقُ والضّنيك القطوع وقال أَبو زيد يقال للضعيف ف
بدنه ورأيه ضَنِيك والضّنِيك التابع الذي َي ْعمَل بُبْزِه وضَنُك الشيءُ ضَنْكا وضَنَاكة وضُنُوكة
ضعُف ف جسمه ونفسه ورأيه وعقله والضّنْكَة
ضاق وضَنُك الرجلُ ضناكة فهو ضنيك َ
والضّنَاك بالضم الزّكام وقد ضُِنكَ على صيغة ما ل يسم فاعله فهو َمضْنُوك إذا زُ ِكمَ وال
شمّته رجل ث عَطَس
شمّته رجل ث عَطَس ف َ
َأضْنَكه وأَزْكِمه وف الديث أَنه عَ َطسَ عنده رجل ف َ
شمّته فقال َدعْه فإنه َمضْنُوك أَي مزْكوم قال ابن الثي والقياس أَن يقال فهو ُمضْنَك
فأَراد أَن يُ َ
ومُ ْزكَم ولكنه جاء على ُأضْنِك وأُزْكِم وف الديث أَيضا فإنك َمضْنُوك وقال العجاج يصف
جارية فهي ضِنَاكٌ كالكَثِيبه الُنْهالْ عَزّ َز منه وهو ُمعْطي السْهالْ ضَ ْربُ السّواري مَتْنَه بالتّهْتالْ
الضّنَاكُ الضّخْمة كالثيب الذي ينهال عزز منه أَي َسدّد من الكثيب ضَ ْربُ السواري أَي أَمطار
الليل فلزم بعضُه بعضا شبه خلقها بالكثيب وقد أَصابه الطر وهو معْطي الِسْهال أَي يعطيك
سُهولة ما شئت والضّنَاك ا ُلوَّثقُ الَلْق الشديد يكون ذلك ف الناس والبل الذكر والُنثى فيه
سواء والضّنَاك الرأة الضّخمة وقال الليث الضّنَاك التّارّة الُكْتَنة الصّلْبة الللحم وامرأَة ضِناك
ثقيلة العجيزة ضَخْمة أَنشد ثعلب وقد أُناغي الرّشأَ ا ُلحَبّبَا َخوْدا ضِناكا ل َت ُمدّ العُقبَا
( * قوله « ل تد العقبا » مد ف السي مضى والعقب جع عقبة كغرفة وغرف وأنشده شارح
القاموس ف ع ق ب ل تسي بدل ل تد )
َخوْدا هنا إما بدل وإما حال أَراد أَنا ل تسي مع الرجال وناقة ضِنَاك غليظة الؤخر وكذلك
هي من النخل والشجر وف كتابه لوائل بن ُحجْر ف التّيعة شاةٌ ل ُمقَوّرةُ اللْياطِ ول ضِناكٌ
الضّناك بالكسر الكثي اللحم ويقال للذكر والنثى بغي هاء قال ابن بري قال الوهري
الضّنَاك بالفتح الرأة الكتنة قال وصابه الضّناك بالكسر ورجل ضُنأَكُ على ُفعْلَلٍ مهموز اللف
وهو الصّلْب العصوب اللحم والرأة بعينها على هذا اللفظ ضُ ْنأَكَة
( )10/462
( )10/463
( ضيك ) ضاكتِ الناقة َتضِيك ضَيكا تَفاجّتْ من شدة الر فلم تقدر أَن تضم فخذيها على
ضَرْعها وهي ضائك من نُوق ضُيّك عن ابن الَعراب وأَنشد أل تَراها كالِضابِ بُيّكَا مَتالِيا
جَنْبَى وعُوذا ضُيّكا ؟ أَبو زيد الضّيَكانُ والَيَكانُ ف مشي النسان أَن يرّك فيه منكبيه
وجسده حي يشي مع كثرة لم
( )10/463
( عبك ) العَ ْبكُ خَ ْل ُطكَ الشيءَ عَبَك الشيء بالشيء َيعْبُكُه عَبْكا َلبَكه وعَبَكه به أيضا خَلَطه
والعَبَكة القطعة من الشيء يقال ما ذُقْتُ َعبَكةً ول لَبَكة وقيل العَبَكة الكف من السّويق أَو
القطعةُ من الَيْس وقيل ال ِكسْرة وما َأ ْغنَى عن َعبَكةً أَي ما يتعلق ف السقاء من ال َوضَر ويقال
ذلك للشيء الي وقيل العَبَكة مثلُ الَبَكة وهي البة من السويق واللّبَكةَ قطعة ثريد أو لقمة
منه وما ف النّحْيِ عَبَكة أَي شيء من السمن مثل عََبقَة ومنه قولم ما أُباليه َعبَكةً قال ابن بري
ورجل عَبَكةٌ أَي بغيض ِهلْيَاجة
( )10/463
( عبنك ) رجل عَبَنّك صُلْب شديد وف التهذيب جَمل عَبَّنكٌ
( )10/463
( عتك ) عََتكَ َيعِْتكُ عَتْكا َكرّ وف التهذيب كرّ ف القتال وعََتكَ َعتْ َكةً مُنْكَرة إذا حل وعَتَك
الفرسُ َحمَل للعَضّ قال نُتْبِعهُم خَ ْيلً لنا عَواتِكَا ف الرب حُرْدا تَركَبُ الَهالكا أَي ُمغْتاظة
عليهم ويروى عَوانكا وعَتَك ف الرض َيعْتِك عُتُوكا ذهب وحده وعَتَك عليه يضربه َحمَلَ
عليه َحمْلةَ بَطْش وعَتَك عليه بي أَو شرّ اعترض وعَتَك على يي فاجرة أَ ْقدَم والعاتِك الراجع
من حال إل حال وعََتكَ فلن بفلن َيعْتِك به إذا لزمه وعَتَكتِ الرأةُ على زوجها نَشَزَت
وعَتَكَتْ على أَبيها عصته وغلبته وقال ثعلب إنا هو عَنَكت بالنون والتاء تصحيف وعََتكَ
القومُ إل موضع كذا إذا عدلوا إليه قال جرير سارُوا فلستُ على أَن ُأصِبْتُ بم أَدْري على
أَيّ صَرْفَيْ نِّيةٍ عَتَكوا ورجل عاتك لَجُوجٌ ل يَنْتَهي ول يَ ْنثَن عن أَمر وأَنشد الَزهري هنا
نُتْبعهم خيلً لنا عواتِكا وعَتَكَتِ ال َقوْسُ َتعْتِك عَتْكا وعُتوكا وهي عاتِك ا ْحمَرّت من ال ِقدَم
حمَرّة من الطّيب وقيل با
وطول العهد والعاتِكة القوس إذا َق ُدمَتْ وا ْحمَرّت وامرأة عاتكة مُ ْ
رَ ْدعُ طِيبٍ وسيت الرأَة عاتكة لصفائها و ُحمْرتا وف الديث قال صلى ال عليه وسلم يوم
ضمّخة بالطيب ونلة
حني أَنا ابن العَواتك من سُلَيْم العواتك جع عاتكة وأَصل العاتكة ا ُلَت َ
عاتكة ل تأتَبِر أَي ل تقبل البار وهي الصّلُودُ تمل الشّيصَ والعواتك من سُلَيم ثلث يعن
جداته صلى ال عليه وسلم وهنّ عاتكة بنت هِلل بن فالَج بن ذَكْوان أم عبد مناف بن قصيّ
ج ّد هاشم وعاتكة بنت مُرّة بن هلل بن فالَج بن ذكوان أُم هاشم بن عبد مناف وعاتكة بنت
ا َلوْقَص بن مُرّة بن هلل بن فالَج بن ذكوان أُم وهب بن عبد مناف بن ُزهْرة جد رسول ال
صلى ال عليه وسلم أَب أُمه آمنة بنت وهب فالُول من العواتك
( * قوله « فالول من العواتك إل » عبارة النهاية فالول من العواتك عمة الثانية والثانية عمة
الثالثة ) َع ّمةُ الوُسْطَى والوُسطى عمةُ الُخرى وبنو سليم َتفْخَرُ بذه الولدة ولبن ُسلَيم مَفاخِر
منها أَنا َأّلفَتْ معه يوم فتح مكة أَي شهده منهم أَلفٌ وأَن رسول ال صلى ال عليه وسلم َقدّم
لواءَهم يومئذ على الْلوِية وكان أحر ومنها أَن عمر كتب إل أهل الكوفة والبصرة ومصر
والشام أن ابعثوا إل من كل بلد أَفضلَه رجلً فبعث أَهل الكوفة عُتْبة بن فَرْ َقدٍ السّلَمي وبعث
أَهل البصرة مُجاشِعَ بن مسعود السّلَمي وبعث أهل مصر مَ ْعنَ بن يزيد السّ َلمِي وبعث أَهل
الشام أَبا ال ْعوَر السّ َلمِي وسائر العَواتك أُمهاتِ النب صلى ال عليه وسلم من غي بن سُلَيْم
قال ابن بَرّي والعواتك اللّت ولدنه صلى ال عليه وسلم اثنتا عشرة اثنتان من قريش وثلث
من سُليم هن اللوات أسيناهن واثنتان من َعدْوان وكنانية وأسدية و ُهذَلية وقُضاعية وأَزْدية
لمْرة والعَتِيك الَحَر من ال ِقدَم وهو نعت وأَحر عاتكٌ وأَحر أَقْشَر إذا
وأَحر عاتك شديد ا ُ
لمْرة ولون عاتك خالص َأيّ لون كان والعاتك الالص من كل شيءٍ ولون
كان شديد ا ُ
وعِرْقٌ عاتِك أَصفر وعََتكَ اللبُ والنبيذ َيعِْتكُ عُتوكا اشتدت حُموضته ونبيذ عاتك إذا صفا
سقَ وعَِبقَ وعََتكَ والعاتِك من اللب الازِرُ وعََتكَ اللبُ
أَبو عبيد ف باب لُزوق الشيء َع ِ
والشيءُ َيعِْتكُ عَتْكا لَزِقَ وعََتكَ به الطيبُ أَي َلزِقَ به وعَتَك البولُ على فخذ الناقة أَي َيبِسَ
وكلّ كري عاتِك وأَقام عَتْكا أَي َدهْرا عن اللحيان والعروف عَنْكا وعَتِيكٌ أَبو قبيلة من اليمن
خذٌ من الزد عن كراع والنسبة إليها عَتَكِيّ وعَتِيك حيّ من
وقيل العَتِيك باللف واللم َف ِ
العرب والعَ ْتكُ اسم جبل قال ذو الرمة فَلَيْتَ ثَنايا العَ ْتكِ قبل ا ْحتِمالِها شَوا ِهقُ يَب ُلغْنَ السّحابَ
صِعابُ
( )10/463
( )10/464
( )10/464
( عرك ) عَرَكَ ال ِد َي وغيه َيعْرُكه عَرْكا دَلَكَه دَلْكا وعَ َركْتُ القوم ف الرب َعرْكا وعَرَك
بنبه ما كان من صاحبه َيعْرُكه كأنه حكه حت َعفّاه وهو من ذلك وف الَخبار أَن ابن عباس
حطَيئة هلً عَرَكْتَ بَنْبك ما كان من الزّبْرِقانِ قال إذا أَنتَ ل َتعْرُكْ بَنْبك بعضَ ما يَرِيبُ
قال لل ُ
من ا َلدْنَى رماك الَبا ِعدُ وأَنشد ابن الَعراب العَارِكِيَ مَظَاِلمِي بُنُوبِهم وا ُللْبِسِيّ فَثوْبُهم لَ
َأوْسَعُ أَي خيهم عل ّي ضافٍ وعَرَكه ال ّدهْر حَنّكه وعَرَكَتْهم الربُ َتعْرُكهم عَرْكا دارت
حمِلْ فُتتِْئمِ
عليهم وكلها على الَثل قال زهي فتعْرُكُكم َعرْكَ الرّحَى بِثفَالِها وتَ ْلقَحْ كِشافا ث َت ْ
( * ف ديوان زهي تُنتَج بدل تمِل الّثفَالُ اللدة تعل حول الرحى تسك الدقيق والعُراكة
والعُللة والدّلكة ما حلبتَ قبل الفِيقَةِ الُول وقبل أَن تتمع الفِيقَةُ الثانية وا َلعْرَكة وا َلعْرُكة
بفتح الراء وضمها موضع القتال الذي َيعْتَرِكون فيه إذا اْلَتقَوْا والمع َمعَارِك وف حديث ذمّ
السوق فإنا َمعْركة الشيطان وبا ينصب رايته قال ابن الثي ا َلعْرَكة وا ُلعْتَرك موضع القتال أَي
مَوْطن الشيطان ومله الذي يأوي إليه ويكثر منه لا يري فيه من الرام والكذب والرّبا
وال َغصْب ولذلك قال وبا ينصب رايته كناية عن قوة طمعه ف إغوائهم لن الرايات ف
الروب لتنصب إلّ مع قوّة الطمع ف الغلبة وإلّ فهي مع اليأس ُتحَطّ ول ترفع والُعارَكة
القتال وا ُلعْتَرك موضع الرب وكذلك ا َلعْرَك وعارَكهُ مُعارَكة وعِراكا قاتَله وبه ُسمّيَ الرجل
مُعاركا ومُعْتَرَكُ الَنايا ما بي الستي إل السبعي واعْترَك القوم ف ا َلعْرَكة والصومة اعَْتلَجُوا
واعْتِراك الرجال ف الروب ازدحامهم وعَرْك بعضهم بعضا واعْتَرَك القومُ ازْدَحوا وقيل
ازدحوا ف ا ُلعْتَرَك والعِراكُ ازدحام البل على الاء واعْتَركت البل ف الوِرد ازدحت وماءٌ
مَعْروكٌ أَي مُزْدَحم عليه قال سيبويه وقالوا أَرْسَلَها العِراكَ أَي أَوردها جيعا الاء أَدخلوا اللف
واللم على الصدر الذي ف موضع الال كأنه قال اعْتِراكا أَي ُمعْتَرِكةً وأَنشد قول لبيد يصف
شفِقْ على َن َغصِ الدّخال قال الوهري َأوْرَدَ إِبله
المار والُتن فأَرْسَلَها العِراكَ ول يَذدُها ول ي ْ
العِراكَ وُنصِبَ َنصْبَ الصادر أَي أَوردها عِراكا ث أَدخل عليه اللف واللم كما قالوا مررت
لمّاءَ الغَ ِفيَ والمدَ ل فيمن نصب ول تغي اللف واللم الصدر عن حاله قال ابن بَرّي
بم ا َ
العِراك والمّاء الغَفِي منصوبان على الال وأَما المد ل فعلى الصدر ل غي والعَرِكُ الشديد
العلج والبطش ف الرب وقد عَرِكَ عَرَكا قال جرير قد جَرّبَتْ َعرَكي ف كلّ ُمعْترَكٍ ُغلْبُ
الُسُودِ فما بالُ الضّغابيسِ ؟ والُعارِك كالعَرِك والعَرْكُ والا ّز واحد وهو حَزّ مِرْفَق البعي جَ ْنبَه
حت يُخ ُلصَ إل اللحم ويقطع اللد َبزّ الكِرْكِرة قال ليس بِذي عَ ْركٍ ول ذِي ضَبّ وقال
الشاعر يصف البعي بأنه بائن الِرْفَق قليلُ العَرْكِ َيهْجُرُ مِرْفَقاها وف حديث عائشة رضي ال
عنها تصف أباها ُعرَ َكةٌ للذاة َبنْبه أَي يتمله ومنه عَرَك البعيُ جَنْبه برفقه إذا دلكه فأَثر فيه
والعَرَكْ َركُ كالعارِكِ وبعي عَ َركْرَك إذا كان به ذلك قال حَ ْلحَلَة بنُ َقيْسِ بن أَشَْيمَ وكان عبد
اللك قد أَقعده ليُقادَ منه وقال له صَبْرا َحلْحَلُ فقال ميبا له َأصْبَرُ من ذِي ضاغطٍ َعرَكْرَك
لمَلُ القوي الغليظ يقال بعي ضاغِطٌ عَ َركْرَكٌ وأَورد
أَْلقَى بَوانِي َزوْرهِ لِلمَبْ َركِ والعَرَكْركُ ا َ
الوهري هنا أيضا رجز َحلْحلة الذكور قبله وبعض العرب يقول للناقة السمينة َعرَكْ َركَة
وجعها عَرَ ْكرَكات أَنشد أَعراب من بن ُعقَيْل يا صاحِبَيْ رحْلي بليلٍ قُوما وقَرّبا عَ َركْرَكاتٍ
كُوما فأَما ما أَنشده ابن الَعراب لرجل من عُكْلٍ يقوله لليلى الَخيلية حَيّاكة َتمْشِي ب ُعلْطَتيِ
وقا ِرمٍ أَ ْحمَر ذي عَ ْركَ ْينِ فإنا يعن حِرَها واستعار لا العَرْك وأَصله ف البعي وعَرِي َكةُ المل
والناقة بقية سَنامها وقيل هوالسنام كله قال ذو الرمة خِفاف الُطى مُ ْطلَ ْنفِئات العَرائِك وقيل
إنا سي بذلك لن الشتري َيعْرُك ذلك الوضع ليعرف سنه وقوّته والعَرِيكَة الطبيعية يقال لنَتْ
جةً وَألْيَنُ ُهمْ عَرِي َكةً
صدَقُ الناس لَهْ َ
خوَتُه وف صفته صلى ال عليه وسلم َأ ْ
عَرِيكَتُه إذا انكسرت نَ ْ
العريكة الطبيعة يقال فلن لَّينُ العَريكة إذا كان سَلِسا مطاوعا منْقادا قليل اللف والّنفُور
للُق سَ ِلسُه وهو منه وشديد العريكة إذا كان شديد النفس أَِبيّا
ورجل لَّينُ العَرِيكة أي لَّينُ ا ُ
صعْب العَرِيكة وسهل العَرِيكة أَي النفس وقول الَخطل من اللّوات
والعَريكة الّنفْس يقال إنه ل َ
جلُودُ قيل ف تفسيه عريكتها قوّتا وشدّتا ويوز أَن
إذا لنَتْ َعرِيكَتُها كان لا بعدها آلٌ ومَ ْ
تكون ما تقدّم لَنا إذا جَ َه َدتْ وَأعْيَتْ لنَتْ عَرِيكتها وانقا َدتْ ورجل مَ ْيمُونُ العَرِيكة
جةَ والطّبِي َعةِ والّبِي َلةِ بعن واحد والعَرَ ِكيّة الرأة
والَرِيكة والسّلِيقَة والّنقِيبَة والّنقِيمَةِ والنّخِي َ
الفاجرة قال ابن ُمقْبل يهجو النجاشي وجاءتْ به حَيّا َكةٌ عَ َركِّيةٌ تَنَا َزعَها ف طُهْرِها رَجُلنِ
وعَرَك ظهر الناقة وغيها َيعْرُكُه عَرْكا أَكثر َجسّه ليعرف سنها وناقة عَرُوك مثل الشّكُوكِ ل
يعرف سنها إل بذلك وقيل هي الت يشك ف سَنامها أَبه شحم أَم ل والمع عُرُكٌ وعَرَكْتُ
لمْلُ وجعها العَرائك ولقيته
السّنام إذا لسته تنظر أَبه طِرْق ل وعَرِيكة البعي سَنامُه إذا عَرَكه ا ِ
عَرْ َكةً أَو عَرْ َكتَيْن أَي مرة أَو مرتي ل يستعمل إل ظرفا ولقيته عَرَكاتٍ أَي مرات وف الديث
أَنه عاوَدَه كذا كذا عَرْ َكةً أَي مرة يقال لقيته َعرْكَة بعد عَرْكة أي مرة بعد أُخرى وعَرَكه بشَرّ
ل ْمضِ خَلّها
كرّره عليه وقال اللحيان عَرَكَه َيعْرُكه عَرْكا إذا حل الشر عليه وعَرَك البلَ ف ا َ
فيه تنال منه حاجتها وعَرَكتِ الاشيةُ النبات أَكلته قال وما زلْت مثلَ النّبْتِ ُيعْرَكُ مَرّةً فُيعْلَى
ويُولَى مَرّةً ويَثُوبُ ُيعْرَكُ يؤكَلُ ويُولَى من الوَلْيِ والعَرْك من النبات ما وُطِئ وأُكل قال رؤُبة
وإنْ رَعاها العَرْكَ أَو تَأنّقا وأرض َمعْروكة عَركَتْها السائمةُ حت أَ ْجدَبَتْ وقد عُ ِركَتْ إذا
جَرَدتْها الاشيةُ من الَرعى ورجل َمعْروك أُِلحّ عليه ف السألة والعِراك الَحِيضُ َعرَكَتِ الرأَة
ت وهي مُعْرِكٌ حاضت
َتعْرُك َعرْكا وعِراكا وعُرُوكا الُل عن اللحيان وهي عارِكٌ وَأعْ َركَ ْ
وخَصّ اللحيان بالعَرْك الاريةَ وف الديث أن بعض أَزواج النب صلى ال عليه وسلم كانت
مُحْ ِرمَة َف َذكَرَت العِراكَ قبل أن ُتفِيضَ العِراك الَ ْيضُ وف حديث عائشة حت إذا كنا بسَرِفَ
لجْر بن جليلة فغَرْت لَدى الّنعْمانِ َلمّا رأَيته كما َفغَ َرتْ
عَرَكْتُ أَي ِحضْتُ وأَنشد ابن بري ُ
للحَ ْيضِ َشمْطاءُ عارِكُ ونساء عَواركُ أعي حُيّض وأَنشد ابن بري أَيضا أَف السّ ْلمِ أعْيارا جَفاءً
سلُوا عارا أَ َظلّ ُكمُ غَسْلَ
لنْساء ل َن ْومَ أَو تَغ ِ
وغِلْ َظةً وف الَ ْربِ َأمْثالَ النساءِ العوارِكِ ؟ وقالت ا َ
العوارِكِ حَيضا بعد إطْهارِ والعَرْكُ خُ ْرءُ السباع والعَرَكِيّ صَيّادُ السمك وف الديث أن
العَرَكِيّ سأل النب صلى ال عليه وسلم عن الطّهُور باء البحر العَرَكِيّ صَيّادُ السمك وجعه
صوَى عُرُوكا
عَرَكٌ َكعَربِ ّي وعَرَب وهم العُروك قال أُمية بن أَب عائذ وف َغمْرَةِ الل خلْتُ ال ّ
سمُونا رائس جبل ف البحر وقيل رئيس منهم قال ابن الَثي وف كتابه إل قوم
على رائسٍ َيقْ ِ
من اليهود إن عليكم رُبْعَ ما أَخرَجَتْ َنخْلُكم ورُبْع ما صادَتْ ُعرَوكُ ُكمْ ورُبُعَ ا ِلغْزل قال
العُرُوك جع عَرَك بالتحريك وهم الذين يصيدون السمك وإنا قيل للملحي عَرَك لنم
يصيدون السمك وليس بأن العَرَك اسم لم قال زهي ُيغْشي الُداةُ بم حُرّ الكَثيبِ كما ُيغْشِي
جةِ العَرَ ُك وقال الوهري روى أَبو عبيدة موج بالرفع وجعل العَرِكَ نعتا
السفائنَ َم ْوجَ اللّ ّ
للموج يعن التلطم والعرَك الصوت وكذلك العَرِكُ بكسر الراء ورجل عَرِكٌ أي شديد صِرّيعٌ
ل يُطاق وقوم عَ ِركُونَ أَي أَشدّاءُ صُرّاع ورَمْلٌ عَرِيك و ُمعْ َروْرِك متداخل والعَ َركْرَكُ الرّكَبُ
الضخم وقيده الَزهري فقال من أَرْكابِ النساء وقال أَصله ثلثي ولفظه خاسي والعَرَ ْكرَ َكةُ
على وزن فعَ ْلعَلَة من النساء الكثية اللحم القبيحة الرّسْحاء قال الشاعر وما من هَوايَ ول
حمٍ ِزَي ْم وعِرَاك ومُعارِ ٌك ومِعْرَك و ِمعْرَاك أساء وذو مُعارِك موضع أَنشد
شِيمَت َعرَكْ َر َكةٌ ذاتُ لَ ْ
ابن الَعراب تُليحُ من جَ ْندَلِ ذي مَعارِكِ إل َحةَ الرومِ من النّيازِكِ أَي تُلِيح من حَجَر هذا الوضع
ويروى من جندلَ ذي مَعارك جعل جندل اسا للبقعة فلم يصرفه وذي مَعارِك بدل منها كَأنّ
الوضع يسمى ب ْندَلَ وذي مَعارك
( )10/464
( )10/468
( عضنك ) ال َعضَّنكُ الرأةُ العَجْزاء ال ّلفّاءُ الكثية اللحم ا ُلضْطَربة وقيل هي العظيمة الرّكّب
وقال ابن الَعراب هي ال َعضَنّكة وقال الليث ال َعضَّنكُ الرأة الت ضاق مُلَْتقَى فخذيها مع تَرارَتا
وذلك لكثرة اللحم
( )10/468
( عفك ) رجل َأ ْعفَكُ ل يُحْسن العملَ َبّينُ ال َعفَك وقيل أَحق ل يثبت على حديث واحد ول
خلّع من الرجال أَيضا وأَنشد الليث صاحِ أََلمْ
يتم واحدا حت يأخذ ف آخر غيه وهو الُ َ
سرِ وا َل ْعفَكُ ا َل ْعسَرُ وقيل هو الَحق فقط وقد
ب لقوْلِ الضّيْطَرِ ا َل ْع َفكِ الَ ْحدَلِ ث ا َلعْ َ
َتعْجَ ْ
ك و َعفْكا فهو َع ِفكٌ قال الراجز ما أَنتَ إل َأ ْعفَكٌ بَلَ ْن َدمُ َه ْوهَاءةٌ هِرْدَّبةٌ مُزَرْ َدمُ والعَفِيكُ
َعفِ َ
ك عفِتٌ َمدِشٌ َف ِدشٌ أَي خَ ِرقٌ وامرأة
ال ّلفِيكُ الُشَْبعُ ُحمْقا وقال ابن الَعراب رجل َع ِفكٌ َلفِ ٌ
لرْقَ وعَ َفكَ الكلمَ
َعفْتاء و َعفْكاء ونَفْتاء إذا كانت خرْقاء والعَ َفكُ والعَفَتُ يكون العُسْرَ وا ُ
َيعْفِكه َعفْكا ل ُي ِق ْمهُ وحكي عن بعض العرب أَنه قال هؤلء ال ّطمَاطِمة َيعْفِكون القول َعفْكا
ضهُ بعضا من كل شيء عن كراع
ويَ ْلفِتُونه َلفْتا والعَفّاك الذي َيرْكَبُ بع ُ
( )10/468
( عكك ) العُكّة والعِكّة والعَ ّكةُ والعَكَكُ والعَكيك شدة الرّ مع سكون الريح والمع عِكاك
ويوم َعكّ وعَكِيكٌ شديد الرّ بغي ريح قال ثعلب هو يوم َعكّ وعَكِيكٌ شديد الرّ مع لََثقٍ
واحْتباسِ ريح حكاها ف أَشياء ِإتْباعيّة فل أَدري أَ َذهَبَ بَأكّ إل التباع أَم ذهب فيه إل أنه
ك يومُنا َيعِكّ عَكّا وقال الليث العَكّة والعُ ّكةُ فورة شديدة ف
الشديد الرّ أَ ّكةٌ كذلك وقد َع ّ
القَيْظ وهو الوقت الذي تَرْكُد فيه الريح وف لغة أُخرى َأ ّكةٌ وقال ابن بري العَكِيكُ والعِكاكُ
قال الطرماح تُرَجّي عِكاكَ الصّ ْيفِ أَخْصامها العُل وما نَزَلَتْ َحوْلَ ا ِلقَرّ على َع ْمدِ ويومٌ عَكيكٌ
حدّ صادقٍ وعليكَ
وذوعكيك حارٌ و َحدّ عَكيكٌ شديد قال طرفة يصف جارية تطردُ القُرّ بِ َ
القَيْظِ إن جاء ِب ُقدّ ف الديث حديث عُتْبة بن غَزْوانَ وبناء الَبصْرة ث نزلوا وكان َيوْم عِكاكٍ
وقال العِكاكُ جع عَكّة وهي شدّة الر والعُكّة الرملة الارّة وف التهذيب العُكّة رملة حيت
لمّى عَكّا لزمته
لمّى وقد ُعكّ أي ُحمّ وعكّتْه ا ُ
عليها الشمس والمع عِكاكٌ والعَ ّكةُ عُ َروَاء ا ُ
شوْكَة للب وقيل العُكّة
سمْن كال ّ
ضنِيه وعُكّ إذا غلى من الرّ أَيضا والعُكّة لل ّ
وأَ َحمّتْه حت ُت ْ
أَصغر من القِرْبة للسمن وهو زُ َق ْيقٌ صغي وجعها عُ َككٌ وعِكَاكٌ وف الديث أَن رجلً كان
يُ ْهدِي للنب صلى ال عليه وسلم العُكّةَ من السمن والعسل قال ابن الثي ف النهاية وهي وعاء
من جلود مستدير يتص بما وهو بالسمن أَخص قال أَبو ال َقمْقام الَعراب غبْتُ غَيْبة عن أَهلي
سلُ كلّ
ت ف َقدّمتْ إلّ امرأَت عُكّتي صغيتي من سن ث قالت ل َحلّن ا ْكسُن فقلت تَ ْ
ف َقدِمْ ُ
لتِ عُكّتَيِ ث تقول ا ْشتَرِ ل قُرْ َط ْينِ قَرّ َطكِ الُ على الُ ْذنَ ْينِ عَقارِبا َتمْشِي
حيَ ْينِ وإنا َس ْ
حُرّةٍ نِ ْ
وأَرْ َقمَ ْي ِن وعَكّه بشرّ َكرّره عليه هذه عن اللحيان و َعكّ الرجلَ َيعُكّه عَكّا حَدجَثه بديث
فاستعاده مرتي أو ثلثا وكذلك عَكَكْته الديث وف حواشي بعض التهذيب الوثوق با عن
ابن الَعراب أنه سئل عن شيء فقال سوف َأعُكّه لك يريد أُفَسّره وعَكّه َيعُكّه عَكّا حبسه وإبل
جسَه وكذلك إذا مَطَلَه
مَعْكُوكَة أَي مبوسة وعَكّه عن حاجته َيعُكّه عَكّا َعقَله وصَرَفه مثل عَ َ
بق وقال ابن الَعراب ف قول رؤبة ماذَا تَرى رَأْيَ َأخٍ قد عَكّا
( * قوله « ماذا ترى إل » صدره كما ف شرح القاموس يا ابن الرفيع حسبا وبنكا )
قال َعكّ الرجلُ إذا أَقام واحَْتبَس وعَكّه بالجة َيعُكّه عَكّا قهره وعَكّن بالمر عَكّا إذا ردّده
عليك حت يُ ْتعِبَك وكذلك عَكّه بالقول عَكّا إذا ردّه عليه متعنتا و َعكّ عليه عَطَف كَعاكَ
وفرس مِ َعكّ يري قليلً ث يتاح إل الضرب ورجل مِ َعكّ إذا كان ذا َلدَد والتواء وخصومة
وعَكّه بالسوط ضربه و َعكّ قبيلة وقد غلب على اليّ والعَكَوّك القصي الُلَزّزُ ا ُلقَْتدِرُ الَ ْلقِ
شمِيّ لا رأَيتُ رَ ُجلً ِدعْكاَيهْ عَ َكوّكا إذا مشى دِرْحايَه وقيل هو
وأَنشد ِلدََلمٍ أَب ُز َعيْبٍ العَ ْب َ
شَيةِ كال َقفَ ْندَرِ قال الوهري عَ َكوّكٌ
السمي وقيل الصّلب الشديد قال نِجادٌ الَ ْيبَري عَ َكوّك الِ ْ
َفعَلّع بتكرير العي وليس من الضاعف قال ابن بري عَ َكوّكٌ َف َعوّلٌ وليس فعَلّع كما ذكر
حنّ فيه
الوهري ومكان عَ َكوّك غليظ صُلْب وقيل سَهْل قال إذا هَبَ ْطنَ مَنْزِلً عَ َكوّكا كأَنا يَ ْط َ
الدّ ْرمَكا والاء لغة وأَما قول العجاج َعكّ َشدِيدُ ا َلمْرِ قُسُْبرِيّ قال أَبو زيد ال َعكّ الصلب
الشديد الجتمع وعَكَوّكٌ اسم رجل وعُ ّكةُ العِشارِ أَيضا َلوْنٌ يعلو النّوق عند لِقاحها وقد
َأعَكّتِ الناقةُ العُشَراء ُت ِعكّ إذا تبدّلت لونا غي لونا والسم العُكّة وكذلك إذا سنت
فأخصبت و َعكّ بن َعدْنان أَخو مَ َع ّد وهو اليوم ف اليمن هذا قول الليث وقال بعض النسابي
إنا هو َمعَدّ بن عدنان فأما َعكّ فهو ابن ُعدْثان بالثاء وعدثان بالثاء الثلثة من ولد قحطان
سبِل
وعدنان بالنون من ولد إسعيل وقولم ائتَزَرَ فلنٌ إزْرةَ َعكّ وَكّ وإزْرَة عَكّى وهو أَن يُ ْ
جدْهُ َعكّ وَكّا مِشْيَتُه ف الدار هاكَ رَكّا
طَرَفَيْ إزاره ويضم سائره وأَنشد ابن الَعراب إزْرَتُه تَ ِ
جدْه بالزم هكذا ف الصل )
( * قوله تَ ِ
قال وهاكَ رَكّ حكاية تبختره وعَ ّكةُ اسم بلد ف الثّغور وف الديث طُوب لن رأَى عَ ّكةَ قال
الفراء يقال هذه أَرضُ عُكّةٍ بإضافة وغي إضافة إذا كانت حارّة وأَنشد بِبلدةِ عُ ّكةٍ لَ ِزجٍ نَداها
ضمّنَتِ السّمائمَ والذّبابا والعُ ّكةُ تكون مع الَنُوب والصّبا وقال ساجع العرب إذا طلعت
َت َ
ال ُعذْرة ل يبق بعُمانَ بُسْرة ول َلكّارٍ ُبرّة وكانت عُ ّكةٌ نُكْرة على أَهل البصرة وف حاشية
التهذيب رواية الليث نكرة بالنون قال ثعلب والصحيح بكرة بالباء وف الاشية قال الرجان
هذا الباب كله راجع إل معن واحد وهو تَرَدّد الشيء وتكاتفه تقول ما زلتُ َأعُ ّكهُ بالقول
لمّى ومنه عُكّة السمن لنه يُكْنَزَُ فيها كَنْزا
حت غضب أَي أُردّدُ عليه الكلم ومنه عَكّتْه ا ُ
ويقال سنت الرأة حت صارت كالعُكّة ومنه قيل لليوم الار يوم َعكّ وعَكِيكٌ يريد شدّة
احْتِدامه وتكائفه قال وهذا قول البد
( )10/468
( علك ) :عَلَكَتِ الدابةُ اللجامَ َتعْلُكه عَلْكا :لكَتْه وحركته ف فيها قال النابغة الذبيان :
ي صائمةٍ تتَ العَجاجِ وأُخْرى تَعلُك اللّجُما و َع َلكَ نابَيْه :حَ َرقَ أَحدها
خَيْلُ صيامٌ وخيلٌ غ ُ
صمِي َيعْلُكونَ نُيوبَهم كما
جيُ السّلولّ :فجئتُ و َخ ْ
بالخر فحدث بينهما صوت قال العُ َ
جلَجه .وطعام
ضعَتْ تتَ الشّفارِ َعزُوزُ و عَ َلكَ الشيءَ َيعْلُكه و َيعْلِكُه َعلْكا َ :مضَغه ولَ ْ
وُ ِ
عالك و عَ ِلكٌ :مَتِيُ ا َلمْضغة .و العِ ْلكُ :ضرب من صمغ الشجر كاللّبان يضغ فل يَنماع
والمع عُلوك و َأعْلك وقد َعلَكه وبائعه عَلّك .وما ذُقْتُ عُلكا أَي ما ُيعْلَك .وف الديث
ضعَةً فلم يزل َيعْلُكُها حت أَحرم ف الصلة
:أَنه مرّ برجل وبُ ْرمَتُه تَفور على النار فَتنَاوَل منها َب ْ
ضغُها .و َع ّلكَ القِرْبة بالتشديد :أَجاد دبغها عن أَب حنيفة .و عَ ّلكَ مالَه :أَحسن
أَي َي ْم َ
جمَةً ُ :حمْرا وجُونا وشيءٌ عَ ِلكٌ أَي لَ ِزجٌ .
القيام عليه قال :وكائنْ من َفتً َس ْوءٍ تَراه ُيعَ ّلكُ َه ْ
ش َقةُ
و عَ ّلكَ يديه على ماله َ :شدّها من بله فلم َيقْرِ ضيفا ول أَعطى سائلً .و العَلِ َكةُ ِ :شقْ ِ
ج َمعْنَ رَارا وهَدِيرا مَحْضا ف عَلِكاتٍ َيعَْتلِيَ النّهْضا و العَلك و
المل عند الدير قال رؤبة َ :ي ْ
حلْيةَ .وف حديث لرير بن
العُلكُ :شجر ينبت بالجاز قال أَبو حنيفة :هو شجر ل أَسع له بِ ِ
شةَ فوصفها جرير فقال :سَهْلٌ ودَكْداك وَسَ َلمٌ وأَراك
عبد ال :أَن النب سأَله عن منله ببي َ
و َحمْضٌ و عَلك العَلك :شجر ينبت بناحية الجاز ويروى بالنون وسنذكره ف موضعه ويقال
لوَْأبِ و العَوَْلكُ
له العَ َلكُ أَيضا قال لبيد :لَتََبقّطَتْ عَ َلكَ الِجازِ مُقيمةً َفجُنوبَ ناصِ َفةٍ لِقاحُ ا َ
لمُر والغنم يكون غامضا ف البُظارة داخلً
ِ :عرْق ف رحم الشاة وهو أَيضا عِرْق ف اليل وا ُ
فيها والبُظارة بي الَسْكَتَيْن وها جانبا الَياء واستعار بعضُ الرّجّاز ذلك للنساء فقال :يا
صاحِ ما َأصْبَر ظَ ْهرَ غَنّامْ َخشِيتُ أَن تَظْهَر فيه َأوْرامْ من َعوْلَكَيِ غَلَبا بالِبْلمْ وذلك أَن امرأَتي
كانتا ركبتا هذا البعي الذي يقال له غنّام .وجعُ ال َعوَْلكِ :عَواِلكُ .وف الصحاح :ال َعوَْلكُ
عرق ف الرحم ول يصص ث قال ما قلناه وذكر الرجز ونسبه إِل ال َعدَبّسِ الكِنان وقال :إِن
البعي الركوب أَيضا له .وشَعر ُمعْلَنْ ِككٌ :كثي متراكب .و ا ْعلَنْ َككَ أَي اعْلَنْ َكدَ واجتمع .
قال ابن بري :و ا ِلعْلك شيء كالسهم يرمى به
( )10/468
( عنك ) عََنكَ ال ّرمْلُ َيعُْنكُ عُنُوكا وَتعَنّكَ ت َعقّد وارتفع فلم يكن فيه طريق ورَملة عاِنكٌ فيها
ي ومنه قول رؤبة َأوْدَيْتَ
َتعَقّد ل يقدر البعي على الشي فيها إل أَن َيحُْبوَ يقال قد َأعْنَك البع ُ
إن ل َتحْبُ حَ ْبوَ ا ُلعْتَنِك يقول هلكتَ إن ل تملْ حَمالَت بَهْد واعْتَنَك البعي واسَتعْنَك حَبَا ف
العِاِنكِ فلم يقدر على السي وأَعَنكَ الرجلُ وقع ف العِنْكة واحدها عِنْك وهو الرمل الكثي وف
حديث أُم سلمة ما كان لك أَن ُتعَنّكيها الّتعْنيك الشقة والضيق والنع من اعْتَنَك البعيُ إذا
ارَْت َطمَ ف الرمل ل يقدر على اللص منه أَو من عَنَك البابَ وَأعْنَكَه إذا أَغلقه وقد روي ما
كان لك أَن ُتعَنّقِيها بالقاف وقد تقدم ذكره وقد مر ف ترجة علك ف وصف جرير منله بِبيشَة
وحُموض وعَلك وقع هذا الرف على رواية الطبان وعَنَاك بالنون وفسر بالرمل والرواية
باللم وقد تقدم ذكره وعَنَكَت الرأةُ على زوجها نَشَزت وعلى أَبيها عصته ورواه ابن الَعراب
عَتَكَتْ بالتاء وعََنكَ الفرسُ َحمَلَ وكرّ قال نُتْبعُهم خَيْلً لنا عَوانِكا ورواه ابن الَعراب بالتاء
أَيضا وقد تقدم والعَاِنكُ اللزم والتاء أَعلى الليث والعَاِنكُ الَحر يقال دم عانكٌ وعِرْق عانِك
إذا كان ف لونه صفرة وأَنشد أَو عاِنكٍ كَدمِ الذبيح مُدامِ والعاِنكُ من الرمل ف لونه حرة قال
الَزهري كل ما قاله الليث ف العانك فهو خطأ وتصحيف والذي أَراد الليث من صفة المرة
فهو عاتك بالتاء وقد تقدم وقال أَيضا عن ابن الَعراب سعت أَعرابيّا يقول أَتانا بنبيذ عاتك
يصيّر الناسك مثل الفَاتِك والعاِنكُ من الرمال ما َت َعقّد كما فسره الَصمعي ل ما فيه حرة وأَما
استشهاده بقوله أَو عانك كدم الذبيح مدام فإن الرواة يروونه أَو عاتق قال وكذا اليادي فيما
رواه وإن كان قد وقع لليث بالكاف فهو عاتك كما رويته عن ابن الَعراب والعِ ْنكُ والعَ ْنكُ
والعُ ْنكُ ُسدْفَةٌ من الليل تكون من َأوّله إل ثلثه وقيل قِطْعة مظلمة حكاه ثعلب قال والكسر
أَفصح والمع َأعْناك وقد تقدّمت ف التاء قال الَزهري روي لنا عن الَصمعي أَتانا بعد عِنْك
أَي بعد ساعة و ُه ُدوّ ويقال مكث عِنْكا أَي َعصْرا وزمانا قال أَبو تُراب العِنْك الثلث الباقي من
الليل قال الشاعر باتا يَجُوسانِ وقد تَجَرّما ليلُ التّمامِ غيَ عِ ْنكٍ أَ ْدهَما وقيل هو الثلث الثان
قال ابن بري يقال ِعنْك وعَنْك وعُنْك كما يقال عِ ْندٌ وعَنْد وعُ ْندٌ وعِ ْنكُ كل شيء ما َعظُم منه
يقال جاءنا من السمك ومن الطعام ِبعِ ْنكٍ أَي بشيء كثي منه والعِ ْنكُ الباب يَمانية وعََنكَ
البابَ وَأعْنكه أَغلقه يانية وَأعْنَك الرجلُ إذا َتجَرَ ف العُنُوك وهي الَبواب يقال للباب العِنْك
ولصانعه الفَيْتَق وا ِلعْنَك الغَلَق وعَنَك اللبُ أَي خَثُرَ
( )10/471
( عنفك ) العَ ْنفَكُ الَحق وامرأة عَ ْن َفكٌ وهو عيب والعَ ْنفَك الثقيل الوَ ِخمُ
( )10/472
( عهك ) قال أَبو منصور قرأت ف نوادر الَعراب تركتهم ف عَيْهَ َكةٍ و َع ْوهَك ٍة ومَ ْعوَكةٍ
حوَكةٍ وعَويكة وقد تعاوَكوا إذا اقتتلوا
ومَ ْ
( )10/472
( عوك ) عاكَ عليه َيعُوك َعوْكا عطف وكرّ عليه وكذلك عَكَم َيعْ ِكمُ وعََتكَ يعِْتكُ وعاكَتِ
الرأة َتعُوك َعوْكا رجعت إل بيتها فأَكلت ما فيه وف الثل إذا َأعْياكِ بيتُ جاراتِك َفعُوكِي على
ذي بيتِك أَي فارجعي إل بيتك فكلي ما فيه وقيل معناه ُكرّي على بيتك وعاك على الشيء
أَقبل عليه وا َلعَاكُ الذهب يقال ما له مَعاكٌ أَي مذهب وما به َعوْكٌ ول َبوْكٌ أَي حركة ولقيته
قبل كل َعوْكٍ وَبوْكٍ أَي قبل كل شيء ابن الَعراب لقيته عند أَول صَوْكٍ وَبوْكٍ و َعوْكٍ أَي عند
أوّل كل شيء والعائك ال َكسُوب عَاكَ مَعاشَه َيعُوكه َعوْكا ومَعاكا ابن الَعراب عُسْ مَعاشَك
وعُكْ مَعاشكَ معاسا ومَعاكا والعَوْسُ إصلح العيشة
( )10/472
( عيك ) قال ابن سيده عَاكَ عَيَكَانا مشى وحَرّكَ مَنْكِبَيْه كَحاكَ والعَ ْيكُ الشجر اللتف لغة ف
الَيكِ واحدته عَيْكَة والعَيْكتانِ بفتح َأوّله على لفظ تثنية عَيْكة موضع ف دِيارِ بَجيلة قال تأَبّط
شرّا ليلةَ صاحُوا وَأغْ َروْا ب سِراعَ ُهمُ بالعَيْكَتَ ْينِ َلدَى مَ ْعدَى ابنِ بَرّاقِ قال الَخفش ويروى
بالعَيْتََت ْينِ
( )10/472
( )10/472
( فتك ) الفَ ْتكُ ركوب ما َهمّ من الُمور و َدعَتْ إليه النفسُ فَتَك َيفِْتكُ وَيفُْتكُ فَتْكا وفِتْكا
صدْرِ والمع الفُتّاك ورجل فاِتكٌ جريء وفَتَك بالرجل فَتْكا
وفُتْكا وفُتُوكا والفَاِتكُ الَريء ال ّ
وفُتْكا وفِتْكا انتهز منه ِغرّة فقتله أَو جرحه وقيل هو القتل أَو الرح مُجاهَرة وكل من قتل
رجلً غارّا فهو فاتك ومنه الديث أَن رجلً أَتى الزبي فقال له أَل أَقتل لك عليّا ؟ قال فكيف
تقتله ؟ فقال أَفْتكُ به فقال سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال قَيّد اليانُ الفَ ْتكَ ل
شدّ عليه فيقتله
َيفِْتكُ مؤمنٌ قال أَبو عبيد الفَتْك أَن يأْت الرجل صاحبه وهو غارّ غافل حت َي ُ
وإن ل يكن أَعطاه أَمانا قبل ذلك ولكن ينبغي له أَن يعلمه ذلك قال الُخَبّل السعدي وإذْ َفتَك
الّنعْمانُ بالناسِ مُحْرِما َفمُلّئَ من َعوْفِ بن كعبٍ سَلسِله وكان النعمان بعث إل بن عوف بن
كعب جيشا ف الشهر الرام وهم آمنون غارّون فقتل فيهم وسب الوهري فيه ثلث لغات
فَتْك وفُتْك وفِتْك مثل وَ ّد ووُ ّد ووِدّ و َز ْعمٍ و ُزعْم وزِعْم وأَنشد ابن بري قلْ للغَوان أَما فيكنّ
فاتِكةٌ َتعْلُو اللئيم بضَ ْربٍ فيه امْحاضُ ؟ الفراء الفَ ْتكُ والفُ ْتكُ الرجل َيفْتِك بالرجل يقتله ماهرة
ك وقال الفراء أيضا فَتَك به وأَفْتَك وذكر عنه اللغات الثلث ابن شيل َتفَتّك
وقال بعضهم الفِ ْت ُ
فلن بأَمره أَي مضى عليه ل يُؤامر أَحدا الَصمعي ف قول رؤبة ليس امْ ُرؤٌ َي ْمضِي به مَضَاؤهُ
إل امْ ُرؤٌ من فَتْكهِ دَهاؤُهُ أَي مع فَتْكه كقوله الياء من اليان أَي هو معه ل يفارقه قال
ومَضاؤه نَفاذه وذهابه وف النوادر فاتَكْتُ فلنا مُفاتَكة أَي داوَمته وا ْستَأكلته وإبل مُفاتِ َكةٌ
سَتمْرَئةً قال أَبو منصور أَصل الفَتْك ف اللغة ما ذكره أَبو
حمْض إذا داومت عليه مُسْتأكِلَة مُ ْ
لل َ
جمَ على الُمور العظام فاتِكا قال َخوّات ابن جُبَي على َسمْتِها والفَ ْتكُ
عبيد ث جعلواكل من هَ َ
خدَع الرجلَ حت يرج به إل موضع َيخْفى فيه أَمرُه ث يقتله وف مَثَل ل
من َفعَلت والغيلة أَن يَ ْ
تنفع حِيلَة مع غِيلَة والُفاتكة مواقعة الشيء بشدّة كالكل والشرب ونوه وفاتَكَ ا َلمْر واقعه
والسم الفِتاكُ وفاتَكَتِ البلُ الرعى أَتت عليه بأَحْناكها وفاتكه أَعطاه ما استام ببيعه فإن
ساومه ول يعطه شيئا قيل فاتَحَه وفََتكَ فتْكا َلجّ وفّتكَ القُ ْطنَ َنفَشه َك َفدّكَه
( )10/472
( فدك ) َفدّكَ القطنَ َت ْفدِيكا نفشه وهي لغة أَزْدية و َفدَكٌ و َفدَكِيّ اسان و ُفدَيْكٌ اسم عرب
جوّ ف بن أَ َسدٍ ف دِينِ َعمْرو وحالَتْ بيننا َفدَكُ
و َفدَكٌ موضع بالجاز قال زهي لئنْ حَ َللْتُ ِب َ
الَزهري َف َدكٌ قرية بيب وقيل بناحية الجاز فيها عي ونل أَفاءَها الُ على نبيه صلى ال عليه
وسلم وكان عليّ والعباس عليهما السلم يتنازعانا وسلمها عمر رضي ال عنه إليهما فذكر
عليّ رضي ال عنه أَن النب صلى ال عليه وسلم كان جعلها ف حياته لفاطمة رضي ال عنها
وولدها وأَب العباس ذلك وأَبو ُف َدْيكٍ رجل وال ُفدَيْكاتُ قوم من الوارج نسبوا إل أَب ُفدَْيكٍ
الارجي
( )10/473
( فرتك ) َفرْتَك َعمَله أَفسده يكون ذلك ف النسج وغيه وف النوادر بَرْتَكْتُ الشيءَ بَرْتَ َكةً
وفَرْتَكْتُه فَرْتَ َكةً و َكرَْنفْتُه إذا ق َطعْته مثل الذرّ
( )10/475
( )10/475
( فكك ) الليث يقال فَكَكْتُ الشيء فاْنفَكّ بنلة الكتاب الختوم َتفُكّ خاتَمه كما َتفُكّ
الَنَك ْينِ َت ْفصِل بينهما وفَكَكْتُ الشيء خَ ّلصْته وكل مشتبكي فصلتهما فقد فَكَكْتَهما وكذلك
الّتفْكِيك ابن سيده َفكّ الشيءَ يفُكّه فَكّا فاْن َفكّ فصله و َفكّ الرهنَ َيفُكّه فَكّا وافْتَكّه بعن
خَلّصه وفَكاكُ الرهن وفِكاكُه بالكسر ما ُفكّ به الَصمعي الفَكّ أَن َتفُكّ الَلْخال والرّقَبة و َفكّ
يدَه فَكّا إذا أزال ا َل ْفصِلَ يقال أَصابه فَ َككٌ قال رؤبة ها َجكَ من أَ ْروَى َكمُنْهاضِ الفَ َككْ و َفكّ
الرقبة تليصُها من إسار الرّق و َفكّ الرهن وفَكاكُه تليصه من غَلَق الرهن ويقال هَ ُلمّ فَكاكَ
وفِكاكَ َرهْنِك وكل شيء أَطلقته فقد فَكَكْتَه وفلن يسعى ف فِكاكِ رَقبته واْنفَكّت رقبته من
الرق و َفكّ الرقبةَ يفُكّها فَكّا أَعتقها وهو من ذلك لَنا فصلت من الرق وف الديث َأ ْعتِق
سمَة و ُفكّ الرقبة تفسيه ف الديث أَن عتق النسمة أَن ينفرد بعتقها و َفكّ الرقبةِ أَن ُيعِيَ ف
النّ َ
عتقها وأَصل الفَك الفصلُ بي الشيئي وتليص بعضهما من بعض و َفكّ الَسيَ فَكّا وفَكا َكةً
فصله من الَسْر والفِكاكُ والفَكاكُ ما ُفكّ به وف الديث عُودُوا الريض وفُكّوا العانَ أَي
أَطْلقُوا الَسي ويوز أَن يريد به العتق وفَكَكْتُ يدَه فَكّا و َفكّ يدَه فتحها عما فيها والفَكّ ف
ت قدمُه أَو إِصبعه إذا انفرجت وزالت والفَكَكُ انفساخ
اليد دون الكسر وسقط فلن فاْنفَكّ ْ
ال َقدَم وأَنشد قول رؤبة كمنهاض الفكك قال الَصمعي إنا هو الفَكّ من قولك فَكه َيفُكّه فَكّا
فأَظهر التضعيف ضرورة وف الديث أَنه ركب فرسا فصَرَعه على ِجذْم نلةٍ فاْنفَكّتْ َق َدمُه
ك بعضُ أَجزائها عن بعض والفَ َككُ وف الحكم
الْنفِكاكُ ضرب من ال َوهْنِ والَلْع وهو أَن َي ْنفَ ّ
والفَكّ انفراجُ ا َلنْكِب عن مفصله استرخاء وضعفا وأَنشد الليث أََبدّ َي ْمشِي مِشَْيةَ الَ َفكّ
ويقال ف فلن فَكّة أَي استرخاء ف رأيه قال أَبو قَ ْيسِ بنُ الَ ْسلَتِ الَ ْزمُ وال ُقوّةُ خيٌ من ال
إشْفاقِ والفَ ّكةِ والاعِ ورجل أَ َفكّ الَنْكِب وفيه فَكّة أَي استرخاء وضعف ف رأيه والَ َفكّ الذي
انفرج منكبه عن مفصله ضعفا واسترخاء تقول منه ما كنتَ أَ َفكّ ولقد فَكِكْتَ َتفَكّ فَكَكا
لمْق ويُ ْتبَع فيقال فاكّ تاكّ والمع
لمْق مع استرخاء ورجل فاكّ أَحق بالغ ا ُ
والفَكّة أيضا ا ُ
فِكَكَة وفِكاكٌ عن ابن العَراب وقد فَكُكْتَ وفَكِكْتَ وقد َح ُمقْتَ وفَكُكْتَ وبعضهم يقول
فَكِكْتَ ويقال ما كنت فاكّا ولقد فَكِكْتَ بالكسر َت َفكّ فَكّةً وفلن يَتفَكّكُ إذا ل يكن به
تاسك من ُح ْم ٍق وقال النضر الفاكّ ا ُلعْيي هُزالً ناقة فاكّة وجل فاكّ والفاكّ الَ ِرمُ من البل
والناس َفكّ َي ُفكّ فَكّا وفُكُوكا وشيخ فاكّ إذا انفرج َلحْياه من ا َلرَم ويقال للشيخ الكبي قد
َفكّ وفَ ّرجَ يريدُ فَ ّرجَ لَحَْي ْيهِ وذلك ف الكب إذا هَرِم وفكَكْتُ الصبّ جعلت الدواء ف فيه
لصَيْن أَحق فاكّ وهاكّ
وحكى يعقوب شيخ فاكّ وتاكّ جعله بدلً ول يعله إتباعا قال وقال ا ُ
وهو الذ ي يتكلم با َيدْري وخطؤه أكثر من صوابه وهو فَكّاكٌ هَكّاك وال َفكّ اللّحْيُ والفَكّان
اللّحْيانِ وقيل متمع اللحيي عند الصّدغ من أَعلى وأَسفل يكون من النسان والدابة قال أَ ْكَثمُ
شدْقي من الانبي
بن صَ ْيفِيّ مَقْتَلُ الرجل بي فَكّ ْيهِ يعن لسانه وف التهذيب الفَكّان ملتقى ال ّ
لطْم والَ َفكّ هو مَجْمع الَطْم وهو مَجْمع الفَكّ ْينِ على تقدير أَفعل وف النوادر
والفَكّ متمع ا َ
سحَ الظبُ من البالة والفَ َككُ انكسار
أَ َفكّ الظبُ من البالة إذا وقع فيها ت انفلت ومثله أَفْ َ
ال َفكّ أَو زواله ورجل أَ َفكّ مكسور ال َفكّ وانكسر أَحدُ فَكّ ْيهِ أي َلحْييه وأَنشد كأَنّ بَ ْينَ فَكّها
سكٍ ذُِبحَتْ ف ُسكّ والفَ ّكةُ نوم مستديرة بِيال بنات َنعْش خلف السماك
والفَكّ فَأ َرةَ مِ ْ
الرّامِح تسميها الصبيان قصعة الساكي وسيت َقصْعة الساكي لَن ف جانبها ثُ ْل َمةً وكذلك
تلك الكواكب الجتمعة ف جانب منها فضاء ويقال ناقة مَُتفَكّكةٌ إذا أَ ْقرَبَتْ فاسترخى صَلَواها
وعَظُم ضَ ْرعُها ودنا نِتاجها شبهت بالشيء ُيفَكّ فََيَتفَكّك أَي يَتَزايل وينفرج وكذلك ناقة مُفِكّة
قد أَفَكّتْ وناقة ُمفْكِهَ ٌة ومُفْ ِكةٌ بعناها قال وذهب بعضهم بَتفَ ّككِ الناقة إل شدة ضَبعَتها وروى
الَصمعي َأ ْرغَثَتْ ُهمْ ضَ ْرعَها الدن يا وقامَتْ تََتفَ ّككْ انفِشاحَ النّابِ للسّق ب مت ما َي ْدنُ تْشِك
أَبو عبيد ا ُلَتفَكّكةُ من اليل الوَدِيقُ الت ل تتنع عن الفحل وما اْنفَكّ فلن قائما أَي ما زال
قائما وقوله عز وجل ل يَ ُكنِ الذين كفروا من أَهل الكتاب والشركي مُنْفَكّيَ حت تأتيهم البيّنةُ
قال الزجاج الشركي ف موضع نسق على أَهل الكتاب العن ل يكن الذين كفروا من أَهل
الكتاب ومن الشركي وقوله مُ ْنفَكّي حت تأتيهم البينة أَي ل يكونوا مُ ْنفَكّي حت تأتيهم البينة
أَي ل يكونوا مُ ْنفَكّيَ من كفرهم أَي منتهي عن كفرهم وهو قول ماهد وقال الَخفش مُنْفَكّيَ
زائلي عن كفرهم وقال ماهد ل يكونوا ليؤمنوا حت تبيّن لم القّ وقال أَبو عبد ال نفطويه
معن قوله مُ ْنفَكّي يقول ل يكونوا مفارقي الدنيا حت أتتهم البينة الت أُبِينَتْ لم ف التوارة من
صفة ممد صلى ال عليه وسلم ونبوّته وتأتيهم لفظه لفظ الضارع ومعناه الاضي وأَكد ذلك
فقال تعال وما َتفَرّق الذين أُوتوا الكتاب إل من بعد ما جاءتم البينة ومعناه أَن فِ َرقَ أَهل
الكتاب من اليهود والنصارى كانوا مُقرّين قبل مَ ْبعَث ممد صلى ال عليه وسلم أَنه مَبعوث
وكانوا متمعي على ذلك فلما بُعث تفرقوا ِفرْقتي كل فرقة تنكره وقيل معن وما تفرّق الذين
أُوتُوا الكتاب إل من بعد ما جاءتم البينة أَنه ل يكن بينهم اختلف ف أمده فلما بعث آمن به
بعضهم وجحد الباقون وحَرّفُوا ف أَمره فلما بُعثَ آمن به بعضهم و َجحَد الباقون وحَرّفُوا
وَبدّلوا ما ف كتابم من صفته ونبوّته قال الفراء قد يكون الْنفِكاكُ على جهة يَزالُ ويكون
على الْنفِكاكُ الذي نعرفه فإذا كان على جهة يَزالُ فل بدّ لا من ِفعْلٍ وأَن يكون معناها َجحْدا
