Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( ثوه ) ابن سيده الثّا َهةُ اللّهَاةُ وقيل اللَّثةُ قال وإِنا قضينا على أَن أَلفها واو لَن العي واوا
أَكثر منها ياء
( )13/483
لبْهة للِنسان وغيه والَبْ َه ُة موضع السجود وقيل هي مُسَْتوَى ما بي الاجبي إل
( جبه ) ا َ
الناصية قال ابن سيده ووجدت بط علي بن حزة ف ا ُلصَنّف فإِذا اْنحَسَر الشعرُ عن حاجب
جَبْهَتِه ول أَدري كيف هذا إِل أَن يريد الانبي وجَبْهة الفرس ما تت أُذنيه وفوق عينيه وجعها
جِباهٌ والََبهُ مصدرُ الَجَْبهِ وهو العريض الَبْهةِ وامرأَة جَبْهاء قال الوهري وبتصغيه سي
لَبهُ وقيل
جعِيّ قال ابن سيده رجل أَجَْبهُ بّينُ الََبهِ واسع الَ ْب َهةِ حَسَنُها والسم ا َ
جُبَيْهاءُ الَشْ َ
صكّ جَبْهته
لبْهة وفرس أَجَْب ُه شاخصُ الَبْهة مرتفعها عن َقصَبة الَنف وجَبَ َههُ َ
الََبهُ شُخوص ا َ
والاِبهُ الذي يلقاك بوجهه أَو َببْهَتِه من الطي والوحش وهو يُتَشاءَم به واستعار بعضُ ا َلغْفال
حيْرِ حت َب َدتْ ل جَبْهةُ ال ُقمَيْرِ وجَبْهةُ
الَ ْب َهةَ للقمر فقال أَنشده الَصمعي من َلدُ ما ظُ ْهرٍ إِل سُ َ
لبْهةُ من الناس الماعةُ وجاءتنا جَبْهة من الناس أَي جاعة وجََبهَ
القوم سيدُهم على الَثل وا َ
جبَهُه جَبْهاٍ رَدّه عن حاجته واستقبله با يكره وجَبَهْتُ فلنا إِذا استقبلته بكلم فيه
الرجلَ يَ ْ
غِلْظة وجََبهْتُه بالكروه إِذا استقبلته به وف حديث حدّ الزنا أَنه سأَل اليهودَ عنه فقالوا عليه
حمَل على بعي أَو حار ويُخالَف بي
حمّم وُجُوهُ الزانيي ويُ ْ
التّجْبِيهُ قال ما التّجْبِيهُ ؟ قالوا أَن ُت َ
جبِيهِ أَن يمل اثنان على دابة ويعل قفا أَحدها إِل قفا الخر والقياس أَن
وجوههما أَصل التّ ْ
يُقابَلَ بي وجوههما لَنه مأْخوذ من الَبْهَة والتّجْبِيهُ أَيضا أَن ُينَكّسَ رأْسَه فيحتمل أَن يكون
جبِيها ويتمل أَن يكون
الحمول على الدابة إِذا ُفعِلَ به ذلك نَكّسَ رأْسَه فسمي ذلك الفعل تَ ْ
من الَ ْبهِ وهو الستقبال بالكروه وأَصله من إِصابة الَبْهةِ من جَبَ ْهتُه إِذا أَصبت جَ ْبهَتَه وقوله
صلى ال عليه وسلم فإِن ال قد أَراحكم
( * قوله « فإن ال قد أراحكم إل » العن قد أنعم ال عليكم بالتخلص من مذلة الاهلية
وضيقها وأعزكم بالسلم ووسع لكم الرزق وأفاء عليكم الموال فل تفرطوا ف أداء الزكاة
وإذا قلنا هي الصنام فالعن تصدقوا شكرا على ما رزقكم ال من السلم وخلع النداد هكذا
جةِ قيل ف تفسيه الَبْهةُ ا َلذَلّة قال ابن سيده وأُراه من
جةِ والَب ّ
بامش النهاية ) من الَ ْب َهةِ والسّ ّ
هذا لَن من اسُتقْبِلَ با يكره أَدركته مذلة قال حكاه الروي ف الغريبي والسم الَبي َهةُ وقيل
جةُ ال َفصِيدُ الذي
هو صنم كان يعبد ف الاهلية قال والسّجّة السّجاجُ وهو الَذيقُ من اللب والَب ّ
صدُونه يعن أَراحكم من هذه الضّ ْي َقةِ ونقلكم إِل السّعة ووَرَدْنا
كانت العرب تأْكله من الدم َي ْف ِ
ماءً له َجبِيهةٌ إِما كان مِلْحا فلم يَ ْنضَحْ مالَهم الشّ ْربُ وإِما كان آجِنا وإِما كان َبعِيدَ ال َقعْر
غليظا َسقْيُه شديدا َأمْرُه ابن الَعراب عن بعض الَعراب قال لكل جابه َجوْزَة ث يؤَذّن أَي
لكل من وَرَدَ علينا َسقْيةٌ ث ينع من الاء يقال أَجَ ْزتُ الرجل إِذا سقيت إِبله وأَذّنْتُ الرجلَ إِذا
رَدَ ْدَتهُ وف النوادر اجْتبَهْت ماء كذا اجْتِباها إِذا أَنكرته ول تَسَْتمْرئْه ابن سيده جََبهَ الاءَ وَرَدَه
وليست عليه قامةٌ ول أَداةٌ للستقاء والَبْ َهةُ اليل ل يفرد لا واحد وف حديث الزكاة ليس ف
لبْهة اسم يقع على اليل ل ُيفْرَدُ قال أَبو سعيد الَبْهة
الَ ْب َهةِ ول ف النّخّة صدقةٌ قال الليث ا َ
سعَون ف حَمالةٍ أَو َمغْرَم أَو جَبْر فقي فل يأْتون أَحدا إِل استحيا من رَدّهم
الرجال الذين يَ ْ
وقيل ل يكاد أَحدٌ يَرُدّهم فتقول العرب ف الرجل الذي ُيعْطِي ف مثل هذه القوق رحم ال
صدّقَ إِن وَ َجدَ ف
لبْهة قال وتفسي قوله ليس ف الَ ْبهَة صدقة أَن ا ُل َ
فلنا فقد كان ُيعْطي ف ا َ
لبْهةِ من الِبل ما تب فيه الصدقة ل يأْخذ منها الصدقة لَنم جعوها َلغْرم أَو
أَيْدي هذه ا َ
ل ّمةُ والبُرْكة قال ابن الَثي
حَمالة وقال سعت أَبا عمرو الشّيْبان يكيها عن العرب قال وهي ا َ
لبْهةُ اسم منلة من منازل القمر الَزهري الَبْ َهةُ النجم
قال أَبو سعيد قولً فيه ُب ْعدٌ وَتعَسّفٌ وا َ
الذي يقال له جَبْهة الَسد وهي أَربعة أَنم ينلا القمر قال الشاعر إِذا رأَيتَ أَْنجُما من الَ َسدْ
سدْ ابن سيده الَبْهة صنم كان يُعبد من
جَبْهَتَه أَو الَراتَ والكََتدْ بالَ سُهَيْلٌ ف ال َفضِيخ ففَ َ
جعِيّ
جّبإٍ جَبانٌ وجَبْهاء وجُبَيْهاءُ اسم رجل يقال جَبْهاء الَشْ َ
دون ال عز وجل ورجل جُّبهٌ ك ُ
وجُبَيْهاء الَشجعيّ وهكذا قال ابن دريد جَبْهاءُ الَشْجعيّ على لفظ التكبي
( )13/483
( جره ) سعت جَراهِيةَ القوم يريد كلمَهم وجَلَبتهم وعَلنيتهم دون سِرّهم ويقال جَ ّرهْتُ
الَمر َتجْريها إِذا َأعْلَنته ولقيتُه جَراهِيةٌ أَي ظاهِرا قال ابن العَجْلنِ ا ُل َذلّ ولول ذا لَلقَيْت
الَنايا جَراهِيةً وما عنها مَحِيدُ وجاء ف جَراهِيةٍ من قومه أَي جاعة والَراهِيةُ ضِخامُ الغنم وقيل
جَراهِيةُ الِبل والغنم خيارُها وضِخامُهما وجِلّتُهما وقال ثعلب قال الغَنَويّ ف كلمه ف َعمَد إِل
ِعدّةٍ من جَراهيةِ إِبله فباعها بدِ قالٍ من الغنم دِقال الغنم قِماؤُها وصِغارُها أَجساما والَ ْرهُ الشّرّ
الشديد والرّ َجهُ التَّثبّتُ بالَسْنان والتّ َزعْزُعُ
( )13/484
ل َعةُ من
لعَة وهي النبيذ التخذ من الشعي وا ِ
( جعه ) ابن الَثي ف الديث أَنه نى عن ا ِ
الَشربة قال أَبو منصور وهي عندي من الروف الناقصة ففسرته ف معتل العي واليم
( )13/485
( جله ) َجلَه الرجلَ جَلْها رَدّه عن أَمر شديد والَلَه أَشدّ من الَلَح وهو ذهاب الشعر من
ج َلهُ جَلَها وهو أَجْ َلهُ قال رؤبة لا
مُ َقدّم البي وقيل الَنزَعُ ث الَ َلحُ ث الَل ث الَ َلهُ وقد َج ِلهَ يَ ْ
رَأَتْن خَ َلقَ ا ُل َموّهِ بَرّاق َأصْلدِ الَبيِ الَجْ َلهِ بعدَ غُدانّ الشبابِ ا َلبْ َلهِ ليتَ الُن وال ّدهْرَ جَرْيُ
س ّمهِ ل دَرّ الغانِياتِ ا ُلدّهِ
ال ّ
( * قوله « جري السمه » كذا برفع جري بالصل والتكملة )
قال ابن بري صوابه براقَ بالنصب وا َلصْلدُ جع صَ ْل ٍد وهو الصّلْبُ عن يعقوب وزعم أَن هاء
جَ ِلهَ بدل من حاء جَ ِلحَ قال ابن سيده وليس بشيء لَن الاء قد ثبتت ف تصاريف الكلمة فلو
كان بدلً كان حَرِيّا أَن ل يثبت ف جيعها وإِنا مثّل جبينه بالجر الصّلْد لَنه ليس فيه شعر
كما أَنه ليس ف الصّفا الصّ ْلدِ نباتٌ ول شجر وقيل الَجْ َلهُ الَجْلح ف لغة بن سعد التهذيب
أَبو عبيد الَْنزَعُ الذي اْنحَسر الشعر عن جانب جبهته فإِذا زاد قليلً فهو أَجْلح فإِذا بلغ
صفَ ونوَه فهو أَجْلى ث هو أَجْ َلهُ الوهري الَلَه انسار الشعر عن ُمقَدّم الرأْس وهو ابتداء
الن ْ
خمُ البْهة التأَخرُ
الصّلَع مثل الَلَح الكسائي ثور أَجْ َلهُ ل قرن له مثل أَ ْجلَح والَجْ َلهُ الضّ ْ
منابت الشعر وَلَه العِمامة َيجْلَهُها جَلْها رفعها مع طَيّها عن جبينه ومُ َقدّم رأْسه وجَلَه الشيءَ
للِي َهةُ
جلَههُ جَلْها نّاه عنه وا َ
شفَه وجَ َلهَ البيتَ جَلْها كشفه وجَ َلهَ الصى عن الوضع يَ ْ
جَلْها ك َ
سمَن
للِي َهةُ تر يَُنحّى نواه وُيمْ َرسُ باللب ث تُسْقاه النساء لل ّ
الوضع َتجْلَه حصاه أَي تَُنحّيه وا َ
شمّاخ كأَنا وقد بَدا عُوارِضُ بَلْهةِ الوادي قَطا
والَ ْل َهةُ ما استقبلك من حروف الوادي قال ال ّ
نَوهِضُ و َج ْمعُها جِلهٌ قال لبيد فَعل فُروعُ الَيْهُقانِ وأَ ْطفَلَتْ بالَ ْلهَتَ ْينِ ظِباؤها ونَعامُها ابن
ضفّتاه وحَيْزَتاه
للْهتان جانبا الوادي وها بنلة الشّطّ ْينِ يقال ها َجلْهتاه و ُعدْوتاهُ و ِ
الَنباري ا َ
وشاطِئاه وشَطّاه وف الديث أَن رسول ال صلى ال عليه وسلم أَخّرَ أَبا سفيانَ ف الِذن
للْ ُهمَتَيْن َقبْلي فقال
وأَدخل غيه من الناس قبله فقال ما ِك ْدتَ تأْذنُ ل حت تأْذنَ لجارة ا ُ
للْهَتي والَ ْلهَة فم
عليه السلم كلّ الصيد ف َجوْف الفرا قال أَبو عبيد إِنا هو لجارة ا َ
الوادي وقيل جانبه زيدت فيها اليم كما زيدت ف زُرْقُم وأَبو عبيد يرويه بفتح اليم والاء
و َشمِرٌ يرويه بضمهما قال ول أَسع الُلْهُمة إِل ف هذا الديث ابن سيده الَلْهَتان ناحيتا
للْهةُ َنجَواتٌ من َبطْن
الوادي وحَرْفاه إِذا كانت فيهما صلبة والمع جِلهٌ قال ابن شيل ا َ
الوادي أَشْرَ ْفنَ على ا َلسِيل فإِذا َمدّ الوادي ل َيعْلُها الاء وقوله حت تأْذن لجارة الُلْ ُهمَتَي
صمَلَ
للْ ُهمَة فم الوادي زِيدَ فيها اليم قال أَبو منصور العرب تزيد اليم ف أَحرف منها قولم َق ْ
اُ
الشيءَ إِذا كَسَره وأَصله َقصَل وجَ ْلمَط رأْسه وأَصله جَلَطَ قال والُ ْل ُه َمةُ ف غي هذا القارةُ
للْهَة زيدت اليم فيه وغي البناء مع الزيادة قال هذا قول بعض
للْ ُه َمةُ كا َ
الضّخمة ابن سيده ا ُ
اللغويي وليس بذلك ا ُلقْتاس والصحيح أَنه رباعي وسيذكر وفلنٌ ابن جَلْهَمة هذه عن
اللحيان قال ُنرَى أَنه من جَ ْلهَتَي الوادي
( )13/485
لنَهِيّ الَيزُرانُ حكاه أَبو العباس عن ابن الَعراب وأَنشد للحزين الليثي ويقال هو
( جنه ) ا ُ
للفرزدق يدح عليّ بن السي َزّينَ العابدين ف َكفّه جُنَهِيّ رِيُه عَِبقٌ من َكفّ أَ ْر َوعَ ف عِرْنِينِه
َش َممُ ويروى ف كفه خَيْزُرانٌ قال وهو العَسَطوسُ أَيضا
( )13/486
( )13/486
( جوه ) جُ ْهتُه بشرّ وأَجَهْتُه والاه النلة وال َقدْرُ عند السلطان مقلوب عن وَ ْجهٍ وإِن كان قد
حوّلَ من َفعْلٍ إِل َفعَلٍ فإِن هذا ل يستبعد ف القلوب والقلوب عنه ولذلك ل
تغي بالقلب فَت َ
يعل أَهل النظر من النحويي وزنَ لهِ أَبوك َفعْلً لقولم َلهْيَ أَبوك إِنا جعلوه َفعَلً وقالوا إِن
القلوب قد يتغي وزنه عما كان عليه قبل القلب وحكى اللحيان أَن الاهَ ليس من وَجُهَ وإِنا
هو من جُهْتُ ول يفسر ما جُهْتُ قال ابن جن كان سبيلُ جاهٍ إِذ ُق ّدمَت اليم وأُخرت الواو
أَن يكون َجوْه فتسكن الواو كما كانت اليم ف وَجْه ساكنة إِل أَنا حركت لَن الكلمة لا
لقها القلب ضعفت فغيوها بتحريك ما كان ساكنا إِذ صارت بالقلب قابلة للتغيي فصار
التقدير َجوَهٌ فلما ترّكت الواو وقبلها فتحة قلبت أَلفا فقيل جاهٌ وحكى اللحيان أَيضا جاهٌ
وجا َهةٌ وجاهْ جاهِ وجاهٍ جاهْ وجاهِ جاهٍ الوهري فلن ذو جاه وقد َأوْجَهْتُه أَنا ووَجّهْتُه أَنا أَي
جعلته وَجِيها ولو صغرت قلت ُجوَيْهَة قال أَبو بكر قولم لفلن جاهٌ فيهم أَي منلة و َقدْرٌ
فأَخرت الواو من موضع الفاء وجعلت ف موضع العي فصارت َجوْها ث جعلوا الواو أَلفا
فقالوا جاه ويقال فلن َأوْ َجهُ من فلن ول يقال أَ ْجوَه والعرب تقول للبعي جاهِ ل جُهْتَ
( * قوله « ل جهت » أي ل مشيت كذا ف التكملة ) وهو زجر للجمل خاصة قال ابن سيده
وجُوهْ جُوهْ
( * قوله « وجوه جوه » كذا بضبط الصل والحكم بضم اليمي وسكون الاءين وضبط ف
القاموس بفتح اليمي وكسر الاءين ) ضربٌ من زجر الِبل الوهري جاهِ زجر للبعي دون
الناقة وهو مبن على الكسر وربا قالوا جاهٍ بالتنوين وأَنشد إِذا قُلتُ جاهٍ لَجّ حت َترُدّهُ ُقوَى
أَ َدمٍ أَطْرافُها ف السلسل ويقال جا َههُ بالكروه َجوْها أَي جَبَ َههُ
( )13/487
( حيه ) حَ ْيهِ من زجر ا ِلعْزَى عن كراع وما أَنتَ َبيْه حكاه ثعلب ول يفسره وما عنده حَ ْيهٌ ول
سَ ْيهً ول حِيهٌ ول سِيهٌ عنه أَيضا ول يفسره والسابق أَن معناه ما عنده شيء
( )13/487
( دبه ) الَزهري عن ابن الَعراب دَّبهَ الرجلُ إِذا وقع ف الدَّب ِه وهو الوضع الكثي الرمل ودَبّه
إِذا لزم الدّّب َه وهي طريقة الب ابن بري يقال للرجل إِذا ُح ِمدَ دَباهِ دَباهِ وف الديث ذكر دََبهٍ
بفتح الدال والباء الخففة بي َبدْرٍ والَصافِرِ مرّ با رسول ال صلى ال عليه وسلم ف مسيه
إِل َبدْرٍ
( )13/487
( دجه ) الَزهري عن ابن الَعراب دَجّهَ الرجلُ إِذا نام ف الدّجْيَة وهي قُتْ َرةُ الصائد
( )13/487
سبْه
جمَ من حيث ل َنحْتَ ِ
( دره ) دَرَه على القَوم َهجَم ابن الَعراب دَرَهَ فلنٌ علينا ودَرَأَ إِذا هَ َ
ودارِهاتُ ال ّدهْرِ هَوا ِجمُه عن ابن الَعراب وأَنشد َعزِيرٌ عَليّ َف ْقدُه َف َف َقدْتُه فبانَ وخَلّى دارِهاتِ
النوائبِ دارِاهاتُها هاجاتُها ويقال إِنه َلذُو ُتدْرَإِ وذو ُتدْرَهٍ إِذا كان هَجّاما على أَعدائه من حيث
جمِي عليها وأَ ْق ِدمِي ودَ َرهْتُ
ليتسبون وقول أَب النجم سُبّي الَماةَ وا ْد َرهِي عليها إِنا معناه اهْ ُ
ت وهو مبدل منه نو هَراقَ الاءَ وأَرا َقهُ الَزهري قال الليث
عن القوم دفعت عنهم مثل دَرَْأ ُ
ب و ِمدْرَهُ القوم هو الدافعُ عنهم ابن سيده ا ِلدْرَه السيد
ُأمِيتَ ِفعْلُه إِل قولم رجل ِمدْرَهُ حَ ْر ٍ
الشريف سي بذلك لَنه يقوى على الُمور ويَهْجُم عليها مشتق من ذلك وا ِلدْرَهُ ا ُل َقدّم ف
اللسان واليد عند الصومة والقتال وقيل هو رأْس القوم والدافع عنهم وف حديث َشدّاد بن
َأوْسٍ إِذْ أَقْبَلَ شيخ من بن عامر هو مِدْرَهُ قومِه ا ِلدْرَهُ زعيم القوم وخطيبهم والتكلم عنهم
والذي يرجعون إِل رأْيه واليم زائدة والمع الَدارِهُ ومنه قول الَصبغ يا ابنَ الَحاجحةِ الَدا ِرهْ
والصابرينَ على ا لَكارِهْ وقال أَبو زيد ا ِلدْرَهُ لسان القوم والتكلم عنهم وأَنشد غيه وأَنتَ ف
القوم أَخُو ِعفّ ٍة و ِمدْرَهُ القومِ غَداةَ الِطاب وقال لبيد و ِمدْرَه الكتيبةِ الرّدَاحِ ودَرَه لقومه َيدْرَه
دَرْها دَفَع وهو ذو ُتدْ َرهِهم أَي الدافعُ عنهم قال َأعْطَى وأَطرافُ العَوال َتنُوشُه من القومِ ما ذو
ُتدْرَهِ القومِ ماِن ُعهْ ول يقال هو ُتدْ َرهُهُم حت يضاف إِليه ذو وقيل الاء ف كل ذلك مبدلة من
المزة لَن الدّ ْرءَ الدفعُ وهذا ليس بقوي بل ها أَصلن قالوا دَرَأَ وَدَرَه قال ابن سيده فلما
وجدنا الاء ف كل ذلك مساوية للهمزة علمنا أَن إِحداها ليست بدلً من الُخرى وأَنما لغتان
شعُروا به وسِكّيٌ دَ َرهْ َر َهةٌ ُم ْعوَجّةُ الرأْس وف الديث ف البعث
ودَرَهَ القو َم جاءهم من غي أَن يَ ْ
فأَخْ َرجَ عَ َل َقةً سوداء ث أَدخل فيه الدّ َرهْ َرهَة وف طريق فجاءه اللك بسكي دَ َرهْرَهة قال ابن
الَعراب هي العوجة الرأْس الت تسميها العامة الِ ْنجَلَ قال وأَصلها من كلم الفرس دَرَهْ فعرّبتها
العرب بالزيادة فيه وف رواية البَ َرهْ َرهَة بالباء الَزهري أَبو عمرو الدّ َرهْرَهةُ الرأَة القاهرةُ لبعلها
سمَ ْرمَرَة الغُول قال ويقال لل َك ْوكَبة الوَقّادة بِنُورها َتطْلُع من الُفُق دارئةً َد َرهْرَهةٌ
قال وال ّ
( )13/487
( دفه ) الَزهري أَهله الليث وروى ثعلب عن ابن الَعراب قال الدا ِفهُ الغريب قال الَزهري
كأَنه بعن الدّاهِفِ والْهادِفِ
( )13/488
( دله ) الدّْلهُ والدَّلهُ ذهابُ الفُؤاد من َهمّ أَو نوه كما َيدَْلهُ عقل الِنسان من عشق أَو غيه
شقُ فَت َدلّه والرأَةُ َتدَّلهُ على ولدها إِذا َف َقدَتْه ودُّلهَ الرجلُ حُيّرَ ودُّلهَ عقلُه
وقد دَلّ َههُ ا َلمّ أَو العِ ْ
َتدْلِيها وا ُل َدّلهُ الذي ل يفظ ما فَعل ول ما ُفعِلَ به والّتدَلّه ذهابُ العقل من الَوى أَنشد ابن
سنّ إِل َغفْ َلةُ ا ُلدَّل ِه ويقال دَلّ َههُ الُبّ أَي حَيّره وأَ ْدهَشَه ودَلهِ هو َي ْدَلهُ ابن سيده ودََلهَ
بري ما ال ّ
حنّ إل إلْفٍ ول ولد وقد دََلهَتْ عن إْلفِها
َيدَْلهُ ُدلُوها سَل والدّلُوه من البل الت ل تكاد تَ ِ
وولدها َت ْدَلهُ دُلُوها وذهب َدمُه دَلْها بالتسكي أَي َهدَرا أَبو عبيد رجل ُمدَلّه إذا كان ساهي
القلب ذاهب العقل وقال غيه رجل مُتَلّه و ُمدَلّه بعن واحد ورجل دَاِلهٌ ودالِ َهةٌ ضعيف الّنفْس
وف حديث رُقَ ْيقَة دَّلهَ عقلي أَي حَيّره وأَذْهبه
( )13/488
( دمه )
( * قوله « دمه إل » قال الزهري بعد هذه العبارة ول أسع دمه لغي الليث ول أعرف البيت
الدي احتج به ا ه زاد ف القاموس كالتكملة وادمومه الرجل إذا غثي عليه والدمه اي مركا
لعبة للصبيان ) َد ِمهَ يومُنا َدمَها فهو َد ِمهٌ ودامه ا ْشَتدّ حره وال ّدمَهُ شدة حر الشمس و َدمَهَتْه
ت ويقال ا ْد َموْمَه
خ َدتْه وال ّدمَهُ ِشدّة َحرّ الرمل وال ّرمْضاء وقد َدمِهَتْ َدمَها وا ْد َموْمَهَ ْ
الشمسُ صَ َ
الرملُ قال الشاعر ظَلّتْ على ُشزُنٍ ف دَامِهٍ َدمِهٍ كأَنه من أُوارِ الشمسِ مَ ْرعُونُ
( )13/489
( دهده ) َد ْهدَهْتُ الجارة و َد ْهدَيْتُها إذا دَحْرَجْتَها فَت َد ْهدَه الجر وَت َدهْدَى قال رؤبة َد ْه َدهْنَ
لصَى ا ُل َد ْهدَهِ وف حديث الرؤيا فَيَت َد ْهدَى الجرُ فيَتَْبعُه فيأْ ُخذُه أَي يََتدَحْ َرجُ
َجوْلنَ ا َ
وال ّد ْه َدهَةُ َقذْفُك الجارةَ من أَعلى إل أَسفل دَحْرجةً وأَنشد ُي َد ْه ِد ْهنَ الرّؤوسَ كما ُت َد ْهدِي
حَزاوِرَةٌ بأَبْ َطحِها الكُرينَا َحوّلَ الاء الَخية ياء لقرب شبهها بالاء أَل ترى أَن الياء َمدّةٌ والاء
س ؟ ومن هناك صار مرى الياء والواو والاء ف َروِيّ الشعر شيئا واحدا نو قوله لن طَلَلٌ
َنفَ ٌ
كالوَحْيِ عافٍ مَنازُلهْ فاللم هو الروي والاء وصل الروي كما أَنا لو ل تكن لدّت اللم حت
ترج من َمدّتا واو أَو ياء أَو أَلف للوصل نو منازل ومنازل ومنازلو وال أَعلم ابن سيده
َد ْهدَه الشيءَ فَت َد ْهدَه َحدَرَه من عُ ْلوٍ إل ُسفْلٍ َتدَحْرُجا و َد ْه َدهَهُ َقلَب بعضه على بعض وكذلك
َدهْداهُ ِدهْداءً و َدهْداةً الياء بدل من الاء لَنا مثلها ف الفاء كما أُبدلت هي منها ف قولم ذِهِ
َأمَةُ ال الوهري َد ْه َدهْتُ الجر فََت َد ْهدَه دحرجته فتدحرج وقد تبدل من الاء ياء فيقال
َت َد ْهدَى الجر وغيه َت َد ْهدِيا إذا َتدَحْرجَ و َد ْهدَيْتُه أَنا أُ َدهْديه َد ْهدَاةً و َد ْهدَأَةً إذا دحرجته قال
ل ْرءُ
ذو الرمة َأدْنَى َتقَاذُ ِفهِ التقريبُ أَوخَبَبٌ كما َت َد ْهدَى من العَرْضِ الَلميدُ وال ّدهْدَيةُ ا ُ
لعَل و ُد ْهدُوَةُ العَل
الستدير الذي ُي َد ْهدِيه ا ُ
( * قوله « ودهدوة العل » هذه مففة الواو آخرها تاء مربوطة كما ف التكملة والحكم ل
بالاءكما وقع ف نسخ القاموس الطبع )
و ُد ْهدُوّتُه و ُد ْهدِيّتُه على البدل و ُد ْهدِيَتُه بالتخفيف عن ابن الَعراب ما ُي َد ْهدِيه ابن بري
لعَلُ خيمن
ال ّد ْهدُوهَةُ كالدّحْرُوجَ ِة وهوما يمعه العل من الُرْء وف الديث َلمَا ُي َد ْهدِهُ ا ُ
لعَلُ النّ ْتنَ
الذين ماتوا ف الاهلية هو ما ُيدَحْرِجُه من السّرْجي وف الديث الخر كما ُي َد ْهدِهُ ا ُ
لغَرّ
بأَنفه الوهري ال ّد ْهدَهانُ الكبي من البل قال وأَنشد أَبو زيد ف كتاب حيلة ومَحالة ل َ
ل ّلةُ الَسَانّ من البل والكُومُ
ضدْ ا ِ
للّة الكُومِ الشّرَابِ ف ال َع ُ
لَِن ْعمَ ساقي ال ّد ْهدَهانِ ذي ال َعدَدْ ا ِ
ضدُ الوض من إزائه إل مؤَخره
جع أَ ْك َومَ و َكوْماءَ العظام الَ ْسنِمةِ والشّرَاب جع شارب و َع ُ
ابن سيده وال ّدهْداهُ صغار البل قال قد َروِيَتْ غيَ ال ّدهَ ْيدِهينا ُقلَيّصاتٍ وأُبَيْكِرينا
( * قوله « قد رويت غي إل » الذي ف الصحاح والتهذيب قد رويت ال إل قال ف التكملة
الرواية
قد رويت ال دهيدهينا ...إل ثلثي واربعينا
ابيكرات وابيكرينا قال والرجز من الصمعيات )
جَع ال ّدهْداهَ بالواو والنون وحذف الياء من ال ّدهَ ْيدِيهينا للضرورة كما قال والبَكَراتِ الفُسّجَ
العَطامِسَا فحذف الياء من العطاميس وهو جع َعيْ َطمُوسٍ للضرورة وقال الوهري كأَنه جع
ال ّدهْداهَ على دَهادِهَ ث صغر دَهاده فقال ُدهَ ْيدِه ث جع دهيدها بالياء والنون وكذلك َأبْكُر جع
بَكْرٍ ث صغرفقال أُبَيْكِر ث جعه بالياء والنون ابن سيده ال ّدهْداه وال ّد ْهدَهانُ وال ّدهَيدِهان الكثي
من البل أَبو ال ّطفَيْل ال ّدهْداه الكثي من البل حَواشيَ ُكنّ أَو جِ ّلةً وأَنشد إذا ا ُلمُورُ اصْطَكّتِ
الدّواهي مارَ ْسنَ ذا َعقْبٍ وذا ُبدَاهِ َيذُودُ يومَ النّهَلِ ال ّدهْداهِ أَي النّهل الكثي ويقال ما أَدْري
أَيّ ال ّدهْدا ُهوَ أَي أَيّ الناس ويقال أَيّ ال ّدهْداءِ هو بالد وقولم إلّدَهٍ معناه إن ل يكن هذا
الَمر الن فل يكون بعد الن ول ُيدْرَى ما َأصْلُه قال الوهري وإن لَظنها فارسية يقول إن ل
َتضْرِبْه الن فل تضربه أَبدا وأَنشد قول رؤبة فاليومَ قد نَ ْهنَهَن تَنَهْنُهي و ُقوّلٌ إلّ دَهٍ فل َدهِ يقال
إنا فارسية حكى قولَ ظِ ْئرِه والقُوّلُ جع قائل مثل راكع ورُكّعٍ وف حديث الكاهن إلّ َدهْ فل
دَهْ هذا مثل من أَمثال العرب قدي معناه إن ل تََنلْه الن ل تنله أَبدا وقيل أَصله فارسي معرّب
أَي إن ل ُتعْطَ الن ل تعط أَبدا الَزهري قال الليث دَهْ كلمة كانت العرب تتكلم با يرى
الرجلُ ثأْره فتقول له يا فلن إلّ دَهٍ فل دَهٍ أَي أَنك إن ل تَ ْثأَرْ بفلن الن ل تَ ْثأَرْ به أَبدا وقال
سأَلُها فُيمَْنعُها فيطلب غيها من أَمثالم ف هذا إلّ دَهٍ فل دَهٍ
أَبو عبيد ف باب طلب الاجة َي ْ
يضرب للرجل يقول أُريد كذا وكذا فإن قيل له ليس يكن ذاك قال فكذا وكذا وكان ابن
الكلب يب عن بعض الكُهّان أَنه تنافر إليه رجلن من العرب فقال أَخْبِرْنا ف أَيّ شيءٍ جِئْناك ؟
فقال ف كذا وكذا فقال إلّ دَهٍ أَي انظر غي هذا النظر فقال إلّ دَهٍ فل دَهٍ ث أَخبها با وقال
الَصمعي ف معن قوله إل َدهٍ فل َدهٍ أي إن ل يكن هذا فل يكون ذاك ويقال ل دَهٍ فل َدهٍ
لصْلَتي اللتي َتعْرِضُ أَبو زيد تقول إلّ دَهٍ فل َدهٍ يا هذا وذلك أَن
يقول ل أَقبل واحدةً من ا َ
يُوتَر الرجلُ فيلقَى واتِرَه فيقول له بعض القوم إن ل تضربه الن فإنك ل تضربه قال الَزهري
هذا القول يدل على أَن دِه فارسية معناها الضّ ْربُ تقول للرجل إذا أَمرته بالضرب دِهْ قال
رأَيته ف كتاب أَب زيد بكسر الدال وقال ابن الَعراب العرب تقول إلّ َدهٍ فلدَهٍ يقال للرجل
إذا أَشْرف على قضاء حاجته من غري له أَو من ثأْره أَو من إكرام صديق له إلّ دَهٍ فل َدهٍ أَي ل
تغتنم الفُرْصةَ الساعةَ فلست تصادفها أَبدا ومثله بادِرِ الفُرْصة قبل أَن تكون ال ُغصّة ابن
السكيت ال ّد ْهدُرّ وال ّد ْهدُنّ الباطلُ وكأَنما كلمتان جعلتا واحدة أَبو عبيد عن الَصمعي ف
باب الباطل دُهْ دُرّيْن َس ْعدَ القَيْن قال ومعناه عندهم الباطل ول أَدري ما أَصله قال وأَما أَبو
زياد فإنه قال ل يقال دُهْ ُدرّيْه بالاء وقال وقال أَبو الفضل وجدت بط أَب اليثم دُهْ دُرّيْن
َس ْعدَ القَيْن دُهْ مضمومة الدال َس ْعدَ منصوبُ الدال والقَيْن غي معرب كأَنه موقوف ابن
السكيت قولم دُهْ دُ ّر معرّب وأَصله ُدهْ أَي عَشَرة ُدرّيْن أو ُدرّ أَي عشرة أَلوان ف واحد أَو
اثني قال الَزهري قد حكيت ف هذين الثلي ما سعته وحفظته لَهل اللغة ول أَجد لما ف
عربية ول عجمية إل هذه الغاية أَصلً صحيحا أَعن إل دَهٍ فل دَهٍَ ودُهْ دُرّيْن ابن الَعراب دُهْ
زجر للبل يقال ف زجرها دُهْ دُهْ
( )13/489
( )13/491
( ذمه ) َذمِهَ الرجلُ َذمَها أَِلمَ دِماغُه من حَرّ وربا قالوا َذمَهَتْه الشمس إذا آَلمَتْ دماغه و َذمِهَ
يومُنا َذمَها و َذ َمهَ اشتدّ حَرّه
( )13/491
( ربه ) الَزهري عن ابن الَعراب أَرْبَه الرجلُ إذا استغن بتعب شديد قال الَزهري ول أَعرف
أَصله
( )13/491
( رجه ) ابن الَعراب الَ َرهُ الشّرّ الشديد والرّ َجهُ التثبت بالَسْنان والتزعزعُ وأَرْ َجهَ إذا أَخّرَ
الَمر عن وقته وكذلك َأرْ َجأَهُ كَأنّ الاء مبدلة من المزة
( )13/491
( رده ) الرّ ْدهَةُ النقرة ف البل أَو ف صخرة َيسْت ْنقِعُ فيها الاء قال الشاعر َلنِ الدّيارُ بانبِ
الرّدْهِ َقفْرا من الّت ْأيِيهِ والّندْهِ الّت ْأيِيهُ أَن ُيؤَّيهَ بالفرس إذا َنفَرَ فيقول إيهِ إيهِ والّندْهُ بالبل أَن يقول
سَتوْرِد ابن سيده والرّدْهة أَيضا َحفِيةٌ
لا ِهدَهْ ِهدَهْ وأَنشد ابن بري هنا َعسَلنَ ذِئبِ الرّ ْد َهةِ الُ ْ
ليْلِ لا تَبادَ َرتْ بوادِي جَرادِ الرّ ْد َهةِ
حفَرُ أَو تكون ِخ ْلقَةً فيه قال ُطفَيْل كأَنّ رعالَ ا َ
ف القُفّ ُت ْ
ص ّوبِ والمع رَدْهٌ ورِداهٌ يقال َق ّربِ المارَ من الرّدْهة ول تقول له سأْ والرّدْهةُ شِ ْبهُ َأ َك َمةٍ
الَُت َ
خَشِنةٍ كثية الجارة والمع رَدَهٌ بفتح الراء والدال هذا قول أَهل اللغة قال ابن سيده
والصحيح أَنه اسم للجمع الوهري وف الديث أَنه صلى ال عليه وسلم َذكَر القتولَ بنَهْروانَ
فقال شيطانُ الرّدْهةِ قال ابن بري صوابه وف الديث ذَكَر ذا الّث َدّيةِ فقال شيطانُ الرّ ْدهَة
حَتدِرُهُ رجل من بَجِي َلةَ روى الَزهري بسنده عن سعد قال سعت النب صلى ال عليه وسلم
يَ ْ
حَتدِرهُ رجل من َبجِيلة أَي
ذكر ذاك الذي قَتَلَ عَليّ ذا الّثدَّي ِة فقال شيطانُ الرّ ْد َهةِ راعي اليلِ يَ ْ
سقِطُه قال الرّ ْدهَة النقْرَة ف البل يَسَْت ْنقِعُ فيها الاء وقيل هي قُ ّلةُ الرابية قال وف حديثه أَيضا
يُ ْ
وأَما شيطانُ الرّ ْدهَة فقد ُكفِيتُه بصيحةٍ سعْت لا وَجيب قلبِه قيل أَراد به معاوية لا انزم أَهلُ
جرٌ مُسَْت ْنقَع ف الاء و َجمْعُه رِدَاهٌ وقال ابن
صفّيَ وأَخْلَد إل الحاكمة وقيل الرّ ْدهَة حَ َ
الشام يوم ِ
مُقْبل وقافِيةٍ مِثْل وَقْعِ الرّدا هِ ل تَتّرِكْ ُلجِيبٍ مَقال وروي عن ا ُلؤَرّج أَنه قال الرّ ْدهَة الورد
للَق
والرّدهة الصخرة ف الاء وهي الَتانُ قال والرّ ْدهَة أَيضا ماءُ الثلج والرّ ْد َهةُ الثوبُ ا َ
سلْسَلُ ورجل رَدِهٌ صُلْبٌ مَتِيٌ لَجُوجٌ ل ُيغْلَبُ قال الَزهري ل أَعرف شيئا ما روى الؤرج
الُ َ
وهي مناكي كلها والرّدّهُ تِللُ القِفافُِ وأَنشد لرؤبة من َب ْعدِ أَنْضادِ الرّدَاهِ الرّدّهِ
( * قوله « من بعد انضاد إل » كذا ف التهذيب والحكم والذي ف التكملة
يعدل أنضاد القفاف الردّه ...عنها وأثباج الرمال الورّه
قال والردّه مستنقعات الاء والورّه الت ل تتماسك )
قال ابن سيده قوله الرّدَاهِ الرّدّهِ من باب َأعْوامِ السنيِ ال ُع ّومِ كأَنم يريدون البالغة والجادَةَ
قال الَزهري وربا جاءت الرّ ْدهَة ف وصف بئر تفر ف قُفّ أو تكون خلقة فيه والرّ ْدهَةُ البيت
العظيم الذي ل يكون أَعظمُ منه قال الَزهري وجعها الرّداهُ ورَ َدهَتِ الرأَةُ بيتها تَ ْر َدهُه رَدْها
قال وكأَنّ الَصل فيه رَدَحَتْ بالاء والاءُ مُ ْبدَلة منه ورَدَهَ البيتَ يَ ْر َدهُه رَدْها جعله عظيما
كبيا ابن الَعراب رَدّهَ الرجلُ إذا ساد القومَ بشجاعة أَو سخاء أَو غيها
( )13/491
( )13/492
سكٌ
جرِيّ وأَنشد لكاهل حُ ْلوٌ فُكاهَتُه مِ ْ
( ركه ) الرّكاهةُ النّكْ َهةُ الطّيّبة عند الكَ ّهةِ عن الَ َ
رُكاهَتُه ف َك ّفهِ من رُقَى الشّيْطانِ ِمفْتاحُ
( )13/493
( )13/493
( )13/493
( )13/494
( ريه ) الرّْيهُ والتّرَيّه جَرْيُ السراب على وجه الَرض وقيل ميئه وذهابه قال الشاعر إذا جَرى
من آله الُ َرّيهِ وقول رؤبة كأَنّ رَقْراقَ السّرابِ ا َلمْرَهِ َيسَْتنّ ف رَيْعانِه الُ َرّيهِ
( * قوله « كأن رقراق السراب المره » روي عليه رقراق وروي يعلون رقراق وروي المقه
بدل المره وها بعن واحد )
كأَنه ُرّيهَ أَو رَيّ َهتْه الاجرةُ وتَرَيّه السرابُ تَرَيّعَ والُرَّيهُ ا ُلرَيّعُ وقال ابن الَعراب َيَتمَيّعُ ههنا
وههنا ل يستقيم له وَ ْجهٌ وال أَعلم
( )13/494
ي خاصةً روى ثعلب عن ابن الَعراب أَنه قال الزّا ِفهُ السّرابُ والسا ِفهُ الَحق
( زفه ) الَزهر ّ
( )13/494
( زله ) َزلِه زَلَها َزمِعَ و َطمِعَ الَزهري الزَّلهُ ما يصل إل الّنفْسِ من غمّ الاجة أَو ه ّم من غيها
ش ْقنُ القليل الوَِتحُ من كل
ل ْهدِ والذي أُطالِبُه َش ْقنٌ ولكنه َنذْلُ ال ّ
وأَنشد وقد زَلِهَتْ نفْسي من ا َ
شيء ابن الَعراب الزّْلهُ التحي
( * قوله « الزله التحي إل » الزله ف هذه الثلثة بفتح فسكون بلف ما قبلها فانه بالتحريك
سنُه والزّْلهُ الصّخْرة الت يقوم عليها
كما نص عليه الجد والصاغان ) والزّْلهُ َنوْرُ الريان وحُ ْ
الساقي
( )13/494
( )13/494
( )13/494
( سته ) السّ ْتهُ والسَّتهُ والسْتُ معروفة وهو من الحذوف الُجَْتلََبةِ له أَلفُ الوصل وقد يستعار
ذلك للدهر وقوله أَنشده ثعلب إذا َكشَفَ اليومُ العَماسُ عن اسِْتهِ فل َيرْتَدي مِثْلي ول يََت َع ّممُ
يوز أَن تكون الاء فيه راجعة إل اليوم ويوز أَن تكون راجعة إل رجل مهجوّ والمع أَسْتاهٌ
ي وهو جاهلي رِقابٌ كالَوا ِجنِ خاظِياتٌ وأَسْتاهٌ على ا َلكْوارِ كُومُ
س ْعدِ ّ
قال عامر بن ُعقَيْل ال ّ
سهْ
خاظياتٌ غِلظٌ سِما ٌن ويقال َسهٌ وسُهٌ ف هذا العن بذف العي قال أُدْعُ أُحَيْحا با ْسمِه ل تَ ْن َ
سهْ الوهري والسْتُ العَجُزُ وقد يُرادُ با حَلْقة الدبر وأَصله َسَتهٌ على
إنّ أُحَيْحا هي صِئْبانُ ال ّ
َفعَل بالتحريك يدل على ذلك أَن جعه أَسْتاه مثل َجمَل وأَجال ول يوز أَن يكون مثل جِزْعٍ
وقُفْل اللذين يمعان أَيضا على أَفعال لَنك إذا َردَ ْدتَ الاء الت هي لم الفعل وحذفت العي
سفْلى إذا ُدعِيَت
سهُ ال ّ
قلت َسهٌ بالفتح قال الشعر َأوْسٌ َشأَْتكَ ُقعَ ْينٌ غَثّها و َسمِينُها وَأنْتَ ال ّ
سهِ بذف عي الفعل
َنصْر يقول أنت فيهم بنلة الست من الناس وف الديث العيُ وِكاءُ ال ّ
سفْلى وأَنت
ويروى وِكاءُ السّتِ بذف لم الفعل ويقال للرجل الذي ُيسَْتذَلّ أَنت السْتُ ال ّ
سفْلى ويقال لَرْذالِ الناس هؤلء الَسْتاه ولَفاضلهم هؤلء ا َلعْيانُ والوُجوهُ قال ابن
سهُ ال ّ
ال ّ
بري ويقال فيه سَتٌ أَيضا لغة ثالثة قال ابن ُرمَ ْيضٍ العَنْبَ ِريّ َيسِيلُ على الاذَْينِ والسّتِ حَ ْيضُها
سكُ السّتَ إلّ رَيْثَ يُرْسِلُها إذا
ك وقال أَوس بن َمغْراءَ ل ُي ْم ِ
كما صَبّ فوقَ الرّ ْجمَةِ ال ّدمِ نا ِس ُ
صمُ يعن إذا أَل عليه بالبل ضَرطَ قال ابن خالويه فيها ثلث لغات َسهٌ
أََلحّ على سِيسَائِه ال ُع ُ
خمُ السْتِ ورجل أَسَْتهُ
وسَتٌ واسْتٌ والسَّتهُ عِ َظمُ السْتِ والسَّتهُ مصدر الَسَْتهِ وهو الضّ ْ
عظيم السْتِ َبّينُ السَّتهِ إذا كان كبي العَجُز والسّتاهِيّ والسّتْهُم مثله الوهري والرأَة سَتْهاءُ
وسُتْ ُهمٌ واليم زائدة وإذا نسبت إل السْتِ قلت سَتَهِيّ بالتحريك وإن شئت اسْتِيّ تركته على
حاله وسَتِهٌ أَيضا بكسر التاء كما قالوا حَ ِرحٌ قال ابن بري رجل َح ِرحٌ أَي مُلزمٌ للَحْراحِ
وسَِتهٌ مُلزم للَسْتاهِ قال والسّ ْيتَهِيّ الذي يتخلف خلف القوم فينظر ف أَسْتاهِهم قالت العامرية
لقد رأَيتُ رجلً ُدهْرِيّا َيمْشِي وَراءَ القومِ َسيْتَهِيّا و ُدهْرِيّ منسوب إل بن َدهْرٍ بَطْن من كلب
والسِّتهُ الطالبُ للسْتِ وهو على النسب كما يقال رجل حَ ِرحٌ قال ابن سيده التمثيل لسيبويه
ابن سيده رجل أَسَْتهُ والمع ُس ْتهٌ وسُتْهانٌ هذه عن اللحيان وامرأَة سَتْهاء كذلك ورجل ُستْ ُهمٌ
والُنثى ُستْهُمة كذلك اليم زائدة ويقال للواسعة من الدّبر سَتْهاء وسُتْ ُهمٌ وتصغي السْتِ
خمَ السْتِ وسُتاهِيّ مثله واليم زائدة قال
سُتَيْ َهةٌ قال أَبو منصور رجل سُ ْتهُم إذا كان ضَ ْ
النحويون أَصل السْتِ سَ ْتهٌ فاستثقلوا الاء لسكون التاء فلما حذفوا الاء سكنت السي
سهْ
فاحتيج إل أَلف الوصل كما فعل بال ْسمِ والْبنِ فقيل السْتُ قال ومن العرب من يقول ال ّ
بالاء عند الوقف يعل التاء هي الساقطة ومنهم من يعلها هاء عند الوقف وتاء عند الدراج
فإذا جعوا أو صَغّروا رَدّوا الكلمة إل أَصلها فقالوا ف المع أَسْتاهٌ وف التصغي سُتَيْهة وف
سَتهُ فهو أَسَْتهُ وف حديث الُلعََنةِ إن جاءت به مُسْتَها َجعْدا فهو لفلن وإن جاءت
الفعل سَِتهَ يَ ْ
خمَ ا َللْيَتَ ْينِ كأَنه يقال أُسْتِه فهو مُسَْتهٌ كما يقال أُ ْس ِمنَ
به َحمْشا فهو لزوجها أَراد با ُلسْتَه الضّ ْ
س َم ٌن وهو ُمفْعَلٌ من السْتِ قال ورأَيت رجلً ضخم الَرداف كان يقال له أَبو الَسْتاهِ
فهو مُ ْ
لمُسْتَها قال أَبو منصور وللعرب ف
وف حديث الباء مرّ أَبو سفيان ومعاويةُ خلفه وكان رج ً
السْتِ أَمثالٌ منها ما روي عن أَب زيد تقول العرب ما لك اسْتٌ مع اسِْتكَ إذا ل يكن له َعدَدٌ
ول ثَرْوة من مال ول ُعدّة من رجال تقول فاسْتُه ل تفارقه وليس له معها أُخرى من رجال
خلّط فيه أَحاديث الضّبُعِ اسْتَها
ومال قال أَبو زيد وقالت العرب إذا ح ّدثَ الرجلُ حديثا ف َ
( * قوله « أحاديث الضبع استها » ضبط ف التكملة والتهذيب استها ف الوضعي بالنصب )
وذلك أَنا ترّغ ف التراب ث ُتقْعِي فَتََتغَنّى با ل يفهمه أَحد فذلك أَحاديثها اسْتَها والعرب َتضَعُ
السْتَ موضعَ الَصل فتقول ما لك ف هذا الَمر اسْتٌ ول فم أَي ما لك فيه أَصل ول فرع
قال جرير فما لَ ُكمُ اسْتٌ ف العُلل ول َفمُ واسْتُ الدهر َأوّلُ الدهر أَبو عبيدة يقال كان ذلك
على اسْتِ ال ّدهْرِ وعلى ُأسّ الدهر أَي على ِق َدمِ الدهر وأَنشد اليادِيّ لَب ُنخَيْلَة ما زالَ منونا
حرِي
على اسْتِ ال ّدهْرِ ذا ُح ُمقٍ يَ ْنمِي و َعقْل يَ ْ
( * قوله « ذا حق » الذي ف التهذيب ف بدن وف التكملة ف جسد )
أَي ل يزل منونا َدهْ َرهُ كله ويقال ما زال فلنٌ على اسْت الدهرِ منونا أَي ل يزل يعرف
بالنون ومن أَمثال العرب ف ِع ْلمِ الرجلِ با يَلِيه دون غيه اسْتُ البائِن َأعْ َلمُ والبائنُ الالبُ
الذي ل يَلي العُلْبةَ والدي يلي العُلْبة يقال له ا ُلعَلّي ويقال للرجل الذي ُيسْتَذلّ وُيسَْتضْعف
خفّ بم
اسْتُ ُأمّك َأضَْيقُ واسُْتكَ َأضَْيقُ من أن تفعل كذاوكذا ويقال للقوم إذا اسُت ِذلّوا واسْتُ ِ
باسْتِ بن فُل ٍن وهو شَ ْتمٌ للعرب ومنه قول الُطَيئة فبِاسْتِ بَن عَبْسٍ وأَسْتاهِ طَ ّيءٍ وباسْتِ بَن
دُودانَ حاشا بَن َنصْرِ
( * قوله « فباست بن عبس » الذي ف الوهري بن قيس لكن صوب الصاغان الول )
وسَتَهْتُه أَسَْتهُه سَتْها ضربتُ ا ْستَه وجاء َيسْتَهُه أَي َيتْبعه من خلفه ل يفارقه لَنه يَ ْتلُو اسْتَه وأَما
قول الَخطل وأَنتَ مكانُك من وائلٍ مَكانَ القُرادِ من اسْتِ الَملْ فهو ماز لَنم ل يقولون ف
الكلم اسْتُ الَمل الَزهري قال شر فيما قرْأتُ بطه العرب تسمي بن الَمة بَن اسْتِها قال
وأَقرأَن ابنُ الَعراب للَعشى أَ َسفَها َأ ْو َع ْدتَ يا اْبنَ اسْتِهَا لَسْتَ على ا َلعْداءِ بالقادِ ِر ويقال
للذي ولدته َأمَة يا ابن اسْتِها يعنون است أَمة ولدته أَنه ولد من اسْتِها ومن أَمثالم ف هذا العن
يا ابن اسْتِها إذا أَ ْح َمضَتْ حِمارَها قال الؤ ّرجُ دخل رجل على سليمان بن عبد اللك وعلى
جُبكَ ؟ فقال بارك ال لَمي الؤمني
رأْسه َوصِي َفةٌ رُو َقةٌ فأَ َحدّ النّظَر إليها فقال له سليمان أَُتعْ ِ
فيها فقال أَخبن بسبعة أَمثال قيلت ف السْتِ وهي لك فقال الرجل اسْتُ البائن َأعْ َل ُم فقال
جمَر قال ثلثة قال اسْتُ
واحد قال صَرّ عليه الغَ ْزوُ ا ْسَتهُ قال اثنان قال اسْتٌ ل ُت َعوّدِ ا ِل ْ
الَسْؤول َأضَْيقُ قال أَربعة قال الُرّ ُيعْطِي والعَ ْبدُ َتأَْلمُ ا ْسُتهُ قال خسة قال الرجل اسْت أَخْبَثِي
قال ستة قال ل ماءَكِ أَْبقَيْتِ ول هََنكِ أَْنقَيْتِ قال سليمان ليس هذا ف هذا قال بلى أَخذتُ
الارَبالارِ كما يأْخذ أَمي الؤمني وهو َأوّل من أَخذ الار بالار قال ُخذْها ل بارك ال لك
فيها قوله صَرّ عليه الغَزْوُ اسَْتهُ لَنه ل يقدر أَن يامع إذا غزا
( )13/495
( )13/497
للْم وأَصله الفة والركة وقيل
س َفهُ والسّفاهُ والسّفاهة ِخفّةُ الِلْم وقيل نقيض ا ِ
( سفه ) ال ّ
الهل وهو قريب بعضه من بعض وقد َسفِهَ ِح ْلمَه ورْأيَه وَنفْسَه َسفَها وسَفاها وسَفاهة حله
س َفهِ قال اللحيان هذا هو الكلم العال قال وبعضهم يقول َسفُه وهي قليلة وقولم سَ ِفهَ
على ال ّ
سهُ وغَِبنَ رَأْيَه وَبطِرَ َعيْشَه وأَِلمَ بَطْنَه ووَ ِفقَ َأمْرَه ورَ ِشدَ َأمْرَه كان الَصلُ َسفِهَتْ نفسُ زيد
َنفْ َ
ورَ ِشدَ َأمْرُه فلما ُحوّل الفعل إل الرجل انتصب ما بعده بوقوع الفعل عليه لَنه صار ف معن
َسفّهَ َنفْسَه بالتشديد هذا قول البصريي والكسائي ويوز عندهم تقدي هذا النصوب كما يوز
غلمَه ضرب زي ٌد وقال الفراء لا ُحوّل الفعلُ من النفس إل صاحبها خرج ما بعده مُفَسّرا ليدل
سفَه فيه وكان حكمه أَن يكون َسفِه زيدٌ َنفْسا لَن ا ُلفَسّر ل يكون إل نكرة ولكنه
على أَن ال ّ
ترك على إضافته ونصب كنصب النكرة تشبيها با ول يوز عنده تقديه لَن الفسر ل يتقدّم
ومثله قولم ضِقْتُ به ذَرْعا وطَبْتُ به َنفْسا والعن ضاق ذَرْعي به وطابت نفسي به وف التنيل
العزيز إلّ من َسفِهَ َنفْسَه قال أَبو منصور اختلف النحويون ف معن َسفِهَ َنفْسه وانتصابه فقال
الَخفش أَهل التأْويل يزعمون أَن العن سَفّه ومنه قوله إل من َس ِفهَ ال ّق معناه من َسفّه القّ
وقال يونس النحوي أُراها لغة ذهب يونس إل أَن َفعِلَ للمبالغة كما َأنّ َفعّلَ للمبالغة فذهب ف
هذا مذهب أَهل التأْويل ويوز على هذا القول َسفِهْتُ زيدا بعن َسفّهْتُ زيدا وقال أَبو عبيدة
معن َس ِفهَ نفسَه أَهلك نفسَه وَأوَْبقَها وهذا غي خارج من مذهب يونس وأَهل التأْويل وقال
الكسائي والفراء إن نفسه منصوب على التفسي وقال التفسي ف النكرات أَكثر نو ِطبْتُ به
َنفْسا وقَرِ ْرتُ به عينا وقال إن أَصل الفعل كان لا ث حوّل إل الفاعل أَراد أَن قولم طبت به
نفسا معناه طابت نفسي به فلما حول الفعل إل صاحب النفس خرجت النفسُ ُمفَسّرة وأَنكر
البصريون هذا القول وقالوا إن الفسرات نكرات ول يوز أَن تعل العارف نكرات وقال
بعض النحويي إن قوله تعال إلّ من َسفِهَ َنفْسَه معناه إل من َس ِفهَ ف نفسه أَي صار سفيها إل
أَن ف حذفت كما حذفت حروف الر ف غي موضع قال ال تعال ولجُناحَ عليكم أَن
ضعُوا َأوْلدَكم العن أَن تسترضعوا لَولدكم فحذف حرف الر من غي ظرف ومثله
ستَ ْر ِ
تَ ْ
ضجَ القُدورُ العن نغال باللحم وقال الزجاج القول
لضْيافِ نِيّا ونَ ْبذُلُه إذا َن ِ
حمَ ل َ
قوله نُغال اللّ ْ
اليد عندي ف هذا أَن َسفِهَ ف موضع جَهِلَ والعن وال أَعلم إل َمنْ جَهِل َنفْسَه أَي ل ُيفَكّرْ ف
نفسه فوضع َسفِهَ ف موضع جَهِلَ و ُعدّيَ كما ُعدّيَ قال فهذا جيع ما قاله النحويون ف هذه
الية قال وما يقوّي قول الزجاج الديث الثابتُ الرفوع حي سئل النب صلى ال عليه وسلم
لقّ وَت ْغمِطَ الناسَ فجعل َسفِهَ واقعا معناه أن تَجْهَلَ الق فل
سفَهَ ا َ
عن الكِبْر فقال الكِ ْبرُ أَن َت ْ
س َفهِ الُِ ّفةُ ومعن السفيه الفيفُ العقل وقيل
تراه حقّا وال أَعلم وقال بعض أَهل اللغة أَصلُ ال ّ
أَي َسفِهَتْ َنفْسُه أي صارت سفيهة ونصب نفسه على التفسي الحوّل وف الديث إنا الَبغْيُ
من َس ِفهَ القّ أَي من جهله وقيل من جهل نفسه وف الكلم مذوف تقديره إنا البغي ِفعْلُ من
ش ويقال َسفِهَ فلنٌ رأْيه إذا جهله وكان رأْيه مضطربا
لفّة والطّيْ ُ
س َفهُ ف الَصل ا ِ
َسفِهَ القّ وال ّ
لقّ على أَنه اسم مضاف إل الق
ل استقامة له والسّفيه الاهل ورواه الزمشري من َسفَهِ ا َ
قال وفيه وجهان أَحدها على أَن يكون على حذف الار وإيصال الفعل كان الَصلُ َسفِهَ على
الق والثان أَن يضمن معن فعل متعد كجهل والعن الستخفاف بالق وأَن ل يراه على ما هو
عليه من الرّجْحان والرّزانة الَزهري روى ثعلب عن ابن الَعراب أَنه قال الزّا ِفهُ السّرابُ
والسا ِفهُ الَحق ابن سيده َسفِهَ علينا و َسفُهَ جهل فهو َسفِيهٌ والمع ُسفَهاء و ِسفَاهٌ قال ال تعال
سفَهاء أَي الُهّال والسفيه الاهل والُنثى سفيهة والمع َسفِيهات وسَفاِئهُ وسُ ّفهٌ
كما آمنَ ال ّ
جدْ
سفَه وسافَهه مُسافَهة يقال َسفِيه ل يَ ِ
وسِفاهٌ و َسفّه الرجلَ جعله سفيها وسَفّ َههُ نسبه إل ال ّ
س ّفهُ عند الوِرْد عَ ْطشَتُها أَحلمَنا وشَريبُ
مُسافِها وسَفّه الهلُ حِ ْلمَه أَطاشه وأَ َخفّه قال ول تُ َ
سفَهاء أَموالكم الت جعل ال
سرَها جَهْلً وقوله تعال ول ُتؤْتوا ال ّ
س ْوءِ َيضْط ِرمُ وسَ ِفهَ نفْسَه خَ ِ
ال ّ
لكم قياما قال اللحيان بلغنا أَنم النساء والصبيان الصغار لَنم جُهّال بوضع النفقة قال وروي
عن ابن عباس أَنه قال النساءُ أَ ْس َفهُ السّفهاء وف التهذيب ول تؤتوا السفهاء أَموالكم يعن الرأَة
سنُ سياسة مالا وكذلك الَولد ما ل يُؤنَس
والولد وسيت سفيهة لضعف عقلها ولَنا ُتحْ ِ
سفّه أَحْلمنا معناه َأتُجَهّلُ أَحْلمَنا وقوله
رُ ْشدُهم وقولُ الشركي للنب صلى ال عليه وسلم أَتُ َ
سفّهَتِ
تعال فإن كان الذي عليه القّ سفيها أَو ضعيفا السفيه الفيفُ العقل من قولم َت َ
الرّياحُ الشيءَ إذا استخفته فحركته وقال ماهد السفيه الاهل والضعيف الَحق قال ابن عرفة
والاهل ههنا هو الاهل بالَحكام ل يسن الِملل ول يدري كيف هو ولو كان جاهلً ف
أَحواله كلها ما جاز له أَن يُداين وقال ابن سيده معناه إن كان جاهلً أَو صغيا وقال اللحيان
السفيه الاهل بالملل قال ابن سيده وهذا خطأٌ لَنه قد قال بعد هذا أَو ل يَسْتطِيعُ أَن ُيمِلّ
ُهوَ و َسفُه علينا بالضم سَفاها وسَفاهَةً و َسفِهَ بالكسر َسفَها لغتان أَي صار سفيها فإذا قالوا َسفِهَ
سفَه ملوء كأَنه جاز
َنفْسَه وسَ ِفهَ رَأْيَه ل يقولوه إلّ بالكسر لَن َفعُلَ ل يكون متعدّيا ووادٍ مُ ْ
سفَه على هذا مَُت َوهّم من باب أَسْفَهْتُه وَ َجدْته سفيها قال َعدِيّ بن الرّقاع فما به
س ُفهَ ف ُم ْ
الدّ ف َ
لفّة وثوب َسفِيهٌ لَ ْه َلهٌ سَخِيف
س َفهُ ا ِ
سفَهٌ َتِئقُ وال ّ
بَ ْطنُ وادٍ غِبّ َنضْحَتِه وإن تَراغَبَ إل مُ ْ
سفّهت الريحُ الغُصونَ حرّكتها واستخفتها قال مَشَ ْينَ كما
سفّهَتِ الرياحُ اضطَرَبت وَت َ
وتَ َ
سفّهَتِ الريحُ الشجرَ أَي مالت به وناقة
سفّهَتْ أَعالِيَها مَرّ الرّياحِ النّوا ِسمِ وتَ َ
اهْتَ ّزتْ رِماحٌ َت َ
َسفِيهة الزّمامِ إذا كانت خفيفة السي ومنه قول ذي الرمة يصف سيفا وَأبَْيضَ َموْشِيّ ال َقمِيصِ
َنصَبْتُه على ظَ ْهرِ ِمقْلتٍ سَفِيهٍ جَديلُها يعن خفيفٍ زِمامُها يريد أَن جديلها يضطرب لضطراب
رأْسها وسافَهَتِ الناقةُ الطريقَ إذا َخفّتْ ف سيها قال الشاعر أَ ْحدُو مَ ِطيّاتٍ وقَوْما ُنعّسا
مُسافِهاتٍ مُ ْعمَلً ُم َوعّسا أَراد با ُل ْعمَلِ الُوعّسِ الطريقَ الوطوء قال ابن بري وأَما قول خلف بن
جمْ فإنه أَراد أَنا تَترامى
إسحق البَهْرانّ َبعْثنا النّواعِجَ تَحْتَ الرّحالْ تَسا َفهُ أَشْداقُها ف اللّ ُ
لنُوبا فهو من
سرَة كقول الَرْمي تَسا َفهُ أَشْداقُها باللّغامْ فتَكْسُو ذَفارِيَها وا ُ
بلُغامِها َيمْنةً ويَ ْ
لدُل والَول أَظهر و َسفِه الاءَ
لدُلِ وأَما الُبَ ّردُ فجعله من تَسافُه ا ُ
تَسا ُفهِ الَشْداق ل تَسا ُفهِ ا ُ
سفَهُه َسفْها أَكثر شربه فلم يَ ْروَ وال أَ ْسفَهه إياه وحكى اللحيان َسفِهْتُ الاءَ وسافَهْتُه شربته
يَ ْ
بغي رِ ْفقٍ وسَفِهْتُ الشرابَ بالكسر إذا أَكثرت منه فلم تَ ْروَ وأَسْفَهَكَه ال وسافَهْتُ الدّنّ أَو
شمّاخ
الوَطْبَ قا َعدْتُه فشَرِبْتُ منه ساعةً بعد ساعة وسافَهْتُ الشرابَ إذا أَسرفت فيه قال ال ّ
فَبِتّ كأَنن سافَهْتُ صِرْفا مُعَّتقَةً ُحمَيّاها َتدُورُ الَزهري رجل ساهِفٌ وسا ِفهٌ شديد العطش ابن
سقِي الاءَ كثيا و َسفَهْتُ و َسفِهْتُ كلها ُشغِلْتُ أَو
سفَهة إذا كان َي ْ
الَعراب طعام مَسْ َهفَة ومَ ْ
سفّهْتُ عليه
سفّهْتُ فلنا عن ماله إذا خدعته عنه وتَ َ
َشغَلْتُ وسَفِهْتُ نصيب نَسِيتُه عن ثعلب وَت َ
إذا أَسعته
( )13/497
( سله ) سَليهٌ مَليهٌ ل طعم له كقولك َسلِيخٌ مَليخٌ عن ثعلب الَزهري قال شر الَسْ َلهُ الذي
سعَرُ
يقول أَفعل ف الرب وأَفعل فإذا قاتل ل ُيغْنِ شيئا وأَنشد ومن كلّ أَسْ َلهَ ذي لُوَثةٍ إذا ُت ْ
الَ ْربُ ل ُي ْق ِدمُ
( )13/500
( )13/500
( سنه ) السَّنةُ واحدةُ السّني قال ابن سيده السّنَة العامُ منقوصة والذاهب منها يوز أَن يكون
ضةً كذلك بدليل قولم عِضاهٌ
هاء وواوا بدليل قولم ف جعها سَنَهات وسَنَوات كما أَن ِع َ
و ِعضَواتٌ قال ابن بري الدليل على أَن لم سنة واو قولم َسنَواتٌ قال ابنُ الرّقاعِ عُّتقَتْ ف
جدِبةُ َأوْ َقعُوا ذلك عليها
ت وما سَبَتْها التّجارُ والسّنةُ مطلقةً السنةُ ا ُل ْ
القِللِ من َبيْتِ رْأسٍ سَنَوا ٍ
إِكبارا لا وتشنيعا واستطالة يقال أَصابتهم السنة والمع من كل ذلك َسنَهاتٌوسِنُون كسروا
السي ليعلم بذلك أَنه قد أُخرج عن بابه إل المع بالواو والنون وقد قالوا سِنينا أَنشد
جدٍ فإنّ سِنينَه َلعِ ْبنَ بنا شِيبا وشَيّبْنَنا مُرْدَا فثبات نونه مع الضافة على أَنا
الفارسي دَعانِيَ من َن ْ
مشبهة بنون قِنّسْرين فيمن قال هذه قِنّسْرينُ وبعض العرب يقول هذه سِنيٌ كما تَرَى ورأَيت
ي وقوله عز وجل
سِنينا فيعرب النون وبعضهم يعلها نون المع فيقول هذه سِنُونَ ورأَيت سِنِ َ
ولقد أَخذنا آلَ فرعونَ بالسّنيَ أَي بالقُحُوط والسّنةُ الَزْمة وأَصل السّنَة سَنْهة بوزن َجبْهةٍ
فحذفت لمها ونقلت حركتها إل النون فبقيت سََنةً لَنا من سَنَهَت النخلةُ وَتسَنّهَتْ إذا أَتى
عليها السّنونَ قال الوهري تَسَنّهَتْ إذا أَتى عليها السّنُونَ قال ابن الَثي وقيل إن أَصلها سََنوَةٌ
بالواو فحذفت كما حذفت الاء لقولم َتسَنّيْتُ عنده إذا أَقمت عنده سَنةً ولذا يقال على
جمَعُ سَنَواتٍ وسَنَهاتٍ فإذا
الوجهي استأْجرته مُسانَهة ومُساناةً وتصغيه سَُنيْهَة وسُنَيّة وتُ ْ
جعتها جع الصحة كسرت السي فقلت سِنيَ وسِنُونَ وبعضهم بضمها ويقول سُنُونَ بالضم
ومنهم من يقول سِنيٌ على كل حال ف النصب والرفع والر ويعل العراب على النون
الَخية فإذا أَضفتها على الَول حذفت نون المع للضافة وعلى الثان ل تذفها فتقول سِنِي
ي ومِئِيٌ ورفع النون ففي تقديره قولن أَحدها أَنه
زيدٍ وسِنِيَ زيدٍ الوهري وأَما من قال سِن ٌ
ِفعْلِيٌ مثلِ ِغسْلِيٍ مذوفةً إل أَنه جع شاذ وقد يئ ف الموع ما ل نظي له نو عِدىً هذا قول
الَخفش والقول الثان أَنه َفعِيلٌ وإنا كسروا الفاء لكسرة ما بعدها وقد جاء المع على َفعِيلٍ
نو كَلِيبٍ وعَبيدٍ إل أَن صاحب هذا القول يعل النون ف آخره بدلً من الواو وف الائة بدلً
من الياء قال ابن بري سِني ليس بمع تكسي وإنا هو اسم موضوع للجمع وقوله إن عِدىً ل
نظي له ف الموع وهم لَن عِدىً نظيه لِحىً وفِرىً وجِرىً وإنا َغلّطه قولُهم إنه ل يأْت ِفعَلٌ
إل عِدىً ومكانا سِوىً وقولُه تعال ثلثمائةٍ سِِنيَ قال الَخفش إنه بدل من ثلث ومن الائة أَي
لبثوا ثلثمائة من السِّنيَ قال فإن كانت السّنُون تفسيا للمائة فهي جَرّ وإن كانت تفسيا
ب تقول َتسَنّيْتُ عنده وَتسَنّهْتُ عنده ويقال هذه بِلدٌ ِسنِيٌ أَي َجدْبةٌ
للثلث فهي َنصْبٌ والعر ُ
حنّ الرّيحُ فيهِ حَنِيَ الُلْبِ ف الَب َلدِ السّنيِ الَصمعي أَرضُ بن فلن
قال الطرماح بُ ْنخَرَقٍ تَ ِ
حلً فمل رجع سُئلَ عنه
جدِبةً قال أَبو منصور وبُعِثَ رائدٌ إل بلد فوجده ُممْ ِ
سََنةٌ إذا كانت مُ ْ
ل ْدبُ يقال أَخذتم
لدُوبة وف الديث اللهم َأ ِعنّي على مُضَر بالسّنة السَّنةُ ا َ
فقال السَّنةُ أَراد ا ُ
حطُوا وهي من الَساء الغالبة نو الدابة ف الفرس والال ف البل وقد
السنةُ إذا أَجْدبوا وأُق ِ
خصوها بقلب لمها تاء ف أَسْنَتُوا إذا أَجْدبوا وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه كان ل يُجيز
ب يقول لعل الضيق يملهم على أَن يُنْ ِكحُوا غيَ الكْفاء وكذلك
نكاحا عامَ َسَنةٍ أَي عامَ َج ْد ٍ
حديثه الخر كان ل َيقْطَعُ ف عام سنةٍ يعن السارقَ وف حديث طَ ْهفَة فأَصابتنا ُسنَّيةٌ حراءُ أَي
َج ْدبٌ شديد وهو تصغي تعظيم وف حديث الدعاء على قريش أَعنّي عليهم بسِنيَ كسِن
يوسفَ هي الت ذَكَرها الُ ف كتابه ث يأْت من بعد ذلك سبعٌ شِدادٌ أَي سبع سني فيها َقحْطٌ
و َجدْبٌ والُعاملة من وقتها مُسانَهةٌ وسانَهه مُسانَهةً وسِنَاها الَخية عن اللحيان عامَلَه بالسّنةِ
أَو استأْجره لا وسَانَهتِ النخلةُ وهي سَنْهاءُ حلت سنةً ول تمل أُخرى فأَما قول بعض الَنصار
هو ُسوَيْد بن الصامت ف َليْسَتْ بسَنهاء ول رُجّبِّيةٍ ولكنْ عَرايا ف السّنيِ الَوائحِ قال أَبو عبيد
جدِبةُ وقد تكون النخلةَ الت حلت عاما
جدِبة والسّنْهاء الت أَصابتها السنةُ ا ُل ْ
ل تصبها السّنةُ ا ُل ْ
ل ْدبُ وَأضَرّ با فَنفَى ذلك عنها الَصمعي إذا حلت
ول تمل آخر وقد تكون الت أَصابا ا َ
النخلة سنة ول تمل سنة قيل قد عاوَمَتْ وسانَهَتْ وقال غيه يقال للسّنَة الت َت ْفعَلُ ذلك
سَنْهاء وف الديث أَنه نى عن بيع السني وهو أَن يبيع ثرة نله لَكثر من سنة نى عنه لَنه
س ْعدِيةِ
غَرَرٌ وبيعُ ما ل ُيخْ َل ْق وهو مثل الديث الخر أَنه نى عن الُعاومة وف حديث حَليمةَ ال ّ
خرجنا نَلَْتمِسُ ال ّرضَعَاء بكة ف سنةٍ سَنْهاء أَي ل نباتَ با ول مطر وهي لفظة مبنية من السّنةِ
جدِبة أَبو زيد
كما يقال ليلة َليْل ُء ويومٌ َأْي َومُ ويروى ف سنة شَهْباء وأَرضُ بن فلن َسَنةٌ أَي مُ ْ
طعام َسِنةٌ وسَنٍ إذا أَتتْ عليه السّنُونَ وسَنِهَ الطعامُ والشرابُ سَنَها وَتسَنّه تغي وعليه وَجّهَ
بعضهم قوله تعال فاْنظُرْ إل طعامك وشرابك ل يََتسَّنهْ والتّسَّنهُ التّكَ ّرجُ الذي يقع على الُبْزِ
والشراب وغيه تقول منه خبز مُتَسَّنهٌ وف القرآن ل يَتَسَنّه ل تغيه السّنُونَ ومن جعل حذف
السنة واوا قرأَ ل يَتَس ّن وقال سانَيته مُساناة وإِثبات الاء أَصوب وقال الفراء ف قوله تعال ل
يتسنه ل يتغي برور السني عليه مأْخوذ من السنة وتكون الاء أَصلية من قولك بعته مُسانة
ل ووقفا ومن وصله بغي هاء جعله من الُساناة لَن لم سنة تعتقب عليها الاء والواو
تثبت وص ً
وتكون زائدة صلة بنلة قوله تعال فِبهُداهم اقَْتدِهْ فمن جعل الاء زائدة جعل فعلت منه
تسنيت أَل ترى أَنك تمع السنة سنوات فيكون تفعلت على صحة ؟ ومن قال ف تصغي السنة
سنّيْتُ َت َفعّلْتُ أُبدلت النون ياء لا كثرت النونات
سُنينة وإن كان ذلك قليلً جاز أَن يقول تَ َ
كما قالوا َتظَنّيْتُ وأَصله ال ّظنّ وقد قالوا هو مأْخوذ من قوله عز وجل من َح َمإٍ مَسْنُون يريد
متغيا فإن يكن كذلك فهو أَيضا ما ُبدّلتْ نونه ياء ونُرَى وال أَعلم أَن معناه مأْخوذ من السّنَة
سّنهْ قال قرأَها أَبو
أَي ل تغيه السّنُون وروى الَزهري عن أَب العباس أَحد بن يي ف قوله ل يَتَ َ
جعفر وشَيْبة ونافعٌ وعاصم بإثبات الاء إن وصلوا أَو قطعوا وكذلك قوله فبِهُدا ُهمُ اقَْتدِهْ
سّنهْ وخالفهم ف ا ْقَتدِهْ فكان يذف الاء منه ف الوصل ويثبتها ف
ووافقهم أَبو عمرو ف ل يتَ َ
الوقف وكان الكسائي يذف الاء منهما ف الوصل ويثبتها ف الوقف قال أَبو منصور وأَجود
ش َفةُ أَصلها َشفْهَة فحذفت الاء
ما قيل ف أَصل السَّنةِ سَُنيْهة على أَن الَصل سَنْ َهةٌ كما قالوا ال ّ
قال ونقصوا الاء من السنة كما نقصوها من الشفة لَن الاء ضاهت حروف اللي الت تنقص
من الواو والياء والَلف مثل زَِنةٍ وثَُب ٍة وعِزَةٍ و ِعضَةٍ والوجه ف القراءة ل يتَسَّنهْ بإثبات الاء ف
الوقف والدراج وهو اختيار أَب عمرو وهو من قولم سَِنهَ الطعامُ إذا تغي وقال أَبو عمرو
حإٍ مَسْنُون فأَبدلوا من يََتسَّننْ كما قالوا تظنّيْتُ و َقصّيْتُ أَظفاري
الشيبان هو من قولم َ
( )13/501
( )13/503
( )13/503
سهِ فإذا نامتا اسَْتطْ َلقَ
( سهه ) روي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال العَيْنانِ وِكاءُ ال ّ
سهُ من الروف الناقصةِ وقد تقدّم ذلك
سهُ حَ ْل َقةُ الدبر قال الَزهري ال ّ
الوِكاءُ قال أَبو عبيد ال ّ
ف ترجة سته لَن أَصلها سََتهٌ بوزن فرس وجعها أَسْتاه كأَفراس فحذفت الاء وعوّض منها
المزة فقيل اسْتٌ فإذا َردَ ْدتَ إليها الاء وهي لمها وحذفت العي الت هي التاء انذفت المزة
الت جيءَ با ِعوَضَ الاء فتقول َسهٌ بفتح السي ويروى ف الديث وِكاءُ السّتِ بذف الاء
وإِثبات العي والشهور الَول ومعن الديث أَن النسان مهما كان مستيقظا كانت ا ْستُه
ل َدثِ وخروج الريح وهو
كالشدودةِ ا َلوْكِيّ عليها فإذا نام اْنحَلّ وِكاؤُها كن بذا اللفظ عن ا َ
من أَحسن الكناياتِ وأَلطفها
( )13/503
( شبه ) الشّ ْبهُ والشَّبهُ والشّبِيهُ الِثْلُ والمع أَشْباهٌ وأَشْبَه الشيءُ الشيءَ ماثله وف الثل َمنْ أَشْبَه
أَباه فما ظَلَم وأَشْبَه الرجلُ ُأمّه وذلك إذا عجز وضَعُفَ عن ابن الَعراب وأَنشد َأصَْبحَ فيه شََبهٌ
س ومن خرْ ُط ّمهِ أَراد من ُخرْ ُط ِمهِ فشدد للضرورة وهي لغة ف الُرْطُوم
من ُأمّهِ من عِ َظمِ الرْأ ِ
