Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( جنن ) َجنّ الشيءَ يَجُنّه َجنّا َستَره وكلّ شيء سُتر عنك فقد ُجنّ عنك وجَنّه الليلُ يَجُنّه جَنّا
جنّ بالضم جُنونا وأَجَنّه سَتَره قال ابن بري شاهدُ َجنّه قول الذل وماء
وجُنونا و َجنّ عليه يَ ُ
سدَفُ ا َل ْد َهمُ وف الديث َجنّ عليه الليلُ أَي ستَره وبه سي
ورَ ْدتُ على ِجفْنِه وقد جَنّه ال ّ
لنّ لسْتِتارِهم واخْتِفائهم عن البصار ومنه سي الَنيُ لسْتِتارِه ف بطنِ ُأمّه و ِجنّ الليل
اِ
وجُنونُه وجَنانُه شدّةُ ظُلْمتِه وادْلِهْمامُه وقيل اختلطُ ظلمِه لَن ذلك كلّه ساترٌ قال الذل حت
شوْكُ ف َوضَحِ الرّجْلَيْن مَرْكوزُ ويروى وجُ ْنحُ الليل وقال دريد بن
يَجيء وجِنّ الليل يُوغِلُه وال ّ
صّمّة بن دنيان
ال َ
( * قوله « دنيان » ) كذا ف النسخ وقيل هو لِخُفافِ بن ُندْبة ولول جَنانُ الليلِ َأدْرَكَ َخيْلُنا
بذي ال ّرمْثِ والَرْطَى عياضَ بنَ ناشب فَتَكْنا بعبدِ الِ خَيْرِ لِداتِه ذِئاب بن أَسْماءَ بنِ َبدْرِ بن
قارِب ويروى ولول جُنونُ الليل أَي ما سَتَر من ظلمته وعياضُ بن جَبَل من بن ثعلبة بن سعد
وقال البد عياض بن ناشب فزاري ويروى أَدرَك رَ ْكضُنا قال ابن بري ومثله لسَلمة بن جندل
ولول جَنانُ الليلِ ما آبَ عامرٌ إل َج ْعفَرٍ سِرْبالُه ل ُتمَزّقِ وحكي عن ثعلب الَنانُ الليلُ الزجاج
ف قوله عز وجل فلما َجنّ عليه الليلُ رأَى َكوْكبا يقال َجنّ عليه الليلُ وأَجَنّه الليلُ إذا أَظلم
حت يَسُْترَه بظُلْمته ويقال لكل ما سَتر جنّ وأَج ّن ويقال جنّه الليلُ والختيارُ َجنّ عليه الليلُ
جنّ فلنٌ إذا استَتَر بشيء وجَنّ الَيّتَ جَنّا وأَجَنّه ستَره
وأَجَنّه الليل قال ذلك أَبو اسحق واسَْت َ
قال وقول الَعشى ول َشمْطاءَ ل َيتْرُك شَفاها لا من ِتسْعةٍ إلّع جَنينا فسره ابن دريد فقال
جنّوا والََننُ بالفتح هو القبُ لسَتْرِه اليت والََننُ أَيضا الك َفنُ
يعن َمدْفونا أَي قد ماتوا كلهم فَ ُ
لذلك وأَجَنّه كفّنَه قال ما إنْ أُبال إذا ما مُتّ ما فعَلوا َأأَحسنوا جَنَن أَم ل ُيجِنّون ؟ أَبو عبيدة
جَنَنْتُه ف القب وأَجْنَ ْنتُه أَي وارَيتُه وقد أَجنّه إذا قبَره قال الََعشى وهالِك أَهلٍ ُيجِنّونَه كآخَرَ ف
حبّها
جنّ والَنيُ القبورُ وقال ابن بري والََننُ اليت قال كُثَيّر ويا حَبّذا الوتُ الكريهُ لِ ُ
َأهْلِه ل ُي َ
لَننُ ههنا يتمل أَن يراد به اليتُ والقبُ وف
ويا حَبّذا العيْشُ الُجمّلُ والََننْ قال ابن بري ا َ
الديث وَلَ دَ ْفنَ َسّيدِنا رسولِ ال صلى ال عليه وسلم وإِجْنانَه عليّ والعباسُ أَي دَفْنه وسَتْرَه
ويقال للقب الََننُ ويمع على أَجْنانٍ ومنه حديث علي رضي ال عنه ُجعِل لم من الصفيح
أَجْنانٌ والَنانُ بالفتح القَلْبُ لستِتاره ف الصدر وقيل ِل َوعْيه الَشْياء و َج ْمعِه لا وقيل الَنانُ
جنّه وقال ابن دريد
رُوعُ القلب وذلك أَ ْذهَبُ ف الَفاءِ وربا سّي الرّوحُ جَنانا لَن السم يُ ِ
جنّها فأَنّث الروح والمع أَجْنانٌ عن ابن جن ويقال ما يستقرّ
سّيت الرّوح جَنانا لَن السم يُ ِ
جنّ استَتَر قال شر وسي القلبُ جَنانا لَن الصدْرَ أَجَنّه وأَنشد
جَنانُه من الفزَعِ وأَ َجنّ عنه واسْتَ َ
ِل َعدِيّ كلّ حيّ تَقودُه كفّ هادٍ ِجنّ عيٍ ُتعْشِيه ما هو لقي الادي ههنا ال َقدَرُ قال ابن الَعراب
ِجنّ عيٍ أَي ما ُجنّ عن العي فلم َترَه يقول الَنّيةُ مستورةٌ عنه حت يقع فيها قال الَزهري
الادي ال َقدَرُ ههنا جعله هاديا لَنه تقدّم النيّة وسبَقها ونصبَ ِجنّ عيٍ بفعله َأوْ َقعَه عليه وأَنشد
ول ِجنّ بالَبغْضاءِ والنّظَرِ الشّزْرِ
( * قوله « ول جن إل » صدره كما ف تكملة الصاغان تدثن عيناك ما القلب كات )
ويروى ول َج ّن معناها ول سَتْر والادي التقدّم أَراد أَن ال َقدَر سابقُ النّيةِ القدّرة وأَما قول
لوْفِ وُقّعا فإنه
موسى بن جابر الَنفيّ فما َنفَرتْ جِنّي ول فُلّ مِبْرَدي ول َأصْبَحَتْ طَيْري من ا َ
لنّ القَلْبَ وبالِبْ َردِ اللسانَ والَنيُ الولدُ ما دام ف بطن ُأمّه لسْتِتاره فيه وجعُه أَجِّنةٌ
أَراد با ِ
جنّ جَنّا وأَجَنّتْه الاملُ وقول الفرزذق إذا
وأَجُْننٌ بإظهار التضعيف وقد َجنّ النيُ ف الرحم َي ِ
ستَتِرة ويروى
غابَ َنصْراِنيّه ف َجنِينِها َأهَلّتْ بَجّ فوق ظهْر العُجارِم عن بذلك رَ ِحمَها لَنا مُ ْ
إذا غاب َنصْرانيه ف جنيفها يعن بالّنصْرانّ ذكَر الفاعل لا من النصارى وبَنِيفِها ِحرَها وإنا
جعله جَنيفا لَنه جزءٌ منها وهي جَنيفة وقد أَجَنّت الرأَة ولدا وقوله أَنشد ابن الَعراب
حتْه حت ل تدعْ
وجَهَرتْ أَجِّنةً ل تُجْ َهرِ يعن ا َلمْواهَ الُ ْندَفِنةَ يقول وردَت هذه البلُ الاءَ فكسَ َ
جنّ التّ ْرسُ قال ابن سيده وأُرى
جنّ الوِشاحُ والِ َ
منه شيئا ِلقِلّتِه يقال جهَرَ البئرَ نزحَها وا ِل َ
جنّة وجعله سيبويه ِفعَلً وسنذكره والمع الَجانّ بالفتح وف حديث
اللحيان قد حكى فيه الِ َ
جنّ هو التّرْسُ لَنه يُواري حاملَه أَي َيسْتُره واليم زائدة وف حديث
السرقة القَ ْطعُ ف َث َمنِ ا ِل َ
جنّ قال ابن الَثي هذه كلمة
علي كرّم ال وجهَه كتب إلّ ابنُ عباسٍ قلَبْتَ لبنِ َع ّمكَ ظَ ْهرَ ا ِل َ
ُتضْرَب مَثَلً لن كان لصاحبه على مودّة أَو رعايةٍ ث حالَ عن ذلك ابن سيده وقَلَبْ فلنٌ مِجَنّة
أَي أَسقَط الياءَ وفعَل ما شاءَ وقلَبَ أَيضا مِجَنّة ملَك أَمرَه واستبدّ به قال الفرزدق كيف تران
قالِبا مِجَنّي ؟ أَقْلِبُ َأمْري َظهْرَه للَب ْطنِ وف حديث أَشراطِ الساعةِ وُجوهُهم كالَجانّ ا ُلطْرَقة
لّنةُ السّتْرة والمع الَُننُ
يعن التّرْكَ والُّنةُ بالضم ما واراكَ من السّلح واسْتَتَ ْرتَ به منه وا ُ
ضغْنٌ
جنّ بُنّة أَي اسَْتتَر بسُتْرة وقيل كلّ مستورٍ جَنِيٌ حت إنم ليقولون ِح ْقدٌ جَنيٌ و ِ
يقال اسَْت َ
ض ْغنُ أَ ْسوَدُ أَو ف وجْهِه كَلَفُ يُ َزمّلون
ضغْن بينهمُ وال ّ
جَنيٌ أَنشد ابن الَعراب يُ َزمّلونَ جَنِيَ ال ّ
خفُون والَنيُ ا َلسْتُورُ ف نفوسهم يقول فهم يَجَْتهِدون ف سَ ْترِه وليس َيسْتَِت ُر وقوله
ستُرون ويُ ْ
يَ ْ
ض ْغنُ أَ ْسوَ ُد يقول هو بّينٌ ظاهرٌ ف وجوههم ويقال ما عليّ جََننٌ إل ما تَرى أَي ما عليّ شيءٌ
ال ّ
جنّة
يُوارين وف الصحاح ما عليّ جَنانٌ إلّ ما تَرى أَي ثوبٌ يُوارِين والجْتِنان السْتِتار والَ َ
ستَتر فيه شر الَنانُ الَمر الفي وأَنشد الُ َيعْ َلمُ أَصحاب وقولَهُم إذ يَ ْركَبون
الوضعُ الذي يُ ْ
جَنانا مُسْهَبا وَرِبا أَي َيرْكبون َأمْرا مُلْتَبِسا فاسدا وأَجَْننْتُ الشيء ف صدري أَي َأكْنَنْتُه وف
جنّ بَنانَه أَي ُتغَطّيه وَتسْتُره والّّنةُ الدّرْعُ وكل ما وَقاك جُّنةٌ والُّنةُ ِخرْقةٌ تَلْبسها
الديث تُ ِ
الرأَة فتغطّي رأْسَها ما قبَلَ منه وما دََبرَ غيَ وسَطِه وتغطّي الوَجْهَ وحَلْيَ الصدر وفيها عَيْنانِ
مَجُوبتانِ مثل عيْنَي البُرْقُع وف الديث الصومُ جُّنةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات
والُّنةُ الوِقايةُ وف الديث المامُ جُّنةٌ لَنه َيقِي الأْمومَ الزّلَلَ والسّ ْهوَ وف حديث الصدقة ك ِمثْل
رجُلي عليهما جُنّتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ ويروى بالباء الوحدة تَ ْثنِية جُّبةِ اللباس و ِجنّ الناس
سلِمي َأوَدّ مَسّا ولو
وجَنانُهم ُمعْظمُهم لَن الداخلَ فيهم َيسْتَتِر بم قال ابن أَحر جَنانُ الُ ْ
جاوَرْت أَ ْس َلمَ أَو غِفارا وروي وإن لقَيْت أَسْلَم أَو غفارا قال الرّياشي ف معن بيت ابن أَحر
قوله َأوَدّ مَسّا أَي أَسهل لك يقول إذا نزلت الدينة فهو خيٌ لك من جِوار أَقارِبك وقد أَورد
بعضهم هذا البيت شاهدا للجَنان السّتْر ابن الَعراب جنَانُهم جاعتُهم وسَوادُهم وجَنانُ الناس
َدهْماؤُهم أَبو عمرو جَنانُهم ما َستَرك من شيء يقول أَكون بي السلمي خيٌ ل قال وأَسْ َلمُ
وغفار خيُ الناس جِوارا وقال الراعي يصف العَيْ َر وهابَ جَنانَ مَسْحورٍ تردّى به الَلْفاء وأْتَزَر
لنّ نوعٌ من العالَم سّوا بذلك
لنّ ولدُ الانّ ابن سيده ا ِ
ائْتِزارا قال جنانه عينه وما واراه وا ِ
لنّة وف التنيل
لجْتِنانِهم عن الَبصار ولَنم اسَْتجَنّوا من الناس فل يُ َروْن والمع جِنا ٌن وهم ا ِ
لّنةُ ههنا اللئكةُ عند قوم من العرب وقال
حضَرُون قالوا ا ِ
العزيز ولقد عَ ِلمَت الِّنةُ إنم َل ُم ْ
الفراء ف قوله تعال وجعلوا بينَه وبي الِّنةِ َنسَبا قال يقال الِّنةُ ههنا اللئكة يقول جعلوا بي
ال وبي َخ ْلقِه َنسَبا فقالوا اللئكةُ بناتُ ال ولقد عَ ِلمَت الِّنةُ أَن الذين قالوا هذا القولَ
لنّ ومنه قوله تعال من الِّنةِ
لّنةِ والِّنةُ ا ِ
لنّ أَو ا ِ
حضَرون ف النار والِنّيّ منسوبٌ إل ا ِ
مُ ْ
والناسِ أَجعي قال الزجاج التأْويلُ عندي قوله تعال قل أَعوذ بربّ الناسِ ملِك الناسِ إله الناس
لنّاس الذي ُيوَ ْسوِسُ ف صدور الناس من الِّنةِ الذي هو من الِن والناس
من شَرّ الوسواس ا َ
لنّ خلف النسِ
معطوف على الوَ ْسوَاس العن من شر الوسواس ومن شر الناس الوهري ا ِ
والواحد جنّيّ سيت بذلك لَنا تفى ول ُترَى ُجنّ الرجلُ جُنونا وأَجنّه الُ فهو منونٌ ول تقل
جنّ جُنونُها فقالت من
ضوِ أَسْفارٍ فَ ُ
ضوَ أَسْفار ُأمَّيةُ شاحِبا على ِن ْ
جنّ وأَنشد ابن بري رأَت ِن ْ
مُ َ
أَيّ الناسِ أَنتَ ومَن تكن ؟ فإِنك مَوْل أُسْرةٍ ل َيدِينُها وقال مُدرك بن حُصي كَأنّ سُ َهيْلً رامَها
حكِ يا جِنّيّ هل بَدا لكِ أَن َترْجِعِي َعقْلي فقد أَنَى
وكأَنا حَليلةُ و ْخمٍ ُجنّ منه جُنونا وقوله وَي َ
لنّيّة إمّا ف جالا وإما ف ت َلوّنِها وابتِدالا ول تكون الِنّيّة هنا منسوبةً إل
لكِ ؟ إنا أَراد مَرْأَة كا ِ
شقُ جنّيّة
لنّ الذي هو خلف النس حقيقة لَن هذا الشاعر التغزّلَ با إنْسيّ والنسيّ ل يَتع ّ
اِ
وقول بدر بن عامر ولقد ن َطقْتُ قَوافِيا إْنسِّيةً ولقد نَطقْتُ قَوافِيَ التّجْنيِ أَراد بالْنسِيّة الت
لنّ وقال السكري أَراد الغريبَ الوَحْشِيّ الليث الِّنةُ
تقولا النْسُ وأَراد بالتّجْنيِ ما تقولُه ا ِ
الُنونُ أَيضا وف التنيل العزيز َأمْ به جِّنةٌ والسمُ والصدرُ على صورة واحدة ويقال به جِّنةٌ
جنّة والَبْل والِّنةُ طائفُ
وجنو ٌن ومَجَنّة وأَنشد من الدّارِميّيَ الذين دِماؤُهم شِفاءٌ من الداءِ الَ َ
جنّ صَبابةً من البَيْن أَو
جنّ قال مُلَيح ا ُلذَلّ فلمْ أَرَ مِثْلي ُيسْتَ َ
لنّ وقد ُجنّ جَنّا وجُنونا واسْتُ ِ
اِ
جنّن عليه وتَجانّ وتاَننَ أَرَى من نفسِه أَنه منونٌ وأَجَنّه ال فهو منون
يَبْكي إل غي واصِلِ وتَ َ
على غي قياس وذلك لَنم يقولون ُجنّ فبُن الفعولُ من أَجنّه ال على هذا وقالوا ما أَجنّه قال
سيبويه وقع التعجبُ منه با أَ ْفعَلَه وإن كان كالُلُق لَنه ليس بلون ف السد ول بِخِلْقة فيه
وإنا هو من نقْصان العقل وقال ثعلب ُجنّ الرجلُ وما أَجنّه فجاء بالتعجب من صيغة فِعل
الفعول وإنا التعجب من صيغة ِفعْل الفاعل قال ابن سيده وهذا ونوُه شاذّ قال الوهري
وقولم ف الَجْنون ما أَجَنّه شاذّ ل يقاس عليه لَنه ل يقال ف الضروب ما َأضْرَبَه ول ف
الَسْؤول ما أَ ْسأَلَه والُُننُ بالضم الُنو ُن مذوفٌ منه الواوُ قال يصف الناقة مِثْل النّعامةِ كانت
وهي سائمةٌ َأذْناءَ حت زَهاها الَ ْينُ والُُننُ جاءت ِلتَشْرِيَ قَرْنا أَو ُتعَ ّوضَه وال ّدهْرُ فيه رَباحُ
جّنةُ الُنُونُ
الَبيْع والغََبنُ فقيل إذْ نال ظُ ْلمٌ ُثمّتَ اصْ ُط ِلمَتْ إل الصّماخِ فل َقرْنٌ ول أُ ُذنُ والَ َ
ل ّن وقوله على ما َأنّها هَزِئت وقالت هَنُون أَ َجنّ مَنْشاذا
جّنةٌ كثيةُ ا ِ
لنّ وأَرضُ مَ َ
والَجَّنةُ ا ِ
سنّ
قريب أَ َجنّ وقع ف مَجَنّة وقوله هَنُون أَراد يا هنون وقوله مَنْشاذا قريب أَرادت أَنه صغيُ ال ّ
تَهْزَأ به وما زائدة أَي على أَنا هَ ِزئَت ابن الَعراب باتَ فلنٌ ضَيْفَ ِجنّ أَي بكان خالٍ ل
لنّ خُلق من نار ث خلق
أَنيس به قال الَخطل ف معناه وبِتْنا كأَنّا ضَيْفُ ِجنّ ِبلَيْلة والانّ أَبو ا ِ
سلُه والانّ النّ وهو اسم جع كالامِل والباقِر وف التنيل العزيز ل يَ ْط ِمثْ ُهنّ إْنسٌ قَ ْبلَهم
منه نَ ْ
سأَل عن ذَنْبِه إنْسٌ َقبْلَهم ول جأَنّ بتحريك الَلف
ول جانّ وقرأَ عمرو بن عبيد فيومئذ ل يُ ْ
ضأَلّي وعلى ما حكاه أَبو زيد عن أَب
ختِيال ول ال ّ
وقَلْبِها هزةً قال وهذا على قراءة أَيوب السّ ْ
الصبغ وغيه شأَبّة ومأَدّة وقول الراجز
خا ِطمَها زَأمّها أَن َت ْذهَبا
( * قوله « خاطمها إل » ذكر ف الصحاح
يا عجبا وقد رأيت عجبا ...حار قبان يسوق أرنبا
خاطمها زأَمها أن تذهبا ...فقلت أردفن فقال مرحبا )
وقوله
وجلّه حت ابَْيأَضّ مَ ْلبَُبهْ وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر وأَنتَ ابنَ َليْلَى خَ ْيرُ َق ْومِكَ مَشْهدا إذا
ما احْمأَرّت بالعَبِيطِ العَوامِ ُل وقول ِعمْران بن ِحطّان الَرُورِيّ قد كنتُ عندَك َحوْلً ل ُت َر ّوعُن
فيه رَوائع من إنْسٍ ول جان إنا أَراد من إنسٍ ول جانّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً وقال ابن جن بل
سفِكُ
سدُ فيها وَي ْ
جعَلُ فيها مَنْ ُيفْ ِ
حذف النونَ الثانية تفيفا وقال أَبو إسحق ف قوله تعال أََت ْ
الدّماءَ روي أَن خَلْقا يقال لم الانّ كانوا ف الَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدّماء فبعث الُ
ملئكتَه أَ ْجلَتْهم من الَرض وقيل إن هؤلء اللئكةَ صارُوا سُكّانَ الَرض بعد الانّ فقالوا يا
ل ّن وجعُه جِنّانٌ مثل حائطٍ وحِيطانٍ قال
جعَلُ فيها مَن يُفسِد فيها أَبو عمرو الانّ من ا ِ
رَبّنا أََت ْ
الشاعر فيها َتعَرّفُ جِنّانُها مَشارِبا داثِرات أُ ُجنْ وقال الَ َطفَى َجدّ جرير يصف إبلً يَرْ َف ْعنَ
بالليل إذا ما أَ ْسدَفا َأعْناقَ ِجنّانٍ وهاما رُجّفا وف حديث زيد بن مقبل جِنّان البال أَي يأْمرون
لنّ وف الديث أَنه نَهى عن
بالفَساد من شياطي النس أَو من النّ والِّنةُ بالكسر اسمُ ا ِ
لنّ قال هو أَن يَ ْبنِيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من بِنائها ذَبح ذَبيحةً وكانوا يقولون إذا
ذبائح ا ِ
لنّ وف حديث ماعزٍ أَنه صلى ال عليه وسلم سأَل أَهلَه عنه فقال
فُعل ذلك ل َيضُرّ أَهلَها ا ِ
لّنةُ بالكسر الُنونُ وف حديث السن لو أَصاب ابنُ آدمَ ف كلّ
أََيشْتَكي أَم به جِّنةٌ ؟ قالوا ل ا ِ
شيء ُجنّ أَي ُأعْجِبَ بنفسِه حت يصي كالَجْنون من شدّةِ ِإعْجابِه وقال القتيب وأَحْسِبُ قولَ
سنِ جُنّتِ وف الديث اللهم إن أَعوذ بك من جُنونِ
لْالشّ ْنفَرى من هذا فلو ُجنّ إنْسانٌ من ا ُ
ال َعمَلِ أَي من العْجابِ به ويؤكّد هذا حديثُه الخر أَنه رأَى قوما متمعي على إنسان فقال ما
هذا ؟ فقالوا مَجْنونٌ قال هذا مُصابٌ إنا ا َلجْنونُ الذي َيضْ ِربُ ِب َمنْكِبَيه وينظرُ ف َع ْطفَيْه
ويَتمَطّى ف مِشْيَتِه وف حديث فَضالة كان َيخِرّ رجالٌ من قامَتِهم ف الصلة من الَصاصةِ حت
يقولَ ا َلعْرابُ ماني أَو مَجانُون الَجاِنيُ جعُ تكسيٍ َلجْنونٍ وأَما مَجانون فشاذّ كما شذّ
شَياطُون ف شياطي وقد قرئ واتَّبعُوا ما تَ ْتلُو الشّياطون ويقال ضلّ ضَللَه وجُنّ جُنونَه قال
جنّ جُنونَه لّا أَتاه نَسِيمُها َيَتوَجّسُ والانّ ض ْربٌ من اليّاتِ أَكحَلُ
الشاعر هَبّتْ له رِيحٌ ف ُ
صفْرة ل يؤذي وهو كثي ف بيوت الناس سيبويه والمعُ جِنّانٌ وأَنشد
العَيْنَي َيضْرِب إل ال ّ
ل َطفَى جدّ جرير يصف إبلً أَعناقَ جِنّا ٍن وهاما رُجّفا وعَنَقا بعدَ الرّسيم خَيْطَفا وف
بيت ا َ
الديث أَنه نَى عن قَتْلِ الِنّانِ قال هي اليّاتُ الت تكون ف البيوت واحدها جانّ وهو الدقيقُ
الفيف التهذيب ف قوله تعال َتهْتَزّ كأَنّها جانّ قال الانّ حّيةٌ بيضاء أَبو عمرو الانّ حّيةٌ
وجعُه جَوانٌ قال الزجاج العن أَن العصا صارت تتحرّكُ كما يتحرّكُ الانّ حركةً خفيفةً قال
وكانت ف صورة ُثعْبانٍ وهو العظيم من اليّاتِ ونوَ ذلك قال أَبو العباس قال شبّهها ف
عِ َظمِها بالثعْبانِ وف ِخفّتِها بالانّ ولذلك قال تعال مرّة فإذا هي ُثعْبانٌ ومرّة كأَنا جانّ والانّ
الشيطانُ أَيضا وف حديث زمزم أَن فيها ِجنّانا كثيةً أَي حيّاتٍ وكان أَهلُ الاهليّة يسمّون
اللئكةُ عليهم السلم ِجنّا ل ْستِتارِهم عن العيون قال الَعشى يذكر سليمان عليه السلم
وسَخّرَ من ِجنّ اللِئكِ تِسعةً قِياما َلدَْيهِ َي ْعمَلونَ بل أَجْرِ وقد قيل ف قوله عز وجل إل إبليس
كان من النّ إنه عَن اللئكة قال أَبو إسحق ف سِياق الية دليلٌ على أَن إبليس ُأمِرَ بالسجود
مع اللئكة قال وأَكثرُ ما جاء ف التفسي أَن إبليس من غي اللئكة وقد ذكر ال تعال ذلك
لنّ
فقال كان من النّ وقيل أَيضا إن إبليس من النّ بنلة آدمَ من النس وقد قيل إن ا ِ
ض ْربٌ من اللئكة كانوا خُزّانَ الَرض وقيل خُزّان النان فإن قال قائل كيف استَ ْثنَى مع ذكْر
اللئكة فقال فسجدوا إل إبليس كيف وقع الستثناء وهو ليس من الَول ؟ فالواب ف هذا
سجُد والدليلُ على ذلك أَن تقول َأمَرْتُ عَبْدي
أَنه َأمَره معهم بالسجود فاستثن مع أَنه ل يَ ْ
وإخْوت فأَطاعون إل عَبْدي وكذلك قوله تعال فإنم عدوٌ ل إل رب العالي فرب العالي ليس
من الَول ل يقد أَحد أَن يعرف من معن الكلم غي هذا قال وَيصْلُحُ الوقفُ على قوله ربّ
العالي لَنه رأْسُ آيةٍ ول يسُن أَن ما بعده صفةٌ له وهو ف موضع نصب ول ِجنّ بذا الَمرِ
أَي ل خَفاءِ قال الذل ول ِجنّ بالَبغْضاءِ والنّظَرِ الشّ ْزرِ فأَما قول الذل أَجِنِي كلّما ذُكِ َرتْ
ُكلَيْبٌ َأبِيتُ كأَنن أُ ْكوَى َبمْر فقيل أَراد ِبدّي وذلك أَن لفظ ج ن إنا هو موضوع للتستّر
جّنةٌ له
لدّ ما يُلِبسُ الفِكْرَ ويُجِنّه القلبُ فكأَنّ الّنفْسَ مُ ِ
على ما تقدم وإنا عب عنه بنّي لَن ا ِ
ومُنْطوية عليه وقالت امرأَة عبد ال بن مسعود له أَجَنّك من أَصحاب رسول ال صلى ال عليه
وسلم قال أَبو عبيد قال الكسائي وغيه معناه من أَجْلِ أَنك فترَكَتْ ِمنْ والعرب تفعل ذلك
تدَعُ مِن مع أَجْل كما يقال فعلتُ ذلك أَجْلَك وإِجْلَك بعن مِن أَ ْجلِك قال وقولا أَجَنّك
حذفت الَلف واللم وأُْلقِيَت فتحةُ المزة على اليم كما قال ال عز وجل لكنّا هو ال ربّي
يقال إن معناه لكنْ أَنا هو ال ربّي فحذف الَلف والتقى نُونانِ فجاء التشديد كما قال الشاعر
أَنشده الكسائي لَهِّنكِ ِمنْ عَ ْبسِيّة َلوَسيمةٌ على هَنَواتٍ كا ِذبٍ مَنْ َيقُولُها أَراد ل إنّك فحذف
إحدى اللمَيِ من ل وحذَفَ الَلف من إنّك كذلك ُحذِفَتْ اللمُ من أَجل والمزةُ من إنّ أَبو
صلْبٍ وإزار الَزهري قال
عبيد ف قول عدي ابن زيد أَجْلَ أَنّ الَ قد َفضّلَكم فوقَ مَن أَحْكى ب ُ
ويقال إجْل وهو أَحبّ إل أَراد من أجّل ويروى فوق مَن أَحكأَ صلبا بإزار أَراد بالصلْب
لسَبَ وبالزارِ ال ِعفّةَ وقيل ف قولم أَجِنّك كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الَلف واللم
اَ
سنُ الناسِ كلّهم وأَنكِ
اختصارا ونقلوا كسرة اللم إل اليم قال الشاعر أَجِّنكِ عنْدي أَ ْح َ
ذاتُ الالِ والِبَراتِ و ِجنّ الشّبابِ َأوّلُه وقيل ِجدّتُه ونشاطُه ويقال كان ذلك ف ِجنّ صِباه
أَي ف َحدَاثَتِه وكذلك ِجنّ كلّ شيء َأوّلُ ِشدّاته وجنّ ال َرحِ كذلك فأَما قوله ل يَ ْنفُخُ الّتقْريبُ
لنّ هنا هذا النوع
منه الَبْهَرا إذا عَ َرتْه ِجنّه وأَبْطَرا قد يوز أَن يكون جُنونَ مَرَحِه وقد يكونُ ا ِ
حثّه ويُقوّيه قولُه عَرَتْه لَن جنّ الرَح ل يؤَنّث إنا هو
لنّ َتسْتَ ِ
ستَتِر عن العَي أَي كَأنّ ا ِ
الُ ْ
كجُنونه وتقول ا ْفعَلْ ذلك الَمرَ ِبنّ ذلك و ِحدْثانِه و ِجدّه بِنّه أَي ِبدْثانِه قال التنخل الذل
ص ْبكَ عَ ْهدُ
لمَلِ الَ ْسوَلِ أَ ْروَى ِبنّ العَ ْهدِ َس ْلمَى ول يُ ْن ِ
كالسّحُل البيضِ جَل َلوْنَها َسحّ نِجاءِ ا َ
لوّلِ يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت يقول سقى هذا الغيثُ سَلْمى ِبدْثانِ نُزولِه
الَ ِلقِ ا ُ
من السحاب قَبْل تغيّره ث نى نفسَه أَن يُ ْنصِبَه حُبّ من هو مَ ِلقٌ يقول من كان مَلِقا ذا تَحوّلٍ
َفصَ َرمَكَ فل ي ْنصِ ْبكَ صَ ْرمُه ويقال خُذ الَمرَ بِنّه واّتقِ الناقةَ فإِنا ِبنّ ضِراسِها أَي ِبدْثانِ
نتاجِها و ِجنّ النّبْتِ َزهْرُه وَنوْرُه وقد تنّنَتْ الَرضُ وجُنّتْ جُنونا قال كُوم تَظاهرَ ِنيّها لّا َرعَتْ
لمَى مَجْنونا وقيل ُجنّ النّبْتُ جُنونا غلُظ واكْتَهل وقال أَبو حنيفة نلة مَجْنونة
َروْضا ِبعَيْ َهمَ وا ِ
حقِ
إذا طالت وأَنشد يا َربّ أَرْسِلْ خارِفَ الَساكِيْ عَجاجةً سا ِطعَةَ العَثاِنيْ تَ ْن ُفضُ ما ف السّ ُ
الَجانِيْ قال ابن بري يعن بارفِ الساكي الريحَ الشديدةَ الت تنفُض لم الّتمْرَ من رؤُوس
لوْزاءِ ما لَك ل تَرى عِياَلكَ قد َأمْسَوا مَرامِيلَ ُجوّعا ؟
النخل ومثله قول الخر أَنا با ِرحُ ا َ
الفراء ُجنّت الَرض إذا قاءتْ بشيء مُعْجِبٍ وقال الذل أََلمّا َيسْلم الِيانُ منهم وقد ُجنّ
العِضاهُ من العَميم ومرَ ْرتُ على أَرضِ هادِرة مُتَجَنّنة وهي الت تُهال من عشبها وقد ذهب
عُشْبها كلّ مذهب ويقال جُنّت الَرضُ جُنونا إذا ا ْعَتمّ نبتها قال ابن أَحر َت َف ّقأَ فوقَه القَلَعُ
السّواري و ُجنّ الازِبازِ به جُنونا جُنونُه كثرةُ َترَنّمه ف طَيَرانِه وقال بعضهم الازِ بازِ َنبْتٌ وقيل
هو ذُبابٌ وجنون الذّباب كثرةُ تَرَّنمِه و ُجنّ الذّبابُ أَي كثُ َر صوته وجُنونُ النّبْت التفافُه قال
أَبو النجم وطالَ َجنّ السّنامِ ا َلمْيَلِ أَراد ُتمُوكَ السّنامِ وطولَه و ُجنّ النبتُ جُنونا أَي طالَ
ض منونةٌ
والْتَفّ وخرج زهره وقوله و ُجنّ الازِ بازِ به جُنونا يتمل هذين الوجهي أَبو خية أَر ٌ
مُعْشِبة ل يَ ْرعَها أَحدٌ وف التهذيب شر عن ابن الَعراب يقال للنخل الرتفع طولً منونٌ وللنبتِ
اللتَفّ الكثيف الذي قد تأَزّرَ بعضُه ف بعض منونٌ والَّنةُ الُبسْتا ُن ومنه الَنّات والعربُ تسمّي
النخيلَ جَّنةً قال زهي كأَنّ عينّ ف َغرْبَيْ ُمقَتّلةٍ من النّواضِح تَسْقي جَّنةً ُسحُقا والَّنةُ الَديقةُ
ذات الشجر والنخل وجعها جِنان وفيها تصيص ويقال للنخل وغيها وقال أَبو علي ف
لنّة ف كلم العرب إل وفيها نلٌ وعنبٌ فإن ل يكن فيها ذلك وكانت
التذكرة ل تكون ا َ
لنّة ف القرآن العزيز والديث الكري ف
ذات شجر فهي حديقة وليست بَّنةٍ وقد ورد ذكرُ ا َ
غي موضع والَّنةُ هي دارُ النعيم ف الدار الخرة من الجْتنان وهو السّتْر لتَكاثُفِ أَشْجارِها
وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها قال وسيت بالَنّة وهي الرّة الواحدة من َمصْدر جَنّة جَنّا إذا ستَرَه
فكأَنا ستْرةٌ واحدةٌ لشدّةِ التِفافِها وإظْللِها وقوله أَنشده ابن الَعراب وزعمَ أَنه للبيد دَرَى
لنّة إبلً كالبُسْتان ومُسطّعة من
سطّعةَ ا َلعْناق بُ ْلقَ القَوادِم قال يعن با َ
بالَيسَارَى جَّنةً عَ ْبقَرِّيةً مُ َ
السّطاع وهي سِمةٌ ف العنق وقد تقدم قال ابن سيده وعندي أَنه جِنّة بالكسر لَنه قد وصف
بعبقرية أَي إبلً مثل الِنة ف ِحدّتا ونفارها على أَنه ل يبعد الَول وإن وصفها بالعبقرية لَنه لا
صفَها بالعبقريّة قال وقد يوز أَن يعن به ما أَخرج الربيعُ من أَلوانِها
جعلها جَنّة ا ْستَجازَ أَن َي ِ
لنّة وأَن
وأَوبارها وجيل شارَتِها وقد قيل كلّ جَّيدٍ َع ْبقَرِيّ فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به ا ِ
لنّة والِنّيّة ثياب معروفة
يوصف به ا َ
( * قوله « والنية ثياب معروفة » كذا ف التهذيب وقوله « والنية مطرف إل » كذا ف
الحكم بذا الضبط فيهما وف القاموس والنينة مطرف كالطيلسان اه أي لسفينة كما ف شرح
جّنةُ موضعٌ قال ف
لنّّيةُ مِطْرَفٌ ُم َدوّرٌ على خِلْقة الطّيْلَسان تَلَْبسُها النساء ومَ َ
القاموس ) وا ِ
جّنةُ اسمُ موضع على أَميال من مكة وكان بِللٌ يتمثّل بقول الشاعر أَل ليْتَ
الصحاح الَ َ
ِشعْري هل أَبِيَتنّ ليلةً بكةَ َحوْل إذْ خِرٌ وجَليلُ ؟ وهل أَ ِردَنْ يوما مِياهَ مَجَّنةٍ ؟ وهل َي ْب ُدوَنْ ل
صفُو ف
جنّة وقال أَبو ذؤَيب فوافَى با عُسْفانَ ث أَتى با مِجَنّة َت ْ
شامةٌ وطَفيلُ ؟ وكذلك مِ َ
جّنةُ وَزْنَي أَحدها أَن يكون َمفْعَلة من الُنون كأَنا
القِلل ول َتغْلي قال ابن جن يتمل مَ َ
لنّ أَو بالِنّة أَعن البُسْتان أَو ما هذا سَبيلُه والخر أَن يكون َفعَ ّلةً
سيت بذلك لشيء يتصل با ِ
جنَ َيمْجُن كأَنا سّيت بذلك لَن ضَرْبا من الُجون كان با هذا ما توجبُه صنعةُ عِ ْلمِ
من مَ َ
العرب قال فأَما لَيّ الَمرَي ِن وقعت التسمية فذلك أَمرٌ طريقه الب وكذلك الَُنيْنة قال ما
ضمّ إل ِعمْرانَ حا ِطبُه من الُنَيَْنةِ جَزْلً غيَ مَوْزون وقال ابن عباس رضي ال عنه كانت مَجَّنةٌ
َي ُ
وذو الَجاز وعُكاظ أَسواقا ف الاهليّة والسِْتجْنانُ السْتِطْراب والَنا ِجنُ عِظامُ الصدر وقيل
ج ُفوّةٌ بادٍ
ل ْعفِيّ لكن َقعِيدةَ َبيْتِنا مَ ْ
رؤُوسُ ا َلضْلع يكون ذلك للناس وغيهم قال الَسَْقَرُ ا ُ
صدْرِها ولا غِنا وقال العشى أَثّ َرتْ ف جَنا ِجنٍ كإِران ال مَيْت عُوِليَ فوقَ عُوجٍ
جَنا ِجنُ َ
جنٌ وحكاه الفارسي بالاء وغي الاء ِجنْجِن وجِنْجِنة قال الوهري
جنٌ وجَ ْن َ
رِسالِ واحدها جِنْ ِ
وقد يفتح قال رؤبة ومن عَجارِيهنّ كلّ جِنْجِن وقيل واحدها ُجنْجون وقيل الَنا ِجنُ أَطرافُ
جنُونُ الدّولبُ الت يُسْتَقى عليها نذكره ف
صدْ ِر وعَ ْظمَ الصّلْب والَنْ َ
الَضلع ما يلي َقصّ ال ّ
منجن فإِن الوهري ذكره هنا وردّه عليه ابنُ الَعراب وقال حقّه أَن يذكر ف منجن لَنه رباعي
وسنذكره هناك
( )13/92
( جهن ) الَ ْهنُ غِ َلظُ الوجه وجُهَينة أَبو قبيلة من العرب منه وف الثل وعند جُهَينة البُ اليقي
وهي قبيلة قال الشاعر تنا َدوْا يالَ ُبهْثةَ إذ رََأوْنا فقلنا أَحْسِن مَلً ُجهَيْنا وقال ابن الَعراب
والَصمعي وعند ُجفَيْنة وقد ذكرناه ف جفن قال قطرب جاريةٌ جُهانةٌ أَي شابّة وكأَنّ جُهَيْنة
ترخيمٌ من جُهانة قال أَبو العباس أَحد بن يي جُهَيْنة تصغي جُهْنة وهي مثل جُهْمة الليلِ أُبدلت
سوَرة
اليم نونا وهي القِطْعةُ من سواد ِنصْف الليل فإِذا كانت بي العِشاءَين فهي الفَخْمة والقَ ْ
وجَيْهانُ اسم
( )13/101
( )13/101
( )13/101
( حب ) الََبنُ داءٌ يأْخذ ف البطن فيعظُم منه ويَ ِرمُ وقد حَِبنَ بالكسر َيحَْبنُ حَبَنا وحُبِن حَبْنا
سقْيُ ف َشحْم البطن فيعظم
لَبنُ أَن يكون ال ّ
سقْيُ وا َ
وبه حََبنٌ ورجل أَحَْبنُ والَحَْبنُ الذي به ال ّ
البطن لذلك وامرَأةٌ حَبْناء ويقال لن َسقَى بطنُه قد حَِبنَ وف الديث أَن رجلً أَ ْحَبنَ أَصاب
ج ِلدَ بأُثْكُولِ النخل الَحَْبنُ ا ُلسَْتسْقي من الَبَن بالتحريك وهو عِ َظمُ البطن ومنه
امرأَةً فَ ُ
س فقال له رجلٌ َد َعوْتَ على هذا الطعامِ أَحدا ؟ قال ل قال فجعله
شأَ رجلٌ ف مل ٍ
جّالديث تَ َ
ال حَبَنا وقُدادا القُدادُ وجعُ البَطْن وف حديث عروة أَن وَ ْفدَ أَهل النار يرجعون زُبّا حُبْنا الُ ْبنُ
صفَرُ
لَبنُ الاءُ ا َل ْ
ي وعُرّ َع ْدوَى من شُغافٍ وجََبنْ قال ا َ
جعُ الَحَْبنِ وف شعر جَ ْندَل الطّهَو ّ
والَبْناءُ من النّساء الضخمةُ البطنِ تشبيها بتلك وحَِبنَ عليه امتلَ جوفُه غضبا الَزهري وف
صمَ ِعدّا أَي متلِئا غضبا والِ ْبنُ ما َيعْتَري ف
نوادر الَعراب قال رأَيت فلنا مُحْبَِئنّا و ُمقْطَئِرّا و ُم ْ
السد فيقِيحُ ويَ ِر ُم وجعُه حُبونٌ والِ ْبنُ ال ّدمّلُ وسّي الِ ْبنُ ُدمّلً على جهة التفاؤل وكذلك
سّي السّحْر طَبّا وف حديث ابن عباس أَنه ر ّخصَ ف دمِ الُبونِ وهي الدّمامِيل واحدُها حِ ْبنٌ
وحِبْنةٌ بالكسر أَي أَن َدمَها مع ُفوّ عنه إذا كان ف الثوب حالةَ الصلة قال ابن بُ ُزرْج يقال ف
أَدْعية من القوم يَتَدا َعوْن با صَبّ ال عليكَ ُأمّ حُبَ ْينٍ ماخِضا َيعْنونَ الدماميلَ والِ ْبنُ والِبْنةُ
كال ّدمّل و َق َدمٌ حَبْناءُ كثية لمِ البَخَصةِ حت كأَنا وَرِمةٌ والِ ْبنُ القِرْدُ عن كراع وحَمامةٌ حَبْناءُ
لرْباء عريضةُ
ل تَبيضُ وابن حَبْناءَ شاعرٌ معروف سّي بذلك وُأمّ حُبَ ْينٍ ُدوَيْبّة على خِلْقةِ ا ِ
الصدر عظيمةُ البطن وقيل هي أُنثى الِرْباء وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه رأَى بللً
خمَ
وقد خرج بطنُه فقال ُأمّ حَُب ْينٍ تَشْبيها له با وهذا من مَزْحِه صلى ال عليه وسلم أَراد ضِ َ
بطنِه قال أَبو ليْلى ُأمّ حَُب ْينٍ ُدوَيْبّة على قدر الُ ْنفُساء يلعب با الصبيان ويقولون لا امّ حُبَ ْينٍ
سوْطِه جَنَْب ْيكِ فت ْنشُر جَناحَيْها قال رجل من النّ
ك ومُوجِع ب َ
اْنشُرِي بُرْدَْيكِ إنّ الَميَ والٌ علي ِ
فيما رواه ثعلب وُأمّ ُحبَ ْينٍ قد رَ َحلْتِ لاجةٍ برَحْلٍ عِلفِيّ وأَ ْحقَبْتِ مِ ْزوَدا وهُما ُأمّآ حَُب ْينٍ وهنّ
لبَ ْينِ ورْأسُ
ُأمّهاتُ حُبَ ْينٍ بإفراد الضاف إليه وقول جرير يقولُ ا ُلجْتَلون عَروس تَيْم سَوىً ُأمّ ا ُ
فيل إنا أَراد ُأمّ حُبَيْن وهي معرفة فزاد اللم فيها ضرورة لقامة الوزن وأَراد سواء فقصر
لرْ بِيّ يَكْوي حُبَيْنةً بسَبْعةِ
ضرورة أَيضا ويقال لا أَيضا حُبَيْنة وأَنْشد ابن بري طَ َلعْتُ على ا َ
َأعْوادٍ من الشّبُهانِ الوهري ُأمّ ُحبَ ْينٍ ُدوَيْب ًة وهي مَعْرِفة مثل ابن عِرْس وأُسامةَ وابن آوى وسامّ
أَبْ َرصَ وابن قِتْرة إل أَنه تعريفُ جنسٍ وربا ُأدْخِل عليه الَلفُ واللم ث ل تكون بذف الَلف
لبَ ْينِ ورأْسُ فِيل وقال ابن بري
واللم منها نكرةً وهو شاذّ وأَورد بيت جرير أَيضا شَوى ُأمّ ا ُ
ف تفسيه يقول شَواها شَوى ُأمّ الُبَ ْينِ ورأْسُها رأْسُ فِيل قال وُأمّ حُبَ ْينٍ وُأمّ الُبَيْن ما تَعاقَب
عليه تعريفُ العلمية وتعريفُ اللم ومثله ُغدْوة وال ُغدْوة وفَيْنة والفَيْنة وهي دابّة على قدر كف
النسان وقال ابن السكيت هي َأعْرَضُ من الغَطاء وف رأْسِها عِرَضٌ وقال ابن زياد هي دابّة
ض ْفدَعة الت ليست بضَخْمة فإذا طَرَدها الصّبْيان قالوا لا ُأمّ
غَبْراء لا قوائمُ أَربعٌ وهي بقدر ال ّ
الَُب ْينِ اْنشُرِي بُرْدَيكِ إن الَميَ ناظرٌ إليكِ فيطردونا حت ُيدْرِكها العْياء فحينئذ تقف على
رِجْلَيْها منتصبةً وتَ ْنشُر لا جَناحَيْن َأغَْبرَيْن على مِثْلِ َلوْنا وإذا زادُوا ف َطرْدِها نشرت أَجنحة
صفَرَ وأَ ْحمَرَ وأَ ْخضَرَ وأَبَْيضَ وهنّ
سنُ لونا منهن ما بي َأ ْ
ُكنّ تت َذيْنِك الناحي ل يُرَ أَح َ
طرائقُ بعضُهن فوق بعض كثية جدّا وهي ف الرّقّة على قدرِ أَ ْجنِحة الفَراشِ فإذا رآها الصبيان
قد فعلت ذلك تركوها ول يوجد لا ولد ول َفرْخ قال ابن حزة الصحيح عندي أَن هذه
الصفة صفة ُأمّ ُعوَيْفٍ قال ابن السكيت ُأمّ ُعوَيْفٍ داّبةٌ صغيةٌ ضخمةُ الرْأسِ مضرّة لا ذنبٌ
ولا أَربعةُ أَجْنِحةٍ منها جناحان أَ ْخضَران إذا رأَت النسان قامت على ذنبها ونشَرت جَناحَيْها
سوْطِ مَنْكِبَ ْيكِ ويروى
ك وضاربٌ بال ّ
قال الخر يا ُأمّ َعوْفٍ اْنشُري بُرْدَْيكِ إنّ الَميَ واقفٌ علي ِ
ُأمّ ُعوَيْفٍ قال وهذه الَساء
( * قوله « وهذه الساء إل » هكذا ف الصل ول نعثر عليها ف الحكم ول التهذيب
والصحاح ) الت تُكْتبُ با هذه العارف وأُضيفت إليها غي معرّفة لا قال الطرماح كُأمّ حُبَ ْينٍ ل
ترَ الناسُ غيَها وغابَتْ ُحبَ ْينٌ حيَ غابَتْ بنُو َسعْد ومثله لَب العلء العرّي يَتَكَنّى أبا الوَفاءِ
رجالٌ ما وجَدنا الوَفاءَ إلّ طَرِيا وأَبو َجعْدة ذُؤالةُ مَن جَعْ دةُ ؟ ل زال حاملً تَتْ ِريَا وابنَ ِعرْس
عَرَفْتُ وابنَ بَريحٍ ث عِرْسا جَ ِهلْته وبَريا وأَما ابنُ مَخاضٍ وابنُ لَبُونٍ فنكرتان يتعرّفان بالَلف
واللم تعريف جنس وف حديث عقبة أَِتمّوا صلتكم ول تصلّوا صلة ُأمّ ُحبَ ْينٍ قال ابن الَثي
هي ُدوَيْبة كالِرْباء عظيمةُ البطنِ إذا مَشَتْ تُ َطأْطِئ رأْسَها كثيا وترفعُه لعِظَم بطنها فهي تقعُ
على رأْسها وتقومُ فشبّه با صلتَهم ف السجود مثل الديث الخر ف َنقْرة الغراب والَ ْبنُ
الدّفْلى
( * قوله « والب الدفلى » ف القاموس والب بالفتح شجر الدفلى وضبط ف التكملة
لَبنُ شجرة الدّفْلى أَخْب بذلك بعضُ أَعراب عُمانَ
والحكم بالتحريك ) وقال أَبو حنيفة ا َ
والُبَ ْينُ وحََبوَْننٌ وحَِبوَْننٌ أَساء وحََبوْنَن اسمُ واد عن السياف وقيل هو اسم موضع بالبحرين
سَتعْجِل وَتبَيّنا بِوادِي حََبوْنَى هل لنّ
وروى ثعلب حََبوْنَى بأَلف غي منونة وأَنشد خَلِيلَيّ ل ت ْ
زَوالُ ؟ ول تَ ْيأَسا من رحةِ ال وا ْد ُعوَا بوادِي حََبوْنَى أَن تَهُبّ شَمالُ قال والَصل َحَبوَْننٌ وهو
العروف وإنا أَبدل النون أَلفا لضرورة الشعر فأَعلّه قال َوعْلة الرمي ولقد صَبَحتُكُم ببَ ْطنِ
لمّان بالثّنْيِ من ِبئْشةَ أَو َحَبوْنَن وأَنشد ابن
حََبوَْننٍ وعلَيّ إن شاء اللهُ ثَناءُ وقال أَبو الَخْزَر ا ُ
صدُوق
خالويه سَقى أَثْ َلةٌ بالفِ ْرقِ فِ ْرقِ حََبوَْننٍ من الصّيفِ َزمْزامُ العشِيّ َ
( )13/104
ل ْتنُ الِثْلُ والقِرْنُ والُساوِي ويقال ها حَتْنانِ وحِتْنانِ أَي سِيّانِ وذلك إذا
( حت ) الَ ْتنُ وا ِ
ل ْتنُ بالكسر والفتح الِثْلُ والقِرْنُ
تَساويا ف ال ّرمْي وتَحاَتنُوا تساوَوْا وف الديث أَ َفحِتْنُه فلنٌ ا َ
والُحاتَنةُ الُساواةُ وكلّ اثْنَ ْينِ ل يَتخالفانِ فهما حَتْنا ِن وها حَتْنان وتِرْبان مُسَْتوِيان وهم أَحْتانٌ
أَتْنانٌ والحاتَنةُ السُاواةُ والتّحاُتنُ التساوِي والتّبارِي والقوم حَتَن وحَتْن أَي مُسْتَوونَ أَو
مُتشابِهُون الَخية عن ثعلب وو َقعَت النّبْلُ حََتنَى أَي متساوية وتاَتنَ الرّجُلن تَرامَيا فكان
لتْن وف الثل الََتنَى ل خيَ ف سَهْم زَلَجْ وهو رجز والزال من
َرمْيهُما واحدا والسم ا َ
السهام الذي مَرّ على وجه الَرض حت وقَع ف الدَف ول يُصب القرطاس وهو مثَلٌ ف تتميم
الحسان ومُوالتِه وو َقعَت السّهامُ ف الدَف َحتَنَى أَي مُتقاربة الَواقع ومُتساويَتَها أَنشد
ص ْوتَ ضَ ْرعِها تُساجِلُ هاتِيك هاتا حَتَنَى تُكايِلُ َل ْدمُ العُجَى تَلْ ُكمُها الَنادِلُ
الَصمعي كأَنّ َ
والََت ُن متابعةُ السّهام ا ُلقَرْطِسَة أَي الت ُتصِيب القِرْطاس قال الشاعر وهل َغرَضٌ يبقى على
حَتَن النّبْل ؟ وحَِتنَ الَرّ اشت ّد ويومٌ حاِتنٌ استوى َأوّله وآخرُه ف الرّ وتاَتنَ الدمعُ وقَعَ َد ْمعَتَيْن
دَمعَتَيْن وقيل تتابَع مُتساويا قال الطّرماح كَأنّ العُيونَ الُرْسَلتِ عَشِّيةً شَآبيبُ َدمْعِ العَبْرَة
الُتَحاتِن والََت ُن من قولك تاَتنَت دُموعُه إذا تتاَبعَت وتاتَنَت الِصال ف النّصال وقعت ف
لصْلةُ كل َرمِيّةٍ لَ ِزمَت القرطاس من غي أَن
أَصل القرطاس على تقَارُبٍ أَو تساوٍ الَزهري ا َ
تُصيبَه قال إذا وقعت َخصَلتٌ ف أَصل القِرْطاس قيل تَحاتَنَت أَي تتاَبعَت قال وأَهلُ الّنضَال
صلَتَيْن ُمقَرْطِسةً قال وإذا تصارَع الرّجُلن فصُرع أَحدُها وَثَبَ ث قال الَتَنَى ل
يسبون كل َخ ْ
خَيْرَ ف َس ْهمٍ زَلَج وقوله الََتنَى أَي عاوِدِ الصّراع والزّالُ السّهمُ الذي يقع بالَرض ث ُيصِيبُ
القِرْطاسَ قال والتّحاُتنُ التّبارِي قال النّابغة يصف الرّياح واختلفَها شَمال تُجاذِبْها الَنُوبُ
بعَ ْرضِها ونَزْعُ الصّبَا مُورَ الدّبُورِ يُحاِتنُ وا ُلحْتَِتنُ الشيءُ الستوي ل يالف بعضُه بعضا وقد
صقِيعِ جَرْشُ
صوْتَ ُشخْبِها الُحْتانِ تتَ ال ّ
احْتََتنَ فأَما ما أَنشده ابن الَعراب من قوله كأَنّ َ
أُ ْفعُوانِ فإنه قال يعن اثني اثني قال ابن سيده ول أَعرف كيف هذا إنا معناه عندي الُحَْتِتنُ أَي
الستوي ث حذف تاء ُمفْتَعل فبقي الُحْتَن ث أَشبع الفتحة فقال ا ُلحْتان كقوله ومِن عَيْبِ
الرّجالِ بُنتزَاحِ أَراد بنتَ َزحٍ فأَشْبَع واحْتََتنَ الشّيءُ استَوى قال الطّرماح ِت ْلكَ أَحْسابُنا إذا احَْتَتنَ
لصْلةُ
لصْلُ أَي استوى إصابةُ الُتَناضِلَيْن وا َ
لصْ لُ و ُمدّ ا َلدَى َمدَى ا َلعْراضِ احْتََتنَ ا َ
اَ
الصابةُ ويقال فلن ِسنّ فلنٍ وتِنّه وحِتْنُه إذا كان ِلدَتَه على ِسنّه وجيءْ به من حَتْنِك أَي من
حيث كان و َحوْتَنان موضعٌ وقيل َحوْتَنانان وادِيانِ ف بلد قَيْس كلّ واحد منهما يقال له
َحوْتَنان وقد ذكرها تيم بن مقبل فقال ث اسْتَغاثُوا باءٍ ل رِشاءَ له من َحوْتَناَنيْن ل مِلْح ول
زَنَن ول زَنَن أَي ل ضيّق قليل ويقال رمى القو ُم فوقعت سِهامُهم حَتَنَى أَي مستوية ل َي ْفضُل
واحدٌ منهم أَصحابَه ابن الَعراب رمى فأَحْتَن إذا وقعت سِهامُه كلّها ف موضع واحد
( )13/106
( حثن ) الََثنُ ِحصْ ِرمُ العِنَب وقيل هو إذا كان البّ كرؤُوس الذّرّ واحدتُه بالاء وحُُثنٌ
موضعٌ جاءَ ف شعر هذيل وهو موضع معروف ببلدهم قال قيس بن خويلد الذل أَرى ُحثُنا
َأمْسَى ذَليلً كأَنه تُراثٌ وخَلّه الصّعاب الصّعاتِر
( )13/107
( )13/108
لذُنّتان الُذُنان بالضم والتشديد قال جرير يا ابنَ الت ُحذُنّتاها باعُ وُتفْرَد فيقال
( حذن ) ا ُ
ُحذُنّة ورجل ُحذُنّة و ُحذُنّ صغي الُذني خفيفُ الرأْسِ و ُحذْنُ الرجُلِ و ُحذْلُه حُجْ َزتُه وف
ي آخذٍ ف ُحذْنِه شيئا قال ابن الَثي هكذا جاء ف رواية
الديث مَن دخَل حائطا فلْيأْكُ ْل منه غ َ
لوْذانةُ َبقْلة من بُقول
لذْل باللم وهو طرفُ الِزار أَو حُجْزةُ القميص وطرَفُه وا َ
وهو مثل ا ُ
صمّان وقِيعانِها ولا َنوْر أَصفرُ رائحتُه طيبة وتمع
الرياض قال الَزهري رأَيتُها ف رِياض ال ّ
لوْذانَ
اَ
( )13/110
( حرن ) حَرَنتِ الدابةُ تَحْرُن حِرانا وحُرانا وحَرُنَتْ لغتان وهي حَرونٌ وهي الت إذا اسُتدِرّ
جَرْيُها وقَفَتْ وإنا ذلك ف ذوات الوافر خاصّة ونظيُه ف الِبل اللّجانُ والِلءُ واستعمل أَبو
عبيد الِرانَ ف الناقة وف الديث ما َخلَت ول حَرَنَتْ ولكن حََبسَها حاِبسُ الفِيل وفرس
حَرُونٌ من خَيْل حُرُنٍ ل يَنْقادُ إذا اشتدّ به الَرْيُ وَقَف وقد حَ َرنَ َيحْ ُرنُ حُرُونا وحَرُنَ بالضم
أَيضا صار حَرُونا والسم الِرانُ والَرُونُ اسم فرس كان لباهِلَة إليه تنسب اليل الَرُونِيّة
والَرُونُ اسم فرس مُسْلم بن عمروٍ الباهليّ ف السلم كان يُسابِق اليلَ فإِذا اسْتُدرّ جَرْيه
وقَف حت تكادَ تسِْبقُه ث يري فيسبِقها وف الصحاح حَرون اسمُ فرسِ أَب صال مُسْلم بن
عمروٍ الباهلي والد ُقتَيْبة قال الشاعر إذا ما قُريش خل مُلْكُها فإِنّ لِلفةَ ف باهِ َلهْ لِ َربّ الَرونِ
أَب صال وما ذاك بالسّنّة العادَلهْ وقال الَصمعي هو من َنسْل أَعوج وهو الَرون بن الَثاثيّ بن
حقَتْه سبَقها
حقَه فإِذا لَ ِ
حرُن حت َتلْ َ
الُزَر بن ذي الصّوفة بن َأعْوج قال وكان يسبِق اليلَ ثَ يَ ْ
ج ومنه قيل لبيب بن الهلّب أَو ممد بن
ث حرَن ث سَبقَها وقيل الَرونُ فرسُ عُقبة بن ُمدِْل ٍ
حرُنُ ف الرب فل يبح استعي ذلك له وإنا أَصله ف اليل وقال
لرُون لَنه كان يَ ْ
الُهلّب ا َ
اللحيان حَرَنَت الناق ُة قامت فلم تَبْ َرحْ وخَلَت بركَتْ فلم َت ُقمْ والَرونُ ف قول الشماخ وما
أَ ْروَى وإن كَ ُرمَتْ علينا بأَدْنَى من ُموَقّفةٍ حَرونِ هي الت ل تبح أَعلى الَبل من الصّيْد ويقال
صقْنَ بالَلِيّة حت يُنْت َز ْعنَ
حَرَن ف البيع إذا ل يَزِد ول يَ ْنقُص والَحارينُ من النّحْل اللّوات َي ْل َ
بالَحابِض وقال ابن مقبل كأَنّ َأصْواتَها من حيث نس َمعُها نَ ْبضُ الَحابضِ َينْ ِز ْعنَ الَحارِينا قال
ابن بري الاءُ ف أَصواتا تعودُ على النّواقيس ف بيتٍ قَبْله والَحابضُ عِيدانٌ يُشارُ با العسلُ
قال والَحارينُ جع مِحْرانٍ وهو ما حَ ُرنَ على الشّهْد من النحل فل يَبْرَح عنه الَزهري
الَحارينُ ما يوتُ من النحل ف عسله وقال غيه الَحارينُ من العسل ما َلزِقَ بال ِليّة فعَسُر
نَ ْزعُه أُخذ من قولك حَرُن بالكان حُرونة إذا لزمه فلم يُفارِقْه وكَأنّ العسلَ حَرُن فعسُر اشتِيارُه
قال الراعي كِناس تَنوفةٍ ظَلّت إليها هِجانُ الوَحْشِ حارنةً حُرونا وقال الَصمعي ف قوله حارنة
متأَخرة وغيه يقول لزِمة والَحارينُ الشّهادُ وهي أَيضا َحبّات القُطن واحدتُها مِحْرانٌ وقد
جنَ الَحارينا وحَرّان اسم بلد وهو َفعّال ويوز أَن يكون َفعْلنَ
تقدم شرح بيت ابن مقبل َيخْ ِل ْ
والنسبة إليه َحرْنانّ كما قالوا مَنانّي ف النسبة إل مان والقياس ماَنوِيّ وحَرّان على ما عليه
العامة وحُرَينٌ اسمٌ وبنو حِرْنَة ُبطَي
( * قوله « وبنو حرنة بطي » كذا ف الصل والحكم بكسر فسكون وف القاموس والتكملة
بكسر الاء والراء وشد النون )
( )13/110
( حردن ) الِرْ َدوْنُ ُدوَيْبّة تُشبِه الِرْباءَ تكون بناحية مصرَ حاها ال تعال وهي مليحةٌ مُوشّاة
بأَلوانٍ وُنقَط قال وله نِزْكانِ كما أَنّ للضّبّ نِزْ َكيْن
( )13/111
( حرذن ) الِرْ َذوْنُ العَظَاءَةُ مَثّلَ به سيبويه وفسره السياف عن ثعلب وهي غي الت تقدمت ف
الدال الهملة والِرْ َذوْنُ من البل الذي يُ ْركَبُ حت ل تَبقى فيه بقيّة الوهري الِرْ َذوْنُ ُدوَيْبّة
بكسر الاء ويقال هو ذكرُ الضّبّ
( )13/111
لرْسُونُ البعيُ الهزول عن الجري وأَنشد ل َعمّار بن الَبوْلنِيّة الكلب وتابع غي
( حرسن ) ا ُ
متبوع حَلئلُه يُزْجِيَ أَ ْق ِعدَةً ُحدْبا حَراسِينا والقصيدةُ الت فيها هذا البيت مرورةُ القواف وأَولا
وَ ّدعْتُ َنجْدا وما قلْب َبحْزونِ وداعَ مَنْ قد سَل عنها إل حيِ الَزهري عن أَب عمرو إبِلٌ
حَراسِيُ عِجافٌ مهودة وقال يا ُأمّ َعمْروٍ ما هداكِ ِلفِتْيةٍ وخُوصٍ حَراسيٍ شَديدٍ لُغوبُها أَبو
عمرو الراسيمُ والراسيُ السّنون ا ُلقْحِطات
( )13/111
( حرشن ) حَرْ َشنٌ اسم والُرْشونُ جنسٌ من القطن ل ينَْتفِشُ ول ُتدَيّثُه الَطارِقُ حكاه أَبو
حنيفة وأَنشد كما تَطايَر مَ ْندُوفُ الَراشيِ والُرْشونُ حَسَكةٌ صغية صُلْبة تتعلّق بصوف الشاة
وأَنشد البيت أَيضا
( )13/111
لزْنُ والَزَنُ نقيضُ الفرَح وهو خلفُ السّرور قال الَخفش والثالن َيعَْتقِبان هذا
( حزن ) ا ُ
الضّ ْربَ باطّرادٍ والمعُ أَحْزانٌ ل يكسّر على غي ذلك وقد حَزِنَ بالكسر حَزَنا وتازَنَ وتَزّن
ورجل حَزْنانٌ ومِحْزانٌ شديد الُ ْزنِ وحَزَنَه الَمرُ يَحْ ُزنُه حُزْنا وأَحْزَنَه فهو مَحْزو ٌن ومُحْ َزنٌ
وحَزِينٌ وحَزِنٌ الَخية على النّسب من قوم حِزانٍ وحُزَناءَ الوهري حَزَنَه لغةُ قريش وأَحْزَنه
لغةُ تيم وقد قرئ بما وف الديث أَنه كان إذا حَزَنه أَمرٌ صلّى أَي أوْقَعه ف الُزْن ويروى
بالباء وقد تقدم ف موضعه واحْتزَنَ وتَزّنَ بعن قال العجاج بَكَيْتُ والُحَْتزَن البَكِيّ وإنا يأْت
صوْتَه وقال سيبويه أَحْ َزنَه جعله حَزِينا وحَزَنَه جعلَ
الصّبا الصّبِيّ وفلنٌ يقرأُ بالتّحْزين إذا َأرَقّ َ
لزْنِ
فيه حُزْنا كأَ ْفتَنَه جعله فاتِنا وفَتَنه جعلَ فيه فِتنَة وعامُ ا ُ
( * قوله « وعام الزن » ضبط ف الصل والقاموس بضم فسكون وصرح بذلك شارح
القاموس وضبط ف الحكم بالتحريك )
العامُ الذي ماتت فيه خديةُ رضي ال عنها وأَبو طالب فسمّاه رسول ال صلى ال عليه وسلم
عامَ الُ ْزنِ حكى ذلك ثعلب عن ابن الَعراب قال وماتا قَبْل الِجرة بثلث سني الليث للعرب
ضمّوا َخفّفوا يقال أَصابَه َحزَنٌ شديد وحُزْنٌ شديد أَبو
ف الُزْن لغتانِ إذا فََتحُوا َثقّلوا وإذا َ
عمرو إذا جاء الزَن منصوبا فتَحوه وإذا جاء مرفوعا أَو مكسورا ضموا الاء كقول ال عز
لزْنِ أَي أَنه ف موضع خفض وقال ف موضع آخر َتفِيضُ من الدّمْعِ
وجل وابَْيضّتْ عَيْناهُ من ا ُ
حَزَنا أَي أَنه ف موضع نصب وقال أَشْكو بَثّي وحُزْن إل ال ضمّوا الاء ههنا قال وف
استعمال الفعل منه لغتان تقول حَزَنَن َيحْزُنُن حُزْنا فأَنا مَحْزونٌ ويقولون أَحْ َزنَن فأَنا مُحْزَنٌ
حزِنٌ وأَمرٌ مُحْزِن ول يقولون صوت حازنٌ وقال غيه اللغة
وهو مُحْ ِز ٌن ويقولون ص ْوتٌ مَ ْ
العالية حَزَنه يَحْزُنه وأَكثر القرّاء قرؤوا ول َيحْزُنْك َقوْلُهم وكذلك قوله َقدْ َنعْلم إِنّه لََيحْزُنُك
الذي يقولون وأَما الفعل اللزم فإِنه يقال فيه حَزِنَ َيحْزَنُ حَزَنا ل غي أَبو زيد ل يقولون قد
حَزَنَه ا َلمْرُ ويقولون يَحْ ُزنُه فإذا قالوا أَ ْفعَلَه ال فهو بالَلف وف حديث ابن عمر حي ذَكَر
حزّنُه أَي ُيوَ ْسوِس إليه ويُن ّدمُه ويقول له ِلمَ
الغَ ْزوَ وذَكَر َمنْ َيغْزو ول نِّيةَ له فقال إن الشيطانَ يُ َ
ك وماَلكَ ؟ فيقع ف الُزْنِ ويبْطلُ أَجْرُه وقوله تعال وقالوا المدُ ل الذي أَ ْذهَبَ
تَ َركْتَ َأهْ َل َ
عَنّا الَزَن قالوا فيه الَ َزنُ َهمّ الغَداءِ والعَشاءِ وقيل هو كُلّ ما يَحْزُن ِمنْ حَزَنِ معاشٍ أَو حَ َزنِ
لزَانةُ بالضم والتخفيف
عذابٍ أَو حَ َزنِ موتٍ فقد أَذهبَ الُ عن أَهل النّة كلّ الَحْزانِ وا ُ
شمُك وحُزاَنتُك
عيال الرجل الذين يََتجَزّنُ بَأمْرهم ولم الليث يقول الرجلُ لصاحبه كيف حَ َ
حزّن بَأمْرِهم وف قلبه عليك حُزانةٌ أَي ِفتْنةٌ
أَي كيف مَنْ تَتَ َ
( * قوله « حزانة أي فتنة » ضبط ف الصل بضم الاء وف الحكم بفتحها ) قال وتسمى
حقّوا به من الدّورِ والضياع ما
َسفَنْجقانِّيةُ العرب على العجم ف أَول قُدومهم الذي ا ْستَ َ
اسَْتحَقوا حُزانةً قال ابن سيده والُزانةُ َقدْمةُ العربِ على العجم ف َأوّل قدومهم الذي
حقّوا به ما اسْتَحقّوا من الدّورِ والضّياع قال الَزهري وهذا كله بتخفيف الزاي على ُفعَالة
اسَْت َ
سفَ ْنجَقانيّة َشرْطٌ كان للعرب على العجم ِبخُراسان إذا أَخذوا بلدا صُلْحا أَن يكونوا إذا مرّ
وال ّ
بم اليوش أَفذاذا أَو جاعاتٍ أَن ُينْزلوهم وَيقْرُوهم ث يُ َزوّدوهم إل ناحيةٍ أُخرى والَ ْزنُ بلدٌ
للعَربِ قال ابن سيده والَ ْزنُ ما غلُظَ من الَرض والمع حُزُونٌ وفيها حُزُون ٌة وقوله الَ ْزنُ بابا
لزْنُ بابا بنلة قوله ال َوعْر بابا وا ُلمْتَنِع
والعَقورُ كَلْبا أَجرى فيه السم مُجْرى الصفة لَن قوله ا َ
ضدّه وهو قولم مكانٌ سَهْلٌ وقد سَهُل سُهولة
بابا وقد حَ ُزنَ الكانُ حُزونةً جاؤوا به على بناء ِ
سمّيَه
وف حديث ابن الُسَيّب أَن النب صلى ال عليه وسلم أَراد أَن ُيغَيّرَ اسمَ جدّه حَزْنٍ ويُ َ
سَهْلً فأَب وقال ل أُغيّر اسا َسمّان به أَب قال فما زالت فينا تلك الُزونةُ َب ْعدُ والَ ْزنُ الكانُ
شنُ والُزونةُ الُشونة ومنه حديث الغية مَحْزون اللّ ْهزِمة أَي خَشِنها أَو َأنّ
الغليظ وهو الَ ِ
لِهْ ِزمَته َت َدلّتْ من الكآبة ومنه حديث الشعب أَحْزَنَ بنا النلُ أَي صار ذا حُزونةٍ كأَ ْخصَبَ
وأَ ْج َدبَ ويوز أَن يكون من قولم أَحْزَنَ وأَسْهَلَ إذا رَكِبَ الَ ْزنَ والسّهْلَ كأَنّ النلَ أَرْ َكبَهم
سيُ ثلثِ ليالٍ
الُزونةَ حيث نَزلوا فيه قال أَبو حنيفة الَ ْزنُ حَ ْزنُ بن يربوعٍ وهو قُفّ غليظ مَ ِ
لمُر فليس فيها ِد َمنٌ ول أَرْواث وبعيٌ
ف مِثْلِها وهي بعيدةٌ من الياه فليس تَرْعاها الشاءُ ول ا ُ
ط من
لزْنةُ لغة ف الَ ْز ِن وقولُ أَب ذؤيب يصف مطرا َفحَ ّ
حَزْنِيّ يَ ْرعَى الَزْنَ من الَرض وا َ
الُ َزنِ ا ُلغْفِرا تِ والطّ ْيرُ َتلَْثقُ حت َتصِيحا قال الَصمعي الُ َزنُ البال الغلظُ الواحدة حُزْنة
مثل صُبْرةٍ وصُبَر وا ُلغْفِراتُ ذواتُ الَغفار وال ُغفْرُ وََلدُ ا ُلرْوية وا ُل ْغفِرات مفعولٌ بِحَطّ ومن
رواه فأَنزلَ من حُزَنِ ا ُلغْفِراتِ حذف التنوين للتقاء الساكني وتَلْثَق حت تصيحا أَي مّا با من
شوْكاءَ ِخدْن وَب ْعضُ الَ ْيرِ ف حُ َزنٍ وِراطٍ
للّة ال ّ
الاء ومثله قول التنخل الذل وَأكْسُوا ا ُ
شنَ
لزْنُ من الدوابّ ما َخ ُ
( * قوله « وبعض الي » أنشده ف مادة شوك وبعض القوم ) وا َ
سَألُه الصّبْرُ
صفةٌ والُنْثَى َحزْنةٌ والَ ْزنُ قبيلةٌ من َغسّانَ وهم الذين ذكرهم الَخطل ف قوله تَ ْ
لشَرُ ؟ وأَورده الوهري كيف قراه الغلمة
مِنْ َغسّان إذْ حَضروا والَ ْزنُ كَيْفَ قَراكَ الغِلْمةُ ا َ
الشر قال ابن بري الصواب كيف قَراك كما أَورده غيه أَي الصّبْرُ تسأَل ُعمَيْر بنَ الُباب
وكان قد قُتِل فتقول له بعد موته كيف قَراكَ الغِلمةُ الشَر وإنا قالوا له ذلك لَنه كان يقول
لشَرُ الذين َيبِيتون مع إبلهم ف موضع َرعْيِها ول يرجعون إل بيوتم
شرٌ وا َ
لم إنا أَنتم جَ َ
والَ ْزنُ بلدُ بن يربوعٍ عن ابن الَعراب وأَنشد وما لِيَ ذَنْبٌ إنْ جَنُوبٌ تََنفّسَتْ ِبَنفْحةِ حَزْنِيّ
من النّبْتِ أَخضرا قال هذا رجل اتّهم بِسَرَق َبعِي فقال ليس ُهوَ عندي إنّما نَزَع إل الَزْن
الذي هو هذا الَبلَد يقول جاءت الَنُوبُ بريحِ الَبقْلِ فَنزَع إليها والَ ْزنُ ف قول الَعشى ما
شَبةٌ َخضْراءَ جادَ عليها مُسْبِلٌ هَطِلُ موض ٌع معروف كانت تَ ْرعَى فيه
َر ْوضَةٌ ِمنْ رِياضِ الَزْن مُعْ ِ
إبِلُ الُلوك وهو من أَرض بن أَ َسدٍ قال الَزهري ف بلد العَرب حَزْنانِ أَحدها َحزْن بن يَرْبوعٍ
لزْنَ وتَشَتّى
وهو مَرْبَعٌ من مَرابعِ العرَب فيه رياضٌ وقِيعانٌ وكانت العرب تقول َمنْ تَرَبّعَ ا َ
صعِدا ف بلد
صمّانَ وَتقَيّظَ الشّرَفَ فقد أَ ْخصَبَ والَ ْزنُ الخرُ ما بي زُبالة فما فوق ذلك ُم ْ
ال ّ
ل ْزمُ الغلَيظُ من الَرض وقال غيه
نَجْد وفيه غِلَظٌ وارتفاعٌ وكان أَبو عمرو يقول الَ ْزنُ وا َ
الَ ْزمُ من الَرض ما احْتَزم من السّيْل من نَجَوات ا ُلتُون والظّهور والمع الُزُوم والَ ْزنُ ما
غَلُظ من الَرض ف ارْتفاعٍ وقد ُذكِرَ الَزْم ف مكانه قال ابن شيل َأوّلُ حُزُونِ الَرض قِفافُها
ضمُها ول ُت َعدّ أَرضٌ طَيَّبةٌ وإن َج ُل َدتْ حَزْنا وجعُها حُزُون قال
وجِبالُها وقَواقِيها و َخشِنُها و َر ْ
ويقال حَ ْزَنةٌ وحَزْن وأَحْزَن الرجلُ إذا صار ف الَزْن قال ويقال للحَزْن حُزُن ُلغَتان وأَنشد قول
لزُنْ الُزُن جع حَزْن وحُزَن جبل
لمْرُ مِنْ صَا َحةٍ و ُمصْطَا ُفهُ ف ال ُوعُولِ ا ُ
ابنِ ُمقْبل مَرَاِب ُعهُ ا ُ
وروي بيت أَب ذؤيب التقدّم فأَنْزَلَ من حُزَن ا ُلغْفِرات ورواه بعضهم من حُزُن بضم الاء
والزاي والَزُون الشاة السيّئة الُلق والَزينُ اسم شاعر وهو الزين الكِنانّ واسه عمرو بن
عبد ُوهَيب وهو القائل ف عبد ال بن عبد اللك ووفَد إليه إل مصر وهو واليها يدحُه ف
ل َدمُ حَيّيْتُه بسَلمٍ
أَبيات من جلتها لّا وقَفْت عليهم ف الُموع ضُحىً وقد َتعَ ّرضَتِ الُجّابُ وا َ
جةُ ال َقوْمِ عند الباب تَزْدَ ِحمُ ف َكفّه خَيزُرانٌ رِيُه َعبِق ف كَفّ أَ ْروَعَ ف ِعرْنِينِه
وهو مُرَْت ِفقٌ وضَ ّ
سمُ
َش َممُ ُي ْغضِي حَياءً وُي ْغضَى من مَهابَِتهِ فما يُكَ ّلمُ إلّ حي يَبَْت ِ
( * روي البيتان الخيان للفرزدق من قصيدته ف مدح زين العابدين هذا الذي تعرف
البطحاء وطأته )
وهو القائل أَيضا يهجو إنسانا بالبُخل كأَنّما خُ ِلقَتْ َكفّاه منْ َحجَرٍ فليس بي يديه والّندَى
حرٍ مافةً أَنْ يُرى َكفّه بَلَلُ
َعمَلُ يَرَى التَّي ّممَ ف َبرّ وف بَ َ
( )13/111
( حزبن ) الَيْزَبونُ العجوز من النساء قال القطامي إذا حَ ْيزَبونٌ تُو ِقدُ النار بعدَما تَلفّعتِ
الظّلْماء من كلّ جانِبٍِ وناقة حَيزَبون شَهْمة حَديدة وبه فسّر ثعلب قول الذليّ يصف إبِلً
تَ ْلبِطُ فيها كلّ حَيْزَبونِ قال الفراء أَنشدن أَبو القمقام َي ْذهَب منها كلّ حَيزَبونِ مانِعة بغيها
زَبونِ الَيزَبون العجوز والَيزَبون السيئة اللق وهو ههنا السيئة الُلق أَيضا
( )13/114
( )13/114
( )13/119
صنُ كلّ
ل ْ
صنُ حَصانةً فهو َحصِي مَنُع وأَ ْحصَنَه صاحبُه و َحصّنه وا ِ
ح ُ
صنَ الكانُ يَ ْ
( حصن ) َح ُ
صيٌ من الَصانة و َحصّنْتُ
صنٌ َح ِ
موضع َحصِي ل يُوصَل إل ما ف َجوْفِه والمع حُصونٌ و ِح ْ
صنٍ
ح َ
صنَ ف مِ ْ
ح ّ
صنَ ال َعدُوّ وف حديث الَشعث َت َ
ح ّ
القرية إذا بنيتَ حولَها وتَ َ
( * قوله « ف مصن » كذا ضبط ف الصل وقال شارح القاموس كمنب والذي ف بعض نسخ
صنَ واحْتَمى به ودرْعٌ َحصِي
ل ْ
صنَ إذا دخل ا ِ
ح ّ
صنُ وتَ َ
ل ْ
صنُ القصرُ وا ِ
ح َ
النهاية كمقعد ) ا ِل ْ
لصِينا
و َحصِينة مُحْكمَة قال ابن أَحر همُ كانوا الَيدَ الُيمْن وكانوا قِوامَ الظّهْرِ والدّرعَ ا َ
ضلَها عن
ويروى اليدَ العُلْيا ويروى الوُْثقَى قال الََعشى وكلّ دِلصٍ كالَضاةِ َحصِينةٍ ترى َف ْ
رَبّها يََتذَْب َذبُ
لصِينة من
( * قوله « عن ربا » كذا ف الصل وف التهذيب والحكم عن ريعها ) وقال شر ا َ
للَق الت ل يَحِيكُ فيها السّلح قال عَنْترة العَبْسيّ فَ َلقّى أَلّت َبدَنا
الدروع الَمينة الُتدانية ا ِ
َحصِينا وعَ ْطعَطَ ما َأ َعدّ من السّهام وقال ال تعال ف قصة داود على نبينا وعليه الصلة
حصِنَكم
حصِنَكم ِمنْ بأْسِكم قال الفراء قُرئ لُِي ْ
والسلم وعَ ّلمْناه صنعةَ َلبُوسٍ لكم لُت ْ
حصِنَكم ذهب إل
حصِنكم فالتذكي ِللّبُوس ومن قرأَ لُت ْ
صنَكم ولنحصنكم فمن قرأَ لُي ْ
ح ِ
ولِتُ ْ
حصِنَكم ليمنعكم
س وهي مؤنثة ومعن لُي ْ
الصنعة وإن شئت جعلته للدرع لَنا هي اللبو ُ
حصِنَكم ننُ الفعلُ ل عز وجل وامرأَة حَصانٌ
صنَكم بالنون فمعن لنُ ْ
ح ِ
ويُحْرِزَكم ومن قرأَ لِنُ ْ
صنٌ من
صنٍ وحَصاناتٍ وحا ِ
صنِ ومتزوّ َجةٌ أَيضا من نسوة ُح ُ
ل ْ
بفتح الاء عفيفة بَيّنة الَصانةِ وا ُ
صنُ ِحصْنا و ُحصْنا و َحصْنا إذا َعفّتْ عن الرّيبة فهي
ح ُ
سوَةٍ حَواصِ َن وحاصِنات وقد َحصُنَت َت ْ
نِ ْ
صنُ أَدْن لو تآيَ ْيِتهِ مِنْ حَ ْثِيكِ التّ ْربَ على الرّاكِبِ و َحصّنَت الرأَةُ
ل ْ
حَصانٌ أَنشد ابن بري ا ُ
حصّنَتْ وأَ ْحصَنَها و َحصّنها وأَ ْحصَنَت نفسها وف التنيل العزيز والت أَ ْحصَنَتْ َفرْجَها
نفسَها وَت َ
وقال شر امرأَة حَصا ٌن وحاصِنٌ وهي العفيفة وأَنشد وحاصِن منْ حاصِنات مُلْسِ مِنَ الَذَى
حصَنةُ
ومن قِرافِ الوَقْسِ وف الصحاح فهي حاصِنٌ وحَصانٌ و َحصْناء أَيضا بَيّنة الَصانةِ والُ ْ
حصَنات العَفائِفُ من
صنّ بأَزْواجِهنّ والُ ْ
حصَنات فالعن أَنن أُ ْح ِ
الت أَحصنها زوجها وهن الُ ْ
النساء وروى الَزهري عن ابن الَعراب أَنه قال كلمُ العرب كلّه على أَ ْفعَلَ فهو ُمفْعِل إل
صنٌ وأَْلفَجَ فهو مُ ْلفَجٌ وأَسْهَبَ ف كل ِمهِ فهو مُسْهَب زاد ابن
ح َ
صنَ فهو مُ ْ
ثلثة أَحرف أَ ْح َ
حصَناتِ ف غي موضع وأَصل
سيده وأَ ْس َهمَ فهو مُسْهَم وف الديث ذِكْرُ الحْصان والُ ْ
حصَنة بالسلم والعَفافِ والريّة والتزويج يقال أَ ْحصَنَت الرأَة
الحْصانِ النعُ والرأَة تكون مُ ْ
صنُ بالفتح يكون بعن الفاعل والفعول وف شعر
ح َ
حصِنَة وكذلك الرجل وا ُل ْ
حصَنة ومُ ْ
فهي مُ ْ
حسّان يُثْن على عائشة رضي ال عنها َحصَانٌ رَازا ٌن ما تُ َزنّ بِريبةٍ وُتصِْبحُ غَ ْرثَى من لُحومِ
حصَنةٌ بالفتح ل غي وقال
حصَِنةٌ وكلّ امرأَة متزوّجة مُ ْ
حصَنةٌ ومُ ْ