فتقول ما اْنفَكَكْتُ أَذكركَ تريد ما زِلْتُ أَذكرك وإذا كانت على غي جهة يَزالُ قلت قد
حدٍ وبل ِفعْل قال ذو الرمة قَلئِص ل
اْنفَكَكْتُ منك واْنفَكّ الشيءّ من الشيء فتكون بل َج ْ
سفِ أَو نَ ْرمِي با بلدا َقفْرا فلم يدخل فيها إلّ إلّ وهو ينوي به التمام
تَ ْن َفكّ إل مُنا َخةً على الَ ْ
وخلفَ يَزال لَنك ل تقول ما ِزلْت إل قائما وأَنشد الوهري هذا البيت َحرَاجِيج ما تَنْفكّ
وقال يريد ما تَنْفكّ مناخه فزاد إل قال ابن بري الصواب أَن يكون خب تَ ْنفَكّ قوله على
لسْف وتكون إل مُناخةً نصبا على الال تقديره ما تَ ْن َفكّ على السف والِهانة إل ف حال
اَ
ك وما زَالَ إنا
الناخة فإنا تستريح قال الَزهري وقول ال تعال مُ ْنفَكّي ليس من باب ما اْنفَ ّ
هو من اْنفِكاك الشيء من الشيء إذا انفصل عنه وفارقه كما فسره ابن عرفة وال أَعلم وروى
ثعلب عن ابن الَعراب قال ُفكّ فلٌنأَي ُخلّص وأُريح من الشيء ومنه قوله مُنْفَكّي قال معناه ل
يكونوا مستريي حت جاءهم البيان مع رسول ال صلى ال عليه وسلم فلما جاءهم ما عَرَفوا
كفروا به
( )10/475
( فلك ) الفَلَك مَدارُ النجوم والمع أَفْلك والفَ َلكُ واحد أَفْلك النجوم قال ويوز أَن يمع
على ُفعْل مثل أَ َسدٍ وأُ ْسدٍ وخَشَب وخُشْب وفَ َلكُ كل شيء مُسْتداره ومُعْظمه وفَ َلكُ البحر
ستَدير الت َردّد وف حديث عبد ال بن مسعود أَن رجلً أَتى رجلً وهو جالس عنده
مَوْجُه ال ْ
فقال إن تَرَكْتُ فَرَسَك كأنه يدورف َف َلكٍ قال أَبو عبيد قوله ف فَ َلكٍ فيه قولن فأَما الذي
تعرفه العامّة فإنه شبهه بفَ َلكِ السماء الذي تدور عليه النجوم وهو الذي يقال له القُطْب شُبّه
بقُطْب الرّحى قال وقال بعض العرب الفَ َلكُ هو الوج إذا ماج ف البحر فاضطرب وجاء
وذهب فشبّه الفرس ف اضطرابه بذلك وإنا كانت عَيْنا أَصابته قال وهو الصحيح والفَ َلكُ
موج البحر والفَ َلكُ جاء ف الديث أَنه دَورَانُ السماء وهو اسم للدوَران خاصةً والنجمون
يقولون سبعة أَطْواقٍ دون السماء قد ُركّبَت فيها النجوم السبعة ف كل َطوْقٍ منها نم وبعضها
أَرفع من بعض َيدُور فيها بإذن ال تعال الفراء الفَ َلكُ استدارة السماء الزجاج ف قوله كلّ ف
فَلَك َيسْبحون لكل واحد وترتفع عما حولا الواحدة َفلَكةٌ بفتح اللم قال الراعي إذا ِخ ْفنَ
ضمّنها َف َلكٌ مُ ْزهِ ُر يقول إذا خافت الدغالَ وبُطونَ الَرض ظهرتِ الفَ َلكُ
َهوْل بُطونِ البِلد َت َ
والفَلْكةُ بسكون اللم الستدير من الَرض ف غلظ أَو سهولة وهي كالرّحى والفَلَكُ اسم
للجمع قال سيبويه وليس بمع والمع فلكٌ كصحفة وصِحاف والفَ َلكُ من الرمال أَ ْجوِية
غلظ مستديرة كال َكذّانِ يتفرها الظباءُ ابن الَعراب الَ ْف َلكُ الذي يدور حول الفَلَك وهو التّل
من الرمل حوله فضاء ابن شيل الفَلْ َكةُ أَصاغِر الكام وإنا فَلّكها اجتماعُ رأسها كأَنه فَلْ َكةُ
مِغْزَل ل يُنْبت شيئا والفَلْكَة طويلة قدر ُرمْحي أَو رمح ونصف وأَنشد يَ َظلّنِ النهارَ برأسِ قُفّ
ُكمَيْتِ ال ّلوْنِ ذي فَ َلكٍ رَفيعِ الوهري والفَلْكة قطعة من الَرض تستدير وترتفع على ما حولا
صرُ والمع فَ ْلكٌ قال الكميت فل َت ْبكِ
سنِه الَب َ
قال الشاعر خِوانُهم فَلْ َكةٌ َل ِمغْزَلم يَارُ فيه لُ ْ
العِراصَ و ِدمْنَتَيْها بناظِرةٍ ول فَ ْلكَ الَميلِ قال ابن بري وف غريب الصنف فَلَكةٌ وفَلَك
شفَة ونَشَفٍ ومنه قيل فَ ّلكَ ثديُ
بالتحريك وف كتاب سيبويه فَلْكَة وفَ َلكٌ مثل حَلْقة وحَ َلقٍ ونَ ْ
الارية َتفْليكا وَتفَلّك استدار والفَلْكة من البعي َموْصِل ما بي ال َفقْرتي و َفلْكة اللسان الََنةُ
الناتئة على رأس أَصل اللسان وفَلْكةُ ال ّزوْر جانِبُه وما استدارمنه وفَلْكة ا ِلغْزَلِ معروفة سيت
لستدارتا وكلّ مستدير فَلْكة والمع من ذلك كله ِف َلكٌ إل الفَلْكَة من الَرض وفَلّك الفصيلَ
عمل له من ا ُللْبِ مثل فَلْكَة الغزل ث شق لسانه فجعلها فيه لئل يَ ْرضَع قال ابن مُقبل فيه
رُبَيّبٌ ل ُتفَلّ ْكهُ الرّعاءُ ول َي ْقصُرْ بَومَلَ أَدْن شُرْبه و َرعُ أَي كَفّ التهذيب أَبو عمرو والّتفْلِيك
أَن يعل الراعي من الُلْب مثلَ َفلْكة ا ِلغْزل ث يثقب لسان الفصيل فيجعله فيه لئل يرضع أُمه
لدْيَ وهو َقضِيب يُدارعلى لسانه لئل يرضع قال الَزهري والصواب ف
الليث َفلّكْتُ ا َ
الّتفْليك ما قال أَبوعمرو والّثدِيّ الفَوالك دون النّواهِد وفَ َلكَ ثديُها وفَ ّلكَ وأَ ْف َلكَ وهو دون
النهود الَخية عن ثعلب وفَلّكَتِ الارية َتفْلِيكا وهي مُفَ ّلكٌ وفَلّكَتْ وهي فالك إذا َتفَ ّلكَ
ثديُها أَي صار كالفَلْكة وأَنشد جاريةٌ شَبّتْ شبابا هَبْرَكا ل َي ْعدُ َثدْيا َنحْرِها أَن َفلّكا مُسَْتفْكِرانِ
الَسّ َقدْ َت َدمْلَكا والفُ ْلكُ بالضم السفينة تذكر وتؤنث وتقع على الواحد والثني والمع فإن
ص وهِجانٍ وهذا الوجه الَخي هو مذهب
شئت جعلته من باب جُنُبٍ وإن شئت من بابِ دل ٍ
سيبويه أَعن أَن تكون ضمة الفاء من الواحد بنلة ضمة باء بُرْد وخاء خُرْج وضمة الفاء ف
صفْر جع أَحر وأَصفر قال ال ف التوحيد والتذكي ف
المع بنل ضمة حاءُ ُحمْر وصاد ُ
الفُلْك الشحون فذكّر الفُلْك وجاء به ُموَحّدا ويوز أَن يؤنث واحده كقول ال تعال جاءتا
ريح عاصف فقال جاءتا فأنث وقال وترى الفُلْك فيه مواخر فجمع وقال تعال والفُ ْلكِ الت
تري ف البحر فأَنث ويتمل أَن يكون واحدا وجعا وقال تعال حت إذا كنتم ف الفُ ْلكِ وجَرَْينَ
بم فجع وأَنث فكأَنه ُيذْهب با إذا كانت واحدة إل الَ ْركَب فيذكر وإل السفينة فيؤنث وقال
الوهري وكان سيبويه يقول الفُ ْلكُ الت هي جع تكسي للفُلْك الت هي واحد وقال ابن بري
هنا صوابه الفُ ْلكُ الذي هو واحد قال الوهري وليس هو مثل الُِنُبِ الذي هو واحد وجع
وال ّطفْ ِل وما أَشبههما من الَساء لَن ُفعْلً و َفعَلً يشتركان ف الشيء الواحد مثل العُرْب
والعَرَب والعُجْم والعَجَم وال ّرهْب وال ّرهَب ث جاز أَن يمع َفعَل على ُفعْل مثل أَ َسدٍ وأُ ْسدٍ ول
يتنع أَن يمع ُفعْل على ُفعْلٍ قال ابن بري إذا جعلت الفلك واحدا فهو مذكر ل غي وإن
جعلته جعا فهو مؤنث ل غي وقد قيل إن الفلك يؤنث وإن كان واحدا قال ال تعال قلنا احل
فيها من كل زوجي اثني وفَ ّلكَ الرجلُ ف الَمر وأَفْلَك لَجّ ورجل َف ِلكٌ جاف الَفاصِل وهو
أَيضا العظيم الَلْيتي قال رؤبة ول شَظٍ َف ْدمٍ ول َع ْبدٍ فَ ِلكْ يَرِْبضُ ف ال ّر ْوثِ كبِ ْر َذوْنٍ َر َمكْ قال
أَبو عمرو الفَ ِلكُ العبد الذي له أَلية على خلقة الفَلْكَة وأَلْياتُ الزّنْج مُدوّرة والفْلِيكانِ َلحْمتانِ
شوَْبقُ قال أَبو منصور وهو ُمعَرّب عندي والفَيْلَكُونُ
تكتنفان اللّهاةَ ابن الَعراب الفَيْلَكُون ال ّ
الَبرْدِيّ
( )10/478
( فنك ) الفَ ْنكُ العَجَبُ والفَنْك الكذب والفَ ْنكُ الّت َعدّي والفَ ْنكُ اللّحاج وفَنَك بالكان َيفْنُكُ
فُنُوكا وأَرَكَ أُرُوكا إذا أَقام به وفََنكَ فُنُوكا وأَفَْنكَ واظب على الشيء وفَنَك ف الطعام َيفْنُك
فُنُوكا إذا استمرّ على أَكله ول َيعَفْ منه شيئا وفيه لغة أُخرى َفِنكَ ف الطعام بالكسر فُنُوكا
وفَنَك ف أَمره ابْتَزّه ولَجّ فيه وغَلَبَ عليه قال عَبِيدُ بن الَْبرَص ودّعْ َلمِيسَ ودَاعَ الصّا ِرمِ
اللّحِي إذ فَنَكَتْ ف فسادٍ بعدَ إصْلحِ وفََنكَ فُنُوكا وأَفْنَك كذبَ وفََنكَ ف الكذب مَضى ولَجّ
فيه قال لا رأَيتُ أَنا ف ُخطّي وفَنَكَتْ ف َك ِذبٍ ولَطّ أَ َخ ْذتُ منها بقُرونٍ ُشمْطِ وقال أَبو طالب
حكَ وهو مثل التَتايُع
ج فيه ومَ َ
فَاَنكَ ف الكذب والشر وفََنكَ وفَّنكَ ول يقال ف الي ومعناه َل ّ
ل يكون إل ف الشر الوهري الفُنُوك اللّجاجُ عن الكسائي وأَبو عبيدة مثله وقد َفنَك ف هذا
الَمر َيفْنُك فُنوكا أَي َلجّ فيه وزعم يعقوب أَنه مقلوب من فَ َكنَ الفراء قال َفنَكْتَ ف َل ْومِي
وأَفْنَكْتَ إذا مَهَ ْرتَ ذلك وأَكثرت فيه فَنَكْتَ َتفْنُك َفنْكا وفُنوكا والفَنِيكُ من النسان مُجَْتمَعُ
اللّحَْي ْينِ ف وَسط الذّ َقنِ وقيل هو طرف اللحيي عند العَ ْنفَقة ويقال هو الفْنِيكُ قال ول يعرف
الكسائي الفْنِيكَ وقىل الفَنيك عظم ينتهي إليه حلق الرأس وقيل الفَنِيكان من كل ذي َلحْيَ ْينِ
ص ْدغَي وقيل ها من عن يي العنفقة وشالا ومَن
الطرفان اللذان يتحرّكان ف الَاضِغِ دون ال ّ
جعل الفَنِيكَ واحدا ف النسان فهو ممع اللحيي ف وسط الذقن وف الديث أَن النب صلى
ال عليه وسلم قال أمرن جبيل أَن أَتعاهد فَنِيكَيّ بالاء عند الوضوء وف حديث عبد الرحن
بن سَابِطٍ إذا توضأتَ فل َتنْسَ الفَنِيكَيْن يعن جانب العنفقة عن يي وشال وها ا َل ْغفَلَة وقيل
أَراد به تليل أُصول شعر اللحية شر الفَنِيكان طرفا اللّحْيَي العظمان الدقيقان الناشزان أَسفل
صدْغ والوَجْنة والصّبِيّان مُلْتَقى اللحيي الَسفلي والفَنِيكان من المامة
من الُذني بي ال ّ
عُظَيمان مُلزَقانِ بقَطَنِها إذا كسرا ل يستمسك بيضها ف بطنها وأَ ْخدَجَتْها وقيل الفَنِيك
والفْنِيكُ ِزمِكّى الطائر قال ابن دريد ول أَحقه أَبو عمرو الفَنِيك َعجْبُ الذنب ابن سيده
ضدٍ
والفَ ْنكُ العَجَبُ أَنشد ابن الَعراب ولفَ ْنكَ إل َسعْيُ َعمْروٍ و َرهْطِه با ا ْختَشَبُوا من ِم ْع َ
ودَدانِ اخَُتشَبُوا اتذوه خَشِيبا وهو السيف الذي ل يُتَأنّق ف صُنْعه وقال آخر جاءتْ بفَ ْنكٍ
أُختُ بنت َعمْرِو والفََنكُ كالفَ ْنكِ ومضى فِ ْنكٌ من الليل وفُ ْنكٌ أَي ساعة حكي ذلك عن ثعلب
والفََنكُ جلد يلبس معرّب قال ابن دريد ل أَحسبه عربيّا وقال كراع الفََنكُ دابة ُيفْتَرى جلدُها
أَي يلبس جلدها فَرْوا أَبو عبيد قيل لَعراب إن فلنا َب ّطنَ سراويله بفَنَك فقال اْلتَقى الثّرَيانِ
يعن وبر الفَنَك وشعر استه وأَنشد ابن بري لشاعر يصف ديَكة كأنا لَِبسَتْ أَو ُألْبِسَتْ فَنَكا
فقَ ّلصَتْ من حَواشِيه عن السّوقِ
( )10/479
( )10/481
( كذاك ) هذه كلمة اخترت إيرادها ف هذا الكان لَنه قد قيل إنا استعملت كلها استعمال
السم الواحد فوضعتها هنا وسأذكرها أَيضا ف موضعها قال الَزهري ف ترجة دَ ْر َمكَ الدّ ْر َمكُ
سحْ من
ل ْمقَى إل بعض الرؤساء كريةً له فردّه وقال امْ َ
لوّارى قال و َخطَبَ بعضُ ا َ
الّنقِيّ ا ُ
الدّ ْر َمكِ عن فاكا إن أَراكَ خاطِبا كَذاكا قال والعرب تقول فلن كَذاكَ أَي َسفِ َلةٌ من الناس
شتَرِه كذاك أَي دَنِيّا قال وقيل حقيقة
يقال رجل كذاك أَي خسيس واشَْترِ ل غلما ول تَ ْ
كذاك أَي مثل ذاك قال ومعناه الْ َزمْ ما أنت عليه ول تتجاوزه والكاف الُول منصوبة بالفعل
الضمر
( )10/481
( كرك ) كالكَرِكُ الَحر ثوب كَ ِركٌ و َخوْخ كَ ِركٌ وأَنشد الِيادِيّ لَب دُواد كَرِكٌ ك َلوْنِ التّي
أَحْوى ياِنعٌ مُتَراكبُ الَكمامِ غي صَوادِي والكُ ْركِيّ طائر والمع الكَراكِيّ وال َكرْك جبل
والكُرّك الكُ ّرجُ الذي يلعب به قال أَبو عمر الزاهد الكارو َكةُ ال َقوّادَةُ قال لحَظّ ف الدينارِ
للكارُوكَه قال وقال يونس كَرّكت الدجاجة وهي كُ ُركّة ورأَيت ف بعض حواشي أَمال ابن
بري أَ ْكرَكَت الدجاجة وهي كُرُكّة ونسب إل الصاغان
( )10/481
( )10/481
( كعك ) ال َكعْك الُبْز اليابس وقيل ال َكعْك خبز فارسي معرّب قال الليث أَظنه معرّبا وأَنشد
حمٍ مَثْرودْ وخشْكُنانٌ بسَويقٍ َمقْنُودْ
يا حَبّذا ال َك ْعكُ بلَ ْ
( )10/481
( كوك ) ابن شيل الكَيْكاء وال َكوْكَى ها السّرَطانُ أَي من ل خي فيه من الرجال شر رجل
لرْية شر رجل َكوْكا ٌة وهو القصي قال ورأَيت
كُواكِيَة وزُوازِيَة أَي قصي وماء عُرانية شديد ا ِ
فلنا مُ َكوْكيا وهو الهتزاز ف الِشْية والسّرْعة وهو من َعدْو القِصار قال الشاعر َد َع ْوتُ
سعَى حاسِرا ل يَلَْبسِ
َكوْكاةً بغَ ْربٍ مِرْجَسِ فجاء َي ْ
( )10/481
( كيك ) ابن سيده الكَيْكَة البيضة وجعها كَياكي وقال الفراء أَصلها كَيْكَِيةٌ مثل اللّ ْي َلةِ أَصلها
لَ ْيلِيَة ولذلك ُجمِعتا كَياكِيَ ولَيالِيَ ابن شيل الكَيْكاء وال َكوْكى ها السّرَطانُ أَي من ل خي فيه
من الرجال
( )10/481
ل َكةُ الرسالة وأَلِكْن إل فلن أَبْ ِلغْه عن أَصله أَلْئِكْن فحذفت المزة وأُلقيت
( لك ) الَلَكُ والَ َ
حركتها على ما قبلها وحكى اللحيان آلَكْتُه إليه ف الرسالة أُلِيكه إل َك ًة وهذا إنا هو على
إبدال المزة إبدالً صحيحا ومن روى بيت زهي إل الظّهيةِ َأمْرٌ بينهم لَِيكُ فإنه أَراد لَِئكٌ
وهي الرسائل فسره بذلك ثعلب ول يهمز لَنه حجازي والَلَكُ الَ َلكُ لَنه يبلغ الرسالة عن ال
عز وجل فحذفت المزة وأُلقيت حركتها على الساكن قبلها والمع ملئكة جعوه مَُتمّما
وزادوا الاء للتأنيث وقوله عز وجل وا َل َلكُ على أَرجائها إنا عَن به النس وف الحكم لبن
سيده ترجة أَلك مقدّمة على ترجة لَك وقال ف كتابه ما نصه إنا قدّمت باب مألَكة على باب
مَلكة لَن مأْلكة أَصل وملَكة فرع مقلوب عنها أل ترى أَن سيبويه قدّم مألكة على ملَكة
فقال وقالوا مَألَكة ومَلكة ؟ فلم يكن سيبويه على ما هو به من التقدّم والفضل ليبدأ بالفرع
على الَصل هذا مع قولم الَلوكُ قال فلذلك قدّمناه وإلّ فقد كان الكم أَن نقدّم مَلَكة على
شدٍ
مَألكة لتقدّم اللم ف هذه الرتبة على المزة وهذا هو ترتيبه ف كتابه قال وأَما قول ُروَْي ِ
فأَبْلِغْ مَالَكا َأنّا خَ َطبْنا فإنا ل نُلِيمْ َب ْعدُ أَهل قال فإنه ظن مَلَك الوت من م ل ك فصاغ مالَكا
من ذلك وهو غلط منه وقد غلط بذلك ف غي موضع من شعره كقوله غَدا ماَلكٌ َي ْبغِي نسائي
س ْهمَيْ مالَكٍ َغرَضانِ وقوله فيا َربّ فاتْ ُركْ ل جُهَيَْنةَ َأ ْعصُرا فماَلكُ مَ ْوتٍ بالفِراق
كأنا نِسائي ل َ
دَهان وذلك أَنه رآهم يقولون مَ َلكٌ بغي هزة وهم يريدون مَلَك فتوهم أَن اليم أَصل وأَن
ل ٌك َمفْعَلٌ والعي مذوفة أُلزمت التخفيف إل ف
مثال مَلَك َفعَلٌ ك َف َلكٍ و َسمَكٍ وإنا مثالهِ مَ َ
الشاذ وهو قوله فلسْتَ لنْسِيّ ولكن لَلَكٍ تََنزّلَ من َجوّ السماء َيصُوبُ ومثل غلط ُروَيْشد
كثي ف شعر الَعراب الُفاة وا ْستَلَكَ له ذهب برسالته عن أَب علي وف ترجة ملك أَشياء
كثية تتعلق بذا الرف فليتأَمل هناك
( )10/481
( لبك ) اللّ ْبكُ الَ ْلطُ َلبَكْتُ ا َلمْرَ َألْبُكُه لَبْكا اللّ ْبكُ واللّبْ َكةُ الشيء الخلوط لَبَكَه يَ ْلبُكه لَبْكا
خلطه وَلِبكَ ا َلمْرُ لَبَكا وسأَل السنَ رجلٌ عن مسألة ث أَعاد عليه فغيّر مسألته فقال له السن
لَبَكْتَ عليّ أَي خلطت عليّ ويروى بَ َكلْتَ والَتَبكَ ا َلمْرُ اختلط والتبس وأَمر مُلْتَِبكٌ ملتبس
على النسب قال زهي رَدّ القِيانُ جِمالَ اليّ فاحَْت َملُوا إل الظّ ِهيَةِ َأمْرٌ بينهم َلِبكُ أَي ملتبس ل
سوِيقَ بالعسل خلطته وقال ُأمَيّة
يستقيم رأيهم على شيء واحد وأَمر لَبِيكٌ أَي متلط وَلبَكْتُ ال ّ
بن أَب الصّلْتِ الَثقَفيّ إل رُ ُدحٍ من الشّيزَى مِلء لُبابَ البُرّ يُلَْبكُ بالشّهادِ أَي من لباب البيعن
الفالُوذَ واللّبِي َكةُ من الغَنَم كالبَكِيلَة ابن السكيت عن الكلبّ قال أَقول لَبِبيكة من غنم وقد
لَبَكُوا بي الشاء أَي خلطوا بينها وهو مثل البَكِيلةَ وقال عَرّام رأَيت لُباكةً من الناس ولَبِيكة أَي
جاعة واللّبِيكة أَقِطٌ ودقيقٌ أَو تر ودقيق يلط ويصب السمن عليه أو الزيت ول يطبخ واللّ ْبكُ
جعك الثريد لتأكله واللّبَ َكةُ بالتحريك اللقمة من الثريد وقيل القطعة من الثريد أَو الَيْس وما
ذقت عنده عَبَ َكةً ول َلبَكَةً العَبَ َكةُ الَبّ من السويق ونوه واللّبَ َكةُ ما تقدم ويقال لََبكَ وبَكَلَ
جذَب وجَبَذ وكذلك البَكِيلة واللّبِيكة
بعن َك َ
( )10/482
حكُ والُلحَ َكةُ شدّةُ التِئَامِ الشّيءِ بالشّيء وقد لُو ِحكَ
( لك ) لَحَكَه َلحْكا َأوْجَره الدواء واللّ ْ
ك مُداخلة الشيء ف الشيء والتزاقه به يقال
ح ُ
حكَ َلحَكا وهي ُممَاتَةٌ واللّ ْ
فَتَل َحكَ وربا قيل َل ِ
لُوحِك فَقارُ ظهره إذا دخل بعضها ف بعض ومُلحَكة الُبنْيان ونوه وتَلحُكه تلؤمه قال
الَعشى ودأيا َلوَاحِك مِثْلَ الفْؤُو سِ ل َءمَ منها السّلِيلُ الفَقارا وشيء مُتَل ِحكٌ أَي متداخل وف
لدُرَ تُل ِحكُ
صفة سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا سُرّ فكأنّ وجهه الرِآة وكأَنّ ا ُ
لدُر ف
وجهَه الُلحَكةُ ِشدّة الُلءَمة أَي لضاءة وجهه صلى ال عليه وسلم يُرى شخصُ ا ُ
للْق واللّحَكَة دُويْبّة قال
وجهه فكأنا قد داخلت وجهه أَبو عبيد الُتَلحِكة الناقة الشديدة ا َ
للَكة وقال ابن السكيت هي دويبة شبيهة بالعَظايَة تَبْرُق زَرْقاء وليس لا
أَظنها مقلوبة من ا ُ
ذَنَب طويل مثل ذنب العَظاية وقوائمها خفية
( )10/483
( لدك ) ال ّلدَكُ لُزوق الشيء بالشيء كاللّ َكدِ ورواه الَزهري عن الليث وقال إن صح ما قال
صقَ ث قلب فقيل َلدِكَ َلدَكا كما قالوا َجذَب وجَبَذ
الليث فإن الَصل فيه ل ِكدَ أَي َل ِ
( )10/483
ل ْرحُ لَزَكا ت استواء لمه ول يبأ بعدُ قال أَبو منصور ل أَسع لَ ِزكَ بذا العن
( لزك ) لَ ِزكَ ا ُ
ول بغيه إل لليث قال وما أَراه تصحيفا والصواب بذا العن الذي ذهب إليه لليث أَرَكَ
الُ ْرحُ يأرِكُ ويأْرُك أُروكا إذا صَلَح وتَماثَلَ وقال شر هو أَن تسقطُ جُلْبَتُه ويُنْبت لما
( )10/483
سرُ وقيل
( لفك ) رجل َأْلفَكُ أَ ْخرَقُ كأْلفَت عن ابن الَعراب وقيل الَْل َفكُ والَْلفَتُ ا َلعْ َ
الَْلفَتُ الَحْمقُ أَبو عمرو ال َعفِيك وال ّلفِيك ا ُلشْبَعُ ُحمْقا
( )10/483
( لكك ) َلكّ الرجلَ َيلُكّه لَكّا ضربه ُبمْعه ف قفاه وقيل هو إذا ضربه ودفعه وقيل لَكّه ضربه
مثل صَكّه الَصمعي صَ َكمْته ولَ َكمْتُه وصَكَكْتُه و َدكَكْنُه ولَكَكْتُه ُكلّه إذا دفعته واللّكاكُ الزّحامُ
والَْتكّ الوِرْدُ التِكاكا إذا ا ْزدَحم وضرب بعضه بعضا قال رؤبة ما وَ َجدُوا عند التِكاكِ ال ّدوْسِ
حنَ من وَشْحى َقلِيبا سُكّا يَ ْطمُو إذا الوِرْدُ عليه اْلتَكّا وَشْحى
ومنه قول الراجز يذكر قَلِيبا صَبّ ْ
سكّ الضّيّقة وعسكر لَكِيكٌ مُتَضامّ متداخل وقد الَتكّ وجاءنا سكرانَ مُلْتَكّا
اسم بئر وال ّ
كقولك مُلْتَخّا أَي يابسا من السّكْر والَتكّ الرجل ف كلمه أَخطأَ والَتكّ ف حُجته أَبطأَ والّلكّ
واللّكِيكُ الصّلْب الُكْتَِنزُ من اللحم مثل الدّخيس وال ّلدِي قال وهو الَرمِيّ باللحم والمع
للْق متمعه وعسكر لَكِيك وقد التَكّتْ جاعتهم لِكاكا أَي
اللّكاكُ وفرس لَكَِيكُ اللحم وا َ
ازدحت ازدحاما والَتكّ القوم ازدحوا ورجل لُكّيّ مكتن اللحم وناقةٌ لُكّيّة ولِكاكٌ شديدة
اللحم مَرْمية به رميا وجل لِكاكٌ كذلك وجعها لُ ُككٌ ولِكاكٌ على لفظ الواحد وإن اختلفَ
التأويلن واللّكاِلكُ من البل كاللّكاكِ قال أَرْ َسلْتُ فيها قَطِما لُكالِكا من الذّرِييّات َجعْدا
جلّلٌ دَرانِكا ويروى يقصر يشي أَراد يقصر ماشيا
آرِكا َي ْقصُر مَشْيا وَيطُولُ بارِكا كأَنه مُ َ
خمِه
فوضع الفعل موضع السم وقال أَبو علي الفارسي يقصر إذا مشى لنفاض بطنه وضِ َ
وتقاربه من الَرض فإذا برك رأيته طويلً لرتفاع سنامه فهو باركا أَطول منه قائما يقول إنه
لمْرُ وآرِك يعن يرعى الَراك أَبو عبيد
عظيم البطن فإذا قام َقصُرَ وإذا برك طالَ والذّرِ ِييّات ا ُ
اللّكالِك العظيم من المال حكاه عن الفراء وجل لُكَاِلكٌ أَي ضخم ولُكّتْ به ُقذِفت قال
الَعلم عَنّتْ له َشفْعاءُ ُلكْ كَتْ بالَبضِيع لا الَنائِب وُلكّ لمه لَكّا فهو مَلْكُوك وأَنشد
ضغْطُ يقال لَكَكْتُه لَكّا وَلكّ اللحمَ يَلُكّه لَكّا َفصَله عن عظامه الليث ال ّلكّ صِبْغ
واللّ َككُ ال ّ
أحر يصبغ به جلودُ ا ِلعْزَى للخِفاف وغيها هو معروف والّلكّ بالضم ُثفْلُه يُرَكّب به الّنصْلُ ف
النّصاب قال ابن سيده واللّكّة والّلكّ بضمهما عُصارته الت يصبغ با قال الراعي يصف رَ ْقمَ
هَوادج الَعراب بَأحَر من ُلكّ العِراقِ وأصْفَرا قال ابن بري وقيل ل يسمى لُكّا بالضم إل إذا
طبخ واستخرج صِبْغه وجلد مَلْكُوك مصبوغ بالّلكّ واللّكّاء اللود الصبوغة بالّلكّ اسم
للجمع كالشّجْراء والّلكّ وال ّلكّ ما يُ ْنحَت من اللود الَلْكوكة فتشد به ُنصُبُ السكاكي
واللّكِيك اسم موضع قال الراعي إذا هَبَطَتْ بطنَ اللّكِيك تَجاوَبَتْ به واطّبَاهَا َروْضُه وأَبارِقُه
ورواه ابن جَبَ َلةَ اللّكاك وهو أَيضا موضع
( )10/483
( لك ) الليث َل َمكُ أَبو نوح ولمَكُ جدّه ويقال نوح بن َلمَك ويقال ابن لمَك وقولم ما
ذاق لاكأ أي ماذاق شيئا ل يستعمل إل ف النفي ابن السكيت يقال ما َت َلمّجَ عندنا بلَماجٍ ول
تَ َل ّمكَ عندنا بلَماكٍ وما ذاق لَماكا ول لَماجا قال ا ُل َفضّل التّ َل ّمكُ ترّك اللّحْيي بالكلم أَو
الطعام قال والتّ َل ّمكُ مثل التلمظ وتَ َل ّمكَ البعيُ إذا َلوَى َلحْيَيه وأَنشد الفراء فلما رآن قد
جدِي عليه التّ َل ّمكُ ابن العراب اللّماكُ وال ّل ْمكُ الِلء يكحل به
َح َممْتُ ارْتِحاَلهُ َت َل ّمكَ لو ُي ْ
العي أَبو عمرو اللّميكُ الكحول العيني وف النوادر اليَ ْل َمكُ الشاب الشديد ول يكون إل ف
الرجال
( )10/484
( لوك ) ال ّلوْكُ َأ ْهوَن ا َلضْغِ وقيل هو مضغ الشيء الصّلْبِ ا َل ْمضَغة تديره ف فيك قال الشاعر
لصَى بشفاهِهم كأَنّ على أَكْتافِهم فِلَقا صَخْرا وقد لكه َيلُوكه َلوْكا وما ذاقَ
وَلوْكُ ُهمُ َجدْلَ ا َ
لَواكا أي ما يُلك ويقال ما لُكْتُ عنده لوَاكا أي مَضاغا ولُكْتُ الشيءَ ف فمي أَلُوكُه إذا
عَلَكْتَه وقد لكَ الفرسُ اللجام وفلن يلوك أَعراض الناس أي يقع فيهم وف الديث فإذا هي
ضغُها وال ّلوْكُ إدارة الشيء ف الفم الوهري ف هذه الترجة وقول
ف فيه يَلُوكُها أي َي ْم َ
حمّلْ رسالت إليه وقد أكثروا ف هذا اللفظ قال
الشعراء أَلِكْن إل فلن يُريدون ُكنْ رسول وتَ َ
عبد بن الَسْحاسِ أَلِكْن إليها َعمْرَكَ ال يا فَتَى بآيةِ ما جاءتْ إلينا تَهادِيا وقال أَبو ذؤيب
الذل أَلِكْن إليها وخَيْرُ الرّسُو لِ َأعْ َلمُهم بنواحي الَبَرْ قال وقياسه أن يقال أَلكه يُلِيكه إلكةً
قال وقد حكي هذا عن أب زيد وهو إن كان من ا َللُوكِ ف العن وهو الرسالة فليس منه ف
اللفظ لن الَلُوك َفعُول والمزة فاء الفعل إل أن يكون مقلوبا أو على التوهم قال ابن بري
وأَلكن من آَلكَ إذا أَرسل وأَصله أَأْلِكْن ث أُخرت المزة بعد اللم فصار أَْلئِكْن ث خففت
المزة بأَن نقلت حركتها على اللم وحذفت كما فعل َب َلكٍ وأَصله مأَْلكٌ ث مَلَكٌ ث مَلَك قال
وحق هذا أَن يكون ف فصل ألك ل فصل لوك وقد ذكرنا نن هناك أَكثر هذا الباب
( )10/484
( متك ) ف التنيل العزيز وَأعَْت َدتْ لنّ مُتّ َكأَ قرأَ أَبو رَجاء العُطارِدِيّ وأَعتدت لن مُتْكا على
فعُل رواه العمش عنه وقال الفراء واحدة الُ ْتكِ مُتْكَة مثل ُبسْرٍ وبُسْرة وهو ا ُلتْ ُرجّ وكذا
روي عن ابن عباس وروى أَبو َروْق عن الضحاك وأَعتدت لن مُتْكا قال َبزْماوَرْدَ
( * قوله « بزماورد » ف القاموس الزماورد بالضم طعام من البيض واللحم معرب والعامة
يقولون بزماورد ) ابن سيده ا ُلتْك الُتْ ُرجّ وقيل الزّماوَرْدُ قال الوهري وأَصل الُ ْتكِ الزّماوَرْدُ
قال الفراء حدثن شيخ من ثقات أَهل البصرة أنه الزّماوَرْدُ وقال بعضهم هو الُترج حكاه
الَخفش وقال غيه الَ ْتكُ والبَ ْتكُ القطع وسيت الُْترُجّة مُتْكا لنا تقطع ابن سيده والَ ْتكُ
والُ ْتكُ أَنف الذّباب وقيل ذكره وا َل ْتكُ والُ ْتكُ من كل شيء طرَفُ ال ّزبّ والَ ْتكُ من النسان
عِرْق أَسفلَ ال َكمَرة وقيل بل اللدة من الحليل إل باطن الُوك وهو العرق الذي ف باطن
الذكر عند أَسفل حُوقِه وهو الذي إذا خت الصب ل يَ َكدْ يبأ سريعا قال وأَرى أَن كراعا
حكى فيه ا ُلُتكّ غيه والُ ْتكُ من النسان وتَرَتُه أمام الحْليل والُ ْتكُ عرق ف ُغ ْرمُول الرجل
قال ثعلب زعموا أَنه مرج الن والَ ْتكُ والُ ْتكُ من الرأَة عرق الَبظْر وقيل هو ما تبقيه الاتنة
وامرأَة مَتْكاء َبظْراء وقيل الَتْكاء من النساء الت ل تفض ولذلك قيل ف السّب يا ابن الَتْكاء
أي عظيمة ذلك وف حديث عمرو بن العاص أنه كان ف سفر فرفع َعقِيتَه بالغناء فاجتمع
الناسُ عليه فقرأَ القرآن فتفرّقوا فقال يا بن ا َلتْكاء هو من ذلك وقيل أَراد يا بن الَبظْراء وقيل
جمُد عُصارته
هي ا ُلفْضاة وقيل الت ل ُتمْسِك البول والَتْك بفتح اليم وسكون التاء نبات َت ْ
( )10/485
( )10/486
( )10/486
سكُ بالفتح وسكون السي اللد وخَصّ بعضهم به جلد السّخْلة قال ث كثر حت
( مسك ) ا َل ْ
سكٌ ومُسُوك قال سلمة بن جَنْدل فاقْنَيْ لع ّلكِ أن َتحْظَيْ
صار كل جلد مَسْكا والمع مُ ُ
وتَحَْتبِلي ف َسحْبَلٍ من مُسُوك الضأْن مَ ْنجُوب ومنه قولم أنا ف مَسْكِك إن ل أفعل كذا وكذا
سكُ ُحيَيّ بن أَ ْخطَب كان فيه ذخية من صامِتٍ وحُليّ ُقوّمت بعشرة
وف حديث خيب أَين مَ ْ
آلف دينار كانت َأوّلً ف مَسْك َجمَل ث مَسْك ثور ث مَسْك َجمَل وف حديث علي رضي ال
سكُ َكبْشٍ أي جلده ابن العراب والعرب تقول نن ف مُسُوك
عنه ما كان على فِراشي إلّ مَ ْ
الثعالب إذا كانوا خائفي وأنشد ا ُل َفضّل فيوما تَرانا ف مُسُوك جِيادنا ويوما تَرانا ف مُسُوك
الثعالِبِ قال ف مسوك جيادنا معناه أنّا أُسِرْنا فكُّتفْنا ف قُدودٍ من مُسُوك خيولنا الذبوحة وقيل
ف مُسُوك أي على مسوك جيادنا أي ترانا فرسانا ُنغِي على أَعدائنا ث يوما ترانا خائفي وف
س ْوءِ أي ل َي ْعدَم رائحة خبيثة يضرب للرجل اللئيم
س ْوءِ عن عَرْفِ ال ّ
سكُ ال ّ
الثل ل َيعْجِزُ مَ ْ
سكُ الَ ْسوِرَة واللخيل من الذّبْلِ
سكُ الذّبْلُ وا َل َ
يكتم لؤمه جُ ْهدَه فيظهر ف أفعاله والَ َ
والقرون والعاج واحدته مَسَكة الوهري الَسَك بالتحريك أَ ْسوِرة من ذَبْلٍ أو عاج قال جرير
لوْلّ َجوْبا بكُوعِها لا مسَكا من غي عاجٍ ول َذبْلِ وف حديث أب عمرو النّخَعيّ
تَرَى العَبَسَ ا َ
رأَيت النعمان بن النذر وعليه قُرْطان و ُدمْلُجا ِن ومَسَكتَان وحديث عائشة رضي ال عنها شيء
سكُ وف حديث بدر قال ابن عوف ومعه أُمية بن خلف فأحاط بنا النصار
ذَفِيفٌ يُ ْربَطُ به الَ َ
حت جعلونا ف مثل الَسَ َكةِ أي جعلونا ف حَلْقةٍ كالسّوارِ وأحدقوا بنا واستعاره أَبو وَجْزَة
ك من
س ٍ
فجعل ما تُدخِلُ فيه الُُتنُ أَرجلَها من الاء مَسَكا فقال حت سَلَ ْكنَ الشّوى منهنّ ف مَ َ
سكُ الذّبْلُ من العاج كهيئة السّوار تعله الرأَة ف يديها
نَسْلِ جدّابةِ الفاقِ مِهْداجِ التهذيب الَ َ
سكُ والذّبْلُ القُرون فإن كان من عاج فهو مَسَك وعاج ووَقْفٌ وإذا كان من ذَبْلٍ
فذلك ا َل َ
سكُ مثل الَ ْسوِرة من قُرون أو عاج قال جرير ترى العبس
سكٌ ل غي وقال أَبو عمرو ا َل َ
فهو مَ َ
الولّ جونا بكوعها لا مسكا من غي عاج ول ذبل وف الديث أنه رأى على عائشة رضي
ال عنها مَسَكَتَيْن من فضة الَسَكةُ بالتحريك الوسار من الذّبْلِ وهي قُرون ا َلوْعال وقيل جلود
سكُ
ك معروف إل أَنه ليس بعرب مض ابن سيده وا ِل ْ
س ُ
سكٌ الليث الِ ْ
دابة برية والمع مَ َ
ضرب من الطيب مذكر وقد أَنثه بعضهم على أنه جع واحدته مِسْكة ابن العراب وأصله
سكٌ مرّكة قال الوهري وأما قول جِرانِ ال َعوْدِ لقد عاجَ َلتْن بالسّبابِ وثوبُها جديدٌ ومن
مِ َ
سكُ َت ْنفَحُ فإنا أَنثه لنه ذهب به إل ريح السك وثوب ُممَسّك مصبوغ به وقول
أَرْدانا الِ ْ
سكْ فإنه على إرادة الوقف
سكْ أَحْرِ با أَطْيَبَ من ريحِ الِ ِ
لَرؤبة إن ُتشْفَ َنفْسي من ذُباباتِ ا َ
كما قال شُ ْربَ النبيذ واعْتِقالً بالرّجِلْ ورواه الصمعي أَحْرِ با أَطيب من ريح الِسَك وقال هو
جع مِسْكة ودواء ُممَسّك فيه مِسك أَبو العباس ف حديث النب صلى ال عليه وسلم ف
اليض ُخذِي فِرْصةً فََتمَسّكي با وف رواية خذي َف ِرصَة ُممَسّكة فََتطَيّب با الفِرصَةُ القِطْعة
سكٍ فتطيب با قال بعضهم َتمَسّكي
صةً من مِ ْ
يريد قطعة من السك وف رواية أُخرى خذي فِ ْر َ
حمّلة يعن تتملينها
تَ َطيّب من ا ِلسْك وقالت طائفة هو من الّتمَسّك باليد وقيل ُممَسّكة أي مُتَ َ
معك وأَصل الفِرْصة ف الصل القطعة من الصوف والقطن ونو ذلك قال الزمشري ا ُل َمسّكة
ل َلقُ الت ُامْسِكَتْ كثيا قال كأنه أراد أن ل يستعمل الديد من القطن والصوف للرْتِفاق به
اَ
ف الغزل وغيه ولن الَ َلقَ أصلح لذلك وأَوفق قال ابن الثي وهذه القوال أكثرها مُتَكَ ّلفَة
والذي عليه الفقهاء أنا الائض عند الغتسال من اليض يستحب لا أن تأْخذ شيئا يسيا من
الِسْك تتطيب به أو فِرصةً مطيّبة من السك وقال الوهري الِسْك من الطيب فارسي معرب
سكُ البَرّ نبت أطيب من الُزامى ونباتا نبات ال َقفْعاء
شمُو َم ومِ ْ
قال وكانت العرب تسميه الَ ْ
سكَ
ولا َزهْرة مثل زهرة الَ ْروِ حكاه أَبو حنيفة وقال مرة هو نبات مثل العُسْلُج سواء ومَ َ
سكَ وتَماسك واسْتمسك ومَسّك ُكلّه احْتَبَس وف التنيل والذي
سكَ به وَتمَ ّ
بالشيءِ وَأمْ َ
سكْ بأَسْبابٍ أَضاعَ
ُيمَسّكون بالكتاب قال خالد بن زهي ف ُكنْ مَ ْعقِلً ف َق ْومِكَ ابنَ ُخوَيْل ٍد ومَ ّ
رُعاتُها التهذيب ف قوله تعال والذين ُي ْمسِكُون بالكتاب بسكون وسائر القراء ُي َمسّكون
بالتشديد وأَما قوله تعال ول ُت َمسّكوا ب ِعصَم الكوافر فإن أَبا عمرو وابن عامر ويعقوب
لضْ َرمِيّ قرؤُوا ول ُتمَسّكوا بتشديدها وخففها الباقون ومعن قوله تعال والذي ُيمَسّكون
اَ
بالكتاب أي يؤْمنون به ويكمون با فيه الوهري َأمْسَكْت بالشيء وَت َمسّكتُ به واسَْت ْمسَكت
صمِ
به وامْتَسَكْتُ كُلّه بعن اعتصمت وكذلك مَسّكت به َتمْسِيكا وقرئَ ول ُتمَسّكوا ب ِع َ
سكُ
الكَوافرِ وف التنيل فقد اسْتمسكَ بالعُ ْروَة الوُثْقى وقال زهي بأَيّ حَبْلِ جِوارٍ كُنْتُ َأمْتَ ِ
سكُ به والّتمَسّك اسِْتمْساكك بالشيء وتقول أَيضا امَْتسَكْت به قال
ول فيه مُسْكة أي ما أََتمَ ّ
العباس صَبَحْتُ با القومَ حت امْتَسكْ تُ بال ْرضِ َأ ْعدِلُها أَن َتمِيل وروي عن النب صلى ال
عليه وسلم أنه قال ل ُيمْسِ َكنّ الناسُ عليّ بشيءِ فإن ل أُحِلّ إل ما أَحَلّ ال ول أُحرّم إلّ ما
حَرّم ال قال الشافعي معناه إن صحّ أنّ ال تعال أَحل للنب صلى ال عليه وسلم أَشياء حَ َظرَها
على غيه من عدد النساء والوهوبة وغي ذلك وفرض عليه أَشياء خففها عن غيه فقال ل
صصْتُ به دونم فإن نكاحي أَكثر من أَربع ل يل لم أَن
ُيمْسِ َكنّ الناسُ عليّ بشيء يعن با خ ّ
يبلغوه لنه انتهى بم إل أَربع ول يب عليهم ما وجب عليّ من تيي نسائهم لنه ليس بفرض
عليهم وَأمْسَكْتُ عن الكلم أي سكت وما تَما َسكَ أن قال ذلك أي ما تالك وف الديث من
سكُ البدانَ من الطعام
سكُ والُسْكةُ ما ُي ْم ِ
مَسّك من هذا الفَ ْيءِ بشيءٍ أي أَمسَك والُ ْ
سكُ إمْساكا وف حديث ابن أَب هالَة ف
والشراب وقيل ما يتبلغ به منهما وتقول َأمْسَك ُيمْ ِ
صفة النب صلى ال عليه وسلم بادنٌ مُتَماسك أراد أَنه مع بدانته مُتَماسك اللحم ليس
بسترخيه ول مُ ْن َفضِجه أي أنه معتدل اللق كأَن أعضاءَه ُيمْسِك بعضها بعضا ورجل ذو
سكٍ أي رأْي وعقل يرجع إليه وهو من ذلك وفلن ل مِسُكة له أي ل عقل له
مُسْكةٍ ومُ ْ
ويقال ما بفلن مُسْكة أي ما به قوّة ول عقل ويقال فيه مُسْكَةٌ من خي بالضم أي بقية
سكُ والَسَاكُ الوضع الذي ُيمْسِك الاءَ عن ابن العراب ورجل
سكَ الشيءَ حبسه وا َل َ
وَأمْ َ
ك ومُسَ َكةٌ أي بيل وا ِلسّيك البخيل وكذلك ا ُلسُك بضم اليم والسي وف حديث هند
مَسِي ٌ
سكُ ما ف يديه ل يعطيه أَحدا وهو مثل
بنت عُتْبة أن أَبا سفيان رجل مَسِيكٌ أي بيل ُيمْ ِ
لمّي والسّكّي أي
البخيل وزنا ومعن وقال أَبو موسى إنه مِسّيكٌ بالكسر والتشديد بوزن ا ِ
شديد المْساك لاله وهو من أَبنية البالغة قال وقيل ا ِلسّيك البخيل إلّ أن الحفوظ الول
ورجل مُسَ َكةٌ مثل ُهمَزَة أي بيل ويقال هو الذي ل َيعْ َلقُ بشيء فيتخلص منه ول يُنازِله مُنازِلٌ
سكٌ بضم اليم وفتح السي فيهما قال ابن بري التفسي الثان هو الصحيح
فُيفْلِتَ والمع مُ َ
وهذا البناء أعن مُسَكة يتص بن يكثر منه الشيء مثل الضّحكة وا ُلمَزَة وف حديث عثمان
سكٌ
بن عفان رضي ال عنه حي قال له ابن عُرَاَنةَ أَما هذا الَيّ من َبلْحرث بن كعب َفحَ َ
سكٌ أَحْماس تَتَ َلظّى الَنايا ف رِماحِهِم فوصفهم بالقوّة والَنَعةِ وأَنم ِل َمنْ رامهم
َأمْراسٌ ومُ َ
لسَك وإذا نازَلوا أَحدا ل ُيفْلِتْ منهم ول يتخلص وأما قول ابن
كالشوك الادّ الصّلْب وهو ا َ
حِلّزة ولا أَن رأَيتُ سَراةَ َق ْومِي مَسَاكَى ل يَثُوبُ لم َزعِيمُ قال ابن سيده يوز أَن يكون
مساكى ف بيته اسا لمع مَسِيك ويوز أن يتوهم ف الواحد مَسْكان فيكون من باب سَكَارَى
وحَيَارَى وفيه مُسْكةٌ ومُسُكةٌ عن اللحيان ومَسَا ٌك ومِساك ومَسَاكة وإمْساك كل ذلك من
سكِ با لديه ضَنّا به قال ابن بري الِسَاك السم من المْساك قال جرير َعمِ َرتْ
البخل والّتمَ ّ
مُكَرّمةَ الَساكِ وفارَقَتْ ما َشفّها صَلَفٌ ول إقْتارُ والعرب تقول فلن َحسَكة مَسَكة أي شجاع
سكٌ ف حَلْق عدوّه ويقال بيننا ماسِكة رحِم كقولك ماسّة رحم وواشِجَة رحم وفرس
كأَنه َح َ
شقّ الين وهم يكرهونه فإن كان
ُممْسَك الَيامِن مُ ْط َلقُ الياسر مُحَجّلُ الرجل واليد من ال ّ
سكُ الياسر مُ ْطلَق اليامن وهم يستحبون
شقّ اليسر قالوا هو ُممْ َ
مُحَجّل الرجل واليد من ال ّ
ذلك وكل قائمة فيها بياض فهي ُممْسَكة لنا أُمسِكت بالبياض وقوم يعلون المْسَاك أن ل
يكون ف القائمة بياض التهذيب والُ ْطلَق كل قائمة ليس با َوضَحٌ قال وقوم يعلون البياض
إطلقا والذي ل بياض فيه إمساكا وأَنشد وجانب أُ ْط ِلقَ بالبَياضِ وجانب ُأمْسك ل بَياض
وقال وفيه من الختلف على القلب كما وصف ف المْساك والَسَكةُ والَاسِكة ِقشْرة تكون
على وجه الصب أَو الُهْر وقيل هي كالسّلى يكونان فيها وقال أَبو عبيدة الَاسِكة اللدة الت
تكون على رأْس الولد وعلى أطراف يديه فإذا خرج الولد من الاسِكة والسّلى فهو َبقِي وإذا
خرج الولد بل ماسِكة ول سَلىً فهو السّلِيل وبلغ مَسَكة البئر ومُسْكَتَها إذا حفر فبلغ مكانا
حفِر البئر فتبلغ مَسَكةً صُلْبةً وإن بِئارَ بن فلن
سكُ الواحد مَسَكة وهو أن تَ ْ
صُلْبا ابن شيل الَ َ
سكٍ ل مُجْبِلٍ
خ وضَ ْربُ الِنْقارْ ف مَ َ
ف مَسَك قال الشاعر الُ أَرْوا َك وعَ ْبدُ الَبّارْ تَرَ ّسمُ الشّي ِ
حصَ لا ف
ول هارْ الوهري الُسْ َكةُ من البئر الصّلْبةُ الت ل تتاج إل طَيّ ومَسَك بالنار َف َ
الرض ث غطاها بالرماد والبعر ودفنها أبو زيد مَسّكْتُ بالنار َت ْمسِيكا وثَقّبْتُ با تَ ْثقْيبا وذلك
إذا فَحَصت لا ف الَرض ث جعلت عليها بعرا أو خشبا أو دفنتها ف التراب والُسْكان العُرْبانُ
ويمع مَساكيَ ويقال أَعطه الُسْكان وف الديث أنه نى عن بيع ا ُلسْكا ِن وهو بالضم بيع
العُرْبانِ والعَرَبُونِ وهو أن يشتري السّلعة ويدفع إل صاحبها شيئا على أنه إن أَمضى البيع
حُسب من الثمن وإن ل يض كان لصاحب السلعة ول يرتعه الشتري وقد ذكر ف موضعه ابن
سكٌ وطرائق َف َمسَكة َكذّاَن ٌة ومَسَكة مُشاشَة ومَسَكة حجارة ومَسَكة لينة وإنا
شيل الرض مَ َ
الرض طرائق فكل طريقة مَسَكة والعرب تقول للتّناهي الت ُتمْسِك ماء السماء مَساك
ومَساكة ومَساكاتٌ كل ذلك مسموع منهم وسقاءٌ مَسِيك كثي الخذ للماء وقد مَسَك بفتح
ضحُ وأرض
السي مَساكة رواه أَبو حنيفة أبو زيد ا َلسِيك من الَساقي الت تبس الاء فل يَ ْن َ
مَسِيكة ل ُتنَشّفُ الاءَ لصلبتها وأَرض مَساك أيضا ويقال للرجل يكون مع القوم يوضون ف
الباطل إن فيه َل ُمسْكةً عما هم فيه وما ِسكٌ اسم وف الديث ذكر مَسْك
( * قوله « ذكر مسك إل » كذا بالصل والنهاية وف ياقوت ان الوضع الذي قتل به مصعب
والذي كانت به وقعة الجاج مسكن بالنون آخره كمسجد وهو الناسب لقول الصل وكسر
صقْع بالعراق قتل فيه
الكاف وليس فيه ول ف القاموس مسك ) هو بفتح اليم وكسر الكاف ُ
ُمصْعَب ابن الزبي وموضع بدُجَيْل الهْواز حيث كانت وقعة الجاج وابن الشعث
( )10/486
صطَكا العِ ْلكُ الرومي فليس بعرب واليم أَصلية والرف
( مصطك ) الزهري ف الثلثي وأما ا َل ْ
رباعي ابن النباري ا َلصْطَكاءُ قال ومثله ثَ ْرمَداءُ على بناء َفعْلَلء
( )10/490
( معك ) ا َل ْعكُ الدّْلكُ مَعكه ف التراب َي ْمعَكُه مَعْكا تَلَكَه ومعّكه َت ْمعِيكا مَرّغه فيه والّت َمعّك
التقلب فيه وف الديث َفَت َمعّك فيه أي تَمرّغ ف ترابه قال زهي أُ ْردُدْ يَسارا ول تَعنُف عليه ول
َت ْمعَكْ ِبعِرْضِك إنّ الغادِر ا َل ِعكُ و َمعَكْتُ الَدِيَ َأمْعكه مَعْكا إذا دَلَكَْتهُ دَلْكا شديدا و َمعَكه
بالرب والقتال والصومة لَواه ورجل َمعِكٌ شديد الصومة ومَعَكَه دَْينَه َمعْكا وماعَكه لواه
ك ومُماعِكٌ مَطُولٌ وا َل ْعكُ الِطالُ واللّيّ بالدين يقال مَعَكه ِبدَيْنه َيمْعَكه
ورجل مَ ِعكٌ و ِممْع ٌ
مَعْكا إذا مَطَله ودافعه وماعَكه ودَالَكه ما َطلَه وف حديث ابن مسعود عن النب صلى ال عليه
وسلم أَنه قال لو كان ا َل ْعكُ رجلً لكان رَجُلَ َس ْوءٍ وف حديث شُرَيْح ا َلعْكُ طرف من الظّلْم
والمارُ َيَت َمعّكُ ويََتمَرّغُ ف التراب وا َلعْكاءُ البل الغِلظ السّمان وأَنشد ابن بري للنابغة
الواهِب الائة ا َلعْكاءَ زَيّنَها َسعْدانُ تُوضِحَ ف َأوْبارِها اللَّبدِ والَ ِعكُ الَحْمق وقد َمعُكَ مَعاكة
أَنشد ثعلب وطا َوعْتُمان داعِكا ذا مَعا َكةٍ لعمْري لقد أوْدى وما ِخلُْتهُ يُودي و َمعَكْتُ الرجلَ
َأمْعَكُه إذا ذَلّلْته وأَهنته وإبلٌ مَعْكَى كثية ووقعوا ف مَعْكُوكاء أي ف غُبار وجَلَبة وشرّ على
وزن َفعْلُولء حكاه يعقوب ف البدل كأَنّ ميم مَعْكُوكاء بدل من باء َبعْكُوكاء أو بضدّ ذلك
( )10/490
( مكك ) َمكّ الفصيلُ ما ف ضرع أُمه َيمُكّه مَكّا وامْتَكّه وَتمَكّكَه ومَ ْكمَ َكهُ امَْتصّ جيع ما فيه
وشربه كله وكذلك الضب إذا استقصى ثدي أُمه بالص وقال ابن جن أَما ما حكاه الصمعي
من قولم امَْتكّ الفصيلُ ما ف ضرع أُمه وَتمَ ّككَ وامَْتقّ وَتمَ ّققَ فالظهر فيه أن تكون القاف
بدلً من الكاف و َمكّ العظمَ مَكّا وامْتَكّه وَتمَكّ َكهُ وَتمَ ْكمَكه امتص ما فيه من الخ واسم ذلك
الشيء الُكاكة والُكاكُ التهذيب مَكَكْتُ ا ُلخّ مَكّا وَتمَكّكْتُه وَتمَخّخُْتهُ وَتمَخّيْتُه إذا استخرجت
صصُْتهُ ورجل مَكّانُ مثل َمصّان ومَلْجان وهو الذي َي ْرضَعُ الغنم
خهُ فأَكلته ومَكَكْتُ الشيء َم ِ
مُ ّ
حلُب وا َلكّ َمصّ الثدي ويقال للرجل اللئيم َي ْرضَع الشاة من لؤمه مَكّانُ
من لؤمه ول يَ ْ
ومَلْجانُ ابن شيل تقول العرب قََبحَ الُ اسْتَ مَكّانَ وذلك إذا أَخطأَ إنسان أو فعل فعلً قبيحا
يدعى بذا وا َلكّ الزدحام كالَبكّ ومَ ّكهُ َيمُكّه مَكّا أَهلكه ومَكّ ُة معروفة البلد الرام قيل
سيت بذلك لقلة مائها وذلك أَنم كانوا َيمْتَكّون الاء فيها أي يستخرجونه وقيل سيت مكة
حدَ أي تلكه قال الراجز يا مَكّة الفاجِرَ مُكّي مَكّا ول َتمُكّي
لنا كانت َت ُمكّ من َظلَم فيها وأَْل َ
َمذْحِجا وعَكّا وقال يعقوب مكةُ ال َرمُ كله فأَما بَ ّكةُ فهو ما بي البلي حكاه ف البدل قال ابن
سيده ول أَدري كيف هذا لنه قد فرق بي مكة وبي بكة ف العن وبَّينٌ أن معن البدل
والبدل منه سواء وَتمَ َككَ على الغري أَلَحّ عليه ف اقتضاء الدين وغيه وف الديث عن النب
صلى ال عليه وسلم ل ُتمَكّكوا على غرمائكم يقول ل تُ ِلحّوا عليهم إلاحا يضر بعايشهم ول
