Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( )13/288
( عفن ) َع ِفنَ الشيءُ َي ْعفَنُ َعفَنا وعُفُونةً فهو َع ِفنٌ بَّينُ العُفونة وَت َع ّفنَ َفسَد من ُن ُدوّ ٍة وغيها
فََتفَتّتَ عند مَسّه قال الَزهري هو الشيءُ الذي فيه ُن ُدوّةٌ ويُحْبَس ف موضع مغموم فََي ْع َفنُ
وَيفْسُد و َعفِنَ الَبْلُ بالكسر َعفَنا َبلِيَ من الاء وف قصة أَيوب عليه السلم َعفِنَ من القيح
لبَل َعفْنا ك َعَثنَ صَعّد كلتاها عن كراع
والدم جوف أَي فسد من احتباسهما فيه وعَ َفنَ ف ا َ
أَنشد يعقوب حَ َلفْتُ بن أَرْسَى ثَبيا مكانَه أَزُورُ ُكمُ ما دامَ لل ّطوْدِ عا ِفنُ
( )13/288
( )13/288
( عقن ) قال الَزهري أَما َع َقنَ فإِن ل أَسع من مُشْتقاته شيئا مستعملً إل أَن يكون العِقْيَانُ
ِفعْيالً منه وهو ال ّذهَبُ ويوز أَن يكون ِفعَْلنا من َعقَى َي ْعقِي وهو مذكور ف بابه
( )13/288
( )13/288
( علن ) العِلنُ والُعالَنة وا ِلعْلنُ الُجاهرة عَلَن ا َلمْرُ َيعْ ُلنُ عُلُونا وَيعْ ِلنُ وعَ ِلنَ َيعْ َلنُ عَلَنا
شكّ وُشاةٌ
وعَلنية فيهما إذا شاع وظهر وا ْعتَ َل َن وعَلّنه وَأعْلَنه وَأعْلَن به وأَنشد ثعلب حت َي ُ
قد َر َموْك بنا وَأعْلَنُوا بك فينا أَيّ ِإعْلنِ وف حديث الُلعنة تلك امرأَة َأعْلَنَتْ ا ِلعْلنُ ف
الَصل إِظهار الشيء والراد به أَنا كانت قد أَظهرت الفاحشة وف حديث الجرة ل َيسَْتعْ ِلنُ
به ولسنا ُبقِرّين له السِْتعْلنُ أَي الهرِ بدِينه وقِراءته واسَْتسَرّ الرجلُ ث اسَْتعْ َلنَ أَي َتعَرّض َلنْ
ُيعْ َلنَ به وعالَنَه َأ ْع َلنَ إِليه ا َلمْرَ قال َقعْنَبُ بن ُأمّ صاحب كلّ يُداجِي على الَبغْضاءِ صاحِبَه وَلنْ
أُعالِنَ ُهمْ إل كما عَ َلنُوا والعِلنُ والُعالَنة إذا َأعْلَن كل واحد لصاحبه ما ف نفسه وأَنشد و َكفّي
عن أَذَى الِيانِ َنفْسِي وِإعْلن لن يَ ْبغِي عِلن وأَنشد ابن بري للطّ ِرمّاحِ أَل َمنْ مُبْلِغٌ عن
بَشِيا عَلنِيةً وِن ْعمَ أَخُو العِل ِن ويقال يا رجل اسَْتعْ ِلنْ أَي أَظْ ِهرْ واعَْت َلنَ الَمرُ إذا اشتهر
والعَلنية على مِثال الكَراهِيَة والفَرَاهِية خلفُ السّهر وهو ظهور الَمر ورجل عُلََنةٌ ل يَكْتُم
سِرّه ويَبُوح به وقال اللحيان رجل عَلنِيَة وقوم عَلنُونَ ورجل عَلنّ وقوم عَلنِيّونَ وهو
الظاهر الَمر الذي أَمره عَلنيَة وعَ ْلوَانُ الكتاب يوز أَن يكون ِفعْلُه َف ْعوَلْتُ من العَلِنيَة يقال
عَ ْلوَنْتُ الكتاب إذا عَ ْنوَنْته وعُ ْلوَانُ الكتاب عُنْوانُه
( )13/288
جنِ
جنٌ صُلَْبةٌ ِكنَازُ اللحم قال رؤبة ابن العجاج وخَلّطَتْ كُلّ دِلثٍ عَ ْل َ
( علجن ) ناقة عَ ْل َ
جنِ تَسْ ِرقُ بالليلِ إذا
ص ِغيٍ َعلْ َ
ج ٌن ماجِنَة قال يا ُربّ ُأمّ ل َ
خلِيطَ خَرْقاءِ الَيدَيْن خَ ْلَبنِ وامرأَة َعلْ َ
تَ ْ
ل ْمأَةِ فوقَ ا َلعْ ِطنِ ُذعْرَتُها اسْتُها الَزهري ف باب ما
ل تَ ْب َطنِ َينْبُعُ من َذُعْ َرتِها وا َلغِْبنِ َكرَزَغِ ا َ
جنٌ وهي الغليظة الستعلية اللق الكتنة اللحم
زادت فيه العرب النون من الروف ناقة َعلْ َ
جنُ قال وقال أَبو مالك ناقة
ونونه زائدة الَزهري ناقة ُعلْجُو ٌم وعَ ْلجُونٌ أَي شديدة وهي العَلْ َ
جنُ الرأَة المقاء واللم زائدة
جنٌ غليظة الوهري العَلْ َ
عَ ْل َ
( )13/289
( عمن ) َع َمنَ َي ْع ِمنُ و َع ِمنَ أَقام والعُ ُمنُ القيمون ف مكان يقال رجل عَامِنٌ و َعمُو ٌن ومنه اشُْتقّ
ُعمَان أَبو عمرو َأ ْع َمنَ دام على الُقامِ بعُمان قال الوهري وَأ ْع َمنَ صار إل ُعمَان وأَنشد ابن
بري من ُمعْرِقٍ أَو مُشِْئمٍ أَو مُ ْع ِمنِ وال َعمِينَة أَرض سَهْلَة يانية وعُمان اسم كُورة عربيةٌ وعُمانُ
لوْض عِ َرضُه
مفف بلد وأَما الذي ف الشام فهو َعمّان بالفتح والتشديد وف الديث حديث ا َ
من مَقامِي إل َعمّان هي بفتح العي وتشديد اليم مدينة قدية بالشام من أَرض البَلْقاء وأَما
بالضم والتخفيف فهو موضع عند البحرين وله ذكر ف الديث و ُعمَان مدينة قال الَزهري
ُعمَانُ يصرف ول يصرف فمن جعله بلدا صرفه ف حالت العرفة والنكرة ومن جعله بلدة أَلقه
بطلحة وأَما َعمّانُ بناحية الشام موضع يوز أَن يكون فعلن من َعمّ َي ُعمّ ل ينصرف معرفة
وينصرف نكرة ويوز أَن يكون َفعّالً من َع َمنَ فينصرف ف الالتي إذا ُعنِيَ به البلدُ قال
سيبويه ل يقع ف كلمهم اسا إل لؤنث وقيل ُعمَان اسم رجل وبه سي البلد وَأ ْع َمنَ و َعمّنَ أَتى
ل ْربِ ُأعْ ِرقِ وقال
حقِي ا َ
ستَ ْ
جدْ خلفا عليكُم وإن ُت ْعمِنُوا مُ ْ
ُعمَان قال العَ ْبدِي فإن تُ ْت ِهمُوا أُْن ِ
رؤبة
َنوَى شآمٍ بانَ أَو ُمعَ ّمنِ
( * قوله « وقال رؤبة نوى شآم إل » قبله كما ف التكملة
فهاج من وجدي حني النن ...وهم مهموم ضني الضنن
بالدار لو عاجت قناة القتن ...نوى شآم بان أو معمّن )
القناة عصا البي والقتن التخذ قناة ) والعُمانيّة نلة بالبصرة
ل يزال عليها السَّنةَ كلها طَ ْلعٌ جديدٌ وكَبائسُ مُثْمرة وأُخَرُ مُرْطَِبةٌ
( )13/289
( عنن ) َعنّ الشيءُ َيعِنّ وَي ُعنّ عَنَنا وعُنُونا ظَهَرَ أَمامك و َعنّ َيعِنّ وُي ُعنّ عَنّا وعُنونا واعَْتنّ
ض وعَرَض ومنه قول امرئ القيس ف َعنّ لنا ِس ْربٌ كأَنّ نِعاجه والسم العَنَن والعِنانُ قال
اعتَ َر َ
ابن حِلزة عَنَنا با ِطلً وظُلْما كما تُعْ تَرُ عن َحجْرةِ الرّبيضِ الظّباءُ
( * قوله « عننا باطلً » تقدم إنشاده ف مادة حجر وربض وعتر عنتا بنون فمثناة فوقية
وكذلك ف نسخ من الصحاح لكن ف تلك الواد من الحكم والتهذيب عننا بنوني كما
ب معن
أنشداه هنا ) وأَنشد ثعلب وما َبدَلٌ من ُأمّ عُثمانَ سَ ْلفَعٌ من السّود وَرْهاءُ العِنان عَرُو ُ
قوله وَرْهاءِ العِنان أَنا َتعْتّ ف كل كلم أَي تعْترض ول أَفعله ما َعنّ ف السماء نمٌ أَي عَرَض
من ذلك والعِنّة والعُنّة العتراض بالفُضول والعْتِنانُ العتراض والعُُننُ العترضون بالفُضول
الواحد عا ّن وعَنونٌ قال والعُنُن جع العَني وجع ا َلعْنون يقال ُعنّ الرجلُ وعُّننَ وعُِننَ وُأعِْننَ
( * قوله « وأعنن » كذا ف التهذيب والذي ف التكملة والقاموس وأعنّ بالدغام ) فهو عَِنيَ
مَعْنونٌ مُ َعنّ مُعَّننٌ وَأعْنَنْتُ بعُّنةٍ ما أَدري ما هي أَي تعَرّضتُ لشيء ل أَعرفه وف الثل مُعْرِضٌ
لعََننٍ ل َيعْنِه والعََننُ اعتراضُ الوت وف حديث سطيح أَم فازَ فازَْلمّ به َش ْأوُ العَننْ ورجل مِ َعنّ
يعْرِض ف شيء ويدخل فيما ل يعنيه والُنثى بالاء ويقال امرأَة مِعَنّة إذا كانت مدولة َجدْلَ
العِنان غي مسترخية البطن ورجل ِم َعنّ إذا كان عِرّيضا مِتْيَحا وامرأَة ِمعَنّة َتعْتّ وتعْترض ف
كل شيء قال الراجز إنّ لنا لَكَنّه مِعَّنةً مِفَنّه كالريح حول القُنّه ِمفَنّة َتفَْتنّ عن الشيء وقيل َتعَْتنّ
وَتفْتّ ف كل شيءٍ وا ِلعَنّ الطيب وف حديث طهفة بَرِئنا إليك من الوَثَن والعَنن الوََثنُ الصنم
والعَنن العتراض من َعنّ الشيء أَي اعترض كأَنه قال برئنا إليك من الشرك والظلم وقيل أَراد
به اللفَ والباطل ومنه حديث سطيح أَم فازَ فازَْلمّ به َش ْأوُ العَننْ يريد اعتراض الوت وسَ ْبقَه
وف حديث علي رضوان ال عليه َدهَمتْه النّيةُ ف عَنَن جِماحه هو ما ليس بقصد ومنه حديثه
أَيضا ي ُذمّ الدنيا أَل وهي الُتَصدّيةُ العَنُونُ أَي الت تتعرض للناس وفَعول للمبالغة ويقال َعنّ
الرجل َي ِعنّ عَنّا وعَنَنا إذا اعترض لك من أَحد جانبيك من عن يينك أَو من عن شالك بكروه
وال َعنّ الصدر والعََننُ السم وهو الوضع الذي َي ُعنّ فيه العانّ ومنه سي العِنانُ من اللجام عِنانا
لَنه يعترضه من ناحيتيه ل يدخل فمه منه شيء ولقيه عَ ْينَ عُنّة
( * قوله « عي عنة » بصرف عنة وعدمه كما ف القاموس ) أَي اعتراضا ف الساعة من غي
أَن يطلبه وأَعطاه ذلك عَ ْينَ عُنّة أَي خاصةً من بي أَصحابه وهو من ذلك والعِنان الُعانّة والُعانّة
العارضة وعُناناك أَن تفعل ذاك على وزن قُصاراك أَي جهدك وغايتك كأَنه من الُعانّة وذلك أَن
تريد أَمرا فَيعْرِضَ دونه عارِضٌ ينعك منه ويبسك عنه قال ابن بري قال الَخفش هو غُناماك
جيَميّ الصواب قول أَب عبيد وقال علي ابن حزة
وأَنكر على أَب عبيد عُناناك وقال النّ ِ
صمٍ يَ ْركَبُ العَوصاءِ
الصواب قول الَخفش والشاهد عليه بيت ربيعة بن مقروم الضب و َخ ْ
طاطٍ عن ا ُلثْلى غُناماهُ القِذاعُ وهو بعن الغنيمة والقِذاعُ الُقاذَعة ويقال هو لك بي ا َلوْبِ
والعَنَن إمّا أَن َيؤُوبَ إليك وإِما أَن يعْرِضَ عليك قال ابن مقبل تُبْدي صُدودا وتُخْفي بيننا لَطَفا
يأْت ما ِرمَ بيَ ا َل ْوبِ والعَنَن وقيل معناه بي الطاعة والعصيان والعانّ من السحاب الذي
شعْرَيَ ْينِ الَماعِزُ فمعناه جرى ف
َيعْتَرِضُ ف الُ ُفقِ قال الَزهري وأَما قوله جَرَى ف عِنان ال ّ
عِراضِهما سَرابُ الَماعِز حي يشتدّ الرّ بالسّراب وقال الذل كَأنّ مُلءَتَيّ على هِزَفّ يعُنّ مع
العَشِّيةِ لِلرّئالِ َي ُعنّ َيعْرِض وها لغتان َيعِنّ وَي ُعنّ والّتعْنِي البْس وقيل البس ف الُ ْطبَق الطويل
ويقال للمجنون َمعْنون ومَهْرُوع ومفوع ومعتُوه ومتوه و ُممَْتهٌ إذا كان منونا وفلن عَنّانٌ عن
الي وخَنّاسٌ وكَزّامٌ أَي بطيء عنه والعِنّيُ الذي ل يأْت النساء ول يريدهن بَّينُ العَنَانة والعِنّينة
والعِنّينيّة وعُّننَ عن امرأَته إذا حكم القاضي عليه بذلك أَو مُنعَ عنها بالسحر والسم منه العُنّة
وهو ما تقدم كأَنه اعترضه ما َيحْبِسُه عن النساء وامرأَة عِنّينة كذلك ل تريد الرجال ول
تشتهيهم وهو ِفعّيلٌ بعن مفعول مثل خِرّيج قال و ُسمّيَ ِعنّينا لَنه َي ِعنّ ذكَرُه لقُبُل الرأَة من عن
يينه وشاله فل يقصده ويقال َتعَّننَ الرجل إذا ترك النساء من غي أَن يكون عِنّينا لثأْر يطلبه
ومنه قول ورقاء بن زهي بن جذية قاله ف خالد ابن جعفر بن كلب تعَنّنْتُ للموت الذي هو
واقِعٌ وأَدركتُ ثأْري ف ُنمَ ْي ٍر وعامِرِ ويقال للرجل الشريف العظيم السّودَد إنه لطويل العِنان
ويقال إنه ليأْخذ ف كل َف ّن و َعنّ و َسنّ بعن واحد وعِنانُ اللجام السي الذي تُمسَك به الدابة
والمع َأعِنّة وعُُننٌ نادر فأَما سيبويه فقال ل يُكسّر على غي َأعِنّة لَنم إن كسّرُوه على بناء
الَكثر لزمهم التضعيف وكانوا ف هذا أَحرى يريد إذ كانوا قد يقتصرون على أَبنية أَدن العدد
ف غي العتل يعن بالعتل الدغم ولو كسروه على ُفعُل فلزمهم التضعيف لَدغموا كما حكى
هو أَن من العرب من يقول ف جع ذُباب ُذبّ وفرس قصي العِنان إذا ُذمّ بِقصَر عُُنقِه فإذا قالوا
قصي العِذار فهو مدح لَنه وصف حينئذ بسعة َجحْفلته وَأ َعنّ اللجامَ جعل له عِنانا والّتعْنيُ
مثله وعَنّن الفرسَ وَأعَنّه حبسه بعنانه وف التهذيب َأ َعنّ الفارسُ إذا َمدّ عِنانَ دابته ليَثِْنيَه عن
السي فهو مُ ِع ّن و َعنّ دابته عَنّا جعل له عِنانا و ُسمِي عِنانُ اللجام عِنانا لعتراض سَ ْيرَيه على
حتْ عُنق الدابة من عن يينه وشاله ويقال مَلَ فلنٌ عِنانَ دابته إذا َأعْداه و َحمَ َلهُ على
صَفْ َ
لتْ َشمْسُ النهارِ عِنانَ
لضْر الشديد وأَنشد ابن السكيت َحرْفٌ بعيدٌ من الادي إذا مَ َ
اُ
الَبْ َرقِ الصّخِبِ قال أَراد بالَبْ َرقِ الصّخِبِ الُ ْن ُدبَ وعِنانُه جَ ْهدُه يقول يَ ْر َمضُ فيستغيث
بالطيان فتقع رجله ف جناحيه فتسمع لما صوتا وليس صوته من فيه ولذلك يقال صَرّ
الُ ْندُب وللعرب ف العِنانِ أَمثال سائرة يقال ذَلّ عِنانُ فلن إذا انقاد وفُلنٌ َأبّيّ العِنانِ إذا كان
مُمتنعا ويقال أَ ْرخِ من عنانِه أَي رَفّه عنه وها َيجْريان ف عِنانٍ إذا استويا ف َفضْلٍ أو غيه وقال
سنّ إذا رَ َفعُوا عِنانا عن عِنانِ العن سيعلم الشعراء أَن قارح
الطّ ِرمّاحُ سََيعْ َلمُ ُكلّهم أَن مُ ِ
وجَرى الفرسُ عِنانا إذا جرى شوطا وقول الطرماح إذا رفعوا عنانا عن عنان أَي شوطا بعد
شوط ويقال اْثنِ عَليّ عِناَنهُ أَي رُدّه عليّ وثََنيْتُ على الفرسِ عِنانه إِذا أَلمته قال ابن مقبل
يذكر فرسا وحاوَطَن حت ثَنَيْتُ عِناَنهُ على ُمدْبِرِ العِلْباءِ رَيّانَ كاهِ ُلهْ حاوَطَن أَي داوَرَن
وعالَجَن و ُمدْبِرِ عِلّْيائه عُُنقُه أَراد أَنه طويل العنق ف عِلْيائِه إدبار ابن الَعراب ُربّ جَوادٍ قد
عَثَرَ ف اسْتِنانِه وكبا ف عِنانه و َقصّرَ ف مَيْدانه وقال الفرس َيجْري بعِ ْتقِه وعِرْقِه فإِذا وُضِعَ ف
ا ِل ْقوَس جَرى َبدّ صاحبه كبا أَي عَثَر وهي الكَ ْبوَةُ يقال لكل جواد كَ ْبوَة ولكل عال َهفْوة
ولكل صارم نَ ْبوَة كبا ف عِنانِه أَي عثر ف َشوْطه والعِنان البل قال رؤبة إل عِنانَيْ ضامِرٍ لَطيفِ
عن بالعِناني هنا الَتْنَي والضامر هنا الَ ْتنُ وعِنانا الت حَبْله والعِنانُ والعانّ من صفة البال الت
صوْبك وتقطع عليك طريقك يقال بوضع كذا وكذا عانّ يَسَْتنّ السّابلَة ويقال
َتعَْتنّ من َ
للرجل إنه َطرِفُ العِنان إذا كان خفيفا وعَنّنَتِ الرأَةُ شعرَها شَكّلَتْ بعضه ببعض وشِرْ َكةُ عِنانٍ
وشِرْكُ عِنانٍ شَ ِر َكةٌ ف شيء خاص دون سائر أَموالا كأَنه َعنّ لما شيء أَي َعرَضَ فاشترياه
واشتركا فيه قال النابغة العدي وشارَكْنا ُقرَيْشا ف تُقاها وف أَحْسابا شِرْكَ العِنانِ با وََل َدتْ
نساءُ بن هِللٍ وما وََل َدتْ نساءُ بن أَبانِ وقيل هو إذا اشتركا ف مال مصوص وبانَ كلّ واحد
منهما بسائر ماله دون صاحبه قال أَبو منصور الشّ ْركَة ِشرْكَتانِ شِ ْر َكةُ العِنان وشَرِ َكةُ الفاوضة
فأَما شَ ِر َكةُ العِنان فهو أَن يرج كل واحد من الشريكي دناني أَو دراهم مثل ما يُخْرج صاحبه
خلِطاها ويأْذَنَ كل واحد منهما لصاحبه بأَن يتجر فيه ول تتلف الفقهاء ف جوازه وأَنما إن
ويَ ْ
رَبِحا ف الالي فبينهما وإنْ وُضِعا فعلى رأْس مال كل واحد منهما وأَما شركة الُفاوضة فأَن
شتَرِكا ف كل شيء ف أَيديهما أَو َيسْتَفيداه من َب ْعدُ وهذه الشركة عند الشافعي باطلة وعند
يَ ْ
النعمان وصاحبيه جائزة وقيل هو أَن يعارض الرجل الرجل عند الشراء فيقول له أَشْرِكن معك
وذلك قبل أَن يَستوجب العَ َلقَ وقيل شَرِكة العِنانِ أَن يكونا سواء ف الغَلَق وأَن يتساوى
الشريكان فيما أَخرجاه من عي أَو ورق مأْخوذ من عِنانِ الدابة لَن عِنانَ الدابة طاقتان
متساويتان قال العدي يدح قومه ويفتخر وشاركنا قريشا ف تُقاها ( البيتان ) أَي ساويناهم
ولو كان من العتراض لكان هجاء وسيت هذه الشركةُ شَرِ َكةَ عِنانٍ لعارضة كل واحد منهما
صاحبه بال مثل ماله وعمله فيه مثل عمله بيعا وشراء يقال عاّنهُ عِنانا ومُعاّنةً كما يقال عا َرضَه
صيُ العِنانِ قليل الي على الثل والعُنّة الَظِية من الَشَبِ
يُعارضه مُعارَض ًة وعِراضا وفلن َق ِ
أَو الشجر تعل للِبل والغنم ُتحْبَسُ فيها وقيد ف الصحاح فقال لتََتدَرّأَ با من بَرْدِ الشّمال قال
ثعلب العُنّة الَ ِظيَةُ تكون على باب الرجل فيكون فيها إِبله وغنمه ومن كلمهم ل يتمع اثنان
حمَ من ذابِلٍ قد َذوَى ورَطْبٍ يُرَفّعُ َف ْوقَ العُنَنْ وعِنانٌ
ف عُّنةٍ وجعها عَُننٌ قال الَعشى تَرَى اللّ ْ
شدّ ويُ ْلقَى عليها ال َقدِيدُ قال
ب وقال البُشْتِيّ العَُننُ ف بيت الَعشى حِبال ُت َ
أَيضا مثل قُّبةٍ وقِبا ٍ
أَبو منصور الصواب ف العُنّة والعَُننِ ما قاله الليل وهو الظية وقال ورأَيت حُظُراتِ الِبل ف
البادية يسمونا عُنَنا لعْتِنانِها ف مَهَبّ الشّمالِ ُمعْتَرِضة لتقيها بَ ْردَ الشّمالِ قال ورأَيتهم
شرّون اللحم ا ُل َقدّدَ فوقها إذا أَرادوا تفيفه قال ولست أَدري عمن أَخذ البُشْتِيّ ما قال ف
يَ ُ
العُنّة إنه البل الذي ُي َمدّ و َمدّ البل من ِفعَْلِ الاضرة قال وأُرى قائلَه رأَى فقراءَ الرم َي ُمدّون
البال بِنًى فيُ ْلقُون عليها لُحومَ الَضاحي واَلدْي الت ُيعْ َطوْنَها ففسر قول الَعشى با رأَى ولو
لظَارُ من الشجر وف الثل كالُ َهدّرِ ف العُنّةِ ُيضْ َربُ
شاهد العرب ف باديتها لعلم أَن العُنّة هي ا ِ
مثلً لن يَتَ َهدّدُ ول يَُن ّفذُ قال ابن بري والعُّنةُ بالضم أَيضا خَيْمة تعل من ثُمامٍ أَو أَغصان شجر
ستَظَلّ با والعُنّة ما يمعه الرجل من َقصَبٍ ونبت لَيعْ ِلفَه غَنَمه يقال جاء بعُّنةٍ عظيمة والعَنّةُ
يُ ْ
صرَفَتْ من عَّنةٍ بعد عَّنةٍ وجَرْسٍ على آثارِها كا ُلؤَلّبِ
بفتح العي العَ ْطفَة قال الشاعر إذا ان َ
والعُّنةُ ما تُ ْنصَبُ عليه ال ِقدْ ُر وعُّنةُ ال ِقدْر الدّقْدانُ قال َعفَتْ غيَ أَنْآءٍ ومَ ْنصَبِ عُّنةٍ وَأوْرَقَ من
تتِ الُصاصَ ِة ها ِمدُ والعَنُونُ من الدواب الت تُباري ف سيها الدوابّ فَت ْقدُمُها وذلك من
لوْناتِ هادِيةٌ عَنُونُ ويروى َخذُوفٌ
ُحمُر الوحش قال النابغة كأَنّ الرّحْلَ ُشدّ به خَنُوفٌ من ا َ
وهي السمينة من بقر الوحش ويقال فلن َعنّانٌ على آنُفِ القوم إذا كان سَبّاقا لم وف حديث
طَهْفة وذو العِنانِ الرّكُوبُ يريد الفرس الذّلُولَ نسبه إل العِنانِ والرّكوب لَنه ُيلْجَم وُيرْكَب
والعِنانُ سي اللّجام وف حديث عبد ال بن مسعود كان رجلٌ ف أَرض له إِذ مَ ّرتْ به عَنَانةٌ
تَ َرهَْيأُ العانّة والعَنَانةُ السّحابة وجعها عَنَانٌ وف الديث لو بَلَغتْ خَطيئتُه عَنانَ السماء العَنَان
بالفتح السحاب ورواه بعضهم َأعْنان بالَلف فإِن كان الحفوظ َأعْنان فهي النواحي قاله أَبو
عبيد قال يونس بن حبيب َأعْنانُ كل شيء نواحيه فأَما الذي نكيه نن فَأعْناءُ السماء نواحيها
قاله أَبو عمرو وغيه وف الديث مَ ّرتْ به سحاب ٌة فقال هل تدرون ما اسم هذه ؟ قالوا هذه
سكُ الاءَ
السحابُ قال والُ ْزنُ قالوا والزن قال والعَنان قالوا والعَنانُ وقيل العَنان الت ُت ْم ِ
وَأعْنانُ السماء نواحيها واحدها عََن ٌن و َعنّ وَأعْنان السماء صَفائحُها وما اعترَضَ من أَقطارها
كأَنه جع عََننٍ قال يونس ليس َل ْنقُوصِ البيان بَهاءٌ ولو َحكّ بِيافُوخِه َأعْنان السماء والعامة
تقول عَنان السماء وقيل عَنانُ السماء ما َعنّ لك منها إذا نظرت إليها أَي ما بدا لك منها
وَأعْنانُ الشجر أَطرافُه ونواحيه وعَنانُ الدار جانبها الذي َي ُعنّ لك أَي َيعْرِضُ وأَما ما جاء ف
الديث من أَنه صلى ال عليه وسلم سئل عن الِبل فقال َأعْنانُ الشّياطي ل ُتقْبِلُ إلّ ُموَلّية ول
ُتدْبِرُ إلّ ُموَلّية فإِنه أَراد أَنا على أَخلق الشياطي وحقيقةُ ا َلعْنانِ النواحي قال ابن الَثي كأَنه
قال كأَنا لكثرة آفاتا من نواحي الشياطي ف أَخلقها وطبائعها وف حديث آخر ل تصلوا ف
َأعْطانِ الِبل لَنا خلقت من َأعْنانِ الشياطي وعَنَنْتُ الكتابَ وَأ ْعنَنْتُه لكذا أَي َع ّرضْتُه له
وصرَفْته إليه و َعنّ الكِتابَ َيعُنّه عَنّا وعَنّنه َكعَ ْنوَنَه وعَ ْنوَنْتُه وعَ ْلوَنْتُه بعن واحد مشتق من ا َلعْن
وقال اللحيان عَنّنْتُ الكتابَ َتعْنينا وعَنّ ْيتُه َتعْنَِيةً إذا عَ ْنوَنْتَه أَبدلوا من إِحدى النونات ياء وسي
عُنْوانا لَنه َي ُعنّ الكِتابَ من ناحِيتيه وأَصله ُعنّانٌ فلما كثرت النونات قلبت إحداها واوا ومن
قال عُلْوانُ الكتاب جعل النون لما لَنه أَخف وأَظهر من النون ويقال للرجل الذي ُيعَرّض ول
يُص ّرحُ قد جعل كذا وكذا عُِنْوانا لاجته وأَنشد وَتعْرِفُ ف عُنْوانِها بعضَ َلحْنِها وف َجوْفِها
صمْعاءُ َتحْكي الدّواهِيا قال ابن بري والعُنْوانُ الَثر قال َسوّارُ بن الُضرّب وحاجةٍ دُونَ أُخرى
َ
قد سَنحْتُ با جعلتُها للت أَ ْخفَيْتُ عُنْوانا قال وكلما استدللت بشيءٍ تُظهره على غيه فهو
عُنوانٌ له كما قال حسان بن ثابت يرثي عثمان رضي ال تعال عنه ضَحّوا بأَشْمطَ عُنوانُ
السّجودِ به ُيقَطّعُ الليلَ َتسْبِيحا وقُرْآنا قال الليث العُلْوانُ لغة ف العُنْوان غي جيدة والعُنوان
بالضم هي اللغة الفصيحة وقال أَبو دواد ال ّروَاسِيّ لن طَلَلٌ ك ُعنْوانِ الكِتابِ بَب ْطنِ أُواقَ أَو َقرَنِ
الذّهابِ ؟ قال ابن بري ومثله لَب الَسود ال ّدؤَلّ نظَ ْرتُ إل عُنْوانِه فنبَذتُه كنَ ْبذِكَ نَعلً أَخلقَتْ
من نِعالكا وقد يُكْسَرُ فيقال عِنوانٌ وعِنيانٌ واعَْتنّ ما عند القوم أَي ُأعْ ِلمَ َخبَرَهم وعَ ْنعَنةُ تيم
إبدالُهم العي من المزة كقولم َعنْ يريدون أَنْ وأَنشد يعقوب فل تُلْ ِهكَ الدنيا َعنِ الدّينِ
صيُها وقال ذو الرمة َأ َعنْ تَرَ ّسمْتَ من خَرْقَاءَ منْزِلةً ماءُ الصّبَابةِ
واعَْتمِلْ لخرةٍ ل ُبدّ عنْ سََت ِ
من عَينيكَ مَسْجُومُ أَراد أَأَن ترَ ّسمْتَ وقال جِرانُ ال َعوْدِ فما أُْبنَ حت قُ ْلنَ يا ليْتَ َعنّنا تُرابٌ
خسَفُ قال الفراء لغة قريش ومن جاورهم َأنّ وتيمٌ وقَيْس وأَ َسدٌ ومن
وعَنّ الَرضَ بالناسِ تُ ْ
جاورهم يعلون أَلف أَن إذا كانت مفتوحة عينا يقولون أَشهد عَنّك رسول ال فإِذا كسروا
رجعوا إل الَلف وف حديث َقيْلةَ َتحْسَبُ عَنّي نائمة أَي تسب أَن نائمة ومنه حديث ُحصَي
ححٍ ف
شمّت أَخبنا فلن َعنّ فلنا َحدّثه أَي أَن فلنا قال ابن الَثي كَأنّهم يفعلون لبَ َ
بن مُ َ
ك ولعَنّك تقول ذاك بعن َلعَلّك ابن الَعراب لعّنكَ لبن تيم وبنو
أَصواتم والعرب تقول لَّن َ
ك ولغَنّك بالغي
تَيْم ال بن َثعْلبة يقولون َرعَنّك يريدون لعلك ومن العرب من يقول َرعَّن َ
العجمة بعن لعَ ّلكَ والعرب تقول كنا ف عُّنةٍ من الكَلِ وفُّنةٍ وثُّنةٍ وعانِكَةٍ من الكلِ واحدٌ أَي
ب وعن معناها ما عدا الشيءَ تقول رميت عن القوسْ لَنه با َقذَفَ
كنا ف كَلءٍ كثي و ِخصْ ٍ
سهمه عنها وعدّاها وأَطعمته عن جُوعٍ جعل الوع منصرفا به تاركا له وقد جاوزه وتقع من
موقعها وهي تكون حرفا واسا بدليل قولم من َعنْه قال القُطَامِيّ فقُلْتُ للرّكْبِ لا َأنْ عَل بمُ
من عن ييِ الُبَيّا نظرةٌ قَبَلُ قال وإنِما بنيت لضارعتها للحرف وقد توضع عن موضع بعد كما
قال الرث بن عُبَاد قَرّبا مَرَْبطَ النّعامةِ مِنّي لقِحَتْ حَ ْربُ وائلٍ عن حيالِ أَي بعد حيال وقال
امرؤ القيس وُتضْحي فَتيتُ الِسكِ فوقَ فِراشِها َنؤُوم الضّحَى ل تَ ْنتَ ِطقْ عن َت َفضّلِ وربا وضعت
موضع على كما قال ذو الِصبع العدوان له ابنُ ع ّمكَ ل أَ ْفضَلْتَ ف َحسَبٍ عَن ول أَنتَ
خزُون قال النحويون عن ساكنة النون حرف وضع َلعْن ما َعدَاكَ وتراخى عنك يقال
دَيّان فتَ ْ
انصَرِفْ عنّي وتنحّ عن وقال أَبو زيد العرب تزيدُ عنك يقال خذ ذا عنك والعن خذ ذا
وعنك زيادة قال النابغة العدي ياطب ليلى الَخيلية دَعي عنكِ َتشْتامَ الرجالِ وأَقبِلي على
أَذَْلعِيّ يَملُ اسَْتكِ فَ ْيشَل أَراد يلُ استك فَيْشلُه فخرج نصبا على التفسي ويوز حذف النون
من عن للشاعر كما يوز له حذف نون من وكأَنّ حذْفَه إنا هو للتقاء الساكني إِل أَن حذف
نون من ف الشعر أَكثر من حذف نون عن لَن دخول من ف الكلم أَكثر من دخول عن وعَنّي
حيّي الطّلَلَ الُحِيل وقال الَزهري
بعن عَلّي أَي َلعَلّي قال القُلخُ يا صاحِبَيّ عَرّجا قَلِيل عَنّا نُ َ
ف ترجة عنا قال قال البد من وإل ورب وف والكاف الزائدة والباء الزائدة واللم الزائدة هي
حروف الِضافة الت يضاف با الَساء والَفعال إل ما بعدها قال فأَما ما وضعه النحويون نو
على وعن وقبل وَب ْعدُ وبَيْن وما كان مثلَ ذلك فإِنا هي أَساء يقال جئت من عِ ْندِه ومن عليه
ومن عن يساره ومن عن يينه وأَنشد بيت القطامي من َعنْ يي الُبَيّا ن ْظرَةٌ َقبَلُ قال وما يقع
الفرق فيه بي من وعن أَن من يضاف با ما قَ ُربَ من الَساء وعن يُوصَل با ما تَراخى كقولك
سعت من فلن حديثا وحدثنا عن فلن حديثا وقال أَبو عبيدة ف قوله تعال وهو الذي َيقْبَل
التوبةَ عن عباده أَي من عباده الَصمعي حدّثن فلن من فلن يريد عنه ولَهِيتُ من فلن وعنه
وقال الكسائي لَهِيتُ عنه ل غي وقال اله مِنْه وعنه وقال عنك جاء هذا يريد منك وقال
ساعدةُ بن ُجؤَّيةَ أَفَعنْك ل بَرْقٌ كَأ ّن ومِيضَهُ غابٌ َتسَنّمهُ ضِرامٌ مُو َقدُ ؟ قال يريد َأمِ ْنكَ َبرْقٌ
ول صِ َلةٌ روى جيعَ ذلك أَبو عبيد عنهم قال وقال ابن السكيت تكون عن بعن على وأَنشد
بيت ذي الِصبع العدوان ل أَفضلْتَ ف حَسَبٍ عَنّي قال عَنّي ف معن عَليّ أَي ل ُت ْفضِلْ ف
لرُوبُ فما َغمْ مَ ْرتَ فيها إذ
حسب َعلَيّ قال وقد جاء عن بعن بعد وأَنشد ولقد ُشبّتِ ا ُ
قَ ّلصَتْ عن حِيالِ أي ق ّلصَتْ بعد حِيالا وقال ف قول لبيد لوِرْدٍ َتقْ ِلصُ الغِيطانُ عنه يَُبكّ مسا َفةَ
لمْسِ الكَمالِ
اِ
( * قوله « يبك مسافة إل » كذا أَنشده هنا كالتهذيب وأَنشده ف مادة قلص كالحكم يبذ
مفازة المس الكلل )
قال قوله عنه أَي من أَجله والعرب تقول سِرْ عنك واْن ُفذْ عنك أَي امضِ وجُزْ ل معن لعَنْك
وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه طاف بالبيت مع َيعْلَى بن أُميّة فلما انتهى إل الركن الغرْبّ
الذي يلي الَسْودَ قال له أَل تسْتَ ِلمُ ؟ فقال له اْن ُفذْ عنك فإِن النب صلى ال عليه وسلم ل
ستَ ِلمْه وف الديث تفسيه أَي َدعْه ويقال جاءنا الب عن النب صلى ال عليه وسلم فتخفض
يْ
النون ويقال جاءنا مِنَ الي ما أَوجب الشكر فتفتح النون لَن عن كانت ف الَصل عن ومن
أَصلها مِنَا فدلت الفتحة على سقوط الَلف كما دلت الكسرة ف عن على سقوط الياء وأَنشد
شمْسِ حت أَغاثَ شَرِيدَهمْ مَلَثُ الظّلمِ وقال الزجاج ف إِعراب من
بعضهم مِنَا أن ذَرّ قَ ْرنُ ال ّ
الوقفُ إِل أَنا فتحت مع الَساء الت تدخلها الَلف واللم للتقاء الساكني كقولك من الناس
النون من من ساكنة والنون من الناس ساكنة وكان ف الَصل أَن تكسر للتقاء الساكني
ولكنها فتحت لثقل اجتماع كسرتي لو كان من الناس لَثقُلَ ذلك وأَما إِعراب عن الناس فل
يوز فيه إِل الكسر لَن أَول عن مفتوح قال والقول ما قال الزجاج ف الفرق بينهما
( )13/290
( عهن ) العِ ْهنُ الصّوفُ ا َلصْبُوغُ أَلوانا ومنه قوله تعال كالعِهْنِ الَ ْنفُوش وف حديث عائشة
رضي ال عنها أَنا فتَلَتْ قلئدَ َهدْيِ رسول ال صلى ال عليه وسلم من عِ ْهنٍ قالوا العِ ْهنُ
الصّوفُ ا ُل َلوّنُ وقيل العِ ْهنُ الصوف الصبوغ أَيّ َل ْونٍ كان وقيل كلّ صُوفٍ عِ ْهنٌ والقِطْعةُ منه
ضنّ بالِخاذِ ُغدُرْ
عِهْنةٌ والمع عُهُونٌ وأَنشد أَبو عبيد فاضَ منه مِثْلُ العُهونِ من ال ّروْ ضِ وما َ
ابن الَعراب فلن عا ِهنٌ أَي مُسْترخٍ َكسْلن قال أَبو العباس أَصلُ العاهِن أَن َيَتقَصّفَ القضيبُ
من الشجرة ول يَبيَ فيبقى متعلقا مسترخيا والعُهْنة انكسارٌ ف القضيب من غي بَيْنونة إذا
نظرتَ إليه حسبته صحيحا فإذا هززته انثن وقد عَهَن والعا ِهنُ الفقي لنكساره وعَهَن الشيءُ
دام وثبت وعَهَن أَيضا َحضَرَ وما ٌل عاهِن حاضر ثابت وكذلك َن ْقدٌ عا ِهنٌ وحكى اللحيان إنه
ضمْريّ إذ حَبْلُ َوصْلِها مَتِيٌ وإِذ َمعْرُوفُها
لَعا ِهنُ الال أَي حاضر الّنقْد وقول كثي ديارُ ابنةِ ال ّ
لك عا ِهنُ يكون الاضر والثابت قال ابن بري ومثله لتأَْبط شرّا أَل ِتلْكُمو عِرْسي مُنَيْعةُ
ضمّنتْ من ال أَيْما مُسَْتسِرّا وعاهِنا أَي مقيما حاضرا والعا ِهنُ الطعام الاضر والشراب
ُ
الاضر والعاهنُ الاضر القيم الثابت ويقال إِنه َلعِ ْهنُ مالٍ إذا كان حسن القيام عليه وعَهَن
بالكان أَقام به وأَعطاه من عا ِهنِ ماله وآهِنه مُ ْبدَلٌ أَي من تِلده ويقال ُخذْ من عاهِنِ الال
وآهِنه أَي من عاجله وحاضره والعَواهِنُ جرائد النخل إذا يَبستْ وقد َعهَنتْ َتعْ ِهنُ وَتعْ ُهنُ
سعَفاتُ اللوات َيلِيَ القِلَبَة ف لغة أَهل الجاز وهي
بالضم عُهونا عن أَب حنيفة وقيل العَوا ِهنُ ال ّ
الت يسميها أَهل ند الَواف ومنه سيت جوارحُ الِنسان عَوا ِهنَ ومنه حديث عمر ائتن بريدة
واّتقِ العَوا ِهنَ قال ابن الَثي هي جع عاهِن ٍة وهي السّعفات الت يَ ِليَ ُقلْبَ النخلة وإنا نى عنها
سعَفات اللوات
ضرّ به قطعُ ما ق ُربَ منها وقال اللحيان العَواهِن ال ّ
إِشفاقا على قُلْب النخلة أَن َي ُ
دون القِلَبة َمدَنّيةٌ والواحد من كل ذلك عا ِهنٌ وعاهِنة ابن الَعراب العِهان والِهان والعُرْهونُ
سقُ والطّرِيدة وال ّلعِيُ والضّلَعُ والعُرْ ُجدُ واحد قال الَزهري كله أَصل
والعُرْجونُ والفِتاقُ والعَ َ
الكِباسة والعَواهِنُ عروق ف ر ِحمِ الناقة قال ابنُ الرّقاع َأ ْوكَتْ عليه َمضِيقا من عَواهِنها كما
لرّة الَبَل عليه يعن الني قال ابن الَعراب عَواهِنُها موضع رحها من باطن
ض ّمنَ كشْحُ ا ُ
َت َ
كعَواهِن النخل وأَلْقى الكلم على عَواهِنه ل يتدبره وقيل هو إذا ل يُبَلْ أَصاب أَم أَخطأَ وقيل
هو إذا تاون به وقيل هو إذا قاله من قبيحه وحسنه وف الديث إن السّلَفَ كانوا يُرْسِلون
الكلمة على عَواهِنها أَي ل يَ ُزمّونا ول يَخطِمونا قال ابن الَثي العَوا ِهنُ أَن تأْخذ غيَ الطريق
ف السي أَو الكلم جع عاهِنة وقيل هو من قولك عَ ِهنَ له كذا أَي عجِلَ وعَ ِهنَ الشيءُ إذا
َحضَر أَي أَرسل الكلم على ما حضَر منه وعَجِلَ من خطأٍ وصواب ابن الَعراب يقال إنه
حدِسُ الكلمَ على عَواهنه وهو أَن يتعسّف الكلمَ ول يتأَن يقال عَهَنتُ على كذا وكذا
لَي ْ
َأعْ ُهنُ العن أَي أُثَبّي منه معرفة ويقال أُثبّي أُْثبِتُ من قول لبيد يُثَبّي ثَناءً من كريٍ وقوله أَل اْن َعمْ
سنِ التّحيّة واشْرب وعَ َهنَ منه خي َيعْ ُهنُ عُهونا خرج وقيل كل خارج عا ِهنٌ والعِهْنة
على ُح ْ
بقلة قال ابن بري والعِهْنة من ذكور الَبقْل قال الَزهري ورأَيت ف البادية شجرة لا وردة
ت وعاهِنٌ واد معروف وعاهانُ بن كعب من شعرائهم
حراء يسمونا العِهْنة وعُهَيْنة قبيلة دَرَجَ ْ
فيمن أَخذه من العِهْن ومن أَخذه من العاهة فبابه غي هذا الباب
( )13/297
( عون ) العَوْنُ الظّهي على الَمر الواحد والثنان والمع والؤنث فيه سواء وقد حكي ف
ل ْدبَ
تكسيه َأعْوان والعرب تقول إذا جا َءتْ السّنة جاء معها َأعْوانا َيعْنون بالسنة ا َ
وبالَعوان الراد والذّئاب والَمراض والعَوِينُ اسم للجمع أَبو عمرو العَوينُ ا َلعْوانُ قال
س وتقول َأعَ ْنتُه إعانة واسَْتعَنْتُه واسَتعَنْتُ به فأَعانَن وإنِما ُأعِلّ
الفراء ومثله طَسيسٌ جع طَ ّ
اسْتَعانَ وإِن ل يكن تته ثلثي معتل أَعن أَنه ل يقال عانَ َيعُونُ كَقام يقوم لَنه وإن ل يُ ْنطَق
بثُلثِيّة فإِنه ف حكم النطوق به وعليه جاءَ أَعانَ ُيعِي وقد شاع الِعلل ف هذا الَصل فلما
اطرد الِعلل ف جيع ذلك دَلّ أَن ثلثية وإن ل يكن مستعملً فإِنه ف حكم ذلك والسم
ال َعوْن والَعانة وا َلعُونة وا َل ْعوُنة وا َلعُون قال الَزهري وا َلعُونة َمفْعُلة ف قياس من جعله من ال َعوْن
وقال ناسٌ هي َفعُولة من الاعُون والاعون فاعول وقال غيه من النحويي ا َلعُونة مَ ْفعُلة من
ال َعوْن مثل ا َلغُوثة من ال َغوْث والضوفة من أَضافَ إذا أَشفق وا َلشُورة من أَشارَ يُشي ومن
العرب من يذف الاء فيقول مَعُو ٌن وهو شاذ لَنه ليس ف كلم العرب مَ ْفعُل بغي هاء قال
الكسائي ل يأْت ف الذكر َمفْعُلٌ بضم العي إلّ حرفان جاءَا نادرين ل يقاس عليهما ا َلعُون
والَكْرُم قال جيلٌ ُبثَ ْينَ اْلزَمي ل إنّ ل إنْ ل ِزمْتِه على كَثْرة الوا ِشيَ أَيّ مَعُونِ يقول ِن ْعمَ العَوْنُ
جدٍ أَو فِعالِ مَكْ ُرمِ
قولك ل ف رَدّ الوُشاة وإن كثروا وقال آخر لَيوْم مَ ْ
( * قوله « ليوم مد إل » كذا بالصل والحكم والذي ف التهذيب ليوم هيجا ) وقيل َمعُونٌ
جع مَعونة ومَكْرُم جع مَكْرُمة قاله الفراء وتعاوَنوا عليّ واعَْتوَنوا أَعان بعضهم بعضا سيبويه
صحّت واوُ ا ْعَتوَنوا لَنا ف معن تعاوَنوا فجعلوا ترك الِعلل دليلً على أَنه ف معن ما ل بد
من صحته وهو تعاونوا وقالوا عاوَنْتُه مُعاوَنة وعِوانا صحت الواو ف الصدر لصحتها ف الفعل
لوقوع الَلف قبلها قال ابن بري يقال اعَْتوَنوا واعْتانوا إذا عاوَنَ بعضهم بعضا قال ذو الرمة
فكيفَ لنا بالشّ ْربِ إنْ ل يكنْ لنا دَوانِيقُ عندَ الاَنوِيّ ول َن ْقدُ ؟ َأَنعْتانُ َأمْ َندّانُ أَم يَنْبَري لنا
ل ْمدُ ؟ وتَعاوَنّا أَعان بعضنا بعضا وا َلعُونة الِعانَة ورجل ِمعْوانٌ
فَتًى مثلُ َنصْلِ السّيفِ شِيمَتُه ا َ
حسن ا َلعُونة وتقول ما أَخلن فلن من مَعاوِنه وهو وجع مَعُونة ورجل مِعْوان كثي ا َلعُونة
للناس واسَْتعَنْتُ بفلن فأَعانَن وعاونَن وف الدعاء َربّ أَعنّي ول ُت ِعنْ عَليّ والُتَعاوِنة من
سنّ ول تكون إل مع كثرة اللحم قال الَزهري امرأَة مُتَعاوِنة إذا
النساء الت َطعَنت ف ال ّ
جمُها والنحويون يسمون الباء حرف الستعانة وذلك أَنك إذا قلت
اعتدل َخ ْلقُها فلم يَ ْبدُ َح ْ
ضربت بالسيف وكتبت بالقلم وَبرَيْتُ با ُلدْيَة فكأَنك قلت استعنت بذه الَدوات على هذه
الَفعال قال الليث كل شيء أَعانك فهو َعوْنٌ لك كالصوم َعوْنٌ على العبادة والمع ا َلعْوانُ
صفُ ف سنّها وف التنيل العزيز ل فارضٌ ول بِكْرٌ عَوانٌ بي ذلك
والعَوانُ من البقر وغيها الّن َ
قال الفراء انقطع الكلم عند قوله ول بكر ث استأْنف فقال عَوان بي ذلك وقيل العوان من
البقر واليل الت نُِتجَتْ بعد بطنها البِكْرِ أَبو زيد عانَتِ البقرة َتعُون ُعؤُونا إذا صارت عَوانا
سنّة وبي البكر وهي الصغية ويقال فرس عَوانٌ
ض وهي الُ ِ
والعَوان الّنصَفُ الت بي الفارِ ِ
وخيل عُونٌ على ُفعْلٍ والَصل ُعوُن فكرهوا إلقاء ضمة على الواو فسكنوها وكذلك يقال
رجل جَوادٌ وقوم جُود وقال زهي َتحُلّ سُهُولَها فإِذا َف َزعْنا جَرَى منهنّ بالصال عُونُ فَ َزعْنا
َأغَثْنا مُسْتَغيثا يقول إذا َأغَثْنا ركبنا خيلً قال ومن زعم أَن العُونَ ههنا جع العاَنةِ بفقد أَبطل
وأَراد أَنم شُجْعان فإِذا ا ْستُغيث بم ركبوا اليل وأَغاثُوا أَبو زيد َبقَرة عَوانٌ بي ا ُلسِّنةِ والشابة
سنّ بي السّنّ ْي ِن ل صغي ول كبي قال الوهري ال َعوَان
ابن الَعراب ال َعوَانُ من اليوان ال ّ
لمْرَةَ قال ابن بري أَي ا ُلجَ ّربُ عارف
صفُ ف سِنّها من كل شيء وف الثل ل ُتعَ ّلمُ العَوانُ ا ِ
الّن َ
سنُ القِناعَ بالِمار قال ابن سيده العَوانُ من النساء الت قد
بأَمره كما أَن الرأَة الت تزوجت ُتحْ ِ
شكّ َأعْقادِ
كان لا زوج وقيل هي الثيّب والمع عُونٌ قال نَواعِم بي أَبْكارٍ وعُونٍ طِوال مَ َ
الَوادِي تقول منه َعوّنَتِ الِرأَةُ َت ْعوِينا إذا صارت عَوانا وعانت َتعُونُ َعوْنا وحربٌ عَوان قُوتِل
فيها مرة
( * قوله مرة أي مرّةً بعد الخرى ) كأَنم جعلوا الُول بكرا قال وهو على الَثَل قال حَرْبا
عوانا َلقِحَتْ عن حُولَلٍ َخطَرتْ وكانت قبلها ل َتخْ ُطرِ وحَ ْربٌ َعوَان كان قبلها حرب وأَنشد
ابن بري لَب جهل ما َت ْن ِقمُ الربُ العَوانُ مِنّي ؟ بازِلُ عامي َحدِيثٌ سِنّي لِثْل هذا وََلدَتْن ُأمّي
وف حديث علي كرم ال وجهه كانت ضَرَباتُه مُبْتَكَراتٍ ل عُونا العُونُ جع العَوان وهي الت
سةً فأَ ْحوَجَتْ إل الُراجَعة ومنه الرب العَوانُ أَي الُتَردّدة والرأَة العَوان وهي
وقعت مُخَْتلَ َ
الثيب يعن أَن ضرباته كانت قاطعة ماضية ل تتاج إل العاودة والتثنية ونلة عَوانٌ طويلة
أَزْ ِديّة وقال أَبو حنيفة ال َعوَاَنةُ النخلة ف لغة أَهل عُمانَ قال ابن الََعراب العَوانَة النخلة الطويلة
وبا سي الرجل وهي النفردة ويقال لا القِرْواحُ والعُلْبَة قال ابن بري والعَوَانة البا ِسقَة من
النخل قال والعَوَانة أَيضا دودة ترج من الرمل فتدور أَشواطا كثية قال الَصمعي العَوانة دابة
دون القُ ْنفُذ تكون ف وسط ال ّرمْلة اليتيمة وهي النفردة من الرملت فتظهر أَحيانا وتدور كأَنا
حنُ قال والعَوانة الدابة سي الرجل با وِبرْ َذوْنٌ
حنُ ث تغوص قال ويقال لذه الدابة الطّ َ
تَ ْط َ
حقَتْ ُقوّتُه وسِنّه والعَانة القطيع من ُحمُر الوحش والعانة
مُتَعاوِ ٌن ومُتَدارِك ومُتَلحِك إذا لَ ِ
الَتان والمع منهما عُون وقيل وعانات ابن الَعراب الّتعْوِينُ كثرةُ َبوْكِ المار لعانته والّت ْوعِيُ
سمَن وعانة الِنسان إِسْبُه الشعرُ النابتُ على فرجه وقيل هي مَنْبِتُ الشعر هنالك واسْتَعان
ال ّ
سَتعِنْ وحَوامي الوتِ
صدَةٍ خَ َلقٍ ل يَ ْ
الرجلُ حَ َلقَ عانَتَه أَنشد ابن الَعراب مِثْل البُرام غَدا ف ُأ ْ
َتغْشاهُ البُرام القُرادُ ل يَسَْت ِعنْ أَي ل َيحْ ِلقْ عانته وحَوامي الوتِ حواِئمُه فقلبه وهي أَسباب
الوت وقال بعض العرب وقد ع َرضَه رجل على القَتْل أَجِرْ ل سَراويلي فإِن ل أَسَْت ِعنْ وَتعَّينَ
كاسْتَعان قال ابن سيده وأَصله الواو فإِما أَن يكون َتعَّينَ َتفَ ْيعَلَ وإِما أَن يكون على العاقبة
صوّاغ وهو أَضعف القولي إذ لو كان ذلك لوجدنا َتعَوّنَ ف َعدَمُنا إِياه يدل على
كالصّيّاغ ف ال ّ
أَن َتعَّينَ َتفَ ْيعَل الوهري العانَة شعرُ الركَبِ قال أَبو اليثم العانة مَنْبِت الشعر فوق القُبُل من
شعْرَةُ والِسْبُ قال الَزهري
شعَر النابتُ عليهما يقال له ال ّ
الرأَة وفوق الذكر من الرجل وال ّ
وهذا هو الصواب وفلن على عانَة بَكْرِ بن وائل أَي جاعتهم وحُرْمَتِهم هذه عن اللحيان وقيل
هو قائم بأَمرهم والعانَةُ الَظّ من الاء للَرض بلغة عبد القيس وعاَنةُ قرية من قُرى الزيرة وف
الصحاح قرية على الفُرات وتصغي كل ذلك ُعوَيْنة وأَما قولم فيها عاناتٌ فعلى قولم رامَتانِ
لمْر منسوبة إليها الليث عاناتُ موضع بالزيرة تنسب إليها المر
َج َمعُوا كما َثّنوْا والعانِيّة ا َ
العانِيّة قال زهي كَأنّ رِيقَتَها بعد الكَرى اغَْتَبقَتْ من َخمْرِ عاَنةَ َلمّا َي ْعدُ أَن عَتَقا وربا قالوا
عاناتٌ كما قالوا عرفة وعَرَفات والقول ف صرف عانات كالقول ف عَرَفات وأَذْرِعات قال
ابن بري شاهد عانات قول الَعشى َتخَيّرَها أَخُو عاناتِ شَهْرا ورَجّى َخيَها عاما فعاما قال
وذكر الرويّ أَنه يروى بيت امرئ القيس على ثلثة أَوجه تََنوّرتُها من أَذرِعاتٍ بالتنوين
وأَذرعاتِ بغي تنوين وأَذرعاتَ بفتح التاء قال وذكر أَبو علي الفارسي أَنه ل يوز فتح التاء
عند سيبويه و َعوْنٌ وعُوَْي ٌن وعَوانةُ أَساء وعَوانة وعوائنُ موضعان قال تأبّط شرّا ولا سعتُ
ت عصافيُ رأْسي من برًى فعَوائنا ومَعانُ موضع بالشام على قُرب مُوتة قال
العُوصَ َتدْعو تَنفّرَ ْ
عبد ال ابن رَواحة أَقامتْ ليلَتي على مَعانٍ وَأ ْعقَبَ بعد فَتَرتا جُمومُ
( )13/298
( عي ) :العَ ْينُ :حاسة البصر والرؤية أُنثى تكون للِنسان وغيه من اليوان .قال ابن
السكيت :العَيُ الت يبصر با الناظر والمع َأعْيان و َأعْيُن و َأعْيُنات الَخية جع المع
والكثي عُيون قال يزيد بن عبد الَدان :ولكِنّن َأ ْغدُو عَليّ مُفاضةٌدِلصٌ كَأعْيانِ الراد
الُن ّظمِوأَنشد ابن بري :بَأعْيُنات ل يُخاِلطْها القَذى وتصغي العي عُيَيْن ٌة ومنه قيل ذو العُيَيْنَتَي
للجاسوس ول تقل ذو ال ُعوَيْنَتي .قال ابن سيده :و العَ ْينُ الذي يُبْعث ليَتجسّس البَ ويسمى
ذا العَيْنَي ويقال تسميه العرب ذا العيني و ذا ال ُعوَينتي كله بعن واحد .وزعم اللحيان أَن
َأعْيُنا قد يكون جع الكثي أَيضا قال ال عز وجل { :أَم ُلمْ َأعُْينٌ ي ْبصِرون با } وإِنا أَراد
الكثي .وقولم :بعَيْن ما أَرَيَنّك معناه عَجّل حت أَكون كأَن أَنظر إِليك بعَيْن .وف الديث :
أَن موسى عليه السلم َفقَأَ عيَ مَلَك الوتِ بص ّكةٍ صكه قيل :أَراد أَنه أَغلظ له ف القول يقال
:أَتيته فلَ َطمَ وجهي بكلم غليظ والكلم الذي قاله له موسى قال :أُحَ ّرجُ عليك أَن تدْنوَ من
فإِن أُ َح ّرجُ داري ومنل فجعل هذا تغليظا من موسى له تشبيها ب َف ْقءِ العي وقيل :هذا
الديث ما يُؤ َمنُ به وبأَمثاله ول يُدخَل ف كيفيته .وقول العرب :إِذا سَقطت البْهةُ نظرتِ
الَرضَ بإِحدى عَيَْنيْها فإِذا سقطت الصّرْفةُ نظرت بما جيعا إِنا جعلوا لا عَيْني على الثل .
وقوله تعال { :ولُِتصْنع على عَيْن } فسره ثعلب فقال :لُترَبّى من حيث أَراك .وف التنيل :
{ واصْنَع الفُلك بَأعْيُنِنا } قال ابن الَنباري قال أَصحاب النقل والَخذ بالَثر ا َل ْعُينُ يريد به
العَيَ قال :وعَيُ ال ل تفسر بأَكثر من ظاهرها ول يسع أَحدا أَن يقول :كيف هي أَو ما
صفتها وقال بعض الفسرين :بأَعيننا بإِبصارنا إِليك وقال غيه :بإِشفاقنا عليك واحتج بقوله :
{ ولُِتصْنَع على عَيْن } أَي لِتُغذّى بإِشفاقي .وتقول العرب :على عَيْن قص ْدتُ زيدا يريدون
الِشفاق .و العَ ْينُ :أَن تصِيبَ الِنسانَ بعيٍ .و عانَ الرجلَ َيعِينُه َعيْنا فهو عائن والصاب
مَعِيٌ على النقص و َمعْيونٌ على التمام :أَصابه بالعي .قال الزجاج :ا َلعِيُ الُصابُ بالعي و
العْيون الذي فيه عيٌ قال عباس بن مِرداس :قد كان قوْ ُمكَ ْيسَبونك سيّدا وإِخالُ أَنك سَّيدٌ
مَعْيونُ وحكى اللحيان :إِنك لميل ول َأعِ ْنكَ ول َأعِينُك الزم على الدعاء والرفع على
الِخبار أَي ل أُصيبك بعي .ورجل مِعْيانٌ و عَيونٌ :شديد الِصابة بالعي والمع عُُينٌ و عِيٌ
وما َأ ْعيَنه .وف الديث :العي حق وإِذا ا ْسُتغْسِلتم فاغْسِلوا .يقال :أَصابت فلنا عيٌ إِذا
نظر إِليه عدو أَو حسود فأَثرت فيه فمرض بسببها .وف الديث :كان يُؤمَرُ العائنُ فيتوضأُ ث
َيغْتَسِل منه ا َلعِي .وف الديث :ل رُقْيَة إِلّ منْ عَيٍ أَو ُح َمةٍ تصيصه العي والمة ل ينع
جواز الرقية ف غيها من الَمراض لَنه أَمر بالرقية مطلقا ورَقى بعض أَصحابه من غيها وإِنا
شرَفها لَيعِينها
لمَة .و تعَّينَ الِبلَ واعْتانا :اسْتَ ْ
معناه ل رُقْية أَول وأَنفعُ من رُقية العي وا ُ
وأَنشد ابن الَعراب َ :يزِينُها للناظِرِ ا ُلعْتانِ خَيْفٌ قريبُ الع ْهدِ بالَيْرانِ أَي إِذا كان عهدها قريبا
شوّهَ وتأَن ليصيب
بالولدة كان أَضخم لضرعها وأَحسن وأَشدّ امتلء .و َتعَّينَ الرجلُ إِذا تَ َ
شيئا بعينه .و أَعانا كاعْتانا .ورجل عَيونٌ إِذا كان نَجيءَ العَي يقال :أَتيت فلنا فما عَّينَ
ل بشيء وما عَيّنَن بشيء أَي ما أَعطان شيئا .و العَ ْينُ و الُعاينة :النّظَرُ وقد عاَينُه مُعاينة و
عِيانا .ورآه عِيانا :ل يشك ف رؤيته إِياه .ورأَيت فلنا عِيانا أَي مواجهة .قال ابن سيده :
ولقيه عِيانا أَي مُعاينة وليس ف كل شيء قيل مثل هذا لو قلت َلقِيُْتهُ لاظا ل يز إِنا يُحكى من
خلّى فل َتنْبُو إِذا ما تعَيّنَتْ با
ذلك ما ُسمِع .و َتعَيّنْتُ الشيءَ :أَبصرته قال ذو الرمة :تُ َ
شَبَحا َأعْناقُها كالسّبائك ورأَيتُ عائنة من أَصحابه أَي قوما عايَنون .وهو عبدُ عَ ْينٍ أَي ما
دمت تراه فهو كالعَبد لك وقيل :أَي ما دام موله يراه فهو فارِهٌ وأَما بعده فل عن اللحيان
قال :وكذلك ُتصَرّفه ف كل شيءٍ من هذا كقولك هو صديقُ َع ْينٍ .ويقال للرجل يُظهِر لك
ي وصديقُ عي قال الشاعر :و َمنْ هو عَ ْبدُ العَيِ
من نفسه ما ل َيفِي به إِذا غاب :هو عَبْد عَ ٍ
ح ْلوٌ وأَما غَ ْيبُه فظَنُونُ وَن ِعمَ ال ّلهُ بك عَيْنا أَي أَْنعَمها .ولقيته أَدْنَى عائنةٍ أَي أَدْن
أَما لِقاؤُه فَ ُ
شيءٍ تدْركه العيُ .و العََينُ :عِ َظمُ سوادِ العي وسَعَتُها .عَيَ َيعَْينُ عَيَنا و عِ ْيَنةً حسنة الَخية
عن اللحيان وهو َأعَْينُ وإِنه لََبّينُ العِينةِ عن اللحيان وإِنه َلعَْينُ إِذا كان ضخم العي واسعَها
والُنثى َعيْناء والمع منها عِيٌ وأَصله ُفعْل بالضم ومنه قيل لبقر الوحش عِيٌ صفة غالبة .قال
ال عز وجل { :وحُورٌ عِيٌ } .ورجل َأعَْينُ :واسع العَي بَّينُ العََينِ و العِيُ :جع َعيْناء وهي
جَتمَعا للحور العي .وف الديث :أَن رسولُا أَمر
الواسعة العي .وف الديث :إِن ف النة لُ ْ
بقتل الكلب العِيِ هي جع َأعَْينَ .وحديث ال ّلعَان :إِن جاءت به َأعَْينَ أَ ْد َعجَ .والثورُ َأعَْينُ
والبقرة عَيْناء .قال ابن سيده :ول يقال ثور َأ ْعَينُ ولكن يقال ا َلعَْينُ غي موصوف به كأَنه
نقل إِل حدّ السية .وقال ابن بري :يقال َعِينَ الرجلُ َيعَْينُ عَيَنا و عِينةً وهو َأعَْينُ .و عُيُون
خصّ بالشام ول بغيه على التشبيه بعُيون البقر
البقر :ضرب من العنب بالشام ومنهم من ل َي ُ
من اليوان وقال أَبو حنيفة :هو عنب أَسود ليس بالاِلكِ عِظامُ الَبّ ُمدَحْ َرجٌ يُزَبّبُ وليس
بصادق اللوة .وثوب ُمعَّينٌ :ف وَشْيِه ترابيعُ صِغار تُشَبّه بعُيون الوحش .وثوْرٌ ُمعَّينٌ :بي
سوَادِ و العِينةُ للشاة :
عينيه سواد أَنشد سيبويه :فكأَنّه لَ ِهقُ السّراةِ كأَنه ما حاجِبَ ْيهِ ُمعَيّنٌ ب َ
كا َلحْجِرِ للِنسانِ وهو ما حول العي .وشاة َعيْناء إِذا اسوَدّ عِينَتُها وابيضّ سائرها وقيل :أَو
كان بعكس ذلك .و عَ ْينُ الرجل :مَ ْنظَرُه .و العَ ْينُ :الذي ينظر للقوم يذكر ويؤنث سّي
بذلك لَنه إِنا ينظر بعينه وكأَنّ َنقْ َلهُ من الزء إِل الكل هو الذي حلهم على تذكيه وإِل فإِن
حكمه التأْنيثُ قال ابن سيده :وقياس هذا عندي أَن من حله على الزء فحكمه أَن يؤنثه ومن
حله على الكل فحكمه أَن يذكره وكلها قد حكاه سيبويه وقول أَب ذؤيب :ولو أَنّن
اسَتوْ َدعْتُه الشمسَ لرْتقَتْ إِليه الَنايا عَ ْينُها ورَسُولُها أَراد نفسها .وكان يب أَن يقول أَعينها
ورسلها لَن النايا جع فوضع الواحد موضع المع وبيت أَب ذؤَيب هذا استشهد به الَزهري
على قوله :العَ ْينُ الرّقيب وقال بعد إِيراد البيت :يريد رقيبها وأَنشد أَيضا لميل :رمَى ال ّلهُ
ف عَيْنَيْ بُثَيَْنةَ بال َقذَى وف الغُرّ من أَنْيابا بالقَوادح وقال :معناه ف رَقيبيها اللذين يَرْقُبانا
ويولن بين وبينها وهذا مكان يتاج إِل ماقَقة الَزهري عليه وإِل فما المع بي الدعاء على
رقيبيها وعلى أَنيابا وفيما ذكره تكلف ظاهر .وفلنٌ عَ ْينُ اليش :يريدون رئيسه .و
العْتِيانُ :الرْتِياد .وبعثنا عَيْنا أَي طليعة َيعْتانُنا و َيعْتانُ لنا أَي يأْتينا بالب .و ا ُلعْتانُ :الذي
يبعثه القوم رائدا .حكى اللحيان :ذهب فلن فاعْتانَ لنا منْزِلً مُكْلئِا ف َعدّاه أَي ارْتادَ لَنا منلً
ذا َكلٍ .و عانَ لم :كاعْتانَ عن الَجريّ وأَنشد لناهض ابن ثُومة الكلب :يُقاتِلُ مَرّةً وَيعِيُ
أُخْرَى ففَرّتْ بالصّغارِ وبا َلوَانِ و اعْتَانَ لنا فلنٌ أَي صار َعيْنا أَي رَبيئةً وربا قالوا عانَ علينا
سةَ عَيْنا يوم َبدْرٍ أَي جاسوسا .
سبَ َ
فلنٌ َيعِيُ عِيانةً أَي صار لم عَينا .وف الديث :أَنه بعث ب ْ
ل َديْبية :كانَ ال ّلهُ قد َقطَعَ عَيْنا من الشركي أَي
و اعْتانَ له إِذا أَتاه بالب .ومنه حديث ا ُ
صدُنا ويََتجَسّسُ علينا أَخبارَنا .ويقال :ا ْذهَبْ و ا ْعَتنْ ل منلً أَي
كفى ال منهم من كان يَ ْر ُ
ارَْتدْهُ .و العَ ْينُ :الدّْيدَبانُ والاسوسُ .و َأعْيانُ القوم :أَشرافهم وأَفاضلهم على الَثَل بشَرَفِ
العَ ْينِ الاسة .وابْنا عِيانٍ :طائرانِ يَزْجُرُ بما العربُ كأَنم يَ َروْنَ ما ُيَتوَقّع أَو ُينْتَ َظرُ بما عِيانا
خطّانِ ف الَرض يزجر بما الطي وقيل :ها خَطّانِ َيخُطّونما للعِيافة
وقيل :ابْنا عِيانٍ خَطّانِ يُ َ
خطّهما :ابْنَيْ عِيانْ أَسْرِعا البَيان وقال الراعي :وَأصْفَرَ َعطّافٍ إِذا راحَ رَبّه
ث يقول الذي يَ ُ
جرى ابْنا عِيانٍ بالشّواءِ ا ُلضَهّبِ وإِنا سّيا ابن ِعيَانٍ لَنم يُعاينُونَ ال َفوْزَ والطعامَ بما وقيل :
ابنا عِيانٍ ِقدْحا ِن معروفان وقيل :ها طائران يزجر بما يكونان ف خط الَرض وإِذا علم أَن
القامر َيفُوزُ ِقدْحُهُ قيل :جَرى ابنا عِيانٍ .و العَ ْينُ :عَ ْينُ الاء .و العَ ْينُ :الت يرج منها الاء .
و العَ ْينُ :يَ ْنبُوع الاء الذي يَنْبُع من الَرض ويري ُأنْثى والمع َأعُْينٌ و ُعيُونٌ .ويقال :غا َرتْ
عيُ الاء .و َعيُ الرّكِيّة َ :مفْجَرُ مائها ومَنَْبعُها .وف الديث :خيُ الالِ عَ ْينٌ ساهِرَةٌ لعَ ْينٍ
ل ونارا و عَيُ صاحبها نائمة فجعل السهر مثلً
نائمةٍ أَراد عَي َ الاء الت تري ول تنقطع لي ً
حوّلُ فسّره
لريها وقوله أَنشده ثعلب :أُولئك عَ ْينُ الاءِ فيهم وعِ ْندَهمْ من الِي َفةِ الَنْجاةُ والُت َ
فقال :عيُ الاء الياة للناس .وحفَ ْرتُ حت ِعنْتُ و َأعَْينْتُ :بلغْتُ العُيونَ وكذلك أَعانَ و
َأعَْينَ :حفر فبلغ العُيونَ .وقال الَزهري َ :حفَرَ الافرُ فَأعَْينَ و أَعانَ أَي بلغ العُيون .و عَ ْينُ
القَناةِ َ :مصَبّ مائها .وماءٌ مَعْيُونٌ :ظاهر تراه العَيُ جاريا على وجه الَرض وقول بدر بن
جمّ لافِرٍ مَعْيُون قال بعضهم :جرّه على الِوارِ وإِنا حكمه َمعْيُونٌ بالرفع
عامر الذل :ماءٌ َي ِ
لَنه نعت لاء وقال بعضهم :هو مفعول بعن فاعل .وماء َمعِيٌ :ك َمعْيُونٍ وقد ا ْختُلِفَ ف
وزنه فقيل :هو َمفْعُولٌ وإِن ل يكن له فعل وقيل :هو َفعِيلٌ من ا َلعْ ِن وهو الستقاء وقد ذكر
ت وهي مَعْيُوَنةٌ
ف الصحيح .أَبو سعيد :عَ ْينٌ مَعْيُونة لا مادّة من الاء وقال الطرماح :ث آلَ ْ
من بَطِيءِ الضّهْلِ نُ ْكزِ الَهامي أَراد أَنا َطمَتْ ث آلت أَي رجعت .و عَانَتِ البئرُ َعيْنا :كثر
ماؤها .و عانَ الاءُ والدّمْعُ يَعيُ عَيْنا و عَيَنانا بالتحريك :جَرى وسال .وسِقاء عَّينٌ و َعّينٌ
والكسر أَكثر كلها إِذا سال ماؤه عن اللحيان وقيل :العَّينُ و العَّينُ الديد طائية قال
الطرماح :قد ا ْخضَلّ منها كلّ با ٍل وعَّينٍ وجَفّ الرّوايا بالَل الُتَبا ِطنِ وكذلك قربة عَّينٌ :
شعِيبِ العَّينِ وحل سيبويه عَيّنا على أَنه فَ ْيعَل ما عينه
جديدة طائية أَيضا قال :ما بالُ عَيْنِيَ كال ّ
ياء وقد كان يكن أَن يكون َفوْعلً وفَ ْعوَلً من لفظ العي ومعناها ولو حكم بأَحد هذين الثالي
لمل على مأْلوف غي منكر أَل ترى أَن َف ْعوَلً و َفوْعلً ل مانع لكل واحد منهما أَن يكون ف
العتل كما يكون ف الصحيح وأَما فيعل بفتح العي ما عينه ياء فعزيز ث ل تنعه عزة ذلك أَن
حكم بذلك على عَّي ٍن و َعدَلَ عن أَن يمله على أَحد الثالي اللذين كل واحد منهما ل مانع له
من كونه ف العتل العي كونُه ف الصحيحها فل نظي لعَّينٍ والمع عَيائن هزوا لقربا من
الطّرَف .الَصمعي :عَيّنْتُ القربة إِذا صببت فيها ماء ليخرج من مَخارزها فتنسدّ آثار الَرْزِ
وهي جديدة وسَرّبْتُها كذلك .وقال الفراء :الّتعَّينُ أَن يكونَ ف اللد دوائر رقيقة قال
القَطاميّ :ولكنّ الَدِيَ إِذا َتفَرّى بِلىً وَتعَيّنا َغلَبَ الصّناعا الوهري :عَيّنْتُ القِرْبةَ صَبَبْتُ
فيها ماءً لتتفتح ُعيُونُ الُرَز فتنسدّ قال جرير :بلى فارْ َفضّ َدمْعُك غيَ نَزْرٍ كما َعيّنْتَ بالسّرَب
الطّبابا ابن الَعراب َ :تعَيّنت أَخْفافُ الِبل إِذا َنقِبَت مثل َتعَّينِ القِرْبة .و َتعَيّنْتُ الشخصَ َتعَيّنا
إِذا رأَيته .و َع ْينُ القِبلة :حقيقتها .و العَ ْينُ من السحاب :ما أَقبل من ناحية القِبْلة وعن
يينها يعن قبلة العراق .يقال :هذا مَطَرُ العَ ْينِ ول يقال مُطِرْنا بالعَ ْينِ .وقال ثعلب :إِذا كان
الطر من ناحية القبلة فهو مطر العَ ْينِ و العَ ْينُ :اسم لا عن يي قبلة أَهل العراق وكانت العرب
شَأتِ السحابة من قِبَلِ العَي فإِنا ل تكاد ُتخْلِفُ أَي من قِبَلِ قبلة أَهل العراق .
تقول :إِذا نَ َ
حرِّيةً ث تَشاءمت فِتلْك عَ ْينٌ ُغدَيْقةٌ هو من ذلك قال :وذلك أَخْ َلقُ
شَأتْ بَ ْ
وف الديث :إِذا َن َ
للمطر ف العادة وقال :تقول العرب :مُ ِطرْنا بالعَ ْينِ وقيل :العَ ْينُ من السحاب ما أَقبل عن
صقْعُ يسمى العَ ْي َن وقوله :تشاءمت أَي أَخذت نو الشأْم والضمي ف تشاءمت
القِبْلة وذلك ال ّ
للسحابة :فتكون برية منصوبة أَو للبحرية فتكون مرفوعة .و العَ ْينُ :مطر أَيام ل ُيقْلِعُ وقيل
:هو الطر َيدُوم خسة أَيام أَو ستة أَو أَكثر ل ُيقْلِعُ قال الراعي :وَأنْآءُ حَيَ تتَ َع ْينٍ مَ ِطيَةٍ
عِظامِ البُيوتِ يَ ْنزِلُون الرّوابِيا يعن حيث ل َتخْفى بيوتُهم يريدون أَن تأْتيهم الَضياف .و العَيْن
:الناحية .و العَ ْينُ :عَ ْينُ الرّكْبة .و عَ ْينُ الركبة ُ :نقْرة ف ُم َقدّمها ولكل ركبة عينان وها
نقرتان ف مُ َقدّمها عند الساق .و العَ ْينُ :عَ ْينُ الشمس و َع ْينُ الشمس :شُعاعها الذي ل
تثبت عليه العَيْن وقيل :العَيُ الشمس نفسها .يقال :طلعت العَ ْينُ وغابت العَيْن حكاه
اللحيان .و العَيُ :الالُ العَتيدُ الاضر الناضّ .ومن كلمهم :عَ ْينٌ غي دَْينٍ .و العَيْن :
الّن ْقدُ يقال :اشتريت العبد بالدين أَو بالعَيْن و العَ ْينُ الدينار كقول أَب ا ِلقْدام :حَبَشيّ له
ثَمانون عَينا ...بي عَ ْينَ ْيهِ قد َيسُوق إِفال أَراد عبدا حبشيّا له ثانون دينارا بي عينيه :بي عين
ب عامّةً .قال سيبويه :وقالوا عليه مائةٌ عَيْنا والرفع الوجه لَنه يكون
رأْسه .و العَ ْينُ :ال ّذهَ ُ
من اسم ما قبله وهو هو .الَزهري :و العَ ْينُ الدينار .و العَ ْينُ ف اليزان :الَيْلُ قيل :هو أَن
تَرْ َجحَ إِحدى كفّتيه على الُخْرى وهي أُنثى .يقال :ما ف اليزان عَ ْينٌ والعرب تقول :ف هذا
اليزان عي أَي ف لسانه مَيْلٌ قليل أَو ل يكن مستويا .ويقولون :هذا دينارٌ عَ ْينٌ إِذا كان مَيّالً
أَرْجَحَ بقدار ما ييل به لسان اليزان .قال الَزهري :و َع ْينُ سبعةِ دنانيَ نِصفُ داِنقٍ .و
العَ ْينُ عند العرب :حقيقة الشيء .يقال :جاء بالَمر من عَيْن صافِيةٍ أَي من َفصّه وحقيقته .
وجاء بالق بعَيْنه أَي خالصا واضحا .و عَ ْينُ كل شيء :خياره .و َع ْينُ التاع والال و عِيَنتُه
:خِيارُه وقد اعْتاَنهُ .وخَرجَ ف عِينَة ثياِبهِ أَي ف خيارها .قال الوهري :و عِيَنةُ الالِ خيارُه
مثل العِي َمةِ .وهذا ثوبُ عِيَنةٍ إِذا كان َحسَنا ف مَرْآةِ العَيْن .و اعْتانَ فلنٌ الشيءَ إِذا أَخذ
عِينَتَه وخِيارَه .و العِيَنةُ :خيار الشيء جعها ِعَينٌ قال الراجز :فاعْتانَ منها عِيَنةً فاخْتارَها حت
اشْتَرى بعَيْنِه خِيارَها و اعْتانَ الرجلُ إِذا اشترى الشيء بَنسِيئة .و عِينةُ اليل :جِيادُها عن
اللحيان .و عَ ْينُ الشيء :نفسه وشخصه وأَصله والمع َأعْيانٌ .و عَ ْينُ كل شيءٍ :نفسه
وحاضره وشاهده .وف الديث َ :أوّهْ عَ ْينُ الرّبا أَي ذاته ونفسه .ويقال :هو هو عَينا وهو
هو ِبعَيْنِه وهذه َأعْيانُ دراهِك ودرا ِهمُك بَأعْيانِها عن اللحيان ول يقال فيها َأعُْينٌ ول عُيُون .
ويقال :ل أَقبل إِل درهي بعَيْنِه وهؤلء إِخوتك بأَعيانم ول يقال فيه بأَعينهم ول عُيونم .و
عَ ْينُ الرجل :شاهِدُه ومنه قولم :الفَ َرسُ الوَاد عَ ْينُه فُرارُه وفُرارُه إِذا رأَيته تَفرّسْتَ فيه
لوْدة من غي أَن َتفِرّه عن َع ْدوٍ أَو غي ذلك .وف الثل :إِن الوادَ عَيْنُه فُرارُه .ويقال :إِن
اَ
فلنا لكريٌ عَ ْينُ الكرم .ول أَطلُبُ أَثرا بعد َعيْن أَي بعد مُعاينة معناه أَي ل أَترك الشيء وأَنا
أُعاينه وأَطلب أَثره بعد أَن يغيب عن وأَصله أَن رجلً رأَى قاتلَ أَخيه فلما أَراد قتله قال أَفَْتدِي
بائة ناقة فقال :لست أَطلب أَثرا بعد عَ ْينٍ وقتله .وما با عَ ْينٌ و عََينٌ بنصب الياء و العي و
عائنٌ و عائِنةٌ أَي أَحد وقيل :العََينُ أَهل الدار قال أَبو النجم َ :تشْ َربُ ما ف وَطْبِها قَبْلَ العََينْ
لتٍ .وف
تُعارِضُ الكلبَ إِذا الكلبُ رَ َشنْ و الَعيانُ :الِخوة يكونون لَب وأُم ولم إِ ْخوَة ل َع ّ
لتِ قال :الَعيانُ ولد
حديث عليّ كرّم ال وجهه :أَن أَعيان بن ا ُلمّ يتوارثون دون بن العَ ّ
الرجل من امرأَة واحدة مأْخوذ من عَ ْينِ الشيء وهو النفيس منه قال الوهري :وهذه الُخوّة
لتِ :بنو رَجُل من أُمهات َشتّى وف
تسمى الُعايَنة .والَقْرانُ :بنو ُأمَ من رجالٍ شَتّى وبنو العَ ّ
النهاية :فإِذا كانوا لُم واحدة وآباءٍ شَت فهم الَخْياف ومعن الديث :أَن الِخوة من الَب
والُم يتوارثون دون الِخوة للَب .و عَ ْينُ القوس :الت يقع فيها الُب ْندُقُ .و عَّينَ عليه :أَخب
السلطانَ بسَاويه شاهدا كان أَو غائبا .و َعّينَ فلنا :أَخبه بساويه ف وجهه عن اللحيان .
و العَ ْينُ و العِينةُ :الرّبا .و عَّينَ التاجرُ :أَخذ بالعينةِ أَو أَعطى با .و العينةُ :السّلَفُ َتعَّينَ
عِينةً و عَيّنه إِياها .و العََينُ :الماعة قال جندلُ بن الُثنّى :إِذا رآن واحدا أَو ف عََينْ َيعْرِفُن
حنْ الَزهري :يقال عَّينَ التاجرُ ُيعَّينُ َتعْيينا و عِينةً قَبيحة وهي السم وذلك
أَطرَق إِطراقَ الطّ َ
إِذا باع من رجل سِلعةً بثمن معلوم إِل أَجل معلوم ث اشتراها منه بأَقل من الثمن الذي باعها به
وقد كره العِينةَ أَكثر الفقهاء ورُويَ فيها النهيُ عن عائشة وابن عباس .وف حديث ابن عباس
:أَنه كره العِينةَ قال :فإِن اشترى التاجر َبضْرةِ طالبِ العِينةِ سِلْعة من آخر بثمن معلوم
وقبضها ث باعها من طالب العِينة بثمن أَكثر ما اشتراه إِل أَجل مسمّى ث باعها الشتري من
البائع الَول بالنّقد بأَقل من الثمن الذي اشتراها به فهذه أَيضا عِينةٌ وهي أَهون من الُول
وأَكثر الفقهاء على إِجازتا على كراهة من بعضهم لا وجلة القول فيها أَنا إِذا َتعَرّت من شرط
يفسدها فهي جائزة وإِن اشتراها الَُتعَّينُ بشرط أَن يبيعها من بائعها الَول فالبيع فاسد عند
جيعهم وسيت عِينةً لصول النّقدُ لِطالب العينةِ وذلك أن العِينة اشتقاقها من العي وهو الّنقْد
الاضر و ْيصُلُ له من َفوْرِهِ والشتري إِنا يشتريها ليبيعها بعَ ْينٍ حاضرة تصل إِليه ُمعَجّلة وقال
ضمَارِ يريد بعَيْنه حاضِرَ عَطِيّتِه يقول :فهو كالضمار وهو الغائب
الراجز :وعَيْنُه كالْكَالِئِ ال ّ
الذي ل يُرْجَى .وصَنع ذلك على عَ ْينٍ وعلى عَ ْينَيِ وعلى َع ْمدِ عَيٍ وعلى َع ْمدِ عَيْني كل
ذلك بعن واحد أَي َعمْدا عن اللحيان .ولقيته قبلَ كلّ عائِنةٍ و َع ْينٍ أَي قبل كل شيء .
ولقيته أَولَ ذي عَ ْينٍ و عائنةٍ وَأوّلَ عيٍ وَأوّلَ عائنةٍ وأَدْن عائِنةٍ أَي قبل كل شيء أَو أَول كل
شيء .ولقيته مُعاينةً ولقيته عيَ عُّن َة ومُعاينةٍ كل ذلك بعن أَي مواجهةً وقيل :لقيته عَيَ ُعّنةٍ
إِذا رأَيته عِيانا ول يَرَك .وأَعطاه ذلك عَيَ ُعّنةٍ أَي خاصةً من بي أَصحابه .وفعلت ذلك َع ْمدَ
شوَْيعِرَ أَن َع ْمدَ عَيٍ قَ ّلدْتُ ُهنّ َحرِيا
عَ ْينٍ إِذا تع ّمدْته بدَ ويقِي قال امرؤ القيس :أَْبلِغا عَنّي ال ّ
شوَْيعِرُ يعن به ممد بن ُحمْرانَ وكذلك فعلته عمدا على عَ ْينٍ قال خُفَافُ بن
قال ابن بري :ال ّ
ُندْبة السّلميّ :فإِن َتكُ َخيْلي قد ُأصِيبَ صميمُها فعمدا على عَ ْينٍ تََي ّممْتُ مالِكا و العَيُ :طائر
أَصفر البطن أَخضر الظهر بعِظَم ال ُقمْرِيّ .و العِيانُ َ :حلْقةُ السّنّة وجعها عُُينٌ .قال ابن سيده
:و العِيانُ َحلْقة على طَرَف اللّومَة والسّلْب والدّجْرِين والمع َأعْينةٌ و عُُينٌ سيبويه :ثقلوا لَن
حمَلُ باب عُُينٍ على باب خُونٍ بالِجاع لفّة الياء
الياء أَخف عليهم من الواو يعن أَنه ل يُ ْ
وثقل الواو ومن قال أُزْرٌ فخفّف وهي التميمية لزمه أَن يقول عِيٌ فيكسر فتصح الياء ول
يقولوا عُ ْينٌ كراهية الياء الساكنة بعد الضمة .قال الوهري :و العِيَانُ حديدة تكون ف مَتاعِ
ي وهو ُفعْلٌ فنقلوا لَن الياء أَخف من الواو .قال أَبو عمرو :اللّو َمةُ السّّنةُ
ال َفدّانِ والمع ِع ٌ
الت تارث با الَرض فإِذا كانت على ال َفدّان فهي العِيانُ وجعه ُعُينٌ ل غي قال ابن بري :
تكون ف مَتاعِ ال َفدَانِ بالتخفيف والمع عُُينٌ بضمتي وإِن أَسكنت قلت عُ ْينٌ مثل رُسْلٍ قال :
وقال أَبو السن الصّقليّ ال َفدَانُ بالتخفيف اللة الت يرث با وال َفدّانُ بالتشديد الَ ْبلَغُ العروف
.ويقال :عَّينَ فلنٌ الربَ بيننا إِذا أَدَرّها .و عِينةُ الرب :مادّتُها قال ابن مقبل :ل َتحْلُبُ
الربُ مِن بعد عِينتِها إِلّ عُلَلةَ سِيدٍ ماردٍ َس ِدمِ ورأَيته بعائنة ال َعدُوّ أَي بيث تراه ُعيُونُ ال َعدُوّ
.وما رأَيت َثمّ عائنةً أَي إِنسانا .ورجل عَّينٌ :سريع البكاء .و الَعانُ :الَنْزِل يقال :الكوفة
مَعانٌ منا أَي منل و َمعْلَم قال ابن سيده :وقد ذكر ف الصحيح لَنه يكون َفعَا ًل ومَ ْفعَلً .و
تَعّينَ السّقاءُ َ :رقّ من ال ِقدَم وقيل :الّتعَّينُ ف اللد أَن يكون فيه دوائر رقيقة مثل ا َلعْيُن
وليس ذلك بقوي .وسِقاءٌ عَّينٌ و مَُتعَّينٌ إِذا رَقّ فلم ُيمْسك الاءَ .يقال :باللد عََي ٌن وهو
شعِيبِ العَّي ِن وبعضُ أَعراضِ
عيب فيه تقول منه َ :تعَّينَ اللد وأَنشد لرؤبة :ما بالُ عَيْنِيَ كال ّ
جنِ دارٌ كرَ ْقمِ الكاتبِ الُرَ ّقنِ وشَعِيبٌ عَّينٌ و عَّينٌ :يسيل منها الاء وقد تقدم
الشّجونِ الشّ ّ
ذلك ف السقاء .و ا ُلعَّينُ من الراد :الذي يُسْلخ فتراه أَبيض وأَحر وذكر الَزهري ف ترجة
لرْشَفُ و ا ُلعَّينُ والُرَجّلُ والَيْفانُ قال :فا ُلعَّينُ
ينع قال :قال أَبو الدّقيش ضُرُوبُ الَراد ا َ
ليْفانُ نوه والُرَجّل الذي ُترَى آثارُ أَجنحته قال :وغَزَالُ
الذي يَنسَلخُ فيكون أَبيض وأَحر وا َ
سمُرِ وهو الَجَلُ والسّرْمانُ
َشعْبانَ وراعِيةُ ا ُلْتنِ وال ُك َدمُ من ضروب الراد ويقال له ُك َدمُ ال ّ
شقَيْرُ والَيعْسوب وهو َحجَلٌ أَحر عظيم .وأَتيت فلنا وما عَيّن ل بشيء وما عَيّنَن بشيء
وال ّ
أَي ما أَعطان شيئا عن اللحيان وقيل :معناه ل يدُلّن على شيء .و عَ ْينٌ :موضع قال ساعدة
ج وغُودِرَ طافِيا ما بَيَ عَ ْينَ إِل نَباتَى الَْثَأبُ و عَ ْينُونة :موضع .
ختَ َل ٌ
سدْرُ مُ ْ
بن ُجؤَيّة :فال ّ
وروى بعضهم ف الديث :عِينَ ْينِ بكسر الَول جبل بأُحُد وروي عَينَي بفتحه وهو البل
الذي قام عليه إِبليس يوم أُحُد فنادى أَن النب قد قتل .وف حديث عثمان رضي ال عنه قال
له عبد الرحن بن عوف ُيعَرّض به :إِن ل أَفِرّ يوم َعيْنَي قال عثمان :ف ِلمَ ُتعَيّرن بذنب قد عفا
ال عنه حكى الديثَ الَ َروِيّ ف الغريبي .ويقال ليوم أُحُد :يوم َعيْنَي وهو البل الذي أَقام
عليه الرّماة يومئذ قال الَزهري :وبالبحرين قرية تعرف بعَيْنَي قال :وقد دخلتها أَنا وإِليها
حنُ مََنعْنا يومَ عَيْنيِ مِ ْنقَرا
ينسب خُ َليْد عَيْنَي وهو رجل يُهاجي جريرا وأَنشد ابن بري :وْن ْ
ويومَ َجدُودٍ ل نُواكِلْ عن ا َلصْلِ و عَ ْينُ التمر :موضع .ورْأسُ عَيٍ ورأْس العَي :موضع بي
حَرّانَ وَنصِيبي وقيل :بي ربيعة ومُضَرَ قال ا ُلخَبّلُ :وأَنكحْتَ هَزّالً ُخلَيْدة بعدما زَعمْتَ
برْأسِ العَيِ أَنك قاتِ ُلهْ ابن السكيت :يقال َق ِدمَ فل ٌن من رْأسِ عَيْن ول يقال من رأْس العَيْنِ .