وبينهما شَبَه بالتحريك والمع مَشَاِبهُ على غي قياس كما قالوا مَحاسِن ومَذاكي وأَشْبَهْتُ
فلنا وشابَهْتُه واشَْتبَه عَلَيّ وتَشابَه الشيئانِ واشْتَبَها أَشَْبهَ كلّ واحدٍ صاحِبَه وف التنيل مُشَْتبِها
وغَيْرَ مُتَشابه وشَبّهه إِياه وشَبّهَه به مثله والُشَْتبِهاتُ من الُمور ا ُلشْكِلتُ والُتَشابِهاتُ
شبِيهُ التمثيل وف حديث حذيفة وذَكَر فتنةً فقال ُتشَّبهُ مُقِْب َلةً
الُتَماثِلتُ وتَشَّبهَ فلنٌ بكذا والتّ ْ
وتُبَّينُ ُمدْبِرَةً قال شر معناه أَن الفتنة إذا أَقبلت شَبّهَتْ على القوم وأَرَْت ُهمْ أَنم على الق حت
يدخلوا فيها ويَ ْركَبُوا منها ما ل يل فإذا أَدبرت وانقضت بانَ أَمرُها فعَ ِلمَ مَنْ دخل فيهاأَنه كان
شبّ َهةٌ
على الطأ والشّبْهةُ اللتباسُ وأُمورٌ مُشْتَبِهةٌ ومُ َ
( * قوله ومشبهة » كذا ضبط ف الصل والحكم وقال الجد مشبهة كمعظمة ) مُشْكِلَة ُيشِْبهُ
بعضُها بعضا قال واعْ َلمْ بأَنّك ف زَما نِ مُشَبّهاتٍ ُهنّ هُّنهْ وبينهم أَشْباهٌ أَي أَشياءُ يتَشابون فيها
وشَّبهَ عليه خَلّطَ عليه ا َلمْرَ حت اشْتَبه بغيه وفيه مَشابهُ من فلن أَي أَشْباهٌ ول يقولوا ف
واحدته مَشْبَهةٌ وقد كان قياسه ذلك لكنهم اسَْتغَْنوْا بشََبهٍ عنه فهو من باب مَلمِح ومَذاكي
سرِ رجلٌ َقطّ ليلةً حت ُيصْبِحَ إل َأصْبَح وف وجهه مَشاِبهُ من ُأمّه وفيه شُبْ َهةٌ منه
ومنه قولم ل يَ ْ
أَي َشَبهٌ وف الديث الدّياتِ دَِيةُ شِ ْبهِ ال َعمْدِ أَثْلثٌ هو أَن ترمي إِنسانا بشيءٍ ليس من عادته
ضكَ قتله فيُصادِفَ قَضاءً و َقدَرا فَيقَعَ ف مَقْتَلٍ فَيقْتُل فيجب فيه
أَن َيقْتُل مِثْلُه وليس من غَ َر ِ
الديةُ دون القصاص ويقال شَبّهْتُ هذا بذا وأَشْبَه فلنٌ فلنا وف التنيل العزيز منه
شِبهُ بعضُها بعضا قال أَبو منصور
آياٌتمُحْكَماتٌ هُنّ ُأمّ الكتاب وأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ قيل معناه يُ ْ
وقد اختلف الفسرون ف تفسي قوله وأُخر متشابات فروي عن ابن عباس أَنه قال التشابات
ال الر وما اشْتَبه على اليهود من هذه ونوها قال أَبو منصور وهذا لو كان صحيحا ابن عباس
كان مُسَلّما له ولكن أَهل العرفة بالَخبار َوهّنُوا إسْنادَه وكان الفراء يذهب إل ما روي عن
ابن عباس وروي عن الضحاك أَنه قال الحكمات ما ل يُ ْنسَخْ وا ُلتَشابِهات ما قد نسخ وقال
غيه الُتَشابِهاتُ هي الياتُ الت نزلت ف ذكر القيامة والبعث ضَرْبَ َقوْلِه وقال الذين كفروا
هل َندُلّ ُكمْ على رجل يُنَبّئُكم إذا مُزّقُْتمْ كُلّ مَزّقٍ إنّكم لفي خَ ْلقٍ جديد أَفْتَرى على ال َكذِبا أَم
به جِّن ٌة وضَ ْربَ قولِه وقالوا أَئِذا مِتْنا وكنا تُرابا وعِظاما أَئنا َل ْبعُوثون أَو آباؤُنا ا َلوّلونَ فهذا
الذي تشابه عليهم فَأعْلَمهم ال الوَجْهَ الذي ينبغي أَن َيسَْتدِلّوا به على أَن هذا الُتَشاِبهَ عليهم
كالظاهر لو َتدَبّرُوه فقال وضَرَب لنا مثلً ونَسِيَ خَ ْلقَه قال من ُيحْيِي العِظا َم وهي َرمِيمٌ قل
حيِيها الذي أَنْشأَها َأوّلَ مرّةٍ وهو بكل خَ ْلقٍ عليم الذي َجعَلَ لكم من الشّجر الَخضَرِ نارا
يُ ْ
خلُق مثلهم أَي إذا
فإذا أَنتم منه تُو ِقدُون َأوَلَيْس الذي خلق السموات والَرض بقادر على أَن يَ ْ
كنتم أَقررت بالِنشاء والبتداء فما تنكرون من البعث والنّشور وهذا قول كثي من أَهل العلم
وهو َبّينٌ واضح وما يدل على هذا القول قوله عز وجل فيَتِّبعُونَ ما تَشابَه منه اْبتِغاء الفِتْنة
وابتغاء َتأْويله أَي أَنم طلبوا تأويل بعثهم وإِحيائهم فأَعلم ال أَن تأْويل ذلك ووقته ل يعلمه إل
ال عز وجل والدليل على ذلك قوله هل يَنْظُرون إل تأْويلَه يومَ يأْت تأْويلُه يريد قيام الساعة
وما ُو ِعدُوا من البعث والنشور وال أَعلم وأَما قوله وُأتُوا به مُتَشابا فإن أَهل اللغة قالوا معن
لسْن وقال الفسرون متشابا يشبه بعضه بعضا ف
لوْدَة وا ُ
مُتَشابا يُشِْبهُ بعضُه بعضا ف ا َ
الصورة ويتلف ف ال ّطعْم ودليل الفسرين قوله تعال هذا الذي رُزِقْنا من قَبْلُ لَن صُورتَه
الصورةُ الُْول ولكنّ اختلفَ الطعم مع اتفاق الصورة أَبلغُ وأَغرب عند اللق لو رأَيت تفاحا
فيه طعم كل الفاكهة لكان نايةً ف العَجَبِ وف الديث ف صفة القرآن آمنوا ُبتَشابِه وا ْعمَلُوا
بُحْ َكمِه ا ُلتَشابه ما ل ُيتَ َل ّق معناه من لفظه وهو على ضربي أَحدها إذا رُدّ إل ا ُلحْكم عُرف
معناه والخر ما ل سبيل إل معرفة حقيقته فالُتََتبّعُ له مُبَْتغٍ للفتنة لَنه ل يكاد ينتهي إل شيء
تَسْ ُكنُ َنفْسُه إليه وتقول ف فلن شََبهٌ من فلن وهو شِبْهُه وشَبَهُه وشَبِيهُه قال العجاج يصف
ضغُه الَعراب وقوله
الرمل وبالفِرِنْدادِ له ُأمْطِيّ وشََبهٌ َأمْيَلُ مَيْلنّ ا ُلمْطِيّ شجر له عِ ْلكٌ َت ْم َ
وشََبهٌ هو اسم آخر اسه َشَبهٌ َأمْيَلُ قد مال مَيْلنّ من الَيل ويروى وسَبَطٌ َأمْيَ ُل وهو شجر
معروف أَيضا حَيْثُ اْنحَن ذو ال ّل ّمةِ الَحْنِيّ حيث انن يعن هذا الشّبَه ذو ال ّل ّمةِ حيث َنمّ
لمّة ف بَ ْيضِ وَدْعانَ بِساطٌ سِيّ بَ ْيضُ وَدْعا َن موضعٌ أَبو
العُشْبُ وشَبّهه ب ِل ّمةِ الرأْس وهي ا ُ
العباس عن ابن الَعراب وشَبّه الشيءُ إذا أَشْكَلَ وشَبّه إذا ساوى بي شيء وشيء قال وسأَلته
عن قوله تعال وأُتُوا به مُتَشابا فقال ليس من الشْتِباهِ الُشْكِل إنا هو من التشابُه الذي هو
بعن الستواء وقال الليث ا ُلشْتَبِهاتُ من الُمور الُشْكِلتُ وتقول شَبّهْتَ عليّ يا فلنُ إذا
خَلّطَ عليك واشَْتبَه ا َلمْرُ إذا اخَْتلَطَ واشْتَبه عليّ الشيءُ وتقول أَشَْبهَ فلنٌ أَباه وأَنت مثله ف
الشّ ْبهِ والشَّبهِ وتقول إن لفي شُبْهةٍ منه وحُروفُ الشي يقال لا أَشْباهٌ وكذلك كل شيء يكونُ
سَواءً فإِنا أَشْباهٌ كقول لبيد ف السّواري وتَشْبيه قوائمِ الناقة با ك ُعقْرِ الاجِريّ إذا ابْتَناهُ بأَشْباهٍ
جعَلُ الَشباهَ ف بيت
ُخذِينَ على مِثالِ قال شَبّه قوائم ناقته بالَساطي قال أَبومنصور وغيُه َي ْ
شبِه بعضُها بعضا وإنا َشبّه ناقته ف تام خَ ْلقِها وحَصانةِ جِبِلّتها
لبيد الجُرّ لَن لَبِنَها أَشْباهٌ يُ ْ
ب َقصْر مبن بالجر وجعُ الشّبْهةِ شَُب ٌه وهو اسم من الشْتِباهِ روي عن عمر رضي ال عنه أنه
قال اللَّينُ ُيشَّبهُ عليه
( * قوله « اللي يشبه عليه » ضبط يشبه ف الصل والنهاية بالتثقيل كما ترى وضبط ف
ضعَتْ غلما فإِنه َينْزِعُ إل أَخلقِها
ضعَة إذا أَ ْر َ
التكملة بالتخفيف مبنيا للمفعول ) ومعناه أَن الُ ْر ِ
سَنةُ الَخلقِ صحيحةُ السم عاقلةٌ غيُ َحمْقاء وف
شبِهُها ولذلك يُختار للرّضاعِ امرأةٌ حَ َ
فيُ ْ
الديث عن زيادٍ السّ ْهمِيّ قال نى رسولُ ال صلى ال عليه وسلم أَن ُتسْتَ ْرضَعَ المْقاء فإن
صفَرّ وف التهذيب
اللّبَ يُشَبّه وف الديث فإن اللب َيتَشَّبهُ والشّ ْبهُ والشَّبهُ النّحاس ُيصَْبغُ فَي ْ
صفَرّ قال ابن سيده سي به لَنه إذا ُفعِلَ ذلك به أَ ْشبَه
ضَ ْربٌ من النحاس ُيلْقى عليه دواءٌ فَي ْ
الذهبَ بلونه والمع أَشْباهٌ يقال كُوزُ شََبهٍ وشِ ْبهٍ بعنً قال ا َلرّارُ تَدينُ لَزْرُورٍ إل جَنْب حَ ْل َقةٍ
سمُ َرةَ وليست با
شوْك تُشِْبهُ ال ّ
من الشّ ْبهِ َسوّاها برِ ْفقٍ طَبِيبُها أَبو حنيفة الشَّبهُ شجرة كثية ال ّ
والُشَّبهُ ا ُلصْفَرّ من الّنصِيّ والشّباهُ حَبّ على َلوْنِ الُرْفِ يُشْ َربُ للدواء والشّبَهانُ نبت ُيشِْبهُ
الثّمام ويقال له الشّهَبانُ قال ابن سيده والشّبَهانُ والشّبُهانُ ضَ ْربٌ من العِضاه وقيل هو الثّمامُ
صدْرُهُ وأَ ْسفَلُه بالَ ْرخِ
يَمانية حكاها ابن دريد قال رجل من عبد القيس بوادٍ يَمانٍ يُنْبِتُ الشّثّ َ
والشّبَهانِ قال ابن بري قال أَبو عبيدة البيت للَ ْحوَل اليَشْكُري واسه َيعْلى قال وتقديره
وينبت أَسفلُه الَ ْرخَ على أَن تكون الباء زائدة وإِن شئت َقدّرْتَه ويَ ْنبُتُ أَسفلُه بالَ ْرخِ فتكون
الباء للتعدية لا َقدّ ْرتَ الفعل ثلثيّا وف الصحاح وقيل الشّبَهانُ هو الثّمامُ من الرياحي قال ابن
شوْكِ
سمُرِ كثي ال ّ
بري والشَّبهُ كال ّ
( )13/503
سدُوه ف
شدْهِ ورجل مَ ْ
سدْهُ ف ال ّ
( شده ) َشدَهَ رأْسَه َشدْها َشدَخَه قال ابن جن أَما قولم ال ّ
شدُوه فينبغي أَن تكون السي بدلً من الشي لَن الشي أَعم َتصَرّفا و ُشدِهَ الرجلُ َشدَها
معن مَ ْ
شدُوهٌ
ش ومَ ْ
حيّر والسم الشّداهُ الَزهري ُشدِهَ الرجلُ ُدهِشَ فهو َدهِ ٌ
و ُشدْها ُشغِل وقيل تَ َ
َشدَها وقد أَ ْش َدهَه كذا أَبو زيد ُشدِهَ الرجلُ َشدْها
( * قوله « شده الرجل شدها إل » جاء الصدر مركا وبضم أو فتح فسكون كما ف
شغْل
شدَهُ مثل البُخْلِ والَبخَ ِل وهو ال ّ
شدْهُ وال ّ
شدُوهٌ ُدهِشَ والسم ال ّ
القاموس وغيه ) فهو مَ ْ
ليس غيه وقال ُشدِهَ الرجلُ ُشغِلَ ل َغيْرُ قال أَبو منصور ل يَجعَلْ ُشدِهَ من ال ّدهَشِ كما يظن
شدْهُ فالدال ساكنة شره الشّرَهُ
بعض الناس أَنه مقلوب منه واللغة العالية َدهِشَ على َفعِلَ وأَما ال ّ
ص وهو غلبة الِرْصِ شَرهَ َشرَها فهو شَرهٌ وشَرْهانُ ورجل شَرهٌ َشرْهانُ النفس
أَ ْسوَأُ الِرْ ِ
حَريصٌ والشّرِهُ والشّرْهانُ السريعُ ال ّط ْعمِ الوَحِيّ وإن كان قليلَ ال ّط ْع ِم ويقال شَرِهَ فلنٌ إل
جدِبة عن الفارسي وقولُهم هَيا
الطعام يَشْ َرهُ شَرَها إذا اشَْتدّ حِ ْرصُه عليه وسَنة َشرْهاء مُ ْ
( * قوله « وقولم هيا إل » مثله ف التهذيب والذي ف التكملة ما نصه قال الصاغان هذا
غلط وليس هذا اللفظ من هذا التركيب ف شيء أعن تركيب شره وبعضهم يقول آهيا
شراهيا مثل عاهيا وكل ذلك تصحيف وتريف وإنا هو إهيا بكسر المزة وسكون الاء وأشر
بالتحريك سكون الراء وبعده إهيا مثل الول وهو اسم من أساء ال جل ذكره ومعن إهيا أشر
إهيا الزل الذي ل يزل هكذا أقرأنيه حب من أحبار اليهود بعدن أبي ) شَراهِيا معناه يا حيّ يا
قيّومُ بالعِبْرانِّيةِ
( )13/506
ص وهو غلبة الِرْصِ شَرهَ َشرَها فهو شَرهٌ وشَرْهانُ ورجل شَرهٌ
( شره ) الشّرَهُ أَ ْسوَأُ الِرْ ِ
شَرْهانُ النفس حَريصٌ والشّرِهُ والشّرْهانُ السريعُ ال ّط ْعمِ الوَحِيّ وإن كان قليلَ ال ّط ْعمِ ويقال
جدِبة عن الفارسي
شَرِهَ فلنٌ إل الطعام يَشْ َرهُ شَرَها إذا اشَْتدّ حِ ْرصُه عليه وسَنة شَرْهاء مُ ْ
وقولُهم هَيا
( * قوله « وقولم هيا إل » مثله ف التهذيب والذي ف التكملة ما نصه قال الصاغان هذا
غلط وليس هذا اللفظ من هذا التركيب ف شيء أعن تركيب شره وبعضهم يقول آهيا
شراهيا مثل عاهيا وكل ذلك تصحيف وتريف وإنا هو إهيا بكسر المزة وسكون الاء وأشر
بالتحريك سكون الراء وبعده إهيا مثل الول وهو اسم من أساء ال جل ذكره ومعن إهيا أشر
إهيا الزل الذي ل يزل هكذا أقرأنيه حب من أحبار اليهود بعدن أبي ) شَراهِيا معناه يا حيّ يا
قيّومُ بالعِبْرانِّيةِ
( )13/506
شفَتانِ من الِنسان طَبَقا الفمِ الواحدةُ شَفةٌ منقوصةُ لمِ الفع ِل ولمُها هاءٌ والشّفةُ
( شفه ) ال ّ
سبْتَ إليها فأَنْت باليار إِن شئتَ
أَصلها َشفَهةٌ لَن تصغيها ُشفَيْهة والمع شِفاه بالاء وإذا ن َ
تركتها على حالا وقلتَ شفِيّ مثال َدمِيّ وَيدِيّ و َعدِيّ وإن شئت َشفَهيّ وزعم قوم أَن الناقص
ش َفةِ واو لَنه يقال ف المع َشفَواتٌ قال ابن بري رحه ال العروف ف جع شَفةٍ شِفاهٌ
من ال ّ
شفَهِّي ُة ول يقولوا
مكَسّرا غيَ مُسَلّم ولمه هاء عند جيع البصريي ولذا قالوا الروف ال ّ
شفَوِيّة وحكى الكسائي ِإنّه لغَلِيظُ الشّفاهِ كأَنه جعَل كلّ جزءٍ من الشّفة شَفةً ث جَع على هذا
ال ّ
الليث إذا ثَلّثُوا الشّفةَ قالوا َشفَهات و َشفَوات والاء أَ ْقيَسُ والواو أَعمّ لَنم شَبّهوا بالسّنَواتِ
وُنقْصانُها َحذْفُ هائِها قال أَبو منصور والعرب تقول هذه شَفةٌ ف الوصل وشَفةٌ بالاء فمن قال
شَفةٌ قال كانت ف الَصل َشفَهة فحذِفت الاء الَصلية وُأْبقِيَتْ هاءُ العلمةِ للتأْنيث ومَنْ قال
ش َفةُ للنسان وقد ُتسْتَعار للفرس قال أَبو دواد
َشفَه بالاء أَْبقَى الاء الَصلية قال ابن بري ال ّ
فبِتْنا جُلوسا على مُهْرِنا نُنَزّعُ ِمنْ َشفَت ْيهِ الصّفارا الصّفارُ يبيسُ البُ ْهمَى وله شوكٌ َيعْ َلقُ بَحافِل
الَيْل واستعار أَبو عبيد الشّفةَ للدّْلوِ فقال كَ ْبنُ الدّْلوِ َشفَتُها وقال إذا خُرِ َزتِ الدّْلوُ فجاءت
الشّفةُ مائلةً قيل كذا قال ابن سيده فل أَدري َأ ِمنَ العرب َسمِع هذا َأ ْم هو تعبيُ أَشْياخِ أَب
ضمّ َشفَتاهُ كالَ ْر َوقِ قال ول دليلَ على صحته ورجل شُفاهِيّ
عبيد ورجل أَ ْشفَى إذا كان ل َت ْن َ
بالضم عظيمُ الشّفةِ وف الصحاح غَليظُ الشّفتَيْن وشافَهَه َأدْنَى شَفتَه ِمنْ شَفته فكَ ّلمَه وكلّمه
مُشافَهةً جاؤوا بالصدر على غي ِفعْله وليس ف كل شيء قيل مثلُ هذا لو ُقلْتَ َك ّلمْتُه مُفاوَهةً
ل َيجُزْ إنا َتحْكي من ذلك ما ُسمِع هذا قول سيبويه الوهري الُشافَهةُ الُخاطَبةُ ِمنْ فيك إل
فيه والروفُ الشّفهِّيةُ الباء والفاء واليمُ ول تقل َش َفوِّيةٌ وف التهذيب ويقال للفاء والباء واليم
خرَجَها من الشّفة ليس للّسانِ فيها عمَ ٌل ويقال ما َس ِمعْتُ منه ذات شَفةٍ
َشفَوِّيةٌ و َشفَهِّيةٌ لَن مَ ْ
أَي ما سعت منه كلمةً وما كَ ّلمْتُه ببِنْتِ شَفةٍ أَي بكلمةٍ وفلنٌ خفيفُ أَي قليلُ السّؤال للنّاسِ
سنٌ وقال اللحيان إنّ شَفةَ الناسِ عليك لسَنةٌ أَي ثَناءَهم
وله ف الناس َشفَةٌ حسَنةٌ أَي ثناءٌ ح َ
سنٌ وذِكْرهم لك ول َيقُلْ شِفاهُ الناس ورجلٌ شا ِفهٌ عَطْشانُ ل َيجِد من الاء ما يَبُلّ به
عليك ح َ
شَفتَه قال تيم بن مُقبل فكمْ وطِئْنا با مِنْ شا ِفهٍ َبطَلٍ و َكمْ أَ َخذْنا مِن انفالٍ نُفادِيها ورجلٌ
شفُوهٌ كثيُ الشارِبةِ وكذلك الالُ والطعامُ ورجل مَشْفوهٌ إذا
سأَله الناسُ كثيا وماءٌ مَ ْ
مشْفوهٌ يَ ْ
كُثرَ سؤالُ الناس إياه حت َن ِفدَ ما عنده مثل مَثْمو ٍد و َمضْفوفٍ ومَكْثورٍ عليه وأَصبحْتَ يا فلنُ
سأَلُ وتُكلّم قال ابن بري رحه ال وقد يكون ا َلشْفوهُ الذي أَفْنَى مالَه
مَشْفوها مَكْثورا عليك تُ ْ
عيالُه ومَنْ َيقُوتُه قال الفرزدق يصف صائدا عاري الَشاجِعِ مَشْفوهٌ أَخو قََنصٍ ما يُ ْط ِعمُ العَيَ
شفَه عليك الَرْتَع والاءَ
شغْلُ يقال َشفَهَن عن كذا أَي َشغَلن ونن نَ ْ
شفْهُ ال ّ
َنوْما غيَ تَ ْهوِيِ وال ّ
شغَلُه عنك أَي هو َقدْرُنا ل َفضْلَ فيه و ُشفِهَ ما قِبَلَنا َشفْها ُشغِلَ عنه وقد َشفَهن فلنٌ إذا
أَي ن ْ
أََلحّ عليك ف السأَلة حت أَْنفَد ما عِنْدك وماءٌ مَشْفوهٌ بعن مَطْلوب قال الَزهري ل أَسعه لغي
الليث وقيل هو الذي قد كثُرَ عليه الناس كأَنّهم نزَحُوه بشِفاهِهِم و َشغَلُوه با عن َغيِهم وقيل
ماءٌ مَشْفوهٌ َممْنوعٌ ِمنْ وِرْدِه لقِلّتِه ووَرَدْنا ماءً مَشْفوها كثيَ الَه ِل ويقال ما شَفَهْتُ عليك من
شغَلُه وفلنٌ مَشْفوهٌ عنّا أَي مَشْغول
شفَه علينا الاءَ أَي َت ْ
َخبِ فلنٍ شيئا وما أَظنّ إبِلَك إل ستَ ْ
عنّا مَكْثورٌ عليه وف الديث إذا صَنَع لَ َحدِكم خا ِدمُه طَعاما فلُي ْق ِعدُه معه فإن كان مَشْفوها
فلَيضَعْ ف يدِه منه أُكْلةً أَو أُ ْكلَتَي ا َلشْفوهُ القليلُ وأَصله الاء الذي كثرت عليه الشّفاه حت قَلّ
وقيل أَراد فإن كان مَكْثورا عليه أَي َكثُرت َأكَلَتُه وحكى ابن الَعراب َشفَهْتُ نَصب بالفتح ول
يفسره وردّ ثعلب عليه ذلك وقال وإنا هو َسفِهْتُ أَي نَسِيت
( )13/506
( )13/508
( شكه ) شا َكهَ الشيءَ مُشاكَهةً وشِكاها شاَب َههُ وشاكَله ووافقَه وقارَبه وها يتَشاكَهان أَي
يتَشابانِ والُشاكَهةُ الُشابَهةُ والُقارَبةُ وف أَمثال العرب قولم للرجل ُيفْرِطُ ف م ْدحِ الشيء
شا ِكهْ أَبا فلنٍ أَي قا ِربْ ف الدح ول ُتطْنِبْ كما يقال بدون ذا يَ ْن َفقُ المار قال زهي َع َلوْنَ
بأَنْماطٍ عِتاقٍ و ِك ّلةٍ وِرَادٍ حَواشِيها مُشاكِ َهةِ ال ّدمِ وأَصل مثَل العربِ شا ِكهْ أَبا فلنٍ أَنّ رجلً
رأَى آخرَ َيعْرِضُ فرسا له على البيع فقاله له هذا فَرَسُك الذي كنتَ َتصِيدُ عليه الوَحْشَ فقال
له شا ِكهْ أَبا فلن أَي قا ِربْ ف الدح وأَشْ َكهَ الَمر مثل أَشْكَلَ
( )13/508
( شهه ) َشهْ حكاية كلمٍ شِبْ النْتهار و َشهْ طائرٌ شِ ْبهُ الشاهي وليس به أعجميّ
( )13/508
شوّه قال
( شوه ) رجل أَ ْشوَهُ قبيحُ الوجهِ يقال شاهَ وجْهُه يَشُوه وقد شوّهَه الُ عز وجل فهو مُ َ
ح حامِ ُلهْ شاهَت الوجوهُ تَشُوهُ َشوْها
الُطيْئة أَرى َثمّ وَجْها َشوّهَ الُ خَ ْلقَه فقُبّحَ ِمنْ وَجْهٍ وقُبّ َ
قَبُحَت وف حديث النب صلى ال عليه وسلم أَنه رَمى ا ُلشْرِكيَ يومَ حَُن ْينٍ بكفّ ِمنْ حَصىً
وقال شاهَت الوجوه فهَ َزمَهم ال تعال أَبو عمرو يعن قَُبحَت الوُجوهُ ورجل أَ ْشوَهُ وامرأَة
خطْبة الت ل ُيصَلّى فيها على النب صلى ال
َشوْهاء إذا كانت قَبيحةً والسم الشّوهَة ويقال لل ُ
شوّه له أَي تنَكّر له وتغَوّل وف الديث
عليه وسلم َشوْهاء وفيه قال لبن صَيّادٍ شَاهَ الوَ ْجهُ وتَ َ
ش ّوهْتَ على قومي َأنْ هَداهُم ال
صفْوان بن ا ُلعَطّل حي ض َربَ َحسّانَ بالسيف أََت َ
أَنه قال ل َ
شوَهِ
للسلم أَي أَتنَكّ ْرتَ وتقَبّحْتَ لم وجعلَ الَنصا َر قومَه لُنصْرَتِهم إياه وإنه لَقبيح ال ّ
شوَهُ مصدرُ
شوَهُ وال ّ
شوْهاءُ العابِسةُ وقيل الَشْؤومَةُ والسمُ منها ال ّ
والشّوهةِ عن اللحيان وال ّ
للْقة وكل شيء من الَلْق ل يُوافِق بعضُه بعضا أَ ْشوَهُ
شوْهاء وها القبيحا الوجهِ وا ِ
الَ ْشوَه وال ّ
شوّهُ أَيضا القبيحُ العَقلِ وقد شاهَ يَشُوهُ َشوْها وشُوهةً و َشوِهَ َشوَها فيهما والشّوهةُ
شوّه والُ َ
ومُ َ
شوَه سُرعةُ الصاَبةِ بالعي وقيل
الُب ْعدُ وكذلك البُوهةُ يقال شُوهةً وبُوهةً وهذا يقال ف الذم وال ّ
شوّه رَفَع طَرْفه إليه
شدّةُ الِصابةِ با ورجل أَ ْشوَه وشاهَ مالَه أَصابَه بعي هذه عن اللحيان وتَ َ
شوّه عليّ أَي ل َتقُل ما أَحْسََنهُ فُتصِيبَن بالعي و َخصّصه
شوّهْ عليّ ول َت َ
لُيصِيبَه بالعي ول ُت َ
حكَ
صَشوّه عليّ أَي ل َتقُلْ ما أَ ْف َ
الَزهري فروى عن أَب الكارم إذا َس ِمعْتَن أَتكلم فل تُ َ
فُتصِيبَن بالعي وفلنٌ يتَشوّهُ أَموالَ الناسِ ليُصيبَها بالعي الليث الَ ْشوَهُ السريعُ الصابة بالعي
سهُ لتَشُوهُ إل كذا أَي تَ ْطمَح إِليه ابن ُبزُرْج يقال رجل شَيُوهٌ
والرأَةُ َشوْهاء أَبو عمرو إن َنفْ َ
ت مالَ فلنٍ َشوْها إِذا َأصَبْته بعَيْن
وهو أَ ْشَيهُ الناسِ وإِنه َيشُوهُه ويَشِيهُه أَي َيعِينُه اللحيان شُهْ ُ
شوَهِ وامرأَةٌ َشوْهاءُ إِذا كانت ُتصِيبُ الناسَ بعَيْنها فَت ْن ُفذُ َعيْنُها والشائِهُ
ورجل أَ ْشوَهُ َبّينُ ال ّ
الاسدُ والمع ُشوّهٌ حكاه اللحيان عن الَصمعي وشاهَهُ َشوْها أَفزعه عن اللحيان فأَنا أَشُوهُه
شدْقَ ْينِ
شرِفةٌ وقيل هي ا ُلفْرِطةُ رُحْب ال ّ
َشوْها وفرس َشوْهاء صفةٌ ممودةٌ فيها طويلةٌ رائِعة مُ ْ
خرَْينِ ول يقال فرس أَ ْشوَهُ إِنا هي صفة للُنثى وقيل فرس َشوْهاء وهي الت رأْسها طُول
والَنْ َ
شوْهاء
شوْهاء الواسِعةُ الفم وال ّ
شوْهاءُ ا َللِيحةُ وال ّ
شوْهاء القبيحةُ وال ّ
وف مَ ْنخَرَيْها و َفمِها سَعةٌ وال ّ
الصغيةُ الفم قال أَبو دواد يصف فرسا فهْيَ َشوْهاءُ كالُوالِق فُوها مُسْتَجافٌ َيضِلّ فيه
شوْهاء فرسُ حاجب بن زُرارة قال ِبشْرُ بن أَب خازم وأَفْلَتَ حاجِبٌ
الشّكِيمُ قال ابن بري وال ّ
جمَحُ ف اللّجام وف حديث ابن الزبي َشوّه الُ حُلُوقَكمْ أَي وَسّعها
شوْهاء َي ْ
تْتَ العَوال على ال ّ
ليْل الَديدةُ الفُؤادِ وف التهذيب فرس َشوْهاء إِذا كانت حَديدةَ البصر ول
شوْهاءُ من ا َ
وقيل ال ّ
شوَهُ طُولُ العُُنقِ وارتفاعُها وإِشرافُ
يقال للذكر أَ ْشوَهُ قال ويقال هو الطويل إِذا جُنّبَ وال ّ
سنُ وامرأَة َشوْهاء حَسَنةٌ فهو ضدّ قال الشاعر وبِجارةٍ َشوْهاءَ
لْشوَهُ ا ُ
الرأْسِ وفرسٌ أَ ْشوَهُ وال ّ
تَرْقُبُن وحَما يَظَلّ بَنِْبذِ الِ ْلسِ وروي عن مُنْتَجِع بن نَبْهان أَنه قال امرأَة َشوْهاءُ إِذا كانت
لنّة فإِذا
رائعةً حَسَنةً وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم قال بَيْنا أَنا نائمٌ رأَيتُن ف ا َ
امرأَةٌ َشوْهاءُ إِل جَنْبِ قصرٍ فقلت ِل َمنْ هذا القصر ؟ قالوا ل ُعمَرَ ورجل شائه البصر وشاهٍ
حديدُ البصرِ وكذلك شاهي البصرِ والشاةُ الواحد من الغنم يكون للذكر والُنثى وحكى
سيبويه عن الليل هذا شاةٌ بنلة هذا رحةٌ من رب وقيل الشاةُ تكون من الضأْن والَعز والظّباءِ
والَبقَر والنعامِ و ُحمُرِ الوحش قال الَعشى وحانَ اْنطِلقُ الشّاةِ من حَيْثُ خَيّما الوهري
والشاةُ الّثوْرُ الوَحْشِيّ قال ول يقال إِل للذكر واستشهد بقول الَعشى من حيث خَيّما قال
وربا شَبّهوا به الرأَة فأَنثوه كما قال عنترة يا شاةَ ما قََنصٍ ِل َمنْ حَلّتْ له حَ ُرِمَتْ عليّ ولَيْتَها ل
ح ُرمِ فأَنتها وقال طرفة ُموَلّلتانِ َتعْرِفُ العِ ْتقَ فيهما كسامِعَتَيْ شاةٍ َب ْومَلَ مُفْرَدِ قال ابن بري
تَ ْ
لدّْينِ شاة إِرانِ وقال الفرزدق تَجُوبُ بَ الفَلةَ إِل سَعيدٍ إِذا ما الشاةُ ف
ومثله للبيد أَو أَسْفَع ا َ
الَرْطاةِ قال والرواية فوَجّهْتُ القَلُوصَ إِل سعيدٍ وربا كُنِيَ بالشاة عن الرأَة أَيضا قال الَعشى
فَرمَيْتُ ُغفْ َلةَ عَيْنِه عن شاتِه فَأصَبْتُ حَّبةَ َقلْبها وطِحالَها ويقال للثور الوحشي شاةٌ الوهري
ش ّوهْتُ شاةٌ إِذا اصْ َطدْته والشاةُ أَصلها شاهَةٌ فحذفت الاء الَصلية وأُثبتت هاء العلمة الت
تَ
تَنْقلِبُ تاءَ ف الِدْراج وقيل ف المع شِيَاهٌ كما قالوا ماء والَصل ماهَة وماءة وجعوها مِياها
قال ابن سيده والمع شاءٌ أَصله شاهٌ وشِياهٌ و ِشوَاهٌ وأَشاوِهُ و َشوِيّ وشِ ْيهٌ وشَّيهٌ كسَّيدٍ الثلثةُ
اسمٌ للجمع ول يمع بالَلف والتاء كان جنسا أَو مسمى به فأَما شِيْه فعلى التوفية وقد يوز
أَن يكون ُفعُلً كَأكَمةٍ وأُ ُكمٍ ُشوُهٌ ث وقع الِعلل بالِسكان ث وقع البدل للخفة كعِيدٍ فيمن
جعله ُفعْلً وأَما َشوِيّ فيجوز أَن يكون أَصله َشوِيهٌ على التوفية ث وقع البدل للمجانسة لَن
قبلها واوا وياءً وها حرفا علة ولشاكلة الاء الياء أَل ترى أَن الاء قد أُبدلت من الياء فيما
حكاه سيبويه من قولم ِذهْ ف ذِي ؟ وقد يوز أَن يكون َشوِيّ على الذف ف الواحد والزيادة
ف المع فيكون من باب لْآلٌ ف التغيي إِلّ أَن َشوِيّا مغي بالزيادة ولْآلٍ بالذف وأَما شَّيهٌ
فَبّينٌ أَنه شَ ْيوِهٌ فأُبدلت الواو ياءً لنكسارها وماورَتا الياء غيه تصغيه ُشوَيْهة والعدد شِياهٌ
والمع شاءٌ فإِذا تركوا هاء التأْنيث مدّوا الَلف وإِذا قالوها بالاء قصروا وقالوا شاةٌ وتمع
شوِيّ وقال ابن الَعراب الشاءُ والشّويّ والشّّيهُ واحدٌ وأَنشد قالتْ بُهَّيةُ ل يُجاوِرُ رَ ْحلَنا
على ال ّ
ي وعابَ أَهلُ الامِلِ
شوِ ّ
أَهلُ ال ّ
ي وعاب إل » هكذا ف الصل ياور بالراء وعاب بالعي
( * قوله « ل ياور رحلنا أهل الشو ّ
الهملة وف شرح القاموس ل ياوز بالزاي )
ورجل كثيُ الشاةِ والبعي وهو ف معن المع لَن الَلف واللم للجنس قال وأَصل الشاة
شاهَةٌ لَن تصغيها ُشوَيْهة وذكر ابن الَثي ف تصغيها ُشوَّيةٌ فأَما عينها فواو وإِنا انقلبت ف
شِياهٍ لكسرة الشي والمعُ شِياهٌ بالاء أَدن ف العدد تقول ثلثُ شِياهٍ إِل العشر فإِذا جاوَ ْزتَ
فبالتاء فإِذا كَثّ ْرتَ قلت هذه شاءٌ كثية وف حديث سوادَةَ بنِالرّبيع أَتَ ْيتُه بُأمّي فأَمَر لا بشِياهِ
غنمٍ قال ابن الَثي وإِنا أَضافها إل الغنم لَن العرب تسمي البقرة الوحشية شاة فميزها
شوِيّ ف كل أَربعي واحدة
بالِضافة لذلك وجعُ الشاءِ َشوِيّ وف حديث الصدقة وف ال ّ
ب ومنه كتابُه ل َق َطنِ بن ِ حارثة وف
شوِيّ اسم جع للشاة وقيل هو جع لا نو كلْبٍ و َكلِي ٍ
ال ّ
شوِيّ الوَرِيّ مُسِنّة وف حديث ابن عمر أَنه سئل عن الُتَعة أَُيجْزئُ فيها شاةٌ فقال ما ل
ال ّ
شوّه شاةً
شوِيّ أَي الشّاءِ وكان مذهبه أَن التمتع بالعمرة إِل الج تب عليه بدنة وتَ َ
ولل ّ
ي صاحبُ شاء قال ولَسْتُ بشاويّ عليه دَما َمةٌ إِذا ما َغدَا َي ْغدُو ب َقوْسٍ
اصْطادَها ورجل شاوِ ّ
شمْخِيّ و ُربّ خَ ْرقٍ نازحٍ فَلُتهُ ل يَ ْنفَعُ الشاوِيّ فيها
وأَسْ ُهمِ وأَنشد الوهري لُبَشّرِ بن ُهذَيْلٍ ال ّ
شاُتهُ ول حِماراهُ ول عَلُتهُ إِذا عَلها اقْتَرَبَتْ وفاتُهُ وإِن نسبت إِليه رجلً قلت شائيّ وإِن
ت شاوِيّ كما تقول عَطاوِيّ قال سيبويه هو على غي قياس ووجه ذلك أَن المزة ل تنقلب
شئ َ
ف َحدّ النسب واوا إِلّ أَن تكون هزة تأْنيث كحمراء ونوه أَل ترى أَنك تقول ف عَطاءٍ
عَطائيّ ؟ فإِن سيت بشاءٍ فعلى القياس شائيّ ل غي وأَرض مَشاهَةٌ كثية الشاء وقيل ذاتُ شاءٍ
قَلّتْ أَم كثرت كما يقال أَرض مأْبَلةٌ وإِذا نسبت إِل الشاة قلت شاهِيّ التهذيب إِذا نسبوا إِل
لصُون أَقامَ به شاهَبُورَ الُنو دَ َحوْلَ ْينِ
الشاء قيل رجل شاوِيّ وأَما قول الَعشى يذكر بعض ا ُ
َتضْ ِربُ فيه ال ُق ُدمْ فإِنا عن بذلك سابُورَ الَ ِلكَ إِل أَنه لا احتاج إِل إِقامة وزن الشعر رَدّه إِل
أَصله ف الفارسية وجعل السي واحدا وبناه على الفتح مثل خسة عشر قال ابن بري هكذا
رواه الوهري شاهَبُورَ بفتح الراء وقال ابن القطاع شاهبورُ النودِ برفع الراء والِضافة إِل
النود والشهور شاهبورُ الُنودَ برفع الراء ونصب الدال أَي أَقام النودَ به حولي هذا ا َل ِلكُ
والشاهُ باء أَصلية ا َل ِلكُ وكذلك الشاه الستعملة ف الشّطْرَْنجِ هي بالاء الَصلية وليست بالتاء
الت تبدل منها ف الوقف الاء لَن الشاة ل تكون من أَساء اللوك والشاهُ اللفظةُ الستعملة ف
هذا الوضع يُراد با الَ ِلكُ وعلى ذلك قولم شَ َهنْشاهْ يراد به ملِك اللوك قال الَعشى
وكِسْرى شَ َهنْشاهُ الذي سارَ مُلْكُه له ما اشْتَهى راحٌ عَتيقٌ وزَْنَبقُ قال أَبو سعيد السّكّرِيّ ف
تفسي شَهَنْشاه بالفارسية إِنه مَ ِلكُ الُلوك لَن الشاهَ الَ ِلكُ وأَراد شاهانْ شاه قال ابن بري
انقضى كلم أَب سعيد قال وأَراد بقوله شاهانْ شاهّْ أَن الَصل كان كذلك ولكن الَعشى
حذف الَلفي منه فبقي شَ َهنْشاه وال أَعلم
( )13/508
صهَ بم زَجَ َر ُهمْ وقد قالوا صَ ْهصَيْتُ فأَبدلوا الياء من الاء كما قالوا
صهّ ال َق ْومَ وصَ ْه َ
( صهصه ) َ
لمّادٍ بداهِيةٍ عَ َل ْيكَ عَ ْينٌ من
صهْ ل تَ َك ّلمْ َ
َد ْهدَيْتُ ف َد ْه َدهْتُ وصَهْ كلمة زَجْرٍ للسكوت قال َ
الَجْذاعِ وال َقصَبِ وصَهْ كلمة بنيت على السكون وهو اسم سي به الفعل ومعناه اسكت
صهْ وكذلك مَهْ فإِن وصلت
صهٍ َ
صهْ فإِن وصلت نونت قلت َ
تقول للرجل إِذا سَكّنْته وأَسْكَّتهُ َ
خ ويقال صَهِ بالكسر قال ابن جن أَما
قلت َمهٍ مَهْ وكذلك تقول للشيء إِذا رضيته َبخْ وَبخٍ َب ْ
صهٍ إِذا نوّنت فكأَنك قلت سُكوتا وإِذا ل تنوّن فكأَنك قلت السكوتَ فصار التنوين علم
قولم َ
صهٍ ل يَ ُكنْ إِلّ َدوِيّ
التنكي وتركه علم التعريف وأَنشد الليث إِذا قال حادِينا لَتشْبِيهِ َن ْبأَةٍ َ
الَسامع قال وكل شيء من موقوفِ الزّجْر فإِن العرب قد تَُنوّنُه مفوضا وما كان غيَ موقوف
صهْ فيقال صَ ْهصَهْتُ بالقوم قال البد إِن وصلت
فعلى حركةٍ صَرْفُه ف الوجوه كلها وتضاعف َ
صهٍ يا رجل بالتنوين فإِنا تريد الفرق بي التعريف والتنكي لَن التنوين تنكي قال ابن
فقلت َ
الَثي وقد تَكَرّرَ ِذكْرُ صَه ف الديث وهي تكون للواحد والثني والمع والذكر والؤنث
بعن اسْكُتْ قال وهي من أَساء الَفعال وتنوّن ول تنوّن فهي للتنكي كأَنك قلت اسكت
سكوتا وإِذا ل تنوّن فللتعريف أَي اسكت السكوت العروف منك وال تعال أَعلم
( )13/511
( )13/512
( طله ) ابن الَعراب يقال َبقِيَتْ من أَموالم ُطلْ َهةٌ أَي َبقِّيةٌ ويقال ف الَرض ُطلْهة من كَلٍ
وطُلوَة ومُرَا َقةٌ أَي شيء صال منه قال والطّلْهُم من الثيابِ الِفافُ ليست ُبدُدٍ ول جِيادٍ وف
النوادر عِشاءٌ أَطْ َلهُ وَأ ْدهَسُ وأَطْ َلسُ إِذا بقي من العِشاء ساعةٌ مُخَْتلَفٌ فيها فقائل يقول َأمْسَيْتُ
س وهو ما رَقٌَ من
وقائل يقول ل فالذي يقول ل يقول هذا القول ويقال ف السماء ُط َلةٌ و ُطلَ ٌ
السحاب
( )13/512
( طمه ) التهذيب ابن الَعراب ا ُل َط ّمهُ الُ َطوّلُ وا ُل َم ّطهُ ا ُل َمدّد وا ُل َهمّطُ الُظ ّلمُ يقال َهمَطَ إِذا َظلَم
( )13/512
( طهطه ) فرسٌ طَهْطاهٌ َفتِيّ مُطَ ّهمٌ وقيل فَتّ رائعٌ الليث ف تفسي َطهْ مزومة إِنا بالبشية يا
رجل قال ومن قَرأَ َطهَ فحرفان قال وبلغنا أَن موسى لا سع كلم الرب عز وجل اسَْتفَزّهُ
الوف حت قام على أَصابع قدميه خوفا فقال ال عز وجل َطهْ أَي ا ْطمَِئنّ الفراء َطهَ حرف
هجاء قال وجاء ف التفسي َطهَ يا رجلُ يا إِنسانُ قال و َحدّثَ ق ْيسٌ عن عاصم عن زِرّ قال قرأَ
رجل على ابن مسعود َط ْه فقال له عبدُ ال ِطهِ فقال الرجل أَليس ُأمِرَ أَن يَ َطأَ َق َدمَه ؟ فقال له
عبد ال هكذا أَقرأَنيها رسول ال صلى ال عليه وسلم قال الفراء وكان بعض القُرّاء ُيقَ ّطعُها ط
ه وروى الَزهري عن أَب حات قال َطهَ افتتاحُ سورة ث استقبل الكلمَ فخاطبَ النبّ صلى ال
شقَى وقال قتادة َطهَ بالسّرْيانية يا رجل وقال سعيد
عليه وسلم فقال ما أَنزلنا عليك القرآن لَت ْ
بن جبي وعكرمة هي بالنَّبطِيّة يا رجل وروي ذلك عن ابن عباس
( )13/512
جّننُ وال ّرعُونةُ وأَنشد لرؤبة بعدَ لَجاجٍ ل يَكادُ َينْتَهي عن التّصاب وعن الّتعَّتهِ
( عته ) الّتعَتّه التّ َ
وقيل الّتعَتّه ال ّدهَشُ وقد عُِتهَ الرجلُ عَتْها وعُتْها وعُتَاها والَعْتُوه ا َل ْدهُوشُ من غي مَسّ جُنُونٍ
خفُوقُ الجنونُ وقيل ا َلعْتُوه الناقصُ العقل ورجل مُعَّتهٌ إِذا كان منونا مضطربا ف
وا َلعْتُوه والَ ْ
خَ ْلقِه وف الديث رُفِعَ القَلمُ عن ثلثة الصب والنائم وا َلعْتُوه قال هو الجنون الُصاب بعقله
وقد عُِتهَ فهو َمعْتُوه ورجل مُعَتّه إِذا كان عاقلً معتدلً ف َخ ْلقِه وعُِتهَ فلنٌ ف العلم إِذا أُولِعَ به
وحَرَصَ عليه وعُتِهَ فلنٌ ف فلن إِذا أُوِلعَ بإِيذائه ومُحاكاة كلمه وهو عَتِي ُههُ وجْعُه العُتَهاءُ
وهو العَتاهةُ والعَتاهِيَة مصدر عُِتهَ مثل الرّفا َهةِ والرّفاهِيَة والعَتاهَةُ والعَتاهَِيةُ ضُلّلُ الناس من
التّجَّننِ وال ّدهَشِ ورجل مَعْتُوه بّينُ العََتهِ والعُ ْتهِ ل عقل له ذكره أَبو عبيد ف الصادر الت ل
شتَق منها الَفعال وما كان مَعْتُوها ولقد عُِتهَ عَتْها وتعَتّه تَجاهل وفلنٌ يَتعَّتهُ لك عن كثي ما
تُ ْ
تأْتيه أَي يتغافل عنك فيه والتّعتّه البالغة ف الَلْبَس والأْكل وتعَتّه فلنٌ ف كذا وتأَرّعبَ إِذا تََنوّقَ
وبالَ َغ وتعَّتهَ تَنظّف قال رؤبة ف ُعتَهِيّ اللّبْس والّتقَّينِ
( * قوله « قال رؤبة ف عتهي إل » صدره كما ف التكملة عليّ ديباج الشباب الدهن )
بن منه صيغة على ُفعَلِيّ كأَنه اسم من ذلك ورجل عَتاهِيَةٌ أَحق وعَتاهَِيةُ اسم وأَبو العَتاهِيَة كنية
وأَبو العَتاهِيَة الشاعر العروف ذكر أَنه كان له ولد يقال له عَتاهَِيةُ وقيل لو كان الَمر كذلك
لقيل له أَبو عَتاهية بغي تعريف وإِنا هو لقب له ل كنية وكنيته أَبو إِسحق واسه إِسعيل ابن
القاسم ولقب بذلك لَن الَ ْهدِيّ قال له أَراك مُتَخلّطا مُتَعتّها وكان قد تعَتّه بارية للمهدي
واعُتقِلَ بسببها وعَرَضَ عليها الهديّ أَن يزوّجها له فأَبت واسم الارية عَيَْنةُ وقيل لقب بذلك
ل ْمقُ
لَنه كان طويلً مضطربا وقيل لَنه يُرْمى بالزّنْدقة والعَتاهةُ الضللُ وا ُ
( )13/512
جهَ الرجلُ تَجاهل وزعم بعضهم أَنه بدل من التاء ف تعَتّه قال ابن سيده وإِنا هي
( عجه ) ت َع ّ
لغة على ِحدَتِها إِذ ل تبدل اليم من التاء قال أَبو منصور رأَيت ف كتاب اليم لبن شيل
عَجّهْتُ بي فلن وفلن معناه أَنه أَصابما بعينه حت وَقَعتِ الفُرْقة بينهما قال وقال أَعراب أَْندَرَ
جهَ ب ْينَ ناقت وولدها والعُنْجُهِيّ ذو الَب ْأوِ ومنه قول رؤبة بالدّفْعِ عن دَرْء
الُ ع ْينَ فلنٍ لقد عَ ّ
كلّ عُنْجُهِي وقال الفراء يقال فيه ُعنْجُ ِهيّة وعُنْجُهانِّيةٌ وعُ ْنجُهانَِي ٌة وهي ال ِكبْرُ والعَظَم ُة ويقال
ل ْمقُ قال أَبو ممد يي بنُ البارك اليزِيديّ يهجو شَيْبةَ بن الوليد عِشْ َبدّ
جهِيّة الهلُ وا ُ
العُنْ ُ
لدُودِ ِعشْ َبدّ و ُكنْ هَبَّن َقةَ القَيْ سِيّ جَ ْهلً أَو شَيْبةَ بنَ
ش منْ تَرَى با ُ
ضرّكَ نُوكٌ إِنا َعيْ ُ
فلن َي ُ
جدُودِ شَيْبَ يا شَيْبَ يا هُنَيّ بن القَعْ قاعِ
الوَلِيدِ ُربّ ذي أُرَْبةٍ ُمقِ ّل منَ الا لِ وذي عُ ْنجُهِّيةٍ مَ ْ
ما أَنتَ بالَلِيمِ الرّشِيدِ ل ول فيك خَص َلةٌ من خِصال ال خي أَحْرَزْتَها بلْمٍ وَجُودِ غيَ ما أَّنكَ
ف وعُو ِد فعَلى ذا وذاكَ يَحَْتمِلُ الدّهْ رُ مُجِيدا به وغيَ مُجِيدِ
الُجِيدُ لتَحْبِي رِ غِنا ٍء وضَ ْربِ دُ ّ
جهِّيةً أيَ َجفْوَةً ف خُشونةِ مَ ْطعَمِه وأُموره
جهُ الاف من الرجالِ يقال إِنّ فيه َلعُنْ ِ
الَزهري العُنْ ُ
وقال حسانُ بن ثابت ومن عاشَ منّا عاشَ ف عُ ْنجُهِّيةٍ على شَ َظفٍ من عَيشِه ا ُلتَنَ ّكدِ قال
جهُ والعُ ْنجَهِيّ كلّه الاف من
جهُ والعُنْ َ
ج َهةُ القُ ْن ُفذَة الضّخْمة قال ابن سيده العُنْ ُ
جهُ والعُنْ ُ
والعُنْ ُ
جهِ ابن
الرجال الفتح عن ابن الَعراب وأَنشد أَدْ َركْتُها ُقدّامَ كُلّ ِمدْرَهِ بالدّفْعِ عَنّي دَ ْرءَ كُلّ عُنْ َ
ا َلعَراب العُ ْنجُهِّيةُ خشونة الَ ْط َع ِم وغيه
( )13/513
( عده ) العَ ْيدَهُ السّ ّيءُ الُ ُلقِ من الناس والِبل وف التهذيب من الِبل وغيه قال ُرؤَْبةُ أَو خافَ
صَقْعَ القارِعاتِ ال ُكدّهِ وخَبْطَ صِ ْهمِيمِ الَيدَْينِ عَ ْيدَهِ أَ ْشدَقَ َيفْتَرّ افْتِرارَ الَ ْفوَهِ وقيل هو الرجل
س ويقال فيه عَ ْي َدهِّيةٌ وعُ ْن ُدهِيّ ٌة وعُ ْنجُهِّيةٌ وعَجْرَ ِفّيةٌ و ُشمّخْزَةٌ إِذا كان فيه جفاء
الاف العزيزُ الّنفْ ِ
ويقال فيه َع ْي َدهِيّ ٌة وعَ ْي َد َهةٌ أَي كِبْرٌ وقيل كِبْرٌ وسوء خُ ُلقٍ وكل َمنْ ل ينقاد للحق ويََتعَ ّظمُ فهو
عَ ْيدَ ٌه وعَيْداهٌ وأَنشد بعضهم وِإنّي عَلى ما كانَ من عَ ْي َدهِيّت ولُوَثةِ َأعْراِبيّت لَريبُ العَ ْي َدهِّيةُ
الفاء والغلظ وقال هَيْهاتَ إِلّ عَلى غَلْباءَ َدوْسَرَةٍ َت ْأوِي إِل عَ ْي َدهٍ بالرّحْلِ مَ ْلمُومِ
( )13/514
( عره ) هذه الترجة ذكرها ابن الَثي قال ف حديث عُ ْروَةَ بن مسعود قال وال ما َكلّمتُ
مسعود ابن عمروٍ مُ ْنذُ َعشْر سني والليلةَ أُ َك ّل ُمهُ فخرج فناداه فقال َمنْ هذا ؟ فقال عُ ْروَةُ فأَقبلَ
مسعود وهو يقول أَطَرَقْتَ عَراهَِيةً أَم طَرَقْتَ بِداهيةٍ ؟ قال الطاب هذا حرف مشكل وقد
جدْهُ ف كلم العرب والصواب عنده عَتاهِيَة
كتبت فيه إل الَزهري وكان من جوابه أَنه ل َي ِ
وهي الغفلة وال ّدهَشُ أَي أَطَرَقْتَ َغفْ َلةً بل َروِّيةٍ أَو َدهَشا قال الطاب وقد لحَ ل ف هذا شيءٌ
وهو أَن تكون الكلمةُ مركبةٌ من اسي ظاه ٍر ومَكْنِيّ وأَبدل فيهما حرفا وأَصلها إِما مِنَ العَراءِ
وهو وجه الَرض وإِما من العَرا مقصورا وهو الناحية كأَنه قال أَ َطرَقْتَ عَرائي أَي فِنائي زائرا
وضيفا أَم أعصابتك داهيةٌ فجئتَ مستغيثا فالاء الُول من عَراهَِيةٍ مبدلةٌ من المزة والثانية هاء
السكت زيدت لبيان الركة وقال الزمشري يتمل أَن تكون بالزاي مصدرَ َعزِهَ يعْ َزهُ فهو عَ ِزهٌ
إِذا ل يكن له أَ َربٌ ف الطّ ْرقِ فيكون معناه أَطَرَقْتَ بل أع َربٍ وحاجةٍ أَم أَصاب ْتكَ داهيةٌ
أَ ْحوَجَ ْتكَ إِل الستغاثةِ
( )13/514
( عزه ) رجل عِزْها ٌة وعِ ْن َزهْوَةٌ وعِزْهاء ٌة وعِزْهىً مَُنوّن لئيم وهذه الَخية شاذة لَن أَلف ِفعْلى
ل تكون للِلاق إِل ف الَساء نو ِمعْزىً وإِنا ييء هذا البناء صفةً وفيه الاء ونظيه ف
صهُ أَ َك َلهُ
الشذوذ ما حكاه الفارسي عن أَحد بن يي من قولم رجل كِيصىً كاصَ طعا َمهُ يَِكِي ُ
وحْده ورجل عِزْها ٌة وعِزْهاءَ ٌة وعِزْهىً وعِزْ ٌه وعَزِهٌ وعِ ْزهِيّ وعِزْهاءٌ بالدّ عن ابن جن قلبت
الياء الزائدة فيه أَلفا لوقوعها طَرَفا بعد أَلف زائدة ث قلبت الَلف هزة وعِنْ َزهْوةٌ وعِ ْن َزهْوٌ عن
الفارسي كلّه عازِفٌ عن اللهو والنساء ل يَطْ َربُ للهو ويبعد عنه قال ول نظي لعِ ْن َزهْوٍ إِل أَن
تكون العي بدلً من المزة على أَنه من ال ّز ْهوِ والذي يمعهما النقباضُ والتأَبّي فيكون ثانِيَ
إِْنقَحْلٍ وإِن كان سيبويه ل َيعْرِفْ ِلْنقَحْلٍ ثانيا ف اسم ول صفة قال ابن جن ويوز أَن تكون
هزة ِإنْ َز ْهوٍ بدلً من عي فيكون الَصل عِ ْن َزهْوِ ِف ْنعَ ْلوٌ من العِزْهاةِ وهو الذي ل َيقْرَبُ النساء
والتقاؤها أَن فيه انقباضا وِإعْراضا وذلك طَرَفٌ من أَطراف ال ّز ْهوِ قال إِذا كُنْتَ عِزْهاةً عن
اللّ ْهوِ والصّبا ف ُكنْ حَجَرا من يابسِ الصّخْرِ َج ْلمَدا فإِذا حلته على هذا لق ببابٍ أَوسعَ من
باب إِْنقَحْلٍ وهو باب قِ ْن َدْأوٍ وسِ ْندَْأوٍ وحِنْ َط ْأوٍ وكِ ْنَث ْأوٍ قال أَبو منصور رجل ِعزْهىً وعِزْهاةٌ
وعِزْ ٌه وعِنْ َزهْو ٌة وهو الذي ل يُحدّث النّساءَ ول يُري ُدهُنّ ول يَلْهُو وفيه َغفْلة قوال ربيعة بن
جحدل اللحيان فل تَ ْبعَدنْ ِإمّا هَلَكْت فل شَوىً ضَئِيلٌ ول عِزْهىٌ من القوم عانِسُ قال ورأَيت
عِزْهىً مَُنوّنا والعِنْزاهُ والعِنْ َزهْوَةُ الكِ ْبرُ يقال رجل فيه ِعنْ َز ْهوَةٌ أَي كِ ْبرٌ وكذلك خُ ْنزُوانةٌ أَبو
منصور النون والواو والاء الَخية زائدات فيه وقال الليث جع العِزْهاةِ عِ ْزهُونَ تسقط منه
الاء والَلف المالة لَنا زائدة فل َتسَْتخْلِف فتحةً ولو كانت أَصليةً مثلَ أَلف مُثَنّىً لسَْتخْ َلفَتْ
فتحة كقولك مُثَّنوْنَ قال وكُلّ ياءٍ مُمالةٍ مثل عِيسى ومُوسى فهي مضمومة بل فتحة تقول ف
حَيوْنَ لَنه على
شوْنَ ويَحْي يَ ْ
جع عيسى وموسى عِيسُونَ ومُوسو َن وتقول ف جع َأعْشى َأعْ َ
بناء أَ ْفعَل وَي ْفعَل فلذلك فتحت ف المع قال الوهري والمع عَزاهٍ مثل ِسعْلةٍ وسَعالٍ
حقّا أَْيقِن ل
وعِ ْزهُون بالضم قال ابن بري ويقال عِزْهاةٌ للرجل والرأَة قال يزيد بن الَكَم فَ َ
صَبْرَ عنْدي عَل ْيهِ وأَنْتِ عِزْهاةٌ صَبُورُ
( )13/514
ضهِ عِضاهٌ
ضهُ وال ِعضَهُ وال َعضِيهةُ البَهِيتةُ وهي الِ ْفكُ والبُهْتانُ والّنمِيمةُ وجعُ ال ِع َ
( عضه ) ال َع َ
ضهِ َي ْعضَهُ َعضْها و َعضَها و َعضِيهةً وَأ ْعضَهَ جاءَ بالعَضِيهة و َعضَهه َي ْعضَهُه
ت و ِعضُون و َع َ
وعِضا ٌ
ضهٌ و َعضِ ٌه وهي
ضهُ القالةُ القبيحة ورجل عا ِ
َعضْها و َعضِيهةً قال فيه ما ل يكن الَصمعي ال َع ْ
العَضيهة وف الديث أَنه قال
( * قوله « وف الديث أَنه قال إل » عبارة النهاية ال أنبئكم ما العضه ؟ هي من النميم إل )
إِيّا ُكمْ وال َعضْهَ أََتدْرونَ ما ال َعضْه ؟ هي النّميمة وقال ابن الَثي هي النميمة القالةُ بي الناس
هكذا روي ف كتب الديث والذي جاء ف كتب الغريب أَل ُأنْبئُكم ما ال ِعضَةُ ؟ بكسر العي
وفتح الضاد وف حديث آخَر إِيّا ُكمْ وال ِعضَةَ قال الزمشري أَصلها ال ِعضْ َهةُ ِفعْ َلةٌ من ال َعضْه وهو
ضةٌ قبيحةٌ
شفَة ويمع على ِعضِيَ يقال بينهم ِع َ
الَبهْتُ فحذف لمه كما حذفت من السّنة وال ّ
من ال َعضِيهةِ وف الديث َمنْ َتعَزّى بعَزاء الاهلية فا ْعضَهُوه هكذا جاء ف رواية أَي اشْتِموهُ
صريا من ال َعضِيهَة البَهْت وف حديث عُبادةَ بن الصامِتِ ف البَيْعة أَ َخذَ علينا رسولُ ال صلى
ضهَ بعضُنا بعضا أَي ل يَ ْرمِيَه
ال عليه وسلم أَن ل ُنشْرِك بال شيئا ول َنسْ ِرقَ ول َنزْنَ ول َي ْع َ
بال َعضِيهة وهي الُبهْتانُ والكذبُ معناه أَن يقول فيه ما ليس فيه وَي ْعضَهَه وقد َعضَهَه َي ْعضَههُ
َعضْها وال َعضَهُ الك ِذبُ ويقال يا لِلْعضِيهة ويا للَفِيكةِ ويا ِللْبَهيتةِ ُكسِ َرتْ هذه اللمُ على معن
جبُوا لذه العَضيهةِ فإِذا نصبْتَ اللمَ فمعناه الستغاثة يُقال ذلك عند التعَجّب من الِ ْفكِ
اعْ َ
ضهُ الكذبُ والُبهْتانْ قال ابن بري قال
العظيم قال ابن بري قال الوهري قال الكسائي ال ِع َ
ضهُ وكذلك العَضيهةُ قال وقول الوهري بعدُ وأَصله
الطوسي هذا تصحيف وإِنا الكذب ال َع ْ
حرُ والكَهانةُ
ِعضَهةٌ قال صوابه َعضْهة لَن الركة ل ُي ْقدَم عليها إِل بدليل وال ِعضَهُ السّ ْ
ضهِ
ضهُ الساح ُر والفعلُ كالفعلِ والصدرُ كالصدرِ قال َأعُوذُ برب من النّافِثا تِ ف ِع َ
والعا ِ
العاضِه ا ُل ْعضِه ويروى ف ُع َقدِ العاضِه وف الديث إِن الَ ل َعنَ العاضِهةَ وا ُلسَْت ْعضِهةَ قيل هي
الساحرةُ والسَْتسْحِرة و ُسمّيَ السحرُ ِعضَها لَنه كذبٌ وَتخْييلٌ ل حقيقةَ له الَصمعي وغيه
ضهٌ و َعضَهَ الرجلَ َي ْعضَهُه َعضْها بَ َهتَه ورماه
ضهُ السّحْرُ بلغة قريش وهم يقولون للساحر عا ِ
ال َع ْ
ضهٌ وعاضِهةٌ تقْتُل من ساعتها إِذا َنهَشَتْ وأَما قوله تعال الذين َجعَلُوا ا لقُرْآنَ
بالُبهْتانِ وحَيّ ٌة عا ِ
ضةٌ وأَصلها
ِعضِيَ فقد اختلف أَهلُ العربية ف اشتقاق أَصله وتفسيِه فمنهم من قال واحدتُها ِع َ
ضوَةٌ من َعضّيْتُ الشيءَ إِذا فَرّقْته جعلوا الّنقْصان الواوَ العن أَنم فَرّقُوا عن الشركي
ِع ْ
أَقاوِيلَهم ف القرآن فجعلوه كذِبا وسِحْرا وشِعْرا وكَهانةً ومنهم من جعل ُنقْصانَه الاء وقال
ضةٌ كما قالوا شَفَة والَصل َشفْهَة وسَنَة
أَصلُ ال ِعضَة ِعضْهةٌ فاست ْثقَلُوا المع بي هاءين فقالوا ِع َ
ضهِ والعِضاهُ
حرُ وذلك أَنه جعله من العَ ْ
وأَصلها سَ ْنهَة وقال الفراء العِضُون ف كلم العرب السّ ْ
لمْطُ كلّ شجرةٍ
من الشجر كل شجر له َشوْكٌ وقيل العِضاهُ أَعظمُ الشجر وقيل هي ال ْمطُ وا َ
شّوْك وطالَ واشتدَ َشوْكُه فإِن ل
ذاتِ شوْكٍ وقيل العِضاهُ اسمُ يقع على ما َعظُم من شجر ال َ
تكن طويلةً فليست من العِضاه وقيل عِظامُ الشجر كلّها عِضاهٌ وإِنا جَمع هذا السمُ ما
شوْكِ كالطّلْح والعَوْسَجِ ما له أَرُومةٌ
يُسْتظلّ به فيها كلّها وقال بعض الرواة العِضاهُ من شجرِ ال ّ
شوْك ما جَلّ أَو َدقّ والَقاويلُ ا ُلوَلُ
تبقى على الشّتاء والعِضاهُ على هذا القول الشجرُ ذو ال ّ
ضةٍ تذف
أَشَْبهُ والواحدة عِضاهةٌ و ِعضَ َهةٌ و ِعضَ ٌه و ِعضَةٌ وأَصلها ِعضْهةٌ قال الوهري ف ِع َ
ض ٍة ما يَ ْنبَُتنّ شَكيُها قال وُنقْصانُها الاءُ لَنا
شفَة وقال ومِنْ ِع َ
الاءُ الَصليّة كما تُحْذف من ال ّ
تُجْمع على عِضاهٍ مثل شفاهٍ فتُ َردّ الاءُ ف المع وُتصَغّرُ على ُعضَ ْيهَة ويُنْسَب إِليها فيقال َبعِيٌ
ِعضَهِيّ للذي َيرْعاها وَب ِعيٌ عِضاهِيّ وإِبلٌ عِضاهِيّةٌ وقالوا ف القليل ِعضُونَ و ِعضَوات فأَْبدَلوا
مكانَ الاء الواوَ وقالوا ف المع عِضاهٌ هذا تعليل أَب حنيفة وليس بذلك القول فأَما الذي
ذهب إِليه الفارسي
ضةً
( * قوله « ذهب إليه الفارسي » هكذا ف الصل وف الحكم ذهب إليه سيبويه ) فإِنّ ِع َ
الحذوفة يصلح أَن تكون من الاء وأَن تكون من الواو أَما استدلله على أَنا تكون من الاء
فبما نَراه من تصاريف هذه الكلمة كقولم عِِضاهٌ وإِب ٌل عاضِهةٌ وأَما استدلله على كونا الواو
فبقولم ِعضَوات قال وأَنشد سيبويه هذا طريقٌ َيأْ ِزمُ الَآزِما و ِعضَواتٌ َتقْ َطعُ اللّهازِما قال
ت ومَرّةً من الواو لقولم َسنَوات وأَسْنَتُوا لَن التاء
ونظيُه سَنَة تكون مرة من الاء لقولم سانَهْ ُ
ف أَسْنَتُوا وإِن كانت بدلً من الياء فأَصلُها الواوُ ِإنّما انقلبت ياءً للمجاوزة وأَما عِضاهٌ فيحتمل
أَن يكون من المع الذي يفارق واحدَه بالاء كقَتادةٍ وقَتادٍ ويتمل أَن يكون مكسرا كأَن
ي و ِعضَهِيّ فأَما قولم عِضاهِيّ فإِن كان منسوبا إِل
ضوِ ّ
ضهٍ ِع َ
واحدتَه ِعضَ َهةٌ والنسب إِل ِع َ
عضة فهو من شاذّ النسب وإِن كان منسوبا إِل العِضاه فهو مردودٌ إِل واحدها وواحدُها
عضاهةٌ ول يكون منسوبا إِل العضاه الذي هو المع لَن هذا المع وإِن أَشَْبهَ الواحد فهو ف
معناه َجمْعٌ أَل ترى أَن مَنْ أَضافَ إِل َت ْم ٍر فقال َتمْريّ ل يَ ْنسُب إِل َتمْرٍ إِنا نسَبَ إِل َتمْرةٍ
وحذف الاء لَن ياء النسب وهاءَ التأْنيث تَتَعاقَبان ؟ والنحويون يقولون العِضاهُ الذي فيه
سمّي كلّ شجرةٍ عظيمةٍ وكلّ شيء جاز الَبقْلَ العِضاهَ وقال السّ ْرحُ كلّ
شوْك قال والعرب ُت َ
ال ّ
شجرة ل َشوْكَ لا وقيل العِضاه كلّ شجرة جازت البُقول كان لا َشوْكٌ أَو ل يكن والزّيْتُونُ
شوْك وله أَساءٌ
من العِضاه والنّخْل من العِضاه أَبو زيد العضاهُ َيقَع على شجرٍ من شجر ال ّ
صغُر من شجر
متلفة يمعها العِضاهُ وإِنا ا لعِضاهُ الالصُ منه ما َع ُظمَ واشتدّ شوكُه قال وما َ
شوْك فإِنه يقال له العِضّ والشّ ْرسُ قال وال ِعضّ والشّرْسُ ل ُي ْدعَيانِ عِضاها وف الصحاح
ال ّ
العِضاه كلّ شجر َيعْظُم وله شوك أَنشد ابن بري للشماخ يُبادِ ْرنَ العِضاهَ ُبقْنعاتٍ نواج ُذ ُهنّ
سدْر
لدَإِ الوَقيعِ وهو على ضربي خالص وغي خالصٍ فالالصُ الغَرْفُ والطّ ْلحُ والسّلَم وال ّ
كا ِ
سمُر والَينْبوتُ والعُرْفُطُ والقَتادُ الَعظمُ والكَنَهْبُلُ والغَ َربُ والعَوْسَجُ وما ليس
والسّيَال وال ّ
شمُ والعُجْ ُرمُ والعِجْ ِرمُ والّتأْلَبُ فهذه ُت ْدعَى
شوْحَطُ والنّبْعُ والشّرْيانُ والسّرَاءُ والنّ َ
بالص فال ّ
س وما صَغُرَ من شجر الشوك فهو ال ِعضّ وما ليس ب ِعضّ ول عِضا ٍه من
عِضاهَ القِياسِ من ال َقوْ ِ
شوْكِ فالشّكاعَى والُلوَى والاذُ والكُبّ والسّلّجُ وف الديث إِذا جئتم أُحُدا ف ُكلُوا
شجر ال ّ
ضةٌ بالتاء
من شجره أَو من عِضاهِه العِضاهُ شجرُ ُأمّ غَيْلنَ وكلُّ شجر عَ ُظمَ له شوكٌ الواحدَةُ ِع َ
ضهَ القومُ رعت
وأَصلها ِعضْ َه ٌة و َعضِهَتِ الِبلُ بالكسر َت ْعضَهُ َعضَها إِذا رعت العِضاهَ وَأ ْع َ
ضهٌ يرعى العضاه وف حديث أَب عبيدة حت إِن ِشدْق أَحَدهم
ي عاضِ ٌه و َع ِ
إِبلُهم العِضاه وبع ٌ
شفَر ا لبعي ال َعضِه هو الذي يرعى العضاه وقيل هو الذي يشتكي من أَكل العضاه فأَما
بنلة مِ ْ
ضهٌ يكون
ضهٌ كذلك وجِمالٌ عَواضِ ُه وبعي َع ِ
ضهُ وناقة عاضِ َهةٌ وعا ِ
الذي يأْكل العِضاهَ فهو العا ِ
ضهْ
س ْعدِيّ وقَرّبوا كلّ جُمالِيّ َع ِ
الراعِيَ العِضاهَ والشاكِيَ من أَكلها قال ِهمْيانُ بن قُحافَةَ ال ّ
ضهْ قوله كلّ جُمالِيّ َعضِه أَراد كل جُمالّيةٍ ول
ضهْ أَْبقَى السّنافُ أَثرا بَأنْ ُه ِ
ح َم ِ
قَرِيبةٍ ُن ْدوَتُه من مَ ْ
َيعْن به الملَ لَن المل ل يضاف إِل نفسه وإِنا يقال ف الناقة جُمالِيّة تشبيها لا بالمل كما
شلّها ولكنه ذكّره على لفظ كل فقال كلّ جُمالِيّ عضه قال
قال ذو الرمة جُماِلّيةٌ َحرْفٌ سِنادٌ يَ ُ
الفارسي هذا من معكوس التشبيه إِنا يقال ف الناقةِ جُماليّة تشبيها لا بالمل لشدّته وصلبته
وفضله ف ذلك على الناقة ولكنهم ربا عكسوا فجعلوا الشبه به مشبها والشبه مشبها به
شعِرُونَ
وذلك لِما يريدون من استحكام الَمر ف الشّبَه فهم يقولون للناقةِ جُمالِّيةٌ ث ُي ْ
باستحكام الشَّبهِ فيقولون للذكر جُمالِيّ ينسبونه إِل الناقة الُماليّة وله نظائر ف كلم العرب
سفْتُه إِذا لَّبدَْتهُ
وكلم سيبويه أَما كلم العرب فكقول ذي الرمة ورَمْلٍ كَأوْراكِ النساءِ اعَْت َ
السارياتُ الرّكاِئكُ فشبه الرمل بأَوراك النساء والعتاد عكس ذلك وأَما من كلم سيبويه
سنُ الوَ ْجهَ قال ث دار
لَفكقوله ف باب اسم الفاعل وقالوا هو الضاربُ الرجلَ كما قالوا ا َ
سنُ الوَجْهَ كما قالوا الضاربُ الرجلَ وقال أَبو حنيفة ناقةٌ َعضِ َهةٌ تَكسِرُ
فقال وقالوا هو الَ َ
عِيدانَ العِضاهِ وقد َعضِهَتْ َعضَها وأَرضٌ عَضي َهةٌ كثية العِضاهِ ومُ ْعضِ َهةٌ ذاتُ عِضاهٍ ك ُم ِعضّةٍ
ضوِيّةٌ بفتح العي على غي
ضوِيّ وإِبل َع َ
وهي مذكورة ف موضعها الوهري وتقول بعي َع َ
قياس و َعضَهْتُ العِضاهَ إِذا قطعتها وروى ابن بري عن علي بن حزة قال ل يقال بعي عاضِهٌ
للذي يرعى العِضاهَ وإِنا يقال له عَضهٌ وأَما العاضِهُ فهو الذي يَشْتَكي عن أَكل العِضاهِ
والّت ْعضِيهُ قطع العِضاهِ واحْتِطابُه وف الديث ما ُعضِهَتْ عِضاهٌ إِل بتركها التسبيح ويقال فلن
يَنَْتجِبُ غَ ْيرَ عِضاهِه إِذا شِعْرَ غيِه وقال يا أيّها الزا ِعمُ أَن أَ ْجتَلِبْ وَأنّن غَ ْيرَ عِضاهِي أَنَْتجِبْ
كَذبْتَ إِنّ شَرَ ما قيلَ ال َك ِذبْ وكذلك فلن يَ ْنتَجِبُ عِضاهَ فلنٍ أَي أَنه يَنْتحِل ِشعْرَه
ضةٍ ما يَنْبَُتنّ شَكيُها
والنْتِجابُ أَ ْخذُ النّجبِ من الشجر وهو قشره ومن أَمثالم السائرة ومن ِع َ
ضةٍ ما
وهو مثل قولم العَصا من ال ُعصَيّةِ وقال الشاعر إِذا ماتَ منهم َسّيدٌ سُ ِرقَ اْبنُه ومن ِع َ
يَنُْبَتنّ شَكيُها يريد أَن البن ُيشِْبهُ ا َلبَ فمن رأَى هذا ظنه هذا فكأَنّ البنَ مَسْرُوقٌ والشكيُ
ما يَنْبُتُ ف َأصْلِ الشجرة
( )13/515
( عفه ) روى بعضهم بيت الشّنفَرَى عُفاهِيَةٌ ل ُي ْقصَرُ السّتْرُ دُونَها ول تُرَْتجَى للبيتِ ما ل تُبَيّتِ
قيل العُفاهِيَةُ الضخمة وقيل هي مثل العُفا ِهمَة يقال عَيْش عُفاهِمٌ أَي ناعم وهذه انفرد با
الَزهري وقال أَما العُفاهِيَة فل أَعرفها وأَما العُفاهِمة فمعروفة
( )13/518
( عله ) العَ َلهُ خُبْثُ الّنفْس وضَ ْعفُها وهو أَيضا أَذَى الُمارِ
( * قوله « وهو أيضا أذى المار » كذا بالصل والتهذيب والحكم والذي ف التكملة بط
الصاغان ادن المار بدال مهملة فنون وتبعه الجد )
والعَ َلهُ الشّرَهُ والعَ َلهُ ال ّدهَشُ والَيْرة والعَ ِلهُ الذي يتَ َردّدُ متحيا والُتََب ّلدُ مثله أَنشد لبيد عَلِهَتْ
تََب ّلدُ ف نِهاء صُعاِئدٍ سَبْعا تُؤاما كامِلً أَيّامُها وف الصحاح عَلِهَتْ تَرَدّدُ قال ابن بري والصواب
تََب ّلدُ والعَ َلهُ أَن يذهب وييء من الفَزَع أَبو سعيد رجل َعلْهانُ عَلّنٌ فالعَلْهانُ الازع والعَلّنُ
الاهل وقال خالد بن كُ ْلثُوم العَلْهاءُ ثوبانِ يُ ْندَفُ فيهما وَبرٌ البل َيلْبَسُهما الشجاعُ تت
صدّى لَِتصْرَعَ البَطَلَ الَرْ وَعَ بي العَلْهاءِ
الدرع َيَتوَقّى بما ال ّط ْعنَ قال عمرو بن َقمِيَئةَ وَت َ
صدّى يعن النية لتصيب البطل التحصن بدرعه وثيابه وف التهذيب قرأْت بط شر
والسّرْبالِ َت َ
ف كتابه ف السلح من أَساء الدروع العَلْماء باليم ول أَسعه إلّ ف بيت زهي بن جَنابٍ والعَ َلهُ
لدّة والنْهماك وأَنشد وجُرْدٍ َيعْ َلهُ الدّاعي إِليها مَتَى َركِبَ الفَوا ِرسُ أَو
الُ ْزنُ والعَلَهُ أَصله ا ِ
مَتَى ل والعَ َلهُ الُوعُ والعَلْهانُ الائع والرأَة عَلْهَى مثل غَرْثانَ وغَرْثَى أَي شديد الوع وقد
عَ ِلهَ َيعْ َلهُ والمع عِلهٌ وعَلهَى ورجل عَلْهانُ تُنا ِزعُه نفسه إل الشيء وف التهذيب إل الشر
والفعل من كل ذلك عَ ِلهَ َعلَها فهو عَ ِلهٌ وامرأَة عاِلهٌ طَيّا َشةٌ وعَ ِلهَ عَلَها وقع ف مَلمَة والعَلْهَانُ
الظّلِيمُ والعالِهُ النّعا َمةُ وفرس عَلْهَى نشيطة َنزِ َقةٌ وقيل نشيطة ف اللجام والعَلَهانُ اسم فرس أَب
مُلَيْلٍ
( * قوله « اب مليل » كذا ف التهذيب والتكملة بلمي مصغرا والذي ف القاموس مليك
آخره كاف ) عبدِ ال ابن الرث وعَلْهانُ اسم رجل قيل هو من أَشراف بن تيم
( )13/518
( عمه ) ال َع َمهُ التّحَيّر والتّ َردّد وأَنشد ابن بري مَت َت ْع َمهْ إل عُثْمانَ َت ْعمَه إل ضَخْم السّرا ِدقِ
والقِبابِ أَي ُترَدّدُ النظرَ وقيل ال َع َمهُ التّرَدّدُ ف الضللة والتحي ف مُنازعة أَو طريق قال ثعلب
هو أَن ل يعرف الُجّة وقال اللحيان هو ت َردّده ل يدري أَين يتوجه وف التنيل العزيز ونذَ ُرهُم
ف ُطغْيانم َي ْعمَهُون ومعن يعمهون يتحيون وف حديث عليّ كرّم ال وجهه فأَينَ َت ْذهَبُونَ بل
كيف َت ْعمَهُون ؟ قال ابن الَثي ال َع َمهُ ف البصية كالعمى ف البصَر ورجل َع ِمهٌ عامِهٌ أَي يتَ َردّدُ
مُتَحيّرا ل يهتدي لطريقه و َم ْذهَبِه والمع َعمِهون و ُعمّهٌ وقد َعمِه و َعمَه َي ْعمَهُ َعمَها و ُعمُوها
و ُعمُوهةً و َعمَهانا إذا حادَ عن الق قال رؤبة ومَ ْه َمهٍ أَطْرافُه ف مَ ْه َمهِ َأ ْعمَى ا ُلدَى بالاهِليَ
العُمهِ وال َعمَهُ ف الرأْي وال َعمَى ف البصَر قال أَبو منصور ويكون العَمى عَمى القلب يقال رجل
َعمٍ إذا كان ل يُ ْبصِر بقلبه وأَرض َعمْهاءُ ل أَعلمَ با وذهبت إب ُلهُ العُمّهَى إذا ل َيدْرِ أَينَ ذهبت
وال ُعمّيْهَى مثله
( )13/519
( )13/519
( عنته ) ابن دريد رجل عُ ْنُتهٌ وعُ ْنتُهِ ّى وهو الُبالِغُ ف المرِ إذا أَخذَ فيه
( )13/519