سرَة وارْ ُفقُوا بم ف القتضاء والَخذ وأَنْظِروُهم إل مَيْسَرة ول َتسَْت ْقصُوا
تأْخذوهم على عُ ْ
صهُ
وأصله مأْخوذ من مَكّ الفصيلُ ما ف ضَرْع أُمه وامْتَكّه إذا ل يُبْق فيه من اللب شيئا إل َم ّ
قال الزهري سعت كلبِيّا يقول لرجل عَنَّتهُ قد مَكَكْتَ رُوحِي أراد أنه أَحْرَجه بلَجاجِه فيما
أشكاه والَ ْكمَ َكةُ الّتدَحْرُج ف ا َلشْيِ والَكّوكُ طاسٌ يشرب به وف الحكم طاس يشرب فيه
ك ومَكاكِيّ
أَعله ضيق ووسطه واسع والَكّو ُك مكيال معروف لهل العراق والمع مَكاكِي ُ
على البدل كراهية التضعيف وهو صاع ونصف وهو ثلث كَ ْيلَجات والكَ ْيلَجَة مَنا وسبعة
أَثان مَنا والَنا رطلن والرطل اثنتا عشرة أُوقِّيةً والُوقِّيةُ إسْتار وثلثا إِسْتار والسْتار أَربعة
مثاقيل ونصف والثقال درهم وثلثة أَسباع درهم والدرهم ستة دوانِىقَ والدّاِنقُ قياطان
والقياطُ طَسّوجانِ والطّسّوجُ حَبّتان والبة سدس ثن درهم وهو جزء من ثانية وأَربعي جزءا
من درهم زاد ابن بري الكُرّ ستون قفيزا والقفيز ثانية مَكاكيك والَكّوكُ صاع ونصف وهو
ثلث كَ ْيلَجات وف حديث أَنس أَن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان يتوضأُ بَكّوكٍ
ويغتسل بمسة مَكاكِيكَ وف رواية َبمْسةِ مَكاكِيّ أراد بالَكّوك ا ُلدّ وقيل الصاع والول أشبه
لنه جاء ف حديث آخر مفسرا بالدّ والَكاكِيّ جع مَكّوكٍ على إبدال الياء من الكاف الخية
قال والَكّوكُ اسم للمكيال قال ويتلف مقداره باختلف اصطلح الناس عليه ف البلد وف
حديث ابن عباس ف تفسي قوله صُوَاعَ ا َللِك قال كهيئة الَكّوك وكان للعباس مثله ف الاهلية
يشرب به وضَرَبَ مَكّوكَ رأْسه على التشبيه وامرأَة مَكْما َكةٌ ومَُتمَ ْكمِ َكةٌ ك َكمْكامَة ورجل
مَكْماكٌ كذلك الزهري ف هذه الترجة والُكّاءُ طائر وجعه مَكاكِيّ قال وليس الُكّاءُ من
صفَر وسيأْت ذكره ف موضعه إن شاء ال
الضاعف ولكنه من العتل بالواو من مَكا َيمْكُو إذا َ
( )10/490
( )10/491
ك ومُهْكَتُه
( مهك ) مَهْكَةُ الشّبابِ ومُهْكَتُه َنفْخَته وامتِلؤه وارْتِواؤه وماؤه يقال شابّ ُممَ ّه ٌ
بالضم أَعلى وا ُلمَ ّهكُ أَيضا الطويل ومَ َهكَ الشيء َيمْهَكُِه مَهْكا ومَهّكَه سحقه فبالغ ويقال
ستَه قال النابغة إِل اللكِ الّنعْمانِ حي َلقِيتُه وقد مُهِكَتْ أَصلبُها
مَهَكْتُ الشيء إِذا مَلّ ْ
والنا ِجنُ قال مُهِكَتْ مُلّسَتْ ومَهَكْتُ السهم مَلّسْتُه
( )10/497
( )10/497
( نتك ) النّ ْتكَ شبيه بالنّتْف يانية نََتكَ يَ ْنِتكُ نَتْكا الليث النّ ْتكُ َج ْذبُ الشيء َتقْبِضُ عليه ث
تكسره إِليك َبفْوَةٍ قال أَبو منصور وهو النّ ْترُ أَيضا يقال َنتَر ذكره ونَتَكه إِذا استبأَ بعدما بال
( )10/497
( نزك ) النّزْكُ بالكسر ذكَر الوَرَل والضّبّ وله ِنزْكانِ على ما تزعم العرب ويقال نِزْكانِ أَي
قضِيبان ومنهم من يقول َنيْزكانِ وللُنثى ُقرْنتان قال الَزهري وأَنشدن غلم من بن كُلَيْبٍ
َتفَرّقُْتمُ ل زِلُْتمُ قَرْنَ واحدٍ َتفَرّقَ نِ ْزكِ الضّبّ والَصلُ واحدُ وقال أَبو الجاج يصف ضبّا وقال
لمْرانَ ذِي ال ُغصّة وكان قد أَهدى ضِبابا لالد ين عبد ال القَسْرِيّ فقال فيها
ابن بري هو ُ
صفْرُ الشّواكِلِ َرعَيْن الدّب والّن ْقدَ حت كأَنّما
جَبَى العامَ ُعمّالُ الَراجِ وحِ ْبوَت مُحَ ّل َقةُ الَذْناب ُ
كَساهُنّ ُسلْطانٌ ثيابَ الَراجِلِ تَرى كُلّ ذيّالٍ إِذا الشمسُ عا َرضَتْ سَما بي عِرْ َسيْه ُس ُموّ
الُخاتِلِ سَِبحْلٌ له ِنزْكانِ كانا َفضِي َلةً على كل حافٍ ف الَنام وناعِلِ وحكى ابن القَطّاع فيه
حنُ وجعه
النّزْكَ بالفتح أَيضا قال أَبو زياد الضب له ِنزْكانِ وكذلك الوَرَل والِرْباء والطّ َ
طِحْنانٌ وللضّبَعة والوَرََلةِ رَحِمانِ أَنشد أَبو عثمان عمرو بن بَحْرٍ الاحظ لمرأَة وقد لمها ابنها
ف زوجها وَدِ ْدتُ لو انه ضَبّ وأَن ضُبَ ْيِبةُ ُكذَْيةٍ وَحَدا خَلءَا أَرادت بأَنه له أَيْ َرْينِ وأَن لا
رَحِمي شَبَقا وغُلمةً ورأَيت ف حواشي أَمال ابن بري بط فاضل أَن ا ُلفَجّعَ أَنشد ف التّرْجُمان
عن الكسائي تفرّقتمُ ل زلتمُ قَ ْرنَ واحدٍ تفرّقَ َأيْرِ الضّبّ والصلُ واحدُ قال رماهم بالقِلّة
والذّلّة والقطيعة والتفرّق قال ويقال إِن أَير الضب له رأْسان والَصل واحد على خلقة لسان
سلَكانِ والنّزْكُ الطعن بالنّيْزَك والنّيْزَكُ الرمح الصغي وقيل هو نو ا ِلزْراقِ
الية ولكل ضبة مَ ْ
وقيل هو أَقصر من الرمح فارس معرب وقد تكلمت به الفصحاء ومنه قول العجاج مُطَرّرٌ
كالنّيْزَكِ الُ ْطرُور وف الديث أَن عيسى عليه السلم يقتل الدجال بالنّيْزَكِ والمع النّيازِكُ قال
ذو الرمة أَل من ِلقَلْبٍ ل يَزالُ كأَنه من الوَ ْجدِ شَكّتْه صُدور النّيا ِزكِ ؟ وف حديث ابن ذي يَ َزنٍ
ضجَرُونَ وإِنْ كَلّتْ نَيا ِزكُهم هي جع نَ ْيزَك للرمح القصي وحقيقته تصغي الرمح بالفارسية
ل َي ْ
حقُ حكاه ثعلب وبه يقتل عيسى عليه السلم الدجال وَنزَكَه َنزْكا طعنه
ورمح نَ ْيزَك قصي ل يُ ْل َ
بالنّيْزَك وكذلك إِذا نَ َزعَه و َطعَن فيه بالقول والنّ ْيزَكُ ذو سِنانٍ و ُزجّ والعُكاز ُزجّ ول سنان له
والنّ ْزكُ سُوءُ القول ف الِنسان و َرمْيُك الِنسان بغي الق وتقول نَزَكَه بغي ما رأَى منه ورجل
نُزَكٌ َطعّان ف الناس وف الصحاح ورجل نَزّاك أَي َعيّاب أَبو زيد نَ َزكْتُ الرجل إِذا خَرّ ْقتَه وف
جبِيَ ول مُتَماوِتِيَ النّزّاك الذي
حديث أَب الدرداء ذَكَر الَْبدَال فقال ليسوا بنَزّاكي ول مَعْ ِ
َيعِيبُ الناس يقال نَزَكْتُ الرجلَ إِذا عِبْتَه كما يقالُ َطعَنْتُ عليه وفيه وأَصله من النّيْزَكِ لل ّرمْح
القصي وف حديث ابن َعوْنٍ وذُكِرَ عنده َشهْرُ بن َحوْشَبٍ فقال إِن شَهْرا نَ َزكُوه أَي طعنوا
عليه وعابوه
( )10/497
سكُ والنّسُك العبادة والطاعة وكل ما ُتقُرب به إِل ال تعال وقيل لثعلب هل
( نسك ) النّ ْ
سكُ َنسْكا
يسمى الصوم ُنسُكا ؟ فقال كل حق ل عزّ وجل يسمى نُسُكا َنسَك ل تعال َينْ ُ
سكَ أَي تعبد
سكَ الضم عن اللحيان وتََنسّك ورجل ناسِك عابد وقد َنسَك وتََن ّ
ونِسْكا ونَ ُ
سكُ والنّسِيكة الذبيحة وقيل النّسُك
ونَسُك بالضم نَساكة أَي صار ناسكا والمع ُنسّاك والُن ّ
الدم والنّسِيكة الذبيحة تقول من فعل كذا وكذا فعليه ُنسُك أَي دم يُ َهرِيقُه بكة شرفها ال
تعال واسم تلك الذبيحة النّسِيكَة والمع ُنسُك ونَسَاِئكُ والنّسُك ما أَمرت به الشريعةُ
سكُ شِرْعة النّسْك وف التنيل وأَرِنا مَنَاسِكَنا أَي مَُتعَبّداتِنا
والوَرَع ما نَهَتْ عنه والَ ْنسَك والَ ْن ِ
سكُ الوضع الذي تذبح فيه النّسِيكة والنّسائك النضر َنسَك
سكُ النّسْك نفسه وا َلنْ ِ
وقيل الَ ْن َ
سكُ ف
سكُ ا َلنْ ِ
الرجلُ إِل طريقة جيلة أَي داوم عليها ويَنْسُكون البيتَ يأْتونه وقال الفراء ا َلنْ َ
كلم العرب الوضع العتاد الذي تعتاده ويقال ِإنّ لفلن مَ ْنسِكا يعتاده ف خي كان أَو غيه وبه
سكُ ف هذا
ك وقال أَبو إِسحق قرئً لكل أُمة جعلنا مَ ْنسَكا ومَنْسِكا قال والنّ ْ
سيت الَنا ِس ُ
الوضع يدل على معن النّحْر كأَنه قال جعلنا لكل أُمة أَن تَتَقربَ بأَن تذبح الذبائح ل فمن قال
مَنْسِك فمعناه مكان نَسْك مثل مَجلِس مكان جلوس ومن قال مَنْسَك فمعناه الصدر نو
النّسُك والنّسُوك غيه والَ ْنسَك والَ ْنسِك الوضع الذي تذبح فيه النّسُك وقرئَ بما قوله تعال
جعلنا مَنْسَكا هم ناسِكوه ابن الَثي قد تكرر ذكر الَناسِك والنّسُك والنّسِيكة ف الديث
فالَنَاسك جع مَ ْنسَك ومَ ْنسِك بفتح السي وكسرها وهو الَُتعَبّد ويقع على الصدر والزمان
سكَ يَ ْنسُك َنسْكا إِذا
والكان ث سيت أُمور الج كلها مَناسك والَنْسَك والَ ْنسِك ا َلذَْبحُ وقد َن َ
ذبح وَنسَك الثوب غسله بالاء وطهره فهو مَنْسوك قال ول يُ ْنبِتُ ا َل ْرعَى سِباخُ عُرا ِع ٍر ولو
نُسِكَتْ بالاء سِّتةَ أَشْ ُهرِ وأَرض ناسِكة خضراء حديثة الطر فاعلة بعن مفعولة والنّسِيك
الذهب والنّسِيك الفضة عن ثعلب والنّسِيكة القطعة الغليظة منه ابن الَعراب النّسُك سَبائك
الفضة كلّ َسبِيكة منها نسيكة وقيل للمتعبد نا ِسكٌ لَنه خَلّص نفسه وصفاها ل تعال من
لبَثِ وسئل ثعلب عن الناسك ما هو فقال هو مأْخوذ من
دََنسِالثام كالسّبيكة ا ُلخَلّصة من ا َ
صفّاة كأَنه َخلّص نفسه وصفاها ل عز وجل والنّسَك بضم النون
النّسِيكة وهو َسبِيكة الفِضة ا ُل َ
وفتح السي طائر عن كراع
( )10/498
( نطك ) التهذيب ف الثلثي أَنطَا ِكَيةُ اسم مدينة قال وأُراها رُومية
( )10/499
( )10/499
( نكك ) روى أَبو العباس عن ابن الَعراب نَكَْنكَ غريه إِذا تشدّدَ عليه
( )10/499
( )10/499
( )10/499
( )10/501
ك معروف والفاعل ناِئكٌ والفعول به مَنِيكٌ ومَنْيُوكٌ والَنثى مَنْيُوكة وقد ناكَها
( نيك ) النّ ْي ُ
يَنيكها نَيْكا والنّيّاك الكثي النّيْك شدد للكثرة وف الثل قال من يَِنكِ العَيْرَ يَِنكْ َنيّاكا وتَنَاَيكَ
الق ْومُ غلبهم النّعاسُ وتَنايَكَتِ الَجْفانُ انطبق بعضها على بعض الَزهري ف ترجة نكح ناكَ
الطرُ الَرضَ وناكَ النعاسُ عينه إِذا غلب عليها
( )10/502
( هبك ) ا َلبْرَ َكةُ الارية الناعمة وشباب هَبْرَكٌ تامٌ قال جارية شَبّتْ شَبابا هَبْرَكا ل َي ْعدُ َثدْيا
حرِها أَن فَلّكَا وشَبابٌ هَبْرَكٌ وهُبارِك كذلك
نَ ْ
( )10/502
لمْق وقال ثعلب هو الَحق فلم يقيده بقلة ول بكثرة والُنثى هَبَنّكة
( هبنك ) ا َلبَّنكُ الكثي ا ُ
( )10/502
( هتك ) ا َل ْتكُ خَرْقُ السّتْر عما وراءه والسم الُتْكة بالضم والَتِيكةُ الفضيحة وف حديث
ج ِذبَ سِتْرا فتقطعه من
عائشة رضي ال عنها فَهَتَك العِرْضَ حت وقع بالَرض والَ ْتكُ أَن تَ ْ
شقّ منه طائفةً يُرَى ما وراءه ولذلك يقال هََتكَ ال سِتْرَ الفاجر ورجل مَهْنُوك
موضعه أَو َت ُ
السّتْر مُتَهَتّكُه وتَهَتّك أَي افَْتضَح ابن سيده هََتكَ السّتْرَ والّث ْوبَ يَهْتِكُه هَتْكا فانْهََتكَ وتَ َهّتكَ
جذبه فقطعه من موضعه أَو شق منه جزءا فبدا ما وراءه ومنه قولم ف الدعاء والب هََتكَ الُ
ستَهْتِك ل يُبال أَن يُهْتَك
سِتْرَ فلن وهَّتكَ الَسْتارَ شدّد للكثرة ورجل مُنْ َهِتكٌ ومُتَ َهّتكٌ ومُ ْ
شعْران
سِتْرُه عن عورته وكل ما انشق كذلك فقد انْهَتَك وَتهَتّك قال يصف كل مُتَهَّتكُ ال ّ
َنضّاحُ ال َع َذبْ أَبو عمرو الُ ْتكُ وسط الليل وف حديث َنوْفٍ البِكَالّي كنت أَبيتُ على باب دار
عليّ فلما َمضَتْ هُتْكة من الليل قُلْتُ كذا الُتْكةُ طائفة من الليل يقال سِرْنا هُتْكةً من الليل
كأَنه جعل الليل حجابا فلما مضى منه ساع ٌة فقد هُِتكَ با طائفةٌ منه والُتْكَة ساعة من الليل
للقوم إِذا ساروا يقال سِرْنا هُتْكةً منها وقد هاتَكْناها سِرنا ف دُجاها قال هاتَكْتُه حت انْجَلتْ
أَكْراؤُه عَنّي وعن مَ ْلمُوسةٍ أَحْناؤُه يصف الليل والبعي والَِتكُ قِ َطعُ الغِرْس تتمزق عن الولد
الواحدة هِتَكَة وثوب هَِتكٌ قال مُزا ِحمٌ جَل هَتِكا كالرّيْطِ عنه فبَيّنَتْ مَشابِههُ ُح ْدبَ العِظامِ
كَواسِيَا أَي استبانتْ مَشاِبهُ أَبيه فيه
( )10/502
( هفك ) الَزهري امرأَة هَ ْي َفكٌ أَي حقاء وقال ُعجَيْرٌ السّلُولّي يصف مَزَادَةً َزمّتهما هَ ْي َفكٌ
حَمقْاءُ ُمصْبَِيةٌ ل يتبعُ العي أَشْقاها إِذا َوغَل ويقال فلن مِ َه ّفكٌ و ُمؤَ ّفكٌ و ُمفَّننٌ ومُتَ َه ّفكٌ إِذا
كان كثي الطإِ والختلط وف الديث قل ُلمّتك فلْتَ ْهفِكْه ف القبور َأيِلُِت ْلقِه فيها وقد هَفَكه
إِذا أَلقاه والتّ َهفّك الضطراب والسترخاء ف الشي
( )10/502
( هكك ) الَزهري أَهل الليث هك وهو مستعمل ف حروف كثية منها ما قال أَبو عمرو ف
سلْحِه و َسكّ به إِذا رمى به قال َو َهكّ وسَجّ وتَرّ إِذا حذَفَ بسَ ْلحِه و َهكّ الطائرُ
نوادره َهكّ ب َ
حقَه
هَ ّكاّ حذَفَ بذَرْقِه وهَكّ النّعامُ سَلَح وهَكّ الشيءَ يَهُكّه هَ ّكاّ فهو مَهْكُوك وهَكِيكٌ َس َ
وهَكّ اللبَ هَ ّكاّ استخرجه وَنهَكَه أَنشد ابن الَعراب إِذا تَ َركَتْ شُ ْربَ الرّثِيئَة هاجَرٌ وهَكّ
جدُهم أَي هم رُعاة ل صَنِيعة لم غي
الَليا ل تَرِقّ عُيُونُها هاجَرُ قبيلة يقول شُ ْربُ الرّثِيئة مَ ْ
شرب هذا اللب الذي يسمى الرثيئة وقوله ل ترقّ عيونا أَي ل تستح وهَكّ الرجلُ الرأَة يَهُكّها
هَكاّ نكحها وأَنشد يا ضَبُعا أَْلفَتْ أَباها قد رَ َقدْ فََنفَ َرتْ ف رأْسِه تَ ْبغِي الوََلدْ فقامَ وَسْنانَ ِبعَرْدٍ
ذي ُع َقدْ فهَكّها سُخْنا به حت َبرَدْ وا َلكّ الماع الكثي وهَكّها إِذا أَكثر جاعها أَبو عمرو
الَكِيكُ الُخَنّثُ ويقال َهكّ فلنا النبيذُ إِذا بلغ منه مثل تَكّهُ فاْن َهكّ ويقال ُهكّ إِذا أُ ْسقِط
وا َلكّ تَ َهوّر البئر وا َلكّ الطر الشديد وا َلكّ مُداركة الطعن بالرماح وهَكّه بالسيف ضربه
حنّ فيه
والَ َكوّكُ الكان الصّلْبُ الغليظ وقيل السّهْل قال إِذا بَ َر ْكنَ مَبْرَكا هَ َكوّكا كأَنا َيطْ َ
الدّ ْرمَكا َأوْشَ ْكنَ أَن يَ ْترُ ْكنَ ذاك الَبْرَكا تَ ْركَ النساءِ العاجِزَ ال ّزوَنّكا ويورى مَبْرَكا عَ َكوّكا وهو
السّهْل أَيضا يريد أَنم على سفر ورحْلة وال ّزوَّنكُ الختال ف مشيه الرافع نفسه فوق قدرها
الَزهري وعَ َكوّكٌ على بناء هَ َكوّك وهو السمي وانْ َهكّ صَل الرأَة انْهِكاكا إِذا انفرج ف
الولدة ابن شيل تَهَكّكَتِ الناقةُ وهو َتوَخّي صَ َلوَيْها ودُبُرها وهو أَن يُرَى كأَنه سِقاء يتخض
قال الَزهري وتَفَكّكَتِ الُنثى إِذا أَقْرَبَتْ فاسَْترْخَى صَ َلوَاها وعَظُم ضَرْعها ودنا نتاجُها شبهت
بالشيء الذي يتزايل ويتفتح بعد انعقاده وا ْرتِتاقِه
( )10/503
( هلك ) لَ ْلكُ اللك قال أَبو عبيد يقال الَلْك والُ ْلكُ اوا ُل ْلكُ والَ ْلكُ هَ َلكَ َيهْ ِلكُ هُلْكا
وهَلْكا وهَلكا مات ابن جن ومن الشاذ قراءة من قرأَ ويَ ْه َلكُ الَ ْرثُ والنّسْلُ قال هو من
باب رَ َكنَ يَرْ َكنُ وقَنَطَ َيقْنَطُ وكل ذلك عند أَب بكر لغات متلطة قال وقد يوز أَن يكون
ماضي يَهْلكُ هَلِك كعَطِبَ فاستغن عنه بَ َلكَ وبقيت َيهْلَك دليلً عليها واستعمل أَبو حنيفة
ا َللَكَة ف ُجفُوف النبات وبَيُوده فقال يصف النبات من َل ُدنِ ابتدائه إِل تامه ث َتوَلّيه وإِدباره
إِل هَلَكَتِه وبَيُوده ورجل هالِكٌ من قوم هُ ّلكٍ وهُلّك وهَلْكَى و َهوَاِلكَ الَخية شاذة وقال
الليل إِنا قالوا هَلْكَى وزَمْنَى ومَ ْرضَى لَنا أَشياء ضُرِبُوا با وُأدْخِلوا فيها وهم لا كارهون
الَزهري قومٌ هَلْكَى وهالِكُون الوهري وقد يمع هالِك على هَلْكَى وهُلّك قال زيادُ بن مُنْقِذ
سَتنّ منه عليهم وابِلٌ رَ ِزمُ يعن به الفقراء وهَ َلكَ الشي َء وهَلّكه
تَرَى الَرامِلَ وا ُللّكَ تَتَْبعُه يَ ْ
وَأهْلَكَه قال العجاج ومَ ْه َمهٍ هالِكِ َمنْ َتعَرّجا هائلةٍ َأهْوالُه َمنْ أَدْلَجا يعن مُهْلِك لغة تيم كما
يقال ليل غاضٍ أَي مُ ْغضٍ وقال الَصمعي ف قوله هالِكِ من َتعَرّجا أَي هالكِ الَُتعَرّجي إِن ل
يُ َهذّبوا ف السي أَي من تعرّض فيه هَ َلكَ وأَنشد ثعلب قالت سُلَيْمى َهلّكوا يَسارا الوهري
هَ َلكَ الشيءُ يَ ْه ِلكُ هَلكا وهُلوكا ومَهْلَكا ومَ ْهلِكا ومَهْلُكا وتَهْلُ َكةً والسم الُ ْلكُ بالضم قال
اليزيدي التّ ْهلُكة من نوادر الصادر ليست ما يري على القياس قال ابن بري وكذلك التّهْلوك
جفُوكا وسَبّبَ الُ له تُهْلوكا
الَلكُ قال وأَنشد أَبو نَيْلة لشَبِيبِ بن شَّبةَ شَبيبُ عادى الُ من َي ْ
وَأهْلكه غيه واسْتَهْلَكه وف الديث عن أَب هريرة إِذا قال الرجلُ هَ َلكَ الناسُ فهو َأهْلَكهم
يروى بفتح الكاف وضمها فمن فتحها كانت فعلً ماضيا ومعناه أَن الغالِي الذين يُؤِيسُون
الناسَ من رحة ا ل تعال يقولون هَلَك الناسُ أَي استوجبوا النار واللود فيها بسوء أَعمالم
فإِذا قال الرجل ذلك فهو الذي أَوجبه لم ل ال تعال أَو هو الذي لا قال لم ذلك وأَيأَسهم
حلهم على ترك الطاعة والنماك ف العاصي فهو الذي أَوقعهم ف اللك وأَما الضم فمعناه أَنه
إِذا قال ذلك لم فهو َأهْلَكهم أَي أَكثرهم هَلكا وهو الرجلُ يُوَلعُ بعيب الناس وَيذْهبُ بنفسه
ل وقال مالك ف قوله أَهلكهم أَي أَْبسَلُهم وف الديث ما خالَطتِ
عُجْبا ويرى له عليهم فض ً
الصدق ُة مالً إِلّ َأ ْهلَكَتْه قيل هو حضّ على تعجيل الزكاة من قبل أَن تتلط بالال بعد وجوبا
فيه فتذهب به وقيل أَراد تذير العُمّال عن ا ْختِزال شيء منها وخلطهم إِياه با وقيل أَن يأْخذ
الزكاة وهو غنّي عنها وف حديث عمر رضي ال عنه أَتاه سائل فقال له هَلَكْتُ وَأهْلَكْتُ أَي
أَهلكت عيال وف التنيل وتلك القُرى َأهْلَكْناهم لا ظلموا وقال أَبو عبيدة أَخبن ُرؤْبة أَنه
يقول َهلَكْتَن بعن َأهْلَكتن قال وليست بلغت أَبو عبيدة تيم تقول هَلَكَه يَ ْهلِكُه َهلْكا بعن
َأهْلَكه وف الثل فلن هاِلكٌ ف الوالك وأَنشد أَبو عمرو لبن جذْلِ الطّعانِ تَجاوَ ْزتُ هِنْدا
َرغَْبةً عن قِتالِه إِل ماِلكٍ َأعْشُو إِل ذكْرِ مالكِ فأَْيقَنْتُ أَن ثائِرُ ابن مُ َك ّدمٍ غَداةَ إِذٍ أَو هالِكٌ ف
الَواِلكِ قال وهذا شاذ على ما فسر ف فوارس قال ابن بري يوز أَن يريد هالك ف الُمم
الَوالِك فيكون جع هالكة على القياس وإِنا جاز فوارس لَنه مصوص بالرجال فل لبس فيه
قال وصواب إنشاد البيت فأَيقنت أَن عند ذلك ثائر وا َللَكَة الَل ُك ومنه قولم هي ا َللَكَة
ا َللْكاءُ وهو توكيد لا كما يقال َهمَجٌ هامجٌ أبو عبيدة يقال وقع فلن ف ا َللَكَةِ الَلْكى
سوْأى وقوله عز وجل وجعلنا َلهْلِكهِم مَوعِدا أي لوقت هِلكِهم أجَلً ومن قرأ
سوْأَة ال ّ
وال ّ
لَهْلَكِهم فمعناه لهلكهم وف حديث أم زرع وهو إمامُ القَوْم ف الَهالِك أرادت ف الروب
وأنه لِثقَته بشجاعته يتقدّم ول يتخلف وقيل إنه لعلمه بالطّرق يتقدّم القومَ فيهديهم وهم على
أثره واسْتَ ْه َلكَ الالَ أنفقه وأنفده أنشد سيبويه تقولُ إذا اسْتَ ْهلَكْتُ مالً ل َلذّةٍ فُكَيْ َهةُ هَشّ ْيءٌ
ب َكفّ ْيكَ لِئقُ قال سيبويه يريد هل شيء فأدغم اللم ف الشي وليس ذلك بواجب كوجوب
إدغام الشم والشراب ول جيعهم يدغم هل شيء وأهْ َلكَ الالَ باعه ف بعض أخبار هذيل أن
حَبيبا ا ُلذَلّ قال َل ْعقِلِ ابن ُخوَْيلِد ارجِعْ إل قومك قال كيف أصنع بإيلي ؟ قال أهْلِكْها أي
بعْها والَ ْهلَكة والَهلِكة والَهْلُكة الَفازة لنه يهلك فيها كثيا ومفازة هالكةٌ من سَلَكها أي
هالكة للسالكي وف حديث التوبة وتَرْكُها مَهْلِكة أي موضع لَلكِ نفْسه وجعها مَهاِلكُ وتفتح
لدْبة وإن كان فيها ماء ابن ُبزُرج يقال هذه
لمها وتكسر أيضا للمفازة والَلَكُونُ الَرض ا َ
أرض آر َمةٌ هَلَكُونٌ وأرض هَلَكون إذا ل يكن فيها شيء يقال هَلَكونُ نبات أرضي ويقال
ترَكها آ ِرمَةً هَلَكِيَ إذا ل يصبها الغَيْثُ منذ دهر طويل يقال مررت بأرض هَلَ ِكيَ بفتح الاء
واللم
( * قوله « هَلَكيَ بفتح النون دون تنوين » هكذا ف الصل وف القاموس أرضٌ هَلَكِيٌ وأرضٌ
هَلكونٌ بتنوين الضمّ )
والَ َلكُ وا َللَكاتُ السّنُونَ لنا مهلكة عن ابن العراب وأنشد لسْودَ بن َيعْفُرَ قالت له أمّ
صمْعا إذ ُتؤَامِرُه أل َترَى ِلذَوي الَموالِ وا َل َلكِ ؟ الواحدة هَلَكة بفتح اللم أيضا والَلكُ
َ
الَ ْهدُ الُ ْه ِلكُ وهَلكٌ مُهَْت ِلكٌ على البالغة قال رؤبة من السّنيَ والَلكِ ا ِلهْتَ ِلكْ ولَ ْذهََب ّن فإما
هُ ْلكٌ وإما مُ ْلكٌ والفتح فيهما لغة أي لَ ْذهََبنّ فإما أن أ ْه ِلكَ وإما أن أ ْم ِلكَ وهاِلكُ أهْلٍ الذي
جنْ قال ويكون وهالك
يَ ْه ِلكُ ف أهْله قال الَعشى وهالِك أهْلٍ يَعودُونه وآخَرُ ف َقفْزةٍ ل يُ َ
أهلٍ الذي يُ ْهلِك أهْلَه وا َل َلكُ جِيفَةُ الشيء الالِك وا َل َلكُ مَشْرَ َفةُ الَهْواةِ من َجوّ السّكاكِ لنا
مَهْلَكة وقيل ا َل َلكُ ما بي كل أرض إل الت تتها إل الرض السابعة وهو من ذلك فأما قول
الشاعر الوتُ تأت ليقاتٍ خَوا ِطفُه وليس ُيعْجِزُهُ هَ ْلكٌ ول لُوح فإنه سكن للضرورة وهو
مذهب كوف وقد حجر عليه سيبويه إل ف الكسور والضموم وقيل الَ َلكُ ما بي أعلى البل
وأسفله ث يستعار لواء ما بي كل شيئي وكله من الَلك وقيل الَ َلكُ ا َلهْواة بي البلي وأنشد
لمرئ القيس أرى نا َقةَ القَيْسِ قد أصْبَحَتْ على الَْينِ ذاتَ هِبابٍ نِوارا رأتْ َهلَكا بنِجاف
جدّ لذاك الِجارا قوله هِباب نَشاط ونِوارا نِفارا
لقِيّ الِجارا ويروى َت ُ
جدّ ا ُ
الغَبِيط فكا َدتْ َت ُ
وتدّ تقطع البل نُفورا من ا َلهْواةِ والِجار حبل يشدّ ف رسغ البعي والَ َلكُ ا َلهْواة بي البلي
وقال ذو الرمة يصف امرأة جَيْداء تَرى ُقرْطَها ف واضِحِ اللّيتِ مُشْرِفا على هَ َلكٍ ف َنفْنَفٍ
يََت َط ّوحُ والَ َلكُ بالتحريك الشيء الذي يَهْوي ويسقُط والتّهْلُ َكةُ اللك وف التنيل العزيز ول
تُلْقوا بأيديكم إل التّهْلُكة وقيل التّ ْهلُكة كل شيء تصي عاقبته إل الَلك والتّهْلُوك الَلك
وأنشد بيت شَبيبٍ وسَبّبَ ال له تُهْلوكا ووقع ف وادي تُ ْه ّلكَ بضم التاء والاء واللمُ مشددة
وهو غي مصروف مثل تُخيبَ أي ف الباطل واللك كأنم َس ّموْه بالفعل والهْتِلكُ والْنهِلكُ
رمي النسان بنفسه ف تَ ْهلُكة والقَطاة َتهْتَ ِلكُ من خوف البازي أي ترمي بنفسها ف الَهالك
ويقال تَهْتَ ِلكُ تتهد ف طيانا ويقال منه اهْتَلَكتِ القَطاةُ والِهْتَ ِلكُ الذي ليس له همّ إل أن
يََتضَيّفه الناسُ يَظَلّ نارَه فإذا جاء الليل أسرعَ إل من يَ ْكفُله َخوْفَ الَلكِ ل يتمالك دونَه قال
لكُ الصّعاليك الذين
أبو خِراشٍ إل بَيْتِه يأوي الغريبُ إذا شَتا ومُهتَ ِلكٌ بال الدّريسَ ْينِ عائِلُ والُ ّ
يَنْتابون الناسَ ابتغاء معروفهم من سوء حالم وقيل الُلّك ا ُلنْتَجِعون الذين قد ضلوا الطريق
لمِيل أبِيتُ مع الُلّكِ ضَيْفا لهْلِها وأهْلي قريبٌ مُو ِسعُون ذوو
وكله من ذلك أنشد ثعلب َ
َفضْلِ وكذلك الُتَهَلّكُون أنشد ثعلب لل ُمتَنَخّل ا ُلذَلّ لو أنه جاءن َجوْعانُ مُهْتَ ِلكٌ من ُبؤّس
الناس عنه اليْرُ مَحْجُوزُ وا ْفعَلْ ذلك إما هَلَكَتْ هُ ُلكُ أي على كل حال بضم الاء واللم غي
ت والعامّة تقول
مصروف قال ابن سيده وبعضهم ل يصرفه أي على ما خَيّلَتْ َنفْسُك ولو هَلَكْ َ
إن هَ َلكَ ا ُل ُلكُ قال ابن بري حكى أبو علي عن الكسائي هَلَكَتْ هُ ُلكُ مصروفا وغي مصروف
وف حديث الدجال وذكر صفته ث قال ولكن الُ ْلكُ كلّ الُ ْلكِ أن ربكم ليس بأعور وف رواية
فإما هَلَكَتْ هُ ّلكُ فإن ربكم ليس بأعور الُ ْلكُ الَلك ومعن الرواية الول الَلكُ كلّ الَلك
للدجال لنه وإن ادّعى الربوبية ولَبّس على الناس با ل يقدر عليه الشر فإنه ل يقدر على إزالة
العَور لن ال منه عن النقائص والعيوب وأما الثانية ف ُه ّلكٌ بالضم والتشديد جع هالك أي فإن
هَ َلكَ به ناس جاهلون وضلّوا فاعلموا أن ال ليس بأعور ولو روي فإما هَلَكَتْ هُلُك على قول
العرب افعل كذا إما هَلَكَتْ ُه ّلكُ وهُ ُلكٌ بالتخفيف منوّنا وغي منوّن لكان وجها قويّا ومُجْراه
مُجْرى قولم ا ْفعَلْ ذلك على ما خَيّلَتْ أي على كل حال وهُ ُلكٌ صفة مفردة بعن هالكة
كناقة سُ ُرحٌ وامرأة ُعطُلٌ فكأنه قال فكيفما كان المر فإن ربكم ليس بأعور وف رواية فإما
ك وهُ ُلكٌ
هَ َلكَ ا ُل ُلكُ فإن ربكم ليس بأعور قال الفراء العرب تقول افعل ذلك إما هَلَكَتْ هُ ُل ُ
بإجراءٍ وغي إجراء وبعضهم يُضيفه إما هَلَكتْ هُلُكُه أي على ما خَيّلَتْ أي على كل حال
وقيل ف تفسي الديث إن شَبّه عليكم بكل معنً وعلى كل حال فل يُشَبّ َهنّ عليكم أنّ ربكم
ليس بأعور وقوله على ما خَيّلَتْ أي أ َرتْ وشَبّهَتْ وروى بعضهم حديث الدجال وخزيه وبيان
كذبه ف عوره والَلُوك من النساء الفاجرة الشِّب َقةُ التساقطة على الرجال سيت بذلك لنا
تَتهالك أي تَتَمايل وتنثن عند جاعها ول يوصف الرجل الزان بذلك فل يقال رجل هَلُوكٌ
وقال بعضهم ا َللُوك الَسَنة التَّبعّلِ لزوجها وف حديث ما ِزنٍ إن مُولَعٌ بالمر والَلُوكِ من
النساء وف الديث فتهالَكْتُ عليه فسألته أي سقطت عليه ورميت بنفسي فوقه وتَهالك الرجلُ
على التاع والفِراشِ سقط عليه وتَهالَكَتِ الرأةُ ف مشيها من ذلك والالِكِيّ الدّادُ وقيل
الصّ ْيقَل قال ابن الكلب أوّل من َعمِلَ الديدَ من العرب الالكُ بن عمرو بن أسَد بن خُزيْمة
وكان حدّادا نسب إليه الدّاد فقيل الالِكيّ ولذلك قيل لبن أسد القُيونُ وقال لبيد جُنوحَ
الالِكِيّ على ي َدْيهِ مُكِبّا َيجْتَلي ُنقَبَ النّصالِ أراد بالالِكيّ الداد وقال آخر ول َتكُ مِثلَ
الالِكيّ وعِرْسِه َسقَتْه على َل ْوحٍ سِمامَ الذّرا ِرحِ فقالت شَرابٌ بارِدٌ قد َجدَحْتُه ول َيدْر ما
خاضَتْ له بالَجا ِدحِ أي خلطته بالسويق قال عرّام ف حديثه كنت أتَهَ ّلكُ ف مَفاوز أي كنت
أدور فيها شِ ْبهَ التحي وأنشد كأنا قَطرةٌ جاد السحابُ با بي السماء وبي الرْضِ تَ ْهتَ ِلكُ
واسْتَهْ َلكَ الرجلُ ف كذا إذا جَ َهدَ َنفْسَه واهَْت َلكَ معه وقال الراعي لنّ حديثٌ فاِتنٌ يَتْرُك الفَت
ج ِهدُ
خفيفَ الشا مُسَْتهْ ِلكَ الرّبْح طامِعا أي َيجْ َهدُ َقلْبَه ف إثرها وطريق مُسْتَ ْه ِلكُ الوِرْد أي يُ ْ
ستَهْ ِلكُ الوِرْدِ كالُسْتّ قد جعَلَتْ أيدي الَطيّ به عادّيةً
لطَيئة يصف الطريق مُ ْ
من َسلَكَه قال ا ُ
سدَى الثوب وفلن هِلْ َكةٌ
رُكُبا الُسْتِيّ والُسْديّ يعن به السّدى والسّت شبّه شَرَك الطريق ب َ
من الِ َلكِ أي ساقطة من السواقط أي هاِلكٌ والَلْكى الشّ ِرهُونَ من النساء والرجال يقال
رجال هَلْكى ونساء هَلْكى الواحد هاِلكٌ وهالكة ابن الَعراب الالِكَة النفس الشّ ِرهَة يقال
هَ َلكَ يَ ْه ِلكُ هَلكا إذا َشرِ َه ومنه قوله ول أه ِلكْ إل اللَّبنِ
( * تامه كما ف شرح القاموس
جللته السيف إذا مالت كوارته ...تت العجاج ول اهلك إل
اللب )
أي ل أشْرَهْ ويقال للمُزا ِحمِ على الوائد ا ُلتَهاِلكُ والُلهسُ والوارش والاضِرُ
( * قوله « والاضر » كذا بالصل والذي ف مادّة حضر رجل حضر ككتف وندس يتحي
طعام الناس ليحضره ) وال ّل ْعوُ فإذا أكل بيد ومنع بيد فهو َجرْدَبانُ وأنشد شر إنّ سَدى خَيْرٍ
صوّبِ قال هو السحاب الذي َيصُوبُ ا َلطَر ث يُقلِعُ فل
إل غيِ أ ْهلِه كَهالِكَةٍ من السحابِ ا ُل َ
يكون له مطر فذلك هَلكه
( )10/503
( هك ) َهمَكه ف المر فانْ َهمَك َلجّجَه َفلَجّ وانْهَمكَ الرجل ف المر أي َجدّ وَلجّ وتَمادَى فيه
وكذلك َت َهمّك ف المر وتقول ما الذي َهمَكه فيه وف حديث خالد بن الوليد أن الناس
انمكوا ف المر النْهماكُ التّمادي ف الشيء واللّجاجُ فيه ويقال فرس مَهْموك ا َلعَدّْينِ أي
مُرْسَلُ ا َل َعدّينِ وقال أبو دُواد سَ ِلطُ السّنُْبكِ لمٌ َفصّه مُكْ َربُ الَرْساغِ مَهْموكُ ا َل َع ّد وا ْهمَأكّ
صمَِئكّ إذا امتل غضبا
ك و ُم ْ
ك ومُزْمَِئ ّ
فلن َي ْهمَِئكّ فهو مُ ْهمَِئ ّ
( )10/508
( هنك ) قال الزهري قرأت ف نسخة من كتاب الليث ا َلَنكُ حبّ ُيطْبَخُ أغب أَكدَر ويقال له
ال ُقفْص قال الَزهري وما أراه عربيا
( )10/508
( )10/508
( هندك ) رجل هِ ْندِكيّ من أهل الِ ْندِ وليس من لفظه لن الكاف ليست من حروف الزيادة
والمع هَنا ِدكُ قال كثيّر عزة مُقْرََبةٌ ُد ْهمٌ و ُكمْتٌ كأنا طَما ِطمُ يوفُونَ الوِفارَ هَنا ِدكُ وقال
الحوص فالِ ْندِكيّ عَدا عَجْلنَ ف َه َدمِ وقال أبو طالب بَن أ َمةٍ مَجْنونةٍ هِ ْندِكّيةٍ بَن ُج َمحٍ عَبِيد
قَيْسِ بن عاقل قال الوهري الِنادِ َكةُ النود والكاف زائدة نُسبوا إل الند على غي قياس
الَزهري سيوف هِ ْندِكيّة أي هِنْدية والكاف زائدة يقال سيف هِ ْندِكيّ ورجل هِ ْندِكيّ
( )10/508
( هوك ) َل ْهوَكُ الَحق وفيه بقّيةٌ والسم ا َلوَكُ وقد َهوِكَ َهوَكا ورجل هَوّاك ومُتَ َهوّك متحي
أنشد ثعلب إذا تُرِكَ ال َكعْبّ والقَوْلَ سادِرا َت َهوّكَ حت ما يَكادُ َيرِيعُ وقد َهوّكه غيُه وا َل ْهوَكُ
والَه َوجُ واحد والتّ َهوّكُ السّقوط ف ُهوّة الرّدى وروي عن عمر بن الطاب رضي ال عنه أنه
قال للنب صلى ال عليه وسلم إنا نسمع أحاديث من َيهُودَ تعجبنا أ َفتَرى أن نكتبها ؟ فقال
النب صلى ال عليه وسلم أمَُت َهوّكونَ أنتم كما َت َهوّكَتِ اليهودُ والنصارى ؟ لقد جئتكم با
بيضاء نقِّيةً
( * تامه كما بامش النهاية ولو كان موسى حيا ما وسعه إل اتباعي ) قال أبو عبيدة معناه
أمُتَحَيّرونَ أنتم ف السلم حت تأخذوه من اليهود ؟ وقال ابن سيده يعن أمتحيون ؟ وقيل
معناه أمَُترَدّدُونَ ساقطون ؟ وإنه لُتَ َهوّكٌ لا هو فيه أي يركب الذنوب والطايا الوهري التّ َهوّكُ
مثل التّ َهوّر وهو الوقوع ف الشيء بقلة مُبالة وغي َروِّيةٍ والتّ َهوّك التحيّر ابن الَعراب ا َلهْكاء
الُتَحيون وهاكاه إذا استصغر عقله وا ُلتَ َهوّك الذي يقع ف كل أَمر وف الديث من طريق آخر
أن عمر أتاه بصحيفة أخذها من بعض أهل الكتاب فغضب وقال أمَُت َهوّكونَ فيها يا ابن الطاب
؟
( )10/508
( وتك ) ا َلوَْتكُ وا َلوْتَكَى التمر الشّ ْهرِيزُ وهو القُطَيْعاء وقيل السّوادِيّ قال باتوا ُيعَشّونَ
القُطَيْعاءَ ضَ ْيفَ ُه ْم وعندهم الَبرْنّ ف ُحلَلٍ دُ ْسمِ فما أطعَمونا ا َلوْتَكَى عن سَماحةٍ ول مَنَعوا
الَبرْنّ إلّ من الّل ْؤمِ قال ابن سيده جعله كراع َف ْوعَلى قال وزيادة المزة عندي أول الَزهري
البَحرانِيّونَ يسمونه أوتَكَى وقال قائلهم ُتدِيُ له ف كل يومٍ إذا شَتا وراح عِشارُ اليّ من بَرْدِها
صُعْرا ُمصَلّبةً من أوتَكَى القاعِ كلما َزهَتْها النّعامَى خِلتَ من َلّينٍ صَخْرا قال وإذا بلغ الرّطَب
الُيبْسَ فذلك الّتصْليب وقد صَلّب فهو ُمصَلّب وصَلَبَتْه الشمسُ َتصْلُبه فهو َمصْلوب وأوْتَكَى
بوزن أ ْجفَلَى وقيل ا َلوْتَكَى ضرب من التمر
( )10/509
( ودك ) الوَدَكُ الدسم معروف وقيل دَ َسمُ اللحمِ وَدِكَتْ يدُه وَدَكا ووَدّك الشيءَ جعل فيه
حمِلون منها الوَدَك هو دَسَم
الوَدَك ولم وَدِكٌ على النسب ذو وَدَك وف حديث ا َلضْاحي ويَ ْ
اللحم ودُهنه الذي يستخرج منه ووَدّكْتُه َتوْدِيكا وذلك إذا جعلته ف شيء هو والشحم أو
ك ووَدِكٌ والدّكَة اسم من الوَدَك وقالت امرأة من العرب كنتُ
س ْم ِن وشيء وَدِي ٌ
حِلبةُ ال ّ
شتَهَِيةً للوَدَك ودجاجة وَدِيكة أي سينة ودِيكٌ وَدِيكٌ ودجاجة وَدِيكٌ
وَحْمى لِلدّكَة أي كنت مُ ْ
ووَدُوك ذات وَدَكٍ ورجل وادكٌ سي ذو وَدَكٍ والوَدِيكة دقيق يُساط بشحم شبه الَزيرة الفراء
لقيت منه بناتِ أودَكَ وبنات بَ ْرحٍ وبنات بِئْسَ يعن الدّواهي وقولم ما كنت أدري أيّ أوْ َدكٍ
هو أي أيّ الناس هو ووادِكٌ ووَدُوك ووَدّاكٌ أساء والوَدْكاء رملة أو موضع قال ابن أحر بانَ
ضعْفَه ال ُعمُرُ ل دَرّكَ أيّ العَيْشِ َتنْت ِظرُ ؟ هل أنتَ طالبُ شيء لَسْتَ ُمدْرِكَه ؟ أم
الشبابُ وأفْن ِ
هل لقَلِْبكَ عن أُلّفِه وطَرُ ؟ أم كنتَ َتعْرِف آياتٍ ؟ فقد جَعَلَتْ أطْللُ إْلفِك بالوَدْكاء َتعَْتذِرُ
قوله َتعَْتذِرُ أي َتدْرُسُ
( )10/509
( )10/509
( وزك ) َأوْزَكَتِ الرأَةُ أَسرعت قال يا ابنَ بَراءٍ هل لكم إِليها إِذا الفَتاةُ َأوْ َزكَتْ َلدَيْها ؟
َأوْزَكَتِ الرَأةُ ف مِشْيتها وهي مِشْية قبيحة من مَشْيِ القِصارِ وأَنشد أَبو عمرو فَأوْزَكَتْ ِل َطعْنه
الدّرّاكِ عند الِلطِ َأيّما إِيزاكِ يريد حركتها
( )10/512
( وشك ) الوَشِيك السريع َأمْرٌ وَشِيكٌ سريع وَ ُشكَ وَشاك ًة ووَ ّشكَ وأَوشَكَ وقال بعضهم
يُوشِك أَن يكون كذا وكذا ويُو ِشكُ أَن يكون الَمرُ ويُو ِشكُ الَمرُ أَن يكون ول يقال أُو ِشكَ
ول يُو َشكُ وقال بعضهم َأوْ َشكَ الَمر أَن يكون أَنشد ثعلب ولو سُئِلَ الناسُ الترابُ َلوْشَكُوا
إِذا قيل هاتُوا أَن َيمَلّوا وَيمَْنعُوا وقوله أَنشد ابن جن ما كنتُ أَخْشَى أَن يَبِيتُوا أُ ْشكَ ذا إِنا أَراد
وُشْكَ ذا فأَبدل المزة من الواو ووُشْكانَ ما يكون ذلك ووَشْكانَ ووِشْكانَ والنون مفتوحة ف
كل وجه وكذلك َسرْعانَ ما يكون ذاك وسُرْعانَ وسِرْعانَ أَي سَرُعَ كلّ ذلك اسم للفعل
كهيهات التهذيب َلوُشْكان ما كان ذلك أَي َلسُرْعانَ وأَنشد أََتقْتُلُهم َطوْرا وتَنْكِحُ فيهمُ ؟
صبّبُ ومن أَمثالم لوُشْكانَ ذا إِهاَلةً يضرب مثلً للشيء يأْت قبل حِينهِ
َلوُشْكانَ هذا والدّماءُ َت َ
وَشْكا َن مصدر ف هذا الوضع ووَشْكُ البَ ْينِ ُس ْرعَةُ الفِراقِ ووُشْكُ الفِراق ووِشْكُه ووَشْكانُه
ووُشْكانُه سرعته وقالوا وَشْكانَ ذا خروجا أَي عَجْلنَ وأَنشد ابن بري َأوَشْكانَ ما َعنّيُْتمُ
جمّع وقد َأوْشَكَ الروجُ وَأوْشَك فلنٌ خروجا وقولم وَشُك ذا
و َشمِّتمُ بإِخوانكم والعِزّ ل يََت َ
خروجا بالضم َيوْ ُشكُ وَشْكا أَي سَرُعَ وعجبت من وَشْك ذلك الَمر ووُشْك ذلك الَمر بضم
الواو ومن وَشْكانِ ذلك الَمر ووُشْكانِ ذلك الَمر أَي من سُرْعته عن يعقوب وخَ َرجَ وَشِيكا
س َم َعنّ وَشِيكا ف دِيا ِر ِهمُ الُ َأكْبَرُ يا ثاراتِ عُثمانا
أَي سريعا قال ابن بري ومنه قول حسان لتَ ْ
وقد َأوْشَك فلن يُو ِشكُ إِيشاكا أَي أَسرع السي ومنه قولم يُوشِك أَن يكون كذا قال جرير
شقِيّ ول ُي َقدّرْ ببعضِ الَمرِ َأوْشَك أَن يُصابا قال ابن
يهجو العباس بن يزيدَ الكِ ْندِيّ إِذا َجهِل ال ّ
بري ومنه قول الكَلْحَبةِ إِذا الَ ْرءُ ل َيغْشَ الكَرِيهةَ َأوْشَكَتْ حِبالُ ا ُلوَيْنا بالفَتَى أَن َتقَطّعا قال
وقد يأْت بُوشِكُ مستعملً بعدها السم والَكثر أَن يكون الذي بعدها أَن والفعل وذلك نو
قول حسان من خرِ بَيْسانَ َتخَيّ ْرتُها ُترْيا َقةً تُو ِشكُ َفتْرَ العِظامْ ويروى تُسْ ِرعُ فَ ْترَ العظام وقد
تكرّر ف الديث يُوشِكُ أَن يكون كذا وكذا أَي َيقْرُب ويدنو ويُسْرع ومنه حديث عائشة
رضي ال عنها يُوشِكُ منه الفَيْئةَ أَي ُيسْ ِرعُ الرجوعَ فيه والوَشِيكُ السريع والقريب والعامّةُ
تقول يُوشَك بفتح وهي لغة رديئة وقال أَبو يوسف واشَك يُوا ِشكُ وِشاكا مثل َأوْشَك يقال إِنه
مُوا ِشكٌ مستعجل أَي مُسارع وقال أَحد بن يي َثعْلَبٌ هذا يقال بذا اللفظ ول يقال منه
لّثةُ ف ال َعدْو والسي والسم الوِشاكُ أَبو
وا َشكَ وناقة مُواشِكة سريعة وقد َأوْشَكَتْ وهي ا َ
عبيدة فرسٌ مُواشِكٌ والُنثى مُواشِكةٌ والُواشَكة سُرعة النّجاء والفّة قال عبد ال بن عَ ْث َمةَ
حمِلُه مُواشِكةٌ َدؤُوكُ
يَرْثى ِبسْطامَ بن َقيْس َحقِيبةُ سَرْجِه َب َدنٌ ودِ ْرعٌ وَت ْ
( )10/513
( )10/514
( وكك ) الوَ ْكوَكةُ ف الشي مثل الزّكِيكِ وقيل الّتدَحْ ُرجُ وقد َتوَكْوكَ إِذا مشى كذلك ورجل
شيَتُه كذلك الَصمعي رجل َوكْواك إِذا كان كأَنه َيَتدَحْ َرجُ من ِقصَره ووَ ْكوَكةُ الَمامِ
وَكْواك مِ ْ
هَديرُها قال كَو ْكوَكةِ الَمائِم ف الوُكُونِ ابن الَعراب الوَكّ الدّفْعُ وال َكوّ ال ِك ّن وروي عن ابن
جدْه َعكّ وَكّا
الَعراب اْئتَزَرَ فلن إِزْ َرةَ َعكّ وَ ّك وهو أَن ُيسْبِلَ َطرَفَيْ إِزاره وأَنشد ِإنْ ُزرْتَه تَ ِ
ختُره الوهري الوَكْواكُ الَبانُ قالت امرأَة
مِشْيَتُه ف الدارِ هاكَ َركّا قال هاكَ رَكّ حكاية لتَبَ ْ
ترثي زوجها ولَسْتَ بوَكْواكٍ ول بِ َزوَّنكٍ مَكاَنكَ حت َي ْبعَثَ الَ ْلقَ باعِثُه
( )10/514
سحَة
( ومك ) ابن الَعراب الوَ ْك َمةُ الغَ ْيضَةُ ا َلسْبَعة والوَمْكةُ الفُ ْ
( * زاد الجد ونك ف قومه تكن فيهم والوانك الواكن )
( )10/515
( )10/515
( ل ) اللم من الروف الجهورة وهي من الروف الذّلْق وهي ثلثة أَحرف الراء واللم
والنون وهي ف حيز واحد وقد ذكرنا ف أَول حرف الباء كثرة دخول الروف الذّلْق
ش َفوِيّة ف الكلم
وال ّ
( )10/515
( أبل ) الِبِلُ والِبْلُ الَخية عن كراع معروف ل واحد له من لفظه قال الوهري وهي مؤَنثة
لَن أَساء الموع الت ل واحد لا من لفظها إِذا كانت لغي الدميي فالتأْنيث لا لزم وإِذا
صغرتا دخلتها التاء فقلت أُبَيلة وغَُنيْمة ونو ذلك قال وربا قالوا للِبِل ِإبْل يسكّنون الباء
للتخفيف وحكى سيبويه إِبِلن قال لَن إِبِلً اسم ل يُكَسّر عليه وإِنا يريدون قطيعي قال أَبو
السن إنا ذهب سيبويه إِل الِيناس بتثنية الَسْماء الدالة على المع فهو يوجهها إِل لفظ
الحاد ولذلك قال إِنا يريدون قطيعي وقوله ل يُ َكسّر عليه ل يضمر ف يُكَسّر والعرب تقول
إِنه ليوح على فلن إِبِلن إِذا راحت إِبل مع راعٍ وإِبل مع راعٍ آخر وأَقل ما يقع عليه اسم
الِبل الصّ ْر َمةُ وهي الت جاوزت ال ّذوْدَ إِل الثلثي ث ا َلجْمةُ َأوّلا الربعون إِل ما زادت ث
هُنَ ْيدَ ٌة مائة من الِبل التهذيب ويمع الِبل آبالٌ وتأَبّل إِبِلً اتذها قال أَبو زيد سعتُ َردّادا
رجلً من بن كلب يقول تأَبّل فلن إِبلً وَتغَنّم غنما إذا اتذ إِبلً وغنما واقتناها وأَبّل الرجلُ
بتشديد الباء وأَبَل كثرت إِبلُه
( * قوله « كثرت إبله » زاد ف القاموس بذا العن آبل الرجل إيبالً بوزن أفعل إفعالً )
لطْبُ بعدَما أَسافَ ولول سَعيُنا ل ُيؤَبّل قال ابن
وقال طُفيل ف تشديد الباء فأَبّلَ واسَْترْخى به ا َ
بري قال الفراء وابن فارس ف الجمل إِن أَبّل ف البيت بعن كثرت إِبلُه قال وهذا هو
الصحيح وأَساف هنا قَلّ ماله وقوله استرخى به الطب أَي َحسُنَت حاله وُأبّلت الِبل أَي
اقتُنِيت فهي مأْبولة والنسبة إل الِبل إِبَليّ يفتحون الباء استيحاشا لتوال الكسرات ورجل آبِلٌ
وأَبِل وإِبَليّ وإِبِليّ ذو إِبل وأَبّال يرعى الِبل وأَبِلَ يأْبَل أَبالة مثل شَكِس شَكاسة وأَبِلَ أَبَلً فهو
آبل وأَبِل َحذَق مصلحة الِبل والشاء وزاد ابن بري ذلك إِيضاحا فقال حكى القال عن ابن
السكيت أَنه قال رجل آبل بد المزة على مثال فاعل إِذا كان حاذقا ب ِرعْية الِبل ومصلحتها
قال وحكى ف فعله أَبِل أَبَلً بكسر الباء ف الفعل الاضي وفتحها ف الستقبل قال وحكى أَبو
نصر أَبَل ي ْأبُل أَبالةً قال وأَما سيبويه فذكر الِبالة ف فِعالة ما كان فيه معن الوِلية مثل الِمارة
والنّكاية قال ومثلُ ذلك الِيالةُ والعِياسةُ فعلى قول سيبويه تكون الِبالة مكسورة لَنا ولية
مثل الِمارة وأَما من فتحها فتكون مصدرا على الَصل قال ومن قال َأبَلَ بفتح الباء فاسم
الفاعل منه آبل بالد ومن قاله َأبِلَ بالكسر قال ف الفاعل أَبِلٌ بالقصر قال وشاهد آبل بالد
على فاعل قول ابن الرّفاع فََنَأتْ وانْتَوى با عن هَواها شَظِفُ العَيْشِ آبِلٌ سَيّا ُر وشاهد أَبِلٍ
بالقصر على َفعِلٍ قولُ الراعي صُهْبٌ مَهاريسُ أَشباهٌ مُذَكّرةٌ فات العَزِيبَ با تُ ْر ِعّيةٌ أَبِلُ وأَنشد
للكميت أَيضا َت َذكّرَ ِمنْ أَنّى ومن َأْينَ شُرْبُه يُؤامِرُ َنفْسَيْه كذي ا َلجْمةِ الَبِل وحكى سيبوبه
هذا من آبَلِ الناس أَي أَشدّهم تأَنّقا ف ِرعْيةِ الِبل وأَع َلمِهم با قال ول فعل له وإِن فلنا ل
سنُ مهْنَتَها وقيل ل يثبت عليها راكبا وف التهذيب
حِيأْتَبِلُ أَي ل يَثْبُت على ِرعْيةِ الِبل ول يُ ْ
ل يثبت على الِبل ول يقيم عليها وروى الَصمعي عن معتمر بن سليمان قال رأَيت رجلً من
أَهل ُعمَانَ ومعه أَب كبي يشي فقلت له احله فقال ل ي ْأتَبِلُ أَي ل يثبت على الِبل إِذا ركبها
صلِحُها
قال أَبو منصور وهذا خلف ما رواه أَبو عبيد أَن معن ل يأْتبل ل يقيم عليها فيما ُي ْ
ورجل أَبِلٌ بالِبل بّينُ الَبَلةِ إِذا كان حاذقا بالقيام عليها قال الراجز إِن لا لَرَاعِيا جَريّا أَْبلً با