الغَوافِل وكلّ امرأَ ٍة عفيفةٍ مُ ْ
أَ ْحصَنُوا ُأمّ ُهمُ مِنْ عَ ْبدِهم تلك أَفْعالُ القِزام الوَكَعهْ أَي َزوّجُوا والوَكَعة جع َأ ْوكَعَ يقال عبدٌ
جمِع َج ْمعَه كما قالوا َأ ْعزَل وعُزّل كأَنه جع عازِل وقال
َأوْكَعُ وكان قيا ُسهُ وُكع فشُبّه بفاعِل ف ُ
أَبو عبيد أَجع القرّاء على نصب الصاد ف الرف الََول من النساء فلم يتلفوا ف فتح هذه
حلّهنّ السّباء ِل َمنْ وطئِها من الالِكي لا وتنقطع ال ِعصْمةُ
لَن تأْويلها ذوات الَزواج ُيسْبَ ْينَ فيُ ِ
ضنَ حيضة ويَطْ ُهرْنَ منها فأَما سوى الرف الول فالقُرّاءُ متلفون
ح ْ
بينهنّ وبي أَزواجهن بأَن َي ِ
فمنهم من يكسر الصاد ومنهم من يفتحها ف َمنْ َنصَبَ َذهَبَ إل ذوات الَزواج اللت قد
حصِنات قال
أَ ْحصَنَ ُهنّ أَزواجُهن ومَنْ كسَر ذهبَ إل أَنن أَ ْس َل ْمنَ فأَ ْحصَنْ أَنفسهن فهنّ مُ ْ
حصَنات من النساء بَِنصْب الصاد أَكثر ف كلم العرب وأَ ْحصَنَتْ الرأَةُ َعفّت
الفراء وا ُل ْ
صنٌ متزوّج وقد أَ ْحصَنَه التز ّوجُ وحكى ابن
ح َ
حصِنة ورجل مُ ْ
حصَنة ومُ ْ
وأَ ْحصَنَها َزوْجُها فهي مُ ْ
صنَ الرجلُ تزوجَ فهو مُحصَن بفتح الصاد فيهما نادر قال الَزهري وأَما قوله تعال
الَعراب أَ ْح َ
حصَناتِ من العذاب فإن ابن مسعود قرأَ
صنّ فإِن أَتَ ْينَ بفاحشةٍ فعليهنّ ِنصْفُ ما على ا ُل ْ
فإِذا أُ ْح ِ
صنّ على ما ل يسمّ
ص ّن وقال إِحْصانُ الَمةِ إسلمُها وكان ابن عباس يقرؤها فإِذا أُ ْح ِ
فإذا أَ ْح َ
صنّ بِ َز ْوجٍ وكان ل يرَى على الَمة حدّا ما ل تزوّج وكان ابن مسعود
فاعله ويفسره فإِذا أُ ْح ِ
يرى عليها ِنصْفَ حدّ الرّة إذا أَسلمت وإن ل تزوّج وبقوله يقولُ فقهاء الَمصار وهو
صنّ بضم الَلف
الصواب وقرأَ ابن كثي ونافع وأَبو عمرو وعبد ال بن عامر ويعقوب فإِذا أُ ْح ِ
وقرأَ حفص عن عاصم مثلَه وأَما أَبو بكر عن عاصم فقد فتح الَلف وقرأَ حزة والكسائي فإِذا
صنّ بفتح اللف وقالَ شر أَصلُ الَصانةِ النعُ ولذلك قيل َمدِينةَ حَصينة ودِ ْرعٌ َحصِينة
أُ ْح َ
حصِينُها نفسَها وقال الزجاج ف قوله
وأَنشد يونس َز ْوجٌ حصان ُحصْنُها ل ُي ْعقَم وقال ُحصْنُها َت ْ
حصِنيَ غيَ مُسافحِي قال مُتَ َزوّجي غي زُناةٍ قال والحْصانُ إِحْصانُ الفرج وهو ِإعْفافُه
تعال مُ ْ
ومنه قوله تعال أَ ْحصَنَتْ فَرْجَها أَي أَعفّتْه قال الَزهري والَمة إذا ُزوّجَتْ جازَ أَن يقال قد
حصَنة لَن عِ ْتقَها قد َأعَفّها
أُ ْحصِنَت لَن تزويها قد أَ ْحصَنَها وكذلك إذا ُأعِْتقَتْ فهي مُ ْ
وكذلك إذا أَ ْسلَمت فإِن إسْلمَها إِحْصانٌ لا قال سيبويه وقالوا بناءٌ َحصِيٌ وامرأَة َحصَان
فَرقوا بي البِنَاء والرأَةِ حي أَرادُوا أَن يبوا أَن البناء مُحْرِز لن لأَ إليه وأَن الرأَة مُحْرِزة
صنٌ قال ابن جن قولم فرَسٌ حِصانٌ بَّينُ التحصّن
لصَانُ الفحلُ من اليل والمع ُح ُ
لفَرْجها وا ِ
شَتقّ من الَصانةِ لَنه مُحْرِز لفارسه كما قالوا ف الُنثى ِحجْر وهو من َحجَر عليه أَي
هو مُ ْ
صنَ إذا تَكَلّف ذلك وخَيْلُ العرب
ح ّ
صنَ الفَرسُ صارَ حِصانا وقال الَزهري تَ َ
ح ّ
منعه وتَ َ
سمّونا حُصونا ذُكورَها وإناثَها وسئل بعض الُكّام عن
حُصونا قال الَزهري و ُهمْ إل اليوم ُي َ
رجلٍ جعل مالً له ف الُصونِ فقال ا ْشتَرُوا خَ ْيلً وا ْحمِلوا عليها ف سبيل ال ذهب إل قول
العفي ولقد َع ِلمْتُ على َتوَقّي الرّدَى أَن الُصونَ الَيْلُ ل َمدَرُ القُرى وقيل ُسمّيَ الفرسُ
حِصانا لَنه ضُنّ بائه فلم ُينْزَ إل على كرية ث كثُر ذلك حت َسمّوا كلّ ذَكَر من اليل حِصانا
جرُ
والعرب تسمي السّلحَ كلّه ِحصْنا وجعل ساعِدةُ الذلّ النّصالَ أَ ْحصِنة فقال وأَ ْحصِنةٌ ثُ ْ
الظّباتِ كأَنّها إذا ل ُيغَيّبْها الفيُ جَحِيمُ الثّجْرُ العراضُ ويروى وأَحصَنه ثجرُ الظبات أَي أَحْرَزَه
صنَ بنَ ُحذَْي َفةَ
صنٍ أَم نِساءُ يريد ِح ْ
وقول زهي وما أَدْرِي وسَوْفَ إِخالُ أَدْرِي أَقومٌ آلُ ِح ْ
صنُ
ح َ
صنُ َأبْوالَها وا ِل ْ
صنُ من النساء الَبال قال تُبِيل الَوا ِ
الفزاريّ والَوا ِ
( * زاد ف الحكم وأحصنت الرأة حلت وكذلك التان قال رؤبة
قد أحصنت مثل دعاميص الرفق ...أجنة ف مستكنات اللق
صنُ أَيضا الِكْتلةُ الت هي الزّبيلُ
ح َ
عدّاه لا كان معناه حلت والحصن القفل إل ) القُفْلُ وا ِل ْ
صنُ الِللُ و ُحصَ ْينٌ موضع عن ابن الَعراب وأَنشد أَقول إذا ما أَقلعَ
ل ْ
حصَنة وا ِ
ول يقال مِ ْ
صنِ قال الوهري وأَبو
ل ْ
لصَيْن بعائد ؟ والثعلبُ يُكْن أَبا ا ِ
الغَيْثُ عَ ْن ُهمُ َأمَا عَ ْيشُنا يومَ ا ُ
لصَ ْينِ لقدْ َب َدتْ منه مَكاِيدُ ُحوّلِيّ ُقلّبِ قال
لصَيْن كنية الثعلب وأَنشد ابن بري ل دَرّ أَب ا ُ
اُ
لصْنانِ موضعٌ النسب إليه ِحصْنّ كراهية اجتماع
ويقال له أَبو الِجْرِس وأَبو الِنْبِص وا ِ
إعرابي وهو قول سيبويه وقال بعضهم كراهية اجتماع النوني قال الوهري و ِحصْنانِ بلد قال
صنِيّ وبَحْرانِيّ
الَيزِيديّ سأَلن والكسائيّ الهديّ عن النّسْبة إل البحرين وإل ِحصْنَي ِلمَ قالوا ِح ْ
فقال الكسائي كرهوا أََن يقولوا ِحصْنانّ لجتماع النوني وقلتُ أَنا كرهوا أن يقولوا بَحْرِيّ
حصَن
صنُ َثعْلبة بن عُكابَة وتَيْم اللتِ و ُذهْل ومِ ْ
ل ْ
صنٍ حَيّ وا ِ
فيُشْبه النّسبةَ إل البَحْر وبنو ِح ْ
حصَن موضعٌ عن كراع و ُحصَ ْينٌ أَبو الراعي عُبَ ْيدُ بنُ ُحصَ ْينٍ الّنمَيْريّ الشاعر وقد
اسمٌ ودارةُ مِ ْ
سّت العربُ ِحصْنا و َحصِينا
( )13/119
ضنُ ما دون الِبْط إل الكَشح وقيل هو الصدر وال َعضُدان وما بينهما والمع
ل ْ
( حضن ) ا ِ
ضنُ الرأَ ُة ولدها
أَحْضانٌ ومنه الحْتِضانُ وهو احتمالُك الشيءَ وجعلُه ف ِحضْنِك كما َتحَْت ِ
فتحتمله ف أَحد ِشقّيْها وف الديث أَنه خرج مُحَْتضِنا أَ َحدَ ابْنَي اْبنَتِه أَي حامِلً له ف ِحضْنه
ب وها ِحضْنانِ وف حديث أُسيدِ بن ُحضَي أَنه قال لعامر بن ال ّطفَيل اخْ ُرجْ
لنْ ُ
ضنُ ا َ
ل ْ
وا ِ
ضنُ قال الَعشى عَرِيضة بُوصٍ إِذا أَ ْدبَ َرتْ َهضِيم
ل ْ
ضنُ ا ِ
ِب ِذمّتِك لئل ُأْنفِذَ ِحضَْنيْك والُحَْت َ
ضنْ البُوصُ العَجُزُ و ِحضْنُ الضبُع وِجارُه قال الكميت كما خَامَ َرتْ ف
حَت َ
الَشا شَخْتة الُ ْ
ضنُها الوضعُ الذي تُصاد فيه
ِحضْنِها ُأ ّم عامِرٍ َلدَى الَبْلِ حت غالَ َأ ْوسٌ عِيالَها قال ابن بري ِح ْ
ولَدى الَبْل أَي عند الَبْل الذي تصادُ به ويروى ِلذِي الَبْلِ أَي لصاحب الَبْل ويروى عالَ
بعي غي معجمة لَنه يُحْكى أَن الضّبُعَ إذا ماتَتْ أَ ْط َعمَ الذّئْبُ جِراءَها و َمنْ روى غالَ بالغي
حضُنُه َحضْنا وحَِضانةً
ضنَ الصبّ َي ْ
العجمة فمعناه َأكَلَ جراءَها و َح َ
( * قوله « وحضانة » هو بفتح الاء وكسرها كما ف الصباح ) جعله ف ِحضْنِه و ِحضْنا
الَفازه ِشقّاها والفلة ناحيتاها قال أَجَ ْزتُ ِحضْنَيْها هِبَلّ وغْما و ِحضْنا الليل جانباه
( * قوله « وحضنا الليل جانباه » زاد ف الحكم والمع حضون قال وأزمعت رحلة ماضي
ضنُ البل ما يُطيف به و ِحضْنُه
الموم أطعن من ظلمات حضونا وحضن البل إل ) و ِح ْ
و ُحضْنُه أَيضا َأصْلُه الَزهري ِحضْنا البل ناحيتاه وحضْنا الرجل جَنْباه و ِحضْنا الشيء جانباه
لضْنَ ْينِ يريد بَنْبَتَي
ونواحي كل شيء أَحْضانُه وف حديث علي كرم ال وجهه َعلَيْكُم با ِ
ضنَ الطائرُ أَيضا بَ ْيضَه وعلى
العَسْكَر وف حديث سَطِيح كأَنّما حَ ْثحَثَ ِمنْ ِحضْنَيْ ثَ َكنْ و َح َ
ضنَ الطائرُ
ضنُ َحضْنا وحِضانةً وحِضانا وحُضونا رَ َجنَ عليه للّتفْرِيخِ قال الوهري َح َ
ح ُ
بيضِه َي ْ
ت ولدها وحامةٌ حاضِ ٌن بغي هاء
ضمّه إل نفسه تت جناحيه وكذلك الرأَة إذا َحضَنَ ْ
بَ ْيضَه إذا َ
حضَن
واسم الكان ا ِل ْ
( * قوله « واسم الكان الحضن » ضبط ف الصل والحكم كمنب وقال ف القاموس واسم
حضَنةُ العمولة للحمامة كال َقصْعة ال ّروْحاء من الطي والَضانةُ
الكان كمقعد ومنل ) والِ ْ
حضُن فيها المامة على بيضها والواحدُ
ضنِ والاضنة والَحاضنُ الواضعُ الت تَ ْ
مصدرُ الا ِ
حفَظاِنهِ
ضنُ والاضِنةُ ا ُلوَكّلنِ بالصبّ َي ْ
حضُنه َحضْنا ربّاه والا ِ
حضَن وحضَنَ الصبّ يَ ْ
مِ ْ
ت لقومٍ ط َلبُوا العلم حت إذا نالوا منه صارُوا ُحضّانا
ويُرَبّيانه وف حديث عروة بن الزبي َعجِبْ ُ
ضمّ ال ّطفْلَ إل ِحضْنِه
لَبْناء الُلوكِ أَي مُرَبّيَ وكافِليَ و ُحضّانٌ جعُ حاضِنٍ لَن ا ُلرَبّي والكافِلَ َي ُ
وبه سيت الاضنةُ وهي الت تُرَبّي الطفلَ والَضانة بالفتح فِعلُها ونلةٌ حاضِنةٌ خَرَجَتْ كَباِئسُها
وفارَقتْ كَوافيَها و َقصُرَت عَراجينُها حكى ذلك أَبو حنيفة وأَنشد لبيب القشيي من كل
بائنةٍ ُتبِيُ ُعذُوقَها عنها وحاضِنة لا مِيقار وقال كراع الاضِنةُ النخلةُ القصيةُ العُذوقِ فهي
جنَ فلنٌ بأَمرٍ دون واحَْتضَنَن منه و َحضَنَن أَي أَخْرَجَن منه ف ناحية وف
بائِنة الليث احَْت َ
الديث عن الَنصارِ يوم السّقيفة حيث أَرادوا أَن يكون لم شركةٌ ف اللفة فقالوا لَب بكر
حضُنونا من هذا الَمرِ أَي تُخرِجونا يقال َحضَنْتُ الرجلَ عن هذا
رضي ال عنه أَتُريدونَ أَن تَ ْ
ضنٍ منه
الَمر َحضْنا وحَضانةً إذا نَحّيْتَه عنه واسْتَبدَ ْدتَ به وانفردت به دونه كأَنه جعلَه ف ِح ْ
أَي جانبٍ و َحضَنْتُه عن حاجته أَ ْحضُنه بالضم أَي حََبسْتُه عنها واحَتضَنته عن كذا مثله والسم
ضنُه َحضْنا وحَضانةً واحَْتضَنه خَزَلَه دونه
ح ُ
ضنُ قال ابن سيده و َحضَنَ الرجلَ عن الَمرِ يَ ْ
ل ْ
اَ
ومَنعَه منه ومنه حديث عمر أَيضا يومَ أَتى َسقِيفةَ بن ساعدة للبَيْعة قال فإذا إخواننا من الَنصار
حضُنونا عنه هكذا رواه ابن جََب َلةَ وعَليّ بن عبد العزيز عن
يُريدون أَن َيخْتَزِلوا الَمرَ دونَنا ويَ ْ
أَب عُبيد بفتح الياء وهذا خلف ما رواه الليث لَن الليث جعل هذا الكلم للَنصار وجاء به
أَبو عُبيد ل ُعمَر وهو الصحيح وعليه الروايات الت دار الديثُ عليها الكسائي حضَنْتُ فلنا
عما يُرِيد أَ ْحضُنُه َحضْنا وحَضانةً واحَتضَنْتُه إذا مَنعْتَه عما يريد قال الَزهري قال الليث يقال
أَ ْحضَنَن مِنْ هذا الَمر أَي أَخرَجن منه والصواب حضَنَن وف حديث ابن مسعود حي َأ ْوصَى
حجَبُ عن النظرِ ف وصِيّتِه وإنْفاذِها وقيل
ضنُ زَْينَبُ عن ذلك يعن امرأَتَه أَي ل تُ ْ
ح َ
فقال ول تُ ْ
ضنُ ل ُتحْجَبُ عنه ول يُقطَعُ أَمرٌ دُونا وف الديث أَن امرأَة ُنعَيْم أَتَتْ رسولَ ال
ح َ
معن ل تُ ْ
حضُنْها وشاوِرْها
حضُنَن أَمرَ ابنت فقال ل تَ ْ
صلى ال عليه وسلم فقالت إن ُنعَيْما يُريدُ أَن َي ْ
ف معروفَه وهدِيّته
حضُنها َحضْنا َكفّها وصَرَفها وقال اللحيان حقيقتُه صَرَ َ
و َحضَنَ عنّا هدِيّتَه يَ ْ
ضنَ
عن جيانِه ومعارِفه إل غيهم وحكي ما ُحضِنَت عنه الروءةُ إل غيه أَي ما صُرِفَت وأَ ْح َ
بالرّجُلِ إحْضانا وأَحضَنَه أَزْرَى به وأَ ْحضَنْتُ الرجلَ أَْبذَيتُ به والِضانُ أَن َت ْقصُرَ إِحدى طُ ْبيَتَيِ
لضُون من البلِ والغنم
العَنْزِ وتَطولَ الُخرى جدّا فهي َحضُونٌ بَيّنة الِضان بالكسر وا َ
والنساء الشّطُورُ وهي الت أَحدُ خِ ْلفَيها أَو َثدْيَيها أَكبُ من الخر وقد َحضُنَت حِضانا
والَضونُ من البلِ وا ِلعْزَى الت قد ذهب أَحدُ ُطبْيَيها والسمُ الِضانُ هذا قول أَب عبيد
لصْيََتيِ أَع َظمَ من الُخرى ورجلٌ
للْف والِضانُ أَن تكونَ إحدى ا ُ
استعمل الطّبْيَ مكان ا ِ
حَضونٌ إذا كان كذلك والَضون من الفروجِ الذي أَحدُ ُشفْرَيه أَعظم من الخر وأَخذَ فلنٌ
لمْرة قال
ضنِّيةُ ض ْربٌ شديدُ السوادِ وضربٌ شديدُ ا ُ
حقّه على َحضْنِه أَي َقسْرا والَعنُزُ ال َ
الليث كأَنا نُسِبَت إل َحضَن وهو جبَل بقُ ّلةِ ن ٍد معروف ومنه حديث ِعمْرانَ بن ُحصَيٍ لَنْ
أَكونَ عبدا حََبشِيّا ف أَعنُزٍ حضَنِيّاتٍ أَرْعا ُهنّ حت ُيدْرِكَن أَجَلي أَحَبّ إلّ من أَن أَرميَ ف أَحدِ
ضنُ نابُ الفِيل
ضنُ العاجُ ف بعض اللغات الَزهري ال َ
ل َ
صفّيِ بسهم أَصبتُ أَم أَخط ْأتُ وا َ
ال ّ
ضنِ ويقال
ل َ
سمَت عن َومِيضِ البَرْقِ كاشِرةً وأَبرَ َزتْ عن هِيجانِ ال ّل ْونِ كا َ
وينشد ف ذلك تبَ ّ
ضنُ أَي جَواثِم وقال النابغة و ُسفْعٌ على ما بينَ ُهنّ حَواضِن يعن الَثافّ والرّمادَ
للَثافّ ُسفْ ٌع حوا ِ
ج َد منْ رأَى َحضَنا أَي مَن عاَينَ هذا الَبَلَ
و َحضَنٌ اسمُ جبل ف أَعال ند وف الثل السائر أَْن َ
ضنٌ
ضنٍ و َعمْر ٍو وما َح َ
ضنٌ قبيلةٌ أَنشد سيبويه فما َج ّمعْتَ مِنْ َح َ
فقد دَخل ف ناحية ندٍ و َح َ
وعَمروٌ والِيادا
( * قوله « فما جعت » ف الحكم با جعت وقوله واليادا لعله نُصب على جعله إياه مفعولً
لضَيُ بن
ضنٍ ما تَبْغون قال ابن بري و ُحضَيٌ هو ا ُ
ضنُ بنَ َح َ
ضنٌ اسم رجل قال يا َح َ
معه ) و َح َ
الُنذِرِ أَحد بن عمرو بن شَيبان بن ُذهْلٍ وقال أَبو اليقظان هو ُحضَ ْينُ بن النذر بن الرث بن
وَعلَة بن الُجاِلدِ بن يَثْرَبّ بن َريّان بن الرث بن مالك بن شَيبانَ بن ذُهل أَحد بن رَقَاشِ وكان
صدِيقَ تَغيظُ َع ُدوّكَ
شاعرا وهو القائل لبنه غَيّاظ و ُسمّيتَ َغيّاظا ولَستَ بغائِظٍ َع ُدوّا ول ِكنّ ال ّ
مَسرورٌ وذو الوُدّ بالذي يَرَى منكَ من غَيْظٍ عليكَ كَظِيظُ وكانت معه رايةُ عليّ بن أَب طالبٍ
صفّيَ دفعها إليه و ُعمْرُهُ تِسْعَ عَشْ َرةَ سنة وفيه يقول ِل َمنْ راَيةٌ َسوْداءُ
رضوان ال تعال عليه يوم ِ
خ ِفقُ ِظلّها إذ قِيلَ َق ّدمْها ُحضَيُ َت َقدّما ؟ ويُورِدُها لل ّطعْنِ حت يُزِيرَها حِياضَ الَنايا تَقطُر الوتَ
يَ ْ
والدّما
( )13/122
( حطن ) التهذيب أَهله الليث والِطّانُ التّيْسُ فإِن كان ِفعّالً مثل ِكذّابٍ من ال َكذِب فالنون
أَصلية من حطن وإن جعلته ِفعْلنا فهو من الطّ وال أَعلم
( )13/124
لفْنُ أَخذُكَ الشيءَ براحة َك ّفكَ والَصاب ُع مضمومةٌ وقد َح َفنَ له بيده َحفْنةً وحَفَنْتُ
( حفن ) ا َ
ل وم ْلءُ كلّ كفّ َحفْن ٌة ومنه قول أَب بكر رضي ال عنه ف حديث
لفلن َحفَْنةً أَعطيتُه قلي ً
لفْنةِ أَي
الشّفاعةِ إنا نن َحفَْنةٌ من َحفَناتِ ال أَراد إنّا على كَثرتِنا قليلٌ يوم القيامة عند ال كا َ
يسي بالضافة إل مُلْكِه ورحته وهي مِ ْلءُ الكَفّ على جهة الجاز والتمثيل تعال ال عز وجل
لفْنةُ مِ ْلءُ الكَفّي من طعام
عن التشبيه وهو كالديث الخر حَثْية من حَثَياتِ رَبّنا الوهري ا َ
وحَفَنْتُ الشيء إذا جَرَفْتَه ب ِكلْتَا يديك ول يكون إل من الشيء اليابس كالدقيق ونوه و َحفَن
ح َفنٌ
الاءَ على رأْسه أَلقاه َبفْنَتِه عن ابن الَعراب وحَ َفنَ له من ماله َحفْنةً أَعطاه إياها ورجل مِ ْ
ل ْفنِ قال ابن سيده يوز أَن يكون من الَول ومن الثان واحَت َفنَ الشيءَ أَخذَه لنفسه
كثي ا َ
ويقال َح َفنَ للقوم وحَفَا الالَ إذا أَعطى كل واحد منهم َحفْنةً وحَ ْفوَةً واحَْت َفنَ الرجلَ احتِفانا
حفِرُها السيلُ ف الغَلْظِ ف مَجرَى الاء وقيل هي
لفْرَةُ َي ْ
لفْنةُ بالضم ا ُ
اقَْتلَعه من الَرض وا ُ
لفَنْ قال وهي َقلْتاتٌ
لفَنُ وأَنشد شر هل َتعْرِفُ الدارَ ت َعفّتْ با ُ
لفْرَةُ أَينما كانت والمع ا ُ
اُ
لفَنُ ُنقَرٌ يكون الاء فيها وف أَسفلها حَصىً
يتفرها الاء كهيئة الِبرَك وقال ابن السكيت ا ُ
وترابٌ قال وأَنشدن الياديّ لعديّ بن الرّقاعِ العامِليّ بِكْر يُرَبّثُها آثارُ مُنَْب ِعقٍ تَرَى به ُحفَنا
لفّانُ فِراخُ النعام وهو
ح َفنٌ أَبا بَطْحاءَ نسب إليه الدوابّ الَبطْحاوِيّة وا َ
زُرْقا و ُغدْرانا وكان مِ ْ
من الضاعف وربا َسمّوا صغارَ البل َحفّانا والواحدة َحفّانة للذكر والُنثى جيعا وأَنشد ابن
شوُ من َحفّانِها كالَنْظَلِ وشاهدُه لفِراخِ النعام قولُ ا ُلذَلّ وإلّ النّعامَ وحَفّانَه و ُطغْيا
بري والَ ْ
مع اللّ َهقِ الناشِطِ وبنو ُحفَيٍ بطن وف الديث أَن ا ُل َقوْقِسَ أَهدَى إل رسول ال صلى ال عليه
وسلم مارَِيةَ من َح ْفنٍ هي بفتح الاء وسكون الفاء والنون قرية من صعيد مصر ولا ذكر ف
حديث السن بن عل ّي مع معاوية
( )13/125
ضةِ
( حفت ) َحفَيَْتنٌ اسم موضع قال كُثيّر َعزّةَ فقد فُ ْتنَن لّا وَرَدْنَ َحفَيْتَنا و ُهنّ على ماءِ الُرا َ
أَْب َعدُ
( * قوله « الراضة » ف ياقوت هو بالفتح ث التخفيف ماء لشم وقد روي بالضم )
( )13/125
لقِيُ
حقُونٌ و َحقِيٌ حَبَسه وف الثل َأبَى ا َ
حقِنُه َحقْنا فهو مَ ْ
حقُنُه وَي ْ
( حقن ) َح َقنَ الشّيءَ َي ْ
ال ِعذْرةَ أَي ال ُعذْر يضرب مثلً للرجل َيعَْتذِر ول عذر له وقال أَبو عبيد أَصل ذلك أَن رجلً
ضافَ قوما فاسَتسْقاهم لبَنا وعندهم لبٌ قد َحقَنُوه ف وَطْبٍ فاعْتَلّوا عليه واعَْتذَروا فقال أَبَى
الَقيُ ال ِعذْرةَ أَي أَن هذا القيَ يُ َكذّبُكم وأَنشد ابن بري ف الَقي للمُخبّل وف إبلٍ ستّيَ
خضُها وحَقينُها وحَ َقنَ اللبَ ف القِرْبة والاءَ ف السقاء كذلك
حَسْبُ َظعِينة يَرُوحُ عليها مَ ْ
حقِنُه حَبَسه َحقْنا ول يقال أَ ْحقَنه ول َحقَنَن هو وأَ ْح َقنَ الرجلُ إذا جع
وح َقنَ الَبوْلَ يَحقُنُه ويَ ْ
ح ِقنُ البولَ فإذا بالَ أَكثرَ وقد َعمّ
أَنواع اللب حت َيطِيب وأَحْ َقنَ بولَه إذا حَبَسه وبعيٌ مِحْقانٌ يَ ْ
ح ِقنُ بوله فإِذا بالَ أَكثرَ منه واحَْتقَنَ الريضُ احتبَسَ َبوْله
به الوهريّ فقال وا ِلحْقانُ الذي يَ ْ
وف الديث ل رأْيَ لاقِبٍ ول حاقِن فالا ِقنُ ف البول والاقِبُ ف الغائط والاقنُ الذي له
بولٌ شديد وف الديث ل ُيصَلَّينّ أَحدُكم وهو حاقِنٌ وف رواية وهو حَ ِقنٌ حت يتخفّفَ الا ِقنُ
لقْن ِة ومنه الديث أَنه
حقَنُ به الريضُ ا ُلحَْت ِقنُ واحَْتقَنَ الريضُ با ُ
لقْنةُ دواءٌ ُي ْ
ل ِقنُ سواءٌ وا ُ
وا َ
لقْنةَ هي أَن يُعطى الريضُ الدواءَ من أَسفلِه وهي معروفة عند الَ ِطبّاء والاقِنةُ ا َلعِدة
كَرِه ا ُ
لتَ شيئا أَو دَ َسسْتَه فيه فقد حقَنْتَه ومنه سّيت
صفة غالبة لَنا ْت ِقنُ الطعامَ قال الفضل كلّما مَ ْ
لقْنة والاقِنةُ ما بي التّرْقُوة والعُنُق وقيل الاقِنتانِ ما بي التّرْ ُقوَتي وحَبْلَي العاتِق وف التهذيب
اُ
ُنقْرَتا التّرْقُوتي والمع الوا ِقنُ وف الصحاح الاقِنةُ الّنقْرَةُ الت بي الترقوة وحبل العاتِق وها
حاقِنتان وف الثل لُْلزِ َقنّ حَواقَِنكَ بذَواقِنِك حَواقِنُه ما َحقَن الطعامَ من بَطْنِه وذواقِنُه أَسفَل بَطْنه
ورُكْبَتاه وقال بعضهم الَوا ِقنُ ما َسفُلَ من البطن والذّوا ِقنُ ما عَل قال ابن بري ويقال الا ِقنَتان
حقَنّ حواقِنَك بذوا ِقنِك وروي عن ابن
الَ ْزمَتانِ تت الترقوتي وقال الَزهري ف هذا الثل لُْل ِ
للْقوم وف حديث عائشة رضي ال
الَعراب الاقِنةُ ا َلعِدة والذاقِنةُ الذّ َقنُ وقيل الذاقِنةُ طَرَفُ ا ُ
حرِي وَنحْري وبي حاقنت وذاقنت وبي
عنها تُوفّي رسول ال صلى ال عليه وسلم بي سَ ْ
حيَي الَزهري الاقِنةُ ال َوهْدة النخفضة بي التّرْقُوتي من الَلْق ابن
شَجْري وهو ما بي اللّ ْ
لقْنةُ وجعٌ يكون ف البطن والمع أَحْقالٌ وأَحْقانٌ وحَ َقنَ َدمَ الرجلِ حَلّ به
لقْ َلةُ وا َ
الَعراب ا َ
القتلُ فأَنْقذَه وا ْحَتقَنَ ال ّدمُ اجتمع ف الوف قال الفضل وح َقنَ الُ دمَه حَبَسه ف جلده ومَلَه
حقّنَتْ النّجِيلَ كأَنا بلُو ِد ِهنّ مدارجُ ا َلنْبار قال
لتْ أَجوافُها جُرْدا َت َ
به وأَنشد ف نعتِ إبل امت َ
الليث إذا اجتمع الدمُ ف الوف من َطعْنةٍ جائفةٍ تقول احَْت َقنَ الدمُ ف جوفه ومنه الديث
ستَه عليه
ح َقنَ له َدمَه يقال حَقَنْتُ له َدمَه إذا مَنَعْتَ من قَتْلِه وإراقَتِه أَي جَمعْتَه له وحبَ ْ
فَ
سفَك ابن شيل الُحْتقِنُ من الضّروع الواسع الفَسيحُ وهو أَحسنُها
وحقَنْتُ دَمه منعتُ أَن ُي ْ
قدرا كأَنا هو َقلْتٌ متمع مُتَصعّد حسنٌ وإنا ُلحْتقِنةُ الضرعِ ابن سيده وحقَن اللبَ ف السّقاء
حقُنُه َحقْنا صبّه فيه ليُخرج زُْب َدتَه والَقيُ اللبُ الذي قد ُحقِنَ ف السّقاء حَقنْتُه أَ ْحقُنُه بالضم
يَ ْ
ح َقنُ الذي يُجعل ف فمِ
جعته ف السقاء وصببت حليبَه على رائِبه واسم هذا اللب الَقيُ والِ ْ
حقَن به اللبُ ف
السّقاءِ والزّقّ ث يُصب فيه الشراب أَو الاء قال الَزهري ا ِلحْقن ال ِقمَعُ الذي ُي ْ
حقَن كما يقال له ِمصْرَب ومِجزَم قال وكل ذلك مفوظ
السقاء ويوز أَن يقال للسقاء نفسه مِ ْ
عن العرب واحْتَقنَتِ ال ّروْضةُ أَشرفت جوانبُها على سَرارِها عن أَب حنيفة
( )13/125
( )13/127
( )13/127
لمْنان
حمِنة كثية ا َ
لمْنانُ صغار القِرْدان واحدته َحمْنة و َحمْنانة وأَرض مُ ْ
لمْن وا َ
( حن ) ا َ
لمْنانُ ضربٌ من عنب الطائف أَسود إل المرة
وا َ
لمْنانُ
( * قوله « إل المرة » ف الحكم إل الغبة ) قليل البّة وهو أَصغر العنب حبّا وقيل ا َ
لمْنانةُ قُراد وف التهذيب القُراد أَول ما
البّ الصغار الت بي البّ العِظام وقال الوهري ا َ
يكون وهو صغي ل يكاد يُرى من صغره يقال له َقمْقامة ث يصي َحمْنانة ث قرادا ث حَلَمة زاد
الوهري ث علّ وطِلحٌ وف حديث ابن عباس رضي ال عنهما كم قَتَلْتَ من َحمْنان ٍة هو من
ذلك و َحمْنةُ بالفتح اسم امرأَة قيل هي أَحد الائي على عائشة رضوان ال عليها بالفك
لوْمانةُ واحدة الَوامي وهي أَماكن غلظ مُنقادة ومنه قول زهي َأ ِمنْ آلِ أَوف ِدمْنةٌ ل تَكَ ّلمِ
وا َ
َبوْمانةِ الدّرّاجِ فالَُتثَلّم ول يَ ْروِ أَحدٌ َبوْمانة الدّرّاج بضم الدال إلّ أَبو عمرو الشيبان والناس
كلهم بفتح الدال والدّرّاج الذي هو الَ ْيقُطان مضموم عند الناس كلهم إل ابن دريد فإِنه
لوْما ُن واحدتا َحوْمانة وجعها حوامِي وهي شقائقُ بي البال وهي
فتحها قال أَبو خَية ا َ
لوْمان ما كان فوق
أَطيبُ الُزونة ولكنها جَ َلدٌ ليس فيها آكام ول أَبارِق وقال أَبو عمرو ا َ
الرّمل ودونه حي تصعده أَو تَهبطه و َحمْنانُ مكّةُ قال َيعْلى بن مُسْلم بن قيس الشّكْريّ فَليْتَ
لنا ِم ْن ماءِ َحمْنان َشرْبةً مُبَرّدةً باتَتْ على طَهَيان والطّهيَان خشبة ُيبّد عليها الاء وشَكْرٌ قبيلة
من الَزد
( )13/128
( )13/128
( )13/133
حوّنُ الذّلّ
لمْر قال أَبو حنيفة أَ ُظنّها فارسية وأَن أَصلها خانة والتّ َ
( حون ) الانةُ موضعُ َبيْعِ ا َ
والَلكُ
( )13/133
ص َرتْ
( حي ) الِيُ الدهرُ وقيل وقت من الدّهر مبهم يصلح لميع الَزمان كلها طالت أَو َق ُ
يكون سنة وأَكثر من ذلك وخص بعضهم به أَربعي سنة أَو سبع سني أَو سنتي أَو ستة أَشهر
أَو شهرين والِيُ الوقتُ يقال حينئذ قال ُخوَيْ ِلدٌ كاب الرّمادِ عظيمُ ال ِقدْرِ َجفْنَتُه حيَ الشتاءِ
حوْضِ الَ ْنهَلِ ال ّلقِفِ والِيُ ا ُلدّة ومنه قوله تعال هل أَتى على النسان حيٌ من ال ّدهِرِ
َك َ
التهذيب الِيُ وقت من الزمان تقول حانَ أَن يكون ذلك وهو َيحِي ويمع على الَحيانِ ث
تمع الَحيانُ أَحاييَ وإذا باعدوا بي الوقتي باعدوا بإِذ فقالوا حِينَئذٍ وربا خففوا هزة إذا
فأَبدلوها ياء وكتبوها بالياء وحانَ له أَن َيفْعَلَ كذا َيحِيُ حينا أَي آ َن وقوله تعال ُتؤْت أُكُلَها
شيّة قال الَزهري
كُلّ حِيٍ بإِذن ربّها قيل كلّ سنةٍ وقيل كُلّ ستة أَشهر وقيل كُلّ ُغدْوةٍ وعَ ِ
ليَ اسم كالوقت يصلح لميع الَزمان قال
وجيع من شاهدتُه من أَهل اللغة يذهب إل أَن ا ِ
فالعن ف قوله عز وجل تؤت أُكلها كل حي أَنه ينتفع با ف كل وقت ل ينقطع نفعها البتة قال
والدليل على أَن الِيَ بنلة الوقت قول النابغة أَنشده الَصمعي تَناذَرَها الراقونَ من َس ْوءِ
َسمّها ُتطَلّقه حِينا وحِينا تُراجِعُ العن أَن السم َيخِفّ أََلمُه وقْتا ويعود وقتا وف حديث ابن ِزمْلٍ
أَ َكبّوا رَواحِلَهم ف الطريق وقالوا هذا حِيُ الَنْزِلِ أَي وقت الرّكُونِ إل النّزُولِ ويروى خَ ْيرُ
النل بالاء والراء وقوله عز وجل ولََتعْ َل ُمنّ نبأَه بعد حِيٍ أَي بعد قيام القيامة وف الحكم أَي
بعد موت عن الزجاج وقوله تعال فَتوَلّ عنهم حت حِيٍ أَي حت تنقضي ا ُلدّةُ الت ُأَمْهِلوا فيها
والمع أَحْيانٌ وأَحاييُ جع المع وربا أَدخلوا عليه التاء وقالوا لتَ حِيَ بعن ليس حِيَ وف
التنيل العزيز ولتَ حِيَ مَناصٍ وأَما قول أَب وَجْزة العا ِطفُونَ َتحِيَ ما من عاطفٍ وا ُل ْفضِلونَ
يَدا إذا ما أَْن َعمُوا قال ابن سيده قيل إنه أراد العا ِطفُونَ مثل القائمون والقاعدون ث إنه زاد التاء
ف حي كما زادها الخر ف قوله َنوّلِي قبل َنأْي دَارِي جُمانا وصِلِينا كما َز َعمْتِ تَلنا أَراد
الن فزاد التاء وأَلقى حركة المزة على ما قبلها قال أَبو زيد سعت من يقول َحسُْبكَ تَلنَ
يريد الن فزاد التاء وقيل أَراد العاطفوَنهْ فأَجراه ف الوصل على حدّ ما يكون عليه ف الوقف
وذلك أَنه يقال ف الوقف هؤلء مسلمونهْ وضاربوَنهْ فتلحق الاء لبيان حركة النون كما
أَنشدوا أَهكذَا يا طيْب َتفْعَلُوَنهْ َأ َعلَلَ ونن مُنْهِلُوَنهْ ؟ فصار التقدير العاطفونه ث إنه شبه هاء
الوقف باء التأْنيث فلما احتاج لقامة الوزن إل حركة الاء قلبها تاء كما تقول هذا طلحه فإذا
وصلت صارت الاء تاء فقلت هذا طلحتنا فعلى هذا قال العاطفونة وفتحت التاء كما فتحت
ف آخر رُبّتَ وُثمّتَ وذَيْتَ وكَيْتَ وأَنشد الوهري
( * قوله « وأنشد الوهري إل » عبارة الصاغان هو إنشاد مداخل والرواية
العاطفون تي ما من عاطف ...والسبغون يدا
إذا ما أنعموا
والانعون من الضيمة جارهم ...والاملون إذا العشية
تغرم
واللحقون جفانم قمع الذرى ...والطعمون زمان أين
الطعم )
ي ما من عاطفٍ وا ُل ْطعِمونَ زمانَ َأْينَ الُ ْط ِعمُ ا ُل ْط ِعمُ قال ابن بري
بيت أَب وجزة العا ِطفُونَ َتحِ َ
حيَ
أَنشد ابن السياف فإِلَى ذَرَى آلِ الزَّبيْرِ ب َفضْلِهم ِن ْعمَ الذّرَى ف النائياتِ لنا ُهمُ العاطفون تَ ِ
ما من عاطِفٍ والُسِْبغُونَ يدا إذا ما أْن َعمُوا قال هذه الاء هي هاء السكت اضطر إل تريكها
ح َدثِ ا َلمْرِ ُمعْظَما وحينئذٍ تَبْعيدٌ
ي والمِرُوَنهُ إذا ما َخشُوا من مُ ْ
قال ومثله همُ القائلونَ ال َ
ليِ وعامله مُحاَيَنةً وحِيانا من اليِ
لِيَْنةِ أَي الِيَ بعد ا ِ
لِيْنَة بعد ا َ
لقولك الن وما أَلقاه إل ا َ
الَخية عن اللحيان وكذلك استأْجره مُحايََنةً وحِيانا عنه أَيضا وأَحانَ من الِي َأ ْزمَنَ وحَّينَ
الشيءَ جعل له حِينا وحانَ حِينُه أَي َق ُربَ وَقْتُه والّنفْسُ قد حانَ حِينُها إذا هلكت وقالت بُثَيْنة
وإنّ سُ ُلوّي عن جَميلٍ لسا َعةٌ من ال ّدهْرِ ما حانَتْ ول حانَ حِينُها قال ابن بري ل يفظ لبثينة
صنٍ وليسَ ابنُ أُنْثى مائِتا دُونَ َي ْومِهِ ول ُمفْلِتا من مِيَتةٍ
غي هذا البيت قال ومثله ُلدْرِك بن ِح ْ
حانَ حِينُها وف ترجة حيث كلمة تدل على الكان لَنه ظرف ف الَمكنة بنلة حِيٍ ف الَزمنة
خطِئُ فيه العامّةُ والاصة باب حي وحيث غَلِطَ فيه العلماء مثل أَب عبيدة
قال الَصمعي وما تُ ْ
وسيبويه قال أَبو حات رأَيت ف كتاب سيبويه أَشياء كثية يعل حي حيث وكذلك ف كتاب
أَب عبيدة بطه قال أَبو حات واعلم أَن حي وحيث ظرفان فحي ظرف من الزمان وحيث
ظرف من الكان ولكل واحد منهما حدّ ل ياوزه قال وكثي من الناس جعلوها معا حيث قال
والصواب أَن تقول رأَيت حيث كنت أَي ف الوضع الذي كنت فيه وا ْذهَب حيث شئت أَي
إل أَي موضع شئت وف التنيل العزيز وكُل من حيث شِئْتُما وتقول رأَيتك حيَ خرج الاجّ
أَي ف ذلك الوقت فهذا ظرف من الزمان ول تقل حيث خرج الاج وتقول ائتِن حيَ مَ ْق َدمِ
الاجّ ول يوز حيثُ َم ْقدَم الاج وقد صي الناس هذا كله حيث فلَْيَتعَ ّهدِ الرجلُ كلمه فإِذا
سنُ فيه أَْينَ وأَيّ موضع فهو حيثُ لَن أَْينَ معناه حيث وقولم حيث كانوا
حُكان موضعٌ يَ ْ
وأَين كانوا معناها واحد ولكن أَجازوا المع بينهما لختلف اللفظي واعلم أَنه َيحْسُن ف
موضع حيَ َلمّا وإذ وإذا ووقت ويوم وساعة ومت تقول رأَيتك لا جئت وحيَ جئت وإذْ
جئت وقد ذكر ذلك كله ف ترجة حيث وعَامَلْته مُحايَنة مثل مُساوَعة وأَحَْينْتُ بالكان إذا
حلَب أَو ُيعْكَم عليها وفلن يفعل كذا
أَقمت به حِينا أَبو عمرو أَحْيَنَتِ البلُ إذا حانَ لا أَن تُ ْ
أَحيانا وف الَحايِيِ وَتحَيّنْتُ رؤية فلن أَي تََنظّرْتُه وتَحّينَ الوا ِرشُ إذا انتظر وقت الَكل
ليدخل وحَيّنْتُ الناقة إذا جعلت لا ف كل يوم وليلة وقتا تلبها فيه وحَّينَ الناقةَ وتَحَيّنها حَلَبها
مرة ف اليوم والليلة والسم الَِيَنةُ قال ا ُلخَبّلُ يصف إبلً إذا أُفِنَتْ أَ ْروَى عِياَلكَ أَفْنُها وإن
حُيّنَتْ أَرْبَى على الوَطْبِ حَينُها وف حديث الَذان كانوا َيتَحَيّنُون وقتَ الصلة أَي يطلبون
حيّنُوا نُوقَكم
حِينَها واليُ الوقتُ وف حديث الِمارِ كنا نََتحَّينُ زوالَ الشمس وف الديث تَ َ
حلُبها مرة واحدة وف وقت معلوم الَصمعي التّحَييُ أَن تْلُبَ الناقة ف اليوم والليلة
هو أَن تَ ْ
حلَبُ ف اليوم
ب مثله وهو كلم العرب وإبل مُحَيّنةٌ إذا كانت ل تُ ْ
مرة واحدةً قال والّتوْجِي ُ
والليلة إل مرة واحدة ول يكون ذلك إ ّل بعدما تَشُولُ وَتقِلّ أَلبانُها وهو يأْكل الِينةَ والَيْنة
أَي الرّة الواحدة ف اليوم والليلة وف بعض الُصول أَي وَجَْبةً ف اليوم لَهل الجاز يعن الفتح
ليْنة ف النوق والوَجْبة ف الناس
قال ابن بري فرق أَبو عمرو الزاهد بي الَيْنةِ والوجبة فقال ا َ
حلُبَ الناقة
وكِلها للمرة الواحدة فالوَجْبة أَن يأْكل النسان ف اليوم مرة واحدة والَيْنة أَن تَ ْ
ل ْينُ يومَ لِقائِها وقَطْعُ
ل ْينُ بالفتح اللك قال وما كانَ إِل ا َ
ف اليوم مرة والِيُ يومُ القيامة وا َ
جَديدِ حَ ْبلِها من حِبالكا وقد حانَ الرجلُ هَلَك وأَحانه ال وف الثل أَتَ ْتكَ بائنٍ رِجْله وكل
شيء ل ُيوَفّق للرّشاد فقد حانَ الَزهري يقال حانَ َيحِيُ حَيْنا وحَيّنَه ال فَتحَّينَ والائنةُ النازلة
ي وقول
ذاتُ الَي والمع الَوائنُ قال النابغة ِبتَبْلٍ غَ ْيرِ مُطّلَبٍ َلدَيْها ول ِكنّ الَوائنَ قد َتحِ ُ
ل ْينِ ويكون من
سكَ ما ليس ُينَْت َقدُ يكون من ا َ
صدْعٌ بَنفْ ِ
مُلَيح وحُبّ لَيْلى ول َتخْشى مَحُونََتهُ َ
الِحْنةِ وحانَ الشيءُ قَ ُربَ وحانَتِ الصلةُ دَنَتْ وهو من ذلك وحانَ سنْبُلُ الزرع َيبِسَ فآنَ
حصادُه وأَحَْينَ القومُ حانَ لم ما حاولوه أَو حان لم أَن يبلغوا ما َأمّلوه عن ابن الَعراب
وأَنشد كيفَ تَنام بعدَما أَحَْينّا أَي حانَ لنا أَن نَبْلُغَ والاَنةُ الانُوتُ عن كراع الوهري
لمّارِ
والاناتُ الواضع الت فيها تباع المر والانِّيةُ المر منسوبة إل الانة وهو حانوتُ ا َ
والانوتُ معروف يذكر ويؤنث وأَصله حاُنوَةٌ مثل تَرْ ُقوَةٍ فلما أُسكنت الواو انقلبت هاء
التأْنيث تاء والمع الَوانيتُ لَن الرابع منه حرف لي وإنا يُرَدّ السمُ الذي جاوز أَربعة
أَحرف إل الرباعي ف المع والتصفي إذا ل يكن الرف الرابع منه أَحد حروف الدّ واللي
قال ابن بري حانوتٌ أَصله حََنوُوت ف ُقدّمت اللم على العي فصارت َحوَنُوتٌ ث قلبت الواو
أَلفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها فصارت حانُوتٍ ومثل حانُوت طاغُوتٌ وأَصله َطغَيُوتٌ وال
أَعلم
( )13/133
خبِنُه خَبْنا وخِبانا وخُبانا ق ّلصَه بالياطة قال الليث خَبَنْتُ الثوبَ
ب و َغيَه يَ ْ
( خب ) خََبنَ الثو َ
خَبْنا إذا رفعتَ ُذْلذُلَ الثوبِ فخِطْتَه أَرْفَعَ من موضعه كي يتقلص وَي ْقصُر كما يفعل بثوب
الصب قال والُبْنةُ ثيابُ الرجل وهو ذُْلذُلُ ثوبه الرفوع يقال رفع ف خُبْنَتِه شيئا وقد خََبنَ خَبْنا
والُبْنةُ الُجْزة يتخذها الرجل ف إزاره لَنه ُيقَ ّلصُها والُبْنة الوعاءُ يعل فيه الشيء ث يمل
لبَْنةُ ما تمله ف
كذلك أَيضا فإِن جعلته أَمامك فهو ثِبانٌ وإن حلته على ظهرك فهو حالٌ وا ُ
ِحضْنِك وف حديث عمر رضي ال عنه إذا مَرّ أَحدُكم بائطٍ فلْيأْكُلْ منه ول يتخذْ ُخبْنةً قال
لجْزَة حُجْ َزةِ السّروايل والثّبْنةُ ف الِزارِ ويقال للثوب إذا طال فََثنَيْتَه قد
الُبْنةُ والُبْكةُ ف ا ُ
خَبَنْته وغبَنْته وكَبَنْته ابن الَعراب أَ ْخَبنَ الرجلُ إذا خََبأَ ف خُبْنة سَراويلِه ما يلي الصّلْبَ وأَثَْبنَ
إذا خََبأَ ف ُثبْنَتِه ما يلي الَب ْطنَ وعَن بثُبْنَتِه إزارَه وف حديث آخر من أَصابَ بفِيه من ذي حاجةٍ
شعْرَ يْبِنه خَبْنا حذَف ثانيه من
خذٍ خُبْنةَ فل شيء عليه أَي ل يأْخذ منه ف ثوبه وخََبنَ ال ّ
غيَ مُتّ ِ
غي أَن يَسْ ُكنَ له شيء إذا كان ما يوز فيه الزحافُ كحذْف السي من مُسْتَفعِلُن والفاء من
مَفْعولت والَلف من فاعِلتن وكله من الَ ْبنِ الذي هو الّتقْليصُ قال أَبو إسحق إنا ُسمّيَ
مَخْبُونا لَنك كأَنك عطَفتَ الُ ْزءَ وإن شئت أَتمتَ كما أَنّ كلّ ما خَبَ ْنتَه من ثوبٍ أَمكََنكَ
إِرْسالُه وإنا سي خَبْنا لَن َحذْفَه مع َأوّله هذا قول أَب إسحق وقول الُخبّل أَنشده ابن الَعراب
جمٌ من القَيْظِ خابنُ أَي َخبَنَها القيظُ وفسره ابن
وكانَ لا ِمنَ حوْضِ سَيْحانَ ُفرْصةٌ أَراغَ لا َن ْ
الَعراب فقال خاِبنٌ خََبنَ من طول ظِمئها أَي َقصّر يقول اشَتدّ القيظُ ويَِبسَ الَبقْلُ ف َقصُر الظّمءُ
ورجلٌ خُُبنّ مُتقَّبضٌ ككُُبنّ وخََبنَ الشيء يَخِْبنُه َخبْنا أَخفاه وخََبنَ الطّعامَ إذا غَيّبَه واسَت َعدّه
شدّة والُ ْبنُ ف الزادة ما بي الَ َربِ
لل ّ
( * قوله « ما بي الرب » بالتحريك آخره باء موحدة كما ف الحكم والتكملة ) وال َفمِ وهو
سمَع ُخبْنان ويقال خََبنَتْه خَبُونُ مثل َشعَبَتْه َشعُوبُ إذا مات والُبْنة موضعٌ
سمَع ولكل مِ ْ
دون الِ ْ
ت وهو الذي َيصْ ُلحُ مرّةً وَيفْسُد أُخرى
وإنه لذو خَبَناتٍ وخَنَبا ٍ
( )13/136
لَبعْثِنة الناقةُ الَريزة وتَيسٌ خَُبعِْثنٌ غليظ شديد قال رأَيتُ تَيْسا راقَن لكَن ذا
( خبعثن ) ا ُ
مَنْبِتٍ َي ْرغَبُ فيه ا ُلقْتَن َأ ْه َدبَ َمعْقودَ القَرَى خَُبعْثِن والَُبعِْثنُ أَيضا من الرجال القويّ الشديد
للْق العظيمة وقيل هو العظيم الشديد من الُسد
أَبو عبيدة الَُبعْثِنة من الرجال الشديدُ ا َ
ل ْلقِ ف أَخلقه َزعَرٌ
الوهري الَُبعْثِنة الضخم الشديد مثل ال ُق َذ ْعمِ َلةَ وأَنشد أَبو عمرو خَُبعِْثنُ ا َ
وقال أَبو زُبيدٍ الطائيّ ف وصف الَسد خَُبعْثِنةٌ ف سا ِعدَيهِ تَزايُلٌ تقولَ وعَى من بعدِ ما قد
شمَال
تكَسّرا وقال الفرزدق يصف إبَلً ُحوَاساتُ العَشاءِ خَُبعْثناتٌ إذا النّكْباءُ عا َرضَتِ ال ّ
حُواسات أَكُولت يقال حاسَ َيحُوسَ َحوْسا أَكل والعَشاء بفتح العي الطعام بعينه أَي هي
أَكولتٌ مستوفياتٌ لعشائهن ومن روى العِشاء بكسر العي فمعن حُواسات متمعات وقال
الليث الَُبعِْثنُ من كل شيء التارّ الَب َد ِن وهذه الترجة ذكرها الوهري بعد ترجة خت وكذلك
ذكره ابن بري أَيضا ول ينتقده على الوهري
( )13/137
( )13/139
لذُنّتانِ الُذُنانِ وأَنشد يا اْبنَ الت ُخذُنّتاها باعُ قال أَبو منصور هذا تصحيف
( خذن ) الليث ا ُ
لذُنّتان هكذا روي لنا عن أَب عبيد وغيه والاء وهم
والصواب ا ُ
( )13/139
( )13/139
( )13/139
( خزن ) خَزَنَ الشّيءَ َيخْزُنه خَزْنا وا ْختَزَنه أَحْرَزه وجعله ف خِزانة واختزنه لنفسه والِزانةُ
اسم الوضع الذي ُيخْزَن فيه الشيء وف التنيل العزيز وإنْ من شيء إل عندنا خَزائنُه والِزانةُ
عَملُ الازِن وا َلخْزَن بفتح الزاي ما ُيخْزَن فيه الشيء والِزانةُ واحدة الَزائن وف التنيل
العزيز ول أَقول لكم عندي خَزائن ال قال ابن الَنباري معناه غُيوب علم ال الت ل يعلمها إل
ال وقيل للغُيوب خَزائنُ لغموضها على الناس واستتارها عنهم وخَزَن الالَ إذا غيّبه وقال
سفيان بن عيينة إنا آياتُ القرآن خزائن فإِذا دخلتَ خزانةً فاجتهد أَن ل ترج منها حت
تعرف ما فيها قال شبّه الية من القرآن بالوعاء الذي يمع فيه الال الخزون وسي الوعاء
خزانة لَنه من سبب الخزون فيه وخِزانة النسان قلبه وخازِنه وخَزّانه لسانه كلها على الثل
وقال لقمان لبنه إذا كان خازِنك حفيظا وخِزانتك أَمينةً رَش ْدتَ ف أَمرَْيكَ دنياك وآخرتك
خزُنْ عليه لسانُه فليس على شيءٍ سِواه بازِنِ وخَزَنتُ
يعن اللسان والقلب وقال إذا الَ ْرءُ ل يَ ْ
خزُن َخزْنا وخُزونا وخَ ُزنَ فهو
السّرّ واختزَنْتُه كَتمْتُه وخَزِنَ اللحمُ بالكسر َيخْزَنُ وخَزَنَ يَ ْ
حمُها إنا َيخْ َزنُ لمُ ا ُلدّخِر
خَزينٌ تغي وأَنت مثل خَنِزَ مقلوب منه قالَ طرفة ُثمّ ل َيحْزَنُ فينا لَ ْ
سوَدّ أَجوافه من آفة تصيبه
وعمّ بعضهم به تغي الطعام كله وقال أَبو حنيفة الَزّانُ الرّطَب ت ْ
اسم كالَبّان وال َقذّاف واحدته خَزّانة واختَزَنتُ الطريقَ واخْتَصرْتُه وأَخذنا مازِنَ الطريق
ومَخاصِرَها أَي أَخذنا أَقرَبا
( )13/139
( )13/140
شنُ الَحرشُ من كل شيء قال والجرَ الَ ْخشَن والثّنايه وجعه خِشانٌ
شنُ والَخ َ
( خشن ) الَ ِ
والُنثى َخشِنة وخَشْناء أَنشد ابن الَعراب يعن جُلّة التمر وقد َلفّفا خَشْناءَ ل ْيسَتْ بوَخشةٍ
شنَ أَخشَن
خشَنة فهو َخ ِ
شنَ خُشْنةً وخَشانة وخُشونة ومَ ْ
شرِفةَ القُتْرِ َخ ُ
تُوارِي ساءَ البيتِ مُ ْ
والُخاشنة ف الكلم ونوه ورجل أَخشن َخشِن والُشونة ضد اللي وقد خَشُن بالضم فهو
شوْشَبتْ
شوْشنَ الشيءُ اشَتدّت خُشونتُه وهو للمبالغة كقولم أَعشَبت الَرضُ وا ْع َ
خَشِن واخ َ
شنٌ قال الراجز تعَ ّل َمنْ يا َزْيدُ يا ابنَ زَينِ ُلكْ َلةٌ من أَقِطٍ و َسمْنِ وشَرْبتان من عكِيّ
والمع ُخ ْ
شنٍ َيرْمي با أَرْمى من ابنِ ِت ْقنِ يعن به
ضأْنِ أَْلَينُ مَسّا ف حَوايا البَ ْطنِ من يَثْ َربِيّاتٍ قِذاذٍ خُ ْ
ال ّ
شوْشَن الرجلُ
شنَ واخ َ
خشِن وتَ ّ
شنِ لل َ
شنُ ف ذات ال هو تصغي الَخ َ
لدُد وف الديث أُخَيْ ِ
اُ
لشِن وتعوّده أََو أَكله أو تكلم به أَو عاش عَيشا َخشِنا وقال قولً فيه خُشونة وف حديثه
ليس ا َ
شنِشة
شوْشنوا ف إحدى رواياته وف حديث الخر أَنه قال لبن عباس نِ ْ
عمر رضي ال عنه اخ َ
من أَخشَن أَي حجرٌ من جبَل والبال توصف بالُشونة وف حديث َظبْيان ذَنّبوا خِشانَه الِشانُ
شوْ َشنَ لا فيه من تكرير العي وزيادة الواو
ما َخشُن من الَرض ومعن خَشُن دون معن اخْ َ
خشَنه وجده َخشِنا وف حديث علي
شوْشَبَ ونوه واستَ ْ
وكذلك كل ما كان من هذا كاع َ
شنَ الُتْرَفُون وخاشَنَه َخشُن عليه يكون
رضي ال عنه يذكر العلماء الَتقياء واستَلنوا ما اسَْتخْ َ
ف القول والعمل وفلن خَشِن الانب أَي صَعْب ل يُطاق وإنه لذو ُخشْنةٍ وخُشونة ومَخْشَنة
لدّة وإما
إذا كان َخشِن الانب وف الثوب وغيه خُشونة ومُلءَة خشْناء فيها خُشونة إما من ا ِ
خشْاء وكَتيبة خَشْناء
من العمل والَشْناء الَرض الغليظة وأَرض خَشْناء فيها حجارة ورمل ك َ
كثية السلح وف حديث الروج إل أُحُد فإِذا بكَتيبة خَشْناء أَي كثية السلح َخشِنته
شنٌ عندَ
شنٌ ويوز تريكه ف الشعر وأَنشد ابن بري إذا لَقامَ بَنصْري َمعْشَرٌ خُ ُ
ومعشَر خُ ْ
الفيظةِ إنْ ذو لُوثةٍ لنا قال هو مثل َف ِطنٍ وفُطُن قال قيس بن عاصم ف ُف ُطنٍ ل َيفْ ِطنُون َلعَيْبِ
لفْظِ جِوارِه ُف ُطنُ وخاشَنْتُه خلف لَينْته وخَشّنْت صدرَه َتخْشينا َأ ْوغَ ْرتُ قال
جا ِرهِم و ُهمُ ِ
صدْرا جَ ْيبُه لك ناصِحُ والُشْنة الُشونة قال
عنترة لعَمري لقد َأ ْعذَرْت لو َت ْعذُرينن وخَشّنْتُ َ
حكيم بن مُصعَب تشَكّى إلّ الكلبُ خُشْنةَ َعيْشِه وب مثلُ ما بالكلب َأوْ بِيَ أَكثر وقال شر
لشَيْناء بقلة خضراء
لشْناء وا ُ
شوْ َشنَ عليه صدْرُه وخَشُن عليه صدْرُه إذا وَجَد عليه وا َ
اخْ َ
ورقها قصي مثل ال ّرمْرام غي أَنا أَشد اجتماعا ولا حبّ تكون ف ال ّروْض والقِيعان سيت
لشَيناء بقلة تَنفَرش على الَرض َخشْناء ف الَسّ لينة ف الفم
بذلك لُشونتها وقال أَبو حنيفة ا ُ
لا تَلزّج كتَلزّج الرّجْلة وَنوْرتا صفراء كَنوْرة الُرّة وتؤكل وهي مع ذلك مرعى و ُخشَيْنة بطن
ش َن ومُخاشِنا
من بطون العرب والنسبة إليهم ُخشَنّ وبنو خَشْناء وخُشَي حَيّان وقد َس ّموْا أَ ْخ َ
شنَ وفسره
شنُ جبل وروى ابن الََعراب هذا الثل شِ ْنشِنة أَعرفها من أَخْ َ
وخُشَيْنا وخَشِنا وأَ ْخ َ
بأَنه اسم جبل قال ومن قال أَعرفها من أَخْزَم فهو اسم رجل
( )13/140
لصِيُ فأْسٌ
لدَثانُ والِكْشاح ابن سيده ا َ
لصِيُ وا َ
( خصن ) ابن الَعراب من أَساء الفأْس ا َ
صنٍ لتأْنيثه وهو النّا َجخُ
صنٌ وثلثُ أَ ْخ ُ
ذاتُ َخلْفٍ واحد تذكر وتؤنث والمع أَ ْخ ُ
( * قوله « وهو الناجخ » كذا بالتهذيب والتكملة كهاجر ول نرها ف مادتا ) أَيضا قال امرؤ
لصِيِ ويُشْلي قد عَ ِلمْنا َبنْ ُيدِير الرّبابا
القيس َيقْطَعُ الغافَ با َ
( )13/141
حشِ والُخاضََنةُ
( خضن ) خاضَنَ الرأَةَ ِخضَانا ومُخاضَنةً غازَلا والُخاضََنةُ التّرامي بقول الفُ ْ
ضنِ
ضنُ أَو َترْنُو ل َقوْلِ الُخا ِ
الُغازَلة قال الطّ ِرمّاحُ وأَلقتْ إلّ القولَ منهنّ َزوَْلةٌ تُخا ِ
( * قوله « وألقت إلّ القول منهن » كذا ف الصحاح وقال الصاغان الرواية وأدّت إلّ القول
عنهن إل ) وأَنشد ابن بري وبَيْضاءَ مِثْل الرّي لو ِشئْتُ قد صَبَتْ إلّ وفيها للمُخاضِنِ مَ ْلعَبُ
الَصمعي وغيه يقال َخضَنْت الديةَ والعروفَ إذا صَرَفها وكذلك إذا خَبَنها اللحيان ما
ُخضِنَتْ عنه الُروءَةُ إل غيه أَي ما صُرِفَتْ ويقال خَضنَه وخَبَنَه إذا َكفّه قال رؤبة تَعتَزّ َأعْناقَ
جنُ جع اللّجُونِ
ضنِ اللّ ّ
خ َ
جنِ من الَواب بالرّياضِ الِ ْ
الصّعابِ اللّ ّ
( * قوله « اللجن جع اللجون إل » عبارة التكملة اللجن البطاء ) وهو الذي ل يَحْرُن ول
ضنُ ا ُلذِلّ يقال َخضَنَه َخضْنا إذا أَذله
خ َ
يَبْ َرحُ مكانه وإن ضُرب من الَواب صلة للصعاب والِ ْ
خضَن الذي ُي َذلّلُ الدوابّ
ابن الَعراب الِ ْ
( )13/141
لفّانُ رِئالُ النّعامِ الواحدة َخفّانَة وهو فَرْخُها قال أَبو منصور هذا تصحيف
( خفن ) الليث ا َ
لفّان بالاء وهي رِئالُ النّعام وقد ذكرناه ف حرف الفاء قال والاء فيه
والذي أَراد الليث ا َ
خطأ قال أَبو منصور و َخفّانُ مأْسدة بي الثّنْي و ُعذَيْبٍ فيه غِياضٌ ونُزُو ٌز وهو معروف ابن
ل ْفنُ اسْتِرخاء الَبطْن قال أَبو منصور هو حرف غريب ل أَسعه لغيه الليث الَيْفانُ
الَعراب ا َ
الَراد َأوّلَ ما يطي جَرادةٌ َخيْفانة وكذلك الناقة السريعة قال أَبو منصور جعل خَيْفانا فَيْعالً
لفْنِ وليس كذلك إنا الَيْفان من الراد الذي صار فيه خُطوطٌ متلفة وأَصله من الَخْيَفِ
من ا َ
والنّون ف خَيْفان نون َفعْلن والياء أَصلية وخَفَيَْننٌ اسم موضع قريب من يَنُْبعَ بينها وبي الدينة
ضةِ أَبعدُ
قال كثيّر فقد ُفتْنَن لّا وردنَ َخفَيْنَنا وهُنّ على ماء الُرا َ
( )13/141
( خقن ) خاقانُ اسم لكل ملك من ملوك الترك و َخقّنُوه على أَنفسهم رأْسوهُ الليث خَاقانُ اسم
خقّنُه التركُ على أَنفسهم قال أَبو منصور وليس من العربية ف شيء
يسمى به من يُ َ
( )13/142
لدْسِ والتخميِ أَي بالوهم
خ ُمنُ َخمْنا قال فيه با َ
خمِنه َخمْنا و َخ َمنَ يَ ْ
( خن ) َخ َمنَ الشيءَ يَ ْ
ل ْدسِ قال أَبو حات هذه كلمة أَصلها
خمِيُ القولُ با َ
والظن قال ابن دريد أَ ْحسِبه مولّدا والتّ ْ
فارسية عرّبت وأَصلها من قولم ُخمَانا على ال ّظنّ
ل ْدسِ و َخمّانُ
( * قوله « من قولم خانا على الظن إل » هي عبارة التكملة بذا الضبط ) وا َ
لمّانُ من ال ّرمْح الضعيف ورمح َخمّانٌ ضعيف وقَناة
الناسِ خُشارَتُهم و َخمّانُ الَتاعِ رديئة وا َ
َخمّانة كذلك وهو خا ِمنُ الذكر كقولك خامِلُ الذّكْرِ على البدل وأَنشد أَتان ودُون من
عَتَادي مَعاقِلٌ وعيدُ مَلِيكٍ ِذكْرُه غيُ خا ِمنِ َفعَلّ أَبا قابُوسَ َي ْم ِلكُ غَرَْبهُ ويَرْ َدعُه ِع ْلمٌ با ف
الكَنَاِئنِ ويروى عِلْما قال والرفع أَحسن وأَجود
( )13/142
( خنن ) الَنِيُ من بكاء النساء دون النْتِحابِ وقيل هو تَرَدّد البكاء حت يصي ف الصوت
خنّ خَنِينا وهو بكاء
غُّنةٌ وقيل هو رفع الصوت بالبكاء وقيل هو صوت يرج من الَنف َخنّ َي ِ
خنّ َخنِيَ
خنّ ف بكائها وف حديث عليّ أَنه قال لبنه الَسَن رضي ال عنهما إنك تَ ِ
الرَأةُ َت ِ
الارية قال شر َخنّ خَنِينا ف البكاء إذا رَدّد البكاء ف الَياشيم والَنيُ يكون من الضحك
لنِيُ كالبكاء ف الَنف والضحك ف الَنف قال ابن بري ومن الَنيِ
الاف أَيضا الوهري ا َ
صنٍ الَسَديّ بكى جَزَعا من أَن يوت وأَجْ َهشَتْ إليه
كالبكاء ف الَنف قولُ ُمدْرِكِ بن ِح ْ
لنِيُ ضرب من البكاء
سمَع خَنينُه ف الصلة ا َ
الِرِشّى وارمَعَلّ خَنِينُها وف الديث أَنه كان يُ ْ
دون النتحاب وأَصلُ الَنِي خروجُ الصوت من الَنف كالَني من الفم وف حديث أَنس
َفغَطّى أَصحابُ رسول ال صلى ال عليه وسلم وجُوهَهم لم خَنِيٌ وف حديث خالد فأَخْبَرهم
لنِيُ الضحك
البَ َفخَنّوا يبكون وف حديث فاطمة رضوان ال عليها قام بالباب له َخنِيٌ وا َ
خنّ خَنِينا فإذا أَخرج صوتا رقيقا فهو
إذا أَظهره النسان فخرج خافيا والفعل كالفعل َخنّ يَ ِ
الرّنيُ فإِذا أَخفاه فهو الَنيُ وقيل الَنِيُ مثل الَنِيِ يُقال َأ ّن وهَنّ بعن واحد قال ابن سيده
لّنةُ والَخَنّة كالغُنّةِ وقيل هو فوق الغُنّة وأَقبح منها قال الُبَرّدُ الغُنّة أَن يُشْ َربَ الرفُ
والََننُ وا ُ
لنّة أَشدّ منها التهذيب الُنّة ضرب من الغنة كَأنّ الكلم يرجع إل الياشيم
ليْشوم وا ُ
صوت ا َ
يقال امرأَة خَنّاء وغَنّاء وفيها مَخَّنةٌ ورجل أَ َخنّ أَي َأ َغنّ مسدودُ الياشيم وقيل هو الساقط
شنّ
الَياشيم والُنثى َخنّاء وقد َخنّ والمع ُخنّ قال َدهْلَبُ ابن قُرَيْعٍ جارية ليستْ من الوَخْ َ
لنّ ابن الَعراب النّشِيجُ من الفم والَنِيُ من الَنف وكذلك النّخِي
ول من السّودِ القِصارِ ا ُ
وقال ال َفصِيحُ من أَعراب بن كلب الَني ُسدَدٌ ف الَياشيم والُنانُ منه وقد خَنْخَن إذا أَخرج
الكلم من أَنفه والُنانُ داء يأْخذ ف الَنف والَنْخَنة أَن ل يبي الكلم فيُخَ ْنخِن ف خَياشيمه
لوْدَلُ
خنَ ل ف قوله ساعةً فقال ل شيئا ول أَ ْسمَعِ ابن الَعراب الرّبّاحُ القِر ُد وهو وا َ
وأَنشد خَنْ َ
سنّ الضّخم والُنَانُ ف البل
لنَنةُ الثورُ ا ُل ِ
حقَحةُ وا ُ
ويقال لصوته الَ ْنخَنةُ ولضحكه القَ ْ
كالزّكام ف الناس يقال ُخنّ البعي فهو مَخْنُون وزمن الُنَانِ زمن ماتت فيه البل عنه وقال ابن
دريد هو زمن معروف عند العرب قد ذكروه ف أَشعارهم قال ول نسمع فيه من علمائنا تفسيا
شافيا قال وا َلوّل أَصح قال النابغة العدي ف الُنّانِ للِبل فمن َيحْرِصْ على كِبَري فإِن من
الشّبّانِ أَيّامَ الُنانِ قال الَصمعي كان الُنّانُ داءً يأْْخذ البلَ ف مناخرها وتوت منه فصار ذلك
تاريا لم والُنانُ داءٌ يأْخذ الناس وقيل هو داءٌ يأْخذ ف الَنف ابن سيده والُنانُ داءٌ يأخذ
خلّج كلّ
الطي ف حُلُوقها يقال طائر مَخْنُون وهو أَيضا داءٌ يأْخذ العي قال جرير وأَ ْشفِي من تَ َ
ل ْذعَ بالفأْس خَنّا
داءٍ وَأكْوي الناظِرَْينِ من الُنانِ وا َلخَّنةُ الَنف التهذيب قال بعضهم خَنَنْتُ ا ِ
إذا قطعته قال أَبو منصور وهذا حرف مُريبٌ قال وصوابه عندي وجَثثْتُ العودَ جَثَا فأَما خَنَنْتُ
بعن قطعت فما سعته اللحيان رجل مَجْنُون مَخْنُونٌ مَحْنُونٌ وقد أَجَنّه الُ وأَحَنّه وأَخنّه بعن
خنّ الرجلُ
خنّتَهم أَي حريهم وا ِل َ
لنّ السفينة الفارغة ووَطِئَ مِخَنّتَهم ومَ َ
واحد أَبو عمرو ا ِ
خنُ وهو مذكور ف موضعه وأَنشد الَزهري لا رَآهُ َجسْرَبا مِخَنّا أَ ْقصَرَ
الطويل والصحيح الَ ْ
خنٌ بفتح اليم وجزم الاء وفلن
عن حَسْناءَ وا ْرَثعَنا أَي استَرْخَى عنها قال ويقال للطويل مَ ْ
للّة إذا استخرجتَ منها شيئا بعد شيءٍ
مَخَنّة لفلن أَي مأْكَلة ومَخَّنةُ القوم حريهم وخَنَنْتُ ا ُ
خنّة َمضِيقُ الوادي والَخَّنةُ َمصَبّ
التهذيب ا َلخَنّة وسط الدار والَخَنّة الفِناءُ وا َلخَّنةُ الرم والَ َ
الاء من التّ ْلعَةِ إل الوادي وا َلخَّنةُ ُف ّوهَةُ الطريق والَخَنّة الَحجّة البينة والَخَنّة َطرَفُ الَنف قال
شعْب أَن الناس لا قدموا البصرة قال بنو تيم لعائشة هل لك ف الَحْنَفِ ؟ قالت ل
وروى ال ّ
ولكن كونوا على مَخَنّتِه أَي طريقته وذلك أَن الَحْنَف تكلم فيها بكلمات وقال أَبياتا يلومها
جدْ عَليكِ مَقَالً ذو أَداةٍ َيقُولُها فبلغها
فيها ف وقعة المل منها فلو كانتِ ا َلكْنانُ دُوَنكِ ل َي ِ
جمّ مَثاَبةَ َسفَهِه ؟ وما للَحْنفِ والعربية وإنا هم عُلُوجٌ للِ
كلمُه و ِشعْرُه فقالت َألِي كان َيسَْت ِ
عُبَ ْيدِ ال سَكنوا الرّيفَ إل ال أَشكو عقوقَ أَبنائي ث قالت بُنَيّ اّتعِظْ إنّ الَواعِظَ سَهْلةٌ ويُو ِشكُ
أَن تَكْتانَ َوعْرا سَبيلُها ول َتنْسَيْ ف الِ َحقّ ُأمُومَت فإِنك َأوْل الناسِ أَن ل َتقُولُها ول تَنْ ِط َقنْ
ف ُأمّةٍ لَ بالَنا حَنِيفيّة قد كان َبعْلي رَسْولُها
( )13/142
( )13/144
( دبن ) :الدّْبنُ َ :حظِية من َقصَب تعمل للغَنَم فإِن كانت من خشب فهي زرْب وإِن كانت
من حِجارة فهي صِيَة وكلّ مذكور ف موضعه .وف حديث جُندب بن عامر :أَنه كان يصلّي
ف الدّبْن و الدّبْن فارس ّي معرّب ابن الَعراب :الدّبْنة الّلقْمة الكبية وهي الدّبْلة أَيضا قال ابن
بري :وقول ابن أَحر َ :خلّوا َطرِيقَ الدّْيدَبُون َفقَد فات الصّبا وَنفَاوت النّجْرُ دَْيدَبُون فَ ْيعَلُول
الياء زائِدة قال :وهذا ف الرباعي مثل َكوْكب ودَْيدَن وسَيْسَبان وقَ ْيقَبان قال :ومثل الَول
الزّيْزَفُون وزنه َف ْيعَلول والياء زائدة و الدّْيدَبُون :اللهو .ويقال :الدّيدَبُون هنا الباطل وال
أَعلم
( )13/144
( دثن ) دثّن الطائرُ ُيدَثّن َت ْدثِينا إذا طار وأَسْرَع السّقوطَ ف مواضِعَ مُتقارِبة وواترَ ذلك ودَثّن
خذَ فيها ُعشّا والدّثِينة الدفينة عن ثعلب قال ابن سيده وأُراه على البدل والدّثِينَة
ف الشّجرة اتّ َ
والدّفينَة منل لبن سُلَيم وحكاه يعقوب ف البدل قال الشاعر ونن َترَكْنا بالدّثينة حاضِرا للِ
سُلَ ْيمٍ هامةً غيَ نائم الوهري الدّثينة موضع وهو ماء لبن سيّار بن عمرو قال النابغة الذبيان
وعلى ال ّرمَيْثةِ من سُكَيٍ حاضرٌ وعلى الدّثِينةِ من بَن سَيّار ويقال إنا كانت تسمى ف الاهلية
الدّفينة ث تطيّروا منها فس ّموْها الدّثينة قال ابن بري الذي أَنشده الوهري وعلى ال ّدمَيْنة من
سُكَي قال وهو بط ثعلب وعلى ال ّرمَيْثة من سُكَي وف الديث ذكر الدّثينة وهي بكسر الثاء
وسكون الياء ناحية قرب َعدَن لا ذكر ف حديث أَب سَبة النخعي وف الديث ذكر غزوة
داثِن وهي ناحية من غَزّة الشام أَوقع با السلمون بالروم وهي أَول حرب جرت بينهم
( )13/147
( دجن ) الدّ ْجنُ ظلّ الغيم ف اليوم الَطي ابن سيده الدّجْن إلباسُ الغَيم الَرضَ وقيل هو إِلْباسُه
أَقطارَ السماء والمع أَدْجان ودُجون ودِجان قال أَبو صخر الذل ولذائذ مَعْسولة ف رِيقةٍ
وصِبا لنا كدِجانِ يومٍ ماطرِ وقد َأدْجَن يومُنا وادْ َجوْجن فهو ُمدْجن إذا َأضَبّ فأَظلم وأَدْجَنوا
دخلوا ف الدّجْن حكاها الفارسي ابن الَعراب دَجَن يومُنا َيدْجُن بالضم دَجْنا ودُجونا و َدغَن
ويوم ذو دُجُنّة و ُدغُنّة ويوم دَ ْجنٌ إذا كان ذا مطر ويوم َد ْغنٌ إذا كان ذا غَيم بل مطر والدّجْن
الطر الكثي وأَدْجَنت السماء دام مطرها قال لبيد من كلّ ساريةٍ وغادٍ ُمدْ ِجنٍ و َعشِّيةٍ مُتَجا ِوبٍ
إرْزامُها وَأدْجَن الطر دام فلم ُيقْلع أَياما وأَدجَنت عليه المّى كذلك عن ابن الَعراب والدّ ُجنّة
من الغيم ا ُلطَّبقُ تطبيقا الرّيان الُظْلم الذي ليس فيه مطر يقال يومُ دَ ْج ٍن ويومُ دُجُنّة بالتشديد
وكذلك الليلة على وجهي بالوصف والضافة والدّجْنة الظّلمة وجعها دُجُن
( * قوله « وجعها دجن » بضمتي ف الحكم وضبط ف الصحاح بضم ففتح ونبه عليهما
شارح القاموس ) مَثّل به سيبويه وفسره السياف وزاد الوهري ف جعه دُجُنّات وف حديث
قُسّ يَجْلو دُجُنّات الدّياجي والبُهَم الدّجُنّات جع دُجُنّة وهي الظلمة والدياجي الليال الُظلمة
سقِ ابنةَ ال َعمْريّ سلمى وإن نأَت كِثافُ العُلى داجي الدّجُّنةِ
والفعل منه ادْ َجوْجَن وأَنشد لَِي ْ
راِئحُ
( * قوله « داجي الدجنة » الذي ف التهذيب واهي الداجنة ) والداجنة الطَرةُ الُطبقة نو
الدّية وقد جاء ف الشعر الدّجُون قال حت إذا انَلى دُجى الدّجونِ وليلة ِمدْجانٌ مُظلِمة ودَجَن
بالكان َيدْجُن دُجونا أَقام به وأَِلفَه ابن الَعراب أَدْ َجنَ مثله أَقام ف بيته ودَجَن ف بيته إذا لَزمِه
وبه سيت دَواجن البُيوت وهي ما أَلِف البيتَ من الشا ِء وغيها الواحدة داجِنة قال ابن ُأمّ
قعنب يهجو قوما رْأسُ الَنا من ُهمُ والكفْر خامِس ُهمْ وحِشْوةٌ من ُهمُ ف اللّؤمِ قد دَجَنوا والُداجَنَة
حُسْن الخالطة وسحابة داجِنة ومدجنة وقد دَجَنتْ َتدْجُن وأَدجنَت ابن سيده دَ َجنَت الناقةُ
والشاةُ َتدْجُن دُجونا وهي داجِن لزِمتا البُيوت وجعها دَواجِن قال الزل رِجالٌ َبرَتْنا ال ْربُ
حبَس ف النل لئل تسرَح
حت كأَننا جِذالُ حِكاكٍ لوّحَتْها الدّواجِن وذلك لَن البل الرِبة تُ ْ
ف الِبل فُت ْعدِيها فهي تَْتكّ بأَصل ينصب لا لتُشْفى به ف الَبْرك وإنا أَرادَ أَن نار الرب قد
لذْل من آثار الِبل الرْب وف الديث لعن الُ مَن مَثّل بدواجنه هي
لوّحَتْنا فبِنا منها ما بذا ا ِ
جدَعها ويصِيَها والداجنة
جع داجِن وهي الشاة الت تَعلِفها الناسُ ف منازلم والُثْلة با أَن َي ْ
حُسن الخالطة قال وقد تقع على غي الشاء من كل ما يأْلف البيوتَ من الطي وغيها وف
حديث الِفك تَدخُل الداجنُ فتأْكل عجينَها والدّجون من الشاء الت ل تنع ض ْرعَها سِخالَ
غيها وقد دَجَنتْ على البَهْم تد ُجنُ دُجونا ودِجانا وف حديث عمران بن حُصي كانت
ال َعضْباءُ داجِنا ل ُتمْنَع من َحوْض ول نبت هي ناقة سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم
وكلب دَجُون آلِفٌ للبُيوت الليث كلب داجِن قد َألِف البيتَ الوهري شاةٌ داجن وراجِن إذا
أَلِفت البيوت واستأْنست قال ومن العرب من يقولا بالاء وكذلك غي الشاة قال لبيد حت إذا
يَئِس الرّماةُ وأَرسَلوا ُغضُفا دَوا ِجنَ قافِلً أَعصامُها أَراد به كلب الصيد قال ابن بري وشاة
ِمدْجان تأْلف الَبهْم وتِبّها وناقة َمدْجُونة ُعوّدت السّناوة أَي دُجِنت للسّناوة وجَل دَجون
سنُ ف مَنْحاتِه الَمالِجا ُيدْعى هَ ُلمّ داجِنا
وداجن كذلك أَنشد ثعلب لميان بن قحافة ُيحْ ِ
مُدامِجا والدّجْنة ف أَلوان الِبل أَقَبحُ السواد يقال بعي أَدْ َجنُ وناقة دَجْناء والدّواجن من الَمام
كالدواجن من الشاء والِبل والدّجون الَلَفانُ والدّجّانة الِبل الت تْمل التاع وهو اسم
لبّانة الليث الدّْيدَجانُ الِبل تمل التجارة والداجنة كالُداهنة ودُجَيْنة اسم امرأَة وأَبو دُجانة
كا َ
كنية سِماك ابن خَرَشة الَنصاريّ وف حديث ابن عباس إنّ ال مَسَح ظهرَ آدمَ بدَجْناء