وحكى ابن بري عن ابن دَرَسَْتوَيْه :رأْس عَيِ قرية فوق َنصِيبي وأَنشد َ :نصِيبيُ با إِخْوانُ
صدْقٍ ول َأنْسَ الذين برأْسِ عَ ْينِ وقال ابن حزة :ل يقال فيها إِلّ رأْس العَي بالَلف واللم
ِ
وأَنشد بيت الُخبّل وقد تقدم آنفا وأَنشد أَيضا لمرأَة قتل الزّبْرقانُ زوجَها َ :تجَلّلَ خِزْيَها
عوفُ بن كعبٍ فليس لُ ْلفِها منه اعْتِذارُ برأْس العَيِ قاتل من أَجَرْت من الابُورِ مَرَْتعُه السّرارُ و
ث بنّ
شقّ البحرين كثي النخل قال الراعي َ :يحُ ّ
عُيَيْنةُ :اسم موضع .و عَيْنان :اسم موضع ب ِ
الادِيانِ كأَنّما َيحُثّانِ جَبّارا بعَيْنَيِ مُكْرَعا و العَ ْينُ :حرف هجاء وهو حرف مهور يكون
أَصلً ويكون بدلً كقول ذي الرمة َ :أ َعنْ َترَ ّسمْتَ من َخرْقاءَ مَنَِلةً ماءُ الصّبابةِ من عَيْنَ ْيكَ
مَسْجُومُ يريد :أََأنْ قال ابن جن :وزن عي َفعْل ول يوز أَن يكون فَ ْيعِلً كميت وهَّينٍ ولَّينٍ
حسُن من قِبَلِ أَن هذه حروف جوامد بعيدة عن
ث حذفت عي الفعل منه لَن ذلك هنا ل يَ ْ
الذف والتصرف وكذلك الغي .و عَّينَ َعيْنا حسنة :عملها عن ثعلب .و عائنةُ بن فلن :
أَموالُهم و ُرعْيانُهم .وبلد قليل العَيْن أَي قليل الناس .وأَ ْسوَدُ العَ ْينِ :جبل قال الفرزدق :إِذا
زَالَ عنكم أَ ْسوَدُ العي كنُتمُ كِراما وأَنتم ما أَقامَ أَلئمُ وف حديث الجاج :قال للحسن وا
لعَيْنُك أَكب من َأ َمدِك يعن شاهدُك ومَنْظَرُكَ أَكب من سِنّك وأَكثر ف أَمد عمرك .و عَيُ كل
شيء :شاهده وحاضره .ويقال :أَنت على عَيْن ف الِكرام والفظ جيعا قال تعال :
{ ولُِتصْنَع على عَيْن } .وروى الُ ْنذِرِيّ عن أَحد بن يي قال :يقال أَصابته من ال عَ ْينٌ .وف
حديث عمر رضي ال عنه :أَن رجلً كان ينظر ف الطواف إِل حُرَم السلمي ف َل َطمَه عليّ
رضي ال عنه فاسَْت ْعدَى عليه عُمرَ فقال :ضرَبك بق أَصابته عَيٌ من عُيون ال عز وجل أَراد
خاصة من خواص ال ووليّا من أَوليائه وأَنشدنا :فما الناسُ أَ ْر َدوْهُ ولكنْ أَصابه َيدُ ااِ
والُسَْت ْنصِرُ ال ّلهَ غالِبُ وأَما حديث عائشة رضي ال عنها :اللهم عَّينْ على سارقِ أَب بكر أَي
صصْتُه من بي الُتّهَمي من عَ ْينِ
أَظْ ِهرْ عليه سَرِقَته .يقال :عَيّنْتُ على السارق َتعْيِينا إِذا َخ َ
الشيء نفْسِه وذاته وأَما حديث علي كرّم ال وجهه :أَنه قاس العَ ْينَ ببيضة جعل عليها خُطوطا
ضعُفُ منه َبصَرُها فُيعْرَف ما نقص منها ببيضة ُتخَطّ
وأَراها إِياه وذلك ف العي تضرب بشيء َي ْ
عليها خُطوط سود أَو غيها وتُ ْنصَبُ على مسافة تدركها العي الصحيحة ث تُ ْنصَبُ على
مسافة تدركها العَ ْينُ العليلة ويعرف ما بي السافتي فيكون ما يلزم الان بنسبة ذلك من الدية
وقال ابن عباس :ل تُقاس العَيُ ف يوم غيم لَن الضوء يتلف يوم الغيم ف الساعة الواحدة
ول يصح القياس .و َتعَّينَ عليه الشيء :لزمه بعَيْنه .وشِ ْربٌ من عائنٍ أَي من ماء سائل .و
حوِي
لمْلة .و ا ُلعَّينُ :فحلُ َثوْر قال جابر بن حُرَْيشٍ :و ُمعَيّنا يَ ْ
َتعْييُ الشيء :تصيصه من ا ُ
خمّطٌ قَ ِطمٌ إِذا ما بَرْبَرا و َعيّنْتُ اللؤلؤة َثقَبْتُها وال تعال أَعلم
صوَارَ كأَنه مُتَ َ
ال ّ
( )13/298
( غب ) الغَ ْبنُ بالتسكي ف البيع والغََبنُ بالتحريك ف الرأْي وغَبِنْتَ رأْيَك أَي نَسِيته وضَّيعْته
غَِبنَ الشي َء وغَِبنَ فيه غَبْنا وغَبَنا نسيه وأَغفله وجهله أَنشد ابن الَعراب غَِبنُْتمْ تَتابُعَ آلئِنا
سنَ الِوارِ وقُ ْربَ النّسَب والغَ ْبنُ النّسيان غَبِنْتُ كذا من حقي عند فلن أَي نسيته وغَلِطْتُ
وحُ ْ
فيه وغََبنَ الرجلَ َيغْبِنُه غَبْنا مَرّ به وهو مائلٌ فلم يره ول َيفْ ُطنْ له والغَ ْب ُن ضعف الرأْي يقال ف
رأْيه غَ ْب ٌن وغَِبنَ َرأْيَه بالكسر إذا ُن ِقصَه فهو َغبِي أَي ضعيف الرأْي وفيه غَبانَة وغَِبنَ رأْيُه
ضعُف وقالوا غَبَ رأْيَه فنصبوه على معن َفعّلَ وإن ل يلفظ به أَو على معن
بالكسر غَبَنا وغَبَانة َ
غَِبنَ ف رأْيه أَو على التمييز النادر قال الوهري قولم سَ ِفهَ َنفْسَه وغَِبنَ رَْأيَه وَبطِرَ عَيْشَه وأَِلمَ
بَ ْطنَه ووَ ِفقَ َأمْرَه ورَ ِشدَ َأمْرَه كان الَصلُ َسفِهَتْ نَفسُ زيد ورَ ِشدَ َأمْرُه فلما ُحوّلَ الفعل إل
الرجل انتصب ما بعده بوقوع الفعل عليه لَنه صار ف معن َس ّفهَ َنفْسَه بالتشديد هذا قول
البصريي والكسائي ويوز عندهم تقدي هذا النصوب كما يوز غلمَه ضَ َربَ زيدٌ وقال الفراء
سفَه فيه وكان
لا حوّل الفعل من النفس إل صاحبها خرج ما بعده مُفَسّرا لَيدُلّ على أَن ال ّ
حكمه أَن يكون َس ِفهَ زَيدٌ َنفْسا لَن ا ُلفَسّر ل يكون إل نكرة ولكنه ترك على إضافته ونصب
ضقْتُ به ذَرْعا
كنصب النكرة تشبيها با ول يوز عنده تقديه لَن ا ُلفَسّرَ ل يََت َقدّم ومنه قولم ِ
ي و َمغْبُونٌ ف الرأْي والعقل
وطِبْتُ به َنفْسا والعن ضاق ذَ ْرعِي به وطابَتْ َنفْسِي به ورجل غَبِ ٌ
والدّين والغَ ْبنُ ف البيع والشراء الوَكْسُ َغبَنَه َيغْبِنُه غَبْنا هذا الَكثر أَي خدَعه وقد ُغِبنَ فهو
مَغْبُونٌ وقد حكي بفتح الباء
( * قوله « وقد حكي بفتح الباء » أي حكي الغب ف البيع والشراء كما هو نص الحكم
والقاموس ) وغَبِنْتُ ف البيع غَبْنا إذا َغفَلْتَ عنه بيعا كان أَو شِرَاء وغَبَيْتُ الرجلَ أغْباه أَ َشدّ
الغِباء وهو مثل الغَ ْبنِ ابن بُزُرْج غَِبنَ الرجلُ غَبَنانا شديدا وغُِبنَ أَشدّ الغَبَنانِ ول يقولون ف
الرّبْح إِلّ َربِحَ أَشدّ الرّبح والرّباحة والرّباح وقوله قد كانَ ف أَكل الكَرِيصِ ا َل ْوضُون وأَكْلكِ
ضنٍ ف ذاك عَيْشٌ مَغْبُون قوله مغبون أَي أَن غيهم فيه
ح َ
سمُون ِل َ
التمر بُبْزٍ مَ ْ
( * قوله « أي أن غيهم فيه » كذا بالصل والحكم أي أن غيهم يغبنهم فيه وقوله « إل
أنم ل يعيشونه » أي ل يعيشون به ) وهم يدونه كأَنه يقول هم يقدرون عليه إل أَنم ل
ضنٌ هنا حيّ والغَبِينَة من الغَ ْبنِ كالشّتِيمَة من
َيعِيشونه وقيل غََبنُوا الناسَ إِذا ل يََنلْه غيُهم و َح َ
الشّتْم ويقال أَرَى هذا الَمر عليك غَبْنا وأَنشد أ َجُولُ ف الدارِ ل أَراك وف ال دّار أُناسٌ
جِوارُهم غَ ْبنُ وا َلغِْبنُ الِبِطُ والرّفْغُ وما أَطاف به وف الديث كان إذا اطّلى بدأَ بغابنه الَغاِبنُ
الَرْفاغُ وهي بَوا ِطنُ الَفْخاذ عند الَوالِب جع َمغِْبنٍ من غََبنَ الثوبَ إذا ثناه وعطفه وهي
مَعاطِفُ اللد أَيضا وف حديث عكرمة من مَسّ مَغابِنَه فلْيَتَوضأْ أَمره بذلك استظهارا واحتياطا
فإِن الغالب على من َي ْلمَسُ ذلك الوضعَ أَن تقع يده على ذكره وقيل الغاِبنُ الَرْفاغُ والباط
واحدها َمغِْبنٌ وقال ثعلب كلّ ما ثَنَيْتَ عليه فخذَك فهو مَغْبِن وغَبَنْتُ الشيءَ إذا خََبأْته ف
ا َلغِْبنِ وغَبنْتُ الثوبَ والطعامَ مثل خَبَنْتُ والغاِبنُ الفاتِرُ عن العمل والّتغَابُن أَن َيغِْبنَ القومُ
بعضهم بعضا ويوم الّتغَابُن يوم البعث من ذلك وقيل سي بذلك لَن أَهل النة َيغِْبنُ فيه أَهلَ
النار با يصي إليه أَهل النة من النعيم وَي ْلقَى فيه أَهلُ النار من العذاب الحيم وَيغِْبنُ من
ارتفعت منلتُه ف النة مَنْ كان دُونَ منلته وضرب ال ذلك مثلً للشراء والبيع كما قال تعال
هل أدُلّكُم على تارة تُنْجيكم من عذاب أَليم ؟ وسئل السن عن قوله تعال ذلك يومُ التّغابُنِ
فقال َغَبنَ أَهلُ النة أَهلَ النار أَي اسْتَ ْن َقصُوا عقولَهم باختيارهم الكفر على الِيان ونَظَر
سنُ إل رجل غََبنَ آخر ف بيع فقال إن هذا َيغِْبنُ عقلَك أَي َي ْنقُصه وغََبنَ الثوبَ َيغْبِنُه َغبْنا
لَاَ
كفه وف التهذيب طالَ فَثَناه وكذلك كَبَنه وما قُطِعَ من أَطرافِ الثوب فأُسقِطَ غََبنٌ وقال
الَعشى يُسا ِقطُها كسِقاطِ الغَبَنْ والغَبْنُ ثَنْيُ الشيء من دَلْو أَو ثوب لَي ْنقُصَ من طوله ابن شيل
يقال هذه الناقة ما شِئْتَ من ناقةٍ َظهْرا وكَرَما غي أَنا مَغْبُونة ل يعلم ذلك منها وقد غََبنُوا
خَبَرها وغَبِنُوها أَي ل َيعْ َلمُوا عِ ْلمَها
( )13/309
( غدن ) ال َغدَنُ َسعَةُ العيش والّنعْمةُ وف الحكم ال ْستِرْخاء والفتور وقال القُلخُ
( * قوله « وقال القلخ » كذا ف الصحاح قال الصاغان ف التكملة وقال الوهري قال
القلخ ول تضع إل وللقلخ بن حزن أرجوزة على هذه القافية ول أجد ما ذكره الوهري فيها
اه وف التهذيب قال عمر بن لأٍ ول تضع إل )
سةٌ على َغ َدنْ أَي على فَتْرَةٍ واسترخاء قال ابن بري
ص ْبهُ َنعْ َ
ول ُتضِعْ أَولدَها من البَ َطنْ ول ُت ِ
سةٌ
والذي أَنشده الَصمعي فيما حكاه عنه ابن جن أَ ْحمَرُ ل ُيعْرَفْ بُِبؤْسٍ ُمذْ مَ َهنْ ول ُتصِبْه َنعْ َ
على َغ َدنْ وال َغدَنُ الّنعْمة واللّيُ وإن ف بن فلن ل َغدَنا أَي َنعْمةً ولِينا وكذلك ال ُغدُنّة وإنم لفي
عَيْشٍ ُغدَْنةٍ و ُغدُنّةٍ أَي َر ْغدٍ عن اللحيان قال ابن سيده وأَشك ف الُول وفلن ف ُغدُّنةٍ من
عيشه أَي ف َن ْع َمةٍ ورَفاهيَة وال ُغدَانّ وا ُل ْغ َدوْدِنُ الشابّ الناعم وشجر ُمغْ َدوْدِنٌ ناعم مُتََثنّ قال
الراجز أَرْضٌ با التّيُ مع ال ّرمّانِ وعِنَبٌ مُ ْغ َدوْدِنُ الَفنانِ وا ْغ َدوْدَنَ النّبْتُ إذا ا ْخضَرّ حت
َيضْ ِربَ إل السوادِ من ِشدّةِ رِيّه وحَرَ َجةٌ مُ ْغ َدوْدِنةٌ وذلك إذا كانت ف الرّمالِ حبال يَنْبُتُ فيها
سَبَطٌ وُثمَامٌ وصَبْغاءُ وُثدّاءُ ويكون وسَطَ ذلك أَ ْرطَى وعَلْقى ويكون أُ َخرُ منها ُبلْقا تراهنّ بيضا
وفيها مع ذلك حرة ول تُ ْنبِتُ من العِيدانِ شيئا فيقال لذلك الَبْلِ الَ ْشعَرُ من َجرّى نباتِه شر
ا ُل ْغ َدوْدِنةُ الَرض الكثية الكلِ الُلَت ّفةُ يقال كلٌ ُم ْغدَوْدِنٌ أَي مُلتَفّ قال العجاج ُم ْغدَوْدِنُ
الَرْطَى ُغدَانّ الضّال ُغدَانّ الضّال أَي كثي رَيّانُ مُسْت ْرخٍ قال رؤبة و َد ْغَيةٌ من خَطِلٍ مُ ْغ َدوْدِنِ
وهو السترخي التساقط وهو عيب ف الرجل وأَرض مُ ْغ َدوْدِنةٌ إذا كانت مُعْشب ًة وشابّ َغ َدوْدَنٌ
ناعم عن السياف والشّبابُ ال ُغدَانّ الغَضّ قال رؤبة لا رَأَتْن خَ َلقَ ا ُل َموّهِ بَرّاقَ َأصْلدِ البِ
الَجْ َلهِ َب ْعدَ ُغدَانّ الشّبابِ الَْب َلهِ ُغدَانّ الشباب َن ْعمَتُه وشعر َغ َدوْدَنٌ ومُ ْغ َدوْدِنٌ كثي ملتف
طويل وا ْغ َدوْدَنَ الشعر طال وت قال حسان بن ثابت وقامتْ تُرائيكَ مُ ْغ َدوْدِنا إذا ما تَنُوءُ به
آدَها أَبو عبيد ا ُل ْغ َدوْدِنُ الشعر الطويل وقال أَبو زيد شعر مُ ْغ َدوْدِنٌ شديد السواد ناعم قال ابن
دريد وأَحسبُ أَن ال ُغدُنّة لمة غليظة ف اللّهازم وال ِغدَانُ القضيب الذي ُتعَ ّلقُ عليه الثياب يانية
وبنو ُغدْنٍ وبنو ُغدَانة قبيلتان وغُدانة حيّ من يَرْبوع قال الَخطل وا ْذكُرْ ُغدَانَة ِعدّانا مُزَنّمةً
من الَبَ ّلقِ تُبْنَى حولَها الصّيَرُ قال ابن بري ِعدّانا جع عَتُودٍ أَي مثل ِعدّان قال وإن شئت
نصبته على الذم والَبَ ّلقُ غَنمٌ لِطاف الَجسام ل تَكَْبرُ
( )13/311
( غرن ) الغِرَْينُ والغِرْيَلُ ما بقي ف أَسفل القارورة من ال ّدهْن وقيل هو ُثفْلُ ما صُبِغَ به والغِرَْينُ
ما بقي ف أَسفل الوض والغدير من الاء أَو الطي كالغِرْبَل وقد تقدم وقال ثعلب الغِرَْي ُن ما
يبقى من الاء ف الوض والغدير الذي ُتبْقى فيه الدّعاميصُ ل ُي ْقدَرُ على شربه وقيل هو الطي
الذي يبقى هنالك وقيل الغِرَْينُ مثل الدّرْهمِ الطي الذي يمله السيل فيبقى على وجه الَرض
رطبا أَو يابسا وكذلك الغِرْيَل وهو مبدل منه وقال يعقوب قال الَصمعي الغِرَْينُ أَن ييء
ش ّققَ فأَما قوله
السّيلُ َفيَثْبُتَ على الَرض فإِذا جَفّ رأَيت الطي رقيقا على وجه الَرض قد ت َ
شدّدَ للضرورة والطائفة من
شقّقَ الغِرَْينّ ُغضُونُها إذا تَدانَتْ مِنّي إنا أَراد الغِرَْينَ ف َ
ش ّققَتْ َت َ
تَ َ
كل ذلك غِرْيَنةٌ وغَرّانُ اسم وادٍ َفعّالٌ منه كَأنّ ذلك يكثر فيه التهذيب غُرانُ موضع قال
الشاعر بغُرَانَ أَو وادي القُرَى اضطربَتْ به نَكْباءُ بيَ صَبا وبيَ شالِ وف الديث ذكر غُرانَ
لدَيْبِية نزل به سيدنا رسول ال صلى ال عليه
هو بضم الغي وتفيف الراء واد قريب من ا ُ
وسلم ف مسيه وأَما غُرابٌ بالباء فجبل بالدينة على طريق الشام والغَرَنُ ذَكرَ الغِرْبانِ وقيل
هو ذكرُ العَقاعِق وقيل هو شبيه بذلك والمع َأغْرانٌ وقال أَبو حات ف كتاب الطي الغَرَنُ
العُقابُ قال ابن بري الغَ َرنُ َذكَرُ العِقْبانِ قال الراجز لقد عَجِبْتُ من سَهُومٍ وغَ َرنْ والسّهُومُ
الُنثى منها
( )13/312
شعَر وكذلك الغُسْناةُ وقال ُحمَ ْيدٌ ا َلرْقطُ بينا الفَت َيخْبِطُ ف
لصْلةُ من ال ّ
( غسن ) الغُسَْنةُ ا ُ
شفْرَتَيْ مِبْراتِه قال ابن بري ويروى هذا الرجز
ص ِعدَ ال ّدهْرُ إل ِعفْراتِه فاجْتاحَها ب َ
غُسْناتِه إذ َ
لَ ْندَلٍ الطّ َهوِيّ قال والذي رواه ثعلب وأَبو عمرو ف غَيْساتِه قال والغَيْسةُ الّنعْمةُ والنّضارة
سنُ ُخصَلُ الشعر من الرأَة والفرس وهي الغَدائر
سنٍ الَصمعي الغُ َ
ويقال للفرس الميل ذو غُ َ
سنُ شعر الناصية فرس ذو ُغسَن قال عدي بن زيد يصف فرسا مُشْرِفُ الادي
وقال غيه الغُ َ
سنٌ ُيعْرِقُ العِلْجَ ْينِ إِحْضارا
له غُ َ
( * قوله « يعرق العلجي » كذا بالصل يعرق بالعي الهملة والعلجي بالتثنية ومثله ف
سنُ ُخصَلُ الشعر من
ضرَ والغُ َ
التهذيب إل أن يعرق فيه بالغي العجمة ) أَي يسبقها إذا أَ ْح َ
سنُ شعرُ العُرْفِ والناصية والذوائب قال
العُرْفِ والناصية والذوائب وف الحكم وغيه الغُ َ
سنْ قال ابن بري الضاب جع
جذْعِ الِضا بِ حُرّ القَذالِ طويلِ الغُ َ
الََعشى غَدا بتَليلٍ ك ِ
سنٌ ُمقَ ّلدٌ من جيادِ الدّرّ
َخضْبةٍ وهي الدّقْ َلةُ من النخل ومثله ل َعدِيّ وأَ ْحوَرُ العيَ مَرْبُوبٌ له غُ َ
أَقْصابا ورجل َغسَانّ جيلٌ جدّا والغَيْسان ِحدّة الشباب وقيل الشبابُ إن جعلته فَيْعالً فهو من
هذا الباب وأَنشد ابن بري للراجز ل َي ْب ُعدَنْ عَ ْهدُ الشّبابِ الَْنضَرِ والَبْطُ ف غَيْسانِه ال َغمَ ْيدَرِ
وال َغمَ ْيدَرُ الناعم ويقال لستَ من غَسّانه ول َغيْسَانِه أَي من ضَ ْربِه ولستَ من غَسّانِ فلن
وغَيْسانِه أَي لست من رجاله ويقال كان ذلك ف غَيْسانِ شبابه أَي ف َن ْع َمةِ شبابه وطَراءتِه
وقال شر كان ذلك ف َغيْسَاتِ شبابه وغَيْسانِه بعن واحدٍ أَي ف حِينه ويقال ف جع الغُسْنَة
أَيضا غُسْناتٌ و ُغسُنات قال الراجز َف ُربّ فَيْنانٍ طَويلٍ َأمَ ُمهْ ذِي غُسُناتٍ قد دَعان أَ ْح ُزمُهْ
السّلَميّ فلن على َأغْسانٍ من أَبيه وَأعْسَانٍ أَي أَخلق ويقال امرأَة غَ ْيسَة ورجل غَيْسٌ أَي
سنٌ قال فهذا يقضي بزيادة النون ويقال هو ف غَيْسان شَبابه أَي ف حُسْنه ومن جعله من
حَ َ
لصْلةُ من الشعر لَنه ف َن ْعمَةِ شَبابه واسترخائه كالغُسَْنةِ فالنون عنده أَصلية أَبو
الغُسْنة وهي ا ُ
زيد لقد علمتُ َأنّ ذاك من غَسّانِ قلبك أَي من أَقصى نفسك والغَيْسَانة الناعمة والغَيْسانُ
الناعم قال أَبو وَجْزَة غَيْسَاَنةٌ ذلك من غَيْسانِها وغَسّانُ اسم ماء نزل عليه قوم من الَزْدِ
سبُوا إليه ومنهم بنو َجفْنَة َرهْطُ الُلوكِ قال حسان إما سأَلتَ فإِنا َمعْشَرٌ نُجُبٌ الَزْدُ نِسَْبتُنا
فنُ ِ
والاء غَسّانُ ويقال َغسّان اسم قبيلة
( )13/312
شنَ الاءُ َركِبَه الَبعَرُ ف غَدير ونوه والغُشانة ال ُكِرَابة وقد ذكرت بالعي أَيضا قال
( غشن ) َتغَ ّ
وهو الصحيح أَبو زيد يقال لا يبقى ف ال ِكبَاسَة من الرّطَب إذا ُلقِطَتْ النخلة الكُِرَابة والغُشانة
شمَلُ والشّما ِشمُ والعُشانة بالعي
والبُذارة وال ّ
( )13/313
( )13/313
للْد والثوب والدرع وغيها وجعه ُغضُون قال كعب
سرُ ف ا ِ
ضنُ الكَ ْ
ضنُ وال َغ َ
( غضن ) ال َغ ْ
بن زهي إذا ما انْتَحا ُهنّ ُشؤْبُوبُه رأَيتَ لاعِ َرتَيْه ُغضُونا التهذيب ال ُغضُون مكاسِرُ اللد ف
الَبي والّنصِيلِ وكذلك ُغضُون ال ُكمّ و ُغضُونُ درع الديد وأَنشد تَرَى فوقَ النّطاقِ لا
ضنٌ و َغضَنٌ وقال اللحيان ال ُغضُون
ُغضُونا و ُغضُونُ الُ ُذنِ مَثانِيها وكل َتَثنّ ف ثوب أَو جلد َغ ْ
شنّجُ وأَنشد خَريعَ الّن ْعوِ ُمضْطَ ِربَ النّواحي كأَخلقِ الغَرِي َقةِ ذا ُغضُو ِن واحدها
والّت ْغضِيُ التّ َ
ضنٌ و َغضَنٌ قال وهذا ليس بشيء لَنه عب عن ال ُغضُون بالتّشَنّج الذي هو الصدر والصدر
َغ ْ
ضنَ والّت ْغضِيُ أَيضا الرّجاعُ والُغاضَنَة
ض َن و َغضّنْتُه فَت َغ ّ
ليس ُيجْمع فيكون له واحد وقد َت َغ ّ
ضنُ الكاسِرُ َعيْنَه خِلْقةً أَو عداوة أَو كِبْرا قال يا أَيّها الكاسِرُ عَ ْينَ
الُكاسَرة بالعيني للرّيبة وا َل ْغ َ
جدُور إذا أَلْبَسَ
ضنُ العَ ْينِ جِ ْلدَتُها الظاهرة ويقال للمَ ْ
ضنُ تَثَنّي العُود وتَ َلوّيه و َغ َ
صنِ وال َغ َ
ا َل ْغ َ
لدْرِيّ جلدَه أَصبح جلده َغضْنَة واحدة وقد يقال بالباء ولُطِي َلنّ َغضَنَك أَي عَناءَك الَزهري
اُ
أَبو زيد تقول العرب للرجل تُو ِعدُه لَ ُمدّنّ َغضَنك أَي لُطي َلنّ عناءك ويقال َغضْنك وأَنشد
أَرَيْتَ إن ُسقْنا سِياقا حَسَنا َن ُمدّ من آباطِ ِهنّ ال َغضَنا و َغضَنَه َي ْغضِنُه ويَ ْغضُنُه َغضْنا حبسه ويقال
ما َغضَنك عنا أَي ما عاقك عنا ابن الَعراب َغصَننِي عن حاجت َي ْغصِنُن بالصاد وهو غلط
والصواب َغضَنَن َي ْغضِنُن ل غي و َغضَنَتِ الناقة بولدها و َغضّنَتْ أَلقتْه لغي تام قبل أَن ينبت
الشعر عليه وَيسْتَِبيَ خَ ْلقُه قال أَبو زيد يقال لذلك الولد َغضِيٌ والسم الغِضانُ و َغضّنَتِ
لمّى دامت وأََلحّتْ عن ابن
السماءُ وَأ ْغضَنَت السماء ِإغْضانا دام مطرها وَأ ْغضَنَتْ عليه ا ُ
الَعراب
( )13/314
( غفن ) التهذيب قال أَبو عمرو وأَتيته على إِفّانِ ذلك و ِقفّانِ ذلك وغِفّانِ ذلك قال والغي ف
بن كلب
( )13/314
( )13/314
ستَرْخِيَ
ل ْلدَ َي ْغمُنُه بالضم و َغمَ َلهُ إذا َجمَعه بعد سَ ْلخِه وتركه َمغْموما حت يَ ْ
( غمن ) َغ َمنَ ا ِ
سخَ عنه صُوفه فهو َغمِيٌ وغَميل و َغ َمنَ البُسْرَ َغمّه لُيدْرِكَ
صُوفُه وقيل َغمّه لَِيلِيَ للدباغ ويَ ْنفَ ِ
وغَمنَ الرجلَ أَلْقى عليه الثياب لَيعْرَق وَنخْل مَ ْغمُونٌ تَقا َربَ بعضه من بعض ول يَ ْنفَسِخ
سوّى
ك َمغْمول وال ُغمْنَة ال ُغمْرَة الت تَطْلِي با الرأَة وجْهَها قال الَغلب لَيْسَتْ من اللّئي ُت َ
بال ُغ َمنْ ويقال ال ُغمْنة السّبيذاجُ
( )13/314
( غنن ) الغُنّة صوت ف الَ ْيشُوم وقيل صوت فيه ترخيمٌ نوَ الياشيم تكون من نفس الَنف
ش َربَ الرفُ صوتَ
وقيل الغُنّة أَن يري الكلمُ ف اللّهاةِ وهي أَقل من الُنّة البد الغُنّة أَن يُ ْ
اليشوم والُنّة أَشد منها والترخيم حذف الكلم َغنّ َيغَ ّن وهو أغنّ وقيل ا َل َغنّ الذي يرج
كلمه من خياشيمه وظب َأ َغنّ يرج صوته من َخيْشومه قال فقد َأرَنّي ولقد أَرَنّي غُرّا كأَرْآم
الصّ ِريِ الغُ ّن وما أَدري ما غَنَّنهُ أَي جعله َأ َغنّ قال أَبو زيد ا َل َغنّ الذي يري كلمه ف لَهاته
والَ َخنّ السادّ الياشيم وف قصيد كعب إِلّ َأ َغنّ َغضِيض الطّرْفِ مكحولُ ا َل َغنّ من الغِزْلنِ
وغيها الذي صوته غُنّة وقوله وجَعَلَتْ لَخّتُها ُتغَنّيه أَراد ُتغَنّنُه فحوّل إحدى النوني ياء كما
قالوا َتظَنّيْتُ ف تظننت وقال ابن جن وذكر النون فقال إنا زيدت النون ههنا وإن ل تكن
حرف مدّ من قبل أَنا حرف أَغنّ وإِنا عن به أَن حرف تدث عنه الغُنّة فنسب ذلك إل
الرف وقال الليل النون أَ َشدّ الروف غنة واستعمل يزيدُ بنُ ا َلعْور الشّنّيّ الغُّنةَ ف تصويت
صوّاُنهُ أَرَنّا يَ ْرمَعَها والَ ْندَلَ ا َلغَنّا وَأغَنّتِ الَرضُ اكْتَهل عُشْبُها وقوله
الجارة فقال إذا عَل َ
خبِ ْطنَ هَشِيمَ الّثنّ بعدَ َعمِيمِ ال ّر ْوضَةِ ا ُلغِنّ يوز أَن يكون ا ُل ِغنّ من َنعْتِ العَميم ويوز
ف َظ ْلنَ يَ ْ
أَن يكون من نعت الروضة كما قالوا امرأَة مُ ْرضِعٌ قال ابن سيده وليس هذا بقوي وَأ َغنّ
صوّت والسم الغُنانُ قال حت إذا الوادي َأ َغنّ غُنانُه وروضة غَنّاءُ ترّ الريح فيها غَيْرَ
الذّبابُ َ
صوْت من كَثافةِ ُعشْبِها والتفافِه وطيٌ َأ َغنّ ووادٍ َأ َغنّ كذلك أَي كثي العُشْبِ لَنه إذا
صافيةِ ال ّ
كان كذلك أَلفه الذّبّانُ وف أَصواتا غُنّة ووادٍ مُ ِغنّ إذا كثر ذبابه للتفاف عُشبه حت تسمع
لطيانا غُنّة وقد َأ َغنّ ِإغْنانا وأَما قولم وادٍ ُمغِنّ فهو الذي صار فيه صوتُ الذباب ول يكون
خصِبٍ مُعْشِبٍ وإِنا يقال وادٍ ُمغِنّ إِذا َأعْشَبَ فكثر ذُبابه حت تسمع
الذباب إلّ ف وادٍ مُ ْ
لَصواتا غُنّة وهو شبيه بالُبحّة وأَرض َغنّاءُ قد الْتَجّ عُشْبُها واغَْتمّ وعُشْبٌ َأ َغ ّن ويقال للقرية
الكثية الَهل غَنّاء وف حديث أَب هريرة أَن رجلً أَتى على وادٍ ُمغِنّ يقال َأ َغنّ الوادي فهو
مُ ِغنّ أَي كثرت أَصواتُ ذُبابه جعل الوصف له وهو للذباب و َغنّ الوادي وَأ َغنّ فهو ُمغِنّ كثر
شجره وقرية غَنّاء َج ّمةُ الَهل والبُنْيان والعُشْب وكله من الغُّنةِ ف الَنف وغَنّ النخل وَأ َغنّ
ل ماء
أَدْرك وَأ َغنّ الُ ُغصْنَه أَي جعل ُغصْنَه ناضِرا َأ َغنّ وَأ َغنّ السّقاءُ إذا امت َ
( )13/315
( غون ) ابن الَعراب الّت َغوّنُ الِصرارُ على العاصي والّت َو ّغنُ الِقدامُ ف الرب
( )13/316
( غي ) الغي حرف تج وهو حرف مهور مستعل يكون أَصلً ل بدلً ول زائدا والغي لغة ف
الغيم وهو السحاب وقيل النون بدل من اليمي أَنشد يعقوب لرجل من بن تغلب يصف فرسا
شدّ ذي
صدِيقي وَأهْلي كُلّهم لبَن ُقعَ ْينِ فأَنْتَ حََبوْتَنِي ِبعِنانِ طِرْفٍ شديدِ ال ّ
فِداءٌ خالَتِي وفدا َ
صوْنِ كَأنّي بي خافِيَتَيْ عُقابٍ تُرِيدُ حامةً ف يوم َغ ْينِ أَي ف يوم غيم قال ابن بري الذي
َبذْ ٍل و َ
أَنشده الوهري أَصاب حامة ف يوم غي والذي رواه ابن جن وغيه يريد حامة كما أَورده
ابن سيده وغيه قال وهو أَصح من رواية الوهري أَصاب حامة وغانَتِ السماءُ غَيْنا وغِينَتْ
غَيْنا طَّبقَها الغَيمُ وأَغانَ الغَيُ السماء أَي أَْلبَسها قال رُؤبة َأمْسَى بِللٌ كالربيعِ ا ُلدْ ِجنِ َأمْطَرَ ف
أَكْنافِ غَ ْينٍ ُمغِْينِ قال الَزهري أَراد بالغي السحاب وهو الغيم فأَخرجه على الَصل وا َلغَْينُ
الَ ْخضَرُ وشجرة َغيْناءِ أَي َخضْراءِ كثية الورق ملتفة الَغصان ناعمة وقد يقال ذلك ف
العُشْب والمع غِيٌ وأَشجار ِغيٌ وأَنشد الفراء َلعِرْضٌ من ا َلعْراضِ ُي ْمسِيَ حامُه وُيضْحِي
سدْر كثرته واجتماعه وحسنه عن
على أَفْنانِه الغِيِ يَهْتِفُ والغِيْنةُ الَ َج َمةُ والغِيُ من الَراك وال ّ
كراع والعروف أَنه جع شجرة غَيْناءِ وكذلك حكي أَيضا الغِينة جع شجرة غَيْناء قال ابن
سيده وهذا غي معروف ف اللغة ول ف قياس العربية إنا الغِيَنةُ الَ َج َمةُ كما قلنا أَل ترى أَنك
سةُ ف جع العَيْساء ؟ فكذلك ل يقال الغِيَنةُ ف جع
ضةُ ف جع البَيْضاءِ ول العِي َ
ل تقول البِي َ
الغَيْناء اللهم إِل أَن يكون لتمكي التأْنيث أَو يكون اسا للجمع والغَيْنة الشّجْراءُ مثل الغَيْضة
الضراء وقال أَبو ال َعمَيْثل الغَيْنة الَشجارُ اللتفة ف البال وف السّهْل بل ماء فإِذا كانت باء
فهي غَيْضة والغَ ْينُ شجر ملتف قال ابن سده وما َيضَعُ به من ابن السكيت ومن اعتقاده أَن
الغيَ هو جع شجرة غَيْناء وأَن الشّيَم جع أَشَْيمَ وشَيْماء وزْنُه ِفعْل وذهب عنه أَنه ُفعْلٌ غُومٌ
وشُومٌ ث كسرت الفاء لتسلم الياء كما فعل ذلك ف بِيضٍ وغِيَ على قلبه غَيْنا تغَشّتْه الشّهْوةُ
س وغِيَ على الرجل كذا أَي غُطّيَ عليه وف الديث إِنه
وقيل غِيَ على قلبه غُطّيَ عليه وأُلِْب َ
ليُغانُ على قلب حت أَستغفر ال ف اليوم سبعي مرة الغَ ْينُ الغَ ْيمُ وقيل الغَ ْينُ شجر ملتف أَراد ما
يغشاه من السهو الذي ل يلو منه البشر لَن قلبه أَبدا كان مشغولً بال تعال فإِن عَرَضَ له
شغَلُه من أُمور ا ُلمّة واللّة ومصالهما َعدّ ذلك ذنبا وتقصيا فَيفْزَعُ
وَقْتا مّا عارض بشري َي ْ
إل الستغفار قال أَبو عبيدة يعن أَنه يَتغَشّى القلبَ ما ُيلِْبسُه وكذلك كل شيء َيغْشَى شيئا
حت يُلِْبسَه فقد ِغيَ عليه وغانَتْ نفْسُه َتغِيُ غَيْنا َغثَتْ والغَ ْينُ العطش غانَ َيغِيُ وغانتِ الِبلُ
مثلُ غامَتْ والغِينة بالكسر الصديد وقيل ما سال من اليت وقيل ما سال من اليفة والغَيْنةُ
بالفتح اسم أَرض قال الراعي ونَكّ ْبنَ زُورا عن مُحَيّا َة بعدما َبدَا الَثْلُ أَثْلُ الغَيْنةِ الُتَجاوِرُ
ويروى الغِينة
( * قوله « ويروى الغينة » أي بكسر الغي كما صرح به ياقوت )
حمّون كثيا
ي موضع لَن أَهلها يُ َ
الفراء يقال هو آنَسُ من ُحمّى الغِيِ والغِ ُ
( )13/316
( فت ) الَزهري وغيه جِماعُ معن الفِتْنة البتلء والمْتِحانُ والختبار وأَصلها مأْخوذ من
قولك فتَنْتُ الفضة والذهب إِذا أَذبتهما بالنار لتميز الرديء من الّيدِ وف الصحاح إِذا أَدخلته
النار لتنظر ما َجوْ َدتُه ودينار َمفْتُون والفَ ْتنُ الِحْراقُ ومن هذا قوله عز وجل يومَ هم على النارِ
ُيفْتَنُونَ أَي يُحْرَقون بالنار ويسمى الصائغ الفَتّان وكذلك الشيطان ومن هذا قيل للحجارة
السّود الت كأَنا أُحْرِقَتْ بالنار الفَتِيُ وقيل ف قوله يومَ همْ على النار ُيفْتَنُونَ قال ُيقَرّرونَ وال
بذنوبم ووَرِقٌ فَِتيٌ أَي ِفضّة مُحْرَقَة ابن الَعراب الفِتْنة الختبار والفِتْنة ا ِلحْنة والفِتْنة الال
والفِتْنة ا َلوْلدُ والفِتْنة ال ُكفْرُ والفِتْنةُ اختلفُ الناس بالراء والفِتْنةُ الِحراق بالنار وقيل الفِتْنة
ف التأْويل الظّلْم يقال فلن مَفْتُونٌ بطلب الدنيا قد غَل ف طلبها ابن سيده الفِتْنة الِبْرَةُ وقوله
عز وجل إِنا جعلناها فِتْنةً للظالي أي خِبْرَةً ومعناه أَنم أُفْتِنوا بشجرة الزّقّوم وكذّبوا بكونا
وذلك أَنم لا سعوا أَنا ترج ف أَصل الحيم قالوا الشجر َيحْتَ ِرقُ ف النار فكيف َينْبُت
جعَلْنا ِفتْنةً للقوم الظالي يقول ل
الشجرُ ف النار ؟ فصارت فتنة لم وقوله عز وجل ربّنا ل َت ْ
تُ ْظهِ ْرهُم علينا فُيعْجبُوا ويظنوا أَنم خي منا فالفِتْنة ههنا إِعجاب الكفار بكفرهم ويقال فََتنَ
الرجلُ بالرأَة وافْتََتنَ وأَهل الجاز يقولون فتََنتْه الرَأةُ إِذا وَلّ َهتْه وأَحبها وأَهل ند يقولون أَ ْفتَنَتْه
سلِم
قال َأعْشى َهمْدانَ فجاء باللغتي لِئنْ فتََنتْن لَهْيَ با َلمْسِ أَفْتَنَتْ َسعِيدا فَأمْسَى قد قَل كلّ مُ ْ
قال ابن بري قال ابن جن ويقال هذا البيت لبن قيسٍ وقال الَصمعي هذا سعناه من مُخَنّثٍ
وليس بثَبَتٍ لَنه كان ينكر أَ ْفَتنَ وأَجازه أَبو زيد وقال هو ف رجز رؤبة يعن قوله ُيعْ ِرضْنَ
ِإعْراضا لدِينِ ا ُلفْتِ ِن وقوله أَيضا إِن وبعضَ ا ُلفْتِنِيَ داوُ ْد ويوسُفٌ كا َدتْ به الَكايِيدْ قال وحكى
أَبو القاسم الزجاج ف أَماليه بسنده عن الَصمعي قال حدّثنا عُمر بن أَب زائدة قال حدثتن أُم
عمرو بنت ا َلهْتم قالت مَرَرْنا ونن َجوَارٍ بجلس فيه سعيد بن جُبي ومعنا جارية تغن ِبدُفّ
معها وتقول لئن فتنتن لي بالَمس أَفتنت سعيدا فأَمسى قد قل كل مسلم وأَلْقى مَصابيحَ
القِراءةِ واشْترى وِصالَ الغَوان بالكتابِ الَُت ّممِ فقال سعيد َكذَبُْتنّ كذَبْتّ والفِتْنةُ إِعجابُك
ضنَ
بالشيء فتَنَه َيفْتِنُه َفتْنا وفُتُونا فهو فاِتنٌ وأَفْتَنَه وأَباها الَصمعي بالَلف فأَنشد بيت رؤبة ُيعْ ِر ْ
ِإعْراضا لدِينِ ا ُلفْتِنِ فلم يعرف البيت ف الُرجوزة وأَنشد الَصمعي أَيضا لئن فتَنَتْن َلهْيَ
بالَمسِ أَفتنتْ فلم َيعْبأْ به ولكن أَهل اللغة أَجازوا اللغتي وقال سيبويه فتَنَه جعل فيه فِتْنةً
وأَفْتَنه َأ ْوصَلَ الفِتْنة إليه قال سيبويه إِذا قال أَفْتَ ْنتُه فقد تعرض لفُِتنَ وإِذا قال فَتنْتُه فلم يتعرّض
لفُِتنَ وحكى أَبو زيد أُفِْتنَ الرجلُ بصيغة ما ل يسم فاعله أَي فُِتنَ وحكى الَزهري عن ابن شيل
افْتََتنَ الرجلُ وافْتُِتنَ لغتان قال وهذا صحيح قال وأَما فتَ ْنتُه ففََتنَ فهي لغة ضعيفة قال أَبو زيد
سفَر أَفْتَ ْنتُه إِفْتانا فهو
فُِتنَ الرجلُ ُيفَْتنُ فُتُونا إِذا أَراد الفجور وقد فَتنْته فِتْنةً وفُتُونا وقال أَبو ال ّ
مُفَْتنٌ وأُفِْتنَ الرجل وفُِتنَ فهو مَفْتُون إِذا أَصابته فِتْنة فذهب ماله أَو عقله وكذلك إِذا ا ْختُبِرَ قال
تعال وفتَنّاك فُتُونا وقد فَتنَ وافْتََتنَ جعله لزما ومتعديا وفتّنْتُه َتفْتِينا فهو ُمفَّتنٌ أَي مَفْتُون جدّا
والفُتُون أَيضا الفْتِتانُ يتعدّى ول يتعدّى ومنه قولم قلب فاِتنٌ أَي مُفْتَِتنٌ قال الشاعر رَخِيمُ
الكلمِ قَطِيعُ القِيا مِ َأمْسى فُؤادي با فاتِنا وا َلفْتُونُ الفِتْنة صيغ الصدر على لفظ الفعول
ستُ ْبصِرُ ويُ ْبصِرُونَ بأَيّ ُكمُ ا َلفْتُونُ قال أَبو إِسحق معن ا َلفْتُونِ
جلُو ِد وقوله تعال ف َ
كا َل ْعقُول والَ ْ
الذي فُِتنَ بالنون قال أَبو عبيدة معن الباء الطرح كأَنه قال أَيّكم ا َلفْتُونُ قال أَبو إِسحق ول
يوز أَن تكون الباء َلغْوا ول ذلك جائز ف العربِية وفيه قولن للنحويي أَحدها أَن الفْتُونَ ههنا
بعن الفُتُونِ مصدر على الفعول كما قالوا ما له مَ ْعقُولٌ ول َمعْقُودٌ رَأْيٌ وليس لفلن مَجْلُودٌ
أَي ليس له جَ َلدٌ ومثله ا َليْسُورُ وا َلعْسُورُ كأَنه قال بأَيّكم الفُتون وهو الُنون والقول الثان
صرُونَ ف أَيّ الفَريقيِ الَجْنونُ أَي ف فرقة الِسلم أَو ف فرقة الكفر أَقامَ الباء
فسَُت ْبصِر ويُ ْب ِ
مقام ف وف الصحاح إِن الباء ف قوله بأَيّكم الفتون زائدة كما زيدت ف قوله تعال قل كفى
بال شهيدا قال وا َلفْتُون الفِتْنةُ وهو مصدر كا َلحْلُوفِ وا َلعْقول ويكون أَيّكم البتداء والفتون
خبه قال وقل وقال الازن الَفتون هو رفع بالبتداء وما قبله خبه كقولم بن مُروُرُك وعلى
أَيّهم نُزُولُك لَن الَول ف معن الظرف قال ابن بري إِذا كانت الباء زائدة فالفتون الِنسان
وليس بصدر فإِن جعلت الباء غي زائدة فالفتون مصدر بعن الفُتُونِ وافْتََتنَ ف الشيء ُفتِن فيه
وفَتنَ إِل النساءِ فُتُونا وفُِتنَ إِليهن أَراد الفُجُور بنّ والفِتْنة الضلل والِث والفاِتنُ ا ُلضِلّ عن
سعُهُما
الق والفاِتنُ الشيطان لَنه ُيضِلّ العِبادَ صفة غالبة وف حديث قَ ْيلَة الُسْلم أَخو الُسْلم َي َ
الاءُ والشجرُ ويتعاونان على الفَتّانِ الفَتّانُ الشيطانُ الذي َيفِْتنُ الناس بِخداعِه وغروره وتَزْيينه
العاصي فإِذا نى الرجلُ أَخاه عن ذلك فقد أَعانه على الشيطان قال والفَتّانُ أَيضا اللص الذي
َيعْرِضُ للرّ ْف َقةِ ف طريقهم فينبغي لم أَن يتعاونوا على ال ّلصّ وجع الفَتّان فُتّان والديث يروى
بفتح الفاء وضمها فمن رواه بالفتح فهو واحد وهو الشيطان لَنه َيفِْتنُ الناسَ عن الدين ومن
رواه بالضم فهو جع فاِتنٍ أَي يُعاوِنُ أَحدُها الخرَ على الذين ُيضِلّون الناسَ عن الق
وَيفْتِنونم وفَتّانٌ من أَبنية البالغة ف الفِتْنة ومن الَول قوله ف الديث أَفَتّانٌ أَنت يا معاذ ؟
وروى الزجاج عن الفسرين ف قوله عز وجل فتَنُْتمْ أَنفُسَ ُكمْ وتَ َرّبصْتُم استعملتموها ف الفِتْنة
وقيل أََن ْمتُموها وقوله تعال وفتَنّاكَ فُتُونا أَي أَخلَصناكَ إِخلصا وقوله عز وجل ومنهم من يقول
اْئ َذنْ ل ول َتفْتِنّي أَي ل ُتؤِْثمْن بأَمرك إِيايَ بالروج وذلك غي مُتَيَسّرٍ ل فآَثمُ قال الزجاج
وقيل إِن النافقي هَ َزؤُوا بالسلمي ف غزوة تَبُوكَ فقالوا يريدون بنات الَصفر فقال ل َتفْتِنّي أَي
ل َتفْتِنّي ببنات الَصفر فأَعلم ال سبحانه وتعال أَنم قد سقَطوا ف الفِتْنةِ أَي ف الِث وفَتنَ
الرجلَ أَي أَزاله عما كان عليه ومنه قوله عز وجل وإِن كادوا ليَفتِنونك عن الذي َأوْحَيْنا إِليك
أَي ُيمِيلُونك ويُزِيلُونك ابن الَنباري وقولم فتَنَتْ فلنة فُلنا قال بعضهم معناه أَمالته عن
القصد والفِتْنة ف كلمهم معناه ا ُلمِي َلةُ عن الق وقوله عز وجل ما أَنتم عليه بفاتِنيَ إِل من هو
صالِ الحِيمِ فسره ثعلب فقال ل َت ْقدِرون أَن َتفْتِنُوا إِل من ُقضِيَ عليه أَن يدخل النار و َعدّى
بفاتِني ِبعَلَى لَن فيه معن قادرين فعدّاه با كان ُي َعدّى به قادرين لو لفِظَ به وقيل الفِتْنةُ
الِضلل ف قوله ما أَنتم عليه بفاتني يقول ما أَنتم ِب ُمضِلّي إِل من َأضَلّه ال أَي لستم ُتضِلّونَ
إِل أَهلَ النار الذين سبق علم ال ف ضللم قال الفراء أَهل الجاز يقولون ما أَنتم عليه بفاتِنيَ
وأَهل ند يقولون ُبفْتِنيَ من أَ ْفتَنْتُ والفِتْنةُ الُنون وكذلك الفُتُون وقوله تعال والفِتْنةُ أَشدّ من
القَتْلِ معن الفِتْنة ههنا الكفر كذلك قال أَهل التفسي قال ابن سيده والفِتْنةُ ال ُكفْر وف التنيل
العزيز وقاتِلُوهم حت ل تكونَ ِفتْنة والفِتْنةُ ال َفضِيحة وقوله عز وجل ومن يرد ال فِ ْتنَتَه قيل
معناه فضيحته وقيل كفره قال أَبو إِسحق ويوز أَن يكون اختِبارَه با َيظْهَرُ به أَمرُه والفِتْنة
صدّوهم عن الِيان كما مُطّيَ
ضعْفَى الؤمني ف أَول الِسلم لَي ُ
العذاب نو تعذيب الكفار َ
بللٌ على ال ّرمْضاء يعذب حت افْتَكّه أَبو بكر الصديق رضي ال تعال عنه فأَعتقه والفِتْن ُة ما
يقع بي الناس من القتال والفِتْنةُ القتل ومنه قوله تعال إِن ِخفْتم أَن َيفْتِنَ ُكمُ الذين كفروا قال
وكذلك قوله ف سورة يونس على َخوْفٍ من فرعونَ ومَلَئِهِم أَن َيفْتِنَهُم أَي يقتلهم وأَما قول
النب صلى ال عليه وسلم إِن أَرى الفَِتنَ خِللَ بُيوتِكم فإِنه يكون القتل والروب والختلف
الذي يكون بي ِفرَقِ السلمي إِذا تَحَزّبوا ويكون ما ُيبْ َلوْنَ به من زينة الدنيا وشهواتا فُيفْتَنُونَ
بذلك عن الخرة والعمل لا وقوله عليه السلم ما َترَكْتُ ِفتْنةً َأضَرّ على الرجال من النساء
يقول أَخاف أَن ُيعْجُبوا بنّ فيشتغلوا عن الخرة والعمل لا والفِتْنةً الختِبارُ وفتَنَه َيفْتِنُه اختَبَره
ختَبَرُونَ بالدعاء إِل
وقوله عز وجل َأوَل يَ َر ْونَ أَنم ُيفْتَنُونَ ف كل عام مرة أَو مرتي قيل معناه يُ ْ
الهاد وقيل ُيفْتَنُونَ بإِنزال العذاب والكروه والفَ ْتنُ الِحرَاق بالنار الشيءَ ف النارَيفْتِنُه أَحرقه
والفَتِيُ من الَرض الَرّةُ الت قد أَلَْبسَتْها ُكلّها حجارةٌ سُودٌ كأَنا مُحْرَقة والمع ُفُتنٌ وقال شر
كل ما غيته النارُ عن حاله فهو َمفْتُون ويقال للَمة السوداء َمفْتونة لَنا كالَرّةِ ف السواد
كأَنا مُحْترقَة وقال أَبو قَيْسِ ابنُ الَ ْسلَتِ غِراسٌ كالفَتاِئنِ مُعْرَضاتٌ على آبارِها أَبدا ُعطُونُ
وكأَنّ واحدة الفَتائن فَتينة وقال بعضهم الواحدة فَتِينة وجعها فَتِي قال الكميتُ َظعَاِئنُ من بن
للّفِ َتأْوي إِل خُ ْرسٍ نَوا ِطقَ كالفَتِينا
اُ
( * قوله « من اللف » كذا بالصل بذا الضبط وضبط ف نسخة من التهذيب بفتح الاء
الهملة )
فحذف الاء وترك النون منصوبة ورواه بعضهم كالفِتِىنَا ويقال واحدة الفِتِيَ فِ ْتَنةٌ مثل عِزَةٍ
وعِزِينَ وحكى ابن بري يقال فِتُونَ ف الرفع وفِتِي ف النصب والر وأَنشد بيت الكميت
صدْرِ الوَسْواسُ وفِتْنة ا َلحْيا أَن
والفِتَْنةُ الِحْراقُ وفَتَنْتُ الرغيفَ ف النار إِذا أَحْرَقْته وفِتَْنةُ ال ّ
سأَلَ ف القب وقوله عزّ وجل إِنّ الذين فََتنُوا الؤْمني
َي ْعَدِلَ عن الطريق وفِتَْنةُ الَمات أَنْ يُ ْ
صدّوهم عن
والؤْمناتِ ث ل يتوبوا أَي أَحرقوهم بالنار الُو َقدَةِ ف الُ ْخدُود يُ ْلقُون الؤْمني فيها لَي ُ
الِيان وف حديث السن ِإنّ الذين فتنوا الؤْمني والؤْمِنات قال فََتنُوهم بالنار أَي امَْتحَنُوهم
وعذبوهم وقد جعل ال تعال امْتِحانَ عبيده الؤمني بالّلْواءِ لَيبْ ُلوَ صَبْرَهم فيُثيبهم أَو جَ َزعَهم
جزِيهم جَزاؤُهم ِفتْنةٌ قال ال تعال أَل أَ َحسِبَ الناسُ أَن يُتْ َركُوا أَن يقولوا
على ما ابْتلهم به فَيَ ْ
آمنّا وهم ل ُيفْتَنُونَ جاءَ ف التفسي وهم ل يُبَْت َلوْنَ ف أَنفسهم وأَموالم فُيعْ َلمُ بالصب على
حنُون با يَبِيُ به حقيقة إِيانم
البلء الصادقُ الِيان من غيه وقيل وهم ل ُيفْتَنون وهم ل ُيمْتَ َ
وكذلك قوله تعال ولقد فَتَنّا الذين من قبلهم أَي اخَْتبَرْنا وابْتَلَيْنا وقوله تعال مُخْبِرا عن ا َللَكَ ْينِ
هارُوتَ ومارُوتَ إِنا نن فِتَْنةٌ فل تَ ْكفُر معناه إِنا نن ابتلءٌ واختبارٌ لكم وف الديث الؤمن
حنُه ال بالذنب ث يتوب ث يعود ث يتوب من فََتنْتُه إِذا امْتَحنْتَه ويقال
خُ ِلقَ ُمفَتّنا أَي ُممْتَحَنا يتَ ِ
فيهما أَفْتَنْتُه أَيضا وهو قليل قال ابن الَثي وقد كثر استعمالا فيما أَخرجه ال ْختِبَار للمكروه ثّ
كَثُر حت استعمل بعن الِث والكفر والقتال والِحراق والِزالة والصّرْفِ عن الشيء وفَتّانَا
القَبْرِ مُنْكَرٌ ونَ ِكيٌ وف حديث الكسوف وإِنكم ُتفْتَنُونَ ف القبور يريد مُساءَلة منكر ونكي من
الفتنةِ المتحان وقد كثرت استعاذته من فتنة القب وفتنة الدجال وفتنة الحيا والمات وغي
حنُون ب ف قبوركم ويَُتعَرّف إِيانُكم بنبوّت
سأَلونَ أَي ُتمْتَ َ
ذلك وف الديث فَبِي ُتفْتَنونَ وعنّي تُ ْ
سأَلُ رَبّك أَن ل يَرْزُقَك
وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه سع رجلً يتعوّذ من الفَِت ِن فقال أََت ْ
َأهْلً ول مالً ؟ َتَأوّلَ قوله عزّ وجل إِنا أَموالكم وأَولدُكم فِ ْتنَة ول يُرِدْ فَِتنَ القِتالِ والختلفِ
وها فَ ْتنَانِ أَي ضَرْبانِ وَلوْنانِ قال نابغة بن َجعْدة ها َفتْنَانِ مَ ْقضِيّ عليه لِسَاعَتِه فآذَنَ بالوَداعِ
الواحد َف ْتنٌ وروى أَبو عمرو الشّيْبانّ قول عمر بن أَحر الباهليّ ِإمّا على َنفْسِي وإِما لا
والعَيْشُ ِفتْنَان فَحُ ْلوٌ ومُرّ قال أَبو عمرو الفِ ْتنُ الناحية ورواه غيه فَتْنانِ بفتح الفاء أَي حالن
وفَنّانِ قال ذلك أَبو سعيد قال ورواه بعضهم َفنّانِ أَي ضَرْبانِ والفِتانُ بكسر الفاء غِشاء يكون
للرّحْل من أَ َدمٍ قال لبيد فثَنَيْت َكفّي والفِتانَ وُنمْرُقي ومَكانُهنّ الكُورُ والنّسْعانِ والمع فُُتنٌ
( )13/317
جنَ
جنُ والفَ ْيجَلُ السّذاب قال ابن دريد ول أَحسبها عربية صحيحة وقد أَفْ َ
( فجن ) الفَيْ َ
الرجلُ إِذا دام على أَكل السّذاب
( )13/321
حنَ
حنَ فأَهله الليث قال وفَيْحانُ اسم موضع قال وأَظنه َفيْعالٌ من فَ َ
( فحن ) الَزهري َأمّا فَ َ
والَكثر أَنه َفعْلن من الَفْيَح وهو الواسِعُ وسّت العرب الرأَة فَيْحُونة
( )13/321
( فدن ) ال َفدَنُ ال َقصْرُ ا َلشِيدُ قال الَُثقّبُ العَبْديّ يُنْبِى تَجاليدِي وأَقْتادَها ناوٍ كرأْسِ ال َفدَنِ
ا ُلؤَْيدِ والمع أَفْدانٌ وأَنشد كما تَرَا َطنَ ف أَفْدانِها الرّومُ وبناء مُ َفدّنٌ طويل والفَدانُ بتخفيف
ح ْرثِ والمع أَ ْفدَِنةٌ و ُفدُونٌ وال َفدّانُ كال َفدَانِ َفعّال
الدال الذي يمع أَداةَ الثورين ف القِرانِ لل َ
بالتشديد وقيل ال َفدّانُ الثور وقال أَبو حنيفة الفَداّنُ الثوران اللذان يقرنان فيحرث عليهما قال
ول يقال للواحد منهما فدانٌ أَبو عمرو ال َفدّانُ واحد ال َفدَادِينِ وهي البقر الت يرث با قال
لعَل أَ ْسوَدُ كالليل وليس بالليل له جناحانِ
لصَيْنِيّ لرجل يصف ا ُ
أَبو تراب أَنشدن أَبو خليفة ا ُ
وليس بالطّيْر يَجُرّ فَداّنا وليس بالّثوْر فجمع بي الراء واللم ف القافية وشدّد ال َفدّانَ قال ابن
الَعراب هو ال َفدَان بتخفيف الدال وقال أَبو حات تقول العامة ال َفدّان والصواب ال َفدَان
بالتخفيف قال ابن بري ذكره سيبويه ف كتابه ورواه عنه أَصحابه َفدَان بالتخفيف وجعه على
أَ ْفدِنة وقال العِيَانُ حديدة تكون ف متاع ال َفدَان وضبطوا ال َفدَان بالتخفيف قال وأَما ال َفدّان
بالتشديد فهو البلغ التعارف وهو أَيضا الثور الذي يرث به وحكى ابن بري عن أَب السن
صقِلّي ف ترجة عي قال الفدَان بالتخفيف اللة الت يرث با والفَدّان أَيضا الَزْرَعة و ُفدَْينٌ
ال ّ
وال ُفدَْينُ موضع وال َفدَنُ صِبْغ أَحر
( )13/321
( فرن ) الفُ ْرنُ الذي ُيخْبَزُ عليه الفُرْنّ وهو ُخبْز غليظ نسب إِل موضعه وهو غي التّنّورِ قال
أَبو خِراشٍ ا ُلذَلِيّ يدح دَُبيّة السّ َلمِيّ نُقاتِلُ جُوعَهمْ بُكَلّلتٍ من الفُرْنِيّ يَ ْرعَبُها الَميلُ ويروى
نُقابل بالباء قال ابن بري صوابه يقابل بالياء والباء والضمي يعود إِل ُدبَيّة وقبله فِن ْعمَ ُمعَرّسُ
ا َلضْيافِ َتذْحى رِحاَل ُهمُ شآمَِيةٌ َبلِيلُ يقال ذَحاه َيذْحُوه وَيذْحَاه طرده بذال معجمة وقال الليلُ
ختَبَز فيه قال ول أَحسبه عربيّا غيه
الفُرنّ طعام واحدته ُفرْنِّي ٌة وقال ابن دريد الفُرْن شيء يُ ْ
الفُرْنُ ا َلخْبَز شآمية والمع أَفْرانٌ والفُرنّْيةُ الُبْزَة ا ُلسْتديرة العظيمة منسوبة إِل الفُرْنِ والفُرْنِيّ
طعام يتخذ وهي ُخبْزَةَ مُسَلّكَة ُمصَعْنَبَة مضمومة الوانب إِل الوسط ُيسَ ّلكُ بعضها ف بعض ث
تُ َروّى لبنا وسنا وسُكّرا واحدته فُرِْنيّة والفارِنَة خَبّازة هذا الفُرْنِيّ الذكور ويسمى ذلك ا ُلخْتََبزُ
فُرْنا وف كلم بعض العرب فإِذا هي مثل الفُرْنِيّة المراء والفُرْنِيّ الرجل الغليظُ ا لضخمُ قال
العجاج وطاحَ ف ا َلعْرَكةِ الفُرْنِيّ قال ابن بري والفُرْنِيّ أَيضا الضخم من الكلب وأَنشد بيت
العجاج هذا
( )13/321
( )13/322
( )13/322
( )13/322
( فرسن ) الفُرَا ِسنُ والفِرْسَانُ من الُسْد واعَْتدّ سيبويه الفِرْناسَ ثلثيّا وهو مذكور ف موضعه
والفِرْ ِسنُ فِرْ ِسنُ البعي وهي مؤنثة وجعها فَرا ِسنُ وف الفَرا ِسنِ السّلمَى وهي عظام الفِرْسِن
و َقصَبُها ث الرّسْغ فوق ذلك ث الوَظِيفُ ث فوق الوَظِيفِ من يد البعي الذّراعُ ث فوق الذراع
ضدِ الكتفُ وف رجله بعد الفِرْ ِسنِ الرّسغُ ث الوظيفُ ث الساق ث الفخذ ث
ضدُ ث فوق ال َع ُ
ال َع ُ
الوَرِكُ ويقال لوضع الفِرْسِن من اليل الافرُ ث الرّسْغُ والفِرْ ِسنُ من البعي بنلة الافر من
الدابة قال وربا استعي ف الشاة قال ابن السراج النون زائدة لَنا من فَرسْتُ وقد تقدم والذي
حقِرَنّ من العروف شيئا ولو فِر ِسنَ شاة الفِرْ ِسنُ عظم قليل
للشاة هو الظّلْفُ وف الديث ل َت ْ
اللحم وهو خُفّ البعي كالافر للدابة
( )13/322
( )13/323
( فرعن ) الفَ ْرعََنةُ الكِ ْبرُ والتّجَبّر وفِ ْر َعوْنُ كل َنبِيّ مَ ِلكُ َدهْره قال القَطامِي و ُشقّ الَبحْرُ عن
أَصحابِ مُوسَى وغُرّقَتِ الفَراعَِنةُ الكِفارُ الكِفارُ جع كافر كصاحب وصحاب وفرعون الذي
ذكره ال تعال ف كتابه من هذا وإِنا ترك صرفه ف قول بعضهم لَنه ل َسمِيّ له كإِبليس فيمن
أَخذه من َأبْلَسَ قال ابن سيده وعندي أَن فرعون هذا العَلَم أَعجميّ ولذلك ل يصرف
صعَبٍ مَ ِلكِ مصر وكلّ عاتٍ فِ ْر َعوْنٌ والعُتاةُ الفراعنة وقد
الوهري فرعون لقب الوليد بن ُم ْ
َتفَ ْر َعنَ وهو ذو َف ْرعَنَة أَي دَهاءٍ وتَكَبّر وف الديث أَ َخذَنا ِف ْر َعوْنُ هذه الُمة الَزهري من
الدّرُوع الفِ ْر َعوْنِّيةُ قال شر هي منسوبة إِل ِف ْر َعوْ ِن موسى وقيل الفِ ْر َعوْنُ بلغة القِبْط التّمسَاح
قال ابن بري حكى ابن خالويه عن الفراء فُ ْرعُون بضم الفاء لغة نادرة
( )13/323
( فشن ) َفيْشُونُ اسم نر حكاه صاحبُ العي على أَنه قد يكون َفعْلُونا وإِن ل يك سيبويه هذا
البناء الليث َفيْشُون اسم نر وأَ ْفشِيُونُ أَعجمي
( )13/323
ضدّ الغَباوة ورجل َف ِطنٌ بَّينُ الفِطْنة والفَ َطنِ وقد َف َطنَ لذا
( فطن ) الفِطَْنةُ كالفهم والفِطْنَة ِ
الَمر بالفتح َيفْ ُطنُ ِفطْنَة وفَ ُطنَ َفطْنا وفَطَنا وفُطُنا و ُفطُونة وفَطانة وفَطَانية فهو فا ِطنٌ له وفَطُون
وفَطِي وفَ ِطنٌ وفَ ُطنٌ وفَ ْطنٌ وفَطُونة وقد َف ِطنَ بالكسر ِفطْنة وفَطَانة وفَطَانيةً والمع ُف ْطنٌ والُنثى
فَطِنَة قال القطامي إِل ِخ َدبّ َسبِطٍ ستّين طَبّ بذاتِ َق ْرعِها فَطُونِ وقال الخر قالتْ وكنتُ
رَجُلً فَطِينَا هذا َل َعمْرُ الِ إِسْرائينا وقال قَ ْيسُ ب ُن عاصمٍ ف المع ل َيفْطُنُونَ لعَيْبِ جا ِر ِهمِ و ُهمُ
حفْظِ جِوارِه ُف ْطنُ والُفاطَنَةُ ُمفَاعلة منه الليث وأَما الفَ ِطنُ فذو فِ ْطَنةٍ للَشياء قال ول يتنع كل
لِ ِ
فعل من النعوت من أَن يقال قد َفعُلَ وفَ ُطنَ أَي صار فَطِنا إل القليل وفَطّنه لذا الَمر َتفْطِينا
فَ ّهمَه وف الثل ل يُف ّطنُ القارَةَ إِل الِجارة القارةُ أُنثى الذّئَبةِ وفاطََنةُ ف الديث را َجعَه قال
ح ويقال فَ ِطنْتُ إِليه وله وبه
الراعي إِذا فاطََنتْنا ف الديثِ َتهَ ْزهَ َزتْ إِليها قلوبٌ دونن الَواِن ُ
فِطَْنةً وفَطانة ويقال ليس له ُف ْطنٌ أَي فِطْنةٌ
( )13/323
ج ومَضى
( فكن ) فَ َكنَ ف الكذب َل ّ
( )13/324
( فلن ) فُلنٌ وفُلَنةُ كناية عن أَساء الدميي والفُلنُ والفُلَنةُ كناية عن غي الدميي تقول
ح ّدثُ عنه
العرب َركِبْتُ الفُلنَ وحَلَبْتُ الفُلنة ابن السّرّاج فُلنٌ كناية عن اسم سي به ا ُل َ
خاص غالب ويقال ف النداء يا فُلُ فتحذف منه الَلف والنون لغي ترخيم ولو كان ترخيما
سكْ فلنا عن
جةٍ َأمْ ِ
لقالوا يا فُل قال وربا جاء ذلك ف غي النداء ضرورة قال أَبو النجم ف لَ ّ
فُلِ واللجة كثرة الَصوات ومعناه أَمسك فلنا عن فلن وفلنٌ وفلنةُ كناية عن الذكر
والُنثى من الناس قال ويقال ف غي الناس الفُلنُ والفُلَنةُ بالَلف واللم الليث إِذا سي به
إِنسان ل يسن فيه الَلف واللم يقال هذا فل ٌن آخَرُ لَنه ل نكرة له ولكن العرب إِذا َس ّموْابه
الِبلَ قالوا هذا الفُلنُ وهذه الفُلنة فإِذا نسبت قلت فلنٌ الفُلنِيّ لَن كل اسم ينسب إِليه
فإِن الياء الت تلحقه تصيه نكرة وبالَلف واللم يصي معرفة ف كل شيء ابن السكيت تقول
لقيت فلنا إِذا َكنَيْت عن الدميي قلته بغي أَلف ولم وإِذا َكنَيْتَ عن البهائم قلته بالَلف
واللم وأَنشد ف ترخيم فلن وهْوَ إِذا قيل له وَيْها فُلُ فإِنه أَحْجِ بِه أَن َينْكَلُ وهْو إِذا قيل له
وَيْها كُلُ فإِنه مُوَا ِشكٌ مُسَْتعْجِلُ وقال الَصمعي فيما رواه عنه أَبو تراب يقال قم يا فُلُ ويا
فُله فمن قال يا فُلُ فمضى فرفع بغي تنوين فقال قم يا فُلُ وقال الكميت يقالُ لِثْلِي وَيْها فُلُ
ومن قال يا فُله فسكن أَثبت الاء فقال قُلْ ذلك يا فُله وإِذا مضى قال يا فُل قل ذلك فطرح
ونصب وقال البد قولم يا فُلُ ليس بترخيم ولكنها كلمة على ِحدَةٍ ابن بُزُرْج يقول بعض بن
أَسدٍ يا فُلُ أَقبل ويا فُلُ أَقبل ويا فُلُ أَقبلوا وقالوا للمرأَة فيمن قال يا فُلُ أَقْبِلْ يا فُلنَ أَقبلي
وبعض بن تيم يقول يا فُلَنةُ أَقبلي وبعضهم يقول يا فُلةً أَقبلي وقال غيهم يقال للرجل يا فُلُ
أَقبل وللثني يا فُلنِ ويا ُفلُونَ للجمع أَقبلوا وللمرأَة يا فُلَ أَقْبِلي ويا فُلَتانِ ويا فُلتُ أَقِْب ْلنَ
نصب ف الواحدة لَنه أَراد يا فُلَة فنصبوا الاء وقال ابن بري فلنٌ ل يثن ول يمع وف
حديث القيامة يقول ال عز وجل أَي فُلْ أَل أُ ْك ِرمْكَ وأُ َسوّدْكَ ؟ معناه يا فلنُ قال وليس
ترخيما لَنه ل يقال إِل بسكون اللم ولو كان ترخيما لفتحوها أَو ضموها قال سيبويه ليست
سكْ
جةٍ َأمْ ِ
ترخيما وإِنا هي صيغة ارُْتجِلَتْ ف باب النداء وقد جاء ف غي النداء وأَنشد ف لَ ّ
فلنا عن فُلِ فكسر اللم للقافية قال الَزهري ليس بترخيم فُلنٍ ولكنها كلمة على حدة فبنو
أَسد يُو ِقعُونَها على الواحد والثني والمع والؤنث بلفظ واحد وغيهم يثن ويمع ويؤنث
وقال قوم إِنه ترخيم فلن فحذفت النون للترخيم والََلف لسكونا وتفتح اللم وتضم على
مذهب الترخيم وف حديث أُسامة ف الوال الائر يُلْقى ف النار فََت ْندَِلقُ أَقْتابُه فيقال له أَي فُلْ
خذْ فلنا خليلً قال الزجاج ل أَتذ فلنا
أَين ما كنت َتصِفُ وقوله عز وجل يا ويلَتا ليتن ل أَتّ ِ
الشيطانَ خليلً قال وتصديقُه وكان الشيطان للِنسان َخذُولً قال ويروى أَن ُعقْبة بن أَب ُمعَيْطٍ
ف فقال
هو الظال ههنا وأَنه كان يأْكل يديه َندَما وأَنه كان عزم على الِسلم قبلغ ُأمَّيةَ ابن خَ َل ٍ
له أُميةُ وَجْهِي من وَجْهِك حرامٌ إِن أَسلمت وإِن َك ّلمُْتكَ أَبدا فامتنع عقبة من الِسلم فإِذا كان
يوم القيامة أَكل يديه ندما وتن أَنه آمن واتذ مع الرسول إِل النة سبيلً ول يتخذ أُمية بن
خلف خليلً ول يتنع أَن يكون قبوله من أُمية من عمل الشيطان وإِغوائه وفُلُ بن فُلٍ مذوف
فأَما سيبويه فقال ل يقال فُل يعن به فلن إِل ف الشعر كقوله ف لة أَمسك فلنا عن فُلِ وأَما
يا فُلْ الت ل تذف من فلن فل يستعمل إِل ف النداء قال وإِنا هو كقولك يا هَناه ومعناه يا
رجل وفلنٌ اسم رجل وبنو فُلن بَطنٌ نسبوا إِليه وقالوا ف النسب الفُلنّ كما قالوا الَنِيّ
يَكْنُونَ به عن كل إِضافة الليلُ فلنٌ تقديره فُعال وتصغيه ُفلَّينٌ قال وبعض يقول هو ف
الَصل ُفعْلنٌ حذفت منه واو قال وتصغيه على هذا القول ُفلَيّانٌ وكالنسان حذفت منه الياء
أَصله إِْنسِيان وتصغيه أُنَ ْيسِيانُ قال وحجة قولم فُلُ بن فُلٍ كقولم هَيّ بن بَ ّي وهَيّانُ بنُ بَيّانَ
وروي عن الليل أَنه قال فلنٌ ُنقْصانُه ياء أَو واو من آخره والنون زائدة لَنك تقول ف
تصغيه فُلَيّانٌ فيجع إِليه ما نقص وسقط منه ولو كان فلنٌ مثل دُخانٍ لكان تصغيه فُ َلّينٌ مثل
دُخَّينٍ ولكنهم زادوا أَلفا ونونا على فُلَ وأَنشد لَب النجم إِذْ َغضِبَتْ بالعَ َطنِ ا ُلغَرْبَلِ تُدافِعُ
سكْ فلنا عن فُلِ
جةٍ َأمْ ِ
الشّيبَ ول ُتقَتّلِ ف لَ ّ
( )13/324
سطِيُ بكسر الفاء وفتح اللم الكورَةُ العروفة فيما بي الُرْ ُدنّ وديار مصر حاها
( فلسطن ) ِفلَ ْ
ال تعال وُأمّ بلدها بيتُ ا َل ْقدِسِ
( )13/325
( فلكن ) َقوْسٌ فَ ْيلَكُونٌ عظيمة قال الَسوَدُ ابنُ يَعفُرَ وكاِئنْ َكسَرْنا من هَتُوفٍ مُرِّنةٍ على القومِ
كانتْ فَيْلكُونَ الَعابِلِ وذلك أَنه ل تُرْمى العابلُ وهي النّصال ا ُل َطوّلة إِل على َقوْسٍ عظيمة
الوهري الفَيْلَكُونُ البَ ْردِيّ
( * قوله « الفيلكون البدي » وأيضا القار أو الزفت كما ف القاموس والتكملة ) هو فَيعَلُول
( )13/326
( فنن ) الفَنّ واحد الفُنُون وهي الَنواع وال َفنّ الالُ وال َفنّ الضّ ْربُ من الشيء والمع أَفنان
وفُنو ٌن وهو الُفْنُون يقال َرعَيْنا ُفنُونَ النّباتِ وَأصَبْنا فُنُونَ الَموال وأَنشد قد لَبِسْتُ ال ّدهْ َر من
شَتقّ ف َفنّ بعد فنّ والّتفَّننُ ِفعْلك ورجل
أَفْنانِه كلّ َفنّ نا ِعمٍ منه حَِبرْ والرجلُ ُيفَّننُ الكلم أَي يَ ْ
مِ َفنّ يأْت بالعجائب وامرأَة مِفْنّة ورجل ِمعَنّ ِمفَنّ ذو عََننٍ واعتراض وذو فُنُون من الكلم
وأَنشد أَبو زيد ِإنّ لنا لكَنّه ِمعَنّةً ِمفَنّه وافَْتنّ الرجل ف حديثه وف خُطْبته إِذا جاء بالَفاني وهو
مثلُ اشَْتقّ قال أَبو ذؤيب فافَْتنّ بعد تَمامِ الوِرْدِ ناجِيةً مثْلَ الِرَاوَةِ ثِنْيا بِ ْكرُها أَِبدُ قال ابن بري
فسر الوهري ا فَْتنّ ف هذا البيت بقولم افَْتنّ الرجل ف حديثه وخُطْبته إِذا جاء بالَفاني قال
وهو مثلُ ا ْشَتقّ يريد أَن افَْتنّ ف البيت مستعار من قولم افَْتنّ الرجل ف كلمه وخصومته إِذا
توسع وتصرف لَنه يقال افَْتنّ المارُ بأُتُنه واشَْتقّ با إِذا أَخذ ف طَ ْردِها وسَوْقها يينا وشالً
وعلى استقامة وعلى غي استقامة فهو َيفَْتنّ ف طَ ْردِها أَفانيَ الطّرْدِ قال وفيه تفسي آخر وهو
أَن يكون افَْتنّ ف البيت من فََننْتُ الِبلَ إِذا طردتا فيكون مثل كسَبْته واكَتسَبْته ف كونما
بعن واحد وينتصب ناجية بأَنه مفعول لفَْتنّ من غي إِسقاط حرف جر لَن افَْتنّ الرجل ف
كلمه ل يتعدّى إِل برف ج ّر وقوله ثِنيا بكرها أَِبدُ أَي وََلدَت َبطْنَي ومعن بِكْرُها أَِبدٌ أَي
وََلدُها الَول قد توحش معها وافَْتنّ أَخذ ف فُنُونٍ من القول والفُنُونُ الَخلطُ من الناس وإِن
الجلس ليجمع فُنُونا من الناس أَي ناسا ليسوا من قبيلة واحدة وفَّننَ الناسَ جعلهم فُنُونا
والّتفْنيُ التخليط يقال ثوبٌ فيه َتفْني إِذا كان فيه طرائق ليست من جِنْسه والفَنّانُ ف شعر
الَعشى المارُ قال الوحشي الذي يأْت بفُنُونٍ من ال َعدْوِ قال ابن بري وبيت الَعشى الذي
ج ِذمِ والّجارِيّ
شدّ غالَها بَ ْيعَةِ َفنّانِ الَجارِيّ مُ ْ
أَشار إِليه هو قوله وِإنْ َيكُ َتقْرِيبٌ من ال ّ
ضُروبٌ من جَرْيه واحدها إِجْرِيّا وال َفنّ الطّرْدُ و َفنّ الِبلَ َيفُنّها َفنّا إِذا طردها قال الَعشى
شأْنَ ف َفنّ وف أَذْوادِ وفَنّه َيفُنّه َفنّا إِذا طرده وال َفنّ العَناء
والبِيضُ قد عَنَسَتْ وطال جِرَاؤُها ونَ َ
فنَنْتُ الرجلَ أَفُنّه فَنّا إِذا عَنّيْتَه وفنّه َيفُنّه فَنّا عَنّاه قال ل ْجعَ َلنْ لبنة َعمْرولٍ فَنا حت يَكُونَ
مَهْرُها ُد ْهدُنّا وقال الوهري فنّا أي أمرا َعجَبا ويقال عَناءً أي آ ُخذُ عليها بالعَناء حت تَهَبَ ل
مَهْرَها والفَنّ الَطْلُ والفَنّ الغَ ْبنُ والفعل كالفعل والصدر كالصدر وامرأَة ِمفَنّة يكون من الغَ ْبنِ
صنُ
ويكون من الطّرْدِ والّتغْبِيَة وأُفْنُونُ الشّبابِ أوّله وكذلك أُ ْفنُونُ السحاب والفََننُ ال ُغ ْ
صنُ
الستقيم طُو ًل وعَرْضا قال العجاج والفََننُ الشّارِقُ والغَرْبّ والفَنَنُ ال ُغصْنُ وقيل ال ُغ ْ
شعّبَ منه والمع أَفْنان قال سيبويه ل يُجاوِزُوا به هذا البناء
ال َقضِيب يعن القضوب والفََننُ ما ت َ
ج ْر وأما قول
والفََننُ جعه أَفْنانٌ ث الَفانِيُ قال الشاعر يصف رَحىً لا زِمامٌ من أَفانِيِ الشّ َ
الشاعر مِنَا َأنْ ذَرّ قَ ْرنُ الشمسِ حت أغاثَ َشرِيدَهمْ فََننُ الظّلم فإنه استعار للظلمة أَفْنانا لَنا
ستُر الناسَ بأَستارها وأَوراقِها كما تستر الغصون بأَفنانا وأَوراقها وشجرة فَنْواءُ طويلة الَفْنانِ
تْ
على غي قياس وقال عكرمة ف قوله تعال ذَواتَا أَفْنانٍ قال ظِلّ الغصانِ على الِيطانِ وقال أَبو
اليثم فسره بعضهم ذَواتا أغصانٍ وفسره بعضهم ذواتا أَلوان واحدها حينئذ َفنّ وفََننٌ كما قالوا
َسنّ وسََننٌ وعَ ّن وعََننٌ قال أَبو منصور واحدُ الَفنان إذا أَردت با الَلوان َفنّ وإذا أر ْدتَ با
الغصان فواحدها فََننٌ أَبو عمرو شجرة فَنْواء ذات أَفنان قال أبو عبيد وكان ينبغي ف التقدير
فَنّاء ثعلب شجرة فَنّاء وفَنْواء ذات أَفْنانٍ وأَما قَنْواء بالقاف فهي الطويلة قال أَبو اليثم الفُنُون
شعَبُ تكون ف السّوق وتسمى هذه
شعَبِ وال ّ
تكون ف الغصان والغصان تكون ف ال ّ
ش َذبُ العِيدانُ الت تكون ف الفُنون ويقال للجِذعِ إذا
ش َذبَ وال ّ
الفُروعُ يعن فروعَ الشجر ال ّ
ش ّذبِ يُرادا أي
ش ّذبٌ قال امرؤ القيس يُرادَا على مِرْقاةِ ِجذْعٍ مُ َ
شذَب ِج ْذعٌ مُ َ
قطع عند ال ّ
يُدارا يقال را َديْتُه ودارَْيتُه والفََننُ الفَرْع من الشجر والمع كالمع وف حديث ِسدْرة الُنَْتهَى
يسي الراكب ف ظِلّ الفََن ِن مائةَ سَنةٍ وامرأَة فَنْواء كثية الشعر والقياس ف كل ذلك فَنّاء وشعَر
فَيْنان قال سيبويه معناه أَن له فنونا كأَفنانِ الشجر ولذلك صرف ورجل فَيْنان وامرأَة فَينانة قال
ابن سيده وهذا هو القياس لَن الذكر فَيْنان مصروف مشتق من أَفنان الشجر وحكي ابن
الَعراب امرأَة فَيْنَى كثية الشعر مقصور قال فإن كان هذا كما حكاه فحكم فَيْنان أن ل
ينصرف قال وأُرى ذلك وهَما من ابن الَعراب وف الديث أَهلُ النة مُرْدٌ مُكَحّلون أُولو
أَفانِي يريد أُولو شُعور و ُجمَم وأَفاِنيُ جع أَفنان وأَفنانٌ جع فََن ٍن وهو الُصلة من الشعر شبه
بالغصن قال الشاعر َي ْن ُفضْنَ أَفنانَ السّبيبِ وال ُعذَرْ يصف اليلَ وَن ْفضَها ُخصَل شعر نواصيها
خلِسِ ؟ يعن ُخصَلَ ُجمّة
وأَذنابا وقال الَرّار َأعَل َقةً ُأمّ الوُلَيّد بعدَما أَفْنانُ رأْسِك كالثّغام الُ ْ
سنُ قال أَبو منصور فَيْنانٌ فَيعال من الفَنَن
رأْسِه حي شاب أَبو زيد الفَينان الشعر الطويل ال َ
والياء زائدة التهذيب وإن أَخذت قولم شعر فَيْنانٌ من الفَنَن وهو الغصن صرفته ف حال
النكرة والعرفة وإن أَخذته من الفَيْنة وهو الوقت من الزمان أَلقته بباب َفعْلن و َفعْلنة فصرفته
ف النكرة ول تصرفه ف العرفة وف الديث جاءَت امرأَةٌ تشكو زوجَها فقال النب صلى ال
عليه وسلم تُرِيدينَ أن ت َزوّجِي ذا ُج ّمةٍ فَينانة على كل خُصلة منها شيطان الشعر الفَيْنانُ الطويل
السن والياء زائدة ويقال فَّننَ فلنٌ رأْيه إذا َلوّنه ول يثبت على رأْي واحد والَفانِيُ الَساليب
وهي أَجناس الكلم وطُرُقه ورجل مُتفَّننٌ أي ذو فُنون وتَفّننَ اضطرب كالفَنَن وقال بعضهم
تَفنّن اضطرب ول يَشْتقّه من الفَنن والَول أَول قال لو أَن عُودا َسمْهَريّا من قَنا أو من جِيادِ
الَرْزَناتِ أَ ْرزَنا لقى الذي لقَ ْيتُه تَفنّنا والُفْنونُ الية وقيل العجوز وقيل العجوز ا ُلسِنّة وقيل
الداهية وأَنشد ابن بري لبن أَحر ف الُفْنون العجوز شَيْخٌ شآمٍ وأُفْنونٌ يَمانِيةٌ من دُونِها ا َلوْلُ
وا َلوْماة والعِلَلُ وقال الَصمعي الُفْنون من الّتفَنّن قال ابن بري وبيت ابن أَحر شاهد لقول
الَصمعي وقولُ يعقوب إنّ الُفْنون العجوز بعِيدٌ جدّا لَنّ ابنَ أَحر قد ذكر قبل هذا البيت ما
شهَد بأَنا مبوبته وقد حال بينه وبينها ال َقفْرُ والعِلل والُفْنون من الغُصن الُلتفّ والُفنون
يَ ْ
الَ ْريُ الختلط من جَرْي الفرس والناقة والُفنون الكلم الُثبّجُ من كلم ا ِللْباجة وأُفْنون اسم
امرأَة وهو أَيضا اسم شاعرسي بأَحد هذه الَشياء والُفَنّنة من النساء الكبية السيئة الُلُق
ورجل مُفَّننٌ كذلك والّتفْنِيُ ِفعْلُ الّثوْب إذا َبلِيَ فتفَزّ َر بعضهُ من بعض وف الحكم الّتفْنِيُ تفَزّر
الثوب إذا بَليَ من غي تشقق شديد وقيل هو اختلف عمَله برِقّة ف مكان وكثافة ف آخر وبه
فسرابن الَعراب قول أَبانَ بن عثمان مَثَلُ اللّحْن ف الرجل السّريّ ذي اليئة كالتّفنِي ف الثوب
سمِجة الرقيقة ف الثوب
اليّد وثوب ُمفَّننٌ متلف ابن الَعراب الّتفْنِيُ البُقعة السّخيفة ال ّ
الصفيق وهو عيب والسّريّ الشريف النفيس من الناس والعربُ تقول كنتُ بال كذا وكذا
فَّنةً من الدهر وفَيْنةً من الدهر وضَرْبة من الدهر أي طرَفا من الدهر والفَنِيُ وَ َرمٌ ف البط
ووجع أَنشد ابن الَعراب فل تَنْكِحي يا أَ ْسمَ إن كنتِ حُرّةً عُنَيْنةَ نابا نُجّ عنها فَنِينُها نصب نابا
صفَتُها قال ابن
على الذم أو على البدل من عُنَينة أي هو ف الضعف كهذه الناب الت هذه ِ
ج وبعي فَنِيٌ و َمفْنون به ورم
سيده وهكذا وجدناه بضبط الامِض نُجّ بضم النون والعروف َن ّ
ضغْنا لبنِ َعمّ مِراسَ البَكْر ف البِطِ الفَنِينا أَبو عبيد الَي َفنُ
ف إبطه قال الشاعر إذا مارَسْت ِ
بفتح الياء والفاء وتفيف النون الكبي وقيل الشيخ الفان والياء فيه أَصلية وقال بعضهم بل هو
على تقديريفعل لَن الدهر فَنّه وأَبله وسنذكره ف يفن والفَيْنانُ فرس قرانة بن ُعوَيّة الضّبّيّ
وال أََعلم
( )13/326
( )13/329
( )13/329
( )13/329
( في ) الفَيْنةُ اليُ حكى الفارسيّ عن أَب زيد لقيته فَيْنةَ والفَيْنةَ بعد الفَيْنة وف الفَيْنة قال فهذا
شعُوب للمنية وف
ما اعْتَقب عليه تعريفان تعريف العلمية والَلف واللم كقولك شَعوب وال ّ
الديث ما من مولود إلّ وله َذنْبٌ قد اعْتاده الفَيْنة بعد الفَيْنةَ أَي الي بعد الي والساعة بعد
الساعة وفيحديث علي كرم ال وجهه ف فَيْنة ال ْرتِياد وراحة الَجساد الكسائي وغيه الفَيْنة
الوقت من الزمان قال وإن أَخذتَ قولم َشعَرٌ فَيْنانٌ من الفَنَن وهو الغصن صرفته ف حال
النكرة والعرفة وإن أَخذته من الفَيْنة وهو الوقت من الزمان أَلقته بباب َفعْلن و َفعْلنة فصرفته
ف النكرة ول تصرفه ف العرفة ورجل َفيْنانٌ حسن الشعر طويلة وهو َفعْلن وأَنشد ابن بري
للعجاج إذ أَنا فَيْنانٌ أُناغِي ال ُكعّبا وقال آخر ف ُربّ فَيْنانٍ طويلٍ َأ َممُه ذي غُسُناتٍ قد دَعان
أَحْز ُمهُ وقال الشاعر وأَ ْحوَى كأَْيمِ الضالِ أَطرقَ بعدما حَبا تتَ فَيْنانٍ من الظّلّ وارفِ يقال
ظِلّ وارِفٌ أَي واسعٌ متدّ قال وقال آخر أما تَرَى َشمَطا ف الرأْسِ لحَ به من َب ْعدِ أَسْودَ داجِي
ليَ بعد
ال ّلوْنِ فَيْنانِ والفَيْناتُ الساعاتُ أَبو زيد يقال إن لت فلنا الفَيَْنةَ بعد الفَيَْنةِ أي آتيه ا ِ
الي والوقت َبعد الوقت ول أُ ِديُ الختلفَ إليه ابن السكيت ما ألقاه إلّ الفَيَْنةَ بعد القَيْنَة أي
الرّةَ بعدَ الرّة وإنْ شئت حذفت الَلف واللم فقلت لَقيته فَيَْنةَ كما يقال لقيته الّندَرَى وف
َندَرَى وال أَعلم
( )13/329
( )13/329
( قب ) َقَبنَ الرجلُ َيقِْبنُ قُبُونا ذهب ف الَرض واقْبأَنّ اقْبِئنانا اْنقََبضَ كاكَْبأَنّ ابن ُبزُرْج ا ُلقْبَِئنّ
النقبض الُ ْنخَنِسُ وأَقَْبنَ إذا انزم من عدوّه وأَ ْقَبنَ إذا أَسرع َعدْوا ف أَمان والقَبِيُ الُنْكمِش ف
أُموره والقَميُ السريع والقَبّانُ الذي يُوزَنُ به ل أَدري أَعربّ أَم معرّب الوهري القَبّانُ
القُسْطاسُ ُمعَرّب وقال أَبو عبيد ف حديث عمر رضي ال عنه إن أَسَْتعِيُ ب ُقوّةِ الفاجر ث أَكون
على َقفّانه قال يقول أكون على تََتبّعِ أَمره حت أَسَْت ْقصِيَ عِ ْلمَه وَأعْرِفَه قال وقال الَصمعي
َقفّانُ كلّ شيء جِماعُه واستقصاء معرفته قال أَبو عبيد ول أَ ْحسَبُ هذه الكلمة عربية إنا
أَصلها َقبّان ومنه قول العامة فلن َقبّانٌ على فلن إذا كان بنلة الَمي عليه والرئيس الذي
يتتبع أَمره وياسبه وبذا سي الِيزانُ الذي يقال له القَبّانُ القبّانَ وحِمارُ قَبّانَ ُدوَيّْبةٌ معروفة
وأَنشد الفراء يا عَجَبا لقدرأَيتُ عَجبا حِمارَ قَبّانَ َيسُوقُ أَرْنَبا خا ِطمَها زََأمّهَا َأنْ َت ْذهَبا الوهري
ويقال هو َفعّالٌ والوجه أَن يكون َفعْلنَ قال ابن بري هو َفعْلنُ وليس ب َفعّالٍ قال والدليل على
أَنه فعلن امتناعُه من الصّرْف بدليل قول الراجز حِمارَ َقبّانَ يسوق أَرنبا ولو كان َفعّالً
لنصرف
( )13/329
( قت ) رجل قَتِيٌ قليل ال ّطعْم واللحم وكذلك الُنثى بغي هاء وجاءَ ف الديث عن النب صلى
ال عليه وسلم حي ز ّوجَ ابَْنةَ ُنعَ ْيمٍ النّحّامِ قال من أَدُلّه على القَتِيِ يعن القليلة ال ّط ْعمِ قَُتنَ
بالضم َيقْتُنُ َقتَانة صار قليل ال ّطعْم فهو قَتِي والسم القََتنُ وف الديث أَيضا عن النب صلى ال
عليه وسلم أَنه قال ف امرأَة إنا َوضِيئة قَتِيٌ القَتِيُ القليلة ال ّط ْعمِ يقال منه امرأَة قَتِيٌ بَيَّنةُ القَتَانة
والقََتنِ قال أَبو زيد وكذلك الرجلُ ورجل َقَتنٌ أَيضا قليل اللحم وقُرادٌ قَتِيٌ قليل الدم قال
جنٍ َقتِيِ الوهري ويسمى القُرادُ
شمّاخ ف ناقته وقد عَرِقَتْ مَغابِنُها وجا َدتْ بدِرّتا قِرَى حَ ِ
ال ّ
قَتِينا لقلة دمه قال ابن بري شاهد القَتيِ الرأَةِ القليلة ال ّطعْم ما روي أَن رجلً أتى النب صلى
ال عليه وسلم فقال يا رسول ال َت َزوّجْتُ فِلن َة فقال َبخٍ تَ َزوّجْتَ بِكْرا قَتِينا أي قليلة ال ّطعْم
ع ومنه قوله عليكم بالَبْكا ِر فإننّ أَ ْرضَى باليسي
قال ابن الَثي ويتمل أَن يراد بذلك ِق ّلةُ الِما ِ
قال والصواب أَن يقال سي القُراد قَتِينا لقلة ُطعْمه لَنه يقيم الدّة الطويلة من الزمان ل يَ ْط َعمُ
جنُ القليل ال ّطعْم وقِرَى َبدَلٌ من دِرّتا جعل عَ َرقَ هذه الناقة قوتا
لِجنٍ ا َ
شيئا وقوله ِقرَى َح ِ
للقُراد قال ويوز أَن يكون ِقرَى مفعولً من أَجله والقَتِيُ والقَنِيتُ واحدٌ من النساء وهي
القليلة ال ّطعْم النحيفة وقيل القَتُون من أَساء القُراد وليس بصفةٍ سي بذلك لقلة دمه قال ابن
بري والقَتِيُ السّنَانُ اليابِسُ الذي ل َينْشَفُ دَما قال أَبو عبيد يُحاوِلُ أَنْ َيقُومَ وقد َمضَ ْتهُ مُغابِنةٌ
بذي ُخرُصٍ قَِتيِ الُغابَِنةُ َتغِْبنُ من لمه أَي تَثْنيه والقاتنُ الشديد السواد وسِنَانٌ قَتِيٌ دقيق
سكُ ُقتُونا يَبِسَ ول َندَى فيه وأَ ْسوَدُ قاتنٌ كقاِتمٍ قال الطّرمّاحُ ك َطوْفِ
سكٌ قاتنٌ وقََتنَ الَ ْ
ومَ ْ
سكِ قاِتنِ َع ْبعَبُ وقُرّةُ صَنمان قال ابن جن ذهب أَبو
سوَدّ من النّ ْ
جةٍ بي َع ْبعَبٍ وقُرّة مُ ْ
مُتَلّي َح ّ
عمرو الشّيْبان إل أَنه أَراد قاِتمٍ أَي أَسْودَ فأَبدل اليم نونا قال وقد ُيمْ ِكنُ غيُ ما قال وذلك أَنه
جنٍ قَتِيِ ودم قاِتنٌ وقاِتمٌ وذلك
شمّاخ قِرَى َح ِ
يوز أَن يكون أَراد بقوله قاتِن فاعلً من قول ال ّ
إذا يَِبسَ وا ْسوَدّ وأَنشد بيت الطرماح والقَتِيُ ال ّرمْح والقَتَي القي الضّئيل وكذلك يكون بيت
سكِ حَقيٍ للضّرّ والَ ْهدِ فإذا كان كذلك ل يكن بدلً والقَتانُ الغُبار
سوَدّ من النّ ْ
الطرماح أي مُ ْ
كالقَتام أَنشد يعقوب عا َدتُنا اللدُ والطّعانُ إذا عل ف ا َلأْزِقِ القَتَانُ وزعم فيه مثلَ ما زعم ف
قَاِتنٍ
( )13/330
حزَنَ
حزَله وضربه حت َتقَ ْ
حزَنه بالزاي أَي صَرَعه ابن الَعراب َقحْزَنه وقَ ْ
( قحزن ) ضربه فقَ ْ
لشَبِ طولا ذراع أَو
وَتقَحْزَل أَي حت وقع الَزهري القَحْزَنَة العصا غيه القَحْزَنة ضَرْبٌ من ا َ
جعُوا والقَحْ َزنَة
شِبْرٌ نو العصا حكى اللحيان ضَرَبْناهم بقَحازِننا فارْ َجعَنّوا أَي ِب ِعصِيّنا فاضْطَ َ
حزَنَت عن َجنْبِها َجلَداتِ
الراوَةُ وأَنشد جَ َل ْدتُ جَعارِ عندَ باب وِجارِها بقَ ْ
( )13/331
( قدن ) التهذيب ثعلب عن ابن الَعراب ال َقدْنُ الكفاية والَسْبُ قال الَزهري جعل ال َقدْنَ
اسا واحدا من قولم َقدْنِي كذا وكذا أَي حَسْب وربا حذفوا النون فقالوا َقدِي وكذلك َقطْن
وال أَعلم
( )13/331
( قرن ) القَ ْرنُ للّثوْر وغيه ال ّروْقُ والمع قُرون ل يكسّر على غي ذلك وموضعه من رأْس
النسان َقرْنٌ أَيضا وجعه قُرون وكَ ْبشٌ أَ ْقرَنُ كبي القَرْنَي وكذلك التيس والُنثى قَرْناء والقَرَنُ
مصدر كبش أَقْ َرنُ بَّينُ القَرَن و ُرمْح َمقْرُون سِنانُه من قَرْن وذلك أَنم ربا جعلوا أَسِّنةَ رماحهم
من ُقرُون الظباء والبقر الوحشي قال الكميت وكنّا إذا جَبّا ُر قومٍ أَرادنا بكَ ْيدٍ َح َملْناه على قَ ْرنِ
َأ ْعفَرا وقوله ورامِحٍ قد رَ َفعْتُ هادَِيهُ من فوقِ ُرمْحٍ فظَلّ مَقْرُونا فسره با قدمناه والقَ ْرنُ الذّؤابة
وخص بعضهم به ذُؤابة الرأَة وضفيتا والمع قُرون وقَرْنا الَرادةِ شَعرتانِ ف رأْسها وقَرْنُ
الرجلِ َحدّ رأْسه وجانِبهُ وقَرْنُ الَكمة رأْسها وقَرْنُ البل أَعله وجعها قِرانٌ أَنشد سيبويه
و ِمعْزىً َهدِيا َتعْلُو قِرانَ الَرضِ سُودانا
( * قوله َهدِيا هكذا ف الصل ولعله خفف َهدِيا مراعاة لوزن الشعر )
وف حديث قَيْلة فأَصابتْ ُظبَتُه طائفةً من قُرونِ رأْسَِيهْ أَي بعضَ نواحي رأْسي وحَّيةٌ َقرْناءُ لا
لمتان ف رأْسها كأَنما قَرْنانِ وأكثر ذلك ف الَفاعي الَصمعي القَرْناء الية لَن لا قرنا قال
ذو الرمة يصف الصائد وقُتْرتَه يُبايِتُه فيها أَ َحمّ كأَنه إباضُ قَلُوصٍ أَ ْس َلمَتْها حِبالُها وقَرْناءُ َي ْدعُو
صوْتُها إرْنانُها وزَمالُها يقول يُبّينُ لذا الصائد صَوْتُها أَنا أَ ْفعَى ويُبَّينُ له
با ْسمِها وهو مُظْ ِلمٌ له َ
مَشْيُها وهو َزمَالا أَنا أَفعى وهو مظلم يعن الصائد أَنه ف ظلمة القُتْرَة وذكر ف ترجة عرزل
جرِي على ثِفالِها قال أَراد بالقَرْناء الية
للَعشى َتحْكِي له القَرْناءُ ف عِرْزَالِها ُأمّ الرّحَى تَ ْ
حوَرُ وُتعَلّق
والقَرْنانِ مَنارَتانِ تبنيان على رأْس البئر توضع عليهما الشبة الت يدور عليها الِ ْ
منها البَكَرةُ وقيل ها مِيلنِ على فم البئر تعلق بما البكرة وإنا يسميان بذلك إذا كانا من
حجارة فإذا كانا من خشب فهما دِعامتانِ وقَرْنا البئرِ ها ما ُبنِيَ فعُرّض فيجعل عليه الَشَبُ
تعلق البكرة منه قال الراجز تََبّينِ القَرَْن ْينِ فانْظُرْ ما ها َأ َمدَرا أَم حَجَرا تَراهُما ؟ وف حديث أَب
أَيوب فوجده الرسولُ يغتسل بي القَرْنَ ْينِ ها قَرْنا البئر البنيان على جانبيها فإن كانتا من
خشب فهما زُرْنُوقان والقَرْنُ أَيضا البَكَرَةُ والمع أَ ْقرُنٌ وقُرُونٌ وقَرْنُ الفلة َأوّلا وقَ ْرنُ
الشمس َأوّلا عند طلوع الشمس وأَعلها وقيل أوّل شعاعها وقيل ناحيتها وف الديث حديث
الشمس تَطْلُع بي قَرْنَيْ شَيْطانٍ فإذا َط َلعَتْ قا َرنَها فإذا ارَْت َفعَتْ فارقها وني النب صلى ال عليه
وسلم عن الصلة ف هذا الوقت وقيل قَرْنا الشيطان ناحيتا رأْسه وقيل قَرْناه َجمْعاهُ اللذان
ُيغْريهما بإضلل البشر ويقال إن الَ ِشعّةَ
( * قوله « ويقال إن الشعة إل » كذا بالصل ونسخة من التهذيب والذي ف التكملة بعد
قوله تشرف عليهم هي قرنا الشيطان ) الت َتَت َقضّبُ عند طلوع الشمس ويُتَراءَى للعيون أَنا
صبّحَتْ والشمسُ ل ُت َقضّبِ عَيْنا ب َغضْيانَ َثجُوجِ العُنْبُب قيل إن
شرِف عليهم ومنه قوله َف َ
تُ ْ
