Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( )12/353
( )12/353
( )12/354
( ضرزم ) الضّ ْرزَمةُ ِشدّةُ ال َعضّ والتصميم عليه وأَفْعى ضِرْ ِزمٌ شديدةُ العَضّ وأَنشد فيه يُباشِرُ
الَ ْربَ بِنابٍ ضِرْ ِزمِ وأَنشد أَيضا الوهري ل ْلمُساوِر بن هِ ْندٍ العَبْسِيّ يا رِيّها َي ْومَ تُلقي أَ ْسلَما
حسِبُ ف
َي ْومَ تُلقي الشّ ْي َظمَ ا ُل َقوّما عَبْلَ الُشاشِ فَتَراه َأ ْهضَما عِ ْندَ كِرامٍ ل يكنْ مُكَرّما تَ ْ
جعَما وذاتَ َقرْنَ ْينِ
صمَما قد ساَلمَ الَيّاتُ منه ال َقدَما الُ ْفعُوانَ والشّجاعَ الشّ ْ
الُذَْن ْينِ منه َ
سلّما قوله ذاتَ قرني أَفْعى لا قرنانِ
ضمُوزا ضِرْزِما هَ ّومَ ف رِ ْجلَ ْيهِ حيَ َهوّما ث اغَتدَْي َن وغَدا مُ َ
َ
ضمْرِزٌ مُسِنّة وهي
ضمُوزُ الساكنة وناقة ضِرْ ِز ٌم وضَرْ َزمٌ الَخية عن يعقوب و ِ
من ِجلْدها وال ّ
فوق العَوْ َزمِ وقيل كبية قليلة اللب أَبو عبيد يقال للناقة الت قد أَسَنّتْ وفيها بقيةٌ من شَباب
ضمْرِزٍ قال ونُرى أَنه من قولم رجل
الضّرْ ِزمُ ابن السكيت الضّ ْر ِزمُ من النوق القليلةُ اللب مثل ِ
ضمْرِزُ الناقةُ القوية وأَما الضّ ْر ِزمُ فالُسِنّة وفيها
ضِرِزّ إذا كان بيلً واليم زائدة وقال غيه ال ّ
بقيةُ شَباب قال الُزَرّدُ أَخُو الشّماخِ َقذِي َفةُ شَيْطانٍ رَجيم رَمى با فصا َرتْ ضَواةً ف لَها ِزمِ ضِرْزِم
وكان قد هَجا كعبَ بن زهي فزَجَره َقوْمُه فقال كيف أَردّ الجاء وقد صارت ال َقصِيدَةُ ضَواةً
سنّ ل يُرْجى بُ ْرؤُها كما يُرْجى ُب ْرؤُ الصغي
ف لَها ِزمِ نابٍ ؟ لَنا كبيةُ ال ّ
( )12/356
( ضرسم ) ابن الَعراب الضّرْسا َمةُ الرّ ْخوُ اللئيم ورجل ضِرْسامةٌ نعتُ َس ْوءٍ من الفَسالَة ونوها
وضِرْسامٌ اسم ماء قال النمر بنُ َتوْلَبٍ أَرْمي با بَلَدا تَرْميهِ عن بَ َلدٍ حت ُأنِيخَتْ على أَحْواضِ
ضِرْسامِ
( )12/356
ضمُ َذكَرُ السباع وقال ف موضع آخر من غريب أساء الَسد
( ضرضم ) ابن الَعراب الضّ ْر َ
ضمُ وكنيته أَبو العباس
الضّ ْر َ
( )12/356
( ضرطم ) التهذيب ف الرباعي الضّراطِميّ من الَرْكابِ الضّخمُ الاف وأَنشد لرير تُوا ِجهُ
شفَرُه لغْتِلمِها
َبعْلَها بضُرا ِطمِيّ كأَنّ على مَشافِرِه صُبابا وقال مَتاعٌ َهدّارُ الَشافِر َي ْهدِرُ مِ ْ
ورواه ابن شيل تُنا ِزعُ َزوْجَها بعُمارِطِيّ كأَنّ على مَشافِرِه جُبابا وقال عُمارِطيّها فَرْجُها
( )12/357
( )12/357
( )12/357
ضمّا
ضمّه َ
ضمّه إليه َي ُ
ضمّكَ الشيءَ إل الشيء وقيل قَ ْبضُ الشيء إل الشيء و َ
ضمّ َ
( ضمم ) ال ّ
ض َممْتُ هذا إل هذا فأَنا ضامّ وهو َمضْموم الوهري ض َممْتُ الشيءَ إل
فانضمّ وتَضا ّم تقول َ
ضمّ جَناحَك عن الناس أَي أَِلنْ جاِنبَك لم
ضمّ إليه وضامّهُ وف حديث عمر يا هُنَيّ ُ
الشيء فاْن َ
ل ورسولهُ
ضمّ من ما حَ ّرمَ ا ُ
وارْ ُفقْ بم وف حديث زُبَيْبٍ العَنْبَ ِريّ َأ ْعدِن على رجُلٍ من جُ ْندِك َ
ضمّ بعضُهم
ضمّ معه وتَضامّ القومُ إذا ان َ
ضمّه إل مالِه وضامّ الشيءُ الشيءَ اْن َ
أي أَخذَ من مال و َ
ضمّ بعضُكم إل
إل بعض وف حديث الرؤية ل تَضامّون ف رؤيته يعن رؤية ال عز وجل أَي َي ْن َ
بعضٍ فيقول واحدٌ لخر أَرِنِيه كما تَفعلون عند النظر إل اللل ويروى ل تُضامّونَ على صيغة
ما ل يسم فاعله قال ابن سيده ول أ َر ضامّ متعديا إلّ فيه ويروى تُضامُونَ من الضّيْم وهو
مذكور ف موضعه قال ابن الَثي يروى هذا الديث بالتشديد والتخفيف فالتشديد معناه ل
ضمّ بعضكم إل بعض وتَزْدحون وقتَ النظر إليه قال ويوز ضم التاء وفتحها على تُفاعَلون
يَ ْن َ
وتَفاعَلون ومعن التخفيف ل يَنالكم ضَيمٌ ف رؤْيته فياه بعضُكم دون بعض والضّ ْيمُ الظّلْم فأما
ضمّوا أمامَ القَ ْومِ مَنْ ِطقُ ُهمْ نَسِيفُ أَراد أنم اجتمعوا
قول أب ذؤيب فأْلفَى القومَ قد شَ ِربُوا َف َ
ض َممْتُه إل
ضمّوا إليهم دوابّم ورِحالَهُم فحذف الفعول و َحذْفُه كثي واضْ َط َممْتُ الشيءَ َ
و َ
نفسي واضْ َطمّ فلنٌ شيئا إل نفسه وقال الَزهري ف آخر الضاد والطاء واليم وأما الضْطِمام
ضمّ وف الديث كان نب ال صلى ال عليه وسلم إذا اضْ َطمّ عليه الناس
فهو ا ْفتِعالٌ من ال ّ
َأعَْنقَ أي ازْدحوا وهو افَْتعَلَ من الضم فقلبت التاء طاء ولجل لفظة الضاد وف حديث أب
هريرة فدنا الناس واضْ َطمّ بعضهم إل بعض واضْ َطمّتْ عليه الضّلُوعُ أي اشْتَملت والضّمامُ
ضمّ بعضُه إل بعض وضا َممْتُ
ضمّا أَي ضامِرا كأَنه ُ
ضمّ به شيءٌ إل شيء وَأصَْبحَ مُ ْن َ
كلّ ما ُ
ضمّا إليه والضْمامَةُ جاعةٌ من الناس ليس أَصلهم واحدا
الرجلَ أقمت معه ف أَمر واحد مُ ْن َ
ولكنهم لَفيفٌ والمع الَضامِيمُ وأَنشد حَيّ أَضامِيمُ وَأكْوارُ َن َع ْم ويقال للفرس سَبّاقُ الَضامِيمِ
لقْبُ تَرْ َفضّ مِنْهنّ الَضامِيمُ وف كتابه
أَي الماعات قال ابن بري ومنه قول ذي الرمة وا ُ
لوائل بن حُجْرٍ ومن زن من ثَيّبٍ فضَرّجُوه بالَضاميم يريد الرّ ْجمَ والَضامِيمُ الجار ُة واحدتا
إضْمامةٌ قال وقد ُيشَبّه با الماعاتُ الختلفةُ من الناس وف حديث يي بن خالد لنا أَضاميمُ
ضمّ إل بعض والضْمامة من
من ههنا وههنا أَي جاعاتٌ ليس أَصلهم واحدا كَأنّ بعضَهم ُ
الكُتب ما ضمّ بعضُه إل بعض الوهري الضْمامَةُ من الكُتُب الضْبارة والمع الَضامِيمُ يقال
جاء فلن بإضمامَةٍ من كُتُبٍ وف حديث أَب الَيسَرِ ضِمامةٌ من صُحُفٍ أَي حُ ْز َمةٌ وهي لغة ف
صمّي صَمامِ
ضمّ والضّمامُ الداهية الشديدة قال أَبو منصور العرب تقول للداهية َ
الضمامة وال ّ
ضمُ مثله وقال
ض ْم َ
بالصاد قال وأَحسب الليثَ رآه ف بعض الصّحُفِ فصحّفه وغيّر بناءه وال ّ
ضمُ
أَبو حنيفة إذا َس َلكَ الوادي بي أكمتي طويلتي سي ذلك الوض ُع الوضِعَ ا َلضْمومَ والضّما ِ
ضمٌ
ض ْم َ
ض ْمضَمٌ من أَسائه و َ
ضمَتُه صَوْتُه و َ
ض ْم َ
ضمّ كلّ شيء و َ
ضمٌ ي ُ
من أَساء الَسد وأَ َسدٌ ضُما ِ
ضمُ
ضمَ الرجلُ إذا َشجّعَ َقلْبَه والضّما ِ
ض ْم َ
ضمٌ جريءٌ ماضٍ و َ
ض ٌم وضُما ِ
ضمَ ِ
اسم رجل ورجل ُ
ضمَ أَ َخذَه ُكلّه
ضمّ على الال وضَ ْم َ
الَكُولُ النّ ِهمُ الُسْتأْثِرُ وقيل الكثي الَكل الذي ل يشبع و َ
ضمّرُ كُلّه من صفة البخيل
ا ُل َموِيّ يقال للرجل البخيل الضّرزّ بتشديد الزاي والضّماضِمُ والعَ َ
صمُ
ص ْم َ
ضمُ الَسيمُ الشّجاعُ بالضاد وال ّ
ض ْم َ
صوَِتنُ على ُفعَ ِلنٍ أَيضا ابن العراب ال ّ
قال وهو ال ّ
ضضْنا
البخيل النهاية ف الُبخْل بالصاد وروي عن السن أنه قال خَباثِ كلّ عِيداِنكِ قد َم ِ
ضمُ ال َغضْبانُ وال أَعلم
ض َم ِ
فوَ َجدْنا عاقبته مُرّا ياطب الدنيا وال ّ
( )12/357
( )12/359
( ضيم ) الضّ ْيمُ الظّ ْلمُ وضامه َحقّه ضَيْما َنقَصه إياه قال الليث يقال ضَامَه ف الَمر وضا َمهُ ف
ستَضامٌ أَي مَ ْظلُوم وقد جُمعَ الصدرُ
حقه َيضِيمُه ضَيْما وهو النتقاصُ واسْتَضامَه فهو َمضِيمٌ مُ ْ
من هذا فقيل فيه ضُيُومٌ قال الَُثقّبُ العبدي ونَحْمي على الّثغْرِ ا َلخُوفِ ونَّتقِي بغارَتِنا كَ ْيدَ
ضمْتُ أَي ما ضامَن أَحدٌ وا َلضِيمٌ ا َلظْلُوم
ضمْتُ أَحدا وما ُ
العِدى وضُيُومَها ويقال ما ِ
ضمْتُ أَي ظُ ِلمْتُ على ما ل يسم فاعله وفيه ثلث لغات ضِيمَ الرجلُ وضُِيمَ
الوهري وقد ِ
وضُومَ كما قيل ف بِيعَ قال الشاعر وإن على ا َلوْل وإن قَلّ َنفْعُه دَفُوعٌ إذا ما ضُمتُ َغيْرُ
صَبورِ وف حديث الرؤية وقد قيل له عليه السلم أَنَرى رَبّنا يا رسولَ ال ؟ فقال أَتُضامُونَ ف
رؤية الشمس ف غي سَحابٍ ؟ قالوا ل قال فإنكم ل تضامُونَ ف رؤيته وروي تُضارُونَ
ضمّ
وتُضارّونَ وقد تقدم التهذيب تضامُون وتُضامّون بالتشديد والتخفيف التشديدُ من ال ّ
ومعناه تُزا َحمُون والتخفيف من الضّيْم ل يَ ْظ ِلمُ بعضُكم بعضا والضّيمُ بالكسرِ ناحيةُ الَبَل
والَكَمةِ وضِيمٌ جَبَلٌ ف بلد ُهذَيْلٍ قال أَبو ُج ْندَب وغَرّبْتُ الدعاءَ وَأْينَ مِنّي أُناسٌ بي مَرّ وذي
َيدُومِ ؟ وحَيّ بالَناقِبِ قد َح َموْها لدى قُرّانَ حت َب ْطنِ ضِيمِ مَرّ بالفض والَناقِبُ طريقُ الطائف
سقِي
من مكة وضِيمٌ َجبَلٌ والضّيمُ وادٍ ف السّراةِ قال ساعدةُ بن جُؤّيةَ فما ضَ َربٌ بَيْضاءُ يَ ْ
لبَل ف قول ا ُلذَل
ذَنُوبَها دُفاقٌ َفعُرْوانُ الكَراثِ فضِيمُها الوهري الضّيمُ بالكسر ناحيةُ ا َ
وأَنشد البيت قال ابن بري ذَنوبا نصيبها ودُفاقٌ وادٍ وكذلك عُرْوانُ وضِيمٌ
( )12/359
( )12/359
حمَتُه بفتح الطاء وضمها دُفّاعُ مُعْ َظمِه وقيل دُ ْفعَتُه الُول ومُعْ َظمُه
ح َمةُ السيلِ وطُ ْ
( طحم ) طَ ْ
حمَة الليلِ وأَنشد ابن بري لعُمارة بنِ ُعقَيْلٍ أَجالتْ حَصاهُنّ الدّوادي وحَّيضَتْ
وكذلك ُط ْ
عليهنّ حَيْضاتُ السّيول الطّوا ِحمِ وأَتَتْنا ُطحْمةٌ من الناس و َطحْمةٌ أَي جاعة وف الحكم أَي
حمَةُ
ح َمةُ الناس جَماعتُهم و َط ْ
دُ ْفعَةٌ وهم أكثر من القادِيةَ والقادَِيةُ َأوّلُ من يطرأْ عليك وقيل طُ ْ
الفِتْنة َجوَْلةُ الناسِ عندها ورجل طُحَمة مثال ُهمَزة شديدُ العِراكِ وقوس َطحُومٌ سريعة السهم
ح َمةُ ضَ ْربٌ من
الَصمعي الطّحُوم والطّحُورُ الدّفُوعُ وقوس َطحُومٌ وطَحُورٌ بعن واحد والطّ ْ
لمْض وهي عريضة الورق كثية الاء
ح َمةُ من ا َ
النبت وهي الطّحْماءُ وقال أَبو حنيفة الطّ ْ
لمْض كُلّه وليس له
والطّحْماءُ نَبْتةٌ سُهْلِّيةٌ َح ْمضِّيةٌ قال والطّحْماء أَيضا النّجِيل وهو خَيْر ا َ
حَطبٌ ول َخشَبٌ إنا يَ ْنبُتُ نباتا تأْكله البل الَزهري الطّحْماء نبت معروف
( )12/360
( )12/360
( )12/360
صةٍ تَفاسَى
خمُ مُ َق ّدمُ الُرْطومِ ف النسان والدابة وأَنشد وما أَنُْتمُ إل ظَرابّ َق ّ
( طخم ) الَ ْط َ
خمِ
وتَسَْتنْشِي بآُنفِها الطّ ْ
( * قوله « وما أنتم إل ظرابّ قصة إل » أنشده الوهري ف مادة ظرب وهل أنتم إل ظرابّ
مذحج )
خمُ أَ ْسوَدُ
ل ْطمِ و َكبْشٌ َأطْ َ
خمَةُ سوادٌ ف مُ َق ّدمِ الَنف ومُ َق ّدمِ ا َ
قال يعن لَطْخا من َقذَرٍ والطّ ْ
خمُ
خمّ والَطْ َ
خمُ و َطخِيمٌ جافّ َيضْ ِربُ َلوْنُه إل السواد وقد أطْ َ
حمٌ َأطْ َ
الرأْسِ وسائره َأ ْكدَرُ وَل ْ
خمَ الرجلُ
خمُ لغة ف الَ ْد َغمِ وطَ َ
كالَ ْد َغمِ وقيل هو لغة ف الَ ْد َغمَ وهو الدّيْ َزجُ وفَ َرسٌ اطْ َ
خ َمةُ جاعة ا َلعَزِ التهذيب الطّخُومُ بعن التّخو ِم وهي الُدودُ بي الَ َرضِيَ
خمَ تَكَبّرَ والطّ ْ
وطَ ُ
قلبت التاء طاء لقرب مرجيهما
( )12/360
لتِ البيوتُ
( طرم ) الطّ ْرمُ بالكسر العسَلُ عامة وقيل الطّ ْرمُ والطّ ْرمُ والطّرَْيمُ العسَلُ إذا امتَ َ
خاصةً والطّ ْرمُ والطّ ْرمُ الشّ ْهدُ وقيل الزّْبدُ قال الشاعر يصف النساء فمِ ْن ُهنّ مَنْ ُي ْلفَى كصابٍ
وعَ ْل َقمٍ ومنهنّ مِثْلُ الشّ ْهدِ قد شِيبَ بالطّ ْرمِ أَنشده الَزهري وقال الصواب ومنهنّ مثلُ الزّْبدِ قد
شِيبَ بالطّرْم وحكي عن ابن الَعراب قال يقال للنّحْل إذا مَلَ أَبِْنيَتَه من العَسَلِ قد خََتمَ فإذا
َسوّى عليه قيل قد َط ِرمَ ولذلك قيل للشّ ْهدِ َط ْرمٌ وطِ ْرمٌ والطّ َرمُ َسيَلنُ الطّ ْرمِ من الَلِّي ِة وهو
الشّ ْهدُ قال ابن بري شاهد الطّ ْرمِ العَسَلِ قولُ الشاعر وقد كنتِ مُزْجاةً زمانا بَ ّلةٍ فأَصبَحتِ ل
تَ ْرضَيَ بالزّغدِ والطّ ْرمِ قال وال ّز ْغدُ الزّْبدُ وأَنشد لخر فأُتينا ب َز ْغَبدٍ وحَتِيّ بعد ِط ْرمٍ وتامِكٍ
وثُمالِ قال ال ّزغَْبدُ الزّْبدُ والَتِيّ سَويقُ ا ُلقْلِ والتا ِمكُ السّنامُ والثّمالُ رَغوَةُ اللبِ والطّرَْيمُ
السحابُ الكثيفُ قال رؤبة فاضْطَرّه السّيْلُ بوادٍ مُ ْرمِثِ ف مُ ْكفَهِرّ الطّ ْرَيمِ الشّ َرنْبَثِ قال ابن
بري ول يئ الطّرَْيمُ السحابُ إل ف رجز رؤبة عن ابن خالويه قال والطّرَْيمُ العسلُ أَيضا
والطّرَْيمُ الطويلُ حكاه سيبويه ومَرّ طِ ْرَيمٌ من الليل أي وقتٌ عن اللحيان والطّ ْرمَةُ والطّ ْرمُ
الكانون والطّرامةُ الرّيق اليابسُ على الفم من العطش وقيل هو ما يِفّ على فم الرجل من
لضْرَة تَرْكَبُ على الَسنان وهو أشَفّ
الريق من غي أَن يُقيد بالعطش والطّرامَةُ بالضم أَيضا ا ُ
من القَلَح وقد أَطْ َرمَتْ أَسنانُه إطْراما قال إن قَنِيتُ خَنِينَها إذْ َأعْ َرضَتْ ونَواجِذا ُخضْرا من
الِطْرام وقال اللحيان الطّرا َمةُ َبقِّيةُ الطعام بي الَسنان واطّ َرمَ فُوه تغيّر والطّ ْرمَة والطّ ْرمَة
سفْلى التّرْ َفةُ فإذا جعوا قالوا طُرْمتي فغَلّبوا لفظ
والطّ ْرمَةُ ُنتُوءٌ ف وسط الشفة العُليا وهي ف ال ّ
سفْلَى والطّرْمة بفتح الطاء الكبد
شفَةِ ال ّ
الطّرْمة على التّرْفَة والطّ ْرمَةُ بَثْرَةٌ ترج ف وسَطِ ال ّ
والطا ِر َمةُ بيتٌ من َخشَب كالقبة وهو دخيل أَعجمي ُمعَ ّربٌ وقال ف ترجة طرن َطرْيَنُوا
وطَرَْيمُوا إذا اخْتَلَطوا من السّكْر ابن بري الطّ ْرمُ اسم موضع قال الَعز بن مأْنوس طَرَقَتْ
سفْرِ بالطّرْم باتَ خيالُها َيسْرِي ورأَيت حاشية بط الشيخ رضيّ الدين الشاطب
فُطَ ْي َمةُ أَرْحُلَ ال ّ
ضدُ الدولة
رحه ال قال الطّ ْرمُ بفتح أَوله وإسكان ثانيه مدينة وَهْشُِوذانَ الذي هَ َزمَه َع ُ
جمَ
فَنّاخُسْرو قال قاله أَبو عبيد البكري ف ُمعْجم ما اسَْتعْ َ
( )12/360
( )12/361
( طرحم ) الطّرْحُومُ نو الطّرْموحِ وهو الطويلُ قال ابن دريد أحسبه مقلوبا
( )12/361
( طرخم ) الطْرِخامُ الضطجاع والُطْرَ ِخمّ ا ُلضْطجِعُ وقيل الغضبان الُتَطاوِلُ وقيل الُتَكَبّرُ
خمَة واطْرَ َخمّ الليلُ ا ْسوَدّ كاطْ َر َهمّ واطْرَ َخمّ أَي َش َمخَ بأَنفه وتعَ ّظمَ
وقيل الُ ْنَتفِخ من التّ َ
اطْرِخْماما وا ْطرَ َخمّ الرجلُ وهو َع َظ َمةُ الَ ْحمَق وأَنشد والَزْدُ دعْوى النّوكِ واطْرَ َخمّوا يقول
خمّ
خمّ أَي متكب مَُتعَ ّظمٌ وكذلك مُسْلَ ِ
ا ّدعَوا النّوك ث َتعَ ّظمُوا الَصمعي إنه لُ ْطرَ ِخ ّم ومُطْلَ ِ
سنٌ تامّ قال العجاج وجامِعِ القُطْرَْينِ
واطْرَ َخمّ الرجلُ إذا كلّ َبصَرُه وشابّ مُطْرَ ِخمّ أَي حَ َ
حمّ أَي
سدٍ نِ َ
مُطْرَ ِخمّ َبّيضَ عَيْنَيْه ال َعمَى ا ُل َعمّي قال ابن بري الرجز لرؤبة وبعده من نَحَمانِ حَ َ
حمُ وشَبابٌ مُطْ َر ِه ّم ومُطْرَ ِخمّ بعن
سدُهُ فهو يَ ْن ِ
ب جامع قُطْرَيه عَنّي مُتَكب عليّ بَّيضَ عينيه َح َ
ُر ّ
واحد
( )12/361
( طرسم ) َطرْ َسمَ الليلُ و َط ْرمَسَ أَظلم ويقال بالشي العجمة وطَرْسَم الطريقُ مثل َطمَسَ
سمَ بَ ْلسَمة إذا فَرِقَ أَطْ َرقَ
ودَرَسَ وطَرْسم الرجلُ سكت من فَزَع الصمعي طَرْ َسمَ طَرْ َس َمةً وَبلْ َ
وسَكَتَ ويقال للرجل إذا نَ َكصَ هاربا قد سَرْطَم وطَ ْرمَسَ الوهري َطرْ َسمَ الرجلُ أَطْرَق
سمَ مثلُه
وطَلْ َ
( )12/362
( )12/362
لدّ
( طرغم ) الُطْ َر ِغمّ التكب واطْ َر َغمّ إذا تكب والطْ ِرغْمامُ التكب وأَنشد َأوْ َدحَ َلمّا أَن رَأَى ا َ
صفُه إل اطْ َر َغمّْ واليداحُ القرارُ بالباطل قال الَزهري واطْرَ َخمّ مثل اطْ َر َغمّ
حَ َكمْ وكنتُ ل أْن ِ
( )12/362
حةً وكيفَ
( طرهم ) الُطْ َر ِهمّ الشّبابُ العتدل التام قال ابن أَحر أُرَجّي شَبابا مُطْ َر ِهمّا وصِ ّ
سنُ وقيل الطويل الَسن قال ابن بري يريد أَن
لَرجاءُ الَرءْ ما ليس لقِيا ؟ وا ُلطْ َر ِهمّ الشابّ ا َ
النسان َيأْمُلُ أَن يَ ْبقَى شبابُه وصِحّتُه وهذا ما ل يصح لَحد فعجب من َت ْأمِيلهِ ذلك وشَبابٌ
مُطْ َر ِه ّم ومُطْرَ ِخمّ بعن واحد والُطْ َر ِهمّ التكب واطْ َر َهمّ الليلُ ا ْسوَدّ وقد فسر يعقوبُ به قول
حةً قال ول وجه له إل أَن يعن به اسوداد الشعر ابن الَعراب
ابن أَحر أرجّي شبابا مطرهّا َوصِ ّ
سنُ الَصمعي هو الُتْرَفُ الطويلُ وقد اطْ َر َهمّ اطْ ِرهْماما واطْرَ َخمّ وا ُلطْ َر ِهمّ
لَالُ ْط َر ِهمّ الُْتَلئ ا َ
فَحْلُ الضّرابِ
( )12/362
( )12/362
( طعم ) الطّعامُ اسمٌ جامعٌ لكل ما يُؤكَلُ وقد َط ِعمَ يَ ْط َعمُ ُطعْما فهو طا ِعمٌ إذا أَكَلَ أَو ذاقَ
مثال غَِنمَ َيغَْنمُ ُغنْما فهو غاِنمٌ وف التنيل فإذا َط ِعمْتم فاْنتَشِرُوا ويقال فلن قَلّ ُط ْعمُه أَي أَ ْكلُه
ويقال َط ِعمَ يَ ْط َعمُ مَ ْطعَما وإنه َلطَيّبُ الَ ْط َعمِ كقولك طَيّبُ ا َلأْكَلِ وروي عن ابن عباس أَنه قال
شبَعُ من الطعام
ف زمزم إنا َطعَامُ ُط ْعمٍ وشِفاءُ ُس ْقمٍ أَي يَشْبَعُ النسانُ إذا شَرب ماءَها كما يَ ْ
سَتغُنٍ عن طَعامكم ويقال هذا الطّعامُ طَعامُ ُط ْعمٍ أَي يَ ْط َعمُ
ويقال إنّي طا ِعمٌ عن طَعامِ ُكمْ أَي مُ ْ
مَنْ أَكله أَي َيشْبَعُ وله جُ ْزءٌ من الطّعامِ ما ل جُ ْزءَ له وما َي ْطعَم آكِلُ هذا الطعام أَي ما يَشَْبعُ
وأَ ْط َعمْته الطعام وقوله تعال أُحِلّ لكم صَ ْيدُ البحر وطَعامُه مَتاعا لكم وللسّيّارةِ قال ابن سيده
اختلف ف طعام البحر فقال بعضم هو ما َنضَب عنه الاء فأُ ِخذَ بغي صيد فهو طَعامُه وقال
آخرون طعامُه كُلّ ما ُسقِي بائة َفنَبَتَ لَنه َنبَتَ عن مائه كلّ هذا عن أَب إِسحق الزجاج
والمع أَ ْط ِعمَةٌ وأَ ْطعِماتٌ جع المع وقد َط ِعمَه َطعْما وطَعاما وأَ ْطعَم غيَه وأَهلُ الجاز إذا
ج صدقةَ الفطرِ على
أ ْط َلقُوا اللفظَ بالطّعامِ عََنوْا به الُبرّ خاصةً وف حديث أَب سعيد كنا ُنخْ ِر ُ
عهدِ رسول ال صلى ال علي وسلم صاعا من طَعامٍ أَو صاعا من شعي قيل أَراد به البُرّ وقيل
التمر وهو أَشبه لَن الُبرّ كان عندهم قليلً ل يَتّسِعُ لخراج زكاة الفطر وقال الليل العال ف
كلم العرب أَن الطّعامَ هو الُبرّ خاصة وف حديث ا ُلصَرّاةِ مَنِ ابتاعَ ُمصَرّاةً فهو بي النظرين
إنْ شاء َأمْسَكها وإن شاء َردّها ورَ ّد معها صاعا من طَعامٍ ل َسمْراء قال ابن الثي الطّعامُ عامّ
سمْراء وهي النطة
ف كلّ ما ُيقْتات من النطة والشعي والتمر وغي ذلك وحيث اسَْتثْن منه ال ّ
فقد أَطْلَق الصاعَ فيما عداها من الَطعمة إلّ أَن العلماء َخصّوه بالتمر لَمرين أَحدها أَنه كان
الغالبَ على أَطَْعمتهم والثان أَن مُعْظَم روايات هذا الديث إنا جاءت صاعا من تر وف
بعضها قال صاعا من طعام ث أَعقبه بالستثناء فقال ل َسمْراء حت إن الفقهاء قد ترَدّدُوا فيما
لو أَخرج بدل التمر زبيبا أَو قوتا آخر فمنهم من تَبِعَ التّوقِيفَ ومنهم من رآه ف معناه إجراءً له
صدَقةِ الفطر وهذا الصاعُ الذي َأمَرَ برَدّه مع ا ُلصَرّاة هو بدل عن اللب الذي كان ف
مُجْرى َ
الضّرْع عند ال َعقْد وإِنا ل َيجِبْ َردّ عيِ اللبِ أَو مثلِه أَو قيمته َلنّ عيَ اللب ل تَبْقى غالبا وإن
للْب وأَما الِثْ ِلّيةُ فلَن القَدْرَ إذا ل
بقيت فَتمَْت ِزجُ بآخرَ ا ْجتَمع ف الضّرْعِ بعد العقد إل تام ا َ
يكن معلوما ِبعْيار الشرعِ كانت الُقابلةُ من باب الربا وإنا ُقدّرَ من التمر دون الّنقْد لفَ ْقدِه
عندهم غالبا ولَن التمر يُشارك اللبَ ف الالِيّة والقُوتِيّة ولذا العن نص الشافعي رضي ال عنه
صرّاة بعَيْبٍ آخرَ سوى الّتصْرَِيةِ رَدّ معها صاعا من تر لَجل اللب وقولُه تعال ما
أَنه لو رَدّ ا ُل َ
أُريدُ منهم من رِزْقٍ وما أُريدُ أَن ُي ْط ِعمُونِ معناه ما أَُريدُ أَن يَرْزُقُوا أَحدا من عبادي ول ُي ْطعِمُوه
لطَيَْئةُ َدعِ الَكا ِرمَ ل تَرْحَلْ
سنُ الال ف ا َل ْط ِعمِ قال ا ُ
لَن أَنا الرّزّاقُ ا ُلطْعمُ ورجل طا ِعمٌ حَ َ
لُبغْيَتِها وا ْق ُعدْ فإنّك أَنتَ الطا ِعمُ الكاسي ورجل طا ِعمٌ و َط ِعمٌ على النّسَبِ عن سيبويه كما قالوا
نَهِرٌ وال ّطعْمُ الَكْلُ وال ّطعْم ما أُكِلَ وروى الباهِليّ عن الَصمعي ال ّطعْم الطّعام وال ّط ْعمُ الشّهْوةُ
وهو ال ّذوْقُ وأَنشد لَب خراش ا ُلذَل أَ ُردّ شُجاعَ الُوعِ قد َتعْ َلمِينَه وَأُوثِرُ غَيْري مِنْ عِيالِك
صفَر ُتؤْذي النسانَ
سمّى ال ّ
بال ّطعْم أَي بالطعامِ ويروى شُجاعَ البَ ْطنِ َحّيةٌ ُيذْكَرُ أَنا ف البَ ْطنِ وُت َ
إذا جاع ث أَنشد قول أَب خِراش ف ال ّط ْعمِ الشّهْوة وَأغَْتِبقُ الاءَ القَراحَ فأَنْتَهي إذا الزادُ َأمْسى
شتَهى منه قال ابن بري
لل ُمزَلّجِ ذا َط ْعمِ ذا َط ْعمٍ أَي ذا شَ ْهوَةٍ فأَراد بالَول الطعامَ وبالثان ما يُ ْ
كَنَى عن ِشدّةِ الُوع بشُجاعِ الَب ْطنِ الذي هو مثل الشّجاع ورجل ذو َط ْعمٍ أَي ذو َعقْلٍ وحَ ْزمٍ
خرِسُ وأَصله من الِجْرارِ
وأَنشد فل َت ْأمُري يا ُأمّ أَساءَ بالت ُتجِرّ الفَت ذا ال ّط ْعمِ أَن يتَ َكلّما أَي تُ ْ
جعَلَ ف َفمِ الفَصيل خشَبةٌ تنعه من الرّضاعِ ويقال ما بفلن َط ْعمٌ ول نَويصٌ أَي ليس
وهو أَن يُ ْ
له َعقْل ول به حَراكٌ قال أَبو بكر قولُهم ليس لا َيفْعَلُ فلنٌ َطعْمٌ معناه ليس له َلذّة ول مَنْ ِزَلةٌ
من القلب وقال ف قوله للمُ َزلّجِ ذا َطعْم ف بيت أَب خِراش معناه ذا منلة من القلب والُزَلّجُ
البخيلُ وقال ابن بَرّي الُ َزلّجُ من الرجال الدونُ الذي ليس بكامل وأَنشد أَل ما لَِنفْسٍ ل توتُ
فَيَ ْن َقضِي شَقاها ول َتحْيا حَياةً لا َط ْعمُ معناه لا حلوةٌ ومنلة من القلب وليس بذي َطعْم أَي
ليس له عقْلٌ ول نفْسٌ وال ّط ْعمُ ما يُشْتَهى يقال ليس له َطعْم وما فلنٌ بذي َط ْعمٍَ إذا كان غَثّا
وف حديث بدرٍ ما قََتلْنا أَحدا به َط ْعمٌ ما َقتَلْنا إلّ عجائزَ صُلْعا هذه استعارة أَي قََتلْنا من ل
اعْتِدادَ به ول َمعْرفةَ ول َقدْرَ ويوز فيه فتح الطاء وضمها لَن الشيء إذا ل يكن فيه طُعم ول
له َطعْم فل جَدوى فيه للكل ول منفَعة وال ّط ْعمُ أَيضا الَبّ الذي ُيلْقى للطي وأَما سيبويه
سوّى بي السم والصدر فقال َط ِعمَ ُطعْما وأَصاب ُطعْمَه كلها بضم َأوّله وال ّطعْمة ا َلأْكَلة
فَ
شمّرينَ على خُوصٍ مُ َزمّمةٍ َنرْجُو اللَه ونَرْجُو البِرّ وال ّطعَما ويقال
والمع ُطعَمٌ قال النابغة مُ َ
جعَلَ السلطانُ ناحيةَ كذا ُطعْمةً لفلن أَي َمأْكَ َلةً له وف حديث أَب بكر إن ال تعال إذا أَ ْط َعمَ
نبيّا ُطعْمةً ث قََبضَه جعَلَها للذي يَقومُ بعده ال ّطعْمةُ بالضّم ش ْبهُ الرّزْق يريدُ به ما كان له من
لدّ إن السدسَ الخرَ ُطعْمةٌ له أَي أَنه زيادة
الفَيْء وغيه و َجمْعُها ُط َع ٌم ومنه حديثُ مياثِ ا َ
جبَى له ال ّط َعمُ أَي الَراجُ والتاواتُ قال زهي ما ُييَسّرُ أَحيانا له ال ّط َعمُ
على حقّه ويقال فلنٌ تُ ْ
( * قوله « قال زهي ماييسر إل » صدره كما ف التكملة ينع إمة أقوام ذوي حسب )
وقال السن ف حديثه القِتالُ ثلثةٌ قِتالٌ على كذا وقتالٌ لكذا وقِتالٌ على َكسْبِ هذه ال ّطعْمةِ
يعن الفَيْءَ والَراجَ وال ّطعْمة وال ّطعْمة بالضم والكسر وَ ْجهُ الَكْسَبِ يقال فلنٌ طَيّب ال ُطّعْمة
ىعْمة إذا كان رَديءَ ال َكسْبِ وهي بالكسر خاصّةً حالةُ الَكل ومنه حديث ُعمَر
وخبيثُ الطِ ّ
سنُ ال ّطعْمةِ
ابن أَب َس َلمَة فما زالَتْ تلك ِط ْعمَت بعدُ أَي حالت ف الَكل أَبو عبيد فلن ح َ
سَبةُ
سيَةُ ف الَكل وهي أَيضا الكِ ْ
والشّرْبةِ بالكسر وال ّط ْعمَةُ ال ّد ْعوَةُ إل الطعام وال ّط ْعمَةُ ال ّ
وحكى اللحيان إنه لبيث ال ّط ْع َمةِ أَي السّيةِ ول يقل خبيثُ السّية ف طَعامٍ ول غيه ويقال
فلنٌ َطيّبُ ال ّط ْعمَةِ وفلن خبيثُ ال ّط ْعمَةِ إذا كان من عادته أَنْ ل يأْكل إل حَللً أَو حراما
واسْتَ ْط َعمَه سأله أَن يُ ْطعِمه وف الديث إذا اسْتَ ْط َعمَ ُكمُ المامُ فأَ ْط ِعمُوه أَي إذا أُرِْتجَ عليه ف
قراءة الصلةِ واسَْتفْتَحكُم فافْتَحُوا عليه وَلقّنُو ُه وهو من باب التمثيل تشبيها بالطعام كأنم
ُيدْخِلُون القراءة ف فيه كما ُيدْخَلُ الطعامُ ومنه قولم فاسَْت ْط َعمْتُه الديثَ أَي طلبت منه أن
حدّثَن وأَن ُيذِيقَن حديثه وأَما ما ورد ف الديث طعامُ الواحدِ يكفي الثني وطعامُ الثني
يُ َ
يكفي الَربعة فيعن شِبَعُ الواحد قُوتُ الثني وشِبَعُ الثني قوتُ الَربعة ومثلُه قول عمر رضي
ال عنه عامَ الرّمادةِ لقد َه َممْتُ أَن أُنزِلَ على أهلِ كلّ بيت مثلَ عددِهم فإنّ الرجلَ ل يَ ْه ِلكُ
على نصفِ َبطْنه ورجل مِ ْط َعمٌ شَديدُ الَكل وامرأةٌ مِ ْطعَمة نادرٌ ول نظي له إلّ ِمصَكّة ورجل
مُ ْط َعمٌ بضم اليم مرزوق ورجل مِطْعامٌ ُي ْط ِعمُ الناسَ وَيقْرِيهم كثيا وامرأَة مِطْعامٌ بغي هاء
وال ّطعْم بالفتح ما ُيؤَدّيه ال ّذوْقُ يقال َط ْعمُه مُرّ و َط ْعمُ كلّ شيءٍ حَلوتُه ومَرارتُه وما بينهما
يكون ذلك ف الطعام والشراب والمع ُطعُومٌ و َط ِعمَه َطعْما وَت َط ّعمَه ذاقَه فوجد َط ْعمَهُ وف
التنيل إنّ الَ مُبْتَلِيكم بَنهَرٍ فمن ش ِربَ منه فليس مِن ومن ل َي ْط َعمْه فإنه مِن أَي مَن ل َيذُقْه
يقال َط ِعمَ فلنٌ الطّعامَ يَ ْطعَمه َطعْما إذا أَكله ُب َق ّدمِ فيه ول ُيسْرِفْ فيه و َطعِمَ منه إذا ذاقَ منه
وإذا جعلتَه بعن ال ّذوْقِ جاز فيما ُيؤْكل وُيشْ َربُ والطعام اسم لا يؤْكل والشراب اسم لا
ش َربُ وقال أَبو إسحق معن ومن ل َي ْط َعمْه أَي ل َيتَ َط ّعمْ به قال الليث َط ْعمُ كلّ شيءٍ ُيؤْكلُ
يُ ْ
َذوْقُه جَعَلَ ذواقَ الاء َطعْما ونَهاهم أَن يأْخذوا منه إلّ غَرْ َفةً وكان فيها رِيّهم ورِيّ دوابم
صعْرَ الُدو دِ ل
وأَنشد ابن الَعراب فأَما بَنوُ عامِرٍ بالنّسار َغدَاةَ َلقُونا فكانوا َنعَاما نَعاما بَ ْط َمةَ ُ
تَ ْط َعمُ الاءَ إل صِيَاما يقول هي صائمة منه ل َت ْط َعمُه قال وذلك لَن النّعامَ ل تَ ِردُ الاءَ ول تَ ْط َعمُه
ومنه حديث أَب هريرة ف الكِلبِ إذا وَرَ ْدنَ الَكَرَ الصّغيَ فل َت ْط َعمْه أَي ل تَشْرَبه وف الثل
شتَهِيَ
شهّ قال الوهري قولم تَ َط ّعمْ َت ْط َعمْ أَي ذُقْ حت َتسَْتفِيقَ أَي ت ْ
تَ َط ّعمْ تَ ْط َعمْ أَي ذُقْ َت َ
جمُ عن ا َلمْرِ
وتأْكلَ قال ابن بري معناه ذق الطّعامَ فإنه يدعوك إل َأكْلِه قال فهذا مَثَلٌ لن ُيحْ ِ
صعَب وال ّط ْعمُ ا َلكْلُ
فيقال له ادْخُلْ ف َأوّلِه يدعُوك ذلك إل دُخوِلكَ ف آخِرِه قاله عَطاءُ بن مُ ْ
سنُ ال ّط ْعمِ وإنه لَي ْط َعمُ َطعْما حسنا وا ّط َعمَ الشيءُ أَ َخذَ َطعْما ولبٌ
لَبالثنايا ويقال إن فلنا َ
سقَاء وف التهذيب قال أَبو حات يقال لبٌ مُ َطعّم وهو الذي أَ َخذَ ف
مُ ّط ِعمٌ ومُ َط ّعمٌ أَ َخذَ َط ْعمَ ال ّ
حضٌ وإن تغي ول يأ ُخذُ اللبُ َطعْما ول ُي َط ّعمُ ف
السّقاء َطعْما وطِيبا وهو ما دام ف العُلْبة مَ ْ
العُلْبةِ والناء أَبدا ولكن يتغَيّرُ َط ْعمُه ف النْقاعِ وا ّط َعمَتِ الشجرة على افْتَعلَتْ أَدْ َركَتْ ثرَتُها
يعن أَخذَت َطعْما وطابتْ وأَ ْط َعمَتْ أَدْ َركَتْ أَن تُ ْثمِرَ ويقال ف بُستانِ فلنٍ من الشجر ا ُل ْطعِمِ
كذا أَي من الشجر الُ ْثمِر الذي ُيؤْكلُ ثرُه وف الديث نَهى عن بيع الثّمرةِ حت تُ ْط ِعمَ يقال
أَ ْط َعمَتِ الشجرةُ إِذا أَثْم َرتْ وأَ ْط َعمَتِ الثمرةُ إِذا أَدرَكتْ أَي صارت ذاتَ َط ْعمٍ وشيئا ُيؤْكل
منها وروي حت تُ ْطعَم أَي ُتؤْكلَ ول ُتؤْكلُ إِل إِذا أَدرَكتْ وف حديث الدّجّال أَخِْبرُون عن
نلِ بَيْسانَ هل أَ ْط َعمَ أَي هل أَْثمَرَ ؟ وف حديث ابن مسعود كرِجْرِجةِ الاء ل تُ ْط ِعمُ أَي ل َط ْعمَ
صنَ إِطْعاما إِذا وصَلْتَ
لا ويروى ل َت ّط ِعمُ بالتشديد َتفَْتعِلُ من ال ّط ْعمِ وقال الّنضْرُ أَ ْط َعمْتُ ال ُغ ْ
حمَامِ الذّكرِ إِذا
به ُغصْنا من غي شجره وقد أَ ْط َعمْتُه ف َط ِعمَ أَي وصَ ْلتُه به فقَبِلَ ال َوصْلَ ويقال لل َ
أَدخلَ فمه ف فمِ أُنْثاه قد طا َعمَها وقد تطاعَما ومنه قول الشاعر ل ُأ ْعطِها بَِيدٍ ِإذْ بتّ أَرْ ُشفُها إِلّ
صنِ الِيدِ بالِيدِ كما تَطا َعمَ ف َخضْراءَ ناعمةٍ مُ َطوّقانِ أَصاخَا بعد َتغْريدِ وهو التّطاعُم
تَطاوُلَ ُغ ْ
والُطاعَمةُ وا ّط َعمَتِ الُبسْرَةُ أَي صار لا َط ْعمٌ وأَخ َذتِ ال ّط ْعمَ وهو افتعَلَ من ال ّطعْم مثلُ اطّلَبَ
من الطّلَب واطّ َردَ من الطّرْدِ والُ ْطعِمةُ الغَ ْلصَمة قال أَبو زيد أَخذَ فلنٌ ِبمُ ْط ِعمَة فلن إِذا أَخذَ
خلَبُ الذي َتخْطَفُ به الطيُ اللحمَ
ل ْنقِ والقِتالِ والُ ْطعِمةُ الِ ْ
َب ْلقِه َي ْعصِرُه ول يقولونا إِل عند ا َ
والُ ْطعِمةُ القوْسُ الت ُت ْط ِعمُ الصيدَ قال ذو الرمة وف الشّمالِ من الشّرْيانِ مُ ْطعَمةٌ كَبْداءٌ ف
جسِها َعطْفٌ وَتقْويُ كَبْداءُ عريضةُ الكَِبدِ وهو ما فوقَ ا َلقْبِضِ بِشِ ْبرٍ وصواب إِنشاده ف
عَ ْ
عُودِها َعطْفٌ
( * قوله « وصواب إنشاده ف عودها إل » عبارة التكملة والرواية ف عودها فإن العطف
والتقوي ل يكونان ف العجز وقد أخذه من كتاب ابن فارس والبيت لذي الرمة )
يعن موضع السّيَتَ ْينِ وسائرُه مُقوّم البيتُ بفتح العي ورواه ابن الَعراب بكسر العي وقال إِنا
تُ ْط ِعمُ صاحبَها الصّ ْيدَ وقوسٌ مُ ْطعِمةٌ يُصادُ با الصيدُ ويَكْثُر الضّرابُ عنها ويقال فلنٌ مُ ْط َعمٌ
للصّ ْيدِ ومُ ْطعَمُ الصّ ْيدِ إِذا كان مرزوقا منه ومنه قول امرئ القيس مُ ْطعَمٌ للصّ ْيدِ ليسَ له غيْرَها
َكسْبٌ على كَِبرِهْ وقال ذو الرمة ومُ ْط َعمُ الصيدِ هَبّالٌ لُِبغْيتِه وأَنشد ممد بن حبيب َرمَتْن يومَ
ذاتِ ال ِغمّ سلمَى بسَ ْهمٍ مُ ْط َعمٍ للصّ ْيدِ لمِي فقلتُ لا َأصَبْتِ حصاةَ قَلْب ورُبّتَ َرمْيةٍ من غي
ق مودّت وقال الكميت بَلى ِإنّ الغَوان مُ ْطعَماتٌ َموَدّتَنا
رامي ويقال إِنك مُ ْط َعمٌ مَوَدّت أَي مرزو ٌ
للْق ويقال هذا
حبّ ُهنّ وإِن شِبْنا ويقال إِنه لُتَطا ِعمُ الَ ْلقِ أَي مُتَتابِعُ ا َ
وإِن وَخَطَ القَِتيُ أَي نُ ِ
صلِحه ول َي ْعقِلُ والُ ّط ِعمُ والُ َط ّعمُ من
رجل ل يَ ّط ِعمُ بتثقيل الطاء أَي ل يَتَأ ّدبُ ول يَ ْنجَعُ فيه ما ُي ْ
حمِ من ِسمَنِه وقيل هي الت جَرى فيها ا ُلخّ قليلً وكُلّ شيء
جدُ ف لَحْمه َط ْعمَ الشّ ْ
الِبل الذي تَ ِ
وُ ِجدَ َط ْعمُه فقد ا ّطعَم و َط ّعمَ العظمُ َأمَخّ أَنشد ثعلب َو ُهمْ تَ َركُو ُكمْ ل يُ َط ّعمُ َع ْظمُكُم هُزالً
سمَن فيه وقال أَبو سعيد يقالُ َلكَ غَثّ هذا
وكان العَ ْظمُ قبلُ َقصِيدا ومُخّ َطعُومٌ يُو َجدُ َط ْعمُ ال ّ
و َطعُومُه أَي غَثّه و َسمِينُه وشاةٌ َطعُومٌ وطَعِيم فيها بعض الشّحْم وكذلك الناقةُ وجَزورٌ َطعُومٌ
سمِيَنةِ وال ّطعُو َمةُ الشاةُ تُحَْبسُ
َسمِيَن ٌة وقال الفراء جَزُورٌ َطعُومٌ و َطعِيمٌ إِذا كانت بي الغَّثةِ وال ّ
ستَ ْط َعمُ الفَ َرسِ جَحافِلُه وقيل ما تتَ مَرْسِنِه إِل أَطراف جَحافِله قال الَصمعي
لتُؤكَلَ ومُ ْ
ستَحَبّ من الفرس أَن يَرِقّ مُسَْت ْط َعمُه وال ّط ْعمُ ال ُقدْرة يقال َط ِعمْتُ عليه أَي َقدَ ْرتُ عليه
يُ ْ
وأَ ْط َعمْتُ عَيْنَه قَذىً َف َط ِعمَتْهُ واسَْت ْط َعمْتُ الفرسَ إِذا َطلَبْتَ جَ ْريَه وأَنشد أَبو عبيدة تَدارَكهُ َسعْيٌ
سبَحُ وا ُل ْطعِمتانِ من رِجْل كلّ طائرٍ ها ا ِلصْبَعانِ
ورَ ْكضُ ِطمِرّةٍ سَبُوحٍ إِذا ا ْستَ ْط َعمْتَها الَرْيَ تَ ْ
الَُت َقدّمتانِ الُتقابلَتانِ والُ ْط ِعمَةُ من الَوارحِ هي ا ِلصْبَعُ الغَلِي َظةُ الَُت َقدّ َمةُ واطّرَدَ هذا السمُ ف
الطي ُكلّها و ُط ْعمَةُ و ِط ْعمَةُ و ُطعَ ْي َمةُ ومُ ْط ِعمٌ كُلّها أَساء وأَنشد ابن الَعراب كَسانَ َثوْبَيْ ُطعْمةَ
ا َل ْوتُ إِنا ال تّراثُ وإِنْ َعزّ الَبيبُ الغَناِئمُ
( )12/363
( طغم ) الطّغامُ والطّغامةُ أَرْذالُ الطّيْرِ والسّباعِ الواحِدةُ طَغامةٌ للذكر والُنثى مثلُ نَعامةٍ ونَعامٍ
ق وهُما أَيضا أَرْذالُ الناسِ وأَوغادُهم أَنشد أَبو العباس
ول يُ ْنطَق منه بِفعْلٍ ول ُيعْرَفُ له اشتقا ٌ
إِذا كان اللّبِيبُ كَذا جَهُولً فما َفضْلُ اللبِيب على الطّغامِ ؟ الواحدُ والمعُ ف ذلك سواء
ويقال هذا طَغامة من الطّغامِ الواحدُ والمعُ سَواءٌ قال الشاعر وكُنْتُ إِذا َه َممْتُ ب ِفعْلِ أَمرٍ
يُخاِلفُن الطّغا َمةُ والطّغامُ قال الَزهري وسعت العَرب تقول للرجل الَ ْح َمقِ طَغامةٌ ودَغامة
والَمعُ الطّغا ُم وقولُ عَليّ رضي ال عنه َلهْل العِراق يا طَغامَ الَحْلمِ إِنا هو من باب إِ ْشفَى
الِرْ َفقِ وذلك أَن الطّغام لا كان ضعيفا استجاز أَن يصفهم به كأَنه قال يا ضِعافَ الَحْلمِ ويا
طا َشةَ الَحْلمِ معناه َمنْ ل َعقْلَ له ول مَعْرِفةَ وقيل هم َأوْغادُ الناسِ وأَرذالُهم ومِثْلُه كثي أَنشد
صفَها به كأَنه قال
أَبو عليّ مِئْبَرة العُرْقُوب إِشْفى الِرْ َفقِ لا كان الشْفى دَقيقا حادّا استَجازَ أَن َي ِ
دَقيقة الرفق أَو حادّة ا ِلرْ َفقِ وكذلك كلّ َجوْهر فيه معن الفعل يوز فيه مثلُ هذا
( )12/368
( )12/369
( )12/369
( )12/369
( )12/369
( طمم ) َطمّ الاءُ َي ِطمّ َطمّا و ُطمُوما عَل و َغمَر وكلّ ما كَثُرَ وعَل حت غَلَب فقد َطمّ ي ِطمّ
سمَعُ
و َطمّ الشيءَ َي ُطمّه َطمّا َغمَره وف حديث عمر رضي ال عنه ل تُ َطمّ امْرأَةٌ أو صبّ َت ْ
س َمعُها من الرّفَثِ وأَصله من َطمّ الشيُ إذا عَ ُظمَ و َطمّ
كلمَكم أي ل تُراعُ ول ُتغْلَب بكلِمة َت ْ
الاءُ إذا كَثُرَ وهو طامّ والطامّةُ الداهية َتغْلِب ما سِواها و َطمّ الناءَ َطمّا مَلَه حت عَل الكيلُ
صبّحَتْ
أصبارَه وجاء السيلُ ف َطمّ رَكيّة آل فلن إذا دفَنها وسوّاها وأنشد ابن بري للراجز ف َ
والطيُ ل تَكَ ّلمِ خابِيةً ُطمّتْ ِبسَيْلٍ ُمفْ َع ِم ويقال للشيء الذي يَكثُر حت َيعْلو قد َطمّ وهو َي ِطمّ
َطمّا وجاء السيلُ ف َطمّ كلّ شيء أي عله ومن ثّ قيل فوق كلّ شيء طامّ ٌة ومنه ُسمّيت القيامة
طامّة وقال الفراء ف قوله عز وجل فإذا جاءت الطا ّمةُ قال هي القيامةُ َت ُطمّ على كل شيء
ويقال تَ ِطمّ وقال الزجاج الطامّةُ هي الصّيْحةُ الت تَ ِطمّ على كل شيء وف حديث أب بَكْرٍ
والنّسّابة ما ِمنْ طامّةٍ إل وفوقها طامّةٌ أي ما مِنْ أمرٍ عظيمٍ إ ّل وفوْقه ما هو أعظم منه وما مِن
داهيةٍ إل وفَوْقها داهيةٌ وجاء بال ّطمّ وال ّرمّ ال ّطمّ الاء وقيل ما على وجْهِ من الغُثاء ونوه وقيل
ال ّطمّ وال ّرمّ ورق الشجر وما تَحاتّ منه وقيل هو الثرى وقيل بال ّطمّ وال ّرمّ أي الرّطْبِ واليابس
وال ّطمّ َطمّ البئر بالتراب وهو الكَبْس و َطمّ الشيء بالتراب َطمّا كَبَسه و َطمّ البئرَ َي ِطمّها
ويَ ُطمّها عن ابن العراب يعن كبَسَها و َطمّ رأْسَه َي ُطمّه َطمّا َجزّه أو َغضّ منه الوهري َطمّ
َشعَره أي جَزّه و َطمّ شعَره أَيضا طُموما إذا َعقَصَه فهو َشعَرٌ مَطمومٌ وأَ َطمّ شَعَرُه أي حان له أن
جزّ واسَْت َطمّ مثله وف حديث ُحذَيفة َخرَج وقد َطمّ شعَرَه أي َجزّه واست ْأصَله وف
يُ َطمّ أي يُ َ
حديث سلمان أنه رُؤي مَطموم الرأْس وف الديث الخر وعنده رجلٌ مَطموم الشعَر قال أَبو
نصر يقال للطائر إذا وقَعَ على ُغصْن قد َط ّممَ تَطمِيما وقيل ال ّطمّ الَبحْرُ وال ّرمّ الثرى وال ّطمّ
بالفتح هو البحر ف ُكسِرت الطاء ليزدَوج مع ال ّر ّم ويقال جاء بال ّطمّ وال ّرمّ أي بالال الكثي وإنا
َكسَرُوا ال ّطمّ إتباعا لل ّرمّ فإذا أفرَدوا ال ّطمّ فتحوه الصمعي جاءهم ال ّطمّ وال ّرمّ إذا أتاهم المر
الكثي قال ول نعرف أصلهما قال وكذلك جاء بالضّحّ والرّيح مثله وروى ابن الكلب عن أبيه
قال إنا ُسمّي البحرُ ال ّطمّ لنه َطمّ على ما فيه وال ّرمّ ما على ظهر الرض من فُتاتِها أرادوا
الكثرة من كل شيء وقال أبو طالب جاء بال ّطمّ وال ّرمّ معناه جاء بالكثي والقليل وال ّطمّ الاء
الكثي وال ّرمّ ما كان بالِيا مثل العَظم وما يُتَق ّم ُم وقال ابن الكلب ُسمّيت الرضُ ِرمّاً لَنا تَ ِرمّ
وال ّطمّة الشيء من الكَل وأَكثر ما يُوصَف به اليَبيسُ وال ّطمّ الكِبْسُ
( * قوله « والطم الكبس » بكسر أولما والباء موحدة ساكنة أي التراب الذي يطم ويكبس
به نو البئر وف القاموس الكيس أي بالثناة التحتية بوزن سيد ) و ُطمّةُ الناسِ جاعَتُهم
جتَمعهم وال ّط ّمةُ الضّللُ والَيةُ وال ّط ّمةُ ال َقذَرُ
ووَسَطهم ويقال لقيته ف ُطمّة القوم أي ف مُ ْ
و َطمّ الف َرسُ والنسانُ يَ ُطمّ وَي ِطمّ َطمِيما خَفّ وأَسرعَ وقيل ذهب على وجه الرض وقيل
ذهب أَيّا كان الصمعي َطمّ البعيُ يَ ُطمّ طُموما إذا مرّ َيعْدو َعدْوا َسهْلً وقال عمر بن لإ
لوْزِ والرّ ْفقِ وبال ّطمِيمِ قال َحوّزَ إبله وجّهَها
شَيةَ الظّليمِ با َ
َحوّزَها من بُ َرقِ ال َغمِيمِ أ ْهدَأُ َيمْشِي مِ ْ
نو الاء ف أوّل ليلة والرجلُ يَ ُطمّ وَي ِطمّ ف سَيه َطمِيما وهو مَضاؤُه و ِخفّتُه وَي ِطمّ رأْسُه َطمّا
وال ّطمِيمُ الفرسُ ا ُلسْرع ومَرّ َبطِيمّ بالكسر طَميما أي يَعدو َعدْوا سَهْلً وفرس طَمومٌ سريعة
صقَ من رِيشٍ على غِرائِه وال ّطمّ
ويقال للفرس الواد ِطمّ قال أبو النجم يصف فرسا أَل َ
كالسّامي إل ارْتِقائه َيقْ َرعُه بالزّجْرِ أو إشْلئِه قالوا يوز أن يكون ساه ِطمّا لِطَميم َع ْدوِه ويوز
ح ٌر وغَ ْربٌ وسَكْبٌ وال ّطمّ ال َعدَد الكثي و َطمِيمُ الناس
أن يكون شَبّهه بالبحر كما يقال للفرس بَ ْ
أخْلطُهم وكثرتم و َط ِممٌ صُلْبٌ كذا جاء ف شعْر عديّ بن زيد بفكّ التضعيف قال ابن سيده
ححَتْ عَينُه وأَلِلَ السّقاءُ قال َتعْدو على الَ ْهدِ َمغْلولً
شعْر أم هو من باب لَ ِ
ل أدري ألل ّ
مَنا ِسمُها بعد الكَللِ َك َعدْو القارِح ال ّط ِممِ وال ّطمْطَمةُ العُجْمة وال ّط ْم ِطمُ وال ّطمْطِميّ والطّماطِم
وال ّط ْمطُمانّ هو العجَم الذي ل ُي ْفصِح ورجلٌ طِم ِطمٌ بالكسر أي ف لسانه ُعجْمة ل ُي ْفصِح
جمَ ِطمْ ِطمِ وف لسانه ُطمْطُماِنّيةٌ والُنثى ِط ْم ِطمِّيةٌ و ُطمْطُمانِّيةٌ
ومنه قول الشاعر ِحزَقٌ يَمانِيةٌ َلعْ َ
وهي ال ّط ْمطَمةُ أيضا وف صفة قريش ليس فيهم طُمطُمانِّيةُ ِح ْميَ شَبّه كلم ِحمْي لا فيه من
اللفاظ الُنْكَرة بكلم العُجْم يقال َأ ْعجَم ِط ْمطِميّ وقد َطمْطَم ف كلمه وال ّطمْ ِطمُ ضرْب من
الضأْن لا آذانٌ صِغارٌ وأغباب كأَغباب البقر تكون بناحية اليمن والطّمطام النارُ الكبية ابن
العراب َط ْم َطمَ إذا سََبحَ ف ال ّطمْطام وهو وَسَطُ البحر وف الديث أَن النب صلى ال عليه
وسلم قيل له هل نفَعَ أبا طالب قرابَتُه منكَ ؟ قال بلى وإنه لَفي ضَحضاحٍ من نا ٍر ولوْليَ
لكان ف ال ّطمْطامِ أي ف وَسَط النار و َطمْطامُ البحر وسَطه استعارَه ههنا ُلعْظَم النار حيث
استعار ليَسيها الضّحْضاح وهو الاء القليل الذي يَبْلغ الكعبي أبو زيد يقال إذا نصَحْتَ
الرجلَ فأَب إل اسْتِبْدادا برأْيه َدعْه يترمّع ف ُطمّتِه ويُ ْبدِع ف خُرْئِه التهذيب ف الرباعي أبو
لمْسِ يَتَْبعُه سُودٌ طَما ِطمُ ف
تراب الطّما ِطمُ العُجْم وأنشد للَفوه ا َلوْدِيّ كالَسْودِ الََبشِيّ ا َ
آذانِها النّطَفُ قال الفراء سعت الفضّل يقول سأَلت رجلً من أَعلم الناس عن قول عنترة َتأْوي
جمَ ِطمْ ِطمِ فقال يكون باليمن من السحاب ما ل
له قُ ُلصُ النّعامِ كما َأوَتْ حِ َزقٌ يَمانَِيةٌ َلعْ َ
صوْتُ
سمَع َ
يكون لغيه من البُلدان ف السماء قال وربا نشأَت سَحابةٌ ف وسَط السماء فيُ ْ
الر ْعدِ فيها كأَنه من جيع السماء فيجتمع إليه السّحابُ من كل جانب فالِ َزقُ اليَمانِيةُ تلك
صوْتُ ال ّر ْعدِ وقال أبو عمرو ف قول ابن مقبل يصف ناقة باتَتْ
جمُ ال ّط ْم ِطمُ َ
السّحائبُ وا َلعْ َ
على َثفِنٍ ْلمٍ مَراكِزُه جاف به مُسَْت ِعدّاتٌ أطامِيمُ َث ِفنٍ ْلمٍ مُسَْتوِيات مَراكِز ُه مفاصله وأَراد
بالُسَتعِدّاتِ القواِئمَ وقال أَطاميمُ َنشِيطةٌ ل واحدَ لا وقال غيه أطاميم تَ ِطمّ ف السي أَي تُسرِع
( )12/370
( )12/372
سنُ التامّ كلّ شيء منه على حدته فهو بارِعُ المالِ فرسٌ
لَ( طهم ) ا ُلطَ ّهمُ من الناس واليلِ ا َ
مُطَهّم ورجل مُ َطهّم والُ َطهّم أَيضا القليلُ َلحْم الوَجْه عن كراع ووَجْهٌ مُ َط ّهمٌ أي مُجَْتمِعٌ ُم َدوّرٌ
ش ووصَف عليّ عليه السلم سَّيدَنا
ضدّ وقيل ا ُلطَ ّهمُ السميُ الفاح ُ
والُطَ ّهمُ الُنَْتفِخُ الوجهِ ِ
رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال ل يكن با ُلطَ ّهمِ ول بالُكَلَْثمِ قال ابن سيده هو يتمل أن
يُفسّرَ بالوجوه الثلثة وف الصحاح أي ل يكن با ُل َدوّرِ الوجْه ول با ُلوَ ّجنِ ولكنه مَسْنُونُ الو ْجهِ
الزهري سئل أَبو العباس عن تفسي الُ َطهّم ف هذا الديث فقال ا ُلطَهّم مُخَْتلَفٌ فيه فقالت
س َمنِ
سنٌ على حِدته وقالت طائفة الُطَ ّهمُ السميُ الفاحِشُ ال ّ
ضوٍ منه ح َ
طائفة هو الذي كلّ ُع ْ
فقد َتمّ النفْيُ ف قوله ل يكن با ُلطَهّم وهذا َم ْدحٌ ومن قال إنه النّحافةُ فقد َتمّ النفي ف هذا لَن
ُأمّ َمعَْبدٍ وصَفَتْه بأَنه ل َتعِبْه ُنحْلةٌ ول َتشِنْه ُثجْلة أي انتفاخُ بَطنٍ قال وأما من قال التّطْهِيمُ
خ ُم فقد صح الّنفْي فكأَنه قال ل يكن بالضّخْم قال وهكذا وصفه عليّ ِرضْوانُ ال عليه
الضّ َ
فقال كان بادنا مُتماسِكا قال ابن الثي ل يكن بالُ َط ّهمِ وهو الُنَْتفِخُ الوَجهِ وقيل الفاحشُ
س ِم وهو من الضداد اللحيان ما أَدْرِي أيّ الطّ ْهمِ هو وأَيّ ال ّد ْهمِ هو
س َمنِ وقيل النحيفُ الِ ْ
ال ّ
بعن واحد أيْ أيّ الناسِ هو وقال أَبو سعيد الطّ ْهمَةُ والصّ ْه َمةُ ف اللون أن تُجاوِزَ ُسمْرَتُه إل
السواد ووَ ْجهٌ مُط ّهمٌ إذا كان كذلك قال أبو سعيد والتّطهِيمُ النّفارُ ف قول ذي الرمة ِت ْلكَ الت
جةٌ منها وتَطْهِيمُ قال التّطْهِيمُ ف هذا البيت النّفارُ قال ومِن
أَشْبَهَتْ خَرْقاءَ جِ ْلوَتُها َي ْومَ النّقا بَهْ َ
هذا يقال فلنٌ يَتَ َط ّهمُ عَنّا أي َيسَْتوْحِشُ واليلُ ا ُلطَ ّه َمةُ فإنا ا ُلقَرّبة الُكرّمةُ العزيزةُ الْنفُسِ
ومنه يقال ما لك َتطَ ّهمُ عن طَعامنا أي تَرَْبأُ بَنفْسِك عنه وقولُ أَب النجم أَخْ ِطمُ أَنفَ الطّامِحِ
الُ َط ّهمِ أراد الرجلَ الكريَ السَبِ وقال الباهلي ف قول ُطفَيْل وفينا رِباطُ الَيْلِ كلّ مُطَ ّهمٍ
سنُ والرّجيلُ الشديدُ الشْي ويقال
سرْحانِ ال َغضَى الَُتَأ ّوبِ قال الُ َط ّهمُ النا ِعمُ ال َ
رَجِيلٍ ك ِ
تَ َط ّهمْتُ الطعام إذا ك ِرهْتَه وطَهْمان اسمُ رجلٍ وال أَعلم
( )12/372
شمَتُ من
( طوم ) طُومٌ اسمٌ للمنِّيةِ قالت النساء إنْ كانَ صَخْرٌ َتوَلّى فالشّماتُ بِ ُكمْ وكَيْفَ يَ ْ
كانَتْ له طُومُ ؟ وقد ُفسّر هذا البيت بأَنه القَبْرُ أيضا
( )12/373
( )12/373
ف لغةٌ ف ال ّظ ْأبِ وقد تَظاءَما وظَأمَه وقد ظاءَبَن مُظاءبةً وظاءَمن إذا
( ظأم ) ال ّظ ْأمُ السّلْ ُ
صوْتُه ولَبْلََبتُه َك َظأْبه الوهري ال ّظ ْأمُ الكلمُ
تَزوّجْتَ أنت امرأَةً وتزوّج هو أُخْتَها و َظ ْأمُ التّيْسِ َ
والَ َلَبةُ مثل ال ّظأْبِ
( )12/373
( ظلم ) الظّ ْلمُ وَضْع الشيء ف غي موضِعه ومن أمثال العرب ف الشّبه َمنْ أَشَْبهَ أَباه فما َظلَم
قال الصمعي ما َظلَم أي ما وضع الشّبَه ف غي َموْضعه وف الثل من اسْت ْرعَى الذّئْبَ فقد ظلمَ
وف حديث ابن ِزمْلٍ َلزِموا الطّرِيق فلم َيظْ ِلمُوه أي ل َيعْدِلوا عنه يقال أَ َخذَ ف طريقٍ فما ظَلَم
َيمِينا ول شِما ًل ومنه حديث ُأمّ سَلمَة أن أبا بك ٍر و ُعمَرَ ثَكَما ا َلمْر فما ظَلَماه أي ل َي ْعدِل عنه
لوْ ُر ومُجاوَزَة الدّ ومنه حديث ال ُوضُوء فمن زاد أو َنقَصَ فقد أساء و َظ َلمَ أي
وأصل الظّلم ا َ
أَساءَ الدبَ بتَ ْركِه السّّنةَ والّتأَ ّدبَ بَأ َدبِ الشّرْعِ وظَلمَ نفْسه با َن َقصَها من الثواب بتَرْدادِ
الَرّات ف الوُضوء وف التنيل العزيز الذين آمَنُوا ول َيلْبِسُوا إيانَهم بِ ُظ ْلمٍ قال ابن عباس وجاعةُ
أهل التفسي ل َيخْلِطوا إيانم ِبشِرْكٍ و ُروِي ذلك عن ُحذَيْفة وابنِ مَسْعود وسَلمانَ وتَأوّلوا فيه
قولَ ال عز وجل إن الشّرْك لَ ُظ ْلمٌ عَظِيم والظّلْم الَيْلُ عن القَصد والعرب َتقُول الْ َزمْ هذا
ص ْوبَ ول َتظْ ِلمْ عنه أي ل تَجُرْ عنه وقوله عزّ وجل إنّ الشّ ْركَ َلظُلم عَظِيم يعن أن ال تعال
ال ّ
هو الُحْيي ا ُلمِيتُ الرزّاقُ الُ ْنعِم وَحْده ل شريك له فإذا أُشْرِك به غيه فذلك َأ ْع َظمُ الظّ ْلمِ لنه
جَعل النعمةَ لغي ربّها يقال َظ َلمَه يَ ْظ ِلمُهُ ظَلْما وظُلْما ومَ ْظلِمةً فالظّ ْلمُ َمصْدرٌ حقيقيّ والظّلمُ
خفْن ف ابن َعمّي وإنْ
الس ُم يقوم مَقام الصدر وهو ظالٌ وظَلوم قال ضَ ْي َغمٌ الَسدِيّ إذا ُهوَ لْ َي َ
ل أَْل َقهُ الرجُلُ الظّلُو ُم وقوله عز وجل إن ال ل َيظْ ِل ُم مِثْقالَ ذَرّةٍ أرادَ ل يَ ْظ ِلمُهُم مِثْقالَ ذَرّةٍ
و َعدّاه إل مفعولي لنه ف معن َيسْلُبُهم وقد يكون مِثْقالَ ذرّة ف موضع الصدر أي ظُلْما
حقيا كمِثْقال الذرّة وقوله عز وجل َفظَ َلمُوا با أي باليات الت جاءَتم وعدّاه بالباء لنه ف
معن َكفَرُوا با والظّلمُ السمُ وظَلَمه حقّه وَتظَلّمه إياه قال أبو زُبَيْد الطائيّ وُأعْطِيَ َفوْقَ
لقّ مِنْهمُ وأَ ْظ ِلمُ َبعْضا أو َجمِيعا ُمؤَرّبا وقال َتظَ ّلمَ مَال هَ َكذَا وَلوَى َيدِي َلوَى َيدَه
صفِ ذُو ا َ
الّن ْ
الُ الذي هو غالُِبهْ وتَ َظلّم منه شَكا مِنْ ُظ ْلمِه وتَظَلّم الرجلُ أحالَ الظّ ْلمَ على َنفْسِه حكاه ابن
العراب وأنشد كانَتْ إذا َغضِبَتْ َعلَيّ َتظَ ّلمَتْ وإذا طَلَبْتُ كَلمَها ل َتقْبَلِ قال ابن سيده هذا
قولُ ابن العراب قال ول أَدْري كيف ذلك إنا التّ َظّلمُ ههنا تَشَكّي الظّلْم منه لنا إذا َغضِبَت
عليه ل يَجُزْ أن َتنْسُبَ الظّ ْلمَ إل ذاتِها والَُتظَ ّلمُ الذي يَشْكو رَ ُجلً َظ َل َمهُ والُتَ َظ ّلمُ أيضا الظاِلمُ
خوَةَ الُتَ َظ ّلمِ أي َنأْبَى كِبْرَ الظال وتَ َظ ّلمَن فلنٌ أي ظَ َلمَن مال
ومنه قول الشاعر َنقِرّ وَنأْبَى َن ْ
صمّ كُعوبُه بثَ ْروَةِ َرهْطِ ا َلعْيَطِ الَُتظَ ّلمِ
شعُرُ ال ّرمْحُ ا َل َ
قال ابن بري شاهده قول العدي وما يَ ْ
قال وقال رافِعُ بن هُرَيْم وقيل هُرَْيمُ بنُ رافع والول أَصح ف َهلّ غَ ْيرَ َعمّ ُكمُ َظ َلمُْتمْ إذا ما كُنُْتمُ
صفَه مِنْ ظالِمه
مُتَظَ ّلمِينا أي ظاِلمِيَ ويقال َتظَ ّلمَ فُلنٌ إل الاكم ِمنْ فُلنٍ فظَ ّلمَه َتظْليما أي أْن َ
خذَلَ
وأَعانَه عليه ثعلب عن ابن العراب أنه أنشد عنه إذا َنفَحاتُ الُودِ أَفْنَ ْينَ مالَه تَ َظ ّلمَ حَتّى يُ ْ
الَُتظَ ّلمُ قال أي أغارَ على الناس حت يَكْثُرَ مالُه قال أبو منصور َجعَل التّظ ّلمَ ظُلْما لنه إذا أغارَ
صقَعْنا جَبِينَه ِبشَنْعاءَ تَنْهَى
ب و َعمْروُ بنُ َهمّام َ
شدَنا لابر الثعل ّ
على الناس فقد ظَ َلمَهم قال وأَْن َ
نَخْوةَ الَُتظَ ّلمِ قال أبو منصور يريد َنخْوةَ الظال والظّلَمةُ الانِعونَ أهْلَ الُقوقِ حُقُوقَهم يقال ما
ظَ َلمَك عن كذا أي ما مَنَعك وقيل الظّلَمةُ ف الُعامَلة قال ا ُلؤَ ّرجُ سعت أَعرابيّا يقول لصاحبه
أَ ْظلَمي وأَظْ َل ُمكَ َفعَلَ الُ به أَي الَ ْظ َلمُ مِنّا ويقال ظَ َل ْمتُه فتَ َظ ّلمَ أي صبَر على الظّلْم قال ُكثَيْر
جدْ بِها َيدَاكَ وإنْ تُ ْظ َلمْ با َتتَظ ّلمِ واظّ َلمَ وانْ َظلَم احْتَملَ الظّ ْلمَ و َظلّمه
مَسائِلُ إنْ تُو َجدْ َلدَْيكَ َت ُ
أَنْبَأهُ أنه ظالٌ أو نسبه إل الظّلْم قال َأمْسَتْ تُظَ ّلمُن ولَسْتُ بِظالٍ وتُنْبِهُن نَبْها ولَسْتُ بِنائمِ
والظّلمةُ ما ُتظْ َل ُم ُه وهي الَ ْظ ِل َمةُ قال سيبويه أما ا َلظْلِمةُ فهي اسم ما أُ ِخذَ منك وأَر ْدتُ ظِل َمهُ
ومُظالَمتَه أي ظُلمه قال وَلوْ أَنّي َأمُوتُ أَصابَ ذُلّ وسَامَتْه َعشِيتُه الظّلمَا والظّلمةُ والظّلِيمةُ
والَ ْظلِمةُ ما َتطْلُبه عند الظّال وهو ا ْسمُ ما أُ ِخذَ منك التهذيب الظّلمةُ ا ْسمُ مَظْلِمتِك الت تَ ْطلُبها
عند الظّال يقال أَ َخذَها مِنه ظُلم ًة ويقال ظُلِم فُلنٌ فاظّلَم معناه أنه احْتَمل الظّ ْلمَ بطيبِ َنفْسِه
وهو قادرٌ على المتناع منه وهو افتعال وأَصله اظْتَلم فقُِلبت التاءُ طاءً ث أُد ِغمَت الظاء فيها
جمَعِ القَلْبَ الذّك ّي وصارِما وأَنْفا َحمِيّا تَجَ ْتنِبْك ا َلظَاِلمُ
وأَنشد ابن بري لالك ابنَ حري مَتَى َت ْ
وتَظاَلمَ القومُ ظ َلمَ بعضُهم بعضا ويقال أَ ْظ َلمُ من َحّيةٍ لنا تأْت الُحْرَ ل َتحَْتفِرْه فتسْكُنُه
لرّاحِ ما
خمْتُه فقال أَبو ا َ
ويقولون ما ظَ َلمَك أن َت ْفعَلَ وقال رجل لب الَرّاحِ أَكلتُ طعاما فاتّ َ
شعْبُ أََلمّْ ؟ قالَ
ظَلَمك أَن َتقِيءَ وقول الشاعر قالَتْ له مَيّ ِبَأعْلى ذِي َس َلمْ أل تَزُورُنا إنِ ال ّ
بَلى يا مَيّ والَي ْومُ ظَ َلمْ قال الفرّاء هم يقولون معن قوله والَي ْومُ َظلَم أي َحقّا وهو مَثَلٌ قال
ورأَيت أنه ل َيمَْنعُن يومٌ فيه عِ ّلةٌ َتمْنع قال أبو منصور وكان ابن العراب يقول ف قوله والي ْومُ
ظَلَم حقّا يقينا قال وأُراه قولَ ا ُل َفضّل قال وهو شبيه بقول من قال ف ل جرم أي َحقّا يُقيمه
مُقامَ اليمي وللعرب أَلفاظ تشبهها وذلك ف الَيان كقولم َعوْضُ ل أفْعلُ ذلك وجَيْرِ ل أَفْعلُ
ذلك وقوله عز وجل آتَتْ أُكُلَها ول َتظْلِم مِنْه شَيْئا أي ل تَ ْنقُصْ منه شيئا وقال الفراء ف قوله
عز وجل وما ظَ َلمُونا ولكن كانوا َأْنفُسَهم َيظْ ِلمُون قال ما َن َقصُونا شَيْئا با فعلوا ولكن َن َقصُوا
ت ومنه
أنفسَهم والظّلّيمُ بالتشديد الكثيُ الظّلْم وَتظَالَمتِ ا ِلعْزَى تَنا َطحَتْ ِممّا َسمِنَتْ وأَ ْخصَبَ ْ
قول السّاجع وتَظاَلمَتْ مِعْزاها ووَ َجدْنا أرْضا تَظَاَلمُ مِعْزاها أي تَتناطَحُ مِنَ النّشاط والشّبَع
والظّلِيمةُ والظّلِيمُ اللَبنُ ُيشَ َربُ منه قبل أن َيرُوبَ وَيخْ ُرجَ ُزْبدُه قال وقائِلةٍ ظَ َلمْتُ لَ ُكمْ سِقائِي
خفَى على العَ ِكدِ الظّلِيمُ ؟ وف الثل أ ْهوَنُ مَظْلومٍ سِقاءٌ مُروّبٌ وأنشد ثعلب وصاحِب
وهل يَ ْ
صدْقٍ ل تَرِبْن شَكاتُه ظَ َلمْتُ وف َظ ْلمِي له عامِدا أَ ْجرُ قال هذا سِقاءٌ َسقَى منه قبل أن َيخْ ُرجَ
ِ
خ َرجَ زُْبدُه وظَ َلمْتُ سِقائِي َسقَيْتُهم إيّاه
زُْبدُه وظَ َلمَ وَطْبَه َظلْما إذا َسقَى منه قبل أن يَرُوبَ ويُ ْ
قَبْلَ أن يَرُوبَ وأنشد البيت الذي أَنشده ثعلب َظ َلمْتُ وف ظَ ْلمِي له عامدا أَجْرُ قال الزهري
هكذا سعت العرب تنشده وف ظَ ْلمِي بَِنصْب الظاء قال والظّ ْلمُ السم والظّ ْلمُ العملُ وظَ َلمَ
الق ْومَ سَقاهم الظّلِيمةَ وقالوا امرأَةٌ لَزُومٌ لِلفِناء ظَلومٌ للسّقاء مُكْرِمةٌ لِلَحْماء التهذيب العرب
تقول ظَ َلمَ فلنٌ سِقاءَه إذا سَقاه قبل أن يُخْ َرجَ زُْبدُه وقال أبو عبيد إذا شُ ِربَ لَبنُ السّقاء قبل
أن يَ ْبلُغَ ال ّرؤُوبَ فهو ا َلظْلومُ والظّلِيمةُ قال ويقال ظَ َلمْتُ القومَ إذا سَقاهم اللب قبل إدْرا ِكهِ
قال أَبو منصور هكذا ُروِيَ لنا هذا الرفُ عن أب عبيد ظَ َلمْتُ القو َم وهو وَ َهمٌ وروى النذري
عن أب اليثم وأب العباس أحد بن يي أنما قال يقال َظ َلمْتُ السقَاءَ و َظ َلمْتُ اللبَ إذا شَرِبْتَه
أو َسقَيْتَه قبل إدراكه وإخراجِ ُزْبدَتِه وقال ابن السكيت ظَلَمتُ وَطْب القومَ أي َسقَيْتُه قبل
ش َربُ قبل أن يَبْلُغَ ال ّرؤُوبَ الفراء يقال ظَلَم الوَادِي إذا َبلَغَ الا ُء منه
ُرؤُوبه وا َلظْلُوم اللبُ يُ ْ
موضِعا ل يكن ناَلهُ فيما خَل ول بَ َلغَه قبل ذلك قال وأَنشدن بعضهم يصف سيلً يَكادُ َيطْلُع
ظُلْما ث َيمَْنعُه عن الشّوا ِهقِ فالوادي به َشرِقُ وقال ابن السكيت ف قول النابغة يصف سيلً إلّ
الَوارِيّ لْيا ما ُأبَيّنُها والّنؤْيُ كالَوضِ بالَظلُومة الَ َلدِ قال الّنؤْيُ الاجزُ حولَ البيت من
ح ّوضُوا َحوْضا سَ َقوْا
تراب فشَبّه داخلَ الاجِزِ بالوض بالظلومة يعن أرضا مَرّوا با ف بَرّّيةِ فَت َ
لوْضَ إذا َعمِلْتَه ف موضع ل ُت ْعمَلُ فيه
فيه إِبلَ ُهمْ وليست َب ْوضِع تَحْويضٍ يقال ظَ َلمْتُ ا َ
الِياض قال وأَصلُ الظّ ْلمِ وَضْعُ الشيء ف غي موضعه ومنه قول ابن مقبل عَادَ الَذِّلةُ ف دارٍ
لمُونَ للجُزُرِ أي َوضَعوا النحر ف غي موضعه وظُ ِلمَت الناقةُ
وكانَ با هُ ْرتُ الشّقا ِشقِ ظَ ّ
ح َرتْ من غَ ْيرِ عِ ّلةٍ أو ضَِبعَتْ على غي ضََبعَةٍ وكُلّ ما َأعْجَ ْلَتهُ عن أوانه فقد ظَ َل ْمَتهُ وأنشد
نُ ِ
لمُون للجُزُر وظَلَم الِمارُ التانَ إذا كامَها وقد َحمَلَتْ فهو
بيت ابن مقبل هُ ْرتُ الشّقا ِشقِ َظ ّ
حنَ ظَ ْل َمةً إباءً وفيه صَوَْلةٌ و َذمِيلُ
يَ ْظ ِلمُها َظلْما وأَنشد أبو عمرو يصف ُأتُنا أََب ّن عقَاقا ث يَ ْرمَ ْ
لفْرِ قال
حفِرَها ف غي موضع ا َ
وظَلَم الَرضَ َحفَرَها ول تكن ُحفِ َرتْ قبل ذلك وقيل هو أن َي ْ
حفِرَ له ف غي موضع َحفْرٍ أل لِ من مِرْدَى حُروبٍ حَواه بَ ْينَ
يصف رجلً ُقتِلَ ف َموْضِعٍ َقفْرٍ ف ُ
خدِيدٍ
ِحضْنَيْه الظّلِيمُ أي الوضع الظلوم وظَلَم السّيلُ الرضَ إذا َخدّدَ فيها ف غي موضع تَ ْ
صفَا النّطافُ با ُبعَ ْيدَ ا ُلقْلَعِ مصدر بعن
صةٍ َف َ
حوَْيدِرَة ظَلَم البِطاحَ با انْهللُ حَرِى َ
وأَنشد لل ُ
القْلعِ ُمفْعَلٌ بعن الفْعالِ قال ومثله كثي مُقامٌ بعن القامةِ وقال الباهلي ف كتابه وأَرضٌ
مَظْلُومة إذا ل ُتمْ َطرْ وف الديث إذا أَتَ ْيُتمْ على مَظْلُومٍ فَأ ِغذّوا السّ ْيرَ قال أبو منصور الَ ْظلُومُ
الَب َلدُ الذي ل ُيصِ ْبهُ الغَيْثُ ول ِرعْيَ فيه ل ِلرّكابِ والغْذاذُ السْراعُ والرضُ الَظْلومة الت ل
حدِ القبِ ظَلِيما لذا العن وأَنشد
حفَرْ قَطّ ث ُحفِ َرتْ وذلك الترابُ الظّلِيمُ و ُسمّيَ تُرابُ َل ْ
تُ ْ
فَأصْبَحَ ف غَبْراءَ بعدَ إشا َحةٍ على العَيْشِ مَرْدُودٍ عليها َظلِيمُها يعن ُحفْرَةَ القب يُ َردّ تُرابا عليه
بعد دفن اليت فيها وقالوا ل َتظْ ِلمْ وَضَحَ الطريقِ أَي ا ْحذَرْ أَن َتحِيدَ عنه وَتجُورَ فََتظْ ِلمَه
سأَلُ مثلُه فهو
والسّخِيّ ُيظْ َلمُ إذا ُكلّفَ فوقَ ما ف َطوْقِهِ أَوطُلِبَ منه ما ل يدُه أَو ُسئِلَ ما ل ُي ْ
مُظّ ِل ٌم وهو َيظّ ِلمُ وينظلم أَنشد سيبويه قول زهي هو الَوادُ الذي ُيعْطِيكَ نائِله َعفْوا ويُ ْظ َلمُ
أَحْيانا فَيظّ ِلمُ أَي يُطْلَبُ منه ف غي موضع الطّلَب وهو عنده َيفْتعِلُ ويروى يَ ْظطَ ِلمُ ورواه
الَصمعي َينْ َظ ِلمُ الوهري ظَ ّلمْتُ فلنا َتظْلِيما إذا نسبته إل الظّ ْلمِ فاْنظَلَم أَي احتمل الظّلْم
وأَنشد بيت زهي وُيظْلَم أَحيانا فَيَ ْنظَ ِلمُ ويروى فَيظّ ِلمُ أَي َيتَكَلّفُ وف ا ْفَتعَل من َظلَم ثلثُ
لغاتٍ من العرب من يقلب التاء طاء ث ُيظْهِر الطاء والظاء جيعا فيقول اظْ َط َلمَ ومنهم من يدغم
الظاء ف الطاء فيقول اطّ َلمَ وهو أَكثر اللغات ومنهم من يكره أَن يدغم الَصلي ف الزائد
ضطَجَع ففيه لغتان مذكورتان ف موضعهما قال ابن بري َجعْلُ الوهري
فيقول اظّلَم قال وأَما ا ْ
اْنظَلَم مُطاوعَ ظَلّمُتهُ بالتشديد َو َهمٌ وإنا انْظَلَم مطاوعُ َظ َلمْتُه بالتخفيف كما قال زهي ويُ ْظلَم
أَحْيانا فَينْظَ ِلمُ قال وأَما ظَ ّلمْتُه بالتشديد فمطا ِوعُه تَ َظ ّلمَ مثل كَسّ ْرتُه فتَكَسّرَ وظَلَم حَقّه يََت َعدّى
إل مفعول واحد وإنا يتعدّى إل مفعولي ف مثل َظلَمن َحقَّي َحمْلً على معن سَ َلبَن َحقّي
ومثله قوله تعال ول يُ ْظ َلمُونَ فَتِيلً ويوز أَن يكون فتيلً واقعا مَوْقِعَ الصدر أَي ظُلْما مِقْدارَ
فَتِيلٍ وبيتٌ مُظَ ّلمٌ كَأنّ النّصارَى َوضَعَتْ فيه أَشياء ف غي مواضعها وف الديث أَنه صلى ال
عليه وسلم ُدعِيَ إل طعام فإذا البيتُ مُظَ ّلمٌ فانصرف صلى ال عليه وسلم ول يدخل حكاه
الروي ف الغريبي قال ابن الَثي هو الُ َزوّقُ وقيل هو ا ُل َموّهُ بالذهب والفضة قال وقال الَ َروِيّ
أَنكره الَزهري بذا العن وقال الزمشري هو من الظّ ْلمِ وهو مُوهَةُ الذهب ومنه قيل للماء
الاري على الّثغْرِ َظ ْل ٌم ويقال أَ ْظلَم الّثغْرُ إذا َتلْلَ عليه كالاء الرقيق من شدّة َبرِيقه ومنه قول
الشاعر إذا ما اجَْتلَى الرّان إليها بطَرْفِه غُرُوبَ ثَناياها أَضاءَ وأَ ْظلَما قال أَضاء أَي أَصاب ضوءا
أَ ْظلَم أصاب ظَلْما والظّ ْلمَة والظّ ُلمَة بضم اللم ذهاب النور وهي خلف النور وجعُ الظّلْمةِ
جلُو بعَيْنَ ْيهِ دُجَى الظّلُماتِ قال ابن بري ظُ َلمٌ
ظُ َلمٌ وظُلُماتٌ وظُلَماتٌ وظُلْمات قال الراجز يَ ْ
جع ظُ ْلمَة بإسكان اللم فأَما ظُلُمة فإنا يكون جعها باللف والتاء ورأيت هنا حاشية بط
جةُ خاِلصُ الّنفْسِ ويقال ف
سيدنا رضيّ الدين الشاطب رحه ال قال قال الطيب أَِبو زكريا الُ ْه َ
جعها مُهُجاتٌ كظُلُماتٍ ويوز مُهَجات بالفتح ومُهْجاتٌ بالتسكي وهو أَضعفها قال والناس
يأَْلفُون مُهَجات بالفتح كأَنم يعلونه جع مُهَجٍ فيكون الفتح عندهم أَحسن من الضم والظّلْماءُ
جمَع ذلك كالسّوادِ ول
الظّلْمة ربا وصف با فيقال ليلةٌ ظَلْماء أَي مُ ْظلِمة والظّلمُ إسم يَ ْ
يُجْمعُ َيجْري مرى الصدر كما ل تمع نظائره نو السواد والبياض وتمع الظّلْمة ظُلَما
وظُلُمات ابن سيده وقيل الظّلم َأوّل الليل وإن كان مُ ْقمِرا يقال أَتيته ظَلما أي ليلً قال
سيبويه ل يستعمل إل ظرفا وأتيته مع الظّلم أي عند الليل وليلةٌ ظَلْمةٌ على طرحِ الزائد
وظَلْماءُ كلتاها شديدة الظّلْمة وحكى ابن الَعراب ليلٌ َظلْماءُ وقال ابن سيده وهو غريب
وعندي أَنه وضع الليل موضع الليلة كما حكي ليلٌ َقمْراءُ أَي ليلة قال وظَلْماءُ أَسْهلُ من
َقمْراء وأَ ْظلَم الليلُ ا ْسوَدّ وقالوا ما أَ ْظلَمه وما أَضوأَه وهو شاذ و َظ ِلمَ الليلُ بالكسر وأَظْلَم بعنً
عن الفراء وف التنيل العزيز وإذا أَ ْظ َلمَ عليهم قاموا وظَ ِلمَ وَأظْ َل َم حكاها أَبو إسحق وقال
الفراء فيه لغتان أَظْلَم وظَ ِلمَ بغي أَلِف والثلثُ الظّ َلمُ َأوّلُ الشّهْر بعدَ الليال الدّرَعِ قال أَبو
عبيد ف ليال الشهر بعد الثلثِ البِيضِ ثلثٌ دُرَعٌ وثلثٌ ُظ َلمٌ قال والواحدة من الدّرَعِ
والظّلَم دَرْعاءُ و َظلْماءُ وقال أَبو اليثم وأَبو العباس البد واحدةُ الدّ َرعِ والظّلَم دُرْعةٌ وظُلْمة
قال أَبو منصور وهذا الذي قاله هو القياس الصحيح الوهري يقال لثلث ليال من ليال
الشهر اللئي َيلِيَ الدّ َرعَ ُظ َلمٌ لظْلمِها على غي قياس لَن قياسه ظُ ْلمٌ بالتسكي َل ّن واحدتا
ظَلْماء وأَ ْظلَم القومُ دخلوا ف الظّلم وف التنيل العزيز فإذا هم مُظْ ِلمُونَ وقوله عزّ وجل
يُخْرجُهم من الظّلُمات إل النور أَي يرجهم من ظُلُمات الضّللة إل نور ا ُلدَى لَن أَمر
سمُ َأنْ لوِ الَْتقَيْنا
الضّللة مُظْ ِلمٌ غي بَّينٍ وليلة ظَلْما ُء ويوم مُظْ ِلمٌ شديد الشّرّ أَنشد سيبويه فأُ ْق ِ
وأَنتمُ لكان لكم يومٌ من الشّرّ مُ ْظ ِلمُ وَأمْرٌ مُ ْظلِم ل يُدرَى من أَينَ ُيؤْتَى له عن أَب زيد وحكى
اللحيان أَمرٌ مِظْل ٌم ويوم مِظْلمٌ ف هذا العن وأَنشد أُوِلمْتَ يا خِّن ْوتُ شَرّ إيلم ف يومِ َنحْسٍ
ذي عَجاجٍ مِظْلم والعرب تقول لليوم الذي تَلقَى فيه ِشدّةً يومٌ مُظ ِلمٌ حت إنم ليقولون يومٌ ذو
كَواكِبَ أَي اشَتدّت ُظلْمته حت صار كالليل قال بَن أَ َسدٍ هل َتعْلَمونَ بَلءَنا إذا كان يومٌ ذو
كواكِبَ أَشْهَبُ ؟ وظُلُماتُ البحر شداِئدُه وشَعرٌ مُظْلِم شديدُ السّوادِ ونَبْتٌ مُظ ِلمٌ ناضِرٌ
َيضْ ِربُ إل السّوادِ من ُخضْ َرتِه قال فصَبّحَتْ أَ ْرعَلَ كالنّقالِ ومُظلِما ليسَ على دَمالِ وتك ّلمَ
فأَظْ َلمَ علينا البيتُ أَي َسمِعنا ما نَ ْكرَه وف التهذيب وأَ ْظلَم فلنٌ علنيا البيت إذا أَ ْسمَعنا ما
نَكْرَه قال أَبو منصور أَظْلمَ يكون لزما وواقِعا قال وكذلك أَضاءَ يكون بالعنيي أَضاءَ السراجُ
بنفسه إضاءةً وأَضاء للناسِ بعن ضاءَ وأَض ْأتُ السّراجَ للناسِ فضاءَ وأَضاءَ ولقيتُه أَدنَى ظَ َلمٍ
بالتحريك يعن حي ا ْختَلطَ الظلمُ وقيل معناه لقيته َأوّلَ كلّ شيء وقيل أَدنَى َظ َلمٍ القريبُ
خصُ قال وإنه َلوّلُ ظَ َلمٍ لقِيتُه إذا
وقال ثعلب هو منك أَدنَى ذي ظَ َلمٍ ورأَيتُه أَدنَى ظَ َلمٍ الشّ ْ
صوْكٍ وَبوْكٍ الوهري
كان َأوّلَ شيءٍ َسدّ َبصَرَك بليل أَو نار قال ومثله لقيته َأوّلَ وَهْلةٍ وَأوّلَ َ
سدّ َبصَرَكَ ف الرؤية قال ول ُيشَْتقّ منه ِفعْلٌ والظّ َلمُ الَبَل
لقِيتُه َأوّلَ ذي ظُلْمةٍ أَي َأوّلَ شيءٍ يَ ُ
حقّت بالسّيوفِ
س ْعدِيّ تَعامَسُ حت يَحْسبَ الناسُ أَنّها إذا ما ا ْستُ ِ
خبّلُ ال ّ
وجعه ُظلُومٌ قال الُ َ
ظُلُومُ و َق ِدمَ فلنٌ واليومُ ظَلَم عن كراع أَي ق ِدمَ حقّا قال إنّ الفراقَ اليومَ واليومُ ظَ َلمْ وقيل
معناه واليومُ ظَلَمنا وقيل َظلَم ههنا َوضَع الشيءَ ف غي موضعه والظّ ْلمُ الثّلْج والظّ ْلمُ الاءُ
الذي يري ويَظهَرُ على الَسْنان من صَفاءِ اللون ل من الرّيقِ كالفِرِنْد حت يُتَخيّلَ لك فيه
سوادٌ من ِشدّةِ البيق والصّفاء قال كعب بن زهي َتجْلو غَواربَ ذي ظَ ْلمٍ إذا ابتسمَتْ كأَنه
مُنْهَلٌ بالرّاحِ َمعْلولُ وقال الخر إل شَنْباءَ مُشْرََبةِ الثّنايا باءِ الظّ ْلمِ َطيَّبةِ الرّضابِ قال يتمل أَن
ب ماءُ الَسنان
يكون العن باء الثّلْج قال شر الظّ ْلمُ بياضُ الَسنان كأَنه يعلوه سَوادٌ والغُرو ُ
سنّ من ِشدّةِ البياض
الوهري الظّ ْلمُ بالفتح ماءُ الَسْنان وبَريقُها وهو كالسّوادِ داخِلَ عَظمِ ال ّ
كفِرِنْد السّيْف قال يزيد ابن ضَّبةَ بوَ ْجهٍ مُشْرِقٍ صافٍ وثغْرٍ نائرِ الظ ْلمِ وقيل الظّ ْلمُ رِ ّقةُ الَسنان
سمَتْ ثنايا لا كالبَ ْرقِ غُرّ ظُلُومُها
و ِشدّة بياضها والمع ُظلُوم قال إذا ضَحِكَتْ ل تَنْبَ ِهرْ وتب ّ
وأَظْلَم نَ َظرَ إل الَسنان فرأَى الظّ ْلمَ قال إذا ما اجْتَلى الرّان إليها بعَيْنِه غُرُوبَ ثناياها أَنارَ
وأَظْلَما
( * أضاء بدل أنار )
والظّلِيمُ الذ َكرُ من النعامِ والمع أَظْلِمةٌ وظُلْمانٌ وظِلْمانٌ قيل سي به لَنه ذ َكرُ الَرضِ فُيدْحِي
ف غي موضع َتدْحَِيةٍ حكاه ابن دريد قال وهذا ما ل ُيؤْخذُ وف حديث قُسّ ومَ ْهمَهٍ فيه ُظلْمانٌ
هو جع َظلِيم والظّلِيمانِ نمان والُظَ ّلمُ من الطي الرّ َخمُ والغِرْبانُ عن ابن الَعراب وأَنشد َحمَ ْتهُ
لمُ ُعشْبة تُ ْرعَى أَنشد أَبو حنيفة َرعَتْ
عِتاقُ الطيِ كلّ مُ َظلّم من الطيِ َحوّامِ الُقامِ َرمُوقِ والظّ ّ
ل ْعدِ ابن العراب ومن غريب الشجر
لمِ والَيَْثمِ ا َ
بقَرارِ الَ ْزنِ َروْضا مُواصِلً َعمِيما من الظّ ّ
لمُ والظّلمُ والظاِلمُ قال الَصمعي هو شجر له عَسالِيجُ طِوالٌ
الظّ َلمُ واحدتا ِظلَمةٌ وهو الظّ ّ
جرِها فمنها سيت ظِلما وأَ ْظ َلمُ موضع قال ابن بري َأظْلمُ اسم
وتَنَْبسِطُ حت توزَ َحدّ أَصل شَ َ
شةٍ وَيعْلو شآمِيهِ شَ َروْرَى وأَظْلَما و َكهْفُ الظّلم رجل
جبل قال أَبو وجزة يَزِيفُ يانِيه لجْراعِ بِي َ
جدٍ وظَ َلمٌ موضع والظّلِيمُ فرسُ فَضالةَ بن هِ ْندِ بن
معروف من العرب وظَلِيمٌ ونَعامَ ُة موضعان بنَ ْ
ص ْعدَةً شُراعِّيةً ف كفّ َحرّان ثائِر
صدْرَ الظّلِيمِ و َ
صبْتُ لم َ
شَرِيكٍ الَسديّ وفيه يقول ن َ
( )12/373
( ظنم ) قال الَزهري أَما ظَنَم فالناسُ أَهلوه إل ما َروَى ثعلبٌ عن ابن الَعراب الظّنَمةُ الشّرْبةُ
من اللب الذي ل ُتخْ َرجْ ُزْبدَتُه قال أَبو منصور أَصلها َظلَمة
( )12/380
( ظهم ) شيء ظَ ْهمٌ خَلَق وف الديث قال كنا عندَ عبد ال بن عمرو فسُئِلَ أَيّ الَدينتي ُتفْتَحُ
َأوّلَ قُسْط ْنطِينّيةُ أَو رُومِيّة ؟ فدعا بصندوقٍ ظَ ْهمٍ قال والظّ ْهمُ الَ َلقُ قال فأخْ َرجَ كتابا فنظر فيه
وقال كنا عند النب صلى ال عليه وسلم نَكْتُبُ ما قال فسُئِل أَيّ الدينتي ُتفْتَح َأوّلَ ُقسْط ْنطِينّيةُ
أَو رُوميّة ؟ فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم مدينةُ ابنِ هِرَقْلَ ُتفْتَح َأوّلَ يعن القُسْطَ ْنطِينّيةَ
قال الَزهري كذا جاء مفسرا ف الديث قال ول أَسعْه إل ف هذا الديث
( )12/380
( ظوم ) ال ّظ ْومُ صوتُ التّيْسِ عند الِياجِ وزعم يعقوبُ أَن ميمه بدل من باء الظابِ
( )12/380
( عبم ) العَبَامُ والعَباماءُ الغليظُ الِلْقةِ ف ُح ْمقٍ وقيل هو العَيِيّ الَ ْح َمقُ قال َأوْسُ بنُ حجَر
يذْ ُكرُ أزْمةً ف سنة شديدة البَرْد وشُّبهَ ا َل ْي َدبُ العَبَامُ من ال أَقْوامِ َسقْبا مُجَلّلً َفرَعا وقد عَُبمَ
َيعْبُم عَبا َمةً ويقال للرجل العظيم السمِ عَِب ٌمّ و ُهدَِبدٌ والعُُبمُ جاعةُ عَبا ٍم وهو الذي ل عقلَ له
ول أَدبَ ول شجاعةَ ول رأسَ مال وهو عَِب ّم وعَبامَاءُ والعَبامُ ال َف ْدمُ العَيِيّ الثقيل والعَبامُ الاءُ
الكثي
( * قوله « والعبام الاء الكثي » ضبطه ف الحكم كسحاب وف التكملة بط الؤلف ماء عبام
وعطاءه عبام كثي وضبطه بالضم بوزن غراب )
الغليظُ
( )12/380
( )12/380
( عتم ) عَتَم الرجلُ عن الشيء َيعِْت ُم وعَتّم كَفّ عنه بعد ا ُلضِيّ فيه قال الَزهري وأَكثر ما
يقال عَتّم َتعْتِيما وقيل َعتّم احَْتبَسَ عن ِفعْل الشيء يريده وعتَم عن الشيء َيعِْتمُ وَأعْتَم وعَتّم
أَبْطأَ والسم العََتمُ وعَتَم قِراهُ أَخّره وقِرًى عاِتمٌ و ُمعَّتمٌ بطيءٌ ُممْسٍ وقد عَتَم قِرَاه وَأعْتَمه
صاحبُه وعَتّمه أَي أَخّره ويقال فلنٌ عاِتمُ القِرَى قال الشاعر فلما رأيْنا أَنه عاِتمُ القِرَى بَخِيلٌ
ضمِ َكرْدَما قال ابن بري ويقال جاءنا ضَيْفٌ عاِتمٌ إذا جاء ذلك الوقتَ قال
ذَ َكرْنا ليلةَ ا َل ْ
الراجز يَبْن العُلى ويَ ْبتَن الَكارِما أَقْراهُ للضّ ْيفِ يؤُوب عاِتمَا وَأعَْتمْتَ حاجَتك أَي أَخّرْتَها وقد
عََتمَتْ حاجتُك ولغةٌ أُخرى َأعَْتمَتْ حاجتُك أَي أَبْطَأتْ وأنشد قوله مَعاتِيمُ القِرَى سُرُفٌ إذا ما
جزْ ول يَ ْكتَبِلْ منه العَطايا طُولُ
أَجَنّتْ طَخَْيةُ الليلِ البَهِيمِ وقال الطّ ِرمّاحُ يدح رجلً مت َي ِعدْ يُنْ ِ
إعْتامِها وأَنشد ثعلب لشاعر يهجو قوما إذا غابَ عنْ ُكمْ أَسوَدُ العَيِ كُنُْتمُ كِراما وأَنْتمْ ما أَقامَ
أَلِئمُ َتدّث رُكْبانُ الَجِيجِ ب ُل ْؤمِكمْ وَيقْرِي به الضّيْفَ اللّقاحُ العَواِتمُ يقول ل تكونون كراما
حت َيغِيبَ عنكم هذا البلُ الذي يقال له أَ ْسوَدُ العَيِ وهو ل َيغِيبُ أَبدا وقوله يقري به
الضيفَ اللقاحُ العوات معناه أَن أَهل البادية يتَشاغَلون بذكر ُلؤْمِ ُكمْ عن َحلْبِ لِقاحِهم حت
ُيمْسُوا فإذا طَرَقَهم الضيفُ صادفَ الَلْبانَ بالا ل ُتحْلَبْ فنال حاجَته فكان لُؤمُكم قِرى
الَضيافِ قال ابن الَعراب العُتُم يكون فَعالُهم َمدْحا ويكون َذمّا جعُ عاِتمٍ وعَتُومٍ فإذا كان
حلُب لَبنَ إبِله ُممْسِيا
َمدْحا فهو الذي َيقْري ضِيفانَه الليلَ والنهارَ وإذا كان َذمّا فهو الذي ل يَ ْ
حت ي ْيأَسَ من الضيف وحكى ابن بري العَتَمةُ البْطاءُ أَيضا قال عمرو بن الطْنابة وجِلدا إنْ
شطْت لهُ عا ِجلً ليسَتْ له عَتَمه وحَل عليه فما َعّتمَ أَي ما نَكَلَ ول أَبْطأَ وض َربَ فلنٌ فلنا
نَ ِ
فما عَتّم ول َعتّبَ ول َك ّذبَ أَي ل يََتمَكّثْ ول يتَباطأْ ف ضرْبه إياه وف حديث عمر نَهى عن
الَريرِ إل هكذا وهكذا فما عَّتمْنا أَنه َيعْن العْلمَ أَي َأبْطأْنا عن معرفةِ ما عَن وأَراد قال ابن
بري شاهدُه قولُ الشاعر فمَرّ َنضِيّ السّهمِ تتَ لَبانِه وجالَ على وَحْشِيّه ل ُيعَّتمِ قال الوهري
والعا ّمةُ تقولُ ضرََبهُ فما عَتّبَ وف الديث ف صفة نَخْلٍ أَنّ سَلْمانَ غرَس كذا وكذا وَدِّيةً
والنبّ صلى ال عليه وسلم يُناوِلُه وهو ٍيغْرِسُ فما عَّتمَتْ منها وَ ِدّيةٌ أَي ما َلبِثَتْ أَن َع ِلقَتْ
وعََتمَتِ البلُ َتعِْتمُ وَتعُْتمُ وَأعَْتمَتْ واسَْتعَْتمَتْ ُحلِبَتْ عِشاءً وهو من البْطاء والّتأَخّرِ قال أَبو
شفَقِ َأعْتَم
لذَْلمِيّ فيها ضَوىً قد ُردّ من إعْتامِها والعََت َمةُ ثلثُ الليلِ الولُ بعد َغيْبوبةِ ال ّ
ممد ا َ
الرجلُ صار ف ذلك الوقت ويقال َأ ْعتَمنا من العََت َمةِ كما يقال َأصَْبحْنا من الصّبْحِ وَأ ْعتَم القومُ
صدَروا أَو َعمِلوا َأيّ َعمَلٍ كان وقيل
وعَّتمُوا َتعْتِيما ساروا ف ذلك الوقت أَو َأوْرَدُوا أو َأ ْ
العَتَمةُ وقتُ صلةِ العشاء الَخيةِ سيت بذلك لسِْتعْتامِ َن َعمِها وقيل ِلتَأخّر وقتِها ابن الَعراب
عَتَم الليلُ وَأعْتَم إذا مَرّ ِقطْعةٌ من الليل وقال إذا ذَهب النهارُ وجاء الليل فقد جَنَح الليلُ وف
الديث ل َيغْلَِبنّكُم الَعرابُ على ا ْسمِ صَلتِكم العشاءِ فإن اسْمها ف كتاب ال العِشاءُ وإنا
سمّوها صلةَ العَتَمة فإن الَعرابَ
ُيعَْتمُ بِلبِ البل قوله إنا ُيعَْتمُ بِحلبِ البل معناه ل تُ َ
حلُبُونَ إبلَهم إذا َأ ْعتَموا أَي دخلوا ف وقت العَتَمة َس ّموْها صلةَ العَتَمة و َسمّاها الُ عز
الذين يَ ْ
سمّوها كما َسمّاها الُ ل كما ساها الَعرابُ فنهاهم عن
وجل ف كتابه صلةَ العشاء ف َ
سكُ بالسم الناطق به لسانُ الشريعةِ وقيل أراد ل َيغُرّنّ ُكمْ
القتداء بم ويُستحَبّ لم الّت َم ّ
فعْلُهم هذا َفُتؤَخّروا صلتكم ولكن صَلّوها إذا حانَ وقْتُها وعَتَمةُ الليلِ ظلمُ َأوّلهِ عند سقوطِ
نور الشفقِ يقال عَتَم الليلُ َيعِْتمُ وقد َأعْتَم الناسُ إذا دَخَلوا ف وقت العَتَمة وأَهلُ البادِية ُيرِيون
سَتفِيقونا فإذا أَفاقَت وذلك بعد مَرّ قطعة من
َن َعمَهم ُبعَ ْيدَ ا َلغْرِب ويُنِيخُونَها ف مُراحِها ساعةً يَ ْ
سمّى عَتَمةً وسعتهم يقولون اسَْتعِْتمُوا َن َعمَكم حت ُتفِيقَ
الليلِ أَثارُوها وحَلَبوها وتلك الساعةُ ُت َ
ث احْتَلِبوها وف حديث أَب َذرّ واللّقاحُ قد ُروّحَتْ وحُلِبتْ عَتَمتُها أَي حُلِبَتْ ما كانت ُتحْلَبُ
سمّون الِلب عَتَمةً باسم الوقت ويقال َق َعدَ فلن عندنا َقدْرَ َعتَمة الَلئبِ
وقتَ العَتَمةِ وهم يُ َ
أَي احْتَبَس قدر ا ْحتِباسها للفا َقةِ وأَصلُ العَ ْتمِ ف كلم العرب الُكْثُ والحْتِباسُ قال ابن سيده
والعَتَمةُ بقِّيةُ اللبِ تُفيقُ با الّن َعمُ ف تلك الساعةِ يقال حَلَبْنا عَتَمةً وعَتَمةُ الليلُ ظَلمُه وقوله
لَيمْ يوز أَن يكون على حذف الاء كقولم هو أَبو
طَيْفٌ أََلمّْ بذِي َس َلمْ َيسْرِي َعَتمْ بيَ ا ِ
ُعذْرِها وقوله أَل ليتَ ِشعْرِي هل تََنظّرَ خاِلدٌ عِيادِي على الِجْرانِ أَم هو يائِسُ ؟ قد يكون من