( * قوله « بدجناء » ضبط ف النهاية بفتح فسكون وف القاموس ودجنا بالضم أو بالكسر وقد
ي ّد وقوله « ويروى بالاء » عليه اقتصر ياقوت وضبطه بفتح فسكون كالحكم وسيأْت قريبا )
هو بالد والقصر اسم موضع ويروى بالاء الهملة
( )13/147
( دحن ) الدّ ِحنُ الَِبّ البيث كالدّحِل وقيل الداهي وقيل الدّحِن السترخي البطن وقيل
العظيمة وقيل الدّحِن والدّ َحنّ السمي الندلق البطن القصي والفعل من ذلك كله دَحِن َيدْحَن
دَحَنا والدّحَنّة والدّ ْحوَنّة كالدّحِن وأَنشد الَزهري دِ ْحوَنّة مُكَرْ َدسٌ َبلَ ْن َدحُ إذا يُرادُ َشدّه يُ َك ْرمِحُ
ويروى يُكَ ْردِح والكَ ْرمَحة وال َكرْدَحة والكَرْبَحة بعن وهو عدْو القصي ُيقَ ْرمِط والُكَ ْردَسُ
ال َلزّز الَلْق والبلندح القصي السمي وأَنشد ابن بري لميد بن ثور ف الدحن َتبْرِي لَكِيكَ
الدّحِن ا ِلخْراجِ وبعي دِحِنّة ودِ ْحوَنّة عريض وكذلك الناقة والرأَة عن أَب زيد الَزهري قيل
لبنه الُسّ َأيّ الِبل خَيْر ؟ فقالت خي الِبل الدّحِنّة الطوِيلُ الذواع القصيُ الكُراع وقلّما
ج َدنّه قال وقال الليث الدّحَنّة الكثي اللحْم الغليظُ قال الَزهري يقال ناقة دِحَنّة ودِحِنّة بفتح
تَ ِ
الاء وكسرها فمن كسرها فهو على مثال امرأَة ِعفِرّة وضِبِرّة ومن فتح فهو على مثال رجل
للْق وناقة دِ َفقّة سريعة وأَنشد ابن السكيت أَل ارْحَلوا
عِكَبّ وامرأَة عِ َكبّة إذا كانا جافيي ا َ
ِدعْكِنةً دِحِنّة با ارتعَى مُ ْزهِية مُغِنّة ويروى
( * قوله « ويروى إل » فسره ف التهذيب فقال أي جلً ذا عكن من الشحم قال وهو أشبه
حمُ عليها قال وهذا
لنه وصفه بنعت الذكر فقال ارتعى ) أَل ارْحَلوا ذا عُكْنة أَي َتعَكّن الش ْ
أَجود والدّجَنّة الَرض الرتفِعة عن أَب مالك يانية والدّيْحانُ الراد فَيْعال عن كراع ودَحْنا
اسم أَرض وروي عن سعيد أَنه قال خلق ال تعال آدمَ من دَحْناءَ ومسَح ظهرَه بَِنعْمانِ
ب وهو بي الطائف ومكة ويروى باليم وقد تقدّم
السّحا ِ
( )13/148
( دخن ) الدّخْن الَاوَرْس وف الحكم حَبّ الاوَرْس واحدته دُخْنَة والدّخَان العُثانُ دخان النار
ي ومثل دُخَان ودواخِن عُثان وعواثِن ودَواخِن على
معروف وجعه أَدْخِنة ودَواخِن ودَواخِ ُ
غيقياس قال الشاعر كَأنّ الغُبارَ الذي غا َد َرتْ ضُحَيّا دَوا ِخنُ من تَ ْنضُبِ ودخن الدّخانُ دُخونا
إذا سطَع ودَخَنتِ النارُ َتدْخُن وَتدْخِن
( * قوله « تدخن وتدخن » ضبط ف الَصل والصحاح من حد ضرب ونصر وف القاموس
دخنت النار كمنع ونصر ) دُخانا ودُخُونا ارتفع دُخانا وادّخَنت مثله على افْتَعلت ودَخِنَت
َتدْخَن دَخَنا أُلقِي عليها حطب فأُ ْفسِدت حت هاج لذلك دُخان شديد وكذلك دَخِن الطعامُ
واللحم وغيه دَخَنا فهو دَخِن إذا أَصابه الدخان ف حال شَيّه أَو طبخه حت َتغْلبَ رائحتُه على
صدْقٍ قد
طعمه ودَخِن الطبيخ إذا تَدخّنت القدر وشراب دَخِن متغي الرائحة قال لبيد وفِتْيان ِ
جنّب الذي بات ف
َغ َدوْتُ علي ِهمُ بل دَخِن ول رَجِيع مُجَنّبِ فا ُلجَنّب الذي جَنّبَه الناس والُ َ
الباطية والدّخَن أَيضا الدّخان قال الَعشى تُبارِي الزّجاجَ مغاويرها شَماطِيط ف رهَج كالدّخَن
وليلة دَخْنانة كأَنا َتغَشّاها دُخان من شدّة حَرّها ويوم دَخْنان َسخْنان وقوله عز وجل يوم تأْت
جدْب بَيّن يقال إن الائعَ كان يَرَى بينه وبي السماء دخانا من شدّة
السماء بدُخان مبي أَي بِ َ
لدْب وارتفاع الغُبار فشبه غُبْرتا
الوع ويقال بل قيل للجوع دُخان ليُبْس الَرض ف ا َ
بالدخان ومنه قيل لسنة الَجاعة غَبْراء وجوع َأغْبَر وربا وضعت العرب الدّخان موضع الشرّ
إذا عل فيقولون كان بيننا أَمر ارْتفَعَ له دخان وقد قيل إن الدخان قد مضى والدّخْنة كالذّريرة
يُدخّن با البيوتُ وف الحكم الدّخنة بَخُور ُيدَخّن به الثيابُ أَو البيت وقد َتدَخّن با ودَخّن
غيَه قال آلَيْت ل أَدْفِن قَتْل ُكمُ َفدَخّنوا ا َل ْرءَ وسِرْباله والدّواخِن ال ُكوَى الت تتخذ على
الَتّونات والَقالِي التهذيب الداخِنة كُوىً فيها إِرْدَبّات تتخذ على القال والَتّونات وأَنشد
( * قوله « وأَنشد إل » الذي ف التكملة وأَنشد لكعب بن زهي يثرن الغبار على وجهه كلون
الدواخن )
حمَ
كمِثْل الدّواخِن َفوْقَ الِرينا ودَخَن الغُبارُ دُخونا سطع وارتفع ومنه قول الشاعر ا ْستَلْ َ
الوَحْشَ على َأكْسائِها َأهْوجُ مِحضيٌ إذا الّنقْعُ دَ َخنْ أَي سطع والدّخَن ال ُكدُورة إل السواد
والدّخْنة من لون ا َلدْخَن ُكدْرة ف سواد كالدّخان دَخِن دَخَنا وهو أَدْخَن وكبش أَدْخَن وشاة
دَخْناء بينة الدّخَن قال رؤبة مَ ْرتٌ كظَهْر الصّ ْرصَران الَدْ َخنِ قال صَ ْرصَران سك بريّ وليلة
لقْد وف الديث أَنه ذكر ف ْتَنةً فقال
دَخْنانة شديدة الرّ والغ ّم ويوم دَخْنانٌ سَخْنانٌ والدّخَن ا ِ
دَخَنُها من َتحْت َق َدمَيْ رجل من أَهل بيت يعن ظهورها وإثارتا شبهها بالدخان الرتفع والدّخَن
بالتحريك مصدر دَ ِخنَت النار َتدْخَن إذا أُْلقِي عليها حطب رَطْب وكثُر دخانا وف حديث
الفتنة ُهدْنةٌ على دَ َخنٍ وجاعةٌ على أَقْذاء قال أَبو عبيد قوله ُهدْنة على دَخَن تفسيه ف الديث
ل ترجع قلوبُ قوم على ما كانت عليه أَي ل َيصْفو بعضُها لبعض ول ي ْنصَعُ حُبّها كالكدورة
الت ف لون الدابّة وقيل ُهدْنة على دَخَن أَي سكون لِعلّة ل للصلح قال ابن الَثي شبهها
بدخان الَطب الرّطْب لا بينهم من الفساد الباطن تت الصّلح الظاهر وأَصل الدّخَن أَن
يكون ف َلوْن الدابة أَو الثوب ُكدْرة إل سواد قال العطّل الذل يصف سيفا لَ ْينٌ حُسامٌ ل ُيلِيقُ
ضَرِيبةً ف مَتْنه دَ َخنٌ وأَثْرٌ أَح َلسُ قوله دَخَن يعن كُدورة إل السواد قال ول أَحسبه إل من
الدّخان وهذا شبيه بلون الديد قال فوجْهه أَنه يقول تكون القلوب هكذا ل َيصْفو بعضُها
لبعض ول يَ ْنصَع حُبها كما كانت وإن ل تكن فيهم فتنة وقيل الدّخَن فِ ِرْندُ السيف ف قول
للُق وقال َقعْنَب وقد عَ ِلمْتُ
الذل وقال شر يقال للرجُل إذا كان خبيث الُلُق إنه لدَخِن ا ُ
على أَنِي أُعاشِرُهم ل َنفْتأُ ال ّدهْرَ إلّ بيننا دَ َخنُ ودَخِن خُ ُلقُه دَخَنا فهو دَخِن وداخِن ساءَ وفسَد
وخَبُث ورجل دَخِن السَبَ والدّين والعقل متغي ُهنّ والدّخْنَان ضرْب من العصافي وأَبو دُخْنة
شبِه لونه لونَ القُبّرة وابنا دُخانٍ غَنِيّ وباهِلةُ وأَنشد ابن بري للَخطل َتعُوذُ نسا ُؤ ُهمْ
طائر يُ ْ
بابْنَيْ دُخانٍ ولول ذاك أُْبنَ مع الرّفاقِ قال يريد غنيّا وباهلةَ قال وقال الفرزدق يهجو الَصمّ
الباهلي أَأَ ْجعَل دارِما كاْبنَيْ دُخانٍ وكانا ف الغَنيمةِ كالرّكاب التهذيب والعرب تقول لغَنّ
وباهلة بنو دُخان قال الطرمّاح يا َعجَبا لَيشْكُرَ إذا أَعدّت لتنصُرَهم رُواةَ بَن دُخانِ وقيل سوا
به لَنم دَخّنوا على قوم ف غار فقتلُوهم وحكى ابن بري أَنم إنا ُسمّوا بذلك لَنه غَزاهم
ن وباهلةُ فأَخذوا بابَ الكهف
ملِك من اليمن فدخل هو وأَصحابُه ف كهف فَنذِرت بم غ ّ
ودخّنوا عليهم حت ماتوا قال ويقال ابنا دخان جبَل غنّ وباهلة ابن بري أَبو دخنة طائر يُشْبه
لونه لونَ القُبّرة
( )13/149
( دخشن ) ابن سيده رجل دَخْشَن غليظ قال أَبو منصور ويقال الدّخْشَم التّهذيب الفراء
لدََبةُ
الدّ ْخشَن ا َ
( * قوله « الدبة » باء ودال مهملتي مفتوحتي كما ف الصل والتهذيب والصاغان ونسخة
القاموس الت شرح عليها السيد مرتضى وهو الطابق للبيت لن الدبة واحدة الدب مركا
نبات أو هو النصيّ فما ف نسخ القاموس الطبع الدبة بكسر الاء العجمة وفتح الدال
شنّ قال
وتشديد الباء الوحدة خطأ ) وأَنشد ُح ْدبٌ حَدابيُ من الدّخْشنّ تَ َر ْكنَ راعِي ِهنّ مثلَ ال ّ
والدّخْشَن ف الكلم ل ينوّن والشاعر ثقّل نونَه لاجته إليه
( )13/151
( ددن ) الدّدانُ من السيوف نو الكَهامِ وقال ثعلب هو الذي ُيقْطَع به الشجر وهذا عند غيه
إنا هو ا ِل ْعضَد وسيف كَهَامٌ ودَدَانٌ بعن واحد ل َي ْمضِي وأَنشد ابن بري ل ُطفَيْل لو كنتَ سَيْفا
كان أَْثرُك ُجعْرةً وكنتَ دَدَانا ل ُيغَيّرك الصّقلُ والدّدَانُ الرجُل الذي ل غَنَاءَ عنده ونسب ابن
برّيّ هذا القول للفراء قال ل يَجِئ ما عينه وفاؤُه من موضع واحد من غي فصل إلّ دَدَن
وددان قال وذكر غيه البَبْر وقيل البَبْر أَعجميّ وقيل عرب وافق الَعجمي وقد جاء مع الفصل
نو َكوْكَب و َسوْسَن ودَْيدَن وسَيْسَبان والدّدَن والدّدُ مذوف من الدّدَن والدّدا موّل عن
الدّدَن والدّْيدَن كله
( * قوله « والديدان كله إل » كذا بالصل مضبوطا وف القاموس الديدان مركة ) اللّهْو
واللعب ا ْعَتقَبت النونُ وحرفُ العلة على هذه اللفظة لما كما اعتقبت الاء والواو ف سنة
لما وكما اعتقبت ف عِضاه قال ابن الَعراب هو اللهو والدّْي َدبُون وهو ددٌ ودَدا ودَْيدٌ ودَيَدانٌ
ودَدَنٌ كلها لغاتٌ صحيحة وف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم ما أَنا من ددٍ ول الدّدُ
منّي وف رواية ما أَنا من دَدا ول دَدا منّي قال ابن الَثي ف تفسي الديث الدّدُ اللهو واللعب
وهي مذوفة اللم وقد استعملت مَُت ّممَة على ضربي دَدا كنَدىً ودَدَن كَبدَن قال ول يلو
الحذوف من أَن يكون ياءَ كقولم يد ف َيدْيٍ أَو نونا كقولم َلدُ ف َلدُنْ ومعن تنكي الدّدَ ف
الُول الشّياعُ والستغراقُ وأَن ل يبقى شيءٌ منه إِلّ وهو منّه عنه أَي ما أَنا ف شيءٍ من اللهو
واللعب وتعريفُه ف الملة الثانية لَنه صار معهودا بالذكر كأَنه قال ول ذلك النوعُ منّي وإنا
ل يقُل ول هو منّي لَنّ الصريح آ َكدُ وأَبلغ وقيل اللم ف الدّدِ لستغراق جنس اللعب أَي ول
جنس اللعب من سواءً كان الذي قلته أَو غيَه من أَنواع اللهوِ واللعب قال واختار الزمشري
الَول وقال ليس َيحْسُن أَن يكون لتعريف النس ويرج عن التئامه والكلم جلتان وف
الوضعي مضاف مذوف تقديره ما أَنا من أَهلِ دَدٍ ول الدّدُ من أَشغال وقال الَحر فيه ثلث
لغات يقال للهو ددٌ مثل يد ودَدا مثل قفا وعصا ودَدَنٌ مثل حَزَن وأَنشد لعديّ َأيّها القَلْبُ
َتعَلّلْ ب َددَنْ إنّ َهمّي ف سَماعٍ وأَ َذنْ وقال الَعشى أََترْحَلُ من لَيْلَى وَلمّا تَزوّدِ وكنتَ َك َمنْ
قَضى اللّبانةَ من دَدِ ورأَيت بط الشّيخ رضي الدين الشّاطب اللغوي رحه ال ف بعض الُصول
دَدّ بتشديد الدال قال وهو نادر ذكره أَبو عمر الطرّزي قال أَبو ممد بن السيد ول أَعلم أَحدا
حكاه غيه قال أَبو علي ونظيَ دَ َدنٍ ودَدا و َددٍ ف استعمال اللم تارة نونا وتارة حرف علة
وتارة مذوفة لدُنْ ولَدا وَلدُ كلّ ذلك يقال وقال الَزهري ف ترجة دعب قال الطرمّاح
واستَ ْطرَقَتْ ُظعْنُهمْ لّا احزأَلّ بِ ِهمْ مع الضّحَى ناشِطٌ من داعِبات دَدِ
( * قوله « مع الضحى ناشط » كذا بالصل وف القاموس ف مادّة ددد آل الضحى ناشط قال
يعن اللّوات َيمْزَحْن ويَ ْلعَبْن ويُدْأدِدْن بأَصابعهنّ والدّدُ هو الضرْب بالصابع ف اللعب ومنهم
سعُه بدال أُخرى لِيَِتمّ النعت لنّ
من يروي هذا البيتَ من داعِبٍ دَ ِددِ يعله نعتا للداعب ويَ ْك َ
النّعت ل يتمكن حت يصي ثلثة أَحرف فإِذا اشْتقوا منه فعلً أَدخلوا بي الُوليي هزة لئل
تتوال الدالت فتثقل فيقولون دْأدَدَ ُيدَأْدِدُ دأْددة قال وعلى قياسه قول رؤبة َي ُعدّ زأْرا و َهدِيرا
َز ْغدَبا َبعَْبعَة مَرّا ومَرّاٍ َبأْبَبَا
( * قوله « يعد » كذا بالَصل مضبوطا والذي ف شرح القاموس ف مادة زغدب ونسبه
للعجاج يد زأرا ) وإنا حكى خرسا شبه ببب فلم يستقم ف التصريف إلَ كذلك
( * قوله وإنا حكى إل هكذا ف الصل والكلم غامض ولعل فيه سقطا ) وقال آخر يصف
س هدّارٌ بببْ إذا دَعاها أَقْبَلَتْ ل تَتّئِبْ والدّيْدنُ الدأْب والعادة وهي الدّيْدانُ
فحلً يَسوقُها َأعَْي ُ
عن ابن جن قال الراجز ول يَزال عن َد ُهمْ َخفّانُهُ َديْدانُ ُهمْ ذاك وذا دَيْداُنهُ والدّْيدَبُون اللهو قال
ابن أَحر َخلّوا طَريقَ الدّْيدَبُونِ َف َقدْ فات الصّبا وتَفا َوتَ البُجْر وف النهاية وف الديث خَرَجْت
ليلة أَطُوف فإِذا أَنا بامرأَة تقول كذا وكذا ث ُع ْدتُ فوجدتُها ودَيْدانُها أَن تقولَ ذلك الدّيْدانُ
جيَه
والدّْيدَنُ والدّين العادة تقول ما زال ذلك دَيدَنَه ودَيدَانه ودِينَه ودْأبَه وعادَتَه و َسدَمه وهِ ّ
وهِجّياه واهْجِياه ودُرابَتَه قال وهذا غريب قال ابن بري ودد اسم رجل قال ما ِلدَدٍ ما ِلدَدٍ
ما َلهْ
( )13/151
( دذن ) الدّاذِينُ مَناورُ من خَشَب الَرْز يُسْتَصبح با وهو يتخذ ببلد العرب من شجر الَظّ
وال أَعلم
( )13/153
( درن ) الدّرَنُ الوسَخ وقيل َتلَطّخُ الوسخ وف الثل ما كان إل َكدَرنٍ ب َكفّي يعن دَرَنا كان
بإحدى يديه فمسحها بالُخرى يضرب ذلك للشيء العَجِل وقد دَرِنَ الثوبُ بالكسر دَرَنا فهو
دَرِن وأَدْ َرنُ قال رؤبة إن امْ ُرؤٌ َد ْغمَرَ َل ْونَ الَ ْدرَنِ سَلمت عِرْضا ثَوبُه ل َي ْد َكنِ
( * قوله « ثوبه ل يدكن » كذا ف الصل هنا وف مادة دكن وتقدم ف مادة دغمر لونه ل
يدكن ) وأَدْ َرنَه صاحبُه وف حديث الصلوات المس ُت ْذهِبُ الَطايا كما يُذهب الاءُ الدّ َرنَ أَي
الوسخَ وف حديث الزكاة ول يُعطِ ا َلرِمة ول الدّرِنة أَي الرباء وأَصله من الوسخ وجل ِمدْرانٌ
كثي الدّرَن عن ابن الَعراب وأَنشد مَدارِينُ إن جاعُوا وأَ ْذعَرُ مَن مَشى إذا ال ّروْضةُ الضْراءُ
ل ْزءِ والُنثى ِمدْرا ٌن بغي هاء قال الفرزدق تَرَكُوا لَتغْلِبَ إذ
َذبّ َغدِيرُها َذبّ َجفّ ف آخر ا َ
رََأوْا أَرماحَ ُهمْ ِبأَرابَ كُلّ لئيمة ِمدْرانِ والدّرينُ والدّرانة يَبيسُ الشِيش وكلّ حُطام من َحمْض
جدِ
أَو شجر أَو أَحرار البقول وذكورها إذا َق ُدمَ فهو دَرِين قال أَوس بن مَغْراءِ السّعدي ول َي ِ
السّوامُ َلدَى الَراعِي مَساما يُرَْتجَى إل الدّرِينا وقال ثعلب الدّرِين النبت الذي أَتى عليه سنة ث
جفّ واليَبيسُ الولّ هو الدَرِِين ويقال ما ف الَرض من اليبيس إل الدّرانة الوهري الدّرين
حُطام ا َلرْعى إذا َقدُم وهو ما بَلِيَ من الشيش وقلّما تنتفع به البلُ وقال عمرو بن كلثوم
ل ّلةُ الُورُ الدّرِينا وَأدْرَنَت الِبلُ رعت الدّرِين وذلك ف
ونن الابِسُون بذِي أُراطَى تسَفّ ا ِ
الدب وحطب مُدْ ِرنٌ يابس وف حديث جرير وإذا سقط كان َدرِينا الدّرِينُ حُطام الرعى إذا
سمّطُ حُبّ َد ْعدٍ
تناثر وسقط على الَرض ويقال للَرض الجدبة ُأمّ دَرِين قال الشاعر تعالَيْ ُن َ
وَنغْتدي سَواءَيْن والَرْعى بُأمّ دَرِينِ يقول تعالَيْ نلزمَ حُبّنا وإن ضاق العيش وإِدْ َروْن الدابة آريّه
ورجع الفرس إل إدْ َروْنة أَي آريّه والدْ َروْنُ ا َلعْلَف والدْ َروْن الَصل قال القُلخ ومثل عَتّابٍ
رددناه إل إ ْد َروْنه ولُؤم َأصّه على أَل ّر ْغمَ مَوْطوءَ الصى ُمذَلّل
( * قوله « موطوء الصى » الذي ف التهذيب موطوء المى وقد قطع هزة الرغم مراعاة
للوزن ) قال أَبو منصور ومن جعل المز ف إِدرون فاء الثال فهي رباعية مثل فِرْعون وبِرْذون
وخص بعضهم بالدْ َروْن البيث من الُصول فذهب أَن اشتقاقه من الدّرَن قال ابن سيده
وليس بشيء وقيل الدْ َروْن الدّرَن قال وليس هذا معروفا ورجَع إل إِدْ َروْنه أَي وطَنه قال ابن
جن ملحق ِبجِرْدَحْل إل ِإدْ َروْنه أَي وطَنه قال ابن جن ملحق ِبجِرْدَحْل وحِنْزَقْر وذلك أَن
الواو الت فيها ليست مدّا لَنّ ما قبلها مفتوح فشابت الُصول بذلك فأُلقت با ابن الَعراب
فلن إدْ َروْن شَرّ و ِطمِرّ شر إذا كان ناية ف الشر والدّرَان الثعلب وأَهل الكوفة يُسمون الَحق
دُرَْينَة ودُرّانة من أَساء النساء وهو ُفعْلنة قال الَزهري النون ف الدّرّانة إن كانت أَصلية فهي
ُفعْللة من الدّرَن وإن كانت غي أَصلية فهي ُفعْلنة من الدّرّ أَو الدّرّ كما قالوا ُقرّان من القرى
ومن القَرين ودَرْنا ودُرْنا بالفتح والضم موضع زعموا أَنه بناحية اليمامة قال الَعشى حَلّ أَهلي
ما بَيْن دُرْنا فبادُو ل وحَلّتْ ُع ْلوِّيةً بالسّخا ِل وقال أَيضا فقلْتُ للشّرْب ف دُرْنا وقد َثمِلُوا
شِيمُوا وكيفَ َيشِيمُ الشا ِربُ الّثمِلُ ؟ وروي دَرْنا بالفتح والرجل دُ ْرنِيّ والرأَة دُرْنيّة وقال وإن
حنَتْ دُ ْرنِّيةٌ لِعيالِها تَطَ ْبطَب َثدْياها فطارَ َطحِينُها ودارِي ُن موضع أَيضا قال النابغة العدي أُْلقِيَ
طَ َ
فيه فِلْجانِ من مِسْك دا رِينَ و ِفلْجٌ من فُ ْلفُلٍ ضَ ِرمِ الوهري ودارِينُ اسمُ فُرْضة بالبحرَيْن
سكُ
ينسب إليها الِسك يقال مسكُ دارينَ قال الشاعر مَسائحُ َفوْدَيْ رأْسِه مُسِْبغِ ّلةٌ جَرى مِ ْ
دارِينَ الَ َحمّ خِللَها والنّسْبةُ إليها دارِيّ قال الفرزدق كأَنّ تَرِيكةً من ماءِ مُ ْزنٍ ودارِيّ الذّكيّ
سكُ حت كأَنّها َلطِيمةُ دارِيّ َتفَتّق فارُها
من الُدا ِم وقال ُكثَيّر أُفِيدَ عليها الِ ْ
( * قوله « أفيد » كذا بالصل مضبوطا وأنشده شارح القاموس فيد وهو الوافق لا قالوا ف
مادة فيد وإن كان عليه مروما )
( )13/153
( دربن ) الدّرْبان والدّرْبانُ والدّرْبانُ البوّابُ فارسية عن كراع والدّرابنة البوّابون فارسي
لدّ منها كدُكّانِ الدّرابِنةِ الَطيِ وقيل
معرب قال الثقب العبدي يصف ناقة فأَْبقَى باطِلي وا ِ
الدرابنة التّجار وقيل جع الدّرْبان قال ودِرْبان قياسه على طريقة كلم العرب أَن يكون وزنه
َفِعْلن ونونه زائدة ول يكون أَصلً لَنه ليس ف كلمهم فعْلل إل مضاعفا
( )13/154
( درحن ) ابن بري الدّرَ ْحمِيُ بالاء غي العجمة الرجل الثقيل عن الطوسي وقال أَبو الطيب
هو بالاء العجمة ل غي قال وقال قوم الرجل الداهية يقال فيه دُرَخْمي بالاء العجمة وأَما
الرجل الثقيل فبالاء ل غي
( )13/154
( )13/155
( درخن ) الدّرَخْمي بوزن شُرَحْبيل من أَساء الداهية كالدّرَخْميل قال الراجز أَنعَتُ من حَيّاتِ
بُهْلٍ ُكشُحيْ صِلّ صفا داهيةً دُرَ ْخمِيْ
( * قوله « أنعت إل » كذا بالصل والصحاح مضبوطا والذي ف معجم ياقوت بلكجي
بالضم ث الفتح وسكون اللم وفتح الكاف وكسر اليم وياء ساكنة ونون موضع ) وأَنشد ابن
الَعراب فقال تاحَ له أَعرَفُ ضاف العُثْنُون فزَلّ عن داهيةٍ ُدرَ ْخمِي حَتْف الُبارَيات والكَراوِين
والدّرَخْمي الضخم من الِبل عن السياف قال الراجز أَنعَتُ عَيْرَ عانةٍ دُرَخْمي
( )13/155
لوْخ الشامي وقال أَبو حنيفة الدّرّا ِقنُ الوخ بلغة أَهل الشام
( درقن ) الدّرّا ِقنُ ا َ
( )13/155
( دشن ) دا ِشنٌ معرب من الدّشْن وهو كلم عراقي وليس من كلم أَهل البادية كأَنم يعنون
به الثوب الديد الذي ل يُلبس أَو الدار الديدة الت ل تسكن ول استعملت ابن شيل الداشِن
والبُرْكة كلها الدّسْتارا ُن ويقال بُرْكة الطحان
( )13/155
( دعن ) ال ّدعْن َسعَف يضم بعضه إل بعض وُي َرمّلُ بالشّريط ويبسط عليه التمر أَزْديّة وقال أَبو
عمرو ف تفسي شعر ابن مُقبل ُأ ْدعِنَت الناقةُ وأُدعن المل إذا أُطيل ركوبه حت يَ ْهلِك رواه
بالدال والنون
( )13/155
( دعكن ) ال ّدعْكِنةُ الناقة الصلبة الشديدة وقيل السمينة وأَنشد أَل ارْحَلُوا ِدعْكِنةً دِحَّنهْ با
ارْتَعى مُ ْزهِيةً مُغِّنهْ الَزهري قال وف النوادر رجل َدعْ َكنٌ َدمِثٌ حسن الُلق وبِرْذون َدعْ َكنٌ
قَرودٌ أَلْيَسُ بَيّن اللّيَس إذا كان ذلولً
( )13/155
( دغن ) َد َغنَ يومُنا كدَجَن عن ابن الَعراب قال وإنه ليوم ذو ُدغُنّة كدُ ُجنّة و ُدغَيْنة الَحق
معرفة و ُدغَيْنة اسم امرأَة الليث يقال للَحق ُدغَة و ُدغَيْنة ويقال إِنا كانت امرأَة حقاء
( )13/155
( دفن ) الدّفْن السّتْر والُواراة دَفَنِه َيدْفِنُه دَفْنا وادّفَنه فاندَفَن وَتدَفّن فهو َمدْفون ودَفِي والدّفْن
والدّفيُ الدفون والمع أَدفان ودُفَناء وقال اللحيان امرأَة دَفي ودَفينة من نِسوة دَفْن ودَفائِن
وركّيةٌ دَفي مُنْدفِنة وكذلك ِمدْفان كأَنّ الدّفْن من فعْلها وركية دَفي ودِفان إِذا اندفن بعضُها
وركايا دُفُن قال لبيد ُسدُما قليلً عَ ْهدُه بَأنِيسه من بَيْن أَصفَرَ ناصِعٍ ودِفان وا ِلدْفان والدّفْن
الرّكِيّة أَو الوض أَو الَنْهل يندفن والمع دِفان ودُفُن وف حديث عائشة تصف أَباها رضي ال
عنهما واجَْتهَرَ دُفُن الرّواءِ الدّفُن جع دَفي وهو الشيء الدفون وأَرض دَ ْفنٌ َمدْفونة والمع
أَيضا دُفُن وماء دِفان كذلك والدّفْن والدّ ْفنُ بئر أَو حوض أَو مَنهل َسفَت الريح فيه التراب
لرْيال وادّفن الشيءُ على افتعل واندفن بعنً وداء دَفي
حت ادّفَن وأَنشد دَفْن وَطا ٍم ماؤه كا ِ
ل ُيعْلم به وف حديث علي عليه السلم قم عن الشمس فإِنا تُظهِر الداءَ الدفي قال ابن الَثي
هو الداء الستَتر الذي قهَرته الطبيعةُ يقول الشمس تُعينُه على الطبيعة وتُظهِره برّها ودَفَن
اليّتَ واراه هذا الَصل ث قالوا دَفَن ِسرّه أَي كتمه والدّفينة الشيء َتدْفِنه حكاها ثعلب وا ِلدْفن
السّقاء الَلَق وا ِلدْفان السقاء البال والنهل الدفي أَيضا وهو ِمدْفان بنلة ا َلدْفون وا ِلدْفان
والدّفون من الِبل والناس الذاهبُ على وجهه ف غي حاجة كالبق وقيل الدّفون من الِبل الت
تكون وسَطهن إِذا وردَت وقد دَ َفنَتْ َتدْفِن دَفْنا ابن شيل ناقة دَفون إذا كانت تغيب عن الِبل
وتركب رأْسها وحدها وقد ادّفَنت ناقتكم وقال أَبو زيد حَسَب دَفونٌ إذا ل يكن مشهورا
ورجل دَفون الوهري ناقة دَفون إذا كان من عادتا أَن تكون ف وسط الِبل والتّدافن التّكاتُم
لذْم
يقال ف الديث لو تكا َشفْتم ما تَدافَنْتم أَي لو ت َكشّف عيبُ بعضكم لبعض وبقرة دافِنة ا ِ
وهي الت انسحَقت أَضراسُها من الرم الَصمعي رجل دَفي الروءة ودَ ْفنُ الروءة إذا ل يكن له
مروءة قال لبيد يُباري الرّيحَ ليس بِجانِبِيّ ول دَ ْفنٌ مُروءَتُه لَئيم والدّفانُ إباقُ العَبد وادّفن
العَ ْبدُ أَبَق قبل أَن ينتهي به إل الصر الذي يُباع فيه فإِن أَبَق من الصر فهو الِباقُ وقيل الدّفانُ
أَن يَرُوغَ من مَوالِيه اليوم واليومي وقيل هو أَن ل يغيب من الصر ف غيبته وعبد دَفون َفعُول
لذلك وف حديث شُريح أَنه كان ل يَرُدّ العبدَ من الدّفان ويردّه من الِباق الباتّ وفسره أَبو
زيد وأَبو عبيدة با قدّمناه قبل الديث وقال أَبو عبيد روى يزيد بن هرون بسنده عن ممد بن
شريح قال يزيد الدّفانُ أَن يأْبَق العبد قبل أَن يُنتهى به إل الصر الذي يباع فيه فإِن أَبق من
الصر فهو الباق الذي يردّ منه ف الُكم وإن ل َيغِب عن الصر قال أَبو منصور والقولُ ما قاله
أَبو زيد وأَبو عبيدة والكم على ذلك لَنه إذا غاب عن مواليه ف الصر اليومَ واليومي فليس
بإِباقٍ باتّ قال ولست أَدري ما َأوْحَشَ أَبا عبيد من هذا وهو الصواب وقال ابن الَثي ف
تفسي الديث الدّفانُ هو أَن َيخْتفي العبدُ عن مواليه اليومَ واليومَيْن ول يَغيبَ عن الصر وهو
افتعال من الدّفْن لَنه َيدْفِن نفْسه ف البلد أَي يكُتمُها والِباقُ هو أَن َيهْرُب من ا ِلصْر والباتّ
القاطع الذي ل شُبْهة فيه والداء الدّفِي الذي ي ْظهَر بعد الفاء ويفشو منه شَرّ وعَرّ وحكى ابن
الَعراب داء دَفِن وهو نادر قال ابن سيده وأُراه على النسب كرجل نَهِر وأَنشد ابن الَعراب
للمُهاصر بن الحل ووقف على عيسى بن موسى بالكوفة وهو يكتب ال ّزمْن إن يَكْتبوا ال ّزمْن
فإِنّي َل َط ِمنْ من ظاهِر الدّاء وداءٍ مُسْتَ ِكنْ ول يَكادُ َيبْرَأُ الدّاءُ الدّ ِفنْ والدّاءِ الدّفي الذي ل يُعلم
به حت يظهر منه شَ ّر وعَرّ والدفائن الكنوز واحدتا دَفِينة والدّفَنِيّ ضرب من الثياب وقيل من
خطّطة وأَنشد ابن بري للَعشى الواطِئيَ على صُدورِ نعالم يشون ف الدّفَنِيّ والَبْرادِ
الثياب الُ َ
ل ْذلَميّ إل نُقاوى َأمْعَزِ الدّفِي والدّفِينة والدّثِينةُ منل لبن سليم والدّفافي
ي موضع قال ا َ
والدّفِ ُ
خشب السفينة واحدها دُفّان عن أَب عمرو و َدوْفَن اسم قال ابن سيده ول أَدْري أَرجل أَم
موضع أَنشد ابن الَعراب وعَلِمتُ أَن قد مُنِيتُ بِنئْطِلٍ إذ قيل كان منَ الِ َدوْ َفنَ ُقمّسُ قال فإِن
كان رجلً فعسى أَن يكون أَعجَميا فلم َيصْرفْه أَو لعل الشاعر احتاج إل ترك صَرفه فلم
َيصْرِفه فإِنه رأْيٌ لبعض النّحويي وإن كان عن قبيلة أَو امرأَة أَو ُبقْعة فحكمه أَن ل ينصرف
وهذا بيّن واضح
( )13/155
( )13/157
( دكن ) الدّكْن والدّكَن والدّكْنة لون الَدْكن كلون الَزّ الذي يضربُ إل الغُبة بي المرة
والسواد وف الصحاح يضرب إل السواد دَكِن َيدْكَن َدكَنا وأَ ْدكَن وهو َأدْ َكنُ قال رؤبة
سنِ عن الشرِيف والضعِيفِ ا َل ْوهَنِ سَلمتَ
ياطب بلل بن أَب بُرْدة فال َيجْزِيكَ جَزاءَ ا ُلحْ ِ
عرضا ثوبُه ل َيدْكَن وصافيا َغمْرَ الِبا ل َيدْ َمنِ والشيءُ أَ ْد َكنُ قال لبيد ُأغْلي السّباءَ بكلّ أَ ْد َكنَ
عاِتقٍ أَو َجوْنةٍ ُفدِحَت و ُفضّ خِتامُها
( * قوله « فدحت » بالاء الهملة ف الصل والصحاح ولعلها بالاء العجمة أو الدال مبدلة
من التاء الثناة من فوق ) يعن زِقّا قد صَلَح وجاد ف لونه ورائحته لعِتْقه وف حديث فاطمة
رضوان ال عليها أَنّها َأوْقَدت ال ِقدْرَ حت دَكِنَت ثِيابُها دَكِن الثوبُ إذا اتسخ واغبّ لونُه َي ْد َكنُ
دَكَنا ومنه حديث أُم خالد ف القميص حت َدكِن وف قصيدة مُدح با سيدنا رسول ال
( * قوله « مدح با سيدنا إل » الذي ف النهاية مدح با أصحاب النب صلى ال عليه وسلم )
سمُرِ الدّكْلِ قال
صلى ال عليه وسلم عليّ له فضلنِ فضلُ قراب ٍة وفضْلٌ بَنصْلِ السيف وال ّ
الدّكْل والدّكْن واحد يريدُ لونَ الرماح ودَكَن التاعَ َيدْكُنه دَكْنا و َدكّنه َنضّد بعضَه على بعض
ومنه الدّكان مشتق من ذلك قال وهو عند أَب السن مشتق من الدّكّاء وهي الَرض الُنبسطة
وهو مذكور ف موضعه والدّكّان ُفعّال والفعل الّتدْكِي الوهري الدّكّان واحد الدكاكي وهي
الوانيت فارسي معرّب وف حديث أَب هريرة فبَنَيْنا له ُدكّانا من طي يلس عليه الدّكّان
ال ّدكّة البِنيّة للجلوس عليها قال والنون متلف فيها فمنهم من َيجْعلُها أَصلً ومنهم مَن يعلها
زائدة ودَكّن الدّكّانَ َعمِله وثريدة َدكْناء وهي الت عليها من الَبزار ما َدكّنها من الفُلْفُل وغيه
والدّ َكيْناء مدود ُدوَْيبّة من أَحناش الَرض و ُدكَيْن و َدوْكَن اسان
( )13/157
( )13/157
( دمن ) ِدمْنةُ الدار أََثرُها وال ّدمْنة آثارُ الناس وما َسوّدوا وقيل ما َسوّدوا من آثار الَبعَر وغيه
سدْرة و ِسدْر وال ّدمْن الَبعَر و َدمّنتِ الاشيةُ الكانَ َبعَرت
والمع ِدمَن على بابه و ِد ْمنٌ الَخية ك ِ
فيه وبالت و َدمّن الشاءُ الاء هذا من الَبعَر قال ذو الرمة يصف بقرة وحشية إذا ما عَلها
صيْفِ ل يَزَلْ َيرَى َنعْجةً ف مَرْتَع فيُثيُها مُوَلّعةً خَنْساءَ ليْستْ بنعْجة ُي َدمّن أَجْوافَ
راكِبُ ال ّ
الِياه وَقِيُها و َدمّن القومُ الوضعَ سوّدوه وَأثّروا فيه بال ّدمْن قال عَبيد بن الَبرص مَنْزِلٌ َدمّنه
جدَ ف أُول اللّيال والاء مَُت َدمّن إذا سقَطَت فيه أَبعار الغَنَم والِبل وال ّدمْن
آباؤُنا ال مُورثُون ا َل ْ
ي وصار ِكرْسا على وجه الَرض وال ّدمْنة الوضع الذي َيلْتبدُ فيه السّرقِي
ما تَلَبّد من السّرقِ ِ
وكذلك ما اختلط من البعر والطي عند الوض فتَلَبّد الصحاح ال ّدمْن البَعر قال لبيد را ِسخُ
ال ّدمْن على أَعضادِه َث َلمَتْه كُلّ رِيحٍ وسَبَ ْل ودمَنْتُ الَرضُ مثل َدمَلْتها وقيل ال ّدمْن اسم للجنس
سدْر اسم للجنس وال ّدمَن جع ِدمْنة و ِد ْمنٌ
مثل ال ّ
( * قوله « ودمن » بالرفع عطف على والدمن ) ويقال فلنِ ِد ْمنُ مالٍ كما يقال إزا ُء مالٍ
وال ّدمْنة الوضع القريب من الدار وف الديث أَنه صلى ال عليه وسلم قال إيّاكم و َخضْراءَ
ال ّدمَن قيل وما ذاك ؟ قال الرأَة السناء ف الَنْبت السّوء شبه الرأَة با ينبت ف ال ّدمَن من الكلِ
يُرى له غَضارة وهو وَبء الرْعى مُنْتِن الَصل قال زُفَر بن الرث وقد يَ ْنبُت الَرْعى على ِدمَن
الثّرَى وتَبْقى حَزازاتُ النّفوسِ كما هيَا وال ّدمْنة القد ا ُل َدمّن للصدر والمع دِمن وقيل ل
يكون القد ِدمْنة حت يأْت عليه الدهر وقد َدمِن عليه وقد َدمِنَت قلوبُهم بالكسر و َدمِنْت على
فلن أَي ضَغِنْت وقال أَبو عبيد ف تفسي الديث أَراد فسادَ النّسَب إذا خيف أَن تكون لغي
رِشْدة وإنا جعلها خضراء ال ّدمَن تشبيها بالبقلة الناضرة ف دمنة البعر وأَصل ال ّدمْن ما ُت َدمّنه
الِبل والغنم من أَبعارها وأَبوالا أَي تُلَبّده ف مرابضها فربا نبت فيها النباتُ السن الّنضِي
وأَصله من ِدمْنة يقول َفمَن َظرُها أَنيق حسن ومنه الديث فيَنْبُتون نباتَ ال ّدمْن ف السيل قال ابن
الَثي هكذا جاء ف رواية بكسر الدال وسكون اليم يريد البعر لسرعة ما ينبت فيه ومنه
الديث فأَتينا على ُجدْجُد مَُت َدمّن أَي بئر حولا ال ّدمْنة وف حديث النخعيّ كان ل يرى بأْسا
بالصلة ف ِدمْنة الغنم والدّمنة بقية الاء ف الوض وجعها ِدمْن قال علقمة بن عَ ْبدَة تُرادى على
ِدمْن الِياضِ فإِن َتعَفْ فإِنّ الَُندّى رِحْ َلةٌ فَرُكوبُ وال ّدمْن والدّمان َعفَن النخلة وسوادُها وقيل
سغَت النخلة عن عفن وسواد قيل قد
هو أَن يُنسِغَ النخل عن َعفَن وسواد الَصمعي إذا َأنْ َ
شقّت النخلةُ عن
أَصابه ال ّدمَان بالفتح وقال ابن أَب الزّناد هو الَدَمانُ وقال شر الصحيح إذا اْن َ
سغَت قال والِنْساغ أَن ُتقْطَع الشجرةُ ث َتنْبت بعد ذلك وف الديث كانوا يَتَباَيعُون
عفن ل أَْن َ
الّثمَار قبل أَن يَ ْبدُو صَلحُها فإِذا جاء التقاضي قالوا أَصاب الثمرَ الدّمانُ هو بالفتح وتفيف
اليم فساد الثمر وعفَنُه قبل إدراكه حت يسودّ من ال ّدمْن وهو السرقي ويقال إذا أَطلعت
النخلة عن َعفَن وسواد قيل أَصابا الدّمانُ ويقال الدّمال أَيضا باللم وفتح الدال بعناه ابن
الَثي كذا قيده الوهري وغيه بالفتح قال والذي جاء ف غريب الطّاب بالضم قال وكأَنه
أَشبه لَن ما كان من الَدواء والعاهات فهو بالضم كالسّعال والنّحاز والزّكام وقد جاء ف هذا
الديث القُشام والُراض وها من آفات الثمرة ول خلف ف ضمّهما وقيل ها لغتان قال
سرْجي والدّمان الذي
الطاب ويروى الدّمار بالراء قال ول معن له والدّمان الرّماد والدّمان ال ّ
ب وغيَه ل ُيقْلِعْ عنه وقوله أَنشده ثعلب َفقُلنا
يُسَر ِقنُ الَرضَ أَي َيدْبِلها ويَزِْبلُها وأَ ْدمَن الشرا َ
َأمِن قبَرْ َخرَجْتَ سَكَنْتَه ؟ لكَ الوَيْلُ أَم أَ ْدمَنْتَ ُجحْرَ الثّعالب ؟ معناه لزمتَه وَأ ْدمَنْت سُكناه
وكأَنه أَراد َأدْمنْت سُكن ُجحْر الثعالب لَن الِدْمان ل يقع إل على الَعراض ويقال فلن
ُي ْد ِمنُ الشّرب والمر إذا لزِم شربا يقال فلن ُي ْد ِمنُ كذا أَي يُديه و ُم ْدمِن المر الذي ل ُيقْلع
عن شربا يقال فلن ُمدْمن خر أَي مُداومُ شربِها قال الَزهري واشتقاقه من َد ْمنِ البعر وف
الديث ُمدْمِن المر كعابد الوثَن هو الذي يُعاقِر شربا ويلزمه ول ينفك عنه وهذا تغليظ ف
أَمرها وتر ِي ِه ويقال َدمّن فلن فِناءَ فلن َت ْدمِينا إذا غشيه ولزمه قال كعب بن زهي أَرْعى
الَمانةَ ل أَخُونُ ول أُرى أَبدا أُ َدمّن عَ ْرصَة الِخْوانِ
( * قوله « عرصة الخوان » كذا بالصل والتهذيب والذي ف التكملة عرصة الوّان ودَمّن
الرجلَ رخّص له عن كراع وا ُل َدمّن أَرض و َدمّون بالتشديد موضع وقيل أَرض حكاه ابن دريد
حبّونْ وعبد
وأَنشد لمرئ القيس تَطاولَ الليلُ علينا َدمّون َدمّون إنّا مَعشَرٌ يانُونْ وإِنّنا َلهْلِنا مُ ِ
ال بن ال ّدمَيْنة من شعرائهم
( )13/157
( دنن ) الدّنّ ما َعظُم من الرّواقِيد وهو كهيئة الُبّ إل أَنه أَطول مُسْتَوي الصّنْعة ف أَسفله
سعُس فل
كهيئة َقوْنَس البيضة والمع الدّنان وهي الِباب وقيل الدّنّ أَصغر من الُبّ له عُ ْ
حفَر له قال ابن دريد الدّنّ عربّ صحيح وأَنشد وقابلَها الرّيحُ ف دَنّها وصلّى على
يقعد إل أَن ُي ْ
سمْ وجعه دِنان قال ابن بري ويقال للدّنّ الِقنيز عربية والدّنَن انناءٌ ف الظهر وهو
دَنّها وارْتَ َ
ف العُنُق والصّدر دُُنوّ وتطأْطُؤ وتطامُن من أَصلها خلقةً رجل أَ َدنّ وامرأَة دَنّاء وكذلك الدابّة
سبِق أَ َدنّ قطّ إِل أَدَنّ بن يَرْبوع أَبو اليثم الَ َدنّ من
وكلّ ذي أَربع وكان الَصمعيّ يقول ل يَ ْ
الدوابّ الذي يداه قصيتان وعنقُه قريب من الَرض وأَنشد بَ ّرحَ بالصّينّ طُولُ ا َلنّ وسَيْرُ كلّ
راكبٍ أَ َدنّ ُمعْتَرضٍ مثل اعتراضِ ال ّطنّ ال ّطنّ العِلوة الت تكون فوق ال ِعدْلي وقال الراجز ل
دََننٌ فيه ول إخْطافُ والِخْطاف صِغَر الوف وهو َشرّ عُيُوب اليل ابن الَعراب الَ َدنّ الذي
كأَن صُلْبَه َدنّ وأَنشد قد خَطِئَتْ ُأمّ خَُث ْيمٍ بأَ َدنْ بناتِئ الَبْهة مَفْسُوءِ القَ َطنْ قال والفَسأُ دُخول
الصلب وال َفقَأْ خروج الصدْر ويقال َدنّ وأَدَْننُ وَأدَنّ ودِنّانٌ و ِدنََنةٌ أَبو زيد الَ َدنّ البعي الائِل
ُقدُما وف يديه ِقصَ ٌر وهو الدّنَن وفرس أَدَنّ بيّن الدّنَن قصي اليدين قال الَصمعي ومن أَسوإ
العيوب الدَّننُ ف كل ذي أَربع وهو دُُنوّ الصدر من الَرض ورجل أَدَنّ أَي مُنْحن الظهر وبيت
أَ َدنّ أَي متطامن والدّنِي والدّْندِن والدّنْدنة صو الذباب والنحل والزنابي ونوها من هَيْنَمة
لشْ َرمِ الوهري الدّْندَنة أَن تسمع من الرجل
الكلم الذي ل يُفهم وأَنشد كدَنْدنةِ النّحلِ ف ا َ
َنغْمة ول تفهم ما يقول وقيل الدّنْدنة الكلم الفيّ وسأَل النبّ صلى ال عليه وسلم رجلً ما
تقول ف التشهد ؟ قال أَسأَل ال النّة وَأعُوذُ به من النار فَأمّا دَنْدنتك ودَْندَنةُ معاذ فل نسنها
فقال عليه السلم حولما ُندَْندِن وروي عنهما ُندَْندِن وقال أَبو عبيد الدّنْدنة أَن يَتكلّم الرجل
حوٌ منها وقال ابن الَثي وهو الدّنْدنة
بالكلم تسمع َنغْمته ول تفهمه عنه لَنه ُيخْفيه وا َليْنمة نَ ْ
أَرفع من اليْنمة قليلً والضمي ف حولَهما للجنة والنار أَي ف طلبهما ُندَنْدن ومنه دَْندَن إذا
اختلف ف مكان واحد ميئا وذَهابا وَأمّا عنهما ُن َدْندِن فمعناه أَن دَْندَنتنا صادرة عنهما وكائنة
بسببهما شر طَنْطَن طَنْطَنة ودَنْدن دَْندَنة بعن واحد وأَنشد ُندَْندِن مِثْلَ دَْندَنةِ الذّباب وقال ابن
خالويه ف قوله حولما ندندن أَي ندور يقال ُندَْندِنُ حول الاء ونَحُوم وُن َرهْسِم والدّندنة
الصوت والكلم الذي ل ُيفْ َهمُ وكذلك الدّنْدان مثل الدّنْدنة وقال رؤبة وللبَعوضِ فوقنا دِنْدانُ
قال الَصمعي يتمل أَن يكونَ من الصوت ومن ال ّدوَران والدّْندِن بالكسر ما َبلِي واسودّ من
النبات والشجر وخصّ به بعضُهم حُطام البُ ْهمَى إذا اسودّ و َقدُم وقيل هي أُصول الشجر البال
قال حسان بن ثابت الالُ َيغْشَى أُناسا ل طباخَ لُم كالسّيْل َيغْشَى أُصولَ الدّْندِن البال
الَصمعي إذا اسْودّ اليبيس من ال ِقدَم فهو الدّْندِن وأَنشد مثل الدّْندِن البال والدّْندِن أُصول
الشجر ابن الفرج أَ َدنّ الرجلُ بالكان إدْنانا وأََبنّ ِإبْنانا إذا أَقام ومثله ما تعاقب فيه الباء والدال
اْندَرَى وانْبَرَى بعن واحد وقال أَبو حنيفة قال أَبو عمرو الدّْندِن الصّلّبان ا ُلحِيل تيمية ثابتة
والدَّننُ اسم بلد بعينه
( )13/157
( دهن ) ال ّدهْن معروف َدهَن رأْسه وغيه َي ْدهُنه َدهْنا بلّه والسم ال ّدهْن والمع أَدْهان ودِهان
وف حديث َسمُرة فيخرجُون منه كأَنا دُهنوا بالدّهان ومنه حديث قتادة بنِ مَلْحان كنت إذا
رأَيته كأَنّ على وجهه الدّهانَ وال ّدهْنة الطائفة من ال ّدهْن أَنشد ثعلب فما رِيحُ َريْحانٍ بسك
بعنبٍ برَْندٍ بكافورٍ ب ُدهْنةِ بانِ بأَطيبَ من َريّا حبيب لو انن وجدتُ حبيب خاليا بكانِ وقد ا ّدهَن
بال ّدهْن ويقال َدهَنْتُه بالدّهان أَ ْدهُنه وَت َدهّن هو وادّهن أَيضا على افْتعل إذا تَطَلّى بالدّهن
التهذيب الدّهن السم وال ّدهْن الفعل الُجاوِز والدّهان الفعل اللزم وال ّدهّان الذي يبيع الدّهن
وف حديث هِرَقْلَ وإل جانبه صورةٌ تُشبِه إلّ أَنه ُمدْهانّ الرأْس أَي َدهِي الشعر كا ُلصْفارّ
والُحْمارّ وا ُل ْدهُن بالضم ل غي آلة ال ّدهْن وهو أَحد ما شذّ من هذا الضرب على مُ ْفعُل ما
يُستعمَل من الَدوات والمع مَداهن الليث ا ُل ْدهُن كان ف الَصل ِمدْهنا فلما كثر ف الكلم
ضمّوه قال الفراء ما كان على ِمفْعل ومِفْعلة ما ُيعْتَمل به فهو مكسور اليم نو مِخْرَز و ِمقْطَع
سعُط ومُ ْنخُل ومُكْحُل
ومِسَلّ ومِخَدة إل أَحرفا جاءت نوادر بضم اليم والعي وهي ُمدْهُن ومُ ْ
سعَط ومِكْحَل وَت َمدْهن الرجل إذا أَخذ ُم ْدهُنا ولِحْية َدهِي
ومُ ْنضُل والقياس ِم ْدهَن ومِنْخَل ومِ ْ
َمدْهونة وال ّدهْن والدّهن من الطر قدرُ ما يَبُ ّل وجهَ الَرض والمع دِهان و َدهَن الطرُ الَرضَ
بلّها بلً يسيا الليث الَدْهان الَمطار اللّيّنة واحدها ُدهْن أَبو زيد ال ّدهَان ا َلمْطار الضعيفة
واحدها ُدهْن بالضم يقال دهَنَها وَلْيُها فهي َمدْهُونة وقوم ُم َدهّنون بتشديد الاء عليهم آثار
الّنعَم الليث رجل َدهِي ضعيف ويقال أَتيت بأَمر َدهِي قال ابن عَرَادة ِليَنْتَزعُوا تُراثَ بن َتمِيم
لقد ظَنّوا بنا ظنّا َدهِينا والدّهي من الِبل الناقة البَكيئة القليلة اللب الت ُيمْرَى ضرعُها فل َيدِرّ
قَطرةً والمع ُدهُن قال الطيئة يهجو أُمه جَزاكِ الُ شرّا من عجوزٍ وَلقّاكِ العُقوقَ من الَبنيِ
لِساُنكِ مِبْرَدٌ ل عَيْبَ فيه ودَرّكِ دَرّ جاذبةٍ دَهيِ
( * قوله « مبد ل عيب فيه » قال الصاغان الرواية مبد ل يبق شيئا )
سدّ َبضْرَحيّ ال ّلوْنِ جَثْلٍ خَواَيةَ فرْج ِمقْلتٍ دَهيِ وقد َدهُنت
وأَنشد الَزهري للمثقّب َت ُ
ودهَنَت َت ْدهُن دَهانة وفحل َدهِي ل يَكاد يُ ْلقِح أَصلً كأَنّ ذلك لقلّة مائة وإذا أَلقَح ف أَول
ستَ ْنقِع فيها الاء وف الحكم وا ُل ْدهُن مُسَْت ْنقَع الاء وقيل
قَ ْرعِه فهو قَبِيس وا ُل ْدهُن نقرة ف البل يَ ْ
هو كل موضع حفره سيل أَو ماء واكفٌ ف َحجَر ومنه حديث الزهري
( * قوله « ومنه حديث الزهري » تبع فيه الوهري وقال الصاغان الصواب النهدي بالنون
لعْثِن هو نقرة ف البل يَستنقِع فيها الاء
والدال وهو طهفة بن زهي ) نَشِفَ ا ُل ْدهُن ويبس ا ِ
ويَجتمع فيها الطر أَبو عمرو الَداهن ُنقَر ف رؤوس البال يستنقع فيها الاء واحدها ُمدْهُن قال
أَوس ُيقَلّبُ قَيْدودا كَأنّ سَراتَها صَفَا ُمدْ ُهنٍ قد َزلّقته الزّحالِفُ وف الديث كأَنّ وجهَه ُم ْدهُنة
هي تأْنيث ا ُل ْدهُن شبّه وجهَه لِشْراق السرور عليه بصفاء الاء الجتمع ف الجر قال ابن الَثي
وا ُل ْدهُن أَيضا وا ُل ْدهُنة ما يعل فيه الدّهن فيكون قد شبّهه بصفاء ال ّدهْن قال وقد جاء ف بعض
نسخ مسلم كَأنّ وجهَه ُمذْهبَة بالذال العجمة والباء الوحدة وقد تقدم ذكره ف موضعه
والُداهَنة والِدْهانُ الُصانَعة واللّي وقيل الُداهَنة إِظهارُ خلف ما يُضمِر والدْهانُ الغِش و َدهَن
الرجلُ إذا نافق و َدهَن غلمَه إذا ضربه ودهَنه بالعصا َي ْدهُنه َدهْنا ضربه با وهذا كما يقال
مسَحَه بالعصا وبالسيف إذا ضربه برِفْق الوهري والُداهَنة والِدْهان كالُصانعة وف التنيل
ششْت وقال
العزيز ودّوا لو ُت ْدهِنُ فُي ْدهِنون وقال قوم داهَنت بعن واريت وَأ ْدهَنت بعن غَ َ
الفراء معن قوله عز وجل ودّوا لو تدهن فيدهنون ودّوا لو تَ ْكفُر فيكفرون وقال ف قوله أَفبهذا
الديث أَنتم ُمدْهِنون أَي مُ َكذّبون ويقال كافرون وقوله ودّوا لو ُتدْهن فيُدهِنون ودّوا لو تَ ِليُ
ف دِينك فيَلِينون وقال أَبو اليثم الِدْهان الُقاربَة ف الكلم والتّليي ف القول من ذلك قوله
ودّوا لو تدهن فيدهنون أَي ودّوا لو تُصانِعهم ف الدّين فيُصانِعوك الليث الِدْهان اللّي
صدْق مَ ْنجَاةٌ من الشّرّ
ل ْلمِ ِإدْهان وف ال َعفْوِ دُرْبةٌ وف ال ّ
والُداهِن الُصانع قال زهي وف ا ِ
ق وقال أَبو بكر الَنباري أَصل الِدْهان ا ِلبْقاء يقال ل ُت ْد ِهنْ عليه أَي ل ُت ْبقِ عليه وقال
صدُ ِ
فا ْ
اللحيان يقال ما أَدهنت إل على نفسك أَي ما أَبقيت بالدال ويقال ما أَ ْرهَيت ذلك أَي ما
تركته ساكنا والرهاء السكان وقال بعض أَهل اللغة معن داهَن وأَدْهن أَي أَظهر خلف ما
أَضمر فكأَنه بيّن الكذب على نفسه والدّهان اللد الَحر وقيل الَملس وقيل الطريق الَملس
وقال الفراء ف قوله تعال فكانت وَرْدَة كالدّهان قال شبّهها ف اختلف أَلوانا بالدّهن
واختلفِ أَلوانه قال ويقال الدّهان الَدي الَحر أَي صارت حراء كالَدي من قولم فرس وَرْدٌ
صنِ بانٍ عُودُه سَ َرعْ َرعُ
والُنثى وَرْ َدةٌ قال رؤبة يصف شبابه وحرة لونه فيما مضى من عمره ك ُغ ْ
سفَعُ أَي يكثر دهنه يقول كَأنّ لونه ُيعْلى
كَأنّ وَرْدا من دِهانٍ ُي ْمرَعُ لوْن ولو هَبّتْ َعقِيمٌ تَ ْ
بالدّهن لصفائه قال الَعشى وأَ ْجرَدَ من فُحول اليلِ طرْفٍ كَأنّ على شوا ِكلِه دِهانا وقال لبيد
وكلّ ُم َدمّاةٍ ُكمَيْتٍ كأَنا سَلِيمُ دِهانٍ ف طِرَاف مُ َطنّب غيه الدّهانُ ف القرآن الَديُ الَحر
الصّرفُ وقال أَبو إسحق ف قوله تعال فكانت ورْدَةً كالدّهان تتلوّنُ من الفَزَع الَكب كما
تتلوّن الدّهانُ الختلفةُ ودليل ذلك قوله عز وجل يوم تكون السماءُ كالُهْل أَي كالزيت الذي
قد أُغلي وقال مِسْكيٌ الدّارم ّي ومُخاصِ ٍم قا َومْتُ ف كََبدٍ مِثْل الدّهان فكانَ ل ال ُعذْرُ يعن أَنه
صمُه ول يثبت والدّهانُ
صمَ ف مكانٍ مُزِلّ يَزَْلقُ عنه من قام به فثبت هو وزِلقَ َخ ْ
قا َومَ هذا الُخا ِ
الطريق الَملس ههنا وال ُعذْرُ ف بيت مسكي الدارمي النّجْح وقيل الدهان الطويل الَملس
وال ّدهْناء الفَلة وال ّدهْناء موضعٌ كلّه رمل وقيل الدهناء موضع من بلد بن تيم مَسِية ثلثة
أَيام ل ماء فيه ُي َم ّد ويقصَر قال لسْتَ على أُمك بال ّدهْنا َتدِلّ أَنشده ابن الَعراب يضرب
للمتسخط على من ل يُبال بتسخطه وأَنشد غيه ث مالَتْ لانِبِ ال ّدهْناءِ وقال جرير نارٌ
ص ْعصِعُ بال ّدهْنا قَطا جُونا وقال ذو الرمة لَ ْكثِبَة ال ّدهْنا جَميعا ومالِيَا والنسبة إليها َدهْناوِيّ
ُت َ
وهي سبعة أَجبل ف عَ ْرضِها بي كل جبلي شقيقة وطولا من حَزْنِ يَ ْنسُوعةَ إل رمل يَ ْبرِي َن وهي
قليلة الاء كثية الكلِ ليس ف بلدِ العرب مَرْبَعٌ مثلُها وإذا أَخصبت رَبَعت العربُ
( * قوله « ربعت العرب إل » زاد الزهري لسعتها وكثرة شجرها وهي عذاة مكرمة نزهة
من سكنها ل يعرف المى لطيب تربتها وهوائها ) جعاء وف حديث صَفِيّة ودُحَيَْبةَ إنا هذه
ال ّدهْنا ُمقَّيدُ المَل هو الوضع العروف ببلد تيم وال ّدهْناء مدود ُعشْبة حراء لا ورق عِراض
يدبغ به وال ّد ْهنُ شجرةُ َس ْوءٍ كالدّفْلى قال أَبو وَجْزَة و َح ّدثَ ال ّد ْهنُ والدّفْلى خَبيَ ُكمُ وسالَ
تتكم سَيْلٌ فما نَشِفا وبنو ُدهْن وبنو داهنٍ حَيّانِ و ُدهْنٌ حيّ من اليمن ينسب إليهم عمار
سحَل أَحد بن مالك بن سعد بن زيدِ مَناةَ بن تيم وهي امرأَة العجاج
ال ّدهْنّ وال ّدهْناء بنتُ مِ ْ
وكان قد عُنّن عنها فقال فيها أَظَنّتِ ال ّدهْنا و َظنّ مِسْحَلُ أَن الَميَ بالقضاءِ َيعْجَلُ
( * قوله « أظنت إل » قال الصاغان النشاد متل والرواية بعد قوله
يعجل
كل ول يقض القضاء الفيصل ...وإن كسلت فالصان يكسل
عن السفاد وهو طرف يؤكل ...عند الرواق مقرب مل )
عن َكسَلت والِصانُ يَكْسَلُ
عن السّفادِ وهو ِطرْفٌ هَيْكَلُ ؟
( )13/160
( دهدن ) ال ّد ْهدُنّ بالضم معناه الباطل قال لَ ْجعَ َلنْ لبنةِ َعمْروٍ فَنّا حت يكون مَهْرُها ُد ْهدُنا
ويروى لبنة َع ْثمٍ قال ابن بري ال ّد ْهدُنّ كلم ليس له فعل قال الوهري وربا قالوا ُد ْهدُرّ
بالراء وف الثل ُد ْهدُرّْين و َس ْعدُ القَيْن
( * قوله « وسعد القي » كذا بالصل والصحاح بواو العطف وف القاموس وموضع آخر من
اللسان بذفها ) يضرب للكذاب
( )13/163
( دهقن ) الّت َد ْهقُنُ التّكَيّسُ قال سيبويه سأَلته يعن الليل عن ُدِهْقان فقال إن سيته من
الّت َد ْهقُن فهو مصروف وقد قال سيبويه إنك إن جعلت ِدهْقانا من ال ّدهْق ل تصرفه لَنه فعلن
قال الوهري إن جعلت النون أَصلية من قولم َت َدهْ َقنَ الرجلُ وله َد ْهقَنةُ موضِع كذا صرَفْتَه
لَنه ِفعْلل وال ّدهْقان والدّهقان التاجر فارسي معرّب وهم الدّهاقنة والدّهاقي قال إذا شِئْتُ
سمِ قال ابن بري ِدهْقان و ُدهْقان مثل ِقرْطاس
جذُو على كلّ مَنْ ِ
غَنّتْن دَهاقِيُ قَرْية وصَنّا َجةٌ َت ْ
وقُرْطاس قال و ِدهْقانُ ف بيت الَعشى عرب وهو اسم واد قال فظَلّ َيغْشى ِلوَى ال ّدهْقانِ
مُ ْنصَلِتا كالفارِسِيّ َت َمشّى وهو مُنْتَ ِطقُ وال ّدهْقان وال ّدهْقان القويّ على التصرف مع ِحدّة
والُنثى ِدهْقانة والسم ال ّد ْهقَنةُ الليث ال ّدهْقنة السم من ال ّدهْقا ِن وهو نَبزٌ و ُدهْ ِقنَ الرجلُ ُجعِلَ
ِدهْقانا قال العجاج ُد ْهقِنَ بالتاج وبالتّسْويرِ وِلوَى ال ّدهْقانِ موضع بنجد الَزهري وبالبادية
رملة تعرف ب ِلوَى ِدهْقان قال الراعي يصف ثورا فظَلّ َيعْلو ِلوَى ِدهْقانَ مُعْترِضا يَرْدي وأَظْلفُه
ُخضْرٌ من ال ّزهَرِ و َدهْ َقنَ الطعامَ أَلنَه عن أَب عبيد الَصمعي ال ّد ْهمَقةُ وال ّدهْقَنة سواء والعن
فيهما سواء لَن لِيَ الطعام من ال ّدهْقنة
( )13/163
ق وهو تقصي عن الغاية ويكون ظرفا والدّونُ القي السيس وقال إذا
( دون ) دُونُ نقيضُ فو َ
ما عَل الرءُ رامَ العَلء وَيقْنَع بالدّونِ مَن كان دُونا ول يشتق منه فعل وبعضهم يقول منه دانَ
َيدُونُ َدوْنا وُأدِين إدانةً ويروى قولُ عديّ ف قوله أَنْسَلَ الذّرْعانَ غَ ْربٌ َج ِذمٌ وعَل الرّبْ َربَ أَ ْزمٌ
ضعُفَ وقوله
ل ُي َد ْن وغيه يرويه ل ُيدَنّ بتشديد النون على ما ل يسم فاعله من دَنّى ُيدَنّي أَي َ
ع وهو ولد البقرة الوحشية يقول جري هذا الفرس و ِحدّتُه َخلّف أَولدَ
أَنسل الذّرْعانَ جع ذَ َر ٍ
البقرة خ ْلفَه وقد عل الرّْب َربَ َشدّ ليس فيه تقصي ويقال هذا دون ذلك أَي أَقرب منه ابن
سيده دونُ كلمة ف معن التحقي والتقريب يكون ظرفا فينصب ويكون اسا فيدخل حرف
الر عليه فيقال هذا دونك وهذا من دونك وف التنيل العزيز وو َجدَ من دُونم امرأَتي أَنشد
حضُ من أَمامِه ومن دُونْ قال وإنا قلنا فيه إنه إِنا أََراد
حمِلُ الفارسَ إلّ الَ ْلبُونْ أَل ْ
سيبويه ل يَ ْ
من دونه لقوله من أَمامه فأَضاف فكذلك نوى إضافة دون وأَنشد ف مثل هذا للجعدي لا فَرَطٌ
يكونُ ول تَراهُ أَماما من ُمعَرّسِنا ودُونا التهذيب ويقال هذا دون ذلك ف التقريب والتحقي
فالتحقي منه مرفوع والتقريب منصوب لَنه صفة ويقال دُونُك زيدٌ ف النلة والقرب والُبعْد
قال ابن سيده فأَما ما أَنشده ابن جن من قول بعض الولّدين وقامَتْ إليه َخدَْلةُ السّاقِ َأعْ َلقَتْ
سمُوما ُدوَيَْنةَ حاجِِبهْ قال فإِن ل أَعرف دون تؤنث بالاء بعلمة تأْنيث ول بغي علمة
به منه مَ ْ
أَل ترى أَن النحويي كلهم قالوا الظروف كلها مذكرة إِل ُقدّام ووراء ؟ قال فل أَدري ما
الذي صغره هذا الشاعر اللهم إل أَن يكون قد قالوا هو ُدوَيْنُه فإِن كان كذلك فقوله ُدوَْيَنةَ
حاجبه حسن على وجهه وأَدخل الَخفش عليه الباءَ فقال ف كتابه ف القواف وقد ذكر أَعرابيّا
أَنشده شعرا مُكْ َفأً فرددناه عليه وعلى نفر من أَصحابه فيهم مَن ليْسَ بدُونِه فأَدخل عليه الباء
كما ترى وقد قالوا من دُونُ يريدون من دُونِه وقد قالوا دُونك ف الشرف والسب ونو ذلك
قال سيبويه هو على الثل كما قالوا إنه لصُلْبُ القناة وإنه لن شجرة صالة قال ول يستعمل
مرفوعا ف حال الضافة وأَما قوله تعال وإنا منا الصالون ومنا دُون ذلك فإِنه أَراد ومنا قوم
دون ذلك فحذف الوصوف وثوب دُونٌ رَدِيّ ورجل دُونٌ ليس بلحق وهو من دُونِ الناسِ
والتاعِ أَي من مُقارِبِهِما غيه ويقال هذا رجل من دُونٍ ول يقال رجلٌ دونٌ ل يتكلموا به ول
يقولوا فيه ما أَ ْدوَنَه ول ُيصَرّف فعلُه كما يقال رجل َنذْلٌ بّينُ الّنذَالة وف القرآن العزيز ومنهم
دونَ ذلك بالنصب والوضع موضع رفع وذلك أَن العادة ف دون أَن يكون ظرفا ولذلك
نصبوه وقال ابن الَعراب الّت َدوّنُ الغنَى التام اللحيان يقال رضيت من فلن َب ْقصِر أَي بأَمر
دُونَ ذلك ويقال أَكثر كلم العرب أَنت رجل من دُونٍ وهذا شيء من دُونٍ يقولونا مع مِن
ويقال لول أَنك من دُونٍ ل تَرْضَ بذا وقد يقال بغي من ابن سيده وقال اللحيان أَيضا رضيت
من فلن بأَمر من دُونٍ وقال ابن جن ف شيءٍ دُونٍ ذكره ف كتابه الوسوم بالعرب وكذلك
أَقَلّ الَمرين وأَ ْدوَنُهما فاستعمل منه أَفعل وهذا بعيد لَنه ليس له ِفعْلٌ فتكون هذه الصيغة مبنية
منه وإنا تصاغ هذه الصيغة من الفعال كقولك َأ ْوضَعُ منه وأَرْفَعُ منه غي أَنه قد جاء من هذا
شيء ذكره سيبويه وذلك قولم أَ ْحَنكُ الشاتَ ْينِ وأَحَْنكُ البعيين كما قالوا آكَلُ الشاتَ ْينِ كأَنم
قالوا حَنَك ونو ذلك فإِنا جاؤُوا بأَفعل على نو هذا ول يتكلموا بالفعل وقالوا آبَلُ الناس
بنلة آبَلُ منه لَن ما جاز فيه أَفعل جاز فيه هذا وما ل يز فيه ذلك ل يز فيه هذا وهذه
الَشياء الت ليس لا فعل ليس القياس أَن يقال فيها أَفعل منه ونو ذلك وقد قالوا فلن آبَلُ منه
كما قالوا أَحَْنكُ الشاتي الليث يقال زيدٌ دُونَك أَي هو أَحسن منك ف الَسَب وكذلك الدّونُ
يكون صفة ويكون نعتا على هذا العن ول يشتق منه فعل ابن سيده وا ْدنُ دُونَك أَي قريبا
( * قوله « أي قريبا » عبارة القاموس أي اقترب من ) قال جرير َأعَيّاشُ قد ذاقَ القُيونُ
مَراسَت وأَوقدتُ ناري فادْنُ دونك فاصطلي قال ودون بعن خلف وقدّام ودُونك الشيءَ
ودونك به أَي خذه ويقال ف الغراء بالشيء دُونَكه قالت تيم للحجاج أَ ْقبِرْنا صالا وقد كان
صَلَبه فقال دُونَكُموه التهذيب ابن الَعراب يقال ادْنُ دُونك أَي اقت ِربْ قال لبيد مِثْل الذي
خمَدا َيزْدادُ قُرْبا دُونه أَن يُوعَدا مُخْمد ساكن قد وَطّن نفسه على الَمر يقول ل
بالغَيْلِ َيغْزُو مُ ْ
يَرُدّه الوعيدُ فهو يتقدّم أَمامه يَغشى الزّجْرَ وقال زهي بن خَبّاب وإن ِعفْتَ هذا فادْنُ دونك
إنن قليلُ الغِرار والشّرِيجُ شِعاري الغِرار النوم والشريج القوس وقول الشاعر تُريكَ القَذى من
دُونا وهي دُونه إذا ذاقَها من ذاقَها َيَتمَ ّطقُ فسره فقال تُريك هذه المرُ من دونا أَي من
ورائها والمر دون القذى إليك وليس ث قذًى ولكن هذا تشبيه يقول لو كان أَسفلها قذى
لرأَيته وقال بعض النحويي لدُونَ تسعة معانٍ تكون بعن قَبْل وبعن أَمامَ وبعن وراء وبعن
تت وبعن فوق وبعن الساقط من الناس وغيهم وبعن الشريف وبعن الَمر وبعن الوعيد
وبعن الغراء فأَما دون بعن قبل فكقولك دُون النهر قِتال ودُون قتل الَسد أَهوال أَي قبل
أَن تصل إل ذلك ودُونَ بعن وراء كقولك هذا أَمي على ما دُون جَيحونَ أَي على ما وراءَه
والوعيد كقولك دُونك صراعي ودونك فتَمرّسْ ب وف الَمر دونك الدرهمَ أَي خذه وف
الِغراء دونك زيدا أَي الزمْ زيدا ف حفظه وبعن تت كقولك دونَ َق َدمِك َخ ّد عدوّك أَي
تت قدمك وبعن فوق كقولك إن فلنا لشريف فيجيب آخر فيقول ودُون ذلك أَي فوق
ذلك وقال الفراء دُونَ تكون بعن على وتكون بعن عَلّ وتكون بعن َبعْد وتكون بعن عند
وتكون إغراء وتكون بعن أَقلّ من ذا وأَنقص من ذا ودُونُ تكون خسيسا وقال ف قوله تعال
ويعملون عمَلً دُون ذلك دون ال َغوْص يريد سوى الغَوْص من البناء وقال أَبو اليثم ف قوله
يَزيدُ َي ُغضّ الطّرفَ دُون أَي يُنَكّسُه فيما بين وبينه من الكان يقال ا ْدنُ دونك أَي اقت ِربْ من
فيما بين وبينك والطّرفُ تريك جفون العيني بالنظر يقال لسرعة من الطّرف واللمْح أَبو حات
عن الَصمعي يقال يكفين دُونُ هذا لَنه اسم والدّيوانُ مُجْتَمع الصحف أَبو عبيدة هو فارسي
معرب ابن السكيت هو بالكسر ل غي الكسائي بالفتح لغة مولّدة وقد حكاها سيبويه وقال
إنا صحّت الواو ف دِيوان وإن كانت بعد الياء ول تعتل كما اعتلت ف سيد لَن الياء ف ديوان
غي لزمة وإنا هو ِفعّال من َدوّنْتُ والدليل على ذلك قولم ُدوَْيوِينٌ فدل ذلك أَنه ِفعّال وأَنك
إنا أَبدلت الواو بعد ذلك قال ومن قال دَيْوان فهو عنده بنلة َبيْطار وإنا ل تقلب الواو ف
ديوان ياء وإن كانت قبلها ياء ساكنة من قِبَل أَن الياء غي ملزمة وإنا أُبدلت من الواو تفيفا
أَل تراهم قالوا دواوين لا زالت الكسرة من قِبَل الواو ؟ على أَن بعضهم قد قال دَياوِينُ فأَقرّ
الياء بالا وإن كانت الكسرة قد زالت من قِبَلها وأَجرى غي اللزم مرى اللزم وقد كان
سبيله إذا أَجراها مرى الياء اللزمة أَن يقول دِيّانٌ إل أَنه كره تضعيف الياء كما كره الواو ف
دَياوِين قال عَدان أَن أَزورَكِ ُأمّ عَمروٍ دَياوِينٌ تَُن ّفقُ بالِدادِ الوهري الدّيوانُ أَصله ِدوّانٌ ف ُعوّض
من إحدى الواوين ياء لَنه يمع على دَواوينَ ولو كانت الياء أَصلية لقالوا دَياوين وقد ُدوّنت
جمَعهم
الدّواوينُ قال ابن بري وحكى ابن دريد وابن جن أَنه يقال دَياوين وف الديث ل يَ ْ
ديوانُ حافظٍ قال ابن الَثي هو الدفتر الذي يكتب فيه أَساء اليش وأَهلُ العطاء وأَول من
َدوّنَ الدّيوان عمر رضي ال عنه وهو فارسي معرب ابن بري وديوان اسم كلب قال الراجز
خصَه ل َي ْنفَلِتْ ودِرْباس أَيضا كلب أَي أَعددت
لمِتْ مت يُعاِينْ شَ ْ
َأ ْعدَ ْدتُ ديوانا لدِرْباسِ ا َ
لمْتِ
كلب لكلب جيان الذي يؤذين ف ا َ
( )13/164
( دين ) :الدّيّانُ :من أَساء ال عز وجل معناه الكَم القاضي .وسئل بعض السلف عن علي
بن أَب طالب عليه السلم فقال :كان دَيّانَ هذه الُمة بعد نبيها أَي قاضيها وحاكمها .و
الدّيّانُ :القَهّار ومنه قول ذي الِصبع العدوان :لهِ ابنُ َعمّك ل أَفضَلْتَ ف َحسَب فينا ول
خزُون أَي لست بقاهر ل فتَسوس أَمري .و الدّيّانُ :ال عز وجل .و الدّيّانُ :
أَنتَ دَيّان فتَ ْ
القَهّارُ وقيل :الاكم والقاضي وهو َفعّال من دان الناسَ أَي قَ َهرَهم على الطاعة .يقال :
لرْمانّ ياطب سيدنا رسولُا :يا سّيدَ
دِنْتُهم فدانُوا أَي قَهرْتم فأَطاعوا ومنه شعر الَعشر ا ِ
الناسِ ودَيّانَ العَرَبْ وف حديث أَب طالب :قال له عليه السلم :أُريد من قريش كلمة تَدينُ
لم با العرب أَي تطيعهم وتضع لم .و الدّينُ :واحد الدّيون معروف .وكلّ شيء غي
ض ّمنُ حاجاتِ
حاضر دَينٌ والمع أَ ْديُن مثل َأعْيُن و دُيونٌ قال ثعلبة بن ُعبَيد يصف النخل ُ :ت َ
ض ّمنْ من ُديُونِ ِهمُ َت ْقضِي يعن بالدّيون ما يُنالُ من جَناها وإِن ل يكن
العيا ِل وضَيْفهمْ ومَ ْهمَا ُت َ
شمّ الِلدِ
دَينا على النّخْل كقول الَنصاري :أَدِينُ وما َديْن عليكم َبغْرَم ولكنْ على ال ّ
القَرا ِوحِ ابن الَعراب :دنْت وأَنا أَدِينُ إِذا أَخذت دَينا وأَنشد أَيضا قول الَنصاري :أَدين وما
دين عليكم بغرمٍ قال ابن الَعراب :القَرا ِوحُ من النخيل الت ل تُبال الزمانَ وكذلك من
الِبل قال :وهي الت ل كَ َربَ لا من النخيل .و دِنْتُ الرجل :أَقْ َرضْتُه فهو َمدِينٌ و َمدْيون .
