Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( لم ) :اللّ ْهمُ :البْتِلعُ .الليث :يقال لَ ِهمْتُ الشيءَ وقَلّما يقال إِلّ الَْت َهمْت وهو ابتلعُكه
برّة قال جرير :ما يُ ْلقَ ف أَشْداقِه تَلَهّما و لَ ِهمَ الشيءَ لَهْما و لَهَما و َتلَ ّهمَه و اْلتَ َهمَه :ابَْت َلعَه
برّة .ورجل لَ ِهمٌ و لُ َهمٌ و َلهُومٌ :أَكولٌ .و الِ ْل َهمُ :الكثيُ ا َلكْل .والَْت َهمَ الفصيلُ ما ف
صدَى
الضرع :اسَْتوْفاه .و لَ ِهمَ الاءَ لَهْما :جرعَه قال :جابَ لا ُلقْمانُ ف قِلتِها ماءً َنقُوعا ِل َ
حفَلتِها وجَيْشٌ لُهامٌ :كثي يَ ْلتَهِم كلّ شيء وَيغَْتمِر َمنْ دخل فيه أَي
جْهاماتِها تَلْ َهمُه َلهْما بِ َ
لمّى
سَتغْرِقُه .و اللّهامُ :اليش الكثي كأَنه يَلَْتهِم كلّ شيء .و اللّهَ ْيمُ و ُأمّ اللّهَيم :ا ُ
ُيغَيّبهُ ويَ ْ
كلها على التشبيه بالَنِيّة .قال شر ُ :أمّ اللّهَيْم كنية الوت لَنه َيلْتَهِم كلّ أَحد .و اللّهَ ْيمُ :
الداهية وكذلك ُأمّ اللّهَيْم وأَنشد ابن بري َ :لقُوا ُأمّ اللّهَيْم فجَهّ َزتْهم َغشُوم الوِرْدِ نَكْنِيها الَنونا
و اللّ َهمّ من الرجال :ال ّرغِيبُ الرأْي الكاف العظيمُ وقيل :هو الوادُ والمع لِ َهمّون ول
توصَف به النساء .وفرسٌ لِ َهمّ على لفظ ما تقدم و لِ ْهمِيمٌ و لُهْمومٌ :جَوادٌ سابق يري أَمام
اليل للْتِهامِه الَرض والمع لَهامِيمُ .الوهري :اللّهْموم الوادُ من الناس واليل وقال :ل
حسََبنّ بَياضا فِيّ مَ ْنقَصةً إِنّ اللّهامِيمَ ف أَقْرابِها َب َلقُ وفرس لِ َهمّ مثل هِجَفَ :سَبّاق كأَنه يَلَْتهِم
تَ ْ
الَرض .وف حديث علي عليه السلم :وأَنتم لَهامِيمُ العرب جع ُلهْمومٍ الواد من الناس
واليلِ وحكى سيبويه لِ ْهمِم وهو ملحق ب ِزهْ ِلقٍ ولذلك ل ُي ْدغَم وعليه وُجّه قولُ غَيْلن َ :شأْو
ُمدِلّ سابِق اللّهامِمِ قال :ظهر ف المع َلنّ مِثلَ واحد هذا ل ُي ْدغَم .و اللّهْمومُ من الَحْراحِ
:الواسعُ .وناقة لُهْمومٌ :غَزيرة القَطْر .و اللّهْمومُ من النوق :الغزيرةُ اللب .وإِبلٌ لَهامِيمُ
إِذا كانت .غزيرة واحدها لُهْمومٌ وكذلك إِذا كانت كثية الشي وأَنشد الراعي :لَهامِيمُ ف
الَ ْرقِ البَعيدِ نِياطُه و اللّ َهمّ :العظيم .ورجل لِ َهمّ :كثي العطاء مثل خِضمّ .وعدَدٌ لُهْمومٌ :
كثي وكذلك جيش لُهْمومٌ .وجل لِ ْهمِيمٌ :عظيم الوف .وبَحْرٌ لِ َهمّ :كثي الاء .و أَْل َهمَه
ال ّلهُ خَيْرا َ :لقّنَه إِيّاه :و ا ْستَلْهَمه ِإيّاه :سأَله أَن ُيلْ ِهمَه إِيّاه .و الِلْهامُ :ما يُلْقى ف الرّوعِ .
ويَسَْتلْ ِهمُ ال الرّشادَ و أَْل َهمَ ال ّلهُ فلنا .وف الديث :أَسأَلك رحةً من عندك ُتلْ ِهمُن با
رُشْدي الِلامُ أَن يُ ْلقِيَ ال ّلهُ ف النفس أَمرا يَ ْبعَثُه على الفعل أَو الترك وهو نوع من الوَحْي
سنّ
سنّ من كل شيء وقيل :اللّ ْهمُ الثور الُ ِ
خصّ ال به مَنْ يشاء ِمنْ عباده .و اللّ ْهمُ :الُ ِ
يَ ُ
والمع من كل ذلك لُهومٌ قال صخرُ الغيّ يصف َوعِلً :با كان طِفلً ث أَ ْسدَسَ فاسْتَوى
فأَصبَحَ لِهْما ف لُهومٍ قَراهِبِ وقول العجاج :ل ُهمّ ل أَدْرِي وأَنْتَ الداري كلّ امْرىءٍ مِنْكَ
على ِمقْدارِ يريد اللّ ُهمّ واليم الشددة ف آخره عوض من ياء النداء َل ّن معناه يا ال .ابن
الَعراب :ا ُل ُلمُ ظِباء البال ويقال لا اللّهُم واحدها لِ ْهمٌ ويقال ف المع لُهومٌ أَيضا قال :
ويقال له الُولن والثّياتِل والَبدانُ والعَنَبانُ والبَغابِغ .ابن الَعراب :إِذا كَِبرَ ال َوعِلُ فهو لِ ْهمٌ
وجعُه لُهومٌ وقال غيه :يقال ذلك لبقر الوحش أَيضا وأَنشد :فأَصبح لِهْما ف لُهومٍ قراهب و
مَلْ َهمٌ :أَرض قال طرفة َ :يظَلّ نِساءُ الَيّ َيعْكُ ْفنَ َحوْلَه َيقُ ْلنَ عَسِيبٌ ِمنْ سَرارةِ مَلْهَما وقد
ذكره التهذيب ف الرباعي وسنذكره ف فصل اليم
( )12/547
( لجم ) طريقٌ لَهْجمٌ ولَهْمج موطوءٌ َبّينٌ مُذلّل مُنقاد واسع قد أَثر فيه السابلةُ حت اسْتَتَبّ
جمُ الطريق سَعتَه واعتيادَ الارّة
وكأَن اليم فيه زائدة والَصل فيه لج وقد َتلَهْجَم ويكون َتلَهْ ُ
جمَ لَحْيَا البعيِ إذا ترّكا
جمٌ وطريق مُذنّبٌ وطريق مُوقّعٌ أي مُذلّل وتله َ
إياه الفراء طريقٌ لَه َ
حيَيه إذا ما تَ َلهْجَما يقول
جمُ لَ ْ
ف ضالةٍ تَ َلهْ ُ
قال حيد بن ثور الللّ كَأنّ وَحَى الصّردانِ ف جَو ِ
حيَيْ هذا البعي وَحَى الصّرْدانِ قال وهذا يتمل أن تكون اليم فيه زائدة وأَصله
جمَ لَ ْ
كَأنّ َتلَهْ ُ
جمُ العُسّ الضخم وأنشد أبو زيد ناقةُ
جمُ الوُلوعُ بالشيء واللّهْ َ
من اللّهَج وهو الوُلوعُ والتّلَهْ ُ
ج َم ْينِ والْهنِ الُقا ِربِ يعن بالُقارِب العُسّ بي
شيخٍ لللهِ راهِبِ َتصُفّ ف ثَلثةِ الَحالِبِ ف اللّهْ َ
العُسّيِ
( )12/555
( لذم ) سيفٌ َلهْذمٌ حادّ وكذلك السّنان والنابُ ولَ ْه َذمَ الشيء قطَعه واللّهاذِمةُ اللّصوص قال
ابن سيده وأَصله من ذلك ول أَعرف له واحدا إل أن يكون واحده مُلَ ْهذِما وتكون الاء
لتأْنيث المع وقال بعضهم اللّ ْه َذ َمةُ ف كلّ شيء قاطعٍ غيه ويقال اللّصوصُ لَهاذِمةٌ وقَراضِبةٌ
من لَ ْه َذمْتُه وقَ ْرضَبْتُه إذا قطعته الليث اللّ ْه َذمُ كلّ شيء من سِنانٍ أو سَ ْيفٍ قاطِع ولَ ْهذَمتُه ِفعْلُه
والتّلَ ْه ُذمُ الكْلُ قال سَُبيْع لَول اللهُ ولول حَ ْزمُ طالبِها َتلَ ْه َذمُوها كما نالُوا من ال ِعيِ
( )12/556
( )12/556
سمَ ما على الائدة أَ َكلَه أَجَعَ وف النوادر اللّها ِسمُ واللّحا ِسمُ ماري ا َلوْدية الضيّقة
( لسم ) لَ ْه َ
س ٌم وهي اللّخافِيقُ
حُسمٌ ولُ ْ
واحدُها لُهْ ُ
( )12/556
( لوم ) اللّومُ وال ّلوْماءُ وال ّل ْومَى واللئمة ال َعدْلُ لمَه على كذا يَلومُه َلوْما ومَلما وملمةً ولوْمةً
فهو مَلُوم ومَلِيمٌ استحقّ ال ّل ْومَ حكاها سيبويه قال وإنا عدلوا إل الياء والكسرة استثقالً للواو
ضمّة وألمَه وَلوّمه وأَل ْمتُه بعن ُلمْتُه قال َمعْقِل بن ُخوَيلد الذلّ َح ِم ْدتُ الَ أن أَمسَى
مع ال ّ
حيّا مُلمَا قال أبو عبيدة ُلمْتُ الرجلَ وَأَلمْتُه بعن واحد وأنشد بيت مَ ْعقِل
رَبِيعٌ بدارِ الُونِ مَلْ ِ
أيضا وقال عنترة رِبذٍ يَداه بالقِداح إذا شَتَا هتّاكِ غاياتِ التّجارِ مُ َلوّمِ أي يُ ْكرَم َكرَما يُلمُ من
أَجله وَل ّومَه شدّد للمبالغة والّل ّومُ جع اللئم مثل راكِعٍ و ُركّ ٍع وقوم ُلوّامٌ وُل ّومٌ ولُّيمٌ غُيّرت
الواوُ لقربا من الطرف وأَلمَ الرجلُ أَتى ما يُلمُ عليه قال سيبويه ألمَ صارَ ذا لئمة ولمه
أخب بأمره واسْتلمَ الرجلُ إل الناس أي اسَت َذمّ واستَلمَ إليهم أَتى إليهم ما َيلُومُونه عليه قال
القطامي فمنْ يكن اسْتلمَ إل َنوِيّ فقد أَكْ َرمْتَ يا زُفَر التاعا التهذيب أَلمَ الرجلُ فهو مُليم إذا
ت وهو مُليمٌ وف النوادر لمَن فلنٌ فالَْتمْتُ
أَتى ذَنْبا يُلمُ عليه قال ال تعال فاْلَتقَمه الو ُ
و َم ّعضَن فامَْتعَضْت و َعذَلَن فاعَْتذَلْتُ و َحضّن فاحَْتضَضت وأَمَرن فأَْتمَرْت إذا َقبِلَ قولَه منه
ورجل لُومة َيلُومُه الناس وُل َومَة يَلُومُ الناس مثل هُ ْزأَة وهُزَأَة ورجل ُل َومَة َلوّام يطرّد عليه بابٌ
( * هكذا بياض بالصل ) ول َومْتُه ُلمْته ولمَن وتَل َومَ الرجُلن لمَ كلّ واحد منهما صاحبَه
وجاءَ ب َل ْومَةٍ أي ما يُلمُ عليه والُلوَمة أن تَلُوم رجلً وَيلُومَك وتَل َومُوا لم بعضهم بعضا وف
الديث فتَلوَموا بينهم أي لمكَ بعضُهم بعضا وهي مُفاعلة من لمَه يَلومه لَوما إذا عذَلَه
وعّنفَه وف حديث ابن عباس فتَل َومْنا وتَ َل ّومَ ف المر تكّث وانتظر ول فيه لُومةٌ أَي َت َلوّم ابن
بزرج التّ َل ّومُ التّنَظّر للمر تُريده والّت َلوّم النتظار والتلبّثُ وف حديث عمرو بن َسلَمة الَرْميّ
وكانت العرب تَ َل ّومُ بإسلمهم الفتح أي تنتظر وأراد تَتَ َلوّم فحذف إحدى التاءين تفيفا وهو
كثي ف كلمهم وف حديث علي عليه السلم إذا أجْنَبَ ف السفَر تَ َلوَّم ما بينه وبي آخر
الوقت أي انتظر وتَ َل ّومَ على المر يُريده وَت َلوّم على لُوامَته أي حاجته ويقال قضى القومُ
لُواماتٍ لم وهي الاجات واحدتا ُلوَامة وف الديث بِئسَ َل َعمْرُ الِ َعمَلُ الشيخ التوسّم
والشبّ الُتلومّم أي التعرّض للَئمةِ ف الفعل السيّء ويوز أن يكون من اللّومة وهي الاجة
أي النتظر لقضائها ولِيمَ بالرجل قُطع وال ّلوْمةُ الشّهْدة واللمةُ واللمُ بغي هز وال ّل ْومُ ا َلوْلُ
وأنشد للمتلمس ويكادُ من لمٍ يَطيُ فُؤادُها واللمُ الشديد من كل شيء قال ابن سيده وأُراه
قد تقدم ف المز قال أبو الدقيش اللمُ القُ ْربُ وقال أَبو خية اللمُ من قول القائل لمٍ كما
يقول الصائتُ أيا أيا إذا سعت الناقة ذلك طارت من ِحدّة قلبها قال وقول أب الدقيش أَوفقُ
لعن التنكّس ف البيت لنه قال ويكادُ من لمٍ يطيُ فؤادُها إذ مَرّ مُكّاءُ الضّحى الُتَنَكّسُ قال
أبو منصور وحكى ابن العراب أنه قال اللمُ الشخص ف بيت التلمس يقال رأَيت لمَه أي
شخصه ابن العراب ال ّل َومُ كثرة ال ّلوْم قال الفراء ومن العرب من يقول ا َللِيم بعن الَلوم قال
أبو منصور من قال مَلِيم بناه على لِيمَ واللئِمةُ الَلمة وكذلك ال ّلوْمى على َفعْلى يقال ما زلت
أََتجَرّعُ منك اللّواِئمَ والَلوِم جع الَلمة واللّمةُ المر يُلم عليه يقال لمَ فلنٌ غيَ مُليم وف
الثل ُربّ لئم مُليم قالته أُم ُعمَي بن سلمى النفي تاطب ولدها ُعمَيا وكان أسلم أخاه
خذُلْ
لرجل كلبّ له عليه َدمٌ فقتله فعاتبته ُأمّه ف ذلك وقالت َت ُعدّ مَعاذِرا ل ُعذْرَ فيها ومن يَ ْ
أَخاه فقد أَلما قال ابن بري و ُعذْره الذي اعتذر به أن الكلبّ التجأَ إل قب سلمى أَب عمي
جيُ مَقابِرُهْ وقال لبيد َسفَها َعذَلْتَ
فقال لا عمي قَتَلْنا أَخانا للوَفاءَِ بِجارِنا وكان أَبونا قد ُت ِ
وُلمْتَ غيَ مُليم وهَداك قبلَ اليومِ غيُ حَكيم ولمُ النسان شخصُه غي مهموز قال الراجز
مَهْرِيّة تَخظُر ف زِمامِها ل يُ ْبقِ منها السّ ْيرُ غيَ لمِها وقوله ف حديث ابن أُم مكتوم ول قائد ل
يُل ِومُن قال ابن الثي كذا جاء ف رواية بالواو وأَصله المز من الُلءمة وهي الُوافقة يقال هو
خفّف فيصي ياء قال وأما الواو فل وجه لا إل أن تكون يُفاعِلن من ال ّلوْم
يُلئمُن بالمز ث ُي َ
ول معن له ف هذا الديث وقول عمر ف حديثه لوْما أَبقَيْتَ أي هلّ أَبقيت وهي حرف من
حروف العان معناها التحضيض كقوله تعال لوما تأْتينا باللئكة واللم حرف هجاء وهو
حرف مهور يكون أَصلً وبدلً وزائدا قال ابن سيده وإنا قضيت على أن عينها منقلبة عن
واو لا تقدم ف أخواتا ما عينه أَلف قال الزهري قال النحويون َلوّمْت لما أي كتبته كما
يقال َكوّفْت كافا قال الزهري ف باب لَفيف حرف اللم قال نبدأ بالروف الت جاءت لعانٍ
من باب اللم لاجة الناس إل معرفتها فمنها اللم الت توصل با الساء والفعال ولا فيها
معانٍ كثية فمنها لمُ ا ِللْك كقولك هذا الالُ لزيد وهذا الفرس لحَمد ومن النحويي من
يسمّيها لمَ الضافة سّيت لمَ ا ِللْك لنك إذا قلت إن هذا لِزيد ُع ِلمَ أنه مِلْكُه فإذا اتصلت
هذه اللم بالَكْنّ عنه ُنصِبَت كقولك هذا الالُ له ولنا ولَك ولا ولما ولم وإنا فتحت مع
الكنايات لن هذه اللمَ ف الصل مفتوحة وإنا كسرت مع الساء لُي ْفصَل بي لم القسم وبي
لم الضافة أل ترى أنك لو قلت إنّ هذا الالَ لِزيدٍ ُعلِم أنه مِلكه ؟ ولو قلت إن هذا لَزيدٌ
عُلم أن الشار إليه هو زيد فكُسِرت ليُفرق بينهما وإذا قلت الالُ لَك فتحت لن اللبس قد
زال قال وهذا قول الليل ويونس والبصريي ( لم كي ) كقولك جئتُ لِتقومَ يا هذا سّيت
لمَ كَيْ لن معناها جئتُ لكي تقوم ومعناه معن لم الضافة أيضا وكذلك ُكسِرت لن العن
جئتُ لقيامك وقال الفراء ف قوله عز وجل َربّنا ِلَيضِلّلوا عن سبيلك هي لم كَيْ العن يا ربّ
ضلّلوا عن سبيلك وقال أبو العباس أحد بن يي الختيار أن تكون هذه
َأعْطيْتهم ما أَعطَيتَهم لِي ِ
اللم وما أَشبهها بتأْويل الفض العن آتيتَهم ما آتيتَهم لضللم وكذلك قوله فالَتقَطَه آلُ
فهرْعون ليكونَ لم معناه لكونه لنه قد آلت الال إل ذلك قال والعرب تقول لمُ كي ف
معن لم الفض ولم الفض ف معن لم كَي لِتقارُب العن قال ال تعال َيحْلِفون لكم
ضوْا عنهم العن لعْراضِكم
لِتر َ
( * قوله « يلفون لكم لترضوا عنهم العن لعراصكم إل » هكذا ف الصل ) عنهم وهم ل
حلِفوا لكي ُتعْرِضوا وإنا حلفوا لعراضِهم عنهم وأنشد َس َموْتَ ول تَكُن أَهلً لتَسْمو ول ِكنّ
يَ ْ
س ُموّ وقال أبو حات ف قوله تعال ِليَجّ ِزيَهم ال أَحس َن ما
ا ُلضَيّعَ قد يُصابُ أَراد ما كنتَ أَهل لل ُ
كانوا َيعْملون اللم ف لِيَجْزيَهم لمُ اليمي كأنه قال لََيجْزِيَنّهم ال فحذف النون وكسروا اللم
وكانت مفتوحة فأَشبهت ف اللفظ لمَ كي فنصبوا با كما نصبوا بلم كي وكذلك قال ف
قوله تعال لَِي ْغفِرَ لك الُ ما تقدّم من ذنبك وما تأَخر العن لََي ْغفِرنّ الُ لك قال ابن الَنباري هذا
الذي قاله أبو حات غلط لنّ لمَ القسم ل تُكسَر ول ينصب با ولو جاز أن يكون معن
لِيَجزيَهم ال لََيجْزَينّهم ال ل ُقلْنا وال ليقومَ زيد بتأْويل وال لََيقُومَنّ زيد وهذا معدوم ف كلم
العرب واحتج بأن العرب تقول ف التعجب أَ ْظرِفْ ب َزْيدٍ فيجزومونه لشبَهِه بلفظ الَمر وليس
هذا بنلة ذلك لن التعجب عدل إل لفظ الَمر ولم اليمي ل توجد مكسورة قط ف حال
ظهور اليمي ول ف حال إضمارها واحتج مَن احتج لب حات بقوله إذا هو آل حِلْفةً قلتُ
مِثْلَها لُِتغْنِيَ عنّي ذا أَتى بِك أَ ْجمَعا قال أَراد هو آل حِلْفةً قلتُ مِثْلَها لُِتغْنِيَ عنّي ذا أَتى ِبكَ
أَ ْجمَعا قال أَراد لَُتغْنَِينّ فأَسقط النون وكسر اللم قال أَبو بكر وهذه رواية غي معروفة وإنا
رواه الرواة إذا هو آل حِ ْل َفةً قلتُ مِثلَها لُِتغِْننّ عنّي ذا أَتى بِك أَجَعا قال الفراء أصله ِلُتغْنَِينّ
فأسكن الياء على لغة الذين يقولون رأيت قاضٍ ورامٍ فلما سكنت سقطت لسكونا وسكون
ضنَّ يا رجل وابْ ِكنّ يا رجل والكلم اليد ا ْقضَِينّ
النون الول قال ومن العرب من يقول ا ْق ِ
سنْ نَوالَ ال بالرّ َشدِ واقْرَأ سلما على النقاءِ والثّمدِ وابْ ِكنّ عَيْشا
وابْكَِينّ وأَنشد يا َعمْرُو أَحْ ِ
َتوَلّى بعد ِجدّتِه طابَتْ أَصائلُه ف ذلك البَلدِ قال أبو منصور والقول ما قال ابن الَنباري قال
أبو بكر سأَلت أبا العباس عن اللم ف قوله عز وجل لَِي ْغفِرَ لك الُ قال هي لم كَ ْي معناها إنا
فتَحْنا لك فَتْحا مُبِينا لكي يتمع لك مع الغفرة تام النعمة ف الفتح فلما انضم إل الغفرة شيءٌ
جزِيَ الذين آمنوا وعمِلوا الصالاتِ هي لمُ كي
سنَ معن كي وكذلك قوله ليَ ْ
حادثٌ واقعٌ ح ُ
سنَ
حِتتصل بقوله ل يع ُزبُ عنه مثقال ذرّة إل قوله ف كتاب مبي أَحصاه عليهم لكيْ َيجْزِيَ الُ ْ
بإحسانه وا ُلسِيءَ بإساءَته ( لم المر ) وهو كقولك لَِيضْ ِربْ زيدٌ عمرا وقال أبو إسحق أَصلها
َنصْبٌ وإنا كسرت ليفرق بينها وبي لم التوكيد ول يبالَ بشَبهِها بلم الر لن لم الر ل
تقع ف الفعال وتقعُ لمُ التوكيد ف الفعال أل ترى أنك لو قلت لِيعضْ ِربْ وأنت ت ْأمُر لَشَبهَ
لمَ التوكيد إذا قلت إنك لََتضْ ِربُ زيدا ؟ وهذه اللم ف الَمر أَكثر ما اسُْتعْملت ف غي
الخاطب وهي تزم الفعل فإن جاءَت للمخاطب ل يُنْكَر قال ال تعال فبذلك فلْيَفرَحُوا هو خي
أكثرُ القُرّاء قرؤُوا فلْيَفرَحوا بالياء وروي عن زيد بن ثابت أنه قرأَ فبذلك ف ْلَتفْرَحوا يريد
جمَعون أي ما يمع ال ُكفّار و َقوّى
أَصحاب سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم هو خي ما َي ْ
قراءةَ زيد قراءةُ أُبّ فبذلك فافْرَحوا وهو البِناء الذي خُلق للَمر إذا واجَهْتَ به قال الفراء
وكان الكسائي يَعيب قولَهم فلَْتفْرَحوا لنه وجده قليلً فجعله عَيْبا قال أبو منصور وقراءة
يعقوب الضرمي بالتاء فلْتَفرَحوا وهي جائزة قال الوهري لمُ ا َلمْرِ ت ْأمُر با الغائبَ وربا
أَمرُوا با الخاطَبَ وقرئ فبذلك ف ْلَتفْرَحوا بالتاء قال وقد يوز َحذْفُ لمِ الَمر ف الشعر
فتعمل مضْمرة كقول مُتمّم بن ُنوَيْرة على مِثْلِ أَصحابِ البَعوضةِ فا ْخمُِشِي لكِ الوَيْلُ حُرّ
الوَ ْجهِ أو يَبكِ من بَكى أراد لَِي ْبكِ فحذف اللم قال وكذلك لمُ أَمرِ الُوا َجهِ قال الشاعر قلتُ
لَبوّابٍ َل َديْه دارُها تِ ْئ َذنْ فإن َحمْؤها وجارُها أراد لَِتأْذَن فحذف اللمَ وكسرَ التاءَ على لغة من
لمْرِ ف تأْويل الزاء من ذلك قولُه عز وجل اتِّبعُوا
يقول أَنتَ ِتعْ َلمُ قال الزهري اللم الت ل َ
حمِلْ خَطاياكم قال الفراء هو أَمر فيه تأْويلُ جَزاء كما أَن قوله ادْخُلوا مساكنكم ل
سَبِيلَنا ولَْن ْ
ح ِطمَنّكم نيٌ ف تأْويل الزاء وهو كثي ف كلم العرب وأَنشد فقلتُ ادْعي وأدْعُ فإنّ أْندَى
يَ ْ
ص ْوتٍ أن يُناديَ داعِيانِ أي ا ْدعِي ولَدْعُ فكأَنه قال إن َد َع ْوتِ َد َعوْتُ ونو ذلك قال الزجاج
ِل َ
حمِلْ خطاياكم بسكون اللم وكسرها وهو أَمر ف تأْويل الشرط العن
وزاد فقال ُيقْرأُ قوله ولنَ ْ
إِن تتبّعوا سَبيلَنا حَلْنا خطاياكم ( لم التوكيد ) وهي تتصل بالساء والفعال الت هي جواباتُ
ع والفعال كقولك إه
القسم وجَوابُ إنّ فالساء كقولك إن زيدا لَكَريٌ وإنّ عمرا َلشُجا ٌ
لََي ُذبّ عنك وإنه ليَ ْرغَبُ ف الصلح وف القسَم وال ّلهِ لصَلَّينّ وربّي لصُو َمنّ وقال اللّه تعال
وإنّ منكم َل َمنْ لَُيبَطّئنّ أي ِم ّمنْ أَظهر الِيانَ َل َمنْ ُيبَطّئُ عن القتال قال الزجاج اللمُ الُول الت
ف قوله َل َمنْ لمُ إنّ واللم الت ف قوله لُيبَطّئنّ لمُ القسَم و َمنْ موصولة بالالب للقسم كَأنّ
جمِعون على
هذا لو كان كلما لقلت إنّ منكم لَمنْ أَحْلِف بال واللّه ليَُبطّئنّ قال والنحويون مُ ْ
سمِ إِِذا
أنّ ما و َمنْ والذي ل يوصَ ْلنَ بالمر والنهي إل با يضمر معها من ذكر الب وأََن لمَ الق َ
جاءت مع هذه الروف فلفظ القَسم وما أََشبَه لفظَه مضمرٌ معها قال الوهري أما لمُ التوكيد
فعلى خسة أََضرب منها لمُ البتداء كقولك لَزيدٌ أََفضل من عمرٍٍو ومنها اللم الت تدخل ف
خب إنّ الشددة والخففة كقوله عز وجل ِإنّ ربّك لبِالِرْصا ِد وقوله عز من قائلٍ وإنْ كانت
لَكبيةً ومنها الت تكون جوابا ِل َلوْ وَلوْل كقوله تعال لول أََنتم لَ ُكنّا مؤمني وقوله تعال لو
جَننّ
تَزَيّلُوا لعذّبنا الذين كفروا ومنها الت ف الفعل الستقبل الؤكد بالنون كقوله تعال لَُيسْ َ
وليَكُونَن من الصاغرين ومنها لم جواب القسم وجيعُ لماتِ التوكيد تصلح أَن تكون جوابا
للقسم كقوله تعال وإنّ منكم َل َمنْ لَُيبَطَئنّ فاللم الُول للتوكيد والثانية جواب لنّ ا ُلقْسَم
ُجمْلةٌ توصل بأخرى وهي ا ُلقْسَم عليه لتؤ ّكدَ الثانيةُ بالُول ويربطون بي الملتي بروف
يسميها النحويون جوابَ القسَم وهي إنّ الكسورة الشددة واللم العترض با وها يعن واحد
كقولك وال إنّ زيدا خَيْرٌ منك وواللّه لَزَْيدٌ خيٌ منك وقولك وال ليَقو َمنّ زيدٌ إذا أدخلوا لم
القسم على فعل مستقبل أَدخلوا ف آخره النون شديدة أَو خفيفة لتأْكيد الستقبال وإِخراجه
عن الال ل بدّ من ذلك ومنها إن الفيفة الكسورة وما وها بعن كقولك واللّه ما فعَلتُ
للِف بالحلوف إل بأَحد هذه
وواللّه إنْ فعلتُ بعن ومنها ل كقولك وال ّلهِ ل أفعَلُ ل يتصل ا َ
الروف المسة وقد تذف وهي مُرادةٌ قال الوهري واللم من حروف الزيادات وهي على
ضربي متحركة وساكنة فأَما الساكنة فعلى ضربي أَحدها لم التعريف ولسُكونِها أُدْ ِخلَتْ
عليها ألفُ الوصل ليصح البتداء با فإِذا اتصلت با قبلها سقَطت الَلفُ كقولك الرجُل
والثان لمُ المرِ إِذا ابَْتدَأتَها كانت مكسورة وإِن أَدخلت عليها حرفا من حروف العطف جاز
فيها الكسرُ والتسكي كقوله تعال ولِيَحْكُم أَهل الِنيل وأما اللماتُ التحركة فهي ثلثٌ لمُ
المر ولمُ التوكيد ولمُ الِضافة وقال ف أَثناء الترجة فأَما لمُ الِضافةِ فعلى ثانية أضْ ُربٍ منها
لمُ ا ِللْك كقولك الالُ لِزيدٍ ومنها لمُ الختصاص كقولك أخ لِزيدٍ ومنها لم الستغاثة كقول
حدِث ل بعد النّهَى طَرَبا ؟ واللمان جيعا
الرث بن حِلّزة يا لَلرّجالِ لَي ْومِ الرْبِعاء أما َي ْنفَكّ ُي ْ
للجرّ ولكنهم فتحوا الُول وكسروا الثانية ليفرقوا بي الستغاثِ به والستغاثَ له وقد يذفون
الستغاث به ويُ ْبقُون الستغاثَ له يقولون يا لِلْماءِ يريدون يا قومِ ِللْماء أَي للماء أَدعوكم فإن
عطفتَ على الستغاثِ به بلمٍ أخرى كسرتا لنك قد أمِنْتَ اللبس بالعطف كقول الشاعر يا
لَلرّجالِ ولِلشّبّانِ للعَجَبِ قال ابن بري صواب إنشاده يا َللْكُهُولِ ولِلشّبّانِ للعجب والبيت
بكماله يَبْكِيكَ ناءٍ َبعِيدُ الدارِ ُمغْتَ ِربٌ يا لَلْكهول وللشبّان للعجب وقول مُهَلْهِل بن ربيعة واسه
عديّ يا لَبَكْرٍ أنشِروا ل ُكلَيْبا يا لبَكرٍ أْينَ أينَ الفِرارُ ؟ استغاثة وقال بعضهم أَصله يا آلَ بكْرٍ
فخفف بذف المزة كما قال جرير ياطب ِبشْر بن مَرْوانَ لا هجاه سُراقةُ البارِقيّ قد كان
َحقّا أَن نقولَ لبا ِرقٍ يا آلَ بارِقَ فِيمَ سُبّ َجرِيرُ ؟ ومنها لم التعجب مفتوحة كقولك يا
لَ ْلعَجَبِ والعن يا عجبُ ا ْحضُرْ فهذا أوانُك ومنها لمُ العلّة بعن كَيْ كقوله تعال لِتَكونوا
شُهَداء على الناس وضَرَبْتُه لِيتَأدّب أَي لِكَيْ يتَأ ّدبَ لَجل التأ ّدبِ ومنها لمُ العاقبة كقول
الشاعر فلِ ْل َم ْوتِ َت ْغذُو الوالِداتُ سِخالَها كما ِلخَرابِ الدّورِ تُبْنَى الَسا ِكنُ
( * قوله « لراب الدور » الذي ف القاموس والوهري لراب الدهر )
ج َمعُها ودُورُنا ِلخَرابِ
أي عاقبته ذلك قال ابن بري ومثله قول الخر أموالُنا ِل َذوِي الِياثِ َن ْ
ال ّدهْر نَبْنِيها وهم ل يَ ْبنُوها للخراب ولكن مآلُها إل ذلك قال ومثلُه ما قاله شُتَيْم بن ُخوَيْلِد
الفَزاريّ يرثي أَولد خاِلدَة الفَزارِّيةِ وهم كُرْدم وكُرَْيدِم و ُمعَرّض ل يُ ْبعِد ال ّلهُ َربّ البِل دِ
والِلْح ما وَل َدتْ خاِلدَهْ
( * قوله « رب البلد » تقدم ف مادة ملح رب العباد )
صدَهْ فإن يَ ُكنِ ال ْوتُ أفْنا ُهمُ فلِ ْل َم ْوتِ ما تَ ِلدُ الواِلدَهْ ول
سمُ لو قَتَلوا خالدا ل ُكنْتُ لم حَّيةً را ِ
فأُقْ ِ
سمَاك أَخي
تَ ِلدْهم أمّهم للموت وإنا مآلُهم وعاقبتُهم الوتُ قال ابن بري وقيل إن هذا الشعر ِل ِ
مالك بن عمرو العامليّ وكان مُعَْتقَل هو وأخوه مالك عند بعض ملوك غسّان فقال فأْبلِغْ
سمُ
قُضاعةَ إن ِجئْتَهم و ُخصّ سَراةَ بَن سا ِعدَهْ وأْبلِغْ نِزارا على نأْيِها بأَنّ الرّماحَ هي الائدَهْ فأُق ِ
ب ويوْما على طُ ُرقٍ وا ِردَهْ فُأمّ
صدَهْ برَأسِ سَبيلٍ على مَرْقَ ٍ
لو قَتَلوا مالِكا لكنتُ لم حَّيةً را ِ
ِسمَاكٍ فل َتجْ َزعِي فلِ ْلمَوتِ ما تَ ِلدُ الواِلدَهْ ث قُتِل سِماكٌ فقالت أمّ ساك لخيه ماِلكٍ قبّح ال
الياة بعد ساك فاخْرُج ف الطلب بأخيك فخرج ف َلقِيَ قاتِلَ أَخيه ف َنفَرٍ يَسيٍ فقتله قال وف
التنيل العزيز فالَتقَطَه آلُ فرعَون ليكونَ لم َع ُدوّا وحَزَنا ول يلتقطوه لذلك وإنا مآله العداوَة
وفيه ربّنا لَِيضِلّوا عن سَبيلِك ول ُيؤْتِهم الزّينةَ والَموالَ للضلل وإِنا مآله الضلل قال ومثله
إِن أَران أ ْعصِرُ َخمْرا ومعلوم أَنه ل َي ْعصِر المرَ فسماه خَمرا لنّ مآله إل ذلك قال ومنها لم
لحْد بعد ما كان ول يكن ول َتصْحَب إل النفي كقوله تعال وما كان الُ لِيُعذّبَهم أي لن
اَ
يُعذّبم ومنها لمُ التاريخ كقولم كََتبْتُ لِثلث خَ َلوْن أي َبعْد ثلث قال الراعي حتّى وَرَ ْدنَ ِلِتمّ
لدّ البئرْ وأَرا َد ماءَ ُجدّ قال
ِخمْسٍ باِئصٍ ُجدّا َتعَاوَره الرّياحُ وَبِيل البائصُ البعيد الشاقّ وا ُ
ومنها اللمات الت تؤكّد با حروفُ الجازة ويُجاب بلم أُخرى توكيدا كقولك لئنْ َفعَلْتَ
كذا لََت ْندَ َمنّ ولئن صَبَ ْرتَ لَترْبنّ وف التنيل العزيز وإِذ أَخذَ ال ّلهُ ميثاق النبييّن َلمَا آتَيْتُكُم من
صرُنّه « الية » روى النذري
كِتابٍ وحِكمة ث جاءكم رسول مَصدّقٌ لِما معكم لَتُؤمُِننّ به ولَتَ ْن ُ
عن أب طالب النحوي أَنه قال العن ف قوله َلمَا آتَيْتكم َلمَهْما آتيتكم أَي أَيّ كِتابٍ آتيتُكم
لتُؤمُننّ به ولَتَ ْنصُ ُرنّه قال وقال أحد بن يي قال الخفش اللم الت ف َلمَا اسم
( * قوله « اللم الت ف لا اسم إل » هكذا بالصل ولعل فيه سقطا والصل اللم الت ف لا
موطئة وما اسم موصول والذي بعدها إل ) والذي بعدها صلةٌ لا واللم الت ف لتؤمُِننّ به
ولتنصرنّه لمُ القسم كأَنه قال واللّه لتؤْمنن ُيؤَ ّكدُ ف أَول الكلم وف آخره وتكون من زائدة
وقال أَبو العباس هذا كله غلط اللم الت تدخل ف أَوائل الب تُجاب بوابات الَيان تقول
َل َمنْ قامَ لتِينّه وإذا وقع ف جوابا ما ول عُلِم أَن اللم ليست بتوكيد لنك تضَع مكانا ما ول
وليست كالُول وهي جواب للُول قال وأَما قوله من كتاب فأَسْقط من فهذا غلطٌ لنّ من
الت تدخل وترج ل تقع إِلّ مواقع الَساء وهذا خبٌ ول تقع ف الب إِنا تقع ف الَحْد
والستفهام والزاء وهو جعل َلمَا بنلة َلعَ ْبدُ ال ّلهِ وال ّلهِ لَقائمٌ فلم يعله جزاء قال ومن اللمات
الت تصحب إنْ فمرّةً تكون بعن إِلّ ومرةً تكون صلة وتوكيدا كقول اللّه عز وجل إِن كان
َو ْعدُ ربّنا َل َمفْعولً ف َمنْ جعل إنْ جحدا جعل اللم بنلة إلّ العن ما كان وعدُ ربّنا إِل مفعولً
ومن جعل إن بعن قد جعل اللم تأكيدا العن قد كان وعدُ ربنا لفعولً ومثله قوله تعال إن
ِكدْتع لَُترْدِين يوز فيها العنيان التهذيب « لمُ التعجب ولم الستغاثة » روى النذري عن
البد أنه قال إذا اسُْتغِيث بواحدٍ أو بماعة فاللم مفتوحة تقول يا لَلرجالِ يا لَلْقوم يا لزيد قال
وكذلك إذا كنت تدعوهم فأَما لم الدعوّ إليه فإِنا تُكسَر تقول يا لَلرّجال ِللْعجب قال الشاعر
ع وتقول يا للعجب إذا دعوت إليه كأَنك
تَكَّنفَن الوُشاةُ فأ ْزعَجون فيا لَلنّاسِ لِلْواشي الُطا ِ
قلت يا لَلنّاس لِلعجب ول يوز أَن تقول يا لَزيدٍ وهو ُمقْبل عليك إِنا تقول ذلك للبعيد كما ل
يوز أَن تقول يا َقوْماه وهم مُقبِلون قال فإن قلت يا لَزيدٍ وِلعَمْرو كس ْرتَ اللم ف َعمْرو وهو
مدعوٌ لَنك إِنا فتحت اللم ف زيد للفصل بي الدع ّو والدعوّ إليه فلما عطفت على زيد
اسَتغْنَيْتَ عن الفصل لَن العطوف عليه مثل حاله وقد تقدم قوله يا لَلكهولِ ولِلشّبّانِ لِلعجب
والعرب تقول يا َل ْلعَضِيهةِ ويا لَلَفيكة ويا لَلبَهيتة وف اللم الت فيها وجهان فإِن أردت
الستغاثة نصبتها وإِن أَردت أَن تدعو إليها بعن التعجب منه كسرتا كأَنك أَردت يا أَيها
الرجلُ عْجَبْ لِ ْلعَضيهة ويا أيها الناس اعْجَبوا للَفيكة وقال ابن الَنباري لمُ الستغاثة مفتوحة
جعِل حرفا واحدا وأَنشد يا
وهي ف الَصل لم خ ْفضٍ إِل أَن الستعمال فيها قد كثر مع يا ف ُ
لَبَكرٍ أنشِروا ل كُلَيبا قال والدليل على أَنم جعلوا اللم مع يا حرفا واحدا قول الفرزدق
حنُ عند الناس منكمْ إذا الداعي ا ُلَثوّبُ قال يال وقولم لِم فعلتَ معناه ليّ شيء
خيٌ َن ْ
فَ
فعلته ؟ والصل فيه لِما فعلت فجعلوا ما ف الستفهام مع الافض حرفا واحدا واكت َفوْا بفتحة
اليم من اإلف فأسْقطوها وكذلك قالوا عَلمَ تركتَ و َعمّ ُتعْرِض وإلمَ تنظر وحَّتمَ عَناؤُك ؟
وأنشد فحَتّامَ حَتّام العَناءُ ا ُل َطوّل وف التنيل العزيز ف ِلمَ قَتلْتُموهم أراد لي علّة وبأيّ حُجّة
وفيه لغات يقال ِلمَ فعلتَ وِلمْ فعلتَ ولِما فعلت وِل َمهْ فعلت بإدخال الاء للسكت وأنشد يا
َفقْعَسِيّ ِلمْ َأكَ ْلتَه ِل َمهْ ؟ لو خافَك الُ عليه حَ ّرمَ ْه قال ومن اللمات لمُ التعقيب للضافة وهي
تدخل مع الفعل الذي معناه السم كقولك فلنٌ عابرُ ال ّرؤْيا وعابرٌ لِلرؤْيا وفلن راهِبُ رَبّه
وراهبٌ لرَبّه وف التنيل العزيز والذين هم لربم يَرهبون وفيه إن كنتم للرؤْيا َتعْبُرون قال أبو
العباس ثعلب إنا دخلت اللم َت ْعقِيبا للضافة العن ُهمْ راهبون لربم وراهِبُو ربّهم ث أَدخلوا
اللم على هذا والعن لنا َعقّبت للضافة قال وتيء اللم بعن إل وبعن أَجْل قال ال تعال
بأن رَّبكَ َأوْحى لا أي أَوحى إليها وقال تعال وهم لا سابقون أي وهم إليها سابقون وقيل ف
قوله تعال وخَرّوا له ُسجّدا أي خَرّوا من أَجلِه سُجّدا كقولك أَكرمت فلنا لك أي من أَ ْجلِك
وقوله تعال فلذلك فا ْدعُ واسَْت ِقمْ كما ُأمِ ْرتَ معناه فإل ذلك فا ْدعُ قاله الزجاج وغيه وروى
النذري عن أب العباس أنه سئل عن قوله عز وجل إن أ ْحسَنُْتمْ أَحْسَ ْنُتمْ لَنفُسكم وإن أَسأُْتمْ
فلها أي عليها
( * قوله « فلها أي عليها » هكذا بالصل ولعل فيه سقطا والصل فقال أي عليها ) جعل
اللم بعن على وقال ابن السكيت ف قوله فلما َتفَرّقْنا كأنّي ومالِكا لطولِ اجْتماعٍ ل نَبِتْ لَيْلةً
مَعا قال معن لطول اجتماع أي مع طول اجتماع تقول إذا مضى شيء فكأنه ل يكن قال
س ومنه قولم لثلث
وتيء اللم بعن َبعْد ومنه قوله حت وَرَ ْدنَ لِِتمّ ِخمْسٍ بائِص أي بعْد ِخمْ ٍ
خَ َلوْن من الشهر أي بعد ثلث قال ومن اللمات لم التعريف الت تصحبها اللف كقولك
حمٌ
القومُ خارجون والناس طاعنون المارَ والفرس وما أشبهها ومنها اللم الصلية كقولك لَ ْ
َلعِسٌ َل ْو ٌم وما أَشبهها ومنها اللم الزائدة ف الَساء وف الفعال كقولك َف ْعمَلٌ لِ ْل َفعْم وهو
صمَله أي كسره والصل َقصَمه وقد
المتلئ وناقة عَنْسَل للعَنْس الصّلبة وف الَفعال كقولك َق ْ
زادوها ف ذاك فقالوا ذلك وف أُولك فقالوا أُوللِك وأما اللم الت ف لَقعد فإنا دخلت
تأْكيدا ِل َقدْ فاتصلت با كأَنا منها وكذلك اللم الت ف لَما مفّفة قال الزهري ومن اللّماتِ
ضرِبُك يُريد الذي يضرِبُك وهذا
ما رَوى ابنُ هانِئٍ عن أب زيد يقال الَيضْرِبُك ورأَيت الَي ْ
جمِ ناطِقا إل
ال َوضَع الشعرَ يريد الذي وضَع الشعر قال وأَنشدن الُفضّل يقولُ الَنا واْبغَضُ العْ ْ
جدّعُ يريد الذي يُجدّع وقال أيضا أَخِ ْفنَ اطّنائي إن سَكَتّ وإنّن لَفي
ربّنا صَوتُ المارِ الُي َ
ُشغُلٍ عن ذَحْلِا اليَُتتَبّعُ
( * قوله « أخفن اطنائي إل » هكذا ف الصل هنا وفيه ف مادة تبع اطنان ان شكي وذحلي
بدل ذحلها )
شقّرِ أْلمَعا
يريد الذي يُتتبّع وقال أبو عبيد ف قول مُتمّم و َعمْرا وحونا بالُ َ
( * قوله « وحونا » كذا بالصل )
صنُ أن يُرا َم وهو
ل ْ
قال يعن ال ّلذَْينِ معا فأَدْخل عليه اللف واللم صِلةً والعرب تقول هو ا ِ
صنُ من أن يُرامَ وأعزّ من أن يُضامَ وأَكرمُ من أن
العَزيز أن ُيضَامَ والكريُ أن يُشَت َم معناه هو أَ ْح َ
شتَم وكذلك هو البَخِيلُ أن ُي ْرغَبَ إليه أي هو َأبْخلُ من أَن ُي ْرغَبَ إليه وهو الشّجاع أن
يُ ْ
صدْقٌ عند البتِذال وهو َف ِطنُ ال َغفْلةِ فَظِعُ الُشاهدة
صدْقُ الُ ْبَتذَلِ أي َ
يَثْبُتَ له قِ ْر ٌن ويقال هو َ
وقال ابن النباري العرب ُتدْخِل اللف واللم على الفِعْل الستقبل على جهة الختصاص
لدَلِ
والكاية وأنشد للفرزدق ما أَنتَ بالَ َكمِ التّ ْرضَى حْكُومَتُه ول ا َلصِيلِ ول ذِي الرّأْي وا َ
وأَنشد أَيضا أَخ ِفنَ اطّنائي إن سكتّ وإنن لفي شغل عن ذحلها اليُتَتَبّع فأَدخل الَلف واللم
على يُتتبّع وهو فعلٌ مستقبل لِما َوصَفْنا قال ويدخلون اللف واللم على َأمْسِ وأُل قال
ودخولا على الَحْكِيّات ل يُقاس عليه وأَنشد وإنّي جَ َلسْتُ اليومَ وا َلمْسِ قَبْلَه بِبابِك حت
كادت الشمسُ َتغْ ُربُ فأََدخلهما على أَمْسِ وتركها على كسرها وأَصل َأمْسِ أَم ٌر من المْساء
وسي الوقتُ بالمرِ ول يُغيّر لفظُه وال أَعلم
( )12/557
( )12/559
( ملهم ) التهذيب ف الرباعي مَلْهَم َقرْية باليمامة قال ابن بري هي لبَن يَشْكُرَ وأَخلطٍ من
بَكْرِ وائل والِ ْل َهمُ الكثيُ الَكْلِ الوهري ف ترجة لم ومَلْهَم بالفتح موضع وهي أرض كثية
النخل قال جرير وشبّه ما على الوادج من الرّقْم بالبُسْر اليانِع لمرته وصُفْرته كأنّ حُمولَ
الَيّ زُْلنَ بِيانِعٍ من الوارِدِ البَطْحاءِ من نَخْلِ مَ ْلهَما ويومُ مَلْهم حَ ْربٌ لبن تيم وحنيفة ابن سيده
ومَلْهم أَرض قال طرفة يَظَلّ نِساءُ الَيّ َيعْ ُكفْنَ َحوْله َيقُ ْلنَ َعسِيبٌ من سَرا َرةِ مَلْهما ومَلْهم
وقُرّانُ قريتان من قُرَى اليمامة معروفتان
( )12/559
( مهم ) النهاية لبن الثي وف حديث سَطيح أزْ َرقُ مَ ْهمُ النابِ صَرّارُ الذُنُ قال أي حديد
الناب قال الزهري هكذا روي قال وأَظنه مَ ْهوُ الناب بالواو يقال سَيْفٌ مَ ْهوٌ أي حديدٌ ماضٍ
حدّدُ من َأمْهَيْتُ الَديدةَ إذا َحدّدْتَها
ب وقال ا ُلمْهى الُ َ
قال وأََورده الزمشري أ ْزرَقُ ُممْهى النا ِ
شمْتُ
جّشمْن تَ َ
شبّه بَعيَه بالّنمِر لزُرْقة عينيه وسرعة سيه وف حديث زيد بن َعمْرو مَهْما ُتجَ ّ
قال ابن الثي مهما حرف من حروف الشرط الت يُجازَى با تقول مهما َتفَعَلْ أَ ْفعَلْ قيل إن
أَصلها مَامَا فقلبت اللف الُول هاء وقد تكرر ف الديث
( )12/562
( مهيم ) ف الديث أن النب صلى ال عليه وسلم رأَى على عبد الرحن بن عَوف وضَرا من
صُفْرةٍ فقال مَهَْيمْ ؟ قال قد تَ َزوّجْتُ امرأَة من النصار على نَواةٍ من ذهَبٍ فقال َأوِْلمْ ولو بشاةٍ
أبو عبيد قوله مَهَْيمْ كلمة يانية معناها ما َأمْرُك وما هذا الذي أَرى بكَ ونو هذا من الكلم
قال الزهري ول أَعلم على وزن مَهَْيمْ كلمةً غي مَرَْيمْ الوهري مَهَْيمْ كلمة يستفهم با معناها
ب فقال مَهَْيمْ أي ما أمْرُكم وشأْنُكم
جفَتَيَ البا ِ
ما حالُك وما شأْنُك وف حديث الدجال فأ َخذَ بِ َل َ
ستَوي جالِسا فيقول َربّ مَهَْيمْ
؟ وف حديث لَقيط فيَ ْ
( )12/564
( موم ) ا َلوْماةُ الَفازةُ الواسعة الَلْساء وقيل هي الفلة الت ل ماءَ ول َأنِيسَ با قال وهي جاع
أَساء الفَلَوات يقال عَ َلوْنا َموْماةً وأرضٌ َموْماةٌ قال سيويه هي
( * كذا بياض بالصل ) ول يعلها بنلة َت َمسْكَن لن ما جاء هكذا والول من نفس الرف
شوْشاةِ وال ّدوْداةِ والمع مَوامٍ وحكاها ابن جن مَيامٍ قال ابن
هو الكلم الكثي يعن نو ال ّ
سيده والذي عندي ف ذلك أنا مُعاقَبة لغي علّة إل طلبَ الفّة التهذيب والَوامِي الماعةُ
والَوامِي مثلُ السّباسِب وقال أبو خَيْرة هي ا َلوْماءُ وا َلوْماةُ وبعضهم يقول ا َلوْمةُ وا َلوْما ُة وهو
لمّى مع
اسم يقع على جيع الفَلَواتِ وقال البد يقال لا ا َلوْماةُ والَبوْباةُ بالباء واليم والُومُ ا ُ
الِبرْسامِ وقيل الُومُ البِرْسامُ يقال منه مِيمَ الرجلُ فهو َممُومٌ ورجل َممُومٌ وقد مِيمَ يُمامُ مُوما
و َموْما من الُومِ ول يكون َيمُومُ لنه مفعولٌ به مثل يُرْ ِسمَ قال ذو الرمة يصف صائدا إذا
َتوَجّسَ ِركْزا منْ سَنابِكِها أَو كانَ صاحِبَ أَرضٍ أَو به الُومُ فالَرض الزّكامُ والُومُ الِبرْسامُ
لدَرِيّ يكون صاحبَ أرضٍ أو به
ب وقال الليث قيل الُومُ أشدّ ا ُ
لدَرِيّ الكثيُ الُتراكِ ُ
والُومُ ا ُ
الُومُ ومعناه أن الصيّاد ُي ْذهِبُ َنفَسَه إل السماء وَيفْغَر إليها أبدا لئل يَجِد الوحشُ نفسَه فَي ْنفُرَ
لدَرِيّ الذي يكون
وشُّبهِ بالُبَرْسَم أو الزكومِ لن البِرْسامَ ُمفْغِر والزكام مُ ْفغِر والُومُ بالفارسية ا ُ
لمّى قال مُلَيح الذل بهِ مِن هَواكِ اليومَ قد
كله قُرْحة واحدة وقيل هو بالعربية ابن بري الُومُ ا ُ
َتعْ َلمِينَه َجوًى مثلُ مُومِ الرّبْع َيبِي ويَلعَجُ وف حديث العُرَنِيّي وقد وقع بالدينة الُومُ هو
شمَعُ معرّب واحدته مُومة عن ثعلب
لدَرِيّ والُومُ ال ّ
لمّى وقيل هو بَثْرٌ أَصغَرُ من ا ُ
الِبرْسامُ مع ا ُ
شمَعُ
قال الَزهري وأَصله فارسي وف صفة النة وأَنار من َعسَلٍ ُمصَفّى من مُومِ العسَلِ الُومُ ال ّ
معرّب والِيمُ حرفُ هجا ٍء وهو حرف مهور يكون أصلً وبدلً وزائدا وقول ذي الرمة كأَنّها
ضمّها السّيْر ف بعضِ الَضا مِيمُ قيل له من أَين عرفت الِيمَ ؟ قال
ضمَ َرتْ و َ
عَيْنَها منها وقد َ
وال ما أَعرفها إلّ أَن خرجت إل البادية فكتب رجلٌ حرفا فسأَلتُه عنه فقال هذا الِيمُ فشبّهتُ
به عيَ الناقة وقد َموّمَها َعمِلَها قال الليل اليمُ حرف هجاءٍ من حروف العجم لو قصرت ف
اضطرار الشعر جاز قال الراجز تال منه الَرْ ُسمَ الرّواسِما كافا ومِيمَ ْينِ وسِينا طاسِما وزعم
الليل أَنه رأَى يانيّا سئل عن هجائه فقال بابا ِممْ ِممْ قال وأَصاب الكاية على اللفظ ولكن
ل َلمَ ْينِ قال وكان الليل
الذين مدّوا أَحسنوا الكاية با َلدّة قال والِيمانِ ها بنلة النّونَ ْينِ من ا َ
سمّي الِيمَ مُطْبَقة لَنك إِذا تكلّمت با أَطَْبقْت قال واليم من الروفِ الصّحاحِ السّتةِ ا ُلذْلَقة
يُ َ
هي الت ف حَيّزَْينِ حَيّز الفاء والخر حيّز اللم وجعلها ف التأْليف الرفَ الثالث للفاء والباء
وهي آخر الروف من اليّز الَول قال وهذا اليّز شفويّ النهاية لبن الَثي وف كتابه لوائل
بن حُجْر َمنْ زن ِممْ بِكْ ٍر ومَنْ زَن ِممْ ثَيّب أَي مِنْ بِ ْك ٍر ومِنْ َثيّب فقلب النون مِيما أَما مع بِكْر
ملَنّ النون إِذا سكنت قبل الباء فإِنا تقلب ميما ف النطق نو عَنْب وشَنْباء وأَما مع غي الباء
فإِنا لغة يانية كما يبدلون اليم من لم التعريف ومَامةُ اسم ومنه كعب بن مامة الِيا ِديّ قال
أَرضٌ تيّرَها لِطِيبِ مَقيلِها كعبُ بنُ مامةَ وابنُ ُأمّ دُوادِ قال ابن سيده قضينا على أَلف مامةَ أَنا
واو لكونا َعيْنا وحكى أَبو علي ف التذكرة عن أَب العباس مامة من قولم َأمْرٌ مُوَامٌ كذا حكاه
بالتخفيف قال وهو عنده ُفعَال قال فإِذا صحّت هذه الكاية ل يُحَْتجْ إِل الستدلل على مادة
الكلمة ومامةُ اسم ُأمّ عمرو بن مامةَ
( )12/566
( نأم ) الّنأْمةُ بالتسكي الصوتُ نأَم الرجلُ يَنِْئمُ وَي ْنَأمُ نَئِيما وهو كالَنِيِ وقيل هو كالزّحِي
وقيل هو الصوت الضعيف الفيّ أَيّا كان ونَأمَ الَسدُ يَ ْنِئمُ نَئِيما وهو دون الزّئِي وسعت نَئِيمَ
الَسَد قال ابن الَعراب نَأمَ الظب َينِْئمُ وأَصله ف الَسد وأَنشد أَل ِإنّ سَ ْلمَى مُغْزِلٌ بتَبالةٍ تُراعي
ضعَه َينِْئمْ إِليها وَي ْبغُمِ والنّئِيمُ صوت البُوم
غَزالً بالضّحَى غيَ َنوَْأمِ مَت َتسْتَثِرْه من مَنامٍ يَنامُه لِتُ ْر ِ
ضوَعا ويقال أَسْكَتَ الُ َن ْأمَتَه مهموزة مففة اليم وهو من النّئِيم
قال الشاعر إِلّ نَئِيمَ البُومِ وال ّ
الصوت الضعيف أَي َنغْمَتَه وصوتَه ويقال نامّتَه بتشديد اليم فيجعل من الضاعف وهو ما يَِنمّ
عليه مِن حركتِه ُيدْعى بذلك على الِنسان والنّئِيمُ صوتٌ فيه ضعف كالَنيِ يقال نَأمَ يَنِْئمُ
صوْتِها إِذا َأنْبَضوا فيها نَئِيما
والّنأْمةُ والنّئِيمُ صَوتُ القوس قال أَوس إِذا ما تَعا َطوْها َس ِمعْتَ ِل َ
جمِ رواه
وأَ ْزمَل ونَأمَت القوسُ نَئِيما وقول الشاعر وسَماع ُمدْجِنة ُتعَلّلُنا حت َنؤُوبَ تََن ّؤمَ العُ ْ
ابن الَعراب تََنؤّم مهموز على أَنه من النّئيم وقال يريد صياحَ الدّيَكة كأَنه قال وقت َتَن ّؤمِ
العُجْم وإِنا سّى الدّيَكة ُعجْما لَن كل حيوان غي الِنسان َأعْجم ورواه غيه تَنا ُومَ العُجْم
جمُ على هذه الروايةِ ملوك العجَم والتّناوُم من الّنوْم وذلك أَن ملوك العجم كانت تَنا َومُ
فالعُ ْ
على ال ّلهْو وجاء بالصدر على هذه الرواية ف البيت على غي الفعل والّنأْمةُ الركة
( )12/567
( نتم ) النْتِتامُ الْنفِجارُ بالقبيح والسبّ وانْتََتمَ فلنٌ على فل ٍن بقو ِل سوءٍ أَي انفَجَرَ بالقول
القبيح كأَنه افَْتعَل من نَتَم كما تقول مِنْ نَتَل انتَتَل ومِن نََتقَ انتََتقَ على افتعل وأَنشد أَبو عمرو
لنظور الَسدي قد انتَتَمتْ علَيّ ب َقوْلِ سُوءٍ بُ َه ْيصِلةٌ لا وَ ْجهٌ َذمِيمُ حَليلةُ فاحِشٍ وأْنٍ بَئِيلٍ
مُ َزوْزِ َكةٌ لا َحسَبٌ لَئِيمُ يقال ضَئيلٌ بَئِيلٌ أَي قَبيح والُ َزوْزِكة الت إِذا مشَتْ أَسْرَعت وحركت
أَلَْيتَيْها قال أَبو منصور ل أَدري انتَثَمتْ بالثاء أَو انَتتَمتْ بتاءَين قال والَقرب أَنه مِن نََثمَ يَنِْثمُ
لَنه أَشبه بالصواب قال ول أَعرفُ واحدا منهما وقال الَصمعي امرأَة وَْأَنةٌ إِذا كانت مقاربة
للْق
اَ
( )12/567
( نثم ) ل أَرَ فيها غيَ ما قال أَبو منصور ف ترجة نتم قبلها ل أَدري انَتثَمتْ بالثاء أَو انتَتَمتْ
بتاءَين ف قول الشاعر قد انتَتمتْ عليّ بقول سوءٍ بُهَ ْيصِلةٌ لا وجه ذميم قال والَقرب أَنه من
نََثمَ يَنِْثمُ لَنه أَشبه بالصواب قال ول أَعرف واحدا منهما
( )12/568
( )12/568
( )12/571
( ندم ) َن ِدمَ على الشيء وَن ِدمَ على ما فعل َندَما ونَدامةً وتََن ّدمَ أَ ِسفَ ورجل نا ِدمٌ سا ِدمٌ وَندْمانُ
َسدْمانُ أَي نا ِدمٌ مُهْتمّ وف الديث الّن َدمُ َتوْب ٌة وقوم ُندّامٌ ُسدّامٌ ونِدامٌ سِدامٌ ونَدامى سَدامى
والّن ِديُ الشّرِيبُ الذي يُنادِمه وهو َندْمانُه أَيضا ونا َدمَن فلنٌ على الشراب فهو َندِيي وَندْمان
قال الّنعْمان بن َنضْلةَ العدويّ ويقال للنعمان بن َعدِيّ وكان عُمرُ اسَْت ْعمَلَهم على مَيْسانَ فإِن
سقِن با َلصْغَر الُتََث ّلمِ لعلّ أَميَ الؤمنيَ َيسُوءُه تنا ُدمُنا ف
كنتَ َندْمان فبالَ ْكبَرِ ا ْسقِن ول تَ ْ
سهِرٍ وَندْمانٍ يَزِيدُ الكأْسَ طِيبا سقيْتُ إِذا َتغَوّرتِ النّجومُ
لوْ َسقِ الَُت َه ّدمِ قال ومثله للبُ ْرجِ بن مُ ْ
اَ
قال وشاهدُ نَديٍ قولُ البُ َريْق الذل زُرنا أَبا زيدٍ ول حيّ مِثْله وكان أَبو زيدٍ أَخي وَندِيي وجعُ
الّندِي نِدامٌ وجع النّدامِ نَدامَى وف الديث مَرْحَبا بالقوم غيَ خَزايا ول نَدامى أَي نا ِدمِيَ
فأَخرجه على مذهبهم ف الِتباع بِخَزايا لَن النّدامى جع َندْما ٍن وهو الّن ِديُ الذي يُرا ِفقُك
ويُشارِبُك ويقال ف الّندَم َندْمان أَيضا فل يكون ِإتْباعا لِخَزايا بل جعا برأْسه والرأَة َندْمانةٌ
والنسوة نَدامَى ويقال الُنادَمةُ مقلوبةٌ من الُدامَنةِ لَنه ُي ْد ِمنُ شُ ْربَ الشراب مع َندِيه لَن القلب
ف كلمهم كثي كالقِسيّ من ال ُقوُوسِ و َجذَب وجََبذَ وما َأطْيَبَه وأَْيطَبَه وخَنِزَ اللحمُ وخَزِنَ
ووا ِحدٌ وحادٍ ونا َدمَ الرجل مُنادَمةً ونِداما جالَسه على الشراب والّندِيُ الُنا ِدمُ والمع ُندَماءُ
وكذلك الّندْمانُ والمع نَدامى ونِدامٌ ول يمع بالواو والنون وإِن أَدخلت الاء ف مؤنثه قال
أَبو السن إِنا ذلك لَن الغالب على َفعْلنَ أَن يكون أُنثاه بالَلف نو رَيّان ورَيّا وسَكْرانَ
وسَكْرَى وأَما بابُ َندْمانةٍ وسَيْفانةٍ فيمن أَخَذه من السيف ومَوْتانةٍ فعزيزٌ بالِضافة إل َفعْلن
الذي أُنثاه َفعْلى والُنثى َندْمانةٌ وقد يكون الّندْمان واحدا وجعا وقول أَب ممد الذْليّ فذاكَ
بعدَ ذاكِ من نِدامِها فسره ثعلب فقال نِدامُها َسقْيُها والنَ ْيدَمانُ نبت والّن َدبُ والّن َدمُ الَثرُ وف
سوْء فإِنه ل ُبدّ من أَنْ يَنَْت ِدمَ يوما مّا أَي يظهر أَثرُه
حديث عمر رضي ال عنه إِياكم ورَضاع ال ّ
والّندَم ا َلثَر وهو مثل الّندَب والباء واليم يتبادلن وذكره الزمشري بسكون الدال من الّن ْدمِ
وهو ال َغمّ اللزم إِذ يَ ْندَم صاحبُه لا َيعْثر عليه من سوء آثاره ويقال ُخذْ ما انَتدَم وانَتدَب
وَأوْهَف أَي ُخذْ ما تَيسّر والتَّندّم أَن يَتّبع الِنسان أَمرا َندَما يقال الت َقدّم قبل التَندّم وهذا يروى
عن أَكثم بن صَيفي أَنه قال إِن أَردتَ الُحاجَزة فقبْل الُناجزة قال أَبو عبيد معناه انجُ بنفسك
قبل لِقاء من ل قِوامَ لك به قال وقال الذي قت َل ممدَ بن طلحة بن عبيد ال يوم المَل ُيذَكّرُن
حاميمَ وال ّرمْحُ شاجرٌ فهلّ تَل حاميمَ قبلَ التقدّم وأَندَمه الُ فَندِم ويقال اليَمي حِنْثٌ أَو مَ ْندَمة
قال لبيد وإِل فما با َل ْوتِ ضُرّ َلهْلِه ول ُي ْبقِ هذا الَمرُ ف العَيْش مَ ْندَما
( )12/572
سمٍ أَي ذو رُوح
سمُ والنّسَمةُ نفَسُ الروح وما با نَسَمة أَي نفَس يقال ما با ذو ن َ
( نسم ) النّ َ
سمُ
سمٌ والنّسيمُ ابتداءُ كلّ ريحٍ قبل أَن َتقْوى عن أَب حنيفة وتنَسّم تنفّس يانية والنّ َ
والمع نَ َ
والنسيمُ نفَس الرّيح إِذا كان ضعيفا وقيل النّسيم من الرياح الت ييء منها نفس ضعيف
لمْرِ ف َحمّامِها
ضحَ العُلوجِ ا ُ
والمع منها أَنسامٌ قال يصف الِبل و َجعَلَتْ َت ْنضَحُ من َأنْسامِها َن ْ
أَنسامُها روائح عَرَقِها يقول لا ريح طيبة والنّسِيمُ الريح الطيبة يقال نسَمت الريحُ نسيما
سمُ َنسْما وَنسِيما ونَسَمانا وتَنسّم النسيمَ تَشمّمه وتََنسّم منه
سمُ كالنسيم نَسَم يَنْ ِ
ونَسَمانا والنّيْ َ
علْما على الثل والشي لغة عن يعقوب وسيأْت ذكرها وليست إِحداها بدلً من أُختها لَن
لكل واحد منهما وجها فأَما تََنسّمت فكأَنه من النّسيم كقولك ا ْستَ ْروَحتُ خَبا فمعناه أَنه
تَلطّف ف التِماس العلم منه شيئا فشيئا كهُبوب النسيم وأَما تنَشّمت فمن قولم َنشّم ف الَمر
أَي بَدأَ ول يُوغِل فيه أَي ابتدأْت بطَرَفٍ من العلم من عنده ول أَتكّن فيه التهذيب ونَسيم الريح
هُبوبا قال ابن شيل النسيم من الرياح الرّويدُ قال وتنَسّمتْ ريُها بشيء من نَسيمٍ أَي هبّت
هبوبا رُويدا ذات نَسي ٍم وهو ال ّروَيد وقال أَبو عبيد النّسيم من الرياح الت تيء بنفَسٍ ضعيف
سمُ جع َنسَمة وهو الّنفَس والرّْبوُ وف الديث تَنكّبوا الغُبارَ فإِن منه تكون النّسَمةُ قيل
والنّ َ
النّسَمة ههنا الرّْبوُ ول يزال صاحب هذه العلة يتَنفّس نفسا ضعيفا قال ابن الَثي النّسَمةُ ف
الديث بالتحريك النفَس واحد الَنفاس أَراد تَواترَ النفَس والرّبوَ والنّهيجَ فسميت العلة َنسَمة
لستراحة صاحبِها إِل تنفسِه فإِن صاحب الرّبوِ ل يزال يتنفّس كثيا ويقال تنَسّمت الريحُ
سمَتْ على كِ ْبدِ مَخْزونٍ تَلّتْ هُمومُها وإِذا
سمْتها أَنا قال الشاعر فإِن الصّبا رِيحٌ إِذا ما تنَ ّ
وتن ّ
تَنسّم العليلُ والحزون هبوبَ الريح الطيّبة وجَد لا َخفّا وفرَحا ونَسيمُ الريح َأوّلا حي ُتقْبل
سمِ الساعة وف تفسيه قولن أَحدها
بليٍ قبل أَن تشتدّ وف حديث مرفوع أَنه قال ُبعِثْت ف نَ َ
ضعْفِ هُبوبا وأَول أَشراطها وهو قول ابن الَعراب قال والنّسَم أَو ُل هبوب الريح
ُبعِثْت ف َ
وقيل هو جع نَسَمةٍ أَي ُبعِثت ف ذوي أَرواح خلقهم ال تعال ف وقت اقتراب الساعة كأَنه
شءِ من بن آدم وقال الوهري أَي حي ابتدأَت وأَقبَلت أَوائِلُها وتنَسّم الكانُ
قال ف آخر النّ ْ
سمَتْ مَجالِسُها بالَ ْندَلّ الُكَلّلِ
بالطّيب أَ ِرجَ قال سَهْم بن إِياس الذل إِذا ما مَشَتْ َيوْما بوادٍ تنَ ّ
سمُ من النّسيم وا َلنْسِم بكسر السي طرف خفّ
وما با ذو نَسيم أَي ذو رُوح والنّسَم والَ ْن َ
البعي والنعامة والفيل والافر وقيل مَنْسِما البعي ُظفْراه اللذان ف يديه وقيل هو للناقة كالظفر
سمُ نَسْما قال الَصمعي وقالوا
سمَ به َينْ ِ
للنسان قال الكسائي هو مشتق من الفعل يقال َن َ
سمُ النعامة كما قالوا للبعي وف حديث علي كرم ال وجهه وَطِئَتْهم بالَناسِم جع مَنسِم أَي
مَن ِ
سمٍ
بأَخفافِها قال ابن الَثي وقد تطلق على مَفاصل الِنسان اتساعا ومنه الديث على كل مَن ِ
سمُ نَسْما ضرب واستعاره بعض الشعراء للظّبْي
من الِنسان صَدقةٌ أَي كل مَ ْفصِل وَنسَم به يَن ِ
سمُه
سمَ َنسَما َنقِبَ مَن ِ
سحْماوَْينِ ل يََتفَلّل وَحى الذّئبِ عن َطفْلٍ مَنا ِسمُه مُخْلي وَن ِ
فقال َت ُذبّ ب َ
سمٌ ونَسَماتٌ قال الَعشى بَأ ْع َظمَ منه تُقىً ف الِساب إِذا النّسَماتُ
والنّسَمةُ الِنسان والمع َن َ
ضنَ الغُبارا وتَنسّم أَي تنفّس وف الديث لّا تَنسّموا َر ْوحَ الياة أَي وَجدوا نَسيمَها والتّنَسّم
َن َق ْ
سمْت منه
طلبُ النسيم وا ْستِنشاقه والنّسَمةُ ف العِتْق الملوك ذكرا كان أَو أُنثى ابن خالويه تَن ّ
شمْت بعن وكان ف بن أَسد رجلٌ ضمِن لم رِزْقَ كلّ بِنْتٍ تولَد فيهم وكان يقال له
وتَن ّ
سمُ َقبْله وفارِسُ يوم الفَيْ َلقِ
الَُنسّم أَي ُيحْيي النّسَمات ومنه قول الكميت ومنّا ابنُ كُوزٍ والَُن ّ
سمُ مُحْيي النّسَمات وف الديث أَنّ النب صلى ال عليه وسلم قال
ال َعضْبُ ذو ال َعضْبِ والُنَ ّ
ضوٍ منه ُعضْوا من النار قال خالد النّسَمةُ
سمَةً مُؤمِنةً وقى الُ عز وجل بكل ُع ْ
مَنْ أَعتق َن َ
سمُ الرّوح وكذلك النّسيمُ قال
الّنفْسُ والروحُ وكلّ دابة ف جوفها رُوح فهي نَسَمةٌ والنّ َ
الَغلب ضَرْبَ القُدارِ نَقيعةَ ال ِقدّيِ َيفْرُقُ بيَ الّنفْسِ والنّسيمِ قال أَبو منصور أَراد بالنفْس ههنا
جسمَ الِنسان أَو َدمَه ل الرّوحَ وأَراد بالنّسيم الروحَ قال ومعن قوله عليه السلم َمنْ َأعَْتقَ
نَسَمةً أَي من أَعتق ذا َنسَمةٍ وقال ابن الَثي أَي َمنْ َأعَْتقَ ذا رُوح وكلّ داّبةٍ فيها رُوحٌ فهي
لّبةَ وبَرأَ النّسَمةَ أَي َخ َلقَ ذاتَ الروح
نَسَمةٌ وإِنا يريد الناس وف حديث علي والذي َف َلقَ ا َ
س َمةُ غرة عبد أَو أَمة وف الديث
وكثيا ما كان يقولا إِذا اجتهد ف يينه وقال ابن شيل النّ َ
عن الباء بن عازب قال جاء أَعراب إِل النب صلى ال عليه وسلم فقال َع ّلمْن عملً ُيدْخِلُن
سأَلة َأعْتِق النّسَمةَ وفُكّ الرقبةَ قال َأوَليسا
لطْبةَ لقد َأعْ َرضْت ا َل ْ
صرْت ا ُ
النة قال لئن كنت أَ ْق َ
واحدا ؟ قال ل عِ ْتقُ النّسَمةِ أَن َتفَرّدَ بعتقها وفك الرقبة أَن تُعيَ ف ثنها والِنْحة الوَكوف وأَبقِ
على ذي الرحم
( * قوله « والنحة الوكوف وأَبقِ على ذي الرحم » كذا بالصل ولعله وأعط النحة الوكوف
وأبق إل ) الظال فإِن ل تُ ِطقْ ذلك فأَ ْطعِم الائعَ وا ْسقِ الظمْآنَ وْأمُرْ بالعروف واْنهَ عن النكر
سمْتُ نَسَمة إِذا أَ ْحيَيْتَها أَو َأعَْتقْتها وقال بعضهم
فإِن ل تُ ِطقْ فكُفّ لِسانَك إِل ِمنْ َخيٍ ويقال نَ ّ
ب وغيها ولكل من كان ف جوفِه رُوحٌ حت
ل ْلقُ يكون ذلك للصغي والكبي والدوا ّ
النّسَمة ا َ
سمُ
سمْ قال النّ َ
قالوا للطي وأَنشد شر يا زُفَرُ القَيْسِيّ ذو الَنْف الَ َشمّْ هَيّجْتَ من نلةَ أَمثالَ النّ َ
ههنا طيٌ سِراعٌ خِفافٌ ل يَسْتَبينُها الِنسان من خفّتِها وسرعتِها قال وهي فوق الَطاطيف غُبْرٌ
سمُ كالنفَس ومنه يقال نا َسمْتُ فلنا أَي و َجدْت ريَه ووَجدَ رِيي
تعلوهنّ خُضرة قال والنّ َ
سمٍ أَي ذو نفَسٍ وناسَمه أَي شامّه قال ابن بري وجاء ف
وأَنشد ل َي ْأمََننّ صُروف الدهرِ ذو َن َ
سمَ
سمُ به وَن َ
سمُ يريد به الَنفَ الذي يُتََن ّ
شعر الرث بن خالد بن العاص عُلّتْ به الَنْيابُ والنّ َ
سمُ أَثر
سمُ ريحُ اللبَن والدسَم والنّ َ
سمَ نَسَما تغيّر وخص بعضهم به الدّهن والنّ َ
الشيءُ ونَ ِ
سمُ الطريق الُستقيم لغة ف النّيْسَب وف حديث عمرو بن العاص وإِسلمِه
الطريق الدارِس والنّيْ َ
سمُ أَي َتبَّينَ الطريقُ ويقال
سمُ وإِن الرجل َلنَبّ فأَسْ َلمَ يقال قد استَقامَ ا َلنْ ِ
قال لقد اسْتقام الَ ْن ِ
رأَيت مَنْسِما من الَمر َأعْرِفُ به وَجْهَه أَي أَثرا منه وعلمة قال َأوْس بن َحجَر َلعَمْرِي لقد
سمِ أَي بوجهِ بيانٍ قال والَصل فيه مَنْسِما خُفّ
بَيّنْت يومَ ُسوَيْقةٍ ِل َمنْ كان ذا رأْيٍ ِبوِجْهةِ مَ ْن ِ
البعي وها كالظّفرين ف مُقدّمه بما يُسْتبان أَثرُ البعي الضالّ ولكل خُفّ مَنْسِمان وِلخُفّ الفِيل
سمُ الطريق وأَنشد للَ ْحوَص وإِن أَ ْظ َلمَتْ يوما على الناسِ َغسْمةٌ
سمٌ وقال أَبو مالك الَنْ ِ
مَنْ ِ
سمُ يعن الطريق والغَسْمة الظّلْمة ابن السكيت النّيْسمُ ما وجدتَ
َأضَاءَ بكُم يا آل مَرْوانَ مَنْ ِ
سمِ خَلّ جازع َوعْثِ النّهاض
من الثار ف الطريق وليست بِجادّة َبيَّنةٍ قال الراجز باتَتْ على نَ ْي َ
سمُك أَي أَين مذهبُك ومُتوجّهُك ومن
سمُ ا َلذْهب والوجهُ منه يقال أَين مَنْ ِ
قاطِع الَطالِع والَنْ ِ
سمُك أَي بيتُك والنا ِسمُ الريضُ الذي
سمُك أَي من أَين وِجْهتُك وحكى ابن بري أَين مَ ْن ِ
أَين مَ ْن ِ
قد أَشفى على الوت يقال فلن يَ ْنسِم كَنسْم الريح الضعيف وقال الرّار يْشِيَ َرهْوا وبعد
س ٍم ومن حَياءِ َغضِيضِ الطّرْفِ مَسْتورِ ابن الَعراب النّسِيم العرَقُ والنّسْمة العرْقة
الَ ْهدِ من نَ َ
ف المّام وغيه ويمع النّسَم بعن الَلْق أَناسِم ويقال ما ف الَناسِم مثلُه كأَنّه جع النّسَم
أَنْساما ث أَناسمُ جعُ المع
( )12/573
شمُ بالتحريك شجر جبليّ تتخذ منه القسيّ وهو من عُتُق العِيدان قال ساعدة بن
( نشم ) النّ َ
صعّدةٍ ُشمّ بِ ِهنّ فُروعُ القانِ والنّشَم واحدتُه نَشَمةٌ الَصمعي من
شمَخِرّاتٍ مُ َ
ُجؤَيّة يأْوي إِل مُ ْ
شمُ وغيه تتّخذ من النّشَم القِسِيّ ومنه قول امرئ القيس عارِضٍ
أَشجار البال النّبْع والنّ َ
شمُ أَيضا مثل الّنمَش على القلب يقال منه َنشِم
شمٍ غَيْرِ باناتٍ على وَترِهْ والنّ َ
َزوْراءَ من نَ َ
شمَ اللحمُ تَنْشيما تغيّر وابتدَأتْ فيه
شمٌ إِذا كان فيه نقط بيض ونقط سود ونَ ّ
بالكسر فهو ثورٌ َن ِ
رائحةٌ كريهة وقيل تغيت ريُه ول يبلغ النّ ْتنَ وف التهذيب إِذا تغيت ريُه ل من نَ ْتنٍ ولكن
شمُ الذي قد ابتدأَ يتغيّر وأَنشد وقد أُصاحِبُ فِتْيانا
كَراهةً يقال َيدِي من الُ ْبنِ ونوِه َنشِمةٌ وا ُلنَ ّ
ظ وهو ماءُ الكَرِش ويقال إِن الاء َبقِي
حمٌ فيه تَ ْنشِيمُ قال خضر الَزادِ الفَ ّ
شَراُب ُهمُ ُخضْرُ الَزاد ولَ ْ
شمَ القومُ ف
شمْتُ منه علْما إِذا است َفدْت منه علما ونَ ّ
ف الَداوي فا ْخضَرّت من ال ِقدَم وتََن ّ
الَمر َتنْشِيما َنشَبوا فيه وأَخذوا فيه قال ول يكون ذلك إِل ف الش ّر ومنه قولم َنشّم الناسُ ف
شمَ فيه نال منه
شمَ ف الَمر ابتدأَ فيه عن اللحيان هكذا قال فيه ول يقل به ونَشّمه ون ّ
عُثْمان ونَ ّ
شمَ للناسُ ف أَمره قال معناه طعنوا فيه
و َطعَن عليه وقال أَبو عبيد ف حديث َمقْتل عثمان لا َن ّ
شمَ ف الشيء ونَشّم فيه إذا ابتدأَ فيه قال
ونالوا منه أَصلُه من تَنْشِيم اللحم َأوّلَ ما يُ ْنتِن وتَنَ ّ
الشاعر قد َأغْتَدي والليلُ ف َجرِيه مُعَسْكِرا ف الغُرّ من نُومِه والصّ ْبحُ قد نَشّم ف أَديِه َي ُدعّه
ليَتَيْ يَتِيمِه قال َنشّم ف أَديِه يريد تَبدّى ف أَول الصبح قال وأَديُ
ضفّتَيْ حَيْزُومِه دَعّ الرّبِيب ْ
ِب َ
شمْت
شمْتُ ف المر ونَ ّ
الليل سواده وجريُه نفسه والتّنشيم البتداءُ ف كل شيء وف النوادر نَ َ
شمَتِ الَرضُ نَ ّزتْ بالاء والَنْشِم حبّ
ونَشّبْت أي ابتدأْت وَن ّ
( * قوله « والنشم حب إل » هو كمجلس ومقعد ) من العِطْر شاقّ الدّقّ والَ ْنشَم والَ ْنشِم
سمّيه العطّارون َروْقا وهو َس ّم ساعةٍ وقال بعضهم هي ثرة سوادء
شيء يكون ف سنبل العِطر يُ َ
شمٍ
شمٍ ف أَشعارهم قال الَعشى أَران و َعمْرا بيننا َدقّ مَ ْن ِ
مُنْتِنَة وقد أَكثرت الشعراءُ ذِكْر مَنْ ِ
شمُ بكسر الشي امرأَة عطّارة من َهمْدان كانوا إذا تطيّبوا من
فلم يبق إل أَن أُ َجنّ ويَكْ َلبَا ومَ ْن ِ
ريها اشتدّت الرب فصارت مثلً ف الشرّ قال زهي تَدا َركُْتمُ َعبْسا وذُبْيا َن بعدما تَفانَوْا ودَقّوا
شمِ صرفه للشّعر وقال أَبو عمرو بن العلء هو من ابتداء الشرّ ول يكن يذهب
بينهم عِ ْطرَ مَنْ ِ
شمُ امرأَةٌ من ِحمْيَر
شمَ امرأَةٌ كما يقول غيه وقال ابن الكلب ف عِطْرِ مَنْشِم مَ ْن ِ
إل أَن مَنْ ِ
وكانت تبيع الطيب فكانوا إذا تطيبوا بطيبِها اشتدّت حربُهم فصارت مثلً ف الشرّ قال
شمُ امرأَةٌ كانت بكة عطّارة وكانت خُزاعةُ وجُ ْرهُم إذا أَرادوا القتال تطيّبوا من
الوهري مَ ْن ِ
طيبها وكانوا إذا فعلوا ذلك كَثُرَ القَتْلى فيما بينهم فكان يقال أَ ْشَأمُ من عِ ْطرِ مَنْشِم فصار مثلً
قال ويقال هو حبّ بَلَسانٍ وحكى ابن بري قال يقال عطرُ مَنْشَم ومَنْشِم قال وقال أَبو عمرو
شمٌ الشرّ بعينه قال وزعم آخرون أَنه شيء من قُرون السّنْبُل يقال له البَيْش وهو َسمّ ساعةٍ