يَ ْن َفعُها َقوِيّا ل َيرْعَ مأْزُولً ول مَ ْرعِيّا حت عَل سَنامَها عُلِيّا قال ابن هاجك أَنشدن أَبو عبيدة
جزّئُها َجزْءا َشدِيدا وما ِإنْ تَ ْرتَوي َكرَعا الفراء إِنه لَبِ ُل مالٍ على
للراعي َيسُنّها آبِلٌ ما إِنْ يُ َ
َفعِلٍ وتُ ْرعِّيةُ مالٍ وإِزا ُء مالٍ إِذا كان قائما عليها ويقال رَجُلٌ أَبِلُ مال بقصر الَلْف وآبل مالٍ
بوزن عابل من آله يؤُوله إِذا ساسه
( * قوله من آله يؤوله إذا ساسه هكذا ف الصل ولعل ف الكلم سقطا ) قال ول أَعرف آبل
بوزن عابل وتأْبيل الِبل صَ ْنعَتُها وتسمينُها حكاه أَبو حنيفة عن أَب زياد الكلب وف الديث
الناس كإِب ٍل مائةٍ ل تد فيها راحلةً يعن أَن الَ ْرضِيّ ا ُلنْتَخَبَ من الناس ف عِزّة وُجوده
كالنّجيب من الِبل القويّ على الَحال والَسفار الذي ل يوجد ف كثي من الِبل قال
الَزهري الذي عندي فيه أَن افيفي تعال ذمّ الدنيا وحذّر العبا َد سوء َمغَبّتها وضرب لم فيها
حذّرهم ما حذرهم افيفي ويزهدهم
الَمثال ليعتبوا ويذروا وكان النب صلى ال عليه وسلم ُي َ
فيها َف َرغِبَ َأصْحابُه بعده فيها وتنافسوا عليها حت كان الزهد ف النادر القليل منهم فقال
تدون الناس بعدي كإِبل مائة ليس فيها راحلة أَي أَن الكامل ف الزهد ف الدنيا والرغبة ف
الخرة قليل كقلة الراحلة ف الِبل والراحلة هي البعي القوي على الَسفار والَحال النجيب
التام الَلْق السن الَ ْنظَر قال ويقع على الذكر والُنثى والاء فيه للمبالغة وأََبلَت الِبلُ
والوحشُ تأْبِلُ وتأْبُلُ َأبْلً وأُبولً وأَبِلَتْ وتأَبّلتْ َجزََأتْ عن الاء بالرّطْب ومنه قول لبيد وإِذا
حَرّكْتُ غَرْزي أَ ْجمَ َرتْ أَو قِراب َع ْدوَ َجوْنٍ قد َأبَلْ
( * قوله « وإذا حركت البيت » أورده الوهري بلفظ وإذا حركت رجلي أرقلت ب تعدو
عدو جون فد أبل )
الواحد آبلٌ والمع ُأبّالٌ مثل كافر وكفّار وقول الشاعر أَنشده أَبو عمرو أَوابِلُ كا َلوْزانِ
حلُها ويَرِيسُ يصف نُوقا شبهها بالقُصور ِسمَنا أَوابِلُ جَ َزَأتْ بالرّطْب
حُوشٌ ُنفُوسُها ُي َهدّر فيها فَ ْ
وحُوشٌ مُحَرّماتُ الظهور لعِزّة أَنفسها وتأَبّل الوحشيّ إِذا اجتزأَ بالرّطْب عن الاء وأَبَلَ الرجلُ
عن امرأَته وتأَبّل اجتَزأَ عنها وف الصحاح وأَبَلَ الرجلُ عن امرأَته إِذا امتنع من غِشْيانِها وتأَبّل
وف الديث عن وهب أَبَلَ آدمُ عليه السلم على ابنه القتول كذا وكذا عاما ل ُيصِيب َحوّاء
أَي امتنع من غشيانا ويروى لا قتل ابن آدم أخاه تأَبّل آدمُ على َحوّاء أَي ترك غِشْيانَ حواء
حزنا على ولده وَتوَحّشَ عنها وأََبلَتِ الِبل بالكان أُبولً أَقامت قال أَبو ذؤيب با أََبلَتْ شَ ْهرَيْ
سؤُها وا ْقتِرارُها
ربيعٍ كِلها َف َقدْ مارَ فيها َن ْ
( * قوله « كلها » كذا بأصله والذي ف الصحاح بلفظ كليهما )
استعاره هنا للظبية وقيل َأبَلَتْ َجزََأتْ بالرّطْب عن الاء وإِبل أَوابِلُ وأُبّلٌ وأُبّا ٌل ومؤَبّلة كثية
وقيل هي الت ُجعِلَتْ َقطِيعا َقطِيعا وقيل هي التخذة للقِنْية وف حديث ضَوالّ الِبل أَنا كانت
ف زمن ُعمَرَ أُبّلً ُمؤَبّلة ل َيمَسّها أَحد قال إِذا كانت الِبل مهملة قيل إِبِلٌ أُبّلٌ فإِذا كانت
للقِنْية قيل إِبل مُؤَبّلة أَراد أَنا كانت لكثرتا متمعة حيث ل يَُتعَرّض إِليها وأَما قول الطيئة
شوِيّ فإِنه َذكّر حلً على القطيع أَو المع أَو النعم لَن النعم يذكر ويؤنث
َعفَتْ َب ْعدَ ا ُلؤَبّلِ فال ّ
حوُونَه وقد يكون أَنه أَراد الواحد ولكن المع أَول لقوله
أَنشد سيبوبه أَكُلّ عامٍ َنعَما َت ْ
شوِيّ اسم للجمع وإِبل أَوابِلُ قد جَزََأتْ بالرّطْب عن الاء والِبِلُ ا ُلبّلُ الهملة قال
شوِيّ وال ّ
فال ّ
ذو ال ّرمّة وراحت ف عَوا ِزبَ أُبّلِ الوهري وإِبِلٌ ُأبّلٌ مثالُ قُبّرٍ أَي مهملة فإِن كانت لِلقِنْية فهي
إِبل مُؤَبّلة الَصمعي قال أَبو عمرو بن العلء من قرأَها أَفل ينظرون إِل الِبْلِ كيف خُلِقت
بالتخفيف يعن به البعي لَنه من ذوات الَربع يَ ْبرُك فيُحمل عليه المولة وغيه من ذوات
حمَل عليه إِل وهو قائم ومن قرأَها بالتثقيل قال الِبِلُ السحابُ الت تمل الاء
الَربع ل ُي ْ
للمطر وأَرض َمأْبَلة أَي ذات إِبل وأََبلَت الِبلُ َهمَلَت فهي آبلة تَتبعُ الُبُلَ وهي الِ ْل َفةُ تَ ْنبُت ف
ال َكلِ اليابس بعد عام وأَبِلَت أَبلً وأُبولً كَثُرَت وأََبلَت تأْبِلُ تأَّبدَت وأَبَل يأْبِلُ َأبْلً غَلَب وامتنع
عن كراع والعروف أَبّل ابن الَعراب الِّبوْلُ طائر ينفرد من الرّفّ وهو السطر من الطي ابن
سيده وا ِلبّيلُ والِّبوْل والِبّالة القطعة من الطي واليل والِبل قال أَبابيل هَ ْطلَى من مُراحٍ
ومُ ْهمَل وقيل الَبابيلُ جاعةٌ ف َتفْرِقة واحدها ِإبّيلٌ وإِّبوْل وذهب أَبو عبيدة إِل أَن الَبابيل جع
ل واحد له بنلة عَبابِيدَ وشَماطِيطَ وشَعالِيلَ قال الوهري وقال بعضهم إِبّيل قال ول أَجد
العرب تعرف له واحدا وف التنيل العزيز وأَرسل عليهم طيا أَبابيل وقيل إِبّالة وأَبَابيل وإِبالة
جوْل وعَجاجيل قال ول يقل أَحد منهم إِبّيل على ِفعّيل
كأَنا جاعة وقيل ِإّبوْل وأَبابيل مثل عِ ّ
لواحد أَبابيل وزَعم ال ّرؤَاسي أَن واحدها ِإبّالة التهذيب أَيضا ولو قيل واحد الَبابيل إيبالة كان
صوابا كما قالوا دينار ودناني وقال الزجاج ف قوله طي أَبابيل جاعات من ههنا وجاعات من
ههنا وقيل طي أَبابيل يتبع بعضها بعضا إِبّيلً إِبّيلً أَي قَطيعا خَلْفَ قطيع قال الَخفش يقال
جاءت إِبلك أَبابيل أَي فِرَقا وطي أَبابيل قال وهذا ييء ف معن التكثي وهو من المع الذي
ل واحد له وف نوادر الَعراب جاء فلن ف أُُبلّتِه وإِبالته أَي ف قبيلته وأَبّل الرجلَ كأَبّنه عن
ابن جن اللحيان َأبّنْت اليت تأْبينا وأَبّلْته تأْبيلً إذا أَثنيت عليه بعد وفاته والَبِيلُ العصا وا َلبِيل
والَبِيلةُ والِبالة الُزْمةُ من الَشيش والطب التهذيب والِيبالة الزمة من الطب ومَثَلٌ
ضغْثٌ على إِيبالةٍ أَي زيادة على وِقْر قال الَزهري وسعت العرب تقول ضِغْثٌ على
يضرب ِ
إِبّالة غي مدود ليس فيها ياء وكذلك أَورده الوهري أَيضا أَي بلية على أُخرى كانت قبلها
قال الوهري ول تقل إِيبالة لَن السم إِذا كان على ِفعّالة بالاء ل يبدل من أَحد حر ف
تضعيفه ياء مثل صِنّارة ودِنّامة وإَنا يبدل إِذا كان بل هاء مثل دينار وقياط وبعضهم يقول
شأَنّك
إِبَالة مففا وينشد لَساء بن خارجة لَ كُلّ يومٍ من ُذؤَالَة ضِغْثٌ يَزيدُ على إِبَاله َفلَحْ َ
شقَصا َأوْسا ُأوَيْسُ من الَبالَه والَبِيلُ رئيس النصارى وقيل هو الراهب وقيل الراهب الرئيس
مِ ْ
وقيل صاحب الناقوس وهم الَبيلون قال ابن عبد الن
( * قوله « ابن عبد الن » كذا بالصل وف شرح القاموس عمرو ابن عبد الق )
أَما وَدِماءٍ مائِراتٍ تَخالُها على ُقّنةِ العُزّى أَو النّسْر َع ْندَما وما َقدّسَ ال ّرهْبانُ ف كلّ هَيْكَلٍ أَبِيلَ
صمّما قوله أَبيل
الَبِيلِيَ الَسِيحَ ْبنَ مَرْيَما لقد ذاق مِنّا عامِرٌ يومَ َلعْلَعٍ حُساما إِذا ما هُزّ بالكَفّ َ
الَبيلي أَضافه إِليهم على التسنيع لقدره والتعظيم لطره ويروى أَبِيلَ الَبيليي عيسى ْبنَ مريا
على النسب وكانوا يسمون عيسى عليه السلم َأبِيلَ الَبيليي وقيل هو الشيخ والمع آبال
وهذه الَبيات أَوردها الوهري وقال فيها على قنة العزى وبالنسر عَندما قال ابن بري الَلف
واللم ف النسر زائدتان لَنه اسم علم قال ال عز وجل ول َيغُوثَ وَيعُوقَ وَنسْرا قال ومثله
قوله الشاعر ولقد نَهَ ْيتُك عن بنات الَوبر قال وما ف قوله وما قدّس مصدريةٌ أَي وتسبيح
الرهبان أَبيلَ الَبيليي والَْيبُليّ الراهب فإِما أَن يكون أَعجميّا وإِما أَن يكون قد غيته ياء
الضافة وإما أَن يكون من بابِ اْنقَحْلٍ وقد قال سيبوبه ليس ف الكلم فَ ْيعِل وأَنشد الفارسي
بيت الَعشى وما أَْيبُليٌ على هَيْكَلٍ بَنا ُه وصَلّب فيه وَصارا ومنه الديث كان عيسى بن مري
على نبينا وعليه الصلة والسلم يسمى أَبِيلَ الَبِيلِي الَبيل بوزن الَمي الراهب سي به لتأَبله
عن النساء وترك غشْيانن والفعل منه أَبَلَ يأْبُلُ أَبَالة إِذا تَنَسّك وَت َرهّب أَبو اليثم الَيْبُليّ
والَيْبُ ُل صاحبُ الناقوس الذي ُيَنقّسُ النصارى بناقوسه يدعوهم به إل الصلة وأَنشد وما صَكّ
ناقوسَ الصلةِ أَبِيلُها وقيل هو راهب النصارى قال عدي بن زيد إِنّن وال فا ْسمَعْ حَ ِلفِي ِبأَبِيلٍ
ُكلّما صَلى جأَرَ وكانوا يعظمون الَبيل فيحلفون به كما يلفون بال والَبَلة بالتحريك الوَخامة
والثّقلُ من الطعام والََب َلةُ العاهةُ وف الديث ل تَبعِ الثمرة حت َت ْأ َمنَ عليها الَبلة قال ابن الَثي
الُبْلةُ بوزن العُهْدة العاهة والفة رأَيت نسخة من نسخ النهاية وفيها حاشية قال قول أَب موسى
الُبلة بوزن العهدة وهم وصوابه ا َلبَلة بفتح المزة والباء كما جاء ف أَحاديث أُخر وف
حديث يي بن َي ْعمَر كلّ مال أَديت زكاته فقد ذهبت أَبَ َلُتهُ أَي ذهبت مضرّته وشره ويروى
وبَلَته قال الَبَلةُ بفتح المزة والباء الّثقَل والطّلِبة وقيل هو من الوبال فإِن كان من الَول فقد
قلبت هزته ف الرواية الثانية واوا وإِن كان من الثان فقد قلبت واوه ف الرواية الُول هزة
كقولم أَ َحدٌ وأَصله وَ َحدٌ وف رواية أُخرى كل مال زكي فقد ذهبت عنه أََبلَتُه أَي ثقله
ووَخامته أَبو مالك إِن ذلك الَمر ما عليك فيه َأبَ َلةٌ ول أَْبهٌ أَي ل عيب عليك فيه ويقال إِن
فعلت ذلك فقد خرجت من أَبَلته أَي من تَبِعته ومذمته ابن بزرج ما ل إِليك َأبِلة أَي حاجة
بوزن عَبِلة بكسر الباء وقوله ف حديث الستسقاء فأَلّفَ ال بي السحاب فأُبِلْنا أَي مُ ِطرْنا
وابِلً وهو الطر الكثي القطر والمزة فيه بدل من الواو مثل أََكد ووكد وقد جاء ف بعض
الروايات فأَلف ال بي السحاب َفوَبَلَتْنا جاء به على الَصل والِبْلة العداوة عن كراع ابن بري
لقْد من أَبَلتا فثَنّتْ لا َقحْطانُ ِحقْدا على ِحقْد
لقْد قال الطّ ِرمّاح وجا َءتْ لََت ْقضِي ا ِ
والَبَ َلةُ ا ِ
قال وقال ابن فارس َأبَلتُها طَلِباتُها والُُب ّلةُ بالضم والتشديد تر يُرَضّ بي حجرين ويلب عله
لب وقيل هي ال ِفدْرة من التمر قال فَيأْكُلُ ما ُرضّ ِمنْ زادنا وَيأْب الُُب ّلةَ ل ُت ْرضَضِ له َظبَْيةٌ وله
عُ ّكةٌ إِذا أَْن َفضَ الناسُ ل يُ ْنفِضِ قال ابن بري والُُبلّة الَخضر من َحمْل الَراك فإِذا ا ْحمَرّ
فكبَاثٌ ويقال البِلة على فاعلة والُبُلّة مكان بالبصرة وهي بضم المزة والباء وتشديد اللم
البلد العروف قرب البصرة من جانبها البحري قيل هو اسمٌ َنبَطِيّ الوهري ا ُلبُلّة مدينة إِل
جنب البصرة وأُبْلى موضع ورد ف الديث قال ابن الَثي وهو بوزن حبلى موضع بأَرض بن
سُليم بي مكة والدينة بعث إِليه رسول ال صلى ال عليه وسلم قوما وأَنشد ابن بري قال قال
زُنَيم بن حَرَجة ف دريد فَسائِلْ بَن ُدهْمانَ َأيّ سَحابةٍ عَلهُم بأُبْلى ودْقُها فاسَْتهَلّتِ ؟ قال ابن
سيده وأَنشده أَبو بكر ممد بن السويّ السرّاج سَرَى مِثلَ َن ْبضِ العِرْقِ والليلُ دونَه وأَعلمُ
أُبْلى كلّها فالَصالقُ ويروى وَأعْلم أُبْل وقال أَبو حنيفة رِحْلةُ ُأبْلِيّ مشهورة وأَنشد َدعَا لُبّها
َغمْرٌ كأَنْ قد وَرَدْنَه برِحلَة أُْبلِيّ وإِن كان نائيا وف الديث ذكر آبِل وهو بالد وكسر الباء
موضع له ذكر ف جيش أُسامة يقال له آبل الزّيْتِ وأَُبيْلى اسم امرأَة قال رؤبة قالت أُبَيْلى ل
سنّ إِل َغفْ َلةُ ا ُل َدلّه
ول أَسُبّه ما ال ّ
( )11/3
( أبل ) عَ ْبهَلَ الِبلَ مثل أَْبهَلَهَا والعي مبدلة من المزة
( )11/8
ل ْطوَ ف
( أتل ) الفراء أَتَلَ الرجلُ َيأُتِلُ ُأتُولً وف الصحاح َأتْلً وأََتنَ َيأِْتنُ ُأتُونا إِذا قارب ا َ
غضب وأَنشد لَثرْوانَ العُكْلي أَرانِيَ ل آتيك إِل كأَنّما أَ َس ْأتُ وإِل أَنت َغضْبانُ َتأْتِلُ أَردتَ
لِكَيْما ل تَرَى لِيَ عَ ْثرَ ًة و َمنْ ذا الذي ُيعْطَى الكَمال فيَ ْكمُلُ ؟ وقال ف مصدره الَتَلن والَتَنان
لتُ بطنَه حت َأتَل غَيْظا فأَمْسَى ضِغْنُه قد ا ْعَتدَل
قال ابن بري وأَنشد أَبو زيد ف ماضيه وقد مَ ْ
وف ترجة كرفأَ كَ ِكرْفَِئةِ الغَيْثِ ذاتِ الصّبِي رِ َتأْت السحاب وَتأْتالَها َتأْتالُ ُتصْ ِلحُ وأَصله َتأَْتوِل
ونصبه بإِضمار أَن
( )11/8
( أثل ) أَْث َلةُ كل شيء أَصله قال الَعشى أََلسْتَ مُنْتَهيا عن نَحْتِ أَثْ َلتِنا وَلسْتَ ضائِرَها منا
أَطّتِ الِبلُ يقال فلن يَ ْنحَِتُ أَْثلَتَنا إِذا قال ف حَسبَه قبيحا وأَثَلَ يأْثِل أُثولً وَتأَثّل تَأصّل وأَثّل
مالَه َأصّله وَتأَثّل مالً اكتسبه واتذه وَثمّره وأَثّل الُ مالَه زكاه وأَثّل مُلْكَه َعظّمه وَتأَثّل هو
عَظُم وكلّ شيء قدي ُمؤَصّلٍ أَثي ٌل ومُؤَثّل ومُتأَثّل ومال مؤَثّل والّتأَثّلُ اتاذ أَصل مال وف
حديث النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال ف وصيّ اليتيم إِنه يأْكل من ماله غَيْرَ مَُتأَثّل مالً قال
التأَثل الامع فقوله غي متأَثل أَي غي جامع وقال ابن شيل ف قوله صلى ال عليه وسلم ولن
ج ٌد مؤثّل أَي مموع ذو أَصل
وليها أَنْ َيأْكُل وُي ْؤكِلَ صَديقا غيَ مَُتأَثّ ٍل مالً يقال مال ُمؤَثّل ومَ ْ
قال ابن بري ويقال مال أَثِيلٌ وأَنشد لساعدة ول مال أَثِيل وكل شيء له أَصل قدي أَو ُجمِعَ
حت يصي له أَصل فهو ُمؤَثّل قال لبيد ل نافِ َلةُ الَجَلّ الَفضل وله العُلى وأَثِيثُ كُلّ ُمؤَثّل ابن
الَعراب الؤَثّل الدائم وأَثّلْتُ الشيءَ أَ َدمْتُه وقال أَبو عمرو مُؤَثّل مُهَّيأٌ له ويقال أَثّلَ الُ مُلْكا
ت ومُلْكا آثِل أَي ملكا ذا
آثِلً أَي َثبّته قال رؤبة أَثّل مُلْكا ِخ ْندِفا َف َدعَما وقال أَيضا رِباَبةً رُبّ ْ
أَْث َلةٍ والتأْثيل التأْصيل وتأْثيل الجد بناؤه وف حديث أب قتادة إِنه َلوّ ُل مال َتأَثّ ْلتُه والَثال
بالفتح الحد وبه سي الرجل ومد ُمؤَثّل قدي منه ومد أثيل أَيضا قال امرؤ القيس ولكِنّما
جدَ الؤثّل أَمثال والَْث َلةُ والَثَ َلةُ متاع البيت وبِزّتُه وَتأَثّلَ فلن
جدٍ مُؤَثّلٍ وقد ُيدْرِكُ ا َل ْ
أَسْعى لَ ْ
بعد حاجة أَي اتذ َأثْ َلةً والَثْلة الِيةُ وأَثّل َأهْلَه كساهم أَفضل الكُسوة وقيل أَثّلهم كساهم
وأَحسن إِليهم وَأثّلَ َكثُرَ مالُه قال طفيل َفأَثّلَ واسْتَرْخَى به الَطْبُ بعدما أَسافَ ولول َسعْيُنا ل
ُيؤَثّل ورواية أَب عبيد فأَبّل ول ُيؤَبّل ويقال هم َيَتأَثّلون الناسَ أَي يأْخذون منهم أَثالً والَثال
الال ويقال تأَثّل فلن بئرا إِذا احتفرها لنفسه الحكم وَتأَثّلَ البئر َحفَرها قال أَبو ذؤيب يصف
قوما حفروا بئرا وشبه القب بالبئر وقد أَرْسَلُوا فُرّا َطهُم فََتأَثّلوا قَلِيبا َسفَاهَا كالِماءِ القَواعِد أَراد
أَنم حفروا له قبا ُيدْفَن فيه فسماه قليبا على التشبيه وقيل فتأَثّلوا قليبا أَي هَّيأُوه وقوله أَنشده
ابن الَعراب ُتؤَثّلُ َكعْبٌ عَليّ القَضاء فَ َربّي ُيغَيّرُ أَعمالَها َفسّره فقال تؤثل أَي تُلْزِمن قال ابن
سيده ول أَدري كيف هذا والَثْلُ شجر يشبه الطّرْفاء إِل أَنه أَعظم منه وأَكرم وأَجود عُودا
صفْر الياد ومنه اتّخِذ مِنب سيدنا ممد رسول ال صلى ال عليه وسلم
تسوّى به الَقداح ال ّ
وف الصحاح هو نوع من الطّرْفاء والَثْل أُصول غليظة يسوّي منها الَبواب وغيها وورقه
عَبْلٌ كورق الطرفاء وف الديث أَن منب رسول ال صلى ال عليه وسلم كان من أَثْل الغابة
والغابة َغيْضة ذات شجر كثي وهي على تسعة أَميال من الدينة قال أَبو حنيفة قال أَبو زياد من
العضاه ا َلثْل وهو ُطوَال ف السماء مستطيل الشب وخشبه جيد يمل من القرى فتبن عليه
لفَان وله ثرة
بيوت الدر وورقُه َه َدبٌ ُطوَال دُقَاق وليس له شوك ومنه تُصنع ال ِقصَاع وا ِ
حراء كأَنا أُْبنَة يعن ُعقْدة الرّشاء واحدته أَثْلة وجعه أُثول كَتمْر وتُمور قال طُرَيح ما مُسْبِلٌ
زَجَلُ الَبعُوضِ أَنِيسُه يَرْمي الِراعَ أُثُولَها وأَراكَها وجعه أَثَلث وف كلم بَيْهَسٍ اللقب بنَعامةَ
س ُموّ الَثلة
حمٌ ل ُيظَلّل يعن لم إِخوته القَتْلى ومنه قيل للَصل َأثْلة قال ول ُ
ل ِكنْ بالَثَلت لَ ْ
واستوائها وحسن اعتدالا شبه الشعراء الرأَة إِذا ت قَوامها واستوى خَلْقها با قال كُثَيّر وإِنْ
جّبةَ َتقْرْو َخمِيل
سنَ منها وإِن أَدْبَ َرتْ فأَ ْرخٌ بِ ُ
هِيَ قامت فما أَثْ َلةٌ ب َعلْيا تُناوحُ رِيا أَصيل بأَحْ َ
الَ ْرخُ والِ ْرخُ الفَتّ من الَبقَر والُثَيْل مَنْبِتُ الَراك وأُثَيْل مصغّر موضع قرب الدينة وبه عي
ماء لل جعفر بن أب طالب عليه السلم وأُثال بالضم اسم جبل وبه سي الرجل أُثالً وأُثالة
اسم وأَثْلة والَثِيل موضعان وكذلك الُثَيْلة وأُثال بال َقصِيم من بلد بن أَسد قال قاظَتْ أُثَالَ
سنّ وتُودَع وذو الأْثول وادٍ قال كُثَيّر عَزّة فلما أَنْ رأَيْتُ
لزْنِ عازَِبةً تُ َ
إِل الَل وتَرَّبعَتْ با َ
ج ِمعَةَ التّوال
العِيسَ صَبّتْ ِبذِي الأْثولِ مُ ْ
( )11/9
( )11/10
( )11/10
( أجل ) الَجَلُ غايةُ الوقت ف الوت وحُلول الدّين ونوِه والَجَلُ ُمدّةُ الشيء وف التنيل
العزيز ول تعزموا عقدة النكاح حت يبلغ الكتاب أَجله أَي حت تقضي عدّتا وقوله تعال ولول
كلمة سبقت من ربك لكان لِزاما وأَجلٌ مسمّى أَي لكان القتل الذي نالم لزما لم أَبدا وكان
العذاب دائما بم ويعن بالَجل السمى القيامة لَن ال تعال وعدهم بالعذاب ليوم القيامة
وذلك قوله تعال بل الساعة موعدهم والمع آجال والتأْجيل تديد الَجَلِ وف التنيل كتابا
مؤجلً وأَجِلَ الشيءُ يأْجَل فهو آجِل وأَجيل تأَخر وهو نقيض العاجل والَجِيل ا ُلؤَجّل إِل وقت
وأَنشد وغايَةُ الَجِيلِ مَهْواةُ الرّدَى والجلة الخرة والعاجلة الدنيا والجل والجلة ضد
العاجل والعاجلة وف حديث قراءة القرآن َيَتعَجّلونه ول يتأَجّلونه وف حديث آخر يتعجّله ول
يتأَجّله التأَجّل َت َفعّلٌ من الَجَل وهو الوقت الضروب الحدود ف الستقبل أَي أَنم يتعجلون
العمل بالقرآن ول يؤخرونه وف حديث مكحول كنا بالساحل مرابطي فََتأَجّل مَُتأَجّل منا أَي
استأْذن ف الرجوع إِل أَهله وطلب أَن يضرب له ف ذلك أَجل واسْتأْجَلْتُه فأَجّلَن إِل مدّة
والِجْلُ بالكسر القطيع من بقر الوحش والمع آجال وف حديث زياد ف يوم مَطي تَ ْرمَضُ فيه
الجال هي جع إِجْل بكسر المزة وسكون اليم وهو القطيع من بقر الوحش والظباء
وتأَجّلَت البهائم أَي صارت آجالً قال لبيد والعِيُ ساكنةٌ على أَطْلئِها عُوذا تأَجّلُ بالفَضاءِ
بِهامها وتأَجل الصّوارُ صار إِجْلً والِجّلُ لغة ف الِيّل وهو الذكر من الَوعال ويقال هو الذي
يسمى بالفارسية كوزن واليم بدل من الياء كقولم ف بَرْنِيّ بَرِْنجّ قال أَبو عمرو ابن العلء
بعض الَعراب يعل الياء الشدّدة جيما وإِن كانت أَيضا غي طرف وأَنشد ابن الَعراب لَب
شوّلِ مِنْ عََبسِ الصّيْفِ قُرونَ الِجّلِ قال يريد الِيّل ويروى قرون
النجم كأَنّ ف أَذْناِب ِهنّ ال ّ
جمّعوا والِجْل وَجَع ف العُنُق وقد أَ َجلَه منه يأْ ِجلُه عن
الِيّل وهو الَصل وَتأَجّلوا على الشيء َت َ
الفارسي وأَجّله وآجله عن غيه كل ذلك داواه فأَجَلَه كحَمأَ البئرَ نزعَ َح ْمأَتا وأَجّلَه ك َقذّى
العَيَ نزع قَذاها وآجله كعاجله وقد أَجِلَ الرجلُ بالكسر أَي نام على عنقه فاشتكاها والتأْجيل
لرّاح ب إِجْل فأَجّلون أَي داوون منه كما يقال َطنّيْته من الطّن
الداواة منه وحكي عن ابن ا َ
ومَ ّرضْتُه ابن الَعراب هو الِجْل والِدْل وهو وجَع العنق من تَعادِي الوِساد الَصمعي هو الَبدَل
أَيضا وف حديث الناجاة أَجْلَ أَن يُحْ ِزنَه أَي من أَجله ولَجله والكل لغات وتفتح هزتا
وتكسر ومنه الديث أَن تقتل ولدك أَجْلَ أَن يأْكل معك والَجْلُ الضيق وأَ َجلُوا مالَهم حبسوه
عن الَرعى وأَجَلْ بفتحتي بعن َنعَمْ وقولم أَجَلْ إِنا هو جواب مثل ن َعمْ قال الَخفش إِل أَنه
أَحسن من نعم ف التصديق ونعم أَحسن منه ف الستفهام فإِذا قال أَنت سوف تذهب قلت
أَجَلْ وكان أَحسن من َن َعمْ وإذا قال أَتذهب قلت نعَم وكان أَحسن من أَجَلْ وأَجل تصديق لب
يبك به صاحبك فيقول فعل ذلك فتصدقه بقولك له أَجَلْ وأَما ن َعمْ فهو جواب الستفهم
بكلم ل جَحْد فيه تقول له هل صليت ؟ فيقول َن َعمْ فهو جواب الستفهم وا َلأْجَلُ بفتح اليم
مُسْتنقَع الاء والمع الآجل ابن سيده والأْجَل شبه حوض واسع ُيؤَجّل أَي يمع فيه الاء إِذا
كان قليلً ث وُيفَجّر إل الَشارات والَزْرَعة والبار وهو بالفارسية طرحه وأَجّله فيه جعه وتأَجّلَ
جمّع والَجِيل الشّرََبةُ وهو الطي ُيجْمع حول النخلة أَزْديّة وقيل الآجل الَِبأَةُ الت تتمع
فيه َت َ
فيها مياه الَمطار من الدور قال أَبو منصور وبعضهم ل يهمز الأْجل ويكسر اليم فيقول
الاجِل ويعله من الَجْل وهو الاء يتمع من الّنفْطة تتليء ماءً من َعمَل أَو حَرَق وقد َتأَجّلَ الاء
فهو مَُتأَجّل يعن ا ْستَ ْنقَع ف موضع وماء أَجيل أَي متمع وفعلت ذلك من أَجْلك وإِجْلِك بفتح
المزة وكسرها وف التنيل العزيز من أَجل ذلك كتبنا على بن إِسرائيل الَلف مقطوعة أَي من
جَرّا ذلك قال وربا حذفت العرب مِنْ فقالت فعلت ذلك أَجْلَ كذا قال اللحيان وقد قرئ من
إِجْل ذلك وقراءة العامة من أَجل ذلك وكذلك فعلته من أَجْلك وإِجْلك أَي من جَرّاك وُي َعدّى
بغي ِمنْ قال عديّ ابن زيد أَجْلَ َأنّ الَ قد َفضّلَ ُكمْ َف ْوقَ َمنْ أَحْكأَ صُلْبا بإِزار وقد روي هذا
البيت إِجْلَ أَن ال قد فضلكم قال الَزهري والَصل ف قولم فعلتُه من أَجلك أَجَلَ عليهم
أَجْلً أَي جَن عليهم وجَرّ والتأْجّل الِقبال والِدبار قال َعهْدي به قد ُكسْيَ ُثمّتَ ل يَزَلْ بدار
يَزيدَ طاعِما يََتأَجّلُ
( * قوله « عهدي البيت » هو من الطويل دخله الرم وسكنت سي كسي للوزن )
والَجْل مصدر وأَجَل عليهم شَرّا يأْجُله ويأْجِله أَجْلً جَناه وهَيّجه قال َخوّات بن جُبَي وأَهلِ
خباءٍ صالٍ كُنتُ بينهم قد احْتَرَبوا ف عاجل أَنا آجله
( * قوله « كنت بينهم » الذي ف الصحاح ذات بينهم )
أَي أَنا جانيه قال ابن بري قال أَبو عبيدة هو للخِّن ْوتِ قال وقد وجدته أَنا ف شعر زهي ف
القصيد الت أَولا صَحا القلبُ عن لَيْلى وأَ ْقصَرَ باطلُه قال وليس ف رواية الَصمعي وقوله
وأَهل مفوض بواو رب عن ابن السياف قال وكذلك وجدته ف شعر زهي قال ومثله قول
َتوْبة بن ُمضَرّس العَبْسي فإِن َتكُ ُأمّ ابْنَيْ ُزمَ ْي َلةَ أُثْكِلَتْ فَيا ُربّ أُخْرَى قد أَجَلْتُ لا ثُكْل أَي
جعْتُهم بشَيْء عَزيرٍ عاجلٍ أَنا
ل وهَيّجْته قال ومثله أَيضا لتوبة وأَهلِ خِبا ٍء آمِنِيَ َف َ
جَلَبْت لا تُ ْك ً
آجلُه وأَ ْقبَلْتُ أَسْعى أَسأَل ال َق ْومَ ما لَهم ُسؤَالَك بالشيء الذي أَنت جاهلُه قال وقال أُطَيْط و َهمّ
َتعَنّان وأَنت أَجَ ْلتَه فعَنّى الّندَامَى والغَرِيرِّيةَ الصّهْبا أَبو زيد أَجَلْتُ عليهم آجُ ُل وآجِلُ أَجْلً أَي
جَرَرْت جَريرة قال أَبو عمرو يقال جَ َلبْت عليهم وجَرَرْت وأَجَلْت بعن واحد أَي جَنَيت وأَجَل
لَهله يأْجُلُ ويأْجِلُ َكسَب وجَع واحتال هذه عن اللحيان وأَجَلى على َفعَلى موضع وهو مَ ْرعًى
لم معروف قال الشاعر حَلّتْ سُلَيْمى ساحةَ القَلِيب بأَجَلى مَحَ ّلةَ الغَرِيب
( * قوله « ساحة القليب » كذا بالصل وف الصحاح جانب الريب )
( )11/11
( أدل ) الِدْلُ وجع يأْخذ ف العنق حكاه يعقوب وف التهذيب وجع العُنُق من َتعَادي الوسادة
مثل الِجْل والِدْل اللَّبنُ الاثر ا ُلتَكَبّد الشديد الموضة زاد ف التهذيب من أَلبان الِبل
الطائفة منه إدْلة وأَنشد ابن بري لَب حبيب الشيبان مَتَى َيأْتهِ ضَيْفٌ فليس بذائق َلمَاجا سوى
خضَه وحَرّكه عن ابن الَعراب وأَنشد إذا ما مَشَى وَرْدَانُ
الَسْحوطِ واللَّبنِ الِدْل وأَدَلَه يأْدِله مَ َ
واهْتَ ّزتِ اسْتُه كما اهْتَزّ ضِئْنِيّ لقَرْعاءَ ُيؤْدَلُ الَصمعي يقال جاءنا ما تُطاق َحمَضا أَي من
حُموضتها وباب مأْدولٌ أَي مُغْلَق ويقال أَدَلْتُ البابَ أَدْلً أَغلقته قال الشاعر َلمّا رأَيت أَخِي
الطاحِيَ مُرْتَهَنا ف َبيْتِ سِجنٍ عليه البابُ مأْدُول أرل أُرُلٌ جبل معروف قال النابغة الذبيان
َوهَبّتِ الريحُ مِنْ تِلقاءِ ذي أُرُلٍ تُزْجِي مَعَ اللّيْلِ من صُرّادِها صِرَما قال ابن بري الصّ َرمُ ههنا
جَماعةُ السّحاب أردخل ابن الَثي ف حديث أَب بكر بن عياش قيل له من انتخب هذه
الَحاديث ؟ قال انتخبها رجل ِإرْدَخْلٌ الِ ْردَخْلُ الضّخْم يريد أَنه ف العلم والعرفة بالديث
ضَخَم كبي والِرْدَخْلُ النّارّ السمي أزل الَزْلُ الضيق والشدّة والَزْلُ البس وأَزَلَه يأْزِلُه أَزْلً
حبسه والَزْلُ شدّة الزمان يقال هم ف أَزْلٍ من العيش وأَزْلٍ من السّنَة وآزَلَت السَّنةُ اشتدّت
ومنه الديثُ قولُ طَهْفةَ للنب صلى ال عليه وسلم أَصابتنا َسنَة حراء مُؤْزِلة أَي آتية بالَزْل
ويروى ُمؤَزّلة بالتشديد على التكثي وأَصبح القوم آزلي أَي ف شدة وقال الكميث رَأَيْتُ
الكِرامَ به واثقِي ن أَن ل يُعيمُوا ول ُيؤْزلُوا وأَنشد أَبو عبيد وَلَيأْزَِلنّ وتَبْ ُكوّنّ لِقاحُه وُيعَلّ َلنّ
سمَار أَي لَيُصيَبنّه الَزْ ُل وهو الشدة وأَزَلَ الفَرَسَ َقصّرَ حَ ْبلَه وهو من البس وأَزَلَ
صَبِيّه ب َ
الرجلُ يأْزِل َأزْلً أَي صار ف ضيق و َجدْب وأَزَلْتُ الرجلَ أَزْلً ضَّيقْت عليه وف الديث عَجِبَ
ربكم من أَزْلِكم وقُنوطكم قال ابن الَثي هكذا روي ف بعض الطرق قال والعروف من أَلّكم
وسنذكره ف موضعه الَزْل الشدة والضيق كأَنه أَراد من شدة يأْسكم وقنوطكم وف حديث
حصُر الناسَ ف بيت ا َل ْقدِس فيُؤزَلُون أَزْلً أَي ُيقْحَطون وُيضَّيقُ عليهم وف حديث
الدجال أَنه يَ ْ
عليّ عليه السلم إل بعد أَزْلٍ وبلء وأَزَلْت الفرس إذا َقصّ ْرتَ حَبْله ث سَيّبْتَه وتركته ف الرّعي
قال أَبو النجم ل يَرْعَ مأْزولً وَلمّا ُي ْعقَلِ وأَزَلوا مالَهم َيأْزِلونه أَزْلً حبسوه عن الَ ْرعَى من ضيق
ضبْتُ ِعقَالَها الزلة
وشدّة وخوف وقول الَعشَى ولَبونِ مِعْزَابٍ َحوَيْتُ فَأصَْبحَتْ نُ ْهبَى وآزَِلةٍ َق َ
سرَح وهي معقولة لوف صاحبها عليها من الغارة أَ َخذْتا َفقَضَبْتُ عِقالَها
الحبوسة الت ل تَ ْ
وآزالوا حبسوا أَموالم عن تضييق وشدّة عن ابن الَعراب وا َلأْزِل ا َلضِيق مث ا َلأْزِق وأَنشد
ض ْنكٍ مأْزِلِ قال الفراء يقال َتأَزّل صدري
ضدٍ ل تَزْحل عنه وِإنْ كان ب َ
ابن بري إِذا دَنَتْ ِمنْ َع ُ
وَتأَزّق أَي ضاق والَزْل ضيق العيش قال وإِنْ أَفسَد الالَ الجَاعاتُ والَزْلُ وأَزْل آزِلٌ شديد
قال إِْبنَا نِزَارٍ فَرّجا الزّلزِل َعنِ ا ُلصَلّيَ وأَزْلً آزِل وا َلأْزِل موضع القتال إِذا ضاق وكذلك
َمأْزِلُ العيش كلها عن اللحيان والِزْل الداهية والِزْل ال َكذِب بالكسر قال عبد الرحن بن
دارة يقولون ِإزْلٌ حُبّ َليْلى َووُدّها وقد َكذَبوا ما ف مَوَدّتِها إِزْلُ والَزَل بالتحريك ال ِقدَم قال
أَبو منصور ومنه قولم هذا شيء أَ َزلّ أَي قدي وذكر بعض أَهل العلم أَن أَصل هذه الكلمة
قولم للقدي ل َيزَل ث ُنسِب إِل هذا فلم يستقم إِل بالختصار فقالوا يَزَلّ ث أُبدلت الياء أَلفا
لَنا أَخف فقالوا َأزَلّ كما قالوا ف الرمح النسوب إل ذي يَ َزنَ أَ َزنّ ونصل أَثْرَبّ
( )11/13
( أرل ) أُرُلٌ جبل معروف قال النابغة الذبيان وَهَبّتِ الريحُ ِمنْ تِلقاءِ ذي أُرُلٍ تُزْجِي مَعَ اللّيْلِ
من صُرّادِها صِرَما قال ابن بري الصّ َرمُ ههنا جَماعةُ السّحاب أردخل ابن الَثي ف حديث أَب
بكر بن عياش قيل له من انتخب هذه الَحاديث ؟ قال انتخبها رجل إِرْدَخْلٌ ا ِلرْدَخْلُ الضّخْم
يريد أَنه ف العلم والعرفة بالديث ضَخَم كبي والِ ْردَخْلُ النّارّ السمي أزل الَزْلُ الضيق
والشدّة والَزْلُ البس وأَزَلَه يأْزِلُه أَزْلً حبسه والَزْلُ شدّة الزمان يقال هم ف أَزْلٍ من العيش
وأَزْلٍ من السّنَة وآزَلَت السَّنةُ اشتدّت ومنه الديثُ قولُ طَهْفةَ للنب صلى ال عليه وسلم
أَصابتنا َسنَة حراء ُمؤْزِلة أَي آتية بالَزْل ويروى ُمؤَزّلة بالتشديد على التكثي وأَصبح القوم
آزلي أَي ف شدة وقال الكميث رََأيْتُ الكِرامَ به واثقِي ن أَن ل يُعيمُوا ول ُيؤْزلُوا وأَنشد أَبو
سمَار أَي َليُصيبَنّه الَزْلُ وهو الشدة وأَزَلَ الفَرَسَ
عبيد وَلَيأْزَِلنّ وتَبْ ُكوّنّ لِقاحُه وُيعَلّ َلنّ صَبِيّه ب َ
َقصّرَ حَ ْبلَه وهو من البس وأَزَلَ الرجلُ يأْزِل أَزْلً أَي صار ف ضيق و َجدْب وأَزَلْتُ الرجلَ
أَزْلً ضَّيقْت عليه وف الديث َعجِبَ ربكم من أَ ْزلِكم وقُنوطكم قال ابن الَثي هكذا روي ف
بعض الطرق قال والعروف من َألّكم وسنذكره ف موضعه الَزْل الشدة والضيق كأَنه أَراد من
حصُر الناسَ ف بيت ا َل ْقدِس فيُؤزَلُون أَزْلً أَي
شدة يأْسكم وقنوطكم وف حديث الدجال أَنه يَ ْ
ُيقْحَطون وُيضَّيقُ عليهم وف حديث عليّ عليه السلم إل بعد أَزْلٍ وبلء وأَ َزلْت الفرس إذا
َقصّ ْرتَ حَبْله ث سَيّبْتَه وتركته ف الرّعي قال أَبو النجم ل َيرْعَ مأْزولً وَلمّا ُي ْعقَلِ وأَزَلوا مالَهم
َيأْزِلونه أَزْلً حبسوه عن الَ ْرعَى من ضيق وشدّة وخوف وقول الَعشَى ولَبونِ مِعْزَابٍ َحوَيْتُ
سرَح وهي معقولة لوف
فَأصْبَحَتْ ُنهْبَى وآزَِلةٍ َقضَبْتُ ِعقَالَها الزلة الحبوسة الت ل تَ ْ
صاحبها عليها من الغارة أَ َخذْتا َف َقضَبْتُ عِقالَها وآزالوا حبسوا أَموالم عن تضييق وشدّة عن
ضدٍ ل تَزْحل عنه وإِنْ
ابن الَعراب وا َلأْزِل ا َلضِيق مث ا َلأْزِق وأَنشد ابن بري إِذا دَنَتْ مِنْ َع ُ
ك مأْزِلِ قال الفراء يقال َتأَزّل صدري وَتأَزّق أَي ضاق والَزْل ضيق العيش قال وإِنْ
كان بضَ ْن ٍ
أَفسَد الالَ الجَاعاتُ والَزْلُ وأَزْل آزِلٌ شديد قال إِبْنَا نِزَارٍ فَرّجا الزّلزِل َعنِ ا ُلصَلّيَ وأَزْلً
آزِل وا َلأْزِل موضع القتال إِذا ضاق وكذلك َمأْزِلُ العيش كلها عن اللحيان والِزْل الداهية
والِزْل ال َكذِب بالكسر قال عبد الرحن بن دارة يقولون إِزْلٌ حُبّ َليْلى َووُدّها وقد َكذَبوا ما
ف مَوَدّتِها إِزْلُ والَزَل بالتحريك ال ِقدَم قال أَبو منصور ومنه قولم هذا شيء أَ َزلّ أَي قدي
وذكر بعض أَهل العلم أَن أَصل هذه الكلمة قولم للقدي ل يَزَل ث ُنسِب إِل هذا فلم يستقم
إِل بالختصار فقالوا يَزَلّ ث أُبدلت الياء أَلفا لَنا أَخف فقالوا أَزَلّ كما قالوا ف الرمح
النسوب إل ذي َيزَنَ أَزَنّ ونصل أَثْ َربّ
( )11/13
( أردخل ) ابن الَثي ف حديث أَب بكر بن عياش قيل له من انتخب هذه الَحاديث ؟ قال
ضخَم كبي
انتخبها رجل إِ ْردَخْلٌ الِرْدَخْلُ الضّخْم يريد أَنه ف العلم والعرفة بالديث َ
والِرْدَخْلُ النّارّ السمي أزل الَزْلُ الضيق والشدّة والَزْلُ البس وأَزَلَه يأْزِلُه َأزْلً حبسه
والَزْلُ شدّة الزمان يقال هم ف أَزْلٍ من العيش وأَزْلٍ من السّنَة وآزَلَت السَّنةُ اشتدّت ومنه
الديثُ قولُ طَهْفةَ للنب صلى ال عليه وسلم أَصابتنا سَنَة حراء ُمؤْزِلة أَي آتية بالَزْل ويروى
مُؤَزّلة بالتشديد على التكثي وأَصبح القوم آزلي أَي ف شدة وقال الكميث َرأَيْتُ الكِرامَ به
سمَار
واثقِي ن أَن ل يُعيمُوا ول ُيؤْزلُوا وأَنشد أَبو عبيد وَلَيأْ ِزَلنّ وتَبْ ُكوّنّ لِقاحُه وُيعَلّ َلنّ صَبِيّه ب َ
أَي لَيُصيَبنّه الَزْ ُل وهو الشدة وأَزَلَ الفَرَسَ َقصّرَ حَ ْبلَه وهو من البس وأَزَلَ الرجلُ يأْزِل أَزْلً
أَي صار ف ضيق و َجدْب وأَزَلْتُ الرجلَ أَزْلً ضَّيقْت عليه وف الديث عَجِبَ ربكم من أَزْلِكم
وقُنوطكم قال ابن الَثي هكذا روي ف بعض الطرق قال والعروف من أَلّكم وسنذكره ف
موضعه الَزْل الشدة والضيق كأَنه أَراد من شدة يأْسكم وقنوطكم وف حديث الدجال أَنه
ضّيقُ عليهم وف حديث عليّ عليه
حصُر الناسَ ف بيت ا َلقْدِس فيُؤزَلُون أَزْلً أَي ُيقْحَطون وُي َ
يَ ْ
السلم إل بعد أَزْلٍ وبلء وأَ َزلْت الفرس إذا َقصّ ْرتَ حَبْله ث سَيّ ْبتَه وتركته ف الرّعي قال أَبو
ع مأْزولً وَلمّا ُيعْقَلِ وأَزَلوا مالَهم َيأْزِلونه أَزْلً حبسوه عن الَ ْرعَى من ضيق وشدّة
النجم ل يَ ْر َ
وخوف وقول الَعشَى ولَبونِ مِعْزَابٍ َحوَيْتُ فَأصْبَحَتْ نُ ْهبَى وآزِلَةٍ َقضَبْتُ ِعقَالَها الزلة
سرَح وهي معقولة لوف صاحبها عليها من الغارة أَ َخذْتا َفقَضَبْتُ عِقالَها
الحبوسة الت ل تَ ْ
وآزالوا حبسوا أَموالم عن تضييق وشدّة عن ابن الَعراب وا َلأْزِل ا َلضِيق مث ا َلأْزِق وأَنشد
ض ْنكٍ مأْزِلِ قال الفراء يقال َتأَزّل صدري
ضدٍ ل تَزْحل عنه وِإنْ كان ب َ
ابن بري إِذا دَنَتْ ِمنْ َع ُ
وَتأَزّق أَي ضاق والَزْل ضيق العيش قال وإِنْ أَفسَد الالَ الجَاعاتُ والَزْلُ وأَزْل آزِلٌ شديد
قال إِْبنَا نِزَارٍ فَرّجا الزّلزِل َعنِ ا ُلصَلّيَ وأَزْلً آزِل وا َلأْزِل موضع القتال إِذا ضاق وكذلك
َمأْزِلُ العيش كلها عن اللحيان والِزْل الداهية والِزْل ال َكذِب بالكسر قال عبد الرحن بن
دارة يقولون ِإزْلٌ حُبّ َليْلى َووُدّها وقد َكذَبوا ما ف مَوَدّتِها إِزْلُ والَزَل بالتحريك ال ِقدَم قال
أَبو منصور ومنه قولم هذا شيء أَ َزلّ أَي قدي وذكر بعض أَهل العلم أَن أَصل هذه الكلمة
قولم للقدي ل َيزَل ث ُنسِب إِل هذا فلم يستقم إِل بالختصار فقالوا يَزَلّ ث أُبدلت الياء أَلفا
لَنا أَخف فقالوا َأزَلّ كما قالوا ف الرمح النسوب إل ذي يَ َزنَ أَ َزنّ ونصل أَثْرَبّ
( )11/13
( أزل ) ا َلزْلُ الضيق والشدّة والَزْلُ البس وأَزَلَه يأْزِلُه أَزْلً حبسه والَزْلُ شدّة الزمان يقال
هم ف أَزْلٍ من العيش وأَزْلٍ من السّنَة وآزَلَت السَّنةُ اشتدّت ومنه الديثُ قولُ طَهْفةَ للنب
صلى ال عليه وسلم أَصابتنا سَنَة حراء مُؤْزِلة أَي آتية بالَزْل ويروى مُؤَزّلة بالتشديد على
التكثي وأَصبح القوم آزلي أَي ف شدة وقال الكميث رَأَيْتُ الكِرامَ به واثقِي ن أَن ل يُعيمُوا
سمَار أَي َليُصيبَنّه ا َلزْلُ وهو
ول ُيؤْزلُوا وأَنشد أَبو عبيد وَلَيأْزَِلنّ وتَبْ ُكوّنّ لِقاحُه وُيعَلّ َلنّ صَِبيّه ب َ
الشدة وأَزَلَ الفَرَسَ َقصّرَ َحبْلَه وهو من البس وأَزَلَ الرجلُ يأْزِل أَزْلً أَي صار ف ضيق
و َجدْب وأَزَلْتُ الرجلَ أَزْلً ضَّيقْت عليه وف الديث َعجِبَ ربكم من أَ ْزلِكم وقُنوطكم قال
ابن الَثي هكذا روي ف بعض الطرق قال والعروف من أَلّكم وسنذكره ف موضعه ا َلزْل
حصُر الناسَ ف
الشدة والضيق كأَنه أَراد من شدة يأْسكم وقنوطكم وف حديث الدجال أَنه يَ ْ
بيت ا َل ْقدِس فيُؤزَلُون أَزْلً أَي ُيقْحَطون وُيضَّيقُ عليهم وف حديث عليّ عليه السلم إل بعد
أَزْلٍ وبلء وأَزَلْت الفرس إذا َقصّ ْرتَ حَبْله ث سَيّبْتَه وتركته ف الرّعي قال أَبو النجم ل يَرْعَ
مأْزولً وَلمّا ُي ْعقَلِ وأَزَلوا مالَهم َيأْزِلونه أَزْلً حبسوه عن الَ ْرعَى من ضيق وشدّة وخوف وقول
الَعشَى ولَبونِ ِمعْزَابٍ َحوَيْتُ فَأصْبَحَتْ نُهْبَى وآزَِلةٍ َقضَبْتُ عِقَالَها الزلة الحبوسة الت ل
سرَح وهي معقولة لوف صاحبها عليها من الغارة أَ َخذْتا َفقَضَبْتُ عِقالَها وآزالوا حبسوا
تَ ْ
أَموالم عن تضييق وشدّة عن ابن الَعراب وا َلأْزِل ا َلضِيق مث ا َلأْزِق وأَنشد ابن بري إِذا َدنَتْ
ك مأْزِلِ قال الفراء يقال َتأَزّل صدري وَتأَزّق أَي ضاق
ضدٍ ل تَزْحل عنه وإِنْ كان بضَ ْن ٍ
مِنْ َع ُ
والَزْل ضيق العيش قال وإِنْ أَفسَد الالَ الجَاعاتُ والَزْلُ وأَزْل آزِلٌ شديد قال إِبْنَا نِزَارٍ فَرّجا
الزّلزِل َعنِ ا ُلصَلّيَ وأَزْلً آزِل وا َلأْزِل موضع القتال إِذا ضاق وكذلك َمأْزِلُ العيش كلها
عن اللحيان والِزْل الداهية والِزْل ال َكذِب بالكسر قال عبد الرحن بن دارة يقولون ِإزْلٌ حُبّ
لَيْلى َووُدّها وقد َكذَبوا ما ف َموَدّتِها إِزْلُ والَزَل بالتحريك ال ِقدَم قال أَبو منصور ومنه قولم
هذا شيء أَ َزلّ أَي قدي وذكر بعض أَهل العلم أَن أَصل هذه الكلمة قولم للقدي ل َيزَل ث
نُسِب إِل هذا فلم يستقم إِل بالختصار فقالوا يَزَلّ ث أُبدلت الياء أَلفا لَنا أَخف فقالوا أَزَلّ
كما قالوا ف الرمح النسوب إل ذي َيزَنَ أَزَنّ ونصل أَْثرَبّ
( )11/13
( أسل ) الَسَل نبات له أَغصان كثية دِقَاق بل ورق وقال أَبو زياد الَسَل من ا َلغْلث وهو
يرج ُقضْبانا دِقَاقا ليس لا ورق ول شوك إِل أَن أَطرافها مُحدّدة وليس لا ُشعَب ول َخشَب
ومَنْبِته الاء الراكد ول يكاد ينبت إِل ف موضع ماء أَو قريبٍ من ماء واحدته أَسلَة تُتخذ منه
الغَرابيل بالعراق وإِنا ُسمّي القَنَا أَ َسلً تشبيها بطوله واستوائه قال الشاعر تَعدُو الَنايا على
أُسامةَ ف ال خِيس عليه الطّرْفاءُ والَسَلُ والَسَل الرّماح على التشبيه به ف اعتداله وطوله
واستوائه ودقة أَطرافه والواحد كالواحد والَسَل النّبْل والَسَلة شوكة النخل وجعها أَسَل قال
لصُر والَسَل شجر
أَبو حنيفة الَسَل عِيدانٌ تنبت ِطوَالً دِقَاقا مستوية ل ورق لا ُي ْعمَل منها ا ُ
ويقال كل شجر له شوك طويل فهو أَسَل وتسمى الرماح أَ َسلً وأَسَلة اللسان َطرَف شَبَاته إِل
سَتدَقّ طَرَ ِفهِ
مُسَْتدَقّه ومنه قيل للصاد والزاي والسي أَسَلِيّة لَن مبدأَها من أَسَلة اللسان وهو مُ ْ
والَسَلة مُسَْتدَقّ اللسان والذراع وف كلم عليّ ل َتجِفّ لطُول الناجاة أَسَلتُ أَلسنتهم هي
جع أَسَلة وهي طَرَف اللسان وف حديث ماهد إِن ُق ِطعَت الَسَلة فَبيّن بعض الروف ول ُيبَيّن
بعضا ُيحْسَب بالروف أَي تُقسم دية اللسان على قدر ما بقي من حروف كلمه الت ينطق با
ف ُلغَته فما نَطَق به فل يستحق ديته وما ل ينطق به استحق ديته وأَسَلة البعي طَرَف قَضيبه
وأَسَلة الذراع مُسَْتدَقّ الساعد ما يلي الكف وكَفّ أَسِيلة الَصابع وهي اللطيفة السّبْطة
حدّد من كل شيء وروي
الَصابع وأَسْل الثّرى بَلَغ الَسَلة وأَسَلة الّنصْل مُسَْتدَقّه وا ُلؤَسّل الُ َ
عن عليّ عليه السلم أنه قال ل َقوَد إِل بالَسَل فالَسَل عند عليّ عليه السلم كل ما أُ ِرقّ من
الديد و ُحدّد من سيف أَو سكي أَو سِنان وأَصل الَسَل نبات له أَغصان دِقاق كثية ل وَرَق
لا وأَسّلْت الديد إِذا رَ ّققْتَه وقال مُزاحِم ال ُعقَيلي تَبارى َسدِيساها إِذا ما تَ َلمّجَتْ شَبا مِثْلَ إِبزِيِ
السّلحِ ا ُلؤَسّل وقال عمر وإِياكم و َحذْف الَرنب
( * قوله « واياكم وحذف الرنب » عبارة الشون ف شرح اللفية وشذ التحذير بغي ضمي
الخاطب نو اياي ف قول عمر رضي افيفي عه لتذك لكم السل والرماح والسهام واياي وان
يذف احدكم الرنب ) بالعصا ولُيذَكّ لكم الَسَل الرّماح والنّبْل قال أَبو عبيد ل يُرد بالَسل
الرماح دون غيها من سائر السلح الذي ُحدّد ورُقّق وقوله الرماح والنبل يردّ قول من قال
الَسل الرماح خاصة لَنه قد جعل النبل مع الرماح أَسَلً والَصل ف الَسل الرماح الطّوال
وحدها وقد جعلها ف هذا الديث كنايةً عن الرماح والنبل معا قال وقيل النبل معطوف على
ت فقال
الَسل ل على الرماح والرماح بيان للَسَل وبدل وجع الفرزدق الَسَل الرماحَ أَسَل ٍ
َقدْ مات ف أَسَلتِنا أَو َعضّه َعضْبٌ ب َروَْنقِه الُلوكُ ُتقَتّلُ أَي ف رماحنا والَسَلة طَرَف السّنان
حدّدة مُنْتَصبة وكل
وقيل للقَنا أَسَل لِما رُكّب فيها من أَطراف الَسِنّة وأُذُن ُمؤَسّلة دقيقة مُ َ
شيء ل عوج فيه أَسَلة وأَسَلة النعل رأْسُها السْت ِدقّ والَسِيلُ ا َلمْلس الستوي وقد أَسُل أَسالة
وأَسُل َخدّه أَسالة امّلَسَ وطال وخدّ أَسِيل وهو السهل الليّن وقد أَسُل أَسالة أَبو زيد من