ابن سيده :دِنْتُ الرجلَ و أَدَنْته أَعطيته الدين إِل أَجل قال أَبو ذؤيب :أَدَانَ وَأنَْبأَه ا َلوّلُونَ
بأَنّ الُدانَ مَلِيّ وفِيْ ا َلوْلون :الناسُ ا َلوّلون والَشَْيخَة وقيل :دِْنتُه أَقْ َرضْتُه و أَ َدنْتُه اسَْتقْرَضته
منه .و دانَ هو :أَخذَ الدّْينَ .ورجل دائنٌ و َمدِينٌ و َمدْيُون الَخية تيمية و مُدانٌ :عليه
الدينُ وقيل :هو الذي عليه دين كثي .الوهري :رجل َمدْيونٌ كثر ما عليه من الدين وقال
:وناهَزُوا البَ ْيعَ من تُ ْرعِّيةٍ َر ِهقٍ مُسْتأْ َربٍ َعضّه السلطانُ مَدْيونِ و ِمدْيانٌ إِذا كان عادته أَن
يأْخذ بالدّيْن ويستقرض .و أَدَان فلنٌ إِداَنةً إِذا باع من القوم إِل أَجل فصار له عليهم دين
تقول منه :أَدنّي عَشَرة دراهم وأَنشد بيت أَب ذؤيب :بأَن الدان مليّ وفّ و ا َلدِينُ :الذي
يبيع بدين :و ادّانَ و اسَْتدَان و أَدانَ :اسَْتقْرَض وأَخذ بدين وهو افَْتعَل ومنه قول عمر رضي
سَتدِين من أَمكنه .و َتدَايَنُوا :
ال عنه :فادّانَ مُعْرِضا أَي استدان وهو الذي َيعْتَ ِرضُ الناسَ و يَ ْ
تبايعوا بالدين .و اسْتَدانوا :استقرضوا .الليث َ :أدَانَ الرجلُ فهو ُمدِين أَي مستدين قال أَبو
منصور :وهذا خطأٌ عندي قال :وقد حكاه َشمِر لبعضهم وأَظنه أَخذه عنه .و أَدَانَ :معناه
أَنه باع ب َديْن أَو صار له على الناس دين .وف حديث عمر رضي ال عنه :إِن فلنا َيدِينُ ول
مال له .يقال :دَانَ و ا ْسَتدَانَ و ادّانَ مشدّدا إِذا أَخذ الدين واقترض فإِذا أَعطَى الدين قيل
أَدَانَ مففا .وف حديثه الخر عن أُ َس ْيفِع جُهَيْنة :فادّانَ ُمعْرِضا أَي استدان معرضا عن الوفاء
.و اسْتَدانه :طلب منه الدين .و استدانه :استقرض منه قال الشاعر :فإِنْ َيكُ يا جَناحُ عليّ
دَْي ٌن ف ِعمْرانُ ب ُن موسَى َيسَْتدِينُ و ِدنْتُه :أَعطيته الدينَ .و ِدنْتُه :استقرضت منه .و دَانَ فلنٌ
َيدِينُ دَينا :استقرض وصار عليه دَْينٌ فهو دائن وأَنشد الَحر للعُجَيْر السّلُول َ :ندِينُ وَيقْضي
ع قومٍ ل َيدِينُون ضُّيعَا قال ابن بري :صوابه ضُيّع بالفض على
ال ّلهُ عَنّا وقد نَرَى َمصَارِ َ
الصفة لقوم وقبله :ف ِعدْ صاحِبَ اللّحّامِ سيفا تَبِيعُه وزِدْ درها فوقَ الُغالِيَ واخْنَعِ و تداَينَ
القومُ و ادّايَنُوا :أَ َخذُوا بالدّين والسم الدّيَنةُ .قال أَبو زيد :جئت أَطلب الدّينةَ قال :هو
اسم الدّْينِ .وما أَكثر ديَنتَه أَي دَيْنه .الشيبان :أَدَانَ الرجلُ إِذا صار له دين على الناس .ابن
سيده :و َأدَانَ فلن الناس أَعطاهم الدّْينَ وأَقرضهم وبه فسّر به بعضهم قول أَب ذؤيب :أَدَانَ
وأَنبأَه الَولون وقال شر ف قولم َيدِينُ الرجلُ أَمره :أَي يلك وأَنشد بيت أَب ذؤيب أَيضا .
و أَ َدنْتُ الرجلَ إِذا أَقرضته .وقد أَدّانَ إِذا صار عليه دين .والقَرْضُ :أَن يقترض الِنسان
دراهم أَو دناني أَو حبّا أَو ترا أَو زبيبا أَو ما أَشبه ذلك ول يوز لَجل لَن الَجل فيه باطل .
وقال شر :ادّانَ الرجلُ إِذا كثر عليه الدين وأَنشد :أََندّانُ أَم َنعْتَانُ أَم يَ ْنبَرِي لَنا فَتً مِثْلُ َنصْلِ
السيفِ هُ ّزتْ َمضَارِبُه َنعْتانُ أَي نأْخذ العِينة .و رجل ِمدْيان ُ :يقْرِضُ الناسَ وكذلك الُنثى
بغي هاء وجعهما جيعا مَداييُ .ابن بري :وحكى ابن خالويه أَن بعض أَهل اللغة يعل ا ِلدْيانَ
الذي ُيقْرِضُ الناسَ والفعل منه أَدَانَ بعن أَقْرَضَ قال :وهذا غريب و دَايَنْتُ فلنا إِذا أَقْرَضته
وأَقرضك قال رؤْبة :دايَنْتُ أَ ْروَى والدّيونُ ُت ْقضَى فماطَلَتْ بعضا وأَ ّدتْ َبعْضا و داينتُ فلنا
إِذا عاملته فأَعطيتَ دينا وأَخذتَ بدَين و تدايَنّا كما تقول قاَتلَه وَتقَاتَلْنا .وبعته بدِيَنةٍ أَي
بتأْخي و الدّيَنةُ جعها ِدَينٌ قال رِداءُ بن منظور :فإِن ُتمْسِ قد عالَ عن َشأْنِها ُشؤُونٌ فقد طالَ
منها الدَّينْ أَي دَْينٌ على دَين .وا ُلدّانُ :الذي ل يزال عليه دَين قال :و ا ِلدْيانُ إِن شئت
جعلته الذي ُيقْرِض كثيا وإِن شئت جعلته الذي يستقرض كثيا .وف الديث :ثلثةٌ حق
على ال َعوْنُهم منهم ا ِلدْيانُ الذي يُريد الَدَاءَ ا ِلدْيانُ :الكثي الدين الذي عليه الديون وهو
مِفْعال من الدّين للمبالغة .قال :و الدائن الذي يستدين و الدائن الذي يري الدّين .و َتدَيّن
سبُهم َحمْدا ويقال :
الرجلُ إِذا استدان وأَنشد ُ :تعَيّرن بالدّين قومي وإِنا َتدَيّنْتُ ف أَشياءَ تُكْ ِ
رأَيت بفلن دِيَنةً إِذا رأَى به سبب الوت .ويقال :رماه ال بدَينِه أَي الوت لَنه دَين على كل
أَحد .و الدّين :الزاء والُكافأَة .و دِنْتُه بفعلِه دَيْنا :جَزَيته وقيل الدّْينُ الصدر و الدّين
س ْقمِ و دَايَنه مُداينةً و دِيَانا كذلك أَيضا .
سقَامٍ ليس كال ّ
السم قال :دِينَ هذا القلبُ من ُن ْعمٍ ِب َ
و يومُ الدّين :يومُ الزاء .وف الثل :كما َتدِينُ تُدان أَي كما تُجازي تُجازَى أَي تُجازَى
بفعلك وبسب ما عملت وقيل :كما َتفْعَلَ ُي ْفعَل بك قال ُخوَيلد بن َنوْفل الكلب للحرث بن
أَب شر الغَسّان وكان اغتصه ابنتَه :يا َأيّها ا َللِك الَخوفُ أَما تَرَى ليلً وصُبْحا كيفَ َيخْتَلِفانِ
ستَطِيعُ الشمسَ أَن تأْت با ليلً وهل لك بالَلِيكِ يَدانِ يا حارِ أَْي ِقنْ أَنّ مُلْ َككَ زائلٌ واعْ َلمْ
هل تَ ْ
بأَنّ كما َتدِينُ تُدان أَي ُتجْزَى با تفعل .و دانَه دَيْنا أَي جازاه .وقوله تعال { :إِنّا َلدِينُون }
جزِيّون مُحاسَبون ومنه الدّيّانُ ف صفة ال عز وجل .وف حديث سَلْمان :إِن ال لَيدِين
أَي مَ ْ
جزِي .و الدّين :الزاء .وف حديث ابن عمرو :ل
للجمّاء من ذاتِ القَرْن أَي يقتص ويَ ْ
سبّوا السلطانَ فإِن كان ل بد فقولوا اللهم دِنْهم كما َيدِينُونا أَي ا ْجزِهم با يُعامِلونا به .و
تَ ُ
ب ومنه قوله تعال { :مالك يوم الدّين } وقيل :معناه مالك يوم الزاء .وقوله
الدّين :السا ُ
تعال { :ذلك الدّين القَّيمُ } أَي ذلك السابُ الصحيح والعدد الستوي .و الدّين :الطاعة
.وقد دِنْته و ِدنْتُ له أَطعته قال عمرو بن كلثوم :وأَياما لنا غُرّا كِراما َعصَيْنا الَ ْلكَ فيها أَن
َندِينَا ويروى :وأَيامٍ لنا ولم طِوالٍ والمعُ الَدْيانُ .يقال :دانَ بكذا ديانة و َتدَّينَ به فهو
دَّينٌ و مَُتدَّينٌ .و َديّنْتُ الرجلَ َتدْيينا إِذا وكلته إِل دِينه .و الدّين :الِسلم وقد دِنْتُ به .
وف حديث علي عليه السلم :مبةُ العلماءِ دِينٌ يُدانُ به .و الدّينُ :العادة والشأْن تقول
العرب :ما زالَ ذلك دِين ودَْيدَن أَي عادت قال ا ُلَثقّبُ العَبْدي يذكر ناقته :تقولُ إِذا َدرَْأتُ
لا َوضِين :أَهذا دِينُه َأبَدا ودِين وروي قوله :دِينَ هذا القلب من ُن ْعمٍ يريد يا دِيَنهُ أَي يا
عادته والمع أَدْيان .و الدّيَنةُ :كالدّين قال أَبو ذؤيب :أَل يا عَناء القلبِ من ُأ ّم عامِرٍ ودِينَتَه
من حُبّ من ل يُجاوِرُ و دِينَ ُ :عوّد وقيل :ل فعل له .وف الديث :الكيّس من دانَ َنفْسَه
و َعمِلَ لا بعد الوت والَ ْح َمقُ من َأتْبَعَ نفسه هواها وَتمَنّى على ال قال أَبو عبيد :قوله دانَ
نفسه أَي أَذلا واستعبدها وقيل :حاسبها .يقال :دِنْتُ القومَ أَدِينُهم إِذا فعلت ذلك بم قال
الَعشى يدح رجلً ُ :هوَ دانَ الرّبابَ إِذْ كَ ِرهُوا الدّي دِراكا بغَزْو ٍة وصيالِ ث دانت بعدُ
الرّبابُ وكانت كعذابٍ ُعقُوَبةُ الَقوالِ قال :هو دانَ الربابَ يعن أَذلا ث قال :ث دانت بعدُ
الربابُ أَي ذلت له وأَطاعته و الدّينُ من هذا إِنا هو طاعته والتعبد له و دانه دينا أَي أَذله
واستعبده .يقال :دِنْتُه فدان .وقول دينٌ أَي دائنون وقال :وكان الناسُ إِل نن دِينا وف
التنيل العز { :ما كان ليأْ ُخذَ أَخاه ف دين اللك } قال قتادة :ف قضاء اللك .ابن الَعراب
:دانَ الرجلُ إِذا عَزّ و دانَ إِذا ذل و دان إِذا أَطاع و دانَ إِذا عصى و دان إِذا ا ْعتَا َد خيا أَو
شَرّا و دانَ إِذا أَصابه الدّي ُن وهو داء وأَنشد :يا دِينَ قلِبكَ من َسلْمى وقد دِينَا قال :وقال
الفضل معناه يا داءَ قلبك القدي .و دِنْتُ الرجل :خدمته وأَحسنت إِليه .و الدّينُ :الذل .
و ا ِلدَينُ :العبد .و الَدينةُ :الَمة الملوكة كأَنما أَذالما العملُ قال الَخطل :رَبَتْ ورَبا ف
حَجْرِها ابنُ َمدِينةٍ يَظَلّ على مِسْحاِتهِ يََترَكّلُ ويروى :ف كَرْمها ابن مدينة قال أَبو عبيدة :أَي
جدَتا .وقوله تعال :
ابن أَمة وقال ابن الَعراب :معن ابن مدينة عال با كقولم هذا ابن بَ ْ
{ إِننا لَدينُون } أَي ملوكون .وقوله تعال { :فلول إِن كنتم غيَ مَدِيني َترْ ِجعُونا } قال
الفراء :غي َمدِينِيَ أَي غي ملوكي قال :وسعت غي مَجْ ِزيّي وقال أَبو إِسحق :معناه هلّ
تَرْ ِجعُون الروحَ إِن كنتم غي ملوكي مدَبّرِين .وقوله :إِن كنتم صادقي أَن لكم ف الياة
والوت قدرة وهذا كقوله { :قل فادْرَؤوا عن أَنفسكم الوت إِن كنتم صادقي } .و ِدنْتُه
أَدِينُه دَيْنا :سُسْته و دِنْتُه :مَلَكْتُه .و دُيّ ْنتُه أَي مُلّكته .و َديّنْتُه القومَ :وليته سياسَتهم قال
لطَيْئة :لقد دُيّنْتِ َأمْرَ بَنيكِ حت تَ َركْتِهِم أَ َدقّ من الطّحِيِ يعن مُلّكْتِ ويروى ُ :سوّسْتِ
اُ
ياطب ُأمّه وناس يقولون :ومنه سي الصر َمدِينةً .و الدّيّان :السائس وأَنشد بيت ذي
الِصبع ال َعدْوان :لهِ ابنُ َع ّمكَ ل أَ ْفضَلْتَ ف حَسَبٍ يوما ول أَنْتَ دَيّان َفتَخْزُون قال ابن
السكيت :أَي ول أَنت مالك أَمري فَتَسُوسُن .و دِنْتُ الرجلَ :حلته على ما يكره .و
دَيّنْتُ الرجل َتدْيينا إِذا وكلته إِل دينه .و الدّينُ :الالُ .قال النضر بن شيل :سأَلت أَعرابيّا
عن شيء فقال :لو لقيتن على دين غي هذه لَخبتك .و الدّين :ما َيَتدَّينُ به الرجل .و
الدّينُ :السلطان .و الدّين :الوَ َرعُ .و الدّين :القهر .و الدّينُ :العصية .و الدين :الطاعة
.وف حديث الوارج َ :يمْرُقُون من الدّين مُروقَ السهم من ال ّرمِيّة يريد أَن دخولم ف الِسلم
ث خروجهم منه ل يتمسكوا منه بشيء كالسهم الذي دخل ف ال ّرمِّيةِ ث َن َفذَ فيها وخرج منها
ول َيعْ َلقْ به منها شيء قال الطاب :قد أَجع علماء السلمي على أَن الوارج على ضللتهم
فرقة من فرق السلمي وأَجازوا مناكحتهم وأَكل ذبائحهم وقبول شهادتم وسئل عنهم علي
بن أَب طالب عليه السلم فقيل :أَكفّارٌ هم قال :من الكفر فرّوا قيل :أَفمنافقون هم قال :
إِن النافقي ل يذكرون ال إِلّ قليلً وهؤلء يذكرون ال بُكرة وأَصيلً فقيل :ما هم قال :قوم
صمّوا .قال الطاب :يعن قوله َ :يمْرُقُون من الدين أَراد بالدين الطاعة
أَصابتهم فتنة ف َعمُوا و َ
أَي أَنم يرجون من طاعة الِمام ا ُلفْتَ َرضِ الطاعة وينسلخون منها وا أَعلم .و َدّينَ الرجل ف
صدّقه .ابن الَعراب :دَيّنْتُ الالف أَي َنوّيته فيما حلف وهو
القضاء وفيما بينه وبي ال َ :
الّتدْيي .وقوله ف الديث :أَنه عليه السلم كان على دين قومه قال ابن الَثي :ليس الراد
به الشرك الذي كانوا عليه وإِنا أَراد أَنه كان على ما بقي فيهم من إِرث إِبراهيم عليه السلم
من الج والنكاح والياث وغي ذلك من أَحكام الِيان وقيل :هو من الدّين العادة يريد به
أَخلقهم من الكرم والشجاعة وغي ذلك .وف حديث الج :كانت قريشٌ ومن دان بدينهم
أَن اتبعهم ف دِينهم ووافقهم عليه واتّخذ دِينهم له دِينا وعبادة .وف حديث دُعاء السفر :
أَسَتوْ ِدعُ ال ّلهَ دِيَنكَ وأَمانتك جعل دينه وأَمانته من الودائع لَن السفر يصيب الِنسانَ فيه
الش ّقةُ والوف فيكون ذلك سببا لِهال بعض أُمور الدين فدعا له با َلعُونة والتوفيق وأَما
خ ِلفُه عن سفره .و الدّين :الداء عن اللحيان
الَمانة ههنا فييد با أَهل الرجل وماله ومن يُ ْ
وأَنشد :يا دِينَ قلبِك من سَلْمى وقد دِينا قال :يا دين قلبك يا عادة قلبك وقد دِينَ أَي ُحمِل
على ما يكره وقال الليث :معناه وقد ُعوّد .الليث :الدّينُ من الَمطار ما تعاهد موضعا ل
يزال ي ُربّ به ويصيبه وأَنشد :معهود و دِين قال أَبو منصور :هذا خطأ والبيت للطرماح وهو
:عَقائلُ رملةٍ نا َز ْعنَ منها دُفُوفَ أَقاحِ َمعْهُودٍ ودِينِ أَراد :دُفُوفَ رمل أَو كُثْبَ أَقاحِ معهودٍ
أَي مطور أَصابه عَهْد من الطر بعد مطر وقوله و دين أَي َموْدُون مبلول من وَدَنْتُه أَدِنُه ودْنا
إِذا بللته والواو فاء الفعل وهي أَصلية وليست بواو العطف ول يعرف الدّين ف باب ا َلمْطار
وهذا تصحيف من الليث أَو من زاده ف كتابه .وف حديث مكحول :الدّينُ بي يدي الذهب
والفضّة والعُشْر بي يدي الدّين ف الزرع والِبل والبقر والغنم قال ابن الَثي :يعن أَن الزكاة
تقدم على الدّين و الدّين يقدم على الياث .و الدّيّانُ بن قَ َطنٍ الارثي :من شرفائهم فأَما
سقِي الكوانِينَا فإِنه شبه
قول مُسْهِر بن عمرو الضّبّيّ :ها إِنّ ذا ظاِلمُ الدّيّانُ مُتّكِئا على أَ ِسرِّتهِ َي ْ
ظالا هذا بالدّيان بن قَطن بن زياد الارثي وهو عبد الُدانِ ف نَخْوتِه وليس ظال هو الدّيّان بعينه
س َموْأَلُ بن عادِيا أَو غيه :فإِنّ
.و بنو الدّيّانِ :بطن قال ابن سيده :أَراه نسبوا إِل هذا قال ال ّ
بن الدّيّانِ ُقطْبٌ لقومِهِم تدور رحاهم حولم وتول
( )13/164
خنَ النهار
( ذأن ) ال ّذؤْنُونُ والعُرْجُون والطّرْثُوث من جنس وهو ما ينبت ف الشتاء فإِذا سَ ُ
فسد وذهب غيه ال ّذؤْنون نبت ينبت ف أُصول الَرْطى وال ّرمْثِ والَلء تنشقّ عنه الَرض
حدّد كهيئة ال َكمَرة وله
حمُ وَأغْبَر وطرفه مُ َ
فيخرج مثل سواعد الرجال ل ورق له وهو أَسْ َ
أَكمام كأَكمام الباقِلى وثرة صفراء ف أَعله وقيل هو نبات ينبت أَمثال العراجي من نبات
الفُطْرِ والمع الذّآنِيُ وقال أَبو حنيفة الذّآني هَنَواتٌ من ال ُفقُوع ترج من تت الَرض كأَنّها
ال َع َمدُ الضّخَام ول يأْكلها شيء إِل أَنا ُتعْلَفُها الِبلُ ف السنة وتأْكلها ا ِلعْزى وتسمن عليها ولا
أَرُومة وهي تتخذ للَدوية ول يأْكلها إل الائع لرارتا وقال مرة الذآني تنبت ف أُصول
الشجر أَشبه شيء بالِلَْيوْن إل أَنه أَعظم منه وأَضخم ليس له ورق وله بُ ْرعُومة تتورّد ث تنقلب
إل الصفرة وال ّذؤْنون ماء كله وهو أَبيض إل ما ظهر منه من تلك البُ ْرعُومة ول يأْكله شيء إل
أَنه إذا أَسْنَتَ الناس فلم يكن با
( * الضمي ف با يعود إل السنة النويّة ) شيء أَغن واحدته ُذؤْنُونة وذَأَْننَتِ الرضُ أَنبتت
الذآني عن ابن الَعراب وخرجوا يَتَذأَْننُون أَي يطلبون الذّآنِي ويأْخذونا وأَنشد ابن الَعراب
ل َمضِيضَ الرّطْب والذآنِينا قال الَزهري ومنهم من ل يهمز فيقول
كلّ الطعامِ يأْكلُ الطّائِيونا ا َ
ذُونون وذَواني المع ابن شيل ال ّذؤْنُون أَسر اللون ُمدَمْ َلكٌ له ورق لزق به وهو طويل مثل
الطّرْثُوث َت ِمهٌ ل طعم له ليس بلو ول مرّ ل يأْكله إل الغنم ينبت ف سهول الَرض والعرب
جدَة وفضل فهلكوا
تقول ذُونون ل ِرمْثَ له وطُرْثوث ل أَرطاة يقال هذا للقوم إذا كانت لم َن ْ
وتغيت حالم فيقال ذآنيُ ل ِرمْثَ لا وطَراثيثُ ل أَرْطى أَي قد اسُت ْؤصِلوا فلم تبق لم بقية
قال ابن بري هو هِ ْلَيوْنُ الب وأَنشد للراجز يصف نفسه بالرّخاوة واللّيِ كأَنن و َقدَمي تَهِيثُ
ُذؤْنونَ َس ْوءٍ رأْسُه نَكِيثُ قوله َتهِيثُ أَي تَهِيثُ الترابَ مثل هاث له بالعطاء ونَكِيثٌ متشعث
ل ْندُب
وقال آخر غَداةَ توليتم كأَنّ سيوفَكم ذَآنيُ ف أَعناقِكم ل ُتسَلّلِ وف حديث حذيفة قال ُ
بن عبد ال كيف تصنع إذا أَتاك من الناس مثلُ الوَتِد أَو مثل ال ّذؤْنون يقول اتِّبعْن ول أَتبعك ؟
ال ّذؤْنون نبت طويل ضعيف له رأْس مُدوّر وربا أَكله الَعراب قال وهو من ذأَنَه إذا حَقّرَه
ضعّف شأْنَه شبهه به لصغره وحداثة سنه وهو يدعو الشايخ إل اتباعه أَي ما تصنع إذا أَتاك
و َ
رجل ضالّ وهو ف نافة جسمه كالوَتِد أَو ال ّذؤْنون لكدّه نفسَه بالعبادة يدعك بذلك
ويستتبعك
( )13/171
( ذبن ) ابن الَعراب الذّبْنةُ ذبول الشفتي من العطش قال أَبو منصور والَصل الذّبْلة فقلبت
اللم نونا
( )13/172
( ذعن ) قال ال تعال وإن يكن لم القّ يأْتوا إليه ُم ْذعِني قال ابن الَعراب ُم ْذعِني مقرّين
خاضعي وقال أَبو إسحق جاء ف التفسي مسرعي قال والذعان ف اللغة السراع مع الطاعة
تقول أَذعَن ل بقي معناه طا َوعَن لا كنت أَلتمسه منه وصار يُسْرع إليه وقال الفراء ُم ْذعِني
مطيعي غي مستكرهي وقيل مذعني منقادين وأَ ْذ َعنَ ل بقي أَقرّ وكذلك َأمْ َعنَ به أَي أَقرّ
طائعا غي مستكره والذعان النقياد وأَذ َعنَ الرجلُ انقاد وسَلِس وبناؤه َذعِن َي ْذعَن َذعَنا
وأَ ْذعَن له أَي خضع وذل وناقة ِمذْعان َسلِسةُ الرأْس منقادة لقائدها
( )13/172
( )13/172
( ذنن ) ذَنّ الشيءُ َيذِنّ ذَنينا سال والذّنِيُ والذّنانُ الخاط الرقيق الذي يسيل من الَنف وقيل
هو الخاط ما كان عن اللحيان وقيل هو الاء الرقيق الذي يسيل من الَنف عنه أَيضا وقال مرة
هو كل ما سال من الَنف وذَنّ أَنفُه َيذِنّ إذا سال وقد ذَنِنتَ يا رجل َتذَنّ ذَننا و َذنَنْتُ َأذِنّ
ذنَنا ورجل أَذَنّ وامرأَة ذَنّاء والَذَنّ أَيضا الذي يسيل منخراه جيعا والفعل كالفعل والصدر
كالصدر والذي يسيل منه الذّنيُ ابن الَعراب الّتذْنيُ سيلن الذّني والذّنان شبه الخاط يقع
من أُنوف الِبل وقال كراع إنا هو الذّنان وقال قوم ل يوثق بم إنا هو الزّنان والذَّننُ َسيَلن
العي والذّنّاء الرأَة ل ينقطع حيضها وامرأَة ذَنّاء من ذلك وأَصل الذّني ف الَنف إذا سال ومنه
شفَع له ف أَن ُي ْعفَى ابنها من الغزو إنن أَنا الذّنّاءُ أَو الضّهْياءُ والذّنيُ ماء
قول الرأَة للحجاج َت ْ
الفحل والمار والرجل قال الشماخ يصف عَيا وأُتُنَه تُواثِل من ِمصَكّ َأْنصَبَ ْتهُ حَوالِبُ أَسْهَرَْتهُ
بالذّنِيِ هكذا رواه أبو عبيد ويروى حوالبُ أَسْهَرَيهِ وهذا البيت أَورده الوهري مستشهدا به
على الذّنِي الخاط يسيلُ من الَنف وقال الَسهَران عِرْقانِ قال ابن بري وتُوائِلُ أَي َتنْجُو أَي
حلّبُ
َت ْعدُو هذه الَتانُ الاملُ هَرَبا من حار شديد مُغْتَلِم لَن الامل تنع الفحل وحَوالِبُ ما َيتَ َ
إل ذكره من الن والَسْهَرانِ عرقان يري فيهما ماء الفحل ويقال ها الَْب َلدُ والَبْلجُ و َذنّ َيذِنّ
ذَنِينا إذا سال الَصمعي هو َي ِذنّ ف مشيته ذَنينا إذا كان يشي مِشْيَة ضعيفة وأَنشد لبن أَحر
وإنّ الوتَ أَدْنَى من خَيالٍ ودُونَ العَيْشِ تَهْوادا ذَنِينا أَي ل يَر ُفقْ بنفسه والذّنانةُ بقية الشيء
الالك الضعيف وإن فلنا لَيذِنّ إذا كان ضعيفا هالكا هَرَما أَو مَرَضا وفلن يُذانّ فلنا على
حاجة يطلبها منه أَي يطلب إليه ويسأَله إياها والذّنانة بالنون والضم بقية الدّيْن أَو ال ِعدَةِ لَن
الذّبانةَ بالباء بقية شيءٍ صحيح والذّنانةُ بالنون ل تكون إل بقية شيء ضعيف هالك َي ِذنّها شيئا
بعد شيء وقال أَبو حنيفة ف الطعام ذُنَيْناء مدود ول يفسره إل أَنه َعدَله بالُ َريْراء وهو ما يرج
من الطعام فيمى به والذّْنذُنُ لغة ف الذّْلذُ ِل وهو أَسفل القميص الطويل وقيل نونا بدل من
لمها وذَناذِنُ القميص أَسافِلُه مثل ذَلذِله واحدها ذُْنذُن وذُْلذُل رواه عن أَب عمرو وذكر ف
هذا الكان ف الثنائي الضاعف الذّآنِي نبت واحدها ُذؤْنُونٌ وأَنشد ابن الَعراب كلّ الطعامِ
ل َمصِيصَ الرّعطْبَ والذّآنِينا قال ومنهم من ل يهمز فيقول ذُونُون وذَواني
يأْكلُ الطائِيّونا ا َ
للجمع
( )13/173
( ذهن ) ال ّذ ْهنُ الفهم والعقل وال ّذهْن أَيضا ِحفْظُ القلب وجعهما أَذْهان تقول اجعل ِذهْنَك إل
كذا وكذا ورجل َذ ِهنٌ و ِذهْنٌ كلها على النسب وكَأنّ ِذهْنا مُغيّر من َذ ِهنٍ وف النوادر َذهِنْتُ
كذا وكذا أَي فهمته و َذهَنتُ عن كذا فَ ِهمْتُ عنه ويقال َذهَنَن عن كذا وأَ ْذهَنَن واسَْت ْذهَنَن
أَي أَنسان وأَلان عن الذّكْرِ الوهري الذّهَُ مثل ال ّذ ْه ِن وهو الفِطْنة والفظ وفلنُ يُذا ِهنُ الناس
أَي يُفاطنهم وذاهَنَن ف َذهَنْتُه أَي كنت أَ ْجوَدَ منه ِذهْنا وال ّذ ْهنُ أَيضا القوّة قال أَوس بن حَجَر
أَنُوءُ بِرجْلٍ با ِذهْنُها وَأ ْعيَتْ با أُخْتُها الغابِرَه والغابرة هنا الباقية
( )13/174
( ذون ) الكسائي ف الذّآني منهم من ل يهمز فيقول ذُونُون و َذوَاني للجمع قال والذّونون ف
هيئة ا ِللَْيوْن مسموع من العرب ابن الَعراب الّت َذوّن الّنعْمة والذّانُ والذّْينُ العيب
( )13/175
( ذين ) الذّْينُ والذّانُ العيب وذَامَه وذَانه وذابَه إذا عابه وقال أَبو عمرو هو الذّْيمُ والذّامُ
والذانُ والذابُ بعن واحد وقال قيس بن الَطيم الَنصاري أَ َجدّ ب َعمْرَةَ غُنْياتُها فَتهْجُر أَم شأْنُنا
شأْنُها ؟ ردَدْنا الكَتِيبةَ مَفلولةً با أَفْنُها وبا ذَانُها وقال كِنازٌ الَرْميّ رَ َددْنا الكتيبةَ َمفْلولةً با
أَفْنُها وبا ذابُها ولستُ إذا كنتُ ف جانبٍ أَ ُذمّ العَشيةَ َأغْتابُها ولكنْ أُطاوِعُ ساداتِها ول أََتعَ ّلمُ
أَلْقابَها وف شعره إقواءٌ ف الرفوع والنصوب والُذانُ لغة ف الُذال
( )13/175
( رأن ) ابن بري الُرانَى نبت والبُوصُ ثره والقُرْ ُزحُ حَبّه هكذا وجدت ف كتاب ابن بري
ضعَة وغي ذلك
لمْض ل يطول ساقه والُرانَى جَناةُ ال ّ
وذكر ف ترجة أَرن الَرانيةُ نبت من ا َ
( )13/175
( ربن ) الرّبُونُ والُربونُ والُرْبانُ العَرَبُونُ وكرهها بعضهم وأَ ْربَنه أَعطاه الُرْبو َن وهو دخيل
س ْروَل ف آلِه مُرَبّن ومُ َروْبَن فإِنا هو فارسي معرب قال ابن
وهو نو عُرْبون وأَما قول رؤبة مُ َ
دريد وأَحسبه الذي يسمّى الرّانَ التهذيب أَبو عمرو ا ُلرْتَِبنُ الرتفع فوق الكان قال والُرْتَبِئُ
مثله وقال الشاعر ومُرْتَِبنٍ فوقَ الِضابِ لفَجْرةٍ َس َم ْوتُ إليه بالسّنانِ فأَدْبرَا ورُبّان كل شيء
معظمه وجاعته وأَخذتُه ب ُربّانِه ورِبّانِه ورُبّانُ السفينة الذي ُيجْرِيها ويمع رَبابِي قال أَبو منصور
وأَظنه دخيلً
( )13/175
حمَة
شّ( رتن ) الرّْتنُ اللط ومنه الُرَتَّنةُ ابن سيده الرّْتنُ خلط العجي بالشحم وا ُلرَتَّنةُ الُبْزَة الُ َ
ونسب الَزهري هذا القول إل الليث وقال حَ َرصْتُ على أَن أَ ِجدَ هذا الرفَ لغي الليث فلم
أجد له أَصلً قال ول آمن أَن يكون الصواب الُرَثّنة بالثاء من الرّثَانِ وهي الَمطار الفيفة
فكأَنّ تَرْثِينَها َت ْروِيَتُها بالدّسمِ
( )13/175
( رثن ) الرّثَانُ ِقطَار الطر يفصل بينها سكو ٌن وقال ابن هان الرّثَانُ من الَمطار القِطار التتابعة
يفصل بينهن ساعات أقل ما بينهن ساعة وأَكثر ما بينهن يوم وليلة وأَرض مُرَثَّنةٌ تَ ْرثِينا ومُرَّثمَة
ومُثَرّدةٌ كل ذلك إذا أَصابا مطر ضعيف وف نوادر الَعراب أَرض مَرْثُونة أَصابتها رَثْنَة أَي
مَرْكُوكة وأَصابا َرثَانٌ ورِثامٌ وقد رُثّنَتِ الَرضُ َترْثِينا عن كراع قال ابن سيده والقياس ُرثِنَتْ
كطُلّتْ وُبغِشَتْ ورُثِنَتْ
( * قوله « ورثنت » هكذا ف الصل ولعلها ورشت ) وطُشّتْ وما أَشبه ذلك الَزهري قال
بعض من ل أَعتمده تَرَثّنَتِ الرَأةُ إذا طلت وجهها ب ُغمْرة
( )13/175
( )13/176
( رجن ) رَ َجنَ بالكان وف نسخة رَ َجنَ الرجلُ بالكان َيرْجُن رُجونا إذا أَقام به والرّا ِجنُ اللف
من الطي وغيه مثل الدا ِجنِ وشاة راج ٌن مقيمة ف البيوت وكذلك الناقة رَجَنَتْ َترْجُن رُجُونا
وأَرْجَنَتْ ورَجَنها هو يَرْجُنها رَجْنا حبسها عن الرعى على غي عَلَف فإِن أَمسكها على علف
قيل رَجّنها َترْجينا ورَ َجنَ الدابّة يَرْجُنها رَجْنا فهي مرجونة إذا حبسها وأَساء علفها حت تُ ْهزَل
ورَجَنَتْ هي بنفسها رُجُونا يتعدّى ول يتعدّى ابن شيل رَ َجنَ القومُ رِكابَهم ورَ َجنَ فلنٌ راحلته
رَجْنا شديدا ف الدار وهو أَن يبسها مُنا َخةً ل يعلفها ورَ َجنَ البعيُ ف النّوى والِبزْرِ رُجُونا
ورُجُونُه اعْتلفُه الفراء رَجَنَت الِبل ورَجِنَت أَيضا بالكسر وهي راجنة الوهري وقد رَجَنتُها
جنَ الزّْبدُ طُِبخَ فلم َيصْفُ وفسد وارَْتجَنت
أَنا وأَرْ َجنْتُها إذا حبستها لتعلفها ول تُسَرّحْها وارْتَ َ
الزّْبدَةُ تفرّقت ف ا ِلمْخَض اللحيان رَجَن ف الطعام و َرمَكَ إذا ل َيعَفْ منه شيئا ورَ َجنَ البعيُ ف
العَلَف رُجونا إذا ل َيعَفْ منه شيئا وكذلك الشاة وغيها وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه
كتب ف الصدقة إل بعض ُعمّاله كتابا فيه ول تَحْبس الناسَ َأوّلم على آخرهم فإِن الرّ ْجنَ
للماشية عليها شديدٌ ولا مُهْ ِلكٌ من الرّ ْجنِ القامة بالكانِ ورَجَنْتُ الرجلَ أَرْجُنه رَجْنا إذا
جنَ عليهم أَمرهم ا ْختَلَطَ أُخذ من ارْتِجانِ الزّبْد إذا
استحييت منه وهذا من نوادر أَب زيد وارَْت َ
طُبِخ فلم َيصْفُ وفسد وأَصله من ارْتِجانِ ال ْذوَابة وهي الزبدة ترج من السقاء متلطة
بالرائب الاثر فتوضع على النار فإِذا غلى ظهر الرائبُ متلطا بالسمن فذلك الرْتِجانُ قال أَبو
شرُ بن أَب خازم بقوله فكنتم كذاتِ ال ِقدْرِ ل َتدْرِ إذْ غَلَتْ أَتُنْ ِزلُها مذمومةً أَم
عبيد وإياه عن بِ ْ
ُتذِيبُها ؟ وهم ف مَرْجُونة أَي اختلط ل يدرون أَيقيمون أَم يظعنون والرّجّاَنةُ الِبل الت تمل
الَتاعَ قال ابن سيده ول أَعرف له فعلً وعندي أَنه اسم كالَبّانة
( )13/176
( )13/176
( )13/177
( ردن ) الرّ ْدنُ بالضم أَصل ال ُكمّ يقال قميص واسع الرّدْن ابن سيده الرّدْن مقدّم كمّ القميص
وقيل هو أَسفله وقيل هو الكمّ كله والمع أَرْدانٌ وأَرْدِنَة وأَرْ َدنْتُ القميصَ ورَدّنْته تَرْدينا
لطِيم الَنصاري و َعمْرَةُ من سَرَواتِ
جعلت له رُدْنا وف الحكم جعلت له أَرْدانا قال قيس بن ا َ
النّسا ءِ تَ ْنفَحُ بالسكِ أَرْدانُها والَرْدَنُ ضرب من الز الَحر والرّدَنُ بالتحريك القَزّ وقيل الَزّ
وقيل الرير قال عدي بن زيد ولقد أَْلهُو ببِكْرٍ شادِنٍ مَسّها َألَْينُ من مسّ الرّدَنْ وقال الَعشى
شقّ الُمورَ وَيجْتابُها كشقّ القَرارِيّ َث ْوبَ الرّدَنْ القراري الياط وقال الليث ف تفسي البيت
يَ ُ
الرّدَنُ الز الَصفر والرّ َدنُ الغزل يفتل إل قدام وقيل هو الغزل النكوس وثوب مَرْدُونٌ
منسوج بالغزل الَرْدُونِ والِرْ َدنُ ا ِلغْزَلُ الذي يغزل به الرّدَنُ والُرْ ِدنُ ا ُلظْلم وليل مُرْدِنٌ مظلم
وعَرَقٌ مُرْ ِد ٌن ومَرْدُون قد َنمّسَ السدَ كله وأَما قول أَب دُواد أَ ْسأَ َدتْ ليلةً ويوما فلما د َخلَتْ
ف مُسَرَْبخٍ مَرْدُونِ فإن بعضهم قال أَراد بالردون ا َلرْدومَ فأَبدل من اليم نونا والُسَ ْربَخ الواسع
وقال بعضهم الَ ْردُو ُن الوصول وقال شر الَرْدُونُ النسوج قال والرّدَنُ الغزل أَراد بقوله ف
مسربخ مردون الَرض الت فيها السراب وقيل الرّ َدنُ الغزل الذي ليس بستقيم وأَرْدَنَتِ
ت وقال الفراء رَدِنَ جلدُه بالكسر َيرْدَنُ رَدَنا إذا تقبض وتشنج وجل رادِنّ
لمّى مثل أَرْ َدمَ ْ
اُ
َج ْعدُ الوَبر كري جيل يضرب إل السواد قليلً والرّا ِدنّ أَيضا من البل الشديدُ المرة قال
ختِيّ فل
الَصمعي ول أَدري إل أَي شيء نسب قال أَبو السن وقد يكون من باب ُق ْمرِيّ وبُ ْ
يكون منسوبا إل شيء الَصمعي وغيه إذا خالط ُحمْرةَ البعي صفرةٌ كالوَرْسِ قيل أَحر رادِنّ
وبعي رادنّ وناقة رادِنيّة إذا خالطت حرتا صفرة كالورس ويقال للشيء إذا خالط حرته
صفرة أَحرُ را ِدنّ والرّدَنُ الغِرْسُ الذي يرج مع الولد ف بطن أُمه تقول العرب هذا ِمدْرَعُ
ضدْتُه والرّدْنُ صوتُ وَقْع السلح بعضه على بعض وأَ ْر َمكُ رادِنّ
الرّدَنِ ورَدَنْتُ الَتاعَ رَدْنا َن َ
باَلغُوا به كما قالوا أَبيضُ ناصِعٌ عن ابن الَعراب ورُدَيْنة اسم امرأَة والرّماحُ الرّدَيِْنّيةُ منسوبة
سمْ َهرِيّ تسمى
إليها الوهري القناةُ الرّ َديْنيّة والرمح الرّدَيْنّ زعموا أَنه منسوب إل امرأَة ال ّ
جرَ قال وف كلم بعضهم َخطّيّة رُ ْد ٌن ورماح ُلدْنٌ والرّادِنُ
رُدَيْنة وكانا ُي َقوّمانِ القَنا بَطّ هَ َ
الزعفران وينشد للَغلب وأَ َخ َذتْ من رَادِنٍ وكُرْ ُكمِ قال ابن بري صواب إنشاده بالفاء وهو
لمِ فأَ َخ َذتْ من را ِدنٍ و ُكرْ ُكمِ ابن السكيت الُرْدُنّ النّعاس الغالب بالضم
فَبصُ َرتْ بعَ َزبٍ مُ ّ
سةٌ أُرْدُنّ شديدة قال أَبّاقٌ الدّبيي قد أَ ْخذَتْن
والتشديد قال الوهري ول يسمع منه فعل ونَعْ َ
صنّ قوله مُبز أَي قوي عليها يقول إن َم ْوهَبا صبور على دفع
سةٌ أُرْ ُد ّن و َموْهَبٌ مُبْزٍ با مُ ِ
َنعْ َ
النوم وإن كان شديد النعاس قال وبه سي الُرْ ُدنّ البلدُ والُرْدُنّ أَحد أَجناد الشام وبعضهم
يففها التهذيب الُ ْردُنّ أَرض بالشام الوهري الُ ْردُن اسم نر وكُورةٍ بأَعلى الشام وال أَعلم
( )13/177
ش ُددْ
( رذن ) رَاذانُ موضع عن ابن الَعراب وأَنشد وقد َع ِلمَتْ خيلٌ بِراذانَ أَنن َشدَ ْدتُ ول يَ ْ
من القوم فا ِرسُ قال ابن سيده فإِن قلت كيف تكون نونه أَصلً وهو ف هذا الشعر الذي
أَنشدته غي مصروف ؟ قيل قد يوز أَن ُيعْن به الُبقْعة فل يصرفه وقد يوز أَن تكون نونه
زائدة فإِن كان ذلك فهو من باب َروَذَ أَو رَيَ ذَ إِما َفعَلنا أَو َفعْلنا َروَذان أَو َروْذان ث اعتلّ
اعتللً شاذّا
( )13/178
( رزن ) الرّزينُ الثقيل من كل شيء ورجل رَزِينٌ ساكن وقيل أَصيل الرأْي وقد رَ ُزنَ َرزَانة
ورُزونا ورَزَن الشيءَ َيرْزُنه رَزْنا رازَ ِثقَله ورفعه لينظر ما ِثقَلُه من خفته وشيء رَزِين أَي ثقيل
وقيل رَ َزنَ الجر رَزنا أَ َقلّه من الَرض ويقال شيء رَزِين وقد رَ َزنْتُه بيدي إذا ثقَلْته وامرأَة
ت ووَقارٍ وعفافٍ وكانت رَزِينة ف ملسها قال حسان بن ثابت يدح
رَزانٌ إذا كانت ذات ثبا ٍ
عائشة رضي ال تعال عنها حَصانٌ رَزانٌ ل تُزَنّ بريبةٍ وُتصْبِحُ غَرْثى من لوم الغوافِل والرّزانةُ
ف الَصل الّثقَلُ والرّزْن والرّ ْزنُ أَكمة تسك الاء وقيل ُنقَرٌ ف َحجَر أَو غَلْظٍ ف الَرض وقيل
هو مكان مرتفع يكون فيه الاء والمع أَرْزانٌ ورُزونٌ ورِزانٌ قال ساعدة بن ُجؤَيّة يصف بقر
الوحش ظلّتْ صَوا ِفنَ بالَرْزانِ صادَِيةً ف ماحِ ٍق من نارِ الصيفِ مُحَْترِقِ
( * قوله « مترق » الذي ف مادة مق من الصحاح متدم )
وقال ُحمَ ْيدٌ الَرْقَطُ أَ ْحقَبَ مِيفاءٍ على الرّزُونِ َحدّ الربيعِ أَرِنٍ أَرُونِ ل خَطِل الرّجْعِ ول قَرُونِ
ل ِحقِ بَ ْطنٍ بقَرىً سَميِ وقال ابن حزة هو الرّزْنُ بالكسر ل غي قال ابن بري وبيت ساعدة ما
يدل أَنه رِزْنٌ لَن َفعْلً ل يمع على أَفعال إل قليلً وقد َترَزّن الرجل ف ملسه إذا َتوَقّر فيه
والرّزانة الوقار وقد رَ ُزنَ الرجل بالضم فهو رَزِين أَي وَقُور والرّزانُ مناقع الاء واحدتا رِزْنة
بالكسر والرّزُونُ بقايا السيل ف الَجْرافِ قال أَبو ذؤيب حت إذا حُ ّزتْ مياه رُزُونِه الَصمعي
الرّزُون أَماكن مرتفعة يكون فيها الاء واحدها رَزْنٌ ويقال الرّ ْزنُ الكان الصلب وقيل الكان
الرتفع وقيل الكان الصّلْبُ وفيه طُمأْنينة تسك الاء وقال أَبو ذؤَيب ف الرّزُونِ أَيضا حت إذا
حُزّت مياهُ رُزُونِه وبأَيّ َحزّ مَلوَةٍ يََتقَطّعُ والرّزْنُ مكان مشرف غليظ إل جنبه ويكون منفردا
وحده وَيقُود على وجه الَرض لل ّد ْعوَةِ حجارةً ليس فيها من الطي شيء ل ينبت وظهره مستو
وال ّروْزَنة ال ُكوّة وف الحكم الرق ف أَعلى السقْف التهذيب يقال لل ُكوّة النافذة ال ّروْزَن قال
وأَحسبه معرّبا وهي ال ّروَازِن تكلمت با العرب الليث الَرْزَن شجر صُلْب تتخذ منه ِعصِيّ
صُلْبة وأَنشد ونَ ْبعَة تَكْسِر صُلْبَ الَرْزَن وأَنشد ابن الَعراب إنّي و َجدّك ما أَ ْقضِي الغَرِيَ وإِنْ
ضدِ
حانَ القَضاءُ ول رَقّتْ له كَبدِي إلّ َعصَا أَرْ َزنٍ طارت ُبرَايَتُها تَنُوءُ ضرَْبتُها بالكَفّ وال َع ُ
وأَنشد ابن بري لشاعر َأ ْعدَ ْدتُ للضّيفانِ كلْبا ضارِيا عندي و َفضْلَ هِراوَةٍ من أَرْ َز ِن ومَعاذِرا
كذبا ووجْها باسِرا وتَشَكّيا َعضّ الزمانِ ا َللْزَنِ
( )13/179
( رسن ) الرّ َسنُ البل والرّ َسنُ ما كان من الَ ِزمّة على الَنف والمع أَرْسانٌ وأَرْ ُسنٌ فأَما
سيبويه فقال ل يكسّر على غي أَفعال وف الثل مَرّ الصّعاليكُ بأَرْسان اليل يضرب للَمرْ
يُسرع ويتتابع وقد رَ َسنَ الدابّة والفرس والناقة يرْسِنُها ويَرْسُنُها رَسْنا وأَرْسَنَها وقيل رَسَنَها
شدّها وأَرْ َسنَها جعل لا رَسَنا وحَ َزمْتُه شددت حِزامه وأَحْ َزمْته جعلت له حِزاما ورَسَنت الفرس
صيُ ِعذَارِ اللّجَامْ أَسِيلٌ
فهو مَرْسُون وأَرْسَنْته أَيضا إذا شددته بالرّ َسنِ قال ابن مقبل هَرِيتٌ َق ِ
شقّ ِشدْقَيه مستطيل وإذا طال الشّق َقصُر
َطوِيلُ عِذارِ الرّسَن قوله قصي عذار اللجام يريد أَن مَ َ
عذار اللجام ول يصفه بقصر الدّ وإنا وصفه بطوله بدليل قوله طويل عذار الرّسَن وف حديث
عثمان وأَجْرَ ْرتُ الَرْسُونَ رَسَنَه الَرْسُون الذي جعل عليه الرّسَن وهو البل الذي يقاد به البعي
وغيه ويقال رَسَنْت الدابة وأَرْ َسنْتها وأَجررته أَي جعلته يرّه يريد خليته وأَهلته يرعى كيف
شاء العن أَنه أَخب عن مُسامَحته وسَجَاحَةِ أَخلقه وتركه التضييق على أَصحابه ومنه حديث
عائشة رضي ال عنها قالت ليزيد بن الَصم ابن أُخت مَيْمونة وهي تُعاتِبه َذهَبَتْ وال مَيْمونَةُ
ورُمِي برَسَنِك على غاربك أَي ُخلّيَ سبيلك فليس لك أَحد ينعك ما تريد والَرْ ِسنُ وا َلرْ َسنُ
الَنف وجعه الَرا ِسنُ وأَصله ف ذوات الافر ث استعمل للنسان الوهري الَرْ ِسنُ بكسر السي
موضعُ الرّ َسنِ من أَنف الفرس ث كثر حت قيل مَرْسِن النسان يقال فعلت ذلك على رغم
مَرْسِنه ومِرْسَنه بكسر اليم وفتح السي أَيضا قال العجاج وجَبْهةً وحاجِبا مزَجّجا وفَاحِما
ل ْعدِيّ سلِس الَِرْسَن كالسِّيدِ الَزَلّ أَراد هو َسلِس القِياد ليس بصلب
ومَرْسِنا مُسَرّجا وقول ا َ
الرأْس وهو الُرْطوم والرّاسَن نبات يشبه نبات الزنبيل وبنو رَسْن حيّ
( )13/180
( رسطن ) الرّساطون شراب يتخذ من المر والعسل أَعجمية لَن فَعالُولً وفَعالُونا ليسا من
أَبنية كلمهم قال الليث الرّساطُونُ شراب يتخذه أَهل الشأْم من المر والعسل قال الَزهري
الرّسَاطُونُ بلسان الروم وليس بعرب
( )13/180
( رشن ) الرّ ْشنُ بسكون الشي الفُ ْرضَة من الاء والرّا ِشنُ الداخل على القوم الت ليأْكل رَ َشنَ
يَرْشُن رُشُونا أَبو زيد رَ َشنَ الرجلُ يَرْ ُشنُ رُشونا فهو رَا ِش ٌن وهو الذي يتعهد مواقيت طعام
القوم فَيغْتَرّهم اغترارا وهو الذي يقال له ال ّطفَيلي الوهري الرّاشِن الذي يأْت الوليمة ول ُيدْعَ
حّينُ وقت الطعام فيدخل على القوم وهم يأْكلون
إليها وهو الذي يسمى ال ّطفَيْلي وأَما الذي يَتَ َ
فهو الوَارِشُ ويقال رَ َشنَ الرجل إذا تَ َطفّل ودخل بغي إذن ويقال للكلب إذا ولغ ف الناء قد
سمّ عند البيوتِ را ِشنٍ ِم َقمّ
رَ َشنَ رُشُونا وأَنشد ليس بِقصْلٍ حَلِسٍ حِ ْل َ
( * قوله « حلسم » كذا بضبط الَصل هنا وكذلك ف الحكم وضبط ف مادة ح ل س م
بفتح اللم الشددة وسكون السي وتفيف اليم عكس ما هنا ومثله ف التكملة وغيها )
ورَ َشنَ الكلبُ ف الناء َيرْ ُشنُ رَشْنا ورُشُونا أَدخل رأْسه فيه ليأْكل ويشرب أَنشد ابن العراب
ش َربُ ما ف وَطْبِها قَبْلَ العََينْ تُعارِضُ الكلبَ إِذا الكلبُ رَ َشنْ وال ّروْ َشنُ الرّفّ أَبو عمرو
تَ ْ
الرّفيفُ ال ّروْ َشنُ وال ّروْ َشنُ ال ُكوّة
( )13/180
صنَ الشيءُ بالضم رَصاَنةً فهو َرصِي ثبت وأَرصَنه أَثبته وأَحكمه و َرصَنه أَكمله
( رصن ) َر ُ
الَصمعي َرصَنْتُ الشيءَ أَ ْرصُنه َرصْنا أَكْملته وال ّرصِي الحكم الثابت أَبو زيد َرصَنْتُ الشيءَ
معرفةً أَي علمته ورجل رصي كرَزِينٍ وقد َرصُنَ و َرصَنْتُ الشيءَ أَحكمته فهو مَ ْرصُون قال
سلِم َعمِلَتْ له عُ ْلوِّيةٌ َرصَنَتْ ظهورَ رَواجِبٍ وبَنانِ أَراد بالسلم غلما وشَمتْ يده
لبيد أَو مُ ْ
( * قوله « وشت يده إل » ومنه ساعد مرصون أي موشوم كما ف التكملة قال والرصن
كمنب حديدة تكوى با الدواب )
امرأَة من أَهل العالية وفلن َرصِيٌ باجتك أَي َحفِيّ با و َرصَنْتُه بلسان َرصْنا شتمته ورجل
َرصِي الوف أَي مُوجَع الوف وقال يقول إن َرصِيُ الوفِ فا ْسقُون وال ّرصِينانِ ف ركبة
ضفَة
الفرس أَطرافُ ال َقصَب الركب ف ال ّر ْ
( )13/181
( رضن ) الَرْضونُ ِشبْه الَ ْنضُود من الجارة ونوها يضم بعضها إل بعض ف بناء أَو غيه وف
ضدَ ورُِثدَ كله واحد
ضنَ على قبه وضُ ِمدَ وُن ِ
نوادر الَعراب ُر ِ
( )13/181
( رطن ) َر َطنَ العجميّ يَرْ ُطنُ رَطْنا تكلم بلغته والرّطَانة والرّطَانة والُراطَنة التكلم بالعجمية
وقد تَراطَنا تقول رأَيت أَعجمي يتراطَنان وهو كلم ل يفهمه العرب قال الشاعر كما تَرا َطنَ
ف حافاتِها الرّومُ ويقال ما رُطّيْناك هذه أَي ما كلمك وما رُطَيْناكَ بالتخفيف أَيضا وتقول
رَطَنْتُ له رَطانة ورَاطَنْته إذا كلمته بالعجمية وتَرا َطنَ القومُ فيما بينهم وقال َطرَفة بن العبد
فأَثارَ فارِطُهم غَطَاطا جُثّما أَصواتُهم كتَرا ُطنِ الفُرْسِ وف حديث أَب هريرة قال أَتت امرأَة
فارسية فَرَطَنَتْ له قال الرّطانة بفتح الراء وكسرها والتّرا ُطنُ كلم ل يفهمه المهور وإنا هو
مُواضَعةٌ بي اثني أَو جاعة والعرب تص با غالبا كلم العجم ومنه حديث عبد ال بن جعفَر
والنجاشي قال له عمرو أَما ترى كيف يَرْطُنون بِحزْب ال أَي يَكْنُونَ ول ُيصَرّحوا بأَسائهم
والرّطّانة والرّطُون بالفتح الِبل إذا كانت رِفاقا ومعها أَهلوها زاد الَصمعي إذا كانت كثيا
قال ويقال لا الطّحّانة والطّحُون أَيضا ومعن الرّفاق أَي َنهَضوا على الِبل مُمتارين من القُرى
كلّ جاعة رُفْقة وأَنشد الوهري رَطّانَة من يَ ْلقَها ُيخَيّب
( )13/181
ل ْمقُ والسْتِرْخاء رجل أَ ْر َعنُ وامرأَة
( رعن ) الَ ْر َعنُ ا َل ْه َوجُ ف منطقة الُسَْترْخي وال ّرعُونة ا ُ
َرعْناء َبيّنا ال ّرعُونة وال ّرعَن أَيضا وما أَ ْرعَنه وقد َرعُن بالضم يَ ْرعُن ُرعُونة و َرعَنا وقوله تعال ل
تقولوا راعِنا وقولوا انْ ُظرْنا قيل هي كلمة كانوا يذهبون با إل سَبّ النب صلى ال عليه وسلم
اشَْتقْوه من ال ّرعُونة قال ثعلب إنا نى ال تعال عن ذلك لَن اليهود كانت تقول للنب صلى
ال عليه وسلم راعنا أَو راعونا وهو من كلمهم سَبّ فأَنزل ال تعال ل تقولوا راعنا وقولوا
مكانا اْنظُرنا قال ابن سيده وعندي أَن ف لغة اليهود راعُونا على هذه الصيغة يريدون ال ّرعُونة
أَو الَ ْرعَن وقد قدّمت أَن راعُونا فاعِلُونا من قولك أَ ْرعِنِي َس ْمعَك وقرأَ السن ل تقولوا راعِنا
بالتنوين قال ثعلب معناه ل تقولوا َكذِبا وسُخْريّا و ُحمْقا والذي عليه القراءة راعنا غي منوّن
قال الَزهري قيل ف راعنا غي منوّن ثلثة أَقوال ذكر أَنه يفسرها ف العتل عند ذكر الراعاة
وما يشتق منها وهو أَحق به من ههنا وقيل إن راعنا كلمة كانت ُتجْرَى مُجْرَى الُزءِ فنهي
السلمون أَن يلفظوا با بضرة النب صلى ال عليه وسلم وذلك أَن اليهود لعنهم ال كانوا
اغتنموها فكانوا يسبون با النب صلى ال عليه وسلم ف نفوسهم ويتسترون من ذلك بظاهر
الُراعاة منها فأُمروا أَن ياطبوه بالتعزيز والتوقفي وقيل لم ل تقولوا راعنا كما يقول بعضكم
لبعض وقولوا انظرنا وال ّر َعنُ السترخاء و َر َعنُ الرحلِ استرخاؤه إذا ل يكم شدّه قال خِطَامٌ
لزَنْ ما َن ُمدّ
لغْلَب العِجْلي إنا على التّشواقِ مِنّا وا َ
الُجاشِع ّي ووجد بط النيسابوري أَنه ل َ
سوْقِ َسنّ حت تَراها وكأَنّ وكأَنْ َأعْناقها مَ َلزّزاتٌ ف قَ َرنْ
لل َمطِيّ ا ُلسَْت ِفنْ نسُوقُها سَنّا وبعضُ ال ّ
شدّوها لا يُشقي الَ ِرنْ ورَحَلُوها
جنْ وكلّ حاجٍ لفُلنٍ أَو لِ َهنْ قاموا ف َ
ضوْا لُباناتِ الش َ
حت إذا َق ّ
رِحْ َلةً فيها َر َعنْ حت أَنَخْناها إل َمنّ َومَنْ قوله رحلة فيها َر َعنٌ أَي استرخاءٌ ل يكم شدّها من
الوف والعجلة ورعنته الشمسُ آلت دماغه فاسترخى لذلك وغُشِيَ عليه و ُر ِعنَ الرجلُ فهو
سعَى بأَ ْكلُبِه كأَن من أُوارِ الشمسِ مَرْعونُ أَي
مَ ْرعُون إذا ُغشِيَ عليه وأَنشد باكَرَهُ قاِنصٌ َي ْ
مَغْشِيّ عليه قال ابن بري الصحيح ف إنشاده مَمْلُول عوضا عن مَ ْرعُون وكذا هو ف شعر
عَبْدة بن الطبيب والرّعنُ الَنف العظيم من البل تراه مَُت َقدّما وقيل ال ّر ْعنُ أَنف يتقدم البل
والمع رِعانٌ و ُرعُون ومنه قيل للجيش العظيم أَ ْر َعنُ وجيش أَ ْر َعنُ له فُضول كرِعانِ البال
شبه بال ّرعْن من البل ويقال اليشُ الَ ْر َعنُ هو الضطرب لكثرته وقد جعل الطّ ِرمّاحُ ظلمةَ
شقّ مُ َغمّضاتِ
شقّ به ظلمةَ الليل تَ ُ
الليل َرعُونا شبهها ببل من الظلم ف قوله يصف ناقة َت ُ
الليلِ عنها إذا طَرَقَتْ بِرْداسٍ َرعُونِ ومغمضات الليل دَياجي ُظ َلمِها برداس َرعُونٍ ببل من
صدّ
الظلم عظيم وقيل ال ّرعُون الكثية الركة وجبل َر ْعنٌ طويل قال رؤبة َي ْعدِلُ عنه َر ْعنُ كل ُ
وقال الليث ال ّر ْعنُ من البال ليس بطويل وجعه ُرعُون وال ّرعْناء الَبصْرة قال وسيت البصرة
َرعْناء تشبيها ب َر ْعنِ البل قال الفرزدق لول أَبو ماِلكِ ا َلرْ ُجوّ نائِلُه ما كانت البصرةُ ال ّرعْناء ل
وَطنا و ُرعَ ْينٌ اسم جبل باليمن فيه حصن وذو ُرعَيْن ملك ينسب إل ذلك البل قال الوهري
ذو ُرعَي ملك من ملوك ِح ْميَر و ُرعَيْن حصن له وهو من ولد الرث بن عمرو بن ِحمْيَر بن
سبَإ وهم آلُ ذي ُر َعيْن وشَعْبُ ذي ُرعَيْن قال الراجز جاريةٌ من شَعْبِ ذي ُرعَ ْينِ َحيّاكةٌ َتمْشِي
بعُلْ َطتَ ْينِ وال ّرعْناء عنب بالطائف أَبيض طويل الب و ُرعَي قبيلة وال ّرعْن موضع قال غَداةَ
ال ّر ْعنِ والَرْقاءِ َن ْدعُو وصَ ّرحَ باطلُ ال ّظنّ الكذوبِ خَرْقاء موضع أَيضا وف حديث ابن جُبَي ف
قوله عزّ وجل أَ ْخ َلدَ إل الَرض أَي َر َغنَ يقال َر َغنَ إليه وأَ ْر َغنَ إذا مال إليه ورَ َكنَ قال الَطّاب
الذي جاءَ ف الرواية بالعي الهملة وهو غلط
( )13/182
( رعثن ) الَزهري ف الرباعي قال الليث وغيه ال ّرعَْثَنةُ التّلْتَلَة تتخذ من جُفّ الطّلْعة فيشرب
منها
( )13/183
ص ّفقُها كلّ
( رغن ) َ :ر َغنَ إِليه و أَ ْر َغنَ َ :أصْغَى إِليه قابلً راضيا بقوله قال الشاعر :وأُ ْخرَى ُت َ
لوْرِ إِ ْرغَانُها وف حديث ابن جبي ف قوله تعال { :أَخلد إِل الَرض } أَي
رِيحٍ سَريعٍ َلدَى ا َ
َر َغنَ .ويقال َ :ر َغنَ إِليه و أَ ْر َغنَ إِذا مال وَرَ َكنَ قال الَطّاب :الذي جاءَ ف الرواية بالعي
الهلمة وهو غلط .و أَ ْرغَن إِل الَمر والصلح :مال إِليه وسكن قال الطّرمّاح :مُرغِناتٌ
ضدُهُ قال :مُرغِنات مطيعات يصف كلب الصيد .و
شدْقِ سِلْعا مٍ ُممَرَ َمفْتُولةٍ َع ُ
لَخْلَج ال ّ
ال ّر ْغنُ :الِصغاءُ إِل القول وقبوله و الِرغانُ مثله .و ال ّرغْنَة :السّهْلة يانية .ابن الَعراب :
ب ونعيم ويومُ مُزْنٍ إِذا كان ذا فِرارٍ من ال َع ُدوّ ويوم َس ْعنٍ إِذا
يومُ َر ْغنٍ إِذا كان ذا أَكلٍ وشر ٍ
ب صافٍ .قال الفراء :ل تُ ْرغَِننّ له ف ذلك أَي ل تطعه فيه .اللحيان :تقول
كان ذا شرا ٍ
العرب لعلك وَلعَنّك و َرعَّنكَ و َرغَنّك بعن واحد .وقال الكسائي َ :ل َعنّ وَلغَنّ و َر َعنّ و َر َغنّ
بعن لعلّ .ويقال َ :رغَنّه عند ال قال :يريد لعله عند ال .قال الفراء َ :لوَنّ بعن لعلّ قال :
وسعتهم يقولون لَونّها تركب يريدون لعلّها تركب
( )13/183
( رفن ) فرس رِ َفنّ كرِفَلّ طويل الذنب بتشديد النون وبعي رِ َفنّ سابغ الذنب ذَيّالُه قال النابغة
سمُو
ج ّربٍ كالليثِ َي ْ
حنّ بكلّ مُ َ
لعْدي وهم دََلفُوا ِبهُجْرٍ ف خَميسٍ رَحِيبِ السّربِ أَ ْرعَن مُرْجَ ِ
اَ
إل أَوصالِ ذَيّالٍ رِ َفنّ
( * قوله « وهم دلفوا إل » مثله ف الصحاح قال الصاغان وهو تصحيف
ومداخلة والرواية
وهم ساروا لجر ف خيس ...وكانوا يوم ذلك عند ظن
غداة تعاورته ثّ بيض ...رفعن إليه ف الرهج الكنّ
وهم زحفوا لغسان بزحف ...رحيب السّرب أرعن مرجحنّ
ويروى مرثعن وحجر بضم فسكون والكن بضم فكسر ) أَراد رِ َفلّ فَحوّل اللم نونا ابن
الَعراب الرّ ْفنُ النّبض والرّا ِفنَة التبخترة ف َبطَرٍ الَصمعي الُرْ َفِئنّ الذي نفر ث سكن وأَنشد
ضَرْبا وِلءً غيَ مُرَْث ِعنّ حت تَرِنّي ث تَرْفَئِنّي وارْفأَنّ الرجلُ على وزن ا ْط َمَأنّ أَي نفر ث سكن
جوَلُ َمفْعَل من
جوَلِ الَ ْ
يقال ار َفأَنّ َغضَبِي وأَنشد ابن بري للعجاج حت ارْ َفَأنّ الناسُ بعد الَ ْ
لوَلن وف الديث أَنّ رجلً شكا إليه الّتعَ ّزبَ فقال عَفّ شعرَك ففعل فارْ َقَأنّ أَي سكن ما
اَ
كان به يقال ارْ َفَأنّ عن الَمر وارْ َف َهنّ قال ابن الَثي ذكره الروي ف رفأَ على أَن النون زائدة
وذكره الوهري ف حرف النون على أَنا أَصلية وقال ابن بري َحقّ رُفَ ْهنِية أَن تذكر ف فصل
رفه ف باب الاء َلنّ الَلف والنون زائدتان وهي ملحقة بَُبعْثِنَة قال وليس لرفهن هنا وجه
وذكرها ف فصل رفه وقال هي ملحقة بالماسي
( )13/183
( رفغن ) الَزهري ف الرباعي البُلَ ْهنِيَة والرّفَهنِيَة َسعَةُ العَيش وكثرة الرّفَغنِية
( )13/184
( رفهن ) قال الَزهري ف الرباعي البُ َلهْنَِيةُ والرّفَهنَِيةُ سعة العيش وكثرة الرّ َفغْنِية يقال هو ف
رُفَهنِية من العيش أَي ف سعة ورَفَاغِية وهو ملحق بالماسي بأَلف ف آخره وإنا صارت ياء
للكسرة قبلها
( )13/184
س ِمعَة
لنّاء وقيل الرّقُون والرّقَانُ الزعفران قال الشاعر ومُ ْ
( رقن ) الرّقَانُ والرّقُونُ والِرْقانُ ا ِ
إذا ما شئتَ غَنّتْ ُمضَمّخَة الترائِب بالرّقَانِ قال ابن خالويه الرّقانُ والرّقُونُ الزعفران والنّاء
وف الديث ثلثة ل َتقْرَبُهم اللئكة منهم الُتَرَقّن بالزعفران أَي التلطخ به والرّ ْقنُ والتّرَّقنُ
والرْتِقانُ التلطخ بما وقد رَ ّقنَ رأْسه وأَرْقَنه إذا خضبه بالناء والرّاقِنَة الختضبة وهي السنة
سنَ َجدِي ُل ويقال امرأَة راقنة
جرِي ِب ِهنّ إذا سَ ِل ْ
اللون قال الشاعر صَفْراءُ راقَِنةٌ كَأنّ ُسمُوطَها يَ ْ
شمْسِ
صفْراءَ راقِنةٍ كال ّ
سعَى ببَهْكَنةٍ َ
أَي متضبة بالناء قال أَبو حَبِيبٍ الشّيْبان جاءَت م َكمْثِرَةً تَ ْ
عُطْبُولِ ورَقَنَتِ الاريةُ ورَقّنَتْ وتَرَقّنَتْ إذا اختضبت بالناء وأَنشد ابن الَعراب غِياثُ إن مُتّ
صدّي وارَْتقَنتْ بال ّزعْفرانِ الوَرْدِي فاضْ ِربْ فِداكَ والدِي
وعِشْتُ بعدِي وأَشْرَفَتْ ُأ ّمكَ للّت َ
ث ومَناطِ ال ِع ْقدِ ضَرَْبةَ ل وانٍ ول ابن عَبدِ وأَرْ َقنَ الرجلُ ليته والتّرْقيُ مثله
و َجدّي بي الرّعا ِ
ضمّخَ ورَ ّقنَ الكتاب قارب بي سطوره وقيل
وتَرَ ّقنَ بالطيب واسَْترْ َقنَ عن اللحيان كما تقول َت َ
رَقّنَه َنقّطَه وأَعجمه ليتبي والَرْقُون مثل الَرْقُوم والتّرْقِي ف كتاب الُسْبانات تسويد الوضع
لئل يتوهم أَنه بُّيضَ كيل يقع فيه حساب الليث التّرْقِي تَرْقِي الكتاب وهو تزيينه وكذلك
تزيي الثوب بالزعفران والورس وأَنشد دار َكرَ ْقمِ الكاتب الُرَ ّقنِ والُرَ ّقنُ الكاتب وقيل الُرَقّن
حلّق حَلَقا بي السّطور كتَرْقِي الضاب ورَقّن الشيءَ زينه والرّقُون النّقوش والرّقِيُ
الذي يُ َ
لطّ عن كراع قال ومنه
بفتح الراء ورفع النون الدرهم سي بذلك للتّرْقِي الذي فيه يعنون ا َ
قولم وِ ْجدَانُ الرّقِي يغطي أَ ْفنَ الَفِي وأَما ابن دريد فقال وِجْدانُ الرّقِي يعن جع رِ َق ٍة وهي
الوَرِقُ
( )13/184
( ركن ) َر ِكنَ إل الشيءِ ورَ َكنَ يَرْ َكنُ ويَر ُكنُ َركْنا ورُكونا فيهما ورَكاَنةً ورَكانَِيةً أَي مال
إليه وسكن وقال بعضهم َر َكنَ يَ ْركَن بفتح الكاف ف الاضي والت وهو نادر قال الوهري
وهو على المع بي اللغتي قال كراع َر ِكنَ يَ ْر ُكنُ وهو نادر أَيضا ونظيه َفضِلَ َي ْفضُل و َحضِرَ
حضُر وَن ِعمَ يَ ْنعُم وف التنيل العزيز ول تَ ْركَنُوا إل الذين ظلموا قرئ بفتح الكاف من رَ ِكنَ
يَ ْ
يَ ْر َكنُ رُكونا إذا مال إل الشيء واطمأَنّ إليه ولغة أُخرى رَ َكنَ يَرْ ُكنُ وليست بفصيحة ورَ ِكنَ
إل الدنيا إذا مال إليها وكان أَبو عمرو أَجاز َر َكنَ يَ ْر َكنُ بفتح الكاف من الاضي والغابر وهو
خلف ما عليه
( * قوله « وهو خلف ما عليه إل » أي لن باب فعل يفعل بفتحتي أن يكون حلقيّ العي أَو
ضنّ به فلم يفارقه و ُركْن الشيء
اللم اه مصباح ) الَبنية ف السال ورَ ِكنَ ف النل يَر َكنُ ركْنا َ
جانبه الَقوى والرّ ْكنُ الناحية القوية وما تقوّى به من مَ ِلكٍ وجُ ْندٍ وغيه وبذلك فسر قوله عز
وجل فَتوَلّى برُكْنِه ودليل ذلك قوله تعال فأَخذناه وجنودَه أَي أَخذناه ورُ ْكنَه الذي تول به
والمع أَرْكان وأَرْ ُكنٌ أَنشد سيبويه لرؤبة وزَ ْحمُ رُكَْن ْيكَ شدِيدَ الَ ْر ُكنِ ورُ ْكنُ النسانِ قوّته
وشدّته وكذلك رُ ْكنُ البل والقصر وهو جانبه و ُر ْكنُ الرّجُل قومه و َعدَدُه ومادّته وف التنيل
العزيز لو َأنّ ل بكم ُقوّةً أَو آوِي إل رُكْن شديد قال ابن سيده وأُراه على الثل وقال أَبو اليثم
الرّ ْكنُ العشية والرّ ْكنُ الَمر العظيم ف بيت النابغة ل َت ْقذِفَنّي ب ُر ْكنٍ ل كِفاءَ له وقيل ف قوله
تعال أَو آوِي إل رُكْن شديد إن الرّكْن ال ُقوّة ويقال للرجل الكثي العدد إنه ليأْوي إل رُكْن
شديد وفلن ُر ْكنٌ من أَركان قومه أَي شريف من أَشرافهم وهو يأْوي إل ُركْن شديد أَي عز
ومَنَعة وف الديث أَنه قال رَ ِحمَ ال لُوطا إن كان لَيأْوي إل ُركْن شديد أَي إل ال عز وجل
الذي هو أشد الَركان وأَقواها وإنا ترحم عليه لسهوه حي ضاق صدره من قومه حت قال أَو
آوي إل ركن شديد أَراد عز العشية الذين يستند إليهم كما يستند إل الركن من الائط
وجبل ر ِكيٌ له أَركان عالية وقيل جَبَل رَ ِكيٌ شديد وف حديث الساب ويقال لَرْكانه انْطقي
أَي لوارحه وأَركانُ كل شيء جَوانبه الت يستند إليها ويقوم با ورجل َركِي رَميز وَقُور رَزِينٌ
بَّينُ الرّكانة وهي الرّكانة والرّكاِنَيةُ ويقال للرجل إذا كان ساكنا وقورا إنه ل َركِيٌ وقد رَ ُكنَ
بالضم رَكانة وناقة مُرَكَّنةُ الضّرْع والُرَ ّكنُ من الضروع العظيم كأَنه ذو الَركان وضرع مُرَ ّكنٌ
إذا انتفخ ف موضعه حت َيمْلَ الَرفاغ وليس َبدّ طويلٍ قال طرفة وضَرّتُها مُرَكَّنةٌ دَرورُ وقال
ج ّمعَة والِ ْركَن شبه َتوْرٍ من َأ َدمٍ يتخذ للماء أَو شبه َلقَن والِ ْر َكنُ بالكسر
أَبو عمرو مُ َركّنَة مُ َ
الجّانة الت تغسل فيها الثياب ونوها ومنه حديث َحمَْنةَ أَنا كانت تلس ف مِرْكَن لُختها
سمّى رُكَيْنا على
زينب وهي مستحاضة واليم زائدة وهي الت تض اللت والرّ ْكنُ ال َفأْرُ ويُ َ
لفظ التصغي والُ ْركُون العظيم من الدّهاقي والُرْكون رئيس القرية وف حديث عمر رضي ال
عنه أَنه دخل الشام فأَتاه أُرْكُونُ قَرْي ٍة فقال له قد صنعتُ لك طعاما رواه ممد بن إسحق عن
نافع عن أَسلم أُرْكُون القرية رئيسها و ِدهْقانا الَعظم وهو أُ ْفعُول من الرّكُون السكون إل
الشيء واليل إليه لَن أَهلها يَ ْركَنُون إليه أَي يسكنون وييلون و ُركَ ْينٌ ورُكَانٌ ورُكاَنةُ أَساء قال
ورُكانَة بالضم اسم رجل من أهل مكة وهو الذي طَلّق امرأَته البتة فحلفه النب صلى ال عليه
وسلم أَنه ل يرد الثلثَ
( )13/185
( رمن ) ال ّرمّانُ َحمْلُ شجرة معروفة من الفواكه واحدته ُرمّانة الوهري قال سيبويه سأَلته يعن
الليل عن الرّمان إذا سي به فقال ل أَصرفه ف العرفة وأَحله على الَكثر إذا ل يكن له معن
يعرف به أَي ل ُيدْرَى من أَي شيء اشتقاقه فيحمله على الَكثر والَكثر زيادة الَلف والنون
وقال الَخفش نونه أَصلية مثل ُقرّاصٍ و ُحمّاض و ُفعّال أَكثر من ُفعْلنٍ قال ابن بري ل يقل أَبو
السن إن ُفعّالً أَكثر من ُفعْلن بل الَمر بلف ذلك وإنا قال إن ُفعّالً يكثر ف النبات نو
لمّاض والعُلّم فلذلك جعل ُرمّانا ُفعّالً وف حديث أُم زرع يَ ْلعَبان من تت َخصْرِها
الُرّان وا ُ
سعٌ
ب ُرمّانَتي أَي أَنا ذاتُ رِدْفٍ كبي فإِذا نامت على ظهرها نَبا ال َكفَلُ با حت يصي تتها مُتّ َ
يري فيه الرّمان وذلك أَن ولديها كان معهما ُرمّانتان فكان أَحدها يرمي برمانته إل أَخيه
ويرمي أَخوه الُخرى إليه من تت خصرها و ُرمّانة الفرس الذي فيه علفه قال ابن سيده
وذكرته ههنا لَنه ثلثي عند الَخفش وقد تقدم ذكره ف رمم على ظاهر رأْي الليل وسيبويه
وذكره الَزهري هنا أَيضا وقوله ف التنيل العزيز ف صفة النان فيهما فاكهةٌ ونلٌ ورُمّان دل
بالواو على أَن الرمان والنخل غي الفاكهة لَن الواو تعطف جلة على جلة قال أَبو منصور هذا
جهل بكلم العرب والواو دخلت للختصاص وإن عطف با والعرب تذكر الشيء جلة ث
تص من الملة شيئا تفصيلً له وتنبيها على ما فيه من الفضيلة ومنه قوله عز وجل حافظوا
على الصلوات والصلة الوُسْطى فقد أَمرهم بالصلة جلة ث أَعاد الوسطى تصيصا لا
بالتشديد والتأْكيد وكذلك أَعاد النخل والرمان ترغيبا لَهل النة فيهما ومن هذا قوله عز
وجل من كان َع ُدوّا ل وملئكته وكتبه ورسله وجبيل وميكال فقد علم أَن جبيل وميكال
دخل ف الملة وأُعيد ذكرها دللة على فضلهما وقربما من خالقهما ويقال َلنْبِتِ الرّمان
مَرْمَنة إذا كثر فيه أُصوله والرّمانة تصغر ُرمَيْمينة و َرمّان بفتح الراء موضع وف الصحاح جبل
لط ّيءِ وإِرْمينِّيةُ بالكسر كُورة بناحية الرّوم والنسبة إليها أَ ْرمَنِيّ بفتح المزة واليم وأَنشد ابن
بري قول سَيّارة بن َقصِي فلو شَ ِه َدتْ ُأمّ ال ُقدَْيدِ طِعانَنا بَ ْرعَشَ َخيْلَ الَ ْرمَنِيّ َأرَنّتِ
( * قوله « برعش » اسم موضع كما أَنشده ياقوت فيه )
( )13/186
( رمعن ) ا ْر َمعَنّ الشيءُ كا ْرمَعلّ قال ابن سيده يوز أَن يكون لغة فيه وأَن تكون النون بد ًل من
اللم الَزهري ا ْرمَعَلّ الدمعُ وا ْرمَ َعنّ سال فهو مُ ْر َمعِ ّل ومُ ْرمَ ِعنّ
( )13/187
حةُ الَزِينةُ يقال ذو رَّنةٍ والرّنِيُ الصياح عند البكاء ابن سيده الرّّنةُ والرّنِيُ
( رنن ) الرّّنةُ الصّيْ َ
والرْنانُ الصيحة الشديدة والصوت الزين عند الغناء أَو البكاء َرنّت تَ ِرنّ رَنينا ورَنّنَتْ تَرْنينا
وتَرْنِيَة وأَ َرنّتْ صاحت وف كلم أَب ُزبَ ْيدٍ الطائي شَجْراؤُه مُغِنّة وأَطيارُه مُرِنّة قال الشاعر َعمْدا