طءِ أَي يَسْري بطِيئا وقد عَتَم الليلُ َيعِْتمُ وعََتمَةُ البلِ رُجوعُها من الَرْعى بعدما ُتمْسي وناقةٌ
الُب ْ
ب ساعةٌ من الليل ول ُتحْلَبُ إل بعد ذلك الوقت قال
عَتُومٌ وهي الت ل تَزالُ َتعَشّى حت َت ْذهَ َ
الراعي أُ ِدرّ النّسا كيْل َتدِرّ عَتُومُها والعَتُومُ الناقةُ الت ل َتدِرّ إل عََت َمةً قال ابن بري قال ثعلب
صدَرَتْ
العَتُومة الناقةُ الغزيرةُ الدّرّ وأَنشد لعامر بن ال ّطفَيْلِ سُودٌ صَناعَِيةٌ إذا ما َأوْرَدُوا َ
عَتُومَتُهمْ وَلمّا ُتحْلَبِ صُ ْلعٌ صَلمعةٌ كَأنّ أُنُوفَ ُهمْ َبعَرٌ يُنَظّمهُ الوَلِيدُ ِبمَ ْلعَب ل يَخْطُبونَ إل
الكرامِ بنَاتِهمْ وتَشِيبُ َأّيمُ ُهمْ ولا ُتخْطَبِ ويروى يَُن ّظمُه وَليدٌ َي ْلعَبُ سُودٌ صَناعَِيةٌ َيصْنعونَ الالَ
سمّنُونَه والصّلمِ َعةُ الدّقاقُ ال ّرؤُوس قال الزهري العَتُوم ناقةٌ غَزِي َرةٌ يُؤخّرُ حِلبُها إل آخر
ويُ َ
الليل وقيل ما َقمْراءُ أَرْبَع
( * قوله « ما قمراء أربع » كذا ف الصحاح والقاموس والذي ف الحكم ما قمر أربع بغي مد
حتَبِسُ ف عشَائه قال أَبو زيد الَنصاري العرب تَقول لل َقمَرِ
) ؟ فقيل عَتَمةُ رُبَع أَي َقدْر ما يَ ْ
إذاكان ابن لَيْ َلةٍ عََت َمةُ ُسخَيْلة حَلّ أَهلُها ب ُرمَيْلة أَي َقدْرُ احْتِباسِ ال َقمَرِ إذا كان ابن ليلة ث
غُروبِه قدْر عَتَمةِ َسخْ َلةٍ يَ ْرضَعُ ُأمّه ث َيحْتَِبسُ قليلً ث يعودُ لرَضاعِ ُأمّه وذلك أَن ُيفَوّقَ السّخْلُ
أمّه فُواقا بعدَ فُواقٍ َيقْ ُربُ ول يَطولُ وإذا كان القمرُ ابنَ َليْلَتَيْن قيل له حديثُ َأمَتَيْن ب َك ِذبٍ
شغْلِهما بَهَْنةِ َأهْلِهما وإذا كان ابنَ ثلث قيل حدِيثُ
ومَ ْينٍ وذلك أَن َحدِيثَهما ل يَطولُ ل ُ
فَتَياتٍ غيِ ُمؤْتَلفاتٍ وإذا كان ابنَ أَرْبَع قيل َعتَمةُ رُبَع غي جائع ول مُ ْرضَع أَرادوا أَن قدرَ
احتباسِ ال َقمَرِ طالعا ث غُروبه قدرُ فُواقِ هذا الرّبَعِ أَو فُواق ُأمّه وقال ابن الَعراب عََت َمةُ ُأمّ
الرّبَع وإذا كان ابنَ َخمْسٍ قيل حديثٌ وُأنْس ويقال عَشاءُ خَلفاتٍ ُقعْسٍ وإذا كان ابنَ سِت
جةُ الضّبُعُ وإذا كان ابنَ ثَمان قيل َق َمرٌ إضْحِيان وإذا
قيل سِرْ وبِتْ وإذا كان ابنَ سَبْع قيل ُدلْ َ
كان ابنَ تِسْع قيل يُ ْلقَطُ فيه الِ ْزعُ وإذا كان ابنَ عَشْر قيل له مُخَّنقُ الفَجْر وقول الَعشى
نُجُومَ الشّتاء العَاتاتِ الغَوامِضا يعن بالعاتاتِ الت ُتظْ ِلمُ من الغَبَرة الت ف السماء وذلك ف
لدْب لن نومَ الشّتاء أَشدّ إضاءةً لنَقاء السماء وضَيْفٌ عاِتمٌ مُقِيمٌ وعَّتمَ الطائرُ إذا رَفْرَفَ
اَ
على َرأْ ِسكَ ول يَ ْب ُعدْ وهي بالغي والياء أَعلى وعَتَم عَتْما نَتَفَ عن كراع والعُتْم والعُتُم شجر
حمِلُ شيئا وقيل هو ما يَنْبتُ منه بالبال وف حديث أَب زَْيدٍ الغَافِقيّ
الزيتون الَبرّي الذي ل يَ ْ
الَ ْسوِ َكةُ ثلثةٌ أَراكٌ فإن ل يكنْ َفعََتمٌ أَو بُ ْطمٌ العََتمُ بالتحريك الزّيْتونُ وقيل شيء ُيشْبِههُ يَنْبُت
بالسّراة وقال ساعدةُ بن ُجؤَيّة ا ُل َذلّ من َفوْقِه ُشعَبٌ قُرّ وأَسْفَلُه جَيءٌ تَنَ ّطقَ بالظّيّانِ والعَتَم
وَثمَرُه ال ّزغَْبجُ والَ ْيءُ الاءُ الذي َيخْ ُرجُ من الدّور فيجتمع ف موضع واحد ومنه أُ ِخذَ هذه
ل ْعدِيّ
اْلجَيَْئةُ العروفة وقال أمية تِلْ ُكمْ طَرُوقَتُه والُ يَرْفَعها فيها العَذاةُ وفيها يَ ْنبُتُ العََتمُ وقال ا َ
سَتنّ بالضّ ْروِ من بَراقِشَ َأوْ هَيْلنَ أو ناضِرٍ منَ العُتُم وقوله ا ْرمِ على َقوْسِكَ ما ل َتنْهَ ِزمُ َرمْيَ
تَ ْ
ا َلضَاءِ وجَوادِ بنِ ُعُتمْ يوز ف عُُتمٍ أَن يكون اسم رجل وأَن يكون اسم فرسٍ
( )12/380
( )12/383
( )12/385
جمِيّ وجعه
جمُ خِلفُ العُ ْربِ والعَ َربِ َيعَْتقِبُ هذانِ الِثالنِ كثيا يقال عَ َ
جمُ والعَ َ
( عجم ) العُ ْ
جمُ قال سَلّومُ لو َأصَْبحْتِ وَسْطَ
ب وجعه عَ َربٌ ورجل َأعْجَم وقوم أعْ َ
جمٌ وخلفه َعرَ ّ
عَ َ
جمِ ف الرّومِ أَو فارِسَ أَو ف الدّْي َلمِ إذا لَزُرناكِ ولو بسُ ّلمِ وقول أَب النّجْم وطَالَما وطَالَما
العْ َ
وطالَما غَلَبْتُ عادا وغَلَبْتُ ا َل ْعجَما إنا أَراد العَجَم فأَفرده لقابلته إياه بعادٍ وعادٌ لفظ مفرد
لمْعَ أَي غلبتُ الناسَ
جمِيَ وإِنا أَراد أَبو النجم بذا ا َ
وإِن كان معناه المعَ وقد يُرِيدُ ا َلعْ َ
جمُ ليسوا من عارَضَ أَبو النجم لَن أَبا النجم عرب والعَجَم غي عرب ول
ُكلّهم وإن كان ا َل ْع َ
يعل الَلف ف قوله وطالا الخيةَ تأْسيسا لَنه أَراد أَصل ما كانت عليه طال وما جيعا إذا ل
تعل كلمة واحدة وهو قد جعلهما هنا كلمة واحدة وكان القياسُ أَن يعلها ههنا تأْسيسا لَن
حوٌ من هذا
جمُ جع العَجيّ وكذلك العَ َربُ جع العَرَبّ وَن ْ
صحَبُ الفعلَ كثيا والعَ َ
ما ههنا َت ْ
جمِ الذي ل ُي ْفصِحُ ويوز أَن
جمُ جع ا َل ْع َ
َج ْمعُهم اليهوديّ والجوسيّ اليهودَ والجوس والعُ ْ
جمُ
ب يقال هؤلء العُ ْ
جمُ جعَ العَجَم فكأَنه جع المع وكذلك العُرْبُ جعُ العَرَ ِ
يكون العُ ْ
جمِ لَنه عطف عليه
جمٌ ول عَ َربُ فأَراد بالعُجْم جعَ العَ َ
والعُ ْربُ قال ذو الرمة ول يَرى مِثْلَها عُ ْ
جمُ الذي ل ُي ْفصِحُ ول ُيبَّينُ كلمَه وإِن كانَ عَرَبّ النّسبِ كزيادٍ
العَ َربَ قال أَبو إسحق ا َلعْ َ
جمٍ و َفصِيح والُنثى عَجْماءُ وكذلك
جمِ قال الشاعر مَنْهَل للعبادِ ل ُب ّد منه مُنْتَهى كلّ َأعْ َ
ا َلعْ َ
جمٌ َكعَرَبّ وعَ َربٍ
ا َلعْجَميّ فأَما العَجَميّ فالذي من جنس العَجَم أَ ْفصَحَ أَو ل ُيفْصِحْ والمع عَ َ
جمُ إذا كان ف
وعَرَك ّي وعَرَكٍ ونَبَطيّ ونَبَطٍ وخَوَلّ وخَوَلٍ وخَزَريّ وخَزَرٍ ورجل َأ ْعجَميّ وَأعْ َ
جمُ وَأعْجَميّ بَّينُ العُجْمة وف التنيل لِسانُ الذي
لسانه ُعجْمة وإن أَ ْفصَحَ بالعجمية وكلمٌ َأ ْع َ
جمِيّ وَأ ْعجَموُن على
جمِيّ وجعه بالواو والنون تقول أَ ْحمَرِىّ وأَ ْحمَرُونَ وَأعْ َ
يُلْحدُونَ إليه َأ ْع َ
ج ِميَ
َحدّ أَ ْشعَثِيّ وأَ ْشعَثِيَ وأَ ْشعَريّ وأَشْعَرِي َن وعليه قوله عز وجل ولو نَزّلْناه على َب ْعضِ ا َلعْ َ
جمٍ يَ ْنطَ ِلقُ على ما َيعْقِ ُل وما ل َي ْعقِل
جمَعُ على عُ ْ
جمُ الذي ُي ْ
جمَ وا َل ْع َ
جمُ فهو جع َأعْ َ
وأَما العُ ْ
ع ويقال رَجُلنِ
جدّ ُ
صوْتُ الِمارِ اليُ َ
جمِ ناطقا إل ربّنا َ
قال الشاعر َيقُولُ الَنا وأَْب َغضُ العُ ْ
جمِ الذي ف لسانه ُعجْمةٌ فيقال لسانٌ َأ ْعجَميّ وكِتابٌ َأعْجَميّ ول
أعْجمانِ ويُ ْنسَبُ إل ا َل ْع َ
جمِيّ بعنً مثل َدوّارٍ و َدوّاريّ
جمُ وَأعْ َ
يقال رجل أَعجميّفتَنسُبه إل نفسه إلّ أَن يكون َأ ْع َ
جمِيّ قال أَبو
صحَ ا َل ْع َ
و َجمَلٍ َقعْسَرٍ و َقعْسَريّ هذا إذا ورَدَ ورُودا ل ُيمْ ِكنُ رَدّه وقال ثعلب أَ ْف َ
جمِيّ والذي أَراده
جمِيّا فعلى هذا يقال رجل َأعْ َ
سهل أَي تكلم بالعربية بعد أَن كان َأ ْع َ
سةٌ وإن كان عربيّا
جمَ الذي ف لسانه حُ ْب َ
جمِيّ إنا أَراد به ا َلعْ َ
الوهري بقوله وليقال رجل َأعْ َ
لوْلن كُتّابُ
صدْرِه طََبعَتْهما بطيٍ من ا َ
وأَما قولُ ابنِ مَيّادَةَ وقيل هو ِللْحَة الَرْميّ كَأنّ قُرادَيْ َ
ج َم وهو مَ ِلكُ الروم وقوله عَزّ وجَلّ
جمَ وإنا أَراد به كُتّابَ رَجُلٍ أَع َ
جمِ فلم يُرِدْ به العَ َ
َأعْ َ
جمِيّ وعربّ بالستفهام جاء ف التفسي أَيكون هذا الرسولُ عربيّا والكتابُ أَعجمي قال
أََأ ْع َ
جمِيّا لقالوا هَلّ ُفصّلَتْ آياتُه عَرَِبّيةً
الَزهري ومعناه أَن ال عز وجل قال ولو جعلناه قرآنا َأ ْع َ
مُ َفصّلةَ الي كأَن الّت ْفصِيل للسان العَرَب ث ابتدَأ فقال أَأََعجمي وعرب حكايةً عنهم كأَنم
َيعَْجبون فيقولون كتابٌ أَعجميّ ونبّ عرب كيف يكون هذا ؟ فكان أَشد لتكذيبهم قال أَبو
السن ويُقرأ َأأَعجمي بمزتي وآعجمي بمزة واحدة بعدها هزة مففة تشبه الَلف ول يوز
أن تكون أَلفا خالصة لن بعدها عينا وهي ساكنة ويُقرأُ َأعْجَميّ بمزة واحدة والعي مفتوحة
قال الفراء وقراءة السن بغي استفهام كأنه جعله من قِبَلِ ال َكفَرَة وجاء ف التفسي أَن العن لو
جعلناه قرآنا أَعجميّا لقالوا هَلّ بُيّنَتْ آياته أَقرآنٌ ونَبّ عَرب ومن قرأَ آعجمي بمزة وأَلف فإنه
جمِ أَو
منسوب إل اللسان الَعجمي تقول هذا رجل َأعْجميّ إذا كان ل ُي ْفصِحُ كان من العَ َ
جمِيّ إذا كان من الَعاجِم َفصِيحا كان أَو غي فصيح والَ ْجوَدُ ف القراءةِ
من العَرَب ورجل عَ َ
جمِ أل تَرى َقوْلَه ولو جعلناه قرآنا أَعجميّا ؟ ول
آعْجَميّ بمزة وأَلف على جهة النسبة إل ا َل ْع َ
جمِيّ وعرب بمزة واحدة وفتح العي فعلى معن هَلّ
جمِيّا وأَما قراءة السن َأعَ َ
يقرأْه أحد َع َ
جعِلَ بعضُه بيانا لل َعجَم وبعضُه بيانا للعرب قال وكل هذه الوجوه الَربعة سائغةٌ
بُيّنَتْ آياتُه فَ ُ
ج َمةِ وقالوا حروفُ ا ُلعْجم فأَضافوا
جمْتُ الكتابَ َذهَبْتُ به إل العُ ْ
ف العربية والتفسي وَأعْ َ
الروفَ إل ا ُلعْجَم فإن سأَل سائل فقال ما معن حروف العجم ؟ هل ا ُلعْجَم صفةٌ لروفٍ
هذه أَو غي وصف لا ؟ فالواب أَنّ ا ُلعْجَم من قولنا حروفُ ا ُلعْجَم ل يوز أَن يكون صفة
لروفٍ هذه من وجهي أَحدها أَن حروفا هذه لو كانت غي مضافة إل ا ُلعْجَم لكانت نكرة
وا ُلعْجَم كما ترى معرفة ومال وصف النكرة بالعرفة والخر أَن الروفَ مضاف ٌة ومال إضافة
الوصوف إل صفته والعلة ف امتناع ذلك أَن الصفة هي الوصوف على قول النحويي ف العن
وإضافةُ الشيء إل نفسه غي جائزة وإذا كانت الصفةُ هي الوصوف عندهم ف العن ل تز
إضافة الروف إل العجم لَنه غي مستقيم إضافةُ الشيءِ إل نفسه قال وإنا امتنع من ِقبَلِ أَن
الغَرَضَ ف الضافة إنا هو التخصيصُ والتعريفُ والشيء ل ُتعَرّفُه نفسهُ لَنه لو كان معرفة
بنفسه لا احتيج إل إضافته إنا يضاف إل غيه لُيعَرّفَه وذهب ممد بن يزيد إل أَن ا ُلعْجَم
مصدر بنلة العجام كما تقول أَدْخَلْتُه ُمدْخَلً وأَخْرَجْتُه مُخْرَجا أَي إدخالً وإخراجا وحكى
الَخفش أَن بعضهم َقرََأ ومن يُ ِهنِ الُ فما له من مُكْرَم بفتح الراء أَي من إكْرامٍ فكأَنم قالوا ف
صوَبُ من أن ُي ْذهَب إل أَن قولم حُروف ا ُلعْجَم بنلة قولم صلةُ
هذا العْجام فهذا أَ َسدّ وَأ ْ
الُول ومسجد الامع لَن معن ذلك صلة الساعةِ الُول أَو الفَريضةِ الُول ومسجد اليوم
الامع فالُول غيُ الصلةِ ف الَعن والامعُ غيُ السجد ف العن وإنا ها صِفتان حُذف
موصوفاها وأُقيما مُقامَهما وليس كذلك حُروفُ ا ُلعْجَم لَنه ليس معناه حروفَ الكلمِ العجم
ول حروف اللفظِ العجم إنا العن أَن الروفَ هي العجمةُ فصار قولنا حروف العجم من باب
إضافة الفعول إل الصدر كقولم هذه مَطِّيةُ رُكُوبٍ أَي من شأْنا أَن ُترْكَب وهذا َس ْهمُ نِضالٍ
أَي من شأْنه أَن يُناضَلَ به وكذلكَ حروفُ العجم أَي من شأْنا أَن تُعجَم فإن قيل إن جيع
الروف ليس مُعْجَما إنا ا ُلعْجمُ َب ْعضُها أَل ترى َأنّ الَلفَ والاء والدالَ ونوها ليس معجما
فكيف استجازوا تسميةَ جيعِ هذه الروفِ حُروفَ العجم ؟ قيل إنا ُسمّيت بذلك لَن الشكل
جمْتَ َب ْعضَها وترَكْتَ بعضَها فقد علم أَن هذا الترو َك بغي
الواحدَ إذا اختلفتْ أَصواتُه فَأعْ َ
ج َم فقد ارتفع أَيضا با فعَلُوا الشكالُ والسِْتبْهامُ
إعجام هو غيُ ذلك الذي ِمنْ عادته أَن ُيعْ َ
عنهما جيعا ول فرقَ بي أَن يزولَ الستبهامُ عن الرفِ بإعْجامٍ عليه أَو ما يقوم مَقامَ الِعجام
جمْتَ اليمَ بواحدةٍ من أَسفلَ والاءَ بواحدةٍ من َف ْوقُ
ف اليضاحِ والبيان أَل ترى أَنك إذا َأعْ َ
وتركتَ الاءَ ُغفْلً فقد ُع ِلمَ بِإغْفالا أَنا ليست بواحدةٍ من الرفي الخَ َريْن أَعن اليمَ
والاء ؟ وكذلك الدالُ والذالُ والصادُ وسائرُ الروف فلما اسَْتمَرّ البيانُ ف جيعها جاز
تسميتُها حروفَ العجم وسئل أَبوالعباس عن حروف العجم ِلمَ ُسمّيَت ُمعْجَما ؟ فقال أَما أَبو
جمِيّ مُبْ َهمُ الكلمِ ل يتبي كلمُه قال وأَما
جمْتُ أَبمت وقال والعَ َ
عمرو الشّيْبانّ فيقول َأعْ َ
جمْتُ الروف قال ويقال ُقفْلٌ مُعْجَم وَأمْرٌ مُعْجَم إذا اعْتاصَ قال
الفراء فيقول هو من َأعْ َ
جمْتُ الكتابَ
وسعت أَبا الَيْثَم يقول مُعجمُ الَطّ هو الذي َأ ْعجَمه كاِتبُه بالنقط تقول َأ ْع َ
ضضْتَه لتَعرِفَ صَلبتَه من
جمْتُ العُودَ إذا َع َ
ج ْمتُه إنا يقال عَ َ
ُأعْجِمهُ إعْجاما ول يقال عَ َ
رَخاوتِه وقال الليث العجم الروفُ ا ُلقَ ّط َعةُ ُسمّيت ُمعْجَما لَنا أَعجمية قال وإذا قلت كتابٌ
ضحَ قال الَزهري والذي قاله أَبوالعباس وأَبو
جمَتُه وَت ِ
جمٌ فإن َتعْجيمَه تنقيطُه لِكَيْ تسْتبِيَ عُ ْ
مُعَ ّ
جمَ كلمَه
الَيْثم َأبْيُ وَأ ْوضَحُ وف حديث عطاء سُئل عن رجل لَهَزَ رجلً فقَطَ َع بعضَ لسانه فعَ َ
سمَت عليه الدّيةُ قال ابن الَثي حروف
فقال ُيعْرَضُ كلمُه على ا ُلعْجَم فما ن َقصَ كلمُه منها ُق ِ
جمْت
العجم حروف أ ب ت ث سيت بذلك من الّتعْجيم وهو إزالة العُجْمة بالنقط وَأعْ َ
الكتاب خلفُ قولك َأعْ َربْتُه قال رؤبة
( * قوله « قال رؤبة » تبع فيه الوهري وقال الصاغان الشعر للحطيئة )
شعْرُ ل
لضِيضِ َق َدمُهْ وال ّ
الشّعرُ صَعْبٌ وطَويلٌ ُس ّل ُمهْ إذا ارَْتقَى فيه الذي ل َيعْ َل ُمهْ زَلّتْ به إل ا َ
جعَلُه مُشْ ِكلً ل بَيانَ له وقيل
ج ُمهْ معناه يريد أَن يُبيّنَه فَيَ ْ
سطِيعُه مَنْ َيظْ ِل ُمهْ يُريدُ أَنْ ُيعْرِبَه فَيُع ِ
يَ ْ
حنُ فيه قال الفراء رَ َفعَه على الُخالفة لَنه يريد أَن ُيعْربَه ول يُريدُ أَن
جمِيّا أَي َيلْ َ
يأْت به َأعْ َ
ُيعْجِمه وقال الَخفش لوُقوعه َموْقِع الرفوع لَنه أَراد أَن يقول يريد أَن يعربه فيقَعُ َموْقعَ
جمِ
جمُه موضعَ قوله فيقعُ رَفعَه وأَنشد الفراء الدارُ أَ ْق َوتْ َب ْعدَ مْرَنْ ِ
العْجام فلما وضع قوله فُيعْ ِ
جمْتُ الرفَ
جمُ الّنقْطُ بالسواد مثل التاء عليه ُنقْطتان يقال َأعْ َ
جمِ والعَ ْ
مِنْ ُمعْ ِربٍ فيها و ِمنْ مُعْ ِ
جمْتُ وحُروفُ العجم هي الُروفُ ا ُلقَ ّطعَةُ من سائر حروفِ ا ُلمَم
والّتعْجِيمُ مِثْلُه ول يقال عَ َ
ومعن حروفِ العجم أَي حروف الَطّ ا ُلعْجَم كما تقول مسجد الامعِ أَي مسجد اليوم
الامعِ وصلةُ الُول أَي صلة الساعةِ الُول قال ابن بري والصحيح ما ذهب إليه أَبو العباس
جمْتُ الكتابَ ُمعْجَما وأَكْرَمتُه مُكْرَما والعن عنده
البد من أَن ا ُلعْجَم هنا مصدر وتقول َأ ْع َ
حروفُ العْجامِ أَي الت من شأْنا أَن َتعْجَم ومنه قوله سَ ْهمُ نِضالٍ أَي من شأْنه أَنْ يُتَناضَلَ به
جمْتُ الكتاب أَزَلْتُ اسِْتعْجامَه قال ابن سيده
جمَه َنقَطَه قال ابن جن َأعْ َ
وَأعْجَم الكتابَ وعَ ّ
وهو عنده على السّلْب لَن أَ ْفعَلْتُ وإن كان َأصْلُها الثْباتَ فقد تيء للسلب كقولم أَشْكَيْتُ
زيدا أَي زُلْتُ له َعمّا يَشكُوه وكقوله تعال إن الساعة آتية أَكادُ أُ ْخفِيها تأْويله وال أَعلم عند
جمْتُ
أَهل النظر أَكاد ُأظْهرها وتلخيصُ هذه اللفظةِ أَكادُ أُزِيل خَفاءَها أَي سَتْرَها وقالوا َع ّ
الكتابَ فجاءت َفعّلْت للسّلْب أَيضا كما جاءت أَ ْفعَلْت وله نظائر منها ما تقدّم ومنها ما سيأْت
وحُروفُ ا ُلعْجَم منه وكتابٌ ُمعْجمٌ إذا َأعْجمَه كاتبُه بالّنقْط ُسمّي ُمعْجَما لَن شُكول الّنقْط
فيها عُجمةٌ ل بيانَ لا كالروف ا ُلعْجَمة ل بيانَ لا وإن كانت أُصولً للكلم كله وف حديث
ابن مسعود ما ُكنّا نتَعا َجمُ أَن مَلَكا يَ ْن ِطقُ على لسان ُعمَر أَي ما كنا نَكْن وُنوَرّي وكلّ مَنْ ل
جمُ الَخْرَسُ والعَجْماء
ُيفْصح بشيء فقد َأ ْعجَمه واسَْتعْجم عليه الكلمُ اسْتَ ْبهَم وا َلعْ َ
جمُ كلّ بيمةٍ وف الديث العَجْماءُ ُجرْحُها جُبارٌ أَي ل دِيةَ فيه ول قَودَ أَراد بالعَجْماء
والُسْتَع ِ
جمٌ
البهيمة ُسمّيت َعجْماءَ لَنا ل تَتَك ّلمُ قال وكلّ مَن ل يقدِرُ على الكلم فهو أَعجم ومُسَْتعْ ِ
ومنه الديث بعدَدِ كل فصيح وَأ ْعجَم قيل أَراد بعدد كل آ َدمِيّ وبيمةٍ ومعن قوله العجماءُ
جُرْحُها جُبارٌ أَي البهيمة تنفلت فتصيبُ إنسانا ف اْنفِلتا فذلك َهدَرٌ وهو معن الُبار ويقال
قرأَ فلن فاسَْتعْجمَ عليه ما َيقْرؤه إذا الْتَبَسَ عليه فلم َيتَهّيأْ له أَن يَمضِي فيه وصلةُ النهارِ
جمَتْ على ا ُلصَلّي قِراءته إذا
سمَعُ فيها قراءةٌ وا ْسَتعّ َ
عَجماءُ لخْفاء القراءة فيها ومعناه أَنه ل يُ ْ
ل تَحضُرْه واستعجم الرجل سكَت واستَعجمت عليه قراءتُه انقطعت فلم َي ْقدِرْ على القراءة من
جمَتْ عليه قِراءتُه َفلْيُِتمّ أَي أُ ْرتِجَ عليه
نعاس ومنه حديث عبد ال إذا كانَ أحدكُم يُصلّي فاسْتع َ
جمَتِ الدارُ عن جواب سائلها قال امرؤ
فلم يقدِرْ أَن يقرأَ كأَنه صارَ به عُجْمةٌ وكذلك اسَْتعْ َ
جمَت بعن
جمَتْ عن مَ ْن ِطقِ السائلِ َعدّاه بِعن لَن اسَْتعْ َ
صمّ صَداها وعَفا رَ ْسمُها واسَْتعْ َ
القيس َ
لءَةٌ كعَصا النّ ْهدِيّ غُلّ لا ذُو فَيْئةٍ من َنوَى قُرّانَ معجومُ
ت وقول علقمة يَصف فرسا ُس ّ
سكتَ ْ
قال ابن السكيت معن قوله غُلّ لا أَي أُدخِلَ لا إدخالً ف باطن الافرِ ف موضع النّسور وشَبّه
ب وقوله ذُو فَيئَة يقول له رُجوعٌ ول يكون ذلك إلمن صَلبتِه
النّسورَ ِبَنوَى قُرّانَ لَنا صِل ٌ
خ َرجَ منه الّنوَى فيُع َلفَه مَرّةً أُخرى ول يكون ذلك
وهو أَن يَط َعمَ البعيُ الّنوَى ث ُيفَتّ بَعرُه فيُ ْ
إل من صَلبته وقوله مَعْجوم يريد أَنه نَوى الفَم وهو أَجود ما يكون من النّوى لَنه َأصْلَبُ من
جمَ الّنوَى طَبخا
نَوى النبيذِ الطبوخ وف حديث ُأمّ سلمة نانا النب صلى ال عليه وسلم أَن َنعْ ُ
صلُحُ معها للغنم وقيل العن أَن
سدَ ُقوّتُه الت َي ْ
وهو أَن نُبالِغَ ف طَبْخِه وُنضْجه يَتَفتّتَ الّنوَى وَتفْ ُ
جمُه
التمر إذا ُطبِخَ لُِتؤْخذَ حَلوتهُ ُطبِخَ عَفوا حت ل يَب ُلغَ الطّبخ النوى ول يُؤثّرَ فيه تأْثيَ َمنْ َيعْ ُ
أَي يَلُوكُه وَي َعضّه لَن ذلك ُيفْسِد طعمَ السّلفةِ أَو لَنه قُوتُ الدّواجِن فل ُي ْنضَجُ لئل وخَطَب
لجّاجُ يوما فقال إِن أَميَ الؤمنيَ نَكَبَ كِنَانَتَه فعَجَم عِيدانَها عُودا عُودا فو َجدَن َأمَرّها عُودا
اَ
جمُ َأعْلى ال ّروْق مُ ْنقَبِضا
يريد أَنه قد رازَها بَأضْراسِه لَيخْبُرَ صَلبتَها قال النابغة َفظَلّ َيعْ ُ
صدْقٍ غي ذي أودِ )
( * تام البيت ف حالك اللّونِ َ
جمُ َعضّ شديدٌ بالَضراس دُون الثّنايا وعَجَم الشيءَ
أَي َيعَضّ َأعْلى قَ ْرنِه وهو يقاتله والعَ ْ
لكْل أَو للخِبْرة قال أَبو
جمُه عَجْما وعُجوما َعضّه لَيعْلَم صلبَتَه من َخوَرِه وقيل لكَه ل َ
َيعْ ُ
ذؤيب وكنتُ كعَ ْظمِ العاجِماتِ اكَْتَنفْنَه بأَطْرافِها حت اسْت َدقّ نُحولُها يقول َركِبَتْن الصائبُ
جمْتَه وكانوا َيعْجُمون ال ِقدْح بي الضّرْسَيْن
جمَتْن كما َعجَمتِ البلُ العِظامَ والعُجامةُ ما َع َ
وع َ
جمِيّ من
إذا كان معروفا بال َفوْز ليُؤثّرُوا فيه أثَرا َيعْرفونه به وعَجمَ الرجلَ رَازَه على الَثَل والعَ ْ
جمِ وا َلعْجَمةِ عزيزُ النفْس إذا
جمَتْه الُمورُ دَرَّبتْه ورجل صُلْبُ ا َلعْ َ
الرجالِ الُميّزُ العاقلُ وعَ َ
جَرّسَتْه الُمورُ وَ َجدَتْه عزيزا صُلْبا وف حديث طلحة قال لعمر لقد جَرّسَ ْتكَ الُمور
( * قوله « لقد جرستك المور » الذي ف النهاية لقد جرستك الدهور وعجمتك المور )
جمْتُ الرجلَ إذا خََبرْتَه وعَجمْتُ العُودَ
جمَتْك البَليَا أَي َخبَرَتْك من العَجْم ال َعضّ يقال َع َ
وعَ َ
ضضْتَه لَِتنْظُرَ َأصُلْبٌ أَم ر ْخوٌ وناقةٌ ذاتُ َمعْجَمةٍ أَي ذاتُ صَبْرٍ وصلبةٍ و ِشدّةٍ على
إذا َع َ
ال ّدعْك وأَنشد بيت الَرّار جِمالٌ ذاتُ مَعْجَمةٍ ونُوقٌ عَوا ِقدُ َأمْسَكَتْ َلقَحا وحُولُ وقال غيه
ذاتُ َمعْجَمةٍ أَي ذاتُ ِس َمنٍ وأَنكره شر قال الوهري أي ذاتُ ِسمَن وقُوةٍ وَبقِيّةٍ على السّي
قال ابن بري رجلٌ صُلْبُ ا َلعْجَم للذي إذا أَصابَتْه الوادثُ وجدته َجلْدا من قولك عَودٌ صُلْبُ
جمِ وكذلك ناقة ذاتُ َمعْجَمةٍ للت اخْتُِب َرتْ فوُجِدتْ قَوّيةً على قَطْع الفَلة قال ول يُراد با
ا َلعْ َ
س َمنُ كما قال الوهري وشاهده قول التلمس جاوَزْتُه بأَمونٍ ذاتِ مَعْجَمة تَهْوي بكَلْ َكلِها
ال ّ
جمُ قَرْنَه إذا ضَرب به الشجرةَ
والرأْس َمعْكومُ والعَجُومُ الناقةُ القوِّيةُ على السفَر والّثوْرُ َيعْ ُ
ج َم ْتكَ عَين ُمذْ كذا أَي ما أَ َخذَتْك ويقول
يَ ْبلُوه وعَجِم السّيْفَ هزّه للتّجْرِبة ويقال ما عَ َ
جمَتْك عين ورأَيتُ فلنا فجعلَتْ عين تعْجُمه أَي كأَنا
الرجلُ للرجل طالَ عهدِي بك وما َع َ
ل َتعْرِفُه ول َت ْمضِي ف معرفته كأَنا ل تُثْبِتُه عن اللحيان وأَنشد لَب حَيّة الّنمَيْري كَتحْبي
الكِتابِ بكفّ َيوْما َيهُودِيّ يُقا ِربُ أَو َيزِيلُ على أَن البَصيَ با إذا ما أَعادَ الطّرْفَ َيعْجُم أَو
خيّلُ
جمُك عَيْن أَي يُ َ
شكّ قال أَبو داود السّنْحيّ رآن أَعراب فقال ل َتعْ ُ
يَفيلُ أَي َيعْرف أَو يَ ُ
جمْتُ أَي ل أَقِفْ على حُروفه وأَنشد بيت أَب حَيّة
إلّ أَنّي رَأَيْتُك قال وَنظَ ْرتُ ف الكتاب فعَ َ
َيعْجُم أو يَفيل ويقال لقد عَجَمون وَلفَظُون إذا عَرَفُوك وأَنشد ابن العراب ِلجُبَيْهاءَ الَسلميّ
جمُ الذي أُكِلَ ل َي ْبقَ منه
جمٍ َنفَى الرّقّ عنه َجذْبُه فهو كاِلحُ قال والُعَ ّ
ف َلوْ َأنّها طافَتْ بِ ُطنْبٍ مُعَ ّ
جمُ صِغارُ البل وفَتاياها والمعُ
خ من وَرَقِه والعَ ْ
إل القليلُ والطّنُبُ أَصلُ العَرْفَجِ إذا انْسَل َ
عُجومٌ قال ابن العراب بنَاتُ اللّبونِ والِقاقُ والِذاعُ من عُجومِ البل فإذا َأثْنَتْ فهي من
سمّى عَواجمَ وعاجِماتٍ لَنا َتعْجُم العِظا َم ومنه قوله
جِلّتِها يستوي فيه الذكرُ والُنثى والبلُ ُت َ
وكنتُ ك َعظْم العاجِمات وقال أَبو عبيدة فحلٌ َأعْجمُ َي ْهدِرُ ف ِشقْشِقةٍ ل ُثقْبَ لا فهي ف ِشدْقه
شوْلِ لَنه ل يكون إل مِئْناثا
حبّون إرْسالَ الَخْرسِ ف ال ّ
خرُج الصوتُ منها وهم َيسْت ِ
ول يَ ْ
لمْض والعَوا ِجمُ الَسنانُ
جزَأُ بذلك من ا َ
شوْكَ فَتَ ْ
جمُ الت َتعْجُم العِضاهَ والقَتادَ وال ّ
والبلُ العَ َ
جمْتُ عُودَه أَي بَ َل ْوتُ َأمْرَه وخَبَ ْرتُ حالَه وقال َأبَى عُودُك ا َلعْجومُ إل صَلبةً و َكفّاكَ إل
وعَ َ
جمُ بالتحريك الّنوَى نَوى التمرِ والنِّبقِ الواحدةُ عَجَمةٌ مثل َقصَبةٍ و َقصَب
سأَلُ والعَ َ
ناِئلً حيَ تُ ْ
جمٌ بالتسكي وهو العُجام أَيضا قال
يقال ليس هذا ال ّرمّان عَجَم قال يعقوب والعامّة تقوله َع ْ
رؤبة ووصف ُأتُنا ف أَرْبعٍ مِثْلِ عُجامِ القَسْبِ وقال أبو حنيفة العَجَمةُ حبّة العِنب حت تنبُت
جمٌ قال
قال ابن سيده والصحيح الَول وكلّ ما كان ف جوف مأْكولٍ كالزبيب وما أَشبهه عَ َ
جمٌ بالبِيدِ مَ ْرضُوخُ والعَجَمةُ
شمْسُ َتصْهره كأَنه عَ َ
أَبو ذؤيب يصف مَتْلَفا مُسْتوقدٌ ف حَصاهُ ال ّ
بالتحريك النخلةُ تنبُت من النّواة وعُجْمةُ الرملِ كَثرته وقيل آخِره وقيل ُعجْمتُه وعِجْمتُه ما
جمَتَي
ص ِعدْنا إحدى ُع ْ
تعقّد منه ورملةٌ عَجْماءُ ل شجرَ فيها عن ابن الَعراب وف الديث حت َ
بدرٍ العُجْمةُ بالضم التراكم من الرمل الُشرف على ما َحوْله والعَجَمات صُخورٌ تَنبت ف
الَودية قال أَبو دُواد َعذْبٌ كماء الُ ْزنِ أَنْ زَلَه مِنَ العَجَماتِ بارِدْ يصف رِيقَ جارية بالعذوبة
جمُه جيعا عَجْبُه وهو أَصله وهو ال ُعصْعُص
جمُ الذّنَب وعُ ْ
والعَجَماتُ الصّخور الصّلب وعَ ْ
وزعم اللحيان أَن ميمَهما بدلٌ من الباء ف عَجْبٍ وعُجْب والعجَم من الوج الذي ل يتنفّسُ
جمْجَمةُ من النوق
أَي ل يَنضَح الاءَ ول يُسمعَ له صوت وبابٌ مُعْجَم أَي ُمقْفَل أَبو عمرو العَ َ
جمْجَماتٍ خُشُفا تَحْتَ السّرَى
الشديدة مثل العََثمْثَمة وأَنشد باتَ يُباري وَرِشاتٍ كالقَطا َع َ
جمَ وبنو عَجْمانَ بَطنان
لشُفُ الاضيةُ ف سيها بالليل وبنو أَع َ
الوَرِشاتُ الِفافُ وا ُ
( )12/385
جرُمةُ والعِجْرِمةُ شجرة من العِضاه غليظة عظيمة لا ك ُع َقدٌ الكِعاب تُتّخذ منها
( عجرم ) العُ ْ
القِسِيّ وقال أَبو حنيفة العُجْرمةُ والنّشَمةُ شيءٌ واحد والمع عُوالنّشَمةُ شيءٌ واحد والمع
ج َرمَتُها غِلظ ُع َقدِها وقال أَبو حنيفة
ج ِرمِ وهي العُجرومة وعَ ْ
عُجْرُ الطايا نَواحِلً مِثلَ قِسِيّ العِ ْ
ا ُلعَجرَم القضيب الكثي ال ُعقَد وكلّ مُعقّد مُعَجَرمَ والعِجْرِم دويبّة صُلبة كأَنا َمقْطوطةٌ تكون ف
الشجر وتأْكل الشيش والعَجاري من الدابّة مُجتَمع عُقَد ما بي فخذيه وأَصل ذكَره والعُجْرُم
أََصل الذكرَ وإِنه َل ُمعَج َرمٌ إذا كان غليظ الَصل والعُجارِم الذكرَ وقيل أَصله وقد يوصف به
سفِيه حادٍ يَنْ َه ُمهْ
ج َرمُهْ كأَنا َي ْ
ج َرمٌ غليظ الَصل قال رؤبة ُينْب بشَرْخَي رَحْلِه مُعَ ْ
وذكَرٌ مُعَ ْ
و ُمعَجرمَ البعي سَنامه والعَجْرَمة مَشْيٌ فيه ِشدّة وتَقارُب وقال رجل من بن ضَبّة يوم المل هذا
ج ِرمُ الَشيَ إلينا َعجْ َرمَهْ كالليّث ْيمِي شِبلَه ف الَ َج َمهْ قال ابن دريد
عَلِيّ ذو لَظىً و َهمْهَمهْ ُيعَ ْ
العَجْرَمة الع ْدوُ الع ْدوُ الشديد وأَنشد أَو سِيد عادِيةٍ ُيعَجْ ِرمُ َعجْرَمهْ ورجل عَجرَم وعُجرُم
وعُجارِم شديد الوهري والعُجارِم بالضم الرجل الشديد قال وربا كُنَ به عن الذكَر وأَنشد
ابن بري لرير تُنادي ُبنْحِ الليل يا آلَ دا ِرمِ وقد سَ َلخُوا جِلدَ اسْتِها بالعُجا ِرمِ والعِجْرِم بالكسر
الرجل القصي الغليظ الشديد وبعي عُجرُم شديد وقيل كلّ شديد عُجْرُم وناقة ُمعَجرَمة شديدة
قال أَبو النجم ُمعَجْرَماتٍ ُبزّلً سَغابل والعَجرَمة من البل مائة أَو مائتان وقيل ما بي المسي
إل الائة والعَجرَمة السراع قال ابن بري العَجرَمة إسراعٌ ف مُقاربة خَطوٍ قال عمرو بن
معديكرب ويقال الَسعَر بن حُمران َأمّا إذا يَعدُو فَثعْلَبُ جَرْيةٍ أَو ذِئبُ عادِيةٍ ُيعَجْ ِرمُ َعجْ َرمَهْ
ضمّزةٌ وقَ َلمّزةٌ وهي اللئيمة القصية وعَجْرَمة اسم رجل
الَزهري عجوزٌ عِكرِشةٌ وعَجْرَمةٌ و َع َ
( )12/392
ليّاط
( عجهم ) ابن العراب العُجْهومُ طائرٌ من طي الاء كأَن مِنقارَه َج َلمُ ا َ
( )12/392
( عدم ) ال َع َدمُ وال ُع ْدمُ وال ُع ُدمُ فِقدان الشيءِ وذهابه وغلبَ على َفقْد الال وقِلّته َع ِدمَه َي ْعدَمُه
ض َممْتَ
ُعدْما و َعدَما فهو َع ِدمٌ وأَعدَم إذا افتقرَ وأَع َدمَه غيُه وال َع َدمُ الفقرُ وكذلك ال ُعدْم إذا َ
لحَد والصّلْب
لحْد وا َ
َأوّله َخفّفت فقلت ال ُعدْم وإن فتحتَ َأوّله َثقّلْت فقُلت ال َعدَم وكذلك ا ُ
لزَن ورجلٌ عَديٌ ل عقلَ له وأَعدَمَن الشيءُ ل أَ ِجدْه قال
والصّلَب والرّشْد والرّشَد والُزْن وا َ
لبيد ول َقدْ َأ ْغدُو وما َي ْع ِدمُن صاحِبٌ غيُ طَويلِ ا ُلحْتَبَل يعن فرسا أَي ما َيفْ ِقدُن فرسي يقول
ليس معي أَحدٌ غيُ َنفْسي وفرَسي والُحتَبلُ موضع البل فوق العُرْقوب وطولُ ذلك الوضع
ب وما ُي ْعدِمُن أَي ل أَع َدمُه وما َي ْعدَمُن هذا الَمرُ أَي ما َي ْعدُون وَأ ْع َدمَ إعْداما و ُعدْما افتقر
عيْ ٌ
وصار ذا ُع ْدمٍ عن كراع فهو عَد ٌي ومُع ِدمٌ ل مالَ له قال ونظيه أَخضَر الرجلُ إحضارا
و ُحضْرا وأَيسَرَ إيسارا ويُسْرا وأَعسَرَ إعسارا وعُسْرا وأَنذَرَ إنذارا وُنذْرا وأَقبَلَ إقبالً وقُبْلً
حشَ إفحاشا وفُحْشا وأَهجَرَ إهجارا وهُجْرا وأَنْكَرَ إنكارا ونُكْرا قال
وأَدْبرَ إدْبارا و ُدبْرا وأَف َ
وقيل بل ال ُفعْلُ من ذلك كلّه السمُ والفعالُ الصدر قال ابن سيده وهو الصحيح لَن ُفعْلً
ليس مصدر أَفعَل والعَديُ الفقي الذي ل مالَ له وجعه ُعدَماء وف الديث َمنْ ُيقْرِضُ غيَ عديٍ
ول ظَلومٍ العَديُ الذي ل شيء عنده فعِيلٌ بعن فاعل وأَعدَمَه مَنَعه ويقول الرجل لبيبه َع ِدمْتُ
َف ْقدَك ول َعدِمتُ فضلَك ول أَعدَمن ال فضلَك أَي ل أَذهبَ عن فضلَك ويقال َعدِمتُ فلنا
وأَعدَمنِيه الُ وقال أَبو اليثم ف معن قول الشاعر وليسَ مانِعَ ذي قُرْب ول رَ ِحمٍ َيوْما ول
مُ ْعدِما من خابِطٍ وَرَقا قال معناه أَنه ل يفتقر من سائلٍ يسأله ماله فيكون كخابطٍ وَرَقا قال
الَزهري ويوز أَن يكون معناه ول مانعا من خابطٍ وَرَقا َأ ْع َدمْتُه أَي مَنعتُه َطلِبتَه ويقال إنه
ل َعدِيُ العروفِ وإنه لعديةُ العروف وأَنشد إن وَج ْدتُ ُسبَ ْيعَة ابْنَة خالدٍ عند الَزورِ َعدِيةَ
ا َلعْروفِ ويقال فلنٌ يَكسِبُ ا َلعْدومَ إذا كان مَجْدودا يكسِبُ ما يُحْ َرمُه غيُه ويقال هو
آكَلُكُم لل َمأْدُومِ وأَ ْكسَبُكم للمعدوم وَأعْطاكم للمحروم قال الشاعر يصف ذئبا كَسُوب له
ا َلعْدومَ مِن َكسْبِ وا ِحدٍ مُحاِلفُه القْتارُ ما يت َموّلُ أَي يَكسِبُ العدومَ وحدَه ول يتموّلُ وف
جدُودِ الذي
حمِلُ الكَ ّل هو من الَ ْ
ب العدومَ وتَ ْ
حديث ا َلبْعث قالت له خديةُ كل إنك تَ ْكسِ ُ
يَكْسِبُ ما يُحْ َرمُه غيُه وقيل أَرادت تَكسِبُ الناسَ الشيءَ العدومَ الذي ل يَجِدونَه ما يتاجون
إليه وقيل أَرادات بالعدوم الفقيَ الذي صارَ من شدّة حاجته كالعدوم نفْسِه فيكون تَ ْكسِبُ
ت مالً وعلى التأْويل
سبْ ُ
على التأْويل الَو ِل متعدّيا إل مفعول واحد هو العدومُ كقولك كَ َ
الثان والثالث يكون متعدّيا إل مفعولي تقول َكسَبْتُ زيدا مالً أَي أَعطيتُه فمعن الثان ُتعْطي
الناسَ الشيءَ العدومَ عندهم فحذف الفعول الَول ومعن الثالث تعطي الفقراءَ الالَ فيكون
الحذوفُ الفعولَ الثان و َع ُدمَ َي ْع ُدمُ عَدامةً إذا َح ُمقَ فهو َع ِديٌ أَحْمقُ وأَرض َعدْماءُ بيضاءُ وشاةٌ
َعدْماءُ بيضاء الرأْسِ وسائرُها مُخاِلفٌ لذلك والعَدائمُ نوع من الرّطَب يكون بالدينة ييءُ آخرَ
الرّطَب و َع ْدمٌ وادٍ َبضْ َر َموْتَ كانوا يزرعون عليه فغاضَ ماؤه قَُبيْلَ السلمِ فهو كذلك إل
اليوم وعُدامةُ ماءٌ لبن ُجشَم قال ابن بري وهي طَلُوبٌ أَبْع ُد ماءٍ للعرب قال الراجز لا رَأيْتُ
أَنه ل قا َمهْ وأَنه َي ْومُك من عُدامَهْ
( * زاد ف التكملة ويقولون قد عدّموه أي بتشديد الدال أي قالوا إنه منون وقول العامة من
التكلمي وجد فانعدم خطأ والصواب وجد فعدم أي مبنيي للمجهول )
( )12/392
( عذم ) َع َذمَ َي ْع ِذمُ َعذْما َعضّ وفرسٌ َع ِذمٌ و َعذُومٌ َعضُوضٌ وال َع ْذمُ العَضّ والَكْلُ بَفاء يقال
فرسٌ عَذومٌ للذي َي ْع ِذمُ بأَسْنانِه أَي يَ ْك ِدمُ قال ابن بري ال َع ْذمُ بالشّف ِة والعضّ بالَسنان وعذَمَه
بلسانه َي ْع ِذمُه َعذْما لمَه وعّنفَه وال َع ْذمُ الَخذُ باللّسان وال ّل ْومُ وال ُعذُمُ ال ّلوّامُون والُعاتِبون قال
أَبو خِراش يعُودُ على ذي الَهْلِ بالِ ْلمِ والنّهَى ول يكُ َفحّاشا على الارِ ذا َع ْذمِ وال َعذِيةُ
الَلمةُ والمعُ العذائمُ قال يَظَلّ مَنْ جاراه ف َعذَاِئمِ مِن عُ ْنفُوانِ جَرْيه العُفا ِهمِ يقال كانَ هذا ف
عُفا ِهمِ شَبابهِ أَي ف َأوّله وف الديث أَن رجلً كان يُرائي فل َيمُرّ بقومٍ إل َع َذمُوه أَي أَخذوُه
بأَلسنتِهم وأَصلُ ال َع ْذمِ العضّ ومنه حديث عليّ رضي ال عنه كالنابِ الضّرُوسِ َت ْعذِم بفِيها
وتَخِْبطُ بيدِها وف حديث عبد ال ابن عمرو بن العاص فأَقْبلَ عليّ أَب ف َع َذمَن وعضّن بلِسانه
ستَه وله ورقٌ نوُ
لمْض َينْتمي وانْتِماؤه اْنشِداخُ وَرقِه إذا مَسَ ْ
قال الَزهري ال ُعذّامُ شجرٌ من ا َ
لوْذانَ وال َعذَما وحكاه أَبو عبيدة بالغي
ورقِ القاقُلّ وال َعذَمُ نبتٌ قال القطامي ف َع ْثعَثٍ يُنْبِتُ ا َ
العجمة وهو تصحيف والعَذائمُ شجرٌ من المْض الواحدة عُذامةٌ و َعذّامٌ اسم رجل وال ُعذَامُ
مكانٌ وموتٌ َع َذمْ َذمٌ ل يُبْقي شيئا و َع َذمَه عن نفْسِه دَفَعه وكذلك َأ ْعذَمه وال َعذُْ الَنْعُ يقال
َل ْعذِمَّنكَ عن ذلك قال والرأَة َت ْع ِذمُ الرجلَ إذا أَ ْربَع لا بالكلمِ أَي تَشْتِمه إذا سأَلا الكروهَ
ث واحدها عَذومٌ
وهو الرباعُ والعُ ُذمُ الباغي ُ
( * قوله « واحدها عذوم » ويقال ف واحدها عذام كشداد كما ف التكملة والقاموس )
( )12/394
( عرم ) عُرامُ اليشِ َحدّهم و ِشدّتُهم وكَثرَتُهم قال سلمة بن جندل وإنا كالَصى عَددا وإنا
بَنُو الَ ْربِ الت فيها عُرامُ وقال آخر وليلةِ َهوْلٍ قد سَرَيْتُ وفِتَْيةٍ َهدَيْتُ و َجمْعٍ ذي عُرامٍ
مُلدِسِ والعَرَمة جعُ عارمٍ يقال غِلمانٌ َعقَقةٌ عَرَمةٌ وليلٌ عارمٌ شديدُ الب ِد نايةٌ ف البْدِ نَهارُه
وليلُه والمع عُ ّرمٌ قال وليلةٍ من اللّيال العُ ّرمِ بيَ الذّراعيِ وبي الِرْ َزمِ تَ ُهمّ فيها العَنْزُ بالتّ َكّلمِ
يعن من شدة بردها وعَ َرمَ النسانُ َيعْ ُرمُ وَيعْ ِرمُ وعَ ِرمَ وعَ ُرمَ عَرامةً بالفتح وعُراما اشتدّ قال
وعْلةُ الَرْميّ وقيل هو لبن الدّنّبة الّثقَفي أَل تعْ َلمُوا أَن تُخافُ عَرَامَت وأَنّ قَنات ل تَ ِليُ على
ال َكسْرِ ؟ وهو عار ٌم وعَ ِرمٌ اشَتدّ وأَنشد إن امْ ُرؤٌ َي ُذبّ عن مَحارمي َبسْطةُ َكفّ ولِسانٍ عا ِرمِ
وف حديث عليّ عليه السلم على حي فتْ َرةٍ من الرّسُل واعْتِرامٍ من الفِتَنِ أَي اشتدادٍ وف
حديث أَب بكر رضي ال عنه أَن رجلً قال له عارَمْتُ غُلما ب ّكةَ فعَضّ أُذُن فقطعَ منها أَي
خاصَمْتُ وفاتَنْتُ وصبّ عارمٌ بّينُ العُرامِ بالضم أَي شَ ِرسٌ قال شَبِيب بنُ الَبرْصاء كأَنّها ِمنْ
ُبدُنٍ وإيفارْ دَبّتْ عليها عارماتُ الَنْبارْ أَي خَبيثاتُها ويروى َذرِبات وف حديث عاقر الناقة
شدّةُ والقُوّةُ والشّراسةُ وعَرَمنا الصبّ وعَ َرمَ
فانبَعثَ لا رجلٌ عا ِرمٌ أَي خبيثٌ شِرّيرٌ والعُرَامُ ال ّ
سدَ ابن الَعراب العَ ِرمُ
علينا وعَ ُرمَ َيعْ ِرمُ وَيعْ ُرمُ عَرامةً وعُراما أَشِرَ وقيل مَ ِرحَ وَبطِرَ وقيل ف َ
الاهلُ وقد عَ َرمَ َيعْ ُرمُ وعَ ُرمَ وعَ ِرمَ وقال الفراء العُرامِيّ من العُرا ِم وهو الَهْلُ والعُرامُ الَذى
للِيقَةِ حائطٌ عَ َليْها عُرامُ الطائِفيَ َشفِيقُ والعَ َرمُ
قال ُحمَ ْيدُ ابنُ ثور الِللّ َحمَى ِظلّها شَكْسُ ا َ
اللّحْم قاله الفراء إنّ جزُورَكم َلطَيّبُ العَرَمةِ أَي طَيّبُ اللّحْم وعُرامُ العظم بالضم عُرا ُقهُ وعَ َر َمهُ
َيعْ ِرمُه وَيعْرُمه عَرْما َتعَرّقه وَتعَرّمَه َتعَرّقَه ونَزَع ما عليه من اللحم والعُرامُ والعُراقُ واحد ويقال
َأعْ َرمُ من َكلْبٍ على عُرامٍ وف الصحاح العُرامُ بالضم العُراقُ من العَ ْظمِ والشجر وعَ َرمَتِ البلُ
شجّجِ
الشّجَرَ نالَتْ منه وعَ ِرمَ العَ ْظمُ عَرَما قَتِرَ وعُرَامُ الشجرة ِقشْرُها قال وَتقَنّعي بالعَرْفَجِ الُ َ
وبالثّما ِم وعُرامِ العَوْسَجِ وخص الَزهري به العَوْسَجَ فقال يقال لقُشور ال َعوْسَج العُرامُ وأَنشد
الرج َز وعَ َرمَ الصبّ ُأمّه عَرْما َرضَعها واعْتَرم َثدْيَها مَصّه واعْتَ َرمَتْ هِيَ َتَبغّتْ من َيعْ ُرمُها قال
ضعُه دَ ّرتْ هي فحلبت
جدْ من تُ ْر ِ
جدْ عارِما َتعْتَ ِر ْم يقول إن ل تَ ِ
ول تُ ْلفََينّ كأمّ الغُل مِ إِن ل تَ ِ
َثدْيَها وربا َرضَعَ ْتهُ ث مَجّتْه ِمنْ فيها وقال ابن الَعراب إنا يقال هذا للمتكلف ما ليس من شأْنه
أَراد بذاتِ الغُلم
( * قوله « أراد بذات الغلم إل » هذه عبارة الَزهري لنشاده له كذات الغلم وأنشده ف
جدْ من َي ُمصّ َثدْيَها َمصّتْه هي قال الَزهري ومعناه ل
الحكم كأم الغلم ) ا ُلمّ ا ُل ْرضِعَ إن ل َت ِ
جدْ من يَ ْهجُوه والعَ َرمُ والعُ ْر َمةُ لونٌ متلطٌ بسوادٍ وبياضٍ ف أَيّ
تكن كمن يَهْجُو َنفْسَه إذا ل َي ِ
ط بما من غي أَن يَتّسِعَ كُلّ نُقطةٍ عُرْمةٌ عن السياف الذكرُ َأعْ َرمُ والُنثى
شيء كان وقيل تَ ْنقِي ٌ
عَرْماءُ وقد َغلَبَتِ العَرْماءُ على الية الرّقْشاءِ قال َمعْقِلٌ ا ُل َذلّ أَبا مَ ْعقِلٍ ل تُوطِئَ ْنكَ بَغاضَت
صدِها العُ ْرمِ الَصمعي الَّيةُ العَرْماءُ الت فيها ُنقَطٌ سودٌ وبيضٌ ويروى
ُرؤُوسَ الَفاعي ف مَرا ِ
ضحّى بكبشٍ َأعْ َرمَ وهو الَبيض الذي فيه ُنقَطٌ سُود قال ثعلب العَ ِرمُ من
عن معاذ بن جبل أَنه َ
س ْعدِيّ ما زِْلنَ
كل شيء ذُو َلوْنَ ْينِ قال والّنمِرُ ذو عَ َرمٍ وَب ْيضُ القَطا عُ ْرمٌ وقول أَب وَجْزَةَ ال ّ
يَ ْنسُ ْبنَ َوهْنا كُلّ صادِقةٍ باتَتْ تُباشِرُ ُعرْما غَيْرَ أَزْواجِ عن بَ ْيضَ القَطا لَنا كذلك والعَ َرمُ
والعُرْمةُ بَياضٌ ِبمَ َر ّمةِ الشاةِ الضّائِنةِ وا ِلعْزَى والصفةُ كالصفة وكذلك إذا كان ف ُأذُنا ُنقَطٌ
ضأْنا ومِعْزًى وقال يصف امرأَة راعية
سُود والسمُ العَ َرمُ وقطيعٌ َأعْ َرمُ َبّينُ العَ َرمِ إذا كان َ
حَيّاكة وَسْطَ القَطِيعِ ا َلعْ َرمِ وا َلعْ َرمُ الَبْ َرشُ والُنثى عَرْماءُ و َدهْرٌ َأعْ َرمُ مَُت َلوّ ٌن ويقال للَبْرَصِ
ا َلعْ َرمُ والَْبقَعُ والعَرَ َمةُ الَنْبارُ من الِنْطة والشعي والعَ َرمُ والعَ َرمَةُ ال ُكدْسُ ا َلدُوسُ الذي ل ُيذَرّ
لرِينِ والَب ْيدَرِ قال
يعل كهيئة الَ َزجِ ث ُيذَرّى و َحصَرَه ابنُ برّي فقال ال ُكدْسُ من النطة ف ا َ
ابن بري ذهب بعضُهم إل أَنه ل يقال َع ْرمَةٌ والصحيح عَرَمة بدليل جعهم له على َع َرمٍ فأَما
حَ ْل َقةٌ وحَ َلقٌ فشاذ ول يقاس عليه قال الراجز َتدُقّ َمعْزَاءَ الطّريقِ الفازِرِ َدقّ الدّياسِ عَ َرمَ
الَنادِرِ والعَ َرمَةُ والعَ ِرمَةُ الُسَنّاةُ الُول عن كراع وف الصحاح العَ ِرمُ الُسَنّاة ل واحد لا من
ج ْعدِيّ ِمنْ سَبإِ الاضِرين َمأْرِبَ إذْ شَرّدَ ِمنْ دُون
لفظها ويقال واحدها عَ ِرمَةٌ أَنشد ابن بري لل َ
سَيْلهِ العَرِما قال وهي العَرم بفتح الراء وكسرها وكذلك واحدها وهو العَ َرِ َمةُ قال والعَ ِرمَةُ من
أَرض الرّبابِ والعَرِ َمةُ ُسدّ ُيعْتَرَضُ به الوادي والمع عَ ِرمٌ وقيل العَ ِرمُ جعٌ ل واحد له وقال أَبو
حنيفة العَ ِرمُ الَحْباسُ ُتبْن ف َأوْساط ا َلوْدَِيةِ والعَ ِرمُ أَيضا الُرَذُ الذّ َكرُ قال الَزهري ومن أَساء
الفأْر البِرّ والّثعَْبةُ والعَ ِرمُ والعَ ِرمُ السّيْلُ الذي ل يُطاق ومنه قوله تعال فأَرسلنا عليهم سَيْلَ العَ ِرمِ
سدّ وقيل إل الفأرِ الذي بَثَق السّكْرَ عليهم قال الَزهري وهو الذي
قيل أَضافه إل ا ُلسَنّاة أَو ال ّ
للْد وله َحدِيثٌ وقيل العَ ِرمُ اسم وادٍ وقيل العَ ِرمُ الطر الشديد وكان قومُ سَبأَ ف ِنعْمةٍ
يقال له ا ُ
وَن ْعمَةٍ وجِنانٍ كثية وكانت الرأَة منهم َتخْ ُرجُ وعلى رأسها الزّبيلُ فَتعَْتمِلُ بيديها وتسي بي
سقُط ف زَبيلِها ما تتاج إِليه من ثار الشجر فمل يَشْكُروا ِن ْعمَة ال
ظَهْرانَي الشّجَر الُ ْثمِر فيَ ْ
فَبعَثَ الُ عليهم جُرَذا وكان لم سِكْرٌ فيه أَبوابٌ َيفْتَحون ما َيحْتاجُونَ إِليه من الاء فَثقَبه ذلك
الُ َرذُ حت بَثَقَ عليهم السّكر فغَرّقَ جِنانَهم والعُرامُ وسَخُ ال ِقدْرِ والعَ َرمُ وَسَخُ ال ِقدْرِ ورجل
َأعْرامُ أَقْلَفُ ل ُيخَْتنْ فكأَنّ وَسَخَ القُ ْلفَةِ باقٍ هنالك أَبو عمرو العَرَامِيُ القُلْفانُ من الرجال
ع واحدها عَرِيٌ وَأعْ َرمُ والَولُ أَ ْسوَغُ ف القياس لَن
والعَ ْرمَةُ َب ْيضَة السّلح والعُرْمانُ الَزا ِر ُ
ُفعْلنا ل يمع عليه أَ ْفعَلُ إِل صِفةً وجَيْشٌ عَ َرمْ َرمٌ كثي وقيل هو الكثي من كل شيء والعَ َرمْ َرمُ
ليْشِ كَثْ َرتُه
الشديدُ قال أَدَارا بأَجْمادِ النّعامِ عَ ِهدْتُها با َنعَما َحوْما وعِزّا عَ َرمْرَما وعُرامُ ا َ
ورجل عَ َرمْ َرمٌ شديدُ العُجْمةِ عن كراع والعَرِيُ الدّاهَِيةُ الَزهري العُرْمانُ ا َلكَرَةُ واحدُهم َأعْ َرمُ
ك وعُرْمانٍ العُرْمانُ الَزارِعُ وقيل الَ َكرَةُ الواحدُ
وف كتابِ أَقوالِ َشنُوأَةَ ما كان لم من مُ ْل ٍ
َأعْ َرمُ وقيل عَرِيٌ قال الَزهري ونُونُ العُرْمانِ والعَراميِ ليست بأَصلية يقال رجل َأعْ َرمُ ورجال
عُرْمانٌ ث عَراميُ جعُ المع قال وسعت العرب تقول لمع القِعْدانِ من الِبل القَعادِينُ
والقِعْدانُ جعُ القَعودِ والقَعادينُ نظيُ العَرامِيِ والعَ ِرمُ وا ِلعْذار ما يُرْفَعُ َحوْلَ الدّبَ َرةِ ابن الَعراب
صمّانِ قال رؤبة وعارِض العِرْض وَأعْناق العَ َرمْ قال الَزهري
العَرَمةُ أَرضٌ صُلْبة إِل َجنْبِ ال ّ
العَ َرمَة تُتا ِخمُ الدّهناءَ وعارِضُ اليمامة يقابلها قال وقد نزلتُ با وعارِمةُ اسم موضع قال
سأَلْ بعا ِرمَة الدّيارا عن الَيّ الُفا ِرقِ أَْينَ سارا ؟
الَزهري عارِمةُ أَرضٌ معروفة قال الراعي أَل تَ ْ
والعُرَْي َمةُ ُمصَغّرَةً رملةٌ لبن فَزارةَ وأَنشد الوهري لبِشْر بن أَب خازم إِنّ العُرَْي َمةَ مانِعٌ أَرْماحَنا
ح ٍم با وصَفارِ قال ابن بري هو للنابغة الذّبْيان وليس لبِشْرٍ كما ذكر الوهري
ما كان من َس َ
ويروى ِإنّ ال ّدمَيَْنةَ وهي ماءٌ لبن فَزارة والعَرَمةُ بالتحريك مُجَْتمَعُ رملٍ أَنشد ابن بري حاذَرْنَ
َرمْلَ أَيْلةَ الدّهاسا وبَ ْطنَ ُلبْن َبلَدا حِرْماسا والعَرَماتِ دُسْتُها دِياسا ابن الَعراب عَرْمى والِ
لَ ْفعَ َلنّ ذلك وغَرْمى وحَرْمى ثلث لغات بعن َأمَا والِ وأَنشد عَرْمى و َجدّكَ لو وَ َج ْدتَ لَهم
جعَلُ ف كل سُلْف ٍة منْ حَبّ عَرَمةٌ منْ دَمالٍ فقيل
كعَداوةٍ َيجِدونَها تَغلي وقال بعض الّنمِريّي ُي ْ
جنٌ قال كثيّر
له ما العَرَمةُ ؟ فقال جُ ْثوَةٌ منه تكون مِزَْبلَي ِحمْلَ بقرتي قال ابن بري وعا ِرمٌ سِ ْ
جنِ عا ِرمِ وأَبو عُرامٍ ُكنْيةُ كَثيبٍ بالِفار
ح ّدثُ َمنْ لقَيْت أَّنكَ عائذٌ بل العائذُ الَظْلومُ ف ِس ْ
تُ َ
وقد َس ّموْا عارِما وعَرّاما وعَرْمان أَبو قبيلة
( )12/394
( عرت ) العَرْتَمةُ ُم َقدّمُ ا َلنْفِ قال يعقوب يقال كانَ ذلك على َرغْم عَرْتَمتِه أَي على َرغْم أَْنفِه
وهي العَرْتَبةُ بالباء واليمُ أَكثرُ قال وربا جاء بالثاء وليس بالعال وقيل العَرْتةُ طرَفُ الَنف
الليث العَرْتَمةُ ما بي وَتَرةِ الَنف والشّفةِ أَبو عمرو يقال للدائرة الت عند الَنف وَسَطَ الشفةِ
العُلْيا العَرْتَمةُ والعَرْتََبةُ لغة فيها الَزهري عن ابن الَعراب هي الُنْعبة والنّونةُ والثّومةُ والَزْمةُ
وال َو ْهدَةُ والقَلْدةُ والَرْتَمةُ والعَرْتَمةُ والِ ْث ِرمَةُ
( )12/398
( )12/398
( عردم ) العِرْدامُ والعَرْ َدمُ ال ِعذْقُ الذي فيه الشماريخُ وأَصلُه ف النخلة والعُرْدُمانُ الغليظُ
الشديدُ الرقبة قال رؤبة وَيعْتَلي الرأْسَ ال ُق ُمدّ عَرْ َد ُمهْ
( * قوله « ويعتلي إل » صدره كما ف التكملة وعندنا ضرب ير معصمه )
خمُ التارّ الغليظُ القليلُ اللحمِ والعَرْدُ مثلُه والعَرْ َدمُ الغُ ْرمُولُ
عَرْ َدمُه عُُنقُه الشديد والعَرْ َدمُ الض ْ
الطويلُ الثخيُ الُ ْت َمهِلّ والعَرْدمةُ الش ّدةُ والصلبةُ يقال إِنه َلعَرْ َدمُ ال َقصَرةِ قال العجاج َنحْمي
ُحمَيّاها بعَرْدٍ عَ ْر َدمِ قال إِذا قلت للعَ ْردِ عَرْدَم فهو أَشدّ من العَرْد كما يقال للبَلِيد بَ ْلدَم فهو أَبلدُ
وأَ َشدّ
( )12/398
جمَ
( عرزم ) العَرْ َزمُ والعِرْزامُ القوِيّ الشديدُ الجتمعُ من كلّ شيء واعْرَْن َزمَ واقْرَْنبَعَ واحْرَْن َ
جمّ َع وتقَبّض قال العجاج ُركّبَ منه الرأْسُ ف مُعْرَْن ِزمِ وأَنفٌ مُعْرَنْ ِزمٌ غليظ متمع وكذلك
تَ َ
اللّهْزِمةُ وحَيّةٌ عِ ْر ِزمٌ قديةٌ وأَنشد الَزهري وذاتَ قَرْنَ ْينِ زَحُوفا عِرْزِما الَزهري إِذا غَلُظت
الَرنبة قيل اعْ َرنْ َزمَتْ واعْرنْزمَ الرجلُ عَ ُظمَت َأرْنَبتُه أَو لِهْزِمتُه والعْرِنْزامُ الجتماعُ قال نَهارُ
بن َتوْسِع َة و ِمنْ مُتَ ِربٍ َد ْع َدعْتُ بالسّيفِ مالَه َفذَلّ و ِقدْما وكانَ ُمعْرَنْ ِزمَ الكَرْدِ وا ْعرَنْ َزمَ الشيءُ
جعَلُوا ف قَبْري لَبِنا َعرْ َزمِيّا عَرْزمُ جَبّانةٌ بالكوفة نُسِبَ
اشت ّد وصَلُبَ وف حديث النخعي ل َت ْ
اللِبنُ إِليها وإِنا كَ ِرهَه لَنا موضعُ أَحْداثِ الناسِ ويتلط لَبِنُه بالنّجاسات
( )12/398
( )12/398
( )12/399
( عرهم ) العُرا ِهمُ الغليظُ من الِبل قال َفقَرّبُوا كلّ وَأًى عُرا ِهمِ ِمنَ الِمالِ الِ ّلةِ العَيا ِهمِ أَنشد
ابن بري لَب وجزة وفارَقَتْ ذا ِلَبدٍ عُراهِما و َج ْمعُه عَرا ِهمُ قال ذو الرمة الِيم العَراهيم
والعُرْهومُ الشيخُ العظيم قال أَبو وجزة ويَرْ ِجعُونَ الُ ْردَ والعَراهِما الفراء جَملٌ عُرا ِهمٌ مثل
ضخْمة الوهري العُرا ِهمُ والعُراهِمةُ نعتٌ للمذكر والؤنث وأَنشد
جُرا ِهمٍ وناقة عُراهِمةٌ أَي َ
الرجز الذي أَوردناه َأوّلً الَزهري العُرا ِهمُ التارّ النا ِعمُ من كل شيء وأَنشد و َقصَبا عُفاهِما
عُرْهوما والعُرْهومُ الشديدُ وكذلك العُلْكوم الفراء بعيٌ عُرا ِهنٌ وعُرا ِهمٌ وجُرَا ِهمٌ عظي ٌم وناقةٌ
جتِه ُعرْهوما ابن سيده العُرْهومُ من الِبل
عُرْهومٌ حسَنةُ اللونِ والسمِ قال أَبو النجم أَْتلَعَ ف بَهْ َ
سمِها والعُرْهومُ من اليل السنةُ العظيمةُ وقيل العُراهِمةُ والعُرا ِهمُ نعتٌ
السنةُ ف َلوْنِها و ِج ْ
للمذكر دون الؤنث
( )12/399
لدّ عَ َزمَ على الَمر َيعْ ِزمُ عَزْما و َمعْزَما ومَعْزِما وعُزْما وعَزِيا وعَزِيةً وعَ ْزمَةً
( عزم ) العَ ْزمُ ا ِ
واعْتَ َزمَه وا ْعتَزمَ عليه أَراد ِفعْلَه وقال الليث العَ ْزمُ ما َعقَد عليه َقلْبُك من َأمْرٍ َأّنكَ فاعِلُه وقول
خطِئُ أَحْيانا فَيعْتَ ِزمُ قال يَعودُ ف ال ّرمْي فََيعْتَ ِزمُ
الكميت يَرْمي با فَُيصِيبُ النّبْلُ حاجَته َطوْرا ويُ ْ
شدُ فيه وإِن شئت قلت َيعْت ِزمُ على الطإِ فََيلِجُ فيه إن كان هَجاهُ وَتعَزّم
حتَ ِ
على الصواب فيَ ْ
كعَزَم قال أَبو صخر الذل فَأعْرَضنَ َلمّا شِبْتُ عَن َتعَزّما وهَلْ لِيَ ذَنْبٌ ف اللّيال الذّواهِبِ ؟
قال ابن بري ويقال عَ َزمْتُ على الَمر وعَ َزمْتُه قال الَسْود بن عُمارة الّنوْفَليّ خَلِيلَ ّي منْ ُس ْعدَى
س ّلمَا على مَرَْيمٍ ل يُ ْب ِعدُ الُ مَرَْيمَا وقُول لا هذا الفراقُ عَ َزمْتِه فهلْ َم ْو ِعدٌ قَبْل الفِراقِ
أَِلمّا ف َ
فُيعْلَما ؟ وف الديث قال لَب بَكْرٍ مَت تُوتِرُ ؟ فقال َأوّلَ الليلِ وقال ِل ُعمَر مت تُوتِرُ ؟ قال مِن
آخرِ الليلِ فقال لَب بَكرٍ أَ َخ ْذتَ بالَزْم وقال ِل ُعمَر أَ َخ ْذتَ بالعَ ْزمِ أَراد أَن أَبا بكرٍ َحذِرَ فَوات
الوِتْرِ بالّنوْم فاحْتاطَ وقدّمَه وأَن ُعمَر وَِثقَ بالقوّةِ على قيام الليل فأَخّرَه ول َخيَ ف عَ ْز ٍم بغي
حَ ْزمٍ فإِن ال ُقوّة إِذا ل يكن معها َحذَرٌ َأوْرَطَتْ صاحبَها وعَ َزمَ الَمرُ عُ ِزمَ عليه وف التنيل فإِذا
عَ َزمَ الَمرُ وقد يكون أَراد َع َزمَ أَرْبابُ ا َلمْرِ قال الَزهري هو فاعل معناه الفعول وإنا ُيعْ َزمُ
الَمرُ ول َيعْزِم والعَ ْزمُ للنسان ل لِلم َرِ وهذا كقولم هَلكَ الرجلُ وإنا ُأهْلِك وقال الزجاج ف
قوله فإذا عَ َزمَ الَمرُ فإذا َجدّ الَمرُ وَل ِزمَ فَرْضُ القتال قال هذا معناه والعرب تقول عَ َزمْتُ
الم َر وعَ َزمْتُ عليه قال ال تعال وإن عَزَموا الطّلقَ فإن ال سيع عليم وتقول ما لِفلن عَزِيةٌ
أي ل يَ ْثبُت على أمرٍ َيعْزِم عليه وف الديث أنه صلى ال عليه وسلم قال َخيُ ا ُلمُورِ عَوا ِزمُها
أي فَراِئضُها الت عَ َزمَ الُ عليك ِب ِفعْلِها والعن ذواتُ َع ْزمِها الت فيه عَ ْزمٌ وقيل معناه خيُ
الُمورِ ما وَ ّك ْدتَ َرأْيَك وعَ ْزمَك ونِيّتَك عليه َووَفَيْتَ بعهد ال فيه وروي عن عبد ال بن
مسعود أنه قال إن ال يُحِبّ أن تُؤتَى رُ َخصُه كما يُحِبّ أن تُؤتَى عَزاِئمُه قال أبو منصور
عَزاِئمُه فَراِئضُه الت َأوْجَبَها ال وَأمَرنا با والعَ ْزمِيّ من الرجال الُوف بالعهد وف حديث الزكاة
عَزْمةٌ ِمنْ عَزَماتِ الِ أي َحقّ ِمنْ حُقوقِ ال وواجبٌ ِمنْ واجباته قال ابن شيل ف قوله تعال
كُونوا ِقرَدَةً هذا أَمرٌ عَ ْزمٌ وف قوله تعال كُونوا رَبّانِيّيَ هذا فرْضٌ وحُكْمٌ وف حديث ُأمّ سَلَمة
سمَ وعَ َزمْتُ عليكَ أي َأمَرْتُك أمرا
فَع َزمَ الُ ل أي َخ َلقَ ل ُقوّةٌ وصبْرا وعَزَم عليه لَيفْعَلنّ أَق َ
ِجدّا وهي العَزْ َمةُ وف حديث عُمر اشْت ّدتِ العزائمُ يريد عَزَماتِ الُمراء على الناس ف الغَزْو إل
لوّاءُ إذا
سمَ على الدّاء وعَ َزمَ ا َ
القطار البعيدة وأَ ْخ َذهُم با والعزائمُ الرّقَى وعَ َزمَ الرّاقي كأَنه أَ ْق َ
جدَ
سُاسَْتخْ َرجَ اليّة كأَنه ُيقْسِم عليها وعزائمُ السّجودِ ما عُ ِزمَ على قارئ آيات السجود أن يَ ْ
جدَةُ صادٍ من عزاِئمِ السّجودِ وعزائمُ القُرآنِ
ل فيها وف حديث سجود القرآن ليستْ َس ْ
الياتُ الت ُتقْرأُ على ذوي الفاتِ لا ُيرْجى من البُ ْرءِ با والعَزِيةُ مِنَ الرّقَى الت يُع َزمُ با على
لنّ والَرواحِ وأُولُو العَ ْزمِ من الرّسُلِ الذينَ عَ َزمُوا على أَمرِ ال فيما عَ ِهدَ إليهم وجاء ف
اِ
التفسي أن أُول العَ ْزمِ نُوحٌ
( * قوله « نوح إل » قد اسقط الؤلف من عددهم على هذا القول سيدنا عيسى عليه الصلة
والسلم كما ف شرح القاموس ) وإبراهيمُ وموسى عليهم السلم وم ّمدٌ صلى ال عليه وسلم
جدّ
مِنْ أُول العَزْم أَيضا وف التنيل فاصْبِرْ كما صَبَرَ أُولو العَ ْزمِ وف الديث لَيعْزِم الَسأَلة أي َي ِ
فيها وَيقْطَعها والعَ ْزمُ الصّبْرُ وقوله تعال ف قصة آدمَ فنَسِيَ ول نَجدْ له عَزْما قيل العَ ْزمُ والعَزِيةُ
جدْ له صَرِيةً ول حَزْما فيما َفعَلَ والصّرِيةُ والعَزِيةُ
جدْ له صَبْرا وقيل ل َن ِ
صبُ أي ل َن ِ
هنا ال ّ
واحد ٌة وهي الاجة الت قد َع َزمْتَ على ِفعْلِها يقال َطوَى فلنٌ فُؤادَه على عَزِيةِ أمرٍ إذا أَسرّها
ب تقولُ ما لَه َمعْ ِزمٌ ول مَعْ َزمٌ ول عَزِيةٌ ول عَ ْزمٌ ول عُزْمانٌ وقيل ف قوله ل
ف فُؤادِه والعر ُ
جدْ له عَزْما أي َرأْيا مَعْزوما عليه والعَزِيُ والعزيةُ واحدٌ يقال إنّ رأْيَه َلذُو عَ ِزيٍ والعَ ْزمُ الصّبْرُ
نَ ِ
ف لغة هذيل يقولون ما ل عنك عَ ْزمٌ أي صَ ْبرٌ وف حديث َس ْعدٍ فلما أصابَنا البَلءُ ا ْعتَ َزمْنا
لذلك أي احَْت َملْناه وصبَرْنا عليه وهو افَْتعَلْنا من العَزْم والعَزِيُ ال َعدْوُ الشديد قال ربيعة بن
مَقْرُومٍ الضّبّيّ لول ُأ َكفْكِفُه لكادَ إذا جَرى منه العَ ِزيُ َيدّقّ َفأْسَ ا ِلسْحَلِ والعْتِزامُ لزُومُ القَصدِ
لضْر والَشْي وغيها قال رؤبة إذا اعْتَ َز ْمنَ ال ّرهْوَ ف انْتِهاضِ والفَرسُ إذا وُصِفَ بالعْتِزامِ
فاُ
فمعناه َتجْلِيحُه ف ُحضْرِه غي مُجِيبٍ لراكبِه إذا كََبحَه ومنه قول رؤبة مُعْتَزِم التّجْلِيحِ مَلّخ
الَلَق وا ْعتَ َزمَ الفَرَسُ ف الَرْيِ مَرّ فيه جامِحا واعَْت َزمَ الرجلُ الطريقَ َيعْتَ ِزمُه َمضَى فيه ول يَ ْنَثنِ
قال ُحمَ ْيدٌ ا َلرْقَطُ ُمعْتَزِما للطّ ُرقِ النّواشِطِ والنّظَرِ الباسِطِ َب ْعدَ الباسِطِ وُأمّ العِزْم وُأمّ ِع ْزمَةَ
وعِزْمةُ السْتُ وقال الَ ْشعَث ل َعمْرو بن َمعْديكربَ أمَا والِ لئِن َدَنوْتَ ُلضْرِ َطّنكَ قال كلّ
جدّةٌ صحيحةُ العَ ْقدِ يريد أَنا ذاتُ عَ ْزمٍ
وال إنا َلعَزُومٌ مُفَ ّز َعةٌ أراد بالعَزُومِ اسْته أي صَبُورٌ مُ ِ
وصرامةٍ وحَ ْزمٍ و ُقوّةٍ ولَ ْيسَتْ بِواهِيةٍ فَتضْرطَ وإنا أراد َنفْسَه وقوله ُمفَ ّزعَةٌ با َتنْزِل الَفزاعُ
جلِيها ويقال َكذَبَتْه ُأمّ عِ ْزمَة والعَزُومُ وال َعوْ َزمُ والعَوْ َز َمةُ الناقةُ ا ُلسِّنةُ وفيها َبقِيّةُ شَبابٍ أَنشد
فت ْ
سَتعِيُ به السّبِيلُ وقيل ناقة َعوْ َزمٌ
ابن العراب للمَرّارِ الَ َسدِيّ فأَمّا كلّ َعوْزَمةٍ وبَكرٍ ف ِممّا يَ ْ
أَ ِكلَتْ أَسْنانُها من الكِبَر وقيل هي الَ ِر َمةُ الدّْل ِقمُ وف حديث َأنَشةَ قال له ُروَْيدَكَ َسوْقا
بالعَوا ِزمِ العَوا ِزمُ جعُ َعوْ َزمٍ وهي الناقةُ ا ُلسِنّة وفيها َبقِيّةٌ كَنَى با عن النّساء كما كَنَى عنهنّ
بالقوارير ويوز أن يكون أَرادَ النّوق نفسَها لضَعفها وال َعوْزَم العجوز وأَنشد الفراء لقدْ َغ َدوْتُ
س وآبِي والعُ ُزمُ العجائز
خَ َلقَ الثوابِ أحِلُ ِعدَْليِ من التّرابِ ل َعوْ َزمٍ وصِبْيةٍ سِغابِ فآكِلٌ ولحِ ٌ
واحدتنّ عَزُومٌ والعَ ْزمِيّ َبيّاع الثّجي والعُ ُزمُ ثَجِي الزّبيب واحدها عَ ْزمٌ وعُزْمةُ الرجل أُسرَتُه
وقبيلته وجاعتها العُ َزمُ والعَزَمة الصحّحون للموَدّة
( )12/399
( عزهم ) هذه ترجة تتاج إل نظر هل هي بالزاي أو بالراء فإنن ل أر فيها إل بعض ما رأَيته
ف عرهم وال أعلم
( )12/401
سمِ إذا
سمُ يُبْسٌ ف الِرْفق والرّسغ تَع َوجّ منه اليدُ والق َدمُ وف الديث ف العبد ا َلعْ َ
( عسم ) العَ َ
سمٌ يَبْتغِي أَرْنَبا
أُعِتقَ قال امرؤ القيس به عَ َ
( * صدر البيت مُرسّعةٌ بي أرساغِه )
سمُ
سمَ َعسَما وهو أَعسمُ والُنثى عَسماء والعسَم انتشار رُسغ اليد من النسان وقيل العَ َ
عَ ِ
سمُ الُبز اليابسُ والمع ُعسُومٌ قال أُميّة بن أب الصلت ف صفة أهل النة ول
يُبسُ الرّسغِ والعَ ْ
يَتنا َزعُونَ عِنانَ شِرْكٍ ول أَقواتُ أهلِ ِهمُ العُسُومُ وقيل العُسومُ ِكسَر الُبز اليابس القاحِل وقيل
سمُ َعسْما وعُسوما كَسَب
سمَ َيعْ ِ
العُسومُ القِلّة وما ذاقَ من الطعام إل عَسْمةً أي أَكلةً وعَ َ
سمِيّ ا ُلصِلح
سمِيّ الكَسوبُ على عياله والعَ َ
سمُ الكتِساب والعتِسام الكتِساب والعَ ْ
والعَ ْ
( * قوله « والعسمي الصلح إل » ضبط ف الصل بفتح السي لكن ضبط ف التكملة
باسكانا وهي أوثق ومثل ما فيها ف التهذيب وقوله « وهو العوج أيضا » بفتح الواو ومففة
ف الصل والتكملة وف القاموس وهو العوج ضد بكسر الواو مشددة ) لُموره وهو الُع َوجّ
سمُ َعسْما َطمِ َع ويقال
سمَ َيعْ ِ
سمُ الطمَع و َع َ
سمِيّ الُخاتِل وأَعسَم غيه أعطاه والعَ ْ
أَيضا والعَ ْ
سمُ فيه قال العجاج استَسْلَموا كَرْها ول يُسالِموا وهالَ ُهمْ مِنكَ إيادٌ دا ِهمُ
هذا المر ل ُيعْ َ
سمُ فيه عا ِسمُ أي ل يَطمع فيه طامِع أن يُغالِبه ويَقْهَره وقال شر ف قول الراجز
كالبَحْرِ ل يَع ِ
سمٌ أي مَطمعٌ وقال ابن
سمُ أي ليس فيها مَطمعٌ وما لك ف فلن مَعْ َ
بئرٌ َعضُوضٌ ليس فيها مَعْ َ
شمِ بالشي
سمِ أي من مَطمع ويروي َع َ
بري ف قول ساعدة الذل َأمْ ف الُلودِ ول بالِ مِن َع َ
سمْتُ
سمٌ أي َم ْغمَزٌ ويقال ما عَ َ
سمُ الصدر والعِسْم السم وما ف ِقدْ ِحكَ مَع َ
العجمة وقيل العَ ْ
سمُ عَسْما َركِبَ رَأْسَه ف الرْب واقتحم ورَمى نفسه
سمَ الرجل يَع ِ
بثله أي ما َبلِلْتُ بثله وع َ
وَسْطها غي مُكترثٍ زاد الوهري رمى نفسه وسْط القوم ف حرب كان أو غي حرب والعُسُم
سمُ ذرَفَتْ وقيل انطبقت
الكادّون على العِيال واحدهم عَسُوم وعاسِم وعسَمتْ عينه تَع ِ
أجفانُها بعضُها على بعض قال ذو الرمة وِن ْقضٍ ك ِرْئمِ ال ّرمْلِ ناجٍ زَجَرْتُه إذا العَيُ كا َدتْ من
سمُ أي ُت َغ ّمضُ وقيل َتذْرِفُ وقال الخر ِكلْنا عليها بالقَفِيزِ ا َلعْ َظمِ تِسعيَ كُرّا
كَرى الليلِ تَع ِ
سمِ أي ل يُطفّفْ ول ُي ْنقَص قال الُفضّل ويقال للبل والغنم والناس إذا جُهِدوا
كلّه ل ُيعْ َ
سمُ أي يَجتهد
سمُ دقيقُ القوائم وفلنٌ َيعْ ِ
سمُ النتِقاصُ وحارٌ أَع َ
عَسَم ْتهُم شدّة الزمان قال والعَ ْ
سمْتُه إذا
سمْتُ هذا الثوبَ أي ل أج َهدْه ول َأنَكْه واعَت َ
ف المر وُي ْعمِلُ نفسَه فيه ويقال ما َع َ
َأعْطيتَه ما يَطمع منك والعتِسامُ أن َتضَعَ الشاءُ ويأْت الراعي فيُلقي إل كُلّ واحدةٍ ولدَها
والعَسُومُ الناقة الكثية الولد وبنو عَسامة
( * قوله « وبنو عسامة » ضبط بفتح العي ف الصل والحكم وبضمها ف القاموس ) قبيلةٌ
وعاس ٌم موضع وعُسامة اسم
( )12/401
لفّة والسّرْعة
( عسجم ) العَسْجَمة ا ِ
( )12/402
( )12/402
شمُ الطمَعُ قال ساعدة بن جُؤيّة الذل أمْ هلْ ترَى َأصَلتِ العَيْشِ نافِعةً
شمُ والعَ َ
( عشم ) العَ ْ
شمَ َعشَما وتَعشّم يَبِس ورجلٌ عَشَمةٌ يابس من الُزال
شمِ ؟ وعَ ِ
َأمْ ف الُلودِ ول بالِ ِمنْ عَ َ
وزعم يعقوب أن مِيمها بدل من باء َعشَبة وشيخٌ عَشَمةٌ وعجوز َعشَمةٌ كبيٌ ه ِرمٌ يابس وقيل
شمُ الشّيوخ وف حديث الغية أن امرأَةً
هو الذي تَقا َربَ خَطْوهُ وانن ظهرهُ ك َعشَبةٍ والعَ َ
شَكتْ إليه بعلها فقالت فَرّق بين وبينه فوال ما هو إل عَشَمةٌ من العَشَم وف حديث عمر أَنه
وقَفَتْ عليه امرأَةٌ عَشَمةٌ بأَهدامٍ لا أي عجوزٌ قَحِلة يابسة والعَشَمةُ بالتحريك النابُ الكبيةُ
شمُ َعشَما وعُشوما يَبس وخَنِزَ وخُبزٌ
شمَ البزُ َيعْ َ
والعَشَم البز اليابس القطعة منه عَشَم ٌة وعَ ِ
شمٌ وعاشِمٌ يابس َخنِزٌ وقال الزهري ل أعرف العا ِشمَ ف باب الُبز والعُسوم بالسي
عَيْ َ
الهملة كِسَر الُبز اليابسة وقد مضى وف الديث إنّ بلدَتنا باردة عَشَمةٌ أي يابسة وهو من
شمُ ضرب من الشجر
شمُ الُبز الفاسد اسم ل صفة والعُ ُ
شمَ الُبزُ إذا يَبس وتكرّج وقيل العَ ْي َ
عِ
جيٌ أَعشَم ونبتٌ
شمُ أَصابته الَبْوةُ فيبس وأَرضَ عَشماء با شُ َ
واحدة عاشِم وعَشِم وشجر أَع َ
صوْتَ ُشخْبِها إذا خَما صَ ْوتُ أَفاعٍ ف خَشِيّ أَعشَما ورواه ابن العراب
أَعشم بالغٌ قال كَأنّ َ
لمّاض
أَغشَما وسيأْت ذكره والعَيشُوم ما هاجَ من النبت أي يبس والعَيشوم ما يَبس من ا ُ
لمّاض وهو من الُلّة يُشبه الّثدّاء والّثدّاءُ
الواحدة عَيْشومة وقال الزهري هو نبتٌ غي ا ُ
والُصاصُ وا ُلصّاخُ الذي يقال له بالفارسية غورناس والعَيشومُ أيضا نبت دُقاق طُوال يُشبه
لصُرُ الُصبّغة الدّقاقُ وقيل إن مَنبِته الرمل والعَيْشوم شجر له صوت مع
السَل ُتتّخذ منه ا ُ
جنّ بالليل ف حافاتِها زَجَلٌ كما تَناوَحَ يومَ الريحِ َعيْشومُ وف الديث أنه
الريح قال ذو الرمة لل ِ
صلى ف مسجدٍ بنً فيه عَيشومةٌ قال هي نبت ذقيق طويلٌ مُحدّدُ الَطراف كأَنه الَسَل ُتتّخذ
لصُر الدّقاقُ ويقال إن ذلك السجد يقال له مسجدُ العَيْشومة فيه َعيْشومة َخضْراء أبدا
منه ا ُ
لدْب والِصب والياء زائدة وف الديث لو ضَرَبكَ فلنٌ بُأمْصوخةِ عَيْشومةٍ لقتَلك ويقال
فا َ
العَيْشومةُ بالاء شجرة ضخمةُ الصلِ تَنْبُتُ نِبْتةَ السّخْبَرِ فيها عيدانٌ طِوالٌ كأَنه السّعفُ
الصّغارُ ُيطِيف بَأصْلها ولا حُبْلةٌ أي ثرةٌ ف أَطراف عُودها تُشْبه ثرَ السّخْب ليس فيها حَبّ
ستَخْلف وهو شبيه بالّثدّاء إل أنه أضخم وعاشم نَقا
وقال أبو حنيفة العَيْشومُ من الرّبْل وما يُ ْ
بِعالِج
ش ّرمٌ
( عشرم ) عشرم :الَزهري :العَشَ ّربُ و العَشَ ّرمُ :الشّ ْهمُ الاضي .ابن سيده :أَسدٌ عَ َ
َكعَشَرّب ورجل عُشا ِرمٌ كعُشارب
( )12/402
صمُه
صمَه ما يُوبِقُه َعصَمه َي ْع ِ
( عصم ) ال ِعصْمة ف كلم العرب الَ ْن ُع و ِعصْمةُ ال عَ ْبدَه أن َي ْع ِ
صمَ اليومَ ِمنْ َأمْرِ الِ إل َمنْ رَ ِحمَ أي ل َمعْصومَ إل
َعصْما مَنعَه ووَقَاه وف التنيل ل عا ِ
الَرْحومُ وقيل هو على النَسب أي ذا ِعصْمةٍ وذو ال ِعصْمةِ يكون مفعولً كما يكون فاعلً فمِن
هنا قيل إن معناه ل مَعْصومَ وإذا كان ذلك فليس الُستثن هنا من غي نوع ا َلوّل بل هو من
نوعِه وقيل إل َمنْ رَ ِحمَ مُستثنً ليس من نوع ا َلوّل وهو مذهب سيبويه والسمُ ال ِعصْمةُ قال
صبُه بنلة
الفراء َمنْ ف موضع نصبٍ لن العصومَ خلفُ العاصِم والَرْحومُ مَعصومٌ فكان ن ْ
ت عاصِما ف تأْويل ا َلعْصوم أي ل
قوله تعال ما لَ ُهمْ بهِ مِنْ علمٍ إل اتّباعَ الظنّ قال ولو جعل َ
مَعْصومَ اليومَ من َأمْرِ ال جازَ رفْعُ َمنْ قال ول ُتنْكِرَنّ أن ُيخَ ّرجَ الفعولُ
( * قوله « يرج الفعول إل » كذا بالصل والتهذيب والناسب العكس كما يدل عليه سابق
الكلم ولحقه ) على الفاعِل أَل ترى قولَه عز وجل خُ ِلقَ من ماءٍ دا ِفقٍ ؟ معناه َمدْفوق وقال
صمَ اليوم يوز أَن يكون ل ذا عِصمةٍ أي ل َمعْصومَ ويكون إل َمنْ ر ِحمَ رفْعا
الخفش ل عا ِ
بدلً ِمنْ ل عاصم قال أبو العباس وهذا َخلْفٌ من الكلم ل يكون الفاعلُ ف تأْويل الفعول إل
شاذّا ف كلمهم والرحومُ معصومٌ والوّل عاص ٌم ومَنْ َنصْبٌ بالستثناء النقطع قال وهذا الذي
صمُن مِنَ الاء أي
قاله الخفش يوز ف الشذوذ وقال الزجاج ف قوله تعال سآوِي إل جبلٍ َيعْ ِ
صمَ اليومَ من أمر ال إل َمنْ رَحِم هذا استثناء
ينعُن من الاء والعن ِمنْ َتغْرِيقِ الاء قال ل عا ِ
ليس من الَول وموضعُ مَنْ نصبٌ العن لكنْ َمنْ رَ ِحمَ الُ فإنه معصوم قال وقالوا وقالوا يوز
صمَ ل ذا ِعصْمةٍ ويكون َمنْ ف موضع رفعٍ
أن يكون عاصِم ف معن مَ ْعصُوم ويكون معن ل عا ِ
لذّاقُ من النحويي اتفقوا على أن قولَه ل
ويكون العن ل مَعْصومَ إل الرحوم قال الزهري وا ُ
صمَ فلنٌ بال إذا
عاصِمَ بعن ل مانِعَ وأنه فاعلٌ ل مفعول وأنّ َمنْ َنصْبٌ على النقطاع واعَْت َ
صمْتُ بال إذا امتنعْتَ بلُ ْطفِه من ا َل ْعصِية
صمَ وا ْعَت َ
صمْتُه فاْن َع َ
لفْطُ يقال َع َ
امتنع به وال َعصْمة ا ِ
صمَ
صمَ به واسَْت ْع َ
صمُ أي ينع من الوع وا ْعَت َ
و َعصَمه الطعامُ منَعه من الوع وهذا طعامٌ َي ْع ِ
صمَ أي َتأَبّى
امتنعَ وأبَى قال ال عز وجل حكايةً عن امرأَة العزيز حي راودَتْه عن نفْسِه فاسَْت ْع َ
صمْت ومنه قولُ
صمْتُ بعن اعَْت َ
عليها ول يُجِبها إل ما طلبَتْ قال الزهري العرب تقول َأ ْع َ
صمٌ بالبْل
صمٌ وأَلْقى بأَسْبابٍ له وَتوَكّل أي وهو ُمعَْت ِ
أوس بن حجر فأَشْرَط فيها نفْسَه وهْو مُ ْع ِ
صمُه من الَهالِك
الذي دَلّه وف الديث َمنْ كانت ِعصْمتُه شَهادةَ أن ل إلهَ إل الُ أي ما َي ْع ِ
صمَةُ ا َلنَع ُة والعاصمُ الانعُ الامي والعْتِصامُ المْتِساكُ بالشيء افْتِعالٌ منه ومنه
يوم القيامة الع ْ
ِشعْرُ أَب طالب ثِمالُ اليتامَى ِعصْمةٌ للَرامِل أي َيمْنعُهم من الضّياعِ والاجةِ وف الديث فقد
صمُوا مِنّي دِماءَهم وَأمْوالَهم وف حديث ال ْفكِ ف َعصَمها ال بالوَرَعِ وف حديث ُعمَر و ِعصْمة
َع َ
صمَه هَيّأ له
صمَ إليه اعتصم به وَأ ْع َ
لدْب و َع َ
أَبْنائِنا إذا شََتوْنا أي يتنعون به من ِشدّة السّنة وا َ
سكَ بَبْلٍ ِمنْ حِبالهِ قال
صمُ به وَأعْصمَ بالفرَسِ امْتَسكَ بعُرْفِه وكذلك البعيُ إذا امْتَ َ
شيئا يعَْت ِ
صمِ أْلوَث ضعيف ويروى
سقِط ال ّروْعُ ُرمْحَه ول َيشْ َهدِ الَيْجا بأَْل َوثَ مُ ْع ِ
طُفيل إذا ما غَزَا ل ُي ْ
صمْتُ فلنا إذا هَّي ْأتَ له ف الرّحْلِ أو
كذا ما َغدَا وأَعصمَ الرجلُ ل يَثْبُت على اليل وَأ ْع َ
سكَ بشيءٍ من أَن َيصْ َرعَه فرَسُه أو
صمُ به لئل يَسقُط وأَعصم إذا تشدّد واسَْت ْم َ
السّرْج ما َيعَْت ِ
لحّاف بن حكيم والّتغْلَبّ على الَوادِ َغنِيمة ِكفْل الفُروسةِ دائِم العْصامِ
راحلته قال ا َ
صمٌ وجعُ المعِ َأعْصام وهي ال ُعصْمةُ
وال ِعصْمةُ القِلدةُ والمعُ ِع َ
( * قوله « وهي العصمة » هذا الضبط تبع لا ف بعض نسخ الصحاح وصرح به الجد ولكن
ضبط ف الصل ونسخت الحكم والتهذيب العصمة بالتحريك وكذا قوله الواحدة عصمة )
أيضا وجعُها َأعْصام عن كراع وأُراه على حذف الزائد والمعُ ا َل ْعصِمةُ قال الليث َأعْصامُ
الكِلبِ َعذَباتُها الت ف أَعناقِها الواحدة ُعصْمةٌ ويقال عِصامٌ قال لبيد حت إذا َيئِسَ الرّماةُ
وأَرْسَلُوا ُغضْفا دَوا ِجنَ قافِلً َأعْصامُها قال ابن شيل الذّنَبُ بُ ْلبِه و َعسِيبه يُسمّى العِصامَ بالصاد
جمَعُ
قال ابن بري قال الوهري ف جع ال ُعصْمةِ القِلدةِ َأعْصام وقوله ذلك ل يَصحّ لنه ل ُي ْ
صمٌ
صمٍ ث ُجمِع ِع َ
ُفعْلةٌ على أَفْعال والصواب قول من قال إنّ واحدَته ِعصْمة ث ُجمِعَت على ِع َ
صمٌ مثلُ ِعدْلٍ
على َأعْصام فتكون بنلة شِيعة وشِيَع وأَشْياع قال وقد قيل إن واحدَ ا َلعْصام ِع ْ
صمٌ جعُ عِصامٍ فيكون جعَ المع
صمٍ و ُع ُ
وَأعْدالٍ قال وهذا الَشْبهُ فيه وقيل بل هي جعُ ُع ُ
صمَ الرجلُ بصاحبِه إعْصاما إذا لَ ِزمَه وكذلك أَ ْخ َلدَ به إخْلدا وف
والصحيح هو الول وَأ ْع َ
ل َديْبية جع ِعصْمة والكَوافِر النساءُ
صمِ الكَوافِر وجاء ذلك ف حديث ا ُ
التنيل ول ُتمَسّكُوا ِب ِع َ
ال َكفَرَةُ قال ابن عرفة أي ِب َع ْقدِ نِكاحِهنّ يقال بيدهِ ِعصْمةُ النّكاح أي ُعقْدةُ النّكاح قال عروة
صدُورِ قال الزجاج أصلُ
سكِ ال ّ
بن الورد إذا َللَكْتُ ِعصْمةَ ُأمّ َوهْبٍ على ما كان مِنْ َح َ
صمَه تقول إذا كفَ ْرتَ فقد زالتِ ال ِعصْمةُ ويقال
ال ِعصْمةِ البْلُ وكلّ ما َأمْسَك شيئا فقد َع َ
ي صعْبٌ أو داّبةٌ فامْتَسك بواسِط رَحْله أو بقَرَبوسِ سَرْجِه لئل ُيصْرعَ
حمَ به َبعِ ٌ
للراكب إذا تقَ ّ
صمُوا
صمَ إذا لأَ إل الشيء وَأ ْعصَم به وقوله واعَْت ِ
ص ٌم وقال ابن الظفّر َأ ْع َ
صمَ فهو مُ ْع ِ
قد َأ ْع َ
سكْ َببْلهِ وعَ ْهدِه
صمْ بال أي َمنْ يَتم ّ
بَبْلِ ال أي تَسّكوا بعهدِ ال وكذلك ف قوله ومنْ َيعَْت ِ
صمُ ال َوعِ ُل و ُعصْمتُه بَياضٌ شِ ْبهُ َزمَعةِ الشاةِ ف رِجْل ال َوعِلِ ف موضع ال ّزمَعةِ من الشّاء
وا َل ْع َ
صمُ إذا كان ذلك منه أبيض قال الزهري والذي قاله الليث ف نعت
قال ويقال للغُراب َأ ْع َ
ال َوعِل إنه شِبْه ال ّزمَعة تكون ف الشاءِ مُحالٌ وإنا ُعصْمةُ ا َلوْعالِ بَياضٌ ف أَذْ ُرعِها ل ف
أوْ ِظفَتِها وال ّزمَعةُ إنا تكون ف ا َلوْظِفة قال والذي يُغيّرُه الليثُ من تفسي الروف أَكثرُ ما
صوَرِها ف ُكنْ على حذَرٍ من تفسيه كما تكون على حذرٍ من تصحيفه قال ابن سيده
يُغيّره من ُ
وا َلعْصمُ من الظّباءِ والوُعولِ الذي ف ذِراعِه بياضٌ وف التهذيب ف ذِراعَيْه بياض وقال أبو
صمٌ وف حديث أب سفيان فتَناوَلْتُ القَوْسَ والنّبْلَ
عبيدة الذي بإحْدى يديه بياضٌ والوُعولُ ُع ْ
صمَ َعصَما والسم ال ُعصْمةُ وال َعصْماءُ من العَز البيضاءُ
لَرْميَ ظَبْيةً َعصْماءَ نَ ُردّ با ق َرمَنا وقد َع ِ
صمُ وف أحد جَناحَيْه رِيشةٌ بيضاء وقيل هو
اليدين أو اليدِ وسائرُها أَسودُ أَو أَحْمرُ وغرابٌ َأ ْع َ
صمُ الذي ف جَناحِه ريشةٌ بيضاءُ لن
الذي إِحْدى رِ ْجلَيْه بيضاءُ وقيل هو الَبيضُ والغرابُ ا َل ْع َ
جَناح الطائر بنلة اليدِ له ويقال هذا كقولم الْبَلَق العقوق وبَيْض الَنُوق لكل شيء َيعِزّ
صمُ ؟
وُجودُه وف الديث الرأَة الصالةُ كالغُرابِ ا َل ْعصَم قيل يا رسولَ ال وما الغُرابُ ا َل ْع َ
قال الذي إحْدى رِ ْجلَيْه بَيْضاء يقول إنا عزيزةٌ ل تُوجَد كما ل يُوجَد الغُراب ا َل ْعصَم وف
الديث أنه َذكَر النّساءَ ا ُلخْتالتِ الُتبّجاتِ فقال ل يدخلُ الّنةَ منهنّ إل مِثْلُ الغُرابِ
العْصم قال ابن الَثي هو الَبْيضُ الَناحي وقيل البيض الرّجْلي أراد قِ ّلةَ َمنْ يدخل النةَ من
النساء وقال الزهري قال أبو عبيد الغراب ا َلعْصمُ هو البيضُ اليدين ومنه قيل للوُعول
صمُ لبياض ف أيديها قال وهذا الوصف ف الغِرْبانِ عزيزٌ
ُعصْم والُنثى منهن َعصْماء والذكر َأ ْع َ
ل يكاد يُوجد وإنا أَرْ ُجلُها ُحمْرٌ قال وأما هذا الَبْيضُ البطنِ والظّهْرِ فهو البْقعُ وذلك كثي
صمِ ف الغربْان قال ابن الثي وأصل ال ُعصْمة
وف الديث عائِشةُ ف النّساء كالغُرابِ ا َل ْع َ
البَياضُ يكونُ ف َيدَي الفَرسِ والظّبْي وال َوعِل قال الزهري وقد ذكر ابن قتيبة حديث النب
صلى ال عليه وسلم ل يدخلُ النةَ منهنّ إِلّ مِثْلُ الغرابِ ا َلعْصم فيما رَدّ على أب عبيد وقال
اضطرب قول أب عبيد لنه زعم أن ا َلعْصمَ هو البيضُ اليدين ث قال بعدُ وهذا الوصف ف
الغِرْبان عزيزٌ ل يكاد يوجد وإنا أَرْجلُها حرٌ فذكر مَرّةً اليدين ومرّة الَرْجُلَ قال الزهري وقد
جاء هذا الرف مفسّرا ف خب آخرَ رواه عن خزية قال بَيْنا ننُ مع َعمْرِو بن العاص ف َعدَلَ
و َعدَلْنا معَه حت دخلْنا شِعْبا فإذا ننُ بِغرْبانٍ وفيها غُرابٌ أعْصمُ أحرُ الِنْقارِ والرّجْلَي فقال
َعمْروٌ قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يدخلُ الن َة منَ النساءِ إلّ َقدْرُ هذا الغُرابِ ف
هؤلء الغِربْان قال الزهري فقد بان ف هذا الديث أن معن قول النب صلى ال عليه وسلم
إلّ مِثْلُ الغُراب ا َلعْصم أنه أراد أحرَ الرّجْلَي لقِلّتِه ف الغِربانِ لن أكثرَ الغِرْبان السّودُ والُبقْعُ
وروي عن ابن شيل أنه قال الغُرابُ ا َلعْصمُ البيضُ الناحي والصواب ما جاء ف الديث
الُفسّر قال والعرب تعل البياضَ ُحمْرةً فيقولون للمرأَة البيضاء ال ّلوْنِ َحمْراء ولذلك قيل
للعاجم ُحمْر لغلبة البياض على أَلوانم وأما ال ُعصْمةُ فهي البياضُ ِبذِراعِ الغَزالِ وال َوعِلِ يقال
صمِ والسم العُصْمةُ قال ابن العراب ال ُعصْمةُ مِنْ ذوات الظّلْفِ ف اليدين ومن
صمُ َبيّن ال َع َ
َأ ْع َ
صمَتُها بالطْباء
حقَتُ ُع ْ
الغُرابِ ف السّاقَيْن وقد تكون العُصْمة ف اليل قال غَيْلن الرّبَعيّ َقدْ لَ ِ
مِنْ ِشدّةِ الرّ ْكضِ وخَلْج الَنْساء أراد موضعَ ُعصْمتِها قال أبو عبيدة ف ال ُعصْمةِ ف اليل قال
إذا كان البياضُ بيديه دونَ رِجْ َليْه فهو َأعْصمُ فإذا كان بإحْدى يديه دون الُخرى قَلّ أو كثُرَ
قيل َأعْصمُ اليُمن أو اليسرى وقال ابن شيل ا َلعْصمُ الذي ُيصِيبُ البياض إحْدى يديه فوق
الرّسْغ وقال الصمعي إذا ابْيضّت اليدُ فهو َأعْصمُ وقال ابن الظفر ال ُعصْمةُ بَياضٌ ف الرّسْغ
وإذا كان بإحْدى َيدَي الفرَس بَياضٌ قلّ أو كُثرَ فهو َأعْصمُ الُيمْن أو الُيسْرى وإن كان بيديه
صمُ وإن كان
جيعا فهو أعْصمُ اليدين إلّ أن يكون بوجهِه وضَحٌ فهو مُحجّلٌ ذهبَ عنه ال َع َ
بوجهه وَضَحٌ وبإِحْدى يديه بياضٌ فهو أَعصم ل يُوقِعُ عليه َوضَحُ الو ْجهِ اسمَ التحجيلِ إذا كان
صدَأُ من العَرَقِ
البياض بيدٍ واحدةٍ والعصِيمُ العَرَقُ قال الزهري قال ابن الُظفر ال َعصِيمُ ال ّ
والِناءِ والدّ َرنِ والو َسخِ والبول إذا يَبِسَ على فَخذِ الناقة حت يبقى كالطّرِيق خُثورةً وأنشد
وَأضْحى َعنْ مَوا ِسمِ ِهمْ قَتِيلً بِلَبّتِه سرائحُ كالعَصِيمِ وال َعصِيمُ الوَبَرُ قال َرعَتْ بي ذِي َسقْفٍ إل
صمُ بقّيةُ كلّ شيء وأثَرُه
صمُ وال ُع ُ