الشيطان وقَرَْنيْه ُيدْحَرُونَ عن مَقامهم مُرَاعِي طلوعَ الشمس ليلة القَدر فلذلك تَ ْطلُع الشمسُ
ل شُعاعَ لا وذلك بَّينٌ ف حديث أُبّ بن كعب وذكره آيةَ ليلة القدر وقيل القَ ْرنُ القُوّة أي
حي تَطْلُع يتحرّك الشيطان ويتسلط فيكون كا ُلعِيِ لا وقيل بي قَ ْرنَيْه أي ُأمّتَيْه ا َلوّلي
والخرين وكل هذا تثيل لن يسجد للشمس عند طلوعها فكَأنّ الشيطان َسوّل له ذلك فإذا
سجد لا كان كأَن الشيطان مُقْتَ ِرنٌ با وذو القَرْنَ ْي ِن الوصوفُ ف التنيل لقب لسْكَ ْندَرَ الرّوميّ
سي بذلك لَنه قََبضَ على قُرون الشمس وقيل سي به لَنه دعا قومه إل العبادة َفقَرَنُوه أَي
ضربوه على قَرْنَيْ رأْسه وقيل لَنه كانت له ضَفيتان وقيل لَنه بلغ ُقطْرَي الَرض مشرقها
ومغربا وقوله صلى ال عليه وسلم لعلي عليه السلم إن لك بيتا ف النة وإنك لذو قَ ْرنَيْها قيل
ف تفسيه ذو َقرْنَي النة أَي طرفيها قال أَبو عبيد ول أَحسبه أَراد هذا ولكنه أَراد بقوله ذو
قرنيها أَي ذو قرن الُمة فأَضمر الُمة وإن ل يتقدم ذكرها كما قال تعال حت تَوارتْ بالجاب
أَراد الشمس ول ذكر لا وقوله تعال ولو ُيؤَا ِخذُ الُ الناسَ با كسَبُوا ما تَ َركَ على ظَهْرِها من
صدْرُ يعن
شرَجَتْ يوما وضاق با ال ّ
دابةٍ وكقول حات أَماوِيّ ما ُيغْن الثّراءُ عن الفَتَى إذا حَ ْ
النفْسَ ول يذكرها قال أَبو عبيد وأَنا أَختار هذا التفسي الَخي على الَول لديث يروى عن
علي رضي ال عنه وذلك أَنه ذكر ذا القَرْنَ ْينِ فقال دعا قومه إل عبادة ال فضربوه على قَرْنَيه
ضربتي وفيكم مِثْلُه فنُرَى أَنه أَراد َنفْسه يعن أَدعو إل الق حت يُضرب رأْسي ضربتي يكون
جمٍ وذو
فيهما قتلي لَنه ضُ ِربَ على رأْسه ضربتي إحداها يوم الَ ْن َدقِ والُخرى ضربة ابن مُ ْل َ
القرني هو السكندرُ سي بذلك لَنه ملك الشرق والغرب وقيل لَنه كان ف رأْسه شِ ْبهُ َقرْنَي
وقيل رأَى ف النوم أَنه أَ َخذَ بقَ ْرنَيِ الشمسِ وروي عن أَحد بن يي أَنه قال ف قوله عليه
السلم إنك لذو قَ ْرنَيْها يعن جَبَليها وها السن والسي وأَنشد أَثوْرَ ما َأصِيدُكم أَم ثورَْينْ أَم
لمّاءَ ذاتَ القَرَْن ْينْ قال قَرْناها ههنا قَرْناها وكانا قد َشدَنا فإذا آذاها شيء دَفَعا عنها
هذه ا َ
لمّاءِ وقيل ف قوله
وقال البد ف قوله الماء ذات القرني قال كان قرناها صغيين فشبهها با َ
إنك ذو قَرْنَيْها أي إنك ذو قَرنَيْ ُأمّت كما أَن ذا القرني الذي ذكره ال ف القرآن كان ذا
قَرْنْ ُأمّته الت كان فيهم وقال صلى ال عليه وسلم ما أَدري ذو القرني أَنبيّا كان أَم ل وذو
القَرْنيِ الُ ْنذِرُ الَكبُ بنُ ماءٍ السماء َجدّ النّعمان بن النذر قيل له ذلك لَنه كانت له ذؤابتان
ضفِرُها ف َقرْنْ رأْسه فيُرْسِلُهما وليس هو الوصوف ف التنيل وبه فسر ابن دريد قول امرئ
َي ْ
القيس أَ َشذّ نَشاصَ ذي القَرْنيِ حت توَلّى عارِضُ الَ ِلكِ الُمامِ وقَرْنُ القوم سيدُهم ويقال
للرجل قَرْنانِ أَي ضفيتان وقال الَ َسدِيّ َكذَْبتُم وبيتِ الِ ل َتنْكِحونا بَنِي شابَ قَرْناها ُتصَرّ
حلَبُ أَراد يا بن الت شابَ َقرْناها فأَضمره وقَرْنُ الكلِ أَنفه الذي ل يوطأْ وقيل خيه وقيل
وتُ ْ
آخره وأَصاب َقرْنَ الكل إذا أَصاب مالً وافرا والقَرْنُ َحلْبَة من َعرَق يقال َحلَبنا الفرسَ قَرْنا
أَو قَرْنيِ أي عَرّقناه والقَرْنُ الدّفعة من العَرَق يقال َعصَرْنا الفرسَ قَرْنا أو قَرْني والمع قُرون
سنّ على سَنابِكِها القُرُونُ وكذلك َعدَا الفرسُ َقرْنا أَو
ضمّرُ بالَصائِل كلّ ي ْومٍ تُ َ
قال زهي ُت َ
قرني أَبو عمرو القُرونُ العَرَقُ قال الَزهري كأَنه جع قَرْن والقَرُونُ الذي َيعْرَقُ سريعا وقيل
الذي َيعْرَق سريعا إذا جرى وقيل الفرس الذي َيعْرَقُ سريعا فخص والقَرْنُ الطّ َلقُ من الَرْي
وقُروُنُ الطر دُ َفعُه الُتَفرّقة والقَرْنُ ا ُل ّمةُ تأْت بعد ا ُلمّة وقيل مُدّتُه عشر سني وقيل عشرون سنة
وقيل ثلثون وقيل ستون وقيل سبعون وقيل ثانون وهو مقدار التوسط ف أَعمار أهل الزمان
وف النهاية أََهل كلّ زمان مأْخوذ من القْتِران فكأَنه القدار القد َيقْترِنُ فيه أهلُ ذلك الزمان ف
لوْلِ أَي عند
أَعمارهم وأَحوالم وف الديث أَن رجلً أَتاه فقال َع ّلمْن دُعاءً ث أَتاه عند قَ ْرنِ ا َ
آخر الول الَول وأَول الثان والقَرْنُ ف قوم نوح على مقدار أَعمارهم وقيل القَرْنُ أَربعون
ستَاسا وقال هذا وهو ابن مائة
ل ْعدِي ثَلثةَ َأهْ ِليَ أَ ْفنَيْتُهُم وكانَ الَلهُ هو الُ ْ
سنة بدليل قول ا َ
وعشرين سنة وقيل القَرْن مائة سنة وجعه قُرُون وف الديث أَنه مسح رأْس غلم وقال عِشْ
قَرْنا فعاش مائة سنة والقَرْنُ من الناس أَهلُ زمان واحد وقال إذا ذهب القَ ْرنُ الذي أَنتَ فيهمُ
وخُ ّلفْتَ ف َقرْنٍ فأَنتَ غَرِيبُ ابن الَعراب القَرْنُ الوقت من الزمان يقال هو أَربعون سنة وقالوا
هو ثانون سنة وقالوا مائة سنة قال أَبو العباس وهو الختيار لا تقدّم من الديث وف التنيل
العزيز َأوََلمْ يَ َروْا كم َأهْلَكْنا من قبْلهم من قَ ْرنٍ قال أَبو إسحق القَ ْرنُ ثانون سنة وقيل سبعون
سنة وقيل هو مطلق من الزمان وهو مصدر قَ َرنَ َيقْرُنُ قال الَزهري والذي يقع عندي وال
أَعلم أن القَ ْرنَ أَهل كل مدة كان فيها نبّ أَو كان فيها طبقة من أَهل العلم قَلّتْ السّنُون أَو
كثرت والدليل على هذا قول النب صلى ال عليه وسلم خَ ْيرُكم قَرْنِي يعن أَصحاب ث الذين
يَلُونَهم يعن التابعي ث الذين َيلُونم يعن الذين أَخذوا عن التابعي قال وجائز أَن يكون القَرْنُ
لملة الُمة وهؤلء قُرُون فيها وإنا اشتقاق القَرْن من ال ْقتِران فتأَويله أَن القَرْنَ الذين كانوا
مُقْتَرِني ف ذلك الوقت والذين يأْتون من بعدهم ذوو اقْتِرانٍ آخر وف حديث خَبّابٍ هذا قَ ْرنٌ
قد َطلَعَ أَراد قوما أَحداثا نََبغُوا بعد أَن ل يكونوا يعن ال ُقصّاص وقيل أَراد ِب ْدعَةً حَدثت ل تكون
ف عهد النب صلى ال عليه وسلم وقال أَبو سفيان بن حَ ْربٍ للعباس بن عبد الطلب حي رأَى
السلمي وطاعتهم لرسول ال صلى ال عليه وسلم واتباعَهم إياه حي صلّى بم ما رأَيت
كاليوم طاع َة قومٍ ول فا ِرسَ الَكا ِرمَ ول الرومَ ذاتَ القُرُون قيل لم ذاتُ القُرُون لتوارثهم
اللك َقرْنا بعد قَ ْرنٍ وقيل ُسمّوا بذلك لقُرُونِ ُشعُورهم وتوفيهم إياها وأَنم ل َيجُزّونا وكل
ضفية من ضفائر الشعر قَرْنٌ قال الُرَقّشُ لتَ هَنّا ول ْيتَن َطرَفَ ال ّزجْ جِ وأَهلي بالشأْم ذاتُ
القُرونِ أَراد الروم وكانوا ينلون الشام والقَرْنُ الَُبيْلُ النفرد وقيل هو قطعة تنفرد من الَبَل
وقيل هو البل الصغي وقيل البيل الصغي النفرد والمع قُرُونٌ وقِرانٌ قال أَبو ذؤيب َتوَقّى
بأَطْرافِ القِرانِ وطَرْفُها كطَرْفِ الُبَارَى أَخطأَتْها الَجادِلُ والقَ ْرنُ شيء من ِلحَاء شَجر يفتل
لصْلة الفتولة من العِهْن
منه َحبْل والقَرْن الَبْل من اللّحاءِ حكاه أَبو حنيفة والقَرْنُ أَيضا ا ُ
لصْلة من الشعر والصوف جعُ كل ذلك قُروُ ٌن ومنه قول أَب سفيان ف الرّومِ ذاتِ
والقَرْنُ ا ُ
القُرُون قال الَصمعي أَراد قُرون شعُورهم وكانوا يُطوّلون ذلك ُيعْرَفُون به ومنه حديث غسل
اليت ومَشَطناها ثلثَ قُرون وف حديث الجاج قال لساءَ َلَتأْتِيَنّي أو لَبعَثنّ إليكِ من
يسَحبُك بقرونكِ وف الديث فارِسُ نَطْحةً أَو َنطْحتَي
( * قوله « فارس نصحة أو نطحتي » كذا بالصل ونسختي من النهاية بنصب نطحة أو
نطحتي وتقدم ف مادة نطح رفعهما تبعا للصل ونسخة من النهاية وفسره با يؤيد بالنصب
حيث قال هناك قال أبو بكر معناه فارس تقاتل السلمي مرة أو مرتي فحذف الفعل وقيل
تنطح مرة أو مرتي فحذف الفعل لبيان معناه ) ث ل فارس بعدها أَبدا والرّوم ذاتُ القُرون
كلما هلَك قَ ْرنٌ خَلَفه قرن فالقُرون جع قَ ْرنٍ وقول الَخطل يصف النساء وإذا َنصَ ْبنَ قُرونَهنّ
جعَل فيها قُرونٌ يصطاد
ل َغدْرةٍ فكأَنا َحلّت لنّ ُنذُورُ قال أَبو اليثم القُرون ههنا حبائلُ الصّيّاد يُ ْ
با وهي هذه الفُخوخ الت يصطاد با الصّعاءُ والمامُ يقول فهؤلء النساءإِذا صِرْنا ف قُروننّ
فاصْ َطدْننا فكأَنن كانت عليهن ُنذُور أَن َيقْتُلننا فحَلّتْ وقول ذي الرمة ف لغزيته و ِشعْبٍ أَب
شعْب ِشعْب البل وقيل أَراد
أَن َيسْ ُلكَ الغُفْرُ بينه سَلَكْتُ قُران من قَياسِرةٍ ُسمْرا قيل أَراد بال ّ
بالشعب فُوقَ السهم وبالقُران وَترا ُفتِل من جلد إِبل قَياسرةٍ وإِبلٌ قُران أَي ذات قرائن وقول
أَب النجم يذكر شَعرهَ حي صَ ِلعَ أَفناه قولُ الِ للشمسِ اط ُلعِي قَرْنا أَشِيبِيه وقَرْنا فانزِعي أَي
أَفن شعري غروبُ الشمس وطلوعها وهو مَرّ الدهر والقَرينُ العي ال َكحِيل والقَ ْرنُ شبيةٌ
بال َعفَلة وقيل هو كالنّتوء ف الرحم يكون ف الناس والشاء والبقر والقَرْناء العَفْلء وقُرْنةُ الرّحِم
ما نتأَ منه وقيل القُرْنتان رأْس الرحم وقيل زاويتاه وقيل ُشعْبَتاه كل واحدة منهما قُرْنةٌ وكذلك
ها من رَحِم الضّبّة والقَرْنُ ال َعفَلة الصغية عن الَصمعي واخُْتصِم إِل شُرَيْح ف جارية با قَرَنٌ
فقال أَقعِدوها فإِن أَصابَ الَرض فهو عَيبٌ وإِن ل يصب الَرض فليس بعيب الَصمعي القَرَنُ
ف الرأَة كا ُلدْرة ف الرجل التهذيب القَرْناءُ من النساء الت ف فرجها مانع ينع من سُلوك
الذكر فيه إِما َغدّة غليظة أَو لمة مُرَْتتِقة أَو عظم يقال لذلك كله القَرَنُ وكان عمر يعل
للرجل إِذا وجد امرأَته َقرْناءَ اليارَ ف مفارقتها من غي أَن يوجب عليه الهر وحكى ابن بري
عن القَزّاز قال واخُتصِم إِل شُريح ف َقرَن فجعل القَرَن هو العيب وهو من قولك امرأَة قَرْناءُ
بَيّنة القَرَن فأََما القَرْنُ بالسكون فاسم ال َعفَلة والقَرَنُ بالفتح فاسم العيب وف حديث علي كرم
ال وجهه إِذا تزوج الرأَة وبا قَ ْرنٌ فإِن شاءَ أَمسك وإِن شاءَ طلق القَ ْرنُ بسكون الراء شيء
يكون ف فرج الرأَة كالسنّ ينع من الوطءِ ويقال له العَفَلةُ وقُرْنةُ السيف والسّنان وقَرْنما
حدّها وقُرْنةُ الّنصْلِ طرَفه وقيل قُرْنتاه ناحيتاه من عن يينه وشاله والقُرْنة بالضم الطرَف
الشاخص من كل شيء يقال قُرْنة البَل وقُرْنة الّنصْلِ وقُرْنة الرحم لِحدى ُشعْبتَيه التهذيب
والقُرْنة َحدّ السيف والرمح والسهم وجع القُرْنة قُ َرنٌ الليث القَرْنُ َحدّ رابية مُشْرِفة على وهدة
صغية وا ُلقَرّنة البال الصغار يدنو بعضها من بعض سيت بذلك لتَقارُبا قال الذل
( * قوله « قال الذل » اسه حبيب مصغرا ابن عبد ال )
دََلجِي إِذا ما الليلُ َجنْ نَ على ا ُلقَرّنةِ الَباحِبْ أَراد با ُلقَرّنة إِكاما صغارا ُمقْترِنة وأَق َرنَ الرّمحَ
إِليه رفعه الَصمعي الِقْرانُ رفع الرجل رأْس ُرمِه لئلّ يصيب مَنْ ُقدّامه يقال أَق ِرنْ رمك
وأَقرَن الرجلُ إِذا رفع رأْسَ ر ِمهِ لئل يصيب من قدّامه وقَرَن الشيءَ بالشيءِ وقَرَنَه إِليه َيقْرِنه
قَرْنا َشدّه إِليه وقُرّنتِ الُسارَى بالبال ُشدّد للكثرة والقَرينُ الَسي وف الديث أَنه عليه
السلم مَرّ برَجلي مُقترني فقال ما بالُ القِران ؟ قال نذَرْنا أَي مشدودين أَحدها إِل الخر
ببل والقَرَنُ بالتحريك البل الذي يُشدّان به والمع نفسه قَ َرنٌ أَيضا والقِرانُ الصدر والبل
ومنه حديث ابن عباس رضي ال عنهما الياءُ والِيانُ ف قَ َرنٍ أَي مموعان ف حبل أَو قِرانٍ
وقوله تعال وآخرِين ُمقَرّني ف الَصفاد إِما أَن يكون أَراد به ما أَراد بقوله مَقرُوني وإِما أَن
يكون ُشدّد للتكثي قال ابن سيده وهذا هو السابق إِلينا من أَول َوهْلة والقِرانُ المع بي الج
والعمرة وقَ َرنَ بي الج والعمْرة قِرانا بالكسر وف الديث أَنه قَرَن بي الج والعمرة أَي جع
بينهما بنيّة واحدة وتلبية واحدة وإِحرام واحد وطواف واحد وسعي واحد فيقول لبيك بجة
وعمرة وهو عند أَب حنيفة أَفضل من الِفراد والتمتع وقَ َرنَ الجّ بالعمرة قِرانا َوصَلها وجاء
فلن قارِنا وهو القِرانُ والقَرْنُ مثلك ف الس ّن تقول هو على قَرْن أَي على ِسنّي الَصمعي هو
قَرْنُه ف السن بالفتح وهو قِرْنه بالكسر إِذا كان مثله ف الشجاعة والشّدة وف حديث كَرْدَم
وِبقَرْنِ أَيّ النساء هي أَي بسنّ أَيهنّ وف حديث الضالة إِذا كتَمها آ ِخذُها ففيها قَرينتها مثلها
شدْها ث توجد عنده فإِن صاحبها يأْخذها
أَي إِذا وجد الرجلُ ضالة من اليوان وكتمها ول ُينْ ِ
ومثلها معها من كاتها قال ابن الَثي ولعل هذا ف صدر الِسلم ث نسخ أَو هو على جهة
التأَديب حيث ل ُيعَرّفها وقيل هو ف اليوان خاصة كالعقوبة له وهو كحديث مانع الزكاة إِنا
آخدُوها وشطرَ ماله والقَرينةُ َفعِيلة بعن مفعولة من القتِران وقد اقْتَ َرنَ الشيئان وتَقارَنا
وجاؤُوا قُران أَي ُمقْتَرِنِي التهذيب والقُران تثنية فُرادى يقال جاؤُوا قُران وجاؤوا فُرادى وف
الديث ف أَكل التمر ل قِران ول تفتيش أَي ل َتقْرُنْ بي ترتي تأْكلهما معا وقارَنَ الشيءُ
الشيءَ مُقارَنة وقِرانا ا ْقتَرَن به وصاحَبَه واقَْترَن الشيءُ بغيه وقارَنْتُه قِرانا صاحَبْته ومنه قِرانُ
الكوكب وقَرَنْتُ الشيءَ بالشيءِ وصلته والقَرِينُ الُصاحِبُ والقَرينانِ أَبو بكر وطلحة رضي ال
عنهما لَن عثمان بن عََبيْد ال أَخا طلحة أَخذها َفقَرَنَهما ببل فلذلك سيا القَرِيَنيِ وورد ف
الديث إِنّ أَبا بكر وعمر يقال لما القَرينانِ وف الديث ما من أَحدٍ إِل وكّلَ به قَرِينُه أَي
مصاحبه من اللئكة والشّياطي و ُك ّلإِنسان فإِن معه قرينا منهما فقرينه من اللئكة يأْمره بالي
ويَحُثه عليه ومنه الديث الخر فقاتِلْه فإِنّ معه القَرِينَ والقَرِينُ يكون ف الي والشر وف
الديث أَنه قُ ِرنَ بنبوته عليه السلم إِسرافيلُ ثلثَ سني ث قُ ِرنَ به جبيلُ عليه السلم أَي كان
يأْتيه بالوحي وغيه والقَ َرنُ البل ُيقْ َرنُ به البعيانِ والمع أَقْرا ٌن وهو القِرَا ُن وجعه قُرُنٌ وقال
شدُودِ ف قَ َرنِ وأَورد الوهري عجزه وقال
سمِعٍ إِنْ كنْتَ لقَِيهُ إِنّي َلدَى البابِ كا َل ْ
أَْبلِغْ أَبا مُ ْ
ابن بري صواب إِنشاده أَنّي بفتح المزة وقَرَنْتُ البعيين أَ ْقرُنُهما َقرْنا جعتهما ف حبل واحد
لبَالُ الَصمعي القَرْنُ َجمْ ُعكَ بي دابتي ف َحبْل والبل الذي يُلَزّان به ُي ْدعَى قَرَنا
والَقْرانُ ا ِ
ابن ُشمَيْل قَرَنْتُ بي البعيين وقَرَنْتهما إِذا جعت بينهما ف حبل قَرْنا قال الَزهري البل الذي
ُيقْرَنُ به بعيان يقال له القَرَن وأَما القِرانُ فهو حبل ُيقَ ّلدُ البعي ويُقادُ به وروي َأنّ ابن قَتَادة
حمّل َبمَالة فطاف ف العرب يسأَلُ فيها فانتهى إِل أَعراب قد َأوْرَدَ إِبلَه فسأَله
لمَاَلةِ َت َ
صَاحِبَ ا َ
فقال أَمعك قُرُنٌ ؟ قال نعم قال نَاوِلْن قِرَانا َفقَرَنَ له بعيا ث قال ناولن قِرانا َفقَرَنَ له بعيا ث
قال ناولن قِرانا َفقَرَنَ له بعيا آخر حت قَ َرنَ له سبعي بعيا ث قال هاتِ قِرانا فقال ليس معي
فقال َأوْل لك لو كانت معك ُقرُنٌ لقَرَنْتُ لك منها حت ل يبقى منها بعي وهو إِياس بن قتادة
وف حديث أَب موسى فلما أَتيت رسول ال صلى ال عليه وسلم قال خذ هذين القَرِيَن ْينِ أَي
شدّ
الملي الشدودين أَحدها إِل الخر والقَرَنُ والقَرِينُ البعي ا َلقْرُون بآخر والقَرينة الناقة تُ َ
إِل أُخْرى وقال الَعور النبهان يهجو جريرا ويدح غَسّانَ السّلِيطِي أَقُولُ لا ُأمّي سَليطا
بأَ ْرضِها فبئس مُناخُ النازلي جَريرُ ولو عند غسّان السّليطيّ عَرّسَتْ َرغَا َقرَنٌ منها وكاسَ عَقيُ
ح َمةُ بن ُنعَيم بن
قال ابن بري وقد اختلف ف اسم الَعور النّبْهانِي فقال ابن الكلب اسه سُ ْ
الَخْنس ابن َهوْذَة وقال أَبو عبيدة ف النقائض يقال له العَنّاب واسه سُحَيْم بن شَريك قال
ويقوي قول أَب عبيدة ف العَنّاب قول جرير ف هجائه ما أَنتَ يا َعنّابُ من َرهْطِ حاِتمٍ ول من
جبُوا وفحلُ بنِي َنبْهان غيُ نَجيبِ قال ابن بري
رَواب ُع ْروَةَ بن شَبيبِ رأَينا قُرُوما من َجدِيلةَ أَنْ َ
وأَنكر عليّ بن حزة أَن يكون القَرَنُ البعيَ ا َلقْرونَ بآخر وقال إِنا القَرَنُ البل الذي ُيقْرَنُ به
البعيان وأَما قول ا َلعْور رغا قَ َرنٌ منها وكاسَ َع ِقيُ فإِنه على حذف مضاف مثل وا ْسأَلِ القريةَ
والقَرِينُ صاحبُك الذي يُقارِنُك وقَرِينُك الذي يُقارنُك والمع ُقرَناءُ وقُران الشيء كقَرِينه قال
رؤبة َيمْطُو قُراناهُ بادٍ مَرّاد وقِ ْرنُك الُقا ِومُ لك ف أَي شيء كان وقيل هو الُقاوم لك ف شدة
البأْس فقط والقِرْنُ بالكسر ُكفْؤك ف الشجاعة وف حديث ُعمَر والَسْقُفّ قال أَ ِجدُكَ َقرْنا قال
صنُ وجعه قُرُون وكذلك قيل لا الصّياصِي
ل ْ
قَرْنَ مَهْ ؟ قال قَرْنٌ من حديد القَ ْرنُ بفتح القافِ ا ِ
وف قصيد كعب بن زهي إِذا يُساوِرُ قِرْنا ل يَحِلّ له أَن َيتْرُك القِرن إِل وهو مَجْدول القِرْنُ
فءِ والنظي ف الشجاعة والرب ويمع على أَقران وف حديث ثابت بن قَيس
بالكسر الكُ ْ
بئسما َعوّدْت أَقْرانَكم أَي نُظَراءَكم وأَكْفاءَكم ف القتال والمع أَقران وامرأَة قِرنٌ وقَ ْرنٌ كذلك
أَبو سعيد ا ْسَتقْرَنَ فلنٌ لفلن إِذا عازّهُ وصار عند نفسه من أَقرانه والقَرَنُ مصدر قولك رجل
أَقْ َرنُ َبّينُ القَرَنِ وهو ا َلقْرُون الاجبي والقَرَنُ التقاء طرف الاجبي وقد قَرِنَ وهو أَقْرَنُ
و َمقْرُون الاجبي وحاجب َمقْرُون كأَنه ُقرِن بصاحبه وقيل ل يقال أَ ْقرَنُ ول قَرْناء حت يضاف
إِل الاجبي وف صفة سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم سَوابِغَ ف غي قَ َرنٍ القَرَن
بالتحريك التقاء الاجبي قال ابن الَثي وهذا خلف ما روته أُم معبد فإِنا قالت ف صفته صلى
ال عليه وسلم أَ َزجّ أَقْرَنُ أَي َمقْرُون الاجبي قال والَول الصحيح ف صفته صلى ال عليه
وسلم وسوابغ حال من الجرور وهو الواجب أَي أَنا دقت ف حال سبوغها ووضع الواجب
موضع الاجبي لَن الثنية جع والقَرَنُ اقْتِرانُ الركبتي ورجل أَ ْقرَنُ والقَرَنُ تَبا ُعدُ ما بي رأْسَي
الثّنِيّتَيْن وإِن تدانت أُصولما والقِران أَن َيقْرُن بيَ ترتي يأْكلهما والقَرُون الذي يمع بي
ترتي ف الَكل يقال أََبرَما قَرُونا وف الديث أَنه نى عن القِران إِل أَن يستأْذن أَحدُكم صاحبَه
ويُرْوى الِقْران والَول أَصح وهو أَن َيقْرُِن بي التمرتي ف الَكل وإِنا نى عنه لَن فيه شرها
وذلك يُزْري بفاعله أَو لَن فيه غَبْنا برفيقه وقيل إِنا نى عنه لا كانوا فيه من شدة العيش وقلة
الطعام وكانوا مع هذا يُواسُونَ من القليل فإِذا اجتمعوا على الَكل آثر بعضهم بعضا على
نفسه وقد يكون ف القوم من قد اشَْت ّد جوعه فربا قَ َرنَ بي التمرتي أَو عظّم الّلقْمة فأَرشدهم
إِل الِذن فيه لتطيب به أَْنفُسُ الباقي ومنه حديث جَبَلَة قال كنا ف الدينة ف َبعْثِ العراق فكان
ابن الزبي َيرْزُقُنا التمر وكان ابن عمر يرّ فيقول ل ُتقَارِنُوا إِل أَن يستأْذن الرجلُ أَخاه هذا
ص ّفةِ
لَجل ما فيه من الغَ ْبنِ ولَن مِلْكَهم فيه سواء وروي نوه عن أَب هريرة ف أَصحاب ال ّ
ومن هذا قوله ف الديث قارِنُوا بي أَبنائكم أَي َسوّوا بينهم ول ُتفَضلوا بعضهم على بعض
ويروى بالباء الوحدة من القاربة وهو قريب منه وقد تقدم ف موضعه والقَرُونُ من الرجال
الذي يأْكل لقمتي لقمتي أَو ترتي ترتي وهو القِرانُ وقالت امرأَة لبعلها ورأَته يأْكل كذلك
جمَع بي مِحلَبَ ْينِ ف حَ ْلَبةٍ وقيل هي ا ُلقْتَرِنَة القادِمَيْن
أَبَرَما قَرُونا ؟ والقَرُون من الِبل الت َت ْ
والخِرَْينِ وقيل هي الت إِذا َبعَ َرتْ قارنت بي َبعَرِها وقيل هي الت تضع خُفّ رجلها موضع
خُفّ يدها وكذلك هو من اليل وقَرَنَ الفرسُ َيقْ ُرنُ بالضم إِذا وقعت حوافر رجليه مواقعَ
حوافر يديه والقَرُون الناقة الت َتقْرُنُ ركبتيها إِذا بركت عن الَصمعي والقَرُون الت يتمع
خِلْفاها القادِمان والخِرانِ فيَتَدانَيانِ والقَرون الذي َيضَعُ حَوافرَ رجليه مَواقعَ حَوافر يديه
شعْر ما اقْتَرنت فيه ثلثُ حركات بعدها ساكن كمُتَفا من متفاعلن
وا َلقْرُونُ من أَسباب ال ّ
وعلت من مفاعلت فمتفا قد قرنت السببي بالركة وقد يوز إِسقاطها ف الشعر حت يصي
السببان مفورقي نو عيلن من مفاعيلن وقد ذكر الفروقان ف موضعه وا ِلقْرَنُ الشبة الت تشدّ
على رأْسَي الثورين والقِران والقَرَنُ خيط من سَلَب وهو قشر يُفتل يُوَثقُ على عُنُق كل واحد
من الثورين ث يوثق ف وسطهما الّلوَ َمةُ والقَرْنانُ الذي يُشارك ف امرأَته كأَنه َيقْرُن به غيَه
عرب صحيح حكاه كراع التهذيب القَرْنانُ نعت سوء ف الرجل الذي ل غَيْرَة له قال الَزهري
هذا من كلم الاضرة ول أَرَ البَوادِيَ لفظوا به ول عرفوه والقَرُون والقَرُونة والقَرينة والقَرينُ
الّنفْسُ ويقال أَ ْس َمحَتْ قَرُونُه وقَرِينُه وقَرُونَتُه وقَرِينَتُه أَي ذَلّتْ نفسه وتاَبعَتْه على الَمر قال
أَوس بن حَجَر فَلقى امرًأ من مَ ْيدَعانَ وأَ ْس َمحَتْ قَرُونَتُه بالَيأْسِ منها فعجّل أَي طابت َنفْسُه
بتركها وقيل سامَحَتْ قَرُونُه وقَرُونَتُه وقَريَنتُه كُلّه واحدٌ قال ابن بري شاهد قَرُونه قول الشاعر
فإِنّي مِثْلُ ما ِبكَ كان ما ب ولكنْ أَ ْسمَحَتْ عنهم َق ُروِن وقول ابن كُلْثوم مَت َنعْ ِقدْ قَرِينَتَنا
جذّ البلَ أَو َنقِصُ القَرينا َقرِينته َنفْسُه ههنا يقول إِذا أَقْرَنّا لِقرْنٍ غلبناه وقَرِينة الرجل
حبْلٍ َن ُ
بِ َ
امرأَته لُقارنته إِياها وروى ابن عباس أَن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان إِذا أَتى يومُ
المعة قال يا عائشة الَي ْومُ َي ْومُ تََبعّلٍ وقِرانٍ قيل عَن بالُقارنة التزويج وفلن إِذا جاذَبَتْه قَرِينَتُه
ضمّ إِليه أَمر أَطاقه
وقَرِينُه قهرها أَي إِذا ُقرِنَتْ به الشديدة أَطاقها وغلبها وف الحكم إِذا ُ
وأَ َخ ْذتُ َقرُونِي من الَمر أَي حاجت والقَرَنُ السّيف والنّيْلُ وجعه قِرانٌ قال العجاج عليه
شقّ
لعْبة من جُلود تكون مشقوقة ث ترز وإِنا تُ َ
وُرْقانُ القِرانِ الّنصّلِ والقَرَن بالتحريك ا َ
لتصل الريح إِل الريش فل َيفْسُد وقال يا ابنَ هِشامٍ َأهْ َلكَ الناسَ اللَّبنْ فكُلّهم َي ْغدُو ب َقوْسٍ
لعَْبةُ ما كانت وف حديث ابن ا َل ْكوَعِ سأَلت رسول ال صلى ال عليه وسلم
وقَرَنْ وقيل هي ا َ
لعَْبةُ وإِنا أَمره بنعه
عن الصلة ف القَوْسِ والقَرَن فقال صَلّ ف القوس واطْ َرحِ القَرَنَ القَرَنُ ا َ
لَنه قد كان من جلد غي ذَكِيّ ول مدبوغ وف الديث الناس يوم القيامة كالنّبْلِ ف القَ َرنِ أَي
متمعون مثلها وف حديث عُميَر بن الُمام فأَخرج ترا من قَ َرِنهِ أَي َجعْبَتِه ويمع على أَقْرُن
وأَقْرانٍ كجَبَلٍ وأَجْبُلٍ وأَجْبالٍ وف الديث تعاهدوا أَقْرانَكم أَي انظروا هل هي من ذَ ِكيّة أَو
ميتة لَجل حلها ف الصلة ابن شيل القَرَنُ من خشب وعليه أَدي قد غُرّي به وف أَعله
وعَرْضِ مُقدّمِه َف ْرجٌ فيه وَشْجٌ قد وُشِجَ بينه قِلتٌ وهي َخشَبات مَعْروضات على َفمِ الَفي
جعلن قِواما له أَن َيرْتَ ِطمَ ُيشْرَج وُيفْتَح ورجل قارن ذو سيف ونَبْل أَو ذو سيف ورمح وجَعْبَة
قد قَرَنا والقِران النّبْلُ الستوية من عمل رجل واحد قال ويقال للقوم إِذا تَنَاضلوا اذْكُروا
القِرانَ أَي والُوا بي سهمي سهمي وبُسْرٌ قارِنٌ قَرَنَ الِبْسارَ بالِرْطاب أَزدية والقَرائن جبال
معروفة مقترنة قال تأَبط شرّا وحَثْحَثْتُ مَشْعوفَ النّجاءِ وراعَن أُناسٌ بفَيْفانٍ َف ِم ْزتُ القَراِئنَا
سَتقْبِلُ بعضها بعضا أَبو زيد أَقْرَنَتِ السماء أَياما ُتمْطِرُ ول ُتقْلِع
ودُورٌ قَرائنُ إِذا كانت يَ ْ
ج َدتْ ورَّثمَتْ وقَرَنَتِ السماءُ وأَقْرَنَتْ دام مطرها
وَأ ْغضَنَتْ وَأغْيَنَتْ العن واحد وكذلك بَ ّ
والقُرْآنُ من ل يهمزه جعله من هذا لقترانِ آِيهِ قال ابن سيده وعندي أَنه على تفيف المز
وأَقْرَنَ له وعليه أَطاق وقوِيَ عليه واعْتَلى وف التنيل العزيز وما كنا له مُقْرِنيَ أَي مُطِيقيَ قال
واشتقاقه من قولك أَنا لفلن ُمقْرِنَ أَي مُطيق وأَقْرَنْتُ فلنا أَي قد صِرْت له قِرْنا وف حديث
سليمان بن يَسار أَما أَنا فإِن لذه ُمقْرِن أَي مُطِيق قادر عليها يعن ناقته يقال أَقْ َرنْتُ للشيء فأَنا
مُقْرِن إِذا أَطاقه وقوي عليه قال ابن هانئ ا ُلقْرِن الُطِيقُ وا ُلقْ ِرنُ الضعيف وأَنشد وداهَِيةٍ داهَى
صيٌ ب َعوْراتِ الُصومِ َلزُومُها َأصَخْتُ لا حت إِذا ما َوعَيْتُها ُرمِيتُ بأُخرى
با القومَ مُفْ ِلقٌ َب ِ
يَسَتدِيُ خَصيمُها َترَى القومَ منها ُمقْرِنيَ كأَنا تَسا َقوْا ُعقَارا ل يَبِلّ سَليمُها فلم ُت ْلفِن فَهّا ول
جةً أَبْغي لا َمنْ يُقيمُها قال وقال أَبو الَ ْحوَصِ الرّياحي ولو َأدْرَكَتْه اليلُ
جلَ َ
تُ ْلفِ حُجّت مُلَ ْ
واليلُ ُت ّدعَى بذِي نَجَبٍ ما أَقْرَنَتْ وأَ َجلّت أَي ما ضَعُفتْ والِقْرانُ ُقوّة الرجل على الرجل
ضعُفَ حكاه ثعلب وأَنشد ترى القوم منها
يقال أَقْ َرنَ له إِذا َقوِيَ عليه وأَقْ َرنَ عن الشيء َ
مقرني كأَنا تساقوا عُقارا ل َيبِلّ سليمها وأَقْ َرنَ عن الطريق َعدَلَ عنها قال ابن سيده أُراه
لضعفه عن سلوكها وأَقْرَنَ الرجلُ غَلََب ْتهُ ضَيْعتُه وهو مُقْرِنٌ وهو الذي يكون له إِبل وغنم ول
مُعِيَ له عليها أَو يكون يَسْقي إِبلَه ول ذائد له َيذُودُها يوم ورودها وأَقْ َرنَ الرجل إِذا أَطاق أَمرَ
ضَيْعته ومن الَضداد وف حديث عمر رضي ال عنه قيل لرجل
( * « وف حديث عمر رضي ال عنه قيل لرجل إل » حق هذا الديث أن يذكر عقب حديث
عمي بن المام كما هو سياق النهاية لن القرن فيه بعن العاب ) ما مالُك ؟ قال أَقْرُنٌ ل
وآدِمةٌ ف الَنِيئة فقال َق ّومْها وزَكّها وأَ ْقرَنَ إِذا ضَّيقَ على غريه وأَ ْقرَنَ ال ّدمّلُ حان أَن يت َفقّأَ
وأَقْرَنَ الدمُ ف العِرْق واستقْرَنَ كثر وقَرْنُ ال ّرمْلِ أَسفلُه كقِ ْن ِعهِ وأَبو حنيفة قال قُرُونة بضم
ل ّمصِ ُمدَحْرَج أَبْ َرشُ ف سَواد فإِذا ُجشّتْ
القاف نَبْتةٌ تشبه نبات اللّوبِياء فيها حبّ أَكب من ا ِ
خرجت صفراء كالوَرْسِ قال وهي فَرِيكُ أَهل البادية لكثرتا والقُرَيْناء اللّوبياء وقال أَبو حنيفة
القُرَيْناء عشبة نو الذراع لا أَقنانٌ وسِ ْنفَة كسِنفة الُلْبا ِن وهي جُلْبانة َبرّيّة ُيجْمع حبها فُتعْ َلفُه
الدواب ول يأْكله الناس لرارة فيه والقَرُْنوَةُ نبات عريض الورق ينبت ف أَْلوَِيةِ الرمل ودَكادِ
صوَة
كِه ورَقُها َأغْبَرُ يُشبه و َرقَ الَ ْندَقُوق ول يئ على هذا الوزن إِل تَرْ ُقوَةٌ وعَرْ ُقوَة وعَ ْن ُ
وثَ ْن ُدوَةٌ قال أَبو حنيفة قال أَبو زياد من العُشْب القَرُْنوَة وهي خضراء غباء على ساق يَض ِربُ
ورَقُها إِل المرة ولا ثرة كالسّنبلة وهي مُرّة ُيدْبَغُ با الَساقي والواو فيها زائدة للتكثي
والصيغة ل للمعن ول للِلاق أَل ترى أَنه ليس ف الكلم مثل فَرَزْدُقة
( * قوله « فرزدقة » كذا بالصل بذا الضبط وسقطت من نسخة الحكم الت بأيدينا ولعله
مثل فرزقة بذف الدال الهملة ) ؟ وجِلد مُقَرْنً مدبوغ بالقَرُْنوَة وقد قَرْنَ ْيتُه أَثبتوا الواو كما
أَثبتوا بقية حروف الَصل من القاف والراء والنون ث قلبوها ياء للمجاورة وحكى يعقوب أَدي
مَقْرُونٌ بذا على طرح الزائد وسِقاءٌ قَرَْنوِيّ و ُمقَرْنً دبغ بالقَرُْنوَة وقال أَبو حنيفة القَرُْنوَة قُرُونٌ
تنبت أَكب من قُروُن الدّجْرِ فيها حَبّ أَكب من المّص فإِذا جُشّ خرج أَصفر فيطبخ كما تطبخ
الريسة فيؤكل وُيدّخر للشتاء وأَراد أَبو حنيفة بقوله قُرُون تنبت مثلَ قُرُون قال الَزهري ف
القَرُْنوَةِ رأَيت العرب َيدْبُغون بورقه ا ُلهُبَ يقال إِهابٌ مُقَرْنً بغي هز وقد هزه ابن الَعراب
ويقال ما جعلت ف عين قَرْنا من ُكحْل أَي مِيلً واحدا من قولم أَتيته قَرْنا أَو قَرْني أَي مرة أَو
مرتي وقَ ْرنُ الّثمَامِ شبيه الباقِلّى والقارُون ال َوجّ ابن شيل أَهل الجاز يسمون القارورة القَرّانَ
الراء شديدة وأَهل اليمامة يسمونا الُ ْنجُورة ويومُ أَ ْقرُنَ يومٌ لغَطَفانَ على بن عامر والقَرَنُ
موضع وهو ميقات أَهل ند ومنه ُأوَيْسٌ القَرَنّ قال ابن بري قال ابن القطاع قال ابن دريد ف
كتابه ف المهرة والقَزّازُ ف كتابه الامع وقَرْنٌ اسم موضع وبنو قَرَنٍ قبيلة من الَزْد وقَ َرنٌ حي
من مُرَادٍ من اليمن منهم ُأوَيْسٌ القَرَنّ منسوب إِليهم وف حديث الواقيت أَنه وَقّتَ لَهلِ نْد
قَرْنا وف رواية قَ ْرنَ الَنازل هو اسم موضع يُحْ ِرمُ منه أَهلُ نْد وكثي من ل يعرف يفتح راءه
وإِنا هو بالسكون ويسمى أَيضا قَ ْرنَ الثعالب ومنه الديث أَنه احتجم على رأْسه بقَرْنٍ حي
ب هو اسم موضع فإِما هو اليقات أَو غيه وقيل هو َقرْنُ ثوْر ُجعِلَ كا ِلحْجَمة وف الديث
طُ ّ
أَنه وَقَفَ على طَرَفِ القَ ْرنِ الَسود قال ابن الَثي هو بالسكون جُبَيْل صغيٌ والقَرِينة واد
سدْرُ
معروف قال ذو الرمة تَحُلّ ال ّلوَى أَو ُجدّةَ ال ّرمْلِ كلما جرَى ال ّرمْثُ ف ماء القَرِينة وال ّ
لبْلِ على ظَهْرِ حُرْجُوجٍ يَُب ّلغُن َأهْلي وقيل القَرِينة اسم روضة
وقال آخر أَل ليَتَن بي القَرِينَة وا َ
صمّان و ُمقَرّن اسم وقَرْنٌ جبَ ٌل معروف والقَرينة موضع ومن أَمثال العرب تَ َركَ فلنٌ فلنا
بال ّ
على مثل َم َقصّ َقرْنٍ و َمقَطّ قَرْن قال الَصمعي القَ ْرنُ جبل مُطِلّ على عرفات وأَنشد فَأصََبحَ
عَ ْهدُهم كم َقصّ قَرْنٍ فل عيٌ تُحَسّ ول إِثارُ ويقال القَرْنُ ههنا الجر ا َلمْلَسُ الّنقِيّ الذي ل
سَت ْأصَلُ وُيصْط َلمُ والقَرْنُ إِذا ُقصّ أَو قُطّ بقي ذلك الوضع أَملس
أَثر فيه يضرب هذا الثل لن يُ ْ
وقارونُ اسم رجل وهو أَعجمي يضرب به الثل ف الغِنَى ول ينصرف للعجمة والتعريف
وقارُون اسم رجل كان من قوم موسى وكان كافرا فخسف ال به وبداره الَرض والقَيْ َروَانُ
معرّب وهو بالفارسية كارْوان وقد تكلمت به العرب قال امرؤ القيس وغارةٍ ذاتِ قَيْرَوانٍ كَأنّ
أَسْرَابَها الرّعالُ والقَرْنُ قَ ْرنُ ا َلوْدج قال حاجِبٌ الازِنِيّ صَحا قلب وأَقْصرَ َغيْرَ أَنّي َأهَشّ إِذا
سدُولِ
سوْنَ الفارِسيّةَ كُلّ قَ ْرنٍ وزَّينّ الَ ِش ّلةَ بال ّ
مَرَ ْرتُ على الُمولِ َك َ
( )13/331
( )13/342
( قرصطن ) القَ َرصْطُونُ القَفارُ أَعجمي لَن َفعَلّولً وفَعَلّونا ليسا من أَبنيتهم
( )13/342
( قرطن ) ف الديث أَنه دخل على سَلْمان فإِذا إِكافٌ وقِ ْرطَانٌ القِرْطَانُ كالَبرْذَعة لذوات
الافر ويقال ِقرْطاطٌ وكذلك رواه الطاب بالطاء وقِرْطاق بالقاف وهو بالنون أَشهر وقيل هو
ثلثي الَصل ملحق بقِرْطاسٍ
( )13/342
( )13/342
( قزن ) ابن الَعراب يقال أَقْ َزنَ زيدٌ ساقَ غلمِه إِذا كسرها
( )13/342
سنٌ إِتباعٌ لَسَن َبسَن والقِسَْينّ الشّيْخ القدي وكذلك البعي وأَنشد وهم كمِثْلِ
( قسن ) َق َ
سأَنّ ابن سيده وقد اقْسأَنّ
البازِلِ القِسَْينّ فإِذا اشتقوا منها فعلً على مثل ا ْفعَالّ هزوا فقالوا ا ْق َ
وقيل ا ُلقْسَِئنّ الذي قد انتهى ف سنه فليس به ضَعْفُ كِبَرٍ ول قوّةُ شَباب وقيل هو الذي ف
سدَ الُوصِ َت َعوّذْ منّي إِن َتكُ
سَأنّ ا ْقسِئنانا كَبِرَ وعَسِ َي وقوله يا مَ َ
آخر شبابه وَأوّل كبه وقد اقْ َ
َلدْنا لَيّنا فإِنّي ما شِئْتَ من أَ ْشمَطَ مُقْسَِئنّ قال ابن سيده يكون على أَحد الوجهي الخَرَين
سأَنّ العودُ وغيه إِذا يبس واشتدّ وعَسِيَ
سأْنينة من ا ْق َ
سأْنِينة والقُ َ
سأَنّ الشيءُ اشَْتدّ وفيه قُ َ
واقْ َ
سقْي واقْسأَنّ الليلُ اشتدّ ظلمه
سنَ الرجلُ إِذا صَلُبت َيدُه على العمل وال ّ
ابن الَعراب أَقْ َ
سأَنّتِ قال الَزهري هذه المزة اجتلبت لئل يتمع ساكنان وكان ف
وأَنشد بِتّ لا َيقْظَانَ واقْ َ
الَصل ا ْقسَانّ َيقْسَانّ
( )13/342
( )13/342
( )13/342
( قطن ) القُطُون الِقامة قَ َطنَ بالكان َيقْ ُطنُ ُقطُونا أَقام به وَتوَ ّطنَ فهو قاطنٌ وقال العجاج و َربّ
لمِي والقُطّانُ القيمون
هذا البلدِ الُحَ ّرمِ والقَاطِناتِ البَيْتَ غي الرّّيمِ قَواطِنا مكةَ من وُرْقِ ا َ
والقَطِيُ جاعة القُطّان اسم للجمع وكذلك القَاطِنَةُ وقيل القَطِيُ الساكن ف الدار والمع قُ ُطنٌ
عن كراع والقَطِيُ القيمون ف الوضع ل يكادون َيبْرَحُونه والقَطِيُ السّكّان ف الدار ومُجاوِرُو
مكة ُقطّانُها وف حديث الِفاضة نن َقطِيُ ال أَي سُكّانُ حَرَمه والقَطِيُ جع قاطن كالقُطّان وف
الكلم مضاف مذوف تقديره نن قَطي بيت ال وحَرَمِه قال وقد ييء القَطِيُ بعن القا ِطنِ
للمبالغة ومنه حديث زيد بن حارثة فإِن َقطِيُ البيت عند الَشاعِر وحَمامُ مكة يقال لا قَوا ِطنُ
مكة قال رؤبة فل وَ َربّ القاطِناتِ القُ ّطنِ والقَطِيُ كالَليط لفظ الواحد والمع فيه سواء
شمُ وف التهذيب
ل َدمُ والتْباع والَ َ
والقَطِيُ تبّاع الَلِك ومَماليكه والقَطِيُ أَهل الدار والقَطِيُ ا َ
شمُ الَحْرَارُ والقَ ِطيُ الَماليك والقَطِيُ الِماءُ والقا ِطنُ القيم بالكان والقَطِي تُبّعُ الرجل
لَاَ
شمُه و َخدَمه قال وإِذا قال
ومَماليكه و َخدَمُه وجعها القُطّان قال ابن دريد قَطِيُ الرجل حَ َ
الشاعر خَفّ القَطِيُ فهم القوم القَاطِنُون أَي القيمون وروي عن سلمان أَنه قال كنت رجلً
من الجوس فاجتهدت حت كنتُ َق ِطنَ النار الذي يوقدها قال شر َق ِطنُ النار خازِنُها وخا ِدمُها
ويوز أَنه كان مقيما عليها رواه بكسر الطاء وقَ َطنَ َيقْ ُطنُ إِذا َخدَم قال ابن الَثي أَراد أَنه كان
خدَم وخا ِدمٍ
لزما لا ل يفارقها من قَ َطنَ ف الكان إِذا لزمه قال ويروى بفتح الطاء جع قاطن ك َ
قال ويوز أَن يكون بعن قا ِطنٍ ك َفرَطٍ وفارطٍ وقَ َطنُ الطائر ِزمِكّاه وأَصلُ ذنبه وف الديث أَن
آمنة لا حلت بالنب صلى ال عليه وسلم قالت ما وَ َجدْتُه ف القَطَنه والثّّنةِ ولكن كنتُ أَ ِجدُه
ف كبدي القَ َطنُ أَسفل الظهر والثّنّة أَسفل البطن والقَطَن بالتحريك ما بي الوركي إِل عَجْبِ
الذّنَبِ قال ابن بري ومنه قوله مُ َعوّدٌ ضَ ْربَ أَقْطانِ البَهازِير والقَ َطنُ ما عَرُضَ من الثّبَجهِ وقال
الليث القَ َطنُ الوضع العريض بي الثّبَج والعَجُز والقَطِينة سَ َكنُ الدار ويقال جاء القومُ ِبقَطِينهم
قال زهي رأَيتُ َذوِي الاجاتِ حول بُيوتِهم قَطِينا لم حت إِذا أَنبتَ الَبقْلُ وقال جرير هذا ابنُ
شقَ خَلِيفَةً لو ِشئْتُ ساقَ ُكمُ إِلّ قَطِينَا والقَ ِطنَة والقِطْنَة مثْلُِ ا َل ِعدَةِ وا ِل ْعدَة مِثل ال ّرمّانة
َعمّي ف ِدمَ ْ
تكون على كرش البعي وهي ذاتُ الَطبْاق والعامة تسميها ال ّرمّانة وكسر الطاء فيها أَجود
التهذيب والقَ ِطنَة هي ذات الَطبْاق الت تكون مع الكرش وهي الفَحِثُ أَيضا الَرّان عن ابن
السكيت هي القَطِنة الت تكون مع الكرش وهي ذات الَطباق وهي الّن ِقمْة
( * قوله « وهي النقمة إل » هذه العبارة كالت قبلها نظم عبارة التهذيب بالرف واتى بذه
النظائر للقطنة ف الوزن فقط ل ف العن كما هو ظاهر أي أن هذه سع فيها أنا بكسر
سّفِْلة والوَسِْمة الت يتضب با قال أَبو العباس
فسكون أو بفتح فكسر ) وا َلعْدة والكَلِْمة وال َ
هي القَِطِْنة وهي الرّمانة ف جوف البقرة وف حديث سطيح حت أَتى عارِي الَآجي والقَ َطنْ
وقيل الصواب َق ِطنٌ بكسر الطاء جع قطِنة وهي ما بي الفخذين والقَطِنة اللحمة بي الوركي
والقُ ْطنُ والقُ ُطنُ والقُ ُط ّن معروف واحدته قُطْنةٌ وقُطُنة وقُطُنّة وقد يضعف ف الشعر
( * قوله « وقد يضعف ف الشعر قال قارب إل » هكذا نظم عبارة التهذيب بذف الملة
العترضة بينهما ونقلها الؤلف من الصحاح ووسطها ف كلم التهذيب فصار غي منسجم ولو
قال والقطن والقطن مثل عسر وعسر والقطن إل وقد يضعف ف الشعر قال قارب إل
لنسجمت العبارة مع الختصار وكثيا ما يقع له ذلك فيظن ان ف الكلم سقطا وليس كذلك
) قال يقال ُق ْطنٌ وقُ ُطنٌ مثل ُعسْر و ُعسُر قال قارب بن سال الُرّي ويقال دَهلب بن قُرَيع كأَنّ
مَجْرى َدمْعِها ا ُلسَْتنّ ُقطُّنةٌ من أَ ْجوَد القُطُْننّ ورواه بعضهم من أَجود القُ ُطنّ قال شدّد للضرورة
ول يوز مثله ف الكلم وقال أَبو حنيفة القُ ْطنُ َيعْظُم عندهم شجرة حت يكون مثل شجر
شمِش ويبقى عشرين سنة وأَجودُه الديثُ وقول لبيد شاقَ ْتكَ ُظ ْعنُ اليّ يوم َتمّلوا فتَكنّسوا
الِ ْ
قُطُنا َتصِرّ خِيامُها أَراد به ثياب القُطْن وا َلقْطَنة الت تزرع فيها الَقطان وقد َعطّبَ الكرمُ وقَ ّطنَ
شقَى با والدّ فيها أَكثر التهذيب وحَبّة يستشفى
الكرمُ َتقْطينا َب َدتْ َزمَعاته وبزْرُ َقطُونا حَبّة ُيسْتَ ْ
با يسميها أَهل العراق بزْرَ قَطُونا قال الَزهري وسأَلت عنها البَحْرانيي فقالوا نن نسميها
حَبّ الذّرَقة وهي الَ ْسفِيوس معرب وبزْرُ قَطوناء على وزن جَلولء وحَرُوراء ودَبوقاء
وكَشُوثاء والقِطانُ شِجار الودج وجعه ُق ُطنٌ وأَنشد بيت لبيد فتكنسوا قطنا تصر خيامها
وقَطْن من كذا أَي حسب وقال بعضهم إِنا هو َقطِي ودخلت النون على حال دخولا ف َقدْن
وقد تقدم ابن السكيت القَ ْطنُ ف معن حَسْبُ يقال قَطْن كذا وكذا وأَنشد امْتَلَ الوضُ وقال
لتَ بَطْن قال ابن الَنباري من العرب من يقول قَ ْطنَ عبدَ ال درهمٌ
قَطْن سعلّ ُروَيدا قد مَ ْ
وقَ ْطنَ عبدِ ال درهمٌ فيزيد نونا على قَطْ وينصب با ويفض ويضيف إِل نفسه فيقول قَطْن
ط معناه
قال ول يك ذلك ف قد والقياس فيهما واحد قال وقولم ل تقل إِل كذا وكذا َق ْ
حَسْبُ فطاؤُها ساكنة لَنا بنلة بل وهل وأَجَلْ وكذلك قد يقال قد عبدَ ال درهمٌ ومعن قَطْ
عبدَ ال درهمٌ أَي يكفي عبدَ ال درهم والقِطْنِيَة بالكسر حكاه ابن قتيبة بالتخفيف وأَبو حنيفة
لمّص وال َعدَس والباقِلّى والتّ ْرمُس والدّخْن
بالتشديد واحدة القَطانّ وهي البوب الت ُتدّخَرُ كا ِ
للْبان التهذيب القِطْنِيّة الثياب والقِطْنيّة البوب الت ترج من الَرض ويقال لا
والُرْز وا ُ
قُطْنيّة مثل لُجّيّ ولِجّيّ قال وإِنا سيت البوب ُقِطْنيّة لَن مارجها من الَرض مثل مارج
الثياب القُِطْنيّة ويقال لَنا تزرع كلها ف الصيف وُتدْرِك ف آخر وقت الر وقال أَبو معاذ
للَفُ و ُخضَر الصيف شر القُطِْنيّة ما كان سوى النطة والشعي والزبيب والتمر وقال
القَطانِيّ ا ِ
للّر وهو
غيه القِ ْطنِّيةُ اسم جامع لذه البوب الت تطبخ قال الَزهري هي مثل العَدس وا ُ
لمّص وما شاكلها ما ُيقْتات ساها الشافعي كلها قُِطْنيّة
الاشُ والفول والدّجْر وهو اللوبياء وا ِ
فيما روى عنه الربيع وهو قول مالك بن أَنس وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه كان يأْخذ من
القِطنيّة العُشْرَ هي بالكسر والتشديد واحدة القَطان كالعدس والمص واللوبياء والقَيْطونُ
خدَع أَعجمي وقيل بلغة أَهل مصر وبَرْبَر قال ابن بري القَيْطون بيت ف بيت قال عبد الرحن
الُ ْ
بن حسان قُبّة من مَراجِلٍ ضَرََبتْها عند بَرْدِ الشتاءِ ف قَيْطونِ وقَ َطنٌ اسم رجل و َق َطنُ بن نَ ْهشَل
معروف وقَ َطنٌ جبل بنجد ف بلد بن أَسد وف الصحاح جبل لبن أَسد وقُطَانُ جبل
( * قوله « وقطان جبل إل » كذا بالصل والحكم مضبوطا والذي ف ياقوت قطان ككتاب
جبل )
قال النابغة َغيَ أَن الُدوجَ يرْ َف ْعنَ غِزْل نَ قُطانٍ على ظُهورِ الِمالِ والَيقْطِي كل شجر ل يقوم
على ساق نو الدّبّاء والقَرْع والبطيخ والنظل ويَقْ ِطيُ اسم رجل منه والَيقْطِينة القَرْعة الرّطبة
التهذيب اليَقطي شجر القرْع قال ال عز وجل وأَنبَتْنا عليه شجرةً من َيقْطِي قال الفراء قيل
ع من بي الشجر َيقْطِينا كل ورقة اتسعتْ
عند ابن عباس هو ورق القرْع فقال وما جعَلَ القَرْ َ
وسترتْ فهي َيقْطيٌ قال الفراء وقال ماهد كل شيء ذهب بَسْطا ف الَرض َيقْطيٌ ونو ذلك
قال الكلب قال ومنه القَرْع والبطيخ والقِثّاء والشّرْيان وقال سعيد بن جبي كل شيء ينبت ث
يوت من عامه فهو َيقْطِيٌ و ُقطْنةُ لقب رجل وهو ثابتُ ُقطْنةَ العَتَكيّ والَساء العارف تضاف
إِل أَلقابا وتكون الَلقاب معارف وتتعرّف با الَساء كما قيل قيس ُقفّةَ وزيد بَ ّطةَ وسَعيد ُكرْز
قال ابن بري قال أَبو القاسم الزجاجي قال ابن دريد سعت أَبا حات يقول ُأصِيبتْ عَيُ ثابتِ
قُطْنةَ بُراسان فكان يشوها ُقطْنا فسمي ثابتَ ُقطْنة وفيه يقول حاجب الفيل ل َيعْرفُ الناسُ
منه غيَ ُقطْنَتِه وما سواها من الِنسان مَجْهولُ
( )13/342
( قعن ) القَ َعنُ ِقصَرٌ ف الَنف فاحش وقُعَ ْينٌ حيّ مشتق منه وها ُقعَيْنانِ ُقعَ ْينٌ ف بن أَسد و ُقعَ ْينٌ
ف قيْس بن عَيْلن قال ابن دريد القَ َعنُ والقَعَى ارتفاعٌ ف الَرْنَبةِ قال والقَ َعنُ انفِجاجٌ ف الرّجْلِ
قال الَزهري والذي صح للثقات ف عيوب الَنف ال َق َعمُ باليم وقد تقدم قال الَزهري والعرب
تعاقب اليم والنون ف حروف كثية لقرب مرجيهما مثل الَْيمِ والَْينِ للحية والغَيْم والغَ ْينِ
للسحاب ول أُنكِرُ أَن يكون القَ َعنُ والقَ َعمُ منها وسئل بعض العلماء أَيّ العرب أَفصح ؟ فقال
َنصْرُ ُقعَيْنٍ أَو ُقعَ ْينُ َنصْرٍ والقَيْعُونُ نبت والقَ ْيعُون على بناء َف ْيعُول معروف وهو ما طال من
العُشْبِ قال واشتقاقه من َقعَنَ ويوز أَن يكون َق ْيعُونٌ َفعْلُونا من القَيْعِ على تقديرِ الزّيْتُونِ من
الزّيْتِ والنون زائدة و َق ْعوَنُ اسم
( )13/345
( قفن ) التهذيب قال عمر بن الطاب إِن لَسَْت ْعمِلُ الرجلَ ال َقوِيّ وغيُه خيٌ منه ث أَكونُ
على َقفّانه وف طريق آخر إِن لَسْتَعمِلُ الرجلَ الفاجر لَ ْسَتعِيَ بقوّته ث أَكونُ على َقفّانه يعن
على قَفاه قال أَبو عبيد َقفّانُ كلّ شيءٍ جِماعُه واسْتِقصاء معرفته يقول أَكونُ على تتَبّع أَمره
حت أَستقصِيَ علمه وأَعرفه والنون زائدة قال ول أَ ْحسِبُ هذه الكلمة عربية إِنا أَصلها قَبّانٌ
وقال غيه هو معرّب قَبّانَ الذي يوزن به قال ابن بري صوابه قَبّانٌ بالصرف قال وأَما حِمارُ
قَبّانَ ل ُدوَيْبّة معروفة فغي مصروفة ومنه قول العامة فلن َقبّانٌ على فلن إِذا كان بنلة الَمي
والرئيس الذي يتتَبّعُ أَمره ويُحاسبه ولذا سي اليزان الذي يقال له القَبّانُ القَبّانَ ابن الَعراب
ال َقفّانُ عند العرب الَمي وهو فارسي عُ ّربَ ابن الَعراب هذا يومُ َق ْفنٍ أَي يوم قتال ويوم
سوْطِ
ضنٍ إذا كان ذا ِحصَار و َقفّنَ رأْسه وقَنّفَه إِذا قطعه وأَبانه وال َقفْنُ الضرب بالعصا وال ّ
َغ ْ
ضفْنِ و َق َفنَ الرجلَ َيقْفِنُه
سوْطِ أَيّ َق ْفنِ وبالعصا من طُول سُوءِ ال ّ
شيٌ الفَرِيريّ َقفَنْتُه بال ّ
قال َب ِ
َقفْنا ضربه على رأْسه بالعصا و َقفَنَه َيقْفِنُه َقفْنا ضرب قَفاه و َق َفنَ الشاةَ َي ْقفِنُها َقفْنا ذبها من
القَفا والقَفِينة الشاة تذبح من قفاها وهو مَنْهِيّ عنه وشاة َقفِينة مذبوحة من قَفاها وقيل هي الت
أَبِيَ رأْسُها من أيّ جهة ذبت وروي عن النخعي أَنه قال ف حديثه فيمن ذَبح فأَبان الرْأسَ قال
تلك القفينة ل بأْس با ويقال النون زائدة لَنا القَفِيّة قال أَبو عبيد القَفينة كان بعضُ الناس
يَرَى أَنا الت تذبح من القَفا وليست بتلك ولكن القَفينة الت يُبان رأْسها بالذبح وإِن كان من
للْق قال ولعل العن يرجع إل القَفا لَنه إِذا أَبان ل يكن له ُبدّ من قطع القَفا قال ابن بري
اَ
قول الوهري النون زائدة لَنا ال َقفِيّة قال النون ف ال َقفِينَة لم الكلمة يقال َق َفنَ الشاة َقفْنا
وهي َقفِيٌ والشاة َقفِينة مثل ذبيحة قال ولو كانت النون زائدة لبقيت الكلمة بغي لم وأَما أَبو
زيد فلم يعرف فيها إِلّ القفِيّة بالياء وقال أَبو عبيد القَفِينة الت يُبانُ رأْسها عند الذبح وإِن كان
من اللق وأَنكر قول من يقول إِنا الت تذبح من قفاها وحكى غيه َقفَنَ رأْسه إِذا قطعه فأَبانه
ويقال للقَفا القَ َفنُ والقَفِينة فعيلة بعن مفعولة يقال َق َفنَ الشاة واقَتفَنها وقد قالوا ال َق َفنّ لل َقفَا
حنّ وم ْوضِعَ الِزارِ وال َقفَنّ
فزادوا نونا مشددة وأَنشد الراجز ف ابنه أُحِبّ مِنكَ مَوضِعَ الوُِشْ َ
( * قوله « وموضع الزار إل » قال الصاغان الرواية ومعقد الزار ف القفنّ والكاف ف منك
مفتوحة ياطب ابنه ل امرأته )
والقَفِينة الناقة الت تنحر من قفاها عن ثعلب وليس شيء
( * قوله « وليس شيء إل » قال ابن سيده الذي عندي أن النون أصل وإن كانت الكلمة
معناها معن القفا كما أن القدموس معناه القدي والسبطر معناه السبط وليست اليم ول الراء
زائدة ) من ذلك مشتقّا من لفظ القفا إِذ لو كان ذلك لقيل ف كله َقفِيّ و َقفِيّة أَبو عمرو ال َقفِي
الذبوح من قفاه واقَْتفَنْتُ الشاةَ والطائر إِذا َذبْتَ من قِبَل الوجه فأََبنْتَ الرأْسَ والقَ ْفنُ ال ْوتُ
حنْ فَقاءَ َفرْثا َتحْتَه حت
ويقال َق َفنَ َي ْقفِنُ ُقفُونا إِذا مات قال الراجز أَْلقَى رَحَى ال ّزوْرِ عليه ف َط َ
َقفَنْ قال و َق َفنَ الكلبُ إِذا وَلَغَ ابن الَعراب القَ ْفنُ الوت وال َك ْفنُ التغ ِطيَة ابن الَعراب القَفِينَة
والقَنِيفةُ واح ٌد وهو أَن يُبانَ الرْأسُ التهذيب أَتيته على إِفّانِ ذلك وقِفّانِ ذلك و ِغفّان ذلك أَي
على حي ذلك
( )13/346
( )13/347
( ققن ) ِق ِقنْ ِق ِقنْ حكاية صوت الضحك
( )13/347
( قلن ) الَزهري روي عن علي عليه السلم أَنه سأَل شُرَيْحا عن امرأَة ُط ّلقَتْ فذكَ َرتْ أَنا
حاضت ثلثَ حَِيضٍ ف شهر واحد فقال شريح إِن شهد ثلثُ نسوة من بطاَنةِ أَهلها أَنا كانت
تيض قبل أَن طلقت ف كل شهر كذلك فالقول قولا فقال عليّ قالُونْ قال غي واحد من أَهل
شقَ لبن عساكر ف ترجة عبد ال بن
العلم قالُون بالرومية معناها َأصَبْتَ ورأَيت ف تاريخ ِدمَ ْ
عمر قال اشترى عبد ال بن عمر جارية رومية فأَحبها حبّا شديدا فوقعت يوما عن بغلة كانت
عليها فجعل ابن عمر يسح التراب عنها وُيفَدّيها قال فكانت تقول له أَنت قالُونُ أَي رجل
صال ث هربت منه فقال ابن عمر قد كنتُ أَحسِبُن قالونَ فانط َلقَتْ فاليومَ َأ ْع َلمُ أَن غي قالُونِ
( )13/347
( قلمون ) القَ َلمُونُ مَطارِفُ كثية الَلوانِ مثّلَ به سيبويه وفسره السياف التهذيب ف الرباعي
الفراء َق َلمُونٌ هو َفعَلُونٌ مثل قَرَبوسٍ وهو موضع قال وقال غيه أَبو َق َلمُون ثوب يُتراءَى إِذا
أَشْرَقتْ عليه الشمسُ بأَلوانٍ شَتّى قال ول أَدري ل قيل له ذلك قال وقال ل قائل سكن مصْرَ
أَبو َق َلمُون طائر من طي الاء يُتراءَى بأَلوان شَتّى فشُبّه الثوبُ به وقال بَنفْسِي حاضِرٌ بَبقِيعِ
َحوْضَى وأَبياتٌ على القَ َلمُونِ جُونُ جعل القَ َلمُونَ موضعا
( )13/347
( قمن ) الَزهري روي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال إِن قد نُهيتُ عن القراءة ف
ع فعَ ّظمُوا ال فيه وأَما السّجود فأَكثروا فيه من الدعاء فإِنه َق ِمنٌ
الركوع والسجود فأَما الركو ُ
أَن ُيسْتَجابَ لكم يقال هو َق َمنٌ أَن يفعل ذلك بالتحريك و َق ِمنٌ أَن يفعل ذلك فمن قال َقمَن
أَراد الصدر فلم يَُثنّ ول يمع ول يؤنث يقال ها َق َمنٌ أَن يفعل ذلك وهم َق َمنٌ أَن يفعلوا ذلك
وهنّ َق َمنٌ أَن يفعلن ذلك ومن قال َق ِمنٌ أَراد النعت فثن وجع فقال ها َقمِنانِ وهم َقمِنونَ
ويؤنث على ذلك وفيه لغتان هو َق ِمنٌ أَن يفعل ذلك و َقمِي أَن يفعل ذلك بالياء قال قيس بن
الَطيم إِذا جاوَزَ الثنيِ سِرّ فإِنه بنَثّ وتَكْثيِ الوُشاةِ َقمِيُ قال ابن كَيْسانَ قمِيٌ بعن حَرِيّ
مأْخوذ من َت َقمّنْتُ الشيءَ إِذا أَشْرَفتَ عليه أَن تأْخذه غيه هو مأْخوذ من ال َقمِي بعن السريع
والقريب ابن سيده هو َق َمنٌ بكذا و َق َمنٌ منه و َق ِم ٌن وقمِيٌ أَي حَرٍ وخَلِيقٌ و َجدِيرٌ فمن فتح ل
يَُثنّ ول جع ول َأنّث ومن كسر اليم أَو أَدخل الياء فقال قمِيٌ ثَنّى وجع وأَنّث فقال َقمِنانِ
و َقمِنُون وقمِنَة وقمِنتانِ وقمِناتٌ و َقمِينانِ و َقمِينونَ و ُقمَناء وقمِينة وقمِينتانِ وقمِيناتٌ وقَماِئنُ
وحكى اللحيان إِنه َل ْقمُون أَن يفعل
( * قوله « إنه لقمون أن يفعل إل » كذا بالصل تبعا لنسخة من الحكم والذي ف التهذيب
وقال اللحيان إنه لقمنة أن يفعل ذلك وإنم لقمنة ل يثن ول يمع إل ) ذلك وإِنه َل ْقمَنة أَن
جدَرة وهذا الَمرُ َم ْقمَنة
يفعل ذلك كذا ل يثن ول يمع ف الذكر والؤنث كقولك مَخْلَقة ومَ ْ
جدَرة قال ابن بري شاهد َق َمنٍ بالفتح قولُ الرث بن خالد
لذلك أَي مَحْرا ٌة ومَخْلقة ومَ ْ
الخزومي من كان يَسأَلُ عَنّا أَينَ منِلُنا فالُقْحُوانةُ مِنّا َمنِلٌ َق َمنُ قال وشاهد َق ِمنٍ بالكسر قول
جعِ وهذا النلُ لك َموْ ِطنٌ َق َمِنٌ أَي
لدْثانِ ناب ا َلضْ َ
لوَْيدِرة ومُناخ غيِ َتئِّيةٍ عَرّسْتُه َقمِن من ا ِ
اُ
جَديرٌ أَن تسكنه وأَ ْق ِمنْ بذا الَمر أَي أَخْ ِلقْ به وحكى اللحيان ما رأَيت من َقمَنِه و َقمَانته كذا
حكاه وداري َق َمنٌ من دارك أَي قريب ابن الَعراب القَ َمنُ وال َق ِمنُ القريب وال َقمَنُ وال َق ِمنُ
السريع وت َقمّنْتُ ف هذا الَمر مُوا َفقَتَك أَي َتوَخّيْتُها
( )13/347
( قنن ) القِنّ العبد للّتعْبيدَةِ وقال ابن سيده العبد القِنّ الذي مُ ِلكَ هو وأَبواه وكذلك الثنان
والمع والؤنث هذا الَعراف وقد حكي ف جعه أَقْنانٌ وأَقِنّة الَخية نادرة قال جرير إِنّ
سَلِيطا ف الَسارِ إِّنهْ أَبْناءُ َق ْومٍ خُ ِلقُوا أَ ِقّنهْ والُنثى ِق ّن بغي هاء وقال اللحيان العبد ال ِقنّ الذي
وُِلدَ عندك ول يستطيع أَن يرج عنك وحكي عن الَصمعي لسْنا بعَبيدِ ِقنّ ولكنا عبيدُ َممْلُِكة
مضافان جيعا وف حديث عمرو بن الَ ْشعَثِ ل نَكن عبيدَ ِقنّ إِنا كنا عبيدَ َممْلكة يقال عبدٌ ِقنّ
وعَبْدانِ ِقنّ وعبيدٌ ِقنّ وقال أَبو طالب قولم عبدٌ ِقنّ قال الَصمعي ال ِقنّ الذي كان أَبوه ملوكا
لواليه فإِذا ل يكن كذلك فهو عبدُ َممْلَكةٍ وكأَنّ ال ِقنّ مأْخوذٌ من القِنْيَة وهي الِ ْلكُ قال
ح وهو نور الشمس ا ُلشْرِقُ على وجه الَرض وأَصله ضِحْيٌ يقال ضَحِيتُ
الَزهري ومثله الضّ ّ
للشمس إِذا بَرَ ْزتَ لا قال ثعلب عبدٌ ِقنّ مُ ِلكَ هو وأَبواه من القُنَانِ وهو ال ُك ّم يقول كأَنه ف
ُكمّه هو وأَبواه وقيل هو من القِنْيَة إِلّ أَنه يبدل ابن الَعراب عبدٌ ِقنّ خاِلصُ العُبودة وقِنّ بَّينُ
القُنُونةِ والقَنَانةِ و ِقنّ وقِنّانِ وأَقنا ٌن وغيُه ل يثنيه ول يمعه ول يؤنثه واقَْتنَنّا قِنّا اتذناه واقَْتنّ
قِنّا اتذه عن اللحيان وقال إِنه لقِنّ بَّينُ القَنانة أَو القِنانة والقِّنةُ ال ُقوّةُ من ُقوَى الَبْلِ وخَصّ
صفَحُ
بعضهم به القُوّة من ُقوَى حَبْلِ اللّيفِ قال الَصمعي وأَنشدنا أَبو ال َقعْقاعِ الَيشْكُري َي ْ
للقِّنةِ وَجْها جأْبَا صَفحَ ذِراعَيْه لعَ ْظمٍ كَلْبا وجعها قَِننٌ وأَنشده ابن بري مستشهدا به على القِّنةِ
ضربٍ من ا َلدْوية قال وقوله كلبا ينتصِبُ على التمييز كقوله عز وجل َكبُ َرتْ كلمةً قال
ويوز أَن يكون من القلوب والقُنّة البل الصغي وقيل البل السّهْلُ الستوي النبسط على
الَرض وقيل هو البل النفرد الستطيل ف السماء ول تكون القُنّة إِل َسوْداء وقُّنةُ كلّ شيءٍ
أَعله مثلُ القُلّة وقال أَما ودِماءٍ مائراتٍ تَخالُها على قُّنةِ العُزّى وبالنّسْرِ عَ ْندَما وقُّنةُ البل وقُلّتُه
أَعله والمع القَُننُ والقُلَلُ وقيل المع قَُننٌ وقِنانٌ وقُنّاتٌ وقُنُونٌ وأَنشد ثعلب و َهمّ َر ْعنُ اللِ
سفِينا تَخالُ فيه القُّنةَ القُنُونا إِذا جَرَى نُوتِّيةً زَفُونا أَو قِ ْرمِ ِليّا
أَن يكونا َبحْرا يَكُبّ الوتَ وال ّ
هابِعا ذَقُونا قال ونظي قولم قُنّة وقُنُون َبدْرَة وُبدُورٌ و َمأْنة و ُمؤُون إِل أَن قاف قُنّة مضمومة
ح ِملُنا َم ْوجُ الفُراتِ إِذا الْتَجّ
وأَنشد ابن بري لذي الرّمة ف جعه على قِنانٍ كأَنّنا والقِنانَ القُودَ يَ ْ
الدّيامِيمُ والقْتِنانُ النتصاب يقال اقَْتنّ ال َوعِلُ إِذا انتصب على القُنّة أَنشد الَصمعي لَب
صمِ َسوْفَكِ أَطرافَ
لمّانّ ل َتحْسَب َعضّ النّسُوعِ الُ ّزمِ والرّحْلَ َيقَْتنّ اقْتِنانَ ا َل ْع َ
الَخْزَرِ ا ِ
الّنصِيّ الَْن َعمِ وأَنشده أَبو عبيد والرّحْلُ بالرفع قال ابن سيده وهو خطأٌ إِل أَن يريد الال وقال
سَتقِنّ
صدَعِ ا َلعْصمِ لا اقَْتنّا واقْتِنانُ الرّحْلِ لُزومُه ظهرَ البعي والُ ْ
يَزِيدُ بن ا َلعْور الشّنّيّ كال ّ
حسَب سَيّدا
الذي يقيم ف الِبل يشرب أَلبانَها قال ا َل ْع َلمُ ا ُل َذلِيّ فَشايعْ وَسْطَ َذوْدِكَ مُسَْتقِنّا لتُ ْ
ضَبُعا تَنُولُ الَزهري مُسَْتقِنّا من ال ِقنّ وهو الذي يقيم مع غنمه يشرب من أَلبانا ويكون معها
خدِما امرأَة كأَنا ضَبُع ويروى ُمقْتَئِنّا
ستَ ْ
حيث ذهبت وقال معن قوله مُسَْتقِنّا ضَبُعا َتنُولُ أَي مُ ْ
و ُمقْبَئِنّا فأَما ا ُلقْتَِئنّ فالُنَْتصِب والمزة زائدة ونظيه كََبنَ وا ْكَبأَنّ وأَما ا ُلقْبَِئنّ فالنتصب أَيضا
وهو بناء عزيز ل يذكره صاحب الكتاب ول اسُْتدْرِكَ عليه وإِن كان قد اسُتدْرِكَ عليه أَخوه
وهو ا ُل ْهوَِئنّ وا ُلقْتَنّ الُنَْتصِبُ أَيضا الَصمعي ا ْقتّ الشيءُ َيقَْتنّ اقْتِنانا إِذا انتصب والقِنّيَنةُ وِعاءٌ
يتخذ من خَيْزُرانٍ أَو ُقضْبانٍ قد ُفصِلَ داخلُه بَواجِزِ بي مواضع النية على صِي َغةِ القَشْوة
جعَل الشّرابُ فيه وف التهذيب والقِنّينةُ من
والقِنّيَنةُ بالكسر والتشديد من الزجاج الذي ُي ْ
الزجاج معروفة ول يذكر ف الصحاح من الزّجاج والمع ِقنَانٌ نادر والقِنّيُ طُ ْنبُور الَبَشة عن
لمْرَ والكُوبةَ والقِنّيَ قال ابن قَُتيْبة القِنّيُ ُلعْبة للروم
الزجاجي وف الديث إِن ال حرّم ا َ
يَتَقامَرون با قال الَزهري ويروى عن ابن الَعراب قال التقْنِي الضّ ْربُ بالقِنّيِ وهو الطّنْبورِ
بالََبشِيّة والكُوبة الطّبْل ويقال النّرْدُ قال الَزهري وهذا هو الصحيح وورد ف حديث علي
عليه السلم نُهِينا عن الكُوبة والغُبَيْراء والقِنّي قال ابن الَعراب الكوبة الطبل والغبياء خرة
تعمل من الغُبياء والقِنّيُ ُطنْبور البشة وقانون كل شيء طريقُه ومقياسه قال ابن سيده وأُراها
دَخِي َلةً وقُنَانُ القميص و ُكنّه وقُنّه ُكمّه والقُنانُ ريح الِبِطِ عامةً وقيل هو أَشدّ ما يكون منه قال
الَزهري هو الصّنَانُ عند الناس ول َأعْرِفُ القُنانَ وقَنَانُ اسم مَ ِلكٍ كان يأْخذ كلّ سفينة َغصْبا
وأَشرافُ اليَمن بنو جُلُ ْندَى بنِ قَنان والقَنَانُ اسم جبل بعينه لبن أَسد قال الشاعر زهي َجعَلْنا
ح ِرمِ وقيل هو جبل ول يصص قال الَزهري
القَنانَ عن يَميٍ وحَزَْنهُ وكم بالقَنانِ مِن مُحِلّ ومُ ْ
وقَنانُ جبل بأَعلى ند
( * قوله « بأعلى ند » الذي ف التهذيب بعالية ند ) وبنو قَنانٍ بطن من بَلْحرث ابن كعب
وبنو قُنَيْن بطن من بن َثعْلَب حكاه ابن الَعراب وأَنشد جَهِلْتُ من َدْينِ بَن قُنَ ْينِ ومن حِسابٍ
بينهم وبَيْن وأَنشد أَيضا كَأنْ ل تُبَرّكْ بالقُنَ ْينّ نِيبُها ول ُيرْتَكَبْ منها ل َرمْكاءَ حافِلُ وابن قَنانٍ
رجل من الَعراب والقِ ْن ِقنُ والقُنا ِقنُ بالضم البصي بالاء تت الَرض وهو الدليل الادي
والبَصيُ بالاء ف َحفْرِ القُنِيّ والمع القَنا ِقنُ بالفتح قال ابن الَعراب القُنا ِقنُ البصي برّ الياه
سمْعِ
واستخراجها وجعها قَنا ِقنُ قال الطرماح يُخافِ ْت َن بعضَ ا َلضْغِ من َخشْيةِ الرّدَى وُي ْنصِ ْتنَ لل ّ
انْتِصاتَ القَناقِن قال ابن بري القِنْ ِقنُ والقُنا ِقنُ الُ َه ْندِسُ الذي يعرف الاء تت الَرض قال
لفْر من قولم بالفارسية ِكنْ ِكنْ
وأَصلها بالفارسية وهو معرّب مشتق من ا َ
( * قوله « من قولم بالفارسية كن كن إل » كذا بالصل والذي ف الحكم بكن أي احفر اه
وضبطت بكن فيه بكسر الوحدة وفتح الكاف ) أَي ا ْحفِرْ ا ْحفِرْ وسئل ابن عباس ل َتفَ ّقدَ
سُلَيْمانُ ا ُل ْد ُهدَ من بَ ْينِ الطّيْرِ ؟ قال لَنه كان قُناقِنا يعرف مواضع الاء تت الَرض وقيل
صدَف البحر
سمَعُ فيعرف مقدارَ الاء ف البئر قريبا أَو بعيدا والقِ ْنقِنُ ضرب من َ
القُنا ِقنُ الذي َي ْ
( * قوله « ضرب من صدف البحر » عبارة التكملة ابن دريد القنقنة بالكسر ضرب من
دواب البحر شبيه بالصدف ) والقِنّة ضرب من الَ ْدوَِيةِ وبالفارسية يرزَذ والقِنْ ِقنُ ضَ ْربٌ من
الرْذانِ والقَوانِيُ ا ُلصُول الواحد قانُونٌ وليس بعرب والقُّنةُ نو من القارَة وجعها قِنانٌ قال ابن
س وهي القارة ل تُ ْنبِتُ شيئا
شيل القُنّة ا َل َك َمةُ الُ َلمْ َل َمةُ الرْأ ِ
( )13/348
( )13/350
لدّادُ وقيل كل صانع َق ْينٌ والمع أَقْيانٌ وقُيُونٌ وف حديث العباس إِل الِذْخِرَ
( قي ) القَ ْينُ ا َ
لدّاد والصّانِعُ التهذيب ك ّل عامل الديد عند العرب َق ْينٌ
فإِنه لقُيُونِنا القُيُونُ جع قَ ْي ٍن وهو ا َ
حدّاد ما كان َقيْنا ولقد قانَ وف حديث خَبّابٍ كنتُ قَيْنا ف الاهلية وقانَ َيقِيُ قِياَنةً
ويقال لل َ
وقَيْنا صار قَيْنا وقانَ الديدة قَيْنا َعمِلَها وسَوّاها وقانَ الِناءَ َيقِينُه قَيْنا أَصلحه وأَنشد الكلبّ
لصْحاصِ نُجْلٌ
أَبو ال َغمْرِ لرجل من أَهل الجاز أَل لَيْتَ ِشعْري هل َتغَيّرَ بعدَنا ِظبَاءٌ بذي ا َ
صدُوعُ ا َلوَى لو َأنّ َقيْنا َيقِينُها وكيف َيقِيُ القَ ْينُ
عُيُونُها ؟ ول َكِبدٌ مَجْرُو َحةٌ َقدْ َب َدتْ با ُ
لرُوحِ أَنِينُها ؟ ويقال ِقنْ إِناءَك هذا عند القَ ْينِ وقِنْتُ الشيءَ أَقِينُه
صدْعا فََتشَْتفِي به َكِبدٌ َأبْتُ ا ُ
َ
قَيْنا َل َممْتُه وقول زهي خَرَ ْجنَ من السّوبانِ ث جَ َزعَْنهُ على كل قَيْنِيّ قَشِيبٍ و ُم ْفأَمِ يعن رَحْلً
قَيّنَه النّجّارُ و َعمِلَه ويقال نسبه إل بن القَ ْينِ قال ابن السكيت قلت لعُمارَةَ إِن بعض الرواة
زعم أَن كل عامل بالديد َق ْينٌ فقال كذب إِنا القَ ْينُ الذي يعمل بالديد ويعمل بالكِي ول
يقال للصائغ قَ ْينٌ ول للنجار قَ ْينٌ وبنو أَسد يقال لم القُيون لَن َأوّل من َعمِلَ َعمَلَ الديد
ح وهو سَعدُ
بالبادية الالكُ بنُ أَسد بن خُزَية ومن أَمثالم إِذا سعت بسُرى القَ ْينِ فإِنه ُمصِْب ٌ
صدْقُه قال الَصمعي وأَصله أَن
القَي قال أَبو عبيد يضرب للرجل يعرف بالكذب حت يُرَدّ ِ
سدُ عليه عمَله فيقول لَهل الاء إِن
القَ ْينَ بالبادية ينتقل ف مياههم فيقيم بالوضع أَياما فيَ ْك ُ
راحل عنكم الليلة وإِن ل يُرِدْ ذلك ولكنه ُيشِيعُه ليَسْتعمِله من يريد استعماله فكَثُر ذلك من
صدّق وقال َأ ْوسٌ بَكَ َرتْ أُميّةُ ُغدْوةً ب َرهِيِ خاَنتْك إِن القَيَ غَي َأمِيِ قال
قوله حت صار ل ُي َ
الوهري هو مثَل ف الكذب يقال دُهْ ُدرّين َس ْعدُ القَيْن والّتقَّينُ التزَيّن بأَلوان الزينة وتقَّينَ
الرجلُ واقْتانَ تَزَيّن وقانَتِ الرَأةُ الرأَةَ َتقِينُها قَيْنا وقَيّنَتْها َزيّنَتْها وتقَيّن النبتُ واقتانَ اقتِيانا
حَسُن ومنه قيل للمرأَة مُقَيّنةٌ أَي أَنا ُتزَيّن قال الوهري سيت بذلك لَنا تزيّن النساء شُبّهتْ
بالَمة لَنا تصلح البيت وتزينه وتقَيّنتْ هي تزَيّنتْ وف حديث عائشة رضي ال عنها كان لا
دِ ْرعٌ ما كانت امرأَةٌ ُتقَّينُ بالدينة إِلّ أَرسلت تستعيه ُتقَيّن أَي ُتزَيّن لزفافها والّتقْييُ التزْييُ
وف الديث أَنا قَيّنْتُ عَائشةَ واقتانَت الروضةُ إِذا ازْدانتْ بأَلوان زهرتا وأَخ َذتْ زُخرُفها
وأَنشد لكثي ف ُهنّ مُناخاتٌ عليهنّ زينةٌ كما اقْتانَ بالنّبْت العِهادُ الُحوّف والقَيْنةُ الَمة الُغنّية
تكون من التزَيّن لَنا كانت َتزَّينُ وربا قالوا للمَُتزَيّن باللباس من الرجال قَيْنة قال وهي كلمة
هُذليّة وقيل القَيْنة الَمة مُغَنّية كانت أَو غي مغنية قال الليث عَوامّ الناس يقولون القَيْنة الغنّية
قال أَبو منصور إِنا قيل للمُغنّية قَيْنةٌ إِذا كان الغناءُ صناعة لا وذلك من عمل الِماء دون
الرائر والقَيْنةُ الارية ت ُدمُ حَسْبُ والقَ ْينُ العبد والمع قِيا ٌن وقول زهي َردّ القِيانُ جِمالَ اليّ
شدّ أَقتابا
فاحَْتمَلوا إِل الظّهِية أَمرٌ بينهم لَِبكُ أَراد بالقِيان الِماءَ أَننّ ردَ ْدنَ الِمالَ إِل اليّ ل َ
عليها وقيل رَدّ القِيانُ جالَ اليّ العبيدُ والِماءُ وبنات َق ْينٍ اسم موضع كانت به وقعة ف زمان
عبد اللك بن مروان قال ُعوَيْف القَواف صََبحْناهم غَداةَ بناتِ قَ ْينٍ مُ َلمْلَمةً لا لَجَبٌ طَحونا
ويقال لبن القَيْن من بن أَسد بَ ْلقَ ْينِ كما قالوا بَلْحرث وبَلْ ُهجَيم وهو من شواذ التخفيف وإِذا
نسبت إِليهم قلت قَ ْينّ ول تقل َب ْلقَيْنِيّ ابن الَعراب القَيْنةُ الفَقْرة من اللحم والقَيْنة الاشطة
والقَيْنة الغَنّية قال الَزهري يقال للماشطة ُمقَيّنة لَنا تزَين العرائس والنساء قال أَبو بكر قولم
فلنة َقيْنةٌ معناه ف كلم العرب الصانعة والقَ ْينُ الصانع قال خَبّابُ بن الَ َرتّ كنتُ قَيْنا ف
الاهلية أَي صانعا والقَيْنةُ هي الَمة صانعة كانت أَو غي صانعة قال أَبو عمرو كل عبد عند
العرب قَ ْينٌ والَمة قَيْنة قال وبعض الناس يظن القَيْنة الغنّية خاصة قال وليس هو كذلك وف
الديث دخل أَبو بكر وعند عائشة رضي ال عنهما قَيْنَتان ُتغَنّيان ف أَيام مِنً القَينة الَمة غَنّتْ
أَو ل ُتغَنّ والاشطةُ وكثيا ما يطلق على الغنّية ف الِماء وجعها قَيْناتٌ وف الديث نى عن بيع
القَيْنات أَي الِماء الغَنّيات وتمع على قِيانٍ أَيضا وف حديث سلمان لو بات رجلٌ ُيعْطي
البِيضَ القِيانَ وف رواية ُيعْطي القِيان البيضَ وبات آخر يقرأُ القرآن لرأَيتُ أَن ذكر ال أَفضلُ
أَراد بالقِيان الِماء أَو العبيد والقَيْنة الدّبر وقيل هي أَدن َفقْرة من ِفقَر الظهر إِليه وقيل هي
القَ َط ُن وهو ما بي الوركي وقيل هي الَزْمة الت هُنالك وف حديث الزبي وإِن ف جسده أَمثال
القُيون جع َقيْنة وهي الفَقارة من فَقار الظهر والَزْمة الت بي غُراب الفرس وعَجْب ذنَبه يريد
آثار ال ّطعَنات وضربات السيوف يصفه بالشجاعة ابن سيده والقَيْنة من الفرس ُنقْرة بي الغُراب
والعَجُز فيها هَزْمة والقَيْنانِ موضع القيد من الفرس ومن كل ذي أَربع يكون ف اليدين
والرجلي و َخصّ بعضهم به موضع القَيْد من قوائم البعي والناقة وف الصحاح القَيْنان موضع
س َرتْ عنه
القيد من وظيفي يَد البعي قال ذو الرمة دان له القَ ْيدُ ف دَيومةٍ ُقذُفٍ قَيْنَيْه وان َ
الَناعِيمُ يريد جع الَنعام وهي الِبل الليث القَيْنان الوَظيفان لكل ذي أَربع والقَي من الِنسان
كذلك وقانَن الُ على الشيءِ َيقِينُن خَلَقن والقانُ شجر من شجر البال زاد الَزهري ينبت
ف جبال تامة تُتخذ منه القِسِيّ استدل على أَنا ياء لوجود ق ي ن وعدم ق و ن قال ساعدة
شمِ واحدته قانةٌ عن ابن
خرّاتٍ ُمصَعّدةٍ ُشمّ بنّ فُروعُ القانِ والنّ َ
شمَ ِ
بن جؤية يأْوى إِل مُ ْ
الَعراب وأَب حنيفة
( )13/350
( كأن ) َكأَنَ اشَتدّ و َكَأنْتُ اشَْتدَدْت وكأَنّ بالتشديد ذكرت ف ترجة أَنن
( )13/352
( كب ) الكَ ْبنُ ُع ْدوٌ لَّينٌ ف اسْترسال كَبَن الرجلُ يَكِْبنُ كُبونا وكَبْنا إِذا َليّن َع ْدوَه وأَنشد
الليث
( * قوله « وأنشد الليث » أي العجاج وعجزه كما ف التكملة خزاية والفر الزيّ الزاية
بفتح الاء العجمة الستحياء والفر ككتف شديد الياء والزيّ فعيل )
يَمور وهو كاِبنٌ حَيِيّ وقيل هو أَن ُي َقصّر ف العَدْو قال الَزهري ال َكبْن ف ال َع ْدوِ أَن ل َيجْ َهدَ
ف بعضَ َع ْدوِه كََبنَ الفرسُ يَ ْكِبنُ كَبْنا وكُبُونا وف حديث النافق يَ ْكِبنُ ف هذه مرةً
َنفْسَه ويَكُ ّ
وف هذه مرة أَي َي ْعدُو يقال كََبنَ يَ ْكِبنُ كُبونا إِذا عدا َعدْوا لَيّنا والكُبُونُ السّكُو ُن ومنه قال
لدّ َشرُوب ِللَّبنْ كأَنّها ُأمّ غَزَالٍ قد َكَبنْ أَي سَ َكنَ وكََبنَ الثوبَ يَكْبِنُه
أَبّاقٍ الدّبَيْرِيّ واضِحَة ا َ
ضفِيَتَيْه
ويَكْبُنُه َكبْنا ثناه إِل داخل ث خاطَه وف الديث مَرّ بفُل ٍن وهو ساجد وقد كََبنَ َ
و َشدّها بنِصاح أَي ثناها ولواها ورجل كُُبنّ وكُُبنّة مُنْقَِبضٌ َبخِيلٌ كَزّ لئيم وقيل هو الذي ل
يَرْفَعُ طَرْفه ُبخْلً وقيل هو الذي يُنَكّسُ رأْسه عن فعل الي والعروف قال النساء َفذَاكَ الرّ ْزءُ
حمِ غيِ
سرٍ إِذا كانَ الشّتاءُ ومُ ْطعِمٍ للّ ْ
َعمْرَكَ ل ُكُبنّ ثَقيلُ الرأْسِ َيحْلُم بالّنعِيقِ وقال الذل يَ َ
ل ْعدِ الُزاعي َيسَرٍ إِذا هَبّ الشتاءُ وَأمْحَلُوا
كُُبّنةٍ عُ ْلفُوفِ واستشهد الوهري بشعر ُعمَي بن ا َ
ف ال َق ْومِ غيِ كُبُّنةٍ ُع ْلفُوفِ التهذيب الكسائيّ رجل كُبُنّة وامرأَة ُكبُّنةٌ للذي فيه انقباض وأَنشد
بيت الذل واكَْبَأنّ اكبِئْنانا إِذا َتقَّبضَ والكُبُنّة الُبْزة اليابسة والكُُبنّ الُبْز لَن ف الُبْز َتقَبّضا
جمّعا ورجل مَكْبُون الَصابع مِثل الشّ ْثنِ وكََبنَ الرجلُ َكبْنا دخلت ثناياه من أَسف ُل ومن
وتَ َ
فوقُ إِل غارِ الفَم وكََب َن هدِيّتَه عنّا يَكْبِنُها َكبْنا كفّها وصَرَفَها قال اللحيان معن هذا صَرَفَ
َهدِيّتَه ومعروفه عن جيانه ومعارفه إِل غيهم وكلّ كَفّ كَ ْبنٌ وف التهذيب كلّ كَ ْبنٍ كَفّ
يقال كََبنْتُ عنك لسان أَي كففته وفرس كُُبنّ ابن سيده وفرس فيه ُكبَْنةٌ وكََبنٌ ليس بالعظيم
ول ال َقمِيء والكُبانُ داء
( * قوله « والكبان داء إل » وطعام لهل اليمن وهو سحيق الذرة البلولة يعل ف مراكن
صغار ويوضع ف التنور فإذا نضج واحرّ وجهه أُخرج ) يأْخذ الِبل يقال منه بعي مَكْبُونٌ و َكَبنَ
له الظّبْيُ وكََبنَ الظّبْيُ واكَْبَأنّ إِذا َل َطأَ بالَرض واكَبَأنّ الرجل انكسر واكَْبَأنّ اْنقََبضَ قال ُمدْرِكُ
صكّ فاكَْبأَنّا قال ابن بري شاهدُه قول أَبّاقٍ الدَّبيْرِيّ كأَنا ُأمّ غَزالٍ قد
صنٍ يا كَرَوانا ُ
بنُ ِح ْ
كََبنْ أَي قد تَثَنّى ونام وأَنشد لخر فلم يَكَْبئِنّوا إِذ رََأوْنِي وأَقْبَلَتْ إِلّ وُجُوهٌ كالسّيُوفِ تَ َهلّلُ
شفُونُ ابن ُبزُرْج الُكَْبِئنّ الذي قد احْتَب
وفسره أَبو عمرو الشّيْبان فقال كََبنَ َش َفنَ والكُبُونُ ال ّ
وأَدخل مِرْ َفقَيْه ف ُح ْبوَتِه ث َخضَعَ برقبته وبرأْسه على يديه قال والُكْبَِئنّ والُقْبَِئنّ الُ ْنقَِبضُ
جمَعُ كُبَنا وأَنشد َتدَكّلَتْ َب ْعدِي وأَلْ َهتْها الكَُبنْ
الُ ْنخَنِسُ والكُبَْنةُ ُلعْبة للَعراب ُت ْ
( * قوله « تدكلت إل » عجزه كما ف التكملة ونن نعدو ف البار والرن وتدكلت أي
تدللت )
لوْفِ
ي وهو القصي القَوائمِ الرّحِيبُ ا َ
أَبو عبيدة فرس مَكْبُون والُنثى مَكْبُونة والمع الَكاب ُ
الشّخْتُ العِظامِ ول يكون الَكبُون أَ ْقعَسَ و َك ْبنُ الدّْلوِ شَفَتُها وقيل ما ثُنِيَ من اللد عند َشفَةِ
الدلو َفخُرِزَ الَصمعي الكَ ْبنُ ما ثُنِيَ من اللد عند شفة الدلو ابن السكيت هو الكَ ْبنُ والكَبْلُ
باللم والنون حكاه عن الفراء تقول منه كَبَنْتُ الدلو بالفتح أَكِْبنُها بالكسر إِذا َك َففْتَ حول
َشفَتِها وكََبنْتُ عن الشيء َعدَلْتُ وكَبَنْتُ الشيءَ غَيّبْتُه وهو مثل الَ ْبنِ وكََبنَ فلن سن والكِ ْبَنةُ
صدِيرَ مَحْ ِزمُه كأَنه حيَ يُ ْلقَى
س َمنُ قال َقعْنَبُ بنُ أُم صاحب يصف جلً ذا كِبَْنةٍ َي ْملُ الّت ْ
ال ّ
رَحْلُه َفدَنُ
( )13/352
صقَ به
( كت ) لكََتنُ الدّرَنُ والوَسَخُ وأَثر الدّخان ف البيت وكَِتنَ الوَسَخُ على الشيء َكتَنا َل ِ
صقَ
والكََتنُ التّ َل ّزجُ والّتوَسّخُ التهذيب ف كتل يقال كَتِنَتْ جَحافلُ اليل من أَكل العُشْب إِذا َل ِ
به أََثرُ ُخضْرَته و َكتِلَتْ بالنون واللم إِذا لَزِجَتْ ولَ ِكزَ با ماؤه فتَلَّبدَ ومنه قول ابن مقبل والعَيْرُ
يَ ْنفُخُ ف الَكْنانِ قد كَتِنَتْ منه جَحا ِفلُه وال َعِضْرَِسِ الثّجَرِ
( * قوله « ف الكنان » بيم مفتوحة ونوني هذا هو الصواب وتقدم إنشاده ف ثجر غي هذا
والصحيح ما هنا )
الَكْنَانُ نبت بأَرض قيس واحدته مَكْنانة وهي شجرة غَبْراء صغية وقال القزاز الَكْنانُ نباتُ
الربيع ويقال ا َل ْوضِعُ الذي َينْبُتُ فيه والعِضْ ِرسُ شجر والثّجَرُ جع ثُجْرة وهي القِ ْطعَة منه ويقال
جَتمِعُ ف نباته وف حديث الجاج أَنه قال لمرأَة إِّنكِ لَ َكتُونٌ
الثّجَر للرّيّان ويروى الثّجِرُ أَي الُ ْ
َلفُوتٌ َلقُوفٌ ال َكتُونُ اللّزُوقُ من كَِتنَ الوسخ عليه
( * قوله « من كت الوسخ إل » وقيل هي من كت صدره إذا دوي أي دوية الصدر منطوية
على ريبة وغش وعن أب حات ذاكرت به الصمعي فقال هو حديث موضوع ول أعرف أصل
الكتون كذا بامش النهاية ) إذا لَ ِزقَ به والكََتنُ لَ ْطخُ الدخان بالائط أَي أَنا لَزُوق بن َيمَسّها
شفَة ونوه يقال للدابة إِذا
أَو أَنا َدنِسةُ العِرْضِ الليث الكََتنُ َلطْخ الدخانِ بالبيت والسّوادِ بال ّ
أَكلت الدّرِينَ قد كَتِنَتْ جَحافِلُها أَي اسودّت قال الَزهري غَلِطَ الليث ف قوله إِذا أَكلت