َفعَلْتُ ذاكَ َب ْيدَ أَن أَخافُ إن هَلَكْتُ ل تُ ِرنّي وقيل الرّنِي الصوت الشّجِيّ والرْنانُ الشديد ابن
الَعراب الرّنّة صوت ف فَ َرحٍ أَو حُ ْزنٍ وجعها رَنّات قال والرْنان صوتُ الشّهيقِ مع البكاء
وأَرَنّ فلن لكذا وأَ َرمّ له ورَنّ لكذا واسْتَرَنّ لكذا وأَرْناه كذا وكذا
( * قوله « وأرناه كذا وكذا إل » ذكره الجد وغيه ف العتل ) أَي ألاه وأَرَنّت القوسُ ف
إنباضِها والرأَةُ ف نوحها والنساءُ ف مَناحَتها والمامةُ ف َسجْعها والمار ف نَهيقه والسحابة ف
رعدها والاء ف خَريره وأَرَنّتِ الرأَة تُ ِرنّ ورَنّتْ تَ ِرنّ قال لبيد كلّ يومٍ مََنعُوا حامِلَهُم ومُرِنّاتٍ
حوّبا أَراد
كآرامٍ ُتمَلّ وقال العجاج يصف قوسا تُرِنّ إرْنانا إذا ما ُأْنضِبا إِرْنانَ مَحْزونٍ إذا تَ َ
أُنِْبضَ فقلب ورَنّنْتها أَنا تَرْنينا والُرِنّة القوسُ وا ِلرْنان مثله وقوس مُرِنّ ومِرْنانٌ وكذلك السحابة
ويقال لا الِرْنانُ على أَنا صفة غلبت غلبة السم وقال أَبو حنيفة َأرَنّتِ القَوْس وهو فوق
الني وف الديث فَتَ َلقّان أَهلُ الي بالرّني الرّنيُ الصوت وقد رَنّ يَ ِرنّ رنينا والرَّننُ شيء
ص َدحْ له الرَّننُ والرَّننُ الاء القليل والرّبَب الاء الكثي
يصيح ف الاء أَيام الصيف وقال ول َي ْ
والرّنّاءُ الطّ َربُ على َبدَلِ التضعيف رواه ثعلب بالتشديد وأَبو عبيد بالتخفيف وهو أَقيس
ت ومددت صوت ومن قال رََن ْوتُ فالرّنّاءُ عنده معتل ويوم أَ ْروَنانٌ شديد
لقولم رََن ْوتُ أَي طَرِبْ ُ
ف كل شيء أَ ْفوَعالٌ من الرّنِي فيما ذهب إليه ابن الَعراب وهو عند سيبويه أَ ْفعَلنٌ من قولك
كشف ال عنك رُوَنةَ هذا الَمر أَي ُغمّته وشدّته وهو مذكور ف موضعه أَبو عمرو الرّنّى شهر
جُمادى
( * قوله « الرن شهر جادى » الذي ف القاموس ورن بل لم شهر جادى )
وجعها رَُننٌ والرّنّى الَ ْلقُ يقال ما ف الرّنّى مثله قال أَبو عمر الزاهد يقال لمادى الخرة رُنّى
ويقال ُرَنةُ بالتخفيف وأَنه قال يا آلَ زَْيدٍ ا ْحذَرُوا هذي السَّنهْ من رَُنةٍ حت تُوافِيها ُرَنهْ قال
وأَنكر رُبّى بالباء وقال هو تصحيف إنا الرّبّى الشاة الّنفَساء وقال ق ْط ُربٌ وابن الَنباري وأَبو
الطيب عبد الواحد وأَبو القاسم الزجاجي هو بالباء ل غي قال أَبو القسم الزجاجي لَن فيه
يعلم ما نُِتجَتْ حُرُوبُهم إذا ما انلت عنه مأْخوذ من الشاة الرّبّى وأَنشد أَبو الطيب أَتَ ْيتُك ف
الَنِي فقلتَ ُربّى وماذا بي رُبّى والَنِيِ ؟ والَِنيُ اسم لمادى الُول
( )13/187
( رهن ) ال ّرهْ ُن معروف قال ابن سيده ال ّر ْهنُ ما وضع عند النسان ما ينوب مناب ما أُخذ منه
يقال َرهَنْتُ فلنا دارا َرهْنا وارْتَهنه إذا أَخذه َرهْنا والمع رُهون ورِهان ورُ ُهنٌ بضم الاء قال
وليس ُرهُن جعَ رِهان لَن رِهانا جع وليس كل جع يمع إل أَن ينص عليه بعد أَن ل يتمل
غيذلك كأَ ْكلُب وأَكالِب وأَْيدٍ وأَيادٍ وأَ ْسقِية وأَساقٍ وحكى ابن جن ف جعه رَهي ك َع ْبدٍ
وعَبيدٍ قال الَخفش ف جعه على ُر ُهنٍ قال وهي قبيحة لَنه ل يمع َفعْل على ُفعُل إل قليلً
شاذّا قال وذكر أَنم يقولون َسقْفٌ و ُسقُفٌ قال وقد يكون ُر ُهنٌ جعا للرهان كأَنه يمع َرهْن
على رِهان ث يمع رِهان على ُرهُن مثل فِراشٍ وفُرُش والرّهينة واحدة الرّهائن وف الديث كل
غلم رَهينة بعقيقته الرّهينة ال ّر ْهنُ والاء للمبالغة كالشّتيمة والشّتْم ث استعمل ف معن الَرْهون
فقيل هو َرهْن بكذا و َرهِينة بكذا ومعن قوله رهينة بعقيقته أَن العقيقة لزمة له ل بد منها
فشبهه ف لزومها له وعدم انفكاكه منها بال ّرهْن ف يد الُ ْرتَهِن قال الطاب تكلم الناس ف هذا
وأَجود ما قيل فيه ما ذهب إليه أَحد بن حنبل قال هذا ف الشفاعة يريد أَنه إذا ل ُيعَقّ عنه
شفَعْ ف والديه وقيل معناه أَنه مرهون بأَذى شَعْره واستدلوا بقوله فَأمِيطُوا عنه
فمات طفلً ل يَ ْ
الَذى وهو ما عَ ِلقَ به من دم الرحم و َرهَنَه الشيءَ َي ْرهَنَه َرهْنا و َرهَنَه عنده كلها جعله عنده
َرهْنا قال الَصمعي ول يقال أَ ْرهَنتُه ورَهَنَه عنه جعله َرهْنا بدلً منه قال ا ْر َهنْ بنيك عنهمُ أَ ْر َهنْ
بَن أَراد أَ ْرهَن أَنا بن كما فعلت أَنت وزعم ابن جن أَن هذا الشعر جاهليّ وأَ ْرهَنته الشيء لغة
ج ْوتُ
قال َهمّام بن مرة وهو ف الصحاح لعبد ال بن هام السّلُول فلما َخشِيتُ أَظافيَ ُهمْ َن َ
وأَ ْرهَنْتُهم مالكا غَريبا مُقِيما بدار الَوا نِ َأهْونْ علَيّ به هالِكا وأَ ْحضَرتُ ُعذْرِي عليه الشّهُو دَ
إنْ عاذرا ل وإن تاركا وقد َش ِهدَ الناسُ عند الِما مِ أَن َع ُدوّ َل ْعدَائكا وأَنكر بعضهم أَرهنته
صكّ عينه قال ثعلب الرّواة كلهم على
وروي هذا البيت وأَ ْرهَنُهُم مالكا كما تقول قمت وَأ ُ
أَ ْرهَنْتُهم على أَنه يوز َرهَنْتُه وأَ ْرهَنْته إلّ الَصمعي فإنه رواه وأَ ْرهَنُهم مالكا على أَنه عطف
صكّ وجهَه وهو مذهب حسن لَن الواو
بفعل مستقبل على فعل ماض وشبهه بقولم قمتُ وَأ ُ
واو حال فيجعل َأصُك حالً للفعل الَول على معن قمت صاكّا وجهه أَي تركته مقيما
عندهم ليس من طرق ال ّرهْنِ لَنه ل يقال أَ ْرهَنْتُ الشيء وإنا يقال َرهَنْتُه قال ومن روى
وأَرهنتهم مالكا فقد أَخطأَ قال ابن بري وشاهد َرهَنْته الشيءَ بيت أُحَيْحة بن الُلح يُراهِنُن
سدُهم كمن
فيَ ْرهَنُن بنيه وأَ ْرهَنُه بَنِيّ با أَقُولُ ومثله للَعشى آلَيْتُ ل أُعطيه من أَبنائنا ُرهُنا فُيفْ ِ
قد أَ ْفسَدا حت ُيفِيدَك من بنيه َرهِينةً َنعْشٌ وَي ْرهَنك السّماك الفَرْقدا وف هذا البيت شاهد على
جع َرهْنٍ على ُر ُهنٍ وأَ ْرهَنْتُه الثوبَ دفعته إليه لَي ْرهَنه قال ابن الَعراب َرهَنْتُه لسان ل غي وأَما
الثوب ف َرهَ ْنتُه وأَ ْرهَ ْنتُه معروفتان وكل شيء ُيحْتَبَس به شيء فهو َرهِينه ومُرَْتهَنه وارْتَهَن منه
َرهْنا أَخذه والرّهانُ والُراهَنة الُخاطرة وقد راهَنه وهم يَتَراهنُون وأَ ْرهَنُوا بينهم خَطَرا َبدَلُوا منه
ما يَرْضى به القوم بالغا ما بلغ فيكون لم سَبَقا وراهَنْتُ فلنا على كذا مُراهنة خاطرته
التهذيب وأَ ْرهَنْتُ ولَدي إرهانا أَخطرتم خَطَرا وف التنيل العزيز فرِهانٌ مقبوضة قرأَ نافع
وعاصم وأَبو جعفر وشَيْبةُ فرِهان مقبوضة وقرأَ أَبو عمرو وابن كثي ف ُر ُه ٌن مقبوضة وكان أَبو
عمرو يقول الرّهانُ ف اليل قال َقعْنَب بانت سُعادُ وَأمْسَى دُونا َعدَنُ وغَ ِلقَتْ عندَها من
قَبْ ِلكَ ال ّر ُهنُ وقال الفراء من قرأَ فَ ُرهُن فهي جع رِهانٍ مثل ُثمُرٍ جع ثِمارٍ وال ّرهُنُ ف ال ّر ْهنِ
أَكثر والرّهانُ ف اليل أَكثر وقيل ف قوله تعال فرِهانٌ مقبوضة قال ابن عرفة ال ّر ْهنُ ف كلم
العرب هو الشيء اللزم يقال هذا راهِنُ لك أَي دائم مبوس عليك وقوله تعال كلّ نفْسٍ با
حتَبَس بعمله و َرهِينة مبوسة بكسبها وقال
َكسَبَتْ َرهِينَة وكل امرئٍ با َكسَبَ َرهِي أَي مُ ْ
الفراء ال ّرهْن يمع رِهانا مثل َنعْلٍ ونِعال ث الرّهانُ يمع ُرهُنا وكل شيء ثبت ودام فقد َر َهنَ
والُراهََنةُ والرهانُ السابقة على اليل وغي ذلك وأَنا لك َرهْنٌ بالرّيّ وغيه أَي كَفيل قال إن
ودَْلوَيّ لا وصاحبِي و َحوْضَها الَفْيَحَ ذا النصائبِ َر ْهنٌ لا بالرّيّ غي الكا ِذبِ وأَنشد الَزهري
إن َكفّي لك َرهْنٌ بالرّضا أَي أَنا كفيل لك ويدي لك َر ْهنٌ يريدون به الكفالة وأَنشد ابن
ختَ َرمْ بعاجِلِ الَتْفِ يُعاجَلْ بالَ َرمْ قال َأ ْرهَنَ أَدامَ لم أَ ْرهَنْتُ لم
الَعراب والَ ْرءُ مَ ْرهُونٌ فمن ل يُ ْ
طعامي وأَ ْرهَيْته أَي أَدمته لم وأَ ْرهَى لك الَمر أَي َأمْكنك وكذلك َأ ْوهَب قال والَ ْهوُ وال ّر ْهوُ
والرخَفُ واحد وهو اللّيُ وقد َر َهنَ ف البيع والقرض بغي أَلف وأَ ْر َهنَ بالسلْعة وفيها غالَى با
وبذل فيها ماله حت أَدركها قال وهو من الغلء خاصة قال يَطْوي ابنُ سَ ْلمَى با من راكبٍ
ُبعُدا عِيدّيةً أُ ْرهِنَتْ فيه الدّنانيُ
( * قوله « من راكب » كذا ف الصل والذي ف الحكم ف راكب وف التهذيب عن )
ويروى صدر البيت ظَلّتْ تَجُوبُ با الُبلْدانَ ناجيةٌ والعِيديّة إبل منسوبة إل العيد والعيدُ قبيلة
من مَهْرة وإِبلُ مَهْرة موصوفة بالنجابة وأَورد الَزهري هذا البيت مستشهدا على قوله أَ ْر َهنَ ف
كذا وكذا يُ ْر ِهنُ إِرْهانا إذا أَسلف فيه ويقال أَ ْرهَنت ف السلعة بعن أَسلفت والُرْتَ ِهنُ الذي
يأْخذ ال ّر ْهنَ والشيءِ مَ ْرهُو ٌن ورهِي والُنثى َرهِينة والرا ِهنُ الثابت وأَ ْرهَنه للموت أَسلمه عن
ضمّنه إياه وإنه ل َرهِيُ قبٍ وبِلىً والُنثى َرهِينة وكل أَمر يُحْتبس
ت قبا َ
ابن الَعراب وأَ ْرهَنَ الي َ
به شيء فهو َرهِينة ومُرْتَهَنه كما أَن النسان َرهِيُ عمله و َرهَنَ لك الشيءُ أَقام ودام وطعام
حمُ لم را ِهنٌ وقَ ْهوَةٌ راوُوقُها ساكِبُ وأَ ْرهَنه لم و َرهَنه أَدامه والَول
را ِهنٌ مقيم قال الُ ْبزُ واللّ ْ
أَعلى التهذيب أَ ْرهَنْتُ لم الطعام والشرابَ إرهانا أَي أَدمته وهو طعام را ِهنٌ أَي دائم قاله أَبو
عمرو وأَنشد للََعشى يصف قوما يشربون خرا ل تنقطع ل َيسَْتفِيقُونَ منها وهي راهَِنةٌ إلّ
باتِ وإن عَلّوا وإن نَهِلُوا و َرهَنَ الشيءُ َرهْنا دام وثبت وراهِنةٌ ف البيت دائمة ثابتة وأَ ْر َهنَ له
الشرّ أَدامه وأَثبته له حت كف عنه وأَ ْر َهنَ لم ماله أَدامه لم وهذا راهنٌ لك أَي مُ َعدّ والراهِنُ
الهزول ا ُلعْيي من الناس والِبل وجيع الدواب َر َهنَ َي ْر َهنُ ُرهُونا وأَنشد ا ُل َموِيّ إما تَرَيْ
س َمنْ ابن شيل الرّا ِهنُ ا َلعْجَفُ من ركوب
جدُ الرّجالِ ف ال ّ
سمِيَ َخلّ قد َرهَنْ هَزْلً وما مَ ْ
جِ ْ
أَو مرض أَو َحدَث يقال ركب حت َر َهنَ الَزهري رأَيت بط أَب بكر اليادي جارية أُ ْرهُونٌ
أَي حائض قال ول أَره لغيه والرّاهنة من الفرس السّرّة وما حولا والرّاهُونُ اسم جبل بالند
وهو الذي هبط عليه آدم عليه السلم و ُرهْنانُ موضع و ُرهَ ْينٌ وال ّرهِيُ اسان قال أَبو ذؤيب
عَرَفْتُ الدّيارَ ُلمّ ال ّرهِي نِ َب ْينَ الظّباءِ فَوادِي عُشَرْ
( )13/188
( رهدن ) ال ّر ْهدَنُ الرجل الَبانُ شبّه بالطائر ابن سيده ال ّر ْهدَنُ وال ّر ْهدَنةُ وال ّر ْهدُونُ كال ّر ْهدَلِ
الذي هو الطائر وقد تقدم والرّها ِدنُ طي بكة أَمثال العصافي الواحد َر ْهدَنٌ الَصمعي وغيه
الرّها ِدنُ والرّهادِلُ واحدها َر ْهدََنةُ و َر ْهدََلةُ وهو طائر شبيه بالقُبّرة إل أَنه ليست له قُنْزُعة وف
لمّر وقال َتذَرّيْننا بالقولِ حت كأَنه
س وهو أَكب من ا ُ
لمّر إل أَنه أَدَْب ُ
الصحاح طائر يشبه ا ُ
صدْنَ رَهادنا وال ّر ْهدَنُ الَحق كال ّر ْهدَلِ قال ُقلْتُ لا إياكِ أَن َتوَكّنِي عنديَ ف
َتذَرّيَ وِْلدَانٍ َي ِ
اللْسةِ َأوْ تَلَبّنِي عليكِ ما عشتِ بذاكَ ال ّر ْهدَنِ قال ابن بري ال ّر ْهدَنُ الَحق وال ّر ْهدَنُ العصفور
الصغي أَيضا وقد تبدل النون لما فيقال ال ّر ْهدَلُ كما قالوا طَبَ ْرزَن و َطبَرْزَلٌ وطََبرْزَذ وجعُ
ال ّر ْه َدنِ الَحقِ ال ّرهَادَِنةُ مثل الفَراعِنة وال ّر ْهدُونُ الكذاب وال ّر ْهدَنَة ا ِلبْطاء وقد َر ْهدَنَ وروي
عن ثعلب عن ابن الَعراب أَنه أَنشده لرجل ف تَيْس اشتراه من رجل يقال له سَكَن رأَيتُ تَيْسا
حنِ َأ ْهدَبَ َمعْقُودَ القَرَا خَُبعِْثنِ فقُلْتُ بِعنيه فقال َأ ْعطِن
خرْفَجَ ال ِغذَاءِ غيَ مُجْ َ
راقَنِي لسَ َكنِ مُ َ
ض َمنِ فَندّ حت قُلْتُ ما إِن يَنَْثنِي فجئتُ بالّن ْقدِ ول أُ َر ْهدِنِ أَي ل أُبْطِئْ ول
فقُلْتُ َن ْقدِي ناسئٌ فَأ ْ
أَحْتَبِس به التهذيب والَزْدُ تُ َر ْهدِنُ ف مشْيتها كأَنا تستدير
( )13/190
( )13/191
( رين ) الرّْينُ الطّبَعُ والدّنَسُ والرّيْن الصّدأُ الذي يعلو السيفَ والِرآة ورَانَ الثوبُ رَيْنا َتطَبّعَ
صدَإ َيغْشى القلب ورَانَ الذّنْبُ على قلبه َيرِينُ رَيْنا ورُيُونا غلب عليه وغطاه وف
والرّْينُ كال ّ
التنيل العزيز كل بل رَانَ على قلوبم ما كانوا يكسبون أَي غَلَبَ وطََبعَ وخَتَم وقال السن
هو الذّنْب على الذنب حت يسوادّ القلب قال الطّ ِرمّاحُ مافَةَ أَن يَرِينَ الّن ْومُ فيهم بسُ ْكرِ سِناتِهم
كلّ الرّيونِ ورِينَ على قلبه ُغطّي وكل ما غطى شيئا فقد رانَ عليه ورانَتْ عليه المر غلبته
وغشيته وكذلك النّعاس والم وهو مَثَل بذلك وقيل كل غلبة رَْينٌ وقال الفراء ف الية كثرت
العاصي منهم والذنوب فأَحاطت بقلوبم فذلك الرّيْن عليها وجاء ف الديث أَن عمر رضي
ال عنه قال ف أُسَ ْيفِع جُهَينة لا ركبه الدّيْن قد رِينَ به يقول قد أَحاط باله الدين وعلته الديون
وف رواية أَن عمر خطب فقال أَل إن الُسَ ْيفِعَ أُسَ ْيفِعَ جُهَينة قد رضي من دينه وأَمانته بأَن يقال
سََبقَ الاجّ فادّانَ مُعْرِضا وَأصَْبحَ قد رِينَ به قال أَبو زيد يقال رِينَ بالرجل رَيْنا إذا وقع فيما ل
يستطيع الروج منه ول ِقبَل له به وقيل رِينَ به انقُطِعَ به وقوله فادّان ُمعْرِضا أَي استدان
مُعْرِضا عن الَداء وقيل استدان ُمعْتَرِضا لكل من ُيقْرِضه وأَصل الرّيْن الطّبْعُ والتغطية وف
حديث علي عليه السلم َلَتعْ َلمُ أَيّنا الَرِينُ على قلبه وا ُلغَطّى على بصره الَرِينُ الفعول به الرّْينُ
والرّْينُ سوادا لقلب وجعه رِيانٌ وروى أَبو هريرة أَن النب صلى ال عليه وسلم سئل عن قوله
تعال كل بل رانَ على قلوبم قال هو العبد يذنب الذنب فَُتنْكَتُ ف قلبه نُكَ ْتةٌ سوداءُ فإن تاب
صقِلَ قلبه وإن عاد نُكِتت أُخرى حت يسودّ القلب فذلك الرّْينُ وقال أَبو معاذ النحوي
منها ُ
الرّيْن أَن يسودّ القلب من الذنوب والطّبَع أَن يُطْبَع على القلب وهو أَشد من الرّيْن قال وهو
التم قال والِقْفال أَشد من الطّبْع وهو أَن ُي ْقفَل على القلب وقال الزجاج رانَ بعن غَطّى على
قلوبم يقال رَانَ على قلبه الذنبُ إذا ُغشِيَ على قلبه وف حديث ماهد ف قوله تعال وأَحاطت
به خطيئتُه قال هو الرّانُ والرّْينُ سواء كالذّامِ والذّْي ِم ولعابِ والعَيْبِ قال أَبو عبيد كل ما
غلبك وعَلك فقد رانَ بك ورانك ورانَ عليك وأَنشد لَب زُبَ ْيدٍ يصف سكرانَ غلبت عليه
المر ث لا رآه رانَتْ به الم رُ وأَن ل تَرِينَه باتّقاءِ قال رانت به المر أَي غلبت على قلبه
وعقله ورانتِ المرُ عليه غلبته والرّيْنَة المرة وجعها رَيْناتٌ ورانَ النّعاسُ ف العي ورانت
َنفْسُه غَثَتْ ورِينَ به ماتَ ورِينَ به َريْنا وقع ف غم وقيل رِينَ به اْنقُطِع به وهونو ذلك أَنشد
ابن الَعراب ضَحّيْتُ حت أَظْ َه َرتْ ورِينَ ب ورِينَ بالسّاقي الذي كان مَعِي ورانَ عليه الوتُ
ورانَ به ذهب وأَرانَ القومُ فهم مُرِينُون هلكت مواشيهم وهُزِلَتْ وف الحكم أَو هُزِلَتْ وهم
مُرِينُون قال أَبو عبيد وهذا من الَمر الذي أَتاهم ما يغلبهم فل يستطيعون احتماله ورانَتْ َنفْسُه
ت وغَثَت وف الديث إن الصّيّام يدخلون النة من باب الرّيّان قال الَرْب إن
تَرِين رَيْنا أَي خَبُثَ ْ
كان هذا اسا للباب وإل فهو من الرّواء وهو الاء الذي يُ ْروِي فهو َريّان وامرأَة رَيّا فالرّيّان
َفعْلن من الرّيّ والَلف والنون زائدتان مثلهما ف عطشان فيكون من باب َريّا ل رين والعن
أَن الصّيّام بتعطيشهم أَنفسهم ف الدنيا يدخلون من باب الريان ليأْمنوا من العطش قبل تكنهم
من النة
( )13/192
( زأن ) ال ّزؤَانُ حب يكون ف الطعام واحدته ُزؤَانة وقد زُئِن والزّؤان أَيضا رديء الطعام
وغيه والزّؤان الذي يُخالط البُرّ وهي حبة تُسْكِرُ وهي الدّنْقة أَيضا وفيه أربع لغات ُزؤَان
وزُوان بغي هز وزِئان وزِوان بالكسر فيهما وحكى ثعلب كلب ِزئْنِيّ بالمز قصي ول تقل
صِينّ وذو َيزَنَ ملك من مُلوك ِحمْي أَصله يَزَْأنُ من لفظ الزّؤان قال ول يب صرفه للزيادة ف
َأوّله والتعريف و ُرمْح يَ َزنِيّ وأَزَنِيّ ويَزْأَنِيّ وأَزْأَنِيّ وَأيْزَنِيّ على القلب وآزَنِيّ على القلب أَيضا
( )13/193
( زبن ) الزّْبنُ الدّفْع وزََبنَتِ الناقة إذا ضربت بَثفِناتِ رجليها عند اللب فالزّْبنُ بالّثفِنات
والركض بالرجْل والَبْط باليد ابن سيده وغيه الزّْبنُ دفع الشيء عن الشيء كالناقة تَزِْبنُ
ولدها عن ضرعها برجلها وتَزِْبنُ الالب وزَبَن الشيءَ يَزِْبنُه زَبْنا وزََبنَ به وزََبنَت الناقة بثَفناتِها
ت ولدها دفعته عن ضرعها برجلها وناقة زبُون دَفُوع وزُبُنّتاها
عند اللب دَ َفعَتْ با وزََبنَ ْ
صدّرٌ َن ْهدُ الزّبُّنةِ كالعَرِيشِ َشتِيمُ وناقة
رجلها لَنا تَ ْزِبنُ بما قال طُرَْيحٌ ُغبْسٌ خَناِبسُ كلّهنّ ُم َ
زَفُون وزَبُونٌ تضرب حالبها وتدفعه وقيل هي الت إذا دنا منها حالبها زَبََنتْه برجلها وف حديث
علي عليه السلم كالنّاب الضّرُوسِ تَزِْبنُ برجلها أَي تدفع وف حديث معاوية وربا زََبنَتْ
فكسرت أَنف حالبها ويقال للناقة إذا كان من عادتا أَن تدفع حالبها عن حَلبها زَبُون والرب
ص ِدمِهُم وتدفعهم على التشبيه بالناقة
تَزِْبنُ الناسَ إذا صدَمتهم وحرب زَبُون تَ ْزِبنُ الناس أَي َت ْ
وقيل معناه أَن بعض أَهلها يدفع بعضها لكثرتم وإنه لذو َزبّونة أَي ذو دفع وقيل أَي مانعٌ لنبه
قال َسوّار بن ا ُلضَرّب ِبذَبّي ال ّذمّ عن أَحْسابِ قومي وزَبّوناتِ أَ ْشوَسَ تَيّحانِ والزّبّوَنةُ من
الرجال الشديد الانع لا وراء ظهره ورجل فيه زَبّونة بتشديد الباء أَي كِبْر وتَزابَن القومُ
تدافعوا وزاَبنَ الرجلَ دافعه قال ِبثْلِي زابَنِي حِلْما ومَجْدا إذا الَْتقَتِ الَجامعُ للخُطوبِ وحَلّ
زَبْنا من قومه وزِبْنا أَي نَ ْبذَةً كأَنه اندفع عن مكانم ول يكاد يستعمل إل ظرفا أَو حالً والزّابِنَة
الَكمة الت َش َرعَتْ ف الوادي وانعَرَج عنها كأَنا دفعته والزّبْنَِيةُ كل متمرّد من الن والِنس
والزّْبنِيَة الشديد عن السياف وكلها من الدافع والزّبانِية الذين يَ ْزبِنون الناسَ أَي يدفعونم
قال حسان زَباِنَيةٌ حولَ أَبياتم وخُورٌ لدى الربِ ف ا َل ْعمَعه وقال قتادة الزّبانِية عند العرب
الشّرَطُ وكله من الدّفْع وسي بذلك بعض اللئكة لدفعهم أَهل النار إليها وقوله تعال فلَْي ْدعُ
نادِيَه سََن ْدعُو الزّبانية قال قتادة فليدع ناديه حَيّه وقومه فسندعو الزبانية قال الزّبانية ف قول
العرب الشّرَط قال الفراء يقول ال عز وجل سندعو الزبانية وهم يعملون بالَيْدي والَرجل
فهم أَقوى قال الكسائي واحد الزّبانية زِبْنّ وقال الزجاج الزّبانية الغلظ الشداد واحدهم زِبْنية
وهم هؤلء اللئكة الذين قال ال تعال عليها ملئكة غلظ شِدادٌ وهم الزّبانية وروي عن ابن
عباس ف قوله تعال سندعو الزّبانية قال قال أَبو جهل لئن رأَيت ممدا يصلي لَ َطَأنّ على عنقه
فقال النب صلى ال عليه وسلم لو فعله لَخذته اللئكة عِيانا وقال الَخفش قال بعضهم واحد
الزبانية زَبانّ وقال بعضهم زابنٌ وقال بعضهم زِبْنِيَة مثل ِعفْرية قال والعرب ل تكاد تعرف هذا
وتعله من المع الذي ل واحد له مثل أَبابي َل وعَبادِيد والزّبّي الدافع للَخْبََثيِ البول والغائط
عن ابن الَعراب وقيل هو المسك لما على كُرْه وف الديث خسة ل تقبل لم صلة رجلٌ
صلى بقوم وهم له كارهون وامرأَةٌ تبيت وزوجها عليها غضبان والاريةُ البالغةُ تصلي بغي
خِمار والعبدُ البق حت يعود إل موله والزّبّيُ قال الزّبّي الدافع للَخبثي وهو بوزن السّجّيل
وقيل بل هو الزّبّي بنوني وقد روي بالوجهي ف الديث والشهور بالنون وزَبَنْتَ عنا َهدِيّتك
تَزِْبنُها َزبْنا دفعتها وصرفتها قال اللحيان حقيقتها صرفت هديتك ومعروفك عن جيانك
ومعارفك إل غيهم وزُبان العقرب قرناها وقيل طرف قرنا وها زُبانَيانِ كأَنا تدفع بما
والزّبان كواكبُ من النازل على شكل زُبان العقرب غيه والزّبانَيانِ كوكبان نَيّرا ِن وها قرنا
العقرب ينلما القمر ابن كُناسة من كواكب العقرب زُبانَيا العقرب وها كوكبان متفرّقان أَمام
الِكليل بينهما قِيدُ ُرمْح أَكب من قامة الرجل والِكْليل ثلثة كواكب معترضة غي مستطيلة
قال أَبو زيد يقال زُبان وزُبانَيانِ وزُبَانيات للنجم وزُبان العقرب وزُبانَياها وها قرناها وزُبانَيات
خرّقُ العِرْضِ حديدٌ ِممْطَرُهْ ف ليلِ
وقوله أَنشده ابن الَعراب فِداك نِكْسٌ ل يَبِض َحجَرُهْ مُ َ
كانونٍ شَديدٍ َخصَ ُر ْه وقوله أَنشده ابن الَعراب َعضّ بأَطرافِ الزّبان َق َمرُ ْه يقول هو أَقْلف ليس
بختون إل ما َقلّص منه القَمرُ وشبه قلْفته بالزّبان قال ويقال من ولد والقمر ف العقرب فهو
نس قال ثعلب هذا القول يقال عن ابن الَعراب وسأَلته عنه فأَب هذا القول وقال ل ولكنه
اللئيم الذي ل يطعم ف الشتاء وإذا َعضّ القمرُ بأَطرافِ الزّبانَى كان أَشد البد وأَنشد وليلة
إِ ْحدَى اللّيال العُ ّرمِ بي الذّراعَ ْينِ وبي الِ ْر َزمِ تَ ُهمّ فيها العَنْزُ بالتّكَ ّلمِ وف حديث النب صلى ال
عليه وسلم أَنه نى عن الُزابنة ورَ ّخصَ ف العَرايا والُزابنة بيع الرّطَب على رؤوس النخل بالتمر
كيلً وكذلك كل ثر بيع على شجره بثمر كيلً وأَصله من الزّْبنِ الذي هو الدفع وإنا نى عنه
لَن الثمر بالثمر ل يوز إل مثلً بثل فهذا مهول ل يعلم أَيهما أَكثر ولَنه بيع مُجازفة من غي
كيل ول وزن ولَن البَّيعَيْن إذا وقفا فيه على الغَبْن أَراد الغبون أَن يفسخ البيع وأَراد الغابن أَن
ُيمْضيه فتَزابَنا فتدافعا واختصما وإن أَحدها إذا ندم زََبنَ صاحبه عما عقد عليه أَي دفعه قال
ابن الَثي كأَنّ كل واحد من التبايعي يَزِْبنُ صاحبَه عن حقه با يزداد منه وإنا نى عنها لا يقع
فيها من الغب والهالة وروي عن مالك أَنه قال الُزابنة كل شيء من الِزافِ الذي ل يعلم
كيله ول عدده ول وزنه بيع شيء مسمى من الكيل والوزن والعدد وأَخذت ِزبْن من الطعام
أَي حاجت ومَقام زَْبنٌ إذا كان ضيقا ل يستطيع النسان أَن يقوم عليه ف ضيقه وزَِلقِه قال
ومَنْهَلٍ َأوْردَنيهِ لَزْنِ غيِ نَميٍ ومَقامٍ زَْبنِ َكفَيْتُه ول َأ ُكنْ ذا َوهْنِ وقال مُرَقّش ومنلِ زَْبنٍ ما
أُريد مَبيتَه كأَن به من ِشدّة ال ّروْعِ آنِسُ ابن ُشبْ ُرمَة ما با زَبِيٌ أَي ليس با أَحد والزّبّونة
والزّبّونة بفتح الزاي وضمها وشدّ الباء فيهما جيعا العُنُق عن ابن الَعراب قال ويقال ُخذْ
بقَرْدنِه وبَ َزبّونَتِه أَي بعُنقه وبنو زَبِيَنةَ حيّ النسب إليه زَبان على غي قياس حكاه سيبويه كأَنم
أَبدلوا الَلف مكان الياء ف زَبِينِيّ والَزِيَتانِ والزّبينتانِ من باهلة ابن عمرو بن ثعلبة وها حَزِيةُ
وزَبِيَنةُ قال أَبو مَعْدان الباهلي جاء الَزائمُ والزّباِئنُ دُْلدُلً ل سابقيَ ول مع القُطّانِ فعَجِبْتُ من
َعوْفٍ وماذا كُ ّلفَتْ وَتجِيءُ َعوْفٌ آخر الرّكْبانِ قال الوهري وأَما الزّبُون للغبّ والَرِيف
فليس من كلم أَهل البادية وزَبّانُ اسم رجل
( )13/194
( زتن ) الزّيتون معروف والنون فيه زائدة وهو مثل قَ ْيعُون من القاع كذلك الزيتون شجر
الزيت وهو ال ّدهْن وأَرض كثية الزيتون على هذا فيعول مادّة على حِيالا والَكثر َفعْلون من
الزيت وهو مذكور ف بابه
( )13/196
( زحن ) زَ َحنَ عن مكانه يَزْ َحنُ زَحْنا ترّك وزَحَنه عن مكانه أَزاله عنه قال الَزهري زَ َحنَ
وزَحَل واحد والنون مبدلة من اللم ابن دريد الزّ ْحنُ الركة ورجل زُ َحنٌ قصي بطي وامرأَة
زُحَنة وتَز ّحنَ عن أَمره أَبطأَ ولم زَحْنة أَي ُشغْل ببُطءٍ ورجل زِْيحَّنةٌ متباطئ عند الاجة تُطلب
إليه وأَنشد إذا ما الَتوَى الزّ َيّنةُ الُتآزِفُ وزَ َحنَ الرجلُ يَزْ َحنُ وتزَحّن تَزَحّنا وهو بُطؤُه عن أَمره
ل فعَرض له ُشغْل فَب ّطأَ به قلت له زَحْنةٌ ب ْعدُ والتّزَ ّحنُ الّتقَبّض ابن
وعمله قال وإذا أَراد رَحي ً
الَعراب الزّحْنة القافلة بَثقَلِها وتُبّاعها وحَشَمها والزّحْنة منعطف الوادي ويقال تزَ ّحنَ عن
الشيء إذا فعله مع كراهية له
( )13/196
( )13/196
( )13/196
( )13/196
( زردن ) التهذيب ف الرباعي ابن الَعراب الكَيْنة لمة داخل الزّرَدانِ والزّرْبَنةُ خلفها لمة
أُخرى
( )13/197
( زرفن ) الزّرْفِيُ جاعة الناس والزّرْفي والزّرفي حلقة الباب لغتان قال أَبو منصور والصواب
زِرْفي بالكسر على بناء ِفعْليل وليس ف كلمهم ُفعْليل الوهري الزّرْفي والزّرْفي فارسي
صدْغه كلمة مولّدة وف الديث كانت دِرْع رسول ال صلى ال عليه وسلم
معرب وقد زَرْفَن ُ
ذاتَ زَرافِي إِذا ُعلّقت بزَرافينها سترت وإذا أُرْسلت مست الَرض
( )13/197
( زرمن ) التهذيب ف الرباعي ابن شيل الزّرامي الَلَق
( )13/197
( زعن ) النهاية لبن الَثي ف حديث عثمان وف رواية ف حديث عمرو بن العاص أَردتَ أَن
تَُبلّغ الناس عن مقالةً يَ ْزعَنون إليها أَي ييلون قال ابن الَثي يقال َزعَن إل الشيء إذا مال إليه
قال أَبو موسى أَظنه يركَنون إليها فصحف قال ابن الَثي الَقرب إل التصحيف أَن يكون
ُي ْذعِنون من الِذعان وهو النقياد فعداها بإِل بعن اللم وأَما يركنون فما أَبعدها من يَ ْزعَنون
( )13/197
( زفن ) الزّ ْفنُ الرّ ْقصُ زَ َفنَ يَزْ ِفنُ زَفْنا وهو شبيه بالرقص
( * قوله وهو شبيه بالرقص بعد قوله الزّفْن الرقص هكذا ف الصل )
وف حديث فاطمة عليها السلم أَنا كانت تَزْ ِفنُ للحَسن أَي تُرَ ّقصُه وأَصل الزّفْن اللعِب
والدّفْع ومنه حديث عائشة رضي ال عنها َق ِدمَ وفدُ البَشة فجعلوا يَزْفِنون ويلعبون أَي
يرقصون ومنه حديث عبد ال بن عمرو إن ال أَنزل الق لُي ْذهِب به الباطلَ ويُ ْبطِل به اللعبَ
والزّ ْفنَ وال ّزمّاراتِ والَزاهِرَ والكِنّارات قال ابن الَثي ساق هذه الَلفاظ سياقا واحدا والزّفْن
والزّفْن بلغة عُمان كلها ظُلّة يتخذونا فوق سُطوحهم تقيهم َو َمدَ البحر أَي حَرّه ونداه
والزّ ْفنُ عَسيب من عُسُب النخل يضم بعضه إل بعض شبيه بالصي الَرْمول قيل هي لغة أَزْدِيّة
والزّْي َفنّ الشديد ورجل فيه إِزْفَنّة أَي حركة ورجل إِزْفَنّة متحرّك مثل به سيبويه وفسره
السياف ورجل ِزَيفْنٌ إذا كان شديدا خفيفا وأَنشد إذا رأَيتَ َكبْكَبا زَِيفْنا فادْعُ الذي منهم
صوّنة عند التحريك قال أُمية بن أَب عائذ
بعمروٍ يُكْن والكَبْكَبُ الشديد وقوس زَيزَفون ُم َ
مَطاريحَ بال َوعْثِ مَرّ الُشُو رِ هاجَرْنَ َرمّاحةً زَيزَفونا
( * قوله « مطاريح بالوعث إل » تقدم ف مادة حشر ضبطه بغي ذلك وما هنا موافق لضبط
نسخة من التكملة للصاغان كتبت ف حياته ) قال ابن جن هي ف ظاهر الَمر فَ ْيفَعول من
الزّفْن لَنه ضرب من الركة مع صوت وقد يوز أَن يكون زَيزَفون رباعيّا قريبا من لفظ الزّفْن
قال ابن بري ومثله ف الوزن دَْيدَبون قال ووزنه فيعلول الياء زائدة النضر ناقة زَفُون وزَبُون
وهي الت إذا دنا منها حالبها زَبَنَتْه برجلها وقد زَفَنَت وزَبَنَتْ وأَتيت فلنا فزَ َفنَن وزََبنَن ويقال
للرقّاص زَفّان وإِزْفَّنهُ اسم رجل عن كراع ورجل زِْي َفنّ طويل وزَْي َفنٌ و َزوْفَنٌ اسان
( )13/197
( )13/198
لبَرَ َزكَنا بالتحريك وأَزْكنه علمه وأَ ْزكَنه غيه وقيل هو الظن الذي هو عندك
( زكن ) َز ِكنَ ا َ
كاليقي وقيل الزّ َكنُ طرف من الظن غيه الزّ َكنُ بالتحريك التفرّس والظن يقال زَ ِكنْتُه صالا
أَي ظننته قال ول يقال منه رجل َز ِكنٌ وقد أَزْكنته وإِن كانت العامة قد أُِلعَتْ به وإنا يقال
أَزْكنته شيئا أَعلمته إياه وأَفهمته حت زَ ِكنَه قال ابن بري حكى الليل أَ ْزكَنْتُ بعن ظننت
فأَصبت قال يقال رجل مُزْ ِكنٌ إذا كان يظن فيصيب والَفصح َزكِنت بغي أَلف وأَنكر ابن قتيبة
زَ ِكنْتُ بعن ظننت وحكى أَبو زيد قال يقال َزكِنْتُ منك مثل الذي َزكِنْتَ من قال وهو الظن
الذي يكون عندك كاليقي وإن ل تب به وقال غيه الزّ َكنُ الافظ وقيل َزكِنْتُ به المرَ
وأَزْكَ ْنتُه قاربت َت َو ّهمَه وظننته وف نوادر الَعراب هذا اليش يُزا ِكنُ أَلفا ويُناظِر أَلفا أَي
يُقارب الليث الِزْكانُ أَن تُ ْز ِكنَ شيئا بالظن فتُصيب تقول أَزْكَ ْنتُه إِزْكانا اللحيان هي الزّكانةُ
والزّكانِيَة أَبو زيد َزكِنْتُ الرجلَ أَزْكَنُه َزكَنا إذا ظننت به شيئا وأَزْكَ ْنتُه الب إزْكانا أَفهمته
حت َزكِنَه فَ ِهمَه فَهْما وأَ ْز َكنَ غيه أَعلمه يقال َزكِنْته بالكسر أَزْكَنه زَكَنا بالتحريك أَي علمته
قال ابن الَعراب زَ ِكنَ الشيءَ عَ ِلمَه وأَزْكنه ظنه وقيل َزكِنَه فهمه وأَزْكَنه غيُه أَفهمه الَصمعي
يقال زَكِنْتُ من فلن كذا أَي علمته وقول قعنب بن أُم صاحبٍ ولن يُراجِعَ قَلْب وُدّهم أَبدا
زَ ِكنْتُ منهم على مثلَ الذي زَ ِكنُوا عدّاه بعلى لَن فيه معن اطّ َلعْتُ كأَنه قال اطلعت منهم
على مثل الذي اطلعوا عليه من وقال الوهري قوله على مقحمةٌ أَبو زيد َزكِنْت منه مثلَ الذي
زَ ِكَنهُ من وأَنا أَ ْزكَنُه َزكَنا وهو الظن الذي يكون عندك بنلة اليقي وإن ل يبك به أَحد قال
صقْر زَ ِكنْتُ من الرجل مثلَ الذي زَ ِكنَ تقول علمت منه مثل ما علم من قال أَبو بكر
أَبو ال ّ
التّزْكِيُ التشبيه والظّنون الت تقع ف النفوس وأَنشد يا أَيّهذا الكاشِرُ الُ َز ّكنُ َأ ْع ِلنْ با ُتخْفي فإِن
مُعْ ِلنُ اليَزيديّ زَ ِكنْتُ بفلنٍ كذا وأَ ْزكَنْتُ أَي ظننت الَصمعي التّزْكي التشبيه يقال َز ّكنَ
عليهم وزَ ّكمَ أَي شَبّه عليهم وَلبّسَ وف ذكر إياس بن معاوية الزن قاضي البصرة يضرب به
لدْسُ الصادق يقال
الثل ف الذكاء قال بعضهم هو أَزْ َكنُ من إياس الزّكنُ والِزْكانُ الفِطْنة وا َ
زَ ِكنْت منه كذا زَكَنا وزَكانةً وأَزْكنته وبنو فلن يُزا ِكنُون بن فلن مُزاكنة أَي يُدانونم
خصّونم ابن شيل زَ ِكنَ فلنٌ إل فلن إذا ما لأَ إليه وخالطه وكان
ستَ ِ
ويُثافِنونم إذا كانوا يَ ْ
معه يَ ْز َكنُ زُكونا وزَكِن فلن من فلن زَكَنا أَي ظن به ظَنّا وزَكِنْتُ منه عداوة أَي عرفتها منه
وقد زَ ِكنْتُ أَنه رجل َسوْء أَي علمت
( )13/198
( زمن ) ال ّز َمنُ والزّمانُ اسم لقليل الوقت وكثيه وف الحكم ال ّز َمنُ والزّمانُ ال َعصْرُ والمع
أَ ْزمُن وأَزْمان وأَ ْزمِنة وزَ َمنٌ زا ِمنٌ شديد وأَ ْز َمنَ الشيءُ طال عليه الزّمان والسم من ذلك ال ّزمَنُ
وال ّزمْنَة عن ابن الَعراب وأَ ْزمَنَ بالكان أَقام به زَمانا وعامله مُزامنة وزَمانا من ال ّزمَن الَخية
عن اللحيان وقال شر ال ّدهْر والزّمان واحد قال أَبو اليثم أَخطأَ شر الزّمانُ زمانُ الرّطَب
والفاكهة وزمانُ الرّ والبد قال ويكون الزمانُ شهرين إل ستة أََشهر قال وال ّدهْرُ ل ينقطع
قال أَبو منصور ال ّدهْرُ عند العرب يقع على وقت الزمان من الزْمنة وعلى ُمدّة الدنيا كلها قال
وسعت غي واحد من العرب يقول أَقمنا بوضع كذا وعلى ماء كذا دهرا وإن هذا البلد ل
يملنا دهرا طويلً والزمان يقع على ال َفصْل من فصول السنة وعلى ُمدّة ولية الرجل وما
حفّى با ف السؤال وقال
أشبهه وف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال لعَجوزٍ تَ َ
سنَ العهد من اليان واستأْجرته مُزامنة
كانت تأْتينا أَزْمانَ خدية أَراد حياتا ث قال وإِنّ حُ ْ
وزَمانا عنه أَيضا كما يقال مُشاهرة من الشهر وما لقيته مُذ َزمَنةٍ أَي زَمان وال ّزمَنة البُرْهة وأَقام
َزمْنة
( * قوله « وأقام إل » ضبطه الجد والصاغان بالتحريك ) بفتح الزاي عن اللحيان أَي َزمَنا
ولقيته ذاتَ ال ّزمَيْن أَي ف ساعة لا أَعداد يريد بذلك تَراخي الوقت كما يقال لقيته ذاتَ
ال ُعوَيْم أَي بي الَعوام وال ّز ِمنُ ذو الزّمانة والزّمان ُة آفة ف اليوانات ورجل َزمِنٌ أَي مُبْتَلىً بَّينُ
الزّمانة والزّمانة العاهة َز ِمنَ يَ ْز َمنُ َزمَنا وزُمْنة وزَمانة فهو َزمِنٌ والمع َزمِنونَ و َزمِي والمع
َزمْنَى لَنه جنس للبليا الت يصابون با ويدخلون فيها وهم لا كارهون فطابق باب فعيل الذي
بعن مفعول وتكسيه على هذا البناء نو جريح وجَرْحَى وكليم و َك ْلمَى والزّمانة أَيضا الُبّ
وقد روي بيت ابن ُعلَْبةَ ولكن عَرَتْن من هَواك زَمانَةٌ كما كنتُ َأْلقَى منك إذْ أَنا مُطْ َل ُق وقوله
ف الديث إذا تَقارب الزمانُ ل تَ َكدْ رؤيا الؤْمن تكذب قال ابن الَثي أَراد استواء الليل
والنهار واعتدالما وقيل أَراد قُ ْربَ انتهاء َأ َمدِ الدنيا والزمان يقع على جيع الدهر وبعضه
صعْب بن
وزِمّانُ بكسر الزاي أَبو حيّ من بكر وهو ِزمّان بن تَ ْيمِ ال بن ثعلبة بن عُكَابة بن َ
عليّ بن بكر بن وائل ومنهم الفِ ْندُ ال ّزمّانّ
( * قوله « ومنهم الفند الزمان » هذه عبارة الوهري وف التكملة ومادة ش ه ل من القاموس
أن اسه شهل بالشي العجمة ابن شيبان بن ربيعة بن زمان بن مالك بن صعب بن علي بن بكر
بن وائل قال الشارح وسياق نسب زمان بن تيم ال صحيح ف ذاته إنا كون الفند منهم سهو
لن الفند من بن مازن ) قال ابن بري ِزمّان ِفعْلن من َز َممْتُ قال وحلها على الزيادة أَول
فينبغي أَن تذكر ف فصل َز َممَ قال ويدلك على زيادة النون امتناع صرفه ف قولك من بن
ِزمّان
( )13/199
( )13/200
( زنن ) َزنّه بالي زَنّا وأَزَنّه َظنّه به أَو اتّهَمه وأَزْنَنْتُه بشيء اتّ َهمْتُه به وقال َحضْرَميّ بن عامر
إن كنتَ أَ ْزنَنْتَن با َكذِبا جَ ْزءُ فلقَيْتَ مثلَها َعجِل وقال اللحيان أَزْنَ ْنتُه بال وبعلمٍ وبي أَي
ظننته به قال وكلم العامة زََننْتُه وهو خطأٌ ويقال فلن يُ َزنّ بكذا وكذا أَي يُتّهم به وقد أَزَْننْتُه
بكذا من الشرّ ول يكون الزْنان ف الي قال ول يقال زََننْتُه بكذا بغي أَلف وف حديث ابن
عباس يصف عليّا رضي ال عنهما ما رأَيت رئيسا مِحْرَبا يُزَنّ به أَي يتهم بشاكلته يقال َزنّه
بكذا وأَ َزنّه إذا اتّهمه وظنّه فيه وف حديث الَنصار وتسويدهم َجدّ بنَ قَيْس إنا لنَ ُزنّه بالبخل
أَي نَتّ ِهمُه به وف الديث الخر فَتًى من قريش يُ َزنّ بشرب المر وف شعر حسان ف عائشة
رضي ال عنها َحصَانٌ رَزَانٌ ما ُتزَنّ بريبةٍ ويقال ماءٌ زََننٌ أَي ضيق قليل ومياه زََننٌ قال الشاعر
ث اسْتغاثُوا باءٍ ل رِشاءَ له من ماء ليَنةَ ل مِلْحٌ ول زََن ُن ويقال الاءُ الزَّننُ الظّنُونُ الذي ل ُيدْرَى
صبُه إذا يبس وأَنشد نَبّهْتُ مَ ْيمُونا لا فأَنّا
أَفيه ماءٌ أَم ل والزَّننُ والزّنِيّ والزّنَاءُ الضّيّق وزَنّ ع َ
وقامَ يَشْكُو َعصَبا قد زَنّا وأَنشد ابن بري هذا البيت مستشهدا به على َزنّ الرجلُ استرخت
مفاصله والزّنّ ال ّدوْسَرُ
( * قوله « الدوسر » هو نبت ينبت ف أضعاف الزرع وهو ف خلقته غي أنه ياوز الزرع وله
سنبل وحب ضاوي دقيق أسر يتلط بالب ) عن أَب حنيفة ابن الََعراب التّزْنيُ الدوامُ على
للّرُ والُلّرُ الاشُ وف الديث ل يقبل ال صلة العبد البق ول صلة الزّنّي
أَكل الزّ ّن وهو ا ُ
قال ابن الَعراب هو الاقنُ يقال زَنّ فذَنّ أَي َح َقنَ فقَطَر وقيل هو الذي يدافع الَخْبَثَي وف
ع ويقال
رواية ل ُيصَلّ أَحدكم وهو زِنّي وف الديث الخر ل َي ُؤمّنّ ُكمْ أَْنصَرُ ول أَ َزنّ ول أَفْ َر ُ
زَنّ الرجلُ استرخت مفاصله قال الراجز َحسّبَه من اللَّبنْ إذ رآه قَلّ وزَنّْ
( * قوله « إذ رآه إل » هكذا ف الصل اللّب مصدر لَِبنَتْ عُنُقه من الوِسادةِ وحَسّبَه وضع
تت رأْسه مِحْسََب ًة وهي وِسادة من أَدَم وأَبو زَّنةَ كنية القرد
( )13/200
( )13/200
( زون ) ال ّزوَانُ وال ّزوَانُ ما يرج من الطعام فيمى به وهو الرديءُ منه وف الصحاح هو حب
يالط البُرّ وخص بعضهم به ال ّدوْسَر واحدته ُزوَانة وزِوانة ول ُيعِلّوا الواو ف زوان لَنه ليس
بصدر وقد تقدّم الزّؤان بالضم ف المز فأَما ال ّزوَانُ بالكسر فل يهمز قال ابن سيده هذا قول
اللحيان وطعام مَزُونٌ فيه زُوان فإِما أَن يكون على التخفيف من الزّوان وإما أَن يكون
موضوعه العلل من الزّوان الذي موضوعه الواو الليث ال ّزوَانُ حبّ يكون ف النطة تسمّيه
أَهل الشام الشّ ْي َلمَ وروي عن الفراء أَنه قال ا َلزْناءُ الشّ ْي َلمُ قال ممد بن حبيب قالت أَعرابية
لبن الَعراب إنك تَزُونُنا إذا طَ َلعَتْ كأَنك هلل ف غي سان ( ) ( قوله « ف غي سان » كذا
بالصل من غي نقط هنا وفيما يأت ) قال تَزُوننا وتَزِينُنا واحد والزّوَنةُ كالزّينة ف بعض اللغات
ورجل َزوْن وزُون قصي والفتح أَعرف وامرأَة ِزوَنّة قصية ورجل ِزوَنّ بالتشديد أَي قصي
وال ّزوَنْزَى القصي قال ابن بري َزوَْنزَى حقّه أَن يذكر ف فصل زوز من باب الزاي لَن وزنه
َفعَنْلَى وإنا ذكره لوافقته معن ِزوَنّة وقال وَبعْلُها َزوَنّك َزوَنْزَى ابن الَعراب ال ّزوَنْزَى الرجل
شيَته
ذو الُبّهَة والكِبْر الذي يرى ف نفسه ما ل يراه غيه وهو التكب وال ّزوَّنكُ الُختال ف مِ ْ
الناظر ف عِ ْطفَيْه يرى أَن عنده خيا وليس عنده ذلك قال أَبو منصور وقد شدده بعضهم فقال
رجل َزوَّنكٌ والَصل ف هذا ال ّزوَنّ فزيدت الكاف وترك التشديد ابن الَعراب الزّوَنةُ الرأَة
العاقلة ( ) ( قوله « الزونة إل » ضبطها الجد بالضم ونص الصاغان على أنا بالفتح )
شمُ وروى الفراء عن الدَّبيِيّة قالت الزّانُ التّخَمة وأَنشدت
وال ّزوَنّة الرأَة القصية والزّانُ البَ َ
ُمصَحّحٌ ليس يَشكو الزّانَ َخثْلَُتهُ ول يُخافُ على أَمعائه العَ َربُ وروى ثعلب أَن ابن الَعراب
أَنشده تَرَى ال ّزوَنْزَى منهم ذا البُرْدَين يَ ْرمِيه َسوّارُ الكَرَى ف العَيْنَي بي الِحاجَيِ وبي ا َلأْ َقيْن
والزّونُ الصّنم وهو بالفارسية زون بشم الزاي الشي
( * قوله بشم الزاي الشي أي ان الزاي تلفظ وف لفظها شيء من لفظ الشي ) قال حيد ذاتُ
الَجُوسِ عَ َكفَتْ للزّونِ والزّونُ موضع تمع فيه النْصاب وتُ ْنصَبُ قال رؤبة َوهْنانة كالزّونِ
يُجْلى صََنمُه والزّون الصنم وكل ما عُبد من دون ال واتّخذ إلا فهو زُونٌ وزُور قال جرير
َيمْشي با الَبقَرُ ا َلوْشِيّ أَ ْك ُرعُه مَشْيَ الَرابِذ تَبْغي بي َعةَ الزّو ِن وهو مثل الزّور وال أَعلم
( )13/200
( )13/201
( سب ) السّبَنِّيةُ ض ْربٌ من الثياب تتخذ من مُشاقة الكتان أَغلظ ما يكون وقيل منسوبة إل
موضع بناحية الغرب يقال له سََبنٌ ومنهم من يهمزها فيقول السّبَنِيئة قال ابن سيده وبالملة
فإِن ل أَحْسبها عربية وأَسَْبنَ إذا دام على السّبَنِيّات وهي ضرب من الثياب وف حديث أَب
بُرْدة ف تفسي الثياب القَسّيّة قال فلما رأَيتُ السّبَنّ عرفت أَنا هي ابن الَعراب الَسْبَانُ الَقانِعُ
الرّقاقُ
( )13/203
( ست ) ابن الَعراب الَسْتانُ أَصل الشجر ابن سيده الَسَْتنُ أُصول الشجر البال واحدته
أَسْتَنَة وقال أَبو حنيفة الَسَْتنُ على وزن أَحر شجر يفشو ف مَنابته ويكثر وإذا نظر الناظر إليه
شخُوصِ الناس قال النابغة َتحِيدُ عن أَسَْتنٍ سُودٍ أَسافلُه مِثْل الِماء الغَوادِي
من بُعدٍ شبهه ب ُ
ْتمِلُ الُزَما ويروى مشي الِماء الغوادي ابن الَعراب أَسَْتنَ الرجلُ وأَسْنَتَ إذا دخل ف السّنة
خفَى فهي الَسَْتنُ
قال والُبْنة ف القضيب إذا كانت تَ ْ
( )13/203
( )13/203
( سحن ) السّحْنة والسّحَنةُ والسّحْناء والسّحنَاء لِيُ البَشَرة والّنعْمة وقيل اليئةُ واللونُ والالُ
وف الديث ذكر السّحْنة وهي بشرة الوجه وهي مفتوحة السي وقد تكسر ويقال فيها
السّحْناء بالد قال أَبو منصور الّنعْمة بفتح النون التنعم والّنعْمة بكسر النون إنعام ال على العبد
سنٌ سَحَْنتُهم وكان الفراء يقول السّحَناء
وإنه لسَن السّحْنة والسّحناء يقال هؤلء قوم ح َ
والّثأَداء بالتحريك قال أَبو عبيد ول أَسع أَحدا يقولما بالتحريك غيه وقال ابن كَيْسان إنا
حُرّكتا لكان حروف اللق قال وسَحْنة الرجل ُحسْن شعره وديباجته لوْنِه
( * قوله « وديباجته لونه إل » عبارة التهذيب حسن شعره وديباجته قال وديباجته لونه وليطه
سحِنا أَي
لسَن سَحْناء الوَجْه ويقال َسحَناء مثقل وسَحْناء أَجود وجاء الفرس مُ ْ
) وِليْطِه وإنه َ
سنَ الال والُنثى بالاء تقول جاءَت فرسُ فلن مُسْحِنةً إذا كانت حسنة الال حسنة الَنْظر
حَ َ
حنَ الا َل وساحَنه نظر إل سَحْنائه وتسحّنْتُ الالَ فرأَيت سَحْناءَه حسَنة والُساحَنة الُلقاة
سّوتَ َ
وساحَنه الشيءَ مُساحَنةً خالطه فيه وفاوَضَه وساحَنْتُك خالطتك وفاوضْتُك والُساحنة حسن
حنٍ حت تَلي من غي أَن تأْخذ من الشبة
سَحنُ أَن َتدْلُك خَشبة ب ْ
العاشرة والخالطة والسّ ْ
سحَن والَسا ِحنُ حجارة ُت َدقّ با حجارة الفضة واحدتا مِسْحَنة
شيئا وقد سَحَنها واسم اللة الِ ْ
قال الُعطّل الذل وفَ ْهمُ بنُ َعمْروٍ َيعْلِكون ضَريسَهم كما صَرَفتْ فوْقَ الُذاذِ الَسا ِحنُ والُذاذ
حنَ الشيءَ سَحْنا دقه والِسْحَنة الصّلءَة والِسْحنة
ما ُجذّ من الجارة أَي ُكسِر فصار رُفاتا وسَ َ
سنّ
الت تكسر با الجارة قال ابن سيده والَسا ِحنُ حجارة رِقاق ُيمْهَى با الديدُ نو الِ َ
وسَحَنتُ الجر كسرته
( )13/204
( سحت ) الَزهري ابن الَعراب السّحْتَنةُ ا ُلبْنة الغليظة ف الغُصن أَبو عمرو يقال َسحْتَنه إذا
ذبه و َطحْلبَه مثله
( )13/204
خنَ
خنَ بالفتح وسَ ِ
خنَ الشيءُ والاءُ بالضم وسَ َ
خنُ بالضم الا ّر ضدّ البارد سَ ُ
( سخن ) السّ ْ
الَخية لغة بن عامر سُخونة وسَخانةً وسُخْنة وسُخْنا وسَخَنا وأَ ْسخَنَه إِسْخانا وَسخّنَه
خنَتْ وسَخُنَت عليه الشمس عن ابن الَعراب قال وبنو عامر يَكْسِرون
وسَخُنَتْ الَرض وسَ ِ
وف حديث معاوية بن قُرّة شَرّ الشتاء السّخيُ أَي الارّ الذي ل برد فيه قال والذي جاء ف
خيْخِي وشرحه أَنه الارّ الذي ل برد فيه قال ولعله من تريف
غريب الَرْبّ شرّ الشتاءِ السّ َ
الّنقَلة وف حديث أَب ال ّطفَيْل أَقبل رهْطٌ معهم امرأَة فخرجوا وتركوها مع أَحدهم فشهد عليه
رجل منهم فقال رأَيت سَخينَته َتضْرب اسْتَها يعن بَ ْيضَتيه لرارتما وف حديث واثلة أَنه عليه
السلم دَعا بقُرْصٍ فكسره ف صَحْفة ث صَنَعَ فيها ماءً سُخْنا ماء سُخْن بضم السي وسكون
خنٌ وكذلك طعام سُخاخِي ابن
خنٌ وسِخّي وسُخاخِيٌ ُس ْ
سّالاء أَي حا ّر وماء سَخِيٌ ومُ َ
خنٌ وسَخِي مثل مُتْرَص وتَريصٍ ومُبَم وبَريٍ وأَنشد لعمرو ابن كلثوم
الَعراب ماءٌ مُسْ َ
لصّ فيها إذا ما الاءُ خالَطَها سَخِينا قال وقول من قال ُجدْنا بأَموالنا فليس
شعْشَعة كَأنّ ا ُ
مُ َ
صفَرّت قال وهذا هو الصحيح وكان
بشيء قال ابن بري يعن َأنّ الاء الارّ إذا خالطها ا ْ
الَصمعي يذهب إل أَنه من السّخاء لَنه يقول بعد هذا البيت ترى اللّحِزَ الشّحِيحَ إذا ُأمِرّتْ
عليه لاِلهِ فيها مُهِينا قال وليس كما ظن لَن ذلك لقب لا وذا نعت لفعلها قال وهو الذي عناه
ابن الَعراب بقوله وقول من قال ُجدْنا بأَموالنا ليس بشيء لَنه كان ينكر أَن يكون فعيل بعن
مُ ْفعَل ليبطل به قول ابن الَعراب ف صفته اللدوغ سليم إنه بعن مُسْلَم لا به قال وقد جاء
سخَن وسَخِي ومُتْرَص وتَرِيص وهي أَلفاظ كثية
ذلك كثيا أَعن فعيلً بعن ُمفْعَل مثل مُ ْ
حبَسٌ وحَبِيس
معدودة يقال أَ ْع َق ْدتُ العسلَ فهو مُ ْع َقدُ وعَقِيد وأَحَْبسْته فرسا ف سبيل ال فهو مُ ْ
خنٌ وسَخِي وأَطْ َلقْتُ الَسيَ فهو مُ ْط َلقٌ وطَلِيق وَأعَْتقْت العبدَ فهو ُمعْتَق
سَوأَسْخَنْتُ الاءَ فهو مُ ْ
وعَتِيق وأَْن َقعْتُ الشرابَ فهو مُ ْنقَع وَنقِيع وأَحَْببْتُ الشيءَ فهو مُحَبّ وحَبِيبٌ وأَ ْطرَدْتُه فهو
ح ووَجِيحٌ وأَتْ َرصْتُ الثوبَ
صفَقْته فهو مُوجَ ٌ
مُطْرَد وطَرِيد أَي أَبعدته وَأوْجَحْتُ الثوبَ إذا َأ ْ
أَحْكمته فهو مُترَص وتَرِيص وأَ ْقصَيْتُه فهو مُقْصىً و َقصِيّ وَأ ْهدَيْت إل البيت َهدْيا فهو مُ ْهدَى
جنٌ وجَني ويقال لولد الناقة
وهَدِيّ وأَوصيت له فهو مُوصىً ووَصِيّ وأَجْنَنْتُ اليتَ فهو مُ َ
خ َدجٌ وخَديجٌ قال ذكره الروي وكذلك مُجْ َهضٌ وجَهِيض إذا أَلقته من شدّة
الناقص الَلْق مُ ْ
السي وأُبْ َرمْتُ المرَ فهو مُبْ َرمٌ وبَرِيٌ وأَبْ َهمْتُه فهو مُبْهَم وبَهِيمٌ وأَيْتَمه ال فهو مُوتَم ويَتِيم
سلَم وسَلِيم وأَحْ َكمْتُ الشيءَ فهو
وأَْنعَمه ال فهو مُن َعمٌ وَنعِيم وأُ ْس ِلمَ اللْسُوعُ لا به فهو مُ ْ
مُحْكَم وحَكيم ومنه قوله عز وجل تلك آياتُ الكتابِ الكيم وَأْب َدعْته فهو مُ ْبدَع وَبدِيع
جمَع و َجمِيع وَأعَْتدْتُه بعن َأ ْعدَدْته فهو مُعْتَد وعَتيد قال ال عز وجل
وأَ ْجمَعْتُ الشيء فهو مُ ْ
هذا ما َلدَيّ َعتِيد أَي مُعَْتدٌ ُم َعدّ يقال أَعددته وأَعتدته وأَعتدته بعن وأَحَْنقْتُ الرجل أَغضبه
فهو مُحَْنقٌ وحَنِيقٌ قال الشاعر تَلقَيْنا بغِينةِ ذي طُرَيْفٍ وبعضُهُم على بعضٍ حَنِيقُ وأَفْرَدْته فهو
حرَدٌ وحَرِيد بعن ُمفْرد وفَريد قال وأَما فعيل بعن مُ ْفعِل ف ُم ْبدِعٌ وَبدِيع
مُفْرَد وفَرِيد وكذلك مُ ْ
سمِع و َسمِيع ومُونِقٌ وأَنيق ومُؤْلِم وأَلِيم ومُكِلّ وكَلِيل قال الذل حت شَآها َكلِيلٌ َم ْوهِنا
ومُ ْ
َعمِلُ غيه وماء ُسخَاخِيٌ على فُعاليل بالضم وليس ف الكلم غيه أَبو عمرو ماء سَخِيم
وسَخِي للذي ليس بارّ ول بارد وأَنشد إنّ سَخِيمَ الاءِ لن َيضِيا وتَسْخي الاء وإِسْخانه بعن
ويومٌ سُخاخيٌ مثل ُسخْن فأَما ما أَنشده ابن الَعراب من قوله أُحِبّ ُأمّ خاِلدٍ وخالِدا حُبّا
سُخاخِينا وحُبّا باردا فإِنه فسر السّخاخي بأَنه الؤذي الُوجِع وفسر البارد بأَنه الذي يَسْ ُكنُ إليه
خنُ
سخُن وبعض يقول َيسْ َ
خ َن يومُنا وسَخُن يَ ْ
قلبه قال كراع ول نظي لسُخَاخِي وقد سَ َ
خنَ سُخْنا وسَخَنا ويوم ُسخْن وساخِن وسُخْنانٌ وسَخْنانٌ حارّ وليلة ُسخْنه وساخنة
وسَ ِ
خنُ سُخْنا وسُخُونة وإن لَ ِجدُ ف نفْسي
سُخنَانة وسَخُنَتِ النارُ وال ِقدْر تَ ْ
وسُخْنانة وسَخْنانة وسَ َ
سُخْنة وسِخْنة وسَخْنة وسَخََنةً بالتحريك وسَخْناءَ مدود وسُخونة أَي حَرّا أَو ُحمّى وقيل هي
َفضْلُ حرارة يدها من وجع ويقال عليك بالَمر عند سُخْنته أَي ف أَوله قبل أَن يَبْرُد وضَرْبٌ
سِخّي حارّ ُمؤْلِم شديد قال ابن مقبل ضَرْبا تَواصَتْ به الَبْطالُ سِخّينا والسّخينةُ الت ارتفعت
لسَاء وَثقُلَتْ عن أَن ُتحْسَى وهي طعام يتخذ من الدقيق دون العصيدة ف الرقة وفوقَ
عن ا َ
سعْرِ وعَجَِفِ الالِ قال الَزهري
الَساء وإنا يأْكلون السّخِينة والّنفِيتَة ف شدّة ال ّدهْرِ وغَلءِ ال ّ
وهي السّخُونة أَيضا وروي عن أَب ا َليْثم أَنه كتب أعراب قال السّخِينة دقيق يُ ْلقَى على ماءٍ أَو
لسَاءِ غيه السّخِينة تعمل من دقيق وسن وف
لب فيطبخ ث يؤْكل بتمر أَو يُحسَى وهو ا َ
حديث فاطمة عليها السلم أَنا جاءت النب صلى ال عليه وسلم ببُ ْر َمةٍ فيها َسخِينة أَي طعام
لسَاء وأَرق من العصيدة
حارّ وقيل هي طعام يتخذ من دقيق وسن وقيل دقيق وتر أَغلظ من ا َ
وكانت قريش تكثر من أَكلها فعُيّ َرتْ با حت ُسمّوا َسخِينَة وف الديث أَنه دخل على عمه
حزة فصُِنعَتْ لم َسخِيَنةٌ فأَكلوا منها وف حديث معاوية أَنه مازَحَ الَحْنَفَ بنَ قيس فقال ما
الشيءُ ا ُل َلفّفُ ف الِبجَادِ ؟ قال هو السّخِينة يا أَمي الؤمني ا ُل َلفّفُ ف البِجاد وَطْبُ اللب ُيلَفّ
لدْب وكانت
حمَى وُيدْرِكَ وكانت تيم ُتعَيّرُ به والسّخِينة الَساءِ الذكور يؤْكل ف ا َ
فيه لَي ْ
قريش ُتعَيّرُ با فلما مازحه معاوية با يعاب به قومه مازحه الحْنَفُ بثله والسّخُونُ من الرق ما
خ ُن وقال ُيعْجبُه السّخُونُ والعَصِيدُ والّتمْرُ حُبّا ما له مَزِيدُ ويروى حت ما له مزيد وسَخِينةُ
سّيُ َ
لقب قريش لَنا كانت تُعاب بَأكْل السّخينة قال كعب بن مالك
( * قوله « قال كعب بن مالك » زاد الزهري النصاري والذي ف الحكم قال حسان )
خَنةُ من البِرامِ ال ِقدْرُ الت كأَنا َتوْر
لبِ والِسْ َ
َز َعمَتْ سَخِيَنةُ أَن سََتغْلِبُ َربّها ولَُيغْ َلَبنّ مُغالِبُ الغَ ّ
ابن شُميل هي الصغية الت يطبخُ فيها للصب وف الديث قال له رجل يا رسول ال هل أُنزِل
سخّن فيها
سخَنة قال هي ِقدْر كالّتوْرِ يُ َ
عليك طعامٌ من السماء ؟ فقال نعم أُنزل عليّ طعام ف مِ ْ
خنُ َسخَنا وسُخَْنةً وسُخُونا
خَنةُ العي نقيضُ قُرّتا وقد َسخِنَت عينه بالكسر َتسْ َ
الطعام وسُ ْ
خنِ بعَ ْينِه بعد هُجوعِ ا َلعُْينِ
خنَ با قال أَوهِ أَ ِديَ عِ ْرضِه وأَسْ ِ
وأَسْخَنها وأَسْ َ
( * حرك نون أسخن بالكسر وحقها السكون مراعاة للقافية )
خنَتْ عينه ُسخْنَة وسُخُونا ويقال َسخِنَتْ
ورجل سَخِيُ العي وأَ ْسخَن ال عينَه أَي أَبكاه وقد س ُ
خنْ
سخَن سُخَْنةً وأَنشد إذا الاءُ من حاِلبَيْه سَ ِ
وهي نقيض َقرّت ويقال َسخِنَت عينه من حرارة تَ ْ
قال وسَخِنَت الَرض وسَخُنت وأَما العي فبالكسر ل غي والتّساخي الَراجل ل واحد لا من
لفظها قال ابن دريد إل أَنه قد يقال تِسْخان قال ول أَعرف صحة ذلك وسَخُنَت الدابة إِذا
خنَ عِظامُها و َخفّتْ ف ُحضْرِها ومنه قول لبيد رَ ّفعْتُها َطرَدَ النّعامِ وفوْ َقهُ حت إذا
سُأُجْرِيَت ف َ
سَخُنَتْ وخَفّ عِظامُها ويروى سخنت بالفتح والضم والتّساخِيُ الِفافُ ل واحد لا مثل
التّعاشِيب وقال ثعلب ليس للتّساخي واحد من لفظها كالنساء ل واحد لا وقيل الواحد
سخَن وف الديث أَنه صلى ال عليه وسلم بعث سَ ِرّيةً فَأمَرهم أَن َي ْمسَحُوا على
تَسْخان وتَ ْ
لفَاف قال ابن الَثي وقال حزة الَصبهان ف
الَشاوِذ والتّساخي الَشاوذُ العمائم والتّساخِي ا ِ
كتاب الُوازنة التّسْخان تعريب َتشْكَن وهو اسم غِطاء من أَغطية الرأْس كان العلماءُ وا َلوَابِذة
يأْخذونه على رؤوسهم خاصة دون غيهم قال وجاء ذكر التّساخي ف الديث فقال َمنْ
لفّ حيث ل يعرف فارسيته والتاء فيه زائدة والسّخاخِيُ الَساحِي واحدها
تعاطَى تفسيَه هو ا ُ
سِخّيٌ بلغة عبد القيس وهي مِسْحاة مُ ْنعَطِفة والسّخّيُ مَرّ ا ِلحْراث عن ابن الَعراب يعن ما
ي ويقال للسّكّي السّخّينة والشّلْقاء
َيقِْبضُ عليه الَرّاثُ منه ابن الَعراب هو ا ِلعْزَق والسّخّ ُ
قال والسّخاخِي سَكاكي الَزّار
( )13/204
( )13/207
( )13/207
( سربن ) السّرْبان كالسّرْبال وزعم يعقوب أَن نون سِرْبان بدل من لم سِرْبال وَتسَرْبَنتُ
صدّ عن َكمِيّ القومِ مُنْقَبِضا إذا َتسَرْبَنْتُ تتَ الّنقْعِ ِسرْبانا قال ورواه
كَتسَرَْبلْتُ قال الشاعر َت ُ
أَبو عمرو سِربالً
( )13/208
( سرجن ) السّرْجيُ والسّرْجيُ ما ُت ْدمَلُ به الَرضُ وقد سَرْجَنَها الوهري السّرْجي بالكسر
معرّب لَنه ليس ف الكلم َفعْليل بالفتح ويقال ِسرْقي
( )13/208
( سرفن ) إِسْرافيُ وإِسْرافيلُ وكان القَنانِ ّي يقول سَرافيُ وسَرافِيلُ وإِسْرائِيلُ وإِسرائيُ وزعم
يعقوب أَنه َبدَلٌ اسم مَلَك وقد تكون هزة إِسرافِيلَ أَصلً فهو على هذا خاسي
( )13/208
( سرقن ) السّرْقِي والسّرقي ما ُت ْدمَلُ به الَرضُ وقد سَرْقَنَها التهذيب السّرْقي معرّب ويقال
سِرْجي
( )13/208
( سطن ) السا ِطنُ الَبيث والُسْطُوانُ الرّجلُ الطويل الرّجْليِ والظهرِ و َجمَل أُ ْسطُونٌ طويل
ش ْدقٍ أَ ْشدَقا
العُنُق مُرَْتفِع ومنه الُسْطُوانة قال رؤبة جَرّْبنَ منّي أُسْطوانا َأعْنَقا َي ْعدِلُ َهدْلءَ بِ ِ
وا َلعْنَق الطويل العُنُق والُ ْسطُوانة السارِيَة معروفَة وهو من ذلك وأُسْطُوان البيت معروف
سطَّنةٌ ونون الُسْطُوانة من أَصل بناء الكلمة وهو على تقدير أُ ْفعُوالة وبيان ذلك أَنم
وأَساطِيُ مُ َ
يقولون أَساطيُ مُسَطَّنةٌ قال الفراء النون ف الُسْطوانة أَصلية قال ول نظي لذه الكلمة ف
كلمهم قال الوهري النون أَصلية وهو أُ ْفعُوالةٌ مثل أُقْحوانةٍ وكان الَخفش يقول هو ُفعْلُوانة
قال وهذا يُوجِب أَن تكون الواو زائدةً وإل جَ ْنبِها زائدتان الَلف والنونُ قال وهذا ل يكاد
يكون قال وقال قوم هو أُ ْفعُلنةٌ ولو كان كذلك لا ُجمِعَ على أَسَاطِيَ لَنه ل يكون ف الكلم
أَفاعيُ قال ابن بري عند قول الوهري إن أُسْطُوانة أُ َفعُوالة مثل أُ ْقحُوانة قال وزنا أُ ْفعُلنة
وليست أُ ْفعُوالة كما ذكَر َيدُلّك على زيادة النون قولُهم ف المع أَقاحِيّ وأَقاحٍ وقولُهم ف
التصغي أُقَيْحية قال وأَما أُسْطُوانة فالصحيح ف وزنا ُفعْلُوانة لقولم ف التكسي أَساطي
كسَراحِي وف التصغي أُسَيْطِينة كسُرَْيحِي قال ول يوز أَن يكون وزنا أُ ْفعُوالة لقلة هذا الوزن
شيْ َطنَ فهو مَُتشَيْطِن فيمن زعم أَنه من شَاطَ
سطّن فإِنا هو بنلة تَ َ
وعدم نظيه فَأمّا مُسَطّنة ومُ َ
يَشيطُ لَن العرب قد َتشْتقّ من الكلمة وتُبقي زوائده كقولم َت َمسْ َكنَ وَت َمدْرَعَ قال وما أَنكره
بعدُ من زيادة الَلف والنون بعد الواو الزيدة ف قوله وهذا ل يكادُ يكون فغي منكر بدليل
قولم عُ ْنظُوان وعُ ْنفُوان ووزْنُهما ُفعْلُوان بإِجاع َفعَلى هذا يوز أَن يكون أُسْطُوانة ك ُعنْظُوانة
قال ونظيه من الياء ِفعْليان نو صِلّيان وِبلّيان وعِنْظيان قال فهذه قد اجتمع فيها زيادة الَلف
والنون وزيادة الياء قبلها ول يُنْكر ذلك أَحد ويقال للرجل الطويل الرجلي والدابة الطويل
صفْر قال الَزهري الُسْطُوانُ إِعراب
سطّن وقوائمه أَساطينُه والَسْطان آنية ال ّ
القوائم مُ َ
( * قوله « قال الزهري الُسطوان إعراب إل » عبارته ل أحسب السطوان معربا والفرس
تقول أستون اه زاد الصاغان السطوانة من أساء الذكر ) أُستُون
( )13/208
سعْنُ شيء ُيتّخذ من َأ َدمٍ شبه دَلوٍ إِل أَنه مُستطيل مستدير وربا جعلت له
س ْعنُ وال ّ
( سعن ) ال ّ
سعْن القِرْبة البالية الَتخَرّقة العُنق
قوائم ُينْتَبَذ فيه وقد يكون بعضُ الدّلءِ على تلك الصنعة وال ّ
شدّ عُنُقها وُتعَلّق إل خشبة أَو ِجذْع
سعْن قِرْبة أَو إِداوة ُيقْطع أَسفلُها وُي َ
ُيبّد فيها الاء وقيل ال ّ
سقّائي يصبون به ف الَزائد وف حديث عُمر
نلة ث يُنْبَذ فيها ث ُيبّد فيها وهو شبيه بدَلو ال ّ
سعْنة القربة الصغية ُينْبَذ فيها وقال ف
جعِل ف ُس ْعنٍ هو من ذلك وال ّ
وَأمَرْت بصاعٍ من زبيب ف ُ
سعْن ِقرْبة يُنبذ فيها ويستقى با وربا جعلت الرأَةُ فيها غزلا وقطنها والمع ِسعَنةٌ مثل ُغصْن
ال ّ
سعْن كالعُكّة يكون فيها العسل والمع أَسْعانٌ و ِسعَنةٌ وف الديث اشتريتُ ُسعْنا
و ِغصَنة وال ّ
مُطْبَقا ف ُذكِر لَب جعفر فقال كان أَحَبّ النية إل النب صلى ال عليه وسلم كلّ إناءٍ مُطَْبقٍ قيل
لنْبَي ُسعْن وقِربت وقد أَلّبُوا خَ ْلفِي وقَلّ
هو ال َقدَح العظيم يُحْلب فيه قال الذل طَرَحْتُ بذي ا َ