حَشّ ِح ْقفَةٍ ِمنَ ال ّرمْلِ حت طارَ عنها َعصِيمُها وال َعصِيمُ وال ُع ْ
ب وغيها قال ابن بري شاهده قول الشاعر كَسا ُهنّ الَواجِرُ كلّ َي ْومٍ
من القَطِران والِضا ِ
لدِيلَ سَريةٍ مِثْل الَشُوف
رَجيعا بالَغاِبنِ كال َعصِيمِ والرّجِيعُ العرَق وقال لبيد ِبخَطيةٍ تُوف َ
هَنأَْتهُ َب َعصِيمِ وقال ابن بري ال َعصِيمُ أيضا وَرقُ الشجر قال الفرزدق َتعَ ّلقْت مِنْ شَهْباءَ شُهْبٍ
شوْكُ
لدْب والشّبَا ال ّ
سَتفْلِكاتِ الَجامع شَهْباء شجرةٌ بيضاء من ا َ
َعصِيمُها ِبعُوجِ الشّبا مُ ْ
صمَ
شوْكِ وقال امرأَة من العرب لارتِها َأ ْعطِين ُع ْ
ستَديراتٌ والَجامعُ أُصولُ ال ّ
سَتفْلِكاتٌ مُ ْ
ومُ ْ
صفِرَارَ الوَرْسِ ِمنْ
صفَرّ ِللْيُ ْبسِ ا ْ
حِنَاِئكِ أي ما َسلَتّ منه بعدما ا ْخَتضَبْتِ به وأنشد الَصمعي َي ْ
عَرَقِ الّنضْح َعصِيمُ الدّ ْرسِ َأثَرُ الِضاب ف أثر الَرَب
صمُ أثرُ كلّ شيء
( * قوله أثر الضاب إل هو تفسي لعصيم الدرس ف البيت السابق ) وال ُع ْ
حمِل شِكالُه قال الليث
صمُ َعصْما اكْتَسَبَ وعِصامُ ا َل ْ
صمَ َي ْع ِ
من وَ ْرسٍ أو َز ْعفَرانٍ أو نوه و َع َ
شدّ ف طرف العا ِرضَيْن ف أَعلها وقال الزهري عِصاما
حمِلِ شِكالُه وقَ ْيدُه الذي يُ َ
عصاما ا َل ْ
حمَل به قال الشاعر قيل هو
حمِلِ كعِصامَي الَزَادَتيْن والعِصامُ رِباطُ القِرْبةِ وسَيْرُها الذي تُ ْ
الَ ْ
لمرئ القيس وقيل لِتأَبّط شرّا وهو الصحيح وقِرْبة أَقْوامٍ َجعَلْتُ عِصامها على كاهلٍ مِنّي
صمَها جعلَ لا
ذَلولٍ مُرَحّ ِل وعصامُ القِرْبةِ والدّْلوِ والداوة حَبْلٌ تُشدّ به وعَصمَ القِرْبةَ وَأ ْع َ
صمٌ
صمَ به شيءٌ عِصامٌ والمعُ َأ ْعصِمةٌ و ُع ُ
صمَها َشدّها بالعِصام وكلّ شيءٍ ُع ِ
عِصاما وَأ ْع َ
ص وهِجانٍ قال الزهري
وحكى أبو زيد ف جع العِصامِ عِصام فهو على هذا من باب دِل ٍ
شدّ با إذا
صمِ الَزادِ أنا البالُ الت تُنْشَبُ ف خُ َربِ الرّوايَا وتُ َ
والحفوظُ من العرب ف ُع ُ
عُ ِكمَتْ على ظَهْر البعي ث يُ ْروَى عليها بالرّواء الواحدُ عِصامٌ وأما الوِكاءُ فهو الشريطُ الدقيقُ
أو السّ ْيرُ الوثيقُ يُوكَى به َفمُ القِرْبة والَزادةِ وهذا ُكلّه صحيحٌ ل ا ْرتِيابَ فيه وقال الليث كُلّ
صمُ
صمُ به شيءٌ فهو عِصامُه وف الديث فإذا َجدّ بن عامرٍ َجمَلٌ آ َدمُ مُقّيدٌ ِب ُعصُم العُ ُ
حَبْلٍ ُي ْع َ
جعُ عِصامٍ وهو رباطُ كلّ شيء أراد أن ِخصْبَ بلدِه قد حَبَسه بفِنائه فهو ل يُ ْب ِعدُ ف طلب
الَ ْرعَى فصار بنلة ا ُلقَيّد الذي ل َيبْرحُ مَكانَه ومثله قول قَيلةَ ف ال ّدهْناءِ إنا ُمقَّيدُ المَل أي
يكونُ فيها كالُقّيدِ ل يَ ْنزِعُ إل غيِها من البلد وعِصامُ الوعاءِ عُرْوتُه الت يُع ّلقُ با وعِصامُ
صمُ طرائقُ َطرَفِ الَزادة عند الكُلْية والواحد عِصامٌ قال
الَزادةِ طريقةُ طَرَفِها قال الليث العُ ُ
الزهري وهذا من أَغاليطِ الليث و ُغدَدِه والعِضامُ بالضاد العجمة َعسِيبُ البعي وهو َذنَبُه
العَ ْظمُ ل ا ُللْبُ وسيذكر وهو ُلغَتانِ بالصاد والضاد وقال ابن سيده عِصامُ الذّنَبِ مُسْتدَقّ
صمُ مَ ْوضِعُ السّوارِ من الَيدِ قال فالَي ْومَ عِ ْندَكَ دَلّها و َحدِيثُها وغَدا ِلغَيْرِكَ َكفّها
طرفِه وا ِل ْع َ
وا ِل ْعصَمُ وربا جعلوا ا ِل ْعصَم اليَد وها َم ْعصَمانِ ومنه أيضا قول العشى فأَرَْتكَ َكفّا ف الِضا
بِ و ِم ْعصَما مِ ْلءَ الِبا َرهْ والعَيْصومُ الكثيُ الَكلِ الذّكرُ والُنثى فيه سواء قال أُرْ ِجدَ رَأْسُ
شَيْخةٍ عَ ْيصُومِ ويروى عَ ْيضُوم بالضاد العجمة قال الزهريّ العَيْصومُ من النّساء الكثيةُ ا َلكْلِ
الطّويلةُ الّنوْم ا ُل َد ْمدِمةُ إذا اْنتَبهتْ ورجلٌ َع ْيصُو ٌم وعَيْصامٌ إذا كان أَكُولً والعَصُومُ بالصادِ
الناقةُ الكثيةُ ا َلكْلِ وروي عن الؤرّج أنه قال العِصامُ ال ُكحْلُ ف بعض اللغات وقد اعَْتصَمتِ
الاريةُ إذا اكَْتحَلتْ قال الزهري ول أعرف راويَه فإن صحت الروايةُ عنه فهو ثقةٌ مأْمونٌ
وقولم ما وَراءََك يا عِصامُ هو اسم حاجِب النّعمان بن الُ ْنذِر وهو عِصامُ بن َشهْبَر الَ ْرمِيّ وف
الثل ُكنْ عِصامِيّا ول تَ ُكنْ عِظاميّا يُرِيدون به قوله َنفْسُ عِصامٍ َسوّ َدتْ عِصاما وصَيّرَتْه مَلِكا
حدّثي أن جبيلَ جاء يومَ َبدْرٍ
هُماما َوعَ ّلمَتْه ال َكرّ والقْدامَا وف ترجة عصب َروَى بعضُ ا ُل َ
صمَ ثَِنيّتَه الغُبارُ أي َلزِقَ به قال الزهري فإن ل يكن غَلطا من الُحدّث
على فرسٍ أُنثى وقد َع َ
فهي لغة ف عصب والباءُ واليمُ يَتعاقبانِ ف حروف كثية لقرب مَخرجَيْهما يقال ضرْبة ل ِزبٍ
صمُ بِلدٌ و َقصَبتُها أَنْطاكِيةُ وقد َس ّموْا ِعصْمةَ و ُعصَيْمةَ
ول ِزمٍ وسََبدَ رأْسه و َس َمدَه والعوا ِ
صمَ كَ ْيفَ
وعاصِما و ُعصَيْما ومَعْصوما وعِصاما و ِعصْمةُ اسمُ امرأَة أنشد ثعلب أََلمْ َتعْ َلمِي يا ِع ْ
َحفِيظَت إذا الشّرّ خاضَتْ جانَِبيْه الَجا ِدحُ ؟ وأَبو عاصمٍ كُنْىة السّويقِ
( )12/403
( )12/408
( عطم ) ابن العراب العُ ْطمُ الصّوفُ النفوشُ والعُ ُطمُ ا َللْكَى واحدُهم عَطِيمٌ وعا ِطمٌ
( )12/409
( عظم ) مِنْ صِفاتِ ال عزّ وجلّ العلِيّ العَظِيمُ ويُسبّح العبدُ رَبّه فيقول سبحان َربّي العظيم
صوّر الحاطةُ بِكُنْهِه و َحقِيقتهِ
العَظِيمُ الذي جاوَزَ قدْرُهُ وجلّ عن حدودِ العُقول حت ل تَُت َ
والعِ َظمُ ف صِفاتِ الَجْسام كَِبرُ الطّولِ والعرضِ والعمْق وال تعال جلّ عن ذلك قال النب
صلى ال عليه وسلم أمّا الرّكوعُ فع ّظمُوا فيه الربّ أي اجْعلُوه ف أْنفُسِكم ذا عَظمةٍ وعَظمةُ
الِ سبحانه ل تُكَيّفُ ول تُحدّ ول تُمثّل بشيء ويبُ على العبادِ أن َيعْ َلمُوا أنه عظيمٌ كما
وصَفَ نفْسه و َفوْقَ ذلك بل كَيفِّيةٍ ول َتحْديدٍ قال الليث العَظمةُ الّتعَ ّظمُ والنّخْوةُ وال ّز ْهوُ قال
الزهري ول تُوصَفُ عظمةُ ال با وصَفَها به الليثُ وإذا ُوصِفَ العبدُ بالعَظمة فهو َذمّ لن
العظمة ف القيقة ل عز وجل وأما عَ َظ َمةُ العبدِ فكِبْرُه الذمومُ وَتجَبّره وف الديث َمنْ َتعَ ّظمَ
ف نفسه َلقِيَ ال تَبارَك وتعال َغضْبانَ الّتعَ ّطمُ ف النفس هو الكبُ وال ّز ْهوُ والّنخْوةُ والعَ َظ َمةُ
صلُه والعِ َظمُ
والعَ َظمُوتُ الكبُ وعَ َظ َمةُ اللسان ما عَ ُظ َم منه وغَلُطَ فوقَ العَ َكدَةِ وعَ َكدَتُه أ ْ
صغَر عَ ُظمَ َيعْظُم ِعظَما وعَظامةً َكبُ َر وهو عظيمٌ وعُظامٌ وعَ ّظمَ المرَ كَبّره وَأ ْع َظمَه
خلفُ ال ّ
واسَْتعْ َظمَه رآه عَظيما وتَعا َظمَه عَ ُظمَ عليه وأَمرٌ ل َيتَعا َظمُه شيءٌ ل َيعْظُم بالضافة إليه وسَيْلٌ
ل َيتَعا َظمُه شيءٌ كذلك وأَصابنا مطرٌ ل يَتعا َظمُه شيءٌ أي ل َيعْ ُظمُ عِنده شيء وف الديث قال
ال تعال ل يَتَعا َظمُن َذنْبٌ أَن َأ ْغفِرهَ أي ل َيعْ ُظمُ عليّ وعِندِي وَأ ْع َظمَن ما قُلْتَ ل أي هالَن
وعَ ُظمَ عليّ ويقال ما ُيعْ ِظمُن أن أفْعلَ ذلك أي ما َيهُولُن وَأ ْع َظمَ المرُ فهو مُعْ ِظمٌ صارَ َعظِيما
ورَماه ُبعْ َظمٍ أي بعظيم وا ْسَتعْظمتُ ا َلمْرَ إذا أَنْكرتْه ويقال ل يتَعا َظمُن ما أتيتُ إليك من
ت خبا فَأعْ َظمْتُه َو َوصَفَ ال عذابَ النّا ِر فقال عَذاب عَظِيم وكذلك
عَظِيم النّيْل والعَطِّيةِ وسع ُ
جدِ والرّأْي
العَذاب ف الدّنْيا ووَصَف كَ ْيدَ النّساء فقال إنّ كي َد ُكنّ عَظيمٌ ورجلٌ عَظِيمٌ ف ا َل ْ
على الَثلِ وقد تَع ّظمَ واسْتَع َظمَ ولِفلن عَظَمةٌ عندَ النّاسِ أي حُرْمةٌ يُع ّظمُ لَا وله مَعا ِظمُ مِثْلُه
وقال مُرقّش والالُ له مَعا ِظمٌ وحُ َرمْ
( * تام البيت كما ف التكملة فنحن أخوالك عمرك ولنخال له معاظم وحرم )
وإنّه َلعَظِيمُ الَعاظِم أي عظيمُ الُرْمة ويقال تَعا َظمَن الَمرُ وتَعا َظمْتُه إذا اسَْتعْ َظمْتَه وهذا كما
يقال تَهَيّبَن الشي ُء وتَيّ ْبتُه وا ْسَتعْ َظمَ َتعَ ّظمَ وتكبّرَ والسم العُ ْظمُ وعُ ْظمُ الشيء وَسَطُه وقال
اللحيان عُ ْظمُ الم ِر وعَ ْظمُه مُعْ َظمُه وجاء ف عُ ْظمِ النّاسِ وعَ ْظمِهم أي ف ُمعْ َظمِهم وف حديث
جلِسٍ فيه ُع ْظمٌ من النْصارِ أي جاعةٌ كبيةٌ منهم واسْتَعظَم الشيءَ
ابن سيين جَ َلسْتُ إل مَ ْ
أخذ مُع َظمَه وعَ َظ َمةُ الذّراعِ مُسَْتغْ َلظُها وقال اللحيان العظَمةُ من الساعد ما يَلي ا ِلرْفقَ الذي
فيه ال َعضَلةُ قال والساعد نِصفْان فِنصْفٌ َعظَمةٌ ونِصفٌ أَسَلةٌ فالعَظَمةُ ما يَلي ا ِلرْفقَ من
مُسَْتغْلَظ الذّراعِ وفيه العَضَلةُ والَسَلةُ ما يَلي الكفّ والعُظمةُ والعِظامةُ والعُظّامةُ بالتشديد
والعْظامةُ والعظيمةُ َثوْبٌ تُع ّظمُ به الرأَةُ عجيزتَها وقال الفراء العُظْمةُ شيءٌ ُتعَ ّظمُ بعه الرأة
رِدْفَها من مِرْفَق ٍة وغيِها وهذا ف كلمِ بن أَ َسدٍ وغيُهم يقول العِظامَةُ بكسر العي وقوله وإنْ
تَ ْنجُ مِنها تَنْجُ مِنْ ذي َعظِيمةٍ وإلّ فإنّي ل إخاُلكَ ناجِيا أَراد من أَمرٍ ذي داهيةٍ عَظِيمةٍ والعَ ْظمُ
الذي عليه اللحمُ من َقصَبِ اليوانِ والمع َأ ْع ُظ ٌم وعِظامٌ وعِظامةٌ الاء لتأْنيث المع كالفِحالةِ
ك ومنْ َشفْرَتِك الُدامهْ إذا ابَْترَكْتَ فحفَ ْرتَ قامهْ ث نَث ْرتَ الفَ ْرثَ
قال وَيْلٌ ِلُبعْرانِ أب نَعامهْ م ْن َ
والعِظامهْ وقيل العِظامةُ واحدةُ العِظام ومنه الفِحالةُ والذّكارةُ والِجارةُ والنّقادةُ جعُ الّنقَد
والِمالةُ جعُ المل قال ال عز وجل جِمالتٌ صُفْرٌ هي جعُ جِمالةٍ وجِمالٍ وعَ ّظمَ الشاةَ
قَطّعها َعظْما َعظْما وعَ َظمَه عظْما ضَ َربَ عِظامَه وعَظمَ الكلْبَ عَظْما وَأعْظَمه إيّاه أطْعمَه وف
سوْنا العَ ْظمَ لَحْما قال الزهري
ضغَةَ عِظاما فَكَسَونا العِظامَ لما ويُقرَأُ فك َ
التنيل فَخَ َلقْنا ا ُل ْ
التوحيد والمعُ هنا جائزانِ لنه ُيعْلَم أن النسانَ ذو عِظامٍ فإذا وُ ّحدَ فلنه َيدُلّ على المع
ولن معه اللحمَ ولَفظُه لَفظُ الواحد وقد يوز من التوحيد إذا كان ف الكلم دليلٌ على المع
ما هو أَشدّ من هذا قال الراجز ف َح ْلقِكم َع ْظمٌ وقد شَجينا يريد ف حُلوقكم عِظامٌ وقال عز
وجل قال مَنْ يُحْيي العِظامَ وهي َرمِيمٌ قال العِظام وهي جعٌ ث قال رميمٌ فَو ّحدَ وفيه قولن
أَحدُها أن العِظامَ وإن كانت جعا فبناؤها بناء الواحد لنا على بناء جدارٍ وكِتاب وجِراب وما
أشبهها فوَ ّحدَ الّنعْت للفظ قال الشاعر يا َعمْروُ جِيانُكمُ باكِرُ فالقَلْبُ ل لهٍ ول صابِرُ
والِيانُ جعٌ والباكِرُ نعتٌ للواحد وجاز ذلك لَن اليانَ ل يُ ْبنَ بناءَ المع وهو على بناءِ
عِرْفانٍ وسِرْحا ٍن وما أَشْبهه والقول الثان أن ال ّرمِيمَ فعيلٌ بعن مَرْمومٍ وذلك أن البلَ تَ ُرمّ
ضمُها وتأْكُلها فهي َرمّ ٌة ومَرْمومةٌ و َرمِيمٌ ويوز أن يكون َرمِيمٌ من َرمّ العَ ْظمُ إذا
العِظامَ أي َت ْق َ
بَلِيَ يَ ِرمّ فهو رَامّ و َرمِيمٌ أي با ٍل وعَ ْظمُ َوضّاحٍ ُلعْبةٌ لم يَ ْطرَحُون بالليل ِقطْعةَ َع ْظمٍ فمن أصابَه
حنّ َب ْعدَها ِمنْ َليْ َلهْ وف حديث بَيْنا
ضَحنّ اللّ ْي َلهْ ل َت ِ
فقد غلبَ أصحابَه فيقولون عُظَ ْيمَ َوضّاحٍ ضِ َ
هو يَ ْلعَبُ مع الصّبْيانِ وهو صَغيٌ ِبعَ ْظمِ وَضّاحٍ مَرّ عليه يَهُودِيّ فقال له لََتقْتُ َلنّ صَنادِيدَ هذه
القَرْيةِ هي الّلعْبةُ الذكورةُ وكانوا إذا أَصابَه واحدٌ منهم غلَبَ َأصْحابَه وكانوا إذا غَلَبَ واحدٌ
جدُونه فيه إل ا َل ْوضِعِ الذي َرمَوْا
من الفَرِيقي ركِبَ أصْحابُه الفريقَ الخَرَ من ا َل ْوضِعِ الذي َي ِ
شقّ با الرضُ والضاد لغة
به منه وعَ ْظمُ ال َفدّانِ َلوْحُه العَريضُ الذي ف رأْسِه الديدةُ الت تُ َ
والعَظْم َخشَبُ الرّحْلِ بل َأنْساعٍ ول أَدا ٍة وهو عَ ْظمُ الرّحْلِ وقولم ف التعجب َع ُظمَ البَ ْطنُ
ضمّتها
بَ ْطنُك وعَ ْظمَ البَ ْطنُ بَطْنُك بتخفيف الظاء وعُ ْظمَ البطنُ بطنُك بسكون الظاء ويَ ْنقُلون َ
سنَ أن يكون على
إل العَيْن بعن َع ُظمَ وإنا يكون الّنقْلُ فيما يكون َمدْحا أو َذمّا وكلّ ما حَ ُ
سنْ ل يُ ْنقَل وإن جاز تفيفه
مذهب ِن ْعمَ وبِ ْئسَ صحّ تفيفُه وَنقْلُ حركة وَسَطِه إل أوّله وما ل َيحْ ُ
سنَ الوَ ْجهُ وَجْ ُهكَ ول يوز أن تقول قد
سنَ الوَ ْجهُ وَجْهُك وحُ ْ
سنَ الو ْجهُ وَجْهُك وحَ ْ
تقول َح ُ
سنَ وَجْهُك فقِس عليه
خ ّففَه فتقولَ قد َح ْ
سنَ وجْهُك لنه ل يصلح فيه ِن ْعمَ ويوز أن تُ َ
حُ ْ
وَأعْ َظمَ المْرَ وعَ ّظمَه فَخّمه والّتعْظيمُ التّبْجيلُ والعَظيمةُ وا ُلعْظَمةُ النازلةُ الشديدةُ والُ ِل ّمةُ إذا
َأ ْعضَلَتْ والعَ َظ َمةُ الكِبْرياءُ وذو عُ ْظمٍ عُرْضٌ من َأعْراضِ خَ ْيبَر فيه عيونٌ جارية ونيلٌ عامرة
وعَظَماتُ ال َق ْومِ سادتُهم وذو شَرَفِهم وعُ ْظمُ الشيء و ُمعْ َظمُه جُلّه وأ ْكثَرهُ و ُع ْظمُ الشيء أكْبَرُه
ح ّدثُ لَيْلةً عن بَن إسرائيلَ ل َيقُومُ فيها إل إل ُع ْظمِ صلةٍ كأَنه أراد ل
وف الديث أنه كان ُي َ
شمِ أي ُمعْ َظمَه وف حديث
يقومُ إل إل الفَريض ِة ومنه الديث فأَسَْندُوا عُ ْظمَ ذلك إل ابنِ الدّخْ ُ
رُقَ ْي َقةَ انْ ُظرُوا رَ ُجلً طُوالً عُظاما أي عَظِيما بالغا والفُعالُ من أَبنية البالغة وأَبلغ منه ُفعّال
بالتشديد
( )12/409
( عظلم ) العِ ْظ ِلمُ عُصار ُة بعضِ الشجرِ قال الزهري عُصارةُ شجر لونُه كالنّيلِ أَخْضر إل
جيْرَةٌ من الرّبّة َتنْبُتُ
ال ُكدْرة والعِظْ ِلمُ صِبْغٌ أَحرُ وقيل هو الوَ ْسمَةُ قال أبو حنيفة العِ ْظ ِلمُ شُ َ
أخيا وَتدُومُ ُخضْرتُها قال وأخبن بعضُ العراب أن العِ ْظ ِلمَ هُو الوَسْمةُ الذ َكرُ قال وَبلَغن
هذا ف خبَرٍ عن الزهري أنه ذُكِرَ عنده الِضابُ الَسْو ُد فقال وما ب ْأسٌ به هأَنذا أَ ْخضِبُ
بالعِظْلِم وقال مرة أخبن أعرابّ مِنْ أَهل السّراة قال العِ ْظلِمةُ شجرة ترتفع على ساقٍ نو
الذراع ولا فُروعٌ ف أطرافها كَنوْرِ الكُ ْزبَرةِ وهي شجرةٌ َغبْراءُ وَليْلٌ عِ ْظ ِلمٌ مُظْ ِلمٌ على التشبيهِ
شيّعا رَحْبَ الذّراعِ
قال ابن بري ومنه قول الشاعر ولَيْل عِ ْظلِم عَ ّرضْتُ َنفْسِي وكُنْتُ مُ َ
( )12/412
للْدةُ من النوق و َع ْد ٌو عفا ِهمٌ شديدٌ قال غيلن َيصِفُ أوّل شبابه
( عفهم ) العُفا ِهمُ القَوِّيةُ ا َ
و ُقوّتَه َيظَلّ َمنْ جاراه ف عَذائِم ِمنْ عُ ْنفُوانِ جَرْيهِ العُفاهِم وعُفا ِهمُ الشّبابِ َأوّلُه قال والعُفا ِهمُ
مَنْ جَعل الماعةَ عَفاهيمَ فإنه جعلَ ا َلدّةَ ف آخرِها مكانَ اللف الت ألقاها وَسَطِها وقال شر
عُ ْنفُوان كُلّ شيءٍ َأوّلُه وكذلك عُفا ِهمُه وسَيْلٌ عُفا ِهمٌ أي كثيُ الاء الفراء عَ ْيشٌ عُفا ِهمٌ أي
خصِبٌ أبو زيد عيشٌ عُفا ِهمٌ أي واسعٌ وكذلك ال ّد ْغفَلِيّ الزهري ف ترجة عرهم العُ ْرهُومُ
مُ ْ
والعُرا ِهمُ التارّ النا ِعمُ من كلّ شيءٍ وأنشد و َقصَبا عُفاهِما عُ ْرهُوما
( )12/412
( عقم ) ال َع ْقمُ والعُ ْقمُ بالفتح والضم هَزْمةٌ تقعُ ف الرّحِم فل َتقْبَلُ الولدَ َع ِقمَتِ الرّ ِحمُ َعقْما
وعُ ِقمَتْ ُعقْما و َعقْما و َعقَما وعَ َقمَها الُ َيعْ ِقمُها َعقْما ورَ ِحمٌ َعقِيمٌ و َعقِيمةٌ مَعْقومةٌ والمعُ
حمِلْ فهي َعقِيمٌ
عَقائمُ وعُ ُقمٌ وما كانت َعقِيما ولقد ُع ِقمَت فهي مَعْقومةٌ و َع ُقمَت إذا ل َت ْ
ضمّ القاف وحكى ابن العراب امرَأةٌ عقي ٌم بغي هاءٍ ل تَ ِلدُ من نِسْوةٍ
وعَقُ َرتْ بفتح العي و َ
عَقائم وزاد اللحيان من نسوةٍ ُع ْقمٍ قال أبو َدهْبلٍ يدح عبدَ ال بنَ ا َلزْرق الخزوميّ وقيل هو
سمِه ُس ْقمُ مُتَهَلّل بَِن َعمْ بل مُتباعِد
ضمِنا وليس ِبجِ ْ
للحزين الليثي َنزْر الكل ِم منَ الَياءِ تَخالُه َ
سِيّانِ منه الوَفْرُ وال ُع ْدمُ ُع ِقمَ النّساءُ فلن يَ ِل ْدنَ شَبيهَه إن النّساءَ ب ْثلِه ُع ْقمُ قال ابن بري الفصيح
َع َقمَ الُ ر ِحمَها و ُع ِقمَت الرأَة ومن قال َع ُقمَتْ أو َع ِقمَتْ قال َأ ْع َقمَها الُ و َع َقمَها مثل أَحْ َزنْتُه
سعْديّ ُع ِقمَتْ فَنا َعمَ نَ ْبتَه ال ُعقْمُ وف الديث َسوْداءُ
خبّل ال ّ
وحَزَنْتُه وأنشد ف ال ُع ْقمِ ا َلصْدر للمُ َ
وَلُودٌ خيٌ من حَسناءَ عَقيم قال ابن الثي والرأَةُ عَقي ٌم ومَعْقومةٌ والرجلُ َعقِي ٌم ومَعْقومٌ وف
كلم الاضرة الرجالُ عندَهُ بُكْم والنّساءُ بثلِه عُقْم ويقال للمرأة مَعْقومةُ الرّحِم كأَنا
مَسْدودتُها ويقال ُع ِقمَت الرأَة ُت ْعقَم عَقْما وعَ ِقمَتْ َت ْع َقمُ َعقَما وعَقُمتْ َت ْعقُم ُعقْما وأَعقمَ الُ
رَ ِحمَها ف ُعقِمتْ على ما ل يسمّ فاعله ورَ ِحمٌ معقومةٌ أي مسدودة ل تلد ومصدره العَقْم وأَنشد
ابن بري للَعشى تَلوِي ب ِعذْقِ خِصابٍ كلما خَ َط َرتْ عن فَرْج َمعْقومةٍ ل تَتّبِعْ ُربَعا ورجلٌ عَقيمٌ
للُق
وعَقامٌ ل يُولَد له والمع عُقَماء وعِقا ٌم و َعقْمى وامرأة عَقامٌ ورجل عَقامٌ إذا كانا سيّئَي ا ُ
خلّقه وأنشد أبو عمرو وأنتَ عَقامٌ ل يُصابُ له هَوىً وذو ِه ّمةٍ ف
وما كان عَقاما ولقد َعقُم تَ َ
للُق َعقُمَتْ والدنيا عَقيمٌ أي ل ترُدّ على
الال وهو مُضَيّعُ ويقال للمرأة العَقِيم من سُوءِ ا ُ
صاحبها خيا وبومُ القيامة يومٌ عقِيم لنه ل يومَ بعدهَ فأما قول النب صلى ال عليه وسلم العقلُ
َعقْلن فأَما عقل صاحب الدنيا فعَقي ٌم وأما عقلُ صاحب الخرة ف ُم ْثمِرٌ فالعقيمُ ههنا الذي ل
يَنفعُ ول يرُدّ خيا على الثَل والريحُ العقيمُ ف كتاب ال هي الدّبورُ قال ال تعال وف عادٍ إذ
أَرسلنا عليهم الريحَ العقيم قال أبو إسحق الريحُ العقيمُ الت ل يكون معها َلقَحٌ أي ل تأْت بطر
حمِل مَطرا عادَلوا با
إنا هي ريحُ الهلك وقيل هي ل تُلقِحُ الشجر ول تُنشِئُ سَحابا ول َت ْ
ضدّها وهو قولم رِيحٌ لقِحٌ أي أنا تُ ْلقِح الشجرَ وتُنشِئُ السّحاب وجاؤوا با على حذف
الزائد وله نظائر كثية ويقال ا ُل ْلكُ عَقيمٌ ل ينفع فيه نسَبٌ لَن ا َلبَ يقتُلُ ابنَه على الُلْك
وقال ثعلب معناه أنه يقتل أباه وأَخاه و َعمّه ف ذلك والعَ ْقمُ القَطْ ُع ومنه قيل الُلك عَقيمٌ لنه
تُقطعُ فيه الَرحام بالقتل والعُقوق وف الديث اليميُ الفاجرة الت ُيقْتَطعُ با مالُ الُسلمِ َت ْع ِقمُ
الرّحِم يريد أنا َتقْطع الصّلة والعروفَ بي الناس قال ابن الثي ويوز أن يمل على ظاهره
وحرب عَقا ٌم وعُقام وعَقيم شديدة ل يَلوِي فيها أَحدٌ على أحد يَ ْكثُر فيها القتلُ وتَبقى النساء
أَيامى ويومٌ عَقيمٌ وعُقام وعَقام كذلك وداءٌ عَقام وعُقام ل يَبأُ والضمّ أَفْصحُ قالت ليلى شَفاها
منَ الداءِ العُقامِ الذي با غُلمٌ إذا هَزّ القَناةَ سَقاها قال الوهري العَقامُ الداءُ الذي ل ُيبَأُ منه
وقياسه الضم إل أن السموع هو الفتح ابن الَعراب يقال فلن ذو ُع ْقمِيّاتٍ إذا كان يُ َلوّي
صفِر
صمِه والعَقامُ اسمُ حيةٍ تسكن البحْر ويقال إن السودَ من اليّات يأْت شطّ البحر فَي ْ
َب ْ
فتخرج إليه العقامُ فيتَلوَيان ث َيفْترِقان فيذهبُ هذا ف البّ وترجع العَقامُ إل البحر وناقةٌ عَقامٌ
شلِيلُ
بازلٌ شديدة وأنشد ابن الَعراب وإن أَ ْجدَى َأظَلّها ومَرّتْ ِلمَنْهَلِها عَقامٌ َخنْ َ
( * قوله « لنهلها » كذا ف الصل تبعا للمحكم والذي ف مادة جدي منه لنهبها بالباء )
أجدَى منْ َجدِيّة ال ّدمِ والَعا ِقمُ ِفقَرٌ بي الفَريدة والعَجْب ف مُؤخّر الصّلب قال خُفافٌ وخَيْلٍ
حِنقِ أي ليس ب َرهِلٍ والعْتقامُ الدّخول ف المر
تَنادَى ل هَوادَةَ بَيْنها شَ ِه ْدتُ َبدْلوك الَعا ِقمِ مُ ْ
خلْق قال فَيخِرّ السلمون سُجودا
وف حديث ابن مسعود حي ذكر القيامة وأَنّ الَ يَظهر لل َ
لربّ العالي وُتعْ َقمُ أصلبُ النافقي وقيل الشركي فل يَسجدون أي تَيْبَس مَفاصِلُهم وتصي
مَشدودةً فتبقى أصلبُهم طَبَقا واحدا أي ُت ْعقَد ويدخلُ بعضها ف بعض فل يستطيعون السجود
ويقال ُع ِقمَتْ مَفاصِلُ َيدَيه ورجليْه إذا يَبِستْ والَعاقِمُ الفاصل والَعا ِقمُ من اليل الفاصل
واحدُها َمعْ ِقمٌ فالرّسْغ عند الافر مَ ْعقِمٌ والرّكْبة َمعْقِم والعُرْقوب مَ ْعقِم و ُسمّيت الفاصل مَعا ِقمَ
حفِروا البئر حت إذا دََنوْا من الاء َحفَروا بئرا
لن بعضها مُنْطبقٌ على بعض والعتِقام أن يَ ْ
صغية ف وَسَطها حت َيصِلوا إل الاء فَيذُوقوه فإن كان َعذْبا وَسّعوها وحفَروا بقيّتَها وإن ل
يكن َعذْبا تركوها قال العجاج يصف ثورا بسَلْ َهبَ ْينِ فوْقَ أنْفٍ أذلَفا إذا انتَحى مُعَْتقِما أو لّفا
أي بقَ ْرنَي طويلي أي َع ّوجَ جِرابَ البئر َيمْنةً ويَسْرة والعتِقامُ ا ُلضِيّ ف الفر سُفْلً قال ابن
بري ويأْت َيعَْت ِقمُ بعن يَقهَر قال رؤبة بن العجاج َيعَْت ِقمُ الجدالَ والُصوما وقول الشاعر ربيعة
لمّاتِ َقفْرٍ َتعَ ّقمُ ف جَوانِبه السّباعُ أي ْتَتفِر ويقال ترَدّدُ
بن مقروم الضّبّ ّي وماءٍ آ ِجنِ ا َ
وعا َقمْت فلنا إذا خاصمْته والعَ ْقمُ ا ِلرْطُ الحر وقيل هو كلّ ثوب أحر وال َع ْقمُ ضرْب من
الوَشْي الواحدة َعقْم ٌة ويقال ِعقْمة وأنشد ابن بري لعلقمة بن عبَدة َعقْما ورَقْما يَكادُ الطيُ
يَتَْبعُه كأَنه من َدمِ الَجوافِ مَدمُومُ وقال اللحيان العقْمةُ ض ْربٌ من ثياب الوادج مُوَشّىً قال
وبعضهم يقول هي ضُروب من اللب بيضٌ و ُحمْر وقيل ال ِعقْمة جع َع ْقمٍ كشَيخٍ وشِيخةٍ وإنا
قيل للوَشْي ِعقْمة لن الصانع كان يعمَلُ فإذا أَراد أن يَشِيَ بغي ذلك اللون لَواه فأَغمَضه
وأَظهر ما يُريد عمله وكلم ُعقْمِيّ قديٌ قد دَرَسَ عن ثعلب وال ُع ِقمِيّ من الكلم غريبُ الغريب
والعُ ْقمِيّ كلم عَقيم ل يُشتقّ منه ِفعْل ويقال إنه لَعاِلمٌ ب ُع ْقمِيّ الكلم و ُعقْبّ الكلم وهو غامض
الكلم الذي ل يعرفه الناس وهو مثل النوادر وقال أَبو عمرو سأَلت رجلً من ُهذَيل عن حرف
غريب فقال هذا كلم ُعقْمِيّ يعن أنه من كلم الاهليّة ل يُعرَفُ اليومَ وقيل ُع ْقمِيّ الكلم أي
قديُ الكلم وكلمٌ ُعقْمِ ّي و ِع ْقمِيّ أَي غامضٌ والعُقْميّ الرجلُ القديُ
( * قوله « والعقميّ الرجل القدي إل » ضبط ف الصل بالضم وبه صرح ف القاموس وضبط
ف التهذيب والتكملة بالفتح ) الكرمِ والشرفِ والتّعا ُقمُ الوِرْدُ مرةً بعدَ مرةٍ وقيل اليم فيه بدل
من باء التعاقُبِ وا َلعْ ِقمُ أَيضا عُ ْقدَةٌ ف التّبْن
( )12/412
سمّى
شدّه وُي َ
( عكم ) عَ َكمَ التاعَ َيعْ ِكمُه عَكْما شدّه بثوب وهو أَن يبسُطَه ويعلَ فيه التاعَ وَي ُ
حينئذ عِكْما والعِكامُ ما عُ ِكمَ به وهو الَبْلُ الذي ُيعْ َكمُ عليه والعِ ْكمُ عِ ْكمُ الثّيابِ
( * قوله « والعكم عكم الثياب إل » هي عبارة التهذيب والتكملة وبقيتها والعكمتان
شدّ به العَكَمةُ والمع عُ ُكمٌ والعِ ْكمُ كالعِكام
بالريك تشدان من جان الودج بثوب ) الذي ُت َ
وف حديث أب رَيْحانَة أنه نَهى عن الُعاكَمةِ وفَسّرها الطحاويّ بضم الشيء إل الشيء يقال
عَ َكمْتُ الثّيابَ إذا شددْت بعضَها إل بعض يريدُ با أن يتمعَ الرجُلنِ أو الرأَتانِ عارَي ْينِ ل
حاجزَ بي َبدََنيْهِما ومنه الديث الخر ل ُيفْضي الرجلُ إل الرجلِ ول الرأَةُ إِل الرَأةِ والعِ ْكمُ
شدّانِ على جانب ا َلوْ َدجِ بثوبٍ وجعُ كلّ ذلك
ال ِعدْلُ ما دامَ فيه التاعُ والعِكْمانِ ِعدْلنِ ُي َ
َأعْكامٌ ل يُ َكسّرُ إلّ عليه ومن أمثالم قولم هُما كعِ ْكمَي العَيْرِ يقال للرجلي يَتَساوَيانِ ف
الشّرَف ويروى هذا الثل عن هَرِم بن سِنانٍ أنه قاله لعلقمةَ وعامر حي تَنافَرا إليه فلم يَُنفّر
واحدا منهما على صاحِبه وف حديث ُأمّ زرعٍ عُكُومُها رَداحٌ وبَيتُها فَيّاحٌ أبو عبيد العُكومُ
الَحْمالُ وا َلعْدالُ الت فيها ا َل ْوعِية من صُنوفِ الَ ْطعِمة والتاع واحدُها عِ ْكمٌ بالكسر وف
ل َدمِهم يوم ال ّظعْن
حديث عليّ رضي ال عنه نُفاضةٌ كنُفاضةِ العِكْم قال وسعت العرب تقول َ
لمُولةِ وقال الزهري كلّ ِعدْلٍ عِ ْكمٌ
شدّوها على ا َ
اعْتَكِموا وقد ا ْعتَ َكمُوا إذا َس ّووُا ا َلعْدالَ لي ُ
وجعهُ َأعْكا ٌم وعُكومٌ وقال الفراء يقول الرجلُ لصاحبه اعْ ُكمْن وَأعْ ِكمْن فمعن اعْ ِكمْن أَي
اعْ ُكمْ ل ويوز بكسر الكاف وأَما َأعْ ِكمْن بقطْع الَلف فمعناه َأعِنّي على العَكْم ومثله احْ ُلبْن
أَي احْلُبْ ل وأَحْ ِلبْن أي َأعِنّي على الَلْب وعَ َكمْتُ الرجلَ العِ ْكمَ إذا عَ َكمْتَه له مثل قولك
حَلَ ْبتُه الناقةَ أي حلَبتُها له والعِ ْكمُ الكارةُ والمعُ عُكومٌ ووقعَ ا ُلصْطَرِعانِ عِ ْكمَيْ عَ ْيرٍ
وكعِ ْكمَيْ عَيْرٍ وَقَعا مَعا ل َيصْرعْ أحدُها صاحِبَه وَأعْ َكمَه العِ ْكمَ أَعانَه عليه وعَ َكمَ البعيَ َيعْكِمهُ
عَكْما شدّ عليه العِ ْكمَ ورجلٌ ُمعَ ّكمٌ صُلْبُ اللحمِ كثيُ الَفاصِلِ شُّبهَ بالعِكْم وعَ َكمَ البعيَ
َيعْ ِكمُه عَكْما َشدّ فاهُ والعِكامُ ما ُشدّ به والمع عُ ُكمٌ والعِ ْكمُ الّنمَطُ تعله الرأَةُ كالوِعاء َتدّخِرُ
حيّي بَناتِها َأغَ ْرتُ على العِ ْكمِ الذي كان ُيمْنَعُ َخلَطْتُ
فيه مَتاعَها قال مُزَرّد وَلمّا َغ َدتْ ُأمَي تُ َ
جدُ أَحدُكم
جوَةً إل صاعِ َس ْمنٍ وَسْ َطهُ َيتَرَيّعُ وف حديث أب هريرة وسَيَ ِ
ط صاعَ ْينِ َع ْ
بِصاعِ الَقْ ِ
امرأَتَه قد مَللَت عِ ْكمَها ِمنْ وَبَرِ البِلِ والعِ ْكمُ داخلُ الَنْبِ على الَثَل بالعِكْمِ الّنمَطِ قال
لطَيْئة َن ِدمْتُ على لِسانٍ كان مِنّي وَدِ ْدتُ ِبأَنّه ف َجوْفِ عِ ْكمِ ويروي َفلَيْتَ بَأنّه وفَلَيْتَ بَيانَه
اُ
حدَ فقالوا ما َبقِيَ ف َبطْن الدابّة هَزْمةٌ ول
وعَكْمة البَ ْطنِ زاويتُه كا َلزْم ِة وخصّ بعضُهم به الَ ْ
عَكْمةٌ إلّ امْتلَت وأَنشد حت إذا ما َبلّتِ العُكُوما مِن َقصَبِ الَجْوافِ والُزُوما والمعُ عُكُومٌ
ف وما عِ ْندَه
صخْرةٍ وصُخُور وعَ َكمَه عن زِيارته َيعْكِمهُ صَرَفَه عن زِيارتهِ والعَكُوم الُ ْنصَرَ ُ
ك َ
ف وعُ ِكمَ عن زِيارتِنا ُيعْ َكمُ أَيضا ُردّ قال الشاعر ولحَتْه من َب ْعدِ الُزوءِ ظَماءةٌ
عَكُومٌ أي َمصْرِ ٌ
ول يكُ عنْ وِرْدِ الِياهِ عَكُو ُم وع َكمَ عليه َيعْكِمُ كَرّ قال لبيد فجالَ ول َيعْكِمْ لوِ ْردٍ ُمقَ ّلصٍ أي
هَرَب ول يَكُرّ وقال شر يكونُ عَكَم ف هذا البيت بعن انْتَظَر كأَنه قال فجالَ ول َينْت ِظرْ وأَنشد
بيت أب كبي ا ُلذَلّ َأ ُزهَيْرَ هل َعنْ شَيْبةٍ ِمنْ َمعْ ِكمِ أم ل خُلودَ لِبازلٍ مُتَكَ ّرمِ ؟ أراد ُزهَيْرَة ابنتَه
واستشهد به الوهري فقال هل عن شَيْبةٍ من َمعْكِم أي َم ْعدِل و َمصْرف وعَ َكمَ َيعْ ِكمُ اْنتَظَر وما
عَ َكمَ عن شَتْمي أي ما تأَخّرَ والعَكْمُ النْتظارُ قال أَوس فَجالَ ول َيعْ ِكمْ وشَيّعَ َأمْرَه بُ ْنقَطَعِ
ال َغضْراءِ شدّ مُؤالِف أي ل ينتظر يقول هرَب ول يَكُرّ وف الديث ما عَ َكمَ يعن أبا بكر رضي
ال عنه حي عُرِضَ عليه السْلمُ أي ما تَحبّسَ وما انْتظرَ ول عدَلَ والعِ ْكمُ بَ َكرَةُ البئر وأنشد
شعَبِ كالعِ ْكمِ َب ْينَ القامتَ ْينِ الُ ْنشَبِ وعَ ّكمَتِ
وعُُنقٍ مِثْل َعمُود السّ ْيسَبِ ُركّبَ ف َزوْرٍ وَثِيقِ الَ ْ
حمِ ابن
حمٍ ورجل ِمعْ َكمٌ بالكسره مُكْتنِزُ اللّ ْ
البلُ َتعْكِيما َسمِنتْ و َحمَلتْ شَحْما على شَ ْ
صدّرٌ وكُ ْلثُومٌ و ِحضَجْرٌ
العراب يقال للغلم الشابِلِ والشاِبنِ ا ُلَنعّمِ ُمعَ ّكمٌ ومُكَنّ ٌل و ُم َ
( )12/415
( عكرم ) عِكْرِمةُ معرفة الُنْثى من الطي الذي يقال له ساقُ حُرّ وقيل العِكْرِمةُ الَمامةُ الُنثى
وعِكْرِمةُ اسمُ رجل وهو منه فأَما قوله خذوا ِحذْ َر ُكمْ يا آلَ عِك ِرمَ واذكُروا أَواصِرَنا والرّ ْحمُ
بالغَيْبِ ُت ْذكَرُ فإنه رَخّم و َحذَف الاء ف غي النداء اضطرارا الوهري عِكْرِمةُ أبو قَبيلةٍ وهو
عِكْرمة بن َحصَفَة بن قيس عَيْلن
( )12/416
( )12/416
جمُ الغدير الكثي الاء والعُلْجومُ الاء ال َغمْر الكثي قال ابن مقبل وأَظ َهرَ ف غُلّنِ
( علجم ) العَ ْل َ
حضِح والعُ ْلجُومُ الضّفدَع عامّة وقيل هو الذّ َكرُ منها
رَ ْقدٍ وسَيْ ُلهُ عَلجِيمُ ل ضَحْلٌ ول مَُتضَ ْ
وأَنشد ابن بري لذي الرمة فما انَلى الصّ ْبحُ حت بَيّنَتْ غَ َللً بَ ْينَ الَشاءِ جَ َرتْ فيه العَلجِيمُ
وقيل العُ ْلجُوم البَطّ الذّكَر وعمّ به بعضهم ذكَرَ البطّ وأُنثاه أَنشد الزهري حت إذا بَلَغَ
لوْماتُ َأكْ ُرعَها وخالَطَتْ مُسَْتنِيماتِ العَلجِيمِ والعُلْجُم والعُلْجوم جيعا الشديد السواد
اَ
والعُلْجُوم الظّلْمة التراكمة وخصصها الوهري فقال ظلمة الليل أنشد ابن بري لذي الرمة أو
سنّ من الوحش ومنه
جلُو َغوَارِبَها تََب ّوجُ البَرْقِ والظّلْماءُ عُلْجومُ والعُلْجُوم التّامّ ا ُل ِ
مُزْنَة فارِق يَ ْ
قيل للناقة السنة عُ ْلجُوم والعُلْجُو ُم موج البحر والعُلْجُومُ الَ َج َمةُ والعُلْجُومُ البستان الكثي
النخل وهو الظّلْمة الشديدة والعُلْجُومُ الظّبْيُ ال َدمُ والعُلْجُومُ من البل الشديدةُ وقال الزهري
العُرْجُوم والعُلْجُومُ الناقة الشديدة وقال الكلب العَلجِيمُ شِدادُ البل وخِيارُها والعُلْجومُ
الَتانُ الكثية اللحم والعَلجِيمُ من الظّباء الوادِ َقةُ الُرِيدة للسّفاد واحدها عُلْجومٌ والعَلجِيمُ
الطّوال قال أَبو ذؤيب إذا ما العَلجِيمُ الَلجِيمُ نَكّلوا وطالَ عَلي ِهمْ ضَرْسُها وسُعارُها وأَراد
لمُرِ قال الراعي
الَل ِجمَ فأَشبع الكسرة فنشأَت بعدها ياء أَبو عمرو العَلجِيمُ طِوالُ البل وا ُ
جنَ عَلَيْنا مِن عَلجِيمَ ج ّلةٍ لِحَاجَتِنا مِنْها رَتُوكٌ وفاسِجُ يعن إِبلً ضِخاما والعُ ْلجُومُ الماعة
َفعُ ْ
جمٌ متراكبٌ قال أَبو نُخَيلة كَأنّ َرمْلً غيَ ذِي تَهَّيمِ ِمنْ عاِلجٍ و َرمْلِها
من الناس و َرمْلٌ ُمعْلَ ْن ِ
جمِ ِب ُملَْتقَى عَثاعِثٍ ومَأْ ِكمِ
ا ُلعْلَ ْن ِ
( )12/422
( )12/422
( علقم ) العَ ْل َقمُ شجر الَنْظَل والقطعة منه عَ ْل َق َمةٌ وكُلّ مُرّ َع ْل َقمٌ وقيل هو النظل بعينه أَعن
حمُ النظل ولذلك يقال لكل شيء فيه مرارة
ثرته الواحدة منها َع ْل َقمَ ٌة وقال الزهري هو َش ْ
لزْرة والعَ ْلقَمة الَرارة وعَ ْل َق َم طعامَه
شديدة كأَنه العَ ْلقَم ابن الَعراب العَ ْل َقمَة النّبِقة ا ُلرّةُ وهي ا َ
َأمَرّه كأَنه جعل فيه العَ ْلقَم وطعام فيه عَ ْل َقمَةٌ أي مرارة واْلعَ ْل َقمُ أشدّ الاء مرارة وقال ابن دريد
العَ ْلقَمةُ اختلط الاء وخُثُورَتُه الوهري العَ ْل َقمُ شجر مر وعَ ْل َقمَةُ ابن عََبدَة الشاعر وهو الفَحْلُ
لصِ ّي وها جيعا من رَبيعةِ الُوعِ وأَما َع ْلقَمةُ بن عُلثَة فهو من بن جعفر
وعَ ْل َقمَةُ ا َ
( )12/422
( علكم ) العُلْ ُكمُ والعُلْكُوم والعُل ِكمُ وا ُلعَلْ َكمُ الشديدُ الصّلْبُ من البل وغيها والنثى
عُلْكُومٌ قال لبيد بَ َك َرتْ با ُجرَشِّيةٌ مَقْطُورَةٌ تُ ْروِي الَحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُومُ قال ابن بري الَحاجرِ
لدِيقة وأنشد ابن بري لالك العُلَيْمي َحتّى تَرى اْلُبوَيْزِلَ اْلعُلْكُوما مِنْها ُتوَلّي العِرَكَ الَ ْيزُوما
اَ
وقال العِرَك يريد العِرَاك ويقال ناقة عُل ِك َمةٌ قال أَبو الَسود العجلي عُل ِكمَة مِثْل الفَنيقِ ِشمِلّة
خمُ وف قصيد كعب يصف الناقة غَلْباءُ وَجَنْاءُ
لبْلِ والَبْلُ الضّ ْ
حلَبِ ا َ
وحافِزَة ف ذلك الِ ْ
عُلْكُومٌ ُمذَكّرَةٌ ف دَفّها َس َعةٌ ُقدّامَها مِيلُ العُلْكُومُ القويّة الصّلبة والعَلْ َكمُ الرّجُل الضّخْم وقيل
ل ْلقِ ُموَثّفةِ وقيل السيمة السمينة وعَلْ َكمَتُها عِ َظمُ سَنامها أبو عبيد
ناقة عُلْكُومٌ غليظة ا َ
العَل ِكمُ العِظام من البل والعَلْكَمةُ عِ َظمُ السّنام ورجل مُعَلْ َكمٌ كثي اللحم وعَلْ َكمٌ اسم رجل
سوَتُه وعَلْ َكمٌ مِثْل َفحْلِ الضأْن
عن ابن العراب وأنشد عن ابن قَنان ُي ْمسِي َبنُو عَلْ َكمٍ هَزْل ونِ ْ
فُرْفُورُ
( * قوله « يسي إل » كذا ف الصل وتقدم ف مادة فرر يشي بالشي العجمة وعليكم بدل
قوله وعلكم والصواب ما هنا )
حكِ ما ا ْسمُ ُأمّها يا عَلْ َكمُ الوهري
حمُ وَيْ َ
وعَلْ َكمٌ اسم ناقة قال الشاعر أَقُولُ والنّا َقةُ ب َتقَ ّ
العُلْكُومُ الشديد من البل مثل العُ ْلجُوم الذكرُ والُنثى فيه سواء
( )12/423
( علهم ) الزهري اْلعِلْ َهمّ الضّخْم العظيم من البل وغيها وأنشد َل َقدْ َغ َد ْوتُ طَارِدا وقانِصا
أَقُودُ ِعلْ َهمّا أَ َشقّ شاخِصا ُأمْ ِرجَ ف مَ ْرجٍ وف فَصافِصا وَنهَرٍ تَرى َلهُ بَصابِصا حَتّى نَشا مُصامِصا
دُلمِصا قال ويوز عِلّ ْهمٌ بتشديد اللم
( )12/423
( عمم ) ال َعمّ أَخو الَب والمع َأعْمام و ُعمُوم و ُعمُومة مثل ُبعُولة قال سيبويه أَدخلوا فيه الاء
لتحقيق التأْنيث ونظيه الفُحُولة والُبعُولة وحكى ابن العراب ف أَدن العدد أعمّ وَأ ْع ُممُونَ
بإظهار التضعيف جع المع وكان الكم َأ ُعمّونَ لكن هكذا حكاه وأَنشد تَ َروّح بالعَشِيّ بِكُلّ
خِرْقٍ َكرِي ا َل ْع ُممِيَ وكُلّ خالِ وقول أَب ذؤيب وقُلْتُ َتجَنَّبنْ ُسخْطَ ابنِ َع ّم ومَطْلَبَ شُ ّلةٍ
وهي الطّرُوحُ أراد ابن عمك يريد ابن عمه خالد بن زهي ونَكّره لَن خَبَرها قد عُرِف ورواه
الَخفش ابن عمرو وقال يعن ابن عوير الذي يقول فيه خالد أل تَتََن ّقذْها مِنِ ابنِ ُعوَْيمِرٍ وأنْتَ
جيُها والُنثى َع ّمةٌ والصدر ال ُعمُومة وما ُكنْتَ َعمّا ولقد َع َممْتَ ُعمُومةً
سهِ وسَ ِ
صَفِيّ َنفْ ِ
خوّلَ
ورجل مُ ِع ّم ومُ َعمّ كري ا َلعْمام واسَْت َعمّ الرجلَ َعمّا اتّخذه َعمّا وَتعَ ّممَه دَعاه َعمّا ومثله َت َ
خوَلٌ
خالً والعرب تقول رَجُلٌ مُ َعمّ مُ ْ
( * قوله « رجل معم مول » كذا ضبط ف الصول بفتح العي والواو منهما وف القاموس
انما كمحسن ومكرم أي بكسر السي وفتح الراء ) إذا كان كري العْمام والخْوال كثيَهم
خوَلٌ قال الَزهري
خوَلِ قال الليث ويقال فيه مِ َعمّ مِ ْ
قال امرؤ القيس ِبجِيدٍ ُم َعمّ ف العَشِيةِ مُ ْ
ول أسعه لغي الليث ولكن يقال مِ َعمّ مِ َلمّ إذا كان َي ُعمّ الناسَ ببّه وفضله ويَ ُلمّهم أي يصلح
أمرهم ويمعهم وَت َع ّممَتْه النساءُ َد َعوْنَه َعمّا كما تقول َتأَخّاه وَتأَبّاه وتَبَنّاه أنشد ابن الَعراب
عَلمَ بَنَتْ أُخْتُ اليَرابِيعِ َبيْتَها َعلَيّ وقالَتْ ل بِ َليْلٍ َت َع ّممِ ؟ معناه أنا لا رأَت الشيبَ قالت ل
َتأْتِنا خِلْما ولكن ائتنا َعمّا وها ابنا َعمّ ُتفْرِدُ ال َعمّ ول ُتثَنّيه لنك إنا تريد أن كل واحد منهما
مضاف إل هذه القرابة كما تقول ف حد الكنية أبوَا زيد إنا تريد أَن كل واحد منهما مضاف
إل هذه الكنية هذا كلم سيبويه ويقال ها ابْنا َعمّ ول يقال ها ابْنا خا ٍل ويقال ها ابْنا خالة
ح وها ابْنا خالة لَحّا ول يقال ها ابْنا َع ّمةٍ لَحّا ول ابْنا
ول يقال ابْنا َعمّ ٍة ويقال ها ابْنا َعمّ َل ّ
خالٍ َلحّا لَنما مفترقان قال لَنما رجل وامرأَة وأَنشد فإنّكُما ابْنا خالةٍ فا ْذهَبا مَعا وإنَ ِمنْ
نَ ْزعٍ سِوى ذاك طَيّب قال ابن بري يقال ابْنا َعمّ لَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا ابنَ
َعمّي وكذلك ابْنا خالةٍ لَن كل واحد منهما يقول لصاحبه يا اْبنَ خالت ول يصح أَن يقال ها
ابْنا خالٍ لَن أَحدها يقول لصاحبه يا اْبنَ خال والخر يقول له يا ابْن َعمّت فاختلفا ول يصح
أَن يقال ها ابنا َعمّةٍ لَن أحدها يقول لصاحبه يا ابن َعمّت والخر يقول له يا اينَ خال وبين
وبي فلن ُعمُومة كما يقال ُأُبوّةٌ و ُخؤُول ٌة وتقول يا اْبنَ َعمّي ويا ابنَ َعمّ ويا ابنَ َعمّ ثلث
س ِمعِين مِ ْنكِ
جعِي ل ُت ْ
لغات ويا ابنَ َعمِ بالتخفيف وقول أَب النجم يا ابَْنةَ َعمّا ل تَلُومي واهْ َ
َلوْما وا ْس َمعِي أَراد َعمّا ُه باء الّندْبة وهكذا قال الوهري َعمّاهُ قال ابن بري صوابه َعمّاهُ
بتسكي الاء وأَما الذي ورد ف حديث عائشة رضي ال عنها استأْذَنتِ النبّ صلى ال عليه
وسلم ف دخول أب القُعَيْس عليها فقال اْئذَن له فإنّه َعمّجِ فإنه يريد َعمّك من الرضاعة فأَبدل
كاف الطاب جيما وهي لغة قوم من اليمن قال الطاب إنا جاء هذا من بعض الّنقَلة فإن
رسول ال صلى ال عليه وسلم كان ل يتكلم إلّ باللغة العالية قال ابن الثي وليس كذلك فإنه
سفَرِ وغي ذلك والعِمامةُ
قد تكلم بكثي من لغات العرب منها قوله لَ ْيسَ ِمنَ امْبِرّ ا ْمصِيامُ ف امْ َ
من لباس الرأْس معروفة وربا كُنِيَ با عن البَيْضة أَو ا ِلغْفَر والمع عَماِئمُ وعِمامٌ الخية عن
اللحيان قال والعرب تقول َلمّا َوضَعوا عِمامَهم عَرَفْناهم فإما أن يكون َجمْع عِمامَة جع
التكسي وإما أن يكون من باب َطلْحةٍ وطَ ْلحٍ وقد ا ْعَتمّ با وَت َع ّممَ بعن وقوله أَنشده ثعلب إذا
َكشَفَ الَي ْومُ العَماسُ َعنِ اسِْتهِ فل يَ ْرَتدِي مِثْلي ول يََت َع ّممُ قيل معناه َألْبَسُ ثِيابَ الرب ول
أَتمل وقيل معناه ليس يَ ْرتَدي أَحد بالسيف كارتدائي ول َيعَْتمّ بالبيضة كاعْتِمامي و َع ّممْتُه
ل ْعدِ الَراطِيمُ وأَرْخَى
سنُ ال ِعمّةِ أي الّتعَ ّممِ قال ذو الرمة واعَْتمّ بالزَّبدِ ا َ
أَلبسته العِمام َة وهو حَ َ
عِمامتَه َأ ِمنَ وتَرَ ّفهَ لن الرجل إنا يُرْخي عِمامَتَه عند الرخاء وأَنشد ثعلب َألْقى عَصاهُ وأَرْخى
من عِمامَته وقال ضَيْفٌ َفقُلْتُ الشّيْبُ ؟ قال أَجَلْ قال أَراد وقلت الشيب هذا الذي حَلّ و ُع ّممَ
الرجلُ ُسوّدَ لَن تيجان العرب العَمائم فكلما قيل ف العجم ُت ّوجَ من التاج قيل ف العرب ُع ّممَ
قال العجاج وَفيهمُ إذْ ُع ّممَ ا ُل َع ّممُ والعرب تقول للرجل إذا ُسوّد قد ُع ّممَ وكانوا إذا َسوّدُوا
رجلً َع ّممُوه عِمامةً حراء ومنه قول الشاعر رَأَيُْتكَ هَرّيْتَ العِمامةَ َب ْعدَما رَأَيُْتكَ َدهْرا فاصِعا ل
َت َعصّب
( * قوله « رأيتك » البيت قبله كما ف الساس أيا قوم هل أخبت أو سعتم با احتال مذ ضمّ
الواريث مصعب )
وكانت الفُرْسُ تَُت ّوجُ ملوكها فيقال له مُتَوّج وشاةٌ ُم َعمّمةٌ بيضاء الرأْس وف َرسٌ ُم َع ّممٌ أَبيض
الا َمةِ دون العنق وقيل هو من اليل الذي ابيضّتْ ناصيتُه كلها ث اندر البياض إل مَنْبِت
الناصية وما حولا من القَوْنَس ومن شِياتِ اليل َأدْرَعُ مُ َعمّم وهو الذي يكون بياضه ف هامته
دون عنقه وا ُل َع ّممُ من اليل وغيها الذي ابيضّ أُذناه ومنيت ناصيته وما حولا دون سائر
جسده وكذلك شاةٌ ُم َعمّمة ف هامَتِها بياض والعا ّمةُ عِيدانٌ مشدودة تُرْكَبُ ف البحر وُيعْبَرُ
عليها وخَفّفَ ابن العراب اليم من هذا الرف فقال عا َمةٌ مثل هامَة الرأْس وقامةَ العَلَق وهو
ضةٍ مُعَْت ّمةٍ أي
الصحيح وال َعمِيمُ الطويل من الرجال والنبات ومنه حديث الرؤيا فأَتينا على َر ْو َ
وافية النبات طويلته وكلّ ما اجتمع وكَثُرَ َعمِيمٌ والمع ُع ُممٌ قال العدي يصف سفينة نوح
على نبينا وعليه الصلة والسلم يَرْفَعُ بالقارِ والَديدِ مِنَ الْ َجوْزِ طِوالً ُجذُوعُها ُعمُما والسم
من كل ذلك ال َع َممُ وال َعمِيمُ َيبِيسُ البُهْمى ويقال ا ْعَتمّ النبتُ اعْتِماما إذا التفّ وطال ونبت
َعمِيمٌ قال العشى ُمؤَزّرٌ ِب َعمِيمِ النّبْتِ مُكْتَهِلُ واعَْتمّ النبتُ ا ْكتَهَ َل ويقال للنبات إذا طال قد
اعَْتمّ وشيء َعمِيمٌ أي تام والمع ُع ُممٌ مثل سَرير وسُرُر وجارية َعمِي َمةٌ و َعمّاءُ طويلة تامةُ
القَوامِ والَ ْلقِ والذكر َأ َعمّ ونلة َعمِيمةٌ طويلة والمع ُعمّ قال سيبويه أَلزموه التخفيف إذ
كانوا يففون غي العتل ونظيهُ بونٌ وكان يب ُعمُم كَسُرُر لنه ل يشبه الفعل ونلةٌ ُعمّ عن
ل وهي أَقل وإما أَن يكون ُفعُلً أصلها ُع ُممٌ فسكنت اليم وأُدغمت
اللحيان إما أَن يكون ُفعْ ً
سعَة ويقال نلة َعمِيمٌ ونل ُعمّ إذا
ج وهو باب إل ال ّ
ونظيها على هذا ناقة ُعلُطٌ وقوس فُ ُر ٌ
حلّم وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه اختَصم
كانت طِوالً قال ُعمّ كَوارِعُ ف خَلِيج مُ َ
إليه رجلن ف نل غَرَسَه أحدها ف غي حقه من الَرض قال الراوي فلقد رأَيت النخل
يُضرب ف أُصولا بال ُفؤُوس وإنّها لََنخْلٌ ُعمّ قال أَبو عبيد ال ُعمّ التامة ف طولا والتفافها وأَنشد
حقٌ ُيمَّتعُها الصّفا وسَ ِرّيهُ ُعمّ نَوا ِعمُ َبيْنهنّ كُرُومُ وف الديث أَكْرِموا
للبيد يصف نلً ُس ُ
َعمّتكَم النخلة ساها َعمّة للمشاكلة ف أنا إذا قطع رأْسها يَبِستْ كما إذا قطع رأْس النسان
مات وقيل لَن النخل خلق من َفضْلةِ طينة آدم عليه السلم ابن الَعراب ُعمّ إذا ُطوّلَ و َعمّ إذا
طال ونبْتٌ َيعْمومٌ طويل قال ول َقدْ َرعَيْتُ رِياضَ ُهنّ ُيوَْيفِعا و ُعصَيْرُ طَرّ ُشوَيرِب َيعْمومُ وال َع َممُ
عِظَم الَلْق ف الناس وغيهم وال َعمَم السم التامّ يقال إن جِسمه ل َع َممٌ وإنه لعَممُ السم
وجِسم َعمَم تامّ وأَمر َعمَم تامّ عا ّم وهو من ذلك قال عمرو ذو الكلب الذل يا ليتَ ِشعْري
عَنْك والمرُ َع َممْ ما َفعَل اليومَ ُأوَيْسٌ ف الغََنمْ ؟ ومَنْكِب َع َممٌ طويل قال عمرو بن شاس فإنّ
ل ْونَ ذا الَنْكِب ال َع َممْ ويقال اسْتَوى فلن على َع َممِه
عِرارا إنْ يَ ُكنْ َغيَ واضِحٍ فإن أُحِبّ ا َ
و ُع ُممِه يريدون به تام جسمه وشبابه وماله ومنه حديث عروة بن الزبي حي ذكر أُحَيحة بن
الُلح وقول أَخواله فيه كُنّا أَهلَ ُثمّه و ُرمّه حت إذا استوى على ُع ُممّه شدّد للزدواج أَراد
على طوله واعتدال شبابه يقال للنبت إذا طال قد اعَتمّ ويوز ُع ُممِه بالتخفيف و َعمَمِه بالفتح
والتخفيف فأَما بالضم فهو صفة بعن ال َعمِيم أو جع َعمِيم كسَرير وسُرُر والعن حت إذا
استوى على َقدّه التامّ أَو على عظامه وأَعضائه التامة وأما التشديدة فيه عند من شدّده فإنا الت
تزاد ف الوقف نو قولم هذا عمرّْ وفرجّْ فأُجري الوصل مرى الوقف قال ابن الَثي وفيه نظر
وأما من رواه بالفتح والتخفيف فهو مصدر وصف به ومنه قولم مَنْكِب َع َممٌ ومنه حديث
لقمان َيهَبُ البقرة ال َعمِيمة أي التامة الَلق و َعمّهُم الَمرُ َيعُمّهم عُموما َشمِلهم يقال َعمّ ُهمْ
بالعطيّة والعامّةُ خلف الاصّة قال ثعلب سيت بذلك لَنا َت ُعمّ بالشر وال َع َممُ العا ّمةُ اسم
للجمع قال رؤبة أنتَ َربِيعُ الَقرَبِيَ وال َع َممْ ويقال رجلٌ ُعمّيّ ورجل ُقصْرِيّ فالعُمّيّ العامّ
وال ُقصْرِيّ الاصّ وف الديث كان إذا أَوى إل منله َجزّأَ دخوله ثلثة أَجزاء جزءا ل وجزءا
لَهله وجزءا لنفسه ث جزءا جزّأَه بينه وبي الناس فيدّ ذلك على العامة بالاصّة أَراد أَن العامة
كانت ل تصل إليه ف هذا الوقت فكانت الاصّة تب العامّة با سعت منه فكأَنه أوصل الفوائد
إل العامّة بالاصّة وقيل إن الباء بعن ِمنْ أَي يعل وقت العامّة بعد وقت الاصّة وبدلً منهم
كقول الَعشى على أَنا إذْ َرأَتْن أُقا دُ قالتْ با قد أَراهُ َبصِيا أَي هذا العَشا مكان ذاك
ضأْت ول َت ْع ُممْ فَتَي ّممْ أَي إذا ل يكن ف الاء وضوء
البصار وبدل منه وف حديث عطاء إذا ت َو ّ
تامّ فتَي ّممْ وأَصله من العُموم ورجل ِمعَمّ َي ُعمّ القوم بيه وقال كراع رجل ُم ِعمّ َي ُعمّ الناس
بعروفه أَي يمعهم وكذلك مُ ِلمّ َي ُلمّهم أَي يمعهم ول يكاد يوجد َفعَلَ فهو ُمفْعِل غيها
ويقال قد َع ّممْناك َأمْرَنا أَي أَلزمناك قال والُ َعمّم السيد الذي يُقلّده القومُ ُأمُورَهم ويلجأُ إليه
العَوامّ قال أَبو ذؤيب ومِنْ َخيِ ما َجمَعَ النّاشِئُ الْ مُ َع ّممُ ِخيٌ وزَْندٌ وَرِي وال َعمَمُ من الرجال
الكاف الذي َي ُعمّهم بالي قال الكميت بَحْرٌ جَريرُ بنُ ِشقّ من أُرومَتهِ وخالدٌ من َبنِيهِ ا ِلدْرَهُ
ال َع َممُ ابن الَعراب خَ ْلقٌ َع َممٌ أَي تامّ وال َعمَمُ ف الطول والتمام قال أَبو النجم و َقصَب ُرؤْد
ج َمعَتْ أَسنانُه قيل قد اعَتمَّ َع َممٌ فإذا أَ َسنّ فهو
الشّبابِ َعمَمه الَصمعي ف ِسنّ البقر إذا اسَت ْ
فارِضٌ قال وهو أَ ْرخٌ والمع آراخ ث َجذَعٌ ث ثَنِيّ ث رَباعٌ ث س َدسٌ ث الّت َممُ والّتمَمةُ وإذا
أَحالَ و ُفصِلَ فهو دَبَبٌ والُنثى دَبَبةٌ ث َشبَبٌ والُنثى شَبَبةٌ و َعمْ َعمَ الرجلُ إذا كَثُرَ جيشُه بعد
حدُث ببلدة ث يتعداها إل سائر
حدَث يَ ْ
قِلّة ومن أَمثالم َعمّ ُثوَباءُ النّاعِس يضرب مثلً لل َ
البلدان وف الديث سألت رب أَن ل ُيهْ ِلكَ أُمت بسَنةٍ بِعامّةٍ أَي بقحط عامّ َي ُعمّ جيعَهم والباء
ف بِعا ّمةٍ زائدة ف قوله تعال ومن ُيرِدْ فيه بإلادٍ بظُ ْلمٍ ويوز أَن ل تكون زائدة وقد أَبدل عامّة
من سَنةٍ بإعادة الا ّر ومنه قوله تعال قال الذين استكبوا للذين استضعفوا لن آمن منهم وف
الديث بادِرُوا بالَعمال ِستّا كذا وكذا و ُخوَْيصّة أَحدِكم وأَمرَ العا ّمةِ أَراد بالعامّة القيامة لَنا
َت ُعمّ الناسَ بالوت أَي بادروا بالَعمال مَ ْوتَ أَحدكم والقيامةَ وال َعمّ الماعة وقيل الماعة من
الَيّ قال مُرَقّش ل يُ ْب ِعدِ الُ التّلَبّبَ وال غاراتِ إذْ قال الَميسُ َن َعمْ وال َعدْوَ َبيَ الجْ ِلسَ ْينِ إذا
آدَ العَشِيّ وتَنادَى ال َعمْ تَنا َدوْا تَجالَسوا ف النادي وهو الجلس أَنشد ابن الَعراب ُيرِيغُ إليه
ال َع ّم حاجةَ وا ِحدٍ َفأُبْنا باجاتٍ وَليْسَ بِذي مالِ قال ال َعمُ هنا الَلق الكثي أَراد الجرَ الَسود
حجّوا ث إنم آبوا مع ذلك باجات وذلك معن
ف ركن البيت يقول اللق إنا حاجتهم أَن يَ ُ
قوله فأُبْنا باجات أَي بالج هذا قول ابن العراب والمع العَماعِم قال الفارسي ليس بمع له
ولكنه من باب ِسبَطْرٍ ولآلٍ وا َل َعمّ الماعة أَيضا حكاه الفارسي عن أَب زيد قال وليس ف
الكلم أَ ْفعَلُ يدل على المع غي هذا إل أَن يكون اسم جنس كالَ ْروَى والَمَرّ الذي هو
الَمعاء وأَنشد ُثمّ رَمان ل َأكُوَننْ ذَبِيحةً وَ َقدْ َكثُ َرتْ بَ ْينَ ا َل َعمّ الَضاِئضُ قال أَبو الفتح ل يأْت
ف المع الُكَسّر شيء على أَفْعلَ معتلّ ول صحيحا إل ا َل َعمّ فيما أَنشده أَبو زيد من قول
الشاعر ث رآن ل أكونن ذبيحة البيت بط الَرزن رآن قال ابن جن ورواه الفراء بَ ْينَ ا َل ُعمّ
صكّ وضَبّ وَأضُبّ وال َعمّ العُشُبُ ُكّلهُ عن ثعلب وأَنشد َيرُوحُ ف ال َعمّ
ك وأ ُ
جع َعمّ بنلة صَ ّ
صمِيمِهم والعَما ِعمُ الَماعات
ويَجْن الُْبلُما وال ُعمّّيةُ مثال العُبّّيةِ ال ِكبْ ُر وهو من َعمِيمهم أي َ
التفرقون قال لبيد لِكَيْل يَكُونَ السّ ْندَرِيّ َندِيدَت وأَجْعَلَ أَقْواما ُعمُوما عماعِما السّندَرِيّ شاعر
كان مع عَلْقمة بن عُلثة وكان لبيد مع عامر بن الطفيل َف ُدعِي لبيد إل مهاجاته فأَب ومعن
قوله أي أََجعل أَقواما متمعي فرقا وهذا كما قال أَبو قيس بن الَسلت ُثمّ َتجَلّتْ ولَنا غايةٌ مِنْ
ع و َع ّممَ اللّبُ أَ ْرغَى كأَن َر ْغوَتَه شُبّهت بالعِمامة ويقال للب إذا أَ ْرغَى حي
بَ ْينِ َجمْعٍ غَيْرِ ُجمّا ِ
حلَب ُم َع ّممٌ و ُمعَْتمّ وجاء ب َق َدحٍ ُم َع ّممٍ و ُمعَْتمّ اسم رجل قال عروة أَيَهْ ِلكُ ُمعَْتمّ وزَْيدٌ وَلمْ أُ ِقمْ
يُ ْ
عَلى َن َدبٍ َيوْما ول َنفْسُ مُخْطِرِ ؟ قال ابن بري مُعَْتمّ وزيد قبيلتان والُخْ ِطرُ ا ُلعَرّضُ نفسه
للهلك يقول أَتلك هاتان القبيلتان ول أُخاطر بنفسي للحرب وأَنا أَصلح لذلك ؟ وقوله تعال
َعمّ يتساءلون أَصله َعنْ ما يتساءلون فأُدغمت النون ف اليم لقرب مرجيهما وشددت
وحذفت الَلف فرقا بي الستفهام والب ف هذا الباب والبُ كقولك عما أَمرتك به العن
عن الذي أمرتك به وف حديث جابر َف َعمّ ذلك أَي ِلمَ َفعَ ْلتَه وعن أَيّ شيء كان وأَصله َعنْ ما
فسقطت أَلف ما وأُدغمت النون ف اليم كقوله تعال َعمّ يتساءلون وأَما قول ذي الرمة َبرَا ُهنّ
ج وإمّا راجِعاتٌ َعوَاِئدُ قال الفراء ما صِ َلةٌ والعي مبدلة من أَلف أَنْ
عمّا ُهنّ ِإمّا َبوَادِئٌ لِحا ٍ
العن َبرَا ُهنّ أَنْ ُهنّ إمّا بوادئ وهي لغة تيم يقولون َعنْ ُهنّ وأَما قول الخر ياطب امرأة
اسها َعمّى َف ِق ْعدَكِ َعمّى الَ هَلّ َنعَيِْتهِ إل َأهْلِ حَيّ بالقَنا ِفذِ َأوْرَدُوا ؟ َعمّى اسم امرأة وأَراد يا
حقَتْ ثَماِئلُها َجوْزٌ أ َعمّ
َعمّى و ِقعْدَكِ والَ يينان وقال السيّب بن َعلَس يصف ناقة وَلَها إذا لَ ِ
لوْزُ الوَسَطُ وال َعمّ
لوْزُ ا َل َعمّ الغليظ التام وا َ
شفَرٌ خ ِفقٌ َأ ْهدَلُ يضطرب وا َ
شفَرٌ خَ ِفقُ مِ ْ
ومِ ْ
سمْتُ أُشْكِيك ِمنْ أَْينٍ َو ِمنْ وَصَبٍ حَتّى تَرَى مَعْشَرا بال َعمّ
موضع عن ابن الَعراب وأَنشد أَ ْق َ
أَ ْزوَال
( * قوله « بالعم » كذا ف الصل تبعا للمحكم وأورده ياقوت قرية ف عي حلب وأنطاكية
وضبطها بكسر العي وكذا ف التكملة )
شرْقِيّ َعمّانَ الثّرى فا ُلعَرّفُ
وكذلك َعمّان قال مُلَيْح َومِنْ دُونِ ِذكْرَاها الّت َخطَ َرتْ لَنا بِ َ
وكذلك ُعمَان بالتخفيف وال َعمّ مُرّة بن مالك ابن حَ ْنظَلة وهم ال َعمّيّون و َعمّ اسم بلد يقال
رجل َعمّيّ قال َربْعان إذا كُنْتَ َعمّيّا فَ ُكنْ َفقْعَ قَرْ َقرٍ وإلّ فَ ُكنْ إنْ شِئْتَ َأيْرَ حِمارِ والنسبة إل
َعمّ َع َموِيّ كأَنه منسوب إل عَمىً قاله الخفش
( )12/423
( عنم ) العََنمُ شجر لَّينُ الَغصانُ لَطِيفُها يُشَّبهُ به البَنان كأَنه بَنان العَذارى واحدتا عَنَم ٌة وهو
ما يستاك به وقيل العََنمُ أَغصان تنبت ف سُوق العِضاه رطبة ل تشبه سائر أَغصانا ُح ْمرُ اللون
خضّبٍ رَ ْخصٍ
وقيل هو ضرب من الشجر له َنوْرٌ أَحر تشبّه به الصابع الخضوبة قال النابغة ِبمُ َ
كَأنّ بَناَنهُ َعَنمٌ على أَغصانه ل َي ْع ِقدِ قال الوهري هذا يدل على أَنه َنبْتٌ ل دُودٌ وبَنَان مُعَّنمٌ أَي
ضجَ و َعقَد ولذا قال
مضوب قال ابن بري وقيل العَنَم ثر العَوْسَج يكون أََحر ث يسودّ إذا َن ِ
النابغة ل َي ْع ِقدْ يريد ل ُيدْرِك بعد وقال أَبو عمرو العَنَم ال ّزعْرُور وقد ورد ف حديث خزية
ضعَةٍ
لرّوب الشامي قال َف َلمْ أَ ْسمَعْ ِبمُ ْر ِ
وأَخلَفَ الُزَامَى وَأيَْنعَتِ العََن َمةُ وقيل هو أَطراف ا َ
أَمالَتْ لَهاةَ ال ّطفْلِ بالعََنمِ ا َلسُوكِ قال ابن الَعراب العَنَم شجرة حجازية لا ثرة حْراء ُيشَبّه با
البَنان الخضوب والعَنَم أَيضا َشوْك الطّلْح وقال أَبو حنيفة العََتمُ شجرة صغية تنبت ف جوف
سمُرة لا ثر أَحر وعن ا َلعْراب ال ُقدُم العََنمُ شجرة صغية خضراء لا َزهْر شديد المرة
ال ّ
وقال مرّة العََنمُ اليوط الت يتعلق با الكَرْم ف تَعارِيشه والواحدة من كل ذلك عَنَمةٌ وبَنانٌ
مُعَْنمٌ مشبّه بالعَنَم قال رؤبة َوهْيَ تُرِيكَ ِم ْعضَدا ومِ ْعصَما عَ ْبلً وأَطرافَ بَنانٍ ُمعْنَما وَضَعَ المعَ
موضع الواحد أَراد وطَرَف بَنان مُعَْنمَا وبَنَانٌ مُعَنّم مضوب حكاه ابن جن وقال رؤبة ُي ْبدِينَ
أَطْرافا لِطافا عََنمُه والعََنمُ والعَنَمةُ ضرب من الوَزَغ وقيل العَنَم كالعَظَاَيةِ إل أَنا أَشد بياضا
غ وشوك الطّلْح غي صحيح
منها وأحسن قال الَزهري الذي قيل ف تفسي العَنَم إنه الوَ َز ُ
ونَسَبَ ذلك إل الليث وأَنه هو الذي فسر ذلك على هذه الصورة وقال ابن الَعراب ف
لمْر وقال أَبو عمرو َأعْنَم إذا
موضِع العََنمُ يشبه العُنّاب الواحدة عََنمَة قال والعَنَم الشّجَر ا ُ
شقّة ف شفة النسان والعَ ْنمِيّ
رعى العَنَم وهو شجر يمل ثرا أَحر مثل العُنّاب والعَ ْنمَةُ ال ّ
سنُ الوجه ا ُلشْ َربُ ُحمْرَةً وقال ابن دريد ف كتاب النوادر العََنمُ واحدتا عََنمَة وهي أَغصان
لَاَ
تنبت ف سُوق العِضاه رطبة ل تشبه سائر أَغصانه أَحر اللون يتفرق أَعال نوره بأَربَعِ فرق كأَنه
فََننٌ من أَراكة يرجن ف الشتاء والقيظ وعَيَْنمٌ موضع والعَيْنُوم الضّ ْفدَعُ الذكر
( )12/429
( عندم ) العَ ْن َدمُ َدمُ الَ َخوَْينِ وقيل هو ا َلْيدَعُ وقال مارب العَ ْندَم صِبْغ الداربرنيان
( * قوله « الداربرنيان » هو هكذا ف التهذيب )
وقال أَبو عمرو العَ ْن َدمُ شجر أَحر وقال بعضهم العَ ْن َدمُ دمُ الغَزال بِلِحاء الَرْطى يطبخان جيعا
حت ينعقدا فتختضب به الواري وقال الَصمعي ف قول الَعشى سُخامِيّة حراء ُتحْسَبُ
عَ ْندَما قال هو صِبْغٌ زعم أَهل البحرين أَن جواريهم يتضب به الوهري العَ ْن َدمُ الَب ّقمُ وقيل دم
الَخوين قال الشاعر أَما وَدِماءٍ مائراتٍ تَخالُها على قُّنةِ العُزّى وبالنّسْرِ عَ ْندَما
( )12/430
( عهم ) العَهَمانُ التحيّر والتردّد عن كراع والعَيْ َهمُ السّرْعة قوله « والعيهم السرعة » كذا ف
ق ووَجْناءَ مِرْقالِ
الصل والحكم وناقة عَ ْي َهمٌ سريعة قال الَعشى و َكوْرٍ عِلفّ و ِقطْعٍ وُنمْ ُر ٍ
الَواجِرِ عَيْ َه ِم وناقةٌ عَيْها َمةٌ ماضية و َجمَلٌ عَيْ َه ٌم وعَيْهامٌ وعُياهِم ماض سريع وهو مثال ل يذكره
سيبويه قال ابن جن أَما عُياهِم فحاكيه صاحب العي وهو مهول قال وذاكرت أَبا علي رحه
ال يوما بذا الكتاب فأَساء ثناءه فقلت له إن تصنيفه أَصح وأَمثل من تصنيف المهرة فقال
أَرأَيت الساعة لو صَنّف إنسان لغة بالتركية تصنيفا جيدا أَكانت تُعدّ عربية ؟ وقال كراع ول
نظي لعُياهِم والُنثى عَيْ َهمٌَ وعَيْ َهمَة وعَيْهَمة وعَيْهومٌ وعَيْهامةٌ وقد عَيْ َهمَتْ وعَ ْي َهمَتُها سُر َعتُها
شعْشعاناتُ العَياهِيمُ
وجعها عَياهِيمُ قال ذو الرمة هَيْهاتَ خَرْقاءُ إلّ أَن ُيقَرّبَها ذو العَرْشِ وال ّ
وقيل العَيْهامةُ والعَيْهَمةُ الطويلةُ العنق الضّخْمةُ الرأْس والعَياهِم نائب البل والعَيا ِهمُ الشّدادُ
من البل الوحد َعيْ َه ٌم وعَيْهُومٌ والعَيْ َهمُ الشديد و َجمَلٌ عَيْهامٌ كذلك والعَيْ َهمُ مِنَ النوق
الشديدة والعَيْ َهمِيّ الضخم الطويل ويقال للفيل الذكر عَ ْي َهمٌ وعَيْهَمانُ اسم وعَيْ َهمٌ اسم موضع
وقيل عَيْ َهمٌ اسم موضع بال َغوْرِ من تامة قالت امرأَة من العرب ضربا أَهلها ف هَوىً لا أَل لَيْتَ
ت وقال الُبغَيْتُ الُ َهنِيّ والبغيت بباء موحدة
يَحي َي ْومَ عَ ْي َهمَ زارَنا وإنْ نَ ِهلَتْ مِنّا السّياطُ وعَلّ ِ
حنُ وقَعْنا ف مُزَْيَنةَ وَ ْق َعةً غَداةَ الَتقَيْنا بَ ْينَ غَ ْيقٍ َفعَيْهَما وقال
مضمومة وغي معجمة وتاء مثناة وََن ْ
العجاج وللشآمِيَ طَريقُ الُشِْئمِ ول ْلعِرافّ ثَنايا عَيْ َهمِ كأنّ عَيْهَما اسم جبل بعينه والعَيْهَمانُ
الرجل الذي ل ُيدِْلجُ ينام على ظَهْرِ الطريق وقال وقد أُثيُ العَيْهَمانَ الراقِدا والعَيْهُومُ الَديُ
الَملس وأَنشد لَب دُواد فََت َعفّتْ َب ْعدَ الرّبابِ زَمانا فَهْيَ َقفْرٌ كأَنا عَيْهُومُ وقيل َشبّه الدار ف
دُرُوسها بالعَيْهَم من البل وهو الذي أَنضاه السي حت َبلّه كما قال حيد بن ثور َعفَتْ مِثْلَ ما
صعْبِ وهي َركُوب ويقال للعي العَذْبة عَيْن َعيْهَم وللعي
َيعْفُو الطّلِيحُ وَأصْبَحَتْ با كِبْرِياءُ ال ّ
الالة عَيْن َزْيغَم
( * قوله « زيغم » هكذا ف الصل والتهذيب )
( )12/430
لوْلُ يأْت على شَ ْتوَة وصَ ْيفَة والمع َأعْوامٌ ل يكسّرُ على غي ذلك وعامٌ َأ ْع َومُ
( عوم ) العامُ ا َ
لدْبه وامتناع ِخصْبه وكذلك
على البالغة قال ابن سيده وأُراه ف الدب كأَنه طال عليهم َ
َأعْوامٌ ُع ّومٌ وكان قياسه عُومٌ لَن جع أَ ْفعَل ُفعْل ل ُفعّل ولكن كذا يلفظون به كأن الواحد عامٌ
ب وموْتٌ مائتٌ يذهبون ف
عائمٌ وقيل أَعوامٌ ُع ّومٌ من باب ِشعْر شاعر وشُغْل شاغل وشَيْبٌ شائ ٌ
كل ذلك إل البالغة فواحدها على هذا عائمٌ قال العجاج من مَرّ أَعوام السّنيَ ال ُعوّم من
الوهري وهو ف التقدير جع عائم إل أَنه ل يفرد بالذكر لَنه ليس بإسم وإنا هو توكيد قال
ابن بري صواب إنشاد هذا الشعر ومَرّ أََعوام وقبله كَأنّها َب ْعدَ رِياحِ الَ ُنمِ وبعده تُرا ِجعُ الّنفْسَ
جمِ وعامٌ ُمعِيمٌ كأ ْعوَم عن اللحيان وقالوا ناقة بازِلُ عامٍ وبازِ ُل عامِها قال أَبو ممد
ِبوَحْيٍ مُعْ َ
س عامِها ابن السكيت يقال لقيته عاما َأوّلَ
لذْلي قامَ إل َحمْراءَ ِمنْ كِرامِها بازِلِ عامٍ أَو سَدي ِ
اَ
ول تقل عام ا َلوّل وعاوَ َمهُ مُعا َومَ ًة وعِواما استأْجره للعامِ عن اللحيان وعامله مُعاوَ َمةً أَي للعام
وقال اللحيان ا ُلعَا َومَةُ أن تبيع زرع عامِك با يرج من قابل قال اللحيان والُعاومة أَن يَحِلّ
دَيْنُك على رجل فتزيده ف الَجل ويزيدك ف الدّين قال ويقال هو أَن تبيع زرعك با يرج من
قابل ف أعرض الشتري وحكى الَزهري عن أَب عبيد قال أَ َج ْرتُ فلنا مُعا َومَ ًة ومُسانَ َهةً
وعاملته مُعا َومَةً كما تقول مشاهر ًة ومُساناةً أَيضا والُعاوَ َمةُ النهيّ عنها أَن تبيع زرع عامك أَو
ثر نلك أَو شجرك لعامي أَو ثلثة وف الديث نى عن بيع النخل مُعاوم ًة وهو أَن تبيع ثر
النخل أَو الكرم أَو الشجر سنتي أَو ثلثا فما فوق ذلك ويقال عا َومَتِ النخلةُ إذا َحمَلتْ سنة
ول ْتمِلْ أُخرى وهي مُفاعَلة من العام السّنةِ وكذلك سانَهَتْ َحمَلتْ عاما وعاما ل ورَ َسمٌ
عامِيّ أَتى عليه عام قال مِنْ أَنْ شجاك طَلَ ٌل عامِ ّي ولقِيتُه ذاتَ العُوَيِ أَي لدُنْ ثلث سنِي
مضت أو أَربع قال الَزهري قال أَبو زيد يقال جاورت بن فلن ذاتَ ال ُعوَيِ ومعناه العامَ
الثالثَ ما مضى فصاعدا إل ما بلغ العشر ثعلب عن ابن الَعراب أَتيته ذاتَ ال ّزمَيِ وذاتَ
ال ُعوَي أَي منذ ثلثة أَزمان وأَعوام وقال ف موضع آخر هو كقولك َلقِيتُه ُمذْ ُسنَيّاتٍ وإنا أُنّث
فقيل ذات العُوَي وذات ال ّزمَي لنم ذهبوا به إل الرّة والَتَْيةِ الواحدة قال الوهري وقولم
لقِيتُه ذات ال ُعوَي وذلك إذا لقيته بي الَعوام كما يقال لقيته ذات ال ّزمَي وذات مَرّةٍ و َع ّومَ
الكَ ْرمُ تَعويا كثر َحمْله عاما وقَ ّل آخر وعاوَمتِ النخلةُ َحمَلتْ عاما ول ْتمِل آخر وحكى
حمٌ مُ َعوّم أَي شحم عامٍ بعد
الَزهري عن النضر عِنَبٌ ُمعَوّم إذا َحمَل عاما ول يمل عاما وشَ ْ
حمٌ مُ َعوّم شحمُ عام بعد عام قال أَبو وجزة السعدي تَنا َدوْا ِبأَغباشِ
عام قال الَزهري وشَ ْ
السّواد فقُرّبَتْ عَلفِيفُ قد ظاهَ ْرنَ َنيّا ُم َعوّما أَي شَحْما مُ َعوّما وقول العُجي السّلول رَأَتن
تَحادبتُ الغَدا َة ومَنْ يَكُن َفتً عامَ عامَ الاءِ َف ْهوَ َكِبيُ فسره ثعلب فقال العرب تكرّر الَوقات
فيقولون أَتيتك يومَ يومَ ُقمْت ويومَ يومَ تقوم وال َع ْومُ السّباحة يقال ال َع ْومُ ل يُنْسى وف الديث
عَلّموا صِبْيانكم ال َعوْم هو السّباحة وعامَ ف الاء َعوْما سَبَح ورجل َعوّام ماهر بالسّباحة وسَيُ
البل والسفينة َع ْومٌ أَيضا قال الراجز وهُنّ بالدّو َي ُعمْنَ َعوْما قال ابن سيده وعامَتِ البلُ ف
جنَ قلتُ
سيها على الثل وفرَس َعوّامٌ جَواد كما قيل سابح و َسفِيٌ ُع ّومٌ عائمة قال إذا ا ْعوَجَ ْ
سفِيِ ال ُع ّومِ
صاحِبْ َق ّومِ بال ّدوّ أَمثالَ ال ّ
( * قوله صاحبْ قوم هكذا ف الَصل ولعلها صاحِ مرخم صاحب )
وعامَتِ النجومْ َعوْما ج َرتْ وأَصل ذلك ف الاء والعُومةُ بالضم ُدوَيبّة تَسبَح ف الاء كأَنا َفصّ
أَسود ُم َدمْلكةٌ والمع ُع َومٌ قال الراجز يصف ناقة قد تَرِدُ النّهْيَ َتنَزّى ُع َومُه فتَسَْتبِيحُ ماءَهُ
ش ّممُه والعَوّام بالتشديد الفرس السابح ف جَرْيه قال الليث يسمى
فتَ ْل َهمُه حَت َيعُودَ دَحَضا َت َ
سبَح وحكى الَزهري عن أَب عمرو العامَةُ ا ِلعْبَر الصغي
الفرس السابح َعوّاما يعوم ف جريه ويَ ْ
يكون ف الَنار وجعه عاماتٌ قال ابن سيده والعامَةُ هََنةٌ تتخذ من أَغصان الشجر ونوه َيعْبَر
عليها النهر وهي توج فوق الاء والمع عامٌ وعُومٌ الوهري العامَةُ ال ّطوْف الذي يُ ْركَب ف
الاء والعامَةُ وال ُعوّام هامةُ الراكب إذا بدا لك رأْسه ف الصحراء وهو يسي وقيل ل يسمى
ت عامِيّ أَي يابس أَتى عليه عام وف حديث الستسقاء
رأْسه عامَةً حت يكون عليه عِمامة ونبْ ٌ
لدْب كما قالوا
لنْظَلِ العامِيّ والعِل ِهزِ الفَسْلِ وهو منسوب إل العام لَنه يتخذ ف عام ا َ
ِسوَى ا َ
لصَد قُبْضةً
للجدب السّنَة والعا َمةُ َكوْرُ العمامة وقال وعامةٍ َع ّومَها ف الامه والّت ْعوِيُ وضع ا َ
قُبضة فإذا اجتمع فهي عامةٌ والمع عامٌ والعُو َمةُ ضرب من اليّات بعُمان قال أُمية ا ُلسْبِح
لشْبَ فوقَ الاء سَخّرَها ف الَيمّ جِرْيَتُها كأَنّها ُع َومُ والعَوّامُ بالتشديد رجلٌ و ُعوَامٌ موضع
اُ
وعائم صَنَم كان لم
( )12/431
( عيم ) العَيْمةُ َشهُوة اللبَن عامَ الرجلُ إل اللّبَن يَعامُ وَيعِيمُ عَيْما وعَيْمةً اشتهاه قال الليث
يقال ِعمْتُ عَيْمة وعَيَما شديدا قال وكل شيء من نو هذا ما يكون مصدرا ِل َفعْلن وفَعْلى
ليْرة والَيَر وال ّرغْبة وال ّرغَب والرّهبة
خفّفْ وإذا َحذَفت الاء فَثقّل نو ا َ
فإذا أَنّثْتَ الصدر ف َ
وال ّرهَب وكذلك ما أَشبهه من ذواته وف الدعاء على النسان ما له آمَ وعامَ فمعن آمَ هَلَكَت
امرأَتُه وعامَ هَلَكتْ ماشيتُه فاشتاق إل اللب وعامَ القومُ إذا قَلّ َلبَنُهم وقال اللحيان عامَ ف َقدَ
اللبَ فلم يزد على ذلك ورجل عَيمانُ أَيانُ ذهبت إبلُه وماتت امرأته قال ابن بري وحكى أَبو
زيد عن الطفيل بن يزيد امرأةٌ عَيْمى َأْيمَى وهذا َي ْقضِي بأَن الرأة الت مات زوجها ول مال لا
عَ ْيمَى أَيى وامرأَة َعيْمى وجعها وعَيامٌ كعطشان وعطاش وأَنشد ابن بري للجعدي كذلك
ش َربَ وارِدُ الَبقَر العِيام وأَعامَ القومُ هَلَكتْ إبلُهم فلم يدوا لَبنا وروي
يُض َربُ الّثوْرُ ا ُلعَنّى ليَ ْ
عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه كان يتعوّذ من العَيْمة والغَيْمة والَية العَيْمةُ شدّة الشّهوة
لِلّب حت ل ُيصْبَر عنه والَية طول العُزْبة والعَ ْيمُ والغَ ْيمُ العَطش وقال أَبو الثلم الذل تَقول
أَرى أُبَ ْينِيك اشْ َر َهفّوا فَهُم ُشعْثٌ ُرؤُوسُهُم عِيامُ قال الَزهري أَراد أَنم عِيامٌ إل شرب اللب
لذْلَمي تُشْفى با العَيْمةُ ِمنْ
شديدة شهوتُهم له والعَيْمةُ أَيضا شدّة العطش قال أَبو ممد ا َ
سَقامِها والعِيمةُ من الَتاع خِيَتُه قال الَزهري عِيمةُ كلّ شيء بالكسر خِيارُه وجعها عَِيمٌ وقد
اعْتامَ َيعْتامُ ا ْعتِياما واعْتانَ َيعْتانُ اعْتِيانا إذا اختار وقال الطرماح يدح رجلً وصفه بالود
سَتنّ أَوراقُها عَلى مواليها و ُمعْتامِها واعْتَامَ الرّجلُ أَ َخذَ العِيمةَ وف حديث عمر إذا
مَبْسوطة يَ ْ
وقَفَ الرجلُ عَلَيك غََن َمهُ فل َتعَْتمْه أَي ل تَخْتَر غنمه ول تأْخذ منه خِيارَها وف الديث ف
صدقة الغنم َيعْتَامُها صاحِبُها شاةً شاةً أَي يتارها ومنه حديث عليّ َبلَغن أَنك تُ ْنفِق مالَ ال
فيمن َتعْتَامُ من عشيتك وحديثه الخر رسوله الُجَْتبَى من خلئقه والُعْتَامُ لِشَرْع حقائقه والتاء
ف هذه الَحاديث كلها تاء الفتعال وا ْعتَامَ الشيءَ اختاره قال طرفة أَرَى ا َل ْوتَ َيعْتَامُ الكِرامَ
شدّدِ قال الوهري أَعا َمهُ الُ تَ َركَه بغي لب وأَعامنا َبنُو فلن
وَيصْ َطفِي َعقِي َلةَ مالِ الفاحشِ الَُت َ
أَي أَخذوا حَلئِبَنا حت بقينا َعيَامَى نشتهي اللب وأَصابتنا سَنةٌ أَعامَتْنَا ومنه قالوا عامٌ مُعِيمٌ
شديد العَيْمةِ وقال الكميت بِعامٍ َيقُولُ َلهُ ا ُلؤِْلفُو ن هَذا ا ُلعِيمُ لَنَا الُرْجِلُ وإذا اشتهى الرجل
اللب قيل قد اشتهى فلن اللب فإذا أَفْ َرطَتْ شهوتُه جدّا قيل قد عَامَ إل اللب وكذلك القَ َرمُ إل
اللّحْم والوَ َحمُ قال الَزهري وروي عن الؤرج أَنه قد طاب العَيَامُ أَي طاب النهارُ وطاب
الشّرْق أَي الشمس وطاب ا َل ِويُ أَي الليل
( )12/432
( غتم ) الغُتْمةُ ُعجْمة ف النطق ورَجلٌ َأغَْت ُم وغَ ْتمِيّ ل ُي ْفصِح شيئا وامرأَة غَتْماء وقومٌ غُ ْتمٌ
وأَغْتام ولبٌ ُغ ْتمِيّ ثخي ل يسمع له صوت إذا صُبّ عن ابن الَعراب الغُ ْتمُ قِطَعُ اللَّبنِ الثّخانُ
ومنه قيل للثقيل الروح غُ ْتمِيّ والغَ ْتمُ شدة الَرّ والَخذِ بالنّفس قال الراجز حَرّقَها َح ْمضُ بِلدٍ
جمٍِ غَ ْيرِ مُسَْتقَلّ أَي غي مرتفع لِثَبات الَرّ النسوب إليه وإنا يشتد الر عند طلوع
فِ ّل وغَ ْتمُ َن ْ
لوْزاء ويقال للذي يد الَ ّر وهو جائع َمغْتُومٌ وَأغَْتمَ فلن الزيارة َأكْثَرَها حت
شعْرَى الت ف ا َ
ال ّ
جمّع عن ا َلجَري ووقع
شعْر أَي يُكْثر إغْبابَه وغََتمَ الطعامُ تَ َ
ُيمَلّ وقالوا كان العَجّاجُ ُيغِْتمُ ال ّ
فلن ف أَحواض غُتَيْم أَي وقع ف الوت لغة ف غُثَ ْيمٍ عن ابن الَعراب وحكى اللحيان وَرَدَ
َحوْضَ غُتَيمٍ أَي مات قال والغُتَ ْيمُ الوت فأَدخل عليه الَلف واللم قال ابن سيده ول أَعرفها
عن غيه وال أَعلم
( )12/433
( )12/434
( )12/434
( غذرم ) َت َغذْرَم الشيءَ أَكله وَت َغذْرَمها حلف با يعن اليمي فأَضمرها لكان العلم با ويقال
َت َغذْ َرمَ فلنٌ َيمِينا إذا حلف با ول يَتََتعْتَعْ وأَنشد َت َغذْرَمَها ف َث ْأوَةٍ مِنْ شِيا ِههِ فَل بُورِكَتْ تِ ْلكَ
الشّياهُ القلئِلُ والّث ْأوَةُ الهزولة من الغنم و َغذْرَمْتُ الشيءَ و َغ ْذمَرْتُه إذا بعته جِزافا وماءٌ غُذا ِرمٌ
كثي والغَذْ َر َمةُ كيلٌ فيه زيادة على الوفاء وكيل غُذا ِرمٌ أَي جُزافٌ قال أَبو جندب الذل َفلَهْفَ
ابَْنةِ الَجْنُونِ َأنْ ل ُتصِيَبهُ فَتُوفَِيهُ بالصّاعِ كَيْلً غُذارِما والغُذا ِرمُ الكثي من الاء قال ابن بري
أَراد فيا لَهْفَ والاء ف تصيبه وتوفيه تعود على مذكور قبل البيت وهو فَرّ ُزهَيْرٌ خِيفَةً ِمنْ
عِقابِنا فَلَ ْيَتكَ ل َت ْغدِرْ فَُتصِْبحَ نادِما والغُذا ِرمُ الكثي من الاء مثل الغُذامِر وف الديث أَن عليّا
رضي ال عنه لا طلب إليه أَهل الطائف أَن يكتب لم الَمان على تليل الربا والمر فامتنع
قاموا وَل ُهمْ َت َغ ْذمُرٌ وبَرْبَ َرةٌ
( * التغذمر الغضب وسوء اللفظ والتخليط بالكلم وكذلك الببرة ( النهاية ) ) وقال الراعي
تَبصّ ْرتُ ُهمْ حَتّى إذا حالَ بَ ْينَ ُهمْ رُكامٌ وَحادٍ ذو غَذا ِميَ صَ ْي َدحُ وأَجاز بعض العرب َغ ْمذَرَ َغ ْمذَرَةً
خلّط ليس بيد
بعن َغذْ َرمَ إذا كال فأَكثر أَبو زيد إنه لََنبْتٌ مُغَ ْثمَرٌ و ُم َغذْ َرمٌ و َمغْثُومٌ أَي مُ َ
( )12/435
( غرم ) غَ ِرمَ يَغ َرمُ غُرْما وغَرامةً وأغ َرمَه وغَ ّرمَه والغُ ْرمُ الدّْينُ ورَجُلٌ غارمٌ عليه َدْينٌ وف
الديث ل َتحِلّ السأَلة إلّ ِلذِي غُرمٍ مُفْظِعٍ أَي ذي حاجة لزمة من غَرامة مُثْقِلة وف الديث
أعوذ بك من ا َلأْثَم وا َلغْ َرمِ وهو مصدر وضع موضع السم ويريد به َمغْ َرمَ الذنوب والعاصي
وقيل ا َلغْرَم كالغُرْم وهو الدّيْن ويريد به ما اسُْتدِين فيما يكرهه ال أَو فيما يوز ث عجز عن
أَدائه فأَما دين إحتاج إليه وهو قادر على أَدائه فل يستعاذ منه وقوله عز وجل والغا ِرمِي وف
سبيل ال قال الزجاج الغارمون هم الذين لَ ِزمَهم الدّْينُ ف الَمالة وقيل هم الذين لزمهم الدين
ف غي معصية والغَرامةُ ما يلزم أَداؤه وكذلك ا َلغْ َرمُ والغُ ْرمُ وقد غَ ِرمَ الدّيةَ وأَنشد ابن بري ف
الغَرامة للشاعر دار اْبنِ َع ّمكَ ِبعْتَها َتقْضي با عَ ْنكَ الغَرامه والغَرِي الذي له الدّيْن والذي عليه
الدين جيعا والمع غُرَماء قال كثي قَضى كلّ ذِي دَْينٍ َفوَفّى غَرِيَه وعَزّةُ َممْطُولٌ مُعَنّىً غرِيُها
والغَرِيان سَواءٌ ا ُلغْ ِرمُ والغا ِرمُ ويقال ُخذْ ِمنْ غَ ِريِ السّوء ما سَنَحَ وف الديث الدّْينُ َمقْضيّ
وال ّزعِيمُ غا ِرمٌ لَنه لزم لا َزعَم أَي َكفَل أَو الكفيل لزم لَداء ما َكفّله مُغْ ِرمُه وف حديث آخر
ضمِنه وت َكفّل به وف الديث ف الثّمر ا ُلعَلّق
ال ّزعِيم غا ِرمٌ ال ّزعِيم الكفيل والغارِم الذي يلتزم ما َ
فمن خرج بشيء منه فعليه غَرامةُ مِثْلَيْه والعقوبة قال ابن الثي قيل كان هذا ف صدر السلم
ث نُسخ فإنه ل واجب على مُ ْتلِف الشيء أَكثر من مثله وقيل هو على سبيل الوعيد لينتهي عنه
ومنه الديث الخر ف ضالّةِ البل الكتومة غَرامَتُها ومِثْلُها معها وف حديث أشراط الساعة
والزكاة َمغْرَما أي يَرَى َربّ الال أن إخراج زكاته غَرامةٌ يَغرَمُها وأَما ما حكاه ثعلب ف خب
من أَنه لا قعد بعض قريش لقضاء دينه أَتاه الغُرّامُ فقضاهم َديْنَه قال ابن سيده فالظاهر أَنه جع
غَرِيٍ وهذا عزيز إن َفعِيلً ل يمع على ُفعّال إنا ُفعّال جع فاعل قال وعندي أن غُرّاما جع
مُغَرّم على طرح الزائد كأَنه جع فاعل من قولك غَ َرمَه أَي َغ ّرمَه وإن ل يكن ذلك مقولً قال
وقد يوز أن يكون غارمٌ على النسب أي ذو إغرام أو َتغْري فيكون غُرّامٌ جعا له قال ول يقل
ثعلب ف ذلك شيئا وف حديث جابر فاشَْتدّ عليه َبعْضُ غُرّامِه ف التّقاضي قال ابن الثي جع
غَرِي كالغُرَماء وهم أصحاب الدين قال وهو جع غريب وقد تكرر ذلك ف الديث مفردا
ومموعا وتصريفا وغُ ّرمَ السحابُ أَمطَرَ قال أَبو ذؤيب يصف سحابا َوهَى َخرْجُهُ واسُْتجِيلَ
الرّبا بُ مِ ْنهُ وغُ ّرمَ ماءً صَرِيا والغَرامُ اللزم من العذاب والشرّ الدائم والبَلءُ والُبّ والعشق
وما ل يستطاع أَن يَُت َفصّى منه وقال الزجاج هو أَشدّ العذاب ف اللغة قال ال عز وجل إن
عذابا كان غراما وقال الطرماح وََي ْومُ النّسارِ وََي ْومُ الِفا رِ كانا عَذابا وكانا غَراما وقوله عز
وجل إن عذابا كان غراما أي مُلِحّا دائما ملزما وقال أبو عبيدة أي هلكا ولِزاما لم قال
ومنه رَجُلٌ ُمعْ َرمٌ من الغُرْم أَو الدّيْن والغَرام الوَلُوعُ وقد ُأغْرِم بالشيء أي أُولِع به وقال
الَعشى إنْ يُعاقِبْ يَ ُكنْ غَراما وإن يُعْ طِ جَزِيلً فإنّه ل يُبال وف حديث معاذ ضَرَبَ ُهمُ ال ِبذُلّ
مُغْ َرمٍ أي لزم دائم يقال فلن مُغْ َرمٌ بكذا أي لزم له مُولَعٌ به الليث الغُ ْرمُ أَداء شيء يلزم مثل
كفالة َيغْرَمها والغَرِيُ الُلْزَم ذلك وَأغْ َرمْتُه وغَ ّرمْته بعن ورجل مُغْ َرمٌ مُولَعٌ بعشق النساء
وغيهن وفلن مُغْ َرمٌ بكذا أي مُبتَلىً به وف حديث عليّ رضي ال عنه َف َمنِ اللّهِجُ باللذّة
لمْع والدّخار ؟ والعرب تقول إن فلنا ُلغْ َرمٌ بالنساء إذا
السّلِسُ القِياد للشهوة أَو ا ُلغْ َرمُ با َ
كان مُولَعا بنّ وإن بك َلمُغْ َرمٌ إذا ل يصب عنه قال ونُرَى أن الغَرِي إنا سي غَرِيا لَنه يطلب
َحقّه ويُ ِلحّ حت يقبضه ويقال للذي له الال يطلبه من له عليه الال غَرِيٌ وللذي عليه الال غَ ِريٌ