الدود الَسِي ُل وهو السهل اللي الدقيق الستوي والسنون اللطيف الدقيق الَنف ورجل أَسِيل
لدّ إِذا كان ليّن الدّ طويلَه وكل مسترسِلٍ أَسِيلٌ وقد أَسُلَ بالضم أَسالة وف صفته صفيفي
اَ
افيفي عليه وسلم كان أَسِيل الد قال ابن الَثي الَسالة ف الدّ الستطالة وأَن ل يكون مرتفع
الوَجْنة ويقال ف الدعاء على الِنسان َبسْلً وأَسْلً كقولم َتعْسا ونُكْسا وَتأَسّل أَباه نزَع إِليه ف
الشّبْه كتأَسّنَه وقولم هو على آسالٍ من أَبيه مثل آسانٍ أَي على َشبَه من أَبيه وعلمات
وأَخلق قال ابن السكيت ول أَسع بواحد السال و َمأْسَل بالفتح اسم رملة و َمأْسَل اسم جبل
ودارة مأْسل موضع عن كراع وقيل مأْسل اسم جبل ف بلد العرب معروف
( )11/14
( )11/16
( أشل ) الليث الَشْلُ من الذّرْع بِلغة أَهل البصرة يقولون كذا وكذا حَ ْبلً وكذا وكذا أَشْلً
لقدار معلوم عندهم قال أَبو منصور وما أَراه عربيّا قال أَبو سعيد الُشول هي الِبال وهي لغة
من لغات النّبَط قال ولول أَنن نبَطيّ ما عرفته
( )11/16
( أصل ) ا َلصْلُ أَسفل كل شيء وجعه أُصول ل يُكَسّر على غي ذلك وهو الي ْأصُول يقال
أَصل ُمؤَصّل واستعمل ابن جن الَصلية موضع التَأصّل فقال الَلف وإِن كانت ف أَكثر أَحوالا
بدلً أَو زائدة فإِنا إِذا كانت بدلً من أَصل جرت ف الَصلية مراه وهذا ل تنطق به العرب إِنا
هو شيء استعملته الَوائل ف بعض كلمها وَأصُل الشيءُ صار ذا أَصل قال أُمية الذل وما
ضكَ ما ل ْتعَلِ الشيءَ َي ْأصُلُ وكذلك َتأَصّل ويقال اسَْت ْأصَلَتْ هذه
شغْلُ إِل َأنّن مُتَ َهيّبٌ لعِ ْر ِ
ال ّ
الشجرةُ أَي ثبت أَصلها واستأْصل افيفي ُ بن فلن إِذا ل َيدَعْ لم َأصْلً واستأْصله أَي قَلَعه من
سَت ْأصَلة هي الت أُخِذ قَ ْرنُها من أَصله وقيل هو من
أَصله وف حديث الُضحية أَنه نى عن الُ ْ
ا َلصِيلة بعن اللك واسَْت ْأصَلَ القومَ قَطَعَ أَصلَهم واستأْصل افيفي َشأْفَتَه وهي َقرْحة ترج
بال َقدَم فتُكْوى فتذهب فدَعا افيفي أَن يذهب ذلك عنه
( * قوله « ان يذهب ذلك عنه » كذا بالصل وعبارته ف ش ا ف فيقال ف الدعاء اذهبهم
افيفي كما اذهب ذلك الداء بالكي ) وقَطْعٌ َأصِيل مُسَْت ْأصِل وَأصَل الشيءَ قَتَله عِلْما فعَرَف
أَصلَه ويقال إِنّ النخلَ بأَرضِنا َلصِيلٌ أَي هو به ل يزال ول َيفْن ورجل أَصيِيل له َأصْل ورَأْيٌ
أَصيل له أَصل ورجل أَصيل ثابت الرأْي عاقل وقد َأصُل أَصالة مثل ضَخُم ضَخامة وفلن
َأصِيلُ الرأْي وقد َأصُل رأْيُه أَصالة وإِنه َلصِيل الرأْي والعقل ومد َأصِيل أَي ذو أَصالة ابن
الكسيت جاؤوا بَأصِيلتهم أَي بأَجعهم وا َلصِيلُ العَشِيّ والمع ُأصُل وُأصْلن مثل بعي وبُعران
وآصال وأُصائل كأَنه جع َأصِيلة قال أَبو ذؤيب الذل ل َعمْري لَنتَ الَبيْتُ ُأكْ ِرمُ َأهْلَه وأَ ْق ُعدُ ف
أَفيائه بالَصائل وقال الزجاج آصال جخع ُأصُل فهو على هذا جع المع ويوز أَن يكون
ُأصُل واحدا كطُنُب أَنشد ثعلب فَت َمذّ َرتْ نفسي لذاك ول أَزَلْ َبدِلً نِهارِيَ ُكلّه حَت ا ُلصُلْ
فقوله َبدِلً ناري كله يدل على أَن ا ُلصُل ههنا واحد وتصغيه ُأصَيْلن وُأصَيْلل على البدل
أَبدلوا من النون لما ومنه قول النابغة وَ َقفْتُ فيها ُأصَيْللً أُسائِلُها عَيّتْ جَوابا وما بالرّبْع من
أَحَد قال السياف إِن كان ُأصَيْلن تصغي ُأصْلن وُأصْلن جمع َأصِيل فتصغيه نادر لَنه إِنا
يصغر من المع ما كان على بناء أَدن العدد وأَبنية أَدن العدد أَربعة أَفعال وأَفعُل وأَفعِلة وفعْلة
وليست ُأصْلن واحدة منها فوجب أَن يكم عليه بالشذوذ وإِن كان ُأصْلن واحدا ك ُرمّان
وقُرْبان فتصغيه على بابه وأَما قول َدهْبَل إِنّي الذي َأ ْعمَل أَخْفافَ الَطِي حَتّى أَناخَ عِ ْندَ بابِ
ل ْلقَ ُأصَيْللَ العَشِي قال ابن سيده عندي أَنه من إِضافة الشيء إل نفسه إِذ
لمَْيرِي َفُأعْطِي ا ِ
اِ
ا َلصِيل والعَشِيّ سواء ل فائدة ف أَحدها إِل ما ف الخر وآصَلْنا دَ َخلْنا ف ا َلصِيل ولقيته
ُأصَيْللً وُأصَيلنا إِذا لقِيتَه بالعَشِيّ ولَقيتُه مُ ْؤصِلً وا َلصِيلُ اللك قال أَوس خافوا ا َلصِيلَ وقد
َأعْيَتْ ملوكُ ُهمُ و ُحمّلوا من أَذَى غُ ْرمٍ بأَثقال وَأتَيْنا ُم ْؤصِلِي
لسَب
( * قوله « وأتينا مؤصلي » كذا بالصل ) وقولم ل َأصْل له ول َفصْل ا َلصْل ا َ
وال َفصْل اللسان وا َلصِيلُ الوقت بعد العصر إِل الغرب وا َلصَلة حَيّة قصية كالرّئَة حراء
ليست بشدية المرة لا رجل واحدة تقوم عليها وتُساور الِنسان وتنفخ فل تصيب شيئا
بنفختها إِل أَهلكته وقيل هي مثل الرحى مستديرة حراءُ ل َتمَس شجرة ول عودا إِل َسمّته
ليست بالشديدة المرة لا قائمة تَخُطّ با ف الَرض وَتطْحَن طحن الرحى وقيل ا َلصَلة حية
صغية تكون ف الرمال لونا كلون الرّئَة ولا رجل واحدة تقف عليها تَثِب إِل الِنسان ول
تصيب شيئا إِل هلك وقيل ا َلصَلة الية العظيمة وجعها َأصَل وف الصحاح ا َلصَلة بالتحريك
جنس من اليات وهو أَخبثها وف الديث ف ذكر الدجال أَعور جعد كأَن رأْسه َأصَلة بفتح
المزة والصاد قال ابن الَنباري ا َلصَلة الَ ْفعَى وقيل حية ضَخْمة عظيمة قصية السم تَثِب
على الفارس فتقتله فشبه رسول افيفي صفيفي افيفي عليه وسلم رأْس الدجال با ِلعِ َظمِه
حمَ الصّديق
واستدارته وف ا َلصَلة مع عظمها استدارة وأَنشد يا ربّ إِنْ كان يَزيدُ قد أَكَل لَ ْ
عَ َللً بعد َنهَل و َدبّ بالشّرّ دبيبا وَنشَل فا ْقدُر له َأصَلةً من ا َلصَل
( * قوله « ونشل » كذا بالصل بالشي العجمة ولعله بالهملة من النسلن الناسب للدبيب )
( )11/16
( اصطبل ) الرّباعي ا ِلصْطَبْلُ مَوْقِف الدابة وف التهذيب َموْقِف الفَرَس شاميّة قال سيبويه
سَتعُور خاسيّا جعلت الياء
الِ ْسفَنْطُ وا ِلصْطَبْلُ خُماسيّان جعل الَلف فيهما أَصيلة كما جعل يَ ْ
أَصلية الوهري الِصطبل للدواب وأَلفه أَصلية لَن الزيادة ل تلحق بنات الَربعة من أَوائلها
إِل الَساء الارية على أَفعالا وهي من المسة أَبعد قال وقال أَبو عمرو الِصطبل ليس من
كلم العرب
( )11/18
ص َطفْلِي الَزَرُ الذي يؤكل لغة شامية الواحدة ِإصْ َطفَلِينة قال وهي
( اصطفل ) التهذيب ا ِل ْ
لزَرة وف حديث القاسم بن مُخَ ْيمَرة إِن الوال ليَنْحِت
ص َطفْلينة كا َ
الَشَا أَيضا مقصور وقيل ا ِل ْ
أَقارِبُه أَمانَتَه كما تَ ْنحِت القَدُومُ ا ِلصْ َطفْلِينة حت َيخْ ُلصَ إِل َقلْبها وف كتاب معاوية إِل ملك
ص َطفْلِينة أَي الَزَرة لغة شامية قال ابن الَثي وأَوردها
الروم ولَنْ ِز َعنّك من الُلك نَ ْزعَ ا ِل ْ
بعضهم ف حرف المزة على أَنا أَصلية وبعضهم ف الصاد على أَن المزة زائدة قال شر
ا ِلصْ َطفْلِينة كالَزَرة ليست بعربية مَحْضة لَن الصاد والطاء ل يكاد يتمعان ف مَحْض
كلمهم قال وإِنا جاء ف الصّراط والِص َطبْل والُص ُطمّة أَن أَصلها كلها السي
( )11/18
( اطل ) الِطِلُ والِطْلُ مثل إِبِل وإِبْل والَْيطَل مُ ْنقَطَع الَضلع من الَجَبة وقيل القُ ُربُ وقيل
الاصرةُ كلها وأَنشد ابن بري ف الِطِل قول الشاعر ل ُتؤْزَ خَ ْيلُ ُهمُ بالّثغْر راصدةً ثُجْلَ
حقْ لا إِطِلُ وجع الِطِلِ آطال وجع الَْيطَل أَياطِل وأَيْطَلٌ فَ ْيعَلٌ والَلف أَصلية
الَواصِرِ ل يَ ْل َ
قال ابن بري شاهد ا َليْطَل قول امرئ القيس له َأيْطَل ظَبْيٍ وسَاقا نَعامةٍ
( )11/18
( أفل ) أَفَلَ أَي غاب وأَ َفلَت الشمسُ تأْفِل وتأْفُل أَ ْفلً وأُفولً غَرَبت وف التهذيب إِذا غابت
فهي آفلة وآفل وكذلك القمر يأْفِلُ إِذا غاب وكذلك سائر الكواكب قال افيفي تعال فلما أَفل
قال ل أُحب الفلي والِفَال والَفَائِل صِغار الِبل بَنَاتُ الخَاض ونوُها ابن سيده والَفِيل ابن
الخَاض فما فوقه والَفِيل الفَصِيل والمع إِفَال لَن حقيقته الوصف هذا هو القياس وأَما
سيبويه فقال أَفِيل وأَفائل شبهوه بذَنُوب وذَنائب يعن أَنه ليس بينهما أَل الياء والواو واختلف
ما قبلهما بما والياء والواو أُخْتانِ وكذلك الكسرة والضمة أَبو عبيد واحد الِفالِ بنات
الخَاض أَفِيلٌ والُنثى أَفِيلة ومنه قول زهي فَأصْبَحَ ُيجْري فيهمُ من تِلدكم مَغان شَتّى من إِفَالٍ
مُزَّنمِ ويروى يُجْدي النوادر أَفِل الرجلُ إِذا نَشِط فهو أَفِلٌ على َفعِلٍ قال أَبو زيد أَبُو شَتِيمَي
مِنْ َحصّاءَ قد أَفِلَت كأَنّ أَطْباءَها ف رُفْغها رُقَعُ وقال أَبو اليثم فيما روي بطه ف قوله قد
حصّ وَبَرُها وقيل الرّفْغ
لصّاء الت انْ َ
أَفِلَتْ ذهب لََبنُها قال والرّفْغ ما بي السّرّة إِل العانة وا َ
لمْلُ ف الرّحِم استقر وسَبُ َعةٌ آفِل وآفلة حامل قال الليث
أَصل الفَخِذ والِبْط ابن سيده أَفَل ا َ
إِذا استقر اللّقاح ف قَرار الرّحِم قيل قد أَفَلَ ث يقال للحامل آفِل وا َلأْفول إِبدال ا َلأْفون وهو
الناقص العقل
( )11/18
( أفكل ) النهاية ف الديث فَبَات وله أَفْكَلٌ الَفْكَل بالفتح ال ّرعْدة من بَرْد أَو خوف قال ول
يُبْن منه ِفعْل وهزته زائدة ووزنه أَ ْفعَل ولذا إِذا َسمّيْتَ به ل تصرفه للتعريف ووزن الفعل وف
حديث عائشة فأَ َخذَن أَفْكَلٌ فارتعدت من شدة الغَيْرة
( )11/19
( أكل ) َأكَلْت الطعام َأكْلً و َمأْكَل ابن سيده أَكَل الطعام ي ْأكُلُه َأكْلً فهو آكل والمع َأكَلة
وقالوا ف المر كُلْ وأَصله ُأؤْكُلْ فلما اجتمعت هزتان وكثر استعمال الكلمة حذفت المزة
الَصلية فزال الساكن فاستغن عن المزة الزائدة قال ول ُيعَْتدّ بذا الذد ل ِقلّته ولَنه إِنا
حذف تفيفا لَن الَفعال ل تذف إِنا تذف الَساء نو َيدٍ و َدمٍ وَأخٍ وما جرى مراه وليس
الفعل كذلك وقد أُ ْخ ِرجَ على الَصل فقيل أُوكُل وكذلك القول ف ُخ ْذ ومُر والِكْلة هيئة
لسَن
الَكْل والِكْلة الال الت ي ْأكُل عليها متكئا أَو قاعدا مثل الِلْسة والرّكْبة يقال إِنه َ
الِكْلة والَكْلة الرة الواحدة حت َيشْبَع والُكْلة اسم لّلقْمة وقال اللحيان الَكْلة والُكْلة
كال ّلقْمة والّلقْمة ُيعْنَى با جيعا الأْكولُ قال من الكِلِي الاءَ ظُلْما فما أَرَى يَنالون خَيْرا بعدَ
أَ ْكلِ ِهمِ الَاءَ فإِنا يريد قوما كانوا يبيعون الاءَ فيشترون بثمنه ما يأْكلونه فاكتفى بذكر الاء الذي
هو سبب الأْكول عن ذكر الأْكول وتقول َأكَلْت أُكْلة واحدة أَي ُلقْمة وهي القُرْصة أَيضا
وأَ َكلْت أَكلة إِذا َأكَل حت َيشْبَع وهذا الشيء أُكلة لك أَي ُطعْمة لك وف حديث الشاة
السمومة ما زَالَتْ ُأكْلة خَ ْيبَرَ ُتعَادّن الُكْلة بالضم اللّقمة الت َأكَل من الشاة وبعض الرّواة
بفتح الَلف وهو خطأ لَنه ما أَكَل إِلّ ُلقْمة واحدة ومنه الديث الخر فليجعل ف يده ُأكْلة أَو
أُكْلتي أَي ُلقْمة أَو ُلقْمتي وف الديث أَخْ َرجَ لنا ثلثَ ُأكَل هي جع أُكْلة مثل غُرْفة وغُرَف
وهي القُرَص من الُبْز ورجل ُأكَلة وَأكُول وأَكِيل كثي ا َلكْلِ وآكَلَه الشيءَ أَطعمه إِياه كلها
على الثل
( * قوله « وآكله الشيء أطعمه إياه كلها إل » هكذا ف الصل ولعل فيه سقطا نظي ما
بعده بدليل قوله كلها ) وآكَلَن ما ل آكُل وَأكّ َلنِيه كلها ادعاه عل ّي ويقال أَكّلْتن ما ل
آكُلْ بالتشديد وآ َكلْتَن ما ل آكُل أَيضا إِذا ادّعيتَه عل ّي ويقال أَليس قبيحا أَن ُتؤَكّلَن ما ل
آكُلْ ؟ ويقال قد َأكّل فلن غنمي وشَرّبَها ويقال ظَلّ مال ُيؤَكّل ويُشَرّب والرجل َيسْتأْكِل
سَتأْكِل الضّعفاء أَي يأْخذ أَموالم قال ابن بري
قوما أَي يأْكل أَموالَهم من الِسْنات وفلن ي ْ
ب مؤَاكِل أَي يَسْتأْكل
وقول أَب طالب وما تَرْكُ َق ْومٍ ل أَبا لَك سَيّدا مَحُوطَ ال ّذمَارِ غَ ْيرَ ذِ ْر ٍ
لطَبَ وآكَلْتُها أَي
أَموالَ الناس واسَْت ْأكَلَه الشيءَ َطلَب إِليه أَن يعله له أُكْلة وَأكَلَت النار ا َ
أَ ْط َعمْتُها وكذلك كل شيءٍ أَ ْط َعمْتَه شيئا والُكْل ال ّطعْمة يقال َجعَلْتُه له ُأكْلً أَي ُطعْمة ويقال ما
شبِعهم رأْسٌ واحد وف الصحاح وقولم هم أَكَلة رأْس أَي
هم إِلّ أَكَلة َرأْسٍ أَي قليلٌ َقدْرُ ما يُ ْ
هم قليل يشبعهم رأْس واحد وهو جع آكل وآكَلَ الرجلَ وواكله أَكل معه الَخية على البدل
وهي قليلة وهو َأكِيل من ا ُلؤَاكلة والمز ف آ َكلَه أَكثر وأَجود وفلن أَكِيلي وهو الذي يأْكل
معك الوهري ا َلكِيل الذي ُيؤَا ِك ُلكَ والِيكال بي الناس السعي بينهم بالنّمائم وف الديث
صدِيقا لرجل ث يذهب إِل عدوه فيتكلم فيه بغي
من أَكَل بأَخيه أُ ْكلَة معناه الرجل يكون َ
الميل ليُجيزه عليه بائزة فل يبارك افيفي له فيها هي بالضم اللقمة وبالفتح الرّة من الَكل
وآ َكلْته إِيكالً أَ ْط َعمْته وآ َكلْته مُؤَاكلة َأكَلْت معه فصار أَ ْفعَلْت وفَاعَلْت على صورة واحدة ول
تقل واكلته بالواو والَكِيل أَيضا الكل قال الشاعر َل َعمْرُك إِنّ قُرْصَ أَب خَُبيْبٍ َبطِيءُ الّنضْج
مَحْشُومُ ا َلكِيل وَأكِي ُلكَ الذي ُيؤَاكِلك والُنثى َأكِيلة التهذيب يقال فلنة أَكِيلي للمرأة الت
ُتؤَاكلك وف حديث النهي عن النكر فل ينعه ذلك أَن يكون أَكِيلَه وشَرِيبَه الَكيل والشّرِيب
الذي يصاحبك ف الَكل والشرب فعِيل بعن مُفاعل والُكْل ما أُكِل وف حديث عائشة تصف
عمر رضي افيفي عنها وَبعَج الَرضَ فَقاءَت أُ ْكلَها ا َلكْل بالضم وسكون الكاف اسم الأْكول
وبالفتح الصدر تريد أَن الَرض َحفِظَت الَبذْر وشَرِبت ماءَ الطر ث قَا َءتْ حي َأنْبتت ف َكنَت
عن النبات بالقَيء والراد ما فتح افيفي عليه من البلد با َأ ْغرَى إِليها من اليوش ويقال ما
ذُقْت أَكَالً بالفتح أَي طعاما والَكَال ما ُيؤْكَل وما ذاق أَكَالً أَي ما ُيؤْكَل وا ُلؤْكِل ا ُل ْطعِم وف
الديث لعن افيفي آكل الرّبا و ُمؤْكِلَه يريد به البائع والشتري ومنه الديث نى عن ا ُلؤَاكَلة
قال ابن الَثي هو أَن يكون للرجل على الرجل دين فيُ ْهدِي إِليه شيئا ليؤَخّره وُيمْسك عن
اقتضائه سي ُمؤَاكَلة لَن كل واحد منهما ُي ْؤكِل صاحبَه أَي ُي ْطعِمه وا َل ْأكَلة وا َلأْكُلة ما ُأكِل
ويوصف به فيقال شاة َمأْكَلة و َمأْكُلة وا َلأْكُلة ما جُعل للِنسان ل ياسَب عليه الوهري ا َلأْكَلة
وا َلأْكُلة الوضع الذي منه َت ْأكُل يقال اتّخَذت فلنا َمأْكَلة و َمأْكُلة وا َلكُولة الشاة الت ُتعْزَل
صدّق أَن يأْخذها
سمّن ويكره للمصدّق أَ ْخذُها التهذيب أَكُولة الراعي الت يكره لل ُم َ
للَكل وُت َ
سمّنها الراعي والَكِيلة هي الأْكولة التهذيب ويقال َأكَلته العقرب وأَكَل فلن ُعمْرَه
هي الت ُي َ
إِذا أَفناه والنار تأْكل الطب وأَما حديث عمر رضي افيفي عنه َدعِ الرّبَى والاخِض والَكُولة
صدّق بأَن َي ُعدّ على رب الغنم هذه الثلث ول يأْخذها ف الصدقة لَنا خِيار الال
فإِنه أَمر ا ُل َ
لصِيّ والَرِمة
سمّن للَكل وقال شر قال غيه أَكولة غنم الرجل ا َ
قال أَبو عبيد والَكولة الت تُ َ
والعاقِر وقال ابن شيل أَكولة الَيّ الت َيجْلُبون يأْكلون ثنها
( * قوله الت يلبون يأكلون ثنها هكذا ف الصل ) التّيْس والَزْرة والكَبْش العظيم الت
ليست بقُنْوة والَرِمة والشارف الت ليست من جَوارح الال قال وقد تكون أَكِيلةً فيما زعم
يونس فيقال هل غنمك أَكُولة ؟ فتقول ل إِلّ شاة واحدة يقال هذه من الَكولة ول يقال
للواحدة هذه َأكُولة ويقال ما عنده مائة أَكائل وعنده مائة أَكولة وقال الفراء هي أَكُولة الراعي
ستَنْقذ منه وقال أَبو زيد هي أَكِيلة الذّئب وهي فَريسته قال
وأَكِيلة السبع الت يأْكل منها وتُ ْ
والَكُولة من الغنم خاصة وهي الواحدة إِل ما بلغت وهي القَواصي وهي العاقر والَ ِرمُ
صغَارا أَو كبارا قال أَبو عبيد الذي يروى ف الديث دع الرّبّى والاخِض
لصِيّ من الذّكارة ِ
وا َ
والَكِيلة وإِنا الَكيلة الأْكولة يقال هذه أَكِيلة الَسد والذئب فأَما هذه فإِنا الَكُولة وا َلكِيلة
هي الرأْس الت تُنْصب للَسد أَو الذئب أَو الضبع يُصاد با وأَما الت َيفْرِسها السّبْع فهي أَكِيلة
وإِنا دخلته الاء وإِن كان بعن مفعولة لغلبة السم عليه وَأكِيلة السبع وأَكِيله ما أَكل من
الاشية ونظيه َفرِيسة السبع وفَرِيسه والَكِيل الأْكول فيقال لا أُكِل مأْكول وَأكِيل وآكَ ْلتُك
ت َمأْكولً ف ُكنْ خيَ آكلٍ وإِلّ َفأَدْرِكْن وَلمّا
فلنا إِذا أَمكنته منه ولا أَنشد ا ُلمَزّق قوله فإِنْ كن ُ
ُأمَزّقِ فقال النعمان ل آكُلُك ول أُو ِكلُك غيي ويقال ظَلّ مال ُيؤَكّل ويُشَرّب أَي يَ ْرعَى كيف
شاء ويقال أَيضا فلن َأكّل مال وشَرّبه أَي أَطعمه الناس نوادر الَعراب الَكاوِل نُشوزٌ من
الَرض أَشباه البال وأَكل البَهْمة تناول التراب تريد أَن تأْكل
( * قوله وأكل البهمة تناول التراب تريد ان تأكل هكذا ف الصل ) عن ابن الَعراب وا َلأْكَلة
وا َلأْكُلة الِية تقول العرب المد فيفي الذي أَغنانا بالرّسل عن الأْكلة عن ابن الَعراب وهو
لدْب والكال مآكل اللوك وآكال اللوك مأْ َكلُهم
الُكْل قال وهي الِية وإِنا يتارون ف ا َ
و ُطعْمُهم والُكُل ما يعله اللوك مأْكَلة وا ُلكْل ال ّرعْي أَيضا وف الديث عن عمرو بن َعبْسة
و َمأْكُول ِحمْي خي من آكلها الأْكول ال ّرعِيّة والكلون اللوك جعلوا أَموال ال ّرعِيّة لم مأْكَلة
أَراد أَن عوامّ أَهل اليَمن خي من ملوكهم وقيل أَراد بأْكولم من مات منهم فأَكلتهم الَرض
أَي هم خي من الَحياء الكلي وهم الباقون وآكال الُنْد أَطماعُهم قال ا َلعْشَى جُ ْندُك التالدُ
العتيق من السّا داتِ َأهْل القِباب والكال وا ُلكْل الرّزق وإِنه لعَظيم الُكْل ف الدنيا أَي عظيم
الرزق ومنه قيل للميت انقطع أُكْله والُكْل الظ من الدنيا كأَنه ُيؤْكَل أَبو سعيد ورجل ُمؤْكَل
أَي مرزوق وأَنشد منْهَ ِرتِ الَشْداقِ َعضْبٍ ُمؤْكَل ف الهِلي واخْتِرامِ السّبُل وفلن ذو ُأكْل
إِذا كان ذا حَظّ من الدنيا ورزق واسع وآ َكلْت بي القوام أَي حَرّشْت وأَفسدت والُكل الّثمَر
ويقال أُكْل بستانِك دائم وأُكْله ثره وف الصحاح والُكْل ثر النخل والشجر وكُلّ ما ُيؤْكل
فهو ُأكْل وف التنيل العزيز أُكُلها دائم وآ َكلَتِ الشجرةُ أَ ْط َعمَتْ وآكَلَ النخلُ والزرعُ وكلّ
شيء إِذا أَ ْطعَم وُأكُل الشجرةِ َجنَاها وف التنيل العزيز تؤت أُ ُكلَها كُلّ حِي بإِذن ربّها وفيه
ذَواتَيْ أُكُلٍ َخمْطٍ أَي جَنًى خطٍ ورجل ذو أُكْل أَي َرأْي وعقل و َحصَافَة وثوب ذو ُأكْل َقوِيّ
صَفِيق كَثِي الغَزْل وقال أَعراب أُريد ثوبا له أُكْل أَي نفس وقوّة وقرطاس ذو ُأكْل ويقال للعصا
الحدّدة آكلة اللحم تشبيها بالسكي وف حديث عمر رضي افيفي عنه وافيفي ِ لَيضْرَبنّ
أَحدكُم أَخاه بثل آكِلة اللحم ث يرى أَن ل أُقِيدُه وافيفي لُقِي َدّنهُ منه قال أَبو عبيد قال
العجاج أَراد بآكلة اللحم عصا مدّدة قال وقال الُموي الَصل ف هذا أَنا السكي وإِنا
شبهت العصا الحدّدة با وقال شر قيل ف آكلة اللحم إِنا السّيَاط َشبّهها بالنار لَن آثارها
خفّها
ستَ ِ
كآثارها وكثرت الكلة ف بلد بن فلن أَي الراعية والِئْكَلة من البِرَام الصغيةُ الت يَ ْ
اليّ أَن يطبخوا اللحم فيها والعصيدة وقال اللحيان كل ما ُأكِل فيه فهو مِئْكَلة والِئْكلة
ضرب من الَقداح وهو نوٌ ما يؤكل فيه والمع الآكل وف الصحاح الِئْكَلة الصّحاف الت
يستخفّ الي أَن يطبخوا فيها اللحم والعصيدة وأَكِل الشيءُ وْأتَكَلَ وَتأَكّل أَكل بعضُه بعضا
والسم الُكال والِكال وقول العدي َسأَلَتْن عن أُناسٍ هَلَكوا ش ِربَ ال ّدهْرُ عليهم وأَكَل قال
أَبو عمرو يقول مَرّ عليهم وهو مَثَل وقال غيه معناه شَرِب الناسُ َب ْعدَهم وأَكَلوا وا َلكِلة
مقصور داء يقع ف العضو فَيأْتَكِل منه وَتأَكّلَ الرجلُ وأْتَكَلَ غضِب وهاج وكاد بعضه يأْكل
بعضا قال الَعشى أَبْلِغْ يَزيدَ بَن شَيْبَان َمأْلُكَةً أَبا ُثبَيْتٍ َأمَا َت ْنفَكّ ت ْأتَكِل ؟ وقال يعقوب إِنا هو
َتأْتَ ِلكُ فقلب التهذيب والنار إِذا اشتدّ الْتهابُها كأَنا يأْكل بعضها بعضا يقال ائتكلت النار
والرجل إِذا اشتد غضبه َيأْتَكِل يقال فلن َي ْأتَكِل من الغضب أَي يترق ويََت َوهّج ويقال أَكَلَتِ
النارُ الطبَ وآكَلْتُها أَنا أَي أَطعمتها إِياه والتَأكّل شدة بريق الكحل إِذا كسِر أَو الصّبِرِ أَو
الفضة والسيفِ والَبرْقِ قال أَوس بن حجر على مِثْل مِسْحاة اللّجَيِ َتأَكّل
( * قوله « على مثل مسحاة إل » هو عجز بيت صدره كما ف شرح القاموس إذا سل من
غمد تأكل اثره )
وقال اللحيان ائتَكَل السيف اضطرب وتأَكّل السيف َتأَكّلً إِذا ما َت َوهّج من الدّة وقال أَوس
بن حجر وأَْبَيضَ صُولِيّا كأَنّ غِرَارَه َتلُْلؤُ َبرْقٍ ف َحبِيٍّ َتأَكّل وأَنشده الوهري أَيضا قال ابن
بري صواب إِنشاده وأَبيض هنديّا لَن السيوف تنسب إِل الند وتنسب الدّروع إِل صُول
وقبل البيت وَأمْلَسَ صُولِيّا َكنِهْيِ قَرَارةٍ أَحَسّ بِقاعٍ َنفْخَ رِيحٍ فأَحْفَل وَتأَكّل السّيْفُ َتَأكّلً
وتأَكّل البقُ َتَأكّلً إِذا تلْلَ وف أَسنانه َأكَلٌ أَي أَنا مُتأَكّلة وقال أَبو زيد ف الَسنان القادحُ
وهو أَن تََتأَكّلَ الَسنانُ يقال ُق ِدحَ ف سِنّه الوهري يقال َأكِلَتْ أَسنانه من الكِبَر إِذا ا ْحتَكّت
فذهبت وف أَسنانه َأكَلٌ بالتحريك أَي أَنا مؤْتكِلة وقد ائْتَكَلَتْ أَسنانُه وتأَكّلت والِ ْك َلةُ
جدُ ف جسمه َأكِ َلةً من الُكال على
والُكال الِكّة والرب أَيّا كانت وقد َأكَلن رأْسي وإِنه لَي ِ
َفعِلة وإِكْ َلةً وأُكالً أَي حكة الَصمعي والكسائي وجدت ف جسدي ُأكَالً أَي حكة قال
الَزهري وسعت بعض العرب يقول جِلْدي يأْ ُكلُن إِذا وجد حكة ول يقال ِجلْدي َيحُكّن
ع وغيه وا َلأْكَل الكَسْب وف الديث ُأمِرْت بقربة
والكَال سادَةُ الَحياء الذين يأْخذون الِرْبا َ
َتأْكُل القُرَى هي الدينة أَي َيغْلِب أَهلُها وهم الَنصار بالِسلم على غيها من القُرَى وينصر الُ
دينَه بأَهلها ويفتح القرى عليهم ويُغَنّمهم إِياها فيأْكلونا وأَكِلَتِ الناقةُ َت ْأكَل َأكَلً إِذا نبت وَبَرُ
جَنينها ف بطنها فوجدت لذلك أَذى وحِكّة ف بطنها وناقة أَكِلة على َفعِلة إِذا وجدت أَلا ف
بطنها من ذلك الوهري َأكِلَت الناقةُ أَكالً مثل َسمِع َسمَاعا وبا أُكَال بالضم إِذا أَ ْشعَرَ وََلدُها
ف بطنها فحكّها ذلك وَتأَ ّذتْ والُكْلة وا ِلكْلة بالضم والكسر الغيبة وإِنه لذو أُكْلة للناس
وإِكْلة وَأكْلة أَي غيبة لم يغتابم الفتح عن كراع وآكَلَ بينهم وَأكّل حل بعضهم على بعض
كأَنه من قوله تعال أَيب أَحدكم أَن يأْكل لم أَخيه ميتا وقال أَبو نصر ف قوله أَبا ثُبَيْتٍ أَما
تَ ْن َفكّ تأْتَكِل معناه تأْكل لومنا وتغتابنا وهو َتفَْتعِل من الَكل
( )11/19
( ألل ) الَلّ السرعة والَلّ الِسراع وأَلّ ف سيه ومشيه َيؤُلّ وَيئِلّ أَلّ إِذا أَسرع واهْتَزّ فأَما
قوله أَنشده ابن جن وإِذْ َأؤُلّ ا َلشْيَ أَلّ أَلّ قال ابن سيده إِما أَن يكون أَراد َأؤُلّ ف الشي
فحذف وأَوصل وإِما أَن يكون َأؤُلّ متعديا ف موضعه بغي حرف جر وفرس مِئَلّ أَي سريع وقد
أَلّ َيؤُلّ أَلّ بعن أَسرع قال أَبو الضر اليبوعي يدح عبد اللك بن مروان وكان أَجرى مُهْرا
لبْحابِ ل تَشَلّي بارَكَ فيكَ ٍاّلُ من ذي أَلّ أَي من فرس ذي سرعة وأَلّ الفرسُ
فَسَبَق مُهْرَ أَب ا َ
يَئِلّ أَلّ اضطرب وأَلّ لونُه َيؤُلّ أَلّ وأَلِيلً إِذا صفا وبرَقَ والَلّ صفاء اللون وأَلّ الشيءُ َيؤُلّ
ويَئِلّ الَخية عن ابن دريد أَلّ برق وأَلّتْ فرائصُه َتئِلّ لعت ف َعدْو قال حت َرمَيْت با يَئِلّ
فَرِيصُها وكأَنّ صَ ْهوَتَها َمدَاكُ رُخَام وأَنشد الَزهري لَب دُوادٍ يصف الفرس والوحش فلَ َهزْتُ ُهنّ
با َيؤُلّ فَرِيصُها من َلمْعِ رايَتِنا و ُهنّ َغوَادي وا َللّة الَرْبة العظيمة الّنصْل سيت بذلك لبيقها
لرْبة فقال الَلّة كلها حديدة والَرْبة بعضها خشب وبعضها
وَلمَعانا وفرَق بعضهم بي الَلّة وا َ
حديد والمع أَلّ بالفتح وإِللٌ وأَلِيلُها َلمَعانا والَلّ مصدر أَلّه يؤُلّه أَلّ طعنه بالَلّة الوهري
الَلّ بالفتح جع َألّة وهي الَرْبة ف نصلها عِرَضٌ قال الَعشى َتدَا َركَه ف مُ ْنصِلِ الَلّ بعدَما
مَضى غيَ دَأْدَاءٍ وقد كاد َيعْطَب ويمع أَيضا على إِللٍ مثل َجفْنَة وجِفَان والَلّة السّلح وجيع
أَداة الرب ويقال ما لَه أُ ّل وغُلّ قال ابن بري أُلّ دُفع ف قفاه وغُلّ أَي ُجنّ والِئَلّ القَرْنُ الذي
يُ ْط َعنُ به وكانوا ف الاهلية يتخذون أَسِنّة من قرون البقر الوحشي التهذيب والَِئلّنِ القَرْنانِ
قال رؤبة يصف الثور إِذا مِئَلّ َقرْنِه تَ َزعْزَعا قال أَبو عمرو الِئَلّ َحدّ َروْقه وهو مأْخوذ من الَلّة
وهي الَرْبة والّتأْليل التحديد والتحريف وأُذن ُمؤَلّلة مدّدة منصوبة مُلَطّفة وإِنه ُلؤَلّل الوجه أَي
حَسَنه سَهْله عن اللحيان كأَنه قد أُلّل وأَلَل السّكي والكتفِ وكل شيء عَريض وَجْهَاه وقيل
أَلَل الكتف اللّحمتان التطابقتان بينهما َفجْوة على وجه الكتف فإِذا قُشرت إِحداها عن
الُخرى سال من بينهما ماء وها الَلَلن وحكى الَصمعي عن عيسىب أَب إِسحق أَنه قال
قالت امرأَة من العرب لبنتها ل تُ ْهدِي إِل ضَرّتِك الكتفَ فإِن الاءَ يَجْري بي َألَلَيْها أَي َأهْدي
شَرّا منها قال أَبو منصور وإِحدى هاتي اللّحمتي الرّقّى وهي كالشحمة البيضاء تكون ف
مَرْجِع ال َكتِف وعليها أُخرى مثلُها تسمى الأْتَى التهذيب والَلَلُ والَلَلنِ وَجْها السّكي ووَجْها
كل شيء عَرِيض وأَلّلت الشيءَ َتأْليلً أَي حدّدت طَرَفه ومنه قول َطرَفة بن العبد يصف أُذن
لدّة والنتصاب ُمؤَلّلتانِ ُيعْرَف العِ ْتقُ فيهما كَسَامِعَتَيْ شاةٍ َب ْومَلَ مُفْرَدِ الفراء الُلّة
ناقته با ِ
الراعِية البعيدة الَ ْرعَى من الرّعاة والِلّة القرابة وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال
عَجِبَ ربكم من إِلّكم وقُنوطِكم وسرعة إِجابته إِياكم قال أَبو عبيد الحدثون رووه من إِلّكم
بكسر الَلف والحفوظ عندنا من أَلّكم بالفتح وهو أَشبه بالصادر كأَنه أَراد من شدة قنوطكم
جأَر
ويوز أَن يكون من قولك أَلّ يئِلّ أَلّ وَألَلَ وأَلِيلَ وهو أَن يرفع الرجل صوته بالدعاء وَي ْ
وقال الكميت يصف رجلً وأَنتَ ما أَنتَ ف غَبْراءَ مُظْلِمةٍ إِذا َدعَتْ أََللَيْها الكاعِبُ ال ُفضُل قال
وقد يكون أَلَلَيها أَنه يريد الَلَل الصدر ث ثَنّاه وهو نادر كأَنه يريد صوتا بعد صوت ويكون
قوله أَلَ َليْها أَن يريد حكاية أَصوات النساء بالنّبَطية إِذا صَرَ ْخنَ قال ابن بري قوله ف غباء ف
موضع نصب على الال والعامل ف الال ما ف قوله ما أَنت من معن التعظيم كأَنه قال
عَ ُظمْتَ حالً ف َغبْراء والَلّ الصّيَاحُ ابن سيده والَلَلُ والَلِيلُ والَلِيلة والَلِيلة والَلَلنُ كله
لمّى التهذيب ا َللِيل الَني قال الشاعر أَما تران أَشتكي الَلِيل أَبو عمرو
الَني وقيل عَ َلزُ ا ُ
يقال له الوَيْل والَلِيل والَليل الَني وأَنشد لبن مَيّادة وقُول لا ما َت ْأمُرينَ بوامقٍ له َب ْعدَ َنوْماتِ
العُيُونِ أَلِيلُ ؟ أَي َتوَجّع وأَني وقد أَلّ يَئِلّ أَلّ وأَلِيلً قال ابن بري فسر الشيبان ا َللِيل بالَني
شيَت َس ِمعْتَ لا َألِيل وقد أَلّ يئِلّ وأَلّ يؤُلّ أَلّ
وأَنشد الرّار دََن ْونَ فكُلّهنّ َكذَاتِ َبوٍّ إِذا حُ ِ
حتَلِم فقالت لا
وأَلَلً وأَلِيلً رفع صوته بالدعاء وف حديث عائشة أَن امرأَة سأَلت عن الرأَة تَ ْ
عائشة َترِبَتْ َيدَاك وأَلّتْ وهل ترى الرأَة ذلك ؟ أَلّتْ أَي صاحت لا أَصابا من شدّة هذا
الكلم ويروى بضم المزة مع تشديد اللم أَي ُطعِنَت باللّة وهي الَرْبة قال ابن الَثي وفيه
بُعد لَنه ل يلئم لفظ الديث والَلِيلُ والَلِيلة الثّكْلُ قال الشاعر فَلِيَ الَلِيلةُ إِن قَتَلْتُ ُخؤُولت
ولِيَ الَلِيلَة ِإنْ ُهمُ ل ُيقْتَلوا وقال آخر يا أَيها الذّئْبُ لك الَلِيل هل لك ف باعٍ كما تقول ؟
( * قوله « ف باع » كذا ف الصل وف شرح القاموس ف راع بالراء )
قال معناه ثَكِلتك ُأمّك هل لك ف باع كما ُتحِبّ قال ال ُكمَيت وضِياءُ ا ُلمُور ف كل َخطْبٍ
لمّهاتِ منه ا َللِيل أَي بكاء وصياح من الَلَلِيّ وقال الكميتُ أَيضا بضَ ْربٍ ُيتْبِعُ الَلَلِيّ
قيل ل ُ
منه فَتاة الَيّ وَسْطَ ُهمُ الرّنِينا والَلّ بالفتح السّرْعةُ والبيق ورفع الصوت وجع أَلّة للحَرْبة
لصَى وقيل هو صليل الَجَر أَيّا كان الُول عن ثعلب والَلِيل خَرِيرُ الاءِ وأَلِيلُ
والَلِيلُ صَلِيلُ ا َ
الاءِ خَرِيرُه و َقسِيبُه وأَلِلَ السّقاء بالكسر أَي تغيت ريه وهذا أَحد ما جاء بإِظهار التضعيف
التهذيب قال عبد الوهاب أَلّ فلن فأَطال السأَلة إِذا سأَل وقد أَطال الَلّ إِذا أَطال السؤَال
وقول بعض الرّجّاز قَامَ إِل َحمْراءَ كالطّرْبال َف َهمّ بالصّحْن بل ائتِلل غَمامةً تَ ْر ُعدُ من دَلل
يقول َهمّ اللبَن ف الصّحن وهو القَدَح ومعن َهمّ حَلَب وقوله بل ائتلل أَي بل رفق ول حُسْن
شبّه حَلب اللب بسحابة ُت ْمطِر التهذيب اللحيان ف أَسنانه
َتَأتّ للحَلْب وَنصَب الغَمامةَ ِب َهمّ ف َ
يَلَلٌ وأَلَ ٌل وهو أَن ُتقْبل الَسنان على باطن الفم وأَلِلَتْ أَسنانُه أَيضا فسدت وحكى ابن بري
رجل مِئَلّ يقع ف الناس والِلّ الِلْف والعَهْد وبه فسّر أَبو عبيدة قوله تعال ل يَرْقُبون ف مؤمن
إِلّ ول ذمة وف حديث أُم زرع وَفِيّ الِلّ كرِيُ الِلّ أَرادت أَنا وَفِيّة العهد وإِنا ُذكّر لَنه إِنا
ُذهِبَ به إِل معن التشبيه أَي هي مثل الرجل الوَفّ العهد والِلّ القرابة وف حديث علي عليه
السلم يون العَهْد ويقطع الِلّ قال ابن دريد وقد َخفّفَت العرب الِلّ قال الَعشى أَبيض ل
يَ ْرهَب الُزالَ ول َيقْطعُ رُحْما ول َيخُون إِلّ قال أَبو سعيد السياف ف هذا البيت وجه آخر
وهو أَن يكون إِلّ ف معن ِنعْمة وهو واحد آلء ال فإِن كان ذلك فليس من هذا الباب وسيأْت
سقْبِ من
ذكره ف موضعه والِلّ القرابة قال َحسّان بن ثابت َل َعمْرُك ِإنّ إِلّك من ُقرَيْش كإِلّ ال ّ
رَأْلِ الّنعَام وقال ماهد والشعب ل يرقبون ف مؤمن إِلّ ول ذمة قيل الِلّ العهد والذمة ما
يَُت َذمّم به وقال الفراء الِلّ القرابة والذّمة العَهد وقيل هو من أَساء ال عز وجل قال وهذا ليس
بالوجه لَن أَساء ال تعال معروفة كما جاءت ف القرآن وتليت ف الَخبار قال ول نسمع
الداعي يقول ف الدعاء يا إِلّ كما يقول يا ال ويا رحن ويا رحيم يا مؤمن يا مهيمن قال
وحقيقةُ الِلّ على ما توجبه اللغة تديدُ الشيء فمن ذلك الَلّة الَرْبة لَنا مدّدة ومن ذلك
لوَار على هذا
أُذن مُؤلّلة إِذا كانت مددة فالِلّ يرج ف جيع ما فسر من العهد والقرابة وا ِ
لوَار بينهما إِلّ
إِذا قلت ف العهد بينها الِلّ فتأْويله أَنما قد حدّدا ف أَخذ العهد وإِذا قلت ف ا ِ
فتأْويله ِجوَار يادّ الِنسان وإِذا قلته ف القرابة فتأْويله القرابة الت تُحادّ الِنسان والِلّ الار
ابن سيده والِلّ ال عز وجل بالكسر وف حديث أَب بكر رضي ال عنه لا تلي عليه سَجْع
مُسَيْلِمة ِإنّ هذا لَشَ ْيءٌ ما جاء من إِلّ ول برٍّ َفأَيْن ُذهِب بكم أَي من ربوبية وقيل الِلّ الَصل
اليد أَي ل يَجئ من الَصل الذي جاء منه القرآن وقيل الِلّ النّسَب والقرابة فيكون العن إِن
صدّيق وف حديث لَقيط
هذا كلم غي صادر من مناسبة الق والِدلء بسبب بينه وبي ال ّ
أُنبئك بثل ذلك ف إِلّ ال أَي ف ربوبيته وإِلَهيته وقدرته ويوز أَن يكون ف عهد ال من الِلّ
العهدِ التهذيب جاء ف التفسي أَن يعقوب بن إِسحق على نبينا وعليهما الصلة والسلم كان
شديدا فجاءه مَلَك فقال صا ِرعْن فصارعه يعقوب فقال له اللك إِسْرَإِلّ وإِلّ اسم من أَساء ال
عز وجل ِب ُلغَتهم وإِسْر شدة وسي يعقوب إِسْرَإِلّ بذلك ولا عُرّب قيل إِسرائيل قال ابن الكلب
كل اسم ف العرب آخره إِلّ أَو إِيل فهو مضاف إِل ال عز وجل َكشُرَحْبِيل وشَرَاحيل
وشِ ْهمِيل وهو كقولك عبدال وعبيدال وهذا ليس بقويّ إِذ لو كان كذلك لصرف جبيل وما
أَشبهه والِلّ الربوبية والُلّ بالضم ا َلوّل ف بعض اللغات وليس من لفظ ا َلوّل قال امرؤ
القيس ِل َمنْ زُحْلو َقةٌ زُلّ با العَيْنان تَنْهلّ ينادي الخِرَ الُلّ أَل ُحلّوا أَل حُلّوا وإِن شئت قلت
إِنا أَراد ا َلوّل فبَنَى من الكلمة على مِثال ُفعْل فقال وُلّ ث َهمَزَ الواو لَنا مضمومة غي أَنا ل
نسمعهم قالوا وُلّ قال الفضل ف قول امرئ القيس أَل حُلّوا قال هذا معن ُلعْبة للصبيان
يتمعون فيأْخذون خشبة فيضعونا على َقوْزٍ من رمل ث يلس على أَحد طَرَفيها جاعة وعلى
الخر جاعة فأَيّ الماعتي كانت أَرزن ارتفعت الُخرى فينادون أَصحاب الطرف الخر أَل
حُلّوا أَي خففوا عن عددكم حت نساويكم ف التعديل قال وهذه الت تسميها العرب ال ّدوْدَاةَ
والزّحْلوقة قال تسمى ُأرْجوحة الضر الطوّحة التهذيب الَلِيلة الدَّبيْلة والَلَلة ا َلوْدَج الصغي
والِلّ الِقد ابن سيده وهو الضّلل بنُ الَلل بن التّلل وأَنشد أَصبحتَ تَ ْن َهضُ ف ضَللِك
سادِرا إِن الضّلل اْبنُ الَلل َفأَ ْقصِر وإِللٌ وأَللٌ جبل بكة قال النابغة ُبصْ َطحَباتٍ من َلصَاف
وثَبْرَةٍ يَزُ ْرنَ أَللً سَيْرُهنّ التّدافُعُ والَللُ بالفتح جبل بعرفات قال ابن جن قال ابن حبيب
الِلّ حَبْل من رمل به يقف الناس من عرفات عن يي الِمام وف الديث ذكر إِللٍ بكسر
المزة وتفيف اللم الُول جَبَل عن يي الِمام بعرفة وإِل حرف استثناء وهي الناصبة ف
قولك جاءن القوم إِلّ زيدا لَنا نائبة عن أَستثن وعن ل أَعن هذا قول أَب العباس البد وقال
ابن جن هذا مردود عندنا لا ف ذلك من تدافع الَمرين الِعمال البقي حكم الفعل
والنصراف عنه إِل الرف الختص به القول قال ابن سيده ومن خفيف هذا الباب أُولو بعن
ذَوو ل ُيفْرد له واحد ول يتكلم به إِل مضافا كقولك أُولو بأْس شديد وأُولو كرم كأَن واحد
أُلٌ والواو للجمع أَل ترى أَنا تكون ف الرفع واوا وف النصب والرياء ؟ وقوله عز وجل
وأُول الَمر منكم قال أَبو إِسحق هم أَصحاب النب صلى ال عليه وسلم ومن اتبعهم من أَهل
العلم وقد قيل إِنم الُمراء والُمراء إِذا كانوا أُول علم ودين وآخذين با يقوله أَهل العلم
فطاعتهم فريضة وجلة أُول الَمر من السلمي من يقوم بشأْنم ف أَمر دينهم وجيع ما أَدّى إِل
صلحهم
( )11/23
( أمل ) ا َلمَل وا َلمْل وا ِلمْل الرّجاء الَخية عن ابن جن والمع آمال وَأمَلْتُه آمُله وقد َأمَلَه
ي ْأمُله َأمْلً الصدر عن ابن جن وَأمّله َتأْميلً ويقال َأمَل خَ ْيرَه ي ْأمُله َأمْلً وما أَطول ِإمْلته من
ا َلمَل أَي َأمَله وإِنه لَطويلُ ا ِلمْلة أَي التأْميل عن اللحيان مثل الِلسة والرّكبة والّتَأمّلُ التّثَبّت
وتأَمّلت الشيءَ أَي نظرت إِليه مُستثْبِتا له وَتَأمّل الرجلُ تََثبّت ف الَمر والنظر والَميلُ على
فَعيل حَبْلٌ من الرمل معتزل عن معظمه على تقدير مِيل وأَنشد كالبَرْق َيجْتاز َأمِيلً َأ ْعرَفا قال
ابن سيده ا َلمِيل حَبْل من الرمل يكون عَرْضه نوا من مِيل وقيل يكون عرضه مِيلً وطوله
مسية يوم وقيل مسية يومي وقيل عرضه نصف يوم وقيل ا َلمِيل ما ارتفع من الرمل من غي
أَن يدّ الوهري الَميل اسم موضع أَيضا قال ابن بري ومنه قول الفرزدق و ُهمُ على َهدَبِ
ا َلمِيل تَداركوا َنعَما ُتشَلّ إِل الرّئيس وُتعْكَل
( * قوله « وهم على هدب الميل » الذي ف العجم على صدف الميل )
خفّف بشيء قال
قال أَبو منصور وليس قول من زعم أَنم أَرادوا بالَمِيلِ من الرمل ا َلمْيَلَ فَ ُ
ول يعلم من كلمهم ما يشبه هذا وجع ا َلمِيلِ ما ارتفع من الرمل ُأمُل قال سيبويه ل يُ َكسّر
على غي ذلك وَأمُول موضع قال الذل رِجالُ بن زُبَ ْيدٍ غَيّبَتْهم جِبالُ َأمُولَ ل ُسقِيَتْ َأمُولُ ابن
الَعراب ا َلمَلة أَعوان الرجل واحدهم آمل
( )11/27
( أهل ) ا َلهْل أَهل الرجل وَأهْلُ الدار وكذلك ا َلهْلة قال أَبو ال ّطمَحان وَأهْلةِ وُدٍّ تَبَرّيتُ
وُدّهم وأَبْلَ ْيتُهم ف المد جُهْدي ونَائلي ابن سيده َأهْل الرجل عَشِيتُه و َذوُو قُرْباه والمع
خبّل السعدي و ُهمْ َأهَلتٌ َحوْلَ قَيْسِ ب ِن عاصم
َأهْلون وآهَالٌ وَأهَالٍ وَأهْلت وَأهَلت قال الُ َ
إِذا أَ ْدلَجوا باللّيل َي ْدعُونَ َكوْثَرا وأَنشد الوهري وَب ْلدَةٍ ما الِْنسُ من آهالِها تَرَى بِها العَ ْو َهقَ
سَتنّ حازي آلِها قال سيبويه
من وِئالُها وِثالُها جع وائل كقائم وقِيام ويروى البيت وبَ ْلدَةٍ يَ ْ
وقالوا َأهْلت فخففوا شَبّهوها بصعْبات حيث كان أَهل مذكّرا تدخله الواو والنون فلما جاء
صعْب قال ابن بري وشاهد ا َلهْل فيما حَكى أَبو
صعْب فُعل به كما فعل بؤنث َ
مؤنثه كمؤنث َ
القاسم الزجاجي أَن حَكِيم بن ُمعَيّة الرّبَعي كان ُي َفضّل الفَرَزْدق على جَرير ف َهجَا جرير حكيما
فانتصر له كنان بن ربيعة أَو أَخوه ربعي بن ربيعة فقال يهجو جريرا َغضِبْتَ علينا أَن عَلك ابن
شدّاك العِقال
سعَى الَ ْرءُ مَسْعاةَ َأهْ ِلهِ أَناخَا ف َ
غالب ف َهلّ على َجدّيْك ف ذاك َت ْغضَبُ ؟ ها حيَ يَ ْ
ا ُلؤَ ّربُ
( * قوله شداك العقال اراد بالعقال فنصب بنع الافض وورد مؤرب ف الصل مضموما
وحقه النصب لنه صفة لعقال ففي البيت إذا إقواء )
جدٍّ َظنُو ٍن ماؤُه يُتَرقّبُ أََلسْتَ كُلْيبيّا ل َلمِ وَالدٍ وأَ َلمِ ُأمٍّ
ضمّ إِذا طما َك ُ
ل َ
جعَل الَبحْرُ ا ِ
وما ُي ْ
فَرّجَتْ بك أَو َأبُ ؟ وحكى سيبويه ف جع َأهْل َأهْلُون وسئل الليل ل سكنوا الاء ول
يرّكوها كما حركوا َأ َرضِي ؟ فقال لَن الَهل مذكر قيل فلم قالوا َأهَلت ؟ قال شبهوها
بأَرَضات وأَنشد بيت الخبل السعدي قال ومن العرب من يقول َأهْلت على القياس وا َلهَال
جع المع وجاءت الياء الت ف أَهال من الياء الت ف ا َلهْلي وف الديث َأهْل القرآن هم
َأهْلُ ال وخاصّته أَي َحفَظة القرآن العاملون به هم أَولياء ال والختصون به اختصاصَ َأهْلِ
الِنسان به وف حديث أَب بكر ف استخلفه عمر أَقول له إِذا َلقِيتُه اسْتعملتُ عليهم خَيْرَ
َأهْ ِلكَ يريد خي الهاجرين وكانوا يسمّون َأهْلَ مكة أَهل ال تعظيما لم كما يقال بيت ال
ويوز أَن يكون أَراد أَهل بيت ال لَنم كانوا سُكّان بيت ال وف حديث أُم سلمة ليس بكِ
على َأهْلكِ َهوَانٌ أَراد بالَهل َنفْسَه عليه السلم أَي ل َيعْلَق بكِ ول يُصيبكِ َهوَانٌ عليهم
سمُ ا َلزْوادُ َبيْنَهم كأَنّما َأ ْهلُنا منها الذي اتّهَل كذا
واتّهَل الرجلُ اتذ َأهْلً قال ف دَارَةٍ ُتقْ َ
أَنشده بقلب الياء تاء ث إِدغامها ف التاء الثانية كما حكي من قولم اّتمَنْته وإل فحكمه المزة
أَو التخفيف القياسي أَي كأَن أَهلنا أَهلُه عنده أَي مِثلُهم فيما يراه لم من الق وَأهْلُ الذهب
مَنْ يَدين به وَأهْلُ الِسلم مَن َيدِين به وَأهْلُ الَمر وُلتُه وَأهْلُ البيت سُكّانه وأَهل الرجل
أَ َخصّ الناس به وَأهْلُ بيت النب صلى ال عليه وسلم أَزواجُه وبَناته وصِهْرُه أَعن عليّا عليه
السلم وقيل نساء النب صلى ال عليه وسلم والرجال الذين هم آله وف التنيل العزيز إِنا
يريد ال لُي ْذهِبَ عنكم الرّجْس أَهلَ البيت القراءة َأهْلَ بالنصب على الدح كما قال بك الَ
نرجو ال َفضْل وسُبْحانك الَ العظيمَ أَو على النداء كأَنه قال يا أَهل البيت وقوله عز وجل لنوح
عليه السلم إِنه ليس من َأهْلِك قال الزجاج أَراد ليس من َأهْلِك الذين وعدتُهم أَن أُنيهم قال
ويوز أَن يكون ليس من أَهل دينك وَأهَلُ كل نَبّ ُأمّته ومَنْزِ ٌل آهِلٌ أَي به َأهْلُه ابن سيده
ومكان آهِلٌ له َأهْل سيبويه هو على النسب ومأْهول فيه أَهل قال الشاعر و ِقدْما كان م ْأهْولً