سعّن غَ ْربٌ يُتّخذ من أَديي يُقابَل بينهما فُيعْرَقان بعراقي وله ُخصْمان من
الَسارب الَذاهب والُ َ
سعْن ُظلّة أَو كالظّلّة تُتّخذ فوق السطوح
جانبَي لو ُوضِعَ قام قائما من استواء أَعله وأَسفله وال ّ
َحذَرَ نَدى ال َومَد والمع سُعونٌ وقال بعضهم هي عُمانيّة لَن مُتّخذيها إِنا هم أَهلُ عُمان
سعْنُ الوَدَك وا َلعْن
وأَ ْسعَنَ الرجلُ إذا ا َتذَ السّعنة وهي الِ َظلّة وما عنده َس ْعنٌ ول َم ْعنٌ ال ّ
سعْنة الشؤُومة
العروف وما له َسعْنة ول مَعْنةٌ بالفتح أَي قليل ول كثي وقيل ال ّ
( * قوله « وقيل السعنة الشؤُومة إل » وقيل بالعكس كما ف الصاعان وغيه ) وا َلعْنة
سعْنة من ا ِلعْزى صغار الَجسام ف خَلْقها
اليمون وكان الَصمعي ل يعرف أَصلها وقيل ال ّ
سعْنة الكثرة من الطعام وغيه والَعنة القلة من الطعام وغيه وابن َسعْنة
وا َلعْنُ الشيء الَيّن وال ّ
بفتح السي من شعرائهم وسُعْنة اسم رجل ويوم السّعاني عيد للنصارى وف حديث شَرْط
النصارى ول ُيخْرِجوا سَعانيَ قال ابن الَثي هو عيد لم معروف قبل عيدهم الكبي بأُسبوع
وهو سُرْيان معرّب وقيل هو جع واحده سَعْنُون
( )13/209
( )13/209
س ِفنُ
سفِنه َسفْنا قشره قال امرؤُ القيس فجاءَ َخفِيّا يَ ْ
س ْفنُ القَشْر َسفَن الشيءَ يَ ْ
( سفن ) ال ّ
الَرضَ بَ ْطنُه تَرى التّ ْربَ منه لصقا كلّ مَ ْلصَق وإنا جاء متلبدا على الَرض لئل يراه الصيد
سفِن وجه الاء أَي تقشره َفعِيلة بعن فاعلة وقيل لا سفينة لَنا
سفِينة الفُلْك لَنا َت ْ
فينفر منه وال ّ
س ِفنُ الرمل إذا قَلّ الاء قال ويكون مأْخوذا من السفن وهو الفأْس الت يَ ْنحَت با النجارُ فهي
تَ ْ
س ِفنُ على وجه الَرض أَي
ف هذه الال فعيلة بعن مفعولة وقيل سيت السفينة سفينة لَنا َت ْ
س ِفنُ الاء أَي َتقْشِره والمع سَفائن
تَلزَق با قال ابن دريد سفينة فعيلة بعن فاعلة كأَنا تَ ْ
وسُفُن وسَفِي قال عمرو ابن كلثوم مَلْنا البَرّ حت ضاقَ َعنّا ومَ ْوجُ البحر َنمْ َلؤُه سَفينا
( * قوله « وموج البحر » كذا بالصل والذي ف الحكم ونن البحر ) وقال العجاج و َهمّ
سفِينا وقال الَثقّب العَبْدي كأَنّ حُدوجَ ُهنّ على َسفِي
َرعْلُ اللِ أَن يكونا بْرا يَكُبّ الُوتَ وال ّ
سيبويه أَما سَفائن فعلى بابه و ُفعُلٌ داخل عليه لَن ُفعُلً ف مثل هذا قليل وإِنا شبهوه ِبقَليب
وقُلُب كأَنم جعوا سَفينا حي علموا أَن الاء ساقطة شبهوها بُفرةٍ وجِفارٍ حي أَج َروْها مُجرى
س َفنُ الفأْس العظيمة قال
سفّانُ صانع السّفن وسائسها وحِرْفَته السّفانة وال ّ
ُجمْد وجِماد وال ّ
سفَن
سفَن وا ِل ْ
سفِنُ أَي َتقْشر قال ابن سيده وليس عندي بقويّ ابن السكيت ال ّ
بعضهم لَنا َت ْ
خوّفَ السّيْرُ
شفْرُ أَيضا قَدوم ُتقْشر به الَجذاع وقال ذو الرمة يصف ناقة أَنضاها السي َت َ
وال ّ
س َفنُ
خوّفَ عُودَ النّبْعةِ ال ّ
منها تامكا َقرِدا كما تَ َ
( * قوله « توف السي إل » الذي ف الصحاح الرحل بدل السي وظهر بدل عود قال
الصاغان وعزاه الزهري لبن مقبل وهو لعبد ال بن عجلن النهدي وذكر صاحب الغان ف
ترجة حاد الراوية أَنه لبن مزاحم الثمال )
سفَن مثله وقال وأَنتَ ف َكفّكَ ا ِلبْراةُ
سفَنُ ما ُينْحَت به الشيء والِ ْ
يعن تَنقّص الوهري ال ّ
س َفنُ
س َفنِ وال ّ
س َف ُن يقول إِنك نّار وأَنشد ابن بري لزهي ضَرْبا كنَحتِ جُذوعِ الَثْلِ بال ّ
وال ّ
جرٌ يُ ْنحَت به ويُليّن
جِلدٌ أَخشَن غليظ كجلود التماسيح يكون على قوائم السيوف وقيل هو ح َ
س َفنُ قطعة خشناء من جلد ضَبّ أَو جلد سكة
وقد َسفَنَه َسفْنا وسَفّنَه وقال أَبو حنيفة ال ّ
حكّ به السّياط
سفَنُ جلد السمك الذي ُت َ
سحَج با ال ِقدْح حت تذهب عنه آثار الِباة وقيل ال ّ
يُ ْ
وال ِقدْحان والسّهام والصّحافُ ويكون على قائم السيف وقال عديّ بن زيد يصف ِقدْحا َرمّه
حكّ
س َف ْن وقال الََعشى وف كلّ عامٍ له غَ ْزوَةٌ َت ُ
البارِي فَسوّى دَرْأَه َغمْزُ َكفّيه وتْليقُ ال ّ
س َفنْ أَي تأْكل الجارةُ دوابرَ لا من بعد الغزو وقال الليث وقد يعل من
الدواِبرَ َحكّ ال ّ
س َفنُ جلد الَطومِ وهي سكة برية
سفّن به الشبُ أَي ُيحَك به حت يلي وقيل ال ّ
الديد ما يُ َ
سفِنُه َسفْنا جعلته دُقاقا وأَنشد إذا
سوّى قوائمُ السيوف من جلدها و َسفَنَتِ الريحُ الترابَ َت ْ
تُ َ
سفِنُ وجه الَرض كأَنا َتمْسحه وقال
سفّن أَبو عبيد السّوا ِفنُ الرياح الت َت ْ
مَساحِيجُ الرّياحِ ال ّ
غيه تقشره الواحدة سافِنَة وسَفَنَت الريح التراب عن وجه الَرض وقال اللحيان َسفَنَتِ الريح
س ُفنُ ُسفُونا و َسفِنَتْ إذا هَبّتْ على وجه الرض وهي ريح َسفُونٌ إذا كانت أَبدا هابّةً وأَنشد
تَ ْ
سفِيَنةُ اسم وبه سي عبد أَو
مَطاعِيمُ للَضيافِ ف كلّ شَ ْتوَةٍ َسفُونِ الرّياحِ َتتْرُكُ الليطَ َأغْبا وال ّ
عَسِيف مُتكَهّن كان لعلي بن أَب طالب رضي ال عنه وأَخبن أَبو العَلء أَنه إِنا سي سفِينَة لَنه
كان يمل السنَ والسي أَو متاعَهما فشبّه بالسّفينة من الفُ ْلكِ وسَفّانة بنت
( * قوله « وسفانة بنت إل » أصل السفانة اللؤلؤة كما ف القاموس ) حات طَ ّي ٍء وبا كان
يُكن وورد ف الديث ذكر َسفَوانَ بفتح السي والفاء وادٍ من ناحية بدر بلغ إليه رسول ال
صلى ال عليه وسلم ف طلب ُكرْزٍ الفِهْرِي لا أَغار على سَ ْرحِ الدينة وهي غزوة بدر الُول
وال أَعلم
( )13/209
( سقن ) التهذيب خاصة عن ابن الَعراب الَسْقانُ الَواصر الضامرة وأَسْ َقنَ الرجلُ إذا تم
جِلءَ سيفه
( )13/211
سقْلطُونُ ضرب من الثياب قال ابن جن ينبغي أَن يكون خاسيّا لرفع النون
( سقلطن ) ال ّ
وجرها مع الواو قال أَبو حات عرضته على رُومِّيةٍ وقلت لا ما هذا ؟ فقالت سِجِلّطُسْ
( )13/211
( سكن ) السّكُو ُن ضدّ الركة سَ َكنَ الشيءُ يَسْ ُكنُ سُكونا إذا ذهبت حركته وأَسْكَنه هو
وسَكّنه غيه تَسْكينا وكل ما َهدََأ فقد سَكَن كالريح والَرّ والبد ونو ذلك وسَكَنَ الرجل
سكت وقيل سَكَن ف معن سكت وسَكَنتِ الريح وسَكَن الطر وسَكَن الغضب وقوله تعال وله
ما سَكَن ف الليل والنهار قال ابن الَعراب معناه وله ما حَلّ ف الليل والنهار وقال الزجاج هذا
احتجاج على الشركي لَنم ل ينكروا أَن ما استقرّ ف الليل والنهار ل أَي هو خالقه و ُمدَبّره
فالذي هو كذلك قادر على إحياء الوتى وقال أَبو العباس ف قوله تعال وله ما سكن ف الليل
والنهار قال إنا الساكن من الناس والبهائم خاصة قال وسَ َكنَ َهدَأَ بعد تَحَرّك وإنا معناه وال
لذَفُ السّكّان ف
ليْزُرَاَنةُ السّكّا ُن وهو ال َكوْثَلُ أَيضا وقال أَبو عمرو ا َ
للْق أَبو عبيد ا َ
أَعلم ا َ
سفُن الليث السّكّانُ ذَنَب السفينة الت به ُت َعدّل ومنه قول طرفة كسُكّانِ بُوصِيّ بدَجْ َلةَ
باب ال ّ
ُمصْ ِعدِ وسُكّانُ السفينة عرب والسّكّانُ ما ُتسَ ّكنُ به السفينة تنع به من الركة والضطراب
والسّكّي ا ُلدْية تذكر وتؤَنث قال الشاعر فعَيّثَ ف السّنامِ غَداةَ ُقرّ ِبسِكّيٌ ُموَّثقَةِ النّصابِ
ل ْلقِ حاذقُ قال ابن
وقال أَبو ذؤَيب يُرَى ناصَحا فيما بَدا وإذا خَل فذلك سِكّيٌ على ا َ
الَعراب ل أَسع تأْنيث السّكّي وقال ثعلب قد سعه الفراء قال الوهري والغالب عليه التذكي
قال ابن بري قال أَبو حات البيت الذي فيه بسِكّيٍ مُوَّثقَة النّصابِ هذا البيت ل تعرفه أَصحابنا
لوَالِيقي
وف الديث فجاء ا َللَك بسِكّي دَ َرهْ َر َهةٍ أَي ُم ْعوَجّة الرأْس قال ابن بري ذكره ابن ا َ
ف ا ُلعَرّب ف باب الدال وذكره الروي ف الغريبي ابن سيده السّكّينَة لغة ف السّكّي قال
سِكّينةٌ من طَبْعِ سَيْفِ َعمْرِو نِصابُها من قَ ْرنِ تَ ْيسٍ َبرّي وف حديث ا َل ْبعَثِ قال الَ َلكُ لا َشقّ
بَ ْطنَه إيتِن بالسّكّينة هي لغة ف السّكّي والشهور بل هاء وف حديث أَب هريرة رضي ال عنه
إن َس ِمعْتُ بالسّكّي إلّ ف هذا الديث ما كنا نسميها إلّ ا ُلدَْيةَ وقوله أَنشده يعقوب قد َزمّلُوا
سَ ْلمَى على تِكّي وَأوَْلعُوها ب َدمِ ا ِلسْكِيِ قال ابن سيده أَراد على سِكّي فأَبدل التاء مكان
السي وقوله بدم السكي أَي بإِنسان يأْمرونا بقتله وصاِنعُه سَكّانٌ وسَكَاكِينّ قال الَخية
عندي مولّدة لَنك إذا نسبت إل المع فالقياس أَن تَردّه إل الواحد ابن دريد السّكّي ِفعّيل
من ذَبَحْتُ الشيءَ حت سكن اضطرابه وقال الَزهري سيت سِكّينا لَنا ُتسَ ّكنُ الذبيحة أَي
تُسَكنها بالوت وكل شيء مات فقد سَ َكنَ ومثله غِرّيد للمغن لتغريده بالصوت ورجل ِشمّي
شمِيه إذا َجدّ ف الَمر وانكمش وسَ َكنَ بالكانَ يَسْ ُكنُ سُكْنَى وسُكُونا أَقام قال كثيّر عزة
لَت ْ
وإن كان ل ُس ْعدَى أَطالتْ سُكُوَنهُ ول َأهْلُ ُس ْعدَى آخِرَ ال ّدهْرِ نازُِلهْ فهو ساكن من قوم سُكّان
وسَكْنٍ الَخية اسم للجمع وقيل جع على قول الَخفش وأَسْكَنه إياه وسَكَنْتُ داري
وأَسْكَنْتها غيي والسم منه السّكْنَى كما أَن العُتْبَى اسم من العْتاب وهم سُكّان فلن
والسّ ْكنَى أَن ُيسْ ِكنَ الرجلَ موضعا بل كِ ْروَة كال ُعمْرَى وقال اللحيان والسّكَن أَيضا سُكْنَى
الرجل ف الدار يقال لك فيها سَ َكنٌ أَي سُكْنَى والسّ َكنُ وا َلسْ َكنُ والَسْكِن النل والبيت
الخية نادرة وأَهل الجاز يقولون مَسْكنٌ بالفتح والسّ ْكنُ أَهل الدار اسم لمع سا ِكنٍ
سقَى دواءَ َقفِيّ السّ ْكنِ
كشارب وشَ ْربٍ قال سَلمة بن جَ ْندَل ليس بأَ ْسفَى ول أَ ْقنَى ول َسغِلٍ ُي ْ
حمّلوا عن الدارِ والُسَْتخْلَفِ
مَرْبُوبِ وأَنشد الوهري لذي الرمة فيا كَ َرمَ السّ ْكنِ الذين َت َ
الُتََبدّلِ قال ابن بري أَي صار خَلَفا وَبدَلً للظباءِ والبقر وقوله فيا كَ َرمَ َيَتعَجّب من كرمهم
والسّ ْكنُ جع ساكن كصَحْب وصاحب وف حديث يأْجوج ومأْجوج حت إن ال ّرمّانة لُتشْبِعُ
السّ ْكنَ هو بفتح السي وسكون الكاف لَهل البيت وقال اللحيان السّ ْكنُ أَيضا ِجمَاعُ أَهل
حمّلَ السّ ْكنُ فذهبوا والسّ َكنُ كل ما سَكَنْتَ إليه واطمأْنَنت به من أَهل وغيه
القبيلة يقال تَ َ
وربا قالت العرب السّ َكنُ لا يُسْ َكنُ إليه ومنه قوله تعال جعَلَ لكم الليلَ سَكَنا والسّ َكنُ الرأَة
فءٍ وظِلّ
جؤُوا من َهدَفٍ إل فََننْ إل ذَرَى دِ ْ
لَنا يُسْ َكنُ إليها والسّ َكنُ السا ِكنُ قال الراجز لِيَ ْل َ
ذي سَ َكنْ وف الديث اللهم أَنْزِلْ علينا ف أَرضنا سَكَنَها أَي غياث أَهلها الذي َتسْكُن أَنفسهم
إليه وهو بفتح السي والكاف الليث السّ ْكنُ السّكّانُ والسّ ْكنُ أَن تُسْ ِكنَ إنسانا منلً بل كراء
قال والسّ ْكنُ العيال أَهلُ البيت الواحد سا ِكنٌ وف حديث الدجال السّ ْكنُ القُوتُ وف حديث
الهدي حت إنّ العُنْقود ليكون سُ ْكنَ أَهل الدار أَي قُوتَهم من بركته وهو بنلة النّزْل وهو
طعام القوم الذين ينلون عليه والَسْكانُ الَقْواتُ وقيل للقُوتِ سُ ْكنٌ لَن الكان به يُسْ َكنُ
وهذا كما يقال ُنزْلُ العسكر لَرزاقهم القدرة لم إذا أُنزِلوا منلً ويقال مَ ْرعًى مُسْ ِكنٌ إذا كان
كثيا ل يُحْوج إل ال ّظعْن كذلك مَ ْرعًى مُرْبِعٌ ومُنْزِلٌ قال والسّ ْكنُ الَسْكَن يقال لك فيها سُ ْكنٌ
وسُكْنَى بعن واحد وسُكْن الرأَة ا َلسْ َكنُ الذي يُسْكنها الزوج إياه يقال لك داري هذه سُكْنَى
إذا أَعاره مَسْكنا يَسْكُنه وسُكّانُ الدّارِ ُهمُ النّ القيمون با وكان الرجل إذا اطّرَفَ دارا ذبح
فيها ذَبيحة يَتّقي با أَذَى النّ فنهى النب صلى ال عليه وسلم عن ذبائح الن والسّ َكنُ
جأَن
بالتحريك النار قال يصف قناة َث ّقفَها بالنار والدّهن أََقامها بسَ َكنٍ وَأدْهان وقال آخر أَْل َ
ص ْعدَةِ
الليلُ وريحٌ َب ّلهْ إل سَوادِ إِبلٍ وثَ ّلهْ وسَ َكنٍ تُو َقدُ ف مِظَ ّلهْ ابن الَعراب التّسْ ِكيُ تقوي ال ّ
بالسّ َكنِ وهو النار والتّسْكي أَن يدوم الرجل على ركوب السّكَ ْينِ وهو المار الفيف السريع
والَتانُ إذا كانت كذلك سُكَيْنة وبه سيت الارية الفيفة الرّوح سُكَيْنة قال والسّ َكيْنة أَيضا
اسم الَبقّة الت دخلت ف أَنف ُنمْروذَ بن كَنْعان الاطئ فأَكلت دماغَه والسّكَ ْينُ المار
الوحشي قال أَبو دُواد َد َع ْرتُ السّكَ ْينَ به آيِلً وعَ ْينَ نِعاجٍ تُراعي السّخال والسّكينة الوَدَاعة
والوَقار وقوله عز وجل فيه سَكِينة من بربكم وَبقِّيةٌ قال الزجاج معناه فيه ما َتسْكُنُون به إذا
أَتاكم قال ابن سيده قالوا إنه كان فيه مياث الَنبياء وعصا موسى وعمامة هرون الصفراء
وقيل إنه كان فيه رأْس كرأْس ا ِلرّ إذا صاح كان ال ّظفَرُ لبن إسرائيل وقيل إن السّكينة لا رأْس
كرأْس الِرّة من زَبَرْ َج ٍد وياقوت ولا جناحان قال السن جعل ال لم ف التابوت سَكِينة ل
َيفِرّون عنه أَبدا وتطمئن قلوبم إليه الفراء من العرب من يقول أَنزل ال عليهم السّكينة
للسّكينة وف حديث قَ ْي َلةَ أَن النب صلى ال عليه وسلم قال لا يا مِسْكِينة عليك السّكِينةَ أَراد
عليك الوَقارَ والوَداعَة وا َلمْنَ يقال رجل وَدِيعَ وقُور ساكن هادئ وروي عن ابن مسعود أَنه
قال السّكِينةَ َمغْنَم وتركها مَغْرَم وقيل أَراد با ههنا الرحة وف الديث نزلت عليهم السّكِينة
تملها اللئكة وقال شر قال بعضهم السّكِينة الرحة وقيل هي الطمأْنينة وقيل هي النصر وقيل
هي الوَقار وما يَسْكُن به النسان وقوله تعال فأَنزل الُ سَكِينَتَه على رسوله ما تَسْ ُكنُ به
قلوبُهم وتقول للوَقُور عليه السّكون والسّكِينة أَنشد ابن بري لَب عُرَيْف الكُلَيب لِ قَبْرٌ غالَها
جنْ نَ لقد أَ َجنّ سَكِين ًة ووَقَارا وف حديث الدّفْع من عرفة عليكم السّكِينةَ والوَقارَ
ماذا ُي ِ
والّتأَنّي ف الركة والسي وف حديث الروج إل الصلة فلْي ْأتِ وعليه السّكِينة وف حديث
شيَتْه السّكِينةُ يريد ما كان
زيد بن ثابت كنت إل جنب رسول ال صلى ال عليه وسلم فغَ ِ
َيعْرِضُ له من السكون والغَيْبة عند نزول الوحي وف الديث ما كنا نُ ْب ِعدُ أَن السّكينة تَ َك ّلمُ
على لسانِ ُعمَرَ قيل هو من الوقار والسكون وقيل الرحة وقيل أَراد السّكِينَة الت ذكرها ال
عز وجل ف كتابه العزيز قيل ف تفسيها إنا حيوان له وجه كوجه النسان مُجَتمِع وسائِرُها
خَ ْلقٌ رَقِيقٌ كالريح والواء وقيل هي صُورة كالِرّة كانت معهم ف جُيوشهم فإِذا ظهرت انزم
أَعداؤُهم وقيل هي ما كانوا يسكنون إليه من اليات الت أُعطيها موسى على نبينا وعليه
الصلة والسلم قال والَشْبه بديث عمر أَن يكون من الصورة الذكورة وف حديث علي
رضي ال عنه وبناء الكعبة فأَرسل ال إليه السّكينة وهي ريح خَجُوجٌ أَي سريعة ا َلمَرّ
والسّكّينة لغة ف السّكينة عن أَب زيد ول نظي لا ول يعلم ف الكلم َفعّيلة والسّكّينةُ بالكسر
لغة عن الكسائي من تذكرة أَب علي وَتسَ ّكنَ الرجل من السّكِينة والسّكّينة وتركتهم على
سَكِناتِهم ومَكِناتِهم وَنزِلتِهم ورَباعَتهم ورَبَعاتم أَي على استقامتهم وحُسْن حالم وقال ثعلب
على مساكنهم وف الحكم على مَنازلم قال وهذا هو اليد لَن الَول ل يطابق فيه السم
الب إذ البتدأ اسم والب مصدر فافهم وقالوا تركنا الناسَ على مُصاباتم أَي على طبقاتم
ومنازلم والسّكِنة بكسر الكاف مقرّ الرأْس من العنق وقال حنظلة بن شَرْقيّ وكنيته أَبو
الطّحّان ِبضَ ْربٍ يُزِيلُ الامَ عن سَكِناتِه و َط ْعنٍ كَتشْهاقِ العَفا َهمّ بالنّ ْهقِ وف الديث أَنه قال يوم
الفتح اسَْتقِرّوا على سَكِناتكم فقد انقطعت الجرة أَي على مواضعكم وف مسَاكنكم ويقال
واحدتا سَكِنة مثل مَكِنة ومَكِنات يعن أَن ال قد أَعز السلم وأَغن عن الجرة والفِرار عن
الوطن َخوْفَ الشركي ويقال الناس على سَكِناتم أَي على استقامتهم قال ابن بري وقال زامِل
بن مُصاد العَيْن ِبضَ ْربٍ يُزِيلُ الامَ عن سَكِناته و َط ْعنٍ كأَفواه الَزاد ا ُلخَرّق قال وقال ُطفَيل
بض ْربٍ يُزيل الامَ عن سَكِناته ويَ ْنقَعُ من هامِ الرجال الُشَرّب قال وقال النابغة بضربٍ يُزيلُ
الامَ عن سَكِناته وطعن كإِيزاغِ الخاض الضّوارب وا ِلسْكيُ وا َلسْكِي الَخية نادرة لَنه ليس
ف الكلم مَفْعيل الذي ل شيء له وقيل الذي ل شيء له يكفي عياله قال أَبو اسحق السكي
الذي أَسْكَنه الفقرُ أَي قَلّلَ حركتَه وهذا بعيد لَن مِسْكينا ف معن فاعل وقوله الذي أَسْكَنه
الفقرُ ُيخْرجه إل معن مفعول والفرق بي الِسْكي والفقي مذكور ف موضعه وسنذكر منه هنا
شيئا وهو ِمفْعيل من السكون مثل الِنْطيق من النّطْق قال ابن الَنباري قال يونس الفقي أَحسن
حالً من السكي والفقي الذي له بعض ما يُقيمه والسكي أَسوأُ حالً من الفقي وهو قول ابن
السكيت قال يونس وقلت لَعراب أَفقي أَنت أَم مسكي ؟ فقال ل وال بل مسكي فأَعلم أَنه
أَسوأُ حالً من الفقي واحتجوا على أَن السكي أَسوأُ حالً من الفقي بقول الراعي أَما الفقيُ
الذي كانَتْ حَلوبَتُه وَفْق العِيال فلم يُترَك له َسَبدُ فأَثبت أَن للفقي حَلوبة وجعلها وفْقا لعياله
قال وقول مالك ف هذا كقول يونس وروي عن الَصمعي أَنه قال السكي أَحسن حالً من
سفِينة
الفقي وإليه ذهب أَحد بن عُبَيْد قال وهو القول الصحيح عندنا لَن ال تعال قال َأمّا ال ّ
فكانت لساكي فأَخب أَنم مساكي وأَن لم سَفينة تُساوي ُجمْلة وقال للفقراء الذين أُحصِروا
حسَبهم الاهلُ أَغنياءَ من الّتعَفّف تعْرفهم
ف سبيل ال ل يستطيعون ضَرْبا ف الَرض يَ ْ
سأَلون الناس إلافا فهذه الال الت أَخب با عن الفقراء هي دون الال الت أَخب
بسِيماهم ل َي ْ
با عن الساكي قال ابن بري وإل هذا القول ذهب عليّ بن حزة الَصبهان اللغوي ويَرى أَنه
الصواب وما سواه خطأٌ واستدل على ذلك بقوله مِسْكينا ذا مَتربةٍ فأَكد عز وجل سُوءَ حاله
بصفة الفقر لَن الَتْربَة الفقر ول يؤكد الشيءِ إل با هو أَوكد منه واستدل على ذلك بقوله عز
وجل أَما السفينة فكانت لساكيَ َي ْعمَلون ف البحر فأَثبت أَن لم سفينة يعملون عليها ف البحر
واستدل أَيضا بقول الراجز هَلْ َلكَ ف أَجْرٍ عَظِيمٍ ُتؤْجَرُهْ ُتغِيثُ مِسْكينا قليلً عَسْكَرُهْ عَشْرُ
حضُرُهْ فأَثبت أَن له عشر شياه وأَراد بقوله
شِياهٍ َس ْمعُه وَبصَرُهْ قد َح ّدثَ الّنفْسَ ِب َمصْرٍ َي ْ
عسكره غنمه وأَنا قليلة واستدل أَيضا ببيت الراعي وزعم أَنه أَعدل شاهد على صحة ذلك
وهو قوله أَما الفقيُ الذي كانت حَلوبَتُه لَنه قال أَما الفقي الذي كانت حَلوبتُه ول يقل الذي
حلوبته وقال فلم يُترك له سََبدٌ فأَعلمك أَنه كانت له حَلوبة َتقُوت عياله ومن كانت هذه حاله
فليس بفقي ولكن مسكي ث أَعلمك أَنا أُ ِخذَتْ منه فصار إذ ذاك فقيا يعن ابنُ حْزة بذا
القول أَن الشاعر ل يُثْبِتْ أَن للفقي حلوبة لَنه قال الذي كانت حلوبته ول يقل الذي حلوبته
وهذا كما تقول أَما الفقي الذي كان له مال وثرْوة فإِنه ل يُترَكْ له سََبدٌ فلم ُيثْبت بذا أَن
للفقي مالً وث ْروَة وإنا أَثبَت سُوءَ حاله الذي به صارفقيا بعد أَن كان ذا مال وثروة وكذلك
يكون العن ف قوله أَما الفقي الذي كانت حلوبته أَنه أَثبت فقره لعدم حَلوبته بعد أَن كان
مسكينا قبل عدم حَلوبته ول يُرِد أَنه فقي مع وجودها فإِن ذلك ل يصح كما ل يصح أَن
يكون للفقي مال وثروة ف قولك أَما الفقي الذي كان له مال وثروة لَنه ل يكون فقيا مع
ثروته وماله فحصل بذا أَن الفقي ف البيت هو الذي ل يُتركْ له سََبدٌ بأَخذ حلوبته وكان قبل
أَخذ حلوبته مسكينا لَن من كانت له حلوبة فليس فقيا لَنه قد أَثبت أَن الفقي الذي ل يُترَكْ
له سََبدٌ وإذا ل يكن فقيا فهو إمّا غن وإما مسكي ومن له حلوبة واحدة فليس بغنّ وإذا ل
يكن غنيّا ل يبق إلّ أَن يكون فقيا أَو مسكينا ول يصح أَن يكون فقيا على ما تقدّم ذكره فلم
يبقَ أَن يكون إل مسكينا فثبت بذا أَن السكي أَصلح حالً من الفقي قال علي بن حزة
ولذلك بدأَ ال تعال بالفقي قبل من تستحق الصّدقة من السكي وغيه وأَنت إذا تأَملت قوله
تعال إنا الصدَقاتُ للفقراء والساكي وجدته سبحانه قد رتبهم فجعل الثان أَصلح حالً من
الَول والثالث أَصلح حالً من الثان وكذلك الرابع والامس والسادس والسابع والثامن قال
وما يدلك على أَن السكي أَصلح حالً من الفقي أَن العرب قد تسمت به ول تتسمّ
بفقيلتناهي الفقر ف سوء الال أَل ترى أَنم قالوا َت َمسْكَن الرجل فَبََنوْا منه فعلً على معن
التشبيه بالسكي ف زِيّه ول يفعلوا ذلك ف الفقي إذ كانت حاله ل يَتَ َزيّا با أَحدٌ ؟ قال ولذا
َرغِبَ الَعرابّ الذي سأَله يونس عن اسم الفقي لتناهيه ف سوء الال فآثر التسمية با َلسْكَنة أَو
أَراد أَنه ذليل لبعده عن قومه ووطنه قال ول أَظنه أَراد إل ذلك ووافق قولُ الَصمعي وابن
حزة ف هذا قولَ الشافعي وقال قتادة الفقي الذي به زَمانة والِسْكي الصحيح الحتاج وقال
زيادة ال بن أَحد الفقي القاعد ف بيته ل يسأَل والسكي الذي يسأَل فمن ههنا ذهب من
شعَرُ به
ذهب إل أَن السكي أَصلح حالً من الفقي لَنه يسأَل فُيعْطَى والفقي ل يسأَل ول يُ ْ
فُيعْطَى للزومه بيته أَو لمتناع سؤاله فهو يََتقَنّع بأَْيسَرِ شيءِ كالذي يتقوّت ف يومه بالتمرة
والتمرتي ونو ذلك ول يسأَل مافظة على ماء وجهه وإراقته عند السؤال فحاله إذا أَش ّد من
حال السكي الذي ل َي ْعدَمُ من يعطيه ويشهد بصحة ذلك قوله صلى ال عليه وسلم ليس
السكيُ الذي تَ ُردّه الّلقْمةُ والّلقْمتانِ وإنا السكي الذي ل يسأَل ول ُيفْ َطنُ له فُيعْطَى فَأ ْع َلمَ أَن
الذي ل يسأَل أَسوأُ حالً من السائل وإذا ثبت أََن الفقي هو الذي ل يسأَل وأَن السكي هو
السائل فالسكي إذا أَصلح حالً من الفقي والفقي أَشدّ منه فاقة وضرّا إلّ أن الفقي أَشرف
نفسا من السكي لعدم الضوع الذي ف السكي لَن السكي قد جع فقرا ومسكنة فحاله ف
هذا أَسوأُ حالً من الفقر ولذا قال صلى ال عليه وسلم ليس السكي ( الديث ) فأَبانَ أَن
لفظة السكي ف استعمال الناس أَشدّ قُبحا من لفظة الفقي وكان الَول بذه اللفظة أَن تكون
لن ل يسأَل لذل الفقر الذي أَصابه فلفظة السكي من هذه الهة أَشد بؤسا من لفظة الفقي
وإن كان حال الفقي ف القلة والفاقة أَشد من حال السكي وأَصل السكي ف اللغة الاضع
وأَصل الفقي الحتاج ولذا قال صلى ال عليه وسلم اللهم أَحْيِن مِسْكينا وَأمِتْن مسكينا
واحْشُرْن ف ُزمْرةِ الساكي أَراد به التواضع والِخْبات وأَن ل يكون من البارين التكبين أَي
خاضعا لك يا رب ذليلً غي متكب وليس يراد بالسكي هنا الفقي الحتاج قال ممد بن الكرّم
وقد استعاذ سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم من الفقر قال وقد يكن أَن يكون من هذا
لضْرِ عليه السلم أَما السفينة فكانت لساكي يعملون ف البحر
قوله سبحانه حكايةً عن ا ِ
فسماهم مساكي لضوعهم وذلم من َجوْرِ اللك الذي يأْخذ كل سفينة وجدها ف البحر
َغصْبا وقد يكون السكي مُقِلّ ومُكْثِرا إذ الَصل ف السكي أَنه من الَسْكَنة وهو الضوع
والذل ولذا وصف ال السكي بالفقر لا أَراد أَن ُيعْ ِلمَ أَن خضوعه لفقر ل لَمر غيه بقوله عز
وجل يتيما ذا َمقْرَبةٍ أَو مِسكينا ذا مَتْرََبةٍ والَ ْترَبةُ الفقر وف هذا حجة لن جعل السكي أَسوأَ
صقَ بالتراب لشدّة فقره وفيه أَيضا حجة لن جعل السكي
حالً لقوله ذا مَتْرَبة وهو الذي َل ِ
أَصلح حالً من الفقي لَنه أَكد حاله بالفقر ول يؤكّد الشيء إل با هو أَوكد منه قال ابن
الَثي وقد تكرر ذكر الِسْكي والَساكي وا َلسْكَنة والّتمَسْ ُكنِ قال وكلها َيدُو ُر معناها على
الضوع والذّلّة وقلة الال والال السيئة واسْتَكانَ إذا خضع وا َلسْكَنة َفقْرُ النفس وَتمَسْ َكنَ
إذا َتشَبّه بالساكي وهم جع ا ِلسْكي وهو الذي ل شيء له وقيل هو الذي له بعض الشيء قال
صدَقَت ا ِلسْكِينةُ أَراد الضّعف ول يرد
وقد تقع ا َلسْكَنة على الضّعف ومنه حديث قَيْلة قال لا َ
الفقر قال سيبويه الِسْكي من الَلفاظ الُتَرَ ّحمِ با تقول مررت به ا ِلسْكي تنصبه على أَعن وقد
يوز الرّ على البدل والرفع على إضمار هو وفيه معن الترحم مع ذلك كما أَن رحةُ ال عليه
وإن كان لفظه لفظ الب فمعناه معن الدعاء قال وكان يونس يقول مررت به السكيَ على
الال ويتوهم سقوط الَلف واللم وهذا خطأٌ لَنه ل يوز أَن يكون حالً وفيه الَلف واللم
ولو قلت هذا لقلت مررت بعبد ال الظريفَ تريد ظريفا ولكن إنْ شئت حلته على الفعل كأَنه
قال لقيت السكي لَنه إذا قال مررت به فكأَنه قال لقيته وحكي أَيضا إنه السكيُ أَ ْح َمقُ
وتقديرُه إنه أَحق وقوله السكيُ أَي هو السكيُ وذلك اعتراضٌ بي اسم إن وخبها والُنثى
مِسْكينة قال سيبويه شبهت بفقية حيث ل تكن ف معن ا ِلكْثار وقد جاء مِسْكي أَيضا للُنثى
قال تأَبط شرّا قد أَ ْطعَنُ ال ّطعْنةَ النّجْلءَ عن عُرُضٍ كفَ ْرجِ خَرْقاءَ وَسْطَ الدارِ مِسْكيِ عن
بالفرج ما انشق من ثيابا والمع مَساكي وإن شئت قلت مِسْكينون كما تقول فقيون قال
حضِي ومِئْشي وإنا يكون
أَبو السن يعن أَن مِفْعيلً يقع للمذكر والؤنث بلفظ واحد نو مِ ْ
ذلك ما دامت الصيغة للمبالغة فلما قالوا مِسْكينة يعنون الؤنث ول يقصدوا به البالغة شبهوها
ي ومِسْكِينون أَيضا وإنا قالوا ذلك
بفقية ولذلك ساغ جع مذكره بالواو والنون وقوم مَساك ُ
من حيث قيل للناث مِسْكينات لَجل دخول الاء والسم الَسْكَنة الليث ا َلسْكَنة مصدر ِفعْل
الِسْكي وإذا اشتقوا منه فعلً قالوا َتمَسْ َكنَ الرجلُ أَي صار مِسكينا ويقال أَسْكَنه ال وأَسْ َكنَ
َجوْفَه أَي جعله مِسْكينا قال الوهري السكي الفقي وقد يكون بعن الذّلّة والضعف يقال
تَسَكّن الرجل وَت َمسْكَن كما قالوا َت َمدْ َرعَ وَتمَ ْندَلَ من ا ِلدْ َرعَة والِنْديل على َتمَ ْفعَل قال وهو
شجّع و َتلّم وسَكَن الرجلُ وأَسْكَن وتَسْ َكنَ إذا صار مِسكينا
شاذ وقياسه تَسَ ّكنَ وتَدرّعَ مثل ت َ
أَثبتوا الزائد كما قالوا َت َمدْرَع ف الِدرعة قال اللحيان َتسَكّن كَتمَسْكَن وأَصبح القومُ مُسْكِني
ضرّع
أَي ذوي مَسْكنة وحكي ما كان مسكينا وما كنت مسكينا ولقد أَسكَنْتُ وتس َكنَ لربه ت َ
عن اللحيان وهو من ذلك وتسكن إذا خضع ل وا َلسْكَنة الذّلّة وف الديث عن النب صلى
خضَع
ال عليه وسلم أَنه قال للمصلي تَ ْبأَسُ وتسْ َكنُ وُتقْنِع يديك وقوله تسْ َكنُ أَي تذَلّل وَت ْ
وهو َت َم ْفعَل من السكون وقال القتيب أَصل الرف السّكون وا َلسْكَنة مَفْعلة منه وكان القياس
تسَكّن وهو الَكثر الَفصح إل أَنه جاءَ ف هذا الرف َت َمفْعَل ومثله َتدْرَع وأَصله تَدرّع وقال
سيبويه كل ميم كانت ف أَول حرف فهي مزيدة إل ميم ِمعْزى وميم مَ َع ّد تقول َت ْعدَد وميم
مَنْجَنِيق وميم َمأْجَج وميم مَ ْهدَد قال أَبو منصور وهذا فيما جاء على بناء مَ ْفعَل أَو مِ ْفعَل أَو
مِفْعيل فأَما ما جاء على بناء َفعْلٍ أَو فِعالٍ فاليم تكون أَصلية مثل الَ ْهدِ والِهاد وا َلرَد وما أَشبهه
وحكى الكسائي عن بعض بن أَسد ا َلسْكي بفتح اليم ا ِلسْكي وا ِلسْكينة اسم مدينة النب
صلى ال عليه وسلم قال ابن سيده ل أَدري لَ سيت بذلك إل أَن يكون لفقدها النب صلى ال
عليه وسلم واستَكان الرجل َخضَع وذلّ وهو افَتعَل من الَسْكَنة أُشبعت حركة عينه فجاءت
أَلفا وف التنيل العزيز فما استَكانوا لربم وهذا نادر وقوله فما استكانوا لربم أَي فما خضعوا
كان ف الَصل فما استَكَنُوا فمدّت فتحة الكاف بأَلف كقوله لا مَتْنتان خَظانا أَراد َخظَتا فمدّ
فتحة الظاء بأَلف يقال سَ َكنَ وأَس َكنَ واسْتَ َكنَ وَتمَسْ َكنَ وا ْستَكان أَي خضع وذل وف حديث
توبة كعب أَما صاحباي فاستَكانا و َقعَدا ف بيوتما أَي خضعا وذلّ والسْتِكانة اسِْتفْعال من
السّكون قال ابن سيده وأَكثر ما جاءَ إشباع حركة العي ف الشعر كقوله َينْباعُ من ذفرى
َغضُوب أَي يََنبَع مدّت فتحة الباء بأَلف وكقوله أَدْنو فأَنظُورُ وجعله أَبو علي الفارسي من
الكَ ْينِ الذي هو لم باطن الفرج لَن الاضع الذليل خفيّ فشبهه بذلك لَنه أَخفى ما يكون
من النسان وهو يتعدى برف الرّ ودونه قال كثيّر عزة فما وَجدوا فيك ابنَ مَرْوان َسقْطةً
ول جَهْلةً ف مازِقٍ تَسْتَكِينُها الزجاج ف قوله تعال وصَلّ عليهم إن صلتك سَكَن لم أَي
يَسْكُنون با والسّكُون بالفتح حيّ من اليمن والسّكون موضع وكذلك مَسْ ِكنٌ بكسر الكاف
وقيل موضع من أَرض الكوفة قال الشاعر إنّ الرّ ِزيّة َي ْومَ مَسْ ِكنَ وا ُلصِيبةَ والفَجيعه جعله اسا
للبقعة فلم يصرفه وأَما الُسْكان بعن العَرَبون فهو ُفعْلل واليم أَصلية وجعه الَساكي قاله ابن
الَعراب ابن شيل تغطية الوجه عند النوم سُكْنة كأَنه يأْمن الوحشة وفلن بنُ السّكَن قال
الوهري وكان الَصمعي يقوله بزم الكاف قال ابن بري قال ابن حبيب يقال سَ َكنٌ وسَ ْكنٌ
قال جرير ف السكان ونُبّئْتُ َجوّابا وسَكْنا َيسُبّن و َعمْرو بنُ َعفْرا ل سلمَ على عمرو وسَ ْكنٌ
وسُكَنٌ وسُكَيٌ أَساء وسُكَيٌ اسم موضع قال النابغة وعلى ال ّرمَيْثة من سُكَيٍ حاضرٌ وعلى
الدَّثيْنةِ من بن سَيّارِ وسُكَيٌ مصغر حيّ من العرب ف شعر النابغة الذّبيان قال ابن بري يعن
هذا البيت وعلى الرّميثة من سُكي وسُكَيْنة بنت الُسَي بن علي عليهم السلم والطّرّة
السّكَيْنِيّة منسوبة إليها
( )13/211
( )13/218
( )13/218
( )13/218
( )13/220
( سهن ) ابن الَعراب الَسْهان الرّمالُ اللّيّنة قال أَبو منصور أُبدلت النون من اللم وال أعلم
( )13/229
( )13/229
سوْسَن نَبت أَعجمي معرّب وهو معروف وقد جرى ف كلم العرب قال الَعشى
( سوسن ) ال ّ
خشّما وأَجناسه كثية وأَطيبه الَبيض
ي ومَ ْروٌ و َسوْسَنٌ إذا كان هي َزمْنٌ ورُحْتُ مُ َ
وآسُ وخَيْرِ ّ
( )13/229
( سي ) السي حرف هجاء من حروف العجم وهو حرف مهموس يذكر ويؤنث هذه سي
وهذا سي فمن أَنث فعلى توهم الكلمة ومن ذكر فعلى توهم الرف السي من حرف
الزيادات وقد ُتخَلّص الفعلَ للستقبال تقول سيفعل وزعم الليل أَنا جواب لن أَبو زيد من
العرب من يعل السي تاء وأَنشد لعِلْباء بن أَرقم يا قَبّحَ ال ّلهُ بن السعْلةِ عَمرو بن يَ ْربُوعٍ شِرارَ
الناتِ ليسوا أَِأ ْعفّاء ول أَكْياتِ يريد الناس والَكياس قال ومن العرب من يعل التاء كافا
وسنذكرها ف الَلف اللينة قال أَبو سعيد وقولم فلن ل يسن سينه يريدون ُشعَْبةً من ُشعَبه
وهو ذو ثلث ُشعَب وقوله تعال { يس } كقوله عز وجل { أَل } { حم } وأَوائل السور
وقال عكرمة معناه يا أَنسان لَنه قال { إِنك لن الرسَلي } وطُورُ سِينِيَ َسيْنَاءَ جبل بالشام قال
الزجاج إِن سَيِناء حجارة وهو واللّه أَعلم اسم الكان فمن قرأَ سَيْناء على وزن صحراء فإِنا ل
تنصرف ومن قرأَ سِيْناءَ فهو على وزن عِلْباء إِل أَنه اسم للبقعة فل ينصرف وليس ف كلم
العرب ِفعْلء بالكسر مدود السّينينيّة شجرة حكاه أَبو حنيفة عن الَخفش وجعها سِينِي قال
وزعم الَخفش َأنّ طُورَ سيني مضاف إِليه قال ول يبلغن هذا عن أَحد غيه الوهري هو طُور
أُضيف إِل سِينَا وهي شجر قال الَخفش السّينِيُ واحدتا سِينِينِيّة قال وقرىء طور سَينَاء سِينَاءَ
بالفتح والكسر والفتح أَجود ف النحو لَنه بن على َفعْلء والكسر رديء ف النحو لَنه ف
أَبنية العرب ِفعْلء مدود بكسر الَول غي مصروف إِل أَن تعله أَعجميّا قال أَبو علي إِنا ل
يصرف لَنه جعل اسا للبقعة التهذيب سِينِيُ اسم جبل بالشأْم
( )13/229
ش ْأنُ الَطْبُ وا َلمْرُ والال وجعه شُؤونٌ وشِئانٌ عن ابن جن عن أَب علي الفارسي
( شأن ) ال ّ
وف التنيل العزيز كلّ يوم هو ف شأْن قال الفسرون من شأْنه أَن ُيعِزّ ذليلً وُيذِلّ عزيزا وُيغْنَ
شغَلُه َشأْنٌ عن شأْنٍ سبحانه وتعال وف حديث الُلعنة لكان ل ولا شأْنٌ
فقيا وُيفْقر غنيّا ول يَ ْ
لدّ لَ َقمْتُه عليها حيث جاءَت
أَي لول ما حكم ال به من آيات اللعَنة وأَنه أَسقط عنها ا َ
شأْنُ إذ ذاك دُونٌ أَي الالُ
بالولد شبيها بالذي ُرمِيَتْ به وف حديث الَكَم ابن حَزْن وال ّ
ضعيفة ل ترتفع ول يَحصل الغِن وأَما قول َجوْذابةَ بن عبد الرحن بن عبد ال بن الَرّاح لَبيه
وشَرّنا أَ ْظ َلمُنا ف الشّونِ أَرَيْتَ إذ أَسْ َلمْتن وشُون فإِنا أَراد ف الشّؤون وإذ أَسلمتن وشُؤون
جوْنٍ وجُونٍ إل أَنه خفف أَو أَبدل
فحذف ومثله كثي وقد يوز أَن يريد جعه على ُفعْلٍ ك َ
للوزن والقافية وليس هذا عندهم بإِيطاء لختلف وجهي التعريف أَل ترى أَن الَول معرفة
بالَلف واللم والثان معرفة بالِضافة ؟ ولَ ْشأََننّ خَبَره أَي لَخْبُرَّن ُه وما َشأَنَ َشأْنَه أَي ما أَراد
وما َشأَنَ َشأْنَه عن ابن الَعراب أَي ما َشعَر به وا ْشأَنْ َشأْنَك عنه أَيضا أَي عليك به وحكى
شَأنُ َشأْنَ فلن
اللحيان أَتان ذلك وما َشأَنْتُ َشأْنَه أَي ما عَلِمتُ به قال ويقال أَقبل فل ٌن وما يَ ْ
سدَك أَي أَن يعمل ف فسادك
َشأْنا إذا َعمِلَ فيما يب أَو فيما يكره وقال إِنه َل ِمشْآنُ شأْنٍ أَن ُيفْ ِ
سدَنّ أَمرَهم وقيل معناه لَخْبُ َرنّ أَمرَهم التهذيب أَتان فلن وما
ويقال لَ ْشأََننّ َشأْنَهم أَي لُفْ ِ
َشأَنْتُ َشأْنَه وما َمأَنْتُ َمأْنَه ول اْنتَبَلْتُ نَبْلَه أَي ل أَكت ِرثْ به ول عََب ْأتُ به ويقال ا ْشأَنْ َشأْنَك
شأْنُ مَجْرى ال ّدمْع إل العي والمع أَ ْشؤُن
صدَه وال ّ
ص ْدتُ َق ْ
حسِنه و َشأَنْتُ َشأْنَه َق َ
أَي ا ْعمَلْ ما تُ ْ
لبْهة شِ ْبهُ لِحام النّحاس يكون بي القبائل وقيل هي مواصِل قبَائِل
وشُؤون والشؤون نَماِنمُ ف ا َ
شؤُونُ عُروق الدّموع من
جمَع بي القبائل الليث ال ّ
الرأْس إل العي وقيل هي السّلسِلُ الت تَ ْ
شؤُون عُروق
ل ْمجُمة بي القبائل وقال أَحد بن يي ال ّ
شؤُونُ ناِنمُ ف ا ُ
الرأْس إل العي قال وال ّ
فوق القبائل فكلما أَ َسنّ الرجلُ َقوِيَتْ واشتدّت وقال الَصمعي الشّؤون مَواصِل القبائل بي
شؤُون وهي أَربع بعضها إل بعض ابن الَعراب للنساءِ
كل قبيلتي َش ْأنٌ والدموع ترج من ال ّ
شأْنانِ ِعرْقان يَنحدِران من الرْأسِ إل الاجبي ث إل العيني قال
ثلثُ قبَائل أَبو عمرو وغيه ال ّ
عبيد بن الَبرص عَيْناك َد ْمعُها سَرُوبُ كأَنّ َشأْنَيْهِما َشعِيبُ قال وحجة الَصمعي قوله ل
شؤُون وهي
حزِنين بالفِراقِ فإِنّن ل تسْتَهِلّ من الفِراقِ شُؤون الوهري والشأْنُ واحدُ ال ّ
تُ ْ
مواصلُ قبائل الرأْس ومُلتَقاها ومنها تيء الدموع ويقال اسْتَهَلّتْ ُشؤُونه والسْتِهْللُ َقطْرٌ له
شعَب الت
شؤُون ال ّ
صوْت قال أَوسُ بن حجر ل تزنين بالفراق ( البيت ) قال أَبو حات ال ّ
تمع بي قبائل الرأْس وهي أَربعة أَ ْشؤُنٍ قال ابن بري وأَما قول الراعي وطُ ْنبُور أَجَشّ وريح
شؤُونا فمعناه أَنه تطي الرائحة حت تبلغ إل ُشؤُون رأْسه وف حديث
ضِغْثٍ من الرّيْحانِ يَتّبِعُ ال ّ
الغسل حت َتبْلُغ به ُشؤُونَ رأْسِها هي عِظامُه وطرائقه ومَواصِلُ قَبائله وهي أَربعة بعضها فوق
شؤُون عُروق ف البل يَنْبُت فيها النّبْع واحدها َشأْنٌ ويقال رأَيت نيلً نابتة ف
بعض وقيل ال ّ
َشأْنٍ من ُشؤُون البل وقيل إنا عُروق من التراب ف شُقوق البال ُيغْرَس فيها النخل وقال ابن
شؤُون خُطوط ف البل وقيل صُدوع قال قيسُ بن ذَريح وَأهْجُرُكُم هَجْرَ الَبغِيض
سيده ال ّ
وحُبّكم على كَبِدي منه ُشؤُونٌ صَوا ِدعُ شبه شُقوق كبده بالشّقوق الت تكون ف البال وف
سنُ على شاطئ دِجْلَة فأَ ْدنَيْتُ
لَحديث أَيوب العَلّم لا انَ َزمْنا َركِبْتُ َشأْنا من َقصَب فإِذا ا َ
شأْن عرق ف البل فيه تراب ُينْبِتُ والمع شُؤونٌ قال ابن الَثي قال
شأْنَ فحملتُه معي قيل ال ّ
ال ّ
أَبو موسى ول أَرى هذا تفسيا له وقول ساعدة بن ُجؤَيّة كَأنّ ُشؤُونَه لَبّاتُ ُبدْنٍ خِلفَ الوَبْلِ
حدّرِ الدم عن لَبّات
حدّرِه عن هذا الطائر أَو تَ َ
حدّرَ الاء عن هذا البل بتَ َ
أَو سَُبدٌ غَسيلُ شبه تَ َ
الُبدْن و ُشؤُون المر ما دبّ منها ف عُروق السد قال البَعيث بأَطْيَبَ من فيها ول َط ْعمَ قَرْقَفٍ
عُقارٍ َتمَشّى ف العِظامِ شُؤونُها
( * قوله « تشى ف العظام » كذا بالصل والتهذيب باليم وف التكملة تفشى بالفاء )
( )13/230
( )13/231
( شت ) الشّ ْتنُ النّسْجُ والشّاتِن والشّتون الناسج يقال َشَتنَ الشّاتِن ثوبه أَي نسجه وهي هذلية
جفَلِ قال ال ّزوَعُ العنكبوت
سجَتْ با ال ّزوَعُ الشّتُونُ سَبائبا ل َي ْطوِها كَفّ البَِينْطِ الَ ْ
وأَنشد نَ َ
جفَل العظيم البطن والبِيَ ْنطُ الائك وفسره ابن الَعراب كذلك وف حديث حجة الوَدَاعِ
والَ ْ
ذكرُ شَتَا ٍن وهو بفتح الشي وتفيف التاء جبل عند مكة يقال بات به رسول ال صلى ال عليه
وسلم ث دخل مكة شرفها ال تعال
( )13/231
( شثن ) الشّ ْثنُ من الرجال كالشّثْل وهو الغليظ وقد َشثُِنَتْ كفّه و َق َدمُه شَثَنا وشُثُون ًة وهي
شَثْنَة وف صفته صلى ال عليه وسلم شَ ْثنُ الكفي والقدمي أَي أَنما تيلن إل الغِلَظِ والقِصَر
وقيل هو الذي ف أَنامله غلظ بل قصر ويمد ذلك ف الرجال لَنه أَشدّ لقَ ْبضِهم ويذم ف
النساء ومنه حديث الغية شَثْنة الكف أَي غليظتها والشّثُونة ِغلَظُ الكف وجُسُوءُ الفاصل
شوْك من العِضاهِ فغَلُظت عليه
وأَسد شَ ْثنُ الباثِن خَشِنُها وهو منه وشَُثِنَ البعي شَثَنا َرعَى ال ّ
مشافره قال خالد العِتْريفِيّ الشّثُونةُ ل َتعِيبُ الرجالَ بل هي أَشد لقَ ْبضِهم وَأصْبَرُ لم على
الِراسِ ولكنها َتعِيبُ النساء قال خالد وأَنا شَ ْثنٌ الفراء رجل مَكْبُونُ الَصابع مثل الشّ ْثنِ الليث
الشّ ْثنُ وشُثُونةً قال أَبو منصور وفيه لغة أُخرى شَنِثَ وقد تقدم ذكره الوهري الشَّثنُ
ت وغَلُظَتْ ورجل شَ ْثنُ الَصابع بالتسكي
شنَ ْ
بالتحريك مصدر شَِثنَتْ كفه بالكسر أَي خَ ُ
وكذلك العِضْو وقال امرؤ القيس وَتعْطُو بِرَ ْخصٍ غي شَ ْثنٍ كأَنه أَسارِيعُ ظَبْيٍ أَو مَساوِيكُ
إِسْحِلِ وشَثُِنَت مَشافر الِبل من أَكل الشوك
( )13/232
( )13/232
( )13/234
( )13/235
( )13/235
( )13/235
( شرحن ) شَراحيلُ وشَراحيُ اسم رجل وقد ذكر ف ترجة شرحل ف باب اللم
( )13/236
( شزن ) الشّ َزنُ بالتحريك والشّزُونة الغِلَظُ من الَرض قال الَعشى تَي ّممْتُ قَيْسا وكم دونه
من الَرض من مَ ْهمَهٍ ذي شَ َزنْ
( * قوله « تيممت قيسا إل » الصاغان الرواية تيمم قيسا إل على الفعل الضارع أَي تتيمم
ناقت أي تقصد وقبله
فأفنيتها وتعاللتها ...على صحيح كرداء الردن )
وف حديث الذي اختطفته النّ كنت إذا هبطت شَزَنا أَجده بي
ثَ ْن ُدوَتَيّ الشّزَن بالتحريك الغليظ من الَرض والمع شُزُنٌ وشُزونٌ وقد شَ ُزنَ شُزُونة ورجل
صعّبَ وف حديث ُلقْمانَ ابن عادٍ ووَلّهم شَزَنَه يروى
شَزَِن ف خُلُقه َعسَرٌ وتَشَزّنَ ف الَمر َت َ
شدّة والغِلْظة وقيل
بفتح الشي والزاي وبضمهما وبضم الشي وسكون الزاي وهي لغات ف ال ّ
هو الانب أَي ُيوَلّي أَعداءَه ِشدّته وبأْسه أَو جانبه أَي إذا َد َهمَهم أَمر وَلّهم جانبه فحَاطَهم
بنفسه يقال وَلّيته ظهري إذا جعله وراءه وأَخذَ َي ُذبّ عنه وشَزِنَت الِبل شَزَنا عَيِيَتْ من الفا
والشّزَنُ شدة الِعياء من الفا وقد شَزِنت الِبل وروى أَبو سفيان حديث لقمان بن عاد شُ ُزنَه
قال وسأَلت الَصمعي عنه فقال الشّ ُزنُ عُ ْرضُه وجانبه وهو لغة وأَنشد لبن أَحر أَل لَيْتَ
الَنازِلَ قد بَلِينا فل َي ْرمِيَ عن شُزُنٍ حَزِينا يريد أَنم حي َد َهمَهم الَمر أَقبل عليهم وولّهم
جانبه قال الَزهري وهذا الذي قاله الَصمعي حسن وقال ا ُلذَلّ كلنا ولو طالَ أَيّامُه سَيَ ْندُرُ
عن شَزَنٍ ُمدْحِضِ قال الشّزَنُ الَرْف يعن به الوت وأَن كل أَحد سََتزَْلقُ قدمه بالوت وإن طال
جعْتُ بم َأمْسَتْ على شَ َزنٍ من دارِهم دَارِي
عمره وقال ابن مُقْبِل إن ُتؤْنِسَا نارَ حَيّ قد فُ ِ
والشّزُنُ ال َكعْبُ الذي يلعب به قال الشاعر كأَنه ُشزُنٌ بال ّدوّ مَحْكوكُ وقال الَ ْجدَعُ بن مالك
بن مَسْروق وكأَنّ صِ ْرعَيْها كِعابُ مُقامِرٍ ضُرِبَتْ على شُ ُزنٍ فهنّ شَواعِي والشّزَنُ والشّ ُزنُ
ناحية الشيء وجانبه والشّزُن الرف والانب والناحية مثال الطّنُب ويقال عن شُزُنٍ أَي عن
شزّنُوا له لُيوَ ّسعُوا له
لدْ ِريّ أَنه أَتى جَنازة فلما رآه القوم تَ َ
حرّف وف حديث ا ُ
ُب ْعدٍ واعتراض وتَ َ
حرّف
قال شر أَي َتحَرّفُوا يقال َتشَزّنَ الرجلُ لل ّرمْي إذا َتحَرّفَ واعْتَرض ورماه عن شُ ُزنٍ أَي تَ َ
له وهو أَشد للرمي وف حديث سَطيح َتجُوبُ ب الَرضَ عَ َلنْداةٌ َشزَنْ أَي تشي من نشاطها
شزّن ف
على جانب وشَزِنَ فلنٌ إذا َنشِطَ والشّ َزنُ النّشاط وقيل الشّزَن ا ُلعْيَى من الَفا والتّ َ
صرَعه وهو الّتوَرّك ويقال ما أُبال على أَيّ قُطْ َرْيهِ وعلى أَيّ
الصّراع أَن َيضَعه على وَركه فَي ْ
شُزْنَيْه وقع بعن واحد أَي جانِبيه وَتشَزّنَ الرجلُ صاحبَه َتشَزّنا وَتشْزِينا على غي قياس صرعه
ونظيه وتََبتّل إليه تَبْتِيلً وتَشَزّنَ الشاةَ أَضجعها ليذبها وَتشَزّن لل ّرمْي وللَمر وغيه إذا ا ْسَت َعدّ
له وف حديث عثمان رضي ال عنه حي سُئلَ ُحضُورَ ملس للمذاكرة أَنه قال حت َأتَشَزّنَ
وتَشَزّن له أَي انتصب له ف الصومة وغيها وف الديث أَنه قرأَ سورة ص فلما بلغ السجدة
شزّنَ الناسُ للسجود فقال عليه الصلة والسلم إنا هي توبة نبّ ولكن رأَيتكم تَشَزّنْتُم فنل
تَ َ
وسجد وسجدوا التّشَزّنُ التَأهّب والتّهَيّؤ للشيء والستعداد له مأْخوذ من ُعرْض الشيء
وجانبه كأَنّ الَُتشَزّنَ َي َدعُ الطمأْنينة ف جلوسه ويق ُعدُ مستوفزا على جانب وف حديث عائشة
رضي ال عنها أَن عمر دخل على النب صلى ال عليه وسلم يوما فقَطّبَ وتَشَزّنَ له أَي تأَهب
سعْد و َعمّار ميعادُكم يومُ كذا حت َأتَشَزّنَ أَي أَسَْت ِعدّ للجواب وف
وف حديث عثمان قال ل َ
شزّنُ للخُطَب وف حديث ظَبْيان
حديث ابن زياد ِن ْعمَ الشيء الِمارةُ لول َق ْعقَعةُ الُبرُدِ والتّ َ
فترامَتْ َمذْحِجُ بأَسِنّتِها وتَشَرّنَتْ بَأعِنّتها
( )13/236
( شصن ) أَهله الليث أَبو عمرو الشّواصِيُ البَران الواحدة شاصُونة قال الَزهري البَران
تكون القواريرَ وتكون الدّيَكة قال ول أَدري أَراد با
( )13/237
( )13/237
( )13/239
شغْنة الال وهي الت يسميها الناسُ الكارَةَ و ُشغَْنةُ ال َقصّار كا َرتُه وما يمعه من
( شغن ) ال ّ
صنُ الرّطْبُ وجعها ُش َغنٌ
شغْنَة ال ُغ ْ
الثياب وال ّ
( )13/240
( شغزن ) رباعي الَزهري أَبو سعيد يقال َشغْ َزبَ الرجلَ وشَغْزَنه بعن واحد وهو إذا أَخذه
ال ُعقّيْلى
( )13/240
( )13/240
( شفت ) ابن الَعراب أَرّ فلنٌ إذا َشفَْتنَ وآرَ إذا شَفَْتنَ قال أَبو منصور كأَن معن َشفَْتنَ إذا
شفْتَنة يُكْن با عن النكاح قال ابن خالويه سأَل
ناكح وجامع مثل أَرّوآرَ قال ابن بري ال ّ
شفْتَنة فقال هي َعفْجُك الصبيانَ ف الكُتّاب
الَ ْح َدبُ الؤ ّدبُ أَبا عمر الزاهد عن ال ّ
( )13/240
( شقن ) الَزهري ف ترجة زله أَنشد وقد زَِلهَتْ َنفْسي من الَهدِ والذي أُطاِلبُه شَ ْقنٌ ولكنه
ش ْقنُ القليل الوَْتحُ من كل شيء وشيء شَ ْقنٌ و َشقِنٌ و َشقِي قليل الكسائي قليل
َنذْلُ قال ال ّ
شقُونة والوُتُوحةِ وقد قَلّتْ عطيتُه و َشقُنَتْ بالضم ُشقُونة وأَ ْشقَنْتُها و َشقَنْتها
َشقْ ٌن ووَتِْحٌ وبَّينُ ال ّ
شقُونة قال ابن بري
أَنا َشقْنا وأَ ْشقَنَ الرجلُ قَلّ ماله وقليل َشقْنٌ إِتباعٌ له مثل وَْتحٍ َوعْ ٍر وهي ال ّ
قال علي بن حزة ل وجه للِتباع ف َشقْن لَن له معن معروفا ف حال انفراده قال الراجز قد
ش ْقنِ
دَلِهَتْ َنفْسِي من ال ّ
( )13/241
( )13/241
شنّ والشّّنةُ الَ َلقُ من كل آنية صُنِعَتْ من جلد وجعها ِشنَانٌ وحكى اللحيان ِقرْبةٌ
( شنن ) ال ّ
أَشْنانٌ كأَنم جعلوا كل جزء منها شَنّا ث جعوا على هذا قال ول أَسع أَشْنانا ف جع شنّ إلّ هُنا
للَق والشّّنةُ أَيضا وكأَنا صغية والمع
شنّ القربة ا َ
شنّ أَخلَق وال ّ
سقَاءُ واشَْتنّ واسَْت َ
وتَشَّننَ ال ّ
الشّنانُ وف الثل ل ُيقَ ْعقَعُ ل بالشّنان قال النابغة كأَنك من جالِ بَن أُ َقيْش ُيقَ ْعقَعُ خَلْفَ رِجْلَيه
شنّ وتَشَنّنَتِ القربةُ وَتشَانّتْ أَ ْخ َلقَتْ وف الديث أَنه أَمر بالاء فقُرّسَ ف الشّنَانِ قال أَبو عبيد
بَ
لدُدِ لَنا
للْقا َن ويقال للسقاء َشنّ وللقربة َشنّ وإنا ذكر الشّنَانَ دون ا ُ
يعن الَ ْسقِية والقِ َربَ ا ُ
لدُدِ وف حديث قيام الليل فقام إل َشنّ معلقة أَي قربة وف حديث آخر
أَ َشدّ تبيدا للماء من ا ُ
هل عندكم ماءٌ بات ف شَّنةٍ ؟ وف حديث ابن مسعود أَنه ذكر القرآن فقال ل يَ ْتفَهُ ول يَتَشَانّ
شنّ السقاءُ وشَّننَ إذا صارَ َخلَقا
معناه أَنه ل َيخْ َلقُ على كثرة القراءة والتّرْداد وقد اسَْت َ
( * قوله « وشنن إذا صار خلقا » كذا بالصل والتهذيب والتكملة وف القاموس وتشنن )
شنّ ما بينك وبي ال فابْ ُللْه بالِحسان إل عباده أَي إذا
وف حديث عمر بن عبد العزيز إذا اسْتَ َ
شنّ إذا َيبِسَت وحكى ابن
شنّ إذا يَبِس وشَنّتِ القربةُ َت ِ
لمَلُ من العَطش يَ ِ
أَخْ َلقَ ويقال َشنّ ا َ
جنَ وخبَزَ
شنّ إذا اعتمد على راحته عند القيام وعَ َ
بري عن ابن خالويه قال يقال رَفَع فلنٌ ال ّ
شنّن التّشَنّجُ والُيبْسُ ف جلد النسان عند الَرَم وأَنشد ل ُرؤْبة وانْعاجَ عُودِي
إذا كرََره والتّ َ
ل ْلدِ والتّشَّننِ وهذا الرجز أَنشده الوهري عن ا ْقوِرارِ الِ ْلدِ
شنِ َب ْعدَ ا ْقوِرارِ ا ِ
كالشّظِيفِ الَ ْخ َ
قال ابن بري وصوابه بعد اقورار كما أَوردناه عن غيه قال ابن بري ومنه قول أَب َحّيةَ
شنّ أَدِيي وتشَانّ اللد يَبِسَ وَتشَنّجَ وليس َب َلقٍ ومَرَةٌ شَّنةٌ خل من
الّن َميْرِيّ هُرِيقَ شَباب واسَْت َ
سِنّها عن ابن الَعراب أَرادَ َذهَبَ من عمرها كثي فَبلِيَتْ وقيل هي العجوز ا ُلسِنّة البالية وقوس
شنّ الضعف
شَنّة قدية عنه أَيضا وأَنشد فل صَرِيخَ الَي ْومَ إِل هُّنهْ مَعابِلٌ خُوصٌ وقَوْسٌ شَّنهْ وال ّ
ضنَ عند ا َلرَم والشّنُونُ الهزول من الدواب وقيل
وأَصله من ذلك وتَشَّننَ جلد الِنسان َت َغ ّ
الذي ليس بهزول ول سي وقيل السمي وخص به الوهري الِبل وذئب شَنُونٌ جائع قال
الطّ ِرمّاح يَظَلّ غُرابُها ضَرِما َشذَاه شَجٍ ُبصُومةِ الذئبِ الشّنُونِ وف الصحاح الائع لَنه ل
سمَن والُزال قال ابن بري وشاهد الشّنُونِ من الِبل قول زهي منها الشّنُونُ ومنها
يوصف بال ّ
الزا ِهقُ ال ّز ِهمُ ورأَيت هنا حاشية إن زهيا وصف بذا البيت خيلً ل إِبلً وقال أَبو خَيْرَة إنا
شنّ القربة ويقال للرجل والبعي
شنّ كما َتسَْت ِ
قيل له َشنُون لَنه قد ذهب بعضُ ِسمَنِه فقد اسْتَ َ
شنّ اللحيان مَهْزُول ث مُنْقٍ إذا َس ِمنَ قليلً ث شَنُون ث َسمِي ث ساحّ ث مُتَرَطّم
إذا هُزِلَ قد اسْتَ َ
إذا انتهى ِسمَنا والشّنِيُ والتّشْنِيُ والتّشْنانُ َقطَرانُ الاء من الشّّنةِ شيئا بعد شيء وأَنشد يا َمنْ
شنَانِ َعيْنَيّ جُودا بالدّموعِ التوائِم سِجاما كتَشْنانِ الشّنانِ
ل َدمْعٍ دائِم الشّنِي وقال الشاعر ف التّ ْ
شنّه َشنّا صَبّه صَبّا وفرّقه وقيل هو صَبّ شبيه بالّنضْحِ و َسنّ الاءَ
الَزائم و َشنّ الاءَ على شرابه يَ ُ
شنّ عليه الاءَ فَ ْليَرُشّه عليه
على وجهه أَي صبه عليه صبّا سهلً وف الديث إذا ُحمّ أَحدُكم فَلَْي ُ
سنّ الاءَ على
سنّ الصّبّ التصل ومنه حديث عمر كان يَ ُ
شنّ الصّبّ الَُتقَطّع وال ّ
رَشّا متفرّقا ال ّ
وجهه ول يَشُنّه أَي ُيجْرِيه عليه ول ُيفَرّقه وف حديث بول الََعراب ف السجد فدعا بدلو من
شنّوا الاءَ ولَْي َمسّوا الطيبَ وعَ َلقٌ
ماء فشَنّه عليه أَي صبها ويروى بالسي وف حديث رُ َق ْيقَةَ فلْيَ ُ
شَنِيٌ مصبوب قال عبد مناف بن رِْبعِيّ الذل وإنّ ب ُع ْقدَةِ الَنصابِ منكم غُلما خَرّ ف عَ َلقٍ
شَنِيِ وشَنّتِ العيُ َدمْعَها كذلك والشّنِيُ اللب ُيصَبّ عليه الاء حَليبا كان أَو حَقِينا و َشنّ عليه
دِ ْرعَه َيشُنّها َشنّا صبها ول يقال سَنّا و َشنّ عليهم الغارةَ يَشُنّها شَنّا وأَ َشنّ صَبّها وبَثّها وفَرّقها
من كل وجه قالت ليلى الَ ْخيَلِيّة شََننّا عليهم كُلّ جَرْداءَ شَطَْبةٍ لَجُوجٍ تُبارِي كلّ أَجْرَدَ شَرْحَبِ
شنّ الغارَةَ على بن الُ َل ّوحِ أَي ُيفَرّقَها عليهم من جيع جهاتم وف
وف الديث أَنه أَمره أَن يَ ُ
خذْتُموه وراءَكم ظِ ْهرِيّا حت شُنّت عليكم الغاراتُ وف البي الشّانّانِ وها
حديث علي اتّ َ
عرقان ينحدران من الرأْس إل الاجبي ث إل العيني وروى الَزهري بسنده عن أَب عمرو قال
شأْنَانِ بالمز وها عرقان واحتج بقوله كأَنّ َشأْنَيْهِما َشعِيبُ والشّاّنةُ من السايل كالرّ َحَبةِ
ها ال ّ
شوَانّ من مَسايل البال الت َتصُبّ ف ا َلوْدِيةِ من
وقيل هي َمدْفَعُ الوادي الصغي أَبو عمرو ال ّ
الكان الغليظ واحدتا شانّة والشّنانُ الاء البارد قال أَبو ذؤيب باءٍ شُنانٍ َزعْ َزعَتْ مَتْنَه الصّبَا
وجادَتْ عليه ديةٌ َب ْعدَ وابِلِ ويروى وماء شُنانٌ وهذا البيت استشهد به الوهري على قوله ماء
حضٌ صُبّ
شُنانٌ بالضم متفرّق والاء الذي يقطر من قربة أَو شجرة شُنَانة أَيضا ولب شَنيٌ مَ ْ
شنّ بذَرْقِها
عليه ماء بارد عن ابن الَعراب أَبو عمرو َشنّ بسَ ْلحِه إذا رمى به رقيقا والُبَارَى تَ ُ
شنّ بالسّلْح فلما َشنّا بَلّ الذّنابَى عَبَسا مُبِّناْ و َشنّ قبيلة وف
وأَنشد ُلدْرِك بن ِحصْن الَ َسدِيّ ف َ
الثل وا َفقَ َشنّ طََبقَه وف الصحاح و َشنّ حيّ من َعبْد القَيْس ومنهم ا َل ْعوَرُ الشّنّيّ قال ابن
السكيت هو َشنّ بنُ أَفْصى بن عبد القَيْس بن أَفْصى بن ُد ْعمِيّ بن َجدِي َلةَ بن أَ َسدِ بن رَبيعة بن
صفَتْ منها فقيل وا َفقَ َشنّ
نِزارٍ وطََبقٌ حيّ من إِياد وكانت َشنّ ل يُقامُ لا فوا َقعَتْها طََبقٌ فانَْت َ
طََبقَه وافَقَه فاعْتََنقَه قال َلقِيَتْ َشنّ إِيادا بالقَنَا طَبَقا وا َفقَ َشنّ طَبَقهْ وقيل َشنّ قبيلة كانت تُكْثِرُ
الغارات فوافقهم طََبقٌ من الناسِ فأَبارُوهم وأَبادُوهم وروي عن الَصمعي كان لم وعاء من
أَدَم فتَشَنّن عليهم فجعلوا له طَبَقا فوافقه فقيل وافق َشنّ طبقه وشَنّ اسم رجل وف الثل يَحْملُ
للِيقَة والسّجِيّة وف الثل شِ ْنشَِنةٌ َأعْرِفُها من أَخْزَم
َشنّ وُي َفدّى لُكَيْزٌ والشّنْشِنَة الطبيعة وا َ
التهذيب وروي عن عمر رضي ال عنه أَنه قال لبن عباس ف شيء شاوَرَه فيه فأَعجبه كلمه
فقال نِشِْنشَة َأعْرِفُها من أَخْشَن قال أَبو عبيد هكذا َح ّدثَ به ُسفْيان وأَما أَهل العربية فيقولون
شنَة َأعْرِفُها من أَخْزم قال وهذا بيت رجز تثل به لَب أَخْ َزمَ
غيه قال الَصمعي إنا هو شِنْ ِ
الطائي وهو إنّ بَنِيّ َزمّلُون بال ّدمِ ِشنْشَِنةٌ َأ ْعرِفُها من أَخْ َزمِ َمنْ َي ْلقَ آسادَ الرّجالِ يُكْ َلمِ قال ابن
بري كان أَخْ َزمُ عاقّا لَبيه فمات وترك َبنِيَ َعقّوا َجدّهم وضربوه وأَ ْد َموْه فقال ذلك قال أَبو
ضغَة أَو كالقطْعة تقطع من اللحم وقال غي
عبيدة شِنْشِنة ونِشِْنشَة والنّشْنِشَة قد تكون كا ُل ْ
واحد الشّ ْنشِنةُ الطبيعة والسّجِّيةُ فأَراد عمر إن أَعرف فيك مَشَاِبهَ من أَبيك ف رأْيِه و َعقْله
وحَزْمه وذَكائه ويقال إنه ل يكن ِلقُرَشِيّ مثلُ رأْي العباس والشّنْشِنة القطعة من اللحم الوهري
والشّنَان بالفتح لغة ف الشّنَآنِ قال الَ ْحوَصُ وما العَيْشُ إل ما تَ َلذّ وتَشْتَهي وإنْ لمَ فيه ذُو
الشّنانِ وفَنّدا التهذيب ف ترجة فقع الشّنْشََنةُ والنّشْنَشة حركة القِرْطاسِ والثواب الديد
( )13/241
( )13/243
شوْنة الرأَة
شوّن خفة العقل قال وال ّ
( شون ) التهذيب ابن الَعراب الّتوَشّن قلة الاء والتّ َ
المقاء
( * قوله « والشونة الرأة المقاء » وأَيضا مزن الغلة والركب العد للجهاد ف الرب كما ف
القاموس )
وقال ابن ُبزُرْج قال الكلب كان فينا رجل َيشُون الرؤوس يريد َيفْ ِرجُ ُشؤُونَ الرأْس ويُخْ ِرجُ
منها دابة تكون على الدماغ فترك المز وأَخرجه على حد يقول كقوله ُقلْتُ لِرجْلَيّ ا ْعمَل
ودُوبَا فأَخرجها من دََأبْتُ إل دُبْتُ كذلك أَراد الخر شُنْتُ
( )13/243
( شي ) :الشّ ْينُ :معروف خلف الزّيْن وقد شاَنهُ َيشِينُه شَيْنا .قال أبو منصور :والعرب
تقول وجه فلن َزْينٌ أي حسن ذو َزْينٍ ووجه فلن َش ْينٌ أي قبيح ذو شَ ْينٍ .الفراء :العَ ْينُ و
الشّ ْينُ والشّنَارُ العَيْبُ و ا َلشَاين الَعايب والَقابح وقول لبيد َ :نشِيُ صِحاحَ البِيدِ كلّ عَشِّيةٍ
بعُوجِ السّراءِ عند بابٍ مُحَجّبِ يريد أنم يتفاخرون ويطّون بِقسِيّهم على الَرض فكأَنم
شانوها بتلك الطوط .وف حديث أنس يصف َشعْرَ النب :ما شانه ال ّلهُ ببَيْضاء الشّ ْينُ :
العيبُ قال ابن الَثي :جعل الشيب ههنا عيبا وليس بعيب فإِنه قد جاء ف الديث :أنه وَقار
وأنه نور قال :ووجه المع بينهما أنه َلمّا رأى أبا قُحافَة رأْسه كالّثغَامة أمرهم بتغييه وكرهه
ولذلك قال غَيّرُوا الشيب فلما علم أنس ذلك من عادته قال :ما شانه ال ببيضاء بناء على
هذا القول وحلً له على هذا الرأي ول يسمع الديث الخر قال :ولعل أحدها ناسخ للخر
.و الشّي :حرف هجاء من حروف العجم وهو حرف مهموس يكون أصلً ل غي .و َشّينَ
شِينا َ :عمِلَها عن ثعلب .التهذيب :وقد شَيّنْتُ شِينا حَسَنة
( )13/243
( صب ) صََبنَ الرجلُ خََبأَ شيئا كالدّرْهم وغيه ف كفه ول ُيفْ َطنُ به وصََبنَ الساقي الكأْسَ من
هو أَحق با صَرَفَها وأَنشد لعمرو بن كلثوم صَبَنْتِ الك ْأسَ عَنّا ُأمّ عمروٍ وكانَ الك ْأسُ مَجْراها
الَيمِينا الَصمعي صَبَنْتَ عنا الدية بالصاد َتصِْبنُ صَبْنا وكذلك كل معروف بعن َك َففْتَ وقيل
هو إذا صرفته إل غيه وكذلك َكبَنْتَ و َحصَنْتَ قال الَصمعي تأْويلُ هذا الرْف صرفُ الدية
أَو العروف عن جيانك ومعارفك إل غيهم وصََبنَ ال ِقدْحَ ْينِ َيصْبِنهما صَبْنا َسوّاها ف كفه ث
ضرب بما وإِذا َسوّى الُقامرُ الكَعبي ف الكف ث ضرب بما فقد صََبنَ يقال أَجِلْ ول َتصِْبنْ
ابن الَعراب الصّبْناء كَفّ الُقامِر إذا أَمالا لَي ْغدُرَ بصاحبه يقول له شيخ البي
( * قوله « يقول له شيخ البي » كذا بالصل والتهذيب )
صِبنْ فإنه طَرَفٌ من الضّغْو قال الَزهري ل أَدري هو الصّغْو