وف الديث ال ّر ْهنُ لن َرهَنَه له غُ ْنمُه وعليه غُ ْرمُه أي عليه أَداء ما رهن به وفَكاكُه ابن الَعراب
الغَرْمى الرأَة الُغاضِبة وقال أَبو عمرو غَرْمى كلمة تقولا العرب ف معن اليمي يقال غَرْمى
جدُونا َب ْعدِي
و َجدّك كما يقال أَما و َجدّك وأَنشد غَرْمى و َجدّكَ َلوْ وَ َج ْدتَ بِ ِهمْ َكعَداوَةٍ َي ِ
( )12/436
( )12/437
شفَةُ وأَنشد ِبعَيَْن ْيكَ َوغْفٌ إذ رَأَيتَ ابنَ مَرَْثدٍ ُيقَسْبِرُها ِبغَرْ َقمٍ
لَ( غرقم ) أبو عمرو الغَرْ َقمُ ا َ
ش َرتْ حَسِبتَها ذاتَ َهضْبَةٍ تَ َرمّزُ ف أَلْغادِها وتَرَدّدُ
تَتَ َزّبدُ إذا انْتَ َ
( )12/437
( )12/437
( )12/437
( غشرم ) َتغَشْ َرمَ البِيدَ رَ ِكبَها عن ابن الَعراب وأَنشد يُصا ِفحُ البِيدَ على الّتغَشْ ُرمِ وغِشا ِرمٌ
جرِيٌ ماضٍ َكعُشارِم وقد تقدم ف حرف العي الهملة
( )12/438
شقّق من قُلعِ الطي الَحر الُرّ ومكانٌ َغضْ َرمٌ وغُضا ِرمٌ كثي النّبْت
( غضرم ) ال ِغضْ ِرمُ ما تَ َ
والاء وال َغضْرَم الكان الكثي التراب اللّيّن اللّ ِزجُ الغليظُ وال َغضْ َرمُ الكانُ كال َكذّانِ الرّ ْخوِ
شظّى َغضْ َرمُه قال فإذا
لصّ وأَنشد َي ْقعَ ْفنَ قاعا َكفَرَاشِ ال َغضْرَم وقال رؤبة مِنّا إذا اصْ َطكّ تَ َ
وا َ
يَبِسَ ال َغضْ َرمُ فهو القِ ْلفِع
( )12/438
( )12/439
( غلم ) الغُلْمةُ بالضم شهوة الضّرَاب غَ ِلمَ الرج ُل وغيهُ بالكسر َيغْ َلِمُ غَلْما واغْتَ َلمَ اغْتِلما إذا
هاجَ وف الحكم إذا غُلبَ شهوةَ وكذلك الارية والغِلّيمُ بالتشديد الشديد الغُلْمة ورجل َغلِيمٌ
وغِ ّل ٌم ومِغْلِيمٌ والُنثى َغلِمة و ِمغْلِيمةٌ و ِمغْلِي ٌم وغِلّيمةٌ وغِلّيمٌ قال يا َعمْرُو لو كُنتَ َفتً كَريا أَو
سَتقِيما نِكْتَ به جاريةً َهضِيما نَ ْيكَ أَخيها أُخَْتكَ
لرِيا أو كان ُرمْحُ اسِْتكَ مُ ْ
كُنْتَ ّمنْ ينع ا َ
الغِلّيما وف الديث خَ ْيرُ النساء الغَلِمةُ على زوجها الغْلْمةُ هَيَجان شهوة النكاح من الرأَة
والرجل وغيها يقال َغ ِلمَ غُلْمةً واغَْت َلمَ اغتلما وَب ِعيٌ ِغلّيمٌ كذلك التهذيب والِغْلِيمُ سواء فيه
الذكر والُنثى وقد َأ ْغلَمهُ الشيءُ وقالوا َأغْ َلمُ الَلبان لََبنُ الَلِفةِ يريدون َأغْلم الَلبان لن شربه
وقالوا شُ ْربُ لب اليّل مَغلَمةٌ أي أَنه تشتدّ عنه الغْلْمة قال جرير أَ ِجعِْثنُ َقدْ لقَيْتِ عِمرانَ
لسّاسة فصادفنا البحر حي اغْتَلَم أي
لضْراءِ َألْبانَ إيّلِ وف حديث تيم وا َ
شارِبا عَلى الَّبةِ ا َ
هاج واضطربت أَمواجه والغُتِلم ماوزة الدّ وف نسخة الحكم والغْتِلمُ ماوزة النسان
َحدّ ما أُمر به من خي أَو شر وهو من هذا لن الغتلم ف الشهوة ماوزة القدر فيها وف
حديث عليّ رضي ال عنه قال َتجَهّزوا لقتال الارِقِي ا ُلغْتَلمي وقال الكسائي الغْتلم أن
يتجاوز النسان حدّ ما أُمر به من الي والباح أي الذين جاوزوا الد وف حديث علي َتجَهّزوا
لقتال الارقي ا ُلغْتَلمي أي الذين تاوزوا َحدّ ما أُمروا به من الدين وطاعة المام وَبغَوْا عليه
و َطغَوْا ومنه قول عمر رضي ال عنه إذا اغْتَ َلمَتْ عليكم هذه الَشربة فاكْسِروها بالاء قال أَبو
العباس يقول إذا جاوزت َحدّها الذي ل ُيسْكِرُ إل حدها الذي يسكر وكذلك الغتلمون ف
حديث علي ابن العراب الغُ ُلمُ الحبوسون قال ويقال فلن غُلمُ الناس وإن كان َكهْلً كقولك
فلن فَت العَسْكَر وإن كان شيخا وأَنشد َسيْرا ترى منه غُلمَ الناس مُقَنّعا وما بهِ ِمنْ باس إل
بَقايا َهوْجَلِ النّعاس والغُلمُ معروف ابن سيده الغُلمُ الطّارّ الشارب وقيل هو من حي يولد إل
أَن يشيب والمع َأغْ ِل َم ٌة وغِ ْل َم ٌة وغِلْمانٌ ومنهم من استغن ِبغِ ْل َمةٍ عن َأ ْغ ِلمَةٍ وتصغي الغِلْمة
ُأغَ ْي ِلمَةٌ على غي مُكَبّره كأنم صَغّرُوا َأغْ ِلمَة وإن ل يقولوه كما قالوا ُأصَيِْبيَة ف تصغي صِبْيَة
وبعضهم يقول ُغلَيْمة على القياس قال ابن بري وبعضهم يقول صُبَيّة أَيضا قال رؤبة صُبَيّة على
الدّخانِ ُرمْكا وف حديث ابن عباس بَعثَنا رسول ال صلى ال عليه وسلم ُأغَ ْي ِلمَة بن عبد
الطلب من َجمْعٍ بلَيْلٍ هو تصغي َأغْلِمة جع غُلم ف القياس قال ابن الثي ول يرد ف جعه
َأغْلِمة وإنا قالوا غِ ْلمَة ومثله ُأصَيْبِيَة تصغي صِبْيَة ويريد با ُلغَيْلمة الصّبْيان ولذلك صغرهم
والُنثى غُلمةٌ قال أَوس بن غَلْفاء الُجَيمي يصف فرسا أَعانَ على مِراس الَرْب َزغْفٌ
ضةٌ صَرِيِيّ
شرَفِيّ من الُول َمضَارِبُه حُسا ُم ومُرك َ
مُضا َعفَةٌ لا حَ َلقٌ ُتؤَامُ ومُطّرِدُ الكُعوب ومَ ْ
أَبُوها يُهانُ لا الغُلمةُ والغُلمُ وهو بَّينُ الغُلُومة والغُلُوميّة والغُلمِيّة وتصغيه غُ َليّم والعرب
ب وهو فاشٍ ف كلهم وقوله أَنشده ثعلب تََنحّ يا عَسيفُ َعنْ مَقامِها
يقولون للكهل غُلمٌ نَجي ٌ
لسْناء وقيل الغَيْ َلمُ الارية ا ُلغْتَلِمةَ
وطَ ّرحِ الدّْلوَ إل غُلمِها قال غُلمُها صاحِبُها والغَيْ َلمُ الرأَة ا َ
ح َطمُ وقال الشاعر من
قال عياض الذل مَعِي صاحِبٌ مِثلُ َحدّ السّنان َشدِيدٌ عَلى قِرِْنهِ مِ ْ
ا ُل ّدعِيَ إذا نُوكِرُوا تُنِيفُ إل صوته الغَي َلمُ الليث الغَي َلمُ والغَيْ َلمِيّ الشابّ العظيم ا َلفْرِق الكثي
الشعر الحكم والغَيْ َلمُ والغَي َلمِيّ الشاب الكثي الشعر العريض َمفْرِقِ الرأْس والغَ ْي َلمُ السّ َلحْفاة
ش ّذبُ
ض ْفدَع والغَيْ َلمُ مَنْبَعُ الاء ف البئر والغَيْ َلمُ ا ِلدْرى قال يُ َ
وقيل ذكَرُها والغَيْ َلمُ أَيضا ال ّ
بالسّيْفِ أَقْراَنهُ كما فَرّقَ ال ّل ّمةَ الغَ ْي َلمُ قال الزهري قوله الغَيْلم ا ِلدْرى ليس بصحيح ودل
حمِي الُضافَ إذا ما دَعا
استشهاده بالبيت على تصحيفه قال وأَنشدن غي واحد بيت الذل وَي ْ
إذا فَرّ ذو ال ّل ّمةِ الغَيْ َلمُ قال هكذا أنشدنيه اليادي عن شر عن أب عبيد وقال الغَ ْي َلمُ العظيم
قال وأَنشدنيه غيه كما فَرّقَ ال ّل ّمةَ الفَيْ َلمُ بالفاء قال وهكذا أَنشده ابن الَعراب ف رواية أَب
العباس عنه قال والفَيْ َلمُ الُشْط والغَيْ َلمُ موضعٌ ف شعر عَنترة قال كيْفَ الَزارُ وقد َترَبّعَ َأهْلُها
بعُنَيزََت ْينِ وَأهْلُنا بالغَيْلَم ؟
( )12/439
( )12/441
( غمم ) الغمّ واحد ال ُغمُومِ وال َغمّ وال ُغ ّمةُ الكَ ْربُ الخية عن اللحيان قال العجاج بَلْ َلوْ
سَبنْ
شَ ِه ْدتِ النّاس إذ تُ ُكمّوا ب ُغمّةٍ لوْ لْ ُتفَ ّرجْ ُغمّوا تُ ُكمّوا أي ُغطّوا بال َغمّ وقال الخر ل َتحْ َ
أن َيدِي ف ُغمّه ف َقعْرِ نِحْيّ أَسْتَِثيُ َحمّه وال َغمْاءُ كال َغمّ وقد َغمّه المرُ َي ُغمّه َغمّا فاغَْتمّ واْن َغمّ
ل وما َأ َغ ّمكَ ل وما َأ َغمّك عليّ
حكاها سيبويه بعد اغَْتمّ قال وهي عربية ويقال ما َأ َغمّك إ ّ
وإنه َلفِي ُغ ّمةٍ من أمره أي لَبْسٍ ول يَهَْتدِ له وَأمْرُهُ عليه ُغ ّمةٌ أي لَبْسٌ وف التنيل العزيز ث ل
يكن أمركم عليكم ُغمّةً قال أَبو عبيد مازها ظُلْمة وضي ٌق و َهمّ وقيل أي ُمغَطّىً مستورا وال ُغمّى
صكّ صَ ّكةً بَدا والعُيُونُ
الشديدة من شدائد الدهر قال ابن مقبل خَروج ِمنَ ال ُغمّى إذا ُ
ستَ ِكفّةُ َت ْلمَحُ وأمْرٌ ُغمّةٌ أي مُبْ َهمٌ ملتبس قال طرفة َل َعمْري وما َأمْرِي عليّ ِب ُغ ّمةٍ نَهارِي وما
الُ ْ
س ْر َمدِ ويقال إنم لفي ُغمّى من أمرهم إذا كانوا ف أمر ملتبس قال الشاعر وَأضْ ِربُ
لَيْلي عليّ بِ َ
ضمُ إنْ َأضْحى الَراضِيعُ ُجوّعا قال ابن حزة إذا َقصَ ْرتَ ال ُغمّى
ف ال ُغمّى إذا كَثُرَ ال َوغَى وأَ ْه ِ
ض َممْتَ أَولا وإذا فتحْت أَولا مددت قال والَكثر على أَنه يوز القصر والدّ ف ا َلوّل
َ
( * قوله « ف الول » كذا ف الصل ولعله ف الثان إذ هو الذي يوز فيه القصر والد ) قال
مغلس حُبِسْتُ ِب َغمّى َغمْرةٍ فَتَركْتُها وقد أَتْرُك ال َغمّى إذا ضاق بابُها وال ُغ ّمةُ َقعْرُ النّحْي وغيه
و ُغمّ علي الَبَرُ على ما ل يسم فاعله أي ا ْستَعجم مثال ُأ ْغمِيَ و ُغمّ الِلل على الناس َغمّا سَترَه
الغَيمُ وغيه فلم يُرَ وليلةُ َغمّاءَ آخر ليلة من الشهر سيت بذلك لنه ُغمّ عليهم أمرُها أي سُِترَ
فلم ُيدْرَ َأمِن القبل هي أم من الاضي قال
ليلةُ ُ ُغمّى ...طامِسٌ هِللُها
( * قوله « ليلة غمى إل » أورده الوهري شاهدا على ما بعده وهو الناسب )
َأ ْوغَلتُها ومُكْرَةٌ إيغالُها
صمْنا لل ُغمّى ولل َغمّى بالفتح والضم إذ ُغمّ عليهم اللل ف الليلة الت يرون
وهي ليلةُ ال ُغمّى و ُ
صمْنا لل ُغمّيّة ولل ُغمّة كل ذلك إذا صاموا على
صمْنا لل َغمّاء بالفتح والد و ُ
أن فيها استهلله و ُ
غي رؤية وف الديث أنه قال صوموا لرؤيته وأَفطروا لرؤيته فإن ُغمّ عليكم فأَكملوا العدة قال
شر يقال ُغمّ علينا اللل َغمّا فهو َمغْموم إذا حال دون رؤية اللل غَ ْيمٌ رَقِيق من َغ َممْت
الشيء إذا غَطّيته وف ُغمّ ضمي اللل قال ويوز أن يكون ُغمّ مسندا إل الظرف أي فإن
كنتم َمغْموما عليكم فأَكملوا وترك ذكر اللل للستغناء عنه وف حديث وائل ابن حجر ول
جهَر با وقال أَبو دواد
ُغ ّمةَ ف فرائض ال أي ل تُسَْترُ ول تُخفَى فرائضه وإنا تُظْهَر وُتعْلن ويُ ْ
ولا قُرْ َحةٌ َتلْل كالشّعْ رَى أَضا َءتْ و ُغمّ عنها النّجومُ يقول َغطّى السحابُ غيَها من النجوم
جمٌ ولَيْسَتْ بالُحاقِ ول الغُمومِ قال وال ُغمُومُ من النجوم
جمٌ ت َعقّبَ لحَ نَ ْ
وقال جرير إذا َن ْ
صغارها الفية قال الَزهري وروي هذا الديث فإن ُغمّيَ عليكم وُأ ْغمِيَ عليكم وسنذكرها
ف العتل أَبو عبيد ليلةٌ َغمّى بالفتح مثال كَسْلى وليلةٌ َغ ّمةٌ إذا كان على السماء َغمْيٌ مثال
َرمْيٍ و َغمّ وهو أن ُي َغمّ عليهم اللل قال الزهري فمعن ُغمّ وُأ ْغمِيَ و ُغمّيَ واحد وال َغمّ
وال َغمْيُ بعن واحد وف حديث عائشة لا نُزِلَ برسول ال صلى ال عليه وسلم َطفِقَ يطرح
َخمِيصةً على وجهه فإذا اغَتمّ كشفها أي إذا احتبس َنفَسُه عن الروج وهو افتعل من ال َغمّ
التغطية والستر و َغمّ القمرُ النجوم بَ َهرَها وكاد يستر ضوءَها و َغ ّم يومُنا بالفتح َي ُغمّ َغمّا
وغُموما من ال َغ ّم ويومٌ غا ٌم و َغ ّم ومِ َغمّ ذو َغمّ قال ف أُخْرَياتِ الغَبَشِ ا ِل َغمّ وقيل هو إذا كان
يأْخذ بالّنفَس من شدة الر وَأ َغ ّم يومُنا مثله وليلة َغمّة وليل َغمّ أي غامّةٌ وصف بالصدر كما
تقول ماءٌ َغوْرٌ وأَمرٌ غامّ ورجل َمغْموم ُمغَْتمّ من قولم ُغمّ علينا الللُ فهو َمغْموم إذا التبس
والغِمامةُ بالكسر خَريطةٌ يعل فيها فم البعي ُيمْنَعُ با الطعام َغ ّمهُ َي ُغمّه َغمّا والمع الغَمائم
شدّ به أَنف الناقة إذا ُظئِ َرتْ
شدّ به عينا الناقة أو خَ ْطمُها أَبو عبيد الغِمامة ثوب يُ َ
والغِمامة ما تُ َ
على حُوار غيها وجعها غَمائم قال القطامي إذا رَْأسٌ رَأيْتُ به طِماحا َشدَ ْدتُ له الغَماِئمَ
والصّقاعا الليث الغِمامةُ شِبْه فِدامٍ أو كِعامٍ ويقال َغ َممْتُ المار والدّابة َغمّا فهو مَ ْغمُومٌ إذا
أَل َقمْتَ فاه ومنخريه الغِمامة بالكسر وهي كالكِعام وقال غيه إذا أَلقمت فاه مْلةً أو ما
أشبهها ينعه من العتلف واسم ما ُيغَمّ به غِمامة التهذيب شر ال ِغمّةُ بكسر الغي اللّبْسة تقول
اللّباسُ والزّيّ والقِشْرة والَيْئة وال ِغمّة واحد والغِمامةُ القُلْفة على التشبيه ورُطَبٌ َمغْمومٌ جعل
ف الَرّة وسُتِر ث ُغطّي حت أَرْطَب و َغمّ الشيءَ َي ُغمّه عله عن ابن العراب قال النمر بن
تولب ُأنُفٌ َيغُمّ الضّالَ نَبْتُ بِحارِها وبرٌ ُمغَّنمٌ كثي الاء وكذلك الرّ ِكيّة قال ابن الَعراب هي
الت َت ْملُ كلّ شيء وُتغَرّقه وأَنشد َقرِيةُ حِسيٍ من ُشرَيْح مُ َغمّم و َغ َممْتُه غَطّيته فانغَمّ قال أَوس
حمِ على حِيَ أَنْ َجدّ
شعَراءِ كُلّ َعوْدٍ و ُمفْ ِ
يرثي ابنه شريا وقدْ رامَ بَحْري قَبْلَ ذلك طامِيا مِنَ ال ّ
الذّكاءُ وأَدْرَكتْ قَريةُ ِحسْيٍ مِن شُرَْيحٍ ُم َغمّم يريد رام الشعراء بري بعدما َذكِيتُ والذّكاء
انتهاء السنّ واستحكامه وقوله قَريةُ حِسْيٍ من شريح يريد أَن ابنه شريا قد قال الشعر وقَريةُ
الاء أَول خروجه من البئر والذي ف شعره مغمم بكسر اليم يريد الغامر الغطي شبه شعر ابنه
شريح باء غامر ل ينقطع ول يَرْث ابنه ف هذه القصة كما ذكر وإنا افتخر بنفسه وبولده
ونصرة قومه ف يوم السّوبان وغَيم ُم َغمّم كثي الاء والغَمامة بالفتح السحابة والمع غَمام
وغَمائم وأَنشد ابن بري للحطيئة يدح سعيد بن العاص إذا ِغبْتَ عَنّا غابَ عَنّا رَبيعُنا ونُسْقى
الغَمامَ الغُرّ ِحيَ َتؤُوبُ فوصف الغمام بالغُرّ وهو جع غَرّاء وقد َأ َغمّتِ السماءُ أي تغيت
وحَبّ الغَمام الَبرَد وسحاب َأ َغمّ ل فُرْجة فيه وقال ابن عرفة ف قوله تعال وظللنا عليهم
الغمام الغَمام الغَيْم البيض وإنا سي غماما لنه َي ُغمّ السماء أي يسترها وسي ال َغمّ َغمّا
لشتماله على القلب وقوله عز وجل فأَثابكم َغمّا ب َغمّ أَراد غمّا متصلً فالغم الول الِراح
والقتل والثان ما أُلقي إليهم من قبل النب صلى ال عليه وسلم فأَنساهم الغم الول وف حديث
عائشة عََتبُوا على عثمان موضع الغَمامة ا ُلحْماة هي السحابة وجعها الغَمام وأرادت با العُشب
ل وهو حق جيع
والكَلَ الذي حاه فسمته بالغمامة كما يسمى بالسماء أرادت أَنه حَمى ال َك َ
الناس وال َغ َممُ أَن يَسيل الشّعر حت يضيق الوجه والقفا ورجل َأ َغمّ وجبهة َغمّاء قال هدبة بن
الشرم فل َتنْكِحي إنْ فَرّقَ الدهرُ بيننا َأ َغمّ القَفا والوَ ْجهِ ليس بأَنْزَعا ويقال رجل َأ َغمّ الوجه
وَأ َغمّ القفا وف حديث العراج ف رواية ابن مسعود كنا نسي ف أَرض ُغمّة
( * قوله « ف أرض غمة » ضبطت الغمة بضم الغي وشد اليم كما ترى ف غي نسخة من
النهاية ) ال ُغمّةُ الضيقة وال َغمّاء من النواصي كالفاشِغة وتكره ال َغمّاء من نواصي اليل وهي
الُفرطة ف كثرة الشعَر وال َغمِيم النبات الخضر تت اليابس وف الصحاح ال َغمِيم ال َغمِيس وهو
الكلُ تت اليَبِيس وف النوادر اعَتمّ الكلُ واغَْتمّ وأَرض مُ ِعمّة و ُم ِغمّة ومُعْ َلوْلِىة ومُغْ َلوْلِيَة
وأَرض َعمْياء و َكمْهاءُ كل هذا ف كثرة النبات والتفافه والغُمام الزّكام ورجل َمغْموم مَزْكوم
وال َغمِيمُ اللب يسخن حت يغلظ وال َغمِيم موضع بالجاز ومنه كُراع ال َغمِيم وبُرَق الغَميم قال
َحوّزَها مِن بُرَق ال َغمِيمِ َأ ْهدَأُ َيمْشِي مِشْيةَ الظّلِيمِ وال َغمْغَمةُ والّت َغمْغُم الكلم الذي الذي ل يُبَي
وقيل ها أَصوات الثيان عند ال ّذعْر وأَصوات الَبطال ف الوَغى عند القتال قال امرؤ القيس
سمْهَريّ ا ُلعَلّب وأورد الَزهري هنا بيتا نسبه لعلقمة
وظَلّ لِثيانِ الصّرِي غَما ِغمٌ يُداعِسُها بال ّ
وهو وظلّ لثيانِ الصّريِ غما ِغمٌ إذا َد َعسُوها بالّنضِيّ ا ُلعَلّب وقال الراعي َيفْ ِلقْن كلّ ساعِد
و ُجمْجُمه ضَربا فل تَسمع إل َغ ْم َغمَه وف صفة قريش ليس فيهم َغمْغمةُ قُضاعة الغَمغمة
والّت َغمْغم كلم غي بيّن قاله رجل من العرب لعاوية قال من هم ؟ قال قومك من قريش وجعله
لنُوبِ تَسوقُ الاء
عبد مناف بن ربع الذل للقِسِيّ فقال وللقِسِيّ أَزامِيلٌ و َغمْغمةٌ حِسّ ا َ
والبَرَدا وقال عنترة ف َحوْمةِ ا َلوْتِ الت ل َتشْتَكي َغمَراتِها البْطالُ غيَ َت َغ ْم ُغمِ وقوله أَنشده
ابن الَعراب إذا الُ ْرضِعاتُ بعد َأوّل َهجْعةٍ َس ِمعْتَ على ُثدِيّهنّ غَماغِما فسره فقال معناه أَن
أَلبانن قليلة فالرّضيع ُي َغمْغِم ويبكي على الثّدي إذا َرضِعه طلبا للب فإما أَن تكون الغمغمة ف
بكاء الطفال وتَصويتهم أَصلً وإما أَن تكون استعارة وَت َغ ْم َغمَ الغريقُ تت الاء صوّت وف
التهذيب إذا تدا َكأَت فوقه المواج وأَنشد من خَرّ ف َقمْقامِنا َت َق ْمقَما كما َهوَى فِرعونُ إذْ
َت َغمْغَما تتَ ظِلل ا َل ْوجِ إذْ َتدَأّما أي صار ف دَأْماء البحر
( )12/441
( غنم ) الغَنَم الشاء ل واحد له من لفظه وقد ثَّنوْه فقالوا غنَمانِ قال الشاعر ُهمَا َسيّدانا
يَ ْزعُمانِ وإنّما َيسُودانِنا إن َيسّ َرتْ غَنماهُما قال ابن سيده وعندي أَنم ثنوه على إرادة القَطِيعي
أو السّرْبي تقول العرب َترُوح على فلن غَنمانِ أي قطيعان لكل قَطِيع راع على حدة ومنه
حديث عمر َأعْطُوا من الصّدقة من َأبْقت له السنة غَنما ول تُعطوها من أَبقت له غَنمَ ْينِ أي من
أَبقت له قِطعةً واحدة ل ُيقَطّعُ مثلها فتكون ِقطْعتي لقلتها فل تُعطوا من له قطعتان منها وأَراد
لدْب قال وكذلك تروح على فلن إبلن إبل ههنا وإبل ههنا والمع َأغْنام وغُنوم
بالسّنة ا َ
وكسّره أَبو جندب الذل أَخو خِراش على أَغانِم فقال من قصيدة يذكر فيها فِرار زُهي بن
الَغرّ اللحيان فَرّ ُزهَ ْيرٌ َرهْبةً مِن عِقابنا َفلَيَْتكَ ل َت ْغدِرْ فُتصْبِح نَادما منها إل صلح الفَ ْيفَا َفقُّنةِ
عَا ِذبٍ أُ َجمّعُ منهم جامِلً وأَغانِما قال ابن سيده وعندي أَنه أَراد وأَغانيم فاضطر فحذف كما
قال والبَكَراتِ الفُسّجَ العَطامِسَا وغَنَم مُغْنَم ٌة ومُغَّنمَة كثية وف التهذيب عن الكسائي غنم
مُغَنّمة و ُمغَّنمَة أي مُجتمعة وقال أَبو زيد غنم ُمغَنّمة وإبل مُؤبّلة إذا أُفرد لكل منها راع وهو
اسم مؤنث موضوع للجنس يقع على الذكور وعلى الناث وعليهما جيعا فإذا صغرتا
أَدخلتها الاء قلت غُنَيْمة لَن أَساء الموع الت ل واحد لا من لفظها إذا كانت لغي الدميي
فالتأْنيث لا لزم يقال له خس من الغنم ذكور فيؤنث العدد وإن عنيت الكِباش إذا كان يليه
من الغنم لَن العدد يري ف تذكيه وتأْنيثه على اللفظ ل على العن والبل كالغنم ف جيع ما
ذكرنا وتقول هذه غنم لفظ الماعة فإذا أَفردت الواحدة قلت شاة وَتغَنّم َغنَما اتذها وف
الديث السّكِينةُ ف أَهل الغَنَم قيل أراد بم أَهل اليمن لن أَكثرهم أَهل غنم بلف مُضر
ورَبيعة لَنم أَصحاب إبل والعرب تقول ل آتيك غََنمَ الفِزْرِ أَي حت يتمع غنم الفزر فأَقاموا
الغنم مقام الدهر ونصبوه هو على الظرف وهذا اتساع والغُنْم ال َفوْز بالشي من غي مشقة
والغتِنام انتهاز الغُنم والغُنم والغَنِيمة وا َلغْنم الفيء يقال غَِنمَ القَوم غُنْما بالضم وف الديث
ال ّرهْن لن َرهَنه له ُغنْمه وعليه غُرْمه غُنّمه زيادته ونَماؤه وفاضل قيمته وقول ساعدة بن جُؤية
وأَلزمَهَا من مَعْشَرٍ يُ ْب ِغضُونا نَوافِلُ تأْتيها به وغُنومُ يوز أَن يكون كسّر غُنْما على غُنوم وغَنِم
الشيءَ غُنْما فاز به وَتغَنّمه واغْتَنَمه عدّه َغنِيمة وف الحكم انتهز غُنْمه وَأغْنَمه الشيءَ جعله له
غَنِيمة وغَنّمته َتغْنِيما إذا نفّلته قال الَزهري الغَنِيمة ما أَوجَف عليه السلمون بيلهم وركابم
من أَموال الشركي ويب المس لن َقسَمه ال له ويُقسَم أَربعةُ أخاسها بي الُوجِفي للفارس
ثلثة أَسهم وللراجل سهم واحد وأَما الفَيء فهو ما أَفاء ال من أَموال الشركي على السلمي
بل حرب ول إياف عليه مثل جِزية الرؤوس وما صُولوا عليه فيجب فيه المس أَيضا لن
قسمه ال والباقي يصرف فيما َيسُد الثغور من خيل وسلح و ُعدّة وف أَرزاق أَهل الفيء
وأَرزاق القضاة ومن غيهم ومن يري مَجراهم وقد تكرر ف الديث ذكر الغنيمة والَغنم
والغنائم وهو ما أُصيب من أَموال أهل الرب وأَوجَف عليه السلمون اليل والركاب يقال
غَنِمت َأ ْغنَم غُنما وغَنيمة والغنائم جعها والَغان جع َمغْنم والغنم بالضم السم وبالفتح الصدر
ويقال فلن يتغنم المر أي يَحرِص عليه كما يرص على الغنيمة والغان آخذ الغنيمة والمع
الغانون وف الديث الصوم ف الشتاء الغنيمة الباردة ساه غنيمة لا فيه من الَجر والثواب
وغُناماك وغُنْمك أن تفعل كذا أي قُصاراك ومَبْلَغ جُهدك والذي تتغنمه كما يقال حُماداك
ومعناه كله غايتك وآخر أَمرك وبنو غَنْم قبيلة من َتغْلِب وهو غَنم بن تغلب بن وائل وَيغْنَم أبو
بطن وغنّام وغان وغُنَيم أَسا ٌء وغَنّمة اسم امرأَة وغَنّام اسم بعي وقال يا صاح ما َأصْبَرَ ظَهْرَ
غَنّام خَشِيتُ أَن َتظْهَرَ فيه َأوْرام مِن َعوْلَكَ ْينِ غَلَبا بالِبْلم
( )12/445
( )12/446
( غيم ) الغَيْم السحاب وقيل هو أَن ل ترى شسا من شدة الدّجْن وجعه غُيوم وغِيام قال أَبو
حية النميي يَلُوحُ با ا ُلذَّلقُ ِمذْرَياه خُروجَ النج ِم من صَلَعِ الغِيام وقد غامَت السماء وأَغامَت
وَأغْيَمت وَتغَّيمَت وغَيّمت كله بعن وأَغيَم القومُ إذا أصابم غَيْم ويوم غَيُوم ذو غَيم حُكي عن
جهُودُ قال
ثعلب والغَيم العطش وحرّ الوف وأَنشد ما زالتِ الدّْلوُ لا َتعُودُ حت أَفاقَ غَ ْيمُها الَ ْ
ابن بري الاء ف قوله لا تعود على بئر تقدم ذكرها قال ويوز أَن تعود على البل أَي ما زالت
تعود ف البئر لَجلها أَبو عبيد والغَيْمة العطش وهو الغَيْم أَبو عمرو الغيم والغَيْن العطش وقد
غام َيغِيم وغان َيغِي وف الديث أن النب صلى ال عليه وسلم كان يتعوذ من العَيْمة والغَيْمة
والَيْمة فالعَيْمة شدّة الشهوة للب والغَيمة شدّة العطش والَية العُزْبة وقد غام إل الاء َيغِيم
غَيْمة وغَيَمانا و َمغِيما عن ابن الَعراب فهو غَيْمان والرأَة غَ ْيمَى وقال رَبيعة ابن مقروم الضب
يصف أُتُنا َفظَلّتْ صَوا ِفنَ خُزْرَ العُيون إل الشمس مِن َرهْبةٍ أَن َتغِيما والذي ف شعره فظلت
صَواديَ أَي عطاشا وشجر َغيْم أَشِبٌ مُلتفّ كغَي وغَّيمَ الطائرُ إذا رفرف على رأْسك ول يُبعد
عن ثعلب بالغي والياء عن ابن الَعراب والغِيام اسم موضع قال لبيد بَ َكتْنا أَ ْرضُنا لا َظعَنّا
وحَيّيْنا ُسفَيْرَةُ والغِيام وغَّيمَ الليلُ تغييما إذا جاء مِثْلَ الغَيم وروى الزهري عن ابن السكيت
قال قال عجرمة الَسدي ما طَلعت الثريا ول باءت إل بعاهة فيُزكَم الناس ويُبْ َطنُون ويُصيبهم
مرض وأَكثر ما يكون ذلك ف البل فإنا ُتقْلَب ويأْخذها عََتهٌ والغيم شُعبة من القُلب يقال
بعي َمغْيُوم ول يكاد الغيوم يوت فأَما ا َلقْلوب فل يكاد ُيفْرِقُ وذلك يُعرف َبنْخِره فإذا تنفس
منخِره فهو مقلوب وإذا كان ساكن الَنفَس فهو مغيوم
( )12/448
( فأم ) الفِئامُ وِطاء يكون للمَشاجر وقيل هو ا َلوْدَج الذي قد وُسّع أسفله بشيء زيد فيه وقيل
هو عِكْم مثل الُوالِق صغي الفم ُيغَطّى به مَرْكب الرأَة يعل واحد من هذا الانب وآخر من
هذا الانب قال لبيد وأَرَْيدُ فارِسُ الَيْجا إذا ما َت َقعّرتِ الَشاجِرُ بالفِئام
( * قوله « وأربد إل » تقدم ف مادة شجر مرفا وما هنا هو الصواب » )
والمع ُفؤُوم وف التهذيب المع ُف ُؤمٌ على وزن ُفعُم مثل خِمار و ُخمُر و َفأّمَ ا َلوْدجَ وأَ ْفَأمَه
وسّعَ أسفَلَه قال زهي على كُلّ قَ ْينّ َقشِيبٍ ُم َفأّم ويروى و ُم ْفأَم وهودج مُ َفأّم على مُ َفعّل وُطّئ
بالفئِام والتفئيم توسيع الدًلو يقال أَ ْفَأمْتُ الدلو وأَ ْفعَمْتُه إذا ملْته ومزادةٌ ُمفَأّمة إذا وُسّعت بلد
شعِيب وكذلك الدلو ا ُل َفّأمَةُ الوهري أفْأمت الرحلَ والقتب إذا
ثالث بي اللدين كالراوية وال ّ
وسّعته وزدت فيه وفأّمه تفئيما مثله ورَحْل ُمفْأم ومُ َفأّم وأنشد بيت زهي أيضا ظَهَ ْرنَ من
السّوبانِ ث جَ َز ْعنَه على كل قَينّ قشيب ومُ ْفأَم وقال رؤبة عَبْل تَرى ف خَلْقه تفئيما ضِخَما
صأَمْتُ إذا َروِيتَ من الاء وقال أَبو عمرو التّفاؤمُ أن تل الاشية
تو َ
وسَعة أبو عمرو َفَأمْ ُ
أفواهها من العُشب ابن العراب َفأَم البعيُ إذا مل فاه من العشب وأنشد َظلّتْ ب َرمْلِ عالٍ
سمَيْدع يقول َفأَمت ف الشراب
سّن ُمهْ ف صِلّيانٍ وَنصِيّ َت ْفأَ ُمهْ وقال أبو تراب سعت أبا ال ّ
تَ َ
صأَمت إذا كرعت فيه َنفَسا قال أبو منصور كأَنه من أَ ْفَأمْت الناء إذا أَ ْفعَمْته وملته والفْآم
و َ
فُروغُ الدلو الربعة الت بي أطراف العَراقي حكاها ثعلب وأنشد ف صفه دلو كأنّ تَحتَ
الكَيْلِ مِنْ أَفآمها َشقْراءَ خَيْلٍ ُشدّ مِن حِزامها وبعي مُفأَم ومُ َفأّم سي واسع الوف ويقال للبعي
إذا امتل شحما قد ُفئِم حاركه وهو مُ ْفأَم والفِئام الماعة من الناس قال كأنّ مَجامِعَ الرّبَلتِ
منها فِئامٌ يَنْ َهضُون إل فِئام وف التهذيب فئام ملبون إل فئام قال الوهري ل واحد له من لفظه
يقال عند فلن فِئام من الناس والعامة تقول فِيام بل هز وهي الماعة وف الديث يكون
الرجل على الفِئام من الناس هو مهموز الماعة الكثية وف ترجة فعم سقاء مُ ْفعَم و ُم ْفأَم أي
ملوء
( )12/459
( )12/459
( )12/448
( فحم ) الفَحْم والفَحَم معروف مثل نَهْر ونَهَر المر الطافئ وف الثل لو كنت أْنفُخ ف َفحَم
أي لو كنت أعمل ف عائدة قال الغلب العجلي هل غَيْرُ غارٍ َهدّ غارا فانْ َه َدمْ ؟ قد قاَتلُوا لو
حمْ وصَبَروا لو صَبَرُوا على َأ َم ْم يقول لو كان قتالم يغن شيئا ولكنه ل يغن
يَ ْنفُخُون ف فَ َ
فكان كالذي ينفخ نارً ول فحم ول حطب فل تتقد النار يضرب هذا الثل للرجل يارس أمرا
ل يُجدي عليه واحدته فَحْمة وفَحَمة والفَحِيم كالفَحْم قال امرؤ القيس وإذْ هِيَ َسوْداءُ مثل
الفَحِيم ُتغَشّي الَطانِبَ والَنْكِبا وقد يوز أن يكون الفَحِيم جع فَحْم كعبْد وعَبِيد وإن قلّ ذلك
ضأْن وضَئِي و َفحْمة الليل أوّله وقيل أشدّ سواد ف أوّله وقيل
ف الجناس ونظي َمعْز و َمعِيز و َ
أشدّه سوادا وقيل فحمته ما بي غروب الشمس إل نوم الناس سيت بذلك لرّها لن أوّل
الليل أَحرّ من آخره ول تكون الفحمة ف الشتاء وجعها فِحام وفُحوم مثل َمأْنة ومُؤون قال
كثيّر تُنازِعُ أشْرافَ الكامِ مَ ِطيّت مِن الليل شَيحانا َشدِيدا فُحومُها ويوز أن يكون فُحومها
سوادها كأنه مصدر َفحُم والفَحْمة الشراب ف جيع هذه الوقات الذكورة الزهري ول يقال
حمُوا عنكم من الليل
للشراب فحمة كما يقال لِلجاشِ ِرّيةِ والصّبُوح والغَبُوق والقَيْل وأَفْ ِ
حمُوا أي ل تسيوا حت تذهب فَحمته والتفحيم مثله وانطلقنا َفحْمةَ السّحَر أي حينه وف
وفَ ّ
الديث أن النب صلى ال عليه وسلم قال ضُموا فَواشِيَكم حت تذهب فحمة الشتاء والفَواشي
ما انتشر من الال والبل والغنم وغيها وفَحْمة العِشاء شدة سواد الليل وظلمتِه وإنا يكون
ذلك ف أوّله حت إذا سكن َفوْرُه َقلّت ظُلمته قال ابن بري حكى حزة بن السن الصبهان أن
أبا الفضل قال أخبنا أبو معمر عبد الوارث قال كنا بباب بكر بن حبيب فقال عيسى بن عمر
ف عرض كلم له قَحْمة العِشاء فقلنا لعله فحمة العشاء فقال هي قحمة بالقاف ل يتلف فيها
فدخلنا على بكر بن حبيب فحكيناها له فقال هي فحمة العشاء بالفاء ل غي أي فَورته وف
الديث ا ْكفِتوا صبيانكم حت تذهب فحمة العشاء هي إقباله وأول سواده قال ويقال للظّلمة
س ُة ويقال فَحّموا عن العشاء
سعَ َ
الت بي صلت العشاء الفحمة والت بي العتمة والغداة العَ ْ
يقول ل َتسِيوا ف أوله حي َتفُور الظّلمة ولكن امْهَلوا حت تَسْكن وتَعتدل الظلمة ث سيوا
وقال لَبيد واضْبِطِ الليلَ إذا طالَ السّرى وَتدَجّى َب ْعدَ َفوْرٍ واعَْتدَلْ وجاءنا َفحْمةَ ابن ُجمَيْرٍ إذا
جاء نصف الليل أَنشد ابن الكلب ِع ْندَ دَيْجورِ َفحْمةِ ابن ُجمَيْرٍ طَرَقَتْنا والليلُ داجٍ بَهِيمُ
والفا ِحمُ من كل شيء الَسود بَيّن الفُحومة ويُبالَغ فيه فيقال أَسود فاحم وشَعر فَحِيم أَسود
وقد فَحُم فُحوما وشعر فاحِم وقد فَحُم فُحُومة وهو الَسود السن وأَنشد مُبَتّلة هَيْفاء ُرؤْد
شَبابُها لَها ُمقْلَتا ِريٍ وأَسْودُ فا ِحمُ و َفحّم وجهه تفحيما سوّده وا ُلفْحَم العَي ّي والفْحَم الذي ل
يقول الشعر وأفْحَمه المّ أو غيه منعه من قول الشعر وهاجاه فأَفْحَمه صادفه ُمفْحَما وكلّمه
حمْته أي وجدته
حمْته إذا أَسكتّه ف خصومة أو غيها وأَفْ َ
َففَحَم ل يُطق جوابا وكلمته حت أَفْ َ
حمْته بعن
حمْناكم قال ابن بري يقال هاجيته فأَفْ َ
مُفْحَما ل يقول الشعر يقال هاجَيْناكم فما أَ ْف َ
أََسكتّه قال وييء أَفحمته بعن صادفته مُفحَما تقول َهجَوته فأَفحمته أي صادفته مفحما قال
ول يوز ف هذا هاجيته لن الهاجاة تكون من اثني وإذا صادفه ُمفْحَما ل يكن منه هجاء فإذا
قلت فما أَفحمناكم بعن ما أَسكتناكم جاز كقول عمرو بن معد يكرب وهاجيناكم فما
أفحمناكم أي فما أَسكتناكم عن الواب وف حديث عائشة مع زينب بنت جحش فلم أَلبث
حمْتها أي أَسكتّها وشاعر مُفْحَم ل ييب مُهاجِيه وقول الخطل وانزِعْ إلَ ْيكَ فإنّن ل
أن أَ ْف َ
جاهلٌ بَ ِكمٌ ول أنا إنْ َن َطقْتُ َفحُوم قال ابن سيده قيل ف تفسيه َفحُوم مُفْحَم قال ول أدري
ما هذا إلّ أن يكون توهّم حذف الزيادة فجعله ك َركُوب وحَلُوب أو يكون أراد به فاعلً من
حمَ
فَحَم إذا ل يُطق جوابا قال ويقال للذي ل يتكلم أصلً فاحِم وفَحَم الصبّ بالفتح َيفْحَم وفَ ِ
حمَ كل ذلك إذا بكى حت ينقطع ن َفسُه وصوته الليث كلمن
حمَ وأُفْ ِ
فَحْما وفُحاما وفُحوما و ُف ِ
فلن فأَفْحَمته إذا ل يُطق جوابك قال أبو منصور كأَنه شبه بالذي يبكي حت ينقطع نفَسه
حمَ أي صار ف صوته بُوحة
ح ٌم صاح وثَغا الكبْشُ حت َف ِ
حمَ فهو فاحِم و َف ِ
وفَحَم الكبشُ وفَ ِ
( )12/448
( فخم ) فَخُم الشيءُ َيفْخُم فَخامة وهو فَخْم َعبُلَ والُنثى فَخْمة وفَخُم الرجل بالضم فَخامة
ضخُم ورجل فَخْم أي عظيم القدر وفَخّمه وَتفَخّمه أجَلّه وعظّمه قال كثي عزة فأنْتَ إذا
أي َ
ُعدّ الَكارم بَيْنَه وبَيَ ابنِ حَ ْربٍ ذِي النّهى الَُتفَخّم والّتفْخِيم التعظيم وفَخّم الكلم عظّمه
ومنطق فَخْم جَزَل على الثل وكذلك حسَبٌ فَخْم قال دَعْ ذا وبَهّجْ حَسَبا مُبَهّجَا َفخْما وسَّننْ
مَنْطِقا مُ َزوّجا وروي ف حديث أب هالة أن النب صلى ال عليه وسلم كان فَخْما ُمفَخّما أَي
عظيما ُمعَظّما ف الصدور والعيون ول تكن ِخلْقته ف جسمه الضخامة وقيل الفَخامة ف وجهه
خمْناه أي عَ ّظمْناه ورفعنا من شأْنه قال رؤبة
نُ ْبلُه وامْتِلؤه مع المال والهابة وأتيْنا فلنا َففَ ّ
ح َمدُ مَوْلنا الجَلّ الفْخَما والفَيْخَمانُ الرئيس الُعظّم الذي يُصدَر عن رأْيه ول يُقطع أمرٌ
نَ ْ
دونه أبو عبيد الفَخامة ف الوجه نُبله وامْتِلؤه ورجل َفخْم كثي لم الوَجْنَتي والتفخيم ف
الروف ضد المالة وألف التفخيم هي الت تدها بي اللف والواو كقولك سلم عليكم وقامَ
زيد وعلى هذا كتبوا الصلوة والزكوة واليوة كل ذلك بالواو لن اللف مالت نو الواو
وهذا كما كتبوا إحديهما وسويهن بالياء لكان إمالة الفتحة قبل اللف إل الكسرة
( )12/449
( فدم ) ال َفدْم من الناس العَيِيّ عن الجة والكلم مع ثقل ورخاوة وقلة فهم وهو أيضا الغليظ
السمي الحق الاف والثاء لغة فيه وحكى يعقوب أن الثاءَ بدل من الفاء والمع فِدام والُنثى
َف ْدمَة وَثدْمة وقد َف ُدمَ فَدامة وفُدومة قال الليث والمع ُفدْم
( * قوله والمع فدم » كذا ضبط بالصل ووقع ف نسخة التهذيب مضبوطا بشكل القلم
أيضا ككتب )
شبَع حرة وقيل هو الذي ليست حُمرته شديدة وأَحْمر َفدْم مشبع قال شر
وا ُل ْفدَم من الثياب الُ ْ
وا ُل َفدّمة من الثياب ا ُلشْبَعة حرة قال أبو خراش الذل ول بَ َطلً إذا الكُماةُ تَزَيّنُوا َلدَى َغمَراتِ
ا َل ْوتِ بالاِلكِ الفَ ْدمِ يقول كأنّما تزينوا ف الرب بالدّم الالك وال َفدْم الثقيلُ من الدم وا ُل َفدّم
مأْخوذ منه وثوب َفدْم إذا أُشبع صَ ْبغُه وثوب َفدْم ساكنة الدال إذا كان مصبوغا بمرة مشبعا
شبَع قال ابن بري والفَدم الدم قال الشاعر أَقولُ لكامِلٍ ف الَرْب َلمّا
وصِبْغ مُ ْفدَم أي خاثِر مُ ْ
جَرى بالاِلكِ ال َف ْدمِ البُحورُ وف الديث أنه نى عن الثوب ا ُل ْفدَم هو الشبع حرة كأنه الذي
ل يُقدر على الزيادة عليه لتناهي حرته فهو كالمتنع من قبول الصبغ ومنه حديث علي نان
صفَر ا ُل ْفدَم وف حديث عروة أنه
رسول ال صلى ال عليه وسلم أن أَقرأَ وأنا راكع أو أَلَبسَ ا ُل َع ْ
كره ا ُل ْفدَم للمُحرم ول يرَ با ُلضَرّج بأْسا ا ُلضَرّج دون ا ُلفْدَم وبعده ا ُلوَرّد وف حديث أب ذرّ أن
ال ضَ َربَ النصارى بِذلّ ُم ْفدَم أي شديد مشبع فاستعاره من الذوات للمعان وال َفدْم الدم ومنه
سقْي الواحدة فِدامَة
قيل للثقيل َفدْم تشبيها به والفِدامُ شيء تشدّه العجم على أفواهها عند ال ّ
وأما الفِدام فإنه ِمصْفاة الكوز والبريق ونوه وسُقاةُ الَعاجم الجوس إذا َسقَوا الشّ ْربَ َف ّدمُوا
أَفواههم فالساقي مُ َفدّم والبريق الذي يُسقى منه الشّرْب ُم َفدّم وال َفدّام شيء تسح به العاجم
عند السقي واحدته َفدّامة قال العجاج كأَنّ ذا َفدّامةٍ مُنَطّفا َقطّفَ مِن َأعْنابه ما قَطّفا يريد
صاحب َفدّامة تقول منه َف ّدمْت النية تَفدِيا وا ُل َفدّمات الَباريق والدنان والفِدامُ والثّدامُ
ا ِلصْفاة والفِدام ما يوضع ف فم البريق وال َفدّم بالفتح والتشديد مثله قال وكذلك الرقة الت
يَشدّ با الجوسي فمه وإبريق مُ ْفدَم ومَفدُوم و ُم َفدّم عليه فِدام الثاء عند يعقوب بدل من الفاء
صفْراءَ ذاتِ
والفَدامُ لغة ف الفِدام و َفدّم البريقَ وضع على فمه ال ِفدَام قال عنترة بِزُجاجةٍ َ
أسِرّةٍ قُرِنَتْ بأَ ْزهَر ف الشّمال ُم َفدّمِ وقال أبو الِندي مُ َفدّمة قَزّا كأنّ رِقابَها رِقابُ بَناتِ الاء
أفْ َزعَها ال ّر ْعدُ عدّى مُ َفدّمة إل مفعولي لن العن ملبسة أو مكسوّة و َفدَم فاه وعلى فيه بالفِدام
َي ْفدِم َفدْما و َفدّم وضعه عليه وغطّاه ومنه رجل َف ْدمٌ أي عَييّ ثقيل بَيّن الفَدامة والفُدومة وف
الديث إنكم َم ْد ُعوّون يوم القيامة مُ َفدّمة أفواهُكُم بالفِدام هو ما يشد على فم البريق والكوز
من خرقة لتصفية الشّراب الذي فيه أي أنم يُمنعون الكلم بأَفواههم حت تتكلم جوارحهم
وجلودهم فشبه ذلك بالفدام وقيل كان سُقاة الَعاجم إذا َسقَوْا َفدّموا أفواههم أي َغطّْوها وف
التهذيب حت تكلم أفخاذهم قال أبو عبيد وبعضهم يقول ال َفدّام قال ووجه الكلم اليد
الفِدام وف الديث أيضا يُحشر الناس يوم القيامة عليهم الفِدام والفِدام هنا يكون واحدا وجعا
فإذا كان واحدا كان اسا دالً على النس وإذا كان جعا كان كَكِرام وظِراف وف حديث
عليّ كرم ال وجهه اللم فِدام السفيه أي اللم عنه ُيغَطّي فاه ويُسْكته عن سفهه والفِدام
الغِمامة و َفدّم البعيَ شدّد على فيه الفِدامة
( )12/450
( فدغم ) ال َفدْغم بالغي معجمة اللّحِيم السيم الطويل ف عِظَم زاد التهذيب من الرجال قال
ذو الرمة إل كلّ مَشْبوحِ الذّهراعَ ْينِ تُّتقَى به الَرْب َشعْشاعٍ وأبَْيضَ َف ْد َغمِ قال ابن بري
صواب إنشاده لا كلّ مشبوحِ الذّراعي أي لذه البل كل عريض الذراعي يميها وينعها من
الغارة عليها والُنثى بالاء والمع فَداغِمة نادر لنه ليس هنا سبب من السباب الت تلحق
الاء لا و َخدّ َف ْدغَم أي حسن متلئ قال الكميت وأَ ْدنَ ْينَ البُرُودَ على خُدودٍ ُيزَّينّ الفَدا ِغمَ
بالَسِيلِ
( )12/451
ضّيقُ به الرأَة من دواء ومَرَةٌ َفرْما ُء ومُسَْتفْرِمة وهي الت تعل الدواء
( فرم ) الفَ ْرمُ والفِرامُ ما تََت َ
جمِ الزبيب يقال
ف فرجها ليضيق التهذيب التفريب والتفري بالباء واليم َتضْييق الرأَة فَ ْل َهمَها بعَ َ
اسَْتفْ َرمَت الرأَة إذا احتشَت فهي مستَفرمة وربا تتعال بب الزبيب تُضيّق به متاعها وكتب
عبد اللك بن مروان إل الجاج لا شكا منه أَنس ابن مالك يا ابن ا ُلسَْتفْرِمة بعجَم الزبيب
حصِف وقيل إنا كتب إليه بذلك لن
وهو ما يُسَْتفْرَم به يريد أنا تُعال به فرجها ليَضيق ويَسَْت ْ
ف نساء َثقِيف سَعةً فهنّ يفعلن ذلك َيسَْتضِقن به وف الديث أن السي بن علي عليهما
السلم قال لرجل عليك ِبفِرام أُمك سئل عنه ثعلب فقال كانت أُمه ثقفية وف أَحْراح نساء
ثقيف سعة ولذلك يُعالِجن بالزبيب وغيه وف حديث السن عليه السلم حت ل تكونوا أَذَلّ
من َفرَم المة وهو بالتحريك ما تعال به الرأَة فرجها لَيضِيق وقيل هي خرقة اليض أبو زيد
الفِرامة الِرقة الت تملها الرأة ف فرجها واللجمة الرقة الت تشدها من أَسفلها إل سرتا
وقيل الفِرام أن تيض الرأَة وتتشي بالرقة وقد افترمت قال الشاعر و َجدُْتكَ فيها كُأمّ الغُلم
جدْ فارِما َتفْتَرِم الوهري الفَرْمة بالتسكي والفَ ْرمُ ما تعال به الرأَة قُُبلَها ليضيق وقول
مَت ما تَ ِ
سَتفْرِمات بالصَى حَوافِل يقول من شدة جريها يدخل
حمِلْنَنا والَسَلَ النّواهِل مُ ْ
امرئ القيس َي ْ
الصى ف فروجها وف حديث أَنس أَيامُ التشريق أيامُ لَهْو وفِرام قال ابن الَثي هو كناية عن
الجامعة وأَصله من الفَرْم وهو تضييق الرأََة فرجها بالشياء ال َعفِصة وقد اسَْتفْرمت أي احتشت
بذلك والَفارِم الِرق تتخذ للحيض ل واحد لا وا ُلفْرَم الملوء بالاء وغيه هذلية قال البيق
الذل وحَيّ حِللٍ لمْ سامرٌ شَ ِه ْدتُ و ِشعْبُ ُهمُ مُفْ َرمُ أي ملوء بالناس أبو عبيد ا ُلفْرَم من الياض
الملوء بالاء ف لغة هذيل وأنشد حِياضُها ُمفْرَمةٌ مُطَبّعه يقال أفْ َرمْت الوض وأَفْعمته وأَفَأمْتُه إذا
ملْته الوهري أَفْ َرمْتُ الناء ملْته بلغة هذيل والفِ ْرمَى اسم موضع ليس بعرب صحيح
الوهري وفَرَما بالتحريك موضع قال سليك بن السّلَكة يرثي فرسا له َنفَق ف هذا الوضع كأَنّ
حمّلَ صُحْبَت ُأصُلً مَحارُ
قَواِئمَ النّحّام َلمّا َت َ
( * قوله « تمل » ف التكملة تروح )
عَل فَرَماءَ عَالِيةً شَواه كَأنّ بَياضَ غُرِّتهِ خِمارُ يقول َعلَتْ قَوائ ُمهُ فرَماء قال ابن بري من زعم
أن الشاعر رثى فرسه ف هذا البيت ل يروه إل عاليةً شَواه لنه إذا مات انتفخ وعلت قوائمه
ومن زعم أنه ل يت وإنا وصفه بارتفاع القوائم فإنه يرويه عاليةٌ شواه وعاليةً بالرفع والنصب
قال وصواب إنشاده على َقرَماء بالقاف قال وكذلك هو ف كتاب سيبويه وهو العروف عند
أهل اللغة قال ثعلب قَرَماء َعقَبة وصف أن فَرسه َنفَق وهو على ظهره قد رفع قوائمه ورواه
عاليةً شواه ل غي والنحّام اسم فرسه وهو من النّحْمة وهي الصوت قال ابن بري يقال ليس ف
كلم العرب َفعَلء إل ثلثة أَحرف وهي َفرَماء وجَنَفاء وجَسَداء وهي أَساء مواضع فشاهد
فَرَماء بيت سليك بن السلكة هذا وشاهد جَنَفاء قول الشاعر رَ َحلْت إلَ ْيكَ من َجنَفاء حتّى
سيْنا ثَلثا على جَسَداءَ تَنَْبحُنا
أََنخْتُ فِناء بَيْتك بالَطال وشاهد جَسَداء قول لبيد فَبِتْنا حَيْثُ َأمْ َ
الكِلبُ قال وزاد الفراء َثأَداء وسَحَناء لغة ف الّثأْداء والسّحْناء وزاد ابن القوطية َنفَساء لغة ف
الّنفْساء قال وما جاء فيه َفعْلء و َفعَلء ثَأداء وَثأْداء وسَحَناء وسَحْناء وامرأَة َنفْساء وَنفَساء لغة
ف الّنفَساء قال ابن كيسان أما َثأْداء والسّحَناء فإنا حركتا لكان حرف اللق كما يسوغ
شعَر قال وفَرماء ليست فيه هذه العلة قال وأَحسبها مقصورة مدّها
التحريك ف مثل النهر وال َ
لمَزى ف باب القصر وحكى علي بن حزة عن ابن حبيب أنه
الشاعر ضرورة قال ونظيها ا َ
قال ل أَعلم قَرَماء بالقاف ول أَعلمه إل فرَماء بالفاء وهي بصر وأنشد قول الشاعر َستُحِْبطُ
حائِطَيْ فَرَماء منّي قَصائدُ ل أُرِيدُ با عِتابا وقال ابن خالويه الفَرَما بالفاء مقصور ل غي وهي
مدينة بقرب مصر سيت بأَخي السكندر واسه فرَما وكان الفرما كافرا وهي قرية إسعيل ابن
إبراهيم عليه السلم
( )12/451
( فرزم ) الفُرْزُم سِنْدان الدّاد قال والفُرْزُوم خشبة الذّاء ومنهم من يقول قُرزوم بالقاف
لذّاء وأَهل الدينة يسمونا الَ ْبأَة قال كذا قرأْته
الوهري الفُرْزُوم خشبة مدوّرة َيحْذو عليها ا َ
على أب سعيد قال وحكاه أيضا ابن كيسان عن ثعلب قال وهو ف كتاب ابن دريد بالقاف
قال وسأَلت عنه ف البادية فلم يُعرف وحكى ابن بري قال قال ابن خالويه الفُرزوم بالفاء
خشبة الذّاء وبالقاف سندان الدّاد
( )12/453
( )12/453
( )12/453
( )12/453
( )12/453
( )12/454
( فعم ) :الفَ ْعمُ و الَ ْفعَمُ :المْتلىء وقيل :الفائض امتلء .وساعدٌ َف ْعمٌ َف ُعمَ َي ْفعُمُ فَعامة و
فُعومة فهو َفعْم :متلىء ووَجْه َفعْم وجارية َفعْمة و ا ْف َع ْو َعمَ قال كعب يصف نرا :مُ ْفعَ ْو ِعمٌ
صَخِبُ الذِيّ مُنَْب ِعقٌ كأَنّ فيه َأكُفّ ال َقوْمِ َتصْ َط ِفقُ وف صفته :كان َف ْعمَ الَوصال أَي متلىء
خمٌ ُمقَ ّلدُها َفعْمٌ ُمقَّيدُها أَي متلئة الساق .وف حديث أُسامة :
ا َلعْضاء وف قصيد كعب :ضَ ْ
وانّهم أَحاطوا ليلً باضِرِ َف ْعمٍ أَي حَيّ ُممْتَلِىءٍ بأَهله .و َف َعمَه َي ْف َعمُه و أَ ْف َعمَه :ملَه وبالغ ف
صبّحَتْ والطيُ ل تَكَلّم جابيةٌ ُطمّتْ ِبسَيْلٍ ُمفْ َعمِ و أَ ْف َعمْتِ البيت برائحة العُود
مَلْئِه وأَنشد َ :ف َ
سكُ البيتَ :ملَه بريه .و أَفعم البيت طِيبا :مَلَه على الثل .و ا ْف َع ْوعَم
فا ْفعَ ْوعَم و أَفعم ا ِل ْ
هو :امتلَ .وف الديث :لو أَنّ امرأَة من الُور العِي أَشْرَفَتْ لَ ْف َعمَت ما بي السماء
والَرض رِيحَ الِسكِ أَي ملَت ويروى بالغي .و َفعَمَتْه رائحتهُ الطيب و أَ ْف َعمَتْه :ملَت أَنفَه
والَعرف َفغَمتْه بالغي العجمة فأَما قوله أَنشده ابن الَعراب لكثي َ :أتِ ّي ومَ ْفعُومٌ حَثِيثٌ كأَنه
غُرُوبُ السّوان َأتْ َرعَتها النّواضِحُ فإِنه زعم أَنه ل يسمع مَ ْفعُوم إِل ف هذا البيت قال :وهو من
ض َعفْت
ضعُوف من َأ ْ
أَ ْفعَمت ونظيه قول لبيد :الناطِق ا َلبُوز والَخْتُوم وهو من أَبرزت ومثله ا َل ْ
.الَزهري :ونَهَر مَ ْفعُوم أَي متلىء .ويقال :سِقاء ُمفْعَم ومُ ْفأَم أَي ملوء وأَنشد أَبو سهل ف
ح وهو :أَبْيَض أَبرَزَه للضّحّ
أَشعار الفصيح ف باب الشدّد بيتا آخر جاء به شاهدا على الضّ ّ
راقبهُ ُمقَلّد ُقضُبَ الرّيْحانِ َمفْعومُ أَي متلىء لَحْما .و َف ُعمَت الرأَة فَعامة و ُفعُومة وهي َفعْمة
اسْتَوى َخلْقها وغَلُظَ ساقها وساعدٌ َف ْعمٌ قال :بساعدٍ َف ْعمٍ وكَفَ خاضِب ومُخَ ْلخَل َف ْعمٌ قال :
سدَا فُوها السّدا ههنا :البلح الَخضر
خلُها َوعْثٌ مُؤزّرُها َعذْبٌ ُمقَبّلُها َط ْعمُ ال ّ
َف ْعمٌ مُخَلْ َ
سدُو سَدا .الوهري :أَ ْف َعمْت
واحدته سَداة وقيل :هو العَسَل من قولم َس َدتِ النحل َت ْ
الرجلَ مَلْته غضبا وحكى الَزهري عن أَب تراب قال :سعت واقعا السّلمِ ّي يقول أَ ْف َعمْت
الرجل وأَ ْف َغمْته إِذا ملْته غضبا أَو فَرحا
( )12/454
سدّة فتَحتْها
( فغم ) َفغَم الوَرْدُ َيفْغَم ُفغُوما انفتح وكذلك َت َفغّم أي تفتح و َفغَمت الرّائحةُ ال ّ
واْنفَ َغمَ الزّكام وافَْتغَم انفرج و َفغَمةُ الطيب رائحتُه فَغمَتْه َتفْ َغمُه َفغْما وفُغُوما سدّت خَياشِيمه
وف الديث لو أنّ امرأة من الور العي أشْرَفَتْ ل ْف َغمَتْ ما بي السماء والرض بريح السك
لتْ قال الَزهري الرواية لَفعمت بالعي قال وهو الصواب يقال َف َعمْت الناءَ فهو مفعوم
أي ل َ
سكٍ َت ْفغَم ا َلفْغُوما
إذا ملته وقد مرّ تفسيه والريحُ الطّيبة َتفْ َغمُ الزكوم قال الشاعر َنفْحةُ مِ ْ
ووجدت َفغْمة الطيب وفَ ْغوَته أي ريه وال َفغَم بفتح الغي النف عن كراع كأنه إنا سي بذلك
لن الريح َتفْغَمه أبو زيد بَ َهظْته أَخذت ب ُفقْمه وب ُفغْمِه قال شر أَراد ب ُفقْمه فمَه وب ُف ْغمِه أَنفه
والفَغَم بالتحريك الِرص و َف ِغمَ بالشيء َفغَما فهو َفغِم لَ ِهجَ به وأُولِعَ به وحَرَص عليه قال
العشى َت ُؤمّ دِيارَ بن عامِرٍ وَأنْتَ بآ ِل عقِيل َفغِم قال ابن حبيب يريد عامر بن صَ ْعصَعة و َعقِيل
بن كعب بن عامر بن صعصعة وكلْبٌ َف ِغمٌ حريصٌ على الصيد قال امرؤ القيس فُيدْرِكُنا َف ِغمٌ
صيٌ طَلوبٌ نَ ِكرْ ابن السكيت يقال ما أشدّ َف َغمَ هذا الكلب بالصيد وهو ضراوته
دا ِجنٌ َسمِيعٌ َب ِ
ودُرْبَته وال ُف ْغمُ الفَم أَجع ويرك فيقال ُف ُغمٌ و َفغَمه أي قَبّله قال الَغلب العجلي َب ْعدَ َشمِيمِ
شاغِفٍ و َف ْغمِ وكذا الُفاغَمة قال ُهدْبة بن خَشْرَم مت تقولُ القُ ُلصَ الرّواسِما ُيدْنِيَ ُأمّ قا ِسمٍِ
شفِي الفُؤادَ الائما
وقاسِما أل تَ َرْينَ ال ّدمْعَ مِن ساجا حِذارَ دارٍ مِ ْنكِ أن تُلئِما ؟ وال ل يَ ْ
تَما ُحكُ اللّبّاتِ والآكِما وف رواية َنفْثُ الرّقَى وعَ ْقدُك التّمائِما ول اللّزامُ دُون أن تُفاغِما ول
الفِغامُ دون أن تُفاقِما وتَ ْركَبَ القَوائمُ القوائما و َفغِمَ بالكان َفغَما أَقام به ول ِزمَه وأَخذ بفُغْم
الرجل أي بذقنه وليته ك ُفقْمه وف الديث كلوا ال َوغْم واطرحوا الفَغْم قال ابن الثي ال َوغْم
ما تساقط من الطعام وال َفغْم ما َيعْ َلقُ بي السنان أي كلوا فُتات الطعام وارموا ما يرجه
الِلل قال وقيل هو بالعكس
( )12/456
( فقم ) ال َف َقمُ ف الفم أن تدخل السنان العليا إل الفم وقيل ال َفقَم اختلفه وهو أن يرج أسفل
اللّحْي ويدخل أعله َف ِقمَ َيفْقَم َفقَما وهو أَ ْفقَم ث كثر حت صار كلّ مُ ْع َوجّ أَفقم وقيل ال َفقَم ف
الفَم أن تتقدم الثنايا السفلى فل تقع عليها العليا إذا ضم الرجل فاه وقال أبو عمرو الفَ َقمُ أن
يطول اللحي الَسفل وَي ْقصُر الَعلى ويقال للرجل إذا أَخذ بِ ِلحْية صاحبه وذَقَنه أخذ ب ُفقْمه
وفَ َقمْت الرجل َفقْما وهو مَ ْفقُوم إذا أخدت ب ُفقْمه أبو زيد بظته أَخذت ب ُفقْمه وب ُفغْمه قال شر
أراد بفُقمه فمه وبفُغْمه أنفه قال والفُقْمانِ ها اللّحْيان وف الديث من حفظ ما بي ُف ْقمَيْهِ دخل
النة أي ما بي لَحييه والفُقم بالضم اللحي وف رواية من حفظ ما بي ُف ْقمَيْه ورجليه دخل
النة يريد من حفظ لسانه وفرجه الليث الفَ َقمُ رَدّة ف الذقن والنعت أ ْف َقمُ وف حديث موسى
عليه السلم لا صارت عصاه حية وضعت فُقما لا أَسفل و ُفقْما لا فوق وف حديث اللعنة
فأَخذت ب ُف ْقمَيْه أي بلحييه و َف ِقمَ الرجلُ َفقَما رجع ذقَنُه إل فمه وفَ ِقمَ أَيضا كثر ماله و َف ِقمَ
ل ماء ويقال َف ِقمَ الشيء اتسع وال َفقَمُ المتلء يقال أَصاب من الاء حت َفقِم عن أب
الناءُ امت َ
زيد والَمر ال ْفقَمُ العوج الخالف وأمرٌ مُتَفاقِم وتَفا َقمَ المر أي عَظُم وفَ ُقمَ المرُ فُقوما عظم
وفَ ِقمَ أيضا َفقَما وفَ ِقمَ المرُ يَفح َقمُ َفقَما و ُفقُوما وتَفاقَم ل َيجْره على استواء مشتق من ذلك
وفَ ِقمَ الرجلُ َفقَما بَطِرَ وهو من ذلك لن البَطَر خروج عن الستقامة والستواء قال رؤبة فلَم
س ُمهْ من دائِه حت ا ْستَقامَ َف َق ُمهْ
حِتَزَلْ تَرَْأمُه وتَ ْ
( * قوله « ترأمه » كذا بالصل بيم وف الحكم ترأبه بالباء والعن واحد )
لمِهما فإنّ الَمرَ قد َفقَما أبو تراب
سمَعْ ب ْ
التهذيب وإن قيل َفقَم الَمرُ كان صوابا وأنشد فإنْ تَ ْ
سعت عَرّاما يقول رجل َف ِقمٌ فَ ِهمٌ إذا كان يعلو الصوم ورجل َلقِمٌ لَ ِهمٌ مثله وف حديث الغية
يصف امرأَة َفقْماءَ سَ ْلفَعٍ الفَقْماءُ الائلةُ الَنَك وقيل هو تقدم الثنايا السّفلى حت ل تقع عليها
العُليا والفَقْم وال ُفقْم طَرَف َخطْم الكلب ونوه وقيل ذقن النسان ولَحْييه وقيل ها فمه
التهذيب وربا َس ّموْا ذقن النسان َفقْما وفُقْما والُفاقمة الُبضْع وف الصحاح البِضاعُ قال
الشاعر ول الفِغامُ دُونَ أن تُفاقِما وهذا الرجز للَغلب العجلي وقد تقدم ف َفغَم و َفقَم الرَأةَ
نكحها و َفقِمَ ماُلهُ َفقَما َن ِفدَ وَن ِفقَ وفُقَيْم بطن ف كنانة النسب إليه ُف َقمِيّ نادِرٌ حكاه سيبويه وف
سأَةُ الشهور وفُقَ ْيمٌ أيضا ف بن دارم النسب
ل وهم َن َ
الصحاح والنسبة إليهم ُف َقمِيّ مثل ُهذَ ّ
إليه ُفقَ ْيمِيّ على القياس وأَ ْف َقمُ اسم
( )12/457
خمُ الُثّة من الرجال ومنه َتفَيْ َلقَ الغلم وَتفَيْلَم بعن واحد يقال
( فلم ) الفَيْ َلمُ العَظيم الض ْ
رأَيت رجلً فَيْلَما أي عظيما ورأَيت فَيْلَما من الَمر أي عظيما والفَيْلم الَمر العظيم والياء
زائدة والفَيْلَمان منسوب إليه بزيادة اللف والنون للمبالغة وف الديث عن ابن عباس قال
ذكر رسول ال صلى ال عليه وسلم الدجال فقال أَ ْقمَرُ فَيْ َلمٌ هِجان وف رواية رأَيته فَ ْيلَمانِيّا
لمّة العَظِيمة
والفَيْ َلمُ الُشط الكبي وقيل الشط قال الشاعر كما َفرّقَ ال ّل ّمةَ الفَيْ َلمُ والفَيْلم ا ُ
حمِي
والفَيْ َلمُ البان ويقال َفيْلَمانّ كما يقال دُ ْحسُمانّ والفَيْلم العظيم وقال البيق الذل وَي ْ
لمّة وقال ُيفَرّقُ
الُضافَ إذا ما دَعا إذا فَرّ ذو ال ّل ّمةِ الفَيْ َل ُم ويقال الفَيلم الرجل العظيم ا ُ
بالسيفِ أَقْرانَه كما فَرّقَ ال ّل ّمةَ الفيلم قال ابن بري وهذا البيت الذي أنشده لبيق الذل يروى
ش ّذبُ بالسيف أَقرانه إذا فر
على روايتي قال وهو لعياض بن خويلد الذل ورواه الَصمعي يُ َ
ذو اللمة الفيلم قال وليس الفيلم ف البيت الثان شاهدا على الرجل العظيم المة كما ذكر إنا
ذلك على من رواه كما فَرّ ذو اللمة الفيلم قال وقد قيل إن الفيلم من الرجال الضخم وأما
الفيلم ف البيت على من رواه كما فرّق اللمة الفيلم فهو الشط قال ابن خالويه يقال رأيت
فَيْلما يُسرّح َفيْلَمه ِبفَيْ َلمٍ أي رأَيت رجلً ضَخما يسرح جُمة كبية بالشط قال ابن بري وأَنشد
حتْهُم مِن
الَصمعي لسيف بن ذي يزن ف صفة الفُرْس الذين جاء بم معه إل اليمن قَد صَبّ َ
فارِسٍ ُعصَبٌ هِرِْبذُها مُعْ َلمٌ و ِزمْزُمها بِيضٌ طِوالُ الَْيدِي مَرازبةٌ كُلّ عَظيمِ ال ّرؤُوسِ فَيْ َلمُها
ح َوهُم َأ ْعوَجُها طَامِحٌ وأَ ْق َومُها بناتُ الرياح النّشاب والفَيْلَم الشط بلغة أهل
هَزّوا بناتِ الرّياحِ نَ ْ
شطَه والفَيْ َلمُ الرأَة الواسعة الَهاز وبِئرٌ فَ ْي َلمٌ واسِعة عن كراع وقيل
اليمن وكل هؤلء ُيعَ ّظمُ مُ ْ
واسعة الفم وكل واسع فَيْلم عن ابن العراب
( )12/458
( )12/458
( فلهم ) الفَلْهَم فرج الرأَة الضخْم الطويل السْكََت ْينِ القبيح الصمعي الفَلهم من جهاز النساء
لفْر قام وِرْدُه
ما كان منفرجا أبو عمرو الفلهم الفرج وأنشد با ابنَ الت َفلْ َهمُها مِثْلُ َفمِه كا َ
لفْر هنا البئر الت ل تُطو وأَسْلُم جع سَلْم الدلو وأراد أن فلهمها أَبر مثل فمه وف
بأَسْ ُلمِه ا َ
الديث أن قوما افتقدوا سِخابَ فتاتم فاتّهموا امرأَة فجاءت عجوز ففتشت فلهمها أي فرجها
لوْفِ
قال ابن الثي وذكره بعضهم ف القاف وبِئر َفلْهم واسعة ا َ
( )12/458
( فمم ) ُفمّ لغة ف ُثمّ وقيل فاء فمّ بدل من ثاء ثّ يقال رأَيت عَمرا ُفمّ زيدا وث زيدا بعن
واحد التهذيب الفراء قبّلها ف ُفمّها وُثمّها الفراء يقال هذا َف ٌم مفتوح الفاء مفف اليم وكذلك
ف النصب والفض رأَيت فَما ومررتُ ب َفمٍ ومنهم من يقول هذا ُفمٌ ومررت ب ُفمٍ ورأَيت فُما
فيضم الفاء ف كل حال كما يفتحها ف كل حال وأما بتشديد اليم فإنه يوز ف الشعر كما
قال ممد بن ذؤيب العُمان الفُقَيْمي يا لَيْتَها قد خَرَجَتْ مِن ُفمّه حتّى َيعُودَ الُ ْلكُ ف أُ ْس ُطمّه
قال ولو قال من َفمّه بفتح الفاء لاز وأما فُو وف وفا فإنا يقال ف الضافة إل أن العجاج قال
خالَط مِن سَ ْلمَى خَياشِيمَ وفا قال وربا قالوا ذلك ف غي الضافة وهو قليل قال الليث أما فو
وفا وف فإن أَصل بنائها الفَوْه حذفت الاء من آخرها وحلت الواو على الرفع والنصب والر
فاجترّت الواو صروف النحو إل نفسها فصارت كأنا مدة تتبع الفاء وإنا يستحسنون هذا
اللفظ ف الضافة فأما إذا ل ُتضَف فإن اليم تعل عمادا للفاء لن الياء والواو واللف يسقطن
مع التنوين فكرهوا أن يكون اسم برف مغلق فعمدت الفاء باليم إل أن الشاعر قد يضطر إل
إفراد ذلك بل ميم فيجوز له ف القافية كقولك خالط من سلمى خياشيم وفا الوهري الفم
أَصله َفوْه نقصت منه الاء فلم تتمل الواو العراب لسكونا فعوض منها اليم فإذا صغّرت أو
جعْت رددته إل أَصله وقلت ُفوَيْه وأَفْواه ول تقل أَفماء فإذا نسبت إليه قلت َفمِيّ وإن شئت
َ
َف َموِيّ يمع بي العوض وبي الرف الذي عوّض منه كما قالوا ف التثنية َفمَوانِ قال وإنا
أَجازوا ذلك لن هناك حرفا آخر مذوفا وهو الاء كأَنم جعلوا اليم ف هذه الال عوضا عنها
ف مِن َف َموَيْهما على النابِحِ العاوي أَ َشدّ
ل عن الواو وأنشد الخفش للفرزدق هُما َنفَثا ف ّ
رِجامِ قوله أَشد رجام أي أَشدّ َنفْث قال وحق هذا أن يكون جاعة لن كل شيئي من شيئي
جاعة ف كلم العرب كقوله تعال فقد صغَتْ قلُوبكما إل أنه ييء ف الشعر ما ل ييء ف
الكلم قال وفيه لغات يقال هذا َفمٌ ورأَيت فَما ومررت ِب َفمٍ بفتح الفاء على كل حال ومنهم
من يضم الفاء على كل حال ومنهم من يكسر الفاء على كل حال ومنهم من يعربه ف مكاني
يقول رأَيت فَما وهذا ُفمٌ ومررت ِب ِفمٍ قال الفراء ُفمّ وُثمّ من حروف النسق التهذيب الفراء
أَلقَيْتُ على الَدي دَبْغةً والدّبْغة أن تُلقي عليه فَما من دباغ خفيفة أي فَما من دِباغ أي َنفْسا
ودََبغْتُه َنفْسا ويمع أَْنفُسا كأَْنفُس الناس وهي الرة
( )12/459
( فهم ) الفَ ْهمُ معرفتك الشيء بالقلب فَ ِهمَه فَهْما وفَهَما وفَهامة عَ ِلمَه الخية عن سيبويه
وفَ ِهمْت الشيء َعقَلتُه وعرَفْته وفَ ّهمْت فلنا وأَفْ َهمْته وَتفَهّم الكلم فَهِمه شيئا بعد شيء ورجل
فَ ِهمٌ سريع الفَهْم ويقال َف ْهمٌ وفَ َهمٌ وأَفْهَمه الَمرَ وفَهّمه إياه جعله َيفْ َهمُه واسَْتفْهَمه سأَله أن
ُيفَ ّهمَه وقد اسْتعفْ َهمَن الشيءَ فأَفْ َهمْته وفَ ّهمْته تفهيما وفَهْم قبيلة أبو حي وهو َفهْم بن عَمرو
بن قَ ْيسِ ابن عَيْلن
( )12/459
لنْطة وأَزْدُ الشّراة يُسمون السّ ْنبُل فُوما الواحدة فُومة قال وقالَ
( فوم ) الفُومُ الزّرع أو ا ِ
رَبِيئُهم َلمّا أَتانا بِ َكفّه فُومةٌ أوْ فُومَتانِ والاء ف قوله بكفه غي مشبعة وقال بعضهم الفُومُ
لمّص لغة شامية وباِئعُه فامِيّ ُمغَيّر عن فُومِيّ لنَهم قد يُغيّرون ف النسب كما قالوا ف السّهْل
اِ
وال ّدهْر سُهْليّ و ُدهْرِيّ والفُوم البز أيضا يقال َفوّموا لنا أي اخْتَبِزُوا وقال الفراء هي لغة قدية
وقيل الفُوم لغة ف الثّوم قال ابن سيده أُراه على البدل قال ابن جن ذهب بعض أَهل التفسي
ف قوله عز وجل وفُومِها و َعدَسِها إل أنه أراد الثّوم فالفاء على هذا عنده بدل من الثاء قال
والصواب عندنا أن الفُوم الِنطة وما ُيخْتَبَز من البُوب يقال َفوّمْت البز واختبزته وليست
الفاء على هذا بدلً من الثاء وجعوا المع فقالوا فُومانٌ حكاه ابن جن قال والضمة ف فُوم
ص وهِجانٍ غي الكسرة الت فيها للواحد
غي الضمة ف فُومان كما أن الكسرة الت ف دِل ٍ
واللف غي اللف التهذيب قال الفراء ف قوله تعال وفُومِها قال الفُوم ما يذكرون لغة قدية
وهي النطة والبز جيعا وقال بعضهم سعنا العرب من أهل هذه اللغة يقولون َف ّومُوا لنا
بالتشديد يريدون اختبزوا قال وهي ف قراءة عبد ال وثُومها بالثاء قال وكأنه أَشبه العنيي
بالصواب لنه مع ما يشاكله من العدس والبصل والعرب تبدل الفاء ثاء فيقولونَ َجدَفٌ
و َجدَثٌ للقب ووقع ف عافُور شَرّ وعاثُورِ شر وقال الزجاج الفوم النْطة ويقال البوب ل
اختلف بي أهل اللغة أن الفُوم الِنطة وسائرُ البوب الت تتبز يلحقها اسم الفُوم قال ومن
قال الفُوم ههنا الثّوم فإن هذا ل يعرف ومال أن يطلب القوم طعاما ل بُرّ فيه وهو أصل الغذاء
وهذا يقطع هذا القول وقال اللحيان هو الثّوم والفُوم للحنطة قال أبو منصور فإن قرأَها ابن
حجَن
مسعود بالثاء فمعناه الفوم وهو النطة الوهري يقال هو النطة وأَنشد الَخفش لب مِ ْ
الّثقَفي َقدْ كُنْتُ أَ ْحسِبُن كَأغْن وا ِحدٍ نَزَلَ ا َلدِينةَ عن زِراعةِ فُومِ وقال أُميّة ف جع الفُوم كانت
لم جَّنةٌ إذ ذاك ظاهِرةٌ فيها الفَرادِيسُ والفُومانُ والَبصَلُ ويروى الفَرارِيسُ قال أبو الصبع
الفَرارِيسُ البصل وقال ابن دريد الفُومة السّنبلة قال والفامِيّ السّكري
( * قوله « السكري » كذا ف شرح القاموس والذي ف الصل السي عليها ضمة وما بعد
الكاف غي واضح )
قال أبو منصور ما أُراه عربيّا مضا وقَ ّطعُوا الشاة فُوما فُوما أي ِقطَعا ِقطَعا والفَيّوم من أَرض
مصر قتل با مروان بن ممد آخر ملوك بن أُمية
( )12/460
( فيم ) الفَيامُ والفِيامُ الماعة من الناس وغيهم قال ولول الفَيام لقلت إن الفِيام مفف من
الفِئام
( )12/460
( قأم ) قَِئمَ من الشراب َقأَما ارْتوى عن أب حنيفة
( )12/460
( قتم ) القُتْمة سواد ليس بشديد َقَتمَ َيقْتِم قَتامةً فهو قاِتمٌ وقَتِم قَتَما وهو أَقَتمُ أنشد سيبويه
( )12/460
( قثم ) َقَثمَ الشيء َيقْثِمه قَثْما واقتَثَمه َجمَعه واجترفه ويقال قَثام أي اقْثِم مطرد عند سيبويه
وموقوف عند أب العباس ورجل قَثُومٌ َجمّاع لعياله والقَُثمُ والقَثوم الَموع للخي ويقال ف
شعِرّا كَأنّ
الشر أَيضا قَثَم واقَْتثَم ويقال إنه لقَثُوم للطعام وغيه وأنشد َلصَْبحَ َب ْطنُ مَكةَ ُمقْ َ
حمٌ رُكامُ
الَرضَ ليس با هِشامُ َيظَلّ كأَنه أَثناءَ سَ ْرطٍ و َفوْقَ جِفانِه شَ ْ
( * قوله « كأنه أثناء إل » كذا بالصل ولينظر خب كأنّ )
صغَراء أَكْلٌ وا ْقتِثامُ قال ابن بري يعن هشام بن الغية قال
ث شاؤوا ولل ّ
فللكُبَراء أَكْلٌ حي ُ
والقتِثام التّزْلِيلُ وقَثَم له من العطاء قَثْما أكثَر وقيل َقثَم له أعطاه دُفعة من الال جيّدة مثل َق َذمَ
و َغ َذمَ وغََثمَ وقُثَم اسم رجل مشتق منه وهو معدول عن قاثِم وهو الُعطي ويقال للرجل إذا
كان كثي العَطاء مائحٌ قَُث ُم وقال ماحَ البِلدَ لنا ف أوِّليّتِنا على حَسودِ الَعادِي مائحٌ قَُثمُ ورجل
قُثَم و ُقذَم إذا كان مِعطاء وقَثَم مالً إذا كَسبَه وقُثامِ اسم للغنيمة إذا كانت كثية وقد اقْتَثَم
مالً كثيا إذا أَخذه وف حديث البعث أَنت قُثَم أَنت ا ُل َقفّى أَنت الاشر هذه أَساء النب سيدنا
رسول ال صلى ال عليه وسلم وف الديث أَتان ملَك فقال أَنت قُثَم وخَ ْلقُك َقيّم القَُثمُ
الجتمع اللق وقيل الامع الكامل وقيل الَموع للخي وبه سي الرجل قُثَم وقيل قُثم معدول
عن قاث وهو الكثي العطاء ويقال للذّيخ ُقُثمُ واسم فِعله القُثْمة وقد قَثَم َيقْثم قَثْما وقُثْمة والقَثم
ضبُع سيت به للتطاخها بالعر قال سيبويه سيت به لنا
لعْر ونوه وقَثامِ من أَساء ال ّ
لَ ْطخُ ا َ
َتقْثِم أي تُقطّع وقَُثمُ الذكَر من الضّباع وكلها معدول عن فاعل وفاعلة والُنثى قَثامِ مثل
حَذامِ سيت الضّبُع بذلك لتلطخها َبعْرها والقُثْمة الغُبة وقَثُم قَثْما وقَثامة اغْبَرّ ويقال للَمة يا
قَثامِ كما يقال لا يا ذَفارِ قال ابن بري سي الذكر من الضّبْعان قُثَم لبُطئه ف مشيه وكذلك
الُنثى يقال هو َيقْثُم ف مشيه ويقال هو َيقِْثمُ أي يَ ْكسِب ولذلك سي أبا كاسب وهذا هو
الصحيح
( )12/461
( قحم ) القَحْم الكبي الُسنّ وقيل القَحْم فوق السنّ مثل القَحْر قال رؤبة رأَينَ قَحْما شابَ
حمّا طالَ عليه ال ّدهْرُ فاسْ َل َهمّا والُنثى قَحْمة وزعم يعقوب أن ميمها بدل من باء قَحْبٍ
واقْ َل َ
والقَحومُ كالقَحْم والقَحْمة السنة من الغنم وغيها كالقَحْبة والسم القَحامة والقُحومة وهي
من الصادر الت ليست لا أَفعال قال أبو عمرو القَحْم الكبي من البل ولو شبه به الرجل كان
سنّ تراه قد هَ ِرمَ من غي أوان
حمَتْه ال ّ
حمُ الذي قد أَق َ
جائزا والقَحْرُ مثله وقال أبو العميثل القَ ْ
حمُ عِندي حُداءٌ زَجَلٌ وَن ْهمُ والنّهْم زَجر البل الوهري
الَرَم قال الراجز إن وإنْ قالوا كَبيٌ َق ْ
حمٌ أي ِهمّ مثل َقحْل وف حديث ابن عُمر اْبغِن خادما ل يكون َقحْما فانِيا ول صغيا
شيخ قَ ْ
حمَ واْنقَحَم وها
حمَ الرّجُلُ ف الَمرِ َيقْحُم قُحوما واقتَ َ
ضَرَعا القَحْم الشيخُ ا ِلمّ الكبي وقَ َ
أَفصح َرمَى بنفسه فيه من غي َروِّيةٍ وقيل رَمى بنفسه ف نر أو َوهْدةٍ أو ف أَمر من غي دُرْبةٍ
حمْ يا ابنَ سيفِ ال قال الزهري وف
حمَ ف الشّعر وحده وف الديث أَ ْق ِ
وقيل إنا جاءت َق َ
الكلم العام اقَْتحَم وَتقْحِيمُ النفْسِ ف الشيء إدخالا فيه من غي رَويّة وف حديث عائشة
حمُ لا أي تَتَعرّضُ لشتمها وتدخل عليها فيه كأنا أَقبلت تشتُمها من غي رويّة
أَقبلت زَيْنبُ َتقَ ّ
حمُون فيها أي ت َقعُونَ فيها يقال
ول تثَبّت وف الديث أنا آ ِخذٌ ُبجَزِكم عن النار وأَنتم تقْتَ ِ
حمَه ومنه حديث عليّ رضي ال عنه مَنْ سَرّه أن يَتقَحّم
اقَْتحَم النسانُ المرَ العظيم وتقَ ّ
لدّ أي يرمي بنفسه ف مَعاظِم عذابا وف حديث ابن مسعود مَنْ َلقِيَ
جرَاثِيمَ جهنم فلَْي ْقضِ ف ا َ
حمُ أَصحابا ف النار أي
ال ل يُشرك به شيئا غَفر له ا ُلقْحِماتِ أي الذنوبَ العِظامِ الت ُتقْ ِ
تُلقيهم فيها وف التنيل فل اقَْتحَم العقبةَ ث فسر اقْتِحامَها فقال َفكّ رقَبةً أَو أَ ْط َعمَ وقرئ َفكّ
رقبةٍ أَو إطْعامٌ ومعن فل اقتحمَ العقبة أي فل هو اقتحم العقبة والعرب إذا نفت بل ِفعْلً
صدّق ول صَلّى ول يكررها ههنا لَنه أَضمر لا فعلً دل عليه سياق الكلم
كررتا كقوله فل َ
حمَ العقبة والدليل عليه قوله ث كان من الذين آمنوا واقتحمَ النجمُ
كأَنه قال فل أَمن ول ا ْقتَ َ
إذا غاب وسَقط قال ابن أَحر أُراقِبُ النجمَ كأَن مُولَع بيْثُ َيجْْري النجمُ حت يقْتَحِم أي
حمَت قَرابِيسُها وازدادَ مَوجا لُبُودها
يسقط وقال جرير ف التقدم همُ الامِلونَ الَيلَ حت ت َق ّ
حمُ بصاحبها على ما
حمُ الُمور العِظام الت ل يَركبها كل أَحد وللخصومة ُقحَم أَي أَنا َتقْ َ
والقُ َ
ل يريده وف حديث عليّ كرم ال وجهه أَنه وكّلَ عبدَال بن جعفر بالُصومة وقال إن
للخُصومةِ قُحَما وهي الُمور العظام الشاقة واحدتا قُحْمةٌ قال أَبو زيد الكلب القُحَم الَهالك
قال أَبو عبيد وأَصله من الّتقَحّم ومنه ُقحْمة ا َلعْراب وهو كله مذكور ف هذا الفصل وقال ذو
الرمة يصف البل وشدة ما تلقى من السي حت ُتجْهِض أَولدها ُيطَرّ ْحنَ با َلوْلدِ أَو يَلْتَزمْنها
حمٍ بيَ الفَل والَناهِل وقال شر كل شاقّ صَعْب من الُمور الُعضِلة والروب والديون
على ُق َ
حمُ الدين كثرته ومَشقّته قال
حمِ الدّْينِ و ُزهْدِ الَرْفاد قال ُق َ
فهي ُقحَم وأَنشد لرؤْبة ِمنْ ُق َ
حمِ يقول إذا
ساعدة بن جؤية والشّيْبُ داءٌ َنحِيسٌ ل دواءَ له للمَرءِ كان صََحيحا صائِبَ القُ َ
حمُ
حمَ ف أَمر ل َيطِش ول ُيخْطِئ قال وقال ابن الَعراب ف قوله قومٌ إذا حارَبوا ف حَرْبِهم قُ َ
تقَ ّ
قال إقدام وجُرأَة وتقَحّم وقال ف قوله مَن سرّه أَن يَتقَحّم جَراثِيمَ جهنم قال شر التّقحّم التقدّم
حمَ الَكْلِ ّي يقول صُرِعَ
والوُقوعُ ف ُأ ْهوِيّة وشدّة بغي روية ول تثبت وقال العجاج إذا كُلِي وا ْقتُ ِ
شوْلَ
صعُبَ منها واقَْتحَم النل هَجَمه واقْتَحم الفَحْلُ ال ّ
حمُ الطريق ما َ
الذي ُأصِيبت كُلَْيتُه وقُ َ
اهْتَجَمها من غي أَن يُرْسَلَ فيها الَزهري الَقاحِيمُ من البل الت َتقَْتحِم فَتضْرب الشول من غي
إرسال فيها والواحد ِمقْحام قال الزهري هذا من نعت الفُحول والقْحامُ الرْسال ف عجلة
وبعي ُمقْحَم يذهب ف الفازة من غي مُسِيم ول سائق قال ذو الرمة أو ُمقْحَم َأضْعفَ البْطانَ
حادِجُه با َلمْسِ فاسَْتأْخَرَ ال ِعدْلن والقتَبُ قال شبّه به جَناحَي الظليم وَأعْراب مُقْحَم نشأَ ف
الَبدْو والفَلوَات ل يُزايِلها وقَحَم النازل طَواها وقول عائذ بن منقذ العَنْبي أَنشده ابن الَعراب
حمُه منلً
حمُ ل َتنِل الَنازل ولكن تَطوي فُتقَ ّ
ُتقَحّم الرّاعي إذا الراعي َأكَبّ فسره فقال ُتقَ ّ
ل وقوله مُقَحّم الرّاعي ظَنُونَ الشّ ْربِ يعن أَنه يقتحم من ًل بعد منل يَ ْطوِيه فل
منلً يصف إب ً
ينل فيه وقوله ظَنونَ الشّرب أي ل يدري أَبه ماء أم ل والقُحْمة الْنقِحام ف السي قال لّا
رأَيتُ العامَ عاما أَسْحَما َك ّلفْتُ نفْسي وصِحاب ُقحَما وا ُلقْحَم بفتح الاء البعي الذي يُرِْبعُ
ويُثْن ف سنة واحدة فيَقتحِم سنا على سن قبل وقتها ول يكون ذلك إل لبن الَ ِرمَيْن أَو
السّ ّيءِ الغذاء الَزهري البعي إذا أَلقَى سِنّيْه ف عام واحد فهو ُمقْحَم قال وذلك ل يكون إلّ
جوْزِ
لبن ا َل ِرمَي وأَنشد ابن بري لعمرو بن لإٍ وكنتُ قد َأ ْعدَ ْدتُ قَبْلَ َم ْقدَمي كَبْداء َفوْهاء ك َ
حمَ البعي ُقدّم إل سن ل يبلغها كأَن يكون ف
حمِ وعن بالكَبداء مَحالة عظيمة الوَسَط وأُقْ ِ
ا ُلقْ َ
ع وهو ثَنِيّ فيقال رَباعٌ ل ِع َظمِه أَو يكون ف جرم ثنّ وهو َج َذعٌ فيقال ثن لذلك أَيضا
جِرْم رَبا ٍ
لقّ ما ل يَبْزُل وقُحْمة الَعراب أن تصيبهم السنة فتُ ْهلِكَهم فذلك
لقّ وفوق ا ِ
وقيل ا ُلقْحَم ا ِ
حمَتهم سنة جدبة تقْتحِم عليهم وقد أَقْحَموا
حمُهم بلد الريف وقَ َ
تقَحّمها عليهم أو تقَ ّ
حمَتْهم
حمُوا ُأدْخِلوا بلد الريف هربا من الدب وأَ ْق َ
وأُقْحِموا الُول عن ثعلب و ُقحّموا فاْنقَ َ
حمْتَه فيه قال
ح ْمتَه إياه وأَ ْق َ
ضرَ وف الَضر أَدْخَ َلتْهم إياه وكلّ ما أَدْخلتَه شيئا فقد أَقْ َ
ل َ
السنةُ ا َ
حمُ الوهري القُحْمة السنة
ل ْمدُ إل دُونَه قُ َ
شتَرَى ا َ
حمُها ما يُ ْ
لمْد ُيقْ ِ
ف كلّ َح ْمدٍ أَفادَ ا َ
حمَتِ السنةُ نابِغةَ بن
الشديدة يقال أَصابت الَعرابَ القُحْمةُ إذا أَصابم َقحْط وف الديث أَق َ
َجعْدة أي أَخرجَته من البادية وأَدخَلتْه الضََر والقُحمة ركوب الثْم عن ثعلب والقُحمة بالضم
حمُ
الهلكة وأَسودُ قا ِحمٌ شديد السواد كفاحم والّتقْحِيمُ رَميُ الفرسِ فارسَه على وجهه قال ُيقَ ّ
حمَتْ بفلن دابته وذلك إذا ندّت به فلم َيضْبِطْ رأْسَها وربا
الفارِسَ لول قَ ْبقَُبهْ ويقال ت َق ّ
صمُ
حمُ وأَنا منها مُكْلَِئزّ ُمعْ ِ
َطوّحت به ف َوهْدة أَو وَ َقصَتْ به قال الراجز أَقولُ والناقةُ ب تقَ ّ
حكِ ما ا ْسمُ ُأمّها يا عَلْ َكمُ ؟ يقال إن الناقة إذا تقَحّمت براكبها نادّةً ل َيضْبِطُ رأْسها إنا إذا
ويْ َ
حمَ فرسَه النهرَ فاْنقَحَم واقْتَحم النهر أَيضا دخَله وف
َسمّى ُأمّها وقفت وعَلْكَم اسم ناقة وأَ ْق َ
حديث عمر أَنه دخلَ عليه وعنده ُغلَّيمٌ أَسْودُ َي ْغمِزُ ظَهرَه فقال ما هذا الغلم ؟ قال إنه
حمُ ثلث
حمَ إليه َيقْحَم دَنا والقُ َ
حمَتْ ب الناقةُ الليلةَ أَي أََلقَتْن والقُحْمةُ الوَرْطةُ والَهْلكة وقَ َ
تقَ ّ
حمَ ف ُدُنوّه إل الشمس وا ْقتَحمَتْه عين ا ْزدَرَتْه قال وقد يكون
ليال من آخر الشهر لَن القمر ق َ
حمُه عينُك فترفعه فوق سنّه لعِظَمه وحُسنه نو أَن يكون ابن َلبُون فتظنه ِحقّا أو َجذَعا
الذي َتقْ َ
وف حديث أُم معبد ف صفة سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم ل َتقَْتحِمهُ عَي من ِقصَر أي
صغِرُه
حمْتَه أَراد الواصفُ أَنه ل تَسَْت ْ
ل تتجاوَزُه إل غيه احتقارا له وكل شيء ازْ َذرَيْتَه فقد اقت َ
حمٌ أي ضعيف وكلّ شيء ُنسِبَ إل الضعف فهو مُقْحَم
العيُ ول تَزْدَرِيه ل ِقصَرِه وفلن ُمقْ َ
حمِ قال وأَصل هذا وشبهه من الُقحم
لعْدي عَ َلوْنا وسُدنا سُودَدا غيَ ُمقْ َ
ومنه قول النابغة ا َ
الذي يتحوّل من سنّ إل سنّ ف سنة واحدة وقوله أَنشده ابن العراب من الناسِ أَقْوامٌ إذا
حمُوا فسره فقال َأغْلَظُوا عليه و َجفَوه
صادَفوا الغِن ت َوّلوْا وقالوا للصّديقِ وقَ ّ
( )12/462
حدُوةُ
حدُوةُ والقَ ْ
حدَمةُ وال َقمَ ْ
( قحدم ) القَ ْ
( * قوله « والقحدوة » كذا بالصل مضبوطا وف شرح القاموس والقحدوة بزيادة ميم قبل
القاف )
الَنةُ الناشزة فوق القفا وهي بي الذّؤابة والقفا مُنحدة عن الامة إذا استلقى الرجل أَصابت
ض ِربْ أَعال القَما ِحدِ
الَرض من رأْسه قال فإن ُيقِْبلُوا َن ْطعُنْ ُثغُورَ نُحورِهم وإنْي ُي ْدبِرُوا َن ْ
( * قوله « فان يقبلوا إل » تقدم ف قمحد أتى به هنا شاهدا على التفسي ) الَزهري أَبو
حدَم اسم رجل مأْخوذ منه
ح ِدمٌ وقَ ْ
حدُما إذا تشدد فهو مَُتقَ ْ
عمرو تقَحْ َدمَ الرجلُ ف أَمره تقَ ْ
( )12/465
( )12/465
خمُ الضّخم العظيم قال العجاج وشَرَفا ضَخْما وعِزّا َقيْخَما والقَيْخمان كبي
( قخم ) القَ ْي َ
القَرية ورأْسُها قال العجاج أَو قَيْخَمانِ القَرْيةِ الكبي
( )12/465
( قدم ) :ف أَساء ال تعال ا ُل َقدّم :هو الذي ُي َقدّم الَشياءَ ويضعها ف مواضعها فمن استحق
التّقدي قدّمه .و ال َقدِي على الِطلق :ال عزوجل .و ال ِق َدمُ :العِ ْت ُق مصدر ال َقدِي .و ال ِق َدمُ
َ :نقِيضُ الُدوث َق ُدمَ َي ْقدُم ِقدَما و قَدامةً و تَقا َدمَ وهو قدِي والمع قُدماء و قُدامى .وشيء
قُدامٌ :ك َقدِي .وف حديث ابن مسعود :فسَلّم عليه وهو يُصلّي فلم َيرُدّ عليه قال :فأخذن
لدِيثة وقيل :
صلَت با َ
ما َقدُم وما َح ُدثَ أي الزن والكآبةَ يريد أنه عاوَدَتْه أحْزانه القدية واّت َ
معناه َغلَب عليّ التفَكّر ف أحوال القدية والديثة أيّها كان سببا لترك ردّه السلم عليّ .و
صدْقٍ أَي أَث َرةٌ حَسَنة .قال ابن بري :
ال َق َدمُ و ال ُقدْمةُ :السبقة ف المر .يقال :لفلن َق َدمُ ِ
ال َق َدمُ الّت َقدّم قال الشاعر :وإِنْ َيكُ َق ْومٌ قد ُأصِيبُوا فإِنم بَنَوا لكم َخيَ الَبنِيّة وال َق َدمْ وقال أُمية
بن أَب الصلت :عَرَفْتُ أَنْ ل َيفُوتَ ال ذُو َق َدمٍ وأَنّه من َأمِيِ السّوءِ مُنَْت ِقمُ وقال عبدا بن َهمّام
حدَ ثابتِ ال َقدَمِ وقال جرير :أََبنِي أُسَ ْيدٍ
السّلُول :ونسَْتعِيُ إِذا اصْطَكّتْ ُحدُودُهمُ عِندَ اللّقاءِ بِ َ
َقدْ وَ َج ْدتُ لِمازِنٍ َقدَما وليس لكمْ ُقدَْيمٌ ُيعْ َلمُ وف حديث عمر :إِنّا على مَنازِلنا مِن كتاب ال
وقِسمةِ رَسوله والرّجلُ و َقدَمهُ والرجل وبَلؤه أَي أَفْعاله و ت َقدّمُه ف الِسلم وسَ ْبقُه .وف
صدْق عند ربم } أَي ساِبقَ خي وأَثرا حسنا
التنيل العزيز { :وَبشّر الذين آمنوا َأنّ لم َق َدمَ ِ
قال الَخفش :هو التقدي كأَنه قدم خيا وكان له فيه تقدي وكذلك ال ُقدْمة بالضم والتسكي
قال سيبويه :رجل ق َدمٌ وامرأَة َقدَمةٌ يعن أَن لما قدَم صدق ف الي قيل :و َق َدمُ الصدقِ
النلة الرفيعةُ والسابقة والعن أنه قد سبق لم عند ال خي قال :وللكافر قَدم شر قال ذو
الرمة :وأَنتَ امْ ُرؤٌ من أَهلِ بَيْتِ ذُؤابةٍ لمْ َق َدمٌ مَعْرُوفةٌ ومَفاخِرُ قالوا :ال َق َدمُ والسابقة ما
ت َقدّموا فيه غيهم .وروي عن أحد بن يي َ .ق َدمَ صدق عند ربم القدَم كل ما َق ّدمْت من
خي .و ت َق ّدمَتْ فيه لفلن َق َدمٌ أَي تق ّدمٌ ف الي .ابن قتيبة { :أَن لم َق َدمَ صدق } يعن
عملً صالا قدّموه .أَبو زيد :رجل َق َدمٌ وامرأَة َق َدمٌ من رجال ونساء َق َد ٍم وهم ذوو ال َقدَم .