( عهه ) َعهْ َعهْ زجر للبل وعَ ْه َعهَ بالبل قال لا َعهْ َعهْ وذلك إذا زجَرَها لتحتبس وحكى أَبو
ضأْنِ عَهْع َهةً إذا قلت لا َعهْ َع ْه وهو زجر لا وحكي
منصور الَزهري عن الفراء عَ ْهعَهْتُ بال ّ
أَيضا عن ابن بُزُرْج عِيهَ الزّ ْرعُ فهو مَعِيهٌ و َمعُوهٌ و َمعْهُوهٌ
( )13/519
سفْرُ عَرّسُوا فناموا قليلً وعَوّهَ عليهم عَ ّرجَ وأَقام قال رؤبة َشأْزٍ بن َعوّهَ َج ْدبِ
( عوه ) َعوّه ال ّ
الُ ْنطَ َلقْ ناءٍ من الّتصْبِيحِ نائِي ا ُلغْتََبقْ قال الَزهري سأَلت أَعرابيّا فصيحا عن قول رؤبة َجدْب
الَُندّى شَئِزِ ا ُلعَوّهِ ويروى َج ْدبِ الُ َلهّى فقال أَراد به ا ُلعَ ّرجَ يقال عَ ّرجَ وعَ ّوجَ و َعوّه بعن واحد
قال الليث الّت ْعوِيهُ والتعريس نومة خفيفة عند وَجْه الصّبْح وقيل هو النول ف آخر الليل قال
وكلّ من احْتَبسَ ف مكان فقد َعوّ َه والعاهَةُ ال َفةُ وعاهَ الزرعُ والالُ َيعُو ُه عاهةً و ُعؤُوها وأَعاهَ
وقعت فيهما عاهةٌ وف حديث النب صلى ال عليه وسلم أَنه نى عن بيع الثمار حت تذهب
العاهةُ أَي الفةُ الت تصيب الزرع والثمار فتفسدها روى هذا الديث ابن عمر وقيل لبن
ضمَنُوا ل ما َب ْينَ مَغِيبِ الثّرَيا إل طُلوعها
عمر مت ذلك فقال طُلُوعَ الثّرَيا وقال طبيب العرب ا ْ
ض َمنْ لكم سائر السنة قال الليث العاهةُ البليا والفاتُ أَي فساد يصيب الزرع ونوه من حر
َأ ْ
أَو عطش وقال أَعاهَ الزرعُ إذا أَصابته آفة من الَيرَقانِ ونوه فأَفسدَهُ وأَعاهَ القومُ إذا أَصاب
زَ ْرعَ ُه ْم خاصةً عاهةٌ ورجل مَعِي ٌه ومَعُوهٌ ف نفسه أَو ماله أَصابته عاهةٌ فيهما ويقال أَعاهَ الرجلُ
وَأ ْعوَهَ وعا َه و َعوّهَ كلّه إذا وقعت العاهةُ ف زرعه وأَعاهَ القو ُم وعاهُوا وَأ ْع َوهُوا أَصاب ثارَهم
أَو ماشيتهم أَو إبلهم أَو زرعهم العاهةُ وف الديث ل يُورِدَنّ ذُو عاهةٍ على ُمصِحّ أَي ل يُورِد
صحّ
مَنْ بإبله آفةٌ من جرب أَو غيه على َمنْ إبلُه صِحاحٌ لئل ينل بذه ما نزل بتلك فيظنّ ا ُل ِ
أَن تلك َأ ْعدَتْها فيأْث وطعامٌ مَعْوهٌ أَصابته عاهةٌ وطعام ذو َمعْوَهةٍ عن ابن الَعراب أَي َمنْ أَكله
أَصابته عاه ٌة وعِيهَ الالُ ورجل عاِئهٌ وعاهٍ مثلُ ماِئهٍ وماهٍ ورجلٌ عاهٌ أَيضا كقولك كبش صافٌ
سوْنَ الذّماما
قال طفيل ودارٍ َي ْظعَنُ العاهُونَ عنها لَِنبّتِ ِهمْ وَينْ َ
( * قوله « لنبتهم » كذا بالصل بذا الضبط والذي ف التهذيب لبينهم )
وقال ابن الَعراب العاهُونَ أَصحابُ الرّيبةِ والُبْثِ ويقال عِيهَ الزّ ْرعُ وإيفَ فهو َمعِي ٌه ومَعُوهٌ
حقَ به فقال َعوْهِ َعوْهِ
حشَ ليَ ْل َ
و َمعْهُو ٌه و َعوْهِ َعوْهِ من دُعاءِ الحْشِ وقد َعوّهَ الرجلُ إذا دعا الَ ْ
إذا دعاه ويقال عاهِ عاهِ إذا زجرت البل لتحتبس وربا قالوا عِيهِ عِي ِه ويقولون َعهْ َعهْ وبنو
َعوْهَى بطن من العرب بالشام وعاهانُ بن كعب من شعرائهم َفعَلنُ فيمن جعله من عوه
وفاعالٌ فيمن جعله من عَ َهنَ وقد ذكر هناك
( )13/520
( عيه ) عاهَ الالُ َيعِيهُ أَصابته العاهة وعِيهَ الال والزرع وإيفَ فهو مَعِيهٌ ومَعُوهٌ ومَعْهُوه وأَرض
مَعْيُوهة ذاتُ عاه ٍة وعَّيهَ بالرجل صاح به وعِيهِ عِيهِ وعاهِ عاهِ زجر للبل لتحتبس
( )13/520
( )13/521
ضوْرِّيةٌ
( فره ) فَرُهَ الشيءُ بالضم َيفُرُهُ فَرَاهَةً وفَراهَِي ًة وهو فارِهٌ بّينُ الفَراهةِ والفُروهةِ قال َ
لقْوَينِ من إزارِها ُيطْ ِرقُ كلْبُ الَيّ من حِذارِها َأ ْعطَيْتُ فيها طائِعا
أُوِلعْتُ باشتِهارِها ناصِ َلةُ ا َ
أَوكارِها َحدِي َقةً َغلْباءَ ف جِدارِها وفَرَسا أُنْثى وعَبْدا فارِها الوهري فارِهٌ نادر مثل حامض
وقياسه َفرِيهٌ و َحمِيضٌ مثل صَغُر فهو صَغِي ومَ ُلحَ فهو مَلِيح ويقال للبِ ْر َذوْنِ والبغل والمار
ب وصُحْبة وفُرْهٌ أَيضا مثل بازل
فارِهٌ بّينُ الفُروهةِ والفَراهِيَة والفَراهَةِ والمع فُرْهة مثل صاحِ ٍ
وبُزْلٍ وحائل وحُولٍ قال ابن سيده وأَما فُ ْرهَة فاسم للجمع عند سيبويه وليس بمع لَن فاعلً
ليس ما يكسّر على ُفعْلة قال ول يقال للفرس فارِهٌ إنا يقال ف البغل والمار والكلب وغي
ذلك وف التهذيب يقال ِبرْ َذوْنٌ فارِهٌ وحار فا ِرهٌ إذا كانا سَيُورَيْن ول يقال للفرس إل جَوادٌ
ويقال له رائع وف حديث جريج داّبةٌ فا ِرهَة أَي نَشيطة حادّة َقوِيّة فأَما قول عديّ بن زيد ف
صفة فرس فصافَ ُيفَرّي ُجلّه َعنْ سَراتِه يَُبذّ الِيادَ فارِها مُتَتايعا فزعم أَبو حات أَن َعدِيّا ل يكن
له َبصَرٌ باليل وقد خُطّئَ عَديّ ف ذلك والُنثى فا ِرهَةٌ قال الوهري كان الَصمعي ُيخَطّئ
عديّ بن زيد ف قوله فَنقَلْنا صَ ْن َعهُ حت شَتا فارِهَ البالِ َلجُوجا ف السَّننْ قال ل يكن له ِع ْلمٌ
باليل قال ابن بري بيتُ عديّ الذي كان الَصمعي ُيخَطّئه فيه هو قوله يَُبذّ الِيادَ فارها مُتَتايعا
وقول النابغة َأعْطى لفارِهةٍ حُ ْلوٍ تواِبعُها مِنَ الَواهب ل ُتعْطى على حَسَد قال ابن سيده إنا يعن
بالفارهة القَيْنة وما يَتْبعُها من الَواهب والمعُ فَوارِهُ وفُرُهٌ الَخية نادرة لَن فاعلة ليس ما
يُكسّر على ُفعُلٍ ويقال أَ ْفرَهت فُلنةُ إذا جاءَت بَأوْلدٍ ُف ّرهَةٍ أَي مِلحٍ وأَفْ َرهَ الرجلُ إذا اتذ
غُلما فارِها وقال فارِهٌ وفُرْهٌ ميزانه نائبٌ ونُوب قال الَزهري وسعت غي واحد من العرب
سنُ الوجه والمع ُفرْه وقال الشافعي
يقول جاريةٌ فارِهةٌ إذا كانت حَسْناءَ مليحة وغلمٌ فارِهٌ َح َ
سوَتنّ ونفقتِ ِهنّ يريد بالفَراهة
ف باب نَفقة الَماليك والواري إذا كان لنّ فَراهةُ زِيدَ ف كِ ْ
سنَ والَلحةَ وأَفْ َرهَت الناقةُ فهي ُمفْرِه ومُفْرهة إذا كانت تُ ْنتَج الفُرْ َه و ُمفَرّهة أَيضا قال
لْاُ
مالك بن جعدة الثعلب فإّنكَ يومَ َتأْتين حَريبا َتحِلّ عَليّ َي ْومَِئذٍ نُذورُ َتحِلّ على مُفَ ّر َهةٍ سِنادٍ
على أَخفافِها َع َلقٌ يُورُ ابن سيده ناقة ُمفْرِهة َتلِد الفُ ْرهَة قال أَبو ذؤيب ومُفْ ِر َهةٍ عَنْسٍ َقدَ ْرتُ
خرّت كما تَتابَعَ الرّيحُ بالقَفْلِ ويروى كما تَتايَع والفارِهُ الاذِقُ بالشيء والفُرُوهَةُ
لِساقِها فَ َ
والفَراهةُ والفَراهِيةُ النّشاطُ وفَرِهَ بالكسر أَشِرَ وبَ ِطرَ ورجل فَرِهٌ نَشيطٌ أَشِرٌ وف التنيل العزيز
حتُون من البال بيوتا فَرِهيَ فمن قرأَه كذلك فهو منْ هذا شَرِهي َبطِرين ومن قرأَه فارِهيَ
وتَنْ ِ
فهو من فَرُه بالضم قال ابن بري عند هذا الوضع قال ابن وادع ال َعوْف ل أَسْتَكِيُ إذا ما أَ ْزمَةٌ
أَ َزمَتْ ولن تَران بيٍ فارهَ الطّلَبِ قال الفراء معن فا ِرهِي حاذقِي قال والفَ ِرحُ ف كلم العرب
بالاء الَشِرُ البَطِر يقال ل َتفْرحْ أَي ل َتأْشَرْ قال ال عز وجل ل َتفْ َرحْ إن ال ل ُيحِبّ
الفَرِحيَ فالاء ههنا كأَنا أُقِيمت مُقام الاء والفَرَهُ الفَ َرحُ والفَرِهُ الفَ ِرحُ ورجل فارِهٌ شديدُ
الَكل عن ابن الَعراب قال وقال عبدٌ لرجلٍ أَراد أَن َيشْتَ ِريَه ل َتشْتَرن آكُلُ فارِها وَأمْشِي
كارها
( )13/521
( )13/522
( فقه ) الفِ ْقهُ العلم بالشيء والفهمُ له وغلبَ على عِلْم الدين لسِيا َدتِه وشرفه و َفضْلِه على سائر
شقّ
أَنواع العلم كما غلب النجمُ على الثّ َريّا والعُودُ على الَ ْندَل قال ابن الَثي واشْتِقاقهُ من ال ّ
والفَتْح وقد جَعَله العُرْفُ خاصّا بعلم الشريعة َشرّفَها ال تعال وتَخْصيصا بعلم الفروع منها
قال غيه وال ِفقْهُ ف الَصل الفَهْم يقال أُوتِيَ فلنٌ ِفقْها ف الدين أَي َفهْما فيه قال ال عز وجل
ليَت َفقّهوا ف الدين أَي ليَكونوا عُلَماء به وفَقّهَه الُ ودعا النب صلى ال عليه وسلم لبن عباس
فقال اللهم عَ ّلمْه الدّينَ وفَقّهْه ف التأْويل أَي فَ ّهمْه تأْويلَه ومعناه فاستجاب ال دُعاءه وكان من
أَعلم الناس ف زمانه بكتاب ال تعال و َفقِه ِفقْها بعن َعلِم عِلْما ابن سيده وقد َفقُه فَقا َهةً وهو
َفقِي ٌه من قوم ُفقَهاءَ والُنثى َفقِيهة ِمنْ ِنسْوةٍ فقاِئهَ وحكى اللحيان نسوة ُفقَهاء وهي نادرة قال
وعندي أَن قائل ُفقَهاء من العرب ل َيعَْت ّد باء التأْنيث ونظيها نسوة ُفقَراء وقال بعضهم َفقُه
الرجل َفقَها و ِفقْها وفَقِه
( * قوله « وفقه » بعد قوله « وفقها » كذا بالصل وبالوقوف على عبارة ابن سيده تعلم أن
فقه كعلم ليس من كلم البعض وان كان لغة ف فقه بالضم ولعلها تكررت من النساخ ) و َفقِه
الشيءَ عَ ِلمَه و َفقّهَه وأَ ْفقَهَه عَلّمه وف التهذيب وأَ ْفقَهْتُه أَنا أَي بَيّنْتُ له َتعَلّم الفِقْه ابن سيده
وفَ ِقهَ عنه بالكسر َف ِهمَ ويقال َف ِقهَ فلنٌ عن ما بَيّنْتُ له َي ْفقَه ِفقْها إذا فَ ِهمَه قال الَزهري قال ل
رجل من كلب وهو َيصِف ل شيئا فلما فرغ من كلمه قال أَ َفقِهْتَ ؟ يريد أَفَ ِهمْتَ ورجل َف ُقهٌ
َفقِيهٌ والُنثى َفقُهةٌ ويقال للشاهد كيف فَقاهَتُك لا أَ ْش َهدْناك ول يقال ف غي ذلك الَزهري
وأَما َفقُه بضم القاف فإنا يستعمل ف النعوت يقال رجل َفقِيهٌ وقد َف ُقهَ َيفْقُه فَقاهةَ إذا صارَ
فَقيها وسادَ ال ُفقَهاءَ وف حديث َسلْمان أَنه نزل على نَبَ ِطّيةٍ بالعراق فقال لا هل هنا مكانٌ
نَظيف ُأصَلي فيه ؟ فقالت َطهّرْ َقلْبَك وصَلّ حَيْثُ شِئْتَ فقال سلمان َفقِهَتْ أَي فَ ِهمَتْ وفَطِنَتْ
للحقّ وا َلعْن الذي أَرا َدتْ وقال شر معناه أَنا َفقِهَتْ هذا العن الذي خا َطبَتْه ولو قال َفقُهَتْ
كان معناه صارَت فَقيهةً يقال َف ِقهَ َعنّي كلمي َي ْفقَه أَي فَ ِه َم وما كان فَقيها ولقد َفقُه و َفقِه
وقال ابن شيل أعجبن فَقاهَتُه أَي ِفقْهُه ورجل فَقيهٌ عالٌ وكل عال بشيء فهو فَقيهٌ من ذلك
قولم فلن ما َي ْفقَه وما يَ ْنقَه معناه ل َيعْلم ول َيفْهَم ونَقِهْتُ الديثَ أَْنقَهُه إذا فَ ِهمْته و َفقِيه
العرب عالُ العرب وَت َفقّه تَعاطى الفِ ْقهَ وفاقَهْتُه إذا باحَثْته ف العلم والفِ ْقهُ الفِطْنةُ وف الثل خيُ
ال ِفقْه ما حاضَرْت به وشَرّ الرّأْي الدّبَريّ وقال عيسى بن عمر قال ل أَعراب شَ ِه ْدتُ عليك
بالفِقهِ أَي الفِطْنةِ و َفحْلٌ فَقيهٌ طَبّ بالضّراب حاذِقٌ وف الديث ل َعنَ الُ النائحةَ والُسَْت ْفقِهةَ هي
الت تُجاوِبُها ف قولا لَنا تَت َلقّفُه وتَتفَ ّهمُه فتُجيبها عنه ابن بري ال َفقْهةُ الَحالةُ ف ُنقْرة القفا قال
الراجز وَتضْرِب الفَقْهةَ حت تَ ْندَلِق قال وهي مقلوبة من الفَهْقة
( )13/522
( فكه ) الفاكه ُة معروفةٌ وأَجْناسُها الفَواكهُ وقد اختلف فيها فقال بعض العلماء كل شيء قد
سمّيه فاكهةً قال ولو حَ َلفَ أَن ل يأْكل
ُسمّيَ من الثّمار ف القُرآن نو العِنَب وال ّرمّان فإنا ل نُ َ
حنَثْ ول يكنْ حانثا وقال آخرون كلّ الثّمار فاكهةٌ وإنا كرر ف
فاكهة فأَكل عنبا و ُرمّانا ل يَ ْ
القرآن ف قوله تعال فيهما فاكهةٌ ونلٌ و ُرمّانٌ لَتفْضِيل النخلِ وال ّرمّان على سائر الفواكه
دُونَهما ومثله قوله تعال وإذْ أَ َخذْنا من النّبِيّي مِيثاقَهم ومِ ْنكَ ومن نوحٍ وإبراهيمَ وموسَى
وعيسى بن مري فكرر هؤلء للتفضيل على النّبِيّي ول َيخْرُجوا منهم قال الَزهري وما علمت
أَحدا من العرب قال إنّ النخيلَ والكُرومَ ثِمارُها ليست من الفاكهة وإنا شذ قول النعمان بن
ثابت ف هذه السأَلة عن أَقاويل جاعة فقهاء الَمصار لقلة علمه بكلم العرب وعلمِ اللغة
خصّ منها شيئا بالتسمية تنبيها على
وتأْويلِ القُرآن العرب الُبي والعرب َتذْكُر الَشياء جلة ث تَ ُ
َفضْلٍ فيه قال ال تعال مَنْ كانَ َع ُدوّا ل وملئكتهِ ورُسُلِه وجِبْريلَ ومِيكالَ فمن قال إن ِجبْريلَ
ومِيكالَ ليسا من اللئكة لفْرادِ ال عزّ وجل إياها بالتسمية بعد ِذكْر اللئكة ُجمْلةً فهو كافر
لَن ال تعال نص على ذلك وَبيّنه وكذلك َمنْ قال إن ثرَ النخلِ والرّمانِ ليس فاكهة لفراد
ال تعال إياها بالتسمية بعد ذكر الفاكهة ُجمْلة فهو جاهل وهو خلفُ العقول وخلفُ لغة
العرب ورجلٌ فَكهٌ يأْكل الفاكِهةَ وفا ِكهٌ عنده فاكهة وكلهُما على النّسَب أَبو معاذ النحوي
الفاكه الذي َكثُ َرتْ فاكِهتُه والفَكِهُ الذي يَنالُ من أَعراضِ الناسِ والفاكهانِيّ الذي يَبِيعُ الفاكهةَ
قال سيبويه ول يقال لبائع الفاكهة فَكّاه كما قالوا َلبّان وَنبّال لَن هذا الضرب إنا هو ساعي
ل اطّراديّ وفَكّهَ القومَ بالفاكِهة أَتاهم با والفاكهة أَيضا الَلْواءُ على التشبيه وفَكّهَهُم بُلَح
الكلم أَ ْطرَفَهُم والسمُ الفكِيهةُ والفُكاهةُ بالضم والصدر التوهم فيه الفعل الفَكاهةُ الوهري
الفَكاهةُ بالفتح مصدرُ فَ ِكهَ الرجلُ بالكسر فهو فَ ِكهٌ إذا كان طَيّبَ الّنفْس مَزّاحا والفاكهُ الزّاحُ
وف حديث أَنس كان النب صلى ال عليه وسلم من أَفْ َكهِ الناس مع صَبِيّ الفاكهُ الازحُ وف
حديث زيد بن ثابت أَنه كان من أَفْ َكهِ الناسِ إذا خل مع أَهله ومنه الديث أَربعٌ ليس غِيبَتُهن
بغيبةٍ منهم ا ُلَتفَكّهون با ُلمّهات هم الذين يَشُْتمُونَ ُهنّ مُمازِحِي والفُكاهةُ بالضم الِزاحُ وقيل
الفاكهُ ذو الفُكاهة كالتامر واللّبن والتّفا ُكهُ التّما ُزحُ وفا َكهْتُ القومَ مُفاكَهةً بُلَحِ الكلمِ
والِزاحِ والُفاك َهةُ الُمازحَةُ وف الثل ل تُفاكِه َأ َمهْ ول تَبُلْ على َأ َك َمهْ والفَكِهُ الطّيّبُ النفس وقد
فَ ِكهَ فَكَها أَبو زيد رجل فَ ِكهٌ وفا ِكهٌ وفَيْكَهان وهو الطيب النفس الزّاحُ وأَنشد إذا فَيْكهانٌ ذو
مُلءٍ وِل ّمةٍ قليل الَذَى فيما ُيرَى الناسُ مُسْ ِلمُ وفا َكهْتُ مازَحْتُ ويقال للمرأَة فَكِهةٌ وللنساء
فَكِهات وَتفَكّهْتُ بالشيء َتمَّتعْتُ به ويقال تركت القومَ يَتفَكّهُون بفلنٍ أَي َيغْتابونه ويتَناولونَ
حدّث أَصحابَه وُيضْحِكُهم وفَكِهَ ِمنْ كذا وكذا وتفَكّه عَجِبَ تقول تفَكّهْنا
منه والفَ ِكهُ الذي ُي َ
من كذا وكذا أي تعَجّبْنا ومنه قوله عز وجل فظَ ْلُتمْ َتفَكّهُون أَي تتَعجّبُونَ ما نَزَلَ بكم ف
زَ ْرعِكم وقوله عز وجل فاكِهي با آتاهُم َربّهم أَي ناعمي ُمعْجبيَ با هم فيه ومن قرأَ فَكِهيَ
يقول َفرِحِي والفا ِكهُ الناعم ف قوله تعال ف ُشغُل فاكِهونَ والفَكِهُ ا ُلعْجب وحكى ابن الَعراب
لو َس ِمعْتَ حديث فلن لا فَكِهْتَ له أَي لا أَعجبك وقوله تعال ف ُشغُلٍ فاكهون أَي مُتعجّبون
ناعِمون با هم فيه الفراء ف قوله تعال ف صفة أَهل النة ف ُشغُلٍ فاكهون بالَلف ويقرأُ
فَكِهُون وهي بنلة َحذِرُون وحاذِرُون قال أَبو منصور لا قرئ بالرفي ف صفة أَهل النة علم
أَن معناها واحد أَبو عبيد تقول العرب للرجل إذا كان يََتفَكّه بالطعام أَو بالفاكهةِ أَو بَأعْراضِ
الناس إن فلنا َلفَ ِكهٌ بكذا وكذا وأَنشد فَ ِكهٌ إل جَنْبِ الِوانِ إذا غَدتْ نَكْباء َتقْ َطعُ ثابتَ
الَطْنابِ والفَ ِكهُ الَشِرُ الَبطِرُ والفا ِكهُ من الّتفَ ّكهِ وقرئ وَنعْمةٍ كانوا فيها فَكِهيَ أَي أَشِرينَ
وفاكهيَ أَي ناعمي التهذيب أََهل التفسي يتارون ما كان ف وصف أَهل النة فاكِهي وما ف
وصف أهل النار فَكهيَ أَي أَشِرينَ َبطِرين قال الفراء ف قوله تعال إنّ الُّتقِيَ ف جنّات ونَعيمٍ
فاكهيَ قال ُمعْجبي با آتاهم ربم وقال الزجاج قرئ فَكِهيَ وفاكِهيَ جيعا والنصب على
الال ومعن فاكِهيَ با آتاهم ربم أَي مُعْجبي والّتفَ ّكهُ التَن ّدمُ وف التنيل فظَ ْلتُم تَفكّهون معناه
تََن ّدمُون وكذلك َتفَكّنُون وهي لغة ِلعُكْل اللحيان أَزْدُ شَنُوءَة يقولون يتَفكّهُون وتي ٌم تقولُ
ت وتفَكّنْتُ أَي تن ّدمْت وأَفْكَهَتِ الناقة إذا رأَيت ف
يَتفَكّنُون أَي يتن ّدمُون ابن الَعراب تفَكّهْ ُ
لبنها خُثورةً شِ ْبهَ اللَّبإِ وا ُلفْكِه من البلِ الت يُهَراق لَبَنُها عند النّتاج قبل أَن َتضَ َع والفعل
كالفعل وأَفْكَهَت الناقةُ إذا دَ ّرتْ عند أَكل الربيع قبل أَن َتضَع فهي مُفْكِةٌ قال شر ناقة مُفْكِهةٌ
و ُمفْكِةٌ وذلك إذا أَقْرَبَتْ فاسْتَرْخَى صَلَواها وعَ ُظمَ ضَ ْرعُها ودنا نِتاجها قال الَحْوص َبنِي َعمّنا
ل َت ْبعَثُوا الَ ْربَ إنن أَرى الربَ َأمْسَتْ مُفْكِها قد َأصَنّتِ قال شر َأصَنّت استَرْخى صَلَواها
ودنا نِتاجُها وأَنشد مُفْكِهة أَ ْدنَتْ على رْأسِ الوََلدْ قد أَ ْقرَبَتْ َنتْجا وحانَ أَنْ تَ ِلدْ أي حانَ
لمُر والشاء وبعضُهم يعلها حي
وِلدُها قال وقوم يعلون ا ُلفْكِهة ُمقْرِبا من البل واليل وا ُ
خزُوميّ عمّ
استبان حلها وقوم يعلون ا ُلفْكِهةَ والدافِعَ سَواء وفاكهٌ اسم والفاكهُ ابنُ ا ُلغِية الَ ْ
خالد بن الوليد وفُكَيْهةُ اسم امرأَة يوز أَن يكون تصغي فَكِهةٍ الت هي الطّيّبةُ الّنفْس الضّحوكُ
وأَن يكون تصغيَ فاكهةٍ مُرَخّما أَنشد سيبويه تقولُ إذا استَهْلَكْتُ مالً لِ َلذّة فُكَيْهةُ هَشّ ْيءٌ
ب َكفّ ْيكَ لِئقُ ؟ يريد هلْ شيءٌ
( )13/523
سيَه وأَفَ ّههُ غيهُ أَنْساه وال َفهّ الكليلُ اللسانِ العَييّ عن حاجته
( فهه ) َفهّ عن الشيء َي َفهّ فَهّا نَ ِ
والُنثى َف ّهةٌ بالاء والفَهِيهُ والفَ ْهفَهُ كالفَهّ وقد َفهِهْتَ وفَهَهْتَ َتفَهّ وَت ِفهّ فَهّا وفَهَها وفَهَاهةً أَي
عَيِيتَ و َفهّ العَيِيّ عن حاجته الوهري الفَهةُ والفَهاهةُ العِيّ يقال َسفِيه َفهِيهٌ وفَ ّههُ ال ويقال
خرجت لاجةٍ فأَفَهّن عنها فلنٌ حت َفهِهْتُ أَي َأنْسانِيها ابن الَعراب أَفَهّن عن حاجت حت
فَهِهْتُ فَهَها أَي َشغَلن عنها حت نَسِيتُها ورجلٌ َفهّ وفَهِيهٌ وأَنشد فلم ُت ْلفِن فَهّا ول تُ ْلفِ حُجّت
شفِها
جةً أَبْغي لا مَنْ ُيقِيمُها ابن شيل َفهّ الرجلُ ف ُخطْبَتِه وحُجّتِه إذا ل يُباِلغْ فيها ول يَ ْ
جلَ َ
مُلَ ْ
وقد فَهِهْتَ ف ُخطْبَِتكَ فَهاه ًة قال وتقول أَتَيْتُ فلنا فبَيّنْتُ له أَمري كلّه إل شيئا فَهِهْتُه أَي
نَسِيتُه وف ْهفَهَ إذا َسقَطَ من مرتبةٍ عالية إل ُسفْلٍ وف الديث ما َسمِعتُ منك فَ ّهةً ف السلم
لهْلة ونوَها وف حديث أَب عبيدة بن الرّاح أَنه قال لعمر رضي ال عنه
سقْطةَ وا َ
قَبْلَها يعن ال ّ
سقِيفةِ اْبسُطْ َيدَك أُباِيعْك ما رأَيت مِنْك فَ ّهةً ف السلم قَ ْبلَها َأتُباِيعُن وفيكمُ
حي قال له يوم ال ّ
سقْطةِ والَهْلةِ ونوِها يقال َفهّ َي َفهّ فَهاهةً وفَهِه
صدّيقُ ثانَ اثْنَيِ ؟ قال أَبو عبيد الفَهّة مثل ال ّ
ال ّ
فَ ُهوَ َفهّ وفَهِيهٌ إذا جاءت منه َسقْطةٌ من العِيّ وغيه
( )13/525
( فوه ) الليث الفُوهُ أَصلُ بناء تأْسِيسِ الفمِ قال أَبو منصور وما َيدّلّك على أَن الَصل ف فمٍ
وفُو وفا وف هاءٌ ُحذِفَت من آخرها قولُهم للرجل الكثيِ الَكلِ َفّيهٌ وامرأَة فَيّهةٌ ورجل أَ ْفوَهُ
عظيمُ الفَم طويلُ السنان ومَحالةٌ َفوْهاء إذا طالت أَسنانا الت يَجْري الرّشاءُ فيها ابن سيده
الفاهُ والفُوهُ والفِيهُ وال َفمُ سواءٌ والمعُ أَفواهٌ وقوله عزّ وجل ذلك قولُهم بأَفْواهِهم وكلّ قولٍ
حتَه لَنم
إنا هو بالفم إنا العن ليس فيه بيانٌ ول بُرْهانٌ إنا هو قولٌ بالفمِ ول معن صحيحا تَ ْ
خذْ صاحبةً فكيف يَ ْزعُمون أَنّ له ولدا ؟ أَما كونُه جعَ فُوهٍ فبَّينٌ وأَما كونه
معترفون بأَنّ الَ ل يتّ ِ
سمَعْ أَفْياها وأَما كونُه جعَ فاهٍ فإن الشتقاق يؤْذن أَن
جع فِيهٍ َف ِمنْ باب ريحٍ وأَرْواحٍ إذ ل ن ْ
حذِفت الاء كما حذفت ِمنْ
لنّ أَصلَ َفمٍ َفوَهٌ ف ُ
فاها من الواو لقولم ُمفَوّةٌ وأَما كونه جع ِفمٍ ف َ
ضةٍ ومن اسْتٍ وبقيت
سَنةٍ فيمن قال عامَلْتُ مُسانَهةً وكما ُحذِفت من شاةٍ ومن َش َفةٍ ومن ِع َ
الواو طرفا متحركة فوجب إبدالُها أَلفا لنفتاح ما قبلها فبقي فا ول يكون السم على حرفي
أَحدُها التنوينُ فأُبْدل مكانَها حرفٌ َج ْلدٌ مُشاكِلٌ لا وهو اليمُ لَنما َشفَهِيّتان وف اليم هُوِيّ
ف ال َفمِ يُضا ِرعُ امتدادَ الواوِ قال أَبو اليثم العربُ تستثقل وُقوفا على الاءِ والاءِ والواوِ والياءِ
حذِفُ هذه الروفَ وتُبْقي السمَ على حرفي كما حذفوا الواوَ من َأبٍ
إذا سَ َكنَ ما قبلَها فتَ ْ
وَأخٍ و َغدٍ وهَنٍ والياءَ من َيدٍ و َدمٍ والاءَ من حِرٍ والاءَ من فُوهٍ وشَفةٍ وشاةٍ فلما حذفوا الاءَ
من فُوهٍ بقيت الواو ساكنة فاستثقلوا وقوفا عليها فحذفوها فبقي السم فا ًء وحدها فوصلوها
بيم ليصيَ حرفي حرفٌ ُيبْتَدأُ به فيُحرّك وحرفٌ يُسْكَت عليه فُيسَكّن وإنا َخصّوا اليم
شفَتي تنطبقان با وأَما ما حكي من قولم أَفْمامٌ
بالزيادة ِلمَا كان ف مَسْ َكنٍ واليمُ من حروف ال ّ
فليس بمع َفمٍ إنا هو من باب مَلمِحَ ومَحا ِسنَ ويدل على أَن فَما مفتوحُ الفاء وُجُودك إياها
مفتوحةً ف هذا اللفظ وأَما ما حكى فيها أَبو زيد وغيهُ من كسْرِ الفاء وضمّها فض ْربٌ من
حقَ الكلمةَ لعْللِها بذف لمِها وإبدال عيْنِها وأَما قول الراجز يا لَيْتَها قد خَرَجَتْ
التغيي َل ِ
مِنْ ُف ّمهِ حت يَعودَ الُلْك ف أُسْ ُط ّمهِ يُ ْروَى بضم الفاء من ُفمّه وفتحِها قال ابن سيده القول ف
تشديد اليم عندي أَنه ليس بلغة ف هذه الكلمة أَل ترى أَنك ل تد لذه الُشدّدةِ اليمِ تصَرّفا
إنا التصرّفُ كله على ف و ه ؟ من ذلك قولُ ال تعال يقولون بأَفْواهِهم ما ليْسَ ف قُلوبِهم
وقال الشاعر فل َل ْغوٌ ول تأْثِيمَ فيها وما فاهُوا به أَبدا ُمقِيمُ وقالوا رجلٌ ُمفَوّه إذا أَجادَ القولَ
س َمعْهم قالوا أَفْمام ول ت َفمّمت ول رجل أَ َفمّ ول شيئا من هذا
ومنه ال ْفوَهُ للواسعِ الفمِ ول ن ْ
النحو ل نذكره فدل اجتماعهم على تصَرّفِ الكلمة بالفاء والواو والاء على أَن التشديد ف َفمّ
حقَ الكلمة فإن قال قائل فإذا ثبت با َذكَرْتَه أَن
ل أَصل له ف نفس الثال إنا هو عارضٌ َل ِ
التشديد ف َفمّ عارض ليس من نفس الكلمة ف ِمنْ أَْينَ أَتَى هذا التشديد وكيف وجهُ دخولهِ
إياها ؟ فالواب أَن أَصل ذلك أَنم َثقّلوا اليمَ ف الوقف فقالوا َفمّ كما يقولون هذا خاِل ّد وهو
جرَى الوقف فقالوا هذا َفمّ ورأَيت َفمّا كما أَجْ َروُا الوصلَ
جعَلّ ث إنم أَجْ َروُا الوصل مُ ْ
يَ ْ
خمّا وقولم أَيضا
ضَخمٌ ُيحِبّ الُ ُلقَ ا َل ْ
مُجْرَى الوقف فيما حكاه سيبويه عنهم من قولم ضَ ْ
ببازِلٍ وَجْنَاءَ أَو عَيْهَلّ كأَنّ مَهْواها على ال َكلْكَلّ َموْقِعُ َكفّيْ راهِبٍ ُيصَلّي يريد العَيْهَلَ
جعَل الكلمةَ من
والكَلْكَلَ قال ابن جن فهذا حكم تشديد اليم عندي وهو أَقوى من أَن َت ْ
ذوات التضعيف بنلة همّ وحمّ قال فإن قلت فإذا كان أَصلُ َفمٍ عندك َفوَه فما تقول ف قول
الفرزدق ها َنفَثا ف فّ ِمنْ َف َموَيْهِما على النّاِبحِ العاوِي أَشدّ رِجام وإذا كانت اليم بدلً من
الواو الت هي َع ْينٌ فكيف جاز له المع بينهما ؟ فالواب أَن أَبا عليّ حكى لنا عن أَب بكر
وأَب إسحق أَنما ذهبا إل أَن الشاعر جعَ بي ال ِعوَض وا ُل َعوّض عنه لَن الكلمة مَجْهورة
منقوصة وأَجاز أَبو علي فيها وجها آخ َر وهوأَن تكون الواوُ ف ف َموَيْهِما لما ف موضع الاء من
أَفْواه وتكون الكلمة َتعَْتفِبُ عليها لمانِ هاءٌ مرة وواوٌ أُخرى فجرى هذا مَجْرى سَنةٍ و ِعضَةٍ
جدُها ف قول من
أَل ترى أَنما ف قول سيبويه سَنَوات وأَسْنَتُوا ومُساناة و ِعضَوات واوانِ ؟ وتَ ِ
قال ليست بسَنْهاء وبعي عاضِهٌ هاءين وإذا ثبت با قدّمناه أَن عي َفمٍ ف الصل واوٌ فينبغي أََن
ت ْقضِيَ بسكونا لَن السكون هو الَصل حت تَقومَ الدللةُ على الركةِ الزائدة فإن قلت فهلّ
ج ْمعِك إياه على أَفْواهٍ لَن أَفْعالً إنا هو ف الَمر العامّ جعُ َفعَلٍ نو بَطَلٍ
قضَيْتَ بركة العي ِل َ
وأَبْطالٍ و َقدَمٍ وأَقْدامٍ ورَ َسنٍ وأَرْسانٍ ؟ فالواب أَن َفعْلً ما عينُه واوٌ بابُه أَيضا أَفْعال وذلك
َسوْطٌ وأَسْواطٌ و َحوْض وأَحْواض و َطوْق وأَطْواق ففَوْهٌ لن عينَه واوٌ أَشَْبهُ بذا منه ب َق َدمٍ ورَ َسنٍ
قال الوهري والفُوه أَصلُ قولِنا فَم لَن المع أَفْواهٌ إل أَنم استثقلوا اجتماعَ الاءين ف قولك
ضفْتَ إل
هذا فُوهُه بالضافة فحذفوا منه الاء فقالوا هذا فُوه وفُو زيدٍ ورأَيت فا زيدٍ وإذا َأ َ
نفسك قلت هذا فِيّ يستوي فيه حالُ الرفع والنصبِ والفضِ لَن الواوَ ُتقُلَبُ ياءً فُت ْذغَم
وهذا إنا يقال ف الضافة وربا قالوا ذلك ف غي الضافة وهو قليل قال العجاج خالَطَ مِنْ
سَ ْلمَى خياشِيمَ وفا صَهْباءَ خُرْطوما عُقارا قَرْ َقفَا وصَفَ عُذوبةَ ريقِها يقول كأَنا عُقارٌ خالَط
خَياشِيمَها وفاها فكَفّ عن الضاف إليه قال ابن سيده وأَما قول الشاعر أَنشده الفراء يا حَّبذَا
عَيْنا ُسلَ ْيمَى والفَما قال الفراء أَراد وال َفمَانِ يعن الفمَ والَْنفَ فثَنّاهُما بلفظ الفمِ للمُجاوَرةِ
وأَجاز أَيضا أَن يَ ْنصِبَه على أَنه مفعول معَه كأَنه قال مع الفم قال ابن جن وقد يوز أَن يُنصَب
بفعل مضمر كأَنه قال وأُحِبّ الفمَ ويوز أَن يكون الفمُ ف موضع رفع إل أَنه اسم مقصورٌ
بنلة عَصا وقد ذكرنا من ذلك شيئا ف ترجة فمم وقالوا فُوك وفُو زيدٍ ف حدّ الضافة وذلك
ف حد الرفع وفا زيدٍ وف زيدِ ف حدّ النصب والر لَن التنوين قد ُأ ِمنَ ههنا بلزوم الضافة
وصارت كأَنا من تامه وأَما قول العجاج خالطَ ِمنْ سَ ْلمَى خَياشِيمَ وفا فإنه جاءَ به على لغة
من ل ينون فقد ُأمِنَ حذْف الَلف للتقاء الساكني كما ُأمِنع ف شاةٍ وذا مالٍ قال سيبويه
وقالوا ك ّلمْتُه فاهُ إل فِيّ وهي من الساء الوضوعة مَ ْوضِعَ الصادر ول ينفردُ ما بعده ولو قلتَ
كلّمتُه فاهُ ل يَجُزْ لَنك ُتخْبِر بقُرْبِك منه وأَنك ك ّلمْتَه ول أَ َحدَ بينك وبينَه وإن شئت رفعت أَي
وهذه حالُه قال الوهري وقولم كلّمتُه فاه إل فِيّ أَي مُشافِها ونصْبُ فاهٍ على الال وإذا
أَفْرَدُوا ل يتمل الواوُ التنوين فحذفوها وعوّضوا من الاءِ ميما قالوا هذا فمٌ و َفمَانِ و َفمَوان قال
ولو كان اليمُ ِعوَضا من الواو لا اجتمعتا قال ابن بري اليمُ ف َفمٍ بدلٌ من الواو وليست
ِعوَضا من الاءِ كما ذكره الوهري قال وقد جاء ف الشعر فَما مقصور مثل عصا قال وعلى
ذلك جاء تثنيةُ َفمَوانِ وأَنشد يا َحبّذا وَ ْجهُ سُلَيْمى والفَما والِيدُ والنّحْرُ وَثدْيٌ قد نَما وف
حديث ابن مسعود أَقْرََأنِيها رسولُ ال صلى ال عليه وسلم فاهُ إل فِيّ أَي مُشافَهةً وَت ْلقِينا وهو
نصبٌ على الال بتقدير الشتق ويقال فيه كلّمن فُوهُ إل فِيّ بالرفع والملة ف موضع الال
قال ومن أَمثالم ف باب الدعاء على الرجُل العرب تقول فاهَا ِلفِيك تريد فا الداهية وهي من
الَساء الت أُجْرِيت مُجْرَى الصدر الدعوّ با على إضمار الفعل غي الستعمل إظهارهُ قال
سيبويه فاهَا ِلفِيك غي منون إنا يريد فا الداهي ِة وصار بدلً من اللفظ بقول دَهاكَ الُ قال
وَيدُلّك على أَنه يُريدُ الداهيةَ قوله وداهِية ِمنْ دَواهي الَنو نِ يَ ْرهَبُها الناسُ ل فا لا فجعل
للداهية فما وكأَنه بدلٌ من قولم دَهاكَ ال وقيل معناه الَيْبة َلكَ وأَصله أَنه يريدُ َجعَل الُ
بفِيك الَرضَ كما يقال بفيك الجرُ وبفيك الَثْلبُ وقال رجل من بَلْ ُهجَيْم فقلتُ له فاهَا
بفِيكَ فإنا قَلوصُ امرئٍ قارِيكَ ما أَنتَ حاذِرهُ يعن َيقْرِيك من القِرَى وأَورده الوهري فإنه
جيْميّ
قلوصُ امرئ قال ابن بري وصواب إنشاده فإنا والبيت لَب ِسدْرة الَسَديّ ويقال الُ َ
صقَ الُ فاكَ بالَرضِ قال
وحكي عن شر قال سعت ابن الَعراب يقول فاها بفِيك منوّنا أَي أَْل َ
وقال بعضهم فاهَا لفِيكَ غي مُنوّن دُعاء عليه بكسر ال َفمِ أَي َكسَر ال َفمَك قال وقال سيبويه
ضمِرَ كما
ي منوّن إنا يريد فا الداهي ِة وصار الضميُ بدلً من اللفظ بالفعل وُأ ْ
فاهَا لفِيكَ غ ُ
ل ْندَل وصار بدلً من اللفظ بقوله دَهاكَ ال وقال آخر لِئ ْن مالكٌ َأمْسَى ذليلً
أُضمر للتّرب وا َ
لَطالَما َسعَى للّت ل فا لا غي آئِبِ أَراد ل َفمَ لا ول وَجْه أَي للداهية وقال الخر ول أَقولُ
ِلذِي ُقرْبَى وآصِرةٍ فاها ِلفِيكَ على حالٍ من العَطَبِ ويقال للرجل الصغي الفمِ فُو جُرَذٍ وفُو
دَبَى يُ َلقّب به الرجل ويقال لل ُمنْتِن ريحِ الفمِ فُو فَرَسٍ َحمِ ٍر ويقال لو وَجَدتُ إليه فَا كَ ِرشٍ أَي
لو وجدت إليه سبيلً ابن سيده وحكى ابن الَعراب ف تثنية الفمِ َفمَانِ و َفمَيانِ وفَموانِ فأَما
فَمانِ فعلى اللفظ وأَما َفمَيانِ و َفمَوانِ فنادر قال وأَما سيبويه فقال ف قول الفرزدق هُما َنفَثا ف
فِيّ ِمنْ َف َموَيْهِما إنه على الضرورة وال َفوَهُ بالتحريك َسعَةُ الفمِ وعِ َظمُه وال َفوَهُ أَيضا خُروجُ
شفَتيِ وطولُها َفوِهَ َيفْوَهُ َفوَها فهو أَ ْفوَهُ والُنثى َفوْهاء بيّنا ال َفوَهِ وكذلك هو ف
الَسنانِ من ال ّ
الَيْل ورجل أَ ْفوَهُ واسعُ الفمِ قال الراجز يصف الَسد أَ ْشدَق َيفْتَرّ افْتِرارَ الَ ْفوَهَِ وفرس َفوْهاءِ
َشوْهاء واسعة الفم ف رأْسها طُولٌ والفَوَهُ ف بعض الصفات خروجُ الثّنايا العُلْيا وطولُها قال
ابن بري طول الثنايا العليا يقال له ال ّروَقُ فأَما ال َفوَهُ فهو طول الَسنانِ كلّها ومَحالةٌ َفوْهاء
طالت أَسنانُها الت يَجْري الرّشاءُ بينها ويقال لحالة السانِيةِ إذا طالت أَسْنانُها إنا َل َفوْهاءُ بيّنة
جوْزِ ا ُلقْحَم وبئر َفوْهاء واسَعةُ الفمِ و َطعْنةٌ َفوْهاءُ واسعةٌ وفاهَ
ال َفوَهِ قال الراجز َكبْداء َفوْهاء ك َ
بالكلم َيفُوهُ َن َطقَ وَلفَظَ به وأَنشد ُلمَّيةَ وما فاهُوا به لَ ُهمُ مُقيمُ قال ابن سيده وهذه الكلمة
يائيّة وواويّة أَبو زيد فاهَ الرجل َيفُوه َفوْها إذا كان مُتكلّما وقالوا هو فاهٌ بُوعِه إذا أَظْهَرَه وباحَ
به والَصل فاِئهٌ بُوعِه فقيل فاهٌ كما قالوا جُرُفٌ هارٌ وهائرٌ ابن بري وقال الفراء رجل فاوُوهةٌ
يَبُوح بكلّ ما ف نفسه وفاهٌ وفاهٍ ورجل مُ َفوّهٌ قادرٌ على الَنْطِق والكلم وكذلك فَّيهٌ ورجلٌ فَّيهٌ
جَّيدُ الكلمِ وفَوهَه الُ جعَلَه أَ ْفوَِهَ وفاهَ بالكلم َيفُوه َلفَظَ به ويقال ما فُهْتُ بكلمةٍ وما َتفَ ّوهْتُ
بعن أَي ما فتَحْتُ فمِي بكلمة وا ُل َفوّهُ الِ ْنطِيقُ ورجل ُمفَوّهُ با وإِنه لذُو ُفوّهةٍ أَي شديدُ الكلمِ
بَسِيطُ اللّسان وفاهاهُ إذا نا َطقَه وفاخَرَه وهافاهُ إذا مايَلَه إل هَواه والفَّيهُ أَيضا الّيدُ الَكلِ وقيل
الشديدُ الَكلِ من الناس وغيهم َف ْيعِل والُنثى فَيّهةٌ كثيةُ الَكل والفَيّهُ ا ُلفَوّهُ الِنْطِيقُ أَيضا ابن
سنَ الكلمِ بليغا ف كلمه وف حديث الَحَْنفِ خَشِيت أَن
الَعراب رجل َفّيهٌ و ُمفَوّهٌ إذا كان ح َ
سَتفِيهٌ ف
يكون ُم َفوّها أَي بليغا مِنْطِيقا كأنه مأْخوذ من الفَوَ ِه وهو سَعةُ الفمِ ورجل فَّيهٌ ومُ ْ
الطعام إذا كان أَكُولً الوهري الفَيّهُ الَكولُ وا َلصْلُ فَ ْيوِهٌ فأُدْغم وهو الِنْطيقُ أَيضا والرأَةُ
فَيّهةٌ واستَفاهَ الرجلُ ا ْستِفاهةً واسْتِفاها الَخية عن اللحيان فهو مُسَْتفِيهٌ اشَتدّ َأكْلُه بعد قِلّة
وقيل اسْتَفاهَ ف الطعام أَكثَرَ منه عن ابن الَعراب ول يصّ هل ذلك بعدَ ق ّلةٍ أَم ل قال أَبو زبيد
يصف ِشبْلَيْن ث ا ْستَفاها فلمْ َتقْطَعْ رَضاعَهما عن الّتصَبّب ل َشعْبٌ ول َقدْعُ اسْتَفاها اشَتدّ
س َمنِ بعد الفِطامِ والتّحلّم مثلُه وال َقدْعُ أَن ُتدْفَعَ عن الَمر
أَ ْكلِهما والّتصَبّبُ اكْتساءُ اللحمِ لل ّ
تُريدُه يقال َق َدعْتُه ف ُقدِعَ َقدْعا وقد اسْتَفاهَ ف الَكل وهو مُسَْتفِيهٌ وقد تكون السْتِفاهةُ ف
شبَع ورجل ُمفَوّ ٌه ومُسَْتفِيهٌ أَي شديدُ الَكلِ و َشدّ ما َف ّوهْتَ ف
الشّرابِ وا ُل َفوّهُ النّ ِهمُ الذي ل يَ ْ
هذا الطعام وت َف ّوهْتَ وفُهْتَ أَي َشدّ ما أَ َكلْتَ وإِنه ُل َفوّه ومُسَْتفِيهٌ ف الكلم أَيضا وقد اسْتَفاهَ
اسْتِفاهةً ف الَكل وذلك إذا كنت قليلَ ال ّطعْم ث اشَتدّ َأكْلُك وازْدا َد ويقال ما أَ َشدّ ُف ّوهَةَ
بعيِك ف هذا الكَل يريدون أَ ْكلَه وكذلك ُفوّهة فرَسِك ودابّتِك ومن هذا قولم أَفْواهُها
مَجاسّها العن أَن َجوْدةَ َأكْلِها َتدُلك على ِسمَنِها فُتغْنيك عن جَسّها والعرب تقول َسقَى فلنٌ
إِبلَه على أَفْواهِها إذا ل يكن جَبَي لا الاءَ ف الوض قبل ورُودِها وإِنا ن َزعَ عليها الاءَ حي
ل ويقال أَيضا جَرّ فلنٌ إبلَه على أَفْواهِها إذا تركها تَ ْرعَى
وَرَ َدتْ وهذا كما يقال َسقَى إبلَه قََب ً
جحِ
ضوَ بُلَيّ طِ ْلحِ جَرّا على أَفْواهِها والسّ ْ
وتسِي قاله الَصمعي وأَنشد أَطْ َلقَها ِن ْ
( * قوله « على أفواهها والسجح » هكذا ف الصل والتهذيب هنا وتقدم إنشاده ف مادة
جرر أفواههن السجح )
جحِ الراطيمَ الطّوال ومن دُعائِهم كَّبهُ
بُلَيّ تصغي بِ ُل ٍو وهو البعي الذي بَله السفر وأَراد بالسّ ْ
خرَ بنَ عبدِ ال َمنْ َي ْغوِ سادِرا َيقُلْ غَيْرَ َشكّ للَيدْينِ
الُ ِلمَ ْنخِرَيْه و َفمِه ومنه قول الذل َأصَ ْ
ولل َفمِ و ُفوّهةُ السّ ّكةِ والطّريقِ والوادي والنهرِ َفمُه والمع ُفوّهاتٌ وفَواِئهُ وفُوهةُ الطريقِ
ك ُف ّوهَتِه عن ابن الَعراب وال َزمْ فُوهةَ الطريقِ وفُ ّوهَتَهو َفمَه ويقال َقعَد على ُفوّهةِ الطريق و ُفوّهةِ
النهر ول تقل فَم النهر ول فُوهة بالتخفيف والمع أَفْواه على غي قياس وأَنشد ابن بري يا
عَجَبا للَفْلقِ الفَليقِ صِيدَ على ُفوّهةِ الطّريقِ
( * قوله « للفاق الفليق » هو هكذا بالصل )
ابن الَعراب ال ُفوّهةُ مصَبّ النهر ف الكِظَامةِ وهي السّقاية الكسائي أَفْواهُ الَزِ ّقةِ والَنْهار
واحدتا ُفوّهةٌ بتشديد الواو مثل ُحمّرة ول يقال فَم الليث الفُوّهةُ فمُ النهر ورْأسُ الوادي وف
الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم خرج فما ت َفوّهَ البَقيعَ قال السلمُ عليكم يريد لا دَخَل
فمَ الَبقِيعِ فشَبّهه بالفم لَنه أَول ما ُيدْخَل إل الوفِ منه ويقال َلوّل الزّقاقِ والنهر ُف ّوهَتُه بضم
الفاء وتشديد الواو ويقال طَلع علينا ُفوّهةُ إبِلك أَي َأوّلُها بنلة ُفوّهةِ الطريق وأَفْواهُ الكان
أَوائُله وأَرْ ُجلُه أَواخِرُه قال ذو الرمة ولو ُقمْتُ ما قامَ ابنُ َليْلى لقد َه َوتْ رِكاب بأَفْواهِ السّماوةِ
والرّجْلِ يقول لو ُقمْتُ مَقامه اْنقَ َطعَتْ رِكاب وقولم إنّ رَدّ الفُ ّو َهةِ لَشَديدٌ أَي القالةِ وهو من
فُهْتُ بالكلم ويقال هو ياف ُف ّوهَة الناسِ أَي فُهْتُ بالكلم ويقال هو ياف ُفوّهةَ الناسِ أَي
قالتَهم والفُوهةُ والفُوّهةُ تقطيعُ السلمي بعضهم بعضا بالغِيبة ويقال َمنْ ذا يُطِيق رَدّ الفُوّهةِ
سنْتُ شيئا قطّ َكَثغْرٍ ف ُفوّ َهةِ جاريةٍ حَسْناء أَي ما صادَفْت شيئا
وال ُفوّهةُ الفمُ أَبو الَكَارم ما أحْ َ
حسنا وأَفْواهُ الطيب نَوافِحُه واحدُها فوه الوهري الفْواهُ ما يُعال به الطّيبُ كما أَنّ التّوابِلَ
ما تُعالَج به الَطْعمة يقال فُوهٌ وأَفْواه مثل سُوقٍ وأَسْواق ث أفاويهُ وقال أَبو حنيفة الَفْواهُ أَلْوانُ
الّنوْرِ وضُروبُه قال ذو الرمة تَرَدّيْتُ ِمنْ أَفْواهِ َنوْرٍ كأَنّها زَرابّ وارَْتجّتْ عليها الرّوا ِعدُ وقال
مرّة الَفْواهُ ما ُأ ِعدّ للطّيبِ من الرياحي قال وقد تكون الَفْواه من البقول قال جيل با ُقضُبُ
الرّيْحانِ تَ ْندَى وحَ ْنوَةٌ ومن كلّ أَفْواه البُقول با َبقْلُ والَفْواهُ ا َلصْنافُ والَنواعُ وال ُفوّهةُ
عروقٌ ُيصْبَغ با وف التهذيب ال ُفوّهُ عروقٌ يصبغ با قال الَزهري ل أَعرف ال ُفوّهَ بذا العن
وال ُفوّهةُ اللَبنُ ما دامَ فيه طعمُ اللوةِ وقد يقال بالقاف وهو الصحيح والَفْوه ا َلوْدِيّ ِمنْ
ُشعَرائهم وال تعال أَعلم
( )13/525
( قره ) قَرِهَ جِ ْلدُه قَرَها َتقَشّرَ أَو ا ْسوَدّ من شدّةِ الضّرْب ابن الَعراب قَرِه الرجُلُ إذا َت َقوّب
سدَ كالقَ َلحِ ف الَسْنا ِن وهو الوَسَخُ وقد قَرِه َقرَها ورجل
جِ ْلدُه من كَثْرة ال ُقوَباء والقَرَه ف ال َ
مُتَقَرّه وأَقْرَهُ والُنثى َقرْهاء
( )13/530
( )13/531
( قمه ) ال َق َمهُ قِ ّلةُ الشهوةِ للطعام كالقَ َهمِ وقد َق ِمهَ و َقمَهَ البعيُ َي ْقمَه ُقمُوها رفع رأْسَه ول
شرَب الاء لغة ف َقمَح وقَمهَ الشيءُ فهو قا ِمةٌ اْن َغمَس حينا وارتفع أُخرى قال رؤبة َي ْعدِلُ
يَ ْ
أَنْضادَ القِفافِ ال ُقمّهِ جعَل ال ُق ّمهَ نعتا للقِفافِ لَنا َتغِيب حينا ف السّراب ث تظهر قال ابن بري
قبل هذا البيت الذي أَورده الوهري َقفْقاف أَلْحِي الرّاعِساتِ القُ ّمهِ قال ابن بري قبله َي ْعدِل
أَنْضادَ القِفافِ الرّدّهِ عنها وأَثْباجَ الرّمالِ الوُرّهِ قال والذي ف رجز رؤبة تَرْجافُ أَلْحِي
الرّاعِساتِ ال ُق ّمهِ أَي تَرْجافُ َألْحِي هذهِ البلِ الراعِساتِ أَي الضطربات َي ْعدِل أَنْضادَ هذه
القفافِ وَيخْلُفها ويقال َق َمهَ الشيءَ ف الاء َي ْقمَهه إذا َقمَسه فارتَفع رأسُه أَحْيانا واْن َغمَرَ أَحيانا
فهو قامِهٌ وقال الفضل القامِهُ الذي يَرْكَبُ رَأسَه ل َيدْرِي أَين يتوجه الوهري القُ ّمهُ من البل
مثل ال ُقمّح وهي الرافعةُ رُؤوسَها إل السماء الواحدة قا ِمهٌ وقامِحٌ وقال الَزهري ف ترجة مَقَه
سَرابٌ َأ ْمقَه قال رؤبة ف الفَيْفِ من ذاكَ البَعيدِ ا َلمْ َقهِ وهو الذي ل َخضْراء فيه ورواه أَبو
عمرو الَقْمه قال وهو البعيد يقال هو يََت َقمّه ف الَرض إذا ذهَبَ فيها وقال الَصمعي إذا أَ ْقبَل
وأَدْبَر فيها وخرج فلن َيَتقَمّه ف الَرض ل َيدْرِي أَْينَ َي ْذهَبُ قال أَبو سعيد ويَتَ َكمّه مثله وقال
ح وهي الت رفعت رؤوسها كال ِقمَاح الت ل تَشْرَبه
ف قول رؤبة ال ُقمّه هي ال ُقمّ ُ
( )13/531
( قنه ) رجلٌ قَزّ قِنْ َز ْهوٌ وقِزّ ِقنْ َز ْهوٌ عن اللحيان ول ُيفَسّرْ قِنْزهْوا قال ابن سيده وأُراه من
صمّ أَ ْسلَخُ وأَخْرَسُ أَملسُ وقد يكون قِ ْن َزهْو ثُلِثيّا كقِ ْندَْأوٍ
الَلفاظ البالغ بِها كما قالوا َأ َ
( )13/531
( قهقه ) الليث َقهْ يُحْكَى به ضَ ْربٌ من الضّحِك ث يُ َكرّرُ بَتصْريفِ الكاية فيقال قَ ْه َقهَ ُيقَ ْهقِه
قَ ْهقَ َهةً إذا مدّ وإذا رجّع ابن سيده َق ْهقَهَ رجّع ف ضَحِكه وقيل هو اشتدادُ الضّحِك قال وقَهْ َقهْ
حكايةُ الضّحِك الوهري القَهْقَ َهةُ ف الضحك معروفةٌ وهو أَن يقول َقهْ َقهْ يقال َقهّ وقَ ْهقَهَ بعنً
وإذا خَفّفَ قيل َقهّ الضاحِكُ قال الوهري وقد جاء ف الشعر مففا قال الراجز َيذْكُر النّساء
ش ْأنَ ف ظِلّ الّنعِيمِ الَرْ َفهِ ف ْهُنّ ف تَهاُنفٍ وف َقهِ قال وإِنا خفف ف الكاية وإن اضطر الشاعر
نَ َ
إل تثقيله جازَ له كقوله ظَلِ ْلنَ ف هَزْرَقةٍ و َقةّ يَ ْهزَأْنَ ِمنْ كلّ عَبَامٍ َفهّ وقَ َربٌ ُمقَ ْهقِ ٌه وهو من
لرْسِ ذلك
القَ ْهقَهةِ ف قَ َربِ الوِرْدِ مشتقّ من اصْطِدامِ الَحْمالِ َلعَجَلَة السي كأَنم توهوا َ
حقْحِق ث قيل ا ُل َهقْهِق على البدل ث قلب
جَرْسَ َنغْمةٍ فضا َعفُوه قال ابن سيده وإِنا أَصله ا ُل َ
فقيل ا ُلقَ ْهقِه الَزهري قال غي واحد من أَِئمّتِنا الَصل ف قَ َربِ الوِرْدِ أَن يقال قَ َربٌ َحقْحاقٌ
حقْحَقة َهقْهَقة وهَقْهاق ث قلبوا ا َلقْهقة فقالوا قَ ْهقَهة كما
بالاء ث أَبدلوا الاء هاء فقالوا لل َ
خجَخَ إذا ل يُ ْبدِ ما ف نفسه قال الوهري والقَ ْهقَهةُ ف السي مثل ا َلقْهَقة
قالوا َحجْحَج وجَ ْ
حنَ
ح َمدْنَه أَنْ يَ ْلحَقا أقَبّ قَهْقاهٌ إذا ما َهقْهَقا وقال أَيضا ُيصِْب ْ
مقلوبٌ منه قال رؤبة َجدّ ول َي ْ
َب ْعدَ القَ َربِ ا ُلقَ ْه ِقهِ بالَيْفِ مِنْ ذاكَ الَبعِيدِ ا َل ْمقَهِ
( * قوله « يصبحن إل » ف التكملة ويروى يطلقن قبل بدل يصبحن بعد وهو أصح وأشهر )
حقْحِق فقلب وأَصل هذا كلّه من
أَنشدها الَصمعي وقال ف قوله القَ َربِ ا ُلقَ ْهقِه أَراد الُ َ
حقَة وهو السيُ الُ ْتعِب الشديد وإذا انْتاطَت الَراعِي عن الياه ُحمِل الالُ وَقْتَ وِرْدِها
لقْ َ
اَ
ِخمْسا كان أَو رِبْعا على السي الثيثِ فيقال ِخمْسٌ َحقْحاقٌ وقَسْقاس و َحصْحاصٌ وكل هذا
السيُ الذي ليست فيه وَتِيةٌ ول فُتُور وإنا قَلَبَ رؤبة َحقْحَقة فجعلها هَقْهَقة ث جعل َهقْهَقة
قَ ْهقَهة فقال ا ُلقْهْقِه لضطراره إل القافية قال ابن بري صواب هذا الرجز بالفَيْفِ ِمنْ ذاكَ
البعيد ا َلمْ َقهِ وقال بالفَيْفِ يريد القَفْر وا َل ْمقَهُ مثلُ ا َلمْرَهِ وهو ا َلبَْيضُ وأَراد به ال َقفْرَ الذي ل
نَبات به
( )13/531
( قوه ) القُوهةُ اللَبنُ الذي فيه طعم اللوة ورواه الليث فُوهة بالفاء وهو تصحيف قال ابن
بري قال أَبو عمرو القُوهةُ اللَبنُ الذي ُي ْلقَى عليه ِمنْ سِقاءٍ رائبٍ شيءٌ ويَرُوبُ قال جندل
سدِيفا الوهري القُوهةُ اللَبنُ إذا تغيّر طعمُه قليلً وفيه حَلوةُ الَلَبِ
لذْرَ والقُوهةَ وال ّ
وا َ
والقُوهِيّ ضَ ْربٌ من الثياب بِيضٌ فارسي الَزهري الثّياب القُوهِّيةُ معروفة منسوبة إل قُوهِسْتانَ
قال ذو الرمة من القَهْزِ والقُوهِيّ بيضُ الَقانِعِ
( * قوله « من القهز إل » صدره كما ف الصحاح واللسان ف مادة قهز من الزرق أو صقع
كأن رؤوسها )
ص منَ القُوهِيّ بِيضٌ بَناِئقُهْ الليث
وأَنشد ابن بري لُنصَيْب َسوِ ْدتُ فلم َأمْ ِلكْ سَوادي وتَحْتَه قَمي ٌ
خصِب ف رَحْلِه وإنه لفي عَيْشٍ قاهٍ أَي رَفيهٍ بّينِ القُ ُهوّةِ والقَهْوة وهم قاهِيّون
القاهِيّ الرجلُ الُ ْ
( )13/532
( قيه ) القاهُ الطاعةُ قال الزّفَيان ما بالُ ع ْينٍ َشوْقُها اسْتَبْكاها ف رَ ْسمِ دارٍ لَِبسَتْ بِلها تالِ لول
النارُ أَن َنصْلها أَو َي ْد ُعوَ الناسُ علينا الَ لَا َس ِمعْنا َلمِيٍ قاها قال ا ُلمَوي عرفَتْه بنو أَسد وما لَه
عليّ قاهٌ أَي سُلْطانٌ والقاهُ الاهُ وف الديث أَن رجلً من أهل الدينة وقيل من أََهل اليمن قال
للنب صلى ال عليه وسلم إنّا أَهلُ قاهٍ فإذا كان قاهُ أَ َحدِنا دَعا مَنْ ُيعِينه ف َعمِلُوا له فأَط َعمَهُم
شوَةٌ ؟ قال ن َعمْ قال فل تَشْرَبوه أَبو عبيد القاهُ
وسَقاهم من شرابٍ يقال له الِزْرُ فقال أَله َن ْ
سنُ الُعاونة يعن أَن ب ْعضَهم يُعاوِنُ بعضا ف َأعْمالِهم وأَصلُه الطاعةُ وقيل
سُرْعةُ الجابة وحُ ْ
معن الديث إنّا أَهلُ طاعةٍ ِل َمنْ يََتمَ ّلكُ علينا وهي عادَتُنا ل نَرى خِلفَها فإذا َأمَرَنا بَأمْرٍ أَو
نَهانا عن َأمْرٍ أَ َطعْناه فإذا كان قاه أَ َحدِنا أَي ذُو قاهِ أَ َحدِنا دَعانا إل َمعُونتِه فأَ ْط َعمَنا وسَقانا قال
ابن الَثي ذكره الزمشري ف القاف والياء وجعل عينه منقلبة عن ياء ول يذكره ابن الَثي إل
ف قوه وف الديث ما ل ع ْندَه جاهٌ ول ل عليه قاهٌ أَي طاعةٌ الَصمعي القاهُ والَ ْقهُ الطاعةُ
لوْخانِ فاجتمعوا مَرّة عند هذا ومرة عند
يقال أَقاهَ الرجلُ وَأْيقَهَ الدينوري إذا تَناوَبَ أَهلُ ا َ
هذا وتعاوَنُوا على الدّياسِ فإن أَهل اليمن يسمّون ذلك القاهَ وَنوْبةُ كلّ رجل قا ُههُ وذلك
كالطاعة له عليهم لَنه تَناوُبٌقد أَْل َزمُوه أَنفسهم فهو واجبٌ لبعضهم على بعض وهذه الترجة
ذكرها الوهري ف قوه قال ابن بري قاه أَصلُه قََي َه وهو مقلوب من َيقَه بدليل قولم اسَْت ْيقَه
الرجلُ إذا أَطاعَ فكان صوابه أَن يقول ف الترجة قَيه ول يقول قوَه قال وحجة الوهري أَنه
يقال الو ْقهُ بعن القا ِه وهو الطاعةُ وقد وَقِهْتُ فهذا يدل على أَنه من الواو وأَما قول ا ُلخَبّل
ورَدّوا صُدورَ الَيْلِ حت تنَهَْنهُوا إل ذي النّهَى واسْتَ ْيقَهُوا للمُحلّم
( * قوله وردوا صدور إل » ف التكملة ما نصه والرواية فسدوا نور القوم فشكوا نور اليل
)
أَي أَطاعوه إل أَنه مقلوب ق ّدمَ الياء على القاف وكانت القافُ قبْلَها وكذلك قولم َج َذبَ
وجََبذَ ويروى واسَْت ْيدَهوا قال ابن بري وقيل إن القلوب هو القاهُ دون اسْتَ ْيقَهوا ويقال اسَْتوْدَه
واسْتَ ْيدَه إذا انْقادَ وأَطاعَ والياء بدل من الواو ابن سيده والقاهُ سُرْعةُ الجابةِ ف الَكل قال
وإِنا َقضَيْنا بأَن أَلفَ قاه ياءٌ لقولم ف معناه َأْيقَهَ واسْتَ ْي َقهَ أَي أَطاعَ وما جاء من هذا الباب ل
ُيقَلْ فيه أَْب َقهَ ول تبيّنَت فيه اليا ُء بوجهٍ ُحمِل على الواو وأَي َقهَ أََي فَ ِهمَ يقال َأْيقِهْ لذا أي افهمه
وال تعال أََعلم
( )13/532
( كبه ) الَزهري قال ف حديث حذيفة قال له رجلٌ قد ُنعِتَ لنا السيحُ الدجّال وهو رجلٌ
عريضُ الكَبْهةِ أَراد الَبْهةَ وأَخرج اليم بي مَخرجها ومرج الكاف وهي لغة قومٍ من العرب
ذكرها سيبويه مع ستة أَحرف أُخرى وقال إنا غي مُستحسنة ول كثيةٌ ف لغة من ُت ْرضَى
عربيّتُه
( )13/533
( )13/533
( كده ) ال َكدْهُ بالجر ونوهِ صَكّ ي َؤثّرُ أَثرا شديدا والمع ُكدُوهٌ وقد َك َدهَه و َك ّدهَهُ و َكدَهَ
صقْعَ القارعاتِ ال ُكدّهِ وسقطَ من السّطْح فتَ َكدّهَ
الشيءَ و َك ّد َههُ َكسّره قال رؤبة وخافَ َ
وتَ َك ّدحَ أَي تكَسّر و َكدَهَ َلهْلِه َكدْها كسَبَ لم ف مَش ّقةٍ و َكدَهَ يَ ْكدَهُ لغة ف َك َدحَ يَ ْك َدحُ
يقال هو يَ ْك َدحُ لعِيالهِ ويَ ْكدَهُ لعيالِه أَي يَ ْكسِبُ لم ويقال َك َدهَه ا َلمّ يَ ْك َدهُه َكدْها إذا أَجْ َهدَه
لمُر إذا ُنضِحَتْ بالاء وازْدادَ َفوْرُها نَجا وهو مَكْدو ٌه منَ الغمّ نا ِجدُ
قال أُسامة الذل يصف ا ُ
لمُر وفارَت بالغَلْي نا العَيْرُ والناجدُ الذي قد عَرِقَ و َكدَهَ رأْسَه بالُشْط
يقول إذا عَرِقَت ا ُ
و َك ّدهَه َفرَ َقهُ به والاء ف كل ذلك لغة وال َكدْهُ الغلَبةُ ورجلٌ مَ ْكدُوهٌ مغلوب وقد َك َهدَ وأَ ْك َهدَ
و َكدَهَ وَأ ْكدَهَ كلّ ذلك إذا أَجْهَده ال ّدؤُوب ويقال ف وجهه ُكدُوهٌ وكُدوحٌ أَي خُموشٌ ويقال
أَصابه شيء ف َكدَهَ وجْهَه وبه َكدْهٌ َكدْهٌ وكُدوهٌ
( )13/533
( كره ) الَزهري ذكر ال عز وجل الكَرْهَ والكُرْهَ ف غي موضع من كتابه العزيز واختلف
القراء ف فتح الكاف وضمها فروي عن أَحد بن يي أَنه قال قرأَ نافع وأَهل الدينة ف سورة
البقرة وهو كُرْهٌ لكم بالضم ف هذا الرف خاصة وسائر القرآن بالفتح وكان عاصم يضم هذا
ضعْته كُرْها ويقرأُ سائ َرهُن بالفتح وكان
الرف أَيضا واللذْينِ ف الَحقاف َحمَلَتْه ُأمّه كُرْها ووَ َ
ضمّون هذه الروفَ الثلثةَ والذي ف النساء ل يَحِلّ لكم أَن َترِثُوا
الَعمشُ وحزةُ والكسائيّ َي ُ
النساء كُرْها ث قرؤوا كلّ شيء سواها بالفتح قال وقال بعض َأصْحابنا نتار ما عليه أَهل
الجاز أَن جيع ما ف القرآن بالفتح إل الذي ف البقرة خاصة فإن القراء أَجعوا عليه قال أَحد
بن يي ول أَعلم بي الَحْرُف الت ضمّها هؤلء وبي الت فتحوها َفرْقا ف العربية ول ف سُّنةٍ
تُتّبع ول أَرى الناس اتفقوا على الرف الذي ف سورة البقرة خاصة إل أَنه اسم وبقية القرآن
مصادرُ وقد أَجع كثي من أَهل اللغة أَن الكَ ْرهَ والكُ ْرهَ لُغتانِ فبأَيّ لغة وقع فجائِزٌ إل الفراء فإنه
زعم أَن الكُرْهَ ما أَكْرهْتَ َنفْسَك عليه والكَرْه ما َأكْ َر َهكَ غيُكَ عليه تقول جئُْتكَ كُرْها
وأَدْخَلْتَن كَرْها وقال الزجاج ف قوله تعال وهو كُرْهٌ لكم يقال كَ ِرهْتُ الشيءَ كَرْها وكُرْها
وكَراهةً وكَرَاهَِيةً قال وكل ما ف كتاب ال عز وجل من الكرْه فالفتح فيه جائز إل ف هذا
جمِعون على ضمّه قال ومعن
الرف الذي ف هذه الية فإن أَبا عبيد ذكر أَن القراء مُ ْ
كَراهِيَتِهم القِتالَ أَنم إنا كَ ِرهُوه على جِ ْنسِ غِ َلظِه عليهم ومشقّتِه ل أَن الؤمني يَكْ َرهُونَ فَرْضَ
ال لَن ال تعال ل يفعل إل ما فيه الكمة والصلح وقال الليث ف ال َكرْه وال ُكرْه إذا ضمّوا
أَو خفضوا قالوا كُرْهٌ وإذا فتحوا قالوا َكرْها تقول فعلتُه على كُ ْر ٍه وهو كُرْهٌ وتقول فعلتُه
سنٌ َجمِيل وما
كَرْها قال والكَ ْرهُ الكروهُ قال الَزهري والذي قاله أَبو العباس والزجاج فح َ
قاله الليث فقد قاله بعضهم وليس عند النحويّي بالبَّينِ الواضح الفراء الكُرْه بالضم الَشقّةُ
يقال ُقمْتُ على كُ ْرهٍ أَي على مش ّقةٍ قال ويقال أَقامن فلن على َكرْهٍ بالفتح إذا أَكرهك عليه
قال ابن بري يدل على صحة قول الفراء قولُه سبحانه وله أَسْلَم مَنْ ف السموات والَرض
طوعا و َكرْها ول يقرأ أَحد بضم الكاف وقال سبحانه وتعال ُكتِبَ عليكم القتا ُل وهو كُ ْرهٌ
ضطَرّ الكُرْه بالضم فعل الختار ابن
لكم ول يقرأ أَحد بفتح الكاف فيصي الكَره بالفتح فعل ال ْ
حَتمِلُها والكُرْهُ بالضم الشقةُ تَْتمِلُها من غي أَن تُكَلّفها
شقّةُ تُ َك ّلفُها فتَ ْ
سيده الكَرْهُ الباءُ وال َ
يقال فعلَ ذلك َكرْها وعلى كُ ْرهٍ وحكى يعقوب أَقامَن على كَ ْرهٍ وكُ ْرهٍ وقد كَ ِرهَه كَرْها
وكُرْها وكَرا َهةً وكراهِي ًة ومَكْرَها ومَكْرَهةً قال لَيْ َلةُ ُغمّى طامِسٌ هِللُها َأ ْوغَلْتُها ومُكْرَهٌ إيغالُها
ل ْلوِ الَللِ ول ُترَى على مَكْرَهٍ َي ْبدُو با فيَعيبُ يقول ل تَتَ َك ّلمُ با يُكْرَه
صّيدُ با ُ
وأَنشد ثعلب َت َ
فيَعيبُها وف الديث إِسْباغ الوُضوء على الَكارِه ابن الَثي جع مَكْرَ ٍه وهو ما يَكْرَههُ النسان
ضأَ مع البد الشديد والعِلَلِ الت يََتأَذّى
شقّةُ العن أَن يََت َو ّ
ويشقّ عليه والكُرْهُ بالضم والفتح ا َل َ
سعْي ف تصيله أَو ابْتِياعِه بالثّمن الغال وما
معها بسّ الاء ومع إعْوازِه والاجةِ إل طلبه وال ّ
أَشبه ذلك من الَسْباب الشاقّة وف حديث عبادة باَيعْتُ رسول ال صلى ال عليه وسلم على
الَ ْنشَطِ والَكْرَه يعن الَحْبوبَ والَكْروهَ وها مصدران وف حديث ا ُلضْحية هذا يومٌ اللحمُ فيه
مكروهٌ يعن أَن طلَبَه ف هذا اليوم شاقّ قال ابن الَثي كذا قال أَبو موسى وقيل معناه أَن هذا
حمٍ ل تُجْزِي عن
سكِ وليس عندي إل شاةُ َل ْ
اليومَ يُكْرَه فيه ذبحُ شاةٍ للّحم خاصّة إنا ُتذَْبحُ للنّ ُ
حمُ فيه مكروهٌ والذي جاء ف البخاري هذا يومٌ يُشْتَهى فيه
النّسُك هكذا جاء ف مسلم اللّ ْ
ح ُم وهو ظاهر وف الديث خُ ِلقَ الكروهُ يوم الثّلثاءِ وخُ ِلقَ النّورُ يومَ الَرْبعاء أَرادَ بالَكْرُوهِ
الل ْ
ههنا الشرّ لقوله وخُلقَ النّورُ يومَ الَرْبِعاء والنّورُ خيٌ وإنا ُسمّيَ الشرّ مَكْروها لَنه ضدّ
الحبوب ابن سيده واسْتَكْ َرهَه ككَ ِر َههُ وف الثل أَساءَ كارهٌ ما َعمِلَ وذلك أَن رجلً أَ ْك َرهَه
آخرُ على عملٍ فأَساءَ عملَه يضربُ هذا للرجل يَ ْطلُب الاجة فل يُبالِغ فيها وقول الَ ْث َعمِيّة
رأَيتُ لمْ سِيماءَ َق ْومٍ كَ ِرهْتُهم وَأهْلُ ال َغضَى َق ْومٌ عليّ كِرامُ إنا أَراد كَ ِرهْتُهم لا أَو ِمنْ أَ ْجلِها
وشيءٌ كَرْهٌ مكروهٌ قال و َحمْ َلقَتْ َحوْلِيَ حَتّى ا ْحوَ ّل مَأْقانِ كَرْهانِ لا وا ْقبَلّ وكذلك شيءٌ
كَريةٌ ومكروهٌ وَأكْ َرهَه عليه فتكا َرهَه وتكَرّهَ ا َلمْرَ َك ِرهَه وَأكْرهْتُه َحمَلْتُه على َأمْرٍ هو له كارهٌ
وجع الكروه مَكارِهُ وامرأَة مُسْتَكْرِهة ُغصِبَتْ َنفْسَها فأُكْ ِرهَتْ على ذلك وكَرّهَ إليه ا َلمْرَ
تكرِيها صيّره كريها إليه نقيض حَبّبَه إليه وما كانَ كَرِيها ولقد كَرُهَ كَراهةً وعليه توجّه ما
حبّبا َأكْرَهَ
أَنشده ثعلب من قول الشاعر حت اكَْتسَى الرْأسُ قِناعا أَشْهَبا َأمْ َلحَ ل َلذّا ول مُ َ
حمَلْ
جلْبَبا إنا هو من كَرُه ل ِمنْ كَ ِرهْت لَن الِلْبابَ ليس بكارهٍ فإذا امتنع أَن ُي ْ
جِلْبابٍ ِل َمنْ تَ َ
حمَلْ إل على كَرُهَ الذي هو للحيوان وغيه وَأمْرٌ كَريهٌ
على كَرِهَ إذ الكُرْه إنا هو للحيوان ل ُي ْ
ح وهو من ذلك لَنه يُكْرَه وأَتَيْتك كَراهيَ َأنْ َت ْغضَبَ أَي كَراهيةَ
مَكروهٌ ووَ ْجهٌ َكرْهٌ وكَريهٌ قبي ٌ
أَن َتغْضبَ وجئتك على كَراهيَ أَي كُرْه قال الُ َطيْئة مُصاحبةٍ على الكَراهيِ فارِكِ
( * قوله « مصاحبة إل » صدره كما ف التكملة وبكر فلها عن نعيم غزيرة )
أَي على الكراهة وهي لغة اللحيان َأتَيْتُك كَراهيَ ذلك وكَراهيةَ ذلك بعنً واحد والكَرِيهةُ
النازلةُ والشدّةُ ف ال ْربِ وكذلك كَرائهُ نَوازلُ الدهر وذو الكَريهةِ السّيْفُ الذي َي ْمضِي على
الضّرائِب الشّدادِ ل يَنْبُو عن شيء منها قال الَصمعي ِمنْ أَساء السيوف ذُو الكَريهة وهو
الذي َي ْمضِي ف الضرائب الَزهري ويقال للَرض الصّلْبةِ الغليظة مثل القفّ وما قارََبهُ كَرْهةٌ
صدَقا
ورجل ذو مَكْروهةٍ أَي شدة قال وفارس ف غِمار ا َل ْوتِ مُ ْن َغمِس إذا تأَلّى على مَكْروهة َ
ورجل كَ ْرهٌ مُتَكرّهٌ وجل َكرْهٌ شديد الرأْس وأَنشد كَرْه الَجاجَيِ َشدِيدُ الَرْآد والكَرْهاءِ َأعْلى
الّنقْرة ُهذَليّة أَراد ُنقْرَة القَفا والكَرْهاءُ الوَ ْجهُ والرّْأسُ أَ ْجمَع
( )13/534
( كفه ) ابن الَعراب الكا ِفهُ رئيسُ العَسْكَ ِر وهو الزّويرُ والعِمادُ وال ُعمْدةُ وال ُعمْدانُ قال
الَزهري هذا حرف غريب
( )13/536
( كمه ) ال َكمَه ف التفسي ال َعمَى الذي يُوَلدُ به النسانُ َك ِمهَ َبصَ ُرهُ بالكسر َكمَها وهو أَ ْكمَه