الدّرِينَ لَن الدّرِينَ ما يَِبسَ من ال َكلِ وأَتى عليه حول فا ْسوَدّ ول َل َزجَ له حينئذٍ فيظهر لونه ف
الَحافل وإِنا تَ ْكَتنُ الَحافل من مَ ْرعَى العُشْبِ الرّطْبِ يسيل ماؤه فيَتَراكَبُ وَ َكبُه ولَزَجُه على
مَقَامّ الشاء ومَشَافِرِ الِبل وجَحافِل الافر وإِنا َيعْرِف هذا من شاهده وثافَنَه فأَما من يعتب
الَلفاظ ول مشاهدة له فإِنه ُيخْطِئ من حيث ل يعلم قال وبيت ابن مقبل يُبَّينُ لك ما قلته
وذلك أَن الَكْنَانَ وال ِعضْ ِرسَ ضربان من الُبقُول َغضّان رَطْبانِ وإِذا تَناثر وَرَقُها بعد هَيْجهما
لطْرُ
اختلط ب َقمِيمِ العُشْب غيُها فلم يتميزا منها وسِقاء كَِتنٌ إِذا تَلَ ّزجَ به الدّ َرنُ وكَِتنَ ا ِ
تَراكَبَ على عَجُز الفحل من الِبل أَنشد يعقوب لبن مقبل َذعَ ْرتُ به العَيْرَ مُسَْتوْزا شَ ِكيُ
شعَرُ الضعيف يعن أَن أَثر خُضرة العُشب
جَحافِلهِ قد كَِتنْ مستوزيا منتصبا مرتفعا والشّ ِكيُ ال ّ
قد َلزِق به أَبو عمرو الكََتنُ تراب أَصل النخلة والكََتنُ التزاق العَلف بفَ ْيدَي وها صِمغاها
والكَتّان بالفتح معروف عرب سي بذلك لَنه ُيخَيّس ويُلقى بعضُه على بعض حت يَكْتَن
سمِعات الشّرُو بَ بي
وحذف الَعشى منه الَلف للضرورة وساه الكَتَن فقال هو الواهِبُ الُ ْ
الَرير وَبيَ ال َكَتنْ كما حذفها ابن هَرْمة ف قوله بَيْنا أُحَبّرُ َمدْحا عادَ مَرْثِيةً هذا ل َعمْري شَرّ دِينُه
ِعدَدُ دِينه دأْبه وال ِعدَد العِداد وهو اهْتياج وجع اللّديغ وقال أَبو حنيفة زعم بعض الرواة أَنا
لغة وقال بعضهم إِنا حذف للحاجة قال ابن سيده ول أَسع الكَتَن ف الكَتّان إِلّ ف شعر
الَعشى ويقال َلبِسَ الاءُ كَتّانه إِذا طَحلَب وا ْخضَرّ رأْسُه قال ابن مقبل أَ َس ْفنَ الَشا ِفرَ َكتّاَنهُ
فَأمْرَرَْنهُ مُسَتدِرّا فَجال أَ َسفْنَ يعن الِبل أَي أَ ْش َم ْمنَ مَشافِرَهن كَتّانَ الاء وهو ُطحْلبه ويقال
أَراد بكَتّانه غُثاءَه ويقال أَراد زَبَد الاء فَأمْرَرْنه أَي شَربْنه من الُرور مُستدِرّا أَي أَنه اسَْتدَرّ إِل
حُلوقها فجَرى فيها وقوله فجال أَي جال إِليها والكِتْن والكَتِن ال َق َدحُ وف بعض نسخ الصنّف
ومثلها من الرجال الَكمور وهو الذي أَصاب الكاِتنُ َكمَرَتَه قال ابن سيده ول أَعرفه والعروف
الاِتنُ وكتانة اسم موضع قال كثيي عزة أَجَ ّرتْ خُفوفا من جَنوبِ كُتانةٍ إِل وَجْمةٍ لا
اسْجَه ّرتْ حَرورُها
( * قوله « اجرت » كذا بالصل والتكملة والحكم والذي ف ياقوت اجدّت بالدال الهملة
بعن سلكت وعليه فخفوفا جع خف بضم الاء العجمة بعن الرض الغليظة ووجة جانب
فعرى بكسر فسكون مقصور جبل تدفع شعابه ف غيقة من أرض ينبع )
وكُتانة هذه كانت لعفر بن إِبراهيم بن علي بن عبد ال ابن جعفر وورد ف الديث ذكر
كُتانة بضم الكاف وتفيف التاء ناحية من أَعراض الدينة لل جعفر بن أَب طالب
( )13/354
( كثن ) الكُثْنة َنوَرْدَجة تتخذ من آسٍ وأَغصان خِلفٍ تُبْسَط وتُنضّد عليها الرياحي ث ُتطْوى
وإِعرابه كُنْثَجة وبالنّبَطيّة الكُثْن مضموم الَول مقصور وقال أَبو حنيفة ال ُكثْنة من القَصب ومن
جمَعُ وتُحْ َزمُ وجعل ف جوفها الّنوْرُ أَبو الَن قال وأَصلها نبَطّيةً كُثْن
الَغصان الرّطْبةِ الوَريقة تُ ْ
( )13/355
( كدن ) ال ِكدْنةُ السّنامُ بعي َك ِدنٌ عظيمُ السّنام وناقة َكدِنةٌ وال ِكدْنةُ ال ُقوّة وال ِكدْنة وال ُكدْنة
جيعا كثرة الشحم واللحم وقيل هو الشحم واللحم أَنفسهما إِذا َكثُرا وقيل هو الشحم وحده
عن كراع وقيل هو الشحم العتيق يكون للدابة ولكل سي عن اللحيان يعن بالعتيق القدي
وامرأَة ذاتُ ِكدُنة أَي ذات لم قال الَزهري ورجل ذو ِكدُنْة إِذا كان سينا غليظا أَبو عمرو
إِذا كثر شحم الناقة ولمها فهي الُ ْكدَنة ويقال للرجل إِنه لسن ال ِكدُنْة وبعر ذو ِكدُنْة ورجل
َك ِدنٌ وامرأَة َكدِنة ذات لم وشحم وف حدث سال أَنه دخل على هشام فقال له إِنك لَسنُ
ال ِكدْنة فلما خرج أَخذته َق ْفقَفة فقال لصاحبه أَترى الَحوَلَ َل َقعَن بعينه ال ِكدْنة بالكسر وقد
تضم ِغلَظُ السم وكثرة اللحم وناقة مُ ْكدَنة ذات ِكدْنة وال ِكدْنُ وال َكدْنُ الَخية عن كراع
لدْر وقل هو ما ُتوَطّئُ به الرأَة لنفسها ف الودج من الثياب وف
الثوبُ الذيي يكون على ا ِ
الحكم هو الثوب الذي ُتوَطّئُ به الرأَةُ لنفسها ف الودج وقيل هو عَباءَة أَو قطيفة تُلْقيها الرأَة
شدّ هَوْدجها عليه وتَثْن طَرَف العَباءَة من ِشقّي البعي وَتخُ ّل مؤَخّر ال ِكدْن
على ظهر بعيها ث تَ ُ
لرْجَي ُتلْقي فيها بُ ْرمَتها وغيها من متاعها وأَداتا ما تتاج إِل حله
ومُقدّمه فيصي مثل ا ُ
والمع ُكدُون أَبو عمرو ال ُكدُون الت توَطّئُ با الرأَة لنفسها ف الودج قال وقال الَحرُ هي
الثياب الت تكون على الدور واحدها ِكدْنٌ وال َكدْنُ وال ِكدْنُ مَرْكَب من مَراكب النساء
خنَ جِمالنّ بذاتِ ِغسْلٍ سَراةَ اليومِ َيمْ َه ْدنَ الكُدونا
وال َكدْن وال ِكدْن الرّحْل قال الراعي أََن ْ
سلَخُ ويُدبَغ ويعل
وال ِكدْنُ شيء من جُلود ُي َدقّ فيه كالاوُن وف الحكم ال ِك ْدنُ جلدُ كراعٍ يُ ْ
فيه الشيءُ فُي َدقّ فيه كما ُي َدقّ ف الاوُن والمع من ذلك كله ُكدُونٌ وأَنشد ابن بري ُهمُ
شوْا دافوا والضّ ْي َونُ
س ّم ومَ ّ
لوْزَلُ ال ّ
شوْا با ف ال ِكدْنِ شَرّ الَوازِلِ ا َ
أَ ْط َعمُونا ضَ ْيوَنا ث فَ ْرتَن ومَ ّ
ذ َكرُ السّناني وال َكوْدانة الناقة الغليظة الشديدة قال ابن الرقاع َح َملَ ْتهُ بازِلٌ َكوْدانةٌ ف مِلطٍ
ووِعاءٍ كالِرابِ و َكدِنَتْ َشفَتُه َكدَنا فهي َكدِنةٌ اسْودّت من شيءٍ َأكَله لغة ف كَتِنَتْ والتاء
أَعلى ابن السكيت َكدِنتْ مشافر الِبل وكَِتنَتْ إِذا رَعتِ العشبَ فا ْسوَدّت مشافرُها من مائه
وغلُظَت و َكدِنُ النبات غليظة وأُصوله الصّلبة و َكدِنَ النباتُ ل يبق إِل َك ِدنُه وال َكدَانةُ ا ُلجْنةُ
وال َكوْدَنُ وال َكوْدَنِيّ البِرْ َذ ْونُ الَجِيُ وقيل هو البغل ويقال للبِرْ َذوْنِ الثّقيلِ َكوْ َدنٌ تشبيها بالبغل
قال امرؤ القيس فغادَرْتُها من َب ْعدِ ُب ْدنٍ رَ ِذّيةً تُغال على عُوجٍ لا َكدِناتِ تُغال أَي تسيُ مُسْرِعةً
وال َكدِناتُ الصّلبُ واحدتا َكدِن ٌة وقال جَندل بن الراعي جُنا ِدبٌ ل ِحقٌ بالرأْسِ مَنكِبُه كأَنه
َكوْ َدنٌ َيمْشي بكَلبِ ال َكوْ َدنُ البِرْ َذوْنُ وال َكوْدَنِيّ من الفِيَلةِ أَيضا ويقال للفِيلِ أَيضا َكوْدَنٌ
صدُورِ الكَوادِنِ إِل َقصْ َعةٍ فيها عُيُونُ الضيّاوِنِ قال شبّه الثّرِيدة
وقول الشاعر خَلِيليّ عُوجَا من ُ
الزّرَيْقاءَ بعون السّناني لا فيها من الزيت الوهري ال َكوْدَنُ الِبرْ َذوْنُ ُيُوكَفُ ويشبه به البليد
يقال ما أَبَْينَ ال َكدَانَة فيه أَي ا ُلجَْنةَ وال َك َدنُ أَن ُتنْزحَ البئر فيبقى ال َكدَ ُر ويقال أَدْرِكوا َك َدنَ
مائِكم أَي َكدَرَه قال أَبو منصور ال َكدَنُ وال َكدَرُ وال َكدَلُ واحد ويقال َك ِدنَ الصّلّيانُ إِذا ُرعِيَ
فُرُوعُه وبقِيَتْ ُأصُولُه وال ِكدَْي ْونُ التّرابُ الدّقاقُ على وجه الَرض قال أَبو دُواد وقيل للطرمّاح
سمُ با
تَي ّممْتُ بال ِكدَْيوْنِ كي ل َيفُوتَن من ا َلقْلةِ الَبيْضاء َتقْرِيظُ با ِعقِ يعن با َلقْلةِ الصاةَ الت ُيقْ َ
الاء ف الَفاوِزِ وبالتقريظ ما يثن به على ال تعال وت َقدّسَ وبالباعق ا ُلؤَذّن وقيل ال ِكدَْيوْنُ دُقاقُ
السّرْقي يلط بالزيت فتُجْلى به الدّروع وقيل هو دُ ْردِيّ الزيت وقيل هو كل ما ُطلِيَ به من
ُدهْن أَو دَسَم قال النابغة صف دروعا جُلِيَتْ بال ِكدَْيوْنِ والبَعر ُعلِيَ ب ِكدَْيوْنٍ وأُْب ِطنّ كُرّةً َف ُهنّ
وِضَا ٌء صافِياتُ الغَلئِل ورواه بعضهم ضافيات الغلئل وف الصحاح ال ِكدَْيوْن مثال الفِرْ َجوْنِ
دُقاقُ التراب عليه دُرْديّ الزّيْت ُتجْلى به الدّروع وأَنشد بيت النابغة و ُكدَْينٌ اسم وال َكوْدَنُ
شدّ ف عُروةٍ ف وسَطِ الغَ ْربِ ُي َقوّمُه لئل يضطربَ ف أَرجاء
رجل من هُذيْل وال ِكدَانُ خيط ُي َ
صرْنا من كِدانِه َب َغمْ والكِدانُ ُشعْبةٌ من
لمٍ زَِيمْ إِذا ق َ
البئر عن الجَري وأَنشد ُبوَْيزِلٌ أَ ْحمَرُ ذو ْ
سكُ البعي به أَنشد أَبو عمرو إِن َبعِييْك َلمُخَْتلّنِ َأمْكِنْهما من طَرَفِ ال ِكدَانِ
البل ُيمْ َ
( )13/355
( كذن ) الليث ال َكذّانة حِجارة كأَنا ا َلدَرُ فيها رَخاوة وربا كانت نِرةً وجعها ال َكذّانُ يقال
إِنا َفعْلنة ويقال َفعّالة أَبو عمرو ال َكذّانُ الجارة الت ليست بصُلبة وف حدث بناء البصرة
فوجدوا وهذا ال َكذّا َن فقالوا ما هذه الَبصْرةُ ال َكذّانُ والَبصْرة حجارة رِ ْخوَةٌ إِل البياض وهو
َفعّال والنون أَصلية وقيل َفعْلن والنون زائدة
( )13/357
صفِيحُ
( كرن ) الكِرَانُ العُودُ وقيل الصّ ْنجُ قال لبيد صَعْلٌ كسافِلةِ القَناةِ وظِيفُه وكأَنّ ُجؤْ ُجؤَه َ
كِرانِ وف رواية كسافِلةِ القَنا ظُ ْنبُوبُه والمع َأكْرِنةٌ والكَرِيَنةُ ا ُلغَنَّيةُ الضاربة بالعُود أَو الصّنْجِ
وف حديث حزة رضي ال عنه فغَنّتْه الكَرِينة أَي الغنة الضاربة بالكِرانِ والكِنّارة ن ٌو منه
والكِرَْيوْنُ وادٍ بصر حرسها ال تعال قال كثي عزة تولّتْ سِراعا ِعيُها وكأَنا دَوافِعُ بالكِرَيوْن
شقّ من نيل مصر صانا ال تعال
ذاتُ قُلوعِ وقيل هو َخلِيجٌ ُيُ َ
( )13/357
سمِعِ بن
( كردن ) الكِ ْردِينُ الفأْسُ العظيمة لا رأْس واحد وهو الكِ ْردَنُ أَيضا وكِرْدينٌ لقب مُ ْ
عبد اللك التهذيب ابن الَعراب ُخذْ بقَ ْردَنِه وكَ ْردَنِه وكَرْدِه أَي بقفاه الَصمعي يقال ض َربَ
كَ ْردَنَه أَيي عُُنقَه وبعضهم يقول ضرب قَرْدَنه
( )13/357
( كرزن ) الوهري الكِرْ ِزنُ والكِرْزِين بالكسر فأْس مثل الكِرْزِم والكِرْزِي عن الفراء وف
صدّقْتُ بوت رسول ال صلى ال عليه وسلم حت سعْتُ وقْعَ الكرازين
حديث ُأمّ سَلَمة ما َ
ابن سيده الكَرْزَنُ والكِرْ ِزنُ والكِرْزِينُ الفأْس لارأْسٌ واحد وقيل الكِرْزِينُ نوُ ا ِلطْرَقة وقال أَبو
حنيفة الكَرْ َزنُ بفتح الكاف والزاي جيعا الفأْس لا َحدّ قال وأَحسِبُن قد سعت الكِرْ َزنَ بكسر
الكاف وفتح الزاي وف الديث عن العباس بن سهل عن أَبيه قال كنت مع رسول ال صلى
حكَ فسُئل ما َأضْحَكَك ؟ فقال
ضِحفِرُ ف حَجر إِذ َ
ل ْندَق فأَخذ الكِرْزِينَ يَ ْ
ال عليه وسلم يوم ا َ
من ناس ُيؤْتَى بم من ِقبَلِ ا َلشْرِق ف الكُبُول يُساقون إِل النة وهم كارهون قال الشاعر فقد
جعَلَتْ َأكْبادُنا تَحَْتوِي ُكمُ كما تَحْتَوي سُوقُ العِضاهِ الكَرازِنا قال أَبو عمرو إِذا كان لا َحدّ
واحد فهي فأْس و َكرْزَن وكِرْ ِزنٌ والمع كَرازِينُ وكرازِنُ وقال غيه الكَرازِنُ ما تت ِميَ َكةِ
الرّحْلِ وأَنشد وقَفْتُ فيه ذاتَ وجْ ٍه سا ِهمِ ُتنْب الكَرازِينَ بصُلبٍ زا ِهمِ
( )13/358
( )13/358
( )13/358
( )13/358
ش َمخِ بقلة تكون ف رمال بن سعد قال أَبو منصور أَقمْتُ ف رمال بن
( كشخن ) قال ف الكَ ْ
شمَخةً ول سعت با وما أُراها عربية وكذلك ال َكشْخَنة مُوَلّدة ليست
سعد فما رأَيت َك ْ
بصحيحة وقد ذكرناه ف ترجة كشخ
( )13/358
( كعن ) حكي الَزهري عن أَب عمرو الِكْعان فُتور النشاط وقد أَ ْكعَن ِإكْعانا وأَنشد لطَلْق بن
عَديّ يصف نعامتي َشدّ عليهما فارسٌ والُهْرُ ف آثارِ ِهنّ ََيقِْبضُ قَبْصا تَخالُ ا ِلقْلَ منه يَنْ ُكصُ
حت ا ْشمَعلّ مُ ْكعِنا ما يَ ْهَبصُ قال وأَنا واقف ف هذا الرف
( )13/358
( كفن ) ال َك َفنُ معروف ابن الَعراب ال َك ْفنُ التغطية قال أَبو منصور ومنه سي َك َفنُ اليت لَنه
يستره ابن سيده ال َك َفنُ لباس اليت معروف والمع أَكفان َكفَنه َ ْكفِنُه َكفْنا و َكفّنه تَ ْكفِينا
حمِلُ أَكفان أَراد بأَكْفانه
ويقال ميت مَكْفونٌ ومُ َك ّفنٌ وقول امرئِ القيس على حَ َرجٍ كالقَرّ يَ ْ
ثيابه الت تُواريه وورد ذكر ال َكفَن ف الديث كثيا وذكر بعضهم ف قوله إِذا َك َفنَ أَحدُكم
أَخاه فلُْيحْسِن َكفْنَه أَنه بسكون الفاء على الصدر أَي تكفينه قال وهو الَعم لَنه يشتمل على
الثوب وهيئته وعمله قال والعروف فيه الفتح وف الديث فأَهدى لنا شاةً و َكفَنَها أَي ما
ُيغَطّيها من ال ّرغْفان ويقال َكفَنْتُ الُبزةَ ف ا َللّة إِذا وارَيْتَها با وال َكفْنُ غزْل الصّوف و َكفَن
الرجلُ الصوفَ غَزَله الليث َكفَن الرجلُ يَ ْك ِفنُ أَي غزل الصوف وال َكفْنةُ شجرة من ِدقّ
الشجر صغية َجعْْدة إِذا يَبستْ صَلُبتْ عِيدانُها كأَنا قِطَعٌ ُشقّقتْ عن القَنا وقيل هي عُشْبة
منتشرة النَبْتة على الَرض تَنبُتُ بالقِيعان وبأَرض ندٍ وقال أَبو حنيفة ال َكفْنة من نبات القُفّ ل
يَزِدْ على ذلك شيئا و َك َفنَ يَ ْك ِفنُ اخْتلى ال َكفْنة قال ابن سيده وأَما قوله َيظَلّ ف الشاءِ َيرْعاها
ختَلي من الكَفْنة لَراضع الشاء قاله أَبو
وَي ْعمِتُها ويَ ْكفِن الدهرَ إِلّ رَيْث َيهْتَبِد فقد قيل معناه يَ ْ
الدّقَيْش وقيل معناه يغزل الصوف رواه الليث وروى عمرو عن أَبيه هذا البيت َفظَلّ َي ْعمِتُ ف
َقوْطٍ وراجِلةٍ يُ َكفّتُ ال ّدهْرَ إِلّ رَيْثَ َيهْتَِبدُ قال يُ َكفّتُ يَجْمع ويْرص إِل ساعة َي ْق ُعدُ يَطّبِخُ الَبيدَ
والراجلة كَبْش الراعي يْملُ عليه متاعه وقال له ال َكرّاز وطعام َك ْفنٌ ل مِلْح فيه وقوم مُكْفِنُون
ل مِلح عندهم عن ا َلجَريّ قال ومنه قول علي بن أَب طالب عليه السلم ف كتابه إِل عامله
صمْتَ ل أَياما وتصدّقْتَ بطائفة من طعامك مُحَْتسِبا
َمصْقَلة بن هُبَية ما كان عليك أَن لو ُ
وأَكلت طَعا َمكَ مِرارا َكفْنا فإِن تلك سيةُ الَنبياء وآدابُ الصالي والكَفْنة شجر
( )13/358
( كمن ) َك َمنَ ُكمُونا اخْتَفى و َكمَن له يَ ْكمُن كُمونا و َكمِن اسَتخْفى وكمنَ فلنٌ إِذا استخفى
ف مَكْ َمنٍ ل ُيفْ َطنُ له وأَ ْكمَن غيَه أَخفاه ولكل حَرْفٍ مَ ْك َمنٌ إِذا مَرّ به الصوتُ أَثاره وكلّ
شيءٍ استتر بشي ٍء فقد َكمَن فيه كُمونا وف الديث جاءَ رسول ال صلى ال عليه وسلم وأَبو
بكر رضي ال عنه ف َكمَنا ف بعض حِرار الدينة أَي استترا واستخفيا ومنه ال َكمِيُ ف الرب
معروف والِرار جع حَرّة وهي الَرض ذات الجارة السّود قال ابن سيده الكَميُ ف الرب
الذينَ يَ ْكمُنون وأَمرٌ فيه َكمِيٌ أَي فيه َدغَلٌ ل ُيفْطَن له قال الَزهري َكمِيٌ بعن كامِن مثل
عَليم وعال وناقة َكمُونٌ َكتُوم للّقاح وذلك إِذا َلقِحَتْ وف الحكم إِذا ل تَُبشّر بذَنبها ول تَشُل
شوَلن ذنَبِها وقال ابن شيل ناقة َكمُونٌ إِذا كانت ف مُنَْيتِها وزادت على
وإِنا ُيعْرَف حلُها ب َ
عشر ليال إِل خس عشرة ل ُيسْتَ ْي َقنُ لِقاحُها وحُزْنٌ مُكَْت ِمنٌ ف القلب مُخْتَفٍ وال ُكمْنةُ جَ َربٌ
و ُحمْرة تَبقى ف العي من َر َمدٍ يُساء علجُه فتُ ْكمَن وهي مَكْمونة وأَنشد ابن الَعراب سِلحُها
حذَلْ با ُكمْنةٌ ول َرمَدُ وف الديث عن أَب أُمامة الباهلي قال نى رسول ال
مُقْ َلةٌ َترَقْرَقُ ل َت ْ
صلى ال عليه وسلم عن قتل عَوامر البيوت إِلّ ما كان من ذي ال ّطفْيَتَ ْينِ والَبْتَر فإِنما يُ ْكمِنان
خ ِدجُ منه النساء قال شر ال ُكمْنةُ و َرمٌ ف الَجفان وقيل قَ ْرحٌ ف الآقي
الََبصارَ أَو يُ ْكمِهان وتَ ْ
ويقال حِكّة ويُبْسٌ و ُحمْرة قال ابن مقبل َتَأوّبَن الداءُ الذي أَنا حاذِرُهْ
كما اعتاد ...من الليلِ عائِرُهْ
( * كذا بياض بالصل )
ومن رواه بالاء يُ ْكمِهان فمعناه ُيعْمِيان من الَكْمه وهو الَعمى
لفْن وغِلَظٌ وقيل هو أُكالٌ يأُْخذ ف جفن العي فتحمرّ له فتصي كأَنا رمداء
وقيل هو ورم ف ا َ
وقل هي ظلمة تأْخذ ف البصر وقد َكمِنَتْ عينُه تَ ْك َمنُ ُكمْنة شديدة و ُكمِنَتْ والُكَْت ِمنُ الَزينُ
سفْنَها بُكَْت ِمنٍ من لعِج الُ ْزنِ واِتنِ الُكَْت ِمنُ الاف
قال الطرماح عَواسِفُ َأوْساطِ الُفونِ َي ُ
الضمر والواِتنُ القيم وقيل هو الذي خَ َلصَ إِل الوَتِيِ وال َكمّون بالتشديد معروف حَبّ أَدقّ
س ْمسِم واحدته َكمّونةٌ وقال أَبو حنيفة ال َكمّون عرب معروف زعم قوم أَنه السّنّوتُ قال
من ال ّ
الشاعر فأَصبَحْتُ كال َكمّون ماتَتْ عُروقُه وأَغصانُه ما ُيمَنّونَه ُخضْرُ ودا َرةُ مَ ْك ِمنٍ
( * قوله « ودارة مكمن » ضبطها الجد كمقعد وضبطها ياقوت كالتكملة بكسر اليم )
موضع عن كراع ومَكْ ِمنٌ اسم رملة ف ديار قيس قال الراعي بدارَةِ مَ ْكمِنٍ ساقتْ إِليها رِياحُ
الصّ ْيفِ أَرْآما وعِينَا
( )13/359
( كنن ) ال ِكنّ وال ِكّنةُ والكِنَانُ وِقاء كل شيءٍ وسِتْرُه وال ِكنّ البيت أَيضا والمع أَكْنانٌ وَأكِنةٌ
قال سيبويه ول يكسروه على ُفعُلٍ كراهية التضعيف وف التنيل العزيز وجعَلَ لكم من البالِ
حكَ ال ِكنّ ما َيرُدّ الَرّ والبْدَ من
أَكْنانا وف حديث الستسقاء فلما رأَى ُس ْرعَتَهم إِل ال ِكنّ ضَ ِ
الَبنية والساكن وقد كَن ْنتُه أَ ُكنّه كَنّا وف الديث على ما اسْتَ َكنّ أَي ا ْستَتَر وال ِكنّ كلّ شيءٍ
وَقَى شئا فهو كِنّه وكِنانُه والفعل من ذلك كََننْتُ الشيء أَي جعلته ف ِكنّ و َكنّ الشيءَ يَكُنّه
كَنّا وكُنونا وَأكَنّه وكَنّنَه ستره قال الَعلم أََيسْخَطُ غَ ْزوَنا رجلٌ َسمِيٌ تُكَنّنُه السّتارةُ
والكنِيفُ ؟ والسم ال ِكنّ و َكنّ الشيءَ ف صدره يَكُنّه كَنّا وَأكَنّه واكَْتنّه كذلك وقال رؤبة إِذا
لنُوسا شَيْطانُه وَأكْثَر التّ ْهوِيسا ف صدره واكَتنّ أَن يَخِيسا و َكنّ َأمْرَه عنه كَنّا
الَبخِيلُ َأمَرَ ا ُ
أَخفاه واسْتَ َكنّ الشيءُ استَتَر قالت النساء ول يتَنوّرْ نارَه الضيفُ َموْهِنا إِل عَ َلمٍ ل يستَ ِكنّ من
سفْرِ وقال بعضهم َأ َكنّ الشيءَ سَتَره وف التنيل العزيز أَو أَكنَنْتُم ف أَنفُسِكم أَي أَخفَيْتم قال
ال ّ
ابن بري وقد جاءَ كنَنتُ ف الَمرين
( * قوله « ف المرين » أي الستر والصيانة من الشمس والسرار ف النفس كما يعلم من
الوقوف على عبارة الصحاح التية ف قوله وكننت الشيء سترته وصنته ) جيعا قال ا ُلعَيْطِيّ
قد يكُْتمُ الناسُ أَسرارا فَأعْ َلمُها وما يَنالُون حت ا َل ْوتِ مَكْنُون قال الفراء للعرب ف أَكنَنْتُ
شدُون ثلثٌ من ثَلثِ قُدامَاتٍ من اللّئي تَ ُكنّ
الشيءَ إِذا ستَ ْرتَه لغتان كنَ ْنتُه وأَكنَ ْنتُه بعن وأَن َ
صقِيعِ وبعضهم يرويه تُ ِكنّ من أَكنَنْتُ وكَنَنْتُ الشيءَ سَتْرتُه وصُنْتُه من الشمس وأَكنَنْتُه
من ال ّ
ف نفسي أَ ْسرَرْتُه وقال أَبو زيد كنَنْتُه وأَكنَنْتُه بعن ف ال ِكنّ وف النّفس جعا تقول كََننْتُ العلم
وأَكَننْتُه فهو مَكْنو ٌن ومُ َكنّ وكَنَنْتُ الاريةَ وأَكنَنْتُها فهي مَكْنونة ومُكَنّة قال ال تعال كأَننّ
بَ ْيضٌ مَكْنونٌ أَي مستور من الشمس وغيها والَكِّنةُ الَغطَِيةُ قال ال تعال وجعَلْنا على قلوبم
حوِلُ
أَ ِكنّة أَن َي ْفقَهُوهُ والواحد كِنانٌ قال ُعمَرُ بن أَب ربيعة هاجَ ذا القَلْبَ مَنْزِلُ دارِسُ العَ ْهدِ مُ ْ
أَيّنا باتَ ليلةً بَ ْينَ ُغصَْنيِ يُوبَلُ تتَ عَ ْينٍ كِنَانُنا ظِلّ بُرْدٍ مُرَحّلُ قال ابن بري صواب إِنشاده بُرْدُ
َعصْبٍ مُرَحّلُ قال وأَنشده ابن دريد تتَ ظِلّ كِنانُنا َفضْلُ بُرْدٍ يُ َهلّلُ
( * قوله « يهلل » كذا بالصل مضبوطا ول نعثر عليه ف غي هذا الحل ولعله مهلهل )
ل ْقدُ قال زهي وكان طَوى كَشْحا على مُستكِّنةٍ فل هو
ستَكِّنةُ ا ِ
واكَتنّ وا ْستَ َكنّ اسْتَتَر والُ ْ
جمِ وكَنّه يَكُنّه صانه وف التنيل العزيز كأَننّ بَ ْيضٌ مكنون وأَما قوله ُلؤْلؤٌ
جمْ َ
أَبْداها ول ََت َ
مَكْنون وبَ ْيضٌ مَكْنونٌ فكأَنه َم ْذهَبٌ للشيء يُصانُ وإِحداها قريبة من الُخرى ابن الَعراب
كََننْتُ الشيءَ َأكُنّه وأَكنَنْتُه ُأكِنّه وقال غيه َأكْنَنْتُ الشيءَ إِذا سَتْرتَه وكنَنْتُه إِذا صُنتَه أَبو عبيد
عن أَب زيد كنَنْتُ الشيءَ وأَكَننْتُه ف ال ِكنّ وف الّنفْسِ مثلُها وتَ َكنّى ل ِزمَ ال ِكنّ وقال رجل من
السلمي رأَيت ِعلْجا يوم القادِسية قد تَكَنّى وتَجّى فقَتلْتُه تجّى أَي زَم َزمَ والَكنانُ الغِيانُ
ونوها يُسْت َكنّ فيها واحدها ِكنّ و ْتمَعُ َأكِنّة وقيل كِنانٌ وأَكِنّة واسْت َكنّ الرجلُ واكَْتنّ صار ف
صفّةِ
سدّةُ كال ّ
ِكنّ واكتَنّتِ الرَأةُ غطّتْ وجْهَها وسَتَرَتْه حَياءً من الناس أَبو عمرو الكُّنةُ وال ّ
خرِجُه
تكون بي يدي البيت والظّلّة تكون بباب الدار وقال الَصمعي ال ُكنّة هي الشيءُ يُ ْ
خرِجُه من الائط وقيل هي
الرجلُ من حائطه كالَناحِ ونوه ابن سيده والكُنّة بالضم جناح تُ ْ
خدَع أَو رَفّ يُشْ َرعُ ف
شرَعُ فوقَ باب الدار وقيل الظّلّة تكون هنالك وقيل هو مُ ْ
سقِفة تُ ْ
ال ّ
البيت والمع كِنَانٌ و ُكنّات والكِنانة َجعْبة السّهام تُتّخذُ من جُلود ل خَشب فيها أَو من
لعْبة غي أَنا صغية تتخذ للنّبْل ابن دريد كِنانة النّبْل إِذا
خشب ل جلود فيها الليث الكِنَانة كا َ
كانت من أَدم فإِن كانت من خشب فهو َجفِي الصحاح الكِنانةُ الت تعل فيها السهام والكَّنةُ
بالفتح امرأَة البن أَو الَخ والمع كَناِئنُ نادر كأَنم توهوا فيه َفعِيلة ونوها ما يكسر على
فعائل التهذيب كل َفعْلةٍ أَو ِفعْلة أَو ُفعْلة من باب التضعيف فإِنا تمع على فَعائل لَن الفعلة
ضمّ َفعْلً إِل فعيل كقولك جَ ْلدٌ وجَلِيد
إِذا كانت نعتا صارت بي الفاعلة والفَعيل والتصريف َي ُ
وصُلْبٌ وصَليب فردّوا الؤنث من هذا النعت إِل ذلك الَصل وأَنشد َيقُ ْلنَ كُنّا مرّةً شَبائِبا
َقصَرَ شاّبةَ فجعلها شَّبةً ث جعها على الشّبائب وقال هي حَنّتُه وكَنّتُه وفِراشه وإِزاره و ْنضَتُه
لَبأَة ويروى الطّلَعةُ القُبَعة
ولِحافه كله واحد وقال الزّبرقان بن بدْر أَب َغضُ كَنائن ِإلّ الطّلَعةُ ا ُ
يعن الت تَطَلّعُ ث ُتدْخِلُ رأْسَها ف الكِنّة وف حديث أُبَيّ أَنه قال ل ُعمَر والعباس وقد استأْذنا
عليه إِن كَنّتكُما كانت تُرَجّلُن ال َكّنةُ امرأَة البن وامرأَة الَخ أَراد امرأَته فسماها كَنّتَهُما لَنه
أَخوها ف الِسلم ومنه حديث ابن العاص فجاءَ يتَعاهدُ كَنّتَه أَي امرأَة ابنه والكِّنةُ والكْتِنانُ
البَياضُ والكانونُ الثّقيلُ الوَخِم ابن الَعراب الكانون الثقيل من الناس وأَنشد للحطيئة َأغِرْبالً
إِذا اسْتُو ِدعْت ِسرّا وكانونا على الُتَحدّثِينا ؟ أَبو عمرو الكَوانيُ الثّقلء من الناس قال ابن بري
وقيل الكانون الذي يلس حت يََتحََّى الَخبارَ والََحاديث ليَنقُلها قال أَبو َدهْبل وقد قَ َطعَ
الواشون بين وبينها وننُ إِل أَن يُوصَل البْلُ أَح َوجُ فَليْتَ كوانِينا من اهْلي وأَهلها بأَ ْج َمعِهم
صطَلى والكانونان
ف لُجّة البحرِ َلجّجوا الوهري والكانونُ والكانونةُ ا َلوْ ِقدُ والكانونُ ا ُل ْ
شهران ف قلب الشتاء رُوميّة كانون ا َلوّل وكانونُ الخر هكذا يسميهما أَهل الروم قال أَبو
منصور وهذان الشهران عند العرب ها الَرّاران والَبّاران وها شهرا قُماحٍ وقِماحٍ وبنو كُنّة
بطنٌ من العرب نسبوا إِل ُأمّهم وقاله الوهري بفتح الكاف قال ابن بري قال ابن دريد بنو
كُنّة بضم الكاف قال وكذا قال أَبو زكريا وأَنشد غَزالٌ ما رأَيتُ اْلَيوْ مَ ف دارِ بَن ُكّنهْ رَخِيمٌ
ضعْفٍ من الُّنهْ ابن الَعراب كَنْ َكنَ إِذا هرَِب وكِنانة قبيلة من ُمضَر وهو
َيصْ َرعُ الُ ْسدَ على َ
كِنانة بن خُزَية بن ُمدْرِكة بن الياسِ بن ُمضَر وبنو كِنانة أَيضا من َتغْلِبَ بن وائلٍ وهم بنو
عِكَبّ يقال لم ُقرَيْشُ َتغْلِبَ
( * زاد الجد كالصاغان كنكن إذا كسل وقعد ف البيت ومن أساء زمزم الكنونة وقال الفراء
النسبة إل بن كنة بالضم كن وكن بالضم والكسر )
( )13/360
( كهن ) الكاهنُ معروف كَ َهنَ له يَكْ َهنُ ويك ُهنُ وكَ ُهنَ كَهانةً وتكَ ّهنَ ت َكهّنا وتَكْهِينا الَخي
نادر قَضى له بالغيب الَزهري قَلّما يقال إِل ت َك ّهنَ الرجلُ غيه كَهَن كِهانةً مثل كَتَب يكتُب
كِتابة إِذا تكَ ّهنَ و َكهُن كَهانة إِذا صار كاهِنا ورجل كا ِهنٌ من قوم كَهَنةٍ وكُهّان وحِرْفتُه
الكِهانةُ وف الديث نى عن حُلْوان الكاهن قال الكاهِنُ الذي يَتعاطي البَ عن الكائنات ف
شقّ وسطيح وغيها فمنهم
مستقبل الزمان ويدّعي معرفة الَسرار وقد كان ف العرب َكهَنةٌ ك ِ
من كان يَ ْزعُم أَن له تابعا من الن ورَِئيّا يُلقي إِليه الَخبار ومنهم من كان يزعم أَنه يعرف
الُمور بُقدّمات أَسباب يستدل با على مواقعها من كلم من يسأَله أَو فعله أَو حاله وهذا
ُيصّونه باسم العَرّاف كالذي يدّعي معرفة الشيء السروق ومكان الضالة ونوها وما كان
فلنٌ كاهِنا ولقد َك ُهنَ وف الديث من أَتى كاهِنا أَو عَرّافا فقد َكفَر با أُنزِل على ممد أَي من
صدّقهم ويقال كَهَن لم إِذا قال لم قولَ الكَهَنة قال الَزهري وكانت الكَهانةُ ف العرب قبل
َ
مبعث سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم فلما بُعث َنبِيّا وحُرِسَت السماء بالشّهُب ومُنِعت
النّ والشياطيُ من استراق السمع وإِلقائه إِل الكَهَنةِ بطل علم الكَهانة وأَزهق ال أَباطيلَ
الكُهّان بالفُرْقان الذي فَ َرقَ ال عز وجل به بي الق والباطل وأَطلع ال سبحانه نبيه صلى ال
عليه وسلم بالوَحْيِ على ما شاءَ من علم الغُيوب الت عَجَزت الكَهنةُ عن الِحاطة به فل كَهانةَ
اليوم بمد ال ومَنّه وإِغنائه بالتنيل عنها قال ابن الَثي وقوله ف الديث من أَتى كاهنا يشتمل
على إِتيان الكاهن والعرّاف وا ُلنَجّم وف حديث الَني إِنا هذا من إِخوان الكُهّان إِنا قال له
جعُه من الباطل فإِنه
جعِه الذي سَجَع ول َيعِبْه بجرّد السّجْع دون ما تضمّن َس ْ
ذلك من أَجل َس ْ
قال كيف َندِيَ من ل َأكَلَ ول شَرِب ول اسْتَه ّل ومثل ذلك يُطَلّ وإِنا ضرَب الثل بالكُهّان
لَنم كانوا يُ َروّجون أَقاويلهم الباطلة بأَسجاع تروق السامعي ويسَْتمِيلون با القلوب
ويَستصغون إِليها الَسْماع فأَما إِذا َوضَع السّجع ف مواضعه من الكلم فل ذمّ فيه وكيف ُي َذمّ
وقد جاءَ ف كلم سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم كثيا وقد تكرر ذكره ف الديث
مفردا وجعا واسا وفعلً وف الديث إِن الشياطي كانت تَسْترِقُ السمعَ ف الاهلية وتُلقيه إِل
الكَهَنة فتَزيدُ فيه ما تزيدُ وَتقْبلُه ال ُكفّار منهم والكا ِهنُ أَيضا ف كلم العرب
( * قوله « والكاهن أيضا إل » ويقال فيه الكاهل باللم كما ف التكملة )
الذي يقوم بأَمر الرجل ويَسْعى ف حاجته والقيام بأَسبابه وأَمر حُزانته والكاهِنان حَيّان الَزهري
يقال لقُرَيْظة والنّضي الكاهِنا ِن وها قَبِيل اليهود بالدينة وهم أَهل كتاب وفَ ْهمٍ وعلم وف
حديثٍ مرفوع أن النب صلى ال عليه وسلم قال يرج من الكاهِنَي رجلٌ قرأُ القرآن قراءة ل
يقرأُ أَحد قراءته قيل إِنه ممد بن كعب القُرَظِيّ وكان من أَولدهم والعرب تسمي كل من
تعاطى علما دقيقا كاهِنا ومنهم من كان يسمي النجم والطبيبَ كاهنا
( )13/362
ل َدثُ وقد كان َكوْنا وكَيْنُونة عن اللحيان وكراع والكَيْنونة ف مصدر كانَ
( كون ) ال َكوْنُ ا َ
يكونُ أَحسنُ قال الفراء العرب تقول ف ذوات الياء ما يشبه ِزغْتُ وسِ ْرتُ طِ ْرتُ طَ ْيرُورَة
و ِحدْتُ حَ ْيدُودَة فيما ل يصى من هذا الضرب فأَما ذوات الواو مثل ُقلْتُ و ُرضْتُ فإِنم ل
يقولون ذلك وقد أَتى عنهم ف أَربعة أَحرف منها ال َكيْنُونة من كُنْتُ والدّْيمُومة من ُدمْتُ
والَ ْيعُوعةُ من الُواع والسّ ْيدُودَة من ُس ْدتُ وكان ينبغي أَن يكون َكوْنُونة ولكنها لا َقلّتْ ف
مصادر الواو وكثرت ف مصادر الياءِ أَلقوها بالذي هو أَكثر ميئا منها إِذ كانت الواو والياء
متقاربت الخرج قال وكان الليل يقول كَيْنونة فَيْعولة هي ف الَصل َك ْيوَنونة التقت منها ياء
وواوٌ والُول منهما ساكنة فصيتا ياء مشددة مثل ما قالوا الَّينُ من هُنْتُ ث خففوها فقالوا
كَيْنونة كما قالوا هَ ْينٌ لَ ْينٌ قال الفراء وقد ذهب َمذْهبا إِل أَن القول عِندي هو الَول وقول
لقّ سوَى َأ ْن ها َجهُ رَ ْسمُ دارٍ قد َت َعفّى بالسّرَرْ إِنا أَراد ل يكن
السن بن عُرْفُطة جاهليّ ل َيكُ ا َ
حرّكُ فيه فَتقْوَى
الق فحذف النون للتقاء الساكني وكان حكمه إِذا وقعت النون موقعا تُ َ
حذِفَها لَنا بركتها قد فارقت شِ ْبهَ حروف اللّيِ إِذ ُكنّ ل يَ ُكنّ إِل َسوَا ِكنَ
بالركة أَن ل َي ْ
وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثنية والمع لَن نون يكن أَصل وهي
لم الفعل والتنوين والنون زائدان فالذف منهما أَسهل منه ف لم الفعل وحذف النون أَيضا
من يكن أَقبح من حذف النون من قوله غي الذي قد يقال مِلْكذب لَن أَصله يكون قد حذفت
منه الواو للتقاء الساكني فإِذا حذفت منه النون أَيضا للتقاء الساكني أَجحفت به لتوال
الذفي ل سيما من وجه واحد قال ولك أَيضا أَن تقول إِن من حرفٌ والذف ف الرف
ضعيف إِل مع التضعيف نو ِإ ّن وربّ قال هذا قول ابن جن قال وأَرى أَنا شيئا غي ذلك وهو
أَن يكون جاء بالق بعدما حذف النون من يكن فصار يكُ مثل قوله عز وجل ول يكُ شيئا
فلما َقدّ َرهُ يَك جاء بالق بعدما جاز الذف ف النون وهي ساكنة تفيفا فبقي مذوفا باله
لقّ ولو َقدّره يكن فبقي مذوفا ث جاء بالق لوجب أَن يكسر للتقاء الساكني
فقال ل َيكُ ا َ
فَي ْقوَى بالركة فل يد سبيلً إِل حذفها إِل مستكرها فكان يب أَن يقول ل يكن الق ومثله
قول الَ ْنجَر بن صخر الَسدي فِإنْ ل َتكُ الِرآةُ َأْب َدتْ وَسامةً فقد أَْب َدتِ الِرآةُ َجبْهةَ ضَ ْيغَمِ
يريد فإِن ل تكن الرآة وقال الوهري ل يك أَصله يكون فلما دخلت عليها ل جزمتها فالتقى
ساكنان فحذفت الواو فبقي ل يكن فلما كثر استعماله حذفوا النون تفيفا فإِذا تركت أَثبتوها
قالوا ل يَ ُكنِ الرجلُ وأَجاز يونس حذفها مع الركة وأَنشد إِذا ل َتكُ الاجاتُ من هّة الفَت
فليس ُب ْغنٍ عنكَ َع ْقدُ الرّتاِئمِ ومثله ما حكاه قُ ْطرُب أَن يونس أَجاز ل يكُ الرجل منطلقا
لقّ سوى أَن هاجَه والكائنة الادثة وحكى سيبوية أَنا
وأَنشد بيت السن بن عُرْفُطة ل َيكُ ا َ
َأعْرِ ُفكَ ُمذْ كنت أَي مذ خُ ِلقْتَ والعنيان متقاربان ابن الَعراب التّ َكوّنُ التّحَرّك تقول العرب
لن َتشَْنؤُه ل كانَ ول تَ َكوّنَ ل كان ل ُخ ِلقَ ول تَ َكوّن ل َتحَرّك أَي مات والكائنة الَمر
الادث و َكوّنَه فتَ َكوّن أَحدَثَه فحدث وف الديث من رآن ف النام فقد رآن فإِن الشيطان ل
يتَ َكوّنُن وف رواية ل يتَ َكوّنُ على صورت
( * قوله « على صورت » كذا بالصل والذي ف نسخ النهاية ف صورت أَي يتشبه ب ويتصور
بصورت وحقيقته يصي كائنا ف صورت ) و َكوّنَ الشيءَ أَحدثه وال مُكَوّنُ الَشياء يرجها من
العدم إل الوجود وبات فلن بكِينةِ َس ْوءٍ وبِيبةِ َس ْوءٍ أَي بالة سَوءٍ والكان الوضع والمع
َأمْكِنة وأَما ِك ُن توهّموا اليم أَصلً حت قالوا َتمَكّن ف الكان وهذا كما قالوا ف تكسي الَسِيل
َأمْسِلة وقيل اليم ف الكان أَصل كأَنه من الّتمَكّن دون ال َك ْو ِن وهذا يقويه ما ذكرناه من
تكسيه على أَ ْفعِلة وقد حكى سيبويه ف جعه َأمْ ُكنٌ وهذا زائد ف الدللة على أَن وزن الكلمة
َفعَال دون َمفْعَل فإن قلت فان َفعَالً ل يكسر على أَ ْفعُل إل أَن يكون مؤنثا كأَتانٍ وآُتنٍ الليث
الكان اشتقاقُه من كان يكون ولكنه لا كثر ف الكلم صارت اليم كأَنا أَصلية والكانُ مذكر
قيل توهوا
( * قوله « قيل توهوا إل » جواب قوله فان قيل فهو من كلم ابن سيده وما بينهما اعتراض
من عبارة الزهري وحقها التأخر عن الواب كما ل يفى ) فيه طرح الزائد كأَنم َكسّروا
مَكَنا وَأمْ ُكنٌ عند سيبويه ما ُكسّرَ على غي ما يُكَسّرُ عليه مثلُه و َمضَيْتُ مَكانت ومَكِينَت أي
على طِيّت والستِكانة الضوع الوهري والَكانة النلة وفلنٌ مَكِيٌ عند فلن بَّينُ الكانة
سخْناهم على مَكانتهم قال ولا كثرلزوم اليم ُتوُهّمت
والكانة الوضع قال تعال ولو نشاءُ لَ َ
أَصلية فقيل َتمَكّن كما قالوا من السكي َتمَسْ َكنَ ذكر الوهري ذلك ف هذه الترجة قال ابن
بري مَكِيٌ َفعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعالة ليس شيء منها من ال َكوْن فهذا سهوٌ وَأمْكِنة أَ ْفعِلة
وأَما تسكن فهو َتمَفْعل كَت َمدْرَع مشتقّا من ا ِلدْرَعة بزيادته فعلى قياسه يب ف ت ّكنَ تَكْونَ
لَنه تفْعل على اشتقاقه ل ت ّكنَ وت ّكنَ وزنه تفَعّلَ وهذا كله سهو وموضعه فصل اليم من باب
النون وسنذكره هناك وكان ويكون من الَفعال الت ترفع الَساء وتنصب الَخبار كقولك
كان زيد قائما ويكون عمرو ذاهبا والصدر َكوْنا وكيانا قال الَخفش ف كتابه الوسوم
بالقواف ويقولون أَزَيْدا ُكنْتَ له قال ابن جن ظاهره أَنه مكيّ عن العرب لَن الَخفش إنا
يتج بسموع العرب ل بقيس النحويي وإذا كان قد سع عنهم أَزيدا كنت له ففيه دللة على
جواز تقدي خب كان عليها قال وذلك انه ل يفسر الفعل الناصب الضمر إل با لو حذف
مفعوله لتسلط على السم الَول فنصبه أَل تَراكَ تقول أَزيدا ضربته ولو شئت لذفت الفعول
فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفسه فقلت أَزيدا ضربت فعلى هذا قولم أَزيدا كنت
له يوز ف قياسه أَن تقول أَزيدا ُكنْتَ ومثّل سيبويه كان بالفعل التعدّي فقال وتقول كُنّاهْم
كما تقول ضربناهم وقال إذا ل تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقول إذا ل تضربم فمن ذا
يضربم قال وتقول هو كاِئ ٌن ومَكُونٌ كما تقول ضارب ومضروب غيه وكان تدل على خب
ماضٍ ف وسط الكلم وآخره ول تكون ص َلةً ف َأوّله لَن الصلة تابعة ل متبوعة وكان ف معن
جاء كقول الشاعر إذا كانَ الشّتاءُ فأَدْفئُون فإنّ الشّيْخَ يُهْ ِرمُه الشّتاءُ قال وكان تأْت باسم
وخب وتأْت باسم واحد وهو خبها كقولك كان ا َلمْرُ وكانت القصة أي وقع الَمر ووقعت
القصة وهذه تسمى التامة الكتفية وكان تكون جزاءً قال أَبو العباس اختلف الناس ف قوله
تعال كيف نُكَ ّلمُ من كان ف الَ ْهدِ صبيّا فقال بعضهم كان ههنا صلة ومعناه كيف نكلم من هو
ف الهد صبيّا قال وقال الفراء كان ههنا شَرْطٌ وف الكلم تعَجبٌ ومعناه من يكن ف الهد
صبيّا فكيف يُكَ ّلمُ وأَما قوله عز وجل وكان ال َع ُفوّا َغفُورا وما أَشبهه فإن أَبا إسحق الزجاج
قال قد اختلف الناس ف كان فقال السن البصري كان ال َعفُوّا َغفُورا لعباده وعن عباده قبل
أَن يلقهم وقال النحويون البصريون كأَنّ القوم شا َهدُوا من ال رحة فُأعْ ِلمُوا أَن ذلك ليس
بادث وأَن ال ل يزل كذلك وقال قوم من النحويي كانَ و َفعَل من ال تعال بنلة ما ف الال
فالعن وال أَعلم وال َع ُفوّ َغفُور قال أَبو إسحق الذي قاله السن وغيه أَدْخَلُ ف العربية
وأَشَْبهُ بكلم العرب وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إل ما قاله السن وسيبويه إلّ أن كون
الاضي بعن الال َيقِلّ وصاحبُ هذا القول له من الجة قولنا َغفَر ال لفلن بعن ِلَيغْفِر ال
فلما كان ف الال دليل على الستقبال وقع الاضي مؤدّيا عنها استخفافا لَن اختلف أَلفاظ
الَفعال إنا وقع لختلف الَوقات وروي عن ابن الَعراب ف قوله عز وجل كُنتُم خَ ْيرَ ُأمّة
أُخرجت للناس أَي أَنتم خي أُمة قال ويقال معناه كنتم خي أُمة ف علم ال وف الديث أَعوذ
لوْر بعد ال َكوْنِ قال ابن الَثي ال َكوْنُ مصدر كان التامّة يقال كان يَكُونُ َكوْنا أَي
بك من ا َ
وُ ِجدَ واسَْتقَرّ يعن أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات ويروى بعد ال َكوْرِ بالراء وقد
تقدم ف موضعه الوهري كان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إل خب لَنه دل
على الزمان فقط تقول كان زيد عالا وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغن عن
الب لَنه دل على معن وزمان تقول كانَ ا َلمْرُ وأَنا َأعْرفُه ُمذْ كان أَي ُمذْ خُ ِلقَ قال َمقّاسٌ
العائذيّ فِدا لبَن ُذهْلِ بن شَيْبانَ ناقَت إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ قوله ذو كواكب أَي
قد أَظلم فَب َدتْ كواكبُه لَن شسه كسفت بارتفاع الغبار ف الرب وإذا كسفت الشمس
ظهرت الكواكب قال وقد تقع زائدة للتوكيد كقولك كان زيد منطلقا ومعناه زيد منطلق قال
تعال وكان ال غفورا رحيما وقال أَبو جُندب ا ُلذَل وكنتُ إذ جاري دعا َلضُوفةٍ أُ َشمّرُ حت
يَ ْنصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنا يب عن حاله وليس يب بكنت عمّا مضى من فعله قال ابن بري
عند انقضاء كلم الوهري رحهما ال كان تكون بعن َمضَى وَت َقضّى وهي التامة وتأْت بعن
اتصال الزمان من غي انقطاع وهي الناقصة ويعب عنها بالزائدة أَيضا وتأْت زائدة وتأَت بعن
يكون ف الستقبل من الزمان وتكون بعن الدوث والوقوع فمن شواهدها بعن مضى
وانقضى قول أَب الغول عَسَى الَيامُ أَن يَرْجِع نَ قوما كالذي كانوا وقال ابن الطَّثرِيّة فلو كنتُ
أَدري َأنّ ما كانَ كائنٌ وأَنّ َجدِيدَ ال َوصْلِ قد ُجدّ غابِرُهْ وقال أَبو الَحوصِ كم مِن َذوِي خُ ّلةٍ
حوْا كَأنُم ل يَكُونوا
سوْا إل الِجرانِ قد صاروا وقال أَبو ُزبَ ْيدٍ ث َأضْ َ
قبْلي وقبْلَ ُكمُ كانوا فَأمْ َ
ومُلُوكا كانوا وَأهْلَ عَلءِ وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللم على ما النافية َظنَنتَ بَ ا َلمْرَ
الذي لو أََتيْتُه َلمَا كان ل ف الصالي مَقامُ وقال َأ ْوسُ بن حجَر هِجاؤُكَ إلّ أَنّ ما كان قد
َمضَى عَليّ كَأثْوابِ الرام الُ َهيْنِم وقال عبد ال بن عبد الَعلى يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم ُيخَبّرُنا بل
جلُوا ؟
حنُ فيما لَِبثْنا أَم ُهمُ عَ ِ
لَيْتَ شِعْرِيَ ماذا َب ْعدَنا َفعَلُوا ؟ كنا وكانوا فما َندْرِي على َو َهمٍ أَنَ ْ
أَي نن أَبطأْنا ومنه قول الخر فكيف إذا مَرَ ْرتَ بدارِ َق ْومٍ وجيانٍ لنا كانُوا كرامِ وتقديره
ضوْا وذهب جُودُهم ومنه ما أَنشده ثعلب فلو كنتُ أَدري َأنّ ما كان
وجيانٍ لنا كرامٍ اْن َق َ
كائنٌ َحذِ ْرُتكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيمُ
( * قوله « أيام الفؤاد سليم » كذا بالصل برفع سليم وعليه ففيه مع قوله غري اقواء )
ولكنْ حَسِبْتُ الصّ ْرمَ شيئا أُطِيقُه إذا ُرمْتُ أَو حاوَلْتُ َأمْرَ غَرِيِ ومنه ما أَنشده الليل لنفسه
جمَ أَن كافِرٌ بالذي َقضَتْه الكَواكِبْ عاِلمٌ َأنّ ما يكُونُ وما كا نَ قَضاءٌ من الُهَ ْي ِمنِ
بَلّغا عنّيَ الَُن ّ
واجِبْ ومن شواهدها بعن اتصالِ الزمانِ من غي انقطاع قولُه سبحانه وتعال وكان ال غفورا
صعّرَ َخدّه أَ َقمْنا له من مَيْ ِلهِ فَت َقوّما
لبّارُ َ
رحيما أي ل يَزَلْ على ذلك وقال التلمس وكُنّا إذا ا َ
وقول الفرزدق وكنا إذا الَبّارُ صَعّرَ َخدّه ضَرَبْْناه تتَ الَنَْثيَيِ على ال َكرْدِ وقول قَيْسِ بن
شفْتُ غِطاءَها وف القرآن العظيم أَيضا
لطِيم وكنتُ امْرَأً ل أَ ْسمَعُ ال ّدهْرَ ُسّبةً أُسَبّ با إلّ َك َ
اَ
إن هذا كان لكم جَزاءً وكان َسعْيُكُم مَشْكُورا فيه إنه كان لياتِنا عَنِيدا وفيه كان مِزاجُها
زَنْجبيلً ومن أَقسام كان الناقصة أَيضا أَن تأْت بعن صار كقوله سبحانه كنتم خَيْرَ ُأمّ ٍة وقوله
شقّتِ السماءُ فكانت وَرْدَةً كالدّهانِ وفيه فكانت هَبَاءً مُنْبَثّا وفيه وكانت البالُ
تعال فإذا اْن َ
كَثِيبا مَهِيلً وفيه كيف نُكَ ّلمُ من كانَ ف الَ ْهدِ صَبِيّا وفيه وما جَعَلْنا القِ ْب َلةَ الت كُنْتَ عليها أَي
صِ ْرتَ إليها وقال ابن أَحر بتَيْهاءَ َقفْرٍ والَطِيّ كأَنّها قَطا الَزْنِ قد كانَتْ فِراخا بُيوضُها وقال
َش ْمعَلَةُ بن الَ ْخضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ فَخَرّ على الَلءَة ل ُيوَ ّسدْ وقد كانَ الدّماءُ له
خِمارَا ومن أَقسام كان الناقصة أَيضا أن يكون فيها ضميُ الشأْن وال ِقصّة وتفارقها من اثن
عشر وجها لَن اسها ل يكون إل مضمرا غي ظاهر ول يرجع إل مذكور ول يقصد به شيء
بعينه ول يؤَكد به ول يعطف عليه ول يبدل منه ول يستعمل إل ف التفخيم ول يب عنه إل
بملة ول يكون ف الملة ضمي ول يتقدّم على كان ومن شواهد كان الزائدة قول الشاعر
بالِ قُولُوا بأَ ْج َمعِ ُكمْ يا َليْتَ ما كانَ ل يَ ُكنِ وكان الزائدةُ ل تُزادُ َأوّلً وإنا تُزادُ حَشْوا ول
يكون لا اسم ول خب ول عمل لا ومن شواهدها بعن يكون للمستقبل من الزمان قول
الطّرمّاح بن حَكِيمٍ وإن لتِي ُكمْ تَشَكّرَ ما َمضَى من ا َلمْرِ واسِْتنْجازَ ما كانَ ف َغدِ وقال َس َل َمةُ
لشْرَا ؟ وقد تأْت تكون
ل ْعفِيّ وكُنْتُ أَرَى كا َل ْوتِ من بَ ْينِ سَا َعةٍ فكيفَ بِبَ ْينٍ كانَ مِيعادُه ا َ
اُ
ضخْ جَوانِبَ َقبْرِهِ بدِمائها وَل َقدْ يَكُونُ أَخا َدمٍ وذَبائِح ومنه
جمِ واْن َ
بعن كان كقولِ زيادٍ ا َل ْع َ
صيَا قال وقد ييء خب كان فعلً ماضيا كقول ُحمَ ْيدٍ
قول جَرِير ولقد يَكُونُ على الشّبابِ َب ِ
الَرْقَطِ وكُنْتُ ِخلْتُ الشّيْبَ والتّ ْبدِينَا وا َلمّ ما ُي ْذهِلُ القَرِينَا وكقول الفرزدق و ُكنّا وَرِثْناه على
ستَكِّنةٍ
عَ ْهدِ ُتبّعٍ َطوِيلً سَوارِيه شَديدا دَعاِئ ُمهْ وقال عَ ْب َدةُ بنُ الطّبِيبِ وكانَ َطوَى كَشْحا على مُ ْ
جمِ وهذا البيت أَنشده ف ترجة كنن ونسبه لزهي قال ونقول كانَ
جمْ َ
فَل هُوَ أَبْداها ول يََت َ
َكوْنا وكَ ْينُونة أَيضا شبهوه بالَ ْيدُودَة والطّ ْيرُورة من ذوات الياء قال ول ييء من الواو على
هذا إل أَحرف كَيْنُونة وهَ ْيعُوعة ودَْيمُومة وقَ ْيدُودَة وأَصله كَيْنُونة بتشديد الياء فحذفوا كما
حذفوا من هَّي ٍن ومَيُّتٍ ولول ذلك لقالوا َكوْنُونة لَنه ليس ف الكلم َفعْلُول وأَما اليدودة
فأَصله َفعَلُولة بفتح العي فسكنت قال ابن بري أَصل كَّينُونة كَ ْيوَنُونة ووزنا َف ْيعَلُولة ث قلبت
الواو ياء فصار َكيّنُونة ث حذفت الياء تفيفا فصار كَيْنُونة وقد جاءت بالتشديد على الَصل
قال أَبو العباس أَنشدن النّ ْهشَلِيّ قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه وشَحَطَتْ عن دارِها ال ّظعِينه يا ليتَ
ضمّنَا َسفِينه حَتّى َيعُودَ ال َوصْل َكيّنُونه قال والَ ْيدُودَة أَصل وزنا فَ ْيعَلُولة وهو حَ ْيوَدُودَة ث
أَنّا َ
فعل با ما فعل بكَيْنونة قال ابن بري واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواتا كل ِفعْلٍ ُسلِبَ
لدَث وجُرّدَ للزمان وجاز ف الب عنه أَن يكون معرفة ونكرة ول يتم الكلم
الدّللةَ على ا َ
دونه وذلك مثل عادَ ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول ال عز وجل َي ْأتِ بَصيا
وكقول الوارج لبن عباس ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت يقال لكل طالب أَمر يوز أَن
يَ ْب ُلغَه وأَن ل يبلغه وتقول جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيدٌ الشريفَ ومنها َطفِق يفعل وأَخَذ
ب فقال
يَكْتُب وأَنشَأ يقول و َجعَلَ يقول وف حديث َتوْبةِ َكعْبٍ رأَى رجلً ل يَزُول به السّرا ُ
ُكنْ أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ يقال للرجل يُرَى من ُب ْعدٍ كُن فلنا أَي أَنت فلن أَو هو فلن وف
حديث عمر رضي ال عنه أَنه دخل السجد فرأَى رجلً َبذّ اليئة فقال ُكنْ أَبا مسلم يعن
لوْلنِيّ ورجل كُنْتِيّ كبي نسب إل كُنْتُ وقد قالوا ُكنْتُنِيّ نسب إل كُنْتُ أَيضا والنون
اَ
الَخية زائدة قال وما أَنا كُنْتِيّ ول أَنا عاجِنُ وشَرّ الرّجال الكُنُْتنِ ّي وعاجِنُ وزعم سيبويه أَن
إخراجه على الَصل أَقيس فتقول كُونِيّ على َحدّ ما يُوجِبُ النّسَبَ إل الكاية الوهري يقال
للرجل إذا شاخ هو ُكنْتِيّ كأَنه نسب إل قوله كُنْتُ ف شباب كذا وأَنشد فَأصْبَحْتُ كُ ْنتِيّا
ت وعا ِجنُ قال ابن بري ومنه قول الشاعر إذا ما ُكنْتَ
وَأصْبَحْتُ عاجِنا وشَرّ ِخصَالِ الَ ْرءِ كُنْ ُ
صيِ وف
سعْيِ ول َسمْعٍ ول َنظَرٍ َب ِ
مُلَْتمِسا ِل َغ ْوثٍ فل َتصْ ُرخْ ب ُكنْتِيّ كِبيِ فَلَ ْيسَ ِب ُمدْ ِركٍ شيئا َب َ
الديث أَنه دخل السج َد وعامّةُ أَهله الكُنْتِيّونَ هم الشّيوخُ الذين يقولون كُنّا كذا وكانَ كذا
ت وصِ ْرتَ إل كانَ أَي صرتَ إل
وكنت كذا فكأَنه منسوب إل كُنْتُ يقال كأَنك وال قد كُنْ َ
أَن يقال عنك كانَ فلن أَو يقال لك ف حال الَرَم كُنْتَ مَرّةً كذا وكنت مرة كذا الَزهري ف
ترجة كَنَتَ ابن الَعراب كَنَتَ فلنٌ ف خَ ْلقِه وكان ف َخ ْلقِه فهو كُنْتِيّ وكانِيّ ابن بُزُرْج
ت وعا ِجنُ
الكُ ْنتِيّ القوي الشديد وأَنشد قد ُكنْتُ كُنْتِيّا فَأصْبَحْتُ عاجِنا وشَرّ رِجال الناسِ كُنْ ُ
يقول إذا قام اعَْتجَن أَي َع َمدَ على كُرْسُوعه وقال أَبو زيد الكُنْتِيّ الكبي وأَنشد فل َتصْ ُرخْ
بكُنْتِيّ كبي وقال َعدِيّ بن زيد فاكتَنِتْ ل َتكُ عَبْدا طائِرا وا ْحذَرِ الَقْتالَ مِنّا والّثؤَرْ قال أَبو
نصر ا ْكتَنِتْ ا ْرضَ با أَنت فيه وقال غيه الكْتناتُ الضوع قال أَبو زَُب ْيدٍ مُسَْتضْ ِرعٌ ما دنا
منهنّ مُكْتَنِتٌ للعَ ْظمِ مُجَْت ِلمٌ ما فوقه َفنَعُ قال الَزهري وأَخبن النذري عن أَب اليثم أَنه قال ل
يقال َفعَلْتُن إل من الفعل الذي يتعدّى إل مفعولي مثل ظََننْتُن ورَأيْتُن ومُحالٌ أَن تقول
ضَرَبْتُن وصَبَ ْرتُن لَنه يشبه إضافة الفعل إل ن ولكن تقول صَبَ ْرتُ نفسي وضَرَبْتُ َنفْسِي
وليس يضاف من الفعل إل ن إلّ حرف واحد وهو قولم ُكنْت و ُكنْتُن وأَنشد وما ُكنْتُ كُنْتِيّا
وما كُنْت عاجِنا وشَرّ الرجالِ الكُنْتُنِيّ وعا ِجنُ فجمع ُكنْتِيّا وكُ ْنتُنيّا ف البيت ثعلب عن ابن
جنَ وخَبَزَ وثَنّى وثَلّثَ
الَعراب قيل لصَبِّيةٍ من العرب ما بَ َلغَ ال ِكبَرُ من أَبيك ؟ قالت قد عَ َ
صقَ وَأوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ قال أَبو العباس وأَخبن سلمة عن الفراء قال الكُنُْتنِيّ ف السم
وأَْل َ
والكَانِيّ ف الُ ُلقِ قال وقال ابن الَعراب إذا قال كُنْتُ شابّا وشجاعا فهو كُنْتِيّ وإذا قال كانَ
ل مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيّ وقال ابن هانئ ف باب الجموع مُثَلّثا رجل ِكنَْت ْأوٌ ورجلن
كِ ْنَتأْوان ورجال كِنَْت ْأوُو َن وهو الكثي شعر اللحية ال َكثّها ومنه َجمَلٌ سِ ْندَْأوٌ وسِ ْندَأْوان
شيَتِه ورجل قَ ْندَْأوٌ ورجلن ِق ْندَأْوان ورجال َق ْندَْأوُون
وسِندَْأوُونَ وهو الفسيح من البل ف مِ ْ
مهموزات وف الديث دخل عبد ال بن مسعود السجدَ وعامة أَهله ال ُكنْتِيّون فقلتُ ما
الكُ ْنتِيّون ؟ فقال الشّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ فقال عبد ال دا َرتْ رَحَى
لعْلنِ
السلم عليّْ خسةً وثَلثي ولَنْ َتمُوتَ أَهلُ دارِي أَحَبّ إلّ من ِعدّتِهم من الذّبّان وا ِ
ت وصِ ْرتَ إل كانَ وكأَنكما مُّتمَا وصرتا إل كانا
قال شر قال الفراء تقول كأَنّك وال قد مُ ّ
والثلثة كانوا العن صِ ْرتَ إل أَن يقال كانَ وأَنت ميت ل وأَنت حَيّ قال والعن له الكاية
على كُنْت مَرّةً للمُواجهة ومرة للغائب كما قال عز من قائلٍ قل للذين كفروا سُتغْلَبُون
صيُ كان وتقول للرجل
وسَُيغْلَبُون هذا على معن ُكنْتَ وكُنْتَ ومنه قوله وكُلّ َأمْرٍ يوما َي ِ
كأَنّي بك وقد صِ ْرتَ كاِنيّا أَي يقال كان وللمرأَة كاِنيّة وإن أَردت أَنك صرت من ا َلرَم إل
أَن يقال ُكنْت مرة و ُكنْت مرة قيل أَصبحتَ ُكنْتِيّا وكُ ْنتُنِيّا وإنا قال كُنُْتنِيّا لَنه أَ ْح َدثَ نونا مع
الياء ف النسبة ليتبي الرفع كما أَرادوا تَبي النّصبِ ف ضَرَبن ول يكون من حروف الستثناء
تقول جاء القوم ل يكون زيدا ول تستعمل إل مضمرا فيها وكأَنه قال ل يكون الت زيدا
سوّمةَِ العِرابِ أَي على الُسوّمة
وتيء كان زائدة كقوله سَراةُ بَن أَب بَ ْكرٍ تَسامَوْا على كانَ الُ َ
العِراب وروى الكسائي عن العرب نزل فلن على كان خَتَنِه أَي نزَل على َختَنِه وأَنشد الفراء
جا َدتْ ب َكفّيْ كانَ من أَرمى الَبشَرْ أَي جادت بكفّي من هو من أَرمى البشر قال والعرب تدخل
كان ف الكلم لغوا فتقول مُرّ على كان زيدٍ يريدون مُرّ فأَدخل كان لغوا وأَما قول الفرزدق
ف ولو مَرَرْت بدارِ قومٍ وجِيانٍ لنا كانوا كِرامِ ؟ ابن سيده فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة
فكي َ
وقال أَبو العباس إن تقديره وجِيانٍ كِرامٍ كانوا لنا قال ابن سيده وهذا أَسوغ لَن كان قد
عملت ههنا ف موضع الضمي وف موضع لنا فل معن لا ذهب إليه سيبويه من أَنا زائدة هنا
وكان عليه َكوْنا وكِيانا واكْتا َن وهو من الكَفالة قال أَبو عبيد قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به ا ْكتِيانا
والسم منه الكِيانةُ وكنتُ عليهم َأكُون َكوْنا مثله من الكفالة أَيضا ابن الَعراب كان إذا َكفَل
والكِيانةُ الكَفالة ُكنْتُ على فلنٍ أكُونُ َكوْنا أَي تَ َكفّلْتُ به وتقول كُنُْتكَ وكُنْتُ إياك كما
تقول ظننتك زيدا وظَنْنتُ زيدا إِياك َتضَعُ النفصل موضع التصل ف الكناية عن السم والب
لَنما منفصلن ف الَصل لَنما مبتدأ وخب قال أَبو الَسود الدؤل َدعِ المرَ تَشربْها الغُواةُ
جزِيا لَكانِها فإن ل يَكُنها أَو تَكُنْه فإنه أَخوها َغذَْتهُ ُأمّهُ بلِبانِها يعن الزبيب
فإنن رأيتُ أَخاها مُ ْ
وال َكوْنُ واحد الَكْوان و َسمْعُ الكيان كتابٌ للعجم قال ابن بري َسمْعُ الكيان بعن سَماعِ
الكِيان و َسمْعُ بعن ذِكْرُِ الكيان وهو كتاب أَلفه َأرَسْطو وكِيوانُ زُحَلُ القولُ فيه كالقول ف
خَيْوان وهو مذكور ف موضعه والانع له من الصرف العجمة كما أَن الانع لَيْوان من الصرف
إنا هو التأْنيث وإرادة الُبقْعة أَو الَرض أَو القَرْية والكانونُ إن جعلته من ال ِكنّ فهو فاعُول وإن
جعلته َفعَلُولً على تقدير قَرَبُوس فالَلف فيه أَصلية وهي من الواو سي به َموْقِدُ النار
( )13/363
( كي ) الكَ ْينُ لمةُ داخلِ فرجِ الرأَة ابن سيده الكَ ْينُ لم باطنِ الفرج والرّكَب ظاهره قال
جرير َغمَزَ ابنُ مُرّةَ يا فَرَزْ َدقُ كَيْنَها َغمْزَ الطّبِيبِ نَغانِغَ ا َل ْعذُورِ يعن عمرانَ بن مرة الِ ْنقَريّ
وكان أَسَرَ ِجعِْثنَ أُخت الفرزدق يوم السيّدان وف ذلك يقول جرير أَيضا ُهمُ ترَكوها بعدما
طالت السّرى عَوانا ورَدّوا ُحمْرةَ الكَ ْينِ أَسودا وف ذلك يقول جرير أَيضا ُيفَ ّرجُ ِعمْرانُ مُرّةَ
كَ ْينَها ويَ ْنزُو نُزاءَ العَيْر َأعْ َلقَ حائ ُلهْ وقيل ال َك ْينُ ال ُغدَدُ الت هي داخل قُبُل الرأَة مثلُ أَطراف
النّوى والمع كُيون والكَ ْينُ البَ ْظرُ عن اللحيان و َك ْينُ الرأَة بُظارتا وأَنشد اللحيان يَكْوينَ
أَطرافَ الُيورِ بالكَيْن إذا وَ َجدْنَ حَرّةً تَنَزّيْن قال ابن سيده فهذا يوز أَن يفسر بميع ما ذكرناه
واسْتَكانَ الرجل َخضَعَ وذَلّ جعله أَبو علي استفعل من هذا الباب وغيه يعله افتعل من
الَسْكَنة ولكل من ذلك تعليل مذكور ف بابه وباتَ فلنٌ بكِينةِ َسوْءٍ بالكسر أَي بالة َس ْوءِ أَبو
سعيد يقال أَكانَه ال يُكِينُه إكانةً أَي أَخضعه حت اسْتَكان وأَدخل عليه من الذل ما أَكانه
وأَنشد ل َعمْرُك ما َيشْفي جِراحٌ تُكينُه ول ِكنْ شِفائي أَن تَئِيمَ حَلئِ ُلهْ قال الَزهري وف التنيل
العزيز فما اسْتَكانوا لربم من هذا أَي ما َخضَعُوا لربم وقال ابن الَنباري ف قولم اسْتَكانَ أَي
خضع فيه قولن أَحدها أَنه من السّكِينة وكان ف الَصل اسْتَكَنوا افتعل من سَكَن ف ُم ّدتْ فتحة
الكاف بالَلف كما يدّون الضمة بالواو والكسرة بالياء واحتج بقوله فأَنْظُورُ أَي فأَنظُرُ
وشِيمال ف موضع الشّمال والقول الثان أَنه استفعال من كان يكون ثعلب عن ابن الَعراب
الكَيْنةُ النّبِقةُ والكَيْنة الكَفالة والُكْتانُ ال َكفِيلُ وكاِئ ْن معناها معن كم ف الب والستفهام وفيها
لغتان كَأيّ مثْلُ َكعَّينْ وكاِئنْ مثل كا ِعنْ قال أُبَيّ بن َكعْبٍ لزِرّ بن ُحبَيْش َكأَّينْ َت ُعدّون سورة
الَحزاب أَي كم َت ُعدّونا آيةً وتستعمل ف الب والستفهام مثل كم قال ابن الَثي وأَشهر
لغاتا كأَيّ بالتشديد وتقول ف الب كأَيّ من رجل قد رأَيت تريد به التكثيَ فتخفض النكرة
بعدها بن وإدخالُ من بعد كأَيّ أَكثرُ من النصب با وأَجود قال ذو الرمة وكائنْ َذعَرْنا من
مَهاةٍ ورامِحٍ بلدُ ال ِعدَى ليست له ببلدِ قال ابن بري بعد انقضاء كلم الوهري ظاهر كلمه
أَن كائن عنده بنلة بائع وسائر ونو ذلك ما وَزْنُه فاعل وذلك غلط وإنا الَصل فيها كأَيّ
الكاف للتشبيه دخلت على أَيّ ث ُقدّمت الياء الشددة ث خففت فصارت كَيِيءٍ ث أُبدلت الياء
أَلفا فقالوا كاءٍ كما قالوا ف طَ ّيءٍ طاءٍ وف التنيل العزيز وكأَّينْ من َنبّ قال الَزهري أَخبن
النذري عن أَب اليثم أَنه قال كأَيّ بعن كم وكم بعن الكثرة وتعمل عمل رب ف معن القِلّة
قال وف َكأَيّ ثلث لغات كأَيّ بوزن َكعَّينْ الَصل أَيّ أُدخلت عليها كاف التشبيه وكاِئنْ
صدْع َأعْ ُظمِه
بوزن كا ِعنْ واللغة الثالثة كاِينْ بوزن ماينْ ل هز فيه وأَنشد كاِينْ رَأَبْتُ وهايا َ
ورُّبهُ عَطِبا َأَنْ َقذْتُ مِ العَطَبِ يريد من العطب وقوله وكاِينْ بوزن فاعل من كِئْتُ َأكِيّ أَي
جبُنْتُ قال ومن قال َكأْي ل َي ُمدّها ول يرّك هزتا الت هي أَول أَيّ فكأَنا لغة وكلها بعن كم
وقال الزجاج ف كائن لغتان جَيّدتان ُيقْرَأُ َكأَيّ بتشديد الياء ويقرأُ كاِئنْ على وزن فاعل قال
وأَكثر ما جاء ف الشعر على هذه اللغة وقرأَ ابن كثي وكائِن بوزن كاعن وقرأَ سائر القراء
وكأَّينْ المزة بي الكاف والياء قال وأَصل كائن كأَيّ مثل كَعَ ّي فقدّمت الياء على المزة ث
خففت فصارت بوزن كَ ْيعٍ ث قلبت الياء أَلفا وفيها لغات أَشهرها كأَيّ بالتشديد وال أَعلم
( )13/371
( )13/372
( )13/378
جنُه لَجْنا فهو مَلْجُونٌ ولَجِيٌ خبَطه وخلَطه بدقيق أَو شعي وكلّ ما
جنَ الورَقَ يَلْ ُ
( لن ) لَ َ
سدْرِ
جنَ ورقُ ال ّ
جنَ رأْسُه اتّسَخَ وهو منه وتل ّ
جنَ الشيءُ تَل ّزجَ وتل ّ
جنَ وتَل ّ
حِيسَ ف الاء فقد لُ ِ
ي وهو
جنَ مدقوقا وأَنشد الشمّاخ وماءٍ قد ورَ ْدتُ ل َوصْلِ أَ ْروَى عليه الطّ ْيرُ كالوَرَقِ اللّج ِ
إِذا ُل ِ
ل ْطمِيّ ونوه تَلْجينا وأَوخَفْتُه إِذا ضربته بيدك
ورقُ الِ ْطمِيّ إِذا أُوخِفَ أَبوعبيدة لَجّنْتُ ا ِ
جنٌ وسِخ قال ابن مقبل َيعْلونَ
جنَ الشيءُ إِذا غُسِلَ فلم يَنَتقِ من وسَخه وشيء لَ ِ
خنَ وقيل تل ّ
ليَ ْث ُ
جنِ الليث اللّجيُ ورقُ الشّجر ُيخْبَطُ ث
بالَرْدَقُوشِ الوَرْدَ ضاحِيةً على سَعابيب ماء الضّالةِ اللّ ِ
س َلةِ
ليٌ حت آسُ الغِ ْ
يُخْلطُ بدقيق أَو شعي فُيعْلفُ للبل وكل ورق أَو نوه فهومَلْجُون ِ
جنَ القومُ
لبْطِ وأَنشد بيت الشمّاخ وتَل ّ
ط وهو ما سقط من الورق عند ا َ
جيُ الَبَ ُ
الوهري واللّ ِ
إِذا أَخذوا الورقَ ودقوه وخلطوه بالنوى للِبل وف حديث جرير إِذا أَخْ َلفَ كان لَجِينا اللّجيُ
بفتح اللم وكسر اليم الَبَطُ وذلك أَن ورق الَراك والسّلَم يُخَْبطُ حت يسقُط وَيجِفّ ث
ُيدَقّ
( * قوله « حت يسقط ويف ث يدق إل » كذا بالصل والنهاية وكتب بامشها هذا ل يصح
فإنه ل يتلزج إل إذا كان رطبا اه أي فالصواب حذف يف ) حت يتَلجّن أَي يتلزج
ج َن وهو فعيل بعن مفعول وناقة َلجُون َحرُون قال
ويصيكالِ ْطمِي وكل شيء تلزج فقد تَل ّ
أَوس ولقد أَرِبْتُ على الُمومِ بَسْ َرةٍ عَيْرانةٍ بالرّدْفِ غي َلجُونِ قال ابن سيده اللّجانُ ف الِبل
جنَ لِجانا ولُجونا وهي ناقة َلجُونٌ وناقة َلجُون أَيضا ثقيلة الشي وف
لرَانِ ف اليل وقد لَ َ
كا ِ
خصّ به
الصحاح ثقيلة ف السي وجَلٌ َلجُونٌ كذلك قال بعضهم ل يقال وجَلٌ َلجُونٌ إِنا ُت َ
الِناثُ وقيل اللّجانُ واللّجُون ف جيع الدواب كالِرَانِ ف ذوات الافر منها غيه الِرانُ ف
جنُ ُلجُونا ولِجانا واللّجَ ْينُ الفضة ل مكبله جاء
الافر خاصةً والِلء ف الِبل وقد لَجَنت َتلْ ُ
مُصغّرا مثل الثّرَيّا وال ُكمَيْتِ قال ابن جن ينبغي أَن يكون إِنا أَلزموا التحقي هذا السم
لستصغار معناه ما دام ف تُرابِ َم ْعدِنه فلزمه التخليص وف حديث العِرْباض ِبعْتُ من رسول
جيْنِّيةً قال ابن الَثي
ال صلى ال عليه وسلم بَكْرا فأَتيته أَتقاضاه ثَنَه فقال ل أَقضيكها إََِل لُ َ
ي وهو الفضة واللّجِيُ َزَبدُ أَفواه
جيْنِيّة منسوبة إِل اللّجَ ِ
الضمي ف أَقضيكها إِل الدراهم واللّ َ
الِبل قال أَبو وجزة كَأنّ الناصعاتِ الغُرّ منها إِذا صَرَفَتْ وقَ ّطعَتِ اللّجِينا شبّه لُغامها ب َلجِي
ل ْطمِيّ وأَراد بالناصعات الغر أَنيابا
اَ
( )13/378
( )13/379
( لدن ) ال ّلدْنُ ال ّلّينُ من كل شيء من عُودٍ أَو حبل أَو ُخ ُلقٍ والُنثى َلدْنة والمع لِدانٌ وُلدْن
وقد َلدُنَ لَدانةً وُلدُونةً وَلدّنه هو لَيّنه وقناة َلدْنة ليّنة ال َهزّةِ ورمح َلدْنٌ ورِماحٌ ُل ْدنٌ بالضم
ب مأْدٍ َل ْدنٌ وتَلدّنَ ف الَمر تَلبّثَ وتكّثَ ولدّنه هو
وامرأَة َلدْنة ريّا الشّبابِ ناعمةٌ وكلّ رَطْ ٍ
وف الديث أَن رجلً من الَنصار أَناخَ ناضِحا فركبه ث بعثه فَت َلدّنَ عليه بعضَ التّلدّن فقال َشأْ
لعَنك ال فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل َتصْحبْنا بلعون التّلدّن التّمكّثُ معن قوله
تَلدّنَ أَي َتلَ ّكأَ وتكّثَ وتَلبّثَ ول يَثُرْ ول يَنَبعِث يقال تَلدّنَ عليه إِذا تَل ّكأَ عليه قال أَبو عمرو
حرّمةً فتَلدّنتْ عليّ
تَلدّنْتُ تَلدّنا وتَلبّثْتُ تَلبّثا وتكّثْتُ وف حديث عائشة فأَرسلَ إِلّ ناقةً مُ َ
حوّلة كله ظرف زمان ومكان معناه
فلعنتها وَلدُنْ وُل ْدنٌ وَلدْنٌ وَلدِنٌ وَلدُ مذوفة منها وَلدَى مُ َ
عند قال سيبويه َلدُنْ جُزمَتْ ول تعل كعِ ْندَ لَنا ل َتمَ ّكنْ ف الكلم َتمَ ّكنَ عند واعَْتقَبَ النونُ
وحرفُ العلة على هذه اللفظة لما كما اعتقبَ الاءُ والواو ف سَنةٍ لما وكما اعتقبت ف
ب ول تقول
عِضاهٍ قال أَبو إِسحق َلدُنْ ل َتمَ ّكنُ َتمَ ّكنَ عند لَنك تقول هذا القول عندي صوا ٌ
هو َلدُن صواب وتقول عندي مال عظيم والال غائب عنك وَلدُنْ لا يليك ل غي قال أَبو علي
نظي َلدُنْ وَلدَى وَلدُ ف استعمال اللم تارة نونا وتارة حرف علة وتارة مذوفة دَ َدنْ و َددَى
ودَ ٌد وهو مذكور ف موضعه ووقع ف تذكرة أَب علي َلدَى ف معن هل عن الفضّل وأَنشد َلدَى
من شبابٍ يُشْترَى َبشِيبِ ؟ وكيف شَبابُ الرْء بعدَ دَبيبِ ؟ وقوله تعال قد بَ َلغْتَ من َلدُنّي
ُعذْرا قال الزجاج وقرئ من َلدُن بتخفيف النون ويوز من َلدْن بتسكي الدال وأَجودها
بتشديد النون لَن أَصل َلدُنْ الِسكانُ فإِذا أَضفتها إِل نفسك ِز ْدتَ نونا لَيسْلَم سكونُ النونِ
الُول تقول من َلدُنْ زيد فتسكن النون ث تضيف إِل نفسك فتقول َلدْن كما تقول عن زيد
لنّ َل ُدنْ اسم غي متمكن والدليل على أَن الَساء يوز فيها حذف
وعن ومن حذف النونَ ف َ
النون قولم َقدْن ف معن َحسْب ويوز َقدِي بذف النون لَن قد اسم غي متمكن قال الشاعر
ضدٍ
َقدْنَي من نصْرِ الَُبيْبَيِ َقدِي فجاء باللغتي قال وأَما إِسكان دال َل ُدنٍ فهو كقولم ف َع ُ
َعضْد فيحذفون الضمة وحكى أَبو عمرو عن أَحد بن يي والبّد أَنما قال العرب تقول َلدُنْ
ُغ ْدوَةٌ وَلدُنْ ُغ ْدوَةً وَلدُنْ ُغ ْدوَةٍ فمن رفع أَراد َلدُنْ كانت ُغدْوةٌ ومن نصب أَراد َلدُنْ كان
خ ِفضُ وربا ُنصِبَ
الوقتُ ُغدْو ًة ومن خفض أَراد من عِنْد ُغدْوةِ وقال ابنُ كيسانَ َل ُدنْ حرف يَ ْ
صةً من بي الكلم وأَنشدوا ما زالَ مُهْري مَزْجَرَ
با قال وحكى البصريون أَنا تنصب ُغدْوة خا ّ
الكلبِ منهمُ َل ُدنْ ُغ ْدوَةً حت َدنَتْ لغُروبِ وأَجاز الفراء ف ُغدْوةٍ الرفع والنصب والفض قال
ابن كيسانَ من خفض با أَجراها مُجْرَى من وعن ومن رفع أَجراها مُجْرى مذ ومن نصب
جعلها وقتا وجعل ما بعدها ترجة عنها وإِن شئت أَضمرت كان كما قال ُمذْ َلدُ َشوْلً وإِل
إِتْلئِها أَراد أَن كانت َشوْلً وقال الليث َل ُدنْ ف معن من عند تقول وقف الناسُ له من َل ُدنْ
كذا إِل السجد ونو ذلك إِذا اتصل ما بي الشيئي وكذلك ف الزمان من َلدُنْ طلوع الشمس
صدَقة عليهما جُنّتانِ من حديد من َلدُنْ ُثدِيّهما إِل
إِل غروبا أَي من حي وف حديث ال ّ
ترَاقيهما َل ُدنْ ظرف مكان بعن عند إِل أَنه أَقرب مكانا من عند وأَخصّ منه فإِن عند تقع على
الكان وغيه تقول ل عند فلنٍ مال أَي ف ذمته ول يقال ذلك ف َلدُنْ أَبو زيد عن الكلبيي
أَجعي هذا من َل ُدِنهِ ضموا الدال وفتحوا اللم وكسروا النون الوهري َلدُنْ الوضع الذي هو
الغاية وهو ظرف غي متمكن بنلة عند وقد أَدخلوا عليها من وحدها من حروف الرّ قال
تعال من َلدُنّا وجاءت مضافة تفض ما بعدها وأَنشد ف َلدُ لغَيْلنَ بن حُرَيث َيسَْت ْوعِبُ الّنوْعيِ
من خَريرِه من َلدُ َلحْيَيْه إِل مُنْخُورِه قال ابن بري وأَنشده سيبويه إِل مَنْخُوره أَي مَنْخَره قال
قال وقد حل حذف النون بعضهم إِل أَن قال َلدُنْ ُغ ْدوَةً فنصب غدوة بالتنوين قال ذو الرمة
َلدُنْ ُغ ْدوَةً حت إِذا امَت ّدتِ الضّحَى وحَثّ القَ ِطيَ الشّحْشحانُ الُ َكلّفُ لَنه توهم أَن هذه النون
زائدة تقوم مقام التنوين فنصب كما تقول ضا ِربٌ زيدا قال ول ُي ْعمِلوا َلدُنْ إِل ف ُغدْوة خاصة
قال ابن بري ذكر أَبو علي ف َل ُدنْ بالنون أَربع لغات َل ُدنْ وَلدْنٌ بإِسكان الدال حذف الضمة
منها كحذفها من َعضُد وُلدْنُ بإِلقاء ضمة الدال على اللم وَلدَنْ بذف الضمة من الدال فلما
التقى ساكنان فتحت الدال للتقاء الساكني ول يذكر أَبوعلي تريك النون بكسر ول فتح
لوْفّ َلدْنِ ول يذكر ُلدْن
فيمن أَسكن الدال قال وينبغي أَن تكون مكسورة قال وكذا حكاها ا َ
الت حكاها أَبوعلي والقياس يوجب أَن تكون َل ْدنِ وَلدْنِ على حدّ ل َي ْلدَهُ أَبوان وحكى ابن
خالويه ف البديع وهَبْ لنا من لدُنك بضم الدال قال ابن بري ويقال ل إِليه ُلدُّنةٌ أَي حاجة
وال أَعلم
( )13/383
( لذن ) اللّ َذنُ واللّذَنةُ من العُلُوك وقيل هو دواء بالفارسية وقيل هو نَدىً يسقُط على الغنم
ف بعض جزائر البحر
( )13/385
( لزن ) لَزَنَ القومُ يَ ْلزُنُونَ لَزْنا ولَزَنا ولَزِنوا وتَلزَنوا تزاحوا الليث اللّ َزنُ بالتحريك اجتماع
القوم على البئر للستقاء حت ضاقت بم وعجزت عنهم قال الوهري وكذلك ف كل أَمر
ويقال ماء مَلْزُون وأَنشد ف مَشْ َربٍ ل َكدِرٍ ول َلزِنْ وأَنشد غيه ومَعاذِرا َكذِبا ووَجْها باسِرا
ش َربٌ لَ ِزنٌ ولَ ْز ٌن ومَلْزُون مُزْدَ َحمٌ عليه عن ابن الَعراب واللّزْنُ
وتَشَكّيا َعضّ الزمانِ الَْلزَنِ ومَ ْ
الشدّة وعَيْشٌ لَ ْزنٌ أَي ضيق وليلة لَزْنة ولِزْنة ضيَّقة من جوع كان أَو بَرْدٍ أَو خوف عن ابن
الَعراب أَيضا وروي بيت الَعشى وُيقْبِلُ ذو البَثّ والرّاغِبو نَ ف َليْلةٍ هي إِ ْحدَى اللّزَنْ
وأَنشده اللّ َزنْ بفتح اللم والعروف ف شعره اللّزَن بكسر اللم فكأَنه أَراد هي إِحدى ليال
اللّزَن وأَصابم َلزْنٌ من العيش أَي ضيق واللّزْنُ جع لَزْنة وهي السنة الشديدة ابن سيده اللّزْنة
شدّة والضيق وجعها لِ َزنٌ قال وما يدل على صحة ذلك إِضافة
السنة الشديدة الضيقة واللّزْنَة ال ّ
إِحدى إِليها وإِحدى ل تضاف إِل مفرد ونظي لَزْنة ولِ َزنٍ َح ْلقَة وحِ َلقٌ وفَلْكَة وفِ َلكٌ وقد قيل
شدّة فأَما إِذا وصفت با فقلت ليلة لَزْنة فبالفتح ل غي
ف الواحد لِزْنة بالكسر أَيضا وهي ال ّ
وتقول العرب ف الدعاء على النسان ما لَه ُسقِيَ ف لَ ْز ٍن ضاحٍ أَي ف ضيق مع َحرّ الشمس
لَن الضّاحِيَ من الَرض البارِزُ الذي ليس يستره شيء عن الشمس وماء لَ ْزنٌ ضَيّق ل يُنال إِل
شقّة
بعد مَ َ
( )13/385
( لسن ) اللّسانُ جارحة الكلم وقد يُكْنَى با عن الكلمة فيؤنث حينئذ قال أَعشى باهلة إِنّي
خرُ قال ابن بري اللّسان هنا الرّسالة
أَتَتْن لسانٌ ل أُسَرّ با من َع ْلوَ ل عَجَبٌ منها ول سَ َ
والقالة ومثله أََتتْن لسانُ بن عامِرٍ أَحاديثُها َبعْد قوْلٍ نُكُرْ قال وقد ُي َذكّر على معن الكلم قال
الطيئة َن ِدمْتُ على لسانٍ فاتَ مِنّي فلَيْتَ بأَنه ف َجوْفِ عَ ْك ِم وشاهد أَْلسَِنةٍ المع فيمن ذَكّرَ
سنٍ المع فيمن أَنث قول العجاج أَو تَ ْلحَجُ
قوله تعال واختِلفُ أَلسِنَتِكم وأَلوانكم وشاهدُ أَلْ ُ
سنُ فينا مَ ْلحَجا ابن سيده واللّسانُ ا ِل ْقوَلُ يذكر ويؤنث والمع أَْلسِنة فيمن ذكر مثل حِمار
الَْل ُ
وأَحْمرة وَألْسُن فيمن أَنث مثل ذراع وأَذْرُع لَن ذلك قياس ما جاء على فِعالٍ من الذكر
والؤنث وإِن أَردت باللسان اللغة أَنثت يقال فلن يتكلم بلِسانِ قومه قال اللحيان اللسان ف
سنٌ أَي ثناؤُهم قال ابن سيده هذا
الكلم يذكر ويؤنث يقال إِن لسانَ الناس عليك َلحَسنة و َح َ
صدْقٍ ف الخرين معناه اجعل ل ثَناءً
نص قوله واللسان الثناء وقوله عز وجل وا ْجعَلْ ل لسانَ ِ
خضّتْ و َعمّتِ
حَسنا باقيا إِل آخر الدهر وقال كثي َنمَتْ لَب بكرٍ لسانٌ تتابعتْ بعارفةٍ منه ف َ
وقال قَسَاس الكِ ْندِيّ أَل أَبْلغْ َلدَْيكَ أَبا هُنَيّ أَل تَ ْنهَى لسانَك عن رَداها فأَنثها ويقولون إِن َش َفةَ
الناس عليك لَحسَنة وقوله عز وجل وما أَرسلنا من رسول إِل بلسانِ قومه أَي بلغة قومه ومنه
قول الشاعر َأتَتْن لسانُ بن عامِرٍ وقد تقدّم ذهب با إِل الكلمة فأَنثها وقال أَعشى باهلة إِنّي
سنُ
أَتان لسانٌ ل أُسَرّ به ذهب إِل الب فذكره ابن سيده واللسان اللغة مؤنثة ل غي واللّ ْ
سنٌ أَي ُلغَة يتكلمون با ويقال
بكسر اللم اللّغة واللّسانُ الرسالة وحكى أَبو عمرو لكل قوم ِل ْ
سنَه ما يقول أَي
سنٌ بَّينُ اللّسَن إِذا كان ذا بيان وفصاحة والِلْسان إِبلغ الرسالة وأَلْ َ
رجل َل ِ
سنْ ل فلنا كذا وكذا أَي أَبْلغْ ل وكذلك أَلِكْن
سنَ عنه َبلّغ ويقال أَْلسِنّي فلنا وأَْل ِ
أَبلغه وأَْل َ
إِل فلن أَي أَِلكْ ل وقال عديّ بن زيد بل أَلسِنوا ل سَراةَ العَمّ أَنكمُ لسُْتمْ من ا ُل ْلكِ والَبدال
سنُ الكلم واللّغة ولسَنه ناطَقه وَلسَنه يَ ْلسُنه َلسْنا كان أَجودَ
َأغْمار أَي أَْبلِغوا ل وعن واللّ ْ
لسانا منه ولَسَنه لَسْنا أَخذه بلسانه قال طرفة وإِذا تَ ْلسُنُن أَْلسُنُها إِنن لستُ ب ْوهُونٍ َفقِرْ
ولَسَنه أَيضا كلمه وف حديث عمر رضي ال عنه وذكَر امرَأ ًة فقال إِن دخلت عليك
( * قوله « ان دخلت عليك إل » هكذا ف الصل والذي ف النهاية إن دخلت عليها لسنتك
وف هامشها وان غبت عنها ل تأمنها )
سنُ بالتحريك الفصاحة
لَسَن ْتكَ أَي أَخذَتكَ بلسانا يصفها بالسّلطة وكثرة الكلم والَبذَاءِ واللّ َ
سنَ لسَنا فهو
سنٌ واللّسنُ َجوْدَة اللسان وسَل َطتُه لَ ِ
سنُ وقوم لُ ْ
سنٌ وأَل َ
سنَ بالكسر فهو لَ ِ
وقد لَ ِ
صدّقٌ للتوراة وعربيّا منصوب على
صدّقٌ لسانا عربيّا أَي ُم َ
سنٌ وقوله عز وجل وهذا كتابٌ ُم َ
لَ ِ
صدّقٌ عربيّا وذكَرَ لسانا توكيدا كما تقول جاءن زيد رجلً صالا ويوز أَن
الال العن ُم َ
يكون لسانا مفعولً بصدق العن مصدّق النب صلى ال عليه وسلم أَي مصدق ذا لسان عرب
سنَ النعلَ َخرَط صدرَها ودَقّقها من أَعلها
سنُ ما جُعِلَ َطرَفُه كطرف اللسان وَل ّ
سنُ والُ َل ّ
واللّ ِ
سنُ من النّعال الذي فيه طُول
ونعل مُلسّنة إِذا جُعلَ طَرفُ مُ َقدّمها كطرف اللسان غيه والُل ّ
سنِ
ولَطافة على هيئة اللسان قال كثي لم ُأزُرٌ ُحمْرُ الواشي َي َطوْنَها بأَقدامِهم ف الَضرَميّ الِل ّ
وكذلك امرأَة مُلسّنةُ ال َقدَمي وف الديث إِن نعله كانت مُلسّنة أَي كانت دقيقة على شكل
اللسان وقيل هي الت جُعلَ لا لسانٌ ولسانُها الََنةُ الناتئة ف مُ َقدّمها ولسانُ القوم التكلم عنهم
وقوله ف الديث لصاحب القّ الَيدُ واللسانُ الَيدُ اللّزوم واللسانُ التّقاضي ولسانُ اليزان
َعذَبَتُه أَنشد ثعلب ولقد رأَيتُ لسانَ َأعْدلِ حاكمٍ ُي ْقضَى الصّوابُ به ول يتَكَ ّلمُ يعن بأَعدلِ
حاكم اليزان ولسانُ النار ما يتشَكلُ منها على شكل اللسان وأَلسَنه فَصيلً أَعاره إِياه ليُلْقيه
سنَ الفَصيلَ فعَلَ به ذلك
على ناقته فَتدِرّ عليه فإِذا دَ ّرتْ حلبها فكأَنه أَعاره لسانَ فَصيله وتَل ّ
سنَ َأ ْه ُلهُ
حكاه ثعلب وأَنشد ابن أَحر يصف بَكْرا صغيا أَعطاه بعضهم ف حَمالة فلم يَ ْرضَه تَل ّ
رُبَعا عليه رِماثا تتَ ِمقْلةٍ نَيُوبِ
( * قوله « ربعا » كذا ف الصل والحكم والذي ف التكملة عاما قال والرماث جع رمثة
بالضم وهي البقية تبقى ف الضرع من اللب )
للِّيةُ من الِبل يقال لا
قال ابن سيده قال يعقوب هذا معن غريب قلّ من يعرفه ابن الَعراب ا َ
الُتلسّنة قال والَلِيّة أَن تَ ِلدَ الناقةُ فيُ ْنحَرَ ولدُها َعمْدا ليدوم لبنها وتُسَْتدَرّ ُبوَارِ غيها فإِذا