وجاء ف تفسي { َق َدمَ صدق } :شفاعةَ النب صلى ال عليه وسلم يوم القيامة .و ُقدّام :
نقيض وراء وها يؤنثان ويصغران بالاء َ :ق َدْيدِمةٌ و ُقدَْيدِية َووُرَيّئة وها شاذان لَن الاء ل
تلحق الرباعي ف الصغي قال القطامي ُ :قدَْيدِمةُ التّجرِيبِ والِ ْلمِ أَنّن أُرَى َغفَلتِ العَيْشِ قبْلَ
التّجا ِربِ قال ابن بري :من كسر أَن استأْنف ومن فتح فعلى الفعول له .وتقول :لقيته
ُقدَْيدِيةَ ذلك ووُرَيّئةَ ذلك .قال اللحيان :قال الكسائي ُقدّام مؤنثة وإِن ذكرت جاز وقد قيل
ف تصغيه ُق َديْدي وهذا يقوي ما حكاه الكسائي من تذكيها وهي أَيضا ال ُقدّامُ و القَيْدامُ و
القَ ْيدُوم عن كراع .والقُدُم :الُضي َأمَام أَما َم وهو يشي ال ُق ُدمَ و ال ُق َدمِيّة والَي ْقدُمِيّة و الّتقْ ُدمِّيةَ
إِذا مَضى ف الرب .ومضى القومُ الّت ْقدُمِّيةَ إِذا َتقَدّموا قال سيبويه :التاء زائدة وقال :ماذا
بَِبدْرٍ فالعَ َقنْ مِن مَرازِبةٍ جَحاجِحْ الضّارِبيَ الّت ْقدُمِيْ بالُ َهنّدةِ الصّفاِئحْ التهذيب :يقال مشى
فلن ال ُقدَمِّيةَ و الّتقْ ُدمِّيةَ إِذا تقدّم ف الشرف والفضل ول يتأَخر عن غيه ف الِفْضال على
الناس .وروي عن ابن عباس أَنه قال :إِن ابن أَب العاص مشى ال ُقدَمية وإِن الزبي َلوَى ذَنَبه
أَراد أَحدها سَما إِل مَعال الُمور فحازها وأَن الخر َقصّر عما سا له منها قال أَبو عبيد ف
قوله مشى ال ُق َدمِيّة :قال أَبو عمرو معناه التبَخْتر قال أَبو عبيد :إِنا هو مثل ول يُرد الشي
بعينه ولكنه أَراد به ركب معال الُمور قال ابن الَثي :وف رواية اليقدمية قال :والذي جاء
ف رواية البخاري ال ُقدَمِيّة ومعناها أَنه تَقدّم ف الشرف والفضل على أَصحابه قال :والذي جاء
ف كتب الغريب الَي ْق ُدمِيّة و الّت َق ُدمِيّة بالياء والتاء وها زائدتان ومعناها التقدّم ورواه الَزهري
بالياء العجمة من تت والوهري بالتاء العجمة من فوق قال :وقيل إِن اليقدمية بالياء من
تت هو الّت َقدّم بمته وأَفعاله .و الّت ْق ُدمُة و الّت ْقدُمِّيةُ :أَول تقدم اليل عن السياف .وَ َق َدمَهم
َي ْقدُمُهم َقدْما و ُقدُوما و َقدِمهم كلها :صار أَمامهم .و أَ ْق َدمَه و َقدّمه بعن قال لبيد :
َف َمضَى و َقدّمَها وكانت عادةً مِنه إِذا هِيَ عَرّ َدتْ إِقْدامُها أَي يُق ّدمُها قالوا :أَنث الِقْدام لَنه ف
معن الت ْقدِمة وقيل :لَنه ف معن العادة وهي خب كان وخب كان هو اسها ف العن ومثله
قولم :ما جاءت حاجتُك فأَنث ما حيث كانت ف العن الاجة .و َت َقدّم َ :ك َقدّم .و ق ّدمَ و
اسَْت ْقدَم :تَقدّم .التهذيب :ويقال َق َدمَ فلن فلنا إِذا تَقدّمه .الوهري َ :قدَم بالفتح َيقْدُم
قُدوما أَي تقدّم ومنه قوله تعال َ { :ي ْقدُم قومَه يوم القيامة فأَوردَهم النار } أَي يَتق ّدمُهم إِل
النار ومصدره ال َق ْدمُ .يقال َ :ق َدمَ َي ْقدُم و َت َق ّدمَ َيَتقَ ّدمُ و أَق َدمَ ُي ْقدِم و اسَْت ْقدَم َيسْتَقدِم بعن
واحد .وف التنيل العزيز { :يا أَيها الذين آمنوا ل تُق ّدمُوا بي يدي ال ورسوله } وقرىء ل
َت َقدّمُوا قال الزجاج :معناه إِذا أُمرت بأَمر فل تفعلوه قبل الوقت الذي أُمرت أَن تفعلوه فيه
وجاء ف التفسي :أَن رجلً ذَبح يوم النحر قبل الصلة فتقدّم قبل الوقت فأَنزل ال الية
وَأعْ َلمَ أَن ذلك غي جائز .وقال الزجاج ف قوله عز وجل { :ولقد علمنا الُستقدمي منكم }
ف طاعة ا والُستأْخرين :فيها .و ال َقدَمةُ من الغنم :الت تكون أَمام الغنم ف الرعي .وقوله
تعال { :ولقد علمنا الستقدمي منكم ولقد علمنا الستأْخرين } يعن من يتقدم من الناس على
صاحبه ف الوت ومن يتأَخر منهم فيه وقيل :علمنا الستقدمي من الُمم وعلمنا الستأْخرِين
وقال ثعلب :معناه من يأْت منكم أَولً إِل السجد ومن يأْت متأَخرا .و َق ّدمَ بي يديه أَي تَقدّم
وقوله عز وجل { :ل ُت َقدّموا بي يدي ال ورسوله } ول َت َقدّموا فسره ثعلب فقال :من قرأ
ُت َقدّموا فمعناه ل تُقدّموا كلما قبل كلمه ومن قرأَ ل َت َقدّموا فمعناه ل َت َقدّموا قبله وقال
الزجاج ُ :ت َقدّموا و َت َقدّموا بعن .و أَ ْق ِدمْ و أَ ْق ُدمْ :زجر للفرس وأَمر له بالت َقدّم .وف حديث
بدر :إِ ْق ُدمْ َحيْزُوم بالكسر والصواب فتح المزة كأَنه يُؤمر بالِقدام وهو التقدم ف الرب .و
الِقْدام :الشجاعة .قال :وقد تكسر المزة من إِقْدم ويكون أَمرا بالتقدّم ل غي والصحيح
الفتح من أَ ْقدَم .و قَ ْيدُوم كلّ شيء و قَيْدامُه :أَوله قال تيم بن مقبل :مُسامِيةٌ َخوْصاء ذاتُ
نَثيلةٍ إِذا كان قَيْدامُ ا َلجَرّةِ أَ ْقوَدا و ق ْيدُومُ البلِ و ُقدَيْديَتُه :أَنف يتقدّم منه قال الشاعر :
ستَهْطِعٍ رَسْلٍ كأَن َجدِيلَه بقَ ْيدُومِ َر ْعنٍ مِن صَوامٍ ُممَنّع وصَوام :اسم جبل وقول رؤبة بن
بُ ْ
حذُو َرهَقَى َق ْيدُوما أَي أَتانا يشي ُقدُما .و قَ ْيدُوم كل شيء :مقدّمه
العجاج :أَ ْحقَبَ َي ْ
وصدره .و قيدوم كُل شيءٍ :ما تقدم منه قال أَبو حية :تَحجّرَ الطيَ مِن َق ْيدُومِها البَرَدُ أَي
من َق ْيدُوم هذه السحابة .و قيدوم كُل شيء :مقدمه وصدره .و ُقدُم :نقيض أُخُر بنلة قُبُلُ
ودُبُر .ورجل ُقدُم :يقتحم الُمور والَشياء يتقدم الناس ويشي ف الروب ُقدُما .ورجل ُق ُدمٌ
و َق َدمٌ :شجاع والُنثى َقدَمة .ابن شيل :رجل َق َدمٌ وامرأة َق َدمٌ إِذا كانا جريئي .وف حديث
علي رضي ال عنه :غي نَكِلٍ ف َقدَم ول واهِنا ف عَزْم أَي ف تقدم وقد يكون القَدَم بعن
التقدم .وف الديث :طُوبَى لعبد مُغْبَرَ ُق ُدمٍ ف سبيل ال رجل ُقدُم بضمتي أَي شجاع ومعن
ُقدُم أَي ل ُيعَرّج .وف حديث علي :نظر قُدما أَمامه أَي ل يُعرّج ول ينثن وقد تسكن الدال .
يقال َ :قدَم بالفتح َي ْقدَمُ ُقدْما أَي تَقدّم .وف حديث شيبة بن عثمان :فقال النب صلى ال
عليه وسلم ُ :قدْما هَا أَي تقدموا وها تنبيه يرضهم على القتال .و ال َق ْدمُ :الشرف القدي عى
مقال َفعْل .ابن شيل :لفلن عند فلن َق َدمٌ أَي يد ومعروف وصنيعة وقد َقدَم و َق ِدمَ و أَ ْق َدمَ
و َت َقدّم و استقدم بعن كما يقال استجاب وأَجاب .ورجل مِقْدام و ِمقْدامةٌ :مُ ْقدِم كثي
الِقْدام على العدوّ جريء ف الرب الَخية عن اللحيان .ورجال مَقا ِديُ والسم منه ال ُقدْمة
أَنشد ابن الَعراب :تراه على الَيلِ ذا ُقدْمةٍ إِذا سَ ْربَلَ الدمُ أَكْفالَها ورجل َق ِدمٌ بكسر الدال
أَي مُت َقدّم أَنشد أَبو عمرو لرير :أَسُراقَ قد عَ ِلمَتْ مَ َعدّ أَنّن َق ِدمٌ إِذا كُرِه الِياضُ جَسُورُ
ويقال :ضُرِب فَركِبَ مَقادِيَه إِذا وقَع على وجهه واحدها ُم ْقدِم .وف الثل :اسَْت ْقدَمَتْ
رِحالَتُك يعن َسرْ َجكَ أَي سبقَ ما كان غيهُ أَ َحقّ به .ويقال :هو جَريء ا ُل ْقدَم بضم اليم
وفتح الدال أَي هو جريء عند الِقدام .و ال ُق ْدمُ :ا ُلضِيءُ وهو الِقْدام .يقال :أَ ْقدَم فلن
على ِقرْنه إِقْداما و ُقدْما و مَ ْقدَما إِذا َت َقدّم عليه براءة صدره .و أَ ْق َدمَ على المر إِقْداما و
الِقْدامُ :ضدّ الِحجام .و ُم َقدّمة العسكر و قا ِدمَتُهم و قُداماهُم :مَُت َقدّموهم .التهذيب :
مُ َقدّمة اليش بكسر الدال أَوله الذين يتقدمون اليش وأَنشد ابن بري للَعشى ُ :همُ ضَرَبُوا
بالِنْو ِح ْنوِ قُرَاقِر مُ َقدّمةَ الامَرْزِ حتّى تَولّتِ وقيل :إِنه يوز مُقدّمة بفتح الدال .و مُقدّمة
اليش :هي من َقدّم بعن تَقدّم ومنه قولم :الُقدّمة والنّتيجة قال البطليوسي :ولو فتحت
الدال ل يكن لنا لَن غيه قدّمه وقال لبيد ف َقدّم بعن تَقدّم َ :ق ّدمُوا إِذْ قيلَ :قَيْسٌ َق ّدمُوا
جدَ بأَطرافِ الَسَلْ أَراد :يا قيس ويروى َ :ق ّدمُوا إِذ قال َقيْسٌ َقدّموا وقال آخر :
وارْ َفعُوا الَ ْ
إِن نَطق القوم فأَنت خَيّاب أَو سَكَتَ القَومُ فأَنتَ قَبْقاب أَو َقدّموا َيوْما فأَنتَ وَجّاب وقال
الَحوص :فَ َل ْو ماتَ إِنسانٌ من الُبّ مُ ْقدِما َلمُتّ .ول ِكنّي َسَأ ْمضِي ُم َقدّما وف كتاب معاوية
إِل مَلك الروم :لَكونَن ُم َقدّمتَه إِليك أَي الماعة الت تت َق ّدمُ اليش من قدّم بعن َت َق ّدمَ وقد
استعي لكل شيء فقيل :مُ َقدّمة الكتاب و مُقدّمة الكلم بكسر الدال قال :وقد تفتح .و
مُ َقدّمةُ الِبل واليل و مُ َقدّمتهما الَخية عن ثعلب :أَول ما ُينْتَج منهما ويَ ْلقَح وقيل :مُقدّمةُ
كل شيء أَوله و مُ َقدّم كل شيء نقيض مؤخره .ويقال :ضَرب مُقدّم وجهه .و ُم ْقدِم العي :
ما وَلِيَ الَنف بكسر الدال ك ُمؤْخِرها ما يلي الصدغ وقال أَبو عبيد :هو مُقدّم العي وقال
بعض الحررين :ل يسمع الُق ّدمُ إِل ف مُقدّم العي وكذلك ل يسمع ف نقيضه الؤخّر إِل مؤخّر
العي وهو ما يلي الصدغ .ويقال :ضرب مُقدّم رأْسه ومؤخّره .و ا ُلقَدّمة :ما استقبلك من
البهة والبي .و ا ُل َقدّمة :الناصية والَبهة .و مقَاديِم وجهه :ما استقبلت منه واحدها مُ ْقدِم
و مُ َقدّم الَخية عن اللحيان .قال ابن سيده :فإِذا كان مَقادِي جع ُمقْدِم فهو شاذ وإِذا كان
جع مُ َقدّم فالياء عوض وامْتَشَطت الرأَةُ الُقدِمةَ بكسر الدال ل غي :وهو ضرب من
المتشاط قال أَراه من ُقدّام رأْسها .و قادِمةُ الرحل و قا ِدمُه و مُ ْقدِمُه و مُ ْق ِدمَتُه بكسر الدال
مففة و ُم َقدّمُه و مُ َق ّدمَتُه بفتح الدال الشددة :أَمام الواسط وكذلك هذه اللغات كلها ف
خذٍ فارغِ الَخا ِر ِمأَراد من آخرها إِل القادم
خ ِرمَ فَ ْ
آخرة الرحل وقال :كأَنّ مِن آخِرها إِلقا ِدمِ مَ ْ
فحذف إِحدى اللمي الُول .قال أَبو منصور :العرب تقول آخِرة الرحل وواسِطُه ول تقول
قادِمته .وف الديث :إِن ذِفْراها لتكاد تُصيب قادِمةَ الرّحل هي الشبة الت ف مُ َقدّمة َكوْر
البعي بنلة قَرَبوس السرج .و قَ ْيدُوم الرحل :قادِمتُه .و قادِم الِنسان :رأْسه والمع
القَوا ِد ُم وهي الَقادِم وأَكثر ما يتكلم به جعا وقيل :ل يكاد يتكلم بالواحد منه .و القادِمتانِ و
للْفانِ الُتقدّمان من أَخلف الناقة .و قادِم ا َلطْباء والضّروع :اللفان التقدمان
القادِمان :ا ِ
من أُخلف البقرة والناقة وإِنا يقال قادِمانِ لكل ما كان له آخِران إِل أَن طرفة استعاره للشاة
فقال ِ :منَ ال ّزمِراتِ أَسْبَلَ قادِماها وضَرّتُها مُرَكّنةٌ دَرُورُ وليس لما آخِران وللناقة قادِمان
وآخران الواحد قادم وآخر وكذلك البقرة و قادِماها خِلْفاها اللذان يليان السرة وآخراها
اللفان اللذان يليان مؤخرها .و قَوا ِدمُ ريش الطائر :ضد خَوافِيها الواحدة قادِمة وخافِية .
ابن سيده :و القَوا ِدمُ أَربع رِيشات ف مُ َقدّم الناح الواحدة قادِمة وهي القُدامَى والناكب
اللوات بعدهن إِل أَسفل الناح والَواف ما بعد الناكب والَباهر من بعد الواف وقيل :قَوادِم
الطي مَقادِي ريشه وهي عشر ف كل جناح .ابن الَنباري :قُدامَى الريش ا ُل َقدّم قال رؤبة :
خُ ِلقْتُ ِمنْ جَناحِك الغُداف مِن القُدامَى ل مِن الَواف ومن أَمثالم :ما جَعل القَوادِم كالَواف
قال ابن بري :القُدامَى تكون واحدا كشُكاعَى وتكون جعا كسُكارَى قال القطامي :وقد
عَلمت شُيوخُهمُ القُدامى وهذا البيت أَورده الَزهري مستشهدا به على القدامى بعن القدماء
وسيأْت .و ا ِلقْدام :ضرب من النخل قال أَبو حنيفة :هو أَبكر نل عُمان سيت بذلك
لتقدمها النخل بالبلوغ .و ال َق َدمُ :الرّجل أُنثى والمع أَقدام ل ياوزوا به هذا البناء .ابن
السكيت :ال َق َدمُ والرّجل أُنثيان وتصغيها ُقدَية ورُجَيلة ويمعان أَرْجُلً و أَقداما .الليث :
ال َقدَم من لدن الرّسْغ ما يطأُ عليه الِنسان قال ابن بري :وقد يمع َقدَم على قُدام قال جرير :
لضْف وهو الضّراط .وقوله تعال { :ربنا
ضفُوخيضف :فيعل من ا َ
وُأمّاتُ ُكمْ ُفتْخُ القُدامِ وخَ ْي َ
أَرِنا ال ّل َذيْن أَضلّنا من الن والِنس نَجْعلْهما تت أَقْدامِنا } جاء ف التفسي :أَنه يعن ابن آدم
قابيل الذي قتل أَخاه وإِبليس ومعن { نعلهما تت أَقدامنا } أَي يكونان ف الدرك الَسفل من
النار .وقوله صلى ال عليه وسلم :كلّ دم ومالٍ و َمأْثُرة كانت ف الاهلية فهي تت َق َدمَيّ
هاتي أَراد أَن قد أَهدرت ذلك كله قال ابن الَثي :أَراد إُخفاءها وإِعدامها وإِذلل أَمر
الاهلية ونقض سُنّتها ومنه الديث :ثلثة ف الَنْسَى تت َق َدمِ الرحن أَي أَنم مَنسيون
متروكون غي مذكورين بي .وف أَسائه صلى ال عليه وسلم :أَنا الاشر الذي يُحشَر الناسُ
على َق َدمِي أَي على أَثَرِي .وف حديث مواقيت الصلة :كان َقدْرُ صلته الظهر ف الصيف
ثلثة أَقدام إِل خسة أَقدام قال ابن الَثي أَقدامُ الظل الت تُعرف با أَوقات الصلة هي َق َدمُ كل
إِنسان على قدر قامته وهذا أَمر يتلف باختلف الَقاليم والبلد لَن سبب طول الظل وقصره
هو انطاط الشمس وارتفاعها إِل ست الرؤوس فكلما كانت أَعلى وإِل ماذاة الرؤوس ف
مراها أَقرب كان الظل أَقصر وينعكس الَمر بالعكس ولذلك ترى ظل الشتاء ف البلد
الشمالية أَبدا أَطول من ظل الصيف ف كل موضع منها وكانت صلته صلى ال عليه وسلم
بكة والدينة وها من الِقليم الثان ويذكر أَن الظل فيهما عند العتدال ف آذار وأَيلول ثلثة
أَقدام وبعض قدم فيشبه أَن تكون صلته إِذا اشتد الر متأَخرة عن الوقت العهود قبله إِل أَن
يصي الظل خسة أَقدام أَو خسة وشيئا ويكون ف الشتاء أَول الوقت خسة أَقدام وآخره سبعة
أَو سبعة وشيئا فينل هذا الديث على هذا التقدير ف ذلك الِقليم دون سائر الَقاليم .قال
ابن سيده :وأَما ما جاء ف حديث صفة النار من أَنه صلى ال عليه وسلم قال :ل تسكن
جهنم حت يضع ال فيها َقدَمه فإِنه روي عن السن وأَصحابه أَنه قال :حت يعل ال فيها
الذين َقدّمهم لا من شرار خلقه فهم َق َدمُ ال للنار كما أَن السلمي َق َدمُه إِل النة .و ال َق َدمُ :
كل ما َقدّمت من خي أَو شر و َت َقدّمتْ لفلن فيه َق َدمٌ أَي َت َق ّدمٌ من خي أَو شر وقيل :وضع
ال َقدَم على الشيء مثل للرّدْع وال َقمْع فكأَنه قال يأْتيها أَمر ال فيكفها عن طلب الزيد وقيل :
ضعْتُه تت َق َدمِي وقيل :حت يضع ال
أَراد به تسكي َفوْرَتا كما يقال للَمر تريد إِبطاله َ :و َ
فيها قدمه إِنه متروك على ظاهره ويُؤمَن به ول يُفسر ول يُكيّف .ابن بري :يقال هو يضع
قدما على قدم إِذا تتبع السهل من الَرض قال الراجز :قد كان عَ ْهدِي ببَن قَيْس و ُهمْ ل
ضعُون َقدَما على َق َدمْ ول َيحُلّونَ ِبإِلَ ف الَ َر ْم يقول :عهدي بم أَعزاء ل يََتوَ ّقوْن ول
َي َ
يَطلبون السّهْل وقيل :ل يكونون تِباعا لقوم قال :وهذا أَحسن القولي وقوله :ول يلون بإِلَ
أَي ل ينلون بوار أَحد يأْخذون منه إِلّ وذمّة .و القُدوم :الرجوع من السفر َق ِدمَ من سفره
َي ْقدَم قُدوما و مَ ْقدَما بفتح الدال فهو قادم :آب والمع ُق ُدمٌ و ُقدّام تقول :وردت َم ْقدَم
الاج تعله ظرفا وهو مصدر أَي وقت مَ ْقدَم الاج .ويقال َ :ق ِدمَ فلن من سفره ي ْقدَم ُقدُوما
.و َقدِم فلن على الَمر إِذا أَ ْقدَم عليه ومنه قول الَعشى :ف َكمْ ما َترَينَ امْرءا راشِدا تََبّينَ ث
انتهى ِإذْ َقدِم و َق ِدمَ فلن إِل أَمر كذا وكذا أَي قصد له ومنه قوله تعال { :و َق ِدمْنا إِل ما
َعمِلوا من َعمَلٍ } قال الزجاج والفراء :معن قَدمنا َعمَدنا وقصَدنا كما تقول قام فلن يفعل
كذا تريد قصد إِل كذا ول تريد قام من القيام على الرّجلي .و القُداِئمُ :ال َقدِي من الَشياء
هزته زائدة .ويقال ِ :قدْما كان كذا وكذا وهو اسم من ال ِقدَم جعل اسا من أَساء الزمان .و
القُدامَى :ال ُقدَماء قال القطامي :وقد عَ ِلمَتْ ُشيُوخُ ُهمُ ال ُقدَامى إِذا َقعَدوا كأَنّهمُ النّسارُ جع
النّسْر .ومضى ُقدُما بضم الدال :ل يُعرّج ول يَنثن وقال يصف امرأَة فاجرة :تَمضِي إذا
لفْرِ مُنْقاضُ يقول :إِذا زُجِرَت عن قبيح أسرعت إِليه
زُجِ َرتْ عن َسوْأَةٍ ُقدُما كأنّها َه َدمٌ ف ا َ
ووقعت فيه كما يقع ا َل َدمُ ف البئر بإِسراع وهذا البيت أَنشده ابن السياف عن ابن دريد مع
أَبيات وهي :قد رابَن مِ ْنكِ يا أَساء ِإعْراضُ فَدامَ مِنّا لكمْ َمقْتٌ وإِبْغاضُ إِن ُت ْبغِضين فما
أَحْبَبْتُ غانِيةً يرُوضُها من لِئام الناسِ َروّاضُ تضي إذا زُجِرَت عن سوأَة ُقدُما كأنا َه َدمٌ ف
الفر منقاضُ قُل لِلغَوان َ :أمَا فِي ُكنّ فاتكةٌ َتعْلُو اللّئِيمَ ِبضَ ْربٍ فيه إِماضُ و ال ُقدّام :القادمون
من سفر .و ال ُقدّام :الِلك قال مهلهل :إِنا لَنضْ ِربُ بالصّوا ِر ِم هامَ ُهمْ ضَ ْربَ القُدارِ َنقِي َعةَ
ال ُقدّامِ وقيل :القُدّام ههنا جع قادم من سفر .وقال ابن القطاع :ال ِقدّيُ اللِك وف حديث
ال ّطفَيْل بن عمرو :فَفينا الشّعر وا َل ِلكُ القُدامُ أَي ال َقدِيُ الَُت َقدّم مثل طويل وطُوالٍ .أَبو عمرو
:ال ُقدّامُ و ال ِقدّي الذي يتَقدّم الناس بشرف .ويقال :ال ُقدّام رئيس اليش .و ال َقدُوم :الت
يُنحَت با مفف أُنثى قال ابن السكيت :ول تقل َقدّوم بالتشديد قال مرقش :يا بِنْتَ عَجْلنَ
صبَرن على خُطوبٍ كنَحْتٍ بالقَدومِ وأَنشد الفراء :فقُلتُ َ :أعِيان القدُومَ لعَلّن أَخُطّ با
ما أ ْ
قَبْرا لَبَيضَ ما ِجدِ والمع قَداِئمُ و ُق ُدمٌ قال الَعشى :أَقامَ به شاهَبُورُ الُنو دَ َحوْلَي تَضرب فيه
ال ُقدُم وقيل :قَدائِم جع ال ُقدُم مثل قُ ُلصٍ وقَلِئصَ قال ابن بري :من نصب النود جعله
مفعولً لَقام أَي أَقام النود بذا البلد حولي ومن خفضه فعلى الِضافة على معن ملكُ النودِ
وقائد النود قال :و قَدائمُ جع َقدُوم ل ُقدُم قال :وكذلك قلئصُ جع قَلوص ل ُقلُص قال :
وهذا مذهب سيبويه وجيع النحويي .و َقدُوم :ثنية بالسّراة وقيل َ :قدُوم قرية بالشام قال :
وقد يقال بالَلف واللم .وقوله :ا ْختَت إِبراهيمُ ب أَي هنالك .ابن شيل ف قوله صلى ال
عليه وسلم َ :أوّل من اختت إبراهيم ب قال :قطعه با فقيل له :يقولن قَدوم قرية بالشام فلم
يعرفه وثبت على قوله ويروى بغي أَلف ولم وقيل :القدوم بالتخفيف والتشديد قدوم النجار
.وف الديث :أَن زوج فُرَيْعة قتل بطرَف القدوم هو بالتخفيف وبالتشديد موضع على ستة
أَميال من الدينة .الصحاح :القدوم اسم موضع .وف حديث أَب هريرة :قال له أَبان بن
سعيد وَبْرٌ َتدَل من قَدومِ ضَأْنٍ قيل :هي ثنية أَو جبل بالسّراة من أَرض َدوْس وقيل :ال َقدُوم
صغَر َقدْره .قال ابن بري :وف هذا الفصل
ما تقدّم من الشاة وهو رأْسُها وإِنا أَراد احتِقاره و ِ
أَبو قُدامة وهو جبل يُشرف على ا ُلعَرّف .ابن سيده :و َقدُومى مقصور موضع بالزيرة أَو
ببابل .وبنو َقدَم :حيّ .و ُقدَم :حيّ منهم .و ُقدَم :موضع باليمن سي باسم أَب هذه القبيلة
والثياب ال ُقدَمية منسوبة إِليه .شر عن ابن الَعراب :ال َقدْم بالقاف ضرب من الثياب حُمر
قال :وأَقرأَن بيت عنترة :وبِكُلّ مُ ْرهَفةٍ لا َنفَثٌ تْتَ الضّلوعِ كَ ُطرّة ال َقدْمِ ل يرويه إِل ال َقدْم
قال :وال َفدْم بالفاء هذا على ما جاء وذاك على ما جاء .و قادِم و قُدامة و ُمقَدّم و ِمقْدام و
مُ ْقدِم :أَساء .و َق َدمُ :اسم امرأَة .و قَدامِ :اسم فرس عُروة بن سِنان .و قَدامِ :اسم كلبة
وقال :وتَ َرمّلَتْ ِب َدمٍ قَدا ِم وقدْ َأوْف اللّحاقَ وحانَ َمصْ َرعُهُ و ي ْقدُم بالياء :اسم رجل وهو َي ْقدُم
ص ِدمٌ ما
صدِم ٌة و َ
لرّة و َق ِدمٌ و َ
بن عَنَزَةبن أَسد بن رَبيعة بن نِزار .ابن شيل :ويقال َقدِمة من ا َ
غَلُظ من الرّة وال أَعلم
( )12/465
( قذم ) َق ِذمَ من الاء ُقذْمةً أَي جَ ِرعَ جُرْعة قال أَبو النجم َي ْقذَ ْمنَ جَرْعا َي ْقصَعُ الغَلئِل و َق َذمَ له
من العطاء َي ْق ِذمُ َقذْما أَكثر مثل قَثَم و َغ َذ َم وغََثمَ إِذا أَكثر ورجل ُق َذمٌ مثل ُقَث ٍم ومُنْ َقذِم كثي
ضمّ إِذا كان سيّدا يعطي الكثي من الال ويأْخذ
العطاء حكاه ابن الَعراب ورجل ِق َذمّ مثل ِخ َ
للُق الواسع البلدة وال ُقذُم والقُثُم الَسخِياءُ وال َقذِيةُ قِطعة
الكثي النضر ال ِق َذمّ السيد الرغيب ا ُ
من الال يعطيها الرجل وجعها قَذائم والقِ َذمّ على وزن ا ِلجَفّ الرجل الشديد وقيل الشديد
السريع وقد ان َقذَم أَي أَسرع وبئر ِق َذمّ عن كراع وقُذامٌ و َقذُوم كثية الاء قال قد صَبّحَتْ
قَلَ ْيذَما َقذُوما وكذلك فرج الرأَة قال ابن خالويه القُذام َهنُ الرأَة قال جرير إِذا ما ال َفعْلُ
نادَمَ ُهنّ يوما على ال ِفعّيل وانفَتَحَ القُذامُ ويروى وافتخّ القُذام ويقال القُذام الواسع يقال َجفْر
قُذام أَي واسع الفم كثي الاء َي ْقذِم بالاء أَي يدفعه وقالوا امرأَة ُقذُم فوصفوا به الملة قال
لوّارِ يُعرفُ ضَربُكم وُأمّكُمُ ُفجّ قُذامٌ وخَ ْيضَفُ ابن الَعراب ال ُقذُم البار
جرير وأَنتُم بنو ا َ
لسُف واحدها قَذوم
اُ
( )12/472
( قذحم ) النضر ذهبوا ِقذّحْرةً و ِقذّحْمةً بالراء واليم إِذا ذهبوا ف كل وجه
( )12/473
( قرم ) القَ َرمُ بالتحريك شدّة الشهوة إِل اللحم قَ ِرمَ إِل اللحم وف الحكم قَ ِرمَ َيقْرَم قَرَما فهو
قَ ِرمٌ اشتهاه ث كثر حت قالوا مثلً بذلك قَ ِرمْتُ إِل لقائك وف الديث كان يتعوّذ من القَرَم
وهو شدة شهوة اللحم حت ل يُصبَر عنه يقال قَرِمت إِل اللحم وحكى بعضهم فيه قَ ِرمْتُه وف
حديث الضحية هذا يومٌ اللحمُ فيه مَقْروم قال هكذا جاء ف رواية وقيل تقديره َمقْرومٌ إِليه
فحذف الارّ وف حديث جابر قَرِمنا إِل اللحم فاشتريت بدرهم لما والقَ ْرمُ الفحل الذي يترك
سنَ بالَحْفاضِ وقيل هو
من الركوب والعمل ويُودَع لل ِفحْلة والمع قُروم قال يا ابْن قُروم َل ْ
الذي ل يسه الَبْل والَ ْق َرمُ كالقَرْم وأَ ْقرَمه جَعله قَرْما وأَكرمه عن الهْنة فهو ُمقْرَم ومنه قيل
للسيد َق ْرمٌ مُقْرَم تشبيها بذلك قال الوهري وأَما الذي ف الديث كالبعي الَقْرَم فلغة مهولة
واسْتَقرم البَكرُ قبل أَناه وف الحكم واستقرم البكر صار قَرْما والقَ ْرمُ من الرجال السيد العظم
على الثل بذلك وف حديث علي عليه السلم أَنا أَبو حسن القَرْم أَي ا ُلقْرَم ف الرأْي والقَرْم
فحل الِبل أَي أَنا فيهم بنلة الفحل ف الِبل قال ابن الَثي قال الطاب وأَكثر الروايات القوم
بالواو قال ول معن له وإِنا هو بالراء أَي القدّم ف العرفة وتَجارِب الُمور ابن السكيت
أَقْ َرمْتُ الفحل فهو ُمقْرَم وهو أَن يُودَع للفحلة من المل والركوب وهو القَرْم أَيضا وف
حديث رواه ُدكَي بن سعيد قال أَمر النب صلى ال عليه وسلم عمر أَن يُزوّد النّعمان بن مُقرّن
الُزَن وأَصحابه ففتح غُرفة له فيها تر كالبعي الَقْ َرمِ قال أَبو عبيد قال أَبو عمرو ل أَعرف
الَقرم ولكن أَعرف ا ُلقْرَم وهو البعي الُكْرَم الذي ل يمل عليه ول يذلل ولكن يكون للفحلة
والضراب قال وإِنا سي السيد الرئيس من الرجال ا ُلقْرَم لَنه شبه با ُلقْرَم من الِبل ل ِعظَم شأْنه
ب آخَرَ ُمقْرَم أَراد إِذا هلَك منا
خمّطَ فِينا نا ُ
وكَرَمه عندهم قال أَوس إِذا مُقْ َرمٌ مِنّا ذرا َحدّ نابِه َت َ
سيد خلفه آخر قال الزمشري قَ ِرمَ البعي فهو قَ ِرمٌ إِذا اسَْتقْ َرمَ أَي صار قَرْما وقد أَق َرمَه صاحبه
شنٍ
فهو ُمقْرَم إِذا تركه للفِحْلة وفَعِلَ وأَ ْفعَلَ يلتقيان كوَجِلَ وَأوْجَلَ وتَبِعَ وأَْتبَع ف الفعل وخَ ِ
شنَ و َكدِرٍ وأَ ْكدَرَ ف السم قال وأَما ا َلقْرُوم من الِبل فهو الذي به ُقرْم ٌة وهي سِمةٌ تكون
وأَخْ َ
فوق الَنف تُسلخ منها جِلدة ث تُجمع فوق أَنفه فتلك القُرمة يقال منه قَ َرمْتُ البعي أَقْ ِرمُه
ويقال للقُرْمة أَيضا القِرام ومثله ف السد الُرْفة الليث هي القُرْمة والقَرْمة لغتان وتلك اللدة
الت قطعْتَها هي القُرامة وربا قَ َرمُوا من كِ ْركِرَته وأُذنه قُرامات ُيتَبَلّغ با ف القحط الحكم وقَ َرمَ
البعيَ َيقْرِمه َقرْما قطع من أَنفه جلدة ل تبي وجَمعَها عليه للسّمة واسم ذلك الوضع القِرام
والقُرْمة وقيل القُرْمة اسم ذلك الفعل والقَرْمة والقُرامة اللدة القطوعة منه فإِن كان مثلُ ذلك
الوسْم ف السم بعد الُذن والعنق فهي الُرْفة وناقة قَرْماء با َقرْم ف أَنفها عن ابن الَعراب ابن
الَعراب ف السّمات القَرْمة وهي سِمة على الَنف ليست بَزّ ولكنها َجرْفة للجلد ث يترك
كالبعرة فإِذا حُزّ الَنف حَزّا فذلك ال َفقْر يقال بعي َمفْقُور ومَقْرُوم ومَجْرُوف ومنه ابن مَقْرُومٍ
الشاعر وقَ َرمَ الشيءَ َقرْما َقشَره والقُرامة من البز ما تقشّر منه وقيل ما يَلتزِق منه ف التنور
سبِه قُرامة أَي َوصْم وها العيب وقَ َرمَه قَرْما
شرْته عن البز فهو القُرامة وما ف حَ َ
وكل ما قَ َ
ل ضعيفا ويقال هو َيَتقَ ّرمُ
عابَه والقَ ْرمُ الَكل ما كان ابن السكيت قَرَم َيقْرِم قَرْما إِذا أَكل أَك ً
َتقَرّم البَهْمة وقَ َرمَتِ البَهمة َتقْرِم قَرْما وقُروما وقَرَمانا وتَقرّمت وذلك ف أَول ما تأْكل وهو
أدن التناوُل وكذلك الفَصيل والصب ف أَول أَكله وقَرّمه هو علّمه ذلك ومنه قول الَعرابية
ليعقوب تذكر له تَرْبِية البَهْم ونن ف كل ذلك ُنقَرّمه ونعلمه أَبو زيد يقال للصب َأوّل ما يأْكل
قد قَرَم َيقْرِم قَرْما وقُروما الفراء السخلة َتقْرِم قَرْما إِذا تعلمت الَكل قال عدي فَظِباءُ ال ّروْضِ
َيقْ ِرمْنَ الّثمَرْ ويقال قرَم الصبّ والبَ ْهمُ قَرْما وقُروما وهو أَكل ضعيف ف أَول ما يأْكل وتَقَرّم
صفْر يعن
جمَه قال خَرَ ْجنَ حَرِيراتٍ وأَْبدَْينَ ِمْلَدا ودا َرتْ عليهن ا ُلقَرّمةُ ال ّ
مثله وقَ ّرمَ ال ِق ْدحَ َع َ
أَنن سُبِي واقْتُسمن بالقِداح الت هي صفتها وأَراد مَجالِد فَوضع الواحد موضع المع والقِرامُ
ثوب من صوف ملوّن فيه أَلوان من العِهن وهو صفيق يتخذ سِترا وقيل هو الستر الرقيق
حبِس الفِراش وقَ ّرمَه با ِلقْرمة حبسَه با والقِرام ستر فيه
والمع ُقرُم وهو ا ِلقْرَمة وقيل ا ِلقْرمةُ مَ ْ
رَقْم ونقُوش وكذلك ا ِلقْ َرمُ وا ِلقْرَمة وقال يصف دارا على ظَهْرِ جَرْعاء العَجُوز كَأنّا دَوائِرُ رَ ْقمٍ
ف سَراةِ قِرامِ وف حديث عائشة أَن النب صلى ال عليه وسلم دخل عليها وعلى الباب قِرامٌ
فيه تَماثِيلُ وف رواية وعلى الباب قِرامٌ سِترٍ هو الستر الرقيق فإِذا خيط فصار كالبيت فهو كِ ّلةٌ
حفُوفٍ ُيظِلّ ِعصِيّه َز ْوجٌ عليه كِ ّلةٌ وقِرامُها وقيل
وأَنشد بيت لبيد يصف الودج ِمنْ كلّ مَ ْ
القِرام ثوب من صوف غليظ جدّا يُفرش ف الودج ث يعل ف قواعد الودج أَو الغَبِيط وقيل
صفِيق من صوف ذي أَلوان والِضافة فيه كقولك ثوبُ قميصٍ وقيل القِرام الستر الرقِيقُ
هو ال ّ
وراء الستر الغليظ ولذلك أَضاف وقوله ف حديث الَحنف بلغه أَن رجلً يغتابه فقال عُثَيْثةٌ
َتقْ ِرمُ جِلْدا َأمْلَسا أَي َتقْرِض وقد ذكرته ف موضعه والقَ ْرمُ ضرب من الشجر حكاه ابن دريد
قال ول أَدري أَعرب هو أَم دخيل وقال أَبو حنيفة القُرْم بالضم شجر ينبت ف جَوف ماء البحر
وهو يشبه شجر الدّلْب ف غِ َلظِ سُوقه وبياض قشره وورقه مثل ورق اللوز والَراك وثرُه مثل
ص ْومَر وماء البحر عدوّ كل شيء من الشجر إِلّ القُرْم والكَ ْندَل فإِنما ينبتان به وقا ِرمٌ
ثر ال ّ
و َمقْرُومٌ وقُرَْيمٌ أَساء وبنو قُ َرْيمٍ حي وقَرْما ُن موضع وكذلك قَرَماء أَنشد سيبويه عل َقرَماءَ
عالِيةً شَواه كأَنّ بَياضَ غُرّتِه خِمارُ قيل هي َعقَبة وقد ذكر ذلك ف فرم مستوف وقال ابن
الَعراب هي قَرْماء بسكون الراء وكذلك أَنشد البيت على قرْماء ساكنة وقال هي َأكَمة
معروفة قال وقيل قَرْماء هنا ناقة با قَ ْرمٌ ف أَنفها أَي وَسْم قال ول أَدري وجهه ول يعطيه معن
البيت ابن الَنباري ف كتاب القصور والمدود جاء على َفعَلء يقال له َسحَناء أَي هَيئة وله
َثأَداءُ أَي َأمَة وقَرَماء اسم أَرض وأَنشد البيت وقال كتبت عنه بالقاف وكان عندنا فَرَماء
لَرض بصر قال فل أَدري قَرَماء أَرض بنجد وفَرَماء بصر و َمقْرُوم اسم جبل وروي بيت رؤبة
و َر ْعنِ َمقْرُومٍ تَسامى أَ َر ُمهْ والقَ َرمُ الِداء الصغار والقَ َرمُ صِغار الِبل والقَ َزمُ بالزاي صغار الغنم
لذَف
وهي ا َ
( )12/473
( قردم ) القُرْدُمانّ والقُرْدُمانِيّة سِلح مُعدّ كانت الفُرس والَكاسرة تدّخره ف خزائنها أَصله
بالفارسية كَ ْردَماِندْ معناه ُعمِلَ وَبقِي قال الَزهري هكذا حكاه أَبو عبيد عن الَصمعي وقال
ابن الَعراب أَراه فارسيّا وأَنشد للبيد َفخْمةً ذَفْراءَ تُرْتى بالعُرى قُ ْردُمانِيّا وَترْكا كالَبصَلْ قال
القُرْدُمانِيّة الدّروع الغليظة مثل الثوب الكُ ْردُوان ويقال القُرْدُمانّ ضرب من الدروع الوهري
القُرْدُمان مقصور دواء وهو كَ َروْياء رومي قال ابن بري كَ َروْيا مثل زكريا وقال ابن منصور
الَواليقي هو مدود كروياء بفتح الراء وسكون الواو وتفيف الياء قال أَبو عبيدة القُرْدُمانّ
قباء مشوّ يتخذ للحرب فارسي معرب يقال له كَبْر بالرومية أَو بالنبطية وأَنشد بيت لبيد
ويقال القُردمانّ ضرب من الدروع ويقال هو ا ِلغْفَر وقال بعضهم إِذا كان للبيضة مِغفر فهي
لنْثِيّ مِن َعوْراتِها كُلّ ِحرْباءٍ إِذا
قُرْدمانية قال وهذا هو الصحيح لَنه قال بعد البيت أَحْ َكمَ ا ِ
أُ ْكرِه صَلّْ قال فدل على أَنا الدرع وقيل القُرْدُمان أَصل للحديد وما يعمل منه بالفارسية وقيل
بل هو بلد يعمل فيه الديد عن السياف
( )12/475
( قردحم ) قِرْدَحْمة موضع الفراء ذهبوا شَعالِيل ِبقِرْدَحْمةٍ أَي تفرقوا قال ابن بري وف الغريب
الصنف ِبقِرْدَحْمةَ غي مصروف وحكى اللحيان ف نوادره ذهب القوم ِبقِ ْندَحْرةٍ وقِ ْندَحْرةٍ
و ِقدّحْرة و ِقذّحْرةٍ إِذا تفرقوا
( )12/475
( قرزم ) القُرْزُومُ سِندان الدّاد والفاء أَعلى قال ابن بري قال ابن القطاع وهو أَيضا الِ ْزمِيل
ويسمي عبدُ القيس الِرْطَ والِئزر قُرْزُوما قال ابن دريد وأَحسبه معربا ورجل مُقَرْزَم قصي
متمع وا ُلقَرْزَم القصي النسب قال الطرماح إِل الَبطالِ من سََبإٍ تََنمّتْ مَناسِبُ منه غَيْرُ
مُقَرْزَمات أَي غي لَئيمات من القُرْزُوم والقِرْزام الشاعر الدّون يقال هو ُيقَرْزِم الشّعر وأَنشد
ابن بري للقطامي إِنّ رِزاما عَرّها قِرْزامُها ُقلْفٌ على زِبابِها كِمامُها ابن الَعراب القُرْزُوم
لذّاء وجعها القَرازِي قال ابن السكيت القُرْزُوم والفُرْزُوم
بالقاف الشبة الت يذو عليها ا َ
كأَنما لغتان قال الوهري ذكر ابن دريد أَن القُرْزُوم بالقاف مضمومة لوح الِسكاف الدوّر
وتشبه به كِ ْركِرة البعي قال وهو بالفاء أَعلى
( )12/475
( قرسم ) َقرْ َسمَ الرجلُ سكت عن ثعلب قال ولستُ منه على ثقة
( )12/476
( قرشم ) َقرْشَم الشيءَ جعه والقُرْشُوم شجرة زعمت العرب أَنا تنبت القِرْدان لَنا مأْوى
القِرْدان وف الحكم شجرة يأْوي إِِليها القِردان ويقال لا أُم قُراشِماء بالد وقُرا ِشمَى مقصور
اسم بلد والقِرْشامُ والقُرْشومُ والقُراشِم القُراد العظيم وف الحكم القُراد الضخم قال الطرماح
سدُه والقُراشِم الَشن الَسّ والقُرْشوم الصغي
شفَرِها طِلْحُ قَِراشِيمَ شاحِبٌ ج َ
وقد لوى َأْنفَه ِب ِم ْ
السم والقِرْ َشمّ الصّلْب الشديد
( )12/476
( )12/476
( )12/476
( )12/476
( )12/477
( قرقم ) القَرْقَمةُ ثيابُ كتانٍ بيض وا ُلقَرْقَم البطيء الشباب الذي ل يَشِبّ وتسميه الفرس
ِشيَزْدَهْ وقيل السيّء الغِذاء وقد قَرْ َقمَه قال الراجز أَشْكُو إِل الِ عِيالً دَرْدَقا ُمقَرْ َقمِيَ وعَجُوزا
َسمْلَقا وقُرْ ِقمَ الصب إِذا أُسِيء غِذاؤه قال ابن بري قال ابن الَعراب هو بالسي غي العجمة
أَحب إِل من الشي معجمة قال ورواه أَبو عبيد وكراع شلقا بالشي العجمة قال وردّه علي
سمْلَق هي الت ل خي عندها مأْخوذ
بن حزة وقال هو بالسي الهملة وفسره بأَن قال العجوز ال ّ
س ْملَق وهي الَرض الت ل نبات با قال وأَما أَبوعبيد فإِنه فسره بأَنا السيئة الُلُق وذلك
من ال ّ
بالشي العجمة وحكى عمرو عن أَبيه َشمْلق و َسمْلق بالشي والسي وحكى عنه أَيضا َش َملّق
و َسمَلّق وف بعض الب ما قَرْ َقمَن إِل الكَ َرمُ أَي إِنا جئت ضاوِيا لكَرَم آبائي وسَخائهم
بطعامهم عن بطونم وف الحكم القِرْقِم الَشَفة قال الَزهري ول أَعرفه أَنشد أَبو عمرو لبن
سعد العن ِبعَيْنَ ْيكَ َوغْفٌ إِذْ رَأَيتَ ابن مَرَْثدٍ ُيقَسْبِرُها ِبفِرْ ِقمٍ يَتَرَّبدُ ويروى يََتزَّبدُ
( )12/477
( قرهم ) القَ ْر َهمُ من الثّيان كالقَ ْرهَب وهو السنّ الضّخم قال كراع القَ ْرهَم السن قال ابن
سيده فل أَدري أَعمّ به أَم أَراد الصوص وقال مرة القَ ْر َهمُ أَيضا من العَز ذاتُ الشعر وزعم
أَن اليم ف كل ذلك بدل من الباء والقَ ْر َهمُ من الِبل الضخم الشديد والقَرْهم السيد
كالقَ ْرهَب عن اللحيان وزعم أَن اليم بدل من باء قرهب وليس بشيء الَزهري ف أَثناء كلمه
على القَهْرَمان أَبو زيد يقال َقهْرَمان وقَ ْرهَمان مقلوب
( )12/477
( قزم ) القَ َزمُ بالتحريك الدّناءَة والقَماءةُ وف الديث أَنه كان يت َعوّذ من القَزَم هو اللّؤم
والشحّ ويروى بالراء وقد تقدم والقَ َزمُ اللئيم الدّنء الصغي الُثة الذي ل غناء عنده الواحد
والمع والذكر والؤنث ف ذلك سواء لَنه ف الَصل مصدر تقول العرب رجل َق َزمٌ وامرأَة
قَ َز ٌم وهو ذو قَزَم ولغة أُخرى رجل قَزَم ورجُلن قَزَمان ورجال أَقْزامٌ وامرأَة قَزَمةٌ وامرأَتان
قَزَمتانِ ونِساء قَزَمات وقيل المع أَقْزام وقَزامَى وقُ ُزمٌ وف الديث عن علي عليه السلم ف ذمّ
أهل الشام جُفاة طَغامٌ عَبيدٌ أَقْزامٌ هو جع قَ َزمٍ والقِزامُ اللّئام وقال أَ ْحصَنُوا ُأمّ ُهمُ مِن عَ ْب ِد ِهمْ
تِ ْلكَ أَفْعالُ القِزامِ الوَ َكعَهْ وقد قَ ِزمَ قَزَما فهو قَ ِزمٌ وقُ ُزمٌ والُنثى قَزِمة وقُزُمة وشاة قَزَمة رديئة
صغية وغنم قَزَم أَي رُذال ل خي فيها وإِن شئت غنم أَقْزام وكذلك رُذالُ الِبل وغيها
والقَ َزمُ أَردأُ الال وقَ َزمُ الا ِل صغاره ورديئه قال بعضهم القَ َزمُ ف الناس صِغر الخلق وف الال
صغر السم ورجل قَزَمة قصي وكذلك الُنثى والسم القَزَم والقَ َزمُ رذال الناس وسَفِ َلتُهم قال
زياد بن منقذ و ُهمْ إِذا الَيْلُ جالُوا ف كَواِثبِها فَوا ِرسُ اليلِ ل مِيلٌ ول َق َز ُم ويقال للرذال من
لذَف
الَشياء قَزَم والمع ُق ُزمٌ وأَنشد ل َبخَلٌ خاَلطَه ول قَزَم والقَ َزمُ صِغار الغنم وهي ا َ
وسُودَدٌ أَقْ َزمُ ليس بقدي قال العجاج والسّودَدُ العاديّ َغيُ الَقْزَم وقَ َزمَه قَزْما عابه َكقَ َرمَه
والّتقَ ّزمُ اقتحام الُمور بِشدّة والقُزامُ الوت عن كراع وقُزْمانُ اسم رجل وقُزْمانُ موضع
( )12/477
سمَه
سمُه قَسْما فاْنقَسَم والوضع مَقْسِم مثال ملس و َق ّ
سمَ الشيءَ َيقْ ِ
سمُ مصدر َق َ
( قسم ) القَ ْ
جزّأَه وهي القِسمةُ والقِسْم بالكسر النصيب والَظّ والمع أَقْسام وهو القَسِيم والمع أَقْسِماء
سمِي والَقاسِيمُ الُظُوظ القسومة بي
سمُك وهذا قِ ْ
وأَقاسِيمُ الَخية جع المع يقال هذا ِق ْ
العباد والواحدة أُ ْقسُومة مثل أُظفُور
( * قوله « مقل أظفور » ف التكملة مثل أُظفورة بزيادة هاء التأنيث )
وأَظافِي وقيل الَقاسِيمُ جع الَقسام والَقسام جع القِسْم الوهري القِسم بالكسر الظ
حنُ الدّقيق وقوله عز وجل فا ُلقَسّماتِ أَمرا هي
حنْت ِطحْنا والطّ ْ
والنصيب من الي مثل طَ َ
سمُ وا َلقْسَم كالقِسْم التهذيب كتب عن أَب اليثم أَنه أَنشد
اللئكة ُتقَسّم ما وُكّلت به وا ِلقْ َ
سمٌ ليس فائِتا به أَحدٌ فاسَْتأْخِرَنْ أَو ت َقدّما
فَما لكَ إِلّ مِقْ َ
( * قوله « فاستأخرن أو تقدما » ف الساس بدله فاعجل به أو تأخرا )
سمْت الشيء بي الشركاء
قال القِسْم وا ِلقْسَم والقَسِيم نصيب الِنسان من الشيء يقال قَ َ
وأَعطيت كل شريك مِقْسَمه وقِسْمه وقَسِيمه وسي مِقْسم بذا وهو اسم رجل وحصاة القَسْم
حصاة تلقى ف إِناء ث يصب فيها من الاء قدر ما يَغمر الصاة ث يتعاطونا وذلك إِذا كانوا ف
سفَر ول ماء معهم إِل شيء يسي فيقسمونه هكذا الليث كانوا إِذا قَلّ عليهم الاء ف الفلَوات
سمَ الاء بينهم
عَمدوا إِل َقعْب فأَلقوا حصاة ف أَسفله ث صَبّوا عليه من الاء قدر ما يغمرها وقُ ِ
سمُوه بينهم
على ذلك وتسمى تلك الصاةُ ا َلقْ َلةَ وَتقَسّموا الشيء واقْتَسَموه وتَقاسَموه قَ َ
سمُوا الَزُور على مِقدار حُظوظهم منها الزجاج ف قوله تعال وأَن
سمُوا بالقِداح َق َ
واسْتَق َ
سمُوا بالَزلم قال موضع أَن رفع العن وحُرّم عليكم السِْتقْسام بالَزلم والَزْلم سِهام
سَتقْ ِ
تَ ْ
كانت لَهل الاهلية مكتوب على بعضها َأمَرَن ربّي وعلى بعضها نَهان رب فإِذا أَراد الرجل
سفَرا أَو أَمرا ضرب تلك القِداح فإِن خَرج السهم الذي عليه أَمرن رب مضى لاجته وإِن
خرج الذي عليه نان رب ل يض ف أَمره فأَعلم ال عز وجل أَن ذلك حَرام قال الَزهري
ومعن قوله عز وجل وأَن تستقسموا بالَزلم أَي تطلبوا من جهة الَزلم ما ُقسِم لكم من أَحد
الَمرين وما يبي ذلك أَنّ الَزلم الت كانوا يستقسمون با غي قداح اليسر ما روي عن عبد
الرحن بن مالك ا ُلدْلِي وهو ابن أَخي سُراقة بن ُجعْشُم أَن أَباه أَخبه أَنه سع سراقة يقول
جاءتنا رُسُل كفار قريش يعلون لنا ف رسول ال صلى ال عليه وسلم وأَب بكرٍ دية كل واحد
منهما لن قتلهما أَو أَسَرَها قال فبينا أَنا جالس ف ملس قومي بن ُمدْل أَقبل منهم رجل فقام
على رؤوسنا فقال يا سراقة إِن رأَيت آنفا أَ ْسوِدةً بالساحل ل أُراها إِل ممدا وأَصحابه قال
فعرفت أَنم هم فقلت إِنم ليسوا بم ولكنك رأَيت فلنا وفلنا انطلقوا بُغاة قال ث لَبِثْت ف
الجلس ساعة ث قمتُ فدخلت بيت وأَمرت جاريت أَن ترج ل فرسي وتبِسها من وراء َأ َكمَة
قال ث أَخذت رمي فخرجت به من ظهر البيت فخ َفضْت عالِيةَ الرّمح وخَطَطْت برمي ف
الَرض حت أَتيت فرسي فركبتها ور َفعْتها ُتقَرّب ب حت رأَيت أَسودتما فلما دنوت منهم
حيث أُ ْس ِمعُهم الصوت َعثَرَت ب فرسي فخَرَرت عنها أَهويت بيدي إِل كِنانت فأَخرجت منها
الَزْلمَ فاستقسمت با َأضِيُهم أَم ل فخرج الذي أَكره أَن ل َأضِيَهم ف َعصَيْت الَزلم
وركبت فرسي فرَفَعتها ُتقَرّب ب حت إِذا دنوت منهم َعثَرت ب فرسي وخَرَرْت عنها قال
ففعلت ذلك ثلث مرات إِل أَن ساخت يدا فرسي ف الَرض فلما بلغتا الركبتي خَرَرت عنها
ث زجرتا فنهضت فلم تَكد َتخْرج يداها فلما استوت قائمة إِذا لَثرِ َيدَيها عُثان ساطع ف
السماء مثل الدّخان قال معمر أَحد رواة الديث قلت لَب عمرو بن العلء ما العُثان ؟
فسكت ساعة ث قال ل هو الدخان من غينا وقال ث ركبت فرسي حت أَتيتهم ووقع ف نفسي
حي َلقِيت ما لقيت من البس عنهم أَن سيظهر أَمرُ رسولِ ال صلى ال عليه وسلم قال فقلت
له إِن قومك جعلوا ل الدية وأَخبتم بأَخبار سفرهم وما يريد الناس منهم وعَرَضت عليهم
الزاد والتاع فلم َيرْ َزؤُون شيئا ول يسأَلون إِل قالوا أَخْفِ عنا قال فسأَلت أَن يكتب كتاب
مُوادَعة آمَنُ به قال فأَمرَ عامرَ بن فُهَ ْيرَةَ مول أَب بكر فكتبه ل ف رُقعة من أَدي ث مضى قال
الَزهري فهذا الديث يبي لك أَن الَزرم قِداحُ الَمر والنهي ل قِداح الَيْسر قال وقد قال
الؤَرّج وجاعة من أَهل اللغة إِن الَزلم قداح اليسر قال وهو وهَم واسَْتقْسم أَي طلب القَسْم
بالَزلم وف حديث الفتح دخل البيت فرأَى إِبراهيم وإِسعيلَ بأَيديهما الَزلم فقال قاتَلَهم ال
سَتقْسما با قطّ ال ْسِتقْسام طلب القِسم الذي ُقسِم له و ُقدّر ما ل
وال لقد علِموا أَنما ل يَ ْ
ُيقَسم ول ُي َقدّر وهو استِفعال منه وكانوا إِذا أَراد أَحدهم سفَرا أَو تزويا أَو نو ذلك من الَهامّ
ضرب بالَزلم وهي القداح وكان على بعضها مكتوب َأمَرَن ربّي وعلى الخر نان رب وعلى
الخر ُغفْل فإِن خرج أَمرن مَضى لشأْنه وإِن خرج نان أَمسك وإِن خرج الغُفْل عادَ فأَجالَها
وضرب با أُخرى إِل أَن يرج الَمر أَو النهي وقد تكرّر ف الديث وقا َسمْتُه الال أَخذت منه
سمَك وأَخذ ِقسْمه وقَسِيمُك الذي يُقاسِمك أَرضا أَو دارا أَو مالً بينك وبينه والمع أَقسِماء
قِ ْ
وقُسَماء وهذا قَسِيم هذا أَي شَ ْطرُه ويقال هذه الَرض قَسيمة هذه الرض أَي عُزِلت عنها وف
حديث علي عليه السلم أَنا قَسِيم النار قال القتيب أَراد أَن الناس فريقان فريق معي وهم على
هُدى وفريق عليّ وهم على ضَلل كالوارج فأنا قسيم النار نصف ف النة معي ونصف عليّ
ف النار وقَسِيم فعيل ف معن مُقاسِم مُفاعِل كالسّمي والليس والزّميل قيل أَراد بم الوارج
وقيل كل من قاتله وتَقاسَما الال واقتَسَماه والسم القِسْمة مؤَنثة وإِنا قال تعال فارزقوهم منه
بعد قوله تعال وإِذا حضَر القِسْمة لَنا ف معن الياث والال فذكّر على ذلك والقَسّام الذي
َيقْسِم الدور والَرض بي الشركاء فيها وف الحكم الذي يَقسِم الَشياء بي الناس قال لبيد
سمَ ا َلعِيشةَ بيننا َقسّامُها
سمَ الَلِيكُ فإِنا قَ َ
فا ْرضَوْا با قَ َ
( * رواية العلقة فاقنع با قسم الليكُ فإنا قسم اللئقَ بيننا عَلمُها )
سمْت الشيء بينهم َقسْما وقِسْمة والقِسْمة مصدر
عن بالليك ال عز وجل الليث يقال َق َ
سمْت الصلة بين وبي عبدي نصفي أَراد بالصلة ههنا
القْتِسام وف حديث قراءة الفاتة قَ َ
القراءة تسمية للشيء ببعضه وقد جاءت مفسرة ف الديث وهذه القِسْمة ف العن ل اللفظ
سأَلة ودُعاء وانتهاء الثناء عند قوله إِياك نعبد وكذلك قال ف
لَن نصف الفاتة ثناء ونصفها مَ ْ
إِياك نستعي هذه الية بين وبي عبدي والقُسامة ما َيعْزِله القاسم لنفسه من رأْس الال ليكون
أَجْرا له وف الديث إِياكم والقُسامة بالضم هي ما يأْخذه القَسّام من رأْس الال عن أُجرته
لنفسه كما يأْخذ السماسرة رَسا مرسُوما ل أَجرا معلوما كتواضُعهم أَن يأْخذوا من كل أَلف
شيئا معينا وذلك حرام قال الطاب ليس ف هذا تري إِذا أَخذ القَسّام أُجرته بإِذن القسوم لم
وإِنا هو فيمن وَلِيَ أَمر قوم فإِذا قسم بي أَصحابه شيئا أَمسك منه لنفسه نصيبا يستأْثر به
عليهم وقد جاء ف رواية أُخرى الرجل يكون على الفِئام من الناس فيأْخذ من حَظّ هذا وحظ
هذا وأَما القِسامةُ بالكسر فهي صنعة القَسّام كالُزارة والِزارة والبُشارة والبِشارة والقُسامةُ
الصّدقة لَنا تُقسم على الضعفاء وف الديث عن وابِصة مثَلُ الذي يأْكل القُسامة كمثل َجدْيٍ
بَطنُه ملوء َرضْفا قال ابن الَثي جاء تفسيها ف الديث أَنا الصدقة قال والَصل ا َلوّل ابن
سمَهم الدّهر َيقْسِمهم
سمٌ َيقْسِمه أَي عَطاء ول يمع وهو من القِسْمة وق َ
سيده وعنده قَ ْ
سمَهم فرّقهم قِسْما هنا وقِسما هنا ونَوىً َقسُومٌ مُفَرّقة مَُبعّدة
فَتقَسّموا أَي فَرّقهم فَتفَرّقوا وقَ ّ
أَنشد ابن الَعراب َنَأتْ عن بَناتِ ال َعمّ وانقَلَبَتْ با نَوىً َيوْم سُلّنِ البَتِيلِ قَسوم
( * قوله « وانقلبت » كذا ف الصل والذي ف الحكم وانفلتت )
شمْل ُمفَرّقة له والتقْسِيم التفريق وقول الشاعر يذكر ِقدْرا ُتقَسّم ما فيها فإِنْ هِي
أَي ُمقَسّمة لل ّ
ت فعن أَهلِها تُكْري قال أَبو عمرو َقسّمت َعمّت ف القَسْم وأَ ْك َرتْ
سمَتْ فَذاكَ وإِن َأكْ َر ْ
قَ ّ
َن َقصَتْ ابن الََعراب القَسامةُ الُِدنة بي العدو والسلِمي وجعها قَسامات والقَسم الرّأْي وقيل
شكّ لعدي بن زيد ظِنّة شُبّهتْ فَأمْكَنَها القَسْ مُ
الشكّ وقيل ال َقدَرُ وأَنشد ابن بري ف القَسْم ال ّ
سمَ أَمرَه ل يدر كيف
فأَعدَتْه والَِبيُ خِبيُ وقَسَم أَمرَه َقسْما َقدّره ونَظَر فيه كيف يفعل وقيل َق َ
يَصنع فيه يقال هو َيقْسِم أَمره قَسْما أَي ُي َقدّره وُيدَبّره ينظر كيف يعمل فيه قال لبيد َفقُول له
سمَ فلن أَمره إِذا مَيّل فيه أَن يفعله
سمُ َأمْرَه أََلمّا َيعِ ْظكَ ال ّدهْرُ ؟ ُأمّكَ هابِ ُل ويقال قَ َ
إِن كان َيقْ ِ
أَو ل يفعله أَبو سعيد يقال تركت فلنا َيقْتَسِم أَي يفكر ويُ َروّي بي أَمرين وف موضع آخر
سمٌ مُشتَرك
سمِ أَي جيّد الرأْي ورجل ُمقَ ّ
سَتقْسِم بعناه ويقال فلن جَيّد القَ ْ
تركت فلنا يَ ْ
خرَج والمع
س ُم وهو الصدر مثل الُ ْ
سمُ بالتحريك اليمي وكذلك ا ُلقْ َ
الواطِر بالُموم والقَ َ
أَقْسام وقد أَقْسَم بال واسَْتقْسَمه به وقا َسمَه حلَف له وتَقاسمَ القومُ تالفوا وف التنيل قالوا
سمْت حلفت وأَصله من القَسامة ابن عرفة ف قوله تعال كما أَنزلنا على
تَقا َسمُوا بال وأَ ْق َ
ا ُلقْتَسِمي هم الذين تَقاسَمُوا وتَحاَلفُوا على كَ ْيدِ الرسول صلى ال عليه وسلم قال ابن عباس
هم اليهود والنصارى الذين جعلوا القرآن ِعضِيَ آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه وقا َسمَهما أَي
حلَفَ لما والقَسامة الذين يلفون على َحقّهم ويأْخذون وف الديث نن نا ِزلُون بَيْفِ بن
كِنانة حيث تَقا َسمُوا على الكفر تقاسوا من القَسَم اليمي أَي تالفوا يريد لّا تعاهدت قريش
سمُون على الشيء أَو
على مُقاطعة بن هاشم وترك مُخالطتهم ابن سيده والقَسامة الماعة ُيقْ ِ
سمُ على َأوْلياء الدمِ أَبو زيد
يُشهدون وَيمِيُ القَسامةِ منسوبة إِليهم وف حديثٍ الَيْمانُ ُتقْ َ
جاءت قَسامةُ الرجلِ سي بالصدر وقَتل فلن فلنا بالقَسامة أَي باليمي وجاءت قَسامة من بن
سمُ ا َلوْضِع الذي حلف فيه وا ُلقْسِم
سمُ وا ُلقْ َ
سمُ القَ َ
فلن وأَصله اليمي ث ُجعِل َقوْما وا ُلقْ َ
سمُ إِقْساما قال الَزهري وتفسي القَسامة ف الدم أَن ُيقْتل رجل فل
الرجل الالف أَ ْقسَم ُيقْ ِ
تشهد على قتل القاتل إِياه بينة عادلة كاملة فيجيء أَولياء القتول فيدّعون قِبَل رجل أَنه قتله
وُيدْلُون بِ َلوْث من البينة غي كاملة وذلك أَن يُوجد ا ُلدّعى عليه مُت َلطّخا بدم القتيل ف الال
الت وُجد فيها ول يشهد رجل عدل أَو امرأَة ثقة أَن فلنا قتله أَو يوجد القتيل ف دار القاتل
وقد كان بينهما عداوة ظاهرة قبل ذلك فإِذا قامت دللة من هذه الدللت سَبَق إِل قلب من
سعه أَن دعوى الَولياء صحيحة َفيُسَتحْلَفُ أَولياءُ القتيل خسي يينا أَن فلنا الذي ادعوا قتله
انفرد بقتل صاحبهم ما شَرَكه ف دمه أَحد فإِذا حلفوا خسي يينا استحقوا دية قتيلهم فإِن أََبوْا
أَن يلفوا مع اللوث الذي أَدلوا به حلف ا ُلدّعى عليه وبَرِئ وإِن نكل الدّعى عليه عن اليمي
خي ورثة القتيل بي قتله أَو أَخذ الدية من مال الدّعى عليه وهذا جيعه قول الشافعي والقَسامةُ
اسم من الِقْسام وُضِع َم ْوضِع الصدر ث يقال للذين ُيقْسِمونَ قَسَامة وإِن ل يكن لوث من بينة
حلف الدّعى عليه خسي يينا وبرئ وقيل يلف يينا واحدة وف الديث أَنه اسَْتحْلَف خسةَ
نفَر ف قسامة معهم رجل من غيهم فقال ُردّوا الَيان على أَجالدِهم قال ابن الَثي القَسامة
بالفتح اليمي كالقسَم وحقيقتها أَن ُيقْسِم من أَولياء الدم خسون نفرا على استحقاقِهم دمَ
صاحبِهم إِذا وجدوه قتيلً بي قوم ول يُعرف قاتله فإِن ل يكونوا خسي أَقسم الوجودون
خسي يينا ول يكون فيهم صب ول امرأَة ول منون ول عبد أَو يُقسم با التهمون على نفي
القتل عنهم فإِن حلف الدعون استحقوا الدية وإِن حلف التهَمون ل تلزمهم الدية وقد أَقْسَم
ُيقْسِم َقسَما وقَسامة وقد جاءت على بِناء الغَرامة والَمالة لَنا تلزم أَهل الوضع الذي يوجد
فيه القتيل ومنه حديث عمر رضي ال عنه القَسامة توجب العَقْل أَي تُوجب الدّية ل ال َقوَد وف
حديث السن القَسام ُة جاهِلِيّة أَي كان أَهل الاهلية يَديِنُون با وقد قرّرها الِسلم وف رواية
القَتْلُ بالقسامة جاهِليةٌ أَي أَن أَهل الاهلية كانوا يقتُلُون با أَو أَن القتل با من أَعمال الاهلية
سنّ على مَرا ِغمِها
كأَنه إِنكار لذلك واسِْتعْظام والقَسامُ الَمال والُسن قال بشر بن أَب خازم ُي َ
سمُ الوج ِه وقال باعث ابن صُرَيْم اليَشْكُري ويقال هو كعب بن
القَسامُ وفلن َقسِيمُ الوَ ْجهِ و ُمقَ ّ
سمٍ كَأنْ َظبْية َتعْطُو إِل وارِق
أَرْ َقمَ اليشكري قاله ف امرأَته وهو الصحيح وَي ْومًا تُوافِينا بَوجْهً مُق ّ
سمّعُ
السّ َلمْ وَيوْما تُرِيدُ مالَنا مع مالا فِإنْ ل نُنِلْها ل ُتِنمْنا ول تََنمْ َنظَلّ كأَنّا ف خُصومِ غَرامةٍ ُت َ
سنّ من َن َدمْ وهذا
سمْ َفقُلْتُ لا إِنْ ل تَناهَي فإِنّن أَخو النّكْر حت َتقْرَعي ال ّ
جِيان الّتأَلّيَ والقَ َ
البيت ف التهذيب أَنشده أَبو زيد كأَنْ ظبية تعطو إِل ناضِرِ السّلم وقال قال أَبو زيد سعت
لقَيْق
بعض العرب ينشده كأَنْ ظبيةٌ يريد كأَنا ظبية فأَضمر الكناية وقول الربيع بن أَب ا ُ
سنَ منها وقامَتْ تري ك وجَها كأَنّ َعلَيْه قَساما أَي حُسْنا وف حديث أُم معبد َقسِيمٌ وَسِيم
بأَحْ َ
القَسامةُ السن ورجل مُقَسّم الوجهِ أَي جيل كله كأَن كل موضع منه أَخذ ِقسْما من المال
سمٌ وقَسِيم والُنثى قَسِيمة وقد
ويقال لُرّ الوجه َقسِمة بكسر السي وجعها َقسِماتٌ ورجل مُقَ ّ
لسْن وقال الليث القَسِيمة الرأَة الميلة وأَما قول الشاعر
قَسُم أَبو عبيد القَسام والقَسامة ا ُ
( * قوله « الشاعر » هو عنترة )
وكأَنّ فارةَ تاجِرٍ ِبقَسِمةٍ سََبقَتْ عَوا ِرضَها إِليكَ مِن ال َفمِ فقيل هي طلوع الفجر وقيل هو وقت
َتغَي الَفواه وذلك ف وقت السحر قال وسي السحر َقسِمة لَنه َيقْسِم بي الليل والنهار وقد
قيل ف هذا البيت إِنه اليمي وقيل امرأَة حسَنة الوجه وقيل موضع وقيل هو ُجؤْنة العَطّار قال
ابن سيده والعروف عن ابن الَعراب ف ُجؤْنة العطار َقسِمة فإِن كان ذلك فإِن الشاعر إِنا
أَُشبع للضرورة قال والقَسِيمة السّوقُ عن ابن الَعراب ول يُفسّر به قول عنترة قال ابن سيده
وهو عندي ما يوز أَن يُفسّر به وقول العجاج المدُ لِ العَلِيّ ا َلعْ َظمِ باري السّمواتِ ِبغَيْرِ
حسّن يعن مَقام إِبراهيم عليه
سمِ أَراد الُ َ
سمِ مِن عَهْد إِبراهيمَ َلمّا ُيطْ َ
سُ ّلمِ و َربّ هذا الَثَرِ ا ُلقَ ّ
سمِ
السلم كأَنه قُسّم أَي حُسّن وقال أَبو ميمون يصف فرسا كلّ َطوِيلِ السّاقِ ُحرّ الدّيْن مُقَ ّ
سنٌ وشيء قَسامِيّ منسوب إِل القَسام وخفف
سمٌ أَي مُحَ ّ
شدْقَيْن ووَشْيٌ ُمقَ ّ
الوجهِ هَرِيتِ ال ّ
القطامي ياء النسبة منه فأَخرجه مُخرج تِهامٍ وشآمٍ فقال ِإنّ ا ُلُبوّةَ والدَْينِ تَراهُما مُتَقابليِ
قَسامِيا وهِجانا أَراد أُبوّة والدين والقَسِمةُ الُسن والقَسِمةُ الوجهُ وقيل ما أَقبل عليك منه وقيل
قَسِمةُ الوجه ما خَرج من الشعر وقيل الَنفُ وناحِيتاه وقيل وسَطه وقيل أَعلى الوَجْنة وقيل ما
بي الوَجْنتي والَنف تكسر سينها وتفتح وقيل القَسِمة أَعال الوجه وقيل القَسِمات مَجارِي
الدموع والوجوه واحدتا قَسِم ٌة ويقال من هذا رجل َقسِيم ومُقَسّم إِذا كان جيلً ابن سيده
جمَعُ َأْي ُمنٌ مِنّا ومِنْكُم ُبقْسَمةٍ َتمُورُ با الدّماء وقيل
وا ُلقْسَم موضع القَسَم قال زهي فُت ْ
القَسِماتُ ماري الدموع قال مُحْرِز بن مُكَعْبَرٍ الضب وإِنّي أُراخيكم على مَطّ َسعْيِكم كما ف
بُطونِ الامِلتِ رِخاءُ فَهلّ َسعَيُْتمْ َسعْيَ ُعصْبةِ ما ِزنٍ وما لعَلئي ف الُطوب سَواءُ كَأنّ دَنانِيا
حمِها وبَعضُ الرّجالِ ف
على َقسِماتِ ِهمِ وِإنْ كان َقدْ شَفّ الوُجُوهَ لِقاءُ لَ ُهمْ أَذْ ُرعٌ بادٍ نواشِزُ لَ ْ
الُروب غُثاءُ وقيل القَسِمةُ ما بي العيني روي ذلك عن ابن الَعراب وبه فسر قوله دنانيا
على َقسِماتم وقال أَيضا القَسِمةُ والقَسَمةُ ما فوق الاجب وفتح السي لغة ف ذلك كله أَبو
لسَن من القسامة والقَسامِيّ الذي يَطوي
اليثم القَسامِيّ الذي يكون بي شيئي والقَسامِيّ ا َ
جدُولَ الُروقِ الَحداب طَيّ
الثياب أَول طَيّها حت تتكسر على طيه قال رؤبة طاوِينَ مَ ْ
القَسامِيّ بُرودَ ال َعصّاب ورأَيت ف حاشية القَسّامُ الِيزان وقيل الَيّاطُ وفرس قَسامِيّ أَي إِذا
لعْدي يصف فرسا أَ َشقّ قَسامِيّا رَباعِيَ
قَ َرحَ من جانب واحد وهو من آخرَ رَباعٍ وأَنشد ا َ
جانِبٍ وقا ِرحَ جَنْبٍ سُلّ أَقْ َرحَ أَ ْشقَرا وفرس قَسامِيّ منسوب إِل قَسام فرس لبن َجعْدة وفيه
حجِيلُه خَسا أَي فَرْدٌ وقال ابن
يقول العدي َأغَرّ قَسامِيّ ُك َميْت مُحَجّل خَل يده الُيمْن فتَ ْ
سفّ برِيرَه وتَرُودُ فيه إِل ُدبُر
خالويه اسم الفرس قَسامة بالاء وأَما قول النابغة يصف ظبية تَ َ
النهارِ من القَسامِ قيل القَسامة شدّة الرّ وقيل إِن القسام أَول وقت الاجرة قال الَزهري ول
أَدري ما صحته وقيل القسام وقت ذُرور الشمس وهي تكون حينئذ أَحسن ما تكون وَأ ّت ما
تكون مَرْآةً وأَصل القَسام الُسن قال الَزهري وهذا هو الصواب عندي وقول ذي الرمة ل
أَحْسَبُ ال ّدهْرَ يُبْلي ِجدّةً أَبدا ول ُتقَسّم َشعْبا واحِدا ُشعَبُ يقول إِن ظننت أَن ل تنقسم
حالتٌ كثية يعن حالتِ شبابه حالً واحدا وأَمرا واحدا يعن الكِبَر والشيب قال ابن بري
شعْب الواحد
يقول كنت لغِرّت أَحسب أَن الِنسان ل يَهرم وأَن الثوبَ الديد ل َيخْلُق وأَن ال ّ
شعَبِ
شعَبَ التفرّقةَ فيتفرق بعد اجتماع ويصل متفرقا ف تلك ال ّ
المتنع ل يَتفرّق ال ّ
( * قوله وأن الشعب إل هكذا ف الصل )
حوْا قَليلً قَفا كُثْبانِ أَسْنِم ٍة ومِنْ ُهمُ بالقَسُومِيّاتِ مُعْتَ َركُ
والقَسُومِيّات مواضع قال زهي ضَ ّ
( * قوله « ضحوا قليلً إل » أنشده ف التكملة ومعجم ياقوت وعرسوا ساعة ف كثب اسنمة
)
س ْيمٌ وقَسّام ومِقْسَم و ُمقَسّم أَساء والقَسْم موضع معروف وا ُلقْسِم أَرض قال
وقا ِسمٌ و َقسِيمٌ وقُ َ
سمِ الَبصِر وأَما قول القُلخ بن
الَخطل مُنْ َقضِبِي اْنقِضابَ اليل سَعْيُهُم بَي الشقيق وعَيْن ا ُلقْ ِ
سأَما فهو اسم غلم له كان قد
سمْتُ ل أَ ْسَأمُ حتّى تَ ْ
حَزْن السعدي القُلخُ ف بُغائي مِقْسَما أَ ْق َ
فرّ منه
( )12/478
( )12/484
ش َعمُ والقِشْعامُ
شعُوم الصغية السم وبه سي القُراد وهو القُرْشوم والقِرْشامُ والقَ ْ
( قشعم ) القُ ْ
سنّ من الرجال والنّسور والرخَم لطول عمره وهو صفة والُنثى َقشْعم قال الشاعر ترَكْتُ
الُ ِ
شعَمانِ من النّسور وقيل هو الضخم السن من كل شيء قال أَبو
أَباكَ قد أَ ْطلَى ومالَتْ عليه القَ ْ
زيد كل شيء يكون ضخما فهو َقشْعمٌ وأَنشد و ِقصَعٌ تُكْسَى ثُمالً َقشْعما والثّمال ال ّرغْوة وُأمّ
شدّ
شعَم الَرب وقيل النيّة وقيل الضبع وقيل العنكبوت وقيل الذّلة وبكل فسر قول زهي ف َ
قَ ْ
ش َعمِ الَزهري الشيخ الكبي يقال له َقشْعم
ول ُيفْزِعْ بُيوتا كثِيةً لدَى حيثُ أَلقَتْ رَ ْحلَها ُأمّ قَ ْ
القاف مفتوحة واليم خفيفة فإِذا ثقلت اليم كسرت القاف وكذلك بناء الرباعي النبسط إهذا
ش َعمّ مثل
ش َعمّ قال ابن سيده القِ ْ
ثُقل آخره كُسِر أَوله وأَنشد للعجاج إِذْ َز َعمَتْ رَبِيعةُ القِ ْ
لوْزُ مِن رَبيعةُ
شعَم من أَساء الَسد وكان ربيعة بن نزار يسمى القَشْعم قال طرفة وا َ
القَشْعم وقَ ْ
شعَم أَراد القَشْعم فوقف وأَلقى حركة اليم على العي كما قالوا البَ ِكرْ ث أَوقعوا القَشْعم
القَ َ
ش َعمّ شدّد ضرورة وأَجرى الوصل مرى الوقف
على القبيلة قال كِذ زعمت ربيعةٍ القَ ْ
( )12/484
صمَ ال ظهره ابن سيده ال َقصْمُ كسر الشيء الشديد
صمُ دَقّ الشيء يقال للظال َق َ
( قصم ) ال َق ْ
صمٌ أَي سريع
صمَ كسَره كسْرا فيه َبيْنونة ورجل َق ِ
ص َم وت َق ّ
حت يَبي قَصمه َي ْقصِمه َقصْما فاْن َق َ
صمٌ مثل قَُثمٍ
صمُ مثل ُقثَم َيحْطِم ما لقي قال ابن بري صوابه ُق َ
الْنقِصام هَيّابٌ ضعيف و ُق َ
َتصْرِفُهما لَنما صِفتانِ وإِنا العدل يكون ف الَساء ل غي وف حديث النب صلى ال عليه
صمٌ
صمٌ ول َف ْ
وسلم أَنه قال ف أَهل النة يُرْفَعُ أَهلُ الغُرَفِ إِل غُرَفِهم ف دُرّة بَيْضاء ليس فيها َق ْ
صمْت الشيء إِذا كسرتَه حت
صمُ بالقاف هو أَن ينكسر الشيء فيبَي يقال منه َق َ
أَبو عبيدة ال َق ْ
ص ِدعَ الشيء
صمُ بالفاء فهو أَن يَ ْن َ
صمُ الثّنِيّة إذا كان منكسرها وأَما ال َف ْ
يبي ومنه قيل فلن أَ ْق َ
من غي أَن يَبِي وف الديث الفاجرُ كالَرْزَةِ صمّاءُ ُمعْتدِلة حت َي ْقصِمها ال وف حديث عائشة
صمُوا له قَناة ويروى بالفاء وف حديث كعب وجدت
تصف أَباها رضي ال عنهما ول َق َ
صمَ
صمٌ منكسر وقناة َقصِمةٌ كذلك وقد َق ِ
اْنقِصاما ف ظهري ويروى بالفاء وقد تقدما ورمح َق ِ
صمَتْ سِنّه َقصَما وهي َقصْماء انشقت عَرْضا ورجل أَقصمُ الثنية إِذا كان منكسرها من
و َق ِ
صمُ أَعمّ وأََعرف من الَقصف وهو الذي انقصمت ثنيته من النصف
صمِ والَ ْق َ
النصف بيّن ال َق َ
صمِ الثنيةِ
يقال جاءتكمُ ال َقصْماء تذهب به إِل تأْنيث الثنية قال بعض الَعراب لرجل أَق َ
جاءتكم ال َقصْماء ذهب إِل سِنّه فأَنثها وال َقصْماء من العز الت انكسر قرناها من طرفيهما إِل
الُشاشة وقال ابن دريد ال َقصْماء من العز الكسورة القرنِ الارجِ وال َعضْباء الكسورة القرن
صمُ ف عَروض الوافر حذف الَول وإِسكان الامس فيبقى الزء
الداخل وهو الُشاش وال َق ْ
صمُ السواكِ
فاعِيلٌ فينقل ف التقطيع إِل مَفْعولن وذلك على التشبيه ب َقصْم السن أَو القَرْن و َق ْ
صمَتُه الكسرة منه وف الديث ا ْسَتغْنُوا عن الناس ولو عن ِقصْمةِ السواكِ والقصمة
صمَتُه و ِق ْ
و َق ْ
بكسر القاف أَي الكسرة منه إِذا استيك به ويروى بالفاء و َقصَمه َي ْقصِمه َقصْما أَهلكه وقال
صمْنا من قرية كم ف موضع نصب ب َقصَمنا ومعن قَصمنا أَهلكنا
الزجاج ف قوله تعال وكم َق َ
صمَ ال ُعمُر الكافر أَي أَذهبه والقاصِمةُ اسم مدينة سيدنا رسول ال صلى ال
وأَذهبنا ويقال َق َ
عليه وسلم قال ابن سيده أَرى ذلك لَنا َقصَمت الكفر أَي أَ ْذهَبته وال َقصْمة بالفتح مَرْقاة
الدرجة مثل ال َقصْفة وف الديث إِن الشمس لَتطْلُعُ من جهنم بي قَ ْرنَيْ شيطان فما ترتفع ف
السماء من َقصْمة إِل فُتحَ لا باب من النار فإِذا اشتدّت الظهية فُتحت الَبواب كلها وسيت
صمْته وأَقْصامُ الَرْعى
الرقاة َقصْمة لَنا كسرة من القصم الكسر وكلّ شيء كَسَرْته فقد َق َ
صمُ العتيق من القطن عن أَب حنيفة
صمٌ وال َق ْ
ُأصُوله ول يكون إِل من الطّريفة الواحد ِق ْ
وال َقصِيمة ما سهل من الَرض وكثر شجره وال َقصِيمةُ مَنْبِت الغَضى والَرْطَى والسّلَم وهي
رملة قال لبيد وكتِيبة الَحْلفِ قد لقَيْتُهمْ حيثُ اسْتَفاضَ دَكادِكٌ و َقصِيمُ وقال بشر ف مفرده
وباكَرَه عِندَ الشّروقِ مُكَلّبٌ أَزَلّ كسِرْحانِ ال َقصِيمةِ َأغَْبرُ قال وقال ُأنَيْف بن جَبَلة ولقدْ
حمِلُ شِكّت َعِتدٌ كسِرْحانِ ال َقصِيمة مُنْهِب الليث ال َقصِيمةُ من الرمل ما أَنبت
ليْلَ َي ْ
شَ ِه ْدتُ ا َ
ال َغضَى وهي القَصاِئمُ أَبو عبيد القصائمُ من الرمال ما أَنبت العِضاه قال أَبو منصور وقول
شقّه َطرِيقُ َبطْن فَ ْلجٍ
الليث ف ال َقصِيمة ما يُنبت الغضى هو الصواب وال َقصِي ُم موضع معروف َي ُ
وأَنشد ابن السكيت يا ِريّها اليومَ على مُبِيِ على مُبيٍ جَرِدِ ال َقصِيمِ مُبِي اسم بئر والقَصِيم
شوْلٍ وعِشارٍ كُومِ باتَتْ ُتعَشّى اللّيلَ
نَبْت والَجارِدُ من الَرض ما ل يُنبت وقال أَفْرِغْ لِ َ
بال َقصِيم لبَابة من َه ِمقٍ عَيْشُوم الرياشي أَنشدن الَصمعي ف النون مع اليم يَطْعُنُها بَ ْنجَرٍ مِنْ
خنِ قال ويسمى هذا السناد قال الفراء سي الدال واليم
حمِ تْتَ الذّنابَى ف مكانٍ سُ ْ
لَ ْ
الِجادة رواه عن الليل وقال الشاعر يصف صَيّادا وأَشْعَثَ َأعْلى ماله ِكفَفٌ له بفَ ْرشِ فَلة
بَيَْن ُهنّ َقصِيمُ الفَرْش مَنابت العُرْفُط ابن الَعراب َفرْشٌ من عُرفط و َقصِيمةٌ من غَضىً وَأيْكَ ٌة من
أَثْل وغالّ من سَلَم وسَلِيلٌ من َسمُرٍ للجماعة منها وقال أَبو حنيفة ال َقصِي ُم بغي هاء أَجَمة
الغضى وجعها قَصائم و ُقصْم وال َقصِيمةُ الغَيْضة والقَيْصوم ما طال من العشب وهو كالقَ ْيعُون
عن كراع والقَ ْيصُوم من نبات السهل قال أَبو حنيفة القَ ْيصُوم من الذكور ومن ا َلمْرار وهو
طيب الرائحة من رَياحي الب وورقه َهدَب وله َنوْرَة صفراء وهي تَنْهض على ساق وتطول قال
لثْجاثِ والقَ ْيصُوم وقال الشاعر بلدٌ با القَ ْيصُومُ
جرير نَبتَتْ بَنِْبتِه فطابَ لشمّها وَنَأتْ عن ا َ
صمَ راجعا إذا رجع من حيث جاء ول يُِتمّ إل حيث
والشّيحُ وال َغضَى أَبو زيد َقصَم راجعا وك َ
قصَد
( )12/485
( قصلم ) التهذيب فَحل ِقصْلمٌ َعضُوضٌ وأَنشد شر سوى زِجاجاتِ ُمعِيدٍ ِقصْلم قال وا ُلعِيد
الفحل الذي أَعاد الضّراب ف الِبل مرّة بعد أُخرى
( )12/487
ضمُ بأَطراف
خضَم وهو ك َقضْم الفرس وال َق ْ
ضمَ النسانُ َي ْ
ضمَ الفرسُ َي ْقضَم و َخ ِ
( قضم ) َق ِ
ضمُ بأَقصَى الَضراس وأَنشد لَين بن خُ َريْم السدي يذكر أهل العراق حي ظهر
ل ْ
الَسنان وا َ
ضمِ أَن
ل ْ
عبد اللك على مصعب رَ َجوْا بالشّقاقِ ا َلكْلَ َخضْما وقد َرضُوا أَخيا ِمنَ اكْلِ ا َ
ضمُ أَكل
ضمُ ابن سيده ال َق ْ
ضمُوا فإنا سَن ْق َ
يأْكلوا القَضْما ويدل على هذا قول أَب ذر ا ْخ َ
لضْم الكل
ضمَ َي ْقضَم َقضْما وا َ
بأَطراف الَسنان والَضراس وقيل هو أَكل الشيء اليابس َق ِ
لضْم بالقَضْم أَي أَن
ضمُ دون ذلك وقولم يُ ْبلَغُ ا َ
بميع الفم وقيل هو أَكل الشيء الرّطْب وال َق ْ
الشّبْعة قد تُ ْبلَغ بالَكل بأَطراف الفم ومعناه أن الغايةَ قد ُتدْرَك بالرّفق قال الشاعر تَبَلّغْ بأَخْلقِ
ضمِ وف حديث أَب هريرة رضي ال عنه اْبنُوا
ضمَ بال َق ْ
ل ْ
ضمِ حت ُتدْرِكَ ا َ
الثياب َجدِيدَها وبال َق ْ
ضمُ الَكل بأطراف الَسنان وف حديث أَب ذرّ
ضمُوا فإنا سَن ْقضَم القَ ْ
َشدِيدا وَأمّلُوا بعيدا وا ْخ َ
تأْكلون َخضْما ونأْكل َقضْما وف حديث عائشة رضي ال عنها فأَخَذتِ السواكَ ف َقضِمَتْه
وطَيّبَتْه أي َمضَغَتْه بأَسنانا ولَيَّنتْه وال َقضِيم شعي الدابة و َقضِمت الدابة شعيها بالكسر تقضَمه
ضمْته أنا إياه أي علفتها القَِضيم وقال الليث ال َقضْم أَكل دونٌ كما َت ْقضَمُ
َقضْما أكلته وأَ ْق َ
ضمْته قَضيما قال ابن بري يقال َقضِم الرجل الدابةَ شعيَها
الدابةُ الشعي واسه القضيم وقد أق َ
ضمَ للنار
فيعدّيه إل مفعولي كما تقول كسا زيد ثوبا وكسوته ثوبا واستعار عديّ بن زيد ال َق ْ
ضمُ الِ ْندِيّ والغارا وال َقضِيمُ ما َقضِمتْه وما للقوم َقضِيمٌ وقَضامٌ
فقال ُربّ نارٍ بِتّ أَ ْرمُقها َت ْق َ
ضمُ عليه ومنه قول بعض العرب وقد قدم عليه بان عم له بكة فقال
ضمٌ أي ما ُي ْق َ
و ُقضْمة ومَ ْق َ
خضَم وما ذقت قَضاما أَي شيئا وأَتتهم َقضِيمة أي مِية
إن هذه بلدَ مَقْضم وليست ببلد مَ ْ
ضمُ انصداع ف السن وقيل تَثَ ّلمٌ
ضمُ ما ادّ َرعَتْه البل والغنم من بقية اللْي وال َق َ
قليلة وال ِق ْ
ضمٌ وأَقضَم والُنثى َقضْماء وقد
ضمَ َقضَما فهو َق ِ
وتَكسّر ف أَطراف الَسنان وتفَلّلٌ واسوداد َق ِ
َقضِم فوه إذا انكسر وَن ِقدَ مثله وال َقضِم بكسر الضاد السيف الذي طال عليه الدهر فتكسر
ضمٌ طال عليه الدهر فتكسر َحدّه وف مضاربه َقضَم بالتحريك أي
حدّه وف الحكم وسيف َق ِ
تكسر والفعل كالفعل قال راشد بن شهاب اليشكري فل تُو ِعدَنّي إنّن إنْ تُلقِن َمعِي مَشْرَفِيّ
ضمْ قال ابن بري ورواه ابن قتيبة َقصَم بصاد غي معجمة ويروى صدره مَت تَ ْلقَن