إذا اعَْترَْتهُ ظُ ْلمَة َت ْطمِسُ عليه وف الديث فإنما يُ ْكمِهانِ ا َلبْصارَ والَ ْك َمهُ الذي يُوَلدُ أَعمى
شعْرِ ال َعمَى العارض قال
وف التنيل العزيز وتُ ْبرِئُ ا َل ْك َمهَ والفعلُ كالفِعل وربا جاء ال َكمَه ف ال ّ
ُسوَيْد َك ِمهَتْ عَيْناهُ لّا ابَْيضّتا ف ْهوَ يَ ْلحَى َنفْسَه لّا نَزَعْ قال ابن بري وقد يوز أَن يكون
مُسْتعارا من قولم َكمِهَتِ الشمسُ إذا عَ َلتْها غُبْ َرةٌ فأَ ْظلَمت كما تُ ْظ ِلمُ العيُ إذا عَلَتْها غُبْ َرةُ
ال َعمَى ويوز أَيضا أَن يكون مستعارا من قولم كَمهَ الرجلُ إذا ُسلِبَ َعقْلُه لَنّ العيَ بال َك َمهِ
سدَ قد بَّيضَ عينيه كما قال رؤبة بَّيضَ عَيْنيهِ ال َعمَى ا ُل َعمّي
لَسلَبُ نُورُها ومعن البيت أَن ا َ
يُ ْ
وذكر أَهلُ اللغة أَن ال َك َمهَ يكون خِلْقةً ويكون حادِثا بعد َبصَرٍ وعلى هذا الوجه الثان فسر
هذا البيت قال ابن سيده وربا قالوا للمسلوب العقلِ أَ ْكمَه قال رؤبة هَرّجْتُ فارَْتدّ ارْتِدادَ
الَ ْك َمهِ ف غائلتِ الائرِ الَُتهِْتهِ ابن الَعراب الَ ْك َمهُ الذي ُي ْبصِرُ بالنهار ول يُ ْبصِرُ بالليل وقال
أَبو اليثم الَ ْك َمهُ ا َل ْعمَى الذي ل يُ ْبصِرُ فيتحيّر ويَترَدّ ُد ويقال إن الَ ْكمَه الذي َت ِلدُه ُأمّه أََعمى
وأَنشد بيت رؤبة هَرّجتُ فارَْتدّ ا ْرتِدادَ الَ ْك َمهِ ف َوصَفهُ بالَرْج وذكر أَنه كا َل ْك َمهِ ف حالِ هَرْجِه
و َك ِمهَ النهارُ إذا ا ْعتَرَضتْ ف َشمْسِه غُبْ َرةٌ و َك ِمهَ الرجلُ تغيّر لوْنُه والكامِهُ الذي يَركبُ رأْسَه
ل َيدْري أَْينَ يَتوَجّه يقال خرج يتَ َك ّمهُ ف الَرض
( )13/536
( كنه ) كُ ْنهُ كلّ شيءٍ َقدْرُه ونِهايتُه وغايَتُه يقال اعْرِفْه كُ ْنهَ العرفةِ وف بعض العان كُ ْنهُ كلّ
شيءٍ وَقْتُه ووَجْهُه تقول ب َلغْتُ كُ ْنهَ هذا الَمر أَي غايَته وفعلت كذا ف غي كُنْهِه وأَنشد وإنّ
كلمَ الَ ْرءِ ف غي كُنْهِه لَكالنَبْلِ تَ ْهوِي ليس فيها نِصالُها الوهري ل يُشْتقّ منه ِفعْلٌ وقولم ل
يَكْتَِنهُه الوصفُ بعن ل يَبْلغ ُكنْهَه كل ٌم مولّد الَزهري ا ْكتَنَهْتُ الَمرَ ا ْكتِناها إذا ب َلغْتَ ُكنْهَه
ت تقول تَكَلّم ف كُ ْنهِ الَمر أَي ف وقْتِه وف
ابن الَعراب الكُنْه جوهر الشيء وال ُك ْنهُ الوق ُ
الديث مَنْ َقتَلَ مُعاهَدا ف غي كُنْهِه يعن َمنْ قََتلَه ف غي وقته أَو غايةِ أَمره الذي يوز فيه قتله
سأَلِ الرأَةُ طَلقَها ف غي كُ ْنهِه أَي ف غي أَن َتبْلُغَ من ا َلذَى إل الغاية الت
ومنه الديث ل تَ ْ
ُت ْعذَرُ ف سُؤال الطلق معها والكُ ْن ُه نايةُ الشيء وحقيقته
( )13/536
( كهكه ) الكَ ّهةُ الناقةُ الضخمةُ ا ُلسِنّة الَزهري ناقة كَ ّهةٌ وكَهَاةٌ لغتان وهي الضخمة الُسنّة
الثقيلة والكَ ّهةُ العجوزُ أَو النابُ مهزولةً كانت أَو سينةً وقد كَهّت الناقةُ تَ ِكهّ كُهوها إذا
هَ ِرمَت ابن الَعراب جارية كَهْكاه ٌة وهَكْهاكةٌ إذا كانت سينةً و َكهّ الرجلُ ا ْستُنْ ِكهَ عن اللحيان
الوهري و َكهّ السّكْرانُ إذا اسَْتنْكَهْتَه ف َكهّ ف وَجْهِك أَبو عمرو يقال َكهّ ف وجْهِي أَي تنفّسَ
وا َلمْرُ منه َكهّ و ِكهّ وقد َكهِهْتُ أَ َكهّ وكَ َههْتُ أ ِكهّ وف الديث أَن م َلكَ الوتِ قال لوسى
عليهما السلم وهو يريدُ ق ْبضَ رُوحِه ُكهّ ف وجهي ففَعل فقبَضَ رُوحَه أَي افَْتحْ فاكَ وتنفّسْ
ف وهو من
يقال َكهّ يَ ُكهّ و ُكهّ يا فلن أَي أَخْ ِرجْ نفَسَك ويروى َكهْ باء واحدة مُسكّنة بوزن خَ ْ
كاهَ يَكاهُ بذا العن والكَهْكَهةُ ترديدُ البعيِ َهدِيرَه وكَهْ َكهَ الَسدُ ف زئيِه كذلك وف التهذيب
كأَنه حكاي ُة صوْتِه والَسدُ يُكَهْكِه ف زئيه وأَنشد سامٍ على الزّأْآرةِ الُ َكهْكِه والكَهْكَهةُ حكاية
صوتِ ال ّزمْرِ قال يا حَبّذا كَهْكَهةُ الغَوان وحَبّذا تَهانُفُ الرّوان إلّ يومَ رِحْلةِ الَظْعانِ
والكَهْكَهةُ ف الضحك أَيضا وهو ف ال ّزمْرِ َأعْرَفُ منه ف الضحك و َكهْ َكهْ حكايةُ الضحِك وف
التهذيب و َكهْ حكايةُ الكُهَكِه ورجلٌ كُها ِكهٌ الذي تراه إذا نظرتَ إليه كأَنه ضاحكٌ وليس
بضاحك وف الديث كان الجاجُ قصيا أَصفرَ كُهاكِهةً التفسي لشمر حكاه الروي ف
الغريبي وقال ابن الَثي هو من الكَهْكهةِ القهقهةِ وهذا الديث ف النهاية أَصعرَ كُهاكِها
وفسره كذلك وكَهْ َكهَ ا َلقْرُورُ تنفّسَ ف يدِه ليُسخّنَها بنفَسه من شدة البْد فقال َكهْ َكهْ قال
ب وهو أَن يتنفّس
الكميت وكهْ َكهَ الصّرِدُ ا َلقْرُورُ ف يدِه واسَتدْفأَ الكلْبُ ف الأْسورِ ذي الذّئَ ِ
ف يده إذا َخصِرَت وشيخ كَهْ َك ٌم وهو الذي يُكَهْ ِكهُ ف يده قال يا ُربّ شَيْخٍ من لُ َكيْزٍ كَهْ َكمِ
قَ ّلصَ عن ذاتِ شَبابٍ َحذَْلمِ والكَهْكاهةُ من الرجال ا ُلتَهيّبُ قال أَبو العيال الذل يَرْثي ابنَ
لقَبُ السّنونَ واحدَتُها ِحقْبةٌ وف
لقَبُ وا ِ
عمه عبد بن ُزهْرة ول كهْكاهةٌ َب ِرمٌ إذا ما اشَت ّدتِ ا ِ
الصحاح ول كهكاءة
( * قوله « وف الصحاح ول كهكاءة » كذا ف الصل والذي فيما بأيدينا من نسخ الصحاح
ول كهكاهة مثل الذكور قبل ) الَزهري عن شر وكَهْكامةٌ باليم مثلُ كَهْكاهةٍ للمُتَهيّب قال
ضعُف
وكذلك كَهْكَم وأَصلُه كَهامٌ فزيدت الكاف والكَهْكاهُ الضعيفُ وتَكَهْكَه عنه َ
( )13/537
( )13/538
( كيه ) الكَّيهُ البَ ِرمُ ِبحِيلته ل يتوجه لا وقيل هو الذي ل مَُتصَرّفَ له ول حِيلَة وكِهْتُ الرجلَ
أكِيهُه اسَْتنْكَهْتُه
( )13/538
( لثه ) الليث اللّثاهُ اللّها ُة ويقال هي اللّثهُ واللّثهُ من اللّثاه لمٌ على أُصول الَسنان قال
الَزهري والذي عَرَفْته اللّثاتُ جع اللَّثةِ واللَّثةُ عند النحويي أَصلها ِلثََيةٌ من لَثِيَ الشيءُ يَلْثَى
إذا َندِيَ وابْتَلّ قال وليس من باب الاء وسنذكره ف موضعه وف حديث ابن عمر ل َعنَ الواشِمةَ
قال نافع الوَشمُ ف اللّثةِ اللَّثةُ بالكسر والتخفيف عُمورُ الَسْنانِ وهي مَغارِزُها
( )13/538
( لطه ) ابن الَعراب اللّطْحُ واللّ ْطهُ واحدٌ وهو الضرب بباطن الكف وف النوادر هَلْطةٌ من َخبَرٍ
حقّ ول تُك ّذبْ
وهَيْطةٌ ولَهْطةٌ وَلعْطةٌ وخبْطةٌ و َخوْطةٌ كلّه الب تَسمعه ول َتسْتَ ِ
( )13/538
( لله ) اللّ ْهلَهةُ الرجوعُ عن الشيء وَتلَهْلَه السرابُ اضط َربَ وبلدٌ ُل َلهٌ ولُهْ ُلهٌ واسعٌ مُسْتوٍ
يضطرب فيه السرابُ واللّ ْه ُلهُ أَيضا اتساعُ الصحراء أَنشد ابن الَعراب وخَرْق مَهارِقَ دي
لُ ْه ُلهٍ أَ َجدّ الُوامَ به مَ ْظ َمؤُهْ أَ َجدّ جدّدَ واللّهْلُه بالضم الَرضُ الواسعة يضطرب فيها السراب
والمع لَهاِلهُ وأَنشد شر لرؤبة َب ْعدَ اهْتضامِ الرّاغِياتِ النّ ّك ِه و ْمفِقٍ من لُ ْه ُلهٍ ولْ ُلهِ من مَ ْه َمهٍ
جتَبْنَه ومَ ْهمَهِ قال ابن بري الراغيات النّ ّكهُ أَي الت ذهبت أَصواتا من الضعف قال وشاهدُ
يَ ْ
المع قول الشاعر وكم دُونَ لَيْلى مِنْ لَهاِلهَ بَ ْيضُها صحيحٌ َبدْحَى ُأمّه وفَلِيقُ وقال ابن
الَعراب اللّ ْه ُلهُ الوادي الواسع وقال غيه اللّهاِلهُ ما استوى من الَرض الَصمعي اللّهْ ُل ُه ما
شعْرُ يقال َلهْلَه
استوى من الَرض واللّهْ َلهُ بالفتح الثوبُ الرديءُ النسج وكذلك الكلمُ وال ّ
النسّاجُ الثوبَ أَي هَ ْلهَلَه وهو مقلوب منه وثوبٌ لَ ْه َلهٌ بالفتح ل غيُ رقيقُ النسج واللّهْلَهةُ
سخافةُ النسج واللّهْ ُلهُ القبيحُ الوجه
( )13/538
( لوه ) لهَ السرابُ َلوْها وَلوَهانا وتَ َلوّه اضطرب وبَرَق والسم الّلؤُوه ُة ويقال رأَيتُ َلوْهَ
السراب أَي بَرِيقَه وحكي عن بعضهم لهَ الُ اللقَ َيلُوهُهم خ َلقَهم وذلك غي معروف واللهةُ
الّيةُ عن كراع واللتُ صنمٌ ِلَثقِيف وكان بالطائف وبعض العرب يقف عليه بالتاء وبعضهم
بالاء وأَصله لهةٌ وهي اليّة كَأنّ الصَنمَ ُسمّي با ث حذفت منه الاء كما قالوا شاة وأَصلها
شاهة قال ابن سيده وإِنا قضينا بأَن أَلفَ اللهةِ الت هي الّي ُة واوٌ لَن العيَ واوا أَكثرُ منها ياءً
لتْ فيجعلها تاء ف السّكوت
لتِ والعُزّى بالتاء ويقول هي ال ّ
ومن العرب من يقول أفَرََأيُْتمُ ال ّ
وهي اللتِ فأَعلَم أَنه جُرّ ف موضع الرفع فهذا مثلُ َأمْسِ مكسور على كل حال وهو أَجْودُ
سقُطان وإن كانتا زائدتي قال وأَما ما سعنا من الَكثر ف
ت ولمَه ل تَ ْ
منه لَن أَلفَ الل ِ
الللتِ والعُزّى ف السكوت عليها فاللّهْ لَنا هاءٌ فصارت تاء ف الوصل وهي ف تلك اللغة
مثلُ كان من الَمر َكيْتِ وكَيْتِ وكذلك هَيْهاتِ ف لغة مَنْ كسَر إل أَنه ف هَيْهات أَن يكون
جاعة وليوز ذلك ف اللّت لَن التاء ل تُزاد ف الماعة إل مع الَلف وإن جعلتَ الَلف
والتاء زائدتي بقي السم على حرف واحد قال ابن بري حقّ اللتِ أَن ُتذْكَرَ ف فصل لوي
ت مالٍ والتاءُ للتأْنيث وهو مِنْ َلوَى عليه َي ْلوِي إذا
لَن أَصله َلوَيَة مثل ذات من قولك ذا ُ
عَطَف لَن الَصنام يُ ْلوَى عليها ويُعْكَف الوهري لهَ يَلِيهُ لَيْها َتسَتّر وجوّز سيبويه أَن يكون
س َمعُها لهُه الكُبارُ أَي إلهُه أُدخلت
لهٌ أَصلَ ال تعال قال الَعشى َك َدعْوةٍ من أَب رَباحٍ يَ ْ
جرَى السم العلم كالعبّاسِ والسَن إل أَنه خالف الَعلم من
عليه الَلف واللم فجرى مَ ْ
حيثُ كان صفةً وقولم يا أل بقطع المزة إنا جازَ لَنه ُي ْنوَى فيه الوقف على حرف النداء
تفخيما للسم وقولم ل ُهمّ واللّ ُهمّ فاليم بدل من حرف النداء وربا جُمع بي الَبدَل والُ ْبدَل
منه ف ضرورة الشعر كقول الشاعر َغفَ ْرتَ أَو عذّبْتَ يا اللّ ُهمّا لَن للشاعر أَن يرد الشيء إل
ضلْتَ ف حَسَبٍ عَنّي ول أَنْتَ َديّانِي فَتخْزُون أَراد
أَصله وقول ذي الصْبَع لهِ ابنُ َع ّمكَ ل أَ ْف َ
لِ ابنُ عمك فحذف لمَ الر واللمَ الت بعدها وأَما الَلفُ فهي منقلبة عن الياء بدليل قولم
لَهْيَ أَبوكَ أَل ترى كيف ظهرت الياء لّا قُلِبت إل موضع اللم ؟ وأَما لهُوت فإن صح أَنه من
كلم العرب فيكون اشتقاقه من لهَ ووزنه َفعَلُوت مثل َرغَبُوت ورَ َحمُوت وليس بقلوب كما
كان الطاغوت مقلوبا
( )13/538
( مته ) مََتهَ الدّْلوَ َيمْتَهُها مَتْها مَتَحَها وا َل ْتهُ والّتمَتّه الَ ْخذُ ف الغَوايةِ والباطلِ والّتمَتّه التح ّمقُ
والخْتيال وقيل هو أَن ل َيدْرِيَ أَينَ َي ْقصِد ويذهب وقيل هو الت َم ّدحُ والتفخّرُ وك ّل مبالغةٍ ف
شيء َتمَّتهٌ وقيل الّتمَّتهُ أَصله التّمدّه وهو التم ّدحُ وقد تَمّتهَ إذا َت ّدحَ با ليس فيه قال رؤبة
تَتّهي ما ِشئْتِ َأنْ تَتّهِي ف َلسْتِ ِمنْ َهوْئِي ول ما أَشْتَهِي قال ابن بري الّتمَتّه مثلُ الّتعَّتهِ وهو
الُبالغةُ ف الشيء وتَماتَه عنه تَغافَل الَزهري الََتهُ التمتّه ف البِطالةِ والغَوايةِ والُجونِ قال رؤْبة
بالقّ والباطلِ والتمّتهِ
( * قوله « بالق إل » صدره عن التصاب وعن التعته )
وقال الفضل الّتمَّتهُ طلب الثناء با ليس فيه قال ابن بري والتّمّتهُ التبا ُعدُ قال ابن الَعراب كان
يقال التّمتّه يُزْري بالَلِبّاء ول يتَمّتهُ ذوُو العُقولِ
( )13/539
حنَ
( مده ) َمدَهَه َي ْم َدهُه َمدْها مثل َمدَحه والمع ا ُلدّهُ قال رؤْبة لِ َدرّ الغانِياتِ ا ُلدّهِ سْبّ ْ
واسْتَرْ َج ْعنَ من تأَلّهي وقيل ا َلدْه ف نعت اليئةِ والمالِ وا َل ْدحُ ف كل شيءٍ وقال الليل بن
أَحد مَ َدهْتُه ف وجهه ومدَحْتُه إذا كان غائبا وقيل ا َلدْهُ وا َل ْدحُ واحدٌ وقيل الاءُ ف كل ذلك
بدل من الاء ولادِهُ الا ِدحُ والّت َمدّهُ التمدّح الَزهري ا َلدْهُ يُضارِعُ ا َل ْدحَ وفلن يتمدّهُ با ليس
فيه ويتمَّتهُ كأَنه يطلب بذلك مَدْحَه أَنشد ابن الَعراب َت ّدهِي ما شئتِ أَن َت ّدهِي فلسْتِ مِنْ
َهوْئي ول ما أَشتَهي
( )13/540
( مره ) الَرَ ُه ضدّ الكَحَلِ والُرْهةُ البياضُ الذي ل يالطه غيُه وإنا قيل للعي الت ليس فيها
َكحَلٌ مَرْهاءُ لذا العن مَ ِرهَتْ عينُه َتمْ َرهُ مَرَها إذا فسدت لَِترْكِ الكُحْلِ وهي عيٌ مَرْهاء َخلَتْ
من الكُحْل وامرأَة مَرْهاء ل تتع ّهدُ عينَيْها بالكُحْل والرجلُ َأمْرَهُ وف الديث أَنه َل َعنَ الَرْهاءَ هي
الت ل ت ْكتَحِل وا َلرَهُ مرضٌ ف العي لترك ال ُكحْلِ ومنه حديث علي رضي ال عنه ُخمْصُ
البُطونِ من الصّيام مُرْهُ العيونِ من البكاءِ هو جع ا َلمْرَهِ وسَرابٌ َأمْرَهُ أَي أَبيض ليس فيه شيء
من السواد قال عليه رَقراقُ السّرابِ ا َلمْرَهِ الَزهري الَ َرهُ والُرْهةُ بياضٌ تَكْ َرهُه عيُ الناظر
وعيٌ مَرْهاء وا َلرْهاءُ من النّعاج الت ليس با شَِيةٌ وهي نعجة َيقَقةٌ والَرْهاءُ القليلةُ الشجر سهلةً
كانت أَو حَزْنةً والُرْهةُ حفيةٌ يتمع فيها ماءُ السماء وبنُو مُرْهةَ ُبطَ ْينٌ وكذلك بنو مُرَيْهةَ
ومَرْهانُ اسم
( )13/540
( مزه ) الَ ْزحُ والَزْهُ واحدٌ مَزَهَ مَزْها كمَ َزحَ قال لِ دَرّ الغانياتِ الُزّهِ ورواه الَصمعي بالدال
الَزهري يقال مازَحَه وما َزهَهُ
( )13/540
( مقه ) ا َل َقهُ كالَ َهقِ امرأَة َمقْهاء وسَرابٌ َأمْ َقهُ كذلك قال رؤْبة كأَنّ رَقْراقَ السّرابِ ا َلمْ َقهِ
سَتنّ ف رَيْعانِه الُرَّيهِ وأَنشد الَزهري لرؤْبة ف الفَيْفِ ِمنْ ذاكَ البَعيدِ ا َلمْ َقهِ وهو الذي ل
يَ ْ
خضراء فيه ورواه أَبو عمرو الَقْمه قال وهو البعيد وهذا البيت أَورده الوهري بالَيْف من
ذاك البعيد قال ابن بري صوابه بالفَيْفِ يريد ال َقفْرَ وا َلمْ َقهُ مثلُ ا َلمْرَ ِه وهو الَبْيضُ وأَراد به
القفرَ الذي ل نبات فيه الوهري ا َل َقهُ مثل الَ َرهِ الَزهري الَ َهقُ وا َل َقهُ بياضٌ ف زُرْقة وامرأَة
مَقْهاء قال وبعضهم يقول ا َل َقهُ أَشدّها بياضا وفلةٌ َمقْهاء وفَيْفٌ َأ ْمقَهُ إذا ابَْيضّ من السراب
حصَحانٍ رؤوسُ القوْمِ واعَْتَنقُوا الرّحال قال ابن بري قال
قال ذو الرمة إذا خَفَقتْ بَأمْ َقهَ صَ ْ
َنفْطَويه ا َلمْقَه هنا الَرضُ الشديدة البياض الت ل نبات با وا َلمْ َقهُ الكان الذي اشتدّت
الشمسُ عليه حت كُرِهَ النظرُ إل أَ ْرضِه وقال ذلك ف قول ذي الرمة إذا َخفَقَتْ بَأ ْمقَهَ
حصَحانٍ قال وا َلقْهاءُ الكريهةُ الَ ْنظَرِ لَنْ يكونَ الكانُ َأ ْمقَهَ إل أَنا بالنهار ولكن ذا الرمة
صَ ْ
ض وهو
قاله ف سَيْر الليل قال وقيل ا َلقَهُ ُحمْرة ف غُبْرة ابن الَعراب ا َلمْ َقهُ الَبْيضُ القبيحُ البيا ِ
ا َلمْ َهقُ وا َلقْهاء من النّساء الت تُرَى جُفونُ عينيها ومَآقِيها مْحْمرّةً مع قلّة شعرِ الاجبي
لصّ وف الديث ا ِلقَةُ من ال
والَرْهاءُ ا َلقْهاءُ قال أَبو عمرو هي القبيحةُ البياضِ ُيشْبِه بياضُها ا ِ
والصّيتُ من السماء الِقة الحبّة وقد وَ ِمقَ وسنذكره ف موضعه وقال النضر ا َلقْهاءُ الَرضُ الت
قد اغَْب ّرتْ مُتونُها وآباطُها وبِراقُها بيضٌ وا َل َقهُ غُبْرةٌ إل البياض وف نَبْتِها قِ ّلةٌ َبيّنة ا َل َقهِ وا َل ْمقَهُ
ي وقد َمقِهَ َمقَها وا َل ْمقَهُ من الناس الذي يركبُ رأْسَه ل يدري
من الرجالِ الَحْمرُ أَشْفارِ الع ِ
أَين يتوجه
( )13/540
( )13/541
ت و َمهّ البِلَ رَ َف َق با وسيٌ مَ َههٌ ومَهاهٌ رفيق وكلّ شيءٍ مَ َه ٌه ومَها ٌه ومَها َهةٌ ما
( مهه ) مَهِهْتُ لِنْ ُ
سنٌ إل النّساءَ أَي إل ذِ ْكرَ النساء فنصب على هذا
النّساءَ وذِ ْك َر ُهنّ أَي كلّ شيءٍ يسيٌ ح َ
صدٌ إلّ
والاءُ من مَهَ ٍه ومَهاهٍ أَصليةٌ ثابتة كالاء من مِياهٍ وشفاهٍ وقال اللحيان معناه كل شيءٍ َق ْ
النساءَ قال وقيل كلّ شيءٍ باطلٌ إل النساء وقال أَبو عبيد ف الَجناس ما النّساءَ وذكْ َر ُهنّ أَي
سنُ قال كفَى َحزَنا أَن ل مَهاهَ لعَ ْيشِنا ول عملٌ
لْدَع النّساءَ وذِك َر ُهنّ والَهاهُ الطراوةُ وا ُ
يَ ْرضَى به الُ صاِلحُ وهذه الاءُ إذا اتصلت بالكلم ل َتصِر تاء وإنا تصيُ تاء إذا أَردت بالَهاةِ
البقرةَ وف الثل كلّ شيءٍ مَ َههٌ ما النّساءَ وذِك َرهُنّ أَي أَن الرجل يتمل كلّ شيء حت يأت ذ ْكرُ
سنٌ ونصب النساء على
حُ َرمِه فيمَْتعِضُ حينئذ فل يتمله وقوله مَهَهٌ أَي يسيٌ ومَهاهٌ أَي ح َ
الستثناء أَي ما خَل النساءَ وإِنا أَظهروا التضعيف ف مَهَه فرقا بي َفعَل و َفعْل قال ابن بري
الرواية بذف خل وهو يريدها قال وهو ظاهر كلم الوهري وروي كلّ شيءٍ مَهَهٌ إل حديث
سنُ فعلى الَول
لْالنساء قال ابن الَثي ا َل َههُ والَهاهُ الشيءُ القيُ اليسيُ وقيل الَهاهُ النّضارةُ وا ُ
أَراد كلّ شيءٍ يَهُون ويُ ْطرَح إل ذكْرَ النساء وعلى الثان يكون الَمر بعكسه أَي أَن كلّ ذِكرٍ
ح َمقَ
سنٌ إل ذِكرَ النساء وف حديث طلق ابن عُمر قلت ف َمهْ أَرََأيْت إنْ َعجَزَ واسَْت ْ
وحديثٍ ح َ
أَي فماذا للستفهام فأَبدل الَلف هاء للوقف والسكت وف حديث آخر ُثمّ َمهْ وليس بعَيْشِنا
سنٌ قال ِعمْرانُ ابن حِطّانَ فليس ِلعَ ْيشِنا هذا مَهاهٌ وليست دارُنا هاتَا بدارِ قال
مَهَ ٌة ومَهاهٌ أَي حُ ْ
ابن بري الَصمعي يرويه مَها ٌة وهو مقلوب من الاء قال ووزنه فَ َلعَة تقديره مَهَوة فلما تركت
الواو قلبت أَلفا ومثله قوله ث َأمْهاهُ على حَجَرِه قال وقال الَسود بن يعفر فإذا وذلك ل مَهاهَ
لذ ْكرِهِ والدهرُ ُيعْقِبُ صالا بفسادِ ابن ُبزُرْج يقال ما ف ذلك الَمر مَ َه ٌه وهو الرّجا ُء ويقال
مَهِهْتُ منه مَهَها ويقال ما كان لك عند ضَرْبِك فلنا مَهَهٌ ول َروِّيةٌ والَ ْه َمهُ الفازةُ البعيدة
والمع الَهامِهُ والَ ْه َمهُ الَرْقُ ا َلمْلَس الواسع الليث الَ ْه َمهُ الفَلةُ بعينِها ل ماءَ با ول أَنيسَ
وأَرضٌ مَهامِهُ بعيدةٌ ويقال الَ ْه َمهُ البَلْدةُ ا ُلقْفِرَةُ ويقال مَ ْهمَ َهةٌ وأَنشد ف تيهِ مَ ْهمَهةٍ كأَنّ صُوَيَّها
س ومَ ْه َمهِ ظِلْمانٍ الَ ْه َمهُ الفازةُ والبَرّيّة القَفْر وجعها
أَيْدي مُخالِعةٍ تكُفّ وتَنْ َهدُ وف حديث قُ ّ
مَها ِمهُ و َمهْ زج ٌر ون ٌي ومَهْ كلمة بُنِيت على السكون وهو اسم ُسمّي به الفعل معناه ا ْكفُفْ لَنه
صهْ وف الديث فقالت
زجرٌ فإن وصَلْتَ نوّنت قلت َمهٍ مَهْ وكذلك صَهْ فإن وصلت قلت صَهٍ َ
الرحم مَ ْه هذا مقامُ العائِذ بك وقيل هو زجرٌ مصروف إل الستعاذ منه وهو القاطع ل إل
الستعاذ به تبارَك وتعال وقد تكرر ف الديث ذكرُ َمهْ وهو اسم مبن على السكون بعن
اسكت ومَ ْهمَهَ بالرجل زَجَره قال له َمهْ ومَهْ كلمةُ زجْر قال بعض النحويي أَما قولم مهٍ إذا
نوّنت فكأَنك قلت ا ْزدِجارا وإذا ل تُنوّنْ فكأَنك قلت الزْدجارَ فصار التنوين ع َلمَ التنكي
ف ومَهَْيمْ كلم ٌة معناها ما وراءَك ومَهْما حرفُ شرطٍ قال سيبوبه أَرادوا ما ما
وتركه ع َلمَ التعري ِ
فكرهوا أَن يُعيدوا لفظا واحدا فأَبدلوا هاء من الَلف الذي يكون ف الَول ليختلط اللفظ فما
الُول هي ما الزا ِء وما الثانيةُ هي الت تزاد تأْكيدا للجزاء والدليل على ذلك أَنه ليس شيءٌ
من حروف الزاء إل وما تُزادُ فيه قال ال تعال فإما تَ ْثقَفنّهم ف الَرْب الَصل أَن تَ ْث َقفَنّهم
وقال بعضهم جائز أَن تكون َمهْ بعن الكفّ كما تقول َمهْ أَي ا ْكفُفْ وتكون ما الثانيةُ للشرط
والزاء كأَنم قالوا ا ْكفُفْ ما تأْتِنا به من آية قال والقول الَول هو القول قال أَبو بكر ف مهما
قال بعضهم معن مَهْ كُفّ ث ابتدأَ مُجازِيا وشارِطا فقال ما يكنْ من الَمر فإن فاعلٌ َف َمهْ ف
قوله منقطع من ما وقال آخرون ف مَهْما ي ُكنْ ما ي ُكنْ فأَرادوا أَن يزيدوا على ما الت هي
حرفُ الشرط ما للتوكيد كما زادوا على إنْ ما قال ال تعال فإمّا َن ْذهََبنّ بك فزاد ما للتوكيد
وكَرِهوا أَن يقولوا ما ما لتفاق اللفظي فأَبدلوا من أَلِفها هاء ليختلف اللفظان فقالوا مهما قال
وكذلك مَ ْه َمنْ أَصله َمنْ مَن وأَنشد الفراء أَماوِيّ مَ ْهمَنْ يَسْتمعْ ف صَديقِه أقاويلَ هذا الناسِ
ماوِيّ ْيَ َدمِ وروي عن ابن الَعراب مَهْما لَ الليلةَ مَهْما لَِيهْ َأوْدَى بَِنعْلَيّ وسِرْباِلَيهْ قال مَهْما ل
شمْتُ مهما حرف من حروف
شمْن ُتجَ ّ
وما ل واحدٌ وف حديث زيد بن عمرو مَهْما ُتجَ ّ
الشرط الت يُجازَى با تقول مهما تفعل أَفعل قال ابن سيده وقد يوز أَن تكون مهما كإذ
ضمّت إليها ما قال بعض النحويي ما ف قولم مَهْما زائدة وهي لزمة أَبو سعيد مَ ْهمَهْتُه
ُ
فتَم ْهمَه أي َك َففْفُته فكَفّ
( )13/541
( موه ) الاءُ والاهُ والاءةُ معروف ابن سيده وحكى بعضهم ا ْسقِن ما مقصور على أَن سيبويه
قد نفى أَن يكون اسمٌ على حرفي أَحدها التنوين وهز ُة ماءٍ منقلبة عن هاء بدللة ضُروبِ
تصاريفه على ما أَذكره الن من َج ْمعِه وتصغيه فإن تصغيه مَوَيْه وجعُ الاءِ أَموا ٌه ومِياهٌ
وحكى ابن جن ف جعه َأمْواء قال أَنشدن أَبو علي وَبلْدة قالِصة َأمْواؤُها تَسَْتنّ ف َرأْدِ الضّحَى
أَفْياؤُها كأَنّما قد رُ ِفعَتْ سَماؤُها أَي مطرُها وأَصل الاء ماهٌ والواحدة ماهةٌ وماءةٌ قال الوهري
الاءُ الذي ُيشْرَب والمزة فيه مبدلة من الاء وف موضع اللم وأَصلُه َموَهٌ بالتحريك لَنه يمع
على َأمْواه ف القِلّة ومِياهٍ ف الكثرة مثل َجمَلٍ وأَجْمالٍ وجِمالٍ والذاهبُ منه الاءُ لَن تصغيه
مُوَيْه وإذا أَنّثْتَه قلتَ ماءَة مثل ماعةٍ وف الديث كان موسى عليه السلم يغَْتسِلُ عند ُموَْيهٍ هو
تصغي ماء قال ابن الَثي أَصل الاء َموَهٌ وقال الليث الا ُء مدّتُه ف الَصل زيادة وإنا هي خلف
من ها ٍء مذوفة وبيان ذلك أَن تصغيَه مُوَْيهٌ ومن العرب من يقول ماءة كبن تيم يعْنُون الرّكِّيةَ
بائها فمنهم َمنْ يَ ْروِيها مدو ًة ماءة ومنهم من يقول هذه ما ٌة مقصورة وماءٌ كثي على قياسِ شاة
وشاء وقال أَبو منصور أَصلُ الاء ماهٌ بوزن قاهٍ فَثقُلَت الاء مع الساكن قبلها فقلبوا الاء مدّةً
فقالوا ماء كما ترى قال والدليل على أَن الَصل فيه الاء قولم أَماهَ فلنٌ رَكِيّتَه وقد ماهَتِ
الرّكِّي ُة وهذه ُموَيْهةٌ َعذْبةٌ ويمع مِياها وقال الفراء يُوقَفُ على المدود بالقصر والدّ شَ ِربْت ماء
قال وكان يب أَن يكون فيه ثلثُ أَلِفاتٍ قال وسعت هؤلء يقولون شربت مَيْ يا هذا وهذه
بَيْ يا هذا وهذه بَ حَسَنة فشبّهوا المدو َد بالقصور والقصورَ بالمدود وأَنشد يا ُربّ هَيْجا
هي خَيْرٌ مِنْ َد َع ْه ف َقصَر وهو مدود وشبهه بالقصور و َسمّى ساعدةُ بنُ ُجؤَيّة الدمَ ماءَ اللحمِ
جدْ َمنْ ُينْزِل الدّرّ َتحْلُبِ وقيل عَنَى
فقال يهجو امرأَة َشرُوبٌ لاءِ اللحمِ ف كلّ شَتْوةٍ وإِن ل تَ ِ
حسُوه دون عِيالِها وأَراد وإن ل تد مَن يَحلُب لا حَلَبتْ هي وحَلْبُ النساء عارٌ عند
به الَرَق تَ ْ
العرب والنسبُ إل الاء مائِ ّي وماوِيّ ف قول من يقول عَطاوِيّ وف التهذيب والنسبة إل الاء
ما هِيّ الكسائي وبئرٌ ما َهةٌ ومَيّهةٌ أَي كثيةُ الاء والاوِّيةُ الِرْآةُ صفة غالبة كأَنا منسوبة إل الاء
لصفائها حت كأَنّ الاءَ يري فيها منسوبة إل ذلك والمع ماوِيّ قال ترَى ف سَنا اْلمَاوِيّ
جمّل والاوِيّةُ البقرةُ لبياضِها وماهَتِ الرّ ِكّيةُ تَماهُ
بال َعصْرِ والضّحَى على َغفَلتِ الزّْينِ والُتَ َ
وتَموهُ وَتمِيهُ َموْها ومَيْها ومُؤُوها وما َهةً ومَيْهةً فهي مَيّهةٌ وماهةٌ ظهر ماؤها وكثر ولفظةَُتمِيه
تأْت بعدَ هذا ف الياء هناك من باب باع يبيع وهو هنا من باب َحسِبَ َيحْسِبُ كطاحَ يَطِيحُ
وتاهَ َيتِيهُ ف قول الليل وقد أَماهَتْها مادّتُها وماهَتْها و َحفَر البئرَ حت أَماهَ وَأ ْموَه أَي بلغ الاءَ
جدِيّة دارُ َأهْلِها إذا َموّهَ
وأَماهَ أَي أَنْبَط الا َء ومَوّهَ الوضعُ صارَ فيه الاءُ قال ذو الرمّة َتمِيميّة نَ ْ
صمّانُ صار ُم َموّها بالَبقْل ويقال َت َموّهَ ثرُ النخل والعنبِ
صمّانُ مِن َسبَلِ القَ ْطرِ وقيل َموّهَ ال ّ
ال ّ
س َقوِيّا وشجر جَ َزوِيّ يشرب
إذا امْتل ماءً وَتهَّيأَ للّنضْجِ أَبو سعيد شجرٌ َم َوهِيّ إذا كانَ مَ ْ
سقَى ومَوّهَ فلنٌ َحوْضَه َت ْموِيها إذا جعل فيه الا َء و َموّهَ السحابُ الوَقائعَ ورجلٌ
بعروقه ول يُ ْ
ضمُ ما هي
ماهُ الفُؤا ِد وماهي الفُؤادِ جبان كأَن قَلبه ف ماء عن ابن الَعراب وأَنشد إّنكَ يا جَ ْه َ
ي ماءِ القلب
القلبِ قال كذا يُ ْنشِده والَصلُ ماِئهُ القلبِ لَنه مِن مُهْتُ ورجل ماهٌ أَي كث ُ
جرَئِشّ الَنْبِ ماهُ القلبِ
خمٌ عريضٌ مُ ْ
ضمُ ماهُ القلبِ ضَ ْ
كقولك رجل مالٌ وقال إنّك يا َج ْه َ
بلِيدٌ والُجْرئشّ النتفخُ الَ ْنبَي وأَماهَتِ الَرضُ كثُر ماؤها وظهر فيها النّزّ وماهَتِ السفينةُ تَماهُ
وتَموه وأَماهَتْ دخل فيها الاءُ ويقال أَماهَتِ السفينةُ بعن ماهَتْ اللحيان ويقال امْهِنِي ا ْسقِِن
ومُهْتُ الرج َل ومِهْتُه بضم اليم وكسرها سقَيْتُه الا َء و َموّه ال ِقدْرَ أَكثر ماءَها وأَماهَ الرجلَ
ي وغيٍَها سَقاهُ الاءَ وذلك حيَ َتسُنّه به وَأمَهْتُ الدواةَ صَبَبْتُ فيها الاء ابن ُبزُرْج
والسّكّ َ
ت ماءً كثيا وماهَت البئرُ وأَماهت ف كثرة مائها وهي تَماهُ وتَموه إذا كثُر
مَ ّوهَت السماءُ أَسالَ ْ
ماؤها ويقولون ف حفْر البئر َأمْهَى وأَماهَ قال ابن بري وقول امرئ القيس ث َأمْهاهُ على َحجَره
هو مقلوبٌ من أَماهَه ووزنه أَفعله والَها الجر مقلوب أَيضا وكذلكَ الها ماءُ الفحل ف رحم
الناقة وأَماهَ الفحلُ إذا َألْقى ماءَه ف رَحِم الُنثى و َموّهَ الشيءَ طَلهُ بذهبٍ أَو بفضةٍ وما تت
س ومنه قيل للمُخادِع ُم َموّه وقد مَوّهَ فلنٌ
ذلك شََبهٌ أَو نُحا ٌسأَو حدي ٌد ومنه الّت ْموِي ُه وهو التلبي ُ
ف وغيِه باء الذهب وأَنشد ف
باطِلَه إذا زَيّنه وأَراه ف صورةِ القّ ابن الَعراب ا َل ْيهُ طِلءُ السي ِ
نعت فرس كَأنّه مِيهَ به ماءُ ال ّذهَبْ الليث الُوهةُ لونُ الاء يقال ما أَحسن مُو َهةَ وجْهِهِ قال ابن
بري يقال وَجْهٌ ُم َموّهٌ أَي مُزَّينٌ باء الشّباب قال رؤبة َلمّا رَأْتْن خَ َلقَ ا ُل َموّهِ والُوهةُ تَرَ ْقرُقُ الاء
س ٍن ومُواه ٌة ومُوّهةٌ
سنُه وصَفاؤه ويقال عليه مُوهةٌ من حُ ْ
ف وجه الرأَة الشابة ومُوهةُ الشبابِ حُ ْ
س َمنِ إذا جرى ف لُومِه الربيعُ وَت َموّه العنَبُ إذا جرى فيهِ اليَ ْنعُ
إذا مُنِحَه وَت َموّهَ الالُ لل ّ
سنٌ وحلوةٌ وفلنٌ مُوهةُ أَهلِ بيتِه ابن سيده وَث ْوبُ الاء
سنَ َلوْنُه وكلمٌ عليه مُوهةٌ أَي حُ ْ
وحَ ُ
شقّ الطّيْرُ َث ْوبَ الاء عنه ُبعَ ْيدَ حياتِه إل اْلوَتِينا
الغِرْسُ الذي يكون على الولود قال الراعي َت ُ
وماهَ الشيءَ بالشيء مَوْها َخلَطَه عن كراع ومَوّه عليه البَ إذا أَخْبَره بلف ما َسأَلَه عنه
لدَرِيّ وما ٌه موضع ُيذَكّرُ
لصْبةُ والَا َهةُ ا ُ
ي آهَة وماهَة قال ال َهةُ ا َ
وحكى اللحيان عن الَ َسدِ ّ
ويؤنث ابن سيده وماهُ مدينةٌ ل َتنْصرف لكان العُجْمة وماهُ دينار مدينة أَيضا وهي من الَساء
الركبة ابن الَعراب اْلمَاهُ قصَبُ البلدِ قال ومنه ضُربَ هذا الدينارُ باهِ الَبصْرة وماهِ فارسَ
الَزهري كأَنه معرّب واْلمَاهانِ الدّيَنوَرُ ونَهاوَْندُ أَحدُها ماهُ الكوفةِ والخرُ ماهُ البصرةِ وف
س ْمنَ الائيّ قال ابن
حديث السن كانَ أَصحابُ رسول ال صلى ال عليه وسلم َيشْتَرُون ال ّ
سمّى ماه ُيعْملُ با قال ومنه قولم ماهُ البصر ِة وماهُ الكوف ِة وهو
الَثي هو منسوب إل مواضعَ ُت َ
اسمٌ للَماكِن الضافة إل كل واحدة منهما فقَلَب الاءَ ف النّسَب هزةً أَو ياءً قال وليست
اللفظةُ عربية وماوَْي ِه ماءٌ لبن العَ ْنبِ ببطن فَلْج أَنشد ابن الَعراب وَرَ ْدنَ على ماوَيْه با َلمْسِ
نِسْوةٌ وهُنّ على أَزْواجِهنّ رُبوضُ وماوِّيةُ اسمُ امرأَة قال طرفة ل يَ ُكنْ حُّبكِ داءً قاِتلً ليس هذا
ي ول
مِ ْنكِ ماوِيّ ِبحُرْ قال وتصغيُها ُموَيّة قال حات طيء ياطب ماوِّيةَ وهي امرأَته فضارَتْه ُموَ ّ
َتضِرْن ول َيعْرَقْ مُوَيّ لا جَبينِي يعن الكَلِمةَ ال َعوْراء وماهانُ اسمٌ قال ابن سيده قال ابن جن
لو كان ماهانُ عربيّا فكان من لفظ َه ّومَ أَو هَّيمَ لكان َلعْفانَ ولو كان من لفظ ال َوهْم لكان
َلفْعانَ ولو كان من لفظ َهمَا لكان عَلْفانَ ولو وجد ف الكلم تركيب وم ه فكان ماهَانُ من
لفظه لكان مثاله عَفْلنَ ولو كان من لفظ النّهْم لكان لعافا ولو كان من لفظ الُهَ ْي ِمنِ لكان
عافالً ولو كان ف الكلم تركيب م ن ه فكان ماهانُ منه لكان فاعالً ولو كان ن م ه لكان
عالفا وماءُ السماءِ لقب عامر بن حارثة الَزْدِيّ وهو أَبو عمرو مُزَْيقِيَا الذي خرج من اليمن لا
لصْبُ فقالوا هو
ب قومُه مانَ ُهمْ حت يأْتيهم ا ِ
أَحَسّ بسيل العَرِم فسمي بذلك لَنه كان إذا أَ ْج َد َ
ماءُ السماءِ لَنه َخلَفٌ منه وقيل لولده بنو ماء السماء وهم ملوك الشأْم قال بعض الَنصار أَنا
ابنُ مُزَْيقِيَا َعمْرو و َجدّي أَبوه عام ٌر ماءُ السماء وماءُ السماء أَيضا لقَبُ ُأمّ الُ ْنذِر بن امْرِئِ
شمَ من الّنمِر بن
خمِ ّي وهي ابنة َعوْفِ بن جُ َ
القَيْس بن َعمْرو بن َعدِيّ بن ربيعة بن َنصْرٍ اللّ ْ
قاسِطٍ وسيت بذلك لمالا وقيل لولدها بنُو ماءِ السما ِء وهم ملوك العراق قال زهي ول َزمْتُ
ص ٍر وبعدَ ُهمُ بن ماءِ السماءِ وف حديث أَب هريرة ُأمّكم هاجَرُ يا بن ماءِ
الُلوكَ مِ َن آلِ َن ْ
السماء يريد العربَ لَنم كانوا يَتّبعون قَطْرَ السماء فينلون حيث كان وأَلفُ الا ِء منقَلبةٌ عن
واو وحكى الكسائي باتت الشّاءُ ليلَتَها ماء ماء وماه ماه وهو حكاية صوتا
( )13/543
( ميه ) ماهَتِ الرّكِّيةُ َتمِيهُ مَيْها وماهةً ومِيْ َهةً كثر ماؤها ومِهْتُها أَنا ومِهْتُ الرجلَ سقيته ماء
جهٌ على الواو وهو مذكور ف موضعه الُؤ ّرجُ مَيّهْتُ السيفَ َتمْييها إذا وضعته ف
وبعض هذا مُتّ ِ
الشمس حت ذهب ماؤه
( )13/546
( نبه ) النّبْه القيامُ والنْتِباهُ من النوم وقد نَبّ َههُ وأَنْبَ َههُ من النوم فتَنَبّه وانَْتبَه وانْتََبهَ من نومه
استَيقَظ والتنبية مثله قال أَنا شَماطِيطُ الذي ُحدّثْتَ بهْ مَتَى أَُنّبهْ للغَداء َأنْتَِبهْ ث ُأنَزّ َحوَْلهُ وأَحْتَِبهْ
حت يقالَ سَّيدٌ ولستُ ِبهْ وكان حكمه أَن يقول َأتَنَبّه لَنه قال أُنَبّه ومطاوع فعّلَ إنا هو َت َفعّلَ
لكن لا كان أُنَبّه ف معن أُنْبَه جاء بالطاوع عليه فافهم وقوله ث أُنَزّ معطوف على قوله أَْنتَِبهْ
احَْتمَلَ الَ ْبنَ ف قوله زِ َحوَْلهُ لَن الَعراب البدويّ ل يبال الزّحافَ ولو قال زِي َحوَْلهُ ل َكمَلَ
س َعةِ
الوزنُ ول يكن هناك زِحافٌ إل أَنه من باب الضرورة ول يوز القطعُ ف ُأنَزّي ف باب ال ّ
والختيار لَن بعده مزوما وهو قوله وأَحْتَِبهْ ومال أَن تقطع أَحد الفعلي ث ترجع ف الفعل
الثان إل العطف ل يوز إنْ تأْتن ُأكْ ِرمُك وأُ ْفضِلْ عليك برفع أُكْرِمك وجزم أُفضل فََتفَهّم وف
حديث الغازي فإن نومه ونَبَهَه خيٌ كلّه النبه النتباه من النوم أَبو زيد نَبِهْتُ للَمر أَنَْبهُ َنبَها
فَطِنْتُ وهو الَمر تنساه ث تَ ْنتَِبهُ له ونَبّ َههُ من الغفلة فانْتَبَه وتََنّبهَ أَيقظه وتَنَبّه على الَمر َشعَرَ به
شعِرٌ به ومَنْبَ َهةٌ له أَي مشعر بقدره ومُعْلٍ له ومنه قوله الال
وهذ الَمر مَنْبَ َههٌ على هذا أَي مُ ْ
مَنْبَ َهةٌ للكري ويُسَْتغْن به عن اللئيم وَنبّهُْتهُ على الشيء وَقّفُْتهُ عليه فَتَنَبّه هو عليه وما نَِبهَ له نَبَها
أَي ما َف ِطنَ والسم النّ ْبهُ والنَّبهُ الضالة توجد عن غفلة ل عن طلب يقال وجدت الضالة نَبَها
عن غي طلب وَأضْلَلُتهُ نَبَها ل تعلم مت ضَلّ الَصمعي يقال َأضَلّوه نَبَها ل يدرون مت ضَلّ
صمَ كأَنه ُدمْ ُلجٌ
حت انْتَبَهوا له قال ذو ال ّر ّمةِ يصف ظَبْيا قد انْحَن ف نومه فشبهه ب ُدمْ ُلجٍ قد اْن َف َ
ضةٍ َنَبهٌ ف مَ ْلعَبٍ من عَذارَى الَيّ َمفْصومُ إنا جعله مفصوما لتَثَنّيهِ واننائه إذا نام ونََبهٌ هنا
من ِف ّ
بدل من ُدمْلُجٍ وَأضَ ّلهُ نَبَها ل يدر مت ضَلّ قال ابن بري وهذا البيت شاهد على النَّبهِ الشيءِ
ج فضةٍ نَبهٍ أَي بدُملُجٍ أَبيض
الشهورِ قال شَبّه ولد الظّبَْيةِ حي انعطف لا َسقَتْه ُأمّه فَ َروِيَ ب ُدمْلُ ٍ
نَقيّ كما كان ولد الظّبيةِ كذلك وقال ف مَ ْلعَبٍ من عَذارَى اليّ لَن مَ ْلعَب اليّ قد ُعدِلَ به
عن الطريق السلوك كما أَن الظبية قد َعدَلَت بولدها عن طريق الصّيّادِ وقوله َمفْصوم ول يقل
صمَ الكسر والتّبَرّي وإنا يريد أَن الِشْفَ لا جَع رأْسه إل
صدْعُ وال َق ْ
صمَ ال ّ
مَقْصوم لَن ال َف ْ
فخذه واستدار كان ك ُدمْ ُلجٍ َمفْصوم أَي مصدوع من غي انفراج وأَنْبَه حاجتَه نسيها قال
الَصمعي وسعت من ثقة أَنْبَهْتُ حاجت نسيتُها فهي مُنَْب َهةٌ ويقال للقوم ذهَب لمُ الشيء ل
يدرون مَت ذهَب قد أَنْبَهوه إنْباها والنّبَه الضالة ل ُيدْرى مت ضَلّتْ وأَين هي يقال َف َق ْدتُ
ج من فضةٍ نََبهٌ وضعه ف
الشيء نَبَها أَي ل علم ل كيف أَضللته قال وقول ذي الرمة كأَنه ُدمْلُ ٌ
غي موضعه كان ينبغي له أَن يقول كأَنه دملج ُف ِقدَ َنبَها وقال شر النَّبهُ الَ ْنسِيّ ا ُل ْلقَى الساقط
الضالّ وشيء َنَبهٌ وَنِبهٌ أَي مشهور ورجل نَبِيهٌ شَريف وَنُبهَ الرجلُ بالضم شرُفَ واشتهر نَبا َهةً
فهو َنبِيهٌ وناِبهٌ وهو خلف الامل ونَبّ ْهتُه أَنا رفعته من المول يقال أَشِيعوا بالكُن فإنا مَنْبَ َهةٌ
وف الديث فإنه مَنْبَهةٌ للكري أَي مَشْرَ َف ٌة ومَعْلةٌ من النّباهَةُ يقال نَُبهَ يَنْبُه إذا صار َنبِيها شريفا
لمُو ِل وهو نََب ٌه وقوم نََبهٌ كالواحد عن ابن الَعراب كأَنه اسم للجمع ورجل َنَبهٌ
والنّبا َهةُ ضد ا ُ
جمَ ُع آلءَ الفَتَى نََبهٌ سَّيدُ
ونَبِيهٌ إذا كان معروفا شريفا ومنه قول َطرَفَة يدح رجلً كامِلٌ َي ْ
ضمّ ونَبّه باسه جعله مذكورا وإنه لَنْبوه السم معروفُهُ عن ابن الَعراب وأَمرٌ نابهٌ
ساداتٍ ِخ َ
عظيمٌ جليل أَبو زيد نَِبهْتُ للَمر بالكسر أَنَْبهُ نَبَها ووَبِهْتُ َأوَْبهُ وبَها وهو الَمر تنساه ث تتنَّبهُ
له وناِبهٌ ونُبَ ْي ٌه ومُنَبّه أَساء ونَبْهانُ أَبو حَيّ من طَيّ وهو َنبْهانُ بن عمرو
( )13/546
جهُ استقبالُك الرجلَ با يكره ورَدّكَ إياه عن حاجته وقيل هو أَقبح الرد أَنشد ثعلب
( نه ) النّ ْ
جهُ نَ َههُ َينْجَ ُههُ َنجْها وتَنجّ َههُ الليث نَهْتُ الرجلَ
حَيّاكَ رّبكَ أَيّها الوَ ْجهُ ولغَيْرِكَ الَبغْضاءُ والنّ ْ
نَجْها إذا استقبلته با يَُنهْنِ ُههُ ويكفه عنك فيَنْقدِعُ عنك وف الديث بعدما نَجَهَها عُمر أَي
جهُ الزجر والرّ ْدعُ يقال اْنتَجَهْتُ الرجلَ وتنَجّهُْتهُ قال رؤْبة َكعْ َكعْتُه
بعدما رَدّها وانتهرها والنّ ْ
صقْعَ القارِعاتِ ال ُكدّهِ ويروى َكفْ َكفْته يقول رَ َددْت الصم ورجل
جهِ أَو خاف َ
بالرّ ْجمِ والتَّن ّ
جؤُهُ ول
ج ُعهُ ول يَ ْه َ
نا ِجهٌ إذا دخل بلدا فكَ ِرهَه و َنهَ على القوم َطلَع وف النوادر فلن ل َينْ َ
جأُ فيه شيء ول َينْجَ ُههُ شيء ول يَنْجَه فيه شيء وذلك إذا كان َرغِيبا مُسَْتوْبِلً ل َيشْبَعُ ول
يَ ْه َ
س َمنُ عن شيء
يَ ْ
( )13/547
لوْض
( نده ) الّندْهُ الزّجْرُ عن كل شيء والطرد عنه بالصّياح وقال الليث الّندْهُ الزجر عن ا َ
ص ّوتَ
وعن كل شيء إذا طُرِ َدتِ البلُ عنه بالصياح وقال أَبو مالك َندَهَ الرجلُ يَ ْندَهُ َندْها إذا َ
ل َرمِ
وَن َدهْتُ البعيَ إذا زجرته عن الوض وغيه وف حديث ابن عمر لو رأَيت قاتِلَ عمر ف ا َ
ما ن َدهُْتهُ أَي ما زجرته قال ابن الَثي والّندْهُ الزجر ِبصَه ومَه وَندَهَ البلَ َي ْن َدهُها َندْها ساقها
وجعها ول يكون إل للجماعة منها وربا اقْتاسُوا منه للبعي وقال أَبو زيد يقال للرجل إذا رَأوْهُ
جَريئا على ما أَتى أَو الرأَةِ إِ ْحدَى نَوادِهِ البَكْرِ والّن ْدهَة والّن ْدهَةُ بفتح النون وضمها الكثرة من
الال من صامِتٍ أَو ماشية وأَنشد قول جِيل فكيْفَ ول ُتوِف دماؤُهمُ َدمِي ول مالُ ُهمْ ذو َن ْد َهةٍ
فَيدُونِي ؟ وقال بعضهم عنده َن ْد َهةٌ من صامِتٍ وماشيةٍ وُن ْدهَةٌ وهي العشرون من الغنم ونوِها
والائةُ من الِبل أَو ُقرَابتُها والَلف من الصامت أَو نوه الَصمعي وكان يقال للمرأَة ف
الاهلية إذا طُ ّلقَت إذْ هَب فل َأْندَهُ سَ ْرَبكِ فكانت َتطْ ُلقُ قال والَصل فيه أَنه يقول لا ا ْذهَب
إل أَهلِك فإن ل أَحفظ عليك مالكِ ول أَرُدّ إب َلكِ عن مذهبها وقد أَهلتها لتذهب حيث
شاءت وقال الوهري أَي ل أَرُدّ إبلك لتذهب حيث شاءت
( )13/547
( نزه ) النّ ْزهَ ُة معروفة والتّنَزّهُ التباعد والسم النّزْهةُ ومكانٌ نَزِهٌ ونَزِيهٌ وقد نَ ِزهَ َنزَاهَةً وَنزَاهِيةً
وقد نَ ِزهَتِ الَرضُ بالكسر وأَرضٌ َن ْزهَةٌ ونَ ِز َهةٌ بعيدة َع ْذَبةٌ نائية من الَنْداءِ والياهِ وال َغ َمقِ
الوهري وخرجنا نتََنزّهُ ف الرّياضِ وأَصله من الُب ْعدِ وقد نَ ِزهَتِ الَرضُ بالكسر ويقال ظِللْنا
مُتَنَ ّزهِيَ إذا تباعدوا عن الياه وهو يتنَزّهُ عن الشيء إذا تباعد عنه وف حديث عمر رضي ال
شقَ ابن سيده وتنّهَ النسانُ خرج
عنه الاِبَيةُ أَرضٌ نَ ِز َهةٌ أَي بعيدة عن الوَباء والابَِيةُ قرية بدم ْ
إل الَرض النّ ِز َهةِ قال والعامة يضعون الشيء ف غي موضعه وَيغْ َلطُونَ فيقولون خرجنا نَتنّهُ
لضَر والرّياض وإنا الّتنّهُ
إذا خرجوا إل البساتي فيجعلون الّتنّهَ الروجَ إل البساتي وا ُ
التباعدُ عن الَرياف والياه حيث ل يكون ماءٌ ول نَدىً ول َجمْعُ ناسٍ وذلك ِشقّ البادية ومنه
قيل فلنٌ يتََنزّهُ عن الَقذار ويَُنزّهُ ن ْفسَه عنها أَي يُباعد نفسه عنها ومنه قول أُسامة بن حبيب
شرّدُ عن كَتِف ْيهِ الذّبابا أَقَبّ رَباعٍ بِنُزْهِ الفَل ةِ ل يَ ِردُ الاءَ إل
حمَ فَرْدٍ عل حافةٍ يُ َ
الذل كأَ ْس َ
ائتِيابا ويروى إل اْنتِيابا يريد ما تباعد من الفلة عن الياه والَرياف وف حديث عائشة رضي
ال تعال عنها صنَعَ رسولُ ال صلى ال عليه وسلم شيئا فرَ ّخصَ فيه فتَنَزّهَ عنه قومٌ أَي تركوه
ل ُلقِ ونَ ِز ُههُ
وأَبعدوا عنه ول َي ْعمَلوا بالرّخْصة فيه وقد نَزُهَ نَزاهةً وتَنَزّهَ تنَزّها إذا َب ُعدَ ورجل نَزْهُ ا ُ
ونازِهُ الّنفْس عفيف مْتكَ ّرمٌ يَحُلّ و ْحدَهُ ول يالط البيوت بنفسه ول ماله والمع نُزَهاءُ
ونَ ِزهُونَ ونِزَاهٌ والسمُ النّ ْزهُ والنّزاهةُ وَنزّهَ ن ْفسَه عن القبيح َنحّاها ونزّهَ الرجلَ باعده عن
ل ُلقِ
القبيح والنّزاهةُ البعد عن السوء وإن فلنا لنَزِيهٌ كريٌ إذا كان بعيدا من الّل ْؤمِ وهو نزِيهُ ا ُ
وفلن يَتنّهُ عن مَلئمِ الَخلق أَي يتَرَفّعُ عما ُي َذمّ منها الَزهري التّنَزّهُ رَ ْفعُه ن ْفسَه عن الشيء
تكَرّما ورغبة عنه والّتنِيهُ تسبيح ال عز وجل وإبعادُهُ عما يقول الشركون الَزهري تَنْزِيهُ ال
تبعيدُه وتقديسُه عن الَنداد والَشباه وإنا قيل للفلة الت نَأتْ عن الرّيفِ والياه نزِيهةٌ لبعدها
عن َغ َمقِ الياه وذِبّانِ القُرى وو َمدِ البحار وفساد الواء وف الديث كان يصلي من الليل فل
َيمُرّ بآيةٍ فيها َتنْزِيهُ ال إل ن ّز َههُ أَصل النّزْهِ البعدُ وتَ ْنزِيهُ ال تبعيدُه عما ل يوز عليه من
النقائض ومنه الديث ف تفسي سبحان ال هو تَ ْنزِي ُههُ أَي إبعاده عن السوء وتقديسه ومنه
حديث أب هريرة رضي ال عنه اليانُ نَزِهٌ أَي بعيد عن العاصي وف حديث ا ُل َع ّذبِ ف قبه
كان ل يسَْتنْزِهُ من البول أَي ل َيسْتبئ ول يتطهر ول يستبعد منه قال شر ويقال هم قومٌ
أَنْزاهٌ أَي يَتنّهُونَ عن الرام الواحد نزِيهٌ مثل مَلِيءٍ وأَملءٍ ورجل نزيهٌ ونَزِهٌ وَرِعٌ ابن سيده
سَقى إب َلهُ ث َن َزهَها نَزْها باعدها عن الاء وهو بنُزْهةٍ عن الاء أَي ُبعْد وفلن نزِيهٌ أَي بعيد
وتنَ ّزهُوا بُ َرمِكْم عن القوم تباعدوا وهذا مكان نزِيهٌ خَلء بعيد من الناس ليس فيه أَحد فأَنزلوا
فيه حُ َرمَ ُكمْ ونُزْهُ الفَل ما تباعد منها عن الياه والَرياف
( )13/548
( نفه ) َنفِهَتْ نفسي وَأعْيَتْ وكَلّتْ وبعي نا ِفهٌ كالّ مُعْيٍ والمع ُنفّهٌ وَنفّ َههُ أَتعبه حت انقطع
قال ولِلّيْلِ حَظّ من بُكانا ووَ ْجدِنا كما َن ّفهَ الَيْماءَ ف ال ّذوْدِ رَا ِدعُ ويروى ف الدّورِ وأَْن َفهَ فلنٌ
شمُْتهُ ف هَوا ُكمْ وبَعيٍ
إب َلهُ ونَفّهَها أَ َكلّهَا وأَعياها وجل مَُن ّفهٌ وناقةٌ مَُنفّ َهةٌ قال الشاعر ُربّ َهمّ َج َ
مُنَ ّفهٍ مَحْسُورِ وأَنشد ابن بري فقاموا يَرْحَلْونَ مُنَفّهَاتٍ كَأنّ عُيوَنهَا نُ ُزحُ الرّكيّ والنافهُ الكالّ
ا ُلعْيي من البل وغيها ورجل مَ ْنفُو ٌه ضعيف الفؤاد جبا ٌن وما كان نافها وقد َن َفهَ ُنفُوها وَنفِهَ
والّنفُوهُ ذِّل ٌة بعد صعوبة وَأْنفَهَ ناقَتهُ حت َنفِهَتْ َنفْها شديدا وف حديث النب صلى ال عليه
وسلم أَنه قال لعبد ال بن عمرو حي َذكَرَ له قيامَ الليل وصيامَ النهار إنك إذا فعلت ذلك
جمَتْ عَيْناك وَنفِهَتْ نفسك رواه أَبو عبيد َنفِهَتْ والكلم َنفَهَتْ ويوز أَن يكونا لغتي ابن
هَ َ
ض ُعفُتْ وسقطت وأَنشد والعَ َزبَ ا ُلَنفّهَ ا ُلمّيّا
الَعراب َنفَهَتْ تَ ْنفَهُ ُنفُوها وَنفِهَتْ نفسُه إذا َ
وروى أَصحاب أَب عبيد عنه َنفِهَ َي ْنفَهُ بكسر الفاء من َن ِفهَ وفتحها من يَ ْنفَهُ قال أَبو عبيدة قوله
ف الديث َنفِهَتْ َنفْسُك أَي أَعيت وكَلّتْ ويقال لل ُمعْيي مَُنفّهٌ ونا ِفهٌ وجعُ النافه ُنفّهٌ وأَنشد أَبو
عمرو لرؤبة بنا حَرَاجِيجُ الَهَارِي الّن ّفهِ يعن ا ُلعْيِيَة واحدتا نا ِفهٌ ونافِ َهةٌ والذي َيفْعَلُ ذلك با
مُنَ ّفهٌ وقد َن ّفهَ البعيَ
( )13/549
( نقه ) َنقِهَ يَ ْن َقهُ معناه فَ ِهمَ َيفْ َهمُ فهو َن ِقهٌ سريع الفِطَْنةِ وف الديث فاْنقَهْ إذا أَي افهم يقال
َنقِهْتُ الديثَ مثل فَ ِهمْتُ وفَقِهْتُ وَأْنقَهَهُ ال تعال وَنقِهَ الكلمَ بالكسر َنقْها وَنقَ َههُ بالفتح
ث مفتوح مكسور َنقْها ونُقُوها ونَقاهةً وَنقَهانا وأَنا أَْن َقهُ قال
َنقْها أَي فهمه وَنقِهْتُ البَ والدي َ
ابن سيده َن ِقهَ الرجل َنقَها واسْتَ ْنقَهَ َف ِهمَ ويروى بيتُ ا ُلخَبّلِ إل ذي النّهَى واسَْت ْنقَهَتْ لل ُمحَ ّلمِ
أَي َف ِهمُوهُ حكاه يعقوب والعروف واسْتَ ْيقَهَتْ ورجل َنقِهٌ ونا ِقهٌ سريع الفهم وَن ِقهَ الديثَ
وَنقَهَهُ َلقِنَهُ وفلن ل َيفْ َقهُ ول يَ ْن َقهُ والسْتِنْقاهُ الستفهام وأَْن ِقهْ ل َس ْم َعكَ أَي أَ ْرعِنِيهِ وف النوادر
انَْتقَهْتُ من الديث وَنقِهْتُ وأَتقَهْتُ أَي اشتفيت وَنقِهَ من مرضه بالكسر وَن َقهَ يَ ْن َقهُ َنقْها
وُنقُوها فيهما أَفاق وهو ف َعقِبِ علِّتهِ وقال ثعلب َن َقهَ من الرض َي ْنقَهُ بالفتح ورجل نا ِقهٌ من
قوم ُنقّهٍ الوهري َن ِقهَ من مرضه بالكسر َنقَها مثالِ َتعِب َتعَبا وكذلك َن َقهَ ُنقُوها مثل كَ َلحَ
ح وهو ف عقب علته والمع ُنقّهٌ وف الديث قالت ُأمّ الُ ْنذِرِ دخل علينا
ُكلُوحا فهو نا ِقهٌ إذا صَ ّ
رسولُ ال صلى ال عليه وسلم ومعه عَلِ ّي وهو نا ِقهٌ هو إذا بَ َرأَ وأَفاق وكان قريب العَ ْهدِ
بالرض ل يرجع إليه كمالُ صحته و ُقوِّتهِ
( )13/549
( نكه ) النّكْ َهةُ ريح الفم نَ َكهَ له وعليه يَنْ ِكهُ ويَنْ َكهُ نَكْها َتَنفّسَ على أَنفه ونَ َك َههُ نَكْها ونَكِ َههُ
واسْتَنْكَ َههُ شم رائحة فمه والسم النّكْ َهةُ وأَنشد نَ ِكهْتُ مُجالِدا َفوَ َجدْتُ منه كَرِيحِ ال َكلْبِ
ت ماهِدا وقال ابن بري صوابه مالدا وقد
ماتَ َحدِيثَ َع ْه ِد وهذا البيت أَورده الوهري نَكِهْ ُ
سهُ إل أَنفي ونَكِ ْهتُه َش َممْتُ
ج ْوتُ مالدا ونَ َكهَ هو يَن ِكهُ ويَن َكهُ أَخرج َنفَ َ
رواه ف فصل نا نَ َ
ريه واسَْتنْكَهْتُ الرجلَ فَنَ َكهَ ف وجهي َينْ ِكهُ ويَنْ َكهُ نَكْها إذا أَمره بأَن يَنْ َكهَ ليعلم أَشا ِربٌ هو
أَم غي شاربٍ قال ابن بري شاهده قولُ الُقَ ْيشِرِ يقولون ل انْ َكهْ قد شَرِبْتَ مُدَا َمةً َفقُلْتُ لَ ُهمْ
ل بَلْ أَ َكلْتُ َسفَرْجَل وف حديث شارب المر اسْتَنْكهُوهُ أَي ُشمّوا نَكْهََتهُ ورائحةَ َفمِه هل
خ َم ِة ويقال ف الدعاء للنسان هُنّيتَ ول
شرِب المر أَم ل ونُ ِكهَ الرجلُ تغيت نَكْهَُتهُ من التّ َ
تُنْ َكهْ أَي َأصَبْتَ خَيْرا ول أَصابك الضّرّ والنّ ّكهُ من البل الت ذهبت أَصواتا من الضعف وهي
لغة تيم ف الّنقّهِ وأَنشد ابن بري لرؤبة بعد اهتِضام الراغِياتِ النّ ّكهِ
( )13/550
حيّرَ يانية
( نه ) َن ِمهَ َنمَها فهو َن ِمةٌ ونا ِمةٌ تَ َ
( )13/550
( ننه ) النّهْنَ َهةُ الكَفّ تقول نَ ْهنَهْتُ فلنا إذا زجرته َفتَنَهَْنهَ أَي كففته فَكفّ قال الشاعر نَ ْهِنهْ
لدْثانِ عاجِزْ كأَن أَصله من النّهْي وف حديث وائل لقد اْبَتدَرَها اثنا
دُموعَكَ إنّ َمنْ َيغْتَرّ با ِ
عشر مَلَكا فما نَهَْنهَها شيءٌ دون العَرْشِ أَي ما منعها و َكفّها عن الوصول إليه ونَهَْن َههُ عن
الشيء زَجَره قال أَبو جُ ْن َدبٍ ا ُلذَلّ فَنَهَْنهْتُ أُول القومِ عنهم ِبضَرَْبةٍ تََنفّسَ عنها كلّ حشْيانَ
مُجْحَر وقد تََنهَْنهَ ونَهْنَهْتُ السّبْعَ إذا صِحْتَ به لتَ ُكفّه والَصل ف نَ ْهَنهَ نَهْ َههَ بثلث هاءَات
وإِنا أَبدلوا من الاء الوسطى نونا للفرق بي َفعْلَلَ وفَعّلَ وزادوا النون من بي الروف لَن ف
الكلمة نونا وثوب نَ ْهَنهٌ رقيق النسجِ الَحر النّ ْهَنهُ واللّ ْه َلهُ الثوب الرقيق النسج
( )13/550
( نوه ) ناه الشيءُ َينُوهُ ارتفع وعل عن ابن جن فهو ناِئهٌ ونُهْتُ بالشيء َنوْها وَن ّوهْتُ به
وَنوّهُْتهُ َت ْنوِيها رفعته وَن ّوهْتُ باسه رفعت ذكْ َرهُ وناهَ النباتُ ارتفع وناهَتِ الا َمةُ َنوْها رفعت
ت فدعوت
ت وهامٌ ُنوّهٌ قال رؤبة على إكامِ النائحاتِ الّنوّهِ وإذا رفعتَ الصو َ
رأْسها ث صَرَخَ ْ
إنسانا قلت َنوّهْتُ وف حديث عمر أَنا أَولُ من َنوّهَ بالعربِ يقال َنوّهَ فلنٌ باسه وَنوّهَ فلنٌ
بفلن إذا رفعه وطَيّرَ ِبهِ و َقوّاه ومنه قول أَب ُنخَيْ َلةَ ِلمَسْ َل َمةَ وَن ّوهْتَ لِي ذِكْرِي وما كان خامِلً
ولَ ِكنّ َبعْضَ الذّ ْكرِ أَْنَبهُ من َب ْعضِ وف حديث الزبي أَنه َنوّه به عليّ أَي َشهَرَهُ وعَرّفَهُ والّنوّاهةُ
الّنوّاحةُ إما أَن تكون من الشادةِ وإما أَن تكون من قولم ناهَتِ الامةُ وَنوّه باسه دعاه ونوّه به
دعاه وقوله أَنشده ابن الَعراب إذا دَعاها الرَّبعُ ا َللْهُوفُ نوّه منها الزاجِلتُ الُوفُ فسره
فقال نوّه منها أَي أَجَ ْبَنهُ بالَنِي والّنوْهةُ الَ ْك َلةُ ف اليوم والليلة وهي كالوَجَْب ِة وناهَتْ نفسي
عن الشيء تَنُوهُ وتَناهُ َنوْها انتهت وقيل نُهْتُ عن الشيء أَبَيْتُه وتركته ومن كلمهم إذا أَكلنا
التمر وشربنا الاء ناهَتْ أَنفسُنا عن اللحم أَي أَبَ ْتهُ فتركته رواه ابن الَعراب وقال التمر واللب
سدّ
تَنوهُ النفسُ عنهما أَي تقوى عليهما وناهَتْ نفسي أَي قويت الفراء أَعطن ما يَنُوهُن أَي َي ُ
خَصاصَت وإنا لتأْكل ما ل يَنُوهُها أَي ل َينْجَعُ فيها ابن شيل ناهَ البقلُ الدوابّ يَنُوهُها أَي
جدُ ففي كل نبت وقوله يَنْهُونَ
جدَها وهو دون الشبع وليس الّنوْهُ إل ف أَول النبت فأَما ا َل ْ
مَ َ
عن أَكْلٍ وعن ُش ْربِ هو مثله إنا أَراد يَنُوهُون فقلب وإل فل يوز قال الَزهري كأَنه جعل
ناهَتْ أَنفسُنا تَنُوه مقلوبا عن نَهَتْ قال ابن الَنباري معن َينْهُون أَي يشربون فَينْتَهُون ويَكَْتفُون
قال وهو الصواب والنّوهةُ ُقوّةُ الَبدَن
( )13/550
( )13/551
( )13/551
( هوه ) هَهْ كلمة َت َذكّرٍ وتكون بعن التحذير أَيضا ول ُيصَرّفُ منه فعل لثقله على اللسان
وقبحه ف النطق إل أَن يضطر شاعر قال الليث َههْ َتذْ ِكرَةٌ ف حال وتذيرٌ ف حال فإذا مدَدْتَها
وقلتَ هاهْ كانت كانت وعيدا ف حال وحكاية لضحك الضاحك ف حال تقول ضحك فلن
فقال هاهْ هاهْ قال وتكون هاهْ ف موضع آهْ من الّتوَجّعِ من قوله إذا ما ُقمْتُ أَرْ َحلُها بلَيْلٍ تَأوّهُ
آ َهةَ الرجلِ الَزينِ ويروى َت َهوّ ُه هاهَةَ الرجلِ الزين قال وبيان القطع أَحسن ابن السكيت
ت آهةً وكذلك قولم ف الدعاء آهةً وَأمِي َهةً وتفسيها
الهةُ من الّتَأوّهِ وهو التوجع يقال تَأ ّوهْ ُ
مذكور ف موضعه وا َلوْهاءةُ وا َلوْهاءُ البئر الت ل مَُتعَ ّلقَ با ول موضع لرِجْلِ نازِلا لُب ْعدِ جالَيْها
قال ُبوّة َهوْهاءةِ التّرَجّلِ ورجل َهوْهاءٌ و َهوْهاءةٌ و َهوْهاةٌ ضعيف الفؤاد جبان من ذلك قال ابن
بري وحكى ابن السكيت هوَاهِيةً أَيضا للجبان ورجل هُوهَةٌ بالضم أَي جبان وف حديث
عمرو بن العاص كنتَ ا َلوْهاةَ ا ُل َمزَةَ ا َلوْهاةُ الَحق أَبو عبيد ا َلوْماةُ وا َلوْهاةُ واحد والمع
ا َلوَامي والَياهي وتَ َهوّهَ الرجلُ ت َفجّعَ والَواهي ضرب من السي واحدتا َهوْهاةٌ ويقال إن الناقة
لََتسِي هَواهِيَ من السي قال الشاعر تَغالَتْ يداها بالنّجاءِ وتَنْتهِي هَواهِيَ من َسيٍ وعُ ْرضَتُها
صبُ ابن السكيت رجل هَواهَِيةٌ وهَوْهاءةٌ إذا كان م ْنخُوبَ الفؤاد وأَصل الواهاءة البئر ل
ال ّ
مُتع ّلقَ با كما تقدم ويقال جاء فلن بالَواهِي أَي بالتخاليط والَباطيل والَواهِي اللغو من
جدُونَ إل هَوَاهِيا وسعتُ
ل وما يُ ْ
القول والَباطيل قال ابن أَحر وف كل يومٍ َي ْدعُوانِ أَطِّبةً إ ّ
ل ّن وما أَشبهه ورجل هُوهٌ ك َهوْهاءةٍ وهُوهْ اسم لقارَبْتَ
هَواهَِيةَ القو ِم وهو مثل عَزِيف ا ِ
والعرب تقول عند الّتوَجّعِ والتّلَهّفِ هاهْ وهاهِيه وأَنشد الَصمعي قال الغَوَان قد زَهاهُ كِبَ ُرهْ
وقُ ْلنَ يا َعمّ فما ُأغَيّ ُرهْ وقلتُ هاهٍ لديثٍ أُكِْثرُهْ الاء ف ُأْكْثِرُهُ لِهاهٍ وف حديث عذاب القب هاهْ
هاهْ قال هذه كلمة تقال ف اليعاد وف حكاية الضحك وقد تقال للتوجع فتكون الاء الُول
مبدلة من هزة آه وهو الَليق بعن هذا الديث يقال تَأوّهَ وتَ َهوّ َه آهَ ًة وهاهةً
( )13/551
( )13/552
( وبه ) الوَْبهُ الفِطَنةُ والوَْبهُ أَيضا الكِبْرُ وََبهَ للشيء وَبْها ووُبُوها ووََبهَ لَه وَبْها ووَبَها بالسكون
والفتح فَ َطنَ الَزهري نَِبهْتُ للَمر أَْنَبهُ نَبَها ووَبِهْتُ له َأوَْبهُ وَبَها وَأبَهْتُ آَبهُ أَبْها وهو ا َلمْرُ
تَنْساه ث َتنْتَبِه له وقال الكسائي أَبَهْتُ آَبهُ وبُهْتُ أَبُوه وِبهْتُ أَباه وفلن ل ُيوََبهُ به ول يُوَبهُ له
أَي ل يُبَال به وف حديث مرفوع ُربّ أَ ْشعَثَ َأغْبَرِ ذي ِط ْمرَيْن ل يُوَبهُ له لو أَقسم على ال
لَبَرّهُ معناه ل ُيفْ َطنُ له ِلذِلّتِه وقِ ّلةِ مَرآتِه ول يُحَْتفَلُ به لِحَقارته وهو مع ذلك من الفضل ف
دينه والخْباتِ لربه بيث إذا دَعاهُ استجابَ له دُعاءَه ويقال أََبهْتُ له آَبهُ وأَنت تِيَبهُ بكسر
ت له وما بُهْتُ له وما وَبَهْت له وما
التاء مثل تِيجَلُ أَي تُبال ابن السكيت ما أَبِهْتُ له وما َأبَهْ ُ
وَبِهْتُ له بفتح الباء وكسرها وما َبَأهْتُ له وما َب َهأْتُ له يريدما فَ ِطنْتُ له وروي عن أَب زيد أَنه
قال إن لَبهُ ِبكَ عن ذلك الَمر إل خي منه إذا رفعته عن ذلك الفراء يقال جاءت َتبُوه بَواها
أَي َتضِجّ
( )13/555
( وجه ) الوَجْ ُه معروف والمع الوُجُوه وحكى الفراء حَيّ الُجُوهَ وحَيّ الوُجُوه قال ابن
السكيت ويفعلون ذلك كثيا ف الواو إذا انضمت وف الديث أَنه ذكر فِتَنا كوُجُوهِ الَبقَرِ أَي
شبِه َب ْعضُها بعضا لَن وُجُوهَ البقر تتشابه كثيا أَراد أَنا فَِتنٌ مُشْتَِب َهةٌ ل ُيدْرَى كيف ُيؤْتَى لا
يُ ْ
قال الزمشري وعندي أَن الراد تأْت نوا ِطحَ للناس ومن ث قالوا نَواطِحُ ال ّدهْرِ لنوائبه ووَ ْجهُ
كُلّ شيء مُسَْتقْبَلُه وف التنيل العزيز فأَيْنَما ُتوَلّوا فَثمّ وَ ْجهُ الِ وف حديث ُأمّ سلمة أَنا لا
َوعَظَتْ عائشة حي خرجت إل البصرة قالت لا لو أَن رسول ال صلى ال عليه وسلم
عَا َرضَكِ ببعض الفَلَواتِ ناصّةً قَلُوصا من مَنْهَلٍ إل مَنْهَلٍ قد وَجّهْتِ سدا َفتَه وَترَكْتِ ُعهّيْداهُ
ف حديث طويل قولا وَجّهْتِ سِدافَتَه أَي أَخذتِ وَجْها هَتَكْتِ سِتْرَك فيه وقيل معناه أَ َزلْتِ
سِدافََت ُه وهي الجابُ من الوضع الذي ُأمِ ْرتِ أَن َتلْ َزمِيه وجَعَ ْلتِها أَمامَكِ القتيب ويكون معن
وَجّهْتِهَا أَي أَ َزلْتِهَا من الكان الذي ُأمِ ْرتِ بلزومه وجَعَ ْلتِهَا أَمامَكِ والوَ ْجهُ ا ُلحَيّا وقوله تعال
فأَ ِقمْ وَجْ َهكَ للدّين حَنِيفا أَي اتّبِع الدّينَ القَّيمَ وأَراد فأَقيموا وجوهكم يدل على ذلك قوله عز
وجل بعده مُنِيبِيَ إليه واّتقُوهُ والخاطَبُ النبّ صلى ال عليه وسلم والراد هو وا ُلمّةُ والمع
َأوْ ُجهٌ ووُجُوهٌ قال اللحيان وقد تكون ا َلوْ ُجهُ للكثي وزعم أَن ف مصحف ُأبَيّ َأوْجُهِ ُكمْ مكان
وُجُوهِ ُكمْ أُراه يريد قوله تعال فامسحوا بوُجُوهِكُ ْم وقوله عز وجل كلّ شي ٍء هالكٌ إل وَجْهَهُ
قال الزجاج أَراد إل إيّاهُ وف الديث كانَتْ وُجُوهُ بُيُوت أَصحاِبهِ شارعةً ف السجد وَجْهُ