مَنْ َ
قال وقال الَصمعي هو اسم امرأَة عطّارة كانوا إذا قصدوا الرب َغمَسوا َأْيدِيَهم ف طِيبها
وتالفوا عليه بأَن يسَْتمِيتُوا ف الرب ول ُيوَلّوا أو ُيقْتَلوا قال وقال أَبو عمرو الشّيْبان مَنْشِم
لنُوط وهي من خُزاعة قال وقال هشامٌ الكَ ْلبّ من قال مَنْشِم بكسر الشي
امرأَة عطارة تبيع ا َ
فهي مَنشِم بنت الوَجيه من ِحمْي وكانت تبيع العِطْرَ ويتشاءمون بعطرها ومن قال مَنشَم بفتح
الشي فهي امرأَة كانت تَنْتجع العربَ تبيعُهم عِطرها فأَغار عليها قومٌ من العرب فأَخذوا
عِطْرَها فبلغ ذلك قومَها فاستأْصلوا كلّ مَنْ َشمّوا عليه ريحَ عطرها وقال الكلب هي امرأَة من
جُرهُم وكانت ُج ْرهُم إذا خرجت لقتال خُزاعة خرجت معهم فطيّبتهم فل يتطيب بطيبها أَحد
شمُ امرأَةٌ كانت صنعت طيبا ُتطَيّب به زوجها ث إنا
إِل قاتلَ حت يُقتل أَو يرح وقيل مَنْ ِ
صادقت رجلً وطيّبته بطيبِها فلقِيَه زوجُها فشمّ ريحَ طيبها عليه فقتَله فاقتتل اليّانِ من أَجله
( )12/576
( )12/578
( نطم ) أَهله الليث ابن الَعراب النّطْمةُ الّنقْرةُ من الدّيك وغيه وهي النّ ْطَبةُ بالباء أَيضا
( )12/578
( نظم ) النّ ْظمُ التأْليفُ َن َظمَه يَ ْن ِظمُه نَظْما ونِظاما ونَظّمه فانَْتظَم وتََنظّم ون َظمْتُ اللؤْلؤَ أي جعته
ف السّلْك والتنظيمُ مثله ومنه َن َظمْتُ الشّعر وَن ّظمْته ونَ َظمَ الَمرَ على الثَل وكلّ شيء قَ َرنْتَه
ض َممْتَ بعضَه إل بعض فقد َن َظمَتْه والنّ ْظمُ ا َلنْظومُ وصف بالصدر والنّ ْظمُ ما ن َظمْته
بآخر أو َ
من لؤلؤٍ وخرزٍ وغيها واحدته نَظْمه وَنظْم الَنْظل حبّه ف صِيصائه والنّظامُ ما َن َظمْتَ فيه
الشيء من خيط وغيه وكلّ شعبةٍ منه وَأصْلٍ نِظامٌ ونِظامُ كل أَمر مِلكُه والمع أَنْظِمة
وأَناظيمُ وُن ُظمٌ الليث النّ ْظمُ نَظمُك الرزَ بعضَه إل بعض ف نِظامٍ واحد كذلك هو ف كل شيء
حت يقال ليس لمره نِظامٌ أي ل تستقيم طريقتُه والنّظامُ اليطُ الذي يُنْظمُ به اللؤلؤُ وكلّ
خيطٍ يُ ْنظَم به لؤلؤ أو غيهُ فهو نِظامٌ وجعه ُن ُظ ٌم وقال مِثْل الفَرِيدِ الذي يَجري مت النّظُم
وفعلُك النّ ْظمُ والتّنْظِيمُ ونَ ْظ ٌم من لؤلؤٍ قال وهو ف الصل مصدر والنْتِظام التّساق وف
حديث أَشراط الساعة وآيات تَتابعُ كنِظامٍ بالٍ ُقطِعَ ِسلْكُه النّظام ال ِع ْقدُ من الوهر والرز
ونوها وسِلْكُه خَ ْيطُه والنّظامُ الَدَيةُ والسّية وليس لمرهم نِظامٌ أي ليس له َهدْيٌ ول مُتَعَلّق
صقَت والنّظامان من
ول استقامة وما زالَ على نِظامٍ واحد أي عادةٍ وتَناظَمتِ الصّخورُ تل َ
شيَتان مَنْظومتانِ من جانب كُ ْليَتَيْه طويلتان ونظاما الضّبةِ وإنظاماها ُكشْيَتاها وها
الضبّ كُ ْ
خيْطانِ مُنَْتظِمانِ بَيْضا يَبَْتدّان جانبيها من ذَنَبها إل ُأذُنا ويقال ف بطنها إنْظامان من َب ْيضٍ
وكذلك إنظاما السمكة وحكي عن أَب زيد أُنْظومتا الضبّ والسمكةِ وقد نَ َظمَت ونَ ّظمَت
وأَنْ َظمَت وهي ناظمٌ ومُنَ ّظ ٌم ومُنْظِم وذلك حي تتلئ من أَصل ذنبها إل أُذنِها بَيْضا ويقال
نَ ّظمَت الضّبةُ بيضها َتنْظِيما ف بطنها ونَ َظمَها نظْما وكذلك الدجاجة أَنْ َظمَت إذا صار ف بطنها
بَ ْيضٌ والَنْظامُ نفس البيض الُنَظّم كأَنه منظوم ف سلك والنْظامُ من الرز
( * قوله « والنظام من الرز » ضبط ف الصل والتكملة بالكسر وف القاموس بالفتح )
خيطٌ قد ُن ِظمَ خَرزا وكذلك أَناظِيمُ مَكْنِ الضبّة ويقال جاءنا نَ ْظمٌ من جرا ٍد وهو الكثي ونِظامُ
لوّاصُ ا ُلقْلَ يَ ْن ِظمُه
ضفِرتُه وهي ما تعقّد منه ونَ َظمَ البْلَ شَكّه و َع َقدَه ون َظمَ ا َ
الرمل وأَنْظامتُه َ
ضفَرَه والنّظاِئمُ شَكاِئكُ الَبْلِ وخَ َللُه وطعَنَه بالرّمح فاْنتَظمه أَي اخَْتلّه وانْتَظَم ساقيه
شَكّه و َ
وجانبيه كما قالوا اخْتَلّ فؤادَه أي ضمها بالسّنان وقد روي لا انَْت َظمْتُ فُؤادَه بالِ ْطرِد والرواية
الشهورة ا ْختَلَلْتُ فُؤادَه قال أَبو زيد الْنتِظامُ للجاِنبَي والخْتللُ للفؤاد والكبد وقال السن
ف بعض مواعظه يا اينَ آدم عليكَ بنَصيبك من الخرة فإنه يأْت بك على نصيبك من الدنيا
فيَنَْت ِظ ُمهُ لك انْتِظاما ث يزولُ معك حيثما زُلْتَ وانتَ َظمَ الصيدَ إذا طعنه أو رماه حت يُ ْن ِفذَه وقيل
جمَعَ َرمْيَتَي بسهم أو رمح والنّ ْظمُ الثّريّا على التشبيه بالن ْظمِ من اللؤلؤ
ل يقال اْنتَ َظمَه حت يَ ْ
قال أَبو ذؤيب فوَرَدْن والعَيّوقُ َمقْ َعدَ رابئ ال ضّرَباء فوق الن ْظمِ ل يَتََتلّع ورواه بعضهم فوق
النجم وها الثريا معا والنّ ْظمُ أَيضا الدّبَرانُ الذي يلي الثّريا ابن الَعراب النّظْمةُ كواكبُ الثّريا
لوْزاء َن ْظمٌ ونَظْم موضعٌ والن ْظ ُم ماءٌ بنجد والنّظيمُ موضعٌ
الوهري يقال لثلثة كواكبَ من ا َ
قال ابن هَرْمة فإنّ الغَيْثَ قد َوهِيَتْ كُلهُ ببَطْحاء السّيالة فالنّظيمِ ابن شيل النّظيمُ ِشعْبٌ فيه
شعْبُ حينئذ نَظيمٌ لَنه نَظَم ذلك الاء
ُغدُرٌ أو قِلتٌ مُتواصلة بعضها قريب من بعض فال ّ
والماعةُ النّ ُظ ُم وقال غيه النّظيمُ من الرّكِيّ ما تناسق ُفقُرُهُ على نسق واحد
( )12/578
( )12/579
( )12/590
( نقم ) الّنقِمةُ والّنقْمةُ الكافأَة بالعقوبة والمع َن ِقمٌ وِن َقمٌ فَن ِقمٌ لَنقِمة وِن َقمٌ لِنقْمةٍ وأَما ابن جن
فقال َنقِمة وِن َقمٌ قال وكان القياس أن يقولوا ف جعِ َنقِمة َنقِم على جع َكلِمة وكَ ِلمٍ فعدلوا عنه
إل أَن فتحوا الكسورَ وكسروا الفتوح قال ابن سيده وقد علمنا أَن من شرط المع بِخَلع
الاء أَن ل ُيغَيّر من صيغة الروف شيء ول يُزاد على طرح الاء نو َتمْرة وَتمْر وقد بيّنّا ذلك
جيعه فيما حكاه هو من مَعِد ٍة ومِ َعدٍ الليث يقال ل أَرْض منه حت َن ِقمْت وانَتقَمْت إذا كافأَه
عقوبةً با صنَع ابن الَعراب الّنقْمةُ العقوبة والّنقْمةُ النكار وقوله تعال هل َت ْنقِمون مِنّا أَي هل
تُنْكِرون قال الَزهري يقال الّنقْمةُ والّنقْمةُ العقوبة ومنه قول عليّ بن أَب طالب كرم ال وجهه
ل ْربُ العَوانُ مِنّي بازِل عامَ ْينِ فَتِيّ سِنّي وف الديث أنه ما انَتقَم لنفسِه َقطّ إل أن
ما تَ ْن ِقمُ ا َ
تُنَت َهكَ مَحا ِرمُ ال أَي ما عاقبَ أَحدا على مكروهٍ أتاه من قِبَله وقد تكرر ف الديث الوهري
َن َقمْتُ على الرجل أَن ِقمُ بالكسر فأَنا نا ِقمٌ إذا عَتَبْت عليه يقال ما َن ِقمْتُ منه إل الحسانَ قال
الكسائي وَن ِقمْت بالكسر لغة وَنقِم من فلنٍ الحسانَ إذا جعله ما ُيؤَدّيه إل كُفر النعمة وف
حديث الزكاة ما يَ ْن َقمُ ابنُ جَميلٍ إل أَنه كان فَقيا فأَغناه ال أَي ما يَ ْن َقمُ شيئا من مَنْع الزكاة
إل أن يَكفر الّنعْمة فكأَنّ غناه َأدّاه إل ُكفْرِ ِنعْمةِ ال وَن َقمْتُ الَمرَ وَن ِقمْتُه إذا كَرهته واْنَت َقمَ الُ
منه أي عاقَبَه والسم منه الّنقْمةُ والمع َنقِمات وَن ِقمٌ مثل َكلِمةٍ وكلِمات و َك ِلمٍ وإن شئتَ
سكّنت القاف ونقلت حركتَها إل النون فقلت ِنقْمة والمع ِن َقمٌ مثل ِنعْمة وِنعَم وقد َن َقمَ منه
يَ ْن ِقمُ وَن ِقمَ َنقَما واْنَت َقمَ ونَ ِقمَ الشيءَ وَن َقمَه أَنكره وف التنيل العزيز وما َنقَموا منهم إل أَن
ُي ْؤمِنوا بال قال ومعن َن َقمْت باَلغْت ف كراهة الشيء وأَنشد ابن قيس الرّقيّات ما َن ِق َموُا من
حلُمون إنْ َغضِبوا يُروى بالفتح والكسر َن َقمُوا ونَ ِقمُوا قال ابن بري يقال
بَن ُأمَّيةَ إل أَنم يَ ْ
َن َقمْتُ َنقْما ونُقوما وَنقِمةً وِنقْمةً وَن ِقمْتُ باَلغْتُ ف كراهة الشيء وف أَساء ال عز وجل الُنَْتقِم
هو البالغ ف العقوبة لنْ شا َء وهو مُفَْتعِل مِنْ َنقَمَ يَ ْنقِم إذا َب َلغَتْ به الكراهةُ حدّ السّخَطِ وضرَبه
ضَرْبة َن َقمٍ إذا ضرَبه َع ُدوّ له وف التنيل العزيز قل يا أَهلَ الكتاب هل َتنْقمون منّا إلّ أَن آمَنّا
بال قال أَبو إسحق يقال َن َقمْتُ على الرجل أُْنقِم وَن ِقمْتُ عليه أَْنقَم قال والَجوَدُ َن َقمْتُ أَْنقِم
وهو الَكثر ف القراءة ويقال َن ِقمَ فلنٌ وَتْرَه أي انَْتقَم قال أَبو سعيد معن قول القائل ف الثل
مَثَلي مَثَلُ ا َلرْقَم إن ُيقْتَلْ يَ ْن َقمْ وإن يُتْرَك َي ْل َقمْ قوله إن ُيقْتَلْ يَ ْن َقمْ أي يُ ْثأَر به قال والَرْ َقمُ الذي
يُشْبه الانّ والناسُ َيتّقونَ قَتْلَه لشَبهه بالانّ والَرْقَم مع ذلك من أَضعف اليّات وأَقلّها َعضّا
قال ابن الثي وف حديث عمر رضي ال عنه فهو كالَرْ َقمِ إن ُيقْتَلْ َي ْنقَمْ أي إن قتَلَه كان له من
لنّ َتطْلُبُ بثأْرِ الانّ وهي اليّة
يَنَْت ِقمُ منه قال والَرْ َقمُ اليّة كانوا ف الاهلية يزعمون أن ا ِ
الدقيقة فربا مات قاتِلُه وربا أَصابه خَبَلٌ وإنه لَ ْيمُونُ النّقيمةِ إذا كان مُ َظفّرا با يُحاوِل وقال
يعقوب ميمه بدل من باء َنقِيبةٍ يقال فلنٌ مَيْمونُ العريكةِ والنقيبة والنّقيمةِ والطّبيعة بعن واحد
والناقمُ ضَ ْربٌ من ترِ عُمانَ وف التهذيب ونا ِقمٌ ترٌ بعُمانَ والناقمّيةُ هي رَقاشِ بنتُ عامرٍ وبنوا
الناقِمّيةِ بَ ْطنٌ من عبد القيس قال أَبو عبيد أَنشدنا الفراء عن ا ُل َفضّل لسعد بن زيد مَناةَ أَ َجدّ
ح َلوْ ل ِل َمنْ هو مُولَعُ ؟ لقد كنتُ َأ ْهوَى الناقِمّيةِ ِحقْب ًة فقد
فِراقُ الناقِمّيةِ ُغدْوةً أم البَ ْينُ يَ ْ
َجعَلَتْ آسانُ َب ْينٍ َتقَطّعُ التهذيب وناقِم حَيّ من اليمن قال
( * قوله « وناقم حي من اليمن قال إل » « كذا بالصل وعبارة التهذيب يقال ل أرض منه
حت نقمت وانتقمت إذا كافأته عقوبة با صنع وقال يقود إل )
يَقودُ بأَرسان ِ الِيادِ سَراتُنا لِيَ ْنقِمنَ وترا أَو ليد َفعْنَ مَدفَعا وناقمٌ لقبُ عامر بن سعد بن عديّ بن
َجدّانَ بنِ َحدِي َلةَ وَن َقمَى اسمُ موضع
( )12/590
( نكم ) أَهل الليث نَكَم وكَنم واستعملهما ابن الَعراب فيما رواه ثعلب عنه قال النّكْمة
الُصيبة الفادِحةُ وال َكنْمة الِراحةُ
( )12/592
( نم ) الّنمّ التوريشُ والغْراءُ ورَفْع الديثِ على وجه الشاعةِ والفْسادِ وقيل تَزْييُ الكلم
بالكذب والفعلُ َنمّ يَِنمّ ويَُنمّ والصل الضم وَنمّ به وعليه َنمّا ونَميمةً ونيما وقيل الّنمِيمُ جعُ
نيمةٍ بعدَ أن يكون اسا التهذيب الّنمِيمةُ والّنمِيمُ ها السم والنعتُ َنمّامٌ وأَنشد ثعلب ف
تعدية َنمّ بِعلى وَنمّ عليك الكاشِحُونَ وقَبْلَ ذا عليك ا َلوَى قد َنمّ لو َنفَعَ الّنمّ ورجل نََمومٌ
وَنمّامٌ ومَِنمّ وَنمّ أَي َقتّاتٌ من قومٍ َنمّي وأَِنمّاءَ وُنمّ وصرّح اللحيان بَأنّ ُنمّا جع نَمو ٍم وهو
القياس وامرأَة َنمّة قال أَبو بكر قال أَبو العباس الّنمّام معناه ف كلم العرب الذي ل ُي ْمسِك
حفَظْها من قولم جُلودٌ َن ّمةٌ إذا كانت ل ُتمْسِك الاءَ يقال َنمّ فلنٌ يَِنمّ َنمّا إذا
الَحاديثَ ول يَ ْ
ضيّعَ الَحاديثَ ول يفظها وأَنشد الفراء بَكَتْ من حديثٍ َنمّه وأَشاعَه وَلصّقَه واشٍ منِ القومِ
واضِعُ ويقال للّنمّام القَتّاتُ يقال قَتّ إذا مشى بالنّميمة ويقال للّنمّام َقسّاسٌ ودَرّاجٌ و َغمّازٌ
س و ِممْآسٌ وقد ماسَ من القوم وَنمِلَ الوهري َنمّ الديثَ يَِنمّه ويَُنمّه نّا أي قَتّه
وهَمّازٌ ومائ ٌ
والسم النّميمةُ وقد تكرر ف الديث ذكرُ النميمةِ وهو َنقْلُ الديث من قومٍ إل قوم على جهة
الفْسادِ والشّرّ وَنمّ الديثَ ن َقلَه ونّ الديث إذا ظهر فهو متعدّ ولزمٌ والنميمةُ صوتُ الكتابةِ
والكتابةُ وقيل هو وَسْواسُ َهمْسِ الكلم قال أَبو ذؤَيب فشَرْبنَ ثّ َس ِم ْعنَ حِسّا دُونَه شرف
شءٌ أَجَشّ وأَ ْقطَعُ قال الَصمعي
الجاب وريبُ قَ ْرعٍ َيقْرع وَنمِيمة من قاِنصٍ مُتَلَبّبٍ ف كفّه جَ ْ
طءِ
معناه أَنه سع ما َنمّ على القانص وقال غيه النّميمةُ الصوت الفيّ من حركة شيء أَو وَ ْ
لمُرُ وأَنكر وهَماهِما من قاِنصٍ قال
ق َدمٍ وقال الَصمعي أَراد به صوت وَتَرٍ أو ريا ا ْستَ ْروَحَته ا ُ
لرْصِ
لَنه أَشد خَ ْتلً ف القَنِيص من أَن يُ َهمْ ِهمَ للوحش أل ترى لقول رؤبة فباتَ والّنفْسُ من ا ِ
شقُ النتشار والنامّة حياة الّنفْسِ وف الديث
صقْ والفَ َ
شقْ ف الزّ ْربِ لو ُي ْمضَعُ شَرْىا ما َب َ
الفَ َ
ل ُتمَثّلوا بنامّةِ ال أي َبلْق ال وناميةِ ال أَيضا هذه الخية على البدل والنّميمة الَمس
والركة وأَسكت ال نامّته أي جَرْسَه وما يَِنمّ عليه من حَرَكته قال وقد يهمز فيجعل من النّئِيم
و َسمِعْتُ نامّتَه وَنمّتَه أي حِسّه والَعرفُ ف ذلك ن ْأمَتَه وَنمّ الشيءُ سَطَعتْ رائحتُه والّنمّام نبت
طيّب الريح صفة غالبة وَنمَْنمَت الريحُ الترابَ خَطّتْه وتَرَكَتْ عليه أَثرا شِبْه الكتابة وهو الّنمِْنمُ
والّنمْنِيمُ قال ذو الرمة فَيْفٌ عليها لذَيْلِ الريحِ ِن ْمنِيمُ والّنمْنَمةُ خُطوطٌ متقارِبة قِصارٌ شِ ْبهُ ما
تَُنمِْنمُ الريحُ دُقاقَ التراب ولكل وَشْيٍ َنمْنَمةٌ وكتابٌ مَُنمَْنمٌ مُنقّش وَنمَْنمَ الشيءَ َن ْمنَمة أي
رَقّشه وزَخْرفه وثوبٌ مَُنمَْنمٌ مرقوم مُوَشّىً والّن ْمِنمُ والّنمُْنمُ البياض الذي على أَظْفارِ الحداثِ
واحدته ِنمْنِمةٌ بالكسر ونُمُن َمةٌ قال رؤبة يصف قوسا ُرصّع مَقِْبضُها بسُيورٍ مَُنمْنَمةٍ رصْعا
كَساها ِشَيةً َنمِيما أي نقَشها ابن الَعراب الّنمّة ال ّلمْعة من بياضٍ ف سوادٍ وسوادٍ ف بياضٍ
والّن ّمةُ ال َقمْلة وف حديث سُويَد بن َغفَلة أُت بناقةٍ مَُنمْنَمةٍ أَي َسمِينةٍ مُ ْلَتفّة والنبتُ الَُن ْمَنمُ
الُ ْلتَفّ الجتمِع والّن ّمةُ الّنمْلة ف بعض اللغات والّنمّيّ فلوس الرّصاص رومية قال أَوس بن حجر
سيُ واحدته ُنمّيّة ونسب الوهري
ج َربْ وباعَ لا مِنَ الفَصافِصِ بالّنمّيّ ِسفْ ِ
وقارَفَت وهي ل تَ ْ
هذا البيت للنابغة يصف فرسا
( * قوله « يصف فرسا » ف التكملة ما نصه هذا غلط وليس يصف فرسا وإنا يصف ناقة
وقبل البيت
هل تبلغينهم حرف مصرمة ...أجد الفقار وإدلج وتدير
قدعريت نصف حول أشهرا جددا ...يسفي على رحلها بالية الور
والبيت لوس بن حجر ل للنابغة ) والّنمّيّ الضّنْجةُ والّنمّيّ العَيْبُ عن ثعلب وأَنشد لِسْكيٍ
الدارِميّ ولو شِئْتُ أَْبدَيْتُ ُنمّيّهم وأَدخلْتُ تت الثّيابِ البَرْ قال ابن بري قال الوزير ا َلغْرِبّ
أَراد بالّنمّيّ هنا العيبَ وأَصله الرّصاصُ جعله ف العيب بنلة الرّصاص ف ال ِفضّة التهذيب
الّنمّيّ الفَلْسُ بالرومية بالضم وقال بعضهم ما كان من الدراهم فيه رَصاصٌ أَو ناس فهو ُنمّيّ
قال وكانت بالِية على عهد النّعمانِ بن النذر وما با ُنمّيّ أَي ما با أَحدٌ والّنمّّيةُ الطبيعة قال
ل ْدبِ النّفاةِ وُنمّيّ الرجلِ نُحاسُه وطَ ْبعُه قال
الطرماح بل َخ َدبٍ ول َخوَرٍ إذا ما َب َدتْ ُنمّّيةُ ا ُ
شفْتُ عنه وعن ُنمّّيةِ الطّبْعِ اللّعيِ
أَبو وجزة ولول غيهُ لك َ
( )12/592
( نم ) النّهْمةُ بلوغُ ا ِلمّة ف الشيء ابن سيده النّ َهمُ بالتحريك والنّهامةُ إفراطُ الشهوةِ ف
الطعام وأَن ل َتمْتَلِئَ عيُ الكل ول َتشْبَعَ وقد نَ ِهمَ ف الطعام بالكسر يَنْ َهمُ نَهَما إذا كان ل
شبَعُ ورجل نَ ِهمٌ ونَهِيمٌ ومَنْهومٌ وقيل الَنْهومُ الرّغيب الذي َيمْتَلِئُ بطنُه ول تنتهي نفْسُه وقد
يَ ْ
نُ ِهمَ بكذا فهو مَنْهوم أي مُولَع به وأَنكرها بعضهم والنّهْمة الاجة وقيل بلوغُ ا ِل ّمةِ والشهوةِ ف
الشيء وف الديث إذا قَضى أَحدُكم نَهْمتَه من َسفَرِه فلُْيعَجّل إل أَهله ورجل مَنْهومٌ بكذا أي
مُولَعٌ به وف الديث مَنْهومانِ ل يَشْبعانِ مَنْهومٌ بالا ِل ومَنْهومٌ بالعِلمِ وف رواية طالبُ عِلمٍ
لحُ ؟ إنّ
وطالبُ دنيا الَزهري النّهِيمُ شِ ْبهُ ا َلنِيِ والطّحيِ والنّحيمِ وأَنشد ما َلكَ ل تَنْ ِهمُ يا فَ ّ
النّهِيمَ للسّقاةِ راحُ ونَ َهمَن فلنٌ أي زَجَرن ونَ َهمَ يَنْهِم بالكسر نَهِيما وهو صوتٌ كأَنه زحيٌ
وقيل هو صوتٌ فوق الزّئيِ وقيل نَ َهمَ يَنْهِم لغة ف نَحمَ يَنْحِم أي ز َحرَ والنّ ْهمُ والنّهيم صوتٌ
وَت َو ّعدٌ وزَجْرٌ وقد نَ َهمَ يَنْ ِهمُ ونَهْمةُ الرجلِ والَسدِ ن ْأمَتُهما وقال بعضهم َنهْمةُ الَسد بدل من
ن ْأمَتِه والنّهّامُ الَسدُ لصوته يقال نَ َهمَ يَنْ ِهمُ نَهِيما والناهمُ الصارخُ والنّهيمُ مثلُ النّحي ِم ومثلُ
النّئي ِم وهو صوتُ الَسد والفيلِ يقال نَ َهمَ الفيلُ يَ ْن ِهمُ َنهْما ونَهيما وأَنشد ابن بري إذا َس ِمعْتَ
الزّأْرَ والنّهِيما أَبأْت منها هَرَبا عَزِيا الباءُ الفِرارُ والنّهْم بالتسكي مصدر قولك نَ َهمْتُ البلَ
جدّ ف سيها ومنه قول زياد الِلقطي يا َمنْ
أَنْ َهمُها بالفتح فيهما نَهْما ونَهِيما إذا زَجَ ْرتَها ِلتَ ِ
ِلقَلْبٍ قد عَصان أَْن َه ُمهْ أي َأزْجرهُ وف حديث إسلم عمر رضي ال عنه قال َتِبعْتُه فلما َسمِع
حِسّي ظنّ أَن إنا َتِبعْتُه لُوذِيَه فنَ َهمَن وقال ما جاء بكَ هذه الساعةَ ؟ أي زَجَرَن وصاحَ ب
وف حديث عمر أَيضا رضي ال عنه قيل له إن خالدَ بن الوليد نَ َهمَ ابَْنكَ فانْتَ َهمَ أي زجَرَه
فانْزَجَرَ ونَهَم البل يَ ْن ِهمُها ويَنْ َهمُها نَهْما ونَهِيما ونَهْمةً الَخية عن سيبويه زجرَها بصوتٍ
لَتمْضيَ وا ِلنْهامُ من البل الت تُطيع على النّهْم وهو الزجرُ وإبلٌ مَناهيمُ تُطيع على النّ ْهمِ أي
الزجرِ قال أَل اْنهِماها إنا مَناهِيمْ وإنا يَنْ ِهمُها القومُ اليمْ وإننا مَنا ِجدٌ مَتاهيمْ والنّ ْهمُ زجرُك
جدّ ف سيها قال أَبو عبيد
البلَ َتصِيحُ با لَتمْضيَ نَ َهمَ البلَ يَ ْن ِهمُها ويَ ْن َهمُها نَهْما إذا زجرَها لَت ِ
الوَئيدُ الصوتُ والنّهِيمُ مثلُه والنّهاميّ بكسر النون الراهبُ لَنه َينْ َهمُ
( * قوله « لنه ينهم » ضبط ف الصاغان بالفتح والكسر وكتب عليه معا إشارة إل
صحتهما ) أي يدعو والنّهاميّ الدّادُ وأَنشد َنفْخَ النّهاميّ بال ِكيَيْن ف اللّهَب وأَنشد ابن بري
للعشى سأَدْفعُ عن أَعراضِكم وُأ ِعيُكم لِسانا ك ِمقْراضِ النّهاميّ مِلْحَبا وقال السود بن يعفر
وفاقِد مَوْله أَعارَتْ رِماحُنا سِنانا كنِباسِ النّهاميّ مِ ْنجَل مِنْجَلً واسعَ الرح وأَراد أَعارَتْه
فحذف الاء وقيل النّهاميّ النّجّارُ والفتح ف كل ذلك
( * قوله « والفتح ف كل ذلك إل » الذي ف القاموس أنه بعن الدّاد والنجار والطريق
لدَدُ
مثلث وبعن الراهب بالكسر والضم ) لغة عن ابن الَعراب النضر النّهاميّ الطريقُ الَهَْيعُ ا َ
لذْفُ بالصى
وهو النّهّامُ أَيضا وا َلنْهَمةُ موضع النّجْر وطريقٌ نِهاميّ ونَهّامٌ بّينٌ واضحٌ والنّ ْهمُ ا َ
ونوه ونَ َهمَ الَصى ونوَه يَ ْن َهمُه نَهْما قذفه قال رؤبة والُوجُ ُيدْرينَ الَصى ؟ ؟ الَهْجوما َينْ َه ْمنَ
خذِفُ بالصى ونوه وهو النّهْم والنّهامُ طائرٌ شِ ْبهُ
ف الدار الَصى الَنْهوما لن السائق قد َي ْ
الامِ وقيل هو البُومُ وقيل البومُ الذكَرُ قال الطرماح ف بُومة َتصِيح َتبِيتُ إذا ما دَعاها النّهام
جدّ ف صوتِها فكأَنا تُما ِزحُ وقال أَبو سعيد جع النّهامِ نُ ُهمٌ قال
حسِبها مازِحهْ يعن أَنا تُ ِ
جدّ وتَ ْ
تُ ِ
صوْتُ
وهو ذكَرُ البُومِ قال وأَنشد ابن بري ف النّهام ذكرِ البوم لعديّ بن زيد ُيؤِْنسُ فيها َ
النّهامِ إذا جاوَبَها بالعَشِيّ قاصِبُها ابن سيده وقيل ُسمّيَ البومُ بذلك لَنه يَ ْن ِهمُ بالليل وليس هذا
الشتقاق بقَويّ قال الطرماح فتَلقَتْه فلثَتْ به َلعْوةٌ َتضْبَحُ ضَبْحَ النّهامْ والمع نُ ُهمٌ ونُ ْهمٌ صنمٌ
وبه سي الرجل عَبدَ نُ ْهمٍ ونِ ْهمٌ اسمُ رج ٍل وهو أَبو بطنٍ منهم ونُ ْهمٌ اسمُ شيطانٍ ووفد على
النب صلى ال عليه وسلم حيّ من العرب فقال َبنُو مَنْ أَنتم ؟ فقالوا بنو ُن ْه ٍم فقال نُ ْهمٌ شيطان
أنتم بنو عبدال ونِ ْهمٌ َب ْطنٌ من َهمْدانَ منهم َعمْرو بن َبرّاقة ا َلمْدان ث النّ ْهمِيّ
( )12/593
( نوم ) الّنوْم معروف ابن سيده الّن ْومُ النّعاسُ نامَ يَنامُ َنوْما ونِياما عن سيبويه والسمُ النّيمةُ
سلُه الاءُ
وهو نائمٌ إذا رَ َقدَ وف الديث أَنه قال فيما َيحْكي عن ربّه َأنْزَلْتُ عليكَ كتابا ل َيغْ ِ
َتقْ َرؤُه نائما وَيقْظانَ أي تَقرؤه ِحفْظا ف كل حال عن قلبك أي ف حالت النوم واليقظة أراد أنه
ل ُيمْحى أَبدا بل هو مفوظ ف صدور الذين أُوتوا العِ ْلمَ ل يأَْتِيه الباطلُ من بي يديه ول من
جمَع حِفْظا وإنا ُيعَْتمَد ف ِحفْظِها على الصّحُف بِلفِ القرآن
خَ ْلفِه وكانت الكتُبُ النلة ل تُ ْ
سرٍ وسُهولة وف حديث ِعمْرانَ بن ُحصَيْن
حفِه وقيل أَراد تقرؤه ف يُ ْ
فإنّ ُحفّاظَه َأضْعافُ صُ ُ
ضطِجاعَ ويدل عليه الديث
ستَطِعْ فنائما أَراد به ال ْ
صَلّ قائما فإن ل تَسَْتطِعْ فقاعِدا فإن ل تَ ْ
الُخر فإن ل تستطع فعلى جَنْبٍ وقيل نائما تصحيف وإنا أَراد فإياءً أَي بالشارة كالصلة
عند التحام القتال وعلى ظهر الدابة وف حديثه الخر من صلى نائما فله ِنصْفُ أَجْرِ القاعد
قال ابن الَثي قال الطاب ل أَعلم أَن سعت صلةَ النائم إل ف هذا الديث قال ول أَحفظ
عن أحدٍ من أَهل العلم أَنه رَ ّخصَ ف صلةِ التطوع نائما كما رَخّص فيها قاعدا قال فإن
صحت هذه الرواية ول يكن أَحد الرّواةِ َأدْرَجَه ف الديث وقاسَه على صلةِ القاعِد وصلةِ
الريضِ إذا ل َي ْقدِرْ على القُعودِ فتكون صلةُ التطوّع القادرِ نائما جائزةً وال أَعلم هكذا قال
ف مَعال السّنن قال وعاد قال ف أَعلم السّنّة كنتُ تَأوْلت الديثَ ف كتاب الَعال على أن
الراد به صلةُ التطوع إل أن قوله نائما ُيفْسِد هذا التأْويل لن الُضطجع ل يصَلي التطوّعَ كما
يصلي القاعدُ قال فرأَيت النَ أن الراد به الريضُ ا ُلفْتَرِضُ الذي يكنه أن يَتحامَلَ فيقعُد مع
شقّة فجعَل أَجْرَه ضِعْفَ أَجْرهِ إذا صلّى نائما ترغيبا له ف القعود مع جواز صلته نائما
مَ َ
وكذلك جعل صلتَه إذا تامَل وقامَ مع مشقةٍ ضِعْفَ صلتِه إذا صلى قاعدا مع الواز وقوله
تالِ ما زيدٌ بنام صاحبُه ول مُخاِلطِ اللّيانِ جانُِبهْ قيل إن نامَ صاحبُه علمٌ اسم رجل وإذا كان
كذلك جَرى مَجْرى بَن شابَ قَرناها فإن قلت فإن قوله ول مالط الليان جانبه ليس علما وإنا
هو صفة وهو معطوف على نا َم صاحبهُ فيجب أَن يكون قوله نامَ صاحبُه صفةً أَيضا قيل قد
لمَل إذا ُسمّيَ با معان الَفعال أل ترى أن قوله شابَ قَرْناها ُتصَرّ وُتحْلَبُ هو اسم
تكون ف ا ُ
عَلم وفيه مع ذلك معن الذمّ ؟ وإذا كان ذلك جاز أن يكون قوله ول مُخالِطِ اللّيانِ جانِبهُ
معطوفا على ما ف قوله نام صاحبه من معن الفعل وما له نِيمةُ ليلةٍ عن اللحيان قال ابن سيده
أُراه يعن ما يُنام عليه ليلةً واحدة ورجلٌ نائمٌ وَنؤُومٌ وُنوَمةٌ وُن َومٌ الَخية عن سيبويه من قومٍ
نِيامً وُن ّومٍ على الَصل ونُّيمٍ على اللفظ قلبوا الواو ياءً لقربا من الطرَف ونِيّم عن سيبويه
كسروا لِمكان الياء وُنوّامٍ ونُيّامٍ الَخية نادرة لبعدها من الطرف قال أل طَرَقَتْنا مَيّةُ ابَنةُ مُ ْنذِرٍ
فما أَرّقَ النّيّامَ إل سَلمُها قال ابن سيده كذا سع من أب الغمر وَنوْم اسم للجمع عند سيبويه
وجعٌ عند غيه وقد يكون الّنوْم للواحد وف حديث عبد ال بن جعفر قال للحسي ورأَى ناقته
قائمةً على زِمامِها بالعَرْج وكان مريضا أَيها الن ْومُ أَيها الن ْومُ فظن أَنه نائم فإذا هو مُثْبَتٌ وَجعا
أَراد أيها النائم فوضَع الصدرَ موضعَه كما يقال رجل صَ ْومٌ أي صائم التهذيب رجل َن ْومٌ وقومٌ
َن ْومٌ وامرأَة َن ْومٌ ورجل َنوْمانُ كثيُ النوْم ورجل ُن َو َمةٌ بالتحريك يَنامُ كثيا ورجل ُنوَمةٌ إذا كان
خامِلَ الذّكْر وف الديث حديث عليّ كرّم ال وجهه أَنه ذكر آخرَ الزمان والفِتَنَ ث قال إنا
يَنْجو من شرّ ذلك الزمان كلّ مؤمنٍ ُن َومَةٍ أُولئك مصابيحُ العُلماء قال أَبو عبيد الّنوَمة بوزن
ا ُلمَزة الاملُ الذّكْرِ الغامض ف الناس الذي ل َيعْرِفُ الشّرّ ول أَهلَه ول ُيؤَْبهُ له وعن ابن
عباس أَنه قال لعليّ ما الّن َومَةُ ؟ فقال الذي َيسْكُت ف الفتنة فل يَبْدوا منه شيء وقال ابن
البارَك هو الغافلُ عن الشرّ وقيل هو العاجزُ عن الُمور وقيل هو الامِلُ الذّكر الغا ِمضُ ف
الناس ويقال للذي ل ُيؤَْبهُ له نُومةٌ بالتسكي وقوله ف حديث سلمة فَنوّموا هو مبالغة ف نامُوا
وامرأَة نائمةٌ من ِنسْوة ُن ّومٍ عند سيبويه قال ابن سيده وأَكثرُ هذا المع ف فاعِلٍ دون فاعلةٍ
وامرأَة َنؤُومُ الضّحى نائمتُها قال وإنا حقيقتُه نائمةٌ بالضّحى أو ف الضحى واسْتَنام وتَناوَم
طلب الّنوْم واسْتنامَ الرجلُ بعن تَناوَم شهوة للنوم وأَنشد للعجاج إذا اسْتنامَ راعَه النّجِيّ
واسْتنامَ أَيضا إذا سَكَن ويقال أَخذه نُوا ٌم وهو مثلُ السّبات يكون من داءٍ به ونامَ الرجلُ إذا
تواضَع ل وإنه َلحَسنُ النّيمةِ أي الّنوْم والَنامُ والَنام ُة موضع النوم الَخية عن اللحيان وف
التنيل العزيز إذ يُرِيكَهم ال ف مَنامِك قليلً وقيل هو هنا العَيُ لَن الّنوْم هنالك يكون وقال
الليث أي ف عينِك وقال الزجاج روي عن السن أَن معناها ف عينك الت تَنامُ با قال وكثي
من أهل النحو ذهبوا إل هذا ومعناه عندهم إذْ يُرِيكَهم الُ ف موضع منامك أي ف عينِك ث
حذف الوضعَ وأَقام الَنامَ مُقامَه قال وهذا مذهبٌ حسن ولكن قد جاء ف التفسي أن النب
صدَقتْ رؤْياك يا
صلى ال عليه وسلم رآهم ف النوم قليلً و َقصّ ال ّرؤْيا على أِصحابه فقالوا َ
رسول ال قال وهذا الذهبُ أَ ْسوَغ ف العربية لَنه قد جاء وإِذ يُريكُموهم إِذ الَْتقَيْتم ف َأعْيُنِكم
قليلً وُيقَلّلُكم ف َأعْيُنِهم فدل با َأنّ هذه رؤْية اللتقاء وأَن تلك رؤْية الّنوْم الوهري تقول
ِنمْت وأََصله َن ِومْت بكسر الواو فلما سكنت سقطت لجتماع الساكني وُنقِلتْ حركتُها إِل ما
ض َممْت القاف ف قلت إِل أَنم
ضمّ لَتدُلّ على الواو الساقطة كما َ
قبلها وكان حقّ النون أَن ُت َ
ضمّ لتدلّ على
كسروها فَرْقا بي الضموم والفتوح قال ابن بري قوله وكانَ َحقّ النون أَن ُت َ
الواو الساقطة و َهمٌ لَن الُراعى إِنا هو حركة الواو الت هي الكسرةُ دون الواو بنلة ِخفْت
وأَصله َخوِفْت فُنقِلت حركة الواو وهي الكسرة إِل الاء وحُذفت الواو للتقاء الساكني فأَما
ضمّت القاف أَيضا لركة الواو وهي الضمة وكان الَصل فيها َقوَلْت ُنقِلتْ إِل
قُلت فإِنا ُ
قوُلت ث نقِلت الضمة إل القاف و ُحذِفَت الواو للتقاء الساكني قال الوهري وأَما ِكلْتُ فإِنا
كسروها لتدل على الياء الساقطة قال ابن بري وهذا َوهَمٌ أَىضا وإِنا كسروها للكسرة الت
على الياء أَيضا ل للياء وأَصلها كَيِلْت مُغَيّرة عن َكيَلْتُ وذلك عند اتصال الضمي با أَعن
التاء على ما بُيّن ف التصريف وقال ول يصح أَن يكون كالَ َفعِل لقولم ف الضارع يَكيلُ
وفَعِلَ َي ْفعِلُ إِنا جاء ف أَفعال معدودة قال الوهري وأَما على مذهب الكسائي فالقياسُ مستمرّ
لَنه يقول أَصلُ قال َقوُلَ بضم الواو قال ابن بري ل يذهب الكسائي ول غيهُ إِل أَنّ أَصلَ قال
َقوُل لَن قال مُتَعدّ و َفعُل ل يَتعدّى واسم الفاعل منه قائلٌ ولو كان َفعُل لوجب أَن يكون اسم
الفاعل منه فَعيل وإِنا ذلك إِذا اتصلت بياء التكلم أَو الخاطب نو ُقلْت على ما تقدم وكذلك
ِكلْت قال الوهري وأَصل كالَ كَيِلَ بكسر الياء والَمر منه َنمْ بفتح النون بِناءً على الستقبل
لَن الواو النقلبة أَلفا سقطت لجتماع الساكني وأَخَذه نُوامٌ بالضم إِذا جعَل الّن ْومُ َيعْترِيه
وتَنا َومَ أَرى من نفْسه أَنه نائمٌ وليس به وقد يكون الّنوْم ُيعْن به الَنامُ الَزهري الَنامُ مصدر نامَ
يَنامُ َنوْما ومَناما وأََنمْتُه وَن ّومْتُه بعنً وقد أَنامَه وَنوّمه ويقال ف النداء خاصة يا َنوْمانُ أَي يا
كثي الّنوْم قال ول َفقُل رجل َنوْمانُ لَنه يتص بالنداء وف حديث حنيفة وغزوة الَنْدق فلما
َأصْبَحتْ قالت ُقمْ يا َنوْمانُ هو الكثي الّنوْم قال وأَكثر ما يستعمل ف النداء قال ابن جن وف
الثَل َأصْبِحْ َنوْمانُ فَأصْبحْ على هذا من قولك أَصبَح الرجلُ إِذا دخل ف الصّبح ورواية سيبويه
َأصْبِحْ ليْلُ لِتَزُلْ حت يُعاقِبَك الِصباح قال الَعشى يقولون َأصْبِحْ ليْلُ والليلُ عاتِم وربا قالوا
سمّون بالصدر وأَصابَ الّثأْرَ الُنِيم أَي الثأْر الذي فيه وَفاءُ ِطلْبتِه وفلن ل يَنامُ ول يُنيمُ
يا َن ْومُ يُ َ
أَي ل َيدَعُ أَحدا يَنام قالت النساء كما ِمنْ هاشمٍ أَقرَرْت عَيْن وكانَتْ ل تَنامُ ول ُتنِي ُم وقوله
لوْضَ عَلّها ونَهْل وخَ ْلفَ ذِيادِها َع َطنٌ مُنيمُ معناه تسكُن إِليها فتُنيمُها ونا َومَن فُنمْتُه أَي
تَُبكّ ا َ
كنتُ أَشدّ َنوْما منه وُنمْتُ الرجلَ بالضم إِذا غَ َلبْتَه بالّنوْم لَنك تقول نا َومَه فنامَه يَنُومُه ونامَ
الَلخالُ إِذا انقَطعَ صوتُه من امتلء الساق تشبيها بالنائم من الِنسان وغيه كما يقال اسَْت ْيقَظَ
صوّت قال ُطرَيح نامَتْ خَل ِخلُها وجالَ وشاحُها وجَرى الِزارُ على كثِيبٍ َأهْيَلِ
إِذا َ
فاسْتَ ْيقَظَتْ منها قَلئدُها الت ُع ِقدَت على جِيدِ الغَزالِ الَ ْكحَلِ وقولم نامَ َهمّه معناه ل يكن له
َهمّ حكاه ثعلب ورجل ُن َومٌ وُنوَمةٌ وَنوِيٌ مُغفّل ونُومةٌ خاملٌ وكله من الّنوْم كأَنه نائمٌ لغَفْلَتِه
وخُموله الوهري رجل نُومة بالضم ساكنة الواو أَي ل ُيؤْبَه له ورجل ُنوَمةٌ بفتح الواو َنؤُوم
وهو الكثي الّنوْم إِنه َلحَسنُ النّيمة بالكسر وف حديث بِللٍ والَذان أَل إِن العبدَ نام قال ابن
الَثي أَراد بالّن ْومِ الغفلةَ عن وقت الَذانِ قال يقال نامَ فلنٌ عن حاجت إِذا غفَل عنها ول َي ُقمْ
با وقيل معناه أَنه قد عادَ لَِن ْومِه إِذا كان عليه َبعْدُ وقتٌ من الليل فأَراد أَن ُيعْ ِلمَ الناس بذلك
لئل َينْ َزعِجوا من َن ْومِهم بسماعِ أَذانهِ وكلّ شيءٍ س َكنَ فقد نا َم وما نامَت السماءُ اللّيلةِ مطرا
وهو مثل بذلك وكذلك البَرْق قال ساعدة بن ُجؤَيّة حت شآها كَلِيلٌ مَ ْوهِنا َعمِلٌ باتَ اضْطِرابا
وباتَ اللّيْلُ ل َينَم ومُسْتَنامُ الاء حيث َي ْنقَع ث يَنشَفُ هكذا قال أَبو حنيفة يَ ْنقَع والعروف
ستَ ْنقِع كَأنّ الاءَ يَنامُ هنالك ونامَ الاءُ إِذا دامع وقا َم ومَنامُه حيث َيقُوم والَنامةُ ثوبٌ يُنامُ فيه
يَ ْ
وهو القَطيفةُ قال الكميت عليه الَنامةُ ذاتُ الفُضول من القِهْزِ والقَرْطَفُ ا ُلخْمَلُ وقال آخر
ب وهو
ف وهمّ ناص ٌ
صيُ أَي متقارِب وليلٌ نائمٌ أَي يُنامُ فيه كقولم يومٌ عاص ٌ
لكلّ مَنامةٍ ُه ْدبٌ َأ ِ
فاعلٌ بعن مفعول فيه والَنامةُ القَطِيفةُ وهي النّيمُ وقول تأَبّط شَرّا نِياف القُرطِ غَرّاء الثّنايا
َتعَرّضُ للشّبابِ ونِعمَ نِيمُ قيل عَن بالنّيمِ القَطِيفةَ وقيل عن به الضجيع قال ابن سيده وحكى
الفسر أَن العرب تقول هو نِيمُ الرأَةِ وهي نِي ُمهُ والَنامةُ الدّكّانُ وف حديث عليّ كرّم ال وجهه
دخل عليّ رسولُ ال صلى ال عليه وسلم وأَنا على الَنَامةِ قال يتمل أَن يكون الدّكّانَ وأَن
يكون القطيفةَ حكاه الرويّ ف الغريبي وقال ابن الَثي الَنامةُ ههنا الدّكّانُ الت يُنامُ عليها وف
غي هذا هي القطيفة واليم الُول زائدة ونامَ الثوبُ والفَ ْروُ يَنامُ َنوْما أَخْ َلقَ واْنقَطَعَ ونامَت
سدَت ونامَت الريحُ سكَنَت كما قالوا ماتَتْ ونامَ البحرُ هدَأَ حكاه الفارسي
السّوقُ و َحمُقت ك َ
ونامَت النارُ َه َمدَت كلّه من الّنوْم الذي هو ضدّ اليَقظة ونامَت الشا ُة وغيُها من اليوان إِذا
ماتَتْ وف حديث عليّ أَنه حَثّ على قِتال الوارج فقال إِذا رأَيتُموهم فأَنِيمُهوهم أَي اقْتُلوهم
وف حديث غزوة الفتح فما أَشْرَفَ لم يومئذ أَحدٌ إِل أَناموه أَي قَتلوه يقال نامَت الشاةُ
وغيُها إِذا ماتت والنائمةُ ا َليَّتةُ والناميةُ الُّثةُ واسْتَنامَ إِل الشيء اسَْتأَْنسَ به واستَنامَ فلنٌ إِل
فلن إِذا أَنِسَ به واطمأَنّ إِليه وسكَن فهو مُسْتَنِيمٌ إِليه ابن بري واستْنامَ بعن نامَ قال حُميد بن
َثوْر فقامَتْ بَأثْناءٍ من اللّيْ ِل ساعةً سَراها الدّواهي واسْتَنامَ الَرائدُ أَي نام الرائد والنا َمةُ قاعةُ
صدْر وقيل له نِيمٌ أَي نِصفُ َف ْروٍ بالفارسية قال
الفَرْج والنّيمُ الفَ ْروُ وقيل الفَ ْروُ القصيُ إِل ال ّ
س ْينَ من لِيِ الشّبابِ نِيما وفُسّر أَنه الفَ ْروُ ونَسبَ ابن برّي
رؤبة وقد أَرى ذاك ف َلنْ َيدُوما يُكْ َ
سوّى من جُلود الَرانِب وهو غال الثمن وف الصحاح
هذا الرجزَ لَب النّجْم وقيل النّيم فَ ْروٌ يُ َ
النّيم الفَرْوُ الَ َلقُ والنّيم كلّ َلّينٍ من ثوبٍ أَو عَيْشٍ والنّيم الدّ َرجُ الذي ف الرمال إِذا جَرَت
عليه الريح قال ذو الرمة حت انْجَلى الليلُ عنّا ف مُ َلمّعة مِثْلِ الَديِ لا من هَ ْبوَةٍ نِيمُ
( * قوله « حت انلى إل » كذا ف الصحاح وف التكملة ما نصه يلي با الليل عنا ف ملمعةٍ
ويروى يلو با الليل عنها )
قال ابن بري من فتح اليم أَراد يَ ْلمَع فيها السّرابُ و َمنْ كسَر أَراد َت ْلمَعُ بالسراب قال وفُسّر
النّيمُ ف هذا البيت بالفَ ْروِ وأَنشد ابن بري للمرّار ابن سعيد ف لَيْلةٍ من ليال القُرّ شاتِية ل ُيدْفِئُ
الشيخَ من صُرّداها النّيمُ وأَنشد لعمرو بن اليْهَم
( * قوله « ابن اليهم » ف التكملة ف مادة هيم ما نصه وأعشى بن تغلب اسه عمرو بن
الهيم )
َنعّمان بشَرْبةٍ من طِلءٍ ِن ْعمَت النّيمُ من شَبا ال ّزمْهَريرِ قال ابن بري ويروى هذا البيت أَيضا
كَأنّ فِداءَها إِذ جَرّدوه وطافوا َحوْلَه ُس َلكٌ ينِيمُ قال وذكره ابن وَلّدٍ ف القصور ف باب الفاء
سُ َلكَ يَتيمُ والنّيمُ الّنعْمةُ التامّةُ والنّيم ضربٌ من العِضاهِ والنّيمُ والكَتمُ شجرتان من العِضاه
والنّيمُ شجر ُت ْعمَل منه القِداحُ قال أَبو حنيفة النّيمُ شجرٌ له شوك لّينٌ وورَقٌ صِغارٌ وله حبّ
لمّص حا ِمضٌ فإِذا أَيْنَع ا ْسوَدّ وحَل وهو يؤكل ومَنابِتُه البالُِ قال ساعدة
كثي متفرق أَمثال ا ِ
بن جُؤيّة الذل ووَصَف َوعِلً ف شاهق ث َينُوش إِذا آدَ النهارُ له بعدَ التّرَقّبِ من نِيمٍ ومن كَتَم
وقال بعضهم نامَ إِليه بعن هو مُستْنيِم إِليه ويقال فلنٌ نِىمِي إِذا كنات تأْنَسُ به وتسْكُن إِليه
وروى ثعلب أَن ابن الَعراب أَنشده فقلتُ َتعَ ّلمْ أَنّن غيُ نائِم إِل مُسَتقِلّ بالِيانةِ أَنْيَبا قال غي
صفُ الشيء ومنه
نائم أَي غيُ واثقٍ به والَنْيبُ الغليظُ الناب ياطب ذئبا والنّيمُ بالفارسية ِن ْ
قولُهم للقُبّة الصغية نِيمُ خائجة أَي نصفُ بَيْضةٍ والبيضة عندهم خاياه فأُعربت فقيل خائجة
وَنوّمان نَبْتٌ عن السياف وهذه الترا ِجمُ كلّها أَعن نوم ونيم ذكرها ابن سيده ف ترجة نوم
قال وإِِنا قضينا على ياء النّيم ف وجوهها كلها بالواو لوجود « ن و م » وعدم « ن ي م »
وقد ترجم الوهري نيم وترجها أَيضا ابن بري
( )12/595
( )12/600
( هتم ) هَتَم فاه َيهِْتمُه هَتْما أَلْقى مُقدّم أَسنانه وا َلَتمُ انكسارُ الثنايا من أُصولا خاصة وقيل من
أَطرْافِها هَتِم هَتَما وهو َأهْتَم بيّن الَتَم وهَتْماء وا َلتْماءُ من ا ِلعْزى الت انكسرت َثنِيّتُها وَأهَْتمْتُه
صمْتُه إِذا َكسَ ْرتَ بعض سِنّه وأَشْتَ ْرتُه ف الع ْينِ حت َقصِم وهَتِم
ِإهْتاما إِذا كَسَرْت أَسنانه وأَ ْق َ
وشَتِر وضربه فهَتمَ فاه وتَ َهتّمت أَسنانُه أَي تكسّرَت وف الديث أَن أَبا عبيدة كان َأهَْتمَ الثنايا
انقلعت ثناياه يوم أُحُد لا َجذَب با الزّرَدَتَي اللتي نَشبِتا ف خدّ سيدنا رسول ال صلى ال
ضحّى ِبهَتْماءَ هي الت انكسرت ثناياها من أَصلها وانقلعت
عليه وسلم وف الديث نَهى أَن ُي َ
وتَهَتّم الشيءُ تكسّر قال جرير إِن الَرا ِقمَ لن يَنال قَديَها كلْبٌ عَوى مُتَهَّتمُ الَسنان والُتامة ما
لمْض َجعْدة حكى ذلك أَبو حنيفة وقال ذُكر ذلك
تكَسّر من الشيء والَيْتَم شجرة من شجر ا َ
لزْنِ َروْضا مُواصِلً
عن شُبَيْل بن عَزْرة وكان راويةً وأَنشد لرجل من بن يربوع َرعَتْ ِبقِران ا َ
ل ْعدِ
لمِ والَ ْيَتمِ ا َ
َعمِيما من الظّ ّ
( * قوله « بقران » كذا ف الصل والحكم والذي ف تكملة الصاغان بقرار ) والَهتم لقب
سِنان بن ُسمَيّ بن سنان بن خالد بن مِ ْنقَر لَنه هُِتمَتْ ثَنِيّتُه يوم الكُلب وهاِت ٌم وهتَ ْيمٌ اسان قال
ابن سيده وأُرى هُتَيْما تصغي ترخيم
( )12/600
سرَّانه عن غيها
لفِيّ والَ ْتمَلة كالَ ْتلَمة وهَ ْتلَم الرجلن تكلّما بكلم ي ِ
( هتلم ) الَتْ َلمَة الكَلم ا َ
وهي الَ ْتمَلة
( )12/600
( )12/600
( هجم ) هَجَم على القوم يَهْجُم هُجوما انتهى إِليهم َبغْتة وهَجَم عليه الَيْ َل وهَجَم با الليث
جمْنا واستعاره عليّ كرّم ال وجهه للعِلَم فقال
جمْنا الَيْلَ قال ول أَسعهم يقولون َأهْ َ
يقال هَ َ
جمَ عليهم دخل وقيل دخل بغي
هَجَم بم العِ ْلمُ على حقائق الُمور فباشَرُوا َر ْوحَ اليقي وهَ َ
جمَ غَ ْيرَه عليهم وهو هَجُومًٌ َأدْخله أَنشد سيبويه َهجُومٌ علينا َنفْسَه غيَ أَنّه مت ُي ْرمَ ف
إِذن وهَ َ
عَيْنَيه بالشّبْح يَنْهَض
( * قوله « هجوم علينا » ف الحكم هجوم عليها )
جمْتُ غَيْري
جمُ هُجُوما وهَ َ
جمْتُ أَنا على الشيء َبغْتةً َأهْ ُ
يعن الظليم الوهري وغيه وهَ َ
جمُه هَجْما َهدَمه وبيت
يتعدّى ول يتعدى وهَجَم الشتاءُ دَخَل ابن سيده وهَجَم البيتَ يَهْ ِ
صعْلٌ
ضمّتْ سِقابُه أَي َأ ْعمِدتُه وكذلك إِذا وَقَع قال علقمة بن عبدة َ
مَهْجومٌ حُلّتْ أَطْنابُه فاْن َ
جمَ البيتُ إِذا
كَأنّ جناحَيْه و ُجؤْجُؤَه بَيْتٌ أَطافَتْ به خَرْقاءُ مَهْجوم الَرْقاء ههنا الريح وهُ ِ
ُقوّض ولا قُتِل بِسْطامُ بن قيس ل يَ ْبقَ بيت ف ربيعة إِل هُجِم أَي ُقوّض والَجْم ا َلدْم وهَجَم
البيتُ وانْ َهجَم انْ َهدَم واْنهَجَم الِباءُ َسقَط والَجُوم الريحُ الت تشتدّ حت َتقْلَع البيوتَ والثّمامَ
جمُ الترابَ على الوضع تَجْرُفه فتلقيه عليه قال ذو
وريح هَجُومٌ َتقْلعُ البيوتَ والثّمامَ والريحُ َتهْ ُ
جمَتْه الريحُ على هذه الدار َأوْدى با كلّ َعرّاصٍ أَلَثّ
الرمة يصف عَجاجا َجفَ َل من موضعه ف َه َ
جمَتْ عينُه تَهْجُم هَجْما وهُجوما غارت وف حديث
با وجافِلٌ من عَجاجِ الصّيْف مَهْجوم وهَ َ
النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال لعبد ال بن عمرو حي ذكَر قيامه بالليل وصيامَه بالنهار إِنك
جمْتُ على
جمَتْ عيناكَ أَي غارَتا ودخَلَتا ف موضعهما قال أَبو عبيد ومنه هَ َ
إِذا فعلت ذلك هَ َ
جمَ عليهم البيتُ إِذا سقط عليهم وانْ َهجَمت عينُه د َمعَت
القوم إِذا دخلت عليهم وكذلك هَ َ
ف وهَجَم ما ف
قال شر ل أَسع انْ َهجَمت عينُه بعن دمَعَت إِل ههنا قال وهو بعن غا َرتْ معرو ٌ
جمْتُ ما ف ضرعها إِذا حَلبْت كلّ ما فيه وأَنشد
ضرع الناقة يَ ْهجُمه هَجْما واهْتَجَمه حَلَبه وهَ َ
ج ُمهْ حَفّ َحفِيفَ الغيْثِ جا َدتْ دَِي ُمهْ قال ومنه قول غَيْلن بن
لرؤْبة إِذا الَتقَتْ أَرَْبعُ أَْيدٍ تَ ْه ُ
جمَها َحلَبها والَجِيمةُ اللبُ قبل أَن
جمَ الناقة َنفْسَها وَأهْ َ
حُرَيْث وامْتاح من َحلَباتِ الا ِج ِم وهَ َ
ح َقنُ ف السّقاء الديد ث ُيشْرَب
ُيمْخَض وقيل هو الاثرُ من أَلبْان الشاءِ وقيل هو اللب الذي يُ ْ
خثُر وقد الْاجّ لَن يَروبَ قال أَبو منصور وهذا هو
ول ُيمْخَض وقيل هو ما ل يَ ُربْ أَي يَ ْ
خنَ اللبُ وخَثُر فهو الَجِيمةُ ابن الَعراب الَجِيمةُ ما َحلَبْته من
الصواب قال أَبو الرّاح إِذا َث ُ
اللب ف الِناء فإِذا سكَنتْ َرغْوتُه َحوّلْتَه إِل السّقاء وهاجِرةٌ هَجُومٌ تَحْلُب الع َرقَ وأَنشد ابن
جمَ الناقةَ إِذا حَطّ ما ف
جمُها الَرورُ كَأنّها أَي َتحْلُب عرَقَها ومنه َه َ
السكيت والعِيسُ تَ ْه ُ
جمُ العَ َرقُ قال وقد
لمّام هَجُومٌ أَي ُمعَرّقٌ يُسِيل العَرَقَ والَ ْ
ح ّممَ فإِنّ ا َ
ضرعها من اللب يقال َت َ
جمُ الَخية عن كراع ال َق َدحُ الضّخْم ُيحْلب
جمَ العرَقُ سالَ والَجْم والَ َ
جمَتْه الَواجِر وانْ َه َ
هَ َ
فيه والمع َأهْجامٌ قال الشاعر كانت إِذا حالِبُ الظّلْماء أَ ْس َمعَها جاءت إِل حالِبِ الظّلْماءِ
جمِ تَنَْث ِلمُ ابن الَعراب هو الق َدحُ
جمَ َعفْوا وهي وادِعةٌ حت تكادَ شِفاه الَ ْ
تَهَْت ِزمُ فََت ْملُ الَ ْ
جمُ والعَسْفُ والَ َجمّ والعَتادُ وأَنشد ابن بري لشاعر إِذا أُنِيخَتْ والَْت َقوْا با َلهْجامْ َأوْفَت
والَ َ
جمٌ لل َق َدحِ قال الراجز ناقةُ شيخٍ للِلهِ راهِبِ
ج ٌم وهَ ْ
لم كَ ْيلً سَريع ا ِلعْذامْ الَصمعي يقال هَ َ
جمُ العُسّ الضخم أَي تمع بي
ج َم ْينِ والْ َهنِ الُقا ِربِ قال ا َل َ
َتصُفّ ف ثلثةِ الَحالِبِ ف الَ َ
مِحْلََب ْينِ أَو ثلثة ناقة صَفوفٌ تمع بي الحالب قال والفَرَق أَربعةُ أَرباع وأَنشد تَرْفِد بعدَ
الصّفّ ف فُرْقانِ جع الفَرَق وهو أَربعة أَرباعٍ والنُ الُقارِبُ الذي بي العُسّي وا َلجْمةُ القطْعة
الضّخْمة من الِبل وقيل هي ما بي الثلثي والائة وما يَدلّك على كثرتا قوله هَلْ لكِ
سئِرُ منها القاِبضُ ؟
ج َمةٍ يُ ْ
والعارِضُ منكِ عاِئضُ ف هَ ْ
( * قوله « هل لك إل » صدره كما ف مادة عرض يل ليل أسقاك البيق الوامض هل لك إل
وهو لب ممد الفقعسي ياطب امرأة يرغبها ف أن تنكحه والعن هل لك ف هجمة يبقي منها
سائقها لكثرتا عليه والعارض أي العطي ف نكاحك عرضا وعائض أي آخذ عوضا منك
بالتزويج )
وقيل ا َلجْمةُ َأوّلُها الَرْبَعون إِل ما زادت وقيل هي ما بي السّ ْبعِي إِل ُدوَيْن الائة وقيل هي ما
بي السبعي إِل الائة قال العْلُوط أَعاذِل ما ُيدْريك أَنْ ُربّ هَجْمةٍ لَخْفافِها َف ْوقَ الِتانِ َفدِيدُ ؟
ج َمةٍ َت ْملُ عَ ْينَ
وقيل هي ما بي التّسعي إِل الائة وقيل ما بي الستّي إِل الائة وأَنشد الَزهري بَ ْ
الا ِسدِ وقال أَبو حات إِذا بلغت الِبلُ سِتّي فهي َعجْرمة ث هي هَجْمةٌ حت تبلغ الائة وقيل
ا َلجْمة من الِبل أَولا الربعون إِل ما زادَت وا ُلنَيدَةُ الائة فقط وف حديث إِسلم أَب ذر
جمَةُ من الِبل قريبٌ من الائة واستعار بعضُ
ض َممْنا صِرْمتَه إِل صِ ْرمَتِنا فكانت لنا هَجْمةٌ ا َل ْ
َف َ
ج َمةَ للنّخْل مُحاجِيا بذلك فقال إِل الِ أَشْكُو هَجْمةً عَرَبّيةً َأضَرّ با مَرّ السّنيَ
الشّعراء ا َل ْ
حمِل الطّيَ بعدما تكونُ ثِمالَ ا ُلقْتِرِينَ الَفاقِرِ وا َلجْمةُ الّنعْجةُ الَرِمة
الغوابِرِ فأَضْحَتْ رَوايا تَ ْ
ش ْعنَ ف اللِ
جمَ الشيءُ سَكنَ وأَطْرَق قال ابن مقبل حت ا ْستَبَنتُ الُدى والبي ُد هاجةٌ يَخ َ
وهَ َ
سوْق الشديد قال رؤبة والليلُ يَنْجُو والنهارُ
جمُ ال ّ
غُلْفا أَو ُيصَلّينا والهْتِجامُ آخر الليل وا َل ْ
جمَ الفحلُ آتُنَه أَي طَرَدَها
جمُه هَجْما ساقه وطرَده ويقال َه َ
جمَ الرجلَ وغيه يَهْ ُ
يَ ْهجُمهْ وهَ َ
قال الشاعر وَرَ ْدتِ وأَرْدافُ النّجومِ كأَنا وقد غارَ تاليها هجا أُتْن هاجِم
( * قوله « هجا أتن » كذا بالصل )
والَجائمُ الطرائدُ والا ِجمُ أَيضا الساكن ا ُلطْرِقُ وهَجْمةُ الشّتاءِ ِشدّةُ َبرْدِه وهَجمة الصيْفِ حَرّه
جمَ العيدانُ من أَخْصامها غَمامةً تَبْ ُرقَ من غَمامِها
وقولُ أَب ممد الذَلمِيّ أَنشده ثعلب فاهْتَ َ
وُت ْذهِبُ العَ ْيمَة من عِيامِها ل يفسر ثعلب اهَْتجَم قال ابن سيده قد يوز أَن يكون شَ ِربَت كَأنّ
هذه الِبل وَرَ َدتْ بعد َرعْيها العيدانَ فشربت عليها ويروى واهَْتمَجَ العيدانُ من قولم َه َمجَت
الِبلُ من الاء وقال الَزهري ف تفسي هذا الرجز اهْتَجَم أَي ا ْحتَلب وأَراد بأَخْصامِها جَوانِبَ
ضَ ْرعِها والَ ْيجُمانةُ الدّ ّر ُة وهي الوَنِّي ُة وهَيجُمانةُ اسمُ امرأَةٍ وهي بنت العَنْبَرِ بن عمرو بن تيم
جمَ الُ عن
ج ُم ماءٌ لبن فَزارة ويقال إِنه من حفرِ عادٍ وف النوادر َأ ْه َ
والَ ْيجُمانُ اسم رجل وا َل ْ
جمَ الرضُ عنه أَي أَ ْقلَعَ وفَتَر وابْنا هُجَيْمةَ فارِسان من العرب قال وساقَ اْبنَيْ
فلنٍ الرضَ ف َه َ
هُجَيْمةَ َي ْومَ غَولٍ إِل أَسْيافِنا َقدَرُ الِمامِ وبَنُو ا ُلجَيم بَطْنانِ الُجَيم بن عمرو بن تيم وا ُلجَيْم بن
علي بن سودٍ من الَزْدِ
( )12/600
( )12/603
( هدم ) ا َل ْدمُ َنقِيضُ البناء َهدَمَه يَ ْه ِدمُه َهدْما و َهدّمه فانْ َه َدمَ وَت َه ّدمَ و َهدّمُوا بُيوتم ُشدّدَ للكثرة
ابن الَعراب ا َل ْدمُ َقلْعُ ا َلدَرِ يعن البيوت وهو ِفعْلٌ مُجاوزٌ والفِعلُ اللزم منه النْهِدا ُم ويقال
َهدَمَه و َد ْهدَمَه بعن واحد قال العجاج وما سُؤالُ طَلَلٍ وأَرْ ُسمِ والّنؤْيِ بعدَ عَ ْهدِه ا ُل َد ْه َدمِ يعن
الاجزَ حولَ البيت إِذا َت َهدّم وا َل َدمُ بالتحريك ما تَهدّم من نواحي البئر فسقط ف َجوْفِها قال
لفْرِ مُنْقاضُ وا َل ْهدَمانِ أَن
يصف امرأَة فاجرةً َتمْضي إِذا زُجِ َرتْ عن َسوْأَةٍ ُقدُما كأَنا َه َدمٌ ف ا َ
يَنْهارَ عليكَ بناءٌ أَو تقعَ ف بئرٍ أَو ُأ ْهوِيّة وقوله ف الديث اللهمّ إِن أَعوذُ بك منَ ا َل ْه َدمَيِ قيل
ف تفسيه هو أَن يَ ْن َه ِدمَ على الرجل بناءٌ أَو يقعَ ف بئرٍ حكاه الرويّ ف الغريبي قال ابن سيده
ول أَدري ما حقيقتُه قال ابن الَثي هو أَن ينهارَ عليه بناءٌ أو يقعَ ف بئرٍ أَو ُأ ْهوِيّة وا َل ْه َدمُ أَ ْفعَلُ
من ا َلدَم وهو ما َت َه ّدمَ من نواحي البئر فسقط فيها وف حديث الشهداء وصاحبُ ا َل َدمِ شهيدٌ
ا َل َدمُ بالتحريك البناءُ ا َل ْهدُومُ َفعَلٌ بعن مفعول وبالسكون ال ِفعْلُ نفْسُه ومنه الديث مَن َه َدمَ
بُنْيانَ َربّه فهو مَلْعونٌ أَي مَنْ قَتَلَ النفّسَ الُحرّمة لَنا بُنيانُ الِ وتَرْكِيبُه وقالوا َدمُنا َدمُكم
وهَ َدمُنا َه َدمُكم أَي نن شيءٌ واحدٌ ف الّنصْرة َت ْغضَبون لنا ونغْضَبُ لكم وف الديث أَن أَبا
اليثم بن التّيّهان قال لرسولِ ال صلى ال عليه وسلم إِن بيننا وبي القومِ حبالً ونن قاطِعوها
فنخشَى إِنِ الُ َأعَزّك وأَظْهَ َركَ أَن ترجعَ إِل قومِك فتبّسم النبّ صلى ال عليه وسلم ث قال بل
ال ّدمُ ال ّرمُ وا َل َدمُ ا َل َدمُ أَنا منكم وأَنتم من يُروى بسكون الدال وفتحها فالدَم بالتحريك القَبْرُ
يعن أُ ْقبَرُ حيث ُتقْبَرون وقيل هو النلُ أَي منِلُكم مَنِل كحديثه الخر الَحْيا مَحْياكم والماتُ
ماتُكم أَي ل أُفارِقُكم وا َلدْم بالسكون وبالفتح أَيضا هو إِهدارُ َدمِ القتيلِ يقال دِماؤهم بينهم
َه ْدمٌ أَي مُ ْهدَرةٌ والعن إِن ُطلِب َدمُكم فقد طُلِبَ دَمي وإِن ُأ ْهدِرَ َدمُكم فقد ُأ ْهدِرَ دَمي
لستِحكام ا ُللْفة بيننا وهو قولٌ معروف والعرب تقول دَمي َدمُك و َهدَمي َهدَمُك وذلك عند
الُعاهَدةِ والّنصْرة وروى الَزهري عن ابن الَعراب قال العربُ تقول دَمي دمُك و َهدَمي ه َدمُك
هكذا رواه بالفتح قال وهذا ف الّنصْرة والظّلْم تقول إِن ظُ ِلمْتَ فقد ُظ ِلمْتُ قال وأَنشدن
ال ُعقَيلي دَما طَيّبا يا حَبّذا أَنت من َدمِ وكان أَبو عبيدة يقول هو ا َل َدمُ ا َل َدمُ وال ّل َدمُ ال ّل َدمُ أَي
حُرْمت مع حُرْمتِكم وبَيت مع َبيْتِكم وأَنشد ث الْحَقي بِ َهدَمي وَلدَمي أَي بأَصلي ومَ ْوضِعي
وأَصل ا َلدَم ما اْن َهدَم يقال َهدَمْت َهدْما والَهْدومُ َه َدمٌ وسي منلُ الرجل َهدَما لنْهِدامِه وقال
حفَر تُرابُه ث يُرَدّ تُرابه فيه فهو َه َدمٌ فكأَنه قال مَقْبَرِي
غيه يوز أَن يُسمّى القبُ َهدَما لَنه يُ ْ
مَقْبَرُكم أَي ل أَزالُ معكم حت أَموتَ عندكم وروى الَزهري عن أَب اليثم أَنه قال ف الِلْف
دَمي دمُك إِن قَتَلن إِنسانٌ طَ َلبْتَ بدَمي كما تَ ْطلُبُ ب َدمِ ولِىّك أَي ابن َعمّك وأَخِيك و َهدَمي
َهدَمُك أَي مَنْ َه َدمَ ل عِزّا وشَرَفا فقد َهدَمه منك وكلّ من قَتل ولِيّي فقد قَتل ولِيّك و َمنْ أَراد
َهدْمَك فقد قصَدن بذلك قال الَزهري ومن رواه ال ّدمُ ال ّدمُ وا َل ْدمُ ا َل ْدمُ فهو على قول
للِيف تَ ْطلُب بدَمي وأَنا أَطلبُ ب َدمِك وما َهدَمْتَ من الدّماء َهدَمْتُ أَي ما عَ َف ْوتَ عنه
اَ
وَأ ْهدَرْتَه فقد عفوتُ عنه وتركتُه ويقال إِنم إِذا ا ْحتَلَفوا قالوا َهدَمي َهدَمُك ودَمي َدمُك وَترِثُن
للْف وا ِل ْدمُ بالكسر
وأَرِثُك ث نسَخ ال بآيات الَواريثِ ما كانوا َيشْترِطونه من الِياث ف ا ِ
الثوبُ ال َلقُ ا ُلرَقّعُ وقيل هو الكِساءُ الذي ضُوعِفت رِقاعُه وخصّ ابنُ الَعراب به الكِساءَ
البالَ من الصوفِ دون الثوبِ والمع َأهْدا ٌم و ِه َدمٌ الَخية عن أَب حنيفة وهي نادرة وقال
صمِتُ بالاءِ َتوْلَبا َجدِعا قال ابن بري صوابه وذاتُ
أَوس بن حجر وذات ِه ْدمٍ عارٍ نَوا ِشرُها ُت ْ
بالرفع لَنه معطوف على فاعل قبله وهو ِليُبْ ِككَ الشّ ْربُ والُدامةُ وال فِتْيانُ ُطرّا وطامِعٌ َطمِعا
وأَنشد ابن بري لَب دُواد هَرَقْتُ ف صُفْنِه ماءً لَِيشْرَبَه ف داثِرٍ َخلَق ا َلعْضادِ َأهْدامِ وف حديث
عُمر و َقفَتْ عليه عجوزٌ عَشَمةٌ بَأهْدامٍ ا َلِهْدامُ الَخْلقُ من الثياب و َه َدمْتُ الثوب إِذا رَقَعته
صمُوتّ الكلب وذكرَ حِّبةَ الَرض فقال تَ ْنحَلّ
وف حديث عليّ لبِسْنا َأهْدام البِلى وروي عن ال ّ
ب بعضٍ فتنطلق ِهدَما كالُبسُطِ وشيخٌ ِه ْدمٌ على التشبيه بالثوب أَبو عبيد
فيأُ ُخذُ بعضُها رِقا َ
ا ِل ْدمُ الشيخ الذي قد اْنحَطَم مثل ا ِلمّ والعجوزُ الُتَهدّمة الفانيةُ الَرِمة وَت َهدّم عليه من الغضب
إِذا اشتدّ غضبُه وخُفّ ِه ْدمٌ ومُ َه ّدمٌ مثل الثوب قال عَليّ خُفّانِ مُ َهدّمانِ مُشْتَبِها الَنْفِ مُ َقعّمانِ
أَبو سعيد َه ّدمَ فلنٌ ثوبَه ورَ ّدمَه إِذا رَقّعه رواه ابنُ الفَرج عنه وعجوز مُتَهدّمةٌ هَرِمةٌ فانيةٌ ونابٌ
مُتهدّمة كذلك وا َل َدمُ ما بقي من نباتِ عامِ َأوّلَ وذلك ِل ِق َدمِه و َه ِدمَت الناقةُ تَ ْه َدمُ َهدَما و َهدَمةً
فهي َهدِمةٌ من إِبلٍ هَدامى و َهدِمةٍ وتَ َه ّدمَت وَأ ْهدَمت وهي مُ ْهدِم كلها إذا اشتدّت ضَبعَتُها
فياسَرت الفحلَ ول تُعاسِرْه وقال بعضهم ا َلدِمةُ الناقة الت تقع من شدة الضّبَعةِ قال زيد بن
تُ ْركِيّ الدّبَيي يُو ِشكُ أَن يُوجسَ ف ا َلوْجاسِ فيها هَديُ ضَبَعٍ َهوّاسِ إِذا دَعا العُّندَ بالَجْراسِ
قال ابن جن فيه ثلث روايات إِحداها فيها هديُ ضَبَعٍ َهوّاسُ ويكون الَدي هُنا فحلً وأَضافه
إِل الضّبَع لَنه يَ ْه َدمُ إِذا ضَِبعَتْ و َهوّاس من نعت هدي الوراية الثانية َهوّاسِ بالفض على
الِوار الرواية الثالثة فيها هَديُ ضَبَعٍ ِهوَاسِ وهو الصحيح لَن ا َل َوسَ يكون ف النّوق وعليه
يصحّ اسِتشْهادُ الوهريّ لَنه جعل الَديَ الناقةَ الضِّب َعةَ ويكون هِواسِ بدلً من ضبَع والضّبَعُ
والِواسُ واحدٌ وهَديُ ف هذه الَوجه فاعلٌ ليُوجِسَ ف البيت الذي قبله أَي ُيسْرِع أَن يَسمع
صوتَ هذا الفحلِ ناقةٌ ضَبِعةٌ فتَشَْتدّ ضَبَعَتُها وأَول الُرجوزة مِزْيدُ يا ابنَ الّنفَر الَشْواسِ
شمْسِ بل زادُوا على الشّماسِ وفلنٌ َيتَ َه ّدمُ عليكَ َغضَبا مَثَلٌ بذلك وتدّم عليه َت َو ّعدَه
ال ّ
ودِماؤهم َه ْدمٌ بينهم بالتسكي و َه َدمٌ بالتحريك أَي هدَرٌ وذلك إِذا ل يودوا قاتلَه
( * قوله « إذا ل يودوا قاتله » كذا بالصل ولعله يؤذوا أو نو ذلك ) عليّ بن حزة َه ْدمٌ
بسكون الدال وتا َدمَ القومُ تادَرُوا والُدامُ الدّوارُ ُيصِيبُ الِنسان ف البحر و ُهدِم الرجلُ
أَصابه ذلك وا َل ْدمُ أَن َتضْرِبَه فتكسِرَ ظهرَه عن ابن الَعراب وف الديث من كانت الدنيا
َهدَمَه و َسدَمَه أَي ُبغْيَتَه وشَ ْهوَتَه قال ابن الَثي هكذا رواه بعضهم والحفوظ َهمّه و َسدَمَه وال
أَعلم ورجلٌ َه ِدمٌ أَحقُ مُخنّث وذو مَ ْه َدمٍ ومِ ْه َدمٍ قَيْلٌ من أَقيال ِحمْي والَهْدومُ من اللبَن الرّثِيئةُ
وف التهذيب الَهْدومةُ الرّثيئة من اللب قال الشاعر َشفَيْتُ أَبا ا ُلخْتارِ من داءِ َبطْنِه بَهْدومةٍ ُتنْب
لقِي جاءت
ضُلوعَ الشّراسِف قال الَهْدومةُ هي الرثيئةُ قال شهاب إِذا حُلِب الَليبُ على ا َ
جةٌ ليّنة وا َلدْمةُ الدّفْعةُ من الال ويقال هذا شيءٌ
رثيئةٌ ُمذَكّرة طيّبة ل َف َلقٌ ول ُم ْمذَقِرّة َسمْ َه َ
مُهَ ْن َدمٌ أَي ُمصْلَح على مقدار وهو معرّب وأَصله بالفارسية َأنْدام مثل مُهَ ْندِس وأَصله انْدازه
وف الديث كلْ ما يَليك وإِياك وا َل ْذمَ قال ابن الَثي هكذا رواه بعضهم بالذال العجمة وهو
سُرْعةُ الَكل والَيْدامُ الَكولُ قال أَبو موسى أَظنّ الصحيحَ بالدال الهملة يُريد به الَكلَ من
جوانب ال َقصْعةِ دون وَسَطِها وهو من ا َلدَم ما تَه ّد َم من نواحي البئر وا َلدْمةُ الَطرةُ الفيفة
وأَرض مَهْدومةٌ أَي َممْطورةٌ
( )12/603
( )12/606
( هذرم ) ا َلذْرَمةُ كا َلذْرَبةِ وا َلذْرَمةُ كثرةُ الكلمِ ورجل ُهذَار ٌم وهُذارِمةٌ كثيُ الكلم و َهذْ َرمَ
الرجلُ ف كلمِه َهذْرَمةَ إِذا خلّط فيه ويقال للتخليط ا َلذْرَمةُ ويقال هو السرعة ف القراءة
حتُم ُت َهذْرِمون الدنيا فقال أَي
والكلمِ والشْي وأَخرج الروي ف حديث أَب هريرة وقد َأصْبَ ْ
تتوسعون با ومنه َهذْرَمةُ الكلم وهو الِكثار والتوسّع فيه ابن شيل يقال للمرأَة إِنا لَ َهذْرَمى
الصّخَبِ أَي كثيةُ الصّخَب ابن السيكت إِذا أَسرَع الرجلُ ف الكلم ول يَُتعْتِعْ فيه قيل َهذْرَم
َهذْرَمةً وقال ابن عباس َلنْ أَقرأَ القرآنَ ف ثلثٍ أَحبّ إِلّ من أَن أَقرأَه ف ليلةٍ َهذْرَ َمةً وف
ث فقال لَنْ أَقرأَ البقرة ف ليلة فأَدّبّرَها أَحبّ إِلّ من أَن أَقرأَ
رواية قيل له اقرإِ القرآنَ ف ثل ٍ
كما تقول َهذْرَمةً ا َلذْرَمة السّرْعةُ ف القِراءة يقال َهذْ َرمَ وِرْدَه أَي َهذّه وكذلك ف الكلمِ قال
أَبو النّجْم ي ُذمّ رجلً وكانَ ف ا َلجْلِسِ َجمّ ا َلذْ َرمَهْ َليْنا على الدّاهيةِ الُكَتّم ْه و َهذْ َرمَ السّيْفُ إذا
قَطَع
( )12/606
شَيةٌ فيها َق ْرمَطةٌ وتَقا ُربٌ قال قد َهذَْلمَ السا ِرقُ بعدَ
( هذل ) ا َلذْ َلةُ مَشْيٌ ف ُسرْعةٍ وا َلذْلَةُ مِ ْ
العََت َمهْ نوَ بُيوتِ الَيّ أَيّ َهذَْل َمهْ وا َلذْملةُ كا َلذْلَمةِ
( )12/607
( هرم ) ا َلرَم أقْصى الكِبَر هَ ِرمَ بالكسر َيهْ َرمُ هَرَما ومَهْرَما وقد َأهْ َرمَه الُ فهو هَ ِرمٌ من رجال
هَرِميَ وهَرْمَى كُسّر على َفعْلى لَنه من الَساء الت يُصابُون با وهم لا كارهون فطاَبقَ بابَ
َفعِيلٍ الذي بعن مفعول نو قَتْلى وأسْرَى فكُسّرَ على ما كُسّرَ عليه ذلك والُنثى هَرِمةٌ من
ت وهَ ْرمَى وقد َأهْ َرمَه الدهرُ وهَرّمَه قال إذا ليلةٌ هَ ّرمَتْ َي ْومَها أَتَى بعد ذلك يومٌ فَت
نِسْوةٍ هَرِما ٍ
والَهْرَمةُ الَ َرمُ وف الديث َترْكُ العَشاء مَهْرَمةٌ أي مَظِّنةٌ للهَ َرمِ قال القُتَيبّ هذه الكلمة جاريةٌ
على أَلْسِنة الناس قال وَلسْتُ أَدرِي أَرسولُ ال صلى ال عليه وسلم اْبتَدأَها َأمْ كانت تُقالُ
قَبْلَه وفلن يَتَهارَم يُرِي من نفْسِه أنه هَ ِرمٌ وليس به وف الديث إنّ ال َلمْ َيضَعْ داءً إل وضَعَ له
دواءً إِل الَ َرمَ الَ َرمُ الكَِبرُ جعل ا َل َرمَ دَاءً تشبيها به لَن الوت ي َعقّبُه كالَدْواءِ وابنُ هِرْمة آخرُ
( * قوله « هرمة آخر إل » هو بذا الضبط ف الصل والحكم والتهذيب وصوّبه شارح
القاموس وهو الصاغان قال الليث ابن هرمة بالفتح ) وَلَد الشيخ والعجوز وعلى مثاله ابنُ
عِجْزة ويقال وُِلدَ لِ ِه ْرمَ ٍة وما عنده هُرْمانةٌ ول مَهْ َرمٌ أَي مَطْمعٌ و َق َدحٌ هَ ِرمٌ مُنَْث ِلمٌ عن أَب حنيفة
لرّاسُ ل ناقِسٌ ول هَ ِرمُ
جوْزِ الِمارِ جَرّدَه ا َ
وأَنشد للجعدي َجوْز َك َ
( * قوله « جور إل » هكذا ف الصل والحكم والتهذيب وتقدم ف مادت خرس ونقس مرفا
عما هنا )
لمْض فيه ملوحةٌ وهو أَذلّه وأَشدّه اْنبِساطا على الَرض
والَ ْرمُ بالتسكي ضربٌ من ا َ