وهو رئيس الُقامِرين ل َتصِْبنْ ل َت ْ
ضغْو معروف عند الُقامرين بالضاد يقال ضَغا إذا ل َي ْعدِلْ والصابون
أَو الضّغْو قال وقيل إن ال ّ
الذي تغسل به الثياب معروف قال ابن دريد ليس من كلم العرب
( )13/244
( )13/244
حنُ ساحةُ وَسْطِ الدار وساحةُ وَسْطِ الفَلةِ ونوها من مُتُون الَرض وسَ َعةِ
( صحن ) الصّ ْ
حنُ
بُطونِها والمع صُحُون ل يكسر على غي ذلك قال ومَ ْهمَهٍ َأغْبَرَ ذي صُحُونٍ والصّ ْ
حنُ الوادي وهو سََندُه وفيه شيء من إِشْرافٍ عن الَرض
حنُ صَ ْ
الستوي من الَرض والصّ ْ
حنُ الَكمة مثله وصُحُونُ الَرض
حنُ الَبَل وصَ ْ
سَندٌ إِسْنادا وصَ ْ
شرِفُ ا َلوّلَ فا َلوّل كأَنه مُ ْ
يُ ْ
حنٍ
صْحنٍ وإن كان فيه شجر فليس ب َ
دُفُوفها وهو مُنْجَرِدٌ يَسِيلُ وإِن ل يكن مُ ْنجَرِدا فليس بصَ ْ
حنُ
صْ ْ
حنٌ وقال الفراء ال َ
حت يَسْتَويَ قال والَرض الُستَوية أَيضا مثل عَ ْرصَة الَِ ْربَد صَ ْ
حنُ شِ ْبهُ العُسّ العظيم إِل أَن فيه عِرَضا وقُ ْربَ َقعْرٍ يقال
والصّرْحَة ساحة الدار وأَوسَعُها والصّ ْ
حنُ القدَحُ
حنُ العطية يقال صَحَنَه دينارا أَي أَعطاه وقيل الصّ ْ
صَحَنْتُه إذا أَعطيته شيئا فيه والصّ ْ
صحِْنكِ فاصْبَحِينا ول تُ ْب ِقنّ َخمْر
ل بالكبي ول بالصغي قال عمرو ابن كلثوم أَل هُبّي ِب َ
حنٌ وصِحَان عن ابن الَعراب وأَنشد من العِلبِ
صُالَْندَرِينَا ويروى ول ُتبْقي خُمورَ والمع َأ ْ
ومن الصّحَانِ ابن الَعراب أوّل الَقداحِ ال ُغمْرُ وهو الذي ل يُ ْروِي الواحدَ ث ال َقعْب يُ ْروِي
حنُ الُذُن داخلها
حنُ با ِطنُ الافر وصَ ْ
حنُ ث التّ ْبنُ والصّ ْ
الرجلَ ث العُسّ يُ ْروِي الرّ ْفدَ ث الصّ ْ
صحَنَة إِناء نو
سعُ مُسَْتقَرّ داخلهما والمع َأصْحان وا ِل ْ
وقيل مَحارَتُها وصَحْنا أُذُن الفرس مُتّ َ
حنُ الناسَ
حنَ السائلُ الناسَ سأَلم ف قصعة وغيها قال أَبو زيد خرج فلن َيَتصَ ّ
ال َقصْعة وَتصَ ّ
حنَه عشرين
حنُ الضرب يقال صَ َ
أَي يسأَلم ول يقل ف قصعة ول ف غيها وقال أَبو عمرو الصّ ْ
حنُ ال ّرمْحُ يقال صَحَنَه برجله إذا
َسوْطا أَي ضربه وصَحَنْتُه صَحَناتٍ أَي ضربته الَصمعي الصّ ْ
حةٌ لَِنحْرِه صَحُو ُن يقول
ضغَنُ أَو ضَغُونٌ مُ ِل ّ
رمَحَه با وأَنشد قوله يصف عَيا وأَتانه َقوْداءُ ل َت ْ
حنْته الفرسُ صَحْنا
كلما دنا المار منها صَحَنْته أَي َرمَحَتْه وناقة صَحُون أَي َرمُوح وصَ َ
ت وها
حنُ ُطسَيْ ٌ
رَ َكضَتُه برجلها وفرس صَحُون رامة وأَتانٌ صَحُون فيها بياض وحرة والصّ ْ
صَحْنانِ ُيضْ َربُ أَحدها على الخر قال الراجز سامرَن َأصْواتُ صَ ْنجٍ مُ ْلمَِي ْه وصَ ْوتُ صَحْنَي
حنَ بي القومِ صَحْنا أَصلح والصّحْنَة بسكون الاء خرزة ُتؤَ ّخذُ با النساءُ
قَيَْنةٍ ُمغَنَّيهْ وصَ َ
الرجال اللحيان والصّحْناءُ بالكسر إدام ُيتّخذُ من السمك ُي َمدّ ويقصر والصّحْناةُ أَخص منه
صيُ الَزهري الصّحْناةُ بوزن ِفعْلة إذا ذهبت عنها الاء
وقال ابن سيده الصّحْنا والصّحْناةُ ال ّ
دخلها التنوين وتمع على الصّحْنَا بطرح الاء وحكي عن أَب زيد الصّحْناة فارسية وتسميها
صيَ قال وسأَل رجل السن عن الصحناة فقال وهل يأْكل السلمون الصّحْناةَ ؟ قال
العربُ ال ّ
صيِ لَجابه وأَورد ابن الَثي هذا الفصل وقال
ول يعرفها السن لَنا فارسية ولو سأَله عن ال ّ
صيُ قال وكل اللفظي غي عرب
فيه الصّحْناةُ هي الت يقال لا ال ّ
( )13/244
( )13/246
خدُونُ الصّلْبة
( صخدن ) الصّ ْي َ
( )13/246
( صدن ) الصّ ْيدَن الثعلب وقيل من أَساء الثعالب وأَنشد الَعشى يصف جلً و َزوْرا تَرَى ف
مِرْفَقَيْه تَجانُفا نَبيلً كدُوكِ الصّ ْيدَنانّ تامِكا أَي عظيم السنام قال ابن السكيت أَراد بالصّيدَنانِيّ
الثعلب وقال كثي ف مثله يصف ناقة كَأنّ خَليفَيْ َزوْرِها ورَحَاها بُنَى مَ َكوَْينِ ُث ّلمَا بعد صَ ْيدَنِ
( * قال الصاغان الكوان الجران وخليفاها أبطالا ) فالصّ ْيدَنُ والصّ ْيدَنانّ واحد وأَورد
الوهري هذا البيت بيت كثي شاهدا على الصّ ْيدَن دويبة تعمل لنفسها بيتا ف الَرض وتُ َعمّيه
قال ابن بري الصّ ْي َدنُ هنا عند المهور الثعلب كما أَوردناه عن العلماء وقال ابن خالويه ل
ييء الصّ ْيدَنُ إِل ف شعر كثي يعن ف هذا البيت قال الَصمعي وليس بشيء قال ابن خالويه
والصّع ْيدَنُ أَيضا نوع من الذّباب يُ َطنْ ِطنُ فوق العُشْب وقال ابن حبيب والصّ ْيدَنُ البناء ا ُلحْكَم
قال ومنه ُسمّي الَلِك صَيْدنا لِحكامه أَمره قال ابن بري والصّ ْيدَنُ العطار وأَنشد بيت الَعشى
ت ومَكِْنِسٍ
ك ُدوِك الصّيْدنانّ دَامِكا وقال عَ ْبدُ بن الَسْحاس ف صفة ثور يَُنحّي تُرابا عن مَبِي ٍ
جرٌ ُي َدقّ به الطيب وف الحكم والصّ ْيدَنُ البناء
رُكاما كبيتِ الصّيْدنانّ دانيا والدّوكُ وا ِل ْدوَكُ حَ َ
الحكم والثوب الحكم والصّ ْيدَن ال ِكسَاء الصّفيق ليس بذلك العظيم ولكنه وثيق ال َعمَل
والصّ ْيدَنُ والصّيْدنانِيّ والصّ ْيدَلنِيّ الَ ِلكُ سي بذلك لحكام أَمره قال رُؤبة إن إذا ا ْسَتغْ َلقَ بابُ
سهُ إذ ُقلْتَ يوما وصّن وقال ُحمَيْد بن ثور يصف صائدا وبيته ظَلِيل كبيتِ
الصّ ْي َدنِ ل أَنْ َ
الصّ ْيدَنانِيّ ُقضُْبهُ من النّبْعِ والضّالِ السّليمِ الَُثقّفِ والصّ ْيدَنان دابة تعمل لنفسها بيتا ف جوف
الَرض وتُ َعمّيه أَي تغطيه ويقال له الصّ ْيدَنُ أَيضا ابن الَعراب يقال لدابة كثية الَرجل ل ُت َعدّ
أَرْجُلُها من كثرتا وهي قِصار وطِوالٌ صَ ْيدَنانّ وبه شُبّه الصّ ْيدَنانِيّ لكثرة ما عنده من الَدوية
جمَعُ عِيدَانا من النبات فشبه به الصّ ْيدَنانّ لمعه العقاقي
وقال ابن خالويه الصّ ْيدَنُ ُدوَيْبّة َت ْ
والصّيْدانُ قطع الفضة إذا ضُ ِربَ من حَجر الفضة واحدته صَ ْيدَانة والصّيْدانَة أَرض غليظة
صُلْبة ذات حجر دقيق والصّيْدانُ بِرامُ الجارة قال أَبو ذؤيب وسُود من الصّيْدانِ فيها مَذانِبٌ
لصَى الصغار وحكى ابن بري عن ابن درستويه قال
ُنضَارٌ إذا ل يَسْتفدْها نُعارُها والصّ ْيدَانُ ا َ
الصّ ْي َدنُ والصّ ْيدَلُ حجارة الفضة شبه با حجارة العقاقي فنسب إليها الصّيْدنانّ والصّيْدلنّ
للُق الكثية الكلم والصّيدانة الغُول وأَنشد صَ ْيدَاَنةٌ
وهو العطار والصّ ْيدَاَنةُ من النساء السيئة ا ُ
لنّ قال الَزهري الصّيْدانُ إن جعلته َفعْلنا
تُو ِقدُ نارَ ا ِ
( * قوله « إن جعلته فعلنا إل » عبارة الَزهري إن جعلته فيعالً فالنون أصلية وإن جعلته إل
) فالنون زائدة كنُون السكران والسكرانة
( )13/246
ص ْعوَنّ بكسر الصاد وتشديد النون الدّقِيقُ العُنق الصغي الرأَس من َأيّ شيء كان
( صعن ) ال ّ
صعِنانُ
صغُر رأْسُه وَن َقصَ عقله وال ْ
صعْوَنّة وَأصْ َعنَ الرجلُ إذا َ
وقد غلب على النّعام والُنثى ِ
الدّقّة واللّطافة وأُ ُذنٌ ُمصَعّنَة لطيفة دَقيقة قال عَدي بن زيد له عُُنقٌ مثلُ ِج ْذعِ السّحُوق وأُ ْذنٌ
ُمصَعَّنةٌ كالقَ َلمْ وف التهذيب والُذْنُ ُمصْعَّنةٌ كالقَ َلمْ
( )13/247
ص َفنُ بالتحريك
لصْية وف الصحاح ال ّ
صفََنةُ وِعاء ا ُ
صفْنَة وال ّ
ص َفنُ وال ّ
ص ْفنُ وال ّ
( صفن ) ال ّ
سفْرة بي العَيْبةِ
صفْنُ كال ّ
صفَنَه وال ّ
صفْنا شق َ
صفَنَه َيصْفِنُه َ
جلدة بيضة النسان والمع َأصْفا ٌن و َ
سفْرة لَهل البادية يعلون فيها زادهم وربا
ص ْفنُ من أَدَم كال ّ
والقِرْبة يكون فيها التاع وقيل ال ّ
اسَْت َقوْا به الاءَ كالدّْل ِو ومنه قول أَب دُواد هَرَقْتُ ف َحوْضِه صُفْنا لَيشْرَبَه ف دائِرٍ خَ َلقِ ا َلعْضادِ
ص ْفنُ هنا الاء وف حديث عمر رضي ال عنه لئن بقيتُ لُ َسوَّينّ بي الناسِ حت
َأهْدا ِم ويقال ال ّ
ص ْفنُ بالضم خريطة يكون للراعي فيها
يأْتِيَ الراعِيَ حقّه ف صُفْنِه ل َيعْرَقْ فيه جَبينُه أَبو عمرو ال ّ
صفْنٌ وأَخْراصٌ
طعامه وزِنادُه وما يتاج إليه قال ساعدة بن ُجؤَيّة معه سِقاءٌ ل ُيفَرّطُ َحمْ َلهُ ُ
سفْرة الت تمع باليط وتضم صادها وتفتح وقال الفراء هو شيء
سَأبُ وقيل هي ال ّ
ح َن ومِ ْ
يَ ُل ْ
صفْنِيَ
خضْتُ ُ
خضْ َ
مثل الدلو أَو الرّ ْكوَة يتوضأُ فيه وأَنشد لَب صخر الذل يصف ماءً ورَدَه َف َ
ف َجمّهِ خِياضَ الُدابِرِ ِقدْحا عَطُوفا قال أَبو عبيد ويكن أَن يكون كما قال أَبو عمرو والفراء
صفْنة
ص ْفنُ بفتح الصاد وال ّ
ص ْفنُ ف هذا وف هذا قال وسعت من يقول ال ّ
سَت ْعمَلَ ال ّ
جيعا أَن يُ ْ
ص َفنَ
جمَع باليط ومنه يقال َ
سفْرة الت تُ ْ
أَيضا بالتأْنيث ابن الَعراب الصّفَْنةُ بفتح الصاد هي ال ّ
ثيابَه ف سَرْجه إذا جعها وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم َعوّذَ عليّا حي رَكبَ
صفَْنةُ كالعَيْبَة يكون فيها متاع الرجل وأَداتُه فإِذا
ص َفنَ ثيابَه ف سَرْجه أَي جعها فيه أَبو عبيد ال ّ
و َ
ص ْفنُ بضم الصاد الرّ ْكوَةُ وف حديث عليّ عليه
صفْنٌ وال ّ
طرحت الاء ضممت الصاد وقلت ُ
صفَنُ جلد الُنثيي بفتح الفاء والصاد ومنه قول جرير
صفْنِ أَي بالرّ ْكوَة وال ّ
حقْنِي بال ّ
السلم الْ َ
ص ْفنُ
صفَْنةُ دلو صغية لا حَلقة واحدة فإِذا عظمت فاسها ال ّ
لصَى جَلجِل وال ّ
يَتْ ُر ْكنَ َأصْفانَ ا ُ
صفُنا من آجِنٍ ُس ُدمٍ كأَنّ ما ماصَ منه ف ال َفمِ الصّبِرُ َعدّى َغمَرت
والمع َأصْ ُفنٌ قال َغمَرْتُها َأ ْ
إل مفعولي لَنا بعن َسقَيْتُ والصّا ِفنُ عِرْق ينغمس ف الذّراع ف َعصَبِ الوَظِيفِ والصّافِنانِ
عرقان ف الرجلي وقيل شُعْبَتان ف الفخذين والصّا ِفنُ عِرْق ف باطن الصلب طُولً متصل به
نِياطُ القلب ويسمى ا َلكْحل غيه ويسمى الَكحلُ من البعي الصافنُ وقيل الَكحلُ من
الدواب الَْبجَلُ وقال أَبو اليثم ا َلكْحَل والَبْجَلُ والصا ِفنُ هي العروق الت تُفصد وهي ف
الرّجْلِ صافِنٌ وف اليد َأكْحَلُ الوهري الصّافِنُ عرق الساق ابن شيل الصّا ِفنُ عرق ضخم ف
صفْنا
صفِنُه َ
باطن الساق حت َيدْخُلَ الفخذَ فذلك الصاف ُن وصَ َفنَ الطائرُ الشيشَ والوَرَقَ َي ْ
ضدُ حولَ
ضدَه من ذلك الليث كل دابة وخَلْق شِبْه زُنْبُورٍ يَُن ّ
صفَنُ ما َن ّ
ضدَه لِفراخه وال ّ
صفّنَه َن ّ
و َ
صفَنُ
َمدْخَله ورَقا أَو حشيشا أَو نو ذلك ث يُبَيّتُ ف وسطه بيتا لنفسه أَو لِفراخه فذلك ال ّ
صفُونا قامت على ثلثٍ وثَنَتْ ُسنُْبكَ يدِها الرابعَ أَبو
ص ِفنُ ُ
ي وصَفَنَتِ الدابةُ َت ْ
صفِ ُ
وفعله الّت ْ
ص َفنَ الفرسُ إذا قام على طرف الرابعة وف التنيل العزيز إذ عُرِضَ عليه بالعَشِيّ
زيد َ
ص ِفنُ صُفُونا صَفّ قدميه وخيل صُفُونٌ كقاعد و ُقعُود وأَنشد ابن
صفَنَ َي ْ
الصافِناتُ الِيا ُد و َ
صفُونَ فل يَزالُ كأَنه ما َيقُومُ على الثلثِ كسيا قوله ما يقوم ل
الَعراب ف صفة فرس َألِفَ ال ّ
يرد من قيامه وإنا أَراد من النس الذي يقوم على الثلث وجعل كسيا حالً من ذلك النوع
صفَنَ
ال ّز ِمنِ ل من الفرس الذكور ف أَول البيت قال الشيخ جعل ما اسا منكورا أَبو عمرو َ
الرجلُ برجله وَب ْيقَرَ بيده إذا قام على طرف حافره ومنه حديث البَرَاءِ بن عا ِزبٍ كنا إذا صَلّيْنا
مع رسول ال صلى ال عليه وسلم فرفَع رأْسَه من الركوع قمنا خَ ْلفَه صُفُونا وإِذا سجد تَِبعْناه
صفُونا ُيفَسّرُ الصافنُ تفسيين فبعض الناس
أَي واقفي قد صَفَنّا أَقدامنا قال أَبو عبيد قوله ُ
يقول كل صافّ قدميه قائما فهو صافِنٌ والقول الثان أَن الصّا ِفنَ من اليل الذي قد قَلَب أَحدَ
حوافره وقام على ثلث قوائم وف الصحاح الصّا ِف ُن من اليل القائم على ثلث قوائم وقد أَقام
الرابعة على طرف الافر وقد قيل الصا ِفنُ القائم على الطلق قال الكميت ُنعَ ّلمُهم با ما
صفُونا أَي واقفي
صفُونا وف الديث من سَرّه أَن يقوم له الناسُ ُ
عَ ّلمَتْنا أُُبوّتُنا جوارِيَ أَو ُ
صفُون الصدر أَيضا ومنه الديث فلما دَنا القومُ صافَنّاهُم أَي واقَفْناهم و ُقمْنا حِذاءَهم وف
وال ّ
الديث نى عن صلةِ الصّا ِفنِ أَي الذي يمع بي قدميه وقيل هو أَن َيثْنِ َي قدمه إل ورائه كما
يفعل الفرسُ إذا ثَن حافره وف حديث مالك ابن دينار رأَيتُ عِكْ ِر َمةَ ُيصَلّي وقد صَ َفنَ بي
قدميه وكان ابن عباس وابن مسعود يقرآن فاذكروا اسمَ ال عليها صَوا ِفنَ بالنون فأَما ابن
عباس ففسرها مَ ْعقُولةً إِحْدى َيدَيْها على ثلث قوائم والبعي إذا نر فعل به ذلك وأَما ابن
مسعود فقال يعن قِياما وقال الفراء رأَيت العرب تعل الصّا ِفنَ القائمَ على ثلث وعلى غي
صفُونَ القيامُ خاصة وأَنشد وقامَ الَها ُي ْقفِ ْلنَ كُلّ مُكَبّلٍ كما
ثلث قال وأَشعارهم تدل على أَن ال ّ
سدُ ْدنَ كما
رُصّ أَيْقا مُ ْذهَبِ ال ّلوْ ِن صا ِفنِ الَها البقر يعن النساء والُكَبّلُ أَراد الودج ُيقْفِ ْلنَ يَ ْ
صفْرَة صافِن قائم على ثلث
رُصّ كما قُيّد وأُلْزِق والَْيقُ الرّسْغُ ُم ْذهَبِ اللون أَراد فرسا يعلوه ُ
قوائم قال وأَما الصّاِئنُ فهو القائم على طرف حافره من الَفا والعرب تقول لمع الصا ِفنِ
صفُونٌ وَتصَا َفنَ القومُ الاءَ إذا كانوا ف سفر فقلّ عندهم فاقتسموه على
صَوافِن وصافِنَات و ُ
الَصاةِ أَبو عمرو َتصَا َفنَ القومُ َتصَافُنا وذلك إذا كانوا ف سفر ول ماء معهم ول شيء
يقتسمونه على حَصاةٍ ُيلْقونا ف الِناء ُيصَبّ فيه من الاء بقدر ما َي ْغمُر الصاة فيعطاه كل
ضمِ الوهري
رجل منهم وقال الفرزدق فلما َتصَافَنّا الدَاوةَ أَجْ َهشَتْ إلّ ُغضُونُ العَنْبَرِيّ الُرا ِ
لصَص وذلك إِنا يكون با َلقْ َلةِ َتسْقي الرجلَ قدر ما َي ْغمُرها فإِن
َتصَا َفنَ القومُ الاء اقتسموه با ِ
صفَيْنة قرية كثية النخل غَنّاءُ ف سَوادِ الَرّةِ قالت
كانت من ذهب أَو فضة فهي البَ َلدُ و ُ
صفْنة
ص ْفنُ وال ّ
الَنْساء طَ َرقَ الّنعِيّ على صُفَيَْنةَ ُغ ْدوَةً وَنعَى ا ُل َع ّممَ من بَن َعمْرِو أَبو عمرو ال ّ
شقَة وصِفّيُ موضع كانت به وقعة بي علي عليه السلم ومعاوية رضي ال عنه قال ابن
شقْ ِ
ال ّ
بري وحقه أَن يذكر ف باب الفاء ف ترجة صفف لَن نونه زائدة بدليل قولم صِفّون فيمن
صفّونَ وفيها وف أَمثالا لغتان
صفّيَ وبِ ْئسَتِ ال ّ
أَعربه بالروف وف حديث أَب وائل شَ ِه ْدتُ ِ
إِحداها إِجراء العراب على ما قبل النون وتركها مفتوحة كجمع السلمة كما قال أَبو وائل
صفّيَ
صفّيُ ورأَيت ِ
والثانية أَن تعل النون حرف الِعراب وتقرّ الياء بالا فنقول هذه ِ
سطِيَ ويَبْرِينَ
سرِينَ وفِلَ ْ
ومررت بصفّيَ وكذلك تقول ف قِنّ ْ
( )13/247
صنّ
سةٌ أُرْ ُد ّن ومَ ْوهَبٌ مُبْزٍ با ُم ِ
صنّ الشامخ بأَنفه تكبا أَو غضبا قال قد أَ َخذَتْن َنعْ َ
( صنن ) ا ُل ِ
شنّ
صنٍ يا َك َروَانا صُكّ فاكَْبأَنّا َف َ
صنّ الرافع رأْسه تكبا وأَنشد ُلدْ ِركِ بن ِح ْ
ابن السكيت ا ُل ِ
بالسّلْحِ فلما َشنّا بلّ الذّناب عَبَسا مُبِنّا أَإِِبلِي تأْكلُها ُمصِنّا خا ِفضَ ِس ّن ومُشِيلً سِنّا ؟ أَبو عمرو
صنّ إذا شخ بأَنفه تكبا ومنه قولم َأصَنّتِ
أَتانا فلن ُمصِنّا بأَنفه إذا رفع أَنفه من العَظَمة وَأ َ
صنّ غضبا أَي متلئ غضبا وَأصَنّتِ
الناقةُ إذا حلت فاستكبت على الفحل الَصمعي فلن ُم ِ
خضَتْ فوقع رجل الولد ف صَلها التهذيب وإذا تأَخر ولد الناقة حت يقع ف الصّل
الناقةُ مَ ِ
صنّ من النّوق الت َيدْفَعُ وََلدُها بكُراعة وأَنفه ف
صنّ وهن ُمصِنّات و َمصَانّ ابن شيل ا ُل ِ
فهو ُم ِ
دُبرها إذا نَشِبَ ف بطنها ودَنا نَتاجُها وقد أَصنّتْ إذا دفَع ولدُها برأْسه ف َخوْرانا قال أَبو
عبيدة إذا دنا نَتاج الفرس وا ْرتَ َكضَ ولدها وترّك ف صَلها فهي حينئذ ُمصِنّة وقد َأصَنّتِ
سقْيُ طرف السّابياء
سقْيُ ف بعض حركته حت ُيرَى سَوادُه من ظَبْيَتِها وال ّ
الفَرَسُ وربا وَقَعَ ال ّ
صنّ عَجُ َزتْ
قال وقَلّما تكون الفرس ُمصِنّة إذا كانت ُمذْكِرا تلد الذكور وَأصَنّتِ الرأَ ُة وهي ُم ِ
لبْز وف الديث
صنّ بالفتح َزبِيلٌ كبي مثل السّ ّلةِ ا ُلطَْبقَة يعل فيها الطعام وا ُ
وفيها بقية وال ّ
لدْوية وهو مُنِْتنٌ جدّا قال جرير َتطَلّى
صنّ بالكسر بول الوَْبرِ ُيخَثّرُ ل َ
صنّ وال ّ
فأُت ِبعَ َرقٍ يعن ال ّ
صنّ يو ٌم من أَيام العجوز وقيل هو أَول أَيامها
حسَبُه مَلبَا و ِ
صنّ الوَبْرِ تَ ْ
وهي سَيَئةُ ا ُلعَرّى ِب ِ
صنّ وصِنّبْرٌ
صنّ وأَنشد فإِذا اْن َقضَتْ أَيامُ َشهْلَتِنا ِ
وذكره الَزهري والوهري مُعَرّفا فقال وال ّ
صنّ الية إذا َعضّ
صنّ ف كلم العرب سبعة أَشياء ا ُل ِ
مع الوَبْرِ ابن بري عن ابن خالويه قال ا ُل ِ
صنّ اللحمُ أَنَْتنَ
صنّ ا ُلنْتِن َأ َ
صنّ التكب وا ُل ِ
صنّ ا ُلسْكِتِ وا ُل ِ
قَتَلَ مكانَه تقول العرب رماه ال با ُل ِ
صنّ
صنّ الذي له صُنان قال جرير ل تُوعدُون يا بَنِي ا ُلصِنّه أَي النتنة الريح من الصّنانِ وا ُل ِ
وا ُل ِ
صنّ الشامخ بأَنفه والصّنَان ريح الذّفَر وقيل هي الريح
صنّ المتلئ غضبا وا ُل ِ
الساكت وا ُل ِ
صنّ اللحمُ كصَ ّل إما لغة وإما بدل
الطيبة قال يا رِيّها وقد بدا صُنان كأَنن جان َعبَيْثَرانِ و َ
صنّ ساكت وعن عطية بن قيس الكُلعِي أَن أَبا الدرداءِ كان يدخل
وَأصَنّ إذا سكت فهو ُم ِ
المام فيقول نعم البيتُ المامُ َي ْذهَبُ بالصّنّة وُي َذكّرُ النارَ قال أَبو منصور أَراد بالصّنّة الصّنان
وهو رائحة ا َلغَاِب ِن ومَعاطِفِ السم إذا فسد وتغي فعُولِجَ با َلرْتَك وما أَشبهه ُنصَ ْيرٌ الرازي
صنّ
ويقال للتّ ْيسِ إذا هاج قد َأصَنّ فهو ُمصِ ّن وصُنانه ريه عند هِيَاجِه والصّنَانُ ذَفَرُ ا ِلبِطِ وَأ َ
ت ويقال للرجل ا ُلطِيخ
الرجلُ صار له صُنَان ويقال للَبغْلة إذا أَمسكتها ف يدك فأَنتنت قد َأصَنّ ْ
خفِي كلمه ُمصِنّ والصّنّيُ بلد قال ليتَ ِشعْرِي مت تَخُبّ بَ النا قةُ بي ال ُعذَيْبِ فالصّنّيِ ؟
الُ ْ
( )13/249
( )13/308
( صي ) الصي بلد معروف والصّوان الَوان منسوبة إليه وإليه ينسب الدار صين ودار صِين
وصِيني ِع ّقيٌ معروف
( )13/308
( ضأن ) الضّائنُ من الغنم ذو الصوفِ ويُوصَفُ به فيقال كَبْش ضائنٌ والُنثى ضائنة والضّائنُ
ضأَنُ مثل ا َلعْزِ وا َلعَزِ والضّئِيُ والضّئيُ تيمية والضّيْن والضّيُ
ض ْأنُ وال ّ
خلفُ الاعز والمع ال ّ
ضأَنُ كال َقعَد والضّئِي
غي مهموزين عن ابن الَعراب كلها أَساء لمعهما فالضأْن كالرّكْب وال ّ
كالغَزِيّ والقَطِي والضّئِي داخل على الضّئِي أَتبعوا الكسر الكسر يطرد هذا ف جيع حروف
اللق إذا كان الثال َفعِلَ أَو َفعِيلَ وأَما الضّيُ والضّ ْينُ فشاذ نادر لَن ضائنا صحيح مهموز
ضؤُ ٌن وقوله أَنشده يعقوب ف
ضأْنِ َأ ْ
والضّي والضّي معتلّ غي مهموز وقد حكي ف جع ال ّ
ضنَ ساِلمٍ عَ َلنّ وإن كانت مَذانِبُه ُحمْرَا
البقلوب إذا ما دَعا َنعْمانُ آ ُ
ضؤُنا فقلب ودُعاؤه أَن يكثر الشيش فيه
( * قوله « علنّ » الذي ف الحكم عليّ ) أَراد َأ ْ
فيصي فيه الذّبابُ فإِذا َترَنّم سع الرّعا ُء صوْتَه فعلموا أَن هناك َروْضة فساقوا إِبلهم ومواشيهم
ضأَنٌ كما يقال ماعِ ٌز ومَعَز
إليها فَ َر َعوْا منها فذلك دُعاء َن ْعمَانَ إياهم قال أَبو اليثم جع الضائن َ
ضأْن فخفف
وخادِم و َخدَم وغائب وغَيَب وحارس وحَرَس وناهِل وَنهَلٌ قال والضّانُ أَصله َ
جمَع الضّئِيَ والُنثى ضائنة والمع ضَوائن وف حديث شَقيق مَثَلُ قُرّاءِ
ضأْنُ جع الضائن ويُ ْ
وال ّ
هذا الزمان َكمَثل غََنمٍ ضَواِئنَ ذاتِ صُوف عِجاف الضوائن جع ضائنة وهي الشاة من الغنم
سكِ
ضأْنَ وسِقاءٌ ضِئْنِيّ على ذلك اللفظ إِذا كان من مَ ْ
خلف العز ومِعْزَى ضِئْنّيةٌ تأْلف ال ّ
ضائنةٍ وكان واسعا وكل ذلك من نادر معدول النسب أَنشد ابن الَعراب إذا ما مَشَى وَرْدانُ
واهْتَ ّزتِ اسْتُه كما اهْتَزّ ضِئْنِيٌّ لفَرْعاء ُيؤْدَلُ عن بالضّئْنِيّ هذا النوع من الَسْقية التهذيب
ضأْن قال
خضُ به الرائب يسمى ضِئْنِيّا إذا كان ضَخْما من جلد ال ّ
الضّ ْئنّ السقاء الذي ُيمْ َ
ضأَنَ القومُ كثرَ ضأْنم ويقال
حُميد وجاءتْ بضِئْنِيّ كأَنّ َدوِّيهُ تَرَّنمُ َر ْع ٍد جاوَبَتْه الرّوا ِعدُ وَأ ْ
ضأَ ْن ضأْنك وامْعَزْ مَعَزَك أَي ا ْعزِلْ ذا من ذا وقد ضأَنْتُها أَي عزَلْتها ورجل ضائنٌ إذا كان
ا ْ
ضعيفا ورجل ماعِزٌ إذا كان حازما مانعا ما وراءه ورجل ضائنٌ لَّينٌ كأَنه نعجة وقيل هو الذي
ل يزال حسن السم مع قلة ُطعْمٍ وقيل هو اللّّينُ البطن ا ُلسْترْخِية ويقال رملة ضائنةٌ وهي
ل ْعدِي إل َنعّجٍ من ضاِئنِ ال ّرمْلِ َأ ْعفَرَا
البيضاء العريضة وقال ا َ
( * قوله « وقال العدي إل » صدره كما ف التكملة فباتت كأن بطنها طي ريطة وزاد
والضأنة بفتح فسكون الزامة إذا كانت من عقب )
وف حديث أَب هريرة قال له أَبانُ بن سعيد وَبْرٌ ت َدلّى من رأْسِ ضالٍ ضالٌ بالتخفيف مكان أَو
جبل بعينه يريد به َت ْوهِيَ أَمره وتقي قدره ويروى بالنون وهو أَيضا جبل ف أَرض َدوْسٍ وقيل
أَراد به الضأْن من الغنم فتكون أَلفه هزة
( )13/257
ط وما يليه وقيل الضّ ْبنُ بالكسر ما بي الِبط والكَشْح وقيل ما تت الِبط
( ضب ) الضّ ْبنُ الِْب ُ
لنْب وضََبنَ الرجلَ وغيه َيضْبُنُه
والكَشْح وقيل ما بي الاصرة ورأْس الورك وقيل أَعلى ا َ
ضَبْنا جعله فوق ضِبْنِه واضْطََبنَ الشيءَ حله ف ضِبْنِه أَو عليه وربا أَخذه بيده فرفعه إل ُفوَْيقِ
ضنُ وأَنشد ابن الَعراب للكميت لا تفَ ّلقَ عنه
ل ْ
لمْلِ الَبْطُ ث الضّ ْبنُ ث ا َ
سُرّته قال فَأوّل ا َ
ضتِه آواه ف ضِ ْبنِ َمضُْبوّ به َنصَبُ
قَ ْيضُ بَ ْي َ
( * قوله « ف ضب مضبوّ » الذي ف التهذيب مضيّ ) قال ابن الَعراب أَي تفَلّق عن فرخ
الظليم قَ ْيضُ بيضته آواه الظليمُ ضِ ْبنَ جناحه وضََبأَ الظليمُ على فرخه إذا جََثمَ عليه وقال غيه
ضطَبَنْتُ سلحي تت مَغْرضِها ومِرْ َفقٍ كرِئاسِ السّيفِ إذا
ضِبْنه الذي يكون فيه وقال ث ا ْ
سفَا أَي احَتضَنْتُ سلحي وَأضْبَنْتُ الشيءَ واضْطبَنتُه جعلته ف ضِبْن أَبو عبيد أَخذه تت
شَ َ
ضنِه وف الديث فدعا بِيضأَة فجعلها ف ضِبْنِه أَي ِحضْنه وف حديث
ضِبْنِه إذا أَخذه تت ِح ْ
عمر رضي ال تعال عنه أَن الكعبة َتفِيءُ على دار فلن بالغَداة وتَفيءُ على الكعبة بالعَشِيّ
وكان يقال لا َرضِيعة الكعبة فقال إن داركم قد ضَبَنتِ الكعبةَ ول ُبدّ ل من َهدْمها أَي أَنا لا
حمِل النسانُ الشيءَ ف ضِبْنه
صارت الكعبة ف فَيْئها بالعَشِيّ كانت كأَنا قد ضَبََنتْها كما َي ْ
وأَخذَ ف ضِ ْبنٍ من الطريق أَي ف ناحية منه وأَنشد فجاءَ ُببْزٍ دَسّه تتَ ضِبْنِه كما َدسّ راعي
ال ّذوْدِ ف ِحضْنِه وَطبَا وقال أَوس أُحَ ْيمِرَ َجعْدا عليه النّسُو رُ ف ضِبْنِه ثعلبٌ مُنْ َكسِرْ أَي ف جَنْبه
وف حديث ابن عمر يقول القبُ يا ابنَ آدم قد ُحدّرتَ ضِيقي وَنتْن وضِبْن أَي جنب وناحيت
حمِلون الَوزار
وجع الضّبْن أَضبان ومنه حديث ُشمَيط ل َي ْدعُون والطايا بي أَضبانم أَي يَ ْ
على ُجنُوبم ويروى بالثاء الثلثة وهو مذكور ف موضعه وفلن ف ضِ ْبنِ فلن وضَبينته أَي
ناحيته وكَنفِه والضّبْنة أَهل الرجل لَنه َيضْبِنُها ف كَنفِه معناه يُعانقها وف التهذيب لَنه َيضْ َطبِنُها
شمُه وعليه ضِبْنةٌ من عيال بكسر الضاد وسكون الباء أَي جاعة ابن
ف كَنفِه وضَبَِنهُ الرجل َح َ
الَعراب ضُبْنة الرجل وضَبْنَتُه وضَبِنَتُه خاصّتُه وبِطانَتُه وزافِرَتُه وكذلك ظاهِرَته وظِهارتُه قال
الفراء نن ف ضُبْنه وف حَريه وظِلّه و ِذمّتِه وخُفارته وخْفْرته وذَراه وحِماه وكََنفِه وكََنفَتِه بعن
واحد وف حديث ابن عباس أَنّ النب صلى ال عليه وسلم كان إذا سافر قال اللهم إن أَعوذ
سفَر اللهم
ض و َهوّنْ علينا ال ّ
سفَر والكآبة ف ا ُل ْنقَلَب اللهم اقِْبضْ لنا الَر َ
بك من الضِبّنْة ف ال ّ
أَنت الصاحبُ ف السّفر والليفةُ ف الَهل الضُّبْنةُ ما تت َيدِك من مالٍ وعيالٍ تتم به ومن
لشَم ف
تلزمك نفقته ُسمّوا ضُبْنةً لَنم ف ضِبَ من َيعُولم َتعَوّذَ بال من الضّبْنة كثرة العيال وا َ
مَظِنّة الاجة وهو السفر وقيل تَعوّذ من صُحْبة من ل غَناء فيه ول كِفاية من الرّفاق إنا هو كَلّ
وعِيالٌ على من يُرا ِفقُه وضِبْنةُ الرجل خاصته وبِطانتُه وعياله وكذلك الضّبِنة بفتح الضاد وكسر
الباء والضَّبنُ ال َوكْسُ قال نوح بن جرير وهو إل الَياتِ مُنْبَتّ القَ َرنْ َيجْري إليه اسابِقا ل ذا
سمُ الُ
حِضََبنْ والضّبْنةُ الزّمانة ورجل ضَِبنٌ َز ِمنٌ وقد َأضْبَنَه الداء أَزمنه قال ُطرَيْحٌ وُلةٌ حُماة يَ ْ
ذو القُوَى بم كُلّ داءٍ ُيضِْبنُ الدّينَ ُمعْضِلِ والضْبُون ال ّزمِنُ ويشبه قلب الباء من اليم وضَبَنَه
َيضْبِنُه ضَبْنا ضربه بسيف أَو عصا أَو حَجَر فقطع يده أَو رجله أَو فقأَ عينه قال اللحيان وحكى
ل رجل من بن سعد عن أَب هِلل ضَبَنْت عنا َهدِيّتَك وعادَتك أَو ما كان من معروف َتضْبِنها
ضَبْنا َكصََبنْتَها والصاد أَعلى وهو قول الَصمعي قال وحقيقة هذا صَرَفْتَ هديّتَك ومعروفك
عن جيانك ومعارفك إل غيهم وف النوادر ماء ضَ ْب ٌن و َمضْبون ولَ ْز ٌن ومَلزون وَلزِنٌ وضَِبنٌ
إذا كان مَشْفوها ل فضل فيه ومكان ضَبْن أَي ضيق وضَبِينةُ اسم وبنو ضابِنٍ وبنو مُضاِبنِ
حيّان قال ابن بري ضَبِينةُ حيّ من قيس وأَنشد سيبويه للبيد َفلََتصْ ُل َقنّ بن ضَبِينةَ صَلْقةً
ضوْبانُ الَمل الُسنّ القوي ومنهم
صقْنَ ُهمْ بَوالِفِ الَطنابِ وذكر الَزهري ف هذه الترجة ال ّ
تُ ْل ِ
من يقول ضُوبانُ قال أَبو منصور من قال ضُوبان جعله من ضابَ َيضُوبُ
( )13/257
جنُ باليم جبل معروف قال الََعشى وطالَ السّنامُ على جِبْ َلةٍ كخَلْقاءَ من
( ضجن ) الضّ َ
جنْ وكذلك قول ابن مقبل ف ِنسْوةٍ من بن َدهْيٍ ُمصَعّدةٍ أَو من قَنَانٍ َت ُؤمّ السّ ْيرَ
َهضَبات الضّ َ
جنَ فلم أَسع فيه
جنِ قال والاء تصحيف وضَجْنانُ جُبَيْل بناحية مكة قال الَزهري أَما ضَ َ
للضّ َ
شيئاغي جبل بناحية تامة يقال له ضَجْنانٌ وروي ف حديث عمر رضي ال تعال عنه أَنه أَقبل
حت إذا كان بضَجْنانَ قال هو موضع أَو جبل بي مكة والدينة قال ولست أَدري ما أُ ِخذَ
( )13/253
( )13/254
ضدَنَى على مثال َجمَزى
ضدْنا سَهّلْتُه وأَصلحته لغة يانية و َ
ضدِنُه َ
ضدَنْتُ الشيءَ َأ ْ
( ضدن ) َ
موضع
( )13/254
( ضزن ) الضّ ْيزَنُ النّخاسُ والضّيْ َزنُ الشريك وقيل الشريك ف الرأَة والضّيْ َزنُ الذي يزاحم
أَباه ف امرأَته قال أَوس بن حجر والفارِسّيةُ فيهم غيُ مُنكَرةٍ ف ُكلّهم لَبيه ضَيْزَنٌ سَلِفُ
( * قوله « والفارسية فيهم إل » كذا ف الصل والوهري والحكم والذي ف التهذيب فيكم
وفكلكم بالكاف قال الصاغان الرواية بالكاف ل غي )
يقول هم مثل الجوس يتزوّج الرجل منهم امرأَة أَبيه وامرأَة ابنه والضّيْ َزنُ أَيضا ولد الرجل
وعياله وشركاؤه وكذلك كل من زاحم رجلً من أَمر فهو ضَيْزَنٌ والمع الضّيازِنُ ابن الَعراب
سقْيِ الت سائبها
الضّيزَنُ الذي يتز ّوجُ امرأَة أَبيه إذا طلقها أَو مات عنها والضّي َزنُ َخدّ بَكَرةِ ال ّ
ههنا وههنا ويقال للنّخاس الذي يُ ْنخَس به البَكَرةُ إذا اتسع خَرْقُها الضّيزَنُ وأَنشد على َدمُوكٍ
تَ ْركَبُ الضّيازِنا وقال أَبو عمرو الضّ ْيزَنُ يكون بي قَبّ البَكرة والساعِد والساعدُ خشبة تعلق
عليها البكرة وقال أَبو عبيدة يقال للفرس إذا كان ل يتَب ّطنِ الناث ول َينْزُ قطّ الضّيزانُ
والضّيزَان السّلِفان والضّيزَن الذي يزاحك عند الستقاء ف البئر وف الحكم الضّي َزنُ الذي
لوْضِ مِلْهَزاِنهْ خالفْ
يُزاحم على الوض أَنشد ابن الَعراب إن َشرِيبَ ْيكَ َلضَيْزناِنهْ وعن إِزاءِ ا َ
صدِرْ يومَ يُورِداِنهْ وقيل الضّ ْيزَنانِ الُستَقيان من بئر واحدة وهو من التزاحُم وقال اللحيان
فَأ ْ
كل رجل زا َحمَ رجلً فهو ضَيْزَنٌ له والضّيْ َزنُ الساقي الَ ْلدُ والضّيْ َزنُ الافظ الثقة وف حديث
عمر رضي ال عنه بعث بعامل ث عَزَله فانصرف إل منله بل شيء فقالت له امرأَته أَينَ مَرا ِفقُ
ال َعمَل ؟ فقال لا كان معي ضَيْزنانِ يفظان ويعلمان يعن اللكي الكاتبي أَ ْرضَى أَهلَه بذا
القول وعَرّضَ باللكي وهو من معاريض الكلم وماسنه والياء ف الضّيْزَن زائدة والضّيْزنُ ضدّ
الشيء قال ف كلّ يومٍ لك ضَيْزَنا ِن وضَيْ َزنُ اسم صنم والضّيْزَنانِ صَنمانِ لل ُم ْنذِر الَكب كان
ليَة ليسجد لما من دخل الية امْتِحانا للطاعة والضّيْزنُ الذي يسميه أَهل
اتذها بباب ا ِ
العراق البُنْدارَ يكون مع عامل الَراج وحكى اللحيان جعلته ضَ ْيزَنا عليه أَي بُ ْندَارا عليه قال
ضغِطا عليه وأَهل مكة والدينة يقولون أَرسلته ضاغِطا عليه
وأَرسلته ُم ْ
( )13/254
حرّكُ مَنْكِبَيْه وجسده حي يشي مع كثرة
( ضطن ) التهذيب الليث الضّي َطنُ والضّ ْيطَانُ الذي يُ َ
لم يقال ضَ ْي َطنَ الرجلُ ضَيْطَن ًة وضِيْطانا إذا مَشَى تلك ا ِلشْية قال أَبو منصور هذا حرف
مُرِيبٌ
( * قوله « هذا حرف مريب » أْي ضبطانا بكسر فسكون كما هو مضبوط ف التهذيب
والتكملة ) والذي نعرفه ما روى أَبو عبيد عن أَب زيد الضَّيطَانُ بتحريك الياء أَن يرّك منكبيه
وجسده حي يشي مع كثرة لم قال أَبو منصور وهذا من ضَاط َيضِيطُ ضََيطَانا والنون من
الضَّيطَانِ نون َفعَلن كما يقال من هَامَ يهيمُ هََيمَانا وأَما قول الليث ضَ ْي َطنَ الرجلُ ضَيْطَنةً إذا
مشى تلك الشية فغي مفوظ
( )13/254
( )13/255
ض ِفنُ ضَفْنا إذا جاء إليهم حت يلس معهم وضَ َفنَ مع الضيف
( ضفن ) ضَفَن إل القوم َي ْ
ضفْنا جاء معه وهو الضّ ْيفَنُ والضّ ْيفَنُ الذي ييءُ مع الضّيْف كذا حكاه أَبو عبيد ف
ض ِفنُ َ
َي ْ
الَجناس مع ضفنَ وأَنشد إذا جاء ضَيْفٌ جاء للضّيْف ضَ ْي َفنٌ فَأوْدَى با ُتقْرَى الضّيوفُ
الضّيا ِفنُ وقال النحويون نون ضَ ْيفَن زائدة قال ابن سيده وهو القياس وقد أَخذ أَبو عبيد بذا
أَيضا ف باب الزيادة فقال زادت العرب النون ف أَربعة أَساء قالوا ضَ ْيفَنٌ للضّيْفِ فجعله
ضفْنِيُ تابع الرّكبان
الضّيفَ نفسه والضّ ْيفَن ال ّطفَيْليّ وقد ذكرنا ذلك ف ضيف أَيضا وال ّ
( * قوله « والضفني تابع الركبان » كذا بالصل والتهذيب والذي ف الحكم تابع الضيفن )
ضمّ
ض ْفنُ َ
عن كراع وحده قال ابن سيده ول أَحُقّه وضَفَنْتُ إليه إذا نَزعتَ إليه وأَردته وال ّ
ض َفنَ
لوْر و َ
ضفَنُوا عليه مالوا عليه واعتمدوه با َ
حلُبها ابن الَعراب َ
الرجل ضَرْع الشاة حي يَ ْ
ض ْفنُ ضَرُْبكَ اسْتَ الشاة ونوها بظهر رجلك وقال ابن
ض ِفنُ ضَفْنا رمى به وال ّ
بغائطه َي ْ
ضفِن والضْطِفانُ أَن تضرب به
ضفَنَه برجله ضربه على استه قال ويَكْتَسعْ بَندَم وَي ْ
الَعراب َ
ضفَنْتُ الرجل إذا ضربتَ برجلك على عَجُزه واضْ َط َفنَ هو إذا ضَ َربَ بقدمه
اسْتَ نفسك و َ
ض َطفَنَ ض َربَ اسْتَه نفسه برجله وف حديث عائشة بنت طلحة أَنا
مؤخر نفسه وف الحكم ا ْ
ضفَنَ البعيُ برجله خبط
ضفْنُ ضَربك استَ الِنسان بظهر قدمك و َ
ضَفَنَتْ جاريةً لا برجلها ال ّ
ض َفنَ به الَرضَ ضَفْنا ضربا
ضفِي ضربه و َ
ضفْنا فهو َمضْفُون و َ
ضفِنه َ
ضفَنه البعيُ برجله َي ْ
با و َ
ضفَنَ الرجلُ الرأَة
ض ْفنِ أَبو زيد َ
سوْطِ أَيّ َق ْفنِ وبالعَصا من طُولِ سُوءِ ال ّ
به قال الشاعر َقفَنْتُه بال ّ
ض َفنَ الشيءَ على
ضمّ بيده ضَرْعَ الناقة حي يَحلُبها و َ
ضفْن أَن َي ُ
ضَفْنا إذا نكحها قال وأَصل ال ّ
ضفَنّ على وزن ا ِلجَفّ الَحق من الرجال مع ِع َظمِ خَ ْلقٍ ويقال امرأَة ضِفَنّة
ناقته حله عليها وال ّ
ضفَنّانُ الَحق
ض َفنّ وال ّ
ض ِفنّ وال ّ
شبَعُ وال ّ
قال وضِفَّنةٌ مثلُ الَتانِ ضِبِرّةٌ َثجْلءُ ذاتُ خواصِرٍ ما تَ ْ
ضفَنّة وكسر الفاء عند ابن الَعراب
ضفِنّة و ِ
الكثي اللحم الثقيل والمع ضِفْنانٌ نادر والُنثى ِ
ضفَ ْندَدٌ وامرأَة
ض َفنّ و َ
أَحسن الفراء إذا كان الرجل أَحق وكان مع ذلك كثي اللحم ثقيلً فهو ِ
ضِفَنّة إذا كانت رِخْوة ضَخْمة
( )13/256
( )13/257
ضنّ وا َلضَنّة وا َلضِنّة كل ذلك من الِمساك والبُخْل ورجل ضَنيٌ قال ال
( ضنن ) الضّنّة وال ّ
عز وجل وما هو على الغيب بضَنيٍ قال الفراء قرأَ زيد بن ثابت وعاصم وأَهل الجاز بضَنِيٍ
ضنّ به عنكم ولو كان
ب وهو مَنْفوس فيه فل يبخل به عليكم ول َي ِ
وهو َحسَن يقول يأْتيه غَيْ ٌ
مكان على عن صَلَح أَو الباء كما تقول ما هو بضني بالغيب وقال الزجاج ما هو على الغيب
ببخيل أَي هو صلى ال عليه وسلم ُيؤَدّي عن ال وُيعَلّم كتابَ ال أَي ما هو ببخيل كَتُومٍ لا
ضنّ وهي اللغة العالية
أُوحي إليه وقرئَ بظَنيٍ وتفسيه ف مكانه ابن سيده ضَنِنْتُ بالشيء َأ َ
ضنّ ضَنّا وضِنّا وضِّن ًة و َمضَنّة و َمضِنّة وضَنانة َبخِلْت به وهو ضَني به قال ثعلب قال
وضَنَنْتُ َأ ِ
الفراء سعت ضَنَنْتُ ول أَسع َأضِنّ وقد حكاه يعقوب ومعلوم أَن من روى حجة على من ل
يرو وقول َقعْنَب بن ُأمّ صاحب مَهْلً أَعاذِلَ قد جَرّبْتِ من ُخلُقي أَن أَجُودُ لَقوامٍ وإِن ضَنِنُوا
فأَظهر التضعيف ضرورة وعِ ْلقُ َمضِّنةٍ و َمضَنّة بكسر الضاد وفتحها أَي هو شيء نفيس َمضْنون
ضنّ الشيء النفيس ا َلضْنُون به عن الزجاجي ورجل ضَنِيٌ بيل وقول
به ويُتَنافَس فيه وال ّ
البعيث أَل َأصَْبحَتْ أَساءُ جاذِمةَ الَبْ ِل وضَنّتْ علينا والضّنِيُ من البُخْلِ أَراد الضّنيُ ملوقٌ من
البخل كقولم مبول من الكرم ومَطيٌ من الي وهي ملوقة من البخل وكل ذلك على الجاز
لَن الرأَة جوهر والبخل عَرَض والوهرُ ل يكون من العَرض إنا أَراد تكي البخل فيها حت
كأَنا ملوقة منه ومثله ما حكاه سيبويه من قولم ما زيد إلّ َأكْلٌ وشُ ْربٌ ول يكون أَكلً وشربا
لختلف الهتي وهذا أَوفق من أَن يمل على القلب وأَن يراد به والبخلُ من الضّنِي لَن فيه
من ا ِلعْظام والبالغة ما ليس ف القلب ومثله قوله وهُنّ من الِخْلفِ والوَلَعا ِن وهو كثي ويقال
ضنّ بودّته وف الديث إن ل ضنائنَ
فلن ضِنّت من بي إخوان وضِنّي أَي أَختص به وَأ ِ
( * قوله « وف الديث إن ل ضنائن إل » قال الصاغان هذا من الحاديث الت ل طرق لا )
من َخ ْلقِه وف رواية ضِنّا من خلقه يييهم ف عافية وييتهم ف عافية أَي خصائص واحدهم
ضنّ به أَي تبخل لكانه منك و َموْقِعِه
ضنّ وهو ما تتصه وَت َ
ضَنِينَة فعيلة بعن مفعولة من ال ّ
عندك وف الصحاح فلن ضِنّي من بي إخوان وهو شِبْه الختصاص وف حديث الَنصار ل َنقُلْ
خلً وشُحّا أَن يُشارِكنا فيه غيُنا وف حديث ساعة المعة فقلت
إلّ ضِنّا برسول ال أَي بُ ْ
أَخْبِرن با ول َتضَْننْ عليّ أَي ل َتبْخَل ويقال اضْ َطنّ َيضْ َطنّ أَي َبخِلَ يبْخَ ُل وهو افْتِعال من
ضنّ وكان ف الَصل اضَْتنّ فقلبت التاء طاء وضَنِنْتُ بالنل ضِنّا وضَنَاَنةً ل أَبْرَحْه والضْطِنانُ
ال ّ
جمْتُ على القوم وهم بضَنانَتِهم
افْتِعال من ذلك وأَ َخ ْذتُ ا َلمْر بضَنانَتِه أَي بطَراوَتِه ل يتغي وهَ َ
ل يتفرّقوا ورجل ضََننٌ شجاع قال إِن إذا ضََننٌ َيمْشي إل ضََننٍ أَْيقَنْتُ َأنّ الفَت مُودٍ به الوتُ
ضنُونُ ُد ْهنُ البانِ قال الراجز قد َأكْنَبَتْ يَداكَ َب ْعدَ لِيِ وَب ْعدَ
وا َلضْنُون الغالية وف الحكم ا َل ْ
ُد ْهنِ البانِ وا َلضْنُونِ و َهمّتا بالصّبْرِ والُرُونِ وا َلضْنون وا َلضْنونة الغالِيةُ عن الزجاج الَصمعي
ضفَائِرَ ل ضاحي
ضمُونَةٍ فارِسّيةٍ َ
ضمّ على َم ْ
ا َلضْنُونةُ ضرب من الغِسْ َلةِ والطّيب قال الراعي َت ُ
ضمّتْ ُفضُولَ ثِيابِها إل كَِتفَيْها باْئتِزَارٍ ول َع ْقدِ كأَنّ الُزامى
القُرُونِ ول جَ ْعدِ وُتضْحي وما َ
خالَطَتْ ف ثيابا جَنِيّا من الرّيْحانِ أَو ُقضُبِ الرّْندِ وا َلضْنونة اسم لزمزم وابن خالويه يقول ف
ضنّ با لنَفاستها
بئر زمزم الَضنُون بغي هاء وف حديث زمزم قيل له ا ْحفِرِ ا َلضْنُونة أَي الت ُي َ
ضنّ بما وضِّنهُ اسم أَب قبيلة وف العرب قبيلتان
وعِزّتِها وقيل للخَلُوقِ والطّيبِ ا َلضْنُونة لَنه ُي َ
إِحداها تنسب إل ضِنّة بن عبد ال بن ُن َميْرٍ والثانية ضِنّة ابن عبد ال بن كبي
( * قوله « ضنة بن عبد ال بن كبي إل » كذا بالصل والحكم والقاموس والذي ف التكملة
ضنة بن عبد بن كبي إل وصوّبه شارح القاموس ول يبي وجهه ) بن ُعذْرَة وال أَعلم
( )13/261
( ضون ) الضّ ْي َونُ السّّنوْرُ الذكر وقيل هو ُدوَيْبَة تشبهه نادر خرج على الَصل كما قالوا رجاء
ابن حَ ْيوَة وضَيْوَنٌ أَْندَرُ لَن ذلك جنس وهذا علم والعلم يوز فيه ما ل يوز ف غيه والمع
س ْمنَ ف حَجَراتِه نُجومُ الثّرَيّا أَو
الضيّاوِن قال ابن بري شاهده ما أَنشده الفراء ثَرِيدٌ كَأنّ ال ّ
عُيُونُ الضّياوِنِ وصحت الواو ف جعها لصحتها ف الواحد وإنا ل تدغم ف الواحد لَنه اسم
موضوع وليس على وجه الفعل وكذلك حَ ْيوَةٌ اسم رجل وفارق هَيّنا ومَيّتا وسَيّدا وجَيّدا
وقال سيبويه ف تصغيه ضُبَّينٌ فَأعَلّه وجعله مثل أُسَيّد وإن كان جعه أَساود ومن قال أُسَ ْيوِد ف
التصغي ل يتنع أَن يقول ضُيَ ْيوِنٌ قال ابن بري وَضَ ْيوَنٌ فَ ْيعَلٌ ل َفعُولٌ لَن باب ضَ ْيغَم أَكثر من
صفْرٍ قال ابن سيده
باب جَ ْهوَر والضّانَة غي مهموز البُرَة الت يُبْرَى با البعيُ إذ كانت من ُ
ضوْنُ ا ِلْنفَحة الَزهري ف ترجة خزم
ضوّنُ كثرة الوَلَد وال ّ
وقضينا أَن أَلفها واو لَنا عي والّت َ
قال َشمِرٌ الِزَامة إذا كانت من عقَبٍ فهي ضانَةٌ وأَنشد لبن مَيّادَة قطعتُ ِبصْللِ الِشاشِ
يَرُدّها على الكُرْهِ منها ضانَةٌ و َجدِيلُ َس َل َمةُ عن الفراء ا ِليْضانة ال ُقفّة وهي الَرْجُونة وال َقفْعَة
ح ّن بعدها حَنّانه ذاتَ قَتارِيدَ لا مِيْضانه قال َح ّن و َهنّ أَي بَكى وف الحكم ف
وأَنشد ل َتنْكِ َ
لوَالِق
ترجة َوضَن الِ ْيضَنَة كا ُ
( )13/262
( ضي ) الضّيُ والضّ ْينُ لغتان ف الضأْن فإِما أَن يكون شاذا وإما أَن يكون من لفظ آخر قال
ابن سيده وهو الصحيح عندي
( )13/262
( طب ) الطَّبنُ بالتحريك الفِطَْنةُ طَِبنَ الشيءَ وطَِبنَ له وطََبنَ بالفتح يَ ْطَبنُ طَبَنا وطَبانةً وطبَانية
وطُبُونة ف ِطنَ له ورجل طَِبنٌ فَ ِطنٌ حا ِذقٌ عال بكل شيء قال الَعشى وا ْسمَعْ فإِن طَِبنٌ عالٌ
شقَة الَادِرِ وكذلك طابنٌ وطُبُّنةٌ قيل الطَّبنُ الفِ ْطَنةُ للخي والتَّبنُ للشّرّ أَبو زيد
أَقْ َطعُ من ِشقْ ِ
لدْعُ وقال أَبو عبيدة الطّبَاَنةُ والتّبانة واحد وها
طَبِنْتُ به أَ ْطَبنُ طَبَنا وطَبَنْتُ أَطِْبنُ طَبَانَة وهو ا َ
شدّة الفِطْنة وقال اللحيان الطّبانة والطّبانيَة والتّبانَة والتّبانَِيةُ واللّقانَة واللّقانِيَة واللّحانة
حنٌ وف الديث أَن َحبَشِيّا ُز ّوجَ
واللّحانِية معن هذه الروف واحد ورجل طَِبنٌ تَِبنٌ َل ِقنٌ َل ِ
رُومِّيةً َفطَِبنَ لا غُلمٌ رُوميّ فجاءت بولد كأَنه وَ َزغَة قال شر طََبنَ لا غلم أَي خَيّبَها و َخدَعها
وأَنشد فقُلْتُ لا بل أَنتِ حَّنةُ َحوْقَلٍ جَرى بالفِرَى بين وبينك طاِبنُ أَي رفيقٌ داهٍ خَبّ عال به
جمَ على باطنها وخَبَرَ أَمرها وأَنا
قال ابن الَثي الطّباَنةُ الفِطْنة طَِبنَ لكذا طَباَنةً فهو طَِبنٌ أَي هَ َ
من ُتوَاتيه على الُراوَدة قال هذا إذا روي بكسر الباء وإن روي بالفتح كان معناه خيبها
ل ْلقُ يقال ما أَدري أَيّ الطّ ْبنِ هو بالتسكي
وأَفسدها والطّ ْبنُ المع الكثي من الناس والطّ ْبنُ ا َ
كقولك ما أَدري أَيّ الناس هو واختار ابن الَعراب ما أَدري أَيّ الطَّبنِ هو بالفتح وجاء بالطّ ْبنِ
أَي الكثي والطّ ْبنُ البيتُ والطّ ْبنُ ما جاءت به الريح من الطب وال َقمْشِ فإِذا بن منه بيت فل
قوّة له والطّ ْبنُ القِرْقُ والطّ ْبنُ والطّ ْبنُ والطّ ْبنُ َخطّ مستدير يلعب به الصبيان يسمونه الرّحَى
قال الشاعر من ِذكْرِ أَطْللٍ ورَ ْسمٍ ضاحي كالطّ ْبنِ ف مُخْتَلَفِ الرّياحِ ورواه بعضهم كالطّبْلِ
سدّرَ وأَنشد َيبِ ْتنَ َي ْلعَبَ حَوالَيّ الطَّبنْ
وقال ابن الَعراب الطّ ْبنُ والطّ ْبنُ هذه اللعبة الت تسمى ال ّ
صمّاء والطَّبنُ الّلعَبُ الوهري
الطَّبنُ هنا مصدر لَنه ضرب من اللعب فهو من باب اشتمل ال ّ
والطّبَْنةُ لعبة يقال لا بالفارسية ِسدَرَهْ والمع ُطَبنٌ مثل صُبْرَة وصُبَرٍ وأَنشد أَبو عمرو َتدَكّلَتْ
حنُ َن ْعدُو ف الَبَارِ والَ َرنْ قال ابن بري كذا أَنشده أَبو عمرو َت َدكّلَتْ
َب ْعدِي وأَلْ َهتْها الطَّبنْ وَن ْ
بالكاف قال والّتدَكّلُ ارتفاعُ الرجل ف نفسه والطَّبنُ واحدتا طُ ْبَنةٌ ابن بري والطّبَانةُ أَن ينظر
حظُلَ أَي يكفها عن الظهور وإِما أَن يغضب ويَغارَ وأَنشد للجعدي
الرجل إل حليلته فإِما أَن يَ ْ
فما ُي ْع ِدمْكِ ل ُي ْعدِ ْمكِ منه طَبانيةٌ فَيحْظُلُ أَو يَغارُ وَطََبنَ النارَ َيطْبِنُها طَبْنا دفنها كي ل تَ ْطفَأ
لفِيَة وطامِنْها واطَْبأَنّ قلبه واطَْبَأنّ الرجل سكن لغة ف
والطّابُون َمدْفِنُها ويقال طاِبنْ هذه ا َ
ا ْط َمأَنّ وطأَْبنَ ظَهرَه كط ْأمََنهُ وهي ال ّط َمأْنينة والطَّبأْنِينة وا ُلطْبَِئنّ مثل ا ُل ْطمَِئنّ ابن الَعراب الطّ ْبَنةُ
صمٍ كعُودِ الطّ ْبنِ ل
صوتُ الطّنْبُور ويقال للطنْبُور طُ ْبنٌ وأَنشد فإِّنكَ مِنّا بيَ خَيْلٍ ُمغِيَةٍ و َخ ْ
يََتغَيّبُ
( )13/263
( طبزن ) قال ف ترجة طبزذ الطّبَرْزَذُ السّكّرُ فارسي معرّب وحكى الَصمعي طَبْرزَل
وطبْزَن لذا السكر بالنون واللم وقال يعقوب َطبَرْزُل وطََبرْزُن قال وهو مثال ل أَعرفه قال
جعَلَ أَحدَها أَصلً لصاحبه بَأوْل منك بمله على
ابن جن قولم َطبَرْزَل وطََبرْزَن لستَ بأَن تَ ْ
ضدّه لستوائهما ف الستعمال
ِ
( )13/264
( )13/264
( )13/264
( طرن ) الطّرْنُ والطّارُونِيّ ضَ ْربٌ من الَزّ الليث الطّرْنُ الز والطّارُونّ ضرب منه وف النوادر
طَرَْينَ الشّ ْربُ وطَرَْيمُوا إذا اختلطوا من السّكْرِ وال أَعلم
( )13/265
( طرخن ) الطّرْخُون بقل طيب يطبخ باللحم
( )13/265
( طسن ) قال أَبو حات قالت العامّة ف جع طس وحم طَواسِيُ وحَوامِيم قال والصواب ذَواتُ
طس وذوات حم وذوات أَل وأَنشد بيت الكميت و َجدْنا لكم ف آلِ حم آَيةً َتَأوّلا مِنّا َتقِيّ
و َمُعْ ِربُ
( )13/265
( طعن ) َطعَنه بال ّرمْحِ يَ ْطعُنه ويَ ْطعَنُه َطعْنا فهو مَ ْطعُون و َطعِيٌ من قوم ُط ْعَنٍ وخَزَه بربة ونوها
المع عن أَب زيد ول يقل َطعْن وال ّطعْنة أَثر ال ّط ْعنِ وقول الذل فِإنّ ابنَ عَبْسٍ قد عَ ِلمُْتمْ مكانه
أَذاعَ به ضَرْبٌ و َط ْعنٌ جَوائِفُ ال ّط ْعنُ ههنا جع َطعْنة بدليل قوله جوائف ورجل مِ ْطعَ ٌن ومِطْعانٌ
كثي ال ّط ْعنِ لل َع ُد ّو وهم مطاعيُ قال مَطاعِيُ ف الَيْجا مَكاشِيفُ للدّجَى إذا ا ْغبَرّ آفاقُ السماء
ستَ ْهدِفٌ ل ِطعَان فيه َتذْبِيبُ
من القَرْصِ وطاعَنه مُطاعَنةً وطِعانا قال كأَنه وَجْهُ َترُكِيّ ْينِ قد َغضِبا مُ ْ
وتَطَا َعنَ القومُ ف الروب َتطَاعُنا و ِطعِنّانا الَخية نادرة وا ّطعَنُوا على افَْتعَلوا أَبدلت تاء اطَْت َعنَ
طاء البتةَ ث أَدغمتها قال الَزهري التّفاعلُ والفتعال ل يكاد يكون إل بالشتراك من الفاعلي
منه مثل التّخَاصم والخْتِصام والتّعاوُرِ والعْتِوارِ ورجل ِطعّيٌ حاذق بال ّطعَانِ ف الرب و َطعَنَه
بلسانه و َطعَنَ عليه َي ْطعُنُ وَي َطعَنُ َطعْنا و َطعَنَانا ثَلََبهُ على الَثَل وقيل ال ّطعْن بالرمح وال ّطعَنَانُ
بالقول قال أَبو زُبيد وأَب ا ُلظْهِرُ ال َعدَاوةِ إل َطعَنانا وقولَ ما ل يقال
( * قوله « وأب الظهر إل » كذا ف الصل والوهري والحكم والذي ف التهذيب
وأب الكاشحون يا هند إل ...طعنانا وقول ما ل يقال )
ففرَق بي الصدرين وغي الليث ل َيفْ ِرقْ بينهما وأَجاز للشاعر
َطعَنانا ف البيت لَنه أَراد أَنم َطعَنُوا فأَكْثَرُوا فيه وتطاوَل ذلك منهم و َفعَلنٌ ييء ف مصادر ما
لوْر قال الليث والعي من يَ ْط ُعنُ مضمومة قال
يَُتطَاوَلُ فيه ويُتَمادَى ويكون مناسبا للمَيْل وا َ
وبعضهم يقول يَ ْطعُن بالرمح ويَ ْطعَن بالقول ففرق بينهما ث قال الليث وكلها يَ ْط ُعَنُ وقال
لسَب إنا سعت َي ْطعُن وقال
الكسائي ل أَسع أَحدا من العرب يقول يَ ْط َعنُ بالرمح ول ف ا َ
الفراء سعت أَنا يَ ْط َعنُ بالرمح ورجل َطعّانٌ بالقول وف الديث ل يكون الؤمنُ َطعّانا أعي
وَقّاعا ف أَعراض الناس بالذم والغيبة ونوها وهو َفعّال من َطعَن فيه وعليه بالقول يَ ْطعَن بالفتح
حدّثْنا عن مُتَها ِرتٍ ول
والضم إذا عابه ومنه ال ّطعْنُ ف النّسَب ومنه حديث رَجَاء بن حَ ْيوَة ل تُ َ
َطعّانٍ و َط َعنَ ف الفازة ونوها يَ ْطعُن مضى فيها وَأ ْمعَنَ وقيل ويَ ْط َعنُ أَيضا ذهب ومضى قال
ج َدحُ َأمَ ْرتُ صحاب بأَن
دِ ْر َهمُ بن زيد الَنصاري وأَ ْط َعنُ بالقَ ْومِ َشطْرَ اللُو كِ حت إذا َخ َفقَ ا ِل ْ
يَنْ ِزلُوا فباتُوا قليلً وقد َأصْبَحُوا قال ابن بري ورواه القال وأَ ْظ َعنُ بالظاء العجمة وقال حيد بن
ثور و َطعْن إليك الليلَ ِحضَْنيْه إنن لِتِلك إذا هابَ ا ِلدَانُ َفعُولُ قال أَبو عبيدة أَراد و َطعْن
ِحضْنَيِ الليل إليك قال ابن بري ويقال َط َعنَ ف جنازته إذا أَشرف على الوت قال الشاعر ويْلُ
أ ّم قومٍ َطعَنْتُم ف جَنازَتِهم بن كِلبٍ َغدَاةَ ال ّروْعِ وال ّر َهقِ ويروى وال ّرهَب أَي عملتم لم ف
شبيه بالوت وف حديث علي كرم ال وجهه وال لوَدّ معاويةُ أَنه ما بقي من بن هاشم نا ِفخُ
ضَرَمةٍ إل َطعَنَ ف َنيْطِه يقال َط َعنَ ف نَ ْيطِه أَي ف جنازته ومن ابتدأَ بشيء أَو دخله فقد َط َعنَ
فيه ويروى ُط ِعنَ على ما ل يسم فاعله والنّ ْيطُ نِياطُ القَلْبِ وهو عِلقَتُه و َطعَن الليلَ سار فيه كله
صنٌ من أَغصان هذه الشجرة ف دار فلن إذا مال فيها شاخصا
ف الثل قال الَزهري و َط َعنَ ُغ ْ
صنٍ يعاتب قومه وكنتم كُأمّ لَّبةٍ َط َعنَ ابْنُها إليها فما دَ ّرتْ عليه بسا ِعدِ قال
وأَنشد ُلدْرِك بن ِح ْ
َط َعنَ ابنُها إليها أَي نَ َهضَ إليها و َشخَص برأْسه إل ثديها كما يَ ْط َعنُ الائطُ ف دار فلن إذا
شَخَص فيها وقد روي هذا البيت َظ َعنَ بالظاء وقد ذكرناه ف ترجة سعد ويقال َطعَنَتِ الرأَة ف
اليضة الثالثة أَي دخلت وقال بعضهم ال ّط ْعنُ الدخولُ ف الشيءِ وف الديث كان إذا خُطِبَ
لدْرِ ل يُ َزوّجْها قال ابن
لدْرَ فقال إن فلنا يذكر فلنة فإِن َطعَنَتْ ف ا ِ
إليه بعضُ بناته أَتى ا ِ
لدْرِ وقيل َطعَنَتْ فيه أَي دخلته وقد
الَثي أَي َطعَنَتْ بإِصبعها ويدها على السّتْرِ الَرْخِيّ على ا ِ
سنّ
ذكر ف الرا ِء ومنه الديث أَنه َط َعنَ بإِصبعه ف َبطْنِه أَي ضربه برأْسها و َطعَن فلنٌ ف ال ّ
يَ ْط ُعنُ بالضم َطعْنا إذا شَخَص فيها والفرس يَ ْط ُعنُ ف العِنانِ إذا َمدّه وتََبسّط ف السي قال لبيد
تَرْقى وتَ ْط ُعنُ ف العِنانِ وَتنْتَحي وِرْدَ الَمامةِ إذْ أَ َجدّ حَمامُها أَي كوِرْدِ الَمامة والفراء ييز
الفتح ف جيع ذلك والطاعُون داء معروف والمع الطّواعِيُ وطُ ِعنَ الرجلُ والبعي فهو مَطْعون
و َطعِي أَصابه الطاعُون وف الديث نزلتُ على أَب هاشم ابن ُعتْبة وهو طَعي وف الديث فَنَاءُ
أُمت بال ّط ْعنِ والطاعُون ال ّطعْنُ القتل بالرماح والطّاعُون الرض العام والوَباء الذي َيفْسُد له
سفَك فيها الدّماءُ
الواء فتفسد به ا َلمْزِجة والَبدان أَراد أَن الغالب على فَناء الُمة بالفت الت ُت ْ
وبالوباء
( )13/265
( طعثن ) ابن الَعراب ال ّطعْثَنَة الرأَة السيئة الُلُق وأَنشد يا َربّ من كَّتمَن الصّعادَا فهَبْ له
حَلي َلةً مِغْدادَا َطعْثََنةً تََبلّغُ الَجْلدا أَي تَلَْت ِهمُ الُيُورَ بَنها
( )13/267
لبْس
( طفن ) الطّفانِيَة نعتُ َس ْوءِ ف الرجل والرأَة وقيل والرأَة العجوز ابن الَعراب ال ّط ْفنُ ا َ
يقال خَلّ عن ذلك الَ ْطفُون قال والطّفانيُ الَبْسُ والتّخَلّف وقال ا ُل َفضّلُ ال ّط ْفنُ الوت يقال
حنْ َقذْفا وفَرْثا تته حت َط َفنْ ابن بري الطّفانِيُ
َط َفنَ إذا مات وأَنشد أَلْقى رَحى ال ّزوْرِ عليه َفطَ َ
الكذب والباطل قال أَبو زُبَيد طَفانِيُ َقوْلٍ ف مَكانٍ مُخَّنقِ
( )13/267
( )13/267
( طلخن ) الطّ ْلخَنة التّ َلطّخُ با يكره طَ ْلخَنه وطَ ْلحَنَه وهو مذكور ف الاء الهملة أَيضا
( )13/267
( طمن ) َط ْأمَنَ الشيءَ سَكّنه وال ّط َمأْنِيَنةُ السّكونُ وا ْط َمأَنّ الرجل ا ْطمِئنانا و ُط َمأْنينة أَي سَكَن
ضدّ ذلك
ذهب سيبويه إل أَن ا ْط َمأَ ّن مقلوب وأَن أَصله من َط ْأ َمنَ وخالفه أَبو عمرو فرأَى ِ
وحجة سيبويه أَن َط ْأمَن غي ذي زيادة وا ْط َمَأنّ ذو زيادة والزيادةُ إذا لقت الكلمة لقها
ضرب من الوَ ْهنِ لذلك وذلك أَن مالطتها شيء ليس من أَصلها مُزاحَمةٌ لا وتسوية ف التزامه
بينها وبينه وهو وإن تبلغ الزيادةُ على الُصول َفحُشَ الذفُ منها فإِنه على كل حال على
صدَدٍ من الّتوْهي لا إذ كان زيادةً عليها يتاج إل تملها كما تتحامل بذف ما حذف منها
َ
وإذا كان ف الزيادة حرف من العلل كان ( ) ( كذا بياض بالصل ) أَن يكون القلب مع
الزيادة أَول وذلك أَن الكلمة إذا لقها ضرب من الضعف أَسرع إليها ضعف آخر وذلك
كحذفهم ياء حنيفة ف الضافة إليها لذف يائها ف قولم حََنفِيّ ولا ل يكن ف حنيف تاء تذف
فتحذف ياؤُها جاء ف الضافة إليها على أَصله فقالوا حنيفي فإِن قال أَبو عمرو جَرْيُ الصدرِ
على ا ْط َمأَنّ يدل على أَنه هو الَصل وذلك من قولم الطْمئنان قيل قولم ال ّط ْأمَنة بإِزاء قولك
صدَرٌ بصدرٍ وبقي على أَب عمرو أَن الزيادة جرت ف الصدر جريها ف الفعل
الطمئنان ف َم ْ
فالعلة ف الوضعي واحدة وكذلك ال ّط َمأْنينة ذات زيادة فهي إل العتلل أَقرب ول ُيقْنِع أَبا
ج َذبَ وجََبذَ حت مَ ّكنَ خلفَه لصاحب الكتاب بأَن
عمرو أَن قال إنما أَصلن متقاربان ك َ
عَكَسَ عليه ا َلمْ َر وقوله عز وجل الذين آمنوا وَت ْطمَِئنّ قُلوبُهم بذكر ال معناه إذا ذكر ال
بوحدانيته آمنوا به غي شاكّي وقوله تعال قل لو كان ف الَرض ملئكةٌ َيمْشُونَ مُ ْطمَئِنّيَ قال
الزجاج معناه مُسَْتوْطِني ف الَرض وا ْط َمأَنّت الَرضُ وَت َطأْمَنَتْ انفضت و َط ْمأَنَ ظهره و َط ْأمَنَ
بعن على القلب التهذيب ف الثلثي ا ْط َمأَنّ قلبه إذا سكن وا ْط َمأَنّتْ نفسه وهو مُ ْط َمِئنّ إل
كذا وذلك مُ ْط َمأَنّ واطَْبأَنّ مثله على الِبدال وتصغي مُ ْطمَِئنّ ُطمَيِْئنٌ بذف اليم من أَوله
وإِحدى النوني من آخره وتصغي ُط َمأْنِيَنةُ ُطمَ ْيئَِنةٌ بذف إحدى النوني من آخره لَنا زائدة
وقيل ف تفسي قوله تعال يا أَيتها النفس ا ُل ْطمَئِنّة هي الت قد اط َمأَنّتْ بالِيانِ وأَخْبَتَتْ لربا
وقولُه عز وجل ولكن لَي ْطمَِئنّ قلب أَي ليسكن إل العاينة بعد الِيان بالغيب والسم الط َمأْنينة
ويقال طَا َمنَ ظهره إذا حَن ظهره بغي هز لَن المزة الت ف ا ْط َمأَنّ أُدخلت فيها ِحذَارَ المع
بي الساكني قال أَبو إسحق ف قوله تعال فإِذا ا ْط َمأْنَنُْتمْ فأَقِيمُوا الصلة أَي إذا سكنت قلوبكم
يقال ا ْط َمأَنّ الشيءُ إذا سكن و َط ْأمَنْتُه و َط ْمأَنْتُه إذا سكّنْته وقد روي اطَْبأَنّ و َطأْمَنْتُ منه سَكّنْت
جتَلَبة للتقاء الساكني إذا قلت ا ْط َمأَنّ فإِذا قلت طامَنْتُ
قال أَبو منصور ا ْط َمأَنّ المزة فيها مُ ْ
على فا َعلْتُ فل هز فيه وال أَعلم إلّ أَن يقول قائل إن المزة لا لزمت ا ْط َمَأ ّن وهزوا
ال ّط َمأْنينةَ هزوا كل فعل فيه و َط َمنَ غي مستعمل ف الكلم وال أَعلم
( )13/268
( طنن ) ا ِلطْنانُ سُرْعة القَطْع يقال ضربته بالسيف فأَطْنَنْتُ به ذِراعَه وقد طَنّت تكي بذلك
صوتا حي سقطت ويقال ضرب رجلَه فأَ َطنّ ساقَه وأَ َطرّها وَأتَنّها وَأتَرّها بعن واحد أَي قطعها
حفَه أَي جعله يَ ِط ّن من صوت
ويقال يراد بذلك صوت القطع وف حديث عليّ ضربه فأَ َطنّ ِق ْ
ص َم ْدتُ
القطع وأَصله من الطّني وهو صوت الشيءِ الصّلْب وف حديث معاذ بن الَموح قال َ
يوم بدْرٍ نوَ أَب جهل فلما أَمكَنَن حلت عليه وضربته ضربة أَطنَنْتُ ق َدمَه بنصف ساقه فوال ما
أُشَبّهُها حي طاحتْ إلّ النّواةَ تَطيحُ من مِ ْرضَخةِ النّوى أَطََننْتُها أَي قطعتها استعارة من الطّني
صوْت القطع والِ ْرضَخة الت يُ ْرضَخ با النوى أَي يُ ْكسَر وأَ َطنّ ذراعه بالسيف فطَنّت ضربا به
فأَسرع قطعها والطّنِيُ صوت الُذن والطّسّ والذباب والبل ونو ذلك َطنّ يَ ِطنّ طَنّا وطَنِينا
قال وَيْلٌ لبَرْنِيّ الِرابِ مِنّي إذا الَْتقَتْ نَواتُها وسِنّي تَقولُ سِنّي للّنوَاةِ ِطنّي قال ابن جن ال ّروِيّ
ف هذه الَبيات الياء ول تكون النون البتة لَنه ل يكن إِطلقها وإذا ل يز إِطلق هذه الياء ل
يتنع سن أَن يكون رويّا والبَ ّطةُ َت ِطنّ إذا صوّتت وأََطنَنْتُ الطّسْتَ فَطَنّتْ والطّنْطَنة صوت
الطّنْبور وضرب العود ذي الَوتار وقد تستعمل ف الذباب وغيه وطَني الذباب صوته ويقال
طَ ْن َطنَ طَ ْنطَنة ودَندَنَ دَْندَنة بعن واحد و َطنّ الذبابُ إذا مَ ِرجَ فسمعت لطيانه صوتا ورجل ذو
صدِرْ يومَ يُورِدانِ والطّنْطَنة كثرة
صخَبٍ وأَنشد إنّ شَرِيبَيْك ذَوا طَنْطانِ خاوِذْ فَأ ْ
طَنْطانٍ أَي ذو َ
الكلم والتصويت به والطّنْطنة الكلم الفي و َطنّ الرجلُ مات وكذلك َلعِقَ ِإصْبعَه وال ّطنّ
القامة ابن الَعراب يقال لبدن الِنسان وغيه من سائر اليوان ُطنّ وأَطنانٌ وطِنان قال ومنه
قولم فلن ل يقوم ب ُطنّ نفسه فكيف بغيه ؟ وال ّطنّ بالضم الُزْمة من الطب وال َقصَب قال
ابن دريد ل أَحسبها عربية صحيحة قال وكذلك قول العامة قام ب ُطنّ نفسه ل أَحسبها عربية
وقال أَبو حنيفة ال ّطنّ من القصب ومن الَغصان الرّطْبةُ الوَريقةُ ُتجْمع وتزَم ويعل ف جوفها
الّنوْرُ أَو الَن قال الوهري والقصبة الواحدة من الُزْمة ُطنّة وال ّطنّ ال ِعدْل من القُطن الحلوج
عن ا َلجَريّ وأَنشد ل َيدْرِ َنوّامُ الضّحى ما أَسْرَْينْ ول هِدانٌ نام بي الطّنّ ْينْ أَبو اليثم ال ّطنّ
العِلوة بي ال ِعدْلَي وأَنشد بَ ّرحَ بالصّينّ طُولُ ا َلنّ وسَيْرُ كُلّ راكِبٍ َأدَنّ مُعْتَرِضٍ مِثْلِ اعْتراض