حوْه عنها واحْتَلبوها وربا َخ ّلوْا ثلثَ خَليا أَو أَربعا على حُوارٍ واحد وهو
أَدَرّها الُوارُ َن ّ
سيَ ابن
التّلسّن ويقال َلسَنتُ اللّيفَ إِذا مَشَنتَه ث جعلته فتائلَ مُهَّيأَةً للفَتْل ويسمى ذلك التّل ِ
سنَ عليه ك َذبَ ورجل مَلسون حُ ْلوُ اللسانِ
سيده وا َللْسُونُ الكذاب قال الَزهري ل أَعرفه وتَل ّ
بعيدُ الفِعال ولسانُ المَل ولسانُ الّثوْر نبات سي بذلك تشبيها باللسان واللّسّانُ ُعشْبة من
سمُو من وسطها قضيبٌ
الَنْبةِ لا ورق متفَرّشٌ أَخشنُ كأَنه الساحي كخُشونة لسانِ الثور َي ْ
كالذراع طُولً ف رأْسه َنوْرة كَحْل ُء وهي دواء من أَوجاع اللسانِ أَلسِنةِ الناس وأَلسِنة الِبل
ح َمةَ السّبُع ف مُؤخّره
سنُ حجرٌ يعلونه ف أَعلى بابِ بيتٍ يَبْنونه من حجارة ويعلون لُ ْ
والِ ْل َ
سدّه
فإِذا دخل السبع فتناول اللّحمة سقط الجر على الباب ف َ
( )13/385
( )13/387
( لعن ) أَبيتَ ال ّلعْنَ كلمةٌ كانت العرب تُحَيّي با مُلوكها ف الاهلية تقول للملِك أَبَيْتَ ال ّل ْعنَ
معناه أَبيْتَ أَيّها اللِك أَن تأْت ما ُت ْلعَنُ عليه وال ّل ْعنُ الِبْعادُ والطّرْد من الي وقيل الطّرْد
للْق السّبّ والدّعاء وال ّلعْنةُ السم والمع لِعانٌ وَلعَناتٌ ولَعَنه َي ْلعَنه َلعْنا
والِبعادُ من ال ومن ا َ
طَرَدَه وأَبعده ورجل َلعِيٌ ومَ ْلعُونٌ والمع مَلعِي عن سيبويه قال إِنا أَذكُرُ
( * قوله « قال إنا اذكر إل » القائل هو ابن سيده وعبارته عن سيبويه قال ابن سيده إنا
جمَع بالواو والنون ف الذكر وبالَلف والتاء ف
إل ) مثل هذا المع لَن حكم مثل هذا أَن ُي ْ
الؤنث لكنهم كَسّرُوه تشبيها با جاء من الَساء على هذا الوزن وقوله تعال بل لعَنَهم ال
لعِنُونَ كلّ شيء ف الَرض
لعِنُون قال ابن عباس ال ّ
بكُفرهم أَي أَبعَدهم وقوله تعال ويَ ْلعَنُهم ال ّ
حقَتِ اللعْنة ُبسَْتحِقها
لعِنون الثنان إِذا تَلعَنَا َل ِ
إِل الّثقَلَيْن ويروى عن ابن مسعود أَنه قال ال ّ
لعِنُون كلّ من آمن بال من الِنس
منهما فإِن ل َيسْتَحقها واحدٌ رَجَعت على اليهود وقيل ال ّ
والن واللئكة وال ّلعَانُ والُلعَنة ال ّلعْنُ بي اثني فصاعدا والّلعَنة الكثي ال ّلعْن للناس والّلعْنة
الذي ل يزال ُي ْلعَنُ لشَرارته وا َلوّل فاعل وهو الّلعَنة والثان مفعول وهو الّلعْنة وجعه الّلعَن
قال والضّيْفَ َأكْ ِرمْه فِإنّ مَبِيتَه َحقّ ول َتكُ ُلعْنَةً للنّزّلِ ويطرد عليهما باب وحكى اللحيان ل
سّبنّ أَهل بيتك بسببك وامرأَة َلعِي بغي هاء فإِذا ل تذكر
َتكُ ُلعْنةً على أَهل بيتك أَي ل يُ َ
الوصوفة فبالاء وال ّلعِي الذي َي ْلعَنه كل أَحد قال الَزهري ال ّلعِيُ الَشْتُوم الُسَبّبُ وال ّلعِيُ
الَطْرود قال الشماخ َذ َع ْرتُ به القَطَا ونَفَيْتُ عنه مَقامَ الذئبِ كالرّجُلِ اللّعيِ أَراد مقام الذئب
ال ّلعِي الطّرِيد كالرجل ويقال أَراد مقام الذي هو كالرجل اللعي وهو الَ ْنفِيّ والرجل اللعي ل
يزال مُنْتَبِذا عن الناس شبّه الذئبَ به وكلّ من لعنه ال فقد أَبعده عن رحته واستحق العذابَ
فصار هالكا وال ّل ْعنُ التعذيب ومن أَبعده ال ل تلحقه رحته وخُ ّلدَ ف العذاب واللعيُ الشيطان
صفة غالبة لَنه طرد من السماء وقيل لَنه أُْب ِعدَ من رحة ال وال ّلعْنَة الدعاء عليه وحكى
اللحيان أَصابته َلعَْنةٌ من السماء وُلعَْنةٌ والَْت َعنَ الرجلُ أَنصف ف الدعاء على نفسه ورجل مُ َل ّعنٌ
إِذا كان ُي ْلعَنُ كثيا قال الليث الُ َل ّعنُ ا ُل َعذّبُ وبيت زهي يدل على غي ما قال الليث ومُ َر ّهقُ
ح َمدُ ف ال لْواءٍ غيُ مَ َلعّن ال ِقدْرِ أَراد أَن قدره ل تُلْعن لَنه يكثر لمها وشحمها
الضّيفانِ يُ ْ
وتَل َعنَ القومُ َل َعنَ بعضهم بعضا ولعَنَ امرأَته ف الُكم مُلعنة ولِعانا ولعَنَ الاكمُ بينهما
لِعانا حكم والُلعَنَة بي الزوجي إِذا َقذَفَ الرجلُ امرأَته أَو رماها برجل أَنه زن با فالمام
يُل ِعنُ بينهما ويبدأُ بالرجل وَي ِقفُه حت يقول أَشهد بال أَنا زنت بفلن وإِنه لصادق فيما رماها
به فإِذا قال ذلك أَربع مرات قال ف الامسة وعليه لعنة ال إِن كان من الكاذبي فيما رماها به
ث تُقامُ الرأَة فتقول أَيضا أَربع مرات أَشهد بال أَنه لن الكاذبي فيما رمان به من الزنا ث تقول
ف الامسة وعليّ َغضَبُ ال إِن كان من الصادقي فإِذا فرغت من ذلك بانت منه ول تل له
أَبدا وإِن كانت حاملً فجاءت بولد فهو ولدها ول يلحق بالزوج لَن السّنّة نَفته عنه سي ذلك
كله لِعانا لقول الزوج عليه َلعْنة ال إِن كان من الكاذبي وقول الرأَة عليها غضب ال إِن كان
من الصادقي وجائز أَن يقال للزوجي إِذا فعل ذلك قد تَلعنا ولعَنا والْتَعنا وجائز أَن يقال
للزوج قد اْلَتعَنَ ول َتلَْت ِعنِ الرَأةُ وقد الَْتعَنتْ هي ول يَ ْلَتعِنِ الزوجُ وف الديث فالَْت َعنَ هو افتعل
من ال ّلعْن أَي َلعَنَ نفسه والتّل ُعنُ كالتّشاتُم ف اللفظ غي أَن التشات يستعمل ف وقوع فعل كل
واحد منهما بصاحبه والتّلعُن ربا استعمل ف فعل أَحدها والتّلعُن أَن يقع فعل كل واحد
منهما بنفسه وال ّلعْنَة ف القرآن العذابُ وَلعَنه ال َي ْلعَنه َلعْنا عذبه وقوله تعال والشجرةَ ا َللْعونة
ف القرآن قال ثعلب يعن شجرة الزّقّوم قيل أَراد ا َل ْلعُون آكلُها وال ّلعِيُ ا َلمْسُوخ وقال الفراء
سخَهم قال
ال ّلعْنُ ا َلسْخُ أَيضا قال ال عز وجل أَو نَ ْلعَنَهم كما َلعَنّا أَصحاب السّبْت أَي َنمْ َ
واللّعيُ الُخْزَى الُ ْهلَك قال الَزهري وسعت العرب تقول فلن يَتل َعنُ علينا إِذا كان يتَما َجنُ
حقّ به ال ّلعْنَ والُلعَنة واللّعانُ الُباهَ َلةُ والَل ِع ُن مواضع
ول يَرَْت ِدعُ عن َس ْو ٍء ويفعل ما يست ِ
التّبَرّز وقضاء الاجة وا َل ْلعَنة قارعة الطريق ومَنْزِل الناس وف الديث اّتقُوا الَل ِعنَ وَأ ِعدّوا
النّبْلَ الَل ِعنُ َجوَادّ الطريق وظِللُ الشجر ينِلُها الناسُ نَهَى أَن يُتَغوّطَ تتها فتَتأَذّى السّابلة
بأَقذارها ويَ ْلعَنُون من َجلَسَ للغائط عليها قال ابن الَثي وف الديث اّتقُوا الَل ِعنَ الثلثَ قال
هي جع مَلْعَنة وهي ال َفعْلة الت يُ ْل َعنُ با فاعلها كأَنا مَظِنّة ل ّلعْ ِن وم ّل له وهو أَن يتَغوّط الِنسان
على قارعة الطريق أَو ظل الشجرة أَو جانب النهر فإِذا مر با الناس لعنوا فاعله وف الديث
لعِنَيْن أَي الَمرين الالبي ال ّل ْعنَ الباعَِثيْن للناسِ عليه فإِنه سبب لِ َل ْعنِ من فعله ف هذه
اتقوا ال ّ
ل ومُناخا
الواضع وليس ذا ف كل ظلّ وإِنا هو الظل الذي يستظل به الناس ويتخذونه َمقِي ً
واللعِن اسم فاعل من َلعَنَ فسميت هذه الَماكنُ لعِنةً لَنا سبب ال ّلعْن وف الديث ثلثٌ
َلعِيناتٌ ال ّلعِينة اسم ا َللْعون كال ّرهِينة ف الَ ْرهُون أَو هي بعن ال ّلعْن كالشّتِيمةِ من الشّتْم ول ُبدّ
على هذا الثان من تقدير مضاف مذوف ومنه حديثُ الرأَة الت َلعَنَتْ ناقَتها ف السفر فقال
ضَعُوا عنها فإِنا مَلْعُونة قيل إِنا فعل ذلك لَنه استجيب دعاؤُها فيها وقيل فعَلهُ عُقوبةً
لصاحبتها لئل تعود إِل مثلها وليعتب با غيها وال ّلعِيُ ما يُتخذ ف الزارع كهيئة الرجل أَو
اليال ُت ْذعَرُ به السباعُ والطيور قال الوهري والرجل ال ّلعِيُ شيء ُي ْنصَبُ وسَطَ الزرع
ستَطْ َردُ به الوحوش وأَنشد بيت الشماخ كالرجل ال ّلعِي قال شر أَقْرَأَنا ابنُ الَعراب لعنترة هل
تُ ْ
تُ ْب ِلغَنّي دارَها َشدَِنّيةٌ ُلعِنَتْ بحرومِ الشّرابِ مُص ّرمِ وفسره فقال سُبّتْ بذلك فقيل أَخزاها ال
فما لا دَرّ ول با لب قال ورواه أَبو عدنان عن الَصمعي ُلعِنَتْ لحروم الشراب وقال يريد
بقوله لحروم الشراب أَي ُقذِفَت بضرع ل لب فيه ُمصَرّم وال ّلعِيُ الِ ْنقَرِيّ
( * قوله « واللعي النقري إل » اسه منازل بضم اليم وكسر الزاي ابن زمعة مركا وكنيته
أبو ال كيدر اه تكملة ) من فُرسانم وشُعرائهم
( )13/387
( لغن ) الّلغْنُ الوَتَرة الت عند باطن الُذن إِذا ا ْستَقاءَ الِنسانُ َت َمدّ َدتْ وقيل هي ناحية من
شرِفَة على الَلْق والمع أَلغانٌ وهو الّلغْنُون أَبو عبيد النّغانِغ لَحمات تكون عند
اللّهاةِ مُ ْ
اللّهَوات واحدها ُنغْنُغ وهي اللّغانيُ واحدها ُلغْنُون واللّغانِي لم بي النّ ْكفَتي واللسا ِن من
باطن ويقال لا من ظاهرٍ لَغادِي ُد ووَ َدجٌ وُلغْنُونٌ ويقال جِئتَ ب ُل ْغنِ غيك إِذا أَنكَرتَ ما تَك ّلمَ به
من اللغة وف بعض الَخبار إِنك لتتَكَ ّلمُ ب ُل ْغنِ ضالّ مُضِلّ وف الديث ( ) ( قوله « وف
الديث إل » عبارة التكملة وف الحاديث الت ل طرق لا ان إل اه ولغن ضال فيها بالضافة
لكن ف نسختي من النهاية تنوين لغن ) أَن رجلً قال لفلن إِنك لُتفْت ب ُل ْغنِ ضالّ ُمضِلّ الّل ْغنُ
حيَيْن وجعه لَغانيُ ك ُل ْغدٍ ولَغاديد وأَرض مُ ْلغَانّة واْلغِينانُها كثرة َكلَئِها
ما ت َع ّلقَ من لم اللّ ْ
ليْشُوم عن ابن الَعراب والغانّ النّبتُ طال والَتفّ فهو مُلْغانّ وَل َغنّ لغة ف َلعَلّ
والّلغْنُون أَيضا ا َ
وبعض بن تيم يقول َلغَّنكَ بعن َلعَلّك قال الفرزدق ِقفَا يا صاحِبَيّ بنا َلغَنّا نرَى العَرَصاتِ أَو
أَثرَ الِيامِ
( * قوله « قفا يا صاحب إل » مثله ف الصحاح قال الصاغان الرواية ألستم عائدين بنا لغنا
وزاد اللغن بفتح فسكون شرّة الشباب )
والّلغْنُونُ لغة ف الّل ْغدُودِ والمع اللّغاني
( )13/389
( لغثن ) التهذيب عن ابن الَعراب اللّغاثيُ الَياشِيمُ واحدها ُلغْثون قال هكذا سعناه
( )13/390
( لقن ) ال ّلقْنُ مصدر َل ِقنَ الشيءَ َي ْلقَنُه َلقْنا وكذلك الكلمَ وتَ َلقّنه فَهِمه وَلقّنَه إِياه َفهّمه وتَ َلقّنته
أَخذته لَقانَِيةً وقد َلقّنَن فلنٌ كلما تَ ْلقِينا أَي ف ّهمَن منه ما ل أَ ْفهَم والتّ ْلقِي كالّتفْهِيم وغلمٌ
َل ِقنٌ سريعُ الفهم وف حديث الجرة ويَبيتُ عندها عبدُ ال بن أَب بكر وهو شابّ َثقِفٌ َل ِقنٌ
سمَعه وف حديث الُ ْخدُود انظروا ل غلما فَطِنا َلقِنا وف حديث
سنُ التّ ْلقِي لا ي ْ
أَي َف ِهمٌ ح َ
علي رضوان ال عليه إِنّ ههنا عِلْما وأَشار إِل صدره لو َأصَبْتُ له َح َم َلةً بَلَى ُأصِيبُ َلقِنا غي
مأْمون أَي فَهِما غيَ ثقة وف الحكم بَلى أَجد َلقِنا غي مأْمون يستعمل آلةَ الدّينِ ف طَلَبِ الدنيا
والسم اللّقانَةُ واللّقانِيَة اللحيان اللّقانة واللّقانية واللّحَانة واللّحانية والتّبانة والتّبانيَة والطّبانة
صفْر ومَ ْلقَ ٌن موضع
والطبّانية معن هذه الروف واحد وال ّل َقنُ إِعرابُ لَ َكنٍ شِبْه َطسْتٍ من ُ
( )13/390
( لكن ) اللّكْنَة ُعجْمة ف اللسان وعِيّ يقال رجل أَلْ َكنُ بّينُ اللّكَن ابن سيده ا َللْ َكنُ الذي ل
ُيقِيمُ العربية من عجمة ف لسانه لَ ِكنَ لَكَنا ولُكْنَة ولُكُونة ويقال به لُكْنة شديدة ولُكُونةٌ
ولُكْنُونة ولُكانٌ اسم موضع قال زهي ول لُكانٌ إِل وادي الغِمارِ ول شَرْقيّ سَلمى ول ف ْيدٌ ول
ِر َهمُ
( * قوله « إل وادي الغمار » كذا بالصل ونسخة من الحكم والذي ف ياقوت ول وادي
الغمار وقوله « ول رهم » الذي ف ياقوت ول رمم وضبطه كعنب وسبب اسم موضع ول ند
رهم بالاء اسم موضع )
قال ابن سيده كذا رواه ثعلب وخ ّطأَ من روى فاللُكانُ قال وكذلك رواية الطّوسيّ أَيضا
ا ُلبّد الّكَْنةُ أَن َتعْترِضَ على كلم التكلم اللغةُ الَعجمية يقال فلن َيرَْتضِخُ لُكَْن ًة روميةً أَو
حبشية أَو سِ ْندِية أَو ما كانت من لغات العجم الفراء للعرب ف لَ ِكنّ لغتان بتشديد النون
مفتوحة وإسكانا خفيفة فمن شدّدها نصب با الَساء ول َيلِها َفعَل ول َي ْفعَلُ ومن خفف نونا
وأَسكنها ل يعملها ف شيء اسم ول فعل وكان الذي يعمل ف السم الذي بعدها ما معه ما
ينصبه أَو يرفعه أَو يفضه من ذلك قول ال ولكنِ الناسُ أَنفُسَهم يَ ْظ ِلمُونَ ول ِكنِ الُ رمى ولكن
الشياطيُ َكفَرُوا رُ ِفعَتْ هذه الَحرفُ بالَفاعيل الت بعدها وأَما قوله ما كان ممدٌ أَبا أَحَد من
ضمِرَ
رجالكم ولكن رسُولَ الِ فإنك أَضمرت كان بعد ولكن فنصبت با ولو رفعته على أَن ُت ْ
هو فتريد ولكن هو رسولُ ال كان صوابا ومثله وما كان هذا القرآنُ أَن ُيفْتَرى من دون ال
ولكن َتصْديقُ وتصديقَ فإذا أُلقِيَت من لكن الواوُ ف أَولا آثرت العرب تفيف نونا وإذا
أَدخلوا الواو آثروا تشديدها وإنا فعلوا ذلك لَنا رجوع عما أَصابَ أَول الكلم فشبهت ببل
إذ كانت رجوعا مثلها أَل ترى أَنك تقول ل يقم أَخوك بل أَبوك ث تقول ل يقم أَخوك لكن
أَبوك فتراها ف معن واحد والواو ل تصلح ف بل فإذا قالوا ولكن فأَدخلوا الواو تباعدت من
بل إذ ل تصلح ف بل الواو فآثروا فيها تشديد النون وجعلوا الواو كأَنا دخلت لعطف ل بعن
بل وإنا نصبت العرب با إذا شددت نونا لَن أَصلها إن عبد ال قائم زيدت على إنّ لم
وكاف فصارتا جيعا حرفا واحدا قال الوهري بعض النحويي يقول أَصله إن واللم والكاف
زوائد قال يدل على ذلك أَن العرب تدخل اللم ف خبها وأنشد الفراء ولَكِنّن من حُبّها
َل َعمِيدُ فلم يدخل اللم إل أَن معناها إنّ ول توز المالة ف لكن وصورة اللفظ با لكنّ
وكتبت ف الصاحف بغي أَلف وأَلفها غي مالة قال الكسائي حرفان من الستثناء ل يقعان
أَكثر ما يقعان إل مع الحد وها بل ولكن والعرب تعلهما مثل واو النسق ابن سيده ولكن
ولكنّ حرف ُيثْبَتُ به بعد النفي قال ابن جن القول ف أَلف لكنّ ولكنْ أَن يكونا أَصلي لَن
الكلمة حرفان ول ينبغي أَن توجد الزيادة ف الروف قال فإن سيت بما ونقلتهما إل حكم
الَساء حكمت بزيادة الَلف وكان وزن الثقلة فاعِلً ووزن الخففة فاعِلً وأَما قراءتم لكنّا هو
الُ هو رب فأَصلها لكن أَنا فلما حذفت المزة للتخفيف وأُلقيت حركتها على نون لكن صار
التقدير لكننا فلما اجتمع حرفان مثلن كره ذلك كما كره شدد وجلل فأَسكنوا النون الُول
وأَدغموها ف الثانية فصارت لكنّا كما أَسكنوا الرف الَول من شدد وجلل فأَدغموه ف الثان
فقالوا جَلّ و َشدّ فاعَْتدّوا بالركة وإن كانت غي لزمة وقيل ف قوله لَكنّا هو الُ رب يقال
أَصله لكنْ أَنا فحذفت الَلف فالتقت نونان فجاء التشديد لذلك وقوله ولَسْتُ بآتيه ول
أَسَْتطِيعُه ولكِ ا ْسقِن إن كان ماؤُكَ ذا َفضْلِ إنا أَراد ولكن اسقن فحذفت النون للضرورة
وهو قبيح وشبهها با يذف من حروف اللي للتقاء الساكني للمشاكلة الت بي النون
الساكنة وحرف العلة وقال ابن جن َحذْفُ النون للتقاء الساكني البَّت َة وهو مع ذلك أَقبح من
حذف نون من ف قوله غيُ الذي قد يقالُ مِ ال َك ِذبِ من قِبَلِ أَن أَصل لكن الخففة لكنّ
الشددة فحذفت إحدى النوني تفيفا فإذا ذهبت تذف النون الثانية أَيضا أَجحفت بالكلمة
قال الوهري لكن خفيفةً وثقيلةً حرفُ عطف للستدراك والتحقيق يُوجَبُ با بعد نفي إل أَن
الثقيلة َت ْعمَلُ َعمَلَ إنّ تنصب السم وترفع الب ويستدرك با بعد النفي والباب تقول ما
جاءن زيد لكنّ عمرا قد جاء وما تكلم زيدٌ لكنّ عمرا قد تكلم والفيفة ل تعمل لَنا تقع
على الَساء والَفعال وتقع أَيضا بعد النفي إذا ابتدأَت با بعدها تقول جاءن القوم لكن عمرو
ل يئ فترفع ول يوز أَن تقول لكن عمرو وتسكت حت تات بملة تامة فأَما إن كانت عاطفة
اسا مفردا على اسم ل يز أَن تقع إل بعد نفي وتُلْزِم الثان مثل إعراب الَول تقول ما رأَيتُ
زيدا لك ْن عمرا وما جاءن زيد لكنْ عمرو
( )13/390
( لن ) لن حرف ناصب للَفعال وهو َنفْيٌ لقولك سيفعل وأَصلها عند الليل ل َأنْ فكثر
إِستعمالا فحذفت المزة تفيفا فالتقت أَلف ل ونون أَن وها ساكنان فحذفت الَلف من ل
لسكونا وسكون النون بعدها فخلطت اللم بالنون وصار لما بالمتزاج والتركيب الذي وقع
فيهما حكم آخر يدلك على ذلك قول العرب زيدا لن أَضرب فلو كان حكم لن الحذوفة
المزة مَُبقّىً بعد حذفها وتركيب النون مع لم ل قبلها كما كان قبل الذف والتركيب لا جاز
لزيد أَن يتقدم على أَن لَنه كان يكون ف التقدير من صلة أَن الحذوفة المزة ولو كان من
صلتها لا جاز تقدمه عليها على وجه فهذا يدلك أَن الشيئي إذا خُلِطا ح َدثَ لما حكمٌ ومعنً
ل يكن لما قل أَن يتمزجا أَل ترى أَن لول مركبة من لو ول ومعن لو امتناع الشيء لمتناع
غيه ومعن ل النفي والنهي فلما ركبا معا حدث معن آخر وهو امتناع الشيء لوقوع غيه ؟
فهذا ف أَن بنلة قولنا كَأنّ ومصحح له و ُمؤَنّسٌ به ورادّ على سيبويه ما أَلزمه الليل من أَنه لو
كان الَصل ل أَن لا جاز زيدا لن أَضرب لمتناع جواز تقدم الصلة على الوصول وحِجاج
الليل ف هذا ما َقدّمنا ذكره لَن الرفي حدث لما بالتركيب نوٌ ل يكن لما مع النفراد
الوهري لن حرف لنفي الستقبال وتنصب به تقول لن يقوم زيد التهذيب قال النحويون لن
تنصب الستقبل واختلفوا ف علة نصبه إياه فقال أَبو إسحق النحوي روي عن الليل فيه قولن
أَحدها أَنا نصبت كما نصبت أَن وليس ما بعدها بصلة لا لَن لن َتفْعَلَ َنفْ ُي سيفعل فيقدم ما
بعدها عليها نو قولك زيدا لن أَضرب كما تقول زيدا ل أَضرب وروى سيبويه عن بعض
أَصحاب الليل أَنه قال الَصل ف لن ل أَن ولكن الذف وقع استخفافا وزعم سيبويه أَن هذا
ليس بيد ولو كان كذلك ل يز زيدا لن أَضرب وهذا جائز على مذهب سيبويه وجيع
النحويي البصريي وحكى هشام عن الكسائي ف لن مثل هذا القول الشاذ عن الليل ول يأْخذ
به سيبويه ول أَصحابه وقال الليث زعم الليل ف لن أَنه ل أَن ف ُوصِلَتْ لكثرتا ف الكلم أَل
ترى أَنا تشبه ف العن ل ولكنها أَو كد ؟ تقول لن يُكْ ِرمَك زيد معناه كأَنه كان يطمع ف
إكرامه فنفيت ذلك ووَ ّك ْدتَ النفي بلن فكانت أَوجب من ل وقال الفراء الَصل ف لن ول ل
فأَبدلوا من أَلف ل نونا وجحدوا با الستقبل من الَفعال ونصبوه با وأَبدلوا من أَلف ل ميما
وجحدوا با الستقبل الذي تأْويله ا ُلضِيّ وجزموه با قال أَبو بكر وقال بعضهم ف قوله تعال
فل ُي ْؤمِنُوا حت َي َروُا العذابَ الَليمَ ف َلنْ ُيؤْمنوا فأُبدلت الَلف من النون الفيفة قال وهذا خطأٌ
حدُ الاضيَ والستقبلَ والدائم والَساءَ ولن ل تحد إل
جَلَن لن فرع لل إذ كانت ل تَ ْ
الستقبل وحده
( )13/392
( لن ) اللّهْنة ما تُ ْهدِيه للرجل إذا َق ِدمَ من سفر واللهْنة السّ ْلفَة وهو الطعام الذي يَُتعَلّل به قبل
الغداء وف الصحاح هو ما يَتعَلّلُ به النسانُ قبل إدراك الطعام قال عطية الدّبييّ طَعامُها اللّهنةُ
أَو أَقلّ وقد لَهّنَهم ولَ ّهنَ لم وسَلّفَ لم ويقال سَ ّلفْتُ القومَ أَيضا وقد َتلَهّنت تَلَهّنا الوهري
لَهّنته تَلْهينا فَتلَ ّهنَ أَي سَ ّلفْتُه ويقال َألْهَنْتُه إذا َأ ْهدَيْتَ له شيئا عند قدومه من سفر وبنو لَهانٍ
حيّ
( * قوله « وبنو لان حي » كذا بالصل والحكم بلم مفتوحة أوله والذي ف التكملة وبنو
ألان بالفتح حي من العرب عن ابن دريد ) وهم إخوة َه ْمدَان الوهري وقولم لَهِنّك بفتح
اللم وكسر الاء فكلمة تستعمل عند التوكيد وأَصله لنّك فأُبدلت المزة هاء كما قالوا ف
إياك هِيّاك وإنا جاز أَن يمع بي اللم وإنّ وكلها للتوكيد لَنه لا أُبدلت المزة هاء زال لفظ
سّيةٍ َلوَسِيمةٌ على كاذبٍ من و ْعدِها ضَ ْوءُ
إنّ فصار كأَنه شيء آخر قال الشاعر لَهِّنكِ من عَبْ ِ
صادقِ اللم الُول للتوكيد والثانية لم إن وأَنشد الكسائي وب من تَباريحِ الصّبابة َلوْعةٌ قَتِيلةُ
أَشواقي و َشوْقي قَتيلُها َلهِّنكِ من َعبْسّيةٍ َلوَسيمةٌ على هَنَواتٍ كاذبٍ َمنْ َيقُولُها وقال أَراد ل
إنك عن عَ ْبسِيّة فحذف اللم الُول من ل والَلف من إنك كما قال الخر لهِ ابنُ َعمّكَ
والّنوَى ت ْعدُو أَراد لِ ابنُ عمك أَي وال والقولُ الَول أَصح قال ابن بري ذكر الوهري
لَهِنّك ف فصل لَ َهنَ وليس منه لَن اللم ليست بأَصل وإنا هي لم البتداء والاء بدل من هزة
إن وإنا ذكره هنا لجيئه على مثاله ف اللفظ ومنه قول ممد بن مَسلمة أَل ياسَنا َبرْقٍ على ُقلَلِ
ي والق ْومُ هُجّعٌ فهَيّجْتَ أَسْقاما وأَنتَ َسلِيمُ
لمَى لَهِنّك من بَ ْرقٍ َعلَيّ كَريُ َلعْتَ اقْتِذاءَ الط ِ
اِ
ضةً
واقْتِذاءُ الطائرِ هو أَن يفتح عينيه ث ُي ْغمِضَهما إغْما َ
( )13/392
لمْرة وَلوّنْتُه فَت َلوّنَ وَلوْنُ كلّ شيء ما َفصَلَ بينه وبي غيه
سوَاد وا ُ
( لون ) ال ّلوْنُ هيئةٌ كال ّ
والمع أَْلوَان وقد تَ َلوّنَ وَلوّنَ وَلوّنه والَلْوانُ الضّروبُ وال ّلوْنُ النوع وفلن مُتَ َلوّنٌ إذا كان ل
يَثْبُتُ على ُخ ُلقٍ واحد وال ّلوْنُ الدّقْلُ وهو ضَرْب من النخل قال الَخفش هو جاعة واحدتا
لِينَة ولكن لا انكسر ما قبلها انقلبت الواو ياء ومنه قوله تعال ما ق َطعُْتمْ من لِيَنةٍ قال وترُها
َسمِيُ العَجْوة ابن سيده الَلْوانُ الدّقَلُ واحدها َلوْنٌ واللّيَنةُ واللّونَة كل ضربٍ من النخل ما ل
يكن عجوة أو َبرْنيّا قال الفراء كل شيء من النخل سوى العجوة فهو من اللّينِ واحدته لِيَنةٌ
وقيل هي الَلْوانُ الواحدة لُونَة فقيل لِيَنةٌ بالياء لنكسار اللم قال ابن سيده والمع لِيٌ ولُونٌ
سأَلُن اللّينَ و َهمّي ف اللّينْ واللّيُ ل يَ ْنبُتُ إلّ ف الطيْ وقال امرؤ القيس وسالفةٍ
ولِيَانٌ قال َت ْ
سعُرْ قال ابن بري صوابه وسالفةٌ بالرفع وقبله لا ذَنَبٌ
كسَحوقِ اللّيَا نِ َأضْ َرمَ فيها الغَوِيّ ال ّ
سحُوق اللّبَان قال وهو
سدّ به فَرْجَها من دُُبرْ ورواه قوم من أَهل الكوفة ك َ
مثل ذيْلِ العَرُوسِ تَ ُ
غلط لَن شجر اللّبان الكُ ْندُرِ ل يطول فيصي سَحُوقا والسّحُوق النخلة الطويلة والليّانُ بالفتح
مصدر لَّينٌ بّينُ اللّيَنةِ واللّيانِ وقال الَصمعي ف قول حُميدٍ ا َلرْقط حت إذا َأ ْغسَتْ دُجَى
الدّجُونِ وشُبّه الَلْوانُ بالتّلْوينِ يقال كيف تركتم النخل ؟ فيقال حي َلوّنَ وذلك من حي أَخذ
شيئا من َلوْنِه الذي يصي إليه فشبه أَلْوانَ الظلم بعد الغرب يكون أَولً أَصفر ث يمرّ ث يسودّ
سرُ َتلْوينا إذا بدا فيه أََثرُ النّضج وف حديث جابر
بتلوين الُبسْرِ يصفرّ ويمرّ ث يسودّ وَلوّنَ البُ ْ
وغُرَمائه ا ْجعَلِ ال ّلوْنَ على ِحدَته قال ابن الَثي ال ّلوْنُ نوع من النخل قيل هو الدّقَلُ وقيل
النخل كله ما خل الَبرْنِيّ والعجوةَ تسميه أَهل الدينة الَلوانَ واحدته لِينَة وأَصله ِلوْنَة فقُلبت
الواو ياء لكسرة اللم وف حديث ابن عبد العزيز أَنه كتب ف صدقة التمر أَن يؤْخذ ف البَرْنِيّ
من البَ ْرنِيّ وف ال ّل ْونِ من ال ّل ْونِ وقد تكرر ف الديث وُلوَْينٌ اسم
( )13/393
ضدّ الُشونة يقال ف ِفعْل الشيء اللّيّن لنَ الشيءُ َيلِيُ لِيْنا ولَيَانا وَتلَيّن وشيءٌ
( لي ) اللّيُ ِ
لَّينٌ ولَ ْينٌ مفف منه والمع أَلْيِناءُ وف الديث يَتْلُونَ كتابَ ال لَيّنا أَي سَهْل على أَلسنتهم
ويروى َليْنا بالتخفيف لغة فيه وأَلنه هو ولَيّنه وأَلْيَنه صَيّرَه لَيّنا ويقال أَلَنْتُه وَألْيَنتُه على النقْصان
والتمام مثل َأطَلْته وأَ ْطوَلْتُه واستلنه َعدّه ليّنا وف الحكم رآه ليّنا وقيل وجده ليّنا على ما
يغلب عليه ف هذا النحو وف حديث عليّ عليه السلم ف ذكر العلماء الَتقياء فباشَرُوا رُوحَ
اليقي واسْتلنُوا ما اسْتَخْشنَ الُترَفُون واسَتوْ َحشُوا ما َأنِسَ به الاهلون وتلَّينَ له ت ّلقَ واللّيانُ
َن ْعمَةُ العيْشِ وأَنشد الَزهري بيضاءُ باكرَها الّنعِيمُ فصاغَها بلَيَانِه فأَدَقّها وأَجَلّها يقول َأدَقّ
َخصْرَها وأَجَلّ كفَلَها أَي وَفّرَه واللّيانُ بالفتح الصدر من اللّي وهو ف لَيانٍ من العيش أَي
رَخاء ونعيم وخ ْفضٍ وإنه لذو مَلْيَنةٍ أَي لّينُ الانب ورجل هَ ْينٌ لَ ْي ٌن وهَّينٌ لّينٌ العرب تقوله
وحديث عثمان بن زائدةَ قال قالت جدّة سفيان لسفيان بُنَيّ إنّ البِرّ شيءٌ هَّينُ ا َلفْرَشُ اللّّينُ
وال ّطعَّي ُم ومَنْ ِطقٌ إذا ن َطقْتَ لّينُ قال يأْتون باليم مع النون ف القافية وأَنشده أَبو زيد بُنَيّ إنّ البِرّ
شيءٌ هَ ْينُ ا َلفْرَشُ اللّّينُ وال ّطعَ ْيمُ ومَ ْن ِطقٌ إذا ن َطقْتَ لَْ ْينُ وقال الكميت هَيْنُونَ لَيْنُونَ ف بُيوتِهم
سِنْخُ الّتقَى والفَضائلُ الرّتَبُ وقوم لَيْنُون وأَلْيِناءُ إنا هو جع لَيّن مشددا وهو فَ ْيعِل لَن َفعْلً ل
يُجْمع على أَفْعلء وحكى اللحيان إنم قوم أَلْيِناءُ قال وهو شاذ واللّيانُ بالكسر الُليَنة ولَينَ
الرجلَ مُليَنة ولِيانا ل َن له وقول ابن عمر ف حديثه خيارُكم أَلِينُكم مَناكِبَ ف الصلةِ هي
سوَرةِ ُيَتوَ ّسدُ با قال ابن سيده أَرى
جع أَلَْي َن وهو بعن السّكُون والوَقار والُشوع واللّيَْنةُ كا ِل ْ
ذلك للِينِها ووَثارَتا وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا عَرّس بليل توَ ّسدَ لَيْنةً
سوَرة أَو الرّفادة سيت َليْنةً للينها وقول
وإذا عَرّسَ عند الصّبح نصَبَ ساعدَه قال اللّيْنة كا ِل ْ
الشاعر ق َطعْتَ عَليّ الدّهرَ سوفَ وعَ ّلهُ ولنَ وزُرْنا وانْتَظرْنا وأَْبشِرِ َغدٌ عِ ّلةٌ لليوم واليومُ ِع ّلةٌ
َلمْسِ فل ُي ْقضَى وليس بُنْ َظرِ أَراد أَلنَ فترك المز وقوله ف التنيل العزيز ما ق َطعْتُم من لِيَنةٍ
قال كلّ شيء من النخل سوى العجوة فهو من اللّيِ واحدته لِينةٌ وقال أَبو إسحق هي الَلوان
الواحدة لُوَنةٌ فقيل لِينة بالياء لنكسار اللم وحروف اللّيِ الَلفُ والياء والواو كانت حركة ما
قبلها منها أَو ل تكن فالذي حركة ما قبله منه كنار ودار وفيل وقيلٍ وحُول وغُول والذي ليس
حركة ما قبله منه إنا هو ف الياء والواو كَبيْتٍ وَث ْوبٍ فأَما الَلف فل يكون ما قبلها إل منها
ولِينة ماء لبن أَسد ا ْحتَفره سليمان بن داود عليهما السلم وذلك أَنه كان ف بعض أَسفاره
فشكا ُج ْندُه العَطش فنَظر إل سِبَ ْطرٍ فوجده يضحك فقال ما أَضحك ؟ فقال أَضحكن أَن
العطش قد َأضَرّ بكم والاء تت أَقدامكم فاحَتفَر لِينةَ حكاه ثعلب عن ابن الَعراب وقد يقال
ص ِعدِ ف طريق مكة بذاء الَبِي ذكره
لا اللّينة قال أَبو منصور ولِينَة موضع بالبادية عن يسار ا ُل ْ
زهي فقال من ماءِ لِيَنةَ ل َطرْقا ول رَنَقا قال وبا رَكايا َعذْبة ُحفِرَت ف حَجَرٍ ر ْخوٍ وال أََعلم
( )13/394
( مأن ) ا َلأْنُ وا َلأْنةُ ال ّطفْ ِط َفةُ والمع مأْناتٌ و ُمؤُونٌ أَيضا على ُفعُول مثل َبدْرَة وُبدُور على غي
قياس وأَنشد أَبو زيد إذا ما كنتِ مُ ْهدِيةً فَأ ْهدِي من ا َلأْناتِ أَو قِطَع السّنامِ وقيل هي َشحْمة
لزقة بالصّفاق من باطنه مُطِيفتُه كلّه وقيل هي السّرّة وما حولا وقيل هي لمة تت السّرّة إل
العانة وقيل الأْنة من الفرس السّرّة وما حولا ومن البقر ال ّطفْطِفة والأَْنةُ شَحْمةُ َقصّ الصدر
وقيل هي باطنُ الكِرْكِرة قال سيبويه الأنةُ تت ال ِكرْكِرة كذا قال تت الكِرْكِرة ول يقل ما
سفِيَ و ُهنّ ُبخْتٌ عِراضاتُ الَباهِرِ وا ُلؤُونِ و َمأَنه
تت والمع َمأْناتٌ و ُمؤُونٌ وأَنشد ُيشَبّ ْهنَ ال ّ
ب مأْنَتَه وهو ما بي سُرّته وعانته وشُرْسُوفه وقيل مَأْنة الصدر لمةٌ سينةٌ أَسفلَ
َي ْمأَنُه َمأْنا أَصا َ
صدْرِ كأَنا لمةٌ َفضْلٌ قال وكذلك مَأْنةُ ال ّطفْطِفة وجاءه أَمرٌ ما مأَنَ له أَي ل يشعر به وما مأَنَ
ال ّ
ت مأْلَه ول شأَنْتُ شأْنه أَي
مأْنَه عن ابن الَعراب أَي ما شعرَ به وأَتان أمرٌ ما مأَنْتُ مأْنه وما مأَلْ ُ
ما تّي ْأتُ له عن يعقوب وزعم أَن اللم مبدلة من النون قال اللحيان أَتان ذلك وما مأنْتُ مأنه
أَي ما ع ِلمْتُ عِ ْلمَه وقال بعضهم ما انتبهت له ول شع ْرتُ به ول تَيّأتُ له ول أَخذْتُ ُأهْبته
ول احتَفلْتُ به ويقال من ذلك ول ُه ْؤتُ هَوْأَهُ ول رََب ْأتُ رَْبأَه ويقال هو َي ْمأَنُه أَي َيعْلمه الفراء
ت مأْنه أَي ل أَكت ِرثُ له وقيل من غي أَن تَهّيأْتُ له ول أَعدَ ْدتُ ول َعمِلْتُ فيه
أَتان وما مأَنْ ُ
وقال أَعراب من ُسلَيْم أَي ما علمت بذلك والّتمِْئَنةُ العلم وا َلئِّنةُ العَلمة قال ابن بري قال
الَزهري اليم ف مئِنّة زائدة لَن وزنا مَ ْفعِلة وأَما اليم ف َتمْئِنة فأَصْل لَنا من مأَنْتُ أَي تيأْت
فعلى هذا تكون التّمئنة التّهيئة وقال أَبو زيد هذا أَمر مأَنْتُ له أَي ل أَشعُرْ به أَبو سعيد ا ْمأَنْ
سنُ ويقال أَنا أَمأَنُه أَي أُحْسنه وكذلك ا ْشأَنْ شأْنَك وأَنشد إذا ما َعلِمتُ
مأْنَك أَي اعمَلْ ما ُتحْ ِ
الَمر أَقرَ ْرتُ عِ ْلمَه ول أَدّعي ما لستُ َأمْأَنُه جَهْل كفى بامرئٍ يوما يقول بعِ ْلمِه ويسكت عما
ليس يَعْ َلمُه َفضْل الَصمعي ما أَنْتُ ف هذا الَمر على وزن ماعَنْت أَي َروّْأتُ وا َلؤُونة القُوتُ
مأَنَ القومَ ومانم قام عليهم وقول الذَلّ ُروَيدَ عِليّا ُجدّ ما َثدْيُ ُأمّ ِهمْ إلينا ولكنْ وُدّهم مُتَمائنُ
معناه قدي وهو من قولم جاءن الَمر وما مأَنْتُ فيه مأْنةً أَي ما طلبته ول أَطلتُ التعبَ فيه
والتقاؤها إذا ف معن الطّول والبُعد وهذا معن ال ِقدَم وقد روي مُتَمايِن بغي هز فهو حينئذ من
ت مأْنَه أَي من غي أَن
الَيْن وهو الكذب ويروى مُتَيا ِمنٌ أَي مائل إل اليمن الفراء أَتان وما مأَنْ ُ
تّي ْأتُ ول أَعدَ ْدتُ ول َعمِلْتُ فيه ونو ذلك قال أَبو منصور وهذا يدل على أَن الؤُونة ف
الَصل مهموزة وقيل ا َلؤُونة َفعُولة من مُنْتُه َأمُونُه موْنا وهزةُ مَؤُونة لنضمام واوها قال وهذا
حسن وقال الليث الائِنة اسمُ ما ُي َموّنُ أَي يُت َكلّفُ من ا َلؤُونة الوهري الَؤونة تمز ول تمز
شدّة ويقال هو مَفعُلةٌ من ا َلوْن
وهي َفعُولة وقال الفراء هي مَفعُلة من الَيْن وهو التعب وال ّ
وهو الُ ْرجُ وال ِعدْلُ لَنه ِثقْلٌ على النسان قال الليل ولو كان مَفعُلة لكان مَئِين ًة مثل معِيشة
قال وعند الَخفش يوز أَن تكون مَفعُلة ومأَنْتُ القومَ أَمأَنُهم مأْنا إذا احتملت َمؤُونتَهم ومن
ترك المز قال مُنْتُهم َأمُونم قال ابن بري إن جَعلْتَ ا َلؤُونة من مانَهم َيمُونم ل تمز وإن
جعلتها من مأَنْتُ هزتا قال والذي نقله الوهري من مذهب الفراء أَن َمؤُونة من الَيْن وهو
شدّة صحيح إل أَنه أَسقط تام الكلم وتامه والعن أَنه عظيم التعب ف النفاق على
التعب وال ّ
من َيعُول وقوله ويقال هو مَفعُلة من ا َل ْو ِن وهو الُرْج وال ِعدْل هو قول الازن إل أَنه غيّر بعضَ
الكلم فأَما الذي غيّره فهو قوله إن ا َلوْنَ الُ ْرجُ وليس هو الُ ْرجَ وإِنا قال وا َلوْنانِ جانبا
الُ ْرجِ وهو الصحيح لَن َأوْنَ الرج جانبه وليس إِياه وكذا ذكره الوهري أَيضا ف فصل أَون
وقال الازن لَنا ِثقْل على الِنسان يعن الؤُونة فغيّره الوهري فقال لَنه فذكّر الضمي وأَعاده
على الُرْج وأَما الذي أَسقطه فهو قوله بعده ويقال للَتان إِذا أَ ْقرَبَتْ وعَ ُظمَ بطنُها قد َأوّنتْ
وإِذا أَكل الِنسانُ وامتلَ بطنُه وانتفخت خاصِرَتاه قيل َأوّنَ ت ْأوِينا قال رؤبة ِسرّا وقد َأوّنَ
ت ْأوِينَ ال ُعقُقْ انقضى كلم الازن قال ابن بري وأَما قول الوهري قال الليل لو كان مَ ْفعُلة
لكان مَئينةً قال صوابه أَن يقول لو كان َمفْعُلة من الَيْن دون ا َلوْن لَن قياسها من الَْينِ مَئينة
ومن ا َلوْن مَؤُونة وعلى قياس مذهب الَخفش أَنّ مَ ْفعُلة من ا َلْينِ مَؤُونة خلف قول الليل
وأَصلها على مذهب الَخفش مأْيُنَة فنقلت حركة الياء إِل المزة فصارت مَؤويْنَة فانقلبت الياء
واوا لسكونا وانضمام ما قبلها قال وهذا مذهب الَخفش وإِنه َلمَئِنّة من كذا أَي َخلِي ٌق ومأَنْتُ
فلنا َتمْئِنَة
( * قوله « ومأنت فلنا تئنة » كذا بضبط الصل مأنت بالتخفيف ومثله ضبط ف نسخة من
الصحاح بشكل القلم وعليه فتمئنة مصدر جارٍ على غي فعله ) أَي َأ ْعلَمته وأَنشد الَصمعي
لل َمرّار الفَقْعسيّ فتهامَسُوا شيئا فقالوا عرّسُوا من غيِ َتمْئَِن ٍة لغي ُمعَرّسِ أَي من غي تعريف ول
هو ف موضع الّتعْريسِ قال ابن بري الذي ف شعر الَرّار فتَناءَمُوا أَي تكلموا من النّئِيم وهو
الصوت قال وكذا رواه ابن حبيب وفسر ابنُ حبيب الّتمْئِنة بال ّط َمأْنينة يقول عَرّسوا بغي
موضع ُط َمأْنينة وقيل يوز أَن يكون َمفْعِلة من الَِئنّة الت هي الوضع ا َلخْ َلقُ للنول أَي ف غي
موضع َتعْريسٍ ول علمة تدلم عليه وقال ابن الَعراب َتمْئِنة تَهْيِئة ول فِكْر ول نظر وقال ابن
الَعراب هو َتفْعِلة من ا َلؤُونة الت هي القُوتُ وعلى ذلك استشهد بالقوت وقد ذكرنا أَنه َمفْعِلة
لطْبة مَئِنّة
فهو على هذا ثنائي والَئّنةُ العلمة وف حديث ابن مسعود إِنّ طولَ الصلة و ِقصَرَ ا ُ
من فِقه الرجل أَي أَن ذلك ما يعرف به ِفقْه الرجل قال ابن الَثي وكلّ شيء دَلّ على شيء
فهو مَئِنّة له كا َلخْلَقة والَجْدرة قال ابن الَثي وحقيقتها أَنا مَ ْفعِلة من معن ِإنّ الت للتحقيق
ضمّنَتْ حروفَها دللةً على أَن
والتأْكيد غي مشتقة من لفظها لَن الروف ل يشتق منها وإِنا ُ
معناها فيها قال ولو قيل إِنا اشتقت من لفظها بعدما جعلت اسا لكان قولً قال ومن أَغرب ما
قيل فيها أَن المزة بدل من ظاء ا َلظِنّة واليم ف ذلك كله زائدة قال الَصمعي سأَلن شعبة عن
هذا فقلت مَئِنّة أَي علمة لذلك وخَلِيقٌ لذلك قال الراجز إِنّ اكْتِحالً بالّنقِيّ الَْبلَجِ ونَظَرا ف
الاجِبِ الُزَجّجِ مَئِّنةٌ من الفَعالِ ا َل ْع َوجِ قال وهذا الرف هكذا يروى ف الديث والشعر
بتشديد النون قال وحقه عندي أَن يقال مَئِينة مثال َمعِينة على َفعِيلة لَن اليم أَصلية إِل أَن
يكون أَصلُ هذا الرف من غي هذا الباب فيكون مَئِنّة مَ ْفعِلة من إِنّ الكسورة الشدّدة كما
جدَرة ومَظِنّة وهو مبن من عسى وكان أَبو زيد يقول مَئِتّة بالتاء
يقال هو َمعْساةٌ من كذا أَي مَ ْ
جدَرة ومَحْراة ونو ذلك وهو َمفْعِلة من أَتّه َيؤُتّه أَتّا إِذا غلبه بالجة
خلَقة لذلك ومَ ْ
أَي مَ ْ
وجعل أَبو عبيد اليم فيه أَصلية وهي ميم مَ ْفعِلة قال ابن بري ا َلئِنّة على قول الَزهري كان
يب أَن تذكر ف فصل أَنن وكذا قال أَبو علي ف التذكرة وفسره ف الرجز الذي أَنشده
خلَقة وقوله من الفَعالِ الَعوج أَي
الوهري إِنّ اكتحالً بالنقيّ الَبلج قال والنقيّ الّثغْر ومَئِنّة مَ ْ
هو حرام ل ينبغي والأْنُ الشبة ف رأْسها حديدة تثار با الَرض عن أَب عمرو وابن الَعراب
( )13/395
( مت ) الَ ْتنُ من كل شيء ما صَلُبَ ظَ ْهرُه والمع مُتُون ومِتَانٌ قال الرث بن حِلّزة أَنّى
اهَتدَيْتِ وكُنتِ غيَ رَجِيلةٍ والقومُ قد ق َطعُوا مِتَانَ السّجْسج أَراد مِتانَ السّجاسِج فوضع
سجِ فجمع على أَنه جعل كلّ جزء منه مَتْنا
الواحد موضع المع وقد يوز أَن يريد مَ ْتنَ السّجْ َ
ومَ ْتنُ كل شيء ما ظهر منه ومَ ْتنُ الَزادة وجهُها البارزُ والَ ْتنُ ما ارتفع من الَرض واستوَى
وقيل ما ارتفع وصَلُبَ والمع كالمع أَبو عمرو الُتُونُ جوانب الَرض ف إِشْراف ويقال مَ ْتنُ
الَرض جَ َلدُها وقال أَبو زيد طَرّقوا بينهم َتطْريقا ومَتّنُوا بينهم تتينا والّتمْتِي أَن يعلوا بي
الطرائق مُتُنا من َشعَر واحدها مِتا ٌن ومَتّنُوا بينهم جعلوا بي الطرائق مُتُنا من شعر لئل تُخرّقه
أَطرافُ الَعمدة والَ ْتنُ والِتانُ ما بي كل عمودين والمع مُُتنٌ والّتمِْتيُ والّت ْمتِي والّتمْتانُ
الَيْط
( * قوله « والتمتان اليط » ضبطه الجد بكسر التاء والصاغان بفتحها ) الذي ُيضَ ّربُ به
الفُسْطاطُ قال ابن بري الّتمْتِيُ على وزن َتفْعِيل خُيوط تُشدّ با َأوْصالُ الِيام ابن الَعراب
الّت ْمتِيُ تَضريبُ الَظَالّ والفَساطِيطِ بالُيوطِ يقال مَتّنْها تتِينا ويقال مَّتنْ خِباءَكَ تتينا أَي أَ ِجدْ
لرْمازي الّتمْتِي أَن تقول لن سابقك ت َقدّمن إِل
َمدّ أَطْنابه قال وهذا غي معن الَول وقال ا ِ
حقَه
موضع كذا وكذا ث أَْلحَقك فذلك التّمتي يقال مَّتنَ فلنٌ لفلن كذا وكذا ذراعا ث لَ ِ
والَ ْتنُ الظّهْرُ يذكر ويؤنث عن اللحيان والمع مُتونٌ وقيل الَ ْتنُ وا َلتْنةُ لغتان يذكر ويؤنث
لَحمتان مَعصُوبتان بينهما صُلْبُ الظهر مَعْ ُلوّتان بعَقَب الوهري مَتْنا الظهر مُكتَنَفا الصّلْبِ عن
يي وشال من َعصَبٍ ولم يذكر ويؤنث وقيل الَتْنانِ والَتْنَتانِ َجنَبَتا الظهر وجعُهما مُتُون
فمَ ْت ٌن ومُتُون كظهْرٍ وظُهُور ومَتْنَة ومُتُونٌ ك َمأْن ٍة ومُؤُون قال امرؤ القيس يصف الفرس ف لغة
من قال مَتْنة لا مَتْنَتانِ خَظَاتا كما أَكَبّ على سا ِعدَْيهِ الّنمِ ْر ومَتَنه مَتْنا ضَرب مَتْنه التهذيب
مَتَنْتُ الرجل مَتْنا إِذا ضربته ومَتَنه مَتْنا إِذا َمدّه ومََتنَ به مَتْنا إِذا مضى به يومه أَجع وهو َيمُْتنُ
به ومَتْنُ الرّمح والسهم وسطُهُما وقيل هو من السهم ما دون الزّافِرة إِل وسطه وقيل ما دون
سوْط مَتْنا ضربه به َأيّ موضع كان منه وقيل ضربه به
الريش إِل وسطه والَ ْتنُ الوَتر ومَتَنه بال ّ
ضربا شديدا وجِ ْلدٌ له مَ ْتنٌ أَي صَلبة وأَكْلٌ و ُقوّة ورجل مَ ْتنٌ َقوِيّ صُلْب ووَتَرٌ مَتِي شديد
شدّة
وشيء متي صُلْب وقوله عز وجل إِن ال هو الرّزّاقُ ذو ال ُقوّة الَتِي معناه ذو القتدار وال ّ
القراءة بالرفع والَتِيُ صفة لقوله ذو ال ُقوّة وهو ال تبارك وتقَدّس ومعن ذو ال ُقوّة الَِتيُ ذو
القتدار الشديد والَِتيُ ف صفة ال القَوِيّ قال ابن الَثي هو القوي الشديد الذي ل يلحقه ف
شدّة وال ُقوّة فهو من حيث أَنه بالغ القدرة تامّها َقوِيّ
أَفعاله مشقةٌ ول ُكلْفة ول تعَبٌ والَتانةُ ال ّ
ومن حيث أَنه شديد القُوّة متِيٌ قال ابن سيده وقرئ الَتيِ بالفض على النعت لل ُقوّة لَن
ظ والقوّة اقْتدارٌ والَِتيُ من
تأْنيث ال ُقوّة كتأْنيث الوعظة من قوله تعال فمن جاءه مَ ْوعِظَة أَي َوعْ ٌ
كل شيء ال َقوِيّ ومَُتنَ الشيء بالضم مَتَانةً فهو مَتِي أَي صُلْبٌ قال ابن سيده وقد مَُتنَ مَتانة
ومَتّنه هو والُماتَنة الُباعدة ف الغاية وسي مُماِتنٌ بعيد وسار سيا مُماتِنا أَي بعيدا وف الصحاح
أَي شديدا ومَتَن به مَتْنا سار به يومه أَجع وف الديث مََتنَ بالناس يوم كذا أَي سار بم يومه
أَجع ومََتنَ ف الَرض إِذا ذهب وَت ْمتِيُ القَوْس بال َعقَب والسقاء بال ّربّ َشدّه وإِصلحُه بذلك
ص ْفنَ عنهما فسلّهما بعروقهما وخصّ أَبو عبيد به
ومََتنَ ُأنْثَيَي الدابة والشاة َيمْتُنُهما مَتْنا َشقّ ال ّ
ش شققت صَفْنه واستخرجت بيضته بعروقها أَبو زيد إِذا شققتَ
التّيسَ الوهري ومَتَنْتُ الكَب َ
صفْن
لصْيَتي فأَخرجتهما بعروقهما فذلك الَ ْت ُن وهو َممْتُون ورواه شر ال ّ
ص َفنَ وهو جلدة ا ُ
ال ّ
صفَن والَ ْتنُ أَن تُرَضّ ُخصْيتا الكبش حت تسترخيا وماَتنَ الرجلَ فعَلَ به مثل
ورواه ابن جَبَلة ال ّ
ما يفعل به وهي الُطاولة والُماطَلة وماتَنه ماطَله ا ُل َموِيّ مَثَنْته بالَمر مَثْنا بالثاء أَي غََتتّه به غَتّا
قال شر ل أَسع مَثَنْته بذا العن لغي الُموي قال أَبو منصور أَظنه مَتَنْته مَتْنا بالتاء ل بالثاء
ي وهو القوي الشديد ومن الُماتنة ف السي ويقال ماَتنَ فلنٌ فلنا إِذا
مأْخوذ من الشيء الَت ِ
عارضه ف َجدَلٍ أَو خصومة قال ابن بري والُماتَنة والِتانُ هو أَن تُباقيه
لرْي والعطية
( * قوله تباقيه هكذا ف الصل ول ند فعل باقى ف العاجم الت بي أيدينا ) ف ا َ
وقال الطرماح أََبوْا ِلشَقائِهم إِلّ انْبِعاثي ومِثْلي ذو العُللةِ والِتا ِن ومََتنَ بالكان مُتُونا أَقام ومََتنَ
الرَأةَ نكحها وال أَعلم
( )13/398
سَتقَرّ البول وموضعه من الرجل والرأَة معروفة ومَِثنَ بالكسر مَثَنا فهو مَِثنٌ
( مثن ) الَثانة مُ ْ
وَأمَْثنُ والُنثى مَثْناء اشتكى مَثانته ومُثِنَ مَثْنا فهو مَمْثُون ومَثِي كذلك وف حديث عمّار بن
ياسر أَنه صلى ف ُتبّانٍ فقال إِن َممْثُون قال الكسائي وغيه المثون الذي يشتكي مَثانته وهي
سكُ بولَه
ضوُ الذي يتمع فيه البول داخل الوف يقال منه رجل مَِثنٌ ومْثُون فإِذا كان ل ُيمْ ِ
ال ُعِ ْ
فهو َأمْثَن ومَِثنَ الرجل بالكسر فهو َأمْثَن بَّينُ ا َلَثنِ إِذا كان ل يستمسك بوله قال ابن بري يقال
ف فعله مَِث َن ومُِثنَ فمن قال مَِثنَ فالسم منه مَِث ٌن ومن قال مُثِن فالسم منه َممْثُون ابن سيده
الَثنُ وجع الَثانة وهو أَيضا أَن ل يستمسك البولُ فيها أَبو زيد ا َلمَْثنُ الذي ل يستمسك بولُه
ف مثانته والرأَة مَثْناء مدود ابن الَعراب يقال لَهْبِل الرأَة ا َلحْمل وا ُلسَْتوْدَعُ وهو الثانة أَيضا
وأَنشد وحاملةٍ مَحْمولةٍ مُسْتَكِّنةٍ لا كلّ حافٍ ف البِلدِ وناعِلِ يعن الَثانة الت هي الُسْتودَع
قال الَزهري هذا لفظه قال والَثانة عند عوام الناس موضع البول وهي عنده موضع الولد من
الُنثى والَِثنُ الذي َيحْبِسُ بولَه وقالت امرأَة من العرب لزوجها إِنك لَِثنٌ خبيث قيل لا وما
الَِثنُ ؟ قالت الذي يامع عند السّحَر عند اجتماع البول ف مَثانته قال وا َلمَْثنُ مثل ا َلِثنِ ف
حَبْسِ البول أَبو بكر الَنباري الَثْناءُ بالد الرأَةُ إِذا اشتكت مَثانتها ومَثَنه َيمْثُنه بالضم
( * قوله « ومثنه يثنه بالضم » نقل الصاغان عن أب عبيد الكسر أيضا ) مَثْنا ومُثُونا أَصابَ
مَثانته الَزهري ومَثَنه بالَمرِ مَثْنا غَتّه به غَتّا قال شر ل أَسع مثَنْتُه بذا العن لغي الُموي قال
الَزهري أَظنه مَتَنْتُه مَتْنا بالتاء ل بالثاء مأْخوذ من الَتِي وقد تقدم ف ترجة مت وال أَعلم
( )13/399
( )13/400
( مشن ) ذكر ابن سيده ف الرباع ما صورته الاجُِشُون اسم رجل حكاه ثعلب وابن الاجُِشُون
الفقيه العروفُ منه وال أَعلم
( )13/401
( من ) ا ِلحْنة الِبْرة وقد امتَحنه وامتَحن القولَ نظر فه ودَبّره التهذيب إِن ُعتْبة بن عبدٍ
السّلَمي وكان من أَصحاب سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم َحدّث أَن رسول ال صلى
ال عليه وسلم قال القَتْلى ثلثة رجل مؤمن جا َهدَ بنفسه وماله ف سبيل ال حت إِذا لقي ال َع ُدوّ
قاتَلَهم حت ُيقْتَل فذلك الشهيد ا ُلمَْتحَن ف جنة ال تت عرشه
( * قوله « ف جنة ال تت عرشه » الذي ف نسخة التهذيب ف خيمة ال ) ل َي ْفضُله النبيون
إِل بدرجة النبوّة قال شر قوله فذلك الشهيد ا ُلمْتحَن هو الُصفّى الُهذّب الخ ّلصُ من مَحَنتُ
حنَ الُ
الفضةَ إِذا صفيتها وخلصتها بالنار وروي عن ماهد ف قوله تعال أُولئك الذين امتَ َ
قلوبَهم قال خَ ّلصَ الُ قلوبم وقال أَبو عبيدة امتَحنَ الُ قلوبم صَفّاها و َهذّبا وقال غيه
حنُ ا ُلوَ ّطأُ ا ُلذَلّلُ وقيل معن قوله أُولئك الذين امتحن ال قلوبم للتقوى شَ َرحَ الُ قلوبم
ا ُلمْت َ
كَأنّ معناه وَسّع ال قلوبَهم للتقوى ومَحَ ْنتُه وامتَحْنتُه بنلة خَبَ ْرتُه واختبته وَب َلوْتُه وابتَ َليْتُه
سوْط وامتَحَنتُ الذهب والفضة إِذا أَذبتهما لتختبها حت َخ ّلصْتَ
حنِ الضّ ْربُ بال ّ
وأَصل الَ ْ
حنَن شيئا أَي ما أَعطان
حنُ العطية وأَتيتُ فلنا فما مَ َ
الذهب والفضة والسم الِحْنة والَ ْ
حنُ با الِنسانُ من بلية نستجي بكرم ال منها وف حديث
حنِ الت يُمَت َ
والِحْنة واحدة الِ َ
شعْب ا ِلحْنة ِب ْدعَة هي أَن يأْخذ السلطانُ الرجلَ فَيمْتحِنه ويقول فعلت كذا وفعلت كذا فل
ال ّ
يزال به حت يقول ما ل يفعله أَو ما ل يوز قوله يعن أَن هذا القول بدعة وقولُ مُليح ا ُلذَلّ
سكَ ما ليس يُنْت َقدُ قال ابن جن مَحُونته عاره وتِباعَتُه
صدْعٌ لَنفْ ِ
وحُبّ ليلى ول َتخْشى مَحُونتَه َ
يوز أَن يكون مشتقّا من الِحْنَة لَن العارَ من أَشدّ الِحْن ويوز أَن يكون مَ ْفعُلة من الَ ْينِ
حنُ به ليعرف بكلمه ضمي
وذلك أَن العار كالقتل أَو أَشد الليث الِحْنة معن الكلم الذي يُمت َ
حنُ النكاح
صيُ إِليه صَيّورُها والَ ْ
قلبه تقول امتحَنْتُه وامتَحنْتُ الكلمة أَي نظرت إِل ما َي ِ
سوْطَ
الشديد يقال مَحَنها ومَخَنها ومسَحَها إِذا نكحها ومَحَنه عشرين َسوْطا ضربه ومن ال ّ
شدّ والعَدْو وهو
خلِقه ابن الَعراب مَحَنْته بال ّ
حنْتُ الثوبَ مَحْنا إِذا لبسته حت تُ ْ
لَيّنَه ا ُل َفضّلُ مَ َ
حنْتُ الَدي مَحْنا إِذا مددته حت توسعه
التليي بالطّرْد وا ُلمْتحَن وا ُل َمحّص واحد أَبو سعيد مَ َ
حنُ اللّّينُ من كل شيء ومَحْنت البئر مَحْنا إِذا أَخرجت تُرابا وطينها الَزهري
ابن الَعراب الَ ْ
حنْتُه ومنتُه بالاء والاء ومجْتُه ونقَجته ونقَخته وجَ َلهْته وجَحَشته ومَشَنْته
عن الفراء يقال مَ َ
حنٌ مَقْشُور وال أَعلم
وعَ َرمْتُه وحسَفته وحسَلْته وخسَلْته ولََتحْتُه كله بعن َقشَرْتُه وجلد مُمت َ
( )13/401
خنّ كله الطويل قال لا رآه َجسْرَبا مِخَنّا أَ ْقصَر عن َحسْناء وارَْثعَنّا
خنُ وا ِل َ
خنُ والَ ِ
( من ) ا َل ْ
خنٌ وامرأَة مَخْنة إِل ال ِقصَر ما هو وفيه َز ْهوٌ وخِفّة قال
خنَ مَخْنا ومُخُونا الليث رجل مَ ْ
وقد مَ َ
أَبو منصور ما علمت أَحدا قال ف الَخْن إِنه إِل ال ِقصَر ما هو غي الليث وقد روى أَبو عبيد
عن الَصمعي ف باب الطّوالِ من الناس ومنهم الَخْن والَيمْخُور والُتماحِلُ وروي عن ابن
خنُ ن ْزحُ البئر وأَنشد غيه قد أَمرَ
خنُ أَيضا البُكاء والَ ْ
خنُ الطّولُ وا َل ْ
الَعراب أَنه قال الَ ْ
القاضي بأَمرٍِ َعدْلِ َأنْ َت ْمخَنُوها بثمان أَدْلِ وا ِلخَّنةُ الفِناء قال ووَطِئْتَ مُعتَلِيا مِخَنّتَنا وال َغدْرُ
خنُ النّزْعُ من البئر ومَنَ الشيءَ مَخْنا ك َمخَجَه
خنَ الرأَة مَخْنا نكحها وا َل ْ
منك عَلمةُ العَ ْبدِ ومَ َ
خنَ
خنُوها بثمان َأدْلِ ومَنَ الَديَ قَشَره وف الحكم مَ َ
قال قد أَمرَ القاض بأَمرٍ َعدْلِ أَنْ َتمْ َ
خنٌ وُطِيءَ حت سَهُلَ وف حديث
سوْطَ دَلَكه ومَرَنَه والاء الهملة فيه لغة وطريق ُممَ ّ
الَديَ وال ّ
حدّثونَ مَخانةً ومَلذَة قال الَخاَن ُة مصدر من الِيانة
عائشة رضي ال عنها أَنا تثلت بشر لبيد يَت َ
واليم زائدة قال وذكره أَبو موسى ف اليم من الُجون فتكون اليم أَصلية وقد تقدم
( )13/402
( مدن ) َمدَنَ بالكان أَقام به ِفعْلٌ مُمات ومنه ا َلدِينة وهي َفعِيلة وتمع على َمدَائن بالمز ومُدْنٍ
و ُمدُن بالتخفيف والتثقيل وفيه قول آخر أَنه َمفْعِلة من دِنْتُ أَي مُلِكْتُ قال ابن بري لو كانت
اليم ف مدينة زائدة ل يز جعها على ُمدْنٍ وفلن َمدّنَ الَدائنَ كما يقال َمصّرَ الَمصارَ قال
سوِيّ عن هزة مدائن فقال فيه قولن من جعله َفعِيلة من قولك مَدَنَ بالكان
وسئل أَبو عليّ الفَ َ
أَي أَقام به هزه ومن جعله َمفْعِلة من قولك دِينَ أَي مُ ِلكَ ل يهمزه كما ل يهمز معايش وا َلدِينة
صنٌ ف أُص ُطمّتِها فهي
صنُ يبن ف أُص ُط ّمةِ الَرض مشتق من ذلك وكلّ أَرض يبن با ِح ْ
ل ْ
اِ
مدينة والنسبة إِليها َمدِينّي والمع مَدائنُ و ُمدُنٌ قال ابن سيده ومن هنا حكم أَبو السن فيما
حكاه الفارسي أَن َمدِينة فعيلة الفراء وغيه الدينة فعيلة تمز ف الفعائل لَن الياء زائدة ول
تمز ياء العايش لَن الياء أَصلية والدينة اسم مدينة سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم
خاصة غلبت عليها تفخيما لا شرّفها ال وصانا وإِذا نسبت إِل الدينة فالرجل والثوب َمدَنّ
والطي ونوه َمدِينّي ل يقال غي ذلك قال سيبويه فأَما قولم َمدَائِن فإِنم جعلوا هذا البناء اسا
جدَتِها وابنُ
للبلد وحامةٌ مَدِينيّة وجارية َمدِينيّة ويقال للرجل العال بالَمر الفَ ِطنِ هو ابن بَ ْ
َمدِينتها وابن بَ ْلدَتا وابن ُبعْثُطها وابن سُرْسُورها قال الَخطل رَبَتْ ورَبا ف كَ ْرمِها ابنُ َمدِينةٍ
يَظَلّ على مِسْحاته يَترَكّلُ ابنُ َمدِينةٍ أَي العال بأَمرها ويقال للَمة َمدِينة أَي ملوكة واليم ميم
مَ ْفعُول وذكر الَحولُ أَنه يقال للَمة ابنُ َمدِينة وأَنشد بيت الَخطل قال وكذلك قال ابن
الَعراب ابنُ مَدِينة ابنُ أَمة قال ابن خالويه يقال للعبد َمدِينٌ وللَمة َمدِينة وقد فسر قوله تعال
جزِيّون و َمدَنَ الرجلُ إِذا أَتى
إِنا َلدِينُون أَي ملوكون بعد الوت والذي قاله أَهل التفسي لَ ْ
الدينة قال أَبو منصور هذا يدل على أَن اليم أَصلية قال وقال بعض من ل يوثق بعلمه َمدَن
بالكان أَي أَقام به قال ول أَدري ما صحته وإِذا نسبت إِل مدينة الرسول عليه الصلة والسلم
سرَى مَدائِنّ للفرق بي النسب لئل يتلط
قلت َمدَنّ وإِل مدينة النصور مَدِينّ وإِل مدائن كِ ْ
و َمدَْينُ اسم أَعجمي وإِن اشتققته من العربية فالياء زائدة وقد يكون مَ ْفعَلً وهو أَظهر و َمدَْينُ
اسم قرية شعيب على نبينا وعليه أَفضل الصلة والسلم والنسب إِليها َمدْيَنِيّ وا َلدَانُ صنم
وبَنُو ا َلدَانِ ب ْطنٌ على أَن اليم ف ا َلدَان قد تكون زائدة وف الديث ِذكْرُ َمدَان بفتح اليم له
ذكر ف غزوة زيد بن حارثة بن ُجذَام ويقال له فَيْفاءُ َمدَانَ قال وهو وادٍ ف بلد قُضاعَة
( )13/402
( مذن ) النهاية ف حديث رافع بن َخدِيج كنا نَكْرِي الَرض با على الاذِيانات والسواقي قال
هي جع ماذِيا ٍن وهو النهر الكبي قال وليست بعربية وهي َسوَاديّة وتكرّر ف الديث مفردا
ومموعا وال أَعلم
( )13/403
( مرن ) مَ َرنَ َيمْ ُرنُ مَرَانةً ومُرُونةً وهو ِليٌ ف صَلبة ومَرّنْتُه َألَنْتُه وصَلّبْتُه ومَرَنَ الشيءُ َيمْرُنُ
مُرُونا إِذا استم ّر وهو لَّينٌ ف صلبة ومَرَنَتْ َيدُ فلنٍ على العمل أَي صَلُبتْ واستمَ ّرتْ والَرَانةُ
ي ومَرَنَ الشيءُ َيمْ ُرنُ مُرُونا إِذا لنَ مثل جَرَنَ ورمْحٌ مارِنٌ صُلْبٌ لَّينٌ
اللّيُ والّتمْرينُ التّلْي ُ
وكذلك الثوبُ وا ُلرّانُ بالضم وهو ُفعّالٌ الرماح الصّلْبة ال ّلدْنةُ واحدتُها مُرّانة وقال أَبو عبيد
الُرّانُ نبات الرماح قال ابن سيده ول أَدري ما عن به الصدرَ أَم الوهرَ النابت ابن الَعراب
ُسمّي جاعةُ القَنَا الُرّانَ للينه ولذلك يقال قناة َلدَْنةٌ ورجل ُممَرّنُ الوجه أَسِيلُه ومَرَنَ وجهُ
صمٍ مَعِلٍ ُممَرّنِ قال
الرجل على هذا الَمر وإِنه َل ُممَرّنُ الوجهِ أَي صُلْبُ الوجه قال رؤبة لِزَازُ َخ ْ
ابن بري صوابه مَ ِعكٍ بالكاف يقال رجل مَ ِعكٌ أَي ماطل وبعده أَْليَسَ مَ ْلوِيّ الَلوِي مِ ْث َفنِ
والصدر الُرُونة ومَرَدَ فلنٌ على الكلم ومَ َرنَ إِذا استمَرّ فلم يَ ْنجَعْ فيه ومَ َرنَ على الشيء
َيمْرُن مُرُونا ومَرَانة تعوّده واستمرّ عليه ابن سيده مَرَنَ على كذا َيمْ ُرنُ مُرُونة ومُرُونا دَ َربَ قال
قد َأكْنَبَتْ يَداك بَعدَ لِيِ وبعد ُد ْهنِ الْبانِ وا َلضْنُونِ و َهمّتا بالصّبْرِ والُرُو ِن ومَرّنه عليه فتمَرّن
دَرّبه فتدَرّب ول أَدري أَيّ َمنْ مَرّنَ الِ ْلدَ هو أَي أَيّ الوَرى ُهوَ والَرْنُ الَديُ ا ُللَيّن ا َلدْلوك
ومَرَنْتُ اللدَ أَمرُنه مَرْنا ومَرّنْتُه ترينا وقد مَ َرنَ الِلدُ أَي لنَ وأَمرَنْتُ الرجلَ بالقول حت مَرَنَ
أَي ل َن وقد مَرّنوه أَي لَيّنُوه وا َلرْنُ ضرب من الثياب قال ابن الَعراب هي ثيابٌ قُوهِيّة وأَنشد
للنمر خفيفاتُ الشّخُوصِ وهُنّ خُوصٌ كأَنّ جُلُو َد ُهنّ ثيابُ مَرْنِ وقال الوهري ا َلرْنُ الفِرَاء ف
قول النمر كأَن ُجلُو َدهُنّ ثيابُ مَرْ ِن ومَرَنَ به الَرضَ مَرْنا ومَرّنَها ضربا به وما زالَ ذلك
مَرِنَك أَي دَأَْبكَ قال أَبو عبيد يقال ما زال ذلك دِينَك ودَْأبَك ومَرِنَك و َدْيدَنَك أَي عا َدتَك
للِفِ
والقومُ على مَرِنٍ واحدٍ على ُخ ُلقٍ مُسْتوٍ واسَْت َوتْ أَخلقُهم قال ابن جن الَ ِرنُ مصدرٌ كا َ
وال َك ِذبِ والفعل منه مَرَنَ على الشيء إِذا أَِلفَه فدَ ِربَ فيه ولنَ له وإِذا قال َلضْرَِبنّ فلنا
ولَقْتُلنه قلت أَنت أَو مَرِنا ما أُخْرَى أَي عسى أَن يكون غي ما تقول أَو يكون أَجْرَأَ له عليك
الوهري والَ ِرنُ بكسر الراء الالُ والُلُق يقال ما زال ذلك مَرِِن أَي حال والارِن الَنف وقيل
حدِرا عن العظم و َفضَلَ عن
طَرفه وقيل الارِنُ ما لن من الَنف وقيل ما لن من الَنف مُنْ َ
القصبة وما لن من ال ّرمْح قال عُبيد يذكر ناقتَه هاتِيكَ ْتمِلُن وأَبْيضَ صارِما و ُمذَرّبا ف مارِنٍ
مَخْموس ومَرْنا الَنفِ جانباه قال رؤبة ل ُي ْدمِ مَرْنَ ْيهِ خِشاشُ ال ّزمّ أَراد َزمّ الِشاش فقلب ويوز
أَن يكون خِشَاشُ ذي الزم فحذف وف حديث النخعي ف الارِنِ الدَّيةُ الا ِرنُ من الَنف ما دون
القَصبة والارنان الُ ْنخُران ومارَنَتِ الناقةُ مارن ًة ومِرانا وهي مارِنٌ ظهر لم أَنا قد َلقِحَت ول
يكن با لِقاحٌ وقيل هي الت يُكْثرُ الفحلُ ضِرابَها ث ل َت ْلقَح وقيل هي الت ل َت ْلقَح حت يُكرّر
عليها الفحل وناقة ِممْرانٌ إِذا كانت ل تَ ْلقَح ومَ َرنَ البعيَ والناقةَ يرُنما مَرْنا َدهَنَ أَسفل
حفَى الدابةُ فيَرِقّ حافرُه فَت ْدهَنَه ب ُد ْهنٍ أَو َتطْليه بأَخْثاء
ُخفّهما ب ُد ْهنٍ من حَفىً به والّتمْرين أَن َي ْ
خدّم
البقر وهي حارّة وقال ابن مقبل يصف باطنَ مَنسِم البعي فرُحْنا بَرَى كلّ أَيديهما سَريا تَ َ
بعدَ الُرُون وقال أَبو اليثم الَ ْرنُ العمَل با ُيمَرّنُها وهو أَن َي ْدهَنَ ُخفّها بالوَدك وقال ابن حبيب
الَ ْرنُ الَفا ُء وجعه َأمْرانٌ قال جرير رَ ّفعْتُ مائِرَةَ الدّفُوفِ َأمَلّها طُولُ الوَجِيفِ على وَجَى
ا َلمْران وناقة مُمارِنٌ ذَلُولٌ مَرْكوبة قال الوهري والُمارِنُ من النّوق مثلُ الُما ِجنِ يقال مارَنَتِ
ضدَينِ من البعي وجعه أَمرانٌ وأَنشد أَبو
الناقةُ إِذا ضُرِبَتْ فلم تَ ْلقَحْ والَرَنُ َعصَبُ باطِن ال َع ُ
عبيد قول العدي فأَدَلّ العَيْرُ حت خِلْته َق َفصَ ا َلمْرانِ َي ْعدُو ف شَكَلْ قال صَحْب إِذْ رَأوْه ُمقْبِلً
ما تَراه َشأْنَه ؟ قُلْتُ أَدَلْ قال أَدلّ من الِدلل وأَنشد غيه لطَ ْلقِ بن َعدِي نَ ْهدُ التّلِيل ساِلمُ
ا َلمْرانِ الوهري أَمرانُ الذراع َعصَبٌ يكون فيها وقول ابن مقبل يا دار َسلْمى خَلء ل
أُ َك ّلفُها إِل الَراَنةَ حت َتعْرِفَ الدّينا قال الفارسي الَرانَة اسم ناقته وهو أَجودُ ما فسّرَ به وقيل
هو موضع وقيل هي َهضْبة من هضَبات بن عَجْلنَ يريد ل ُأكَلّفها أَن تَبْ َرحَ ذلك الكان
وتذهب إِل موضع آخر وقال الَصمعي الرانة اسم ناقة كانت هادية بالطريق وقال الدّينُ
العَ ْهدُ والَمرُ الذي كانت تعهده ويقال الَرانة السّكوتُ الذي مَرَنَتْ عليه الدار وقيل الرانة
مَعْرُِفتُها قال الوهري أَراد الُرُون والعادَة أَي بكثرة وُقُوف وسَلمي عليها لَتعْرِفَ طاعت لا
ومَرّانُ شَنُوأَة موضع باليمن وبنو مَرِينا الذين ذكرهم امرؤ القيس فقال فلو ف ي ْومِ مَعْرَ َكةٍ
ليَة من العُبّاد وليس مَرِينا بكلمة عربية وأَبو
ُأصِيبُوا ول ِكنْ ف دِيارِ بن مَرِينا هم قوم من أَهل ا ِ
مَرينا ضرب من السمك ومُرَيْنةُ اسم موضع قال الزاري تَعاطى كَباثا من مُرَيْنةَ أَ ْسوَدا والَرانة
ضمّنهُ أُثالُ فشَرْ َجهُ فالَرانةُ فالِبالُ
موضع لبن َعقِيلٍ قال لبيد لن طَلَلٌ َت َ
( * قوله « فشرجه فالبال » كذا بالصل وهو ما صوّبه الجد تبعا للصاغان وقال الرواية
فالبال بكسر الهملة وبالباء الوحدة وشرجة بالشي العجمة واليم وقول الوهري واليال
أرض لبن تغلب صحيح والكلم ف رواية البيت )
سوَة وخِ َل ٍع ويوم
وهو ف الصحاح مَرَانة وأَنشد بيت لبيد ابن الَعراب ي ْومُ مَرْنٍ إِذا كان ذا كِ ْ
مَرْنٍ إِذا كان ذا فِرارٍ من العد ّو ومَرّان بالفتح موضع على ليلتي من مكة شرفها ال تعال على
طريق البصرة وبه قب تيم بن مُرّ قال جرير إِن إِذا الشاعِرُ ا َلغْرُورُ حَرّبَن جارٌ لقَبْر على مَرّانَ
مَرْمُوسِ أَي أَ ُذبّ عنه الشعراء وقوله حَرّبَن أَغضبن يقول تيم بن مُرّ جاري الذي َأعَْتزّ به
فتميم كلها تمين فل أُبال بن ُيغْضِبُن من الشعراء لفخري بتميم وأَما قول منصور قَ ْبرٌ مَرَ ْرتُ
به على مَرّانِ فإِنا يعن قب عمرو بن ُعبَيد قال َخلّدٌ الَرْقَطُ حدثن َزمِيلُ عمرو بن عُبيْد قال
سعته ف الليلة الت مات فيها يقول اللهم إنك َتعْلم أَنه ل َيعْرِضْ ل أَمرانِ قَطّ أَحدُها لك فيه
رِضا والخرُ ل فيه هَوىً إِلّ ق ّدمْتُ رضاك على هوايَ فاغْفِرْ ل ومر أَبو جعفر النصورُ على
قبه بَرّان وهو موضع على أَميالٍ من مكة على طريق البصرة فقال صَلّى الِلهُ عليكَ من
خشّعا عََبدَ الِلهَ ودانَ بالقُرْآنِ فإِذا
ض ّمنِ ُمؤْمِنا مُت َ
مَُتوَسّدٍ َقبْرا مَرَ ْرتُ به على مَرّانِ َقبْرا ت َ
الرجالُ تَنازَعوا ف شُبْهةٍ فصَلَ الِطابَ بِ ْك َمةٍ وبَيانِ فلو انّ هذا ال ّدهْرَ أَْبقَى مُ ْؤمِنا أَْبقَى لنا
ضمّنه قبٌ مَرَ ْرتُ به على مَرّانِ
خصٍ ت َ
َعمْرا أَبا عُثْمانِ قال وروى صلّى الِلهُ على شَ ْ
( )13/403
( مرجن ) التهذيب ف الرباعي ف التنيل العزيز َيخْ ُرجُ منهما اللؤْلؤُ والَرْجانُ قال الفسرون
الرجان صغار اللؤلؤ واللؤلؤ اسم جامع اللحبّ الذي يرج من الصدَفة والَرْجانُ أَشدّ بياضا
ولذلك خص الياقوت والرجان فشبه الور العي بما قال أَبو اليثم اختلفوا ف الَرْجا ِن فقال
س ُذ وهو جوهر أَحر يقال إِن الن تُلْقيه ف البحر وبيت الَخطل حجة للقول
بعضهم هو الُب ّ
الَول كأَنا الفُطْرُ مَرْجان تساقِطُه إِذا عَل ال ّروْحقَ والَتْنَيِ وال َكفَل مرزبان ف الديث أَتيت
ليَة فرأَيتهم يسْجُدون لَرْزُبانٍ لم قال هو بضم الزاي أَحد مَرازبة الفُرْس وهو الفارس
اِ
الشجاع ا ُل َق ّدمُ على القوم دون الَلِك وهو ُمعَرّب
( )13/406
( )13/406
( )13/406
( مزن ) الَزْنُ الِسراع ف طلب الاجة مَزَنَ َيمْ ُزنُ مَزْنا ومُزُونا وَتمَزّنَ مضى لوجهه وذهب
ويقال هذا يومُ مَزْنٍ إِذا كان يوم فرار من العدوّ التهذيب ُقطْ ُربٌ الّتمَزّنُ التّظَرّف وأَنشد بعد
لمْوحِ ف الَهْلِ والّتمَزّنِ الرّبِيحِ قال أَبو منصور الّت َمزّنُ عندي ههنا تفَعّل من
ارْقِدادِ العَزَب ا َ
مَزَن ف الَرض إِذا ذهب فيها كما يقال فلن شاطِرٌ وفلن عَيّارٌ قال رؤبة و ُكنّ َب ْعدَ الضّ ْرحِ
سنِ قال هو من الُزُونِ وهو البعد وَتمَزّنَ على أَصحابه
والّتمَزّنِ َي ْنقَ ْعنَ بال َع ْذبِ مُشَاشَ السّنْ ِ
ت َفضّلَ وأَظهر أَكثر ما عنده وقيل الّت َمزّنُ أَن ترى لنفسك فضلً على غيك ولست هناك قال
رَكّاضٌ الدّبييّ يا عُ ْروَ ِإنْ تَ ْكذِبْ عَليّ َتمَزّنا لا ل يَ ُكنْ فا ْك ِذبْ فلستُ بكا ِذبِ قال البد
مَزّنْتُ الرجلَ َتمْزِينا إِذا قَرّظْته من ورائه عند خليفة أَو وال ومَزََنهُ مَزْنا مدحه والُ ْزنُ السحاب
عامةٌ وقيل السحاب ذو الاء واحدته مُزْنةٌ وقيل ا ُلزَْنةُ السحابة البيضاء والمع مُزْنٌ والبَ َردُ
حَبّ الُ ْزنِ وتكرر ف الديث ذكر الزنِ قال ابن الَثي الُ ْز ُن وهو الغيم والسحاب واحدته مُزَْنةٌ
ومُزَيْنة تصغي مُزْن ٍة وهي السحابة البيضاء قال ويكون تصغي مَزَْنةٍ يقال مَزَنَ ف الَرض مَزَْنةً
واحدة أَي سار ُعقَْبةً واحدة وما أَحسن مُزَْنتَه وهو السم مثل ُحسْوةٍ وحَسْوةٍ والُزَْنةُ ا َلطْرَةُ
جرٍ أَل تَرَ أَنّ الَ أَْنزَلَ مُزَْنةً وعُفْرُ الظّباء ف الكِناسِ َتقَمّعُ ؟ وابن مُزْنةَ اللل
قال َأوْسُ بن ح َ
حكي ذلك عن ثعلب وأَنشد الوهري لعمرو بن َقمِيئة كَأنّ ابنَ مُزْنَتِها جانا فَسِيطٌ لدَى
الُفقِ من خِ ْنصِ ِر ومُزْنُ اسم امرأَة وهو من ذلك والازِنُ بيض النمل وأَنشد وتَرَى الذّنِيَ على
مَرَاسِنِ ِهمْ يوم الِياج كمازِنِ الَثْلِ ومازِنُ ومُزَيْنةُ حَيّان وقيل مازِن أَبو قبيلة من تيم وهو مازِنُ
صعْصَعة بن معاوية ومازِنُ ف بن شيبان وقولم مازِ
بن مالك بن عمرو بن تيم ومازِنُ ف بن َ
رأْ َسكَ والسيفَ إنا هو ترخيم مازِنٍ اسم رجل لَنه لو كان صفة ل يز ترخيمه وكان قد قتله
جيْرٌ وقال له هذا القول ث كثر استعمالم له فقالوه لكل من أَرادوا قتله يريدون به مُدّ عنقك
بُ َ
ومَزُون اسم من أَساء ُعمَان بالفارسية أَنشد ابن الَعراب فَأصْبَحَ العبدُ الَزُونِيّ عَِثرْ الوهري
كانت العرب تسمّي ُعمَانَ الَزُونَ قال الكُميتُ فأَما الَ ْزدُ أَ ْزدُ َسعِيدٍ فأَ ْكرَهُ أن أُ َسمّيها الَزُونَا
قال الوهري وهو أَبو سعيد الُهَلّبُ الَزُونّ أَي أَكره أَن َأنْسُبَه إل ا َلزُونِ وهي أَرض ُعمَانَ
يقول هم من ُمضَرَ وقال أَبو عبيدة يعن بالَزونِ ا َللّحي وكان أَ ْردَشِي بابْكان
( * قوله « أردشي بابكان » هكذا بالصل والصحاح والذي ف ياقوت اردشي بن بابك )
جعل الَزْدَ مَلّحي بشِحْر ُعمَان قبل السلم بستمائة سنة قال ابن بري أَزْدُ أَب سعيد هم أَزد
ُعمَانَ وهم َرهْطُ الُهَلّبِ بن أَب صُفْرَةَ والَزُونُ قرية من قرى ُعمَان يسكنها اليهودُ والَلّحون
ليس با غيهم وكانت الف ْرسُ يسمونَ ُعمَانَ الَزُونَ فقال الكميت إن أَزْدَ ُعمَان يكرهون أَن
سمّوا الَزُونَ وأَنا أَكره ذلك أَيضا وقال جرير وأَ ْطفَ ْأتُ نِيانَ الَزونِ وَأهْلِها وقد حاوَلُوها فِتْنةً
يُ َ
سعّرا قال أَبو منصور الَواليقي الَرُونُ بفتح اليم لعُمان ول نقل الُزُون بضم اليم قال
أَن ُت َ
وكذا وجدته ف شعر الَبعِيث بن عمرو بن مُرّةَ بن وُدّ بن زيد بن مُرّةَ الَيشْكُرِيّ يهجو الُ َهلّبَ
صفْرة لا قدم ُخرَاسان تَبدّلَتِ الَنابِرُ من ُقرَيْشٍ مَزُونِيّا ب َفقْحَتِه الصّلِيبُ فأَصَْبحَ قافِلً َك َرمٌ
بن أَب ُ
جدٌ وَأصْبَحَ قادِما َك ِذبٌ وحُوبُ فل َتعْجَبْ لكلّ زمانِ َس ْوءٍ رِجالٌ والنوائبُ قد َتنُوبُ قال
ومَ ْ
وظاهر كلم أَب عبيدة ف هذا الفصل أَنا الُزُون بضم اليم لَنه جعل الُزُون ا َللّحي ف أَصل
التسمية ومُزَينة قبيلة من ُمضَ َر وهو مُزَيْنة ابنُ أُدّ بنِ طابة بن إلْياس بن ُمضَر والنسبة إليهم
مُزَنِ ّي وقال ابن بري عند قول الوهري مُزَينة قبيلة من ُمضَر قال مُزَيْنةُ بنتُ كَلْبِ بن وَبْرَةَ
وهي أُم عثمانَ وَأوْسِ بن عمرو بن ُأدّ بن طابة
( )13/406
( )13/407
( مسكن ) جاء ف الب أَنه نى عن بيع الُسْكانِ روي عن أَب عمرو أَنه قال الَساكِي العَرَابي
واحدها مُسْكان والَساكِي الَذلّء القهورون وإن كانوا أَغنياء
( )13/408
شنُ ضَرْب من الضرب بالسياط يقال مشَنَه ومَتَنه مَشَناتٍ أَي ضربات مَشَنه
( مشن ) ا َل ْ
شقْتُه عشرين سوطا ومَتَخْته ومَشَنْتُه
بالسوط َيمْشُنه مَشْنا ضربه ك َمشَقه ابن الَعراب يقال مَ َ
شنَ ما ف ضرْعِ الناقة ومَشَقه إذا حلب أَبو تراب عن
وقال زََلعْتُه بالعي وشَ َلقْتُه ويقال مَ َ
لدْشُ
شنُ ا َ
الكلب امَْتشَلْتُ الناقة وامتَشَ ْنتُها إذا حلبتها ومَشّنَتِ الناقةُ َتمْشِينا دَ ّرتْ كارهة والَ ْ
شنِ ونسبه ابن بري
شنَن الشيءُ سحَجَن و َخدَشن قال العجاج وف أَخادِيدِ السّياط ا َل ْ
ومَ َ
شنُ جع
شنِ شافٍ لَبغْيِ ال َكلِب ا ُلشَيْ َطنِ قال والُ ّ
لرؤبة قال وصوابه وف أَخادِيدِ السّياطِ الُ ّ
خدّ اللد أَي تعل فيه كالَخاديد
شنُ القَشْرُ يريد وف الضرب بالسياط الت تَ ُ
ماشن والَ ْ
شنُ مسح اليد بالشيء الشن والعرب تقول كأَن
شيْ َطنُ ا ُلتَشَ ْيطِن ابن الَعراب ا َل ْ
والكَلِبُ الُ َ
شنَ بقَتادةٍ أَي ُخدِش با وذلك ف الكراهة والعُبوس والغضب ابن الَعراب مَرّتْ ب
وجهه مُ ِ
شنَتْن وأَصابتن مَشْن ٌة وهو الشيء له سعة ول َغوْرَ له فمنه ما َبضّ منه دم ومنه ما ل
غِرارَةٌ فمَ َ
يرح اللد يقال منه مَشَنه بالسيف إذا ضربه فقشر اللد قال أَبو منصور سعت رجلً من أَهل
سوّى الليف قطعة قطعة
شنِ الليفَ أَي مَيّشْه واْنفُشْه للتّلْسي والتلسي أَن يُ َ
هَجَرَ يقول لخر مَ ّ
شنَ الرأَة نكحها وامرأَة مِشَانٌ سليطةٌ مشاِت َمةٌ قال وهَبْتَه من سَ ْلفَعٍ
ويضم بعضها إل بعض ومَ َ
مِشَانِ كذِئبَة تَنَْبحُ بالرّكْبانِ أَي وهَبْتَ يا رب هذا الولد من امرأَة غي مرضية والِشانُ من
النساء السليطة الُشاتة وتَماشَنا جِ ْلدَ الظّرِبان إذا اسَْتبّا أَقْبح ما يكون من السّباب حت كأَنما
شنُ أَي
تنازعا جلد الظّرِبان وتاذباه عن ابن الَعراب أَبو تراب إن فلنا لَيمْتَشّ من فلن وَي ْمتَ ِ
شنَ
شنَ ثوبه انتزعه وامَت َ
شنَ لك أَي خذ ما وجدت وامتَ َ
ش ْن منه ما مَ َ
ُيصِيب منه ويقال امْت ِ
شنَ الشيء اختطفه عن ابن الَعراب
سيفه اخترطه وامتَشَنْتُ الشيء اقتطعته واخْتَلسته وامتَ َ
والُِشَانُ نوع من التمر وروى الَزهري بسنده عن عثمان بن عبد الوهاب الّثقَفي قال اختلف
أَب وأَبو يوسف عند هرون فقال أَبو يوسف أَ ْطيَبُ الرّطَبِ الُشانُ وقال أَب أَطيب الرطب
حضَرانِ فلما َحضَرا تناول أَبو يوسف السّكّرَ فقلت له ما هذا ؟ فقال لا
السّكّرُ فقال هرون يُ ْ
رأَيت القّ ل أَصب عنه ومن أَمثال أَهل العراق بِع ّلةِ الوَرَشانِ ت ْأكُلُ الرّطَبَ الُشانَ وف الصحاح
تأْكل رُطَبَ الُشانِ بالضافة قال ول تقل تأْكل الرّطَبَ الُشانَ قال ابن بري الُشانُ نوع من
الرطب إل السواد دقيق وهو أَعجمي ساه أَهل الكوفة بذا السم لَن الفُرْسَ لا سعت بُأمّ
جِرْذان وهي نلة كرية صفراء الُبسْرِ والتمر ويقال إن النب صلى ال عليه وسلم دعا لا مرتي
لرْذانِ وسيت بذلك لَن
فلما جاء الفُرْسُ قالوا أَين مُوشانُ ؟ والُوشُ الُرَذُ يريدون أَين أُم ا ِ
الِرْذان تأْكل من رطبها لَنا تلقطه كثيا والِشَانُ اسم رجل وال أَعلم
( )13/408
( )13/409
( مطرن ) الاطِرُونُ والاطِرُونَ موضع قال الَخطل ولا بالاطِرونِ إذا أَكَلَ الّنمْلُ الذي َجمَعا
قال ابن جن ليست النون فيه بزيادة لَنا تعرب
( )13/409
( معن ) مَ َعنَ الفرسُ ونوه َي ْمعَنُ َمعْنا وَأ ْمعَنَ كلها تباعد عاديا وف الديث َأمْعَنُْتمْ ف كذا
أَي بالغتم وَأمْعَنُوا ف بلد العدوّ وف الطلب أَي جدّوا وأَبعدوا وَأ ْم َعنَ الرجلُ هرب وتباعد قال
سلِم والاعُونُ الطاعة يقال ض َربَ الناقة
ستَ ْ
عنترة و ُمدَجّجٍ َكرِهَ الكُماةُ ِنزَالَه ل ُم ْم ِعنٍ هَرَبا ول مُ ْ
شدُكَ ال ف
صعَب بن الزّبَي أَنْ ُ
حت أَعطت ماعونا وانقادت وا َلعْنُ الِقرار بالق قال أَنس ُل ْ
وصية رسول ال صلى ال عليه وسلم فنل عن فراشه وقعد على بساطه وت ّعنَ عليه وقال َأمْرُ
رسول ال صلى ال عليه وسلم على الرأْس والعي َت َم ّعنَ أَي تصاغر وتذلل انقيادا من قولم
َأمْ َعنَ بقي إذا أَذعن واعترف وقال الزمشري هو من الَعانِ الكان يقال موضع كذا َمعَان من
فلن أَي نزل عن دَسْتِه وتكن على بساطه تواضعا ويروى َت َمعّكَ عليه أَي تقلب وَتمَرّغ
وحكى الَخفش عن أَعراب فصيح لو قد نزلنا لصنعت بناقتك صنيعا تعطيك الاعونَ أَي تنقاد
لك وتطيعك وَأ ْمعَنَ بقي ذهب وَأمْ َعنَ ل به أَقَرّ بعد جَحْد وا َلعْن الحود والكفر للنعم وا َل ْعنُ
الذل وا َل ْعنُ الشيء السهل الي وا َلعْنُ السهل اليسي قال الّنمِرُ بن توْلَب ول ضَّيعْتُه فأُلمَ فيه
فإنّ ضَياعَ ماِلكَ غَيْرُ َم ْعنِ أَي غي يسي ول سهل وقال ابن الَعراب غي حَ ْزمٍ ول كَيْسٍ من
قوله َأمْعَن ل بقي أَي أَقرّ به وانقاد وليس بقوي وف التنيل العزيز وينعون الاعُونَ روي عن
علي رضوان ال عليه أَنه قال الاعون الزكاة وقال الفراء سعت بعض العرب يقول الاعون هو
الاء بعينه قال وأَنشدن فيه َيمُجّ صَِبيُهُ الاعونَ صَبّا قال الزجاج من جعل الاعُونَ الزكاة فهو
فاعولٌ من ا َل ْعنِ وهو الشيء القليل فسميت الزكاة ماعُونا بالشيء القليل لَنه يؤخذ من الال
ربع عشره وهو قليل من كثي وا َلعْنُ والاعون العروف كله لتيسره وسهولته ل َديْنا بافتراض ال
تعال إياه علينا قال ابن سيده والاعونُ الطاعة والزكاة وعليه العمل وهو من السهولة والقلة
لنا جزء من كل قال الراعي ق ْومٌ على التّنْزيِلِ َلمّا َيمَْنعُوا ماعونَهم ويَُبدّلُوا التّ ْنزِيل
( * قوله « على التنيل » كذا بالصل والذي ف الحكم والتهذيب على السلم وف التهذيب
وحده ويبدلوا التنيل ويبدلوا تبديل )
والاعون أَسقاط البيت كالدّلوِ والفأْس وال ِقدْرِ وال َقصْعة وهو منه أَيضا لَنه ل يكْ ِرثُ معطيه
سنُ
ول ُيعَنّي كاسبَه وقال ثعلب الاعون ما يستعار من َقدُومٍ و ُسفْرةٍ و َشفْرةٍ وف الديث وحُ ْ
مُواساتم بالاعون قال هو اسم جامع لنافع البيت كال ِقدْرِ والفأْس وغيها ما جرت العادة
بعارِيته قال الَعشى بأَ ْجوَدَ منه باعُونِه إذا ما َسمَاؤهم ل َت ِغمْ ومن الناس من يقول الاعون
أَصله مَعُونة والَلف عوض من الاء والاعون ا َلطَرُ لَنه يأْت من رحة ال َعفْوا بغي علج كما
جدٍ تَبصّرْ هَلْ َترَى
تُعالُ الَبآ ُر ونوها من ُفرَض الَشارب وأَنشد أَيضا أَقُولُ لصاحب ببِراقِ َن ْ
سمٌ من ا َليْفِ اعْتراهُ وزَهرٌ َممْعُونٌ مطور أُخذ من
بَرْقا أَراهُ ؟ َيمُجّ صَبِيُهُ الاعُونَ مَجّا إذا َن َ
ذلك ابن الَعراب َروْضٌ معون بالاء الاري وقال َعدِيّ بن زيد العَبّادي وذي َتنَاوِيرَ ْمعُونٍ له
لذَْلمِيّ ُيصْ َر ْعنَ أَو ُيعْ ِطيَ بالاعُونِ فسره بعضهم فقال
صَبَحٌ َي ْغذُو أَواِبدَ قد أَفْلَ ْينَ َأمْهارا وقول ا َ
الاعون ما َيمَْنعَْنهُ منه وهو يطلبه منهن فكأَنه ضد والاعون ف الاهلية النفعة والعطية وف
السلم الطاعة والزكاة والصدقة الواجبة وكله من السهولة والتّيَسّر وقال أَبو حنيفة ا َلعْنُ