واسْتِبْطاحا قال زهي ووَطِئْتَنا وَ ْطأَ على حََنقٍ وَطْأَ ا ُلقَّيدِ يابسَ ا َل ْرمِ واحدتُه هَرْم ٌة وهي الت
يقال لا حَ ْيهَلة وف الثل أَذلّ من هَرْمة وقيل هي الَبقْلة المقاء عن كراع وقيل هو شجر عنه
أيضا ويقال للبعي إذا صار قَحْدا هَ ِرمٌ والُنثى هَرِمةٌ قال الَصمعي وال َكزُوم الَرِمةُ وكان النب
صلى ال عليه وسلم يتعوّذُ من ا َل َرمِ وف الديث اللهم إن أَعوذ بك من ا َلهْ َرمَ ْينِ البناء والبئر
قال هكذا روي بالراء والشهور ا َل ْه َدمَ ْينِ بالدال وقد تقدم وبعيٌ ها ِرمٌ وإِبلٌ هوا ِرمُ َت ْرعَى ا َل ْرمَ
وقيل هي الت تأْكل الَ ْرمَ فَتبَْيضّ منه عَثانِينُها وشعرُ وجْهِها قال َأكَ ْلنَ هَرْما فالوجُوهُ شِيبُ
وإنك ل ْتَدِري علمَ يُنْزأُ هَ ِرمُك وإنك ل تدري َبنْ يُولَع هَ ِرمُك حكاه يعقوب ول يفسره
الوهري يقال إنك ل َتدْرِي علمَ يُنْزَأُ هَ ِرمُك ول تدري ِبمَ يُولَع هَ ِرمُك أَي نفْسُك وعقْلُك
الَزهري سعت غي واحد من العرب يقول هَ ّرمْتُ اللحمَ تَ ْهرِيا إذا قَ ّطعْتَه قِطَعا صغارا مثل
الُزّة والوَذْرَة ولمٌ مُهَ ّر ٌم وهَ ِر ٌم وهَ َرمِ ّي وهِ ْرمٌ وهَرْمةُ وهُرَْيمٌ وهَرّام كلها أَسا ٌء ويقال ما له
ي من
هُرْمانٌ والُرْمانُ بالضم العَقْلُ والرأْي وابن هَرْمةَ شاع ٌر وهَ ِرمُ بنُ سِنانِ بنِ أَب حارثةَ الُرّ ّ
بن مُرّة بن عوف بن سعد بن دِينارٍ وهو صاحب زهي الذي يقول فيه إن البَخيلَ مَلُومٌ حيثُ
كان ول كنّ الَوادَ على ِعلّتِه هَ ِرمُ وأَما هَ ِرمُ بن ُقطْبةَ بن سَيّارٍ فمن بن فَزارة وهو الذي تَنافَرَ
إله عام ٌر وعَ ْلقَمةُ والَرَمانِ بناءان بصر حرسها ال تعال
( )12/607
( هرت ) ا َلرْتَمةُ العَرْتَمةُ ويه الدائرة الت وسَطَ الشفةِ العليا الَزهري عن ابن الَعراب هي
الُ ْنعُبةُ والنّونةُ والثّومةُ والَزْمةُ وال َوهْدةُ والقَلْدةُ والَرْتَمةُ والعَرَْت َمةُ والِ ْثرِمة وقال الليث الُ ْنعُبةُ
شقّ ما بي الشا ِربَي بِيالِ الوَتَرةِ
مَ َ
( )12/608
( )12/608
( )12/608
( )12/608
( هزم ) ا َل ْزمُ َغمْزك الشيء تَهْ ِزمُه بَيدِك فيَ ْنهَ ِزمُ ف جوفه كما َتغْمِزُ القَناةَ فتَنْهَزِم وكذلك
القِربةُ َتنْهَزِم ف جوفها وهَ َزمَ الشيءَ يَهْ ِزمُه هَزْما فانْهَ َزمَ غمَزه بيده فصارت فيه وَقْرةٌ كما ُيفْعل
ف مواضعُ الطعامِ
بالقِثّاء ونوه وكلّ موضعٍ مُنْه ِزمٍ منه هَزْمةً والمع هَ ْزمٌ وهُزو ٌم وهُزومُ الو ِ
والشرابِ لتَطامُنِها قال حت إذا ما بَلّت العُكوما من َقصَبِ الَجْوافِ والُزوما والَزْمةُ ما
تَطامَن من الَرض الليث ا َلزْم ما ا ْط َمأَنّ من الرض وف الديث إذا عَرّسُْتمْ فاجتنبوا هَ ْزمَ
شقّقَ قال ويوز أَن يكون جعَ هَزْمةٍ وهو
الرضِ فإنا مأوَى الوامّ هو ما تَهزّم منها أَي َت َ
الُتطامِنُ من الَرض والمع هُزومٌ قال كأَنّها بالَبْتِ ذي الُزومِ وقد تدَلّى قائدُ النّجومِ َنوّاحةٌ
تَبْكِي على حَميمِ وجاء ف الديث ف زمزم إنا هَزْمةُ جبيلَ عليه السلم أَي ضربَ برجلِه
فانفض الكان فنبَعَ الاءُ وقيل معناه أَنه هَ َزمَ الرضَ أي كسَر وجهَها عن عينِها حت فاضت
سفَت و ُكسِر جََبلُها ففاض الاءُ الرّواء ومن هذا أُخذ هَزِيةُ الفَرسِ
بالاء الرّواء وبئرٌ هَزِية إذا خِ ِ
لمِيمُ وُأدْركتْ هَزِيتُه الُول
وهو تصبّبُ عرَفِه عند شدّة جَرْيِه قال العدي فلمّا جرَى الاءُ ا َ
صدْر وف
الت كنتُ أَطلُبُ وكلّ ُنقْرةٍ ف السد هَزْمةٌ والمع كالمع والَزْمةُ الّنقْرةُ ف ال ّ
الّتفّاحة إذا غمزْتَها بيدِك ونو ذلك وف حديث الغية مَخْزونُ الَزْمةِ يعن ال َوهْدةَ الت ف أَعلى
شنٌ أَو يريد ِثقَلَ الصدر من الُ ْزنِ والكآبةِ
الصدر وتت العُنُقِ أَي أَن الوضع منه حَ ْزنٌ َخ ِ
وه َزمَ البئرَ حفَرَها والَزيةُ الرّ ِكّيةُ وقيل الركيّة الت ُخسِفتْ وقُطع حجرُها ففاض ماؤها
والَزائمُ البِئارُ الكثيةُ الاء وذلك لتَطامُنِها قال الطرمّاح بن عديّ أَنا الطّ ِرمّاحُ و َعمّي حاتُ
سمَة وشَكِيّ أَي مُوجِعٌ
وَسْمي شَكِيّ ولسان عا ِرمُ كالبَحْرِ حِيَ تَنْ َكدُ الَزائمُ و ْسمِي من ال ّ
وتَنْ َكدُ أَي َيقِلّ ماؤها وأَراد بالَزائِم آبارا كثيةَ الِياه وهُزومُ الليل صُدوعه للصّبْحِ وأَنشد
سفْتُها إل أَن َتجَلّى عن بياضٍ هُزومُها ابن العراب هي
للفرزدق و َسوْداء من ليل التّمامِ اعْتَ َ
الُ ْنعُبة والنّونة والثّومةُ والَزْمةُ والوَهدةُ والقَلْدة والَرتةُ والعَرْتَمةُ والِ ْثرِمة قال الليث الُ ْنعُبة
شقّ ما بي الشاربَيْن ِبحِيال الوتَر ِة وهَزمَه هَزْما ضربه فدخل ما بي وَرِكَيْه وخرجت سُرّتُه
مَ َ
والَزْمةُ والَ َز ُم والهْتِزام والتهزّم الصوت واهْتِزامُ الفرَس صوتُ جَرْيِه قال امرؤ القيس على
الذّبل جَيّاشٌ كأَنّ اهْتِزامَه إذا جاشَ فيه ِحمْيُه غَلْيُ مِرْجَلِ وهَ َزمَت القوسُ تَهْ ِزمُ هَزْما وتَهَ ّزمَت
صوّتَت عن أَب حنيفة وهَزِيُ الرعدِ صوتُه َتهّزَم الرعدُ تَهزّما وا َلزِيُ والُتَهَ ّزمُ الرعدُ الذي له
صوتٌ شبيهٌ بالتكسّرِ وتَه ّزمَت السحابةُ بالاء واهتَزَمت تش ّققَت مع صوت عنه قال كانت إذا
حالِبُ الظّلْماءِ نَبّههَا قامت إل حالبِ الظّلْماءِ َتهْتَ ِزمُ أَي َتهْتَزِم باللَب لكثرته وأَورد الَزهري
سرِع وفسره فقال جاءت حالبَ الظّلْماءِ تَِهْتَزمُ
هذا البيت شاهدا على جاء فلنٌ يَهَْت ِزمُ أَي يُ ْ
أَي جاءت إليه مُسْرِعةً الَصمعي السحابُ الُتَ َه ّزمُ والَ ِز ُي وهو الذي لِ َر ْعدِه صوتٌ يقال منه
سعت هَزْمةَ ال ّر ْعدِ قال الَصمعي كأَنه صوت فيه تش ّققٌ والَزيُ من الَيْلِ الشديدُ الصوتِ قال
النّجاشيّ ونَجّى ابن َحرْب سابحٌ ذو عُللةٍ أَجَشّ هَ ِزيٌ والرّماحُ دَوان وقال ابن ُأمّ الكم أَجَشّ
هَزي جَرْيُه ذو عُللةٍ وذلك خيٌ ف العَناجِيج صالُ وفرسٌ هَ ِزمُ الصوتِ ُيشَبّه صوتُه بصوت
سمَع
لرْيِ والَ ِز ُي صوتُ جَرْيِ الفرس و ِقدْرٌ هَزِمةٌ شديدةُ الغَلَيانِ ُي ْ
الرعد وفرسٌ هَزيٌ يتشقّق با َ
لا صوتٌ وقيل لبنة الُسّ ما أَطْيبُ شيء ؟ قالت لمُ جزورٍ سَِنمَة ف غداة شَِبمَه بِشِفارٍ
َخذِمه ف ُقدُورٍ هَزِمه وف حديث ابن عمر ف ِقدْرٍ هَزِمة من الَزي وهو صوتُ الرعد يريد
صوتَ غَلَيانِها وقوس هَزومٌ َبيّنة ا َل َزمِ مُرِنّة قال عمرو ذو الكَلْب وف اليميِ َشمْحةٌ ذاتُ هَ َزمْ
وتَهَزّمت العَصا وانَ َزمَت تشقّقت مع صوتٍ وكذلك القوسُ قال ا ْرمِ على َقوْسك ما ل تَنهزم
َرمْيَ الَضاءِ وجوادِ بنِ ُعُتمْ وقَصبٌ متَهَ ّز ٌم ومُهَ ّزمٌ أَي قد كُسّرَ و ُشقّق وتَ َهزّمت القِرْبةُ يَبِست
وتكسّرت فصوّتت والُزومُ الكُسورُ ف القِربة وغيها واحدها هَزْم وهَزْمةٌ والَزِيةُ ف القتال
ال َكسْرُ والفَلّ هَ َزمَه يَهْ ِزمُه هَزْما فانْ َه َزمَ وهُ ِزمَ القومُ ف الرب والسم الَزِية وا ِلزّيَمى وهَ َزمْتُ
سنَ ف هَ ْزمِ الضّريعِ فكلّها
اليشَ هَزْما وهَزِيةً فانْ َه َزمُوا وقول قَيْس بن عَيْزارةَ الُذل وحُبِ ْ
َحدْباءُ باديةُ الضّلوعِ حَرودُ إنا عن بَ ْزمِه يَبِيسَه التكسّرَ فإما أَن يكون ذلك واحدا وإما أَن
سرَ من الضريع وغيه والتّه ّزمُ التكسّرُ
يكون جيعا وهَزمُ الضّريعِ ما تكسّر منه والَزْم ما تك ّ
وتَهَزّم السّقاء إذا َيبِس فتكسّر يقال سِقاءٌ مُتَهَ ّزمٌ ومُهَ ّزمٌ إذا كان بعضُه قد ثُنِيَ على بعض مع
جَفافٍ الَصمعي الهْتِزام من شَ ْيئَيِ يقال للقِرْبة إذا يَِبسَت وتكسّرت تزّمت ومنه ا َلزِية ف
سَتمْسِك
القتال إنا هو كس ٌر والهْتِزامُ من الصوت يقال سعت هَزِيَ الرعد وغَيْثٌ هَزِيٌ ل يَ ْ
كأنه مُنْهَ ِزمٌ عن سحابة قال هَ ِزيٌ كَأنّ الُب ْلقَ مَجْنوبةٌ به تَحامَ ْينَ أَنارا فَ ُهنّ ضَوارِح وا َل ِزمُ من
فءِ أَرْطاةٍ إذا عَ َطفَتْ َأْلقَتْ بَوانِيَها عن غَيّثٍ هَ ِزمِ
الغيث كالَزي أَنشد ابن الَعراب ت ْأوِي إل دِ ْ
قوله عن غَيّث هَزِم يعن غزارتَها وكثرة حلَبها وغيثٌ هَزِم مُتهزّم مُتَبعّق ل يسَتمْسك كأَنه
متهزّم عن مائه وكذلك هَزيُ السحاب وقال يزيد بن مُفرّغ سَقا هَ ِزمُ الَوساطِ مُنْبَجِسُ العُرى
مَنازِلَها من مَسْرُقانَ وسُرّقا
( * قوله « من مسرقان وسرقا » هكذا ف الصل والحكم وف التكملة ما نصه والنشاد
مداخل والرواية من مسرقان فشرقا ث قال فشرقا أي أخذ جانب الشرق )
وهَزَم له حقّه ك َهضَمه وهو من الكسر وأَصابتهم هازِمة من هَوازِم الدّهر أعي داهية كاسر
وقال أَبو إسحق ف قوله عز وجل ف َهزَموهم بإذن ال معناه كسَروهم ورَدّوهم وأَصل الَزْم
َكسْر الشيء وثَنْيُ بعضه على بعض وهُ ِزمْتُ عليك عُطِفت قال أَبو بدر السّلَمي هُ ِزمْتُ عليكِ
اليومَ يا ابنةَ مالكٍ فجُودِي علينا بالنّوالِ وأَْنعِمي قال أَبو عمرو وهو حرف غريب صحيح
ب واحدتا هَزية وقال غيه هي الِ َزمُ أَيضا واحدتا هِزْمة ابن
والَزائم العَجائف من الدوا ّ
السكيت الَزيُ السحاب الُتشقّق بالطر والَ ْزمُ سحابٌ رقيق يَعترِض وليس فيه ماء واهْتزَم
الشاةَ ذبها قال أَبّاقٌ الدّبَيي إن ل ْخشَى وَْيحَكمْ أَن ُتحْرَموا فاهْتزِموا من قبلِ َأنْ تََندّموا
( * قوله « فاعتزموا من قبل إل » ف التهذيب والتكملة فاهتزموها قبل )
واهْتزَمتُ الشاةَ ذبتُها أَبو عمرو من أَمثال العرب ف انتِهاز الفُرَص اهْتزِموا ذبيحتَكم ما دام
ق يقول إذْبَحوها ما دامت سَمينةً قبل هُزالِها والهْتِزامُ الُبادرة إل المر والسراع وجاء
با طِ ْر ٌ
فلن َيهْت ِزمُ أَي يُسرِع كأَنه يُبادِر شيئا ابن الَعراب هَزَمه أَي قَتَله وَأْنقَزَه مثله والَزَم الَسانّ من
ا ِلعْزى واحدتا هَزَمةٌ عن الشيبان والِهْزام عُود يُجْعل ف رأْسه نارٌ تَلعَب به صبيان الَعراب
جرّئة تَروزُ ب َكفّها َكمَرَ العبيد
وهو لُعبة لم قال جرير يهجو البَعيث وُيعَرّض بأُمه كانت مُ َ
وتَلْعبُ الِهْزاما أَي تلعب بالهزام فحذف الارّ وأَوصلَ الفعلَ وقد يوز أَن تَجْعل الِهزامَ اسا
لِلّعبة فيكون الِهْزام هنا مصدرا لِتَلعب كما حكي من قولم قعَد القُرْفصاء الَزهري الِهزام لعبة
لم يَلعبونا ُيغَطّى رْأسُ أَحدِهم ث يُلطَم وف رواية ث ُتضْرب استُه ويقال له مَنْ لَطَمك ؟ قال
ابن الَثي وهي العميضا
( * قوله « العميضا » هكذا ف الصل ) وقال ابن الفرج الِهْزام عصا قصية وهي ا ِلرْزام
وأَنشد فشامَ فيها مثلَ مِهْزامِ العَصا أَو الغَضى
( * قوله « أو الغضى » عبارة التكملة العصا أو الغضى على الشك ) ويروى مثل مِهرْزام وف
الديث أول ُجمُعةٍ ُجمّعتْ ف السلم بالدينة ف هَزْم بن بَياضة قال ابن الَثي هو موضع
بالدينة وبنو الُزَم بَطن والَيزَم لغة ف الَ ْيصَم وهو الصّلب الشديد وهَي َزمٌ ومِهْ َزمٌ ومُهَزّم ومِهْزام
وهَزّام كلها أَساء
( )12/608
سمُه هَسْما َكسَره الَزهري عن ابن الَعراب الُسُم الكاوُون قال أَبو
سمَ الشيءَ يَ ْه ِ
( هسم ) هَ َ
لسُم وهم الذين يُتابعون الكيّ مرة بعد أُخرى ث قلبت الاء هاء
منصور كأَنّ الَصلَ ا ُ
( )12/611
شمُ َكسْرُك الشيء الَ ْجوَف واليابس وقيل هو كسْرُ العظام والرأْس من بي سائر
( هشم ) الَ ْ
شمْتُ أَنفَه إذا
السد وقيل هو كسْر الوجه وقيل هو كسر الَنف هذه عن اللحيان تقول هَ َ
شمُه
كسرت ال َقصَبة وقيل هو كسْر القَيْض وقال اللحيان مرة الَشْم ف كل شيء هَشَمه يَ ْه ِ
ح وجهُ رسول ال
هَشْما فهو مَهْشوم وهَشيم وهَشّمه وقد ا َنشَم وتشّم وف حديث أُحُد جُ ِر َ
لوْذ ُة وهَشَم الثرِيدَ
شمَت البيضةُ على رأْسه ا َلشْم الكسْرُ والبَيضةُ ا َ
صلى ال عليه وسلم وهُ ِ
ومنه ها ِشمُ بن عبد مَناف أَبو عبد الطلب جدّ النب صلى ال عليه وسلم كان يُسمّى َعمْرا
سمّي هاشِما فقالت فيه ابنتُه
وهو أَول من ثرَد الثّريدَ وهَشَمه ف ُ
( * قوله « فقالت فيه ابنته » كذا بالصل والحكم وف التهذيب ما نصه وفيه يقول مطرود
الزاعي )
شمَ الثّريدَ ِلقَومه ورِجالُ م ّكةَ مُسْنِتُونَ عِجاف وقال ابن بري الشعر لبن
عَمرو العُل هَ َ
الزَّبعْري وأَنشد لخر َأوْسَعَهُم رَ ْفدُ ُقصَيّ شَحْما ولَبَنا مَحْضا وخُبزا هَشْما وقول أَب خِراش
شمِ أَراد مَهْشومٍ وقد يكون غيَ
الذل فل وأَب ل َتأْكُلُ الطيُ مِ ْثلَه طَويل النّجاد غي هارٍ ول هَ ْ
جةٌ تَهشِم العَظم وقيل الاشِمة من الشّجاج الت هَشَمتِ العَظم ول يَتباَينْ
ذي َهشْم والاشِمة شَ ّ
فَراشُه وقيل هي الت َهشَمت العظمَ فُنقِش وأُخْرِج فَراشُه فتَباينَ فَراشُِ والريحُ تَهْشِم اليَبيسَ
شمَتْه والَشيم النبت اليابس الُتكسّر والشجرةُ البالية يأْخذها
من الشجر تَكْسِرُه يقال هَ َ
الاطب كيف يشاء وف التنيل العزيز فأَصبَح هَشيما وقيل هو يابس كلّ َكلٍ إلّ يابسَ البُهْمى
فإنه عَ ِربٌ ل هَشيم وقيل هو اليابس من كل شيء والَشيمةُ الشجرة اليابسة البالية والمع
هَشي ٌم وما فلنٌ إلّ هَشيمةُ كَ ْرمٍ أَي ل َيمْنع شيئا وهو مثَلٌ بذلك وأَصله من الَشيمة من
سمْح ما فلنٌ إل هَشيمةُ كَ ْرمٍ
الشجر يأْخذها الاطب كيف يشاء ويقال للرجل الَواد ال ّ
والَشِيمةُ الرضُ الت يَبِسَ شجرُها حت اسوَدّ غي أَنا قائمةٌ على يُبْسها والَشِيم الذي بَقي من
عامِ َأوّل ابن شيل أَرض هَشيمةٌ وهي الت يَبِس شجرُها قائما كان أَو مُتَهَشّما وإن الَرض
شمُ أَي تكسّرُ إذا وَطِئْتَ عليها َنفْسِها ل شَجرِها وشجرُها أَيضا إذا َيبِسَ يَتَهشّم أَي
البالية تَ َه ّ
يتكسّر وكلٌ هَيْشومٌ هَشّ َلّينٌ وف التنيل العزيز فكانوا ك َهشِيم الُحَْتظِر قال ا َلشِيم ما َيبِس
من الوَرَقِ وتكسر وتطّم فكانوا كا َلشِيم الذي يَج َمعُه صاحبُ الَظِية أَي قد بلغ الغايةَ ف
ت عاميّ
جمَع أَبو قتيبة اللحيان يقال للنبت الذي بقي من عام َأوّلَ هذا نَبْ ٌ
اليُبس حت بلَغ أَن يُ ْ
وهَشِيمٌ وحَطِيمٌ وقال ف ترجة حظر الَشِيم ما يَبِس من الَظِرات فارْفَتّ وتكسّر العن أَنم
بادُوا وهلَكوا فصاروا كيبيس الشجر إذا تطّم وقال العراقي معن قوله ك َهشِيم الحتظِر الذي
حظُر على هَشيمه أَراد أَنه َحظَر حِظارا رَطبا على حِظارٍ قديٍ قد يَبِسَ وتَهَشّم الشجرُ تَ َهشّما
يَ ْ
إذا تكسّر من يُ ْبسِه وصارت الَرض هشيما أَي صار ما عليها من النبات والشجر قد يَبِس
شمَت خارتْ وضعُفت وتَهشّم الرجلَ استعطفه عن
وتكسّر وقال أَبو حنيفة انَشَمت البلُ فته ّ
شمْته للنائل اخْتال
ابن الَعراب وأَنشد حُ ْلوَ الشّمائل مِكْراما خَليقَتُه إذا تَ ّ
( * قوله « اختال » كذا بالصل والتهذيب والتكملة وف الحكم احتال بالهملة بدل
العجمة )
شمْتُه للمعروف
ورجل هَشِيمٌ ضعيف البدن وتشّم عليه فلن إذا تعطّف أَبو عمرو بن العلء تَه ّ
شمُون ول
ضمْتُه إذا طلَبْتَه عنده أَبو زيد تَشّمتُ فلنا أَي ت َرضّ ْيتُه وأَنشد إذا َأ ْغضَبْتُكمْ فتهَ ّ
وت ّ
ضمْتُها له إذا َرضِيتَ منه
شمْتُ نفسي لفلنٍ واهَْت َ
ضوْن وتقول اهَْت َ
سَتعْتِبون بالوَعيد أَي تَ َر ّ
تَ ْ
شمَ الناقةَ هَشْما حلَبها وقال ابن الَعراب هو
شمَ الرجلَ أكْرَمه وعظّمه وهَ َ
بودن النّصفَة وهَ َ
شمْت أَي احتلبْت
شمْتُ ما ف ضَرْع الناقة واهْتَ َ
للْب بالكف كلها ويقال هَ َ
اَ
( )12/611
( )12/613
ضمَ
ضمُه َهضْما نَهَكَه وا َلضّامُ وا َلضُوم والاضُومُ كلّ دَواءٍ َه َ
( هضم ) هضَم الدواءُ الطعامَ يَ ْه ِ
طعاما كالُوارِ ْشنِ
( * قوله « كالوارش » ضبط ف بعض نسخ النهاية بضم اليم وف بعض آخر منها بالفتح
ضمُه َهضْما واهَْتضَمه
ضمَه َي ْه ِ
وكذا الحكم وهذا طعامٌ سريعُ النْهِضامِ وبَطيءُ النْهِضا ِم و َه َ
ضمَه حقّه
ضمٌ مَظْلو ٌم وه َ
ضمَه ظَلمه وغصَبه وقهرَه والسم ا َلضِيمةُ ورجل َهضِيمٌومُهَْت َ
وتَ ّ
ضمْت له
ضمُ َهضْما تركَ له منه شيئا عن طِيبةِ َنفْسٍ يقال َه َ
َهضْما نقصَه و َهضَم له من حقّه يَ ْه ِ
ضمُ وا َلضِيمُ
من َحظّي طائفةً أَي تركتُه ويقال َهضَم له من حظّه إذا كسَر له منه أَبو عبيد ا ُلتَ َه ّ
ضمُه َهضْما فهو
ضمَك القومُ شيئا أَي يظلموك وهضَم الشيءَ يَ ْه ِ
جيعا الظلومُ وا َلضِيمةُ أَن يََت َه ّ
مَهْضو ٌم و َهضِيمٌ كسَره وهضَم له من مالِه يَ ْهضِم َهضْما كسَر وأَعطى وا َلضّامُ الُ ْن ِفقُ لِمالِه وهو
ضمٌ قال زياد بن مُ ْنقِذ يا حَبّذا حيَ ُتمْسي الرّيحُ بارِدةً وادي أُشَيّ
ا َلضُوم أَيضا والمع ُه ُ
ضمُ ويدٌ هَضومٌ تَجُود با لدَيْها تُ ْلقِيه فيما تُ ْبقِيه والمع كالمع قال العشى فأَمّا
وفِتْيانٌ به ُه ُ
ضمُ
ضمّهُما وا َل َ
شحَ ْينِ أي مُ ْن َ
ضمُ الكَ ْ
ضمْ ورجلٌ َأ ْه َ
إذا َق َعدُوا ف الّندِيّ فأَحْلمُ عادٍ وأَْيدٍ ُه ُ
ضمُ
ضمُ ف النسان قلة اْنجِفارِ الَنْبَي ولَطا َفتُهما ورجل َأ ْه َ
شحِ وا َل َ
َخ َمصُ البطونِ وُلطْفُ الكَ ْ
ضمُ قال طرفة ول َخيَ
بيّن ا َلضَم وامرأَة َهضْما ُء و َهضِيمٌ وكذلك بطنٌ َهضِي ٌم ومَهْضومٌ وَأ ْه َ
ضمُ
فيه غيَ أَنّ له غِنً وأن له َكشْحا إذا قامَ َأ ْهضَما وا َلضِيمُ اللّطيف وا َلضِيمُ الّنضِيجُ وا َل َ
ضمُ
ضمُ من غاية بعيدةٍ أبدا وا َل َ
سِبقُ َأ ْه َ
ي وهو ف الفرس عيبٌ يقال ل يَ ْ
بالتحريك انضِمامُ الَنْب ِ
استقامةُ الضلوع ودخولُ أَعالِيها وهو من عيوب اليل الت تكون خِلْقةً قال النابغة العدي
ضمِ يقول إن هذا الفرسَ ِلسَع ِة جوفهِ وإجْفارِ
خِيطَ على زَ ْفرَةٍ فَتمّ ولْ يَرْجِع إل دِ ّقةٍ ول َه َ
مَحْزِمهِ كأَنه زفَرَ فلما اغْترَقَ نفَسُه بُنِيَ على ذلك فلزِمته تلك الزّفْرة فصِيغَ عليها ل يُفارِقُها
ومثله قول الخر ُبنِيَتْ مَعا ِقمُها على مُطَوائها أي كأَنا َت َمطّت فلما تناءَت أَطرافُها ورحُبَت
ضمُ وإنا
ضمُ قال الَصمعي ل يَسِْبقْ ف الَلْبة قَطّ َأ ْه َ
حوَتا صِيغَت على ذلك وفرسٌ َأ ْه َ
شَ ْ
الفرسُ بعُنُقهِ وَبطْنهِ والُنثى َهضْماءُ وا َلضِيمُ من النساء اللطيفةُ ال َكشْحَيِ و َكشْحٌ مَهْضومٌ
ضمٌ إذا حُبّ الفُتارُ و ُهمْ ُنصُرٌ وإذا ما استُ ْبطِئَ الّنصْرُ ورأَيت هنا
وأَنشد ابن بري لبن أحر ُه ُ
جُزازة مُلْصقَة ف الكتاب فيها هذا و َهمٌ من الشيخ لَن ُهضُما هنا جعُ هَضومٍ الَوادُ الِتْلفُ
لالهِ بدليل قوله ُنصُر جع َنصِي قال وكلها من أَوصاف الذكر قال ومثله قول زياد ابن مُنقِذ
ضمُ وقد تقدم وقوله حي تسي الريح
وحَبّذا حي ُتمْسي الريحُ بارِدةً وادي أُشَيّ وفِتْيانٌ به ُه ُ
لدْب وضيقِ العيشِ وَأضَْي ُق ما
باردة مثلُ قوله إذا حُبّ الفُتارُ يعن أَنم يَجُودون ف وقت ا َ
كان عيشُهم ف زمن الشتاء وهذا بّينٌ ل خفاء به قال وأما شاهدُ ا َلضِيم اللطيفةِ الكَشحي من
النساء فقول امرئ القيس إذا قلتُ هات َنوّلِين تَماَيلَتْ عليّ هَضيم الكَشحِ رَيّا الُخَلخَلِ وف
ضمُ الكَشْحيِ
الديث أن امرأَة رأَت َسعْدا مَُتجَرّدا وهو أميُ الكوفةِ فقالت إن أَميَكم هذا َل ْه َ
ضمُ الطعامِ ِخفّتُه
ضمِ الكسر و َه ْ
ضمُ بالتحريك انضمامُ النبيِ وأصلُ ا َل ْ
ضمّهما ا َل َ
أي مُ ْن َ
خيْرُهم ولكن ال ْؤمِن يَ ْهضِم
ضمُ التواضُعُ وف حديث السن وذكَر أَبا بكرٍ فقال وال إنه لَ َ
وا َل ْ
ضمّ ف
ضمٌ مُ ْن َ
نفْسَه أي يَضعُ من َقدْرهِ تَواضُعا وقوله عز وجل ونَخْلٍ طَ ْلعُها َهضِيمٌ أَي مُنْ َه ِ
جوف الُفّ وقال الفراء َهضِيمٌ ما دام ف كَوافيهِ وا َلضِيمُ اللّّينُ وقال ابن الَعراب َط ْلعُها
هَضيم قال مَرِيءٌ وقيل نا ِعمٌ وقيل هَضيمٌ مُنْ َهضِم ُمدْرِك وقال الزجاج ا َلضِيم الداخلُ بعضُه ف
بعض وقيل هو ما قيل إن رُطَبَه بغي نَوىً وقيل الَضيمُ الذي يتَهَشّم تَ َهشّما ويقال للطلع َهضِيم
ما ل يرج من ُكفُرّاهُ لدخول بعضه ف بعض وقال الَثْ َرمُ يقال للطعام الذي ُي ْعمَل ف وَفاةِ
ضمُ ما
ضمُ الشادخُ لا فيه رخاوةٌ أو ليٌ قال ابن سيده الا ِ
الرجل ا َلضِيمة والمع الَضائم والا ِ
فيه رخاوةٌ أو ليٌ صفة غالبة وقد َهضَمه فانْ َهضَم كال َقصَبة الَهْضومة وقصَبةٌ مَهْضومةٌ ومُ َهضّمةٌ
ضمٌ لَنه فيما يقال َأكْسارٌ يُضمّ بعضها إل بعض قال لبيد
وهَضِيم للت يُ ْزمَرُ با ومِزْمارٌ مُ َه ّ
صدْرَ من َقصَبِ العَوال شبّه مارجَ
ج ْبنَ ال ّ
صوَى بُ َهضّماتٍ يَ ُ
يصف نيق المار ُيرَجّعُ ف ال ّ
صوتِ حَلْقهِ بُ َهضّماتِ الَزامي قال عنترة بَرَكَتْ على ماءِ الرّداعِ كأَنا بركتْ على َقصَبٍ
أَجَشّ مُ َهضّم وأَنشد ثعلب لالك بن ُنوَيرَةَ كأَن هَضيما من سَرارٍ مُعَيّنا تَعاوَرَه أَجْوافُها مَطْلَع
ضمُ بالكسر الطمئنّ من الَرض وقيل َب ْطنُ الوادي وقيل َغ ْمضٌ وربا أَْنبَتَ
ضمُ وا ِل ْ
الفَجْرِ وا َل ْ
والمع َأهْضا ٌم وهُضومٌ قال حت إذا الوَحْش ف َأهْضامِ َموْرِدِها تغَيّبَتْ رابَها من خِيفةٍ ِريَبُ
ضمُ ما تَطامَن من الَرض وجعه
ونوَ ذلك قال الليث ف َأهْضامٍ من الَرض أَبو عمرو ا ِل ْ
َأهْضامٌ ومنه قولم ف التحذير من المر ا َلخُوف الليلَ وَأهْضامَ الوادي يقول فا ْحذَرْ فإنك ل
ضمٍ بالكسر
تدري لعلّ هناك مَن ل ُي ْؤمَن اغْتِيالُه وف الديث ال َع ُدوّ بَأهْضامِ الغِيطانِ هي جعِ ِه ْ
ضمِ الكسرِ لَنا مَكاسِرُ وف حديث
وهو الطمئن من الرض وقيل هي أَسافلُ ا َلوْدِيةِ من ا َل ْ
عليّ كرّم ال وجهه صَ ْرعَى بأَثناء هذا النّهرِ وَأهْضامِ هذا الغائِطِ الؤرّج ا َلهْضامُ الغُيوبُ
سقِطُ الَبل وهو ما َهضَم عليه أي دَنا من
ض ٌم وهو ما غيّبها عن الناظر ابن شيل مَ ْ
واحدها ِه ْ
ضمَ فلنٌ على فلنٍ أي هَبطَ عليه وما
ضمَ عليه أي ما دنا منه ويقال َه َ
السهلِ من أَصل ِه وما َه َ
ضمُ بكسر الاء ف غُيوبِ الَرض
ضمْنا عليهم وقال ابن السكيت هو ا ِل ْ
َشعَرُوا بنا حت َه َ
ضمَ الُهْرُ
ضمُ غليظُ الثنايا وَأ ْه َ
ضمْت للقوم َت َهضّما إذا اْنقَدتَ لم وتَقاصَرْت ورجل َأ ْه َ
وتَ َه ّ
للرْباع دَنا منه وكذلك الفَصيل وكذلك الناقةُ والبَهْمةُ إلّ أَنه ف الفَصِيل والبَهْمة الرْباعُ
ضعُها
ضمَت البلُ للجْذاعِ وللسْداسِ جيعا إذا ذهبت رَوا ِ
والسداسُ جيعا الوهري وَأ ْه َ
وطلعَ غيُها قال وكذلك الغنم يقال َأ ْهضَمت وأَدْ َرمَت وأَفَ ّرتْ والَهْضومةُ ضَ ْربٌ من الطيّبِ
سكِ والبانِ وا َلهْضامُ الطيبُ وقيل البَخورُ وقيل هو كلّ شيء يُتبخر به غي العود
يلط با ِل ْ
واللّبْن واحدها ِهضْم و َهضْ ٌم و َهضْمةٌ على توهّم حذف الزائد قال الشاعر كأَنّ ريحَ خُزاماها
وحَ ْنوَتِها بالليل ريحُ يَلَنْجوجٍ وَأهْضامِ وقال العشى وإذا ما الدّخانُ شُبّه بال نُفِ يوما بشَتْوةٍ
َأهْضاما يعن من شدّة الزمان وأَنشد ف ا َلهْضامِ البَخورِ للعجاج كأَنّ ريحَ َجوْفِها ا َلزْبورِ مَثْواةُ
سكِ وال َقفّورِ القَفّورُ الكافورُ وقيل نَبْتٌ قال أَبو منصور أُراه
عَطّارين بالعُطورِ َأهْضامِها والِ ْ
يصف ُحفْرة حفرها الثور الوحشي فكََنسَ فيها شَبّه رائحة بَعرِها برائحة هذه العُطور وَأهْضامُ
خصِبا
تَبالةَ ما اطمَأنّ من الَرض بي جِبالا قال لبيد فالضّ ْيفُ والارُ الَنِيبُ كأَنا هَبَطا تَبالةَ مُ ْ
ضمَة حيّ
خضِبٌ معروف وأَهضامُ تَبالة قُراها وبنو مُ َه ّ
َأهْضامُها وتَبالةُ بلدٌ مُ ْ
( )12/613
( هطم ) النهاية لبن الثي ف حديث أَب هريرة ف شَرابِ أَهل النة إذا شَرِبوا منه هَطَم
طعامَهم الَ ْطمُ سرعةُ ا َلضْم وأَصله الَ ْطمُ وهو الكسرُ فقلبت الاءُ هاءً
( )12/616
( هقم ) ا َل ِقمُ الشديدُ الوعِ والَكل وقد َهقِمَ بالكسر هَقَما وقيل ا َل َقمُ أن يُكْثِرَ من الطعام
فل يَتّخِم وا ِل َقمّ مثل الِجَفّ الرجلُ الكثي الَكل وتَهقّم الطعامَ َل ِقمَه ُلقَما عِظاما مُتتابعة وا ِل َقمّ
البحر وبرٌ ِه َق ّم وهَ ْيقَمٌ واسعٌ بعيدُ القعرِ وا َل ْي َقمُ حكاية صوتِ اضطرابِ البحر قال ول يَزَلْ
عِزّ َتمِيمٍ ِم ْدعَما كالبحرِ َي ْدعُو هَ ْيقَما فهَ ْيقَما والَ ْي َقمُ وا َل ْيقَمانّ الظّليمُ الطويلُ قال ابن سيده
وأَظن الضمّ ف قاف اليْقامانّ لغةً الزهري قال بعضهم الَيْقمانّ الطويلُ من كلّ شيء وأَنشد
للفقعسي منَ الَ ْيقَمانيّاتِ هَ ْيقٌ كأَنه من السّ ْندِ ذو كَ ْبلَ ْينِ أَ ْفلَتَ من تَبْلِ وذكره الَزهري ف
الرباعي أَيضا شبّه هذا الشاعرُ الظّليمَ برجل سِنْديّ أفلت من وَثاقٍ ويقال ا َل ْي َقمُ الرّغيبُ من
كل شيء ويقال ف الَ ْي َقمِ الظليمِ إنه الَ ْيقُ واليم زائدة والَ ْي َقمُ صوتُ ابْتِلع اللّقمة ابن
الَعراب ا َل ْقمُ أَصواتُ شرب البل الاء قال الَزهري جعله جع هَ ْيقَم وهو حكايةُ صوتِ
جَ ْرعِها الاءَ كما قال رؤبة للناس َي ْدعُو هَ ْيقَما وهَيقَما كالبحر ما َل ّقمْتَه َت َلقّما وقيل ف قوله
للناس يدعو هيقما وهيقما إنه شبّهه بفَحْلٍ وضربَه مثَلً وهَ ْيقَم حكاية هَديره و َمنْ رواه كالبحر
يدعو هيقما وهيقما أَراد حكاية َأمْواجِه وقال أَبو عمرو ف قول رؤبة يَكْفِيه مِحْرابَ العِدى
تَ ّق ُمهْ
( * قوله « يكفيه إل » صدره كما ف التكملة « أحس ورّاد شجاع مقدمة » والورّاد الذي
يرد حومة القتال يغشاها ويأتيها ومقدمة إقدامه والحراب البصي بالرب )
قال وهو َقهْرُه َمنْ يُحارِبُه قال وأَصله من الائع ا َلقِم وقوله من طُولِ ما َه ّقمَه تَ َه ّقمُه قال
تَ َه ّقمُه حِ ْرصُه وجوعُه
( )12/616
( هكم ) الَ ِكمُ الُتَقحّهم على ما ل يَعنيه الذي يتعرّض للناس بشرّه وأَنشد تَهَ ّكمَ َح ْربٌ على
جارِنا وأَلْقى عليه له َكلْكَل وقد تَهَكّم على الَم ِر وتكّم بنا زَرى علينا وعَبِثَ بنا وتكّم له
ستَهْ ِكمُ الُتكبّرُ وا ُلتَهَ ّكمُ التكبّ ُر وهو أَيضا الذي يته ّدمُ عليك
وهَكّمه غَنّاه والتهكّم التكبّرُ والُ ْ
لمْق وتكّم عليه إِذا اشتد غضبُه والتهكّم التَبخْتُر بطَرا والتهكّم السيْلُ الذي ل
من الغيْظ وا ُ
يُطاق والتهكّم توّرُ البئر وتَ ّكمَت البئرُ تدّمَت والتهكّم ال ّط ْعنُ الُدارَك وت ّكمْتُ َتغَنّيْتُ
وهَ ّكمْتُ غيي َتهْكيما غنّيْتُه وذلك إِذا اْنبَيْتَ ُتغَنّي له بصوت والتّهَكّم الستهزاء وف حديث
أُسامة فخرجت ف أَثرِ رجل منهم َجعَلَ يَتَهَ ّكمُ ب أَب يستهزئ ويستخفّ وف حديث عبد ال
بن أَب َحدْرَدٍ وهو يشي القَ ْهقَرى ويقول هَ ُلمّ إِل النة يَتَه ّكمُ بنا وقول سُكَيْنة لِشام يا أَ ْحوَلُ
لقد أَصبحتَ تَتَهَ ّكمُ بنا وحكى ابن بري عن أَب عمرو التهكّم حديثُ الرجلِ ف نفسِه وأَنشد
لزيادٍ ا ِل ْلقَطيّ يا َمنْ ِلقَلْبٍ قد عَصان َأنْ َه ُمهْ أُفْ ِهمُه لو كان عَنّي َيفْ َه ُمهْ ِمنْ ذكر ليلى دَلّهم
ج ُم ْه وقال الته ّكمُ الوقوعُ ف القوم وأَنشد لِنَهِيك ابن َقعْنَب
تَهَ ّك ُمهْ وال ّدهْرُ َيغْتالُ الفَت وَيعْ ُ
تَهَ ّكمْتُما َحوَْل ْينِ ث نَ َزعْتُما فل إِنْ عَل َكعْباكُما بالتّهَ ّكمِ وإِن زائدة بعد ل الت للدعاء
( )12/617
( )12/617
( هلدم ) الِ ْل ِدمُ اللّ ْبدُ الغليظُ الاف قال عليه من لِ ْبدِ الزّمانِ هِ ْل ِدمُهْ
( * قوله « عليه إل » صدره كما ف التكملة فجاء عود خندفّ قشعمه )
لِبْد الزمان يعن الشيبَ والِ ْل ِدمُ العجوزُ
( )12/619
( هلقم ) ا ِللْقامةُ والِ ِلقّامةُ الَكول والِلْقامُ الطويل وقيل الضخمُ الطويلُ وف التهذيب الفرسُ
الطويلُ قال ُمدْرِك بن ِحصْن وقيل هو لِخذَام الَسدي قال وهو الصحيح أَبْناء كلّ نَجِيبة
لَنجِيبة ومُقَ ّلصٍ بشَلِيله هِلْقامِ يقول هو طويل يُقلّص عنه شَليلُه لطوله والشّلِيلُ الدّ ْرعُ والِلْقامُ
السيّد الضخم القائم بالَمالت وكذلك الِ ْل َقمّ قال فِإنْ خَطِيبُ مَجْ ِلسٍ أَ َرمّا ِبخُطْبةٍ كنتُ لا
هِ ْل َقمّا
( * قوله « أرما » كذا ف الصل والتكملة وف الحكم والتهذيب ألا وقوله « بطبة » كذا ف
الصل وف التكملة والحكم بطة وقوله « لا » كذا بالصل والحكم والتهذيب وف التكملة
له )
شدْ َقيْن من الِبل خاصة وربا اسُت ْعمِل لغيها وبرٌ
بالَمالتِ لا ِل َهمّا والِ ْل ِقمُ وا ِللْقامُ الواسعُ ال ّ
هِ ْل ِقمٌ كأَنه َيلْتَهِم ما طُرِح فيه وهَ ْلقَم الشيءَ اْبتَلَعه والِ ْل َقمّ الُ ْبتَلِع ورجل هُ َل ِقمٌ وجُ َرضِمٌ كثي
جدْ وهِلْقا ٌم وهِلْقامةٌ كذلك
الَكل قال باتَتْ بلَيْلٍ ساهِد وقد سَ ِهدْ هُ َل ِقمٌ يأْكل أَطْرافَ النّ ُ
والِلْقامُ الَسد وهِلْقامٌ اسم رجل
( )12/619
( هم ) ا َلمّ الُزْن وجعه هُمو ٌم و َهمّه الَمرُ َهمّا ومَ َهمّةً وَأ َهمّه فاهَْت ّم واهَْتمّ به ول هَمامِ ل
مبنية على الكسر مثل قَطامِ أَي ل َأ ُه ّم ويقال ل مَ َه ّمةَ ل بالفتح ول هَمامِ أَي ل َأ ُهمّ بذلك ول
شكّ ف عَمىً أَو
أَ ْفعَلُه قال الكميت يدح أَهل البيت إِن َأمُتْ ل َأمُتْ وَنفْسِيَ َنفْسا نِ من ال ّ
تَعامِ عادِلً غيَهم من الناسِ طُرّا بِ ِهمُ ل هَمامِ ل ل هَمامِ أَي ل َأ ُهمّ بذلك وهو مبن على
الكسر مثل قَطا ِم يقول ل َأ ْعدِل بم أَحدا قال ومثلُ قوله ل هَمامِ قراءةُ من قرأَ ل مَساسِ قال
ابن جن هو الكاية كأَنه قال مَساسِ فقال ل مَساسِ وكذلك قال ف هَمامِ إِنه على الكاية
لَنه ل يبن على الكسر وهو يريد به الب وَأ َهمّن الَمرُ إِذا أَقْ َلقَك وحَ َزنَك والهتمامُ الغتمامُ
واهَْتمّ له بأَْمرِه قال أَبو عبيد ف باب قلّة اهتِمامِ الرجلِ بشأْن صاحِبه َهمّك ما َهمّك ويقال
َهمّك ما َأ َهمّك جعلَ ما َنفْيا ف قوله ما َأ َهمّك أََي ل يُ ِهمّك َهمّك ويقال معن ما َأ َهمّكَ أَي ما
أَحْزَنَك وقيل ما أَقْ َلقَك وقيل ما أَذابَك وا ِل ّمةُ واحدةُ ا ِل َممِ والُ ِهمّاتُ من الُمور الشائدُ الُحْرِقةُ
س ْقمُ يَ ُهمّه َهمّا أَذابَه وَأ ْذهَبَ لَحمه و َهمّن الرضُ أَذابَن و َهمّ الشحمَ يَ ُهمّه َهمّا أَذابَه
وهَمّه ال ّ
سدِيفِ الاري
وانْ َه ّم هو والامومُ ما أُذِيبَ من السنام قال العجاج يصف بَعيَه وانْ َهمّ هامومُ ال ّ
عن جَرَ ٍز منه و َجوْزٍ عاري
( * قوله « الاري » أنشده ف مادة جرز الواري وكذا الحكم والتهذيب )
أَي ذهب ِسمَنُه والامومُ من الشحمِ كثيُ الِهال ِة والامومُ ما يَسيل من الشّحْمةِ إِذا ُشوِيَت
وكلّ شيء ذائبٍ يُسمّى هاموما ابن الَعراب ُهمّ إِذا ُأغْلِ َي و َهمّ إِذا غَلى الليث النْهِمامُ ف
َذوَبانِ الشيء واسْتِرْخائه بعد جُمودِه وصَلبتِه مثل الثلج إِذا ذابَ تقول انْ َهمّ وانْ َهمّت البقُولُ
إِذا طُِبخَتْ ف القدر و َهمّت الشمسُ الثلجَ أَذابَتْه و َهمّ الغُزْرُ الناقةَ يَ ُهمّها َهمّا جَ َهدَها كأَنه
أَذابَها واْن َهمّ الشحمُ والبَ َردُ ذابا قال َيضْحَكْن عنْ كالبَرَد الُنْ َهمّ تتَ عَرَاِنيِ أُنوفٍ ُشمّ والُمامُ
لمّ معناه يَسيل عرقهم حت
ما ذابَ منه وقيل كلّ مُذابٍ مَهْمو ٌم وقوله يُ َهمّ فيها الق ْومُ َهمّ ا َ
كأَنم َيذُوبون وهُمامُ الثلج ما سا َل منْ مائِه إِذا ذابَ وقال أَبو وجزة نواصح بي َحمّاوَْينِ
حنِ إِذ حَ َلبَه
أَ ْحصَنَتا مُمَنّعا كهُمامِ الثّلْج بالضّ َربِ أَراد بالنواصح الثّنايا ويقال همّ اللَبنَ ف الص ْ
وانْ َهمّ العرَقُ ف جَبينِه إِذا سالَ وقال الراعي ف الَما ِهمِ بعن الُموم َطرَقا فتِلكَ هَما ِهمِي
أَقْرِيهِما قُلُصا لَواقحَ كالقِسيّ وحُول و َهمّ بالشيءَ يهمّ َهمّا نواه وأَرادَه وعزَم عليه وسئل
ثعلب عن قوله عز وجل ولقد َهمّت به وهمّ با لول َأنْ َرأَى ُبرْهانَ ربّه قال َهمّت زَلِيخا
بالعصية ُمصِرّةً على ذلك و َهمّ يوسفُ عليه السلم بالعصية ول يأْتِها ول ُيصِرّ عليها َفبَيْن
ا َلمَّتيْن فَرْقٌ قال أَبو حات وقرْأتُ غريبَ القرآن على أَب عبيدة فلما أَتيتُ على قولِه ولقد
َهمّت به و َهمّ با ( الية ) قال أَبو عبيدة هذا على التقدي والتأْخي كأَنه أَراد ولقد َهمّت به
ولول أَنْ رَأَى بُرْهانَ ربّه لَ َهمّ با وقوله عز وجل و َهمّوا با ل يَنالوا كان طائفةٌ عَ َزمُوا على أَن
يغْتالُوا سيّدنا رسولَ ال صلى ال عليه وسلم ف سفَرٍ و َقفُوا له على طريقِه فلما بَلغهم َأمَرَ
بتَنْحيَتِهم عن طريقِه و َسمّاهم رجلً رجلً وف حديث َسطِيح َشمّرْ فإِنّك ماضي ا َلمّ ِشمّيُ أَي
إِذَا عَزمت على أَمرٍ َأ ْمضَيْتَه وا َلمّ ما همّ به ف َنفْسِه تقول َأ َهمّن هذا الَمرُ وا َلمّةُ وا ِلمّةُ ما َهمّ
به من أَمر ليفعله وتقول إِنه لَعظيمُ ا َلمّ وإِنه لَصغيُ ا ِلمّة وإِنه لَبَعيدُ ا ِل ّمةِ وا َل ّمةِ بالفتح والُمامُ
اللكُ العظيم ا ِلمّة وف حديث قُسّ أَيها اللكُ الُمامُ أَي العظيمُ ا ِلمّة ابن سيده الُمام اسمٌ من
أَساء اللك ِلعِظمِ ِهمّته وقيل لَنه إِذا َهمّ بأَمر َأمْضاه ل يُ َردّ عنه بل يَ ْنفُذ كما أَراد وقيل الُمامُ
السّيدُ الشجاعُ السّخيّ ول يكون ذلك ف النساء والُمامُ الَسدُ على التشبيه وما يَكادُ ول
يَ ُهمّ َكوْدا ول مَكادَ ًة و َهمّا ول مَ َه ّمةً وا َل ّمةُ وا ِل ّمةُ الَوى وهذا رجلٌ َهمّك من رج ٍل و ِهمّتُك
من رجل أَي حسْبُك وا ِلمّ بالكسر الشيخ الكبيُ البال وجعه َأهْمامٌ وحكى كراع شيخٌ ِه ّمةٌ
بالاء والُنثى ِهمّةٌ بيّنة ا َلمَامةِ والمع ِهمّات وهَمائمُ على غي قياس والصدر الُمومةُ والَمامةُ
وقد انْ َهمّ وقد يكون ا ِلمّ وا ِلمّةُ من الِبل قال ونابٌ ِهمّةٌ ل َخيْرَ فيها مُشرّمةُ الَشاعِرِ بالَدارِي
صدَرُ َهمّ الشّحمَ َي ُهمّه إِذا أَذابَه وا َل ّم مصدر َه َممْت
ابن السكيت ا َلمّ من الُزْن وا َلمّ َم ْ
بالشيء َهمّا وا ِلمّ الشيخ البال قال الشاعر وما أَنا با ِلمّ الكبيِ ول ال ّطفْلِ وف الديث أَنه أُتِيَ
برجل ِهمّ ا ِلمّ بالكسر الكبيُ الفان وف حديث عمر رضي ال عنه كان يأْمرُ جُيُوشه أَن ل
حمّلَ ا ِلمّ كِنازا جَ ْلعَدا
َيقْتُلوا ِهمّا ول امرأَةً وف شعر حُميد ف َ
( * قوله « كنازا إل » تقدم هذا البيت ف مادة جلعد بلفظ كبارا والصواب ما هنا )
والامّةُ الداّبةُ وِن ْعمَ الا ّمةُ هذا يعن الفرسَ وقال ابن الَعراب ما رأَيتُ ها ّمةً أَحسنَ منه يقال
ذلك للفرس والبعي ول يقال لغيها ويقال للدابّة ِن ْعمَ الا ّمةُ هذا وما رأَيت هامّةً أَكْرمَ من هذه
الدابّة يعن الفرس اليمُ مشدّدة وا َلمِيمُ الدّبِيبُ وقد َه َممْتُ َأ ِهمّ بالكسر َهمِيما وا َلمِيمُ دوابّ
هوامّ الَرض والوامّ ما كان من خَشاش الَرض نو العقارب وما أَشبهها الواحدة هامّة لَنا
صفْحَتَيْه
تَ ِهمّ أَي َت ِدبّ و َهمِيمُها دبِيبُها قال ساعدة بن ُجؤَيّة الذلّ يصف سيفا تَرى أَثْ َرهُ ف َ
كأَنه مَدا ِرجُ شِبْثانٍ لَ ُهنّ َهمِيمُ وقد َهمّتْ َت ِهمّ ول يقع هذا السم إِلّ على ا َلخُوف من الَحْناش
ي فيقول أُعي ُذكُما
سَوروى ابن عباس عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه كان ُيعَوّذ السنَ وال َ
بكلمات ال التامه من شرّ كل شيطانٍ وهامّه ومن شرّ كل عي لمّه ويقول هكذا كان إِبراهيمُ
يعوّذ إِسعيل وإِسحق عليهم السلم قال شر هامّة واحدة الوامّ والوامّ اليّاتُ وكلّ ذي َسمّ
سمّ ول تبلُغ أَن تَقتل مثل
سمّ فهو السّوامّ مشدّدة اليم لَنا تَ ُ
َيقْتُلُ َسمّه وأَما ما ل َيقْتُلُ ويَ ُ
الزّنْبورِ والعقرب وأَشباهِها قال ومنها القَوا ّم وهي أَمثال القَنافِذ والفأْرِ واليَرابيع والَنافِس
فهذه ليست بَوامّ ول سَوامّ والواحدة من هذه كلها هامّة وسامّة وقامّة وقال ابن بُزُرْج الامّة
الّيةُ والسامّة العقربُ يقال للحية قد هّت الرجلَ وللعقرب قد سّتْه وتقع الامّة على غي
سمّ القاتِل أَل ترى أَن النب صلى ال عليه وسلم قال لكعب بن عُجْرة أَُيؤْذِيكَ هَوامّ
ذواتِ ال ّ
رأْسِك ؟ أَراد با ال َقمْل سّاها هَوامّ لَنا َت ِدبّ ف الرأْس وتَ ِهمّ فيه وف التهذيب وتقع الوامّ
لشَرات ابن الَعراب ُهمّ لَنفْسِك ول تَ ُهمّ لؤلء
على غي ما َي ِدبّ من اليوان وإِن ل َيقْتُلْ كا َ
أَي اطْلُبْ لا واحْتَل الفراء ذهبْتُ أََت َه ّممُه أَنْظر أَينَ هو وروي عنه أَيضا ذهبتُ َأتَ َه ّممُه أَي
أَطلُبه وتَهمّم الشيءَ طلَبه وا َلمِيمةُ الطرُ الضعيف وقيل الَميمةُ من الطر الشيءُ الّينُ والتّهْميمُ
نوُه قال ذو الرمة مَهْطولة من رياض الُرْج هيّجها مِن َلفّ سارَِيةٍ َلوْثاءَ َتهْميمُ
( * قوله « من لف » كذا ف الصل والحكم وف التهذيب من لفح وف التكملة من صوب )
خجُ
والَميمةُ مطرٌ لّينٌ دُقاقُ القَطْر والَمومُ البئر الكثية الاء وقال ِإنّ لنا قَ َل ْيذَما هَموما يَزيدُه مَ ْ
الدّل جُموما وسحابة هَمومٌ صَبوبٌ للمطر والَميمةُ من اللبَن ما ُحقِن ف السّقاء الديد ث
شُرب ول ُيمْخَض و َت ّممَ رأْسَه فَله و َه ّممَت الرأَةُ ف رأْس الصب وذلك إِذا ن ّومَتْه بصوت
تُرَ ّققُه له ويقال هو َيتَ َه ّممُ رأْسَه أَي َيفْلِيه و َه ّممَت الرأَةُ ف رأْس الرجل فلّتْه وهو من ُهمّانِهم
أَي خُشارَتم كقولك من ُخمّانِهم و َهمّام اسم رجل وا َلمْهَمة الكلم الفيّ وقيل ا َل ْمهَمة تَرَدّد
صدْر من المّ والَزَن وقيل ا َلمْهَمة تَرْديد الصوت ف الصدر أَنشد ابن بري لرجل
الزّئي ف ال ّ
صفْوان وفَرّ عِكْ ِرمَهْ وأَبو يَزيدَ قائمٌ
ل ْندَمهْ إِذْ فَرّ َ
قاله يوم الفتح ياطب امرأَته إِّنكِ لو شَ ِهدْتِنا با َ
ج َمهْ ضَرْبا فما تَسْمع إِل َغ ْمغَمهْ
كا ُلؤِْت َمهْ واسَْتقْبَلَ ْتهُم بالسيوف ا ُلسْ ِل َمهْ َيقْ َط ْعنَ كلّ سا ِعدٍ و ُجمْ ُ
ُلمْ نَهيتٌ َخ ْلفَنا وهَمْ َه َمهْ َلمْ تَ ْنطِقي بال ّلوْم أَدن ك ِل َمهْ
( * رواية هذه البيات ف مادة خندم تتلف عما هي عليه هنا )
وأَنشد هذا الرجز هنا الَ ْندَمة بالاء الهملة وأَنشده ف ترجة خندم بالاء العجمة وا َلمْهَمة نوُ
أَصوات البقر والفِيَلَة وأَشباه ذلك والَماهِم من أَصوات الرعد نو الزّمازِم و َهمْ َهمَ ال ّر ْعدُ إِذا
سعتَ له َدوِيّا و َهمْهَم الَس ُد وهْهَم الرجلُ إِذا ل يُبَيّن كلمه والمْهَمة الصوت الفيّ وقيل هو
صوّت قال
ح ويقال للقصَب إِذا هزّته الريح إِنه لَ ُهمْهوم قال ابن بري ا ُلمْهوم ا ُل َ
صوت معه َب ٌ
رؤبة هزّ الرياحِ القَصَبَ ا ُلمْهوما وقيل ا َلمْهمةُ ترديد الصوت ف الصدر وف حديث ظبْيان
سمِع َهمْهَمةً أَي كلما خفيّا ل ُيفْهَم قال وأَصل ا َلمْهَمة صوت البقرة
خرج ف الظّلمة ف َ
لضْريّ
و َقصَبٌ ُهمْهوم مُصوّت عند تَهْزيز الريح وعَكَرٌ ُهمْهوم كثي الَصوات قال الَكَم ا ُ
جوَرِيّ ل
وأَنشده ابن بري مستشهدا به على ا ُلمْهوم الكثي جاءَ يَسوقُ العَكَرَ ا ُلمْهوما السّ ْ
رَعى مُسِيما وا ُلمْهومة وا َلمْهامة العَكَرة العظيمة وحِمار ِهمْهيم ُي َهمْهِم ف صوته يُردّد النهيق
ف صدره قال ذو الرمة يصف المار والُتُن َخلّى لا َس ْربَ أُولها وهَيّجها مِن َخ ْلفِها ل ِحقُ
صقْلَيِ ِهمْهيمُ وا ِلمْهيم الَسد وقد َهمْهَم قال اللحيان وسع الكسائي رجلً من بن عامر
ال ّ
يقول إِذا قيل لنا أََبقِيَ عندكم شيء ؟ قلنا َهمْها ْم و َهمْهامِ يا هذا أَي ل يَ ْبقَ شيء قال َأوَْلمْتَ يا
خِّن ْوتُ شَرّ إِيلمْ ف يومِ نَحْسٍ ذي عجاجٍ مِظْلمْ ما كان إِلّ كاصْطِفاقِ الَقْدامْ حت أَتيناهم
فقالوا َهمْهامْ أَي ل يبق شيء قال ابن بري رواه ابن خالويه خِّنوْت على مثال ِسّنوْرٍ قال
وسأَلت عنه أَبا عُمر الزاهد فقال هو الَسيس وقال ابن جن َهمْهامِ و َحمْحا ِم ومَحْماحِ اسم
لفتً مثل سَِرْعا َنِ ووَشْكان وغيها من أَساء الَفعال الت اسُت ْعمِلت ف الب وجاء ف الديث
أَحبّ الَساء إِل ال عبدُ ال وهَمّامٌ وف رواية أَصدقُ الَساء حارثة و َهمّام وهو َفعّال من َهمّ
بالَمر يَ ُهمّ إِذا عزَم عليه وإِنا كان أَصدَقها لَنه ما من أَحد إِل وهو يَ ُهمّ بأَمرٍ رَ َشِدَ أَم َغوِيَ أَبو
عمرو الَموم الناقة السَنة ا ِلشْية والقِرْواحُ الت تَعافُ الشّربَ مع الكِبار فإِذا جاءت ال ّدهْداهُ
شرِبت معهنّ وهي الصغار والَموم الناقة ُت َهمّم الَرضَ بفيها وترتَع أَدن شيء تده قال ومنه
قول ابنة السّ خيُ النوق الَموم الرّموم الت كأَنّ عَينَيْها عَيْنا مموم وقوله ف الديث ف أَولد
الشركي ُهمْ من آبائهم وف رواية هم منهم أَي حكمُهم حكم آبائهم وأَهلِهم
( )12/619
( هنم ) الََنمُ ضربٌ من التمر وقيل التمر كله وأَنشد أَبو حات عن أَب زيد ما َلكَ ل تُ ْط ِعمُنا
صمّْ ؟ ويروى وقد َأتَتْك ال ِعيُ والِّنمَة مثال الِلّعة الَرَز
من الََنمْ وقد أَتاكَ الّتمْرُ ف الشهر ا َل َ
الذي تؤَخّذ به النساءُ أَزواجَهنّ حكى اللحيان عن العامرية أَننّ يقلن أَ ّخذْتُه بالِّنمَه بالليل زَوج
وبالنهار َأمَه ومن أَساء خَرَز الَعراب العَطْفة والفَطْسة وال َكحْلة والصّرْفة والسّلْوانة والَبْرة
والقَبَل والقَبْلة قال ابن بري ويقال هَيْنُوم أَيضا قال ذو الرمة ذاتَ الشّمائلِ والَيْمانِ هَيْنوم
( * صدره كما ف ا لتكملة هنا وهنا ومن هنا لن با )
سمَعِ
وهاَنمَه بَديثٍ ناجاه الَزهري الَيْنَمة الصوت وهو ِشبْه قراءة غي بيّنة وأَنشد لرؤبة ل يَ ْ
الرّكْبُ با رَجْعَ ال ِك َلمْ إِلّ وَساوِيسَ هَيانِيمَ الَنَم وف حديث إِسلم عمر رضي ال عنه قال ما
هذه ا َليْنَمةُ ؟ قال أَبو عبيدة ا َليْنَمة الكلم الفي ل ُيفْهَم والياء زائدة وأَنشد قول الكميت ول
جرَ والقائِليهِ إِذا ُهمْ بِهَ ْينَمةٍ هَ ْت َملُوا وف حديث الطفَيل بن عَمرو هَيْنَم ف الَقام أَي قرأَ
أَش َهدُ الُ ْ
فيه قراءة خفيّة وقال الليث ف قوله أل يا قَيْلُ وَ َيكَ ُقمْ فهَيِْنمْ أي فادعُ ال والِنّمة الدّندَنة
ويقال للرجل الضعيف هِنّمة والَ ْينَم والَينَمة والَينام والَينوم والَيْنَمان كله الكلم الفي وقيل
الصوت الفي وقد هَيْنَم والُهَيِنمُ الّنمّام وبنو هِنّامٍ خيّ من الن وقد جاء ف الشعر الفصيح
( )12/623
( )12/624
( هوم ) ا َلوْم والتّ َهوّم والتّهْوي النوم الفيف قال الفرزدق يصف صائدا عاري الَشاجِع
مَشْفوهٌ أَخو قََنصٍ ما َت ْطعَمُ العَيُ َنوْما غي َت ْهوِي و َهوّم الرجلُ إذا هَزّ رأْسَه من النّعاس وهَ ّومَ
القومُ وتَهوّمُوا كذلك وقد َهوّمْنا أَبو عبيد إذا كان النوم قليلً فهو التّهْوي وف حديث رُقَيقة
فبَينا أَنا نائمة أَو مُ َهوّمةٌ التّهْوي أَولُ النوم وهو دون النوم الشديد والامَةُ رأْس كل شيء من
الرّوحانيي عن الليث قال الَزهري أراد الليث بالرّوحانيي ذوي الجسام القائمة با جعَل الُ
فيها من الَرْواح وقال ابن شيل الرّوحانيون هم اللئكة والنّ الت ليس لا أَجسام تُرى قال
وهذا القول هو الصحيح عندنا الوهري الامَة الرأْس والمع هامٌ وقيل الامَة ما بي َحرْفَي
الرأْس وقيل هي وسَطُ الرأْس ومُعظمه من كل شيء وقيل من ذوات الَرواح خاصة أَبو زيد
الامَة أَعلى الرأْس وفيه الناصية وال ُقصّة وها ما أ َقبَل على البهة من شعر الرأْس وفيه ا َلفْرَق
وهو فَرْق الرْأسِ بي الَبيني إل الدائرة وكانت العرب تزعُم أن رُوح القتيل الذي ل ُيدْرَك
بثأْره تصيُ هامَة فتَزْقو عند قبه تقول اسقُون اسقُون فإذا أُدْرِك بثأْره طارت وهذا العن أَراد
صدَيّ بن مالكٍ وَنفّرَ طَيا عن جُعادةَ وُقّعا يقول فُتِلَ قاِتلُه فَنفَرَت
جرير بقوله ومِنّا الذي أَبكى ُ
الطيُ عن قبه وأَزْقَيْت هامَة فلن إذا قتلته قال فإنْ َتكُ هامة بِهَراةَ تَزْقُو فقد أَزْقَيْتُ بالَ ْروَْينِ
هاما وكانوا يقولون إن القتيل ترُج هامةٌ من هامَته فل تزالُ تقول اسْقون اسقُون حت يُقتل
قاتِلُه ومنه قول ذي الصبع يا َعمْرُو إنْ ل َت َدعْ شَ ْتمِي ومَ ْن َقصَت َأضْرِبْك حت تقولَ الامةُ
اسقون يريد أَقُْتلْك ويقال هذا هامةُ اليومِ أو غدٍ أي يوت اليومَ أو غدٍ قال كَُثيّر وكلّ خليلٍ
رانءٍ فهو قائلٌ ِمنَ اجْ ِلكَ هذا ها َمةُ اليومِ أو غد وف الديث وَترَكَت الَطِيّ هاما قيل هو جع
هامة من عظام اليت الت تصيُ هامةً أَو هو جع هائمٍ وهو الذاهب على وجهه يريد أَن البل
ل ْدبِ أَو ذهَبَتْ على وجهها وف الديث أَن النب صلى ال عليه
من قلة الَ ْرعَى ماتت من ا َ
صفَرَ الامَة الرأْس واسمُ طائر وهو الراد ف الديث وقيل هي
وسلم قال ل َع ْدوَ ول هامةَ ول َ
البومة أَبو عبيدة أما الا َمةُ فإن العرب كانت تقول إن عظام الوتَى وقيل أَرواحهم تصي ها َمةً
صدَى فنَفاه السل ُم وناهم
فتطي وقيل كانوا يسمون ذلك الطائرَ الذي يرج من هامَة اليت ال ّ
عنه ذكره الرويّ وغيه ف الاء والواو وذكره الوهري ف الاء والياء وأَنشد أَبو عبيدة ُسلّطَ
صدَى القابِ ِر هامُ وقال لبيد فليس الناسُ َب ْعدَكَ ف نَقيٍ ول ُهمْ
الوتُ والَنونُ عليهمْ فَلَ ُهمْ ف َ
غيُ َأصْداءٍ وهامِ ابن الَعراب معن قوله ل ها َمةَ ول صفَر كانوا يتشاءمون بما معناه ل
تتشاءموا ويقال أصبَحَ فل ٌن هامةً إذا مات وبناتُ الامِ مُخّ الدّماغ قال الراعي يُزِيلُ بَناتِ الام
عن سَكِناتِها وما يَ ْل َقهُ منْ ساعدٍ فهو طائحُ والامَةُ تيمٌ تشبيها بذلك عن ابن الَعراب وهامَةُ
القومِ سّيدُهم ورئيسُهم وأَنشد ابن بري للطرماح ونن أَجازَت بالُقَ ْيصِر هامُنا ُطهَّيةَ يومَ
الفا ِرعَ ْينِ بل َع ْقدِ وقال ذو الرمة لنا الا َمةُ الكُبْرى الت كلّ هامةٍ وإن عُظَمت منها أَذَلّ وَأصْغَرُ
وف حديث أب بكر والنسّابةِ َأمِ ْن هامِها أمْ مِن لَها ِزمِها ؟ أي ِمنْ أَشْرافِها أَنت أو من َأوْساطِها
فشبّه الَشْرافَ بالامِ وهو جع هامةِ الرأْس والامةُ جاعةُ الناس والمع من كل ذلك هامٌ قال
جُرَيْبة بن أَشْيم وَلقَلّ ل ما َجعَلْتُ مَ ِطّيةٌ ف الامِ أَ ْركَبُها إذاما ُركّبُوا يعن بذلك البَلِّي َة وهي
الناقةُ ُت ْعقَل عند قب صاحِبها تَبْلى وكان أهلُ الاهلية يزعمون أَن صاحَبها يركبُها يوم القيامة
ول يشي إل الحشر والامة مِن طيِ الليلِ طائرٌ صغي يأْلَفُ الَقابِرَ وقيل هو الصّدى والمع
سفُه ف ظِلّ أَ ْخضَرَ َي ْدعُو هامَه البُومُ ابن سيده
هامٌ قال ذو الرمة قد َأعْسِفُ النازحَ الجهول مَعْ ِ
والامةُ طائرٌ يرج من رأْس اليّت إذا َبلِيَ والمع أَيضا هامٌ ويقال إنا أَنتَ مِن الامِ ويقال
للفرس هامةٌ بتخفيف اليم وأَنكرها ابن السكيت وقال إنا هي الامّة بالتشديد ابن الثي ف
الديث اجْتَنِبوا َه ْومَ الَرض فإنا م ْأوَى الَوامّ قال هكذا جاء ف رواية والشهور هَزْم الَرض
بالزاي وقد تقدم وقال الطاب لسْتُ أَدْري ما َه ْومُ الَرض وقال غيه هَ ْومُ الَرض بطنٌ منها
ف بعض اللغات والامةُ موضعٌ مِن دُونِ مِصر حاها ال تعال قال مارَ ْسنَ َرمْلَ الامةِ الدّهاسا
سقْيٍ و ُجمّتْ
وهامةُ اسمُ حائطٍ بالدينة أَنشد أَبو حنيفة من الغُلْبِ من ِعضْدان هامَةَ شرّبت ِل َ
للنّواضِح بئْرُها ا َلوْماةُ الفَلة وبعضهم يقول ا َلوْمة وا َلوْماةُ وذكر ابن الَثي ف هذه الترجة
قال وف حديث صفوانَ كنا مع رسول ال صلى ال عليه وسلم ف سفر إذ ناداه أَعرابّ بصوتٍ
حوٍ من صوتِه هاؤُمْ بعن تعالَ ويعن
جَ ْهوَريّ يا ممد فأَجابه رسول ال صلى ال عليه وسلم بَن ْ
ُخ ْذ ويقال للجماعة كقوله عز وجل هاؤمُ ا ْق َرؤُوا كِتاِبَيهْ وإنا رفَع صوتَه صلى ال عليه وسلم
من طريق الشّفقة عليه لئل َيحْبَطَ عملُه من قوله عز وجل ل تَرْ َفعُوا أَصواتَكم فوقَ صوت النبّ
ف َعذَره َبهْلِه ورَفع النبّ صلى ال عليه وسلم صوتَه حت كانَ مث َل صوِته أو فوقَه لفَرْطِ رأْفتِه به
صلى ال عليه وسلم ول َأ ْع َدمَنا رأْ َفتَه ورحتَه يومَ ضَرورتِنا إل شفاعتِه وفاقَتنا إل رحته إنه
رؤوف رحيم
( )12/624
( هيم ) هامَت الناقةُ َتهِيم ذهَبَت على وجِهها ل َرعْيٍ ك َهمَتْ وقيل هو مقلوب عنه والُيامُ
كالنون وف التهذيب كالنون من العشق ابن شيل الُيامُ نو الدّوارِ جنونٌ يأْخذ البعيَ حت
يَ ْهلِك يقال بعيٌ مَهْيُومٌ والَيمُ داءٌ يأْخذ البلَ ف رؤوسها والائمُ التحيّرُ وف حديث عكرمة
كان عليّ َأعْ َلمَ بالُهَيّماتِ يقال هامَ ف الَمر يَهِيم إذا تيّر فيه ويروى الُ َه ْيمِنات وهو أَيضا
الذاهبُ على وجهه عِشْقا هامَ با هَيْما وهُيوما وهِياما وهَيَمانا وتَهْيام ًا وهو بناءٌ موضوعٌ
لمّان فقد تَناهَيْتُ عن التّهْيام قال سيبويه هذا بابُ ما تُكَثّرُ فيه
للتكثي قال أَبو الَخْزر ا ُ
الصدرَ من َفعَلْت فُتلْحِق الزوائدَ وتبنيه بناءً آخر كما أَنك قلت ف َفعَلت َفعّلْت حي َكثّرت
الفعل ث ذكرَ الصادرَ الت جاءت على الّتفْعال كالتّهْذار ونوها وليس شيءٌ من هذا مصدرَ
َفعَلْت ولكن لا أردت التكثي بنيت الصدرَ على هذا كما بنيت َفعَلْت على َفعّلْت وقول كُثَي
خلّتِ قال ابن جن سأَلت أَبا عليّ فقلت له ما
خلّيْتُ ِممّا بَ ْينَنا وتَ َ
وإنّي وتَهْيامِي بعَزّةَ َب ْعدَما تَ َ
موضعُ َتهْيامي من العراب ؟ فأَفْتَى بأَنه مرفوع بالبتداء وخبُه قولُه ِبعَزّة وجعل الملة الت
هي تَهْيامِي بعزّة اعتراضا بي إ ّن وخبِها لن ف هذا َأضْرُبا من التشديد للكلم كما تقول إنّك
فاعْلَم رجلُ َسوْءٍ وإنه والقّ أَقولُ َجمِيلُ ا َل ْذهَب وهذا الفصلُ والعتراض الاري مَجْرى
التوكيد كثيٌ ف كلمهم قال وإذا جازَ العتراض بي الفعل والفاعل ف نو قوله وقد أَدْرَ َكتْن
والَوا ِدثُ َج ّمةٌ أَسِّنةُ َق ْومٍ ل ضِعافٍ ول عُزْلِ كانَ العتراضُ بي اسم إ ّن وخبها أَ ْسوَغَ وقد
يتمل بيتُ كَُثيّر أَيضا تأْويلً آخرَ غي ما ذهب إليه أَبو عل ّي وهو أَن يكون تَهْيامِي ف موضع
جرّ على أَنه أَقْسَم به كقولك إنّي وحُبّك لَضنِيٌ بك قال ابن جن وعَ َرضْتُ هذا الوابَ على
أَب عليّ فتقبّله ويوز أن يكون تَهْيامي أَيضا مُرَْتفِعا بالبتداء والباء متعلقة فيه بنفس الصدر
الذي هو التّهْيامُ والب مذوف كأَنّه قال وتَهْيامِي بعزّة كائنٌ أو واقعٌ على ما ُي َقدّر ف هذا
ونوه وقد هَّيمَه الُبّ قال أَبو صخر فهل َلكَ طَبّ نافعٌ من عَلقةٍ ُتهَّيمُن بي الَشا
والتّرائِب ؟ والسم الُيامُ ورجل هَيْمانُ مُحِبّ شديدُ الوَ ْجدِ ابن السكيت الَ ْيمُ مصد ُر هامَ يَهِيم
هَيْما وهَيَمانا إذا أَحَبّ الرأَةَ والُيّامُ العُشّاقُ والُيّامُ ا ُلوَ ْسوِسُون ورجل هائ ٌم وهَيُومٌ والُيُومُ أَن
ستَهامُ الفُؤاد أي ُم ْذهَبُه والَ ْيمُ
يذهبَ على وَجْهِه وقد هام َيهِيمُ هُياما واسُْتهِيمَ فُؤادُه فهو مُ ْ
هَيَمانُ العاشق والشاعرِ إذا خلل ف الصحراء وقوله عزّ وجلّ ف كلّ وادٍ َيهِيمونَ قال بعضهم
هو وادِي الصّحراء َيخْلو فيه العاشقُ والشاع ُر ويقال هو وادي الكلم وال أَعلم الوهري هامَ
شقِ وغيه وقلبٌ مُسْتهامٌ أَي هائمٌ والُيامُ داء يأْخذ
على وَجْهِه َيهِيمُ هَيْما وهَيَمانا ذهبَ من العِ ْ
الِبلَ فتَهِيم ف الَرضِ ل ترعى يقال ناقة هَيْماء قال كُثَيّر فل َيحْسَب الواشون أَنّ صَبابَت ِبعَزّةَ
جلّتِ وإِنّيَ قد أَْبلَلْتُ من دََنفٍ با كما أَدَْنفَتْ هَيْماءُ ث اسَْتبَلّتِ وقالوا ِهمْ
كانت َغمْرَةً فتَ َ
لَنفْسِك ول َت ِهمْ لؤلء أَي ا ْطلُبْ لا واهَْتمّ واحْتَلْ وفلن ل يَهْتامُ لنفسِه أَي ل َيحْتالُ قال
الَخطل فاهَْتمْ لَنفْسِك يا ُجمَيعُ ول تكنْ لَبن قُرَيْبةَ والبطونِ تَهِيمُ
( * قوله « لبن قريبة » ضبط ف الصل بضم القاف وفتح الراء وضبط ف التكملة بفتح
القاف وكسر الراء )
والُيامُ بالضم أَشدّ العطش أَنشد ابن بري يَهِيمُ وليس الُ شافٍ هُيامَه ِبغَرّاءَ ما غَنّى الَمامُ
وأَنْجَدا وشافٍ ف موضع نصب خب ليس وإِن شئت جعلتَه خبَ الِ وف ليس ضميُ الشأْن وقد
هامَ الرجلُ هُياما فهو هائمٌ وَأهَْيمُ والُنثى هائم ٌة وهَيْما ُء وهَيْمانُ عن سيبويه والَنثى هَ ْيمَى
والمع هِيامٌ ورجل مَهْيومٌ وَأهَْيمُ شديدُ العَطشِ والُنثى هَيْماءُ الوهري وغيه والِيامُ بالكسر
الِبلُ العِطاشُ الواحد هَيْمان الَزهري الَيْمانُ العَطْشانُ قال وهو من الداء مهيومٌ وف حديث
الستسقاء إِذا ا ْغبَرّت أَرضُنا وهامَت دوابّنا أَي عَطِشت وقد هامَت تَهِيمُ هَيَما بالتحريك وناقةً
ش وقد هامُوا هُياما وقوله عز وجل فشارِبونَ
هَ ْيمَى مثل عَطْشان وعَطْشَى وقومٌ هِيمٌ أَيِ عِطا ٌ
شُ ْربَ الِيم هي الِبلُ العِطاش ويقال ال ّرمْلُ قال ابن عباس هَيامُ الَرض وقيل هَيامُ ال ّرمْل وقال
الفراء ُش ْربَ الِيم قال الِيمُ الِبلُ الت يُصيبها داءٌ فل تَ ْروَى من الاء واحدُها َأهَْيمُ والُنثى
هَيْماء قال ومن العرب من يقول هائمٌ والُنثى هَيْماء قال ومن العرب من يقول هائمٌ والُنثى
هائمة ث يمعونه على هِيمٍ كما قالوا عائطٌ وعِيطٌ وحائل وحُول وهي ف معن حائلٍ إِل أَن
الضمة تُرِكت ف الِيم لئل تصيَ الياءُ واوا ويقال إِن الِيم ال ّرمْلُ يقول عز وجل َيشْ َربُ أَهلُ
النار كما تشربُ السّهْل ُة وقال ابن عباس ُش ْربَ الِيم قال هَيامُ الَرض الَيامُ بالفتح ترابٌ
ياِلطُه َرمْلٌ يَ ْنشَفُ الاءَ نَشْفا وف تقديره وجهان أَحدها أَن الِيم جَمعُ هَيامٍ ُجمِعَ على ُفعُلٍ ث
خفّف وكُسرت الاءُ لَجل الياء والثان أَن تذهب إِل العن وأَن الراد الرّمال الِيم وهي الت ل
تَ ْروَى يقال َرمْلٌ َأهَْيمُ ومنه حديث الندق فعادتْ كَثِيبا َأهَْيمَ قال هكذا جاء ف رواية
والعروف أَهْيَل وقد تقدم أَبو الراح الُيامُ داءٌ ُيصِيبُ الِبل من ماءٍ تشرَبُه يقال بعيٌ هَيْمانُ
وناقةٌ هَ ْيمَى وجعُه هِيامٌ والُيامُ والِيامُ داءٌ يصيب الِبل عن بعضِ الِياه بتهامةَ يُصيبها منه مثلُ
لمّى وقال الَجَريّ هو داءٌ يصيبُها عن شرب النّجْلِ إِذا كثر ُطحْلُبُه واكْتَنَفت الذّيّانُ به بعيٌ
اُ
مَهْيومٌ وهَيْمانُ وف حديث ابن عمر أَن رجلً باعَ منه إِبلً هِيما أَي مراضا جع َأهْيَم وهو الذي
أَصابه الُيا ُم وهو داء يُكْسِبُها العطشَ وقال بعضهم الِيمُ الِبلُ الظّماءُ وقيل هي الراضُ الت
سخُن عليه جُلودُها وقيل
لمّى تَ ْ
َت َمصّ الاء َمصّا ول تَرْوى الَصمعي الُيامُ للِبل داءٌ شَبيهٌ با ُ
إِنا ل َت ْروَى إِذا كانت كذلك ومفازةٌ هَيْماءُ ل ماءَ با وف الصحاح الَيْماءُ الفازة ل ماءَ با
والَيام بالفتح من الرمل ما كان تُرابا دُقاقا يابِسا وقيل هو التراب أَو الرملُ الذي ل يَتمالك
أَن يسيل من الَيدِ ِللِينِه والمع هِيمٌ مثل قَذالٍ و ُقذُل ومنه قول لبيد يَجتابُ َأصْلً قالِصا مُتَنبّذا
ِبعُجوب أَنْقاءٍ يَميلُ هَيامُها الَيامُ الرمل الذي يَنْهارُ والتّ َهّيمُ مِشْيةٌ حسنةٌ قال أَبو عمرو التّهيمُ
خلَيد الَيشْكُرِيّ أَحسَن مَن َيمْشِي كذا تَهَيّما والُيَيْماء موضع وهو ماءٌ
سنُ الشيِ وأَنشد لِ ُ
أَح َ
جمّع بن هلل وعاثِرة يومَ الُيَيْما رأَيتُها وقد ضمّها مِن
لبن مُجاشِع ُي َمدّ وُيقْصر قال الشاعر مُ َ
جزَع قال ابن بري هُيَيْما قومٌ من بن ماشع قال والسماع عند ابن القطاع
داخلِ البّ مَ ْ
وهُيَيْما ماء لبن مُجاشع يدّ ويقصر الَزهري قال قال عمارةُ الَيهْماءُ الفلةُ الت ل ماءَ فيها
ويقال لا هَيْماءُ وف الديث فدُ ِفنَ ف هَيامٍ من الَرض ولَيْلٌ َأهَْيمُ ل نُجوم فيه
( )12/626
( وأم ) ابن الَعراب الُوا َءمَةُ الُوافقةُ واءَمَه وِئاما ومُواءَم ًة وافقَه ووا َءمْتُه مُواءَم ًة ووِئاما وهي
الُوافَقة أَن تفعل كما يفعل وف حديث الغِيَبةِ إِنه َليُوائمُ أَي يُوافِق وقال أَبو زيد هو إِذا اتّبَع أَثَره
وفعَل ِفعْلَه قال ومن أَمثالم ف الُياسَرة لول الوِئامُ للَك الِنسانُ قال السياف العن أَن
الِنسانِلول نظرُه إِل غيه من يفعلُ اليَ واقتداؤه به لَلَك وإِنا يعيشُ الناسُ بعضُهم مع بعض
لَن الصغيَ يقتدي بالكبي والاهلِ بالعالِم ويروى للَك اللّئامُ أَي لول أَنه َيجِد شَ ْكلً يََتأَسّى به
لمِيلَ من الُمور
ويفعل ِفعْلَه للَك وقال أَبو عبيد الوِئامُ الُباهاةُ يقول إِن اللّئامَ ليسوا يأْتون ا َ
على أَنا أَخلقُهم وإما يفعلونا مُباهاةً وتشبيها بأهل الكَرَم فلول ذلك لَلكوا وأَما غي أَب عبيد
من علمائنا فُيفَسّرون الوِئام الُوافَقةَ وقال لول الوِئام هلَك الَنام يقولون لول مُوافقةُ الناس
بعضِهم بعضا ف الصّحْبةِ والعِشْرة لكانت الَلَكةُ قال ول أَ ْحسَبُ ا َلصْلَ كان إِل هذا قال ابن