ف مَضارِبهِ َق َ
تَ ْلقَ امْرأً ذا شَكِيمةٍ وال َقضِيم اللد الَبيض يكتب فيه وقيل هي الصحيفة البيضاء وقيل النّطع
وقيل هو العَيبة وقيل هو الَدي ما كان وقيل هو حصي منسوج خيوطه سيُور بلغة أهل الجاز
جرّ الرّامِساتِ ذُيولَها عليه َقضِيمٌ َن ّمقَتْه الصّوانِعُ والمع من كل ذلك أَقضِمةٌ
قال النابغة كَأنّ مَ َ
ضمُ فاسم للجمع عند سيبويه وف حديث الزهري قُبض رسول ال صلى ال
و ُقضُم فأَما ال َق َ
عليه وسلم والقرآن ف العُسُب وال ُقضُم هي اللود البيض واحدها َقضِيم ويمع أَيضا على
َقضَم بفتحتي كأَ َدمٍ وأَ ِد ٍي ومنه الديث أنه دخل على عائشة رضي ال عنها وهي تلعب ببنت
مُ َقضّمة هي لُعبة تتخذ من جلود بيض ويقال لا بنت ُقضّامة بالضم والتشديد قال ابن بري
ولعبة أهل الدينة اسها بنت ُقضّامة بضم القاف غي مصروف تعمل من جلود بيض والقَضيم
النطع الَبيض وقيل من صحف بيض من القَضيمة وهي الصحيفة البيضاء ابن سيده والقَضيمة
ضمٌ أَيضا قال
الصحيفة البيضاء كال َقضِيم عن اللحيان قال وجعها ُقضُم كصحيفة وصحف و َق َ
وعندي أَن َقضَما اسم لمع َقضِيمة كما كان اسا لمع قضيم وقال أَبو عبيد ف القَضيم بعن
اللد الَبيض كأَنّ ما أْبقَتِ الرّوامِسُ منه والسّنُونَ الذّواهِبُ ا ُلوَلُ َقرْعُ َقضِيمٍ غَل صَواِنعُه ف
َيمَنِيّ العَيّاب أَو ِكلَلُ غل أي تأَنّق ف صنعه الليث والقَضيم الفضة وأَنشد وُثدِيّ ناهِداتٌ
وبَياضٌ كال َقضِيمِ قال الَزهري ال َقضِيم ههنا الرّق الَبيض الذي يكتب فيه قال ول أَعرف
القضيم بعن الفضة فل أَدري ما قول الليث هذا والقُضامُ والقَضاضِيمُ النخل الت تطول حت
خفّ ثرها واحدتا ُقضّامة وقُضامةٌ وال ُقضّام من نيل السباخ قال أَبو حنيفة هو من المض
يَ ِ
لذْراف فإذا جفّ أَبيضّ وله وريقة صغية وف حديث علي كانت
وقال مرة هو نبت يشبه ا ِ
ضمُ الناس فيُ ْهلِكُهم
ضمَ أي الذي َي ْق َ
قريش إذا رأَته قالت احذروا الُ َطمَ احذروا ال ُق َ
( )12/487
( )12/488
( قطم ) القَ َطمُ بالتحريك شهوة اللحم والضّراب والنكاح َق ِطمَ َيقْطَم قَطَما فهو َق ِطمٌ بيّن
القَطَم أي اهتاجَ وأَراد الضراب وهو شدة اغتلمه ورجل قَطِم َشهْوان للحم وقَ ِطمَ الصقْر إل
اللحم اشتهاه وقيل كل مُشتهٍ شيئا َق ِطمٌ والمع قُ ُطمٌ والقَ ِطمُ الغضبان وفحل َق ِطمٌ وقِ َطمّ
ضؤُولٌ وأَنشد يَسوقُ قَرْما قَطِما قِ ْطَيمّا
وقِطَْيمّ َ
( * قوله « قرما » كذا ف النسخة النقولة ما ف وقف السلطان الشرف والذي ف التهذيب
قطعا )
حمٌ قيس يفتحون وسائر العرب يضمون
صقْر ويفتح وصَقر قَطام وقَطامِيّ وقُطامِيّ لَ ِ
والقُطامِيّ ال ّ
وقد غلب عليه اسا وهو مأْخوذ من القَطِم وهو الشتهي اللحْم وغيه الليث القطامي من أَساء
الشاهي وقوله أَنشده ثعلب تَأمّ ُل ما تقولُ وكُنتَ ِقدْما قَطامِيّا َتَأمّلُه قَلِيلُ فسره فقال معناه
كنت مرّة
( * قوله « كنت مرة » كذا ف الصل والحكم بالراء ) تركب رأْس ف الُمور ف حداثتك
فاليوم قد كَبِرت وشِخت وتركت ذلك وقول أُم خالد الثعمية ف جَحْوش ال ُعقَيلي َفلَيْتَ
سِماكِيّا يَحارُ رَبابُه يُقادُ إل أَهلِ الغَضى بزِمامِ ِليَشْ َربَ منه جَحْوشٌ ويَشيمُه ِبعَيْنَيْ قَطامِيّ َأغَرّ
شآمِي إنا أَرادت بعين رجل كأَنما عينا قطامي وإنا وجهناه على هذا لَن الرجل نوع
والقطامي نوع آخر سواه فمحال أن ينظر نوع بعي نوع أل ترى أَن الرجل ل ينظر بعين حار
وكذلك المار ل ينظر بعين رجل ؟ هذا متنع ف الَنواع فافهم ومِقْ َطمُ البازي مِخْلبه وقَطَم
الشيء يَق ِطمُه قَطْما َعضّه بأَطراف أَسنانه أو ذاقه الفراء قَ َطمْتُ الشيء بأَطراف أَسنان أَقطِمه
حمٍ شاكا
إذا تناولته وقال غيه ق َطمَ يَقطِم إذا عضّ بقدّم الَسنان قال أَبو وجزة وخائفٍ َل ِ
بَراثنُه كأَنه قا ِطمٌ وَقْفَيِ مِن عاجِ ابن السكيت القَطْم العض بأََطراف الََسنان يقال ا ْق ِطمْ هذا
العود فانظر ما طعمه والمر قُطاميّ بالضم ل غي أي طريّ
( * قوله أي طري لعله يعود إل العود ل إل المر ) وقطم الشيء يقطمه قطما عضه بأطراف
أسنانه أو ذاقه قال أَبو وجزة وإذا قَ َط ْمتَهمُ َق َطمْتَ عَلقِما وقَواضِيَ الذّيفانِ فيما َتقْ ِطمُ
والذّيفان السم بكسر الذال والقَ ْطمُ تناول الشيش بأَدن الفم والقُطامة ما قُطم بالفم ث أُلقي
وقَ َطمَ ال َفصِيلُ النبتَ أخذه بقدّم فيه قبل أن يستحكم أكله وقَطَم الشيءَ قطما ق َطعَه وقَ ّطمَ
الشاربُ ذاق الشراب فكَرِهه و َزوَى وجهَه وقَطّبَ والقُطامي بالضم من شعرائهم من َتغْلِب
واسه عُمي بن شَُييْم وقطام من أساء النساء ابن سيده وقَطامِ وقَطامُ اسم امرأة وأَهل الجاز
يبنونه على الكسر ف كل حال وأَهل ند يُجرونه مُجرى ما ل ينصرف وقد ذكرناه ف رَقاشِ
أَيضا وابن ُأمّ قَطامِ من ملوك كندة وقُطامةُ اسم والقُ َطمِيّاتُ مواضع قال عبيد أَ ْقفَرَ من َأهْلِه
مَلْحُوبُ فالقُ َطمِيّاتُ فالذّنُوبُ وقُطْان اسم جبل قال الخبل السعدي ولَما رَأتْ قُطْمانَ منْ عَن
شِمالِها رأَت َبعْضَ ما تَ ْهوَى وقَ ّرتْ عُيونُها وا ُلقَطّم جبل بصر صانا ال تعال
( )12/488
( قعم ) ُق ِعمَ الرجل وأُ ْقعِمَ أَصابه طاعون أَو داء فمات من ساعته وأَ ْقعَمتْه اليةُ لدغته فمات
من ساعته وال َق َعمُ ردّة مَيَلٍ ف الَنف وطمأْنينة ف وسطه وقيل هو ضِخَم الَرنبة ونُتوءُها
وانفاض القصبة ف الوجه وهوأَحسن من الَنَس والفَطَس َقعِم َقعَما فهو أَقْعم والُنثى َقعْماء
لنَس أَو أَحسن منه ويقال ف فمه َق َعمٌ أي َع َوجٌ وف
وحكى ابن بري عن ابن الَعراب ال َق َعمُ كا َ
أَسنانه َقعَم وهو دخول أَعلها إل فمه وخُفّ أَقْع ُم ومُ ْق َعمٌ و ُمقَ ّعمٌ متطامن الوسط مرتفع النف
قال عَلَيّ خُفّانِ مُ َهدّمانِ مُشْتَبها النُفِ مُ ْقعَمانِ والقَ ْي َعمُ السّنّور وال َق ْعمُ صُياح السنور الَصمعي
لك ُقعْمةُ هذا الال و ُق ْمعَتُه أي خِياره وأَ ْجوَدُه
( )12/489
( )12/490
للُق عن كراع
( ققم ) رجل قَ ْي َقمٌ واسع ا ُ
( )12/490
( قلم ) القَلَم الذي يُكتب به والمع أقلم وقِلم قال ابن بري وجع أَقلم أَقاليم وأَنشد ابن
خبِرَن وما تَُبّينُ ل َشيْئا بِتَكْلِيمِ صَحِيفةٌ ُكتِبَتْ سِرّا إل رَجُلٍ ل َيدْرِ
الَعراب كَأنّن حِيَ آتِيها لتُ ْ
ما ُخطّ فيها بالَقالِيم وا ِلقْلَمة وعاء الَقْلم قال ابن سيده والقَ َلمُ الذي ف التنيل ل أعرف
كَيفيته قال أَبو زيد سعت أعرابيّا مُحرِما يقول َسَبقَ القَضاءُ وجَفّتِ الَقْلمُ والقَ َلمُ الزَّلمُ
والقَلَم السّهْم الذي يُجال بي القوم ف القِمار وجعهما أقلم وف التنيل العزيز وما كنتَ
لديهم إذ يُلقون أقلمهم َأيّهم يَكفل مري قيل معناه سهامهم وقيل أَقلمهم الت كانوا يكتبون
با التوراة قال الزجاج الَقلم ههنا القِداح وهي قِداح جعلوا عليها علمات يعرفون با من
يكفل مري على جهة القرعة وإنا قيل للسهم القلم لَنه ُيقْلم أي يُبْرى وكلّ ما قطَعت منه
شيئا بعد شيء فقد قَ َلمْته من ذلك القلم الذي يكتب به وإنا سي َقلَما لَنه ق ِلمَ مرة بعد مرة
ومن هذا قيل قَلَمت أَظفاري وقَلَمت الشيء بَرَيْته وفيه عالَ قلمُ زكريا هو ههنا ال ِقدْح
والسهم الذي يُتقارَع به سي بذلك لَنه يُبى كبَرْي القلم ويقال لل ِمقْراض ا ِلقْلمُ والقَ َلمُ
للَمانِ ل يفرد له واحد وأَنشد ابن بري ل َعمْرِيَ لو ُيعْطِي الَميُ على اللّحَى
ل َلمُ والقَلَمانِ ا َ
اَ
حيَت من عِصابةٍ ُلمُ عندَه ألفٌ ول مائتانِ لَا دِ ْر َهمُ
شفَتْن لِ ْ
س ْرتُ مُ ْنذُ زَمانِ إذا ك َ
لُْلفِيتُ قد أَيْ َ
الرحنِ ف كلّ جُمعةٍ وآخَرُ ل ِلخَناء َيبَْتدِرانِ إذا ُنشِرتْ ف َي ْومِ عِيدٍ رأَْيتَِها على النّحْرِ مِرْمات ْينِ
كال َقفَدا ِن ولوْل أَيادٍ ِمنْ يَزِيدَ تتابَعتْ َلصَبّحَ ف حافاتِها القَلمانِ وا ِلقْلَم َقضِيب المل والتيس
لجَنة ا ِلقْلم
والثور وقيل هو طرَفه شر ا ِلقْلم طَرف قضيب البعي وف طرفه حَجَنةٌ فتلك ا َ
صمّا مَقاِلمُه
وجعه مَقاِلمُ وا ِلقْلَمة وعاء قضيب البعي ومقالِم الرمح كُعوبه قال وعادِلً مارِنا ُ
لدّ مَطْرُورُ ويروى وعاملً وقَلَم ال ّظفُر والافر والعُود َيقْ ِلمُه قَلْما وقَلّمه
فيه سِنانٌ حَلِيفُ ا َ
قطَعه بالقَ َلمَيْن واسم ما ُقطِع منه القُلمة الليث القَلْم قطع الظفر بالقلمي وهو واحد كله
والقُلمة هي ا َلقْلومة عن طرف الظفر وأَنشد َلمّا أََتيْتُم فلم تَ ْنجُوا ِبمَظْلِمةٍ قِيسَ القُلمةِ ما َجزّه
القَ َلمُ قال الوهري َق َلمْت ظُفري وقَلّمت أظفاري شدد للكثرة ويقال للضعيف مَقْلُوم الظفر
وكَلِيل الظفر والقَ َلمُ طول أَيْمةِ الرأَة وامرأَة مُقَلّمة أي أَيّم وف الديث اجتاز النب صلى ال
عليه وسلم بنسوة فقال أَظنّ ُكنّ ُمقَلّماتٍ أي ليس عليكن حافظ قال ابن الثي كذا قال ابن
الَعراب ف نوادره قال ابن الَعراب وخَطَب رجل إل نسوة فلم يُ َزوّجنَه فقال أَظنكنّ ُمقَلّماتٍ
أي ليس لكنّ رجل ول أحد يدفع عنكن ابن الَعراب القَلَمة العُزّاب من الرجال الواحد قاِلمٌ
ونساء ُمقَلّمات بغي أَزواج وأَلفٌ ُمقَلّمةٌ يعن ال َكتِيبة الشاكّة ف السلح والقُلّم بالتشديد
لمْض يذكر ويؤنث وقيل هي القاقُلّى التهذيب القُلّم القاقُلى قال لبيد مَسْجُورةً
ضرب من ا َ
متجاوِرا قُلّمها وقال أَبو حنيفة قال ُشبَيل بن عَزْرة القُلّم مثل الَشنان إل أَن القلم أَعظم قال
لمَ إل الَباعِرُ ؟
ش ُه وهل يأْكُلُ القُ ّ
لمٍ فَقالوا َتعَ ّ
وقال غيه ورقه كورق الُرْف وأَنشد أَتوْن ِبقُ ّ
والقْلِيمُ واحد أقالِيم الَرض السبعة وأَقاليمُ الرضِ أَقْسامها واحدها إقلِيم قال ابن دريد ل
أَحسب القْلِيم عربيّا قال الَزهري وأَحسبه عربيّا وأَهل الِساب يزعمون أَن الدّنيا سبعة
أقاليم كل إقْليم معلوم كأَنه سي إِقْلِيما لَنه َمقْلوم من القلِيم الذي يُتاخِمه أي مقطوع وإقْلِيم
موضع بصر عن اللحيان وأَبو َق َلمُون ضرب من ثِياب الروم يتلوّن ألوانا للعيون قال ابن بري
قَ َلمُون َفعَلُول مثل قَرَبُوسٍ وقال الَزهري َقلَمون ثوب يُتراءى إذا طلعت الشمس عليه بأَلوان
شت وقال بعضهم أَبو قلمون طائر يُتراءى بأَلوان شت يشبّه الثوب به
( )12/490
سنّ الضّخْم من كل شيء وقيل هو من الرجال الكبي السن مثل القِلْ َعمّ
حمّ الُ ِ
( قلحم ) القِلْ َ
خصِ
حمّ وقَبْلَ نَ ْ
وهو ملحق بِ ْردَحْلٍ بزيادة ميم قال رؤبة بن العجاج قد كنتُ قَبْلَ الكِبَر القِ ْل َ
حمّا والقِلْحَمّ الذي
سنّ ول قِ ْل َ
صمّا ل ضَرَعَ ال ّ
ال َعضَل الزَّيمّ وقال آخر أَنا ابنُ َأوْسٍ َحّيةً َأ َ
حمّ ذكره الوهري ف
حمُ على مثال سِبَ ْطرٍ اليابس اللد عن كراع وقِلْ َ
ض ْعضَعُ لمه والقِ َل ْ
يََت َ
حمّ
هذا الباب متصرا ث قال وقد ذكرنا ف باب الاء لَن اليم زائدة قال ابن بري صواب قِ ْل َ
أَن يذكر ف باب قلحم لَن ف آخره ميمي إحدها أَصلية والُخرى زائدة لللاق لَنه يقال
حمّ فاليم الَخية ف قلحم زائدة لللاق كما كانت الباء الثانية ف َجلْبَبَ زائدة
للمسن قِ ْل َ
لللاق بدَحْ َرجَ وأُت باللم ف قِلحمّ لَنه يقال رجل َقحْل وقَحْم للمسن فركب اللفظ منهما
حمّا طالَ عليهِ ال ّدهْرُ
حمّ وأَنشد ابن بري رأَْينَ قَحْما شابَ واقْ َل َ
وكذلك ف الفعل قالوا ا ْقلَ َ
فاسْلَ َهمّا
( )12/492
( )12/492
خمُ والدّلّخْم اللم منهما شديدة وها الليل من المال الضخْم العظيم
( قلخم ) ابن شيل القِلّ ْ
( )12/492
( قلدم ) ماء قَ َل ْي َدمٌ كثي
( )12/492
( قلذم ) القَلَ ْي َذمُ البئر الغزيرة الكثية الاء وقد تقدّم بالدال الهملة قال إنّ لنا قَ َل ْيذَما َقذُوما
خجُ الدّل ُجمُوما ويروى َقدْ صَبّحَتْ َقلَ ْيذَما َقذُوما ويروى قُ َليْزِما ا ْشَتقّه من بر القُلْزُم
يَزِي ُدهُ مَ ْ
فصغره على جهة الدح وهو مذكور ف موضعه
( )12/492
( قلزم ) القَلْ َز َمةُ اْبتِلع الشيء وف الحكم البتلع أَنشد ابن العراب ول ذِي قَل ِزمَ عِندَ
الِياض إذاما الشّريبُ أَرادَ الشّريبا فأَما اشتقاقه من القَلْز الذي هو الشرب الشديد فبعيد يقال
َتقَلْزمَه إذا ابتلعه واْلتَ َهمَه وبر القُلْزُم مشتق منه وبه سي القلزم للتهامه من ركبه وهو الكان
الذي غرق فيه فرعون وآلُه قال ابن خالويه القُلْزُم مقلوب من الزّلقُم وهو البحر والزّلْقمةُ
التساع وقوله قد صَبّحَتْ قُ َليْزِما قذوما إنا أَخذه من بر القلزم شبه البئر ف غُزرها به
وصغرها على جهة الدح كقول أَوس ُفوَْيقَ جُبَيْ ٍل شامِخِ الرأسِ ل يكن لُِيدْ ِركَه حتّى يَكِلّ
وَيعْمل
( * قوله « فويق جبيل إل آخر البيت » ما بعده موجود ف النسخة الت كانت ف قف
السلطان الشرف وهي العمدة وتقدم ف مادة ق ص م
باتت تعشى الليل بالقصيم ...لبابة من هق عيشوم
وف الحكم والتهذيب لباية بلم مضمومة ومثناة تتية وفسرها ف التهذيب فقال اللباية شجر
المطى وفيه عيشوم بالعي وف الحكم هيشوم بالاء بدل العي )
( )12/492
( )12/492
( قلقم ) القَ ْل َقمُ الواسِعُ من الفُروج
( )12/493
( قلهم ) القَلْهَم الفَرج الواسِع وف الديث أَن قوما افَت َقدُوا سِخابَ فَتاتِهم فاتموا امرأَة
فجاءت عجوز ففتشَت قَ ْل َهمَها أي فرجها التفسي للهروي ف الغريبي وروايته قَ ْلهَمها بالقاف
والعروف َفلْ َهمَها بالفاء وقد تقدّم قال ابن الَثي والصحيح أنه بالفاء وقد تقدّم
( )12/493
( قلهذم ) القَلَ ْهذَم القصي والقَلَ ْهذَم البحر الكثي الاء وبر قَلَ ْه َذمٌ كثي الاء الوهري القَلَهذم
الفيف
( )12/493
( قلهزم ) التهذيب القَلَهْزَم الرجل الُرتَِبعُ السم الذي ليس بفَ ِرجِ الرّأْي ول طَرير ف الَنطق
وليس من ِعظَم رأْسه ول صِغره ويقال بل هو ضَخْم الرأْس واللّهْ ِزمَتَيِ ابن سيده القَلَهْزم
جعَلُ السّاطِي السّبُوحَ عِنانَه إل
الضّيّق الُلُق الِلْحاح وقيل هو القصي قال عياض بن درّة وما َي ْ
ل ْلقِ الذي ل يَطل خَ ْلقُه والَنُوحُ
جنَحِ الاذِي الَنُوحِ القَلَهْ َزمِ ا ُلجَْنحُ الائل الِلقة والاذِي ا َ
الُ ْ
للُق وقال حيد بن ثور جِلدَ
القصي من اليل قال ابن بري ف متصر العي القَلَهْزَم الضيّق ا ُ
تاطَتْها الرّعاء فُأ ْهمِلَتْ وآلَ ْفنَ رَجّافا جُرازا قَلَهزَما جِلدٌ غِلظ من البل وجُرازٌ شديد الَكل
ل ْعدُ
ورَجّافٌ يَرْجُف رأْسه وقَلَهْ َزمٌ قصي غليظ وامرأة َقلَهْزَمة قصية جدّا والقَلَهْ َزمُ من اليل ا َ
صغُر خَلقه وجَعُد قيل له قَ َلهْزم ونو ذلك قال الليث
للْق الَصمعي إذا َ
اَ
( )12/493
( قمم ) َقمّ الشيءَ َقمّا كنسه حجازية وف حديث عمر رضي ال عنه أنه قدم مكة فكان
يطوف ف سِكَكِها فيمر بالقوم فيقول ُقمّوا فِناءكم حت مرّ بدار أَب سفيان فقال ُقمّوا فِناءكم
فقال نعم يا أَمي الؤمني حت ييء مُهّانُنا الن ث مرّ به فلم يَصنع شيئا ث مرّ ثالثا فلم يصنع
شعَرّ بطن
شيئا فوضع الدّرّة بي أُذنيه ضربا فجاءت هند فقالت والِ لَ ُربّ يومٍ لو ضربته ل ْق َ
مكة فقال أَجل وا ِل َقمّة الِكْنَسة والقُمامة الكُناسة والمع قُمام وقال اللحيان قُمامَة البيت ما
ُكسِح منه فأُلقي بعضه على بعض الليث ال َقمّ ماُي َقمّ من قُمامات القُماش ويكنس يقال َقمّ بيته
ي ُقمّه َقمّا إذا كنسه وف حديث فاطمة عليها السلم أَنا َقمّتِ البيت حت اغبّت ثيابا أي
كنسته وف حديث ابن سيين أَنه كتب يسأَلم عن الُحاقَلة فقيل إنم كانوا يشترطون لرب
لرُن جع َجرِين وهو البَ ْيدَر ويقال أَلقِ قُمامة بيتك على
الاء قُمامة الُرُن أي الكُساحة وا ُ
الطريق أي كُناسة بيتك وَت َق ّممَ أي تتبع القُمامَ ف الكُناسات قال ابن بري وال ُقمّةُ بالضم الَ ْزبَلة
قال َأوْس ابن َمغْراء قالوا فما حالُ مِسْكِيٍ ؟ َفقُلْت لم أَضحى َكقُ ّمةِ دارٍ بَ ْينَ أَنْداء و َق ّم ما
على الائدة َيقُمّه َقمّا أَكله فلم َيدَع منه شيئا وف الديث أَن جاعة من الصحابة كانوا َي ُقمّون
شواربم أي يَسْت ْأصِلونا َقصّا تشبيها ب َقمّ البيت وكنسه وف مثل لم أَدْرِكي ال ُقوَْيمّة ل تأْكله
الوَْيمّة يعن الصب الذي يأكل البعر وال َقصَب وهو ل يعرفه يقول لُمه أَدركيه ل تأْكُلُه الامّةُ
أَي الية وف التهذيب أَراد بالقُوَْيمّة الصب الصغي يلقُط ما تقع عليه يده فربا وقعت يده على
سعُه و َقمّت الشاةُ َت ُقمّ َقمّا إذا ارَْتمّت من الرض واقَْتمّت الشيء طلبَتْه
هامّة من الَوامّ فَتلْ َ
لتأْكله وف الصحاح إذا أَكلت من ا ِل َقمّة ث يستعار فيقال اقَْتمّ الرجل ما على الِوان إذا أكله
ف با ما أَصابت على وجه الَرض وتأكله ابن
كله و َقمّه فهو رجل مِ َقمّ ْوا ِل َقمّةُ مِ َرمّة الشاة َتلُ ّ
الَعراب للغَنم مَقا ّم واحدتا ِم َقمّةٌ وللخيل الَحافِلُ وهي الشفة للنسان الَصمعي يقال مِ َقمّة
ومِ َرمّة لفم الشاة قال ومن العرب من يقول مَقمّة ومَرَمّة قال وهي من الكلب الزّْلقُوم ومن
ل ْطمُ وا ِل َقمّةُ ِم َقمّةُ الثور ابن سيده وا ِل َقمّة وا َلقَ ّمةُ الشّفة وقيل هي من ذوات الظّلف
السباع ا َ
خاصة سيت بذلك لنا َتقَْتمّ به ما تأْكله أي تَطلبه وال َقمِيمُ ما بقي من نبات عام َأوّل عن
اللحيان ويقال ليبيس البقل ال َقمِيم وقيل ال َقمِيم حُطام الطّرِيفة وما جَمعتْه الريح من يَبيسها
والمع أَ ِقمّة والقَميم السويق عن اللحيان وأَنشد ُتعَلّلُ بالنّبيذةِ حي ُتمْسي وبالَ ْعوِ الُ َك ّممِ
وال َقمِيم
( * قوله « بالنبيذة » كذا ف الصل والحكم هنا والذي ف الحكم ف كمم وف معو بالنهيدة
وفسر النهيدة بالزبدة )
و َقمّ الفحلُ البل َيقُمّها َقمّا وأَ َقمّها إقْماما اشتمل عليها وضرَبا كلها فأَلقحها وكذلك َت َقمّمها
واقَْتمّها حت َقمّتْ َت ِقمّ وَت ُقمّ قُموما وإنه َل ِم َقمّ ضِرابٍ قال إذا كَثُ َرتْ رَجْعا َت َق ّممَ َحوْلَها ِمقَمّ
ضِرابٍ للطّرُوقة مِغْسَلُ وَتقَمّم الفحلُ الناقةَ إذا علها وهي باركة ليضْرِبا وكذلك الرجل يعلو
لجْر َفَتقَمّمها أَي َتسَنّمها
سرُ الَقْرانَ بالّت َق ّم ِم ويقال شد الفرسُ على ا ِ
قِرْنَه قال العجاج َيقْتَ ِ
لمّاء الغَفي وال ِق ّمةُ أعلى
وجاء القَومُ ال ِقمّة أي جيعا دخلت الَلف واللم فيه كما دخلت ف ا َ
الرأْسِ وأَعلى كلّ شيء و ِق ّمةُ النخلة رأْسها وَت َقمّمها ارتقى فيها حت يبلغ رأسَها و ِقمّةُ كل
شيء أَعله ووسطه وَت ْقمِيم النجم أَن يتوسط السماء فتراه على ِقمّة الرأس وال ِقمّة بالكسر
القامةُ عن اللحيان وهو حَسن القِمّة أَي اللّبْسةِ والشخص واليئة وقيل ال ِقمّة شَخْص النسان
سنُ القامةِ والقِ ّمةِ
ما دام قائما وقيل ما دام راكبا يقال أَلقى عليه ِق ّمتَه أي بدنه ويقال فلن حَ َ
والقُومِّيةِ بعن يقال إنه لسن ال ِقمّةِ على الرّحْل وف الديث أَنه َحضّ على الصدقة فقام رجل
صغي ال ِقمّة ال ِقمّةُ بالكسر شخص النسان إذا كان قائما وهي القامةُ وال ِق ّمةُ أيضا وسط الرأْس
وال ِقمّة رأْس النسان وأَنشد ضَخْم الفَرِيسةِ لو أَْبصَرْت ِقمّتَه بَ ْينَ الرّجالِ إذا َشبّهْتَه الَبَل
الصمعي ال ِقمّةُ قمّة الرأْس وهو أَعله يقال صار القَمر على ِقمّة الرأْس إذا صار على حِيال
ح ّلقُ وال ِقمّة والقُمامةُ جاعة القَوْم وَت َق ّممَ الف َرسُ
وسط الرأْس وأَنشد على ِقمّةِ الرأس ابنُ ماءٍ مُ َ
لجْرَ علها وال َقمْقامُ والقُما ِقمُ من الرجال السيّد الكثي الي الواسع الفضل ويقال سيد
اِ
قُما ِقمٌ بالضم لكثرة خيه وأَنشد ابن بري َأوْرَثَها القُما ِقمُ القُماقِما ووقع ف َقمْقام من الَمر أي
وقع ف أَمر عظيم كبي وال َقمْقامُ الاء الكثي و َقمْقام البحر ُمعْظَم لجتماع مائه وقيل هو البحر
كله والبحر ال َقمْقام أَيضا قال الفرزدق وغَرِقْت حيَ وَ َقعْت ف ال َقمْقام وال َقمْقام البحر وف
حديث علي عليه السلم يَحملها الَ ْخضَرُ الُ ْثعَنْجَرُ وال َقمْقامُ ا ُلسَخّر هو البحر
( * ف النهاية الثعنجر بكسر اليم والسجِر بدل السخر ) وال َقمْقامُ العدد الكثي وال ُقمْقُمانُ
مثله وعدد َقمْقامٌ وقُما ِقمٌ و ُق ْمقُمانٌ الَخية عن ثعلب كثي وأَنشد للعجاج له نَواحٍ وله أُسْ ُطمّ
و ُقمْقُمانُ َع َددٍ ُق ْم ُقمّ هو من َقمْقامٍ العدَدِ الكثي قال رَكّاضُ ابن أَبّاقٍ من َنوْفَلٍ ف الَسَبِ
ال َقمْقامِ وقال رؤبة من خَرّ ف َقمْقامِنا َتقَ ْمقَما أَي من خَرّ ف عددنا ُغمِر وغُلِب كما ُيغْمر
الواقع ف البحر ال َغمْر وال َقمْقام صِغار القِرْدانِ وضرب من القمل شديد التشبّث بأُصول الشعر
واحدتا َقمْقامة وقيل هي القُداد أوّل ما يكون صغيا ل يكاد يرى من صغره وقوله وعَ ّطنَ
الذّبّانُ ف َقمْقامِها ل يفسره ثعلب قال ابن سيده وقد يوز أَن يعن الكثي أَو يعن القِرْدان ابن
الَعراب َقمّ إذا جَمع و َقمّ إذا جَفّ و َقمْقَم ال َعصَبَه أَي َجفّفَ عصَبه و َقمْ َقمَ ال عصبه أَي
سلّط ال عليه ال َقمْقام وقيل َق ْمقَم ال عصَبه أي جَمعه وقَبَضه وقال ثعلب شدّده ويقال ذلك
ف الشتم وال ُق ْم ُقمُ الَرّة عن كراع وال ُق ْمقُم ضرب من الَوان قال عنترة وكَأنّ رُبّا أَو كحِيلً
مُ ْعقَدا حَشّ القيانُ به جوانِبَ ُق ْم ُقمِ
( * قوله « القيان » هذا ما ف الصل وابن سيده والذي ف العلقات الوقود )
وال ُقمْ ُقمُ ما ُيسْتَقى به من ناس وقال أَبو عبيد ال ُق ْمقُم بالرّومية وف حديث عمر رضي ال عنه
لَن أَشْربَ ُق ْمقُما أَ ْحرَقَ ما أَحرَقَ أَحبّ إلّ من أن أَشرب نبيذَ جَرّ القُمقم ما يسخن فيه الاء
من ناس وغيه ويكون ضيّق الرأْس أَراد شرب ما يكون فيه من الاء الا ّر ومنه الديث كما
َيغْلي ا ِلرْجَلُ بال ُقمْقم قال ابن الَثي هكذا رُوي ورواه بعضهم كما َيغْلي الِرْجَلُ ال ُقمْقُم قال
وهو أَبي إن ساعدته صحة الرواية وال ُق ْمقُم الُلْقوم و ُقمَ ْي ِقمٌ ماء ينله من خرج من عانةَ يريد
سِنْجارَ قال القطامي حَلّتْ جَنُوبُ ُقمَ ْيقِما بِرِهانِها َفمَت الَلصُ ِبذِي الرّهانِ ا ُلغْلَق ؟ وف الثل
على هذا دارَ ال ُق ْمقُم أي إل هذا صار معن الب يُضرب للرجل إذا كان خبيا بالَمر وكذلك
قولم على يَديّ دارَ الديثُ والمع قَما ِقمُ وال ِق ْمقِم الُبسْر اليابس بالكسر وقيل هو ما يبس
من البُسر إذا سقط اخضرّ ولنَ قال مَعدان ابن عبيد وأَمةٍ أَكّالةٍ لل ِقمْقِم
( )12/493
( قنم ) َقِنمَ الطّعامُ واللحمُ والثّرِيد والدّهن والرّطب َيقْنَم قَنَما فهو قَِنمٌ وأقَْنمُ فَسَد وتغيت
ت من صَرّها واحْتِلبا أَنامِلُ َكفّيْها وَل ْلوَطْبُ أَقَْنمُ والسم القَنَمةُ قال
رائحته وأَنشد وقد قَِنمَ ْ
سيبوية جعلوه اسا للرائحة التهذيب ويقال فيه قَنَمةٌ وَن َمقَةٌ إذا أَ ْروَح وأَنْتَن الوهري القَنَمة
بالتحريك خُبْث ريح الَدهان والزيت ونو ذلك وقَنِمت يدي من الزيت َقنَما فهي قَنِمة
اتّسخت والقََنمُ ف اليل والبل أَن يُصيب الشعرَ النّدى ث يصيبه الغُبار فيكبه لذلك وَسَخ
لوْزُ فهو
وبقرة قَنِمة متغية الرائحة حكاه ثعلب وقد قَِنمَ سِقاؤه بالكسر قَنَما أي َت ِمهَ وقَِنمَ ا َ
قان أي فاسد والَقانِيمُ الُصول واحدها أُ ْقنُوم قال الوهري وأَحسبها رومية
( )12/495
ك وصارل
س َ
( قهم ) القَ ِهمُ القليل الَكل من مرض أَو غيه وقد أَ ْق َهمَ عن الطعام وأَقْهى أي َأمْ َ
يشتهيه وقَهِيَ لبعض بن أَسد وحكى ابن الَعراب أَقْ َهمَ عن الشراب والاء تركه ويقال للقليل
ال ّطعْم قد أَقْهَى وأَقْ َهمَ وقال أَبو زيد ف نوادره ا ُلقْ ِهمُ الذي ل َي ْط َعمُ من مرض أَو غيه وقيل
الذي ل يشتهي الطعام من مرض أَو غيه وروى ثعلب عن ابن الَعراب أَقْ َهمَ فلن إل الطعام
إقْهاما إذا اشتهاه وأَقْ َهمَ عن الطعام إذا ل يَشتَهه وأَنشد ف الشهوة وهْو إل الزّادِ َشدِيدُ القْهامُ
لهْم ابن َسبَل ولو َأنّ ُل ْؤمَ ابْنَيْ ُسلَيمانَ ف الغَضى أَو
وأَقْهَمتِ البل عن الاء إذا ل تُرده وأَنشد َ
ل ْمضِ ل ْقوَ ّرتْ أَو الاءِ أَقْ َهمَتْ عن الاء ِح ْمضِيّاتُ ُهنّ الكَناعِرُ قال
الصّلّيانِ ل َتذُقْه الَباعِرُ أَو ا َ
الَزهري من جعل القْهام شهوة ذهب به إل ا َلقِ ِم وهو الائع ث قلبه فقال قَهِم ث بَن القْهام
لمُر عن اليبيس إذا تركته بعد فِقدان الرّطْب وأَق َهمَ الرجلُ عنك
منه وقال أَبو حنيفة أَقْ َهمَت ا ُ
شعَ الغَيمُ عنها
إذا َك ِرهَك وأق َهمَت السماءُ إذا انقَ َ
( )12/496
لفِيظ على من تت يديه قال مَجْدا وعِزّا قَهْرَمانا قَ ْهقَبا قال
( قهرم ) القَهْرَمان هو الُسَ ْيطِرُ ا َ
سيبويه هو فارسي والقُهْرمان لغة ف القَهْرمان عن اللحيان وتُرْجُمان وتَرْجُمان لغتان قال أَبو
زيد يقال َقهْرمانٌ وقَ ْرهَمانٌمقلوب ابن بري القَهرمان من أُمناء اللك وخاصته فارسي معرب
وف الديث كتَب إل قَهرمانِه هو كالازِن والوكيل الافظ ل تت يده والقائم بأُمور الرجل
بلغة الفرس
( )12/496
( قهقم ) القِ ْه َقمّ الذي يبتلع كل شيء الَزهري القَهْقَم الفحل الضخم الغتلم أَبو عمرو
القَ ْهقَبّ والقَ ْه َقمّ المل الضخم
( )12/496
( قوم ) القيامُ نقيض اللوس قام َيقُومُ َقوْما وقِياما و َقوْمة وقامةً وال َقوْمةُ الرة الواحدة قال ابن
الَعراب قال عبد لرجل أَراد أن يشتريه ل تشترن فإن إذا جعت أَبغضت َقوْما وإذا شبِعت
صمْتُ رَبّي فََتقَبّلْ صامت و ُقمْتُ لَيْلي فتقَبّل
أَحببت َنوْما أي أَبغضت قياما من موضعي قال قد ُ
قامَت أَ ْدعُوك يا ربّ من النارِ الت َأ ْعدَ ْدتَ لل ُكفّارِ ف القِيامةِ وقال بعضهم إنا أَراد َق ْومَت
ص ْومَت فأَبدل من الواو أَلفا وجاء بذه البيات مؤسّسة وغي مؤسسة وأَراد من خوف النار
و َ
الت أَعددت وأَورد ابن بري هذا الرجز شاهدا على ال َقوْمة فقال قد قمت ليلي فتقبّل َقوْمَت
ص ْومَت ورجل قائم من رجال ُق ّومٍ وقُّيمٍ وقِّيمٍ وقُيّامٍ وقِيّامٍ و َق ْومٌ قيل هو
وصمت يومي فتقبّل َ
اسم للجمع وقيل جع التهذيب ونساء قُّيمٌ وقائمات أَعرف والقامةُ جع قائم عن كراع قال
ابن بري رحه ال قد ترتل العرب لفظة قام بي يدي المل فيصي كاللغو ومعن القِيام العَ ْزمُ
كقول العمان الراجز للرشيد عندما همّ بأَن يعهد إل ابنه قاسم قُل للمامِ ا ُلقَْتدَى بَأمّه ما قا ِسمٌ
سمّه أي فاعْ ِزمْ وُنصّ عليه وكقول النابغة الذبيان ُنبّئتُ
دُونَ مَدَى ابنِ ُأمّه َف َقدْ َرضِيناهُ َف ُقمْ ف َ
ِحصْنا وحَيّا مِن بَن أَ َس ٍد قامُوا فقالُوا حِمانا غيُ مَقْروبِ أَي عَزَموا فقالوا وكقول حسان بن
خنْزِيرٍ َتمَرّغَ ف رَمادِ
شُتمُن َلئِيمٌ ك ِ
ثابت علما قامَ يَ ْ
( * قوله « علما » ثبتت ألف ما ف الستفهام مرورة بعلى ف الصل وعليها فالزء موفور
وإن كان الكثر حذفها حينئذ )
معناه علم يعزم على شتمي وكقول الخر َلدَى بابِ هِ ْندٍ إذْ َتجَرّدَ قائما ومنه قوله تعال وإنه
لا قامَ عبد ال يدعوه أي لا عزم وقوله تعال إذ قاموا فقالوا ربّنا ربّ السموات والرض أي
عزَموا فقالوا قال وقد ييء القيام بعن الحافظة والصلح ومنه قوله تعال الرجال قوّامون
على النساء وقوله تعال إل ما دمت عليه قائما أي ملزما مافظا وييء القيام بعن الوقوف
والثبات يقال للماشي قف ل أي تبّس مكانَك حت آتيك وكذلك قُم ل بعن قف ل وعليه
فسروا قوله سبحانه وإذا أَظلم عليهم قاموا قال أهل اللغة والتفسي قاموا هنا بعن و َقفُوا
وثبتوا ف مكانم غي متقدّمي ول متأَخرين ومنه الّتوَقّف ف الَمر وهو الوقُوف عنده من غي
مُجاوَزة له ومنه الديث الؤمن وَقّافٌ مَتأَنّ وعلى ذلك قول الَعشى كانت وَصاةٌ وحاجاتٌ لا
َكفَفُ َلوْ أَنّ صْحَْبكَ إذْ نا َديْتَهم و َقفُوا أي ثبتوا ول يتقدّموا ومنه قول هُدبة يصف فلة ل
يُهتدى فيها يَظَلّ با الادي يُقلّبُ َطرْفَه َيعَضّ على إبْهامِه وهو واقِفُ أَي ثابت بكانه ل يتقدّم
ت منَ الَيّ واستَنّتْ عَليها العَواصِفُ
ول يتأَخر قال ومنه قول مزاحم أََتعْرِفُ بالغَرّْينِ دارا تَأّب َد ْ
وقَفْتُ با ل قاضِيا ل لُبانةً ول أَنا عنْها مُسَْتمِرّ فَصارِفُ قال فثبت بذا ما تقدم ف تفسي الية
قال ومنه قامت الدابة إذا وقفت عن السي وقام عندهم الق أي ثبت ول يبح ومنه قولم أقام
بالكان هو بعن الثبات ويقال قام الاء إذا ثبت متحيا ل يد مَ ْنفَذا وإذا جَمد أيضا قال وعليه
فسر بيت أب الطيب وكذا الكَريُ إذا أَقام ِببَلدةٍ سالَ النّضارُ با وقام الاء أي ثبت متحيا
جامدا وقامَت السّوق إذا نفَقت ونامت إذا كسدت وسُوق قائِمة نافِقة وسُوق نائِمة كاسِدة
وقا َومْتُه قِواما ُقمْت معه صحّت الواو ف قِوام لصحتها ف قاوَم وال َقوْمةُ ما بي الركعتي من
القِيام قال أَبو الدّقَيْش أُصلي الغَداة َقوْمَتَ ْينِ والغرب ثلث َقوْمات وكذلك قال ف الصلة
والقام موضع القدمي قال هذا مَقامُ َق َدمَي رَباحِ ُغ ْدوَةَ حتّى دَلَكَتْ بَراحِ ويروى بِراحِ والُقامُ
والُقامةُ الوضع الذي تُقيم فيه والُقامة بالضم القامة والَقامة بالفتح الجلس والماعة من
الناس قال وأما الَقامُ والُقامُ فقد يكون كل واحد منهما بعن القامة وقد يكون بعن موضع
القِيام لَنك إذا جعلته من قام َيقُوم فمفتوح وإن جعلته من قام ُيقِيمُ فَمضْموم فإن الفعل إذا
جاوز الثلثة فالوضع مضموم اليم لَنه مُشَبّه ببنات الَربعة نو دَ ْح َرجَ وهذا ُمدَحْرَجُنا وقوله
تعال ل مقَامَ لكم أي ل موضع لكم وقُرئ ل مُقام لكم بالضم أي ل إقامة لكم وحَسُنت
مُستقَرّا ومُقاما أَي موضعا وقول لبيد َعفَتِ الدّيارُ مَحلّها َفمُقامُها بِمنً تأَّبدَ َغوْلُها فَرِجامُها
يعن القامة وقوله عزّ وجل كم تركوا من جنات وعيون وزُروع ومَقام كَري قيل الَقامُ الكري
هو الِنْبَر وقيل النلة السَنة وقامت الرأَة تَنُوح أَي جعَلت تنوح وقد ُيعْن به ضدّ القُعود لَن
أكثر نوائح العرب قِيامٌ قال لبيد قُوما َتجُوبانِ مَعَ الَنْواح وقوله َي ْومُ أَ ِديِ َب ّقةَ الشّ ِريِ أَفضَ ُل من
يومِ احْ ِلقِي وقُومي إنا أَراد الشدّة فكن عنه باحْلِقي وقومي لَن الرأَة إذا مات َحمِيمها أو
زوجها أو قُتل ح َلقَت رأْسها وقامَت َتنُوح عليه وقولم ضَرَبه ضَ ْربَ ابنةِ ا ْقعُدي وقُومي أي
ضَ ْربَ أمة سيت بذلك لقُعودها وقِيامه ف خدمة مواليها وكأنّ هذا جعل اسا وإن كان ِفعْلً
لكونه من عادتا كما قال إن ال ينهاكم عن قِي ٍل وقالٍ وأَقامَ بالكان إقاما وإقامةً ومُقاما وقامةً
الخية عن كراع لَبِثَ قال ابن سيده وعندي أن قامة اسم كالطّاعةِ والطّا َقةِ التهذيب أَ َقمْتُ
ضفْت َحذَفْت الاء كقوله تعال وإقام الصلةِ وإيتاء الزكاةِ الوهري وأَقامَ بالكان
إقامةً فإذا َأ َ
إقامةً والاء عوض عن عي الفعل لَن أصلَه إقْواما وأَقامَه من موضعه وأقامَ الشيء أَدامَه من
قوله تعال وُيقِيمون الصلةَ وقوله تعال وإنّها لِبسَبيل مُقِيم أراد إن مدينة قوم لوط لبطريق بيّن
واضح هذا قول الزجاج والسْتِقامةُ العْتدالُ يقال اسْتَقامَ له المر وقوله تعال فاسَْتقِيمُوا إليه
أي ف الّتوَجّه إليه دون اللةِ وقامَ الشيءُ واسْتقامَ اعْتدَل واستوى وقوله تعال إن الذين قالوا
ربّنا ال ث اسْتَقاموا معن قوله اسْتَقامُوا عملوا بطاعته ولَزِموا سُنة نبيه صلى ال عليه وسلم
وقال الَسود بن مالك ث استقاموا ل يشركوا به شيئا وقال قتادة استقاموا على طاعة ال قال
كعب بن زهي فَ ُهمْ صَرفُوكم حيَ جُزُْتمْ عنِ ا ُلدَى بأَسْيا ِفهِمْ حَتّى اسَْت َقمُْتمْ على القَِيمْ قال
القَِيمُ ال ْستِقامةُ وف الديث قل آمَنتُ بال ث اسَْت ِقمْ فسر على وجهي قيل هو السْتقامة على
الطاعة وقيل هو ترك الشّرك أَبو زيد أَقمْتُ الشيء و َق ّومْته فَقامَ بعن اسْتقام قال والسْتِقامة
اعتدال الشيء واسْتِواؤه واسْتَقامَ فلن بفلن أي مدَحه وأَثن عليه وقامَ مِيزانُ النهار إذا
ف وقام قائمٌ الظّهِية قال الراجز وقامَ مِيزانُ النّهارِ فاعَْتدَلْ والقَوامُ ال َعدْل قال تعال وكان
انْتَص َ
بي ذلك قَواما وقوله تعال إنّ هذا القرآن َي ْهدِي للت هي أَقْومُ قال الزجاج معناه للحالة الت
ت وهي َتوْحِيدُ ال وشهادةُ أن ل إله إل ال واليانُ برُسُله والعمل بطاعته
هي أَ ْق َومُ الال ِ
و َقوّمَه هو واستعمل أبو إسحق ذلك ف الشّعر فقال استقامَ الشّعر اتّزَنَ و َق ّومَ دَ ْرأَه أَزال ِعوَجَه
صدُورَكُم وإل ُتقِيموا صاغِرِينَ الرّؤوسا
عن اللحيان وكذلك أَقامَه قال أَقِيمُوا بَن الّنعْمانِ َعنّا ُ
عدّى أَقِيمُوا بعن لَن فيه معن نَحّوا أَو أَزيلُوا وأَما قوله وإلّ ُتقِيموا صاغرين الرّؤوسا فقد يوز
أَن ُيعْن به عُن بأَقِيموا أي وإل تُقيموا رؤوسكم عنا صاغرين فالرّؤوسُ على هذا مفعول
بتُقيموا وإن شئت جعلت أَقيموا هنا غي متعدّ بعن فلم يكن هنالك حرف ولحذف والرّؤوسا
حينئذ منصوب على التشبيه بالفعول أَبو اليثم القامةُ جاعة الناس والقامةُ أيضا قامةُ الرجل
وقامةُ النسان وقَ ْيمَتُه و َق ْومَتُه وقُومِيّتُه وقَوامُه شَطاطُه قال العجاج أَما تَرَين الَي ْومَ ذا رَثِّيهْ َف َقدْ
أَرُوحُ غيَ ذي رَذِّيهْ صُلْبَ القَناةِ سَ ْلهَبَ القُومِيّ ْه وصَ َرعَه من َق ْيمَتِه وقَ ْومَتِه وقامَته بعن واحد
سنُ القامة وجعهما قِوامٌ وقَوام الرجل قامته
حكان اللحيان عن الكسائي ورجل َقوِيٌ و َقوّامٌ َح َ
سنَ القُومِيّهْ صلبَ القناة
سنُ طُوله والقُومِّيةُ مثله وأنشد ابن بري رجز العجاج أَيامَ كنتَ ح َ
وحُ ْ
سنُ الطّول يقال هو حسن القامةِ والقُومِيّة وال ِق ّمةِ الوهري وقامةُ
سَلهبَ ال َقوْسِيّهْ والقَوامُ ُح ْ
النسان قد تُجمَع على قاماتٍ وقَِيمٍ مِثْل تاراتٍ وتِيَر قال وهو مقصور قيام ولقه التغيي لَجل
حرف العلة وفارق رَحَبة ورِحابا حيث ل يقولوا رِحَبٌ كما قالوا قَِيمٌ وتِيَرٌ والقُومِيّةُ القَوام أَو
القامةُ الَصمعي فلن حسن القامةِ وال ِقمّة والقُوميّة بعن واحد وأَنشد فََتمّ ِمنْ قَوامِها قُومِيّ
ويقال فلن ذُو قُومِيّةٍ على ماله وأَمْره وتقول هذا الَمر ل قُومِيّة له أي ل قِوامَ له والقُومُ
خذَ الشّد لنّ قُوما وقاوَمَه ف الُصارَعة وغيها وتقاوموا ف الرب أي قام
القصدُ قال رؤبة واتّ َ
بعضهم لبعض وقِوامُ المر بالكسر نِظامُه وعِماده أَبو عبيدة هو قِوامُ أهل بيته وقِيامُ أهل بيته
وهو الذي يُقيم شأْنم من قوله تعال ول تُؤتوا السّفهاء أَموالكم الت جَعل ال لكم قِياما وقال
الزجاج قرئت جعل ال لكم قِياما وقِيَما ويقال هذا قِوامُ الَمر ومِلكُه الذي يَقوم به قال لبيد
سبُوعَةٌ ُخذِلَتْ وهادِيةُ الصّوا ِر قوامُها ؟ قال وقد يفتح ومعن الية أي الت
أَفَِت ْلكَ أمْ وَحْشِّيةٌ مَ ْ
جعلَها ال لكم قِياما ُتقِيمكم فَتقُومون با قِياما ومن قرأَ ِقيَما فهو راجع إل هذا والعن جعلها
ال قِيمةَ الَشياء فبها َتقُوم أُمورُكم وقال الفراء الت جعل ال لكم قِياما يعن الت با َتقُومون
قياما وقِواما وقرأَ نافع الدن قيَما قال والعن واحد ودِينارٌ قائم إذا كان مثقالً سَواء ل يَرْجح
وهو عند الصيارفة ناقص حت يَرْجَح بشيء فيسمى مَيّالً والمع ُق ّومٌ وقِّيمٌ و َقوّمَ السّلْعة
واسْتَقامها َقدّرها وف حديث عبد ال بن عباس إذا ا ْسَتقَمْت بَنقْد فِبعْتَ بنقد فل بأْس به وإذا
اسَْت َقمْت بنقد فبعته ِبنَسيئة فل خي فيه فهو مكروه قال أَبو عبيد قوله إذا استقمت يعن قوّمت
وهذا كلم أهل مكة يقولون اسََت َقمْتُ الَتاع أي َق ّومْته وها بعن قال ومعن الديث أن يدفَعَ
الرجلُ إل الرجل الثوب فيقوّمه مثلً بثلثي درها ث يقول بعه فما زاد عليها فلك فإن باعه
بأكثر من ثلثي بالنقد فهو جائز ويأْخذ ما زاد على الثلثي وإن باعه بالنسيئة بأَكثر ما يبيعه
بالنقد فالبيع مردود ول يوز قال أَبو عبيد وهذا عند من يقول بالرأْي ل يوز لَنا إجارة
مهولة وهي عندنا معلومة جائزة لَنه إذا وَقّت له وَقْتا فما كان وراء ذلك من قليل أو كثي
فالوقت يأْت عليه قال وقال سفيان بن عيينة بعدما روى هذا الديث يَسَْتقِيمه بعشرة نقدا
فيبيعه بمسة عشر نسيئة فيقول ُأعْطِي صاحب الثوب من عندي عشرة فتكون المسة عشر
ل فهذا الذي كره قال إسحق قلت لَحد قول ابن عباس إذا استقمت بنقد فبعت بنقد
الديث قال لنه يتعجل شيئا ويذهب عَناؤه باطلً قال إسحق كما قال قلت فما الستقيم ؟
قال الرجل يدفع إل الرجل الثوب فيقول بعه بكذا فما ازْدَ ْدتَ فهو لك قلت فمن يدفع الثوب
إل الرجل فيقول بعه بكذا فما زاد فهو لك ؟ قال ل بأْس قال إسحق كما قال والقِيمةُ واحدة
القِيَم وأَصله الواو لَنه يقوم مقام الشيء والقيمة ثن الشيء بالّت ْقوِي تقول تَقاوَمُوه فيما بينهم
وإذا انْقادَ الشيء واستمرّت طريقته فقد استقام لوجه ويقال كم قامت ناقتُك أي كم بلغت
وقد قامَتِ المةُ مائة دينار أي بلغ قيمتها مائة دينار وكم قامَتْ َأمَتُك أي بلغت والستقامة
التقوي لقول أهل مكة است َقمْتُ التاع أي قوّمته وف الديث قالوا يا رسول ال لو ق ّومْتَ لنا
فقال ال هو ا ُلقَوّم أي لو َسعّرْت لنا وهو من قيمة الشيء أي َحدّدْت لنا قيمتها ويقال قامت
بفلن دابته إذا كلّتْ وَأعْيَتْ فلم تَسِر وقامت الدابة وَ َقفَت وف الديث حي قام قائمُ الظهية
أي قيام الشمس وقت الزوال من قولم قامت به دابته أي وقفت والعن أن الشمس إذا بلغت
وسَط السماء أَبْطأَت حركةُ الظل إل أن تزول فيحسب الناظر التأَمل أنا قد وقفت وهي
سائرة لكن سيا ل يظهر له أثر سريع كما يظهر قبل الزوال وبعده ويقال لذلك الوقوف
الشاهد قام قائم الظهية والقائمُ قائمُ الظهية ويقال قام ميزان النهار فهو قائم أي اعَْتدَل ابن
سيده وقام قائم الظهية إذا قامت الشمس وعقَلَ الظ ّل وهو من القيام وعَ ْينٌ قائمة ذهب
بصرها وحدَقَتها صحيحة سالة والقائم بالدّين الُسَْت ْمسِك به الثابت عليه وف الديث إنّ
حكيم بن حِزام قال بايعت رسول ال صلى ال عليه وسلم أن ل أخِرّ إل قائما قال له النب
خرّ إل قائما أي لسنا ندعوك ول نبايعك إل قائما أي
صلى ال عليه وسلم أمّا من قِبَلِنا فل تَ ِ
على الق قال أبو عبيد معناه بايعت أن ل أموت إل ثابتا على السلم والتمسّك به وكلّ من
ثبت على شيء وتسك به فهو قائم عليه وقال تعال ليْسُوا سَواء من أهل الكتاب ُأ ّمةٌ قائمةٌ إنا
هو من الُواظبة على الدين والقيام به الفراء القائم التمسك بدينه ث ذكر هذا الديث وقال
الفراء ُأمّة قائمة أي متمسكة بدينها وقوله عز وجل ل ُيؤَدّه إليك إل ما دُمت عليه قائما أي
مُواظِبا مُلزِما ومنه قيل ف الكلم للخليفة هو القاِئمُ بالمر وكذلك فلن قاِئمٌ بكذا إذا كان
حافظا له متمسكا به قال ابن بري والقاِئمُ على الشيء الثابت عليه وعليه قوله تعال من أهل
الكتاب أُمةٌ قائمةٌ أي مواظِبة على الدين ثابتة يقال قام فلن على الشيء إذا ثبت عليه وتسك
ضعُوا سيُوفَكم على عَواتِقكم
به ومنه الديث ا ْسَتقِيموا لقُريش ما ا ْستَقامُوا لكم فإنْ ل َيفْعَلوا ف َ
فأَبِيدُوا خضْراءهم أي دُوموا لم ف الطاعة واْثبُتوا عليها ما داموا على الدين وثبتوا على
السلم يقال قامَ واسْتَقامَ كما يقال أَجابَ واسْتجابَ قال الطاب الَوارِج ومن يَرى رأْيهم
يتَأوّلونه على الُروج على الَئمة ويملون قوله ما اسْتقاموا لكم على العدل ف السّية وإنا
شعِرّ منهم اللود
الستقامة ههنا القامة على السلم ودليله ف حديث آخر سَيلِيكم ُأمَراءُ َتقْ َ
شمَِئزّ منهم القلوب قالوا يا رسول ال أَفل تُقاتلهم ؟ قال ل ما أَقاموا الصلة وحديثه الخر
وتَ ْ
الَئمة من قريش أَبرارُها ُأمَراءُ أَبرارِها وفُجّارُها ُأمَراءُ فُجّارِها ومنه الديث لو ل تَ ِكلْه لقامَ
لكم أي دام وثبت والديث الخر لو تَ َركَتْه ما زال قائما والديث الخر ما زال ُيقِيمُ لا
أُ ْدمَها وقاِئمُ السيف َمقِْبضُه وما سوى ذلك فهو قائمة نو قائمةِ الِوان والسرير والدابة وقَوائِم
الِوان ونوها ما قامت عليه الوهري قائمُ السيف وقائمتُه َمقْبِضه والقائمةُ واحدة قوائم
الدّوابّ وقوائم الدابة أرَبعُها وقد يستعار ذلك ف النسان وقول الفرزدق يصف السيوف إذا
شمْ َيوْما ع َلتْها القَواِئمُ أَراد سُلّت والقوائم مقَابِض السيوف
هِيَ شِيمتْ فالقواِئمُ َتحْتها وإنْ لْ ُت َ
والقُوام داءٌ يأْخذ الغنم ف قوائمها تقوم منه ابن السكيت ما فَعل قُوام كان يَعتري هذه الدابة
بالضم إذا كان يقوم فل يَنْبَعث الكسائي القُوام داءٌ يأْخذ الشاة ف قوائمها تقوم منه و َقوّمت
الغنم أَصابا ذلك فقامت وقامُوا بم جاؤوهم بَأعْدادهم وأَقرانِهم وأَطاقوهم وفلن ل يقوم بذا
المر أي ل ُيطِيق عليه وإذا ل ُيطِق النسان شيئا قيل ما قام به الليث القامةُ مِقدار كهيئة رجل
يبن على شَفِي البئر يوضع عليه عود البَكْرة والمع القِيم وكذلك كل شيء فوق سطح ونوه
فهو قامة قال الَزهري الذي قاله الليث ف تفسي القامة غي صحيح والقامة عند العرب البكرة
الت يستقى با الاء من البئر وروي عن أب زيد أنه قال النّعامة الشبة العترضة على ُزرْنُوقي
البئر ث تعلق القامة وهي البَكْرة من النعامة ابن سيده والقامةُ البكرة يُستقَى عليها وقيل البكرة
وما عليها بأَداتِها وقيل هي جُملة َأعْوادها قال الشاعر َلمّا رأَيْتُ َأنّها ل قامهْ وأَنّن مُوفٍ على
السّآ َمهْ ن َزعْتُ نَزْعا َزعْزَعَ الدّعامهْ والمع قَِيمٌ مثل تارةٍ وِتيَ ٍر وقامٌ قال الطّ ِرمّاح ومشَى ُتشِْبهُ
أَقْرابُه َث ْوبَ سْحْلٍ فوقَ أَعوادِ قامِ وقال الراجز يا َسعْدُ َغمّ الاءَ وِرْدٌ َي ْد َهمُه َي ْومَ تَلقى شاؤُه
وَن َعمُهْ واخْتَ َلفَتْ َأمْراسُه وقَِي ُمهْ وقال ابن بري ف قول الشاعر َلمّا رأَيت أَنا ل قامه قال قال
أَبو عليّ ذهب ثعلب إل أَن قامة ف البيت جع قائِم مثل بائِع وباعةٍ كأَنه أَراد ل قائمي على
سقُون منه قال ومثله فيما ذهب إليه الَصمعي وقامَت رَبِيعةُ بنُ َكعْبِ حَسُبكَ
هذا الوض يَ ْ
أَخلقُهمُ وحَسْب أي رَبِيعة قائمون بأَمري قال وقال عديّ بن زيد وإنّي لبنُ ساداتٍ كِرامٍ
عنهمُ ُس ْدتُ وإنّي لب ُن قاماتٍ كِرامٍ عنهمُ ُقمْتُ أَراد بالقاماتِ الذين يقومون بالُمور
والَحداث وما يشهد بصحة قول ثعلب أن القامة جع قائم ل البكرة قوله نزعت نزعا زعزع
الدّعامه والدّعامة إنا تكون للبكرة فإن ل تكن بكْ َرةٌ فل دعامة ول زعزعةَ لا قال ابن بري
وشاهد القامة للبكرة قول الراجز إنْ َتسْ َلمِ القامةُ والَنِيُ ُتمْسِ وكلّ حاِئمٍ َعطُونُ وقال قيس
بن ثُمامة الرْحب ف قامٍ جع قامةِ البئر َقوْداءَ تَ ْر َمدّ مِنْ َغمْزي لا مَرَطَى كأَن هادَيها قامٌ على
سدِ والقائمَتيِ من
ِبيِ وا ِلقْوَم الَشَبة الت ُيمْسكها الرّاث وقوله ف الديث إنه أَذِنَ ف قَطْع ال َ
لرَم يريد قائمت الرّحْل اللتي تكون ف ُمقَ ّدمِه و ُمؤَخّره وقَّيمُ المر مُقِيمهُ وأمرٌ قَّيمٌ
شجر ا َ
سَتقِيم حسَن وف الديث
مُسْتقِيم وف الديث أتان مَلَك فقال أَنت قَُثمٌ وخُ ُلقُكَ قَيّم أي مُ ْ
ذلك الدين القَّيمُ أي الستقيم الذي ل زَيْغ فيه ول مَيْل عن الق وقوله تعال فيها كُتب قيّمة
أَي مستقيمة تُبيّن القّ من الباطل على اسْتِواء وبُرْهان عن الزجاج وقوله تعال وذلك دِين
القَيّمة أَي دين الُمةِ القيّمة بالق ويوز أَن يكن دين الِلة الستقيمة قال الوهري إنا أَنثه لَنه
أَراد الِلة النيفية والقَّيمُ السيّد وسائسُ الَمر وقَّيمُ ال َقوْم الذي ُي َقوّمُهم وَيسُوس أَمرهم وف
الديث ما أَفْ َلحَ َق ْومٌ قَّيمَُتهُم امرأة وقَّيمُ الرأَةِ زوجها ف بعض اللغات وقال أَبو الفتح ابن جن
ف كتابه الوسوم با ُلغْرِب يروى أَن جاريتي من بن جعفر بن كلب تزوجتا أَخوين من بن أَب
بكر ابن كلب فلم تَ ْرضَياها فقالت إحداها أَل يا ابَْنةَ الَخْيار مِن آلِ َجعْفَرٍ لقد ساقَنا منْ
جمَتاهُما أُسَ ْيوِدُ مِثْلُ الِرّ ل دَرّ دَرّه وآخَرُ مِثْلُ القِرْدِ ل حَبّذا هُما َيشِينانِ و ْجهَ الَرْضِ
حَيّنا َه ْ
إنْ َي ْمشِيا بِها ونَخْزَى إذَا ما قِيلَ َمنْ قَيّماهُما ؟ قَيّماها َبعْلهُما ثنت ا َلجّمتي لَنا أَرادت
القِ ْطعَتَي أَو القَطيعَ ْينِ وف الديث حت يكون لمسي امرأَة قَّيمٌ واحد َقّيمُ الرأَةِ زوجها لَنه
َيقُوم بأَمرها وما تتاج إليه وقام بأَمر كذا وقام الرجلُ على الرأَة مانَها وإنه َل َقوّام علهيا مائنٌ لا
وف التنيل العزيز الرجالُ َقوّامون على النساء وليس يراد ههنا وال أَعلم القِيام الذي هو
الُثُولُ والتَّنصّب وضدّ القُعود إنا هو من قولم قمت بأَمرك فكأنه وال أَعلم الرجال مُتكفّلون
بأُمور النساء مَعْنِيّون بشؤونن وكذلك قوله تعال يا أَيها الذين آمنوا إذا قُمتم إل الصلة أَي
إذا َه َممْتم بالصلة وَتوَجّهْتم إليها بالعِناية وكنتم غي متطهرين فافعلوا كذا ل بدّ من هذا
الشرط لَن كل من كان على طُهر وأَراد الصلة ل يلزمه غَسْل شيء من أعضائه ل مرتّبا ول
مُخيا فيه فيصي هذا كقوله وإن كنتم جُنُبا فاطّهروا وقال هذا أَعن قوله إذا قمتم إل الصلة
فافعلوا كذا وهو يريد إذا قمتم ولستم على طهارة فحذف ذلك للدللة عليه وهو أَحد
الختصارات الت ف القرآن وهو كثي جدّا ومنه قول طرفة إذا مُتّ فاْنعِينِي با أَنا َأهْلُه و ُشقّي
عَلَيّ الَيْبَ يا ابنةَ مَعَْبدِ تأْويله فإن مت قبلك ل بدّ أَن يكون الكلم مَعْقودا على هذا لَنه
معلوم أَنه ل يكلفها َنعْيَه والبُكاء عليه بعد موتا إذ التكليفُ ل يصح إل مع القدرة واليت ل
قدرة فيه بل ل حَياة عنده وهذا واضح وأَقامَ الصلة إقام ًة وإقاما فإقامةً على العوض وإقاما
بغي عوض وف التنيل وإقامَ الصلة ومن كلم العرب ما أَدري َأأَذّنَ أَو أَقامَ يعنون أَنم ل
َيعَْتدّوا أَذانَه أَذانَا ول إقامَته إقامةً لَنه ل يُوفّ ذلك حقّه فلما وَنَى فيه ل يُثبت له شيئا منه إذ
لمّام قال ثعلب قال
قالوها بأَو ولو قالوها بأَم لَثبتوا أَحدها ل مالة وقالوا قَيّم السجد وقَّيمُ ا َ
لمّام وأَما الصيف فهو َحمّام كله وجع
ابن ما َسوَيْهِ ينبغي للرجل أَن يكون ف الشتاء ك َقيّم ا َ
قَيّم عند كراع قامة قال ابن سيده وعندي أَن قامة إنا هو جع قائم على ما يكثر ف هذا
الضرب وا ِللّة القَيّمة الُعتدلة وا ُلمّة القَيّمة كذلك وف التنيل وذلك دين القَيّمة أي ا ُلمّة
القيمة وقال أَبو العباس والبد ههنا مضمرٍ أَراد ذلك دِينُ ال ّلةِ القيمة فهو نعت مضم ٍر مذوفٌ
مذوقٌ وقال الفراء هذا ما أُضيف إل نفسه لختلف لفظيه قال الَزهري والقول ما قال وقيل
أباء ف القَيّمة للمبالغة ودين قَّيمٌ كذلك وف التنيل العزيز دينا ِقيَما مِ ّلةَ إبراهيم وقال اللحيان
صغَر
وقد قُرئ دينا قَيّما أي مستقيما قال أَبو إسحق القَّيمُ هو الُسْتَقيم والقَِيمُ مصدر كال ّ
والكِبَر إل أَنه ل يُقل ِق َومٌ مثل قوله ل يبغون عنها ِحوَلً لَن قِيَما من قولك قام قِيَما وقامَ كان
ف الصل َق َومَ أَو َق ُومَ فصار قام فاعتل قِيَم وأَما ِحوَلٌ فهو على أَنه جار على غي ِفعْل وقال
الزجاج ِقيَما مصدر كالصغر والكب وكذلك دين َقوِي وقِوا ٌم ويقال رمح َق ِويٌ وقَوامٌ َقوِيٌ أَى
مستقيم وأَنشد ابن بري لكعب بن زهي فَ ُهمْ ضَرَبُوكُم حِيَ ُجرْت عن ا ُلدَى بأَسْيافهم حتّى
اسَْت َقمُْتمْ على القَِيمْ
( * قوله « ضربوكم حي جرت » تقدم ف هذه الادة تبعا للصل صرفوكم حي جزت ولعله
مروي بما )
وقال حسان وأَشْ َهدُ َأّنكَ عِنْد ا َللِي كِ أُرْسلْتَ َحقّا ِبدِينٍ قَِيمْ قال إل أنّ القَِيمَ مصدر بعن
الستقامة وال تعال القَيّوم والقَيّامُ ابن الَعراب القَيّوم والقيّام والُدبّر واحد وقال الزجاج
القيّوم والقيّام ف صفة ال تعال وأَسائه السن القائم بتدبي أَمر خَلقه ف إنشائهم ورَزْقهم
سَتقَرّها
وعلمه بَأمْكِنتهم قال ال تعال وما من دابّة ف الَرض إل على ال رِزْقُها ويَعلَم مُ ْ
سَتوْدَعها وقال الفراء صورة القَيّوم من الفِعل الفَيْعُول وصورة القَيّام الفَيْعال وها جيعا
ومُ ْ
صوّاغ يقولون الصّيّاغ
مدح قال وأَهل الجاز أَكثر شيء قولً للفَيْعال من ذوات الثلثة مثل ال ّ
وقال الفراء ف القَيّم هو من الفعل َفعِيل أَصله َقوِي وكذلك سَيّد َسوِيد وجَيّد َجوِيد بوزن
ظَرِيف وكَرِي وكان يلزمهم أَن يعلوا الواو أَلفا لنفتاح ما قبلها ث يسقطوها لسكونا وسكون
الت بعدها فلما فعلوا ذلك صارت سَيْد على َفعْل فزادوا ياء على الياء ليكمل بناء الرف
وقال سيبويه قَيّم وزنه َف ْيعِل وأَصله قَ ْيوِم فلما اجتمعت الياء والواو والسابق ساكن أَبدلوا من
الواو ياء وأَدغموا فيها الياء الت قبلها فصارتا ياء مشدّدة وكذلك قال ف سيّد وجيّد وميّت
وهيّن وليّن قال الفراء ليس ف أَبنية العرب فَ ْيعِل والَيّ كان ف الَصل حَيْوا فلما إجتمعت
الياء والواو والسابق ساكن جعلتا ياء مشدّدة وقال ماهد القَيّوم القائم على كل شيء وقال
قتادة القيوم القائم على خلقه بآجالم وأَعمالم وأَرزاقهم وقال الكلب القَيّومُ الذي ل َبدِيء له
وقال أَبو عبيدة القيوم القائم على الشياء الوهري وقرأَ عمر اليّ القَيّام وهو لغة واليّ
ستَقرّهم ومستودعهم وف حديث
القيوم أَي القائم بأَمر خلقه ف إنشائهم ورزقهم وعلمه بُ ْ
الدعاء ولكَ المد أَنت قَيّام السمواتِ والَرض وف رواية قَيّم وف أُخرى قَيّوم وهي من أبنية
البالغة ومعناها القَيّام بأُمور اللق وتدبي العال ف جيع أَحواله وأَصلها من الواو َقيْوامٌ وقَ ْي َومٌ
وقَ ْيوُومٌ بوزن فَيْعالٍ وفَ ْيعَلٍ وفَ ْيعُول والقَيّومُ من أَساء ال العدودة وهو القائم بنفسه مطلقا ل
بغيه وهو مع ذلك يقوم به كل موجود حت ل يُتَصوّر وجود شيء ول دوام وجوده إل به
والقِوامُ من العيش
( * قوله « والقوام من العيش » ضبط القوام ف الصل بالكسر واقتصر عليه ف الصباح
ونصه والقوام بالكسر ما يقيم النسان من القوت وقال أيضا ف عماد المر وملكه أنه بالفتح
والكسر وقال صاحب القاموس القوام كسحاب ما يعايش به وبالكسر نظام المر وعماده ) ما
يُقيمك وف حديث السألة أَو لذي َفقْرٍ مُدْقِع حت ُيصِيب قِواما من عيش أَي ما يقوم باجته
الضرورية وقِوامُ العيش عماده الذي يقوم به وقِوامُ الِسم تامه وقِوام كل شيء ما استقام به
قال العجاج رأْسُ قِوامِ الدّينِ وابنُ رَأْس وإِذا أَصاب البدُ شجرا أَو نبتا فأَهلك بعضا وبقي
بعض قيل منها هامِد ومنها قائم الوهري وقَوّمت الشيء فهو قَوي أي مستقيم وقولم ما أَقوَمه
شاذ قال ابن بري يعن كان قياسه أَن يقال فيه ما أَشدّ َتقْويه لَن تقويه زائد على الثلثة وإنا
جاز ذلك لقولم قَوي كما قالوا ما أَشدّه وما أَفقَره وهو من اشتدّ وافتقر لقولم شديد وفقي
قال ويقال ما زِلت أُقا ِومُ فلنا ف هذا الَمر أي أُنازِله وف الديث مَن جالَسه أَو قاوَمه ف
حاجة صابَره قال ابن الَثي قاوَمَه فاعَله من القِيام أَي إذا قامَ معه ليقضي حاجتَه صبَر عليه إل
ف من إقامة الصلة أي من تامها وكمالا قال فَأمّا قوله قد
أن يقضِيها وف الديث َتسْويةُ الص ّ
قامت الصلة فمعناه قامَ أَهلُها أَو حان قِيامهم وف حديث عمر ف العي القائمة ُثلُث الدية هي
الباقية ف موضعها صحيحة وإنا ذهب نظرُها وإبصارُها وف حديث أَب الدرداء ُربّ قائمٍ
مَشكورٌ له ونائمٍ َمغْفورٌ له أَي ُربّ مُتَجَهّد يَستغفر لَخيه النائم فيُشكر له فِعله ويُغفر للنائم
بدعائه وفلن أَق َومُ كلما من فلن أَي أَعدَلُ كلما وال َق ْومُ الماعة من الرجال والنساء جيعا
سخَر قَوم من قوم عسى أَن
وقيل هو للرجال خاصة دون النساء ويُقوّي ذلك قوله تعال ل يَ ْ
يكونوا خيا منهم ول نساء من نساء عسى أَن يَ ُكنّ خيا منهن أَي رجال من رجال ول نساء
من نِساء فلو كانت النساء من القوم ل يقل ول نساء من نساء وكذلك قول زهي وما أَدرِي
صنٍ َأمْ نِساء ؟ و َق ْومُ كل رجل شِيعته وعشيته وروي عن أَب
وسوفَ إخالُ أَدري أَ َق ْومٌ آلُ ِح ْ
العباس الّنفَرُ والقَوْم والرّهط هؤُلء معناهم المع ل واحد لم من لفظهم للرجال دون النساء
ص ّفقِ النساء قال ابن الَثي
وف الديث إن نَسّان الشيطان شيئا من هلت فليُسبّح القومُ ولُي َ
القوم ف الصل مصدر قام ث غلب على الرجال دون النساء ولذلك قابلن به وسوا بذلك
لَنم قوّامون على النساء بالُمور الت ليس للنساء أَن يقمن با الوهري القوم الرجال دون
النساء ل واحد له من لفظه قال وربا دخل النساء فيه على سبيل التبع لَن قوم كل نب رجال
ونساء والقوم يذكر ويؤَنث لَن أَساء الموع الت ل واحد لا من لفظها إذا كانت للدميي
ت قومُ
تذكر وتؤنث مثل رهط ونفر وقوم قال تعال وك ّذبَ به قومك فذكّر وقال تعال كذّب ْ
حقُ التأْنيثُ
صغّ ْرتَ ل تدخل فيها الاء وقلت ُقوَيْم و ُرهَيْط ونُفَي وإنا يل َ
نوح فأَنّث قال فإن َ
فعله ويدخل الاء فيما يكون لغي الدميي مثل البل والغنم لَن التأنيث لزم له وأَما جع
التكسي مثل جال ومساجد وإن ذكر وأُنث فإنا تريد المع إذا ذكرت وتريد الماعة إذا
أَنثت ابن سيده وقوله تعال كذّبت قوم نوح الرسلي إِنا أَنت على معن كذبت جاعة قوم نوح
وقال الرسلي وإن كانوا كذبوا نوحا وحده لَن من كذب رسو ًل واحدا من رسل ال فقد
كذب الماعة وخالفها لَن كل رسول يأْمر بتصديق جيع الرسل وجائز أَن يكون كذبت
جاعة الرسل وحكى ثعلب أَن العرب تقول يا أَيها القوم كفّوا عنا و ُكفّ عنا على اللفظ وعلى
العن وقال مرة الخاطب واحد والعن المع والمع أَقْوام وأََقاوِم وأقايِم كلها على الذف
قال أَبو صخر الذل أَنشده يعقوب فإنْ َي ْعذِرِ القَلبُ العَشِّيةَ ف الصّبا فُؤادَكَ ل َي ْعذِرْكَ فيه
الَقا ِومُ ويروى القاِيمُ وعن بالقلب العقل وأَنشد ابن بري لُزَز بن َلوْذان َمنْ مُبْلغٌ َعمْرَو بنَ
ل يٍ حَيْثُ كانَ مِن الَقا ِومْ وقوله تعال فقد وكلنا با قوما ليسوا با بكافرين قال الزجاج قيل
عن بالقوم هنا الَنبياء عليهم السلم الذين جرى ذكرهم آمنوا با أَتى به النب صلى ال عليه
وسلم ف وقت مَبْعثهم وقيل عن به من آمن من أَصحاب النب صلى ال عليه وسلم وأَتباعه
وقيل يُعن به اللئكة فجعل القوم من اللئكة كما جعل النفر من الن حي قال عز وجل قل
أُوحي إلّ أَنه استمع نفر من الن وقوله تعال يَسَْت ْبدِلْ قوما غيكم قال الزجاج جاء ف التفسي
إن تول العِبادُ استبدل ال بم اللئكة وجاء إن َتوَلّى أهلُ مكة استبدل ال بم أهل الدينة
ستَ ْبدِل قوما غيكم من أهل فارس وقيل العن إن تتولوا يستبدل قوما َأ ْطوَعَ له
وجاء أيضا يَ ْ
منكم قال ابن بري ويقال قوم من النّ وناسٌ من النّ و َقوْمٌمن اللئكة قال أُمية وفيها ِمنْ
عبادِ الِ َق ْومٌ مَلِئكُ ذُلُّلوا و ُهمُ صِعابُ والَقامُ والَقامة الجلس ومَقامات الناس مَجالِسُهم قال
العباس بن مرداس أَنشده ابن بري فأَيّي ما وأَّيكَ كان شَرّا َفقِيدَ إل الَقامةِ ل يَراها ويقال
جلِسٍ مَقامة ومنه قول لبيد ومَقامةٍ غُلْبِ الرّقابِ كَأنّهم ِجنّ لدَى بابِ
للجماعة يتمعون ف مَ ْ
لصِي الَلِك ههنا والمع مَقامات أَنشد ابن بري لزهي وفي ِهمْ مَقاماتٌ حِسانٌ
صيِ قِيامُ ا َ
ل ِ
اَ
وجُوهُ ُهمْ وأَْندِيةٌ يَنْتابُها ال َقوْلُ والفِعْ ُل ومَقاماتُ الناسِ مَجالِسهم أيضا والَقامة والَقام الوضع
سدِك فقد قامَ بك أَبو زيد ف نوادره قامَ
الذي َتقُوم فيه والَقامةُ السّادةُ وكل ما َأوْ َجعَك من ج َ
ب ظَهْري أَي َأوْجَعَن وقامَت ب عيناي ويومُ القِيامة يومُ الَبعْث وف التهذيب القِيامة يوم البعث
َيقُوم فيه الَلْق بي يدي اليّ القيوم وف الديث ذكر يوم القِيامة ف غي موضع قيل أَصله
مصدر قام الَلق من قُبورهم قِيامة وقيل هو تعريب ِقَيمْثَا
( * قوله « تعريب قيمثا » كذا ضبط ف نسخة صحيحة من النهاية وف أخرى بفتح القاف
واليم وسكون الثناة بينهما ووقع ف التهذيب بدل الثلثة ياء مثناة ول يضبط ) وهو بالسريانية
بذا العن ابن سيده ويوم القِيامة يوم المعة ومنه قول كعب أََتظْلِم ر ُجلً يوم القيامة ؟ و َمضَتْ
جدْه أَبو عبيد وكذلك مضَى ُقوَْيمٌ من اللي ِل بغي هاء
ُقِوَيْمةٌ من الليلِ أَي ساعةٌ أَو ِقطْعة ول َي ِ
أَي وَقْت غيُ مدود
( )12/496
( كتم ) الكِتْمانُ َنقِيض العْلنِ كََتمَ الشيءَ يَكُْتمُه كَتْما وكِتْمانا وا ْكتَتَمه وكَتّمه قال أَبو
النجم وكانَ ف ا َلجْ ِلسِ َجمّ ا َلذْ َرمَهْ َليْثا على الدّاهِية الُكَتّمهْ و َكتَمه إياه قال النابغة َكَتمُْتكَ
شتَكي ما يَرِيبُها ووِرْدَ ُهمُومٍ
ي ساهِرا وهّيْن َهمّا مُسْتَكِنّا وظاهرا أَحادِيثَ َنفْسٍ ت ْ
لمُومَ ِ
لَ ْيلً با َ
جدْنَ مَصادِرا وكاتَمه إياه ك َكتَمه قال َتعَ َلّ ْم ولوْ كاَتمْتُه الناسَ أَنّن عل ْيكَ ول أَ ْظ ِلمْ بذلكَ
ل َي ِ
ب وقوله ول أَظلم بذلك اعتراض بي أَنّ وخبِها والسم الكِتْمةُ وحكى اللحيان إنه لَسن
عاتِ ُ
الكِتْمةِ ورجل كُتَمة مثال ُهمَزة إذا كان يَكُْتمُ ِسرّه وكاَتمَن سِرّه كتَمه عن ويقال للفرَس إذا
ضاق مَنْخِرهُ عن نفَسِه قد كََتمَ الرّْبوَ قال بشر كأَنّ َحفِيفَ مَنْخِرِه إذا ما كَت ْمنَ الرّْبوَ ِكيٌ
مُسْتَعارُ يقول مَنْخِره واسع ل يَكْتُم الرّبو إذا كتمَ غيه من الدّوابّ نفَسَه من ضِيق مَخْرَجه
وكتَمه عنه وكتَمه إياه أَنشد ثعلب مُرّةٌ كالذّعافِ َأكْتُمها النّا سَ على حَرّ مَ ّلةٍ كالشّهابِ
ورجل كاِتمٌ للسر وكَتُومٌ وسِرّ كاتٌ أَي مَكْتُومٌ عن كراع ومُكَّتمٌ بالتشديد بُولِغ ف كِتْمانه
لبَر والسّرّ سأَله كَ ْتمَه وناقة كَتُوم ومِكتامٌ ل َتشُول بذنبها عند اللّقاح ول يُعلَم
واسْتَكْتَمه ا َ
بملها كَتمَتْ تَكْتُم كُتوما قال الشاعر ف وصف فحل فَ ْهوَ لَولنِ القِلصِ َشمّامْ إذا سَما
شقّ
فوْقَ َجمُوحٍ مِكْتامْ ابن الَعراب الكَتِيمُ الَمل الذي ل يَرغو والكَتِيمُ القَوْسُ الت ل تَن َ
وسحاب مَكْتُومٌ
( * قوله « وسحاب مكتوم » كذا ف الصل وقد استدركها شارح القاموس على الجد
والذي ف الصحاح والساس مكتتم ) ل َرعْد فيه والكَتُوم أَيضا الناقة الت ل تَ ْرغُو إذا ركبها
صاحبها والمع كُُتمٌ قال الَعشى كَتُومُ الرّغاءِ إذا هَجّ َرتْ وكانتْ َبقِّيةَ َذوْدٍ كُُتمْ وقال آخر
كَتُومُ الَواجِرِ ما َتنْبِسُ وقال الطّ ِرمّاح قد تاوَ ْزتُ بِ ِهلْواعةٍ ع ْبرِ أَسْفارٍ كَتُومِ البُغامِ
( * قوله « عب أسفار » هو بالعي الهملة ووقع ف هلع بالعجمة كما وقع هنا ف الصل وهو
تصحيف )
وناقة كَتُوم ل تَ ْرغُو إذا ُركِبت وال َكتُومُ والكاِتمُ من القِسِيَّ الت ل تُ ِرنّ إذا أُنِْبضَتْ وربا
صدْعَ ف نَ ْبعِها وقيل هي الت
جاءت ف الشعر كاتةً وقيل هي الت ل شَق فيها وقيل هي الت ل َ
ل صدع فيها كانت من نَبْع أو غيه وقال أَوس بن حجر كَتُومٌ طِلعُ الكفّ ل دُونَ مِلْئِها ول
جسُها َعنْ َموْضِعِ الكفّ أَ ْفضَل قوله طِلعُ ال َكفّ أي مِلْءٌ الكف قال ومثله قول السن
عَ ْ
أَحَبّ إلّ من طِلع الرض ذهبا وف الديث أَنه كان اسم َقوْسِ سيدنا رسول ال صلى ال
ض صوتِها إذا رُمي عنها وقد كتَمت كُتوما أَبو عمرو
عليه وسلم الكَتُومَ سيت به لنْخِفا ِ
كَتمَت الَزادةُ تَكْتُم كُتوما إذا ذهب مَرَحُها وسَيَلنُ الاءِ من مَخارِزها َأوّل ما تُسرّب وهي
مَزادة كَتُوم وسِقاءٌ كَتِيم وكَتمَ السّقاءُ يَ ْكُتمُ ِكتْمانا وكُتوما أَمسك ما فيه من اللب والشراب
وذلك حي تذهب عيِنته ث يدهن السقاءُ بعد ذلك فإذا أَرادوا أن يستقوا فيه سرّبوه والتسريب
أن يصُبّوا فيه الاءَ بعد الدهن حت يَكُْتمَ خَرْزُه ويسكن الاء ث يستقى فيه وخَرْز كَتِيم ل يَ ْنضَح
الاء ول يرج ما فيه والكاتِم الارِز من الامع لبن القَزاز وأَنشد فيه وسالَتْ دُموعُ العَيِ ث
حدّ َرتْ ولِ َدمْعٌ ساكِبٌ وَنمُومُ فما شَبّهَتْ إلّ مَزادة كاِتمٍ َوهَتْ أَو َوهَى مِنْ بَيْنِهنّ كَتُومُ
تَ َ
وهو كله من الكَتم لن إخفاء الارز للمخروز بنلة الكتم لا وحكى كراع ل تسأَلون عن
كَتْمةٍ بسكون التاء أي كلمة ورجل َأكْتمُ عظيم البطن وقيل شعبان وال َكَتمُ بالتحريك نبات
يلط مع الوسْمة للخضاب الَسود الَزهري الكَتَم نبت فيه حُمرة وروي عن أَب بكر رضي
لنَاء والكَتَم قال أُمية بن أَب
خَتضِب بالِنّاء والكَتَم وف رواية يصبُغ با ِ
ال عنه أَنه كان يَ ْ
للْب ِهفّا كأَنه كََتمُ قال ابن الَ ثي ف تفسي الديث
الصلت و َشوّذَتْ َش ْمسُهمْ إذا طَ َلعَتْ با ِ
يشبه أَن يراد به استعمال الكَتَم مفردا عن الناء فإن الِناء إذا ُخضِب به مع الكتم جاء أَسود
وقد صح النهي عن السواد قال ولعل الديث بالناء أَو الكَتم على التخيي ولكن الروايات
على اختلفها بالناء والكتم وقال أَبو عبيد الكَتّم مشدد التاء والشهور التخفيف وقال أبَو
شبّب الناء بالكتم ليشتدّ لونه قال ول ينبت الكتم إلّ ف الشواهق ولذلك َيقِلّ وقال
حنيفة يُ َ
سمُو صُعُدا وينبت ف أَصعب الصخر فيَتَدلّى َتدَلّيا خِيطانا لِطافا وهو
مرة الكتم نبات ل َي ْ
أَخضر وورقه كورق الس أَو أصغر قال الذل ووصف وعلً ث يَنُوش إذا آدَ النّهارُ له َب ْعدَ
التّرَقّبِ مِن نِي ٍم ومِن كََتمِ وف حديث فاطمة بنت النذر كنا نَمتشط مع أَساء قبل الحرام
وَن ّدهِنُ بالَكْتومة قال ابن الَثي هي دُهن من أَدْهان العرب أَحر يعل فيه الزعفران وقيل يعل
فيه ال َكتَم وهو نبت يلط مع الوسْمة ويصبغ به الشعر أَسود وقيل هو الوَسْمة والَ ْكثَم العظيم
البطن والَكثم الشبعان بالثاء الثلثة ويقال ذلك فيهما بالتاء الثناة أَيضا وسيأْت ذكره ومكتوم
وكَتِيمٌ وكُتَيْمة أَساء قال وأَّيمْتَ مِنّا الت ل َت ِلدْ كُتَ ْيمَ بَنِيك وكنتَ الليل
( * قوله « وأيت » هذا ما ف الصل ووقع ف نسخة الحكم الت بأيدينا وأَيتمت من اليتم )
أَراد كتيمة فرخم ف غي النداء اضطرارا وابنُ أُم مَكْتُوم مؤذن سيدنا رسول ال صلى ال عليه
وسلم كان يؤذن بعد بلل لنه كان أَعمى فكان يقتدي ببلل وف حديث زمزم أَن عبد
الطلب رأَى ف النام قيل ا ْحفِر تُكَْتمَ بي الفَرْث والدم تُكَْتمُ اسم بئر زمزم سيت بذلك لنا
كانت اندفنت بعد جُ ْرهُم فصارت مكتومة حت أَظهرها عبد الطلب وبنو كُتامة حي من ِحمْيَر
صاروا إل بَرْبَر حي افتتحها افريقس اللك وقيل كُتام قبيلة من الببر وكُتمان بالضم موضع
سيُ عن كُتْمانَ وابُت ِذلَت وَقعُ الَحا ِجنِ بالَهْ ِرّيةِ الذّ ُقنِ
وقيل اسم جبل قال ابن مقبل قد صَ ّرحَ ال ّ
وكُتُمانُ اسم ناقة
( )12/506
( كثم ) :الكَثَمة :الرأَة الرّيّا من شراب أَو غيه َ .ووَطْبٌ َأكْثَم أَي ملوء وأَنشد ُ :م َذمّمةٌ
ُيمْسِي وُيصْبِحُ وَطْبُها حَراما على مُعتَرّها وهو أَ ْكَثمُ و َكثَم آثا َرهُم يَكْثِمها كَثْما :اقَتصّها .و
الكَثْم :أَكل القِثّاء ونوه مّا تدخله ف فيك ث تكسره كَثَمه يَكِْثمُه كَثْما .و َأكَْثمَ الرجلُ ف
منله :توارَى فيه وَتغَيّب عن ابن الَعراب .و ا َلكَْثمُ :العظيم البطن وف الصحاح :الواسع
البطن :والَكثم الشبعان ويقال ذلك فيهما بالتاء أيضا وقد تقدم عن ثعلب .ويقال ِ :إنّه
لَيْ َهمُ أَكَْثمُ الَيهم :الَعمى .ابن بري :يقال رجل أَكثم إِذا امتلَ بطنه من الشبع وأَنشد ابن
سوّي بَ ْركَها وسَنامَها كَأنْ ل يَجُعْ منْ قَ ْبلِها وهو َأكَْثمُ وطريق أَ ْكَثمُ :واسع .