وَأمْسَى مَرْتَعَ ال ُعفْر وقال رؤبة َعرَفْتُ بالّنصْرِّيةِ الَنازِل َقفْرا وكانت مِنْ ُهمُ مَآهل ومكان مأْهول
وقد جاء ُأهِل قال العجاج َقفْرَْينِ هذا ث ذا ل يُؤهَل وكلّ شيء من الدواب وغيها أَلِف الَنازلَ
َأهْلِ ّي وآهِلٌ الَخية على النسب وكذلك قيل لا َألِفَ الناسَ والقُرى َأ ْهلِيّ ولا اسَْتوْحَشَ بَرّيّ
ووحشي كالمار الوحشي وا َلهْلِيّ هو الِنْسِيّ ونَهى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن أَكل
لمُر الت تأْلف البيوت ولا َأصْحاب وهي مثل الُنْسية ضدّ
لمُر ا َلهْلية يومَ خَيْبَرَ هي ا ُ
لوم ا ُ
الوحشية وقولم ف الدعاء مَرْحَبا وَأ ْهلً أَي أَتيتَ رُحْبا أَي َسعَة وف الحكم أَي أَتيت َأهْلً ل
سَتوْحِشْ وَأهّل به قال له َأهْلً وَأهِل به أَنِس الكسائي والفراء َأ ِهلْتُ به
غُرباء فا َسْأْنِسْ ول تَ ْ
وودَقْتُ به إِذا استأْنستَ به قال ابن بري الضارع منه آهَلُ به بفتح الاء وهو َأهْلٌ لكذا أَي
مُسْتَوجب له الواحدُ والمعُ ف ذلك سَواء وعلى هذا قالوا ا ُللْك ل َأهْلِ الُلْك وف التنيل
العزيز هو َأهْلُ الّتقْوى وَأهْل الغفرة جاء ف التفسي أَنه عز وجل َأهْلٌ لَن يُّتقَى فل ُي ْعصَى
وَأهْلُ الغفرة لن اتّقاه وقيل قوله أَهل التقوى َموْضِعٌ لَن يُتّقى وَأهْل الغفرة موضع لذلك
الَزهري وخ ّطأَ بعضُهم قولَ من يقول فلن يَسْت ْأهِل أَن يُكْرَم أَو يُهان بعن َيسْتحق قال ول
يكون الستِئهال إِلّ من الِهالة قال وأَما أَنا فل أُنكره ول أُخَطّئُ من قاله لَن سعت أَعرابيّا
َفصِيحا من بن أَسد يقول لرجل شكر عنده يَدا أُوِليَها َتسَْت ْأهِل يا أَبا حازم ما أُولِيتَ وحضر
حقّق ذلك قولُه هو َأهْل التقوى وأَهل ا َل ْغفِرة
ذلك جاعة من الَعراب فما أَنكروا قوله قال وُي َ
سَتأْهل هذا الَمر ول مستأْهل لذا الَمر لَنك إِنا تريد أَنت
الازن ل يوز أَن تقول أَنت مُ ْ
مستوجب لذا الَمر ول يدل مستأْهل على ما أَردت وإِنا معن الكلم أَنت تطلب أَن تكون
من أَهل هذا العن ول ُترِدْ ذلك ولكن تقول أَنت َأهْلٌ لذا الَمر وروى أَبو حات ف كتاب
الزال والفسد عن الَصمعي يقال استوجب ذلك واستحقه ول يقال استأْهله ول أَنت تَسَْت ْأهِل
ل وآهله رآه
ولكن تقول هو أَهل ذاك وأَهل لذاك ويقال هو َأهْ َلةُ ذلك وَأهّله لذلك الَمر تأْهي ً
له َأهْلً واسَْت ْأهَله استوجبه وكرهها بعضهم ومن قال َوهّلتْه ذهب به إِل لغة من يقول وامَ ْرتُ
وواكَلْت وَأهْل الرجل وأَهلته َزوْجُه وَأهَل الرجلُ َي ْأهِلُ وَي ْأهُل َأهْلً وُأهُولً وَتَأهّل َت َزوّج وَأهَلَ
فلن امرأَة ي ْأهُل إِذا تزوّجها فهي َمأْهولة والتَأهّل التزوّج وف باب الدعاء آهَلَك ال ف النة
إيهالً أَي زوّجك فيها وأَدخلكها وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم َأعْطى الهِلَ
حَظّي والعَزَب حَظّا الهل الذي له زوجة وعيال والعَزَب الذي ل زوجة له ويروى الَعزب
وهي لغة رديئة واللغة ال ُفصْحى العَزَب يريد بالعطاء نصيبَهم من الفَيْء وف الديث لقد أَمست
ل وآلُ الرجل َأهْلُه وآل ال وآل
نِيان بن كعب آهِلةً أَي كثية الَهل وَأهّلَك ال للخي تأْهي ً
رسوله أَولياؤه أَصلها أَهل ث أُبدلت الاء هزة فصارت ف التقدير أَأْل فلما توالت المزتان
أَبدلوا الثانية أَلفا كما قالوا آدم وآخر وف الفعل آ َمنَ وآزَرَ فإِن قيل ولَ َز َعمْتَ أَنم قلبوا الاء
هزة ث قلبوها فيما بعد وما أَنكرتَ من أَن يكون قلبوا الاء أَلفا ف َأوّل الال ؟ فالواب أَن
الاء ل تقلب أَلفا ف غي هذا الوضع فيُقاسَ هذا عليه فعلى هذا أُبدلت الاء هزة ث أُبدلت
المزة أَلفا وأَيضا فإِن الَلف لو كانت منقلبة عن غي المزة النقلبة عن الاء كما قدمناه لاز
أَن يستعمل آل ف كل موضع يستعمل فيه أَهل ولو كانت أَلف آل بدلً من أَهل لقيل اْنصَرِفْ
صرِف إِل أَهلك وآَلكَ والليلَ كما يقال َأهْلَك والليلَ فلما كانوا يصون
إِل آلك كما يقال اْن َ
بالل الَشرفَ الَخصّ دون الشائع الَعم حت ل يقال إِل ف نو قولم القُرّاء آلُ ال وقولم
اللهمّ صلّ على ممد وعلى آل ممد وقال رجل مؤمن من آل فرعون وكذلك ما أَنشده أَبو
ج ْوتَ ول َيمُْننْ عليك طَلقةً سِوى رَبّة الّتقْريبِ من آل َأ ْعوَجا لَن أَعوج
العباس للفرزدق نَ َ
فيهم فرس مشهور عند العرب فلذلك قال آل أَعوجا كما يقال َأهْل الِسكاف دلّ على أَن
الَلف ليست فيه بدلً من الَصل وإِنا هي بدل من الَصل
( * قوله « وإنا هي بدل من الصل » كذا ف الصل ولعل فيه سقطا وأصل الكلم وال أعلم
وإنا هي بدل من المزة الت هي بدل من الصل أو نو ذلك ) فجرت ف ذلك مرى التاء ف
القسم لَنا بدل من الواو فيه والواو فيه بدل من الباء فلما كانت التاء فيه بدلً من بدل
وكانت فرع الفرع اختصت بأَشرف الَساء وأَشهرها وهو اسم ال فلذلك ل ُيقَل تَ َزْيدٍ ول
تالَبيْتِ كما ل ُيقَل آل الِسكاف ول آل الَيّاط فإِن قلت فقد قال بشر ل َعمْرُك ما َيطْلُ ْبنَ من
آل ِن ْعمَةٍ ولكِنّما يَ ْطلُ ْبنَ قَيْسا وَيشْكُرا فقد أَضافه إِل نعمة وهي نكرة غي مصوصة ول مُشَرّفة
فإِن هذا بيت شاذ قال ابن سيده هذا كله قول ابن جن قال والذي العمل عليه ما قدمناه وهو
رأْي الَخفش قال فإِن قال أَلست تزعم أَن الواو ف وال بدل من الباء ف بال وأَنت لو
أَضمرت ل تقل وَهُ كما تقول به لَفعلن فقد تد أَيضا بعض البدل ل يقع موقع البدل منه ف
كل موضع فما ننكر أَيضا أَن تكون الَلف ف آل بدلً من الاء وإِن كان ل يقع جيع مواقع
أَهل ؟ فالواب أَن الفرق بينهما أَن الواو ل يتنع من وقوعها ف جيع مواقع الباء من حيث
امتنع من وقوع آل ف جيع مواقع أَهل وذلك أَن الِضمار يردّ الَساء إِل أُصولا ف كثي من
الواضع أَل ترى أَن من قال أَعطيتكم درها فحذف الواو الت كانت بعد اليم وأَسكن اليم
فإِنه إِذا أَضمر للدرهم قال أَعطيتكموه فردّ الواو لَجل اتصال الكلمة بالضمر ؟ فأَما ما حكاه
يونس من قول بعضهم َأعْطَ ْيتُ ُكمْه فشاذ ل يقاس عليه عند عامة أَصحابنا فلذلك جاز أَن تقول
بم لَقعدن وبك لَنطلقن ول يز أَن تقول وَكَ ول وَهُ بل كان هذا ف الواو أَحرى لَنا حرف
منفرد فضعفت عن القوّة وعن تصرف الباء الت هي أَصل أَنشدنا أَبو علي قال أَنشدنا أَبو زيد
رأَى بَرْقا فَأوْضَعَ فوقَ بَ ْكرٍ فل ِبكَ ما أَسالَ ول أَغاما قال وأَنشدنا أَيضا عنه أَل نا َدتْ أُمامةُ
باحْتِمالِ ليَحْ ُزنَن فل بِك ما أُبال قال وأَنت متنع من استعمال الل ف غي الَشهر الَخص
وسواء ف ذلك أَضفته إِل مُ ْظهَر أَو أَضفته إِل مضمر قال ابن سيده فإِن قيل أَلست تزعم أَن
التاء ف َتوْلَج بدل من واو وأَن أَصله وَوْلَج لَنه َف ْوعَل من الوُلُوج ث إِنك مع ذلك قد تدهم
أَبدلوا الدال من هذه التاء فقالوا َدوْلَج وأَنت مع ذلك قد تقول َدوْلَج ف جيع هذه الواضع
الت تقول فيها َتوْلَج وإِن كانت الدال مع ذلك بدلً من التاء الت هي بدل من الواو ؟
فالواب عن ذلك أَن هذه مغالطة من السائل وذلك أَنه إِنا كان يطّرد هذا له لو كانوا يقولون
َووْلَج و َدوْلَج ويستعملون َدوْلَجا ف جيع أَماكن َووْلَج فهذا لو كان كذا لكان له به َتعَ ّلقٌ
وكانت تتسب زيادة فأَما وهم ل يقولون َووْلَج البَّتةَ كراهية اجتماع الواوين ف أَول الكلمة
وإِنا قالوا َتوْلَج ث أَبدلوا الدال من التاء البدلة من الواو فقالوا َدوْلَج فإِنا استعملوا الدال
مكان التاء الت هي ف الرتبة قبلها تليها ول يستعملوا الدال موضع الواو الت هي الَصل فصار
إِبدال الدال من التاء ف هذا الوضع كإِبدال المزة من الواو ف نو أُقّتَتْ وأُجُوه لقربا منها
ولَنه ل منلة بينهما واسطة وكذلك لو عارض معارض بُنَيْهَة تصغي هَنَة فقال أَلست تزعم أَن
أَصلها هَُن ْيوَة ث صارت هَُنيّة ث صارت هُنَيْهة وأَنت قد تقول هُنَيْهة ف كل موضع قد تقول فيه
هُنَيّة ؟ كان الواب واحدا كالذي قبله أَل ترى أَن هُنَيْوة الذي هو أَصل ل يُنْطَق به ول
يستعمل البَتّة فجرى ذلك مرى وَوْلَج ف رفضه وترك استعماله ؟ فهذا كله يؤَكد عندك أَن
امتناعه من استعمال آل ف جيع مواقع أَهل إِنا هو لَن فيه بدلً من بدل كما كانت التاء ف
القسم بدلً من بدل والِهاَلةُ ما أَذَبْتَ من الشحم وقيل ا ِلهَالة الشحم والزيت وقيل كل دهن
اؤُْتدِم به إِهالةٌ والِهالة الوَدَك وف الديث أَنه كان ُيدْعى إِل خُبْز الشعي والِهالة السِّنخَة
فيُجيب قال كل شيء من الَدهان ما ُيؤَْتدَم به إِهالَةٌ وقيل هو ما أُذيب من الَلْية والشّحم
وقيل الدّسَم الامد والسّنِخة التغية الريح وف حديث كعب ف صفة النار ياء بهنَم يوم
القيامة كأَنا مَ ْتنُ إِهالة أَي ظَ ْهرُها قال وكل ما اؤْتدم به من زُبْد ووَدَك شحم و ُدهْنِ سسم
وغيه فهو إِهالَة وكذلك ما عَل ال ِقدْرَ من وَدَك اللحم السّمي إِهالة وقيل الَلْية الُذابة
والشحم الذاب إِهالة أَيضا ومَتْن الِهالة َظهْرُها إِذا سُكِبَت ف الِناء فَشَبّه كعب سكون جهنم
قبل أَن يصي الكفار فيها بذلك واسَْتأْهل الرجلُ إِذا ائتدم بالِهالة والُسَْت ْأهِل الذي يأْخذ
الِهالة أَو يأْكلها وأَنشد ابن قتيبة لعمرو ابن أسوى ل بَلْ كُلِي يا ُأمّ واسَْت ْأهِلي إِن الذي َأْنفَقْتُ
من مالِيَه وقال الوهري تقول فلن أَهل لكذا ول تقل مُسَْت ْأهِل والعامّة تقول قال ابن بري
ذكر أَبو القاسم الزجاجي ف أَماليه قال حدثن أَبو اليثم خالد الكاتب قال لا بويع لِبراهيم بن
شدْن فقلت يا أَمي الؤْمني ليس
الهدي باللفة طلبن وقد كان يعرفن فلما دخلت إِليه قال َأنْ ِ
شعري كما قال النب صلى ال عليه وسلم إِنّ من الشعر لكما وإِنا أَنا أَمزحُ وَأعْبَثُ به فقال
ل تقل يا خالد هكذا فالعلم ِجدّ كله ث أَنْشدته ُكنْ أَنت للرّ ْحمَة مُسَْت ْأهِلً إِن ل أَ ُكنْ منك
سَت ْأهِل أَلَيْسَ من آفة هذا الَوى بُكا ٌء مقتول على قاتل ؟ قال مُسَْت ْأهِل ليس من فصيح
ِبمُ ْ
الكلم وإِنا ا ُلسَْت ْأهِل الذي يأْخذ الِهالة قال وقول خالد ليس بجة لَنه مولد وال أَعلم
( )11/28
( أول ) ا َلوْلُ الرجوع آل الشيءُ َيؤُول أَولً ومآلً رَجَع وَأوّل إِليه الشيءَ رَ َجعَه وأُلْتُ عن
الشيء ارتددت وف الديث من صام الدهر فل صام ول آل أَي ل رجع إِل خي وا َلوْلُ
الرجوع ف حديث خزية السلمي حَتّى آل السّلمِيّ أَي رجع إِليه الُخ ويقال طَبَخْت النبيذَ
صفْقَيْ مَباءَتِهِم
حت آل إل الثّلُث أَو الرّبع أَي رَجَع وأَنشد الباهلي لشام حت إِذا َأمْعَرُوا َ
لمَالَ هَرامِيلَ العِفاءِ بِها على الَناكِبِ َريْعٌ غَ ْيرُ مَجْلُوم قوله
وجَرّد الَطْبُ أَثْباجَ الراثِيم آلُوا ا ِ
لمَال ردّوها ليتلوا عليها والِيّل والُيّل ِمنَ الوَحْشِ وقيل هو ال َوعِل قال الفارسي سي
آلوا ا ِ
بذلك لآله إِل البل يتحصن فيه قال ابن سيده فإِيّل وأُيّل على هذا ِفعْيَل وفُعيْل وحكى
سيّد من تذكِرة أَب علي الليث ا َليّل الذكر من ا َلوْعال
الطوسي عن ابن الَعراب أَيّل ك َ
شوّل من عََبسِ الصّيْف قُرونَ الِيّل وقيل فيه ثلث
والمع الَيايِل وأَنشد كأَنّ ف أَذْنابِهنّ ال ّ
لغات إِيّل وأَيّل وأُيّل على مثال ُفعّل والوجه الكسر والُنثى إِيّلة وهو الَ ْروَى وَأوّلَ الكلمَ
وَتَأوّله دَبّره وقدّره وَأوّله وَتَأوّله َفسّره وقوله عز وجل وَلمّا يأْتم تأْويلُه أَي ل يكن معهم علم
تأْويله وهذا دليل على أَن علم التأْويل ينبغي أَن ينظر فيه وقيل معناه ل يأْتم ما يؤُول إِليه
أَمرهم ف التكذيب به من العقوبة ودليل هذا قوله تعال كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر
كيف كان عاقبة الظالي وف حديث ابن عباس اللهم َفقّهه ف الدين وعَلّمه الّتأْويل قال ابن
الَثي هو من آلَ الشيءُ َيؤُول إِل كذا أَي رَجَع وصار إِليه والراد بالتأْويل نقل ظاهر اللفظ
عن وضعه الَصلي إِل ما يَحتاج إِل دليل لوله ما تُرِك ظاهرُ اللفظ ومنه حديث عائشة رضي
ال عنها كان النب صلى ال عليه وسلم يكثر أَن يقول ف ركوعه وسجوده سبحانك اللهم
وبمدك يََتَأوّل القرآنَ تعن أَنه مأْخوذ من قوله تعال فسبح بمد ربك واستغفره وف حديث
سفَر يعن الصلة ؟ قال تَأوّلَت
الزهري قال قلت لعُروة ما بالُ عائشةَ تُِتمّ ف ال ّ
( * قوله « قال تأولت إل » كذا بالصل وف الساس وتأملته فتأولت فيه الي أي توسعته
وترّيته ) كما تَأوّل عثمانُ أَراد بتأْويل عثمان ما روي عنه أَنه أََتمّ الصلة بكة ف الج وذلك
أَنه نوى الِقامة با التهذيب وأَما التأْويل فهو تفعيل من َأوّل ُي َؤوّل تأْويلً وثُلِثيّه آل َيؤُول أَي
رجع وعاد وسئل أَبو العباس أَحد بن يي عن التأْويل فقال التأْويل والعن والتفسي واحد قال
أَبو منصور يقال ُألْتُ الشيءَ َأؤُوله إِذا جعته وأَصلحته فكان التأْويل جع معان أَلفاظ أَشكَلَت
بلفظ واضح ل إشكال فيه وقال بعض العرب َأوّل الُ عليك أَمرَك أَي َج َمعَه وإِذا َدعَوا عليه
قالوا ل َأوّل الُ عليك َش ْملَك ويقال ف الدعاء لل ُمضِلّ َأوّل الُ عليك أَي َردّ عليك ضالّتك
حرّيته وطلبته الليث التَأوّل والتأْويل تفسي
و َجمَعها لك ويقال َتَأوّلت ف فلن الَجْرَ إِذا تَ َ
الكلم الذي تتلف معانيه ول يصح إِلّ ببيان غي لفظه وأَنشد نن ضَرَبْناكم على تنيله فالَي ْومَ
َنضْرِبْكُم على َتأْويلِه
( * قوله نضربْكم بالزم هكذا ف الصل ولعل الشاعر اضطُرّ ال ذلك مافظة على وزن
الشعر الذي هو الرجز )
وأَما قول ال عز وجل هل ينظرون إِل تأْويله يوم يأْت تأْويله فقال أَبو إِسحق معناه هل ينظروه
إِل ما َيؤُول إِليه أَمرُهم من الَبعْث قال وهذا التأْويل هو قوله تعال وما يعلم تأْويله إل ال أَي ل
يعلم مَتَى يكون َأمْرُ البعث وما يؤول إِليه الَمرُ عند قيام الساعة إِل الُ والراسخون ف العلم
يقولون آمنا به أَي آمنا بالبعث وال أَعلم قال أَبو منصور وهذا حسن وقال غيه أَعلم الُ جَلّ
ت مكماتٍ هن ُأمّ الكتاب ل تَشاُبهَ فيه فهو مفهوم معلوم
ذكرُه أَن ف الكتاب الذي أَنزله آيا ٍ
وأَنزل آيات أُخَرَ متشابات تكلم فيها العلماء متهدين وهم يعلمون أَن اليقي الذي هو
الصواب ل يعلمه إِل ال وذلك مثل الشكلت الت اختلف التَأوّلون ف تأْويلها وتكلم فيها من
تكلم على ما َأدّاه الجتهاد إِليه قال وإِل هذا مال ابن الَنباري وروي عن ماهد هل ينظرون
إِل تأْويله قال جزاءه يوم يأْت تأْويله قال جزاؤه وقال أَبو عبيد ف قوله وما يعلم تأْويله إِل ال
قال التأْويل الَرجِع والَصي مأْخوذ من آل يؤول إِل كذا أَي صار إِليه وَأوّلته صَيّرته إِليه
الوهري التأْويل تفسي ما يؤول إِليه الشيء وقد َأوّلته تأْويلً وتَأوّلته بعن ومنه قول ا َلعْشَى
على أَنا كانت َتَأوّلُ حُبّها َتَأوّلُ ِرْبعِيّ السّقاب فَأصْحَبا قال أَبو عبيدة َتَأوّلُ حُبّها أَي تفسيه
سقْب
ومرجعه أَي أَن حبها كان صغيا ف قلبه فلم َيزَلْ يثبت حت َأصْحَب فصار قَديا كهذا ال ّ
الصغي ل يزل يَشِبّ حت صار كبيا مثل أُمه وصار له ابن يصحبه والتأْويل عبارة الرؤيا وف
التنيل العزيز هذا تأْويل رؤياي من قبل وآل مالَه يَؤوله إِيالة إِذا أَصلحه وساسه والئتِيال
الِصلح والسياسة قال ابن بري ومنه قول عامر بن ُجوَين كَكِرْفَِئةِ الغَيْثِ ذاتِ الصّب رِ َتأْت
السّحاب وَتأْتالَها وف حديث الَحنف قد َب َلوْنا فلنا فلم نده عنده إِيالة للمُلْك والِيالة
السّياسة فلن حَسَن الِيالة وس ّيءُ الِيالة وقول لبيد ِبصَبُوحِ صافَِيةٍ و َجذْبِ كَرِيَنةٍ ِب ُمؤَتّرٍ تأْتالُه
صلِحهُ إِبامُها وقال
إِبْهامُها قيل هو تفتعله من ُألْتُ أَي َأصْلَحْتُ كما تقول َتقْتَاله من قُلت أَي ُت ْ
ابن سيده معناه تصلحه وقيل معناه ترجع إِليه وتَعطِف عليه ومن روى َتأْتَالَه فإِنه أَراد تأْتوي من
قولك َأوَيْت إِل الشيء رَ َجعْت إِليه فكان ينبغي أَن تصح الواو ولكنهم َأعَلّوه بذف اللم
ووقعت العي مَوْقِعَ اللم فلحقها من الِعلل ما كان يلحق اللم قال أَبو منصور وقوله أُلْنَا
سنَا وسَاسونا وا َلوْل بلوغ طيب ال ّدهْن بالعلج وآل ال ّدهْن والقَطِران
وإِيلَ علينا أَي سُ ْ
والبول والعسل يؤول َأوْلً وإِيالً خَثُر قال الراجز كَأنّ صَابا آلَ حَتّى امّطُل أَي خَثُر حَتّى امتدّ
وأَنشد ابن بري لذي الرمة ُعصَارَةُ جَ ْز ٍء آلَ حَتّى كأَنّما يُلقُ بِجَادَِيّ ظُهُورُ العَراقبِ وأَنشد
ضمَحِلّ وناقِع التهذيب ويقال لَبوال
سوَْنهُ مُتُونَ الصّفا من ُم ْ
لخر و ِمنْ آيلٍ كالوَرْسِ َنضْحا كَ َ
ت تؤولُ َأوْلً إِذا خَثُرت فهي آيلة وأَنشد لذي
الِبل الت جَزَأَت بالرّطْب ف آخر جَ ْزئِها قد آلَ ْ
ضمَحِلّ ويابس وآل اللبُ إِيالً تَخَثّر
لصَى ِمنْ ُم ْ
الرمة ومِنْ آيلٍ كالوَرْسِ َنضْح سُكُوبه مُتُونَ ا َ
فاجتمع بعضه إِل بعض وُألُْتهُ أَنا وأَلْبانٌ أُيّل عن ابن جن قال ابن سيده وهذا عزيز من وجهي
أَحدها أَن تمع صفة غي اليوان على ُفعّل وإِن كان قد جاء منه نو عِيدان قُيّسٌ ولكنه نادر
والخَرُ أَنه يلزم ف جعه ُأوّل لَنه من الواو بدليل آل َأوْلً لكن الواو لَما قَرُبت من الطرف
احَْتمَلت الِعلل كما قالوا نُيّم وصُيّم والِيالُ وعاء ال ّلبَن الليث الِيال على فِعال وِعاء ُيؤَال
فيه شَراب أَو عصي أَو نو ذلك يقال أُلْت الشراب َأؤُوله َأوْلً وأَنشد َففَتّ الِتامَ وقد أَ ْزمَنَتْ
وأَ ْحدَث بعد إِيالٍ ِإيَال قال أَبو منصور والذي نعرفه أَن يقال آل الشرابُ إِذا خَثُر وانتهى
بلوغُه ومُنْتهاه من الِسكار قال فل يقال ُألْتُ الشراب والِيَال مصدر آل َيؤُول َأوْلً وإِيالً
واليل اللب الاثر والمع أُيّل مثل قارح وقُرّح وحائل و ُحوّل ومنه قول الفرزدق وكَأنّ خاتِرَه
سمّن وُيغْلِم وقال النابغة العدي يهجو ليلى
إِذا ارَْتَثؤُوا به عَسَلٌ لَ ُهمْ ُحلِبَتْ عليه الُيّل وهو ُي َ
الَخْيَ ِلّيةَ وبِرْ َذوَْنةٍ بَلّ البَراذينُ َثغْرَها وقد شَرِبتْ من آخر الصّيْفِ أُيّل قال ابن بري صواب
إِنشاده بُرْيذِينةٌ بالرفع والتصغي دون واو لَن قبله أَل يا ازْجُرَا لَيْلى وقُول لا هَل وقد ركبَتْ
َأمْرا َأغَرّ مُحَجّل وقال أَبو اليثم عند قوله شَرِبَتْ أَلْبان الَيايل قال هذا مال ومن أَين توجد
ل وهو اللب الاثر من آل إِذا خَثُر
أَلبان الَيايل ؟ قال والرواية وقد شَرِبَتْ من آخر الليل أُيّ ً
قال أَبو عمرو أُيّل أَلبان الَيايل وقال أَبو منصور هو البول الاثر بالنصب
( * قوله « بالنصب » يعن فتح المزة ) من أَبوال الُ ْروِيّة إِذا شربته الرأَة اغتلمت وقال ابن
شيل الُيّل هو ذو القرن الَشعث الضخمِ مثل الثور الَهلي ابن سيده والُيّل بقية اللب الاثر
وقيل الاء ف الرحم قال فأَما ما أَنشده ابن حبيب من قول النابغة وقد َشرِبَتْ من آخر الليل
سمّن قال ويروى ُأيّلً بالضم قال
إِيّلً فزعم ابن حبيب أَنه أَراد لب إِيّل وزعموا أَنه ُيغْلِم وُي َ
وهو خطأٌ لَنه يلزم من هذا ُأوّلً قال أَبو السن وقد أَخطأَ ابن حبيب لَن سيبوبه يرى البدل
ف مثل هذا مطردا قال ولعمري إِن الصحيح عنده أَقوى من البدل وقد َوهِم ابن حبيب أَيضا
ف قوله إِن الرواية مردودة من وجه آخر لَن ُأيّل ف هذه الرواية م ْثلُها ف ِإيّل فييد لب أُيّل
كما ذهب إِليه ف ِإيّل وذلك أَن الُيّل لغة ف الِيّل فِإيّل كحِثْيَل وأُيّل َكعُلْيَب فلم يعرف ابن
حبيب هذه اللغة قال وذهب بعضهم إِل أَن أُيّلً ف هذا البيت جع ِإيّل وقد أَخْطأَ من ظن ذلك
لَن سيبويه ل يرى تكسي ِفعّل على ُفعّل ول حكاه أَحد لكنه قد يوز أَن يكون اسا للجمع
ليْل والرجال غيه
قال وعلى هذا وَجّهت أَنا قول التنب وقِيدَت الُيّل ف الِبال َطوْع وهُوقِ ا َ
والُيّل الذّكَر من الَوعال ويقال للذي يسمى بالفارسية كوزن وكذلك ا ِليّل بكسر المزة
قال ابن بري هو ا َليّل بفتح المزة وكسر الياء قال الليل وإِنا سي َأيّلً لَنه َيؤُول إِل البال
والمع إِيّل وأُيّل وأَيايل والواحد أَيّل مثل سَيّد ومَيّت قال وقال أَبو جعفر ممد بن حبيب
موافقا لذا القول ا ِليّل جع أَيّل بفتح المزة قال وهذا هو الصحيح بدليل قول جرير أَ ِجعِ ْثنُ
لضْراء أَلبان ِإيّل ولو كان ِإيّل واحدا لقال لب إِيّل قال
قد لقيتُ ِعمْرَانَ شاربا عن الَبّة ا َ
ويدل على أَن واحد إِيّل أَيّل بالفتح قول العدي وقد شَرِبت من آخر الليل أَيّلً قال وهذه
الرواية الصحيحة قال تقديره لب َأيّل ولَن أَلبان الِيّل إِذا شربتها اليل اغَتلَمت أَبو حات
اليل مثل العائل اللب الختلط الاثر الذي ل ُيفْرِط ف الُثورة وقد خَثُرَ شيئا صالا وقد تغي
لمَض شيئا ول كُلّ ذلك يقال آل يؤول َأوْلً وُأوُولً وقد أُلُْتهُ أَي صببت بعضه
طَعمه إِل ا َ
على بعض حت آل وطاب وخَثُر وآل رَجَع يقال طبخت الشراب فآل إِل َقدْر كذا وكذا أَي
رجع وآل الشيءُ مآ لً َنقَص كقولم حار مَحارا وأُلْتُ الشيءَ َأوْلً وإِيالً أَصلحته وسُسْتُه وإِنه
سنُ القيام عليه أَبو اليثم فلن آيل مال وعائس مال ومُراقِح مال
ليل مال وأَيّل مال أَي حَ َ
( * قوله « ومراقح مال » الذي ف الصحاح وغيه من كتب اللغة رقاحيّ مال ) وإِزَاء مال
وسِرْبال مال إِذا كان حسن القيام عليه والسياسة له قال وكذلك خالُ مالٍ وخائل مال
والِيَالة السّياسة وآل عليهم َأوْلً وإِيَالً وإِيَالة وَلَ وف الثل قد ُألْنا وإِيل علينا يقول ولَينا َووُل
علينا ونسب ابن بري هذا القول إِل عمر وقال معناه أَي ُسسْنا وسِيسَ علينا وقال الشاعر أَبا
مالِكٍ فاْنظُرْ فإِنّك حالب صَرَى الَرْب فاْنظُرْ أَيّ َأوْلٍ َتؤُولُها وآل ا َللِك َرعِيّته َيؤُولُها َأوْلً
وإِيالً ساسهم وأَحسن سياستهم َووَلَ عليهم وأُلْتُ الِبلَ أَْيلً وإِيالً ُسقْتها التهذيب وأُلْتُ
الِبل صَرَرْتا فإذا َب َلغَتْ إِل الَلْب حلبتها والل ما أَشرف من البعي والل السراب وقيل
الل هو الذي يكون ضُحى كالاء بي السماء والَرْض يرفع الشّخوص ويَ ْزهَاهَا فاّما السّرَاب
فهو الذي يكون نصف النهار لطِئا بالَرْض كأَنه ماء جار وقال ثعلب الل ف َأوّل النهار
وأَنشد إِذ يَرْفَعُ اللُ رأْس الكلب فارتفعا وقال اللحيان السّرَاب يذكر ويؤنث وف حديث قُسّ
بن ساعدَة َق َطعَتْ مَ ْهمَها وآلً فآل الل السّراب والَ ْه َمهُ ال َقفْر الَصمعي الل والسراب واحد
وخالفه غيه فقال الل من الضحى إِل زوال الشمس والسراب بعد الزوال إِل صلة العصر
واحتجوا بأَن الل يرفع كل شيء حت يصي آلً أَي َشخْصا وآلُ كل شيء شَخْصه وأَن
السراب يفض كل شيء فيه حت يصي لصقا بالَرض ل شخص له وقال يونس تقول العرب
الل مُذ ُغدْوة إِل ارتفاع الضحى الَعلى ث هو سَرَابٌ سائرَ اليوم وقال ابن السكيت الل
الذي يرفع الشخوص وهو يكون بالضحى والسّراب الذي يَجْري على وجه الَرض كأَنه الاء
وهو نصف النهار قال الَزهري وهو الذي رأَيت العرب بالبادية يقولونه الوهري الل الذي
تراه ف أَول النهار وآخره كأَنه يرفع الشخوص وليس هو السراب قال العدي حَتّى َلحِقنا بم
ُتعْدي فَوارِسُنا كأَنّنا َر ْعنُ ُقفّ َيرْفَعُ الل أَراد يرفعه الل فقلبه قال ابن سيده وجه كون الفاعل
فيه مرفوعا والفعول منصوبا باسمٍ
( * أراد بالسم الصحيح ال ّرعْن ) صحيح َمقُول به وذلك أَن َرعْن هذا القُفّ لا رفعه الل
فرُؤي فيه ظهر به الل إِل مَرْآة العي ظهورا لول هذا ال ّرعْن ل َيِبنْ للعي بَيانَه إِذا كان فيه أَل
ترى أَن الل إِذا بَرَق للبصر رافعا َشخْصه كان أَبدى للناظر إِليه منه لو ل يلق شخصا يَزْهاه
فيزداد بالصورة الت حلها سُفورا وف مَسْرَح الطّرْف تَلّيا وظهورا ؟ فإِن قلت فقد قال
الَعشى إِذ يَرْفَع اللُ رْأسَ الكلبِ فارتفعا فجعل الل هو الفاعل والشخص هو الفعول قيل
ليس ف هذا أَكثر من أَن هذا جائز وليس فيه دليل على أَن غيه ليس بائز أَل ترى أَنك إِذا
قلت ما جاءن غي زيد فإِنا ف هذا دليل على أَن الذي هو غيه ل يأْتك فأَما زيد نفسه فلم
ُيعَرّض للِخبار بإِثبات ميء له أَو نفيه عنه فقد يوز أَن يكون قد جاء وأَن يكون أَيضا ل يئ ؟
حمّلَ آل فالل الَول الرجل والثان السراب
لشَبُ ا ُلجَرّد ومنه قوله آلٌ على آلٍ تَ َ
والل ا َ
ح ِم ْلنَ آل فالل الَولِ
والثالث الشب وقول أَب ُدوَاد عَرَفْت لا مَنلً دارسا وآلً على الاء يَ ْ
ليْمة والثان الشخص قال وقد يكون الل بعن السراب قال ذو ال ّرمّة تََبطّنْتُها والقَيْظَ
عيدانُ ا َ
ما بَيْن جَالِها إِل جَالِها سِتْرٌ من الل ناصح وقال النابغة كأَنّ ُحدُوجَها ف اللِ ُظهْرا إِذا أُفْ ِز ْعنَ
من نَشْرٍ َسفِيُ قال ابن بري فقوله ظُهْرا َي ْقضِي بأَنه السرادب وقول أَب ذؤَيب وأَشْعَثَ ف
الدارِ ذي ِلمّة َلدَى آلِ خَ ْيمٍ َنفَاهُ الَتِيّ قيل الل هنا الشب وآلُ البل أَطرافه ونواحيه وآلُ
الرجل أَهلُه وعيالُه فإِما أَن تكون الَلف منقلبة عن واو وإِما أَن تكون بدلً من الاء وتصغيه
ج ْوتَ ول َيمُْننْ عليك طَل َقةً ِسوَى رَبّة
ُأوَيْل وُأهَيْل وقد يكون ذلك لِما ل يعقل قال الفرزدق نَ َ
الّتقْريبِ من آل َأ ْعوَجا والل آل النب صلى ال عليه وسلم قال أَبو العباس أَحد بن يي
اختلف الناس ف الل فقالت طائفة آل النب صلى ال عليه وسلم من اتبعه قرابة كانت أَو غي
قرابة وآله ذو قرابته مُتّبعا أَو غي مُتّبع وقالت طائفة الل والَهل واحد واحتجوا بأَن الل إِذا
صغر قيل ُأهَيْل فكأَن المزة هاء كقولم هَنَ ْرتُ الثوب وأََنرْته إِذا جعلت له َعلَما قال وروى
الفراء عن الكسائي ف تصغي آل ُأوَيْل قال أَبو العباس فقد زالت تلك العلة وصار الل
والَهل أَصلي لعنيي فيدخل ف الصلة كل من اتبع النب صلى ال عليه وسلم قرابة كان أَو
غي قرابة وروى عن غيه أَنه سئل عن قول النب صلى ال عليه وسلم اللهم صلّ على ممد
وعلى آل ممد مَ ْن آلُ ممد ؟ فقال قال قائل آله أَهله وأَزواجه كأَنه ذهب إِل أَن الرجل
تقول له أََلكَ َأهْلٌ ؟ فيقول ل وإِنا َيعْنِي أَنه ليس له زوجة قال وهذا معن يتمله اللسان ولكنه
معن كلم ل ُيعْرَف إِلّ أَن يكون له سبب كلم يدل عليه وذلك أَن يقال للرجل تزوّجتَ ؟
فيقول ما تَأهّلت فَُيعْرَف بأَول الكلم أَنه أَراد ما تزوجت أَو يقول الرجل أَجنبت من أَهلي
فيعرف أَن النابة إِنا تكون من الزوجة فأَما أَن يبدأ الرجل فيقول أَهلي ببلد كذا فأَنا أَزور
أَهلي وأَنا كري ا َلهْل فإِنا يذهب الناس ف هذا إِل أَهل البيت قال وقال قائل آل ممد أَهل
دين ممد قال ومن ذهب إِل هذا أَشبه أَن يقول قال ال لنوح احل فيها من كل زوجي اثني
وأَهلك وقال نوح رب إِن ابن من أَهلي فقال تبارك وتعال إِنه ليس من أَهلك أَي ليس من
أَهل دينك قال والذي ُي ْذهَب إِليه ف معن هذه الية أَن معناه أَنه ليس من أَهلك الذين أَمرناك
بملهم معك فإِن قال قائل وما دل على ذلك ؟ قيل قول ال تعال وأَهلك إِل من سبق عليه
حمِل من أَهله من ل يسبق عليه القول من أَهل العاصي ث بيّن ذلك
القول فأَعلمه أَنه أَمره بأَن َي ْ
فقال إِنه عمل غي صال قال وذهب ناس إِل أَن آل ممد قرابته الت ينفرد با دون غيها من
قرابته وإِذا ُعدّ آل الرجل ولده الذين إِليه نَسَبُهم ومن ُيؤْويه بيته من زوجة أَو ملوك أَو َموْل
ضمّه عياله وكان هذا ف بعض قرابته من ِقبَل أَبيه دون قرابته من قِبَل أُمه ل يز أَن
أَو أَحد َ
يستدل على ما أَراد ال من هذا ث رسوله إِل بسنّة رسول ال صلى ال عليه وسلم فلما قال
إِن الصدقة ل تل لحمد وآل ممد دل على أَن آل ممد هم الذين حرمت عليهم الصدقة
وعُوّضوا منها الُمس وهي صَلِيبة بن هاشم وبن الطلب وهم الذين اصطفاهم ال من خلقه
بعد نبيه صلوات ال عليه وعليهم أَجعي وف الديث ل تل الصدقة لحمد وآل ممد قال ابن
الَثي واختلف ف آل النب صلى ال عليه وسلم الذين ل تل الصدقة لم فالَكثر على أَنم
أَهل بيته قال الشافعي دل هذا الديث أَن آل ممد هم الذين حرمت عليهم الصدقة وعوّضوا
منها الُمس وقيل آله أَصحابه ومن آمن به وهو ف اللغة يقع على الميع وقوله ف الديث
لقد ُأعْطِي مِزْمارا من مزامي آل داود أَراد من مزامي داود نفسه والل صلة زائدة وآل
سمّ
الرجل أَيضا أَتباعه قال الَعشى فكذّبوها با قالت َفصَبّحَهم ذو آل َحسّان يُزْجي ال ّ
والسّلَعا يعن جَيْشَ تُبّعٍ ومنه قوله عز وجل أَدخلوا آل فرعون أَشدّ العذاب التهذيب شر قال
أَبو عدنان قال ل من ل أُ ْحصِي من أَعراب قيس وتيم إِيلة الرجل بَنُو َعمّه الَ ْدَنوْن وقال
بعضهم من أَطاف بالرجل وحلّ معه من قرابته وعِتْرته فهو إِيلته وقال العُكْلي وهو من إِيلتنا أَي
من عِ ْترَتنا ابن بزرج إَِلةُ الرجل الذين َيئِلُ إِليهم وهم أَهله دُنيا وهؤُلء إِلَُتكَ وخم إِلَت الذين
وأَلْتُ إِليهم قالوا رددته إِل إِلته أَي إِل أَصله وأَنشد ول يكن ف ِإلَتِي عوال يريد أَهل بيته قال
وهذا من نوادره قال أَبو منصور أَما إِلَة الرجل فهم أَهل بيته الذين يئل إِليهم أَي يلجأُ إِليهم
ص ْوبُ أَ ْرمَِيةٍ
والل الشخص وهو معن قول أَب ذؤيب يَمانَِيةٍ أَحْيا لا مَظّ ماِئدٍ وآل قِراسٍ َ
ُكحْلِ يعن ما حول هذا الوضع من النبات وقد يوز أَن يكون الل الذي هو الَهل وآل
ليْمة ومنه قول
الَيْمة َعمَدها الوهري اللة واحدة الل واللت وهي خشبات تبن عليها ا َ
كثيّر يصف ناقة ويشبه قوائمها با وُتعْرَف إِن ضَلّتْ فتُ ْهدَى لِرَبّها لوضِع آلت من الطّلْح أَربَع
شدّة واللة الَداة والمع اللت واللة ما ا ْعَتمَلْتَ به من الَداة يكون واحدا وجعا
واللةُ ال ّ
سَتعْمَل آَلةُ الدين ف طلب الدنيا
وقيل هو جع ل واحد له من لفظه وقول علي عليه السلم تُ ْ
إِنا يعن به العلم لَن الدين إِنا يقوم بالعلم واللة الالة والمع اللُ يقال هو بآلة سوء قال
لدَالَه واللة الَنازة واللة سرير اليت هذه
الراجز قد أَرْكَبُ الَلةَ بعد الله وأَتْرُك العاجِزَ با َ
لمَتُه يوما على آَلةٍ
عن أَب ال َعمَيْثَل وبا فسر قول كعب بن زهي كُلّ ابنِ أُْنثَى وإِن طالَتْ َس َ
َحدْباءَ ممول التهذيب آل فلن من فلن أَي وَأَل منه ونَجَا وهي لغة الَنصار يقولون رجل
شؤْبُوبٍ من الشمس َفوْقَها كما آل مِن َحرّ النهار طَرِيدُ
آيل مكان وائل وأَنشد بعضهم يَلُوذ ب ُ
ضمُرت قال ا َل ْعشَى أَ ْذلَلُْتهَا بعد الِرَا ح فآل من أَصلبا أَي ذهب
وآل لمُ الناقة إِذا َذهَب ف َ
لمُ صُلْبها والتأْويل َبقْلة ثرتا ف قرون كقرون الكباش وهي شَبِيهة بال َقفْعاء ذات ِغصَنَة
وورق وثرتا يكرهها الال وورقها يشبه ورق الس وهيَ َطيّبة الريح وهو من باب التّنْبيت
واحدته تأْويلة وروى النذري عن أَب اليثم قال إِنا طعام فلن القفعاء والتأْويل قال والتأْويل
نبت يعتلفه المار والقفعاء شجرة لا شوك وإِنا يضرب هذا الثل للرجل إِذا استبلد فهمه
وشبه بالمار ف ضعف عقله وقال أَبو سعيد العرب تقول أَنت ف ضَحَائك
( * قوله « أنت ف ضحائك » هكذا ف الصل والذي ف شرح القاموس أنت من الفحائل )
بي ال َقفْعاء والتأْويل وها نَبْتَان ممودان من مَرَاعي البهائم فإِذا أَرادوا أَن ينسبوا الرجل إِل أَنه
خصِب مُوَسّع عليه ضربوا له هذا الثل وأَنشد غيه لَب وَجْزَة السعدي عَ ْزبُ
بيمة إِل أَنه مُ ْ
الَراتع نَظّارٌ أَطاعَ له من كل رَابَِيةٍ مَكْرٌ وتأْويل أَطاع له نَبَت له كقولك َأطَاعَ له الوَرَاقُ قال
ورأَيت ف تفسيه أَن التأْويل اسم بقلة تُوِلعُ بقر الوحش تنبت ف الرمل قال أَبو منصور والَكْر
والقَفْعاء قد عرفتهما ورأَيتهما قال وأَما التأْويل فإِن ما سعته إِلّ ف شعر أَب وجزة هذا وقد
عرفه أَبو اليثم وأَبو سعيد وَأوْل موضع أَنشد ابن الَعراب أَيا َنخْ َلتَيْ َأوْلٍ َسقَى ا َلصْلَ مِنكما
مَفِيضُ الرّب وا ُلدْجِناتُ ُذرَاكُما وأُوال وَأوَالُ قربة وقيل اسم موضع ما يلي الشام قال النابغة
سدِيرَ ودَانَه ما َب ْينَ ِحمْيَرَ أَهلِها وَأوَال صرفه للضرورة
لوَرَْنقَ وال ّ
العدي أَنشده سيبويه مَ َلكَ ا َ
ش ّذبُ
وأَنشد ابن بري لُنَيف بن جَبَلة َأمّا إِذا استقبلته فكأَنّه للعَ ْينِ ِج ْذعٌ من أَوال مُ َ
( )11/32
( أيل ) أَْيلَة اسم بلدٍ وأَنشد ابن الَعراب فإِنّ ُكمُ وا ُل ْلكَ يا َأهْل أَيْ َلةٍ لَكَالُتَأبّي َوهْو ليس له َأبُ
أَراد كالتأَب أَبا وقال حسان بن ثابت مَلَكَا من جَبَل الثلْجِ إِل جانب َأيْ َلةَ من عَ ْبدٍ وحُرّ وإِيلُ
من أَساء ال عزّ وجل عِبْران أَو ُسرْيان قال ابن الكلب وقولم جَبْرائيل ومِيكائيل وشَرَاحِيل
وإِسْرافِيل وأَشباهها إِنا تُنْسَب إِل الربوبية لَن إِيلً لغة ف إِ ّل وهو ال عز وجل كقولم عبد
ال وتَيْم ال فجَبْر عبد مضاف إِل إِيل قال أَبو منصور جائز أَن يكون إِيل أُعرب فقيل إِلّ
وإِيلِياء مدينة بيت الَقدس ومنهم من َيقْصر الياء فيقول إِلياءُ وكأَنما رُومِيّان قال الفرزدق
وبَيْتانِ بَيْتُ ال نَحن وُلتُه وَبيْتٌ بَأعْلى إِيلِياءَ مُشَرّف وف الديث أَن عمر رضي ال عنه َأهَلّ
جةٍ من إِيلياء هي بالد والتخفيف اسم مدينة بيت القدس وقد تشدّد الياء الثانية وتقصر
َب ّ
الكلمة وهو معرّب وأَْيلَة قرية عربية وورد ذكرها ف الديث وهو بفتح المزة وسكون الياء
البلد العروف فيما بي مصر والشام وَأيّل اسم َجبَل قال الشماخ َترَبّع أَكناف القَنَانِ فَصارَةٍ
فأَيّلَ فالَاوَانِ فَهْو َزهُوم وهذا بناءٌ نادر كيف وَزَْنتَه لَنه َفعّلٌ َأوْ فَ ْيعَل أَو َفعْيَل فا َلوّل ل يئْ منه
شعِيبِ العَّينِ والثالث
إِلّ َبقّم وشَلّم وهو أَعجميّ والثان ل يئ منه إِ ّل قوله ما بَالُ عَيْن كال ّ
معدوم وأَيْلُول شهر من شهور الروم والِيّل َذكَرُ الَوعال مذكور ف ترجة أَول
( )11/40
( بأل ) البَئِيلُ الصغي النّحيفُ الضعيفُ مثل الضّئِيل َبؤُل َي ْبؤُل بَآلَة وُبؤُولة وقالوا ضَئِيل بَئِيل
فذهب ابن الَعراب إِل أَنه إِتباع وهذا ل َيقْوَى لَنه إِذا وجد للشيء معن غي الِتباع ل ُي ْقضَ
ضؤُولة والُبؤُولة وحكى أَبو عمرو ضَئِيل بَئِيل أَي قبيح أَبو
عليه بالِتباع وهي الضّآلة والبآلة وال ّ
زيد َبؤُل يَ ْبؤُل فهو بَئِيل إِذا صَغُر وقد َبؤُل بآلة مثل ضَؤُل ضَآلة فهو بَئيل مثل ضَئِيل وأَنشد
لنظور الَسدي حَلِيلة فاحِشٍ وانٍ بَئِيل مُ َزوْزِكَة لا حَسَبٌ لَئِيمُ
( )11/41
( بأدل ) الَبأْدَلة اللحم بي الِبط والثّ ْندُوة كلّها والمع البَآدِل وقيل هي أَصل الّثدْي وقيل هي
ما بي العُنق إِل التّرْقُوة وقيل هي جانب ا َلأْ َكمَة وقيل هي لم الّثدْيي قالت أُختُ يزيدَ بنِ
الطّثَرِيّة ترثيه َفتًى ُقدّ َقدّ السّيْفِ ل مُتآزِفٌ ول َرهِلٌ لَبّاتُه وبَآ ِدلُه قال ابن بري أُخت يزيد اسها
زينب ويقال البيت للعُجَيْز السّلول يرثي به رجلً من بن عمه يقال له سليم بن خالد بن كعب
سرّكَ مَظْلوما
السلول قال وروايته فَتًى ُقدّ َقدّ السيف ل مُتَضائِلٌ ول َرهِلٌ لبّاتُه وبآدله يَ ُ
ويُ ْرضِيكَ ظالِما وكُلّ الذي َحمّ ْلتَه فهو حامِلُه والُتضائل الضّئِيلُ الدقيقُ وال ّرهِلُ الكثي اللحم
ستَرْخِيه والَب ْأدَلة اللّحمة بي العنق والتّرْقُوة وقوله ُقدّ َقدّ السّيْف أَي هو مُهَفْهَف مَجْدول
الُ ْ
ل ْلقِ سَ ْيفَان والسّيْفان الطويل المشوق وقيل هي ثُلثيّة لقوله َبدِل إِذا شكا ذلك وكل ذلك
اَ
مذكور ف موضعه والبأْدَلة مِشْيَة سريعة
( )11/41
( بأزل ) الَبأْزَلة اللّحَاء والقارضة أَبو عمرو البأْزلة مِشْيَة فيها سُرْعة وأَنشد لَب الَسود
العجلي قد كان فيما بيننا مُشَاهَلَه فأَدَْب َرتْ َغضْبَى َت َمشّى البازَلَه والُشاهلة الشّتْم
( )11/41
( ببل ) بابل موضع بالعراق وقيل موضع إِليه يُنْسب السّحرُ والمر قال الَخفش ل ينصرف
لتأْنيثه وذلك أَن اسم كل شيء مؤنث إِذا كان أَكثر من ثلثة أَحرف فإِنه ل ينصرف ف العرفة
قال ال تعال وما أنزل على اللكي ببابل قال الَعشى ببابِلَ ل ُت ْعصَر فجاءت سُل َفةً تُخالِطُ
ختّما وقول أَب كبي الذل يصف سهاما يَ ْكوِي با مُهَجَ النفوس كَأنّما يَ ْكوِي ِهمُ
قِ ْندِيدا ومِسْكا مُ َ
بالباِبلِيّ ا ُل ْمقِرِ قال السّكّري عن بالبابليّ هنا ُسمّا وف حديث عليّ كرم ال وجهه إِن حِبّي
نان أَن أُصلي ف أَرض بابِلَ فإِنا ملعونة بابِلُ هذا الصّقْع العروف بأَرض العراق وأَلفه غي
مهموزة قال الطاب ف إِسناد هذا الديث مقال قال ول أَعلم أَحدا من العلماء حَ ّرمَ الصلة
ف أرض بابل ويشبه إِن ثبت هذا الديث أَن يكون ناه أَن يتخذها وَطَنا ومُقاما فإِذا أَقام با
كانت صلته فيها قال وهذا من باب التعليق ف علم البيان أَو لعل النهي له خاصة أَل تراه قال
نان ؟ ومثله حديثه الخر نان أَن أَقرأ ساجدا وراكعا ول أَقول ناكم ولعل ذلك إِنذار منه با
لقي من الحنة بالكوفة وهي من أَرض بابل
( )11/41
( بتل ) البَتْل القَطْع َبتَله َيبْتِله ويَ ْبتُله بَ ْتلً وبَتّله فانْبَتَل وتَبَتّل أَبانَه من غيه ومنه قولم طلقها بَّتةً
بَ ْت َلةً وقول ذي الرمة رَخِيمات الكَلم مُبَتّلت جواعل ف البَرَى َقصَبا ِخدَال قال ابن سيده
زعم الفارسي أَن الكسر رواية وجاء به شاهدا على حذف الفعول أَراد مُبَتّلت الكلم
مُقَطّعات له وف حديث حذيفة أُقيمت الصلة فَتَدا َفعُوها وأََبوْا إِل تقديَه فلما َسلّم قال َلتَبِْت ُلنّ
لا إِماما أَو لَُتصَّلنّ وُحْدانا معناه لَت ْنصُِبنّ لكم إِماما وَتقْ َط ُعنّ الَمرَ بإِمامته من البَتْلِ القَطْعِ قال
ابن الَثي أَورده أَبو موسى ف هذا الباب وأَورده الروي ف باب الباء واللم والواو وشَرَحَه
بالمتحان والختبار من البتلء فتكون التاءَان فيها عند الروي زائدتي الُول للمضارعة
والثانية للفتعال وتكون الُول عند أَب موسى زائدة للمضارعة والثانية أَصلية قال وشرحه
الطاب ف غريبه على الوجهي معا التهذيب الَصمعي ا ُلبْتِل النّخْلة يكون لا َفسِيلة قد
انفردت واستغنت عن ُأمّها فيقال لتلك الفَسِيلة الَبتُول ابن سيده البَتُول والَبتِيل والبَتِيلة من
النخْل الفَسِيلة الُ ْنقَطِعةُ عن أُمها الستغنيةُ عنها والُ ْبتِلةُ ُأمّها يستوي فيه الواحد والمع وقول
التنخل الذل ذَِلكَ ما دِيُنكَ إِذ جُنّبَتْ أَجْمالُها كالبُكُرِ ا ُلبْتل إِنا أَراد جع مُبْتِلة كَتمْرة وَتمْر
وقوله ذلك ما دينك أَي ذلك البكاء دينك وعادتك والبُكُر جع بَكُور وهي الت تُدرك َأوّلَ
النّخْل وقد انْبَتلَت من ُأمّها وتَبَتّلت واسْتَ ْبتَلَتْ وقيل الَبتْلَة من النخل الوَدِيّة وقال الَصمعي هي
صدَقَة بَتْلة أَي
لقّ بَتْلً أَي حقّا ومنه َ
الفَسِيلة الت بانت عن أُمها ويقال للُم مُبْتِل والبَتْل ا َ
منقطعة عن صاحبها كبَتّة أَي قَطَعها من ماله وأَعطيته عطاء بَتْلً أَي مُنْقَطعا إِما أَن يريد الغاية
أَي أَنه ل يشبهه عطاء وإِما أَن يريد أَنه ل يعطيه عطاءً بعده وحَلَف يينا بَ ْتلَة أَي َق َطعَها وتَبَتّلَ
إِل ال تعال انقطع وأَخلص وف التنيل وتَبَتّل إِليه تبتيلً جاء الصدر فيه على غي طريق الفعل
وله نظائر ومعناه أَخْ ِلصْ له إِخْلصا والتّبَتّلُ النقطاع عن الدنيا إِل ال تعال وكذلك التبتيل
يقال للعابد إِذا ترك كل شيء وأَقبل على العبادة قد تََبتّل أَي قطع كُلّ شيء إِل َأمْرَ ال وطاعتَه
وقال أَبو إِسحق وتَبَتّلْ إِليه أَي انقطِعْ إِليه ف العبادة وكذلك صدقة بَتْلَة أَي مُ ْنقَطِعة من مال
ل ممول على معن
التصدّق با خارجة إِل سبيل ال والَصل ف تبتل أَن تقول تبتلت تبتلً فتبتي ً
بَتّل إِليه تبتيلً واْنبَتَل فهو مُنَْبتِل أَي انقطع وهو مثل الُنْبَتّ وأَنشد كأَنّه تيسُ إِرانٍ مُنْبَتِل ورجل