بري وورد أَيضا لول الوِئام هلكت جُذام وذقال فلنةُ تُواِئ ُم صواحِباتا إِذا تَك ّلفَت ما يَتَك ّلفْن
لفِرْ وا ُلوَّأمُ العظيم
من الزينة وقال الرّار يَتَوا َءمْنَ بِنَوماتِ الضّحى َحسَنات الدّلّ والُْنسِ ا َ
الرأْسِ قال ابن سيده أُراه مقلوبا عن ا ُل َؤوّ ِم وهو مذكور ف موضعه والّتوَْأمُ أَصلُه َووَْأمٌ وكذلك
الّتوْلَج أَصلُه َووَْلجٌ وهو الكِناسُ وأَصل ذلك من الوِئام وهو الوِفاقُ وقد ذكر ف فصل التاء
متقدّما قال الَزهري وَأ َع ْدتُ ِذكْرَه ف هذه الترجة ُلعَرّفَك أَن التاء مبدلةٌ من الواو وأَنه َووَْأمٌ
الليث الُواءَمةُ الُباراةُ وَيوَْأمٌ قبيلةٌ من الَبشِ أَو جِ ْنسٌ منه عن ابن الَعراب وأَنشد وأَنتُم قَبيلةٌ
من َيوَْأمْ جاءت بِ ُكمْ سَفينةٌ من الَيمّْ أَراد من يوَأمٍ واليمّ فخفّف وقوله من َيوْأَم أَي أَنكم سُودانٌ
شوّهٌ قال ابن بري وحكى حزة عن يعقوب أَنه يقال للُبعْد ابن َيوَْأمٍ وأَنشد وِإنّ الذي
خ ْلقُكم مُ َ
فَ
َك ّلفْتَن أَن َأرُدّه مع ابن عِبادٍ أَو بأَرضِ ابن َيوْأَما على كل َنأْيِ الَحْ ِزمَ ْينِ ترى له شَراسِيفَ َتغْتالُ
ال َوضِيَ الُسمّما
( )12/628
( )12/629
( وث ) التهذيب الفراء الوَْثمُ الضّ ْربُ وف الصحاح الدّقّ والكَسرُ والَطرُ َيِثمُ الَرض وَثْما
سدِها
َيضْرِبُها قال طرفة َجعَلَتْه َحمّ َكلْكَلِها لِرَبيعٍ دِية َتِث ُمهْ فأَما قوله فسقَى بلدَك غيَ مُفْ ِ
صَوبُ الرّبيع ودِيةٌ تَثِم فإِنه على إِرادة التعدّي أَرادَ تَِثمُها فحذف ومعناه أَي تؤثّر ف الَرض
َووََثمَت الِجارةُ رِ ْجلَه وَثْما ووِئاما أَ ْدمَتْه وقال الزن وَ َج ْدتُ َكلً َكثِيفا وَثِيمةً قال الوَثِيمةُ
جاعةٌ من الَشِيش أَو الطعامِ يقال ِثمْ لا أَي ا ْجمَعْ لا والوَثِيمُ الُكتنُ اللحمِ وقد وَُثمِ َيوْثُم
وثَامةً ويقال وََثمَ الفرسُ الجارةَ بافِره يَِثمُها وَثْما إِذا كسَرها ووََثمَ الشيءَ وَثْما كسَره ودَقّه
وف الديث أَنه كان ل يَِثمُ التّكْبيَ أَي ل يكسِره بل يأْت به تامّا والوَْثمُ الكسرُ والدّقّ أَي يُِتمّ
ب ووََثمَ الفرسُ الَرضَ بافِره وَثْما وِث َمةً
َلفْظه على جهة التعظيم مع مُطابَقةِ اللّسانِ والقل ِ
رَ َجمَها ودَقّها وكذلك وَْثمُ الجارة والُواَث َمةُ ف ال َع ْدوِ والُضابَرةُ كأَنه يرمي بنفسه وأَنشد وف
الدّهاسِ مِضْبَرٌ مُواِثمُ وَوَثمَ يَِثمُ أَي عَدا وخُفّ مِيَثمٌ شديدُ الوطءِ وكأَنه يَِثمُ الَرضَ أَي َيدُقّها
قال عنترة َخطّارة غِبّ السّرى َزيّافةٌ تَطِسُ الِكامَ بكلّ خُفّ مِيَثمِ ابن السكيت الوَثِيمةُ الماعةُ
من الشيش أَو الطعامِ وقولم ل والذي أَخرجَ النارَ من الوَثيمةِ أَي من الصخرة والوَثيمةُ
الجرُ وقيل الجر الكسور وحكى ثعلب أَنه سع رجلً َيحْلِف لرجل وهو يقول والذي أَخْرج
ال َعذْقَ من الَرِيةِ والنارَ من الوَثيمةِ والَريةُ النواة وقال ابن خالويه الَريةُ الّتمْرةُ لَنا مرومة
سمّى النّواةَ جَريةً باسم سبَبِها لَن النّواةَ الَرية والوَثيمةُ حجرُ ال َقدّاحة قال وذكر
من النخل ف َ
ابن سيده قال الوَثيمةُ الجارةُ يكون ف معن فاعِلةٍ لَنا تَِثمُ وف معن مفعولة لَنا تُوثَم وذكر
ممد بن السائب الكلب َأنّ َأوْسَ بن حارثة عاشَ َدهْرا وليس له ولدٌ إِل مالِك وكان لَخيه
شمٌ والرث وكعْب فلما حضره الوتُ قال له قومُه قد
الَ ْزرَج خسةُ أَولد عُمر و َعوْفٌ وجُ َ
كنا نأْمرُك بالتزويج ف شبابك حت حضرك الوت فقال َأوْسٌ ل َيهْ ِلكْ هالِك مَن ترَك مالِك وإِن
لزْ َرجّ ذا عدد وليس لِمالكٍ وَلَد فلعلّ الذي استخرج النخلة من الرية والنارَ من
كان ا َ
سلً وجم الوُجومُ السكوتُ على غَ ْيظٍ أَبو عبيد إِذا اشتدّ
الوَثِيمة أَن يعلَ لالكٍ َنسْلً ورجالً بُ ْ
حُزْنُه حت ُيمْسِك عن الطعام
( * قوله « عن الطعام » ف التهذيب عن الكلم ) فهو الواجمُ والواجمُ الذي اشتدّ حُزْنه حت
َأمْسَك عن الكلم يقال ما ل أَراكَ واجِما وف حديث أَب بكر رضي ال عنه أَنه َلقِيَ طَلْحةَ
فقال ما ل أَراك واجِما ؟ أَي مُهَْتمّا والواجمُ الذي أَسْكتَه المّ وعَلَتْه الكآبةُ وقيل الوُجومُ
الُ ْزنُ ويقال ل أَ ِجمْ عنه أَي ل أَسكُتْ عنه َفزَعا والوا ِجمُ والوَ ِجمُ العَبوسُ الُ ْطرِقُ من شدّةِ
جمُ وَجْما ووُجُوما وأَ َجمَ على البدل حكاها سيبويه وو َجمَ الشيءَ وَجْما
الُزْن وقد وَ َجمَ يَ ِ
ووُجوما ك ِرهَه ووَجَم الرجلَ وَجْما ل َكزَه يانية ورجلٌ وَ َجمٌ رديءٌ وَأوْ َجمُ الرملِ مُعْظمُه قال
حبُو َأوْ َجمُه ووَجْمةُ اسمُ موضع قال كثيّر أَ َج ّدتْ خُفوفا من جُنوبِ
صمّانُ يَ ْ
جرُ وال ّ
رؤبة والِ ْ
كُتانةٍ إِل وَجْمةٍ لّا اسجَهَ ّرتْ حَرورُها ابن الَعراب الوَ َجمُ جبل صغي مثل الرَم ابن شيل
الوَ َجمُ حجارةٌ
( * قوله « الوجم حجارة » هو بالفتح والتحريك ) مركومةٌ بعضُها فوق بعض على رؤوس
القُورِ والِكام وهي أَغلظُ وأَطولُ ف السماء من الُرومِ قال وحجارتُها عظامٌ كحجارة الصّية
حرّكوه وهي أَيضا من صَنْعة عاد وأَصلُ الوَ َجمِ
وا َلمَرَة لو اجتمع على حجرٍ أَلفُ رجل ل يُ َ
ص ْمدِ بي ا َلصْمادْ أَو وَ َجمِ
مُستدِيرٌ وأَعلهُ مُحدّد والماعة الوُجوم قال رؤبة وهامة كال ّ
العادِيّ بي الَجْمادْ الوهري والو َجمُ بالتحريك واحد ا َلوْجا ِم وهي علماتٌ وَأبْنِيةٌ يُ ْهتَدى با
ف الصّحارَى ابن الَعراب بيتٌ وَ ْجمٌ ووَ َجمٌ وا َلوْجامُ البيوتُ وهي العِظامُ منها قال رؤبة لو
صمّانُ نفْسُه ويُجمع
صمّانِ الوَ َجمْ قال والوَ َجمُ ال ّ
كان ِمنْ دُونِ رُكامِ ا ُلرْتَ َكمْ وأَ ْرمُلِ ال ّدهْنا و َ
َأوْجاما وقال رؤبة كأَنّ َأوْجاما وصَخْرا صاخِرا ويومٌ وَجِيمٌ أَي شديدُ ال ّر وهو بالاء أَيضا
ويقال يكون ذلك وَجَمة أَي مَسَّبةً والوَجْمةُ مثل الوَجْبة وهي الَكْلة الواحدة
( )12/629
( وجم ) الوُجومُ السكوتُ على غَيْظٍ أَبو عبيد إِذا اشتدّ حُ ْزنُه حت ُي ْمسِك عن الطعام
( * قوله « عن الطعام » ف التهذيب عن الكلم ) فهو الواجمُ والواجمُ الذي اشتدّ حُزْنه حت
َأمْسَك عن الكلم يقال ما ل أَراكَ واجِما وف حديث أَب بكر رضي ال عنه أَنه َلقِيَ طَلْحةَ
فقال ما ل أَراك واجِما ؟ أَي مُهَْتمّا والواجمُ الذي أَسْكتَه المّ وعَلَتْه الكآبةُ وقيل الوُجومُ
الُ ْزنُ ويقال ل أَ ِجمْ عنه أَي ل أَسكُتْ عنه َفزَعا والوا ِجمُ والوَ ِجمُ العَبوسُ الُ ْطرِقُ من شدّةِ
جمُ وَجْما ووُجُوما وأَ َجمَ على البدل حكاها سيبويه وو َجمَ الشيءَ وَجْما
الُزْن وقد وَ َجمَ يَ ِ
ووُجوما ك ِرهَه ووَجَم الرجلَ وَجْما ل َكزَه يانية ورجلٌ وَ َجمٌ رديءٌ وَأوْ َجمُ الرملِ مُعْظمُه قال
حبُو َأوْ َجمُه ووَجْمةُ اسمُ موضع قال كثيّر أَ َج ّدتْ خُفوفا من جُنوبِ
صمّانُ يَ ْ
جرُ وال ّ
رؤبة والِ ْ
كُتانةٍ إِل وَجْمةٍ لّا اسجَهَ ّرتْ حَرورُها ابن الَعراب الوَ َجمُ جبل صغي مثل الرَم ابن شيل
الوَ َجمُ حجارةٌ
( * قوله « الوجم حجارة » هو بالفتح والتحريك ) مركومةٌ بعضُها فوق بعض على رؤوس
القُورِ والِكام وهي أَغلظُ وأَطولُ ف السماء من الُرومِ قال وحجارتُها عظامٌ كحجارة الصّية
حرّكوه وهي أَيضا من صَنْعة عاد وأَصلُ الوَ َجمِ
وا َلمَرَة لو اجتمع على حجرٍ أَلفُ رجل ل يُ َ
ص ْمدِ بي ا َلصْمادْ أَو وَ َجمِ
مُستدِيرٌ وأَعلهُ مُحدّد والماعة الوُجوم قال رؤبة وهامة كال ّ
العادِيّ بي الَجْمادْ الوهري والو َجمُ بالتحريك واحد ا َلوْجا ِم وهي علماتٌ وَأبْنِيةٌ يُ ْهتَدى با
ف الصّحارَى ابن الَعراب بيتٌ وَ ْجمٌ ووَ َجمٌ وا َلوْجامُ البيوتُ وهي العِظامُ منها قال رؤبة لو
صمّانُ نفْسُه ويُجمع
صمّانِ الوَ َجمْ قال والوَ َجمُ ال ّ
كان ِمنْ دُونِ رُكامِ ا ُلرْتَ َكمْ وأَ ْرمُلِ ال ّدهْنا و َ
َأوْجاما وقال رؤبة كأَنّ َأوْجاما وصَخْرا صاخِرا ويومٌ وَجِيمٌ أَي شديدُ ال ّر وهو بالاء أَيضا
ويقال يكون ذلك وَجَمة أَي مَسَّبةً والوَجْمةُ مثل الوَجْبة وهي الَكْلة الواحدة
( )12/630
( )12/630
( وخم ) الوَ ْخمُ بالتسكي والوَ ِخمُ بكسر الاء والوَخِيمُ الثقيلُ من الرجال البَيّن الوَخامةِ
والوُخومةِ والمع وَخامى ووِخامٌ وَأوْخامٌ وقد و ُخمَ وَخام ًة ووُخوما وف حديث ُأمّ زرع ل
مَخافةَ ول وَخامةَ أَي ل ِثقَلَ فيها يقال وَ ُخمَ الطعامُ إِذا َثقُل فلم يُسَتمْرَأْ فهو وَخيمٌ قال وقد
تكونُ الوَخامةُ ف العان يقال هذا الَمرُ وَخيمُ العاقِبة أَيثقيلٌ ردىئٌ وأَرض وَخامٌ ووَخيمٌ
ووَخْمةٌ ووَخِمةٌ ووَخِيم ٌة ومُوخِمةٌ ل َينْجَعُ كلُها وكذلك الوَبِي ُل وطعامٌ وَخيمٌ غيُ مُوافق وقد
وَخُم وَخامةٌ وتوَ ّخمَه واسَتوْخَمه ل يَسَتمْرِئْه ول َح ِم َد مغَبّتَه واسَتوْ َخمْتُ الطعامَ وَتوَ ّخمْتُه إِذا
ضوْا من أَمرِهم ث َأوْرَدُوا إِل َكلٍ مُسَتوْبَلٍ مُتوَ ّخ ِم ومنه اشُتقّت
ضوْا ما ق َ
اسَتوْبلْته قال زهي ق َ
التّخَمةُ وشيءٌ وَ ِخمٌ أََي وَبءٌ وَبلْدةٌ وَخِمةٌ ووَخيمةٌ إِذا ل يُوافِق سكَنُها وقد استوْخْتُها والتّخَمة
بالتحريك الذي ُيصِيبك من الطعام إِذا استوْخْتَه تاؤه مبدلة من واو وف حديث العُرَنِيّي
واستوخَموا الدينة أَي استثقلوها ول يُوافِق هواؤها أَبداَنهُ وف حديث آخر فاستوْ َخمْنا هذه
خمَ
خمَ واتّ َ
خمُ وَت ِ
خمٌ وقد تَخمَ يَ ْت ِ
خمَ قال سيبويه والمع تُ َ
الَرضَ ووَ ِخمَ الرجلُ بالكسر أَي اتّ َ
حوّلت الواوُ تاءً كما
خمُ وأَتْخمَه الطعامُ على أَ ْفعَله وأَصله َأوْ َخمَه وأَصل التّخَمة وُخَمةٌ ف ُ
يتّ ِ
قالوا تُقاةٌ وأَصلها وُقاةٌ وَتوْلَج وأَصلُه وَوْلَج وطعامٌ مَ ْتخَمةٌ بالفتح يُتّخَم منه وأَصله َموْخَمة
لَنم توهّموا التاءَ أَصيلة لكثرة الستعمال ووا َخمَن فوَ َخمْتُه أَ ِخمُه كنتُ أَشدّ تُخَمةً منه وقد
خمْتُ من الطعا ِم وعن الطعام والسم التّخَمة بالتحريك كما مضى ف ُوكَلةٍ وتُكَلةٍ والمع
اتّ َ
خمٌ والعامّة تقول التّخْمة بالتسكي وقد جاء ذلك ف شعر أَنشده ابن الَعراب وإِذا
تُخَماتٌ وُت َ
ضمُ التّخْمةَ َهضْما حي
ا ِل ْعدَةُ جاشَتْ فا ْرمِها بالَ ْنجَنيقِ بِثلثٍ ِمنْ نَبيذٍ ليسَ بالُ ْلوِ الرّقيقِ َت ْه ِ
تَجْري ف العُروقِ والوَ َخمُ داءٌ كالباسورِ وربا خرج ف حَياءِ الناقة عند الولدة فقُطِع وَ ِخمَت
الناقةُ فهي وَخِمةٌ إِذا كان با ذلك قال ويسمى ذلك الباسورُ الوَ َذمَ
( )12/631
ي ووَ ّذمَها
( وذم ) َأوْ َذمَ الشيءَ َأوْجَبه وَأوْ َذمَ على َنفْسِه َحجّا أَو َسفَرا َأوْجَبه وَأوْ َذمَ اليم َ
وأَْبدَعها أَي َأوْجبها قال الراجز ل ُهمّ إِن عامرَ بن جَ ْهمِ أَو َذمَ حَجّا ف ثِيابٍ دُ ْسمِ أَي مُتَلطّخة
بالذنوب يعن أَحْرم بالج وهو ُمدَنّسٌ بالذنوب أَبو عمرو الوَذِيةُ ا َلدْيُ وجعها الوَذائمُ وقد
َأوْ َذمَ ا َلدْيَ إِذا َعلّق عليه سَيا أَو شيئا ُيعَلّم به فُيعْلَم أَنه َهدْيٌ فل ُيعْرَض له ابن سيده الوَذية
الدِيّة الوهري الوَذِيةُ الدِيّة إِل بيت ال الرام والمع الوَذائ ُم وهي الَموالُ الت ُنذِ َرتْ فيها
النّذورُ قال الشاعر فإِن كنتُ ل َأذْكُرك والقومُ بعضُهم غَضابَى على بعضٍ فمال وَذائمُ أَي مال
كلّه ف سبيل ال والوَ َذمُ ال َفضْلُ والزيادةُ وقد وَ ّذمَ والوَذَمةُ زيادةٌ ف حياء الناقة والشاة
كالّثؤْلول تنعها من الولَد والمعُ وَ َذ ٌم ووِذا ًم ووَ ّذمَها قطع ذلك منها وعالَها منه الَصمعي
ا ُلوَذّمةُ من النّوق الت يرج ف حيائها لمٌ مثل الثّآليل فيُقطَع ذلك منها قال أَبو منصور سعت
العرب تقول لَشْباهِ الثّآليل ترُج ف حياء الناقة فل َت ْلقَح معها إِذا ضرَبا الفحلُ الوَذَم فَي ْع ِمدُ
رجل رفيقٌ ويأْخذ مِبْضعا لطيفا وُيدْخِلُ يدَه ف حيائها فيقطع الوَ َذمَ فيقال قد وَذّمها َتوْذيا
ضرِبُها الفحلُ بعد الّتوْذيِ فَت ْلقَحُ وامرأَة وَذْماء وفرسٌ وَذْماء وهي
والذي فعل ذلك مُوَ ّذمٌ ث َي ْ
العاقرُ وقيل الوَذَمةُ ف حياء الناقةِ زيادةٌ ف اللحم تَنبتُ ف أَعلى الياء عند قَ ْرءِ الناقةِ فل َتلْقحُ
الناقةُ إِذا ضربَها الفحل وقد تقدم ذلك ف الوَخم أَيضا ويقال للمصي أَيضا وَ َذمٌ والوَ َذمُ الُزّة
من الكَرِشِ والكَبِد والَصارِين القطوعة ُتعْقَد وتُ ْلوَى ث تُرْمى ف ال ِقدْر والمع َأوْ ُذمٌ وَأوْذامٌ
ووُذومٌ وأَوا ِذمُ الَخية جع َأوْ ُذمٍ وليس بمع َأوْذامٍ إِذ لو كان ذلك لثبتت الياء وهي الوَذَمة
والمع وِذامٌ أَبو زيد وأَبو عبيدة الوَذَمةُ قُرْنةُ الكَرِش وهي زاويةٌ ف الكرش ِشبْه الريطة قال
وقُرْنةُ الرحمِ الكانُ الذي ينتهي إِليه الاءُ ف الرحم والوِذامُ الكَ ِرشُ وا َلمْعاءُ الواحدة وَذَمةٌ مثل
ثَرةٍ وثِمارٍ وقال ابن خالويه الوَ َذمُ قطعةُ كرشٍ تُطَْبخُ بالاء قال الشاعر وما كان إِل ِنصْفُ وَ ْذمٍ
مُرَ ّمدٍ أَتانا وقد حُبّتْ إِلينا الَضاجِعُ وف حديث علي بن أَب طالب عليه السلم لِئنْ وَلِيتُ بن
أُميّة لَْن ُفضَنّهم َن ْقضَ ال َقصّابِ الوِذامَ التّرِبةَ وف رواية التّرابَ والوَذِمةَ قال الَصمعي سأَلن
شعبة عن هذا الرف فقلت ليس هو هكذا إِنا َنفْض القصّاب الوِذامَ التّرِبة والتّرِبةُ الت قد
لزَزَ من الكَرِش والكبِد الساقطةَ
سقطت ف التراب فتتَرّبَت فالقصّاب يَ ْنفُضها وأَراد بالوِذامِ ا ُ
ف التّراب والقصّاب يُبالغُ ف َن ْفضِها قال ومن هذا قيل لسيُور الدّلء الوَذمُ لَنا مقدّدةٌ طِوال
قال والتّراب الت سقطت ف التّراب فتتَرّبَت وواحدةُ الوِذامِ وذَم ٌة وهي الكرش لَنا معلّقة
وقيل هي غيُ الكرش أَيضا من البطون أَبو سعد الكُروشُ كلها تسمّى َترِبةً لَنا يصل فيها
خمْلِها الوَ َذمُ
خمَلةٌ ويقال لِ َ
التّرابُ من الَرْتَع والوَذَمة الت أَخل باطنُها والكروشُ وَذَمةٌ لَنا مُ ْ
فمعن قوله لئنْ وَلِيتُهم لُ َطهّرَنّهم من الدّنَسِ ولُطَيّبَنّهم بعد الَبَث وكلّ سي َقدَ ْدتَه مُستطيلً
شدّ با وقيل هو السي الذي تُشدّ به
وَ َذمٌ والوَذَمةُ السيُ الذي بي آذانِ الدّْلوِ وعَراقِيها تُ َ
العَراقي ف العُرى وقيل هو اليط الذي بي العُرى الت ف ُسعْنَتها وبي العَراقي والمع وَ َذمٌ
وجع المع َأوْذامٌ وَوذّمَها جعل لا َأوْذاما وَأوْ َذمَها َشدّ وَذَمها و َدْلوٌ مَوْذومةٌ ذات وَ َذمٍ والعرب
تقول للدلو إِذا انقطع سيورُ آذانِها قد وَ ِذمَتِ الدلوُ َتوْ َذمُ فإِذا شدّوها إِليها قالوا َأوْ َذمْتُها
ووَذِمَت الدلوُ َتوْ َذمُ فهي وَ ِذمَةٌ انقطع وَ َذمُها قال يصف الدلو أَ َخ ِذمَتْ َأمْ وَ ِذمَتْ َأمْ ما لَها أَم
غالَها ف بئرِها ما غالَها ؟ وقال أَرْ َسلْتُ َدلْوي فأَتان مُتْرَعا ل وَذِما جاءَ ول ُمقَنّعا ذكّر على
إِرادة السّلْم أَو الغَرْب وف حديث عائشة َتصِفُ أَباها رضي ال عنهما وَأوْ َذمَ السّقاءَ أَي َشدّه
بالوَذَمةِ وف رواية أُخرى وَأوْ َذمَ العَطِلَة تُريد الدلو الت كانت مُعَطّلة عن الستقاء لعدم عُراها
لمْسيَ توْذيا وَأوْ َذمَ زادَ عليها ووَ ّذمَ
وانقطاع سُيورِها ووَذِم الوَ َذمُ نفسُه انقطع وو ّذمَ على ا َ
مالَه قطّعه والوَذي ُة ما وَ ّذمَه منه أَي قطّعه قال إِن ل َأ ُكنْ َأهْواك والقومُ بَعضهمْ غِضابٌ على
بعضٍ فما ل وَذائمُ والتّوذيُ أَن ُتوَذّم الكلبُ ِبقِلدة ووَذِيةُ الكلب قِطعة تكون ف عُنقِه عن
ثعلب وروي عن أَب هريرة أَنه سُئِل عن صَ ْيدِ الكلب فقال إِذا وَ ّذمْتَه وأَرْسَلْتَه وذكَ ْرتَ ا ْسمَ
سكَ عليك ما ل يأْكلْ وَتوْذيُ الكلب أَن يُشد ف عنقه سيٌ ُيعْلَم به أَنه مُعلّم
ال فكُلْ ما َأمْ َ
مُؤدّب أَراد بَِتوْذيهِ أَن ل يَطْلُب الصيد بغي إِرسالٍ ول َتسْميةٍ مأْخوذٌ من الوَ َذمِ السّيورِ الت
تُقدّ طِوالً وف الديث أُريتُ الشّيطانَ فوضعتُ يدي على وَ َذمَتِه قال ابن الَثي الوَذَمةُ
بالتحريك سيٌ يُقدّ طُو ًل وجعه وِذامٌ وتُعمل منه قلدة توضع ف أَعناق الكلب لُترْبطَ فيها
فشبّه الشّيطانَ بالكلب وأَراد تَمكّنه منه كما يَتم ّكنُ القابضُ على قِلدة الكلب وف حديث
عمر رضي ال عنه فرَبَط ُكمّيْه بوَذَمةٍ أَي سَيْرٍ
( )12/632
( ورم ) الوَ َرمُ أَ ْخذُ الَورام النّتوء والنتفاخ وقد وَ ِرمَ جلدُه وف الحكم وَ ِرمَ يَ ِرمُ بالكسر نادر
وقياسه َيوْرَم قال ول نسمع به وَتوَ ّرمَ مثلُه ووَرّمْتُه أَنا َتوْريا وف الديث أَنه قام حت َتوَرّمَت
َقدَماه أَي انَْتفَخَت من طُول قيامه ف صلة الليل وَأوْ َرمَت الناقةُ وَ ِرمَ ضَ ْرعُها وا َلوْ ِرمُ مَنْبِتُ
ب له وهو من ذلك وفعَلَ به ما َأوْ َرمَه أَي ساءَه
ا َلضْراسِ وَأوْ َرمَ بالرجلِ وَأوْرَمَه أَ ْسمَعه ما َي ْغضَ ُ
وَأ ْغضَبه ووَ ِرمَ أَْنفُه أَي َغضِب ومنه قول الشاعر ول يُهاجُ إِذا ما أَنفُه وَرِما وف حديث أَب بكر
رضي ال عنه وَلّيْتُ أُمورَكم خَبْ َركُم فكُلّكم وَ ِرمَ أَنفُه على أَن يكون له ا َلمْرُ من دُونِه أَي
امتلَ وانتفخ من ذلك غضَبا وخصّ الَْنفَ بالذّكر لَنه موضعُ الََن َفةِ والكِبْرِ كما يقال شَمخَ
بأَنفِه وو ّرمَ فلنٌ بأَنفِه َتوْريا إِذا َش َمخَ بأَْنفِه وتبّر وَأوْ َرمَت الناقةُ إِذا وَ ِرمَ ضَ ْرعُها وا ُلوَ ّرمُ
الضخمُ من الرجال قال طرفة له شَرْبَتانِ بالعشيّ وأَرَْبعٌ من الليلِ حت عادَ صَخْدا ُموَرّما وقد
يكون الَُنفّخَ أَي صَخْدا مَنفّخا ووَرِمَ النّبْتُ ورَما وهو وا ِرمٌ َس ِمنَ وطال قال العديّ فَت َمطّى
َزمْخَريّ وا ِرمٌ من رَبيعٍ كلّما خَفّ هَطَلْ وا َلوْرَم الماعة قال الُبرَيق بأَلْبٍ أَلُوبٍ وحَرّابةٍ لدى
حدَ
ص يعقوب به الَ ْ
مَ ْتنِ وا ِزعِها ا َلوْ َرمُ يقال ما أَدْري أَيّ ا َلوْ َرمِ هو وخ ّ
( )12/633
( ورغم ) سا ِعدٌ وَ ْر َغمِيّ متلئٌ رَيّان وقول أَب صخر وباتَ وِسادي وَ ْر َغمِيّ يَزينُه جَبائرُ دُرّ
خضّبُ قال ول يكون الواو ف وَ ْر َغمِيّ إِلّ أَصلً لَنا َأوّل والواو ل تزاد َأوّلً البتة
والبَنانُ ا ُل َ
( )12/634
ضةً خفيفةً والوَ ْزمُ قضاء الدّين والوَ ْزمُ جعُ الشيء
( وزم ) وَ َزمَه بفِيه وَزْما عضّه وقيل َعضّه َع ّ
القليل إِل مثْلِه والوَزْمةُ ا َلكْلةُ الواحدةُ ف اليوم إِل مثلِها من الغد يقال هو يأْكل وَزْمةً وبَزْمةً
إِذا كان يأْكلُ وَجْبةً ف اليوم والليلة وقد وَ ّزمَ نفْسَه ابن بري الوَزيُ الوَجْبةُ الشديدة قال أُميّة
أَل يا وَيْحَهمْ مِن َحرّ نارٍ كصَرْخةِ أَ ْربَعيَ لا وَزيُ والوَزيُ اللحمُ الُقطّع والوَزيةُ القطعةُ من
اللحْم والمع وَزيٌ والوَ ْزمُ والوَزيةُ والوَزيُ الُزْمةُ من الَبقْلِ والوَزيةُ الُوصةُ الت يُشدّ با
والوَزيُ ما جُمع من الَبقْلة حكاه الوهري عن أَب سعيد عن أَب الَزهر عن ُبنْدارٍ وأَنشد
شقّ لِيُ ْلقَح
شدّ على وَزيِ ويروى على بَزي ويقال هو الطّلْعُ يُ َ
وجاؤُوا ثائرينَ فلم َيؤُوبوا بأَْبلُمة تُ َ
جةٌ من َبقْلٍ والوَزيُ ما انْمارَ من
ث يُشدّ بُوصةٍ والواحدة وَزيةٌ وقال الليث الوَ ْزمُ والوَزيُ دَسْتَ َ
لمِ الفَخِذين واحدتُه وَزيةٌ والوَزيُ ال َعضَلُ وف التهذيب لمُ ال َعضَلِ ورجل وَزّامٌ ذو عَضلٍ
حمُه ول َد ُمهْ ورجلٌ وَزيٌ
وكثرةِ لمٍ أَنشد ابن الَعراب فقامَ وَزّامٌ شَديدٌ مَحْ ِزمُه ل َي ْلقَ ُبؤْسا لَ ْ
لمُه واشتدّ قال الراجز ِإنْ سَرّكَ الرّيّ
إِذا كان مُكْتَنِزَ اللحمِ ويقال رجلٌ ذو وَزي إِذا تَعضّل ْ
لمَلِ ا َلخْزُومِ ويروى
أَخا تَميمِ فاعْجَل ب ِعلْجَ ْينِ َذوَيْ وَزيِ بفارِسِيّ وَأخٍ للرّومِ كلهُما كا َ
شَتغِل عن َعمَلهِما وهذا
الَحْجوم يقول إِذا اختلَف لِساناهُما ل َيفْهَم أَحدُها كلم صاحبِه فلم يَ ْ
الرجز
( * قوله « وهذا الرجز
إل » ف التكملة بعد إِيراده ما ف الوهري ما نصه والنشاد مغي من وجوه
والرواية
إن كنت جاب يا أبا تيم ...معاود متلف الروم
بفارسيّ وأَخ للرّوم ...ركب بعد الهد
والنحيم
فجئ بسان لم علكوم ...وجئ بعبدين ذوي وزي
كلها كالمل الحجوم ...غربا على صياحة
دموم والرجز لبن ممد الفقعسي أراد بقوله جاب جابيا أي جامعا للماء ف الابية وهي
الوض ) أَورده الوهري إِن كنتَ ساقِيّ أَخا تَميمِ قال ابن بري هو ساف بالفاء ويروى جابّ
باليم أَي يَجْب الاء ف الوض قال وهو الشهور ويروى ِبدَيْلمِيّ مكان فارسيّ ابن الَعراب
جمَعُه أَو تعلُه
جفّف والوَزيةُ ما َت ْ
الرادُ إِذا جُفّف وهو مطبوخ فهو الوَزِية والوَزيُ اللحمُ الُ َ
العُقابُ ف وَكْرِها من اللحم والوَزيةُ من الضّباب أَن ُيطْبَخ لمُها ث يُيَبّس ث يُدقّ فُي ْقمَح أَو
يُبْكَل بدَسَم قال ابن سيده هكذا حكاه أَهل اللغة فجعلوا العَرَض خَبَرا عن الوهر والصواب
ب يقول الوَزْمةُ من الضّباب أَن يُ ْطبَخ لمُها
الوَزيُ لمٌ ُيفْعَل به كذا قال أَبو سعيد سعت الكِل ّ
ث يُيَبّس ث يُدقّ فيؤكل قال وهي من الراد أَيضا ابن دريد الوَ ْزمُ َج ْمعُك الشيءَ القليلَ إِل
مثله والوَزيُ ما يَ ْبقَى من الَرَق ونوه ف ال ِقدْر وقيل باقي كلّ شيء وَزيٌ وقوله فتُشْبِعُ مَجْلسَ
خذِ وأَن
حمِ الفَ ِ
الَيّ ْينِ لَحما وُتلْقي للِماءِ مِنَ الوَزيِ قال ابن سيده يوز أَن يكون ما انْمازَ من لَ ْ
يكون ال َعضَل وأَن يكون اللحمَ الباقيَ الذي َي ْفضُل عن العيال الليث يقال اللحمُ
( * قوله « الليث يقال اللحم إل قوله وناقة وزماء » هكذا ف الصل )
يَتزيّم ويَتَ َزيّب إِذا صار زِيَما وهو شدّة اكتنازه وانضمام بعضه إل بعض وقال سلمة بن جندل
يصف فرسا رَقاقُها ضَ ِرمٌ وجَرْيُها َخ ِذمٌ ولمُها زَِيمٌ والَب ْطنُ مَقبوبُ وناقةٌ وزْماءُ كثية اللحم
قال قيس بن الَطيم مَن ل يَزالُ يَكُبّ كلّ ثَقيلةٍ وَزْماءَ غيَ مُحاوِل الِتْرافِ والَتوَزّم الشديدُ
الوَطء والوَ ْزمُ من الُمور الذي يأْت ف حِينهِ وقد تقدم مع ذكر الَزْم الذي هو الَمرُ الت قبل
حِين ِه ووُ ِزمَ فلنٌ وَزْمةً ف ماله إِذا ذهب شيء من ماله عن اللحيان
( )12/634
( وسم ) الوَ ْسمُ أَثرُ الكَيّ والمع وُسومٌ أَنشد ثعلب َظلّتْ تَلوذُ َأمْسِ بالصّريُ وصِلّيانٍ كِبالِ
الرّومِ تَرْشَحُ إِ ّل موضِعَ الوُسومِ يقول تشرح أَبدانُها كلها إِل
( * كذا بياض بالصل ) وقد و َسمَه وَسْما وسِمةً إِذا أَثّر فيه بسِمةٍ وكيّ والاء عوض عن
سمَ الرجلُ إِذا جعل
سمُ إِبلَ الصدقةِ أَي يُعلّم عليها بالكيّ واتّ َ
الواو وف الديث أَنه كان يَ ِ
صوَر
لنفسه سِمةً ُيعْرَف با وأَصلُ الياء واوٌ والسّمةُ والوِسامُ ما وُسِم به البعيُ من ضُروبِ ال ّ
سمُ الِكْواة أَو الشيءُ الذي يُوسَم به الدوابّ والمع مَوا ِسمُ ومَياسِمُ الَخية مُعاقبة قال
والِي َ
الوهري أَصل الياء واو فإِن شئت قلت ف جعه مَيا ِسمُ على اللفظ وإِن شئت مَواسِم على
سمُ اسم لللة الت يُوسَم با وا ْسمٌ لَثَرِ الوَ ْسمِ أَيضا كقول الشاعر ولو
الَصل قال ابن بري الِي َ
غيُ أَخْوال أرادُوا َنقِيصَت َجعَلْتُ لم َفوْقَ العَرانِي مِيسَما فليس يريد جعلت لم حَديدةً وإِنا
يريد جعلت أَثَر وَ ْسمٍ وف الديث وف يده الِيسمُ هي الديدة الت يُ ْكوَى با وأَصلُه ِموْ َسمٌ
فقُلبت الواوُ ياءً لكسرة اليم الليث الوَ ْسمُ أَثرُ كّي ٍة تقول َموْسومٌ أَي قد وُسِم ِبسِمةٍ يُعرفُ با
سمُه على الُرْطومِ وإِن
ِإمّا كّيةٌ وِإمّا قطعٌ ف أُذنٍ َقرْمةٌ تكون علمةً له وف التنيل العزيز َسنَ ِ
سمُها أَثرُ الَمالِ والعِ ْتقِ وإِنا َكوَسِيمةُ قَسيمةٌ شر دِ ْرعٌ َموْسوم ٌة وهي
فلنا لدوابّه مِيس ٌم ومِي َ
الُزَيّنة بالشَّبةِ ف أَسفلِها وقوله ف الديث على كلّ مِيسمٍ من الِنسان صَدقةٌ قال ابن الَثي
ضوٍ مَوْسومٍ بصُنْع ال صدقةً قال
هكذا جاء ف رواية فإِن كان مفوظا فالرادُ به أَن على كلّ ُع ْ
هكذا فُسّرَ وف الديث بئْسَ َل َعمْرُ ال َعمَلُ الشيخ الَُتوَسّم والشابّ الُتَ َل ّومِ الَُتوَسّم الَُتحَلّي
بِس َمةِ الشيوخ وفلنٌ مَوْسومٌ بالي وقد َتوَ ّسمْت فيه الي أَي تفرّسْت والوَ ْسمِيّ مطرُ َأوّلِ
سمُ الَرض بالنبات فُيصَيّر فيها أَثرا ف َأوّل السنة وأَرضٌ
الربيع وهو بعدَ الريف لَنه يَ ِ
مَوْسومةٌ أَصابا الوَ ْسمِيّ وهو مطرٌ يكون بعد الَ َرفّ ف البَ ْردِ ث يَ ْتبَعه الوَلْيُ ف صَميم الشّتاء ث
يَتْبَعه الرّبْعيّ الَصمعي َأوّلُ ما َي ْبدُو الطرُ ف إِقْبالِ الربيع ث الصّيْفِ ث الميمِ ابن الَعراب
نُجومُ الوسيّ َأوّلُها فروعُ الدّلْو الؤخّر ث الوتُ ث الشّرَطانِ ث البُ َطيْن ث النّجْم وهو آخِرُ
سمُ الَرض بالنبات
سقُط ف آخر الشتاء الوهري الوَ ْسمِيّ مطرُ الربيع ا َلوّلُ لَنه َي ِ
الصّرْفة يَ ْ
حنَ كال ّدوْمِ النّواعِم ُغدْوةً
نُسب إِل الوسْم وتوَ ّسمَ الرجلُ طلبَ كل الوَ ْسمِيّ وأَنشد وَأصْبَ ْ
على وِجْ َهةٍ من ظا ِعنٍ مُتَوسّم ابن سيده وقد وُ ِسمَت الَرض وقول أَب صخر ا ُلذَلّ يَ ْتلُونَ
سمُ الَرضَ بالنبات فقَلَب وحكى ثعلب أَ َسمْتُه
سمِي أَراد يَ ِ
جمٌ َجوْنٌ تيّر بَرْقُه َي ْ
مُرْتَجِزا له نَ ْ
صرْ وَ ْسمَ ِقدْحِك أَي ل تُجاوِزَنّ َقدْرَك وصدَقَن
بعن وَ َسمْتُه فهمزتُه على هذا بدلٌ من واوٍ وأَْب ِ
صدَقَن ِسنّ بَكْرِه و َموْ ِسمُ الجّ والسّوقِ مُجْتَمعُهما قال اللحيان ذُو مَجاز َموْ ِسمٌ
وَ ْسمَ ِقدْحِه ك َ
وإِنا ُسمّيت هذه كلّها مَوا ِسمَ لجتماع الناس والَسْواق فيها
( * قوله « والسواق فيها » كذا بالصل ) ووَسّموا شَهِدوا ا َلوْ ِسمَ الليث َموْسِمُ الجّ ُسمّيَ
مَوْسِما لَنه مَعْلَم يُجْتَمع إِلليه وكذلك كانت مَوا ِسمُ أَسْواقِ العرب ف الاهلية قال ابن
ن ويقال و ّسمْنا َموْسَنا أَي
جمَع من الناس كثي هو موْ ِسمٌ ومنه مَوْ ِسمُ مِ ً
السكيت كل مَ ْ
شَ ِهدْناه وكذلك عرّفْنا أي شهدنا عَرَفَة وعَّيدَ القومُ إذا شَ ِهدُوا عِيدَهم وقول الشاعر حِياضُ
عِراكٍ َهدّمَتْها الَوا ِسمُ يريد أَهل الَواسِم ويقال أَراد البلَ ا َلوْسومة وو ّسمَ الناسُ َتوْسِيما شَ ِهدُوا
ا َلوْ ِسمَ كما يقال ف العيدِ عَيّدوا وف الديث أَنه لَبِثَ َعشْرَ سنيَ َيتّبِعُ الاجّ بالَواسِم هي جع
مَوْسِم وهو الوقتُ الذي يتمع فيه الاجّ كلّ سَنةٍ كأَنّه وُ ِسمَ بذلك الوَسْم وهو مَ ْفعِلٌ منه اسمٌ
للزمان لَنه مَعْ َلمٌ لم وتوَسّم فيه الشيءَ تَخَيّلَه يقال توَ ّسمْتُ ف فلن خيا أي رأَيت فيه أَثرا
منه وتوَ ّسمْتُ فيه الي أي َتفَرّسْتُ مأْخذه من الوَ ْسمِ أي عرَفْت فيه ِسمَتَه وعلمتَه والوَسْمةُ
خَتضَبُ به وقيل هو العِ ْظ ِلمُ الليث
خ ّففُها كلهم شجرٌ له ورقٌ يُ ْ
أهل الجاز يَُثقّلونا وغيهم يُ َ
الوَ ْسمُ والوَسْمةُ شجرةٌ ورقها خِضابٌ قال أَبو منصور كلم العرب الوَسِمةُ بكسر السي قاله
الفراء وغيه من النحويي الوهري الوَسِمةُ بكسر السي العِظْ ِلمُ يُخَْتضَب به وتسكينها لغة
قال ول تقل وُسْمةٌ بضم الواو وإذا أَمرْت منه قلت توَسّم وف حديث السن والسي عليهما
خضِبان بالوَسْمة قيل هي نبتٌ وقيل شجرٌ باليمن يُخَْتضَبُ بوَرقه الشعرُ
السلم أَنما كنا يَ ْ
سمٍ حَسَبا ودينا ابن الَعراب
سنِ وقال ابن ُكلْثوم خَ َل ْطنَ بِي َ
سمُ والوَسامةُ أَثر الُ ْ
أَسودُ والِي َ
سنِ كأَنه قد وُ ِسمَ وف الديث تُنْكَح الرأَة لِيسَمها أَي لُسْنها من الوَسامةِ
لْالوسيمُ الثابتُ ا ُ
وقد وَسُم فهو وَسِيم والرأَةُ وَسِيمةٌ قال وحكمها ف البناء حكم مِيساعٍ فهي مِ ْفعَلٌ من الوَسامةِ
سنُ الوجه
سمٍ إذا كان عليها أثرُ المال وفلنٌ وَسِيمٌ أَي َح َ
والِيسمُ المالُ يقال امرأَة ذات مِي َ
ح ووَ ُسمَ الرجلُ
والسّيما وقومٌ وِسامٌ ونسوةٌ وِسامٌ أَيضا مثل ظَريفةً وظِرافٍ وصَبيحةٍ وصِبا ٍ
بالضم وَسام ًة ووَساما بذف الاء مثل جُل جَمالً فهو وَسِيمٌ قال الكميت يدح الُسي بن
علي عليهما السلم وُتطِيلُ ا ُلرَزّآتُ الَقالِي تُ إليه القُعودَ بعد القيام يََتعَرّ ْفنَ حُرّ وَ ْجهٍ عليه
ِعقْبةُ السّ ْروِ ظاهِرا والوِسام والوِسا ُم معطوفٌ على السّ ْروِ وف صفته صلى ال عليه وسلم
سنُ الوَضيءُ الثابتُ والُنثئ وَسيمةٌ قال لِنّك ِمنْ عَ ْبسِّيةٍ َلوَسِيمةٌ على
وَسيمٌ قَسِيمٌ الوَسامةُ الُ ْ
هَنواتٍ كاذبٍ مَن يقولا أراد
( * بياض بالصل بقد خس كلمات ) ووا َسمْتُ فلنا فوَ َسمْتُه إذا غَلبْتَه بالُسن وف حديث
سنَ يَعن عائشة
حفْصة ل َيغُرّّنكِ أَنْ كانت جارتُك أوْ َسمَ مِنْكِ أي أَ ْح َ
عمر رضي ال عنه قال لِ َ
والضّرّةُ تسمى جارة وأَساءُ اسمُ امرَأةٍ مستقّ من الوَسامةِ وهزته مبدلة من واوٍ قال ابن سيده
وإنا قالوا ذلك أَن سيبويه ذكر أَساء ف الترخيم مع َفعْلنَ كسَكْران ُمعَْتدّا با َفعْلء فقال أَبو
العباس ل يكن يب أَن يذكر هذا السم مع سكْران من حيثُ كان وزْنه أَفْعالً لَنه جعُ اسمٍ
قال وإنا مُنِع الصّرْف ف العلم الذكر من حيثُ غلَبت عليه تسمية الؤنث له فلحِق عنهد بباب
سُعادَ وزَيْنَب فقوّى أَبو بكر قول سيبويه إنه ف الصل وَسْماء ث قلبت واوه هزة وإن كانت
مفتوحة َح ْملً على باب أحدٍ وأَناةٍ وإنا َشجُع أبو بكر على ارتكاب هذا القول لَن سيبويه
شرع له ذلك وذلك أَنه لا رآه قد جعله َفعْلء وعدم تركيب « ي س م » تَ َطلّب لذلك وَجْها
فذهب إل البلد وقياسُ قولِ سيبويه أن ل ينصرفَ وأَساءُ نكرةٌ ل معرفة لنه عنده َفعْلء وأما
على غي مذهب سيبويه فإنا تَنصرفُ نكرةً ومعرفةً لنا أَفعال كأَثار ومذهبُ سيبويه وأَب بكر
سنُ فهذا أَشَبهُ ف تسميةِ
لْفيها أَشَبهُ بعن أَساء النساء وذلك لَنا عندها من الوَسام ِة وهي ا ُ
النساء من معن كونا جعَ اسمٍ قال وينبغي لسيبويه أن يعت ِقدَ مَذهبَ أب بكر إذا ليس معن
هذا التركيب على ظاهره وإن كان سيبويه يتَأوّل عَ ْينَ سيّد على أَنا ياء وإن عُدم هذا التركيب
لَنه « س ي د » فكذلك يتوهم أساء من « أ س م » وإن عدم هذا التركيب إل ههنا والو ْسمُ
الورَعُ والشي لغة قال ابن سيده ولست منها على ثقة
( )12/635
( وشم ) ابن شيل الوُسومُ والوُشومُ العلماتُ ابن سيده الوَ ْشمُ ما تعله الرأَة على ذراعِها
بالبْرَةِ ث َتحْشُوه بالّنؤُور وهو دُخان الشحم والمع وُشو ٌم ووِشامٌ قال لبيد ِكفَفٌ َتعَرّضُ
فوْقَ ُهنّ وِشامُها ويروى ُتعَرّض وقد وَ َشمَتْ ذِراعَها وَشْما ووَ ّشمَتْه وكذلك الّثغْرُ أنشد ثعلب
ذَ َك ْرتُ من فاطمةَ التَبسّما غَداةَ تَجْلو واضحا مُوشّما َعذْبا لا تُجْري عليه البُرْشُما ويروى
َعذْب اللّها والُبرْ ُشمُ البُرْقع ووَشَم اليدَ وَشْما َغرَزها بإبْرة ث ذَرّ عليها الّنؤُور وهو النّيلجُ
شمَه واسَْتوْ َشمَت الرَأةُ أَرادت الوَ ْشمَ أو طَلََبتْه وف
والَ ْشمُ أَيضا الوَ ْشمُ وا ْسَتوْ َشمَه سأَله أَن َي ِ
الديث ُلعِنت الواشِمةُ وا ُلسَْتوْشِمةُ وبعضهم يرويه الُوتَشِمةُ قال أَبو عبيد الوَ ْشمُ ف اليد وذلك
صمَها بإبْرةٍ أو بِسلّة حت تُؤثر فيه ث تَحشوه بالكُحل أو
أَن الرأَة كانت َتغْرِزُ ظهرَ كفّها ومِ ْع َ
خضَرّ وف حديث أَب بكر لا استَخْلف
النّيل أَو بالّنؤُور والّنؤُورُ دخانُ الشحم فيَزْ َرقّ أَثره أو َي ْ
عمر رضي ال عنهما أَشرَف من كَنيفٍ وأَساءُ بنتُ ُعمَيس َموْشومة اليدِ ُممْسِكَتُه أي منقوشة
اليد بالِنّاء ابن شيل يقال فلنٌ أَعظمُ ف نفسِه من ا ُلتّشِمة وهذا مَثَل والُتّشِمةُ امرأَةٌ وَ َشمَت
اسْتَها ليكون أَحسَن لا وقال الباهلي ف أمثالم َلهُو أَخْيَل ف نفسه من الواشِمة قال أَبو منصور
والُتّشِمةُ ف الَصل مُوتَشِمة وهو مثلُ الُتّصل أَصله مُوَتصِل ووشُوم الظبْية والَهاة خطوطٌ ف
ح ْوضَى وف الديث أَن داود عليه السلم وَ َشمَ خطيئتَه ف
الذّراعي وقال النابغة أو ذو وُشومٍ بِ َ
كفّه فما رَفع إل فيه طعاما ول شرابا حت بَشَرَه بدُموعه معناه نقَشها ف َكفّه َنقْشَ الوَ ْشمِ
والوَشْم الشيءُ تراه من النبات ف أَول ما ينبت وأَوشَمت الَرضُ إذا رأَيت فيها شيئا من
النبات وأَوشَمت السماءُ بدا منها بَرْقٌ قال حت إذا ما أو َشمَ الرّوا ِعدُ ومنه قيل َأوْ َشمَ النبتُ
ص ْرتَ َأوّله وَأوْشَم البْق َلعَ َلمْعا خفيفا قال أَبو زيد هو َأوّلُ البق حي َيبُقُ قال
إذا أَب َ
الشاعر يا مَن يَرى لِبارِقٍ قد َأوْشَما وقال الليث َأوْ َشمَت الَرضُ إذا ظهر شيء من نباتا
وَأوْ َشمَ فلن ف ذلك المر إيشاما إذا نظر فيه قال أَبو ممد الفَقْعسيّ إنّ لا رِيّا إذا ما َأوْشَما
وَأوْ َشمَ َيفْعل ذلك أي أَخذ قال الراجز أوْ َشمَ َيذْري وابِلً َروِيّا وَأوْشَت الرأَةُ بدأَ ثدْيُها يَنَتأُ
كما يُوشِم البقُ وَأوْ َشمَ فيه الشيبُ كثُر وانتشر عن ابن الَعراب وَأوْشَم الك ْرمُ ابتدأَ يُلوّن عن
أَب حنيفة وقال مرة أوْشَم َتمّ ُنضْجُه وأَو َشمَت الَعنابُ إذا لنَتْ وطابت وقوله أقولُ وف
صنِ الَراكِ وجهُه حيث وَشّما يروى وَ ّشمَ ووَ ّسمَ فوَشّم بدا ورقه
ض ما ِجدٌ ك ُغ ْ
الَكْفانِ أَبَْي ُ
ووَسّم حسُن وما أَصابَتْنا العامَ وشْمةٌ أي قطرة مطر ويقال بيننا وَشِيمةٌ أي كلم شرّ أو عداوة
وما عصاه وَشْمةً أي طَرْفة عَيٍ وما عصَيْتُه وَشةً أي كلمة وف حديث علي كرم ال وجهه وال
ما كَتمْتُ وَشْمة أي كلمة حكاها والوَ ْشمُ موضع أَنشد ابن الَعراب رَدَدُْت ُهمُ بالوَ ْشمِ َتدْمى
لِثاُت ُهمْ على شُعَبِ الَكوار مِيلَ العَمائم أي انصَرفوا خَزايا مائلةً أَعناقُهم فعمائمهم قد مالت
قال َتدْمى لِثاتُهم من الَرَض كما يقولون جاءنا َتضِبّ لِثاتُه والوَ ْشمُ بلد ذو نل به قبائل من
رَبيعة و ُمضَر دون اليمامة قريب منها يقال له وَ ْشمُ اليمامة والوُشوم موضع والوَ ْشمُ ف قول
جرير َعفَتْ قَرْقَرى والوَ ْشمُ حت تنَكّ َرتْ اوارِيّها والَيْلُ مِيلُ الدّعائمِ زعم أَبو عثمان عن
الرمازيّ أَنه ثانون قرية وذكر ابن الَثي ف ترجة لثه ف حديث ابن عمر قال لعنَ الواشِمة
قال نافع الوَ ْشمُ ف اللّثة اللّثة بالكسر والتخفيف عُمور الَسنان وهو مَغارِزُها والعروف الن
ف الوَشْم أَنه على الِلد والشّفاه وال أَعلم
( )12/638
صمْتُ الشيءَ
صدْعُ ف العُود من غي بَيْنونةٍ يقال بذه القَناة َوصْمٌ وقد َو َ
( وصم ) ال َوصْمُ ال ّ
لسَب وجعه وُصومٌ قال أرى الالَ
صمُ العيب ف ا َ
صدَعه والوَ ْ
إذا َشدَدته بسرعة َوصَمه َوصْما َ
َيغْشى ذا الوُصومِ فل تُرى وُيدْعى من الَشْراف أن كان غانيا ورجل َموْصومُ السَبِ إذا كان
صمَ الشيء عابه والوَصْمةُ العيب ف الكلم ومنه قول خالد بن صفوان لرجل رَحِم الُ
مَعيبا ووَ َ
جةٍ ول أَعلمَ بوَص ْمةٍ ول أُبْنةٍ
أَباك فما رأَيت رجلً أَسْ َكنَ َفوْرا ول أَبعَد َغوْرا ول آخَذَ بذَنَبِ ُح ّ
صمُ الرَضُ أَبو عبيد
ف كلم منه الُبْنة العيب ف الكلم كال َوصْمة وهو مذكور ف موضعه وال َو َ
صمُ العيب والعار يقال ما ف فلنٍ وَصمْة
صمُ العيب يكون ف النسان وف كل شيء وال َو ْ
ال َو ْ
صمٍ فإنا َدَلفْنا إل جَ ْرمٍ بأَ َلمَ مِن جَ ْرمِ الفراء الوَصْم
أي عيبٌ قال الشاعر فإنْ تكُ جَ ْرمٌ ذاتَ َو ْ
لمّى فت َوصّم
صمٌ أي صَدع ف أُنبوبا والوَصْمةُ الفَتْرة ف السد و َوصّمَتْه ا ُ
العيب وقَناةٌ فيها َو ْ
صمُهْ
آَلمَتْه فتأَلّم أَنشد ثعلب لَب ممد الفقعسي ل يَ ْلقَ ُبؤْسا لمُه ول َد ُمهْ ول تَبِتْ ُحمّى به ُت َو ّ
صمَه فتّره وكسّله قال لبيد وإذا ُرمْتَ
ش ُمهْ َتدُقّ ِمدْماكَ ال ّطوِيّ َق َد ُمهْ وو ّ
جشّئْ عن طعامٍ يُ ْب ِ
ول يُ َ
رَحِيلً فارَْتحِلْ وا ْعصِ ما يأْمرُ َتوْصيمُ ال َكسِلْ الوهري الّت ْوصِيمُ ف السد كالتّكْسي والفَتْرة
صمُ الفَترة والكسَل والتوان
والكسَل وف الديث وإن نامَ حت ُيصِْبحَ أصبَح ثقيلً ُموَصّما ال َو ْ
وف حديث فارِعة أُخت أُميّة قالت له هل تدُ شيئا ؟ قال ل إل َتوْصيما ف جسدي ويروى إل
توْصيبا بالباء وقد تقدم ذكره وف كتاب وائل بن حُجْر ل َت ْوصِيم ف الدّين أي ل َتفْتُروا ف
إقامةِ الُدود ول تُحابوا فيها
( )12/639
( وضم ) ال َوضَم كلّ شيء يوضع عليه اللحمُ من خشبٍ أو بارِبةٍ يُوقى به من الَرض قال أَبو
حطَم القيسيّ وقيل هو لرُشَيد بن ُرمَيض العَنيّ لستُ بِراعي إبلٍ
ُزغْبة الزرجي وقيل هو لل ُ
صدْقٍ حسان الوُجو هِ ل يدونَ
ضمْ ومثله قول الخر وفِتْيان ِ
ول غََنمْ ول ِبجَزّارٍ على ظَهْرِ وَ َ
ضمْ والمع أَوضامٌ وف الثل إِنّ
حمَ ال َو َ
لشيءٍ أََل ْم من آل الُغيةِ ل َيشْهدو ن عند الَجازِرِ لَ ْ
ضعَه على ال َوضَم
العَ ْينَ ُتدْن الرجالَ من أَكفانا والبل من أَوضامِها وَأوْضَم اللحمَ وَأ ْوضَم له و َ
ضعَه على ال َوضَم وت َركَهم َلحْما على َوضَم
ووَضَمه َيِمُه وَضْما َعمِلَ له َوضَما وف الصحاح و َ
ضمُ ما وُضع عليه الطعام فُأكِل قال رؤبة دَقّا كدَقّ ال َوضَم
َأوْقَع بم فذَلّلَهم وَأوْجَعهم وال َو َ
ضمٍ إلّ ما
حمٌ على َو َ
الَرْفُوشِ وف حديث عمر بن الطاب رضي ال عنه أَنه قال إنا النساء َل ْ
ضمُ الشبة أو البارية الت يوضعُ عليها اللحمُ يقول
ُذبّ عنه قال أَبو عبيد قال الَصمعي الوَ َ
ضعْفِ مثل ذلك اللحمِ ل يتنعُ من أَحد إلّ أَن ُي َذبّ عنه وُيدْفَعَ قال أَبو منصور إنا
فهنّ ف ال ّ
خص اللحمَ الذي على ال َوضَم وشبّه النساءَ به لَن من عادة العرب ف باديتها إذا نُحر بعيٌ
لماعة اليّ يقتسمونه أن َيقْ َلعُوا شجرا كثيا ويوضمَ بعضُه على بعض وُي َعضّى اللحمُ ويوضعَ
سمِ وتُؤجّج نارٌ فإذا سقطَ َجمْرُها
ضمِ هَبْرا للقَ ْ
عليه ث ُيلْقى لمُه عن عُراقِه وُيقَطّع على الوَ َ
اشْتَوى من شاءَ من اليّ شِواءَةً بعد أُخرى على َجمْرِ النار ل ُيمْنع أَحدٌ من ذلك فإذا وَقعَت
ضمِ إل بيتِه ول َيعْرض له أَحد
سمَه َحوّله عن ال َو َ
فيه الَقا ِسمُ وحازَ كلّ شَريكٍ ف الَزورِ مقْ ِ
ضمِ قال الكسائي إذا َع ِملْت له
فشبّه النساءَ وق ّلةَ امتِناعِ ِهنّ على طُلّبِ ِهنّ باللحم ما دام على ال َو َ
ضمْتُه والوَضيمةُ طعامُ ا َلأْتَم
ضمُه فإذا وضَعْتَ اللحمَ عليه قلت َأوْ َ
ضمْتُه َأ ِ
وَضَما قلت َو َ
والوَضيمةُ مثل الوَثيمةِ الكلُ الجتمع والوَضيمةُ القومُ ينلون على القوم وهم قليل فُيحْسِنون
إليهم ويُكْرِمونم الوهري قال ابن الَعراب ال َوضْمةُ والوَضيمةُ صِ ْرمٌ من الناس يكون فيه مائتا
إنْسانٍ أو ثلثمائةٍ والوَضيمةُ القومُ يقلّ عددُهم فينلون على قوم قال ابن بري ومنه قول ابن
أَبّاق الدّبَيْريّ أَتَتْن من بن كعْبِ بنِ َعمْرٍو َوضِيمتُهم لكَيْما يسأَلون ووضَم بنو فلنٍ على بن
فلنٍ إذا َحلّوا عليهم و َوضَمَ القومُ وُضوما تمّعوا وتقارَبوا والقومُ َوضْمةٌ واحدة بالتسكي أي
جاعة متقاربة وهم ف وَضْمةٍ من الناس أي جاعة وإنّ ف َج ِفيِه َل َوضْمةً من نَبْل أي جاعة
ضمْتَه وتَوضّم الرجلُ الرَأةَ إذا وقع عليها وقال أَبو
واسَْت ْوضَمْتُ الرجلَ إذا ظَلمتَه واسَْت َ
الطاب الَخفش ال َوضِيمُ ما بي الوُسْطى والبِنْصر وا َل ْوضَ ُم موضع
( )12/640
جوُه وقد ذكر ف المز ف
( وطم ) وَ َطمَ السّتْرَ أَرْخاه ووَ ِطمَ الرجلُ وَطْما ووُ ِطمَ احَْتبَسَ َن ْ
ترجة أَطم
( )12/641
( )12/641
( وعم ) ذكر الَزهري عن يونس بن حبيب أَنه قال يقال و َعمْتُ الداراَ َأ ِعمُ َوعْما أي قلت لا
اْنعِمي وأَنشد عِما َطلَلَيْ ُجمْلٍ على الّنأْيِ وا ْسلَما وقال الوهري َو َعمَ الدارَ قال لا ِعمِي
صَباحا قال يونس وسئل أَبو عمرو بن العلء عن قول عنترة و ِعمِي صَباحا دارَ عَبْلَة واسْلَمي
فقال هو كما َي ْعمِي الطرُ وَيعْمي البحرُ ب َزَبدِه وأَراد كثرةَ الدعاء لا بالسْتِسْقاء قال الَزهري
إن كان من عَمى َيعْمي إذا سال فحقّه أن ُيرْوى وا ْعمِي صَباحا فيكون َأمْرا من عَمى َيعْمي إذا
سال أو رَمى قال والذي سعناه وحَفِظْناه ف تفسي ِعمْ صَباحا أَن معناه اْن ِعمْ صَباحا كذلك
روي عن ابن الَعراب قال ويقال اْن ِعمْ صَباحا و ِعمْ صباحا بعن واحد قال الَزهري كأَنه لا
كثر هذا الرف ف كلمهم حذفوا بعضَ حُروفه لَعرفةِ الُخاطَب به وهذا كقولم ل ُهمّ وتامُ
حقّه
لبَر َوعْما أَخْبَرَ به ول َي ُ
الكلم اللّهم وكقولك لِنّك والَصل ل إنك قال ابن سيده و َعمَ با َ
والغي العجمة أَعلى وال َوعْم ُخ ّطةٌ ف البل تُخالف سائر لَونه والمع وِعامٌ
( )12/641
( وغم ) ال َو ْغمُ القَهْرُ وال َو ْغمُ الذّحْلُ والتّرَة والوْغامُ التّراتُ وأَنشد ابن بري لَديج بن حَبيب
ويا م ِلكٌ يُِساِبقُنا ب َو ْغمٍ إذا مَ ِلكٌ ط َلبْناه ب َوتْرِ وقال رؤبة َي ْمطُو بنا من َيطْلُبُ الوُغوما وف حديث
لذْدُ الثابتُ ف
عليّ وإنّ بن تيم ل ُيسَْبقُوا ب َو ْغمٍ ف جاهليةٍ ول إسْلمٍ ال َو ْغمُ التّ َرةُ وال َو ْغمُ ا ِ
الصدورِ وجَمعه َأوْغامٌ قال ل َتكُ َنوّاما على ا َلوْغامِ وال َو ْغمُ الشّحْناء والسّخيم ُة و َو ِغمَ عليه
بالكسر أي َح َقدَ وقد َو ِغمَ صدرُه َي ْو َغمُ َوغْما و َوغَما و َو َغمَ وَأ ْوغَمه هو ورجلٌ َو ْغمٌ َحقُودٌ
وتوغّم إذا اغتاظ وال َو ْغمُ القِتا ُل وتوغّم القومُ وتَواغموا تَقاتَلوا وقيل تَناظروا شَزْرا ف القتال
ح ّققْه و َو َغمْتُ
وَت َو ّغمَت الَبطالُ ف الرْب إذا تَناظَرت شَزْرا و َوغَم به َوغْما أَخْبَره َببٍ ل يُ َ
بالبَر َأ ِغمُ َوغْما إذا أَخَْبرْت به من غي أن تَسَْت ْيقِنَه أَيضا مثل َل َغمْتُه بالغي معجمة التهذيب عن
حقّه الكسائي إذا جَهِلَ البَ قال
أَب زيد ال َو ْغمُ أن ُتخْبِرَ عن النسان بالَب من وَراء وَراء ل َت ُ
غَبَيْتُ عنه فإن أَخْبَره بشيء ل يستيقنه قال َو َغمْتُ َأ ِغمُ َوغْما ووَغم إل الشيء ذهَب وَ ْهمُه
إليه ك َوهَم وذهب إليه َوغْمي أي َوهْمي كلّ ذلك عن ابن الَعراب ابن ندة عن أَب زيد ال َو ْغمُ
الّنفَسُ قال أَبو تراب سعت أَبا الَهْم العفريّ يقول سعت منه َنغْمةً و َوغْمةً عَرَفْتُها قال
سعْتُ َوغْما منْكَ يا با الَيَْثمِ فقلتُ لَبّ ْيهِ ول َأهَْتمِ قال ل َأهَْتمْ ول َأعَْتمْ أي
وال َو ْغمُ الّنغْمةُ وأَنشد ِ
ل أُبطئ وقوله ف الديث كلُوا ال َو ْغمَ واطرَحوا ال َف ْغمَ قال ابن الثي ال َوغْم ما تَساقَط من
الطعام وقيل ما أَخرجَه الِلل وال َفغْمُ ما أَ ْخرَجْتَه بطرفِ لسانِك من أَسنانك وهو مذكور ف
موضعه
( )12/641
( )12/642
( وكم ) وَ َكمَ الرجلَ وكْما رعدّه عن حاجته أَشدّ الر ّد ووَ ِكمَ من الشيء جَ ِزعَ واغَْتمّ له منه
الكسائي ا َلوْقومُ وا َلوْكومُ الشيديدُ الُ ْز ِن ووَقَمه الَمرُ َووَ َكمَه أي حَزَنه ووُ ِكمَت الَرضُ
شبَعةُ
وُطِئت وُأكِلَت و ُرعِيَت فلم يَ ْبقَ فيها ما يَحْبِس الناس ابن الَعراب الوَ ْك َمةُ الغَيْظةُ الُ ْ
( * قوله « الغيظة الشبعة » هذا ما بالصل والتهذيب والتكملة وفيها جيعها الشبعة بالشي
العجمة كالقاموس )
وال َومْكةُ الفُسْحةُ
( )12/643
( )12/643
( ون ) الوَنِيمُ خُ ْرءُ الذباب وَنمَ الذّبابُ وَنْما ووَنِيما وذَقَطَ الوهري ونِيمُ الذباب َسلْحه
وأَنشد الَصمعي للفرزدق لقد وََنمَ الذّبابُ عليه حت كَأنّ وَنِيمَه ُنقَطُ الِدادِ
( )12/643
( وهم ) ال َو ْهمُ من خَطَراتِ القلب والمع َأوْهامٌ وللقلب وَ ْهمٌ وَت َو ّهمَ الشيءَ تيّله وتثّلَه كان
ف الوجود أَو ل يكن وقال تَو ّهمْتُ الشيءَ وتفَرّسْتُه وتَو ّسمْتُه وتَبَيّنْتُه بعن واحد قال زهي ف
معن الت َوهّم فَلْيا َعرَفْتُ الدار بعدَ تَو ّهمِ
جةً )
( * صدر البيت و َقفْتُ با من بعدِ عشرين ِح ّ
وال عز وجل ل ُتدْرِكُه َأوْهامُ العِبادِ ويقال َت َو ّهمْت فّ كذا وكذا وَأوْ َهمْت الشيء إذا أَغفَلْته
ويقال َو ِهمْتُ ف كذا وكذا أي غلِطْتُ ثعلب وَأ ْو َهمْتُ الشيءَ تركتُه كلّه أُو ِهمُ وف حديث
النب صلى ال عليه وسلم أَنه صلّى فَأ ْوهَم ف صلتِه فقيل كأَنك َأ ْو َهمْت ف صلتِك فقال
كيف ل أُو ِهمُ ورُفغُ أَحدِكم بي ُظفُره وأَْن ُملَتِه ؟ أي أَسقَط من صلته شيئا الَصمعي َأ ْو َهمَ إذا
أَسقَط َو َوهِمَ إذا غَلِط وف الديث أنه سجَد لل َو َهمِ وهو جالس أي للغلط وأَورد ابنُ الَثي
بعضَ هذا الديث أَيضا فقال قيل له كأَنك َو ِهمْتَ قال وكيف ل أَي َهمُ ؟ قال هذا على لغة
بعضهم الَصلُ َأ ْو َهمُ بالفتح والواوِ ف ُكسِرت المزةُ َلنّ قوما من العرب يكسِرون مُسْتقبَل َفعِل
فيقولون إ ْع َلمُ وِتعْلَم فلما كسر هزة أ ْو َهمُ انقلبت الواوُ ياءً و َو َهمَ إليه يَ ِهمُ َوهْما ذَهب وهْمُه
إليه و َو َهمَ ف الصلة َوهْما ووهِمَ كلها َسهَا ووَ ِهمْتُ ف الصلة سَ َه ْوتُ فأَنا َأ ْو َهمُ الفراء
َأ ْو َهمْتُ شيئا ووَ َهمْتُه فإذا ذهب َو ْهمُك إل الشيء قلت َو َهمْت إل كذا وكذا َأ ِهمُ وَهْما وف
الديث أَنه َوهَم ف تزويج ميمونةَ أي ذهَب وَ ْهمُه ووَ َهمْت إل الشيءِ إذا ذهب قلبُك إليه
وأَنت تريد غيَهُ َأ ِهمُ وَهْما الوهري َو َهمْتُ ف الشيء بالفتح َأ ِهمُ َوهْما إذا ذهَبَ َوهْمُك إليه
وأَنت تريد غيه وت َو ّهمْتُ أي ظننت وَأوْ َهمْتُ غيي إيهاما والّت ْوهِيمُ مثلُه وأَنشد ابن بري
صقْرا َبعِيد ت ْوهِيم الوِقاع والنّظَرْ َو َو ِهمَ بكسر الاء غَلِط وسَها وَأ ْوهَم من
لُميد الَرْقط يصف َ
الساب كذال أَسقط وكذلك ف الكلم والكتاب وقال ابن الَعراب َأ ْوهَم و َوهِ َم و َو َهمَ سواء
وأَنشد فإن أَخْ َط ْأتُ أَو َأوْ َهمْتُ شيئا فقد َي ِهمُ الُصاف الَبيبِ قوله شيئا منصوب على الصدر
وقال الزّبْرِقان بن َبدْر فبِتِلك أَقْضي ا َلمّ إذ َوهِمَتْ به َنفْسي ولستُ بَِنأْنإٍ َعوّارِ شر َأ ْو َه َم و َوهِمَ
َووَ َهمَ بعن قال ول أَرى الصحيح إلّ هذا الوهري َأ ْو َهمْتُ الشيءَ إذا تركته كلّه يقال َأ ْو َهمَ
من الساب مائةً أي أَسقَط وَأوْ َهمَ من صلته ركعةً وقال أبو عبيد َأوْ َهمْتُ أَسقطتُ من
الساب شيئا فلم ُي َعدّ َأ ْو َهمْتُ وَأ ْوهَم الرجلُ ف كتابه وكلمه إذا أَسقَط و َو ِهمْتُ ف الساب
وغيه َأ ْوهَم َوهَما إذا غَلِطت فيه وسَ َهوْت ويقال ل َو ْهمَ من كذا أي ل ُبدّ منه والتّهَمةُ أصلها
ال ُوهَمةُ من ال َوهْم ويقال اتّ َه ْمتُه افتِعال منه يقال اتّ َهمْتُ فلنا على بناء افتعَلْت أي أَدخلتُ
عليه التّهَمة الوهري اتّ َهمْتُ فلنا بكذا والسم التّهَمةُ بالتحريك وأَصل التاء فيه واوٌ على ما
ذكر ف وَكلَ ابن سيده التّهَمةُ الظنّ تاؤه مبدلةٌ من واوٍ كما أبدلوها ف تُخَمةٍ سيبويه المع
تُ َهمٌ واستدل على أَنه جع مكسر بقول العرب هي التّ َهمُ ول يقولوا هو التّهمُ كما قالوا هو
الرّطَبُ حيث ل يعلوا الرّطَبَ تكسيا إنا هو من باب شَعية وشَعي واتّ َهمَ الرجلَ وأَْتهَمه
وَأوْ َهمَه أَدخلَ عليه التّهمةَ أي ما يُتّهَم عليه واتّهَم هو فهو مُتّهمٌ وتَهيمٌ وأَنشد أَبو يعقوب هُما
سمّ من غيِ بِغضةٍ على غيِ جُ ْرمٍ ف إناءِ تَهِيمِ وأَتْهَم الرجُل على أَ ْفعَل إذا صارت به
سَقيان ال ّ
الرّيبةُ أبو زيد يقال للرجل إذا اتّ َهمْتَه َأتْ َهمْتُ إتْهاما مثل َأ ْدوَْأتُ إدْواءً وف الديث أَنه حُبس ف
تُهْمةٍ التّهْمةُ ُفعْلةٌ من ال َوهْم والتاء بدل من الواو وقد تفتح الاء واتّ َه ْمتُه ظننتُ فيه ما نُسب
صدُرُ
إليه والوَ ْهمُ الطريق الواسع وقال الليث الوَ ْهمُ الطريقُ الواضح الذي يَرِدُ الَوارِدَ وَي ْ
صدَرْناهُما ف واردٍ صادرٍ وَ ْهمٍ صُواهُ كالُثُلْ
الَصادِرَ قال لبيد يصف بعي َه وبعيَ صاحبه ث َأ ْ
أَراد بال َو ْهمِ طريقا واسعا قال ذو الرمة يصف ناقته كأَنا َجمَلٌ َو ْهمٌ وما َبقِيتْ إِلّ النّحيةُ
والَلْواحُ وال َعصَبُ أَراد بال َوهْم جلً ضَخْما والُنثى َوهْمةٌ قال الكميت َيجْتابُ أَرْ ِدَيةَ السّرابِ
وتارةً ُق ُمصَ الظّلمِ ب َوهْمةٍ ِشمْللِ وال َوهْم العظيمُ من الرجال والمالِ وقيل هو من الِبل
خ ٍم وقوّةٍ والمع أَوهامٌ ووُهومٌ و ُو ُهمٌ وقال الليث ال َو ْهمُ الملُ الضخم
الذّلولُ الُنْقادُ مع ضِ َ
الذّلُولُ
( )12/643
( وي ) قال ف ترجة وأَم ابن الَعراب الوَأْمةُ الُواف َقةُ والوَْيمَةُ التّ ْه َمةُ وال أَعلم
( )12/645
( يتم ) اليُ ْتمُ النفرا ُد عن يعقوب واليَتيم الفَرْدُ واليُ ْتمُ واليََتمُ ِفقْدانُ الَب وقال ابن السكيت
الُي ْتمُ ف الناس من قِبَل الَب وف البهائم من ِقبَل الُم ول يقال لن َفقَد ا ُلمّ من الناس يَتيمٌ
ولكن منقطع قال ابن بري اليَتيمُ الذي يوت أَبوه والعَجِيّ الذي توت أُمه واللّطيم الذي يوتُ
أَبَواه وقال ابن خالويه ينبغي أَن يكون الُي ْتمُ ف الطي من ِقبَل الَب وا ُلمّ لَنما ِكلَيْهِما يَزُقّانِ
فِراخَهما وقد يَِتمَ الصبّ بالكسر يَ ْيَتمُ يُتْما ويَتْما بالتسكي فيهما ويقال َيَتمَ ويَِتمَ وَأيَْتمَه الُ
وهو َيتِيمٌ حت يبلغَ الُلُم الليث اليَتيمُ الذي مات أَبوه فهو يَتيمٌ حت يبلغَ فإِذا بلغ زال عنه
اسمُ اليُتْم والمع أَيتامٌ ويَتامى ويَتَمةٌ فأَما يَتامى فعلى باب أَسارى أَدخلوه ف باب ما يكوهون
لَن فَعال نظيُه َفعْلى وأَما أَيتام فإِنه كُسّر على أَفعالٍ كما كَسّرُوا فاعلً عليه حي قالوا شاهد
وأَشْهاد ونظيُه شريفٌ وأَشْراف وَنصِىرٌ وأَنْصارٌ وأَما َيَت َمةٌ فعلى يََتمَ فهو ياِتمٌ وإِن ل يسمع
( * قولم وإن ل يسمع هكذا ف الصل ولعلّ ف الكلم سقطاَ )
ض ْربٍ فيه
الوهري يَتّمهم ال تَىْتِيما جعلهم أَيتاما قال الفِ ْندُ ال ّزمّانّ واسه شَهْل بن شَيْبان ب َ
َتأْيِيمُ وتَيْتِيمٌ وإِرْنانُ قال الفضل أَصل اليُتْم الغفْلةُ وسي الَيتِيمُ َيتِيما لَنه يُتَغافَلُ عن بَرّه وقال
أَبو عمرو اليُتْم الِبطاء ومنه أُخذ اليَتىم لَن البِرّ يُبْطِئُ عنه ابن شيل هو ف مَيْتَمةٍ أَي ف يَتامى
وهذا جع على َمفْعَلةٍ كما يقال مَشْيَخة للشّيوخ ومَسَْيفَة للسّيوف وقال أَبو سعيد يقال للمرأة
يَتيمةٌ ل يزول عنها اسمُ اليُ ْتمِ أَبدا وأَنشدوا وينْكِح الَرامِل اليَتامى وقال أَبو عبيدة ُتدْعى يتيمةً
ما ل تَتزوج فإِذا تَزوّجت زال عنها اسمُ اليُتْم وكان ا ُل َفضّل ينشد أَفا ِطمَ إِن هالكٌ فتثَبّت ول
جزَعي كلّ النساء يَتيمُ وف التنيل العزيز وآتُوا اليَتامى أَموالَهُم أَي أَعطوهم أَموالَهُم إِذا
تَ ْ
آنَسْتم منهم رُشْدا و ُسمّوا يَتامى بعد أَن أُونِسَ منهم الرّ ْشدُ بالسم الَول الذي كان لم قبل
إِيناسِه منهم وقد تكرر ف الديث ذكر الُيتْم والَيتِيمِ واليَتيمة والَيْتام واليتامى وما تصرّف منه
واليُ ْتمُ ف الناس فَقدُ الصبّ أَباه قبل البلوغ وف الدوابُ َف ْقدُ ا ُلمّ وأصلُ اليُتْم بالضم والفتح
النفرادُ وقيل الغفْلةُ والُنثى يَتيمةٌ وإذا بَلَغا زال عنهما اسمُ اليُتْم حقيقةٌ وقد يطلق عليهما
سمّون النب صلى ال عليه وسلم وهو كبيٌ يَتيمَ أَب طالب لَنه
مازا بعد البلوغ كما كانوا يُ َ
رَبّاه بعد موتِ أَبيه وف الديث ُتسْت ْأمَرُ اليتيمة ف َنفْسها فإِن سَكَتَتْ فهو إِذْنُها أَراد باليتيمة
البِ ْكرَ البالغةَ الت مات أَبوها قبل بلوغِها فلَ ِزمَها اسم اليُ ْتمِ ف ُدعِيت به وهي بالغةٌ مازا وف
حديث الشعب أَن امرأَة جاءَت إِليه فقالت إِن امرأَةٌ يتيمةٌ فضَحِك أَصحابُه فقال النساءُ كلّهنّ
يَتامَى أَي ضَعائفُ وحكى ابن الَعراب صَبّ يَتْمانُ وأَنشد لَب العارِم الكلبّ فَبِتّ أُ َشوّي
صِبْيَت وحَليلت طَرِيّا وجَ ْروُ الذّئب َيتْمانُ جائعُ قال ابن سيده وأَ ْحرِ بيتامَى أَن يكون جعَ َيتْمانَ
أَيضا وأَيَْتمَت الرَأ ُة وهي مُوِتمٌ صار ولدُها يَتيما أَو أَولدُها يَتامَى وجعها مَياتِيمُ عن اللحيان
وف حديث عمر رضي ال عنه قالت له بنتُ ُخفَافٍ الغِفاريّ إِنّي امرَأ ٌة موتِمةٌ ُتوُفّي َزوْجِي
وتَركَهم وقالوا الَ ْربُ مَيْتَمةٌ يَيَْتمُ فيها البَنونَ وقالوا ل يا
( * كذا بياض بالصل ) الفصيل عن ُأمّه فإِن الذّئْب عالٌ بكان ال َفصِىل اليَتِيم والَيَتمُ الغَفْلةُ
ويَِتمَ َيتَما قصّر وفَتَر أَنشد ابن الَعراب ول يَ ْيَتمُ ال ّدهْرُ الُواصِل بينَه عن الفَهّ حت َيسَْتدِير
فَيضْرَعا واليََتمُ ا ِلبْطا ُء ويقال ف سيه يََتمٌ بالتحريك أَي ِإبْطاءٌ وقال عمرو بن شاس وإِل
سيِي مثْلَ ما سارَ راكِبٌ تََي ّممَ ِخمْسا ليس ف َسيْرِه يََتمْ يروى َأمَم واليََتمُ أَيضا الاجةُ قال
فِ
ِعمْران ابن حِطّان وفِرّ عنّي من الدّنْيا وعِيشَتها فل يكنْ لك ف حاجاتا َيَتمُ ويَِتمَ من هذا الَمر
يَتَما اْنفَلَت وكلّ شيء ُمفْرَدٍ بغي نَظيِه فهو يَتيمٌ يقال دُ ّرةٌ يتيمةٌ الَصمعي اليتيمُ ال ّرمْلةُ الُنْفردة
قال وكلّ مُنْفردٍ ومنفردةٍ عند العرب يَتيمٌ ويتيمةٌ وأَنشد ابن الَعراب أَيضا البيت الذي أَنشده
جزَعي كلّ النساء يَتيمُ وقال أَي كلّ مُنْفردٍ يَتيمٌ قال ويقول الناس إِنّي صَحّفت
الفضل ول تَ ْ
صحّف من الصعب إِل الّينِ ل من اليّن إِل الصعب
وإِنا ُي َ
( * هذه العلة من « قال ويقول الناس » ل تتعلق با قبلها ول با بعدها ) ابن الَعراب الَيَْتمُ
ا ُلفْرَدُ
( * قوله « اليتم الفرد » كذا بالصل ) من كل شيء
( )12/645
( يسم ) اليا ِسمِيُ واليا َسمِيُ معروف فارس ّي معرّب قد جرى ف كلم العرب قال الَعشى
سفَ َرمْ والياسِميُ ونَرْجِسٌ ُيصَبّحُنا ف كلّ دَ ْجنٍ َتغَيّما فمن قال ياسِمونَ جعل واحدَه
وشاهِ ْ
ياسِما فكأَنه ف التقدير ياسِمة لَنّهم ذهبوا إِل تأْنيث الرّيْحانة وال ّزهْرة فجمعوه على هجاءَيْن
ومن قال ياسِميُ فرفع النون جعَله واحدا وأَعرب نُونَه وقد جاء اليا ِسمُ ف الشعر فهذا دليل
صفَرا
ض ووَرْدٍ أَ ْحمَرا يَخْرُج من َأكْمامِه ُمعَ ْ
على زيادة يائِه ونونِه قال أَبو النجم منْ يا ِسمٍ بِي ٍ
قال ابن بري يا ِسمٌ جعُ ياسِمةٍ فلهذا قال بِيض ويروى ووَرْدٍ أَزْهرا الوهري بعض العرب
يقول َش ِممْت اليا ِسمِيَ وهذا ياسِمونَ فُيجْرِيه مُجْرى المع كما هو مقول ف نَصيبيَ وأَنشد
ابن بري لعمر بن أَب ربيعة ِإنّ ل عندَ كلّ َنفْحةِ ُبسْتا ٍن منَ الوَرْدِ أَو منَ الياسِمينَا َنظْرةً
والتفاَتةً لكِ أَرْجُو َأنْ تكُونِي حَ َللْتِ فيما يَلِينَا التهذيب يَسومُ اسمُ جبلٍ صخرهُ مَلْساء قال أَبو
وجزة وسِرْنا بَ ْطلُولٍ من اللّ ْهوِ لَّينٍ َيحُطّ إِل السّهْلِ اليَسُومِيّ َأ ْعصَما وقيل َيسُوم جبل بعينه
حوّلَ الِضابِ يَسُومَ ويقولون ال أَعلم
حوّلَ عِ ّز ُهمْ حت تُ َ
قالت ليلى الَخيلِيّة لن تَسْتطِيعَ بأَن ُت َ
مَنْ َحطّها منْ رْأسِ َيسُومَ يريدون شاةً مسروقةً
( * قوله « شاة مسروقة إل » عبارة اليدان أصله أن رجلً نذر أن يذبح شاة فمر بيسوم وهو
جبل فرأى فيه راعيا فقال أتبيعن شاة من غنمك ؟ قال نعم فأنزل شاة فاشتراها وأمر بذبها
عنه ث ول فذبها الراعي عن نفسه وسعه ابن الرجل يقول ذلك فقال لبيه سعت الراعي
يقول كذا فقال يا بن ال أعلم إل يضرب مثلً ف النية والضمي ومثله لياقوت ) ف هذا البل
( )12/645
( يلم ) ما َسمِعْتُ له أَيْلَمةً أَي حركةً وأَنشد ابن بري فما َس ِمعْتُ بعدَ تِلك الّنَأ َمهْ مِنها ول منه
ى َل َمهْ قال أَبو علي وهي أَ ْفعَلَة دون فَ ْيعَلة وذلك لَن زيادةَ المزة َأوّلً كثي ولَن أَ ْفعَلة
هُناكَ أَ ْ
أَكثر من فَ ْيعَلة الوهري يَ َل ْملَم لغة ف أََلمْلَم وهو ميقاتُ أَهل اليمن قال ابن بري قال أَبو علي
يَ َل ْملَم َفعَ ْلعَل الياءُ فاءُ الكلمة واللم عينها واليم لمها
( )1/59
( يم ) الليث الَيمّ البحرُ الذي ل ُيدْ َركُ َقعْرُه ول َشطّاه ويقال الَيمّ ُلجّتُه وقال الزجاج الَيمّ
جمَع جعَ السلمة و َزعَم بعضُهم
البحرُ وكذلك هو ف الكتاب الَول ل يُثَنّى ول يُكَسّر ول ُي ْ
أَنا لغة سُرْيانية فعرّبته العرب وأَصله َيمّا وَيقَع اسمُ الَيمّ على ما كان ماؤه مِلْحا زُعاقا وعلى