الَعراب :فَبات يُ َ
و َكَثمُ الطريق :وجْهُه .وظاهِره .ويقال :انْكََثمُوا عن وجه كذا أَي انصرَفوا عنه .و الكَثَم
:القرب كالكَثَب وقيل :اليم بدل من الباء .يقال :هو يرمي من كََثمٍ وكَثَبٍ أَي قُرْب
وَتمَكّن .و أَكَْثمَ قربته :مَلَها .و كََثمَه عن الَمر :صَرَفه عنه .وحأَةٌ كاثِمةٌ و كَثِمةٌ :
غليظة .و أَكَْثمُ :من أَساء الرجال .و أَكَْثمُ بن صَ ْيفِيَ :أَحد حكام العرب
( )12/506
حمُ اللّحَْيةِ ولية ُكثْحُم ٌة وهي الت َكُثفَت و َقصُرَت و َجعُدت ومثلها الكَثّة
( كثحم ) رجل كُ ْث ُ
( )12/509
( كثعم ) ال َكعَْثمُ والكَ ْثعَم الرّكَبُ الناتئ الضّخم كالكَعْثَبِ وامرأَة َكعَْثمِ وكَ ْث َعمٌ إذا عظُم إذا
عظُم ذلك منها كَ َكعْثَبٍ وكَ ْثعَبٍ وكَ ْث َعمٌ الَسد أَو النّمر أَو الفَهْد
( )12/509
( )12/509
( كحثم ) رجل ُكحُْثمُ اللّحَْيةِ كثيفها ولية ُكحْثُمة َقصُرت وكثُفت وجعدت وقد تقدم ف
كثحم
( )12/509
( )12/509
شمُشُ العَظم وَتعَرّقُه وقيل هو العَض بأَدن الفم كما يَ ْك ُدمُ الِمار وقيل هو
( كدم ) ال َكدْم َت َم ْ
العَض عامة كدَمه يَ ْك ُدمُه ويَ ْك ِدمُه َكدْما وكذلك إذا أَثّرْت فيه بديدة وقال طرفة َسقَ ْتهُ إياةُ
الشمسِ إلّ لِثاتِه أُسِفّ وََلمْ تَ ْك ِدمْ عليه بإْث ِمدِ وإنه لَ َكدّامٌ و َكدُوم أي َعضُوض وال َكدْم وال َك َدمُ
الُول عن اللحيان أَثَرُ العض وجعه ُكدُوم وال َكدْم اسم أَثر ال َكدْم يقال به ُكدُومٌ والُ َك ّدمُ
بالتشديد الُعضّض وحار مُ َكدّم معضض وتَكادَم الفرسانِ َكدَم أَحدها صاحبه والكُدامةُ ما
يُ ْكدَم من الشيء أي يُعض فيُكْسَر وقيل هو بقية كل شيء أُكِل والعرب تقول َبقِي من مَرْعانا
كُدامة أي بقية تَكْدمها الالُ بأَسنانا ول تَشبع منه وف حديث العرنيي فلقد رأَيتهم يَ ْكدِمُون
الَرض بأَفواههم أي يقبضون عليها وَي َعضّونا والدواب تُكا ِدمُ الشيشَ بأَفواهها إذا ل
سَتمْ ِكنْ منه وال ُكدَم الكثي ال َكدْم وقد يستعمل ف عَض الَراد وأَكلها للنبات وال ُك َدمُ من
تَ ْ
أَحْناش الَرض قال ابن سيده أُراه سي بذلك لعضه وال ُكدَم والِ ْكدَم الشديد القِتال ورجل
مُ َكدّمٌ إذا لقي قِتالً فأَثّرت فيه الراح وك َدمَ الص ْيدَ َكدْما إذا جدّ ف طلبه حت يغلبه و َك َدمْتُ
الصيدَ أَي طرَدْته ويقال للرجل إذا طلب حاجة ل يُطلب مثلها لقد َك َدمْتَ ف غي مَ ْك َدِمٍ
لرْشَف ذُو الَكْلِ ال ُك َدمْ
وال ُكدْمة بضم الكاف الشديد الَكل وأَنشد أَبو عمرو يا أَيّها ا َ
ت غي مَكْدم أي طلبت غي مَ ْطلَب وما بالبعي َكدْمة أي ُأثْرة ول وَ ْسمٌ
والَرْشفُ الراد و َك َدمْ َ
والُثرة أن ُيسْحَى باطن الفّ بديدة وفَنِيقٌ مُ ْك َدمٌ أي فحل غليظ وقيل صُلْب قال بشر َلوْل
سلّي ا َلمّ عَ ْنكَ ِبجَسْرةٍ َعيْرانةٍ مثلِ الفَنِيقِ الُ ْكدَم ابن الَعراب نعجة َكدِمةٌ غليظة كثية اللحم
تُ َ
وقول رؤبة كأَنّه شَلّلُ عاناتٍ ُك ُدمْ قال حار َك ِدمٌ غليظ شديد والمع ُكدُم وعَي مُ ْكدَم غليظ
شديد و َق َدحٌ مُ ْكدَم زُجاجه غليظ وأَسِي مُ ْكدَم مصفود مشدود بالصّفاد هذه الثلثة عن
اللحيان وفحل مُ َكدّم ومُكْدَم إذا كان قويّا قد نُيّب فيه وأُ ْكدِم الَسي إذا اسْتُوثِق منه وكِساء
مُ ْكدَم شديد الفتل وكذلك البْ وال َكدَمة بفتح الدال الركة عن كراع وليست بصحيحة
وأَنشد ابن بري ف ذلك َلمّا َت َمشّيْتُ ُبعَ ْيدَ العََت َمهْ سَمعتُ مِن َفوْق البُيوتِ َك َدمَهْ وقد ذكر
ذلك ف حذم والكُدام ريح يأْخذ النسان ف بعض جسده فيسخنون خِرقة ث يضعونا على
سمُرِ ضرب من الَنادب وكِدامٌ ومُ َك ّدمٌ و ُكدَْيمٌ أَساء
الكان الذي يشتكي و َك َدمُ ال ّ
( )12/509
( كرم ) الكَري من صفات ال وأَسائه وهو الكثي الي الَوادُ الُعطِي الذي ل يَ ْن َفدُ عَطاؤه
وهو الكري الطلق والكَري الامع لَنواع الي والشرَف والفضائل والكَري اسم جامع لكل ما
حمَد فال عز وجل كري حيد الفِعال ورب العرش الكري العظيم ابن سيده الكَرَم نقيض الّلؤْم
يُ ْ
يكون ف الرجل بنفسه وإن ل يكن له آباء ويستعمل ف اليل والبل والشجر وغيها من
الواهر إذا عنوا العِتْق وأَصله ف الناس قال ابن الَعراب كَ َرمُ الفرَس أن َيرِقّ جلده وَيلِي
شعره وتَطِيب رائحته وقد كَ ُرمَ الرجل وغيه بالضم كَرَما وكَرامة فهو كَرِي وكَرِيةٌ و ِكرْمةٌ
ومَكْرَم ومَكْرَمة
( * قوله « ومكرم ومكرمة » ضبط ف الصل والحكم بفتح أولما وهو مقتضى إطلق الجد
وقال السيد مرتضى فيهما بالضم )
وكُرامٌ وكُرّامٌ وكُرّامةٌ وجع الكَري كُرَماء وكِرام وجع الكُرّام كُرّامون قال سيبويه ل يُكَسّر
كُرّام استغنوا عن تكسيه بالواو والنون وإنه لكَرِي من كَرائم قومه على غي قياس حكى ذلك
أَبو زيد وإنه لَكَرِية من كَرائم قومه وهذا على القياس الليث يقال رجل كري وقوم كَ َرمٌ كما
قالوا أَديٌ وأَ َد ٌم و َعمُود و َع َمدٌ ونسوة كَرائم ابن سيده وغيه ورجل كَ َرمٌ كري وكذلك الثنان
والمع والؤنث تقول امرأَة كَرمٌ ونسوة َكرَم لَنه وصف بالصدر قال سعيد بن مسحوح
( * قوله « مسحوح » كذا ف الصل بهملت وف شرح القاموس بعجمات ) الشيبان كذا
ذكره السياف وذكر أَيضا أنه لرجل من َتيْم اللّت بن ثعلبة اسه عيسى وكان ُي َل ّومُ ف نُصرة
أَب بلل مرداس بن ُأدَّيةَ وأَنه منعته الشفقة على بناته وذكر البد ف أَخبار الوارج أَنه لَب
خالد القَنان فقال ومن طَريف أَخبار الوارج قول َقطَرِيّ بن الفُجاءة الازِن لَب خالد القَنان
أَبا خالدٍ إْنفِرْ فلَسْتَ بِخالدٍ وَما َجعَلَ الرحنُ ُعذْرا لقا ِعدِ أََت ْزعُم َأنّ الارِجيّ على ا ُلدَى وأنتَ
ض وجا ِحدِ ؟ فكتب إليه أَبو خالد لَقدْ زادَ الَياةَ إلّ ُحبّا بَنات أَنّ ُهنّ من الضّعافِ
مُقِيمٌ بَيَ را ٍ
مافةَ أنْ يَرَْينَ البُؤسَ َب ْعدِي وأنْ يَشْ َرْبنَ رَنْقا بعدَ صافِ وأنْ َيعْرَْينَ إنْ ُكسِيَ الَوارِي فَتَ ْنبُو
العيُ عَن كَ َرمٍ عِجافِ وَلوْل ذاكَ قد َس ّومْتُ مُهْري وف الرّحن للضّعفاءِ كافِ أَبانا َمنْ لَنا إنْ
غِبْتَ عَنّا وصارَ اليّ بَعدَك ف ا ْختِلفِ ؟ قال أَبو منصور والنحويون ينكرون ما قال الليث إنا
يقال رجل َكرِي وقوم كِرام كما يقال صغي وصغار وكبي وكِبار ولكن يقال رجل كَرَم
ورجال كَرَم أي ذوو كَرَم ونساء َكرَم أي ذوات كرَم كما يقال رجل َعدْل وقوم عدل ورجل
ض وقوم حَرَضٌ ودَنَفٌ وقال أَبو عبيد رجل َكرِي وكُرَامٌ وكُرّامٌ بعن واحد قال
دَنَفٌ وحَرَ ٌ
وكُرام بالتخفيف أبلغ ف الوصف وأكثر من كري وكُرّام بالتشديد أَبلغ من ُكرَام ومثله ظَرِيف
وظُراف وظُرّاف والمع الكُرّامون وقال الوهري الكُرام بالضم مثل ال َكرِي فإذا أفرط ف
الكرم قلت كُرّام بالتشديد والتّكْرِيُ والكْرامُ بعن والسم منه الكَرامة قال ابن بري وقال أَبو
الُثَلم ومَنْ ل يُكَ ّرمْ نفْسَه ل يُكَرّم
( * هذا الشطر لزهي من معلقته )
ابن سيده قال سيبويه وما جاء من الصادر على إضمار الفعل التروك إظهاره ولكنه ف معن
التعجب قولك كَرَما وصَلَفا كأَنه يقول أَكرمك ال وأَدام لك كَرَما ولكنهم خزلوا الفعل هنا
لَنه صار بدلً من قولك أَ ْك ِرمْ به وَأصْلِف وما يص به النداء قولم يا مَكْرَمان حكاه الزجاجي
وقد حكي ف غي النداء فقيل رجل مَكْرَمان عن أَب العميثل الَعراب قال ابن سيده وقد
حكاها أَيضا أَبو حات ويقال للرجل يا مَكرمان بفتح الراء نقيض قولك يا مَلَمان من الّلؤْم
والكَرَم وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَن رجلً أَهدى إليه راوية خر فقال إن ال حَرّمها
فقال الرجل أَفل أُكا ِرمُ با يَهودَ ؟ فقال إن الذي حرّمها حرّم أن يُكارَم با الُكارَمةُ أَن تُ ْهدِيَ
لنسانٍ شيئا ليكافِئَك عليه وهي مُفاعَلة من الكَرَم وأَراد بقوله أُكا ِرمُ با يهود أي ُأهْديها إليهم
ليُثِيبون عليها ومنه قول دكي يا ُعمَرَ الَياتِ والَكا ِرمِ إنّي امْ ُرؤٌ من قَ َطنِ بن دا ِرمِ أَطْلُبُ دَيْن
من َأخٍ مُكارِمِ أراد من َأخٍ يُكافِئن على َمدْحي إياه يقول ل أَطلب جائزته بغي وَسِيلة وكا َرمْتُ
الرجل إذا فاخَرْته ف الكرم فكَ َرمْته أَ ْكرُمه بالضم إذا غلبته فيه والكَري الصّفُوح وكارَمن
فكَ َرمْته أَ ْكرُمه كنت َأكْ َرمَ منه وأَ ْك َرمَ الرجلَ وكَرّمه َأعْظَمه ونزّهه ورجل مِكْرام مُكْ ِر ٌم وهذا
بناء يص الكثي الوهري َأكْ َرمْتُ الرجل ُأكْ ِرمُه وأَصله ُأأَكْرمه مثل أُدَحْرِجُه فاستثفلوا
اجتماع المزتي فحذفوا الثانية ث أَتبعوا باقي حروف الضارعة المزة وكذلك يفعلون أل
تراهم حذفوا الواو من َيعِد استثقالً لوقوعها بي ياء وكسرة ث أَسقطوا مع الَلف والتاء
والنون ؟ فإن اضطر الشاعر جاز له أَن يرده إل أَصله كما قال فإنه أَهل لَن ُي َؤكْرَما فأَخرجه
على الصل ويقال ف التعجب ما َأكْ َرمَه ل وهو شاذ ل يطرد ف الرباعي قال الخفش وقرأَ
بعضهم ومَن ُيهِن الُ فما له من مُكْرَم بفتح الراء أي إكْرام وهو مصدر مثل مُخْرَج و ُمدْخَل
وله عليّ كَرامةٌ أَي عَزازة واستَكْرم الشيءَ طلَبه َكرِيا أَو وجده كذلك ول أَفْعلُ ذلك ول
حُبّا ول كُرْما ول ُكرْمةً ول كَرامةً كل ذلك ل تُظهر له فعلً وقال اللحيان أَ ْفعَلُ ذلك وكرامةً
لك وكُ ْرمَى لك وكُرْمةً لك وكُرْما لك وكُرْمةَ َعيْن وَنعِيمَ عي وَن ْع َمةَ َعيٍ ونُعامَى عَيٍ
( * قوله « ونعامى عي » زاد ف التهذيب قبلها ونعم عي أي بالضم وبعدها نعام عي أي
بالفتح ) ويقال َن َعمْ وحُبّا وكَرْامةً قال ابن السكيت َن َعمْ وحُبّا وكُرْمانا بالضم وحُبّا وكُرْمة
وحكي عن زياد بن أَب زياد ليس ذلك لم ول كُرْمة وتَكَ ّرمَ عن الشيء وتكارم َتنّه الليث
تكَ ّرمَ فلن عما َيشِينه إذا َتنّه وأَكْ َرمَ نفْسَه عن الشائنات والكَرامةُ اسم يوضع للكرام
( * قوله « يوضع للكرام » كذا بالصل والذي ف التهذيب يوضع موضع الكرام ) كما
وضعت الطّاعةُ موضع الطاعة والغارةُ موضع الغارة والُكَ ّرمُ الرجل الكَرِي على كل أَحد
ويقال كَرُم الشيءُ الكَريُ كَرَما و َك ُرمَ فلن علينا كَرامةً والتّكَ ّرمُ تكلف الكَرَم وقال التلمس
لمِي َل ولنْ َترَى أَخَا كَ َرمٍ إل بَأنْ يتَكَرّما والَكْرُمةُ والَكْ ُرمُ فعلُ الكَ َرمِ وف
تكَ ّرمْ لَتعْتادَ ا َ
الصحاح واحدة الَكارمِ ول نظي له إلّ مَعُونٌ من العَوْنِ لَنّ كل َمفْعُلة فالاء لا لزمة إل
لمّان مَرْوانُ مَرْوانُ أَخُو الَيوْم الَيمِي لَي ْومِ َروْعٍ أو فَعالِ مَكْ ُرمِ ويروي
هذين قال أَبو الَخْزَرِ ا ِ
َن َعمْ أَخُو الَيْجاء ف اليوم اليمي وقال جيل بُثَ ْينَ الْزَمي ل إنّ ل إنْ َل ِزمْتِه على كَثرةِ الواشِيَ أَيّ
مَعُونِ قال الفراء مَكْ ُرمٌ جع مَكْرُم ٍة ومَعُونٌ جع َمعُونةٍ والُ ْكرُومة الَكْرُمةُ وا ُلكْرُومةُ من الكَرَم
حدَث ِعلْقا كريا وف
كا ُلعْجُوبة من العَجَب وأَكْ َرمَ الرجل أَتى بأَولد كِرام واستَكْ َرمَ استَ ْ
ل يقولُ إذا أَنا أَ َخ ْذتُ
الثل استَكْ َرمْتَ فارْبِطْ وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال إنّ ا َ
صبَ ل ل أَرْض له با ثوابا دون النة وبعضهم رواه إذا
من عبدي َكرِيته وهو با ضَنِي ف َ
أَخذت من عبدي َكرِيتَيْه قال شر قال إسحق بن منصور قال بعضهم يريد أهله قال وبعضهم
يقول يريد عينه قال ومن رواه كريتيه فهما العينان يريد جارحتيه أي الكريتي عليه وكل
شيء يَكْ ُرمُ عليك فهو كَر ُيكَ وكَريتُك قال شر وكلّ شيء يَكْ ُرمُ عليك فهو كريُك وكريتُك
والكَرِيةُ الرجل الَسِيب يقال هو كرية قومه وأَنشد وأَرَى كر َيكَ ل كريةَ دُونَه وأَرى بِلدَكَ
مَنْقَعَ الَجْوادِ
( * قوله « منقع الجواد » كذا بالصل والتهذيب والذي ف التكملة منقعا لوادي وضبط
الواد فيها بالضم وهو العطش )
أَراد من يَكْرمُ عليك ل تدّخر عنه شيئا يَ ْكرُم عليك وأَما قوله صلى ال عليه وسلم خي الناس
يومئذ مُؤمن بي كَرِيي فقال قائل ها الهاد والج وقيل بي فرسي يغزو عليهما وقيل بي
أَبوين مؤَمني كريي وقيل بي أَب مُؤْمن هو أَصله وابن مؤْمن هو فرعه فهو بي مؤمني ها
طَرَفاه وهو مؤْمن والكري الذي َكرّم نفْسَه عن الّتدَنّس بشيءٍ من مالفة ربه ويقال هذا رجل
كَ َرمٌ أَبوه وكَ َر ٌم آباؤُه وف حديث آخر أَنه أ ْكرَم جرير بن عبد ال لّا ورد عليه فبَسط له رداءَه
وعممه بيده وقال أَتاكم كَريةُ قوم فأَكْرموه أي كريُ قوم وشَريفُهم والاء للمبالغة قال صخر
أَب الفَخْرَ أَنّي قد أَصابُوا كَريت وأنْ ليسَ إهْداء الَنَى ِمنْ شِمالِيا يعن بقوله كريت أَخاه
معاوية بن عمرو وأَرض مَكْرَمةٌ
( * قوله « وأرض مكرمة » ضطت الراء ف الصل والصحاح بالفتح وف القاموس بالضم
وقال شارحه هي بالضم والفتح ) و َك َرمٌ كرية طيبة وقيل هي ا َل ْعدُونة الُثارة وأَرْضان كَرَم
وأَ َرضُون َكرَم والكَ َرمُ أَرض مثارة مُنَقّاةٌ من الجارة قال وسعت العرب تقول للبقعة الطيبة
التّربةِ العَذاة النبِت هذه ُب ْقعَة مَكْرَمة الوهري أَرض مَكْرَمة للنبات إذا كانت جيدة للنبات قال
الكسائي الَكْ ُرمُ الَكْرُمة قال ول يئ َمفْعُل للمذكر إل حرفان نادران ل يُقاس عليهما مَكْ ُرمٌ
و َمعُون وقال الفراء هو جع مَكْرُمة ومَعُونة قال وعنده أَ ّن مفْعُلً ليس من أَبنية الكلم ويقولون
للرجل الكَري مَكْرَمان إذا وصفوه بالسخاء وسعة الصدر وف التنيل العزيز إنّي أُْلقِيَ إلّ
كتاب كَري قال بعضهم معناه حسن ما فيه ث بينت ما فيه فقالت إنّه من سُليمان وإنه بسم ال
الرحن الرحيم أَلّ تعلوا عليّ وأْتُون مُسلمي وقيل أُلقي إلّ كتاب كري عَنَتْ أَنه جاء من عند
رجل كري وقيل كتاب كَري أي مَخْتُوم وقوله تعال ل با ِردٍ ول كَري قال الفراء العرب تعل
سمِي ول
الكري تابعا لكل شيء َنفَتْ عنه فعلً َت ْنوِي به الذّم يقال أَ َسمِي هذا ؟ فيقال ما هو ب َ
كَرِي وما هذه الدار بواسعة ول كرية وقال إنه لقرآن كري ف كتاب مكنون أَي قرآن يُحمد
ما فيه من الُدى والبيان والعلم والِكمة وقوله تعال وقل لما قولً كَريا أَي سهلً ليّنا وقوله
تعال وَأعَْتدْنا لا رِزْقا كريا أي كثيا وقوله تعال وُندْ ِخلْكم ُمدْخَلً كريا قالوا حسَنا وهو
النة وقوله أَهذا الذي كَ ّرمْت عليّ أي فضّلْت وقوله َربّ العرشِ الكري أَي العظيم وقوله إنّ
رب غنّ كري أي عظيم ُم ْفضِل والكَ ْرمُ شجرة العنب واحدتا َكرْمة قال إذا مُتّ فادْ ِفنّي إل
جَنْبِ كَرْمةٍ تُ َروّي عِظامي َب ْعدَ َموْت عُرُوقُها وقيل الكَرْمة الطاقة الواحدة من ال َكرْم وجعها
كُروُم ويقال هذه البلدة إنا هي كَرْمة ونلة يُعنَى بذلك الكثرة وتقول العرب هي أَكثر الرض
َسمْنة وعَسَلة قال وإذا جادَت السماءُ بالقَطْر قيل كَ ّرمَت وف حديث أَب هريرة عن النب صلى
سمّوا العِنب الكَرْم فإنا الكَ ْرمُ الرجل السلم قال الَزهري وتفسي
ال عليه وسلم أنه قال ل تُ َ
هذا وال أَعلم أن ال َك َرمَ القيقي هو من صفة ال تعال ث هو من صفة َمنْ آمن به وأَسلم لَمره
وهو مصدر يُقام مُقام الوصوف فيقال رجل كَ َرمٌ ورجلن كرَم ورجال كرَم وامرأَة كرَم ل
يثن ول يمع ول يؤَنث لنه مصدر أُقيمَ مُقام النعوت فخففت العرب ال َكرْم وهم يريدون
كَ َرمَ شجرة العنب لا ذُلّل من قُطوفه عند اليَنْع وكَثُرَ من خيه ف كل حال وأَنه ل شوك فيه
ُيؤْذي القاطف فنهى النب صلى ال عليه وسلم عن تسميته بذا السم لَنه يعتصر منه السكر
النهي عن شربه وأَنه يغي عقل شاربه ويورث شربُه العدواة والَبغْضاء وتبذير الال ف غي حقه
وقال الرجل السلم أَحق بذه الصفة من هذه الشجرة قال أَبو بكر يسمى الكَ ْرمُ كَرْما لَن
المر التخذة منه َتحُثّ على السخاء والكَرَم وتأْمر بَكارِم الَخلق فاشتقوا له اسا من الكَرَم
للكرم الذي يتولد منه فكره النب صلى ال عليه وسلم أن يسمى أَصل المر باسم مأْخوذ من
لمْرُ مُشَتقّةُ ا َلعْنَى من الكَ َرمِ وكذلك
الكَرَم وجعل الؤْمن َأوْل بذا السم الَسن وأَنشد وا َ
سيت المر راحا لَنّ شاربا يَرْتاح للعَطاء أَي َيخِفّ وقال الزمشري أَراد أن يقرّر ويسدّد ما
ف قوله عز وجل إن َأكْ َرمَكم عند ال أَتْقاكم بطريقة أَنِيقة ومَسْ َلكٍ َلطِيف وليس الغرض حقيقة
النهي عن تسمية العنب كَرْما ولكن الشارة إل أَن السلم التقي جدير بأَن ل يُشارَك فيما ساه
ال به وقوله فإنا الكَ ْرمُ الرجل السلم أَي إنا الستحق للسم الشتقّ من الكَ َرمِ الرّجلُ السلم
وف الديث إنّ الكَريَ ابنَ الكريِ ابنِ الكري يُوسُفُ بن يعقوب بن إسحق لَنه اجتمع له
شَرَف النبوة والعِلم والَمال وال ِعفّة و َكرَم الَخلق والعَدل ورِياسة الدنيا والدين فهو نبّ ابن
لفْنةُ والَبَلةُ والزّرَجُون وقوله ف حديث
نبّ ابن نبّ ابن نب رابع أربعة ف النبوة ويقال للكَرْم ا َ
الزكاة واّتقِ كَرائمَ أَموالم أي نَفائِسها الت تتعلّق با نفْسُ مالكها وَيخَْتصّها لا حيث هي
جامعة للكمال الُمكِن ف حقّها وواحدتا كَرِية ومنه الديث وغَ ْزوٌ تُ ْن َفقُ فيه الكَريةُ أي
العزيزة على صاحبها والكَ ْرمُ القِلدة من الذهب والفضة وقيل الكَرْم نوع من الصّياغة الت
صوْغ من كُرُوم وفضّة يقال رأَيت ف عُنُقها كَرْما
تُصاغُ ف الَخانِق وجعه كُروُم قال تُباهِي ب َ
حسنا من لؤلؤٍ قال الشاعر ونَحْرا عَليْه الدّر تُ ْزهِي كُرُومُه تَرائبَ ل ُشقْرا ُيعَ ْبنَ ول كُهْبا
شوَى َعدُوسُ السّرَى ل َيقْبَلُ الكَ ْرمَ جِيدُها
وأَنشد ابن بري لرير ل َقدْ وََل َدتْ غَسّانَ ثالِبةُ ال ّ
ثالبة الشوء مشققة القدمي وأَنشد أَيضا له ف أُم الَبعِيث إذا هَبَطَتْ َجوّ الَراغِ فعَرّسَتْ طُرُوقا
وأَطرافُ التّوادي كُروُمُها والكَ ْرمُ ضَرْب من الُلِيّ وهو قِلدة من فِضة َتلْبَسها نساء العرب
وقال ابن السكيت الكَرْم شيء يُصاغ من فضة يُلبس ف القلئد وأَنشد غيه تقوية لذا فيا أَيّها
غ منْ كُرُومٍ و ِفضّةٍ ُمعَ ّطفَة
ضةٍ وفَرِيدِ وقال آخر تُباهِي ِبصَو ٍ
الظّبْيُ الُحَلّى لَبانُه ب َك ْرمَ ْينِ كَ ْرمَيْ ِف ّ
يَكْسونَها َقصَبا َخدْل وف حديث أُم زرع كَرِي الِلّ ل تُخا ِدنُ أَحدا ف السّرّ أَ ْط َلقَت كرِيا
على الرأَة ول تقُل كرِية اللّ ذهابا به إل الشخص وف الديث ول يُجلس على تَكْرِمتِه إل
بإذنه التّكْرِمةُ الوضع الاصّ للوس الرجل من فراش أو سَرِير ما يُعدّ لكرامه وهي َتفْعِلة من
الكرامة والكَرْمةُ رأْس الفخذ الستدير كأَنه َجوْزة وموضعها الذي تدور فيه من الوَرِك القَلْتُ
وقال ف صفة فرس ُأمِ ّرتْ عُزَيْزاه ونِيطَتْ كُرُومُه إل َكفَلٍ رابٍ وصُلْبٍ مُوَّثقِ و َك ّرمَ ا َلطَرُ
وكُرّم كَثُرَ ماؤه قال أَبو ذؤَيب يصف سحابا َوهَى َخرْجُه وا ْستُجِيلَ الرّبا بُ مِنْه وكُرّم ماءً
صَرِيا ورواه بعضهم وغُرّم ماء صَرِيا قال أَبو حنيفة زعم بعض الرواة أن غُرّم خطأ وإنا هو
وكُرّم ماء صَريا وقال أَيضا يقال للسحاب إذا جاد بائه كُرّم والناس على غُرّم وهو أشبه
بقوله َوهَى خَرْجُه الوهري كَ ُرمَ السّحابُ إذا جاء بالغيث والكَرامةُ الطّبَق الذي يوضع على
رأْس الُبّ وال ِقدْر ويقال َحمَلَ إليه الكرامةَ وهو مثل النّزُل قال وسأَلت عنه ف البادية فلم
يُعرف وكَرْمان وكِرْمان موضع بفارس قال ابن بري وكَرْمانُ اسم بلد بفتح الكاف وقد أُولِعت
العامة بكسرها قال وقد كسرها الوهري ف فصل رحب فقال يَحكي قول نَصر بن سَيّار
أَرَحُبَ ُكمُ الدّخولُ ف طاعة الكِرْمانّ ؟ والكَرْمةُ موضع أيضا قال ابن سيده فأَما قول أَب خِراش
شكَ بالكَ ْرمِ قيل أَراد الكَرْمة فجمعها با
وأَْيقَنْتُ َأنّ الُودَ مِ ْنكَ سَجِّي ٌة وما عِشْتُ َعيْشا مثْلَ عَ ْي ِ
سرَة وُبسْر
حولا قال ابن جن وهذا بعيد لَن مثل هذا إنا يسوغ ف الجناس الخلوقات نو بُ ْ
ل ف الَعلم ولكنه حذف الاء للضرورة وأَجْراه مُجْرى ما ل هاء فيه التهذيب قال أَبو ذؤيب
( * قوله « أبو ذؤيب إل » انفرد الزهري بنسبة البيت لب ذؤيب إذ الذي ف معجم ياقوت
والحكم والتكملة إنه لب خراش ) ف ال ُكرْم وأَيقنتُ أَن الود منك سجية وما عشتُ عيشا
مثل عيشكَ بالكُرْم قال أَراد بالكُ ْرمِ الكَرامة ابن شيل يقال كَ ُرمَتْ أَرضُ فلن العامَ وذلك إذا
سَرْقَنَها فزكا نبتها قال ول يَكْرُم الَب حت يكون كثي ال َعصْف يعن التّبْن والورق والكُرْمةُ
مُنْقَطَع اليمامة ف الدّهناء عن ابن العراب
( )12/510
( كرت ) الكِرْتِيمُ ال َفأْس العَظيمة لا رأُْس واحد وقيل هي نو ا ِلطْرقة والكُرْتُوم الصّفا من
الجارة وحَرّةُ بن عُذرة تُدعَى كُ ْرتُوم وأَنشد أَسْقاكِ كلّ راِئحٍ هَ ِزيِ يَ ْترُكُ َسيْلً جا ِرحَ الكُلُومِ
ص ْفصَفِ الكُرْتُومِ
وناقِعا بال ّ
( )12/516
( كردم ) الكَرْ َدمُ والكُرْدُوم الرجل القصي الضّخم والكَ ْر َدمَةُ َع ْدوُ القَصي وكَرْ َدمَ الِمارُ
وكَرْ َدحَ إذا عَدا على جنب واحد والكَرْدَمة الشدّ التثاقل وقيل هو ُدوَيْن الكَرْدَحَة وهي
السراع وتَكَرْدم ف مِشْيته عدا مِن فَزَع والكَرْدمة َع ْدوُ البغل وقيل السراع الزهري الكَرْمة
والكرْبَحة ف ال َعدْو دون الكَرْدمة ول يُكَرْدِم إل المار والبغل ابن الَعراب الكَرْدَم الشجاع
وأَنشد ولو رَآهُ َكرْ َدمٌ ل َكرْدَما أي لرب ويقال كَرْ َدمْتُ القَومَ إذا جعتَهم وعَّبأْتَهم فهم
جرْدِ القَنا سَبْعون أَلفا مُكَرْدَما قال وقول ابن
سعَى إل ال ّروْعِ مِنْ ُهمُ بِ ُ
مُكَرْدَمون قال إذا فَ ِزعُوا يَ ْ
عتاب تسعون ألفا مُكردما أي مُجْتمِعا و َكرْدَم الرجلُ إذا عَدا فَأمْعَن وهي الكَرْدَمة والُكَرْ ِدمُ
الّنفُور والُكَرْدِم أَىضا الَُتذَلّل الُتَصاغر وقال البد َكرْدَم ضَرط وأَنشد ولَو رَآنا كردمٌ لكردما
َ َكرْدَمةَ العَيْرِ أَ َحسّ ضَ ْيغَما وكَرْدَم اسم رجل وأَنشد ابن بري لشاعر ولا رأَيْنا أَنه عاِتمُ القِرَى
بَخيلٌ َذكَرْنا لَيْلَة ا َلضْب كَرْدَما
( )12/516
( كرزم ) رجل مُكَرْزَم قصي مُجَْتمِع قال ابن بري الكَرْ َزمُ القَصي الَنف قال خليد اليشكري
ص ْوتِ دَرُوجا كَرْزَما والكَرْزَم فأْس َمفْلُولة الدّ وقيل
فتِ ْلكَ ل تُشبِه أُخْرَى صِ ْلقِما صَ ْهصَ ِلقَ ال ّ
الت لا حدّ كالكَرْ َزنِ وهي الكِرْزِيُ أَيضا عن أَب حنيفة وأَنشد ماذا يَرِيُبكَ من خِلّ عَ ِلقْتُ به ؟
إنّ ال ّدهُورَ عَلَينا ذاتُ كِ ْرزِيِ
( * قوله « من خل » ف التكملة والزهري من خلم أي بالكسر أَيضا وهو الصديق )
حتُنا بالنّوائب والُموم كما يُنْحت الشب بذه ال َقدُوم والمع الكَرازِم وقيل هو الكَرْزَن
أي تَنْ َ
وقال جرير ف الكَرازِم الفُؤوس يهجو الفرزدق عَنِيفٌ بِهَزّ السيفِ قَ ْينُ مُجاشِعٍ رفِيقٌ بِأخْراتِ
الفُؤوس الكَرازِم وأنشد الوهري لرير وَأوْرََثكَ القَ ْينُ العَلةَ ومِرْجَلً وَتقْوِيَ إصْلحِ الفُؤوس
الكَرا ِزمِ
( * قوله « وتقوي إصلح الفؤوس » كذا بالصل والذي ف ديوان جرير وف الصحاح
للجوهري وإصلح أخرات الفؤوس )
والكَرْ َزمُ والكَرْزَنُ الفأْس والكِرْزِم الشدّة من شدائد الدهر وهي الكرازِم على القياس ويتمل
أن يكون قوله إن الدهور علينا ذات كرزي أَراد به الشدة فكَرازِيُ إذا جع على القياس
والكَرْزَمةُ أَكل نِصف النهار قال ابن الَعراب ل أَسعه لغي الليث و َكرْ َزمٌ اسم قال الَزهري
وسعت العرب تقول للرجل القصي كَ ْرزَم يصغر كُرَيْزِما ابن الَعراب الكَرْ َزمُ الكثي
( * قوله « الكرزم الكثي إل » هكذا ضبط ف التكملة والتهذيب وضبطه الجد بالضم )
الكل
( )12/516
( كرشم ) الكَرْشَمةُ الرض الغليظة وقَبّحَ الُ كَرْ َشمَتَه أَي وجهه والكُرْشُوم القَبِيح الوجه
وكِرْشِم اسم رجل وهو مذكور ف موضعه لن يعقوب زعم أن ميمه زائدة اشتقه من الكَرِش
( )12/517
( كركم ) الكُرْ ُكمُ نَبْت وثَوب مُكَرْ َكمٌ مَصبوغ بالكُ ْركُم وهو شبيه بالوَرْس قال والكركم
تسمية العرب ال ّزعْفَران وأَنشد قامَ على الَر ُكوّ ساقٍ ُي ْف ِعمُهْ يَ ُردّ فيه ُسؤْرَه ويَثْ ِل ُمهْ مُخَْتلِطا
عِشْرِقُه و ُكرْك ُمهْ فَ ِريُه َي ْدعُو على مَنْ َيظْ ِل ُمهْ يصف عروسا ضعُف عن السقي فاستعان بعِرْسِه
وف الديث فعادَ َلوْنُه كأَنه ُكرْكُمة قال الليث هو الزعفران قال والكُ ْركُمانّ دواء منسوب إل
خلَط با َل ْدوِية وتوهّم الشاعر أَنه الكمون فقال َغيْبا أُرَجّيهِ
الكُ ْركُم وهو نَبْت شبيه بال َكمّون يُ ْ
ظُنونَ الَظْننِ أَمانَ الكُ ْر ُكمِ إذْ قال ا ْسقِن وهذا كما تقول أَمان الكمون ابن سيده والكركم
الزعفران القطعة منه ُكرْكُمة بالضم وبه سي دَواء الكركم وقيل هو فارسي أَنشد أَبو حنيفة
للَبعِيث يصف قَطا سَماوِيّةٌ كدْرٌ كأَنّ عُيونا يُذافُ بِه وَرْسٌ َحدِيثٌ و ُكرْ ُكمُ قال ابن بري وقال
ابن حزة الكُ ْركُم عُروق صفر معروفة وليس من أَساء الزعفران وقال الغلب فَبصُ َرتْ ِبعَ َزبٍ
مُ َل ّومِ فأَ َخذَتْ من را ِدنٍ و ُكرْ ُكمِ وف الديث بينا هو وجبيل يَتَحادثانِ تغَيّر وجه جبيل حت
عاد كأَنه كُ ْركُمة قال ابن الَثي هي واحدة الكُرْكم وهو الزعفران وقيل العصفر وقيل شيء
كالورس وهو فارسي معرب قال الزمشري اليم مزيدة لقولم للحر كُ ْركٌ ف الديث حي
ذكر سعد بن معاذ فَعادَ ولونُه كالكُ ْركُمة وزعم السياف أَن الكُ ْركُم والكُ ْركُمان الرّ ْزقُ
شمّرٌ لِشانِه ِلرِزْقِه الغادِي و ُكرْكُمانِه وبيت الستشهاد ف
بالفارسية وأَنشد كُلّ امرِئٍ مُ َ
التهذيب َريْحانه الغادي وكركمانه قال الَزهري ورأَيت ف نسخة ال ُكرْكُم اسم العِلْك
( )12/517
( كزم ) َك ِزمَ الرجُل َكزَما فهو كَ ِز ٌم هاب الت َق ّدمَ على الشيء ما كان وف النوادر َأكْ َزمْتُ عن
الطعام وأَقْ َهمْتُ وأَ ْز َهمْت إذا أكثر منه حت ل يشتهي أَن يعود فيه ورجل كَزْمان و َزهْمان
وقَهْمان ودَقْيان وال َك َزمُ ِقصَر ف الَنف قبيح وقصر ف الَصابع شديد والكَ َزمُ ف الُذن والَنف
والشفة واللّحْي واليد والفم والقدم ال ِقصَرُ والّتقَلّص والجتماع تقول َأنْفٌ َأكْ َزمُ ويد كَزْماء
والعرب تقول للرجل البخيل أَكْ َزمُ اليدِ وقد كَزّم العَملُ والقُرّ بنانَه قال أَبو الُثَ ّلمِ با َيدَعُ القُرّ
البنَانَ مُكَزّما وكان أَسِيلً قَبْلَها ل يُ َك ّزمِ مُكزّم مُ َقفّع ورجل أَكزم الَنف قصيه وقيل ل يكون
خرَْينِ والك َزمُ خروج
الكَ َزمُ ِقصَر الُذن إل من اليل وقيل الكَ َزمُ قصر الَنف كله وانفتاح الَنْ ِ
الذقن مع الشفة السفلى ودخول الشفة العليا كَ ِزمَ كَزَما وهو أكزم ويقال كَزَم فلن يَكْ ِزمُ
كَزْما إذا ضم فاه وسكت فإن ضم فاه عن الطعام قيل أَ َزمَ يأْ ِزمُ ووصف عون بن عبد ال رجلً
ُي َذ ّم فقال إن أُفِيضَ ف الي َكزَم وضَعُف واسَْتسْلَم أي إن تكلم الناس ف خي سكت فلم
ُيفِض معهم فيه كأَنه ضم فاه فلم يَنطِق ويقال كَزم الشيءَ الصّلْبَ َكزْما إذا عضه عضّا شديدا
وكَزَم الشيءَ يَكْزِمه كَزْما كسره بقدّم فيه الوهري َكزَم شيئا بقدم فيه أي كسره واستخرج
ما فيه ليأْكله والكَ َزمُ ِغلَظُ الَحْفلة وقصرها يقال فرس َأكْ َزمُ بيّن ال َكزَم والعَيْرُ يَكْزِم من
لدَج يكسر فيأْكل وف حديث النب صلى ال عليه وسلم أنه كان يتعوذ من ال َكزَم والقَ َزمِ
اَ
فالكَ َزمُ بالتحريك شدة الَكل والصدر ساكن من قولك كَزَم فلن الشيء بفيه َكزْما إذا كسره
والسم الكَ َزمُ وقد كزَم الشيء بفيه يَكْزِمه كَزْما إذا كسره وضمّ فمه عليه وقيل ال َك َزمُ البخل
يقال هو أكزمُ البنانِ أي قصيها كما يقال َج ْعدُ الكَفّ ابن الَعراب الكَ َزمُ أن يريد الرجل
الصدقة والعروف فل َي ْقدِر على دينار ول درهم وف حديث علي ف صفة سيدنا رسول ال
صلى ال عليه وسلم ل يكن بالكَزّ ول الُنكَزِم فال َكزّ ا ُلعَبّس ف وجوه السائلي والُنكَزِم الصغيُ
الكفّ الصغي ال َقدَم وقولُ ساعِدةَ بن جُؤّيةَ أُتِيحَ لا شَ ْثنُ البَنانِ مُكَ ّزمٌ أَخُو حُ َزنٍ قد وقّ َرتْه
ُكلُومُها عن بالُكَزّم الذي أَكلت أَظفارهَ الصخْرُ والكَزُوم من البل الَرِمة من النوق الت ل يبق
ف فيها ناب وقيل ول سن من الَرَم نعت لا خاصة دون البعي ويقال من يشتري ناقة كَزوُما
وقيل هي السنّة فقط قال الشاعر ل قَ ّربَ الُ مَلّ الفَيْ َلمِ والدّل ِقمِ النابِ الكَزُومِ الضّرْزِم
وكُزَيْم وكُزْمان اسان
( )12/517
سمَ وكَسَبَ واحد
سمُ ال َكدّ على العيال من حرام أَو حلل وقال كَ َ
( كسم ) ابن الَعراب الكَ ْ
سمُ َفتّك الشيء بيدك ول يكون إل من
والكَسْم البَقية َتبْقى ف يدك من الشيء اليابس والكَ ْ
حمِل
شيء يابس َكسَمه يَكْسِمه كَسْما وقول الشاعر وحامِل ال ِقدْر أَبو يَ ْكسُوم يقال جاء يَ ْ
ال ِقدْر إذا جاء بالشر والكَ ْيسُوم الكثي من الشيش وُلمْعة ُأكْسُوم وكَ ْيسُوم أَنشد أبو حنيفة
ل ْمضَ بال َقصِيمِ و ِمنْ حَليّ وَسْطَه كَ ْيسُومِ الَصمعي الَكا ِسمُ ال ّلمَعُ من النبت
باتَتْ ُتعَشّى ا َ
ليُولِ اليلِ
سعْ ولِ َ
التراكبة يقال ُلمْعةٌ ُأكْسُومٌ أَي مُتراكِمة وأَنشد أَكاسِما ل ِلطّرْفِ فيها مُتّ َ
الصّبّ َفنَعْ وقال غيه روضة أُ ْكسُومٌ ويَكْسُوم أَي َندِيّة كثية وأَبو يَ ْكسُوم من ذلك صاحب
الفيل قال لبيد لو كان حَيّ ف الياة مُخَلّدا ف ال ّدهْر أَلْفاه أَبو يَكْسُوم و َكيْسوم فَ ْيعُول منه
سمٌ أَبو بطن من العرب مشتق من ذلك
وخَيْل أَكا ِسمُ أَي كثية يكاد يركب بعضها بعضا وَكَ ْي َ
وكَ ْيسُومٌ اسم وهو أَيضا موضع ُمعَرّب ويَ ْكسُوم اسم أَعجمي ويَكْسُوم موضع
( )12/518
( )12/519
( كشم ) كَشَم أَنفَه دَقّه عن اللحيان و َكشَم أَنفَه يَكْشِمه كَشْما َجدَعه والكَشْم قَطْع الَنف
شمَ َكشَما وحَنَكٌ أَ ْكشَم كالكَسّ
شمٌ مقطوع من أصله وقد كَ ِ
باستئصال وأَْنفٌ َأكْشَم وكَ ِ
وأُذُنٌ َكشْماء ل ُيِبنِ القطعُ منها شيئا وهي كالصّلْماء والسم ال َكشْمة
( * قوله « والسم الكشمة » كذا ضبط ف الصل وبالتحريك ضبط ف الحكم )
للْق ورجل َأكْشَم بَيّن ال َكشَم وقد يكون
لسَب والَ ْكشَم الناقص ا َ
والكَشَم نقصان الَلْق وا َ
ذلك النقصان أَيضا ف الَسَب ابن سيده ا َلكْشَم الناقص ف جسمه وحَسَبه قال حسان بن
ف وآخَرُ
حوِ خاله له جانبٌ وا ٍ
ثابت يهجو ابنه الذي كان من الَسلمية غلمٌ أتاه اللّؤم ِمنْ نَ ْ
شمُ أي أَبوه حُرّ وُأمّه َأمَة فقالت امرأَته تناقضه غلم أَتاه اللّؤمُ من َنحْو َعمّه وأَفضَلُ َأعْراقِ
أَ ْك َ
شمُ اسم الفَهْد وروى ثعلب عن
اْبنِ َحسّانَ أَسْ َلمُ وكَشَم القِثّاءَ والَزَر أَكله أَكلً عنيفا وال َك ْ
شمٌ وكَ ْيشَم اسم
ابن الَعراب أَنه قال الَكْشَم الفَهْد والُنثى َكشْماء والمع ُك ْ
( )12/519
صمُ
صمُ ال َعضّ و َكصَمه َكصْما دفَعه بشدّة أَو ضربه بيده و َكصَم يَ ْك ِ
( كصم ) ال َك ْ
( * قوله « وكصم يكصم » ضبط ف الصل كما ترى فهو من باب ضرب وأطلق ف القاموس
) َكصْما نَكَص وولّى مدبرا وأَنشد بعض الرواة ل َعدِيّ وَأمَرْناهُ به من بَ ْينِها َب ْعدَما انْصاعَ ُمصِرّا
صمَ ُكصُوما إذا وَلّى وأَدبرَ
صمْ أي دَفَع بشدّة وقيل َعضّ وقيل نكص قال أبو نصر َك َ
أو َك َ
وروى أَبو تراب عن أب سعيد َقصَم راجعا و َكصَم راجعا إذا رجع من حيث شاء ول يِتمّ إل
حيث َقصَد وأَنشد بيت عديّ والُكاصَمة كناية عن النكاح وال أَعلم
( )12/519
( كظم ) الليث َكظَم الرجلُ غيظَه إذا اجترعه كَظَمه يَ ْكظِمه َكظْما ردّه وحَبسَه فهو رجل
َكظِيمٌ والغيظ مكظوم وف التنيل العزيز والكاظمي الغيظ فسره ثعلب فقال يعن الابسي
الغيظ ل يُجازُون عليه وقال الزجاج معناه ُأ ِع ّدتِ النة للذين جرى ذكرهم وللذي يَ ْكظِمون
الغيظ وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال ما من جُرْعة َيتَجَ ّرعُها النسان أَعظم أَجرا
من جُرْعة غيظ ف ال عز وجل ويقال كَ َظمْت الغيظ أَ ْكظِمه َكظْما إذا أَمسكت على ما ف
نفسك منه وف الديث من َكظَم غيظا فله كذا وكذا َك ْظمُ الغيظ ت ّرعُه واحتمال سببه
والصب عليه وف الديث إذا تثاءب أَحدكم فليَكْ ِظمْ ما استطاع أي ليحبسْه مهما أَمكنه ومنه
حديث عبد الطلب له َفخْرٌ يَكْظِم عليه أي ل ُيبْديه ويظهره وهو حَسَبُه ويقال َكظَم البعيُ على
لرّة فهو كا ِظمٌ وكَظَم
جِرّته إذا ردّدها ف حلقه وكَظَم البعيُ يَكْظِم كُظوما إذا أَمسك عن ا ِ
ضنَ بعد كُظومِهنّ ِبجِرّةٍ ِمنْ ذي الَبا ِرقِ إذ َرعَ ْينَ َحقِيل ابن
البعيُ إذا ل يَجَْترّ قال الراعي فأَ َف ْ
النباري ف قوله فأَفضن بعد كظومهن ِبرّة أي دفعت البل برتّها بعد كظومها قال والكاظم
منها العطشان اليابس الوف قال والصل ف الكَظْم المساك على غيظ وغمّ والِرّة ما ترجه
من كروشها فَتجْتَرّ وقوله من ذي الَبارق معناه أن هذه الِرّة أَصلها ما رعت بذا الوضع
وحَقِيل اسم موضع ابن سيده كظَم البعي جِرّته ازْذَرَدَها وكفّ عن الجترار وناقة َكظُوم
ونوق كُظوم ل تتَرّ َكظَمت تَ ْكظِم كُظوما وإبل كُظوم تقول أرى البل كُظوما ل تترّ قال
ابن بري شاهد الكُظوم جع كاظم قول الِ ْلقَطي ف ُهنّ كظُومٌ ما ُي ِفضْنَ بِرّةٍ لَ ُهنّ ُبسَْتنِ اللّغام
خرَج النفس يقال َكظَمن فلن وأَخذ بكَظَمي أَبو زيد يقال أَخذت بكِظام
صَرِيف والكظم مَ ْ
المر أي بالثقة وأَخذ ب َكظَمه أي بلقه عن ابن الَعراب ويقال أَخذت ب َكظَمه أي َبخْرجَ َنفَسه
والمع كِظام وف الديث لعلّ ال يصلح أَمر هذه الُمة ول يؤخذ بَأكْظامها هي جع َكظَم
بالتحريك وهو مرج النفَس من اللق ومنه حديث النخعي له التوبة ما ل يؤخذ ب َكظَمه أي
عند خروج نفْسه وانقطاع َنفَسه وأَ َخذَ الَمرُ ب َكظَمه إذا غمّه وقول أَب خِراش وكلّ امرئ
يوما إل ال صائر قضاءً إذا ما كان يؤخذ بالكَظْم أَراد الكَظَم فاضطرّ وقد دفع ذلك سيبويه
فقال أل ترى أَن الذين يقولون ف َفخِذ فَخْذ وف كَبِد كَبْد ل يقولون ف َجمَل َجمْل ؟ ورجل
سوَدّا وهو َكظِيم
مكظوم وكَظِيم مكروب قد أَخذ الغمّ ب َكظَمه وف التنيل العزيز ظَلّ وجهُه مُ ْ
والكُظوم السّكوت وقوم كُظّم أي ساكنون قال العجاج و َربّ أَسرابِ حَجِيجٍ كُ ّظمِ عنِ اللّغا
ورَفَثِ التّكَ ّلمِ وقد كُ ِظمَ وكَ َظمَ على غيظه يَكْظِم َكظْما فهو كا ِظمٌ وكَظيم سكت وفلن ل
يَكْظِم على ِجرّتِه أي ل يسكت على ما ف جوفه حت يتكلم به وقول زياد بن ُعلْبة الذل
سنِ خَ ْلقٍ ف تَمامِ عَن َأنّ خَلخاها ل ُيسْمع له صوت
حيّا عَديلةَ ُح ْ
َكظِيمَ الَجْلِ واضِحةَ الُ َ
لمتلئه والكَظيمُ َغلَق الباب و َك َظمَ البابَ يَكْظِمه كَظْما قام عليه فأَغلقَه بنفسه أو بغي نفسه
وف التهذيب َك َظمْتُ البابَ أَ ْكظِمهُ إذا قُمت عليه فسددته بنفسك أو سددته بشيء غيك
وكلّ ما ُسدّ من مَجْرى ماء أو باب أو طَريق َك ْظمٌ كأَنه سي بالصدر والكِظامةُ والسّداد ُة ما
ُسدّ به والكِظامةُ القَناة الت تكون ف حوائط الَعناب وقيل الكِظامة رَكايا الكَرْم وقد أَفضى
لدْر طِي حافَتِها
بعضُها إل بعض وتَناسقَت كأنا نر و َك َظمُوا الكِظامة َجدَروها َبدْرَين وا َ
وقيل الكِظامة بئر إل جنبها بئر وبينهما مرى ف بطن الوادي وف الحكم بطن الرض أينما
كانت وهي الكَظِيمة غيه والكِظامة قَناة ف باطن الَرض يري فيها الاء وف الديث أن النب
ضأَ منها ومسَح على ُخفّيْه الكِظامةُ كالقَناة وجعها
صلى ال عليه وسلم أَتى كِظام َة قوم فتو ّ
كَظائم قال أَبو عبيدة سأَلت الَصمعي عنها وأهل العلم من أَهل الجاز فقالوا هي آبار
حفَر ويُباعَد ما بينها ث ُيخْرق ما بي كل بئرين بقناة تؤَدّي الاء من الُول إل الت
متناسقة ُت ْ
سحّ على وجه الَرض وف
تليها تت الَرض فتجتمع مياهها جارية ث ترج عند منتهاها فتَ ِ
التهذيب حت يتمع الاء إل آخرهن وإنا ذلك من َعوَزِ الاء ليبقى ف كل بئر ما يتاج إليه
أَهلُها للشرب و َسقْيِ الَرض ث يرج فضلها إل الت تليها فهذا معروف عند أهل الجاز وقيل
الكِظامةُ السَّقاية وف حديث عبد ال بن َعمْرو إذا رأَيت مكة قد ُبعِجَتْ كَظائَم وساوى بِناؤُها
رؤوسَ البال فاعلم أن المر قد أَظَلّك وقال أَبو إسحق هي الكَظيمة والكِظام ُة معناه أي
ُحفِرت َقنَوات وف حديث آخر أنه أَتى كِظامةَ قوم فبال قال ابن الَثي وقيل أَراد بالكِظامة ف
هذا الديث الكُناسة والكِظامةُ من الرأة مرج البول والكِظامةُ َفمُ الوادي الذي يرج منه الاء
حكاه ثعلب والكِظامةُ أَعلى الوادي بيث ينقطع والكِظامةُ سي يُوصَل بطرَف ال َقوْس العربية ث
يُدار بطرَف السّيةِ العُليا والكِظامة سي مَضفْور موصول بوتر القوس العربية ث يدار بطرف
السية والكِظامة حبل يَ ْكظِمون به خَ ْطمَ البعي والكِظامةُ العَقَب الذي على رؤُُوس القُذَذ العليا
سَتدَقّه ما يلي الرّيش وقيل هو موضع الريش وأَنشد
من السهم ويل ما يلي َحقْو السّهم وهو مُ ْ
شدّ على حَزّ الكِظامة بال ُكظْر
ابن بري لشاعر تَ ُ
( * قوله « بالكظر » كذا ضبط ف الصل والذي ف القاموس الكظر بالضم مز القوس تقع
فيه حلقة الوتر والكظر بالكسر عقبة تشد ف أصل فوق السهم )
وقال أَبو حنيفة الكِظامة العَقَبُ الذي ُيدْرَج على أَذناب الريش َيضْبِطها على أَيْ نَحوٍ ما كان
التركيب كلها عب فيه بلفظ الواحد عن المع والكِظامةُ حبْل يُشدّ به أَنف البعي وقد
ك َظمُوه با وكِظامةُ الِيزان مسمارُه الذي يدور فيه اللسان وقيل هي اللقة الت يتمع فيها
خيوط اليزان ف طَرَف الديدة من اليزان وكاظِمةُ مَعرفة موضع قال امرؤُ القيس إذْ هُنّ
أَقساطٌ َكرِجْلِ الدّب أَو َكقَطا كاظِمةَ النّاهِلِ وقول الفرزدق فَيا لَيْتَ دارِي بالدِينة َأصْبَحَتْ
بأَعفارِ فَلْجٍ أو بسِيفِ الكَوا ِظمِ فإنه أَراد كاظِم َة وما حَولا فجمع لذلك الَزهري وكاظِمةُ َجوّ
على سِيفِ البحر من البصرة على مرحلتي وفيها رَكايا كثية وماؤُها شَرُوب قال وأَنشدن
أَعراب من بن كُ َليْب بن يَرْبوع ضَمنْت لَ ُكنّ أَن َتهْجُرْن نَجْدا وأَن َتسْ ُكنّ كاظِمةَ البُحورِ وف
بعض الديث ذكر كاظِمة وهو اسم موضع وقيل بئر عُرِف الوضع با
( )12/519
( كعم ) الكِعامُ شيء يُجعل على فم البعي َك َعمَ البعي يَ ْك َعمُه َكعْما فهو مَكْعوم وكَعيم شدّ فاه
وقيل شدّ فاه ف هِياجه لئل َيعَضّ أَو يأْكل والكِعامُ ما َكعَمَه به والمع ُك ُعمٌ وف الديث دخل
إخوةُ يوسف عليهم السلم مصر وقد َك َعمُوا أَفواهَ إبلهم وف حديث علي رضي ال عنه فهم
بي خائفٍ َم ْقمُوع وساكت مَكْعوم قال ابن بري وقد يعل على فم الكلب لئل ينبح وأَنشد
ابن الَعراب مَرَرْنا عليه و ْهوَ يَ ْك َعمُ َكلْبَه َدعِ الكَلبَ يَنبَحْ إنا الكلبُ نابحُ وقال آخر وتَ ْك َعمُ
كلبَ اليّ مَِن َخشْيةِ القِرى ونارُكَ كال َعذْراء مِن دونا سِ ْترُ و َكعَمه الوفُ أمسك فاه على
لوْفِ مَكْعُومُ وهذا على
ب واصِيةٍ َيهْماءُ خابِطُها با َ
الثَل قال ذو الرمة َب ْينَ الرّجا والرجا مِن جَنْ ِ
الثل يقول قد َسدّ الوف فمَه فمنعه من الكلم والُكاعَمةُ التقْبيل و َك َعمَ الرأَةَ يَ ْك َعمُها َكعْما
و ُكعُوما َقبّلها وكذلك كاعَمها وف الديث أنه صلى ال عليه وسلم نَهى عن الِكاعَمة
والُكامَعةِ والُكاعَمة هو أن يَ ْلِثمَ الرجلُ صاحَبَه وَيضَع فمَه على َفمِه كالتقبيل أُ ِخذَ من َك ْعمِ
البعي فجعل النب صلى ال عليه وسلم لَثْمه إياه بنلة الكِعام والُكاعَمة مُفاعلة منه وال ِك ْعمُ
وِعاء تُوعى فيه السلح وغيها والمع كِعام والُكاعَمه مُضاجعةُ الرجل صاحبه ف الثوب وهو
للِيّ
منه وقد ني عنه و َك َعمْت الوعاء سددت رأْسه و ُكعُوم الطريق أَفواهُه وأَنشد أل نامَ ا َ
وبِتّ حِلْسا ب َظهْرِ الغَيْبِ ُسدّ به ال ُكعُومُ قال باتَ هذا الشاعرُ حِلْسا لا يفظ ويرعى كأَنه
حِلْس قد ُسدّ به ُكعُوم الطريق وهي أَفواهه وكَ ْيعُومٌ اسم
( )12/522
( كعثم ) ال َكعَْثمُ والكَ ْث َعمُ الرّكَب الناتئ الضخم كالكَعْثَب وامرأَة َكعَْثمٌ وكَثْعمٌ إذا َع ُظمَ ذلك
منها ك َكعْثَب وكَ ْثعَبٍ
( )12/522
( كعسم ) ال َكعْسَم وال ُكعْسُوم الِمار حيية كلها كالعُكْسوم و َكعْسَم الرجلُ و َكعْسَبَ أَدْبَرَ
هاربا
( )12/522
( كلم ) القرآنُ كلمُ ال وكَ ِلمُ ال وكَلِماتُه و ِكلِمته وكلمُ ال ل يُحدّ ول يُع ّد وهو غي
ملوق تعال ال عما يقول ا ُلفْتَرُون ع ُلوّا كبيا وف الديث أَعوذ بِكلماتِ ال التامّاتِ قيل هي
القرآن قال ابن الَثي إنا َوصَف كلمه بالتّمام لَنه ل يوز أَن يكون ف شيء من كلمه َنقْص
أَو عَيْب كما يكون ف كلم الناس وقيل معن التمام ههنا أَنا تنفع الَُت َعوّذ با وتفظه من
الفات وتَ ْكفِيه وف الديث سبحان ال َعدَد كلِماتِه كِلماتُ ال أي كلمُه وهو صِفتُه وصِفاتُه
ل تنحصر بال َعدَد فذِكر العدد ههنا ماز بعن البالغة ف الكثرة وقيل يتمل أَن يريد عدد
حلَلْتم
الَذْكار أَو عدد الُجُور على ذلك وَنصْبُ عدد على الصدر وف حديث النساء اسْتَ ْ
فُرُوجَهن بكلمة ال قيل هي قوله تعال فإمساك بعروف أو تسريح بإحْسان وقيل هي إباحةُ ال
الزواج وإذنه فيه ابن سيده الكلم ال َقوْل معروف وقيل الكلم ما كان مُكَْتفِيا بنفسه وهو
الملة والقول ما ل يكن مكتفيا بنفسه وهو الُزْء من الملة قال سيبويه اعلم َأنّ ُقلْت إنا
وقعت ف الكلم على أَن يُحكى با ما كان كلما ل قولً ومِن أَدلّ الدليل على الفرق بي
الكلم والقول إجاعُ الناس على أَن يقولوا القُرآن كلم ال ول يقولوا القرآن قول ال وذلك
أَنّ هذا موضع ضيّق متحجر ل يكن تريفه ول يسوغ تبديل شيء من حروفه َفعُبّر لذلك عنه
بالكلم الذي ل يكون إل أَصواتا تامة مفيدة قال أَبو السن ث إنم قد يتوسعون فيضعون كل
واحد منهما موضع الخر وما يدل على أَن الكلم هو المل التركبة ف القيقة قول كثيّر َلوْ
س َمعُونَ كما سِعتُ كلمَها َخرّوا ِلعَزّةَ رُكّعا وسُجُودا فمعلوم أَن الكلمة الواحدة ل تُشجِي
يَ ْ
حزِنُ ول تَتملّك قلب السامع وإنا ذلك فيما طال من الكلم وَأمْتَع سا ِمعِيه لعُذوبة
ول تُ ْ
مُسَْت َمعِه ورِقّة حواشيه وقد قال سيبويه هذا باب أَقل ما يكون عليه الكلم فدكر هناك حرف
العطف وفاءه ولم البتداء وهزة الستفهام وغي ذلك ما هو على حرف واحد وسى كل
واحدة من ذلك كلمة الوهري الكلم اسم جنس يقع على القليل والكثي وال َك ِلمُ ل يكون
أقل من ثلث كلمات لَنه جع كلمة مثل َنبِقة ونَبِق ولذا قال سيبويه هذا باب علم ما الك ِلمُ
من العربية ول يقل ما الكلم لنه أَراد نفس ثلثة أَشياء السم والفِعْل والَرف فجاء با ل
يكون إل جعا وترك ما يكن أن يقع على الواحد والماعة وتيم تقول هي ِكلْمة بكسر
الكاف وحكى الفراء فيها ثلث لُغات َكلِمة وكِلْمة و َكلْمة مثل كَِبدٍ وكِ ْبدٍ وكَ ْب ٍد ووَرِقٍ
ق ووَرْقٍ وقد يستعمل الكلم ف غي النسان قال َفصَبّحَتْ والطّيْرُ َلمْ تَ َك ّلمِ جابِيةً ُحفّتْ
ووِرْ ٍ
سيْلٍ ُمفْ َعمِ
بِ َ
( * قوله « مفعم » ضبط ف الصل والحكم هنا بصيغة اسم الفعول وبه أيضا ضبط ف مادة
فعم من الصحاح )
وكأَنّ الكلم ف هذا التساع إنا هو ممول على القول أَل ترى إل قلة الكلم هنا وكثرة
القول ؟ والكِ ْلمَة لغةٌ تَمي ِمّيةٌ والكَلِمة اللفظة حجازيةٌ وجعها كَ ِلمٌ تذكر وتؤنث يقال هو الكَ ِلمُ
سمَعُ الرّكْبُ به رَجْعَ الكِ َلمْ وقالل
وهي الكَ ِلمُ التهذيب والمع ف لغة تيم ال ِك َلمُ قال رؤبة ل يَ ْ
سيبويه هذا باب الوقف ف أَواخر الكلم التحركة ف الوصل يوز أن تكون التحركة من نعت
ال َكلِم فتكون الكلم حينئذ مؤنثة ويوز أن تكون من نعت الَواخر فإذا كان ذلك فليس ف
كلم سيبويه هنا دليل على تأْنيث الكلم بل يتمل الَمرين جيعا فأَما قول مزاحم ال ُعقَيليّ َلظَلّ
َرهِينا خاشِعَ الطّرْفِ حَطّه َتحَلّبُ َج ْدوَى والكَلم الطّرائِف فوصفه بالمع فإنا ذلك وصف
لمْرُ والدّ ْر َهمُ البِيضُ وكما
على العن كما حكى أَبو السن عنهم من قولم ذهب به الدّينار ا ُ
قال تَراها الضّبْع َأعْظَم ُهنّ رَأْسا فأَعادَ الضمي على معن النسية ل على لفظ الواحد لا كانت
الضبع هنا جنسا وهي الكِلْمة تيمية وجعها كِلْم ول يقولوا كِلَما على اطراد ِفعَلٍ ف جع ِفعْلة
سرَة و ِكسَر وقوله تعال وإذ اْبتَلى إبراهيمَ
وأما ابن جن فقال بنو تيم يقولون ِك ْلمَة وكِلَم كَكِ ْ
رَبّه ب َكلِمات قال ثعلب هي الِصال العشر الت ف البدن والرأْس وقوله تعال فتَ َلقّى آدمُ من
ربه َكلِماتٍ قال أَبو إسحق الكَلِمات وال أَعلم اعْتِراف آدم وحواء بالذّنب لَنما قال َربّنا
ظَلَمنا أَْنفُسَنا قال أَبو منصور والكلمة تقع على الرف الواحد من حروف الجاء وتقع على
لفظة مؤلفة من جاعة حروفٍ ذَاتِ مَعْنً وتقع على قصيدة بكمالا وخطبة بأَسْرها يقال قال
الشاعر ف كَلِمته أَي ف قصيدته قال الوهري الكلمة القصيدة بطُولا وتَكلّم الرجل تَكلّما
وتِكِلّما وكَلّمه ِكلّما جاؤوا به على مُوازَنَة الَفْعال وكالَه نا َطقَه وكَلِيمُك الذي يُكاِلمُك وف
التهذيب الذي تُ َكلّمه ويُكَ ّلمُك يقال ك ّلمْتُه تَكلِيما و ِكلّما مثل َكذّبْته تَكْذيبا و ِكذّابا
وتَك ّلمْت كَلِمة وبكَلِمة وما أَجد مُتكَلّما بفتح اللم أي موضع كلم وكاَلمْته إذا حادثته
وتَكاَلمْنا بعد التّهاجُر ويقال كانا مُتَصا ِرمَيْن فأَصبحا يَتَكالَمانِ ول تقل َيتَكَلّمانِ ابن سيده
تَكاَلمَ الُتَقاطِعانِ كَ ّلمَ كل واحد منهما صاحِبَه ول يقال تَكَلّما وقال أَحد بن يي ف قوله تعال
وكَلّم ال موسى تَ ْكلِيما لو جاءت َك ّلمَ ال مُوسَى مردة لحتمل ما قلنا وما قالوا يعن العتزلة
فلما جاء تكليما خرج الشك الذي كان يدخل ف الكلم وخرج الحتمال للشّيْئي والعرب
تقول إذا وُكّد الكلمُ ل يز أن يكون التوكيد لغوا والتوكيدُ بالصدر دخل لخراج الشك
وقوله تعال وجعلها كَلِمة باقِيةً ف َعقِبه قال الزجاج عن بالكلمة هنا كلمة التوحيد وهي ل إله
إل ال جَعلَها باقِيةً ف َعقِب إبراهيم ل يزال من ولده من يوحّد ال عز وجل ورجل تِكْلمٌ
وتِكْلمة وتِ ِكلّمةٌ و ِكلّمانّ جَّيدُ الكلم َفصِيح حَسن الكلمِ مِنْطِيقٌ وقال ثعلب رجل ِكلّمانّ
كثي الكلم فعب عنه بالكثرة قال والُنثى كِلّمانّيةٌ قال ول نظي لِ ِكلّمانّ ول ِلتِكِلّمةٍ قال أَبو
السن وله عندي نظي وهو قولم رجل ِت ِلقّاعةٌ كثي الكلم والكَ ْلمُ الُرْح والمع كُلُوم
وكِلمٌ أَنشد ابن الَعراب َيشْكُو إذا ُشدّ له حِزامُه شَ ْكوَى سَلِيم ذَرِبَتْ كِلمُه سى موضع
نَهْشة الية من السليم َكلْما وإنا حقيقته الُ ْرحُ وقد يكون السّلِيم هنا الَرِيحَ فإذا كان كذلك
فالكلم هنا أَصل ل مستعار و َك َلمَه يَكْ ِلمُه
( * قوله « وكلمه يكلمه » قال ف الصباح وكلمه يكلمه من باب قتل ومن باب ضرب لغة ا
ه وعلى الخية اقتصر الجد وقوله « وكلمة كلما جرحه » كذا ف الصل وأصل العبارة
للمحكم وليس فيها كلما ) َكلْما وكَلّمه كَلْما جرحه وأَنا كاِلمٌ ورجل مَكْلُوم وكَلِيم قال
عليها الشّيخُ كالَسَد الكَلِيمِ والكَلِيمُ فالر على قولك عليها الشيخ كالَسدِ الكليم إذا جُرِح
حمِي أَنْفا والرفع على قولك عليها الشيخُ الكلِيمُ كالَسد والمع َكلْمى وقوله تعال أَخرجنا
فَ َ
لم دابّة من الَرض تُكَلّمهم قرئت تَكْ ِلمُهم وتُ َك ّلمُهم فتَ ْك ِلمُهم ترحهم وَتسِمهُم وتُ َك ّلمُهم من
جرّحهم قال الفراء اجتمع القراء
الكلم وقيل تَ ْكلِمهم وتُكَلّمهم سواء كما تقول تَجْرحهُم وتُ َ
على تشديد تُكَلّمهم وهو من الكلم وقال أَبو حات قرأَ بعضهم تَ ْكلِمهُم وفسر َتجْرحهُم
والكِلم الراح وكذلك إن شدد تُكلّمهم فذلك العن تُجَرّحهم وفسر فقيل َتسِمهُم ف
سمُ الؤمن بنقطة بيضاء فيبيضّ وجهه وَتسِم الكافر بنقطة سوداء فيسودّ وجهه
وجوههم َت ِ
جرِيح قال عنترة إذ ل أَزال على رِحالةِ ساِبحٍ نَ ْهدٍ تَعاوَرَه الكُماة مُكَ ّلمِ وف
والتّكْلِيمُ التّ ْ
الديث ذهَب ا َلوّلون ل تَكْلِمهم الدنيا من حسناتم شيئا أي ل تؤثّر فيهم ول َتقْدح ف أَديانم
وأَصل الكَلْم الُرْح وف الديث إنا َنقُوم على الَرْضى ونُداوي الكَ ْلمَى جع َكلِيم وهو الَريح
فعيل بعن مفعول وقد تكرر ذكره اسا وفعلً مفردا ومموعا وف التهذيب ف ترجة مسح ف
قوله عز وجل بِ َكلِمةٍ منه اسه ا َلسِيح قال أَبو منصور سى ال ابتداء أَمره كَلِمة لَنه أَْلقَى إليها
ال َكلِمة ث َكوّن الكلمة بشَرا ومعن الكَلِمة معن الولد والعن يَُبشّرُك بولد اسه السيح وقال
الوهري وعيسى عليه السلم كلمة ال لَنه لا انتُفع به ف الدّين كما انتُفع بكلمه سي به
كما يقال فلن سَيْفُ ال وأَ َسدُ ال والكُلم أَرض غَليظة صَليبة أو طي يابس قال ابن دريد ول
أَدري ما صحته وال أَعلم
( )12/522
( كلثم ) الكُلْثُوم الفِيلُ وهو الزّْندَبِيل وال ُكلْثُوم الكثي لم الدّين والوجه وال َكلْثمة اجتماع
لم الوجه وجارية مُكَلْثَمة حسنَة دوائر الوجه ذات وجنتي فاتَتْهما سُهولة الدّين ول تلزمهما
لوْز من اللحم وقيل هو الُتقارب
جُهومة القُبْح ووجه مُكَلَْثمٌ مُستدير كثي اللحم وفيه كا َ
لهْم غي أَنه أَضيق منه وأَملَح والصدر الكَلْثَمة قال شر قال أَبو
ل ْعدُ ا ُل َدوّر وقيل هو نو ا َ
اَ
عبيد ف صفة النب صلى ال عليه وسلم إنه ل يكن بالُكَ ْلثَم قال معناه أَنه ل يكن مستدير الوجه
صيُ النكِ الدّان
ولكنه كان أَسِيلً صلى ال عليه وسلم وقال شر الُكَلَْثمُ من الوجوه ال َق ِ
الَبهة الستدير الوجه وف النهاية لبن الَثي مستدير الوجهِ مع خفة اللحم قال ول تكون
ال َكلْثَمة إلّ مع كثرة اللحم وقال شَبِيب بن الَبرْصاء َيصِف أَخلف ناقة وأَخْلفٌ مُكَلْثَمةٌ وثَجْرُ
صيّر أَخْلفَها مُكَلْثَمة لغلَظها و ِعظَمها و ُكلْثُوم رجل وُأمّ كُلْثُوم امرأَة
( )12/525
حمُ
حمُ والكِ ْلمِحُ التراب كلها عن كراع والليحان وحكى اللحيان بفيه الكِ ْل ِ
( كلحم ) ال ِكلْ ِ
والكِ ْل ِمحُ فاستعمل ف الدعاء كقولك وأَنت تدعو عليه التّرْب له
( )12/525
( )12/525
( )12/525
( كلسم ) ال َكلْسَمةُ الذّهاب ف سُرْعة وهي الكَلْمسة أَيضا تقول َك ْلمَسَ الرجلُ و َكلْسَم إذا
سمَ فلن إذا تادى َكسَلً عن قضاء الُقوق
ذهب ابن الَعراب يقال َكلْ َ
( )12/525
( )12/526
( )12/526
( كمم ) ال ُكمّ كمّ ال َقمِيص ابن سيده ال ُكمّ من الثوب َمدْخَل اليد ومَخْرَجُها والمع أَكْمام ل
يكسّر على غي ذلك وزاد الوهري ف جعه ِكمَمة مثل حُبّ وحِبَبةٍ وَأ َكمّ القَميص جعل له
ُكمّي و ُكمّ السبُع غِشاء مَخالِبه وقال أَبو حنيفة َكمّ الكَبائس يَ ُكمّها َكمّا و َكمّمها جعلها ف
َأغْطِية ثتُكِنّها كما تُجعل العَناقيد ف ا َلغْطِية إل حي صِرامها واسم ذلك الغِطاء الكِمام وال ُكمّ
للطّلْعِ
( * قوله « والكم للطلع » ضبط ف الصل والحكم والتهذيب بالضم ككم القميص وقال ف
الصباح والقاموس والنهاية كم الطلع وكل نور بالكسر ) وقد ُكمّتِ النّخلة على صيغة ما ل
يسم فاعله َكمّا و ُكمُوما و ُكمّ كل َنوْر وِعاؤه والمع أَكْمام وأَكامِيم وهو الكِمام وجعه أَ ِك ّمةٌ
التهذيب ال ُكمّ ُكمّ الطلع ولكل شجرة مُثمرة ُكمّ وهو ُب ْرعُومته وكِمامُ العُذوق الت تعل عليها
واحدها ُكمّ وأَما قول ال تعال والنخلُ ذاتُ ا َلكْمام فإن السن قال أَراد سَبائبَ من لِيف
تزينت با وال ُك ّمةُ كلّ ظَرْف غطيّت به شيئا وأَلْبسته إياه فصار له كالغِلف ومن ذلك أَكمام
الزرع ُغلُفها الت يَخرج منها وقال الزجاج ف قوله ذاتُ الَكمام قال عن بالَكمام ما غَطّى
سعَف
وكل شجرة ترج ما هو مُ َكمّم فهي ذات أَكمام وأَكمامُ النخلة ما غَطى ُجمّارَها من ال ّ
لذْع وكلّ ما أَخرجته النخلة فهو ذو أَكمام فالطّلْعة ُكمّها قشرها ومن هذا قيل
والليف وا ِ
للقَ َلنْسُوة ُكمّة لنا ُتغَطّي الرأْس ومن هذا ُكمّا القميص لنما يغطيان اليدين وقال شر ف قول
الفرزدق ُيعَ ّلقُ َلمّا َأ ْعجَبَتْه أَتانُه بأَرْآدِ َلحْيَيْها جِيادَ الكَماِئمِ يريد جع الكِمامة الت يعلها على
مَنْخِرها لئل ُيؤْذيها الذّباب الوهري وال ِكمّ بالكسر والكِمامة وِعاءُ الطلع وغِطاءُ النّور
والمع كِمام وأَ ِكمّة وأَكمام قال الشماخ َقضَيْتَ أُمورا ث غادرتَ بَعدها بَوائِجَ ف أَكمامِها ل
حفُوفةً َت ْرمُقُها َأ ْعُينُ حُرّاسِها والكامِيمُ أَيضا قال ذو الرمة
ُتفَّتقِ وقال الطرماح تَظَلّ بالَكمامِ مَ ْ
ضرَجَتْ عنه الَكامِيمُ
لا تَعالَتْ من الُب ْهمَى ذواِئبُها بالصّيْفِ وان َ
( * قوله « لا تعالت » تقدم ف مادة ضرج ما )
ح ّلمٍ َحمَلَت فمنها
و ُكمّتِ النخلة فهي مَكْمومة قال لبيد يصف نيلً ُعصَبٌ كَوا ِرعُ ف خليجِ مُ َ
مُوقَرٌ مَ ْكمُومُ وف الديث حت يَ ْيبَس ف أَكمامه جع ِكمّ وهو غِلفُ الثمر والب قبل أَن يظهر
و ُكمّ ال َفصِىل
( * قوله « وكم الفصيل » كذا بالصاد ف الصل وف بيت ابن مقبل الت والذي ف الصحاح
والقاموس بالسي وبا ف الحكم أيضا ف بيت طفيل الت وياقوت ف بيت ابن مقبل كالفسيل
الكمم ) إذا أُ ْش ِفقَ عليه فسُتِر حت َي ْقوَى قال العجاج بَل لو شَ ِه ْدتَ الناسَ إذْ تُ ُكمّوا ِب ُغمّةٍ لو ل
ُتفَرّج ُغمّوا وتُ ُكمّوا أَي أُغمِيَ عليهم وغُطّوا وأَ َكمّتْ و َك ّممَت أَي أَخرجت كِمامها قال ابن
حدَى
صوْعةَ تُ ْ
بري ويقال ُك ّممَ الفَصِيل أَيضا قال ابن مقبل َأ ِمنْ ُظ ُعنٍ هَبّتْ ِبلَيْل فَأصْبَحَتْ ِب َ
سوّى به الَرض من بعد الرث وال ُكمّ القِشرة أَسفل
شوْفُ الذي ُت َ
كال َفصِيل الُ َك ّممِ والِ َكمّ ال ّ
السّفاة يكون فيها الَبة وال ُكمّة القُلْفة وال ُكمّة القَلَنسوة وف الصحاح الكمة القلنسوة الدوّرة
لَنا تغطي الرأْس ويروى عن عمر رضي ال عنه أَنه رأَى جارية مُتَ َكمْكِمة فسأَل عنها فقالوا
أَمةُ آل فلن فضرَبا بالدّرّة وقال يا لَكْعاء أََتشَبّهِي بالَرائر ؟ أَرادوا مُتَ َكمّمة فضاعَفوا وأَصله
من ال ُكمّة وهي القَلَنْسُوة فشبه قِناعها با قال ابن الَثي َكمْ َكمْت الشيء إِذا أَخفيته وت َكمْكَم
ف ثوبه ت َلفّف فيه وقيل أَراد مُتَ َكمّمة من ال ُكمّة القلنسوة وف الديث كانت كِمامُ أَصحاب
رسول ال صلى ال عليه وسلم ُبطْحا وف رواية َأ ِك ّمةُ قال ها جع كثرة وقِلة لل ُكمّة القلنسوة
يعن أَنا كانت مُنْبطحة غي منتصبة وإِنه لَسن ال ِك ّمةِ أَي التكمّم كما تقول إِنه لسن الِِلسة
و َكمّ الشيءَ يَ ُكمّه كمّا طيّنه و َسدّه قال الَخطل يصف خرا ُكمّتْ ثَلثةَ أَحْوالٍ ِبطِينَتِها حت
اشْتَراها عِبادِيّ بدِينارِ وهذا البيت أَورده الوهري وأَورد عجزَه حت إِذا صَرّحتْ مِن َب ْعدِ
حفْرِ أبَ ْنَبمِ أَجَلْ بَكَرا مثْلَ الفَسِيلِ الُ َك ّممِ
تَهْدارِ وكذلك َك ّممَه قال طُفيل أَشاقَ ْتكَ َأظْعانٌ ِب َ
وتَ َك ّممَه وتَ َكمّاه ك َكمّه الَخية على تويل التضعيف قال الراجز بل لو رأَيتَ الناسَ إِذ تُ ُكمّوا
ِب ُغمّةٍ لو ل ُتفَ ّرجْ ُغمّوا
( * قوله « بل لو رأيت الناس إل » عبارة الحكم بعد البيت تكموا من الثلثي العتل وزنه
تفعلوا من تكميته إذا قصدته وعمدته وليس من هذا الباب وقيل أراد تكمموا إل )
قيل أَراد تُ ُك ّممُوا من َك ّممْت الشيء إِذا سَترْته فأَبدل اليم الَخية ياء فصار ف التقدير تُ ُكمّيُوا
سنّ ف الَرض
ابن شيل عن اليمامي كَممْتُ الَرض َكمّا وذلك إِذا أَثارُوها ث َعفّوا آثارَ ال ّ
بالشبة العريضة الت ُتزَلّقها فيقال أَرض مَ ْكمُومة الَصمعي ك َممْتُ رأْسَ الدّنّ أَي َسدَدْته
وا ِل َغمّة والِ َكمّة شيءٌ يُوضع على أَنفِ الِمار كالكِيس وكذلك الغِمامةُ والكِمامةُ والكِمامُ ما
ُسدّ به والكِمام بالكسر والكِمامة شيءٌ يُسدّ به فم البعي والفرس لئل َيعَض و َكمّه جعل على
حجُوم وف حديث النّعمان بن ُمقَرّن أَنه قال يوم ناوَْندَ
فيه الكِمام تقول منه بعي مَكْموم أَي مَ ْ
أَل إِن هازّ لكم الرّاية فإِذا هزَزْتُها فلْيَثِب الرّجالُ إِل أَ ِك ّمةِ خُيولا وُيقَرّطُوها َأعِنّتها أَراد بَأ ِكمّة
اليول مَخالِيَها العلقة على رؤوسها وفيها عَ َلفُها يأْمرهم بأَن َينِعوها من رؤوسها ويُلْجِموها
جمِها وذلك َتقْرِيطها واحدها كِمام وهو من كمام البعي الذي يُ َكمّ به فمُه لئل يعض
ب ُل ُ
وك َممْت الشيء َغطّيته يقال ك َممْت الُبّ إِذا سدَدْت رأْسه و َك ّممَ النخلة غطّاها لتُرْطِب قال
َتُعَلّلُ بالنّهِيدة حيَ ُتمْسي وبا َل ْعوِ الُ َك ّممِ وال َقمِيمِ ال َقمِيمُ السويق والَ ْكمُوم من ال ُعذُوق ما ُغطّي
بالزّبْلنِ عند الِرطاب ليبقى ثرها عضّا ول يفسدها الطي والُرور ومنه قول لبيد َحمَلتْ
فمِنْها مُوقَرٌ مَ ْكمُومُ ابن الَعراب ُكمّ إِذا ُغطّي و ُكمّ إِذا قَتَل
( * قوله « وكم إذا قتل » كذا ضبط ف نسخة التهذيب ) الشّجْعان أَنشد الفراء بل لو
شهدتَ الناسَ إِذ تُ ُكمّوا قوله تُكموا أَي أُلبِسوا ُغ ّمةً ُكمّوا با وال َكمّ َقمْعُ الشيء وستره ومنه
َكمَمت الشهادة إِذا قمَعْتَها وسَترْتا وال ُغمّة ما غَطّاك من شيء العن بل لو
( * قوله « العن بل لو إل » كذا بالصل وفيه سقط ظاهر ولعل الصل العن بل لو شهدت
الناس إذ تكميوا أي غطوا وستروا الصل تكممت إل كما يؤخذ من سابق الكلم ) شهدت
الَصل ت َك ّممْت مثل َت َقمّيْتُ الَصل َت َق ّممْتُ وال َكمْكَمةُ الّتغَطي بالثياب وتَ َكمْكَم ف ثيابه ت َغطّى
با ورجل َكمْكام غليظ كثي اللحم وامرأَة َكمْكامةٌ ومُتَكمكِمة غليظة كثية اللحم والكَمكامُ
فِرْفُ شجر الضّرْو وقيل لِحاؤُها وهو من أَفواه الطيب والكَمكام الجتمع الَلق و َكمْ اسم وهو
سؤَال عن عدد وهي تَعمل ف الب عَملَ ُربّ إِلّ أَن معن كم التكثي ومعن ربّ التقليل
والتكثي وهي مغنية عن الكلم الكثي التناهي ف البُعد والطول وذلك أَنك إِذا قلت كمْ
مالُك ؟ أَغناك ذلك عن قولك َأ َعشَرة مالُك أَم عِشرون أَم ثلثون أَم مائة أَم أَلف ؟ فلو ذهبت
ستَوعب الَعداد ل تبلغ ذلك أَبدا لَنه غي مُتَناهٍ فلما قلت َكمْ أَغنتك هذه اللفظة الواحدة
تَ ْ
سَتدْركة التهذيب َكمْ حرف مسأَلة عن عدد وخب
عن الِطالة غي الُحاط بآخرها ول الُ ْ
وتكون خبا بعن رُب فإِن عُِن با رُب جَرّت ما بعدها وإِن عُن با ربّما ر َفعَت وإِن تبعها فعل
رْافع ما بعدها انتصبت قال ويقال إِنا ف الَصل من تأْليف كاف التشبيه ضُمت إِل ما ث
ُقصِرت ما فأُسكنت اليم فإِذا عنيت بكم غي السأَلة عن العدد قلت كمْ هذا الشيءُ الذي
معك ؟ فهو ميبك كذا وكذا وقال الفراء َكمْ وكأَيّن لغتان وتصحبها مِن فإِذا أَلقيت من كان
ف السم النكرة النصب والفض من ذلك قول العرب كما رجلٍ كريٍ قد رأَيتَ وكم جَيْشا
جَرّارا قد هَزَمْتَ فهذان وجهان يُنصبان ويُخفضان والفعل ف العن واقع فإِن كان الفعل ليس
بواقع وكان للسم جاز النصب أَيضا والفض وجاز أَن تُعمل الفعل فترفع ف النكرة فتقول
كم رجلٌ كري قد أَتان ترفعه بفعله وتُعمل فيه الفعل إِن كان واقعا عليه فتقول كم جيشا
جرارا قد هَزَمْت فتنصبه بَزمْت وأَنشدونا َكمْ َعمّة لكَ يا جَريرُ وخالة َفدْعاء قد حَلَبَتْ عَليّ
عِشاري رفعا ونصبا وخفضا فمن نصب قال كان أَصل كم الستفهام وما بعدها من النكرة
مُفَسّر كتفسي العدد فتركناها ف الب على ما كانت عليه ف الستفهام فنصبنا ما بعد َكمْ من
النكرات كما تقول عندي كذا وكذا درها ومن خفض قال طالت صحبة من النكرة ف كم
فلما حذفناها أَعملنا إِرادَتَها وأَما من رفع فأَعمَل الفعل الخر ونوى تقدي الفعل كأَنه قال كم
قد أَتان رجل كري الوهري كم اسم ناقص مبهم مبنّ على السكون وله موضعان الستفهام
والب تقول إِذا استفهمت كم رجلً عندك ؟ نصبت ما بعده على التمييز وتقول إِذا أَخبت
كم درهمٍ أنفقت تريد التكثي وخفضت ما بعده كما تفض برب لَنه ف التكثي نقيض رب ف
التقليل وإِن شئت نصبت وإِن جعلته اسا تامّا شددت آخره وصرفته فقلت أَكثرت من ال َكمّ
وهو ال َكمّّيةُ
( )12/526
( كنم ) التهذيب أَهل الليث نكم وكنم واستعملهما ابن الَعراب فيما رواه ثعلب عنه قال
النّكْمةُ الُصيبة الفادِحة والكَنْمةُ الِراحة
( )12/529
( كهم ) َك ُهمَ الرجل وكَ َهمَ يَكْهَم كَهامةً فهو كَهامٌ وكَهِيمٌ وتكَ ّهمَ َب ُطؤَ عن النّصرة والرب
قال مِلْحة الرمي إِذا ما رَمى َأصْحابَه ِبجَنيبِه سُرى اللّيلةِ الظلماء ل َيتَكَ ّهمِ
( * قوله « بنيبه » كذا بالصل مضبوطا والذي ف نسخة الحكم بنيبه بالاء الهملة بدل
اليم )
سنّ دَثور ل غَناء عنده وقوم كَهامٌ
وفَرَس كَهام بِطيء عن الغاية ورجل كَهام و َكهِيم ثقيل مُ ِ
أَيضا وسيف كَهام و َكهِيم ل يقطع كَلِيل عن الضربة وف مَقتل أَب جهل إِن سيفك كَهامٌ أَي
كَليل ل يقطع ولسان كَهيمٌ كَليل عن البلغة وف التهذيب لسان كَهامٌ الوهري لسان كَهام
صرُه إِذا كَلّ ورَقّ وك ّهمَتْه الشدائدُ ن ّكصَتْه عن الِقدام وجبّنَتْه و َكيْهمٌ اسم
عَيِ ّي ويقال َأكْ َهمَ َب َ
وقوله ف حديث أُسامة فجعل يتَك ّهمُ بم التّكَهّم التعرّض للشر والقتحام به وربا يَجْري
مِجرى السّخرية ولعله إِن كان مفوظا مقلوب من التّهَكّم وهو الستهزاء الَزهري ف ترجة
كهكه الكَهْكاهةُ الُتَهَيّب قال وكَهْكامة باليم مثل كَهْكاهةٍ ا ُلتَهيّبُ وكذلك َكهْ َكمٌ قال وأَصله
كَهامٌ فزيدت الكاف وأَنشد يا ُربّ شَ ْيخٍ مِن َعدِيّ كَهْ َكمِ
( * قوله « من عديّ » كذا ف الصل والتهذيب والذي ف التكملة على اصلح بدل علي
لكيز بصيغة التصغي )
لقَبُ ورواه أَبو عبيد ول
وأَنشد الليث قول أَب العيال الذل ول كَهْكامةٌ بَ َرمٌ إِذا ما اشَت ّدتِ ا ِ
كَهكاهةٌ برم بالاء وسيأْت ذكره ابن الَعراب الكَهْكمُ والكَهْكَبُ الباذِنان
( )12/529
( كوم ) ال َك َومُ العِظَم ف كل شيء وقد غلَب على السّنام سَنام َأ ْك َومُ عَظيم أَنشد ابن الَعراب
وعَجُزٌ َخلْفَ السّنامِ الَ ْك َومِ وبَعي أَ ْك َومُ والمع كُوم قال الشاعر رِقابٌ كالَواجهن خاطِياتٌ
وأَسْتاهٌ على ا َلكْوارِ كُومُ والكُومُ القِطعة من الِبل وناقة َكوْماء عَظيمة السّنام طويلته وال َك َومُ
صدَقة ناقةٌ َكوْماء وهي
عِظَم ف السنام وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم رأَى ف َنعَم ال ّ
الضخمة السنام أَي مُشْرِفةَ السّنام عالِيتَه ومنه الديث فيأْت منه بناقَتَيِ َكوْماوَينِ قلب المزة
ف التثنية واوا وجبَل َأ ْك َومُ مُرتفِع قال ذو الرمة وما زالَ َفوْقَ ا َل ْك َومِ الفَرْدِ واقِفا عَلَيْ ِهنّ حت
فارَقَ الَر ضَ نُورُها ومنه الديث َأنّ قوما من ا ُلوَحّدين ُيحْبَسُون يوم القِيامة على ال َك ْومِ إِل
أَن يُ َهذّبُوا هي بالفتح الَواضع الشرفة واحدتا َكوْمة وُي َهذّبوا أَي يَُنقّوا من الَآث ومنه الديث
س ومنه حديث الث على الصدقة حت رأَيتُ َك ْومَ ْينِ مِن
يَجِيء يومَ القيامة على َك ْومٍ فوقَ النا ِ
طَعام وثِياب وف حديث علي كرم ال وجهه أَنه أُتَ بالال فَ َك ّومَ َكوْمةً من ذهب و َكوْمة من
فِضة وقال يا َحمْراء ا ْحمَرّي ويا بَيْضاء اْبَيضّي غُرّي غيي هذا جَنايَ وخِيارُه فيه إِذْ كلّ جانٍ
َيدُه إِل فيه أَي َجمَعَ من كل واحد منهما صُبة ورَفَعها وعَلّها وبعضهم يضم الكاف وقيل هو
بالضم اسم لا ُكوّم وبالفتح اسم ال َفعْلة الواحدة وال َكوْم الفَرْج الكبي وكامها َكوْما نَكَحها
وقيل ال َكوْم يكون للِنسان والفَرس ويقال للفرس ف السّفاد كامَ يَكُوم َكوْما يقال كامَ الفرَسُ
أُنثاه يكُومُها َكوْما إِذا نَزا عليها وف الديث أَفضل الصدَ َقةِ رِباطٌ ف سبيل ال ل ُيمْنَعُ َك ْومُه
الكوم بالفتح الضراب وأَصل ال َكوْم من الرتفاع والعلو وكذلك كل ذي حافر من بغل أَو
حار الَصمعي يقال للحمار باكَها وللفرس كامَها وقال ابن الَعراب كامَ الِمارُ أَيضا وامرأَة
مُكامة منكوحة على غي قياس وقد استعمله بعضهم ف العُقْربان يقال كامَ َكوْما قال إِياس ابن
الرت كَأنّ مَرْعى ُأمّ ُكمْ ِإذْ َغ َدتْ َعقْرَبةٌ يَكُومُها ُعقْربان يكُومها َينْكِحها و َك ّومَ الشيء جعه
ورفعه و َك ّومَ الَتاع أَلقى بعضه فوق بعض وقد َكوّم الرجل ثيابه ف ثوب واحد إِذا جعها فيه
يقال َك ّومْت كُومة بالضم إِذا جعت قِطعة من تراب ورفعت رأْسها وهو ف الكلم بنلة قولك
صُبْرة من طعام والكُومة الصّبة من الطعام وغيه ابن شيل الكُومة تراب متمع طوله ف
السماء ذراعان وثلث ويكون من الجارة والرمل والمع الكُومُ وا َلكْومانِ ما تت الثّ ْن ُدوَتَ ْينِ
والكِيمِيا ُء معروف مثل السّيمِياء وف الديث ذكر كُوم عَلْقام وف رواية كُوم عَ ْلقَماء هو بضم
الكاف موضع بأَسفل ديار مصر صانا ال تعال وكُومةُ اسم امرأَة التهذيب هنا الكْتيام القُعود
على أَطْراف الَصابع تقول اكَتمْتُ له وتَطالَلْتُ له ورأَيته مُكْتاما على أَطراف أَصابع رجليه
( )12/529
( لم ) الّلؤْم ضد العِ ْتقِ والكَ َرمِ واللّئِيمُ الدّنءُ الَصلِ الشحيحُ النفس وقد َلؤُم الرجلُ بالضم
يَ ْلؤُم ُلؤْما على ُفعْ ٍل ومَلَمةً على مَ ْفعَلةٍ ولمةً على فَعالةَ فهو َلئِيمٌ من قوم لِئامٍ وُلؤَماءَ ومَلَمانُ
وقد جاء ف الشعر أَلئمُ على غي قياس قال إِذا زالَ عنكمْ أَسْودُ العيِ كنُتمُ كِراما وأَنتم ما
أَقامَ أَلِئمُ وأَسْودُ العي جبل معروف والُنثى مَلَمانةٌ وقالوا ف النّداء يا مَلَمانُ خلف قولك يا
مَكْرَمانُ ويقال للرجل إِذا سُبّ يا ُلؤْمانُ ويا مَلمانُ ويا مَلمُ وأَ َلمَ أَظْهَرَ خصالَ الّلؤْم ويقال
قد أَلمَ الرجل إِلما إِذا صنع ما يدعوه الناس عليه لَئيما فهو مُلِْئمٌ وأَلمَ وَلدَ اللّئامَ هذه عن
ابن الَعراب واسْتَلمَ َأصْهارا
( * قوله « واستلم اصهارا لئاما » هكذا ف الصل وعبارة القاموس واستلم أصهارا اتذهم
لئاما ) لِئاما واسْتلمَ أَبا إِذا كان له َأبٌ سوءٌ لئيمٌ ولّمَه نسبَه
( * قوله « ولمه نسبه إل » عبارة شرح القاموس ورجل ملم كمعظم منسوب إل اللؤم
وكذا ملم وأنشد ابن الَعراب يروم أذى الحرار كلّ ملم ) إِل الّل ْؤمِ وأَنشد ابن الَعراب
لمٍ ويَ ْن ِطقُ بال َعوْراء مَن كا َن مُ ْعوِرا والِلمُ والِلمُ الذي ُي ْعذِرُ اللّئامَ
يرومُ َأذَى الَحرارِ كلّ مُ ّ
والُلِْئمُ الذي يأْت اللّئام والُلِْئمُ الذي يأْت اللّئام وا ُللِْئمُ الرجل اللّئيم والِلمُ والِلمُ على ِمفْعَل
و ِمفْعال الذي يقوم ُي ْعذِرُ اللئام والّلْم التفاقُ وقد تلءمَ القومُ والْتَأمُوا اجتمعوا واتّفقوا وتَل َءمَ
الشيئان إِذا اجتمعا واتصل ويقال الْتأَم الفَرِيقان والرجلن إِذا تَصالا واجتمعا ومنه قول
لمِهما فإِنّ ا َلمْرَ قد َفقِما وهذا طعامٌ
سمَعْ ِب ْ
الَعشى يَ ُظنّ الناسُ بالَلِكي ن أَنّهما قد اْلَتأَما فِإنْ َت ْ
يُلئُمن أَي يوافقن ول تقل يُلوِمن وف حديث ابن ُأ ّم مكتوم ل قائدٌ ل يُلئُمن أَي يُوافِقن
ويُساعدن وقد تفف المزة فتصي ياء ويروى يُلوِمن بالواو ول أَصل له وهو تريف من
الرّواة لَن الُلوَمة مُفاعَلة من ال ّلوْم وف حديث أَب ذر مَن لَيمَسكم من ملوكِيكم فأَ ْطعِموه ما
تأْكلون قال ابن الَثي هكذا يروى بالياء منقلبة عن المزة والَصل لءَمكم ولَم الشيءَ لْما
لمَ واللّ ْئمُ الصلح مهموز ول َءمْت بي الفريقي إِذا
ولءَمَه ولّمَه وأَلَمَه أَصلحه فالَْتَأمَ وتَ ّ
ت وجعت وإِذا اتّفق
أَصلحت بينهما وشيء ْلمٌ أَي مُلْتئِم ولءمْت بي القوم مُلءمة إِذا أَصلح َ
الشيئان فقد الَتأَما ومنه قولم هذا طعامٌ ل يُلئمُن ول تقل يُل ِومُن فإِنا هذا من ال ّلوْم واللّئْم
الصّلح والتفاقُ بي الناس وأَنشد ثعلب إِذا ُدعِيَتْ َيوْما ُنمَ ْيرُ بنُ غالب رأَيت وُجوها قد تَبَّينَ
لِيمُها وليّن المز كما يُ َلّينُ ف اللّيام جع اللّئيم واللّئْم ِفعْلٌ من اللءَمة ومعناه الصلح ول َءمَن
الَمرُ وافقن وريشٌ ُلؤَامٌ يُلئم بعضُه بعضا وهو ما كان َب ْطنُ ال ُقذّة منه يلي َظهْرَ الُخرى وهو
أَجود ما يكون فإِذا التقى َبطْنان أَو َظهْران فهو لُغاب وَلغْب وقال َأوْس بن حَجَر ُيقَلّبُ سَهْما
راشَه بَناكبٍ ظُهارٍ لُؤامٍ فهو َأعْجَفُ شاسِفُ وسهم ْلمٌ عليه ريشٌ لُؤا ٌم ومنه قول امرئ القيس
نَ ْطعَنهم سُلْكَى ومُخْلوجةً َلفَْتكَ ْلمَ ْينِ على نابِل ويروى كَرّكَ ْلمَ ْينِ ولَمْتُ السهم مثل َفعَلْت
جعلت له لُؤاما واللّؤامُ ال ُقذَذُ اللتَئِمة وهي الت يلي بطنُ ال ُقذّة منها ظهرَ الُخرى وهو أَجود ما
حمَ الليث أَلَمْتُ
يكون ولَم السهمَ لْما جعل عليه ريشا لُؤاما والَْتَأمَ الرحُ التِئاما إِذا بَرَأَ والتَ َ
ص ْدعَ إِذا سددته فالتأَم
الُرحَ بالدّواء وأ َلمْتُ ال ُق ْمقُم إِذا سدَدْت صُدوعَه ولَمْت الرحَ وال ّ