أَبْتَل إِذا كان بعيدَ ما بَي ا َلنْكِبَيِ وقد بتل يبتل بتلً والَبتُول من النساء النقطعة عن الرجال ل
أَ َربَ لا فيهم وبا ُسمّيت مريُ ُأمّ الَسيح على نبينا وعليه الصلة والسلم وقالوا لري ال َعذْراء
الَبتُول والبَتِيل لذلك وف التهذيب لتركها التزويج والَبتُول من النساء ال َعذْراء النقطعة من
الَزواج ويقال هي النقطعة إِل ال عز وجل عن الدنيا والتّبَتّل ترك النكاح والزهدُ فيه
والنقطاع عنه التهذيب البتول كل امرأَة تنقبض من الرجال ل شهوة لا ول حاجة فيهم ومنه
التبتل وهو ترك النكاح وقال ربيعة بن مقروم الضب لو أَنّها َع َرضَتْ لَ ْشمَطَ راهِبٍ عََبدَ الِلهَ
صَرُورَةٍ مُتَبَتّل وروى سعيد بن السيب أَنه سع سعد بن أَب وقاص يقول لقد ردّ رسول ال
صلى ال عليه وسلم على عثمان بن مظعون التّبَتّل ولو أَحَلّه لخَْتصَيْنا وفسر أَبو عبيد التّبَتّل
بنحو ما ذكرنا وف الديث ل َرهْبانيّة ول َتبَتّل ف الِسلم والتّبَتّلُ النقطاع عن النساء وترك
النكاح وأَصل البَتْلِ القَطْع وسئل أَحد بن يي عن فاطمة رضوان ال عليها بنت سيدنا رسول
ال صلى ال عليه وسلم ل قيل لا الَبتُول ؟ فقال لنقطاعها عن نساء أَهل زمانا ونساء الُمة
عفافا وفضلً ودينا وحسبا وقيل لنقطاعها عن الدنيا إِل ال عز وجل وامرأَة مُبَتّلة الَلْق أَي
للْق عن النساء لا عليهن فضل من ذلك قول الَعشى مُبَتّلة الَ ْلقِ مِثْل الَهَا ةِ لْ تَرَ
منْقطعة ا َ
َشمْسا ول َزمْهَرِيرا وقيل الُبَتّلة التامة الَ ْلقِ وأَنشد لَب النجم طَالَتْ إِل َتبْتِيلِها ف مَكْرِ أَي
طالت ف تام َخ ْلقِها وقيل تَ ْبتِيل َخ ْلقِها انفراد كل شيء منها بسنه ل يتكل بعضُه على بعض
ل ْلقِ ل َي ْقصُر شيء عن شيء ل تكون حَسَنة العي
قال ابن الَعراب البتلة من النساء السَنة ا َ
َسمِجَة الَنف ول حَسَنة الَنف َسمِجَة العي ولكن تكون تامّة قال غيه هي الت تفرّد كل
شيء منها بالسن على ِحدَتِه والُبَتّلة من النساء الت بُتّلَ حسنها على أَعضائها أَي قُطّع وقيل
ب بعضُ لمها بعضا فهو لذلك مُنْماز وقال اللحيان هي الت ف أَعضائها
هي الت ل َيرْكَ ْ
استرسال ل يركب بعضه بعضا والَول أَقرب إِل الشتقاق وجل مُبَتّل كذلك الوهري امرأَة
مُبَتّلة بتشديد التاء مفتوحةً أَي تامّة الَلْق ل يركب لمها بعضه بعضا ول يوصف به الرجل
وأَنشد بيت ذي الرمة رَخِيمات الكَلمِ مُبَتّلت ويقال للمرأَة إِذا تزينت وتسنت إِنا تتبتل
وإِذا تركت النكاح فقد تبتلت وهذا ضدّ الَول والَول مأْخوذ من الَُبتّلة الت ت حسن كل
عضو منها والَبتِيلة كل عضو مكتن مُنْمازٍ الليث البَتِي َلةُ كل عضو بلحمه مُكْتَن من أَعضاء
اللحم على حِيَاله والمع بتائل وأَنشد إِذا ا ُلتُونُ َم ّدتِ الَبتَائل وف الديث َبتَل رسول ال
صلى ال عليه وسلم العُمْرَى أَي أَوجبها ومَلّكَها مِلْكا ل يتطرق إِليه نقض وال ُعمْرَى بَتَاتٌ
( * قوله « والعمرى بتات » هكذا ف الصل )
وف حديث النضر بن كَلدة وال يا َمعْشر قريش لقد نزل بكم أَمر ما َأبْتَلْتم بَتْله يقال مَرّ على
بَتِيلة من رأْيه ومُنْبَتِلة أَي عَزِية ل تُرَدّ وانْبَتَل ف السي مضى وجدّ قال الطاب هذا خطأ
والصواب ما انْتََبلْتم نَبْله أَي ما انتبهتم له ول تعلموا عِ ْلمَه تقول العرب أَنْذرُْتكَ الَمرَ فلم َتنْتَبِلْ
نَبْله أَي ل تَنْتَبه له قال فحينئذ يكون من باب النون ل من باب الباء والَبتِيلة العَجُز ف بعض
اللغات لنقطاعه عن الظهر قال إِذا الظهور َم ّدتِ البَتَائِل والَبتْل تييز الشيء من غيه والُبتُل
كالَسايل ف أَسفل الوادي واحدها بَتِيلٌ وبَتِيلُ اليَمامة َجبَل هنالك وهو البَتِيل أَيضا قال فِإنّ
بن ذُبْيان حيث عَ ِلمُْتمُ بِ ْزعِ البَتِيلِ بَيَ با ٍد وحاضِرِ
( )11/42
( بثل ) الَزهري أَهله الليث ابن الَعراب الثّبْلة الَبقِيّة والبُثْلة الشّهْرَةُ
( )11/44
( بل ) التّبجيل التعظيم َبجّل الرجلَ َع ّظمَه ورجل بَجَال وَبجِيل يُبَجّله الناسُ وقيل هو الشيخ
الكبي العظيم السيد مع َجمَال ونُبْل وقد بَجُلَ بَجَالة وُبجُولً ول توصف بذلك الرأَة شر
الَبجَال من الرجال الذي يُبَجّله أَصحابه ويسوّدونه والبَجِيل الَمر العظيم ورجل َبجَال َحسَن
الوجه وكل غليظ من أَيّ شيءٍ كان َبجِيل وف الديث أَنه عليه السلم قال ِلقَتْلى أُحُد َلقِيتُم
ل ووُقِيتُم شَرّا َبجِيلً وسََبقْتم سبقا طويلً وف الديث أَنه أَتَى القبور فقال السلم
خيا طوي ً
عليكم أَصبتم خيا بَجِيلً أَي واسعا كثيا من التبجيل التعظيم أَو من الَبجَال الضّخْم وأَمر
سنُ الال من الناس والِبل ويقال للرجل الكثي
لَخصِب ا َ
بَجِيل مُنْكَر عظيم والبَاجل ا ُل ْ
الشحم إِنه لباجل وكذلك الناقة والمل وشيخ بَجَال وَبجِيل أَي َجسِيم ورجل باجِل وقد بَجَل
يَ ْبجُل بُجولً وهو السَن الَسيمُ الَصيب ف جِسْمه وأَنشد وأَنت بالبابِ َسمِيٌ باجِل وبَجِلَ
جلً حسنت حاله وقيل فَ ِرحَ وأَْبجَله الشيءُ إِذا َف ِرحَ به والَْبجَلُ عِرْق غَلِيظ ف الرّجْلِ
الرجلُ بَ َ
وقيل هو عِرْق ف با ِطنِ َمفْصِلِ الساق ف ا َلأْبِض وقيل هو ف اليد إِزَاءَ ا َلكْحَل وقيل هو
الَْبجَلُ ف اليد والنّسا ف الرّجْلِ والَبْ َهرُ ف الظّهْر والَ ْخدَع ف العُنُق قال أَبو خراش رُزِئْتُ بَن
ُأمّي فلما ُرزِئْتُهم صَبَ ْرتُ ول أَقْ َطعْ عليهم َأبَاجِلي والَْبجَل عِرْق وهو من الفرس والبعي بنلة
صدُ وهي من الداول
الَ ْكحَل من الِنسان قال أَبو اليثم الَبْجَل والَ ْكحَل والصّا ِفنُ عُروق ُن ْق َ
ل من ا َلوْرِدة الليث الَبلن عِرْقان ف اليدين وها ف ا َلكْحَلن من َلدُنِ الَنْكِب إِل الكَتِف
وأَنشد عاري الَشَاجِعِ ل يُ ْبجَل أَي ل ُي ْقصَد َأبْجَلُه وف حديث سعد بن معاذ أَنه ُرمِيَ يوم
جلَه الَبْجَل عِرْق ف باطن الذراع وقيل هو عرق غليظ ف الرّجل فيما بي
الَحزاب فقطعوا َأبْ َ
العصب والعظم وف حديث الستهزئي أَما الوليدبن الغية فَأوْمأَ جبيل إِل أَْبجَله والبُجْل
الُبهْتان العظيم يقال رميته بُبجْل وقال أَبو دُوادٍ الِيادي ام َرأَ القَيْسِ بن َأ ْروَى مُولِيا إِن رآن
سبَد
لَبُوأَنْ ب ُ
( * امرؤ القيس بن أروى مقسم على الخبار وهو ظاهر إن صحت به الرواية ووقع ف مادة «
جلً قلتَ قوْلً كاذبا إِنّما
سبد » برا والصواب برا باليم كما هي رواية غي الليث ) قُلْتَ بُ ْ
َيمَْنعُن سَيْفي ويَد قال الَزهري وغيه يقوله بُجْرا بالراء بذا العن قال ول أَسعه باللم لغي
الليث قال وأَرجو أَن تكون اللم لغة فإِن الراء واللم متقاربا الخرج وقد تعاقبا ف مواضع
كثية والَبجَلُ العَجَب والَبجْلة الصغية من الشّجَر قال كثي وبِجتدِ مُغْزَِلةٍ َترُودُ بوَجْرَةٍ بَجَلتِ
طَ ْلحٍ قد خُرِ ْفنَ وضَالِ وَبجَلي كذا وَبجَلي أَي َحسْب قال لبيد بَجَلي النَ من العَيْشِ َبجَل قال
الليث هو مزوم لعتماده على حركات اليم وأَنه ل يتمكن ف التصريف وَبجَلْ بعن َحسْب
قال الَخفش هي ساكنة أَبدا يقولون َبجَلْك كما يقولون َقطْك إِل أَنم ل يقولون َبجَلْن كما
يقولون قَطْن ولكن يقولون بَجَلي وبَجْلي أَي حَسْب قال لبيد َفمَت َأهْ ِلكْ فل أَ ْحفِلْه َبجَلي النَ
من العَيْشِ َبجَل وف حديث ُلقْمان بن عاد حي وصف إِخْوته لمرأَة كانوا َخطَبوها فقال لقمانُ
لسْبُ وال ِكفَاية قال ووجهه أَنه َذمّ
ف أَحدهم خُذي من أَخي ذا الَبجَل قال أَبو عبيدة معناه ا َ
أَخاه وأَخب أَنه قَصي ا ِلمّة وأَنه ل َرغْبَة له ف مَعال الُمور وهو راضٍ بأَن يُ ْكفَي الُمور ويكونَ
َكلّ على غيه ويقول َحسْب ما أَنا فيه وأَما قوله ف أَخيه الخر ُخذِي من أَخي ذا الَبجْلة يمل
لسْن
ِثقْلي وِثقْله فإِن هذا مدح ليس من ا َلوّل يقال ذو َبجْلة وذو َبجَالة وهو ال ّروَاءُ وا ُ
والَسَب والنّبْل وبه سي الرجل بَجَالة إِنه لذو َبجْلة أَي شارة َحسَنَة وقيل كانت هذه َألْقابا
لم وقيل الَبجَال الذي يَُبجّله الناس أَي يعظمونه الَصمعي ف قوله خذي من أَخي ذا الَبجَلَ
رجل َبجَالٌ وبَجيل إِذا كان ضَخْما قال الشاعر شَيْخا بَجَالً وغُلما حَ ْزوَرَا ول يفسر قوله
أَخي ذا البجلة وكأَنه ذهب به إِل معن البَجَل الليث رجل ذو بَجَالة وَبجْلة وهو الكَهْل الذي
تَرَى له هَيئة وتَبْجيلً وسِنّا ول يقال امرأَة بَجَالة الكسائي رجل بَجَال كبي عظيم أَبو عمرو
الَبجَال الرجل الشيخ السيد قال زهي ابن جناب الكلب وهو أَحد ا ُل َعمّرين أََبنِيّ إِن َأ ْه ِلكْ فإِن
حيّة
قد َبنَيْتُ لكن بَنيّه و َجعَلْتُكُم َأوْلدَ سا دات زِناُكُم وَرِيّة من كل ما نالَ الفَتَى قد نِ ْلتُه إِل التّ ِ
فا َلوْتُ خَ ْيرٌ للفَتَى فَلَيهْلِ َكنْ وبه َبقِيّه مِن أَن يرى الشّيخ البَجَا لَ يُقادُ يُ ْهدَى بالعَشِيّه وَل َقدْ
شَ ِه ْدتُ النارَ لِلْ أَسْلفِ تُوقَد ف َطمّيه وخَطَبْتُ خُطْبَة حا ِزمٍ غَ ْيرِ الضعيفِ ول العَيِيّه ولقدْ
َغ َدوْتُ بُشرِف ال حَجَباتِ ل َي ْغمِزْ شَظيّه فَأصَبْتُ من َبقَر البا ب وصِدتُ من ُحمُر ال ِقفّيه
ولقد رَحَلْت البازِلَ ال َكوْماءَ لَيْسَ لا وَليّه فجعل قوله يُ ْهدَى بالعَشِيّة حالً ليُقاد كأَنه قال يُقاد
مَ ْهدِيّا ولول ذلك لقال ويُ ْهدَى بالواو وقد أَْبجَلَن ذلك أَي كَفان قال الكميت يدح عبد
الرحيم بن عَ ْنبَسَة بن سعيد بن العاص وعَ ْبدُ الرّحيم ِجمَاعُ ا ُلمُور إِليه انْتَهى ال ّل َقمُ ا ُل ْعمَلُ إِليه
صدَرُ الُ ْبجِلُ ال ّلقَم الطريق الواضح وا ُل ْعمَل الذي يكثر فيه
لصَاص ومِنْ عنده ال ّ
مَوارِدُ أَهلِ ا َ
سي الناس والَوارِدُ الطّرُقُ واحدتا َموْرِدَةٌ وأَهل الَصاص َأهْلُ الاجة وجِماعُ الُمور تَجتمع
إِليه أُمور الناس من كل ناحية أَبو عبيد يقال بَجَلك دِ ْر َهمٌ وَبجْلُك درهمٌ وف الديث فأَلقى
لمَل نن بَن ضَبّة
َتمَراتٍ ف يده وقال َبجَلي من الدنيا أَي حَسْب منها ومنه قول الشاعر يوم ا َ
لمَل رُدّوا َعلَيْنا َشيْخَنا ُثمّ َبجَل أَي ثّ حَسْبُ وقوله أَنشده ابن الَعراب مَعاذَ العَزيز
أَصحابُ ا َ
ال َأنْ يُو ِطنَ ا َلوَى ُفؤَادِيَ إِلْفا لَيْسَ ل ِببَجِيل فسره فقال هو من قولك َبجَلي كذا أَي َحسْب
ي وقال مرة ليس بعظيم القدر مُشْبِه ل وَبجّل الرجلَ قال
وقال مرة ليس ُبعَظّم ل وليس ِب َقوِ ّ
له َبجَلْ أَي حَسْبُك حيث انتهيت قال ابن جن ومنه اشتق الشيخ البَجَال والرجل البَجِيل
والتبجيل وبَجيلَة قبيلة من اليمن والنسبة إِليهم َبجَلِيّ بالتحريك ويقال إِنم من مَ َعدّ لَن نزار
بن َمعَدّ وََلدَ ُمضَرَ وربيعة وإِيادا وأَنارا ث إِن أَنارا وَلَد بَجيلة وخَ ْثعَم فصاروا باليمن أَل ترى
أَن جرير ابن عبدِ ال البَجَلي نافر رجلً من الَيمَن إِل الَ ْقرَع ابن حابس الّتمِيمي حَكَم العرب
فقال يا أَقْ َرعُ بنَ حابسٍ يا أَقْ َرعُ إِنك إِن ُيصْ َرعْ أَخُوك ُتصْ َرعُ فجعل نفسه له أَخا وهو َم َعدّيّ
وإِنا رفع ُتصْرَع وحقّه الزم على إِضمار الفاء كما قال عبد الرحن ابن حسان َمنْ َيفْعَلِ
لسَناتِ الُ يشكرُها والشّرّ بالشرّ عندَ ال مِثْلنِ اي فال يشكرها ويكون ما بعد الفاء كلما
اَ
مبتدأً وكان سيبوبه يقول هو على تقدي الب كأَنه قال إِنك ُتصْرع إِن يصرع أَخوك وأَما
البيت الثان فل يتلفون أَنه مرفوع بإِضمار الفاء قال ابن بري وذكر ثعلب أَن هذا البيت
للحصي بن القعقاع والشهور أَنه لرير وبَنُو بَجْلة حَيّ من العرب وقول عمرو ذي الكلب
جيْ َلةُ َي ْنذِروا َرمْيِي وفَ ْهمٌ كذلك حالُهم أَبَدا وحال
بُ َ
( * قوله ينذروا بالزم هكذا ف الصل )
صغّر َبجْلَة هذه القبيلَة وبنو بَجالة بطن من ضَبّة التهذيب َبجْلَة حَيّ من قيس عَيْلنَ وَبجْلَة
إِنا َ
بطن من سُ َليّم والنسبة إِليهم بَجْليّ بالتسكي ومنه قول عنترة وآخَر منهم أَجْرَ ْرتُ ُرمْحي وف
الَبجَلِيّ مِعْبَ َلةٌ وَقيعُ
( )11/44
( بل ) الَزْهري قال ف ترجة ح ل ب قال أَما بل ولبح فإِن الليث اهلهما قال وروى أَبو
العباس عن ابن الَعراب أَنه قال البَحْلُ الِدْقاع الشديد قال وهذا غريب
( )11/47
حدَلة الفة ف السعي ابن الَعراب ْبدَل الرجلُ إِذا مالت كتفه الَزهري
( بدل ) البَ ْهدَلة والَب ْ
حدَلٌ اسم رجل
حدِلْ يأْمره بالِسراع ف مشيه وَب ْ
سعت أَعرابيّا يقول لصاحب له َب ْ
( )11/47
حشَلَ
حشَلِيّ من الرجال الَسْود الغليظ وهي الَبحْشَلة ابن الَعراب بَ ْ
( بشل ) الَبحْشَل والبَ ْ
الرجلُ إِذا رَ َقصَ رَ َقصَ الزّنْج
( )11/47
حظَلة والظاء
( بظل ) الَبحْظَلَة أَن َيقْفِز الرجلُ َقفْزان اليَ ْربُوع أَو الفأَرة يقال بْظَل الرجلُ بَ ْ
معجمه
( )11/47
( )11/47
سمَع
( بدل ) الفراء َبدَلٌ وِبدْلٌ لغتان ومَثَل ومِثْل وشَبَه وشِبْه ونَكَل ونِكْل قال أَبو عبيد ول ُي ْ
ف َفعَل و ِفعْل غي هذه الَربعة الَحرف والَبدِيل الَبدَل وَبدَلُ الشيء غَيْرُه ابن سيده ِبدْل
الشيء وَبدَله وَبدِيله الَلَف منه والمع أَبدال قال سيبوبه إِنّ َبدَلك زَيد أَي إِنّ بَديلك زَيْد قال
ويقول الرجل للرجل اذهب معك بفلن فيقول معي رجل َبدَلُه أَي رجل ُيغْن غَناءه ويكون ف
مكانه وتََبدّل الشيءَ وتَبدل به واستبدله واستبدل به كُلّه اتذ منه َبدَلً وأَْبدَل الشيءَ من
خذَه منه بدلً وأَبدلت الشيء بغيه وبدّله ال من الوف َأمْنا وتبديل الشيء
الشيء وَبدّله َت ِ
تغييه وإِن ل تأْت ببدل واستبدل الشيء بغيه وتبدّله به إِذا أَخذه مكانه والبادلة التبادُل
والَصل ف التبديل تغيي الشيء عن حاله والَصل ف الِبدال جعل شيء مكان شيء آخر
كإِبدالك من الواو تاء ف تال والعرب تقول للذي يبيع كل شيء من الأْكولت َبدّال قاله أَبو
اليثم والعامة تقول َبقّال وقوله عز وجل يوم تَُبدّل الَرْضُ غيَ الَرض والسمواتُ قال الزجاج
تبديلها وال أَعلم تسييُ جبالا وتفجي بِحارها وكونُها مستوية ل تَرى فيها ِعوَجا ول َأمْتا
وتبديل السموات انتثار كواكِبها وانفطارُها وانشقاقُها وتكوير شسها وخسوف قمرها وأَراد
غيَ السموات فاكتَفى با تقدم أَبو العباس ثعلب يقال َأبْدلت الات بالَلْقة إِذا نَحّيت هذا
للْقة بالات إِذا أَذبتها
للْقة إِذا َأذَبْتَه وسوّيته حَلْقة وبدلت ا َ
وجعلت هذا مكانه وبدّلت الات با َ
لوْهرةُ
وجعلتها خاتا قال أَبو العباس وحقيقته أَن التبديل تغيي الصورة إِل صورة أُخرى وا َ
بعينها والِبدال َتنْحيةُ الوهرة واستئناف جوهرة أُخرى ومنه قول أَب النجم عَزْل الَمي للَمي
الُ ْبدَل أَل ترى أَنه نَحّى جسما وجعل مكانه جسما غيه ؟ قال أَبو عمرو فعرضت هذا على
البد فاستحسنه وزاد فيه فقال وقد جعلت العرب بدّلت بعن أَبدلت وهو قول ال عز وجل
أُولئك يبدّل ال سَيّئاتم حسنات أَل ترى أَنه قد أَزال السيئات وجعل مكانا حسنات ؟ قال
وَأمّا ما شَرَط أَحد بن يي فهو معن قوله تعال كلما َنضِجَت جُلودُهم بدّلناهم جُلودا غيها
قال فهذه هي الوهرة وتبديلها تغيي صورتا إِل غيها لَنا كانت ناعمة فاسودّت من العذاب
ضجَت تلك الصورة فالوهرة واحدة والصورة متلفة وقال
فردّت صورةُ جُلودهم الُول لا َن ِ
الليث استبدل ثوبا مكان ثوب وأَخا مكان أَخ ونو ذلك البادلة قال أَبو عبيد هذا باب
البدول من الروف والحوّل ث ذكر َم َدهْته و َمدَحْته قال الشيخ وهذا يدل على أَن َبدَلت
متعدّ قال ابن السكيت جع َبدِيل َبدْل قال وهذا يدل على أَن بَديلً بعن مُ ْبدَل وقال أَبو حات
سي البدّال بدّالً لَنه يبدّل بيعا ببيع فيبيع اليوم شيئا وغدا شيئا آخر قال وهذا كله يدل على
أَن َبدَلت بالتخفيف جائز وأَنه متعدّ والبادلة مفاعلة من َبدَلت وقوله فلم أَ ُكنْ والاِلكِ الَجَلّ
أَرْضى ِبخَلّ بعدَها مُ ْبدَلّ إِنا أَراد مُ ْبدَل فشدّد اللم للضرورة قال ابن سيده وعندي أَنه شدّدها
للوقف ث اضطُرّ فأَجرى الوصل مُجْرى الوقف كما قال ببازِلٍ وَجْناءَ أَو َعيْهَلّ واختار الالك
على الَلك ليسلم الزء من الَبْل وحروف البدل المزة والَلف والياء والواو واليم والنون
والتاء والاء والطاء والدال واليم وإِذا أَضفت إِليها السي واللم وأَخرجت منها الطاء والدال
واليم كانت حروفَ الزيادةِ قال ابن سيده ولسنا نريد البدل الذي يدث مع الِدغام إِنا نريد
البدل ف غي إِدغام وبادَلَ الرجلَ مُبادَلة وبِدالً أَعطاه مثل ما أَ َخذَ منه أَنشد ابن الَعراب قال
أَب َخوْنٌ فقيل لل اَيْسَ أَباك فاتْبَعِ الِبدَال والَبدال قوم من الصالي بم يُقيم الُ الَرض
أَربعون ف الشام وثلثون ف سائر البلد ل يوت منهم أَحد إِل قام مكانه آخر فلذلك ُسمّوا
أَبدالً وواحد الَبدال العُبّاد ِبدْل وَبدَل وقال ابن دريد الواحد َبدِيل وروى ابن شيل بسنده
حديثا عن علي كرم ال وجهه أَنه قال الَبدال بالشام والنّجَباء بصر والعصائب بالعراق قال
ابن شيل الَبدال خِيارٌ َبدَلٌ من خِيار والعصائب ُعصْبة وعصائب يتمعون فيكون بينهم حرب
قال ابن السكيت سي الَُبرّزون ف الصلح أَبدالً لَنم ُأْبدِلوا من السلف الصال قال والَبدال
جع َبدَل وِبدْل و َجمْع َبدِيل َبدْل والَبدال الَولياء والعُبّاد سُموا بذلك لَنم كلما مات منهم
واحد أُبدل بآخر وَبدّل الشيءَ حَرّفه وقوله عز وجل وما َبدّلوا تبديلً قال الزجاج معناه أَنم
ماتوا على دينهم غَيْرَ مَُبدّلي ورجل ِبدْل كري عن كراع والمع أَبدال ورجل ِبدْل وَبدَل
شريف والمع كالمع وهاتان الَخيتان غي خاليتي من معن الَلَف وتََبدّل الشيءُ َتغَيّر فأَما
ش ْمأَلِ فإِنه أَراد ذو تبديل والَبدَل
قول الراجز فُبدّلَتْ وال ّدهْرُ ذو تبدّلِ هَيْفا َدبُورا بالصّبا وال ّ
وَجَع ف اليدين والرجلي وقيل وجع الفاصل واليدين والرجلي َبدِل بالكسر َي ْبدَل بَدلً فهو
شوْأَل بن نُعيم أَنشده يعقوب ف الَلفاظ فََت َمذّ َرتْ نفسي
َبدِلٌ إِذا وَجِع يَديه ورجليه قال ال ّ
لذاك ول أَزل َبدِلً نَهارِيَ ُكلّه حت ا ُلصُل والَبأْدَلة ما بي العُنُق والتّرْ ُقوَة والمع بآدل قال
الشاعر فَتً ُقدّ السّ ْيفِ ل مُتآزفٌ ول َرهِلٌ لَبّاتُه وبآدِلُه وقيل هي لم الصدر وهي الَبأْدَلة
حرّكا بآدله وهي مِن مِشْية القِصار من النساء
والبَ ْهدَلة وهي الفَ ْهدَة ومَشى الَبأْدَلة إِذا مَشى مُ َ
خفّف حت كأَن
قال قد كان فيما بيننا مُشاهَلَه ث َتوَلّتْ وهي َتمْشي البَادَله أَراد الَبأْدَلة َف َ
وضعها أَلف وذلك لكان التأْسيس وَبدِل شكا َبأْدَلته على حكم الفعل ا َلصُوغ من أَلفاظ
الَعضاء ل على العامّة قال ابن سيده وبذلك قَضينا على هزتا بالزيادة وهو مذهب سيبويه ف
المزة إِذا كانت الكلمة تزيد على الثلثة وف الصفات لَب عبيد الَبأْدَلة اللّحمية ف باطن
الفخذ وقال نُصي الَبأْدَلتان بطون الفخذين والرّبْلتان لم باطن الفَخذ والاذان لم ظاهِرها
حيث يقع شعر الذّنَب والاعِرتان رأْسا الفخذين حيث يُوسَم المار بَلْقة وال ّرعْثاوان
سمّيَ البآدل والثّ ْن ُدوَتان لَحْمتان فوق الثديي وبا َدوْل وبادُول بالفتح والضم
والثّ ْن ُدوَتان ُي َ
موضع قال الَعشى حَلّ َأهْلي َب ْطنَ ال َغمِيس فَبا َدوْ ل وحَلّتْ عُ ْلوِيّة بالسّخَال يروى بالفتح
لدّالي والَبدّالي والَبدّال
والضم جيعا ويقال للرجل الذي يأْت بالرأْي السخيف هذا رأْي ا َ
الذي ليس له مال إِل بقدر مايشتري به شيئا فإِذا باعه اشترى به بدلً منه يسمى َبدّالً وال
أَعلم
( )11/48
( بذل ) الَبذْل ضد ا َلنْع َبذَله يَ ْبذِله ويَ ْبذُله َبذْلً أَعطاه وجادَ به وكل من طابت نفسه بإِعطاء
شيء فهو باذل له والبتذال ضد الصّيانة ورجل َبذّال وَبذُول إِذا كان كثي البذل للمال
والِبذْلَة والِ ْبذَلة من الثياب ما يُلبس ويُمتهن ول يُصان قال ابن بري أَنكر عليّ بن حزة مَ ْبذَلة
وقال مِ ْبذَل بغي هاء وحكى غيه عن أَب زيد مِ ْبذَلة وقد قيل أَيضا مِي َدعَة و ِمعْوَزَة عن أَب زيد
لواحدة الَوادِع والَعاوِز وهي الثياب والُلْقان وكذلك الَباذِل وهي الثياب الت تُبْتذل ف
الثياب ومِ ْبذَل الرجل ومِيدعُه و ِمعْوَزه الثوب الذي يبتذله ويَلْبَسه واستعار ابن جن الِبذْلة ف
شعْر فقال الرّجَز إِنا يستعان به ف الِبذْلة وعند العتمال والُداء والِهْنَة أَل ترى إِل قوله لو
ال ّ
سَتوِياتٍ كَنَوى البَرْنِيّ واسْتَ ْبذَلت فلنا شيئا
سحَ ْنفِر ال ّروِيّ مُ ْ
قد حَدا ُهنّ أَبو الُودِيّ برَجَزٍ مُ ْ
إِذا سأَلته أَن َي ْبذُله لك فَبذَله وجاءنا فلن ف مَباذِله أَي ف ثياب ِبذْلته وابتذال الثوب وغيه
امتهانُه والتَّبذّل ترك التصاون والِ ْبذَل والِ ْبذَلة الثوب الَلَق والَُتَبذّل لبسه وا ُلتََبذّل والُ ْبَتذِل
من الرجال الذي يلي العمل بنفسه وف الحكم الذي يلي عمل نفسه قال وَفَاءً للخَلِي َفةِ
وابْتِذالً لَنفْسِيَ من أَخي ِثقَةٍ كَرِي ويقال تََبذّل ف عمل كذا وكذا ابْتَذل نفسه فيما تولّه من
خضّعا التبذل تركُ التّزيّن والتّ َهّيؤِ بالَيئة السنة
عمل وف حديث الستسقاء فخرج مُتََبذّلً مُتَ َ
الميلة على جهة التواضع ومنه حديث سلمان فرأَى ُأمّ الدرداء مُتََبذّلة وف رواية مبتذلة وفلن
صدْقُ ا ُلبَْتذَل إِذا كان صُلْبا فيما يبتذل به نفسه وفَرَس ذو صَوْن وابتِذال إِذا كان له ُحضْر قد
َ
صانه لوقت الاجة إِليه و َع ْدوٌ دونه قد ابتذله وَبذْلٌ اسم ومَبْذول شاعر من غَنِيّ
( )11/50
( برأل ) البُرَائل الذي ارتفع من ريش الطائر فيستدير ف عُنُقه قال ُحمَيْد الَرْقط ول يَزَال
خَ َربٌ مُقَنّعُ بُرَائِلهُ والَنَاحُ يَ ْلمَعُ قال ابن بري الرجز منصوب والعروف ف رجزه فل يَزَالُ
خَ َربٌ مُقَّنعَا بُرَائِ َليْه وَجَنَاحا ُمضْجعَا أَطارَ عنه ال ّزغَبَ الُنَزّعا يَنْ ِزعُ حَبّاتِ القلوب ال ّلمّعا ابن
سيده البُرَائِل ما استدار من ريش الطائر حول عنقه وهو البُ ْرؤُلة وخص اللحيان به عُرْفَ
الُبَارَى فإِذا َنفَشَه للقتال قيل بَ ْرأَلَ وقيل هو الريش السّبْط الطويل ل عِ ْرضَ له على عُنُق
الديك فإِذا نفشه للقتال قيل قد اْبرَأَلّ الديك وتَبَرْأَلَ قال وهو البُرَائِل للدّيك خاصة قال
الوهري قد بَرْأَل الديك بَرْأَلة إِذا َنفَشَ بُرَائِلَه والبُرَائِل ُعفْرَة الدّيك والُبَارَى وغيها وهو
الريش الذي يستدير ف عُنُقه وأَبو بَرائِل كنية الديك وتَبَرْأَلَ للشرّ أَي
( * هنا بياض بالصل ) نافشا عُرْفَه فذلك دليل من قوله إِن البُرَائل يكون للِنسان وابْرَأَلّ تَهَّيأَ
للشر وهو من ذلك
( )11/51
( )11/51
حدّدونه تنقر به
( برطل ) البِرْطِيل حَجَر أَو َحدِيد طويل صُلْب خِلْقة ليس ما يُ َطوّله الناسُ ول يُ َ
الرّحى وقد يشبه به خَطْم النّجيبة والمع براطيل قال رجل من بن َف ْقعَس َترَى ُشؤُونَ َرأْسِها
العَوارِدَا َمضْبورَةً إِل شَبا َحدَائِدا ضَبْرَ بَراطيلَ إِل جَلمِدا قال السياف هو حجر قدر ذراع أَبو
عمرو الباطيل الَعاوِل واحدها بِرطيل والبِرطيل الجر الرقيق وهو الّنصِيل وقيل ها ُظرَرَانِ
حدّدة قال كعي بن زهي كأَنّ ما
َممْطُولنِ ُت ْنقَرُ بما الرّحَى وها من َأصْلب الِجَارة مسلكة مُ َ
فات عَيْنَيها و َمذَْبحَها من خَ ْطمِها ومن اللّحَْييْن بِرْطِيل قال البِرْطِيل حَجَر مستطيل عظيم شبه
به رأْس الناقة والبُرْ ُطلَة ا ِلظَلّة الصيفية
( * ف القاموس الِ َظلّة الضّيقة ) نَبَطيّة وقد استعملت ف لفظ العربية وقال غيه إِنا هو ابن
الظّلّة
( * قوله ابن الظّلّة هكذا ف الصل )
سوَة وربا ُشدّد قال ابن بري ويقال البُرْطُلّة قال وقال الوزير السّرْقَفانَةُ
والبُ ْرطُل بالضم َقلَ ْن ُ
سنّ
بُرْ ُطلّة الارس والِبرْطِيل َخ ْطمُ الفَلْحَس وهو الكلب قال والفَلْحَسُ ال ّدبّ ا ُل ِ
( * والبِرطيل ف الساس الرشوة وف القاموس بَرْ َطلَة فتبطَل رشاه فارتشى )
( )11/51
( برعل ) البُ ْرعُل ولد الضّبْع كالفُ ْرعُل وقيل هو ولد الوَبْرِ من ابن آوَى
( )11/51
( برغل ) البَراغيل البلد الت بي الرّيف والبَرّ مثل الَنبار والقادسية ونوها واحدها بِرغيل
وهي الَزالف أَيضا والبَراغِيل القُرَى عن ثعلب َف َعمّ به ول يذكر لا واحدا وقال أَبو حنيفة
الِبرْغيل الَرض القَرِيبة من الاء
( )11/51
( برقل ) البِرْقِيل الُلهِق وهو الذي يَرْمي به الصبيانُ الُبنْدقَ ابن الَعراب بَرْقَل الرجلُ إِذا
َكذَب
( )11/51
( بزل ) بَزَل الشيءَ يبزُله بَزْلً وبَزّله فَتََبزّل َشقّه وتََبزّل السد َتفَطّر بالدم وتَبَزّل السّقاء
كذلك و ِسقَاءٌ فيه بَزْلٌ يَتَبزّلُ بالاء والمع بُزُول الوهري بَزَل البعيُ يَ ْبزُل بُزُولً َفطَر نابُه أَي
شقّ فهو بازل ذكرا كان أَو أُنثى وذلك ف السنة التاسعة قال وربا بزل ف السنة الثامنة ابن
اْن َ
سيده بَزَل نابُ البعي يَبْزُل بَزْلً وُبزُولً طَلَع و َجمَلٌ بازِل وبزول قال ثعلب ف كلم بعض
ال ّروّاد َيشْبَع منه الَمل البَزُول وجع البازِل بُزّل وجع البَزُول بُزُل والُنثى بازل وجعها بوازل
وبَزُول و َجمْعُها بُزُل الَصمعي وغيه يقال للبعي إِذا استكمل السنة الثامنة وطعن ف التاسعة
وفَطَر نابُه فهو حينئذ بازل وكذلك الُنثى بغي هاء جل بازل وناقة بازل وهو أَقصى أَسنان
شقّه اللحم عن
شقّ وذلك أَن نابه إِذا طَلَع يقال له بازل ل َ
البعي ُسمّي بازلً من البَزْل وهو ال ّ
حضِ بازِلُها له صَرِيفٌ
مَنْبِته َشقّا وقال النابغة ف السن و َسمّاها بازلً مَقْذوفة بدَخِيس النّ ْ
صَريفَ القَعْو با َلسَد أَراد ببازلا نابا وذهب سيبوبه إِل أَن بوازل جع بازل صفة للمذكر قال
جرَى فاعلة لَنه يمع بالواو والنون فل َي ْقوَى ذلك قوّة الدميي قال ابن الَعراب
أَجروه مُ ْ
ليس بعد البازل ِسنّ تسمى قال والبازل أَيضا اسم السّن الت تطلع ف وقت البُزول والمع
صقَارُ وقد قالوا رجل
سمّعُ من بوازلا صَرِيفا كما صاحَت على الَرِب ال ّ
بوازل قال القطَامي تَ َ
بازل على التشبيه بالبعي وربا قالوا ذلك يعنون به كماله ف عقله وَتجْربته وف حديث علي بن
أَب طالب كرم ال وجهه بازلُ عامَيْن حَديثٌ سِنّي يقول أَنا مستجمع الشباب مستكمل القوة
ل ْربُ ال َعوَانُ
وذكره ابن سيده عن أَب جهل بن هشام فقال قال أَبو جهل ابن هشام ما تنكر ا َ
سنّ كالبازل أَل تراه قال
من بازِ ُل عامَيِ َحدِيثٌ سِنّي قال إِنا عَنَى بذلك كماله ل أَنه مُ ِ
حديث سنّي والديث ل يكون بازلً ونوه قول َقطَرِيّ بن الفُجاءة حت انصرفْتُ وقد َأصَبْتُ
ول ُأصَبْ َجذَعَ البَصية قا ِرحَ القْدام فإِذا جاوز البعي البُزول قيل بازل عام وعامي وكذلك
ما زاد وَتبَزّل الشيءُ إِذا تشقق قال زهي سعى ساعيا غَيْظِ بنِ مُرّةَ بَعدَما تَبَزّلَ ما بي العَشِية
حدِيدة الت َتفْتح مِبْزَل الدّنّ ِبزَا ٌل ومِبْزَل لَنه ُيفْتَح به وَبزَل الَم َر وغيَها
بالدّم ومنه يقال لل َ
صفّاها والِبْزل والِبْزلة
بَزْلً وابْتَزَلَها وتَبَزّلا ثقب إِناءها واسم ذلك الوضع البُزَالُ وَبزَلَها بَزْلً َ
حدّر ِمنْ َنوَاطِبِ ذي ابْتِزال والبَزْل َتصْفية الشراب ونوه قال
صفّى با وأَنشد َت َ
ا ِلصْفاة الت ُي َ
أَبو منصور ل أَعرف البَزْل بعن التصفية الوهري الِبْزَل ما يصفى به الشراب وشَجّة بازلة
سال َدمُها وف حديث زيد بن ثابت َقضَى ف البازلة بثلثة أَْبعِرة البازِلة من الشّجَاج الت تَ ْبزُل
شقّه وهي ا ُلتَلحة واْنبَزَل الطّلعُ أَي انشقّ وبَزَلَ الرأَيَ والَمر َقطَعه وخُ ّطةٌ بَزْلءُ
اللحم أَي َت ُ
َت ْفصِلُ بي الق والباطل والَبزْلءُ الرّأْي الَيّد وإِنه لذو بَزْلءَ أَي رأْي جَيّد و َعقْل قال الراعي
لثّامة اللَّبدُ ويروى من امرئ ذي سَاح أَبو عمرو
من َأمْرِ ذي َبدَواتٍ ل تَزَال له َبزْلءُ َيعْيَا با ا َ
ما لفلن بَزْلء يعيش با أَي ما له صَرِية رأْي وقد َبزَل رأْيه يَبْزُل بُزولً وإِنه لنَهّاض ببَزْلء أَي
مُطيق على الشدائد ضابط لا وف الصحاح إِذا كان من يقوم بالُمور العظام قال الشاعر إِن
إِذا َشغَلَتْ قَوما فُروجُ ُهمُ رَحْبُ ا َلسَاِلكِ نَهّاض ببَزْلء وف حديث العباس قال يوم الفتح لَهل
مكة أَ ْس ِلمُوا َتسْلموا فقد استُبْ ِطنْتم بأَشْهَبَ بازل أَي ُرمِيتُم بأَمر صَعْب شديد ضربه مثلً لشدّة
الَمر الذي نزل بم والبَزْلء الداهية العظيمة وأَمر ذو َبزْلٍ أَي ذو شدّة قال عمرو بن َشأْس
خمِ بعدَما َتدُورُ رَحَى الَلْحاءِ ف الَمر ذي البَزْل وما عندهم بازِلة أَي
ُيقَ ّل ْقنَ رأْسَ ال َكوْكَب الفَ ْ
ليس عندهم شيء من الال ول َترَكَ افيفي ُ عنده بازلة أَي شيئا ويقال ل ُيعْطِهِم بازلة أَي ل
ُيعْطهم شيئا وقولم ما َبقِيَت لم بازِلة كما يقال ما َبقِيَت لم ثاغَِيةٌ ول رَا ِغيَة أَي واحدة وف
النوادر رجل بِزْيلة وتِبْزَِلةٌ َقصِي وبُزْل اسم عَنْزٍ قال عروة بن الورد أََلمّا أَغزَرَت ف العُسّ بُزْلٌ
ودُ ْر َعةُ بنْتُها َنسِيَا َفعَال
( )11/52
( بسل ) بسَل الرجلُ يَبسُل بسولً فهو باسل وبَسْل وبَسيل وَتبَسّل كلها عَبَس من الغضب
أَو الشجاعة وأَسَد باسل وتَبَسّلَ ل فلن إِذا رأَيته كريه الَ ْنظَر وَبسّل فلن وَجْهَه تبسيلً إِذا
كَرّهه وتََبسّل وجههُ َك ُرهَتْ مَرْآته وفَ ُظعَتْ قال أَبو ذؤَيب يصف قبا ف ُكنْتُ ذَنُوبَ البئر لا
تََبسّلَتْ وسُ ْربِلْتُ أَكفان ووُ ّسدْتُ ساعدي لا تََبسّلَت أَي كَرُهت وقال كعب بن زهي إِذا
غَلََبتْه الكأْسُ ل مَُتعَبّس َحصُورٌ ول مِن دونِها يتََبسّلُ ورواه علي بن حزة لا تََنسّلَتْ وكذلك
ضبطه ف كتاب النبات قال ابن سيده ول أَدري ما هو والباسل الَسَد لكراهة مَنْظَره وقبحه
والَبسَالة الشجاعة والباسل الشديد والباسل الشجاع والمع ُبسَلء وبُسْل وقد بَسُل بالضم
للِيّ وفيهمُ بَسَالةُ َنفْس إِن
بَسَالة وَبسَالً فهو باسل أَي بَطُل قال الطيئة وأَحْلى من الّتمْر ا َ
أُريد بَسَالُها قال ابن سيده على أَن بسالً هنا قد يوز أَن يعن بسالتها فحذف كقول أَب ذؤَيب
أَل ليْتَ ِشعْري هل تَنَظّر خالدٌ عِيَادي على ا ِلجْرانِ أَم هو يائس ؟ أَي عيادت والُباسَلة الصاولة
ف الرب وف حديث َخيْفان قال لعثمان َأمّا هذا الي من َهمْدانَ فأَنْجادٌ ُبسْلٌ أَي شُجعان
وهو جع باسل وسي به الشجاع لمتناعه من يقصده ولب باسل كَريه الطّعم حامض وقد َبسَلَ
وكذلك النبيذ إِذا اشتدّ و َحمُض الَزهري ف ترجة حذق خَلّ باسل وقد بَسَل بُسولً إِذا طال
تركه فأَخْلَفَ َطعْمُه وَتغَيّر وخَلّ مُبَسّل قال ابن الَعراب ضاف أَعراب قوما فقال ائتون بكُسَعٍ
جَبِيزات وببَسِيل من َقطَاميّ ناقس قال البَسيلُ ال َفضْلة والقَطَاميّ النّبِيذ والناقس الامض
والكُسَعُ ال ِكسَرُ والَبِيزات اليابسات وباسِلُ القول َشدِيدُه وكَرِيهه قال أَبو ُبثَيْنَة ا ُلذَل ُنفَاَثةَ
َأعْن ل أُحاول غيهم وباسِلُ قول ل ينالُ بن عَبْد ويوم باسل شديد من ذلك قال الَخطل
شدّة وَبسّلَ الشيءَ كَرّهه
َنفْسِي فداءُ أَمي الؤْمني إِذا أَْبدَى النوا ِجذَ َي ْومٌ باسِلٌ َذكَرُ والَبسْل ال ّ
والَبسِيل الكَريه الوجه والَبسِيلة عُلَ ْي ِقمَة ف َطعْم الشيء والبَسِيلة التّ ْرمُس حكاه أَبو حنيفة قال
وأَحسبها سيت َبسِيلة للعُلَ ْيقِمة الت فيها وحَ ْنظَلٌ مُبَسّل أُكِل وحده فتُكُرّه َط ْعمُه وهو ُيحْرِق
الكَبِد أَنشد ابن الَعراب بِئْس الطّعامُ الَنْظل ا ُلبَسّلُ تَ ْيجَع منه َكِبدِي وأَ ْكسَلُ والبَسْلُ نَخْل
الشيء ف الُ ْنخُل والبَسِيلة والَبسِيل ما يبقى من شراب القوم فيبيت ف الِناء قال بعض العرب
دعان إِل بَسِيلة له وأَبْسَل َنفْسَه للموتِ واسَْتبْسَل وَطّن نفسه عليه واسْتَ ْيقَن وأَْبسَله لعمله وبه
وَكَلَه إِليه وأَْبسَلْت فلنا إِذا أَسلمتَه للهَلَكة فهو مُبْسَل وقوله تعال أُولئك الذين أُْبسِلوا با
كسبوا قال السن أُْبسِلوا أُسلِموا بَرائرهم وقيل أَي ارْتُهِنوا وقيل أُهلِكوا وقال ماهد ُفضِحوا
سبَت أَي ُتسْلَم للهلك قال أَبو منصور أَي لئل ُتسْلم
وقال قتادة حُبِسوا وأَن تُبْسَل نفس با ك َ
نفس إِل العذاب بعَملها قال النابغة العدي ونَحْن َرهَنّا بالُفَا َقةِ عامرا با كان ف الدّرْداءِ رهنا
فأُبْسِل والدّرْداء كَتيبة كانت لم وف حديث عمر مات أُسَيْد بن ُحضَيْر وُأبْسِل ماله أَي أُسْلِم
بدَيْنِه واسَْتغْرَقه وكان َنخْلً فردّه ُعمَر وباع ثره ثلث سني وقَضى دينه وا ُلسْتَ ْبسِل الذي يقع
ف مكروه ول مَخْلَص له منه فَيسْتَسْلم مُوقِنا لل َهلَكة وقال الشّ ْنفَرَى هُنَالكَ ل َأرْجُو حَياةً
سلَما الوهري ا ُلسْتَ ْبسِل الذي ُيوَطّن نَفسه على
سلً لَرائري أَي مُ ْ
سرّن َس ِميَ الليّال مُبْ َ
تَ ُ
الوت والضرب وقد اسَْتبْسَل أَي ا ْسَتقْتَل وهو أَن يطرح نفسه ف الرب يريد أَن َيقْتل أَو ُيقْتَل
ل مالة ابن الَعراب ف قوله أَن تُبسل نفس با كسَبت أَي ُتحْبَس ف جهنم أَبو اليثم يقال
أَْبسَلْته بَرِيرته أَي أَسْلمته با قال ويقال جَزَيْته با ابن سيده أَْبسَله لكذا َرهِقه وعَرّضه قال
َعوْف بن الَحوص بن جعفر وإِْبسَال بَنِيّ بغي جُ ْرمٍ َب َعوْناه ول ِب َدمٍ قِراض وف الصحاح بدم
مُراق قال الوهري وكان حل عن غَنِيّ لبن قُشَي دَم ابْن السجفية فقالوا ل نرضى بك
فرهنهم بَنِيه طلبا للصلح والَبسْل من الَضداد وهو الَرام والَلل الواحد والمع والذكر
ح ّرمٌ وجارَتُنا حِلّ لَكُم
والؤنث ف ذلك سواء قال ا َلعْشَى ف الرام أَجارَتُكم َبسْلٌ علينا مُ َ
ضمْرة النهشليّ بَكَ َرتْ َتلُومُك َب ْعدَ َوهْنٍ ف الّندَى بَسْلٌ عَلَ ْيكِ
وحَلِيلُها ؟ وأَنشد أَبو زيد ل َ
مَلمَت وعِتَاب وقال ابن َهمّام ف البَسْل بعن الَلل أَيَثْبُت ما زِدُْتمْ وُت ْلغَى زِيادَت ؟ َدمِي ِإنْ
س ّوغُنا ذلك وقال
أُحِلّتْ هذه لَ ُكمُ بَسْلُ أَي حَلل ول يكون الرام هنا لَن معن البيت ل يُ َ
ابن الَعراب الَبسْل ا ُلخَلّى ف هذا البيت أَبو عمرو البَسْل اللل والَبسْل الرام والِبْسال
صفُر والِنّاء والبَسْل الَبْس وقال
التحري والبَسْل أَخْذ الشيء قليلً قليلً والبَسْل عُصارة ال ُع ْ
أَبو مالك البسل يكون بعن التوكيد ف الَلم مثل قولِك تَبّا قال الَزهري سعت أَعرابيّا يقول
سلً وَبسْلً أَراد بذلك َلحْيَه ولَومَه والبَسْل ثانية أَشهر حُ ُرمٍ كانت
لبن له عَزَم عليه فقال له عَ ْ
لقوم لم صِيتٌ و ِذكْر ف َغطَفان وقيس يقال لم ا َلبَاءَات من سَِيرِ ممد بن إِسحق والَبسْل
اللّحيُ وال ّل ْومُ والَبسْل أَيضا ف الكِفاية والبَسْل أَيضا ف الدعاء ابن سيده قالوا ف الدعاء على
سلً له كما يقال ويْلً له وأَبْسَل
سلً وأَسْلً كقولم َتعْسا ونُكْسا وف التهذيب يقال بَ ْ
الِنسان بَ ْ
خهُ و َج ّففَهُ والُبسْلة بالضم أُجْرَة الرّاقي خاصة وابْتَسَل أَخذ ُبسْ َلتَه وقال اللحيان َأعْطِ
الُبسْرَ طََب َ
سلَته ل َيحْكِها إِل هو الليث َبسَلْت الراقي أَعطيته ُبسْلَته وهي أُجرته وابْتَسَل الرجلُ
العامل بُ ْ
سلً أَعجلن وبَسْلٌ ف
إِذا أَخذ على رُقْيته أَجرا وبَسَل اللحمُ مثل َخمّ وبَسَلن عن حاجت بَ ْ
الدعاء بعن آمي قال التلمس ل خاب مِنْ َنفْعك مَنْ رَجَاكا َبسْلً وعادَى افيفي ُ َمنْ عاداكا
سلً إِذا أَراد آمي ف
وأَنشده ابن جن َبسْلٌ بالرفع وقال هو بعن آمي أَبو اليثم يقول الرجل بَ ْ
الستجابة والبَسْل بعن الِياب وف الديث كان عمر يقول ف آخر دعائه آمي وَبسْلً أَي
سلً َبسْلً أَي
إِيابا يا ربّ وإِذا دعا الرجل على صاحبه يقول قطع افيفي مَطَاه فيقول الخر بَ ْ
آمي آمي وبَسَلْ بعن أَجَلْ وبَسيل قرية َبوْرَان قال كثيّر عزة فَبِيدُ الَُنقّى فالَشا ِربُ دونه
صرَى َأعْ َرضَتْ فَبسِيلُها
فَروضَةُ ُب ْ
( * « فالشارب » كذا ف الصل وشرح القاموس ولعلها الشارف بالفاء جع مشرف قرى
قرب حوران منها بصرى من الشام كما ف العجم )
( )11/53
( )11/56
( )11/56
( )11/56
( بطل ) َبطَل الشيءُ َيبْطُل بُ ْطلً وبُطُولً وُبطْلنا ذهب ضيَاعا وخُسْرا فهو باطل وَأبْطَله هو
ويقال ذهب َدمُه ُبطْلً أَي َهدَرا وَبطِل ف حديثه َبطَالة وأَبطل هَزَل والسم البَطل والباطل
نقيض الق والمع أَباطيل على غي قياس كأَنه جع إِبْطال أَو إِبْطِيل هذا مذهب سيبويه وف
التهذيب ويمع الباطل بواطل قال أَبو حات واحدة الَباطيل أُبْطُولة وقال ابن دريد واحدتا
إِبْطالة و َدعْوى باطِلٌ وبَاطِلة عن الزجاج وأَْبطَل جاء بالباطل والبَطَلة السّحَرة مأْخوذ منه وقد
جاء ف الديث ول تستطيعه الَبصَلة قيل هم السّحَرة ورجل َبطّال ذو باطل وقالوا باطل بَيّن
الُبطُول وتََبطّلوا بينهم تداولوا الباطل عن اللحيان والتَّبطّل فعل البَطَالة وهو اتباع اللهو
والَهالة وقالوا بينهم أُْبطُولة يَتََبطّلون با أَي يقولونا ويتداولونا وَأبْطَلت الشيءَ جعلته باطلً
وأَبْطل فلن جاء بكذب وادّعى باطلً وقوله تعال وما يبدئ الباطل وما يعيد قال الباطل هنا
إِبليس أَراد ذو الباطل أَو صاحب الباطل وهو إِبليس وف حديث الَسود بن سَرِيع كنت أُنشد
النب صلى ال عليه وسلم فلما دخل عمر قال اسكت إِن عمر ل يبّ الباطل قال ابن الَثي
شدُه النبّ صلى ال عليه
أَراد بالباطل صِناعَة الشعر واتاذَه َكسْبا بالدح والذم فأَما ما كان يُ ْن َ
وسلم فليس من ذلك ولكنه خاف أَن ل يفرق الَسود بينه وبي سائره فأَعلمه ذلك والَبطَل
الشجاع وف الديث شاكي السلح َبطَل مُجَرّب ورجل َبطَل بَيّن البَطالة والبُطولة شُجَاع
تَ ْبطُل جِرَاحته فل يكتَ ِرثُ لا ول تَ ْبطُل َنجَادته وقيل إِنا ُسمّي َبطَلً لَنه يُ ْبطِل العظائم بسَيْفه
فيُبَهْرجُها وقيل سي َبطَلً لَن الَشدّاءِ َيبْ ُطلُون عنده وقيل هو الذي تبطل عنده دماء الَقران
فل ُيدْرَك عنده َثأْر من قوم أَبْطال وبَطّالٌ َبيّن البَطالة والبِطالة وقد َبطُل بالضم يَ ْبطُل بُطولة
وبَطالة أَي صار شجاعا وتَبَطّل قال أَبو كبي الذل ذهَبَ الشّبَابُ وفات منه ما مَضَى وَنضَا
ُزهَي كَرِيهَتِي وتَبطّل وجعله أَبو عبيد من الصادر الت ل أَفعال لا وحكى ابن الَعراب بَطّال
بَيّن الَبطَالة بالفتح يعن به البَطَل وامرأَة بَطَلة والمع بالَلف والتاء ول يُكَسّر على ِفعَال لَن
مذكرها ل يُ َكسّر عليه وبَطَل الَجيُ بالفتح يَ ْبطُل بَطالة وبِطالة أَي َتعَطّل فهو َبطّال
( )11/56
( بعل ) الَبعْلُ الَرض الرتفعة الت ل يصيبها مطر إِل مرّة واحدة ف السنة وقال الوهري ل
يصيبها سَيْح ول سَيْل قال سلمة بن جندل إِذا ما عَلَونا ظَهْرَ َبعْل عَرِيضةٍ َتخَالُ عليها قَ ْيضَ
بَ ْيضٍ ُمفَلّق أَنثها على معن الَرض وقيل الَبعْل كل شجر أَو زرع ل يُسْقى وقيل الَبعْل وال َعذْيُ
واحد وهو ما سفَتْه السماء وقد اسْتَ ْبعَل الوضع والَبعْلُ من النخل ما شرب بعروقه من غي
َسقْي ول ماء ساء وقيل هو ما اكتفى باء السماة وبه فسر ابن دريد ما ف كتاب النب صلى
ال عليه وسلم لُكَ ْيدِر بن عبد اللك لَكُم الضّامنة من النّخْل ولنا الضاحية من الَبعْل الضامنة
ما أَطاف به سُورُ الدينة والضاحية ما كان خارجا أَي الت ظهرت وخرجت عن العِمارة من
هذا النّخيل وأَنشد أَقسمت ل يذهب عن َبعْلُها َأوْ َيسْتوِي جَثِيثُها و َجعْلُها وف حديث صدقة
النخل ما سقي منه َبعْلً َففِيه العشر هو ما شرب من النخيل بعروقه من الَرض من غي َسقْي
ساء ول غيها قال الَصمعي الَبعْل ما شرب بعروقه من الَرض بغي َسقْي من ساء ول غيها
والَبعْل ما ُأعْطِي من ا ِلتَاوة على سَقْي النخل قال عبدال بن رواحة الَنصاري هُنالك ل أُبال
نَخْلَ َبعْل ول َسقْيٍ وإِنْ َعظُم ا ِلتَاء قال الَزهري وقد ذكره القُتَيب ف الروف الت ذكر أَنه
أَصلح الغلط الذي وقع فيها وأَلفيته يتعجب من قول الَصمعي الَبعْل ما شرب بعروقه من