النهر الكبي ال َعذْب الاء وُأمِ َرتْ ُأ ّم موسى حيَ وََلدَتْه وخافتْ عليه فِ ْر َعوْنَ أَن تعلَه ف تابوت
ث َت ْقذِفَه ف الَي ّم وهو نَهَرُ النيل بصر حاها ال تعال وماؤه َعذْبٌ قال ال عز وجل فلْيُ ْل ِقهِ الَيمّ
بالساحل فَجَعل له ساحِلً وهذا كله دليلٌ على بطلن قول الليث إِنه البحر الذي ل ُيدْرَكُ
جعَلُ أَحدُكم ِإصْبَعه ف الَيمّ ف ْليَنْ ُظرْ
َقعْرُه ول َشطّاه وف الديث ما الدنيا ف الخرة إِل مِثْلُ ما َي ْ
ِبمَ تَرْجِعُ الَيمّ البحرُ وُيمّ الرجلُ فهو مَيْمومٌ إِذا طُرِح ف البحر وف الحكم إِذا غَ ِرقَ ف الَيمّ
وُيمّ الساحلُ َيمّا غَطّاه الَيمّ وطَما عليه فغلَب عليه ابن بري والَيمّ الّيةُ واليَمامُ طائرٌ قيل هو
سَتفْ ِرخُ والَمامُ هو البّي ل يأْلفُ
أَعمّ من الَمام وقيل هو ضربٌ منه وقيل اليَمامُ الذي يَ ْ
البيوت وقيل اليَمامُ البي من الَمام الذي ل َط ْوقَ له والَمامُ كلّ مُ َطوّقٍ كال ُقمْريّ والدّبْسي
والفاخِتَةِ ولا فسر ابن دريد قوله صُبّة كاليَمامِ تَهْوي سِراعا و َعدِيّ كمثْلِ َسيِ الطريقِ قال
اليمامُ طائرٌ فل أَدري َأعَن هذا النوعَ من الطي َأمْ نوعا آخر الوهري اليمامُ الَمامُ الوَحْشيّ
الواحدة يَمامةٌ قال الكسائي هي الت تأْلفُ البيوت واليامومُ فرخُ المامةِ كأَنه من اليمامةِ وقيل
فرخُ النعامة وأَما التَّي ّممُ الذي هو الّتوَخّي فالياء فيه بدلٌ من المزة وقد تقدم الوهري اليمامةُ
اسمُ جارية زَرْقاء كانت تُ ْبصِرُ الراكب من مسيةِ ثلثة أَيام يقال أَْبصَرُ من زَرْقاء اليمامةِ
لوّ
واليمامةُ القَرَْيةُ الت قصَبتُها حَجْرٌ كان اسُها فيما خل َجوّا وف الصحاح كان اسُها ا َ
سمّيت باسم هذه الارية لكثرة ما أُضيفَ إِليها وقيل جوّ اليمامة والنّسْبةُ إِل اليمامةِ يَماميّ
فُ
صقْعُ العروف شرْقيّ الِجاز ومدينتُها العُظْمى حَجْرُ اليمامة
وف الديث ذكر اليمامةِ وهي ال ّ
قال وإِنا ُسمّي اليمامةَ باسم امرأَة كانت فيه تسْكُنه اسها يَمامة صُلِبَت على بابه وقولُ العرب
اجتَمعت اليمامةُ أَصله اجتمعَ أَهلُ اليمامةِ ث حُذف الضاف فُأنّث الفعلُ فصار اجتمَعت
اليمامةُ ث أُعيد الحذوف فأُقرّ التأْنيث الذي هو الفرع بذاته فقيل اجتمعت أَهلُ اليمامةِ وقالوا
حقْ بيَمامَتِك قال الشاعر
هو يَمامَت ويَمامي كأَمامي ابن بري ويَمامةُ كلّ شيء َقطَنُه يقال اْل َ
فقُلْ جابَت َلبّ ْيكَ وا ْسمَعْ يَمامت وَألِْينْ فِراشي إِنْ َكبِ ْرتُ ومَطعَمي
( )1/61
( ينم ) اليَنَمةُ عُشبةٌ َطيّبةٌ واليَنَمةُ عشبةُ إِذا َرعَتْها الاشيةُ كثُرَ رغوةُ أَلْبانا ف ِقلّة ابن سيده
الَينَمةُ نَبْتةٌ من أَحْرار البقول َتنْبت ف السّهل ودَكا ِدكِ الَرض لا ورقٌ طِوالٌ لطافٌ َم ّدبُ
الَطرافِ عليه وَبرٌ َأغَْبرُ كأَنه قطع الفِراءِ و َزهْرَتُها مثلُ سُنْبلةِ الشعي وحبّها صغيٌ وقال أَبو
سمَن عليها الِبلُ ول َتغْزُرُ قال ومن كلم العرب
حنيفة الَينَمةُ ليس لا زهرٌ وفيها حبّ كثي َي ْ
قالت اليَنَمةُ أَنا الَينَمه َأغُْبقُ الصبّ بعد العَتَمه وَأكُبّ ا لثّمالَ فوق ا َل َكمَه تقول دَرّي ُيعَجّل
للصب وذلك أَن الصبّ ل َيصْب والمع يََنمٌ قال مُرَقّش ووصف ثورَ وحش بات بغَيْثٍ ُمعْشِبٍ
ختَلِطٍ حُرْبُثُه واليََن ْم ويقال يَنَمةٌ خذْواء إِذا استَرْخى ورقها عند تامه قال الراجز َأ ْعجَبَها
نبْتُه مُ ْ
أَكْلُ البعي اليَنَمهْ
( )1/61
( يهم ) اليَهْماءُ مفازةٌ ل ماء فيها ول ُيسْمع فيها صوتٌ وقال عُمارة الفَلة الت ل ماء فيها ول
عَ َلمَ فيها ول يُهتدَى لطُرُقِها وف حديث قُسّ كلّ يَهماء َي ْقصُرُ الطّرْفُ عنها أَرْقَلَتْها قِلصُنا
إِرْقال ويقال لا هَيْماء وليلٌ أَيْ َهمُ ل نُومَ فيه واليَهْماء فلةٌ مَلْساء ليس با نبتٌ والَيْ َهمُ البلدُ
سلُكها كما قيل للسّيْلِ والبعي الائج
الذي ل عَلَم به واليَهْماءُ ال َعمْياء سيت به ِل َعمَى مَن يَ ْ
الَيْهَمانِ لَنما يََتجَرْثَمانِ كلّ شيء كتَجَ ْرثُم ا َلعْمى ويقال لما ا َل ْعمَيان واليَهْماءُ الت ل
مَرْتَع با أَرضٌ َيهْماء واليَهْماءُ الَرضُ الت ل أَثر فيها ول طَرِيقَ ول َع َلمَ وقيل هي الَرض الت
ل يُهتَدى فيها لطريقٍ وهي أَكثر استعمالً من الَيْماء وليس لا مذَكّر من نوعها وقد حكى ابن
جن بَرّ َأيْ َهمُ فإِذا كان ذلك فلها مُذكّر والَْي َهمُ من الرجال الريء الذي ل يُستطاعُ دَ ْفعُه وف
التهذيب الشجاعُ الذي ل يَنْحاشُ لشيء وقيل الَيْ َهمُ الذي ل يَعي شيئا ول يفظُه وقيل هو
صمّ وقيل ا َلعْمى
جةٍ ول يَتّ ِهمُ رأْيَه إِعجابا والَيْ َهمُ ا َل َ
الثّبْتُ العِناد جهلً ل َيزِيغُ إِل ح ّ
الَزهري والَْي َهمُ من الناس الَصمّ الذي ل يَسمع بّينُ اليَ َهمِ وأَنشد كأَن أُنادي أَو ُأكَ ّلمُ أَيْهَما
وسََنةٌ يَهْماء ذات جُدوبةٍ وسِنون يُ ْهمٌ ل كلَ فيها ول ماءَ ول شجر أَبو زيد سَنةٌ يَهْماءُ شديدةٌ
عَسِ َرةٌ ل َف َرحَ فيها والَيْ َهمُ الُصابُ ف عقله والَيَهمُ الرجلُ الذي ل عقلَ له ول فَ ْهمَ قال
جسٌ
العجاج إِلّ تَضالِيلُ الفُؤادِ ا َليِْ َهمِ أَراد ا َلهْيم فقلبه وقال رؤبة كأَنا َتغْريدُه بعد العََتمْ مُرْتَ ِ
لضَر السيلُ
جَ ْلجَلَ أَوحادٍ َن َهمْ أَو راجزٌ فيه لَجاجٌ ويَ َهمْ أَي ل َي ْعقِل وا َليْهَمانِ عند أَهل ا َ
والريقُ وعند الَعراب الريقُ والملُ الائجُ لَنه إِذا هاجَ ل يُسَتطَعْ دَ ْفعُه بنلة الَي َهمِ من
سَتعْتَب ولذا قيل للفلة الت
الرجال وإِنا أَْي َهمَ لَنه ليسَ ما يُسْتطاعُ دَ ْفعُه ول يَنْطِق فيُكلّم أَو يُ ْ
ل ُيهَْتدَى با للطريق يَهْماء والبَرّ أَيْهم قال الَعشى ويَهْماء بالليل َعطْشَى الفَل ةِ ُيؤِْنسُن
صَ ْوتُ فَيّادِها قال ابن جن ليس أَيْهَم ويَهْماء كَأ ْدهَم و َدهْماء َلمْرَين أَحدها أَن الَي َهمَ الملُ
الائجُ أَو السيلُ واليَهْماءُ الفلة والخر أَن أَيْهم لو كان مذكر يَهْماء لوجب أَن يأْت فيهما ُي ْهمٌ
مثل ُد ْهمٍ ول يسمع ذلك فعُلم لذلك أَن هذا تَلقٍ بي اللفظ وأَن أَيْهَم ل مؤنّث له وأَن يَهْماء
ل مذكّر له والَيْهَمانِ عند أَهل ا َلمْصارِ السيلُ والَريقُ لَنه ل ُيهْتَدى فيهما كيف العملُ كما
صؤُولُ يُتعوّذُ منهما وهُما ا َل ْعمَيانِ يقال َنعُوذ
ل ُيهْتَدى ف اليَهْماءِ والسّيلُ والملُ الائجُ ال ّ
بال من ا َليْ َهمَ ْي ِن وها البعيُ ا ُلغْتَلِم الائجُ والسيلُ وف الديث كان النب صلى ال عليه وسلم
يَتعوّذُ من الَيْ َهمَ ْينِ قال وها السيلُ والريق أَبو زيد أَنت أَشدّ وأَشجعُ من الَيْ َهمَ ْينِ وها
صعْبُ
الملُ والسّيْلُ ول يقال لَحدِها َأيْهَم والَْي َهمُ الشامخُ من البالِ والَيْهمُ من البال ال ّ
الطويلُ الذي ل ُيرَْتقَى وقيل هو الذي نبات فيه وأَيْهم اسمٌ وجبلةُ بن الَيْهم آخرُ ملوك غسّان
( )12/648
( يوم ) الَي ْومُ معروفٌ مِقدارُه من طلوع الشمس إِل غروبا والمع أَيّامٌ ل يكسّر إِل على
ذلك وأَصله َأيْوامٌ فأُدْغم ول يستعملوا فيه جعَ الكثرة وقوله عز وجل وذكّرْهم بأَيامِ ال العن
ذكّرْهم بِِن َعمِ ال الت أَْن َعمَ فيها عليهم وبِِن َقمِ ال الت اْنَتقَم فيها من نوحٍ وعادٍ وثودَ وقال
الفراء معناه َخوّفْهم با نزلَ بعادٍ وثود وغيِهم من العذاب وبالعفو عن آخرين وهو ف العن
كقولك ُخ ْذهُم بالشدّة واللّي وقال ماهد ف قوله ل يَرْجُونَ أَيّامَ ال قال ِن َعمَه وروي عن أَُبّ
بن كعب عن النب صلى ال عليه وسلم ف قوله وذكّرْهم بأَيام ال قال أَيامُه ِن َعمُه وقال شر ف
قولم َيوْماهُ يومُ نَدىً ويومُ طِعان وَيوْماه يوم ُن ْعمٍ ويومُ ُبؤْسٍ فاليومُ ههنا بعن ال ّدهْر أَي هو
َدهْرَه كذلك والَيّام ف أَصلِ البِناء أَيْوامٌ ولكن العرب إِذا وَ َجدُوا ف كلمة ياءً وواوا ف موضع
والُول منهما ساكنةٌ أَ ْدغَموا إِحداها ف الُخرى وجعلوا الياء هي الغالبةَ كانت قبلَ الواو أَو
بعدَها إِلّ ف كلماتٍ شَواذّ تُ ْروَى مثل الفُُتوّة وا ُلوّة وقال ابن كيسان وسُئل عن أَيّامٍ لَ ذهبَت
الواوُ ؟ فأَجاب أَن كلّ يا ٍء وواوٍ سبقَ أَحدُها الخرَ بسكونٍ فإِن الواو تصي ياءً ف ذلك
الوضع وُت ْدغَم إِحداها ف الخرى من ذلك أَيّامٌ أَصلها َأيْوامٌ ومثلُها سّيدٌ وميّت الَصلُ سَ ْيوِدٌ
ومَ ْيوِت فأكثر الكلم على هذا إِل حرفي صَ ْيوِب وحَيْوة ولو أَعلّوها لقالوا صَيّب وحيّة وأَما
الواوُ إِذا سبَقت فقولُك َلوَيْتُه َليّا و َشوَيْتُه شَيّا والَصل َشوْيا وَلوْيا وسئل أَبو العباس أَحد بن
يي عن قول العرب الَيوْم الَيوْم فقال يريدون الَيوْم الَي ِومَ ث خفّفوا الواو فقالوا الَيوْم الَيوْم
وقالوا أَنا اليومَ أَفعلُ كذا ل يريدون يوما بعينه ولكنهم يريدون الوقتَ الاضرَ حكاه سيبويه
ومنه قوله عز وجل اليومَ َأ ْكمَلتُ لكم دِينكم وقيل معن اليومَ أَكملتُ لكم دِينَكم أَي فَ َرضْتُ
سنٌ جائز فأَما أَن يكونَ دِينُ ال ف وقتٍ من الَوقات غيَ
ما تتاجون إِليه ف دِينِكم وذلك ح َ
كامل فل وقالوا اليومُ يومُك يريدون التشنيعَ وتعظيم الَمر وف حديث عمر رضي ال عنه
السائبة والصدَقةُ لَي ْومِهما أَي ليومِ القيامة يعن يُراد بما ثوابُ ذلك اليوم وف حديث عبد
الَلِك قال للحجاج سِرْ إِل العِراق غِرارَ النوم طويل اليوم يقال ذلك ِل َمنْ َجدّ ف عَملِه يومَه
وقد يُرادُ باليوم الوقتُ مطلقا ومنه الديث تلك أَيّامُ الَرْج أَي وقتُه ول يتص بالنهارِ دون
الليل واليومُ الَْي َومُ آخرُ يوم ف الشهر ويومٌ أَْي َومُ وَي ِو ٌم و َووِمٌ الَخية نادرة لن القياس ل
يوجبُ قلب اليا ِء واوا كلّه طويلٌ شديدٌ هائلٌ ويومٌ ذو أَياوِيَ كذلك وقوله مَرْوانُ يا مَرْوانُ
لليومِ الَيمِي ورواه ابن جن مروان مروان أَخُو اليوم الَيمِي وقال أَراد أَخوا اليومِ السهْلِ اليومُ
ى َومُ وَي ِومٌ كأَ ْشعَث و َشعِث فقُلب فصار َيمِو فانقلبت العيُ لنكسار ما
ب فقال يومٌ أَ ْ
الصع ُ
قبلها طرَفا ووجهٌ آخر أَنه أَراد أَخو الَي ْومِ الَي ْومُ كما يقال عند الشدة والَمرِ العظيم اليومُ اليومُ
س ِلمٍ َتعَبّدا
فقُلب فصار الَيمْو ث نقلَه من َفعْل إِل َفعِل كما أَنشده أَبو زيد من قوله عَلمَ قَتْلُ مُ ْ
ُمذْ َخمْسة وخَمِسون عدَدا يريد َخمْسون فلما انكسرَ ما قبل الواو قلبت ياءً فصار الَيمِي قال
ابن جن ويوز فيه عندي وجه ثالث ل ُيقَلْ به وهو أَن يكون أَصله على ما قيل ف الذهب
الثان أَخُو الَيوْم الَيوْم ث قلب فصار الَي ْموُ ث نقلت الض ّمةُ إِل اليم على حد قولك هذا بَكُر
فصار الَيمُو فلما وقعت الواو طرفا بعد ضمة ف السم أَبدلوا من الضمة كسرةً ث من الواو ياءً
فصارت الَيمِي كأَ ْحقٍ وأَدْلٍ وقال غيه هو َفعِلٌ أَي الشديد وقيل أَراد الَيوْم الَيوْم كقوله ِإنّ مع
الَي ْومِ أَخاه َغ ْدوَا
( )12/649
( ن ) النونُ من الروف الَجْهورةِ ومن الُروف الذّلقْ والراءُ واللمُ والنون ف َحيّز واحد
( )12/649
( أبن ) أََبنَ الرجلَ يأْبُنُه ويأِْبنُه أَبْنا اتّهمَه وعابَه وقال اللحيان أَبَنْتُه بَي وبشرّ آبُنُه وآبِنُه َأبْنا
وهو مأْبون بي أَو بشرّ فإذا أَض َربْت عن الي والشرّ قلت هو مأْبُونٌ ل يكن إل الشرّ وكذلك
ظَنّه يظُنّه الليث يقال فلن ُيؤَْبنُ بي وبشَرّ أَي يُزَنّ به فهو مأْبونٌ أَبو عمرو يقال فلن ُيؤَْبنُ
بي وُيؤَْبنُ بشرّ فإذا قلت ُيؤَْبنُ مُجَرّدا فهو ف الشرّ ل غيُ وف حديث ابن أَب هالة ف صفة
ملس النب صلى ال عليه وسلم م ِلسُه ملسُ ِح ْلمٍ وحيَاءٍ ل تُرْفَعُ فيه ا َلصْواتُ ول ُتؤَْبنُ فيه
الُ َرمُ أَي ل ُتذْكَر فيه النساءُ بقَبيح ويُصانُ ملسُه عن الرّفَث وما َيقْبُحُ ذِكْرُه يقال أََبنْتُ
الرجلَ آبُنُه إذا َرمَيْتَه ِبخَ ّلةِ َسوْء فهو مأْبُو ٌن وهو مأْخوذ عن ا ُلبَن وهي العُ َقدُ تكونُ ف القِسيّ
سدُها وتُعابُ با الوهري أَبَنَه بشرّ َيأْبُنُه ويأْبِنه اتّ َهمَه به وفلنٌ ُيؤَْبنُ بكذا أي ُي ْذكَرُ بقبيح
ُتفْ ِ
شعْر إذا أُِبنَتْ فيه النساءُ قال شر
وف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه نى عن ال ّ
أَبَنْتُ الرجلَ بكذا وكذا إذا أَزْنَنْته به وقال ابن الَعراب أَبَنْتُ الرجلَ آبِنُه وآبُنُه إذا َرمَيْتَه بقبيح
ل َرمُ أَي ل تُرْمى بسُوء ول تُعابُ ول ُيذْكَرُ منها
و َقذَفْتَه بسوء فهو مأْبُونٌ وقوله ل ُتؤَْبنُ فيه ا ُ
ح وما ل يَ ْنبَغي ما ُيسْتَحى منه وف حديث الفْك أَشِيوا عليّ ف أُناسٍ أَبَنُوا َأهْلي أَي
القبي ُ
اتّهَموها والْبنُ الته َمةُ وف حديث أَب الدّرداء إن ُنؤَْبنْ با ليس فينا فرُبّما زُكّينا با ليس فينا
ومنه حديث أَب سعيد ما كُنّا نأِْبنُه بِرُقْية أَي ما ُكنّا َنعْلم أَنه يَرْقي فنَعيبَه بذلك وف حديث أَب
ذرّ أَنه دَخَل على عُثْمان بن َعفّانَ فما سَبّه ول أَبَنه أَي ما عابَه وقيل هو أَنّبه بتقدي النون على
الباء من التأْنيب اللّومِ والتّوبيخ وأَّبنَ الرجلَ كَأبَنَه وآبَنَ الرجلَ وَأبّنَه كلها عابَه ف وجهه
جعُها أَُبنٌ قال الَعشى قَضيبَ سَرَاءٍ كثي
وعَيّره وا ُلبْنة بالضم العُقْدة ف العُود أَو ف العَصا و ْ
الَُبنْ
( * قوله « كثي البن » ف التكملة ما نصه والرواية قليل البن وهو الصواب لن كثرة البن
خرَج ال ُغصْن ف ال َقوْس
عيب وصدر البيت سلجم كالنحل أنى لا قال ابن سيده وهو أَيضا مَ ْ
والُبْنة العَيْبُ ف الَشَب والعُود وأَصلُه من ذلك ويقال ليس ف َحسَبِ فلنٍ أُبْنةٌ كقولك ليس
صفْوانَ ف ا ُلبْنة وال َوصْمة وقول
فيه َوصْمةٌ والُبْنةُ العَيْبُ ف الكلم وقد تَقدّم قولُ خالِد بن َ
رؤبة وامْ َدحْ بِل ًل غي ما ُمؤَبّنِ ترَاهُ كالبازي انَْتمَى ل ْل َموْ ِكنِ اْنتَمى َتعَلّى قال ابن الَعراب ُمؤَّبنٌ
مَعيبٌ وخاَلفَه غيه وقيل غي هالكٍ أَي غي مَبْك ّي ومنه قول لبيد قُوما تُوبانِ مَعَ الَنْواحِ
( * قوله « قوما توبان إل » هكذا ف الصل وتقدم ف مادة نوح تنوحان وأَبّنَا مُلعِبَ الرّماحِ
و ِمدْرهَ الكَتيبةِ الرّداحِ وقيل للمَجْبوس مأْبونٌ لَنه يُ َزنّ بالعيب القبيح وكأَنّ أَصلَه من أُبْنة
العَصا لَنا عيبٌ فيها وأُبْنة البعيِ َغ ْلصَمتُه قال ذو ال ّرمّة يصف عَيْرا وسَحيلَه ُتغَنّيه من بي
الصّبيّيْن أُبْنةٌ نَهُومٌ إذا ما ارَتدّ فيها سَحِيلُها ُتغَنّيه يعن العَيْر من بي الصّبيّيْن وها طرَفا اللّحْي
حطُ أَي يَزْفر يقال نَ َهمَ ونأَم فيها ف
والُبْنةُ ال ُعقْدةُ وعن با ههنا الغَلْصمة والنّهُومُ الذي يَنْ ِ
ت ويقال بينهم ُأَبنٌ أَي عداواتٌ وإبّانُ كلّ شيء بالكسر والتشديد وقْتُه
صوْ ُ
الُبنة والسّحِيلُ ال ّ
وحِينُه الذي يكون فيه يقال ِجئْتُه على إبّانِ ذلك أَي على زمنه وأَ َخذَ الشيءَ بإبّاِنهِ أَي بزمانه
وقيل بَأوّله يقال أَتانا فلنٌ إبّانَ الرّطبِ وإبّانَ اخْتِرافِ الثّمار وإبّانَ الرّ والبد أَي أَتانا ف ذلك
الوقت ويقال كل الفواكه ف إبّانِها أَي ف وَقْتها قال الراجز أَيّان تقْضي حاجت أَيّانا أَما تَرى
لُِنجْحها إبّانا ؟ وف حديث البعث هذا إبّانُ نومه أَي وقت ظهوره والنون أَصلية فيكون ِفعّالً
وقيل هي زائدة وهو ِفعْلنُ من َأبّ الشيءُ إذا تَّيأَ للذّهاب ومن كلم سيبويه ف قولم يا
لَلْعجَب أَي يا عجب تعالَ فإِنه من إبّاِنكَ وأَحْيانِك وأَّبنَ الرجلَ تأْبينا وأَبّله َمدَحه بعد موته
وبكاه قال مُتمّم بن ُنوَيرة لعَمري وما دَهري بتأْبي هالكٍ ول جَزِعا مّا أَصابَ فَأوْجعَا وقال
ثعلب هو إذا ذكَرْتَه بعد موته بي وقال مرة هو إذا ذكرته بعد الوت وقال شر الّتأْبيُ الثّناءُ
على الرجل ف الوت والياة قال ابن سيده وقد جاء ف الشعر مدْحا للحَ ّي وهو قول الراعي
فرَفّعَ أَصحاب الَطِيّ وَأبّنُوا هُنَ ْيدَة فاشتاقَ العُيونُ اللّوامِح قال مَدحَها فاشْتاقوا أَن َينْظروا إليها
فأَسْرعوا السيَ إليها َشوْقا منهم أَن ينظروا منها وأَبَنْتُ الشيء رَقَبْتُه وقال أَوسٌ يصف المار
يقولُ له الراؤُونَ هذاكَ راكِبٌ ُيؤَّبنُ شَخْصا فوقَ علياءَ واقِفُ وحكى ابن بري قال روى ابنُ
ستَبينَه ويقال إنه لَُيوَبّرُ أَثرا إذا اقَتصّه
الَعراب ُيوَبّر قال ومعن ُيوَبّر شخصا أَي ينظر إليه ليَ ْ
وقيل لادح اليت ُمؤَّبنٌ لتّباعه آثار فعاله وصنائعه والّتأْبيُ اقتِفار الََثر الوهري التأْبيُ أَن تقْفو
صدَ العِرْقُ
أَثَرَ الشيء وأَّبنَ الثر وهو أَن َيقَْتفِره فل َيضِح له ول ينفَلِت منه والتأْبي أَن ُيفْ َ
وُيؤْخَذ َدمُه فيُشوى ويُؤكل عن كراع ابن الَعراب ا َلِبنُ غي مدود الَلف على َفعِلٍ من الطعام
والشراب الغليظ الثّخي وأََبنُ الَرض نبتٌ يرُج ف رؤُوس الكام له أَصل ول يَطول وكأَنه
َشعَر ُيؤْكل وهو سريع الُروج سريع الَيْج عن أَب حنيفة وأَبانانِ جبلن ف البادية وقيل ها
جَبَلن أَحدها أَسود والخر َأبْيض فالَبيَض لبن أَسد والَسود لبن فَزارة بينهما نرٌ يقال له
ال ّر َمةُ بتخفيف اليم وبينهما نو من ثلثة أَميال وهو اسم علم لما قال بِشْر يصف الظعائن َي ُؤمّ
با الُداةُ مِياهَ َنخْلٍ وفيها عن أَباَن ْينِ ا ْزوِرارُ وإنا قيل أَبانانِ وأَبانٌ أَحدها والخر مُتالِعٌ كما
يقال ال َقمَران قال لبيد َدرَسَ الَنا ِبمُتالِعٍ وأَبانِ فتقا َدمَتْ بالِ ْبسِ فالسّوبانِ قال ابن جن وأَما
قولم للجبَلي الُتقابلي أَبانانِ فإنّ أَبانانِ اسم علم لما بنلة زيدٍ وخالد قال فإن قلت كيف
جاز أَن يكون بعض التثنية علما وإنا عامّتُها نكرات ؟ أَل ترى أَن رجُلي وغُلمَي كلّ واحد
منهما نكرة غي علم فما بال أَبانَي صارا علما ؟ والواب أَن زيدين ليسا ف كل وقت
ُمصْطحِبَي مقترني بل كل واحد منهما يُجامِع صاحبَه ويُفارِقه فلما اصطحَبا مرة وافترقا أُخرى
خصّا باسمٍ علم يُفيدُها من غيِها لَنما شيئان كلّ واحد منهما بائنٌ من صاحِبه
ل ُيمْكِن أَن يُ َ
وأَما أَبانانِ فجبَلن مُتقابلن ل يُفارق واحدٌ منهما صاحبَه فجَرَيا لتّصال بعضِهما ببعض
مَجْرى السمّى الواحد نو بَكْرٍ وقا ِسمٍ فكما ُخصّ كلّ واحدٍ من الَعلم باسم يُفيدُه من ُأمّتِه
ص هذان الَبَلن باسم يُفيدها من سائر البال لَنما قد جَرَيا مرى البل الواحد
كذلك ُخ ّ
فكما أَن ثَبيا وَيذْبُل لّا كان كل واحد منهما جبلً واحدا متصلة أَجزاؤُه ُخصّ باسم ل يُشارَك
فيه فكذلك أَبانانِ لّا ل يفترق بعضهما من بعض كانا لذلك كالَبَل الواحد ُخصّا باسمٍ علم
كما ُخصّ َيذْبُل ويَ َرمْ َرمُ وشَامِ كلّ واحد منها باسم علم قال مُهَلهِل أَنْ َكحَها َف ْقدُها الَرا ِقمَ ف
خطُبها ُرمّلَ ما َأنْفُ خاطِبٍ ب َدمِ الوهري وتقول
جَنْبٍ وكان الِباءُ من أَ َدمِ َلوْ بأَبانَ ْينِ جاء يَ ْ
هذان أَبانان حَسََنيِ َت ْنصِب النعتَ لَنه نكرة وصفت به معرفة لَن الَماكن ل تزولُ فصارا
كالشيء الواحد وخالَف اليوانَ إذا قلت هذان زيدان حسَنان ترفع النعت ههنا لَنه نكرةٌ
وُصِفت با نكرة قال ابن بري قول الوهري تنصب النعت لَنه نكرة وصفت به معرفة قال
يعن بالوصف هنا الال قال ابن سيده وإنا فرقوا بي أَبانَي وعَرَفاتٍ وبي زَيدَينِ وزَيدين من
قِبَل أَنم ل يعلوا التثنية والمع علما لرجُليِ ول لرِجال بأَعيانِهم وجعلوا السم الواحد علَما
لشيء بعينه كأَنم قالوا إذا قلنا ائْتِ بزَْيدٍ إنا نريد هات هذا الشخص الذي يسيُ إليه ول
يقولوا إذا قلنا جاء زيدانِ فإنا نعن شخصي بأَعيانما قد عُرِفا قبل ذلك وأُثْبِتا ولكنهم قالوا
إذا قلنا جاء زيد بن فلن وزيدُ بن فلنٍ فإنا نعن شيئي بأَعيانما فكأَنم قالوا إذا قلنا ائتِ
أَباَن ْينِ فإنا نعن هذينِ الب َليِ بأَعيانما اللذين يسي إليهما أَل ترى أَنم ل يقولوا أمْرُرْ بأَبانِ كذا
وأَبانِ كذا ؟ ل يفرّقوا بينهما لَنم جعلوا أَباَن ْينِ اسا لما ُيعْرَفانِ به بأَعيانما وليس هذا ف
الَناسيّ ول ف الدوابّ إنا يكون هذا ف الَماكنِ والبال وما أَشبه ذلك من ِقبَل َأنّ الَما ِكنَ
ل تزول فيصيُ كل واحدٍ من الب َليِ داخلً عندهم ف مثل ما دخل فيه صاحبُه من الال
والثّباتِ والِصبِ والقَحْطِ ول يُشارُ إل واحدٍ منهما بتعريفٍ دون الخر فصارا كالواحد
الذي ل يُزايِله منه شيءٌ حيث كان ف الَناسيّ والدوابّ والنسانانِ والدّابتان ل يَثْبُتانِ أَبدا
يزولنِ ويتصرّفان ويُشارُ إل أَحدِها والخرُ عنه غائبٌ وقد يُفرَد فيقال أَبانٌ قال امرؤ القيس
كان أَبانا ف أَفانِيِ وَدْقِه كبيُ أُناسٍ ف بِجادٍ مُ َزمّلِ
( * ف رواية أخرى كأنّ كبيا بدل أبانا ) وأَبانٌ اسم رجلٍ وقوله ف الديث من كذا وكذا إل
َعدَن أَبَْينَ أَبَْينُ بوزن أَحْمر قريةٌ على جانب البحر ناحيةَ اليمن وقيل هو اسمُ مدينة عدَن وف
حديث أُسامة قال له رسول ال صلى ال عليه وسلم لّا أَرسَله إل الرّوم َأغِرْ على أُبْنَى صباحا
سقَلنَ وال ّرمْلة ويقال لا يُ ْبنَى بالياء
هي بضمّ المزة والقصر اس ُم موضعٍ من فلَسْطيَ بي َع ْ
وال أَعلم
( )13/3
( أتن ) الَتانُ الِمارةُ والمع آُتنٌ مثل عَناقٍ وَأعُْنقٍ وأُْتنٌ وُأُتنٌ أَنشد ابن الَعراب وما ُأبَّينُ
منهمُ غيَ أَنّهمُ ُهمُ الذين َغ َذتْ من خَ ْلفِها الُُتنُ وإنا قال َغذَت من خَ ْلفِها ا ُلتُن لَن ولدَ
الَتانِ إنا يَ ْرضَع من خَلْف وا َلأْتوناءُ الُُتنُ اسمٌ للجمع مثل ا َلعْيوراء وف حديث ابن عباس
جئتُ على حارٍ أَتانٍ المارُ يقع على الذكر والُنثى والَتانُ والِمارةُ الُنثى خاصة وإنا
لمُرِ ل تقطع الصلة فكذلك ل تقطعُها الرأَة ول
اسَْتدْرَكَ المارَ بالَتانِ ليُعلَم أَن الُنثَى من ا ُ
خذَها
يقال فيها أَتانة قال ابن الَثي وقد جاء ف بعض الديث واسَْتأَْتنَ الرجلُ اشْتَرى أَتانا واتّ َ
سَتأِْتنِ واسَْتأَْتنَ المارُ
س ْأتَ يا َعمْرُو بأَم ٍر مؤِتنِ واسَْتأَْتنَ الناسُ وَلمْ تَ ْ
لنفسه وأَنشد ابن بري بَ َ
صارَ أَتانا وقولم كان حارا فاسَْتأَْتنَ أَي صارَ أَتانا يضرب للرجل َيهُون بعد العِزّ ابن شيل
الَتان قاعدةُ الفَوْ َدجِ قال أَبو وهب
( * قوله « قال أبو وهب » كذا ف الصل والتهذيب وف الصاغان أبو مرهب بدل أبو
لمَائِرُ هي القواعدُ والُتن الواحدةُ حِمارةٌ وأَتانٌ والَتانُ الرَأةُ الرّعناء على التشبيه
وهب ) ا َ
بالَتانِ وقيل ِلفَقيه العربِ هل يوزُ للرجل أَنْ يتزوّج بأَتان ؟ قال نعم حكاه الفارسي ف
التذكرة والَتانُ الصخرةُ تكون ف الاء قال الَعشى بِناجيةٍ كأَتانِ الثّميل ُت َقضّي السّرَى َبعْدَ
سيَا أَي ُتصِْبحُ عاسِرا بذََنبِها َتخْ ُطرُ به مِراحا ونشاطا وقال ابن شيل أَتانُ الثّميل
أَْينٍ َع ِ
الصخرةُ ف باطن الَسيلِ الضّخْمةُ الت ل يرفعُها شيءٌ ول يُحرّكُها ول يأْخذُ فيها طولُها قامةٌ
ف عَرْضِ م ْثلِه أَبو الدّقَيْش القوا ِعدُ والُُتنُ الرتفعةُ من الَرض وأَتانُ الضّحْلِ الصخرة العظيمةُ
تكون ف الاء وقيل هي الصخرةُ الت بي أَسْفلِ طيّ البئرِ فهي تلي الاءَ والَتانُ الصخرةُ
الضخمةُ الُ َلمْلَمةُ فإذا كانت ف الاء الضّحْضاحِ قيل أَتانُ الضّحْلِ وُتشَبّه با الناقةُ ف صَلََبتِها
وقال كعب بن زهي عَيْرانةٌ كأَتان الضّحل ناجِيةٌ إذا ترَ ّقصَ بالقُورِ العَساقِيلُ وقال الخطل
ضمَرَها بعد الرّبالةِ تَرْحال وتَسْياري وقال أَوس عَيانةٌ كأَتانِ الضّحْلِ
حرّةٍ كأَتانِ الضّحْلِ َأ ْ
بِ ُ
صَلّبها أَكلُ السّواديّ َرضّوهُ ِب ِمرْضاح ابن سيده وأَتانُ الضّحلِ صخرةٌ تكون على َفمِ الرّكِيّ
فيكبُها الطّحْلُبُ حت َتمْلسّ فتكون أَ َشدّ ملسةً من غيها وقيل هي الصخرةُ بعضُها غامِرٌ
وبعضُها ظاهِرٌ والَتانُ مقامُ ا ُلسْتَقي على َفمِ البئر وهو صخرةٌ والَتانُ والتا ُن مقامُ الرّكيّة وأََتنَ
ل ْطوَ ف َغضَب وأَتَلَ كذلك وقال
يأِْتنُ َأتْنا خَطَبَ ف َغضَب وأََتنَ الرجلُ يأِْتنُ َأتَنانا إذا قا َربَ ا َ
ف مصدره الَتَنانُ والَتَلنُ وأََتنَ بالكانِ يأِْتنُ َأتْنا وأُتونا ثَبَتَ وأَقامَ به قال أَباقٌ الدّبَييّ أَتَنْتُ
لا ول أَزَلْ ف خِبائها مُقيما إل أَنْ أَْنجَزَت خُلّت َوعْدي والَْتنُ َأنْ تْرجَ رجْل الصبّ قَبْل رأْسِه
لغة ف اليَ ْتنِ حكاه ابن الَعراب وقيل هو الذي يُوَلدُ مَنْكوسا فهو مرةً اسمٌ للوِلدِ ومرّةً اسمٌ
للوَلدِ والُوَتنُ النكوسُ من اليَ ْتنِ والَتّونُ بالتشديد ا َلوْ ِقدُ والعامّة تفّفه والمع الَتاتي ويقال
هو مُولّد قال ابن خالويه الَتُونُ مفف من ا َلتّون والَتّونُ أُ ْخدُودُ الَبّارِ والصّاص وأَتُون
المّامِ قال ول أَحسبه عربيّا وجعه ُأُتنٌ قال الفراء هي الَتاتيُ قال ابن جن كأَنه زاد على عي
أَتُونٍ عينا أُخرى فصار فعُول مفف العي إل فعّول مشدّد العي فيُصوّره حينئذ على َأتّو ٍن فقال
سفّودٍ وسَفافيد وكَلّوب وكَلليبَ قال الفراء وهذا كما جعوا قُسّا قَساوِسةً أَرادوا
فيه أَتاني ك َ
أَن يمعوه على مثال مهالِبة فكثرت السّينات وأَبدلوا إحداهنّ واوا قال وربا شدّدوا الم َع ول
يُشدّدوا واحدَه مثل أَتُونٍ وأَتاتِيَ
( )13/6
( أثن ) ا ُلثْنةُ منبِتُ الطّلْحِ وقيل هي القِطْعةُ من الطّلْح والَثْلِ يقال هبَطْنا أُثْنةً من طلحٍ ومن
أَثْلٍ ابن الَعراب عِيصٌ من ِسدْرٍ وُأثْنةٌ من طلحٍ وسلِيلٌ من َسمُر ويقال للشيء ا َلصِيل أَِثيٌ
( )13/7
( أجن ) ال ِجنُ الاءُ التغيّرُ الطعمِ واللونِ أَ َجنَ الاءُ يأْ ِجنُ ويأْجُن أَجْنا وأُجونا قال أَبو ممد
الفقعسي ومَنْهل فيه العُرابُ مَيْتُ
( * قوله العراب هكذا ف الصل ول ند هذه اللفظة فيما لدينا من العاجم ولعلها الغراب )
كأَنه من الُجونِ زَيْتُ َسقَيْتُ منه القومَ واسَْتقَيْتُ وأَ ِجنَ يأْ َجنُ أَجَنا فهو أَ ِجنٌ على َفعِلٍ وأَ ُجنَ
بضم اليم هذه عن ثعلب إذا تغيّر غي أَنه شَروبٌ وخص ثعلب به تغيّرَ رائحته وماءٌ أَ ِجنٌ
وآ ِجنٌ وأَجِيٌ والمع أُجونٌ قال ابن سيده وأَظنه جعَ أَ ْجنٍ أَو أَ ِجنٍ الليث الَ ْجنُ أُجونُ الاءِ
حمِ ل
لطّطِ أَ ْجنٌ كنِيّ اللّ ْ
وهو أَن َيغْشاه العِرْ ِمضُ والورقُ قال العجاج عليه من سافِي الرّياحِ ا ُ
شيّطِ وقال علقمة بن عَبَدة فَأوْرَدَها ماءً كأَنّ جِمامَه من الَ ْجنِ ِحنّاءٌ معا وصَبِيبُ وف حديث
يُ َ
عليّ كرم ال وجهه ارْتوَى من آجِنٍ هو الاءُ التغيّرُ الطعمِ واللونِ وف حديث السن عليه
السلم أَنه كان ل يَرى بأْسا بالوُضوء من الاء الجنِ والجّاَنةُ والنْجانةُ والَجّانةُ الَخية
ي وهو بالفارسية إِكّانه قال الوهري
طائية عن اللحيان الِرْ َكنُ وأَفصحُها إجّانةٌ واحدة الَجاج ِ
ول تقل إنْجانة والِئْجَنةُ مِدقّةُ ال َقصّارِ وت ْركُ المز أَعلى لقولم ف جعها مَواجن قال ابن بري
الِ ْئجَنةُ الشبةُ الت َي ُدقّ با القصّارُ والمعُ مآ ِجنُ وأَ َجنَ القصّار الثوبَ أَي دَقّه والُجْنةُ بالضم
سوَها ِجلْبابا
لغة ف الوُجْنةِ وهي واحدة الوُجَنات وف حديث ابن مسعود أَن امرأَته سأَلته أَن يَ ْك ُ
فقال إن أَخشى أَن َتدَعي جِلْبابَ ال الذي َجلْبََبكِ قالت وما هو ؟ قال بيتُك قالت أَجَنّك من
أَصحابِ ممدٍ تقول هذا ؟ تريد َأ ِمنْ أَجلِ أَنك فحذفت مِنْ واللمَ والمزة وحرّكت اليم
بالفتح والكسره والفتحُ أَكثر وللعرب ف الذف بابٌ واسع كقوله تعال لكنا هو ال رب
تقديره لكن أَنا هو الُ رب وال أَعلم
( )13/8
( أحن ) الحْنةُ ال ْقدُ ف الصدر وأَ ِحنَ عليه أَحَنا وإحْنةً وأَ َحنَ الفتحُ عن كراع وقد آحََنهُ
التهذيب وقد أَ َحنْتُ إليه آحَنُ أَحْنا وآحَنْتُه ُمؤَاحنةً من الحْنةِ وربا قالوا حِنة قال الَزهري
حِنَة ليس من كلم العرب وأَنكر الَصمعي والفراء حَِنةً ابن الفرج أَ ِحنَ عليه ووَ ِحنَ من الحْنة
ويقال ف صدره عليّ إِحْنةٌ أَي ِح ْقدٌ ول تقل حِنَة والمع إِ َحنٌ وإحْناتٌ وف الديث وف صدره
عليّ إحْنةٌ وف حديث مازِنٍ وف قلُوبِكم البغضاء وال َحنُ وأَما حديث معاوية لقد منَعتْن القدرةُ
من ذوي الِناتِ فهي جع حَِنةٍ وهي لغة قليلة ف الحْنة وقد جاءت ف بعض طُرُق حديث
حارثة بن ُمضَرّب ف الُدود ما بين وبي العرب حَِنةٌ وف الديث ل يوز شهادةُ ذي الظّّنةِ
والَِنةِ هو من العداوة وفيه إلّ رجل بينه وبي أَخيه حَِنةٌ وقد أَحِنْتُ عليه بالكسر قال الُ َقيْبل
صدْرِ ابنِ ع ّمكَ
صدّقْ بلغاتٍ َيجِ ْئهُ َيقِينُها إذا كان ف َ
صدِيقِه ُي َ
سؤُ َظنّ امرِيءٍ ِب َ
القَينّ مت ما يَ ُ
شفَ ما ف قلبه لك فإنه
إِحْنةٌ فل تسْتَثِرْها سوفَ يَ ْبدُو دَفِينُها يقول ل تطلبُ من عدوّك ك ْ
سيظهر لك ما يفيه قلبُه على مرّ الزمان وقيل قَبْل قوله إذا كان ف صدر ابن عمك إحنة إذا
ص ْفوَها ل يَخَْتلِطْ بك طِينُها والُؤاحَنةُ الُعاداة قال ابن بري
خذْ َ
صَفْحةُ العروفِ وَلّ ْتكَ جانِبا ف ُ
ويقال آحَنْتُه مُؤاحَنةً
( )13/8
خطّطةٌ قال العجاج عليه كَتّا ٌن وآخِنِيّ والخِنّيةُ القِسِيّ قال الَعشى
( أخن ) ال ِخنّ ثيابٌ مُ َ
مَنَعتْ قِياسُ الخِنّيةِ رأْسَه بسِهامِ َيثْ ِربَ أَو سِهامِ الوادي أَضافَ الشيءَ إل نفسه لَن القِياسَ
هي الخِنيّة أَو يكون على أَنه أَراد قِياسَ القوّاسة الخنيّة ويروى أَو سِهامِ بلدِ أَبو مالك
الخِنِيّ أَ ْكسَِيةٌ سُودٌ ليّنةٌ يَلبَسُها النصارى قال البعيث فكَرّ علينا ثّ ظلّ ُيرّها كما جَرّ ثوبَ
خ ّذمُ
الخِنِيّ القدّس وقال أَبو خراش كأَن الُلءَ ا َلحْض خَلْفَ كُراعِه إذا ما َتمَطّى الخِنِيّ ا ُل َ
( )13/9
( أدن ) ا ُلؤْدَنُ من الناس القصيُ العُنقِ الضّّيقُ الَنْكِبي مع ِقصَر الَلواحِ واليدين وقيل هو الذي
يولد ضاوِيا وا ُلؤْدَنة ُطوَيّرةٌ صغيةٌ قصيةُ العنُق نو القُبّرة ابن بري الُؤ ؟ ْ َدنُ الفاحشُ ال ِقصَر
قال رِْبعِيّ الدّبَيي لا رََأْتهُ ُمؤْدَنا عِ ْظيَرّا قالت أُريد العَتْعَتَ الذّفِرّا
( )13/9
( أذن ) أَذِنَ بالشيء إذْنا وأَذَنا وأَذانةً عَلِم وف التنيل العزيز فأْذَنوا بَ ْربٍ من ال ورسوله أَي
كونوا على عِ ْلمٍ وآذَنَه الَمرَ وآذَنه به َأعْ َلمَه وقد قُرئ فآذِنوا بربٍ من ال معناه أَي َأعْ ِلمُوا
كلّ مَن ل يترك الرّبا بأَنه حربٌ من ال ورسوله ويقال قد آذَنْتُه بكذا وكذا أُوذِنُه إيذانا وإذْنا
إذا َأعْ َلمْته ومن قرأَ فأْذَنُوا أَي فاْنصِتُوا ويقال أَذِنْتُ لفلنٍ ف أَمر كذا وكذا آذَنُ له إِذْنا بكسر
المزة وجزمِ الذال واسَْتأْ َذنْتُ فلنا اسْتِئْذانا وَأذّنْتُ َأكْث ْرتُ العْلمَ بالشيء والَذانُ العْلمُ
وآذَْنُتكَ بالشيء َأعْلمتُكه وآذَنْتُه َأ ْعلَمتُه قال ال عز وجل فقل آذَْنتُكم على سواءٍ قال الشاعر
آذَنَتْنا ببَيْنِها أَسْماءُ وأَ ِذنَ به إِذْنا عَ ِلمَ به وحكى أَبو عبيد عن الَصمعي كونوا على إِ ْذِنهِ أَي
على ِع ْلمٍ به ويقال أَ ِذنَ فلنٌ يأْذَنُ به ِإذْنا إذا عَ ِلمَ وقوله عز وجل وأَذانٌ من ال ورسوِلهِ إل
الناسِ أَي إعْلمٌ والَذانُ اسمٌ يقوم مقامَ اليذانِ وهو الصدر القيقي وقوله عز وجل وإِذ تأَذّنَ
ربّكم لئن شَكرتُم لَزيدنّكم معناه وإِذ عَ ِلمَ ربّكم وقوله عز وجل وما ُهمْ بِضارّينَ به من أَحدٍ
إلّ بِإذْنِ ال معناه بِع ْلمِ ال وال ْذنُ ههنا ل يكون إ ّل من ال لَن ال تعال وتقدّس ل يأْمر
بالفحشاء من السحْ ِر وما شاكَلَه ويقال فَعلْتُ كذا وكذا بإِ ْذنِه أَي فعلْتُ بعِ ْلمِه ويكون بإِ ْذنِه
لصَى كانت أَذينا ول
بأَمره وقال قومٌ الَذينُ الكانُ يأْتيه الَذانُ من كلّ ناحيةٍ وأَنشدوا َطهُورُ ا َ
ت ُكنْ با رِيبةٌ ما يُخافُ تَريبُ قال ابن بري الَذِينُ ف البيت بعن ا ُلؤْذَنِ مثل َعقِيدٍ بعن ُمعْ َقدٍ
قال وأَنشده أَبو الَرّاح شاهدا على الَذِينِ بعن الَذانِ قال ابن سيده وبيت امرئ القيس وإن
أَذِينٌ إنْ رَ َجعْتُ مُمَلّكا بسَيْرٍ ترَى فيه الفُراِنقَ أَ ْزوَارَا
( * ف رواية أخرى وإن زعيمٌ ) أَذينٌ فيه بعن ُمؤْذِنٍ كما قالوا أَليم ووَجيع بعن مُؤْلِم ومُوجِع
والَذِين الكفيل وروى أَبو عبيدة بيت امرئ القيس هذا وقال أَذِينٌ أَي زَعيم وفَعَلَه بإِذْن وأَذَن
أَي بِعلْمي وأَ ِذنَ له ف الشيءِ ِإذْنا أَبا َحهُ له واسَْتأْ َذنَه طَلَب منه ال ْذنَ وَأذِنَ له عليه أَ َخذَ له منه
ال ْذنَ يقال اْئ َذنْ ل على المي وقال ا َلغَرّ بن عبد ال بن الرث وإن إذا ضَنّ ا َل ِميُ بإِذْنِه
على الذْنِ من نفْسي إذا شئتُ قادِ ُر وقول الشاعر قلتُ لَبوّابٍ َلدَْيهِ دارُها تِيذَنْ فإن َح ْمؤُها
وجارُها قال أَبو جعفر أَراد لِتأْ َذنْ وجائز ف الشّعر حذفُ اللم وكسرُ التاء على لغة مَن يقولُ
أَنتَ ِتعْلَم وقرئ فبذلك فَ ْلِتفْرَحوا والذِنُ الاجِبُ وقال تََبدّلْ بآذِِنكَ الُ ْرَتضَى وأَ ِذنَ له َأذَنا
س َمعُوا رِيبةً طارُوا با فَرَحا منّي وما سَمعوا من صالِحٍ
اسَْتمَعَ قال َقعْنَبُ بنُ ُأمّ صاحِبٍ إن يَ ْ
صمّ إذا سِعوا خَيْرا ذُكِ ْرتُ به وإنْ ذُكِ ْرتُ بشَرّ ع ْندَهم أَذِنوا قال ابن سيده وَأذِنَ إليه
دَفَنُوا ُ
أَذَنا استمع وف الديث ما أَ ِذنَ الُ لشيءٍ كَأذَِنهِ لَِنبّ يََتغَنّى بالقرآن قال أَبو عبيد يعن ما
استمَعَ الُ لشيء كاستِما ِعهِ لَِنبّ يتغنّى بالقرآن أَي يتْلوه َيجْهَرُ به يقال أَ ِذنْتُ للشيء آذَنُ له
أَذَنا إذا است َمعْتَ له قال عديّ أَيّها القَلْبُ َتعَلّلْ بدَدَنْ إنّ هّي ف ساعٍ وأَ َذ ْن وقوله عز وجل
وأَذِنَتْ لِرَبّها وحُقّتْ أَي اسْتَمعَتْ وأَ ِذنَ إليهِ أَذَنا استمع إليه مُعْجبا وأَنشد ابن بري لعمرو بن
ا َلهْيَم ف َلمّا أَنْ تسَايَرْنا قَليلً َأذِنّ إل الديثِ ف ُهنّ صُورُ وقال عديّ ف سَماعٍ َيأْ َذنُ الشّيخُ له
جبَنِي فاستَمعْتُ له أَنشد ابن الَعراب فل وأَبيك
وحديثٍ مثْل ماذِيّ مُشار وآذَنَن الشيءُ َأعْ َ
حمُ والصّهِيلُ وَأذِنَ للّهوْ اسْتَمع ومالَ والُذْنُ والُذُنُ يفّف وُيَثقّل
حمْ ُ
خَيْر منْك إن َلُيؤْذِنُن التّ َ
من الواسّ أُنثى والذي حكاه سيبويه أُذْن بالضم والمع آذانٌ ل يُكسّر على غي ذلك
وتصغيها أُذَيْنة ولو َسمّيْت با رجلً ث صغّرْته قلت أُ َذيْن فلم ت َؤنّث لزوالِ التأْنيث عنه بالنقل
إل الذكر فأَما قولم أُ َذيْنة ف السم العلم فإنا سي به مصغّرا ورجل ُأذْنٌ وأُذُنٌ مُسَْتمِع لا يُقال
صفُو به كما قال مِئْبَرة العُرْقُوبِ أَ ْشفَى ا ِلرْفَق فوصف به لَن ف مِئْبَرةٍ وأَشْفى معن
له قاب ٌل له و َ
لدّة قال أَبو علي قال أَبو زيد رجل أُ ُذنٌ ورجال ُأذُنٌ فأُذُنٌ للواحد والمع ف ذلك سواء إذا
اِ
كان يسمع مقالَ كلّ أَحد قال ابن بري ويقال رجل أُذُنٌ وامرأَة أُذُنٌ ول يثن ول يمع قال
وإنا سّوه باسم ال ُعضْو َتهْويلً وتشنيعا كما قالوا للمرأَة ما أَنتِ إل بُطَي وف التنيل العزيز
ويقولون هو أُذُنٌ قل ُأذُنٌ خيٍ لكم أَكثرُ القرّاء يقرؤون قل أُ ُذنٌ خي لكم ومعناه وتفْسيُه أَن
ف الُنافِقيَ من كان يَعيب النب صلى ال عليه وسلم ويقول إن بَ َلغَه عن شيء َح َلفْت له وقَبِلَ
من لَنه أُ ُذنٌ فَأ ْعلَمه ال تعال أَنه ُأذُنُ خيٍ ل أُ ُذنُ شرّ وقوله تعال أُ ُذنُ خيٍ لكم أي مُسَْتمِعُ
خيٍ لكم ث بيّن من َيقْبَل فقال تعال يؤمنُ بال ويؤمنُ للمؤمني أََي يسمع ما أَنزَلَ ال عليه
فيصدّق به ويصدّق الؤمني فيما يبونه به وقوله ف حديث زيد بن أَرْقَم هذا الذي َأوْفَى ال
صدْقَه ف إِخْبارِه عما سعَتْ ُأذُنه ورجل أُذانِ ّي وآذَنُ عظيمُ الُذُنَ ْينِ طويلُهما
بأُذُنِه أَي أَظهرَ ِ
وكذلك هو من البلِ والغنم وَنعْجةٌ َأذْناءُ وكَ ْبشٌ آذَنُ وف حديث أَنس أَنه قال له يا ذا ا ُلذُنَ ْينِ
سمْعَ باسّة الُذُنِ و َمنْ
سنِ الستِماعِ وال َوعْي لَن ال ّ
قالَ ابن الَثي قيل معناه الضّ على ُح ْ
خلَق ال له أُذُنَ ْينِ فأَغْفَلَ الستِماع ول ُيحْسِن ال َوعْيَ ل ُي ْعذَرْ وقيل إن هذا القول من جلة مَزْحه
صلى ال عليه وسلم ولَطيف أَخلقه كما قال للمرأَة عن زوجها أَذاك الذي ف عينِه بياضٌ ؟
وأَذَنَه َأذْنا فهو مأْذونٌ أَصاب أُ ُذنَه على ما َيطّرِد ف الَعضاء وأَذّنَه كأَ َذنَه أَي ضرَب ُأذُنَه ومن
كلمهم لكل جابهٍ َجوْزةٌ ث ُيؤَذّنُ الابهُ الواردُ وقيل هو الذي َيرِدُ الاء وليست عليه قامةٌ ول
سقْية من الاء َيعْنُون أَن الواردَ إذا ورَدَهم فسأَلم أَن يَسْقوه ماءً لَهله وماشيتِه
لوْزةُ ال ّ
أَداةٌ وا َ
َسقَوْه سقْيةً واحدة ث ضربوا أُ ُذنَه إعْلما أَنه ليس عندهم أَكثرُ من ذلك وأُ ِذنَ شكا ُأذُنَه وأُذُنُ
القلبِ والسهمِ والّنصْلِ كلّه على التشبيه ولذلك قال بعض الُحاجِي ما ذُو ثلث آذان يَسِْبقُ
الَيْل بالرّدَيان ؟ يعن السّهمَ وقال أَبو حنيفة إذا ُركّبت ال ُقذَذُ على السهم فهي آذانُه وأُ ُذنُ
خدّ
كلّ شيء مَقِْبضُه كأُ ُذنِ الكوز والدّلْو على التشبيه وكلّه مؤنث وأُذُنُ العَرفج والثّمام ما ُي َ
منه فيَ ْندُرُ إذا أَ ْخوَصَ وذلك لكونه على شكل الُ ُذنِ وآذانُ الكيزانِ عُراها واحدَتا أُ ُذنٌ وأُ َذيْنةُ
حقّرة على أُذُن ف التسمية إذ لو كان كذلك ل تلحق الاء وإنا ُسمّيَ با
اسم رَجُلٍ ليست مُ َ
حقّرة من ال ُعضْو وقيل أُ َذيْنة اسمُ ملِك من ملوك اليمن وبنو ُأذُنٍ بطنٌ من هوازن وأُذُن الّنعْل
مُ َ
ما أَطافَ منها بالقِبال وأَذّنْتُها جعلتُ لا أُذُنا وأَذّنْتُ الصبّ عرَكْتُ أُ ُذنَه وُأذُنُ المارِ نبتٌ له
ورق َع ْرضُه مثل الشّبْر وله أَصل يؤكل أَعظم من الَزرة مثل الساعد وفيه حلوة عن أَب
حنيفة والَذانُ والَذِينُ والّتأْذِينُ النّداءُ إل الصلة وهو العْلم با وبوقتها قال سيبويه وقالوا
أَذّنْت وآذَنْتُ فمن العرب من يعلهما بعنً ومنهم من يقول َأذّنْت للتصويت بإعْلنٍ وآذَنْتُ
أََعلمْت وقوله عز وجل وأَذّنْ ف الناس بالجّ روي أَنّ أَذان إبراهيم عليه السلم بالج أَن
وقَف بالَقام فنادى أَيّها الناس أَجيبُوا ال يا عباد ال أَطيعوا ال يا عباد ال اتقوا ال فوَقَ َرتْ ف
قلب كل مؤمن ومؤمنة وأَ ْسمَعَ ما بي السماء والَرض فأَجابه مَن ف ا َلصْلب مّن كُتِب له
الج فكلّ من حجّ فهو من أَجاب إبراهيم عليه السلم وروي أَن أَذانه بالجّ كان يا أَيها
لصَيُ بن بُكَيْر الرّبْعيّ يصف حارَ وحش َشدّ
الناس كتب عليكم الجّ والَذِينُ الُؤذّنُ قال ا ُ
حقُ الطّرْدُ وا ِلئْذنةُ موضعُ الَذانِ
على أَمر الورُودِ مِئْزَ َرهْ َسحْقا وما نادَى َأذِينُ ا َلدَرَهْ السّ ْ
للصلة وقال اللحيان هي النارةُ يعن الصّومعةَ أَبو زيد يقال للمنارة الِ ْئذَنة وا ُلؤْذَنة قال الشاعر
َس ِمعْتُ للَذانِ ف الِ ْئذََنهْ وأَذانُ الصلة معروف والَذِينُ مثله قال الراجز حت إذا نُودِيَ
بالَذِين وقد أذّنَ أَذانا وأَذّنَ الُؤذّن تأْذينا وقال جرير يهجو الَخطل إنّ الذي َح َرمَ الِل َفةَ َتغْلِبا
جعلَ الِلفةَ والنّبوّةَ فينا ُمضَرٌ أَب وأَبو اللوكِ فهل لكم يا خُزْرَ َتغْلِبَ من َأبٍ كَأبِينا ؟ هذا ابنُ
ضحَى لَِتغْلِبَ
حنّفَ كارِها َأ ْ
شقَ خليفةٌ لو ِشئْتُ ساقَكمُ إلّ قَطينا إنّ الفَرَزْدَقَ إذ تَ َ
عمّي ف ِدمَ ْ
والصّلِيبِ َخدِينا ولقد جَ ِزعْتُ على النّصارى بعدما َلقِيَ الصّليبُ من العذاب معِينا هل
سمَعون من الَذانِ أَذِينا ؟ ويروى هذا البيت هل َتمْلِكون من
تَشْهدون من الَشاعر مَشْعرا أَو ت ْ
الشاعِرِ مشعرا أَو َتشْهدون مع الَذان أذينا ؟ ابن بري والَذِينُ ههنا بعن الَذانِ أَيضا قال
لصَي بن بُكَي الرّبعي
وقيل الَذينُ هنا ا ُلؤَذّن قال والَذينُ أيضا الُؤذّن للصلة وأَنشد رجز ا ُ
سَحْقا وما نادَى أَذينُ ا َلدَرَهْ والَذانُ اسمُ التأْذين كالعذاب اسم التّعذيب قال ابن الَثي وقد
ورد ف الديث ذكر الَذان وهو العلم بالشيء يقال منه آذَنَ ُيؤْذِن إيذانا وَأذّنَ يُؤذّن تأْذِينا
والشدّدُ مصوصٌ ف الستعمال بإعلم وقت الصلة والَذانُ القام ُة ويقال أَذّنْتُ فلنا تأْذينا
أَي رَدَدْتُه قال وهذا حرفٌ غريب قال ابن بري شاهدُ الَذانِ قولُ الفرزدق وحت عل ف سُور
كلّ مدينةٍ مُنادٍ يُنادِي َفوْقَها بأَذان وف الديث َأنّ قوما أَكلوا من شجرةٍ فحمَدوا فقال عليه
السلم قرّسُوا الاء ف الشّنا ِن وصُبّوه عليهم فيما بي الَذاَنيْن أَراد بما أَذانَ الفجر والقامَة
للْقانُ وف الديث بي كلّ أَذاَنيْن صلةٌ يريد با السّنَن
الّتقْريسُ التّبْريدُ والشّنان القِ َربْ ا ُ
سقِه أَنشد ابن
الرواتبَ الت تُصلّى بي الَذانِ والقامةِ قبل الفرض وأَذّنَ الرجلَ ردّه ول َي ْ
سقِنا قال ابن سيده وهذا هو العروف وقيل
الَعراب أَذّنَنا شُرابِثٌ رأْس الدّبَرْ أَي رَدّنا فلم َي ْ
أَذّنه َنقَر أُ ُذنَه وهو مذكور ف موضعه وَتأَذّنَ لَيَفعَلنّ أَي أَقسَم وَتأَذّنْ أَي أعْلم كما تقول َتعَلّم
أَي اعْلَم قال فقلتُ َتعَ ّلمْ أَنّ للصّيْد غرّةً وإلّ ُتضَّيعْها فإنك قاِت ُلهْ وقوله عز وجل وإذ تَأذّنَ ربّك
قيل َتأَذّن تأَلّى وقيل تأَذّنَ َأعْلَم هذا قول الزجاج الليث تأَذّنْتُ لَفعلنّ كذا وكذا يراد به إيابُ
الفعل وقد آذَنَ وتأَذّنَ بعنًى كما يقال أَْيقَن وتََي ّقنَ ويقال تَأذّنَ الَميُ ف الناس إذا نادى فيهم
يكون ف التهديد والنّهيْ أَي تقدّم وَأعْلمَ وا ُلؤْذِنُ مثل الذاوي وهو العودُ الذي َجفّ وفيه
رطوبةٌ وآ َذنَ العُشْبُ إذا َب َدأَ ِيفّ فتَرى بعضَه رطْبا وبعضه قد جَفّ قال الراعي وحارَبَتِ
صوّحُ التهذيب والذَنُ التّ ْبنُ واحدته أَذَنةٌ وقال
الَ ْيفُ الشّما َل وآذَنَتْ مَذانِبُ منها ال ّلدْنُ وا ُلَت َ
ابن شُميل يقال هذه بقلةٌ ِتدُ با البلُ أَذَنةً شديدة أَي شَهْوةً شديدة والَذََنةُ خوصةُ الثّمامِ
يقال أَذَن الثّمامُ إذا خرجت أَذَنَتُه ابن شيل أَ ِذنْتُ لديث فلن أَي اشتهيته وأَذِنْتُ لرائحة
الطعام أَي اشتهيته وهذا طعامٌ ل َأذَنة له أَي ل شهوة لريه وَأذّن بإرسالِ إبلِه أَي تكلمّ به
وأَذّنُوا عنّي َأوّلا أَي أَرسلوا َأوّلا وجاء فلنٌ ناشرا أُ ُذنَيْه أَي طامعا ووجدت فلنا لبسا أُذَُنيْه
أَي مُتغافلً ابن سيده وإِذَنْ جوابٌ وجزاءٌ وتأْويلها إن كان الَمر كما ذكرت أَو كما جرى
وقالوا َذنْ ل أَفعلَ فحذفوا هزة إ َذنْ وإذا وقفت على إذَنْ أَْبدَلْتَ من نونه أَلفا وإنا ُأْبدِلَتْ
الَلفُ من نون ِإذَنْ هذه ف الوقف ومن نون التوكيد لن حالَهما ف ذلك حالُ النون الت هي
ع َلمُ الصرف وإن كانت نونُ إذنْ أصلً وتانِك النونانِ زائدتي فإنْ قلت فإذا كانت النون ف
إ َذنْ أَصلً وقد أُبدلت منها الَلف فهل تُجيز ف نو حَسَن ورَسَن ونو ذلك ما نونه أَصل
فيقال فيه حسا ورسَا ؟ فالواب إن ذلك ل يوز ف غي إذَنْ ما نونه أَصلٌ وإن كان ذلك قد
جاء ف إِ َذنْ من قِبَل َأنّ إذنْ حرفٌ فالنون فيها بعضُ حرفٍ فجاز ذلك ف نون إذَنْ لضارَعةِ
إ َذنْ كلّها نونَ التأْكيد ونون الصرف وأَما النونُ ف َحسَن ورَسَن ونوها فهي أَصلٌ من اسم
متمكن يري عليه العرابُ فالنون ف ذلك كالدال من زيدٍ والراء من نكيٍ ونونُ إذَنْ ساكنةٌ
كما أَن نُونَ التأْكيد ونونَ الصرف ساكنتان فهي لذا ولِما قدمناه من أَن كل واحدةٍ منهما
حرفٌ كما أَن النون من إ َذ ْن بعضُ حرف أَشَْبهُ بنون السم التمكن الوهري إذنْ حرفُ
سلْمى
مُكافأَة وجوابٍ إن ق ّدمْتَها على الفعل الستقبل َنصَبْتَ با ل غي وأَنشد ابن بري هنا ل َ
بن عونة الضبّيّ قال وقيل هو لعبد ال ابن غَنَمة الضبّيّ ا ْردُدْ حِمارَكَ ل َينْزِعْ سوِيّتَه إ َذنْ ُيرَدّ
وقيدُ العَيْرِ مَكْروبُ قال الوهري إذا قال لك قائلٌ الليلةَ أَزورُكَ قلتَ إ َذنْ أُكْرمَك وإن أَخّرْتا
أَْلغَيْتَ قلتَ ُأكْ ِر ُمكَ إذنْ فإن كان الفعلُ الذي بعدها فعلَ الال ل تعمل لَن الال ل تعمل فيه
العواملُ الناصبة وإذا وقفتَ على إ َذنْ قلت إذا كما تقول زيدَا وإن وسّطتها وجعلتَ الفعل
بعدها معتمدا على ما قبلها أَْلغَيْتَ أَيضا كقولك أَنا إذَنْ ُأكْ ِرمُكَ لَنا ف عوامل الَفعال مُشبّهةٌ
بالظنّ ف عوامل الَساء وإن أَدخلت عليها حرفَ عطفٍ كالواو والفاء فأَنتَ باليارِ إن شئت
أَلغَيْتَ وإن شئت أَعملْتَ
( )13/9
( )13/14
( أزن ) ا َلزَنِيّة لغةٌ ف الَيزَنِيّة يعن الرماحَ والياء أَصل يقال ُرمْحٌ أَزَنّ ويَزَنِيّ منسوب إل ذي
يَزن أَحد ملوك الَذْواءِ من اليَمن وبعضهم يقول يَزانّ وأَزانّ
( )13/16
( أسن ) ال ِسنُ من الاء مثلُ الجِن أَ َسنَ الاءُ يأْ ِسنُ ويأْ ُسنُ أَسْنا وأُسونا وأَ ِسنَ بالكسر يأْ َسنُ
أَسَنا تغيّر غي أَنه شروبٌ وف نسخة تغيّرت ريُه ومياهٌ آسانٌ قال عوْفُ بن الَرِع وتشْربُ
ت ماءَ الُرَير ِة آجِما أَرا َد آجِنا فقلبَ وأَبدلَ التهذيب أَ َسنَ الاءُ
آسانَ الِياضِ تَسوفُها ولوْ ورَ َد ْ
يأْ ِسنُ أَسْنا وأُسونا وهو الذي ل يشربه أَحدٌ من نَتْنِه قال ال تعال من ماءٍ غيِ آسِنٍ قال الفراء
غي متغيّرٍ وآ ِجنٍ وروى الَعمش عن َشقِيق قال قال رجل يقال له نَهيك بن سنان يا أَبا عبد
ي آ ِسنٍ ؟ قال عبد ال وقد علمتُ القرآنُ كله غي
الرحن أَياءً تدُ هذه الية أَم أَلفا من ماءٍ غ ِ
شعْر قال الشيخ أَراد غيَ آ ِسنٍ
هذه قال إن أَقرأُ الفصّل ف ركعة واحدة فقال عبد ال كهذّ ال ّ
أَم يا ِس ٍن وهي لغة لبعض العرب وف حديث عمر أَن قَبيصةَ بن جابر أَتاه فقال إنّي َدمّيْتُ ظَبيا
ششَاءَه فأَ ِسنَ فمات قال أَبو عبيد قوله فأَ ِسنَ فمات يعن دِيرَ به فأَخذه
وأَنا مُحْرِم فَأصَبْتُ خُ َ
دُوا ٌر وهو الغَشْيُ ولذا قيل للرجل إذا دخل بِئرا فاشتدّت عليه ريُها حت يُصيبَه دُوارٌ فيسقط
قد أَ ِسنَ وقال زهي يُغادِرُ القِرْنَ ُمصْفرّا أَنامِلُه ييدُ ف ال ّرمْحِ مَ ْيدَ الائحِ الَ ِسنِ قال أَبو منصور
سنُ والَ ِسنُ قال سعته من غي واحد من العرب مثلَ اليَ َزنِيّ والَزَنِيّ واليَ َل ْندَدِ والََل ْندَدِ
هو الَي ِ
ويروى الوَسِن قال ابن بري أَ ِسنَ الرجلُ من ريح البئر بالكسر ل غي قال والذي ف شعره ييل
ف الرمح مثلَ الائح وأَورده الوهري قد أَترك القرن وصوابه يغادر القرن وكذا ف شعره لَنه
من صفة المدوح وقبله أََلمْ ترَ ابنَ سِنانٍ كيفَ َفضّلَه ما ُيشْتَرى فيه َح ْمدُ الناسِ بالثّمن ؟ قال
صفَرّا أَنامِلُه كأَنّ أَثوابَه مُجّت بفِرْصاد وأَ ِسنَ
وإنّما غلّط الوهريّ قولُ الخر قد أَتْ ُركُ القِرْنَ ُم ْ
الرجلُ أَسَنا فهو أَ ِسنٌ وأَ ِسنَ يأْ َسنُ ووَ ِسنَ غُشِيَ عليه من خُبْث ريحِ البئر وأَ ِسنَ ل غي استدارَ
رأْسُه من ريح تُصيبه أَبو زيد ركيّة مُوسِنةٌ َيوْ َسنُ فيها النسانُ وَسَنا وهو غَشْيٌ يأْخذه وبعضهم
يهمز فيقول أَسِن الوهري أَ ِسنَ الرجلُ إذا دخل البئر فأَصابته ريحٌ مُنْتِنة من ريح البئر أَو غي
ذلك فغُشِيَ عليه أَو دار رأْسُه وأَنشد بيت زهي أَيضا وتأَ ّسنَ الاءُ تغيّر وتأّ ّسنَ عليّ فلنٌ تأَسنا
اعْتَلّ وَأبْ َطأَ ويروى تأَسّرَ بالراء وتأَ ّسنَ عَ ْهدُ فلن ووُدّه إذا تغيّر قال رؤبة را َجعَه عهدا عن
ضفَر جيعُها فتُجعل نِسعا أَو عِنانا وكلّ ُقوّة
التأّسّن التهذيب والَسينةُ سَيْرٌ واحد من سُيور ُت ْ
من ُقوَى الوَتَر أَسِينةٌ والمع أَساِئنُ والُسونُ وهي السانُ
( * قوله « والسون وهي السان أيضا » هذه الملة ليست من عبارة التهذيب وها جعان
لبْل عن أَب
لسن كحمل ل لسينة ) أَيضا الوهري الُسُن جع السان وهي طاقات النّسْع وا َ
عمرو وأَنشد الفراء لسعد بن زيد مناة لقد كنتُ َأ ْهوَى الناقِميّة ِحقْبةً وقد جعلَتْ آسانُ َوصْلٍ
تَقطّعُ قال ابن بري جعل ُقوَى الوصْلِ بنلة قُوى البْل وصواب قول الوهري أَن يقول
والسان جع الُسُن والُ ُسنُ جع أَسينة وتمع أَسينة أَيضا على أَسائنَ فتصي مثل سفينة و ُسفُن
وسَفائنَ وقيل الواحد إ ْسنٌ والمع أُسُونٌ وآسانٌ قال وكذا فسر بيت الطرماح كحلْقومِ القَطاة
حدْ َرجِ ذي الُسونِ ويقال أَعطِن إسْنا من َعقَبٍ وال ْسنُ ال َعقَبةُ والمعُ
ُأمِرّ شَزْرا كإمْرارِ ا ُل َ
سعَه برجلِه أَبو
أُسو ٌن ومنه قوله ول أَخا طريدةٍ وإ ْسنِ وأَ َسنَ الرجلُ لَخيه يأْسِنُه ويأْسُنُه إذا ك َ
عمرو الَ ْسنُ ُلعْبة لم يسمونا الضّ ْبطَة والَسّة وآسانُ الرجل مَذاهبُه وأَخلقُه قال ضابئٌ
الُبرْ ُجمِيّ ف السانِ الَخلق وقائلةٍ ل يُ ْب ِعدُ الُ ضابئا ول ت ْب َعدَنْ آسانه وشائله والسانُ
والسانُ الثار القديةُ والُسُن بقيّة الشحم القدي و َسمِنت على أُ ُسنٍ أَي على أَثارةَ شحم قدي
كان قبل ذلك وقال يعقوب الُ ُسنُ الشحمُ القدي والمع آسانٌ الفراء إذا أَبقيتَ من شحم
سنُ وجعها آسانٌ وَأعْسانٌ يقال َسمِنَت ناقتُه عن أُ ُسنٍ أَي
الناقة ولمها بقيةً فاسُها الُ ُسنُ والعُ ُ
عن شحمٍ قدي وآسانُ الثّيابِ ما تقطّع منها وبَلِيَ يقال ما بقي من الثوب إل آسانٌ أَي بقايا
ستَخْبِر الرّبْعَ كآسانِ الَ َل ْق وهو على
والواحد أُ ُسنٌ قال الشاعر يا أَ َخوَيْنا من تَميمٍ عَرّجا نَ ْ
سنٍ وقد تأَ ّسنَ أَباه إذا َتقَيّله أَبو عمرو تأَ ّسنَ الرجلُ
آسانٍ من أَبيه أَي مَشاِبهَ واحدُها أُ ُسنٌ كعُ ُ
أَباه إذا أَخذ أَخْلقَه قال اللحيان إذا نزَعَ إليه ف الشّبَه يقال هو على آسانٍ من أَبيه أَي على
شَمائلَ من أَبيه وأَخْلقٍ من أَبيه واحدُها أُ ُسنٌ مثل خُ ُلقٍ وأَخلق قال ابن بري شاهد تأَ ّسنَ
صدْقٍ من فريرٍ وُبحْتُر وقال
الرجلُ أَباه قول بشي الفريري تأَ ّسنَ زيدٌ ِفعْلَ َعمْرو وخالدٍ أُُبوّة ِ
ابن الَعراب الُ ُسنُ الشَبهُ وجعُه آسانٌ وأَنشد تعْرِفُ ف َأوْجُهِها البَشائِرِ آسانَ كلّ أَ ِفقٍ مُشاجِرِ
وف حديث العباس ف موت النب صلى ال عليه وسلم قال ل ُعمَرَ خَلّ بيننا وبي صاحبنا فإنه
يأْ َسنُ كما يأْ َسنُ الناسُ أَي يتغيّر وذلك أَن عمر كان قد قال إن رسول ال صلى ال عليه
وسلم ل َيمُتْ ولكنه صَ ِعقَ كما صَ ِعقَ موسى ومنعهم عن دَفْنِه وما أَ َسنَ لذلك يأْ ُسنُ أَسْنا أَي ما
فَ َطنَ والتأَ ّسنُ التوهّم والنّسْيانُ وأَ َسنَ الشيءَ أَْثبَتَه والآ ِسنُ منابتُ العَرْفجِ وأُ ُسنٌ ماءٌ لبن تيم
قال ابن مقبل قالت ُسلَ ْيمَى ببَ ْطنِ القاعِ من أُ ُسنٍ ل خَ ْيرَ ف العَيْشِ بعدَ الشّيْبِ والكِبَر وروي
عن ابن عمر أَنه كان ف بيتِه اليْسُو َسنُ فقال أَخْرِجُوه فإنه رِجْسٌ قال شر قال البكراوي
الَ ْيسُوسَنُ شيء تعله النساء ف الغِسْلة لرؤوسهن
( )13/16
( أشن ) الُشْنةُ شيءٌ من الطيب أَبيضُ كأَنه مقشورٌ قال ابن بري الُ ْشنُ شيء من العطر أبيضُ
دقيق كأَنه مقشورٌ من عِ ْرقٍ قال أَبو منصور ما أُراه عربيّا والُشنانُ والشْنانُ من المض
معروف الذي ُيغْسَل به الَْيدِي والضم أَعلى وا َلوْشَنُ الذي يُزيّن الرجلَ ويقعد معه على
مائدته يأْكل طعامَه وال أَعلم
( )13/18
( )13/18
( أطن ) إطانٌ اسم موضع وأَنشد بيت ابن مقبل تأَمل خليلي هل ترى من ظعائن تملن بالعلياء
فوق إطان ؟ ويروى إظان بالظاء العجمة
( )13/19
( أطربن ) الَطْرَبونُ من الرّومِ الرئيسُ منهم وقيل الُقدّم ف الرب قال عبد ال بن سَبْرة
الَرَشيّ فإن يكن أطْرَبونُ الرّومِ قَطّعها فإن فيها َب ْمدِ ال مُنَْتفَعا قال ابن جن هي خاسية
َك َعضْرَفوط
( )13/19
( أظن ) إظانٌ اسم موضع قال تيم بن مقبل تأَمل خليلي هل ترى من ظعائن تملن بالعلياء
فوق إظان ؟ ويروى بالضاد وبالطاء وقد تقدم
( )13/19
( أفن ) أَ َفنَ الناقةَ والشاةَ يأْ ِفنُها أَفْنا حلَبها ف غي حينها وقيل هو استخراجُ جيع ما ف ضرعها
وأَفَنْتُ البلَ إذا ح َلبْتَ كلّ ما ف ضرعها وأَ َفنَ الالبُ إذا ل ي َدعْ ف الضّرْع شيئا والَ ْفنُ
حلُبَها أَنّى شئتَ من غي وقت معلوم قال الُخبّل إذا أُ ِفنَتْ
للْب خلف التّحْيي وهو أَن تَ ْ
اَ
أَ ْروَى عِيالَك أَفْنُها وإن حُّينَت أَرْب على الوَطْبِ حِينُها وقيل هو أَن يَتلِبها ف كل وقت
حلَب كل يوم وليلة مرة واحدة قال أَبو منصور ومِن هذا قيل للحق مأْفونٌ كأَنه
والتّحْيِيُ أَن تُ ْ
نُزِع عنه عقلُه كلّه وأَفِنَت الناقةُ بالكسر قلّ لبنُها فهي أَفِنةٌ مقصورة وقيل الَ ْفنُ أَن ُتحْلَبَ
الناقةُ والشاةُ ف غي وقت حَ ْلبِها فيفسدها ذلك والَ ْفنُ النقصُ والُتأَ ّفنُ الُتنقّص وف حديث
عليّ إيّا َك ومُشاوَرَةَ النساء فإن رأْيَهنّ إل أَ ْفنٍ الَ ْفنُ النقصُ ورجل أَفيٌ ومأْفونٌ أَي ناقصُ العقلِ
وف حديث عائشة قالت لليهود عليكم اللعنةُ والسامُ والَ ْفنُ وال ْف ُن نقصُ اللَبنِ وأَ َفنَ الفصيلُ
ما ف ضرع ُأمّه إذا شرِبَه كلّه والأْفونُ والأْفوكُ جيعا من الرجال الذي ل َزوْرَ له ول صَيّورَ
أَي ل رأْيَ له يُرْجَعُ إليه والَ َفنُ بالتحريك ضعفُ الرأْي وقد أَ ِفنَ الرجلُ بالكسر وأُ ِفنَ فهو
مأْفونٌ وأَفيٌ ورجل مأْفونٌ ضعيفُ العقلِ والرأْيِ وقيل هو الُتم ّدحُ با ليس عنده والَول أَصح
وقد أ ِفنَ أَفْنا وأَفَنا والفيُ كالأْفونِ ومنه قولم ف أَمثال العرب كثرةُ الرّقي ُتعَفّي على أَ ْفنِ
الَفِي أَي تُغطّي ُح ْمقَ الَ ْحمَق وأَفَنَه ال يأْفِنُه أَفْنا فهو مأْفو ٌن ويقال ما ف فلن آفِنةٌ أَي خصلة
ق آفَِنةٌ من
ص ْد ِ
تأْ ِفنُ عقلَه قال الكميت يدح زياد بن َمعْقِل الَسديّ ما َحوّلَتْك عن ا ْسمِ ال ّ
العُيوبِ ما يبى بالسيب
( * هكذا بالصل ) يقول ما َحوّلَتْك عن الزيادة خَصلةٌ ت ْن ُقصُك وكان اسه زِيادا أَبو زيد أُ ِفنَ
لشَف ومن أَمثال
لوْزُ الأْفونُ ا َ
جبُك ول خي فيه وا َ
الطعامُ ُيؤْفَنُ أَفْنا وهو مأْفونٌ للذي ُيعْ ِ
العرب البِطْنةُ تأْ ِفنُ الفِطْنَة يريد أَن الشّبَ َع والمْتِلءَ ُيضْعف الفِطنةَ أَي الشّبْعان ل يكون فَطِنا
عاقلً وأَخذَ الشيءَ بإِفّانِه أَي بزمانه وَأوّله وقد يكون ِفعْلنا وجاءَه على إفّان ذلك أَي إبّانه
وعلى حِينه قال ابن بري إفّانٌ ِفعْلنٌ والنون زائدة بدليل قولم أَتيتُه على إِفّانِ ذلك وأَفَفِ ذلك
قال والَفيُ الفَصيل ذكرا كان أَو أُنثى والَفان نبتٌ وقال ابن الَعراب هو شجر بيض وأَنشد
كَأنّ الَفان سَبيبٌ لا إذا التَفّ تتَ عَناصي الوَبَرْ وقال أَبو حنيفة الَفان من العُشْب وهو
غباء لا زهرة حراء وهي طيّبةٌ تكثر ولا كل يابس وقيل الَفان شيء ينبت كأَنه َحمْضةٌ ُيشَبّه
شوّك تبدَأُ بقلةً ث تصي شجرة خضراء غباء قال النابغة ف وصف َحمِي
بفراخ القَطا حي يُ َ
توالِبُ تَرْفَعُ الَذْنابَ عنها شَرَى أَسْتاههنّ من الَفان وزاد أَبو الكارم أَن الصبْيان يعلونا
كالوات ف أَيديهم وأَنا إذا يَبِسَت وابيضّتْ َشوّكت وشوْكَها الَماطُ وهو ل يقع ف شراب
سمْح هي من الَنْبة شجرة صغية متمع ورقها كالكُبّة غُبَياء
إلّ رِيحَ مَنْ شرِبه وقال أَبو ال ّ
مَلِيسٌ ورقها وعيدانا شِبْه ال ّزغَب لا ُشوَيكٌ ل تكاد تستَبينُه فإذا وقع على جلد النسان
و َجدَه كأَنه حريقُ نار وربا شَرِيَ منه الل ُد وسال منه الدم التهذيب والَفان نبت أَصفر وأَحر
واحدته أَفانِية الوهري والَفان نبتٌ ما دام َرطْبا فإذا يبس فهو الَماطُ واحدتا أَفانية مثل
ياني ٍة ويقال هو ِعنَب الثعلب ذكره الوهري ف فصل فن وذكره اللغوي ف فصل أَفن قال ابن
بري وهو غلط
( )13/19
( أقن ) الُقْنةُ الُفرة ف الَرض وقيل ف البل وقيل هي شبه حفرة تكون ف ظهور القِفاف
وأَعال البال ضيّقةُ الرأْس قعْرُها قدر قامة أَو قامتي خِلْقةً وربا كانت مَهْواة بي َشقّي قال ابن
الكلب بيوت العرب ستة قُّبةٌ من أَ َد ٍم ومِظَلّة من شعَر وخِباءٌ من صوفٍ وباد من وَبَر وخيمة
من شجر وأُقْنة من حجر وجعها أُ َقنٌ ابن الَعراب َأوْ َقنَ الرجلُ إذا اصطاد الطيَ من وُقْنَتِه وهي
حضِنُه وكذلك يُو َقنُ إذا اصطاد المام من مَحاضِنها ف رؤُوس البال والّتوَقّن الّتوَقّل ف
مَ ْ
البل وهو الصعود فيه أَبو عبيدة الوُقْنةُ والُقْنةُ والوُكْنةُ موضع الطائر ف البل والمع الُقَنات
والوُقَنات والوُكَنات قال الطرماح ف شَناظِي أُ َقنٍ بينَها عُرّةُ الطيِ كصَوم النّعامِ الوهري الُقْنةُ