وف حديث جابر أَنه أَمر الشّجَرَتَي فجاءتا فلما كانتا با َل ْنصَفِ لم بينهما يقال َل َم ول َءمَ بي
الشيئي إِذا جع بينهما ووافق وتل َءمَ الشيئان والَْتأَما بعن وفلنٌ لَِ ْئمُ فلنٍ ولِئامُه أَي مثلُه
وشِبهه والمع أَلمٌ ولِئامٌ عن ابن الَعراب وأَنشد أََن ْقعُد العامَ ل َنجْن على أَحدٍ مُجَّندِي َن وهذا
الناسُ أَلمُ ؟ وقالوا لول الوِئام هلك اللّئام قيل معناه الَمثال وقيل التلئمون وف حديث عمر
أَن شابَة ُزوّجت شيخا فقتلته فقال أَيها الناس لَينْكِح الرجلُ ُلمَتَه من النساء ولتَنْكِح الرأَةُ ُلمَتها
من الرجال أَي شكله وتِرْبَه ومثلَه والاء عوض من المزة الذاهبة من وسطه وأَنشد ابن بري
فإِن َنعْبُرْ فإِنّ لنا لُماتٍ وإِن َنغْبُرْ فنحنُ على نُدورِ أَي سنموت ل مالة وقوله لُمات أَي أَشباها
وال ّلمَة أَيضا الماعة من الرجال ما بي الثلثة إِل العشرة واللّ ْئمُ السيْف قال وِل ْئمُك ذُو زِرّْينِ
لمُ الشديد من كل شيء والّلْمةُ والّلؤْمةُ متاع الرجل من الَشِ ّلةِ والوَليا قال
َمصْقولُ والّ ْ
عديّ بن زيد حت تَعاوَنَ مُسَْتكّ له َزهَرٌ من التَناويرِ شَكْل العِ ْهنِ ف الّل َؤمِ والّلْمةُ الدرع
وجعها ُلؤَم مِثل ُفعَل وهذا على غي قياس وف حديث عليّ كرم ال وجهه كان يُحرّضُ
أَصحابَه يقول َتجَلْبَبُوا السكِينةَ وأَكمِلُوا الّل َؤمَ هو جع لْمة على غي قياس فكَأنّ واحدَته ُلؤْمة
لمَها الَخية عن أَب عبيدة لَِبسَها وجاء مُلّما عليه ْلمَةٌ قال وعَنْتَرة الفَلْحاء
واسْتَلَم لْمَتَه وت ّ
جاء مُلّما كَأّنكَ فِ ْندٌ مِن عَمايةَ أَسْودُ
( * قوله « كأنك » تقدم له ف مادة فلح كأنه )
قال الفَلْحاء فأَنّث حلً له على لفظ عنترة لكان الاء أَل ترى أَنه لا استغن عن ذلك ردّه إِل
التذكي فقال كأَنّك ؟ والّلْمةُ السّلح كلها عن ابن الَعراب وقد اسْتَلَم الرجلُ إِذا لبِس ما
ح وبيضة ومِ ْغفَر وسيف ونَبْل قال عنترة إِن ُت ْغدِف دُون القِناعَ فإِنّن طَبّ
عنده من ُعدّةٍ ُرمْ ٍ
بأَ ْخذِ الفارِسِ ا ُلسْتَ ْلِئمِ الوهري اللْم جع لْمة وهي الدرع ويمع أَيضا على ُلؤَم مثل ُنغَر على
غي قياس أَنه جع ُلؤْمة غيه ا ْستَلَم الرجلُ لبِس اللْمة والُلّم بالتشديد ا ُلدَرّع وف الديث لا
انصرف النب صلى ال عليه وسلم من الَنْدقِ ووضَع لْمته أَتاه جبيلُ عليه السلم فأَمره
بالروج إِل بن قُ َريْظة اللْمة مهموزةً الدرعُ وقيل السلح ولْمةُ الرب أَداتا وقد يترك المز
تفيفا ويقال للسيف لْمة وللرمح لْمة وإِنا سّي لْمةً لَنا تُلئم السد وتلزمه وقال بعضهم
لقَيق فجعل اللْمة
الّلْمة الدرع الصِينة سيت لْمة لِحْكامِها وجودة ح َلقِها قال ابن أَب ا ُ
ستَلِْئمِي الَب ْيضِ من فوق السّرابِيل وقال الَعشى فجعل
سقِطُ الحْبالَ رؤيتُها مُ ْ
الَب ْيضَ بفَيْ َلقٍ ُت ْ
اللْمة السلم كله وقُوفا با كان من ْلمَ ٍة وهنّ صِيامٌ يَلُ ْكنَ اللّجُم وقال غيه فجعل الّلْمة
الدرع وفروجها بي يديها ومن خلفها كأَنّ فُروجَ الّلمةِ السّرْد شَكّها على نفسِه َعبْلُ
لجَر من الُلءَمة عنه أَيضا وأَما يعقوب فقال هو من السّلم وهو
خدِرُ واسَْتلَم ا َ
الذّرا َعيْن مُ ْ
مذكور ف موضعه والّلؤْمة جاعة أَداةِ الفدّان قاله أَبو حنيفة وقال مرة هي جاع آلة الفدّان
حديدها وعيدانا الوهري الّلؤْمة جاعةُ أَداة الفدّان وكل ما يبخل به النسان لسنه من متاع
البيت ابن الَعراب الّلؤْمة السّنّة الت ترث با الَرض فإِذا كانت على الفدّان فهي العِيانُ
وجعها عُُينٌ قال ابن بري الّلؤْمة السّكّة قال كالّثوْرِ تت الّلؤْمةِ الُكَبّس أَي الُطأْطئ الرأْس
وَلْم اسم رجل قال إِل َأوْسِ بنِ حارَِثةَ بنِ لْم لَي ْقضِيَ حاجَت فِيمنْ قَضاها فما وَطِئَ الصى
مثلُ ابن ُسعْدى ول لَبس النّعالَ ول احْتَذاها
( )12/530
( )12/533
( )12/533
( لثم ) اللّثامُ رَدّ الرأَة قِناعَها على أَنفها وردّ الرجل عمامَته على أَنفه وقد َلَثمَتْ َتلِْثمُ
( * قوله « وقد لثمت تلثم » هكذا ضبط ف الصحاح والحكم أيضا ومقتضى اطلق
القاموس انه من باب قتل وف الصباح ولثمت الرأة من باب تعب لثما مثل فلس وتلثمت
والتثمت شدت اللثام ) وقيل اللّثامُ على الَنف واللّفامُ على الَرْنبة أَبو زيد قال تيم تقول
تَ َلّثمَت على الفم وغيهم يقول تَ َل ّفمَت قال الفراء إِذا كان على الفم فهو اللّثام وإِذا كان على
الَنف فهو اللّفام ويقال من اللّثام لَثمْت أَلِْثمُ فإِذا أَراد التقبيل قلت لِثمْتُ أَلْثَم قال الشاعر
فلَِثمْتُ فاها آخِذا ِبقُرونِها ولَِثمْتُ من َشفَتَ ْيهِ أَ ْطيَبَ مَلْثَم وَلِثمْتُ فاها بالكسر إِذا قبّلتها وربا
جاء بالفتح قال ابن كيسان سعت البد ينشد قول َجمِيل ف َلَثمْتُ فاها آخِذا بقرونِها ُش ْربَ
لشْرَج بالفتح ويروى البيت لعمر بن أَب ربيعة أَبو زيد تيم تقول َتلَّثمَت
النّزِيف ببَ ْر ِد ماءِ ا َ
على الفم وغيهم يقول تلفّمت فإِذا كان على طرف الَنف فهو اللّفام وإِذا كان على الفم
فهو اللّثام قال الفراء اللّثام ما كان على الفم من النقاب واللّفام ما كان على الَرْنبة وف
حديث مكحول أَنه كَرِهَ التّلَثّم من الغبار ف الغَ ْز ِو وهو شدّ الفم باللثام وإِنا كرهه رغبة ف
زيادة الثواب با يناله من الغبار ف سبيل ال واللثَم الَنف وما حوله وإِنا لسَنةُ اللّثْمةِ من
لذْليّ وتَ ْكشِف الّنقْبةَ عن لِثامِها ل يفسر ثعلب اللّثام قال
اللّثام وقول ا َ
( * قوله « قال » أي ابن سيده ) وعندي أَنه جلدها وقول الَخطل آلَت إِل النّصف من كَلْفاء
لفْنِ والغارِ إِنا أَراد أَنه صيّر الفنَ والغارَ لذه الابية كاللّثام ولَِثمَها
أَْتأَقَها عِلْجٌ ولَثّمها با َ
ولََثمَها يَلِْثمُها ويَلَْثمُها لَثْما قبّلها الوهري واللّثْم بالضم جع لِثمٍ واللّثْم القُبْلة يقال لََثمَت
الرَأةُ َثلِْثمُ لَثْما والْتََثمَت وتَلَّثمَت إِذا شدّت اللّثامَ وهي حسنَة اللّثْمة وخُفّ مَلْثُوم ومُلَثّم
جمَراتٍ ُسمْرِ مُلَعثّماتٍ كمَرادِي الصّخْرِ
صوَى ُب ْ
جرحته الجارة وأَنشد ابن الَعراب يَ ْرمِي ال ّ
صكّ الجارة ويقال أَيضا
الوهري لََثمَ البعي الجارة ُبفّه يَ ْلِثمُها إِذا كسرَها وخفّ مِلْثَم َي ُ
لَثَمت الجارةُ خُفّ البعي إِذا أَصابته وأَدْمته
( )12/533
( لم ) لِجامُ الدابة معروف وقال سيبويه هو فارسي معرب والمع َألْجِمة ولُجُم ولُجْم وقد
جمَه الُ بِلجامٍ من نار يوم القيامة قال
أَلَجم الفرس وف الديث من سُئل عما َيعْ َلمُه فكََتمَه أَْل َ
ا ُلمْسِك عن الكلم مُمَثّل بن أَلَم َنفْسَه بلِجام والراد بالعلم ما يلزمه تعليمه ويتعيّن عليه كمن
يرى رجلً حديثَ عَ ْهدٍ بالِسلم ول ُيحْسِن الصلةَ وقد حضر وقتُها فيقول عَ ّلمُون كيف
ُأصَلّي وكم جاء مُسَْتفْتِيا ف حلل أَو حرام فإِنه يلزم ف هذا وأَمثاله تعريف الواب ومَن مََنعَه
جمُهم أَي َيصِل إِل أَفواههم فيصي لم
استحق الوعيد ومنه الديث يَ ْبلُغ العَرَقُ منهم ما يُ ْل ِ
بنلة اللّجام ينعهم عن الكلم يعن ف الحشر يوم القيامة وا ُللَجّم موضع اللّجام وإِن ل يقولوا
ج ْمتُه كأَنم توهوا ذلك واستأْنفوا هذه الصيغة أَنشد ثعلب وقد خاضَ َأعْدائي من ا ِلْثمِ َحوْمةً
لَ ّ
يغِيبون فيها أَو تَنال الحزّما
( * قوله « حومة » هكذا ف الصل وف الحكم خوضة وقوله « الحزما » هكذا ف الصل
أيضا ول شاهد فيه وف الحكم اللحما وفيه الشاهد )
ولَجَمةُ الدابةِ موقع اللّجام من وجهها واللّجام حبْلٌ أَو عصا ُتدْخَل ف فم الدابة وتُلْزق إِل قفاه
وجاء وقد لفَظ لِجامَه أَي جاء وهو مهود من العطش وا ِلعْياء كما يقال جاء وقد قَرَضَ رِباطَه
واللّجامُ ضربٌ من سِمات الِبل يكون من الدين إِل صَ ْفقَي العنق والمع كالمع يقال
سةُ لِجام
أَْلجَمتُ الدابةَ والقياس على الخر مَلجوم قال ول يسمع وأحسن منه أَن يقال بهِ َ
وتَ َلجّمت الرأَةُ إِذا است ْثفَرت لحيضها والّجامُ ما تشدّه الائض وف حديث الُسْتحاضة تلَِجّمي
أَي ُشدّي لاما وهو شبيه بقوله اسْت ْثفِري أَي اجعلي موضع خروج الدم عِصابةً تنع الدم
ل َمةُ الوادي ُفوّهَتُه واللّجْمة الع َلمُ من أَعلم الَرض
تشبيها بوضع اللجام ف فم الدابة و َ
واللّجَم الص ْمدُ الرتفع أَبو عمرو اللّجْمةُ الَبل السطّح ليس بالضخم واللّجَم ُدوَيْبّة قال عدي
جمْ
بن زيد له مَنْخِرٌ مثْلُ جُحْر اللّ َ
( * قوله « له منخر إل » هذه رواية الحكم والذي ف التكملة
له ذنب مثل ذيل العروس ...إل سبة مثل جحر اللجنم
وسبة بالفتح ف خط الؤلف وكذا ف التهذيب )
يصف فرسا وقيل هي دويبة أََصغر من العَظاية وقال ابن بري اللّجَم دابة أَكب من شحمة
الَرض ودون الِرْباء قال أَدهم بن أَب الزعراء ل يَهْتدِي الغرابُ فيها واللّجَم وقيل هو الوَزَغ
التهذيب ومنه قول الَخطل ومَرّت على الَلْجامِ أَلْجامِ حامرٍ يُثِرْن قَطا لول سُراهن هُجّدا
( * قوله « ومرت إل » ف التكملة بط الؤلف
عوامد لللام ألام حامر ...يثرن قطا لول سارهن هجدا )
أَراد جع ُلجْمةِ الوادي وهي ناحية منه وقال رؤبة
ج ُمهْ قال ابن الَعراب واحدتا ُلجْمة وهي نواحيه ابن بري قال ابن
إِذا ارتت أَصحانه ولُ َ
جمَ
خالويه اللّجَم العاطوسُ وهي سكة ف البحر والعرب تتشاءم با وأَنشد لرؤبة ول أُحِبّ اللّ َ
شّؤْم واللّجَم ما ُيتَطَيّرُ منه واحدته لَجَمة ومُلْجَم اسم رجل وبنو لُجَيم بطن
جمُ ال ُ
العاطوسا واللّ َ
( )12/534
حمُ لغة فيه ويوز أَن
( لم ) اللّحْم واللّحَم مفف ومثقل لغتان معروف يوز أَن يكون الل َ
يكون فُتح لكان حرف اللق وقول العجاج ول َيضِعْ جارُكم لمَ ال َوضَم إِنا أَراد ضَياعَ لم
حمٌ ولُحوم ولِحامٌ ولُحْمان واللّحْمة أَخصّ
الوَضم فنصب لمَ الوضم على الصدر والمع أَْل ُ
ل ْذوَاء َلمّا دَنا
منه واللّحْمة الطائفة منه وقال أَبو الغول الطّهَوي يهجو قوما َرأَيْتُكمُ بن ا َ
ا َلضْحَى وصَلّلتِ اللّحامُ توَلّيُْتمْ ِبوُدّ ُكمُ وقُلْتم َل َعكّ منك أَقْ َربُ أَو جُذامُ يقول لا أَنتَنت اللحومُ
حمَ الزرعُ صار
حمُ الشيء ُلبّه حت قالوا لمُ الثّمرِ للُبّه وَألْ َ
من كثرتا عندكم َأ ْع َرضْتم عن وَل ْ
حمُه ابن الَعراب اسَْتلْحَم الزرعُ واسَتكّ واز َدجّ أَي الَْتفّ وهو الطّهْلئ
فيه القمحُ كَأنّ ذلك لَ ْ
حمٌ
قال أَبو منصور معناه التفّ الَزهري ابن السكيت رجلٌ َشحِيمٌ لَحِيمٌ أَي َسمِي ورجلٌ شَ ِ
لمَ بالكسر اشتهى اللّحْم ورجل َشحّامٌ
حمِ َيشْتهِيهما و ِ
حمٌ إِذا كان قَرِما إِل اللحْم والشّ ْ
لَ ِ
حمَ ف بدنه وإِذا أَكل كثيا فلَحُم عليه
حمَ الرجلُ وشَ ُ
لَحّامٌ إِذا كان يبيع الشحمَ واللحم ولَ ُ
حمَ الَخية عن
حمٌ كثي َلحْم السد وقد لَحُم لَحامةً ولَ ِ
قيل لَحُم وشَحُم ورجل لِيمٌ ولَ ِ
اللحيان كُثرَ لم بدن ِه وقول عائشة رضي ال عنها فلما عَ ِلقْت اللحمَ سَبَقن أَي َسمِنْت فثقُلت
حمٌ أَكول للّحم وقَ ِرمٌ إِليه وقيل هو الذي أَكل منه كثيا فشكا منه والفعل كالفعل
ورجل لَ ِ
شحِم وف قول عمر
حمٌ إِذا كثر عنده اللحم وكذلك مُ ْ
واللّحّامُ الذي يبيع اللحم ورجل مُلْ ِ
لمْر
لمْر وف رواية إِن لِلّحم ضَراوةً كضراوةِ ا َ
اتّقوا هذه الَجازِرَ فإِن لا ضَراوةً كضراوةِ ا َ
حمُ الذي يُكْثِر أَكلَه والُ ْلحِم الذي يكثر عنده اللحم
حمٌ ول ِحمٌ وَلحِيمٌ فاللّ ِ
ح ٌم ومُلْ ِ
يقال رجل َل ِ
حمْتُ القومَ
أَو ُي ْطعِمه واللّ ِحمُ الذي يكون عنده لمٌ واللّحِيمُ الكثيُ لمِ السد الَصمعي أَْل َ
شطُن وتُلْحِم أَجْرِيا وسْطَ
بالَلف أَطعمتهم اللح َم وقال مالك بن ُنوَيْرة يصف ضبعا وتَظَلّ تَنْ ِ
حمْتُ القومَ بغي أَلف
العَرِينِ وليسَ حَيّ يَمنعُ قال جعل مأْواها لا عَرِينا وقال غي الَصمعي لَ َ
حمٌ كثي اللحْم وقال الَصمعي ف قول الراجز يصف اليل
قال شر وهو القياس وبيْتٌ َل ِ
حمَ ضَرَرْ قال أَراد ُنطْعمها اللبَ فسمى
جرْ واليْلُ ف إِطْعامِها الل ْ
حمَ إِذا عَزّ الشّ َ
نُ ْط ِعمُها الل ْ
اللب لَحْما لَنا تس َمنُ على اللب وقال ابن الَعراب كانوا إِذا أَ ْجدَبوا وقلّ اللبُ يَبّسُوا اللحمَ
وحَلوه ف أَسفارهم وأَطعَموه اليلَ وأََنكر ما قال الَصمعي وقال إِذا ل يكن الشجرُ ل يكن
حمَ وأَهلَه فإِنه أَراد الذي تؤْكل فيه لُحومُ
اللبُ وأَما قوله عليه السلم إِن الَ يُ ْبغِضُ البيتِ الل ِ
حمِي وسأَل رجل سفيان الثوريّ أَرأَيت هذا
الناس أَخْذا وف حديث آخر يُ ْبغِضُ أَهلَ البيت الل ِ
حمِي ؟ َأهُم الذين يُكِثرون أَكل اللحْم ؟
الديث إِن ال تبارك وتعال َليُ ْبغِضُ أَهلَ البيت الل ِ
حمَ وأَهلَه قيل هم
فقال سفيان هم الذين يكثرون أَكلَ لومِ الناس وأَما قوله ليُ ْبغِضُ البيتَ الل ِ
الذين يأْكلون لوم الناس بالغِيبة وقيل هم الذين يكثرون أَكل اللحم وُي ْدمِنُونه قال وهو أَشَبهُ
حمِي َرتَعْ وف الديث ِإنّ أَ ْربَى
وفلنٌ يأْكل لُحومَ الناس أَي يغتابم ومنه قوله وإِذا َأمْكَنَه لَ ْ
حمٌ يأْكل
حمَ الصقرُ ونوُه لَحَما اشتهى اللحْم وبازٍ َل ِ
الربا استِطالةُ الرجل ف عِرْضِ أَخيه ولَ ِ
حمٌ ُي ْطعَم اللحمَ ورجل
حمٌ مُ ْطعِم للّحم ومُ ْل َ
اللح َمأَو يشتهيه وكذلك ل ِحمٌ والمع لَوا ِح ُم ومُلْ ِ
حمٌ أَي مُ ْطعَم للصيد مَرزوق منه وَلحْمةُ البازي ولُحْمته ما ُي ْط َعمُه ما َيصِيده يضم ويفتح
مُلْ َ
لمْتُ
حمُه وأَ َ
وقيل َلحْمةُ الصقرِ الطائرُ ُيطْرَح إِليه أَو يصيده أَنشد ثعلب مِن صَقْع بازٍ ل ُتبِلّ ُل َ
حمٌ قال الَعشى تدَلّى حَثيثا كأَنّ الصّوا رَ َيتَْبعُه
حمٌ يأْكل اللحم لََن أَكله َل ْ
الطيَ إِلاما وبازٍ لَ ِ
حمُهم لَحْما بالفتح وأَلَمهم
لمَ القومَ يَل َ
حمُه والفتح لغة و َ
حمْ ولُحْمةُ الَسد ما ُيلْ َ
أَزرَقِيّ لَ ِ
لمَ الرجلُ كثُر ف
لمْتُ والَصمعي يقوله وأَ َ
أَطعمهم اللحمَ فهو ل ِحمٌ قال الوهري ول تقل َأ َ
حمُه َلحْما نزع عنه اللحم قال
لمُوا كثُر عندهم اللحم ولَحَم العَظمَ يَلحُمه ويَل َ
بيته اللحم وأَ َ
ح ُمهْ ورجل ل ِحمٌ
سمْحِ وقِرْضابٌ ُس ُمهْ مُبْتَرِكا لكل عَ ْظمٍ يَل ُ
وعامُنا َأ ْعجَبَنا مُ َقدّ ُمهْ يُدعى أَبا ال ّ
حمَت الناقة وَلحُمتْ لَحامةً
ولَحِيمٌ ذو لمٍ على النسب مثل تامر ولبن وَلحّام بائع اللحم وَل ِ
ولُحوما فيهما فهي لَحِيمةٌ كثر لمُها وُلحْمة جلدة الرأْس وغيها ما َبطَن ما يلي اللحم وشجّة
سمْحاق ول فعل لا الَزهري شجّة متلحة إِذا بلغت
مُتلحِمة أَخذت ف اللحم ول تبلُغ ال ّ
جةُ إِذا أَخذت ف اللحم وتَلحت أَيضا إِذا بَرَأتْ والتَحمتْ وقال
اللحم ويقال تَلحَتِ الش ّ
شقّ اللحمَ كلّه دون العظم ث تَتَل ُحمِ بعد
شر قال عبد الوهاب الُتلحِمة من الشّجاج الت تَُ ُ
َشقّها فل يوز فيها ا ِلسْبارُ بعد تَل ُحمِ اللحم قال وتَتَل َحمُ من يومِها ومن َغدٍ قال ابن الَثي ف
حديث الشّجاج التلحِمة هي الت أَخذتْ ف اللحم قال وقد تكون الت برَأتْ والتحَمتْ
وامرأَة مُتلحِمة ضيّقةُ مَلقي لم الفَرْج وهي مآزِم الفَرج والُتلحِمة من النساء الرّتقاء قال أَبو
سعيد إِنا يقال لا لحِمةٌ كأَنّ هناك لما ينع من الماع قال ول يصح مُتلحِمة وف حديث
عمر قال لرجل ِلمَ طَ ّلقْتَ امرَأتَك ؟ قال إِنا كانت مُتلحة قال إِنّ ذلك منهن ُلسْتَرادٌ قيل هي
الضيّقة الَلقي وقيل هي الت با َرَتقٌ والتحَم الرحُ للبُرْء وأَلَمه عِ ْرضَ فلن َسبَعهُ ِإيّاه وهو
حمَ الرجلُ فهو
لمْتُه سَيفي ولُ ِ
شتُمه وَأ َ
لمْتُك ِعرْضَ فلن إِذا أَمكنْتك منه تَ ْ
على الثل ويقال أَ َ
لمَ قُتِل وف حديث أُسامة أَنه َلحَم رجلً من ال َع ُدوّ أَي قتَله وقيل قَرُب منه حت لَزِق
لَحِيمٌ وأُ ِ
حمَه واللّحِيمُ القَتيلُ قال
حمَه أَي ضربه مِن أَصابَ َل ْ
حمَ الرحُ إِذا الْتَزَق وقيل لَ َ
به من الَْت َ
ساعدة بن جؤية أَورده ابن سيده ولكنْ َترَكتُ القومَ قد َعصَبوا به فل َشكّ أَن قد كان َثمّ
لَحِيمُ وأَورده الوهري فقالوا َترَكْنا القومَ قد َحضَروا به ول َغ ْروَ أَن قد كان َثمّ لَحيمُ قال ابن
بري صواب إِنشاده فقال
( * قوله « فقال إل » كذا بالصل ولعله فقال كما يدل عليه قوله وجاء خليله ) تركناه
حمَ رُو ِهقَ ف القتال
وقبله وجاء خَلِيله إِليها كِلهُما ُيفِيض دُموعا غَرْبُ ُهنّ َسجُومُ واستُل ِ
حمٍ قد
ستَ ْل َ
حمَ الرجلُ إِذا ا ْحَتوَشه العدوّ ف القتال أَنشد ابن بري للعُجَي السّلول ومُ ْ
واستُل ِ
جمَعُ والُ ْلحَم الذي أُسِر وظَفِر به أَعداؤُه قال
صَكّه القومُ صَكّة َبعِيد الَوال نِيلَ ما كان يَ ْ
لمْتُ
حمِ والَ ْلحَمة الوَقْعةُ العظيمة القتل وقيل موضع القتال وأَ َ
العجاج إِنّا َلعَطّافون خَلْف الُ ْل َ
حمَ ا ْستِلحاما إِذا َنشِب ف الرب
لمَ الرجلُ إِلاما واستُل ِ
القومَ إِذا قتلتَهم حت صاروا لما وأُ ِ
لمَه غيُه فيها وأَلمَه القتالُ وف حديث جعفر الطيّار عليه السلم يوم
جدْ مَخْلَصا وأَ َ
فلم يَ ِ
مُؤْتةَ أَنه أَخذ الراية بعد قتْل زيدٍ فقاتَلَ با حت أَلمَه القتالُ فنَلَ و َعقَرَ فرَسَه ومنه حديث عمر
رضي ال عنه ف صفة الغُزاة ومنهم مَن أَلمَه القتا ُل ومنه حديث سُهيل ل ُيرَدّ الدعاءُ عند
البأْس حي يُ ْلحِم بعضُهم بعضا أَي تشتَبكُ الرب بينهم ويلزم بعضهم بعضا وف الديث اليوم
جمَعون للمَ ْلحَمة هي الرب وموضعُ القتال والمع الَل ِحمُ
يومُ ا َللْحَمة وف حديث آخر ويُ ْ
مأْخوذ من اشتباك الناس واختلطِهم فيها كاشتِباك ُلحْمةِ الثوب بالسّدى وقيل هو من اللحْم
حمْتُ الربَ فالَْتحَمت وا َللْحَمة القتالُ ف الفتنة ابن الَعراب
لكثرة لُحوم القتلى فيها وَألْ َ
الَ ْلحَمة حيث يُقاطِعون لُحومَهم بالسيوف قال ابن بري شاهد الَلحَمة قول الشاعر بَ ْلحَمةٍ ل
سَتقِلّ غُرابُها دَفِيفا ويْشي الذئبُ فيها مع النّسْر والَ ْلحَمة الربُ ذات القتل الشديد
يَ ْ
والَلْحمة الوَقعة العظيمة ف الفتنة وف قولم نَبّ الَلْحمة قولن أَحدها نبّ القتال وهو كقوله ف
لمَ
الديث الخر ُبعِثْت بالسيف والثان نبّ الصلح وتأْليفِ الناس كان ُيؤَلّف أَمرَ ا ُلمّة وقد َ
حمَ بالكان
الَمرَ إِذا أَحكمه وأَصلحَه قال ذلك الَزهري عن شر ولَ ِ
( * قوله « ولم بالكان » قال ف التكملة بالكسر وف القاموس كعلم ول يتعرضا للمصدر
وضبط ف الحكم بالتحريك ) َيلْحَم لَحْما َنشِب بالكان وأَْلحَم بالكان أَقامَ عن ابن الَعراب
وقيل لَزِم الَرض وأَنشد إِذا افَْتقَرا ل ُيلْحِما َخشْيةَ الرّدى ول َيخْشَ رُزءا منهما مَوْلَياهُما وأَلَم
صمْ يوما ف الشهر
الدابةُ إِذا وقف فلم يَبح واحتاج إِل الضرب وف الديث أَنه قال لرجل ُ
صمْ يومي قال إِن أَجد قوّة قال فصُم ثلثة أَيام ف الشهر وأَلَم عند
قال إِن أَجد قوّةً قال ف ُ
الثالثة أَي وقَف عندها فلم يَزِدْه عليها من أَلَم بالكان إِذا أَقام فلم يبح وَألَم الرجلَ َغمّه
صدْعُ ول َحمَ
حمَه فالْتَحم َلمَه واللّحامُ ما ُيلَم به وُيلْحَم به ال ّ
ولَحَم الشيءَ يَلحُمه لَحْما وأَْل َ
ص ْدعُ واْلَتأَم بعن واحد والُ ْلحَم ال ّدعِيّ ا ُللْزَقُ بالقوم ليس
الشيءَ بالشيء أَْلزَقَه به والْتَحم ال ّ
منهم قال الشاعر حت إِذا ما فَرّ كلّ مُلْحَم وَلحْمةُ النّسَبِ الشاِبكُ منه الَزهري لَحْمةُ النسب
ح َمةُ بالضم القرابة ولْمةُ الثوب وُلحْمتُه ما ُسدّي
بالفتح ولُحْمةُ الصيد ما يُصاد به بالضم واللّ ْ
حمَة الثوب ولَحْمة
حمُه وأَلْحَمه ابن الَعراب َل ْ
سدَيَيْن يضم ويفتح وقد َلحَم الثوب يَ ْل َ
بي ال ّ
النّسب بالفتح قال الَزهري وُلحْمةُ الثوب ا َلعْلى
( * أي العلى من الثوب )
حمَ الناسجُ
سدَى الَسفل من الثوب وأَنشد ابن بري سَتاهُ َقزّ وحَرِيرٌ َلحْمُتهْ وأَلْ َ
ولَحْمتهُ وال ّ
حمْ ما أَ ْسدَيْتَ أَي َت ّممْ ما ابَْتدَأْتَه من الِحسان وف الديث الوَلءُ ُلحْمةٌ
الثوبَ وف الثل أَْل ِ
كلُحْمةِ النسب وف رواية ك ُلحْمةِ الثوب قال ابن الَثي قد اختلف ف ضم اللّحمة وفتحها
فقيل هي ف النسب بالضم وف الثوب بالضم والفتح وقيل الثوب بالفتح وحده وقيل النسب
والثوب بالفتح فأَما بالضم فهو ما يُصاد به الصيدُ قال ومعن الديث الُخالَطةُ ف الوَلءِ وأَنا
جرِي مَجْرَى النسب ف الِياث كما تُخالِطُ اللّحمةُ َسدَى الثوب حت َيصِيا كالشيء الواحد
تَ ْ
لا بينهما من الُداخَلة الشديدة وف حديث الجاج والطر صار الصّغار لُحْمةَ الكِبار أَي أَن
القَطْرَ انتسَج لتتَابُعه فدخل بعضه ف بعض واتّصل قال أَبو سعيد ويقال هذا الكلم َلحِيمُ هذا
سعَ واسْتَ ْلحَم الرجلُ الطريقَ رَكِبَ َأوْ َسعَه
حمَ الطريقُ اتّ َ
الكلمِ وطَريدُه أَي وَفْقُه وشَكْلُه واستَلْ َ
حمَ الوَحْشَ على َأكْسائِها
واتَّبعَه قال رؤبة ومَن أَرَيْناهُ الطريقَ اسَتلْحَما وقال امرؤ القيس ا ْستَلْ َ
حمَنا رجلٌ من العدُوّ أَي
حمَ اتّبَعَ وف حديث أُسامة فاسْتَ ْل َ
حضِيٌ إِذا الّنقْعُ دَ َخنْ استَ ْل َ
َأ ْه َوجُ مِ ْ
حمَ الطّريدةَ والطريقَ أَي تَبع وأَْلحَم بَ ْينَ بن فلن شرّا جناه لم وأَْلحَمه بصَرَه
تَِبعَنا يقال استَلْ َ
َحدّدَه نوَه ورَماه به وحَبْلٌ مُل َحمٌ شديدُ الفتل عن أَب حنيفة وأَنشد مُل َحمُ الغارةِ ل ُيغْتَلَبْ
والُ ْلحَم جنس من الثياب وأَبو اللّحّام كنية أَحد ُفرْسان العرب
( )12/535
حجَم واسعٌ واضح حكاه اللحيان قال ابن سيده وأَرى حاءَه بدلً من هاء
( لجم ) طريقٌ لَ ْ
لَ ْهجَم
( )12/538
( لسم ) التهذيب ف النوادر اللّها ِسمُ واللّحا ِسمُ مَجارِي ا َلوْدِية الضيّقةُ واحدها لُهْسُم
حسُم وهي اللّخافيقُ
ولُ ْ
( )12/538
( )12/538
( )12/539
صدْرَها َل َدمَت الرأَة وجهَها ضربته وَل َدمَتْ خُبْزَ الَلّة إِذا ضربته وف
( لدم ) ال ّل ْدمُ ض ْربُ الرأَةِ َ
حديث الزبي يوم أُحُد فخرجْتُ أَ ْسعَى إِليها يعن ُأمّه فأَدْ َركْتُها قبل َأنْ َتنْتَهيَ إِل القَتْلى ف َل َدمَتْ
صدْري وكانت امرأَة َجلْدةً أَي ضربَتْ ودفعت ابن سيده َل َدمَت الرأَةُ صدْرَها تَ ْل ِدمُه َلدْما
ف َ
ضربته والَْت َدمَتْ هي وال ّل ْدمُ ض ْربُ خُبْزِ اللّة إِذا أَخرجته منها وضَ ْربُ غيهِ أَيضا وال ّل ْدمُ صوتُ
الشيء يَقعُ ف الَرض من الَجر ونوه وليس بالشديد قال ابن مقبل وللفُؤادِ وَجِيبٌ َتحْتَ
سمَعُ وَقْعُه
أَبْ َهرِه َل ْدمَ الغُلمِ وراءَ الغَيْبِ بالَجَرِ وقيل ال ّل ْدمُ اللّطْم والضربُ بشيء ثقيل يُ ْ
والَت َدمَ النساءُ إِذا ضرْبنَ وُجوهَهنّ ف الآت وال ّل ْدمُ الض ْربُ والتِدامُ النساء من هذا وال ّل ْدمُ
وال ّل ْطمُ واحدٌ والْلتِدامُ الضْطراب والْتِدامُ النساء ضَ ْر ُبنّ صُدورَهنّ ووجوهَهن ف النّياحة
ورجل مِ ْل َدمٌ أَحقُ ضخم ثقيل كثي اللحم و َفدْمٌ َل ْدمٌ إِتباع ويقال فلن َف ْدمٌ َث ْدمٌ َل ْدمٌ بعن واحد
وروي عن عليّ عليه السلم أَن السن قال له ف مَخْرجِه إِل العراق إِنه غي صواب فقال وال
ل أَكون مثلَ الضّبُع تسمع ال ّل ْدمَ فتخ ُرجُ فتُصاد وذلك أَن الصّيّاد ييء إِل جحرها فيضرب
بجَر أَو بيدِه فتخرج وتَحْسبه شيئا َتصِيده لتأْخذَه فيأْخذها وهي من أَحق الدّوابّ أَراد أَن ل
أُ ْخدَع كما تُخْدعُ الضبع بال ّلدْم ويُسمّى الض ْربُ َلدْما وَل َدمْتُ أَْل ِدمُ َلدْما فأَنا ل ِدمٌ وقوم َل َدمٌ
لمّى والعرب تقول قالت المى أَنا ُأمّ
لمّى الليث ُأمّ مِلدَم كنية ا ُ
مثل خا ِدمٍ و َخ َدمٍ وُأمّ مِ ْلدَم ا ُ
لمّى أَي دامَتْ وف
مِ ْلدَم آكُل اللحم وَأمَصّ الدمَ قال ويقال لا ُأمّ الِ ْبرِزِيّ وأَْل َدمَت عليه ا ُ
لمّى واليم الُول مكسورة زائدة وبعضهم يقولا بالذال
الديث جاءت ُأمّ مِ ْل َدمٍ تستأْذن هي ا ُ
العجمة وال ّل ِديُ الثوب اللَق وثوب َلدِي ومُ َلدّم خَ َلقٌ وَل َدمَه رَ َقعَه الَصمعي الُ َلدّم والُرَ ّدمُ من
الثياب الُرقّعُ وهو اللّدي وَل َدمْت الثوب لدْما وَلدّمتُه َتلْديا أَي رَ ّقعْتُه فهو مُ َلدّم وَل ِديٌ أَي مُرَقّع
ف وغيه وتَ َلدّم الثوبُ أَي أَخْلَق واسَْترْقَع وتَ َلدّم الرجلُ
ُمصْلَح واللّدامُ مثل الرّقاع ُي ْل َدمُ به ال ّ
ثوبَه أَي رَقعَه يتعدّى ول يتعدى مثل تَ َردّم وال ّل َدمُ بالتحريك الُ َرمُ ف القَرابات ويقال إِنا سيت
صلِح وَتصِل تقول العرب ال ّل َدمُ ال ّل َدمُ إِذا أَرادت توكيد
الُ ْر َمةُ ال ّل َدمَ لَنا تَ ْلدِم القَرابةَ أَي ُت ْ
الُحالفة أَي حُ ْرمَتُنا حُ ْرمَتُكم وبيتنا بيتُكم ل فرق بيننا وف حديث النب صلى ال عليه وسلم أَن
الَنصار لا أَرادوا أَن يُبايعوه ف بَ ْيعَةِ العَقَبة بكة قال أَبو اليثم بن التّيّهان يا رسول ال إن بينَنا
وبيَ القَوم حِبالً وننُ قاطِعوها فنخشى إنِ الُ َأعَزّك وأَظْهَ َركَ أَن ترجع إِل قومك فتبسّم النب
صلى ال عليه وسلم وقال بل ال ّدمُ ال ّدمُ وا َل َدمُ ا َل َدمُ أُحا ِربُ َمنْ حا َربْتُم وأُسالُ َمنْ ساَلمْتُم
ورواه بعضهم بل ال ّل َدمُ ال ّل َدمُ وا َل َدمُ ا َل َدمُ قال فمن رواه بل الدّم الدّم وا َلدَم ا َلدَم فإِن ابن
الَعراب قال العرب تقول َدمِي َدمُك و َهدَمِي َه َدمُك ف الّنصْرة أَي إِن ظُ ِلمْتَ فقد ُظ ِلمْتُ قال
وأَنشد العقيليّ دَما طَيّبا يا حَبّذا أَنتَ من َدمِ قال أَبو منصور وقال الفراء العرب تدخل الَلف
واللم اللتي للتعريف على السم فتقومان مقام الضافة كقول ال عز وجل فَأمّا مَنْ َطغَى وآثر
الياةَ الدنيا فإِنّ الَحيم هي الأْوى أَي الحيم مأْواه وكذلك قوله وَأمّا مَن خاف مَقامَ رَبّه
ونَى النفس عن الوى فإِن النة هي الأْوى العن فإِن النة مأْواه وقال الزجاج معناه فإِن النة
هي الأْوى له قال وكذلك هذا ف كل اسم يدلن على مثل هذا الِضمار فعلى قول الفراء
قوله ال ّدمُ ال ّدمُ أَي دمكم دمي وهَدَمكم َهدَمي وقال ابن الَثي ف رواية ال ّدمُ ال ّدمُ قال هو أَن
يهدر دَم القتيل العن إِن طلِب دمُكم فقد طُلب دمي فدمي ودمُكم شيء واحد وأَما من رواه
بل ال ّلدَم ال ّلدَم وا َلدَم ا َلدَم فإِن ابن الَعراب أَيضا قال ال ّلدَم الُرَم جع ل ِدمٍ والدَم القَب
فالعن حُرَمكم حُرَمي وأُقْبَرُ حيث ُتقْبَرون وهذا كقوله الَحْيا مَحْياكم والَمات ماتُكم ل
أُفارقكم وذكر القتيب أَن أَبا عبيدة قال ف معن هذا الكلم ُح ْرمَت مع حُ ْرمَتِكم وبَيْت مع
بيتكم وأَنشد ث اْلحَقي َب َدمِي وَل َدمِي أَي بَأصْلي وموضعي وال ّل َدمُ الُ َرمُ جع لدِم ُسمّي نساءُ
الرجل وحُ َرمُه َلدَما لَنن َيلَْت ِد ْمنَ عليه إِذا مات وف حديث عائشة قُبِض رسول ال صلى ال
عليه وسلم وهو ف حَجْري ث وضَعْت رأْسَه على وِسادَةٍ و ُقمْتُ َألَْت ِدمُ مع النّساء وَأضْرِب
وَجْهي والِ ْل َدمُ وا ِللْدامُ َحجَرٌ ُي ْرضَخُ به النوى وهو الِرْضاخُ أَيضا قال ابن بري عند قول
ل َرمُ ال ّلدَم لن ال ّلدَم جعُ ل ِدمٍ
الوهري ُسمّيَت الُرْمة ال ّل َدمَ قال صوابه أَن يقول سيت ا ُ
وَلدْمانُ ماء معروف ومُل ِدمٌ اسم وف ترجة دعع ف التهذيب قال قرأْت بط شر للطّرمّاح ل
تُعالِجْ َدمْحَقا بائتا ُشجّ بالطّخْفِ ِل َل ْدمِ الدّعاعْ قال ال ّل ْدمُ ال ّل ْعقُ
( )12/539
( لذم ) َل ِذمَ بالكان بالكسر َلذْما وَأْل َذمَ ثَبَت ولَ ِزمَه وأَقام وأَل َذمْتُ فلنا بفلن إِلذاما ورجلٌ
ُل َذمَةٌ لزمٌ للبيت يطرد على هذا بابٌ فيما زعم ابن دريد ف كتابه الوسوم بالمهرة قال ابن
حذَمةٌ حديدة وقيل
لمْع بالَكَمةِ ف ُ
سيده وهو عندي موقوف ويقال للَرْنب ُحذَمةٌ ُلذَمة تَسبق ا َ
ُحذَمة إِذا َع َدتْ أَسرعت وُلذَمة ثابتةُ ال َعدْو ولزمة له وقيل إِتباع وال ّلذَمةُ اللزم للشيء ل
يفارقه وال ّلذُومُ لُزُومُ الي أَو الشر وَلذِمَه الشيءُ أَعجَبه وهو ف شعر الذل وَل ِذمَ بالشيء لذَما
لَ ِهجَ به وأَل َذمَه إِيّاه وبه وأَلَجَه به وأَنشد ثَبْت اللّقاء ف الروبِ مُ ْلذَما وأَنشد أَبو عمرو لَب
الوَرْد العْديّ َل ِذمْتَ أَبا حَسّانَ أَنْبارَ َمعْشَرٍ جَنافَى عليكم يَ ْطلُبون الغَوائل وُأْل ِذمَ به أَي أُولِعَ به
صرَ عَزِيز بالَكالِ مِ ْل َذمِ الليث ال ّل ِذمُ
فهو مُ ْلذَم به ورجل َلذُومٌ وَل ِذ ٌم ومِ ْل َذمٌ مُولَع بالشيء قال َق ْ
الُولَع بالشيء وقد َل ِذمَ لذَما ويقال للشجاعِ مِ ْل َذمٌ ل َعلَثِه بالقتال وللذّئب مِ ْلذَم لعَلَثِه بالفَرْسِ
ول ِذمَ به َلذَما َع ِلقَه وأَما ما أَنشده من قول الشاعر زعم ابن سيّئةِ البنان بَأنّن َل ِذمٌ ل ُخذَ أَرْبَعا
بالَ ْشقَرِ فقد يكون العَ ِلقَ وعلى العَلِق استشهد به ابن الَعراب وقد يكون اللّ ِهجَ الَرِيص
لمّى قال ابن الَثي
والعنيان مُقتربان ويقال أَْل ِذمْ لفلنٍ كَرامتَك أَي أَ ِدمْها له وُأمّ مِلْذم كنية ا ُ
بعضهم يقولا بالذال العجمة
( )12/541
( لزم ) اللّزومُ معروف والفِعل لَ ِزمَ يَلْ َزمُ والفاعل لزمٌ والفعول به ملزومٌ ل ِزمَ الشيءَ يَ ْل َزمُه
لَزْما ولُزوما ولزَمه مُل َزمَةً ولِزاما والت َزمَه وأَلزمَه إِيّاه فالت َزمَه ورجل لُ َز َمةٌ َيلْزَم الشيء فل
يفارِقه واللّزامُ الفَيْصل جدّا وقوله عز وجل قل ما َيعَْبأُ بِكُم ربّي لول دُعاؤكم أَي ما يصنع بكم
رب لول دعاؤه ِإيّاكم إِل الِسلم فقد كذّبتم فسوف يكون لِزاما أَي عذابا لزما لكم قال
الزجاج قال أَبو عبيدة فَيْصلً قال وجاء ف التفسي عن الماعة أَنه يعن يومَ بدر وما نزل بم
جوَا من حَتْفِ
فيه فإِنه لُوزِم بي القَتْلى لِزاما أَي فُصل وأَنشد أَبو عبيدة لصخر الغَيّ فِإمّا يَ ْن ُ
أَرْضٍ فقد َلقِيا حُتوفَهما لِزاما وتأْويل هذا أَن الَتْف إِذا كان ُم َقدّرا فهو لزمٌ إِن نا من حَ ْتفِ
لتْفُ ف مكان آخر لِزاما وأَنشد ابن بري ل ِزلْتَ مُحَْت ِملً عليّ ضَغِيَنةً حت الَماتِ
مكانٍ لقيه ا َ
يكون منك لِزاما وقرئَ لَزاما وتأْويله فسوف يَلْزمُكم تكذيبكم لَزاما وتَلْزمُكم به العقوبة ول
ُتعْ َطوْن التوبة ويدخل ف هذا يومُ بدر وغيه ما يَلْ َزمُهم من العذاب واللّزام مصدر لزَم واللّزام
بفتح اللم مصدر لَ ِزمَ كالسّلم بعن سَ ِلمَ وقد قرئ بما جيعا فمن كسر أَوقعه مُوقَع مُلزِم
ومن فتح أَوقعه موقع لزِم وف حديث أَشراط الساعة ذكرُ اللّزام وفسّر بأَنه يوم بدر وهو ف
اللغة الُلزَمة للشيء والدوامُ عليه وهو أَيضا الفَصْل ف القضية قال فكأَنه من الَضداد واللّزامُ
ب وقوله تعال ولول كلِمةٌ سَبقَتْ من ربّك لكان لِزاما معناه لكان العذاب لزِما
الوتُ والسا ُ
صلً وقال غيه هو من
لم فأَخّرَهم إِل يوم القيامة واللّ َزمُ َفصْلُ الشيء من قوله كان لِزاما فَ ْي َ
اللّزومِ الوهري لَ ِزمْت به ول َزمْتُه واللّزامُ الُل ِزمُ قال أَبو ذؤيب فلم يرَ غيَ عاديةٍ لِزاما كما
حمْ َلتُهم لِزامٌ كأَنم لَ ِزمُوه ل
يََتفَجّر الوضُ ال ّلقِيفُ والعاديةُ القوم َي ْعدُون على أَرجلهم أَي ف َ
يفارقون ما هم فيه واللّقيفُ الُتهوّر من أَسفله واللتِزامُ العتِناقُ قال الكسائي تقول سَبَ ْبتُه سُّبةً
تكون لَزامِ مثل قَطامِ أَي لزمة وحكى ثعلب َلضْرِبَنّك ضَرْبةً تكون لَزامِ كما يقال دَراكِ
ونَظارِ أَي ضربة يُذكر با فتكون له لِزاما أَي لزِمةً والِلْزَم بالكسر خشبتان مشدودٌ أَوساطُهما
جعَل ف طرفها ُقنّاحة فتَلْزَم ما فيها لُزوما شديدا تكون مع الصّياقِلة والَبّارِين وصار
بديدة ُت ْ
الشيءُ ضربةَ ل ِزمٍ كل ِزبٍ والباء أَعلى قال كُثيّر ف ممد بن النفية وهو ف حبس ابن الزبي
شرِي هُدىً بضَللةٍ ول
َسمِيّ النبّ ا ُلصْطَفى وابنُ َعمّه وفَكّاك َأغْللٍ وَنفّاع غا ِرمِ أَب فهو ل يَ ْ
يَتّقي ف ال َلوْمةَ لئمِ وننُ َب ْمدِ الِ َنتْلُو كِتابَه حُلولً بذا الَيْفِ خَيْفِ الَحارِم بيثُ المامُ
آ ِمنُ ال ّروْعِ سا ِكنٌ وحيثُ ال َع ُدوّ كالصّديقِ الُلزِم فما وَرِقُ الدّنْيا بِباقٍ َلهْلهِ وما ِشدّةُ الَب ْلوَى
جنِ عادِم والُل ِزمُ الُغاِلقُ ولزِم
ح ّدثُ مَن لقَيْت أَنك عائذٌ بَل العائذُ الظلوم ف ِس ْ
بضَرْبةِ لزِم تُ َ
فرس وُثَيل بن عوف
( )12/541
سمَه حُجّته أَل َزمَه كما ُيلْسَم وَلدُ النتوجة ض ْرعَها وقال ابن شيل الِلْسامُ إِلْقامُ
( لسم ) أَل َ
سمْتُه حُجّتَه إِلْساما أَي
س ٌم ويقال أَل َ
سمْته إِلْساما فهو مُ ْل َ
الفصيلِ الضرعَ َأوّلَ ما يُولد ويقال أَل َ
س َمنّ أَبا ِعمْرانَ حُجّتَه فل تكوَننْ له َعوْنا على عُمرا ابن الَعراب اللّسْم
َلقّنْتُه إِياها وأَنشد ل يُ ْل َ
السكوتُ حياءً ل َعقْلً
( )12/542
( )12/542
ف مفتوحة َل َطمَه
صفْحةَ السد بَبسْط اليد وف الحكم بالك ّ
( لطم ) اللّ ْطمُ ضَرْبُك ال ّد و َ
يَ ْل ِطمُه لَطْما ول َطمَه مُلطَمةً ولِطاما وا َللْطِمانِ الدّان قال ناب ا َل َعدّيْنِ أَسِيل مَ ْل ِطمُه
( * قوله « ناب » كذا ف الصل وشرح القاموس بالباء والذي ف الحكم نائي )
صمُون َنفّاعُون بِيضُ
وها ا َللْطَمانِ نادر ابن حبيب الَل ِطمُ الدود واحدها مَلْ َطمٌ وأَنشد َخ ِ
الَلطِم ابن الَعراب اللّ ْطمُ إِيضاحُ المرة واللّ ْطمُ الضرب على الوجه بباطن الراحة وف الثل
لو ذاتُ سِوارٍ َل َطمَتْن قالته امرأَة لَ َط َمتْها مَن ليست بكفءٍ لا الليث اللّطِيمُ بل ِفعْلٍ من اليل
الذي يأْخذ خدّيه بياضٌ وقال أَبو عبيدة إِذا رجعت غُ ّرةُ الفرس من أَحد ِشقّي وجهه إِل أَحد
الدّين فهو َلطِيمٌ وقيل اللّطِيمُ من اليل الذي سالت غُ ّرتُه ف أَحد ِشقّي وجهه يقال منه ُل ِطمَ
الفرس على ما ل يسمّ فاعله فهو َلطِيمٌ عن الَصمعي واللّطِيمُ من اليل الَبيضُ موضِع اللّطْمةِ
من الدّ والمع ُل ُطمٌ والُنثى لَطِيمٌ أَيضا وهو من باب ُمدَرْهم أَي ل ِفعْل له وقيل اللّطيمُ الذي
غُرّته ف أَحد ِشقّي وجهه إِل أَحد الدّين ف موضع اللّطْمة وقيل ل يكون لَطيما إِل أَن تكون
غُرّتُه أَعظمَ الغُررِ وأَفشاها حت ُتصِيبَ عينيه أَو إِحداها أَو ُتصِيبَ َخدّيه أَو أَحدَها و َخدّ مُلَ ّطمٌ
للْبة هو التاسع من سوابق اليل وذلك أَنه ُيلْطَم وجهُه فل
ُشدّد للكثرة واللّطيمُ من خَيْلِ ا َ
يدخل السّرادِق واللّطِيمُ الصغيُ من الِبل الذي ُي ْفصَل عند طلوع سُ َهيْل وذلك أَن صاحبه
حلِف أَن ل يذوق قطرة لَبَن بعد يومه
يأْخذ بأُ ُذنِه ث يَ ْلطِمه عند طلوع سهيل ويستقبله به ويَ ْ
صرّ أَخلفَ ُأمّه كلّها وَي ْفصِله منها ولذا قالت العرب إِذا طلع سُهيلْ َبرَدَ الليلْ
ذلك ث َي ُ
وامتنع القَيْلْ وللفصيل الوَيْلْ وذلك لَنه ُي ْفصَل عند طلوعه الوهري اللّطيمُ فَصيلٌ إِذا طلع
سهيل أَخذه الراعي وقال له أَتَرى سهيلً ؟ وال ل تذوق عندي قطرة ث َلطَمه ونَحّاه ابن
الَعراب اللّطِيمُ الفصيل إِذا َقوِي على الركوب لُ ِطمَ َخدّه عند َع ْينِ الشمس ث يقال ا ْغ ُربْ
فيصي ذلك الفصيلُ مؤدّبا ويسمى َلطِيما واللّطِيمُ الذي يوت أَبواه والعَجِيّ الذي توت ُأمّه
سكُ الُول عن كراع قال الفارسي قال ابن دريد
واليتيمُ الذي يوت أَبوه واللّطِيم واللّطِيمةُ الِ ْ
صدْغ من ا َللْطِم الذي هو الدّ وكان يستحسنها وقال
هي كل ضربٍ من الطيّب يُحمل على ال ّ
ما قالا إِلّ بطالع سعد واللّطِيمةُ وِعاءُ الِسْك وقيل هي العي تمله وقيل سُوقُه وقيل كلّ سُوقٍ
يُجْلب إِليها غيُ ما يؤكل من ُحرّ الطيّب والتاعِ غي الِية لَطِيمةٌ والية لا يؤكل ثعلب عن ابن
صطَكّتْ بضَ ْيقٍ ُحجْرتاها تَلقِي
الَعراب أَنه أَنشده لِعاهانَ بن َكعْب بن عمرو بن سعد إِذا ا ْ
جدِيّة إِبل منسوبة إِل سُوق يكون فيها العَسْجد وهو الذهب وقال
سَجدِّيةِ واللّطِيمِ قال العَ ْ
سَالعَ ْ
حمِل الذهب واللّطِيمُ منسوب إِل سُوق يكون أَكثرُ بَزّها اللّطِيمَ وهو
ابن بري العسجدية الت تَ ْ
جع اللّطيمة وهي العيُ الت تمل السك ابن السكيت اللّطيمة ِعيٌ فيها طِيبٌ والعسجديةِ
ركابُ الُلوكِ الت تمل الدّقّ والدّقّ الكثي الثمن الذي ليس بافٍ الوهري اللّطِيمةُ العيُ
تمل الطّيبَ وبَزّ التّجار وربا قيل لسُوقِ العَطّارِين َلطِيمةٌ قال ذو الرمة يَصف أَرطأة تَكنّسَ
سكِ َيحْويها وتُ ْنتَهَبُ قال أَبو عمرو
ضمّنُه لَطائمَ الِ ْ
فيها الثور الوحشي كأَنّها بيتُ َعطّارٍ ُي َ
اللّطِيمةُ ِقطْعةُ مِسْك ويقال فارة مِسْك قال الشاعر ف اللّطيمة السك فقتلُ َأ َعطّارا نَرى ف
رِحالِنا ؟ وما ِإنْ َبوْماةٍ تُباعُ اللّطائ ُم وقال آخر ف مثله عَرُفْتَ كإِتْبٍ عَرّ َفتْه اللّطائمُ وف حديث
بدر قال أَبو جهل يا قومِ اللّطيمَة اللّطيمةَ أَي أَدْرِكوها وهي منصوبة بإِضمار هذا الفعل
واللّطيمة الِمالُ الت تمل العِطْرَ والبَزّ غي الِية ولَطائمُ الِسْك َأ ْوعِيتُه ابن الَعراب اللّطيمةُ
سُوقُ الِبل واللّطيمة وال ّزوْمَلةُ من العِي الت عليها أَحالا قال ويقال اللّطيمةُ وال ِعيُ وال ّزوْملة
وهي العي الت كان عليها
( * قوله « وهي العي الت كان عليها إل » كذا ف الصل وعبارة التهذيب وهي العي كان
عليها حل أو ل يكن ) ِحمْل أَو ل يكن ول تسمى لَطيمةً ول َزوْملة حت تكون عليها أَحالا
وقول أَب ذؤيب فجاءَ با ما شِئتَ من َل َطمِّيةٍ َتدُورُ البحارُ فوقَها وَتمُوجُ إِنا عن دُرّة وقوله ما
شئت من َل َطمِيّة ف موضع الال وتَلَطّم وجهُه ارَْبدّ وا ُللَطّم اللئيم وَلطّم الكتاب ختَمه وقوله ل
حجّ أَهلَ القّ بالتّحْكِيم يقول ل ُيظْلَم فينا فُيلْطَم ولكن نأْخذ
صبُورُ وَسْطَ بُيوتِنا ونَ ُ
يُ ْل َطمُ ال ْ
الق منه بالعدل عليه الليث اللّطِيمة سُوق فيها َأوْعيةٌ من العِطْر ونوه من البِياعات وأَنشد
حوِيها وتُنْتَهَبُ يعن َأ ْوعِيَة
سكِ يَ ْ
يَطُوفُ با وَسْطَ اللّطِيمة بائ ُع وقال ف قول ذي الرمة لطائِم ا ِل ْ
السك أَبو سعيد اللّطيمة العَنْبَرةُ الت ُل ِطمَت بالسك فَتفَتّقت به حت نَشِبَت رائحتها وهي
اللّ َطمِيّة ويقال بالةٌ َل َطمِّيةٌ ومنه قول أَب ذؤيب كأَنّ عليها بالةً َل َطمِّيةً لا من خِللِ الدّأْيَتيِ أَرِيجُ
شمّة مأْخوذ من َبلْوته أَي َش َممْته وأَصلها بَلوة فقدّم الواو وصيها أَلفا
أَراد بالبالة الرائحة وال ّ
كقولم قاعَ وقَعا ويقال َأعْطِن َلطِيمةً من مِسك أَي قطعة واللّطِيمة ف قول النابغة
( * قوله « واللطيمة ف قول النابغة إل » عبارة التهذيب واللطيمة ف قول النابغة السوق
سيت لطيمة لتصافق اليدي فيها قال وأما لطائم السك ف قول ذي الرمة فهي الغوال إل )
هي الغوال ا ُلعَنْبَرة ول تسمى لَطِيمة حت تكون ملوطة بغيها الفراء اللّطِيمة سُوق العطّارين
واللّطيمة ال ِعيُ تمل الُبرّ والطّيبَ أَبو عمرو اللّطيمةُ سُوقٌ فيها بَزّ وطِيب ول َطمَه فتَلطما
لمُرِ النساءُ أَي يَ ْن ُفضْن ما
والت َطمَت ا َلمْواجُ ضرب بعضها بعضا وف حديث حسّان يُ َل ّطمُهنّ با ُ
عليها من الغُبار فاستعار له اللّطْم وروي يُ َط ّلمُه ّن وهو الضرب بالكف
( )12/542
( لعم ) انفرد با الَزهري وقال ل أَسع فيه شيئا غي حرف واحد وجدته لبن الَعراب قال
ال ّل َعمُ اللّعابُ بالعي قال ويقال ل يتَلعَْثمْ ف كذا ول يتَ َلعْ َلمْ ف كذا أَي ل يتمكّث ول ينتظر
( )12/544
( لعثم ) تَ َلعْثَم عن الَمر نَكَل وتكّث وتأَنّى وتبصّر وقيل التّ َلعْثُم النتظار وما تَ َلعْثَم عن شيء
أَي ما تأَخّر ول كذّب وقرأَ فما تَلعْثَم وما َت َل ْع َذمَ أَي ما توقّف ول تكّث ول تردّد وقيل ما
تَ َلعْثَم أَي ل يُبْطِئ بالواب وف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال ما ع َرضْتُ
الِسْلمَ على أَ َحدٍ إِل كانت فيه كَبْوةٌ إِل أَن أَبا بكر ما تَ َلعْثَم أَي أَجاب من ساعتِه َأوّلَ ما
دعوته ول ينتظر ول يتمكّث وصدّق بالِسلم ول يتوقّف وف حديث لقمان بن عاد أَنه قال ف
أَحدِ إِخْوتِه فليسَت فيه َلعَْث َمةٌ إِل أَنه ابن َأمَةٍ أَراد أَنه ل توقّفَ عن ذِكْرِ مَناقبه إِل عند ذكر
صَراحةِ نَسبِه فإِنه يُعاب بُجْنته ويقال سأَلته عن شيء فلم يتَلعَْثمْ ول يتَ َل ْع َذمْ ول يَتََت ْمَت ْم ول
يتمرّغ ول يتفكّر أَي ل يتوقف حت أَجابن
( )12/545
( لعذم ) قرأَ فما َت َلعْ َذمَ أَي ما تردّد كت َلعْثَم وزعم يعقوب أَن الذال بدل من التاء وقد تقدم
( )12/545
( لعظم ) الوهري يقال َل ْعمَظْتُ اللحمَ أَي انتهَسْته عن العظم قال وربا قالوا َلعْ َظمْتُه على
القلب
( )12/545
( لغم ) َل ِغمَ َلغَما وَلغْما وهو اسِتخْبارُه عن الشيء ل يستيقنه وإِخبارُه عنه غي مستيقن أَيضا
وَل َغمْتُ أَل َغمُ َلغْما إِذا أَخبَرْت صاحبك بشيء ل تستيقنه وََلغَم َلغْما كَنغَم َنغْما وقال ابن
الَعراب قلت لَعراب مَت ا َلسِي ؟ فقال تَ َلغّموا بيومِ السبْت يعن ذكَروه واشتقاقه من أَنم
حرّكوا مَل ِغمَهم به وال ّلغِيمُ السّرّ واللّغامُ والَرْغُ اللّعاب للِنسان ولُغام البعي زََبدُه واللّغامُ زََبدُ
أَفواهِ الِبل والرّوالُ للفرس ابن سيده واللّغام من البعي بنلة البُزاقِ أَو اللّعاب من الِنسان
وَلغَم البعيُ يَ ْلغَم لُغامه َلغْما إِذا رمى به وف حديث ابن عُمر وأَنا تت ناقة رسول ال صلى ال
عليه وسلم ُيصِيبُن لُغامُها لُغامُ الدابة لُعابُها وزبدُها الذي يرج من فيها معه وقيل هو الزَّبدُ
وحده سي بالَلغِم وهي ما َحوْلَ الفَم ما يَبْلُغه اللسان وَيصِل إِليه ومنه الديث يَستعمِل
مَل ِغ َمهُ هو جع مُ ْلغَم ومنه حديث عمرو بن خارجة وناقة رسول ال صلى ال عليه وسلم
َت ْقصَع ِبجِرّتا ويَسِيل لُغامُها بي كَِتفَيّ والَ ْل َغمُ الفمُ وا َلنْف وما حولما وقال الكلب الَل ِغمُ
من كل شيء الفم والَنف والَشْداق وذلك أَنا تُ َلغّم بالطيب ومن الِبل بالزَّبدِ واللّغامِ والَ ْل َغمُ
والَلغِم ما حول الفم الذي يبلغه اللسان ويشبه أَن يكون َمفْعَلً من لُغامِ البعي سي بذلك لَنه
موضع اللّغامِ الَصمعي مَل ِغمُ الرأَة ما حول فمها الكسائي َل َغمْت َأْلغَم َلغْما ويقال َل َغمْتُ
ش ّمةٍ من شارِفٍ مَزْكومِ قدْ َخمّ أَو
شمَ منها مَ ْل َغمُ ا َللْغومِ ب َ
الرأَة َأْل َغمُها إِذا قبّلْت مَ ْلغَمها وقال َخ ّ
شمّة شارف
قد َهمّ بالُمومِ ليسَ َبعْشوقٍ ول مَ ْرؤُومِ َخشّم منها أَي نتُن منها مَ ْلغُومُها ب َ
وت َل ّغمْت بالطّيب إِذا جعلته ف الَلغِم وأَنشد ابن بري لرؤبة َتزْدَج بالادِيّ أَو تَ َل ّغ ُمهْ
( * قوله « تزدج إل » هكذا ف الصل )
شبَع وُل ِغمَ فلنٌ بالطّيب فهو
وقد ت َل ّغمَت الرأَةُ بالزعفران والطّيب وأَنشد مُ َلغّم بالزعفرانِ مُ ْ
ضعَتْه
مَلْغوم إِذا جعل الطّيب على مَلغِمه والَ ْلغَم طرف أَنفه وت َل ّغمَت الرأَة بالطيب ت َلغّما و َ
على مَلغمها وكلّ جوهر ذوّاب كالذهب ونوه ُخلِط بالزّاوُوق مُ ْل َغمٌ وقد ُأْل ِغمَ فالَْت َغمَ والغَنمُ
تَت َلغّم بالعُشْب وبالشّرْب تَبُلّ مَشافِرَها وال ّلغَم الِرْجافُ الادّ
( )12/545
( لغذم ) ت َل ْغذَم الرجل اشتدّ كلمه الليث الَُت َل ْغذِم الشديد الَكل
( )12/546
( لفم ) اللّفام النقاب على طرف الَنف وقد َل َفمَ وت َلفّم ول َفمَت الرأَة فاها ِبلِفامِها َنقّبَته
وَلفَمتْ وت َلفّمت والَْتفَمت إِذا شدّت اللّفام أَبو زيد تيم تقول ت َلثّمت على الفم وغيهم يقول
ت َلفّمت قال الفراء يقال من اللّفام َل َفمْت َأْلفِم فإِذا كان على طرف الَنف فهو اللّفام وإِذا كان
على الفم فهو اللّثام الوهري قال الَصمعي إِذا كان النّقاب على الفم فهو اللّثام واللّفام كما
قالوا الدّفَئِيّ والدَّثئِيّ قال الشاعر ُيضِيءُ لنا كالَبدْر تت غَمامةٍ وقد زلّ عن غُرّ الثّنايا لِفامُها
وقال أَبو زيد ت َل ّفمْت ت َلفّما إِذا أَخذت عمامة فجعلتها على فيك شِبْه النقاب ول تبلغ با أَرنبة
الَنف ول مارِنَه قال وبنو تيم تقول ف هذا العن ت َلثّمت تلَثّما قال وإِذا انتهى إِل الَنف
فغشِيَه أَو بعضه فهو النقاب
( )12/546
( لقم ) ال ّل ْقمُ سُرعة الَكل والُبادرةُ إِليه َل ِقمَه َلقْما واْلَتقَمه وأَْلقَمه إِياه ولَ ِقمْت الّلقْمةَ أَْل َقمُها
َلقْما إِذا أَ َخذْتَها ِبفِيك وأَْل َقمْتُ غيي ُلقْمةً ف َل ِقمَها والَْت َقمْت الّلقْمةَ أَلَْت ِقمُها الْتِقاما إِذا ابَْت َلعْتها
ف مُهْلة وَل ّقمْتها غيي تَ ْلقِيما وف الثل سَبّه فكأَنا أَْلقَم فاه َحجَرا وف الديث أَن رجلً أَْل َقمَ
شقّ الذي ف الباب يُحاذي عينَه فكأَنه جعله للعي كاللّقمة
عينَه خَصاصةَ الباب أَي جعل ال ّ
للفم وف حديث عمر رضي ال عنه فهو كالَرْقم إِن ُيتْرك يَ ْلقَم أَي إِن تَ ْترُكه يأْكلك يقال
َل ِقمْت الطعامَ أَل َقمُه وت َل ّقمْتُه والَْت َقمْتُه ورجُل ِتلْقام وِتلْقامة كبي الّلقَم وف الحكم عظيم الّلقَم
وتِلْقامة من الُثُل الت ل يذكرها صاحب الكتاب وال ّلقْمة والّلقْمة ما تُهيّئه ِللّقم الُول عن
اللحيان التهذيب والّلقْمة اسم لا يُهيّئه الِنسان لللتقام وال ّلقْمةُ أَكلُها برّة تقول أَكلت ُلقْمة
ب َل ْقمَتيِ وأَكلت ُل ْقمَتي ب َلقْمة وَأْل َقمْت فلنا حجَرا وَلقّم البعيَ إِذا ل يأْكل حت يُناوِلَه بيده ابن
شيل أَل َقمَ البعيُ َعدْوا بينا هو يشي إِذْ عَدا فذلك الِلْقام وقد َأْلقَمَ َعدْوا وأَْل َقمْتُ َعدْوا وال ّل َقمُ
بالتحريك وسط الطريق وأَنشد ابن بري للكميت وعبدُ الرحِيمِ جاعُ الُمور إِليه انتَهى ال ّل َقمُ
ا ُل ْعمَلُ وَل َقمُ الطريق وُل َقمُه الَخية عن كراع مَتْنُه ووسطه وقال الشاعر يصف الَسد غابَتْ
حَلِيلتُه وأَخْطأَ صَيْده فله على َل َقمِ الطريقِ زَئِي
( * هذا البيت لبشار بن بُرد )
وال ّل ْقمُ بالتسكي مصدر قولك َل َقمَ الطريقَ وغي الطريق بالفتح يَ ْلقُمه بالضم َلقْما سدّ فمه
وَل َقمَ الطري َق وغيَ الطريق َي ْلقُمه َلقْما سدّ فمه وال ّل َقمُ مرّك مُعْظم الطريق الليث َل َقمُ الطريق
مُنْفَرَجُه تقول عليك ب َل َقمِ الطريق فالْ َزمْه وُلقْمانُ صاحب النّسور تنسبه الشعراءُ إل عاد وقال
تَراه يُطوّفُ الفاقَ حِرْصا ليأْكل رأْسَ ُلقْمانَ بنِ عادِ قال ابن بري قيل إن هذا البيت لَب
صعِق وهو الصحيح وقبله إذا ما ماتَ مَيْتٌ من
الهوش الَسَديّ وقيل ليزيد بن عمرو بن ال ّ
س ْمنٍ أَو بَتمْرٍ أَو الشيء الُ َلفّفِ ف البِجادِ وقال أَوس
تَميمٍ فسَرّك أَن َيعِيش فجِئْ بِزادِ ُببْزٍ أَو ب َ
بن غَلْفاء يردّ عليه فإّنكَ ف هِجاء بن تَميمٍ كمُزْدادِ الغَرامِ إل الغَرامِ ُهمُ ضَرَبوكَ ُأمّ الرأْسِ
صقْرا وأَشْرَدَ من نَعامِ ابن
شؤُونِ من العِظام وهمْ ترَكوكَ أَسْلَح مِن حُبارَى رأَت َ
حت َب َدتْ ُأمّ ال ّ
سيده وُلقْمان اسم فأَما ُلقْمان الذي أَنثى عليه ال تعال ف كتابه فقيل ف التفسي إنه كان نبيّا
وقيل كان حكيما لقول ال تعال ولقد آتينا لقمان الكمة وقيل كان رجلً صالا وقيل كان
خَيّاطا وقيل كان نّارا وقيل كان راعيا وروي ف التفسي إنسانا وقف عليه وهو ف ملسه قال
أََلسْتَ الذي كنتَ ترعى معي ف مكان كذا وكذا ؟ قال بلى فقال فما بَلَغَ بك ما أرى ؟ قال
شيّا غليظ الَشافر مشقّق
صمْتُ عما ل َيعْنِين وقيل كان حَبَ ِ
صدْقُ الديث وأَداءُ المانةِ وال ّ
ِ
الرجلي هذا كله قول الزجاج وليس يضرّه ذلك عند ال عز وجل لَن ال شرّفه بالِكْمة
وُلقَيم اسم يوز أَن يكون تصغي لُقمان على تصغي الترخيم ويوز أَن يكون تصغي اللّقم قال
ابن بري ُلقَيم اسم رجل قال الشاعر ُلقَيم بن ُلقْمانَ من أُخْتِه وكان ابنَ أُخْتٍ له واْبنَما
( )12/546
( لكم ) اللّكْم الضرب باليد مموعة وقيل هو اللّكْزُ ف الصدر والدفْعُ لَ َكمَه َيلْ ُكمُه لَكْما
أَنشد الَصمعي كأَن صوتَ ضَ ْرعِها تَشاجُلُ
( * قوله تشاجل هكذا ف الَصل )
هتِيك هاتا حَتنا تكايِلُ َل ْدمُ العُجا تَلْ ُكمُها الَنادِلُ وا ُللَكّة القُرْصة الضروبة باليد وخُفّ مِلْكَم
ومُلَكّم ولَكّام صُلْب شديد يكسر الجارة أَنشد ثعلب ستأتِيك منها إن َعمَ ْرتَ عِصابةٌ وخُفّانِ
لَكّامانِ لل ِقلَعِ الكُ ْبدِ قال ابن سيده هذا شعر للصّ يتهزّأُ بسروقه ويقال جاءنا فلنٌ ف نِخا َف ْينِ
مُلَ ّكمَ ْينِ أَي ف ُخفّ ْينِ مُر ّقعَيْن والُلَكّم الذي ف جانبه رِقاعٌ َيلْكُم با الَرض وجَبَلُ اللّكَامِ
معروف التهذيب جبَل لُكا ٍم معروف بناحية الشأْم الوهري اللّكّام بالتشديد جبل بالشأْم
ومُلْكُومٌ اسم ماء بكة شرفها ال تعال
( )12/547
( لم ) ال ّلمّ المع الكثي الشديد وال ّلمّ مصدر َلمّ الشيء َي ُلمّه َلمّا جعه وأصلحه وَلمّ الُ شَعَثَه
يَ ُلمّه َلمّا جعَ ما تفرّق من أُموره وأَصلحه وف الدعاء َلمّ الُ شعثَك أي جع الُ لك ما ُيذْهب
شعثك قال ابن سيده أي جعَ مَُتفَرّقَك وقا َربَ بي َشتِيت أَمرِك وف الديث اللهمّ اْل ُممْ َشعَثَنا
شتّتَ من َأمْرِنا ورجُل مِ َلمّ َي ُلمّ
وف حديث آخر وتَ ُلمّ با َشعَثي هو من ال ّلمّ المع أَي اجع ما تَ َ
القوم أي يمعهم وتقول هو الذي َي ُلمّ أَهل بيته وعشيَته ويمعهم قال رؤبة فابْسُط علينا
شمْلِنا أَي َي ُلمّ أَمرَنا ورجل مِ َلمّ مِ َعمّ إذا كان ُيصْلِح أُمور الناس ويَ ُعمّ
جمّع ِل َ
كََنفَيْ مِ َلمّ أَي مُ َ
الناس بعروفه وقولم إنّ دا َركُما َلمُومةٌ أَي َت ُلمّ الناس وَترُبّهم وَتجْمعهم قال َفدَكيّ بن َأعْبد
يدح علقمة بن سيف لَحَبّن حُبّ الصّبّ وَلمّن َلمّ ا ِلدِيّ إل الكريِ الا ِجدِ
( * قوله « لحبن » أَنشده الوهري وأحبن )
ابن شيل ُلمّة الرجلِ أَصحابُه إذا أَرادوا سفرا فأَصاب مَن يصحبه فقد أَصاب ُل ّمةً والواحد ُلمّة
والمع ُلمّة وكلّ مَن لقِيَ ف سفره من يُؤِنسُه أَو يُرْ ِفدُه ُلمّة وف الديث ل تسافروا حت
تُصيبوا ُلمّة
( * قوله « حت تصيبوا لة » ضبط لة ف الحاديث بالتشديد كما هو مقتضى سياقها ف هذه
الادة لكن ابن الثي ضبطها بالتخفيف وهو مقتضى قوله قال الوهري الاء عوض إل وكذا
قوله يقال لك فيه لة إل البيت مفف فمحل ذلك كله مادة لم ) أَي رُفْقة وف حديث فاطمة
رضوان ال عليها أَنا خرجت ف ُل ّمةٍ من نسائها تَتوطّأ ذَيْلَها إل أَب بكرفعاتبته أَي ف جاعة من
نسائها قال ابن الَثي قيل هي ما بي الثلثة إل العشرة وقيل ال ّلمّة ا ِلثْلُ ف السن والتّ ْربُ قال
س ٍه ومَهٍ وأَصلها ُفعْلة
الوهري الاء عوض من المزة الذاهبة من وسطه وهو ما أَخذت عينه كَ َ
من الُلءمة وهي الُوافقة وف حديث علي كرم ال وجهه أل وإنّ معاوية قادَ ُلمّة من الغواة أي
جاعة قال وأما ُلمَة الرجل مثله فهو مفف وف حديث عمر رضي ال عنه أن شابة ُزوّجَت
شيخا فقتَلتْه فقال أيها الناس لِيتزوّج كلّ منكم ُلمَتَه من النساء ولتَنْكح الرأةُ ُلمَتَها من الرجال
أي شكله وتِرْبَه وقِرْنَه ف السّن ويقال لك فيه ُل َمةٌ أي أُسْوة قال الشاعر فإن َنعْبُرْ فنحنُ لنا
لُماتٌ وإن َنغْبُرْ فنحن على نُدو ِر وقال ابن العراب لُمات أَي أَشباه وأَمثال وقوله فنحن على
ندور أي سنموت ل بدّ من ذلك وقوله عز وجل وتأْكلون التّرابَ ْأكَلً َلمّا قال ابن عرفة أَكلً
شديدا قال ابن سيده وهو عندي من هذا الباب كأنه أَكلٌ يمع التّراث ويستأْصله والكلُ يَ ُلمّ
الثّريدَ فيجعله ُلقَما قال ال عز وجل وتأْكلون التّراث أَ ْكلً َلمّا قال الفراء أي شديدا وقال
الزجاج أي تأْكلون تُراث اليتامى َلمّا أي َت ُلمّون بميعه وف الصحاح َأكْلً َلمّا أي َنصِيبَه
ونصيب صاحبه قال أبو عبيدة يقال َل َممْتُه أَجعَ حت أتيت على آخره وف حديث الغية تأْكل
َلمّا وتُوسِع َذمّا أي تأْكل كثيا متمعا وروى الفراء عن الزهري أنه قرأَ وإنّ كُلً َلمّا مَُنوّنٌ
لُيوَفّيَنّهم قال يعل ال ّلمّ شديدا كقوله تعال وتأكلون التّراثَ أكلً َلمّا قال الزجاج أراد وإن
كلً لُيوَفّينهم َجمْعا لن معن ال ّلمّ المع تقول َل َممْت الشيء أَُلمّه إذا جعته الوهري وإنّ كلً
لا ليوفينهم بالتشديد قال الفراء أصله لمّا فلما كثرت فيها الِيماتُ حذفت منها واحد وقرأَ
الزهري لّا بالتنوين أي جيعا قال الوهري ويتمل أن يكون أن صلة لن من فحذفت منها
إحدى اليمات قال ابن بري صوابه أن يقول ويتمل أن يكون أصله َلمِن مَن قال وعليه يصح
الكلم يريد أن َلمّا ف قراءة الزهري أصلها َل ِمنْ مَن فحذفت اليم قال وقولُ من قال َلمّا
بعىن إلّ فليس يعرف ف اللغة قال ابن بري وحكى سيبويه نَشدْتُك ال َلمّا َفعَلْت بعن إلّ
فعلت وقرئ إن كُلّ َنفْس َلمّا عليها حافظٌ أي ما كل نفس إل عليها حافظ وإن كل نفس
لعليها
( * قوله « وإن كل نفس لعليها حافظ » هكذا ف الصل وهو إنا يناسب قراءة لا
يالتخفيف ) حافظ وورد ف الديث أنْشُدك ال َلمّا فعلت كذا وتفف اليم وتكونُ ما زائدة
وقرئ بما لا عليها حافظ واللْمامُ وال ّل َممُ مُقارَبةُ الذنب وقيل ال ّلمَم ما دون الكبائر من
الذنوب وف التنيل العزيز الذينَ يَجَْتنِبون كباِئرَ الِْثمِ والفواحِشَ إل ال ّل َممَ وأَلمّ الرجلُ من
ال ّل َممِ وهو صغار الذنوب وقال أميّة إنْ َت ْغفِر اللّهمّ َتغْفِرْ َجمّا وأَيّ عَ ْبدٍ لك ل أََلمّا ؟ ويقال هو
مقارَبة العصية من غي مواقعة وقال الَخفش ال ّل َممُ الُقا َربُ من الذنوب قال ابن بري الشعر
لُميّة بن أَب الصّلْت قال وذكر عبد الرحن عن عمه عن يعقوب عن مسلم بن أَب طرفة الذلّ
قال مر أَبو خِراش يسعى بي الصفا والروة وهو يقول ل ُهمّ هذا خامِسٌ إن َتمّا أََتمّه الُ وقد
أََتمّا إن تغفر اللهم تغفر جّا وأيّ عبدٍ لك ل أََلمّا ؟ قال أبو إسحق قيل ال ّل َممُ نو القُبْلة
والنظْرة وما أَشبهها وذكر الوهري ف فصل نول إن ال ّلمَم التقبيلُ ف قول وَضّاح الَيمَن فما
َنوّلَتْ حت َتضَ ّرعْتُ عندَها وأنْبأتُها ما رُ ّخصَ الُ ف ال ّل َممْ وقيل إلّ ال ّل َممَ إلّ أن يكونَ العبدُ
أَلمّ بفاحِشةٍ ث تاب قال ويدلّ عليه قوله تعال إنّ ربّك واسِعُ الغفرة غي أن ال ّلمَم أن يكونَ
صرّ عليها وإنا اللْمامُ ف اللغة يوجب أنك تأْت ف الوقت ول
النسان قد أََلمّ بالعصية ول ُي ِ
تُقيم على الشيء فهذا معن ال ّلمَم قال أبو منصور ويدل على صاحب قوله قولُ العرب أَْل َممْتُ
بفلنٍ إلْماما وما تَزورُنا إلّ ِلمَاما قال أبو عبيد معناه الَحيانَ على غي مُواظبة وقال الفراء ف
قوله إلّ ال ّلمَم يقول إلّ الُتقاربَ من الذنوب الصغية قال وسعت بعض العرب يقول ضربته ما
َلمَم القتلِ يريدون ضربا مُتقارِبا للقتل قال وسعت آخر يقول أَلمّ يفعل كذا ف معن كاد يفعل
قال وذكر الكلب أنا النّظْرةُ من غي تعمّد فهي َل َممٌ وهي مغفورة فإن أَعادَ النظرَ فليس ب َل َممٍ
وهو ذنب وقال ابن العراب ال ّلمَم من الذنوب ما دُون الفاحشة وقال أبو زيد كان ذلك منذ
شهرين أو َل َممِها ومُذ شهر وَل َممِه أو قِرابِ شهر وف حديث النب صلى ال عليه وسلم وإن ما
يُنْبِتُ الربيعُ ما َيقُتُلُ حَبَطا أو يُ ِلمّ قال أبو عبيد معناه أو يقرب من القتل ومنه الديث الخر ف
صفة النة فلول أنه شيء قضاه الُ لََلمّ أن يذهب بصرُه يعن لِما يرى فيها أي َلقَرُب أن
يذهب بصره وقال أبو زيد ف أرض فلن من الشجر ا ُل ِلمّ كذا وكذا وهو الذي قارَب أن
يَحمِل وف حديث ال ْفكِ وإن كنتِ أْل َممْتِ بذَنْبٍ فاستغْفرِي ال أي قارَبْتِ وقيل اّل َممُ مُقارَبةُ
العصية من غي إِيقاعِ ِفعْلٍ وقيل هو من ال ّلمَم صغار الذنوب وف حديث أب العالية إن ال ّلمَم ما
لدّين حدّ الدنيا وحدّ الخرة أي صغارُ الذنوب الت ليس عليها َحدّ ف الدنيا ول ف
بي ا َ
الخرة واللْمامُ النولُ وقد أََلمّ أَي نزل به ابن سيده َلمّ به وَأَلمّ والَتمّ نزل وأَلمّ به زارَه غِبّا
الليث اللْمامُ الزيارةُ غِبّا والفعل َأْل َممْتُ به وأَْل َممْتُ عليه ويقال فلنٌ يزورنا لِماما أي ف
الَحايِي قال ابن بري اللّمامُ اللّقاءُ اليسيُ واحدتا َلمّة عن أب عمرو وف حديث جيلة أنا
كانت تت أَوس بن الصامت وكان رجلً به َل َممٌ فإذا اشَْتدّ َل َممُه ظاهر من امرأَته فأَنزل ال
كفّارة الظهار قال ابن الثي ال ّل َممُ ههنا اللْمامُ بالنساء وشدة الرص عليهن وليس من النون
فإنه لو ظاهر ف تلك الال ل يلزمه شيء وغلم مُ ِلمّ قارَب البلوغَ والحتلمَ وَنخْلةٌ مُ ِل ّم ومُ ِلمّة
قارَبتِ الرْطابَ وقال أَبو حنيفة هي الت قاربت أن تُ ْثمِرَ والُ ِلمّة النازلة الشديدة من شدائد
الدهر ونوازِل الدنيا وأما قول عقيل بن أب طالب َأعِيذُه من حادِثات ال ّل ّمهْ فيقال هو الدهر
ويقال الشدة ووافَق الرجَزَ من غي قصد وبعده ومن مُريدٍ َهمّه و َغمّهْ وأنشد الفراء علّ
ستَرِيحَ الّنفْسُ من زَفْراتِها قال ابن بري
صُروفِ ال ّدهْرِ أَو دُولتِها ُتدِيلُنا ال ّل ّمةَ من َلمّاتِها فتَ ْ
وحكي أن قوما من العرب يفضون بلعل وأنشد لعلّ أَب ا ِلغْوارِ منكَ قريبُ و َجمَلٌ مَلْمومٌ
ومُ َلمْلم متمع وكذلك الرجل ورجل مُ َلمْلم وهو الجموع بعضه إل بعض وحجَر مُ َلمْلَم
ُمدَمْلَك صُلْب مستدير وقد َلمْلَمه إذا أَدارَه وحكي عن أعراب جعلنا ُن َلمْ ِلمُ مِثْلَ القطا ال ُكدْرِيّ
من الثريد وكذلك الطي وهي ال ّل ْملَمة ابن شيل ناقة مُ َل ْملَمة وهي الُدارة الغليظة الكثية
اللحم العتدلة اللق وكَتيبة مَلْمومة ومُ َلمْلَمة متمعة وحجر مَلْموم وطي مَلْموم قال أبو النجم
يصف هامة جل مَلْخمومة َلمّا كظهر الُ ْنبُل ومُ َلمْلَمة الفيلِ ُخرْطومُه وف حديث سويد ابن
غَفلة أتانا مُصدّقُ رسولِ ال صلى ال عليه وسلم فأَتاه رجل بناقة مُ َلمْلَمة فأَب أَن يأْخذَها قال
هي الُسْتديِرة ِسمَنا من ال ّلمّ الضمّ والمع قال ابن الثي وإنا ردّها لنه نُهِي أن يؤخذ ف
الزكاة خيارُ الال وقَدح مَلْموم مستدير عن أب حنيفة وجَيْش َلمْ َلمٌ كثي متمع وحَيّ َل ْم َلمٌ
كذلك قال ابن أَحر منْ دُونِهم إن جِئْتَهم َسمَرا حَيّ حللٌ َلمْ َلمٌ عَسكَر وكتيبة مُ َلمْلَمة
ومَلْمومة أيضا أي متمعة مضموم بعضها إل بعض وصخرة مَلمومة ومُ َلمْلمة أي مستديرة
صلبة وال ّلمّة شعر الرأْس بالكسر إذا كان فوق الوَفْرة وف الصحاح يُجاوِز شحمة الُذن فإذا
بلغت النكبي فهي ُجمّة وال ّلمّة الوَفْرة وقيل فوقَها وقيل إذا َأَلمّ الشعرُ بالنكب فهو ِلمّة وقيل
لمّة وقيل أَكثرُ منها والمع ِل َممٌ ولِمامٌ قال ابن مُفَرّغ
إذا جاوزَ شحمة الُذن وقيل هو دون ا ُ
َشدَخَتْ غُرّة السّوابِق منهم ف وُجوهٍ مع اللّمامِ الِعاد وف الديث ما رأَيتُ ذا ِل ّمةٍ أَحسَن من
لمّة سّيت بذلك لنا أَلّت
رسول ال صلى ال عليه وسلم ال ّل ّمةُ من شعر الرأْس دون ا ُ
لمّة وف حديث ِرمْثة فإذا رجل له ِل ّمةٌ يعن النب صلى ال عليه
بالنكبي فإذا زادت فهي ا ُ
وسلم وذو ال ّلمّة فرس سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم وذو ال ّلمّة أيضا فرس عُكاشة بن
شعّث من رأْس الَوتود بالفِهْر قال وأ ْشعَثَ
شعّثَ منه وف التهذيب ما ت َ
حصَن وِل ّمةُ الوِتدِ ما ت َ
مِ ْ
ف الدارِ ذي ِل ّمةٍ يُطيلُ الُفوفَ ول َي ْقمَ ُل وشعر مُ َلمّم ومُ َلمْ َلمٌ مَدهون قال وما التّصاب للعُيونِ
ل ّلمِ بعدَ ابْيِضاض الشعَرِ الُ َلمْ َلمِ العُيون هنا سادةُ القوم ولذلك قال الُلّم ول يقل الالِمة
اُ
وال ّل ّمةُ الشيء الجتمع وال ّلمّة وال ّلمَم كلها الطائف من الن ورجل مَلمُوم به َلمَم وملموس
ومسُوس أي به َلمَم ومَسّ وهو من النون وال ّل َممُ النون وقيل طرَفٌ من لنون ُي ِلمّ بالنسان
وهكذا كلّ ما ألّ بالنسان َطرَف منه وقال ُعجَي السلولّ وخالَطَ مِثْل اللحم واحتَلّ قَ ْيدَه
بيث تَلقَى عامِر وسَلولُ وإذا قيل بفلن َل ّمةٌ فمعناه أن الن تَ ُلمّ الَحْيان
( * قوله تلم الحيان هكذا ف الصل ولعله أراد تلمّ به بعض الحيان ) وف حديث بُرَيدة أن
امرأة أَتت النب صلى ال عليه وسلم فشكت إليه َلمَما بابنتِها قال شر هو طرَف من النون
يُ ِلمّ بالنسان أي يقرب منه ويعتريه فوصف لا الشّونِيزَ وقال سيَ ْنفَع من كل شيء إلّ السامَ
وهو الوت ويقال أَصابتْ فلنا من الن َل ّمةٌ وهو السّ والشيءُ القليل قال ابن مقبل فإذا
وذلك يا كُبَيْشةُ ل يكن إلّ َك ِلمّة حاِلمٍ بَخيالٍ قال ابن بري قوله فإذا وذلك مبتدأ والواو زائدة
قال كذا ذكره الخفش ول يكن خبُه وأنشد ابن بري لباب بن عمّار السّحَيمي بَنو حَنيفة
ل ّمةُ ما تَخافه من مَسّ أو فزَع واللمّة العي
حَيّ حي تُ ْب ِغضُهم كأنّهم جِّنةٌ أو مَسّهم َل َممُ وال ّ
الُصيبة وليس لا فعل هو من باب دا ِرعٍ وقال ثعلب اللمّة ما َألّ بك ونظَر إليك قال ابن سيده
وهذا ليس بشيء والعَي اللمّة الت تُصيب بسوء يقال ُأعِيذُه من ك ّل هامّ ٍة ولمّة وف حديث
ابن عباس قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم ُي َعوّذ السن والسي وف رواية أنه َعوّذ
ابنيه قال وكان أبوكم إبراهيمُ ُي َعوّذ إسحق ويعقوب بؤلء الكلمات ُأعِيذُكُما بكلمة ال التامّة
من كل شيطان وهامّة وف رواية من شرّ كل سامّة ومن كل عي لمّة قال أبو عبيد قال لمّة
ول يقل مُ ِلمّة وأصلها من أَْل َممْت بالشيء تأْتيه وتُ ِلمّ به ليُزاوِج قوله من شرّ كل سامّة وقيل لنه
ل يرَد طريقُ الفعل ولكن يُراد أنا ذاتُ َل َممٍ فقيل على هذا لمّة كما قال النابغة ِكلِين لِ َهمّ يا
ُأمَيْمة ناصِب ولو أراد الفعل لقال مُ ْنصِب وقال الليث العيُ اللمّة هي العي الت تُصيب
النسان ول يقولون َلمّتْه العيُ ولكن حل على النسب بذي وذات وف حديث ابن مسعود
قال لبن آدم َلمّتان َلمّة من ا َللَك وَلمّة من الشيطان فأما لّة اللك فاتّعاذٌ بالي وَتصْديق بالق
وتطييب بالنفس وأما َل ّمةُ الشيطان فاتّعادٌ بالشرّ وتكذيب بالق وتبيث بالنفس وف الديث
حمَد الَ عليها ويتعوّذ من لّة الشيطان قال شر ال ّلمّة ا َلمّة والَطرة تقع ف
فأما َلمّة اللَك فَي ْ
القلب قال ابن الثي أراد إلامَ ا َللَك أو الشيطان به والقربَ منه فما كان من َخطَرات الي
فهو من الَلك وما كان من خطرات الشرّ فهو من الشيطان وال ّلمّة كالطرة وال ّزوْرة والَتْية
قال أَوس بن حجر وكان إذا ما اْلَتمّ منها باجةٍ يراجعُ هِتْرا من تُماضِرَ هاتِرا يعن داهيةً جعل
تُماضِر اسم امرأة داهية قال والَْتمّ من ال ّلمّة أي زار وقيل ف قوله للشيطان َل ّمةٌ أي ُدُنوّ
وكذلك للمَلك لّة أي دُنوّ وَي َلمْلَم وأَل ْملَم على البدل جبل وقيل موضع وقال ابن جن هو
مِيقاتٌ وف الصحاح ميْقاتُ أهل اليمن قال ابن سيده ول أدري ما عَن بذا اللهم إلّ أن يكون
اليقات هنا مَعْلَما من مَعالِم الج التهذيب هو ميقات أهل اليمن للحرام بالج موضع بعينه
التهذيب وأما َلمّا مُرْسَلة ا َللِف مشدّدة اليم غي منوّنة فلها معانٍ ف كلم العرب أحدها أنا
تكون بعن الي إذا ابتدئ با أو كانت معطوفة بواو أو فاءٍ وأُجِيبت بفعل يكون جوابا
كقولك لّا جاء القوم قاتَلْناهم أي حيَ جاؤُوا كقول ال عز وجل وَلمّا وَرَد ماءَ َمدْيَن وقال
سعْيَ قال يا بُنّ معناه كله حي وقد يقدّم الوابُ عليها فيقال اسَْت َعدّ القومُ
فلمّا بَلَغ معه ال ّ
لقتال ال َع ُدوّ لّا أَ َحسّوا بم أي حي أَحَسّوا بم وتكون لّا بعن ل الازمة قال ال عز وجل بل
لّا َيذُوقوا عذاب أي ل يذوقوه وتكون بعن إلّ ف قولك سأَلتكَ لّا فعلت بعن إل فعلت وهي
لغة هذيل بعن إل إذا أُجيب با إن الت هي جَحْد كقوله عزّ وجل إنْ كلّ َنفْسٍ لّا عليها
حافظٌ فيمن قرأَ به معناه ما كل نفس إل عليها حافظ ومثله قوله تعال وإن كلّ لّا جَميعٌ َلدَيْنا
حضَرون شدّدها عاصم والعن ما كلّ إل جيع لدينا وقال الفراء لا إذا ُوضِعت ف معن إل
مُ ْ
ضمّت إليها ما فصارا جيعا بعن إن الت تكون جَحدا فضموا إليها ل فصارا جيعا
فكأَنا لْ ُ
حرفا واحدا وخرجا من حدّ الحد وكذلك لّا قال ومثل ذلك قولم لول إنا هي َلوْ ول
ُجمِعتا فخرجت َلوْ ِمنْ حدّها ول من الحد إذ ُجمِعتا فصُيّرتا حرفا قال وكان الكسائي يقول
ل أَعرفَ وَجْهَ لّا بالتشديد قال أبو منصور وما يعدُلّك على أن لّا تكون بعن إل مع إن الت
تكون جحدا قولُ ال عز وجل إن كلّ إل كذّب الرّسُلَ وهي قراءة قُرّاء ا َلمْصار وقال الفراء
وهي ف قراءة عبد ال إن كلّهم لّا كذّب الرسلَ قال والعن واحد وقال الليل لّا تكون
انتِظارا لشيء متوقّع وقد تكون انقطاعةً لشيء قد مضى قال أَبو منصور وهذا كقولك لّا غابَ
ُقمْتُ قال الكسائي لّا تكون جحدا ف مكان وتكون وقتا ف مكان وتكون انتظارا لشيء
متوقّع ف مكان وتكون بعن إل ف مكان تقول بال لّا قمتَ عنا بعن إل قمتَ عنا وأما قوله
عز وجل وإنّ كُلً لا لُيوَفّيَنّهم فإنا قرئت مففة ومشددة فمن خفّفها جعل ما صلةً العن وإن
كلً ليوفينهم ربّك أَعمالَهم واللم ف لّا لم إنّ وما زائدة مؤكدة ل تُغيّر العن ول العملَ وقال
الفراء ف لا ههنا بالتخفيف قولً آخر جعل ما اسْما للناس كما جاز ف قوله تعال فانْكِحوا ما
طابَ لك ْم منَ النساء أن تكون بعن مَن طابَ لكم العن وإن كلً لَا ليوفّينَهم وأما الللم الت
ف قوله ليوفّينّهم فإنا لمٌ دخلت على نية ييٍ فيما بي ما وبي صلتها كما تقول هذا َمنْ
لَيذْهَبنّ وعندي َمنْ لَغيُه خيْرٌ منه ومثله قوله عز وجل وإنّ منكم َل َمنْ لَيَُبطّئ ّن وأما مَن شدّد لّا
من قوله لّا ليوفينهم فإن الزجاج جعلها بعن إل وأما الفراء فإنه زعم أن معناه َل َمنْ ما ث قلبت
النون ميما فاجتمعت ثلث ميمات فحذفت إحداهنّ وهي الوسطى فبقيت لّا قال الزجاج
وهذا القول ليس بشيء أيضا لن مَنْ ( ) ( هكذا بياض بالصل ) ل يوز حذفها لنا اسم
على حرفي قال وزعم الازن أنّ لّا اصلها لَا خفيفة ث شدّدت اليم قال الزجاج وهذا القول
ب وما أَشبهها يفف ول يَثقّّل ما كان خفيفا فهذا منتقض
ليس بشء أَيضا لن الروف نو ُر ّ
قال وهذا جيع ما قالوه ف لّا مشدّدة وما ولَما مففتان مذكورتان ف موضعهما ابن سيده ومِن
خَفيفِه َل ْم وهو حرف جازم يُ ْنفَى به ما قد مضى وإن ل يقع َب ْعدَه إل بلفظ الت التهذيب وأما
َلمْ فإنه ل يليها إل الفعل الغابِ ُر وهي َتجْ ِزمُه كقولك ل يفعلْ ول يسمعْ قال ال تعال ل َي ِل ْد ول
يُوَلدْ قال الليث ل عزيةُ ِفعْلٍ قد مضى فلمّا ُجعِلَ الفعل معها على جهة الفعل الغابر جُ ِزمَ وذلك
قولك ل ي ُرجْ زيدٌ إنا معناه ل خ َرجَ زيد فاستقبحوا هذا اللفظ ف الكلم فحمَلوا الفعل على
صدّقَ ول
سنَ حينئذ لقول ال عز وجل فل َ
بناء الغابر فإذا ُأعِيدَت ل ول مرّتي أو أَكثرَ َح ُ
صدّق ول ُيصَلّ قال وإذا ل يُعد ل فهو ف النطق قبيح وقد جاء قال أمية وأيّ عَبدٍ
صَلّى أي ل ُي َ
لك ل أََلمّا ؟ أي ل ُي ِلمّ الوهري لْ حرفُ نفي لِما مضى تقول ل يفعلْ ذاك تريد أنه ل يكن
ذلك الفعل منه فيما مضى من الزمان وهي جازمة وحروف الزم لْ وَلمّا وأََلمْ وأََلمّا قال
سيبويه ل نف ٌي لقولك هو يفعل إذا كان ف حال الفعل ولّا نفْيٌ لقولك قد فعل يقول الرجلُ قد
ماتَ فلنٌ فتقول لّا ولْ َيمُتْ ولّا أَصله ل أُدخل عليه ما وهو يقع موقع ل تقول أَتيتُك ولّا َأصِلْ
إليك أي ول َأصِلْ إليك قال وقد يتغي معناه عن معن ل فتكون جوابا وسببا لِما وقَع ولِما ل
يَقع تقول ضربته َلمّا ذهبَ ولّا ل يذهبْ وقد ُيخْتَزَلُ الفعل بعده تقول قارْبتُ الكانَ ولّا تريد
ولّا أَدخُلْه وأنشد ابن بري فجئتُ قُبورَهم َبدْأً وَلمّا فنا َديْتُ القُبورَ فلم ُتجِبْنَه الَب ْدءُ السّيدُ أي
ُس ْدتُ بعد موتم وقوله ولّا أي ولّا أَكن سيّدا قال ول يوز أن ُيخْتَزَلَ الفعلُ بعد لْ وقال
الزجاج لّا جوابٌ لقول القائل قد فعلَ فلنٌ فجوابه لّا يفعلْ وإذا قال فَعل فجوابه ل يَفعلْ وإذا
قال لقد فعل فجوابه ما فعل كأَنه قال وال لقد فعل فقال الجيب وال ما فعل وإذا قال هو
يفعل يريد ما ُيسَْتقْبَل فجوابه لَن يفعلَ ول يفع ُل قال وهذا مذهب النحويي قال وِلمَ بالكسر
حرف يستفهم به تقول ِلمَ ذهبتَ ؟ ولك أن تدخل عليه ما ث تذف منه اللف قال ال تعال
َعفَا الُ عنك ِلمَ أَذِنْتَ لم ؟ ولك أن تدخل عليها الاء ف الوقف فتقول ِل َمهْ وقول زياد
ا َلعْجم يا َعجَبا والدّهرُ َجمّ عَجَُبهْ ِمنْ عَنَزِيّ سبّن ل َأضْرُِبهْ فإنه لا وقف على الاء نقل
حركتها إل ما قبلها والشهور ف البيت الول َعجِبْتُ والدهرُ كثيٌ َعجَُبهْ قال ابن بري قولُ
الوهري ِلمَ حرفٌ يستفهم به تقول ِلمَ ذهبتَ ؟ ولك أن تدخل عليه ما قال وهذا كلم فاسد
لن ما هي موجودة ف ِلمَ واللم هي الداخلة عليها وحذفت أَلفها فرقا بي الستفهاميّة
والبية وأما َأَل ْم فالصل فيها َلمْ ُأدْخِل عليها أَلفُ الستفهام قال وأما ِلمَ فإنا ما الت تكون
استفهاما ُوصِلَت بلم وسنذكرها مع معان اللمات ووجوهها إن شاء ال تعال
( )12/547