ال ّطنّ والطّنّيّ من الرجال العظيم السم وال ّطنّ وال ّطنّ ضرب من التمر أَحر شديد اللوة كثي
صقَر
ال ّ
( * قوله « كثي الصقر » يقال لصقره السيلن بكسر السي لنه إذا جع سال سيلً من غي
اعتصار لرطوبته ) وف حديث ابن سيين ل يكن عليّ يُ ّطنّ ف قتل عثمان أَي ُيتّهَم ويروى
بالظاء العجمة وسيأْت ذكره وف الديث فمن تَ ّطنّ أَي من تتّهمُ وأَصله تَظَْتنّ من الظّنّة التّهَمة
فأَدغم الظاء ف التاء ث أَبدل منها طاء مشددة كما يقال مُطّلم ف مُظطلم وال أَعلم
( )13/268
( )13/269
( )13/270
ي معروف الوَحَلُ واحدته طِينةٌ وهو من الواهر الوصوف با حكى سيبويه عن
( طي ) الطّ ُ
العرب مرت بصحيفةٍ طيٍ خاَتمُها جعله صفة لَنه ف معن الفعل كأَنه قال لَّينٍ خاتها والطان
س ويوم طانٌ
صمّ الصّفي وبِكِلّسِ ويروى يُطانُ بآجُرّ عليه ويُكْ َل ُ
لغة فيه قال الُتَلمّس بِطانٍ على ُ
كثي الطي وموضع طانٌ كذلك يصلح أَن يكون فاعلً ذهبت عينه وأَن يكون َفعَلً الوهري
جدُ لن خَلقْتَ طِينا قال
يوم طانٌ ومكان طانٌ وأَرض طاَنةٌ كثية الطي وف التنيل العزيز أَأَسْ ُ
أَبو إسحق نصب طِينا على الال أَي خلقته ف حال طينته والطّينة قطعة من الطي يتم با
صكّ ونوه وطِنْتُ الكتابَ طَيْنا جعلتُ عليه طِينا لَخِْتمَه به وطانَ الكتابَ طَيْنا وطيّنه ختمه
ال ّ
بالطي هذا هو العروف وقال يعقوب وسعت من يقول أَ ِطنِ الكتابَ أَي اختمه وطِينَتُه خاته
الذي يُ َطيّن به وطانَ الائطَ والبيتَ والسطحَ طَيْنا وطَيّنه طله بالطي الوهري طَيّنْتُ السطحَ
لدّ منها
وبعضهم ينكره ويقول طِنْتُ السطحَ فهو مَطِيٌ وأَنشد للمَُثقّب العبْدي فأَْبقَى باطِلي وا ِ
ك ُدكّانِ الدّرابِنةِ الَ ِطيِ والطّيّانُ صانع الطي وحرفته الطّيانةُ وأَما الطّيّانُ من ال ّطوَى وهو الوع
فليس من هذا وهو مذكور ف موضعه والطّينة الِلْقة والِِبلّة يقال فلن من الطّينة الُول وطاَنهُ
الُ على الي وطامَهُ أَي جَبَله عليه وهو َيطِينُه قال أَل تلك نفْسٌ ِطيَ فيها حَياؤُها ويروى طيم
كذا أَنشده ابن سيده والوهري وغيها قال ابن بري صواب إِنشاده إل تلك بإِل الارّة قال
والشعر يدل على ذلك وأَنشد الَحر لئن كانت الدّنْيا له قد تزَيّنَتْ على الَرضِ حت ضاقَ
ضمّه إل تلك َنفْسٌ ِطيَ فيها حَياؤُها يريد أَن الياء
عنها فَضاؤُها لقد كانَ حُرّا َيسْتَحي أَن َت ُ
من جِِبلّتها وسَجِيّتِها وف الديث ما من نفْسٍ مَ ْنفُوسةٍ َتمُوتُ فيها مِثْقالُ نلة من خي إلّ ِطيَ
عليه يوم القيامة طَيْنا أَي جُبِلَ عليه يقال طانَه ال على طِينَتِه أَي خَلَقه على جِِبلّتِه وطِينةُ الرجل
خِ ْلقَتُه وأَصله وطَيْنا مصدر من طانَ ويروى طِيمَ عليه باليم وهو بعناه ويقال لقد طانَن الُ
سنَ ما طامَهُ وطانَه
سنَ َعمَلُه ويقال ما أَح َ
على غي طِينَتِك ابن الَعراب طانَ فلنٌ وطامَ إذا َح ُ
سطِي بكسر الفاء بلد قال ابن
وإِنه ليَابِس الطّينةِ إذا ل يكن وَطِيئا سَ ْهلً وذكر الوهري هنا ِفلَ ْ
بري فِ َلسْطِي حقه أَن يذكر ف فصل الفاء من حرف الطاء لقولم فِ َلسْطُون
( )13/270
( ظعن ) َظ َعنَ يَ ْظ َعنُ َظعْنا وظَعَنا بالتحريك وظُعونا ذهب وسار وقرئ قوله تعال يوم َظعْنِكم
خلّيها
و َظعَنِكم وأَ ْظعَنه هو سَيّرَه وأَنشد سيبويه الظاعِنُونَ ولّا ُي ْظعِنُوا أَحدا والقائِلونَ لن دارٌ نُ َ
حوّلٍ من ماء إل ماء أَو من بلد
جعَةٍ أَو ُحضُوره ماءٍ أَو طَلَبِ مَرْبَعٍ أَو تَ َ
وال ّظ ْعنُ سَيْرُ البادية لُن ْ
إل بلد وقد يقال لكل شاخص لسفر ف حج أَو غزو أَو مَسي من مدينة إل أُخرى ظا ِع ٌن وهو
سفْرَة القصية وال ّظعِينَة المل ُي ْظ َعنُ عليه
ض ويقال أَظا ِعنٌ أَنت أَم مُقيم ؟ وال ّظعْنة ال ّ
ضدّ الا ِف ِ
وال ّظعِينة ا َلوْدج تكون فيه الرأَة وقيل هو الودج كانت فيه أَو ل تكن وال ّظعِينة الرأَة ف الودج
سيت به على َحدّ تسمية الشيء باسم الشيء لقربه منه وقيل سيت الرأَة َظعِينة لَنا َت ْظعَنُ مع
زوجها وتقيم بإِقامته كالليسة ول تسمى َظعِينَة إل وهي ف هودج وعن ابن السكيت كل
امرأَة َظعِيَنةٌ ف هودج أَو غيه والمع ظَعائنُ و ُظ ْعنٌ و ُظعُنٌ وأَظْعانٌ وظُعُناتٌ الَخيتان جع
المع قال ِبشْرُ بن أَب خازم لم ُظعُناتٌ يَ ْهَتدِينَ برايةٍ كما يَسَتقِلّ الطائرُ ا ُلَتقَلّبُ وقيل كل بعي
ُيوَطأَُ للنساء فهو َظعِينة وإنا سيت النساء َظعَائِن َلنّهنّ يكنّ ف ا َلوْادج يقال هي ظَعينته
لمَل الذي ُيرْكَب وتسمى الرأَة ظَعينة لَنا
و َزوْجُه و َقعِيدته وعِرْسه وقال الليث ال ّظعِينة ا َ
تركبه وقال أَبو زيد ل يقال ُحمُول ول ُظ ُعنٌ إلّ للِبل الت عليها الوادج كان فيها نساء أَو ل
يكن والظّعينة الرأَة ف الودج وإِذا ل تكن فيه فليست ب َظعِينة قال عمرو بن ُكلْثوم ِقفِي قبلَ
خبِرينا قال ابن الَنباري الَصل ف الظعينة الرأَة تكون ف
الّتفَرّقِ يا َظعِينا ُنخَبّ ْركِ اليَقيَ وتُ ْ
َهوْدَجها ث كثر ذلك حت َس ّموْا زوجة الرجل َظعِينة وقال غيه أَكثر ما يقال الظّعينة للمرأَة
الراكبة وأَنشد قوله َتَبصّرْ خلِيلي هل تَرَى من ظَعائنٍ ِلمَّيةَ أَمثالِ النّخيلِ الَخارِفِ ؟ قال شبه
المال عليها هوادج النساء بالنخيل وف حديث حُني فإِذا بَوازِنَ على بَكْرَةِ آبائهم ب ُظعُنِهم
وشائهم وَن َعمِهم ال ّظ ُعنُ النساء واحدتا ظَعينة قال وأَصل ال ّظعِينة الراحلةُ الت يُرْحَلُ ويُ ْظ َعنُ
عليها أَي يُسارُ وقيل ال ّظعِينة الرأَة ف الودج ث قيل للهودج بل امرأَة وللمرأَة بل هودج ظَعينة
وف الديث أَنه أَعطى حليمة السعدية بعيا ُموَقّعا للظّعينة أَي للهودج ومنه حديث سعيد بن
جُبَيْر ليس ف َجمَل ظعينة صدقةٌ إن روي بالضافة فالظّعينة الرأَة وإن روي بالتنوين فهو المل
الذي يُ ْظ َعنُ عليه والتاءُ فيه للمبالغة وا ّظعَنَتِ الرأَة البعي ركبته وهذا بعي َت ّظعِنُه الرأَة أَي تركبه
ف سفرها وف يوم َظعْنِها وهي َتفَْتعِلُه وال ّظعُون من الِبل الذي تركبه الرأَة خاصة وقيل هو
لبْل يشدّ به الودج وف التهذيب يشد به المل
حَتمَل عليه وال ّظعَانُ وال ّظعُون ا َ
الذي ُيعَْتمَلُ ويُ ْ
قال الشاعر له ُعُنقٌ تُ ْلوَى با ُوصِلَتْ به ودَفّانِ يَسْتاقانِ كلّ ِظعَانِ وأَنشد ابن بري للنابغة أَثَ ْرتُ
الغَيّ ث نَ َزعْت عنه كما حادَ الَ َزبّ عن ال ّظعَانِ وال َظّ ُعنُ وال ّظ َعنُ الظّاعِنُون فال ّظعُن جع ظا ِعنٍ
صبِحي ف الظاعن ا ُلوَلّي فعلى إرادة النس وال ّظعْنَة الال
وال ّظ َعنُ اسم المع فأَما قوله أَو ُت ْ
كالرّحْلة وفرس مِظْعانٌ سَهْلة السّي وكذلك الناقة وظاعَِنةُ بن مُرّ أَخو تيم غلبهم قومهم
فرَحَلُوا عنهم وف الثل على كُرْه َظعَنَتْ ظاعَِنةٌ وذو ال ّظعَيَْنةِ موضع وعثمان بن مَ ْظعُونٍ صاحب
النب صلى ال عليه وسلم
( )13/270
( ظنن ) الحكم ال ّظنّ شك ويقي إلّ أَنه ليس بيقيِ عِيانٍ إنا هو يقيُ َتدَبّرٍ فأَما يقي العِيَانِ فل
يقال فيه إلّ علم وهو يكون اسا ومصدرا وجعُ ال ّظنّ الذي هو السم ظُنُون وأَما قراءة من قرأَ
وتَظُنّونَ بال الظّنُونا بالوقف وترك الوصل فإِنا فعلوا ذلك لَن رؤُوس اليات عندهم فواصل
ورؤُوس الي وفواصلها يري فيها ما يري ف أَواخِرِ الَبياتِ والفواصل لَنه إنا خوطب
العرب با يعقلونه ف الكلم الؤَلف فُيدَلّ بالوقف ف هذه الَشياء وزيادة الروف فيها نو
الظّنُونا والسّبيل والرّسول على َأنّ ذلك الكلم قد تّ وانقطع وأَنّ ما بعده مستأْنف ويكرهون
أَن يَصلُوا فَي ْدعُوهم ذلك إل مالفة الصحف وأَظَانِيُ على غي القياس وأَنشد ابن الَعراب
حنْ ظَالِما حَرْبا رَباعيةً فاقْعُد لا و َد َعنْ عنك الَظَانِينا قال ابن سيده وقد يوز أَن يكون
َلصْبَ َ
الَظَاني جع أُظْنُونة إلّ أَن ل أَعرفها التهذيب ال ّظنّ يقيٌ و َشكّ وأَنشد أَبو عبيدة ظَنّي بم
كعَسَى وهم بتَنُو َفةٍ يَتَنا َزعُون جَوائزَ ا َلمْثالِ يقول اليقي منهم كعسى وعسى شك وقال شر
قال أَبو عمرو معناه ما ُي َظ ّن بم من الي فهو واجب وعسى من ال واجب وف التنيل العزيز
إن ظَنَنْتُ أَن مُلقٍ ِحسَابيه أَي علمت وكذلك قوله عزّ وجل وظَنّوا أَنم قد ُكذّبُوا أَي علموا
يعن الرسل َأنّ قومهم قد كذبوهم فل يصدقونم وهي قراءة أَب عمرو وابن كثي ونافع وابن
عامر بالتشديد وبه قرأَت عائشة وفسرته على ما ذكرناه الوهري الظن معروف قال وقد
صمّة فقلت لم ظُنّوا بأَْلفَيْ ُمدَجّج سَرَاتُ ُهمُ ف الفارِسِيّ
يوضع موضع العلم قال دُ َرْيدُ بن ال ّ
سرّدِ أَي ا ْستَ ْيقِنُوا وإِنا يوّف عدوّه باليقي ل بالشك وف الديث إياكم وال ّظنّ فإنّ ال ّظنّ
الُ َ
أَكذبُ الديث أَراد الشكّ َيعْرِضُ لك ف الشيء فتحققه وتكم به وقيل أَراد إياكم وسوء
الظّن وتقيقَه دون مبادي الظّنُون الت ل ُتمْ َلكُ وخواطر القلوب الت ل ُتدْفع ومنه الديث
ح ّققْ قال وقد ييء الظّن بعن العلم وف حديث أُسَيْد بن ُحضَيْر وظَنَنّا َأنْ ل
وإِذا ظَنَنْتَ فل تُ َ
جدْ عليهما أَي عَ ِلمْنا وف حديث عُبَيدة قال أَنس سأَلته عن قوله تعال أَو لمَسْتُم النساء
يَ ُ
فأَشار بيده ف َظنَنْتُ ما قال أَي علمت و َظنَنْتُ الشيءَ أَظُنّه ظَنّا واظَّننْتُه واظْ َطنَنْتُه وَتظَنّنْته
وتَظَنّيْتُه على التحويل قال كالذّئْبِ وَسْطَ العُنّه إلّ َترَهْ تَظَّنهْ أَراد تَ َظنّنْه ثّ َحوّلَ إِحدى النوني
ياء ث حذف للجزم ويروى َتطَنّه وقوله تَرَه أَراد إلّ تَرَ ث بيّن الركة ف الوقف بالاء فقال تره
ث أَجرى الوصل مرى الوقف وحكى اللحيان عن بن سُلَيْم لقد ظَنْتُ ذلك أَي ظَنَنْتُ فحذفوا
ت وما أَ َحسْتُ ذاك وهي سُ َلمِّيةٌ قال سيبويه أَما قولم ظَنَنْتُ به فمعناه
ت ومَسْ ُ
كما حذفوا ظَلْ ُ
جعلته موضع ظَنّي وليست الباء هنا بنلتها ف كفى بال حسيبا إذ لو كان ذلك ل يز السكت
عليه كأَنك قلت ظَنَنْتُ ف الدار ومثله شَككت فيه وأَما َظنَنْتُ ذلك فعلى الصدر وظَنَنْتُه َظنّا
وأَظْنَ ْنتُه واظْطََننْتُه اتّ َه ْمتُه والظّنّة التّ َهمَة ابن سيده وهي الظّنّة والطّنّة قلبوا الظاء طاء ههنا قلبا
وإن ل يكن هنالك إدغام لعتيادهم ا ّط ّن ومُ ّطنٌ واطّنانٌ كما حكاه سيبويه من قولم الدّكرَ
حلً على ادّكَر والظّنِيُ الُتّهم الذي ُت َظنّ به التهمة ومصدره الظّنّة والمع الظَّننُ يقال منه اظّنّه
واطّنّه بالطاء والظاء إذا اتمه ورجل ظَنِي مُتّهم من قوم أَظِنّاء َبيّنِي الظّنّة والظّنَاَن ِة وقوله عزّ
وجل وما هو على الغَيْبِ ِبظَنِيٍ أَي بُتّ َهمٍ وف التهذيب معناه ما هو على ما ُينْبِئُ عن ال من
علم الغيب بتهم قال وهذا يروى عن علي عليه السلم وقال الفراء ويقال وما هو على الغيب
ب َظنِي أَي بضعيف يقول هو مُحَْتمِلٌ له والعرب تقول للرجل الضعيف أَو القليل اليلة هو
ظَنُون قال وسعت بعضَ ُقضَاعة يقول ربا دَّلكَ على الرّأْي الظّنُونُ يريد الضعيف من الرجال
فإِن يكن معن ظَنِي ضعيفا فهو كما قيل ماء شَروبٌ وشَرِيبٌ وقَرُون وقَرِين وقَرُونَت وقَرِينَت
وهي الّنفْسُ والعَزِية وقال ابن سيين ما كان عليّ ُي ّظنّ ف قتل عثمان وكان الذي ُي ّظنّ ف قتله
غيه قال أَبو عبيد قوله ُي ّظنّ يعن يُتّهم وأَصله من ال ّظنّ إنا هو ُيفْتَعل منه وكان ف الَصل
يُ ْظَتنّ فثقلت الظاء مع التاء فقلبت ظاء معجمة ث أُ ْد ِغمَتْ ويروى بالطاء الهملة وقد تقدّم
وأَنشد وما كلّ من يَظّنّن أَنا مُعْتِبٌ ول كُلّ ما ُيرْوى عَلَيّ أَقُولُ ومثله هو الَوادُ الذي ُيعْطِيك
نائلَه َعفْوا وُيظْ َلمُ أَحيانا فََيظّ ِلمُ كان ف الَصل فيَ ْظتَ ِلمُ فقلبت التاء ظاء وأُدغمت ف الظاء
فشدّدت أَبو عبيدة َتظَنّيْت من ظَننْتُ وأَصله َتظَنَنّتْ فكثرت النونات فقلبت إحداها ياء كما
قالو َقصّيْتُ أَظفاري والَصل قصّصتُ أَظفاري قال ابن بري حكى ابن السكيت عن الفراء ما
كل من َيظْتَنّنِي وقال البد الظِّنيُ ا ُلتّهَم وأَصله ا َلظْنُون وهو من ظَنَنْتُ الذي يََت َعدّى إل مفعول
واحد تقول ظَنَنْتُ بزيد وظننت زيدا أَي اتّ َهمْتُ وأَنشد لعبد الرحن ابن حسان فل ويَميُ ال
ج ْرتُ ول ِكنّ الظّنِيَ ظَنِيُ ونسب ابن بري هذا البيت لنَهارِ بن َتوْ ِسعَة وف
ل َعنْ جِنايةٍ هُ ِ
الديث ل توز شهادة ظَنِي أَي مُتّهَم ف دينه فعيل بعن مفعول من الظّنّة التّ َه َمةِ وقوله ف
الديث الخَر ول ظَنِيَ ف وَلءٍ هو الذي ينتمي إل غي مواليه ل تقبل شهادته للتهمة وتقول
ظَنَ ْنتُك زيدا وظَنَنْتُ زيدا إياك تضع النفصل موضع التصل ف الكناية عن السم والب لَنما
منفصلن ف الَصل لَنما مبتدأ وخبه وا َلظِّنةُ والِ َظنّة بيتٌ يُ َظنّ فيه الشيء وفلن مَظِّنةٌ من
كذا ومَئِنّة أَي َمعْ َلمٌ وأَنشد أَبو عبيد َيسِطُ البُيوتَ لكي يكونَ مَظِّنةً من حيث تُوضعُ َجفَْنةُ
ستَرْ ِفدِ الوهري مَظِّنةُ الشيء َموْضِعه ومأَْلفُه الذي ُي َظنّ كونه فيه والمع الَظا ّن يقال موضع
الُ ْ
لهْلِ
كذا مَظِنّة من فلن أَي مَعْلَم منه قال النابغة فإِنْ يكُ عامِرٌ قد قالَ جَ ْهلً فإِنّ مَظِّنةَ ا َ
الشّبَابُ ويروى السّبَابُ ويروى مَطِيّة قال ابن بري قال الَصمعي أَنشدن أَبو ُعلْبة بن أَب عُلْبة
ضرٍ من خَلَفٍ الٍَحْمرِ فإِن مطية الهل الشباب لَنه يَسَْتوْطِئه كما ُتسْتَوطأُ ا َلطِّيةُ
ح َ
الفَزارِي بَ ْ
وف حديث صِ َلةَ بن أُشَ ْيمٍ طلبتُ الدنيا من مَظانّ حللا الَظانّ جع مَظِنّة بكسر الظاء وهي
موضع الشيء ومَ ْعدِنه مَ ْفعِ َلةٌ من الظن بعن العلم قال ابن الَثي وكان القياس فتح الظاء وإِنا
كسرت لَجل الاء العن طلبتها ف الواضع الت يعلم فيها اللل وف الديث خي الناس رجلٌ
يَ ْطلُبُ الوتَ مَظَاّنهُ أَي مَ ْعدِنَه ومكانه العروف به أَي إذا ُطلِبَ وجد فيه واحدتا مَظِنّة بالكسر
وهي َمفْعِلَة من ال ّظنّ أَي الوضع الذي يُ ّظنّ به الشيء قال ويوز أَن تكون من ال ّظنّ بعن العلم
واليم زائدة وف الديث فمن َت َظنّ أَي من تتهم وأَصله َتظَْتنّ من الظّنّة التّ َه َمةِ فأَدغم الظاء ف
التاء ث أَبدل منها طاء مشدّدة كما يقال مُطّلِم ف مُظّلِم قال ابن الَثي أَورده أَبو موسى ف باب
الطاء وذكر أَن صاحب التتمة أَورده فيه لظاهر لفظه قال ولو روي بالظاء العجمة لاز يقال
مُطّلِم ومُظّلِم ومُظْطَلِم كما يقال ُمدّكر و ُمذّكر و ُمذْدَكر وإنه لَ ِظّنةٌ أَن يفعل ذاك أَي خليق من
أَن ُي َظنّ به ِفعْلُه وكذلك الثنان والمع والؤنث عن اللحيان ونظرت إل أَ َظنّهم أَن يفعل ذلك
أَي إل أَخْ َلقِهم أَن َأ ُظنّ به ذلك وأَ ْظنَنْتُه الشيءَ َأوْ َهمْتُه إياه وأَظَْننْتُ به الناسَ عَ ّرضْتُه للتهمة
والظّنِيُ الُعادِي لسوء َظنّه وسُوءِ ال ّظنّ به والظّنُونُ الرجل السّ ّيءِ ال ّظنّ وقيل السّ ّيءِ ال ّظنّ بكل
أَحد وف حديث عمر رضي ال عنه احَْتجِزُوا من الناس بسوءِ ال ّظنّ أَي ل تَِثقُوا بكل أَحد فإِنه
أَسلم لكم ومنه قولم الَ ْزمُ سُوءُ ال ّظنّ وف حديث علي كرّم ال وجهه إن الؤمن ل ُيمْسي ول
سوْآءُ بنت
ُيصِْبحُ إلّع وَنفْسُه ظَنُونٌ عنده أَي مُتّ َهمَة لديه وف حديث عبد اللك بن ُعمَي ال ّ
السيد أَحَبّ إلّ من السْناء بنت الظّنُونِ أَي ا ُلتّهَمة والظّنُونُ الرجل القليل الي ابن سيده
الظّنيُ القليل اليخر وقيل هو الذي تسأعله وَت ُظنّ به النع فيكون كما ظَنَنْتَ ورجل ظَنُونٌ ل
يُوثَق ببه قال زهي أَل َأبْلِغْ لدَْيكَ بن تَميمٍ وقد يأْتيك بالَبَرِ الظّنُونُ أَبو طالب الظّنُونُ الُتّ َهمُ
ف عقله والظّنُونُ كل ما ل يُوَثقُ به من ماء أَو غيه يقال عِ ْلمُه بالشيء ظَنونٌ إذا ل يوثق به قال
صخْرَةَ إِذ تُسائِلُ ف مَرَاحٍ وف َح ْزمٍ وعَ ْلمُهما َظنُونُ والاء الظّنُونُ الذي تتوهه ولست على
ك َ
ثقة منه والظّّنةُ القليل من الشيء ومنه بئر َظنُون قليلة الاء قال أَوس بن حجر َيجُودُ وُيعْطِي
ح ِطمُ َأنْفَ ا َلبْ َلجِ الَُتظَ ّلمِ وف الحكم بئر ظَنُون قليلة الاء ل يوثق بائها
الالَ من غي ظِنّة ويَ ْ
لدّ الظّنُونُ الذي
وقال الَعشى ف الظّنُون وهي البئر الت ل ُيدْرَى أَفيها ماء أَم ل ما ُجعِلَ ا ُ
ص ْوبَ اللّجِبِ الَا ِطرِ مِثْلَ الفُراتِيّ إذا ما طَما َي ْقذِفُ بالبُوصِ ّي والاهِرِ وف الديث فنل
جُنّبَ َ
لدَيْبية ظَنُونه الاء يَتَبَ ّرضُه تََبرّضا الاء الظّنُون الذي تتوهه ولست منه على
على َث َمدٍ بوادِي ا ُ
ثقة فعول بعن مفعول وهي البئر الت ُي َظنّ أَن فيها ماء وف حديث َشهْرٍ َحجّ رجلٌ فمرّ باءِ
ظَنُونٍ قال وهو راجع إل ال ّظنّ والشك والتّ َه َم ِة ومَشْ َربٌ َظنُون ل ُيدْرَى أَِبهِ ماء أَم ل قال
لدّ الظّنُونُ
سيِ ظَنُونُ الشّ ْربِ ودَيْن ظَنُون ل َيدْرِي صاحبُه أَيأْخذه أَم ل ما ُجعِلَ ا ُ
حمُ ال ّ
مُقَ ّ
صوْبَ اللّجِبِ الَا ِطرِ مِثْلَ الفُراتِيّ إذا ما طَما َي ْقذِفُ بالبُوصِيّ والاهِرِ وف الديث
الذي جُنّبَ َ
لدَيْبية ظَنُونِ الاء َيتَبَرّضه تَبَرّضا الاء الظّنُون الذي تتوهه ولست منه
فنل على َث َمدٍ بوادِي ا ُ
على ثقة فعول بعن مفعول وهي البئر الت ُي َظنّ أَن فيها ماء وف حديث شَ ْهرٍ حَجّ رجلٌ فمرّ
باء ظَنُونٍ قال وهو راجع إل ال ّظنّ والشك والتّ َه َمةِ ومَشْ َربٌ ظَنُون ل ُيدْرَى أَِبهِ ماء أَم ل قال
سيِ ظَنُونُ الشّ ْربِ ودَيْن ظَنُون ل َيدْرِي صاحبُه أَيأْخذه أَم ل وكل ما ل يوثق به فهو
حمُ ال ّ
مُقَ ّ
ظَنُونٌ وظَنِيٌ وف حديث علي عليه السلم أَنه قال ف الدّْينِ الظّنُونِ يزكيه لا مضى إذا قبضه
قال أَبو عبيد الظّنُون الذي ل يدري صاحبه أََيقْضيه الذي عليه الدين أَم ل كأَنه الذي ل
يرجوه وف حديث عمر رضي ال عنه ل زكاة ف الدّْينِ الظّنُونِ هو الذي ل يدري صاحبه
أَيصل إليه أم ل وكذلك كل أَمر تُطالبه ول َتدْرِي على أَيّ شيء أَنت منه فهو ظَنونٌ والتّظَنّي
إِعمال ال ّظنّ وأَصله التّظَّننُ أُبدل من إحدى النونات ياء والظّنُون من النساء الت لا شرف
تُتَ َز ّوجُ طمعا ف ولدها وقد أَسَنّتْ سيت َظنُونا لَن الولد ُيرْتَجى منها وقول أَب بلل بنِ
مِرْداسٍ وقد حضر جنازة فلما دفنت جلس على مكان مرتفع ث تََنفّسَ الصّ َعدَاءَ وقال كلّ مَنِّيةٍ
ظَنُونٌ إل القتلَ ف سبيل ال ل يفسر ابن الَعراب ظَنُونا ههنا قال وعندي أَنا القليلة الي
ل ْدوَى وطَلَبَه مَظاّنةً أَي ليلً ونارا
وا َ
( )13/272
( ظي ) أَدي مُظَّينٌ مدبوغ بالظّيّانِ حكاه أَبو حنيفة وهو مذكور ف موضعه والظّيّانُ يا َسمِيُ
خرّ به الظّيّانُ والسُ
شمَ ِ
الَب ّر وهو نبت يُشْبِه النّسْرينَ قال أَبو ذؤيب ُب ْ
( )13/275
( عب ) جل عََب ّن وعَبَنّى وعَبَنّاةٌ ضخم السم عظيم وناقة عَبَّنةٌ وعَبَنّاةٌ والمع عََبنّياتٌ قال
ل ْلقِ مُخْت ِلفُ الشّبا يقولُ الُماري طالَ ما كانَ ُمقْرَما وَأعَْبنَ الرجلُ اتذ جلً
حُميد َأمِيٌ عََبنّ ا َ
عَبَنّى وهو القَويّ والعُبْنةُ قوّة المل والناقة والعُبُنُ من الناس السّمان الِلح ورجل عََبنّى عظيم
ونسر عَبَنّى عظيم وقيل عظيم قدي وقال الوهري نسْرٌ َعَبنّ مشدد النون عظيم والعُ ْبنُ من
الدواب القَويّاتُ على السي الواحد عَبَنّى قال الوهري جل عََبنّ وعَبَنّى ملحق ب َفعَلّى إِذا
وصلته يُؤنث قال ابن بري صوابه ملحق ب َفعَلّ ٍل ووزنا فعَنْلى وأَنشد الوهري هَانَ على َعزّة
بنْتِ الشّحّاحْ مَ ْهوَى جِما ِل مالكٍ ف الِدْلجْ بالسّي أَرْزاءُ وجِيفُ الُجّاجْ كلّ عََبنّى بالعَلوَى
للْق
سَتوْدَعٌ ول ناجْ والعَ ْبنُ الغِلَظُ ف السم والُشونة ورجل عََبنّ ا َ
هَجّاجْ بيثُ ل مُ ْ
( )13/275
( عت ) عََتلَه إل السجْن وعَتَنَه َيعْتِنُه وَيعْتُنه عَتْنا إذا دفعه دفعا عنيفا وقيل حله حلً عنيفا
ورجل عَِتنٌ شديد الملة وحكى يعقوب أَن نون عتَن بدل من لم َعتَل ابن الَعراب العُتُن
الَ ِشدّاء جع عَتُون وعاتِن وَأعَْتنَ إذا تشدد على غريه وآذاه
( )13/276
( عثن ) :العُثانُ و العَثَن :الدّخان والمع عَواثِن على غي قياس وكذلك جع الدّخان دَوا ِخنٌ
و العَواِثنُ والدّوا ِخنُ ل يعرف لما نظي وقد عََثنَ َيعْثُن عَثْنا و عُثانا .وف حديث الجرة
وسُراقة بن مالك :أَنه طلب النب وأَبا بكر حي خرجا مُهاجِرَين فلما َبصُرَ به دعا عليه النب
فساختْ قوائمُ فرسه ف الَرض فسأَلما أَن يليا عنه فخرجت قوائمها ولا عُثانٌ قال ابن الَثي
:أَي دُخان قال الَزهري :وقال أَبو عبيد العُثانُ أَصله الدّخان وأَراد بالعُثان ههنا الغُبار شبهه
بالدّخان قال :كذلك قال أَبو عمرو بن العلء قال الوهري :وربا َس ّموْا الغبار عُثانا .و
عَثَنت النارُ َتعُْثنُ بالضم عُثانا و عُثونا و عثّنَت إِذا دخّنَت .و عَّثنَ الشيءَ :دَخّنه بريح الدّخْنة
.و عَثنَ هو :عَِبقَ .وطعام َمعْثُون و َعثِنٌو َمدْخونٌ ودَ ِخنٌ إِذا فسد لدخان خالطه .ويقال
ص ّعدَ
للرجل إِذا اسَْتوْقد بطب رديء ذي دُخان :ل ُتعَّثنْ علينا .و عََثنَ ف البل َيعْثُنُ َعثْنا َ :
مثل َعفَنَ أَنشد يعقوب َ :ح َلفْتُ بن أَرْسى تَبيا مكانَه أَزُورُكمُ ما دام لل ّطوْد عاِثنُ يريد :ل
أَزورُكم ما دام للجبل صاعدٌ فيه وروي :ما دام لل ّطوْد عافن .يقال َ :عَثنَ وَعفَن بعنًى قال
يعقوب :هو على البدل .و َعثّنْتُ ثوب بالبَخور َتعْثينا .و العُثْنُونُ من اللحية :مانبت على
الذّقَن وتته سِفْلً وقيل :هو كل ما َفضَل من اللحية بعد العا ِرضَي من باطنهما ويقال لا ظهر
منها السّبَلة وقد يمع بي السبَلة و العُثْنون فيقال لما عُثْنُونٌ وسَبَلة وقيل :اللحية كلها وقيل
ُ :عثْنون اللحية طُولا وما تتها من شعرها عن كراع قال ابن سيده :ول يعجبن وقيل :
عُثْنون اللحية طرفها .ورجل مُعَّثنٌ :ضخم العُثْنون .وف الديث :وَفّروا العَثانِي هي جع
س ويقال للبعي ذو عَثاِنيَ
عُثْنون وهو اللحية .و العُثْنون ُ :شعَيات عند مذبح البعي والتّ ْي ِ
سيَ قَتِيا و العُثْنون ُ :شعَيات
على قوله :قال العواذِلُ :ما ِلجَهْ ِلكَ بعدَما شابَ الَفارِقُ واكْتَ َ
طِوالٌ تت حنك البعي .يقال :بعي ذو عَثانِيَ كما قالوا َلفْرِق الرأْس مَفارِق .أَبو زيد :
العَثانِي الَطر بي السحاب والَرض مثل السّبَل واحدها عُثْنون و عُثْنون السحاب :ماوقع
على الَرض منها قال بِتْنا نُرا ِقبُه وباتَ ي ُلفّنا عِ ْندَ السّنامِ مُ َقدّما عُثْنونا يصف سحابا .و عَثاني
السحاب :ما تَدلّى من هَ ْيدَبا .و عُثْنون الرّيح :هيدبا إِذا أَقبلت َتجُرّ الغبار جَرّا قال أَبو
حنيفة :و عُ ْثنُونُ الريح والطر أَولما و عثانينها أَوائلها ومنه قول جران العود :وبالَطّ َنضّاحُ
جمَ َرتْ .و عَثَنْتُ الثوبَ بالطّيب إِذا دَخّنْتَه
العَثاني واسع ويقال َ :عثَنَتِ الرأَة بدُخْنتِها إِذا اسَْت ْ
عليه حت عَبِق به .وف الديث :أَن مُسيلمة لا أَراد الِعراسَ بسَجاح قال عَثّنوا لا أَي بَخّروا
لا البَخُور .و العََثنُ :الصنم الصغي والوََثنُ الكبي والماعة ا َلعْثانُ وا َلوْثانُ .و عَّثنَ فلنٌ
َتعْثينا أَي خَلّط وأَثار الفساد .وقال أَبو تراب :سعت زائدة البكريّ يقول :العرب تدعُو
أَلوانَ الصوف العِ ْهنَ غي بن جعفر فإِنم يدعونه العِ ْثنَ بالثاء قال :وسعت ُمدْرِك بن غَزْوان
العْفريّ وأَخاه يقولن :العِ ْثنُ ضرب من الُوصة يرعاه الال إِذا كان َرطْبا فإِذا يبس ل ينفع
وقال مُبْتَكِرٌ :هي العِهْنة وهي شجرة غباء ذاتَ َزهَرٍ أَحر
( )13/276
جنَ الشيءَ َيعْجِنُه َعجْنا فهو َمعْجُو ٌن وعَجِي واعَْتجَنه اعتمد عليه ُبمْعه َي ْغمِزُه
( عجن ) َع َ
أَنشد ثعلب يَكْفيك من َسوْداءَ واعْتِجانِها وكَرّكَ الطّرْفَ إل بَنانِها ناتِئةُ الَبْهةِ ف مكانِها
صَلْعاءُ لو يُ ْط َرحُ ف مِيزانِها رِطْلُ حديدٍ شالَ من رُجْحانا والعاجِنُ من الرجال ا ُلعَْت ِمدُ على
الَرض ُبمْعه إذا أَراد النّهوضَ من كَِبرٍ أَو ُبدْنٍ قال كثي رأَتْن كأَشْلءِ اللّجامِ وَبعْلُها من الَ ْلءِ
حنٍ مُتَبا ِطنُ وعَجَنتِ الناقةُ وناقةٌ عا ِجنٌ
أَبْزَى عاجنٌ مُتَبا ِطنُ ورواه أَبو عبيد من القوم أَْبزَى مُنْ َ
جنُ أَهل الرّخاوة من الرجال والنساء يقال
تضْ ِربُ بيديها إل الَرض ف سيها ابن الَعراب العُ ُ
جنُ جع عا ِجنٍ
للرجل عَجِينة وعَجِيٌ وللمرأَة عَجِينة ل غي وهو الضعيف ف بدنه وعقله والعُ ُ
ث ووَرّصَ كله من نعت الكبي
جنَ وثَنّى وثَلّ َ
جنَ بيديه يقال خَبَز وعَ َ
وهو الذي أَ َسنّ فإِذا قام َع َ
جنَ إذا أَ َسنّ فلم َي ُقمْ إلّ عاجِنا قال الشاعر فَأصَْبحْتُ ُكنْتيّا وهَيّجْتُ عاجِنا وشَرّ
جنَ وَأعْ َ
وعَ َ
ِخصَالِ الرءِ كُنْتٌ وعا ِجنُ
( * قوله « كنت وعاجن » بتنوين كنت بالصل والصحاح ف موضعي ونونا الصاغان مرة
جنُ ف
وترك التنوين أخرى والبيت روي بروايات متلفة ) وف حديث ابن عمر أَنه كان َيعْ ِ
جنُ ف الصلة أَي
الصلة فقيل له ما هذا ؟ فقال رأَيت رسولَ ال صلى ال عليه وسلم َيعْ ِ
جنُ العَجيَ قال الليث والعَجّانُ الَحق وكذلك
يعتمد على يديه إذا قام كما يفعل الذي َيعْ ِ
جنُ بِرْ َفقَيْه ُحمْقا قال الَزهري سعت أَعرابيا يقول لخر يا عَجّان
العَجِينة ويقال إن فلنا لَيعْ ِ
حكَ فقال َسلْحه فأَجابه الخر أَنا َأعْجِنُه وأَنت تَ ْل َقمُه فأَفْحَمه
جنُ وَْي َ
إنك لَتعْجِنُه فقلت له ما َيعْ ِ
جنَ إذا جاء بولدٍ عَجِينةٍ وهو الَحق والعَجِيُ الَجْبُوسُ من الرجال وعَاجِنةُ الكانِ وسَطُه
وَأعْ َ
وأَنشد الَخطل بعاجنةِ الرّحُوبِ فلم يَسيوا
( * صدره كما ف التكملة وسي غيهم عنها فساروا )
جنُ َعجَنا وهي َعجْناء كثر لم ضَرْعها و َسمِنَتْ وقيل هو إذا صَ ِعدَ نو
وعَجِنَتِ الناقة َتعْ َ
جنُ أَيضا عيب وهو ورم حياء الناقة من الضَّبعَة وقيل هو
حَيائها وكذلك الشاة والبقرة والعَ َ
ورم يصيبها ف حَيائها ودبرها وربا اتصل وقيل هو ورم ف حيائها كالّثؤْلول وهو شبيه بالعَفَل
ينعها اللّقاحَ عَجِنَتْ عَجَنا فهي عَجِنة وعَجْناء وقيل العَجْناء الناقة الكثية لم الضّرْع مع قلة
جنُ
س َمنِ وا ُلَتعَ ّ
لبنها بَيّنةُ العَجَن والعَجْناء أَيضا القليلة اللب والعَجْناء وا ُلعْتَجِنةُ الُنْتَهيةُ ف ال ّ
جنَ الرجلُ إذا ركب
جنٌ مُكْتَنِز ِسمَنا وَأ ْع َ
البعيُ الُكَْتنِزُ سَمنا كأَنه لم بل عظم وبعي َع ِ
جنُ لمة غليظة مثل ُجمْع الرجل حِيالَ
جنُ والعَ َ
العَجْناء وهي السمينة ومن الضّرُوع ا َل ْع َ
فِرْقَتَي الضّرّة وهو أَقلها لبَنا وأَحسنها مَرْآ ًة وقال بعضهم تكون العَجْناء غَزِيرة وتكون بَكيئة
جنُ عَجِينا
جنَتِ الرأَةُ بالفتح َتعْ ِ
ج ُن مصدر عَجَنْتُ العَجيَ والعجيُ معروف وقد عَ َ
والعَ ْ
لصَْيةِ إل
واعْتَجَنتْ بعن أَي اتذت عَجِينا والعِجَانُ السْتُ وقيل هو القضيب المدود من ا ُ
الدبر وقيل هو آخر الذكر مدود ف اللد وقيل هو ما بي الُصية والفَقْحَة وف الديث إن
الشيطانَ يأْت أَحدكم فيَ ْنقُرُ عند عِجانه العِجان الدبر وقيل هو ما بي القبل والدبر وف حديث
علي رضي ال عنه أَن أَعجميّا عارضه فقال اسكتْ يا ابنَ حراء العِجان هو سَبّ كان يري
على أَلسنة العرب قال جرير َي ُمدّ الَبْلَ مُعَْتمِدا عليه كأَنّ ِعجَانَه وتَرٌ َجدِيدُ والمع َأعْجِنةٌ
جنَ وَ ِرمَ
جنٌ وعَجَنه َعجْنا ضربَ ِعجَانه وعِجانُ الرأَة الوَتَرَةُ الت بي قُبُلِها وَثعْلَبَتِها وَأعْ َ
وعُ ُ
عِجانُه والعِجان بلغة أَهل اليمن العُنق قال شاعرهم يرثي أُمه وأَكلها الذئبُ فلم ي ْبقَ منها غيُ
ِنصْفِ عِجانِها وشُ ْنتُرَةٌ منها وإحدى الذّوائبِ وقال الشاعر يا ُربّ َخوْدٍ ضَ ْلعَةِ العِجانِ عِجانُها
أَ ْطوَلُ من سِنانِ وُأمّ عَجِيَنةَ الرّخَمةُ
( )13/277
( عجهن ) الَزهري العُجا ِهنُ صديق الرجل ا َلُعْرِس الذي يري بينه وبي أَهله ف ِإعْراسه
بالرّسائل فإِذا بَن با فل عُجاهنَ له قال الراجز ارْجِعْ إل بيِتكَ يا عُجا ِهنُ فقد مضى العُرْسُ
جهُنا إذا ل ِزمَها حت يُ ْبنَى عليها والعُجاهِنة
ت وا ِهنُ والُنثى بالاء وَتعَجْ َهنَ الرجلُ َيَتعَجْ َهنُ َتعَ ْ
وأَن َ
الاشِطة إذا ل تفارق العَرُوسَ حت يُبْنَى با والعُجاهِنُ بالضم الطّبّاخ والعُجا ِهنُ الادم والمع
شمّراتٍ يُنا ِز ْعنَ العَجاهِنةَ الرّئينا الرّئي جعُ
العَجاهِنة بالفتح وقال الكميت ويَ ْنصِ ْبنَ القُدُورَ مُ َ
الرّئة جعها على النون كقولم عِزِينَ وثُبِيَ وكُرِينَ والرأَة عُجاهِنة قال وهي صَديقة العَرُوسِ
قال ابن بري قد تعَجْ َهنَ الرجل لفلنٍ إذا صار له عُجاهِنا وقال تأَبط شرّا ولكنّن أَ ْك َرهْتُ
َرهْطا وَأهْلَه وأَرْضا يكونُ العُوصُ فيها عُجاهِنا ويروى وكَرّي إذا أَ ْك َرهْتُ َرهْطا وأَهله
حدُرُ بالقُفّ اخْتِلفَ
والعُجا ِهنُ القنفذ حكاه أَبو حات وأَنشد فباتَ يُقاسي ليلَ أَْن َقدَ دائا وَي ْ
العُجا ِهنِ وذلك لَن القنفذ َيسْرِي ليله كله وقد يوز أَن يكون الطّبّاخ لَن الطباخ يتلف أَيضا
( )13/278
( عدن ) َعدَنَ فلن بالكان َي ْعدِنُ وَي ْعدُنُ َعدْنا و ُعدُونا أَقام و َعدَنْتُ البلدَ َتوَطّنْتُه ومرْكَزُ كل
للْد وجناتُ َعدْنٍ بُطْنانُها وُبطْنانا
شيء مَ ْعدِنُه وجنّاتُ َعدْنٍ منه أَي جنات إِقامة لكان ا ُ
وسَطُها وُبطْنانُ الَودية الواضعُ الت يَسَْترْيضُ فيها ماءُ السيل فيَكْ ُرمُ نباتُها واحدها بَ ْطنٌ واسم
َعدْنان مشتق من ال َعدْ ِن وهو أَن َتلْ َزمَ الِبلُ الكانَ فتأَْلفَه ول تَبْرَحَه تقول تَ َركْتُ إِبل بن فلن
عَوادِنَ بكان كذا وكذا قال ومنه ا َل ْعدِن بكسر الدال وهو الكان الذي يَ ْثبُتُ فيه الناس لَن
أَهله يقيمون فيه ول يتحوّلون عنه شتاء ول صيفا و َم ْعدِنُ كل شيء من ذلك ومَ ْعدِنُ الذهب
والفضة سي َمعْدِنا لنْبات ال فيه جوهرها وإِثباته إِياه ف الَرض حت َعدَنَ أَي ثبت فيها وقال
الليث ا َل ْعدِنُ مكان كل شيء يكون فيه أَصله ومَ ْبدَؤه نو َم ْعدِنِ الذهب والفضة والَشياء وف
الديث َفعَ ْن معادِنِ العرب تسأَلون ؟ قالوا نعم أَي أُصولا الت ينسبون إليها ويتفاخرون با
وفلن مَ ْعدِنٌ للخي والكرم إذا ُجبِل عليهما على الَثَل وقال أَبو سعيد ف قول ا ُلخَبّل َخوَامِسُ
صدَعَ الصّخْرَ الثّقالَ ا ُل َعدّنُ قال ا ُل َعدّنُ الذي ُيخْ ِرجُ من ا َل ْعدَنِ
تَنْشقّ العَصا عن رُؤوسها كما َ
الصخرَ ث يَ ْكسِرُها يبتغي فيها الذهب وف حديث بلل ابن الرث أَنه أَقطعه مَعادِن القَبَ ِلّيةِ
الَعادِنُ الواضع الت يستخرج منها جواهر الَرض وال َعدَانُ موضع ال ُعدُونِ و َعدَنَتِ الِبل بكان
ل ْمضِ وقيل
كذا َت ْعدِنُ وَت ْعدُنُ َعدْنا و ُعدُونا أَقامت ف الَ ْرعَى وخص بعضهم به الِقامة ف ا َ
ل ْمضِ وقيل يكون ف
صَلَحَتْ واسَْتمْرأَت الكانَ وَنمَتْ عليه قال أَبو زيد ول َت ْعدِنُ إل ف ا َ
كل شيء وهي ناقة عا ِد ٌن بغي هاء وال َعدَنُ موضع باليمن ويقال له أَيضا َعدَنُ أَْبَينَ نُسِبَ إل
أَبَْينَ رجلٍ من ِحمْي لَنه َع َدنَ به أَي أَقام قال الَزهري وهي بلد عى سِيف البحر ف أَقصى
بلد اليمن وف الديث ذِكْرُ َعدَنِ أَبَْي َن هي مدينة معروفة باليمن أُضيفت إل أَبَْينَ بوزن أَبيض
وهو رجل من حي أَبو عبيد ال ِعدّانُ الزمان وأَنشد بيت الفرزدق ياطب مِسْكينا الدّا ِرمِيّ لا
سرَى على ِعدّانِه أَو َكقَ ْيصَرا ؟ وفيه يقول هذا
رَثَى زيادا أََتبْكي على ِعلْجِ ِبمَيْسانَ كافِرٍ ككِ ْ
البيت أَقولُ له لا أَتان َنعِيّه به ل ِبظَبْيٍ بالصّرِيةِ َأ ْعفَرا وقال أَبو عمرو ف قوله ول على ِعدّانِ
مُ ْلكٍ مُحَْتضَرْ أَي على زمانه وِإبّانِه قال الَزهري وسعت أَعرابيا من بن سعد بالَحْسا ِء يقول
كان َأمْرُ كذا وكذا على ِعدّانِ ابن بُور وابنُ بُور كان واليا بالبَحْ َريْن قبل استيلء القَرامِطَة
عليها يريد كان ذلك أَيام وليته عليها وقال الفراء كان ذلك على ِعدّانِ فرعون قال الَزهري
من جعل ِعدّانَ ِفعْلنا فهو من العَدّ والعِدَادِ ومن جعله فِعللً فهو من َعدَنَ قال والَقرب
عندي أَنه من ال َعدّ لَنه جعل بعن الوقت وال َعدَان بفتح العي سبع سني يقال مَكَثْنا ف غَلء
سعْرِ َعدَانَ ْينِ وها أَربع عشرة سنة الواحد َعدَا ٌن وهو سبع سني وال َعدَانُ موضعُ كل ساحلٍ
ال ّ
ص ِعقِ َجلَ ْبنَ اليلَ من تَ ْثلِيثَ حت وَرَدْنَ على
وقيل َعدَان البحر بالفتح ساحله قال يَزيدُ بنُ ال ّ
ُأوَارةَ فال َعدَانِ والعدانُ أَرض بعينها من ذلك وأَما قول لبيد ابن ربيعة العامري ولقد َيعْ َلمُ
صَحْب كُلّ ُهمْ ب َعدَانِ السّعيفِ صَبْرِي وَنقَلْ فإِن شرا رواه ب َعدَانِ السيف وقال َعدَانُ موضع
على سيفِ البحر ورواه أَبو اليثم بعِدان السّيفِ بكسر العي قال ويروى ب َعدَان السّيفِ وقال
أَراد جع ال َعدِينَة فقلب الَصل ب َعدَائِن السّيفِ فأَخّرَ الياء وقال عَدان وقيل أَراد َعدَنَ فزاد فيه
الَلف للضرورة ويقال هو موضع آخر ابن الَعراب َعدَانُ النهر بفتح العي ضَفّتُه وكذلك
عِبْرَتُه ومَعْبَرُه وبِ ْرغِيلُه و َعدَنَ الَرضَ َي ْعدِنُها َعدْنا و َعدّنَها زبّلَها وا ِل ْعدَنُ الصاقُورُ وال َعدِينَة
الزيادة الت تُزادُ ف الغَ ْربِ وجع ال َعدِينَة عدَائن يقال َغ ْربٌ مُ َعدّنٌ إذا قطع أَسفله ث خرز برقعة
وقال والغَ ْربَ ذا ال َعدِينَة ا ُلوَعبّا ا ُل َوعّبُ ا ُلوَسّعُ الوَفّر أَبو عمرو ال َعدِينُ عُرىً مَُنقّشَة تكون ف
أَطراف عُرَى الَزادة وقيل رُ ْقعَة مَُنقّشَة تكون ف ُعرْوة الزادة وقال ابن شيل الغَرْب ُيعَدّنُ إذا
صَغُر الَدي وأَرادوا َتوْ ِفيَه زادوا له َعدِيَنةً أَي زادوا له ف ناحية منه رُ ْقعَة والُفّ ُي َعدّنُ يزاد ف
مُؤَخّرِ الساق منه زيادة حت يتسع قال وكل ُقْعة تُزاد ف الغرب فهي َعدِينَة وهي كالبَنِيقَةِ ف
ض ووَجَنْتُ به الَرضَ
القميص ويقال َعدّنَ به الَرض و َعدّنه ضربا به يقال َعدّنْتُ به الَر َ
ومَرّنْتُ به الَرضَ إذا ضَرَبت به الَرض و َعدّنَ الشاربُ إذا امتل مثل َأوّنَ و َعدّلَ والعَيْدانُ
النخل الطّوال وأَنشد أَبو عبيدة لبن ُمقْبل قال َيهْزُزْنَ لل َمشْيِ َأوْصالً مَُن ّعمَةً هَزّ الَنُوبِ ضُحًى
عَيْدانَ يَ ْبرِينَا قال أَبو عمرو ال َعدَانَة الماعة من الناس وجعه عَدانات وأَنشد بن مالكٍ َلدّ
لضَ ْينُ ورَا ِء ُكمْ رِجالً َعدَاناتٍ وخَ ْيلً أَكاسِما وقال ابن الَعراب رجال َعدَاناتٌ مُقيمون وقال
اُ
روضة ُأكْسُومٌ إذا كانت ملتفة بكثرة النبات وال َعدَان قبيلة من أَسد قال الشاعر بَكِي على َقتْلي
العَدانِ فإِنم طالتْ إِقامَتُهم بَب ْطنِ بَِرَامِ
( * قوله « قال الشاعر بكي إل » عبارة ياقوت عدان السيف بالفتح ضفته
قال الشاعر بكي إل وبعده
كانوا على العداء نار مرّق ...ولقومهم حرما من الحرام
ل تلكي جزعا فإن واثق ...برماحنا وعواقب اليام )
وال َعدَانات الفِرَق من الناس و َعدْنانُ بن أُدّ أَبو َم َعدّ
و َعدَا ُن و ُعدَيْنَة من أَساء النساء
( )13/279
( )13/281
( عذن ) ال َعذّانَة السْتُ والعرب تقول َكذَبَتْ َعذّانَتُه و َكدّاَنتُه بعن واحد ابن الَعراب َأ ْعذَنَ
الرجل إذا آذى إنسانا بالخالفة
( )13/281
( عرن ) العَ َرنُ والعُرَْنةُ داء يأْ ُخذُ الدابة ف أُخُرِ رجلها كالسّحَج ف اللد ُي ْذهِبُ الشّعر وقيل
شقّق ُيصِيبُ الَيْل ف أَيديها وأَرجلها وقيل هو جُسُوءِ يدث ف رُسْغِ رجل الفرس والدابة
هو تَ َ
شقّة من أَن يَ ْرمَحَ َجبَلً أَو حجرا وقد
وموضع ثُنّتِها من أُخُرٍ للشيء يصيبه فيه من الشّقاقِ أَو الَ َ
عَرِنَتْ َتعْرَنُ َعرَنا فهي عَرِنة وعَرُونٌ وهو َعرِ ٌن وعَ ِرنَتْ رجلُ الدابة بالكسر والعَرَنُ أَيضا شبيه
بالَبثْرِ َيخْ ُرجُ بالفِصال ف أَعناقها َتحْتكّ منه وقيل قَ ْرحٌ يرج ف قوائمها وأَعناقها وهو غي عَرَنِ
شقّقتْ سيقانُ ُفصْلنه وَأعْرَنَ إذا و َقعَتِ الِكّة ف
الدواب والفعل كالفعل وَأ َعرَنَ الرجلُ إذا ت َ
إِبله قال ابن السكيت هو قَ ْرحٌ يأْخذه ف عنقه فيحتك منه وربا بَ َركَ إل أَصل شجرة وا ْحَتكّ
حكّ ذِفْراهُ لَصحابِ
با قال ودواؤه أَن ُيحْ َرقَ عليه الشحمُ قال ابن بري ومنه قول رؤبة يَ ُ
ض َفنْ تَحَ ّككَ الَج َربِ يأْذَى بالعَرَنْ والعَرَنُ أَثرُ الَرَقة ف يد الكل عن الَجريّ والعِرَانُ خشبة
ال ّ
خرَين وهو الذي يكون للبَخاتّ والمع َأعْرِنة وعَرَنَه
جعَلُ ف وَتَرةِ أَنف البعي وهو ما بي الَنْ ِ
تُ ْ
َيعْرُنُه وَيعْرِنُه عَرْنا وضع ف أَنفه العِرَانَ فهو َمعْرُونٌ وعُ ِرنَ عَرْنا شكا أَنفه من العِرَان الَصمعي
الشاشُ ما يكون من عُود أَو غيه يعل ف عظم أَنف البعي والعِرانُ ما كان ف اللحم فوق
الَنف قال الَزهري وأَصل هذا من العَرَنِ والعَرِين وهو اللحم والعِرانُ ا ِلسْمارُ الذي يضم بي
السّنانِ والقَناة عن الَجريّ والعَرِينُ اللحم قالت غا ِدَيةُ الدّبيّيةُ مُوَشّمةُ الَطرافِ رَ ْخصٌ عَرِينُها
وهذا العجز أورده ابن سِي َدهْ والَزهري منسوبا لغاديةَ الدّبيية كما ذكرناه وأَورده الوهري
صنٍ قال وهو الصحيح وجلة البيت رَغا
مهملً ل ينسبه إل أَحد وقال ابن بري هو ُلدْ ِركِ بن ِح ْ
صاحِب عندَ البُكاءِ كما َرغَتْ ُموَشّ َمةُ الَطرافِ رَ ْخصٌ عَرِينُها قال وأَنشده أَبو عبيدة ف نوادر
الَساء وأَنشد بعده من الُ ْلحِ ل ُيدْرَى أَرجْلُ شِمالِها با الظّ ْلعُ لا هَ ْروَلتْ أَم يينُها وف شعره
موشة النبي وأَراد بالُوشّمة الصّبْغَ والَمْ َلحُ بي الَبيض والَسود والتّو ّشمُ بياضٌ وسواد يكون
فيه كهيئة الوَ ْشمِ ف يد الرأَة والرّ ْخصُ الرّطْبُ الناعم وقيل العَرِينُ اللحم الَطْبُوخ ابن الَعراب
َأعْ َرنَ إذا دام على أَكل العَرَنِ قال وهو اللحم الطبوخ والعَرِينُ والعَرِيَنةُ مأْوى الَسد الذي
يأْلفه يقال ليثُ عريَنةٍ وليْثُ غابةٍ وأَصلُ العَرين جاعة الشّجر قال ابن سيده العَرينة مأْوى
الَسد والضبع والذئب والية قال الط ّرمّاح يصف رَحْلً أَ َحمّ سَراةِ َأعْلى ال ّلوْنِ منه ك َلوْنِ
سَرَاةِ ُثعْبانِ العَرينِ وقيل العَرينُ الَجَمةُ ههنا قال الشاعر ومُسَرْبلٍ َح َلقَ الديدِ ُمدَجّجٍ كاللّيْثِ
بي عَريَنةِ الَشْبالِ هكذا أَنشده أَبو حنيفة ُمدَجّجٍ بالكسر والمع عُ ُرنٌ والعَرينُ هَشيمُ العِضاهِ
شوْكِ والعِضاهِ كان فيه أَسد أَو ل يكن والعَرينُ والعِرَانُ الشّجر الُنْقاد
والعرينُ جاعة الشّجر وال ّ
الُسْتطيل والعَرين الفِناء وف الديث أَن بعض الُلفاء دفن بعَرينِ مكة أَي بفنائها وكان دفن
عند بئر مَ ْيمُون والعَرينُ ف الَصل مأْوى الَسد شبهت به لعزها ومَنَعتِها زادها ال عزّا ومَنَعةً
والعَرينُ صياحُ الفاختة أَنشد الَزهري ف ترجة عزهل إذا َسعْدانةُ السَّعفاتِ ناحَتْ عَزَاهِلُها
َس ِمعْتَ لا عَرِينا العَرينُ الصوتُ والعِرَانُ القِتالُ والعِرانُ الدار البعيدة والعِرانُ الُب ْعدُ وُب ْعدُ الدار
يقال دارهم عارِنَة أَي بعيدة وعَرَنَتِ الدارُ عِرانا َب ُعدَتْ وذهبت جهة ل يريدها من يبه ودِيارٌ
صفَتْ بالصدر قال ابن سيده وليست عندي بمع كما ذهب إليه أَهل اللغة قال
عِرَانٌ بعيدة وُ ِ
ذو الرمة أَل أَيّها القلْبُ الذي بَرّحَتْ به منازِلُ مَيّ والعِرانُ الشّواسِعُ وقيل العِرَان ف بيت ذي
الرمة هذا الطّ ُرقُ ل واحد لا ورجل عِرْنةٌ شديد ل يطاق وقيل هو الصّرّيعُ الفراء إذا كان
الرجل صِرّيعا خبيثا قيل هو عِرْنةٌ ل يُطاق قال ابن أَحر يصف ضَ ْعفَه ولسْتُ ِبعِرْنةٍ عَ ِركٍ
سلحي عَصا مَ ْثقُو َفةٌ َت ِقصُ الِمارَا يقول لست ب َقوِيّ ث ابتدأَ فقال سلحي عصا أَسوق با
حاري ولست ُبقْرِنٍ لقِرْن قال ابن بري ف العِرْنةِ الصّرّيعِ قال هو ما يدح به وقد تكون العِرْنةُ
سمّرُ
خ ُدمُ البيوتَ و ُرمْحٌ ُمعَرّنٌ مُ َ
ما ُيذَم به وهو الاف الكَزّ وقال أَبو عمرو الشّيْبانّ هو الذي يَ ْ
السّنانِ قال الوهري ُرمْحٌ مُعَرّنٌ إذا ُسمّر سِنانُه بالعِرا ِن وهو الِسمارُ والعَرَنُ ال َغمَرُ والعَرَنُ
رائحة لم له َغ َمرٌ حكى ابن الَعراب أَ ِجدُ رائحة َعرَنِ يديك أَي َغمَرَها وهو العَ َرمُ أَيضا
والعَرَنَ والعِرْنُ ريح الطبيخ الُول عن كراع ورجل َعرِنٌ يلزَم الياسِرَ حت يَ ْط َعمَ من الَزُورِ
وعِرْنَيُ كل شيء َأوّله وعِرْنيُ الَنف تت مُجَْتمَع الاجبي وهو أَول الَنف حيث يكون فيه
ش َممُ يقال هم ُشمّ العَرانيِ والعِرْنيُ الَنف كله وقيل هو ما صَلُبَ من عَ ْظمِه قال ذو الرمة
ال ّ
سكِ مَرْثُومُ وف صفته صلى ال عليه وسلم أقْن
تَثْن النّقابَ على عِرْنِيِ أَرْنَبةٍ َشمّاءَ مارِنُها بالِ ْ
العِرْنيِ أَي الََنف وقيل رأْس النف وف حديث علي عليه السلم من عَراني أُنوفها وف قصيد
كعب ُشمّ العَرانيِ أَبْطالٌ لَبُوسُ ُهمُ واستعاره بعض الشعراء للدهر فقال وأَصَبحَ الدهرُ ذو
العِرْني قد ُجدِعا وجعه عَرانيُ وعَرانِيُ الناس وُجوهُهم وعَرانِيُ القوم سادتم وأَشرافُهم على
الَثل قال العجاج يذكر جيشا َتهْدي قُداماهُ عَرانِيُ مُضَرْ والعُرانية َمدّ السيل قال عَديّ بن زيد
العبّادي كانتْ رياحٌ وماءٌ ذو عُرانيةٍ و ُظلْمةٌ ل َتدَعْ فَتْقا ول َخلَل وماء ذو عُرانية إذا كثر
وارتفع عُبابُه والعُرانية بالضم ما يرْتفع ف أَعال الاء من غَوارِب ا َلوْج وعَرانيُ السحاب أَوائلُ
مطره ومنه قول امرئ القيس يصف غيثا كأَنّ ثَبِيا ف عَرانِيَ وَدْقِه من السّيل والغُثّاءِ فلكةُ
مِغْزل
( * ويروى وبله بدل ودقه والعن واحد )
والعِرْنةُ عُروق العَرَُتنِ وف الصحاح عُروق العَرَنُْتنِ والعِرْنة شجرُ ال ّظ ْمخِ ييء أَديه أَحر وسِقاءٌ
معْرون و ُمعَرّنٌ دبغ بالعِرْنة وهو خشب الظّمخ قال ابن السكيت هو شجر يشبه العوسج إل أَنه
أَضخم منه وهو أَثِيتُ الفَرْعِ وليس له سُوقٌ طِوالٌ ُيدَقّ ث يُطبَخ فيجيء أَديه أَحر وقال شر
خ واحدتا ِظمْخةٌ
العَرَُتنُ بضم التاء شجر واحدتا َعرَتُنة ويقال أَدي مُعَرَْتنٌ قال الَزهري ال ّظ ْم ُ
وهو العِرْنُ واحدتا عِرْنة شجرة على صورة الدّلْب ُتقْطع منه خُشُب القصّارين الت ُتدْفن
ويقال لبائعها عَرّانٌ وحكى ابن بري عن ابن خالويه العِرْنة الشبة الدفونة ف الَرض الت َيدُقّ
عليها القصّار وأَما الت يدق با فاسها الِئجَنة وال ِكدْنُ وعُرَيْنة وعَرينٌ حيّان قال الَزهري عُرَينة
حيّ من اليمن وعَرين حيّ من تيم ولم يقول جرير عَرِينٌ من عُ َريْنةَ ليس مِنّا بَ ِرئْتُ إل عُرَْيَنةَ
من عَرينِ قال ابن بري عَرينُ بن ثعلبة بن َيرْبوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مَناةَ بن تيم قال
وقال القَزّاز عَرين ف بيت جرير هذا اسم رجل بعينه وقال الَخفش عَرينٌ ف البيت هو ثعلبة
بن يربوع و َمعْرونٌ اسم وكذلك عُرّان وبنو عَرين بطن من تيم وعُرَينة مصغر بطن من بَجيلة
وعُرونة وعُرَنة موضعان وعُرَنات موضع دون عرفات إل أَنصاب الرَم قال لبيد والفِيلُ يومَ
جمُ به ما أَ ْزمَعا وعِرْنانُ غائط واسع منخفض من الَرض قال امرؤ
عُرَناتٍ َكعْكَعا إذ أَ ْزمَعَ العُ ْ
القيس كأَن ورَحْلي فوقَ أَ ْحقَبَ قارحٍ بشُرْبةَ َأوْ طاوٍ بعِرْنان مُوجِسِ وعِرانُ البَكْرة عُودها
لهَنِيّي ارتدوا فقتلهم النب صلى ال عليه وسلم
لطّافُ و َرهْطٌ من العُرَنِيّي مثال ا ُ
شدّ فيه ا ُ
ويُ َ
وعِرْنانُ اسم جبل بالَناب دون وادي القُرى إل فَ ْيدٍ وعِرْنان اسم واد معروف وب ْطنُ ُعرَنة واد
بذاء عرفات وف حديث الج وارْتفعُوا عن بطنِ ُعرَنة هو بضم العي وفتح الراء موضع عند
الوقف بعرفات وف الديث اقْتُلوا من الكلب كلّ أَسوَدَ بيم ذي عُرْنَتي العُرْنَتان النّكْتتان
اللتان تكونان فوق عي الكلب
( )13/281
( عربن ) العُرْبُون والعَرَبُونُ والعُرْبانُ الذي تسميه العامة الَ َربُون تقول منه عَرْبَنْتُه إذا أَعطيته
ذلك ويقال رمَى فلنٌ بالعَرَبُون إذا َسلَح
( )13/284
( عرتن ) العَرَنُْتنُ والعَرَْنَتنُ والعَرَنِْتنُ والعَرَُتنُ والعَرََتنُ مذوفان من العَرَنُْتنِ والعَرَنَْتنِ والعَرَْتنُ
شنٌ
والعَرَْتنُ كل ذلك شجر يُدبغ بعروقه والواحدة عَرْتُنةٌ والعِرْنةُ عُروق العرَتَن وهو شجر خ ِ
يشبه العوْسج إِل أَنه أَضخم وهو َأثِيثُ الفرْع وليس له سُوقٌ طِوالٌ ُيدَقّ ث يُطبخ فيجيء أَديه
أَحر وعَرَْتنَ الَديَ دَبغه بالعَرَتُن وأَدي مُعرْتَن مدبوغ بالعَرْتَن وعُرَيْتِناتٌ موضع وقد ذكِر صرْفه
قال ابن بري ف ترجة عثلط جاء َفعَلُلٌ مثالٌ واحدٌ عَرَُت ٌن مذوف من عَ َرنُْتنٍ قال الليل أَصله
عَرَنُْتنٌ مثل قَرَْنفُل حذفت منه النون وتُرِكَ على صورته ويقال عَرَْتنٌ مثل عَرْفج
( )13/284
( )13/284
( عرضن ) الَزهري ف رباعي العي الليث العِ َرضْنة والعِ َرضْن َع ْدوٌ ف اشتقاق وأَنشد َت ْعدُو
العِ َرضْن خَ ْيلُهم حَراجِل قال ابن الَعراب العِ َرضْن ف اعتراض ونَشاط وحَراجِلَ وعَرَاجِلَ
جاعاتٍ أَبو عبيد العِ َرضْنةُ العتراضُ ف السي من النّشاطِ ول يقال ناقة عِ َرضْنة وامرأَة عِ َرضْنة
ضخمة قد ذهبت َعرْضا من ِسمَنِها
( )13/284
( عرهن ) العُرا ِهنُ الضخم من الِبل الفراء بعي عُرا ِهنٌ وعُرا ِهمٌ وجُرَا ِهمٌ عظيم أَبو عمرو
العُ ْرهُون والعُرْجُون والعُرْ ُجدُ ُكلّه الِهانُ ابن بري العُ ْرهُو ُن وجعه عَراهِيُ شيءٌ يشبه الكمأَةَ ف
ال ّطعْم قال وعُرْهانُ موضع
( )13/285
( عزن ) ابن الَعراب َأعْ َزنَ الرجلُ الرجلَ إذا قاسم نصيبه فأَخذ هذا نصيبه وهذا نصيبه قال
الَزهري وكأَن النون مبدلة من اللم ف هذا الرف
( )13/285
سنُ ُنجُوعُ العَلَف وال ّرعْي ف الدواب َعسِنتِ الدابةُ بالكسر َعسَنا َنجَعَ فيها
( عسن ) العَ َ
سنَ إِذا َس ِمنَ ِسمَنا
العَلَف وال ّرعْيُ وكذلك الِبل إذا نع فيها الكلُ و َسمِنتْ أَبو عمرو َأعْ َ
سنُ الشحم القدي مثل الُ ُسنِ قال
سنٌ شَكُورٌ وكذلك ناقة َعسِنة وعاسِنةٌ والعُ ُ
حسنا ودابة عَ ِ
القُلخُ عُراهِما خاظي الَبضِيع ذا عُسُن وقال َقعْنبُ بن ُأمّ صاحب عليه مُزْنِيّ عامٍ قد مضى
سنٍ وأُ ُسنٍ الَخية عن يعقوب حكاها ف البدل أَي
س ٍن وعُ ُ
س ٍن وعِ ْ
سنُ و َسمِنتِ الناقة على ُع ْ
عُ ُ
سنُ أَن يبقى الشحمُ إل قابل وَيعْتُقَ والُ ُسنُ
حمٍ كان قبل ذلك وقال ثعلب العُ ُ
على ِس َمنٍ وشَ ْ
سنُ أَثرٌ يبقى من شحم الناقة ولمها والمع َأعْسا ٌن وآسانٌ وكذلك بقية الثوب
سنُ والعُ ْ
والعُ ُ
ل َلقْ ونوقٌ ُمعْسِناتٌ
جيُ السّلولّ يا أَ َخوَيّ من تيمٍ عَرّجا نَسَْتخْبِرِ الرّبْعَ كَأعْسانِ ا َ
قال العُ َ
خضْتُ إل الَنْقاءِ منها وقد يَرى ذَواتُ النّقايا ا ُلعْسِناتِ مَكانيا
سنٍ قال الفرزدق ف ُ
ذَواتُ عُ ُ
سنٌ والّتعْسِيُ ِق ّلةُ
سنَ وعَسُو ٍن وهو السمي ويقال للشّحْمةِ ُعسْنةٌ وجعها عُ َ
سنُ جع َأعْ َ
والعُ ُ
سنٌ الكسر عن ثعلب ل يصبه مطر
سنٌ و ُمعَ ّ
سيُ أَيضا قلة الطر وكلٌ ُمعَ ّ
الشحم ف الشاة والّتعْ ِ
سنُ
ومكانٌ عاسِنٌ ضيق قال فإنّ لكم مآقِطَ عاسِناتٍ كي ْومَ َأضَرّ بال ّرؤَساءِ إيرُ أَبو عمرو العَ ْ
سنَ
س ٌن وتعَ ّ
الطّولُ مع حُسْن الشعر والبياض وهو على َأعْسانٍ من أَبيه أَي طرائق واحدها عِ ْ
سنُ العُرْجُون الرديء وهي لغة رديئة وقد تقدم أَنه
أَباه وتأَسّنهُ وتأَسّلَه نَ َزعَ إليه ف الشّبَه والعِ ْ
سنٍ غَماما َيسْتَهِلّ ويسَْت ِطيُ
سنٌ موضع قال كأَنّ عليهمُ بَنُوبِ َع ْ
سقُ وهي رديئة أَيضا وعَ ْ
العِ ْ
ورجل َعوْسَنٌ طويل فيه جََنأٌ وَأعْسانُ الشيء آثاره ومكانه وتعَسّنْتُه طلبت أَثرَه ومكانه قال أَبو
سنُ مال إذا كان حسن القيام
تراب سعت غي واحد من الَعراب يقول فلن ِعسْلُ مالٍ وعِ ْ
عليه
( )13/285
( )13/285
شوْزَنُ العَسِرُ الُلُق من
شنْزَر والعَ َ
للْق كالعَ َ
شوْزَنُ الشديد ا َ
( عشزن ) العَشْزَنةُ اللف والعَ َ
شوْزَنة وجع
شزَنَتُه خِلفُه والُنثى َع َ
كل شيء وقيل هو الُلْتوي العَسِر من كل شيء وعَ ْ
شوْزَنِ ويوز أَن يُجمع عَشوْزَنٌ
شوْزنة وأَنشد أَ ْخذَكَ بالَ ْيسُورِ والعَ َ
شوْزَنِ عَشاوِزُ وناقة عَ َ
العَ َ
شوْزنُ الصّلْبُ الشديد الغليظ قال عمرو بن كلثُوم يصف قناة
على عَشازِنَ بالنون الوهري العَ َ
شوْزََنةً زَبُونا عَشوْزََنةً إذا ُغمِ َزتْ أَ َرنّتْ تشُجّ َقفَا
ت ووَلّتْ ُهمْ عَ َ
صُلْبة إذا َعضّ الثّقافُ با اشْمأَ ّز ْ
لبِينا وحكى ابن بري عن أَب عمرو العَشوْ َزنُ ا َل ْعسَ ُر وهو عَشوْزَنُ ا ِلشْية إذا كان
الَُثقّفِ وا َ
ضدَيه
يَهُزّ َع ُ
( )13/286
( )13/286
( عطن ) العَ َطنُ للِبل كالوَ َطنِ للناس وقد َغلَبَ على مَبْرَكِها حولَ الوض وا َلعْ َطنُ كذلك
والمع َأعْطانٌ وعَطَنتِ الِبلُ عن الاءِ َتعْ ِطنُ وتعْ ُطنُ عُطُونا فهي عَوا ِطنُ وعُطُونٌ إذا َروِيَتْ ث
بَرَكتْ فهي إِبل عاطنة وعَوَاطن ول يقال إِبل عُطّانٌ وعَطّنتْ أَيضا وَأعْ َطنَها سقاها ث أَناخها
وحبسها عند الاء فبكت بعد الورود لتعود فتشرب قال لبيد عافَتا الاءَ فلم ُنعْطِنْهما إنا ُيعْ ِطنُ
أَصحابُ العَلَلْ والسم العَطَنةُ وَأ ْع َطنَ القومُ عَطَنتْ إِبلُهم وقوم عُطّانٌ وعُطُونٌ وعَطَنةٌ
وعاطِنونَ إذا نزلوا ف َأعْطان الِبل وف حديث الرؤيا َرأَيْتُن أَْنزِعُ على َقلِيب فجاءَ أَبو بكر
فاسَْتقَى وف َن ْزعِه ضعْفٌ وال يغفر له فجاءَ عمر فََنزَعَ فاسْتحالَتِ الدّْلوُ ف يده غَرْبا فأَ ْروَى
ال ّظمِئةَ حت ضَرَبَتْ بعَ َطنٍ يقال ضربت الِبلُ بع َطنٍ إذا َروِيَتْ ثّ بَ َركَتْ حول الاء أَو عند
الياض لتُعادَ إل الشرب مرة أُخرى لتشرب عَ َللً بعد نَهَلٍ فإذا استوفت ردّت إل الراعي
والَظْماءِ ضَرَب ذلكَ مثلً لتساع الناس ف زمن عمر وما فتح عليهم من الَمصار وف حديث
الستِسقَاء فما مضت سابعة حت َأ ْع َطنَ الناسُ ف العُشْب أَراد أَن الطر طَّبقَ و َعمّ البُطونَ
والظّهورَ حت َأعْ َطنَ الناسُ إِبلَهم ف الراعي ومنه حديث أُسامة وقد َعطّنُوا مَواشِيَهُم أَي
أراحوها ُسمّي الُراحُ وهو مأْواها عَطَنا ومنه الديث اسَْت ْوصُوا با ِلعْزَى خيا واْنقُشُوا له عَطَنَه
أَي مُرَاحَه وقال الليث كل مَبْ َركٍ يكون َمأْلَفا للِبل فهو َع َطنٌ له بنلة الوَطَن للغنم والبقر قال
ومعن مَعا ِطنِ الِبل ف الديث مواضعُها وأَنشد ول تُكَ ّلفُن َنفْسي ول هَ َلعِي حِرْصا أُقِيمُ به ف
مَعْ َطنِ الُونِ وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه نى عن الصّلة ف َأعْطان الِبل وف
الديث صَلّوا ف مرابض الغنم ول تصلوا ف َأعْطان الِبل قال ابن الَثي ل ينه عن الصلة فيها
من جهة النجاسة فإِنا موجودة ف مرابض الغنم وقد أَمر بالصلة فيها والصلة مع النجاسة ل
توز وإنا أَراد أَن الِبل تَ ْزدَ ِحمُ ف الَنْهَل فإِذا شربت رفعت رؤُوسها ول ُي ْؤ َمنُ من نِفارها
صلّيَ عندها أَو تُلْهيه عن صلته أَو تنجسه برَشَاشِ أَبوالا
وَتفَرّقها ف ذلك الوضع فُتؤْذي ا ُل َ
قال الَزهري َأعْطان الِبل ومَعاطِنُها ل تكون إلّ مَبارِكَها على الاء وإِنا ُتعْ ِطنُ العربُ الِبلَ
على الاءِ حي تَطْلُع الثّرَيّا ويرجع الناس من النّجَعِ إل الَحاضِرِ وإنا ُيعْ ِطنُونَ الّنعَم يوم وِرْدِها
فل يزالون كذلك إل وقت مَطْلَع سُهَيْل ف الريف ث ل ُيعْطِنُونا بعد ذلك ولكنها تَرِدُ الاءَ
صدُر من فورها وقول أَب ممد الَذَلمِيّ وعَ ّطنَ الذّبّانُ ف َق ْمقَامِها ل يفسره
فتشرب شَرْبَتها وَت ْ
ثعلب وقد يوز أَن يكون عَ ّطنَ اتذ َعطَنا كقولك عَشّش الطائر اتذ عُشّا والعُطُونُ أَن تُراحَ
الناقة بعد شربا ث يعرض عليها الاء ثانية وقيل هو إذا رَويَتْ ثّ َبرَكَتْ قال كعب بن زهي
لمُرَ ويَشْرَْبنَ من با ِردٍ قد َع ِل ْمنَ بأَن ل دِخَالَ وَأنْ ل عُطونا وقد ضَرَبَتْ ب َع َطنٍ أَي
يصف ا ُ
جأٍ َت ْمشِي إل ِروَاءِ عاطِنَاتِها قال ابن السكيت وتقول هذا عَ َطنُ الغَنم
ت وقال ُعمَرُ ابن َل َ
بَ َركَ ْ
ومَعطِنُها لَرابضها حولَ الاء وَأعْ َطنَ الرج ُل بعيَه وذلك إذا ل يشرب فَرَدّه إل العَطَن ينتظر به
قال لبيد فَهَرَقْنا لما ف دَاثِرٍ لضَواحِيه َنشِيشٌ بالَبلَلْ راسِخ الدّ ْمنِ على أَعضادِهِ ثَ َلمَ ْتهُ كُلّ رِيحٍ
وسبَلْ عافَتا الاءَ فلم ُنعْ ِطنْهما إنا ُيعْ ِطنُ من يَرْجُو العَلَلْ ورجل رَحْبُ العَ َطنِ وواسع العَطَن أَي
رَحْبُ الذّراعِ كثي الال واسع الرّحْل والعَ َطنُ العِرْضُ وأَنشد َشمِرٌ ل َعدِيّ بن زيد طاهِرُ
حمِي عِ ْرضَه من خَنَى ال ّذ ّمةِ أَو طَمثِ العَ َطنْ ال ّطمْث الفَسادُ والعَ َطنُ العِرْض ويقال
الَثوابِ َي ْ
منله وناحيته وعَ ِطنَ اللد بالكسر َيعْ َطنُ َعطَنا فهو عَ ِطنٌ واْنعَ َطنَ وُضِعَ ف الدباغ وتُرِكَ حت
سدَ وأَنَْتنَ وقيل هو أَن يُنضح عليه الاء وُيلَفّ ويدفن يوما وليلة ليسترخي صوفه أَو شعره
فَ َ
فينتف ويلقى بعد ذلك ف الدباغ وهو حينئذ أَنت ما يكون وقيل العَ ْطنُ بسكون الطاء ف اللد
أَن تُؤخذ غَ ْل َقةٌ وهو نبت أَو َف ْرثٌ أَو مِلْحٌ فيلقى اللد فيه حت يُنِْتنَ ثّ ُي ْلقَى بعد ذلك ف
الدّباغ والذي ذكره الوهري ف هذا الوضع قال أَن يؤْخذ الغَ ْلقَى فيلقى اللد فيه وُي َغمّ
لينفسخ صوفه ويسترخي ث يلقى ف الدباغ قال ابن بري قال علي بن حزة الغَ ْلقَى ل ُيعْ َطنُ به
ت معروف وف حديث علي كرم ال وجهه أَخذت إِهابا مَعْطُونا
اللد وإنا يعطن بالغَ ْلقَة نب ٍ
فأَدخلته عُنُقي ا َلعْطُون ا ُلنِْتنُ الَ ْن َمرِقُ الشعرِ وف حديث عمر رضي ال عنه دخل على النب
صلى ال عليه وسلم وف البيت ُأهُبٌ َعطِنة قال أَبو عبيد العَطَِنةُ الُ ْنتِنة الريح ويقال للرجل
سَت ْقذَر ما هو إلّ عَطَِنةٌ من نَ ْتنِه قال أَبو زيد عَ ِطنَ الَديُ إذا أَنت وسقط صوفه ف العَ ْطنِ
الذي يُ ْ
جعَلَ ف الدباغ وقال أَبو زيد موضع العَ ْطنِ العَطََنةُ وقال أَبو حنيفة اْنعَ َطنَ اللد
والعَ ْطنُ أَن ُي ْ
س َد وعَطَنه َيعْ ُطنُه عَطْنا فهو َمعْطُون وعَطِي وعَطّنه َفعَل به
استرخى شعره وصوفه من غي أَن َيفْ ُ
ذلك والعِطَانُ فَ ْرثٌ أَو ملح يعل ف الهاب كيل ُينِْتنَ ورجل عَ ِطيٌ مُنِْتنُ البشرة ويقال إنا هو
عَطِينة إذا ُذمّ ف أَمر أَي مُنِْتنٌ كالِهابِ ا َلعْطُون
( )13/286