خدّ البيت
لدّ الذي يكون فيه بابه أَي كانت أَبواب بيوتم ف السجد ولذلك قيل لَ َ
البيتِ ا َ
صفُوفَ ُكمْ أَو لَيُخاِلفَنّ ال بي وُجُوهكم أَراد
سوّنّ ُ
الذي فيه الباب وَ ْجهُ ال َكعْبةِ وف الديث لُت َ
وُجوهَ القلوب كحديثه الخر ل َتخَْت ِلفُوا فتَخَْتلِفَ ُقلُوبكم أَي َهوَاها وإرادَتُها وف حديث أَب
الدّرْداءِ ل َتفْ َقهُ حت َترَى للقرآن وُجُوها أَي تَرَى له مَعَانَ يتملها فتَهابَ القْدامَ عليه ووُجُوهُ
البلد أَشرافُه ويقال هذا وَجْهُ الرأْيِ أَي هو الرأْيُ َنفْسُه والوَجْه والِ َهةُ بعنً والاء عوض من
الواو والسم الوِجْ َهةُ والوُجْ َهةُ بكسر الواو وضمها والواو تثبت ف الَساء كما قالوا وِْلدَةٌ
ح وهو افَْتعَلَ صارت الواو ياء لكسرة
جهَ له رأْيٌ أَي سََن َ
وإنا ل تتمع مع الاء ف الصادر واتّ َ
ما قبلها وأُبدلت منها التاء وأُدغمت ث بُنِيَ عليه قولك قعدت تُجا َهكَ وتِجَا َهكَ أَي ِتلْقاءَك
ووَ ْجهُ الفَ َرسِ ما أَقبل عليك من الرأْس من دون مَنَابت شعر الرأْس وإنه لعَ ْبدُ الوَ ْجهِ وحُرّ الوَ ْجهِ
وإنه لسَهْلُ الوَجْهِ إذا ل يكن ظاهر الوَجْنَ ِة ووَ ْجهُ النهار َأوُّلهُ وجئتك بوَ ْجهِ نارٍ أَي بَأوّل نار
وكان ذلك على وَجْهِ الدهرأَي َأوِّلهِ وبه يفسره ابن الَعراب ويقال أَتيته بوَ ْجهِ نارٍ وشَبابِ نارٍ
سوَتَنَا بوَجْهِ نارِ وقيل
صدْرِ نارٍ أَي ف َأوّله ومنه قوله َمنْ كان مَسْرورا َبقْتَلِ ماِلكٍ فليأْتِ نِ ْ
و َ
ف قوله تعال وَجْهَ النهارِ وا ْكفُروا آخِرَهُ صلة الصبح وقيل هو َأوّل النهار ووَ ْجهُ النجم ما بدا
لك منه ووَ ْجهُ الكلم السبيلُ الذي تقصده به وجاهاهُ إذا فاخَرَهُ ووُجُوهُ القوم سادتم واحدهم
وَجْهٌ وكذلك وُجَهَاؤهم واحدهم وَجِي ٌه وصَرَفَ الشيءَ عن وَجْ ِههِ أَي سَنَِنهِ وجِ َهةُ الَمرِ وجَهَُتهُ
ووِجْهَتُه ووُجْهَُتهُ وَجْ ُههُ الوهري السم الوِجْهَة والوُجْهة بكسر الواو وضمها والواو تثبت ف
الَساء كما قالوا وِْلدَةٌ وإنا ل تتمع مع الاء ف الصاد ِر وما له جِ َهةٌ ف هذا الَمرِ ول وِجْ َهةٌ
ل َهةُ والوِجْ َهةُ جيعا الوضعُ الذي تََتوَجّهُ إليه وتقصده
أَي ل يبصر وجْهَ أَمره كيف يأْت له وا ِ
لوَارَ وضَلّ وِجْ َهةَ َروْ ِقهِ لا ا ْختَلَلْتُ ُفؤَادَهُ بالِطْ َردِ ويروى
ص َدهُ قال َنَبذَ ا ِ
وضَلّ وِجْ َهةَ َأمْرهِ أَي َق ْ
ِهدَْيةَ َروْقِهِ وخَلّ عن جِهَتِه يريد ِج َهةَ الطريقِ وقلت كذا على جِ َهةِ كذا وفعلت ذلك على جهة
العدل وجهة الور والهة النحو تقول كذا على جهة كذا وتقول رجل أَحر من جهته المرة
وأَسود من جهته السواد والوِجهةُ والوُجهةُ القِبلةُ وشِبْهها ف كل وجهة أَي ف كل وجه
جهُ أَي توجهتُ لَن أَصل التاء فيهما واو وتوَجّه إليه
استقبلته وأَخذت فيه وَتجَهْتُ إليك َأتْ َ
جهَ بالفتح وأَنشد أَبو
جهُ تَجَها وقال الَصمعي َت َ
جهَ الرجلُ يَ ْت َ
ذهب قال ابن بري قال أَبو زيد َت ِ
شدّته ذِراعي والَصمعي يرويه
زيد ِلرْداسِ بن حُصي َقصَ ْرتُ له القبيلةَ إذ َتجِهْنا وما ضاقَتْ ب َ
جهْنا فحذف أَلف الوصل وإحدى التاءين و َقصَ ْرتُ حبَسْتُ والقبيلةُ اسم
جهْنا والذي أَراده اتّ َ
تَ َ
فرسه وهي مذكورة ف موضعها وقيل القبيلة اسم فرسٍ أَنشد ابن بري لطُفيلٍ بناتُ الغُرابِ
جهَ له رأْيٌ أَي سَنَحَ وهو ا ْفَتعَل صارت الواو
سَبةَ الُتَنسّبِ واتّ َ
والوجِيهِ ولحِقٍ وَأ ْع َوجَ تَنْمي نِ ْ
ياء لكسرة ما قبلها وأُبدلت منها التاء وأُدغمت ث بن عليه قولك قعدت تُجا َهكَ وتِجا َهكَ أَي
جهُ أَي توجهتُ لَن أَصل التاء فيهما واو ووَجّه إليه كذا أَرسله
تِلْقاءك وَتجَهْتُ إليك أَْت َ
لجَرَ
ووجّهُْتهُ ف حاجةٍ ووجّهْتُ وجْهِيَ ل وتوَجّهْتُ نوَكَ وإليك ويقال ف التحضيض وَ ّجهِ ا َ
وجْهةٌ مّا له وجِ َهةٌ مّا له ووَجْهٌ مّا له وإنا رفع لَن كل حَجَرٍ يُرْمى به فله وجْهٌ كل ذلك عن
لجَرَ وِجْهةً وجِهةً مّا له ووَجْها مّا له فنصب بوقوع الفعل
اللحيان قال وقال بعضهم وجّه ا َ
ضلً يريد وَجّه الَمرَ وَجْ َههُ يضرب مثلً للَمر إذا ل يستقم من جهةٍ أَن ُيوَ ّجهَ
عليه وجعل ما َف ْ
جرِ يُوضَعُ ف البناء فل يستقيم فُيقْلَبُ على و ْجهٍ
له تدبيا من جِهةٍ أُخرى وأَصل هذا ف الَ َ
آخر فيستقيم أَبو عبيد ف باب الَمر بسن التدبي والنهي عن الُ ْرقِ وَ ّجهْ وَجْهَ الَجَرِ وِجْهةً
سنِ
مّا له ويقال وِجْهة مّا له بالرفع أَي دَبّرِ الَمر على وجْهِه الذي ينبغي أَن ُيوَجّهَ عليه وف ُح ْ
التدبي يقال ضرب و ْجهَ الَمر وعيْنَه أَبو عبيدة يقال وَجّه الجر جهةٌ مّا له يقال ف موضع
لضّ على الطلب لَن كل حجر يُرْمى به فله و ْجهٌ فعلي هذا العن رفعه ومن نصبه فكأَنه قال
اَ
وَجّه الجر جِهَتَه وما فضْلٌ وموضع الثل ضَعْ كلّ شيء موضعه ابن الَعراب وَجّه الجر جِ َهةً
مّا له وجهةٌ مّا له ووِجْهةً مّا له ووِجهةٌ مّا له ووَجْها مّا له ووَجْهٌ مّا له والُواجَ َهةُ الُقابلَة
والُواجَهةُ استقبالك الرجل بكلم أَو وَ ْجهٍ قاله الليث وهو وُجا َهكَ ووِجاهَكَ وتُجاهَكَ
وتِجا َهكَ أَي حِذا َءكَ من تِلْقاءِ وَجْ ِهكَ واستعمل سيبويه التّجاهَ اسا وظرفا وحكى اللحيان
داريِ وجاهَ دا ِر َك ووَجاهَ دا ِر َك ووُجاهَ دارك وتبدل التاء من كل ذلك وف حديث عائشة
رضي ال عنها وكان لعلي رضوان ال عليه وَ ْجهٌ من الناس حياةَ فاطمةَ رِضوانُ ال عليها أَي
جا ٌه وعِ ّز ف َقدَها بعدها والوُجاهُ والتّجاهُ الو ْجهُ الذي تقصده ولقيه وِجاها ومُواجَهةً قابَل وجْ َههُ
بوجْهِه وتواجَهَ النلنِ والرجلن تقابل والوُجاهُ والتّجاه لغتان وها ما استقبل شيء شيئا تقول
دارُ فلنٍ تُجاهَ دار فلن وف حديث صلة الوف وطائفةٌ وُجاهَ العدوّ أَي مُقابَلتَهم وحِذاءَهم
وتكسر الواو وتضم وف رواية تُجاهَ العدوّ والتاء بدل من الواو مثلها ف تُقاةٍ وُتخَمةٍ وقد تكرر
ف الديث ورجل ذو وَجْهيِ إذا َلقِيَ بلف ما ف قلبه وتقول توجّهوا إليك ووَجّهوا كلّ يقال
غي أَن قولك وَجّهوا إليك على معن وَّلوْا وُجوهَهُم والّتوَجّه الفعل اللزم أَبو عبيد من أَمثالم
أَينما ُأوَجّهْ أَْلقَ َسعْدا معناه أَين أََتوَجّه و َق ّدمَ وَت َق ّدمَ وبَّينَ وتَبّينَ بعن واحد والو ْجهُ الاهُ ورجل
مُوَ ّجهٌ ووَجِيهٌ ذو جاه وقد وَجُهَ وَجاهةٌ وَأوْجَهَه جعل له وجْها عند الناس وأَنشد ابن بري
لمرئ القيس ونا َدمْتُ قَ ْيصَرَ ف مُلْكِه فَأوْجَهَن وركِبْتُ البَريدا ورجل وَجِيهٌ ذو وَجاهةٍ وقد
وَجُه الرجلُ بالضم صار وَجِيها أَي ذا جاهٍ و َقدْر وأَوجَهَه ال أَي صَيّرَه وَجِيها ووجّهَه
السلطانُ وأَوجَهَه شرّفَه وأَوجَهْتُه صادَفْتُه وَجِيها وكلّه من الوَ ْجهِ قال الُساوِرُ بن هِ ْندِ بن قيْس
بن ُزهَيْر وأَرَى الغَوان َب ْعدَما َأوْجَ ْهنَن َأدْبَ ْرنَ ُثمّتَ قُ ْلنَ شيخٌ َأ ْعوَرُ ورجل وَجْهٌ ذو جاه وكِساءٌ
مُوَ ّجهٌ أَي ذو وَجْهَيِ وأَ ْح َدبُ ُموَجّهٌ له َحدَبَتانِ من خلفه وأَمامه على التشبيه بذلك وف حديث
أَهل البيت لُيحِبّنا الَ ْح َدبُ ا ُلوَ ّجهُ حكاه الروي ف الغريبي ووَجّهَتِ الَرضَ الَ َطرَةُ صَيّرتَهْا
شرَ وَجْهَها وأَثر فيه
وَجْها واحدا كما تقول تَ َركَتِ الَرضَ قَرْوا واحدا ووَجّهَها الطرُ قَ َ
سنُ أَن يأْت الغائط ابن سيده فلن
حِكحَ َرصَها عن ابن الَعراب وف الثل أَحق ما يَتوَ ّجهُ أَي ل يُ ْ
ما يَتوَ ّجهُ يعن أَنه إذا أَتى الغائط جلس مستدبر الريح فتأْتيه الريح بريح خُ ْرئِه والّتوَجّهُ القبال
جرٍ كعَ ْه ِدكِ ل ظِلّ الشّبابِ يُكِنّن ول َي َفنٌ
والنزام وَتوَجّهَ الرجلُ وَلّى وكَبِرَ قال َأوْسُ بن حَ َ
ف ويقال للرجل إذا كَبِرَ سِّنهُ قد َتوَ ّجهَ ابن الَعراب يقال َشمِطَ ث شاخ ث َكبِرَ
ِممّنْ َتوَ ّجهَ دالِ ُ
ث َتوَجّهَ ث دَلَف ث َدبّ ث مَجّ ث ثَلّبَ ث الوت وعندي امرأَة قد َأوْجَهَتْ أَي قعدت عن
لقُوفِ التّياهِرِ
الولدة ويقال وَجّهَتِ الريحُ الصى َتوْجِيها إذا ساقته وأَنشد ُتوَجّهُ َأبْساطَ ا ُ
ويقال قاد فلنٌ فلنا فوَجّه أَي انقاد واتّبع وشيءٌ ُموَجّهٌ إذا ُجعِلَ على جِ َهةٍ واحدة ل يتلف
اللحيان نظر فلنٌ ِبوُجَ ْيهِ سُوءٍ وبُوهِ سُوءٍ وبِجيهِ سوءٍ وقال الَصمعي وَجَهْتُ فلنا إذا ضربت
ف وجْهِه فهو مَوْجو ٌه ويقال أَتى فلن فلنا فَأوْجَ َههُ وَأوْ َجأَهُ إذا َردّهُ وجُهتُ فلنا با كره فأَنا
أَجُوهه إذا استقبلته به قاله الفراء وكأَن أَصله من الوَجْه فقُلِبَ وكذلك الاهُ وأَصله الوَجْهُ قال
الفراء وسعت امرأَة تقول أَخاف أَن تُوهَن بأَكثر من هذا أَي تستقبلن قال شر أُراه مأْخوذا
من الوَجْهِ الَزهري كأَنه مقلوب ويقال خرج القوم فوَجّهُوا للناس الطريقَ توجيها إذا وَطِئُوه
وسَلَكوه حت استبان أََثرُ الطريق لن يسلكه وأَجْهَتِ السماءُ فهي مُجْهَِيةٌ إذا َأصْبَحت وأَجْهَت
لك السّبيلُ أَي استبانت وبيتٌ أَ ْجهَى ل سِ ْترَ عليه وبيوتٌ ُج ْهوٌ بالواو وعَنْزٌ َجهْواء ل يستر
ذَنَبُها حياءها وهم وِجاهُ أَلْفٍ أَي زُهاءُ أَلفٍ عن ابن الَعراب ووَجّهَ النخلةَ غرسها فأَمالا قِبَلَ
الشّمال فأَقامتْها الشّمالُ والوَجِيهُ من اليل الذي ترج يداه معا عند النّتاج واسم ذلك الفعل
الّتوْجي ُه ويقال للولد إذا خرجت يداه من الرحم َأوّلً وَجِيهٌ وإذا خرجت رجله أَّْلً يَ ْتنٌ
صدَفِ إلّ أَنه دونه
والوجيهُ فرس من خيل العرب َنجِيبٌ سي بذلك والّتوْجيهُ ف القوائم كال ّ
شعْرِ
وقيل الّتوْجيهُ من الفَرَس تَدانِي العُجايَتَ ْينِ وتَدان الافرين والْتِواءٌ مِنَ الرّ ْسغَ ْينِ وف قَواف ال ّ
التأْسيس والّتوْجي ُه والقافيةُ وذلك ف مثل قوله ِكلِين َلمّ يا ُأمَي َمةَ ناصِبِ فالباء هي القافية
والَلف الت قبل الصاد تأْسيسٌ والصادُ َتوْجِيهٌ بي التأْسيس والقافية وإِنا قيل له َتوْجِيهٌ لَن لك
أَن ُتغَيّرَه بأَيّ حرفٍ شئتَ واسم الرف الدّخِيلُ الوهري الّتوْجيهُ هو الرف الذي بي أَلف
التأْسيس وبي القافية قال ولك أَن تغيه بأَي حرف شئتَ كقول امرئ القيس أَنّي أَفِرْ مع قوله
جيعا صُبُرْ واليومُ َقرّ ولذلك قيل له َتوْجيهٌ وغيه يقول التوجيه اسم لركاته إِذا كان ال ّروِيّ
مُقَيّدا قال ابن بري الّتوْجيهُ هو حركة الرف الذي قبل الرويّ القيد وقيل له توجيه لَنه وَجّهَ
حدُث عنه حرفُ لِيٍ كما حدث عن الرّسّ
الرفَ الذي قبل ال ّروِيّ القيد إِليه ل غي ول يَ ْ
جرَى والنّفادِ وأَما الرف الذي بي أَلف التأْسيس وال ّروِيّ فإِنه يسمى الدّخيلَ
ل ْذوِ والَ ْ
وا َ
و ُسمّي دَخِيلً لدخوله بي لزمي وتسمى حركته الِشباعَ والليل ل ييز اختلف التوجيه
وييز اختلف الِشباع ويرى أَن اختلف التوجيه سِنادٌ وأَبو السن بضدّه يرى اختلف
الِشباع أَفحش من اختلف التوجيه إِل أَنه يرى اختلفهما بالكسر والضم جائزا ويرى الفتح
مع الكسر والضم قبيحا ف التوجيه والِشباع والليل يستقبحه ف التوجيه أَشدّ من استقباحه
ف الِشباع ويراه سِنادا بلف الِشباع والَخفش يعل اختلف الِشباع بالفتح والضم أَو
الكسر سِنادا قال وحكاية الوهري مناقضة لتمثيله لَنه حكى أَن الّتوْجِيهَ الرف الذي بي
أَلف التأْسيس والقافية ث مثّله با ليس له أَلف تأْسيس نو قوله أَن أَفرْ مع قوله صُبُرْ واليومُ قَرّ
شعْرِ الرفُ الذي قبل ال ّروِيّ ف القافية القيدة وقيل هو أَن
ابن سيده والّتوْجِيهُ ف قَواف ال ّ
تضمه وتفتحه فإِن كسرته فذلك السّنادُ هذا قول أَهل اللغة وتريره أَن تقول إِن الّتوْجيهَ
ق وقوله فيها
اختلفُ حركة الرف الذي قبل ال ّروِيّ القيد كقوله وقاِتمِ ا َلعْماقِ خاوِي ا ُلخْتَ َر ْ
ل ِم ْق وقوله مع ذلك سِرّا وقد َأوّنَ تأْوينَ العُ ُققْ قال والتوجيه أَيضا
أَلّفَ شَتّى ليس بالراعي ا َ
الذي بي حرف الروي الطلق والتأْسيس كقوله أَل طالَ هذا الليلُ وا ْزوَرّ جانُِبهْ فالَلف تأْسيس
والنون توجيه والباء حرف الروي والاء صلة وقال الَحفش الّتوْجيهُ حركة الرف الذي إل
جنب ال ّروِيّ القيد ل يوز مع الفتح غيه نو قد جَبَرَ الدّينَ الِلهُ فجََبرْ التزم الفتح فيها كلها
ويوز معها الكسر والضم ف قصيدة واحدة كما مثّلنا وقال ابن جن أَصله من الّتوْجِيه كأَن
حرف ال ّروِيّ ُموَجّهٌ عندهم أَي كَأنّ له وجهي أَحدها من قبله والخر من بعده أَل ترى أَنم
ختَرَقْ ؟ كما يستقبحون
ل ِمقْ والعُ ُققْ والُ ْ
استكرهوا اختلف الركة من قبله ما دام مقيدا نو ا َ
اختلفها فيه ما دام مطلقا نو قوله عَجْلنَ ذا زَادٍ وغيَ مُ َزوّدِ مع قوله فيها وبذاك خَبّرَنا
الغرابُ الَ ْسوَدُ وقوله عََنمٌ يكادُ من اللّطا َفةِ ُي ْع َقدُ فلذلك سيت الركة قبل الرويّ القيد
تَوجيها إَعلما أَن للرويّ وجهي ف حالي متلفي وذلك أَنه إِذا كان مقيدا فله وَ ْجهٌ يتقدّمه
وإِذا كان مطلقا فله وَجْهٌ يتأَخر عنه فجرى مرى الثوب ا ُلوَجّهِ ونوِه قال وهذا أَمثل عندي
من قول َمنْ قال إِنا ُسمّي َتوْجيها لَنه يوز فيه وُجُوهٌ من اختلف الركات لَنه لو كان
كذلك لَا تَشدّد الليل ف اختلف الركات قبله ولَا َفحُشَ ذلك عنده والوَجِي َهةُ خَرَزَةٌ وقيل
ضرب من الَرَزِ وبنو وَجِيهةَ بطن
( )13/555
( )13/560
ل ْمقُ ف كل عمل ويقال الُرْقُ ف العمل وا َلوْرَهُ الذي َتعْرِفُ وتنكر وفيه
( وره ) الوَرَهُ ا ُ
ُح ْمقٌ ولكلمه مُخا ِرجُ وقيل هو الذي ل يَتمالكُ ُحمْقا وقد وَرِهَ وَرَها و َكثِيبٌ َأوْرَهُ ل يَتمالكُ
وامرأَة وَرْهاءُ خَرْقاءُ بالعمل وامرأَة وَرْهاءُ اليدين خَرْقاءُ قال تَرَّنمَ وَرْهاء اليدين تَحامَلَتْ على
الَبعْلِ يوما وهي َمقّاءُ نا ِشزُ ا َلقّاءُ الكثية الاء وقد وَ ِرهَتْ َتوْرَهُ قال الفِ ْندُ ال ّزمّانِيّ يصف َطعْنَة
ت وهْيَ َتسَْتفْلي ويروى لمرئ القيس بن عابِسٍ وف حديث
كجَيْبِ الدّفْنِسِ الوَرْها ءِ رِيعَ ْ
الَحْنَفِ قال له الُبابُ وال إِنك لضَئِيلٌ وإِن ُأمّك لوَرْهاءُ الوَرَهُ بالتحريك الُ ْرقُ ف كل عمل
وقيل المق ورجل َأوْرّهُ إِذا كان أَحق أَهوج وقد وَرِهَ َيوْرَ ُه ومنه حديث َجعْفَرٍ الصادق قال
لرجل نعم يا َأوْرَهُ والوُرّهُ الرّمال الت ل تتماسكُ قال رؤبة عنها وأَثْباج الرّمالِ الوُرّهِ وَتوَرّهَ
فلن ف عمل هذا الشيء إِذا ل يكن له به حَذاقةٌ وريح وَرْهاءُ ف هُبوبا ُخرْقٌ وعَجْرَ َفةٌ ابن
بُزُرْج الوَ ِرهَةُ الكثيةُ الشحمِ وَ ِرهَتْ فهي تَرِهُ مثل وَرِمَتْ فهي تَ ِرمُ وسحاب وَرِهٌ وسحابة
وَ ِرهَةٌ إِذا كثر مطرها قال ا ُل َذلِيّ جُوفُ رَبابٍ ورِهٍ مُ ْثقَلِ ودار واره ٌة واسعة والوَ َرهْ َرهَةُ الرأَة
المقاء وا َلوَ ْروَرةُ الالكة
( )13/560
( وفه ) الوا ِفهُ قَّيمُ البِيعةِ الذي يقوم على بيت النصارى الذي فيه صليبهم بلغة أَهل الزيرة
كالواهِفِ ورُْتبَُتهُ الوَفْ ِهّيةُ وف كتابه لَهل نَجْرانَ ل ُيحَرّكُ راهبٌ عن رَهبانيِتهِ ول ُيغَيّرُ وا ِفهٌ عن
وَفْهِيِّتهِ ول ِقسّيسٌ عن قسّيسِيِّت ِه وجاء ف بعض الَخبار وا ِقهٌ بالقاف أَيضا والصواب الفاء
ويروى واهِفٌ
( )13/561
( وقه ) الوَقْهُ الطاعة مقلوب عن الْقاهِ وقد وَقِهْتُ وأَْيقَهْتُ واسْتَ ْيقَهْتُ ويروى واسْتَ ْيقَهُوا
لل ُمحَ ّلمِ قال ابن بري الصواب عندي أَن القاه مقلوب من الوَقْه بدللة قولم وَقِهْتُ واسَْت ْيقَهْتُ
ومثل الوَ ْقهِ والْقاهِ الوجهُ والاهُ ف القلب وروى الَزهري عن عمرو بن دينار قال ف كتاب
حرّكُ راهبٌ عن َرهْبانِيّتهِ ول وا ِقهٌ عن وَقاهِيَتِه ول
النب صلى ال عليه وسلم لَهل نران ل يُ َ
أُ ْسقُفّ عن أُ ْس ُقفّيِّتهِ شهد أَبو سفيان بنُ َح ْربٍ والَقرعُ بن حابِسٍ قال الَزهري هكذا رواه لنا
أَبو زيد بالقاف والصواب وا ِفهٌ عن وَفْهِيّتهِ كذلك قال ابن بُزُرْج بالفاء ورواه ابن الَعراب و
اهِفٌ وكأَنه مقلوب
( )13/561
( وله ) الوََلهُ الزن وقيل هو ذهاب العقل والتحي من شدّة الوجد أَو الزن أَو الوف والوََلهُ
ذهاب العقل ل ِفقْدانِ البيب وَلهَ يَلِه مثل وَرِم يَ ِرمُ وَيوَْلهُ على القياس ووَلَه َي ِلهُ الوهري وَِلهَ
َيوْلَه وَلَها وولَهانا وَتوَلّه واتّلَه وهو افتعل فأُدغم قال مُلَ ْيحٌ الذل إِذا ما حال دون كلمِ ُس ْعدَى
تَنائي الدارِ واتّلَه الغَيُورُ والوََلهُ يكون من الزن والسرور مثل الطّ َربِ ورجل وَلْهانُ وواِلهٌ وآِلهٌ
على البدل ثَكْلنُ وامرأَة وَلْهَى ووالهٌ ووالِ َهةٌ ومِيلهٌ شديدة الزن على ولدها والمع الوُلّه
وقد وَلّهها الُ ْزنُ والَ َزعُ وَأوْلَهها قال حاملةٌ دَْلوِيَ ل مموَلهْ مَلَى من الاء كعيِ الُوَلهْ الُولَهُ
مُ ْفعَلٌ من الوََلهِ وكل أُنثى فارقت ولدها فهي واِلهٌ قال الَعشى يذكر بقرة أَكل السباع ولدها
فأَقبلَتْ والِها ثَكْلى على َعجَلٍ ك ّل دهاها وكلّ عندَها ا ْجتَمعا ابن شيل ناقة مِيلهٌ وهي الت
حنّ إِليه شر الِيلهُ الناقةُ تُ ِربّ بالفحل فإِذا
فَقدت ولدها فهي تَ ِلهُ إِليه يقال وَلَهَتْ إِليه تَ ِلهُ أَي َت ِ
َف َقدَتْهُ وَلَهَتْ إِليه وناقة واِلهٌ قال والمل إِذا َف َقدَ أُلّ َفهُ فحنّ إِليها واِلهٌ أَيضا قال الكميت وَلِهَتْ
نفْسيَ الطّرُوبُ إِليهم وَلَها حالَ دون َط ْعمِ الطعامِ ولِهَتْ حَنّتْ وناقة واِلهٌ إِذا اشتدّ وَ ْجدُها
على ولدها الوهري الِيلهُ الت من عادتا أَن يشتدّ و ْجدُها على ولدها صارت الواو ياء
لكسرة ما قبلها قال الكميت يصف سحابا كأَنّ الَطافِيلَ الَوالِيهَ وَسْطَه يُجاوِبُ ُهنّ الَيْزُرانُ
الَُثقّبُ والّتوْلِيهُ أَن ُيفَرّقَ بي الرأَة وولدها زاد التهذيب ف البيع وف الديث ل ُتوَلّهُ والدةٌ
جعَلُ والا وذلك ف السبايا والوََلهُ يكون بي الوالدة وولدها وبي الِخوة
على ولدها أَي ل ُت ْ
وبي الرجل وولده وقد وَلَهتْ وَأوَلها غيُها وقيل ف تفسي الديث ل ُتوَلّه والدة على ولدها
أَي ل ُيفَرّقُ بينهما ف البيع وكل أُنثى فارقت ولدها فهي واِلهٌ وف حديث ُنقَادَةَ الَ َسدِيّ غي
جعَلُها والِ َهةً
أَن ل ُتوَلّه ذَاتَ ولد عن ولدها وف حديث الفَ َر َعةِ تُ ْكفِئُ إِناءَك وُتوَلّه ناقَتَك أَي تَ ْ
بذبك ولدها وقد أَوَلهْتُها ووَلّهْتُها َتوْلِيهاٍ وف الديث أَنه نى عن الّتوْلِيهِ والتّ ْبرِيحِ وماءٌ مُولَهٌ
و ُموَّلهٌ أُرْسلَ ف الصحراء فذهب وأَنشد الوهري مَلَى من الاء كعيِ الُوَلهْ ورواه أَبو عمرو
تشي من الاء كمشي الُوَلهْ قال ابن بري يعن أَنا دلو كبية فإذا رفعها من البئر رَ َفعَتْ معها
صغَار فهي أَبدا حاملة ل ممولة لَن الدلءَ الصغارَ ل تملها وقول مُليح فهنّ هَيّجْنَنا
الدّلءَ ال ّ
سمَعُ لا حَِنيٌ كحَنيِ الرياح وأَراد
لّا َب َدوْنَ لَنا مِثْلَ الغَمامِ جَلْ ْتهُ الُّلهُ الُوجُ عَن الرياحَ لَنه يُ ْ
الوُّلهَ فأَبدل من الواو هزة للضمة والِيلهُ الريح الشديدة الُبُوبِ ذاتُ الَنِي قال ابن دريد
وزعم قوم من أَهل اللغة أَن العنكبوت تسمّى الُولَه قال وليس بثَبْتٍ والِيلَه الفَلةُ الت ُتوَلّه
الناسَ وُتحَيّرُهم قال رؤبة به َتمَطّتْ َغوْلَ كلّ مِي َلهِ بنا حَراجِيجُ الَهاري الّن ّفهِ أَراد البلد الت
ُتوَّلهُ الِنسان أَي تيه والوَلِيهةُ اسم موضع والوَلَهانُ اسم شيطان ُيغْري الِنسانَ بكثرة
استعمال الاء عند الوضوء وف الديث الوَلَهانُ اسم شيطان الاءِ يُولِعَ الناسَ بكثرة استعمال
الاء وأَما ما أَنشده الازن قد صَبّحَتْ َحوْضَ قِرىً بَيّوتا يَلِ َهنَ بَرْدَ مائِه سُكُوتا َنسْفَ العجوزِ
الَقِطَ الَلْتُوتا قال يَ ِل ْهنَ بردَ الاء أَي ُيسْ ِر ْعنَ إِليه وإِل شربه وَلهَ الوالِه إِل ولدها حَنِينا
( )13/561
( ومه ) وَ ِمهَ النهارُ َومَها اشتد حرّه ابن الَعراب ال َومْهةُ الِذْواَبةُ من كل شيءٍ
( )13/562
( وهوه ) ال َوهْ َوهَةُ صياح النساء ف الُ ْز ِن و َوهْوَه الكلبُ ف صوته إِذا جَ ِزعَ فردّده وكذلك
صوّتَ حول ُأتُنِه شفقةً وحارٌ َوهْواهٌ يفعل ذلك وُي َوهْوِه حول عاَنتِه قال
الرجل ووَ ْهوَهَ العَيْرُ َ
ش َفقْ وال َوهْوَهةُ حكاية صوت الفَرَسِ إِذا غَ ُلظَ وهو
رؤْبة يصف حارا مُقَْتدِرُ الضّ ْيعَةِ َوهْواهُ ال ّ
ممود وقيل هو الصوت الذي يكون ف َح ْلقِه آخِرَ صَهِيله وفرس َوهْواهُ الصّهِيل إِذا كان ذلك
َيصْحَبُ آخِر صَهيلِه أَبو عبيدة من أَصوات الفرس ال َوهْوهةُ وفرس ُم َوهْوِ ٌه وهو الذي يقطع من
نفَسِه شِ ْبهَ النّ ْهمِ غي أَن ذلك خلقةٌ منه ل يستعي فيه َبنْجَ َرتِه قال والنّ ْهمُ خروجُ الصوتِ على
شفَقْ وأَنشد أَيضا له ودون نَبْحِ النابحِ ا ُل َوهْوِه قال أَبو بكر
الِبْعاد وأَنشد بيت رؤْبة َوهْواهُ ال ّ
ش َفقْ ُي َوهْوِهُ من الشّفقة يُدا ِركُ الّنفَس كَأنّ به بُهْرا قال وقوله
النحوي ف قول رؤْبة َوهْواهُ ال ّ
مُقَْتدِر الضّيْعةِ معناه أَن ضَيْعة هذا ا ِلسْحَلِ ف هذه الُُتنِ ليس ف ُأُتنٍ كثية فتنتشِر عليه وقال
ابن بري كَنَى بالضّيْعةِ عن أُتُنِه أَي أُتُنُه على قدرِ ن ٍو من ثانٍ أَو عشرٍ فحِفظُها متيسّر عليه
وال َوهْوَهُ وال َوهْواهُ من اليل أَيضا النشِيطُ الديد الذي يكاد ُيفْلِتُ عن كل شيءٍ من حِ ْرصِه
ونَزَقِه وقيل فرس َو ْهوَهٌ ووَهْواهٌ إِذا كان حريصا على الَرْي نشِيطا قال ابن ُمقْبلٍ يصف فرسا
يصيد الوحش وصاحب َوهْوةٌ مُسَْت ْوهِلٌ َزعِلٌ َيحُولُ دون حِمارِ الوَحْشِ وال َعصَرِ و َوهْوهَ الَسدُ
ف زَئيه فهو َوهْواهٌ والوَهْوهُ الذي ُي ْر َعدُ من المْتِلء ورجل َوهْواهٌ مَنْخُوب الفؤاد
( )13/562
( ويه ) وَْيهِ ِإغْراءٌ ومنهم من ُيَنوّن فيقول وَيْها الواحد والثنان والمع والذكر والؤنث ف
ذلك سواء وإِذا َأ ْغرَيْتَه بالشيء قلت وَيْها يا فلنُ وهو َتحْريضٌ كما يقال دونَك يا فلنُ قال
الكميت وجاءت حوادثُ ف مِثْلِها يقال لثلِيَ وَيْها فُلُ قال ابن بري قوله فُلُ يريد يا فلن قال
جدِكمْ وا ْكفُوا مَنِ اتّكَل وقال
ت حامُوا على مَ ْ
ومثله قول حات وَيْها فِدىً ل ُكمُ ُأمّي وما وََلدَ ْ
الَعشى وَيْها خُثَ ْيمٌ إِنه يومٌ َذكَرْ وزا َحمَ الَعداءُ بالثّبْتِ ال َغدَرْ وقال آخر وَيْها فِداءً َلكَ يا
فَضاَلهْ أَجِرّهُ ال ّرمْحَ ول تُهاَلهْ وقال قيس بن زهي فإِذا َشمّ َرتْ لك عن ساقِها َفوَيْها رَبيعَ ول
شيْرٍ قال سيبويه أَما َعمْ َروَيهِ وما أَشبهها فأَْل َزمُوا
سَأمِ يريد ربيعةَ اليِ بن ُقرْطِ بن َسلَمة بن قُ َ
تَ ْ
آخِرَه شيئا ل يلزم الَعجمية فكما تركوا صَرْفَ الَعجمية جعلوا ذا بنلة الصوت لَنم رأَوه
حطّوهُ درجةً عن إِسعيل وشِبْهِه وجعلوه ف النكرة بثال غاقٍ منوّنة مكسورة
قد جَمعَ أَمرين ف َ
ف كل موضع الوهري وسِيَبوَيْه ونوه اسم بن مع الصوت فجعل اسا واحدا وكسروا آخره
كما كسروا غاقٍ لَنه ضارَعَ الَصوات وفارق خسة عشر لَن آخره ل يُضارِعِ الَصوات
فيَُنوّنُ ف التنكي ومن قال هذا سيبويهُ ورأَيت سيبويهَ فأَعربه بإِِعراب ما ل ينصرف َثنّاه وجَعه
فقال السّيَبوَيْهانِ والسّيَبوَيْهُونَ وأَما من ل يعربه فإِنه يقول ف التثنية ذَوا سيبويهِ وكلها سيبوِيهِ
ويقول ف المع ُذوُو سِيبويهِ وكلهم سيبويهِ وواهَ َتلَهّفٌ وَت َلوّذٌ وقيل استطابة ويَُنوّنُ فيقال واها
لفلنٍ قال أَبو النجم واها لرَيّا ث واها واهَا يا لَيْتَ عَيْناها لنا وفاها
( * قوله عيناها هو على لغة من يعرب الثن بالركات )
بثمنٍ ُنرْضي به أَباها فاضتْ دموعُ العيِ من َجرّاها هي الُنَى لو أَنّنا ِنلْناها قال ابن جن إِذا
نوّنْتَ فكأَنك قلت استطابةً وإِذا ل تَُنوّنْ فكأَنك قلت الستطابة فصار التنوين عَ َلمَ التنكي
سَتعْجِل وهْو إِذا
وتر ُكهُ َع َلمَ التعريف وأَنشد الَزهري وهْو إِذا قيل له ويْها كُل فإِنهُ مُوا ِشكٌ مُ ْ
قيل له وَيْها فُل فإِنه أَحْجِ به أَن َينْكُل أَي إِذا دعي لدفع عظيمة فقيل له يا فلن نَكَلَ ول ُيجِبْ
وإِن قيل له كُلْ أَسرع وإِذا تعجبت من طيب الشيء قلت واها له ما أَطَْيبَه ومن العرب من
سنَه قال ابن بري وتقول ف الّتفْجِيع واها وواهَ أَيضا
يتعجب بواها فيقول واها لذا أَي ما أَحْ َ
ووَيْهِ كلمة تقال ف الستحثاث
( )13/562
( يده ) اسْتَ ْي َدهَتِ الِبلُ اجتمعت وانساقت واسْتَ ْي َدهَ الصمُ غُلِبَ وانقاد والكلمة يائية وواوية
لبّ
وقد تقدمت واسَْت ْيدَهَ الَمرُ وا ْستَ ْندَه وايَْتدَه وانَْتدَه إِذا اْت َ
( )13/364
( يقه ) أَْيقَهَ الرجلُ واسَْت ْيقَهَ أَطاع وذل وكذلك اليل إِذا انقادت قال ا ُلخَبّلُ فرَدّوا صُدورَ
ح ّلمِ أَي أَطاعوا الذي يأْمرهم بالِ ْلمِ قيل هو
اليل حت تَنَهْنَهتْ إِل ذي النّهَى واسْتَيقَهَتْ للمُ َ
مقلوب لَنه قدّم الياء على القاف وكانت القاف قبلها ويروى واسْتَ ْي َدهُوا الَزهري ف نوادر
الَعراب فلن مُتّ ِقهٌ لفلن ومُوَت ِقهٌ أَي هائبٌ له ومطيع وأَْي َقهَ أَي فهم يقال أَْي ِقهْ لذا أَي افْ َه ْمهُ
( )13/364
( يهيه ) ياهٍ ياهٍ وياهِ ياهِ من دعاء الِبل ويَهْيَه بالِبل يَهْيَهةً وَيهْياها دعاها بذلك وقال لا ياهِ ياهِ
والَقْيَسُ يِهْياها بالكسر وَيهْ حكاية الداعي بالِبل ا ُليَهَْي ِه با يقول الراعي لصاحبه من بعيد ياهٍ
ياهٍ أَقْبِلْ وف التهذيب يقول الرجل لصاحبه ول يص الراعي قال ذو ال ّر َمُةِ يُنادِي بِيَهْياهٍ وياهٍ
صوَيْتُ ال ّروَْيعِي ضَلّ بالليلِ صاحبُهْ ويروى تَ َل ّومَ َيهْياهٍ يقول إِنه يناديه يا هِياهِ ث يسكت
كأَنه ُ
منتظرا الواب عن دعوته فإِذا أَبطأَ عنه قال ياهٍ قال وياهِ ياهِ نداءَان قال وبعض العرب يقول يا
هَياهِ فينصب الاء الُول وبعض العرب يقول يا هَياهِ فينصب الاء الُول وبعض يكره ذلك
ويقول هَياهِ من أَساء الشياطي وتقول يَهْيَهْتُ به الَصمعي إِذا حَ َكوْا صوت الداعي قالوا َيهْياهٍ
وإِذا حكوا صوت ا ُلجِيبِ قالوا ياهٍ والفعل منهما جيعا يَ ْهيَهْتُ وقال ف تفسي بيت ذي الرمة
إِن الداعي سع صوتا يا هَياهٍ فأَجاب بياهٍ رجاء أَن يأْتيه الصوت ثانيةً فهو مَُت َل ّومٌ بقول ياهٍ صوتا
يا هِياهٍ قال ابن بري الذي أَنشده أَبو علي لذي ال ّرمّةِ َت َل ّومَ يَهْياهٍ إِليها وقد مضَى من الليل َجوْزٌ
واسْبَ َط ّرتْ كوا ِكُبهْ وقال حكايةً عن أَب بكر اليَهْياهُ صوت الراعي وف َت َل ّومَ ضمي الراعي
ويَهياه ممول على إِضمار القول قال ابن بري والذي ف شِعره ف رواية أَب العباِس الَ ْحوَلِ
صقَلّي
تَ َل ّومَ يَهْياهٍ بياهٍ وقد َبدَا من الليل َجوْزٌ واسْبَطَ ّرتْ كوا ِكُبهْ وكذا أَنشده أَبو السن ال ّ
النحوي وقال اليَهْياهُ صوت ا ُلجِيبِ إِذا قيل له ياهٍ وهو اسم لسْتَجِبْ والتنوين تنوين التنكي
وكأَنَ يَهياه مقلوب هَيْهاه قال ابن بري وأَما عجز البيت الذي أَنشده الوهري فهو لصدر
صدَى دُعاءَ ال ّروَْيعِي ضَلّ
بيت قبل البيت الذي يلي هذا وهو إِذا ازْدَ َحمَتْ َرعْيا دعا َفوَ َقهُ ال ّ
بالليلِ صاحُِبهْ الَزهري قال أَبو اليثم ف قول ذي الرمة َت َلوّم يَهْياهٍ بياهٍ قال هو حكاية الّثوَباءٍ
ابن بُزُرْج ناسٌ من بن أَ َسدٍ يقولون يا هَيَاهُ أَقْبِلْ ويا هَيَاهُ أَقْبِل ويا هَيَاهُ أَقِْبلُوا ويا هَيَاهُ أَقْبِلِي
وللنساء كذلك ولغة أُخرى يقولون للرجل يا هَيَاهُ أَ ْقبِلْ ويا هَيَاهان أَقْبِل ويا هَيَاهُونَ أَقبلُوا
وللمرأَة يا هَيَاهَ أَقْبلي فينصبونا كأَنم خالفوا بذلك بينها وبي الرجل لَنم أَرادوا الاء فلم
يدخلوها وللثنتي يا هَيَاهَتَانِ أَقْبِل ويا هَيَاهَاتُ
( * قوله « ويا هياهات إل » كذا بالصل والتهذيب والذي ف التكملة وللجمع يا هيهات إل
) أَقْبِ ْلنَ ابن الَعراب يا هَيَاهُ ويا هَيَاهِ ويا هَيَاتَ ويا هَيَاتِ كل ذلك بفتح الاء الَصمعي العامة
تقول يا هِيا وهو مولّد والصواب يا هَياهُ بفتح الاء ويا هَيا قال أَبو حات أَظن أَصله بالسريانية
يا هَيا َشرَاهِيا قال وكان أَبو عمرو بن العَلء يقول يا هَيَاهِ أَقْبِلْ ول يقول لغي الواحد وقال
يَهَْيهْتُ بالرجل من يا هَيَاهِ ابن بُ ُزرْج وقالوا يا هِيَا ويا هَيَا إِذا كلمته من قريبٍ وال تعال أََعلم
( )13/364
( وإي ) الَزهري يقال للياء والواو والَلفِ الَحرفُ الُوفُ وكان الليل يسمّيها الُروف
الضّعيفةَ الوائّيةَ و ُسمّيتْ جُوفا لَنه ل أَحْيازَ لا فتُنْسَب إِل أَحْيازها كسائر الُروف الت لا
أَحْياز إنا ترُج من هواء الَوف فسمّيت مرّةً جُوفا ومرة هوائيّة وسّيت ضعيفةً لنتقالا من
حال إِل حال عند التصرّف باعتلل قال الوهري جيعُ ما ف هذا الباب من الَلف ِإمّا أَن
تكون منقلبةً من واو مثل َدعَا أَو من ياء مثل َرمَى وكل ما فيه من المزة فهي مبدلة من الياء
أَو من الواو نو القَضاء أَصله قَضايٌ لَنه من َقضَيْت ونو العَزاء أَصله عَزاوٌ لَنه من عَ َزوْت
شيُ ف الواو والياء إِل أُصولما هذا ترتيب الوهري ف صحاحه وأَما ابن سيده
قال ونن ُن ِ
وغيهُ فإِنم جعلوا ا ُلعْتلّ عن الواو بابا والعتلّ عن الياء بابا فاحتاجوا فيما هو معتلّ عن الواو
والياء إِل أَن ذكروه ف البابَي فأَطالوا وكَرّروا ويقسّم الشرحُ ف الوضعي وأَما الوهري فإِنه
جعله بابا واحدا ولقد َسمِعت بعضَ مَنْ يَتَنقّص الوهريّ رحه ال يقول إِنه ل يعل ذلك بابا
واحدا إِلّ لهله بانقلب الَلف عن الواو أَو عن الياء ولقِلّة عِلْمه بالتصريف ولستُ أَرى
الَمرَ كذلك وقد رَتّبناه نن ف كتابنا كما رَتّبه الوهري لَنه أَجع للخاطر وأَوضح للناظر
وجعلناه بابا واحدا وبيّنّا ف كل ترجة عن الَلف وما انقلبتْ عنه وال أعلم وأَما الَلف اللّينة
الت ليست متحركة فقد أَفرد لا الوهري بابا بعد هذا الباب فقال هذا باب مبنّ على أَلِفات
غي مُنْقَلِبات عن شيء فلهذا أَفردناه ونن أَيضا نذكره بعد ذلك
( )15/417
للْق وهو
( أب ) الِباءُ بالكسر مصدر قولك أَب فلن يأْب بالفتح فيهما مع خلوه من حُروف ا َ
شاذ أَي امتنع أَنشد ابن بري لبشر بن أَب خازم يَراه الناسُ أَخضَر ِمنْ بَعيد ٍ وَتمْنعُه الَرارةُ
والِباءُ فهو آبٍ وأَبّ وأَبَيانٌ بالتحريك قال أَبو الجشّر جاهليّ وقَبْلك ما هابَ الرّجالُ ظُلمَتِي
وفَ ّق ْأتُ عَ ْينَ الَ ْشوَسِ الَبَيانِ أَب الشيءَ َيأْباه إِباءً وإِباءَةً كَ ِرهَه قال يعقوب أَب َيأْب نادر وقال
سيبويه شبّهوا الَلف بالمزة ف قَرَأَ َيقْرَأُ وقال مرّة أَب َيأْب ضا َرعُوا به َحسِب َيحْسِبُ فتحوا
كما كسروا قال وقالوا ِيئْب وهو شاذ من وجهي أَحدها أَنه فعَل َيفْعَل وما كان على َفعَل ل
يكسَر أَوله ف الضارع فكسروا هذا لَن مضارعه مُشاكِل لضارع َفعِل فكما ُكسِرَ َأوّل
مضارع َفعِل ف جيع اللغات إِلّ ف لغة أَهل الجاز كذلك كسروا َي ْفعَل هنا والوجه الثان من
الشذوذ أَنم توّزوا الكسر ف الياء من يِئْبَى ول يُكْسَر البتّة إِل ف نو ييجَل وا ْستَجازوا هذا
الشذوذَ ف ياء ِيئْب لَن الشذوذ قد كثر ف هذه الكلمة قال ابن جن وقد قالوا أَب َيأْب أَنشد
أَبو زيد يا إِبِلي ما ذامُهُ فَتأْبَِيهْ ماءٌ رَواءٌ وَنصِيّ َحوْلَِيهْ جاء به على وجه القياس كأَتى يأْت قال
ابن بري وقد كُسِر أَول الضارع فقيل تِيب وأَنشد ماءٌ رَواءٌ وَنصِيّ َحوِْلَيهْ هذا بأَفْواهِك حت
تِيِبَيهْ قال الفراء ل يئْ عن العرب حَرْف على َفعَل َي ْفعَل مفتوح العي ف الاضي والغابر إِلّ
وثانيه أَو ثالثه أَحد حروف الَلْق غي أَب يأْب فإِنه جاء نادرا قال وزاد أَبو عمرو رَ َكنَ يَ ْركَن
وخالفه الفراء فقال إِنا يقال رَكَن يَرْكُن و َركِن يَ ْركَن وقال أَحد بن يي ل يسمع من العرب
للْق إِل أَب َيأْب وقَله َيقْله وغَشى َيغْشى وشَجا
َفعَل َيفْعَل مّا لبس عينه ولمُه من حُروف ا َ
يَشْجى وزاد البّد جَب َيجْب قال أَبو منصور وهذه الَحرف أَكثر العرب فيها إِذا تََنغّم على
شجُوه وشَجيَ يَشْجى وجَبا يَجْب ورجل أَبّ ذو إِباءٍ شديد إِذا
قَل َيقْلي وغَشِيَ َيغْشى وشَجاه يَ ْ
كان متنعا ورجل أَبَيانٌ ذو إِباءٍ شديد ويقال َتأَبّى عليه َتأَبّيا إِذا امتنع عليه ورجل أَبّاء إِذا أَب
أَن يُضا َم ويقال أَخذه أُباءٌ إِذا كان َيأْب الطعام فل يَشْتهيه وف الديث كلّكم ف النة إِل َمنْ
أَب وشَرَدَ أَي إِلّ من ترك طاعة ال الت يستوجب با النة لَن من ترك التسبّب إِل شيء ل
يوجد بغيه فقد أَباهُ والِباءُ أَشدّ المتناع وف حديث أَب هريرة ينل الهدي فيبقى ف الَرض
أَربعي فقيل أَربعي سنة ؟ فقال أَبَيْتَ فقيل شهرا ؟ فقال أََبيْتَ فقيل يوما ؟ فقال َأبَيْتَ أَي أََبيْتَ
لبُ ببَيانه وإِن روي أََبيْتُ بالرفع فمعناه أَبَيْتُ أَن أَقول ف البَر ما ل
أَن تعرفه فإِنه غَيْب ل يَردِ ا َ
أَسعه وقد جاء عنه مثله ف حديث ال َعدْوى والطَّيرَةِ وأَب فلن الاءَ وآبَ ْيتُه الاءَ قال ابن سيده
قال الفارسي أَب زيد من شرب الاء وآبَ ْيتُه إِباءَةً قال ساعدة بن ُجؤَّيةٌ َقدْ أُوِبيَتْ كلّ ماءٍ فهْي
شمِ والبِيةُ الت تَعافُ الاء وهي أَيضا الت ل تريد العَشاء
صادِيةٌ مَهْما ُتصِبْ أُفُقا من بارقٍ َت ِ
ت معها وما ٌء مأْباةٌ
وف الَثَل العاشِيةُ ُتهَيّجُ البية أَي إِذا رأَت البيةُ ا ِلبِلَ العَواشي َتِبعَتْها فَرعَ ْ
َتأْباهُ الِبلُ وأَخذهُ أُباءٌ من الطّعام أَي كَراهِية له جاؤوا به على فُعال لَنه كالدّاء والَدْواء مّا
يغلِب عليها فُعال قال الوهري يقال أَخذه أُباءٌ على فُعال إِذا جعل يأْب الطعامَ ورجلٌ آبٍ من
ب من قوم أَِبيّيَ قال ذو ا ِلصْبَعِ ال َعدْوانّ إِن أَبّ أَبّ ذو
قومٍ آبيَ وأُباةٍ وأُبِيّ وأُبّاء ورجل أَ ّ
مُحافَظةٍ وابنُ َأبّ َأبّ من أَبِيّيِ شبّه نون المع بنون الَصل َفجَرّها والَبِيّة من الِبل الت ضُرِبت
فلم تَ ْلقَح كأَنا أَبَتِ اللّقاح وأََبيْتَ ال ّلعْنَ من تيّات الُلوك ف الاهلية كانت العرب ُيحَيّي
أَحدُهم الَلِك يقول َأبَيْتَ ال ّل ْعنَ وف حديث ابن ذي َيزَن قال له عبدُ الطّلب لا دَخل عليه َأبَيْتَ
ال ّلعْن هذه من تَحايا اللوك ف الاهلية والدعاء لم معناه َأبَيْتَ أَن تأْت من الُمور ما ُت ْل َعنُ عليه
وُت َذمّ بسببه وأَبِيتُ من الطعام واللَّبنِ إِبً انْتَهيت عنه من غي شِبَع ورجل أَبَيانٌ يأْب الطعامَ وقيل
هو الذي يأْب الدّنِيّة والمع إِبْيان عن كراع وقال بعضهم آب الاءُ
( * قوله « آب الاء إل قوله خاطر با » كذا ف الصل وشرح القاموس ) أَي امتَنَع فل
تستطيع أَن تنِل فيه إِلّ بَتغْرير وإِن نَزل ف الرّكِيّة ماتِحٌ فأَ ِسنَ فقد َغرّر بنفسه أَي خاطَرَ با
وأُوبَ ال َفصِيلُ يُوب إِيباءً وهو َفصِيلٌ مُوبً إِذا سَِنقَ لمتلئه وأُوبَ ال َفصِيلُ عن لب أُمه أَي اتّخَم
عنه ل َي ْرضَعها وأَبَ ال َفصِيل أَبً وأُبَ سَِنقَ من اللّبَن وأَخذه أُباءٌ أَبو عمرو الَبّ الفاس من الِبل
( * قوله « الب النفاس من البل » هكذا ف الصل بذه الصورة ) وا َلبّ ا ُلمَْتنِعةُ من العَلَف
شمّ
ضأْنَ ف رؤوسها من أَن ت ُ
سنَقها وا ُلمْتَنِعة من الفَحل لقلّة َه َدمِها والُباءُ داءٌ يأْخذ العَنْزَ وال ّ
لَ
أَبوال الاعِزَةِ الَبَليّة وهي الَ ْروَى أَو َتشْرَبَها أَو تَطأَها فَت ِرمَ رُؤوسها ويأْ ُخذَها من ذلك صُداع
ول يَكاد يَبْرأُ قال أَبو حنيفة الُباءُ عَرَض َيعْرِض للعُشْب من أَبوال الَ ْروَى فإِِذا َرعَته ا َلعَز
خاصّة قََتلَها وكذلك إِن بالتْ ف الاء فشرِبتْ منه الَعز هلَكت قال أَبو زيد يقال أَبَ التّيْسُ
وهو َيأْبَى أَبً مَنْقوص وتَيْس آبَى َبيّن الَبَى إِذا َشمّ َبوْلَ الَ ْروَى فمرض منه وعن أَبْواءُ ف
شمّ التّيْس من ا ِلعْزى الَهليّة َبوْلَ الُ ْروِيّة ف مَواطنها فيأْخذه
تُيوس أُْبوٍ وَأعُْنزٍ ُأْبوٍ وذلك أَن َي ُ
من ذلك داء ف رأْسه وُنفّاخ فََيرِم رَأْسه ويقتُله الدّاء فل يكاد ُي ْقدَر على أَكل لمه من مَرارته
وربّما إِيبَتِ الض ْأنُ من ذلك غي أَنه َقلّما يكون ذلك ف الضأْن وقال ابن أَحْمر لراعي غنم له
أَصابا الُباء فقلتُ لِكَنّازٍ َتدَكّلْ فإِنه أُبً ل أَظنّ الضأْنَ منه نَواجِيا فَما َلكِ من أَ ْروَى تَعادَيْتِ
ضأْن ل
بِال َعمََى ولقَيْتِ َكلّبا مُ ِطلّ ورامِيا ل أَظنّ الضأْن منه نَواجِيا أَي من شدّته وذلك أَن ال ّ
ب وآبَى وعَنْزٌ أَبِيةٌ وأَبْواء وقد أَبِيَ َأبً أَبو زياد الكلب والَحر
يضرّها الُباء أَن َيقْتُلَها تيس َأ ٍ
قد أَخذ الغنم ا ُلبَى مقصور وهو أَن تشرَب أَبوال ا َل ْروَى فيصيبها منه داء قال أَبو منصور
شمّ كما قلنا قال وكذلك سعت العرب أَبو اليثم إِذا
قوله تشرَب أَبوال ا َل ْروَى خطأ إِنا هو تَ ُ
لبَلِيّة وهي الُ ْروِيّة أَخذها الصّداع فل تكاد تَبْرأُ فيقال قد
َشمّت الاعِزة السّهْ ِليّة َبوْلَ الاعِزة ا َ
شمُ من كثرة ال ّرضْع
سنَق حت ل يَ ْرضَع والدّقَى البَ َ
ب وهو الذي يَ ْ
أَبِيَتْ َتأْبَى أَبً وفصيلٌ مُو ً
( * هكذا بياض ف الصل بقدار كلمة ) أُ ِخذَ البعيُ أَخَذا وهو كهيئة الُنون وكذلك الشاةُ
َتأْ َخذُ أَخَذا والَبَى من قولك أَخذه أُبً إِذا أَبِيَ أَن يأْكل الطعام كذلك ل يَشتهي العَلَف ول
للْفاء خاصّة قال ابن جن كان أَبو بكر
يَتَناولُه والَباءَةُ البَرديّة وقيل الَ َجمَة وقيل هي من ا َ
يشتقّ الَباءَةَ من َأبَيْت وذلك أَن الَجة َتمْتَنع وَتأْبَى على سالِكها فأَصْلُها عنده أَباَيةٌ ث عمل
فيها ما ُعمِل ف عَبايََة وصلَي ٍة وعَظايةٍ حت صِرْن عَباء ًة وصَلءةً ف قول من هز ومن ل يهمز
أَخرجهنّ على أُصولنّ وهو القياس القوي قال أَبو السن وكما قيل لا أَ َجمَة من قولم أَجِم
للْفاءِ وال َقصَب خاصّة قال كعب
الطعامَ كَ ِرهَه والَباءُ بالفتح والدّ القَصَب ويقال هو أَجَمةُ ا َ
بن مالك الَنصاريّ يوم حفر الَ ْندَق َمنْ سَرّه ضَ ْربٌ يُ َرعْبِلُ بعضُه بعضا َك َم ْعمَ َعةِ الَباءِ الُحْ َرقِ
ل ْندَقِ
سنّ سُيوفُها بي الَذادِ وبي جَزْعِ ا َ
ت مأْسَدةً ُت َ
فَلْي ْأ ِ
( * قوله « تسن » كذا ف الصل والذي ف معجم ياقوت تسل )
واحدته أَباءةٌ والَباءةُ القِطْعة من القَصب وقَلِيبٌ ل ُيؤْبَى عن ابن الَعراب أَي ل ُينْزَح ول
يقال يُوب ابن السكيت يقال فلنٌ بَحْر ل ُيؤْبَى وكذلك كَلٌ ل ُيؤْبَى أَي ل ي ْنقَطِع من كثرته
ب ول
وقال اللحيان ماءٌ ُم ْؤبٍ قليل وحكي عندنا ماء ما ُيؤْبَى أَي ما َيقِلّ وقال مرّة ماء ُمؤْ ٍ
يفسّره قال ابن سيده فل أَدْرِي َأعَنَى به القليل أَم هو مُ ْفعَلٌ من قولك أََبيْتُ الاء التهذيب ابن
ب ويقال عنده دَرا ِهمُ ل ُتؤْبَى أَي ل َت ْنقَطع أَبو عمرو آبَى
الَعراب يقال للماء إِذا انقطع ماء ُمؤْ ً
أَي َنقَص رواه عن الفضّل وأَنشد وما جُنّبَتْ خَ ْيلِي ول ِكنْ و َزعْتُها تُسَرّ با يوما فآبَى قَتالُها قال
َنقَص ورواه أَبو نصر عن الَصمعي فأَبّى قَتالُها وا َلبُ أَصله أََبوٌ بالتحريك لَن جعه آباءٌ مثل
قَفا وأَقفاء ورَحىً وأَرْحاء فالذاهب منه واوٌ لَنك تقول ف التثنية أَبَوا ِن وبعض العرب يقول
أَبانِ على الّنقْص وف الِضافة أََب ْيكَ وإِذا جعت بالواو والنون قلت أَبُونَ وكذلك أَخُونَ
و َحمُون وهَنُونَ قال الشاعر فلما َتعَرّ ْفنَ َأصْواتَنا بَكَيْن و َفدّيْنَنا بالَبِينا قال وعلى هذا قرأَ
بعضهم إلَه أَبيكَ إِبراهيمَ وإِسعيلَ وإِسحَق يريدُ جع َأبٍ أَي َأبِيَنكَ فحذف النون للِضافة قال
ابن بري شاهد قولم أَبانِ ف تثنية َأبٍ قول تُكَْتمَ بنت الغَ ْوثِ با َعدَن عن َش ْتمِ ُكمْ أَبانِ عن كُلّ
ما َعيْبٍ مُ َهذّبانِ وقال آخر ف ِلمْ أَ ْذ ُممْكَ فَا َح ِمرٍ لَن رَأَيتُ أَبَ ْيكَ لْ يَزِنا زِبال وقالت الشّنْباءُ
ج ْينِ وقال الفَرَزْدق يا
ح ْقوَيْ ما ِجدِ ا َلبَ ْينِ من َمعْشَرٍ صِيغُوا من اللّ َ
بنت زيد بن عُمارةَ نِيطَ ِب ِ
خَلِيلَيّ ا ْسقِيان أَرْبَعا بعد اثْنََت ْينِ مِنْ شَرابٍ َكدَم الَو فِ يُحِرّ ال ُكلْيَتَ ْي ِن واصْرِفا الكأْسَ عن الا
ض ْينِ ل َيذُوق الَي ْومَ كأْسا أَو ُي َفدّى بالَبَ ْينِ قال وشاهد قولم أَبُونَ ف المع
هِلِ يَحْي بنِ ُح َ
قول نا ِهضٍ الكلبّ َأغَرّ ُيفَرّج الظّلْماء عَ ْنهُ ُي َفدّى با َل ُعمّ وبالَبِينَا ومثله قول الخر كَرِي طابتِ
ا َلعْراقُ منه ُي َفدّى با َل ُعمّ وبالَبِينَا وقال غَيْلنُ بن سَ َل َمةَ الّثقَفيّ َي َد ْعنَ نِساءكم ف الدارِ نُوحا
سَأمْ ُدمُوعُكَ أَن تُراقا والَبَوانِ
يَُن ّد ْمنَ البُعوَلةَ والَبِينا وقال آخر أَبُونَ ثلثةٌ هَلَكُوا َجمِيعا فل َت ْ
ا َلبُ وا ُلمّ ابن سيده ا َلبُ الوالد والمع َأبُو َن وآباءٌ وأُُبوّ وأُُبوّةٌ عن اللحيان وأَنشد للقَنانّ
يدح الكسائي أَب ال ّذمّ أَخْلقَ الكِسائيّ وانْتَمى له الذّرْوة العُلْيا الُُبوّ السّواِبقُ والَبا لغة ف
ا َلبِ وُفّ َرتْ حُروفُه ول تذَف لمُه كما حذفت ف الَب يقال هذا أَبا ورأَيت أَبا ومررت بأَبا
كما تقول هذا قَفا ورأَيت قَفا ومررت بقَفا وروي عن ممد بن السن عن أَحد ابن يي قال
يقال هذا أَبوك وهذا أَباك وهذا أَُبكَ قال الشاعر ِسوَى أَِبكَ ا َلدْن وَأنّ ممّدا عَل كلّ عالٍ يا
ابنَ َعمّ م ّمدِ َف َمنْ قال هذا أَبُوك أَو أَباكَ فتثنيتُه َأبَوان و َمنْ قال هذا َأُبكَ فتثنيته أَبانِ على
اللفظ وأَبَوان على الَصل ويقال هُما أَبواه لَبيه وُأمّه وجائز ف الشعر هُما أَباهُ وكذلك رأَيت
أَبَ ْيهِ واللغة العالية رأَيت أََبوَيه قال ويوز أَن يمع ا َلبُ بالنّونِ فيقال هؤلء أَبُونَ ُكمْ أَي آباؤكم
وهم الَبُونَ قال أَبو منصور والكلم اليّد ف جع ا َلبِ هؤلء الباءُ بالد ومن العرب مَن
يقول أُُبوّتُنا أَكرم الباء يمعون الَب على فُعولةٍ كما يقولون هؤلء ُعمُومَتُنا وخُؤولَتُنا قال
الشاعر فيمن جع ا َلبَ أَبِي أَقْبَلَ يَهْوي ِمنْ ُدوَيْن الطّرْبالْ و ْهوَ ُي َفدّى بالَِبيَ والالْ وف
حديث الَعراب الذي جاء يَسأَل عن شرائع الِسْلم فقال له النب صلى ال عليه وسلم أَ ْفلَح
وأَبيه إِن صدَق قال ابن الَثي هذه كلمة جارية على أَلْسُن العرب تستعملها كثيا ف خِطابا
وتُريد با التأْكيد وقد نى النبّ صلى ال عليه وسلم أَن يلِف الرجلُ بأَبيهِ فيحتمل أَن يكون
هذا القولُ قبل النهي ويتمل أَن يكون جَرى منه على عادة الكلم الاري على الَْلسُن ول
يقصد به القَسَم كاليمي العفوّ عنها من قَبيل ال ّل ْغوِ أَو أَراد به توكيدَ الكلم ل اليمي فإِن هذه
اللفظة تَجري ف كلم العرب على ضَرْبَيْن التعظيم وهو الراد بالقَسَم النهِيّ عنه والتوكيد
كقول الشاعر َل َعمْرُ أَب الواشِيَ ل َعمْ ُر غي ِهمْ لقد َك ّلفَتْن خُ ّطةً ل أُريدُها فهذا َتوْكيد ل َقسَم
لَنه ل َي ْقصِد أَن يَحْلِف بأَب الواشي وهو ف كلمهم كثي وقوله أَنشده أَبو علي عن أَب
السن َتقُولُ ابْنَت لّا َرأَتْن شاحبا كأَنّك فِينا يا أَباتَ َغرِيبُ قال ابن جن فهذا تأْنيثُ الباء
و َسمّى الُ عز وجل ال َعمّ أَبا ف قوله قالُوا َنعْبُد إِلَهك وإِلَه آبائِك إِبراهيمَ وإِ ْس َمعِيل وَإِسْحَق
خلَة مَنْ يأْبُوكا فقد
خدَج اطْلُب أَبا نَ ْ
وأََب ْوتَ وأَبَيْت صِرْت أَبا وَأَبوْتُه إِباوَةً صِ ْرتُ له أَبا قال بَ ْ
َسأَلنا عَ ْنكَ َمنْ َيعْزُوكا إل َأبٍ فكلّهم يَ ْنفِيكا التهذيب ابن السكيت أََب ْوتُ الرجُل أَأْبُوه إِذا
كنتَ له أَبا ويقال ما له َأبٌ يأْبُوه أَي َيغْذوه وُيرَبّيه والنّسْبةُ إِليه أَبَويّ أَبو عبيد َتأَبّيْت أَبا أَي
ات ْذتُ أَبا وَتأَمّيْت ُأمّة وَت َع ّممْت َعمّا ابن الَعراب فلن يأْبوك أَي يكون لك أَبا وأَنشد لشريك
بن حَيّان العَنْبَري َيهْجو أَبا ُنخَيلة يا أَيّهَذا الدّعي شريكا َبّينْ لَنا وحَلّ عن أَبِيكا إِذا انْتَفى أَو
َشكّ حَزْنٌ فِيكا وَ َقدْ َسأَلْنا عنك مَنْ َيعْزُوكا إِل َأبٍ فكلّهم يَ ْنفِيكا فا ْطلُب أَبا َنخْلة َمنْ َيأْبُوكا
حمَل بيت الشريف الرضي تُزْهى
وادّعِ ف َفصِي َلةٍ ُت ْؤوِيكا قال ابن بري وعلى هذا ينبغي أَن يُ ْ
عَلى مَلِك النّسا ءِ ف َليْتَ ِشعْري َمنْ أَباها ؟ أَي مَن كان أَباها قال ويوز أَن يريد أََبوَيْها فَبناه
على ُلغَة َمنْ يقول أَبانِ وأَبُونَ الليث يقال فُلن َي ْأبُو هذا اليَتِيمَ إِباوةً أَي َي ْغذُوه كما َي ْغذُو الوالدُ
ولَده وبَيْن وبي فلن ُأُبوّة والُُبوّة أَيضا الباءُ مثل العُمومةِ والُؤولةِ وكان الَصمعي يروي
شمّ الَماديحُ وغيه َيرْويه أَحْيا
قِيلَ أَب ذؤيب لو كانَ ِمدْ َحةُ حَيّ أَْنشَ َرتْ أَحَدا أَحْيا أُُبوَّتكَ ال ّ
أَبا ُكنّ يا ليلى الَماديحُ قال ابن بري ومثله قول لبيد وأَنُْبشُ مِن تتِ القُبُورِ أُُبوّةً كِراما ُهمُ
صفُونا
َشدّوا عَليّ التّمائما قال وقال ال ُكمَيت ُنعَ ّلمُ ُه ْم با ما عَ ّلمَتْنا أُُبوّتُنا جَواري َأوْ ُ
( * قوله « جواري أو صفونا » هكذا ف الصل هنا باليم وف مادة صفن بالاء )
وَتأَبّاه اتّخَذه أَبا والسم ا ُلُبوّة وأَنشد ابن بري لشاعر أَيُو ِعدُن الجّاج والَزْنُ بينَنا وقَبْلَك ل
سطِعْ لِيَ القَتْلَ ُمصْعَبُ تَ َهدّدْ ُروَيْدا ل أَرى َلكَ طا َعةً ول أَنت مّا ساء وَجْهَك ُمعْتَبُ فإِنّ ُكمُ
يَ ْ
ب وما كنتَ أَبا ولقد أََب ْوتَ ُأُبوّةً وقيل ما كنتَ أَبا
والُلْك يا َأهْلَ أَْي َلةٍ لَكالُتأَبّي وهْو ليس له َأ ُ
ولقد أَبَيْتَ وما كنتِ ُأمّا ولقد َأ ِممْت ُأمُوم ًة وما كنتَ أَخا ولقد أَخَيْتَ ولقد أَ َخ ْوتَ وما كنتِ
ُأمّةً ولقد َأ َم ْوتِ ويقال ا ْستَئِبّ َأبّا واسْتأْبِبْ أَبّا وَتَأبّ َأبّا واسَْتِئمّ ُأمّا واسْت ْأمِمْ ُأمّا وتَأ ّممْ ُأمّا قال
ب والفعلُ منه وهو ف الَصل غيُ مشدّد لَن ا َلبَ أَصله َأَبوٌ فزادوا
أَبو منصور وإِنا شدّد ا َل ُ
بدل الواو باءً كما قالوا ِقنّ للعبد وأَصله قِنْ ٌي ومن العرب من قال للَيدِ َيدّ فشدّد الدال لَن
أَصله َيدْيٌ وف حديث أُم عطية كانت إِذا ذ َك َرتْ رسول ال صلى ال عليه وسلم قالت ِبأَباهُ
قال ابن الَثي أَصله بأَب هو يقال َبأَْب ْأتُ الصّبّ إِذا قلتَ له بأَب أَنت وُأمّي فلما سكنت الياء
قلبت أَلفا كما قيل ف يا وَيْلت يا ويلتا وفيها ثلث لغات بمزة مفتوحة بي الباءين وبقلب
المزة ياء مفتوحة وبإِبدال الياء الَخية أَلفا وهي هذه والباء الُول ف بأَب أَنت وُأمّي متعلقة
بحذوف قيل هو اسم فيكون ما بعده مرفوعا تقديره أَنت مَ ْفدِيّ بأَب وُأمّي وقيل هو فعل وما
بعده منصوب أَي َفدَْيتُك بأَب وُأمّي وحذف هذا القدّر تفيفا لكثرة الستعمال وعِلْم الُخاطب
به الوهري وقولم يا أََبةِ افعلْ يعلون علمةَ التأْنيث ِعوَضا من ياء الِضافة كقولم ف ا ُلمّ يا
ُأمّ ِة وتقِف عليها بالاء إِل ف القرآن العزيز فإِنك تقف عليها بالتاء
( * قوله « تقف عليها بالتاء » عبارة الطيب وأما الوقف فوقف ابن كثي وابن عامر بالاء
والباقون بالتاء )
سقُط
اتّباعا للكتاب وقد يقف بعضُ العرب على هاء التأْنيث بالتاء فيقولون يا َطلْحَتْ وإِنا ل ت ْ
التاء ف الوصْل من الَب يعن ف قوله يا أََبةِ ا ْفعَل و َسقَطتْ من ا ُلمّ إِذا قلتَ يا ُأمّ أَقْبِلي لَن
ا َلبَ لّا كان على حرفي كان كأَنه قد أُخِلّ به فصارت الا ُء لزمةً وصارت الياءُ كأَنا بعدها
قال ابن بري ُأمّ مُنادَى مُرَخّم حذفت منه التاء قال وليس ف كلم العرب مضاف رُخّم ف
النّداء غي ُأمّ كما أَنه ل يُرَخّم نكرة غي صاحِب ف قولم يا صاحِ وقالوا ف النداء يا أَبةِ ولَزِموا
لذْف والعِوَض قال سيبويه وسأَلت الليلَ رحه ال عن قولم يا أَبةَ ويا َأَبةِ ل تفعَل ويا أَبَتاه
اَ
ويا ُأمّتاه فزعم أَن هذه الاء مثلُ الاء ف َعمّة وخالةٍ قال ويدلّك على أَن الاء بنلة الاء ف
َعمّة وخالةٍ أَنك تقول ف الوَقْف يا أََبهْ كما تقول يا خاَلهْ وتقول يا أَبتاهْ كما تقول يا خالَتاهْ
ضفْت إِل نفسِك خاصّة كأَنم جعلوها عوَضا من
قال وإنا يلزمون هذه الاء ف النّداء إِذا َأ َ
حذف الياء قال وأَرادوا أَن ل ُيخِلّوا بالسم حي اجتمع فيه حذف النّداء وأَنم ل يَكادون
حتَملً عندهم ِلمَا دخَل النّداءَ من الذف والتغييِ فأَرادوا أَن
يقولون يا أَباهُ وصار هذا مُ ْ
ُي َعوّضوا هذين الرفي كما يقولون أَيْنُق لّا حذفوا العي جعلوا الياء ِعوَضا فلما أَلقوا الاء
صيّروها بنلة الاء الت تلزَم السم ف كل موضع واختص النداء بذلك لكثرته ف كلمهم كما
اختصّ بيا أَيّها الرجل وذهب أَبو عثمان الازن ف قراءة من قرأَ يا أََبةَ بفتح التاء إِل أَنه أَراد يا
أَبَتاهُ فحذف الَلف وقوله أَنشده يعقوب تقولُ ابْنَت لّا رَأتْ وَ ْشكَ رِحْلَت كأَنك فِينا يا أَباتَ
غَريبُ أَراد يا َأبَتا ُه فقدّم الَلف وأَخّر التاء وهو تأْنيث الَبا ذكره ابن سيده والوهري وقال
ابن بري الصحيح أَنه ردّ لمَ الكلمة إِليها لضرورة الشعر كما ردّ الخر لمَ َدمٍ ف قوله فإِذا
هي ِبعِظامٍ و َدمَا وكما ردّ الخر إِل َيدٍ لمَها ف نو قوله إِلّ ذِراعَ البَكْرِ أَو كفّ الَيدَا وقوله
سنِ الفُكاهة ما ِزحُ فسره فقال إِنا قال
أَنشده ثعلب فقامَ أَبو ضَيْفٍ كَ ِريٌ كأَنه وقد َجدّ من ُح ْ
أَبو ضَيْف لَنه َيقْرِي الضّيفان وقال العُجَي السّلُول َترَكْنا أَبا ا َلضْياف ف ليلة الصّبا َب ْروٍ
صمٍ يُجادُِلهْ وقد يقلبون الياء أَلِفا قالت دُ ْرنَى بنت سَيّار بن ضَبْرة تَرْثي أَ َخوَيْها
ومَرْدَى كل َخ ْ
لرْب مَنْ ل أَخا َلهُ إِذا خافَ يوما نَ ْبوَةً فدَعاهُما وقد
ويقال هو ل َعمْرة الَُث ْيمِيّة هُما أَخَوا ف ا َ
زعموا أَنّي جَ ِزعْت عليهما وهل جَ َزعٌ إِن قلتُ واِبأَبا هُما ؟ تريد وابأَب هُما قال ابن بري
ويروى وَابِيَباهُما على إِبدال المزة ياء لنكسار ما قبلها وموضع الار والجرور رفع على
خبها قال ويدلّك على ذلك قول الخر يا بأَب أَنتَ ويا فوق البِيَبْ قال أَبو عليّ الياء ف بِيَب
مُ ْبدَلة من هَمزة بدلً لزما قال وحكى أَبو زيد بَيّبْت الرجلَ إِذا قلت له ِبأَب فهذا من البِيَبِ
قال وأَنشده ابن السكيت يا بِيَبا قال وهو الصحيح ليوافق لفظُه لفظَ البِيَبِ لَنه مشتق منه قال
ورواه أَبو العلء فيما حكاه عنه التّبْرِيزي ويا فوق البِئَبْ بالمز قال وهو مركّب من قولم بأَب
فأَبقى المزة لذلك قال ابن بري فينبغي على قول من قال البِيَب أَن يقول يا بِيَبا بالياء غي
مهموز وهذا البيت أَنشده الاحظ مع أَبيات ف كتاب البيان والتّبْيي لدم مول َب ْلعَنْبَر يقوله
لب ٍن له وهي يا ِبأَب أَنتَ ويا فَوق الِبيَبْ يا بأَب ُخصْياك من خُصىً وزُبْ أَنت ا ُلحَبّ وكذا ِفعْل
الُحِبْ جَنَّبكَ الُ مَعارِيضَ ال َوصَبْ حت ُتفِيدَ وتُداوِي ذا الَ َربْ وذا الُنونِ من سُعالٍ وكَلَبْ
حمِلَ الشاعِرَ ف اليوم ال َعصِبْ على نَهابيَ كَثياتِ الّتعَبْ
ل َدبْ وتَ ْ
سَتقِيمَ ف ا َ
لدْب حت يَ ْ
با َ
صعْبٌ أَ ِربْ الَ ِربُ العاقِلُ خُصومةً َت ْنقُبُ أَوساطَ الرّكَبْ لَنم كانوا إِذا
وإِن أَراد َجدِلً َ
تاصَموا جََثوْا على الرّكَبِ أَطْ َلعْتَه من رَتَبٍ إِل َرتَبْ حت ترى الَبصار أَمثال الشّهُبْ يَرمي با
أَ ْشوَسُ مِلحاحٌ ِكلِبْ مُجَرّب الشّكّات مَ ْيمُونٌ ِم َذبْ وقال الفراء ف قوله يا بأَب أَنتَ ويا فوق
الِبيَبْ قال جعلوا الكلمتي كالواحدة لكثرتا ف الكلم وقال يا أَبةِ ويا أَبةَ لغتان فَمن نصَب
ب وما َأبٌ أَي ل ُيدْرى مَن
أَراد الّندْبة فحذف وحكى اللحيان عن الكسائي ما ُيدْرى له مَن َأ ٌ
أَبوه وما أَبوه وقالوا لبَ لك يريدون ل َأبَ لك فحذفوا المزة البتّة ونظيه قولم وَيْ ُلمّه
يريدون وَيْلَ ُأمّه وقالوا ل أَبا لَك قال أَبو علي فيه تقديران متلفان لعنيي متلفي وذلك أَن
ثبات الَلف ف أَبا من ل أَبا لَك دليل الِضافة فهذا وجه ووجه آخر أَن ثبات اللم وعمَل ل
ف هذا السم يوجب التنكي وال َفصْلَ فثَبات الَلف دليلُ الِضافة والتعريف ووجودُ اللمِ دليلُ
ال َفصْل والتنكي وهذان كما تَراها مُتَدافِعان والفرْق بينهما أَن قولم ل أَبا لَك كلم جَرى
خرِجُه مُخْرَج الدّعاء
مَجْرى الثل وذلك أَنك إِذا قلت هذا فإِنك ل تَنْفي ف القيقة أَباهُ وإِنا تُ ْ
عليه أَي أَنت عندي من يستحقّ أَن ُيدْعى عليه بفقد أَبيه وأَنشد توكيدا لا أَراد من هذا العن
قوله ويترك أُخرى فَرْدَةً ل أَخا لَها ول يقل ل أُخْتَ لا ولكن لّا جرى هذا الكلم على
أَفواهِهم ل أَبا لَك ول أَخا لَك قيل مع الؤنث على حد ما يكون عليه مع الذكر فجرى هذا
نوا من قولم لكل أَحد من ذكر وأُنثى أَو اثني أَو جاعة الصّيْفَ ضَّيعْتِ اللّب على التأْنيث
لَنه كذا جرى َأوّلَه وإِذا كان الَمر كذلك علم أَن قولم ل أَبا لَك إِنا فيه تَفادي ظاهِره من