بيت يُبْن من حجر والمع أُ َقنٌ مثل رُكْبة ورُكَب وأَنشد بيت الطرماح
( )13/20
( ألن ) فرس أَِلنٌ متمع بعضه على بعض قال الرّار الفقعسي أَِلنٌ إذْ خَرَجَتْ سَلّتُه وهِلً
سَتقِرّ
سحُه ما يَ ْ
َتمْ َ
( )13/20
( ألب ) قال ابن الَثي أَْلبُونُ بالباء الوحدة مدينة باليمن زعموا أَنا ذاتُ البئر الُعطّلة والقصر
الَشيد قال وقد تفتح الباء
( )13/20
( ألي ) ف الديث ذكر حصي أَلْيُون هو بفتح المزة وسكون اللم وضم الياء اسم مدينة
سوْها الفُسْطاطَ ذكره ابن الَثي قال وَألْبُونُ بالباء الوحدة مدينةٌ
مصر قديا فتحها السلمون و ّ
باليمن وقد تقدم ذكرها وال أَعلم
( )13/20
( أمن ) الَمانُ والَمانةُ بعن وقد َأمِنْتُ فأَنا َأمِنٌ وآمَنْتُ غيي من ا َلمْن والَمان وا َلمْنُ ضدّ
الوف والَمانةُ ضدّ الِيانة واليانُ ضدّ الكفر واليان بعن التصديق ضدّه التكذيب يقال
آ َمنَ به قومٌ وكذّب به قومٌ فأَما آمَنْتُه التعدي فهو ضدّ أَ َخفْتُه وف التنيل العزيز وآمَنَهم من
خوف ابن سيده ا َل ْمنُ نقيض الوف َأمِن فلنٌ ي ْأمَنُ َأمْنا وَأمَنا حكى هذه الزجاج وَأمَنةً وأَمانا
فهو َأ ِمنٌ وا َلمَنةُ ا َلمْ ُن ومنه َأمَنةً نُعاسا وإذ َيغْشاكم النعاسُ َأمَنةً منه نصَب َأمَنةً لَنه مفعول له
كقولك فعلت ذلك َحذَر الشر قال ذلك الزجاج وف حديث نزول السيح على نبينا وعليه
الصلة والسلم وتقع المَنةُ ف الَرض أَي ا َل ْمنُ يريد أَن الَرض تتلئ با َلمْن فل ياف أَحدٌ
من الناس واليوان وف الديث النّجومُ َأمَنةُ السماء فإذا ذهبت النجومُ أَتى السماءَ ما تُوعَد
وأَنا َأمَنةٌ لَصحاب فإذا ذهبتُ أَتى أَصحاب ما يُوعَدون وأََصحاب َأمَنةٌ ُلمّت فإذا ذهبَ أصحاب
أَتى ا ُلمّةَ ما تُوعَد أَراد ِب َوعْد السماء انشقاقَها وذهابَها يوم القيامة وذهابُ النجومُ تكوِيرُها
وانكِدارُها وإعْدامُها وأَراد ب َوعْد أَصحابه ما وقع بينهم من الفِتَن وكذلك أَراد بوعْد ا ُلمّة
والشارةُ ف الملة إل ميء الشرّ عند ذهابِ أَهل الي فإنه لا كان بي الناس كان ُيبَيّن لم ما
يتلفون فيه فلما تُوفّي جالت الراءُ واختلفت ا َلهْواء فكان الصّحابةُ ُيسْنِدونَ الَمرَ إل
الرسول ف قول أَو فعل أَو دللة حال فلما ُف ِقدَ قَلّت الَنوارُ وقَويَت الظّ َلمُ وكذلك حالُ
ي وهو الافظ وقوله
السماء عند ذهاب النجوم قال ابن الَثي وا َلمَنةُ ف هذا الديث جع أَم ٍ
عز وجل وإذ َجعَلْنا البيتَ مثابةً للناس وَأمْنا قال أَبو إسحق أَراد ذا َأ ْمنٍ فهو آمِنٌ وَأ ِمنٌ وَأمِي
عن اللحيان ورجل َأمِن وأَمي بعن واحد وف التنيل العزيز وهذا البَلد الَمي أَي المِن يعن
مكة وهو من ا َل ْمنِ وقوله أَل تعْلمِي يا أَ ْسمَ و َيكِ أَنن ح َلفْتُ يينا ل أَخونُ يَمين قال ابن
سيده إنا يريد آمنِي ابن السكيت والَميُ الؤتِن والَمي الؤَتمَن من الَضداد وأَنشد ابن
الليث أَيضا ل أَخونُ َيمِين أََي الذي ي ْأَتمِنُن الوهري وقد يقال الَميُ الأْمونُ كما قال
الشاعر ل أَخون أَمين أَي مأْمونِي وقوله عز وجل إن التقِيَ ف مقامٍ أَميٍ أَي قد َأمِنُوا فيه الغِيَرَ
وأَنتَ ف آمِنٍ أَي ف َأ ْمنٍ كالفاتح وقال أَبو زياد أَنت ف َأ ْمنٍ من ذلك أَي ف أَمانٍ ورجل ُأمََنةٌ
ي ْأمَنُ كلّ أَحد وقيل ي ْأمَنُه الناسُ ول يافون غائلَته وُأمَنَةٌ أَيضا موثوقٌ به مأْمونٌ وكان قياسُه
ُأمْنةً أَل ترى أَنه ل يعبّر عنه ههنا إل بفعول ؟ اللحيان يقال ما آمَنْتُ أَن أَ ِجدَ صحابةً إيانا أَي
صدّق بكل ما يسمع ول يُ َكذّب بشيء
ما وَِثقْت واليانُ عنده الثّقةُ ورجل َأمَنةٌ بالفتح للذي ُي َ
ورجل َأمَنةٌ أَيضا إذا كان يطمئنّ إل كل واحد ويَِثقُ بكل أَحد وكذلك ا ُلمََنةُ مثال ا ُلمَزة
ويقال آمَنَ فلنٌ الع ُدوّ إيانا فَأ ِمنَ ي ْأمَنُ والع ُدوّ مُ ْؤ َمنٌ وأَمِنْتُه على كذا وأَْتمَ ْنتُه بعنً وقرئ ما
لَك ل تَأمَننا على يوسف بي الدغامِ والظهارِ قال الَخفش والدغامُ أَحسنُ وتقول اؤُتمِن
فلنٌ على ما ل يُسمّ فاعلُه فإن ابتدأْت به صيّرْت المزة الثانية واوا لن كلّ كلمة اجتمع ف
أَولا هَمزتانِ وكانت الُخرى منهما ساكنة فلك أَن ُتصَيّرها واوا إذا كانت الُول مضمومة أَو
ياءً إن كانت الُول مكسورة نو إيَتمَنه أَو أَلفا إن كانت الُول مفتوحة نو آ َمنُ وحديث ابن
عمر أَنه دخل عليه ابنُه فقال إنّي ل إ َينُ أَن يكون بي الناسِ قتالٌ أَي ل آ َمنُ فجاء به على لغة
من يكسر أَوائل الَفعال الستقبلة نو ِيعْلَم وِنعْلم فانقلبت الَلف ياء للكسرة قبلها واسْت ْأمَنَ
إليه دخل ف أَمانِه وقد َأمّنَه وآمَنَه وقرأَ أَبو جعفر الدنّ لستَ ُمؤَمّنا أَي ل ُن َؤمّنك وا َل ْأ َمنُ
سبُوا ل َأمْنَ من
موضعُ ا َل ْمنِ والمنُ الستجيُ لَي ْأ َمنَ على نفسه عن ابن الَعراب وأَنشد فأَحْ ِ
صدْقٍ وَبِرْ وَسَحّْ َأيْمانٍ قَليلتِ الَشرْ أَي ل إجارة أَ ْحسِبُوه أَعطُوه ما يَكْفيه وقرئَ ف سورة
ِ
براءة إنم ل إِيانَ لم َمنْ قرأَه بكسر الَلف معناه أَنم إن أَجارُوا وَأمّنُوا السلمي ل َيفُوا
و َغدَروا واليانُ ههنا الجارةُ والَمانةُ وا َلمَنةُ نقيضُ اليانة لَنه ُي ْؤ َمنُ أَذاه وقد َأمِنَه وَأمّنَه
وأَْتمََنهُ واّتمَنه عن ثعلب وهي نادرة و ُعذْرُ مَن قال ذلك أَن لفظه إذا ل ُيدْغم يصي إل صورة
ما أَصلُه حرفُ لي فذلك قولم ف افَْتعَل من الَكل إيتَكَ َل ومن الزْرةِ إيَتزَرَ فأَشْبه حينئذٍ إيَت َعدَ
ف لغة من ل ُي ْبدِل الفاء ياء فقال اّت َمنَ لقول غيه إيَت َمنَ وأَجود اللغتي إقرارُ المزة كأَن تقول
ائتمن وقد ُي َقدّر مثلُ هذا ف قولم اتّهَلَ واسَْت ْأمَنه كذلك وتقول اسَْت ْأمَنن فلنٌ فآمَنْتُه أُومُِنهُ
إيانا وف الديث ا ُلؤَذّنُ مؤَت َمنٌ ُمؤَْت َمنُ القوم الذي يثِقون إليه ويتخذونه َأمِينا حافظا تقول
اؤُت ِمنَ الرجل فهو ُمؤَْتمَن يعن أَن الؤذّنَ أَميُ الناسِ على صلتم وصيامهم وف الديث
الَجالِسُ بالَمانةِ هذا ن ْدبٌ إل تركِ إعادةِ ما َيجْرِي ف الجلس من قولٍ أَو فعلٍ فكأَنّ ذلك
أَمانةٌ عند مَن َسمِعه أَو رآه والََمانةُ تقع على الطاعة والعبادة والوديعة والثّقةِ والَمان وقد جاء
ف كل منها حديث وف الديث الَمانةُ ِغنًى أَي سبب الغن ومعناه أَن الرجل إذا عُرِفَ با كثُر
مُعاملوه فصار ذلك سببا لِغناه وف حديث أَشْراطِ الساعة والَمانة َمغْنَما أَي يرى مَن ف يده
أَمانةٌ أَن الِيانَة فيها غَنيمةٌ قد غَنِمها وف الديث الزّرعُ أَمانةٌ والتاجِرُ فاجرٌ جعل الزرع أَماَنةً
لسلمتِه من الفات الت تقع ف التّجارة من التّزَّيدِ ف القول والَلِف وغي ذلك ويقال ما كان
فلنٌ أَمينا ولقد َأ ُمنَ ي ْأ ُمنُ أَمانةً ورجلٌ أَميٌ وُأمّانٌ أَي له دينٌ وقيل مأْمونٌ به ِث َقةٌ قال الَعشى
وَل َقدْ َش ِه ْدتُ التّاجرَ ال ُأمّانَ مَوْرودا شراُبهْ التاجِرُ ا ُلمّانُ بالضم والتشديد هو الَميُ وقيل هو
ذو الدّين والفضل وقال بعضهم ا ُلمّان الذي ل يكتب لَنه ُأمّيّ وقال بعضهم ا ُلمّان الزرّاع
شْوّ ط ْعمُه كالشّرْي الَزهري قرأْت ف
وقول ابن السكيت َشرِبْت ِمنْ َأ ْمنِ دَواء ا َلشْي ُيدْعى الَ ُ
نوادر الَعراب أَعطيت فلنا ِمنْ َأ ْمنِ مال ول يفسّر قال أَبو منصور كَأ ّن معناه ِمنْ خالِص مال
سنَ َأمَنَتَك وإِمْنَك أَي دِيَنكَ وخُ ُلقَكَ وآ َمنَ بالشيء
و ِمنْ خالص دَواءِ الَشْي ابن سيده ما أَحْ َ
صدّقَ وَأ ِمنَ َك ِذبَ َمنْ أَخبه الوهري أَصل آ َمنَ أَْأ َمنَ بمزتي لُيّنَت الثانية ومنه ا ُلهَ ْيمِن وأَصله
َ
مُؤَْأمِن لُيّنَتْ الثانيةُ وقلبت ياء وقلبت الُول هاء قال ابن بري قوله بمزتي ُليّنَتْ الثانية صوابه
أَن يقول أُبدلت الثانية وأَما ما ذكره ف مُهَ ْيمِن من أَن أَصلَه مُؤَْأمِن لُيّنَتْ المزةُ الثانية وقلبت
ياءً ل يصحّ لَنا ساكنة وإنا تفيفها أَن تقلب أَلفا ل غي قال فثبت بذا أَن مُهَ ْيمِنا منْ هَ ْي َمنَ
فهو مُهَ ْي ِمنٌ ل غي وحدّ الزجاجُ اليانَ فقال اليانُ إظهارُ الضوع والقبولِ للشّريعة ولِما أَتَى
به النبّ صلى ال عليه وسلم واعتقادُه وتصديقُه بالقلب فمن كان على هذه الصّفة فهو ُمؤْ ِمنٌ
مُسْلِم غي مُرْتابٍ ول شاكّ وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه ل يدخله ف ذلك
ريبٌ وف التنيل العزيز وما أَنْتَ ِب ُم ْؤ ِمنٍ لنا أَي بُصدّقٍ واليانُ التصديقُ التهذيب وأَما اليانُ
فهو مصدر آ َمنَ ُي ْؤ ِمنُ إيانا فهو ُمؤْ ِمنٌ واتّفق أَهلُ العلم من الّلغَويّي وغيهم أَن اليانَ معناه
ب آمَنّا قل َلمْ ُت ْؤمِنوا ولكن قولوا أَسْلمنا ( الية ) قال
التصديق قال ال تعال قالتِ الَعرا ُ
ستَويانِ والسْلمُ
وهذا موضع يتاج الناس إل َتفْهيمه وأَين يَ ْن َفصِل الؤمِنُ من ا ُلسْلِم وَأْينَ يَ ْ
ح َقنُ ال ّدمُ فإن كان مع ذلك
إظهارُ الضوع والقبول لا أَتى به النب صلى ال عليه وسلم وبه يُ ْ
الظْهارِ اعتِقادٌ وتصديق بالقلب فذلك اليانُ الذي يقال للموصوف به هو مؤمنٌ مسلمٌ وهو
الؤمنُ بال ورسوله غي مُرْتابٍ ول شاكّ وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه وأَن
الِهادَ بنفسِه وماله واجبٌ عليه ل يدخله ف ذلك َريْبٌ فهو الؤمنُ وهو السلمُ حقّا كما قال
ال عز وجل إنا الؤمنون الذين آمنوا بال ورسوله ث ل يَرتابوا وجاهدوا بأَموالم وأَنفسِهم ف
سبيل ال أُولئك هم الصادقون أَي أُولئك الذين قالوا إنّا مؤمنون فهم الصادقون فأَما من أَظهرَ
سلَم لدفع الكروه فهو ف الظاهر مُسْلمٌ وباطِنُه غيُ مصدّقٍ فذلك الذي
قَبولَ الشريعة واسْتَ ْ
صدّيقا لَن قوَلكَ آمَنْتُ بال أَو قال قائل
يقول أَسْ َلمْتُ لَن اليان ل بدّ من أَن يكون صاحبُه ِ
صدّقْت فأَخْرج ال هؤلء من اليان فقال وَلمّا يدْخل اليانُ ف
آمَنْتُ بكذا وكذا فمعناه َ
قُلوبِكم أَي ل تُصدّقوا إنا أَسْ َلمُْتمْ َتعَوّذا من القتل فالؤمنُ مُ ْب ِطنٌ من التصديق مثلَ ما ُيظْهِرُ
والسلمُ التامّ السلمِ مُظْهرٌ للطاعة مؤمنٌ با والسلمُ الذي أَظهر السل َم تعوّذا غيُ مؤمنٍ ف
القيقة إلّ أَن حُ ْكمَه ف الظاهر حكمُ السلمي وقال ال تعال حكاية عن إخْوة يوسف لَبيهم
ما أَنت ُب ْؤ ِمنٍ لنا ولو كُنّا صادقي ل يتلف أَهل التفسي أَنّ معناه ما أَنت بُصدّقٍ لنا والَصلُ
صدْقِ الَمانةِ الت ائَْتمَنه ال عليها فإذا اعتقد التصديقَ بقلبه كما صدّقَ
ف اليان الدخولُ ف ِ
بلِسانِه فقد أَدّى الَمان َة وهو مؤمنٌ ومن ل يعتقد التصديق بقلبه فهو غي مؤدّ للَمانة الت ائتمنه
ال عليها وهو مُنا ِف ٌق ومَن زعم أَن اليان هو إظهار القول دون التصديقِ بالقلب فإنه ل يلو
من وجهي أَحدها أَن يكون مُنافِقا يَ ْنضَحُ عن النافقي تأْييدا لم أَو يكون جاهلً ل يعلم ما
يقول وما يُقالُ له أَخْرَجَه الَهلُ واللّجاجُ إل عِنادِ القّ وتَرْكِ قبولِ الصّوابِ أَعاذنا ال من
هذه الصفة وجعلنا من عَلِم فاسَْتعْمل ما عَلِم أَو جَهِل فتعلّم من َع ِلمَ وس ّلمَنا من آفات أَهل
الزّيْغ والِبدَع بنّه وكرمه وف قول ال عز وجل إنا الؤمنون الذين آمَنوا بال ورسوله ث َلمْ
يرتابوا وجاهَدوا بأَموالِهِم وأَنفسِهم ف سبيل ال أُولئك هم الصادقون ما يُبَّينُ لك أَن الؤمنَ هو
التضمّن لذه الصفة وأَن مَن ل يتض ّمنْ هذه الصفة فليس بؤمنٍ لَن إنا ف كلم العرب تيء
لِتَثْبيتِ شيءٍ وَنفْيِ ما خاَلفَه ول قوّةَ إل بال وأَما قوله عز وجل إنا عَ َرضْنا الَمانةَ على
حلَها النسانُ إنه كان ظَلُوما
حمِ ْلنَها وأَ ْشفَ ْقنَ منها و َ
السموات والَرضِ والبالِ فأَبَ ْينَ أَن َي ْ
جهولً فقد روي عن ابن عباس وسعيد بن جبي أَنما قال الَمانةُ ههنا الفرائضُ الت افَْت َرضَها
ال تعال على عباده وقال ابن عمر عُ ِرضَت على آدمَ الطاع ُة والعصيةُ وعُرّفَ ثوابَ الطاعة
وعِقَابَ العْصية قال والذي عندي فيه أَن الَمانة ههنا النّّيةُ الت يعتقدها النسان فيما يُ ْظهِره
باللّسان من اليان ويؤَدّيه من جيع الفرائض ف الظاهر لَن ال عز وجل ائَْتمَنَه عليها ول ُيظْهِر
عليها أَحدا من َخ ْلقِه فمن َأضْمر من التوحيد والتصديق مثلَ ما أَظهرَ فقد أَدّى الَمان َة ومن
صدّقٌ باللسان ف الظاهر فقد َحمَل الَمانةَ ول يؤدّها وكلّ َمنْ خان فيما
ب وهو ُم َ
أَضمَر التكذي َ
اؤُت ِمنَ عليه فهو حامِلٌ والنسان ف قوله وحلها النسان هو الكافر الشاكّ الذي ل يُصدّق
وهو الظّلُوم الهُولُ َي ُدلّك على ذلك قوله لُي َع ّذبَ الُ الُنافقيَ والُنافقات والُشركي
والُشْرِكاتِ ويتوبَ الُ على الؤمني والؤمنات وكان ال غفورا رحيما وف حديث ابن عباس
قال صلى ال عليه وسلم اليانُ أَمانةٌ ول دِينَ ِل َمنْ ل أَمانةَ له وف حديث آخر ل إيانَ ِل َمنْ ل
أَمانةَ له وقوله عز وجل فأَخْرَجْنا َمنْ كان فيها من الؤمني قال ثعلب الؤ ِمنُ بالقلب والُس ِلمُ
باللسان قال الزجاج صفةُ الؤمن بال أَن يكون راجيا ثوابَه خاشيا عقابه وقوله تعال يؤمنُ بال
صدّق الَ ويُصدق الؤمني وأَدخل اللم للضافة فأَما قول بعضهم
ويؤمنُ للمؤمني قال ثعلب ُي َ
ل ِتدُه مؤمنا حت ِتدَه مؤمنَ الرّضا مؤمنَ الغضب أَي مؤمِنا عندَ رضاه مؤمنا عند غضبه وف
حديث أَنس أَن النب صلى ال عليه وسلم قال الؤمنُ مَن َأمِنَه الناسُ والس ِلمُ من سَ ِلمَ
السلمون من لِسانه وَيدِه والُهاجِرَ من َهجَر السّوءَ والذي نفسي بيده ل يدخلُ رجلٌ النة ل
َي ْأمَنُ جارُهُ بوائقَه وف الديث عن ابن عمر قال أَتى رجلٌ رسولَ ال صلى ال عليه وسلم وقال
مَنِ الُهاجرُ ؟ فقال َمنْ هجَر السيئاتِ قال فمَن الؤمنُ ؟ قال من ائَْتمَنه الناس على أَموالِهم
وأَنفسهم قال َفمَن الُسلِم ؟ قال مَن س ِلمَ السلمون من لسانِه ويده قال فمَن الجاهدُ ؟ قال َمنْ
جاهدَ نفسَه قال النضر وقالوا للخليل ما اليانُ ؟ قال الطّمأْنينةُ قال وقالوا للخليل تقول أَنا
صدّقٌ ل ورسوله وآمَنْت بالشيء إذا
مؤمنٌ قال ل أَقوله وهذا تزكية ابن الَنباري رجل مُؤ ِمنٌ ُم َ
صدّقْت به وقال الشاعر ومِنْ قَبْل آمَنّا وقد كانَ َقوْمُنا يُصلّون للَوثانِ قبلُ ممدا معناه ومن
َ
خ ِلصُ ل العبادة وقوله عز وجل ف قصة موسى عليه
قب ُل آمَنّا ممدا أَي صدّقناه قال والُسلِم الُ ْ
السلم وأَنا َأوّلُ الؤمني أَراد أَنا أوّلُ الؤمني بأَنّك ل تُرَى ف الدنيا وف الديث نَهْرانِ مؤمنانِ
ونَهْرانِ كافرانِ أَما الؤمنانِ فالنيلُ والفراتُ وأَما الكافران فدِجْل ُة ونْرُ َبلْخ جعلهما مؤمنَيْن
على التشبيه لَنما يفيضانِ على الَرضِ فيَسقِيانِ الَ ْرثَ بل َمؤُون ٍة وجعل الخَرَْينِ كافِرَيْن
لَنما ل يسقِيانِ ول ُينَْتفَعُ بما إل بؤونة وكُلفةٍ فهذان ف اليِ والنفعِ كا ُل ْؤمِنَ ْينِ وهذان ف قلّة
النفع كالكافِرَين وف الديث ل يَزْن الزان وهو مُ ْؤمِنٌ قيل معناه النّهْي وإن كان ف صورة
ش َربْ فإن هذه الَفعال ل
سرِقُ ول يَ ْ
الب والَصلُ حذْفُ الياء من يَزْن أَي ل يَ ْز ِن الؤمنُ ول يَ ْ
صدُ به الرّدْع كقوله عليه السلم ل إيانَ لنْ ل أمانة له
تليقُ بالؤمني وقيل هو وعيدٌ ُي ْق َ
س ِلمُ َمنْ َس ِلمَ الناسُ من لِسانِه ويدِه وقيل معناه ل يَزْن وهو كاملُ اليانِ وقيل معناه أَن
والُ ْ
الوى يُغطّي اليانَ فصاحِبُ الَوى ل يَزن إلّ هواه ول ي ْنظُر إل إيانه الناهي له عن ارتكابِ
الفاحشة فكأَنّ اليانَ ف تلك الالة قد اْنعَدم قال وقال ابن عباس رضي ال عنهما اليانُ نَزِهٌ
فإذا أَذْنَبَ العبدُ فارَقَه ومنه الديث إذا زَنَى الرجلُ خرجَ منه اليانُ فكان فوقَ رأْسه كالظّ ّلةِ
فإذا أَقْلَع رجَع إليه اليانُ قال وكلّ هذا ممول على الجاز وَنفْي الكمالِ دون القيقة ورفع
اليان وإِبْطالِه وف حديث الارية أعِْتقُها فإنا مُؤمِنةٌ إنا ح َكمَ بإيانِها بُجرّد سُؤاله إياها أَين
ال ؟ وإشارَتِها إل السماء وبقوله لا َمنْ أَنا ؟ فأَشارت إليه وإل السماء يعن أنْتَ رسولُ ال
وهذا القدر ل يكفي ف ثبوت السلم واليان دون القرار بالشهادََتيْن والتبّي من سائر
الَديان وإنا حكم عليه السلم بذلك لَنه رأى منها أَمارة السلم وكوْنَها بي السلمي وتت
سلِم وهذا القدر يكفي علَما لذلك فإن الكافر إذا عُرِضَ عليه السلمُ ل ُيقَْتصَرْ منه على
رِقّ الُ ْ
جهَل حالَه ف الكفر
س ِلمٌ حت َيصِفَ السلمَ بكماله وشرائِطه فإذا جاءنا َمنْ نَ ْ
قوله إن مُ ْ
واليان فقال إن مُسْلِم قَبِلْناه فإذا كان عليه أَمارةُ السلمِ من هَ ْيَئةٍ وشارةٍ ودارٍ كان قبولُ
قوله أَول بل يُحْ َكمُ عليه بالسلم وإنْ ل َيقُلْ شيئا وف حديث ُعقْبة بن عامر أَسْلم الناسُ
وآ َمنَ عمرُو بن العاص كأَنّ هذا إشارةٌ إل جاع ٍة آمَنوا معه خوفا من السيف وأنّ َعمْرا كان
مُخْلِصا ف إيانه وهذا من العامّ الذي يُرادُ به الاصّ وف الديث ما ِمنْ نبّ إلّ ُأعْطِ َي منَ
الياتِ ما مثلُه آ َمنَ عليه الَبشَرُ وإنا كان الذي أُوتِيُتهُ وحْيا َأوْحاهُ الُ إلّ أَي آمَنوا عند مُعايَنة
ما آتاهم من الياتِ وا ُلعْجِزات وأَراد بالوَحْيِ إعْجازَ القرآن الذي ُخصّ به فإنه ليس شيء من
كُتُبِ ال ا ُلنّلة كان ُمعْجِزا إل القرآن وف الديث مَنْ َحلَف بالَمانةِ فليس مِنّا قال ابن الَثي
حلَفَ بأَساءِ ال وصفاتِه والَمانةُ أَمرٌ من أُمورِه
يشبه أَن تكون الكراهةُ فيه لجل أَنه ُأمِر أَن يُ ْ
فنُهُوا عنها من أَجل التسوية بينها وبي أَساء ال كما نُهوا أَن يلِفوا بآبائهم وإذا قال الالفُ
وأَمانةِ ال كانت يينا عند أَب حنيفة والشافعيّ ل يعدّها يينا وف الديث أَ ْسَتوْدِعُ ال ديَنكَ
حفِظُه َأمِينَك ووكِي َلكَ
وأمانَتكَ أَي أَهلك و َمنْ ُتخَ ّلفُه َب ْعدَكَ منهم ومالَكَ الذي تُو ِدعُه وتستَ ْ
والَميُ القويّ لَنه يُوَث ُق بقوّتِه وناقةٌ أَمون أَُمينةٌ وثِيقةُ الَ ْلقِ قد ُأمِنَتْ أَن تكون ضعيفةً وهي
الت ُأمِنتْ العِثَارَ والعْياءَ والمع ُأمُنٌ قال وهذا فعولٌ جاء ف موضع َمفْعولةٍ كما يقال ناقة
عَضوبٌ وحَلوبٌ وآ ِمنُ الالِ ما قد َأ ِمنَ لنفاسَتِه أَن ُينْحَرَ عنَى بالال البلَ وقيل هو الشريفُ من
جرّ ف
لوَيْدرة وَنقِي بآ ِمنِ مالِنا أَحْسابَنا ونُ ِ
ي مالٍ كانَ كأَنه لو َعقَلَ َل ِمنَ أَن يُ ْبذَل قال ا ُ
أَ ّ
الَيْجا الرّماحَ وندّعي قولُه وَنقِي بآ ِمنِ مالِنا
( * قوله « ونقي بآمن مالنا » ضبط ف الصل بكسر اليم وعليه جرى شارح القاموس حيث
قال هو كصاحب وضبط ف مت القاموس والتكملة بفتح اليم )
أَي وَنقِي باِلصِ مالِنا َندّعي ندعو بأَسائنا فنجعلها شِعارا لنا ف الرب وآمِنُ الِلْم وَثِيقُه الذي
لمْرُ َليْسَتْ منْ أَخيكَ ول كنْ قد َتغُرّ بآ ِمنِ الِ ْلمِ ويروى
قد َأ ِمنَ اخْتِلله واْنحِلله قال وا َ
تَخُون بثامِرِ الِ ْلمِ أَي بتامّه التهذيب وا ُلؤْمنُ مِن أَساءِ ال تعال الذي وَ ّحدَ نفسَه بقوله وِإلُكم
إِلهٌ واح ٌد وبقوله شَهد ال أَنه ل إِله إِلّ هو وقيل ا ُل ْؤ ِمنُ ف صفة ال الذي آ َمنَ اللقَ من ُظ ْلمِه
وقيل ا ُلؤْمن الذي آ َمنَ َأوْلياءَ عذابَه قال قال ابن الَعراب قال النذري سعت أَبا العباس يقول
ا ُلؤْمنُ عند العرب الُصدّقُ يذهب إل َأنّ ال تعال يُصدّق عبادَه السلمي يومَ القيامة إذا سُئلَ
ا ُل َممُ عن تبليغ رُسُلِهم فيقولون ما جاءنا مِنْ رسولٍ ول نذير ويكذّبون أَنبياءَهم وُيؤْتَى بُأمّة
سأَلون عن ذلك فيُصدّقونَ الاضِيَ فيصدّقُهم ال ويصدّقهم النبّ ممد صلى ال عليه
ممد فيُ ْ
وسلم وهو قوله تعال فكيفَ إذا ِجئْنا بك على هؤُلء شهيدا وقوله وُي ْؤ ِمنُ للمؤْمني أَي يصدّقُ
صدّق
صدُق عبادَه ما َو َعدَهم وكلّ هذه الصفات ل عز وجل لَنه َ
الؤْمني وقيل ا ُلؤْمن الذي َي ْ
بقوله ما دعا إليه عبادَه من توحيد وكأَنه آمَنَ اللقَ من ظُ ْلمِه وما َو َعدَنا من الَبعْثِ والّنةِ لن
آ َمنَ به والنارِ لن كفرَ به فإنه مصدّقٌ و ْعدَه ل شريك له قال ابن الَثي ف أَساء ال تعال ا ُل ْؤ ِمنُ
صدُقُ عبادَه و ْعدَه فهو من اليانِ التصديقِ أَو ُي ْؤمِنُهم ف القيامة عذابَه فهو من
هو الذي َي ْ
الَما ِن ضدّ الوف الحكم ا ُلؤْمنُ الُ تعال ُيؤْ ِمنُ عبادَه من عذابِه وهو الهيمن قال الفارسي
الاءُ بدلٌ من المزة والياء مُ ْلحِقةٌ ببناء ُمدَحْرِج وقال ثعلب هو ا ُل ْؤمِنُ الصدّقُ لعبادِه والُهَ ْي ِمنُ
جدَ صَحابةً أَي ما وَِثقَ وقيل معناه
الشاهدُ على الشيء القائمُ عليه واليانُ الّثقَ ُة وما آمنَ أَن َي ِ
ما كادَ والأْمونةُ من النساء الُسْتراد لثلها قال ثعلب ف الديث الذي جاء ما آمَنَ ب مَن باتَ
شَبْعانَ وجارُه جائعٌ معن ما آمَنَ ب شديدٌ أَي ينبغي له أَن يُواسيَه وآميَ وأَميَ كلمةٌ تقال ف
إثْرِ الدّعاء قال الفارسي هي جلةٌ مركّبة من فعلٍ واسم معناه اللهم اسْتّجِبْ ل قال ودليلُ ذلك
أَن موسى عليه السلم لا دعا على فرعون وأَتباعه فقال َربّنا ا ْطمِسْ على أَموالِهِم وا ْشدُدْ على
قلوبم قال هرون عليه السلم آمِيَ فطبّق الملة بالملة وقيل معن آميَ كذلك يكونُ ويقال
َأ ّمنَ المامُ تأْمينا إذا قال بعد الفراغ من ُأمّ الكِتاب آمي وَأ ّمنَ فلنٌ تأْمينا الزجاج ف قول
القارئ بعد الفراغ من فاتة الكتاب آميَ فيه لغتان تقول العرب َأمِيَ ِب َقصْرِ الَلف وآميَ بالد
والدّ أَكثرُ وأَنشد ف لغة َمنْ َقصَر تبا َعدَ منّي ُفطْحُلٌ إذ سأَلتُه أَميَ فزادَ الُ ما بيْننا ُبعْدا وروى
ثعلب ُفطْحُل بضم الفاء والاء أَرادَ زادَ الُ ما بيننا ُبعْدا أَمي وأَنشد ابن بري لشاعر َسقَى ال
لمَى ِحمَى َف ْيدَ صَوبَ ا ُلدْجِناتِ الَواطرِ َأمِيَ ورَدّ الُ َركْبا إليهمُ بِخَ ْيرٍ
حَيّا بي صارةَ وا ِ
ووَقّا ُهمْ حِمامَ القادِرِ وقال ُعمَر بن أَب ربيعة ف لغة َمنْ مدّ آميَ يا ربّ ل تَسْ ُلبَنّي حُبّها أَبَدا
ويرْحمُ الُ عَبْدا قال آمِينا قال ومعناها اللهمّ اسْتَجِبْ وقيل هو إيابٌ ربّ ا ْفعَلْ قال وها
صهْ موضوعٌ موضعَ سُكوتٍ قال وحقّهما من
موضوعان ف موضع ا ْسمِ الستحابةِ كما َأنّ َ
العراب الوقفُ لَنما بنلة ا َلصْواتِ إذا كانا غيَ مشتقي من فعلٍ إل أَن النون فُتِحت فيهما
للتقاء الساكني ول تُكسر النونُ لثقل الكسرة بعد الياء كما فتحوا أَينَ وكيفَ وتشديدُ اليم
خطٌأ وهو مبنٌ على الفتح مثل أَينَ وكيف لجتماع الساكني قال ابن جن قال أَحد ابن يي
قولم آمِيَ هو على إشْباع فتحةِ المزة ونشأَت بعدها أَلفٌ قال فأَما قول أَب العباس إنّ آمِيَ
بنلة عاصِيَ فإنا يريدُ به أَن اليم خفيفة كصادِ عاصِيَ ل يُري ُد به حقيقةَ المع وكيف ذلك
وقد حكي عن السن رحه ال أَنه قال آمي اسمٌ من أَساء ال عز وجل وأَين لك ف اعتقاد
معن المع مع هذا التفسي ؟ وقال ماهد آمي اسم من أَساء ال قال الَزهري وليس يصح
كما قاله عند أَهل اللغة أَنه بنلة يا ال وأَضمر اسْتَجِبْ ل قال ولو كان كما قال لرُفِعَ إذا
أُجْرِي ول يكن منصوبا وروى الَزهري عن ُحمَيْد بن عبد الرحن عن ُأمّه ُأمّ كُلْثومٍ بنت عُقبة
ف قوله تعال واسَْتعِينوا بالصّبْرِ والصّلةِ قالت غُشِيَ على عبد الرحن بن عوفٍ غَشيةَ ظَنّوا أَنّ
ستَعي با ُأمِ َرتْ أَن تسْتَعيَ به من
نفْسَه خرجت فيها فخرجت امرأَته أُم كلثوم إل السجد ت ْ
الصّ ْبرِ والصّلةِ فلما أَفاقَ قال َأ ُغشِيَ عليّ ؟ قالوا نعمْ قال صدَقُْتمْ إنه أَتان مَلَكانِ ف غَشَْيتِي
فقال انْط ِلقْ نا ِك ْمكَ إل العزيز الَمي قال فانطَلَقا ب فلقِيَهُما مَ َلكٌ آخ ُر فقال وأَين ُترِيدانِ به ؟
قال ناكمه إل العزيز المي قال فارْجِعاه فإن هذا من كتَب ال لم السعاد َة وهم ف بطون
ُأمّهاتم وسَُيمَتّعُ ال به نبيّه ما شاء ال قال فعاش شهرا ث ماتَ والّتأْميُ قولُ آميَ وف حديث
أَب هريرة أَن النب صلى ال عليه وسلم قال آمي خاَتمُ ربّ العالي على عباده الؤمني قال أَبو
بكر معناه أَنه طابَعُ ال على عبادِه لَنه َيدْفعُ به عنهم الفات والبَليا فكان كخاتَم الكتاب
الذي َيصُونه وينع من فسادِه وإظهارِ ما فيه لن يكره علمه به ووُقوفَه على ما فيه وعن أَب
هريرة أَنه قال آميَ درجةٌ ف النّة قال أَبو بكر معناه أَنا كلمةٌ يكَتسِبُ با قائلُها درجةً ف
النة وف حديث بلل ل تسِْبقْن بآميَ قال ابن الَثي يشبه أَن يكون بللٌ كان يقرأُ الفاتةَ ف
السّكتةِ الُول من سكْتَتَي المام فربا يبقى عليه منها شي ٌء ورسول ال صلى ال عليه وسلم
قد فرَغ من قراءتِها فاسَْتمْهَلَه بلل ف التأْميِ ِب َقدْرِ ما ُيِتمّ فيه قراءةَ بقّيةِ السورة حت يَنَالَ
بركةَ موافَقتِه ف الّتأْمي
( )13/21
( )13/28
( أنبجن ) ف الديث ائْتُون بَأنْبِجاِنّيةِ أَب جَ ْهمٍ قال ابن الثي الحفوظُ بكسر الباء ويروى
بفتحها يقال كساءٌ أَنْبِجانّ منسوب إل مَنْبِج الدينة العروفة وهي مكسورة الباء ففُتَحت ف
النسب وأُبدلت اليمُ هزة وقيل إنا منسوبة إل موضع اسه أَنْبِجان قال وهو أَشبه لَن الَولَ
فيه تعسّف وهو كِساءٌ من الصّوف له َخمَلٌ ول عل َم له وهي من أَ ْدوَنِ الثياب الغليظة وإنا
بَعثَ الميصةَ إل أَب جَ ْهمٍ لَنه كان َأ ْهدَى للنب صلى ال عليه وسلم خيصةً ذاتَ أَعلمٍ فلما
َشغَلَتْه ف الصلة قال ُردّوها عليه وأْتُون بَأنْبِجانيّته وإنا َطلَبها منه لئل ُيؤَثّرَ َردّ الدّيةِ ف قلْبِه
والمزة فيها زائدةٌ ف قول
( )13/28
( )13/38
( أهن ) الهانُ ُعرْجُونُ الثّمرةِ والمع آهِنَة وُأهُنٌ الليث هو العُرْجونُ يعن ما فوق الشماريخ
ويمع ُأهُنا والعددُ ثلثةُ آهِنةٍ قال الَزهري وأَنشدن أَعراب مََنحْتَن يا أَكرمَ الفِتْيان َجبّارةً
خلَبٍ َيخَْت ِذمُ الهان
ليستْ من العَيْدان حت إذا ما قلتُ أَلنَ الن َدبّ لا أَسْودُ كالسّرْحان ِبمِ ْ
وأَنشد ابن بري للمغية بن حَبْناء فما بَ ْينَ الرّدَى والَمْن إل كما بيَ الهانِ إل العَسِيب
( )13/38
( أون ) ا َلوْنُ ال ّد َعةُ والسكينةُ والرّ ْفقُ أُنْتُ بالشيء َأوْنا وأُنْتُ عليه كلها رَ َفقْت وأُنْتُ ف
السي َأوْنا إذا اّت َدعْت ول َتعْجَل وأُنْتُ َأوْنا تَرَفّهْت وتوَ ّدعْت وبين وبي مكة عشرُ ليالٍ آيناتٌ
أَي وادعاتٌ الياءُ قبل النون ابن الَعراب آنَ َيؤُونُ َأوْنا إذا اسْتَراحَ وأَنشد غَيّر يا بنتَ الُ َليْسِ
لوْنِ و َسفَرٌ كانَ قليلَ ا َلوْنِ أَبو زيد ُأنْتُ َأؤُونُ َأوْنا وهي الرّفاهية
َلوْن مَرّ اللّيال واخْتِلفُ ا َ
وال ّد َعةُ وهو آئنٌ مثال فاعِلٍ أَي وادعٌ را ِف ٌه ويقال أُنْ على نفسك أَي ارْ ُفقْ با ف السي واّتدِعْ
وتقول له أَيضا إذا طاشَ أُنْ على نفسِك أَي اّتدِعْ ويقال َأوّنْ على َقدْرِك أَي اتِّئدْ على نوِك
وقد َأوّنَ تأْوينا وا َلوْنُ ا َلشْيُ ال ّروَْيدُ مبدل من ا َلوْنِ ابن السكيت َأوّنُوا ف سَ ْيرِكم أَي
ص ْدتُ ويقال رِْب ٌع آئنٌ خيٌ من عَبّ َحصْحاصٍ
اقَْتصِدوا من ا َلوْنِ وهو الرّ ْفقُ وقد َأوّنْتُ أَي ا ْقَت َ
وتَأوّنَ ف الَمر تَلَبّث وا َلوْنُ العياءُ والّتعَبُ كالَْينِ وا َلوْنُ المَل وا َلوْنانِ الاصِرتان
ل ْرجُ ُيجْعل فيه الزادُ وأَنشد
وال ِعدْلن ُيعْكَمانِ وجانِبا الُرج وقال ابن الَعراب ا َل ْونُ العِدْل وا ُ
ول أََتحَرّى وُدّ مَنْ ل َيوَدّن ول أَقْتَفي با َلوْنِ دُونَ رَفِيقي وفسره ثعلب بأَنه الرّ ْفقُ وال ّد َعةُ هنا
الوهري ا َل ْونُ أَحدُ جانِبَي الُرج وهذا خُ ْرجٌ ذو َأوْنَي وها كال ِعدْلَ ْينِ قال ابن بري وقال ذو
ش و ُمصْ ِرمِ
الرمة وهو من أَبيات العان وخَيْفاء َأْلقَى الليثُ فيها ذِراعَه َفسَ ّرتْ وساءتْ كلّ ما ٍ
سحَبُ ُقصْبَها كَأنْ بطنُ حُبْلى ذاتِ َأوْنَيِ مُتِْئمِ خَيْفاء يعن أَرضا متلفة
َتمَشّى با الدّرْماءُ تَ ْ
أَلوان النباتِ قد مُطِرت بَِن ْوءِ الَسدِ فسَرّت َمنْ له ماشِي ٌة وساءَت َمنْ كان ُمصْرِما ل إبِلَ له
حبَت ُقصْبَها كَأنّ َبطْنَها بطنُ حُبْلى مُتِْئمٍ ويقال آنَ َيؤُونُ
والدّرْماءُ الَرْنَب يقول َسمِنَت حت سَ َ
إذا استراح وخُ ْرجٌ ذو َأوْنَيِ إذا احْتَشى جَنْباه بالَتاعِ والَوانُ ال ِعدْلُ والَوانانِ ال ِعدْلنِ
كا َلوْنَيِ قال الراعي تَبِيتُ ورِجْلها أَوانانِ لسْتِها عَصاها اسْتُها حت يكلّ قَعودُها قال ابن
بري وقد قيل الَوانُ َعمُودٌ من أَ ْعمِدة الِباء قال الراعي وأَنشد البيت قال الَصمعي أقامَ
اسْتَها مُقامَ العَصا تدفعُ البعيَ باسْتِها ليس معها عصا فهي تُحرّك ا ْستَها على البعيِ فقولُه
عصاها ا ْستُها أَي تُحرّك حِمارَها با ْستِها وقيل الَوانانِ اللّجامانِ وقيل إناءَانِ َممْلُوءَانِ على
الرّحْل وَأوّنَ الرجلُ وَتَأوّنَ أَكَلَ وَشَ ِربَ حت صارت خاصِرتاه كا َلوْنَ ْينِ ابن الَعراب ش ِربَ
ب وامْتَلَ بطنُه وامتدّت
حت َأوّنَ وحت َعدّنَ وحت كأَنّه طِرافٌ وَأوّنَ الِمارُ إذا أَكلَ وشر َ
خاصِرتاه فصار مثل ا َلوْن وَأوّنَت الَتانُ أَقْرَبَت قال رؤبة وَسْوَسَ َي ْدعُو مُخْلِصا ربّ الفَ َلقْ
سِرّا وقد َأوّنَ ت ْأوِينَ ال ُعقُقْ التهذيب وصفَ أُتُنا وردت الاء فشَرِبت حت امتلَت خَواصِرُها
ق وهي
فصار الاءُ مثلَ ا َلوْنَ ْينِ إذا عُدل على الدابة والّتَأوّنُ امْتِلءُ البَ ْطنِ ويُريدُ جعَ العَقو ِ
الاملُ مثل رسول ورُسُل وا َلوْنُ التّكَلّفُ للّنفَقة وا َلؤُونة عند أَب عليّ َمفْعُلةٌ وقد ذكرنا أَنا
ليُ ول يُعلّ الوانُ لَنه ليس بصدر الليث الَوانُ اليُ
َفعُولة من مأَنْت والَوانُ والوانُ ا ِ
لدّ إذْ َجدّ ُعمَرْ الكسائي قال أَبو جامع
والزمانُ تقول جاء أَوانُ البَردِ قال العجاج هذا أَوانُ ا ِ
هذا إوانُ ذلك والكلمُ الفتحُ أَوانٌ وقال أَبو عمرو َأتَيتُه آئِنةً بعد آئنةٍ
( * قوله « آئنة بعد آئنة » هكذا بالمز ف التكملة وف القاموس بالياء ) بعن آوِنة وأَما قول
أَب زيد َطلَبُوا صُ ْلحَنا ولتَ أَوانٍ فأَجَبْنا أَن ليس حيَ بقاء فإن أَبا العباس ذهب إل أَن كسرة
أَوان ليس إعرابا ول عَلَما للجرّ ول أَن التنوين الذي بعدها هو التابع لركات العراب وإنا
تقديره أَنّ أَوانٍ بنلة إذ ف أَنّ حُ ْكمَه أَن يُضاف إل الملة نو قولك جئت أَوانَ قام زيد
وأَوانَ الَجّاجُ أَميٌ أَي إذ ذاكَ كذلك فلما حذف الضافَ إليه أَوانَ َعوّض من الضاف إليه
تنوينا والنون عنده كانت ف التقدير ساكنة كسكون ذال إذْ فلما َلقِيها التنوينُ ساكنا ُكسِرت
النون للتقاء الساكني كما ُكسِرت الذالُ من إِذْ للتقاء الساكني وجع الَوان آوِنةٌ مثل زمان
وأَ ْزمِنة وأَما سيبويه فقال أَوان وأَوانات جعوه بالتاء حي ل يُكسّر هذا على شُهْرةٍ آوِنةً وقد آنَ
حمِله على الَوان وا َلوْنُ الَوان يقال قد آنَ َأوْنُك أَي أَوانك
يَئيُ قال سيبويه هو َفعَلَ َي ْفعِل يَ ْ
قال يعقوب يقال فلنٌ يصنعُ ذلك الَمر آوِنةً إذا كان َيصْنعه مرارا ويدَعه مرارا قال أَبو زُبيد
ل ْهدَ مِنّي َب ْلهَ ما أَسَعُ وف الديث مَرّ النبّ صلى ال عليه
َحمّال أثقالِ أَهلِ الوُ ّد آوِنةً ُأعْطِيهمُ ا َ
وسلم برجُل َيحْتَلِب شا ًة آوِنةً فقال دعْ داعِيَ اللب يعن أَنه يْتَلِبها مرة بعد أُخرى وداعي
اللب هو ما يتركه الالبُ منه ف الضرع ول َيسَْتقْصيه ليجتمع اللبُ ف الضّرع إليه وقيل إنّ
آوِنة جع أَوانٍ وهو الي والزمان ومنه الديث هذا أَوانُ ق َطعَتُ َأبْهَري والَوانُ السّلحِفُ
عن كراع قال ول أَسع لا بواحد قال الراجز وبَيّتُوا الَوانَ ف الطّيّاتِ الطّيّات النازِ ُل والوانُ
ص ّفةُ العظيمة وف الحكم شِ ْبهُ أَ َزجٍ غي مسْدود الوجه وهو أَعجمي ومنه إيوانُ
واليوانُ ال ّ
ِكسْرى قال الشاعر إيوان كِسْرى ذي القِرى والرّيان وجاعة الوان ُأوُنٌ مثل خِوان وخُوُن
وجاعة اليوان أَواوِينُ وإيواناتٌ مثل دِيوان ودَواوين لَن أَصله إوّانٌ فأُبدل من إحدى الواوَين
ياء وأَنشد شَطّتْ نَوى َمنْ َأهْلُه باليوان وجاعةُ إيوانِ اللّجامِ إيواناتٌ والوانُ من َأ ْعمِدة الباء
قال كلّ شيءٍ َع َم ْدتَ به شيئا فهو إوان له وأَنشد بيت الراعي أَيضا تبيتُ ورِجْلها إِوانانِ
لسْتِها أَي رِجْلها َسنَدان لسْتها تعتمد عليهما والوانةُ ركّي ٌة معروفة عن الجريّ قال هي
بالعُرْف قرب وَشْحى والوَرْكاء والدّخول وأَنشد فإنّ على الوانةِ من عُقَيْلٍ فتً كِلْتا الَيدَين له
يَميُ
( )13/38
( أين ) آنَ الشيءُ أَينا حانَ لغة ف أَن وليس بقلوب عنه لوجود الصدر وقال أََلمّا يَِئنْ ل أَنْ
جلّى عمايَت وأُ ْقصِرَ عن ليْلى ؟ بَلى قد أَن لِيا فجاء باللغتي جيعا وقالوا آنَ أَْينُك وإينُك وآن
تُ َ
آنُك أَي حانَ حينُك وآنَ لك أَن تفعل كذا بَئيُ أَيْنا عن أَب زيد أَي حانَ مثل أَن لك قال وهو
مقلوبٌ منه وقالوا الن فجعلوه اسا لزمان الال ث وصفوا للتوسّع فقالوا أَنا النَ أَفعل كذا
وكذا والَلف واللم فيه زائدة َلنّ السمَ معرفة بغيها وإنا هو معرفة بلم أُخرى مقدّرة غي
هذه الظاهرة ابن سيده قال ابن جن قوله عز وجل قالوا النَ جئتَ بالقّ الذي يدل على أَن
اللم ف الن زائدة أَنا ل تلو من أَن تكونَ للتعريف كما يظ ّن مالفُنا أَو تكون زائدة لغي
التعريف كما نقول نن فالذي يدل على أَنا لغي التعريف أَنّا اعتبنا جيعَ ما لمُه للتعريف فإذا
إسقاطُ لمِه جائز فيه وذلك نو رجل والرجل وغلم والغلم ول يقولوا ا ْفعَلْه آنَ كما قالوا
افعَلْه النَ فدل هذا على أَن اللمَ فيه ليست للتعريف بل هي زائدة كما يُزاد غيُها من
الروف قال فإذا ثَبتَ أَنا زائدةٌ فقد وجب النظرُ فيما ُيعَرّف به الن فلن يلو من أَحد وجوه
ضمَرة أَو من الَساء الَعلم أَو من الَساء الُبْهَمة أَو من
التعريف المسة إما لَنه من الَساء ا ُل ْ
الَساء الضافة أو من الَساء ا ُلعَرّفة باللم فمُحالٌ أَن تكون من الَساء الضمرة لَنا معروفة
مدودة وليست الن كذلك ومُحالٌ أَن تكون من الَساء ا َلعْلم لَن تلك ُتصّ الواحد بعَيْنه
ص بعضَ ذلك دون بعض ول َيقُلْ أَحدٌ إن الن من
خ ّ
والن تقعَ على كلّ وقتٍ حاضر ل يَ ُ
الَساء الَعلم ومُحالٌ أَيضا أن تكون من أَساء الشارة لَن جيع أَساء الشارة ل تد ف
واحدٍ منها لمَ التعريف وذلك نو هذا وهذه وذلك وتلك وهؤلء وما أَشَْبهَ ذلك وذهب أَبو
إسحق إل أَن الن إنا َتعَرّفه بالشارة وأَنه إنا بُنِيَ لا كانت الَلف واللم فيه لغي عهد متقدم
إنا تقولُ الن كذا وكذا لن ل يتقدم لك معه ذِكْر الوقت الاضر فأَما فساد كونه من أَساء
الشارة فقد تقدم ذِكرُه وأَما ما ا ْعتَلّ به من أَنه إنا بُنَ لَن الَلف واللم فيه لغي عهدٍ مت َق ّدمٍ
ففاسدٌ أَيضا لَنا قد ند الَلف واللم ف كثي من الَساء على غي تقدّم عهْد وتلك الَساء مع
كون اللم فيها مَعارف وذلك قولك يا أَيها الرجلُ ونظَ ْرتُ إلىه هذا الغلم قال فقد بطلَ با
ذ َكرْنا أَن يكون النَ من الَساء الشار با ومالٌ أَيضا أَن تكون من الَساء التعَرّفة بالضافة
لَننا ل نشاهد بعده اسا هو مضاف إليه فإذا َبطَلَت وا ْستَحالت الَوجه الَربعة ال َقدّم ذكرُها ل
يَ ْبقَ إل أَن يكون معرّفا باللم نو الرجل والغلم وقد دلت الدللةُ على أَن الن ليس ُمعَرّفا
باللم الظاهرة الت فيه لَنه لو كان مَُعرّفا با لازَ سُقوطُها منه فلزومُ هذه اللم للن دليلٌ على
أَنا ليست للتعريف وإذا كان مُعَرّفا باللم ل ماَلةَ واستَحال أَن تكونَ اللم فيه هي الت عَرّ َفتْه
وجب أَن يكون مُعَرّفا بلم أُخرى غي هذه الظاهرة الت فيه بنلة َأمْسِ ف أَنه َتعَرّف بلم
مرادة والقول فيهما واحدٌ ولذلك بنيا لتضمّنهما معن حرف التعريف قال ابن جن وهذا رأْيُ
أَب علي وعنه أَ َخذْتُه وهو الصوابُ قال سيبويه وقالوا الن آنُكَ كذا قرأْناه ف كتاب سيبويه
بنصب النَ ورفعِ آنُك وكذا النَ حدّ الزمانَيْن هكذا قرأْناه أَيضا بالنصب وقال ابن جن اللم
ف قولم النَ َحدّ الزماني بنلتها ف قولك الرجلُ أَفضلُ من الرأَة أَي هذا النسُ أَفضلُ من
هذا النس فكذلك الن إذا رَ َفعَه َجعَلَه جنسَ هذا ا ُلسَْت ْعمَلِ ف قولم كنتُ الن عنده فهذا
ضمّنها
معن كُنتُ ف هذا الوقت الاضر ب ْعضُه وقد َتصَ ّرمَتْ أَجزاءٌ منه عنده وبُنيت الن لَت َ
معن الرف وقال أَبو عمرو َأتَيْتُه آئَِنةً بعد آئَِنةٍ بعن آوِنةٍ الوهري الن اسمٌ للوقت الذي
أَنت فيه وهو َظرْف غي مَُتمَكّنٍ وَقَع مَعْرِفةً ول تدخُل عليه الَلفُ واللمُ للتعريف لَنّه َليْس له
خفِي حُبّ َسمْراءَ
ما يَشْ َركُه وربّما فَتَحوا اللمَ و َحذَفوا المْزَتَ ْينِ وأَنشد الَخفش وقد كُنْتَ ُت ْ
ِحقْبَةً َفبُحْ لنَ منْها بالذي أَنتَ باِئحُ قال ابن بري قولُه َحذَفوا المزَتَي يعن المزةَ الت َبعْد
اللمِ َنقَلَ حركتها على اللمِ و َحذَفها ولّا تَحَرّكَت اللمُ َسقَطَتْ هزةُ الوَصْلِ الداخلةُ على
اللم وقال جرير أَلنَ وقد نَ َزعْت إل ُنمَيْرٍ فهذا حيَ صِرْت لَ ُهمْ عَذابا قال ومثْلُ البيتِ ا َلوّل
قولُ الخَر أَل يا هِ ْندُ هِ ْندَ بَن ُعمَيْرٍ أَ َرثّ لنَ َوصْ ُلكِ أَم حَديدُ ؟ وقال أَبو ا ِلنْهالِ َحدَْبدَبَى
َبدَْبدَبَى منْ ُكمْ لنْ إنّ بَن فَزارَةَ بنِ ذُبيانْ قد طرقَتْ ناقَتُ ُهمْ بإنْسانْ مُشَّنإٍ سُبْحان رَبّي الرحنْ أَنا
ضؤْلنْ التهذيب الفراء الن حرفٌ بُنِيَ على الَلف
أَبو الِنْهالِ َب ْعضَ الَحْيانْ ليس عليّ حَسَب ِب ُ
خلَعا منه وتُرِك على َمذْهَب الصفةِ لَنّه صفةٌ ف العن واللفظ كما رأَيتهم َفعَلوا
واللم ول يُ ْ
بالذي والذين فَتَرَكوها على مذهب الَداةِ والَلفُ واللمُ لما غي مفارِ َقةٍ ومنه قول الشاعر
فإِن الُلء يعلمونك منهم كعلم مظنول ما دمت أَشعرا
( * قوله « فان اللء إل » هكذا ف الصل ) فأَدْخلَ الَلف واللم على أُولء ث تَ َركَها
مفوضةً ف موضع النصب كما كانت قبل أَن تدخُلَها الَلف واللم ومثله قوله وإنّي حُبِسْتُ
اليومَ وا َلمْسِ َقبْلَه بِباِبكَ حت كا َدتِ الشمسُ َتغْربُ فأَدخَلَ الَلفَ واللم على َأمْسِ ث تركه
مفوضا على جهة الُلء ومثله قوله وجُنّ الازِبازِ به جُنونا فمثلُ الن بأَنا كانت منصوبة قبل
حذِفَت
أَن ُتدْخِلَ عليها الَلفَ واللم ث َأدْخَلْتَهما فلم ُيغَيّراها قال وأَصلُ الن إنا كان َأوَان ف ُ
منها الَلف وغُيّرت واوُها إل اللف كما قالوا ف الرّاح الرّياح قال أَنشد أَبو ال َقمْقام كأَنّ
مكاكِيّ الِواءِ ُغ َدّيةً نَشاوَى تَسا َقوْا بالرّياحِ ا ُلفَ ْلفَلِ فجعل الرّياحَ والَوانَ مرّة على جهة َفعَلٍ
ومرة على جهة فَعالٍ كما قالوا َزمَن وزَمان قالوا وإن شئت جعلتَ الن أَصلها من قولِه آنَ
لك أَن تفعلَ أَد َخلْتَ عليها الَلفَ واللم ث تركتَها على مذهب َفعَلَ فأَتاها النصبُ ِمنْ َنصْبِ
فعَل وهو وجهٌ جيّد كما قالوا نَهى رسولُ ال صلى ال عليه وسلم عن قِيلَ وقالَ فكانتا
كالسي وها منصوبتان ولو َخ َفضْتَهما على أَنما أُخْرِجتا من نيّة الفعل إل نيّة الَساء كان
ب ومعناه
صوابا قال الَزهري سعت العرب يقولون ِمنْ شُبّ إل ُدبَّ وبعضٌ من شُبّ إل ُد ّ
فعَل مُذْ كان صغيا إل أَن َدبّ كبيا وقال الليل الن مبنّ على الفتح تقول ننُ من النَ
صيُ إليك فتفتح النَ لَنّ الَلفَ واللم إنا يدخُلنِ لعَ ْهدٍ والنَ ل تعْ َهدْه قبل هذا الوقت
َن ِ
فدخلت الَلف واللم للشارة إل الوقت والعن ننُ من هذا الوقت نفعلُ فلما تضمّنَت معن
هذا وجَب أَن تكون موقوفةً ففُتِحَت للتقاء الساكني وها الَلف والنون قال أَبو منصور
وأَنكر الزجاجُ ما قال الفراء َأنّ النَ إنا كان ف الَصل آن وأَن الَلف واللم دخلتا على جهة
الكاية وقال ما كان على جهة الكاية نو قولك قام إذا َسمّيْتَ به شيئا فجعلتَه مبنيّا على
الفتح ل تد ُخلْه الَلفُ واللم وذكر قولَ الليل النَ مبنّ على الفتح وذهب إليه وهو قول
سيبويه وقال الزجاج ف قوله عز وجل النَ جئتَ بالقّ فيه ثلثُ لُغاتٍ قالوا النَ بالمز
واللم ساكنة وقالوا أَلنَ متحركة اللم بغي هز وُت ْفصَل قالوا ِمنْ لنَ ولغة ثالثة قالوا لنَ
جئتَ بالقّ قال والنَ منصوبةُ النون ف جيع الالت وإن كان قبلها حرفٌ خافضٌ كقولك
من النَ وذكر ابن الَنباري الن فقال وانتصابُ الن بالضمر وعلمةُ النصب فيه فتحُ النون
وأَصلُه الَوانُ فأُسقِطَت الَلف الت بعد الواو و ُجعِلَت الواوُ أَلفا لنفتاح ما قبلها قال وقيل
سمّي الوقتُ بالفعل الاضي وتُرِك آخرُه على الفتح قال ويقال على
أَصله آنَ لك أَن تفعلَ ف ُ
هذا الواب أَنا ل أُك ّلمُك مِنَ النَ يا هذا وعلى الواب الَول من النِ وأَنشد ابن صخر
كأَنما ملنِ ل يََتغَيّرا وقد مَرّ للدارَينَ مِن بعدِنا َعصْرُ وقال ابن شيل هذا أَوانُ النَ َتعْلم وما
جئتُ إلّ أَوانَ النَ أَي ما جئت إل الن بنصب الن فيهما وسأَل رجلٌ ابنَ عمر عن عثمان
قال أَنشُدك الَ هل تعْلم أَنه فرّ يوم أُحُد وغاب عن بدرٍ وعن بَيْعةِ الرّضوان ؟ فقال ابنُ عمر
أَما فِرارُه يوم أُحُد فإن ال عز وجل يقول ولقد عَفا الُ عنهم وأَما غَيْبَتُه عن بدرٍ فإنه كانت
عنده بنتُ رسول ال صلى ال عليه وسلم وكانت مريضةً وذكر ُعذْرَه ف ذلك ث قال اذهبْ
بذه تَلنَ مَعَك قال أَبو عبيد قال ا ُلمَويّ قوله تَلنَ يريد الن وهي لغة معروفة يزيدون التاءَ
ف الن وف حيٍ ويذفون المزة الُول يقال تَلن وتَحي قال أَبو وجزة العاطِفون تيَ ما من
عاطِفٍ وا ُل ْطعِمونَ زمانَ ما من مُ ْطعِم وقال آخر وصَلّيْنا كما َز َعمَت تَلنا قال وكان الكسائي
والَحر وغيُها يذهبون إل أَن الرواية العاطفونَة فيقول جعل الاء صل ًة وهو وسط الكلم
حدّثتُ به ا ُلمَويّ فأَنكره قال أَبو عبيد وهو عندي
وهذا ليس يُوجد إل على السكت قال ف َ
على ما قال ا ُلمَويّ ول حجة لن احتج بالكتاب ف قوله ولتَ حيَ مَناص لَن التاء منفصلةٌ
من حي لَنم كتبوا مثلها منفصلً أَيضا ما ل ينبغي أَن ُي ْفصَل كقوله يا وَيْلتَنا مالِ هذا الكتابِ
واللمُ منفصلة من هذا قال أَبو منصور والنحويون على أَن التاء ف قوله تعال ولتَ حيَ ف
الَصل هاءٌ وإنا هي وَلهْ فصارت تاءً للمرورِ عليها كالتاءَاتِ الؤَنثة وأَقاوِيلُهم مذكورة ف
ترجة ل با فيه الكفاية قال أَبو زيد سعت العرب تقول مررت بزيدِاللّنَ ثقّلَ اللمَ وكسر
الدال وأَدْغم التنوين ف اللم وقوله ف حديث أَب ذر أَما آن للرجل أَن َيعْرف مَنِلة أَي أَما
حانَ وق ُربَ تقول منه آنَ يَئيُ أَيْنا وهو مثل أَنَى َيأْن أَنا مقلوبٌ منه وآنَ َأيْنا أَعيا أَبو زيد الَْينُ
العْياء والتعب قال أَبو زيد ل ُيبْن منه ِفعْلٌ وقد خُولِفَ فيه وقال أَبو عبيدة ل ِفعْل ِللَين الذي
هو العياء ابن الَعراب آنَ َيئِيُ أَيْنا من العياء وأَنشد إنّا ورَبّ القُلُص الضّوامِرِ إنا أَي َأعْيَينا
شعْر وف قصيد كعب بن زهي فيها على ا َلْينِ إِرْقالٌ وتَبْغيلُ
الليث ول يشَتقّ منه ِفعْل إلّ ف ال ّ
الَْينُ العياء والتعب ابن السكيت الَْينُ وا َلْيمُ الذّكَر من اليات وقيل الَينُ الّيةُ مثل ا َليِ
نونه بدلٌ من اللم قال أَبو خية الُيونُ والُيومُ جاعة قال اللحيان والَينُ والَي أَيضا الرجل
والِمل وأَْينَ ُسؤَالٌ عن مكانٍ وهي ُمغْنية عن الكلم الكثي والتطويل وذلك أَنك إذا قلت أَْينَ
بَيْتُك أَغناك ذلك عن ِذكْر الَماكن كلها وهو اسمٌ لَنك تقول من أَينَ قال اللحيان هي ُمؤَنثة
وإن شئت ذكّرْت وكذلك كلّ ما جعله الكتابُ اسا من الَدوات والصّفات التأْنيثُ فيه
َأعْرَفُ والتذكيُ جائز فأَما قول ُحمَيد بن ثور اللل وأَساء ما أَساءُ لَيْ َلةَ َأدْلَجَتْ إِلَيّ وأَصحاب
بأَْينَ وأَْينَما فإنه جعل أَينَ علما للُبقْعة مردا من معن الستفهام فمَنعَها الصرف للتعريف
والتأْنيث كأُنَى فتكونُ الفتحةُ ف آخر أَين على هذا فتحةَ الرّ وإعرابا مثلها ف مر ْرتُ بأَ ْح َمدَ
وتكون ما على هذا زائدةً وأَي َن وحدها هي السم فهذا وجهٌ قال ويوز أَن يكون ركّب أَينَ
ضمّ حَيّ إل هَلْ والفتحةُ ف
مع ما فلما فعل ذلك فتح الُول منها كفتحة الياء من َحيّهَلْ لا ُ
النون على هذا حادثةٌ للتركيب وليست بالت كانت ف َأْينَ وهي استفهام لَن حركة التركيب
خَ َلفَتْها ونابَتْ عنها وإذا كانت فتحةُ التركيب تؤَثر ف حركة العراب فتزيلُها إليها نو قولك
هذه خسةٌ فُتعْرِب ث تقول هذه خْسةَ عشَر فتخلُف فتحةُ التركيب ضمةَ العراب على قوة
حركة العراب كان إبدالُ حركة البناء من حركة البناء أَحرى بالواز وأَق َربَ ف القياس
الوهري إذا قلتَ أَين زيد فإنا تسأَلُ عن مكانه الليث الَينُ وقتٌ من ا َلمْكِنة
( * قوله « الين وقت من المكنة » كذا بالصل ) تقول أَينَ فلنٌ فيكون منتصبا ف الالت
سَتفْهَم بما وكان حقّهما أَن
كلها ما ل َتدْ ُخلْه الَلف واللم وقال الزجاج أَينَ وكيف حرفان يُ ْ
خفَضا من أَجل الياء لَن الكسرة مع
يكونا َموْقوفَي فحُرّكا لجتماع الساكني وُنصِبا ول يُ ْ
ف وقال الََُخفش ف قوله تعال ول ُيفْ ِلحُ الساحِرُ حَيْث أَتى ف حرف ابن
الياء تَ ْثقُل والفتحةُ أَخ ّ
مسعود أَينَ أَتى قال وتقول العرب جئتُك من أَينَ ل َتعْلَم قال أَبو العباس أَما ما حكي عن
العرب جئتُك من أَين ل تعْلم فإنا هو جواب َمنْ ل يفهم فاستفهم كما يقول قائل أَينَ الاءُ
والعُشْب وف حديث خطبة العيد قال أَبو سعيد وقلت أَْينَ البتداءُ بالصلة أَي أَينَ ت ْذهَب ث
قال الْبتِداءُ بالصلة قبل الطبة وف رواية أَين البتداء بالصلة أَي أَينَ َي ْذهَبُ البتداءُ بالصلة
ي وهو ُسؤَالٌ عن زمانٍ مثل مت وف التنيل العزيز أَيّان
قال والَول أَقوى وأَيّا َن معناه أَيّ ح ٍ
مُرْساها ابن سيده أَيّان بعن مَت فينبغي أَن تكون شرطا قال ول يذكرها أَصحابنا ف الظروف
الشروط با نو مَت وأَينَ وأَيّ وحِيَ هذا هو الوجه وقد يكن أَن يكون فيها معن الشرط ول
يكن شرطا صحيحا كإِذا ف غالب المر قال ساعدة بن جؤية يهجو امرأَة شبّه حِرَها بفُوق
لصّ ل َيَتغَيّب وحكى الزجاج فيه إيّانَ بكسر
السهم نفاثِيّة أَيّانَ ما شاءَ أَهلُها َروِي فُوقُها ف ا ُ
شعُرون َأيّانَ يُ ْبعَثون أَي ل يعلمون مت الَبعْث قال الفراء قرأَ أَبو
المزة وف التنيل العزيز وما َي ْ
عبد الرحن السّلَمي إيّانَ ُي ْبعَثون بكسر الَلف وهي لغة لبعض العرب يقولون مت إوانُ ذلك
سأَلون أَيّانَ
والكلم أَوان قال أَبو منصور ول يوز أَن تقولَ أَيّانَ فعلت هذا وقوله عز وجل يَ ْ
يومُ الدّين ل يكون إل استفهاما عن الوقت الذي ل يئ والَْينُ شجرٌ حجازي واحدته أَينةٌ
سجَعُ والَواينُ بلد
ت حامةٌ هَتُوفٌ على غُصنٍ من الَْينِ تَ ْ
قالت النساء تذَكّ ْرتُ صَخْرا أَنْ َتغَنّ ْ
قال مالك بن خالد الُذلّ هَيْهاتَ ناسٌ من أُناسٍ ديارُهم دُفاقٌ ودارُ الخَرينَ الَواِينُ قال وقد
يوز أَن يكون واوا
( )13/40
( )13/45
( بثن ) البَ ْثَنةُ والبِثَْنةُ الَرضُ السّ ْه َلةُ اللّينة وقيل الرّملة والفتح أَعلى وأَنشد ابن بَري لميل
َب َدتْ َبدْوةً لّا اسَْتقَلّت حُمولُها بِبَثْنةَ بي الُرْفِ والاج والنّجْ ِل وبا سيت الرأَة َبثْنة وبتصغيها
سيت بَُثيْنة والبََثنِّيةُ الزّبْدةُ والبَثَِنّيةُ ضَ ْربٌ من النطة والَبثَنِّيةُ بلدٌ بالشأْم وقول خالد بن الوليد
لّا عَزَلَه عمرُ عن الشام حي خطَبَ الناسَ فقال إنّ ُعمَر اسَْت ْعمَلن على الشام وهو له مُ ِهمّ فلما
أَْلقَى الشامُ بَوانِيَه وصارَ بَثَنِّي ًة وعسلً عزَلن واستعمل غيي فيه قولن قيل البََثنِيّة حِنْ َطةٌ
منسوبةٌ إل بلدة معروفةٍ بالشام من أَرض ِدمَشق قال ابن الَثي وهي ناحية من رُسْتاقِ دِمشق
يُقال لا البَثَِنيّة والخر أَنه أَراد الَبثَنِيّة الناعمة من الرملة اللّينة يقال لا بَثْنة وتصغيها بُثَ ْينَة
فأَراد خالدٌ أَن الشأْم لّا سكن وذهبت َش ْوكَتُه وصار ليّنا ل مكْروهَ فيه ِخصْبا كالِنْطة والعسلِ
عزلن قال والَبثْنةُ الزّبْدة الناعمة أَي لا صار زُبْدة ناعمة وعسلً صِرْفَيْن لَنا صارت تب
أَموالا من غي تعب قال وينبغي أَن يكون بُثَيْنةُ اسم الرأَة تصغيَها أَعن الزبدة فقال جيل
سمَى وَأنْ ناسَبْتَ بَثْنةَ من قريبٍ
أُحِّبكَ َأنْ نَزَلْتَ جِبال حِ ْ
( * هنا جيل ياطب أخا بثينة ل بثينة نفسها ) الَبثْنةُ ههنا الزبدةُ والَبثْنةُ الّنعْمةُ ف الّنعْمةِ والبَ ْثَنةُ
لسْناء البضّة قال الَزهري قرْأتُ بط شر وتقييده البِثْنة بكسر الباء
الرّملةُ اللّيّنة والبَثْنةُ الرأَةُ ا َ
الَرض اللينة وجعُها بَِثنٌ ويقال هي الَرض الطيبة وقيل البُُثنُ الرياض وأَنشد قول الكميت
مباؤكَ ف الُبُثنِ النّا ِع َماْ تِ عَيْنا إذا َر ّوحَ ال ْؤصِل يقول رِياضُك َت ْنعَمُ َأعُْينَ الناسِ أَي ُتقِرّ
عيونَهم إذا أَراحَ الراعي َن َعمَه أَصيلً والَباءُ والَباءةُ النلُ قال الغنوي بَثَِنّيةُ الشام حنطةٌ أَو حبّة
ُمدَحْرجَةٌ قال ول أَجد حَّبةً أَفضلَ منها وقال ابن ُروَيشد الثقفي فأَدْخَ ْلتُها ل ِحنْطةً بََثنِّيةً ُتقَابِلُ
أَطْرافَ البيوتِ ول حُرْفا قال َبثَنِيّة منسوبةٌ إل قرية بالشام بي دمشق وأَذْرِعات وقال أَبو
الغوث كلّ حِ ْن َطةٍ تَ ْنبُت ف الَرض السّهْلة فهي بَثَنيّة خلف البَليّة فجعله من الَول
( )13/46
حنَة
( بن ) بَحْنةُ نل ٌة معروفة وبنات َبحَْنةَ ضربٌ من النخل طِوا ٌل وبا سّي ابنُ ُبحَينة وابنُ بَ ْ
سوّى من قُلوس العراجي
السوطُ َتشْبيها بذلك قال أَبو منصور قيل للسوط ابنُ بَحْنةَ لَنه يُ َ
وبَحَْنةُ اسمُ امرأَةٍ نُسِبَ إليها َنخْلتٌ ُكنّ عند بيتها كانت تقول ُهنّ بنات فقيل بناتُ بَحْنةً قال
ابن بري حكى أَبو سهل عن التميمي ف قولم بنت بْنة أَن الَبحْنة نلة معروفة بالدينة وبا
حنٍ الحكم وبَحْنةُ وبُحَيَْنةُ اسمُ امرأَتي عن أَب حنيفة والَبحْونُ
سيت الرأَة َبحْنة والمع بنات َب ْ
حوَنةٌ عظيمُ البطن
حوَنٌ وبَ ْ
رملٌ متراكبٌ قال من َرمْلِ تُرْنَى ذي الرّكامِ الَبحْون ورجل بَ ْ
حوَنةُ القِرْبةُ الواسعةُ البطن أَنشد ابن بري للَسود بن َي ْعفُر َجذْلن َيسّرَ ُج ّلةً مكنوزةً حَبْناءَ
والَب ْ
حوَن ًة ووَطْبا مِجْزَما
بَ ْ
( * قوله « جذلن » رواية ابن سيده ريان ) أَبو عمرو البَحْنانةُ الُلّة العظيمةُ البَحْرانية الت
جلّة العظيمة البَحْناء وف الديث إذا كان
حوَنةُ أَيضا ويقال لل ُ
يُحْملُ فيها الكَ ْنعَد الالُ وهي البَ ْ
يومُ القيامة ترجُ بَحْنانةٌ من جهنم فت ْلقُطُ النافقي َلقْطَ الَمامةِ القِرْ ِطمَ البَحْنانةُ الشرارةُ من
حوَنةٌ عظيمةٌ قال وكذلك الدلو العظيم
حوَنّ عظيمٌ كثيُ الَ ْخذِ للماء وجُلّة َب ْ
النار ودْلوٌ َب ْ
حوَنةُ اسان
حوَن وبَ ْ
حوَنُ ضربٌ من التمر حكاه ابن دريد قال فل أَدري ما حقيقتُه وبَ ْ
والَب ْ
( )13/46
( )13/47
( )13/47
( )13/47
( بذن ) قال ابن شيل ف الَ ْنطِق بأْذَنَ فلنٌ من الشرّ بأْذَن ًة وهي الَُبأْذَنةُ مصدر ويقال أَناِئلً تريدُ
و ُمعَتْرَسةً أَراد با ُلعَترسة السم يريد به الفعلَ مثل الُجاهَدة
( * قوله ويقال أنائلً إل فل علقة له بادة بأذن )
( )13/49
( بذبن ) باذَبِيُ رسولٌ كان للحجاج أَنشد ثعلب لرجل من بن كلب أَقولُ لصاحب وجَرَى
ح وآخرُ با ِرحٌ مِن عنْ يَمين وقد َجعَلَتْ بَوائقُ من أُمورٍ ُتوَقّعُ دونَه وتَكُفّ دُون نش ْدتُك
سَني ٌ
سرّك أَنّ سَرْجي وسَرْجَك فوقَ َبغْلٍ باذَبِين ؟ قال نسبه إل هذا الرجل الذي كان رسولً
هلْ يَ ُ
للحجاج
( )13/49
صفَرُ ُمدَوّر وهو أَجود التمر واحدتُه بَرْنِّيةٌ قال أَبو حنيفة أَصله
( برن ) البَ ْرنّ ض ْربٌ من التمر َأ ْ
لمْلُ ونِيّ تعظيمُ ومبالغة وقول الراجز خال ُعوَيْفٌ وأَبو عَ ِلجّ
فارسي قال إنا هو بارِنّ فالبار ا َ
صجّ فإنه أَراد أَبو عليّ
حمَ بالعَشِجّ وبالغَداةِ ِكسَرَ الَبرْنِجّ ُيقْلَعُ بالوَدّ وبالصّي ِ
الُ ْطعِمانِ الل ْ
وبالعشيّ والبنّي والصّيصِيّ فأَبدل من الياء الشددة جيما التهذيب الَبرْنِيّ ضربٌ من التمر
صفْرة كثي اللّحاء َعذْب الَلوة يقال نلةٌ بَ ْرنِيّة ونلٌ َبرْنِيّ قال الراجز َبرْنِيّ
أَحرُ مُشْرَب ب ُ
شرُهْ ابن الَعراب البَرْنِيّ الدّيَكةُ وقيل الَبرَانّ بلغة أَهل العراق الدّيَكةُ الصّغارُ حي
عَيْدانٍ قَليل ق ْ
ُتدْرِك واحدتُها َبرْنِيّة والَبرْنِّيةُ ش ْبهُ فخّارةٍ ضخمةٍ َخضْراء وربا كانت من القَواريرِ الثّخانِ
الواسعةِ الَفْواه غيه والبَرْنيّة إناءٌ من خَزَفٍ ويَبْرينُ موضع يقال رملُ يَبْرينَ قال ابن بري حقّ
يَبْرينَ َأنْ ُي ْذكَر ف فصل بَرَى من باب العتل لنّ يبينَ مثل يَرْميَ قال والدليل على صحة ذلك
قولم يَبْرونَ ف الرفع ويبين ف النصب والر وهذا قاطعٌ بزيادة النون قال ول يوز أَن يكون
ي قال وهذا مذهب أَب العباس
يَبْرين َفعْلْيَ لَنه ل ي ْأتِ له نظيٌ وإنا ف الكلم ِفعْليٌ مثلُ غِسْل ٍ
أَعن أَن يَبْرين مثلُ يَرْمي قال وهو الصحيح
( )13/49
خلَبُ الَسَد وقيل هو للسبُع كالصْبَع للنسان وقيل البُ ْرُثنُ الكَفّ بكمالا
( برثن ) البُرُْثنُ مِ ْ
مع الَصابع الليث البَراثِن أَظْفار مَخالِب الَسَد يقال كأَنّ بَراثِنَه الَشاف وقال أَبو زيد الُبرْثُن
مِثْلُ الصْبع وا ِلخْلَبُ ُظفُر البُرْثُن قال امرؤ القيس وتَرى الضّبّ خفيفا ماهِرا رَافعا بُرُْثنَه ما
يَ ْن َعفِرْ والشهور ف شعر امرئ القيس ثانيا برثنه يصف مطرا كثيا أَخرجَ الضّبَّ من جُحْره
فعامَ ف الاء ماهرا ف سباحَته يَ ْبسُطُ بَراثْنه ويَثْنيها ف سِباحَته وقولُه ما َي ْنعَفِر أَي ل ُيصِيبُ
ب وهو ال َعفَرُ والبَراثن للسباع كلها وهي من السباعِ والطي َبنْزلة الَصابع من
بَراثنَه الترا ُ
النسان وقد تُستعارُ البَراِثنُ لَصابع النسان كما قال ساعدةُ ابنُ جؤيّة َي ْذكُرُ النّحْ َل ومُشْتَار
حنَب القَصي وليس
العَسَلِ حتّى أُشِبّ لا وطال أَبابُها ذو رُجْ َلةٍ شَ ْتنُ البَراِثنِ جَحْنَبُ والَ ْ
للْق وف حديث القبائِلِ ُسئِلَ عن ُمضَ َر فقال تَميمٌ بُرُْثمَتُها
يَهْجوه وإنا أَراد أَنه مُجَْتمِعُ ا َ
وجُرُْثمَتُها قال الطاب إنا هو بُرْثَُنتُها بالنون أَي مَخالِبُها يريد َشوْكَتها و ُقوّتَها واليمُ والنونُ
يتَعاقبان فيجوز أَن تكونَ الي ُم لغةً ويوز أَن تكونَ بدلً لزْدِواج الكلم ف الُرْثومة كما قال
الغَدايا والعَشايا والُبرْثُن لا ل يَكنْ من سِباعِ الطي مثلُ الغراب والمام وقد يكونُ للضّبّ
والفأْر واليَرْبوع وبُ ْرُثنُ قبيلة أَنشد سيبويه لقَيْسِ ابنِ الُ َلوّح َلخُطّابُ َليْلى يالَ بُرُْثنَ من ُكمُ أَدَلّ
وَأ ْمضَى من سُلَيكِ الَقانِبِ غيه بُ ْرثُن حَيّ من بن أَسد قال وقال قُرّانٌ الَسَديّ لَ ُزوّارُ لَيْلى
من ُكمُ آلَ بُرْثُن على ا َلوْلِ َأ ْمضَى من سُ َل ْيكِ الَقانِب تَزُورُونَها ول أَزورُ نِساءَكم أَلَهْفي لَولد
الماءِ الَوطِب قال والشهور ف الرواية ا َلوّلُ َجعَلَ اهتِداءَهم ِلفَسادِ زوجتِه كاهْتِداء ُسلَ ْيكِ
بن السّلَكةِ ف سَيْره ف الفَلَوات وف النهاية لبن الَثي بَرْثان بفتح الباء وسكون الراء واد ف
طريق رسول ال صلى ال عليه وسلم إل بدر قال وقيل ف ضبطه غيُ ذلك برذن البِرْ َذ ْونُ
الدابة معروف وسَيْرَتُه البَرْ َذَنةُ والُنثى ِبرْ َذوَْنةٌ قال رأَيُتكَ إذْ جالَتْ بكَ الَيْلُ َجوْلةً وأَنتَ على
بِرْ َذوْنةٍ غي طائلِ و َجمْعُه بَراذينُ والباذين من الَيْلِ ما كان من غي نِتاج العِرابِ وبَر َذنَ
الفرسُ مَشَى مشيَ البَراذينِ وَبرْذَنَ الرجلُ َثقُلَ قال ابن دريد وأَحسِبُ أَن البْ َذوْن مشت ّق من
ذلك قال وهذا ليس بشيء وحكي عن الؤرّج أَنه قال سأَلتُ فلنا عن كذا وكذا فبَ ْرذَنَ ل أَي
َأعْيا ول يُجِبْ فيه
( )13/50
( برذن ) البِ ْر َذوْنُ الدابة معروف وسَيْ َرتُه البَ ْرذََنةُ والُنثى بِرْ َذوَْنةٌ قال رأَيُتكَ إذْ جالَتْ بكَ
الَيْلُ َجوْلةً وأَنتَ على بِرْ َذوْنةٍ غي طائلِ و َجمْعُه بَراذينُ والباذين من الَيْلِ ما كان من غي