والاعُونُ كل ما انتفعت به قال ابن سيده وأُراه ما اْنُتفِع به ما يأْت َعفْوا وقوله تعال وآوَيْناها
إل رَْبوَةٍ ذاتِ قَرارٍ و َمعِيٍ قال الفراء ذاتِ قَرارٍ أَرضٍ منبسطة و َمعِيٍ الاءُ الظاهر الاري قال
ولك أَن تعل ا َلعِيَ مفْعولً من العُيُون ولك أَن تعله َفعِيلً من الاعون يكون أَصله ا َل ْعنَ
والاعُونُ الفاعولُ وقال عُبي ٌد واهيةٌ أَو َمعِيٌ ُممْ ِعنٌ أَو َهضْبةٌ دونا لُوبُ
( * قوله « واهية البيت » هو هكذا بذا الضبط ف التهذيب إل أن فيه دونا البوب بدل
لوب )
وا َلعْنُ وا َلعِيُ الاء السائل وقيل الاري على وجه الَرض وقيل الاء العذب الغزير وكل ذلك
من السّهولة وا َل ْعنُ الاء الظاهر والمع ُمعُ ٌن ومُعُناتٌ ومياهٌ مُعْنانٌ وماء َمعِيٌ أَي جارٍ ويقال هو
مفْعول من عِنْتُ الاءَ إذا استنبطته وكَلٌ َممْعون جرى فيه الاءُ وا ُلعُناتُ وا ُلعْنانُ الَسايل
والوانب من السّهولة أَيضا وا ُلعْنانُ مَجاري الاء ف الوادي و َمعَنَ الوادي كثر فيه الاء فسَهُلَ
مُتَناوَلُه و َمعُنَ الاءُ َم َعنَ َي ْمعَنُ مُعونا وَأمْ َعنَ سَهُلَ وسال وقيل جرى وَأ ْمعَنَه هو ومَ ِعنَ الوضعُ
والنبتُ َروِيَ من الاء قال تيم بن ُمقْبل َيمُجّ بَرَاعِيمَ من َعضْرَسٍ تَرَاوَحَه القَ ْطرُ حت مَ ِعنْ أَبو
ض ومُعِنَتْ إذا َروِيَتْ وقد مَعَنها الطرُ إذا تتابع عليها فأَرواها وف هذا الَمر
زيد َأمْعَنَتِ الَر ُ
مَعْنةٌ أَي إصلح ومَ َرمّةٌ ومعَنَها َي ْمعَنُها مَعْنا نكحها وا َل ْعنُ الَديُ وا َل ْعنُ اللد الَحر يعل على
الَسْفاط قال ابن مقبل بل حِبٍ ك َم َقدّ الَ ْعنِ َوعّسَه أَيدي الَراسِلِ ف َروْحاته خُُنفَا ويقال للذي
ل مال له ما له َسعْنةٌ ول َمعْنةٌ أَي قليل ول كثي وقال اللحيان معناه ما له شيء ول قوم وقال
س ْعنُ الكثي وا َل ْعنُ القليل قال وبذلك فسر ما له َسعْنةٌ ول مَعْنةٌ قال
ابن بري قال القال ال ّ
سعْنُ الوَدَكُ قال الَزهري وا َل ْعنُ القليل وا َلعْنُ الكثي وا َلعْنُ القصي
الليث ا َل ْعنُ العروف وال ّ
وا َلعْنُ الطويل وا َلعْنِيّ القليل الال وا َلعْنِيّ الكثي الال وَأمْ َعنَ الرجلُ إذا كثر ماله وَأمْ َعنَ إذا قلّ
ي وقد َمعُنَ فهذا يدل على أَن اليم أَصل
ماله وحكى ابن بري عن ابن دريد ماء مَ ْعنٌ و َمعِ ٌ
ووزنه فَعيل وعند الفراء وزنه مفْعول ف الَصل كمَنِيع وحكى الَ َروِيّ ف فصل عي عن ثعلب
أَنه قال عانَ الاءُ َيعِيُ إذا جرى ظاهرا وأَنشد للَخطل حَبَسوا ا َلطِيّ على َقدِيٍ عَ ْهدُه طامٍ َيعِيُ
سدُومُ وا َلعَانُ الَباءَةُ والَنل ومَعانُ القوم منلم يقال الكوفة مَعانٌ منّا أَي منل منا قال
وغائِرٌ مَ ْ
الَزهري اليم من مَعانٍ ميم مَ ْفعَلٍ ومَعانٌ موضع بالشام ومَعِيٌ اسم مدينة باليمن قال ابن سيده
لبّ بنا مَلِيعُ وقد
و َمعِيٌ موضع قال عمرو بن َمعْديكرب دعانا من بَراقِشَ أَو مَعيٍ فأَ ْسمَعَ واْت َ
لمْخامِ بن َجمَ َلةَ ورجل َمعْنٌ ف
يكون َمعِي هنا مفعولً من ِعنُْتهُ وبنو مَ ْعنٍ بطن ومَ ْعنٌ فرس ا َ
حاجته وقولم َح ّدثْ عن َمعْنٍ ول َح َرجَ هو مَ ْعنُ بن زائدة بن عبد ال بن زائدة بن مَطَر بن
شَرِيكِ بن عمرو الشيبان وهو عم يزيدَ بن مِزْيَد بن زائدة الشيبان وكان َم ْعنٌ أَجود العرب
قال ابن بري قال الوهري هو مَ ْعنُ بن زائدة بن مَطَرِ بن شَرِيك قال وصوابه مَ ْعنُ بن زائدة
ابن عبد ال بن زائدة بن مَطر بن شريكٍ ونسخة الصحاح الت نقَلْتُ منها كانت كما ذكره
ابن بري من الصواب فإما أَن تكون النسخة الت نقلْتُ منها صُحّحتْ من الَمال وإما أَن
يكون الشيخ ابن بري نقل من نسخة سقط منها َجدّان وف الديث ذكر بئر مَعُونةَ بفتح اليم
وضم العي ف أَرض بن سُليمٍ فيما بي مكة والدينة وأَما بالغي العجمة فموضع قريب من
الدينة
( )13/409
( مغن ) بئرُ مَغُونَة بالغي العجمة موضع قريب من الدينة وأَما بئر مَعُونة بالعي الهملة فقد
تقدم آنفا وال أََعلم
( )13/412
( مغدن ) مَغْدانُ اسم لَبغْدادَ مدينة السّلم وقد تقدم ذكرها والختلف ف اسها ف حرف
الدال ف ترجة بغدد وال أَعلم
( )13/412
( مكن ) الَ ْكنُ والَ ِكنُ بيضُ الضّّبةِ والَرَادة ونوها قال أَبو الِنْديّ واسه عبد الؤمن بن عبد
جمْ واحدته مَكْنةٌ ومَكِنة بكسر
س ومَكْنُ الضّبابِ طَعامُ العُرَيب ول تشَْتهِيه نفُوسُ العَ َ
ال ُقدّو ِ
ت وهي ُممْ ِكنٌ إذا جعت البيض ف جوفها
الكاف وقد مَكِنَتِ الضّّبةُ وهي مَكُونٌ وأَمْكَن ْ
والَرادةُ مثلها الكسائي َأمْكَنَتِ الضّّبةُ جعت بيضها ف بطنها فهي مَكُونٌ وأَنشد ابن بري
لرجل من بن عُقيل أَراد رَفِيقي أَنْ أَصيدَهُ ضَّبةً مَكُونا ومن خي الضّباب مَكُونُها وف حديث
أَب سعيد لقد كنا على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم يُ ْهدَى لَحدنا الضّّبةُ الَكُونُ أَحَبّ
إليه من أَن ُي ْهدَى إليه دجاجةٌ سينة الَكُونُ الت جعت الَ ْكنَ وهو بيضها يقال ضبة مَكُونٌوضَبّ
مَكُونٌ ومنه حديث أَب رجاءٍ أَيّما أَحبّ إليك ضَّبمَكُون أَو كذا وكذا ؟ وقيل الضّبةُ الَكُونُ
صفَرّيةٌ مِكانٌ با فيها الدّبَى
الت على بيضها ويقال ضِبابٌ مِكانٌ قال الشاعر وقال تعَ ّلمْ أَنا َ
ت وقوله صلى ال عليه وسلم
وجَنادُِبهْ الوهري الَكَِنةُ بكسر الكاف واحدة الَ ِكنِ والَكِنا ِ
أَقِرّوا الطي على مَكِناتا ومَكُناتا بالضم قيل يعن بيضها على أَنه مستعار لا من الضبة لَن
الَ ِكنَ ليس للطي وقيل عَن َموَاضع الطي والكنات ف الَصل بيض الضّباب قال أَبو عبيد
سأَلت ِعدّةً من الَعراب عن مَكِناتِها فقالوا ل نعرف للطي مَكِناتٍ وإِنا هي ُوكُنات إنا
الَكِناتُ بيض الضّبابِ قال أَبو عبيد وجائز ف كلم العرب أَن يستعار مَ ْكنُ الضّبابِ فيجعل
للطي تشبيها بذلك كما قالوا مَشافر الَبَشِ وإنا الَشافر للبل وكقول زهي يصف الَسد
لدَى أَ َسدٍ شاكي السّلح ُم َقذّفٍ له لَِبدٌ أَظفارُه ل ُتقَ ّلمِ وإنا له الَخالِبُ قال وقيل ف تفسي قوله
أَقِرّوا الطي على مَكِناتا يريد على َأمْكِنتها ومعناه الطي الت يزجر با يقول ل تَزْجُرُوا الطي
ول تلتفتوا إليها أَقِرّوها على مواضعها الت جعلها ال لا أَي ل تضر ول تنفع ول َت ْعدُوا ذلك
إل غيه وقال شر الصحيح ف قوله على مَكِناتِها أَنا جع الَكِنَة والَكِنةُ التمكن تقول العرب
إن بن فلن لذوو مَكِنةٍ من السلطان أي تَم ّكنٍ فيقول أَقِرّوا الطي على كل مَكِنةٍ ت َروْنَها عليها
و َدعُوا التطي منها وهي مثل التّبِعةِ ِمنَ التّتبّعِ والطّلِب ِة من التّطلّب قال الوهري ويقال الناس
على مَكِناتِهم أَي على استقامتهم قال ابن بري عند قول الوهري ف شرح هذا الديث ويوز
أَن يراد به على َأمْكِنتها أَي على مواضعها الت جعلها ال تعال لا قال ل يصح أَن يقال ف
الَكِنة إنه الكان إل على الّتوَسّعِ لَن الَكِنة إنا هي بعن التّم ّكنِ مثل الطّلِبَة بعن التّ َطلّبِ
والتِّب َعةِ بعن التّتبّع يقال إنّ فلنا لذو مَكِنةٍ من السلطان فسمي موضع الطي مَكِنةً لتمَكّنه فيه
يقول َدعُوا الطي على َأمْكِنتها ول َتطَيّرُوا با قال الزمشري ويروى مُكُناتا جع مُ ُكنٍ ومُ ُكنٍ
صعُداتٍ ف صُ ُعدٍ و ُحمُراتٍ ف ُحمُرٍ وروى الَزهري عن يونس قال قال لنا
ومُ ُكنٌ جع مَكانٍ ك ُ
الشافعي ف تفسي هذا الديث قال كان الرجل ف الاهلية إذا أَراد الاجة أَتى الطي َ ساقطا
أَو ف وَكْرِه فَنفّرَهُ فإن أَخذ ذات اليمي مضى لاجته وإن أَخذ ذات الشمال رجع فنَهى رسولُ
ال صلى ال عليه وسلم عن ذلك قال الَزهري والقول ف معن الديث ما قاله الشافعي وهو
الصحيح وإليه كان يذهب ابن عَُييْنةَ قال ابن الَعراب الناس على سَكِناتِهم ونَزِلتِهم ومَكِناتِهم
وكلّ ذي ريشٍ وكلّ أَجْرَدَ يبيض وما سواها يلد وذو الريش كل طائر والَجْرَدُ مثل اليات
وا َلوْزاغ وغيها ما ل شعر عليه من الشرات والَكانةُ التّؤدَةُ وقد َتمَ ّك َن ومَرّ على مَكِينته
أَي على تُؤ َدتِه أَبو زيد يقال امْشِ على مَكِينِتكَ ومَكانتك وهِينَِتكَ قال قطرب يقال فلن يعمل
على مَكِينتِه أَي على اتّئاده وف التنيل العزيز ا ْعمَلُوا على مَكانَتِكم أَي على حيالِكم وناحيتكم
وقيل معناه أَي على ما أَنتم عليه مستمكنون الفراء ل ف قلبه مَكاَنةٌ و َموْقِعة ومَحِ ّلةٌ أَبو زيد
فلن مَكي عند فلن َبّينُ الَكاَنةِ يعن النلة قال الوهري وقولم ما أَمكنه عند الَمي شاذ قال
ابن بري وقد جاء مَ ُكنَ َيمْ ُكنُ قال القُلخُ حيث تَثَنّى الاءُ فيه فمَ ُكنْ قال فعلى هذا يكون ما
َأمْكَنَه على القياس ابن سيده والَكانةُ الَنْزلة عند اللك والمع مَكاناتٌ ول يمع جع التكسي
وقد مَكُنَ مَكاَنةً فهو مَكِيٌ والمع مُكَناء وَتمَ ّكنَ َكمَ ُكنَ والَُتمَ ّكنُ من الَساء ما قَبِلَ الرفع
والنصب والر لفظا كقولك زيدٌ وزيدا وزيدٍ وكذلك غي النصرف كأَحدَ وأَسْ َلمَ قال
الوهري ومعن قول النحويي ف السم إنه متمكن أَي أَنه معرب كعمر وإبراهيم فإذا انصرف
مع ذلك فهو الَُتمَ ّكنُ ا َلمْ َكنُ كزيد وعمرو وغي التمكن هو البن ككَ ْيفَ وأَْي َن قال ومعن
قولم ف الظرف إنه مَُتمَ ّكنٌ أَنه يستعمل مرة ظرفا ومرة اسا كقولك جلست خ ْل َفكَ فتنصب
وملسي َخ ْلفُكَ فترفع ف موضع يصلح أَن يكون ظَرْفا وغي الَُتمَكّن هو الذي ل يستعمل ف
موضع يصلح أَن يكون ظَرْفا إل ظرفا كقولك لقيته صباحا وموعدك صباحا فتنصب فيهما
ول يوز الرفع إذا أَردت صباح يوم بعينه وليس ذلك لعلة توجب الفرق بينهما أَكثر من
استعمال العرب لا كذلك وإنا يؤْخذ ساعا عنهم وهي صباحٌ وذو صباحٍ ومَساء وذو مَساء
حرٌ وبُكَرٌ وبُكْرَ ٌة وعََت َمةٌ وذاتُ مَرّةٍ وذاتُ َي ْومٍ ولي ٌل ونارٌ
حوَة وسَ َ
وعَشِيّة وعِشا ٌء وضُح ًى وضَ ْ
وُبعَيْداتُ بَ ْينٍ هذا إذا عَنَيْتَ بذه الَوقات يوما بعينه فأَما إذا كانت نكرة أَو أَدخلت عليها
الَلف واللم تكلمت با رفعا ونصبا وجرّا قال سيبويه أَخبنا بذلك يونس قال ابن بري كل
ض ّمنَ ما ليس له ف أَصل
ما ُعرّفَ من الظروف من غي جهة التعريف فإنه يلزم الظرفية لَنه ُ
وضعه فلهذا ل يز سِيَرَ عليه َسحَرٌ لَنه معرفة من غي جهة التعريف فإن نكرته فقلت سي عليه
سَحَرٌ جاز وكذلك إن عرّفْتَه من غي جهة التعريف فقلت سِيَر عليه السّحَرُ جاز وأَما ُغ ْدوَةٌ
وبُكْرَة فتعريفهما تعريف العَلميّة فيجوز رفعهما كقولك سيَ عليه ُغ ْدوَةٌ وبُكْ َرةٌ فأَما ذو صَباحٍ
وذاتُ مرّةٍ وقبلُ وبعدُ فليست ف الَصل من أَساء الزمان وإنا جعلت اسا له على توسع
وتقدير حذف أَبو منصور الَكانُ والَكانةُ واحد التهذيب الليث مكانٌ ف أَصل تقدير الفعل
مَ ْفعَلٌ لَنه موضع لكَيْنونةِ الشيء فيه غي أَنه لا كثر أَجْ َروْهُ ف التصريف مُجْرَى فَعال فقالوا
مَكْنا له وقد َتمَ ّكنَ وليس هذا بَأعْجَب من َت َمسْكَن من الَسْكَن قال والدليل على أَن الَكانَ
مَ ْفعَل أَن العرب ل تقول ف معن هو منّي مَكانَ كذا وكذا إل َمفْعَلَ كذا وكذا بالنصب ابن
سيده والكانُ الوضع والمع َأمْكِنة ك َقذَال وأَ ْقذَِلةٍ وأَما ِكنُ جع المع قال ثعلب يَبْطُل أَن
يكون مَكانٌ فَعالً لَن العرب تقول ُكنْ مَكاَنكَ وقُم مكاَنكَ واقعد َمقْ َعدَك فقد دل هذا على
أَنه مصدر من كان أَو موضع منه قال وإنا ُجمِعَ َأمْكَِنةً فعاملوا اليم الزائدة معاملة الَصلية لَن
العرب تشَبّه الرف بالرف كما قالوا مَنارة ومنائِر فشبهوها بفَعال ٍة وهي مَ ْفعَلة من النور وكان
حكمه مَنَاوِر وكما قيل مَسِيل وَأمْسِلة ومُسُل ومُسْلن وإنا مَسيلٌ مَ ْفعِلٌ من السّيْلِ فكان يَنبغي
أَن ل ُيتَجاوز فيه مسايل لكنهم جعلوا اليم الزائدة ف حكم الَصلية فصار مع ْفعِل ف حكم
َفعِيل فكُسّر تكسيَه وَتمَ ّكنَ بالكان وَتمَكّنَه على حذف الوَسِيط وأَنشد سيبويه لا َتمَ ّكنَ
دُنْيا ُهمْ أَطاعَ ُهمُ ف أَيّ ْنوٍ يُميلوا دِيَنهُ َيمِلِ قال وقد يكون
( * قوله « قال وقد يكون إل » ضمي قال لبن سيده لن هذه عبارته ف الحكم ) تكن
حذّره شيئا من
دنياهم على أَن الفعل للدنيا فحذف التاء لَنه تأْنيث غي حقيقي وقالوا مَكانَك ُت َ
خَلْفه الوهري مَكّنَه الُ من الشيءِ وأَمْكَنَه منه بعن وفلن ل ُيمْكِنُه النّهُوضُ أَي ل يقدر عليه
ابن سيده وَتمَ ّكنَ من الشيءِ واسَْتمْ َكنَ َظفِر والسم من كل ذلك الكاَنةُ قال أَبو منصور
ويقال َأمْكَنن الَمرُ يْكِنُن فهو ُممْ ِكنٌ ول يقال أَنا ُأمْكِنُه بعن أَستطيعه ويقال ل ُيمْكُِنكَ
الصعود إل هذا البل ول يقال أَنت ُتمْ ِكنُ الصعود إليه وأَبو مَكِيٍ رجلٌ والَكْنانُ بالفتح
والتسكي نبت ينبت على هيئة ورق الِ ْندِباء بعض ورقه فوق بعض وهو كثيف وزهرته صفراء
ومَنْبتُه القِنانُ ول صَيّورَ له وهو أَبطأُ ُعشْب الربيع وذلك لكان لينه وهو عُشْبٌ ليس من البقل
وقال أَبو حنيفة الَكْنانُ من العشب ورقته صفراء وهو لي كله وهو من خي العُشْبِ إذا أَكلته
الاشية غَزُ َرتْ عليه فكثرت أَلبانا وخَثُرتْ واحدته مَكْنانةٌ قال أَبو منصور الَكْنان من ُبقُول
الربيع قال ذو الرمة وبال ّروْضِ مَكْنانٌ كَأنّ َحدِي َقهُ زَرَابّ وَشّتْها أَكُفّ الصّوانِعِ وَأمْكَنَ الكانُ
أَنبت الَكْنا َن وقال ابن الَعراب ف قول الشاعر رواه أَبو العباس عنه ومَجَرّ مُنْتَحَرِ الطّليّ
تَناوَحَتْ فيه الظّباء ببطن وادٍ ْمُمْ ِكنِ قال ُممْكِن ُينْبِت الَكْنا َن وهو نبت من أَحرار البقول قال
الشاعر يصف ثورا أَنشده ابن بري حت غَدا خَرِما َطأْى فَرائصَه يَرْعى شَقائقَ من مَرْعىً
ومَكْنان
( * قوله « طأى فرائصه » هكذا ف الصل بذا الضبط ولعله طيا فرائصه بعن مطوية )
جنّ به إلْفانِ جُنّا من الَكْنانِ
حسّرَ الاءُ عنه واسْتَ َ
وأَنشد ابن بري لَب وجزة يصف حارا تَ َ
والقُطَبِ جُمادََي ْينِ حُسُوما ل يُعايِنُه َرعْيٌ من الناس ف َأهْلٍ ول غَ َربِ وقال الراجز وأَنت إن
سَرّحْتَها ف مَكْنانْ وَ َجدْتَها ِن ْعمَ غَبُوقُ ال َكسْلنْ
( )13/412
( منن ) مَّنهُ َيمُنّه مَنّا قطعه والَِنيُ البل الضعيف وحَبل مَنيٌ مقطوع وف التهذيب حبل مَنيٌ
إذا أخْ َلقَ وتقطع والمع َأمِّنةٌ ومُُننٌ وكل حبل ُن ِزحَ به أَو مُِتحَ مَنِيٌ ول يقال للرّشاءِ من اللد
مَنِيٌ والَِنيُ الغبار وقيل الغبار الضعيف النقطع ويقال للثوب الَ َلقِ وا َلنّ العْياء والفَتْرَةُ
ومَنَنْتُ الناقة َحسَرْتُها و َمنّ الناقة َيمُنّها مَنّا ومَنّنَها ومَنّن با هزلا من السفر وقد يكون ذلك ف
النسان وف الب أَن أَبا كبي غزا مع تأَبّطَ شَرّا فمَّننَ به ثلثَ ليالٍ أَي أَجهده وأَتعبه وا ُلّنةُ
سنُ
بالضم القوّة وخص بعضهم به قوة القلب يقال هو ضعيف الُنّة ويقال هو طويل ا ُلمّة حَ َ
السّنّة قوي ا ُلنّة الُمة القامة والسّنّة الوجه والُنّة القوة ورجل مَنِيٌ أَي ضعيف كأنّ الدهر مَنّه
أَي ذهب بُنّته أَي بقوته قال ذو الرمة مَّنهُ السي أَحْمقُ أَي أَضعفه السي والَنيُ القوي وَا َلنِيُ
الضعيف عن ابن الَعراب من الَضداد وأَنشد يا ريّها إن سَ ِلمَتْ يَمين وَسَ ِلمَ الساقي الذي
ي ومَنّه السر َيمُنّه مَنّا أَضعفه وأَعياه ومَنّه َيمُنّه مَنّا نقصه أَبو عمرو
يَلِين ول َتخُنّي عُ َقدُ الَنِ ِ
ا َلمْنون الضعيف وا َلمْنون القويّ وقال ثعلب الَنيُ البل القوي وأَنشد لَب ممد الَسدي إذا
قَرَنْت أَرْبعا بأَربعِ إل اثنتي ف مَني َشرْجَعِ أَي أَربع آذان بأَربع وَذَماتٍ والثنتان عرْقُوتا الدلو
والَنيُ البل القويّ الذي له مُّنةٌ والَنِيُ أَيضا الضعيف وشَرْجَعٌ طويل والَنُونُ الوت لَنه َي ُمنّ
كلّ شيء يضعفه وينقصه ويقطعه وقيل الَنُون الدهر وجعله َعدِيّ بن زيد جعا فقال مَنْ َرأَيْتَ
ي وهو يذكر ويؤنث فمن أَنث حل على النية ومن
الَنُونَ عَزّْينَ َأمْ مَنْ ذا َعلَيْه من أَنْ يُضامَ َخفِ ُ
جزَعُ ؟
ذَكّرَ حل على الوت قال أَبو ذؤيب َأمِنَ الَنُونِ ورَيْبه تََتوَجّعُ والدهرُ ليس ُبعْتِبٍ من يَ ْ
قال ابن سيده وقد روي ورَيْبها حلً على النِيّة قال ويتمل أَن يكون التأْنيث راجعا إل معن
النسية والكثرة وذلك لَن الداهية توصف بالعموم والكثرة والنتشار قال الفارسي إنا ذكّره
لَنه ذهب به إل معن النس التهذيب من ذكّر النون أَراد به الدهر وأَنشد بيت أَب ذؤيب
أَيضا َأ ِمنَ الَنُون ورَيْبه َتَتوَجّعُ وأَنشد الوهري للَعشى أَأَن رَأتْ رجلً َأعْشى أَضرّ به رَيْبُ
الَنُونِ ودهْرٌ مُتبلٌ خبِل ابن الَعراب قال الشّرْقِيّ بن القُطامِيّ الَنايا الحداث والمام الَجَلُ
حمَلُ معناه على الَنايا فيعب با عن المع
والَتْفُ ال َقدَرُ والَنُون الزمان قال أَبو العباس والَنُونُ يُ ْ
وأَنشد بيت َعدِيّ بن زيد مَن رأَيْتَ الَنونَ َعزّْينَ أَراد النايا فلذلك جع الفعل والَنُونُ النية لَنا
تقطع ا َلدَدَ وتنقص العَدَد قال الفراء والَنُون مؤنثة وتكون واحدة وجعا قال ابن بري الَنُون
الدهر وهواسم مفرد وعليه قوله تعال َنتَرَّبصُ به َريْبَ الَنُونِ أَي حوادث الدهر ومنه قول أَب
ذؤيب َأ ِمنَ ا َلنُونِ ورَيْبِه تََتوَجّعُ قال أَي من الدهر وريبه ويدل على صحة ذلك قوله والدهرُ
جزَعُ فأَما من قال وريبها فإنه أَنث على معن الدهور ورده على عموم النس
ليس ُبعْتِبٍ من يَ ْ
كقوله تعال أَو ال ّطفْل الذين ل يظهروا وكقول أَب ذؤيب فالعَيْن بعد ُهمُ كأَنّ ِحدَاقَها وكقوله
سوّا ُه ّن وكقول ا ُلذَلّ تَراها الضّبْعَ َأعْ َظمَ ُهنّ رأْسا قال ويدلك
عز وجل ث ا ْستَوى إل السماء ف َ
لعْديّ وعِشْتِ تعيشي إنّ الَنُو نَ كانَ الَعايشُ فيها
على أَن الَنُون يرادُ با الدّهور قول ا َ
خِساسا قال ابن بري فسر الَصمعي الَنُون هنا بالزمان وأَراد به الَزمنة قال ويدُلّك على ذلك
قوله بعد البيت فَحِينا أُصادِفُ غِرّاتا وحينا أُصادِفُ فيها شِماسا أَي أُصادف ف هذه الَزمنة
قال ومثله ما أَنشده عبد الرحن عن عمه الَصمعي غلمُ وَغىً َتقَحّمها فأَبْلى فخان بلءَه الدهرُ
لؤُونُ فإن على الفَت القْدامَ فيها وليس عليه ما جنت الَنُونُ قال والَنُون يريد با الدهور
اَ
لؤُونُ قال ومن هذا قول َكعْب بن مالك
بدليل قوله ف البيت قبله فخانَ بلءَه ال ّدهْرُ ا َ
الَنصاري أَنسيتمُ عَ ْهدَ النبّ إليكمُ ولقد أََلظّ وَأ ّكدَ الَيْمانا أَن ل تَزالوا ما َتغَرّدَ طائرٌ أُخْرى
الَنُونِ مَوالِيا إخْوانا أَي إِل آخر الدهر قال وأَما قول النابغة وكل فَتً وإِنْ َأمْشى وأَْثرَى
خلِجُه عن الدنيا الَنُونُ قال فالظاهر أَنه النية قال وكذلك قول أَب طالب أَيّ شيء دهاكَ أَو
سَتَ ْ
غال مَرْعا ك وهل أَ ْق َدمَتْ عليك الَنُون ؟ قال ا َلنُونُ هنا النية ل غي وكذلك قول عمرو ابن
خضَتِ الَنُونُ له بَي ْومٍ أَنَى ولك ّل حاملةٍ تَمامُ وكذلك قول ابن أَحر َلقُوا ُأمّ اللّهَ ْيمِ
حَسّان َت َم ّ
فجَهّزَتْ ُهمْ غَشُومَ الوِرْدِ نَكْنِيها الَنونا أُم اللّهَيمِ اسم للمنية والنونُ هنا النية ومنه قول أَب ُدوَادٍ
صدَى الَقابِرِ ها ُم و َمنّ عليه َي ُمنّ مَنّا أَحسن وأَنعم والسم
سُلّطَ الوتُ والَنُونُ عليهم فَ ُهمُ ف َ
الِّن ُة ومَنّ عليه وامَْتنّ وتَّننَ قَ ّرعَه ِبمِّنةٍ أَنشد ثعلب َأعْطاكَ يا زَْيدُ الذي ُيعْطي الّنعَ ْم من غيِ ما
تَّننٍ ول َع َدمْ بَوائكا ل تَنَْتجِعْ مع الغَنَم وف الثل َك َمنّ الغيثِ على العَرْفَجةِ وذلك أَنا سريعة
النتفاع بالغيث فإِذا أَصابا يابسةً اخضرّت يقول َأَت ُمنّ عليّ ك َمنّ الغيثِ على العرفجةِ ؟ وقالوا
ط ومَنّ َي ُمنّ مَنّا
مَنّ خَ ْيرَهُ َ ُيّنهُ مَنّا ف َع ّدوْه قال كأَن ِإذْ مَنَنْتُ عليك خَيي مَنَنْتُ على مُقَ ّط َعةِ النّيا ِ
اعتقد عليه مَنّا وحسََبهُ عليه وقوله عز وجل وإِنّ لكَ لَجْرا غيَ َممْنونِ جاء ف التفسي غي
مسوب وقيل معناهُ أَي ل َي ُمنّ ال عليهم
( * قوله « أي ل ين ال عليهم إل » الناسب فيه وفيما بعده عليك بكاف الطاب وكأنه
انتقال نظر من تفسي آية وإن لك لجرا إل تفسي آية لم أجر غي منون هذه العبارة من
التهذيب أو الحكم فإن هذه الادة ساقطة من نسختيهما اللتي بأيدينا للمراجعة )
به فاخرا أَو ُمعَظّما كما يفعل بلءُِ الُ ْن ِعمِي وقيل غي مقطوع من قولم حبل مَنِي إِذا انقطع
وخَ َلقَ وقيل أَي ل ُي َمنّ به عليهم الوهري وا َلنّ القطع ويقال النقص قال لبيد ُغبْسا َكوَاسبَ
ل ُي َمنّ طَعامُها قال ابن بري وهذا الشعر ف نسخة ابن القطاع من الصحاح حت إِذا يَِئسَ
الرّماةُ وأَرْسَلوا غُبْسا كَواسِبَ ل ُي َمنّ طعامُها قال وهو غلط وإِنا هو ف نسخة الوهري عجز
جزُهُ حت إِذا يَئسَ
البيت ل غي قال وكمله ابن القطاع بصدر بيت ليس هذا عجُزَه وإِنا ع ُ
الرّماةُ وأَرسلوا ُغضُفا َدوَا ِجنَ قافلً َأعْصامُها قال وأَما صدر البيت الذي ذكره الوهري فهو
قوله ِل ُمعَفّرٍ َق ْهدٍ تنا َزعَ ِش ْلوَه غُبْسٌ كوَاسِبُ ل ُي َم ّن طعامُها قال وهكذا هو ف شعر لبيد وإِنا
غلط الوهري ف نصب قوله غُبْسا وال أَعلم والِنّينَى من ا َلنّ الذي هو اعتقاد ا َلنّ على
الرجل وقال أَبو عبيد ف بعض النسخ الِنّين من ا َل ّن والمْتنانِ ورجل مَنُونَ ٌة ومَنُونٌ كثي
المتنان الَخية عن اللحيان وقال أَبو بكر ف قوله تعال َمنّ الُ علينا يتمل ا َلنّ تأْويلي
حقَتْْه نعمةٌ
حقَتْ فلنا من فلن مِّنةٌ إِذا َل ِ
أَحدها إِحسانُ ا ُلحْسِن غيَ ُمعَْتدّ بالِحسان يقال َل ِ
خرَ به وأَبدأَ فيه
باستنقاذ من قتل أَو ما أَشبهه والثان َمنّ فلنٌ على فلن إِذا َع ّظمَ الِحسان وف َ
وأَعاد حت ُيفْسده وُيَبغّضه فالَول حسن والثان قبيح وف أَساء ال تعال الَنّانُ الَنّانُ أَي الذي
يُ ْن ِعمُ غيَ فاخِرٍ بالِنعام وأَنشد إِن الذين َيسُوغُ ف أَحْلقِ ِهمْ زادٌ ُي َمنّ عليهمُ َللِئامُ وقال ف
موضع آخر ف شرح الَنّانِ قال معناه ا ُلعْطِي ابتداء ول الِنّة على عباده ول مِنّة لَحد منهم
عليه تعال ال علوّا كبيا وقال ابن الَثي هو النعم ا ُلعْطي من ا َلنّ ف كلمهم بعن الِحسان
سفّاكِ وال َوهّابِ والِنّين منه
إِل من ل يستثيبه ول يطلب الزاء عليه وا َلنّانُ من أَبنية البالغة كال ّ
لوَازي
شمَ ا َ
لصّيصَى وأَنشد ابن بري للقُطاميّ وما َدهْري بِنّينَى ولكنْ جَزَتْكم يا بَن جُ َ
كا ِ
و َمنّ عليه مِّنةً أَي امَْتنّ عليه يقال الِّنةُ تَ ْه ِدمُ الصّنيعة وف الديث ما أَحدٌ َأ َمنّ علينا من ابن أَب
قُحا َفةَ أَي ما أَحدٌ أَ ْجوَدَ باله وذات يده وقد تكرر ف الديث وقوله عز وجل ل تُ ْبطِلُوا
صدقاتكم با َلنّ والَذى ا َلنّ ههنا أَن َت ُمنّ با أَعطيت وتعتدّ به كأَنك إِنا تقصد به العتداد
والَذى أَن ُتوَبّخَ العطَى فأَعلم ال أَن ا َلنّ والَذى يُ ْبطِلن الصدقة وقوله عز وجل ول َتمُْننْ
شَنؤُ ُهمُ ال منهم
ستَكْثِرْ أَي ل ُتعْطِ شيئا مقدّرا لتأْخذ بدله ما هو أَكثر منه وف الديث ثلثة ي ْ
تَ ْ
البخيل الَنّانُ وقد يقع ا َلنّانُ على الذي ل يعطي شيئا إِلّ مَنّه واعَتدّ به على من أَعطاه وهو
مذموم لَن الِنّة ُتفْسِد الصنيعةَ والَنُون من النساء الت تُ َز ّوجُ لالا فهي أَبدا َت ُمنّ على زوجها
والَنّانةُ كالَنُو ِن وقال بعض العرب ل تت َزوّ َجنّ حَنّانةً ول مَنّانةً الوهري ا َلنّ كالطّرَْنجَبيِ وف
الديث ال َك ْمأَةُ من ا َل ّن وماؤها شفاء للعي ابن سيده ا َلنّ طَلّ ينل من السماء وقيل هو شبه
العسل كان ينل على بن إِسرائيل وف التنيل العزيز وأَنزلنا عليهم ا َلنّ والسّ ْلوَى قال الليث
ا َلنّ كان يسقط على بن إِسرائيل من السماء إِذْ ُهمْ ف التّيه وكان كالعسل الامِسِ حلوةً
وقال الزجاج جلة ا َلنّ ف اللغة ما َي ُمنّ ال عز وجل به ما ل تعب فيه ول َنصَبَ قال وأَهل
التفسي يقولون إِن ا َلنّ شيء كان يسقط على الشجر ُح ْلوٌ يُشرب ويقال إِنه التّرَنْجَبيُ وقيل ف
قوله صلى ال عليه وسلم ال َك ْمأَةُ من ا َلنّ إِنا شبهها با َلنّ الذي كان يسقط على بن إِسرائيل
لَنه كان ينل عليهم من السماء عفوا بل علج إِنا يصبحون وهو بأَ ْفنِيَتهم فيتناولونه وكذلك
ال َك ْمأَة ل مؤُونة فيها بََبذْرٍ ول سقي وقيل أَي هي ما منّ ال به على عباده قال أَبو منصور فا َلنّ
الذي يسقط من السماء وا َلنّ العتداد وا َلنّ العطاء وا َلنّ القطع والِّنةُ العطية والِّنةُ العتدادُ
وا َلنّ لغة ف الَنَا الذي يوزن به الوهري وا َلنّ الَنَا وهو رطلن والمع َأمْنانٌ وجع الَنا َأمْناءٌ
ابن سيده ا َلنّ كيل أَو ميزان والمع َأمْنانٌ وا ُل َمنّ الذي ل َي ّدعِه َأبٌ والِنََنةُ القنفذ التهذيب
والِنَنةُ العَنْكبوت ويقال له مَنُونةٌ قال ابن بري وا َلنّ أَيضا الفَتْرَةُ قال قد َينْشَطُ الفِتْيانُ بعد ا َلنّ
التهذيب عن الكسائي قال مَنْ تكون اسا وتكون جَحْدا وتكون استفهاما وتكون شرْطا
وتكون معرفة وتكون نكرة وتكون للواحد والثني والمع وتكون خصوصا وتكون للِْنسِ
لنّ وتكون للبهائم إِذا خلطتها بغيها وأَنشد الفراء فيمن جعلها اسا هذا البيت
واللئكة وا ِ
َفضَلُوا الَنامَ ومَنْ بَرا عُبْدانَ ُهمْ وَبَنوْا بَ ّكةَ َزمْزَما وحَطِيما قال موضع َمنْ خفض لَنه قسم كأَنه
قال َفضَلَ بنو هاشم سائر الناس وال الذي برأ عُبْدانَهُم قال أَبو منصور وهذه الوجوه الت
ذكرها الكسائي ف تفسي َمنْ موجودة ف الكتاب أَما السم العرفة فكقولك والسماء ومَنْ
حدُ كقوله و َمنْ َيقْنَطُ من رحة ربه إِلّ الضالّون العن ل َيقْنَطُ
بناها معناه والذي بناها والَ ْ
والستفهام كثي وهو كقولك من َتعْن با تقول ؟ والشرط كقوله من َي ْعمَلْ مثقال ذَرّ ٍة خيا
يره فهذا شرط وهو عام و َمنْ للجماعة كقوله تعال ومَنْ َعمِلَ صالا فلَنفسهم َيمْهدون
وكقوله ومن الشياطي َمنْ َيغُوصون له وأَما ف الواحد فكقوله تعال ومنهم َمنْ َيسْتمِعُ إِليك
فوَ ّحدَ والثني كقوله تَعالَ فِإ ْن عا َهدْتَن ل تَخُونن نَ ُكنْ مثلَ َمنْ يا ذِئبُ َيصْطحبانِ قال الفراء
ثنّى َيصْ َطحِبان وهو فعل َلنْ لَنه نواه وَنفْسَه وقال ف جع النساء و َمنْ َيقْنُتْ مِنْ ُكنّ ل ورسوله
الوهري َمنْ اسم لن يصلح أَن ياطَبَ وهو مبهم غي متمكن وهو ف اللفظ واحد ويكون ف
حصَدا فأَنث
معن الماعة قال الَعشى لسْنا ك َمنْ َحلّتْ إِيادٍ دارَها تَكْريتَ تَنْ ُظرُ حَبّها أَن ُي ْ
ِفعْلَ مَنْ لَنه حله على العن ل على اللفظ قال والبيت رديء لَنه أَبدل من قبل أَن يتم السم
قال ولا أَربعة مواضع الستفهام نو َمنْ عندك ؟ والب نو رأَيت مَنْ عندك والزاء نو َمنْ
يكرمْن أُكْ ِر ْمهُ وتكون نكرة نو مررت َبنْ مسنٍ أَي بإِنسان مسن قال بشي بن عبد الرحن
ابن كعب بن مالك الَنصاري وكفَى بنا َفضْلً على مَنْ َغيِنا حُبّ النّبِيّ ممدٍ إِيّانا خفض غي
على الِتباع َلنْ ويوز فيه الرفع على أَن تعل َمنْ صلة بإِضمار هو وتكى با الَعلم وال ُكنَى
والنكرات ف لغة أَهل الجاز إِذا قال رأَيت زيدا قلت َمنْ زيدا وإِذا قال رأَيت رجلً قلت مَنَا
لَنه نكرة وإِن قال جاءن رجل قلت مَنُو وإِن قال مررت برجل قلت مَنِي وإِن قال جاءن
رجلن قلت مَنَانْ وإِن قال مررت برجلي قلت مَنَيْ بتسكي النون فيهما وكذلك ف المع إِن
قال جاءن رجال قلت مَنُو ْن ومَنِيْ ف النصب والرّ ول يكى با غي ذلك لو قال رأَيت
الرجل قلت َمنِ الرجلُ بالرفع لَنه ليس بعلم وإِن قال مررت بالَمي قلت َمنِ ا َلمِيُ وإِن قال
رأَيت ابن أَخيك قلت َمنِ ابنُ أَخيك بالرفع ل غي قال وكذلك إِن أَدخلت حرف العطف على
مَنْ رفعت ل غي قلت ف َمنْ زيدٌ و َمنْ زيدٌ وإِن وصلت حذفت الزيادات قلت مَنْ يا هذا قال
وقد جاءت الزيادة ف الشعر ف حال الوصل قال الشاعر أََتوْا ناري فقلتُ مَنُونَ أَْنُتمْ ؟ فقالوا
لنّ قلتُ ِعمُوا ظَلما وتقول ف الرأَة مََن ْه ومَنْتا ْن ومَنَاتْ كله بالتسكي وإِن وصلت قلت مََنةً
اِ
يا هذا ومناتٍ يا هؤلء قال ابن بري قال الوهري وإِن وصلت قلت مَنةً يا هذا بالتنوين
ومَناتٍ قال صوابه وإِن وصلت قلت َمنْ يا هذا ف الفرد والثن والجموع والذكر والؤنث
وإِن قال رأَيت رجلً وحارا قلت َمنْ وأَيّا حذفت الزيادة من الَول لَنك وصلته وإِن قال
مررت بمار ورجل قلت أَيّ ومَنِي فقس عليه قال وغي أَهل الجاز ل يرون الكاية ف شيء
منه ويرفعون العرفة بعد مَنْ اسا كان أَو كنية أَو غي ذلك قال الوهري والناس اليوم ف ذلك
على لغة أَهل الجاز قال وإِذا جعلت مَنْ اسا متمكنا شددته لَنه على حرفي كقول خِطامٍ
الُجاشِعيّ فرَحلُوها رِ ْح َلةً فيها َر َعنْ حت أََنخْناها إِل َمنّ و َمنْ أَي أَبْ َركْناها إِل رجل وأَيّ رجل
يريد بذلك تعظيم شأْنه وإِذا سيت َبنْ ل تشدّد فقلت هذا َمنٌ ومررت َبنٍ قال ابن بري وإِذا
سأَلت الرجل عن نسبه قلت الَنّيّ وإِن سأَلته عن بلده قلت الَنّيّ وف حديث سَطِيح يا فاصِلَ
ل ّطةِ َأعْيَتْ َم ْن ومَنْ قال ابن الَثي هذا كما يقال أَعيا هذا الَمر فلنا وفلنا عند البالغة
اُ
والتعظيم أَي أَعيت كلّ َمنْ جَلّ َقدْرُه فحذف يعن أَن ذلك ما تقصر العبارة عنه لعظمه كما
حذفوها من قولم بعد اللّتَيّا والت استعظاما لشأْن الخلوق وقوله ف الديث مَنْ َغشّنا فليس
منا أَي ليس على سيتنا ومذهبنا والتمسك بسُنّتنا كما يقول الرجل أَنا منْك وإِليك يريد
التابعة و الوافقة ومنه الديث ليس منّا من َح َلقَ وخَرَقَ وصَ َلقَ وقد تكرر أَمثاله ف الديث
بذا العن وذهب بعضهم إِل أَنه أَراد به النفي عن دين الِسلم ول يصح قال ابن سيده َمنْ
اسم بعن الذي وتكون للشرط وهو اسم مُ ْغنٍ عن الكلم الكثي التناهي ف البِعادِ والطّولِ
وذلك أَنك إِذا قلت َمنْ َي ُقمْ أَ ُقمْ معه كفاك ذلك من جيع الناس ولول هو لحتجت أَن تقول
جدْ إِل
إِن َي ُقمْ زيد أَو عمرو أَو جعفر أَو قاسم ونو ذلك ث تقف حسيا مبهورا وَلمّا َت ِ
غرضك سبيلً فإِذا قلت َمنْ عندك أَغناك ذلك عن ذكر الناس وتكون للستفهام الحض وتثن
وتمع ف الكاية كقولك مَنَا ْن ومَنُو ْن ومَنْتانْ ومَناتْ فإِذا وصلت فهو ف جيع ذلك مفرد
لنّ قلت ِعمُوا
مذكر وأَما قول شر بن الرث الضّبّيّ َأَتوْا ناري فقلتُ مَنُونَ ؟ قالوا سَرَاةُ ا ِ
ظَلما قال فمن رواه هكذا فإِنه أَجرى الوصل مُجْرَى الوقف فإِن قلت فإِنه ف الوقف إِنا
يكون مَنُونْ ساكن النون وأَنت ف البيت قد حركته فهو إِذا ليس على نية الوصل ول على نية
الوقف ؟ فالواب أَنه لا أَجراه ف الوصل على حده ف الوقف فأَثبت الواو والنون التقيا
ساكني فاضطر حينئذ إِل أَن حرك النون للتقاء الساكني لقامة الوزن فهذه الركة إِذا إِنا
هي حركة مستحدثة ل تكن ف الوقف وإِنا اضطر إِليها للوصل قال فأَما من رواه مَنُونَ أَنتم
ي فقال مَنُونَ أَنتم على قوله أَيّونَ أَنتم وكما ُجعِلَ أَحدها
فأَمره مشكل وذلك أَنه شبّه َمنْ بأَ ّ
عن الخر هنا كذلك جع بينهما ف أَن ُجرّدَ من الستفهام كلّ واحدٍ منهما أَل ترى أَن حكاية
يونس عنهم ضَ َربَ َمنٌ مَنا كقولك ضرب رجل رجلً ؟ فنظي هذا ف التجريد له من معن
الستفهام ما أَنشدناه من قوله الخر وأَسْماءُ ما أَسْماءُ َليْلةَ َأدْلَجَتْ إِلّ وأَصحاب بأَيّ وأَيْنَما
فجعل َأيّا اسا للجهة فلما اجتمع فيها التعريف والتأْنيث مَنعَها الصّرْفَ وإِن شئت قلت كان
تقديره مَنُون كالقول الَول ث قال أَنتم أَي أَنتم القصودون بذا الستثبات كقول َعدِيّ أَ َروَاحٌ
مَوَ ّدعٌ أَم بُكورُ أَنتَ فانْ ُظرْ لَيّ حالٍ تصيُ إِذا أَردت أَنتَ الالكُ وكذلك أَراد لَي ذيْنِك
وقولم ف جواب َمنْ قال رأَيت زيدا الَنّيّ يا هذا فالَنّيّ صفة غي مفيدة وإِنا معناه الِضافة إِل
خصّ عينا وكذلك تقول الَنّيّانِ والَنّيّون والَنّيّة
خصّ بذلك قبيلةٌ معروفة كما أَن مَن ل َي ُ
مَنْ ل يُ َ
والَنّيّتان والَنّيّات فإِذا وصلت أَفردت على ما بينه سيبويه قال وتكون للستفهام الذي فيه معن
الّتعَجّب نو ما حكاه سيبويه من قول العرب سبحان ال َمنْ هو وما هو وأَما قوله جا َدتْ
ب َكفّيْ كان ِمنْ أَرْمى الَبشَرْ فقد روي مَنْ أَرمى البَشر بفتح ميم َمنْ أَي بكفّيْ مَنْ هو أَرْمى
البشرِ وكان على هذا زائدة ولو ل تكن فيه هذه الرواية َلمَا جاز القياس عليه لفُرُوده وشذوذه
عما عليه عقد هذا الوضع أَل تراك ل تقول مررت بوَجْهُه حسنٌ ول نظرت إِل غل ُمهُ سعيدٌ ؟
قال هذا قول ابن جن وروايتنا كان ِمنْ أَرْمى البشر أَي بكفّيْ رجلٍ كان الفراء تكون مِنْ
ابتداءَ غاية وتكون بعضا وتكون صِلةً قال ال عز وجل وما َيعْزُبُ عن ربك من مثقال ذَرّةٍ أَي
ما َيعْ ُزبُ عن علمه وَزْنُ ذَرّةٍ ولداية الَحنف فيه وال لول حَنَفٌ برجْ ِلهِ ما كان ف فِ ْتيَانِ ُكمْ ِمنْ
مِثْ ِلهِ قال ِمنْ صِلةٌ ههنا قال والعرب ُتدْخِلُ ِمنْ على جع الَحالّ إِل على اللم والباء وتدخل
مِنْ على عن ول ُتدْخِلُ عن عليها لَن عن اسم ومن من الروف قال القطامي مِنْ َعنْ يي
الَُبيّا َنظْرةٌ قَبَلُ قال أَبو عبيد والعرب تضَعُ مِن موضع ُمذْ يقال ما رأَيته مِنْ سنةٍ أَي ُمذْ سنةٍ
لجْرِ أَ ْقوَْينَ من ِحجَجٍ ومن َدهْرِ ؟ أَي ُمذْ ِحجَجٍ الوهري تقول
قال زهي ِل َمنِ الدّيارُ بقُّنةِ ا ِ
العرب ما رأَيته ِمنْ سنةٍ أَي منذُ سنة وف التنيل العزيز أُسّسَ على الّت ْقوَى مِنْ َأوّلِ يوم قال
وتكون ِمنْ بعن على كقوله تعال ونصرناه مِنَ القوم أَي على القوم قال ابن بري يقال نصرته
مِنْ فلن أَي منعته منه لَن الناصر لك مانع عدوّك فلما كان نصرته بعن منعته جاز أَن يتعدّى
حذَرِ الذين يُخالِفون عن أَمره فعدّى الفعل ب َعنْ َحمْلً على معن َيخْرُجون عن
بن ومثله فلَْي ْ
جعَلْنا
أَمره لَن الخالفة خروج عن الطاعة وتكن ِمنْ ب َعنْ البدل كقول ال تعال ولو نشاء َل َ
منكم مَلئكةً معناه ولو نشاء لعلنا َبدَلَكُم وتكون بعن اللم الزائدة كقوله َأمِ ْن آلِ ليلى
عَرَفْتَ الدّيارا أَراد أَللِ ليْلى عرفت الديارا و ِمنْ بالكسر حرف خافض لبتداء الغاية ف
الَماكن وذلك قولك ِمنْ مكان كذا وكذا إِل مكان كذا وكذا وخرجت من َبغْداد إِل الكوفة
و تقول إِذا كتبت ِمنْ فلنٍ إِل فلن فهذه الَساء الت هي سوى الَماكن بنلتها وتكون أَيضا
للتبعيض تقول هذا من الثوب وهذا الدّرْهم من الدراهم وهذا منهم كأَنك قلت بعضه أَو
بعضهم وتكون للجنس كقوله تعال فإن ِط ْبنَ لكم عن شيء منه َنفْسا فإن قيل كيف يوز أَن
يقبل الرجلُ ا َلهْرَ كله وإِنا قال منه ؟ فالواب ف ذلك َأنّ ِمنْ هنا للجنس كما قال تعال
فاجتنبوا الرّجْسَ من الَوثان ول ُن ْؤمَرْ باجتناب بعض الَوثان ولكن العن فاجتنبوا الرّجْسَ
الذي هو وََثنٌ وكُلُوا الشيء الذي هو مَهْرٌ وكذلك قوله عز وجل و َعدَ ال الذين آمنوا
وعملوا الصالات منهم مَغْفرةً وأَجرا عظيما قال وقد تدخل ف موضعٍ لو ل تدخل فيه كان
الكلم مستقيما ولكنها توكيد بنلة ما إِل أَنا تَجُرّ لَنا حرف إِضافة وذلك قولك ما أَتان مِنْ
رج ٍل وما رأَيت من أَحد لو أَخرجت ِمنْ كان الكلم مستقيما ولكنه ُأ ّكدَ ِبنْ لَن هذا موضع
حهُ من رجل إِنا أَراد أَن جعل التعجب من
تبعيض فأَراد أَنه ل يأْته بعض الرجال وكذلك ويْ َ
بعض وكذلك ل مِ ْلؤُهُ من َعسَل وهو أَفضل من زيد إِنا أَراد أَن يفضله على بعض ول يعم
وكذلك إِذا قلت أَخْزَى الُ الكا ِذبَ مِنّي ومِ ْنكَ إِل أَن هذا وقوَلكَ أَفضل منك ل يستغن عن
مِنْ فيهما لَنا توصل الَمر إِل ما بعدها قال الوهري وقد تدخل منْ توكيدا َلغْوا قال قال
الَخفش ومنه قوله تعال وَترَى اللئكةَ خافّيَ من َحوْلِ العرش وقال ما جَعَلَ ال لِرَجُلٍ من
قلبي ف جوفه إِنا َأدْخلَ مِنْ توكيدا كما تقول رأَيت زيدا نفسه وقال ابن بري ف استشهاده
بقوله تعال فاجتنبوا الرّجْسَ من ا َلوْثانِ قال ِمنْ للبيان والتفسي وليست زائدة للتوكيد لَنه ل
حهُ من رجلٍ قال الوهري وقد تكون مِنْ للبيان والتفسي كقولك ل
يوز إسقاطها بلف وَيْ َ
دَرّكَ مِنْ رجلٍ فتكون ِمنْ مفسرةً للسم الَكْنِيّ ف قولك دَرّك وتَرْجَمةٌ عنه وقوله تعال ويُنَزّلُ
من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ فالُول لبتداء الغاية والثانية للتبعيض والثالثة للبيان ابن
سيده قا ل سيبويه وأَما قولك رأَيته من ذلك الوضع فإِنك جعلتَه غاية رؤْيتك كما جعلته غاية
حيث أَردت البتداء والُنْتَهى قال اللحيان فإِذا َلقِيَتِ النونُ أَلف الوصل فمنهم من يفض
النون فيقول مِنِ القوم و ِمنِ ابِْنكَ وحكي عن طَ ّيءٍ وكَلْبٍ اطْلُبُوا مِنِ الرحن وبعضهم يفتح
النون عند اللم وأَلف الوصل فيقول ِمنَ القوم ومِنَ ابِْنكَ قال وأُراهم إِنا ذهبوا ف فتحها إِل
الَصل لَن أَصلها إِنا هو مِنَا فلما ُجعِلَتْ أَداةً حذفت الَلف وبقيت النون مفتوحة قال وهي
ف ُقضَاعَةَ وأَنشد الكسائي عن بعض قُضا َعةَ َبذَلْنا مارِنَ الَطِّيّ في ِهمْ وكُلّ مُهَّندٍ َذكَرٍ حُسَامِ مِنَا
أَن ذَرّ قَرْنُ الشمس حت أَغاثَ شَرِيدَهمْ َفَننُ الظلمِ قال ابن جن قال الكسائي أَراد ِمنْ
وأَصلُها عندهم مِنَا واحتاج إِليها فأَظهرها على الصحة هنا قال ابن جن يتمل عندي أَن كون
منَا ِفعْلً من مَنَى َيمْن إِذا َقدّرَ كقوله حت تُلقي الذي َيمْن لك الان أَي ُي َقدّرُ لك ا ُل َقدّرُ فكأَنه
تقدير ذلك الوقتِ وموازنته أَي من أَول النهار ل يزيد ول ينقص قال سيبويه قال مِنَ ال و ِمنَ
سرَ للتقاء
الرسول و ِمنَ الؤْمني ففتحوا وشبّهوها بَأْينَ وكَيْفَ عن أَنه قد كان حكمها أَن تُكْ َ
الساكني لكن فتحوا لا ذكر قال وزعموا أَن ناسا يقولون ِمنِ الِ فيكسرونه ويُجْرُونه على
القياس يعن أَن الَصل ف كل ذلك أَن تكسر للتقاء الساكني قال وقد اختلفت العرب ف ِمنْ
إِذا كان بعدها أَلف وصل غي الَلف واللم فكسره قوم على القياس وهي أَكثر ف كلمهم
وهي اليدة ول يَكْسِروا ف أَلف اللم لَنا مع أَلف اللم أَكثر إِذ الَلف واللم كثية ف
الكلم تدخل ف كل اسم نكرة ففتحوا استخفافا فصار مِنِ ال بنلة الشاذ وكذلك قولك مِنِ
ابنك و ِمنِ امْرِئٍ قال وقد فتح قوم فصحاء فقالوا ِمنَ ابْنكَ فأَجْ َروْها مُجْرى قولك ِمنَ السلمي
قال أَبو إِسحق ويوز حذف النون من مِ ْن و َعنْ عند الَلف واللم للتقاء الساكني وحذفها
من ِمنْ أَكثر من حذفها من َعنْ لَن دخول مِن ف الكلم أَكثر من دخول َعنْ وأَنشد َأبْلِغْ أَبا
س مأْلُكَةً َغيْر الذي َقدْ يقال م ال َك ِذبِ قال ابن بري أَبو دَخْتَنُوس َلقِيطُ بنُ زُرَارَة
دَخْتَنُو َ
ودَخْتَنُوسُ بنته ابن الَعراب يقال ِمنَ الن ومِ الن يذفون وأَنشد أَل أَبْلغَ بَن َعوْفٍ رَسولً
َفمَامِ النَ ف الطّيْرِ اعتذارُ يقول ل أََعتذر بالتّطَيّرِ أَنا أُفارقكم على كل حال وقولم ف القَسَم
مِنْ َربّي ما فعلت فمنْ حرف جر وضعت موضع الباء ههنا لَن حروف الر ينوب بعضها عن
بعض إِذا ل يلتبس العن
( )13/415
( منجنون ) الَ ْنجَنُونُ الدولب الت ُيسَْتقَى عليها ابن سيده وغيه الَ ْنجَنُونُ أَداة السانية الت
جنُونِ وذكره
تدور جعلها مؤنثة أَنشد أَبو علي كأَنّ عَيْنَيّ وقد بانُون غَرْبانِ ف مَنْحاةِ مَنْ َ
الَزهري ف الرباعي قال سيبويه الَ ْنجَنونُ بنلة َعرْطَلِيل يذهب إِل أَنه خاسي وأَنه ليس ف
جنُون الت تدور مؤنثة وقيل
الكلم فَ ْنعَلُولٌ وأَن النون ل تزاد ثانية إِل بثَبَتٍ قال اللحيان الَنْ َ
الَ ْنجَنُونُ البَكَ َرةُ قال ابن السكيت هي الَحالة ُيسْنَى عليها وهي مؤنثة على َفعْ َللُول واليم من
نفس الرف لا ذكر ف مَنْجَنيق لَنه يمع على مَناجي وأَنشد الَصمعي ل ُعمَارَة بن طارق
ق ومَنْجنُونٍ كالَتانِ الفارِقِ من أَثْل ذاتِ العَرْضِ وا َلضَايقِ ويروى
اعْجَلْ بغَ ْربٍ مثل غَ ْربِ طا ِر ِ
ومَ ْنجَنِي وها بعن وأَنشد ابن بري لل ُمتَ َلمّس ف تأْنيث الَ ْنجَنُون هَ ُلمّ إِليه قد أُبيثَتْ زُرُو ُعهُ
وعادَتْ عليه الَ ْنجَنُونُ تَ َكدّسُ وقال ابن ُمفَرّغ وإِذا ا َلنْجَنونُ بالليل حَنّتْ َحنّ قَلْبُ الُتَّيمِ
الَحْزونِ قال وقول الوهري واليم من نفس الرف لا قلناه ف مَنْجنيق لَنه جع على مَناجي
يتاج إِل بيان أَل ترى أَنك تقول ف جع َمضْروب مَضارِيبُ ؟ فليس ثَباتُ اليم ف مضاريب ما
يُ َكوّنُها أَصلً ف َمضْروبٍ قال وإِنا اعتب النحويون صحة كون اليم فيها أَصلً بقولم مَناجي
لَن مَناجي يشهد بصحة كون النون أَصلٌ بلف النون ف قولم مَنْجَنِيق فإِنا زائدة بدليل
قولم مَجانيق وإذا ثبت أَن النون ف مَ ْنجَنُون أَصل ثبت أَن السم رباعي وإِذا ثبت أَنه رباعي
ثبت أَن اليم أَصل واستحال أَن تدخلَ عليه زائدةً من َأوّله لَن الَساء الرباعيةَ ل تدخلها
الزيادة من َأوّلا إِل أَن تكون من الَساء الارية على أَفعالا نو ُمدَحْرِج ومُقَرْطِس وذكره
الوهري ف جنن قال ابن بري وحقه أَن ُيذْكَرَ ف منجن لَنه رباعي ميمه أَصلية ونونه الت تلي
ط وهي مؤنثة الَزهري وأَما قول عمرو بن أَحر َثمِلٌ َرمَتْه
اليم قال ووزنه َفعْللول مثل َعضْرَفُو ٍ
الَ ْنجَنونُ بسهمها ورَمى بسَهمِ جَرمةٍ ل َيصْ َطدِ فإِن أَبا الفضل حدّث أَنه سع أَبا سعيد يقول هو
جنِي أَيضا وهي أُنثى وأَنشد
الدهر قال أَبو الفضل هو الدّولب الت يستقى عليها وقل هي الَنْ َ
بيت عُمارة بن طارقٍ وقد تقدّم
( )13/423
( )13/424
( مون ) مانَهُ َيمُونه َموْنا إِذا احتمل مؤونته وقام بكفايته فهو رجل َممُونٌ عن ابن السكيت
ومانَ الرجلُ أَهله َيمُونُ ُهمْ مَوْنا و َمؤُونةً كفاهم وأَنفق عليهم وعالم ومِيَ فلنٌ يُمانُ فهو َممُونٌ
والسم الائِنةُ وا َلوُونة بغي هز على الَصل ومن قال مَؤُونٌ قال مَؤُونةٌ قال ابن الَعراب الّت َموّنُ
سنّ الذي يرث به قال ابن
كثرة النفقة على العيال والّتوَ ّمنُ كثرة الَولد والانُ ال َككّ وهو ال ّ
سيده أُراه فارسيّا وكذلك تفسيه فارسي أَيضا كله عن أَب حنيفة قال وأَلِفه واو لَنا عي ابن
الَعراب مانَ إِذا شق الَرض للزرع وماوانُ وذو ماوانَ موضع وقد قيل ماوان من الاء قال ابن
شرَبنَ من ماوانَ ماءَ
سيده ول أَدري كيف هذا قال ابن بري ماوانُ اسم موضع قال الراجز يَ ْ
مُرّا قال ووزنه فاعال ول يوز أَن يهمز لَنه كان يلزمه أَن يكون وزنه َمفْعالً إِن جعلت اليم
زائدة أَو َفعْوالً إِن جعلت الواو زائدة قال وكلها ليس من أَوزان كلم العرب وكذلك الانُ
السّكّة الت يرث با غي مهموزة
( )13/425
( مي ) الَ ْينُ الكذب قال عديّ بن زيد ف َقدّ َدتِ الَ ِديَ لراهِشَ ْيهِ وأَْلفَى قولَها كذبا ومَيْنا قال
ابن بري ومثل قوله كذبا ومينا قول الَفْوه ا َلوْدِيّ وفينا للقِرَى نارٌ يُرَى عن دها للضّيْفِ
رُحْبُ و َسعَه والرّحْبُ والسّعة واحد وكقول لبيد فَأصْبَِح طاوِيا حَرِصا َخمِيصا كَنصْلِ السيفِ
ي و ُهنّ على الرّجائز واكِناتٌ طَويلتُ الذّوائبُ والقُرونِ
حُو ِدثَ بالصّقالِ وقال الُمزّقُ العبدِ ّ
والذوائب والقرون واحد ومثله ف القرآن العزيز َعبَس وبسَرَ وفيه ل تَرَى فيها ِعوَجا ول َأمْتا
وفيه فجاجا سُبُلً وفيه غرابيبُ سُو ٌد وقوله فل يافُ ُظلْما ول َهضْما وجغُ الَ ْينِ مُيُونٌ ومانَ
يَميُ مَيْنا كذب فهو مائن أَي كاذب ورجل مَيُو ٌن ومَيّانٌ كذّاب ووُدّ فلنٍ مُتَماِينٌ وفلنٌ
مُتماينُ الوُدّ إِذا كان غي صادق الُ ّل ِة ومنه قول الشاعر ُروَْيدَ عَ ِليّا ُجدّ ما َثدْيُ ُأمّ ِهمْ إِلينا
ولكنْ وُدّهم مُتَمايِنُ ويروى مُتيامِن أَي مائل إِل اليَمن وف حديث عليّ كرم ال وجهه ف ذم
لؤُون وف حديث بعضهم خرَجْتُ مُرابِطا ليلة مَحْرَسي إِل
حةُ الَرُونُ والائنةُ ا َ
الدنيا فهي الامِ َ
الِيناء هو الوضع الذي تُرْ َفأُ فيه السفنُ أَي تُجْمع وتُرْبَطُ قيل هو ِمفْعال من الوَنْيِ الفُتُورِ لَن
الريحَ َيقِلّ فيه هُبوبا وقد يقصر فيكون على ِمفْعَل واليم زائدة
( )13/425
( ميسن ) التهذيب ف الرباعي الَ ْيسُو َسنُ شراب وهو معرّب وف حديث ابن عمر رأَى ف بيته
الَ ْيسُوسَنَ فقال أَخْرِجُوه فإِنه رِجْسٌ هو شراب تعله النساء ف شعورهن وهو معرّب وذكره
الَزهري ف أَسن من ثلثي العتل وعاد أَخرجه ف الرباعي
( )13/426
( )13/426
( نت ) النّ ْتنُ الرائحة الكريهة نقيضُ ال َف ْوحِ نََتنَ َنتْنا ونَُتنَ نَتاَنةً وَأنَْتنَ فهو مُنِْت ٌن ومِنِْت ٌن ومُنُْتنٌ
ومِنِْتيٌ قال ابن جن أَما مُنِْتنٌ فهو الَصل ث يليه مِنِْتنٌ وأَقلها مُنُْتنٌ قال فأَما من قال ِإنّ مُنِْت ٌن من
قولم أَْنَتنَ ومِنِْتنٌ من قولم نَُتنَ الشيءُ فإِن ذلك لُكْنة منه وقال كراع َنُتنَ فهو مُنِْتنٌ ل يأْت ف
الكلم َفعُلَ فهو ُمفْعِلٌ إِل هذا قال وليس ذلك بشيء قال الوهري ف مِنْتِن كسرت اليم
إتباعا للتاء لَن مِ ْفعِلً ليس من الَبنية ونَتّنة غَ ْيرُه تَنْتِينا أَي جعله مُنْتِنا قال ويقال قوم مَناتيُ
ل ْعدِينْ ول السّباطَ إِنم مَناتِيْ قال وقد قالوا ما
قال ضَبّ ابنُ ُنعْرَة قالتْ سُليْمى ل أُحِبّ ا َ
أَنْتَنه وف الديث ما بالُ َد ْعوَى الاهلية َدعُوها فإِنا مُنْتِنة أَي مذمومة ف الشرع متنبة مكروهة
كما يُجَْتنَبُ الشيءُ ا ُلنِْتنُ يريد قولم يا َلفُلنٍ وف حديث َبدْرٍ لو كان ا ُل ْط ِعمُ بنُ َعدِيّ َحيّا
فكلمن ف هؤلء النّتْنَى لَطْ َلقْتُهم له يعن أُسارى بدر واحدهم َنِتنٌ ك َز ِمنٍ و َزمْنَى ساهم َنتْنَى
لكفرهم كقوله تعال إِنا الشركون نَجَسٌ أَبو عمرو يقال نَتنَ اللحم وغيه يَنِْتنُ وَأنْتَن يُ ْنِتنُ
فمن قال نََتنَ قال مِنِْتنٌ ومن قال َأنَْتنَ فهو مُنِْتنٌ بضم اليم وقيل مِنِْتنٌ كان ف الَصل مِنِْتيَ
فحذفوا الدّة ومثله مِنْخِر أَصله مِنْخِي والقياس أَن يقال َنَتنَ فهو ناِتنٌ فتركوا طريق الفاعل
وبنوا منه نعتا على ِمفْعِيل ث حذفوا الدّة والنّيْتُونُ شجر مُنِْتنٌ عن أَب عبيدة قال ابن بري
جدٍ وما نزَلُوا َأرْضا با يَ ْنبُتُ النّيْتُونُ
والنّ ْيتُونُشجرة خبيثة مُنْتِنة قال جرير َحلّوا الَجا ِرعَ من نَ ْ
والسّلَعُ قال ووزنه فَ ْيعُول
( )13/426
( )13/427
( نن ) نن ضمي ُيعْنَى به الثنانِ والميع ا ُلخْبون عن أَنفسهم وهي مبنية على الضم لَن
نن تدل على الماعة وجاعةُ الضمرين تدل عليهم اليم أَو الواو نو فعلوا وأَنتم والواو من
جنس الضمة ول يكن ُبدّ من حركة نن فحرّكت بالضم لَن الضم من الواو فأَما قراءة من قرأَ
نن نيي ونيت فل بد أَن تكون النون الُول متلسة الضمة تفيفا وهي بنلة التحركة فأَما
أَن تكون ساكنة والاء قبلها ساكنة فخطأٌ الوهري نن كلمة يعن با جع أَنا من غي لفظها
وحرّك آخره بالضم للتقاء الساكني لَن الضمة من جنس الواو الت هي علمة المع ونن
كناية عنهم قال ابن بري ل يصح قول الوهري إِن الركة ف نن للتقاء الساكني لَن
اختلف صيغ الضمرات يقوم مقام الِعراب ولذا بنيت على حركة من َأوّل الَمر نو هو
وهي وأَنا فعلتُ كذا لكونا قد تنلت منلة ما الَصلُ ف التمكي قال وإِنا بنيت نن على
الضم لئل يظن با أَنا حركة التقاء ساكني إِذ الفتح والكسر يرك بما ما التقى فيه ساكنان
نو ر ّد ومدّ وشدّ
( )13/427
( نرسن ) التهذيب ف الرباعي أَبو حات ترة ِنرْسِيانِية النون مكسورة والمع نِرْسِيانٌ وال أَعلم
( )13/427
( )13/427
( نون ) :النّونُ :الوت والمع أَنْوانٌ و نِينانٌ وأَصله نُونانٌ فقلبت الواو ياء لكسرة النون .
وف حديث علي عليه السلم :يعلم اختِلفَ النّينانِ ف البحار الغامِراتِ .وف التنيل العزيز :
{ ن والقلم } قال الفراء :لك أَن تدغم النون الَخية وتظهرها وإِظهارها أَعجب ِإلّ لَنا
هجاء والجاء كالوقوف عليه وإِن اتصل ومن أَخفاها بناها على التصال وقد قرأَ الفراء
بالوجهي جيعا وكان الَعمش وحزة يبينانا وبعضهم يترك البيان وقال النحويون :جاء ف
التفسي أَنّ ن الوتُ الذي دُحِيَت عليه سبعُ الَرضي وجاء ف التفسي أَنّ ن الدّواةُ ول يىء
ف التفسي كما فسرت حروف الجاء فالِدغام كانت من حروف الجاء أَو ل تكن جائز
والتبيي جائز والِسكان ل يوز أَن يكون إِل وفيه حرف الجاء قال الَزهري :ن والقلم ل
يوز فيه غي الجاء أَل ترى أَن كُتّاب الصحف كتبوه ن ولو أُريد به الدّواةُ أَو الوت لكتب
نون .السنُ وقتادةُ ف قوله ن والقلم قال :الدواةُ والقلم .وما يسطرون قال :وما يكتبون
ب وما
.وروي عن ابن عباس أَنه قال َ :أوّلُ ما خَ َلقَ ال ّلهُ القَ َل ُم فقال له :ا ْكتُبْ فقال :اي َر ّ
أَكتب قال :ال َقدَر قال :فكتب ف ذلك اليوم ما هو كائن إِل قيام الساعة ث خلق النّونَ ث
بسط الَرضَ عليها فاضطربت النّونُ فمادت الَرض فخلق البال فأَثبتها با ث قرأَ ابن عباس :
ن والقلم وما يسطرون قال ابن الَنباري ف باب إِخفاء النون وإِظهارها :النونُ مهورة ذات
غنة وهي تفى مع حروف الفم خاصة وتبي مع حروف اللق عامّة وإِنا خفيت مع حروف
الفم لقربا منها وبانت مع حروف اللق لبعدها منها وكان أَبو عمرو يفي النون عند الروف
الت تقاربا وذلك أَنا من حروف الفم كقولك :من قال ومن كان ومن جاء .قال اللّه تعال :
{ من جاء بالسنة } على الِخفاء فأَما بيانا عند حروف اللق الستة فإِن هذه الستة تباعدت
من مرجها ول تكن من قبيلها ول من حيزها فلم تفَ فيها كما أَنا ل تدغم فيها وكما َأنّ
حروف اللسان ل تدغم ف حروف اللق لبعدها منها وإِنا أُخفيت مع حروف الفم كما
أُدغمت ف اللم وأَخواتا كقولك :من أَجلك من هنا من خاف َمنْ حَرّم زينةَ اللّه من عليّ من
عليك .قال :من العرب من يري الغي والاء مرى القاف والكاف ف إِخفاء النون معهما
وقد حكاه النضر عن الليل قال :وإِليه ذهب سيبويه .قال اللّه تعال { :ول خافَ مَقامَ ربه
جنتان } إِن شئت أَخفيت وإِن شئت أَبنت .وقال الَزهري ف موضع آخر :النون حرف فيه
نونان بينهما واو وهي مدّة ولو قيل ف الشعر نن كان صوابا .وقرأَ أَبو عمرو نون جزما وقرأَ
أَبو إِسحق نونِ جراّ وقال النحويون :النون تزاد ف الَساء والَفعال فأَما ف الَساء فإِنا تزاد
َأوّلً ف نفعل إِذا سي به وتزاد ثانيا ف جُنْدبٍ وجََن ْعدَلٍ وتزاد ثالثة ف حََبنْطَى وسَ َرْندَى وما
شنٍ وتزاد خامسة ف مثل عثمان وسلطان
جنٍ و َرعْ َ
أَشبهه وتزاد رابعة ف َخلَْب ٍن وضَيْ َف ٍن وعَ ْل َ
وتزاد سادسة ف َز ْعفَران وكَ ْيذُبانٍ وتزاد سابعة ف مثل عََبيْثَران وتزاد علمة للصرف ف كل
اسم منصرف وتزاد ف الَفعال ثقيلة وخفيفة وتزاد ف التثنية والمع ف الَمر ف جاعة النساء
و النون حرف هجاء مَجْهُورٌ َأ َغنّ يكون أَصلً وبدلً وزائدا فالَصل نو نون نعم و نون جنب
وأَما البدل فذهب بعضهم إِل أَن النون ف َفعْلن َفعْلَى بدل من هزة َفعْلء وإِنا دعاهم إِل
القول بذلك أَشياء :منها أَن الوزن ف الركة والسكون ف َفعْلنَ و َفعْلَى واحدٌ وأَن ف آخر
َفعْلن زائدتي زيدتا معا والُول منهما أَلف ساكنة كما أَن فعلن كذلك ومنها أَن مؤنث
فعلن على غي بنائها ومنها َأنّ آخر َفعْلء هزة التأْنيث كما أَن آخر فعلن نونا تكون ف َفعَ ْلنَ
ب ول
نو قمن وقعدن علمةَ تأْنيث فلما أَشبهت المزة النون هذا الشتباه وتقاربتا هذا التقارُ َ
يَخْلُ أَن تكونا أَصليتي كل واحدة منهما قائمة غي مبدلة من صاحبتها أَو تكون إِحداها منقلبة
عن الُخرى فالذي يدل على أَنما ليستا بأَصلي بل النون بدل من المزة قولم ف صَنْعاء
وبَهْراء يدل على أَنا ف باب َفعْلن َفعْلَى بدل هزة َفعْلَ وقد ينضاف إِليه مقوّيا له قولم ف
جع إِنسان أَناسِيّ وف ظَرِبانَ ظَرابّ فجرى هذا مرى قولم صَلْفاء وصَلف وخَبْراء وخَبارِي
فردّهم النون ف إِنسان وظَرِبانٍ ياء ف ظَرابّ وأَناسيّ وردّهم هزة خَبْراء وصَلْفاء ياء يدل على
أَن الوضع للهمزة وأَن النون داخلة عليها .الوهري :النون حرف من العجم وهو من
حروف الزيادات وقد تكون للتأْكيد تلحق الفعل الستقبل بعد لم القسم كقولك :واللّه
لَضربن زيدا وتلحق بعد ذلك الَمر والنهي تقول :هل تضربن زيدا ول تضربن عمرا وتلحق
ف الستفهام تقول :هل تضربن زيدا وبعد الشرط كقولك :إِما تضربن زيدا أَضربه إِذ زدت
على إِن ما زدت على فعل الشرط نون التوكيد .قال تعال { :فإِما تَ ْث َقفَنّهم ف الرب فشَرّد
بم من َخ ْلفَهم } وتقول ف فعل الثني َلَتضْرِبانّ زيدا يا رجلن وف فعل الماعة يا رجالُ
اضْرُِبنّ زيدا بضم الباء ويا امرأَةُ اضْرِِبنّ زيدا بكسر الباء ويا نسوة اضْرِبنانّ زيدا وأَصله
اضربِْننّ بثلث نونات فتفصل بينهن بأَلف وتكسر النون تشبيها بنون التثنية قال وقد تكون
نون التوكيد خفيفة كما تكون مشددة إِل أَن الفيفة إِذا استقبلها ساكن سقطت وإِذا وقفت
عليها وقبلها فتحة أَبدلتها أَلفا كما قال الَعشى وذا الّنصُبِ الَ ْنصُوبَ ل تَنْسُكَنّه ول َتعُْبدَ
الشّيطانَ والَ فاعُْبدَا قال وربا حذفت ف الوصل كقول طَرَفة اضْ ِربَ عنك الُمومَ طارقَها
سوْطِ َقوْنسَ الفَرسِ قال ابن بري البيت مصنوع على طرفة والخففة تصلح ف مكان
ضَرَْبكَ بال ّ
الشدّدة إِل ف موضعي ف فعل الثني يا رجلن اضْرِبانّ زيدا وف فعل جاعة الؤنث يا نسوة
اضْرِبْنانّ زيدا فإِنه ل يصلح فيهما إِل الشدّدة لئل يلتبس بنون التثنية قال ويونس ييز الفيفة
ههنا أَيضا قال والَول أَجود قال ابن بري إِنا ل يز وقوع النون الفيفة بعد الَلف لَجل
اجتماع الساكني على غي َحدّه وجاز ذلك ف الشددة لواز اجتماع الساكني إِذا كان الثان
مدغما والَول حرف لي والتّنْوين والتّنْوينة معروف ونوّن السم أَلقه التنوين والتنوين أَن
تنوّن السم إِذا أَجريته تقول نونت السم تنوينا والتنوين ل يكون إِل ف الَساء والنّونة الكلمة
من الصواب والنّونة الّنقْبة ف ذَقَن الصب الصغي وف حديث عثمان أَنه رأَى صبيّا مليحا فقال
دَ ّسمُوا نُونتَه أَي َسوّدوها لئل تصيبه العي قال حكاه الروي ف الغريبي الَزهري هي الُ ْنعُبة
شقّ ما
والنّونة والثّومةُ والَزْمة وال َو ْهدَة والقَ ْلدَة والَ ْرَتمَة والعَرَْتمَة والَثْرَمة قال الليث الُ ْنعُبة مَ َ
بي الشاربيِ بِيال الوَتَرة الَزهري قال أَبو تراب أَنشدن جاعة من فصحاء قيس وأَهلِ الصدْق
حمُوَلهْ مَلَى من الاء كعي النّوَنهْ فقلت لم رواها الَصمعي ك َعيْن الُولَه
منهم حامِلةٌ دَْلوُك ل مَ ْ
فلم يعرفوها وقالوا النّونة السمكة وقال أَبو عمرو الُوَلهُ العنكبوت ويقال للسيف العريض
العطوف طَرَفَي الظَّبةِ ذو النوني ومنه قوله قَرَيْتُك ف الشّرِيط إِذا الَتقَينا وذو النّوَن ْينِ يومَ
الَ ْربِ زَيْن الوهري والنّونُ َشفْرةُ السّيْفِ قال الشاعر بذِي نُونيِ َفصّالٍ ِمقَطّ والنون اسم
سيف لبعض العرب وأَنشد سأَجْعَلُه مكانَ النّونِ من وقال يقول سأَجعل هذا السيف الذي
استفدته مكان ذلك السيف الخر وذو النون سيفٌ كان لالك ابن ُزهَيْر أَخي قَيْس بن زهي
فقتله َحمَلُ بنُ َبدْرٍ وأَخذ منه سيفَه ذا النون فلما كان يومُ الَباءة قَتَلَ الرثُ بن زهي َحمَلَ بن
خبُهم مكانُ النّونِ مِنّي وما ُأ ْعطِتُه عَرَقَ
بدر وأَخذ منه ذا النون وفيه قول الرث بن زهي ويُ ْ
الِللِ أَي ما أُعطيته مكافأَة ول َموَدّةً ولكن قتلت َحمَلً وأَخذته منه َقسْرا قال ابن بري النون
سيف حنَشِ بن عمرو وقيل هو سيف مالك بن زهي وكان َحمَلُ بن َبدْرٍ أَخذه من مالك يومَ
قَتَلَه وأَخذه الرثُ من َحمَل بن بدر يوم قتله وهو الرث بن زهي العَبْسِ ّي وصواب إِنشاده
ب قومَه حََنشُ بنُ عمرو با لقا ُهمُ وابْنا بِللِ
خُويبهم مكانَ النون من لَن قبله َسيُ ْ
( * قوله « حنش بن عمرو » الذي ف التكملة
سيخب قومه حسن بن وهب ...إذا لقاهم وابنا بلل )
وذو النون لقبُ يُوُنسَ بن مَتّى على نبينا وعليه أَفضل الصلة
والسلم وف التنيل العزيز وذا النّون إِذ َذهَبَ مُغاضِبا هو يونس النب صلى ال عليه وسلم
ساه ال ذا النون لَنه حبسه ف جوف الُوت الذي التقمه والنّون الوتُ وف حديث موسى
والضر ُخذْ نُونا مَيّتا أَي حوتا وف حديث إِدام أَهل النة هو بالمٌ ونونٌ وال أَعلم
( )13/427
( ني ) :نَيّانُ :موضع قال أَنشده يعقوب ف الَلفاظ :قَرّبَها ول تَ َكدْ ُتقَ ّربُ من أَهلِ نَيّانَ
وَسِيقُ أَ ْح َدبُ وأَما قول َعطّاف بن أَب َش ْعفَرة الكلب :فما ذَرّ قَ ْرنُ الشمسِ حت كأَنم بذي
ال ّرمْثِ من نَيّا نَعامٌ نَوافِرُ فإِنا أَراد من نَيّانَ فحذف .و نِيَنوَى :اسم قرية معروفة بِحذاء
كَرْبلء .ابن بري :النّيَنةُ من أَساء الدّبُر واللّه أَعلم
( )13/427
( هأن ) الُ ْهوَأَنّ الكانُ البعيد وهو مثال ل يذكره سيبويه قال ابن بري ل يذكر الوهري ترجة
هأَن وقد جاء منه مُ ْهوَأَنّ للصحراء الواسعة ووزنه مُ ْف َوعَلّ قال وذكره الوهري ف فصل هوأَ
وهو غلط شر يقال مُ ْهوَِئ ّن ومُ ْهوَأَنّ وأَنشد ف مُ ْهوَأَنّ بالدّب َمدْبُوشِ قال الَزهري وال َو ْهدَةُ
مُ ْهوَأَنّ قال وهي بطون الَرض وقَرارُها ول ُت َعدّ الشّعابُ والِيْثُ من الُ ْهوََأنّ ول يكون ا ُل ْهوَِأَنّ
ف البال ول ف القِفافِ ول ف الرمال ليس الُ ْهوَِئنّ إِل من َجلَد الَرض وبطونا والُ ْهوَأَنّ
والَبْتُ واحد وخُبُوت الَرضِ بطونُها قال الكميت لا تَحَ ّرمَ عنه الناسُ َربْرَبه بالُ ْهوَِئنّ َف َم ْرمِيّ
حتَبَلُ وقال ا ُل ْهوَأَنّ ما ا ْط َمأَنّ من الَرض واتسع وا ْهوَأَنّتِ الغازةُ إِذا اطمأَنت ف سَعة قال
ومُ ْ
رؤبة ما زالَ َس ْوءُ ال ّرعْيِ والنّتاجِ بُ ْهوَأَنّ غي ذي َلمَاجِ وطُولُ زَجْرٍ ِبحَ ٍل وعاجِ وال أَعلم
( )13/430
( )13/430
( هت ) هَتَنَتِ السماء تَ ْهِتنُ هَتْنا وهتونا وهَتنانا وتَهْتانا وتَهاَتنَتْ صَبّتْ وقيل هو من الطر فوق
ا َلطْلِ وقيل الَتَنان الطر الضعيف الدائم ومطر هَتُون هَطُولٌ وسحابة هَتُون وسحاب هاتنٌ
وسحاب هَتُون والمع هُتُن مثل َعمُود و ُعمُد قال ابن بري صوابه مثل صَبُور وصُبُر لَن
َعمُودا اسم وهَتُونا صفة وسحائب هُُتنٌ وهُّتنٌ وكأَنّ هُتّنا على هاِتنٍ أَو هاتِنَة لَن ُفعّلً ل يكون
حكَ بالَشافِرِ كأَنه َتهْتانُ يومٍ ماطِرِ
جع َفعُول والتّهْتانُ نو من الدّيةِ وأَنشد أَبو زيد يا حَبّذا َنضْ ُ
وقال النضر التّهْتانُ مطرُ ساعةٍ ث يفتر ث يعود وأَنشد للشماخ أَرْسلَ يوما دِيةً تَهْتانا سَيْلَ
الِتانِ َي ْملُ القُرْيانا ويقال هََتنَ الطرُ والدمع َيهِْتنُ هَتْنا وهُتُونا وتَهْتانا قَطر وعي هَتُونُ ال ّدمْع
( )13/430
( هجن ) الُجْنة من الكلم ما َيعِيبُك وا َلجِيُ العربّ ابنُ الَمة لَنه مَعِيبٌ وقيل هو ابن الَمة
جنٌ وهُجَناء وهُجْنانٌ ومَهاجِيُ
صنْ فإِذا ُحصّنَتْ فليس الولد بَجيٍ والمع هُ ُ
ح ّ
الراعية ما ل ُت َ
شبُو الزناد وقيل
ومَهاجَِنةٌ قال حسان مَهاجِنةٌ إِذا ُنسِبوا عَبيدٌ َعضَارِيطٌ مَغالِثةُ الزّنادِ أَي ُمؤْتَ ِ
ي مسامةً وحقيقته أَنه
جُرِ ْخوُو الزناد قال ابن سيده وإِنا قلت ف مَهاجِن ومَهاجنة إِنما جع هَ ِ
من باب مَحا ِس َن ومَلمح والُنثى هَجينة من نسوة هُجْن وهَجائ َن وهِجانٍ وقد هَجُنا هُجْنة
وهَجانة وهِجانة وهُجُونة أَبو العباس أَحد ابن يي قال الَجِي الذي أَبوه خي من أُمه قال أَبو
منصور وهذا هو الصحيح قال البد قيل لولد العربّ من غي العَربية هَجي لَن الغالب على
أَلوان العرب ا ُلدْمة وكانت العرب تسمي العجمَ المرا َء ورقابَ الَزاوِد لغلبة البياض على
أَلوانم ويقولون لن عل لونَه البياضُ أَحرُ ولذلك قال النب صلى ال عليه وسلم لعائشة يا
ُحمَياء لغلبة البياض على لونا رضي ال عنه قال صلى ال عليه وسلم ُبعِثْتُ إِل الَحر
والَسود فأَسودهم العرب وأَحرهم العجم وقالت العرب لَولدها من العجميات اللت يغلب
ج ٌن وهُجَناء لغلبة البياض على أَلوانم وإِشباههم أُمهاتم وفرس هَجِي
على أَلوانن البياض هُ ْ
بَّينُ الُجْنة إِذا ل يكن عتيقا وبِرْ َذوْنَة هَجِي بغي هاء الَزهري الجي من اليل الذي ولدته
جنٌ والِجانُ من الِبل البيضُ الكرام قال عمرو بن كُلْثوم
بِرْ َذوْنة من ِحصَانٍ عرب وخيل ُه ْ
ذِرَاعَيْ عَيْطَلٍ أَدْماءَ بِكْرٍ هِجانِ ال ّلوْنِ ل َتقْرأْ جَنينا قال ويستوي فيه الذكر والؤنث والمع
يقال بعي هِجانٌ وناقة هِجانٌ وربا قالوا هَجاِئنُ قال ابن أَحر كأَنّ على الِمالِ أَوانَ َخفّتْ
هَجاِئنَ من نِعاجِ أُوا َرعِينا ابن سيده والِجانُ من الِبل البيضاءُ الالصةُ اللونِ والعِتْقِ من نوق
ج ٍن وهَجائن وهِجانٍ فمنهم من يعله من باب جُنُب ورِضا ومنهم من يعله تكسيا وهو
هُ ُ
مذهب سيبويه وذلك أَن الَلف ف هِجانٍ الواحد بنلة أَِلفِ ناقةٍ كِنَازٍ ومرأَةٍ ضِنَاك والَلفُ ف
هِجانٍ ف المع بنلة أَلِفِ ظِرافٍ وشِرافٍ وذلك لَن العرب كَسّ َرتْ ِفعَالً على ِفعَالٍ كما
كسرت َفعِيلً على ِفعَا ٍل و ُعذْرُها ف ذلك أَن فعيلً أُخت ِفعَالٍ أَل ترى أَن كل واحد منهما
ثلثي الَصل وثالثه حرف لي ؟ وقد اعَْتقَبا أَيضا على العن الواحد نو َكلِيبٍ وكِلبٍ وعَبِيدٍ
وعِبادٍ فلما كانا كذلك وإِنا بينهما اختلفٌ ف حرف اللي ل غي قال ومعلومٌمع ذلك قربُ
الياء من الَلف وأَنا إِل الياء أَقرب منها إِل الواو ُكسّرَ أَحدها على ما كسر عليه صاحبه
حيّا
فقيل ناقة هِجانٌ وأَيُْنقٌ هِجانٌ كما قيل ظريف وظِراف وشريف وشِرَاف فأَما قوله هِجانُ الُ َ
سنِ سِرْبالً عَتِيقَ البَنائِق فقد تكونُ الّنقِّيةَ وقد تكون البيضاء
لْل ْلقِ سُرِْبلَتْ من ا ُ
َعوْهَجُ ا َ
جنَ الرجلُ إِذا كثر هِجانُ إِبله وهي كِرامها وقال ف قول كعب حَرْفٌ أَخوها من مُهَجّنةٍ
وَأهْ َ
و َعمّها خالُها َقوْداءُ ِشمْليلُ قال أَراد بُ َهجّنة أَنا منوعة من فحول الناس إِل من فحول بلدها
لعِ ْتقِها وكرمها وقيل ُحمِلَ عليها ف صِغَرها وقيل أَراد با ُلهَجّنةِ أَنا من إِبل كرام يقال امرأَة
هِجانٌ وناقةِ هِجانٌ أَي كرية وقال الَزهري هذه ناقة ضربا أَبوها ليس أَخوها فجاءَت بذكر
ث ضربا ثانية فجاءت بذكر آخر فالولدان ابناها لَنما ولدا منها وها أَخواها أَيضا لَبيها
لَنما ولدا أَبيها ث ضرب أَحدُ الَخوين ا ُلمّ فجاءت الُم بذه الناقة وهي الرف فأَبوها أَخوها
لُمها لَنه ولد من أُمها والَخ الخر الذي ل َيضْرِب عمّها لَنه أَخو أَبيها وهو خالا لَنه أَخو
أُمها لَبيها لَنه من أَبيها وأَبوه نزا على أُمه وقال ثعلب أَنشدن أَبو نصر عن الَصمعي بيت
كعب وقال ف تفسيه إِنا ناقة كرية مُداخَلة النسب لشرفها قال ثعلب عَ َرضْتُ هذا القول
ضوِي الولدَ قال وقال الفضل هذا
على ابن الَعراب فخ ّطأَ الَصمعي وقال تداخُل النسب ُي ْ
جل نزا على أُمه ولا ابن آخر هو أَخو هذا المل فوضعت ناقة فهذه الناقة الثانية هي
الوصوفة فصار أَحدها أَباها لَنه وطئ أُمها وصار هو أَخاها لَن أُمها وضعته وصار الخر
عمها لَنه أَخو أَبيها وصار هو خالا
( * قوله « وصار هو خالا » كذا ف الصل والتهذيب وهذا ل يتم على كل م الفضل إل أن
روعي أن جلً نزا على ابنته فخلف منها هذين الملي إل كما ف عبارة التهذيب السابقة )
لَنه أَخو أُمها وقال ثعلب وهذا هو القول والِجانُ اليار وامرأَة هجان كرية من نسوة هَجائنَ
وهي الكرية الَسَبِ الت ل ُتعَرّق فيها الِماء َتعْرِيقا أَبو زيد رجل َهجِيٌ َبّينُ ا ُلجُونة من قوم
جنٍ بَيّنات الجانة ورجل
جنٍ وامرأَة هِجان أَي كرية وتكون البيضاء من نسوة هُ ْ
هُجَنا َء وهُ ْ
هِجانٌ كريُ الَسَبِ َنقِيّه وبعي هِجانٌ كري وقال الَصمعي ف قول علي كرم ال وجهه هذا
ي وهِجانُه فيه إِذ كلّ جانٍ َيدُه إِل فيه يعن خياره وخالصه اليزيديّ هو هِجانٌ بَّينُ الِجَانة
جَنا َ
ورجل هَجِيَ بَّينُ الُجْنةِ وا ُلجْنةُ ف الناس واليل إِنا تكون من قبل الُم فإِذا كان الَب عتيقا
جيُ والفَلَ ْنقَسُ ثلثةٌ فأَيّهُم َت َلمّسُ
والُم ليست كذلك كان الولد هجينا قال الراجز العبدُ والَ ِ
والِقْرافُ من قِبَلِ الَب الَزهري روى الرواةُ أَن َروْح بن زِنْباع كان تزوّج هندَ بنت النعمان
بن َبشِي فقالت وكانت شاعرة وهل هِ ْندُ إل مُهْ َرةٌ عربيةٌ سَلِيلةُ أَفراسٍ َتجَلّلَها بغْلُ فإن ُنتِجَتْ
مُهْرا كريا فبالَرَى وإِن َيكُ إقرافٌ فمن قِبَلِ الفَحْلِ
( * قوله « فمن قبل الفحل » كذا ف التهذيب بكسر اللم وعليه ففيه أقواء وف رواية أخرى
وإن يك إقرافٌ فجاء به الفَحلُ وهكذا ينتفي القواء )
ي مأْخوذ من الُجْنَة وهي الغِلَظُ
ج ْ
قال والقْرافُ مُداناةُ ا ُلجْنة من قِبَلِ الَب قال ابن حزة الَ ِ
ض وهو أَحسنُ البياض وأَعتقه ف
والِجانُ الكري مأْخوذ من ا ِلجَانِ وهو الَبيض والِجان البِي ُ
البل والرجال والنساء ويقال خِيارُ كلّ شيء هِجانُه قال وإِنا أُخذ ذلك من البل وأَصلُ
الِجانِ البِيضُ وكلّ هِجان أَبيضُ والِجانُ من كل شيء الالصُ وأَنشد وإذا قيل مَنْ هِجانُ
قُرَيْشٍ ؟ كنتَ أَنتَ الفَت وأَنتَ الِجانُ والعربُ َت ُعدّ البياضَ من الَلوان هِجانا و َكرَما وف الثل
صغُ َرتْ يضرب مثلً للصغي يتزين بزينة الكبي وجَلّتِ الا ِجنُ عن
جَلّتِ الا ِجنُ عن الوَلد أَي َ
الرّ ْفدِ وهو ال َقدَح الضخم وقال ابن الَعراب َجلّتِ العُ ْلبَة عن الاجن أَي كَُب َرتْ قال وهي بنتُ
ج وهي ِحقّة قال ول تصلح أَن يفعل با ذلك ابن شيل الا ِجنُ
حمَلُ عليها فتَ ْلقَحُ ث تُنَْت ُ
اللبون يُ ْ
ج وهي ِحقّ ٌة ول تفعل ذلك إل ف سنة
لمَلُ وهي إبنة لَبُونٍ فتَ ْلقَحُ وتُنَْت ُ
القَلُوصُ يضرب با ا َ
جنُ هِجانا وقد َأهْجَنَها الملُ إذا ضربا فأَلقحها وأَنشد
خصَِبةٍ فتلك الاجنُ وقد هَجَنَتْ تَ ْه ُ
مُ ْ
جنُ ؟
صغْرَى اللّقاحِ تَ ْه ُ
سنُوا أَل تَ َروْا ُ
ابْنُوا على ذي صِهْركم وأَحْ ِ
( * قوله « صغرى اللقاح » الذي ف التهذيب صغرى القلص )
قال رجل لَهل إمرأَته واعْتَلّوا عليه بصغرها عن الوطء وقال هَجَنَتْ بأَكبهم وَلمّا ُتقْطَبِ يقال
قُطِبَتِ الارية أَي ُخ ِفضَت ابن بُزُرْج ِغ ْلمَةٌ ُأهَيْجنة وذلك أَن أَهلهم َأهْجَنُوهم أَي َزوّجُوهم
صغارا يُ َز ّوجُ الغلمُ الصغي الاريةَ الصغية فيقال َأهْجَنَهم َأهْلُهم قال والا ِجنُ على مَ ْيسُورها
لقّة والا ِجنُ على مَعْسُورها ابنة اللّبُون وناقة مُهَجّنة وهي ا ُلعْتَسَرَة ويقال للقوم الكرام
ابنة ا ِ
إِنم لن سَرَاةِ الِجَانِ وقال الشماخ ومِثْل َسرَاةِ َقوْمِك ل يُجا َروْا إل الرّبُعِ الِجانِ ول الثّميِ
بتُ عن أَب اليثم أَنه قال الرواية الصحيحة ف هذا البيت إل ُربُعِ الرّهانِ ول
الَزهري وأُ ْخ ْ
الثمي يقول ل يُجا َروْا إل رُبُع رِهانِهم ول ُثمُنِه قال والرّهانُ الغاية الت ُيسْتََبقُ إليها يقول مثلُ
سَراةِ قومك ل يُجا َروْا إل رُبُع غايتهم الت بلغوها ونالوها من الجد والشرف ول إل ُثمُنها
لمَى وطُولُ الِيالِ قال الِجانُ الِيارُ
وقول الشاعر من سَراةِ الِجانِ صَلّبَها ال ُعضْ ضُ وُ َرعْيُ ا ِ
من كل شيء والِجانُ من الِبل الناقة الَدْماء وهي الالصة اللون والعِ ْتقِ من نُوق هِجانٍ
وهُجُن والِجَانةُ البياضُ ومنه قيل إبل هِجانٌ أَي بيض وهي أَكرم البل وقال لبيد كأَنّ هِجانَها
مَُتأَبّضاتٍ وف الَقْرانِ َأصْوِرَةُ الرّغامِ مُتأَبّضاتٍ معقولتٍ بالباضِ وهو العِقالُ وف الديث ف
ذكر الدجال أَ ْزهَرُ هِجانٌ الجانُ الَبيض ويقال هَجّنه أَي جعله هجينا والُهَجّنة الناقة َأوّلَ ما
شيُ وف
تمل وأَنشد ابن بري لَوس حَرْفٌ أَخوها أَبوها من مُ َهجّنةٍ و َعمّها خالُها وَجْناءُ مِ ْئ ِ
حديث الُجرة مَرّا بعبد يرعى غنما فاستسقياه من اللب فقال وال ما ل شاةٌ ْتلَبُ غَيْرَ عَناق
حلت َأوّل الشتاء فما با لبٌ وقد اهُْتجِنَتْ فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم ائتنا با
جنَتْ أَي تَبَّينَ حلُها والاجنُ الت حلت قبل وقت حلها والُجْنة ف الكلم ما يَلْ َزمُك منه
اهُت ِ
جنَة
العيبُ تقول ل تفعل كذا فيكون عليك ُهجْنةً وقالوا إن للعلم نَكَدا وآفة وهُجنة يعنون بالُ ْ
ههنا الضاعة وقول الَعلم وَل َعمْرُ مَحْبِلك الَجيِ على رَحْبِ الَباءَةِ مُنِْتنِ الِ ْرمِ عن با َلجِي
هنا اللئيم والا ِجنُ الزّْندُ الذي ل يُورِي بقَدحةٍ واحدة يقال هَجَنَتْ َزْندَةُ فلن وإنّ لا ُلجَْنةً
لدّكَ ضارِعُ وقال آخر
شديدة وقال بشر ل َعمْرُك لو كانتْ زِنادُكَ هُجْنةً َلوْرَيْتَ إذ َخدّي َ
مَهاجِنة مَغالثة الزّنادِ وتَهْجيُ الَمر تقبيحُه وأَرض هِجانٌ بيضاء لينة التّ ْربِ مِ َربّ قال بأَرْضٍ
هِجانِ ال ّلوْنِ وَ ْسمِّيةِ الثّرَى َعذَاةٍ نَأتْ عنها ا ُلؤُوجةُ والبَحْرُ ويروى ا ُللُوحة والا ِجنُ العَناق الت
سفَادِ والمع الِوا ِجنُ قال ول أَسع له فعلً وعم بعضهم به إناثَ
تمل قبل أَن تبلغ أَوانَ ال ّ
خصّ با شيئا من شيء
نوعي الغنم وقال ثعلب الاجن الت حُمل عليها قبل أَن تبلغ فلم يَ ُ