اجتماع صُورَت ال َفصْلِ وال َوصْلِ والتعريف والتنكي لفظا ل معن ويؤكد عندك خروج هذا
الكلم مرج الثل كثرتُه ف الشعر وأَنه يقال لن له أَب ولن ل َأبَ له لَنه إِذا كان ل َأبَ له ل
يُزْ أَن ُيدْعى عليه با هو فيه ل مَحالة أَل ترى أَنك ل تقول للفقي أَ ْفقَرَه ال ؟ فكما ل تقول
لن ل َأبَ له أَفقدك ال أَباك كذلك تعلم أَن قولم لن ل َأبَ له ل أَبا لَك ل حقيقة لعناه
مُطابِقة للفظه وإِنا هي خارجة مَخْرَج الثل على ما فسره أَبو علي قال عنترة فاقْنَيْ حَياءَك ل
أَبا لَك واعْلَمي أَن امْ ُرؤٌ سَأمُوتُ ِإنْ ل أُقْتَلِ وقال التَ َلمّس أَْلقِ الصّحيفةَ ل أَبا لَك إِنه يُخْشى
عليك من الِباءِ الّنقْ ِرسُ ويدلّك على أَن هذا ليس بقيقة قول جرير يا تَ ْيمُ تَ ْيمَ َعدِيّ ل أَبا لَ ُكمُ
ل َي ْلقَيَنّ ُكمُ ف َس ْوءَةٍ ُعمَرُ فهذا أقوى دليلٍ على أَن هذا القول مَثَلٌ ل حقيقة له أَل ترى أَنه ل
يوز أَن يكون للتّيْم كلّها َأبٌ واحد ولكنكم كلكم أَهل للدّعاء عليه والِغلظ له ؟ ويقال ل
َأبَ لك ول أَبا لَك وهو َمدْح وربا قالوا ل أَباكَ لَن اللم كا ُلقْحَمة قال أَبو حيّة الّنمَيْري
خوّفِين ؟ دَعي ماذا ع ِلمْتِ َسأَّتقِيهِ ولكنْ بالغيّب نَبّئِين
أَبِا َل ْوتِ الذي ل ُبدّ أَن مُلقٍ ل أَباكِ تُ َ
خوّفِينن فحذف النون الَخية قال ابن بري ومثله ما أَنشده أَبو العباس البّد ف الكامل
أَراد ُت َ
وقد مات َشمّاخٌ ومات مُزَرّدٌ وأَيّ كَريٍ ل أَباكِ ُيخَ ّلدُ ؟ قال ابن بري وشاهد ل أَبا لك قول
الَ ْجدَع فإِن أَْثقَفْ ُعمَيا ل أُقِ ْلهُ وإِن َأْثقَفْ أَباه فل أَبَا َلهْ قال وقال الَبْ َرشُ َبحْزَج
( * قوله « بزج » كذا ف الصل هنا وتقدم فيه قريبا قال بدج اطلب أبا نلة إل وف
خلَة عَ ْبدٌ ما َلهُ
القاموس بدج اسم زاد ف اللسان شاعر ) بن حسّان يَهجُو أَبا ُنخَيلة إِنْ أَبا نَ ْ
جُولٌ إِذا ما الَتمَسوا أَجْواَلهُ َيدْعو إِل ُأمّ ول أَبا َلهُ وقال ا َلعْور بن بَراء فمَن مُبْ ِلغٌ عنّي كُرَيْزا
وناشِئا بِذاتِ الغَضى أَن ل أَبا لَكُما بِيا ؟ وقال زُفَر بن الرث َيعْتذْر من هَزية انْهَزَمها أَرِين
سِلحي ل أَبا َلكِ إِنّن أَرى الَرْب ل تَزْدادُ إِل تَمادِيا أََي ْذهَبُ يومٌ واحدٌ إِنْ أَ َسأْتُه بِصالِح َأيّامي
وحُسْن بَلئِيا ول تُرَ مِنّي َزلّة قبلَ هذه فِراري وَترْكي صاحِبَيّ ورائيا وقد َينْبُت ا َلرْعى على ِد َمنِ
ل حاجةٌ
الثّرى وتَبْقى حَزازاتُ النفوس كما هِيا وقال جرير لدّه الَ َطفَى َفأَنْت أَب ما ل تكن َ
صمْت قوله
فإِن َع َرضَتْ فإِنّن ل أَبا لِيا وكان الَ َطفَى شاعرا مُجيدا ومن أَحسن ما قيل ف ال ّ
صمْتِ سَ ْترٌ ِل ْلعَييّ وإِنا
صمْتِ الذي قد كان بالقَوْلِ َأ ْعلَما وف ال ّ
عَجِبْتُ لزْراء العَيِيّ بنفْسِه َو َ
صَحِيفةُ لُبّ ا َل ْرءِ أَن يَتَ َكلّما وقد تكرّر ف الديث ل أَبا لَك وهو أَكثر ما ُي ْذكَرُ ف ا َلدْح أَي
ل كافَ لك غي نفسِك وقد ُيذْكَر ف مَعْرض الذمّ كما يقال ل ُأمّ لكَ قال وقد يذكر ف
مَعْرض التعجّب ودَفْعا للعَيْن كقولم ل دَرّك وقد يذكر بعن ِجدّ ف َأمْرِك و َشمّر َلنّ مَن له
حذَف اللم فيقال ل أَباكَ بعناه وسع سليمانُ ابنُ عبد
َأبٌ اتّكَلَ عليه ف بعض شأْنِه وقد ُت ْ
سقِينا فما
جدِبة يقول َربّ العِبادِ ما لَنا وما َلكْ ؟ قد ُكنْتَ َت ْ
اللك رجلً من الَعراب ف َسنَة مُ ْ
حمَل وقال أَشهد أَن ل أَبا له
بدَا َلكْ ؟ َأنْزِلْ علينا الغَيْثَ ل أَبا َلكْ فحمله سليمان أَ ْحسَن مَ ْ
ول صاحِبةَ ول وَلَد وف الديث ل أَبُوكَ قال ابن الَثي إِذا ُأضِيفَ الشيء إِل عظيم شريفٍ
حمَد
ا ْكتَسى عِظَما وشَرَفا كما قيل بَيْتُ الِ وناقةُ الِ فإِذا وُجدَ من الوَلَد ما َيحْسُن مَوْ ِقعُه وُي ْ
قيل ل َأبُوكَ ف مَعْرض ا َلدْح والتّعجب أَي أَبوك ل خالصا حيث أَْنجَب بك وأَتى بِ ْثلِك قال
أَبو اليثم إِذا قال الرجلُ للرجل ل ُأمّ له فمعناه ليس له ُأمّ حرّة وهو َشتْم وذلك َأنّ بَن الِماء
ليسوا ب ْرضِيّي ول ل ِحقِيَ ببن الَحرار والَشراف وقيل معن قولم ل ُأمّ لَك يقول أَنت َلقِيطٌ
ل ُتعْرَف لك ُأمّ قال ول يقول الرجُل لصاحِبه ل ُأمّ لك إِلّ ف غضبه عليه وتقصيه به شاتِما
وأَما إِذا قال ل أَبا لَك فلم يَترك له من الشّتِيمة شيئا وإِذا أَراد كرامةً قال ل أَبا لِشانِيكَ ول
ك وقال البّد يقال ل َأبَ لكَ ول َأَبكَ بغي لم وروي عن ابن شيل أَنه سأَل الليل
َأبَ لِشانِي َ
عن قول العرب ل أَبا لك فقال معناه ل كافَ لك وقال غيه معناه أَنك ترن أَمرك َح ْمدٌ
( * قوله « وقال غيه معناه أنك ترن أمرك حد » هكذا ف الصل )
وقال الفراء قولم ل أَبا لَك كلمة َت ْفصِلُ بِها العرب كلمَها وأَبو الرأَة زوجُها عن ابن حبيب
ومن الُكَنّى بالَب قولم أَبو الَرِث كُنَْيةُ الَ َسدِ أَبو َج ْعدَة كُنْية الذئب أَبو حصي كُنْيةُ الّثعْلَب
ضوْطَرى الَ ْح َمقُ أَبو حاجِب النار ل يُنَْتفَع با أَبو جُخادِب الَراد وأَبو بَراقِش لطائر
أَبو َ
مُبَرْقَش وأَبو قَ َلمُونَ لَثوْب يََت َلوّن َألْوانا وأَبو قُبَ ْيسٍ جبَل بكة وأَبو دا ِرسٍ كُنْية الفَرْج من
جرَت وأَبو ماِلكٍ كُنْية
الدّرْس وهو الَيْض وأَبو َعمْرَة كُنْية الُوع وقال حَلّ أَبو َعمْرَة وَسْطَ حُ ْ
الَرَم قال أَبا مالِك ِإنّ الغَوان هَجَرْنن أَبا ماِلكٍ إِن أَظنّك دائِبا وف حديث رُقَ ْيقَة هَنِيئا لك أَبا
سوْه أَبا البطحاء لَنم شَرفُوا به وعَ ُظمُوا بدعائه وهدايته كما يقال للمِطْعام أَبو
البَطحاء إِنّما ّ
ا َلضْياف وف حديث وائل بن حُجْر من ممد رسولِ ال إِل الُهاجِر ابن أَبو ُأمَيّة قال ابن الَثي
َحقّه أَن يقول ابنِ أَب ُأمَيّة ولكنه لشْتهارِه بالكُنْية ول يكن له اسم معروف غيه ل يرّ كما قيل
عليّ بن أَبو طالب وف حديث عائشة قالت عن حفصة وكانت بنتَ أَبيها أَي أَنا شبيهة به ف
ُقوّة النفس و ِحدّة اللُق والُبادَرة إِل الَشياء وا َلبْواء بالدّ موضع وقد ذكر ف الديث الَبْواء
وهو بفتح المزة وسكون الباء والدّ جَبَل بي مكة والدينة وعنده بلد ينسَب إِليه و َكفْرآبِيا
موضع وف الديث ذِكْر َأبّى هي بفتح المزة وتشديد الباء بئر من آبار بن قُرَيظة وأَموالِم
يقال لا بئر أَبّى َنزَلا سيدُنا رسول ال صلى ال عليه وسلم لا أَتى بن قُريظة
( )15/417
( أت ) الِتْيان الَجيء أَتَيْته َأتْيا وأُتِيّا وإِتِيّا وإِتْيانا وإِتْيان ًة و َمأْتاةً جِئْته قال الشاعر فاحْتَلْ لنفسِك
سنُ الُطاوعةِ والُوافقةِ
قبل أَتْيِ العَسْكَرِ وف الديث خَيْرُ النّساء الُواتِيةُ لِ َزوْجها الُواتاةُ حُ ْ
وأَصلُها المزُ فخفّف وكثُر حت صار يقال بالواو الالِصة قال وليس بالوجه وقال الليث يقال
أَتان فلن َأتْيا وأَتْيةً واحدة وِإتْيانا قال ول َتقُلْ ِإتْيانة واحدة إِلّ ف اضطرار شعر قبيح لَن
الَصادر كلّها إِذا جعلت واحدة رُ ّدتْ إِل بناء َفعْلة وذلك إِذا كان ال ِفعْل منها على َفعَل أَو َفعِل
فإِذا أُدْخِلَتْ ف ال ِفعْل زياداتٌ فوق ذلك ُأدْخِلَت فيها زيادتا ف الواحِدة كقولك إِقْبالةً واحدةً
ومثل َتفَعّلَ َت ْفعِلةً واحدةً وأَشباه ذلك وذلك ف الشيء الذي يسُن أَن تقول َفعْلة واحدة وإِلّ
فل وقال إِن وَأتْيَ ابنِ َغلّقٍ لَِيقْرِيَن كغابِطِ ال َكلْبِ يَبْغي الطّرقَ ف الذنَبِ وقال ابن خاَلوَيه
يقال ما أَتَيْتَنا حت اسْتأْتَيْناك وف التنيل العزيز ول ُيفْلِحُ الساحِرُ حيث أَتى قالوا معناه حيث
كان وقيل معناه حيث كان الساحِرُ يِب أَن ُيقْتل وكذلك مذهب أَهل الفِقْه ف السّحَرة وقوله
ضيُها قال ابن جن حكي أَن بعض
تِ ل آلَ زيد فابدُهم ل جاعةً وسَ ْل آلَ زيدٍ أَيّ شيء َي ِ
العرب يقول ف الَمر من أَتى تِ زيدا فيحذف المزة تفيفا كما حذفت من ُخذْ وكلْ ومُرْ
وقُرئ يومَ َتأْتِ بذف الياء كما قالوا ل أَدْ ِر وهي لغة هُذيل وأَما قول قَيْس بن ُزهَي العَبْسيّ َألْ
َيأْتِيكَ والَنْباءُ تَ ْنمِي با لقَتْ َلبُون بن زِياد ؟ فإِنا أَثبت الياء ول يذفها للجزم ضرورة وردّه
إِل أَصله قال الازن ويوز ف الشعر أَن تقول زيد ي ْرمِيُك برفع الياء وَيغْ ُزوُك برفع الواو وهذا
قاضيٌ بالتنوين فتُجْري الرْفَ ا ُلعْتَلّ مُجرى الرف الصحيح من جيع الوُجوه ف الَساء
والَفعال جيعا لَنه الَصل والِيتاءُ والِيداءُ َممْدودانِ آخِرُ الغاية حيث ينتهي إِليه جَ ْريُ اليل
والِيتاءُ الطريق العامِرُ ومَتمَع الطريق أَيضا مِيتاء وميداءُ وأَنشد ابن بري لُميد الَرْقَط إِذا
اْنضَزّ مِيتاءُ الطريق عليهما َمضَتْ ُقدُما برح الزام َزهُوقُ
( * قوله « إذا انضز إل » هكذا ف الصل هنا وتقدم ف مادت ميت وميد ببعض تغيي )
وف حديث اللّقطة ما و َج ْدتَ ف طريقٍ ميتاءٍ فعَرّفْه سنةً أَي طريقٍ مَسْلوكٍ وهو مفْعال من
الِتْيان واليم زائدة ويقال بَنَى القومُ بُيوتَهم على ميتاءٍ واحد ومِيداءٍ واحدٍ وداري بِيتاء دارِ
فل ٍن ومِيداءْ دارِ فُلن أَي ِتلْقاءَ دارِه وطريق مِئْتا ٌء عامِرٌ هكذا رواه ثعلب بمز الياء من مِئْتاءٍ
صدْقٌ وطريقٌ
قال وهو ِمفْعال من أَتيت أَي يأْتيه الناسُ وف الديث لول أَنه وَعدٌ حقّ وقولٌ ِ
مِيتاءٌ َلحَزِنّا عليك أَكثر ما حَ ِزنّا أَراد أَنه طريقٌ مسلوك َيسْلُكه كلّ أَح ٍد وهو مِفْعال من ا ِلتْيان
فإِن قلت طريق َمأْتِ ّي فهو مفْعول من أَتَيْته قال ال عزّ وجل إِنه كان َو ْعدُه َمأْتِيّا كأَنه قال آتِيا
كما قال حجابا مستورا أَي ساترا لَن ما أَتيته فقد أَتاك قال الوهري وقد يكون مفعولً َلنّ
ما أَتاك من أَمر ال فقد أَتَيْته أَنتَ قال وإِنا ُشدّد لَن واو مَفعولٍ انقلَبت ياء لكسرة ما قبلها
فأُدغمت ف الياء الت هي لمُ الفعل قال ابن سيده وهكذا روي طريقٌ مِيتاءٌ بغي هز إِل أَن
الراد المز ورواه أَبو عبيد ف الصنف بغي هز فِيعالً لَن فِيعالً من أَْبنِية الَصادر ومِيتاء ليس
مصدرا إِنا هو صفةٌ فالصحيح فيه إِذن ما رواه ثعلب وفسره قال ابن سيده وقد كان لنا أَن
نقول إِن أَبا عبيد أَراد المز فتركه إِل أَنه َعقَد الباب بفِعْلء ففضح ذاته وأَبان هَناتَه وف
التنيل العزيز أَينما تكونوا ي ْأتِ بكم ال جيعا قال أَبو إِسحق معناه يُرْ ِجعُكم إِل َنفْسه وأَتَى
سنَ َمعْناةَ هذا
الَمرَ من مأْتاهُ و َمأْتاتِه أَي من جهتِه وَوَجْهه الذي ُيؤْتَى منه كما تقول ما أَح َ
الكلم تُريد معناه قال الراجز وحاجةٍ كنتُ على صُِماتِها أَتَ ْيتُها و ْحدِيَ من مَأْتاتا وآتَى إِليه
الشيءَ ساقَه والَتّ النهر يَسوقه الرجل إِل أَرْضه وقيل هو ا َلفْتَح وكلّ مَسيل سَهّلْته لاءٍ أَتِيّ
وهو ا ُلتِيّ حكاه سيبويه وقيل الُتّ جعٌ وَأتّى لَ ْرضِه أَتِيّا ساقَه أَنشد ابن الَعراب لَب ممد
ال َفقْعسيّ َت ْقذِفهُ ف مثل غِيطان التّيهْ ف كلّ تِيهٍ َجدْول ُتؤَتّيهْ شبّه أَجْوافها ف َسعَتها بالتّي ِه وهو
ضنْ َجوْ ُفكِ بالدّلّ حت
خ َ
الواسِعُ من الَرض الَصمعي ك ّل جدول ماءٍ أَتِيّ وقال الراجز لُيمْ َ
َتعُودي أَ ْقطَعَ ا َلتّ قال وكان ينبغي
( * قوله « وكان ينبغي إل » هذه عبارة التهذيب وليست فيه لفظة قطعا ) أَن يقول قَطْعا
قَطعاء الَتّ لَنه يُخاطب الرّكِيّة أَو البئر ولكنه أَراد حت َتعُودي ماءً أَ ْقطَع ا َلتّ وكان َيسَْتقِي
ويَرْتِز بذا الرجز على رأْس البئر وأَتّى للماء وَجّه له مَجْرىً ويقال َأتّ لذا الاء فتُ َهيّئَ له
طريقه وف حديث ظَبْيان ف صِفة دِيار َثمُود قال وأَّتوْا جَداوِلَها أَي َسهّلوا ُطرُق الِياه إِليها يقال
أَتّيْت الاء إِذا َأصْلَحْت مَجْراه حت َيجْرِي إِل مَقارّه وف حديث بعضهم أَنه رأَى رجلً يُؤتّي
الاءَ ف الَرض أَي يُ َطرّق كأَنه جعله يأْت إِليها أَي يَجيءُ والَتّ والِتاءُ ما َيقَعُ ف النهر
( * قوله « والت والتاء ما يقع ف النهر » هكذا ضبط ف الصل وعبارة القاموس وشرحه
والت كرضا وضبطه بعض كعدي والتاء كسماء وضبطه بعض ككساء ما يقع ف النهر من
خشب أو ورق ) من خشب أَو ورَقٍ والمعُ آتاءٌ وأُتّ وكل ذلك من ا ِلتْيان وسَيْل أَتّ
وأَتاوِيّ ل ُيدْرى من أَيْن أَتى وقال اللحيان أَي أَتى ولُبّس مَ َطرُه علينا قال العجاج كأَنه وا َلوْل
ت ومنه قولُ الرأَة الت هَجَت الَنْصارَ وحَبّذا هذا الِجاءُ أَ َطعُْتمْ أَتاوِيّ
عَسْكَرِيّ سَيْلٌ أَتّ َمدّه أَ ّ
من غيكم فل من مُرادٍ ول ُمذْحِجِ أَرادت بالَتاوِيّ النبّ صلى ال عليه وسلم فقَتَلَها بعضُ
الصحابة فُأ ْهدِرَ َدمُها وقيل بل السّيل مُشَبّه بالرجل لَنه غريبٌ مثله قال ل ُي ْعدَُلنّ أَتاوِيّون
لتِ قال الفارسي ويروى ل َي ْعدَِلنّ أَتاوِيّون فحذف الفعول
حَّتضْرِبُهم نَكْباءُ صِرّ بأَصحاب الُ ِ
وأَراد ل َي ْعدَِلنّ أَتاويّون شأْنُهم كذا أَْنفُسَهم ورُوي أَن النب صلى ال عليه وسلم سأَل عاصم
بن َعدِيّ الَنْصاري عن ثابت بن الدحْداح وُتوُفّيَ فقال هل تعلمون له نَسَبا فيكم ؟ فقال ل
إِنا هو َأتّ فينا قال ف َقضَى رسول ال صلى ال عليه وسلم بياثه لبن أُختِه قال الَصمعي إِنا
هو أَتّ فينا ا َلتّ الرجل يكون ف القوم ليس منهم ولذا قيل للسيل الذي يأْت من بلَد قد مُطر
فيه إِل بلد ل ُيمْطر فيه أَتّ ويقال َأتّيْت للسيل فأَنا ُأؤَتّيه إِذا سهّلْت سبيله من موضع إِل موضع
ليخرُج إِليه وأَصل هذا من الغُرْبة أَي هو غَريبٌ يقال رجل أَتّ وأَتاوِيّ أَي غريبٌ يقال جاءنا
أَتاوِيّ إِذا كان غريبا ف غي بلده ومنه حديث عثمان حي أَرسل َسلِيطَ بن سَلِيطٍ وعبدَ
الرحن ابن عتّاب إِل عبد ال بن سَلم فقال ائْتِياه فَتنَكّرا له وقول إِنّا رجُلن أَتاوِيّان وقد صَنَع
ال ما ترى فما ت ْأمُر ؟ فقال له ذلك فقال لَسْتُما بأَتاوِيّيْن ولكنكما فلن وفلن أَرسلكما أَميُ
الؤمني قال الكسائي الَتاويّ بالفتح الغريب الذي هو ف غي وطنه أَي غريبا وِنسْوة أَتاوِيّات
( * قوله « أي غريبا ونسوة أتاويات » هكذا ف الصل ولعله ورجال أتاويون أَي غرباء
ونسوة إل وعبارة الصحاح والتاوي الغريب ونسوة إل ) وأَنشد هو وأَبو الرّاح لميد
حنَ بالقَفْرِ أَتاوِيّاتِ مُعْتَرِضات غي ُع ْرضِيّاتِ أَي غريبة من صَواحبها لتقدّمهنّ
الَرْقَط ُيصِْب ْ
وسَ ْبقِهِ ّن و ُمعْتَرِضات أَي نشِيطة ل يُكْسِ ْل ُهنّ السفر غي عُ ْرضِيّات أَي من غي صُعُوبة بل ذلك
النّشاط من شَِيمِ ِهنّ قال أَبو عبيد الديث يروى بالضم قال وكلم العرب بالفتح ويقال جاءنا
سَيْلٌ َأتّ وأَتاوِيّ إِذا جاءك ول ُيصِ ْبكَ مَطَره وقوله عز وجل أَتَى َأمْرُ الِ فل تسَْتعْجِلوه أَي
سوَْيدُ أَي ل ُبدّ لك من هذا الَمر
قرُب ودَنا إِتْيانُه ومن أَمثالم َمأْتّ أَنت أَيها السّوادُ أَو ال ّ
ويقال للرجل إِذا دَنا منه عدوّه ُأتِيتَ أَيّها الرجلُ وأَِتّيةُ الُ ْرحِ وآتَِيتُه مادّتُه وما يأْت منه عن أَب
عليّ لَنا ت ْأتِيه من َمصَبّها وَأتَى عليه ال ّدهْرُ أَهلَكَه على الثل ابن شيل أَتَى على فلن أَْتوٌ أَي
موت أَو بَلء أَصابه يقال إِن أَتى عليّ أَْتوٌ فغلمي حُرّ أَي إِن مُتّ والَْتوُ الَرَض الشديد أَو
ت ويقال أُتَ على َيدِ فلن إِذا َه َلكَ له مالٌ وقال الُطَيئة أَخُو الَرْء
كسرُ َيدٍ أَو رِجْلٍ أَو مو ٌ
يُؤتَى دونه ث ُيّتقَى بِ ُزبّ اللّحَى جُرْدِ الُصى كالَمامِحِ قوله أَخو الرء أَي أَخُو القتول الذي
يَرْضى من دَِيةِ أَخيه بِتُيوس يعن ل خي فيما يُؤتى دونه أَي يقتل ث يُّتقَى بتُيوس ُزبّ ال ّلحَى أَي
طويلة اللحى ويقال يؤتى دونه أَي يُذهب به ويُغلَب عليه وقال أَتَى دون ُح ْلوِ العَيْش حت أَمرّه
نُكُوبٌ على آثارِهن نُكُوبُ أَي ذهَب بُلْو العَيْشِ ويقال أُتِيَ فلن إِذا أَطلّ عليه العدوّ وقد
أُتِيتَ يا فلن إِذا أُْنذِر عدوّا أَشرفَ عليه قال ال عز وجل فأَتَى ال بُنْيانَهم من القواعِد أَي َهدَم
بُنْيانَهم وقلَع بُنْيانم من قَوا ِعدِه وأَساسه فهدَمه عليهم حت أَهلكهم وف حديث أَب هريرة ف ا
ل َع َدوِيّ إِن قلت ُأتِيتَ أَي ُدهِيتَ وتغَيّر عليك ِحسّك فَت َو ّهمْت ما ليس بصحيح صحيحا وأَتَى
ا َلمْرَ والذّنْبَ فعَلَه واسْتأْتَتِ الناقة اسْتِئتاءً مهموز أَي ضَِبعَتْ وأَرادت الفَحْل ويقال فرس أَتّ
سَت ْأتٍ ومؤَتّى ومُسْتأْت بغي هاء إِذا َأوْدَقَت والِيتاءُ ا ِلعْطاء آتى ُيؤَات إِيتاءً وآتاهُ إِيتاءً أَي
ومُ ْ
ت من
أَعطاه ويقال لفلن أَْتوٌ أَي عَطاء وآتاه الشيءَ أَي أَعطاه إِيّاه وف التنيل العزيز وأُوتِيَ ْ
كلّ شيء أَراد وأُوتِيَتْ من كل شيء شيئا قال وليس قولُ َمنْ قال ِإنّ معناه أُوتِيَتْ كل شيء
حسُن لَن ِب ْلقِيس ل تُؤتَ كل شيء أَل ترَى إِل قول سليمان عليه السلم ارْجِعْ إِليهم
يَ ْ
فلَنأِْتيَنّهم بنودٍ ل قِبَل لم با ؟ فلو كانت بِ ْلقِيسُ أُوتِيَتْ كلّ شيء لُوِتيَتْ جنودا تُقاتلُ با
جنود سليمان عليه السلم أَو الِسلمَ لَنا إِنا أَسْلمت بعد ذلك مع سليمان عليه السلم
وآتاه جازاه ورجل مِيتاءٌ مُجازٍ مِعْطاء وقد قرئ وإِن كان مِثْقالَ حَّبةٍ من خَ ْردَلٍ َأتَيْنا با وآتينا
با فأَتَيْنا جِئنا وآتَيْنا َأعْطَينا وقيل جازَيْنا فإِن كان آتَيْنا َأ ْعطَيْنا فهو أَ ْفعَلْنا وإِن كان جازَيْنا فهو
ت معناه آتِ على
فاعَلْنا الوهري آتاهُ َأتَى به ومنه قوله تعال آتِنا غَداءَنا أَي ائْتِنا به وتقول ها ِ
فاعِل فدخلت الاء على الَلف وما أَحسنَ أَتْيَ َيدَي الناقة أَي رَجْع ي َديْها ف سَيْرِها وما أَحسن
سنِ الُطاوَع ِة وآتَيْتُه على
أَْتوَ َيدَيِ الناقة أَيضا وقد أَتَتْ أَتْوا وآتاهُ على ا َلمْرِ طا َوعَه وا ُلؤَاتاةُ حُ ْ
ذلك ا َلمْر مُؤاتاةً إِذا وا َفقْته وطا َوعْته والعامّة تقول واتَيْتُه قال ول تقل وَاتَيْته إِل ف لغة لَهل
اليَمن ومثله آسَيْت وآكَلْت وآمَرْت وإِنا جعلوها واوا على تفيف المزة ف يُواكِل ويُوامِر
ونو ذلك وتأَتّى له الشيءُ َتهَّيأَ وقال الَصمعي َتأَتّى فلن لاجته إِذا تَرَفّق لا وأَتاها من وَجْهها
وَتأَتّى للقِيام والّتأَتّي التّ َهّيؤُ للقيام قال ا َلعْشى إِذا هِي َتأَتّى قريب القِيام تَهادَى كما قد رأَيْتَ
الَبهِيا
( * قوله « إذا هي تأت إل » تقدم ف مادة بر بلفظ إذا ما تأتى تريد القيام )
ويقال جاء فلن يَتأَتّى أَي يتعرّض َلعْروفِك وأَتّيْتُ الاءَ َتأْتَِيةً وَتأَتّيا أَي سَهّلت سَبيله ليخرُج إِل
موضع وأَتّاه ال هَّيأَه ويقال َتأَتّى لفُلن أَمرُه وقد أَتّاه ال َتأْتَِيةً ورجل َأتِيّ نا ِفذٌ يتأَتّى للُمور
ويقال أََتوْتُه أَتْوا لغة ف أَتَيْتُه قال خالد بن زهي يا َق ْومِ ما ل وأَبا ذُؤيْبِ كُنْتُ إِذا أََتوْتُه من
شمّ ِع ْطفِي ويَبُزّ َثوْب كأَنن َأرَبْته بِ َريْبِ وأََتوْتُه َأْتوَةً واحدة والَْتوُ السْتِقامة ف السي
غَيْبِ َي ُ
والسرْعةُ وما زال كلمُه على أَْتوٍ واحدٍ أَي طريقةٍ واحدة حكى ابن الَعراب خطَب الَميُ فما
زال على َأْتوٍ واحدٍ وف حديث الزّبي كُنّا نَ ْرمِي الَْتوَ والَْتوَيْن أَي الدفْعةَ والدفْعتي من ا َلْتوِ
ال َع ْدوِ يريد َرمْيَ السّهام عن القِسِيّ بعد صلة ا َلغْرب وأََتوْتُه آتُوه أَتْوا وإِتاوةً رَ َشوْتُه كذلك
حكاه أَبو عبيد جعل الِتاوَة مصدرا والتاوةُ الرّشْوةُ والَراجُ قال ُحنَيّ بن جابر الّتغْلبّ ففِي
كلّ أَسْواقِ العِراقِ إِتاوَةٌ وف كلّ ما باعَ امْ ُرؤٌ مَكْسُ دِ ْر َهمِ قال ابن سيده وأَما أَبو عبيد فأَنشد
هذا البيت على الِتاوَةِ الت هي الصدر قال ويقوّيه قوله مَكْسُ دِ ْرهَم لَنه عطف عرَض على
سمَ على موضعٍ من الِبايةِ وغيِها إِتاوَةٌ وخص بعضهم به
عرَض وكلّ ما أُخِذ ب ُكرْهٍ أَو قُ ِ
شدّى على الناسِ
ضدُ ال ّ
الرّشْوةَ على الاء وجعها أُتىً نادر مثل ُع ْروَةٍ وعُرىً قال الطّ ِرمّاح لنا ال َع ُ
ل ْعدِيّ فَل تَ ْنتَهِي َأضْغانُ
والُتَى على كلّ حافٍ ف مَ َعدّ وناعِلِ وقد ُكسّر على أَتاوَى وقول ا َ
َقوْمِيَ بينهم وَسَوأَتُهم حت َيصِيوا مَوالِيا مَوالِيَ حِلْفٍ ل مَوالِي قَرابةٍ ولكنْ َقطِينا يَسأَلون
الَتاوِيَا أَي ُهمْ خدَم يسأَلون الَراج وهو الِتاوةُ قال ابن سيده وإِنا كان قِياسُه أَن يقول أَتاوى
كقولنا ف عِلوةٍ وهِراوَةٍ عَلوى وهَراوى غي أَن هذا الشاعر سلَك طريقا أُخرى غي هذه
وذلك أَنه لا كسّر إِتاوةً حدث ف مثال التكسي هزةٌ بعد َألِفه بدلً من أَلف فِعالةٍ كهمزة
رَسائل وكَنائن فصار التقدير به إل إِتاءٍ ث تبدل من كسرة المزة فتحة لَنا عارِضة ف المع
واللم مُعْتلّة كباب مَطايا وعَطايا فيصي إِل أَتاأَى ث تُ ْبدِل من المزة واوا لظُهورها لما ف
الواحد فتقول أَتاوى كعَلوى وكذلك تقول العرب ف تكسي إِتاوةٍ أَتاوى غي أَن هذا الشاعر
لو فعلَ ذلك لَفسد قافِيتَه لكنّه احتاج إِل إِقرار المزة بالا لتصِحّ بعدَها الياءُ الت هي َروِيّ
القافيةِ كما مَعها من القَواف الت هي الرّوابيا والَدانِيا ونو ذلك ليَزول لفظُ المزة إِذا كانت
العادةُ ف هذه المزة أَن ُتعَلّ وُتغَيّر إِذا كانت اللم معتلّة فرأَى إِبْدال هزة إِتاءٍ واوا ليَزُول لفظُ
المزةِ الت من عادتا ف هذا الوضع أَن ُتعَلّ ول تصحّ لا ذكرنا فصار الَتاوِيا وقولُ الطّ ِرمّاح
وَأهْل الُتى اللّت على عَ ْهدِ ُتبّعٍ على كلّ ذي مالٍ غريب وعاهِن ُفسّر فقيل الُتى جع إِتاوةٍ
قال وأُراه على حذف الزائد فيكون من باب رِ ْشوَة ورُشيً والتاءُ الغَ ّلةُ و َحمْلُ النخلِ تقول منه
أَتَتِ الشجرة والنخلة َتأْتو أَتْوا وإِتاءً بالكسر عن كُراع طلع ثرها وقيل بَدا صَلحُها وقيل كَُثرَ
َحمْلُها والسم الِتاوةُ والِتاءُ ما يرج من إِكالِ الشجر قال عبدُ ال بن رَواحة الَنصاري
هُنالِك ل أُبال َنخْلَ َبعْلٍ ول َسقْيٍ وإِن عَ ُظمَ الِتاءُ عَن بنالِك موضعَ الهاد أَي أَستشهد
فأُرْزَق عند ال فل أُبال نلً ول زرعا قال ابن بري ومثله قول الخر وَبعْضُ القَوْلِ ليس له
خضِ الاء ليس له إِتاءُ الُرادُ بالِتاء هنا الزّبْد وإِتاءُ النخلة َرْيعُها وزَكاؤها وكثرة
عِناجٌ كم ْ
َثمَرِها وكذلك إِتاءُ الزرع رَيْعه وقد أَتَت النخلةُ وآتَتْ إِيتاءً وإِتاءً وقال الَصمعي الِتاءُ ما
خرج من الَرض من الثمر وغيه وف حديث بعضهم كم إِتاءٌ أَرضِك أَي رَْيعُها وحاصلُها كأَنه
من الِتاوةِ وهو الَراجُ ويقال للسقاء إِذا مُخِض وجاء بالزّبْد قد جاء َأْتوُه والِتاءُ النّماءُ وأَتَتِ
الاشيةُ إِتاءً َنمَتْ وال أَعلم
( )2/588
( أثا ) أََث ْوتُ الرجلَ وأَثَ ْيتُه وأََثوْتُ به وأَثَيْتُ به وعليه أَثْوا وأَثْيا وإِثاوةً وشَيْتُ به وسَعَيْتُ عند
خصّ به السلطانُ والصدر الَْثوُ والَثْيُ
السلطان وقيل وَشَيْتُ به عند من كان من غي أَن ُي َ
والِثاوةُ والثايَة ومنه سيت الُثايةُ
( * قوله « ومنه سيت الثاية » عبارة القاموس وإثاية بالضم ويثلث موضع بي الرمي فيه
مسجد نبوي أو بئر دون العرج عليها مسجد للنب صلى ال عليه وسلم ) الوضع العروف
بطريق الُحْفةِ إِل مكة وهي فُعالةٌ منه وبعضهم يكسر هزتا أَبو زيد أََثيْتُ به آثي إِثاوةً إِذا
أَخبْتَ بعُيُوبه الناسَ وف حديث أَب الرث الَزْديّ وغريه لِتَينّ عَلِيّا فلثَِينّ بك أَي لَشَِينّ
بك وف الديث انطلقت إِل عمر آثي على أَب موسى الَشعري الوهري أَثا بِه يأْثو ويأْثي
أَيضا أَي وَشى به ومنه قول الشاعر ذو نَ ْي َربٍ آثِ هكذا أَورده الوهري قال ابن بري صوابه
ب آث قال ومثله قول الخر وِإنّ امْرَأً يأْثُو بِسادة َقوْمهِ حَريّ ل َعمْري أَن
ول أَكون لكم ذا نَيْ َر ٍ
ُي َذمّ وُيشْتَما قال وقال آخر ولَسْتُ إِذا وَلّى الصّديقُ ِبوُدّهِ بُ ْنطَلِق آثُو عليه وَأ ْك ِذبُ قال ابن
بري وا ُلؤْتَثي الذي يُكْثِر الَكلَ فيعطَش ول َيرْوى
( )14/19
( أحا )
( * قوله « أحا إل » هكذا ف الصل بالاء وعبارة القاموس وشرحه أجي أجي كذا ف النسخ
باليم وهو غلط والصواب بالاء وقد أهله الوهري وهو دعاء للنعجة يائي والذي ف اللسان
احو احو كلمة تقال للكبش إذا أمر بالسفاد وهو عن « ابن الدقيش » فعلى هذا هو واوي )
أَحُو إَحُو كلمة تقال للكبش إِذا ُأمِر بالفساد
( )14/19
( أحيا ) ابن الَثي أَحْيا بفتح المزة وسكون الاء وياء تتها نقطتان ماء بالجاز كانت به
غَزْوة عُبيدة ابن الرث بنِ عبد الُطّلب ويأْت ذكره ف حيا
( )14/19
( أخا ) ا َلخُ من النسَب معروف وقد يكون الصديقَ والصاحِبَ والَخا مقصور والَ ْخوُ لغتان
فيهِ حكاها ابن الَعراب وأَنشد لُليجٍ ا َلعْيَويّ قد قلتُ يوما والرّكابُ كأَنا قَوا ِربُ طَ ْيرٍ حان
منها وُرُودُها لَ ْخوَيْنِ كانا خيَ أَ ْخوَيْن شِيمةً وأَسرَعه ف حاجة ل أُريدُها حَل أَسْرَعه على معن
خَيْرَ أَ ْخوَين وأَسرَعه كقوله َشرّ َي ْومَيْها وَأغْواهُ لا وهذا نادرٌ وأَما كراع فقال أَخْو بسكون
الاء وتثنيته أَخَوان بفتح الاء قال ابن سيده ول أَدري كيف هذا قال ابن بري عند قوله تقول
ف التثنية أَخَوان قال ويَجيء ف الشعر أَخْوان وأَنشد بيت خُلَيْج أَيضا لَ ْخوَيْن كانا خيَ أَ ْخوَين
التهذيب ا َلخُ الواحد والثنان أَخَوان والمع إِخْوان وإِخْوة الوهري ا َلخُ أَصله أَ َخوٌ
بالتحريك لَنه ُجمِع على آخاءٍ مثل آباء والذاهب منه واوٌ لَنك تقول ف التثنية أَخَوان وبعض
العرب يقول أَخانِ على النقْص ويمع أَيضا على إِخْوان مثل خَرَب وخِرْبان وعلى إِخْوةٍ
وأُخْوةٍ عن الفراء وقد يُتّسَع فيه فيُراد به الثنان كقوله تعال فإِن كان له إِخْوةٌ وهذا كقولك
إِنّا فعلنا ونن فعلنا وأَنتُما اثنان قال ابن سيده وحكى سيبويه ل أَخا فاعْ َلمْ لكَ فقوله فاعْلم
اعتراض بي الضاف والضاف إِليه كذا الظاهر وأَجاز أَبو علي أَن يكون لك خبا ويكون أَخا
مقصورا تامّا غي مضاف كقولك ل عَصا لك والمع من كل ذلك أَخُو َن وآخاءٌ وإِخْوانٌ
وأُخْوان وإِخْوة وأُخوة بالضم هذا قول أَهل اللغة فأَما سيبويه فالُخْوة بالضم عنده اسم للجمع
جمْع لَن َفعْلً ليس ما يكسّر على ُفعْلة ويدل على أَن أَخا َفعَ َل مفتوحة العي جعهم
وليس بِ َ
إِيّاها على أَفْعال نو آخاء حكاه سيبويه عن يونس وأَنشد أَبو علي وَ َجدْتُم بَنيكُم دُونَنا ِإذْ
سبُْتمُ وأَيّ بَن الخاء تَ ْنبُو مَناسِبُهْ ؟ وحكى اللحيان ف جعه أُ ُخوّة قال وعندي أَنه أُ ُخوّ على
نُ ِ
مثال ُفعُول ث لقت الاء لتأْنيث المع كالُبعُولةِ والفُحُولةِ ول يقال أَخو وأَبو إِلّ مُضافا تقول
هذا أَخُوك وَأبُوك ومررت بأَخِيك وأَبيك ورأَيت أَخاكَ وأَباكَ وكذلك حَموك وهَنُوك وفُوك
وذو مال فهذه الستة الَساء ل تكون موحّدة إِ ّل مضافة وإِعرابُها ف الواو والياء والَلِف لَن
الواو فيها وإِن كانت من نفْس الكلمة ففيها دليل على الرفع وف الياء دليل على الفض وف
الَلف دليل على النصْب قال ابن بري عند قوله ل تكون موحّدة إِلّ مضافة وإِعرابُها ف الواو
والياء والَلِف قال ويوز أَن ل تضاف وُتعْرب بالرَكات نو هذا َأبٌ وَأخٌ و َحمٌ و َفمٌ ما خل
س ُدسُ فإِنّ
لمّه ال ّ
قولم ذو مالٍ فإِنه ل يكون إِلّ مضافا وأَما قوله عز وجل فإِن كان له إِخْوةٌ َف ُ
المع ههنا موضوع موضِع الثني لَن الثني يُوجِبان لا السدُس والنسبةُ إِل ا َلخِ أَ َخوِيّ
وكذلك إِل الُخت لَنك تقول أَخوات وكان يونس يقول أُخْتِيّ وليس بقياس وقوله عز وجلّ
وإِخْوانُهُم َي ُمدّونَهم ف الغَيّ يعن بإِخوانم الشياطي لَن الكفار إِخوانُ الشياطي وقوله
فإِخْوانكم ف الدين أَي قد دَرَأَ عنهم إِيانُهم وتوبتُِم إِْثمَ ُكفْرهم ونَكْثِهم العُهو َد وقوله عز وجل
وإِل عادٍ أَخاهم هُودا ونوه قال الزجاج قيل ف الَنبياء أَخوهم وإِن كانوا َكفَرة لَنه إِنا يعن
أَنه قد أَتاهم بشَر مثلهم من وَلَد أَبيهم آدم عليه السلم وهو أَحَجّ وجائز أَن يكون أَخاهم لَنه
من قومهم فيكون أَفْهَم لم بَأنْ يأْخذوه عن رجُل منهم وقولم فلن أَخُو كُرْبةٍ وأَخُو لَزْب ٍة وما
أَشبه ذلك أَي صاحبها وقولم إِخْوان العَزاء وإِخْوان العَمل وما أَشبه ذلك إِنا يريدون أَصحابه
ومُل ِزمِيه وقد يوز أَن َيعْنوا به أَنم إِخْوانه أَي إِ ْخوَتُه الذين وُِلدُوا معه وإِن ل يُولَد العَزاء ول
العمَل ول غي ذلك من ا َلغْراض غي أَنّا ل نسمعهم يقولون إِخْوة العَزاء ول إِخْوة العمَل ول
غيها إِنا هو إِخْوان ولو قالوه لَاز وكل ذلك على الثَل قال لبيد ِإنّما يَ ْنجَحُ إِخْوان ال َعمَلْ
ش ْوقِ إِخْوان العَزاء هَيُوجُ أَي الذين َيصِْبرُون
يعن من دََأبَ وترّك ول ُي ِقمْ قال الراعي على ال ّ
جزَعون ول َيخْشعون والذين هم أَ ِشقّاء العمَل والعَزاء وقالوا ال ّرمْح أَخوك وربا خانَك
فل يَ ْ
صدِقاء والِخْوةُ ف الوِلدة وقد جع بالواو والنون قال َعقِيلُ
وأَكثرُ ما يستعمل الِخْوانُ ف ا َل ْ
شرّ بَن الَخِينا قال ابن بري وصوابه
بن عُ ّلفَة الُرّيّ وكان بَنُو فَزارةَ شَرّ قوم وكُنْتُ لم كَ َ
وكانَ بَنُو فَزارة شرّ َعمّ قال ومثله قول العبّاس بن مِرْداس السلميّ فقُلْنا أَسْلموا إِنّا أَخُو ُكمْ
فقد سَ ِلمَتْ من الِ َحنِ الصّدورُ التهذيب ُهمُ الِخْوةُ إِذا كانوا َلبٍ وهم الِخوان إِذا ل يكونوا
لَب قال أَبو حات قال أَهلُ الَبصْرة أَجعون الِخْوة ف النسَب والخْوان ف الصداقة تقول قال
صدِقائي فإِذا كان أَخاه ف النسَب قالوا إِ ْخوَت قال وهذا غلَط يقال
رجل من إِخوان وَأ ْ
صدِقاء إِخْوة وإِخْوان قال ال عز وجل إِنّما ا ُلؤْمنون إِخْوةٌ ول يعنِ النسب
صدِقاء وغي ا َل ْ
ل ْ
لَ
وقال أَو بُيُوتِ إِخْوانِكم وهذا ف النسَب وقال فإِخْوانُكم ف الدين ومواليكمْ والُخْتُ أُنثى
لقَتْها التاءُ
ا َلخِ صِيغةٌ على غي بناء الذكر والتاء بدل من الواو وزنا َفعَلَة فنقلوها إِل ُفعْل وأَ َ
الُ ْبدَلة من لمِها بوزن ُفعْل فقالوا أُخْت وليست التاء فيها بعلمة تأْنيث كما ظنّ َمنْ لخِبْرَة له
بذا الشأْن وذلك لسكون ما قبلها هذا مذهب سيبويه وهو الصحيح وقد نصّ عليه ف باب ما
ل ينصرف فقال لو سّيت با رجلً لصَرَفْتها َمعْرِفة ولو كانت للتأْنيث لا انصرف السم على
أَن سيبويه قد تسمّح ف بعض أَلفاظه ف الكتاب فقال هي علمة تأْنيث وإِنا ذلك توّز منه ف
اللفظ لَنه أَرْسَله ُغفْلً وقد قيّده ف باب ما ل ينصرف وال ْخذُ بقوله العلّل أَقْوى من الَخْذ
بقوله الغُفْل ا ُلرْسَل ووجه توّزه أَنه لّا كانت التاء ل تبدَل من الواو فيها إِل مع الؤنث صارت
كأَنا علمة تأْنيث وأَعن بالصيغة فيها بناءها على ُفعْل وأَصلها َفعَل وإِبدال الواو فيها لزم لَنّ
هذا عمل اختص به الؤنث والمع أَخَوات الليث تاء الُخْت أَصلُها هاء التأْنيث قال الليل
تأْنيث ا َلخِ أُخْت وتاؤها هاء وأُخْتان وأَخَوات قال وا َلخُ كان تأْسِيس أَصل بنائه على َفعَل
بثلث متحرّكات وكذلك الَب فاستثقلوا ذلك وأَْل َقوُا الواو وفيها ثلثة أَشياء َحرْف وصَرْف
صوْت فربّما أَْلقَوُا الواو والياء بصرفها فأَْبقَوْا منها الصوْت فاعتَمد الصوْت على حركة ما
و َ
قبله فإِن كانت الركة فتحة صار الصوت منها أَلفا لَيّنة وإِن كانت ضمّة صار معها واوا ليّنَة
ت واوِ ا َلخِ على فتحة الاء فصار معها أَلِفا
وإِن كانت كسرة صار معها ياء َليّنة فاعتَمد صوْ ُ
لَيّنة أَخا وكذلك أَبا فأَما الَلف الليّنة ف موضع الفتح كقولك أَخا وكذلك أَبا كأَلف رَبا وغَزا
ونو ذلك وكذلك أَبا ث أَْلقَوا الَلف استخفافا لكثرة استعمالم وبقيت الاء على حركتها
حسُن
فجَ َرتْ على وُجوه النحو ل ِقصَر السم فإِذا ل ُيضِيفُوه َق ّووْهُ بالتنوين وإِذا أَضافوا ل يَ ْ
صدْقٍ وأَخُوك َأخٌ
التنوين ف الِضافة َف َقوّوْهُ بالدّ فقالوا أَخو وأَخي وأَخا تقول أَخُوك أَخُو ِ
صالٌ فإِذا ثَّنوْا قالوا أَخَوان وأَبَوان لَن السم متحرّك الَشْو فلم َتصِرْ حركتُه خَلَفا من الواو
الساقِط كما صارت حركةُ الدالِ من الَيدِ وحركة اليم من ال ّد ِم فقالوا دَمان ويَدان وقد جاء ف
لبَر الَيقِيِ وإِنا قال
جرٍ ُذبِحْنا جَرى ال ّدمَيان با َ
الشعر َدمَيان كقول الشاعر ف َلوْ أَنّا على حَ َ
ال ّدمَيان على ال ّدمَا كقولك َدمِيَ وَ ْجهُ فلن أَ َشدّ الدّما فحرّك الَشْو وكذلك قالوا أَخَوان وقال
الليث الُخْت كان حدّها أَ َخةً فصار الِعراب على الاء والاء ف موضع رفْع ولكنها انفتحت
بِحال هاء التأْنيث فاعتَمدتْ عليه لَنا ل تعتمد إِل على حَرْف متحرّك بالفتحة وأُسكنت الاء
فحوّل صَرْفُها على الَلف وصارتِ الاء تاء كأَنا من أَصل الكلمة ووقعَ الِعرابُ على التاء
وأُلزمت الضمةُ الت كانت ف الاء الَلفَ وكذلك نوُ ذلك فافْ َهمْ وقال بعضهم ا َلخُ كان ف
الَصل أَ ْخوٌ فحذفت الواوُ لَنّها وقعَتْ طَرَفا وحرّكت الاءُ وكذلك ا َلبُ كان ف الَصل أَْبوٌ
وأمّا الُخْتُ فهي ف الَصل أَخْوة فحذِفت الواو كما ُحذِفَتْ من ا َلخِ و ُجعِلتِ الاءُ تاءً فنُقلَتْ
ضمّة الواو الحذوفة إِل الَلف فقيل أُخْت والواوُ أُختُ الضمّة وقال بعضُ النحويّي ُسمّي
ا َلخُ أَخا َلنّ َقصْده َقصْد أَخيه وأَصله من وَخَى أَي َقصَد فقلبت الواو هزة قال البّد ا َلبُ
وا َلخُ َذهَبَ منهما الواوُ تقول ف التثنية أَبَوانِ وأَخوانِ ول يسَكّنوا أَوائلهما لئلّ تدخُل أَلفُ
ال َوصْل وهي هزة على المزة الت ف أَوائلهما كما فعلوا ف الْبنِ وال ْسمِ ال ّلذَْينِ بُنِيا على
سكون أَوائلهما َفدَ َخلَتْهما أَلفُ ال َوصْل الوهري وأُخْت َبيّنة الُ ُخوّة وإِنا قالوا أُخْت بالضم
ليدلّ على أَن الذاهِبَ منه واوٌ وصحّ ذلك فيها دون ا َلخِ لَجل التاء الت ثَبَتَتْ ف ال َوصْل
والوَقف كالسْم الثلثيّ وقالوا رَماه ال ب َليْلةٍ ل أُختَ لا وهي ليلة يَموت وآخَى الرجلَ
مُؤَاخاةً وإِخاءً ووخاءً والعامّة تقول وَاخاهُ قال ابن بري حكى أَبو عبيد ف الغَرِيب الصنّف
ت ووجه ذلك من جِهة
ت وآسَيْتَ ووَاسَيْتَ وآ َكلْتَ ووا َكلْ َ
ورواه عن الزّْيدِيّي آخَيْتَ وواخَي َ
القِياس هو َحمْل الاضي على الُسْتقبل إِذ كانوا يقولون يُواخِي بقلب المزة واوا على
التخفيف وقيل إِنّ وَاخاهُ لغة ضعيفة وقيل هي بدل قال ابن سيده وأَرَى الوِخاءَ عليها والسم
الُ ُخوّة تقول بين وبينه أُخوّة وإِخاءٌ وتقول آخَيْتُه على مثال فاعَلْته قال ولغة طيّء واخَيْته
وتقول هذا رجل من آخائي بوزن أَفْعال أَي من إِخوان وما كنتَ أَخا ولقد تأَخّيْت وآخَيْت
خذْت أَخا وف الديث أَن النب
وأَ َخوْت َتأْخُو أُ ُخوّة وتآخَيا على تفاعَل وتأَخّيْت أَخا أَي اتّ َ
صلى ال عليه وسلم آخَى بي الُهاجرين والَنصار أَي أَلّف بينهم بأُ ُخوّةِ الِسلمِ والِيانِ
الليث الِخاءُ ا ُلؤَاخاةُ والتأَخّي والُ ُخوّة قَرابة ا َلخِ والتأَخّي اتّخاذُ الِخْوان وف صفة أَب بكر
لو كنتُ مُتّخِذا خليلً لتّخَذت أَبا بكر خليلً ولكن ُخوّة الِسلم قال ابن الَثي كذا جاءَ ف
رواية وهِي لغة ف الُ ُخوّة وأَ َخوْت عشرةً أَي كنت لم أَخا وتأَخّى الرجلَ اتّخذه أَخا أَو دعاه
أَخا ول أَخا لَك بفلن أَي ليس لك بَأخٍ قال النّابغة وَأبْلغْ بن ذُبيان َأنْ ل أَخا لَ ُهمْ بعبْسٍ إِذا
حَلّوا الدّماخَ فأَ ْظلَما وقوله أَل بَكّرَ النّاعِي بَأوْسِ بن خالدٍ أَخِي الشّ ْتوَةِ الغَرّاء وال ّزمَن ا َلحْلِ
للّى َيزِيدُ قال ابن سيده قد يوز أَن
لمِيدُ أَبو عمرو أَخُو ا ُ
وقول الخر أَل هَلَك ابنُ ُقرّان ا َ
يعنيا بالَخ هنا الذي يَ ْكفِيهما وُيعِيُ عليهما فيَعودُ إِل معن الصّحْبة وقد يكون أَنما َيفْعَلن
لمْرُ ليستْ من
لمْد فكأَنه لذلك َأخٌ لما وقوله وا َ
فيهما الفِعْل السَن َفيُكْسِبانه الثناء وا َ
ل ْلمِ فَسّره ابن الَعراب فقال معناه أنّها ليستْ بحابيَتِك فتكفّ
أَخيك ول كنْ قد َتغُرّ بآ ِمنِ ا ِ
عنك َبأْسَها ولكنّها تَ ْنمِي ف رأْسِك قال وعندي أَن أَخيك ههنا جع أَخ لَنّ التّبعِيض يقتضي
ذلك قال وقد يوز أن يكون ا َلخُ ههنا واحدا ُيعْن به المعُ كما َيقَعُ الصديقُ على الواحد
صدِيقِها
حوِيّ من َ
والمع قال تعال ول يسأَلُ َحمِيمٌ َحمِيما يَُبصّرونَهم وقال َدعْها فما النّ ْ
ويقال تركتهُ بأَخِي اليَر أي تركتهُ ِبشَرّ وحكى اللحيان عن أَب الدّينار وأَب زِىاد القومُ بأَخِي
الشّرّ أي ِبشَرّ وتأَخّيْت الشيء مثل تَرّيْتُه الَصمعي ف قوله ل ُأكَ ّلمُه إل أَخا السّرار أي مثل
السّرار ويقال َلقِي فلن أَخا الوت أَي مثل الوت وأَنشد ل َقدْ عَ ِلقَتْ َكفّي َعسِيبا بِ َكزّةٍ صَل
آرِزٍ لقَى أَخا الوتِ جا ِذُبهْ وقال امرؤ القيس َعشِيّة جاوَزْنا حَماةَ وسَيْرُنا أَخُو الَ ْهدِ ل يُ ْلوِي
على مَن تَعذّرا أي سَينُا جا ِهدٌ والَرْزُ الضّيقُ وال ْكتِناز يقال د َخلْت السجد فكان مأْرَزا أَي
غاصّا بَأهْلِه هذا كله من ذوات اللف ومن ذوات الياء الَخِيَة والَخِّيةُ والخِيّة بالدّ والتشديد
واحدة الَواخي عُودٌ ُيعَرّض ف الائط وُيدْفَن طَرَفاه فيه ويصي وسَطه كالعُروة تُشدّ إليه الدابّة
جيْر ويظهر
لبْل ف الَرض وفيه ُعصَيّة أو حُ َ
وقال ابن السكيت هو أن ُيدْفَن طَرَفا ِق ْطعَة من ا َ
شدّ به قال أَبو
منه مثل ُع ْروَةٍ تُشدّ إليه الدابة وقيل هو حَبْل ُيدْفن ف الَرض ويَبْ ُرزُ طَرَفه في َ
منصور سعت بعضَ العرب يقول للحبْل الذي ُيدْفَن ف الَرض مَثِْنيّا وَيبْرُز طَرفاه الخران شبه
حلقة وتشدّ به الدابة آخَِيةٌ وقال أَعراب لخر َأخّ ل آخِيّة أَربُط إليها مُهْرِي وإنا ُتؤَخّى الخِّيةُ
ف سُهولةِ الَ َرضِي لنا أَرْفق بالَيل من الَوتاد الناشزة عن الَرض وهي أَثبت ف الرض
لدْرِي
السّهْلة من الوَتِد ويقال للَخِيّة ال ْد َروْنُ والمع الَدارِين وف الديث عن أَب سعيد ا ُ
مَثَلُ الؤمن واليان كمثَل الفَرس ف آخِيّتِه يول ث يرجع إل آخِيّته وإن الؤمن يَسْهو ث يرجع
إل اليان ومعن الديث أَنه يبعُد عن رَبّه بالذّنوب وأَصلُ إيانه ثابت والمع أَخايَا وأَواخِيّ
مشدّدا والَخايَا على غي قياس مثل خَطِيّة وخَطايا وعِلّتُها كعلّتِها قال أبو عبيد الَخِيّة العُرْوة
جعَلوا ظهورَكم كأخايا الدوابّ يعن ف الصلة
شدّ با الدابة مَثْنِّيةً ف الرض وف الديث ل تَ ْ
تُ َ
أي ل ُت َقوّسُوها ف الصلة حت تصي كهذه العُرى ولفُلن عند المي آخِّيةٌ ثابتة والفعل أخّيْت
آخِيّة تأْخِيةً قال وتأَخّيْتُ أنا اشتقاقُه من آخِيّة العُود وهي ف تقدير الفعل فاعُولة قال ويقال
آخِيَةٌ بالتخفيف ويقال آخى فلن ف فُلن آخِيَة ف َكفَرَها إذا اصْ َطنَعه وأَسدى إليه وقال
ل ْربُ ثارَ عَكُوبُها ما صِ َلةٌ ويوز أن
ال ُكمَيْت سَتَ ْل َقوْن ما آخِيّ ُكمْ ف َع ُدوّكُم عليكم إذا ما ا َ
تكون ما بعن أيّ كأَنه قال سَتَ ْل َقوْن أيّ شيء آخِيّكم ف عَدوّكم وقد أَخّيْتُ للدابّة َتأْخِيَة
وَتأَخّيْتُ الخِّيةَ والَخِيّة ل غي الطّنُب والَخِيّة أَيضا الُرْمة وال ّذمّة تقول لفلن أَواخِيّ
وأَسْبابٌ تُرْعى وف حديث عُمر أَنه قال للعباس أَنت أَخِّيةُ آباءِ رسول ال صلى ال عليه وسلم
ستََندُ
أَراد بالَخِّيةِ الَبقِّيةَ يقال له عندي أَ ِخيّة أيب ماّتةٌ َقوِّيةٌ ووَسِيلةٌ قَريبة كأنه أراد أَنت الذي يُ ْ
إليه من َأصْل رسول ال صلى ال عليه وسلم ويَُتمَسّك به وقوله ف حديث ابن عُمر يتأَخّى
حرّى وَي ْقصِد ويقال فيه بالواو أيضا وهو الَكثر وف حديث السجود
مُناخَ رسول ال أي يَتَ َ
الرجل يُؤخّي والرأَة َتحَْتفِزُ أَخّى الرجلُ إذا جلس على َقدَمه اليُسرى وَنصَبَ الُيمْن قال ابن
الَثي هكذا جاء ف بعض كتب الغريب ف حرف المزة قال والرواية العروفة إنا هو الرجل
حَتفِزُ والتّخْويةُ أَن يُجاف بطنَه عن الَرض ويَرْ َفعَها
خوّي والرأَة تَ ْ
يُ َ
( )14/19
( أدا ) أَدا اللَّبنُ ُأ ُدوّا وَأدَى ُأدِيّا خَثُرَ لِيَرُوبَ عن كراع يائية وواوية ابن بُزُرْج أَدا اللَّبنُ أُ ُدوّا
للْو وقد أَ َدتِ الثمرةُ تأْدو ُأ ُدوّا وهو
مُثقّل ي ْأدُو وهو اللَّبنُ بي اللَّبنَ ْينِ ليس بالامِض ول با ُ
خضَ وأَ َد ْوتُ ف
خضْتُه وأَدى السّقاءُ يأْدي أُ ِديّا َأمْكن لُيمْ َ
الُينُوعُ والّنضْجُ وأَ َدوْتُ اللّبَن أَدْوا مَ َ
مَشْيِي آدُو َأدْوا وهو مَشْيٌ بي ا َلشْيَ ْينِ ليس بالسّريع ول الَبطِيء وأَ َدوْت أَدْوا إذا خََتلْت وأَدا
السّبُعُ للغزال يأْدُوا َأدْوا َختَلَه لَي ْأكُله وأَ َد ْوتُ له وأَ َدوْتهُ كذلك قال حَنَتْن حانِياتُ ال ّدهْر حَتّى
كأن خاتلٌ َيأْدُو ِلصَيدِ أبو زيد وغيه َأ َدوْتُ له آدُوا له أَدْوا إذا خََتلْته وأَنشد أَ َد ْوتُ له ل ُخذَهُ
ضمَر أي ل يزال َحذِرا قال ويوز نصبه على الال
فَهَيْهاتَ الفَت َحذِرا َنصَبَ َحذِرا ب ِفعْلٍ مُ ْ
لَن الكلم َتمّ بقوله هيهات كأَنه قال َب ُعدَ عن وهو َحذِر وهو مثل دَأَى َيدْأَي سواء بعناه
ويقال الذئب ي ْأدُو للغَزال أي يَخِْتلُه لي ْأكُلَه قال والذئب يأْدُو للغَزال ي ْأكُ ُلهْ الوهري أَ َد ْوتُ له
وأَدَيْتُ أي خََتلْتُه وأَنشد ابن الَعراب تَِئطّ ويأْدُوها الفالُ مُرِّبةً بأَوطانا ِمنْ مُطْرَفاتِ الَمائل
قال يأْدوها َيخْتِلُها عن ضُرُوعِها ومُرِبّة أَي قلوبا مُرِبّة بالواضع الت َتنْزِعُ إليها ومُطْرَفات
أُطْرِفوها غَنيمةً من غيهم والمَائل الحَتمَلة إليهم الأْخوذة من غيهم والداوَةُ الَ ْطهَرة ابن
حمِ ْلنَ ُقدّامَ الَآ جِئ ف أَداوى
سيده وغيه الداوَةُ للماء وجعها أَداوى مثل الَطايا وأَنشد َي ْ
كالَطاهِر َيصِف القَطا واسْتِقاءَها لفِراخِها ف حَواصلها وأنشد الوهري إذا الَداوى ماؤُها
َتصَ ْبصَبا وكان قياسه أَدائيَ مثل رِسالة ورَسائِل فَتجَنّبُوه وفعلوا به ما فعلوا بالَطايا والطايا
فجعلوا فَعائل فَعال وأَبدلوا هنا الواو ليدل على أَنه قد كانت ف الواحدة واو ظاهرة فقالوا
أَداوى فهذه الواو بدل من الَلف الزائدة ف إداوَة واللف الت ف آخر الَداوى بدل من الواو
ف إداوَة وأَلزموا الواو ههنا كما أَلزموا الياء ف مَطايا وقيل إنا تكون إداوة إذا كانت من
جلدين قُوبِلَ أَحدها بالخر وف حديث الغية فأَ َخ ْذتُ الداوَة وخَرَجْتُ معه الداوَةُ بالكسر
خذُ للماء كالسّطِيحة ونوها وإداوة الشيء وأَداوته آلَتُه وحكى اللحيان
إناء صغي من جلد يُتّ َ
عن الكسائي أَن العرب تقول أَ َخذَ هَداته أي أَداته على البدل وأَ َخذَ للدهر أَداتَه من ال ُعدّة وقد
تَآدى القومُ تَآدِيا إذا أَخذوا العدّة الت ُتقَوّيهم على الدهر وغيه الليث أَلِفُ الَداةِ واو لن
شرَبوا إل من
جعها أَدَواتٌ ولكل ذي حِرْفة أَداةٌ وهي آلته اتلت تُقيم حرفته وف الديث ل تَ ْ
ذي إداء بالكسر والد الوِكاءُ وهو شِدادُ السّقاء وأَداةُ الَ ْربِ سِلحُها ابن السكيت آدَيْتُ
سفَر فأَنا ُمؤْدٍ له إذا كنت متهيّئا له ونن على َأدِيّ للصّلة أَي تَهَّيؤٍ وآدى الرجلُ أيضا أي
لل ّ
ح ِميَ السّبيل السّابل ورجل مُؤدٍ ذو
قَويَ فهو ُمؤْدٍ بالمز أي شاكِ السّلح قال رؤبة ُمؤْدين يَ ْ
أَدا ٍة ومُؤدٍ شاكٍ ف السلح وقيل كاملُ أَداةِ السلح وآدى الرجلُ فهو مُؤدٍ إذا كان شاكَ
السلح وهو من الَداة وتآدى أَي أَخذ للدهر أَداةً قال الَسود بن َيعْفُر ما َب ْعدَ زَيدٍ ف فَتاةٍ
سنِ تَآدي وَتخَيّروا الَرضَ الفَضاء ِلعِزّهم ويَزيدُ را ِفدُهم على الرّفّادِ
فُرّقُوا َقتْلَ وسَبْيا َب ْعدَ ُح ْ
سنِ تَآدي أي بعد ُقوّة وتَآ َديْتُ للَمر أَخذت له أَداتَه ابن بُزُرْج يقال هل تآدَْيتُم
قوله بعد حُ ْ
لذلك الَمر أي هل تَأهّبْتم قال أَبو منصور هو مأْخوذ من الَداة وأَما مُودٍ بل هز فهو من
َأوْدى أَي هَلَك قال الراجز إن َسأُوديك بسَيْرٍ َو ْكنِ قال ابن بري وقيل تَآدى تَفاعَل من الدِ
وهي ال ُقوّة وأَراد الَسود بن َيعْفُر بزيد َزْيدَ بن مالك ابن حَنْظَلة وكان النذر خطب إليهم امرأَة
فأَبوا أَن يزوجوه إياها فغزاهم وقتل منهم ويقال أَ َخذْت لذلك المر أَديّه أي ُأهْبَتَه الوهري
الَداةُ اللة والمع الَدَوات وآداهُ على كذا ُيؤْدِيهِ إيداءً َقوّاه عليه وأَعانَه و َمنْ ُيؤْدِين على
فلن أي من ُيعِينن عليه شاهده قول الطّ ِرمّاح ابن حكيم فُيؤْدِيهِم عَليّ فَتاءُ سِنّي حَناَنكَ رَبّنا يا
يهُم رَجُلٌ طُوالٌ أَي
ذا الَنان وف الديث يَخْرجُ من قِبَل ا َلشْرق جَيْش آدَى شَيءٍ وَأ َعدّهُ َأمِ ُ
أقوى شيء يقال آدِن عليه بالد أي َقوّن ورجل مؤْدٍ تامّ السلح كاملُ أَداةِ الرب ومنه
حديث ابن مسعود أَرأَيْتَ رجلً خرَج ُمؤْدِيا نَشِيطا ؟ وف حديث الَسود بن يزيد ف قوله
جمِيعٌ َحذِرُونَ قال مُ ْقوُون مُؤْدون أَي كاملو أَداة الَرْب وأَهل الجاز يقولون
تعال وإنّا لَ َ
آدَيْتُه على أَ ْفعَلْته أي َأعَنْته وآدان السلطانُ عليه َأعْدان واسْتأْدَيْته عليه اسَْت ْعدَيته وآدَيْته عليه
َأعَنْتُه كله منه الَزهري أهل الجاز يقولون اسْتأْدَيت السلطانَ على فلن أي اسَْت َعدَيَتْ فآدان
عليه أي َأعْدان وأَعانَن وف حديث هِجْرة الَبَشة قال وال لَسَْتأْدِيَنّه عليكم أَي لَسْتعدِيَنّه
فأَبدل المزة من العي لَنما من مرج واحد يريد لَشْ ُكوَنّ إليه ِفعْلَكُم ب ِلُي ْعدِيَن عليكم
صفَن منكم وف ترجة عدا تقول اسَْتأْداه بالمز فآداه أي فأَعانه و َقوّاه وآدَيْتُ للسفر فأَنا
ويُ ْن ِ
سفَر من ذلك قال
مؤْدٍ له إذا كنت متهيئا له وف الحكم اسْتعدَدْت له وأَخذت أَداتَه والَدِيّ ال ّ
وحَرْفٍ ل تَزالُ على أَ ِديّ مُسَ ّل َمةِ العُرُوق من الُمال وأُ َديّة
لرُورِيّ إما أَن يكون تصغي أَ ْدوَة وهي
( * أديّة هي أم مرداس وقيل جدته ) أَبو مِرْداس ا َ
ل ْدعَة هذا قول ابن الَعراب وإما أَن يكون تصغي أَداة ويقال تآدَى القومُ تآدِيا وتَعا َدوْا تَعادِيا
اَ
أَي تَتاَبعُوا موتا وغََنمٌ أَدِّيةٌ على َفعِيلة أَي قليلة الَصمعي الَ ِديّة تقدير َعدِيّة من البل القليلة
ال َعدَد أَبو عمرو الداءُ
( * قوله « أبو عمرو الداء » كذا ف الصل من غي ضبط لوله وقوله « وجعه أيدية »
لوّ من الرمل وهو الواسع من
هكذا ف الصل أيضا ولعله مرف عن آدية بالد مثل آنية ) ا َ
الرمل وجعه أَْيدَِيةٌ وال َدةُ زَماعُ الَمر واجْتماعُه قال الشاعر وباتوا جيعا سالِيَ وَأمْ ُرهُم على
إدَةٍ حت إذا الناسُ َأصْبَحوا وأَدّى الشيءَ َأ ْوصَلهُ والسم الَداءُ وهو آدَى للَمانة منه بد
الَلف والعامةُ قد لَهِجوا بالطإ فقالوا فلن أَدّى للَمانة وهو لن غي جائز قال أَبو منصور ما
علمت أَحدا من النحويي أَجاز آدَى لَن أَ ْفعَلِ ف باب التعجب ل يكون إل ف الثلثي ول
سنُ أَداءً وَأدّى َديْنَه
يقال أَدَى بالتخفيف بعن أَدّى بالتشديد ووجه الكلم أَن يقال فلن أَحْ َ
َتأْدَِيةً أَي قَضاه والسم الَداء ويقال تأَدّيْتُ إل فلن من حقّه إذا أَدّيْتَه و َقضَيْته ويقال ل َيَتأَدّى
عَ ْبدٌ إل ال من حقوقه كما يَجِبُ وتقول للرجل ما أَدري كيف أََتأَدّى إليك ِمنْ َحقّ ما أَوليتن
لبُ أَي انْتَهى ويقال اسْتأْداه مالً إذا صادَرَه
ويقال أَدّى فلن ما عليه أَداءً وَتأْدِيةً وَتأَدّى إليه ا َ
خ َرجَ منه وأَما قوله عز وجل أَنْ أَدّوا إلّ عبادَ ال إن لَكُم رسول أَمي فهو من قول
واسْتَ ْ
موسى ِل َذوِي فرعون معناه سَلّموا إلّ بن إسرائيل كما قال فأَرسل معي بن إسرائيل أَي
أَ ْط ِلقْهم من عذابك وقيل نصب عبادَ ال لَنه منادى مضاف ومعناه أَدّوا إلّ ما أَمركم ال به يا
عباد ال فإن نذير لكم قال أَبو منصور فيه وجه آخر وهو أَن يكون أَدّوا إلّ بعن استمعوا إلّ
كأَنه يقول أَدّوا إلّ سعكم أَُبلّغكم رسالة ربكم قال ويدل على هذا العن من كلم العرب قول
أَب الَُثلّم ا ُلذَل سََبعْتَ رِجالً فَأهْلَكْتَهُم فأَدّ إل بَعضِهم وا ْقرِضِ أَراد بقوله َأدّ إل بعضهم أَي
استمع إل بعض من سََبعْت لتسمع منه كأَنه قال أدّ َسمْعَك إليه وهو بإدائه أَي بإزائه طائية
وإناءٌ أَ ِديّ صغي وسِقاءٌ َأدِيّ َبيَ الصغي والكبي ومالٌ أَدِيّ ومتاع أَدِيّ كلها قليل ورجلٌ
أَدِيّ ومتاع أَدِيّ كلها قليل ورجلٌ أَدِيّ خفيف مشمّر وقَطَع ال أَدَيْه أَي َيدَيه وثوب أَدِيّ
ك فامْتَهِنْه
وَيدِيّ إذا كان واسعا وأَدَى الشيءُ كَثُر وآداهُ مالُه كَُثرَ عليه فَغلَبَه قال إذا آداكَ مالُ َ
لِجادِيه وإنْ قَرِعَ الُراحُ وآدَى القومُ وتَآ َدوْا كَثُروا بالوضع وأَخصبوا
( )14/24
( أذي ) الَذَى كل ما تأَذّيْتَ به آذاه يُؤذِيه أَذىً وأَذاةً وأَذِّيةً وَتأَذّيْت به قال ابن بري صوابه
آذان إيذاءً فأَما أَذىً فمصدر َأذِيَ أَذىً وكذلك أَذاة وأَذِيّة يقال َأذِيْت بالشيء آذَى أَذىً
وأَذاةً وأَذِّيةً فأَنا أَذٍ قال الشاعر ل َقدْ َأذُوا ِبكَ وَدّوا لو تُفارِقُهُم أَذَى الَراسةِ بي النّعلِ وال َقدَم
وقال آخر وإذا أَذِيتُ ببَ ْل َدةٍ فارَقْتُها ول أُقيم بغَيِ دَارِ مُقام ابن سيده أَذِيَ به أَذىً وَتأَذّى أَنشد
ثعلب َتَأذّيَ العَوْدِ اشْتكى أن ُيرْكَبا والسم الَذِّيةُ والَذاة أَنشد سيبويه ول َتشْتُم ا َلوْل وتَبْ ُلغْ
س ّفهْ وتَجْهَل وف حديث العَقيقة َأمِيطوا عنه الَذى يريد الشعر والنجاسة
أَذاَتهُ فإنّك إن َت ْفعَلْ تُ َ
وما يرج على رأْس الصب حي يولد ُيحْلَق عنه يوم سابعه وف الديث أَدْناها إماطةُ الَذَى عن
الطريق وهو ما ي ْؤذِي فيها كالشوك والجر والنجاسة ونوها وف الديث كلّ ُمؤْذٍ ف النار
وهو وعيد لن ُيؤْذِي الناس ف الدنيا بعقوبة النار ف الخرة وقيل أَراد كلّ مُؤذٍ من السباع
جعَل ف النار عقوبةً لَهلها التهذيب ورجل أَذيّ إذا كان شديد التَأذّي ِفعْلٌ له لزمٌ
والوام ُي ْ
وبَعيٌ أَذيّ وف الصحاح بَعيٌ أَذٍ على َفعِلٍ وناقة أَذَِيةٌ ل تستقر ف مكان من غي وجع ولكن
خِ ْل َقةً كأَنا تشكو أَذىً وا َلذِيّ من الناس وغيهم كالَذِي قال يُصاحِبُ الشّيطانَ َمنْ يُصاحِبُه
فَ ْهوَ أَذيّ َح ّمةٌ مَصاوِبُه
( * قوله « حة » كذا ف الصل بالاء الهملة مرموزا لا بعلمة الهال ) وقد يكون ا َلذِيّ
وقوله عز وجل وَدَعْ أَذاهم تأْويلُه أَذى النافقي ل تُجا ِز ِهمْ عليه إل أَن ُت ْؤمَرَ فيهم بأَمر وقد
آذَيْتُه إيذاءً وأَذِّيةً وقد َتأَذّيْتُ به َتَأذّيا وأَذِيتُ آذى أَذىً وآذى الرجلُ َفعَل الَذى ومنه قوله
ت وآتَيْتَ والذيّ ا َل ْوجُ
ل ُمعَة رَأيْتُك آذَيْ َ
صلى ال عليه وسلم للذي َتخَطّى رِقاب الناس َيوْم ا ُ
قال امرؤ القيس يصف مطرا َثجّ حَتّى ضاق عن آذِيّه عَرْضُ خِيمٍ فحِفاف فَُيسُر ابن شيل آذيّ
الاء الَطباق الت تراها ترفعها من مَتْنهِ الريحُ دونَ ا َلوْج والذيّ ا َل ْوجُ قال ا ُلغِية بن حَبْناء إذا
صمّ من مُطْرِقٍ ومُ ْنصِتٍ مُ ِرمّ الوهري الذيّ َم ْوجُ
رَمى آذِّيهُ بال ّطمّ تَرى الرّجالَ َحوْلَه كال ّ
حهُ آذيّ بَحْرٍ مُ ْتأَقِ وف حديث ابن
حطَ َ
البحر والمع الَواذيّ وأَنشد ابن بري للعَجّاج طَ ْ
عباس ف تفسي قوله تعال وإذ أَ َخذَ رَبّك من بَن آدم من ظُهورهم ذُرّيّاتِهم قال كأَنّهم الذّرّ ف
آذِيّ الاء الذيّ بالد والتشديد ا َل ْوجُ الشديد وف ُخطْبَة علي عليه السلم تَ ْلتَ ِطمُ أَو اذيّ
مَوْجِها وإذا وإذْ ظَرْفان من الزمان فإذا ِلمَا يأْت وإذْ ِلمَا مضى وهي مذوفة من إذا
( )14/27
( )14/28
( )14/28
( أسا ) الَسا مفتوح مقصور الُداواة والعِلج وهو الُ ْزنُ أَيضا وأَسا الُ ْرحَ أَسْوا وأَسا داواه
والَ ُسوّ والساءُ جيعا الدواء والمع آسِيَة قال الطيئة ف الساء بعن الدواء ُهمُ السُونَ ُأمّ
الرّأْس َلمّا تَواكَلَها الَطِّبةُ والساءُ والساءُ مدود مكسور الدواء بعينه وإن شئت كان جعا
للسي وهو الُعالِجُ كما تقول رَاعٍ ورِعاءٌ قال ابن بري قال علي بن حزة الساء ف بيت
الطيئة ل يكون إل الدواء ل غي ابن السكيت جاء فلن َيلَْتمِس لراحِه أَ ُسوّا يعن دواء يأْسُو
لرْح وقد أَ َس ْوتُ الُرح آسُوه
به جُرْحَه والَ ْسوُ الصدر والَ ُسوّ على َفعُول دواء َتأْسُو به ا ُ
أَسْوا أَي داويته فهو مأْ ُسوّ وأَسِيّ أَيضا على َفعِيل ويقال هذا الَمرُ ل ُيؤْسى كَ ْلمُه وأَهل البادية
يسمون الاتِنَة آسِيةً كناية وف حديث قَيْلة اسْتَرْجَع وقال َربّ أُسن لا أَمضَيْت وَأعِنّي على ما
أَْبقَيْت أُسْن بضم المزة وسكون العي أَي َع ّوضْن وا َلوْس ال َعوْضُ ويروى آسِن فمعناه عَزّن
شقْ قِ و َحمْلٌ ُلضْلِع الَثْقال أراد وعنده
وصَبّرْن وأَما قول الَعشى عِ ْندَه البِرّ والتّقى وأَسا ال ّ
شقّ فجعل الواو أَلفا مقصورة قال ومثل الَ ْسوِ والَسا ال ّل ْغوُ واللّغا وهو الشيء الَسيس
أَ ْسوُ ال ّ
والسي الطّبِيب والمع أُساةٌ وإساء قال كراع ليس ف الكلم ما يَعَتقِب عليه فُعلة وفِعالٌ إل