نِتاج العِرابِ وبَر َذنَ الفرسُ مَشَى مشيَ البَراذينِ وبَرْ َذنَ الرجلُ َثقُلَ قال ابن دريد وأَحسِبُ أَن
البْ َذوْن مشتقّ من ذلك قال وهذا ليس بشيء وحكي عن الؤرّج أَنه قال سأَلتُ فلنا عن كذا
وكذا فبَرْ َذنَ ل أَي َأعْيا ول ُيجِبْ فيه
( )13/51
( برزن ) البِرْزينُ بالكسر إناء من ِقشْرِ الطّلْع يُشْرَب فيه فارسيّ مُعرّب وهي التّلْتَلة وقال أَبو
شرُ الطّلْعةِ يُتّخَذ من نصفه تَلْتَلةٌ وأَنشد لعَديّ بن زيد إنّما ِلقْحَتُنا باطيةٌ َجوْنةٌ
حنيفة الِبرْزِينُ قِ ْ
يَتَْبعُها بِرْزِينُها فإِذا ما حارَدتْ أَو بَ َكَأتْ ُفكّ عن حاجِبِ أُخْرى طينُها وف التهذيب إنا ِلقْحتُنا
خابيةٌ شَبّه خابيتَه ب ِلقْحةٍ َجوْنةٍ أَي سوداءَ فإِذا قلّ ما فيها أَو اْنقَطَعَ فُِتحَتْ أُخرى قال وصوابُ
برْزينٍ أَن ُيذْكَر ف فصل برَز َلنّ وَزْنه ِفعْليٌ مثل غِسْلي قال والوهري جعل وزنه ِفعْليلً
حمَلُ به الشّرابُ من الابِية الوهري الِبرْزينُ بالكسر التّلْتَل ُة وهي مِشْرَبة
الّنضْر البِرزين كُوز ُي ْ
تُتّخذ من قِشر الطّلعة
( )13/51
( بركن ) التهذيب ف الرباعي الفراء يقال للكساء الَسود بَرْكان ول يقال َبرَنكان
( )13/51
لجّة
( برهن ) التهذيب قال ال عز وجل قُل هاتوا ُبرْهانَكم إن كنتم صادقي البُرْهان ا ُ
جةٍ قاطعة ِل َلدَد الَصم فهو مُبَ ْر ِهنٌ الزجاج
الفاصلة البيّنة يقال بَ ْر َهنَ يَُب ْرهِنُ بَ ْرهَنةً إذا جاء ُب ّ
يقال للذي ل يبهن حقيقته إنا أَنت متمنّ فجعلَ يُبَرْهن بعن ُيبَيّن و َجمْعُ البهانِ براهيُ وقد
جةٌ لطالب
جةُ والدليل أَي أَنا حُ ّ
صدَقةُ بُرْهانٌ البُرْهانُ ال ّ
بَ ْر َهنَ عليه أَقام الجّة وف الديث ال ّ
الَجْر من أَجل أَنّها فَرْضٌ يُجازِي الُ به وعليه وقيل هي دَليلٌ على صحة إيان صاحبها لطيب
َنفْسه بإخْراجها وذلك لعَلقةٍ مّا بي النفْسِ والال
( )13/51
( )13/51
صفْر للماء وله َجوْف وقد َأهْمله الليث وجاء ف شعرٍ قدي
( بزن ) ا َلبْزَنُ شيءٌ يُتّخَذ من ال ّ
لوْفِ فهو منه هواءٌ مثل ما
قال أَبو دُوادٍ الياديّ يصف فرسا َوصَفه بانتفاخ جَنَْبيْه أَ ْجوَفُ ا َ
جافَ أَْبزَنا نَجّارُ أَصله آبْزَنَ فجعله ا َلبْزَنَ َحوْض من نُحاسٍ َيسْتَنْقعُ فيه الرج ُل وهو مُعَرّب
وجعَل صاِنعَه نّارا جافَ أَيَزْنا وسّع جوفَه لتجويده إيّاه ابن بري ا َلبْزَنُ شيء َي ْعمَله النّجار مثل
التابوت وأَنشد بيت أَب دُواد مِثل ما جاف أَبزنا نّارُ أَبو عمرو الشّيْبان يقال إبْزِيٌ وإبْزِينٌ
جمَع أَبازينَ قال أَبو دواد ف صفة اليل إنْ لَم تَ ِلطْن بمْ حقّا أََتيْتُ ُكمُ ُحوّا و ُكمْتا تَعادَى
ويُ ْ
كالسّراحي من كلّ جَرْداءَ قد طا َرتْ عقيقتُها وكلّ أَجْ َردَ مُسَْترْخِي الَبازِينِ جعُ إبْزِين ويقال
لل ُقفْل أَيضا البْزيَ لَنّ البْزِي إفْعيل من بَ َزمَ إذا َعضّ ويقال أَيضا إبْزين بالنون الوهري
الُبزْيونُ بالضمّ السّ ْندُس قال ابن بري هو رَقيقُ الديباج قال والبْزين لغةٌ ف البزي وأَنشد
وكلّ أَجردَ مُسْترْخي الَبازينِ
( )13/51
( بسن ) الباسِنةُ كاْلجُواِلقِ غَليظٌ ُيتّخ ُذ من مُشاقةِ الكَتّان َأغْلظُ ما يَكونُ ومنهم من يَ ْهمِزها
وقال الفراء البأْسِنةُ كِساء مَخيطٌ ُيجْعلُ فيه طعام والمعُ البَآ ِسنُ والبآسِنةُ اسم للت الصّنّاع
حضٍ وف حديث ابن عباس نَزَل آدمُ عليه السلمُ من الَنة بالباسِنةِ التفسيُ
قال وليس َبعَرَبّ مَ ْ
لرْث قال وليس بعرب مض ابن
للهرَويّ قال ابن الَثي قيل إنا آلتُ الصّنّاع وقيل إنا سِ ّكةُ ا َ
سنٌ
بري البَوا ِسنُ جعُ باسِنةٍ سِلل الفُقّاع قال حكاه ابنُ دَرَسَْتوَيْه عن الّنضْر بنِ ُش َميْل وحَ َ
سنَ الرجلُ إذا َحسُنَتْ َسحْنَتُه وبَيْسا ُن موضع بنواحي الشام قال أَبو
سنٌ إتْباعٌ ابن الَعراب أَْب َ
بَ َ
دُواد نَخَلتٌ من نَخْلِ بَيْسانَ أَينَعْ نَ جيعا ونَ ْبتُهنّ تُؤامُ
( )13/52
( بصن ) بُصان اسمُ رَبيعٍ الخِرِ ف الاهلية هكذا حكاه قُطْربٌ على شَكْل غُرابٍ قال والمع
أَْبصَِنةٌ وِبصْنانٌ كَأغْربةٍ وغِرْبانٍ وأَما غيُه من اللغويّي فإنا هو عندهم وَبُصان على مثال سَبُعان
ووَبِصان على مِثال شَقِرانٍ قال وهو الصحيح قال أَبو إسحق ُسمّي بذلك لِوبيص السلح فيه
صنّى
أَي بَريقه التهذيب َب َ
( * قوله « بصن » كذا ضبط ف الصل وهو موافق لقول القاموس وبصن مركة مشددة
النون إل والذي ف ياقوت إنه بفتح الباء وكسر الصاد وتشديد النون ) قرية فيها السّتور
صنّيّة وليست بعربية
الَب َ
( )13/52
( بطن ) البَ ْطنُ من النسان وسائِر اليوان معروفٌ خلف الظّهْر مذكّر وحكى أَبو عبيدة أَن
تأْنيثه لغةٌ قال ابن بري شاهدُ التذكي فيه قولُ مّيةَ بنتِ ضِرار َيطْوي إذا ما الشّحّ أَبْ َهمَ ُقفْلَه
بَطْنا من الزادِ البيثِ خَميصا وقد ذَكرْنا ف ترجة ظهر ف حرف الراء وجهَ الرفع والنصب
فيما حكاه سيبويه من قولِ العرب ضُرِبَ عبدُ ال َبطْنُه وظهرُه وضُ ِربَ زيدٌ البطنُ والظهرُ
وجعُ البَ ْطنِ أَب ُطنٌ وبُطُونٌ وبُطْنانٌ التهذيب وهي ثلثةُ َأبْ ُطنٍ إل العَشْرِ وبُطونٌ كثية لِما فوْقَ
العَشْرِ وتصغيُ البَ ْطنِ بُطَ ْينٌ والبِطْنةُ امتلءُ الَب ْطنِ من الطعام وهي الَشَرُ من َكثْرةِ الال أَيضا
بَ ِطنَ يَ ْب َطنُ بَطَنا وِبطْنةً وبَ ُطنَ وهو بَطيٌ وذلك إذا عَ ُظمَ بطْنُه ويقال َثقُلَتْ عليه البِطْن ُة وهي
ال ِكظّة وهي أَن َيمْتلِئَ من الطعام امتلءً شديدا ويقال ليس للِبطْنةِ خيٌ من َخمْصةٍ تَ ْتَبعُها أَراد
ل ْمصَة الوعَ ومن أَمثالم الِبطْنة ُت ْذهِبُ الفِطْنةَ ومنه قول الشاعر يا بَن الُنْذرِ بن عَبْدانَ
با َ
س ّفهُ الَحْلما ويقال مات فلنٌ بالبَ َطنِ الوهري وبُ ِطنَ الرجلُ على ما ل يسمّ
والبِط نةُ مّا تُ َ
فاعله اشْتَكَى بَطْنَه وَبطِن بالكسر يَبْطَن بَطَنا َعظُم َبطْنُه من الشّبَعِ قال القُلخ ول َتضَعْ أَولدَها
سةٌ على َغدَنْ وال َغدَنُ السْتِرخاءُ والفَتْرة وف الديث الَبْطونُ شهيدٌ أَي
من الَب َطنْ ول ُتصِبْه َنعْ َ
الذي يوتُ َبرَض بَطْنه كالسْتِسْقاء ونوه ومنه الديث أَنّ امرأَةً ماتت ف بَطَن وقيل أَراد به
ههنا النّفاسَ قال وهو أَظهر لَن البخاريّ ترْجَم عليه باب الصلة على الّنفَساء وقوله ف
الديث َت ْغدُو خِماصا وتَرُوحُ بِطانا أَي مَتلِئةَ البُطونِ وف حديث موسى وشعيبٍ على نبيّنا
وعليهما الصلة والسلم و َعوْد غََنمِه ُحفّلً بِطانا ومنه حديث عليّ عليه السلم أَبِيتُ مِبْطانا
وحَوْل بُطونٌ غَرْثى الِبْطان الكثيُ الَكل والعظيمُ البطنِ وف صفة علي عليه السلم الَبطِيُ
الَنْ َزعُ أَي العظيمُ الب ْطنِ ورجلٌ بَ ِطنٌ ل َهمّ له إلّ بَطْنُه وقيل هو الرّغيب الذي ل تَ ْنتَهِي نفسُه
من الَكل وقيل هو الذي ل يَزَالُ عظيمَ الَب ْطنِ من كثرةِ الَكل وقالوا كِيسٌ بَطيٌ أَي مَلنُ
صدَ ْرتُ منها عَيْبةً ذاتَ حُ ّلةٍ وكِيسُ أَب الارُودِ غَيْرُ
على الَثَل أَنشد ثعلبٌ لبعض اللّصوص فَأ ْ
بَطيِ ورجل مِبْطانٌ كثيُ الَكل ل َي ُهمّه إل َبطْنُه وبَطيٌ عظيمُ البَ ْط ِن ومُبَ ّط ٌن ضامِر البَ ْطنِ
خَميصُه قال وهذا على السّلْب كأَنه سُلِبَ بَطْنَه فُأ ْع ِدمَه والُنثى مُبَطّن ٌة ومَبْطونٌ َيشْتَكي َبطْنَه
قال ذو الرمة رَخِيمات الكلمِ مُبَطّنات جَواعِل ف البُرَى َقصَبا خِدال ومن أَمثالم الذئب ُيغْبَط
بِذي بَطْنه قال أَبو عبيد وذلك أَنه ل يُ َظنّ به أَبدا الوع إنا ُي َظنّ به البِطْنةُ ِل َع ْدوِه على الناس
والاشَِيةِ ولعلّه يكونُ مَجْهودا من الوع وأَنشد ومَنْ َيسْ ُكنِ البَحْ َرْينِ َيعْ ُظمْ طِحالُه وُيغْبَطُ ما ف
بَطْنه وهْو جائعُ وف صفة عيسى على نبينا وعليه أَفضل الصلة والسلم فإذا رجُل مُبَ ّطنٌ مثلُ
خمَ البطنِ من كثرة الَكل مِبْطانٌ فإذا
ضْالسّيف الَُب ّطنُ الضامِرُ البَطْن ويقال للذي ل يَزالُ َ
شّيةِ أَرْوعا
قالوا رَجُلٌ مَُب ّطنٌ فمعناه أَنه خَميص الَبطْن قال مُتمّم بن ُنوَيرة َفتً غَيْرَ مِبْطانِ العَ ِ
ومن أَمثال العرب الت ُتضْرَب للَمر إذا اشتدّ الَتقَتْ َح ْلقَتا البِطانِ وأَما قول الراعي يصف إبلً
وحالبها إذا سُرّحَتْ من مَبْ َركٍ نامَ خلفَها بَيْثاءَ مِبْطان الضّحى غي أَرْوعا مِبْطانُ الضّحى يعن
راعيا يُبادِر الصّبوح فيش َربُ حت يَميلَ من اللّبَن والبَطيُ الذي ل يَ ُهمّه إل بَ ْطنُه والَبْطُونُ
خمَ البطنِ والبَ َطنُ داءُ الَبطْن ويقال َبطَنَه الدا ُء وهو
العَليل الَب ْطنِ والِبْطانُ الذي ل يزالُ ض ْ
لمّى أَي أَثّرَت
يَ ْبطُنُه إذا دَخَله بُطونا ورجل مَبْطونٌ َيشْتَكي َبطْنَه وف حديث عطاء بَطَنتْ بك ا ُ
ف باطنك يقال َبطَنَه الداءُ يبطُنه وف الديث رجل ا ْرتَبَطَ فرَسا لِيَسْتبْ ِطنَها أَي َيطْلُبَ ما ف
بطنها من النّتاج وبَ َطنَه يبْ ُطنُه بَطْنا وَب َطنَ له كِلها ضرَب َبطْنَه وضرَب فلنٌ البعيَ فَب َطنَ له إذا
ل ّلهْ فإنّ أَنْ
ضرَب له تت الَبطْن قال الشاعر إذا ضرَبْتَ مُوقَرا فابْ ُطنْ لهْ تتَ ُقصَيْراهُ ودُون ا ُ
صحَه ونصحَ له
تَ ْبطَُنهُ َخيٌ َلهْ أَراد فابطُنْه فزاد لما وقيل بَ َطنَه وَبطَن له مثل شَكَره وشَكَرَ له ون َ
قال ابن بري وإنا أَسكن النون للدغام ف اللم يقول إذا ضربت بعيا مُوقَرا ِبمْله فاضْرِبْه ف
موضع ل َيضُرّ به الضربُ فإنّ ضرْبَه ف ذلك الوضع من بطْنه خي له من غيه وأَلقَى الرجلُ ذا
بَطْنه كناية عن الرّجيع وأَْلقَت الدّجاجةُ ذا َبطْنِها يعن مَزْقَها إذا باضت ونثرَت الرَأةُ َبطْنَها
شرَةٍ من
ولدا كَثُر ولدُها وأَلقت الرَأةُ ذا بطنِها أَي وََلدَت وف حديث القاسم بن أَب بَرّةَ َأمَرَ بع َ
الطّهارة الِتانِ والستِحدا ِد وغَسْلِ البَطِنةِ ونَ ْتفِ الْبطِ وتقليم الَظفار وقصّ الشارب
والستِنْثار قال بعضهم البَطِنة هي الدبُر هكذا رواها َبطِنة بفتح الباء وكسر الطاء قال شر
والنتِضاحُ
( * قوله « والنتضاح » هكذا بدون ذكره ف الديث )
خذِ وفوق العِمارة ُمذَكّر والمع أَبْ ُطنٌ
السْتِنجاءُ بالاء والَب ْطنُ دون القبيلة وقيل هو دون الفَ ِ
وبُطُونٌ وف حديث علي عليه السلم كَتَب على كلّ ب ْطنٍ عُقولَه قال الَب ْطنُ ما دون القبيلة
وفوق الفخِذ أَي كَتَب عليهم ما َتغْ َرمُه العاقلة من الدّيات فَبيّن ما على كل قوم منها فأَما قوله
شرُ أَْب ُطنٍ وأَنتَ بريءٌ من قبَاِئلِها العَشْر فإنه أَنّث على معن القبيلة وأَبانَ
وإنّ كِلبا هذه عَ ْ
ذلك بقوله من قبائلها العشر وفرسٌ مُبَ ّطنٌ أَبيضُ الَب ْطنِ والظهر كالثوب الُبطّن وَلوْنُ سائرِه ما
كان والَب ْطنُ من كل شيء َجوْفُه والمع كالمع وف صفة القرآن العزيز لكل آية منها ظَهْرٌ
وبطْن أَراد بالظّهْرِ ما ظَ َهرَ بيانُه وبالبَطْن ما احتيج إل تفسيه كالباطِن خلف الظاهر والمع
بَوا ِط ُن وقوله وسُفْعا ضِيا ُهنّ الوَقودُ فَأصْبَحَت ظواهِرُها سُودا وباطِنُها ُحمْرا أَراد وبواطِنُها
ُحمْرا فوَضع الواح َد موضعَ المع ولذلك استَجاز أَن يقول ُحمْرا وقد َب ُطنَ يَ ْب ُطنُ والبا ِط ُن من
أَساء ال عز وجل وف التنيل العزيز هو ا َلوّلُ والخِرُ والظاهر والباطن وتأْويلُه ما روي عن
النب صلى ال عليه وسلم ف َتمْجيد الربّ اللهمّ أَنتَ الظاهِر فليس فوقَك شيءٌ وأَنت البا ِطنُ
فليس دونَك شيء وقيل معناه أَنه ع ِلمَ السرائرَ والفيّاتِ كما علم كلّ ما هو ظاهرُ الَ ْلقِ
حتَجِب عن أَبصار اللئِق وَأوْهامِهم فل يُدرِكُه َبصَر ول يُحيطُ به َوهْم
وقيل الباطِن هو الُ ْ
وقيل هو العالُ بكلّ ما َبطَن يقال َبطَنْتُ الَمرَ إذا عَرَفتَ باطنَه وقوله تعال وذَرُوا ظاهرَ الْثمِ
وباطِنَه فسره ثعلب فقال ظاهرُه الُخالّة وباطنُه الزّنا وهو مذكور ف موضعه والباطِنةُ خلفُ
الظاهرة والبِطانةُ خلفُ الظّهارة وبِطانةُ الرجل خاصّتُه وف الصحاح بِطانةُ الرجل وَليجتُه
خذَه بِطانةً وأَْبطَنْتُ الرجلَ إذا َجعَلْتَه من خَواصّك وف الديث ما َبعَثَ ال من نبّ
وأَبْ َطنَه اتّ َ
ول اسَتخْلَفَ من خليفة إل كانت له بِطانتانِ بِطانةُ الرجل صاحبُ سِرّه وداخِلةُ أَمره الذي
ج من
يُشاوِرُه ف أَحواله وقوله ف حديث الستسقاء وجاء أَهلُ البِطانةِ َيضِجّون البِطانةُ الار ُ
ف ويقال باطنُ
صةُ والظاهرةُ العامّ ُة ويقال بَ ْطنُ الراحهِ وظَ ْهرُ الكَ ّ
الدينة والّنعْمة الباطنةُ الا ّ
البْط ول يقال بطْن البْط وبا ِطنُ الُفّ الذي تَليه الرجْلُ وف حديث النّخَعي أَنه كان ُيبَ ّطنُ
شعَر من تت الَنَك والذّ َقنِ
لِحْيتَه ويأْ ُخذُ من جَوانِبها قال شر معن يُبَطّن ليتَه أَي يأْخذ ال ّ
وال أَعلم وأَ ْفرَشَن َظهْر أَمرِه وبَ ْطنَه أَي سِرّه وعلِنيَتَه وبَ َطنَ خبَه يَبْ ُطنُه وأَفرَشَن بَ ْطنَ أَمره
وظَهْرَه ووَقَف على دَخْلَته وبَطَن فلنٌ بفلن َيبْ ُطنُ به بُطونا وبطانة إذا كان خاصّا به داخلًف
أَمره وقيل بَ َطنَ به دخل ف أَمره وبَطَنتُ بفلن صِ ْرتُ من خواصّه وإنّ فلنا لذو بِطانة بفلن
أَي ذو علمٍ بداخلةِ أَمره ويقال أَنتَ َأبْطنْتَ فلنا دون أَي جَعلْتَه أَ َخصّ بك من وهو مُبَ ّطنٌ إذا
أَدخَله ف أَمره و ُخصّ به دون غيه وصار من أَهل دَ ْخلَتِه وف التنيل العزيز يا أَيها الذين آمنوا
خذُوا بِطانةً من دونكم قال الزجاج البِطانة الدّخَلء الذين ُينْبَسط إليهم وُيسْتَ ْبطَنونَ يقال
ل َتتّ ِ
فلن بِطانةٌ لفلن أَي مُداخِلٌ له مُؤانِس والعن أَن الؤمني نُهوا أَن يَتّخِذوا النافقي خاصّتَهم
وأَن ُي ْفضُوا إليهم أَسرارَهم ويقال أَنت َأبْ َطنُ بذا الَمر أَي أَخبَرُ بباطِنِه وتَبطّنْت الَمرَ عَلِمت
باطنَه وَبطَنْت الوادي دَخَلْته وبَ َطنْت هذا الَمرَ عَرَفْت باطنَه ومنه الباطِن ف صفة ال عز وجل
والبطانةُ السريرةُ وباطِنةُ الكُورة وَسَطُها وظاهرتُها ما تَنحّى منها والباطنةُ من الَبصْرةِ والكوفة
مُجَْتمَعُ الدّور والَسواقِ ف َقصَبتها والضاحيةُ ما تنَحّى عن الساكن وكان بارزا وبَ ْطنُ الَرض
وباطنُها ما َغمَض منها واطمَأنّ والَب ْطنُ من الَرض الغامضُ الداخلُ والمعُ القليل أَبْطِنةٌ نادرٌ
والكثي ُبطْنان وقال أَبو حنيفة البُطْنانُ من الَرض واحدٌ كالبَطْن وأَتى فلنٌ الوادي فتَبَطّنه أَي
دخل بطنَه ابن شيل ُبطْنانُ الَرض ما َتوَ ّطأَ ف بطون الَرض سَهْلِها وحَزْنا ورياضها وهي قَرار
الاء ومستَ ْن َقعُه وهي البواطنُ والبُطون ويقال أَخذ فلنٌ باطنا من الَرض وهي أَبطأُ جفوفا من
غيها وتبطّنْتُ الوادي دخلْت بطْنه و َجوّلْت فيه وُبطْنانُ النة وسَطُها وف الديث ينادي مُنادٍ
من بُطْنانُ العرش أَي من وسَطه وقيل من أَصله وقيل البُطْنان جع بطن وهو الغامض من الَرض
يريد من دواخل العرش ومنه كلم علي عليه السلم ف الستسقاء تَ ْروَى به القِيعانُ وتسيل به
الُبطْنان والُب ْطنُ مسايلُ الاء ف الغَلْظ واحدها باطنٌ وقول مُ َليْح مُِنيٌ َتجُوزُ العِيسُ من بَطِناتِه
نَوىً مثل َأنْواءِ الرّضيخِ ا ُلفَلّق قال َبطِناتُه مَحاجّه والبَ ْطنُ الانب الطويلُ من الريش والمع
شقّ الَطولُ من الريشة وجعها بُطْنان
بُطْنانٌ مثل ظَهْرٍ وظُهْرا ٍن وعَ ْب ٍد وعُبْدانٍ والبَ ْطنُ ال ّ
والُبطْنانُ أَيضا من الريش ما كان بطنُ ال ُقذّة منه يَلي بطنَ الُخرى وقيل البُطْنانُ ما كان من
تت العَسيب وظُهْرانُه ما كان فوق العسيب وقال أَبو حنيفة الُبطْنانُ من الريش الذي يَلي
الَرضَ إذا وقَع الطائرُ أَو َسفَعَ شيئا أَو جََثمَ على بَيْضه أَو فِراخه والظّهارُ والظّهْرانُ ما ُجعِلَ
من ظَهر عَسيب الريشة ويقال راشَ سهمَه ب ُظهْرانٍ ول يَرِشْه ببُطْنانٍ َلنّ ُظهْرانَ الريش أَوفَى
وأََتمّ وُبطْنانُ الريش قِصار وواحدُ الُبطْنانِ بَ ْط ٌن وواحدُ الظّهْرانِ ظَ ْهرٌ والعَسِيبُ قَضيبُ الريش
شحَه سَيفَه ولسيفه جعله بطانتَه وأَبطنَ السيفَ كشْحَه إذا جعله تت
ف وسَطِه وأَبْطَن الرجل كَ ْ
َخصْره وب ّطنَ ثوبَه بثوبٍ آخر جعله تته وبِطانةُ الثوب خلفُ ظِهارته وب ّطنَ فلن ثوبه تبطينا
جعل له بطانةً ولِحافٌ مَبْطُونٌ ومَُبطّن وهي البِطانة والظّهارة قال ال عز وجل بَطائنُها من
إسْتَبْرقٍ وقال الفراء ف قوله تعال مُتّكِئِي على ُفرُشٍ بَطائنُها من إستبقٍ قال قد تكونُ البِطانةُ
ظِهارةً والظهارةُ بطانةً وذلك أَن كلّ واحدٍ منها قد يكونُ وجها قال وقد تقول العربُ هذا
ظهرُ السماء وهذا بطنُ السماء لظاهرها الذي تراه وقال غي الفراء البِطانةُ ما ب َطنَ من الثوب
وكان من شأْن الناس إخْفاؤه والظهارة ما ظَهَرَ وكان من شأْن الناس إبداؤه قال وإنا يوز ما
قال الفراء ف ذي الوجهي التساويي إذا وَلِيَ كلّ واحد منهما قوْما كحائطٍ يلي أَحد صَفْحَيْه
صفْحُ الخرُ قوما آخرين فك ّل وجهٍ من الائط ظَهْرٌ لن يليه وكلّ واحدٍ من الوجهي
قوما وال ّ
ظَهْر وبَطْن وكذلك وجْها البل وما شاكلَه فأَما الثوبُ فل يوز أَن تكونَ بطانتُه ظهارةً ول
جعَل ما يَلينا من وجه السماء والكواكِب ظهْرا وبطْنا وكذلك ما يَلينا
ظِهارتُه بِطانةً ويوز أَن يُ ْ
من سُقوف البيت أَبو عبيدة ف باطِن وظِيفَيِ الفرس أَْبطَنا ِن وها ِعرْقان اسْتَ ْبطَنا الذّراعَ حت
ان َغمَسا ف َعصَب الوَظيف الوهري ا َلبْ َطنُ ف ذِراع الفرسِ عِرْق ف باطنها وها أَبْطَنانِ
والبْطَنانِ عِرْقان مُسَْتبْطِنا بَواطِن وظِيفَي الذراعَيِ حت يَ ْن َغمِسا ف ال َكفّي والبِطانُ الزامُ الذي
يَلي الَب ْطنَ والبِطانُ حِزامُ الرّحْل والقَتَب وقيل هو للبعي كالِزام للدابة والمع أَبطِنةٌ وُبطُن
وبَطَنَه يَبْ ُطنُه وَأبْطَنَه َشدّ بِطانه قال ابن الَعراب وحده أَبْ َطنْتُ البعي ول يقال َبطَنْتُه بغي أَلف
قال ذو الرمة يصف الظليم أَو ُمقْحَم َأضْعَفَ البْطانَ حادجُه بالَمسِ فاسَتأْخَرَ ال ِعدْلنِ والقَتَبُ
شَبّه الظّليمَ َبمَل َأضْعَفَ حادِ ُجهُ َشدّ بِطانِه فاسترْخَى فشبّه استِرْخاء
( * قوله « فشبه استرخاء إل » كذا بالصل والتهذيب أيضا ولعلها مقلوبة والصل فشبه
استرخاء جناحي الظليم باسترخاء عكميه )
عِ ْكمَيْه باسترخاء جَناحَيِ الظّليم وقد أَنكر أَبو اليثم بَطَنْت وقال ل يوز إل َأبْطَنت واحتجّ
ببيت ذي الرمة قال الَزهري وبَطَنْتُ لغةٌ أَيضا والبِطانُ للقَتَب خاصة وجعه أَبْطِنة والزامُ
ضعَه حت يّتضِع أَي حت َيسْترْخي على َبطْنه
ي ووا َ
للسّرْج ابن شيل يقال أَْب َطنَ ِحمْلَ البع ِ
لمْل منه الوهري البِطانُ للقَتَب الزامُ الذي يعل تت بطن البعي يقال الَتقَتْ
ويتمكن ا ِ
حَ ْلقَتا البطان للَمر إذا اشتدّ وهو بنلة التّصدير للرحْل يقال منه أَبْ َطنْتُ البعيَ ِإبْطانا إذا
َشدَ ْدتَ بِطانَه وإنه لعريضُ البِطانِ أَي رَخِيّ البالِ وقال أَبو عبيد ف باب البخيل يوتُ ومالُه
ضغَضْ منها شيء ومثله مات فل ٌن وهو عريضُ
وافِرٌ ل يُنْفق منه شيئا مات فلنٌ بِبِ ْطنَتِه ل يَت َغ ْ
البِطانِ أَي مالُه َجمّ ل يَذهَبْ منه شيءٌ قال أَبو عبيد وُيضْرَب هذا الثلُ ف أَمر الدّين أَي خ َرجَ
من الدنيا سليما ل َيثْ ِلمْ دينَه شيءٌ قال ذلك عمرو ابنُ العاص ف عبد الرحن بن عَوف لا مات
هنيئا لك خرَجْتَ من الدنيا بِبِ ْطنَِتكَ ل يَت َغضْ َغضْ منها شيء ض َربَ البطْنةَ مثلً ف أَمر الدين
وتغضْ َغضَ الاءُ َن َقصَ قال وقد يكون ذمّا ول ُيرِدْ به هنا إلْ ا َل ْدحَ ورجل بَ ِطنٌ كثيُ الال والبَ ِطنُ
الَشِرُ والبِطْنةُ الَشَرُ وف الَثَل الِبطْنةُ ُت ْذهِبُ الفِطْنةَ وقد َب ِطنَ وشأْوٌ بَطِيٌ واسعٌ والبَطي البعيد
صنَ بي أَدان ال َغضَا وبي عَُنيْزةَ شأْوا َبطِينا قال وف
يقال ش ْأوٌ بطي أَي بعيد وأَنشد وَبصَْب ْ
شوْطُ بَطِيٌ أَي بعيد وتبطّن الرجلُ جاريتَه إذا باشَرها ولَسَها وقيل
حديث سليمان بن صُرَد ال ّ
تبطّنها إذا َأوْلَج ذكرَه فيها قال امرؤُ القيس كأَنّي ل أَرْكَبْ جَوادا لِ َلذّةٍ ول أَتَب ّطنْ كاعِبا ذاتَ
خَلْخالِ وقال شر تبطّنها إذا باشَرَ بطنُه بطنَها ف قوله إذا أَخُو لذّةِ الدنيا تبطّنها ويقال ا ْستَبْطَن
شوْلَ إذا ضربَها فلُقحَت كلّها كأَنه َأوْدع نطفتَه بطونا ومنه قول الكميت فلما رأَى
الفحلُ ال ّ
ح وصَرّتَها ف الفجر كالكاعِب ال ُفضُلْ وخَبّ السّفا واسْتبطن الفحلُ والتقتْ
لوْزاءَ أَولُ صابِ ٍ
اَ
بَأمْعَزِها ُبقْعُ الَنا ِدبِ َترْتَكِلْ صرّتُها جاعة كواكبها والَنادِب ترتَكِل من شدة ال ّرمْضاء وقال
عمرو بن َبحْر ليس من َحيَوانٍ يتب ّطنُ طَروقتَه غيُ النسان والتمساح قال والبهائم تأْت إناثها
من ورائها والطيُ تُ ْلزِق الدّبُرَ بالدبر قال أَبو منصور وقول ذي الرمة تبطّنَها أَي عل بطْنَها
ليُجامِعَها واسْتبطنْتُ الشيءَ وتبَطّنْتُ الكلَ َجوّلتُ فيه وابْتَطنْتُ الناقةَ عشرةَ أَبطن أَي نَتجْتُها
عشرَ مرات ورجل َبطِي الكُرْز إذا كان يَخَبأُ زادَه ف السفر ويأْكل زادَ صاحبه وقال رؤبة يذم
رجلً أَو ُكرّزٌ يشي بَطيَ الكُرْزِ والُبطَيْن نم من نوم السماء من منازل القمر بي الشرَ َطيْن
والثّ َريّا جاء مصغّرا عن العرب وهو ثلثةُ كواكبَ صغار مستوية التثليث كأَنا أَثاف وهو بطن
لمَل والشرَطان قَرْناه والُبطَيْن بَطنُه والثريا
صغّر لَن المَل نومٌ كثية على صورة ا َ
المَل و ُ
أَليتُه والعرب تزعُم أَن الُبطَي ل َنوْء له إل الريحُ والبَطيُ فرس معروف من خيل العرب
وكذلك البِطان وهو ابن البَطي
( * قوله « وهو ابن البطي » عبارة القاموس وهو أبو البطي ) والبَطي رجل من الَوارج
لمْضيّ من شُعَرائهم
والُبطَي ا ِ
( )13/52
( )13/58
( بغدن ) َبغْداذ وَبغْذاد وَبغْذاذ وَبغْدانُ بالنون وَبغْدينُ و َمغْدان مدينة السلم معرّب تذكّر
وتؤَنث وأَنشد الكسائي فيا ليلةً خُرْسَ الدّجاجِ طويلةً بَِبغْدانَ ما كا َدتْ عن الصبح تَنْجَلي قال
يعن خرسا دجاجُها
( )13/58
( بقن ) الَزهري أَما بقن فإن الليث أَهله وروى ثعلب عن ابن الَعراب أَْبقَن إذا أَخضَبَ
جَنابُه واخضرّت نِعالُه والنّعالُ الَرضون الصّلبة
( )13/58
( بلن ) ف الديث سَتفْتَحون بلدا فيها بَلّناتٌ أَي حّامات قال ابن الَثي الَصل بَلّلت
فأَبدل اللم نونا
( )13/58
( بلسن ) البُ ْلسُن العَدَس يانية قال الشاعر وهل كانت الَعرابُ َتعْرِف بُلْسُنا الوهري الُبلْسُن
بالضم حَبّ كالعدس وليس له
( )13/58
( بلهن ) البُلَهْنِية والرّفَ ْهنِية َسعَة العيش وكذلك الرّ َفغْنِية يقال هو ف بُلَ ْهنِية من العيش أَي ف
سَعة ورَفاغِية وهو مُلْحق بالماسي بأَلف ف آخره وإنا صارت ياءً لكسرة ما قبلها قال ابن
بري بُ َلهْنِية حقها أَن ُتذْكر ف بله ف حرف الاء لَنا مُشتقة من البَلَه أَي عَيْش أَْبلَه قد َغفَل
( * قوله « قد غفل » عبارة القاموس وعيش أبله ناعم كأن صاحبه غافل عن الطوارق )
والنونُ والياءُ فيه زائدتان لللاق بَُبعْثِنةٍ واللاق هو بالياء ف الَصل فأَما أَلف ِمعْزًى فإنا
بدل من ياء اللاق
( )13/58
( بنن ) البَنّة الريح الطيّبة كرائحة الّتفّاح ونوها وجعُها بِنانٌ تقول أَ ِجدُ لذا الثوب بَّنةً طيّبة
لمْطة وف الديث إن
من عَرْف تفاح أَو َسفَرْجَل قال سيبويه جعلوه اسا للرائحة الطيبة كا َ
للمدينة بَّنةً البَنّة الريح الطيّبة قال وقد يُطلق على الكروهة والَبنّة ريحُ مَراِبضِ الغنم والظباء
والبقر وربا سيت مرابضُ الغنم بَنّة قال أَتان عن أَب أََنسٍ وعي ٌد ومَ ْعصُوبٌ تَخُبّ به الرّكابُ
خ ِدجُ أَي َتطْرَح أَولدَها
خ ُدجُ الَرآمُ منه وتَكره َبّنةَ الغَنمِ الذّئابُ ورواه ابن دريد تُ ْ
وعيدٌ َت ْ
خ ِدجُ أَبدا والذئاب ل
ُنقّصا وقوله معصوبٌ كتابٌ أَي هو وعيد ل يكونُ أَبدا لَن الَرْآم ل ُت ْ
تكره بَنّة الغنم أَبدا الَصمعي فيما روى عنه أَبو حات الَبنّة تقال ف الرائحة الطيّبة وغي الطّيبة
والمع بِنانٌ قال ذو الرمة يصف الثورَ الوحشيّ أََب ّن با عوْدُ الَباءَةِ طَيّبٌ نسيمَ البِنانِ ف
الكِناسِ ا ُلظَلّلِ قوله عَود الباءَة أَي َثوْر قدي الكِناس وإنا َنصَب النسيمَ َلمّا َنوّنَ الطيّبَ وكان
من حقه الضافةُ فضارع قولَهم هو ضاربٌ زيدا ومنه قوله تعال أَل نعل الَرضَ كِفاتا أَحياء
وأَمواتا أَي كِفاتَ أَحياءٍ وأَمواتٍ يقول أَرِجَتْ ريحُ مباءتنا ما أَصاب أَبعارَه من الطر والَبنّة
أَيضا الرائحة الُنْتِنة قال والمع من كل ذلك بِنانٌ قال ابن بري وزعم أَبو عبيد أَن البَنّة
الرائحة الطيّبة فقط قال وليس بصحيح بدليل قول عليّ عليه السلم للَشْعث بن قَيْس حي
خطَب إليه ابْنَتَه ُقمْ لعنك ال حائكا َفلَ َكأَنّي أَ ِجدُ منكَ بَّنةَ الغَزْلِ وف رواية قال له الَشْعثُ بنُ
قَيْس ما أَحْسُِبكَ عَرَفْتن يا أَمي الؤْمني قال بلى وإن لَ ِجدُ بَنّة الغزل منك أَي ريح الغزل رماه
بالياكة قيل كان أَبو الَشْعث يُولَع بالنّساجة والِبنّ الوضعُ الُنِتنُ الرائحة الوهري البَّنةُ
الرائحة كريهةً كانت أَو طيبةً وكِناسٌ مُبِنّ أَي ذو بَّنةٍ وهي رائحة َبعْر الظّباء التهذيب وروى
ليْشُ ف البُنيات
شر ف كتابه أَن عمر رضي ال عنه سأَل رجلً َق ِدمَ من الّثغْر فقال هل شَ ِربَ ا َ
الصغار
( * قوله « ف البنيات الصغار » وقوله « البنيات ههنا القداح إل » هكذا بالتاء آخره ف
الصل ونسخة من النهاية وأورد الديث ف مادة بن وف نسخة منها بنون آخره ) ؟ قال ل
إن القوم لَُيؤَْتوْنَ بالناء فيَتداولُونه حت يشربوه كلّهم قال بعضهم البُنيات ههنا الَقداحُ
الصّغار والبْنانُ اللّزومُ وأَْبنَنْتُ بالكان إِبْنانا إذا أَقمْت به ابن سيده وَبنّ بالكان يَِبنّ َبنّا وَأَبنّ
أَقام به قال ذو الرمة أََبنّ با َعوْدُ الباءةِ طَيّبٌ وأَب الَصمعي إل أََبنّ وَأبَنّتِ السحابةُ دامَتْ
ول ِزمَتْ ويقال رأَيت حيّا مُبِنّا بكان كذا أَي مقيما والتبنيُ التثبيت ف الَمر والبَنِيُ التثبّت
العاقل وف حديث شريح قال له أَعرابّ وأَراد أَن َيعْجَل عليه بالكومة تَبَنّن أَي تَثبّتْ من قولم
أََبنّ بالكان إذا أَقام فيه وقوله بَلّ الذّنابا عَبَسا مُبِنّا يوز أَن يكون اللزمَ اللزق ويوز أَن
يكون من البَنّة الت هي الرائحة النتنة فإما أَن يكون على الفعل وإما أَن يكون على النسب
والبَنان الَصابع وقيل أَطرافها واحدتا بَناتةٌ وأَنشد ابن بري لعباس بن مرداس أَل ليتَن قطّعتُ
منه بَنانَه ولقَيْتُه َيقْظان ف البيتِ حادِرا وف حديث جابر وقتْل أَبيه يومَ أُحُد ما عَرَفْتُه إل ببَنانه
والبَنانُ ف قوله تعال َبلَى قادرين على أَن نُسوّيَ بَنانه يعن شَواهُ قال الفارسي َنجْعلُها كخُفّ
البعي فل ينتفع با ف صناعة فأَما ما أَنشده سيبويه من قوله قد َجعَلَت مَيّ على الطّرارِ َخمْسَ
بنانٍ قانِئ الَظفارِ فإنه أَضاف إل الفرد بسب إضافة النس يعن بالفرد أَنه ل يكسّر عليه
سدْرة و ِسدَر وجعُ القلة بناناتٌ قال وربا استعاروا بناءَ أَكثر العدد لَقله
واحدُ المع إنا هو ك ِ
خضّبٌ لَن كل جع بينه وبي
وقال َخمْسَ بنانٍ قانئِ الَظفار يريد خسا من البَنان ويقال بنانٌ مُ َ
واحده الاءُ فإِنه ُيوَحّد ويذكّرُ وقوله عز وجل فاضربوا فوق ا َلعْناق واضربوا منهم كل بَنان
قال أَبو إسحق البَنانُ ههنا جيعُ أَعضاء البدن وحكى الَزهري عن الزجاج قال واحدُ البنان
بَنانة قال ومعناه ههنا الَصابعُ وغيُها من جيع الَعضاء قال وإنا اشتقاقُ البنان من قولم َأَبنّ
بالكان والبَنانُ به ُيعْتَمل كلّ ما يكون للقامة والياة الليث البنان أَطرافُ الَصابع من اليدين
والرجلي قال والبَنان ف كتاب ال هو الشّوى وهي الَيدي والَرجُل قال والبنانة الصْبَعُ
الواحدة وأَنشد ل ُهمّ َأكْ َرمْتَ بن كنانهْ ليس ليّ فوقَهم بَنانهْ أَي ليس لَحدٍ عليهم فضل
قِيسَ إصبعٍ أَبو اليثم قال البَنانة الصبعُ كلّها قال وتقال للعُقدة العُليا من الصبع وأَنشد يُبَ ّلغُنا
منها البَنانُ الُطرّفُ والُطرّفُ الذي طُرّفَ بالنّاء قال وكل َمفْصِل بَنانة وبُنانةُ بالضم اسمُ امرأَة
كانت تتَ َسعْد بن ُلؤَيّ بن غالبِ بن فِهْرٍ ويُنسَبُ ولدُه إليها وهم َرهْط ثابت البُنانّ ابن
سيده وبُنانةُ حيّ من العرب وف الديث ذكرُ بُنانة وهي بضم الباء وتفيف النون الُول مَحِلة
من الَحالّ القدية بالبَصرة والبَنانة والبُنانة ال ّروْضة ا ُلعْشِبة أَبو عمرو البَنْبَنة صوتُ الفُحْشِ
وال َقذَع قال ابن الَعراب َبنَْبنَ الرجلُ إذا تكلّم بكلم الفحش وهي البَنْبنة وأَنشد أَبو عمرو
لكثي الحاربّ قد مَنَعَتْن البُرّ وهي َتلْحانْ وهو كَثيٌ عندَها هِ ِلمّانْ وهي تُخَنْذي بالَقالِ الَبنْبانْ
قال البَنْبانْ الرديءِ من النطق والِبنّ الطّرْق من الشحم يقال للدابة إِِذا َسمِنتْ ركِبَها طِ ْرقٌ
على طِرْقٍ
( * قوله « ركبها طرق على طرق » هكذا بالصل وف التكملة بعد هذه العبارة وبنّ على بنّ
وهي الناسبة للستشهاد فلعلها ساقطة من الصل ) الفراء ف قولم بَلْ بعن الستدراك تقول
بَلْ وال ّلهِ ل آتيكَ وَبنْ واللّه يعلون اللم فيها نونا قال وهي لغة بن سعد ولغة كلب قال
وسعت الباهِلِيي يقولون ل َبنْ بعن ل بَلْ قال ومن خَفيفِ هذا الباب َبنْ ول َبنْ لغةٌ ف بَلْ ول
بَلْ وقيل هو على البدل قال ابن سيده بَلْ كلمة استدراكٍ وإعلمٍ بالضْراب عن الَولِ وقولم
قام زيد بَلْ َعمْروٌ وَبنْ َعمْروٌ فإن النون بدلٌ من اللم أَل ترى إل كثرة استعمال بَلْ وقلّة
استعمال َبنْ والُ ْكمُ على الَكثر ل الَقلّ ؟ قال هذا هو الظاهر من أَمره قال ابن جن ولسْتُ
أَدفعُ مع هذا أَن يكون َب ْن لغةً قائمة بنفسها قال وما ضوعف من فائِه ولمِه بَنْبان غي مصروف
موضع عن ثعلب وأَنشد شر فصار َ ثنَاها ف تي ٍم وغيِهم َعشِيّة يأْتيها بَِبنْبانَ ِعيُها يعن ماءً
لبن تيم يقال له بَنْبان وف ديار تيم ماءٌ يقال له بَنْبان ذكره الُطيئة فقال ُمقِيمٌ على بَنْبانَ َيمْنَعُ
ماءَه وماءَ وَسِي ٍع ماءَ عَطْشان َ مُرْمل ِ يعن الزّْبرِقان أَنه حَلَه عن الاء
( )13/58
( بكن ) إمرأَة ِبهْكنةٌ وبُهاكِنة تاّرة غضّة وهي ذات شَبابٍ َبهْ َكنٍ أَي َغضّ وربا قالوا بَهْكَل
قال السّلولّ بُهاكِنةٌ َغضّةٌ َبضّة بَرُودُ الثّنايا خِلفَ الكَرى التهذيب جارية َبهْكَنةٌ تارّة غَريضة
وهُنّ البَهْكَناتُ والبَهاكِن ابن الَعراب البَهْكَنةُ الاريةُ الفيفةُ الروح الطيّبة الرائحةِ الليحةُ
اللوة
( )13/60
( بنن ) البَهْنانةُ الضحّاكة الُتهلّلة قال الشاعر يا ُربّ بَهْنانةٍ مُخَّبأَةٍ َتفْتَرّ عن ناصعٍ من البَرَد
سمْحة ل َزوْجِها وف الصحاح
وقيل البَهْنانةُ الطيّبةُ الريح وقيل الطيّبة الرائحة السَنة الُلقِ ال ّ
الطيّبة النفَس والَ َرجِ وقيل هي الليّنة ف عملها ومَنْطقها وف حديث الَنصار ابْهَنُوا منها آخِرَ
حبَت من قولم امرَأةٌ َبهْنانةٌ أَي ضاحكة طيّبة النفَس والَرَج
الدهر أَي افرَحوا وطيبُوا نفْسا بصُ ْ
فأَما قول عاهان بن كعب بن عمرو بن سعد أَنشده ابن الَعراب أَل قالتْ بَها ِن ولْ تَأّبقْ َن ِعمْتَ
ج َمةٌ كأَشاءِ بُسّ صَفايا كَّثةُ ا َلوْبارِ كُومُ فإنه يقال بَهانِ أَراد َبهْنانةً
ول يَليقُ بكَ النّعيمُ بَنونَ وهَ ْ
قال وعندي أَنه اسم علم كحَذامِ وقَطا ِم وقوله ل َتأَّبقْ أَي ل تأْنفْ وقيل ل تأَّبقْ ل تفِ ّر مأْخوذ من
أَباقِ العبدِ وهذا البيت أَورده الوهري منسوبا لعامانَ باليم ول يُنبّه عليه ابن بري بل أَقرّه على
اسه وزاد ف نسبَه وهو عاهان بالاء كما أَورده ابن سيده وذكره أَيضا ف عوه وقال هو على
هذا َفعْلنُ وفاعال فيمن جعله من عَهنَ وأَورده الوهري كبِ ْرتَ ول يليق بك النعيم وصوابه
َنعِمتَ كما أَورده ابن سيده وغيه وُبسّ اس ُم موضع كثي النخل الوهري وبَهانِ اسمُ امرأَة
صمّة يتَبَهّنون به قال ابن الَثي قيل إن
مثل قَطامِ وف حديث هَوازن أَنم خرجوا بدُرَيْد بن ال ّ
الراوي غَلِطَ وإنا هو يََتبَهْنَسون والتّبَهُنسُ كالتَّبخْتر ف الشي وهي مِشْية الَسد أَيضا وقيل إنا
شؤْم والباهِيُ ض ْربٌ من التمر عن أَب حنيفة وقال
ضدّ ال ّ
هو تصحيفُ يتَيمّنُون به من الُي ْمنِ ِ
مُرة أَخبن بعضُ أَعرابْ عُمانَ أَنّ بَجَر نلة يقال لا الباهيُ ل يزال عليها السّنةَ كلّها طلعٌ
جديدٌ وكبائسُ مُ ْبسِرة وأُ َخرُ مُرْطِبة ومُ ْتمِرة الَزهري عن أَب يوسف البَ ْي َهنُ النّسْتَ َرنُ من
الرّياحِي والبَهَْنوِيّ من البلِ ما بي الكِرْمانيّة والعربيّة وهو دَخِيل ف العربية
( )13/60
( بون ) الَبوْنُ والبُونُ مسافةُ ما بي الشيئي قال كُثيّر عزّة إذا جاوَزوا معروفَه أَ ْس َلمْتُ ُهمْ إل
غمرةٍ ينظرُ القومُ بُونَها
( * قوله « إل غمرة إل » هكذا فيه بياض بالصل ) وقد بانَ صاحبُه َبوْنا والبِوانُ بكسر الباء
( * قوله « بكسر الباء » عبارة التكملة والبوان بالضم عمود اليمة لغة ف البوان بالكسر عن
الفراء ) عمود من َأ ْعمِدة الِباء والمع َأْبوِنةٌ وبُونٌ بالضم وُب َونٌ وأَباها سيبويه والبُونُ موضعٌ
قال ابن دريد ل أَدري ما صحتُه الوهري البانُ ضربٌ من الشجر واحدتا بانةٌ قال امرؤُ
القيس بَ َرهْرهةٌ ُرؤْدةٌ رَخْصةٌ كخُرْعوبةِ البانةِ النف ِط ْر ومنه ُدهْنُ البانِ وذكره ابن سيده ف بََينَ
وعلله وسنذكره هناك وف حديث خالد فلما أَلْقى الشامُ بَواِنيَه عزلَن واستعمل غيي أَي خيَه
وما فيه من السّعة والّنعْمة ويقال أَلقى عَصاه وأَلقي بَوانِيَه قال ابن الَثي البَوان ف الَصل
َأضْلعُ الصدْرِ وقيل الَكتافُ والقوائمُ الواحدة بانية قال ومنْ حقّ هذه الكلمة أَن تيء ف
باب الباء والنون والياء قال وذكرناها ف هذا الباب حلً على ظاهرها فإنا ل ترد حيث وردت
إل مموعة وف حديث عليّ أَلقَت السماءُ بَرْكَ بَوانيها يريدُ ما فيها من الطر والُبوَيْن موضع
قال مَ ْعقِل ابن خوَيلد ل َعمْري لقد نادى الُنادي فراعَن غَداةَ الُبوَْينِ من قريب فأَ ْسمَعا وبُوانات
موضع قال َمعْن بن أَوس َس َرتْ من بُواناتٍ فَبوْنٍ فَأصْبَحَتْ ب َقوْرانَ قَورانِ الرّصاف تُواكِله
وقال الوهري بُوانةُ بالضم اسمُ موضع قال الشاعر لقد َلقِيَتْ َشوْلٌ َبنْبَيْ بُوانةٍ َنصِيّا كَأعْرافِ
خلَتَيْ وادِي بُوانةَ َحبّذا إذا نامَ حُرّاسُ النخيلِ جَناكما
الكَوا ِدنِ أَ ْسحَما وقال وضّاح اليمن أَيا نَ ْ
قال وربا جاء بذف الاء قال الزّفَيان ماذا َتذَكّ ْرتُ من الَظْعان طَوالِعا من نوِ ذي بُوانِ قال
وأَما الذي ببلد فارس فهو ِشعْب َبوّان بالفتح والتشديد قال ممد بن الكرّم يقال إنه من
شعْبِ َبوّانٍ
أَطْيب بقاع الَرض وأَحسَن أَماكِنِها وإيّاه عَن أَبو الطّيب التَنبّي بقوله يَقول ب ِ
حِصان َأ َعنْ هذا يُسارُ إل الطّعانِ ؟ أَبو ُكمْ آ َدمٌ َسنّ الَعاصي وعَلّم ُكمْ مُفارَقةَ الِنانِ وف حديث
النذْر أَن رجلً َنذَرَ أَن يَ ْنحَر إبلً بِبُواَنةَ قال ابن الَثي هي بضم الباء وقيل بفتحها َهضْبةٌ من
وَراء يَنبُع ابن الَعراب الَبوْنة البنت الصغية والَبوْنة الفصيلة والَبوْنة الفراق
( )13/61
( بي ) البَ ْينُ ف كلم العرب جاء على وجْهَي يكون البَيُ الفُرْقةَ ويكون الوَصْلَ بانَ يَبِيُ بَيْنا
وبَيْنُونةً وهو من الَضداد وشاهدُ البَي الوَصل قول الشاعر لقد فَرّقَ الواشِيَ بين وبينَها فقَ ّرتْ
بِذاكَ ال َوصْلِ عين وعينُها وقال قيسُ بن ذَريح َل َعمْرُك لول الَب ْينُ ل ُيقْ َطعُ الَوى ولول الوى ما
َحنّ لِلبَ ْينِ آلِفُ فالبَيُ هنا ال َوصْلُ وأَنشد أَبو عمرو ف رفع بي قول الشاعر كأَنّ رِماحَنا أَشْطانُ
صقْل قال ابن سيده
بئْرٍ بَعيدٍ بيُ جالَيْها جَرُورِ وأَنشد أَيضا وُيشْ ِرقُ َب ْينُ اللّيتِ منها إل ال ّ
ويكون البَيُ اسا وظَرْفا مُتمكّنا وف التنيل العزيز لقد ت َقطّع بينكم وضلّ عنكم ما كنتم
تَ ْزعُمون قرئَ بينكم بالرفع والنصب فالرفع على الفعل أَي ت َقطّع َوصْلُكم والنصبُ على
ص عن عاصم والكسائي بينَكم نصبا وقرأَ ابن كَثي وأَبو
الذف يريدُ ما بينكم قرأَ نافع وحف ٌ
َعمْروٍ وابنُ عامر وحزة بينُكم رفعا وقال أَبو عمرو لقد تقطّع بينُكم أَي وَصْلُكم ومن قرأَ
بينَكم فإن أَبا العباس روى عن ابن الَعراب أَنه قال معناه تقطّع الذي كانَ بينَكم وقال الزجاج
في َمنْ فَتحَ العن لقد تقطّع ما كنتم فيه من الشّركة بينَكم ورُوي عن ابن مسعودٍ أَنه قرأَ لقد
تقطّع ما بينَكم واعتمد الفرا ُء وغيُه من النحويي قراءةَ ابن مسعود ِل َمنْ قرأَ بينَكم وكان أَبو
حات يُنْكِر هذه القراءةَ ويقول من قرأَ بينَكم ل ُيجِزْ إل َبوْصول كقولك ما بينَكم قال ول يوز
حذفُ الوصول وبقاء الصلةِ ل تُجيزُ العربُ إنّ قامَ زيدٌ بعن إنّ الذي قام زيدٌ قال أَبو منصور
وهذا الذي قاله أَبو حات خطأ لَن ال جَلّ ثناؤه خاطَبَ با أَنزَل ف كتابه قوما مشركي فقال
ولقد جئتمونا فُرادَى كما خَلقْناكم َأوّلَ مرّةٍ وترَكتم ما خوّلناكم وراءَ ظُهوركم وما نرَى
معكم شُفعاءَكم الذين زعمتم أَنم فيكم شركاءُ لقد تقطّع بينَكم أَراد لقد تقطع الشّ ْركُ بينكم
أَي فيما بينَكم فأَضمرَ الشركَ لا جرَى من ذِكْر الشّركاء فافهمه قال ابن سيده مَن قرأَ بالنصب
احتمل أَمرين أَحدُها أَن يكونَ الفاعلُ مضمَرا أَي لقد تقطّع الَمرُ أَو ال َعقْدُ أَو الودّ بينََكم
ع الوضِع
والخرُ ما كان يراهُ الَخفشُ من أَن يكونَ بينكم وإن كان منصوبَ اللفظ مرفو َ
بفعله غيَ أَنه أُقِ ّرتْ عليه َنصْبةُ الظرف وإن كان مرفوعَ الوضع لطّراد استعمالم إياه ظرفا إل
أَن استعمالَ الملة الت هي صفةٌ للمبتدأ مكانَه أَسهلُ من استعمالِها فاعِلةً لَنه ليس يَلزمُ أَن
يكون البتدأُ اسا مضا كلزوم ذلك ف الفاعل أَل ترى إل قولم تسمعُ با ُلعَ ْيدِيّ خيٌ من أَن
تراه أَي ساعُك به خيٌ من رؤْيتك إياه وقد بانَ اليّ بَيْنا وَبيْنونةً وأَنشد ثعلب فهاجَ جوىً ف
ضمّنه ا َلوَى بََبيْنُونةٍ يَ ْنأَى با َمنْ يُوا ِدعُ والُبايَنة الُفارَقَة وتَباَينَ القومُ تَهاجَرُوا وغُرابُ
القَلْب َ
البَي هو الَْبقَع قال عنترة َظ َعنَ الذين فِراقَهم أََتوَقّعُ وجَرَى ببَ ْينِهمُ الغُرابُ الَْبقَعُ حَ ِرقُ الَناحِ
كَأنّ لْيَيْ رأْسِه جَلَمانِ بالَخْبارِ هَشّ مُولَعُ وقال أَبو الغَوث غرابُ البَ ْينِ هو الَحرُ ا ِلنْقارِ
والرّجْليِ فأَما الَسْود فإِنه الاِتمُ لَنه َيحِْتمُ بالفراق وتقول ضربَه فأَبانَ رأْسَه من جسدِه
و َفصَلَه فهو مُبِيٌ وف حديث الشّرْب أَِبنِ ال َقدَحَ عن فيك أَي ا ْفصِلْه عنه عند التنفّس لئل
سقُط فيه شيءٌ من الرّيق وهو من الَبيِ الُبعْد والفِراق وف الديث ف صفته صلى ال عليه
يَ ْ
وسلم ليس بالطويل البائِن أَي ا ُلفْرِطِ طُولً الذي َب ُعدَ عن َقدّ الرجال الطّوال وبانَ الشيءُ بَيْنا
وبُيونا وحكى الفارسيّ عن أَب زيد َطلَبَ إل َأَبوَيْه البائنةَ وذلك إذا طَلَب إليهما أَن يُبِيناهُ بال
فيكونَ له على ِحدَةٍ ول تكونُ البائنةُ إل من الَبوين أَو أَحدِها ول تكونُ من غيها وقد أَبانَه
ي يقول
شعْب قال سعتُ الّنعْمانَ بن بَش ٍ
أَبواه إِبانةً حت بانَ هو بذلك يَبيُ ُبيُونا وف حديث ال ّ
سعتُ رسولَ ال صلى ال عليه وسلم وطَلَبَتْ َعمْرةُ إل بشي بن سعدٍ أَن يُ ْنحِلَن َنحْلً من
ماله وأَن َينْط ِلقَ ب إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فيُشْهدَه فقال هل لك معه ولدٌ غيُه ؟
قال نعم قال فهل أَبَنْتَ كلّ واحد منهم بثل الذي أَبَنتَ هذا ؟ فقال ل قال فإن ل أَش َهدُ على
حبّون أَن َيعْدلوا
هذا هذا جَورٌ أَش ِهدْ على هذا غيي أ ْعدِلوا بي أَولدكم ف النُّحْل كما تُ ِ
بينكم ف البّ واللّطف قوله هل أَبَنْتَ كلّ واحد أَي هل َأعْطَيْتَ كلّ واحدٍ مالً تُبِينُه به أَي
ُتفْرِدُه والسم البائنةُ وف حديث الصديق قال لعائشة رضي ال عنهما إن كنتُ أَبَنْتكِ بُنحْل
أَي أَعطيُتكِ وحكى الفارسي عن أَب زيد بانَ وبانَه وأَنشد كَأنّ َعيْنَيّ وقد بانُون غَرْبانِ فَوقَ
َج ْدوَلٍ مَجْنونِ وتبَاَينَ الرجُلنِ بانَ كلّ واحد منهما عن صاحبه وكذلك ف الشركة إذا
انفصل وبانَت الرأَةُ عن الرجل وهي بائنٌ انفصلت عنه بطلق وَتطْليقةٌ بائنة بالاء ل غي وهي
فاعلة بعن مفعولة أَي َتطْليقةٌ
( * قوله « وهي فاعلة بعن مفعولة أي تطليقة إل » هكذا بالصل ولعل فيه سقطا ) ذاتُ
بَيْنونةٍ ومثله عِيشةٌ راضيةٌ أَي ذاتُ رِضا وف حديث ابن مسعود فيمن طَلق امرأَتَه ثانَ
تَ ْطلِيقاتٍ فقيل له إنا قد بانَتْ منك فقال صدَقُوا بانَتِ الرأَةُ من زوجِها أَي انفصلت عنه ووقع
عليها طلقُه والطّلقُ الباِئنُ هو الذي ل َيمْلِك الزوجُ فيه استِرْجاعَ الرأَةِ إل ب َع ْقدٍ جديدٍ وقد
تكرر ذكرها ف الديث ويقال بانَتْ يدُ الناقةِ عن جَنْبِها تَبِيُ بُيونا وبانَ اللِيطُ يَبيُ بَيْنا
وبَيْنونةً قال الطرماح أَآذَنَ الثاوي بِبَ ْينُونة ابن شيل يقال للجارية إذا تزوّجت قد بانَت وهُنّ قد
ِبنّ إذا تزوّجْنَ وَبيّن فلنٌ ِبنْثَه وأَبانَها إذا زوّجَها وصارت إل زوجها وبانَت هي إذا تزوجت
وكأَنه من البئر البعيدة أَي َب ُع َدتْ عن بيت أَبيها وف الديث َمنْ عالَ ثلثَ بناتٍ حت يَِبنّ أَو
َيمُ ْتنَ َيِبنّ بفتح الياء أَي يتزوّ ْجنَ وف الديث الخر حت بانُوا أَو ماتوا وبئرٌ بَيُو ٌن واسعةُ ما بي
الاَل ْينِ وقال أَبو مالك هي الت ل يُصيبُها رِشاؤُها وذلك لَن جِرابَ البئر مستقيم وقيل البَيُونُ
البئرُ الواسعة الرْأسِ الضّّيقَة الَ ْسفَل وأَنشد أَبو علي الفارسي إِنّك لو َد َعوْتَن ودُون َزوْراءُ
ذاتُ مَنْزعٍ َبيُونِ لقُلْتُ لَبّيْه لنْ َيدْعون فجعلها َزوْرا َء وهي الت ف جِرابِها َع َوجٌ والَنْ َزعُ
ص َعدُ فيه الدّْلوُ إذا نُزِع من البئر فذلك الواء هو ا َلنْزَعُ وقال بعضهم بئرٌ بَيُونٌ
الوضعُ الذي َي ْ
ل وصَهِيلَها َيشِْن ْفنَ
ستَقي البل ف جِرابِها ِل َعوَجٍ ف جُولا قال جرير يصف خي ً
وهي الت يُبِيُ الُ ْ
للنظرِ البعيد كأَنا إرْنانُها ببَوائنُ الَشْطانِ أَراد كأَنا َتصْهَل ف ركايا تُبانُ أَشْطانُها عن نواحيها
ِل َعوَجٍ فيها إرنانا ذوات
( * قوله « ارنانا ذوات إل » كذا بالصل وف التكملة والبيت للفرزدق يهجو جريرا
والرواية إرنانا أي كأنا تصهل من آبار بوائن لسعة أجوافها إل وقول الصاغان والرواية
إرنانا يعن بكسر المزة وسكون الراء وبالنون كما هنا بلف رواية الوهري فإنا أذنابا وقد
عزا الوهري هذا البيت لرير كما هنا فقد رد عليه الصاغان من وجهي )
الَذنِ والنّشاطِ منها أَراد أَن ف صهيلِها خُشْنة وغِلَظا كأَنا َتصْهَل ف بئرٍ دَحُول وذلك َأ ْغلَظُ
صهَ ْلنَ والبائنةُ
ِلصَهيلِها قال ابن بري رحه ال البيت للفرزدق ل لرير قال والذي ف شعره َي ْ
البئرُ البعيدةُ القعر الواسعة والبَيونُ مثلُه لَن الَشْطانَ تَِبيُ عن جرابِها كثيا وأَبانَ الدّلوَ عن
طَيّ البئر حادَ با عنه لئل يُصيبَها فتنخرق قال َدْلوُ عِراكٍ َلجّ ب مَنينُها ل تَرَ قَبْلي ماتِحا يُبينُها
وتقول هو بَيْن وبَيْنَه ول ُيعْطَفُ عليه إل بالواو لَنه ل يكون إل من اثني وقالوا بَيْنا نن
كذلك إذ َح َدثَ كذا قال أَنشده سيبويه فَبيْنا نن نَرْ ُقبُه أَتانا ُمعَلّق وَفْضةٍ وزِناد راعِ إنا أَراد
بَ ْينَ نن نَرْقُبهُ أَتانا فأَشَْبعَ الفتحة فحدَثتْ بعدها أَلفٌ فإِن قيل ف ِلمَ أَضافَ الظرفَ الذي هو بَيْن
وقد علمنا أَن هذا الظرفَ ل يضاف من الَساء إل لا يدلّ على أَكثر من الواحد أَو ما عُطف
عليه غيه بالواو دون سائر حروف العطف نو الالُ بيَ القومِ والالُ بي زيدٍ وعمرو وقولُه
نن نرقُبُه جلةٌ والملة ل ُي ْذهَب لا َب ْعدَ هذا الظرفِ ؟ فالواب أَن ههنا واسطة مذوفةٌ وتقدير
لمَلُ ما يُضافُ إليها أَساءُ
الكلم بيَ أَوقاتِ نن نرْقُبُه أَتانا أَي أَتانا بي أَوقات رَقْبَتِنا إياه وا ُ
الزمان نو أَتيتك زمنَ الجاجُ أَميٌ وأَوانَ الليفةُ عبدُ الَلِك ث إنه حذف الضافُ الذي هو
أَوقاتٌ ووَلَ الظرف الذي كان مضافا إل الحذوف الملة الت أُقيمت مُقامَ الضاف إليها
خفِضُ بعدَ بَيْنا إذا صلَح ف موضعه
كقوله تعال واسأَل القرية أَي أَهلَ القرية وكان الَصمعيّ َي ْ
بَ ْينَ ويُنشِد قول أَب ذؤيب بالكسر َبيْنا َتعَّنقِه الكُماةَ و َر ْوغِه يوما أُتِيحَ له جَرِيءٌ َس ْلفَعُ وغيُه
شدُ برَفع تَعّنقِه وب ْفضِها
يرفعُ ما بعدَ بَيْنا وبَيْنَما على البتداء والب والذي يُ ْن ِ
( * قوله « والذي ينشد إل وبفضها هكذا ف الصل ولعل ف الكلم سقطا ) قال ابن بري
ومثلُه ف جواز الرفع والفض بعدها قولُ الخر ُكنْ كيفَ شِئْتَ ف َقصْرُك الوتُ ل مَزْحَلٌ عنه
جِتهِ زالَ الغِنَى وَتقَوّضَ البيتُ قال ابن بري وقد تأْت إذْ ف جواب
ول َفوْتُ بَيْنا ِغنَى بيتٍ وبَهْ َ
خبِطُ ف غَيْساتِه إذ انَْتمَى ال ّدهْرُ إل ِعفْراتِه وقال آخر
بينا كما قال ُحمَيْد الَرقط بَيْنا الفَت يَ ْ
سَأمَ الناسُ وقال القطامي فَبيْنا ُعمَيْرٌ طامحُ
بيْنا كذلك إ ْذ هاجَتْ َهمَرّجةٌ تَسْب وَتقْتُل حت يَ ْ
الطّرف يَبْتَغي عُبادةَ إذْ واجَهْت أَصحَم ذا خَتْر قال ابن بري وهذا الذي قلناه يدلّ على فسادِ
قول من يقول إنّ إذ ل تكون إل ف جواب بَيْنما بزيادة ما وهذه بعدَ بَيْنا كما ترى وما يدل
ب من
على فساد هذا القول أَنه قد جاء بَيْنما وليس ف جوابا إذ كقول ابن هَرْمة ف باب النّسي ِ
الَماسةِ بينما ننُ بالبَلكِثِ فالْقا عِ سِراعا والعِيسُ تَهْوي ُهوِيّا خطَ َرتْ خَطْرةٌ على القلبِ من
ذك راكِ وهْنا فما استَطَعتُ ُمضِيّا ومثله قول الَعشى َبيْنَما الرءُ كالرّدَيْنّ ذي الُبْ َبةِ َسوّاه
ُمصْلِحُ التّ ْثقِيفِ رَدّه َدهْرُه ا ُلضَلّلُ حت عادَ من َب ْعدِ مَشْيِه الّتدْليفِ ومثله قول أَب دواد بَيْنما
الر ُء آ ِمنٌ را َعهُ را ئعُ حَ ْتفٍ ل يَخْشَ منه انْبِعاقَهْ وف الديث بَيْنا نن عند رسولِ ال صلى ال
عليه وسلم إذ جاءه رجلٌ أَصلُ َبيْنا َب ْينَ فأُشبِعتْ الفتحة فصارت أَلفا ويقال بَيْنا وبَيْنما وها
ظرفا زمانٍ بعن الفاجأَة ويُضافان إل جلة من فع ٍل وفاعلٍ ومبتدإِ وخب ويْتاجان إل جواب
يَِتمّ به العن قال والَفصَح ف جوابما أَن ل يكون فيه إذا وإذا وقد جاءا ف الواب كثيا
تقول بَينا زيدٌ جالسٌ دخَل عليه عمرٌو وإذ دخَل عليه وإذا دخل عليه ومنه قول الُرَقة بنت
النّعمان بَيْنا نَسوسُ الناسَ والَمرُ َأمْرُنا إذا ننُ فيهم سُوقةٌ َنتََنصّفُ وأَما قوله تعال وجعلنا بينهم
مَوْبِقا فإنّ الزجاج قال معناه جعلنا بينَهم من العذاب ما يُوِبقُهم أَي ُيهْلِكهم وقال الفراء معناه
جعلنا بينهم أَي تواصُلهم ف الدنيا َموْبقا لم يوم القيامة أَي هُلْكا وتكون بَيْن صفة بنلة وسَط
وخِلل الوهري وبَيْن بعن وسْط تقول جلستُ بيَ القوم كما تقول وسْطَ القوم بالتخفيف
وهو ظرفٌ وإن جعلته اسا أَعرَبْتَه تقول لقد تقطّع بينُكم برفع النون كما قال أَبو خِراش الُذل
يصف عُقابا فل َقتْه ببَ ْلقَعةٍ بَراحٍ فصادَفَ بيَ عَينَيْه الَبُوبا البُوب وجه الَرض الَزهري ف
أَثناء هذه الترجة روي عن أَب اليثم أَنه قال الكواكب البَبانيات
( * وردت ف مادة بي « البابانيات » تبعا للصل والصواب ما هنا ) هي الت ل َينِلا شسٌ
ول قمرٌ إنا يُ ْهتَدى با ف البّ والبحر وهي شامية ومَهَبّ الشّمالِ منها َأوّلا القُطْب وهو
كوكبٌ ل يَزول والدْي والفَرْقَدان وهو بَ ْينَ القُطب وفيه بَنات نعْشٍ الصغرى وقال أَبو عمرو
سعت البّد يقول إذا كان السم الذي ييء بعد بَيْنا اسا حقيقيّا رفَعته بالبتداء وإن كان اسا
مصدريّا خفضْتَه ويكون َبيْنا ف هذا الال بعن بيَ قال فسأَلت أَحد بن يي عنه ول أُع ِلمْه
قائله فقال هذا الدرّ إل أَنّ من الفصحاء من يرفع السم الذي بعد بَينا وإن كان مصدريّا
فيُلحقه بالسم القيقي وأَنشد بيتا للخليل ابن أَحد بَينا غِنَى بيتٍ وبَ ْهجَتِه ذهَبَ الغِن وَتقَوّضَ
الَبيْتُ وجائز وبْجَتُه قال وأَما َبيْنما فالسمُ الذي بعده مرفوعٌ وكذلك الصدر ابن سيده وبَيْنا
وبينما من حروف البتداء وليست الَلف ف َبيْنا بصلةٍ وبَينا فعْلى أُشبِعت الفتحةُ فصارت أَلفا
وبينما بَي زِيدت عليه ما والعن واحد وهذا الشيء َبيَ بَيَ أَي بَ ْينَ اليّد والرّديء وها اسان
ُجعِل واحدا وبُنيا على الفتح والمزة الخفّفة تسمّى هزة بَ ْينَ َب ْينَ وقالوا بَي بَي يريدون
سقُطُ بَيَ بَيْنا وكما يقولون
الّتوَسّط كما قال عَبيد بن الَبرص َنحْمي حَقيقَتَنا وبع ض ال َقوْم يَ ْ
هزة بَي بَي أَي أَنا هزةٌ بَ ْينَ المزةِ وبي حرف اللي وهو الرف الذي منه حركتُها إن كانت
مفتوحة فهي بي المزة والَلف مثل سأَل وإن كانت مكسورة فهي بي المزة والياء مثل سَِئمَ
وإن كانت مضمومةً فهي بي المزة والواو مثل َلؤُم إل أَنا ليس لا تكيُ المزة الحققة ول
ضعْف من الساكن إل أَنا وإن كانت قد قرُبَت من
تقَعُ المزةُ الخففة أَبدا َأوّلً لقُرْبِها بال ّ
الساكن ول يكن لا َتمْكي المزةِ الحقّقة فهي متحرّكة ف القيقة فالفتوحة نو قولك ف سأَل
سأَلَ والكسورةُ نو قولك ف سَِئمَ َسِئمَ والضمومة نو قولك ف لؤُم لؤُم ومعن قول سيبويه
بَ ْينَ بَ ْينَ أَنا ضعيفة ليس لا تكيُ الحقّقة ول خُلوصُ الرف الذي منه حركتُها قال الوهري
ض ْعفِها وأَنشد بيت عبيد بن الَبرص وبعض القومِ يسقط بي بينا أَي يتساقط
وسيت بَيَ بيَ ل َ
ي هؤلء وهؤلء كأَنه رجلٌ يدخل
ضَعيفا غي معتدّ به قال ابن بري قال السياف كأَنه قال َب َ
بيَ فريقي ف أَمرٍ من الُمور فيسقُطُ ول ُي ْذكَر فيه قال الشيخ ويوز عندي أَن يريد بيَ
الدخول ف الرب والتأَخر عنها كما يقال فلنُ ُي َقدّم رِ ْجلً وُيؤَخر أُخرى وَلقِيتُه ُبعَيدات َب ْينٍ
إذا لقِيتَه بعدَ حيٍ ث أَمسكتَ عنه ث أَتيته وقوله وما ِخفْتُ حت بَّينَ الشربُ والَذى بِقانِئِه إِنّي
من اليّ َأبَْينُ أَي بائن والبَيانُ ما بُّينَ به الشيءُ من الدللة وغيِها وبانَ الشيءُ بَيانا اّتضَح فهو
بَّينٌ والمع أَْبيِناءُ مثل هَّينٍ وَأهْيِناء وكذلك أَبانَ الشيءُ فهو مُبيٌ قال الشاعر لو َدبّ ذَرّ فوقَ
ضاحِي جلدِها لَبانَ من آثا ِر ِهنّ حُدورُ قال ابن بري عند قول الوهري والمع أَْبيِناء مثل هيّن
وَأهْيِناء قال صوابه مثل هّينٍ وَأ ْهوِناء لَنه من الَوانِ وَأبَنْتُه أَي َأ ْوضَحْتُه واستَبانَ الشيءُ ظهَر
واستَبَ ْنتُه أَنا عرَفتُه وتَبَّينَ الشيءُ َظهَر وتَبيّنْتهُ أَنا تتعدّى هذه الثلثةُ ول تتعدّى وقالوا بانَ
الشيءُ واسْتَبانَ وتَبيّن وأَبانَ وَبّينَ بعن واحد ومنه قوله تعال آياتٍ مُبَيّناتٍ بكسر الياء
وتشديدها بعن مُتبيّنات ومن قرأَ مُبَيّنات بفتح الياء فالعن أَن ال َبيّنَها وف الثل قد َبّينَ الصبحُ
ب آياتٌ تُبَّينُ للفَت شُحوبا وتَعْرى من َيدَيه الَشاحم
لذِي عينَي أَي َتبَيّن وقال ابن ذَريح وللحُ ّ
( * قوله « الشاحم » هكذا ف الصل ) قال ابن سيده هكذا أَنشده ثعلب ويروى تُبَيّن بالفت
شُحوب والتّبْييُ اليضاح والتّبْيي أَيضا الوُضوحُ قال النابغة إلّ الَوا ِريّ لْيا ما أُبَيّنُها والّنؤْيُ
كالَوض بالظلومة اللَد يعن أَتَبيّنُها والتّبْيان مصدرٌ وهو شاذّ لَن الصادر إنا تيء على
الّتفْعال بفتح التاء مثال الّتذْكار والتّكْرار والّتوْكاف ول ييءْ بالكسر إل حرفان وها التّبْيان
والتّلقاء ومنه حديث آدم وموسى على نبينا ممد وعليهما الصلة والسلم أَعطاكَ الُ التوراةَ
شفُه وإيضاحُه وهو مصدر قليل لَن مصادرَ أَمثاله بالفتح وقوله عز
فيها تِبْيانُ كلّ شيءٍ أَي ك ْ
وجل وهو ف الِصام غيُ مُبي يريد النساء أَي الُنثى ل تكاد َتسْتَوف الجةَ ول تُبيُ وقيل ف
جةٍ إِل عليها وقد قيل إنه يعن به الَصنام وا َلوّل أَجود وقوله
التفسي إن الرأَة ل تكاد تتجّ ُب ّ
خرِجو ُهنّ من بيوتنّ ول يَخْرُ ْجنَ إل أَن يأْتِي بفاحِشةٍ مُبَيّنة أَي ظاهرة مُتَبيّنة قال
عز وجل ل تُ ْ
ثعلب يقول إذا طلّقها ل يِلّ لا أَن تَخْ ُرجَ من بيته ول أَن ُيخْرجها هو إل َبدّ يُقام عليها ول
تَبيُ عن الوضع الذي طُلّقت فيه حت تنقضي العدّة ث ترُج حيث شاءت وبِنْتُه أَنا وأَبَنتُه
واسْتَب ْنتُه وَبيّنْتُه وروي بيت ذي الرمة تُبَّينُ نِسْبةَ الَرَئِيّ ُلؤْما كما بَيّنْتَ ف الَدَم العَوارا أَي
تُبَيّنُها ورواه عليّ بن حزة تُبيّن نِسبةُ بالرفع على قوله قد بَّينَ الصبحُ لذي عَيني ويقال بانَ
القّ يَبيُ بَيانا فهو بائنٌ وأَبانَ يُبيُ إبانة فهو مُبيٌ بعناه ومنه قوله تعال حم والكتاب الُبي أَي
والكتاب البَيّن وقيل معن الُبي الذي أَبانَ ُطرُقَ الدى من طرق الضللة وأَبان كلّ ما تتاج
إليه ا ُلمّة وقال الزجاج بانَ الشيءُ وأَبانَ بعن واحد ويقال بانَ الشيءُ وأَبَنتُه فمعن مُبي أَنه
مُبيٌ خيَه وب َركَته أَو مُبي القّ من الباطل والللَ من الرام ومُبيٌ أَن ُنُبوّةَ سيدنا رسول ال
صصَ الَنبياء قال أَبو منصور ويكون الستبي أَيضا بعن الُبي
صلى ال عليه وسلم ح ّق ومُبي ِق َ
قال أَبو منصور والسْتِبانةُ يكون واقعا يقال اسْتَبنتُ الشيءَ إذا تأَملتَه حت تَبيّن لك قال ال
عز وجل وكذلك نُفصّل اليات ولِتَستبي سبيلَ الجرمي العن ولتستبيَ أَنت يا ممد سبيلَ
الجرمي أَي لتزدادَ استِبانة وإذا بانَ سبيلُ الجرمي فقد بان سبيل الؤمني وأَكثرُ القراء قرؤُوا
ولتَستبيَ سبيلُ الجرمي والسْتبانة حينئذٍ يكون غي واقع ويقال تبَيّنْت الَمر أَي تَأمّلته
وتو ّسمْتُه وقد تبّينَ الَمرُ يكون لزِما وواقِعا وكذلك بَيّنْته فبَيّن أَي َتبَيّن لز ٌم ومتع ّد وقوله عز
وجل وأَنزلنا عليكَ الكتاب تِبْيانا لكلّ شيءٍ أَي بُيّن لك فيه كلّ ما تتاج إليه أَنت وأُمتُك من
أَمر الدّين وهذا من اللفظ العامّ الذي أُريد به الاصّ والعرب تقول َبيّنْت الشيءَ تَبْيينا وِتبْيانا
بكسر التاء وِتفْعالٌ بكسر التاء يكون اسا فأَما الصدر فإِنه ييء على َتفْعال بفتح التاء مثل
التّكْذاب والّتصْداق وما أَشبهه وف الصادر حرفان نادران وها تِلْقاء الشيء والتّبْيان قال ول
يقاس عليهما وقال النب صلى ال عليه وسلم أَل إنّ التّبيي من ال والعَجَلة من الشيطان فتبيّنُوا
قال أَبو عبيد قال الكسائي وغيه التّبْيي التثبّتُ ف الَمر والّتأَن فيه وقرئ قوله عز وجل إذا
ضَرَبتم ف سبيل ال فتبيّنُوا وقرئ فتثبّتوا والعنيان متقاربان وقوله عز وجل إنْ جاءكم فاسقٌ
بنبإٍ فتبيّنوا وفتَثبّتُوا قرئ بالوجهي جيعا وقال سيبويه ف قوله الكتاب الُبي قال وهو التّبيان
وليس على الفعل إنا هو بناءٌ على حدة ولو كان مصدرا لفُتِحتْ كالّتقْتال فإنا هو من بيّنْتُ
كالغارة من َأغَرْت وقال كراع التّبيان مصدرٌ ول نظي له إل التّلقاء وهو مذكور ف موضعه
وبينهما بَيٌ أَي ُبعْد لغة ف َبوْنٍ والواو أَعلى وقد بانَه َبيْنا والبَيانُ الفصاحة واللّسَن وكلمٌ بيّن
سمْح
فَصيح والبَيان الفصاح مع ذكاء والبَيّن من الرجال الفصيح ابن شيل البَيّن من الرجال ال ّ
اللسان الفصيح الظريف العال الكلم القليل الرتَج وفلنٌ أَبْيَن من فلن أَي أَفصح منه
وأَوضح كلما ورجل َبّينٌ فصيح والمع أَبْيِناء صحّت الياء لسكون ما قبلها وأَنشد شر قد
سفّاكِ وهو خَطيبُ قوله يَلتئي أَي ُيبْطئ من اللْي وهو
شعْرَ الغَبّ ويَلْتَئي على البَّينِ ال ّ
يَ ْن ِطقُ ال ّ
البطاء وحكى اللحيان ف جعه أَبْيان وبُيَناء فأَما أَبْيان فكميّت وأَموات قال سيبويه شَبّهوا
فَ ْيعِلً بفاعل حي قالوا شاهد وأَشهاد قال ومثله يعن ميّتا وأَمواتا قيّل وأَقيال وكَيّس وأَكياس
وأَما بُيّناء فنادر والَقيَس ف ذلك جعُه بالواو وهو قول سيبويه روى ابنُ عباس عن النب صلى