والاجَِنةُ والُهَْتجَِنةُ من النخل الت تمل صغية قال شر وكذلك الاج ُن ويقال للجارية الصغية
هاجن وقد اهُتجِنَت الارية إذا افتُ ِرعَتْ قبل أَوانا واهْتُجِنَتِ الارية إذا وُطِئت وهي صغية
والُهَْتجِنة النخلة َأوّل ما تُ ْلقَح ابن سيده الا ِجنُ
( * قوله « ابن سيده الاجن إل » كذا بالصل والؤلف التزم من مؤلفات ابن سيده الحكم
وليست فيه هذه العبارة فلعل قوله ابن سيده مرف عن ابن دريد مثلً بدليل قوله وف
الحكم ) وا ُلهْتَجِنة الصبية وف الحكم الرأَة الت تتزوّج قبل أَن تبلغ وكذلك الصغية من
البهائم فأَما قول العرب جَلّتِ الا ِجنُ عن الولد فعلى التفاؤل
( )13/431
( هدن ) الَزهري عن ا َلوَازنّ ا ُلدْنَة انتقاضُ َعزْم الرجل بب يأْتيه فيَ ْهدِنُه عما كان عليه فيقال
انْ َه َدنَ عن ذلك و َهدَنَه خََبرٌ أَتاه َهدْنا شديدا ابن سيده ا ُلدْنة وا ِلدَاَنةُ الصالة بعد الرب قال
ب و ُهنّ معا قيامٌ كالشّجُوبِ والَ ْهدُون الذي ْيُ ْطمَعُ منه ف
أُسامة الذل فسامونا الِداَنةَ من قري ٍ
الصلح قال الراجز ول َي َعوّدْ َن ْو َمةَ الَ ْهدُونِ و َهدَنَ يَ ْه ِدنُ ُهدُونا سَ َك َن و ِهدَنَِ أَي سكّنه يتعدّى
ول يتعدّى وهادَنه مُهادَنةً صاله والسم منهما ا ُلدْنَة وف الديث أَن النب صلى ال عليه
وسلم ذكر الفَتنَ فقال يكون بعدها ُهدَْنةٌ على دَ َخ ٍن وجاعةٌ على أَقْذاءٍ وتفسيه ف الديث ل
ترجع قلوبُ قوم على ما كانت عليه وأَصل ا ُلدْنةِ السكونُ بعد الَيْج ويقال للصلح بعد القتال
والُوادعة بي السلمي والكفار وبي كل متحاربي ُهدَْنةٌ وربا جعلت لل ُهدْنة ُمدّة معلومة فإذا
انقضت الدة عادوا إل القتال والدّ َخنُ قد مضى تفسيه وقوله ُهدْنَة على دَ َخنٍ أَي سكونٌ على
غِلّ وف حديث علي عليه السلم ُعمْيانا ف غَيْبِ ا ُلدْنة أَي ل يعرفون ما ف الفتنة من الشر
ول ما ف السكون من الي وف حديث سلمان مَلْغاةُ َأوّل الليل مَ ْهدَنَةٌ لخره معناه إذا سَهِر
َأوّلَ الليل ولَغا ف الديث ل يستيقظ ف آخره للتهجد والصلة أَي نومه ف آخر الليل بسبب
سهره ف َأوّله والَلْغاة والَ ْهدَنة َمفْعَلة من ال ّلغْو وا ُلدُونُ السكون أَي مَظِنّة لما
( * قوله « لما » هكذا ف الصل والنهاية ) وا ُل ْدنَة وا ُلدُون والَ ْهدَنة الدّعة والسكون َهدَنَ
يَ ْه ِدنُ ُهدُونا سَ َكنَ الليث الَ ْهدَنة من ا ُلدْنة وهو السكون يقال منه َهدَنْتُ َأ ْه ِدنُ ُهدُونا إذا
سَكَنْتَ فلم تتحرّك َشمِرٌ َهدّنْتُ الرجلَ سَكّنته و َخ َدعْتُه كما يُ ْهدَن الصب قال رؤبة ُثقّفْتَ
خ َدعْ ول ُيسَ ّكنْ فيطمع فيه وهادَنَ القومَ وادَعهم و َهدَنَهم يَ ْهدِنُهم
تَ ْثقِيفَ امْرِئٍ ل يُ ْهدَنِ أَي ل يُ ْ
َهدْنا َربّثَهم بكلم وأَعطاهم عهدا ل ينوي أَن َيفِيَ به قال يَظَلّ نَهارُ الوالِهي صَبابةً وتَ ْهدِنُهم ف
النائمي الَضاجعُ وهو من التسكي و َهدَنَ الصبّ وغيه يَ ْهدِنه و َهدّنه سكّنه وأَرضاه و ُهدِنَ
عنك فلنٌ أَرضاه منك الشيءُ اليسي ويقال َهدّنتِ الرَأةُ صبيّها إذا َأ ْهدَأَته لينام فهو مُ َهدّنٌ
وقال ابن الَعراب َهدَنَ َع ُدوّه إذا كافّه و َهدَنَ إذا َح ُمقَ وتَ ْهدِينُ الرأَة ولدها تسكينها له بكلم
طءُ وتَهادَنت الُمورُ استقامت وا َلوْدَناتُ النّوقُ ورجل هِدانٌ وف
إذا أَرادت إنامته والتّ ْهدِينُ الُب ْ
التهذيب مَ ْهدُونٌ بليد يرضيه الكلم والسم ا َلدْنُ وا ُلدْنةُ ويقال قد َهدَنوه بالقول دون الفعل
ج َمعُ الالَ الِدانُ
والِدانُ الَحقُ الاف الوَ ِخمُ الثقيل ف الرب والمع الُدونُ قال رؤبة قد يَ ْ
الاف من غي ما َعقْلٍ ول اصْطِرافِ وف حديث عثمان جَبانا هِدانا الِدانُ الَحقُ الثقيل وقيل
صلّي ول ُيبَكّر ف حاجة عن ابن الَعراب وأَنشد ِهدَانٌ
الِدان والَ ْهدُون الّنوّام الذي ل ُي َ
كشحم الُرْنةِ الَُترَجْرِج وقد َت َهدّ َن ويقال هو مَ ْهدُونٌ وقال ول ُي َعوّدْ نومةَ ا َل ْهدُونِ والسم من
كل ذلك ا َلدْنُ وأَنشد الَزهري ف الَ ْهدُون إنّ العَواويرَ مأْكولٌ حظُوظَتُها وذو الكَهامةِ
بالَقْوالِ مَ ْهدُونُ وا َل ِدنُ ا ُلسْتَرْخِي وإنّه عنك لَ َهيْدانٌ إذا كانَ يهابه أَبو عبيد ف النوادر الَيْدانُ
وا ِلدَانُ واحد قال والَصل الِدانُ فزادوا الياء قال الَزهري وهو فَيْعالٌ مثل عَيْدانِ النخل
النون أَصلية والياء زائدة وا َلدَْنةُ القليل الضعيف من الطر عن ابن الَعراب وقال هو الرّكّ
والعروف ال ّدهَْنةُ
( )13/434
( هرن ) الَزهري أَما هرن فإِن ل أَحفظ فيه شيئا وإسم هَرُون مُعَرّب ل اشتقاق له ف العربية
وقال القتيب الَ ْيرُون ضرب من التمر جيد لعمل السّلّ ابن سيده الَرَْنوَى نبت قال ل أَعرف
هذه الكلمة ول أَرها ف النبات وأَنكرها جاعة من أَهل اللغة قال ولستُ أَدري ا َلرَْنوَى مقصور
أَم الَرَْنوِيّ على لفظ النسب
( )13/436
شدْقَ ْينِ قال ابن سيده قال ابن دريد ل أَدري ما صحته
( هرشن ) بعي هِرْ ِشنٌ واسع ال ّ
( )13/436
( هزن ) َهوْزَنُ إسم طائر قال الَزهري جعه َهوْزَنٍ بطنٌ من ذي الكُلع وروى الَزهري عن
الَصمعي ف كتاب الَساء قال هَوَا ِزنُ جع َهوْزَ ٍن وهو حَيّ من اليمن يقال لم َهوْزَن قال وأَبو
عامر ا َلوْزَنّ منهم وهَوا ِزنُ قبيلة من قيس وهو َهوَازِنُ بن منصور بن عِكرمة بن َحفْصةَ بن
قيس عَيْلنَ قال الَزهري َهوَازِنُ ل أَدري ِممّ اشْتقاقُه والنسب إل هَوازِنَ القبيلة هَوازِنّ لَنه
قد صار اسا للحيّ ولو قيل هَوْزَنِيّ لكان وجها وأَنشد ثعلب إنّ أَباك فَرّ يومَ صِفّيْ لا رأَى
عَكّا والَ ْشعَرِيّيْ وحابِسا َيسَْتنّ بالطّائِيّيْ وقَيْسِ عَيْلنَ ا َلوَا ِزنِيّيْ
( )13/436
( )13/436
( )13/436
( )13/436
( هن ) الُهَ ْي ِمنُ والُهَ ْي َمنُ اسم من أَساء ال تعال ف الكتب القدية وف التنيل ومُهَ ْيمِنا عليه
قال بعضهم معناه الشاهد يعن وشاهِدا عليه والُهَ ْي ِمنُ الشاهد وهو من آمن غيَه من الوف
وأَصله أَْأ َمنَ فهو ُمؤَأْ ِمنٌ بمزتي قلبت المزة الثانية ياء كراهة اجتماعهما فصار مُؤَْي ِمنٌ ث
صُيّرت الُول هاء كما قالوا هَراق وأَراق وقال بعضهم مُهَ ْي ِم ٌن معن ُمؤَْيمِن والاء بدل من
المزة كما قالوا هَرَقْتُ وأَرَقْتُ وكما قالوا إيّاك وهِيّاكَ قال الَزهري وهذا على قياس العربية
صحيح مع ما جاء ف التفسي أَنه بعن الَمي وقيل بعن مُؤَتمَن وأَما قول عباس بن عبد
الطلب ف شعره يدح النب صلى ال عليه وسلم حت احَْتوَى بَيُْتكَ الُهَ ْي ِمنُ من خِ ْندِفَ عَلْياءَ
تتَها النّ ُطقُ فإِن القتيب قال معناه حت احتويتَ يا مُهَ ْي ِمنُ من ِخ ْندِفَ علياء يريد به النب صلى
ال عليه وسلم فأَقام البيت مقامه لَن البيت إذا حَلّ بذا الكان فقد حَلّ به صاحبُه قال
الَزهري وأَراد ببيته شَرَفَه والهيمن من نعته كأَنه قال حت احْتَوى شَرَفُك الشاهدُ على فضلك
علياءَ الشّرَفِ من نسب ذوي خِ ْندِف أَي ِذ ْروَةَ الشّرَف من نسبهم الت تتها النّ ُط ُق وهي
أَوساطُ البال العالية جعل خِ ْندِفَ ُنطُقا له قال ابن بري ف تفسي قوله بيتُك الهيمنُ قال أَي
بيتُك الشاهدُ بشرفك وقيل أَراد بالبيت نفسه لَن البيت إذا حَلّ فقد حلّ به صاحبه وف
حديث عكرمة كان عليّ عليه السلم َأعْلَم بالُهَ ْيمِناتِ أَي القَضايا من ا َليْمنَة وهي القيام على
الشيء جعل الفعل لا وهو لَربابا القوّامي بالُمور وروي عن عمر أَنه قال يوما إنّي داعٍ
فَهَ ْيمِنُوا أَي إن أَ ْدعُو ال فَأمّنُوا قلب أَحد حرف التشديد ف َأمّنُوا ياء فصار أَْي ِمنُوا ث قلب
المزة هاء وإحدى اليمي ياء فقال هَ ْيمِنُوا قال ابن الَثي أَي اشْ َهدُوا والعرب تقول َأمّا زيد
فحسن ويقولون أَيْما بعن َأمّا وأَنشد البد ف قول َجمِيل على َنبْعةٍ َزوْراءَ أَيْما خِطامُها َفمَ ْتنٌ
وأَيْما عُودُها فعَتِيقُ قال إنا يريد َأمّا فاستثقل التضعيف فأَبدل من إحدى اليمي ياء كما فعلوا
بقِياطٍ ودِينارٍ ودِيوانٍ وقال ابن الَنباري ف قوله ومُهَ ْيمِنا عليه قال ا ُلهَ ْي ِمنُ القائم على خلقه
وأَنشد أَل إنّ خي الناسِ بعد نَِبّيهِ مُهَ ْيمِنُه التالِيه ف العُرْفِ والنّكْرِ قال معناه القائم على الناس
بعده وقيل القائم بأُمور اللق قال وف ا ُلهَ ْيمِن خسة أَقوال قال ابن عباس الُ َه ْيمِن ا ُلؤَْت َمنُ وقال
الكسائي ا ُلهَ ْي ِمنُ الشهيد وقال غيه هو الرقيب يقال هَ ْيمَن يُهَ ْي ِمنُ هَيْمنَة إذا كان رقيبا على
الشيء وقال أَبو َمعْشَ ٍر ومُهَ ْيمِنا عليه معناه وقَبّانا عليه وقيل وقائما على الكُتُب وقيل مُهَ ْي ِمنٌ
ف الَصل مُؤْي ِم ٌن وهو مُفَ ْيعِلٌ من الَمانة وف حديث ُوهَيْبٍ إذا وقع العَ ْبدُ ف أُلْهانِّيةِ ال ّربّ
جدْ أَحَدا يأْخذُ بقَلْبه الُهَ ْيمِِنيّة منسوب إل الُهَ ْيمِن يريد أَمانة الصدّيقي
صدّيقي ل يَ ِ
ومُهَ ْي ِمنِّيةِ ال ّ
يعن إدا َحصَلَ العبدُ ف هذه الدرجة ل يعجبه أَحد ول يُحِبّ إل ال عز وجل وا ِلمْيانُ التّكّة
وقيل للمِنْ َط َقةِ ِهمْيا ٌن ويقال للذي يعل فيه النفقة ويشدّ على الوسط ِهمْيان قال وا ِلمْيان
دخيل معرّب والعرب قد تكلموا به قديا فأَعربوه وف حديث النعمان بن مُقَرّنٍ يَو َم ناوَْندَ أَل
شدّوا َهمَايِنَهم على أَحْقائهم يعن مَنا ِطقَهم
إنّي هازّ لكم الرايةَ الثانية َفلْيَثِب الرجالُ ولَي ُ
لَيسَْت ِعدّوا على الملة وف النهاية ف حديث النّعمان يوم َنهَاوَْندَ تَعاهدُوا هَمايِنكم ف أَحْقِيكُم
وأَشْساعَكم ف نعالكم قال الَماينُ جع ِهمْيا ٍن وهي الِ ْنطَقة والتّكّة والَحْقِي جع ِح ْقوٍ وهي
موضع َشدّ الزار وأَورد ابن الَثي حديثا آخر عن يوسف الصديق عليه السلم مستشهدا به
على أَن ا ِلمْيَان تِ ّكةُ السراويل ل أَستحسن إيرادَه غفر ال لنا وله بكرمه
( )13/436
( هنن ) الاّنةُ والُنانَة الشحمة ف باطن العي تت ا ُلقْلة وبعي ما به هاّنةٌ ول هُنانة أَي طِرْق
قال أَبو حات حضرتُ الَصمعي وسأَله إنسان عن قوله ما ببعيي هَانّة ول هُناَن ٌة فقال إنا هو
هُتَاتة بتاءين قال أَبو حات قلت إنا هو هانّة وهُنانة وبنبه أَعراب فسأَله فقال ما الُتاتة ؟ فقال
لعلك تريد ا ُلنَانَة فرجع إل الصواب قال الَزهري وهكذا سعته من العرب الُنَاَنةُ بالنون
الشحم وكل شحمة هُنَانة وا ُلنَانة أَيضا بقية الخ وما به هانّة أَي شيء من خي وهو على الثل
وما بالبعي هُنَانة بالضم أَي ما به ِطرْقٌ قال الفرزدق أَيُفايِشُوَنكَ والعِظَامُ رقيقةٌ والُخّ ُممْتَخَرُ
الُنانة رارُ ؟ وأَورد ابن بري عجز هذا البيت ونسبه لرير وَأهَنّه الُ فهو مَهْنُونٌ والَِنَنةُ ضرب
من القنافذ وهَنّ َي ِهنّ بكى بكاء مثل الني قال لا رأَى الدارَ خَلءً هَنّا وكادَ أَن ُيظْهِرَ ما أَجَنّا
ت ولتَ
والَنِيُ مثل الَني يقال َأ ّن و َهنّ بعن واحد وهَنّ يَ ِهنّ هنِينا أَي َحنّ قال الشاعر َحنّ ْ
هَنّتْ وأَنّي لكِ مَقْرُوعُ
( * قوله « حنت ولت هنت » كذا بالصل والصحاح هنا وف مادة قرع أيضا بواو بعد
حنت والذي ف التكملة بذفها وهي أوثق الصول الت بأيدينا وعليها يتخرج هذا الشطر من
الزج وقد دخله الرم والذف )
قال وقد تكون بعن بكى التهذيب َهنّ وحَنّ وَأ ّن وهو الَِنيُ والَنيُ والَنيُ قريبٌ بعضها من
بعض وأَنشد لا رأَى الدارَ خَلءً هَنّا أَي َحنّ وَأ ّن ويقال الَنِي أَرفعُ من الَني وقال آخر
جيّزا كأَنّها شَ ْيطَاَنهْ يريد بالَنّانة الت تبكي وتَِئنّ وقول الراعي أَف أَثَرِ
حنّ أَبدا هَنّاَنهْ عُ َ
لتَنْ ِك َ
الَظْعانِ عَ ْيُنكَ تَ ْل َمحُ ؟ أَجَلْ لتَ هَنّا إنّ قلبَك متْيَحُ يقول ليس الَمر حيث ذهبتَ وقولم يا
حكَ
هَناه أَي يا رجل ول يستعمل إل ف النداء قال امرؤ القيس وقد رابَن قولُها يا هَنا هُ وَْي َ
شرّ
حقْتَ شَرّا ب َ
أَْل َ
( )13/437
( هنمن ) ا ِلنْ َزمْرُ والِ ْن َزمْنُ وا ِليْ َز ْمنُ كلّها عيدٌ من أَعياد النصارى أَو سائر العجم وهي
أَعجمية قال الَعشى إذا كان هِنْ َز ْمنٌ ورُحْتُ مُخَشّما
( )13/438
( هون ) الُونُ الِزْيُ وف التنيل العزيز فأَ َخذَتْ ُهمْ صاعقةُ العذاب الُونِ أَي ذي الزي والُونُ
بالضم ا َلوَانُ والُونُ والَوانُ نقيض العِزّ هانَ يَهُونُ هَوانا وهو هَ ْينٌ وَأهْوَنُ وف التنيل العزيز
وهو َأ ْهوَنُ عليه أَي كل ذلك هَّينٌ على ال وليست للمفاضلة لَنه ليس شيءٌ َأيْسَرَ عليه من
غيه وقيل الاء هنا راجعة إل النسان ومعناه أَن البعث أَهونُ على النسان من إنشائه لَنه
شءِ ما ل يقاسيه ف العادة والبعث ومثل ذلك قول الشاعر َل َعمْرُك ما أَدْري وإن
يقاسي ف النّ ْ
َلوْجَلُ على َأيّنا َت ْعدُو الَِنّيةُ َأوّلُ وأَهانه و َهوّنه واسْتَهانَ به وتَهاوَنَ بهِ استخفّ به والسم ا َلوَانُ
والَهانة ورجل فيه مَهانة أَي ذُلّ وضعف قال ابن بري الَهانةُ من الَوانِ مَ ْفعَلة منه وميمها زائدة
والَهانة من الَقارة فَعالة مصدر مَ ُهنَ مَهانة إذا كان حقيا وف الديث ليس بالاف ول الَهي
يروى بفتح اليم وضمها فالفتح من الَهانة وقد تقدّم ف مَ َهنَ والضم من الِهانة الستخفافِ
بالشيء والستحقار والسم الَوا ُن وهذا موضعه واسْتَهانَ به وتَهاوَنَ به استحقره وقوله ول
تُهِيَ الفقيَ َع ّلكَ أَن تَ ْركَعَ يوما وال ّدهْرُ قد رَ َف َعهْ أَراد ل تُهِيَننْ فحذف النونَ الفيفة لا
ف و َهوّنه ال عليه أَي سهّله وخففه
استقبلها ساكنٌ وا َلوْنُ مصدر هانَ عليه الشيءُ أَي خَ ّ
وشيءٌ هَّينٌ على فَ ْيعِلٍ أَي سهل وهَ ْي ٌن مفف والمع َأ ْهوِناءُ كما قالوا شيءٌ وأَشيئاءُ على
أَ ْفعِلءَ قال ابن بري أَشيئاء ل تنطق با العرب وإنا نطقت بأَشياء فقال بعضهم أَصله أَشيئاء
فحذفت المزة تفيفا وقال الليل أَصله شَيْئاء ف َفعْلء ث قدّمت المزة الت هي لم فصارت
أَشياء ووزنا الن َلفْعاء وقال بعضهم ا َلوْنُ والُونُ واحد وقيل الُونُ الَوانُ وا َلوْنُ الرّفق
وأَنشد مررتُ على الوَدِيعةِ ذاتَ يومٍ تَهادَى ف رِداء الِرْطِ َهوْنا وقال امرؤ القيس َتمِيلُ عليه
هُونَةٌ غيُ ِمعْطالِ قال هُونة ضعيفة من خِلْقتها ل تكون غليظة كأَنا رجل وروى غيه َهوْنة أَي
مُطاوعة وقال جَ ْندَلٌ الطّهَويّ داوَيْتُهم من َزمَنٍ إل َز َمنْ دَواءَ ُبقْيا بالرّقَى وبا ُل َونْ وبا ُلوَيْنا دائبا
فلم ُأوَنْ با ْلوَن يريد بالتسكي والصلح ابن الَعراب هَّينٌ َبّينُ الُونِ ابن شيل إنه لَيهُونُ عليّ
َهوْنا وهَوانا الفراء ف قوله تعال َأُيمْسِكُه على هُون قال الُونُ ف لغة قريش الَوان قال وبعض
بن تيم يعل الُونَ مصدرا للشيء الَّينِ قال وقال الكسائي سعت العرب تقول إن كُنْت
لقليل َهوْنِ الؤُونة مُذ اليوم قال وقد سعت الَوانَ ف مثل هذا العن قال رجل من العرب لبعي
له ما به بأْسٌ غيُ هَوانِه يقول إنه خفيف الثمن وإذا قالت العرب أَ ْقبَلَ َيمْشي على هَوْنِه ل
يقولوه إل بالفتح قال ال عز وجل الذين َي ْمشُون على الَرض هَوْنا قال عكرمة وماهد
بالسكينة والوقار وقال الكميت ُشمّ مَهاوِينُ أَبْدانِ الَزُورِ مَخا مِيصُ العَشيّات ل خُورٌ ول قُ ُزمُ
قال ابن سيده يوز أَن يكون مهاوين جع م ْهوَنٍ ومذهب سيبويه أَنه جع مِهْوانٍ ورجل هَّينٌ
وهَيْنٌ والمع َأ ْهوِنا ٌء وشيءٌ َهوْنٌ حقي قال ابن بري ا َلوْن هَوانُ الشيءِ القي الَّينِ الذي ل
شدّة أَصابه هُونٌ شديد
كرامة له وتقول َأهَنْتُ فلنا وتَهاوَنْتُ به واسَتهْنتُ به والُونُ الَوانُ وال ّ
س وهُون النّفوسْ تريد إهانة النفوس ابن بري
أَي شدة ومضَرّة و َعوَزٌ قالت النساء تُهِيُ النفو َ
الُون بالضم الَوان قال ذو الصبع اذهَبْ إليك فما ُأمّي براعِيةٍ ت ْرعَى الَخاضَ ول أُغضِي على
الُونِ ويقال إنه لَ َهوْنٌ من اليل والُنثى َهوْنة إذا كان مِطْواعا سَلِسا وا َلوْنُ وا ُلوَيْنا الّتؤَدة
والرّفْق والسكينة والوقار رجل هَيّن وهَيْن والمع هَيْنونَ ومنه قوم هَيْنُونَ لَ ْينُونَ قال ابن سيده
وتسليمه يشهد أَنه َف ْيعِلٌ وفلن يشي على الَرض هَوْنا ا َلوْن مصدر الَيّن ف معن السكينة
والوقار قال ابن بري ا َلوْنُ الرّفق قال الشاعر َهوْنَكُما ليَرُدّ ال ّدهْرُ ما فاتا ل َتهْلِكا أَسَفا ف إثْرِ
من ماتا وف صفته صلى ال عليه وسلم َيمْشي َهوْنا ا َلوْن الرّفْق واللّي والتثبت وف رواية كان
يشي ا ُلوَيْنا تصغي الُونَى تأنيث ا َل ْهوَن وهو من ا ّلوّل وفرَق بعضُهم بي الَيّن وا َليْن فقال
الَيّن من الِوان والَ ْينُ من اللّي وامرأَة َهوْنة وهُونة الَخية عن أَب عبيدة مُتِّئدَة أَنشد ثعلب
تَنُوءُ بَ ْتنَيها الرّواب وهَوَْنةٌ على الَرضِ َجمّاءُ العظامِ َلعُوبُ وتَ َكلّم علي هِينَتِه أَي رِسْله وف
الديث أَنه سار على هِينَتِه أَي على عادته ف السّكون والرّفق يقال امش على هينتك أَي على
رِسْلك وجاء عن على عليه السلم أَحْبِبْ حَبيبك َهوْنا مّا أَي حبّا ُمقَْتصِدا ل إفراط فيه
سرِف ف الُبّ والُبغْض فعسى أَن يصيَ البيب بَغيضا
وإضافة ما إليه تُفيدُ التقليل يعن ل تُ ْ
والَبغِيض حبيبا فل تكون قد أَسرفت ف الُب فتندمَ ول ف الُبغْض فتستَحْيي وتقول ت َك ّلمْ على
هِينَتك ورجل هَيّن َليّن وهَيْن لَيْن شر ا َلوْن الرّفْق وال ّدعَة وقال ف تفسي حديث علي عليه
السلم يقول ل ُتفْرِطْ ف حُبّه ول ف بغضه ويقال أَخذ أَمرَه بالُون تأنيث ا َلهْون وأَخذ فيه
با ُلوَيْنا وإنك لََت ْعمِد لل ُهوَيْنا من أَمرك َلهْونه وإنه لَيأْخذ ف أَمره با َلوْن أَي با َل ْهوَن ابن
الَعراب العرب تدح بالَيْن اللّيْن مفف وتذم بالَيّن اللّيّن مثقل وقال النب صلى ال عليه
وسلم الُس ِلمُون هَيْنُونَ لَيْنُونَ جعله مدحا لم وقال غي ابن الَعراب هَيّن وهَيْن وَليّن ولَيْن
بعن واحد والَصل هَيّن فخفف فقيل هَيْن وهَيّن فَ ْيعِل من ا َلوْن وهو السكينة والوقار
والسهولة وعينه واو وشيءٌ هَيّن وهَيْن أَي سهل وف حديث عمر رضي ال عنه النساء ثلث
فهَيْنة لَيْنة عفِيفة وف النوادر ُهنْ عندي اليومَ وا ْخفِض عندي اليومَ وأَ ِرحْ عندي وارْ َفهْ عندي
جمّ
واستَرْ ِفهْ عندي ورَفّهْ عندي وأَْنفِهْ عندي واسْتَن ِفهْ عندي وتفسيه أَقم عندي واسترح واسَْت ِ
ُهنْ من ا َلوْن وهو الرفق والدّعة والسكون وَأ ُهوَنُ اسمُ يومِ الثني ف الاهلية قال بعض
شعراء الاهلية ُأؤَمّلُ أَن َأعِيشَ وَأنّ َيوْمِي بَأوّلَ أَو بَأهْونَ أَو جُبارِ أَو التال دُبارٍ أَم فيوْمي
بُؤنِسٍ أَو عَروُبة أَو شِيارِ قال ابن بري ويقال ليوم الثني أَيضا َأ ْو َهدُ من ال َوهْدة وهي
النطاط لنفاض العدد من الَول إل الثان وا َل ْهوَنُ اسم رجل وما أَدري أَيّ الُون هو أَي
أَيّ اللق قال ابن سيده والزاي أأَوالُونُ أَبو قبيلة وهو الُونُ بن خزية بن ُمدْرِكة ابن إلْياس بن
ُمضَرَ أَخو القارة وقال أَبو طالب ا َلوْنُ والُونُ جيعا ابن خُزية بن مدركة بن ذات القارة أَتَْيغَ
بنِ الُون بن خزية
( * قوله « مدركة بن ذات القارة أتيغ بن الون إل » هكذا ف الصل )
سوا قارَة لَن هَرير بن الرث قال لغوثِ بن كعب حي أَراد أَن ُيفَرّقَ بي أَتْيغ َدعْنا قارةً
شدّاخُ أَن ُيفَرّقَ بُطونَ الُون ف بُطون
واحدةً فمن يومئذ ُسمّوا قارة ابن الكلب أَراد َي ْعمَرُ ال ّ
جفُلَ مثلَما جفَلَ الظّليمُ
كنانة فقال رجل من الُون َدعُونا قارةً ل تُ ْنفِرُونا فَن ْ
( * قوله « فنجفل مثل ما جفل الظليم » هكذا ف الصل والذي أورده الصنف وصاحب
الصحاح ف مادة قول وكذا اليدان ف ممع المثال فنجفل مثل إجفال الظليم )
ا ُل َفضّلُ الضّبّيّ القارة بنو الُون والاوَن
( * قوله « والاون إل » عبارة التكملة ابن دريد الاوون أي بواوين الول مضمومة الذي
يدق به عرب صحيح ول يقال هاون أي بفتح الواو لنه ليس ف كلم العرب إسم على فاعل
بعد اللف واو قال ابو زيد ف الاوون إنه سعه من أناس ول يئ به غيه وقال الفراء ف كتابه
البهي وتقول لذا الاون الذي يدق به الاوون بواوين ) والاوُنُ والاوُون فارسي معرب هذا
الذي ُيدَقّ فيه قيل كان أَصله هاوُون لَن جعه َهوَاوينُ مثل قانون و َقوَاني فحذفوا منه الواو
الثانية استثقالً وفتحوا الُول لَنه ليس ف كلمهم فاعُلٌ بضم العي والُ ْهوَِئنّ الوَطِي ُء من
الَرض نو الَجْلِ والغائط والوادي وجعه مُ ْهوَئِنّاتٌ
( )13/438
( هي ) هانَ يَهِيُ مثل لنَ يَلِي وف الثل إذا عَزّ أَخوك ف ِه ْن وما هَيَانُ هذا الَمرِ أَي شأنُه
وهَيّانُ بن بَيّانَ ل ُيعْرَفُ ول ُيعْرَف أَبوه وقد ذكر أَن نونه زائدة وال أَعلم
( )13/441
( هيزمن ) ا ِلنْ َزمْرُ والِ ْن َزمْنُ وا ِليْ َز ْمنُ كلها عيد من أَعياد النصارى أَو سائر العجم وهي
أَعجمية وال أَعلم
( )13/441
( وبن ) اللحيان يقال ما ف الدار وابِرٌ ول واِبنٌ أَي ما فيها أَحدٌ ابن الَعراب الوَبَْنةُ الَذى
ل ْو َعةُ
والوَبْنة ا َ
( )13/441
( وتن ) الوَتِيُ عِ ْرقٌ ف القلب إذا انقطع مات صاحبه ومنه حديث غسل النب صلى ال عليه
صقٌ
وسلم وال َفضْل يقول أَرِحْن قَ َطعْتَ وَتِين أَرى شيئا يَ ْنزِلُ عليّ ابن سيده الوَِتيُ عِرقٌ ل ِ
ح َم وهو نَهْرُ الَسد وقيل هو عرق
بالصّلب من باطنه أَجع َيسْقي العُروقَ كلّها الدمَ وَيسْقي اللّ ْ
للْبُ وقيل هو نياطُ
ستَبْ ِطنُ الفَقار وقيل الوتي يَستَقي من الفُؤاد وفيه الدم والوَتيُ ا ِ
أَبيضُ مُ ْ
القلب وقيل هو عرق أَبيض غليظ كأَنه قصبة والمع أوْتَِن ٌة ووُْتنٌ ووَتَنَه وتْنا أَصاب وَتِينَه قال
ي وصِيغَةٌ ضُرّ ْجنَ بالتّسْنيِ من َع َلقِ الَكْليّ وا َلوْتو ِن ووُِتنَ
حُميدٌ الَرْقطُ شِرْياَنةٌ َتمْنَعُ بعدَ اللّ ِ
شكا وَتِينَه وف التنيل العزيز ث َلقَطعْنا منه الوَتيَ قال أَبو إسحق عرْق َيسْتَ ْب ِطنُ الصّلبَ يتمع
إليه الَب ْطنُ وإليه تضم العروق ( ) ( قوله « وإليه تضم العروق » الذي ف التهذيب وإليه
تضرب العروق ) ووََتنَ بالكانَ وتْنا ووُتُونا ثبت وأَقام به والواِتنُ الاءُ الَعيُ الدائم الذي ل
يذهب عن أَب زيد وف الديث َأمّا َتيْماءُ فعيٌ جاريةٌ وأَما َخيْب فماءٌ واِتنٌ أَي دائم والواِتنُ
الثابت والاءُ الواتِن الدائم أَعن الذي ل يري وقيل الذي ل ينقطع أَبو زيد الواِتنُ من الياه
الدائمُ الَعيُ الذي ل يذهب الليث الواِتنُ والواِثنُ لغتان وهو الشيء القيم الدائم الراكد ف
لءِ الصّفاء الوُّتنِ قال يروى بالثاء والتاء
مكانه قال رؤبة َأمْ َطرَ ف َأكْنافِ غَ ْينٍ ُمغِْينِ على أَخِ ّ
ومعناها ال ّد ْومُ على العَهْد وأَنشد ابن بري لكعب بن زهي وهو التّرِي َكةُ بالِكَرّ وحارثٍ َفقْعَ
القَراقِر بالكانِ الواِتنِ قال ابن بري وقال أَبو عمرو يقال وََتنَ وأََتنَ إذا َثبَتَ ف الكان وأَنشد
لَبّاق الدَّبيْرِي أَتَنْتُ لا فلم أَزَلْ ف خِبائِها مقيما إل أَن َأنْجَ َزتْ ِخلّت َو ْعدِي وقد وََت َن ووََثنَ
ي منه مأْخوذ والُواتَنة الُلزمة
بعن واحد قال أَبو منصور العروف وََتنَ يَِتنُ بالتاء وُتُونا والوَتِ ُ
وف الصحاح الُلزَمة ف قلة التفرّق قال أَبو منصور ول أَسع وََثنَ بالثاء بذا العن لغي الليث
قال ول أَدري أَحفِظَه عن العرب أَم ل الوهري وََتنَ الا ُء وغيه وُتُونا وِتَنةً أَي دامَ ول ينقطع
ووَاَتنَ القومُ دارَهم أَطالوا القامة فيها ووَاَتنَ الرج َل ُموَاتََنةً ووِتانا فعل ما يفعل وهي أَيضا
خ ُرجَ رجل الولود َقبْل رأْسه لغة ف الَي ْتنِ وقيل الوَْتنُ الذي وُِلدَ
الُطاولة والُماطلة والوَْتنُ أَن تَ ْ
منكوسا فهو مَرّةً اسم للوِل ِد ومَرّةً اسم للولد وُأوَْتنَتِ الرأَةُ ولدت وَتْنا كَأيْتَنَتْ إذا ولدت يَتْنا
ابن الَعراب امرأَة َموْتُونة إذا كانت أَدِيبةً وإن ل تكن حَسْناء والوَتَْنةُ مُلزمةُ الغري والوَتْنَة
الخالفة هاتان بالتاء والوَثْنة بالثاء الكَفْرَةُ
( )13/441
( وثن ) الوَْثنُ والوَاِثنُ القيم الراكد الثابت الدائم وقد وََثنَ قال ابن دريد وليس بَثبْتٍ قال
والذي حكاه أَبو عبيد الواتن وقد حكى ابن الَعراب وََثنَ بالكان قال ول أَدري من أَين أَنكره
لءِ
ابن دريد الليث الواثن والواتن لغتان وهو الشيء القيم الراكد ف مكانه قال رؤبة على أَخِ ّ
الصّفاء الوُّثنِ قال الليث يروى بالثاء والتاء ومعناها ال ّد ْومُ على العهد وقد وََتنَ ووََثنَ بعن
واحد قال أَبو منصور العروف وََتنَ يَِتنُ بالتاء وُتُونا ول أَسع وََثنَ بالثاء بذا العن لغي الليث
قال ول أَدري أَحفظه عن العرب أَم ل والوَثْنة بالثاء الكَفْرَةُ وا َلوْثُونة بالثاء الرأَةُ الذليلة وامرأَة
موثونة بالثاء إذا كانت أَديبةً وإن ل تكن حَسْناء والوََثنُ الصنم ما كان وقيل الصنم الصغي وف
الديث شاربُ المر كعابدِ وََثنٍ قال ابن الَثي الفرق بي الوََثنِ والصّنَم أَن الوََثنَ كل ما له
جُّثةٌ معمولة من جواهر الَرض أَو من الشب والجارة كصورة الدمي تُعمَلُ وتُ ْنصَبُ فُتعَْبدُ
والصَّنمُ الصورة بل ُجّثةٍ ومنهم من ل يفرق بينهما وأَطلقهما على العنيي قال وقد يطلق الوََثنُ
على غي الصورة والمع َأوْثانٌ ووُُث ٌن ووُْثنٌ وأُُثنٌ على إبدال المزة من الواو وقد قرئ إنْ
َي ْدعُونَ من دونه إل أُثُنا حكاه سيبويه قال الفراء وهو جع الوََثنِ فضم الواو وهزها كما قال
وإذا الرسلُ أُقّتَتْ الَزهري قال شر فيما قرأْت بطه أَصل ا َلوْثانِ عند العرب كل ِتمْثا ٍل من
خشب أَو حجارة أَو ذهب أَو فضة أَو ناس أَو نوها وكانت العرب تنصبها وتعبدها وكانت
النصارى نصبت الصّليب وهو كالّتمْثال ُتعَ ّظمُه وتعبده ولذلك ساه الَعشى وَثَنا وقال تَطُوفُ
العُفاةُ بأَبْوابِه ك َطوْفِ النّصارى ببَيْتِ الوََثنْ أَراد بالوََثنِ الصليب قال وقال َعدِيّ بن حات
قدمت على النب صلى ال عليه وسلم وف ُعُنقِي صَليب من ذهب فقال ل َأْلقِ هذا الوََثنَ عنك
أَراد به الصليب كما ساه الَعشى وَثَنا ووُثِنَتِ الَرض مُطِ َرتْ عن ابن الَعراب وأَرض
َمضْبوطةٌ مطورة وقد ضُبِطَتْ ووُثِنَتْ بالاء وُنصِ َرتْ أَي مُطِ َرتْ واسَْتوْثَنَت الِبلُ نشأَت
أَولدُها معها واسَْتوَْثنَ النّحْلُ صار فرقتي كبارا وصغارا واسَْتوَْثنَ الالُ كثر واسْتَوَثنَ من الال
استكثر منه مثل اسْتَوَثجَ واسْتَوثَرَ وال أَعلم
( )13/442
شدْق وا َلحْجِرِ ابن سيده الوَجْنةُ والوِجْنَةُ والوُجْنةُ
لدّْينِ لل ّ
( وجن ) الوَجَْنةُ ما ارتفع من ا َ
جرِ ونتَأ من
والوَجَنةُ والُجْنة والَجْنةُ الَخية عن يعقوب حكاه ف البدل ما اندر من ا َلحْ ِ
لدّْينِ
صدْغي و َكَنفَي الَنف وقيل هو َفرَقُ ما بي ا َ
الوجه وقيل ما نتأَ من لم الدين بي ال ّ
جمَه وحكى اللحيان
وا َل ْدمَعِ من العظم الشاخص ف الوجه إِذا َوضَعْتَ عليه َيدَك وجدت حَ ْ
إِنه َلحَسَن الوَجَناتِ كأَنه جعل كل جزء منها وَجْنةً ث جع على هذا ورجل َأوْ َجنُ و ُموَ ّجنٌ
عظيم الوَجَنات وا ُلوَ ّجنُ الكثي اللحم ابن الَعراب إِنا سيت الوَجَْنةُ وَجْنَةً لنُتُوئها وغلظها وف
حديث الَحَْنفِ كان ناتئَ الوَجْنةِ هي أَعلى الدّ والوَ ْجنُ والوَ َجنُ والوَجي والوَا ِجنُ الَخي
كالكاهِل والغا ِربِ أَرض صُلْبةٌ ذات حجارة وقيل هو العارض من الَرض ينقاد ويرتفع قليلً
وهو غليظ وقيل الوَجِي الجارة وف حديث سَطِيحٍ تَرْ َفعُن وَجْنا وتَ ْهوِي ب وَ َجنْ هي الَرض
ي وناقة وَجْناءُ تامة الَلْق غليظة لم الوَجْنةِ صُلْبة
الغليظة الصّلْبة ويروى وُجْنا بالضم جع وَجِ ٍ
شديدة مشتقة من الوَجِي ال هي الَرض الصلبة أَو الجارة وقال قوم هي العظيمة الوَجْنَتَي
وا َلوْجَنُ من المال والوَجْناء من النّوق ذات الوَجْنةِ الضخمة وقلما يقال َجمَلٌ َأوْ َج ُن ويقال
الوَجْناء الضخمة شبهت بالوَجِي العارض من الَرض وهو مَتْنٌ ذو حجارة صغية وقال ابن
شيل الوَجْناءُ تشبه بالوجي وهي العظيمةُ وف قصيد َكعْب بن ُزهَيْر وَجْناء ف حُرّتَيْها للَبصِي
با وفيها أَيضا َغلْباء وَجْناء عُلكوم ُمذَكّرَة الوَجْناءُ الغليظة الصّلْبة وف حديث سَواد بن مُطَرّف
وَأْدَ ال ّذعْلِب الوَجْناءِ أَي صوت وطئها على الَرض ابن الَعراب ا َلوْ َجنُ الَ ْفعَلُ من الوَجِي ف
قول رؤبة َأعْيَسَ نَهّاضٍَ كحَ ْيدِ ا َلوْ َجنِ
( * قوله « أعيس ناض إل » صدره ف خدر مياس الدمى معرجن والعرجن الصفر أي ف
خدر معرجن أي مصفر بالعهون )
قال وا َلوْجَنُ البَلُ الغليظ ابن شيل الوَجِيُ قُبُل البل وسَنَده ول يكون الوَجيُ إِل لواد
وَطِيءٍ تعارض فيه الوادي الداخل ف الَرض الذي له أَجْرافٌ كأَنا ُجدُرٌ فتلك الوُ ُجنُ
والَسْنادُ والوَجيُ شَطّ الوادي ووَ َجنَ به الَرضَ ضربا به وما أَدري أَي من وَ ّجنَ الل َد هو
حكاه يعقوب ول يفسره وقال ف التهذيب وغيه أَي أَيّ الناس هو والوَ ْجنُ الدّقّ والِيجَنةُ
ِمدَقّةُ القَصّارِ والمع مَواجِ ُن ومَيا ِجنُ على العاقبة قال عامر بن ُعقَيْلٍ السّعديّ رِقابٌ كا َلوَاجِن
خاظِياتٌ وأَسْتاهٌ على ا َلكْوار كُومُ قوله خاظيات بالظاء من قولم خَظا بَظا قال ابن بري اسم
هذا الشاعر ف نوادر أَب زيد عليّ بن طُفيل السعدي وقبل البيت وَأهْلَكَن ل ُكمْ ف كل يومٍ
َت َعوّجُ ُكمْ َعلَيّ وأَسَْتقِيمُ وف حديث عليّ كرم ال وجهه ما َشبّهْتُ وَقْعَ السيوف على الامِ إِل
جنُه وَجْنا دَقّه
بوَقْعِ البَيازِرِ على ا َلوَا ِجنِ جع مِيجَنةٍ وهي ا ِلدَ ّقةُ يقال وَ َجنَ القصّارُ الثوب يَ ِ
واليم زائدة وهي ِمفْعَلةٌ بالكسر وقال أَبو القاسم الزجاجي جع مِيجَنةٍ على لفظها مَياجن وعلى
أَصلها َموَاجن اللحيان الِيجَنةُ الت يُوجّنُ با الَديُ أَي ُيدَقّ ليلي عند دباغه وقال النابغة
العدي ول أَرَ في َمنْ وَ ّجنَ الِلدَ ِنسْوةً أَسَبّ َلضْيافٍ وأَ ْقبَحَ مَحْجِرا ابن الَعراب والّتوَ ّجنُ
ج َلةُ من كثرة الذنوب
الذل والضوع وامرأَة مَوْجُونةٌ وهي الَ ِ
( )13/443
ل ْقدُ وَ َحنَ عليه ِحَنةً مثل َو َعدَ ِعدَ ًة وقال اللحيان وَ ِحنَ عليهم بالكسر حِنةً
( وحن ) الَِنةُ ا ِ
حوّنُ الذّل واللك والوَحْنةُ الطي الُزْلقُ
كذلك التهذيب ابن الَعراب الّتوَ ّحنُ ِعظَم البطن والتّ َ
( )13/444
( وخن ) ابن الَعراب الّتوَ ّخنُ القصد إِل خي أَو شر قال والوَخْنةُ الفساد والّنوْ َخةُ الِقامة
( )13/444
( ودن ) ودَنَ الشيءَ َيدِنُه وَدْنا ووِدانا فهو َموْدون ووَدِينٌ أَي منقوع فاّتدَنَ بَ ّلهُ فاْبتَلّ قال
الكميت وراجٍ لِيَ َتغْلِبَ عن ِشظَافٍ ك ُمّتدِنِ الصّفا حت َيلِينا
( * قوله « حت يلينا » الذي ف التهذيب والصحاح كيما يلينا )
أَي يَبُلّ الصّفا لكي يلي قال ابن سيده هذا قول أَب عبيد قال وعندي أَنه إِنا َفسّرَ على العن
وحقيقته أَن العن كمثل الصّفا كأَن الصفا جُعلَتْ فيه إِرادةٌ لذلك وقول الطّرمّاح عَقائل َرمْلَةٍ
نا َز ْعنَ منها دُفُوفَ أَقاحِ مَعْهودٍ وَدينِ قال أَبو منصور أَراد دُفوفَ رمل أَو كَثيب أَقاح مَعْهودٍ
أَي مطور أَصابه عَ ْهدٌ من الطر بعد مطر وقوله وَدِين أَي مَوْدُونٍ مبلول من وَدَنْتُه أَ ِدنُه وَدْنا إِذا
بللته وحكى الَزهري ف ترجة دين قال قال الليث الدّينُ من الَمطار ما تعاهد موضعا ل يزال
يَ ُربّ به ويصيبه وأَنشد دُفُوف أَقاحِ َمعْهُودٍ ودِي ِن وقال هذا خطأٌ والواو ف وَدِين فاء الفعل
وهي أَصلية وليست بواو العطف قال ول يعرف الدّينُ ف باب الَمطار قال وهذا تصحيف من
الليث أَو من زاد ف كتابه وقد ذكرنا ذلك ف موضعه الَزهري سعت العرب تقول وَ َدنْتُ
اللد إِذا دفنته تت الثّرَى ليلي فهو َموْدون وكل شيء بللته فقد ودَنْتَه ووَدنتُ الثوب أَدِنُه
وَدْنا إِذا بللته وجاء قوم إِل بنت الُسّ بجر وقالوا أَحْذي لنا من هذا نعلً فقالت ِدنُوهُ قال
ابن بري أَي رَطّبُوه يقال جاء مطر و َدنَ الصخرَ واّتدَنَ الشيءُ أَي ابتلّ واّتدَنه أَيضا بعن ب ّلهُ
وف حديث ُمصْعَبِ بن عُمي وعليه قطعة َن ِمرَةٍ قد وصلها بإِهاب قد وَدَنه أَي بله باء ليخضع
ويلي يقال وَدَنْتُ ال ِقدّ واللد أَدِنُه إِذا بللته وَدْنا ووِدانا فهو مَوْدون وف حديث ظَبْيانَ أَن
وَجّا كان لبن إِسرائيل غرسوا وِدانه أَراد بالوِدانِ مواضع الّندَى والاء الت تصلح للغِراس
ووَدَنُوه بالعصا لينوه كما يُودَنُ الَديُ قال وحدّث رجل من بن عقيل ابنه فَنذِر به إِخوته
فأَخذوه فوَدَنُوه بالعصا حت ما يشتكي أَي حت ما يشكو من الضعف لَنه ل كلم وروى ابن
الَعراب أَن رجلً من الَعراب دخل أَبيات قوم فوَدَنُوه بالعصا كَأنّ معناه دَقّوه بالعصا ابن
لنّاءِ
للْيِ وا ِ
الَعراب الّتوَدّنُ ليُ اللد إِذا دبغ وقوله ولقد َعجِبتُ لكاعِبٍ َموْدُونةٍ أَطْرافُها با َ
مَوْدُونةٍ مُرَطّبةٍ ودنُوه رَطّبوه والوَدَْنةُ العَرْ َكةُ بكلم أَو ضرب والوَدْنُ والوِدانُ حُسْن القيام على
س َمنِ
سوِيق والتّرَفّه لل ّ
العَرُوس وقد ودَنَوها ابن الَعراب أَخذوا ف وِدَانِ العروس إِذا عَلّلُوها بال ّ
يقال وَدنوه وأَخذوا ف وِدَانهِ وأَنشد بئس الوِدانُ للفَت العَرُوسِ ضَرُْبكَ بالِنْقار وال ُفؤُوسِ
ووَدَنْتُ العَرُوس والفرسَ وِدانا أَي أَحسنت القيام عليهما التهذيب ف ترجة ورن ابن الَعراب
الّتوَرّنُ كثرة الّت َدهّن والنعيم قال أَبو منصور الّتوَدّنُ بالدال أَشبه بذا العن ووَدَنَ الشيءَ وَدْنا
صغّرته وأَنشد ابن الَعراب مَعي صاحبٌ غيُ
وَأوْدَنَه ووَدّنَه قصره وودَنْتُه وأَودَْنتُه َنقّصته و َ
هِلوا َعةٍ ول ِإمّعِيّ ا َلوَى مُودَن وقال آخر لا رأَته مُودَنا ِعظْيَرّا قالت أُرِيدُ العُتْعُتَ الذّفَرّا العُ ْتعُت
الرجل الطويل والُودَنُ وا َلوْدُون القصي العُُنقِ الضّّيقُ ا َلنْكِبي الناقص اللق قال بعضهم مع
قصر أَلواح اليدين وف التهذيب مع قصر الَلواح واليدين وامرأَةٌ مَوْدُونة قصية صغية وف
حديث ذي الّثدَّيةِ أَنه كان َموْدُونَ اليد وف رواية مُودَنَ اليد وف أُخرى إِنه َلمُودَنُ اليد أَي
ناقص اليد صغيها قال الكسائي وغيه الُودَنُ اليد القصي اليد يقال َأوْدَنْتُ الشيء قصرته
قال أَبو عبيد وفيه لغة أُخرى وَدَنْتُه فهو َموْدونٌ قال حسان بن ثابت يذم رجلً وُأمّكَ َسوْداءُ
لنْظُبُ وأَورد الوهري هذا البيت شاهدا على قوله وَدَنَتِ الرأَةُ وَأوْدَنَتْ
مَوْدُوَنةٌ كَأنّ أَنامِلَها ا ُ
إِذا ولدت ولدا ضاوِيّا والولد َموْدو ٌن ومُو َدنٌ وأَنشد البيت وقال آخر وقد طُ ِلقَتْ ليلةً ُكلّها
فجاءت به مُودَنا خَ ْنفَقِيقا أَي لئيما ويقال وَدَنَتِ الرأَة وَأوْ َدنَتْ ولدت ولدا قصي العنق
واليدين ضيق النكبي وربا كان مع ذلك ضاوِيّا وقيل الُو َدنُ القصي ويقال وَ َدنْت الشيءَ أَي
دققته فهو َموْدونٌ أَي َمدْقوق وا َلوْدُونَةُ دُخّ َلةٌ من الدّخاخيل قصية العنق دقيقة الُثّة ومَوْدُون
لزْعِ
حنُ َغدَاةَ َب ْطنِ ا ِ
سمَع بن شهاب وقيل فرس شَيْبان بن شِهاب قال ذو الرمة ونَ ْ
اسم فرسِ مِ ْ
فِئْنَا َبوْدُونٍ وفارِسِه جهارَا
( )13/444
( وذن ) التهذيب ابن الَعراب الّت َذوّنُ الّنعْمةُ والّتوَذّنُ الضّ ْربُ
( * قوله « والتوذن الضرب » كذا بالصل والذي ف القاموس الصرف بالصاد الهملة والفاء
وقال شارحه وف بعض النسخ الضرب ) والّتوَذّنُ أَيضا ا ِلعْجابُ وال أَعلم
( )13/446
( ورن ) :وَرَْنةُ :ذو ال َقعْدةِ قال ابن سيده :أَرى ذلك ف الاهلية وجعها وَرْناتٌ وقال ثعلب
س َلكُ
صقُولً َليّامِ وَرَْنةٍ إِذا ل يَ ُكنْ لل ّرمْيِ وال ّطعْنِ مَ ْ
:هو جادى الخرة وأَنشدوا :فَأ ْعدَ ْدتُ َم ْ
قال ثعلب :ويقال له أَيضا رَِن ُة غي مصروف .قال ابن الَعراب :أَخبن أَب عن بعض شيوخه
لجّة بُرَكَ .قال ابن
قال كانت العرب تسمي جادى الخرة رُنّى وذا القَعْدة وَرَْنةَ وذا ا ِ
الَعراب :الّتوَرّنُ كثرة الّت َدهّن والنعيم .قال أَبو منصور :الّتوَدّنُ بالدال أَشبه بذا العن وقد
ذكرناه ف موضعه
( )13/446
ل ّفةِ الليث الوَزْنُ َثقْلُ شيء بشيء مثلِه كأَوزان الدراهم ومثله
( وزن ) الوَزْنُ َروْزُ الّثقَلِ وا ِ
سنُ
لَالرّزْنُ وَ َزنَ الشيءَ وَزْنا وزَِنةً قال سيبويه اتّ َزنَ يكون على التاذ وعلى الُطاوعة وإِنه َ
الوِزَْنةِ أَي الوَ ْز ِن جاؤوا به على الَصل ول ُيعِلّوه لَنه ليس بصدر إِنا هو هيئة الال وقالوا هذا
درهم وَزْنا ووَزْنٌ النصب على الصدر الوضوع ف موضع الال والرفع على الصفة كأَنك
قلت موزون أَو وازِنٌ قال أَبو منصور ورأَيت العرب يسمون ا َلوْزانَ الت يُوزَنُ با التمر وغيه
سوّاةَ من ا لجارة والديد ا َلوَازِينَ واحدها مِيزان وهي الَثَاقِي ُل واحدها مِثْقال ويقال لللة
الُ َ
الت يُوزَنُ با الَشياء مِيزانٌ أَيضا قال الوهري أَصله ِموْزانٌ انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها
وجعه َموَازين وجائز أَن تقول للمِيزانِ الواحد بَأوْزانِه مَوازِينُ قال ال تعال وَنضَعُ الَوازِينَ
لقّ فمَن َثقُلَتْ َموَازِينُه
القِسْطَ يريد َنضَعُ الِيزانَ القِسْطَ وف التنيل العزيز والوَزْنُ يومِئذٍ ا َ
فأُولئك هم الفلحون وقوله تعال فَأمّا من َثقُلَتْ َموَازِينُه وأَما َمنْ خَفّتْ َموَازِينُه قال ثعلب إِنا
أَرادَ َمنْ َثقُلَ وَزْنُه أَو خَفّ وَزْنُه فوضع السم الذي هو اليزان موضع الصدر قال الزجاج
اختلف الناس ف ذكر اليزان ف القيامة فجاء ف التفسي أَنه مِيزانٌ له ِكفّتانِ وأَن الِيزانَ أُنزل
ف الدنيا ليتعامل الناس بالعَدْل وتُوزَنَ به الَعمالُ وروى ُجوَيْب عن الضّحّاك أَن اليزان ال َعدْلُ
قال وذهب إِل قوله هذا وَزْنُ هذا وإِن ل يكن ما يُوزَنُ وتأْويله أَنه قد قام ف النفس مساويا
لغيه كما يقوم الوَ ْزنُ ف مَرْآةِ العي وقال بعضهم اليزانُ الكتاب الذي فيه أَعمال الَلْق قال
ابن سيده وهذا كله ف باب اللغة والحتجاج سائغٌ إِل أَن الَول أَن يُتَّبعَ ما جاء بالَسانيد
الصحاح فإِن جاء ف الب أَنه مِيزانٌ له ِكفّتانِ من حيث يَ ْنقُلُ أَهلُ الّثقَة فينبغي أَن ُيقْبل ذلك
وقوله تعال فل ُنقِيمُ لم يوم القيامة وَزْنا قال أَبو العباس قال ابن الَعراب العرب تقول ما
لفلن عندي وَ ْزنٌ أَي َقدْرٌ لسته وقال غيه معناه ِخفّةُ َموَازينهم من الَسَنات ويقال وَزَنَ
فلنٌ الدراهمَ وَزْنا باليزان وإِذا كاله فقد وَزَنَه أَيضا ويقال وَ َزنَ الشيء إِذا قدّره ووزن ثر
النخل إِذا َخ َرصَه وف حديث ابن عباس وسئل عن السلف ف النخل فقال نى رسول ال صلى
ال عليه وسلم عن بَيْعِ النخل حت يؤكل منه وحت يُوزَنَ قلت وما يُوزَنُ ؟ فقال رجل عنده
حت يُحْزَرَ قال أَبو منصور جعل الَزْر وَزْنا لَنه تقدير وخَرْصٌ وف طريق أُخرى نى عن بيع
خرَصَ قال ابن الَثي ساه وَزْنا لَن
الثمار قبل أَن توزن وف رواية حت تُوزَنَ أَي تُحْزَرَ وتُ ْ
حزُرُها وُيقَدّرُها فيكون كالوزن لا قال ووجه النهي أَمران أَحدها تصي الَموال
الارص يَ ْ
( * قوله « تصي الموال » وذلك أنا ف الغالب ل تأمن العاهة إل بعد الدراك وذلك أوان
لرْص سقط حقوق
الرص ) والثان أَنه إِذا باعها قبل ظهور الصّلح بشرط القطع وقبل ا َ
الفقراء منها لَن ال تعال أَوجب إِخراجها وقت الصاد وال أَعلم وقوله تعال وإِذا كالُو ُهمْ أَو
خسِرُونَ العن وإِذا كالوا لم أَو وَزَنُوا لم يقال وَزَنْتُ فلنا ووَزَنْتُ لفلن وهذا يَزِنُ
وَزَنُوهُمْ يُ ْ
درها ودرهمٌ وا ِزنٌ وقال َقعْنَبُ بن ُأمّ صاحب مثْل العَصافي أَحْلما و َم ْقدُرَةً لو يُوزَنُون ِبزِفّ
للّتانِ الَهْلُ والُُبنُ قال ابن بري
الرِيش ما وَزَنُوا َجهْلً علينا وجُبْنا عن َع ُدوّهِم لبِئْست ا َ
الذي ف شعره شبه العصافي ووا َزنْتُ بي الشيئي ُموَازََنةً ووِزانا وهذا يُوازِنُ هذا إِذا كان على
زِنَتِه أَو كان مُحاذَِي ُه ويقال وَزَنع ا ُلعْطِي واتّ َزنَ ال ِخذُ كما تقول َن َقدَ ا ُلعْطِي وانَْتقَد الخ ُذ وهو
افتعل قلبوا الواو تاء فأَدغموا وقوله عز وجل وأَنبتنا فيها من كل شيء مَوْزونٍ جرى على وَزَنَ
مَنْ َقدّر الُ ل ياوز ما قدّره ال عليه ل يستطيع َخ ْلقٌ زيادةٌ فيه ول نقصانا وقيل من كل شيء
مَوْزونٍ أَي من كل شيء يوزن نو الديد والرّصاص والنحاس والزّرْنيخ هذا قول الزجاج وف
النهاية فَسّرَ ا َلوْزونَ على وجهي أَحدها أَن هذه الواهر كلّها ما يو َزنُ مثل الرصاص والديد
والنّحاس والّثمَنَ ْينِ أَعن الذهب والفضة كأَنه قصد كل شيء يُوزَنُ ول يكال وقيل معن قوله
من كل شيء َموْزُونٍ أَنه ال َقدْرُ العلوم وَزْنُه و َقدْرُه عند ال تعال والِيزانُ ا ِلقْدار أَنشد ثعلب قد
صمٍ ميزانُه وقام مِيزانُ النهار أَي انتصف وف الديث
كُنْتُ قبل لقائِ ُكمْ ذا مِرّةٍ عِنْدي لكل مُخا ِ
سبحان ال َعدَدَ خَ ْلقِه وزَِنةَ َعرْشِه أَي بوَزْن عَرْشِه ف عظم َقدْره من وَزَنَ يَ ِزنُ وَزْنا وزَِنةً
ك َو َعدَ ِعدَةً وأَصل الكلمة الواو والاء فيها عوض من الواو الحذوفة من أَولا وامرأَة مَوْزونةٌ
قصية عاقلة والوَزَْنةُ الرأَة القصية الليث جارية موزونة فيها ِقصَرٌ وقال أَبو زيد أَكل فلن
شعْرَ وَزْنا
وَزْ َمةً ووَزَْنةً أَي وَجْبةً وَأوْزانُ العربِ ما بَنَتْ عليه أَشعارها واحدها وَ ْزنٌ وقد وَزَنَ ال ّ
فاتّ َزنَ كلّ ذلك عن أَب إِسحق وهذا القول َأوْزَنُ من هذا أَي أَقوى وأَمكنُ قال أَبو العباس
كان عُمارة يقرأُ ول الليلُ سابقُ النهارَ بالنصب قال أَبو العباس ما أَرَ ْدتَ ؟ فقال سابقٌ النهارَ
فقلت ف َهلّ قلته قال لو ُقلُْتهُ لكان َأوْزَنَ والِيزانُ ال َعدْلُ ووازَنَه عادله وقابله وهو وَزَْنهُ وزِنََتهُ
ووِزاَنهُ وبوِزانه أَي ُقبَالَتَه وقولم هو وَزْنَ البل أَي ناحيةً منه وهو ِزَنةَ البل أَي حِذاءَه قال
سيبويه ُنصِبا على الظرف قال ابن سيده وهو وَزْنَ البل وزِنَتَه أَي حِذاءَه وهي أَحد الظروف
الت عزلا سيبويه ليفسر معانيها ولَنا غرائب قال أَعن وَ ْزنَ البلِ قال وقياس ما كان من هذا
النحو أَن يكون منصوبا كما ذكرناه بدليل ما أَومأَ إِليه سيبويه هنا وأَما أَبو عبيد فقال هو وِزانُه
بالرفع والوَزْنُ الثقال والمع َأوْزانٌ وقالوا درهم وَزْنٌ فوصفوه بالصدر وفلن َأوْزَنُ بن فلنٍ
أَي َأوْجَهُ ُهمْ ورجل وَزِينُ الرأْي أَصيله وف الصحاح رَزينُه ووَزَنَ الشيءُ رَجَحَ ويروى بيتُ
الَعشى وإِن يُسْتَضافُوا إِل حُ ْكمِه يُضافُوا إِل عادِلٍ قد وَزَنْ وقد وَزُنَ وَزَانةً إِذا كان متثبتا
وقال أَبو سعيد َأوْ َزمَ نفسَه على الَمر وَأوْزَنَها إذا وَ ّطنَ نفسه عليه والوَزْنُ ال ِفدْرة من التمر ل
صفَها وجعه وُزُونٌ حكاه أَبو
يكاد الرجل يرفعها بيديه تكون ثلثَ الُ ّلةِ من جِلل َهجَرَ أَو ن ْ
حنيفة وأَنشد وكنا َت َزوّدْنا وُزُونا كثيةً فأَفْنَيْنَها لا عَ َلوْنا َسبَنْسَبا والوَزِينُ الَنْظَلُ الطحون وف
الحكم الوَزينُ حَبّ النظل الطحون يُبَلّ باللب فيؤكل قال إِذا قَلّ العُثَانُ وصار يوما َخبِيئةَ
بيت ذي الشّرَفِ الوَزينُ أَراد صار الوَزينُ يوما خبيئة بيت ذي الشرف وكانت العرب تتخذ
طعاما من هَبِيدِ النظل َيبُلّونه باللب فيأْكلونه ويسمونه الوَزي َن ووَزْنُ سَبْعةٍ َلقَبٌ والوَزْنُ َنجْم
يطلُع قبل سُهَيْل فُي َظنّ إِياه وهو أَحد ال َكوْكبي ا ُلحْ ِلفَيْن تقول العرب حَضارِ والوَ ْزنُ مُحْلِفانِ
وها نمان يطلُعان قبل ُسهَيْلٍ وأَنشد ابن بري أَرَى نارَ َليْلى بالعَقيقِ كأَنا َحضَارِ إِذا ما أَقْبَلَتْ
ووَزِينُها ومَوْ َزنٌ بالفتح اسم موضع وهو شاذ مثل مَوْ َح ٍد ومَ ْوهَبٍ وقال ُكثَيّر كأَنّ ُهمُ َقصْرا
َمصَابيحُ رَاهبٍ َبوْزَنَ َروّى بالسّلِيط ذُبالُها
( * قوله « روّى بالسليط ذبالا » كذا بالَصل مضبوطا كنسخة الصحاح الط هنا وف مادة
قصر من الصحاح أَيضا برفع ذبالا وشالا ووقع ف مادة قصر من اللسان مايالف هذا الضبط
)
ُهمُ َأهْلُ أَلواحِ السّرِير وينه قَرابيُ أَرْدافٌ لا وشِمالُها وقال كَُثيّرُ َعزّةَ بالَيْر أَبْ َلجُ من سِقاية
شرِقا ِتمْثالُها
راهِبٍ ُتجْلى َبوْزَنَ مُ ْ
( )13/446
( وسن ) قال ال تعال ل تأْخذه سَِنةٌ ول نوم أَي ل يأْخذه نُعاسٌ ول نوم وتأْويله أَنه ل َي ْغفُل
عن تدبي أَمر اللق تعال وَت َقدّسَ والسَّنةُ الّنعَاس من غي نوم ورجل وَسْنانُ وَنعْسانُ بعن
واحد والسَّنةُ نُعاسً يبدأْ ف الرأْس فإِذا صار إِل القلب فهو نوم وف الديث وتُوقِظ الوَسْنانَ
سَتغْرِقٍ ف نومه والوَسَنُ أَول النوم والاء ف السَّنةِ عوض من الواو
أَي النائم الذي ليس بُ ْ
الحذوف ابن سيده السَّنةُ والوَسَْنةُ والوَ َسنُ َثقْ َلةُ النوم وقيل النّعاس وهو أَول النوم وَ ِسنَ َيوْ َسنُ
وَسَنا فهو وَسِ ٌن ووَسْنانُ ومِيسانٌ والَنثى وَسَِنةٌ ووَسْنَى ومِيسانٌ قال الطّ ْرمّاحُ كلّ مِكْسالٍ
رَقُودِ الضّحَى َوعْثةٍ مِيسانِ ليلِ التّمام واستَْتوْ َسنَ مثله وامرأَة مِيسان بكسر اليم كأَن با سَِنةً
من رَزَانَتِها ووَ ِسنَ فلن إِذا أَخذته سَِنةُ النّعاس ووَسِنَ الرجلُ فهو وَسِنٌ أَي غُشِيَ عليه من نَ ْتنِ
البئر مثل أَ ِسنَ وَأوْسَنته البئرُ وهي َركِّيةٌ مُوسَِنةٌ عن أَب زيد َيوْ َسنُ فيها الِنسانُ وَسَنا وهو
غَشْيٌ يأْخذه وامرأَة وَسْنَى ووَسْنانةٌ فاترة الطّرْفِ شبهت بالرأَة الوَسْنَى من النوم وقال ابن
صدَهُ الّنعَاسُ فَرّنقَتْ ف عَيْنهِ سَِنةٌ وليس بناِئمِ ففرق بي السَّنةِ والنوم كما ترى
الرّقاعِ وَسْنانُ أَ ْق َ
ووَ ِسنَ الرجلُ َيوْ َسنُ وَسَنا وسِنَةً إِذا نام نومة خفيفة فهو وسِنٌ قال أَبو منصور إِذا قالت العرب
سلَى وقال
امرأَة وَسْنَى فالعن أَنا َكسْلَى من الّنعْمة وقال ابن الَعراب امرأَة َموْسُونةٌ وهي الكَ ْ
ف موضع آخر الرأَة الكسلنة ورُزِقَ فلنٌ ما ل َيحْ ُلمْ به ف وسَِنهِ وتوَسّنَ فلن فلنا إِذا أَتاه
عند النوم وقيل جاءه حي اختلط به الوَ َسنُ قال الطرمّاحُ أَذاك أَم ناشِطٌ َتوَسّنَهُ جاري رَذاذٍ
سَتنّ مُنْج ِردُهْ ؟ واوْ َسنْ يا رجلُ ليلتك والَلف أَلف وصل وَتوَسّن الرأَة أَتاها وهي نائمة وف
يَ ْ
ج َلدَ ُه و َهمّ بَلْدها فشهدنا أَنا مكرهة أَي
حديث عمر رضي ال عنه أَن رجلً تَو ّسنَ جارية ف َ
تغشّاها وهي وَسْنَى قهرا أَي نائمة وتوَ ّسنَ الفحلُ الناقةَ تسَّنمَها وقولم توَسّنَها أَي أَتاها وهي
نائمة يريدون به إِتيان الفحل الناقة وف التهذيب توَ ّسنَ الناقة إِذا أَتاها باركة فضربا وقال
لمِي َلةِ عُونا استعار الّتوَ ّسنَ للسحاب وقول أَب ُدوَاد وغَيْث
الشاعر يصف سحابا بِكْر توَسّن با َ
توَ ّسنَ منه الرّيا حُ جُونا عِشارا وعُونا ثِقالً جعل الرّياحَ ُت ْلقِحُ السحابَ فضرب الُونَ والعُون
لا مثلً والُونُ جع الُونةِ والعُونُ جع ال َعوَانِ وما ل َهمّ ول وَ َسنٌ إِل ذاك مثل ما له َحمّ ول
َس ّم ووَسْنَى اسم امرأَة قال الراعي َأ ِمنْ آلِ وَسْنَى آخرَ الليلِ زائرُ ووادي ال ُغوَيْر دوننا
فالسّواجِرُ ؟ ومَيْسانُ بالفتح موضع
( )13/449
( وشن ) الوَ ْشنُ ما ارتفع من الَرض وبعي وَشْنٌ غليظ وا َلوْ َشنُ الذي يُ َزّينُ الرجلَ
( * قوله « يزين الرجل » كذا بالصل والحكم والذي ف القاموس يأت الرجل ) ويقعد معه
ل ْمضِ وزعم يعقوب أَن وُشْنانا
على مائدته يأْكل طعامه والوَشْنان لغة ف الُشنا ِن وهو من ا َ
وأُشْنانا على البدل التهذيب ابن الَعراب الّتوَ ّشنُ قلة الاء
( )13/450
( )13/450
ضنَ
ضنَ الشيءَ َوضْنا فهو َم ْوضُونٌ ووضِيٌ ثن بعضه على بعض وضاعَ َفهُ ويقال َو َ
( وضن ) َو َ
ضنُ نسْجُ السريرِ وأَشباهه
فلنٌ الَجر والجُرّ بعضه على بعض إِذا أَشْرَجَه فهو َموْضونٌ وال َو ْ
بالوهر والثياب وهو َموْضونٌ شر ا َلوْضُونةُ الدّرْع النسوجة وقال بعضهم دِ ْرعٌ َموْضونةٌ
مُقارََبةٌ ف النسج مثل مَ ْرضُونةِ مُداخَ َلةُ الِ َلقِ بعضها ف بعض وقال رجل من العرب لمرأَته
ضدُ وسرير َموْضو ٌن مضاعَفُ
ضِنِيه يعن متاعَ البيت أَي قارب بعضه من بعض وقيل ال َوضْنُ الّن ْ
النسج وف التنيل العزيز على سُرُرٍ مَوْضونةٍ ا َلوْضونةُ النسوجة أَي منسوجة بالدّرّ والوهر
بعضها مُداخَلٌ ف بعض ودرع َموْضون ٌة مضاعفة النسج قال الَعشى ومن َنسْجِ داودَ مَوْضونَة
يُساقُ با الَيّ عِيا َفعِيا وا َلوْضوَنةُ الدّرْعُ النسوجة ويقال النسوجة بالواهر تُوضَنُ ِح َلقُ
الدّ ْرعِ بعضها ف بعض مُضاعَفةً والوَضَْنةُ الكُرْسي النسوج وال َوضِيُ ِبطَانٌ عريض منسوج من
سيور أَو شعر التهذيب إِنا ست العرب وَضِيَ الناقةِ َوضِينا لَنه منسوج قال ُحمَيد على
س ّممُ الزين بالسّموم وهي خَرَز
سمّما والُ َ
خمّ ما يكاد جَسِي ُمهُ َي ُمدّ ِبعِ ْطفَ ْيهِ ال َوضِيَ ا ُل َ
ُمصْلَ ِ
صدِير للرّحْل والِزام للسّرْج وها كالنّسْع
الوهري ال َوضِيُ لل َهوْدج بنلة البِطانِ للقَتَب والّت ْ
إِلّ أَنما من السيور إِذا نُسج نِساجةَ بعضها على بعض والمع ُوضُنٌ وقال ا ُلَثقّب العَبديّ
تَقولُ إِذا دَرَْأتُ لا وَضِين أَهذا دَأُْبهُ أَبدا ودِينِي ؟ قال أَبو عبيدة َوضِيٌ ف موضع َموْضونٍ مثل
قَتِيلٍ ف موضع مَقْتو ٍل تقول منه َوضَنْتُ النّسْعَ َأضُِنهُ َوضْنا إِذا نسجته وف حديث علي عليه
شدّ به الرّحْلُ على البعي
السلم إِّنكَ َلقَ ِلقُ الوَضِيِ ال َوضِي بِطانٌ منسوج بعضه على بعض يُ َ
أَراد أَنه سريع الركة يصفه بالفة وقلة الثبات كالزام إِذا كان رِخْوا وقال ابن جَبَ َلةَ ل يكون
ضةٌ وقيل ال َوضِيُ يصلح للرّحْل وا َلوْ َدجِ
الوَضيُ إِل من ِج ْلدٍ وإِن ل يكن من جلد فهو غُ ْر َ
ضنُ التذلل ابن بري أَنشد أَبو عبيدة
والبِطانُ للقَتَبِ خاصّةَ ابن الَعراب الّت َوضّن التّحَبّبُ والّتوَ ّ
شاهدا على أَن ال َوضِيَ بعن ا َلوْضونِ قوله إِليك َت ْعدُو قَلِقا وَضِينُها مُعْتَرِضا ف بطنها جَنِينُها
مالفا دينَ النّصارى دِينُها أَراد دينه لَن الناقة ل دين لا قال وهذه الَبيات يروى أَن ابن عمر
أَنشدها لا اْندَفَع من َجمْعٍ ووردت ف حديثه أَراد أَنا قد هزلت ودَقّتْ للسي عليها قال ابن
الَثي أَخرجه الروي والزمشري عن ابن عمر وأَخرجه الطبان ف العجم عن سال عن أَبيه أَن
رسول ال صلى ال عليه وسلم أَفاض من َعرَفاتٍ وهو يقول إليك تعدو َقلِقا َوضِينُها والِيضََنةُ
لوَالِق تتخذ من خُوصٍ والمع َموَاضي
كا ُ
( )13/450
( وطن ) الوَ َطنُ ا َلنْزِلُ تقيم به وهو َموْ ِطنُ النسان ومله وقد خففه رؤبة ف قوله َأوْطَنْتُ وَطْنا
ل يكن من وَطَن لو ل تَ ُكنْ عاملَها ل أَسْ ُكنِ با ول أَرْ ُجنْ با ف الرّ ّجنِ قال ابن بري الذي ف
شعر رؤبة كَيْما تَرَى أَهلُ العِراقِ أَنن َأوْطَنْتُ أَرضا ل تكن من وَطَن وقد ذكر ف موضعه
والمع َأوْطان وَأوْطانُ الغنم والبقر مَرَاِبضُها وأَماكنها الت تأْوي إليها قال الَخْطَلُ ُكرّوا إل
حَرّتَيْ ُكمْ َت ْعمُرُونَ ُهمَا كما تَكُرّ إل َأوْطانا الَبقَ ُر ومَوَا ِطنُ مكة مَوَافقها وهو من ذلك وَ َطنَ بالكان
وَأوْ َطنَ أَقام الَخية أَعلى وَأوْطََنهُ اتذه وَطَنا يقال َأوْ َطنَ فلنٌ أَرض كذا وكذا أَي اتذها ملً
ومُسْكَنا يقيم فيها والِيطانُ الوضع الذي ُيوَ ّطنُ لترسل منه اليل ف السّباق وهو أَول الغاية
والِيتاء والِيداء آخر الغاية الَصمعي هو ا َليْدانُ والِيطانُ بفتح اليم من الول وكسرها من
الثان وروى عمرو عن أَبيه قال الَيَا ِطيُ الَيادين يقال من أَين مِيطانك أَي غايتك وف صفته
صلى ال عليه وسلم كان ل يُو ِطنُ الَماكن أََي ل يتخذ لنفسه ملسا ُيعْرَفُ به وا َلوْ ِطنُ َمفْعِلٌ
ش َهدُ من مَشَاهد الرب وف
منه ويسمى به ا َلشْ َهدُ من مشَاهد الرب وجعه َموَاطن وا َلوْ ِطنُ الَ ْ
التنيل العزيز لقد نصَر ُكمُ الُ ف َموَاطن كثية وقال طَرَ َفةُ على مَوْ ِطنٍ َيخْشَى الفَتَى عنده
الرّدَى مت َتعْتَرِكْ فيه الفَرائصُ ُت ْر َعدِ وأَوطَنْتُ الَرض ووَطّنْتُها تَوطِينا واسَْتوْطَنْتُها أَي اتذتا
وَطَنا وكذلك التّطانُ وهو ا ْفتِعال منه غيه أَما ا َلوَا ِطنُ فكل مَقام قام به النسان لَمر فهو
مَوْ ِطنٌ له كقولك إذا أَتيت فوقفت ف تلك ا َلوَا ِطنِ فا ْدعُ ال ل ولخوان وف الديث أَنه نَهَى
عن َنقْرَة الغُراب وأَن يُو ِطنَ الرجلُ ف الكان بالسجد كما يُو ِطنُ البعيُ قيل معناه أَن يأْلف
الرجل مكانا معلوما من السجد مصوصا به يصلي فيه كالبعي ل يأْوي من عَ َطنٍ إل إل مَبْرَكٍ
َدمِثٍ قد َأوْطَنَه واتذه مُناخا وقيل معناه أَن يَ ْبرُكَ على ركبتيه قبل يديه إذا أَراد السجودَ مثلَ
بُرُوكِ البعي ومنه الديث أَنه نَهَى عن إيطان الساجد أَي اتاذها وَطَنا وواطَنهُ على الَمر
أَضمر فعله معه فإن أَراد معن وافقه قال واطأَه تقول واطنْتُ فلنا على هذا الَمر إذا جعلتما
سهُ على الشيء
ف أَنفسكما أَن تفعله وَتوْطِيُ النفس على الشيء كالتمهيد ابن سيده وَ ّطنَ نف َ
حمّلَتْ وذَلّتْ له وقيل وَ ّطنَ نفسه على الشيء وله فَتوَطّنَت حلها
وله فَتوَطّنَتْ حلها عليه فت َ
عليه قال كُثَيّ ٌر فقُلْتُ لا يا عَزّ كلّ مُصيبةٍ إذا وُطّنتْ يوما لا الّنفْسُ ذَلّتِ
( )13/451
( )13/452
( )13/452
( وفن ) جئت على وَفَِنهِ أَي أَثره قال ابن دريد وليس بِثَبَتٍ ابن الَعراب الوَفَْنةُ القلة ف كل
شيء والّتوَّفنُ النقص ف كل شيء
( )13/452
( )13/452
( وكن ) الوَ ْكنُ بالفتح عُشّ الطائر زاد الوهري ف جبل أَو جدار والمع َأوْ ُك ٌن ووُ ُك ٌن ووُ ْكنٌ
ووُكو ٌن وهو الوَكَْنةُ والوِكَْنةُ والوُكَْنةُ والوُكَُنةُ وا َلوْ ِكنُ وا َلوْكَِنةُ ابن الَعراب الوُكَْنةُ موضع يقع
عليه الطائر للراحة ول يثبت فيه ابن الَعراب َموْقَ َعةُ الطائر أُقْنَتُه وجعُها أُ َقنٌ وُأكْنَتُه موضع
عُشّه قال أَبو عبيدة هي الُكْنة والوُكْنَة والوُقْنَة والُقْنةُ الَصمعي الوَ ْكرُ والوَ ْكنُ جيعا الكان
الذي يدخل فيه الطائر قال الَزهري وقد يقال َلوْقَ َعةِ الطائر مَوْ ِك ٌن ومنه قوله تراه كالبازي
انَْتمَى ف ا َلوْ ِكنِ الَصمعي الوَ ْكنُ َم ْأوَى الطائر ف غي ُعشّ قال أَبو عمرو ال ُوكْنة والُكْنة
ت ووُ َكنٌ كما قلناه ف جع
ت ووُكْنا ٌ
بالضم مَواقِعُ الطي حيثما وَقَعَتْ والمع وُكُنات ووُكَنا ٌ
ضنَ البيضَ
رُ ْكَبةٍ ووَ َكنَ الطائرُ وكْنا ووُكُونا دخل ف الوَ ْك ِن ووَ َكنَ وَكْنا ووُكونا أَيضا َح َ
ضنُ بيضَه والمع وُكُونٌ و ُهنّ وُكُونٌ
ح ُ
ووَ َكنَ الطائرُِ بيضَه يَكِنُه وَكْنا أَي حضنه وطائر وا ِكنٌ َي ْ
ما ل يرجن من الوَ ْكنِ كما أَننّ ُوكُورٌ ما ل يرجن من الوَكْر قال الشاعر ُت َذكّرُن سَ ْلمَى وقد
حِيلَ بيننا حَمامٌ على بيضاتِهنّ وُكُونُ وا َلوْ ِكنُ هو الوضع الذي تَ ِكنُ فيه على البيض والوُكْنة
اسم لكل وَكْرٍ وعُشّ والمع الوُكُناتُ واستعاره عمرو بن شاس للنساء فقال ومن ظُعنٍ
لمْلِ أَي جالسات على الطنافس الت وُطّئتْ
كال ّد ْومِ أَ ْشرَفَ فَوقَها ظِباءُ السّلَيّ وَاكِناتٍ على ا َ
با الوادج والسّلَ ّي اسم موضع ونصب واكنات على الال أَبو عمرو الوَا ِكنُ من الطي الواقعُ
سنُ التّكاء ف الجلس قال الشاعر قلتُ لا
حيثما وقع على حائط أَو عُود أَو شَجر والّتوَ ّكنُ حُ ْ
إيّاكِ أَن َتوَكّنِي ف جِلْسةٍ عنديَ أَو تَلَبّن أَي تَ َربّعي ف ِجلْسَتِك وَتوَ ّكنَ أَي َتمَ ّكنَ والوا ِكنُ
الالس وقال ا ُلمَزّقُ العَ ْبدِي وهُنّ على الرّجائز واكِناتٌ طَويلتُ الذوائبِ والقُرُونِ وف
الديث أَقِرّوا الطي على وُكُناتِها الوُكُنات بضم الكاف وفتحها وسكونا جع وُكْنة بالسكون
وهي ُعشّ الطائر ووَكْرُه وقيل الوَ ْكنُ ما كان ف ُعشّ والوَ ْكرُ ما كان ف غي عُشٍ وسَيْرٌ وَ ْكنٌ
شديد قال إن سأُودِيك بسَيْرٍ و َكنْ أَي شديد وقال شر ل أَعرفه
( )13/452
( ولن ) التهذيب ف أَثناء ترجة نول قال ابن الَعراب الّتوَّلنُ رَفْعُ الصّياح عند الصائب نعوذ
بعافاة ال من عقوبته
( )13/453
( ومن ) ابن الَعراب الّت َموّنُ كَثْرة النفقة على العيال والّت َومّن كثرة الَولد وال أَعلم
( )13/453
( ونن ) الوَنّ الصّنْجُ الذي ُيضْرَب بالَصابع وهو الوَنَجُ كلها دَخيل مشتق من كلم العجم
والوَنّ الضعف وال أَعلم
( )13/453
حلَتْه ُأمّه
( وهن ) ال َوهْن الضّعف ف العمل والَمر وكذلك ف العَ ْظمِ ونوه وف التنيل العزيز َ
ضعُف مَرّةً بعد مرّة
َوهْنا على َوهْنٍ جاء ف تفسيه ضَعْفا على ضعف أَي َل ِزمَها بملها إياه َت ْ
وقيل َوهْنا على َو ْهنٍ أَي جَهْدا على جَ ْهدٍ والوَ َهنُ لغة فيه قال الشاعر
( * قوله « قال الشاعر » هو الَعشى كما ف التكملة وصدره وما إن على قلبه غمرة )
ضعُف و َوهَنَه هو وَأوْهَنَه قال
وما إنْ ب َع ْظمٍ له ِمنْ وَ َهنْ وقد َو َهنَ و َوهِن بالكسر يَ ِهنُ فيهما أَي َ
جرير َوهَنَ الفَرَزْدَقَ يومَ جَرّدَ سيفَه َق ْينٌ به ُح َممٌ وآمٍ أَرْبَعُ
( * قوله « وآم اربع » ضبطت آم ف الحكم بالر كما ترى فيكون جع أمة )
وقال فلئن َع َفوْتُ َل ْع ُفوَنْ َجلَلً ولئن سَ َط ْوتُ لُوهَننْ َع ْظمِي ورجُ ٌل وا ِهنٌ ف الَمر والعمل
و َم ْوهُون ف العَظْم والبدن وقد َوهَنَ العَ ْظمُ َي ِهنُ وَهْنا وأَوهنَه يُوهِنُه و َوهّنْته َتوْهينا وف حديث
الطواف وقد َوهَنَتْهم ُحمّى يَثْرِب أَي أَضعفتهم وف حديث علي عليه السلم ول واهِنا ف عَ ْزمٍ
أَي ضعيفا ف رأْي ويروى بالياء ول واهِيا ف عزم ورجل وا ِهنٌ ضعيف ل َبطْش عنده والُنثى
واهِنةٌ و ُهنّ ُوهُنٌ قال َقعْنَب بن أُم صاحب الّلئماتُ الفَت ف ُعمْرهِ َسفَها وهُنّ بَعدُ ضَعيفاتُ
ال ُقوَى ُوهُنُ قال وقد يوز أَن يكون ُوهُن جع َوهُونٍ لَن تكسي َفعُول على ُفعُل أَشْيَع وأَوسع
من تكسي فاعِلة عليه وإنا فاعِلة وفُعْلٌ نادر ورجل َموْهُون ف جسمه وامرأَة وهْنانةٌ فيها فُتُورٌ
عند القيام وأَنا ٌة وقوله عز وجل فما َوهَنُوا لِما أَصابم ف سبيل ال أَي ما فَتَروا وما جَبُنُوا عن
قتال عدوُّهم ويقال للطائر إذا أُْثقِلَ من َأكْل الِيَف فلم يقدر على النّهوض قد ت َو ّهنَ ت َوهّنا قال
ضرَحِّيةُ النّسور ههنا أَبو
لوْف أَ ْحمَرا وا َل ْ
العدي َت َو ّهنَ فيه ا َلضْرَ ِحّيةُ َب ْعدَما رأَينَ نَجِيعا ِمنْ دَم ا َ
عمرو ال َوهْنانة من النساء ال َكسْلى عن العمل تََنعّما أَبو عبيد ال َوهْنانة الت فيها فَتْرة الوهري
َوهَنَ النسانُ ووَهَنَه غيُه يتعدّى ول يتعدّى وال َو ْهنُ من البل الكَثِيفُ والواهَِنةُ ريح تأْخذ ف
الَنْكِبَي وقيل ف الَ ْخ َدعَي عند الكِبَر والوا ِهنُ ِعرْق مُسْتب ِطنٌ حَبْلَ العاتق إل الكتف وربا
وَجِعَ صاحبُه وعَرَتْه الواهِنة فيقال هِنِي يا واهِنةُ اسكن يا واهِنة ويقال للذي أَصابه وجَعُ
سنُن َألْسُنُها إنّن َلسْتُ َب ْوهُونٍ َفقِرْ يقال َأوْهَنه الُ
الواهِنة َموْهونٌ وقد ُو ِهنَ قال طَرَفة وإذا َتلْ ُ
حمُوم وأَ ْزكَمه فهو مَزْكوم النضر الواهِنَتانِ عَظْمانِ ف
فهو َموْهون كما يقال أَ َحمّه الُ فهو مَ ْ
تَرْ ُقوَة البعي والتّرْ ُقوَةُ من البعي الواهَِنةُ ويقال إنه لشديد الواهَِنتَيْن أَي شديد الصدر وا ُل َقدّم
وتسمى الواهَِنةُ من البعي الناحرة لَنا ربا نَرَت البعيَ بأَن ُيصْرع عليها فينكسر فيُ ْنحَر البعي
ول تدرك ذكاته ولذلك ُسمّيت ناحِرة ويقال َكوَيْناه من الواهِنَة والواهِنَةُ الوَجَعُ نفسه وإذا
ضَ َربَ عليه عِ ْرقٌ ف رأْس مَنكِبه قيل به واهِنة وإنه لَيشْتَكي واهِنَته والواهِنَتان أَطراف العِلْباءَيْن
ف فأْس القفا من جانبيه وقيل ها ضِلَعان ف أَصل العنق من كل جانب واهن ٌة وها َأوّل جوانح
ال ّزوْر وقيل الواهَِنةُ ال ُقصَيْرَى وقيل هي َفقْرة ف القفا قال أَبو اليثم الت من الواهِنة ال ُقصَيَى
وهي أَعلى الَضلع عند التّرْ ُقوَةَ وأَنشد لَيْسَتْ به واهَِنةٌ ول نَسَا وف الصحاح الواهِنَة
ضدُ
ال ُقصَيْرَِى وهي أَسفل الَضلع والواهِنَتانِ من الفرس َأوّلُ جَوانح الصدر والواهِنَة ال َع ُ
ضعْفُ يكون مصدرا كالعافية قال ساعدة بن ُجؤَيّة ف مَنْكَِبيْه وف الَرْساغِ
والواهَِنةُ ال َو ْهنُ وال ّ
ضرِبُها
سمِ الَشجعي الواهِنَةُ مَرَضٌ يأْخذُ ف َعضُد الرجل فَت ْ
واهِنةٌ وف مَفاصِله َغمْزٌ من العَ َ
جاريةٌ بِكْرٌ بيدها سبع مرات وربا عُلّق عليها جنس من الَرَز يقال له خَرَزُ الواهِنة وربا ضربا
حوّل بالارية وهي الت ل تأْخذ النساءَ إنا تأْخذ الرجال وروى
الغل ُم ويقول يا واهِنَة َت َ
الَزهري عن أَب أُمامة عن النب صلى ال عليه وسلم أَن رجلً دخل عليه وف َعضُده حَلْقةٌ من
صفْ ٍر فقال ما هذا الات ؟ فقال هذا من الواهِنة فقال َأمَا إنّها ل
صُفْرٍ وف رواية خات من ُ
تَزِيدُك إلّ وَهْنا وقال خالد بن جَنْبة الواهِنةُ عِ ْرقٌ يأْخذ ف الَنْكِب وف اليد كلها فيُرْقَى منها
وهي داءٌ يأْخذ الرجال دون النساء وإنا ناه صلى ال عليه وسلم عنها لَنه إنا اتذها على أَنا
َت ْعصِمه من الَل فكانت عنده ف معن التّمائم النهيّ عنها وروى الَزهري أَيضا عن عمران بن
حصي قال دخلت على النب صلى ال عليه وسلم وف َعضُدي حَلْقة من صُفْر فقال ما هذه ؟
سرّك أَن تُوكَلَ إِليها ؟ اْنِبذْها عنك أَبو نصر قال عِ ْرقُ الواهنة ف
فقلت هي من الواهنة فقال أَيَ ُ
ال َعضُد الفَلِيقُ وهو عِ ْرقٌ يْري إل ُنغْضِ الكتِف وهي وَجَعٌ يقع ف ال َعضُد ويقال له أَيضا
الائف ويقال كان وكان وَ ْهنٌ بذي هَنَاتٍ إذا قال كلما باطلً يتعلل فيه وف حديث أَب
شمِيّ وتَ ُهنّ هذه من حديث سنذكره ف ه ن ا وإنا ذكر الَرَويّعن الَزهري أَنه
لَالَ ْحوَصِ ا ُ
ض ِعفُه من وَهَنْتُه فهو مَ ْوهُون وسنذكره
أَنكر هذه اللفظة بالتشديد وقال إنا هو وتَ ِهنُ هذه أَي ُت ْ
حوٌ من نصف الليل وقيل هو بعد ساعة منه وقيل هو حي ُي ْدبِر الليلُ وقيل
وال َوهْنُ وا َل ْو ِهنُ نَ ْ
ال َو ْهنُ ساعة تضي من الليل وَأوْ َهنَ الرج ُل صار ف ذلك الوقت ويقال َلقِيتُه مَ ْوهِنا أَي بعد
َوهْنٍ وال َوهِيُ بلغة من يلي مصر من العرب وف التهذيب بلغة أَهل مصر الرجل يكون مع
الَجي ف العمل َيحُثّه على العمل
( )13/453
( وين ) الوَْينُ العَيْب عن كراع وقد حكى ابن الَعراب أَنه العنب الَسود فهو على قول كراع
عرض وعلى قول ابن الَعراب جوهر والوانةُ الرأَة القصية وكذلك الرجل وأَلفه ياء لوجود
الوَْينِ وعدم ال َووْن قال ابن بري الوَيْن العِنب الَبيض عن ثعلب عن ابن الَعراب وأَنشد كأَنّه
الوَْينُ إذا يُجْنَى الوَيْن وقال ابن خالويه اْلوَيَْنةُ الزبيب الَسود وقال ف موضع آخر اْلوَْينُ العِنب
الَسود والطاهر والطهار العنَب الرّازِقِيّ
( * قوله « والطاهر والطهار العنب إل » ل نده فيما بأيدينا من الكتب ل بالطاء ول بالظاء )
وهو الَبيض وكذلك ا ُللّحِيّ وال أَعلم
( )13/455
( يب ) ف حديث أُسامةَ قال له النب صلى ال عليه وسلم لا أَرسله إل الروم َأغِرْ على أُبْنَى
صَباحا قال ابن الَثي هي بضم المزة والقصر اسم موضع من فِ َلسْطي بي عَسْقلنَ وال ّرمْلة
ويقال لا يُ ْبنَى بالياء وال أَعلم
( )13/455
( يرن ) اليَرُونُ دماغ الفيل وقيل هو الَنِيّ وف التهذيب ماء الفحل وهو ُسمّ وقيل هو كل َسمّ
سمّ خاَلطَه الَيرُونُ وهذا البيت ف بعض النسخ
قال النابغة وأَنْتَ الغَيْثُ َي ْنفَعُ ما يَلِيهِ وَأنْتَ ال ّ
فأَنت اللّيْثُ َيمْنَعُ ما َلدَْيهِ ويَرْنا اسم رملة
( )13/456
( يزن ) ذو يَ َزنَ مَلكٌ من ملوك ِحمْي تنسب إليه الرماحُ اليَزَنِّيةُ قال وَيزَنُ اسم موضع باليمن
أُضيف إليه ذو ومثله ذو ُرعَ ْينٍ وذو َجدَنٍ أَي صاحب ُرعَ ْي ٍن وصاحب َجدَن وها قصران قال
ابن جن ذو َيزَنَ غي مصروف وأَصله يَ ْزأَنُ بدليل قولم رُمح يَزْأَنِيّ وأَزْأَنّ وقالوا أَيضا أَْيزَنِيّ
ووزنه عَ ْيفَلِيّ وقالوا آزَنِيّ ووزنه عافَلِيّ قال الفرزدق قَرَيْنا ُهمُ ا َلأْثُورةَ البِيضَ كُلّها يَثُجّ العُروقَ
لسْحاسِ فإنْ َتضْحَكِي مِنّي فيا ُربّ ليلةٍ َترَكُْتكِ فيها كالقَباءِ
الَيْ َزنِيّ الَُثقّفُ وقال َع ْبدُ بن ا َ
حدْرَجا قال ابن الكلب إنا
سبْتُ فيها اليَزْأَنِيّ الُ َ
مُفَرّجا رَ َفعْتُ برجليها وطامَنْتُ رأْسَها وسَبْ َ
سيت الرماح َيزَنّيةً لَن َأوّل من ُعمِلَتْ له ذو يَ َزنَ كما سيت السّياطُ َأصْبَحِّيةً لَن أَول من
لمَْيرِيّ قال سيبوية سأَلت الليل فقلت إذا سيت رجلً بذي مال هل
ُعمِلَتْ له ذو َأصْبَحَ ا ِ
تغيه ؟ قال ل أَل تراهم قالوا ذو يَزَنٍ منصرفا فلم يغيوه ؟ ويقال رمح يَزَنِيّ وأَ َزنِيّ منسوب
إل ذي يَزَنٍ أحد ملوك الَذْواءِ من اليمن وبعضهم يقول َيزْأَنِيّ وأَزأَنِيّ
( )13/456
( يسن ) روى الَعمش عن َشقِيقٍ قال قال رجل يقال له سُ َهيْلُ بن سِنَانٍ يا أَبا عبد الرحن أَياءً
جدُ هذه الية أَم أَلفا من ماء غي آسن ؟ فقال عبدُ ال وقد عَ ِلمْتَ القرآن كلّه غي هذه ؟
تَ ِ
شعْرِ قال الشيخ أَراد غي آ ِسنٍ أَم
قال إن أَقرأُ ا ُل َفصّل ف ركعة واحدة فقال عبدُ ال ك َهذّ ال ّ
ياسنٍ وهي لغة لبعض العرب
( )13/456
( يفن ) الَيفَنُ الشيخ الكبي وف كلم علي عليه السلم أَيّها الَي َفنُ الذي قد َلهَزَهُ القَِتيُ الَيفَنُ
سنّ فقال يا ليتَ شَعْرِي
بالتحريك الشيخ الكبي والقَِتيُ الشّيْبُ واستعاره بعض العرب للثور الُ ِ
خ ْذتُ الَيفَنَ ْينِ شانا السّلْبَ واللّومَةَ والعِيانا ؟ حل السّلْبَ على العن قال
هل أَتَى الِسانا أَنّي اتّ َ
وإن شئت كان بدلً كأَنه قال إن اتذت أَداة الَيفَنَ ْينِ أَو ُشوَار الَيفَنَ ْينِ أَبو عبيد الَي َفنُ بفتح الياء
والفاء وتفيف النون الكبي قال الَعشى وما إنْ أَرَى ال ّدهْرَ فيما مَضَى يغادِرُ من شَارِفٍ أَو
َي َفنْ
( * قوله « من شارف » كذا ف الصحاح أيضا وقال الصاغان ف التكملة والرواية من شارخ
أي شاب )
قال ابن بري قال ابن القطاع والَي َفنُ الصغي أَيضا وهو من الَضداد ابن الَعراب من أَساء
البقرة الَيفَنةُ والعَجوزُ وال ّلفْتُ وال ّطغْيا الليث الَي َفنُ الشيخ الفان قال والياء فيه أَصلية قال
ل ّلةُ
وقال بعضهم هو على تقدير َي ْفعَل لَن الدهر فَنّه وأَبله وحكى ابن بري الُيفْنُ الثّيانُ ا ِ
واحدها َيفَنٌ قال الراجز تَقول ل مائِلةُ العِطافِ ما لَك قدْ مُتّ من القُحَافِ ؟ ذلك َشوْقُ الُي ْفنِ
ف و َمضْجَعٌ بالليل غيُ داف وَي َفنُ ماء بي مياه بن ني بن عامر ويفن موضع وال أَعلم
والوِذَا ِ
( )13/457
( يقن ) الَيقِيُ العِلْم وإزاحة الشك وتقيقُ الَمر وقد أَْي َقنَ يُو ِقنُ إيقانا فهو مُو ِقنٌ وَي ِقنَ يَ ْيقَن
َيقَنا فهو يَقنٌ والَيقِي نَقيض الشك والعلم نقيضُ الهل تقول عَ ِلمْتُه يَقينا وف التنيل العزيز
حقّ الَيقِي أَضاف الق إل اليقي وليس هو من إضافة الشيء إل نفسه لَن الق هو غي
وإنّه َل َ
اليقي إنا هو خالصُه وَأصَحّه فجرى مرى إضافة البعض إل الكل وقوله تعال واعُْبدْ رَبّك حت
يأْتيك الَيقِيُ أَي حت يأْتيك الوتُ كما قال عيسى بن مري على نبينا وعليه الصلة والسلم
وَأوْصانِي بالصّلة والزكاةِ ما ُدمْتُ حَيّا وقال ما ُدمْتُ حَيّا وإن ل تكن عبَادَةٌ لغي حَيّ لَن
معناه اعُْبدْ ربّك أَبدا واعُْبدْه إل المات وإذا أَمر بذلك فقد أَمر بالقامة على العبادة وَيقِنْتُ
ا َلمْرَ بالكسر ابن سيده َي ِقنَ الَمرَ َيقْنا وَيقَنا وأَْيقَنَه وأَْي َقنَ به وتََيقّنه واسْتَ ْيقَنه واسْتَ ْيقَن به
وتََيقّنْت بالَمر واسْتَ ْيقَنْت به كله بعن واحد وأَنا على يَقي منه وإنا صارت الياء واوا ف
صغّرْته رددتَه إل الَصل وقلتَ مُيَ ْي ِقنٌ وربا عبوا بالظن عن
قولك مُو ِقنٌ للضمة قبلها وإذا َ
ي ويقال ا ُلجَ ْيمِيّ َتحَسّبَ هَوّاسٌ وأَْي َقنَ أَنّن با
الَيقِي وبالَيقِي عن الظن قال أَبو ِسدْرَة الَسدِ ّ
حمِي نفسي
ش ّممَ الَسدُ ناقت يظن أَنن أَفتدي با منه وأَسَْت ْ
مُفَْتدٍ من واحدٍ ل أُغامِرُه يقول تَ َ
فأَتركها له ول أَقتحم الهالك بقاتلته وإنا سي الَسدُ َهوّاسا لَنه يَهُوس الفَريسة أَي َيدُقّها
ورجل َي ِقنٌ ويَ َقنٌ ل يسمع شيئا إل أَْيقَنَه كقولم رجل ُأذُنٌ ورجل َيقََنةٌ بفتح الياء والقاف
وبالاء كَيقُنٍ عن كراع ورجل مِيقَانٌ كذلك عن اللحيان والُنثى مِيقَانةٌ بالاء وهو أَحد ما شذ
من هذا الضرب وقال أَبو زيد رجل ذو َي َقنٍ ل يسمع شيئا إل َأْيقَنَ به أَبو زيد رجل ُأذُنٌ َيقَنٌ
وها واحد وهو الذي ل يسمع بشيء إل أَْي َقنَ به ورجل َي َقنٌ وَيقََنةٌ مثل أُ ُذنٍ ف العن أَي إذا
سع شيئا َأْيقَنَ به ول يُ َكذّبه الليث الَيقَنُ الَيقِيُ وأَنشد قول الَعشى وما بالّذي أَْبصَرَتْه العُيُو نُ
س ول منْ َي َقنْ ابن الَعراب ال َموْقُونَةُ الارية ا َلصُونة الُخدّرة
مِنْ َقطْعِ َيأْ ٍ