هذا وقولم رُعاةٌ ورِعاءٌ ف جع راع والَسِيّ ا َلأْ ُسوّ قال أَبو ذؤيب وصَبّ عليها الطّيبَ حت
حجُوجٌ وحَجِيجٌ إذا
كأَنّها أَسِيّ على ُأمّ الدّماغ َحجِيجُ وحَجِيجٌ من قولم حَجّة الطبيبُ فهو مَ ْ
سَب شَجّتَه قال ابن بري ومثله قول الخر
( * قوله « ومثله قول الخر » أورد ف الغن هذا البيت بلفظ أسيّ إنن من ذاك إنه وقال
الدسوقي أسيت حزنت وأسيّ حزين وإنه بعن نعم والاء للسكت أو إِن الناسخة والب
مذوف )
ل ْرحَ
وقائلةٍ أَسِيتَ فقُلْتُ جَيْرٍ أَسِيّ إنّن ِمنْ ذاكَ إن وأَسا بينهم أَسْوا َأصْلَح ويقال أَ َس ْوتُ ا ُ
فأَنا آسُوه أَسْوا إذا داويته وأَصلحته وقال ا ُلؤَرّج كان جَ ْزءُ بن الرث من حكماء العرب
وكان يقال له ا ُلؤَسّي لَنه كان ُيؤَسّي بي الناس أَي ُيصْلِح بينهم وَي ْعدِل وأَسِيتُ عليه أَسىً
س مقصور إذا حَزِن ورجل آسٍ وأَسْيانُ حزين
حَزِنْت وأَسِيَ على مصيبته بالكسر يأْسى َأ ً
ورجل أَسْوان حزين وأَْتبَعوه فقالوا أَسْوان أَتْوان وأَنشد الَصمعي لرجل من ا ُلذَلِيّي ماذا
هُناِلكَ من أَسْوانَ مُكْتَئِبٍ وساهِفٍ َثمِل ف صَعْدةٍ ِح َطمِ وقال آخر أَسْوانُ أَنْتَ لَنّ الَيّ
مَ ْو ِعدُهم أُسْوانُ كلّ عَذابٍ دُونَ َعيْذاب وف حديث أُبّ بن كعب وال ما عَ َليْهِم آسى ولكن
آسى على َمنْ َأضَلّوا الَسى مفتوحا مقصورا الُزْن وهو آسٍ وامرأَة آسِيةٌ وأَسْيا والمع
أَسْيانون وأَسْيانات
( * قوله « وأسيانات » كذا ف الصل وهو جع اسيانة ول يذكره وقد ذكره ف القاموس )
وأَسْيَيات وأَسايا وأَسِيتُ لفلن أَي َحزِنْت له وسَآن الشيءُ حَ َزنَن حكاه يعقوب ف القلوب
لمُولُ فما َسَأوْنَك َنقْرةً ولقد أَراكَ تُساءُ بالَظْعان
وأَنشد بيت الرث ابن خالد الخزومي مرّ ا ُ
والُ ْسوَةُ وال ْسوَةُ ال ُقدْوة ويقال ائَتسِ به أي اقتدَ به و ُكنْ مثله الليث فلن َيأْتَسِي بفلن أَي
يرضى لنفسه ما رضيه وَيقَْتدِي به وكان ف مثل حاله والقوم أُسْوةٌ ف هذا الَمر أَي حالُهم فيه
واحدة والّتأَسّي ف الُمور الُسْوة وكذلك ا ُلؤَاساة والّتأْسِية التعزية أسّيْته تأْسِيةً أَي عَزّيته
وأَسّاه فََتأَسّى َعزّاه فتَعزّى وَتأَسّى به أَي تعزّى به وقال الروي َتأَسّى به اتبع فعله واقتدى به
ويقال أَ َسوْتُ فلنا بفلن إذا َجعَلْته أُسْوته ومنه قول عمر رضي ال عنه لَب موسى آسِ بي
الناس ف وَجْهك ومَجْلِسك و َعدْلِك أَي َسوّ بَينَهم واجْعل كل واحد منهم إسْوة َخصْمه
وتآ َسوْا أَي آسَى بعضُهم بعضا قال الشاعر وإنّ الُلَى بالطّفّ من آلِ هاشمٍ َتأَسَوْا فسَنّوا
صعَب يوم قُتِل وتَآ َسوْا فيه من ا ُلؤَاساة كما
للكِرامِ التّآسِيا قال ابن بري وهذا البيت َتمَثّل به مُ ْ
ذكر الوهري ل من الّتأَسّي كما ذكر البد فقال تآ َسوْا بعن َتأَ ّسوْا وَتأَ ّسوْا بعن َتعَزّوا ول ف
فلن أُسْوة وإسْوة أَي ُق ْدوَة وقد تكرر ذكر الُسْوة والسْوة والُواساة ف الديث وهو بكسر
المزة وضمها ال ُقدْوة والُواساة الشاركة والُساهَمة ف العاش والرزق وأَصلها المزة فقلبت
ل َديْبِيةَ إن الشركي وَا َسوْنا للصّلْح جاء على التخفيف وعلى الَصل
واوا تفيفا وف حديث ا ُ
جاء الديث الخر ما أَ َحدٌ عندي َأعْ َظمُ يَدا من أَب بكر آسان بنفسه وماله وف حديث عليّ
حظَة والنّظْرة وآسَيْت فلنا بصيبته إذا َعزّيته وذلك إذا ضَربْت
عليه السلم آسِ بَيْنَهم ف اللّ ْ
له الُسَا وهو أَن تقول له مالَك تَحْزَن وفلن إ ْسوَتُك أَي أَصابه ما أَصابك فصَبَر فَتأَسّ به
وواحد الُسَا والسَا أُ ْسوَة وإسْوة وهو إ ْسوَتُك أَي أَنت مثله وهو مثلك وأَْتسَى به َجعَله أُسْوة
وف الثل ل َتأْتَسِ بن ليس لك بأُسْوة وأَ ْسوَيْته جعلت له أُسْوة عن ابن الَعراب فإن كان
أَ ْسوَيْت من الُسْوة كما زعم فوزنه َفعْلَيْتُ َكدَرَْبيْتُ وجَعْبَيْتُ وآساهُ بالِه أنالَه منه وجَعَله فيه
أُسْوة وقيل ل يكون ذلك منه إل من كَفافٍ فإن كان من َفضْلةٍ فليس بؤَاساة قال أَبو بكر ف
قولم ما يؤَاسِي فلن فلنا فيه ثلثة أَقوال قال الفضل بن ممد معناه ما يُشارِك فلن فلنا
والؤَاساة الشاركة وأَنشد فإنْ َيكُ عَ ْبدُ ال آسَى اْبنَ ُأمّه وآبَ بأَسْلبِ ال َكمِيّ الُغاوِر وقال
ا ُلؤَرّج ما ُيؤَاسِيه ما ُيصِيبه بي من قول العرب آسِ فلنا بي أَي َأصِبْه وقيل ما ُيؤَاسيه من
س وهو ال َعوْض قال وكان ف الَصل ما ُيؤَاوِسُه فقدّموا
مَوَدّته ول قرابته شيئا مأْخوذ من ا َلوْ ِ
السي وهي لم الفعل وأَخروا الواو وهي عي الفعل فصار يؤَاسِوهُ فصارت الواو ياء لتحركها
وإنكسار ما قبلها وهذا من القلوب قال ويوز أَن يكون غي مقلوب فيكون يُفاعِل من أَ َسوْت
الُرْح وروى النذري عن أَب طالب أَنه قال ف الؤاساة واشتقاقها إن فيها قولي أَحدها أَنا من
آسَى يُؤاسِي من الُسْوة وهي ال ُقدْوة وقيل إنا من أَساه َيأْسُوه إذا عاله وداواه وقيل إنا من
آسَ َيؤُوس إذا عاض فأَخّر المزة ولَيّنهاولكلّ مقال ويقال هو يؤاسِي ف ماله أَي يساوِي ويقال
رَحِم الُ رَ ُجلً َأعْطى من َفضْ ٍل وآسَى من كَفافٍ من هذا الوهري آسَيْتُه بال مُؤاساةً أَي
جعلته أُسْوت فيه وواسَيْتُه لغة ضعيفة والُسْوة والسْوة بالضم والكسر لغتان وهو ما َيأْتَسِي به
الَزينُ أَي يََتعَزّى به وجعها أُسا وإسا وأَنشد ابن بري لُرَيْث بن زيد اليل وَلوْل الُسِى ما
عِشتُ ف الناس ساعة ول ِكنْ إذا ما شئْتُ جاوَبَن مِثْلي ث ُسمّي الصب أُسا وَأَْتسَى به أَي اقتدى
به ويقال ل َتأْتَسِ بن ليس لك بأُسْوة أَي ل تقتد بن ليس لك بقدوة والَسِيَة البناء الُحْكَم
والسِيَة الدّعامة والسارية والمع الَواسِي قال النابغة فإنْ َتكُ َقدْ وَ ّدعْتَ غيَ ُمذَ ّممٍ أَواسِيَ
مُ ْلكٍ أَثَْبتَتها الَوائلُ قال ابن بري وقد تشدّد أَواسِيّ للَساطي فيكون جعا لسِيّ ووزنه فاعُولٌ
سنَ ما َعمَر قال ول يوز أَن يكون آسِيّ
شّي َد آسِيّا فيا حُ ْ
مثل آرِيّ وأوارِيّ قال الشاعر فَ َ
فاعِيلً لَنه ل يأْت منه غي آمِي وف حديث ابن مسعود يُوشِك أَن تَ ْرمِيَ الَرضُ بأَفلذ كبدها
سقْفُ
أَمثال الَواسِي هي السّواري والَساطيُ وقيل هي الَصل واحدتا آسِيَة لَنا ُتصْ ِلحُ ال ّ
وتُقيمه من أَ َسوْت بي القوم إذا أَصلحت وف حديث عابد بن إسرائيل أَنه أوْثَق نَفسه إل آسَِيةٍ
سجِد وأَسَيْتُ له من اللحم خاصة أَسْيا أَبقيت له والَسَِيةُ بوزن فاعلة ما أُسّسَ من
من أَواسِي الَ ْ
بنيان فأُحْكِم أَصله من ساري ٍة وغيها والسِيّة بقية الدار وخُرْثيّ التاع وقال أَبو زيد السِيّ
خُرْثِيّ الدار وآثارُها من نو ِقطْعة ال َقصْعة والرّماد والَبعَر قال الراجز هَلْ َتعْرِف الَطْللَ
بالويّ
( * قوله « بالوي » هكذا ف الصل من غي ضبط ول نقط لا قبل الواو وف معجم ياقوت
مواضع بالعجمة والهملة واليم )
ل يَ ْبقَ من آسِيّها العامِيّ َغيُ رَمادِ الدّارِ والُْثفِيّ وقالوا كُلُوا فلم ُنؤَسّ لَكُم مشدد أَي ل
نََت َعمّدكم بذا الطعام وحكى بعضهم فلم ُيؤَسّ أَي ل تُتَعمّدوا به وآسَِيةُ امرأَة فرعون والسِي
ح ّلقْنَ القُرُونا ؟
ماء بعينه قال الراعي أََلمْ يُتْ َركْ نِساءُ بن ُزهَيْرٍ على السِي يُ َ
( )14/34
( أشي ) أَشى الكلمَ أَشْيا اخْتَ َلقَه وأَشِيَ إليه أَشْىا اضْطُرّ والَشاءُ بالفتح والد صِغار النّخْل
وقيل النخل عا ّمةً واحدته أَشاءَةٌ والمزة فيه منقلبة من الياء لَن تصغيها أُشَيّ وذهب بعضهم
إل أَنه من باب أَ َجَأ وهو مذهب سيبويه وف الديث أَنه انطلق إل البَراز فقال لرجل كان معه
ائتِ هاتَ ْينِ الَشاءَتَ ْي ِن فقُلْ لما حت تتمعا فاجتمعتا فقَضى حاجتَه هو من ذلك ووادي
الَشاءَْينِ
( * قوله « ووادي الشاءين » هكذا ضبط ف الصل بلفظ التثنية وتقدم ف ترجة أشر أشائن
وهو الذي ف القاموس ف ترجة أشا والذي سبق ف ترجة زهف أشائي بزنة المع ) موضع
وأَنشد ابن الَعراب لَِتجْرِ ا َلنِّيةُ َب ْعدَ امْرِئٍ بوادي أَشاءَيْن أَذْللَها ووادي أُشَيّ وأَشِيّ موضع قال
ضمُ
زيادُ بنُ َحمْد ويقال زياد بن مُ ْنقِدٍ يا حَبّذا حِيَ ُتمْسي الرّيحُ با ِردَةً وادي أُشَيّ وفِتِيانٌ به ُه ُ
حةٍ وحَيْثُ يُبْن مِن الِنّاءَةِ
ويقال لا أَيضا الَشاءَة قال أَيضا فيها يا َليْتَ ِشعْريَ عنْ جَ ْنبَيْ مُكَشّ َ
الُ ُطمُ َعنِ الَشاءَة هَلْ زالَتْ مَخا ِرمُها ؟ وهَلْ َتغَيّرَ من آرامِها إ َرمُ ؟ وجَّنةٍ ما َي ُذمّ ال ّدهْرَ
لمْلِ مُحْتَ ِزمُ وأَورد الوهري هذه الَبيات مستشهدا با على أَن
حاضِرُها جَبّارُها بالنّدى وا َ
تصغي أَشاء أُشَيّ ث قال ولو كانت المزة أَصلية لقال أُشَي ٌء وهو واد باليمامة فيه نيل قال ابن
بري لم أَشاءَة عند سيبويه هزة قال أَما أُشَيّ ف هذا البيت فليس فيه دليل على أَنه تصغي
أَشاء لَنه اسم موضع وقد اْئتَشى العَ ْظمُ إذا بَرَأَ من كَسْرٍ كان به هكذا أَقرأَه أَبو سعيد ف
الصنّف وقال ابن السكيت هذا قول الَصمعي وروى أَبو عمرو والفراء انْتَشى العَ ْظمُ بالنون
وإشاء جبل قال الراعي وساقَ النّعاجَ الُنْسَ بَيْن وبَيْنَها ب َر ْعنِ إشاءٍ كلّ ذي ُجدَدٍ قَهْد
( )14/37
( أصا ) الَصاةُ الرّزانة كالَصاة وقالوا ما له حَصاةٌ ول أَصاةٌ أَي رأْيٌ يرجع إليه ابن الَعراب
أَصى الرجلُ إذا َعقَلَ بعد ُرعُونة ويقال إنّه َلذُو حَصاةِ وأَصاةٍ أَي ذو عقل ورأْي قال طرفة وإنّ
صنَعُ بالتمر قال يا
لِسانَ ا َل ْرءِ ما ل تَ ُكنْ له أَصاةٌ على عوراته َلدَلِي ُل والصَِيةُ طعام مثل الَسا ُي ْ
رَبّنا ل تُ ْبقَِي ّن عاصِيَه ف كلّ َي ْومٍ هِيَ ل مُناصِيَه تُسامِرُ اللّيلَ وُتضْحي شاصِيَه مثل الَجِيِ
الَحْمرِ الُراصِيه والثْر والصّرْب معا كالصِيَه عاصَِيةُ اسم امرأَته ومُناصِيَة أَي َتجُرّ ناصيت
عند القتال والشّاصَِيةُ الت َترْفَع رجليها والُراصِيَة العَظيمُ من الرجال شبهها بالُراصِيَة لعِظَم
سمْن والصّرْب اللب الامض يريد أَنما
خَلْقها وقوله والِثْرُ والصّرْب الثْرُ خُلصة ال ّ
موجودان عندها كالصِيةَ الت ل تَخْلو منها وأَراد أَنا مَُن ّعمَة التهذيب ابن آصَى طائر شبه
ل َدأُ ويسميه أَهل العراق ابن آصَى وقضى ابنُ سيده لذه
الباشَق إل أَنه أَطول جناحا وهو ا ِ
الترجة أَنا من معتل الياء قال لَن اللم ياء أَكثرُ منها واوا
( )14/37
( أضا ) الَضاةُ الغَدير ابن سيده الَضاةُ الاء ا ُلسْتَ ْنقِعُ من سيل أَو غيه والمع َأضَواتٌ وأَضا
مقصور مثل قَناةٍ وقَنا وإضاءٌ بالكسر والد وإضُونَ كما يقال سََنةٌ وسِنُونَ فأَضاةٌ وأَضا كحصاةٍ
وحَصىً وَأضَاةٌ وإضَاءٌ كرَحََبةٍ ورِحاب ورَقََبةٍ ورِقاب وأَنشد ابن بري ف جعه على إضِيَ
للطّ ِرمّاح مافِرُها كأَسْرَِيةِ الضِينا وزعم أَبو عبيد أَن أَضا جع أَضاةٍ وإضاء جع أَضا قال ابن
سيده وهذا غي قوي لَنه إنا ُيقْضى على الشيء أَنه َجمْع جعٍ إذا ل يوجد من ذلك بدّ فأَما إذا
وجدنا منه بدّا فل ونن ند الن مَنْدوحةً من جع المع فإن نظي أَضاة وإضاء ما َقدّمناه من
رَقَبة ورِقاب ورَحَبَة ورِحاب فل ضرورة بنا إل جع المع وهذا غي مصنُوع فيه لَب عبيد إنا
ذلك لسيبويه والَخفش وقول النابغة ف صفة الدروع عُ ِليَ ب ِكدَْيوْن وأُْب ِطنّ ُكرّةً فَ ُهنّ إضاءٌ
صافِياتُ الغَلئل أَراد مثل إضاء كما قال تعال وأَزْواجُه ُأمّهاتُهم أَراد مثل أُمهاتم قال وقد
يوز أَن يريد ف ُهنّ وِضاء أَي حِسانٌ نِقاءٌ ث أَبدل المزة من الواو كما قالوا إساد ف وساد
وإشاح ف وِشاح وإعاء ف وِعاء قال أَبو السن هذا الذي حكته من َحمْل أَضاة على الواو
بدليل َأضَوات حكاَيةُ جيع أَهل اللغة وقد حله سيبويه على الياء قال ول وجه له عندي الَبتّة
لقولم َأضَوات وعدم ما يستدل به على أَنه من الياء قال والذي ُأوَجّه كلمه عليه أَن تكون
أَضاة فَلْعة من قولم آضَ يَئِيضُ على القلب لَن بعض الغَدير يَرْجِعُ إل بعض ول سيما إذا
صَ ّفقَته الريح وهذا كما ُسمّيَ رَجْعا لتراجُعه عند اصطفاق الرياح وقول أَب النجم وَرَدْتُه ببازِلٍ
نَهّاضِ وِرْدَ القَطا مَطائطَ الياضِ إنا قلب أَضاة قبل المع ث َجمَعَه على فِعال وقالوا أَراد
الضاء وهو ال ُغدْران فقَلَب التهذيب الَضاة غَدير صغي وهو مَسِيلُ الاء
( * قوله « وهو مسيل الاء إل » عبارة التهذيب وهو مسيل الاء التصل بالغدير ) إل الغَدير
ت ويقال َأضَيات مثل َحصَيات قال ابن بري لم أَضاة واو وحكى
التصلُ بالغَدير وثلث َأضَوا ٍ
ابن جن ف جعها َأضَوات وف الديث أَن جبيل عليه السلم أَتى النب صلى ال عليه وسلم
عند أَضاة بن غِفارٍ الَضاة بوزن الَصاة الغَدير وجعها أَضا وإضاء كأَكَم وإكام
( )14/38
( أغي ) جاء منه َأغْيٌ ف قول حَيّان بن جُلْبة الحارب فسارُوا بغَيْثٍ فيه َأغْيٌ َفغُ ّربٌ َفذُو َبقَرٍ
فشَاَبةٌ فالذّرائِحُ قال أَبو عليّ ف الّتذْكِرة َأغْيٌ ضرب من النبات قال أَبو زيد وجعه َأغْياء قال
أَبو عليّ وذلك غلط إل أَن يكون مقلوب الفاء إل موضع اللم
( )14/39
( أفا ) النضر الَفَى القِطَعُ من الغَيْم وهي الفِرَق َيجِ ْئنَ ِقطَعا كما هي قال أَبو منصور الواحدة
أَفا ٌة ويقال هَفاة أَيضا أَبو زيد الَفاة وجعها الَفا نوٌ من ال ّرهْمة الَطَرِ الضعيف العنبي أَفا وأَفاةٌ
النضر هي الَفاة والَفاة
( )14/39
( )14/39
( أكا ) ابن الَعراب أَكَى إذا اسْتَوثَق من غَرِيه بالشهود النهاية وف الديث ل تَشرَبوا إلّ من
ذي إكاء الكاءُ والوِكاءُ شِدادُ السّقاء
( )14/39
( أل ) أَل َيأْلو أَلْوا وُأُلوّا وأُِليّا وإلِيّا وأَلّى ُيؤَِلّي تَأْلَِيةً وأْتَلى َقصّر وأَبطأَ قال وإنّ كَنائِن َلنِساءُ
شدّ كِتافُه يُلمُ على جَ ْهدِ القِتالِ
صدْقٍ فَما أَلّى َبنِيّ ول أَساؤوا وقال العدي وأَ ْشمَطَ عُرْيانٍ ُي َ
ِ
وما ائْتَلى أَبو عمرو يقال هُو ُمؤَلّ أي ُم َقصّر قال مُؤلّ ف زِيارَتا مُلِيم ويقال للكلب إذا َقصّر
عن صيده َألّى وكذلك البازِي وقال الراجز جاءت به مُرَمّدا ما مُلّ ما نِ ّي آلٍ َخمّ ِحيَ أَلّ قال
ابن بري قال ثعلب فميا حكاه عنه الزجاجي ف أَماليه سأَلن بعض أَصحابنا عن هذا لبيت فلم
أَدْرِ ما أَقول فصِرْت إل ابن الَعراب ففَسّره ل فقال هذا يصف قُرْصا خَبَزته امرأَته فلم
لمْر والرماد الا ّر وقوله
تُ ْنضِجه فقال جاءت به مُ َرمّدا أَي مُ َلوّثا بالرماد ما مُلّ أَي ل ُيمَلّ ف ا َ
ص وقوله َخمّ أَي َتغَيّر حي
ما نِيّ قال ما زائدة كأَنه قال نِيّ اللِ واللُ وَجْهُه يعن وجه القُرْ ِ
حنُ مَنعَنْا َي ْومَ حَرْسٍ نِساءَكم َغدَاةَ دَعانا عامِرٌ غَ ْيرَ ُمعْتَلي
أَلّى أَي أَبطأَ ف الّنضْج وقول ُطفَيل فََن ْ
قال ابن سيده إنا أَراد غَيْرَ ُمؤْتَلي فأَبدل العي من المزة وقول أَب سَهْو الُذل ال َق ْومُ َأعْ َلمُ لَو
سوَتُه وهنّ أَوال أَراد لَ َق ْمنَ صَ ْيفَ ُهنّ مُ َقصّرات ل يَجْ َه ْدنَ كلّ الَ ْهدِ ف
َثقِفْنا مالِكا لصْطافَ ِن ْ
الزن عليه لَِيأْسِ ِهنّ عنه وحكى اللحيان عن الكسائي أقْبَل يضربه ل َيأْ ُل مضمومة اللم دون
واو ونظيه ما حكاه سيبويه من قولم ل أَدْرِ والسم الَِليّة ومنه الثل إلّ َحظِيّه فل أَلِيّه أَي إن
ل أَحْظَ فل أَزالُ أَطلب ذلك وأََت َعمّلُ له وأُجْهِد َنفْسي فيه وأَصله ف الرأَة َتصْلَف عند زوجها
تقول إن أَخْ َطأَتْك الُظْوة فيما تطلب فل َتأْلُ أَن َتتَودّدَ إل الناس لعلك تدرك بعض ما تريد
وما َأَلوْتُ ذلك أَي ما استطعته وما أََل ْوتُ أَن أَفعله أَلْوا وأُلْوا وأُُلوّا أَي ما تركْت والعرب تقول
أَتان فلن ف حاجة فما أََل ْوتُ رَدّه أَي ما استطعت وأَتان ف حاجة فأََلوْت فيها أَي اجتهدت
قال أَبو حات قال الَصمعي يقال ما أََلوْت جَهْدا أَي ل أَدَع جَهْدا قال والعامة تقول ما آلُوكَ
جَهْدا وهو خطأ ويقال أَيضا ما أََلوْته أَي ل أَسَْت ِطعْه ول أُ ِطقْه ابن الَعراب ف قوله عز وجل ل
َيأَلُونَكم خَبالً أَي ل ُي َقصّرون ف فسادكم وف الديث ما من وَالٍ إلّ وله بِطانَتانِ بِطانةٌ تأْمره
بالعروف وتَنْهاه عن الُنْكَر وبِطانةٌ ل َتأْلُوه خَبالً أَي ل ُت َقصّر ف إفساد حاله وف حديث زواج
علي عليه السلم قال النب صلى ال عليه وسلم لفاطمة عليها السلم ما يُبْكِيكِ فما أََلوُْتكِ
وَنفْسِي وقد َأصَبْتُ لكِ َخيَ َأهْلي أَي ما َقصّرْت ف أَمرك وأَمري حيث اخترتُ لكِ عَ ِليّا زوجا
وفلن ل يأْلُو خيا أَي ل َي َدعُه ول يزال يفعله وف حديث السن ُأغَ ْي ِل َمةٌ َحيَارَى تَفا َقدُوا ما
َيأْلَ لم
( * قوله « ما يأل لم إل قوله وأيال له إيالة » كذا ف الصل وف ترجة يأل من النهاية ) أَن
َيفْقَهوا يقال يالَ له أَن يفعل كذا يولً وأَيالَ له إيالةً أَي آنَ له وانَْبغَى ومثله قولم َنوْلُك أَن
تفعل كذا ونَواُلكَ أَن َتفْعَله أَي اْنَبغَى لك أَبو اليثم الَْلوُ من الَضداد يقال أَل َيأْلُو إذا َفتَرَ
ضعُف وكذلك أَلّى وأْتَلى قال وأَل وأَلّى وَتأَلّى إذا اجتهد وأَنشد و ْننُ جِياعٌ أَيّ أَْلوٍ َتأَلّتِ
و َ
معناه أَيّ جَ ْهدٍ جَ َه َدتْ أَبو عبيد عن أَب عمرو َألّيْتُ أَي َأبْطأْت قال وسأَلن القاسم بن مَعْن عن
بيت الربيع بن ضَبُع الفَزارِي وما أَلّى بَنِ ّي وما أَساؤوا فقلت أَبطؤوا فقال ما َتدَعُ شيئا وهو
َفعّلْت من أََلوْت أَي أَبْطأْت قال أَبو منصور هو من ا ُلُلوّ وهو التقصي وأَنشد ابن جن ف أََلوْت
بعن استطعت لَب العِيال ا ُلذَل جَهْراء ل َتأْلُو إذا هي أَظْ َه َرتْ َبصَرا ول ِمنْ عَيْلةٍ ُتغْنِين أَي ل
تُطِيق يقال هو َيأْلُو هذا الَمر أَي ُيطِيقه وَيقْوَى عليه ويقال إن ل آلُوكَ ُنصْحا أَي ل أَ ْفتُر ول
أُ َقصّر الوهري فلن ل َيأْلُوك نصْحا فهو آلٍ والرأَة آلَِيةٌ وجعها أَوالٍ والُلْوة والَلْوة واللْوة
والَلِيّة على فعِيلة والَلِيّا كلّه اليمي والمع أَليَا قال الشاعر َقلِيلُ الَليَا حافظٌ لِيَمينِه وإنْ
سََبقَتْ منه الَلِّيةُ بَ ّرتِ ورواه ابن خالويه قليل اللء يريد اليلءَ فحذف الياء والفعل آلَى ُيؤْل
إيلءً حَلَفَ وتأَلّى يَتأَلّى تأَلّيا وأْتَلى َيأْتَلي ائتِلءً وف التنيل العزيز ول َيأْتَلِ أُولو ال َفضْل منكم (
الية )
وقال أَبو عبيد ل َي ْأتَل هو من َأَلوْتُ أَي َقصّرْت وقال الفراء الئتِلءُ الَلِفُ وقرأَ بعض أَهل
الدينة ول يََتأَ ّل وهي مالفة للكتاب من َتأَلّيْت وذلك أَن أَبا بكر رضي ال عنه حَلَف أَن ل
سطَح بن ُأثَاَثةَ وقرابته الذين ذكروا عائشة رضوان ال عليها فأَنزل ال عز وجل
يُ ْن ِفقَ على مِ ْ
هذه الية وعاد أَبو بكر رضي ال عنه إل النفاق عليهم وقد َتأَلّيْتُ وأْتَ َليْت وآلَيْتُ على
سمْت وف الديث َمنْ يََتأَلّ على ال يُ ْكذِبْه أَي مَن حَكَم
الشيء وآلَيْتُه على حذف الرف أَقْ َ
حنّ الُ َسعْيَ فلن وف الديث وَيْلٌ
عليه وخَلَف كقولك وال لَُيدْخِ َلنّ ال فلنا النارَ ويُ ْنجِ َ
لل ُمَتأَلّيَ من ُأمّت يعن الذين يَحْكُمون على ال ويقولون فلن ف النة وفلن ف النار وكذلك
قوله ف الديث الخر َمنِ الُتأَلّي على ال وف حديث أَنس بن مالك أَن النب صلى ال عليه
وسلم آل من نسائه شهرا أَي حلف ل يدْخُل عليهن وإنا َعدّاهُ ِبمِن حلً على العن وهو
المتناع من الدخول وهو يتعدى بن ولليلء ف الفقه أَحكام تصه ل يسمى إيلءً دونا وف
حديث علي عليه السلم ليس ف الصلح إيلءٌ أَي أَن اليلء إنا يكون ف الضّرار والغضب
ل ف النفع والرضا وف حديث منكر ونكي ل دَرَيْتَ ول ائَْتلَيْتَ والحدّثون يروونه ل دَرَيْتَ
ول تَ َليْتَ والصواب الَول ابن سيده وقالوا ل دَرَيْتَ ول اْئتَلَىتَ على افْتعَلْتَ من قولك ما
أََل ْوتُ هذا أَي ما استطعته أَي ول اسَْت َطعْتَ ويقال أَلَْوته وأْتَلَ ْيتُه وأَلّيْتُه بعن استطعته ومنه
الديث مَ ْن صامَ الدهر ل صام ول أَلّى أَي ول استطاع الصيام وهو َفعّلَ منه كأَنه دَعا عليه
صمْ ول ُي َقصّر من أََلوْت إذا َقصّرت قال الطاب رواه إبراهيم بن
ويوز أَن يكون إخبارا أَي ل َي ُ
فراس ول آلَ بوزن عالَ وفسر بعن ول رجَع قال والصوابُ أَلّى مشددا ومففا يقال أَل
ل ْهدُ
لهْد وحكي عن ابن الَعراب الَْلوُ الستطاعة والتقصي وا ُ
الرجلُ وأَلّى إذا َقصّر وترك ا ُ
وعلى هذا يمل قوله تعال ول َيأْتَلِ أُولو الفضل منكم أَي ل ُي َقصّر ف إثناء أُول القرب وقيل
سطَح وقيل ف قوله ل دَ َريْت ول
ول يلف لَن الية نزلت ف حلف أَب بكر أَن ل يُ ْن ِفقَ على مِ ْ
ائَْتلَيْت كأَنه قال ل دَرَيْت ول استطعت أَن َتدْري وأَنشد َف َمنْ يَبتَغي مَسْعاةَ َقوْمِي َفلْيَ ُرمْ صُعودا
لوْزاء هل هو مُؤتَلي قال الفراء ائْتَ َليْت افتعلت من أََلوْت أي َقصّرت ويقول ل دَ َريْت ول
إل ا َ
َقصّرت ف الطلب ليكون أَشقى لك وأَنشد
( * امرؤ القيس )
وما ال ْرءُ ما دامت حُشا َشةُ نفسه ُبدْرِك أَطرافِ الُطُوب ول آل وبعضهم يقول ول أَلَيْت
إتباع َلدَ َريْت وبعضهم يقول ول أَْتلَيْت أَي ل أَتْلَتْ إبلُك ابن الَعراب ا َلْلوُ التقصي والَْلوُ
النع والَْلوُ الجتهاد والَْلوُ الستطاعة والَلْو العَ ِطيّة وأَنشد أَخاِلدُ ل آلُوكَ إلّ مُهَنّدا وجِ ْلدَ أَب
عِجْلٍ وَثيقَ القَبائل أَي ل أُعطيك إل سيفا وُترْسا من جِ ْلدِ ثور وقيل لَعراب ومعه بعي أَِنخْه
فقال ل آلُوه وأَله َيأْلُوه أَلْوا استطاعه قال العَرْجي ُخطُوطا إل ال ّلذّات أَجْرَ ْرتُ مِ ْقوَدي
سوّاسُ ل َيمْلِكُونه وكانَ الذي َيأْلُونَ َقوْلً له هَل أَي
حلّل إذا قادَهُ ال ّ
كإجْرارِك الَبْلَ الَوادَ الُ َ
يستطيعون وقد ذكر ف الَفعال أََل ْوتُ أَلْوا والَُلوّةُ الغَ ْلوَة والسّبْقة والَُلوّة والُُلوّة بفتح المزة
وضمها والتشديد لغتان العُودُ الذي يَُتبَخّر به فارسي معرّبٌ والمع أَلوِيَة دخلت الاء
للشعار بالعجمة أُنشد اللحيان بِساقَ ْينِ ساقَيْ ذي ِقضِي َتحُشّها بَأعْوادِ رَْندٍ أَو أَلوَِيةً شُقْرا
( * قوله « أو ألوية شقرا » كذا ف الصل مضبوطا بالنصب ورسم ألف بعد شقر وضم
شينها وكذا ف ترجة قضى من التهذيب وف شرح القاموس )
ذو قِضي موضع وساقاها جَبَلها وف حديث النب صلى ال عليه وسلّم ف صفة أَهل النة
ومَجامِرُهم الَُلوّة غي مُطَرّاة قال الَصمعي هو العُود الذي يُتََبخّر به قال وأُراها كلمة فارسية
عُرّبت وف حديث ابن عمر أَنه كان َيسْتَجمر با َلُلوّة غيَ مُطَرّاة قال أَبو منصور الَُلوّة العود
وليست بعربية ول فارسية قال وأُراها هندية وحكي ف موضع آخر عن اللحيان قال يقال
لضرب من العُود َأُلوّة وأُُلوّةٌ وِليّة وُلوّة ويمع أَُلوّةٌ أَلوَِيةً قال حسان أَل دَ َفنْتُم رسولَ الِ ف
َسفَطٍ من الَُلوّة والكافُورِ مَ ْنضُودِ وأَنشد ابن الَعراب فجاءتْ بِكافورٍ وعُود أَُلوّةٍ شَآمِيَة ُتذْكى
عليها الَجامِرُ ومَرّ أَعراب بالنب صلى ال عليه وسلم وهو ُيدْفَن فقال أَل َجعَلْتُم رسولَ الِ ف
صطَلي لَيْ َلةَ رِيح صَرْصَرٍ إلّ
َسفَطٍ من الَُلوّةِ أَحْوى مُ ْلبَسا َذهَبا وشاهد لِيّة ف قول الراجز ل َي ْ
جمَر ول آتيك َأْلوَة أَب هُبَيْرة أَبو هُبَيْرَة هذا هو سعد بن زيد مَناة بن تيم وقال
ِبعُود لِّيةٍ أَو مِ ْ
ثعلب ل آتيك أَْلوَةَ بنَ هُبية نَصبَ أَْلوَة َنصْبَ الظروف وهذا من اتساعهم لَنم أَقاموا اسم
الرجل مُقام الدّهر والَلْىة بالفتح العَجِيزة للناس وغيهم َألْيَة الشاة وأَلْية النسان وهي أَلْية
النعجة مفتوحة الَلف ف حديث كانوا يَجَْتبّون َألَياتِ الغَنَم أَحياءً جع أَلْية وهي طَرَف الشاة
جزَ من اللحم والشحم والمع أَلَيات وأَليا الَخية على
والَبّ القطع وقيل هو ما َركِبَ العَ ُ
غي قياس وحكى اللحيان إنّه لذُو َألَياتٍ كأَنه جعل كل جزء أَلْيةً ث جع على هذا ول تقل لِيّة
ول إلْية فإنما خطأٌ وف الديث ل تقومُ الساعةُ حت َتضْط ِربَ أَلَياتُ نِساء َدوْسٍ على ذي
للَصة أَراد ل تقوم الساعة حت ترجع
ل َلصَة بيتٌ كان فيه صََنمٌ ل َدوْسٍ يسمى ا َ
للَصة ذو ا َ
اَ
َدوْسٌ عن السلم َفتَطُوفَ نساؤهم بذي الَلَصة وَتضْطَ ِربَ أَعجا ُز ُهنّ ف طوافهن كما ُكنّ
يفعلن ف الاهلية وكَ ْبشٌ َألَيان بالتحريك وأَلْيان وأَلً وآلٍ وكباشٌ ونِعاجٌ ُألْيٌ مثل ُعمْي قال
ابن سيده وكِباش َألْيانات وقالوا ف جع آلٍ أُلْيٌ فإما أَن يكون ُجمِع على أَصله الغالب عليه
لَن هذا الضرب يأْت على أَ ْفعَل كَأ ْعجَز وأَسْته فجمعوا فاعلً على ُفعْلٍ ليعلم أَن الراد به أَ ْفعَل
وإمّا أَن يكون ُجمِع نفس آلٍ ل ُي ْذهَب به إل الدللة على آلَى ولكنه يكون كبازِلٍ وبُزْلٍ
وعائذٍ وعُوذٍ ونعجة أَلْيانةٌ وأَلْيا وكذلك الرجل والرأَة ِمنْ رِجالٍ ُألْيٍ ونساء أُلْيٍ وأَلْيانات وأَلءٍ
قال أَبو إسحق رجل آلٍ وامرأَة عَجزاء ول يقال َألْياءُ قال الوهري وبعضهم يقوله قال ابن
سيده وقد غلط أَبو عبيد ف ذلك قال ابن بري الذي يقول الرأَة أَليْاء هو اليزيدي حكاه عنه
أَبو عبيد ف نعوت َخلْق الِنسان الوهري ورجل آلَى أَي عظيم الَليْة وقد أَلِيَ الرجلُ بالكسر
َيأْلَى أَلً قال أَبو زيد ها أَليْانِ للَلَْيتَيْن فإِذا أَفردت الواحدة قلت أَليْة وأَنشد كأَنّما َعطِّيةُ بنُ
َكعْبِ َظعِينةٌ وا ِق َفةٌ ف َركْبِ تَرَْتجّ أَليْاهُ ارْتِجاجَ الوَطْبِ وكذلك ها ُخصْيانِ الواحدة ُخصْيَة
وبائعه أَلّء على َفعّال قال ابن بري وقد جاء أَلْيَتان قال عنترة مَتَى ما تَ ْلقَن فَرْدَْينِ تَرْجُفْ
رَوانِفُ أَلَْيتَيْك وتُسْتَطارا واللّيّة بغي هز لا مَعنيان قال ابن الَعراب اللّيّة قرابة الرجل وخاصته
لتَ يَدا وشامَا َي ْعصِبْ يَ ْلوِي ِمنْ عصب الشيء
وأَنشد َف َمنْ َي ْعصِبْ بِ ِليّتهِ اغْتِرارا فإِنّك قد مَ ْ
وأَراد باليد الَيمَن يقول َمنْ َأعْطى أَهل قرابته أَحيانا خصوصا فإِنك تعطي أَهل الَيمَن والشام
جمَر به وهي الَُلوّة ويقال لَى إِذا أَبطأَ وأَلَ إِذا تَكَبّر قال
واللّيّة أَيضا العود الذي ُيسْتَ ْ
الَزهري أَلَ إِذا تَكبّر حرف غريب ل أَسعه لغي ابن الَعراب وقال أَيضا الَلّ الرجل الكثي
خصَة الت تت الِ ْنصَر وأَلَْيةُ
الَيْمان وأَليْة الافر مُؤخّره وأَليْة ال َقدَم ما وقَع عليه الوَطءُ من البَ َ
البام ضَرّتُها وهي اللّحْمة الت ف أَصلها والضرّة الت تقابلها وف الديث َفَتفَلَ ف عي عليّ
سحَها بأَليْة إِبْهامه أَليْة الِبام أَصلُها وأَصلُ الِ ْنصَر الضّرّة وف حديث البَراء السّجود على
وم َ
أَلَْيتَي الكَفّ أَراد أَلْية الِبام وضَرّة الِنْصر َفغَلّب كال ُعمَرَيْن وال َقمَرَيْن وَألْيةُ الساقِ حَماتُها قال
ابن سيده هذا قول الفارسي الليث أَلْية الِ ْنصَر اللّحْمة الت تتها وهي أَلْية اليد وأَلْية الكَفّ
ل ْنصَر إِل الكُرْسُوع والمع
هي اللّحْمة الت ف أَصل الِبام وفيها الضّرّة وهي اللّحْمة الت ف ا ِ
الضّرائر والَلْية الشحمة ورجل أَ ّلءٌ يبيع الَلْية يعن الشّحْم والَلْية الَجاعة عن كراع التهذيب
ف الَبقَرة الوحشية لةٌ وأَلةٌ بوزن لَعاة وعَلة ابن الَعراب الِلْية بكسر المزة القِبَلُ وجاء ف
جلِسه حت يقوم من ِإلْية نفسه أَي من ِقبَل نفسه من غي أَن يُ ْزعَج
الديث ل يُقام الرجلُ من مَ ْ
أَو يُقام وهزتا مكسورة قال أَبو منصور وقال غيه قام فلن مِنْ ذِي إِلْيةٍ أَي من ِتلْقاء نفسه
وروي عن ابن عمر أَنه كان يقوم له الرجلُ ِمنْ لِيةِ نفسه بل أَلف قال أَبو منصور كأَنه اسم من
وَلِيَ يَلي مثل الشّية من وَشَى يَشِي ومن قال ِإلْية فأَصلها وِلْية فقلبت الواو هزة وجاء ف رواية
جلِس ف ملسه واللء الّن َعمُ واحدها أَلً بالفتح وإِلْيٌ وِإلً
كان يقوم له الرجل من إِلْيته فما يَ ْ
وقال الوهري قد تكسر وتكتب بالياء مثال مِعىً وَأمْعاء وقول الَعشى أَبْيض ل يَ ْرهَبُ الُزالَ
ول َيقْطَع رِحْما ول يَخُونُ إِل قال ابن سيده يوز أَن يكون إِل هنا واحد آلء الِ ويُون يَ ْكفُر
مُخفّفا من الِلّ
( * قوله « مففا من الل » هكذا ف الصل ولعله سقط من الناسخ صدر العبارة وهو ويوز
أن يكون إل أو نو ذلك ) الذي هو العَهْد وف الديث َتفَكّروا ف آلء ال ول تََتفّكروا ف ال
وف حديث عليّ رضي ال عنه حت َأوْرَى قَبَسا لقابِسِ آلء ال قال النابغة ُهمُ اللوكُ وأَنْباءُ
الُلُوكِ لَ ُهمْ َفضْلٌ على الناس ف اللء والّنعَم قال ابن الَنباري إِل كان ف الَصل وِلَ وأَل كان
سنُ الَنْظَر مُرّ ال ّطعْم قال بشر بن أَب خازم فإِنّ ُكمُ
ف الَصل وَلَ والَلء بالفتح شَجَر حَ َ
جأٍ كما امُْتدِح الَلءُ وأرْضٌ مأْلَةٌ كثية الَلء والَلء شجر من شجر
و َمدْحَ ُكمُ بُجيَرا أَبا َل َ
الرمل دائم الضرة أَبدا يؤكل ما دام َرطْبا فإِذا عَسا امْتَنَع ودُبغ به واحدته أَلءة حكى ذلك
ضرّ ما اخضَرّ الَل والسُ قال
خ َ
أَبو حنيفة قال ويمع أَيضا أَلءَات وربا ُقصِر الَلَ قال رؤبة يَ ْ
ابن سيده وعندي أَنه إِنا قصر ضرورة وقد تكون الَلءَات جعا حكاه أَبو حنيفة وقد تقدم ف
المز وسِقاءٌ َمأْلِ ّي ومَأُْلوّ ُدبِغ بالَلء عنه أَيضا وإِلْياءُ مدينة بي القدس وإِلِيّا اسم رجل والِئلة
بالمز على وزن ا ِلعْلة
( * قوله « العلة » كذا ف الصل ونسختي من الصحاح بكسر اليم بعدها مهملة والذي ف
مادة عل العلة بفتح اليم فلعلها مرفة عن القلة بالقاف ) خِرْقَة ُتمْسِكها الرأَة عند النّوح
والمع الآلِي وف حديث عمرو بن العاص إِن وال ما َتأَبّطَتْن الِماء ول َح َملَتن البَغايا ف
غُبّرات الآل الَآلِي جع مِئلة بوزن ِسعْلة وهي ههنا خرقة الائض أَيضا
( * قوله « وهي ههنا خرقة الائض أيضا » عبارة النهاية وهي ههنا خرقة الائض وهي خرقة
لمْع بي
خ َذتْ مِئْلةً وميمها زائدة َنفَى عن نفسه ا َ
النائحة أيضا ) يقال آلَتِ الرأَة إِيلءً إِذا اتّ َ
صفّحاتٍ
ضةٍ وقال لبيد يصف سحابا كأَنّ مُ َ
سُبّتَيْن أَن يكون لِزَنْيةً وأَن يكون ممولً ف َبقِية حَ ْي َ
صفّحات
صفِيحُها َتعْريضُها ومن رواه ُم َ
صفّحاتُ السيوفُ وَت ْ
ف ذُراه وأَنْواحا عَلَ ْي ِهنّ الَآل ا ُل َ
صفّ ْقنَ بأَيديهن
صفِيح النساء إِذا َ
بكسر الفاء فهي النّساء شَبّه َلمْعَ البَرْق بَت ْ
( )14/40
مِنْ كل َأمْتٍ بَجر وجع ا َلمَة َأمَواتٌ وإِما ٌء وآمٍ وإِمْوانٌ وُأمْوانٌ كلها على طرح الزائد
ونظيه عند سيبويه َأخٌ وإِخْوانٌ قال الشاعر أَنا ابنُ أَسْماءَ َأعْمامي لا وأَب إِذا تَرامى بَنُو
ا ِلمْوانِ بالعار وقال القَتّالُ الكِلب أَما الِماءُ فل َي ْدعُونَن وَلَدا إِذا تَرامى َبنُو ا ِلمْوانِ بالعار
ويروى َبنُو ا ُلمْوانِ رواه اللحيان وقال الشاعر ف آم مَحَ ّلةُ َس ْوءٍ َأهْ َلكَ ال ّدهْرُ َأهْلَها فلم يَ ْبقَ
فيها َغيْ ُر آمٍ خَوالِفِ وقال السّلَيْك يا صاحِبَيّ أَل ل حَيّ بالوادي إِل عبي ٌد وآمٍ بي أَذْواد وقال
عمرو بن َمعْديكرب وكُنُْتمْ َأعْبُدا َأوْلدَ َغيْلٍ بَن آمٍ مَرَنّ على السّفاد وقال آخر تَ َركْتُ الطيَ
ت آمِ
حاجِ َلةً عليه كما تَرْدي إِل العُرُشا ِ
( * قوله « العرشات » هكذا ف الصل وشرح القاموس بالعجمة بعد الراء ولعله بالهملة جع
عرس طعام الوليمة كما ف القاموس وتردي تجل من ردت الارية رفعت إحدى رجليها
ومشت على الخرى تلعب )
وأَنشد الَزهري للكميت َتمْشِي با ُرْبدُ النّعام تَماشِيَ المِ الزّوافِر قال أَبو اليثم الم جع المَة
كالنّخْلة والنّخْل والَبقْلَة والَبقْل وقال وأَصل ا َلمَة َأمْوَة حذفوا لمها َلمّا كانت من حروف
اللي فلما جعوها على مثال َنخْلَة ونَخْل لَ ِزمَهم أَن يقولوا َأمَة وَأمٌ فكرهوا أَن يعلوها على
حرفي وكرهوا أَن َيرُدّوا الواو الحذوفة لا كانت آخر السم يستثقلون السكوت على الواو
فقدموا الواو فجعلوها أَلفا فيما بي الَلف واليم وقال الليث تقول ثلث آمٍ وهو على تقدير
أَ ْفعُل قال أَبو منصور ل يَزد الليث على هذا قال وأُراه ذهب إِل أَنه كان ف الَصل ثلث َأ ْموُيٍ
قال والذي حكاه ل النذري أَصح وأَقيس لَن ل أَرَ ف باب القلب حرفي ُحوّل وأُراه جع
على أَ ْفعُل على أَن الَلف الُول من آم أَلف أَ ْفعُل واللف الثانية فاء أَفعل وحذفوا الواو من
آ ُموٍ فانكسرت اليم كما يقال ف جع جِ ْروٍ ثلثة أَجْرٍ وهو ف الَصل ثلثة أَجْ ُروٍ فلما حذفت
سنٌ قال وقال البد أَصل َأمَة َفعَلة متحركة
الواو جُرّت الراء قال والذي قاله أَبو اليثم قول َح َ
العي قال وليس شيء من الَساء على حرفي إِلّ وقد سقط منه حرف ُيسَْتدَل عليه بمعه أَو
بتثنيته أَو بفعل إن كان مشتقّا منه لَن أَقلّ الُصول ثلثة أَحرف فأَ َمةٌ الذاهب منه واو لقولم
ُأمْوانٌ قال وَأ َمةٌ َفعَلة متحركة يقال ف جعها آمٍ ووزن هذا أَ ْفعُل كما يقال أَ َكمَة وآكُم ول
يكون َفعْلة على أَ ْفعُل ث قالوا ِإمْوانٌ كما قالوا إِخْوان قال ابن سيده وحل سيبويه َأمَة على أَنا
َفعَلة لقولم ف تكسيها آمٍ كقولم أَكَمة وآكُم قال ابن جن القول فيه عندي أَن حركة العي
قد عاقَبَتْ ف بعض الواضع تاء التأْنيث وذلك ف الَدواء نو َرمِث َرمَثا وحَبِطَ َحبَطا فإِذا
أَلقوا التاء أَسكنوا العي فقالوا َحقِلَ َحقْلةً و َمغِلَ مَغْلةً فقد ترى إِل مُعاقبة حركة العي تاءَ
التأْنيث ومن ث قولم جَفْنة و َجفَنات و َقصْعة و َقصَعات َلمّا حذفوا التاء حَرّكوا العي فلما
تعاقبت التاءُ وحركة العي جَرَتا ف ذلك مَجْرى الضّدين التعاقبي فلما اجتمعا ف َفعَلة تَرافَعا
أَحكامَهما فأَسقطت التاءُ حُ ْكمَ الركة وأَسقطت الركةُ حكمَ التاء وآل الَمر بالثال إِل أَن
صارَ كأَنه َفعْلٌ و َفعْلٌ بابٌ تكسيه أَ ْفعُل قال الوهري أَصل َأمَة َأ َموَة بالتحريك لَنه ُيجْمع على
آمٍ وهو أَ ْفعُل مثل َأيْنُق قال ول يمع َفعْلة بالتسكي على ذلك التهذيب قال ابن كيسان يقال
جاءَتْن َأ َمةُ ال فإِذا ثنّيت قلت جاءَتن َأمَتا ال وف المع على التكسي جاءَن إِماءُ ال وُأمْوانُ
ال وَأمَواتُ ال ويوز أَماتُ ال على النقص ويقال ُه ّن آمٌ لزيد ورأَيت آمِيا لزيد ومرَرْت بآمٍ
لزيد فإِذا كَثُرت فهي الِماء وا ِلمْوان وا ُلمْوان ويقال اسَْت ْأمِ أَمَةً غي َأمَتِك بتسكي المزة أَي
اتّخِذ وَتَأمّيْتُ أَمةً ابن سيده وَتَأمّى َأمَةً اتّخَذها وَأمّاها جعلَها َأمَة وَأمَتِ الرأَةُ وَأمِيَتْ وَأ ُموَتْ
الَخية عن اللحيان ُأ ُموّةُ صارت َأمَ ًة وقال مُرّة ما كانت َأمَ ًة ولقد َأ ُموَت ُأ ُموّة وما كُنْتِ َأمَةً
ولقد َتَأمّيْتِ وَأمِيتِ ُأ ُموّة الوهري وَتَأمّيتُ َأ َمةً أَي اتّخَذت َأمَة قال رؤبة َي ْرضَوْن بالّتعْبِيدِ
والتّآمي ولقد َأ َم ْوتِ ُأمُوّة قال ابن بري وتقول هو يأَْتمِي بزيد أَي َيأَْتمّ به قال الشاعر نَزُورُ امْرأً
َأمّا الِلَه فََيتّقي وَأمّا ب ِفعْل الصّالِيَ فََيأَْتمِي والنسبة إِليها َأمَويّ بالفتح وتصغيها ُأمَيّة وبَنو ُأمَيّة
بطن من قريش والنسبة إِليهم ُأمَويّ بالضم وربا َفتَحوا قال ابن سيده والنسب إِليه ُأمَويّ على
القياس وعلى غي القياس َأمَويّ وحكى سيبويه ُأمَيّيّ على الَصل أَجروه مُجْرى ُنمَيْريّ وعُقَيْلّي
وليس ُأمَيّيّ بأَكثر ف كلمهم إِنا يقولا بعضهم قال الوهري ومنهم من يقول ف النسبة إليهم
ُأمَيّيّ يمع بي أَربع ياءَات قال وهو ف الَصل اسم رجل وها ُأمَيّتانِ الَكب والَصغر ابنا َع ْبدِ
شس بن عبد منافٍ أَولد عَ ّلةٍ ف ِمنْ ُأمَيّة الكُبْرى أَبو سفيان بن حرب والعَنابِسُ والعْياصُ
صغْرى هم ثلثة إِخوة لُم اسها عَبْلَة يقال هم العَبَلت بالتحريك وأَنشد الوهري هذا
وُأمَيّة ال ّ
البيت للَ ْحوَص
( * قوله « وأنشد الوهري هذا البيت للحوص » الذي ف التكملة أن البيت ليس للحوص
بل لسعد بن قرط بن سيار الذامي يهجو أمه ) وأَفرد عجزه أَيْما إِل جنة أَيا إِل نار قال وقد
تكسر قال ابن بري وصوابه إِيا بالكسر لَن الَصل إِما فأَما أَيْما فالَصل فيه َأمّا وذلك ف مثل
قولك َأمّا زيد فمنطلق بلف ِإمّا الت ف العطف فإِنا مكسورة ل غي وبنو َأمَة بطن من بن
نصر بن معاوية قال وَأمَا بالفتح كلمة معناها الستفتاح بنلة أَل ومعناها حقّا ولذلك أَجاز
سيبويه َأمَا إِنّه منطلق وأَما أنه فالكسر على أَل إِنّه والفتح حقّا َأنّه وحكى بعضهم هَما وال لقد
كان كذا أَي أَما وال فالاء بدل من المزة وَأمّا أَما الت للستفهام فمركبة من ما النافية وأَلف
الستفهام الَزهري قال الليث َأمَا استفهام جحود كقولك َأمَا تستحي من ال قال وتكون َأمَا
تأْكيدا للكلم واليمي كقولك أَما إِنّه لرجلٌ كري وف اليمي كقولك َأمَا وال لئن سهرت لك
ليلة لَ َدعَّنكَ نادما َأمَا لو علمت بكانك لُزعجنك منه وقال الفراء ف قوله عز وجل ِممّا
خَطاياهم قال العرب تعل ما صِ َلةً فيما ينوى به الزاء كأَنه من خطيئاتم ما أغرقوا قال
وكذلك رأَيتها ف مصحف عبد ال وتأْخيها دليل على مذهب الزاء ومثلها ف مصحفه أَيّ
الَجَلَ ْينِ ما َقضَيْتُ أَل ترى أَنك تقول حَيْثُما تكن أَكن ومهْما َتقُلْ أَقُلْ ؟ قال الفراء قال
الكسائي ف باب َأمّا وِإمّا إذا كنت آمرا أَو ناهيا أَو مبا فهو َأمّا مفتوحة وإِذا كنت مشترطا
خيّرا أَو متارا فهي ِإمّا بكسر الَلف قال وتقول من ذلك ف الَول َأمّا الَ فاعُْبدْه
أَو شاكّا أَو مُ َ
وَأمّا المر فل تش َربْها وَأمّا زيد فقد خرج قال وتقول ف النوع الثان إِذا كنت مشترطا ِإمّا
حلُم عنك وتقول ف الشك ل أَدري من قام ِإمّا زيد وِإمّا عمرو وتقول ف التخيي
شُت َمنّ فإِنه يَ ْ
تَ ْ
َتعَ ّلمْ ِإمّا الفقه وإِما النحو وتقول ف الختار ل دار بالكوفة فأَنا خارج إِليها فإِما أَن أَسكنها وِإمّا
أن أَبيعها قال الفراء ومن العرب من يعل ِإمّا بعن َأمّا الشرطية قال وأَنشدن الكسائي
لصاحب هذه اللغة إِلّ أَنه أبدل إِحدى اليمي ياء يا لَ ْيتَما ُأمّنا شالت نَعامتُها إِيا إل جنة إِيا إِل
نار قال الوهري وقولم إِيا وأَيْما يريدون َأمّا فيبدلون من إِحدى اليمي ياء وقال البد إِذا
أَتيت بِإمّا وأَما فافتحها مع الَساء واكسرها مع الَفعال وأَنشد ِإمّا أَ َقمْتَ وَأمّا أَنت ذا سفر
حفَظُ ما تأْت وما َتذَرُ كسرت ِإمّا أَقمتَ مع الفعل وفتحت وَأمّا أَنت لَنا وَلِيَت السم
فالُ يَ ْ
وقال أَبا خُراشة َأمّا أَنتَ ذا َنفَرٍ العن إِذا كنت ذا َنفَر قال قاله ابن كَيْسان قال وقال الزجاج
ِإمّا الت للتخيي شبهت بأَن الت ضمت إِليها ما مثل قوله عز وجل ِإمّا أَن تُعذبَ وإِما أَن تَتّخذَ
فيهم حُسْنا كتبت بالَلف لا وصفنا وكذلك أَل كتبت بالَلف لَنا لو كانت بالياء لَشبهت
إِل قال قال البصريون َأمّا هي أَن الفتوحة ضمت إِليها ما عوضا من الفعل وهو بنلة إِذ العن
إِذا كنت قائما فإِن قائم معك وينشدون أَبا خراشة َأمّا كنت ذا نفر قالوا فإِن ول هذه الفعل
كسرت فقيل ِإمّا انطلقتَ انطلقتُ معك وأَنشد ِإمّا أَقمت وأَما أَنت مرتل فكسر الُول وفتح
الثانية فإِن ول هذه الكسورة فعل مستقبل أَحدثت فيه النون فقلت ِإمّا تذهبّ فإِن معك فإِن
حذفت النون جزمت فقلت إِما يأْكلْك الذئب فل أَبكيك وقال الفراء ف قوله عز وجل انا
هديناه السبيل ِإمّا شاكرا وِإمّا كفورا قال ِإمّا ههنا جزاء أَي إِن شكر وإِن كفر قال وتكون
على إِما الت ف قوله عز وجل ِإمّا يعذبم وإِما يتوب عليهم فكأَنه قال خلقناه شقيّا أَو سعيدا
الوهري وِإمّا بالكسر والتشديد حرف عطف بنلة أَو ف جيع أَحوالا إِل ف وجه واحد وهو
أَنك تبتدئ بأَو متيقنا ث يدركك الشك وإما تبتدئ با شاكّا ول بد من تكريرها تقول جاءن
ِإمّا زيد وِإمّا عمرو وقول حسان بن ثابت ِإمّا َترَيْ رأْسي َتغَيّر لونُه َشمَطا فأَصْبَح كالثّغام
ا ُلمْحِل
( * قوله « المحل » كذا ف الصل والذي ف الصحاح كالثغام الخلس ول يعز البيت لحد )
يريد ِإنْ تَ َريْ رأْسي وما زائدة قال وليس من ِإمّا الت تقتضي التكرير ف شيء وذلك ف
الجازاة تقول ِإمّا تأْتن أُكرمْك قال عز من قائل فِإمّا تَ َرِينّ من البشر أَحدا وقولم َأمّا بالفتح
فهو لفتتاح الكلم ول بد من الفاء ف جوابه تقول أَما عبد ال فقائم قال وإِنا احتيج إِل الفاء
ف جوابه لَن فيه تأويل الزاء كأَنك قلت مهما يكن من شيء فعبد ال قائم قال وَأمَا مفف
تقيق للكلم الذي يتلوه تقول َأمَا إِن زيدا عاقل يعن أَنه عاقل على القيقة ل على الجاز
وتقول َأمَا وال قد ضرب زيد عمرا الوهري َأمَتِ السّّنوْرُ َتأْمو أُماء أَي صاحت وكذلك
ماءت َتمُوءُ مُواء
( )14/44
( )14/48
( أها ) أَها حكاية صوتِ الضّحِك عن ابن الَعراب وأَنشد َأهَا َأهَا عند زادِ ال َق ْومِ ضِحْكَتُهم
شفٌ عند الوغَى خُورُ
وأَنُتمُ كُ ُ
( )14/51
( أوا ) َأوَيْتُ مَنْزل وإِل منل ُأوِيّا وِإوِيّا وَأوّيْتُ وتأَوّيْتُ وأَْتوَيْتُ كله ُع ْدتُ قال لبيد بصَبُوحِ
صافِيةٍ و َج ْدتُ كرِيَنةً ِب ُموَتّرٍ َتأْتَى له إِبْهامُها إِنا أَراد َتأَْتوِي له أَي تفتعل من َأوَيتُ إِليه أَي
ُع ْدتُ إِل أَنه قلب الواو أَلفا وحذفت الياء الت هي لم الفعل وقول أَب كبي وعُراضةُ السّيَتَ ْينِ
تُوبِعَ بَرْيُها َت ْأوِي طَوائفُها لعَجسٍ عَ ْبهَرِ استعارَ ا ُلوِيّ لل ِقسِيّ وإِنا ذلك للحيوان وَأوَيْتُ الرجل
إِلّ وآوَيْتُه فأَما أَبو عبيد فقال َأوَيْته وآوَيْتُه وَأوَيْتُ إِل فلن مقصورٌ ل غي الَزهري تقول
العرب َأوَى فلنٌ إِل منله َي ْأوِي ُأوِيّا على فُعول وإِوا ًء ومنه قوله تعال قال سآوي إِل جبل
يعصمن من الاء وآوَيْتُه أَنا إِيواءً هذا الكلم اليد قال ومن العرب من يقول َأوَيْتُ فلنا إِذا
أَنزلته بك وأَويْتُ الِبل بعن آوَيْتُها أَو عبيد يقال َأوَيْتُه بالقصر على َفعَلْته وآوَيْتُه بالد على
أَ ْفعَلْته بعن واحد وأَنكر أَبو اليثم أَن تقول َأوَيْتُ بقصر الَلف بعن آوَيْتُ قال ويقال َأوَيْتُ
فلنا بعن َأوَيْتُ إِليه قال أَبو منصور ول يعرف أَبو اليثم رحه ال هذه اللغة قال وهي صحيحة
قال وسعت أَعرابيّا فصيحا من بن ُنمَي كان استُ ْرعِيَ إِبلً جُرْبا فلما أَراحَها مَلَثَ الظّلمِ
نَحّاها عن َم ْأوَى الِبلِ الصّحاحِ ونادَى عريفَ اليّ فقال أَل َأْينَ آوِى هذه الِبلَ ا ُلوَقّسَة ؟ ول
يقل أُووِي وف حديث البَيْعة أَنه قال للَنصار أُبايعكم على أَن ُتؤْوُون وتنصرون أَي تضمون
إِليكم وتَحُوطون بينكم يقال َأوَى وآوَى بعن واحد والقصور منهما لزم ومتعدّ ومنه قوله ل
قَطْع ف َثمَرٍ حت َي ْأوَِيهُ الَرِينُ أَى َيضُمه البَ ْيدَرُ ويمعه وروى الرواةُ عن النب صلى ال عليه
وسلم أَنه قال ل َي ْأوِي الضالةَ إِل ضالّ قال الَزهري هكذا رواه فصحاء الحدّثي بالياء قال
وهو عندي صحيح ل ارتياب فيه كما رواه أَبو عبيد عن أَصحابه قال ابن الَثي هذا كله من
َأوَى َيأْوي يقال َأوَيْتُ إِل النل وَأوَيْتُ غيي وآويْتُه وأَنكر بعضهم القصور التعدّي وقال
الَزهري هي لغة فصيحة ومن القصور اللزم الديثُ الخر أَما أَحدُهم فَأوَى إِل ال أَي رجع
إِليه ومن المدود حديثُ الدعاء المد ل الذي كفانا وآوانا أَي ردّنا إِل مأْوىً لنا ول يعلنا
منتشرين كالبهائم وال ْأوَى النلُ وقال الَزهري سعت الفصيحَ من بن كلب يقول ل ْأوَى
الِبلِ َمأْواة بالاء الوهري َم ْأوِي الِبل بكسر الواو لغة ف َم ْأوَى الِبل خاصة وهو شاذ وقد
ذكر ف مأْقي العي وقال الفراء ذكر ل َأنّ بعض العرب يسمي م ْأوَى الِبل م ْأوِي بكسر الواو
قال وهو نادر ل يئ ف ذوات الياء والواو َمفْعِلٌ بكسر العي إِل حرفي مَأْقي العي وم ْأوِي
جمَع الوي مثل العاوي ُأوِيّا بوزن
الِبل وها نادران واللغة العالية فيهما مأْوى ومُوق وماقٌ ويُ ْ
ل َدأُ ا ُلوِيّ شبه الَثاف واجتماعَها
ُعوِيّا ومنه قول العجاج َفخَفّ والَنادِلُ الّثوِيّ كما يُدان ا ِ
بدإِ انضمت بعضها إل بعض وقوله عز وجل عندها جنة الأْوى جاء ف التفسي أَنا جنة تصي
إِليها أَرواح الشهداء وَأوّيْتُ الرجلَ كآوَيْته قال الذل قد حالَ دونَ دَريسَ ْيهِ ُمؤَوّيةٌ مِسْعٌ لا
بِعضاهِ الَرضِ تَهْزيزُ قال ابن سيده هكذا رواه يعقوب والصحيح مؤوّبةٌ وقد روى يعقوب
مؤوّبة أَيضا ث قال إِنا رواية أُخرى وا َلأْوى وا َلأْواة الكا ُن وهو ال ْأوِي قال الوهري ا َل ْأوَى
ج ّمعَتْ
كل مكان يأْوي إِليه شيء ليلً أَو نارا وجنة الأْوى قيل جَّنةُ الَبيت وَتَأوّت الطي َتَأوّيا َت َ
بعضُها إِل بعض فهي مَُتَأوّيَة ومَُتَأوّياتٌ قال أَبو منصور ويوز تَآ َوتْ بوزن تَعا َوتْ على تَفاعَلَتْ
قال الوهري و ُهنّ ُأوِيّ جع آوٍ مثل باكٍ وبُكِيّ واستعمله الرثُ بن حِلّزة ف غي الطي فقال
فَتَأ ّوتْ له قَراضِبةٌ من كلّ حَيّ كأَنّهم أَلْقاءُ وطي ُأوِيّ مَُتَأوّياتٌ كأَنه على حذف الزائد قال أَبو
منصور وقرأْت ف نوادر الَعراب َتَأوّى الُ ْرحُ وَأوَى وتَآوَى وآوَى إِذا تقارب للبء التهذيب
صوْتِك ومنه قول
وروى ابن شيل عن العرب َأوّيتُ باليل َت ْأوَِيةً إِذا دعوتا آوُوه لتَريعَ إِل َ
الشاعر ف حاضِر َلجِبٍ قاسٍ صَواهِلُهُ يقال للخيل ف أَسْلفِه آوُو قال أَبو منصور وهو معروف
من دعاء العرب خيلها قال وكنت ف البادية مع غلم عرب يوما من الَيام ف خيل ُنَندّيها على
للّة فهبت ريح ذات ِإعْصار و َجفَلَتِ اليلُ وركبت رؤوسَها
الاء وهي مُهَجّرة تَ ْروُدُ ف جَناب ا ِ
فنادى رجل من بن ُمضَرّس الغلم الذي كان معي وقال له أَل وَأهِبْ با ث َأوّ با تَ ِرعْ إِل
صوتك فرفع الغلم صوته وقال هابْ هابْ ث قال آوْ فراعَتِ اليلُ إِل صوته ومن هذا قول
جمٌ وقد َع ِل ْمنَ من القَوْ لِ هَب وا ْقدُمي وآوُو وقومي ويقال
عدي بن الرّقاع يصف اليل ُهنّ ُع ْ
للخيل هَب وهاب وا ْقدُمي واقْدمي كلها لغات وربا قيل لا من بعيد آيْ بدة طويلة يقال َأوّيْتُ
با فتَأوّتْ َتَأوّيا إِذا انضم بعضُها إِل بعض كما يََتَأوّى الناسُ وأَنشد بيت ابن حلّزة فتَأوّت له
قراضبة من كل حيّ كأَنم أَلقاءُ وإِذا أَمرتَ من َأوَى ي ْأوِي قلت اْئوِ إِل فلن أَي انضمّ إِليه وَأوّ
لفلن أَي ارْحه والفتعالُ منهما ائَْتوَى يأَْتوِي وأَوى إِليه َأوَْيةً وأَّي ًة وم ْأوِيَ ًة ومأْواةً رَقّ ورَثى له
قال زهي بانَ الَلِيطُ ول َي ْأوُوا لنْ تَرَكُوا
( * عجز البيت وزودوك اشتياقا أية سلكوا )
خوّي ف سجوده حت كنا نأْوي له قال أَبو
وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم كان يُ َ
شفِقُ عليه من شدّة إِقلله َبطْنَه عن
منصور معن قوله كنا َنأْوي له بنلة قولك كنا َنرْثي له وُن ْ
الَرض و َمدّه ضَُبعَيْه عن جَنْبَيه وف حديث آخر كان يصلي حت كنتُ آوي له أَي أَ ِرقّ له
وأَرثي وف حديث الغية ل َتأْوي من قلّة أَي ل تَرْ َحمُ زوجها ول تَ ِرقّ له عند الِعدام وقوله
أَران ول ُكفْرانَ ل أَّيةً لَنفْسِي لقد طالَبْتُ غيَ مُنِيلِ فإِنه أَراد َأوَيْتُ لنفسي َأّيةً أَي رحتها
ورَقَقْتُ لا وهو اعتراض وقولُه ول كفران ل وقال غيه ل كفران ل قال أَي غي مُقْلَق من
الفَزَع أَراد ل أَكفر ل أَّيةً لنفسي نصبه لَنه مفعول له قال الوهري َأوَيْت لفلن َأوَْيةً وأَّيةً
تقلب الواو ياء لسكون ما قبلها وتدغم قال ابن بري صوابه لجتماعها مع الياء وسبقها
شوِن ضُرّ َأمْرِه ولو أَنّيَ
بالسكون واسَْت ْأوَيْنُه أَي اسْتَرحته استِيواءً قال ذو الرمة على َأمْرِ من ل يُ ْ
اسَْت ْأوَيْتُه ما أَوى ليا وأَما حديث وهب إِن ال عز وجل قال إِن َأوَيْتُ على نفسي أَن أَ ْذكُرَ من
ذكرن قال ابن الَثي قال القتيب هذا غلط إِل أَن يكون من القلوب والصحيح وأَيْتُ على
نفسي من الوَأْي ال َو ْعدِ يقول جعلته َوعْدا على نفسي وذكر ابن الَثي ف هذه الترجة حديث
الرؤيا فاسَْتأَى لا قال بوزن اسْتَقى ورُوي فاسْتاء لا بوزن اسْتاق قال وكلها من الَساءَة أَي
ساءَتْه وهو مذكور ف ترجة سوأَ وقال بعضهم هو اسْتالَها بوزن اخْتارَها فجعل اللم من
الَصل أَخذه من التأْويل أَي طَلَبَ تأْويلَها قال والصحيح العول أَبو عمرو ا ُلوّة الداهية بضم
المزة وتشديد الواو قال ويقال ما هي إِل ُأوّةٌ من ا ُل َووِ يا فت أَي داهيةٌ من الدواهي قال
وهذا من أَغرب ما جاء عنهم حت جعلوا الواو كالرف الصحيح ف موضع الِعراب فقالوا
ا ُل َووُ بالواو الصحيحة قال والقياس ف ذلك ا ُلوَى مثال ُقوّة وقُوىً ولكن حكي هذا الرف
مفوظا عن العرب قال الازن آوّةٌ من الفعل فاعلةٌ قال وأَصله آوِوَةٌ فأُدغمت الواو ف الواو
و ُشدّت وقال أَبو حات هو من الفعل َفعْلةٌ بعن َأوّة زيدت هذه الَلف كما قالوا ضَربَ حاقّ
رأْسه فزادوا هذه الَلف وليس آوّه بنلة قول الشاعر تَأوّه آهةَ الرجلِ الَزينِ لَن الاء ف آوّه
زائدة وف تَأوّه أَصلية أَل ترى أَنم يقولون آوّتا فيقلبون الاء تاء ؟ قال أَبو حات وقوم من
الَعراب يقولون آوُوه بوزن عاوُوه وهو من الفعل فاعُولٌ والاء فيه أَصلية ابن سيده َأوّ َلهُ
كقولك َأوْل له ويقال له َأوّ من كذا على معن التحزن على مثال َقوّ وهو من مضاعف الواو
قال فَأوّ ِلذِكراها إِذا ما َذكَرْتُها ومن ُب ْعدِ أَرضٍ دُونَنا وساء قال الفراء أَنشدنيه ابن الراح فَأوْه
مِن الذّكْرَى إِذا ما ذكرتُها قال ويوز ف الكلم من قال َأوْهِ مقصورا أَن يقول ف َيَتفَعّل يَتَأوّى
ول يقولا بالاء وقال أَبو طالب قول العامة آوّهْ مدود خطأٌ إِنا هو َأوّهْ من كذا وَأوْهِ منه بقصر
الَلف الَزهري إِذا قال الرجل َأوّهْ من كذا رَدّ عليه الخرُ عليك َأ ْوهَتُك وقيل َأوّه فعلة هاؤها
للتأْنيث لَنم يقولون سعت َأوّتَك فيجعلونا تاء وكذلك قال الليث َأوّهْ بنلة فعلة َأوّةً لك
وقال أَبو زيد يقال َأوْهِ على زيد كسروا الاء وبينوها وقالوا َأوّتا عليك بالتاء وهو التهلف على
ت واوها فقلت َأوّ َحسََنةٌ
الشيء عزيزا كان أَو هينا قال النحويون إِذا جعلت َأوّا اسا ثقل َ
وتقول َدعِ ا َلوّ جانبا تقول ذلك لن يستعمل ف كلمه ا ْفعَلْ كذا أَو كذا وكذلك تثقل َلوّا إِذا
جعلته اسا وقال أَبو زُبَ ْيدٍ إِنّ لَيْتا وِإنّ َلوّا عَناءُ وقول العرب َأوّ من كذا بواو ثقيلة هو بعن
تَشَكّي مشقّةٍ أَو همّ أَو حزن وَأوْ حرف عطف وأَو تكون للشك والتخيي وتكون اختيارا قال
الوهري أَو حرف إِذا دخل الب دلّ على الشك والِبام وإِذا دخل الَمر والنهي دل على
التخيي والباحة فأَما الشك فقولك رأَيت زيدا أَو عمرا والِبام كقوله تعال وأَنا أَو إِياكم
لعلى هدى أَو ف ضلل مبي والتخيي كقولك كل السمك أَو اشرب اللب أَي ل تمع بينهما
والِباحة كقولك جالس السن أَو ابن سيين وقد تكون بعن إِل أَن تقول لَضربنه أَو يتوبَ
وتكون بعن بل ف توسع الكلم قال ذو الرمة َب َدتْ مثل َقرْنِ الشمسِ ف َروَْنقِ الضّحَى
وصُورَتِها أَو أَنتِ ف العَيِ َأمْ َلحُ يريد بل أَنت وقوله تعال وأَرسلناه إِل مائة أَلف أَو يزيدون
قال ثعلب قال الفراء بل يزيدون قال كذلك جاء ف التفسي مع صحته ف العربية وقيل معناه
إِل مائة أَلف عند الناس أَو يزيدون عند الناس وقيل أَو يزيدون عندكم فيجعل معناها
للمخاطبي أَي هم أَصحاب شارَةٍ وزِيّ وجال رائع فإِذا رآهم الناس قالوا هؤلء مائتا أَلف
وقال أَبو العباس البد إِل مائة أَلف فهم فَ ْرضُه الذي عليه أَن يؤَدّبه وقوله أَو يزيدون يقول فإِن
زادوا بالَولد قبل أَن يُسْلموا فا ْدعُ الَولد أَيضا فيكون دعاؤك للَولد نافلة لك ل يكون
فرضا قال ابن بري أَو ف قوله أَو يزيدون للِبام على حدّ قول الشاعر وهَلْ أَنا إِلّ من ربيعةَ
أَو ُمضَرْ وقيل معناه وأَرسلناه إِل جع لو رأَيتموهم لقلتم هم مائة أَلف أَو يزيدون فهذا الك إِنا
دخل الكلم على حكاية قول الخلوقي لن الالق جل جلله ل يعترضه الشك ف شيء من
خبه وهذا أَلطف ما ُي َقدّرُ فيه وقال أَبو زيد ف قوله أَو يزيدون إِنا هي ويزيدون وكذلك قال
ف قوله تعال أَصلواتك تأْمرك أَن نترك ما يعبد آباؤنا أَو أَن نفعل ف أَموالنا ما نشاء قال تقديره
وأَن نفعل قال أَبو منصور وأَما قول ال تعال ف آية الطهارة وإِن كنتم مَرْضى أَو على سفر أَو
جاء أَحدٌ منكم من الغائط أَو لستم النساء ( الية ) أَما الَول ف قوله أَو على سفر فهو تيي
وأَما قوله أَو جاء أَحد منكم من الغائط فهو بعن الواو الت تسمى حالً العن وجاء أَحد منكم
من الغائط أَي ف هذه الالة ول يوز أَن يكون تييا وأَما قوله أَو لستم النساء فهي معطوفة
على ما قبلها بعناها وأَما قول ال عز وجل ول ُتطِعْ منهم آثا أَو كفورا فإِن الزجاج قال أَو
ههنا أَوكد من الواو لَن الواو إِذا قلتَ ل تطع زيدا وعمرا فأَطاع أَحدها كان غي عاص لَنه
أَمره أَن ل يطيع الثني فإِذا قال ول تطع منهم آثا أَو كفورا فَأوْ قد دلت على أَنّ كل واحد
منهما أَهل أَن ُيعْصَى وتكون بعن حت تقول لَضربنك أَو تقومَ وبعن إِلّ َأنْ تقول لَضربنّك