الَرض من غي سقي من ساء ول غيها وقال ليت شعري َأنّى يكون هذا النخل الذي ل
يُسْقى من ساء ول غيها ؟ وتوهم أَنه يصلح غلطا فجاء بأَ َطمّ غلط وجهل ما قاله الَصمعي
وَحَمله جَهْلُه على التّخبط فيما ل يعرفه قال فرأَيت أَن أَذكر أَصناف النخيل لتقف عليها
سقَى باء الَنار
س َقوِيّ وهو الذي يُ ْ
سقِ ّي ويقال الَ ْ
فَيضِحَ لك ما قاله الَصمعي فمن النخيل ال ّ
سقِيّ ما يُسْقى َنضْحا بالدّلء والنواعي وما أَشبهها فهذا صنف ومنها
والعيون الارية ومن ال ّ
ال َعذْي وهو ما نبت منها ف الَرض السهلة فإِذا مُطِرت نَشّفت السهولة ماء الطر فعاشت
سقّيّ ويسمى
عروقها بالثرى الباطن تت الَرض وييء ثرها َق ْعقَاعا لَنه ل يكون َريّان كال ّ
التمر إِذا جاء كذلك قَسْبا و َسحّا والصنف الثالث من النخل ما نبت ودِيّه ف أَرض يقرب
ماؤها الذي خلقه ال تعال تت الَرض ف رقاب الَرض ذات النّزّ فرَ َسخَت عروقُها ف ذلك
الاء الذي تت الَرض واستغنت عن َسقْي السماء وعن إِجْراء ماء الَنار وسَقْيِها َنضْحا
بالدلء وهذا الضرب هو الَبعْل الذي فسره الَصمعي وتر هذا الضرب من التمر أَن ل يكون
رَيّان ول سَحّا ولكن يكون بينهما وهكذا فسر الشافعي الَبعْل ف باب القسم فقال الَبعْل ما
سقَى قال الَزهري وقد رأَيت بناحية الَبيْضاء من بلد
رَسَخ عُروقه ف الاء فاسَْتغْنَى عن أَن ُي ْ
سقْي وعن ماء
َجذِيَة عبد القَيْس َنخْلً كثيا عروقها راسخة ف الاء وهي مستغنية عن ال ّ
سمّى َبعْلً واستبعل الوضع والنخل صار َبعْلً راسخ العروق ف الاء مستغنيا عن
السماء تُ َ
سمّ ونزل َبعْلُها
سقْي وعن إِجراء الاء ف نَهر أَو عاثور إِليه وف الديث العَجْوة شِفاء من ال ّ
ال ّ
سقَى بَنضْح
من النة أَي أَصلها قال الَزهري أَراد بَِبعْلِها َقسْبَها الراسخة عُروقُه ف الاء ل يُ ْ
ول غيه وييء َتمْره يابسا له صوت واستبْعل النخلُ إِذا صار َبعْلً وقد ورد ف حديث عروة
فما زال وارثه َبعْلِيّا حت مات أَي غَنِيّا ذا َنخْل ومال قال الطاب ل أَدري ما هذا إِل أَن يكون
منسوبا إِل َبعْل النخلِ يريد أَنه اقتن َنخْلً كَثِيا فُنسِب إِليه أَو يكون من الَبعْل الَالك والرئيس
أَي ما زال رئيسا متملكا والَبعْل الذّكَر من النّخل قال الليث الَبعْلُ من النخل ما هو من الغلط
الذي ذكرناه عن القُتَب زعم أَن الَبعْل الذكر من النخل والناس يسمونه الفَحْل قال الَزهري
وهذا غلط فاحش وكأَنه اعتب هذا التفسي من لفظ الَبعْل الذي معناه الزوج قال قلت وَبعْل
حمِل وأَما الفُحّال فإِن تره ينتقض وإِنا ي ْلقَح بطَلْعه طَلْع الِناث إِذا انشقّ
النخل الت تُ ْلقَح فَتَ ْ
والَبعْل الزوج قال الليث َبعَل يَ ْبعَل بُعولة فهو باعل أَي مُسَْتعْلِج قال الَزهري وهذا من أَغاليط
الليث أَيضا وإِنا سي زوج الرأَة َبعْلً لَنه سيدها ومالكها وليس من الستعلج ف شيء وقد
َبعَل يَ ْبعَل َبعْلً إِذا صار َبعْلً لا وقوله تعال وهذا َبعْلي شيخا قال الزجاج نصب شيخا على
الال قال والال ههنا نصبها من غامض النحو وذلك إِذا قلت هذا زيد قائما فإِن كنت تقصد
أَن تب من ل َيعْرِف زيدا أَنه زيد ل َيجُز أَن تقول هذا زيد قائما لَنه يكون زيدا ما دام قائما
فإِذا زال عن القيام فليس بزيد وإِنا تقول للذي يعرف زيدا هذا زيد قائما فيعمل ف الال
التنبيه العن انَْتبِه لزيد ف حال قيامه أَو أُشيُ إِل زيد ف حال قيامه لَن هذا إِشارة إِل من حضر
والنصب الوجه كما ذكرنا ومن قرأَ هذا َبعْلي شيخٌ ففيه وجوه أَحدها التكرير كأَنك قلت هذا
بعلي هذا شيخ ويوز أَن يعل شيخ مُبِينا عن هذا ويوز أَن يعل بعلي وشيخ جيعا خبين عن
هذا فترفعهما جيعا بذا كما تقول هذا حُ ْلوٌ حامض وجع الَبعْل الزوجِ بِعال وُبعُول وُبعُولة قال
ال عز وجل وبُعولتهن أَحق بردّهن وف حديث ابن مسعود إِل امرأَة يَِئسَتْ من البُعولة قال ابن
الَثي الاء فيها لتأْنيث المع قال ويوز أَن تكون البُعولة مصدر َبعَلَت الرأَة أَي صارت ذات
َبعْل قال سيبويه أَلقوا الاء لتأْكيد التأْنيث والُنثى َبعْل وَبعْلة مثل َزوْج وزَوْجة قال الراجز شَرّ
قَرِينٍ للكَبِي َبعْلَتُه تُولِغُ كَلْبا سُؤرَه أَو تَ ْكفِتُه وَبعَل يَ ْبعَل بُعولة وهو َبعْل صار َبعْلً قال يا ُربّ
َبعْلٍ ساءَ ما كان َبعَل واسْتَ ْبعَلَ كَبعَلَ وتََبعّلَت الرأَةُ أَطاعت َبعْلَها وتََبعّلَت له تزينتْ وامرأَة
حَسَنَة التَّبعّل إِذا كانت مُطاوِعة لزوجها مُحِبّة له وف حديث أَساء الَشهلية إِذا أَحْسَ ْنُتنّ تََبعّل
أَزواجكن أَي مصاحبتهم ف الزوجية والعِشْرة والَبعْل والتَّبعّل ُحسْن العِشْرة من الزوجي
والبِعال حديث العَرُوسَيْن والتّباعل والبِعال ملعبة الرءِ أَهلَه وقيل البِعال النكاح ومنه الديث
ف أَيام التشريق إِنا أَيام أَكل وشرب وبِعال والُباعَلة الُباشَرة ويروى عن ابن عباس رضي ال
عنه أَن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان إِذا أَتى يومُ المعة قال يا عائشة الَي ْومُ يومُ تََبعّل
ج ويقال للمرأَة هي تُباعِل َزوْجَها بِعا ًل ومُباعَلة أَي تُلعبه وقال
وقِرانٍ يعن بالقِران التزوي َ
جدْ من تُباعِلُه أَراد أَنك قتلت
الطيئة و َكمْ مِن حَصانٍ ذاتِ َبعْلٍ تَرَ ْكتَها إِذا الليل أَدْجَى ل َت ِ
زوجها أَو أَسرته ويقال للرجل هو بَعلُ الرأَة ويقال للمرأَة هي َبعْلُه وَبعْلَتُه وباعلَت الرَأةُ
اتذت َبعْلً وباعَلَ القومُ قوما آخرين مُباعلَة وبِعالً تَ َز ّوجَ بعضهم إِل بعض وَبعْلُ الشيء رَبّه
ومالِكُه وف حديث اليان وأَن تَ ِلدَ الَمة َبعْلَها الراد بالبعل ههنا الالك يعن كثرة السب
والتسرّي فإِذا استولد السلم جارية كان ولدها بنلة ربا وَبعْلٌ والَبعْل جيعا صَنَم سي بذلك
لعبادتم إِياه كأَنه َربّهم وقوله عز وجل أَتدعون َبعْلً وَتذَرُون أَحسن الالقي قيل معناه أَتدعون
ربّا وقيل هو صنم يقال أَنا َبعْل هذا الشيء أَي رَبّه ومالكه كأَنه قال أَتدعون رَبّا سوى ال
شدَت فجاء صاحبها فقال أَنا َبعْلُها يريد ربا فقال ابن عباس
وروي عن ابن عباس أَن ضالّة أُْن ِ
هو من قوله أَتدعون بعلً أَي َربّا وورد أَن ابن عباس مَرّ برجلي يتصمان ف ناقة وأَحدها
يقول أَنا وال َبعْلُها أَي مالكها ورَبّها وقولم َمنْ َبعْلُ هذه الناقة أَي َمنْ رَبّها وصاحبها والَبعْلُ
اسم مَلِك والَبعْل الصنم َمعْموما به عن الزجاجي وقال كراع هو صَنَم كان لقوم يونس صلى
ال على نبينا وعليه وف الصحاح الَبعْل صنم كان لقوم إِلياس عليه السلم وقال الَزهري قيل
إِن َبعْلً كان صنما من ذهب يعبدونه ابن الَعراب الَبعَل الضّجَر والتّبَرّم بالشيء وأَنشد َبعِلْتَ
ابنَ غَزْوانٍ َبعِلْتَ بصاحبٍ به قَ ْب َلكَ الِ ْخوَانُ ل َتكُ تَ ْبعَل وَبعِل ِبأَمره َبعَلً فهو َبعِلٌ بَ ِرمَ فلم يدر
كيف يصنع فيه والَبعَل ال ّدهَش عند الرّوع وَبعِل َبعَلً َفرِق و َدهِشَ وامرأَة َبعِلة وف حديث
الَحنف لا نَزَل به الَياطِلَة وهم قوم من الند َبعِل بالَمر أَي َدهِش وهو بكسر العي وامرأَة
َبعِلة ل ُتحْسِن لُبْسَ الثياب وباعَله جالَسه وهو َبعْلٌ على أَهله أَي ِثقْلٌ عليهم وف الديث أَن
رجلً قال للنب صلى ال عليه وسلم أُبايعك على الهاد فقال هل لك من َبعْلٍ ؟ الَبعْل الكَلّ
يقال صار فلن َبعْلً على قومه أَي ِثقْلً وعِيَالً وقيل أَراد هل بقي لك من تب عليك طاعته
كالوالدين وَبعَل على الرجل أَب عليه وف حديث الشورى فقال عمر قوموا فتشاوروا فمن َبعَل
عليكم أَمرَكم فاقتلوه أَي من أَب وخالف وف حديث آخر من تَأمّر عليكم من غي مَشُورة أَو
َبعَل عليكم أَمرا وف حديث آخر فإِن َبعَل أَحد على السلمي يريد شَتّت أَمرهم فَقدّموه
فاضربوا عنقه وبَعْ َلَبكّ موضع تقول هذا َبعْلََبكّ ودخلت َبعْلََبكّ ومررت بَبعْ َلَبكّ ول َتصْرف
ومنهم من يضيف الَول إِل الثان ويُجري الَول بوجوه الِعراب قال الوهري القول ف
بعلبك كالقول ف سامّ َأبْرَص قال ابن بري سامّ أَبرص اسم مضاف غي مركب عند النحويي
( )11/57
( بغل ) الَبغْل هذا اليوان السّحّاج الذي يُ ْركَب والُنثى َبغْلة والمع ِبغَال ومَ ْبغُولء اسم
للجمع والَبغّال صاحب الِبغَال حكاها سيبويه وعُمارة بن عقيل وأَما قول جرير من كل آِلفَةِ
جرّدِ الَبغّال فهو الَبغْل نفسه ونَكَح فيهم فَبغَلهم وَبغّلَهم َهجّن أَولدهم
جرّدٍ َكمُ َ
الواخر تَّتقِي ِبمُ َ
وتزوّج فلن فلنة فََبغّل أَولدَها إِذا كان فيهم هُجْنة وهو من الَبغْل لَن الَبغْلَ َيعْجَز عن َش ْأوِ
الفَرس والتّبْغيل من مَشْي الِبلِ مَشْيٌ فيه َسعَة وقيل هو مشيء فيه اختلف واختلط بي
حقَرةٌ على الِيَاد وف أَعناقها
ا َل ْملَجَة والعَنَق قال ابن بري شاهده فيها إِذا َبغّلَتْ مَشْ ٌي ومَ ْ
َخدَب وأَنشد لَب حَيّة الّنمَيي َنضْح البَرِيّ وف َت ْبغِيلها َزوَرُ وأَنشد للراعي رَبِذا ُيَبغّل َخ ْلفَها
تَ ْبغِيل
( * قوله « ربذا إل » صدره كما ف شرح القاموس وإذا ترقصت الفازة غادرت )
وف قصيد كعب بن زهي فيها على الَْينِ إِرْقال وتَ ْبغِيل هو َتفْعِيل من الَبغْل كأَنه شبه سيها
بسي البغل لشدّته
( )11/60
( )11/60
( بقل ) َبقَلَ الشيءُ ظهَر والَبقْل معروف قال ابن سيده الَبقْل من النبات ما ليس بشجر ِدقّ
ول جِ ّل وحقيقة رسه أَنه ما ل تبق له أُرومة على الشتاء بعدما ُيرْعى وقال أَبو حنيفة ما كان
منه ينبت ف بَزْره ول ينبت ف أُرومة ثابتة فاسه البقْل وقيل كل نابتة ف أَول ما تنبت فهو
الَبقْل واحدته َبقْلة وفَ ْرقُ ما بي الَبقْل و ِدقّ الشجر أَن البقل إِذا رُعي ل يبق له ساق والشجر
لقْلَة القَراح الطّيّبة من الَرض
لقْلة وا َ
تبقى له سُوق وإِن دَقّت وف الثل ل تُ ْنبِتُ الَبقْلَة إِل ا َ
وأَْبقَلَت أَنبتت الَبقْل فهي مُبْقِلة والُ ْبقِلة ذات الَبقْل وأَْبقَلَت الَرضُ خَ َرجَ َبقْلها قال عامر بن
ُجوَين الطائي فل مُزَْنةٌ ودَقَتْ وَدْقَها ول أَرْض أَْبقَل إِْبقَالَها ول يقل أَْبقَلت لَن تأْنيث الَرض
ليس بتأْنيث حقيقي وف وصف مكة وأَْبقَل َح ْمضُها هو من ذلك وا َل ْبقَلة موضع الَبقْل قال
ُدوَاد بن أَب ُدوَاد حي سأَله أَبوه ما الذي أَعاشك ؟ قال أَعاشَن َب ْعدَك وادٍ مُ ْبقِلُ آكُ ُل من
َحوْذانِه وأَْنسِلُ قال ابن جن مكان مُ ْبقِل هو القياس وباقل أَكثر ف السماع وا َلوّل مسموع
أَيضا الَصمعي أَْبقَل الكانُ فهو باقل من نبات الَبقْل وَأوْرَسَ الشجرُ فهو وارس إِذا َأوْرَق وهو
بالَلف الوهري َأْبقَل ال ّرمْت إِذا َأدْبَى وظهرت ُخضْرة ورقه فهو باقل قال ول يقولوا مُ ْبقِل
كما قالوا َأوْرَسَ فهو وارس ول يقولوا مورِس قال وهو من النوادر قال ابن بري وقد جاء مُ ْبقِل
صفْراءِ السّحالةِ حُرّةً
حنَ من كل غَميسٍ مُ ْبقِل قال وقال ابن هَرْمة لَ ُرعْت ب َ
قال أَبو النجم َي ْلمَ ْ
لا مَرْتَعٌ بي النّبِي َطيِ مُ ْبقِل قال وقالوا مُعْشِب وعليه قول العدي على جانِبَيْ حائر ُمفْرد َببَ ْرثٍ
تََبوّأْتُه ُمعْشِب قال ابن سيده وَبقَل ال ّرمْثُ يَ ْبقُل َبقْلً وُبقُولً وَأْبقَل فهو باقل على غي قياس
كلها ف أَول ما ينبت قبل أَن يضرّ وأَرض َبقِيلة وَبقِلة مُ ْبقِلة الَخية على النسب أَي ذات
َبقْل ونظيه رجل نَهِرٌ أَي يأْت الُمور نارا وأَبقل الشجرُ إِذا دنت أَيام الربيع وجرى فيها الاء
فرأَيت ف أَعراضها مثل أَظفار الطي وف الحكم أَْبقَل الشجرُ خرج ف أَعراضه مثل أَظفار
لرَادِ قبل أَن يستبي ورقه فيقال حينئذ صار َبقْلة واحدة واسم ذلك الشيء
الطي وَأعُْينِ ا َ
الباقل وَبقَل النّبْتُ يَ ْبقُل بُقولً وأَْبقَل طَلَع وأَْبقَله ال وَبقَل وجهُ الغلم َي ْبقُل َبقْلً وُبقُولً وأَبقل
وَبقّل َخ َرجَ شعرُه وكره بعضهم التشديد وقال الوهري ل َتقُلْ َبقّل بالتشديد وأَبقله ال
أَخرجه وهو على الثل با تقدم الليث يقال للَمرد إِذا خرج وجهه قد َبقَل وف حديث أَب بكر
والنسّابة فقامَ إِليه غلم من بن شيبان حي َبقَل وجهُه أَي أَول ما نبتت ليته وبقَلَ نابُ البعي
يَ ْبقُل بُقولً طَلَع على الثل أَيضا وف التهذيب َبقَل نابُ المل أَول ما يطلع و َجمَلٌ باقل الناب
والُبقْلة َبقْل الرّبِيع وأَرض َبقِلة وبَقيلة ومَ ْبقَلة ومَ ْبقُلة وَبقّالة وعلى مثاله مَزْ َرعَة ومَزْ ُرعَة وزَرّاعة
وابَْتقَل القومُ إِذا َرعَوا الَبقْل والِبل تَبَْتقِل وتَتََبقّل واْبَتقَلَت الاشية وتََبقّلت َرعَت الَبقْل وقيل
تََبقّلُها ِسمَنُها عن الَبقْل وابَْتقَلَ المار َرعَى الَبقْل قال مالك بن خويلد الُزاعي الذل تالِ يَ ْبقَى
على الَيّامِ مُبَْتقِلٌ َجوْنُ السّرَاةِ َربَاعٍ ِسنّه غَرِدُ أَي ل يَ ْبقَى وتََبقّل مثله قال أَبو النجم كُوم
خوّل تََبقّلتْ ف َأوّل التَّبقّل بَ ْينَ ِرمَاحَيْ ماِلكٍ ونَهْشَل وتََبقّل القومُ وابَْتقَلُوا
الذّرَى من َخوَل ا ُل َ
وأَْبقَلوا َتَبقّلت ماشيتُهم وخَ َرجَ يَتََبقّل أَي يطلب الَبقْل وَبقْلة الضّبّ َنبْت قال أَبو حنيفة ذكرها
لمْقاء ويقال كُلّ نَبات ا ْخضَرّت له الَرضُ
أَبو نصر ول يفسرها والَبقْلة الرّجْلة وهي الَبقْلة ا َ
فهو َبقْل قال الرثب دَوش الِيادِيّ ياطب الُ ْنذِر بنَ ماء السماء َق ْومٌ إِذا نَبَتَ الرّبِيعُ لم نََبتَتْ
َعدَاوتُهم مع الَبقْل الوهري وقولُ أَب ُنخَيْلة بَرّّيةٌ ل تأْكل الُرَقّقا ول َتذُقْ من الُبقُول الفُسْتُقا
( * قوله بريّة وف رواية أُخرى جارية )
ستُق من الَبقْل قال وهكذا يُرْوى الَبقْل بالباء قال وأَنا أَظنه بالنون
قال َظنّ هذا الَعراب أَن الفُ ْ
لَن الفُسْتُق من الّنقْل وليس من الَبقْل والباقِلءُ والباقِلّى الفُول اسم سَوادِيّ و َحمْلُه الَرْجَر إِذا
لءَة وحكى أَبو
شدّدت اللم َقصَرْت وإِذا َخفّفْت َمدَدْت فقلت الباقلء واحدته باقِلّة وباقِ ّ
حنيفة البا ِقلَى بالتخفيف والقصر قال وقال الَحر واحدة الباقِلء باقلء قال ابن سيده فإِذا كان
ذلك فالواحد والمع فيه سواء قال وأَرى الَحر حكى مثل ذلك ف الباقلّى قال والبُوقَالُ بضم
الباء ضَرْب من الكِيزَان قال ول يفسّر ما هو ففسرناه با عَ ِلمْنا وباقِلٌ اسم رجل يضرب به
الثل ف العِيّ قال الُموي من أَمثالم ف باب التشبيه إِنه َلعْيَا من باقل قال وهو اسم رجل من
ربيعة وكان عَييّا َفدْما وإِياه عَن الُرَْيقِط ف َوصْف رَجُل مَلَ بطنَه حت عَيِيَ بالكلم فقال
يَ ْهجُوه وقال ابن بري هو لميد الَرْقَط أَتَانَا وما داناه َسحْبانُ وائلٍ بَيَانا وعِلْما بِالذي هو قائل
لجّاجُ بالناس فاعل َفقُلْتُ ل َعمْرِي ما لذا طَرَقْتَنا
َيقُول وقد أَْلقَى الَرَاسِيَ للقِرَى أَِبنْ لَ ما ا َ
ضمّتْ عليه الَنامل
حدُر حَ ْلقُه إِل البَ ْطنِ ما ُ
فكُلْ ودَعِ الِرْجافَ ما أَنت آكل ُتدَبّل َكفّاه وَي ْ
فما زال عند اللقم حت كأَنّه من العِيّ لا أَن تَ َكلّم باقل قال وسَحْبان هو من ربيعة أَيضا من بن
بكْر كان َلسِنا بليغا قال الليث بلغ من عِيّ باقل أَنه كان اشترى ظَبْيا بأَحد عشر دِرْها فقيل
له بِكَم اشتريت الظب ؟ ففتح كفيه وفرّق أَصابعه وأَخرج لسانه يشي بذلك إِل أَحد عشر
فانفلت الظب وذهب فضربوا به الثل ف العِيّ والَبقْل بطن من ا َلزْد وهم بَنُو باقل وبَنُو ُبقَيْلة
ليَة ابن الَعراب البُوقالة الطّرْجهَارَة
بطن من ا ِ
( )11/60
( بكل ) البَكْل الدّقِيق بال ّربّ قال ليس بغَشّ َهمّه فيما أَكَل وأَزْمةٌ وَزْمتُه من البَكَل
( * قوله « ليس بغش » الغش كما ف اللسان والقاموس عظيم السرّة قال شارحه والصواب
عظيم الشره بالشي مركة )
سوِيق والّتمْرُ ُيخْلَط
حرّك للضرورة والبَكِيلَة والبَكَاَلةُ جيعا الدقيق يُخْلط بال ّ
أَراد البَكْل ف َ
سمْن ف إِناءٍ واحد وقد ُبلّ باللّبَن وقيل تلِطُه بالسويق ث تَُبلّه باء أَو زيت أَو َسمْن وقيل
بال ّ
البَكِيلة الَقِطُ الطحون تلطه بالاء فُتثَرّيه كأَنك تريد أَنْ َتعْجِنه وقال اللحيان البَكِيلة الدقيق أَو
السّويق الذي يُبَلّ بَلّ وقيل البَكِيلة الافّ من الَقِط الذي ُيخْلَط به الرّطْبُ وقيل البَكِيلة
خلَط فُيصَبّ عليه الزيت أَو السمن ول ُيطْبَخ والبَكِيلُ مَسُوطُ الَقِط الوهري
حيٌ وَتمْر يُ ْ
طَ ِ
سمْن ُيخْلَط بالَقِط وأَنشد هذا غُلمٌ شَ ِرثُ الّنقِيله َغضْبَانُ ل ُتؤْ َدمْ له
عن الُموي البَكِيلة ال ّ
البَكِيله قال وكذلك البَكَالة وقوله ل تؤْدم أَي ل ُيصَبّ عليها زيت أَو ِإهَالة ويقال نعل َشرِثَة
سوِيق والتمر ُيؤْكَلن ف إِناءٍ واحد وقد ُبلّ باللب وبَ َكلْت البَكِيلة
أَي َخ َلقٌ وقيل البَكيلة ال ّ
سوِيق بالدقيق أَي خلطته ويقال بَكَل وَلبَك بعنًى مثل جََبذَ
أَبْ ُكلُها بَ ْكلً أَي اتذتا وبَ َكلْت ال ّ
و َجذَابَ والبَكْل الَلْط قال الكميت يَهِيلون من َهذَاك ف ذاك بَيَنهُم أَحاديثُ مَغْرورِين بَكْلٌ
من البَكْل أَحاديث مبتدأ وبينهم الب وبَكَله إِذا َخلَطه وبَكّل عليه خَلّط الُموي البكْل الَقِط
سمْن ويقال ابْكُلي واعْبِثي والبَكِيلة الضأْن وا َلعَز َتخْتلط وكذلك الغَنَم إِذا َلقِيَتْ غَنَما
بال ّ
أُخرى والفعل من ذلك كله بَكَل يَبْكُل بَكْلً ويقال للغَنم إِذا َلقِيت غَنَما أُخرى فدَخَلت فيها
ظَلّت عَبِيثَة واحدة وبَكِيلَة واحدة أَي قد اختلط بعضها ببعض وهو مَثَل أَصلُه من الدقيق
سمْن فيؤْكل وبَكل علينا حَديثَه وَأمْرَه يَبْكُله بَ ْكلً خلطه وجاءَ به على غي
والَقِط ُيبْكَل بال ّ
وجهه والسم البَكِيلة عن اللحيان ومن أَمثالم ف التباس الَمر بَكْلٌ من البَكْل وهو اختلط
الرأْي وارْتِجانُه وتَبَكّل الرجل ف الكلم أَي خلط وف حديث السن سأَله رجل عن مسأَلة ث
أَعادها فقَلَبها فقال بَكّلْتَ عَلَيّ أَي خَلّطت من البَكِيلة وهي السمن والدقيق الخلوط والُتَبَكّل
الخلّط ف كلمه وتَبَكّلوا عليه َع َلوْه بالشّتْم والضرب والقَهْر وتَبَكّل ف مِشْيَتهِ اختالَ والِنسان
يَتَبَكّل أَي يَخْتال ورجل َجمِيل بَكِيل مُتََنوّق ف لِبْسَته ومَشْيه والبَكِيلة اليئة والزّيّ والبِكْلة
للْقة حكاه ثعلب وأَنشد َلسْتُ إِذا لِ َزعْبَله إِنْ ل ُأغَيّرْ بِ ْكلَت إِن ل أُسَاوَ
للُق والبِكْلَة الَالُ وا ِ
اُ
سدّس الرّجَز جاء على التمام والبَكْل الغَنِيمة وهو
بال ّطوَلْ قال ابن بري وهذا البيت من مُ َ
التّبَكّل اسم ل مصدر ونظِيه التَّنوّط قال أَوسب حَجَر عَلى خَيْرِ ما أَْبصَرْتا من ِبضَاعة ِلمُلَْتمِسٍ
بَيْعا لا أَو تَبَكّل أَي َتغَنّما وبَكّله إِذا نَحّاه قِبَله كائِنا ما كان وبَنُو بَكِيلٍ حَيّ من َهمْدان ومنه
قول الكميت يقولونَ ل يُو َرثْ ولول ُترَاثُه لقد شركَتْ فيه بكِيلٌ وأَرْحَبُ وبَنُو بِكَالٍ من ِحمْيَر
منهم َنوْفٌ البِكَالّ صاحب علي عليه السلم وقال ابن بري قال الهلب بِكاَلةُ قبيلة من اليمن
حدّثون يقولونَ َنوْفٌ البَكّالّ بفتح الباء والتشديد
والُ َ
( )11/62
( بلل ) البَلَل الّندَى ابن سيده البَلَل والبِلّة الّن ُدوّةُ قال بعض ا َلغْفال وقِ ْطقِطُ البِلّة ف ُشعَيْرِي
أَراد وبِلّة القِ ْطقِط فقلب والبِلل كالِبلّة وبَلّه بالاء وغيه يَُبلّه بَلّ وبِلّة وبَلّلهُ فَابْتَلّ وتََبلّلَ قال
ذو الرمة وما شَنّتَا خَرْقاءَ واهِيَة الكُلَى َسقَى بما سَاقٍ وَلمّا تََبلّل والبَلّ مصدر َبلَلْت الشيءَ
أَُبلّه بَلّ الوهري بَلّه يَُبلّه أَي َندّاه وبَلّلَه شدّد للمبالغة فابْتَلّ والبِلل الاء والبُللة الَبلَل والبِلل
جع بِلّة نادر وا ْسقِه على ُبلّتِه أَي ابتلله وبَلّة الشّباب وُبلّتُه طَرَاؤه والفتح أَعلى والبَلِيل
جمَع قال أَبو حنيفة إِذا جاءت الريح مع بَرْد ويُبْس وَندًى
والَبلِيلَة ريح باردة مع َندًى ول ُت ْ
فهي بَلِيل وقد بَلّتْ تَبِلّ بُلولً فأَما قول زياد الَعجم إِنّي رأَيتُ ِعدَاتِكم كالغَيْث ليس له بَلِيل
فمعناه أَنه ليس لا مَطْل َفيُ َكدّرَها كما أَن الغَيْث إِذا كانت معه ريح َبلِيل كدّرَتْه أَبو عمرو
الَبلِيلة الريح ا ُل ْمغِرة وهي الت َتمْزُجها ا َلغْرة وا َلغْرة الَطَرة الضعيفة والَنُوب أَبَلّ الرّياح وريح
بَلّة أَي فيها بَلَل وف حديث الُغية بَلِيلة الِرْعاد أَي ل تزال تُ ْرعِد وتُ َهدّد والبَليلة الريح فيها
نَدى جعل الِرعاد مثلً للوعيد والتهديد من قولم أَ ْرعَد الرجلُ وأَبْرَق إِذا تَ َهدّد وأَوعد وال
أَعلم ويقال ما ِسقَائك بِلل أَي ماء وكُلّ ما ُيبَلّ به الَلْق من الاء واللّب بِلل ومنه قولم
ضحُوا الرّ ِحمَ بِبللا أَي صِلُوها بصِ َلتِها وَندّوها قال أَوس يهجو الكم بن مروان بن زِنْبَاع
اْن َ
صمّاء يَ ْبسٍ بِللُها وبَلّ رَ ِحمَه يَبُلّها َبلّ وبِللً
خرَةٍ َ
شعْرَ حي َمدَحْتُه صَفَا صَ ْ
كأَنّي حَ َل ْوتُ ال ّ
وصلها وف حديث النب صلى ال عليه وسلم بُلّوا أَرحامَكم ولو بالسّلم أَي َندّوها بالصّلة قال
ابن الَثي وهم يُطْلِقون النّداوَة على الصّلة كما ُيطْلِقون اليُبْس على القَطِيعة لَنم لا رأَوا بعض
الَشياء يتصل ويتلط بالنّداوَة ويصل بينهما التجاف والتفرّق باليُبْس استعاروا البَلّ لعن
الوصْل واليُ ْبسَ لعن القَطِيعة ومنه الديث فإِن لكم رَحِما سأَبُلّها بِبللِها أَي َأصِلُكم ف الدنيا
ول ُأغْنِي عنكم من ال شيئا والبِلل جع َبلَل وقيل هو كل ما بَلّ الَلْق من ماء أَو لب أَو غيه
ومنه حديث طَ ْهفَة ما َتِبضّ بِبِلل أَراد به اللب وقيل ا َلطَر ومنه حديث عمر رضي ال عنه ِإنْ
رأَيت بَ َللً من عَيْش أَي ِخصْبا لَنه يكون ِمنَ الاء أَبو عمرو وغيه بَ َللْت رَحِمي َأبُلّها بَلّ
وبِللً َوصَلْتها وَندّيْتُها قال ا َلعْشَى إِما ِلطَالِب ِن ْع َمةٍ َتمّمتها و ِوصَالِ رَحْم قد َبرَدْت بِللَها
وقول الشاعر والرّ ْحمَ فابْلُلْها بِخيْرِ الُبلّن فإِنا اشُْتقّتْ من اسم الرّحْمن قال ابن سيده يوز أَن
يكون الُبلّن اسا واحدا كالغُفْران والرّجْحان وأَن يكون جع َبلَل الذي هو الصدر وإِن شئت
شغْل وال َعقْل وا َلرَض ويقال ما ف ِسقَائك بِلل
جعلته الصدر لَن بعض الصادر قد يمع كال ّ
شجَرة ابن الَعراب
أَي ماء وما ف الرّكِيّة بِلل ابن الَعراب الُبلْبُلة ا َلوْدَج للحرائر وهي الَ ْ
التّبَلّل
( * قوله « التبلل » كذا ف الصل ولعله مرف عن التبلل كما يشهد به الشاهد وكذا أورده
شارح القاموس )
الدوام وطول الكث ف كل شيء قال الربيع بن ضَبُع الفزاري أَل أَيّها الباغي الذي طالَ طِيلُه
ليْر
وتَبْلُلهُ ف الَرض حت َت َعوّدا وَبلّك الُ ابْنا وَبلّك باْبنٍ َبلّ أَي رَزَقَك ابنا يدعو له والِبلّة ا َ
شفَاء ويقال ما َق ِدمَ بِ ِهلّة ول بِلّة وجاءنا فلن فلم يأْتنا ِبهَلّة ول َبلّة قال ابن
والرزق والبِلّ ال ّ
السكيت فا َللّة من الفرح والستهلل والَبلّة من البَلل والي وقولم ما أَصاب هَلّة ول َبلّة أَي
شيئا وف الديث من َقدّر ف َمعِيشته بَلّه ال أَي أَغناه وبِلّة اللسان وقوعُه على مواضع
الروف واستمرارُه على النطق تقول ما أَحسن بِلّة لسانه وما يقع لسانه إِل على بِلّتِه وأَنشد
صعَائد ومن جانب الوادي الَمام ا ُلبَلّل وقال
أَبو العباس عن ابن الَعراب ُيَنفّرْنَ باليجاء شاءَ ُ
الَبلّل الدائم ا َلدِير وقال ابن سيده ما أَحسن ِبلّة لسانه أَي َط ْوعَه بالعبارة وإِسْماحَه وسَلسَته
ووقوعَه على موضع الروف وبَلّ يَبُلّ بُلولً وأَبَلّ نا حكاه ثعلب وأَنشد من صَقْع بازٍ ل تُبِلّ
حمَة البَازِي الطائرُ ُيطْرَح له أَو َيصِيده وبَلّ من مرضه يَبِلّ بَلّ وبَلَلً وبُلولً واسَْتبَلّ وأَبَلّ
حمُه لُ ْ
لُ َ
برَأَ وصَحّ قال الشاعر إِذا بَلّ من دَاءٍ به خَالَ أَنه نَجا وبه الداء الذي هو قاتِله يعن الَرَم وقال
حمَحة ل تشْتكي الدّهرَ رأْسَها ولو نَكَزَتْها حَّيةٌ لَبَلّتِ الكسائي
صمَ ْ
الشاعر يصف عجوزا َ
والَصمعي َبلَلْت وأَْبلَلْت من الرض بفتح اللم من َبلَلْت والبِلّة العافية واْبتَلّ وتََبلّل حَسُنت
حاله بعد الُزال والبِلّ الُباحُ وقالوا هو لك حِلّ وبِلّ فَبِلّ شفاء من قولم بَلّ فلن من مَرَضه
وأَبَلّ إِذا بَرَأَ ويقال بِلّ مُبَاح مُطْلَق يانِيَة ِحمْيَريّة ويقال بِلّ إِتباع لِلّ وكذلك يقال للمؤنث
هي لك حِلّ على لفظ الذكر ومنه قول عبد الطلب ف زمزم ل أُحِلّها لغتسل وهي لشارب
حِلّ وبِلّ وهذا القول نسبه الوهري للعباس بن عبد الطلب والصحيح أَن قائله عبد الطلب
كما ذكره ابن سيده وغيه وحكاه ابن بري عن علي بن حزة وحكي أَيضا عن الزبي بن بَكّار
أَن زمزم لا ُحفِ َرتْ وأَدرك منها عبد الطلب ما أَدرك بن عليها حوضا وملَه من ماء زمزم
وشرب منه الاجّ فحسده قوم من قريش فهدموه فأَصلحه فهدموه بالليل فلما أَصبح أَصلحه
فلما طال عليه ذلك دعا ربه فأُرِيَ ف النام أَن يقول اللهم إِن ل أُحِلّها لغتسل وهي لشارب
حِلّ وبِلّ فإِنك تكفي َأمْرَهم فلما أَصبح عبد الطلب نادى بالذي رأَى فلم يكن أَحد من قريش
يقرب حوضه إِل رُميَ ف َبدَنه فتركوا حوضه قال الَصمعي كنت أَرى أَن بِلّ إِتباع لِلّ حت
زعم العتمر بن سليمان أَن بِلّ مباح ف لغة ِحمْيَر وقال أَبو عبيد وابن السكيت ل يكون بِلّ
إِتباعا لِلّ لكان الواو والُبلّة بالضم ابتلل الرّطْب وبُلّة الَوابل ُبلّة الرّطْب وذهبت ُبلّة الَوابل
أَي ذهب ابتلل الرّطْب عنها وأَنشد لِهاب ابن ُعمَيْر حت إِذا َأهْرَْأنَ بالَصائل وفارَقَتْها بُلّة
الَوابل يقول سِ ْرنَ ف َبرْدِ الروائح إِل الاء بعدما يَِبسَ الكَل والَوابل الوحوش الت اجتزأَت
بالرّطْب عن الاء الفراء البُلّة بقية ال َكلِ وطويت الثوب على بُلُلَته وبُلّته وبُللته أَي على
رطوبته ويقال ا ْطوِ السّقاء على بُلُلَته أَي اطوه وهو نديّ قبل أَن يتكسر ويقال أَل أَطْوك على
لضْرَميّ بن عامر الَسدي ولقد َطوَيْتُ ُكمُ على
بُ ُللَتِك وبَلّتِك أَي على ما كان فيك وأَنشد َ
بُلُلتِكم وعَ ِلمْتُ ما فيكم من الَذْرَاب أَي طويتكم على ما فيكم من أَذى وعداوة وبُلُلت
بضم اللم جع بُلُلة بضم اللم أَيضا وقد روي على ُبلَلتكم بفتح اللم الواحدة ُبلَلة بفتح
اللم أَيضا وقيل ف قوله على ُبلُلتكم يضرب مثلً لِبقاء الودة وإِخفاء ما أَظهروه من َجفَائهم
فيكون مثل قولم ا ْطوِ الثوبَ على َغرّه ليضم بعضه إِل بعض ول يتباين ومنه قولم اطوِ السّقاء
ي وهو جَافّ تكسر وإِذا ُطوِيَ على َبلَله ل َيتَكسّر ول يَتَباين وانصرف
على بُلُلِته لَنه إِذا ُطوِ َ
القوم بَبلَلتهم وبُلُلتهم وبُلولتهم أَي وفيهم َبقِيّة وقيل انصرفوا بَبلَلتِهم أَي بال صالة وخي
ومنه بِلل الرّحِم وبَ َللْته أَعطيته ابن سيده طواه على ُبلُلته وبُلولته وبَلّته أَي على ما فيه من
العيب وقيل على بقية وُدّه قال وهو الصحيح وقيل تغافلت عما فيه من عيب كما ُي ْطوَى
لرِق قال وتيم
السّقاء على عَيْبه وأَنشد وأَلبَسُ الَ ْرءَ أَ ْستَ ْبقِي بُلولتَه طَيّ الرّدَاء على َأثْنائه ا َ
تقول البُلولة من ِبلّة الثرى وأَسد تقول البَلَلة وقال الليث البَلَل والبِلّة الدّون الوهري َطوَيْت
فلنا على ُبلّته وبُللته وبُلُوله وبُلُولته وُبلُلته وبُلَلته إِذا احتملته على ما فيه من الِساءة والعيب
شرٍ على بُلُلتم وذلك خَيْرٌ من ِلقَاء بن ِبشْر
ودَارَيْته وفيه َبقِيّة من الوُدّ قال الشاعر َطوَيْنا بن بِ ْ
يعن باللّقاء الَ ْربَ وجع الُبلّة بِلل مثل بُ ْرمَة وبِرَام قال الراجز وصاحِبٍ مُرَامِقٍ دَاجَيْتُه على
حضَر على ُبلّته أَي
بِلل َنفْسه َطوَيْتُه وكتب عمر يَسْتحضر الُغية من البصرة ُيمْهَلُ ثلثا ث ُي ْ
على ما فيه من الِساءة والعيب وهي بضم الباء وبَلِلْتُ به بَ َللَ َظفِرْتُ به وقيل بَ ِللْتُ َأبَلّ
َظفِرت به حكاها الَزهري عن الَصمعي وحده قال شر ومن أَمثالم ما بَ ِللْت من فلن بأَ ْفوَقَ
ناصِلٍ أَي ما َظفِ ْرتُ والَ ْفوَق السهم الذي انكسر فُوقُه والناصِل الذي سقط َنصْلُه يضرب مثلً
للرجل ا ُلجْزِئ الكاف أَي َظفِرْت برجل كامل غي مضيع ول ناقص وَبلِلْت به بَ َللً صَلِيت
وشَقِيت وَبلِلْت به بَ َللَ وبَللة وبُلولً وبَ َللْت مُنِيت به وعُ ّلقْته وَبلِلْته لَ ِزمْته قال دَلْو َت َمأْى دُِبغَتْ
شذّب فل ُت َقعْسِرْها ولكن صَوّب تقعسرها أَي تعازّها أَبو عمرو بَلّ
بالُلّب بُلّتْ ب َكفّيْ عَ َزبٍ مُ َ
يَبِلّ إِذا لزم إِنسانا ودام على صحبته وبَلّ َيبَلّ مثلها ومنه قول ابن أَحر فبَلّي ِإنْ َبلِلْتِ بَأرْيَحِيّ
من الفِتْيان ل َيمْشي َبطِينا ويروى فبَلّي يا غنّ الوهري بَلِلْت به بالكسر إِذا َظفِرت به وصار
شَيةَ ال ّرهِيص بَلّ با أَحر ذو دريص يقال لئن بَلّتْ بك
ف يدك وأَنشد ابن بري بيضاء تشي مِ ْ
يَدي ل تفارقن أَو ُتؤَدّيَ حقي النضر الَبذْرُ والبُلَل واحد يقال بَلّوا الَرض إِذا َبذَروها بالبُلَل
صرُوم ول تَُبلّك
ورجل بَلّ بالشيء لَهِجٌ قال وإِن لبَلّ بالقَرِينةِ ما ا ْر َع َوتْ وإِن إِذا صَ َرمْتُها ل َ
عندي بالّة وبَللِ مِثل قَطامِ أَي ل يُصيبك من خي ول َندًى ول أَنفعك ول أَصدُقك ويقال ل
تُبَلّ لفلن عندي بالّة وبَللِ مصروف عن بالّة أَي ندًى وخي وف كلم عليّ كرم ال وجهه
صدَ ْرتَ عنه
ت وصالَه و َ
فإِن شكوا انقطاع شِرْب أَو بالّة هو من ذلك قالت ليلى الَخْيَلية نَسي َ
صدَر الَ َزبّ عن الظّللِ فل وأَبيك يا ابن أَب َعقِيل تَُبلّك بعدها فينا بَللِ فلو آسَيْتَه
كما َ
لَخَلك َذمّ وفارَ َقكَ ابنُ َعمّك غَيْر قال ابن أَب َعقِيل كان مع َتوْبَة حي قُتِل ففر عنه وهو ابن
عمه والبَلّة الغن بعد الفقر وبَلّت مَطِيّتُه على وجهها إِذا َهمَتْ ضالّة وقال كثيّر فليت َقلُوصي
ضعِيفٍ غُرّ منها َفضَلّتِ فَأصْبَح ف القوم القيمي رَحْلُها وكان لا باغٍ
عند عَزّةَ قُّي َدتْ بَبْل َ
ِسوَاي فَبلّتِ وأَبَلّ الرجلُ ذهب ف الَرض وأَبَلّ أَعيا فَسادا وخُبْثا والَبَلّ الشديد الصومة
لدِلُ وقيل هو الذي ل يستحي وقيل هو الشديد الّل ْؤمِ الذي ل ُيدْرَك ما عنده وقيل هو
اَ
الَطول الذي َيمْنَع بالَلِف من حقوق الناس ما عنده وأَنشد ابن الَعراب للمرّار بن سعيد
الَسدي ذكرنا الديون فجادَلْتَنا جدالَك ف الدّيْن بَلّ حَلوفا
( * قوله « جدالك ف الدين » هكذا ف الصل وسيأت ايراده بلفظ « جدالك مالً وبل حلوفا
» وكذا أورده شارح القاموس ث قال والال الرجل الغن ) وقال الَصمعي أَبَلّ الرجلُ يُبِلّ
إِبْللً إِذا امتنع وغلب قال وإِذا كان الرجل حَلّفا قيل رجل أَبَلّ وقال الشاعر أَل تَتّقون ال يا
ص ّممُ ؟ وقيل الَبَلّ الفاجر والُنثى بَلّء وقد بَلّ َبلَلً ف كل
آل عامر ؟ وهل يَّتقِي الَ الَبَلّ ا ُل َ
ذلك عن ثعلب الكسائي رجل أَبَلّ وامرأَة َبلّء وهو الذي ل ُيدْرَك ما عنده من اللؤم ورجل
أَبَلّ بَيّن البَلَل إِذا كان حَلّفا ظَلوما وأَما قول خالد بن الوليد َأمّا وابنُ الطاب حَيّ فَل ولكن
إِذا كان الناس بذي بِلّيّ وذي بِلّى قال أَبو عبيد يريد َتفَرّقَ الناس وأَن يكونوا طوائف وفِرَقا
من غي إِمام يمعهم وُب ْعدَ بعضهم من بعض وكلّ من َبعُد عنك حت ل َتعْرِف موضعَه فهو بذي
بِلّيّ وهو ِمنْ بَلّ ف الَرض أَي ذهب أَراد ضياعَ أُمور الناس بعده قال وفيه لغة أُخرى بذي
بِلّيَان وهو ِفعْلِيَان مثل صِلّيان وأَنشد الكسائي يَنام ويذهب الَقوام حت يُقالَ أََتوْا على ذي
بِلّيان يقول إِنه أَطال النوم ومضى أَصحابه ف سفرهم حت صاروا إِل موضع ل َيعْرِف مكانَهم
من طول نومه وأَبَلّ عليه غَلَبه قال ساعدة أَل يا فَت ما عبدُ َشمْسٍ بثله يُبَلّ على العادي وُتؤْبَى
الَخاسِفُ الباء ف بثله متعلقة بقوله يُبَل وقوله ما عبدُ شس تعظيم كقولك سبحان ال ما هو
ومن هو ل تريد الستفهام عن ذاته تعال إِنا هو تعظيم وتفخيم وخَصمٌ مِبَلّ ثَبْت أَبو عبيد البلّ
الذي يعينك أَي يتابعك
( * قوله « يعينك اي يتابعك » هكذا ف الصل وف القاموس يعييك ان يتابعك ) على ما تريد
وأَنشد أَبَلّ فما يَزْداد إِلّ حَما َقةً وَنوْكا وإِن كانت كثيا مارجُه وصَفاة َبلّء أَي مَلْساء ورجل
سمُر والعُرْفُط
ك مالً وبَلّ َحلُوفا والَبلّة َنوْرُ ال ّ
بَلّ وأَبَلّ مَطول عن ابن الَعراب وأَنشد ِجدَاَل َ
وف حديث عثمان أََلسْتَ تَرْعى بَلّتَها ؟ البَلّة َنوْرُ العِضاهِ قبل أَن ينعقد التهذيب البَلّة والفَتْلة
لبْلَة ُكعْبورةٌ نو َبدْو
سمُر قال وأَول ما يَخْرُج البَمة ث أَول ما يرج من َبدْو ا ُ
َنوْرُ َبرَمة ال ّ
الُبسْرة فَتِيك البَرَمة ث ينبت فيها َزغَبٌ بِيضٌ هو نورتا فإِذا أَخرجت تيك ُسمّيت الَبلّة والفَتْلة
للْبة
فإِذا سقطن عنن طَرَف العُود الذي يَنُْب ْتنَ فيه نبتت فيه الُلْبة ف طرف عودهن وسقطن وا ُ
سمُر والسّلَم وفيها الب وهن عِراض
وعاء الَب كأَنا وعاء الباقِلء ول تكون الُلْبة إِلّ لل ّ
كأَنم نِصال ث الطّلْح فإِن وعاء ثرته للغُلُف وهي ِسنَفة عِراض وبِلل اسم رجل وبِلل بن
حامة مؤذن سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم من البشة وبِلل آباد موضع التهذيب
والُبلْبُل العَ ْندَليب ابن سيده الُبلْبُل طائر َحسَن الصوت يأْلف الَرَم ويدعوه أَهل الجاز الّنغَر
والُبلْبُل قَناةُ الكوز الذي فيه بُلْبُل إِل جنب رأْسه التهذيب البُلْبلة ضرب من الكيزان ف جنبه
بُ ْلبُل يَ ْنصَبّ منه الاء وبَلْبَل متاعَه إِذا فرّقه وبدّده والَُبلّل الطاووس الصّرّاخ والبُلْبُل ال ُكعَيْت
والَبلْبلة تفريق الراء وتََبلْبَلت الَلسن اختلطت والبَ ْلبَلة اختلط الَلسنة التهذيب البَلْبلة بَلْبلة
الَلسن وقيل سيت أَرض بابِل لَن ال تعال حي أَراد أَن يالف بي أَلسنة بن آدم َبعَث ريا
فحشرهم من كل أُفق إِل بابل فبَلْبَل ال با أَلسنتهم ث فَرّقتهم تلك الريح ف البلد والبَلْبلة
والبَلبل والبَلْبال شدّة الم والوَسْواس ف الصدور وحديث النفس فأَما الِبلْبال بالكسر فمصدر
وف حديث سعيد بن أَب بردة عن أَبيه عن جده قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إِن
أُمت أُمة مرحومة ل عذابٍ عليها ف الخرة إِنا عذابا ف الدنيا البلبل والزلزل والفت قال
ابن الَنباري البلبل وسواس الصدر وأَنشد ابن بري لباعث بن صُرَي ويقال أَبو الَسود
الَسدي سائلُ بَيشْكُرَ هل َثأَ ْرتَ بالك أَم هل َشفَيْت النفسَ من بَلْبالا ؟ ويروى سائِلْ أُسَّيدَ
هل َثأَ ْرتَ بِوائلٍ ؟ ووائل أَخو باعث بن صُرَي وبَلْبَل القومَ بَلْبلة وبِلْبالً حَرّكهم وهَيّجهم
والسم البَلْبال وجعه البَلبِل والبَلْبال البُرَحاء ف الصّدر وكذلك البَلْبالة عن ابن جن وأَنشد
سفَر
فبات منه القَلْبُ ف َبلْبالَه َينْزُو َكنَ ْزوِ الظّبْيِ ف الِباله ورجل ُبلْبُلٌ وبُلبِل َخفِيف ف ال ّ
معْوان قال أَبو اليثم قال ل أَبو ليلى الَعراب أَنت ُق ْلقُل بُ ْلبُل أَي ظَريف خَفيف ورجل بُلبِل
لفِيفُ قال كثي بن مُزَرّد سَُتدْرِك
خفيف اليدين وهو ل يَخْفى عليه شيء والُبلْبُل من الرجال ا َ
ما تَحْمي الِمارة وابْنُها قَلِئصُ رَسْلتٌ وشُعْثٌ بَلبِل والِمارة اسم حَرّة وابنُها الَبَل الذي
ياورها أَي ستدرك هذه القلئص ما منعته هذه الَرّة وابنُها والُبلْبول الغلم الذّكِيّ الكَيّس
سفَر و َقصَره على الغلم ابن السكيت له أَلِيلٌ وبَلِي ٌل وها
وقال ثعلب غلم بُ ْلبُل خفيف ف ال ّ
الَني مع الصوت وقال الَرّار بن سعيد إِذا مِلْنا على الَكْوار أَْلقَتْ بأَْلحِيها لجْرُنِها بَليل أَراد
إِذا مِلْنا عليها نازلي إِل الَرض َمدّت جُرُنَها على الَرض من التعب أَبو تراب عن زائدة ما فيه
بُللة ول عُللة أَي ما فيه َبقِيّة وبُلْبُول اسم بلد والُبلْبُول اسم َجبَل قال الراجز قد طال ما
عا َرضَها بُ ْلبُول وهْيَ َتزُول َوهْوَ ل يَزول وقوله ف حديث لقمان ما شَ ْيءٌ َأبَلّ للجسم من اللّهْو
قال ابن الَثي هو شيء كلحم العصفور أَي أَشد تصحيحا وموافقة له ومن خفيف هذا الباب
بَلْ كلمة استدراك وإِعلم با ِلضْراب عن الَول وقولم قام زيد بَلْ َع ْمرٌو وَبنْ زيد فإِن النون
بدل من اللم أَل ترى إِل كثرة استعمال بَلْ وقلة استعمال َبنْ والُ ْكمُ على الَكثر ل الَقل ؟
قال ابن سيده هذا هو الظاهر من أَمره قال وقال ابن جن لست أَدفع مع هذا أَن تكون َبنْ ُلغَةً
لحْد قال ال تعال
قائمة بنفسها التهذيب ف ترجة بَلى بَلى تكون جوابا للكلم الذي فيه ا َ
لحْد إِل التحقيق
لحْد لَنا رجوع عن ا َ
أََلسْتُ بربكم قالوا بَلى قال وإِنا صارت بَلى تتصل با َ
لحْد كقولك ما قام أَخوك بَلْ أَبوك وما أَكرمت أَخاك
فهو بنلة بَلْ وبَلْ سَبِيلها أَن تأَت بعد ا َ
بَلْ أَباك وإِذا قال الرجل للرجل أَل تقوم ؟ فقال له بَلى أَراد بَلْ أَقوم فزادوا الَلف على بَلْ
ليحسن السكوت عليها لَنه لو قال بَلْ كان يتوقع
( * قوله « كان يتوقع » اي الخاطب كما هو ظاهر ما بعد ) كلما بعد بلْ فزادوا الَلف
ليزول عن الخاطب هذا التوهم قال ال تعال وقالوا لن تسنا النار إِل أَياما معدودة ث قال َب ْعدُ
بَلى من كسب سيئة والعن بَلْ من كسب سيئة وقال البد بل حكمها الستدراك أَينما وقعت
ف جَحْد أَو إِياب قال وبَلى تكون إِيابا للمَ ْنفِيّ ل غيُ قال الفراء بَلْ تأْت بعنيي تكون إِضرابا
عن الَول وإِيابا للثان كقولك عندي له دينار ل بَلْ ديناران والعن الخر أَنا توجب ما قبلها
وتوجب ما بعدها وهذا يسمى الستدراك لَنه أَراده فنسيه ث استدركه قال الفراء والعرب
تقول بَلْ وال ل آتيك وَبنْ وال يعلون اللم فيها نونا وهي لغة بن سعد ولغة كلب قال
خفّفٌ حرفٌ يعطف با الرف الثان
وسعت الباهليي يقولون ل َبنْ بعن ل بَلْ الوهري بَلْ مُ َ
على الَول فيلزمه مثْلُ إعرابه فهو للضراب عن الَول للثان كقولك ما جاءَن زيد بَلْ عمرو
وما رأَيت زيدا بَلْ عمرا وجاءن أَخوك بَلْ أَبوك تعطف با بعد النفي والِثبات جيعا وربا
وضعوه موضع ُربّ كقول الراجز بَلْ مَ ْه َمهٍ قَ َطعْتُ َبعْدَ مَ ْه َمهِ يعن ُربّ مَ ْه َمهٍ كما يوضع غيه
جفَتْ وقوله عز وجل ص والقرآن ذي الذكر بل
لَاتساعا وقال آخر بَلْ َجوْزِ تَيْهاء كظَهْرِ ا َ
الذين كفروا ف عِزّةٍ وشقاق قال الَخفش عن بعضهم إِن بَلْ ههنا بعن إِن فلذلك صار القَسَم
عليها قال وربا استعملت العرب ف قَطْع كلم واستئناف آخر فيُنْشد الرجل منهم الشعر
فيقول بل ما هاجَ أَحْزانا وشَجْوا َقدْ شَجا ويقول بل وبَ ْل َدةٍ ما الِنْسُ من آهالِها تَرى با
ال َع ْوهَقَ من وِئالِها كالنار َج ّرتْ طَرَف حِبالِها قوله بَلْ ليست من البيت ول تعدّ ف وزنه ولكن
جعلت علمة لنقطاع ما قبله والرجز الَول لرؤبة وهو َأ ْعمَى ا ُلدَى بالاهِلِيَ ال ُعمّهِ بَلْ مَ ْهمَهٍ
جفَتْ ُيمْسي با وُحُوشُها قد
لَسؤْرِ الذّئْبِ وهو بَلْ َجوْزِتَيْهاءَ كَظَ ْهرِ ا َ
قَ َطعْتُ َب ْعدَ مَ ْه َمهِ والثان ل ُ
جُِئفَتْ قال وبَلْ ُنقْصانا مهول وكذلك هَلْ وَ َقدْ إِن شئت جعلت نقصانا واوا قلت بَ ْلوٌ هَ ْلوٌ
َق ْدوٌ وإِن شئت جعلته ياء ومنهم من يعل نقصانا مثل آخر حروفها فُيدْغم ويقول هَلّ وبَلّ
و َقدّ بالتشديد قال ابن بري الروف الت هي على حرفي مثل َقدْ وبَ ْل وهَلْ ل يقدّر فيها حذف
حرف ثالث كما يكون ذلك ف الَساء نو َيدٍ و َدمٍ فإِن سيت با شيئا لزمك أَن تقدر لا ثالثا
قال ولذا لو صَغّ ْرتَ إِن الت للجزاء لقلت أُنَيّ ولو َسمّيت بإِن الخففة من الثقيلة لقلت أُنَ ْينٌ
فرددت ما كان مذوفا قال وكذلك ُربَ الخففة تقول ف تصغيها اسمَ رجل ُربَيْبٌ وال أَعلم
( )11/63