( )13/457
( ين ) الُي ْمنُ البَركةُ وقد تكرر ذكره ف الديث والُي ْمنُ خلف الشّؤم ضدّه يقال ُي ِمنَ فهو
مَ ْيمُونٌ وَيمَنَهُم فهو يا ِمنٌ ابن سيده َي ُمنَ الرجلُ ُيمْنا وَي ِمنَ وَتَي ّمنَ به واسْتَ ْيمَن وإنّه لَيْمونٌ
عليهم ويقال فلن يَُتَي ّمنُ برأْيه أَي يُتَبَرّك به وجع الَيْمونِ مَيامِيُ وقد َيمَنَه الُ ُيمْنا فهو مَ ْيمُونٌ
وال الْيَا ِمنُ الوهري ُيمِن فلنٌ على قومه فهو مَ ْيمُونٌ إذا صار مُبارَكا عليهم وَيمَنَهُم فهو يامِنٌ
مثل شُِئمَ و َشأَم وتََيمّنْتُ به تََبرّكْتُ والَيا ِمنُ خِلف الَشائم قال الُرَقّش ويروى لُزَزَ بن َلوْذَانَ
ل يَمَنعَّنكَ ِمنْ ُبغَا ءِ الَيْرِ َتعْقَادُ التّمائم و َكذَاك ل شَرّ ول خَ ْيرٌ على أَحدٍ ِبدَائم وَل َقدْ َغ َد ْوتُ
وكنتُ ل َأ ْغدُو على وَاقٍ وحائم فإذَا الَشاِئمُ كالَيا ِمنِ والَيامنُ كالشائم وقول الكيمت
ورََأتْ قُضاعةُ ف الَيا ِمنِ رَأْيَ مَثْبُورٍ وثاِبرْ يعن ف انتسابا إل الَيمَن كأَنه جع الَي َمنَ على أَْيمُن
ث على أَيَامِنَ مثل َز َمنٍ وأَ ْزمُن ويقال َي ِميٌ وأَْيمُن وأَيان وُيمُن قال ُزهَي وحَقّ س ْلمَى على
أَركانِها الُي ُمنِ ورجل أَْي َمنُ مَ ْيمُونٌ والمع أَيامِ ُن ويقال َق ِدمَ فلن على َأْي َمنِ الُيمْن أَي على
الُيمْن وف الصحاح قدم فلن على أَْيمَن الَيمِي أَي الُيمْن والَيْمَنةُ الُي ْمنِ وقوله عز وجل أُولئك
أَصحاب الَ ْيمَنةِ أَي أَصحاب الُيمْن على أَنفسهم أَي كانوا مَامِيَ على أَنفسهم غي مَشَائيم
وجع ا َل ْيمَنة مَيَا ِمنُ والَي ِميُ َيمِيُ النسا ِن وغيِه وتصغي الَيمِي ُيمَيّن بالتشديد بل هاء وقوله ف
الديث إِنه كان يُحِبّ التَّي ّمنَ ف جيع أَمره ما استطاع التَّي ّمنُ البتداءُ ف الَفعال باليد الُيمْن
والرّجْلِ الُيمْن والانب الَين وف الديث فأَمرهم أَن يََتيَامَنُواعن ال َغمِيم أَي يأْخذوا عنه َيمِينا
وف حديث َعدِيّ فَينْظُرُ أَْي َمنَ منه فل يَرَى إلّ ما َقدّم أَي عن يينه ابن سيده اليَميُ َنقِيضُ
اليسار والمع أَيْمانُ وأَْي ُمنٌ وَيمَائنُ وروى سعيد بن جبي ف تفسيه عن ابن عباس أَنه قال ف
كهيعص هو كافٍ هادٍ َيمِيٌ عَزِيزٌ صادِقٌ قال أَبو اليثم فجعَل قولَه كاف َأوّلَ اسم ال كافٍ
وجعَلَ الاء َأوّلَ اسه هادٍ وجعلَ الياء َأوّل اسه َيمِي من قولك َي َمنَ الُ النسانَ يَمينُه َيمْنا
وُيمْنا فهو مَيْمون قال والَيمِيُ واليامِنُ يكونان بعن واحد كالقدير والقادر وأَنشد بَيُْتكَ ف
اليا ِمنِ بَيْتُ الَْي َمنِ قال فجعَلَ اسم الَيمِي مشقّا من الُي ْم ِن وجعل العَ ْينَ عزيزا والصاد صادقا
وال أَعلم قال اليزيدي َيمَنْتُ أَصحاب أَدخلت عليهم الَيمِيَ وأَنا أَْي ُمنُهم ُيمْنا وُيمْنةً وُي ِمنْتُ
عليهم وأَنا مَيْمونٌ عليهم وَيمَنْتُهُم أَ َخ ْذتُ على أَيْمانِهم وأَنا أَْي َمنُ ُهمْ َيمْنا وَيمْنةً وكذلك َشأَمْتُهُم
وشأَمْتُهُم أَخَذتُ على شَمائلهم وَيسَرْتُهم أَخ ْذتُ على يَسارهم َيسْرا والعرب تقول أَ َخذَ فلنٌ
يَمينا وأَخذ يسارا وأَخذَ َي ْمَنةً أَو َيسْرَةً ويا َمنَ فلن أَخذَ ذاتَ الَيمِي وياسَرَ أَخذَ ذاتَ الشّمال
ابن السكيت يا ِمنْ بأَصحابك وشاِئمْ بم أَي ُخذْ بم يينا وشالً ول يقال تَيامَنْ بم ول تَياسَرْ
بم ويقال أَ ْشَأمَ الرجلُ وأَْي َمنَ إذا أَراد اليَمي ويا َمنَ وأَْي َمنَ إذا أَراد الَي َمنَ والَيمْنةُ خلفُ
الَيسْرة ويقال َق َعدَ فلن َيمَْنةً والَْي َمنُ والَ ْيمَنَة خلف ا َليْسَر والَيْسَرة وف الديث الَجرُ
الَسودُ يَميُ ال ف الَرض قال ابن الَثي هذا كلم تثيل وتييل وأَصله أَن اللك إذا صافح
رجلً قَبّلَ الرجلُ يده فكأنّ الجر الَسود ل بنلة اليمي للملك حيث يُسْتلَم ويُ ْلثَم وف
الديث الخر وكِلْتا يديه ييٌ أَي أَن يديه تبارك وتعال بصفة الكمال ل نقص ف واحدة منهما
لَن الشمال تنقص عن اليمي قال وكل ما جاء ف القرآن والديث من إضافة اليد والَيدي
واليمي وغي ذلك من أَساء الوارح إل ال عز وجل فإنا هو على سبيل الجاز والستعارة
ل ْلدَ بشماله
وال منّه عن التشبيه والتجسيم وف حديث صاحب القرآن ُيعْطَى ال ْلكَ بَِيمِينه وا ُ
جعَلنِ ف مَلَكَتِه فاستعار اليمي والشمال لَن الَخذ والقبض بما وأَما قوله َقدْ جَ َرتِ
أَي يُ ْ
ال ّطيُ أَيامِنِينا قالتْ وكُنْتُ رجُلً قَطِينا هذا ل َعمْرُ الِ إسْرائينا قال ابن سيده عندي أَنه جع يَمينا
على أَيانٍ ث جع َأيْمانا على أَيامِي ث أَراد وراء ذلك جعا آخر فلم يد جعا من جوع
التكسي أَكثر من هذا لَن باب أَفاعل وفواعل وفعائل ونوها ناية المع فرجع إل المع
بالواو والنون كقول الخر ف ُهنّ َيعْلُ ْكنَ حَدائداتا َلمّا بلَغ ناية المع الت هي َحدَائد فلم يد
بعد ذلك بناء من أَبنية المع الكسّر َجمَعه بالَلف والتاء وكقول الخر َج ْذبَ الصّرَارِيّيَ
بالكُرور َجمَع صارِيا على صُرّاء ث جَمع صُرّاء على صَراريّ ث جعه على صراريي بالواو
والنون قال وقد كان يب لذا الراجز أَن يقول أَيامينينا لَن جع أَفْعال كجمع إفْعال لكن لّا
أَزمَع أَن يقول ف النصف الثان أَو البيت الثان فطينا ووزنه فعولن أَراد أَن يبن قوله أَيامنينا
على فعولن أَيضا ليسوي بي الضربي أَو العروضي ونظي هذه التسوية قول الشاعر قد َروِيَتْ
غيَ ال ّدهَ ْيدِهينا ُقلَيّصاتٍ وأُبَيْكِرينا كان حكمه أَن يقول غي ال ّدهَ ْيدِيهينا لَن الَلف ف َدهْداهٍ
رابعة وحكم حرف اللي إذا ثبت ف الواحد رابعا أَن يثبت ف المع ياء كقولم سِرْداح
وسَراديح وقنديل وقناديل وبُ ْهلُول وبَهاليل لكن أَراد أَن يبن بي
( * قوله « يبن بي » كذا ف بعض النسخ ولعل الظهريسوي بي كما سبق ) ُدهَ ْيدِهينا وبي
أُبَيْكِرينا فجعل الضّ ْربَ ْينِ جيعا أو العَرُوضَيْن َفعُولُن قال وقد يوز أَن يكون أَيامنينا جعَ أَيا ِمنٍ
الذي هو جع َأ ُينٍ فل يكون هنالك حذف وأَما قوله قالت وكنتُ ر ُجلً َفطِينا فإن قالت هنا
بعن ظنت فعدّاه إل مفعولي كما ت َعدّى ظن إل مفعولي وذلك ف لغة بن سليم حكاه سيبويه
عن الطاب ولو أَراد قالت الت ليست ف معن الظن لرفع وليس أَحد من العرب ينصب بقال
الت ف معن ظن إلّ بن ُسلَيم وهي الُيمْنَى فل تُ َكسّرُ
( * قوله « وهي اليمن فل تكسر » كذا بالصل فانه سقط من نسخة الصل العول عليها من
هذه الادة نو الورقتي ونسختا الحكم والتهذيب اللتان بأيدينا ليس فيهما هذه الادة لنقصهما
) قال الوهري وأَما قول عمر رضي ال عنه ف حديثه حي ذكر ما كان فيه من القَشَفِ
ستْنا ُأمّنا ُنقْبَتَها
والفقر والقِلّة ف جاهليته وأَنه واخْتا له خرجا َي ْرعَيانِ ناضِحا لما قال َألْبَ َ
و َزوّدَتْنا بُيمَيْنَتَيها من الَبِيدِ كلّ يومٍ فيقال إنه أَراد بُيمَيَْنتَيْها تصغي ُيمْنَى فأَبدل من الياء الُول
تاء إذ كانت للتأْنيث قال ابن بري الذي ف الديث وزوّدتنا ُيمَيْنََتيْها مففة وهي تصغي َيمَْنتَيْن
تثنية َيمْنَة يقال أَعطاه َيمْنَة من الطعام أَي أَعطاه الطعام بيمينه ويده مبسوطة ويقال أَعطى َيمَْنةً
ويَسْ َرةً إذا أَعطاه بيده مبسوطة والَصل ف الَيمْنةِ أَن تكون مصدرا كالَيسْرَة ث سي الطعام
َيمَْنةً لَنه ُأ ْعطِي َي ْمَنةً أَي باليمي كما َسمّوا الَلِفَ يَمينا لَنه يكون بأْ ْخذِ اليَمي قال ويوز أَن
صغِيَ الترخيم ث ثنّاه وقيل الصواب َيمَيّنَيْها تصغي يي قال وهذا معن قول
صغّر يَمينا َت ْ
يكون َ
أَب عبيد قال وقول الوهري تصغي ُيمْن صوابه أَن يقول تصغي ُيمْنَنَيْن تثنية ُيمْنَى على ما
ذكره من إبدال التاء من الياء الُول قال أَبو عبيد وجه الكلم ُيمَيّنَيها بالتشديد لَنه تصغي
َيمِيٍ قال وتصغي َيمِي ُيمَيّن بل هاء قال ابن سيده وروي و َزوّدتنا بُيمَيْنَيْها وقياسه ُيمَيّنَيْها لَنه
تصغي َيمِي لكن قال ُيمَيْنَيْها على تصغي الترخيم وإنا قال ُي َميْنَيْها ول يقل يديها ول كفيها
لَنه ل يرد أَنا جعت كفيها ث أَعطتها بميع الكفي ولكنه إنا أَراد أَنا أَعطت كل واحد كفّا
واحدة بيمينها فهاتان يينان قال شر وقال أَبو عبيد إنا هو ُيمَيَّنيْها قال وهكذا قال يزيد بن
هرون قال شر والذي آختاره بعد هذا ُيمَيَْنتَيْها لَن الَيمَْنةَ إنا هي ِفعْل أَعطى َيمْنةً ويَسْرَة قال
وسعت من لقيت ف غطفانَ يتكلمون فيقولون إذا أ ْهوَيْتَ بيمينك مبسوطة إل طعام أَو غيه
فأَعطيت با ما َحمَ َلتْه مبسوطة فإنك تقول أَعطاه َيمَْنةً من الطعام فإن أَعطاه با مقبوضة قلت
لفْنَةُ قال وهذا هو الصحيح قال أَبو
ضةً من الطعام وإن حَشَى له بيده فهي الَ ْثيَة وا َ
أَعطاه قَ ْب َ
منصور والصواب عندي ما رواه أَبو عبيد ُيمَ ْينَتَيْها وهو صحيح كما روي وهو تصغي َي ْمنَتَيْها
صغّرَ الَيمَْنةَ ث ثنّاها فقال ُيمَيَْنتَ ْينِ قال وهذا
أَراد أَنا أَعطت كل واحد منهما بيمينها َيمْنةً ف َ
أَحسن الوجوه مع السماع وأَْي َمنَ أَ َخذَ يَمينا وَي َمنَ به ويامَنَ وَيمّن وتَيا َمنَ ذهب به ذاتَ اليمي
وحكى سيبويه َي َمنَ َي ْي ِمنُ أَخذ ذاتَ اليمي قال وسَ ّلمُوا لَن الياء أَخف عليهم من الواو وإن
جعلتَ اليمي ظرفا ل تمعه وقول أَب النّجْم يَبْري لا من َأْي ُمنٍ وأَ ْشمُلِ ذو خِ َرقٍ ُطلْسٍ
وشخصٍ ِمذْأَلِ
( * قوله « يبي لا » ف التكملة الرواية تبي له على التذكي أي للممدوح وبعده خوال
بأسعد أن أقبل والرجز للعجاج )
يقول َيعْرِض لا من ناحية اليمي وناحية الشمال وذهب إل معن َأْي ُمنِ البل وأَ ْشمُلِها فجمع
لذلك وقال ثعلبة بن صُعَيْر فَتذَكّرَا َثقَلً رَثِيدا بعدما أَْلقَتْ ذُكاءُ َيمِينَها ف كافِر يعن مالت
بأَحد جانبيها إل الغيب قال أَبو منصور اليَميُ ف كلم العرب على وُجوه يقال لليد الُيمْنَى
ليْراتِ مُ ْنقَطِعَ
سمُو إل ا َ
شمّاخ رأَيتُ عَرابةَ ا َلوْسِيّ َي ْ
َيمِيٌ والَيمِيُ ال ُقوّة وال ُقدْرة ومنه قول ال ّ
جدٍ تَ َلقّاها عَراَبةُ باليَميِ أَي بالقوّة وف التنيل العزيز لَ َخذْنا منه
القَرينِ إذا ما رايةٌ رُ ِفعَتْ ِلمَ ْ
باليَمي قال الزجاج أَي بال ُقدْرة وقيل باليد الُيمْنَى والَيمِيُ الَنْزِلة الَصمعي هو عندنا بالَيمِيِ
أَي بنلة حسَنةٍ قال وقوله تلقّاها عَرابة باليمي قيل أَراد باليد الُيمْن وقيل أَراد بالقوّة والق
وقوله عز وجل إنكم كنتم َتأْتونَنا عن اليَمي قال الزجاج هذا قول الكفار للذين َأضَلّوهم أَي
لقّ ما ُتضِلّوننا
خ َدعُوننا بأَقوى الَسباب فكنتم تأْتوننا من قِبَلِ الدّين فتُرُوننا أَن الدينَ وا َ
كنتم َت ْ
به وتُزَيّنُون لنا ضللتنا كأَنه أَراد تأْتوننا عن ا َلأْتَى السّهْل وقيل معناه كنتم تأْتوننا من ِقبَلِ
ي موضعُ الكبد والكبدُ مَ ِظّنةُ الشهوة والِرادةِ أَل ترى أَن القلب ل شيء له
الشّهْوة لَن الَيمِ َ
من ذلك لَنه من ناحية الشمال ؟ وكذلك قيل ف قوله تعال ث لتِيَنّهم من بي أَيديهم ومن
خَلْفهم وعن أَيانم وعن شَمائلهم قيل ف قوله وعن أَيانم من ِقبَلِ دينهم وقال بعضهم لتينهم
من بي أَيديهم أَي ُل ْغوِيَنّهم حت يُكذّبوا با ت َقدّم من أُمور الُمم السالفة ومن خلفهم حت
يكذبوا بأَمر البعث وعن أَيانم وعن شائلهم لُضلنّهم با يعملون َلمْر الكَسْب حت يقال فيه
جعِلتا
ذلك با كسَبَتْ يداك وإن كانت اليدان ل َتجْنِيا شيئا لَن اليدين الَصل ف التصرف ف ُ
مثلً لميع ما عمل بغيها وأَما قوله تعال فَراغَ عليهم ضَرْبا باليمي ففيه أَقاويل أَحدها بيمينه
وقيل بالقوّة وقيل بيمينه الت حلف حي قال وتال لَكِي َدنّ أَصنامَكم بعدَ أَن ُتوَلّوا ُمدْبِرين
والتَّي ّمنُ الوت يقال َتَي ّمنَ فلنٌ تَيمّنا إذا مات والَصل فيه أَنه ُيوَ ّسدُ يَمينَه إذا مات ف قبه قال
ل ْعدِيّ
اَ
( * قوله « قال العدي » ف التكملة قال أبو سحمة العراب )
إذا ما رأَيْتَ الَ ْرءَ َعلْبَى وجِ ْلدَه كضَ ْرحٍ قديٍ فالتَّي ّمنُ أَ ْر َوحُ
( * قوله « وجلده » ضبطه ف التكملة بالرفع والنصب )
عَلْبَى اشَْتدّ ِعلْباؤُه وامَْتدّ والضّ ْرحُ الِلدُ والتَّيمّن أَ ُيوَ ّسدَ يِينَه ف قبه ابن سيده التَّيمّن أَن
يُوضعَ الرجل على جنبه الَيْمن ف القب قال الشاعر إذا الشيخُ عَلْب ث أَصبَحَ جِ ْلدُه كرَ ْحضٍ
غَسيلٍ فالتَّي ّمنُ أَ ْر َوحُ
( * لعل هذه رواية أخرى لبيت العدي الوارد ف الصفحة السابقة )
وأَخذَ َيمْنةً وَيمَنا وَيسْرَةً وَيسَرا أَي ناحيةَ ييٍ ويَسارٍ والَي َمنُ ما كان عن يي القبلة من بلد
ال َغوْرِ النّسَبُ إليه َي َمنِيّ ويَمانٍ على نادر النسب وأَلفه عوض من الياء ول تدل على ما تدل
عليه الياء إذ ليس حكم العَقِيب أَن يدل على ما يدل عليه عَقيبه دائبا فإن سيت رجلً بَي َمنٍ ث
أَضفت إليه فعلى القياس وكذلك جيع هذا الضرب وقد خصوا باليمن موضعا وغَلّبوه عليه
وعلى هذا ذهب الَي َمنَ وإنا يوز على اعتقاد العموم ونظيه الشأْم ويدل على أَن اليَمن جنسيّ
غي علميّ أَنم قالوا فيه الَيمْنة والَ ْيمَنة وأَْي َمنَ القومُ وَيمّنُوا أَتَوا اليَمن وقول أَب كبي الذل
َتعْوي الذئابُ من الَخافة َحوْلَه إهْللَ رَكْبِ اليامِن الُتَطوّفِ إمّا أَن يكون على النسب وإِما أَن
يكون على الفعل قال ابن سيده ول أََعرف له فعلً ورجل أَْي َمنُ يصنع بُيمْناه وقال أَبو حنيفة
سمُ أُنثى والمع أَْي ُمنٌ وأَيْمان وف الديث َيمِينُك
للِفُ والقَ َ
َي َمنَ وَي ّمنَ جاء عن يي والَيمِيُ ا َ
صدّقك به إذا حلفت له
صدّقُك به صاحبُك أَي يب عليك أَن تلف له على ما ُي َ
على ما ُي َ
الوهري وأَْي ُمنُ اسم وُضعَ للقسم هكذا بضم اليم والنون وأَلفه أَلف وصل عند أَكثر
النحويي ول يئ ف الَساء أَلف وصل مفتوحة غيها قال وقد تدخل عليه اللم لتأْكيد البتداء
ش ْدتُ ُهمْ َن َعمْ وفريقٌ
ب فقال فريقُ القومِ لا ن َ
تقول لَ ْي ُمنُ الِ فتذهب الَلف ف الوصل قال ُنصَيْ ٌ
سمِي ولَ ْي ُمنُ ال ما
لَ ْي ُمنُ الِ ما َندْري وهو مرفوع بالبتداء وخبه مذوف والتقدير لَ ْي ُمنُ ال َق َ
أُقسم به وإذا خاطبت قلت َل ْيمُنُك وف حديث عروة بن الزبي أَنه قال َل ْيمُنُك لَِئنْ كنت ابَْتلَيْتَ
لقد عافَيْتَ ولئن كنت سَلبْتَ لقد أَبقَيْتَ وربا حذفوا منه النون قالوا أَْيمُ ال وإيُ ال أَيضا
بكسر المزة وربا حذفوا منه الياء قالوا َأمُ الِ وربا أَْبقَوُا اليم وحدها مضمومة قالوا مُ الِ ث
يكسرونَها لَنا صارت حرفا واحدا فيشبهونا بالباء فيقولون مِ الِ وربا قالوا مُنُ ال بضم
اليم والنون و َمنَ ال بفتحها ومِنِ ال بكسرها قال ابن الَثي أَهل الكوفة يقولون أَْيمُن جعُ
سمِ والَلف فيها أَلف وصل تفتح وتكسر قال ابن سيده وقالوا أَْي ُمنُ ال وأَْيمُ الِ وإ ُينُ
يَميِ القَ َ
الِ ومُ الِ فحذفوا ومَ الِ أُجري مُجْرَى مِ الِ قال سيبويه وقالوا لَ ْيمُ ال واستدل بذلك على
أَن أَلفها أَلف وصل قال ابن جن أَما أَْيمُن ف القسم ففُتِحت المزة منها وهي اسم من قبل أَن
هذا اسم غي متمكن ول يستعمل إل ف القسَم وحده فلما ضارع الرف بقلة تكنه فتح
تشبيها بالمزة اللحقة برف التعريف وليس هذا فيه إل دون بناء السم لضارعته الرف
وأَيضا فقد حكى يونس إيُ ال بالكسر وقد جاء فيه الكسر أَيضا كما ترى ويؤَكد عندك أَيضا
حال هذا السم ف مضارعته الرف أَنم قد تلعبوا به وأَضعفوه فقالوا مرة مُ ال ومرة مَ ال
ومرة مِ ال فلما حذفوا هذا الذف الفرط وأَصاروه من كونه على حرف إل لفظ الروف
قوي شبه الرف عليه ففتحوا هزته تشبيها بمزة لم التعريف وما ييزه القياس غي أَنه ل يرد
به الستعمال ذكر خب َل ْيمُن من قولم لَ ْيمُن ال لَنطلقن فهذا مبتدٌأ مذوف الب وأَصله لو
خُرّج خبه َل ْي ُمنُ ال ما أُقسم به لَنطلقن فحذف الب وصار طول الكلم بواب القسم
عوضا من الب واسْتَ ْيمَنْتُ الرجلَ استحلفته عن اللحيان وقال ف حديث عروة بن الزبي
لَ ْيمُُنكَ إنا هي يَميٌ وهي كقولم يي ال كانوا يلفون با قال أَبو عبيد كانوا يلفون باليمي
يقولون َيمِيُ ال ل أَفعل وأَنشد لمرئ القيس فقلتُ َيمِيُ ال أَبْ َرحُ قاعِدا ولو َق َطعُوا رأْسي
ج َمعُ
جمَعُ اليميُ أَْيمُنا كما قال زهي فتُ ْ
َلدَْيكِ وَأوْصال أَراد ل أَبرح فحذف ل وهو يريده ث ُت ْ
أَْي ُمنٌ مِنّا ومِنْ ُكمْ ُبقْسَمةٍ َتمُورُ با الدّماءُ ث يلفون بأْي ُمنِ ال فيقولون وأَْي ُمنُ الِ لَ ْفعَ َلنّ كذا
وأَْيمُن ال ل أَفعلُ كذا وأَْيمُنْك يا َربّ إذا خاطب ربّه فعلى هذا قال عروة لَ ْيمُُنكَ قال هذا هو
الَصل ف أَْيمُن ال ث كثر ف كلمهم وخفّ على أَلسنتهم حت حذفوا النون كما حذفوا من ل
يكن فقالوا ل َيكُ وكذلك قالوا َأْيمُ الِ قال الوهري وإل هذا ذهب ابن كيسان وابن
درستويه فقال أَلف أَْي ُمنٍ أَلفُ قطع وهو جع يي وإنا خففت هزتا وطرحت ف الوصل لكثرة
استعمالم لا قال أَبو منصور لقد أَحسن أَبو عبيد ف كل ما قال ف هذا القول إل أَنه ل يفسر
ضمِرَ فيها َيمِيٌ ثانٍ
قوله أَْيمُنك لَ ضمّت النون قال والعلة فيها كالعلة ف قولم َل َعمْرُك كأَنه ُأ ْ
فقيل وأَْيمُنك فلَْيمُنك عظيمة وكذلك َل َعمْرُك ف َل َعمْرُك عظيم قال قال ذلك الَحر والفراء
وقال أَحد بن يي ف قوله تعال ال ل إله إل هو كأَنه قال والِ الذي ل إله إل هو ليجمعنكم
وقال غيه العرب تقول أَْيمُ ال وهَ ْيمُ ال الَصل أَْي ُمنُ ال وقلبت المزة فقيل هَ ْيمُ الِ وربا
ا ْكَتفَوْا باليم وحذفوا سائر الروف فقالوا مُ ال ليفعلن كذا وهي لغات كلها والَصل َيمِيُ ال
وأَْيمُن ال قال الوهري سيت اليمي بذلك لَنم كانوا إذا تالفوا ضرب كل امرئ منهم
يَمينَه على يي صاحبه وإن جعلتَ اليمي ظرفا ل تمعه لَن الظروف ل تكاد تمع لَنا جهات
وأَقطار متلفة الَلفاظ أَل ترى أَن ُقدّام مُخالفٌ لَلْفَ والَيمِي مالف للشّمال ؟ وقال بعضهم
حلِفِ ييٌ باسم يي اليد وكانوا يبسطون أَيانم إذا حلفوا وتالفوا وتعاقدوا وتبايعوا
قيل لل َ
ولذلك قال عمر لَب بكر رضي ال عنهما اْبسُطْ َيدَك أُباِيعْك قال أَبو منصور وهذا صحيح
وإن صح أَن يينا من أَساء ال تعال كما روى عن ابن عباس فهو الَلِفُ بال قال غي أَن ل
أَسع يينا من أَساء ال إل ما رواه عطاء بن الشائب وال أَعلم والُيمْنةَ والَيمَْنةُ ضربٌ من بُرود
اليمن قال والُيمَْنةَ ا ُل َعصّبا وف الديث أَنه عليه الصلة والسلم ُك ّفنَ ف ُيمْنة هي بضم الياء
لوْضِ قد
ضرب من برود اليمن وأَنشد ابن بري لَب فُرْدُودة يرثي ابن َعمّار يا َجفَْنةً كإزاء ا َ
حقِ
لبَرَه وقال ربيعة الَسدي إنّ الَودّةَ والَوا َدةَ بيننا خ َلقٌ كسَ ْ
َك َفأُوا ومَنْطِقا مثلَ وَشْيِ الُيمَْنةِ ا ِ
الُي ْمَنةِ الُنْجابِ وف هذه القصيدة إنْ َيقْتُلوكَ فقد هَتَكْتَ بُيوتَهم بعُتَيْبةَ بنِ الرثِ بنِ شِهابِ
وقيل لناحية اليَمنِ َي َمنٌ لَنا تلي يَميَ الكعبة كما قيل لناحية الشأْم ش ْأمٌ لَنا عن شِمال الكعبة
وقال النب صلى ال عليه وسلم وهو مُقْبِلٌ من تَبُوكَ اليانُ يَمانٍ والكمة يَمانِيَة وقال أَبو عبيد
إِنا قال ذلك لَن اليان بدا من مكة لَنا مولد النب صلى ال عليه وسلم ومبعثه ث هاجر إل
الدينة ويقال إن مكة من أَرض تِها َمةَ وتِهامَةُ من أَرض اليَمن ومن هذا يقال للكعبة َيمَانية ولذا
سي ما وَلِيَ مكةَ من أَرض اليمن واتصل با التّهائمَ فمكة على هذا التفسي َيمَانية فقال اليانُ
َيمَانٍ على هذا وفيه وجه آخر أَن النب صلى ال عليه وسلم قال هذا القول وهو يومئذ بتَبُوك
وم ّكةُ والدينةُ بينه وبي اليَمن فأَشار إل ناحية اليَمن وهو يريد مكة والدينة أَي هو من هذه
صعِق وهو رجل من قيس وكنتَ َأمِينَه لو ل َتخُ ْنهُ
الناحية ومثلُ هذا قولُ النابغة ي ُذمّ يزيد بن ال ّ
ولكن ل أَماَنةَ لليمَانِي وذلك أَنه كان ما يلي اليمن وقال ابن مقبل وهو رجل من قيس طافَ
اليالُ بنا َركْبا يَمانِينا فنسب نفسه إل اليمن لَن اليال طَرَقَه وهو يسي ناحيتها ولذا قالوا
سُهَيْلٌ اليَمانّ لَنه يُرى من ناحية الي َمنِ قال أَبو عبيد وذهب بعضهم إل أَنه صلى ال عليه
وسلم عن بذا القول الَنصارَ لَنم يَمانُونَ وهم نصروا السلم والؤْمني وآ َووْهُم فنَسب
اليانَ إليهم قال وهو أَحسن الوجوه قال وما يبي ذلك حديث النب صلى ال عليه وسلم أَنه
قال لا وَ َفدَ عليه و ْفدُ اليمن أَتاكم أَهلُ اليَمن هم أَلَْينُ قلوبا وأَرَقّ أَفِْئدَة اليانُ يَمانٍ والكمةُ
يَمانِيةٌ وقولم رجلٌ يانٍ منسوب إل اليمن كان ف الَصل َيمَنِيّ فزادوا أَلفا وحذفوا ياء النسبة
وكذلك قالوا رجل شَآمٍ كان ف الَصل شأْمِيّ فزادوا أَلفا وحذفوا ياء النسبة وتِهامَةُ كان ف
الَصل تَ َه َمةَ فزادوا أَلفا وقالوا تَهامٍ قال الَزهري وهذا قول الليل وسيبويه قال الوهري
الَي َمنُ بلدٌ للعرب والنسبة إليها َيمَنِيّ ويَمانٍ مففة والَلف عوض من ياء النسب فل يتمعان
شدّ كِيا ويَ ْنفُخُ
قال سيبويه وبعضهم يقول يانّ بالتشديد قال أُميّة ابن خَلَفٍ يَمانِيّا َيظَلّ َي ُ
شوَاظِ وقال آخر وَيهْماء يَسْتافُ الدليلُ تُرابَها وليس با إل اليَمانِيّ مُحْلِفُ وقوم
دائِما َلهَبَ ال ّ
يَمانية ويَمانُون مثل ثانية وثانون وامرأَة يَمانية أَيضا وأَْيمَن الرجلُ وَي ّمنَ ويامَنَ إذا أَتى الي َمنَ
وكذلك إذا أَخذ ف سيه يينا يقال يا ِمنْ يا فلنُ بأَصحابك أَي خُذ بم َيمْنةً ول تقل تَيامَنْ بم
والعامة تقوله وتََي ّمنَ تنَسّبَ إل اليمن ويا َمنَ القومُ وأَيْمنوا إذا أََتوُا اليَمن قال ابن الَنباري
العامة َتغْلَطُ ف معن تَيامَنَ فتظن أَنه أَخذ عن يينه وليس كذلك معناه عند العرب إنا يقولون
تَيا َمنَ إذا أَخذ ناحية اليَمن وتَشا َءمَ إذا أَخذ ناحية الشأْم ويا َمنَ إذا أَخذ عن يينه وشاءمَ إذا
شأَتْ بَحْ ِرّيةً ث تشا َءمَتْ فتلك َعيٌْن ُغدَيْ َقةٌ أَراد
أَخذ عن شاله قال النب صلى ال عليه وسلم إذا ن َ
إذا ابتدَأتِ السحابة من ناحية البحر ث أَخذت ناحيةَ الشأْم ويقال لناحية الَي َمنِ َيمِيٌ وَي َمنٌ وإذا
نسبوا إل اليمن قالوا يَمانٍ والتّيمَنِيّ أَبو اليَمن
( * قوله « والتيمن أبو اليمن » هكذا بالصل بكسر التاء وف الصحاح والقاموس والتّيمن
أفق اليمن ا ه أي بفتحها )
وإذا نسَبوا إل التّي َمنِ قالوا تِيمَنِيّ وأَْي ُمنُ إسم رجل وُأمّ أَْيمَن امرأة أَعتقها رسول ال صلى ال
عليه وسلم وهي حاضنةُ أَولده ف َزوّجَها من زيد فولدت له أُسامة وَأْي َمنُ موضع قال ا ُلسَيّبُ أَو
سرِ
ج َمعُه ف َطوْدِ َأْي َمنَ من قُرَى قَ ْ
غيه شِرْكا باءِ ال ّذ ْوبِ تَ ْ
( )13/458
( يون ) اليُونُ اسم موضع قال الُذلّ َج َلوْا منْ تِهامٍ أَ ْرضِنا وَتَبدّلوا بكةَ بابَ اليُونِ والرّيْطَ
بال َعصْبِ
( )13/465
( يي ) يَ ْينٌ اسم بلد عن كراع قال ليس ف الكلم اسم وقعت ف َأوّله ياءَان غيه وقال ابن
جن إنا هو يََينٌ وقرَنه ِبدَدَنٍ قال ابن بري ذكر ابن جن ف سِرّ الصناعة أَن يَيَن اسم وادٍ بي
حكٍ جبلي أَ ْسفَلَ الفَ ْرشِ وال أَعلم
ك وضُوَْي ِ
ضاحِ ٍ
( )13/465
( ه ) الاء من الروف اللقية وهي العي والاء والاء والاء والغي والمزة وهي أَيضامن
الروف الهموسة وهي الاء والاء والاء والكاف والشي والسي والتاء والصاد والثاء والفاء
قال والهموس حرف لنَ ف مَخْرجه دون الَجْهور وجرى مع الّنفَس فكان دون الجهور ف
رفع الصوت
( )13/465
( أبه ) أََبهَ له َيأَْبهُ َأبْها وأَِبهَ له وبه أَبَها َف ِط َن وقال بعضهم َأِبهَ للشيء أَبَها نسِيه ث تف ّطنَ له وأَّبهَ
الرجلَ فَطّنه وَأبّهه نبّهه كلها عن كراع والعنيان متقاربان الوهري ما أَبَهْتُ للَمر آَبهُ أَبْها
ويقال أَيضا ما أَبِهْتُ له بالكسر آَبهُ أَبَها مثل نَبِهْتُ نَبَها قال ابن بري وآبَ ْهتُه أَعلمته وأَنشد
جعُوا وف حديث عائشة رضي ال
لُمية إذْ آبَهَتْهم ول َيدْرُوا بفاحشةٍ وأَ ْر َغ َمتْهم ول َيدْروا با هَ َ
عنها ف التعوّذ من عذاب القب أَشَيءٌ َأ ْو َهمْتُه ل آبَهْ له أَو شَيءٌ َذكّرْتُه إياه أَي ل أَدري أَهو
شيء ذكَرَه النب وكنت َغفَلْتُ عنه فلم آبَهْ له أَو شيءٌ َذكّرْتُه إياه وكان يذكره بعدُ والُبّهَة
العظمة والكب ورجل ذو أُبّ َهةٍ أَي ذو كب وعظمة وَتأَبّه فلنٌ على فلن تأَبّها إذا تكب ورفع
خْوَةِ الّتأَّبهِ وف كلم عليّ عليه السلم ك ْم منْ
قدره عنه وأَنشد ابن بري لرؤبة وطامِح من َن َ
ذِي أُبّ َهةٍ قد جعَلتُه حقيا الُبّهةُ بالضم والتشديد للباء العظمة والبهاء وف حديث معاوية إذا ل
يَ ُكنِ ا َلخْزوميّ ذا َب ْأوٍ وأُبّ َهةٍ ل يشبه قومه يريد َأنّ بن مزوم أَكثرُهم يكونون هكذا وف
حَتفَلُ به لقارته ويقال للََبحّ أََبهّ وقد َبهّ
الديث ُربّ أَ ْشعَثَ َأغْبَر ذي ِطمْرَين ل يُؤَبهُ له أَي يُ ْ
يََبهّ أَي َبحّ َيبَحّ
( أته ) الّتأّْتهُ مبدل من الّتعَتّه
( )13/466
( أره ) هذه ترجة ل يترجم عليها سوى ابن الَثي وأَورد ابن الَثي وأَورد فيها حديث بلل
قال لنا رسول ال صلى ال عليه وسلم َأ َمعَكم شيء من الرَةِ أَي ال َقدِيد وقيل هو أَن ُيغْلَى
حمَلَ ف الَسفار وسيأْت هذا وغيه ف مواضعه
اللحم بالل وُي ْ
( )13/466
( أقه ) الَ ْقهُ ال َقأْ ُه وهو الطا َعةُ كأَنه مقلوب منه
( )13/467
( أله ) الَلهُ ال عز وجل وكل ما اتذ من دونه معبودا إَلهٌ عند متخذه والمع آلِ َهةٌ واللِ َهةُ
حقّ لا وأَساؤُهم َتتْبَعُ اعتقاداتم ل ما عليه الشيء
الَصنام سوا بذلك لعتقادهم أَن العبادة َت ُ
ف نفسه وهو َبّينُ اللَهةِ والُلْهانّيةِ وف حديث ُوهَيْب ابن الوَرْد إذا وقع العبد ف أُلْهانيّة ال ّربّ
جدْ أَحدا يأْخذ بقلبه أَي ل يد أَحدا ول يُحِبّ إلّ ال
صدّيقي و َرهْبانِّيةِ الَبْرار ل َي ِ
ومُهَ ْي ِمنِيّة ال ّ
سبحانه قال ابن الَثي هو مأْخوذ من إَلهٍ وتقديرها ُفعْلنِيّة بالضم تقول إَلهٌ بَّينُ اللَهيّة
حيّر يريد إذا وقع العبد ف عظمة ال وجلله وغي ذلك من
والُلْهانِيّة وأَصله من أَِلهَ َيأَْلهُ إذا تَ َ
صفات الربوبية وصَرَفَ وَ ْهمَه إليها أَْب َغضَ الناس حت ل ييل قلبه إل أَحد الَزهري قال الليث
بلغنا أَن اسم ال الَكب هو ال ل إله إلّ هو وحده
( * قوله « إل هو وحده » كذا ف الصل العوّل عليه وف نسخة التهذيب ال ل إله إل هو
وال وحده ا ه ولعله إل ال وحده ) قال وتقول العرب لِ ما فعلت ذاك يريدون وال ما فعلت
وقال الليل ال ل تطرح الَلف من السم إنا هو ال عز ذكره على التمام قال وليس هو من
الَساء الت يوز منها اشْتقاق ِفعْلٍ كما يوز ف الرحن والرحيم وروى النذري عن أَب اليثم
أَنه سأَله عن اشتقاق اسم ال تعال ف اللغة فقال كان حقه إلهٌ أُدخلت الَلف واللم تعريفا
فقيل أَللهُ ث حذفت العرب المزة استثقالً لا فلما تركوا المزة َحوّلوا كسرتا ف اللم الت
هي لم التعريف وذهبت المزة أَصلً فقالوا أَلِلهٌ فحرّكوا لم التعريف الت ل تكون إلّ
ساكنة ث التقى لمان متحركتان فأَدغموا الُول ف الثانية فقالوا ال كما قال ال عز وجل لكنا
هو ال رب معناه لكنْ أَنا ث إن العرب لا سعوا اللهم جرت ف كلم اللق توهوا أَنه إذا
سيَا أَنت
أُلقيت الَلف واللم من ال كان الباقي له فقالوا ل ُهمّ وأَنشد ل ُهمّ أَنتَ تَجُْبرُ ال َك ِ
َوهَبْتَ جِ ّلةً جُرْجُورا ويقولون لهِ أَبوك يريدون ال أَبوك وهي لم التعجب وأَنشد لذي
الِصبع لهِ ابنُ َعمّي ما يَخا فُ الادثاتِ من العواقِبْ قال أَبو اليثم وقد قالت العرب بسم
ال بغي مَدّة اللم وحذف َمدّة لهِ وأَنشد أَقْبَلَ سَيْلٌ جاءَ من أَمر الْ َيحْرِدْ حَرْدَ الَّنةِ ا ُلغِلّه
وأَنشد لَهِّنكِ من عَ ْبسِّيةٍ لَوسِيمةٌ على هَنَواتٍ كاذبٍ من َيقُولُها إنا هو لِ إّنكِ فحذف الَلف
واللم فقال لهِ إنك ث ترك هزة إنك فقال َلهِنّك وقال الخر أَبائِنةٌ ُس ْعدَى َن َعمْ وتُماضِرُ َلهِنّا
َل ْقضِيّ علينا التّهاجُ ُر يقول لهِ إنّا فحذف َمدّةِ لهِ وترك هزة إنا كقوله لهِ ابنُ َعمّكَ والّنوَى
َي ْعدُو وقال الفراء ف قول الشاعر لَهِنّك أَرادَ لنّك فأبدل المزة هاء مثل هَراقَ الاءَ وأَراق
وأَدخل اللم ف إن لليمي ولذلك أَجابا باللم ف لوسيمة قال أَبو زيد قال ل الكسائي أَلّفت
سعْها قال
كتابا ف معان القرآن فقلت له أَسعتَ المدُ لهِ َربّ العالي ؟ فقال ل فقلت ا َ
الَزهري ول يوز ف القرآن إلّ المدُ لِ بدّةِ اللم وإِنا يقرأُ ما حكاه أَبو زيد الَعرابُ ومن
ل يعرف ُسّنةَ القرآن قال أَبو اليثم فال أَصله إلهٌ قال ال عز وجل ما اتّخذ الُ من وََلدٍ وما
كان معه من إَلهٍ إذا َل َذهَبَ كُلّ إَلهٍ با خَ َلقَ قال ول يكون إلَها حت يكون َمعْبُودا وحت يكونَ
لعابده خالقا ورازقا ومُدبّرا وعليه مقتدرا فمن ل يكن كذلك فليس بإله وإِن عُِبدَ ظُلْما بل هو
ملوق ومَُتعَبّد قال وأَصل إَلهٍ وِلهٌ فقلبت الواو هزة كما قالوا للوِشاح إشاحٌ وللوِجاحِ وهو
ل ْلقَ َيوْلَهُون إليه ف حوائجهم وَيضْ َرعُون إليه فيما يصيبهم
السّتْر إِجاحٌ ومعن ولهٍ أَن ا َ
وَيفْزَعون إليه ف كل ما ينوبم كم َيوَْلهُ كل ِطفْل إل أُمه وقد ست العرب الشمس لا عبدوها
إل َهةً وا ُللَهةُ الشمسُ الارّةُ حكي عن ثعلب والَلِي َهةُ والَل َهةُ واللهَةُ وأُل َهةُ كلّه الشمسُ
اسم لا الضم ف َأوّلا عن ابن الَعراب قالت مَّيةُ بنت ُأمّ عُتْبَة
( * قوله « ام عتبة » كذا بالصل عتبة ف موضع مكبا وف موضعي مصغرا )
جلْنا اللَهةَ أَن َتؤُوبا
بن الرث كما قال ابن بري تروّحْنا من ال ّلعْباءِ َعصْرا فَأعْ َ
( * قوله « عصرا واللة » هكذا رواية التهذيب ورواية الحكم قسرا والة )
شقّ نَوا ِعمُ الَبشَر الُيُوبا قال ابن بري وقيل هو لبنت عبد الرث
على مثْل ابن مَيّة فاْنعَياه َت ُ
الَيرْبوعي ويقال لنائحة ُعتَيْبة بن الرث قال وقال أَبو عبيدة هو ُلمّ البني بنت عُتيبة بن الرث
ترثيه قال ابن سيده ورواه ابن الَعراب أُلهَةَ قال ورواه بعضهم فأَعجلنا الَل َهةَ يصرف ول
يصرف غيه وتدخلها الَلف واللم ول تدخلها وقد جاء على هذا غي شيء من دخول لم
العرفة السمَ مَرّة وسُقوطها أُخرى قالوا لقيته الّندَرَى وف َندَرَى وفَيَْنةً والفَيَْنةَ بعد الفَيْنة ونَسْرٌ
والنّسْرُ اسمُ صنم فكأَنم َس ّموْها اللَهة لتعظيمهم لا وعبادتم إياها فإنم كانوا ُيعَ ّظمُونا
وَيعُْبدُونا وقد َأوْ َجدَنا الُ عز وجل ذلك ف كتابه حي قال ومن آياته الليلُ والنهارُ والشمسُ
جدُوا ل الذي خَ َلقَ ُهنّ إن كنتم إياه تعبدون ابن
جدُوا للشمس ول للقمر واس ُ
سُوالقمرُ ل تَ ْ
سيده والل َهةُ والُلُوهة والُلُوهِّيةُ العبادة وقد قرئ وَيذَ َر َك وآلِهَتكَ وقرأَ ابن عباس وَيذَرَك
وإِلهَتَك بكسر المزة أَي وعبادتك وهذه الَخية عند ثعلب كأَنا هي الختارة قال لَن
فرعون كان ُيعَْبدُ ول َيعُْبدُ فهو على هذا ذو إل َهةٍ ل ذو آلِهة والقراءة الُول أَكثر والقُرّاء
عليها قال ابن بري ُيقَوّي ما ذهب إليه ابن عباس ف قراءته ويذرك وإِلهَتَك قولُ فرعون أَنا
ربكم الَعلى وقوله ما علمتُ لكم من إله غيي ولذا قال سبحانه فأَخَذه الُ نَكالَ الخرةِ
والُول وهو الذي أَشار إِليه الوهري بقوله عن ابن عباس إن فرعون كان ُيعَْبدُ ويقال إلَه بَّينُ
اللَهةِ والُلْهانِيّة وكانت العرب ف الاهلية َي ْدعُونَ معبوداتم من الَوثان والَصنام آل ًة وهي
جع إلهة قال ال عز وجل وَيذَرَك وآلِ َهتَك وهي أَصنام َعَبدَها قوم فرعون معه وال أَصله إلهٌ
على فِعالٍ بعن مفعول لَنه مأَلُوه أَي معبود كقولنا إمامٌ ِفعَالٌ بعن َمفْعول لَنه ُمؤَْتمّ به فلما
أُدخلت عليه الَلف واللم حذفت المزة تفيفا لكثرته ف الكلم ولو كانتا عوضا منها لا
اجتمعتا مع العوّض منه ف قولم اللهُ وقطعت المزة ف النداء للزومها تفخيما لذا السم
قال الوهري وسعت أَبا علي النحوي يقول إِن الَلف واللم عوض منها قال ويدل على ذلك
استجازتم لقطع المزة الوصولة الداخلة على لم التعريف ف القسم والنداء وذلك قولم أَفَألِ
لَت ْفعَ َلنّ ويا ال اغفر ل أَل ترى أَنا لو كانت غي عوض ل تثبت كما ل تثبت ف غي هذا السم
؟ قال ول يوز أَيضا أَن يكون للزوم الرف لَن ذلك يوجب أَن تقطع هزة الذي والت ول
يوز أَيضا أَن يكون لَنا هزة مفتوحة وإن كانت موصولة كما ل يز ف اْيمُ ال واْيمُن ال الت
هي هزة وصل فإنا مفتوحة قال ول يوز أَيضا أَن يكون ذلك لكثرة الستعمال لَن ذلك
يوجب أَن تقطع المزة أَيضا ف غي هذا ما يكثر استعمالم له فعلمنا أَن ذلك لعن اختصت به
ليس ف غيها ول شيء أَول بذلك العن من أَن يكون ا ُل َعوّضَ من الرف الحذوف الذي هو
الفاء وجوّز سيبويه أَن يكون أَصله لها على ما نذكره قال ابن بري عند قول الوهري ولو
كانتا عوضا منها لا اجتمعتا مع العوّض عنه ف قولم الَلهُ قال هذا رد على أَب علي الفارسي
لَنه كان يعل الَلف واللم ف اسم الباري سبحانه عوضا من المزة ول يلزمه ما ذكره
الوهري من قولم الَلهُ لَن اسم ال ل يوز فيه الَلهُ ول يكون إل مذوف المزة َتفَرّد
سبحانه بذا السم ل يشركه فيه غيه فإذا قيل الله انطلق على ال سبحانه وعلى ما يعبد من
الَصنام وإذا قلت ال ل ينطلق إل عليه سبحانه وتعال ولذا جاز أَن ينادي اسم ال وفيه لم
التعريف وتقطع هزته فيقال يا أل ول يوز ياللهُ على وجه من الوجوه مقطوعة هزته ول
موصولة قال وقيل ف اسم الباري سبحانه إنه مأْخوذ من أَِلهَ َيأْلَه إذا تي لَن العقول َتأَْلهُ ف
عظمته وأَِلهَ أَلَها أَي تي وأَصله وَِلهَ َيوَْلهُ وَلَها وقد أَِلهْتُ على فلن أَي اشتدّ جزعي عليه مثل
ت وقيل هو مأْخوذ من أَِلهَ َيأَْلهُ إل كذا أَي لأَ إليه لَنه سبحانه ا َلفْزَعُ الذي يُلْجأُ إليه ف
وَلِهْ ُ
كل أَمر قال الشاعر أَلِهْتَ إلينا والَوا ِدثُ َج ّم ٌة وقال آخر أَِلهْتُ إليها والرّكائِبُ وُقّف والّتأَّلهُ
حنَ واسْتَرْ َج ْعنَ من تأَلّهِي ابن سيده
التّنَسّك والّتعَبّد والتأْليهُ الّتعْبيد قال ل دَرّ الغَانِياتِ ا ُلدّهِ سَبّ ْ
وقالوا يا أَل فقَ َطعُوا قال حكاه سيبويه وهذا نادر وحكى ثعلب أَنم يقولون يا ال فيصلون
وها لغتان يعن القطع والوصل وقول الشاعر إنّي إذا ما َح َدثٌ أََلمّا َد َعوْت يا اللّ ُهمّ يا اللّ ُهمّا
ح ْلفَةٍ من
فإن اليم الشددة بدل من يا فجمع بي البدل والبدل منه وقد خففها العشى فقال ك َ
س َمعُها ل ُهمَ الكُبارُ
أَب رَباحٍ َي ْ
( * قوله « من أب رباح » كذا بالصل بفتح الراء والباء الوحدة ومثله ف البيضاوي إل أن
فيه حلقة بالقاف والذي ف الحكم والتهذيب كحلفة من أب رياح بكسر الراء وبياء مثناة تتية
وبالملة فالبيت رواياته كثية )
س َمعُها ال وال كبار
س َمعُها لهُهُ الكُبارُ قال وأَنشده الكسائي َي ْ
وإنشاد العامة َي ْ
( * وقوله يسمعها ال وال كبار كذا بالصل ونسخة من التهذيب )
الَزهري أَما إعراب اللهم فضم الاء وفتح اليم ل اختلف فيه بي النحويي ف اللفظ فأَما
العلة والتفسي فقد اختلف فيه النحويون فقال الفراء معن اللهم يا أَلُ ُأمّ بي وقال الزجاج
هذا إقدام عظيم لَن كل ما كان من هذا المز الذي طرح فأَكثر الكلم التيان به يقال وَيْلُ
ُأمّه ووَيْلُ ا ّمهِ والَكثر إثبات المزة ولو كان كما قال هذا القائل لاز ال أُومُمْ والُ ُأمّ وكان
يب أَن يلزمه يا لَن العرب تقول يا أل اغفر لنا ول يقل أَحد من العرب إل اللهم ول يقل
أَحد يا اللهم قال ال عز وجل قُلِ اللهم فاطرَ السمواتِ والَرضِ فهذا القول يبطل من جهات
إحداها أَن يا ليست ف الكلم والُخرى أَن هذا الحذوف ل يتكلم به على أَصله كما تكلم
بثله وأَنه ل ُي َق ّدمُ أَمامَ الدّعاء هذا الذي ذكره قال الزجاج وزعم الفراء أَن الضمة الت هي ف
الاء ضمة المزة الت كانت ف ُأمّ وهذا مال أَن يُتْرَكَ الضمّ الذي هو دليل على نداء الفرد
وأَن يعل ف اسم ال ضمةُ ُأمّ هذا إلاد ف اسم ال قال وزعم الفراء أَن قولنا هَ ُلمّ مثل ذلك
أَن أَصلها هَلْ ُأمّ وإنا هي ُل ّم وها التنبيه قال وقال الفراء إن يا قد يقال مع اللهم فيقال يا
أَللهم واستشهد بشعر ل يكون مثله حجة وما عليكِ أَن َتقُولِي ُكلّما صَلّيْتِ أَو سَبّحْت يا
أَللّ ُهمَا ا ْردُدْ علينا َشيْخَنَا مُسَلّما قال أَبو إسحق وقال الليل وسيبويه وجيع النحويي الوثوق
بعلمهم اللهم بعن يا أَل وإن اليم الشددة عوض من يا لَنم ل يدوا يا مع هذه اليم ف كلمة
واحدة ووجدوا اسم ال مستعملً بيا إذا ل يذكروا اليم ف آخر الكلمة فعلموا أَن اليم ف آخر
الكلمة بنلة يا ف أَولا والضمة الت هي ف الاء هي ضمة السم النادى الفرد واليم مفتوحة
لسكونا وسكون اليم قبلها الفراء ومن العرب من يقول إذا طرح اليم يا أل اغفر ل بمزة
ومنهم من يقول يا ال بغي هز فمن حذف المزة فهو على السبيل لَنا أَلف ولم مثل لم
الرث من الَساء وأَشباهه ومن هزها توهم المزة من الرف إذ كانت ل تسقط منه المزة
وأَنشد مُبارَكٌ ُهوّ ومن َسمّاهُ على اسْمكَ اللّ ُهمّ يا َألُ قال وكثرت اللهم ف الكلم حت خففت
ميمها ف بعض اللغات قال الكسائي العرب تقول يا أَل اغفر ل ويَلّله اغفر ل قال وسعت
الليل يقول يكرهون أَن ينقصوا من هذا السم شيئا يا أَل أَي ل يقولون يَ َلهُ الزجاج ف قوله
تعال قال عيسى بنُ مري اللهم ربنا ذكر سيبويه أَن اللهم كالصوت وأَنه ل يوصف وأَن ربنا
منصوب على نداء آخر الَزهري وأَنشد ُقطْرُب إِن إِذا ما مُعْ َظمٌ أََلمّا أَقولُ يا اللّ ُهمّ يا اللّ ُهمّا
قال والدليل على صحة قول الفراء وأَب العباس ف اللهم إِنه بعن يا أَل ُأمّ إِدخالُ العرب يا
على اللهم وقول الشاعر أَل ل بارَكَ الُ ف سُهَيْلٍ إِذا ما الُ بارك ف الرجالِ إِنا أَراد ال ف َقصَر
ضرورة والِلهَةُ الية العظيمة عن ثعلب وهي الِللُ وإِل َهةُ اسم موضع بالزيرة قال الشاعر
كفى حَزَنا أَن يَرْحَلَ الركبُ ُغدْوةً وُأصْبِحَ ف عُلْيا إِلهَةِ ثاوِيا وكان قد نَهَسته حية قال ابن
بري قال بعض أَهل اللغة الرواية وأُتْ َركَ ف عُ ْليَا أُل َهةَ بضم المزة قال وهي مَغارَةُ َسمَاوَة َكلْب
قال ابن بري وهذا هو الصحيح لَن با دفن قائل هذا البيت وهو أُفْنُونٌ الّتغْلَبّ واسه صُ َرْيمُ
بن َمعْشَرٍ
( * قوله « واسه صري بن معشر » أي ابن ذهل بن تيم بن عمرو بن تغلب سأل كاهنا عن
موته فأخب أنه يوت بكان يقال له ألهة وكان افنون قد سار ف رهط إل الشام فأتوها ث
انصرفوا فضلوا الطريق فاستقبلهم رجل فسألوه عن طريقهم فقال خذوا كذا وكذا فإذا عنت
لكم اللهة وهي قارة بالسماوة وضح لكم الطريق فلما سع افنون ذكر اللهة تطي وقال
لصحابه إن ميت قالوا ما عليك بأس قال لست بارحا فنهش حاره ونق فسقط فقال ان ميت
قالوا ما عليك بأس قال ول
ركض المار ؟ فأرسلها مثلً ث قال يرثي نفسه وهو يود با
أل لست ف شيء فروحا معاويا ...ول الشفقات يتقي الواريا
فل خي فيما يكذب الرء نفسه ...وتقواله للشيء يا ليت ذا ليا
لعمرك إل كذا ف ياقوت لكن قوله وهي قارة مالف للصل ف قوله وهي مغارة ) وقبله
جعَلْ له الُ واقِيَا
َل َعمْرُكَ ما َيدْري الفَت كيف يَتّقي إِذا هو ل يَ ْ
( )13/467
( )13/471
( أنه ) ا َلنِيهُ مثل الزّفِي والِنهُ كالِنحِ وأََنهَ َيأِْنهُ أَنْها وأُنُوها مثل أَنَح َيأِْنحُ إِذا َتزَحّرَ من ِثقَلٍ
جدُه والمع أُّنةٌ مثل ُأنّحٍ وأَنشد لرؤبة يصف فحلً َرعّاَبةٌ ُيخْشِي نُفوسَ الُّنهِ بِرَجْسِ بَهْباهِ
يَ ِ
ا َلدِيرِ البَهَْبهِ أَي يَ ْرعَبُ النّفوسَ الذينَ َيأْنِهُونَ ابن سيده الَنِيهُ الزّحْرُ عند السأَلة ورجل آنةٌ
حا ِسدٌ ويقال رجل نافِسٌ وَنفِيسٌ وآِن ٌه وحاسد بعن واحد وهو من َأَنهَ َيأِْنهُ وأَنَحَ َيأِْنحُ َأنِيها
وأَنِيحا
( )13/472
لصَْبةُ حكى اللحيان عن أَب خالد ف قول الناس آ َهةٌ وماهَةٌ فال َهةُ ما ذكرناه
( أوه ) ال َهةُ ا َ
لدَرِيّ قال ابن سيده أَلف آ َهةٍ واو لَن العي واوا أَكثر منها ياء وآوّهْ وَأوّهُ وآووه
والاهَةُ ا ُ
بال ّد وواوينِ وَأوْهِ بكسر الاء خفيفة وَأوْ َه وآهِ كلها كلمة معناه التحزّن وَأوْهِ من فلن إِذا
اشتدّ عليك َف ْقدُه وأَنشد الفراء ف َأوْهِ فَأوْهِ لِذكْراها إِذا ما ذَكَرتُها ومن ُب ْعدِ أَرْضٍ بيننا وساءٍ
ويروى فَأوّ ِلذِكراها وهو مذكور ف موضعه ويروى فآهِ لذكراها قال ابن بري ومثل هذا البيت
فَأوْهِ على زِيارَةِ ُأمّ َعمْروٍ فكيفَ مع ال ِعدَا ومع الوُشاةِ ؟ وقولم عند الشكاية َأوْهِ من كذا
ساكنة الواو إِنا هو توجع وربا قلبوا الواو أَلفا فقالوا آهِ من كذا وربا شدّدوا الواو
وكسروها وسكنوا الاء قالوا َأوّهْ من كذا وربا حذفوا الاء مع التشديد فقالوا َأوّ من كذا بل
مدّ وبعضهم يقول آوّهْ بالدّ والتشديد وفتح الواو ساكنة الاء لتطويل الصوت بالشكاية وقد
ورد الديث بَأوْهِ ف حديث أَب سعيد فقال النب صلى ال عليه وسلم عند ذلك َأوْهِ عَ ْينُ الرّبا
قال ابن الَثي َأوْهِ كلمة يقولا الرجل عند الشكاية والتوجع وهي ساكنة الواو مكسورة الاء
قال وبعضهم يفتح الواو مع التشديد فيقول َأوّهْ وف الديث َأوّهْ لفِراخِ ممدٍ من خليفة
خلَفُ قال الوهري وربا أَدخلوا فيه التاء فقالوا َأوّتاه يدّ ول يدّ وقد َأوّهَ الرجلُ تأْويها
ستَ ْ
يُ ْ
وَتَأوّه تَأوّها إِذا قال َأوّه والسم منه ال َهةُ بالد وَأوّه تأْويها ومنه الدعاء على الِنسان آ َهةً له
وَأوّةً له مشدّده الواو قال وقولم آ َهةً وَأمِيهةً هو التوجع الَزهري آهِ هو حكاية الَِتَأهّه ف
صوته وقد يفعله الِنسان شفقة وجزعا وأَنشد آهِ من تَيّاكِ آهَا تَ َركَتْ قلب مُتاها وقال ابن
الَنباري آهِ من عذاب ال وآهٍ من عذاب ال وَأ ّهةً من عذاب ال وَأوّهْ من عذاب ال بالتشديد
والقصر ابن الظفر َأوّهَ وَأ ّههَ إِذا توجع الزين الكئيب فقال آهِ أَو هاهْ عند التوجع وأَخرج
َنفَسه بذا الصوت ليتفرّج عنه بعض ما به قال ابن سيده وقد تَأوّهَ آها وآهَةً وتكون هاهْ ف
موضعه آهِ من التوجع قال الَُثقّبُ العَ ْبدِي إِذا ما قمتُ أَرْ َحلُها بليلٍ تَأوّهُ آ َهةَ الرجلِ الزينِ قال
ابن سيده وعندي أَنه وضع السم موضع الصدر أَي تَأوّهَ تَأوّهَ الرجل قيل ويروى تَ َهوّ ُه هاهَةَ
الرجل الزين قال وبيان القطع أَحسن ويروى َأ ّهةَ من قولم أَهّ أَي توجع قال العجاج وإِن
جرُوحِ ورجل َأوّاهٌ كثي الُزنِ وقيل هو ال ّدعّاءُ إِل الي
تَشَكّيْتُ أَذَى القُرُوحِ بَأ ّهةٍ كَأ ّهةِ الَ ْ
وقيل الفقيه وقيل الؤْمن بلغة البشة وقيل الرحيم الرقيق وف التنيل العزيز إِن إِبراهيم لليمٌ
َأوّاهٌ مُنِيبٌ وقيل ا َلوّاهُ هنا ا ُلَتَأوّهُ َشفَقا وفَرَقا وقيل التضرع يقينا أَي إِيقانا بالِجابة ولزوما
سبّحُ وقيل هو الكثي الثناء ويقال ا َلوّاهُ ال ّدعّاءُ وروي
للطاعة هذا قول الزجاج وقيل ا َلوّاهُ الُ َ
عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال ا َلوّاهُ ال ّدعّاءُ وقيل الكثي البكاء وف الديث اللهم
ضرّع الَزهري أَبو عمرو ظبية مَ ْوؤُوهة ومأْووهة
خبِتا َأوّاها مُنِيبا ا َلوّاهُ الَُتَأوّهُ الَُت َ
ا ْجعَلن مُ ْ
وذلك أن الغزال إِذا نا من الكلب أَو السهم وقف وَقْ َفةً ث قال َأوْهِ ث عَدا
( )13/472
( أهه ) ا َل ّهةُ التّحَزّنُ وقد أَهّ َأهّا وَأهّةً وف حديث معاوية َأهّا أَبا َحفْص قال هي كلمة تأَسّفٍ
وانتصابا على إِجرائها مُجْرَى الصادر كأَنه قال َأَتأَسّفُ تأَسّفا قال وأَصل المزة واو وترجم
ابن الَثي واه وقال ف الديث من ابْتُليَ َفصَب فَواها واها قيل معن هذه الكلمة التلهف وقد
توضع موضع الِعجاب بالشيء يقال واها له وقد َترِدُ بعن الّتوَجّع وقيل التوجعُ يقال فيه آها
قال ومنه حديث أَب الدرداء ما أَنكرت من زمانكم فيما غَيّرُتمْ من أَعمالكم إِن يَ ُكنْ خيا فواها
واها وإِن يكن شَرّا فآها آها قال والَلف فيها غي مهموزة قال وإِنا ذكرتا ف هذه الترجة
للفظها
( )13/472
( أيه ) إِيهِ كلمةُ اسْتِزادة واسِْتنْطاقٍ وهي مبنية على الكسر وقد تَُنوّ ُن تقول للرجل إِذا ا ْستَزَدته
من حديث أَو عمل إِيهِ بكسر الاء وف الديث أَنه أَنشد شعر أُمية بن أَب الصّلْتِ فقال عند
كل بيت إِيهِ قال ابن السكيت فإِن وصلت نوّنت فقلت إِيهٍ َحدّثْنا وإِذا قلت إِيها بالنصب فإِنا
تأْمره بالسكوت قال الليث هِي ِه وهِيهَ بالكسر والفتح ف موضع إِيه وإيهَ ابن سيده وإِيهِ كلمة
زجر بعن حَسُْبكَ وتنوّن فيقال إِيها وقال ثعلب إِيهٍ َح ّدثْ وأَنشد لذي الرمة وَ َقفْنا فقلنا إِيهِ
عن ُأمّ ساِلمٍ وما بالُ تَكْليم الديارِ البَلقِع ؟ أَراد حدّثْنا عن أُم سال فترك التنوين ف الوصل
واكتفى بالوقف قال الَصمعي أَخطأَ ذو الرمة إِنا كلم العرب إِي ٍه وقال يعقوب أَراد إِيهٍ
فأَجراه ف الوصل مُجْراه ف الوقف وذو الرمة أَراد التنوين وإِنا تركه للضرورة قال ابن سيده
والصحيح أَن هذه الَصوات إِذا عنيت با العرفة ل تنوّن وإِذا عنيت با النكرة نونت وإِنا
استزاد ذو الرمة هذا الطّلَل حديثا معروفا وقال بعض النحوين إِذا نونت فقلت إِيهٍ فكأَنك
قلت استزادة كأَنك قلت هاتِ حديثا مّا لَن التنوين تنكي وإِذا قلت إِيه فلم تنوّن فكأَنك
لذَْلمِيّ هذا للِبل
قلت الستزادة فصار التنوين علم التنكي وتركه علم التعريف واستعار ا َ
فقال حت إِذا قالتْ له إِيهٍ إِيهْ وإِن ل يكن لا نطق كأَنّ لا صوتا ينحو هذا النحو قال ابن بري
قال أَبو بكر السراج ف كتابه الُصول ف باب ضرورة الشاعر حي أَنشد هذا البيت فقلنا إِيهِ
عن أُم سال قال وهذا ل يعرف إِل منوّنا ف شيء من اللغات يريد أَنه ل يكون موصولً إِل
منوّنا أَبو زيد تقول ف الَمر إِيهٍ ا ْفعَلْ وف النهي إِيها َعنّي النَ وإِيها كُفّ وف حديث ُأصَيْلٍ
جنَ ُثمَامُها
الُزَاعِيّ حي َق ِدمَ عليه الدينة فقال له كيف تركتَ مكة ؟ فقال تركتها وقد أَحْ َ
وَأ ْعذَقَ إِذْخِرُها وَأمْشَر سَ َلمُها فقال إِيها ُأصَيْلُ دَع القُلوبَ َتقِرّ أَي كُفّ واسكت الَزهري ل
يَُنوّنْ ذو ال ّرمّةِ ف قوله إِيهٍ َعنْ ُأمّ سال قال ل ينوّن وقد وصَل لَنه نوى الوقف قال فإِذا أَسْ َكّتهُ
وكفَفَْتهُ قلتَ إِيها َعنّا فإِذا َأغْرَيَْتهُ بالشيء قلت وَيْها يا فلنُ فإِذا تعجبت من طِيب شيء قلتَ
واها ما أَطْيبهُ وحكي أَيضا عن الليث إِيهِ وإِيهٍ ف الستزادة والسْتنطاق وإِيهِ وإِيها ف الزّجْر
سُبكَ قال ابن الَثي وقد ترد النصوبة بعن التصديق والرضا
سُبكَ وإِيها حَ ْ
كقولك إِيهِ حَ ْ
بالشيء ومنه حديث ابن الزبر لا قيل له يا اْبنَ ذاتِ النّطاقَ ْينِ فقال إِيها والِلهِ أَي صدّقْتُ
ورضيتُ بذلك ويروى إِيهِ بالكسر أَي زدن من هذه الَ ْنقََبةِ وحكى اللحيان عن الكسائي إِيهِ
وهِيهِ على الَبدَلِ أَي حدّثْنَا الوهري إِذا أَسكتّه و َك َففَْتهُ قلتَ إِيها عَنّا وأَنشد ابن بري قولَ
حات الطائي
( )13/473
( )13/475
( )13/475
( بره ) البُ ْرهَة والبَ ْرهَة جيعا الِيُ الطويل من الدهر وقيل الزمانُ يقال أَقمت عنده بُ ْر َهةً من
الدهر كقولك أَقمت عنده سنة من الدهر ابن السكيت أَقمت عنده بُ ْر َهةً وَب ْرهَةً أَي مدّة طويلة
من الزمان والبَرَهُ التّرارةُ وامرأَة َب َرهْرَهة َفعَ ْلعَلة كرّر فيها العي واللم تارّةٌ تكاد ُت ْر َعدُ من
صةٌ َكخُ ْرعُوبةِ البانةِ الُ ْنفَطِر وبَ َرهْ َرهَتُها
الرّطُوبة وقيل بيضاء قال امرؤ القيس بَ َرهْ َرهَةٌ رُؤ َدةٌ رَ ْخ َ
تَرارتُها وَبضَاضَتُها وتصغي بَ َرهْ َر َهةٍ بُرَيْهة ومن أَتها قال بُرَيْرهَة فأَما بُ َريْهِرَهة
( * قوله « فأما بريهرهة إل » كذا ف الصل والتهذيب ) فقبيحة قلما يتكلم با وقيل
الَب َرهْرَهة الت لا بَرِيق من صَفائها وقال غيه هي الرقيقة اللد كأَنّ الاء يري فيها من الّنعْمة
وف حديث البعث فأَخرج منه عَ َل َقةً سوداءَ ث أَدخل فيه البَ َرهْ َرهَةَ قيل هي سكينة بيضاء
جديدة صافية من قولم امرأَة بَ َرهْ َرهَة كأَنا تُ ْر َعدُ رُطوبةً وروي َرهْرَهةً أَي رَحْرَحة واسعة قال
ابن الَثي قال الطاب قد أَكثرتُ السؤال عنها فلم أَجد فيها قولً يقطع بصحّته ث اختار أَنا
السكي ابن الَعراب َبرِهَ الرجل إِذا ثابَ جسمُه بعد تغيّر من علّة وَأبْرَهَ الرجلُ غلب الناس
وأَتى بالعجائب والبُرهانُ بيانُ الجة واتّضاحُها وف التنيل العزيز قل هاتوا بُرْهانكم الَزهري
النون ف البهان ليست بأَصلية عند الليث وأَما قولم بَ ْر َهنَ فلنٌ إِذا جاءَ بالُبرْهان فهو مولّد
ح عنه وهو رواية أَب
والصواب أَن يقال أَْبرَهَ إِذا جاء بالبُرْهان كما قال ابن الَعراب إِن ص ّ
عمرو ويوز أَن تكون النون ف البهان نون َجمْعٍ على ُفعْلن ث جُعِلَت كالنون الَصلية كما
جعوا مَصادا على ُمصْدا ٍن و َمصِيا على ُمصْرانٍ ث جعوا مُصْرانا على مَصارِينَ على توهم أَنا
أَصلية وأَْبرَهةُ اسم مَلِك من ملوك اليمن وهو أَبْرَهةُ ابن الرث الرائش الذي يقال له ذو الَنارِ
وأَبْرَهةُ ابن الصّبّاح أَيضا من ملوك اليمن وهو أَبو يَ ْكسُوم ملك الَبَشة صاحب الفيل الذي
ساقَه إِل البيت الرام فأَهلكه ال قال ابن بري وقال طالب بن أَب طالب بن عبد الطلب أَل
شعْبا ؟ وأَنشد الوهري مََنعْتَ
َتعْلموا ما كان ف حَ ْربِ داحِسٍ وجَيْشِ أَب يَكْسُومَ إِذ مَ َلؤُوا ال ّ
لطِيما وكُنْتَ فيما ساءَهُ َزعِيما الَصمعي بَ َرهُوتُ على مثال َرهَبُوتٍ بئرٌ َبضْ َر َم ْوتَ
مِنْ أَبْرَهةَ ا َ
يقال فيها أَرواحُ ال ُكفّار وف الديث خيُ بئرٍ ف الَرض َزمْ َزمُ وشرّ بئرٍ ف الَرض بَ َرهُوتُ
ويقال بُ ْرهُوت مثال سُبْروت قال ابن بري قال الوهري بَ َرهُوتٌ على مثال َرهَبُوتٍ قال صوابه
بَ َرهُوتُ غي مصروف للتأْنيث والتعريف ويقال ف تصغي إبراهيم بُ َريْه وكأَنّ اليم عنده زائدة
وبعضهم يقول بُرَيْهِيم وذكر ابن الَثي ف هذه الترجة البُ َرةَ حَلْقة تعل ف أَنف البعي
وسنذكرها نن ف موضعها
( )13/476
سَنهُ بَ ِلهَ بالكسر بَلَها وتََبلّه وهو َأبْلَه وابُت ِلهَ كَبلِه أَنشد
( بله ) البَ َلهُ الغَفْلة عن الشرّ وأَن ل ُيحْ ِ
شَتغَلُ
ابن الَعراب إِنّ الذي َي ْأمُلِ الدّنْيا َلمُبَْت َلهٌ وكلّ ذي َأمَلٍ عنها سيُ ْ
( * قوله « سيشتغل » كذا بضبط الصل والحكم وقد نص القاموس على ندور مشتغل بفتح
الغي )
سنُ الظنّ بالناس لَنم
ورجل أَْبلَه بّينُ البَ َلهِ والبَلهةِ وهو الذي غلب عليه سلمة الصدر وحُ ْ
شغَلوا أَنفسهم با
أَغفَلوا َأمْرَ دنياهم فجهلوا ِحذْقَ التصرف فيها وأَقبلوا على آخرتم ف َ
فاستحقوا أَن يكونوا أَكثر أَهل النّة فأَما الَْبلَه وهو الذي ل عقل له فغي مُرادٍ ف الديث
وهو قوله صلى ال عليه وسلم أَكثرُ أَهلِ النة البُ ْلهُ فإِنه عن الُب ْلهَ ف أَمر الدنيا لقلة اهتمامهم
وهم أَكياسٌ ف أَمر الخرة قال الزّبْرقانُ بن بدر خيُ أَولدِنا الَبْلهُ ال َعقُولُ يعن أَنه لشدّة حَيائِه
كالَبْله وهو َعقُول وقد بَلِه بالكسر وَتبَلّه التهذيب والَْب َلهُ الذي طُبع على الي فهو غافلٌ عن
الشرّ ل َيعْرِفه ومنه أَكثرُ أَهل النة الُبلْه وقال النضر الَْبلَه الذي هو مَيّت الدّاءِ يريد أَن َشرّه
ميّتٌ ل َينْبَه له وقال أَحد بن حنبل ف تفسي قوله اسْتَراح البُ ْلهُ قال هم الغافلون عن الدنيا
وأَهلِها وفَسادِهم وغِلّهم فإِذا جاؤُوا إِل الَمرِ والنهيِ فهم العُقَلء ال ُفقَهاء والرأَة بَلْهاء وأَنشد
ابن شيل ول َقدْ َل َهوْتُ ب ِطفْلةٍ مَيّالةٍ بَلْهاءَ تُ ْط ِلعُن على أَسْرارِها أَراد أَنا غِرّ ل دَهاءَ لا فهي
حفَظْ ول ُتضَيّعِ
خبِرن بأَسْرارِها ول َتفْطَن لا ف ذلك عليها وأَنشد غيه من امرأَةٍ بَلْهاءَ ل ْت ْ
تُ ْ
ضيّعْ ما َيقُوتا وَيصُونا فهي ناعمة َعفِيفةٌ والَبلْهاءُ من النساء الكريةُ
حفَظْ ِلعَفافها ول ُت َ
يقول ل تُ ْ
الَزِيرةُ الغَرِيرةُ ا ُل َغفّلةُ والتّبَالُه استعمالُ البَلَه وتَبالَه أَي أَرى من نفسه ذلك وليس به والَْبلَه
الرجلُ الَحق الذي ل تييز له وامرأَة بَلْهاء والتَّبّلهُ تطلّبُ الضالّة والتّبَلّه َتعَسّفُ الطريق على
غي هداية ول مسأَلة الَخية عن أَب علي قال الَزهري والعرب تقول فلنٌ يتَبَلّه تبَلّها إِذا
تعَسّف طريقا ل يهتدي فيها ول يستقيم على صَوْبِها وقال لبيد َعلِهَتْ تَبَ ّلهُ ف نِهاءِ صُعائدٍ
والرواية العروفة عَلِهَتْ تََب ّلدُ والُبلَهِْنَيةُ الرّخاء و َسعَةُ العَيْش وهو ف بُلَ ْهنِيةٍ من العيش أَي سعَةٍ
صارت الَلف ياء لكسرة ما قبلها والنون زائدة عند سيبويه وعيش أَبْ َلهُ واسعٌ قليلُ الغُمومِ
ويقال شابّ َأبْلَه لا فيه من الغَرارة يوصف به كما يوصفُ بالسّ ُلوّ والُنُونِ لضارعته هذه
الَسبابَ قال الَزهري الَْب َلهُ ف كلم العرب على وجوهٍ يقال َعيْش َأبْلَه وشبابٌ أَْبلَه إِذا كان
ناعما ومنه قول رؤبة ِإمّا تَرَْينِي خَ َلقَ ا ُل َموّهِ بَرّاقَ َأصْلدِ الَبيِ الَ ْج َلهِ بعدَ غُدانِيّ الشّبابِ
الَْب َلهِ يريد الناعم قال ابن بري قوله خلق ا ُل َموّه يريد خَ َلقَ الوجه الذي قد مُوّه باء الشباب
ومنه أُخذ بُلَ ْهنِيةُ العيش وهو َنعْمته و َغفْلَتُه وأَنشد ابن بري لِ َلقِيط بن َي ْعمُر الِياديّ ما ل أَرا ُكمْ
نِياما ف بُلَهِْنَيةٍ ل َتفْ َزعُونَ وهذا اللّيْثُ قد َجمَعا ؟ وقال ابن شيل ناقة بَلْهاء وهي الت ل
ش من شيء مَكانةً ورَزانةً كأَنا َحمْقاء ول يقال جل أَْب َلهُ ابن سيده البَلْهاء ناقةٌ وإِياها عنَى
تَنْحا ُ
قيسُ بن عَيْزارة الُذل بقوله وقالوا لنا البَلْهاءُ َأوّلُ ُسؤْلةٍ وَأغْراسُها والُ عن يُدافِعُ
( * قوله « البلهاء أول » كذا بالحكم بالرفع فيهما )
وف الثل ُتحْرِقُك النارُ أَن تَراها َب ْلهَ أَن َتصْلها يقول ُتحْرِقُك النارُ من بَعيدٍ ف َدعْ أَن تدخلَها
قال ومن العرب من َيجُرّ با يعلُها مصدرا كأَنه قال تَرْكَ وقيل معناه ِسوَى وقال ابن الَنباري
ف بَلْه ثلثة أَقوال قال جاعة من أَهل اللغة َبلْه معناها على وقال الفراء مَنْ خفض با جعلَها
بنلة على وما أَشبهها من حروف الفض وقال الليث بَلْه بعن أَجَلْ وأَنشد َب ْلهَ إِن أَ ُخنْ عهدا
ول أَقْتَرِفْ ذنبا فتَجْزين الّن َقمْ وف حديث النب صلى ال عليه وسلم َأ ْعدَ ْدتُ لعبادي الصالي
ما ل عيٌ رَأتْ ول أُ ُذنٌ سعتْ ول خطر على قلبِ بَشرٍ بَ ْلهَ ما اطّ َلعْتم عليه قال ابن الَثي َب ْلهَ
من أَساء الَفعال بعن َدعْ واتْرُكْ تقول َب ْلهَ زيدا وقد توضع موضع الصدر وتضاف فتقول بَ ْلهَ
زَيدٍ أَي َترْكَ زيد وقوله ما اطلعتم عليه يتمل أَن يكون منصوب الحل ومرورَه على التقديرين
والعن َدعْ ما اطّلعتم عليه وعَرَفتموه من نعيم النة ولذاتا قال أَبو عبيد قال الَحر وغيه بَلْه
معناه كيف ما اطّلعتم عليه وقال الفراء كُفّ ودَعْ ما اطّلعتم عليه وقال كعب بن مالك يصف
حقِ َتذَرُ الَماجمَ ضاحيا
حقُها إِذا ل تَ ْل َ
السيوف َنصِلُ السيوفَ إِذا َقصُ ْرنَ َب ْطوِنا َقدَما وُنلْ ِ
خ َلقِ يقول هي تَقطَع الامَ فدَعِ الَكفّ أَي هي أَجدرُ أَن َتقْطعَ
هاماتُها بَ ْلهَ الَكفّ كأَنا ل تُ ْ
الَكف قال أَبو عبيد الَكف ينشد بالفض والنصب والنصبُ على معن دع الَكف وقال
الَخفش َب ْلهَ ههنا بنلة الصدر كما تقول ضَ ْربَ زيدٍ ويوز نصب الَكف على معن دع
الَكف قال ابن هَرْمة َتمْشي القَطُوفُ إِذا غَنّى الُداةُ با مَشْيَ النجيبةِ بَ ْلهَ الِ ّلةَ النّجُبا قال ابن
ل ّلةَ النّجُبا وقال أَبو زبيد َحمّال أَثْقالِ أَهلِ الوُدّ آوِنةً
بري رواه أَبو عليّ مشي الوادِ فََب ْلهَ ا ِ
ُأعْطيهمُ الَ ْهدَ مِنّي بَ ْلهَ ما أَسَعُ أَي أُعطيهم ما ل أَ ِجدُه إِل بَهد ومعن بَ ْلهَ أَي دع ما أُحيط به
وأَقدر عليه قال الوهري بَ ْلهَ كلمة مبنية على الفتح مثل كيف قال ابن بري حقه أَن يقول
مبنية على الفتح إِذا َنصَبْتَ ما بعدها فقلت َبلْه زيدا كما تقول ُروَْيدَ زيدا فإِن قلت بَلْه زيدٍ
بالِضافة كانت بنلة الصدر معربةً كقولم ُروَيدَ زيدٍ قال ول يوز أَن تقدّره مع الِضافة اسا
للفعل لَن أَساء الَفعال ل تضاف وال تعال أَعلم
( )13/477
( بنه ) هذه ترجة ترجها ابن الَثي ف كتابه وقال بِنْها بكسر الباء وسكون النون قرية من قرى
مصر باركَ النبّ صلى ال عليه وسلم ف َعسَلها قال والناس اليَومَ يفتحون الباء
( )13/479
( به ) ا َلَبهّ الََبحّ أَبو عمرو َبهّ إِذا َنبُلَ وزاد ف جاهه ومنلتِه عند السلطان قال ويقال للَبَحّ
أََبهّ وقد َبهّ يََبهّ أَي بَحّ يََبحّ وَبهْ َبهْ كلمة إِعظامٍ كَبخْ َبخْ قال يعقوب إِنا تقال عند التعجب من
الشيء قال الشاعر َمنْ عَزان قال َبهْ َبهْ سِنْخُ ذا أَكْرمُ أَص ِل ويقال للشيء إِذا َعظُم َبخْ َبخْ وَبهْ
خمٌ قيل هي بعن َبخْ بَخْ يقال بَخَْبخَ به وَبهْبَه غيَ أَن الوضع ل
ضَْبهْ وف الديث َبهْ َبهْ إِنك ل َ
يتمله إِل على ُبعْد لَنه قال إِنك لضَخْم كالُنْكر عليه وبخ بخ ل تقال ف الِنكار ا ُلفَضّلُ
الضّبّيّ يقال إِن حوله من الَصوات البَهَْبهَ أَي الكثيَ والبَهَْبهُ من هَدير الفحل والَبهْبَ َهةُ ا َلدْرُ
الرفيع قال رؤبة يصف فحلً ودونَ نبْح النابح ا ُل َو ْهوِهِ َرعّابةٌ ُيخْشِي نُفوسَ الُّنهِ برَجْسِ بَخْباخ
الَدير البَهْبهِ ويروى بَهْباهِ الَدير البَهْبه الوهري البَهْباهُ ف الدير مثل البَخْباخ ابن الَعراب ف
َهدْره َبهَْبهٌ وبَخْبَخ والبعي ُيبَهْبهُ ف هَديره ابن سيده والَبهْبَهيّ الَسيم الَريء قال ل تَراهُ ف
حا ِدثِ الدهْرِ إِ ّل و ْهوَ َيغْدو ِببَهْبَهِيّ جَري
( )13/479
( بوه ) البُوهةُ الرجل الضعيف الطائشُ قال امرؤ القيس أَيا هِ ْندُ ل تَنْكحِي بُوهةً عليه عَقيقتُه
أَحْسَبا وقيل أَراد بالبُوهة الَحق والبُوهة الرجل الَحق والبوهة الرجل الضاوِيّ والبُوهة
الصّوفة النفوشة ُت ْعمَل للدّواةِ قبل أَن ُتبَلّ والبُوهة ما أَطارته الريحُ من التراب يقال هو أَهون
من صوفة ف بُوهةٍ قال الوهري وقولم صوفة ف بُوهة يراد با الَباء النثور الذي يُرى ف
ال َكوّة والبُوهة الرّيشة الت بي السماء والَرض َت ْلعَب با الرياحُ والبُوهة السُّحْق يقال بُوهةً له
وشُوهةً قال الَزهري ف ترجة شوه والشّوهة الُبعْد وكذلك البُوهة يقال شُوهةً وبُوه ًة وهذا
صقْر
يقال ف الذم أَبو عمرو الَبوْه اللّعن يقال على إِبليس َبوْهُ ال أَي َلعْنَةُ ال والبُوهة والبُوه ال ّ
إِذا سقط ريشه والبُوهة والبُوه َذكَر البُوم وقيل البُوه الكبي من البوم قال رؤبة يذكر ِكبَره
كالبُوه تت الظّلّة ا َلرْشوشِ وقيل البوهة والبُوه طائر يشبه البُومة إِلّ أَنه أَصغر منه والُنثى
بُوهة وقال أَبو عمرو هي البُومة الصغية ويُشَبّه به ا الرجل الَحق وأَنشد بيت امرئ القيس أَيا
هندُ ل تَنْكحي بُوهةً والبا ُه والباهةُ النكاح وقيل الباهُ الظّ من النكاح قال الوهري والباهُ مثل
الاه لغة ف البَاءَة وهو الماع وف الديث أَن امرأَة مات عنها زوجُها فمرّ با رجلٌ وقد
تزيّنَتْ للباه أَي للنكاح ومثله حديث ابن مسعود عن النب صلى ال عليه وسلم من استَطاع
ستَطيع فعليه بالصوم فإِنه له وِجاءٌ أَراد من استطاع منكم أَن
منكم الباهَ فليتزوجْ ومن ل يَ ْ
يتزوج ول يُرد به الماع يدلك على ذلك قوله ومن ل يقدر فعليه بالصوم لَنه إِن ل يقدر على
ص ِدقَ النكوحة وَيعُولَها
جفِر وإِنا أَراد من ل يكن عنده ِجدَةٌ فُي ْ
الماع ل يتج إِل الصوم ليُ ْ
وال أَعلم ابن الَعراب الباءُ والباءةُ والباهُ مَقُولتٌ كلّها فجَعل الاء أَصلية ف الباه ابن سيده
ستَباه الذاهبُ
وبُهْتُالشيءَ أَبوه وبِهْتُ أَباه َفطِنْت يقال ما بِهْتُ لهُ وما بِهْت أَي ما فَطِنْتُ له والُ ْ
العقل والُسْتَباه الذي يرج من أَرض إِل أُخرى وا ُلسْتَباهَة الشجرة َي ْقعَرُها السيلُ فيَُنحّيها من
مَنْبِتها كأَنه من ذلك الَزهري جاءت تَبُوه بَواها أَي تَضجّ وال أَعلم
( )13/479
( تبه ) ا لتابُوه لغة ف التابوت أَنصاريّة قال ابن جن وقد قرئ با قال وأُراهم غَلِطوا بالتاء
الَصلية فإِنه ُسمِعَ بعضُهم يقول َق َعدْنا على الفُراه يريدون على الفرات
( )13/480
( )13/480
( تره ) التّرّهات والتّرّهات الَباطيل واحدتا ُترَّهة وهي التّرّهُ بضم التاء وفتح الراء الشدّدة
شعّبة عن الطريق الَعظم والمع التّرَارِه وقيل التّرّهُ والتّرّهة
وهي ف الَصل الطّرُق الصغار الَُت َ
واحد وهو الباطل الَزهري التّرّهات البواطل من الُمور وأَنشد لرؤبة و َح ّقةٍ ليستْ ب ْقوْلِ التّرّهِ
هي واحدة التّرّهات قال ابن بري ف قول رؤبة ليست بقول التّرَِّه قال ويقال ف جع تُ ّر َهةٍ
للباطل تُرّهُ قال ويقال هو احد الوهري التّرّهات الطّرُق الصّغار غي الادّة تَتَشعّب عنها
الواحدة تُرّهة فارسي معرّب وأَنشد ابن بري ذاكَ الذي وأَبيكَ َيعْرِفُ مالكٌ والقُ َيدْفعُ
ح وهو من أَساء
تُرّهاتِ الباطلِ واستُعي ف الباطل فقيل التّرّهاتُ البَسَابِسُ والتّرّهاتُ الصّحاصِ ُ
الباطل وربا جاء مضافا وقوم يقولون تُ ّرهٌ والمع تَراريه وأَنشدوا رُدّوا بَن ا َلعْرجِ إِْبلِي ِمنْ
كَثَبْ قَبْلَ التّراريه وُب ْعدِ الُطّلَبْ
( )13/480
( تفه ) َتفِهَ الشيءُ َي ْتفَهُ َتفَها وتُفوها وتَفاهةً قَلّ وخَسّ فهو َت ِفهٌ وتا ِفهٌ ورجل تا ِفهُ العقْل أَي قليلُه
والتا ِفهُ القي اليسي وقيل السيس القليلُ وف الديث قيل يا رسول ال وما ال ّروَيْبِضة ؟ فقال
الرجل التافهُ َينْطِق ف أَمر العامة قال التافه القي السيس وف حديث عبدال بن مسعود وذَكَرَ
ش ّن وهو
شنّ ول َيخْ ُلقُ من كثرة التّرْداد من ال ّ
القرآن ل يَ ْت َفهُ ول يَتَشانّ يَتشانّ َْبلَى من ال ّ
السّقاء الَلَق وقوله ل َي ْتفَهُ هو من الشيء التافه وهو السيس القي وف الديث كانتِ اليدُ
ل ُتقْطَع ف الشيء التا ِفهِ ومنه قول إِبراهيم توز شهادة العبدِ ف الشيء التا ِفهِ قال ابن بري
شَاهده قول الشاعر ل تُنْجِز ال َو ْعدَ إِنْ َو َعدْإِنْ أَعْطَيْتَ َأعْ َطيْتَ تافها نَكِدا والَطعمةُ الّتفِهة الت
ليس لا َطعْمُ حلوة أَو حُموضة أَو مَرارة ومنهم من يعل البز واللحم منها وتَ ِفهَ الرجلُ تُفوها
حقُورة والعروف فيهما الّتفّ ُة تقول
فهو تا ِفهٌ َحمُق والّت َفةُ عَناقُ الَرض وهي أَيضا الرأَة ا َل ْ
العرب اسَْتغْنَتِ الّت ّفةُ عن الرّفّة الرّفّة التب لَنا َت ْطعَم اللحمَ إِذ كانت َسبُعا عن أَب حنيفة ف
أَنوائه قال ابن بري والصحيح ُت َفةٌ ورُ َفةٌ كما ذكر الوهري ف فصل رفه فإِنه قال الّتفَة والرّ َفةٌ
بالتاء الت يوقف عليها بالاء قال وكذلك ذكره ابن جن عن ابن دريد وغيه ويقال الّتفَة
والرّفَة بالتخفيف مثل الثَّبةِ والقُ َلةِ قال وهذا هو الشهور قال وذكرها ابن السكيت ف أَمثاله
فقال أَغن عن ذلك من الّتفَة عن الرّفَه بالتخفيف ل غي وبالاء الَصلية وأَنشد ابن فارس
شاهدا على تفيف الّتفَة والرّفَة غَنِينا عن وِصالِ ُكمُ َحدِيثا كما َغنِيَ التّفاتُ عن الرّفاتِ وأَنشد
سفَا فكأَنّه رُ َفةٌ بأَْنحِيةِ الَداوِس مُسَْندُ
أَبو حنيفة ف كتاب النبات يصف ظَليما حَبَسَتْ مَناكِبُه ال ّ
شبّه ما أَضافت الريحُ إِل مَناكِبه وهو حاضن بيضه ل يبح بالتب الجموع ف ناحية الَبيْدر
وأَنية جع ناحية مثْل واد وأَودية قال وجع فاعل على أَفعلة نادر
( )13/480
( تله ) التّ َلهُ الَيْرة َتلِه الرجلُ يَ ْت َلهُ تَلَها حار وَتتَ ّلهَ جال ف غي ضَيْعة ورأَيتُه يتََتلّه أَي يتَرَدّدُ
متحيا وأَنشد أَبو سعيد بيتَ لبيد باتتْ تََتلّه ف نِهاءٍ صُعاِئدٍ ورواه غيه تَبلّد وقيل أَصل التّ َلهِ
بعن الية الوََلهُ قلبت الواو تاء وقد وَِلهَ َيوَْلهُ وتَ ِلهَ يَ ْت َلهُ وقيل كان ف الَصل ائْتَ َلهَ َيأْتَ ِلهُ
خذُ وَتقِيَ
خذَ يَ ْت َ
فأُدغمت الواو ف التاء فقيل اتّ َلهَ َيتّ ِلهُ ث حذفت التاء فقيل ت ِلهَ يَتْ َلهُ كما قالوا تَ ِ
خذَ َيتّخِذ واّتقَى يتّقي وقيل َت ِلهَ كان أَصله دَِلهَ ابن سيده التّ َلهُ لغة ف
يَ ْتقَ والَصل فيهما اتّ َ
التّلَف وا َلتْلَهَة ا َلتْلَفة وفلة مَ ْتلَهة أَي مَ ْتلَفة قال الشاعر
( * قوله « قال الشاعر » هو رؤبة وعجزه كما ف التكملة بنا حراجيج الهاري النفه ويروى
ميله من الوله )
به َت َمطّتْ َغوْلَ كُلّ مَتْلَه يعن مَتْلَفٍ الَزهري ف النوادر َتلِهْتُ كذا وَتلِهْتُ عنه أَي ضَلِ ْلتُه
وأُنْسِيتُه
( )13/481
( ته ) َت ِمهَ ال ّد ْهنُ واللب واللحم يَ ْت َمهُ َتمَها وتَما َهةً فهو َت ِمهٌ تغي ريه وطعمه مثل ال ّزهُومة
سدَ والّتمَه ف اللب كالّنمَسِ ف الدّ َسمِ وشاة مِتْماةٌ يَ ْت َمهُ لََبنُها أَي
وَت ِمهَ الطعامُ بالكسر َتمَها فَ َ
يتغي سريعا َريْثَما ُيحْلَبُ وَتمِهَ وَت ِهمَ بعن واحد وبه سيت تِهامَةُ
( )13/481
( تته ) التّهْتَهةُ الْتِواءٌ ف اللسان مثل اللّكْنَة والتّهاِتهُ الَباطيلُ والتّرّهاتُ قال القَطامِيّ ول يَ ُكنْ
سقَما
ما ابَْتلَينا من مَواعِدها إِلّ التّهاِتهَ وا ُلمْنّيةَ ال ّ
( * قوله « ول يكن ما ابتلينا » كذا بالصل والحكم والصحاح والذي ف التهذيب ما اجتنينا
ولعلها وقعت ف بعض نسخ من الصحاح كذلك حت قال ابن بري ويروى إل )
قال ابن بري ويروى ول يَ ُكنْ ما ابَْتلَيْنا أَي َجرّبْنا وخَبَرْنا وكذا ف شعره ما ابَْتلَيْنا وكذا رواه
أَبو عبيد ف باب الباطل من الغريب ا ُلصَنّف قال ابن بري ويقال تُ ْهِتهَ ف الشيء أَي ُردّدَ فيه
ويقال تُهِْتهَ فلنٌ إِذا رُدّدَ ف الباطل ومنه قول رؤبة ف غائلتِ الائر الُتَهَْت ِه وهو الذي رُدّدَ ف
جبْتُ لذه َنفَ َرتْ
الَباطيل وُتهْ ُتهْ حكاية الُتَ ْهِتهِ وُتهْ ُتهْ زجر للبعي ودُعاء للكلب ومنه قوله عَ ِ
بَعيي وَأصَْبحَ كَلْبُنا فَرِحا َيجُولُ يُحاذِرُ شَرّها َجمَلي وكَلْب يُرَجّى خيَها ماذا تَقولُ ؟ يعن
بقوله لذه أَي لذه الكلمة وهي ُتهْ ُتهْ زجر للبعي يَ ْنفِرُ منه وهي دعاء للكلب
( )13/482
( توه ) الّتوْهُ لغة ف التّيهِ وهو الَلكُ وقيل الذهاب وقد تاهَ يتُوهُ ويَتِيهُ َتوْها َهلَك قال ابن سيده
وإِنا ذكرت هنا يتِيهُ وإِن كانت يائية اللفظ لَن ياءها واو بدليل قولم ما أَْت َو َههُ ف ما َأتْيَهه
والقول فيه كالقول ف طاحَ َيطِيحُ وسنذكره ف موضعه قال أَبو زيد قال ل رجل من بن
كلب أَْلقَيْتَنِي ف التّوهِ يريد التّيهَ وَتوّهَ نفسَه أَهلكها وما أَْت َوهَه قال ابن سيده فتاه يتيهُ على هذا
َفعِلَ َيفْعِلُ عند سيبويه وفلةٌ تُوهٌ والمع أَتْواهٌ وأَتاويهُ
( )13/482
( تيه ) التّيهُ الصّلَفُ والكِبْرُ وقد تاهَ يَتِيهُ َتيْها تكب ورجل تاِئهٌ وتَيّاهٌ وتَيّهان ورجل تَيْهانٌ
وتَيّهانٌ إِذا كان َجسُورا يَرْكَبُ رأْسَه ف الُمور وناقة تَيْهانةٌ وأَنشد َت ْق ُدمُها تَيْهانةٌ جَسُورُ ل
ِدعْ ِرمٌ نامَ ول عَثُورُ وتاه ف الَرض َيتِيهُ َتوْها وتَيْها وتِيها وتَيَهانا والتّيه َأ َعمّها أَي ذهب متحيا
وضَ ّل وهو تَيّاهٌ وف الديث إِنك امْ ُرؤٌ تاِئهٌ أَي متكب أَو ضالّ متحيّر ومنه الديث تاهَتْ به
َسفِينَتُه أَبو عبيد طاحَ يَطِيحُ َطيْحا وتاهَ يتِيه َتيْها وتَيَهانا وما أَ ْطوَحَه وَأتْوَهه وأَطْيَحه وأَتْيَهه وقد
َط ّوحَ نفسَه وَت ّوهَها قال ابن دريد رجل تَيّهانٌ إِذا تاه ف الَرض قال ول يقال ف ال ِكبْر إِلّ تاِئهٌ
ض ّلةُ الواسعة الت ل أَعلم فيها
وتَيّاه وبلد َأتَْيهُ والتّيْهاء الَرض الت ل ُيهَْتدَى فيها والتّيْهاءُ ا َل ِ
ول جبال ول إِكامَ والتّيه الَفازَة يُتاهُ فيها والمع َأتْياهٌ وأَتاوِيهُ وفلة َتيْهاءُ وأَرض تِيهٌ وتَيْهاء
سقّاطِ
ومَتْيَهة ومُتِي َه ٌة ومَتِيهة ومِتَْيهٌ َمضِلّة أَي يَتيه فيها الِنسانُ قال العجاج تِيه أَتاوِيه على ال ّ
وقد تَيّهه وأَرض مُتَيّ َهةٌ وأَنشد مُشَْتبِه مُتَيّه تَيْهاؤُه وأَرض مَتِيهةٌ مثال َمعِيشةٍ وأَصله مَ ْفعِلَة ويقال
مكان مِتَْيهٌ للذي يَُتيّه الِنسانَ قال رؤبة يَنْوي اشتِقاقا ف الضللِ الِتَْيهِ أَبو تراب سعت عَرّاما
يقول تاهَ بصرُ الرجل وتافَ إذا نظر إِل الشيء ف دَوامٍ وتافَ عن بَصرُك وتاهَ إِذا تَخطّى
الوهري هو َأتَْيهُ الناس وتَيّه نفسَه وَتوّه بعنً أَي حَيّرها وطوّحها والواو أَعم وما َأتْيَهه وأَْت َوهَهُ
والتّيهُ حيث تاه بنو إِسرائيل أَي حاروا فلم يَهَْتدُوا للخروج منه فأَما قوله َت ْقذِفُه ف مثلِ غِيطان
التّيهْ ف كلّ تِيهٍ َج ْدوَلٌ ُتؤَتّيهْ فإِنا عن التّيهَ من الَرض أَو جع َتيْهاء من الَرض وليس بتِيهِ بن
إِسرائيل لَنه قد قال ف كل تِيهٍ فذلك يدلك على أَنه أَتْياهٌ ل تِيهٌ واحد وتِيهُ بن إِسرائيل ليس
أَتْياها إِنا هو تِيهٌ واحد شبّه أَجوافَ الِبل ف سَعتها بالتيه وهو الواسعُ من الَرض وتَيّه الشيءَ
ضَّيعَه وتَيْهانُ اسمٌ
( )13/482