ال عليه وسلم أَنه قال إنّ من البيان لسِحْرا وإنّ من الشّعر لِكَما قال البَيان إظهار القصود
ظ وهو من الفَهْم وذكاءِ القلْب مع اللّسَن وأَصلُه ال َكشْفُ والظهورُ وقيل معناه إن
بأَبلغ لف ٍ
صمِه فَيقْلِبُ القّ بِبَيانِه إل َنفْسِه لَن معن
الرجُلَ يكونُ عليه القّ وهو أَ ْق َومُ بُجّتِه من َخ ْ
السّحْر قَلْبُ الشيءِ ف عَ ْينِ النسانِ وليس ِبقَلْبِ الَعيانِ وقيل معناه إنه يَبْلُغ من بَيانِ ذي
الفصاحة أَنه َي ْمدَح النسانَ فيُصدّق فيه حت َيصْرِفَ القلوبَ إل قولِه وحُبّه ث ي ُذمّه فيُصدّق
فيه حت َيصْرِفَ القلوبَ إل قوله وُب ْغضِهِ فكأَنه َسحَرَ السامعي بذلك وهو وَجْهُ قوله إن من
سحْرا وف الديث عن أَب أُمامة أَن النب صلى ال عليه وسلم قال الياءُ والعِيّ ُشعْبتان
البيانِ ل ِ
من اليانِ والبَذاءُ والبيانُ شُعْبتانِ من النّفاق أَراد أَنما َخصْلتان مَ ْنشَؤها النّفاق أَما البَذا ُء وهو
الفُحْشُ فظاهر وأَما البيانُ فإنا أَراد منه بالذّم التعمّق ف النّطْق والتفاصُحَ وإظهارَ التقدّم فيه
على الناس وكأَنه نوعٌ من العُجْب وال ِكبْرِ ولذلك قال ف رواية أُخْرى البَذاءُ وبعضُ البيان لَنه
ليس كلّ البيا ِن مذموما وقال الزجاج ف قوله تعال خَلَق النْسان ع ّلمَه البيانَ قيل إنه عن
بالنسان ههنا النبّ صلى ال عليه وسلم ع ّلمَه البيان أَي علّمه القرآنَ الذي فيه بيانُ كلّ شيء
وقيل النسانُ هنا آدمُ عليه السلم ويوز ف اللغة أَن يكون النسانُ اسا لنس الناس جيعا
ويكون على هذا ع ّلمَه البيانَ جعَله ميّزا حت انفصل النسانُ ببيَانِه وتييزه من جيع اليوان
ويقال بَ ْينَ الرجُلَي بَ ْينٌ بَعيدٌ وَبوْنٌ بعيد قال أَبو مالك الَب ْينُ الفصلُ
( * قوله « البي الفصل إل » كذا بالصل ) بي الشيئي يكون إمّا حَزْنا أَو بقْرْبه َرمْلٌ وبينَهما
شيءٌ ليس بَزنٍ ول سهلٍ والَبوْنُ الفضلُ والزّيةُ يقال بانه يَبونُه ويَبينُه والواوُ أَفصحُ فأَما ف
خذُه أَي ُيعْرب
الُبعْد فيقال إن بينهما لَبَيْنا ل غي وقوله ف الديث أَولُ ما يُِبيُ على أَحدِكم فَ ِ
ويَشهد عليه ونلةٌ بائنةٌ فاتَتْ كبائسُها الكوافيَ وامتدّت عراجِينُها وطالت حكاه أَبو حنيفة
ي عذوقَها
شيْري من كل بائنةٍ تَبيُ عُذوقَها عنها وحاضنةٍ لا مِيقارِ قوله تَب ُ
وأَنشد لَبيب القُ َ
يعن أَنا تَبي عذوقَها عن نفسها والبائنُ والبائنةُ من القِسِيّ الت بانتْ من وتَرِها وهي ضد
البانِية إل أَنا عيب والباناةُ مقلوبةٌ عن البانِية الوهري البائنةُ القوسُ الت بانت عن وَتَرِها كثيا
وأَما الت قد قرُبَتْ من وَتَرِها حت كادت ت ْلصَق به فهي البانيةُ بتقدي النون قال وكلها عيب
والباناةُ النّبْلُ الصّغارُ حكاه السّكّريّ عن أَب الطاب وللناقة حالِبانِ أَحدُها ُيمْسِك العُلْبة من
الانب الَين والخرُ يلُب من الانب ا َليْسر والذي يَحْلُب يسمّى ا ُلسَْتعْلي وا ُلعَلّي والذي
ُيمْسِك يسمّى البائنَ والبَ ْينُ الفراق التهذيب ومن أَمثال العرب اسْتُ البائنِ َأعْرَفُ وقيل أَعلمُ
أَي َمنْ وَلِيَ َأمْرا ومارَسَه فهو أَعلم به من ل يُمارِسْه قال والبائن الذي يقومُ على يي الناقة إذا
حلبَها والمع البُّينُ وقيل البائنُ والُسَْتعْلي ها الالبان اللذان َيحْلُبان الناقةَ أَحدُها حالبٌ
حلِب والبائن عن يي الناقة ُي ْمسِك العُلْبةَ وا ُلسَْتعْلي الذي عن
حلِب والُعيُ هو الُ ْ
والخر مُ ْ
شِمالا وهو الالبُ َيرْفع البائنُ العُلْبةَ إليه قال الكميت يَُبشّرُ مُسْتعلِيا بائنٌ من الالَب ْينِ بأَن ل
غِرارا قال الوهري والبائنُ الذي يأْت اللوبةَ من قِبَل شالا وا ُلعَلّي الذي يأْت من قِبل يينها
والبِيُ بالكسر القطعةُ من الَرض قدر َمدّ البصر من الطريق وقيل هو ارتفاعٌ ف غِ َلظٍ وقيل هو
الفصل بي الَ ْرضَيْن والِبيُ أَيضا الناحيةُ قال الباهلي الِيلُ قدرُ ما ُيدْ ِركُ بصره من الَرضُ
و َفصْلٌ بَ ْينَ كلّ أَ ْرضَيْن يقال له بِيٌ قال وهي التّخومُ والمعُ بُيونٌ قال ابن مُقْبِل يُخاطِبُ
اليالَ َلمْ َتسْرِ لَيْلى ول َتطْرُقْ لاجتِها من أَهلِ َريْمانَ إل حاجةً فينا ِبسَ ْروِ ِحمْيَر َأبْوالُ البِغالِ
سدّيْتَ َوهْنا ذلكَ البِينا
به أَنّى تَ َ
( * قوله « بسرو » قال الصاغان والرواية من سرو حي ل غي ) ومَن كسَر التاءَ والكافَ
ب ويقال سِرْنا ميلً أَي قدر
صوَ ُ
ذهَب بالتأْنيث إل ابنة البكريّ صاحبة اليال قال والتذكي َأ ْ
ي موضعٌ قريب من الية ومُبِيٌ موضع أَيضا وقيل اس ُم ماءٍ قال حَنْظلةُ
مدّ الَبصَرِ وهو البِيُ وبِ ٌ
بن مصبح يا رِيّها اليومَ على مُبِيِ على مبيٍ جَرَدِ القَصيمِ التارك الَخاضَ كالُرومِ وفَحْلَها
أَسود كالظّليمِ جع بي النون واليم وهذا هو الكْفاء قال الوهري وهو جائز للمطْبوع على
قُبْحِه يقول يا رِيّ ناقت على هذا الاء فأَخ َرجَ الكلمَ مُخْ َرجَ النداء وهو تعجّب وبَيْنونةُ موضع
صفّرِينا
قال يا رِيحَ بَيْنونةَ ل َت ْذمِينا جئْتِ بأَلوانِ ا ُل َ
صوَى وبَينونة الدّنيا وكِلْتاها
( * قوله « بألوان » ف ياقوت بأرواح ) وهُما بَيْنونَتانِ بَيْنونةُ ال ُق ْ
ف ِشقّ بن سعدٍ بَ ْينَ عُمانَ وَيبْرِين التهذيب بَيْنونة موضعٌ بيَ عُمان والبح َريْن وبءٌ و َعدَنُ َأبَْينَ
وإِبْيَن موضعٌ وحكى السياف َعدَن أَْبيَن وقال أَبْيَن موضع ومثّل سيبويه بأَبْيَن ول ُيفَسّرْهُ وقيل
َعدَن أَبْيَن اسمُ قريةٍ على سيفِ البحر ناحيةَ اليمن الوهري َأبَْينُ اسمُ رجلٍ ينسب إليه َعدَن
سمُو وَيطُول ف اسْتِواءٍ مثل نَبات الَثْل وورَقُه أَيضا هدبٌ
يقال َعدَنُ أَبَْينَ والبانُ شجرٌ يَ ْ
لشَبه صلبةٌ واحدتُه بانةٌ قال أَبو زياد من العِضاه البا ُن وله َه َدبٌ طُوالٌ
ك َهدَب الَثْل وليس َ
لضْرة وينبت ف ا ِلضَبِ وثرتُه تُشبه قُرونَ اللّوبياء إل أَن ُخضْرَتَها شديدةٌ ولا حبّ
شديدُ ا ُ
ومن ذلك البّ يُسَْتخْرَج ُدهْنُ البانِ التهذيب البانةُ شجرةٌ لا ثرة تُ َربّبُ بأَفاوِيه الطيّب ث
شعَراءُ
ُيعْتَصر ُدهْنها طِيبا وجعها البانُ ولسْتِواءِ نباتِها ونباتِ أَفنانِها وطُولِها وَن ْعمَتِها شَبّه ال ّ
صنُ بانٍ قال قيس بن الَطيم َحوْراءَ
الاريةَ الناعمة ذاتَ الشّطاطِ با فقيل كأَنا بانةٌ وكأَنا ُغ ْ
جَيداء يُسْتَضاءُ با كأَنا خُوطُ بانةٍ َقصِفُ ابن سيده َقضَينا على أَلف البانِ بالياء وإن كانت
عينا لغلبةِ ( ب ي ن ) على ( ب و ن )
( )13/62
( تأن ) أَنشد ابن الََعراب َأغَرّكَ يا مَوْصولُ منها ثُمالةٌ وَبقْلٌ بأَكنافِ الغُرَيّ ُتؤَانُ قال أَراد ُتؤَامُ
فأَبدل هذا قوله قال وأَحسن منه أَن يكون َوضْعا ل بدلً قال ول نسمع هذا إل ف هذا البيت
وقوله يا موصولُ إِما أَن يكون َشبّهه بالوصول من الوامّ وإما أَن يكون اسمَ رجل وحكى ابن
بري قال تتَا َءنَ الرجلُ الصيدَ إذا جاءَه من هنا مرّةً ومن هنا مرة أُخرى وهو ض ْربٌ من الديعة
قال أَبو غالب ا َلعْنِيّ تتَاءَنَ ل بالَمرِ من كل جانبٍ لَيصْرِفَن عمّا ُأرِيدُ كَنود
( )13/71
( تب ) التّ ْبنُ عَصيفة الزّرْع من الُبرّ ونوه معروف واحدته تِبْنة والتّ ْبنُ لغة فيه والتّ ْبنُ بالفتح
مصدر تََبنَ الدابةَ يَ ْتبِنُها تَبْنا عَ َلفَها التّ ْبنَ ورجل تَبّانٌ يَبيع التّ ْبنَ وإن جعلتَه َفعْلنَ من التّبّ ل
تصْرِفْه والتّ ْبنُ بكسر التاء وسكون الباء أَعظم الَقْداعْ يكادُ يُرْوي العشرين وقيل هو الغليظ
الذي ل يَُتَنوّق ف صَ ْنعَتِه قال ابن بري وغيه ترتيبُ الَقداحِ الغُمَر ث ال َقعْب يُرْوي الرجل ث
ال َق َدحُ يُرْوي الرّجلي ث العُسّ يُروي الثلثةَ والَربعة ث الرّفْد ث الصّحْن مقارب التّ ْبنِ قال ابن
لوْأَبةُ قال وهي أَنْ َكرُها
بري وذكر حزة الَصفهان بعد الصّحْن ث العْلَق ث العُلْبة ث الَ ْنبَة ث ا َ
قال ونسب هذه الفروق إل الَصمعي وف حديث عمرو بن معديكرب أَشْ َربُ التّ ْبنَ من اللّبَن
والتّبَانةُ الطّبانةُ والفِطْنة والذّكاءُ وتَِبنَ له َتبَنا وتَبانةً وتَبانَِيةً َطِبنَ وقيل التّبَانةُ ف الشر والطّبَانةُ ف
الي وف حديث سال بن عبد ال قال كنا نقول ف الامل التوفّى عنها زوجُها إنه يُ ْن َفقُ عليها
من جيع الال حت تَبّنْتُم ما تَبّنْتُم قال عبد ال أُراها خَلّطْتُم وقال أَبو عبيدة هو من التّبانة
والطّبانةِ ومعناها شدّةُ الفِطْنةِ ودِ ّقةُ النظر ومعن قول سال تَبّنُْتمْ أَي أَدْ َققُْتمْ النظر فقُلْتُم إنه يُ ْن َفقُ
عليها من نصيبها وقال الليث طَِبنَ له بالطاء ف الشرّ وتَِبنَ له ف الي فجعَل الطّبانة ف الَديعةِ
والغْتِيال والتّبانةَ ف الي قال أَبو منصور ها عند الَئمة واحدٌ والعرب تُ ْبدِلُ الطاءَ تاءً لقُرْب
مَخرَجِهما قالوا مَتّ ومَطّ إذا مَدّ وطَرّ وتَرّ إذا سقط ومثله كثي ف الكلم وقال ابن شيل التَّبنُ
إنا هو الّل ْؤمُ والدّقّة والطَّبنُ العِ ْلمُ بالُمور والدّهاءُ والفِطنة قال أَبو منصور وهذا ضدّ الَول
وروي عن الوازن أَنه قال اللهم ا ْشغَلْ عنا أَتبانَ الشعراء قال وهو فِطْنَتهم لا ل يُف َطنُ له
الوهري وتَِبنَ الرجلُ بالكسر يَ ْتَبنُ تَبَنا بالتحريك أَي صارَ فَطِنا فهو تَِبنٌ أَي فَ ِطنٌ دقيقُ النظر
ف الُمور وقد تَّبنَ َتتْبينا إذا أَدَقّ النظرَ قال أَبو عبيد وف الديث أَن الرجلَ لَيَتكلّم بالكلمةِ
يُتَّبنُ فيها يَ ْهوِي با ف النار قال أَبو عبيد هو عندي ِإغْماضُ الكلم وتَدقيقُه ف الدلِ
والصومات ف الدّين ومنه حديث مُعاذٍ إياكم ومُ َغمّضاتِ
( * قوله « ومغمضات » هكذا ضبط ف بعض نسخ النهاية وف بعض آخر كمؤمنات وعليه
القاموس وشرحه ) الُمور ورجل تَِبنٌ بَ ِطنٌ دقيقُ النظر ف الُمور َف ِطنٌ كالطّبِن وزعم يعقوب
أَن التاء بدل قال ابن بري قال أَبو سعيد السياف تَِبنَ الرجلُ انْتفخ َبطْنُه ذكَره عند قول
سيبويه وبَ ِطنَ بَطَنا فهو بَ ِطنٌ وَتِبنَ تَبَنا فهو تَِبنٌ فقرَنَ تَِبنَ ببَ ِطنَ قال وقد يوز أَن يريد سيبويه
بتَِبنَ
( * قوله « وقد يوز أن يريد سيبويه بتب إل » هكذا فيما بأيدينا من النسخ امتَلَ بطنُه لَنه
ذكره بعده وبَ ِطنَ َبطَنا وهذا ل يكون إل الفطنة قال والتِّبنُ الذي َيعْبَثُ بيدِه ف كل شيء
وقوله ف حديث عمر ابن عبد العزيز إنه كان َيلْبَسُ رداءً مُتَبّنا بال ّز ْعفَرانِ أَي يُشْبه لونه لونَ
الَتّ ْبنِ والتّبّان بالضم والتشديد سَراويلُ صغيٌ مقدارُ شبْر يستر العورة الغلّظة فقط يكون
للملّحيَ وف حديث عمّار أَنه صلى ف ُتبّانٍ فقال إن َممْثونٌ أَي يشتكي مَثانَتَه وقيل التّبّانُ
شِ ْبهُ السّراويلِ الصغي وف حديث عمر صلى رجل ف تُبّانٍ وقميص تذكَّره العرب والمع
التّبابِي وُتبْنَى موضع قال كثيّر عزة عَفا رابغٌ من أََهلِه فالظّواهِرُ فأَكنافُ تُبْنَى قد َعفَتْ
فالَصافِرُ
( )13/71
( ترن ) تُرْنَى الرأَةُ الفاجرة فيمن جعلها ُفعْلى وقد قيل إنا ُت ْفعَل من الرُّن ّو وهو مذكور ف
موضعه قال أَبو ذؤَيب فإنّ ابنَ تُرْنَى إذا جِئْتُكم يُدافِعُ َعنّيَ قولً بَرِيا قوله قولً بريا أَي
يسمعن بُشَْتقّه
( * قوله « بشتقه » أي بصامه كذا ف بعض النسخ وف بعض آخر بشقة منه ) قال ابن بري
قال أَبو العباس الَ ْحوَل ابن ُترْنَى اللئيمُ وكذا قال ف ابن َفرْتَنَى قال ثعلب ابن تُرْنَى وابن فَ ْرتَنَى
أَي ابن أَمة ابن الَعراب العرب تقول للَمةِ تُرْنَى وفَرْتَنَى وتقول لولد البَغيّ ابن تُرْنَى وابن
سنٍ وقال
فَرْتَنَى قال صخر الغي فإنّ ابنَ تُرْنَى إذا جِئتُكم أَراه يُدافِعُ قوْلً عنيفا أَي قولً غي ح َ
عمروٌ ذو الكلب َتنّان ابنُ تُ ْرنَى أَن يَران فغيْري ما ُيمَنّى من الرّجالِ قال أَبو منصور يتمل أَن
يكون تُرْنَى مأْخوذا من ُرنِيَتْ ُترْنَى إذا أُديَ النظرُ إليها
( )13/72
( )13/72
( تفن ) ابن الَعراب الّت ْفنُ الوَ َسخُ قال ابن بري َت َفنَ الشيءَ طَرَدَه ومنه الديث حَلَ فلنٌ على
الكتيبة فجعل َي ْتفِنها أَي يَ ْطرُدها ويروى َي ْثفِنُها أَي يَ ْطرُدها أَيضا
( )13/72
( تقن ) الّتقْنُ ُترْنوقُ البئرِ وال ّدمَن وهو الطيُ الرقيقُ يُخالطه َح ْمأَة يرُج من البئر وقد تَتقّنَتْ
واستعمله بعضُ الَوائل ف ت َكدّر الدم ومُتكدّره والّتقْنةُ رُسابة الاء وخُثارتُه الليث الّتقْنُ رُسابةُ
الاء ف الرّبيع وهو الذي ييءُ به الاءُ من الُثورةِ والِتّ ْقنُ الطّيُ الذي يذهَب عنه الاء فيتش ّققُ
وَتقّنُوا أَ ْرضَهم َأرْسَلوا فيها الاءَ الاثرَ لتجُودَ والّت ْقنُ بقّيةُ الاءِ الكدِرِ ف الوض ويقال زَ َرعْنا ف
ِت ْقنِ أَرضٍ طيّبة أَو خبيثةٍ ف تُ ْربَتِها والّتقْنُ الطبيعةُ والفَصاحةُ من ِتقْنِه أَي من سُوسِه وطَ ْبعِه
وأَْت َقنَ الشيءَ أَحْ َكمَه وإتْقانُه إِحْكامُه والتْقانُ الحكامُ للَشياء وف التنيل العزيز صُنْعَ ال
الذي أَْت َقنَ كلّ شيء ورجل ِت ْقنٌ وَتقِن مُ ْتقِنٌ للَشياء حا ِذقٌ ورجل ِت ْق ٌن وهو الاضرُ ا َلنْطِق
والواب وِتقْنٌ رجلٌ من عادٍ وابنُ ِت ْقنٍ رجلٌ وِت ْقنٌ اسم رجل كان جّيدَ الرّمي ُيضْرَب به الثل
سقُط له سَهْم وأَنشد فقال َلكْلةٌ من أَقِطٍ و َس ْمنِ وشَرْبتانِ من عَكيّ الض ْأنِ أَْلَينُ مَسّا
ول يكن َي ْ
شنِ يَرْمي با أَرْمى من ابن ِت ْقنِ قال أَبو منصور الَصل ف
ف حَوايا البَ ْطنِ من يَثرَبيّاتٍ قِذاذٍ خُ ْ
الّتقْن ابنُ ِت ْقنٍ هذا ث قيل لكل حاذق بالَشياء ِت ْقنٌ ومنه يقال أَْت َقنَ فلنٌ عمَله إذا أَحْ َكمَه
وأَنشد شر لسليمان بن ربيعة بن دَبّاب
( * قوله « ابن دباب » كذا ف الصل والذي ف مادة د ب ب من شرح القاموس ودباب بن
عبد ال بن عامر بن الرث بن سعد بن تيم بن مرة من رهط أَب بكر الصديق وابنه الويرث
بن دباب وآخرون اه وف نسخة من التهذيب ابن ريان ) بن عامر بن ثعلبة بن السيّد أَهلكن
طَسما وَب ْعدَهمُ َغذِيّ بم وذا جُدون
( * قوله « أهلكن إل » كذا ف الصل والتهذيب وَأهْلُ جاشٍ وأَهلُ َمأْرِب وحيّ لقن والتّقون
والُيسْر كالعسر والغن كالعدم والياة كالنون فجمعه على تُقونٍ لَنه أَراد ِتقْنا ومَن انتسب
إليه والتّقونُ من بَن ِتقْن بن عاد منهم عُمر بن ِتقْن وكعْب بنِ ِتقْن وبه ضُرب الثل فقيل أَرْمى
من ابن ِتقْن
( )13/72
( تكن ) الَزهري وتُكْنَى من أَساء النساء ف قول العجاج خَيال تُكْنَى وخَيال تُكْتما قال
أَحسبه من كُنَيتْ تُكْنَى و ُكِتمَتْ تُكْتَم
( )13/73
( تلن ) التّلُونةُ
( * قوله « التلونة » هي والتلون مضبوطان ف التكملة والتهذيب بفتح التاء ف جيع العان
التية وضبطا ف القاموس بضمها )
والتّلُّنةُ الاجةُ وما فيه تُلُّنةٌ وتَلونةٌ أَي حَ ْبسٌ ول َترْدادٌ عن ابن الَعراب ويقال لنا قِبَلك تَلُّنةٌ
وتُلُّنةٌ أَيضا بفتح التاء وضمها وقال أَبو عبيد لنا فيه تَلونةٌ أَي حاجةٌ أَبو حبان التّلنةُ الاجةُ
وهي التّلونةُ والتّلُونُ وأَنشد فقلتُ لا ل َتجْزَعي َأنّ حاجَت بِجزْعِ ال َغضَا قد كاد ُيقْضى تَلونُها
قال وقال أَبو ُر َغيْبة هي التّلُّن ُة ويقال لنا تُلُنّاتٌ َن ْقضِيها أَي حاجاتٌ ويقال مت ل َن ْقضِ التّلُنّة
أَ َخذَتْنا اللّثُنّة واللّثُنّة بتقدي اللم القُ ْن ُفذُ والتّلُونةُ القامةُ وأَنشد فإِنّكم لسْتمْ بِدارِ تَلُونةٍ ولكنّما
أَنْتم بِ ِه ْندِ الَحامِسِ وشَ ْرحُ هند الَحامس مذكورٌ ف موضعه وهذا البيت أَورده الَزهري عن
ابن الَعراب فإِنكم َلسْتُم بدارِ تُلونةٍ ولكِنّكم أَنتم بدارِ الَحامِسِ يقال َلقِيَ هِ ْندَ الَحامِسِ إذا
مات الفراء ل فيهم تُلُّنةٌ وتَ ُلّنةٌ وتَلُوَنةٌ على فَعولةٍ أَي مُكْثٌ ولُبْثٌ ويقال ما هذه الدارُ بدارِ تُلُّنةٍ
وتَلُّنةٍ أَي إقامةٍ وُلبْثٍ الَحر تَلنَ ف معن النَ وأَنشد لِجَميل بن معمر فقال َنوّل قبْلَ ن ْأيِ
صفَاءً مَنْ يُواف خليلَه حَيْثُ كانا وقد
داري جُمانا وصِلِينا كما َز َعمْتِ تَلنا إنّ خَيْرَ الُواصِليَ َ
ذكره ف فصل المزة وف حديث ابن عمر وسؤالِه عن عثمان وفِرارِه يوم أُ ُحدٍ وغَيْبَتِه عن َبدْرٍ
وبَيْعةِ الرضوان وذكْرِ ُعذْرِه وقوله ا ْذهَبْ بذا تَل َن معَك يُريد الن وقد تقدم ذكره
( )13/73
( تن ) تَ ْيمَن اسمُ موضع قال عبدة بن الطبيب َس َم ْوتُ له بالرّكْبِ حت و َجدْتُه بتَ ْي َمنَ يَبْكِيه
المامُ ا ُلغَرّدُ وترَكَ صرفه لا عن به الُبقْعة وف حديث سالٍ سَبَلنَ قال سعت عائشة رضي ال
تعال عنها وهي بكان من َت َمنّ بسفْح هرْشى بفتح التاء واليم وكسر النون الشددة اسم ثنِيّة
هَرْشى بي مكة والدينة
( )13/74
( تنن ) الّتنّ بالكسر التّ ْربُ والَِ ْتنُ وقيل الشّبْه وقيل الصاحب والمع أَتْنان يقال صِبْوةٌ أَتنانٌ
ابن العراب هو سِنّه وِتنّه وحِ ْتنُه وهم أَسنان وأَتنان وأَتراب إذا كان سِنّهم واحدا وها تِنّان
قال ابن السكيت ها مستويان ف َعقْلٍ أَو ضَعْف أَو ِشدّة أَو مروءَة قال ابن بري جع ِتنّ أَتنان
وتَنِي عن الفراء وأَنشد فقال فأَصبح مبصرا ناره وأَقصر ما يعدّ له التّنِينا
( * قوله « فأصبح » كذا ف النسخ ) وف حديث عمار إنّ رسول ال صلى ال عليه وسلم
صعَه الرضُ فل َيشِبّ وقد َأتَنّه
سنّ والّتنّ والّتنّ الصبّ الذي ق َ
تِنّي وتِرْب ِتنّ الرجل مثله ف ال ّ
صعَه فلم يَلحقْ بأَتنانِه أَي بأَقرانه فهو ل َيشِبّ قال والّتنّ
الرضُ أَبو زيد يقال أََتنّه الرضُ إذا ق َ
الشخصُ والِثال وَتنّ بالكان أَقام عن ثعلب والتّنّيُ ضرْب من اليّات من أَعظمها كأَكب ما
يكون منها وربا بعث ال عز وجل سحابةً فاحتملته وذلك فيما يقال وال أَعلم أَن دوابّ
البحر يشكونه إل ال تعال فيْ َفعُه عنها قال أَبو منصور وأَخبن شيخ من ثِقاتِ الغُزاة أَنه كان
حرِ الشام فنظر هو وجاعة أَهل العَسْكر إل سحابةٍ انقَسَمت ف البحر ث
نازلً على سِيف بَ ْ
ارتفعت ونظرنا إل ذَنَبِ التّنّي يَضطرب ف هَيْدب السحاب َة وهَبّت با الريحُ ونن نَنظر إليها
إل أَن غابت السحابةُ عن أَبصارِنا وجاء ف بعض الَخبار أَن السحابة تمل التّنّي إل بلد
َيأْجوج و َمأْجوج فتَطرحه فيها وأَنم يتمعون على لمِه فيأْكلونه والتّنّيُ ن ٌم وهو على التشبيه
باليّة الليث التّنّي نمٌ من نوم السماء وقيل ليس بكوكب ولكنه بياضٌ خفيّ يكون جسَده ف
ستة بروج من السماء وذنَبهُ دقيق أَسود فيه التِواء يكون ف البج السابع من رأْسه وهو يَنتقل
شتُنْبُر
كتَنقّل الكواكب الواري واسه بالفارسية ف حساب النجوم هُ ْ
( * قوله « هشتنب » كذا ضبط ف القاموس وضبط ف التكملة بفتح الاء والتاء والباء )
وهو من النّحوس قال ابن بري وتُسمّيه الفُرس الوزهر وقال هو ما يُعدّ من النحوس قال ممد
بن الكرم الذي عليه الُنجّمون ف هذا أَن الوزهر الذي هو رأْس التّنّي يُعدّ مع السّعود
والذنَب يُعد مع النحوس الوهري والتّنّي موضع ف السماء ابن الَعراب تَنْتَن الرجلُ إذا ترك
أَصدقاءه وصاحب غيهم أَبو اليثم فيما قرئ بطه سَ ْيفٌكَهامٌ ودَدانٌ ومتنن
( * قوله « ومتنن » ل نقف على ضبطه ) أَي كِليلٌ وسيف َكهِيم مثله وكلّ متنن مذموم
( )13/74
( تن ) الَزهري أَهله الليث وروى ثعلب عن ابن الَعراب تَ ِهنَ يَ ْت َهنُ تَهَنا فهو تَ ِهنٌ إذا نام وف
حديث بلل حي أَذّنَ قبل الوقت أَل إن العبدَ تَ ِهنَ أَي نامَ وقيل النون بدل فيه من اليم يقال
تَ ِهمَ يَهَْتمُ إذا نام العن أَنه أَشكَل عليه وقتُ الَذان وتَيّر فيه فكأَنه قد نام
( )13/75
( تون ) التهذيب أَبو عمرو التّتاوُن احْتيال وخديعة والرجل يَتتاوَنُ الصيدَ إذا جاءه مرة عن
يينه ومرة عن شاله وأَنشد تَتاوَن ل ف الَمر من كلّ جانبٍ لَِيصْرِفَن عمّا أُريدُ كَنُود وقال ابن
الَعراب التّونُ
( * قوله « التون الزفة » كذا بالصل والتكملة والتهذيب والذي ف القاموس الرقة )
الَزَفة الت يُلعب عليها بال ُكجّة قال الَزهري ول أَرَ هذا الرف لغيه قال وأَنا واقفٌ فيه إنه
بالنون أَو بالزاي
( )13/75
( تي ) التّيُ الذي يُؤكل وف الحكم والتيُ شجر الَبلَس وقيل هو الَبلَس ن ْفسُه واحدته تِينة
قال أَبو حنيفة أَجناسُه كثية بَرّيّة وريفيّة وسُهْليّة وجبَ ِليّة وهو كثي بأَرض العرب قال وأَخبن
رجل من أَعراب السّراة وهم أَهلُ تيٍ قال التّيُ بالسراة كثيٌ جدّا مُباح قال وتأْكله رَطبا
وتُزَبّبه فَتدّخِرُه وقد يُكسّر على التّي والتينةُ الدّبُرُ والتي جبَل بالشأْم وقال أَبو حنيفة هو جبل
ف بلد غَطَفان وليس قول من قال هو جبل بالشأْم بشيء لَنه ليس بالشأْم جبل يقال له التّي
ث قال وأَين الشأْم من بلد َغطَفان قال النابغة يصف سَحائب ل ماءَ فيها فقال صُهْب الشمال
ل ْذلِم ّي بقوله تَرْعى إل ُجدّ لا
أَتَيَ التّيَ عن عُ ُرضٍ ُيزْجِيَ غَيْما قليلً ماؤُه شَبِما وإيّاه عَن ا َ
مَكِي َأكْنافَ َخوّ فبِراقِ التّي والتّينةُ ُموَيهة ف أَصل هذا البل هكذا حكاه أَبو حنيفة مُوَيهة
كأَنه تصغيُ الاء وقوله عز وجل والتي والزيتون قيل التي ِدمَشق والزّيتونُ بيتُ ا َلقْدس وقيل
التي والزيتون جَبَلن وقيل َجبَلن بالشأْم وقيل مَسجِدان بالشام وقيل التي والزيتون هو الذي
نَعرفه قال ابن عباس هو تِينُكم هذا وزَيتونكم قال الفراء وسعت رجلً من أَهل الشأْم وكان
صاحبَ تفسي قال التي جبالُ ما بي حُلوان إل َهمَذان والزيتونُ جبال الشأْم وطُورُ تَيْنا وتَيْناء
خصِ
وتِيناء كَسِيناء والتّينانُ الذئبُ قال الَخطل َيعَْتفْنَه عند تِينانٍ ُي َدمّنُه بادي العُواءِ ضَئيل الشّ ْ
مُكتَسِب وقيل جاء الَخطل برْفَيْن ل يئْ بما غيُه وها التّينانُ الذئبُ والعَيْثومُ ُأنْثى الفِيَلةِ
وف حديث ابن مسعود تانِ كالرّتانِ قال أَبو موسى هكذا ورد ف الرواية وهو خطأٌ والراد به
َخصْلَتانِ مَرّتانِ والصواب أَن يقال تاِنكَ الرّتانِ وَتصِل الكافَ بالنون وهي للخطاب أَي تانِك
جرّها ويقول كالرّتَيْن ومعناه هاتانِ
صلَتانِ اللّتانِ أَذْ ُكرُها لكَ و َمنْ قَ َرنَها بالرّتيْن احتاج أَن يَ ُ
ل ْ
اَ
خصْلَتَيْن مَرَّتيْن والكافُ فيها للتشبيه
صلَتان ك َ
ل ْ
اَ
( )13/75
( ثأن ) التهذيب التثاؤُن الحْتيال والَديعةُ يقال تَثاءَنَ للصيد إذا خا َدعَه جاءه مرّة عن يينِه
ومرة عن شالِه ويقال تَثاءنْت له َلصْرِفَه عن رأْيِه أَي خا َدعْتُه واحْتَلْتُ له وأَنشد تَثَاءَنَ ل ف
ا َلمْرِ من كلّ جانِبٍ لَِيصْرِفَن عما أُريدُ كَنُودُ
( )13/76
( )13/76
( ثت ) التهذيب ثَِتنَ ثَتَنا إذا أَنَْتنَ مثل ثَنِتَ قال الشاعر وثَِتنٌ لَثاتُه تِئْبابةٌ تثْبايةٌ أَي يأْب كلّ
شيء ويقال ثَتِنَتْ لِثَتُه قال الراجز َلمّا رَأتْ أَنْيابَه مَُث ّلمَهْ ولِثةً قد ثَِتنَتْ مُشَخّمهْ
( )13/76
( )13/77
( )13/77
( ثدن ) َثدِنَ اللحمُ بالكسر تغيّرت رائحتُه والّثدِنُ الرجلُ الكثي اللحم وكذلك الَُثدّن
جعَ َلنّ مَُثدّنا ذا سُرّةٍ ضَخْما
بالتشديد قال ابن الزبي يفضّل ممد بن مَرْوان على عبد العزيز ل تَ ْ
سُرادقُه وطيءَ الَركب كَأغَرّ يَتّخِذ السّيوفَ سُرادِقا َيمْشي برائشِه ك َمشْيِ ا َلنْكَبِ وَثدِنَ
الرجلُ َثدَنا كثُر لمُه وثقُل ورجل مَُثدّنٌ كثي اللحم مُست ْرخٍ قال فازتْ حَليلةُ َنوْدلٍ بِهَبَ ْنقَعٍ
شوَى وقد ُثدّنَ تَثْدينا وامرأَة مَُثدّنة لَحيمة ف ساجةٍ وقيل مسمّنة وبه
رِخْو العِظام مَُثدّنٍ عَبْلِ ال ّ
فسر ابن الَعراب قول الشاعر ل أُحِبّ الَُثدّناتِ اللّوات ف الَصانيعِ ل يَنِيَ اطّلعا قال ابن
سيده وقال كراع إن الثاء ف مَُثدّنٍ بدل من الفاء من ُم َفدّن مشتق من ال َفدَن وهو ال َقصْر قال
وهذا ضعيف لَنا ل نسمع ُم َفدّنا وقال قال ابن جن هو من الثّ ْندُوةِ مقلوبٌ منه قال وهذا ليس
بشيء وامرأَةٌ َثدِنة ناقصةُ الَلْق عنه وف حديث علي رضي ال عنه أَنه ذكر الوارج فقال فيهم
رجل مُثدّن الَيدِ أَي تُشْبه يدُه َثدْيَ الرأَة كأَنه كان ف الَصل مُثَنّد اليد فقُلب وف التهذيب
والنهاية مَ ْثدُونُ اليد أَي صغيُ اليد متمعها وقال أَبو عبيد إن كان كما قيل إنه من الثّ ْندُوة
تشبيها له به ف ال ِقصَر والجتماع فالقياس أَن يقال مُثَنّد إل أَن يكون مقلوبا وف رواية مُ ْثدَن
اليد قال ابن بري مُ ْثدَن اسم الفعول من أَثدَنْتُ الشيء إذا قصّرْته والُ ْثدَن والَ ْثدُون الناقصُ
خدَج اليد ويروى مُوتَن اليد بالتاء من أَْيتَنَت الرأَة إذا وَلدَت يَتْنا
للْق وقيل مُ ْثدَن اليد معناه مُ ْ
اَ
وهو أَن ترُج رِجل الولد ف الَول وقيل الُ ْثدَن مقلوب ثند يريد أَنه ُيشْبه ثُندوة الّثدْي وهي
رأْسه فقدم الدال على النون مثل جذب وجبذ وال أَعلم
( )13/77
( ثرن ) التهذيب ابن الََعراب ثَ ِرنَ الرجلُ إذا آذى صَديقَه أَو جارَه
( )13/78
( ثفن ) الّثفِنةُ من البعي والناقة الرّكْبة وما مَسّ الَرضَ من كِ ْركِرتِه و َسعْداناتِه وأُصول أَفخاذه
وف الصحاح هو ما يقع على الَرض من أَعضائه إذا استناخ وغلُظ كالرّكْبَتي وغيها وقيل
هو كل ما وَلِيَ الَرض من كل ذي أَربعٍ إذا بَرَك أَو رَبَض والمع َث ِفنٌ وَثفِناتٌ والكِرْكِرةُ
إحدى الّثفِنات وهي َخمْسٌ با قال العجاج َخوَى على مُسْتَوياتٍ َخمْسِ كِ ْركِرةٍ وَثفِناتٍ مُ ْلسِ
خوّاها على َثفِناتِها ُمعَرّسُ َخمْسٍ من قَطا
قال ذو الرمة فجعل الكِ ْركِرة من الّثفِنات كَأنّ مُ َ
مُتجاوِر و َقعْنَ اثنتَيِ واثنتَيِ وفَرْدةً جرائدا هي الوسطى لتغليس حائر
( * قوله « جرائدا إل » ) كذا بالصل قال الشاعر يصف ناقة ذات انْتِباذٍ عن الادي إذا
بَ َركَت َخ ّوتْ على َثفِناتٍ مُحْ َزئِلّت وقال عمر بن أَب ربيعة يصف أَربعَ رَواحِلَ وبُروكَها على
قلَوصَيِ مِن رِكابِهم وعَنْتَرِيسَي فيهما َشجَعُ كأَنّما غادَ َرتْ كَلكِلُها والّثفِناتُ الِفافُ إذ وَقَعُوا
مَوْقِعَ عشرينَ من قَطا ُزمَرٍ وَق ْعنَ خسا خسا معا شَِبعُ قال ابن السكيت الثّفينةُ َموْصِل الفخذ
ف الساق من با ِط ٍن و َموْصل الوَظيف ف الذراع فشبّه آبارَ كراكِرها وَثفِناتا بَجاثِم القَطا وإنا
أَراد ِخفّةَ بُروكِهن وَثفَنَتْه الناقةُ تَ ْثفِنُه بالكسر َثفْنا ضربَتْه بَثفِناتا قال وليس الّثفِناتُ ما ُيصّ
البعي دون غيه من اليوان وإنا الّثفِناتُ من كل ذي أَربع ما يُصيب الَرضَ منه إذا بَرك
ويصل فيه غِلظٌ من أَثر البُروك فالرّكبتان من الّثفِنات وكذلك الِرْفَقان وكِركرة البعي أيضا
وإنا سيت ثفِنات لَنا َتغْلُظُ ف الَغلب من مباشرة الَرض وقتَ البُروك ومنه َثفِنتْ يدُه إذا
غَلُظت من العمل وف حديث أنَس أَنه كان عند َثفِنة ناقةِ رسول ال صلى ال عليه وسلم عامَ
حَجّة الوداع وف حديث ابن عباس ف ذكر الوارج وأَيديهم كأَنا َثفِنُ الِبل هو جع َثفِنة
والّثفِنةُ من البل الت َتضْرِب بَثفِناتا عند اللب وهي أَيسر أَمرا من الضّجُور والّثفِنةُ رُكْبةُ
النسان وقيل لعبد ال بن وهب الراسب رئيس الوارج ذو الّثفِنات لكثرة صلتِه ولَنّ طولَ
السجود كان أَثّرَ ف َثفِناته وف حديث أَب الدرداء رضي ال عنه رأَى ر ُجلً بي عيَنيْه مثْل َثفِنة
البعي فقال لو ل تكن هذه كان خيا يعن كان على جَبْهته أَثر السجود وإنا كرِهها خوفا من
جتَمع الساق والفخذ وقيل الّثفِناتُ من البل ما تقدم ومن اليل َم ْوصِل
الرياء با وقيل الّثفِنةُ مُ ْ
الفخذ ف الساقي من باطنِها وقول أُميّة بن أَب عائذ فذلك يومٌ َلنْ تُرى ُأمّ نافِعٍ على مُ ْث َفنٍ من
صعْدة قَ ْندَل قال يوز أَن يكون أَراد بُ ْثفَن عظيمَ الّثفِنات أَو الشديدَها يعن حارا فاستَعار
وُْلدِ َ
للّة حافَتا أَسفلِها من التمر عن أَب حنيفة وُث ْفنُ الَزادة
له الّثفِنات وإنا هي للبعي وَثفِنَتا ا ُ
جوانبُها الخروزة وَثفَنَه َثفْنا دفعَه وضربَه وَثفِنَت يدُه بالكسر تَ ْث َفنُ َثفَنا غَلُظت من العمل وأَْث َفنَ
لرْمازِ اليومَ
العملُ يدَه والّثفِنةُ العددُ والماعةُ من الناس قال ابن الَعراب ف حديث له إن ف ا ِ
الّثفِنةَ ُأْثفِيَة من أَثاف الناس صُلْبة ابن الَعراب الثفن الثقل وقال غيه الّث ْفنُ الدّفْعُ وقد َثفَنَه َثفْنا
إذا دفعه وف حديث بعضهم فحمَل على الكَتيبةِ فجعل يَ ْثفِنُها أَي َيطْردُها قال الروي ويوز أَن
يكون َيفُنّها وال َفنّ الطّرْدُ وثافَنْتُ الرجلَ مُثافنةً أَي صاحَبْتُه ل يفى عليّ شيءٌ من أَمره وذلك
صمِه مُل ِزمٌ له قال رؤبة
خ ْ
صحَبه حت َتعْ َلمَ أَمرَه وَث َفنَ الشيءَ َي ْثفِنُه َثفْنا َل ِزمَه ورجل مِ ْثفَنٌ لِ َ
أَن َت ْ
ف معناه أَلَيْسَ مَ ْلوِيّ الَلوَى مِ ْثفَن وثا َفنَ الرجلَ إذا با َطنَه ولَ ِزمَه حت َيعْرِفَ دَ ْخلَته والُثا ِفنُ
الواظِب ويقال ثافَنْتُ فلنا إذا حاَببْتَه تُحادِثُه وتُل ِزمُه وتُكَ ّلمُه قال أَبو عبيد الُثا ِفنُ والُثابِر
صقْتَ َثفَِنةَ رُكَْبتِك
والُواظِب واحدٌ وثافَنْت فلنا جالسْته ويقال اشْتِقاقُه من ا َلوّل كأَنك أَْل َ
بَثفِنةِ ر ْكبَِتهِ ويقال أَيضا ثافَنْتُ الرجلَ على الشيء إذا َأعَنْتَه عليه وجاء َي ْثفُِنُ أََي َيطْرُد شيئا من
خَ ْلفِه قد كاد يَلْحقُه ومَرّ َي ْثفِنُهم ويَ ْثفُنُهم َثفْنا أَي َيتَْبعُهم
( )13/78
( ثكن ) الثّكْنةُ الماعةُ من الناس والبهائم وخص بعضهم به الماعة من الطي قال الثّكْنةُ
السّ ْربُ من الَمام وغيه قال الَعشى يصف صَقرا يُسافِعُ وَرْقاءَ َغوْرِّيةً لُِيدْ ِركَها ف حَمامٍ ثُ َكنْ
جةُ
أَي ف حَمام متمعة والثّكْنةُ القِلدةُ والثّكْنةُ الرةُ وهي بئرُ النارِ والثّكْنةُ القبْرُ والثّكْنةُ الح ّ
وثُكْنةُ الذئبِ أَيضا جعُها ثُ َكنٌ قال أُمية بن أَب عائذ عاقِدينَ النارَ ف ثُ َكنِ الَذْ نابِ منها كَيْ
تَهيجَ البُحورَا وثُ ْكنُ الطريقِ سَنَنُه ومجّتُه ويقال خَلّ عن ثُ ْكنِ الطريق أَي عن ُسجْحِه وثُ َكنُ
حشَرُ
الُ ْندِ مَرا ِكزُهم واحدتا ثُكْنة فارسية والثّكْنةُ الراي ُة والعلمةُ وجعها ثُ َكنٌ وف الديث يُ ْ
الناسُ يومَ القيامةِ على ثُكَنِهم فسّره ابن الَعراب فقال على راياتم ومُجَْتمَعهم على لِواء
صاحبِهم حكاه الروي ف الغَريبي وقيل على راياتم ف الي والشر وقيل على ما ماتوا عليه
من الي والشر وقيل على ما ماتوا عليه فأُدْخِلوا قبورَهم من الي والشر الليث الثّ َكنُ مَراكِزُ
الَجْنادِ على راياتم ومتمعُهم على لواء صاحبهم وعَ َل ِمهِم وإن ل يكن هناك عَ َلمٌ ول لِواء
وواحدتُها ثُكْنةٌ وف حديث عليّ كرّم ال وجهه َيدْخل البيتَ العمورَ كلّ يوم سبعون أَلفَ
ملك على ثُكَنِهم أَي بالرايات والعلمات وقال طرفة وهانئا هانئا ف اليّ مُومِسةً ناطَتِ
سِخابا وناطت فوقَه ثكَنا ويقال للعُهون الت ُتعَلّق ف أَعناق البل ثُكَن والثّكْنة حفرة على قدر
ما يُواريه والُثْكُونُ للعِذق بشاريه لغة ف ا ُلثْكول قال وعسى أَن يكون بدلً وثَ َكنٌ جبل
معروف وقيل جبل حجازي بفتح الثاء والكاف قال عبد السيح ابن أُخت سَطيح ف معناه تَ ُلفّه
ف الريح َبوْغاءٌ ال ّد َمنْ كأَنّما حُ ْثحِتَ من ِحضْنَي ثَ َكنْ
( )13/79
( ثن ) الّثمُن والّثمْن من الَجزاء معروف يطّرد ذلك عند بعضهم ف هذه الكسور وهي الَثان
أَبو عبيد الّث ُمنُ والثّميُ واحدٌ وهو جزء من الثمانية وأَنشد أَبو الراح ليزيد بن الطّثَ ِريّة فقال
سمِ إل ثَمينُها َأوْخَشُوا َردّوا سِهامَهم
وأَْلقَيْتُ سَ ْهمِي وَسْطَهم حي َأوْخَشُوا فما صارَ ل ف القَ ْ
ف الرّبابةِ مرة بعد مرة وَثمَنَهم َي ْثمُنُهم بالضم َثمْنا أَخذ ْثنَ أَموالم والثّمانيةُ من العدد معروف
أَيضا قال ثَمانٍ عن لفظ يَمانٍ وليس بنَسبٍ وقد جاء ف الشعر غي مصروف حكاه سيبويه عن
خدُو ثانَ مُولَعا بِلِقاحها حت َه َم ْمنَ ب َزيْغةِ الرْتاج قال ابن
أَب الطاب وأَنشد لبن مَيّادة َي ْ
سيده ول َيصْرِفْ ثَمانَ لشبَهِها بَوارِيَ َلفْظا ل معن أَل ترى أَن أَبا عثمان قال ف قول الراجز
شفَى من الَرضِ
ولعبِ بالعشيّ بينَها ك ِفعْل الِرّ يَحَْترِشُ العَظايا فَأْبعَدَه الله ول يُؤتّى ول يُ ْ
الشّفايا
( * قوله « ولعب إل » البيتي هكذا ف الصل الذي بأيدينا والول ناقص )
إنه شبّه أَلفَ الّنصْبِ ف العظَايا والشّفايا باء التأْنيث ف نو عَظاية وصَلية يريد أَنه صحّح الياء
وإن كانت طَرَفا لَنه شبّه الَلف الت تدُث عن فتحة النصب باء التأْنيث ف نو عَظاية وعَباية
فكما َأنّ الاء فيها صحّحت الياءَ قبلها فكذلك أَلفُ النصب الذي ف العَظايا والشّفايا
صحّحت الياء قبلها قال هذا قول ابن جن قال وقال أَبو عليّ الفارسي أَلفُ ثَمانٍ للنسَبِ قال
ابن جن فقلت له ف ِلمَ َز َعمْتَ أَن أَلِفَ ثَمانٍ للنسب ؟ فقال لَنا ليست بمع مكسر كصحارٍ
قلت له نعم ولو ل تكن للنسب للزمتها الاءُ البتّة نو عَتاهية وكراهِية وسَباهية فقال نعم هو
كذلك وحكى ثعلب ثانٌ ف حدّ الرفع قال لا ثَنايا أَرْبَعٌ حِسانُ وأَرْبَعٌ فَثغْرُها ثَمانُ وقد أَنكروا
ذلك وقالوا هذا خطأ الوهري ثانيةُ رجالٍ وثان نِسْوة وهو ف الَصل منسوب إل الّثمُن لَنه
الزء الذي صيّر السبعةَ ثانيةً فهو ُثمُنها ث فتحوا أَوله لَنم يغيّرون ف النسب كما قالوا
ُدهْريّ وسُهْل ّي وحذفوا منه إحدى ياءَي النسب و َعوّضوا منها الَلِفَ كما فعلوا ف النسوب
إل اليمن فثَبَتتْ ياؤُه عند الضافة كما ثبتت ياءُ القاضي فتقول ثان ِنسْوةٍ وثان مائة كما
تقول قاضي عبد ال وتسقُط مع التنوين عند الرفع والر وتثبُت عند النصب لَنه ليس بمع
فيَجري مَجْرى جَوارٍ وسَوارٍ ف ترك الصرف وما جاء ف الشعر غيَ مصروفٍ فهو على توهّم
أَنه جع قال ابن بري يعن بذلك قولَ ابن مَيّادة يَحْدو ثانِيَ مُولَعا بلِقاحِها قال وقولم الثوبُ
سَبْعٌ ف ثانٍ كان حقّه أَن يقال ثانية لَن الطّول ُيذْرَع بالذراع وهي مؤنثة والعَرْضُ يُشْبَر
صمْنا من الشهر َخمْسا وإنا
بالشّب وهو مذكّر وإنا أَنثه لّا ل يأْت بذكر الَشبار وهذا كقولم ُ
جدْ ُبدّا من التذكي وإن صغّرت الثمانيةَ
صوْم الَيام دون الليال ولو ذكَر الَيام ل َي ِ
يريد بال ّ
فأَنت باليار إن شئت حذَفْت الَلِف وهو أَحسَن فقلت ُثمَيْنِية وإن شئت حذفت الياء فقلت
ُثمَيّنة ُقلِبت الَلف ياء وأُدغمت فيها ياء التصغي ولك أَن تعوّض فيهما وَثمَنَهم يَ ْثمِنُهم بالكسر
َثمْنا كان لم ثامِنا التهذيب ُهنّ ثانِيَ َعشْرة امرأَة ومررت بثمانَ عشرة امرأَة قال أَبو منصور
وقول الَعشى ولقد شَرِبْتُ ثَمانيا وثانيا وثانِ عَشْرةَ واثنَتَي وأَرْبَعا قال ووجْه الكلم بثمانِ
عشْرة بكسر النون لتدل الكسرةُ على الياء وتَرْكِ فتحة الياء على لغة من يقول رأَيت القاضي
كما قال الشاعر كَأنّ أَيديهنّ بالقاع القَرِق وقال الوهري إنا حذف الياء ف قوله وثانِ عشْرة
على لغة من يقول طِوالُ الَْيدِ كما قال مُضرّس بن ِربْعيّ الَسَديّ فَ ِط ْرتُ ِبمُ ْنصُلي ف َي ْعمَلتٍ
دَوامِي الَْيدِ يَخِْب ْطنَ السّريا قال شر َثمّنْت الشيء إذا جعته فهو مَُثمّن وكساء ذو ثانٍ ُعمِل
من ثانِ جِزّات قال الشاعر ف معناه سَيَكْفيكِ الُرَحّلَ ذو ثَمانٍ خَصيفٌ تُبْ ِرمِي له جُفال وأََث َمنَ
القومُ صاروا ثانية وشيء مَُثمّنٌ جعل له ثانية أَركان والَُثمّن من العَروض ما ُبنِيَ على ثانية
أَجزاء والّث ْمنُ الليلة الثامنة من أَظماء البل وأَ َثنَ الرجلُ إذا ورَدت إبلُه ِثمْنا وهو ظِمءٌ من
ف وهو من الَساء الت قد يوصف با أَنشد سيبويه قول
أَظمائها والثمانونَ من العدد معرو ٌ
ي قامةً ورُقّيت أَسْبابَ السماءِ بسُلّم وصف بالثماني وإن كان
الَعشى لئن كنتُ ف جُبّ ثان َ
اسا لَنه ف معن طويل الوهري وقولم هو أَحقُ من صاحب ضأْنٍ ثاني وذلك أَن أَعرابيّا
ت فقال أَسأَلُك ضأْنا ثاني قال ابن بري الذي
بَشّرَ كِسْرى بُبشْرى سُ ّر با فقال ا ْسأَلن ما شئ َ
رواه أَبو عبيدة أَحقُ من طالب شأْن ثاني وفسره با ذكره الوهري قال والذي رواه ابن
حبيب أَحقُ من راعي ضأْنٍ ثاني وفسره بأَنّ الضأْنَ تَ ْنفِرُ من كل شيء فيَحتاج كلّ وقت إل
جعها قال وخالف الاحظُ الروايتي قال وإنا هو أَشْقى من راعي ضأْن ثاني وذكر ف تفسيه
لَن البل تتَعشّى وترِبضُ حَجْرةً ْتتَرّ وأَن الضأْن يتاج راعيها إل ِحفْظها ومنعها من النتشار
ومن السّباع الطالبة لا لَنا ل َتبُك كبُروكِ البل فيستريح راعيها ولذا يتح ّكمُ صاحب البل
على راعيها ما ل يتحكّم صاحبُ الضأْن على راعيها لَن شَرْطَ صاحب البل على الراعي أَن
ضرّ بنَسْلٍ
عليك أَن تَلوطَ َح ْوضَها وترُدّ نادّها ث َيدُك مبسوطةٌ ف الرّسْل ما ل تَنْ َهكْ َحلَبا أَو َت ُ
فيقول قد الْت َزمْتُ شرْطك على أَن ل تذكر ُأمّي بي ول شرّ ولك َحذْف بالعصا عند غضَبِك
َأصَبْت أَم أَخْ َطأْت ول مَقعدي من النار وموضع َيدِي من الارّ والقارّ وأَما ابن خالويه فقال ف
قولم أَحقُ من طالب ضأْنٍ ثاني إنه رجل قضى للنب صلى ال عليه وسلم حاجَته فقال ائتِن
الدينةَ فجاءه فقال أَيّما أَحبّ إليك ثانون من الضأْنِ أَم أَسأَل ال أَن يعلك معي ف النة ؟
فقال بل ثانون من الضأْن فقال أَعطوه إياها ث قال إن صاحب َة موسى كانت أَعقلَ منك وذلك
أَن عجوزا دلّتْه على عظام يوسف عليه السلم فقال لا موسى عليه السلم أَيّما أَحبّ إليكِ أَن
أَسأَل ال أَن تكون معي ف النة أَم مائةٌ من الغنم ؟ فقالت بل النة والثّمان موضعٌ به هضَبات
قال ابن سيده أُراها ثانيةً قال رؤبة أَو أَ ْخدَرِيّا بالثمان سُوقُها وثَمينةُ موضع قال ساعدة بن
صدَقَ بأْسا من خليلِ ثَمينةٍ وَأ ْمضَى إذا ما أَفْلَط القائمَ اليدُ والّث َمنُ ما تستحقّ به الشيءَ
جُؤيّة بَأ ْ
والّث َمنُ ثنُ البيعِ و َثنُ كلّ شيء قيمتُه وشيء ثَميٌ أَي مرتفعُ الّثمَن قال الفراء ف قوله عز
شتَروا بآيات َثمَنا قليلً قال كل ما كان ف القرآن من هذا الذي قد ُنصِب فيه الّث َمنُ
وجل ول تَ ْ
وأُدخلت الباء ف الَبِيع أَو ا ُلشْتَرَى فإن ذلك أَكثر ما يأْت ف الشّيئي ل يكونان َثمَنا معلوما
مثل الدناني والدراهم فمن ذلك اشتريت ثوبا بكساء أَيهما شئت تعله ثنا لصاحبه لَنه ليس
من الَثان وما كان ليس من الَثان مثل الرّقِيق والدّور وجيعِ العروض فهو على هذا فإذا
جئت إل الدراهم والدناني وضعت الباء ف الّثمَن كما قال ف سورة يوسف وشَ َروْهُ بَِث َمنٍ
خسٍ دراهِم لَن الدراهم ثن أَبدا والباء إنا تدخل ف ا َلثْمانِ وكذلك قوله اشْتَ َروْا بآيات ثنا
بَ ْ
قليلً واشترَوا الياةَ الدنيا بالخرة والعذاب بالغفرة فأَدْخِل الباءَ ف أَيّ هذين شئت حت تصي
إل الدراهم والدناني فإنك ُتدْخِل الباء فيهن مع العروض فإذا اشتريت أَحدَ هذين يعن الدنانيَ
والدراهم بصاحبه أَدخلت الباء ف َأيّهما شئت لَن كل واحد منهما ف هذا الوضع مَبِيعٌ وَث َمنٌ
فإذا أَحْبَبْت أَن تعرف فَ ْرقَ ما بي العُروض والدراهم فإنك تعلم أَنّ َمنِ اشترى عبدا بأَلف
دينار أَو َألِفِ درهم معلومة ث وجد به عيبا فردّه ل يكن على الشتري أَن يأْخذ أَْلفَه بعينها
ولكن أَلْفا ولو اشترى عبدا بارية ث وجد به عيبا ل يرجع بارية أُخرى مثلها وذلك دليل على
أَن العُروض ليست بأَثان وف حديث بناء السجد ثامِنُون بائِطِكُم أَي قَرّرُوا مَعي َثمَنَه
وبِيعُونِيهِ بالّث َمنِ يقال ثامَنْتُ الرجلَ ف الَبيع أُثامِنُه إذا قاوَلْتَه ف َثمَنِه وسا َومْتَه على َب ْيعِه
واْشتِرائِه وقولُه تعال واشَْترَوا به ثنا قليلً قيل معناه قبلوا على ذلك الرّشى وقامت لم رِياسةٌ
سدِيفِ
حمُ ال ّ
والمع أَثْمانٌ وأَْث ُمنٌ ل ُيتَجاوَزُ به َأدْن العدد قال زهيف ذلك مَنْ ل يُذابُ له َش ْ
إذا زارَ الشّتا ُء وعَ ّزتْ أَْث ُمنُ الُب ُدنِ ومن روى أَْثمَن الُبدُنِ بالفتح أَراد أَكثَرها َثمَنا وأَنّث على
العن ومن رواه بالضم فهو جع َثمَن مثل َز َمنٍ وأَ ْزمُنٍ ويروى شحمُ النّصيبِ يريد نصيبه من
اللحم لَنه ل َيدّخِرُ له منه نَصيبا وإنا ُي ْط ِعمُه وقد أَْث َمنَ له سلعته وأَْثمََنهُ قال الكسائي وأَْثمَنْتُ
الرجلَ متاعَه وأَْثمَنْتُ له بعن واحدٍ وا ِل ْثمَنَة الِخْلةُ حكاها اللحيان عن ابن سنبل ال ُعقَيْلي
والثّمان نَبْتٌ ل يَحْكِه غيُ أَب عبيد الوهري ثانية اسم موضع
( * قوله « ثانية اسم موضع » ف التكملة هي تصحيف والصواب ثينة على فعيلة مثال
دثينة )
( )13/80
لمْض إذا كثر ورَكِبَ بعضُه بعضا وقيل هو ما
للِيّ والبُ ْهمَى وا َ
( ثنن ) الّثنّ بالكسر يَبِيسُ ا َ
ا ْسوَدّ من جيع العِيدانِ ول يكون من َبقْلٍ ول عُشْبٍ وقال ابن دريد الّثنّ حُطامُ اليَبِيس وأَنشد
خبِ ْطنَ هَشِيم الّثنّ َب ْعدَ َعمِيمِ ال ّروْضةِ ا ُلغِنّ الَصمعي إذا تَكَسّرَ اليَبِيسُ فهو حُطامٌ فإذا
ف َظ ْلنَ يَ ْ
ارتكب بعضُه على بعضٍ فهو الّثنّ فإذا اسوَدّ من ال ِق َدمِ فهو الدّْندِنُ وقال ثعلب الّثنّ ال َكلُ
صمّتْ عَنّي تَكْفي ال ّلقُوحَ َأكْلةٌ من ِثنّ
وأَنشد الباهلي يا َأيّها ال َفصِيلُ ذَا ا ُلعَنّي إّنكَ دَرْمانُ ف َ
وَلمْ تَ ُكنْ آثَرَ عِندِي مِنّي وَلمْ َت ُقمْ ف ا َلأَْتمِ ا ُلرِنّ يقول إذا شرب الَضيافُ لََبنَها عَ َلفَها الّثنّ فعادَ
صمُتْ قال ابن بري الشعر للَخوص بن عبد ال الرّياحي والَخوص باء
صمّت أَي ا ْ
لَبَنُها و َ
معجمة واسه زيد بنُ عمرو بن قيس بن عَتّاب بن هرمي ابن رياح ابن الَعراب الثّنانُ النّباتُ
شعَراتُ
الكثي الُلْتَفّ وقال ثَنَْثنَ إذا َرعَى الّثنّ ونَثْنَثَ إذا عَرِقَ عَرَقا كثيا الوهري الثّنّة ال ّ
الت ف مُؤَخّرِ رُسْغِ الدّاّبةِ الت أُ ْسبِلَتْ على ُأمّ القِرْدانِ تَكادُ تَ ْبلُغُ ا َلرْضَ والمع الثَّننُ وأَنشد
ابن بري للَغلب العجلي فبِتّ َأمْريها وأَدنو للثَّننْ بِقاسِحِ ال ْلدِ مَتيٍ كالرّ َسنْ والثّنّة من الفَرَس
شرِفات من خَلْف قال وأَنشد الَصمعي لربيعة بن ُجشَم
مُؤَخّر الرّسْغ وهي شعرات ُمدَلّةٌ مُ ْ
رجل من الّنمِر بن قاسِط قال وهو الذي َيخْلط بشعرِه شعرَ امرئ القيس وقيل هو لمرئ
القيس لَها ثَُننٌ كخَواف ال ُعقَا ب سُودٌ َيفِيَ إذا تَزْبَِئرّ قوله َيفِي غي مهموز أَي يَكْثُرن يقال وَفَى
شَعرُه يقول لَيْست بُ ْنجَردة ل شعر عليها وف حديث فتح نُهاوَنْد وبلَغَ الدمُ ثَُننَ الَيْل قال
الثَّننُ شعَرات ف مُؤَخّر الافر من الَيدِ والرّجْل وثَنّن الفرسُ رَفَع ثُنّتَه أَن َيمَسّ الَرض ف جَرْيه
من ِخفّتِه قال أَبو عبيد ف وَظِيفَي الفرس ثُنّتان وهو الشعر الذي يكون على مُؤخّر الرّسْغ فإن ل
يكن َثمّ شعرٌ فهو َأمْرَدُ وَأمْرَطُ ابن الَعراب الثّنّة من النسان ما دون السرّة فوق العانة أَسفل
البطن ومن الدوابّ الشعر الذي على مؤخّر الافِر ف الرّسْغ قال وَثّننَ الفرسُ إذا َركِبَه الثقيلُ
حت ُتصِيبَ ُثنّتُه الَرض وقيل الثّّنةُ شعرُ العانة وف الديث أَن آمِنةَ قالت لّا حلت بالنبّ صلى
ال عليه وسلم والِ ما وَ َجدْتُه ف قَ َطنٍ ول ثُنّة وما وَجَدته إلّ على ظهر كَبِدي القَ َطنُ أَسفل
الظّهر والثّنّة أَسفل البطن وف َمقْتَل حزة سيّد الشهداء رضي ال عنه أَن وَحْشيا قال َسدّ ْدتُ
حَرْبَت يوم أُ ُحدٍ لثُنّته فما أَخطأْتُها وهذان الديثان
( * قوله « وهذان الديثان إل » هكذا ف الصل بدون تقدم نسبة إل الليث ) ُي َقوّيان قول
صدْره إل ثُنّتِه وثُنانُ ُبقْعة عن ثعلب
شقّ ما بي َ
الليث ف الثّنّة وف حديث فا ِرعَة أُخْت ُأمَيّة ف َ
جأْن الُؤنة سَلّة مُسْتَديرة ُمغَشّة أَدَما يعل فيها الطّيبُ والثّياب
( )13/83
( جأن ) الُؤنة سَلّة مُسْتَديرة ُمغَشّة أَدَما يعل فيها الطّيبُ والثّياب
( )13/84
( جب ) الَبانُ من الرّجالِ الذي يَهاب التق ّدمَ على كلّ شيء لَيْلً كان أَو نارا سيبويه والمع
ضدّ
لبْن والَبان وهو ِ
جُبَناء شَبّهوه ب َفعِيل لَنه مثلُه ف ال ِعدّة والزيادة وتكرّر ف الديث ذِكر ا ُ
جبُن
الشّجاعة والشّجاع والُنثى جَبان مثل حصان ورَزَانٍ وجَبانةٌ ونِساء جَباناتٌ وقد َجَبنَ يَ ْ
وجَُبنَ جُبْنا وجُبُنا وجَبانةً وأَجْبَنَه وجده جَبانا أَو َحسِبَه إيّاه قال عمرو ابن معديكرب وكان قد
زار رئيس بن سليم فأَعطاه عشرين أَلف دِرهم وسَيْفا وفَرَسا وغُلما خبّازا وثِيابا وطِيبا ل
حمْتُها وحكى سيبويه
دَرّكم يا بن سليم قاَتلْتُها فما أَجْبَ ْنتُها وسأَلتُها فما أَ َبلْتها وهاجَيْتُها فما أَف َ
وهو ُيجَبّن أَي يرمى بذلك ويقال له وجَبّنَه تَجْبِينا نسبَه إل الُبْن وف الديث أَن النب صلى
جبّنُون وُتبَخّلون وُتجَهّلون
ضنَ أَ َحدَ ابْنَي ابنتِه وهو يقول وال إنكم لَتُ َ
ال عليه وسلم احَْت َ
وإنكم َل ِمنْ َريْحان ال يقال جَبّنْتُ الرجل وبَخّلْته وجهّلْته إذا نس ْبتَه إل الُ ْبنِ والبُخْلِ والَهْل
وأَجْبَنْته وأَْبخَلْته وأَ ْجهَلْته إذا و َجدْته َبخِيلً جَبانا جاهلً يريد أَن الولد لا صار سبَبا لُبْن الَب
عن الِهاد وإنفاق الال والفْتتان به كان كأَنه نسبَه إل هذه الِلل ورماه با وكانت العرب
تقول الولد مَجْ َهلَة مَجْبَنة مَبْخَلة الوهري يقال الولد مَجْبَنة مَ ْبخَلة لَنه يُحب البقاءُ والالُ
جّبنَ الرجلُ غلُظ ابن الَعراب الفضل قال العرب تقول فلنٌ جبانُ ال َكلْبِ إذا كان
لَجله وتَ َ
نِهايةً ف السّخاءِ وأَنشد وأَجَْبنُ من صافرٍ كَ ْلبُهم وإن َقذَفَتْه حصاةٌ أَضافا َقذَ َفتْه أَصابتْه أَضافَ
أَي أَ ْشفَق وَفَرّ الليث اجَْتبَنْتُه َحسِبْتُه جَبانا والَِبيُ فوق الصدْغ وهُما َجبِينان عن يي البهة
وشِمالا ابن سيده والَبِينان حَرْفان مُكْتَنِفا الَبْهة من جانِبَيْها فيما بي الاجَِبيْن ُمصْعِدا إل
قُصاصِ الشعر وقيل ها ما بي القُصاصِ إل الِجاجَيْن وقيل حروف البهة ما بي الصّدغي
مُّتصِلً عدا الناصِية كلّ ذلك َجبِيٌ واحدٌ قال وبعض يقول هُما جَبينان قال الَزهري وعلى
هذا كلمُ العرب والَبْهَتان الَبِينان قال اللحيان والَبِيُ مذكّر ل غي والمع أَجُْبنٌ وأَ ْجبِنةٌ
لبُن والُُب ّن مثقّل الذي يؤكَل والواحدة من كل ذلك بالاء
وجُبُن والُ ْبنِ وا ُ
( * قوله « والواحدة من كل ذلك بالاء » هذه عبارة ابن سيده وقوله « جبنة » هذه عبارة
الزهري ) جُبُنّة وَتجَبّن اللَّبنُ صار كالُبْن قال الَزهري وهكذا قال أَبو عبيد ف قوله كُلِ
خذَه جُبْنا الوهري الُبْن هذا الذي
الُُبنّ عُرْضا بتشديد النون غيه اجَْتَبنَ فلنٌ اللَّبنَ إذا اتّ َ
لبُن بضم اليم والباء لغة فيهما وبعضهم
يُؤكَل والُبْنة أَخص منه والُ ْبنُ أَيضا صِفة الَبان وا ُ
يقول ُجُبنّ وجُبُنّة بالضم والتشديد وقد جَبَن الرجل فهو جَبان وجَُبنَ أَيضا بالضم فهو جَبي
والَبّان والَبّانة بالتشديد الصحراء وتسمى بما القابر لَنا تكون ف الصحراء تسمية للشيء
بوضعه وقال أَبو حنيفة الَبابِيُ كِرامُ الَنابِت وهي مستوية ف ارتفاع الواحدة جَبّانة والَبّان ما
استوى من الَرض ف ارتفاع ويكون كَريَ الَنْبت وقال ابن شيل الَبّانة ما استوى من الَرض
ومَ ُلسَ ول شجر فيه وفيه آكامٌ وجِلهٌ وقد تكون مستوية ل آكامَ فيها ول جِلةَ ول تكون
لبَل وقد تكون ف القِفاف والشّقائق وكلّ صحراءَ جَبّانة
الَبّانة ف ال ّرمْل ول ف ا َ
( )13/84
( جبن ) جَِبْرينُ وجِبْريل وجَبْرَئيل كله اسم روح القُدس عليه السلم
( )13/85
( )13/85
شنٌ اسم
حَ( جحشن ) جَ ْ
( )13/86
لخُّنةُ الرديئة عند الماع من النساء وأَنشد سأُنذِرُ َنفْسي َوصْلَ كلّ
( جخن ) الَصمعي ا ُ
جُخُّنةٍ قِضافٍ كبِ ْر َذوْنِ الشّعي الفُرافِر
( )13/86
( جدن ) َجدَنٌ موضع وذو َجدَنٍ قَيْلٌ من أَقيال ِحمْي وقيل من مَقاوِلة الَيمَن وف التهذيب اسم
ملك من ملوك ِح ْميَر قال الَصمعي وأَنشد أَبو عمرو بن العلء الكلب لو أَنّن كنتُ من عادٍ
ومن إِ َرمٍ َغذِيّ بَهْم وُلقْمانا وذا َجدَنِ ابن الَعراب أَ ْج َدنَ الرجلُ إذا استغن بعد فقر
( )13/86
( جرن ) الِرانُ باطن العُنُق وقيل مُقدّم العنق من مذبح البعي إل منحره فإذا برَك البعيُ ومدّ
عُنقَه على الَرض قيل أَلقى جِرانَه بالَرض وف حديث عائشة رضي ال عنها حت ضرَب القّ
بِرانِه أَرادت أَن القّ استقام وقَرّ ف قَراره كما أَن البعي إذا َبرَك واستراح مدّ جِرانَه على
الَرض أَي عُُنقَه الوهري جِرانُ البعي مقدّم عُنقه من مذبه إل منحره والمع جُ ُرنٌ وكذلك
من الفرس وف الديث أَن ناقتَه عليه السلم تَ َلحْلحَتْ عند بيت أَب أَيوب وأَرْزَمتْ و َوضَعتْ
جِرانَها الِران باطن العُنق اللحيان أَلقى فلنٌ على فلن أَجْرانه وأَجرامَه وشَراشِره الواحد
جِ ْرمٌ وجِرْنٌ إنا سعتُ ف الكلم أَلقى عليه جِرانَه وهو باطن العُنق وقيل الِران هي جلدة
َتضْطرب على باطِن العنق من ُثغْرة النحر إل منتهى العُنق ف الرأْس قال َف َقدّ سَراتَها والَبرْكَ
خ ّرتْ للَيدَْينِ وللجِرانِ والمع أَجْرِنة وجُرنٌ وف الديث فإذا جلن َيصْرفان فدَنا منهما
منها ف َ
فوَضَعا جُرُنما على الَرض واستعار الشاعر الِران للنسان أَنشد سيبويه مَت تَرَ َعيْنَ ْي مالكٍ
ضدِ إنا عظّم
وجِرانَه وجَنْبَيه َتعْلمْ أَنه غيُ ثائ ِر وقول طرَفة ف وصف ناقة وأَجرِنةٍ لُ ّزتْ ِبدَأْيٍ مَُن ّ
صدرَها فجعل كلّ جزء منه جِرانا كما حكاه سيبويه من قولم للبعي ذو عَثاني وجِران الذكَر
باطنُه والمع أَجرِنةٌ وجُ ُرنٌ وجَرَنَ الثوبُ والَديُ يَجْرُن جُرونا فهو جارِن وجَرين لن
وانسحق وكذلك اللد والدرع والكتاب إذا درَس وأَدِي جارِن وقال لبيد يصف غَ ْربَ
السانية بُقابَلٍ سَ ِربِ الَخارِزِ ِعدْلُه َق ِلقُ الَحالةِ جارِ ٌن مَسْلومُ قال ابن بري يصف جِلدا عُمل منه
دَلوٌ والا ِرنُ الليّن والَسْلوم الدبوغ بالسّلَم قال الَزهري وكلّ سِقاءٍ قد أَخلَق أَو ثوب فقد
جَرَن جُرونا فهو جارِن وجَرَن فلنٌ على ال َعذْلِ ومَرَن ومَرَدِ بعن واحد ويقال للرجل والدابة
جرُن جُرونا قال ابن بري ومنه قول الشاعر سَلجِم يَثْ ِربَ
إذا ت َعوّد الَم َر ومَرَن عليه قد َجرَنَ يَ ْ
الُول عليها بيَثْ ِربَ كرّةٌ بعد الُرونِ أَي بعد الُرون والارِنة الليّنة من الدروع أَبو عمرو
الارِنة الارِنة وكلّ ما مَرَن فقد َجرَن قال لبيد يصف الدروع وجَوارِن بيض وكلّ طِمرّةٍ َي ْعدُو
عليها القَرَّتيْن غُلم يعن دُروعا ليّنة والارِن الطريق الدارِس والَرَنُ الَرض الغليظة وأَنشد أَبو
لرَ ْن ويقال هو
عمرو لَب حبيبة الشيبان َت َدكّلَتْ َبعْدي وأَلْهَتْها الطَّبنْ وننُ َنغْدو ف الَبار وا َ
مبدل من الَرَل وجَرَنَت يدُه على العمل جُرونا مرنَت والارِن من التاع ما قد اسُْتمْتِع به
وبَلْيَ وسِقاءٌ جارِن يَبِس وغلُظ من العمل و َسوْطٌ مُجَرّن قد مَرَن َقدّه والَرين موضع الُبرّ وقد
لرْث
يكون للتمر والعنب والمع أَجرِنة وجُرُن بضمتي وقد أَجرَن العنبَ والَرينُ بَ ْيدَر ا َ
جفّف فيه وف حديث الدود ل َقطْعَ
جدَر أَو ُيحْظَر عليه والُ ْرنَ والَرين موضع التمر الذي يُ َ
يُ ْ
ف ثر حت ُي ْؤوَِيهُ الَرينُ هو موضع تفيف الثمر وهو له كالبَيدر للحنطة وف حديث أُبَيّ مع
الغول أَنه كان له جُرُنٌ من تر وف حديث ابن سيين ف الُحاقَلة كانوا يشترطُون قُمامةَ الُرُنِ
حنُ
وقيل الَرينُ موضع البَيْدر بلغة اليمن قال وعامّتُهم يَكسِر اليمَ وجعه جُ ُرنٌ والَرينُ الطّ ْ
سوْطِه زَجَلٌ إذا آَنسْتَه جَرّ الرّحى بَرينِها ا َلطْحونِ الَرين ما
بلغة هُذيل وقال شاعرهم ولِ َ
طَحَنتَه وقد جُرِنَ البّ جَرْنا شديدا والُ ْرنُ حجر منقورُ يُصبّ فيه الاء فيُتوضأُ به وتسميه
أَهلُ الدينة الِهْراسَ الذي يُتَطهّر منه والا ِرنُ ولدُ الية من الَفاعي التهذيب الارن ما لنَ من
أَولد الَفاعي قال ابن سيده والِ ْرنُ السم لغة ف الِرْم زعموا قال وقد تكون نونه بدلً من
ميم جِرْم والمع أَجْران قال وهذا ما يقوي أَن النون غي بدل لَنه ل يكاد يُتصرّف ف البلد
هذا التصرف وأَلقى عليه أَجرانَه وجِرانه أَي أَثقاله وجِرانُ ال َعوْدِ لقَب لبعض شعراء العرب قال
الوهري هو من نُمي واسه ا ُلسْتورِد
( * قوله « واسه الستورد » غلطه الصاغان حيث قال وإنا اسم جران العود بن الرث بن
كلفة أي بالضم وقيل كلفة بالفتح ) وإنا لقّب بذلك لقوله ياطب امرأَتيه خُذا َحذَرا يا جارَتَيّ
فإنّن رأَيتُ جِرانَ ال َعوْدِ قد كاد َيصْلَحُ أَراد بِجران العَوْد سوطا قدّه من جِران َعوْدٍ َنحَره وهو
أَصلب ما يكون الَزهري ورأَيت العرب تسوّي سياطها من ُجرُن الِمال البُزْل لصَلبتِها وإنا
حذّر امرأَتيه سوطَه لنُشوزها عليه وكان قد اتذ من جلد البعي سوْطا ليضرب به نساءَه
لرْيال وهو صِبْغ أَحر
وجَيُون باب من أَبواب دمشق صانا ال عز وجل والِرْيانُ لغة ف ا ِ
والجرين
( * قوله « والجرين » هكذا ف الصل بدون ضبط ) اليت عن كراع وسفَر مِجْ َرنٌ بعيد قال
رؤبة بعد أَطاوِيحِ السّفار الِجْرن قال ابن سيده ول أَجد له اشتقاقا
( )13/86
( جرشن ) النهاية لبن الَثي أَهدى رجل من العراق إل ابن عُمر جَوارِ ْشنَ قال هو نوع من
الَدوية الركبة يقوّي العدة ويهضِم الطعام قال وليست اللفظة بعربية
( )13/88
( جرعن ) اجْ َر َعنّ الرجلُ صُرع عن دابّته وامتدّ على وجه الَرض وضرَبْته حت اجْرَعنّ
( )13/88
( جزن ) الؤرج حطَبٌ جَزْن وجَزْل وجعه أَجْزُن وأَجْزُل وهو الشب الغلظ قال جَ ْزءُ ابنُ
سدْر سُوقٌ ذاتُ هَول وأَجزُن
الَرِث َحمَى دُونَه بالشّوكِ والتفّ دُونه من ال ّ
( )13/88
( )13/88
ل ْعنُ فعل
( جعن ) َج ْعوَنةُ من أَساء العرب ورجل َج ْعوَنة إذا كان قصيا سينا وقال ابن دريد ا َ
مُمات وهو التقبّض قال ومنه اشتقاق َج ْعوَنة وقد وجدت حاشية قال أَبو جعفر النحاس ف
لعْن وهو وَجَعُ السد وتكسّره قال ويوز أَن
كتاب الشتقاق له َجعْونةُ اسم رجل مشتق من ا َ
لعْو وهو جع الشيء وتكون النون زائدة
يكون مشتقا من ا َ
( )13/88
لعْثِنةُ
لعِْثنُ أُرومة الشجر با عليها من الَغصان إذا قطعت ابن سيده ا ِ
( جعثن ) الَزهري ا ِ
لعِْثنَ يا مُرّةُ زِدْها َقعْبا ويروى
أُرومة كل شجرة تَبقى على الشتاء والمع ِجعْثِن قال َت ْقفِزُ ب ا ِ
لعِْثنُ أَصل كل
لعِْثنَ ب ومنهم من يقول للواحد ِجعِْثنٌ والمع الَعاثِن قال أَبو حنيفة ا ِ
ُتقَفّز ا ِ
لعْثنَ العامِيّ ُتذْري أُصولَه مَنا ِسمُ أَخْفافِ ا َلطِيّ
شجرة إل شجرةً لا خشبة وأَنشد تَرى ا ِ
الرّواِتكِ الَزهري كل شجرة تبقى أُرومتُها ف الشتاء من عِظام الشجر وصغارها فلها ِجعِْثنٌ ف
للْق شبّه
جعَْثنُ ا َ
الَرض وبعدما ُينَع فهو ِجعْثن حت يقال لُصول الشرك ِجعْثن وفرس مُ َ
جعْثَنُ الَلْق
بأَصل الشجرة ف ِكدْنتِه وغلَظه قال ابن بري ف معناه كانَ لَنا وهو َف ُلوّ نُرُّبُبهْ مُ َ
يَطيُ َز َغُبهْ ورجل جِعْثِنةٌ جَبان ثقيل عن ابن الَعراب وأَنشد فيا فتً ما َقتَلُْتمْ غيَ ِجعْثِنةٍ ول
لعِْثنُ بالكسر أُصولُ الصّلّيان وأَنشد للطرماح فقال أَو
لعِْثمُ وا ِ
عَنِيفٍ بِكَرّ اليل ف الوادي وا ِ
لعْثنُ هو أَصلُ
ك َمجْلوحِ ِجعْثنٍ ب ّلهُ القط رُ فأَضحى مُوَدّسَ الَعراضِ وف حديث َطهْفةَ ويَبِسَ ا ِ
لعْثِنةُ أَصلُ كلّ شجرة قد ذَهبَتْ سوى
النبات وقيل أَصل الصّلّيان خاصة وقال أَبو زياد ا ِ
ض ويقال لَرُومة الصّلّيان ِجعْثِنةٌ
جمّ َع وتقَّب َ
جعْثنَ الرجلُ إذا َت َ
العِضاهِ وأَنشد بيت الطرمّاح وتَ َ
قال الطرمّاح و َموْضع مَشْكوكي أَلقَتْهما معا كوَ ْطأَة ظَبْيِ القُفّ بي الَعاثِن و ِجعْثِنة شاعر
معروف قال ابن الَعراب هو ِجعْثِنة بن َجوّاسٍ الرّبْعي الَزهري ِجعْثِن من أَساء النساء وعَيّنه
الوهري فقال جعثْن أُختُ الفرزدق
( )13/88
( )13/89
( )13/89
( جلن ) التهذيب الليث َج َلنْ حكايةُ صوتِ بابٍ ذي ِمصْراعَيْن فيُ َردّ أَحدها فيقول جَ َلنْ ويُرَدّ
سمَع ف الالَيْن منه جَ َلنْ َب َلقْ وقد ترجم عليه ف حرف القاف
الخرُ فيقول َب َلقْ وأَنشد فَت ْ
جلنبلق
( )13/91
( )13/92