أَو َتسْبقَن أَي إِل أَن تسبقن وقال الفراء أَو إِذا كانت بعن حت فهو كما تقول ل أَزالُ
ملزمك أَو تعطين
( * لعل هنا سقطا من الناسخ وأصله معناه حت تعطين وال إل ) وإِل أَن تعطين ومنه قوله عز
وجل ليس لك من الَمر شيء أَو يتوب عليهم أَو يعذبم معناه حت يتوب عليهم وإِل أَن يتوب
عليهم ومنه قول امرئ القيس يُحاوِلُ مُلْكا أَو يَموتَ فُي ْعذَرا معناه إِل أَن يوت قال وأَما
الشك فهو كقولك خرج زيد أَو عمرو وتكون بعن الواو قال الكسائي وحده وتكون شرطا
أَنشد أَبو زيد فيمن جعلها بعن الواو و َقدْ َز َعمَتْ ليلى بأَنّيَ فاجِرٌ ِلَنفْسِي تُقاها أَو عَليها
فُجُورُها معناه وعليها فجورها وأَنشد الفراء إِنّ با أَكْتَلَ َأوْ رِزامَا ُخوَيْرِبانِ يَنقُفَان الْهامَا
( * قوله « خويربان » هكذا بالصل هنا مرفوعا باللف كالتكملة وأنشده ف غي موضع
كالصحاح خويربي بالياء وهو الشهور )
وقال ممد بن يزيد أَو من حروف العطف ولا ثلثة معان تكون لَحد أَمرين عند شك التكلم
أَو قصده أَحدها وذلك كقولك أَتيت زيدا أَو عمرا وجاءن رجل أَو امرأَة فهذا شك وأَما إِذا
قصد أَحدها فكقولك كُلِ الس َمكَ أَو اشربِ اللبَ أَي ل تمعها ولكن اخْتَر أَيّهما شئت
وأَعطن دينارا أَو ا ْكسُن ثوبا وتكون بعن الِباحة كقولك ائْتِ السجد أَو السوق أَي قد
أَذنت لك ف هذا الضرب من الناس
( * قوله « ائت السجد أو السوق أي قد أذنت لك ف هذا الضرب من الناس » هكذا ف
الصل ) فإِن نيته عن هذا قلت ل تالس زيدا أَو عمرا أَي ل تالس هذا الضرب من الناس
وعلى هذا قوله تعال ول تطع منهم آثا أَو كفورا أَي ل تطع أَحدا منهما فافهمه وقال الفراء
ف قوله عز وجل َأوَل يروا َأوَل يأْتم إِنا واو مفردة دخلت عليها أَلف الستفهام كما دخلت
على الفاء وث ول وقال أَبو زيد يقال إِنه لفلن أَو ما تنحد فرطه ولتِينك أَو ما تنحد فرطه
( * قوله « أو ما تنحد فرطه إل » كذا بالصل بدون نقط ) أَي لتينك حقّا وهو توكيد وابنُ
آوَى معرفةٌ ُدوَيّبةٌ ول ُي ْفصَلُ آوَى من ابن الوهري ابن آوَى يسمى بالفارسية شغال والمع
ت آوَى وآوى ل ينصرف لَنه أَفعل وهو معرفة التهذيب الواوا صياح العِ ّلوْض وهو ابن
بنا ُ
آوى إِذا جاع قال الليث ابن آوى ل يصرف على حال ويمل على أَ ْفعَلَ مثل أَ ْفعَى ونوها
ويقال ف جعه بنات آوى كما يقال بناتُ َنعْش وبناتُ َأوَْبرَ وكذلك يقال بناتُ لَبُون ف جع
ابن لبون ذَكَرٍ وقال أَبو اليثم إِنا قيل ف المع بنات لتأْنيث الماعة كما يقال للفرس إِنه من
صنَ
بنات َأ ْع َوجَ والمل إِنه من بنات دا ِعرٍ ولذلك قالوا رأَيت جالً يَتَهادَرْنَ وبنات لبون يََتوَ ّق ْ
وبناتِ آوى َيعْوينَ كما يقال للنساء وإِن كانت هذه الَشياء ذكورا
( )14/51
( أيا ) أَيّ حرف استفهام عما يعقل وما ل يعقل وقوله وأَساء ما أَسْماءُ ليلةَ َأدْلَجَتْ إِلّ
وَأصْحاب بأَيّ وأَيْنَما فإِنه جعل أَيّ اسا للجهة فلما اجتمع فيه التعريف والتأْنيث منعه الصرف
وأَما أَينما فهو مذكور ف موضعه وقال الفرزدق َتنَظّ ْرتُ َنصْرا والسّماكَ ْينِ َأيْهُما عَليّ من
الغَيْثِ ا ْستَهَلّتْ موا ِطرُهْ إِنا أَراد َأيّهما فاضطر فحذف كما حذف الخر ف قوله بَكى بعَيْنَيك
واكفُ القَطْرِ ابنَ الَواري العالَ الذّكْرِ إِنا أَراد ابن الواريّ فحذف الَخية من ياءي النسب
اضطرارا وقالوا لَضربن أَيّهم أَفضلُ أَيّ مبنية عند سيبويه فلذلك ل يعمل فيها الفعلُ قال
سيبويه وسأَلت الليل عن أَيّي وأَيّك كان شرّا فأَخزاه ال فقال هذا كقولك أَخزى ال
الكاذبَ من ومنك إِنا يريد منّا فإِنا أَراد أَيّنا كان شَرّا إِل أَنما ل يشتركا ف أَيّ ولكنهما
أَخْلَصاهُ لكل واحد منهما التهذيب قال سيبويه سأَلت الليل عن قوله فأَيّي ما وأَّيكَ كان شَرّا
فسِيقَ إِل القا َمةِ ل يَراها فقال هذا بنلة قول الرجل الكاذبُ من ومنك فعل ال به وقال غيه
إِنا يريد أَنك شرّ ولكنه دعا عليه بلفظ هو أَحسن من التصريح كما قال ال تعال وأَنا أَو
إِياكم لعلى هُدىً أَو ف ضلل مبي وأَنشد ا ُل َفضّلُ لقد عَلِم الَقوامُ أَيّي وَأيّ ُكمْ بَن عامِرٍ َأوْف
وَفاءً وَأظْ َلمُ معناه علموا أَن َأوْف وَفاءً وأَنتم أَظلم قال وقوله فأَب ما وأَيك أَيّ موضع رفع لَنه
اسم مكان وأَيك نسق عليه وشرّا خبها قال وقوله فسيق إِل القامة ل يراها أَي َعمِيَ دعاء
عليه وف حديث أَب ذر أَنه قال لفلن أَشهد أَن النب صلى ال عليه وسلم قال إِن أَو إِياك
فرعونُ هذه ا لُمة يريد أَنك فرعونُ هذه الُمة ولكنه أَلقاه إِليه تعريضا ل تصريا وهذا كما
تقول أَحدُنا كاذبٌ وأَنت تعلم أَنك صادق ولكنك ُتعَرّضُ به أَبو زيد صَحِبه ال َأيّا مّا َتوَ ّجهَ
يريد أَينما توجه التهذيب روي عن أَحد بن يي والبّد قال لَيّ ثلثة أُصول تكون استفهاما
وتكون تعجبا وتكون شرطا وأَنشد َأيّا َفعَلْتَ فإِن لك كاشِحٌ وعلى اْنتِقاصِك ف الَياةِ وأَزْدَدِ
ضكَ
قال ج َزمَ قوله وأَزْدَد على النسق على موضع الفاء الت ف فإِنن كأَنه قال أَيّا تفعلْ أُْب ِغ ْ
صدّق وأَكن
صدّقَ وأَ ُكنْ فتقدير الكلم إِن تؤخرن َأ ّ
وأَزْدَدْ قال وهو مثل معن قراءة من قرأَ فَأ ّ
قال وإِذا كانت أَيّ استفهاما ل يعمل فيها الفعل الذي قبلها وإِنا يرفعها أَو ينصبها ما بعدها
قال ال عز وجل لَنعْلَم أَيّ الِزْبي أَحصى لا لبثوا أَمدا قال البد فأَيّ رفع وأَحصى رفع بب
البتداء وقال ثعلب أَيّ رافعهُ أَحصى وقال عمل الفعل ف العن ل ف اللفظ كأَنه قال لنعلم أَيّا
من أَيّ ولَنعْلم أَ َحدَ هذين قال وأَما النصوبة با بعدها فقوله وسيعلم الذين ظلموا أَيّ مُنْقَلَبٍ
ينقلبون نصب أَيّا بينقلبون وقال الفراء أَيّ إِذا َأوْ َقعْتَ الفعل التقدّم عليها خرجت من معن
الستفهام وذلك إِن أَردته جائز يقولون َلضْربنّ أَيّهم يقول ذلك لَن الضرب على اسم يأْت
بعد ذلك استفهام وذلك أَن الضرب ل يقع انني
( * قوله « لن الضرب إل » كذا بالصل ) قال وقول ال عز وجل ث لننعنّ من كل شيعةٍ
أَيّهم أَ َشدّ على الرحن عِتِيّا من نصب أَيّا أَوقع عليها النّ ْزعَ وليس باستفهام كأَنه قال
لنستخرجن العات الذي هو أَشدّ ث فسر الفراء وجه الرفع وعليه القراء على ما قدمناه من قول
ثعلب والبد وقال الفراء وأَيّ إِذا كانت جزاء فهي على مذهب الذي قال وإِذا كان أَيّ تعجبا
ل ياز با لن التعجب ل يازى به وهو كقولك أَيّ رجل زيدٌ وأَيّ جاريةٍ زينبُ قال والعرب
تقول أَيّ وأَيّانِ وأَيّونَ إِذا أَفردوا َأيّا ثَّنوْها وجعوها وأَنثوها فقالوا أَيّة وأَيْتان وأَيّاتٌ وإِذا
أَضافوها إِل ظاهرٍ أَفردوها وذكّروها فقالوا أَيّ الرجلي وأَيّ الرأَتي وأَيّ الرجل وأَيّ النساء
وإِذا أَضافوا إل الَكْنِيّ الؤنث ذكّروا وأَنّثوا فقالوا أَيهما وأَيتهما للمرأَتي وف التنيل العزيز َأيّا
مّا َتدْعوا وقال زهي ف لغة من أَنّث و َزوّدُوك اشْتياقا أَّيةً سَلَكوا أَراد أَّيةَ وُجْهةٍ سلكوا فأَنثها
حي ل يضفها قال ولو قلت أَيّا سلكوا بعن أَيّ وَجْه سلكوا كان جائزا ويقول لك قائل رأَيتُ
ظَبْيا فتجيبه أَيّا ويقول رأَيت ظبيي فتقول َأيّي ويقول رأَيت ظِبا ًء فتقول أَيّات ويقول رأَيت
ظبية فتقول َأّيةً قال وإِذا سأَلت الرجل عن قبيلته قلت الَيّيّ وإِذا سأَلته عن كورته قلت الَيّيّ
وتقول مَيّيّ أَنت وأَيّيّ أَنت بياءين شديدتي وحكى الفراء عن العرب ف ُلغَيّة لم َأيّهم ما أَدرك
يركب على أَيهم يريد وقال الليث َأيّانَ هي بنلة مت قال ويُخَْتلَف ف نونا فيقال أَصلية ويقال
زائدة وقال الفراء أَصل أَيان أَيّ أَوانٍ فخففوا الياء من أَي وتركوا هزة أَوان فالتقت ياء
ساكنة بعدها واو فأُدغمت الواو ف الياء حكاه عن الكسائي قال وأَما قولم ف النداء أَيها
الرجل وأَيتها الرأَة وأَيها الناس فإِن الزجاج قال أَيّ اسم مبهم مبن على الضم من أَيها الرجل
لَنه منادى مفرد والرجل صفة لَيّ لزمة تقول يا أَيها الرجل أَقبل ول يوز يا الرجل لَن يا
تنبيه بنلة التعريف ف الرجل فل يمع بي يا وبي الَلف واللم فتصل إِل الَلف واللم بأَيّ
وها لزمة لَيّ للتنبيه وهي عوض من الِضافة ف أَيّ لَن أَصل أَيّ أَن تكون مضافة إِل
الستفهام والب والُنادى ف القيقة الرجلُ وأَيّ وُصْلَة إِليه وقال الكوفيون إِذا قلت يا أَيها
الرجل فيا نداء وأَيّ اسم منادى وها تنبيه والرجل صفة قالوا ووُصِلَتْ أَيّ بالتنبيه فصارا اسا
تامّا لَن أَيا وما ومن الذي أَساء ناقصة ل تتم إِل بالصلت ويقال الرجل تفسي لن نودي
وقال أَبو عمرو سأَلت البّد عن أَيْ مفتوحة ساكنة ما يكون بعدها فقال يكون الذي بعدها
بدلً ويكون مستأْنفا ويكون منصوبا قال وسأَلت أَحد بن يي فقال يكون ما بعدها مُتَرْجِما
ويكون نصبا بفعل مضمر تقول جاءن أَخوك أَي زيد ورأَيت أَخاك أَي زيدا ومررت بأَخيك
أَي زيد ويقال جاءن أَخوك فيجوز فيه أَيْ زيدٌ وأَيْ زيدا ومررت بأَخيك فيجوز فيه أَي زيدٍ
أَي زيدا أَي زي ٌد ويقال رأَيت أَخاك أَي زيدا ويوز أَي زيدٌ وقال الليث إِيْ ييٌ قال ال عز
وجل قل إِي ورب إِنه لق والعن إِي وال قال الزجاج قل إِي ورب إِنه لق العن نعم ورب
ل وهي بعن نعم إِل أَنا تتص
قال وهذا هو القول الصحيح وقد تكرر ف الديث إِي وا ِ
بالجيء مع القسم إِيابا لا سبقه من الستعلم قال سيبويه وقالوا كأَّينْ رجلً قد رأَيت زعم
ذلك يونس وكأَّينْ قد أَتان رجلً إِل أَن أَكثر العرب إِنا يتكلمون مع ِمنْ قال وكأَّينْ ِمنْ قرية
ب وقال وإِن حذفت من فهو عرب وقال الليل إِن جَرّها أَحدٌ من العرب
قال ومعن كأَيّن ُر ّ
فعسى أَن يرّها بإِضمار من كما جاز ذلك ف كم قال وقال الليل كَأّينْ عملت فيما بعدها
كعمل أَفضلهم ف رجل فصار أَيّ بنلة التنوين كما كان هم من قولم أَفضلهم بنلة التنوين
قال وإِنا تيء الكاف للتشبيه فتصي هي وما بعدها بنلة شيء واحد وكاِئنْ بزنة كا ِعنْ مغي
من قولم كأَّينْ قال ابن جن إِن سأَل سائل فقال ما تقول ف كاِئنْ هذه وكيف حالا وهل هي
مركبة أَو بسيطة ؟ فالواب إِنا مركبة قال والذي َع ّلقْتُه عن أَب علي أَن أَصلها كَأّينْ كقوله
تعال وكأَّينْ من قرية ث إِن العرب تصرفت ف هذه الكلمة لكثرة استعمالا إِياها فقدمت الياء
الشددة وأَخرت المزة كما فعلت ذلك ف ِعدّة مواضع نو قِسِيّ وأَشْياء ف قول الليل وشاكٍ
ولثٍ ونوها ف قول الماعة وجاءٍ وبابه ف قول الليل أَيضا وغي ذلك فصار التقدير فيما
َب ْعدُ َكيّئٌ ث إِنم حذفوا الياء التانية تفيفا كما حذفوها ف نو مَيّت وهَيّن ولَيّن فقالوا مَيْت
وهَيْن وَليْن فصار التقدير َكيْئٌ ث إِنم قلبوا الياء أَلفا لنفتاح ما قبلها كما قلبوا ف طائيّ
وحارِيّ وآيةٍ ف قول الليل أَيضا فصارت كاِئنْ وف كأَّينْ لغات يقال كَأّينْ وكاِئنْ وكأْيٌ
بوزنَ رَميٍ وكإٍ بوزن َعمٍ حكى ذلك أَحد بن يي فمن قال كأَّينْ فهي أَيّ دخلت عليها
الكاف ومن قال كاِئنْ فقد بيّنّا أَمره ومن قال كأْي بوزن َرمْي فأَشبه ما فيه أَنه لا أَصاره التغيي
سنَ ذلك ضَعْف هذه
على ما ذكرنا إِل كَ ْيءٍ قدّم المزة وأَخر الياء ول يقلب الياءَ أَلفا وحَ ّ
الكلمة وما اعَْتوَرَها من الذف والتغيي ومن قال كإٍ بوزن َعمٍ فإنه حذف الياء من كَ ْيءٍ تفيفا
أَيضا فإِن قلت إِن هذا إِجحاب بالكلمة لَنه حذف بعد حذف فليس ذلك بأَكثر من مصيهم
بأَْيمُن ال إِل ُمنُ الِ ومِ ال فإِذا كثر استعمال الذف حسن فيه ما ل يسن ف غيه من التغيي
والذف وقوله عز وجل وكأَّينْ من قرية فالكاف زائدة كزيادتا ف كذا وكذا وإِذا كانت
زائدة فليست متعلقة بفعل ول بعن فعل وتكون أَيّ جزاء وتكون بعن الذي والُنثى من كل
ذلك َأيّة وربا قيل أَيّهن منطلقةٌ يريد أَيّتهن وأَيّ استفهام فيه معن التعجب فيكون حينئذ صفة
للنكرة وحالً للمعرفة نو ما أَنشده سيبويه للراعي فَأ ْومَ ْأتُ إِياءً خَفيّا لَ ْبتَرٍ ول عَيْنا حبتر أَيّما
فَت أَي َأيّما فَتً هو يتعجب من اكتفائه وشدة غَنائه وأَيّ اسم صيغ ليتوصل به إِل نداء ما
دخلته الَلف واللم كقولك يا أَيها الرجل ويا أَيها الرجلن ويا أَيها الرجال ويا أَيتها الرأَة ويا
أَيتها الرأَتان ويا أَيتها النسوة ويا أَيها الرأَة ويا أَيها الرأَتان ويا أَيها النسوة وأَما قوله عز وجل
ح ِطمَنّكم سليمانُ وجنودُه فقد يكون على قولك يا أَيها
يا أَيها النملُ ادخلوا مساكنَكم ل يَ ْ
الرأَة ويا أََيها النسوة وأَما ثعلب فقال إِنا خاطب النمل بيا أَيها لَنه جعلهم كالناس فقال يا
أَيها النمل كما تقول للناس يا أَيها الناس ول يقل ادخلي لَنا كالناس ف الخاطبة وأَما قوله يا
أَيها الذين آمنوا فيا أَيّ نداء مفرد مبهم والذين ف موضع رفع صفة لَيها هذا مذهب الليل
وسيبويه وأَما مذهب الَخفش فالذين صلة لَيّ وموضع الذين رفع بإِضمار الذكر العائد على
أَيّ كأَنه على مذهب الَخفش بنلة قولك يا من الذي أَي يا من هم الذين وها لزمة لَي
عوضا ما حذف منها للضافة وزيادةً ف التنبيه وأَجاز الازن نصب صفة أَي ف قولك يا أَيها
الرجلَ أَقبل وهذا غي معروف وأَيّ ف غي النداء ل يكون فيها ها ويذف معها الذكر العائد
عليها تقول اضرب أَيّهم أَفضل وأَيّهم أَفضل تريد اضرب أَيّهم هو أَفضلُ الوهريّ أَيّ اسم
معرب يستفهم با ويُجازَى با فيمن يعقل وما ل يعقل تقول أَيّهم أَخوك وأَيّهم يكْرمن أُ ْك ِرمْه
وهو معرفة للضافة وقد تترك الضافة وفيه معناها وقد تكون بنلة الذي فتحتاج إِل صلة
تقول أَيّهم ف الدار أَخوك قال ابن بري ومنه قول الشاعر إِذا ما أَتيتَ بن مالكٍ َفسَ ّلمْ على
أَيّهم أَفضلُ قال ويقال ل َيعْرِفُ أَيّا من أَيّ إِذا كان أَحق وأَما قول الشاعر إِذا ما قيلَ أَيّهمُ ليّ
صمِيمُ فتقديره إِذا قيل أَيّهم لَيّ يَنَْتسِبُ فحذف الفعل لفهم العن وقد
تَشابَهَتِ العِِبدّى وال ّ
يكون نعتا تقول مررت برجل أَيّ رجلٍ وأَيّما رجلٍ ومررت بامرأَة أَّيةِ امرأَة وبامرأَتي أَيّتما
امرأَتي وهذه امرأَةٌ أَّيةُ امرَأةٍ وأَيّتُما امرأَتي وما زائدة وتقول هذا زيد أَيّما رجل فتنصب أَيّا
على الال وهذه أَمةُ ال أَيّتَما جاريةٍ وتقول أَيّ امرأَة جاءتك وجاءك وأَّيةُ امرأَةٍ جاءتك
ومررت بارية أَيّ جاريةٍ وجئتك بُلءةٍ أَيّ مُل َءةٍ وأَّيةِ مُلءَةٍ كل جائز وف التنيل العزيز وما
ض توتُ وأَيّ قد يتعجب با قال جيل بُثَ ْينَ الْ َزمِي ل إِنّ ل ِإنْ َل ِزمْتِهِ على
َتدْرِي نفسٌ بأَيّ أَر ٍ
كَ ْثرَةِ الواشِيَ أَيّ َمعُونِ قال الفراء أَيّ يعمل فيه ما بعده ول يعمل فيه ما قبله وف التنيل
العزيز لنعلم أَيّ الزبي أَ ْحصَى فرفع وفيه أَيضا وسيعلم الذين ظلموا أَيّ مُ ْنقَلب ينقلبون
فنصبه با بعده وأَما قول الشاعر َتصِيحُ بنا حَنِي َفةُ إِذْ رأَتْنا وأَيّ الَ ْرضِ َت ْذهَبُ للصّياحِ فإِنا
نصبه لنع الافض يريد إل أَي الَرض قال الكسائي تقول َلضْرَِبنّ أَيّهم ف الدار ول يوز أَن
تقول ضربت أَيّهم ف الدار ففرق بي الواقع والُنَْتظَرِ قال وإِذا نادَيت اسا فيه الَلف واللم
أَدخلت بينه وبي حرف النداء أَيّها فتقول يا أَيها الرجل ويا أَيتها الرأَة فأَيّ اسم مبهم مفرد
معرفة بالنداء مبن على الضم وها حرف تنبيه وهي عوض ما كانت أَيّ تضاف إِليه وترفع
الرجل لَنه صفة أَيّ قال ابن بري عند قول الوهري وإِذا ناديت اسا فيه ا لَلف واللم
أَدخلت بينه وبي حرف النداء أَيها قال أَي وُصْلة إِل نداء ما فيه الَلف واللم ف قولك يا أَيها
الرجل كما كانت إِيّا ُوصْ َلةَ الضمر ف إياه وإياك ف قول من جعل إيّا اسا ظاهرا مضافا على
نو ما سع من قول بعض العرب إِذا بلغ الرجل الستي فإِيّاه وإِيّا الشّوابّ قال وعليه قول أَب
ح ِملُه
عُيَيْنَة َفدَعن وإِيّا خالدٍ لُقَ ّط َعنّ عُرَى نِيا ِطهْ وقال أَيضا َفدَعن وإِيّا خالدٍ بع َد ساعةٍ سَيَ ْ
خّلفَهم عن
ِشعْرِي على الَ ْشقَرِ ا َلغَرّ وف حديث كعب بن مالك فََتخَ ّلفْنا أَيّتُها الثلثة يريد تَ َ
غزوة َتبُوكَ وتأَخّر توبتهم قال وهذه اللفظة تقال ف الختصاص وتتص با ُلخْب عن نفسه
والُخاطَب تقول أَما أَنا فأَفعل كذا أَيّها الرجلُ يعن نفسه فمعن قول كعب أَيتها الثلثة أَي
الخصوصي بالتخلف وقد يكى بأَيّ النكراتُ ما َيعْقِ ُل وما ل يعقل ويستفهم با وإِذا
استفهمت با عن نكرة أَعربتها بإِعراب السم الذي هو ا ْستِثبات عنه فإِذا قيل لك مرّ ب رجل
قلتَ أَيّ ىا فت ؟ تعربا ف الوصل وتشي إِل الِعراب ف الوقف فإِن قال رأَيت رجلً قلت
أَيّا يا فت ؟ تعرب وتنوّن إِذا وصلت وتقف على الَلف فتقول أَيّا وإِذا قال مررت برجل قلتَ
أَيّ يا فت ؟ تعرب وتنوّن تكي كلمه ف الرفع والنصب والر ف حال الوصل والوقف قال
ابن بري صوابه ف الوصل فقط فأَما ف الوقف فإِنه يوقف عليه ف الرفع والر بالسكون ل غي
وإِنا يتبعه ف الوصل والوقف إِذا ثناه وجعه وتقول ف التثنية والمع والتأْنيث كما قيل ف من
إِذا قال جاءن رجال قلتَ َأيّونْ ساكنة النون وأَيّيْ ف النصب والر وأَّيهْ للمؤنث قال ابن بري
صوابه أَيّونَ بفتح النون وأَيّيَ بفتح النون أَيضا ول يوز سكون النون إِل ف الوقف خاصة
وإِنا يوز ذلك ف َمنْ خاصة تقول مَنُو ْن ومَنِيْ بالِسكان ل غي قال فإِن وصلت قلتَ أَيّة يا
هذا وأَيّات يا هذا نوّنتَ فإِن كان الستثباتُ عن معرفة رفعتَ أَيّا ل غي على كل حال ول
يكى ف العرفة ليس ف أَيّ مع العرفة إِل الرفع وقد يدخل على أَيّ الكاف فتنقل إِل تكثي
العدد بعن كم ف الب ويكتب تنوينه نونا وفيه لغتان كاِئنْ مثل كا ِعنْ وكأَّينْ مثل كعَّي ْن تقول
كأَّينْ رجلً لقيت تنصب ما بعد كأَّينْ على التمييز وتقول أَيضا كَأّينْ من رجل لقيت وإِدخال
من بعد كأَّينْ أَكثر من النصب با وأَجود وبكأَّينْ تبيع هذا الثوب ؟ أَي بكم تبيع قال ذو الرمة
وكاِئنْ َذعَرْنا مِن مَهاةٍ ورامِحٍ بِلدُ الوَرَى لَيْسَتْ له بِبلدِ قال ابن بري أَورد الوهري هذا
شاهدا على كائن بعن َكمْ وحكي عن ابن جن قال ل تستعمل الوَرَى إِل ف النفي قال وإِنا
حسن لذي الرمة استعماله ف الواجب حيث كان منفيّا ف العن لَن ضميه منفي فكأَنه قال
ليست له بلد الورى ببلد وأَيَا من حروف النداء يُنادَى با القريب والبعيد تقول أَيَا زيدُ أَقْبِل
وأَيْ مثال كَيْ حرفٌ يُنادَى با القريب دون البعيد تقول أَيْ زيدُ أَقبل وهي أَيضا كلمة تتقدم
التفسي تقول أَيْ كذا بعن يريد كذا كما أَن إِي بالكسر كلمة تتقدم القسم معناها بلى تقول
صرَفَتْ وهي
إِي ورب وإِي وال غيه أَيا حرف نداء وتبدل الاء من المزة فيقال هيا قال فاْن َ
حَصانٌ ُم ْغضَبَهْ ورَ َفعَتْ بصوتِها هَيَا أََبهْ قال ابن السكيت يريد أَيا َأَبهْ ث أَبدل المزة هاء قال
وهذا صحيح لَن أَيا ف النداء أَكثر من هَيَا قال ومن خفيفه أَيْ معناه العبارةُ ويكون حرف
نداء وإِيْ بعن نعم وتوصل باليمي فيقال إِي وال وتبدل منها هاء فيقال هِي واليةُ العَل َمةُ
وزنا َفعَ َلةٌ ف قول الليل وذهب غيه إِل أَن أَصلها أَّيةٌ َفعْ َلةٌ فقلبت الياء أَلفا لنفتاح ما قبلها
وهذا قلب شاذ كما قلبوها ف حارِيّ وطائِيّ إِل أَن ذلك قليل غي مقيس عليه والمع آياتٌ
ي وآياءٌ جعُ المع نادرٌ قال ل يُ ْبقِ هذا ال ّدهْر من آيائِه غيَ أَثافِيهِ وأَ ْرمِدائِه وأَصل آية َأوََيةٌ
وآ ٌ
بفتح الواو وموضع العي واو والنسبة إِليه َأ َووِيّ وقيل أَصلها فاعلة فذهبت منها اللم أَو العي
تفيفا ولو جاءت تامة لكانت آيَِيةً وقوله عز وجل سَنُريهم آياتنا ف الفاق قال الزجاج معناه
نريهم اليات الت تدل على التوحيد ف الفاق أَي آثارَ َمنْ َمضَى قبلهم من خلق ال عز وجل
ف كل البلد وف أَنفسهم من أَنم كانوا ُنطَفا ث عَلَقا ث ُمضَغا ث عظاما كسيت لما ث نقلوا
إِل التمييز والعقل وذلك كله دليل على أَن الذي فعله واحد ليس كمثله شيء تبارك وتقدس
خصُه ابن السكيت وغيه يقال تآَييْتُه على
خصَه وآية الرجل َش ْ
وَتأَيّا الشيءَ َت َعمّد آيََتهُ أَي شَ ْ
صنُ أَدْنَى لو َتأَيّيِْتهِ من
ل ْ
تَفاعَلْتُه وَتأَيّيْتُه إِذا تعمدت آيته أَي شخصه وقصدته قال الشاعر ا ُ
حَثِْيكِ التّ ْربَ على الراكبِ يروى بالد والقصر قال ابن بري هذا البيت لمرأَة تاطب ابنتها
وقد قالت لا يا ُأمّت أَْبصَرَن راكبٌ يَسيُ ف مُسْحَ ْنفِرٍ لحِبِ ما زِلْتُ أَ ْحثُو التّ ْربَ ف وَجْهِه
صنُ أَدن لو تأَيّيته من حَ ْثيِك الترب على الراكبِ
ل ْ
َعمْدا وأَ ْحمِي حَوزةَ الغائِبِ فقالت لا أُمها ا ُ
شعُرونَ أَضرّ الُ
قال وشاهد تآيَ ْيتُه قول لَقيط بن مَ ْعمَر الِياديّ َأبْناء قوم تآَيوْ ُكمْ على حََنقٍ ل يَ ْ
سعَ ْل وقوله تعال ُيخْرجون الرسول
أَم َن َفعَا وقال لبيد فَتآيا بطَرِيرٍ مُ ْرهَفٍ ُحفْرَةَ ا َلحْ ِزمِ منه فَ َ
وإِياكم قال أَبو منصور ل أَسع ف تفسي إِيا واشتقاقه شيئا قال والذي أَظنه ول أَحقّه أَنه مأْخوذ
من قوله تآييته على تفاعلته أَي تعمدت آيته وشخصه وكأَنّ إِيا اسم منه على ِفعْلى مثل
الذّكْرى من ذكرت فكان معن قولم إِيّاك أَردتُ أَي قصدت قصدك وشخصك قال
والصحيح أَن الَمر مبهم يكن به عن النصوب وَأيّا آيةً وضع علمة وخرج القوم بآيَتهم أَي
بماعتهم ل يَدععوا وراءهم شيئا قال ُبرْج بن مُسْهِر الطائي خَرَجْنا من الّنقْبَي ل حَيّ مِ ْثلُنا
بآيتنا نُزْجِي اللّقاحَ الَطافِل واليةُ من التنيل ومن آيات القرآن العزيز قال أَبو بكر سيت الية
من القرآن آية لَنا علمة لنقطاع كلم من كلم ويقال سيت الية آية لَنا جاعة من
حروف القرآن وآيات ال عجائبه وقال ابن حزة الية من القرآن كأَنا العلمة الت ُي ْفضَى منها
إِل غيها كأَعلم الطريق النصوبة للهداية كما قال إِذا َمضَى عَ َلمٌ منها بدا عَلَم والية العلمة
ح ّلةُ قوله تعال أَو ما
وف حديث عثمان أَحَلّتْهما آيةٌ وَح ّرمَتْهُما آية قال ابن الَثي الية الُ ِ
ملكت أَيانكم والية الحرّمة قوله تعال وأَن تمعوا بي الُختي إِل ما قد سلف والية العِبْرَة
وجعها آيٌ الفراء ف كتاب الصادر الية من اليات والعبَر سيت آية كما قال تعال لقد كان
ف يوسف وإِخوته آيات أَي أُمور وعِبَرٌ متلفة وإِنا تركت العرب هزتا كما يهمزون كل ما
جاءت بعد أَلف ساكنة لَنا كانت فيما يرى ف الصل َأيّة فثقل عليهم التشديد فأَبدلوه أَلفا
لنفتاح ما قبل التشديد كما قالوا أَيْما لعن َأمّا قال وكان الكسائي يقول إِنه فاعلة منقوصة
قال الفراء ولو كان كذلك ما صغرها إِيَيّة بكسر الَلف قال وسأَلته عن ذلك فقال صغّروا
عاتكة وفاطمة عُتَيْكة وفُ َطيْمة فالية مثلهما وقال الفراء ليس كذلك لَن العرب ل تصغر فاعلة
على ُفعَيْلة إِل أَن يكون اسا ف مذهب فُلنَة فيقولون هذه ُفطَيْمة قد جاءت إِذا كان اسا فإِذا
قلت هذه فُطَيْمة ابْنِها يعن فاطِمتَه من الرضاع ل يز وكذلك صُ َليْح تصغيا لرجل اسه صال
صوَيْلِح ول يِز صُلَيْح لَنه ليس باسم قال وقال بعضهم
ولو قال رجل لرجل كيف بِنْتُك قال ُ
آية فاعلة صيت ياؤها الُول أَلفا كما فعل باجة وقامَة والَصل حائجة وقائمة قال الفراء
وذلك خطأٌ لَن هذا يكون ف أَولد الثلثة ولو كان كما قالوا لقيل ف نَواة وحَياة نايَة وحايَة
قال وهذا فاسد وقوله عز وجل وجعلنا ابن مري وُأمّه آَيةً ول يقل آيَتَيْن لَن العن فيهما معن
آية واحدة قال ابن عرفة لَن قصتهما واحدة وقال أَبو منصور لَن الية فيهما معا آيةٌ واحدة
وهي الولدة دون الفحل قال ابن سيده ولو قيل آيتي لاز لَنه قد كان ف كل واحد منهما ما
ل يكن ف ذكر ول أُنثى من أَنا وَل َدتْ من غي فحل ولَن عيسى عليه السلم روح ال أَلقاه ف
مري ول يكن هذا ف وَلدٍ قط وقالوا افعله بآية كذا كما تقول بعلمة كذا وأَمارته وهي من
الساء الضافة إِل الَفعال كقوله بآيَة ُت ْقدِمُون الَيْلَ ُشعْثا كَأنّ على سَنابِكِها مُداما وعي الية
ياء كقول الشاعر ل يُ ْبقِ هذا الدهرُ من آيائه فظهور العي ف آيائه يدل على كون العي ياء
وذلك أَن وزن آياء أَفعال ولو كانت العي واوا لقال آوائه إذ ل مانع من ظهور الواو ف هذا
الوضع وقال الوهري قال سيبويه موضع العي من الية واو لن ما كان َموْضعَ العي منه واوٌ
واللم ياء أَكثر ما موضع العي واللم منه ياءَان مثل َشوَيْتُ أَكثر من حَيِيت قال وتكون
النسبة إليه أ َووِيّ قال الفراء هي من الفعل فاعلة وإنا ذهبت منه اللم ولو جاءت تامة لاءت
ي وآياتٌ وأَنشد أَبو زيد ل يبق هذا الدهر من آيايه قال ابن
آييَة ولكنها خُففت وجع الية آ ٌ
بري ل يذكر سيبويه أَن عي آية واو كما ذكر الوهري وإنا قال أَصلها أَيّة فأُبدلت الياء
الساكنة أَلفا وحكي عن الليل أَن وزنا َفعَلة وأَجاز ف النسب إل آية آييٌ وآئِيّ وآوِيّ قال
فأَما َأوَوِيّ فلم يقله أَحد علمته غي الوهري وقال ابن بري أَيضا عند قول الوهري ف جع
الية آياي قال صوابه آياء بالمز لَن الياء إذا وقعت طرفا بعد أَلف زائدة قلبت هزة وهو
جع آيٍ ل آيةٍ وَتأَيا أَي توقّف وَتمَكّث تقديره َتعَيّا ويقال قد تَأيّيت على َتفَعّلت أَي تَلَبّثت
وتَحَبّست ويقال ليس منلكم بدار تَئِّيةٍ أَي بنلة تَلَبّثٍ وتَحَبّس قال الكميت قِفْ بالدّيارِ
لدْثانِ ناب
وُقوفَ زائرْ وَتأَيّ إنّك َغيْرُ صاغرْ وقال الُوْيدِرة ومُناخِ غَيْرِ تَئِّيةٍ عَرّسْتُه َق ِمنٍ ِمنَ ا ِ
ا َلضْجَع والّتأَيّي التّنَظّر والّتؤَدة يقال تأَيّا الرجلُ بتأَيّا َتأَيّيا إذا تأَن ف الَمر قال لبيد وتأيّيْتُ
عليه ثانيا يَّتقِين بتَلِيلٍ ذي ُخصَل أَي انصرفت على ُتؤَدةٍ مَُتأَنيّا قال أَبو منصور معن قوله
وتأَيّيت عليه أَي تَثَبّتّ وتكّثت وأَنا عليه يعن ف فرسه وَتأَيّا عليه انصرف ف تؤدة وموضع
مأْبّ الكل أَي وَخِيمه وإيا الشمس وأَياؤها نورها وضوءها وحسنها وكذلك إياتا وأَياتُها
ف ول
وجعها آياء وإياء كأكَمة وإكام وأَنشد الكسائي لشاعر َسقَتْه إياةُ الشمس إلّ لثاِتهِ أُسِ ّ
تَ ْك ِدمْ عليه بإْثمِد
( * البيت للبيد )
قال الَزهري يقال الَياء مفتوح الَول بالد واليا مكسور الَول بالقصر وإياةٌ كله واحدٌ
شعاع الشمس وضوءها قال ول أَسع لا فعلً وسنذكره ف الَلف اللينة أَيضا وإيا النبات
وأَيَاؤه حسنه و َزهْره ف التشبيه وأَيَايا وأَياَيهْ ويَاَيهْ الَخية على حذف الفاء زَ ْجرٌ للبل وقد أَيّا
با الليث يقال َأيّيْتُ بالبل أُأَيّي با َتأْيِيةً إذا زجرتا تقول لا أَيَا أَيَا قال ذو الرمة إذا قال حادِينا
أَيَا يَا اّتقَيْنهُ بثْلِ الذّرى مُطْ َل ْنفِئات العَرائِك
( )14/56
( بأي ) الَبأْواءُ يدّ ويقصر وهي العَظَمة والَب ْأوُ مثله وبأَي عليهم يَ ْبأَى بأْوا مثال بَعى َيبْعى َبعْوا
فَخَرَ والَب ْأوُ الكِبْرُ والفخر بَأيْتُ عليهم َأْبأَى َفخَ ْرتَ عليهم لغة ف َبَأوْتُ على القوم أَبْأى َبأْوا
ح ْوتُ وأَخواتا قال حات وما زادَنا َبأْوا على ذي قَرابةٍ غِنانا
حكاه اللحيان ف باب مَحَيْتُ ومَ َ
ول أَزْرى بأَحْسابنا ال َفقْرُ وبأَى َنفْسَه رفعها و َفخَر با وف حديث ابن عباس فَبَأوْتُ بنفسي ول
أَرْضَ بالوان وفيه َب ْأوٌ قال يعقوب ول يقال َبأْواء قال وقد روى الفقهاء ف طلحة بأْواءُ وقال
الَخفش الَب ْأوُ ف القواف كل قافية تامة البناء سليمة من الفساد فإذا جاء ذلك ف الشعر
الجزوء ل يسموه بأْوا وإن كانت قافيته قد تّت قال ابن سيده كل هذا قول الَخفش قال
سعناه من العرب وليس ما ساه الليل قال وإنا تؤخذ الَساء عن العرب قال ابن جن لا كان
أَصل الَب ْأوِ الفخر نو قوله فإنْ تَ ْبأَى ببَ ْيِتكَ من َم َعدّ َيقُلْ َتصْدي َقكَ العُلَماءُ جَيْرِ ل يُوقَعْ على ما
كان من الشعر مزوءا لَن جَزْأَه علة وعيب لقه وذلك ضد الفخر والتطاول وقوله فإن تبأَى
ج َهدُ ف عدوها
مفاعيلن وقال بعضهم َبَأوْتُ أْبؤُومثل أَبْعو قال وليست بيدة والناقة تبأَى تَ ْ
وقوله أَنشده ابن الَعراب أَقولُ والعِيس تَبَا ِب َوهْد فسره فقال أَراد تَ ْبأَى أَي َتجْ َهدُ ف َعدْوها
وقيل تَتسامى وتَتَعال فأَلقى حركة المزة على الساكن الذي قبلها وَبأَيْتُ الشيء جعته
وأَصلحته قال فهي ُتبَئّي زادَهم وتَبْكُلُ وأَْبأَيْتُ الَدي وأَْبأَيْتُ فيه جعلت فيه الدباغ عن أَب
حنيفة ابن الَعراب َتأَبّى أَي َشقّ شيئا ويقال بأَى به بوزن بَعى به إذا َشقّ به وحكى الفراء باءَ
بوزن باع إذا تكب كأَنه مقلوب من بأَى كما قالوا راءَ ورأَى
( )14/63
( بتا ) بتَا بالكان بَتْوا أَقام وقد ذكر ف المز وبَتا بَتْوا أَفصحُ
( )14/64
( بثا ) الفراء بثا إذا عرق الباء قبل الثاء قال أَبو منصور ورأَيت ف ديار بن َسعْدٍ بالستا َرْينِ
ي ماء َتسْقي نلً رَيْنا
عَ
( * قوله « نلً رينا » كذا بالصل براء فتحتية والذي ف ياقوت رينة بزيادة هاء تأنيث ) يقال
له بَثَاءٌ فتوهت أَنه سي بذا السم لَنه قليل رَ ْشحٍ فكأَنه عَ َرقٌ يسيل وبَثا به عند السلطان يَبْثُو
سيعه
( * قوله « سيعه » هكذا ف الصل بذا الرسم ولعلها مرفة عن سعى به ) وأَرض بَثاءٌ سهلة
قال بأَرضٍ بَثَاءٍ نصيفِيّةٍ َتمَنّى با ال ّرمْثُ والَيْهَلُ والبيت ف التهذيب ِلمَيْثٍ بَثاءٍ تَبَطّنْتُه َدمِيثٍ به
ليْهَلُ والبيت ف التهذيب ِلمَيْثٍ بَثاءٍ َتبَطّ ْنتُه َدمِيثٍ به ال ّرمْث والَيْهَلُ والَيْهَلُ جع
ال ّرمْثُ وا َ
لمَ ْيدِ بن ثور وأَنشده بَيْثٍ بَثاء
حَيْهَلةٍ وهو نبت وهذا البيت أَورده ابن بري ف أَماليه ونسبه ُ
نصيفية َدمِيثٍ با ال ّرمْثُ والَيْهَلُ فإما أَن يكون هو أَو غيه قال أَبو منصور أَرى بَثاءً الاءَ الذي
ف ديار بن سعد أُخذ من هذا وهو عي جارية تسقي نلً رينا ف بلد سَهْل َطيّبٍ عَذاةٍ وبَثاءٌ
موضع قال ابن سيده قضينا عليه بالواو لوجود ب ث و وعدم ب ث ي والبَثَاءُ أَرض سهلة
ويقال بل هي أَرض بعينها من بلد بن ُسلَيم قال أَبو ذؤيب يصف عيا تملتْ رَفَعتُ لا طَرف
ش ْمسِ بنِ
وقد حال دُونا رجالٌ وخَيلٌ بالبَثَاء ُت ِغيُِ قال ابن بري وأَنشد الفضل بَنفْسي ماءُ عَبْ َ
َس ْعدٍ غَداةَ بَثاءَ إذْ عَرَفُوا الَيقِينا والبثاءُ الكثي الشّحم والبَثِيّ الكثيُ الدحِ للناسِ
( * قوله « والبثاء الكثي الشحم والبثي الكثي الدح للناس » عبارة القاموس والبثيّ كعليّ
الكثي الدح للناس والكثي الشم ) قال شر وقول أَب عمرو َلمّا رأَيتُ البَطَلَ الُعاوِرا قُرّةَ
يَمشِي بالبثاء حاسِرا قال البَثاءُ الكان السهل والبِثى بكسر الباء الرماد واحدتا بَِثةٌ مثلُ عِزَةٍ
وعِزىً قال الطرماح خَل َأنّ كُلْفا بِتَخْريها سَفا ِسقَ حَولَ بِثىً جانِحَه أَراد بالكُلف الَثاف
السودّة وتريها اختلف أَلوانا وقوله حول بِثىً أَراد حول رماد الفراء هو ال ّر ْمدِدُ والبِثى
يكتب بالياء والصّن والصّناءُ والضّبحُ والُسّ بقيتُه وأَثره
( )14/64
( با ) بَاء قبيلة والبَجاوِيّاتُ من النوق منسوبة إليها قال ابن بري قال الرَّبعِيّ البَجاوِيّات
منسوبة إل بَجاوَةَ
( * قوله « منسوبة إل باوة » أي بفتح الباء كما ف التكملة ) قبيلة يُطارِدونَ عليها كما
يُطا َردُ على اليل قال وذكر القَزّازُ بُجاوَةَ وبِجاوَةَ بالضم والكسر ول يذكر الفتح وف شعر
الطرماح بُجاوِّيةٌ بضم الباء منسوب إل بُجاوَةَ موضع من بلد النّوبةِ وهو بُجاوِيّة ل تسْتَدرْ
ب آفِن وف الديث كانَ أَسْ َلمُ مول عمر رضي ال عنه بَجاوِيّا
خوّنْ درّها ضَ ّ
َحوْلَ مَثْبِرٍ ول َيتَ َ
هو منسوب إل بَجاوَة جِ ْنسٍ من السّودان وقيل هي أَرض با السّودانُ
( )14/65
( )14/65
( بدا ) بَدا الشيءُ يَ ْبدُو َبدْوا وُب ُدوّا وبَداءً وبَدا الَخية عن سيبويه ظهر وَأْبدَيْته أَنا أَظهرته
وُبدَاوَةُ الَمر َأوّلُ ما يبدو منه هذه عن اللحيان وقد ذكر عامةُ ذلك ف المزة وبادي الرأْي
ظاهرُه عن ثعلب وقد ذكر ف المز وأَنت بادِيَ الرأْي َت ْفعَلُ كذا حكاه اللحيان بغي هز
ومعناه أَنت فيما َبدَا من الرأْي وظهر وقوله عز وجل ما نراك اتَّبعَك إل الذين هم أَراذلنا بادِيَ
ي بغي
الرأْي أَي ف ظاهر الرأْي قرأَ أَبو عمرو وحده بادىَ الرأْي بالمز وسائر القراء قرؤوا با ِد َ
هز وقال الفراء ل يهمز بادِيَ الرأْي لَن العن فيما يظهر لنا وَي ْبدُو ولو أَراد ابتداء الرأْي
ف َهمَز كان صوابا وأَنشد َأضْحَى لِخال شََبهِي بادِي َبدِي وصار َ للفَحْلِ لِسان وَيدِي أَراد به
ظاهري ف الشبه لال قال الزجاج نصب بادِيَ الرأْي على اتبعوك ف ظاهر الرأْي وباطنُهم
على خلف ذلك ويوز أَن يكون اتبعوك ف ظاهر الرأْي ول َيَتدَبّرُوا ما قلتَ ول يفكروا فيه
وتفسي قوله أَضحى لال شبهي بادي بدي معناه خرجت عن شَرْخ الشباب إل حدّ ال ُكهُولة
الت معها الرأْيُ والِجا فصرت كالفحولة الت با يقع الختيار ولا بالفضل تكثر الَوصاف
قال الوهري من هزه جعله من َبدَْأتُ معناه َأوّلَ الرّأْيِ وبادَى فلنٌ بالعداوة أَي جاهر با
شمّاخ َلعَلّك وا َل ْوعُودُ
وتَبا َدوْا بالعداوة أَي جاهَرُوا با وَبدَا له ف الَمر َبدْوا وبَدا وَبدَاءً قال ال ّ
حقّ لقاؤه َبدَا لكَ ف تلك القَلُوص بَداءُ
( * ف نسخة وفاؤه )
وقال سيبويه ف قوله عز وجل ث بدا لم من بعد ما رأَوا اليات لَيسْجُُننّه أَراد بدا لم بَداءٌ
وقالوا ليسجننه ذهب إل أَن موضع ليسجننه ل يكون فاعلَ َبدَا لَنه جلة والفاعل ل يكون
جلة قال أَبو منصور ومن هذا أَخذ ما يكتبه الكاتب ف أَعقاب الكُتُب وبَداءَاتُ عَوارِضك
على َفعَالتٍ واحدتا َبدَاءَةٌ بوزن َفعَالَة تأنيث َبدَاءٍ أَي ما يبدو من عوارضك قال وهذا مثل
سمَاءة ِلمَا َسمَا وعَلك من سقف أَو غيه وبعضهم يقول َسمَاوَةٌ قال ولو قيل َبدَواتٌ ف
ال ّ
َبدَآت الَوائج كان جائزا وقال أَبو بكر ف قولم أَبو الَب َدوَاتِ قال معناه أَبو الراء الت تظهر
له قال وواحدة الَب َدوَات َبدَاةٌ يقال بَداة وَبدَوات كما يقال قَطاة وقَطَوات قال وكانت العرب
تدح بذه اللفظة فيقولون للرجل الازم ذو َبدَوات أَي ذو آراء تظهر له فيختار بعضا وُيسْقطُ
لثّامةُ اللَّبدُ قال وبَدا ل َبدَاءٌ
بعضا أَنشد الفراء من َأمْرِ ذي َبدَاوتٍ مَا يَزالُ له َبزْلءُ َيعْيا با ا َ
أَي َتغَيّر رأْي على ما كان عليه ويقال بَدا ل من أَمرك بَداءٌ أَي ظهر ل وف حديث سلمة بن
الَ ْكوَع خرجت أَنا وربَاحٌ مول رسول ال صلى ال عليه وسلم ومعي فرسُ أَب طلحة أَُبدّيه
مع البل أَي أُبْرزُه معها إل موضع الكَل وكل شيء أَظهرته فقد أَبديته وَبدّيته ومنه الديث أَنه
صفْحَتَه ُن ِقمْ عليه كتابَ ال
أَمر أَن يُبادِيَ الناسَ بأَمره أَي يظهره لم ومنه الديث من يُ ْبدِ لنا َ
أَي من يظهر لنا فعله الذي كان يفيه أَقمنا عليه الد وف حديث الَقْرع والَبْرص والَعمى
َبدَا الُ عز وجل أَن يبتليهم أَي قضى بذلك قال ابن الَثي وهو معن البَداء ههنا لَن القضاء
سابق والبداءُ استصواب شيء عُلم بعد أَن ل َيعْلم وذلك على ال غي جائز وقال الفراء بَدا ل
بَداءٌ أَي ظهر ل رأْيٌ آخر وأَنشد لو على العَ ْهدِ ل يَخُنه َل ُدمْنا ث ل يَ ْبدُ ل سواه َبدَاءُ قال
ي وهو ذو َبدَواتٍ قال ابن بري صوابه
الوهري وبدا له ف الَمر بداءً مدودة أَي نشأَ له فيه رأْ ٌ
شأَ له فيه رأْيٌ يدلك على ذلك وقول الشاعر لعَ ّلكَ
بَداءٌ بالرفع لَنه الفاعل وتفسيه بَن َ
والوعودُ َحقّ لِقاؤه َبدَا لك ف تلك القَلُوصِ َبدَاءُ وبَدان بكذا يَبْدون كَبَدأَن وافعَل ذلك بادِيَ
َبدٍ وبادِيَ َبدِيّ غي مهموز قال وقد َعلَتْن ذُرْأَةٌ بادِي َبدِي وقد ذكر ف المزة وحكى سيبويه
بادِيَ َبدَا وقال ل ينوّن ول َيمْنَعُ القياسُ تنوينَه وقال الفراء يقال افعلْ هذا بادِيَ َبدِيّ كقولك
َأوّل شيء وكذلك َبدْأَةَ ذي َبدِيّ قال ومن كلم العرب بادِيَ َبدِيّ بذا العن إل أَنه ل يهمز
الوهري افعلْ ذلك بادِيَ َبدٍ وبادِيَ َبدِيّ أَي َأوّلً قال وأَصله المز وإنا ترك لكثرة الستعمال
شدّدِ
وربا جعلوه اسا للداهية كما قال أَبو نُخَيلة وقد عَ َلتْن ُذرْأَةٌ بادِي َبدِي ورَيَْثةٌ َتنْ َهضُ بالتّ َ
وصار للفَحْلِ لسان ويدِي قال وها إسان جعل اسا واحدا مثل معد يكرب وقال قَل وف
حديث سعد بن أَب وقاص قال يوم الشّورَى المد ل َبدِيّا الَبدِيّ بالتشديد الَول ومنه قولم
ت وهي لغة الَنصار قال
ا ْفعَلْ هذا بادِيَ َبدِيّ أَي َأوّل كل شيء وَب ِدئْتُ بالشيء وَبدِيتُ ابَْتدَْأ ُ
ابن روا َحةَ باسمِ الله وبه َبدِينَا ولو عََبدْنا غيَه َشقِينا وحَبّذا رَبّا وحُبّ دِينا قال ابن بري قال
ابن خالويه ليس أَحد يقول َبدِيتُ بعن َبدَْأتُ إل الَنصار والناس كلهم َبدَيْتُ وَبدَْأتُ لا
خففت المزة كسرت الدال فانقلبت المزة ياء قال وليس هو من بنات الياء ويقال أَْب َديْتَ ف
منطقك أَي جُ ْرتَ مثل َأ ْعدَيْت ومنه قولم ف الديث السّلْطانُ ذو َعدَوان وذو َبدَوانٍ
بالتحريك فيهما أَي ل يزال َي ْبدُو له رأْيٌ جديد وأَهل الدينة يقولون بدَينا بعن بَدأْنا والَب ْدوُ
لضَرِ والنسب إليه بدَويّ نادر وبَداويّ وبِداوِيّ
والبادِيةُ والبَداةُ والبَداوَة والبِداوَةُ خلف ا َ
وهو على القياس لَنه حينئذ منسوب إل البَداوة والبِداوة قال ابن سيده وإنا ذكرته
( * كذا بياض ف جيع الصول العتمدة بأيدينا ) ل يعرفون غي َب َدوِيّ فإن قلت إن البَداوِيّ
قد يكون منسوبا إل الَب ْدوِ والباديةِ فيكون نادرا قيل إذا أَمكن ف الشيء النسوب أَن يكون
قياسا وشاذّا كان حله على القياس أَول لَن القياس أَشيع وأَوسع وَبدَا القومُ َبدْوا أَي خرجوا
إل باديتهم مثل قتل قتلً ابن سيده وبَدا القومُ بداءً خرجوا إل البادية وقيل للبادية با ِدَيةٌ
لبوزها وظهورها وقيل للبَرّيّة بادِيةَ لَنا ظاهرة بارزة وقد َب َدوْتُ أَنا وأَْبدَيْتُ غيي وكل شيء
أَظهرته فقد أَْبدَْيتَه ويقال بَدا ل شيءٌ أَي ظهر وقال الليث البادية اسم للَرض الت ل َحضَر
لضَر إل الراعي ف الصّحارِي قيل قد َب َدوْا والسم الَب ْدوُ قال أَبو
فيها وإذا خرج الناسُ من ا َ
حضُرون الياهَ وينلون عليها ف َحمْراء
منصور البادية خلف الاضرة والاضرة القوم الذين يَ ْ
القيظ فإذا بَرَدَ الزمان َظعَنُوا عن َأعْدادِ الياه وَب َدوْا طلبا للقُرْب من الكَل فالقوم حينئذ بادَِيةٌ
ضدّ الَحاضر ويقال لذه الواضع
بعدما كانوا حاضرة وهي مَبادِيهم جع مَبْدىً وهي الَناجِع ِ
الت يَ ْبَتدِي إليها البادُونَ بادية أَيضا وهي البَوادِي والقوم أَيضا بوادٍ جع بادِيةٍ وف الديث من
َبدَا جَفَا أَي من نَزَلَ البادية صار فيه جَفاءُ الَعرابِ وتََبدّى الرجلُ أَقام بالبادية وتَبادَى َتشَبّه
بأَهل البادية وف الديث ل توز شهادةُ َب َدوِيّ على صاحب قَرْية قال ابن الَثي إنا كره
شهادة الَب َدوِيّ لا فيه من الَفاء ف الدين والَهالة بأَحكام الشرع ولَنم ف الغالب ل َيضِْبطُون
الشهادةَ على وَجْهِها قال وإليه ذهب مالك والناسُ على خلفه وف الديث كان إذا اهَْتمّ
لشيءٍ َبدَا أَي خرج إل الَب ْدوِ قال ابن الَثي يُشِْبهُ أَن يكون َي ْفعَل ذلك ليَ ْب ُعدَ عن الناس وَيخْلُوا
بنفسه ومنه الديث أَنه كان َي ْبدُو إل هذه التّلع والَ ْبدَى خلف الَحْضر وف الديث أَنه أَراد
الَبدَاوَةَ مرة أَي الروجَ إل البادية وتفتح باؤها وتكسر وقوله ف الدعاء فإنّ جارَ البادِي
حوّلُ قال هو الذي يكون ف البادية ومَسْكنه الَضا ِربُ واليام وهو غي مقيم ف موضعه
يََت َ
بلف جارِ الُقامِ ف ا ُلدُن ويروى النادِي بالنون وف الديث ل يَِبعْ حاضِرٌ لبادٍ وهو مذكور
مُسَْتوْف ف حضر وقوله ف التنيل العزيز وإنْ ي ْأتِ الَحْزابُ َيوَدّوا لو أَنم بادُون ف ا َلعْراب
أَي إذا جاءَت النود والَحْزاب وَدّوا أَنم ف البادية وقال ابن الَعراب إنا يكون ذلك ف
ربيعهم وإلّ فهم ُحضّارٌ على مياههم وقوم ُبدّاءٌ بادونَ قال َبضَرِيّ شاقَه ُبدّاؤُه ل ُتلْهه السّوقُ
ول كلؤُه قال ابن سيده فأَما قول ابن أَحر جَزَى الُ قومي بالُُب ّلةِ ُنصْرَةً وَبدْوا لم َحوْلَ
الفِراضِ و ُحضّرَا فقد يكون إسا لمع بادٍ كراكب ورَكْبٍ قال وقد يوز أَن ُيعْن به البَداوَة
الت هي خلف الَضارة كأَنه قال وَأهْلَ َب ْدوٍ قال الَصمعي هي البداوة والَضارة بكسر الباء
وفتح الاء وأَنشد فمَن ت ُكنِ الَضارةُ َأعْجََبتْه فأَيّ رجالِ بادِيةٍ تَرانا ؟ وقال أَبو زيد هي البَداوة
والِضارة بفتح الباء وكسر الاء والبداوة القامة ف البادية تفتح وتكسر وهي خلف الِضارة
قال ثعلب ل أَعرف البَداوة بالفتح إل عن أَب زيد وحده والنسبة إليها بَداوِيّ أَبو حنيفة َب ْدوَتا
الوادي جانباه والبئر الَبدِيّ الت حفرها فحفرت حَديَثةً وليست بعاديّة وترك فيها المز ف أَكثر
كلمهم والَبدَا مقصور ما يرج من دبر الرجل وَبدَا الرجلُ أَْنجَى فظهر ذلك منه ويقال للرجل
إذا ت َغوّط وأَحدث قد أَْبدَى فهو مُ ْبدٍ لَنه إذا أَحدث بَرَزَ من البيوت وهو مُتَبَرّز أَيضا والَبدَا
مَ ْفصِلُ النسان وجعه أَبْداءٌ وقد ذكر ف المز أَبو عمرو الَبْداءُ الَفاصِل واحدها بَدا مقصور
وهو أَيضا ِب ْدءٌ مهموز تقديره ِبدْعٌ وجعه ُبدُوءٌ على وزن ُبدُوع والَبدَا السيد وقد ذكر ف
المز والَبدِيّ ووادِي الَبدِيّ موضعان غيه والَبدِيّ اسم واد قال لبيد َجعَ ْلنَ جراجَ القُرَْنتَيْن
وعالا يينا ونَكّ ْبنَ الَبدِيّ شَمائل وَب ْدوَ ُة ماءٌ لبن العَجْلنِ قال وبدا إسم موضع يقال بي
َشغْبٍ وبَدا مقصور يكتب بالَلف قال كثيّر وأَنْتِ الت َحبّبتِ شَغبا إل بَدا إلّ وأَوطان بلدٌ
سواها ويروي َبدَا غي منون وف الديث ذكر َبدَا بفتح الباء وتفيف الدال موضع بالشام
قرب وادي القُرَى كان به منل عليّ بن عبد ال بن العباس وأَولده رضي ال عنه والَبدِيّ
العجب وأَنشد عَجِبَتْ جارَت لشَيْبٍ عَلن َع ْمرَكِ الُ هل رأَيتِ َبدِيّا ؟
( )14/65
( بذا ) البَذاء بالد الفُحْش وفلن بَذيّ اللسان والرأَة َبذِّيةٌ َب ُذوَ بَذاءً فهو َبذِيّ وقد تقدم ف
المز وَب َذوْتُ على القوم وأَْبذَيْتُهم وأَْبذَيْتُ عليهم من البَذاءِ وهو الكلم القبيح وأَنشد
الَصمعي لعمرو بن جَميلٍ الَ َسدِيّ مثل الشّيَيْخ ا ُل ْقذَحِرّ الباذِي أَوفَى على رَباوَةٍ يُباذِي قال
ابن بري وف الصنف َب َذ ْوتُ على القوم وأَْب َذيْتهم قال آخر أُبْذي إذا بُوذِيتُ من كَلْبٍ ذَكَرْ
وقد َب ُذوَ الرجلُ يَ ْبذُو بَذاءً وأَصله بَذاءَةً فحذِفت الاء لَن مصادر الضوم إنا هي بالاء مثل
خَطُبَ خَطابة وصَلُب صَلبة وقد تذف مثل َجمُل جَمالً قال ابن بري صوابه بَذاوَةً بالواو
لَنه من َب ُذوَ فأَما بَذاءة بالمز فإنا مصدر َب ُذؤَ بالمز وها لغتان وباذَْأتُه وبا َذيْتُه أَي سافَهْتُه وف
الديث البَذاءُ من الَفاء البَذاءُ بالد الفحش ف القول وف حديث فاطمة بنت قَيْسٍ َب َذتْ على
أَحائها وكان ف لسانا بعضُ البَذاءِ قال وقد يقال ف هذا المزُ وليس بالكثي وَبذَا الرجلُ إذا
ساء خُلقه وَب ْذوَةُ اسم فرس عن ابن الَعراب وأَنشد ل أُسْ ِلمُ الدهرَ رَأسَ َب ْذوَةَ أَو ت ْلقَى رجالٌ
لشُبُ وقال غيه َب ْذوَةُ فرس عَبّاد بن خَلَف وف الصحاح َب ْذوُ اسم فرسِ أَب سِراج قال
كأَنا ا ُ
لتِ مُ ْتعََبةٌ فإنْ ظلمناكَ َب ْذوُ اليوم فاظّ ِلمِ قال ابن بري والصواب َب ْذوَةُ
فيه إنّ الِيادَ على العِ ّ
اسم فرس أَب سُواج قال وهو أَبو سُواج الضبّيّ قال وصواب إنشاد البيت فإن ظلمناكِ َب ْذوَ
بكسر الكاف لَنه ياطب فرسا أُنثى وفتح الواو على الترخيم وإثبات الياء ف آخره فاظّ ِلمِي
ورأَيت حاشية ف أَمال ابن بري منسوبة إل معجم الشعراء للمَرْزُبانّ قال أَبو سُواج الضب
اسه الَبيض وقيل اسه عَبّاد بن خلف أَحد بن عبد مَناة بن بكر بن سعد جاهلي قال سابقَ
صُرَدَ بن حزة بن شداد اليبوعيّ وهو عم مالك ومَُت ّممٍ ابن ُنوَيْرَة اليبوعي فسبق أَبو سُواج
على فرس له تسمى َب ْذوَة وفرسُ صُرَدَ يقال له القَطيبُ فقال سُواج ف ذلك أَل ترَ أَنّ َب ْذوَةَ إذْ
لدّ منّا والقَطِيبا كأَنّ قَطِيبَهم َيتْلُو عُقابا على الصّلْعاءِ وا ِزمَةً َطلُوبا الوَزِيُ قِ َطعُ
جَرَيْنا و َجدّ ا ِ
اللحم والوازِمةُ الفاعلة للشّيء فشَريَ الشّرّ بينهما إل أَن احتال أَبو سُواج على صُرَدَ فسقاه
خ ومات وقال أَبو سُواج ف ذلك حَأحِيءْ بيَرْبُوعَ إل الَنِيّ َحأْ َحأَةً بالشا ِرقِ
مَنّ عَ ْبدِه فانتفَ َ
الصيّ ف بَطْنه حاره الصبّ وشَيْخِها أَ ْشمَطَ َحنْظَليّ
( * قوله « حاره الصب » كذ بالصل بدون نقط )
لمْرَ
فبنو يربوع ُيعَيّرُونَ بذلك وقالت الشعراء فيه فأَكثروا فمن ذلك قول الَخطل َتعِيبُ ا َ
ب قومُك العَجَبَ العَجِيبا مَنّ العبدِ عَ ْبدِ أَب سُواجٍ أَ َحقّ من الُدامَةِ
وهي شرابُ ِكسْرَى ويش َر ُ
أَن َتعِيبا
( )14/69
( )14/69
( بزا ) بَ ْزوُ الشيء ِعدْلُه يقال أَخذت منه َب ْزوَ كذا وكذا أَي ِعدْلَ ذلك ونو ذلك والبازي
واحد البُزاةِ الت َتصِيدُ ضَربٌ من الصّقور قال ابن بري قال الوزير بازٍ وَبأْزٌ وبازِيّ على حدّ
كرسيّ قال ابن سيده والمع بَوازٍ وبُزَاةٌ وبَزَا يَبْزُو تَطاوَلَ وَتأَنّسَ ولذلك قال ابن جن إن الباز
جزِ ف أَصل
فَلْعٌ منه التهذيب والبازِي يَبْزُو ف تَطاوُله وتأَنّسِه والبَزاءُ إنناء الظّهْرِ عند العَ ُ
القَ َطنِ وقيل هو إشرافُ وَسَطِ الظهر على السْتِ وقيل هو خروج الصدر ودخول الظهر وقيل
هو أَن يتأَخر العَجُز ويرُج بَزِيَ وبَزا َيبْزُو وهو أَبْزَى والُنثى بَزْواء للذي خرج صدره ودخل
حنٍ مُتَبا ِطنُ وربا قيل هو أَبْزَى
ظهره قال كثيّر رَأَتْن كأَشْلء اللّحامِ وَبعْلُها من الَيّ أَبْزى مُنْ َ
أَبْزَخ كالعجوز البَزواءِ والبَزْخاء الت إذا مشت كأَنا راكعة وقد بَزِيَتْ بَزىً وأَنشد بَ ْزوَاءُ ُمقْبِلةً
بَزْخاءُ ُمدْبِرَةً كَأنّ َفقْحَتَها زِقّ به قارُ والبَزْواءُ من النساء الت ُتخْ ِرجُ عجيزتَها لياها الناس
جزَه وتَبازَى مثله قال ابن بري وشاهد ا َلبْزَى قول الراجز
وأَبْزَى الرجلُ يُبْزِي إْبزَاءً إذا رفع عَ ُ
أَ ْقعَس َأبْزَى ف ا ْستِه تأْخيُ وف حديث عبد الرحن بن ُجبَي ل تُبازِ كتَبازِي الرأَةِ التّبَازي أَن
ترك العَجُز ف الشي وهو من البَزَاء خروج الصدر ودخول الظهر ومعن الديث فيما قيل ل
حنِ لكل أَحد وتَبازَى استعمل البَزاءَ قال عبد الرحن بن حسان سائل مَّيةَ هل نَبّهْتُها آخِرَ
تَ ْن َ
الليلِ بعَرْدٍ ذي عُجَرْ فتَبا َزتْ فتَبازَخْتُ لا ِجلْسةَ الازِرِ َيسْتَ ْنجِي الوَتَرْ وتَبَا َزتْ أَي رَ َفعَتْ
مُؤَخّرها التهذيب أَما البَزَاءُ فكأَنّ العَجُز خرج حت أَشرف على مؤَخر الفخذين وقال ف
سَت ْقدِم الظهرُ ويستأْخر العَجُزُ فتراه ل يقدر أَن يقيم ظهره وقال ابن
موضع آخر والبَزَا أَن يَ ْ
السكيت البَزَا أَن ُتقْبِلَ العَجيزة وقد َتبَازَى إذا أَخرج عجيزته والتّبَزّي أَن يستأْخر العجز
سيْلِ الراويه إذا
ويستقدم الصدر وأَبزى الرجلُ رفع مُؤخّرَه وأَنشد الليث لو كان عَيناك كَ َ
لَبْزَيت َبنْ أَبْزى ِبَيهْ أَبو عبيد البْزاءُ أَن َيرْفَعَ الرجلُ مؤخره يقال َأبْزَى يُبْزِي والتّبازِي سعَةُ
لطْو وتَبازى الرجل تكثّر با ليس عنده ابن الَعراب الَبزَا الصّلَفُ وبَزَاه بَزْوا وأَبْزَى به قَهَرَه
اَ
وبَطَش به قال جارِي و َموْليَ ل ُيبْزَى حَ ِريُهُما وصاحبِي من دَواعِي الشّرّ ُمصْ َطخِبُ وأَما قول
أَب طالب يعاتب قريشا ف أَمر سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم ويدحه كذَبْتُم و َحقّ الِ
يُبْزَى ممدٌ ولا نُطاعِنْ دُونه ونُناضِل قال شر معناه ُيقْهَر وُيسَْتذَلّ قال وهذا من باب ضَرَرْتُه
وَأضْرَ ْرتُ به وقوله ُيبْزَى أَي ُيقْهر ويغلب وأَراد ل يُبْزَى فحذف ل من جواب القسم وهي
مراده أَي ل يقهر ول نُقاتل عنه ونُدافع ابن بري قال ابن خالويه البُ َزةُ الفأْر والذّكَرُ أَيضا
لعْديّ فما بزَيَتْ من
والبَ ْزوُ الغَلَبةُ والقَهْرُ ومنه سي البازي قال الَزهري قاله الؤرخ وقال ا َ
ُعصَْبةٍ عامِرِّيةٍ َش ِهدْنا لا حتّى َتفُوزَ وَتغْلِبا أَي ما غَلَبَتْ وأَبْزَى فلن بفلن إذا غَلبه وقهره وهو
مُبْزٍ بذا الَمر أَي قويّ عليه ضابط له وبُزِيّ بالقوم غُ ِلبُوا وبَ َز ْوتُ فلنا قهرته والَبزَوانُ
بالتحريك الوَثْبُ وبَزْوانُ بالتسكي اسم رجل والبَزْواء اسم أَرض قال كثيّر عزة ل َبأْس
بالَبزْواءِ أَرْضا لو أنّها ُتطَهّرُ من آثارِهم فَتَطِيبُ ابن بري الَبزْواء ف شعر كثي صحراء بي غَ ْي َقةَ
شرِقِ َلمُتّ بالبَزْواء َموَْتَ الِرِْنقِ
والار شديدة ال ّر وقال الراجز لول الَماصِيخُ وحَبّ العِ ْ
حدُ أَو ناقةٌ سَنامُها مُسَ ْر َهدُ
وقال الراجز ل َيقْطَعُ البَزْواءَ إل ا ِلقْ َ
( )14/72
( )14/74
سنَ خُ ُلقُه
( بشا ) التهذيب ابن الَعراب َبشَا إذا َح ُ
( )14/74
( )14/74
( بضا ) ابن الَعراب َبضَا إذا أَقام بالكان
( )14/74
( بطا ) حكى سيبويه البِ ْطَيةَ قال ابن سيده ول علم ل بوضعها إل أَن يكون أَبطيت لغة ف
أَبْط ْأتُ كاحْبَ ْنطَيْتُ ف ا ْحبَنْ َط ْأتُ فتكون هذه صيغة الال من ذلك ول يمل على البدل لَن
ذلك نادر والبا ِطَيةُ إناء قيل هو معرّب وهو النّاجُوذُ قال الشاعر قَرّبُوا عُودا وباطِيةً َفبِذا
أَدْ َركْتُ حاجَتَِيهْ وقال ابن سيده الباطَِيةُ النّاجُودُ قال وأَنشد أَبو حنيفة إنا ِلقْحَتُنا باطيةٌ َجوَْنةٌ
يَتَْبعُها بِرْزِينُها التهذيب الباطِيةُ من الزجاج عظيمة ُتمْل من الشراب وتوضع بي الشّ ْربِ
َيغْرِفُونَ منها ويَشرَبون إذا ُوضِعَ فيها ال َق َدحُ سَحّتْ به ورَ َقصَتْ من ِع َظمِها وكثرة ما فيها من
الشراب وإياها أَراد َحسّان بقوله بزُجاجةٍ رَ َقصَتْ با ف َقعْرِها رَقْص القَلُوصِ براكبٍ مُسَْتعْجِلِ
( )14/74
( )14/74
( بعا ) البعْوُ العارّيةُ واسَْت ْبعَى منه الشيء ا ْستَعارَه واسْتَ ْبعَى َيسْتَ ْبعِي اسْتعار قال ال ُكمَيْت قد
جرِي إل الغاياتِ وا َلضَبِ وا َلضَب جَرْيٌ ضعيف
كادَها خاِلدٌ مُسْتَبْعيا ُحمُرا بالوَكْتِ تَ ْ
والوَكْتُ القَ ْرمَطة ف الشي وَكَتَ يَكِتُ وَكْتا كادَها أَرادها قال الَصمعي الَب ْعوُ أَن َيسْتعي
الرجلُ من صاحبه الكلبَ فَيصِيدَ به ويقال أَْبعِن فرَسَك أَي َأعِرْنيه وأَبْعاه فرَسا أَخَْبلَه
والُسَْت ْبعِي الرجلُ يأْت الرجلَ وعنده فرس فيقول أَعطينه حت أُسابقَ عليه وبَعاه َبعْوا أَصاب منه
و َقمَرَه والَبْعا ُة مفْعَ َلةٌ منه قال صَحا القَلْبُ بعد اللْفِ وارَتدّ ش ْأوُه ورَ ّدتْ عليه ما َبعَتْه تُماضِرُ
وقال راشد بن عبد رَبّه سائلْ بَن السّيدِ إنْ لقَيْتَ َج ْمعَ ُهمُ ما بالُ سَ ْلمَى وما مَبْعاةُ مِئْشارِ ؟
مِئشار اسم فرسه والَب ْعوُ الِناية والُرْم وقد بعا إذا َجنَى يقال بَعا يَ ْبعُو ويَ ْبعَى وَبعَى الذّنْبَ يَبْعاه
لعْفري وإبْسال بَنِيّ بغَ ْيرِ َب ْعوٍ جَ َرمْناه
ويَ ْبعُوه َبعْوا اجْترَمه واكتسبه قال عوف بن ال ْحوَص ا َ
ول ِب َدمٍ مُراقِ وف الصحاح بغي جُرْم َب َعوْناه وقال ابن بري البيت لعبد الرحن بن الَ ْحوَصِ
قال ابن الَعراب َب َعوْتُ عليهم شَرّا ُسقْتُه واجْتَ َرمْتُه قال ول أَسعه ف الي وقال اللحيان َب َعوْتُه
بعَ ْينٍ َأصَبْتُه وقال ابن سيده ف ترجة بعي بالياء َبعَيْت أَْبعِي مثل ا ْجتَ َرمْتُ وجَنَيْتُ حكاه كراع
قال والَعرف الواو
( )14/74
( بغا ) َبغَى الشيءَ َبغْوا نَظَرا إليه كيف هو والَبغْوُ ما يرج من َزهْرةِ القَتادِ ا َل ْع َظمِ الجازي
شقّ فتخرج بيضاء رَطَْبةً
وكذلك ما يرج من َزهْرَة العُرْفُط والسّلَم والَبغْوَةُ الطّلْعة حي َتنْ َ
والبَغْوة الثمرة قبل أَن تَ ْنضَج وف التهذيب قبل أَن يَسَْتحْكِم ُيبْسُها والمع َبغْوٌ وخص أَبو
حنيفة بالَب ْغوِ مَرّةً البُسَر إذا كَبِرَ شيئا وقيل الَب ْغوَة التمْرة الت اسودّ جوفُها وهي مُرْطِبة والَبغْوة
ثرةُ العِضاه وكذلك البَ َر َمةُ قال ابن بري الَب ْغوُ والَب ْغوَة كل شجر َغضّ ثَمرهُ أَ ْخضَر صغي ل
يَ ْبلُغْ وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه مرّ برجل يقطع َسمُرا بالبادية فقال َرعَيْتَ َبغْوَتَها
وبَ َرمَتَها وحُبْلَتها وبَلّتها وفَ ْتلَتَها ث َتقْ َطعُها قال ابن الَثي قال القتيب يرويه أَصحاب الديث
مَ ْعوَتَها قال وذلك غلط لَن ا َلعْوَةَ الُبسْرَة الت جرى فيها الرْطابُ قال والصواب َبغْوَتَها وهي
سمُرِ أول ما ترج ث تصي بعد ذلك بَ َر َمةً ث بَلّة ث فَتْلة والُب َغةُ ما بي الرّبَع والُبَع وقال
ثرة ال ّ
قطرب هو الُبعّة بالعي الشدّدة وغلطوه ف ذلك وَبغَى الشيءَ ما كان خيا أَو شرّا يَ ْبغِيه بُغاءً
سنْكُم عن ُبغَى الَيْر إن
وبُغىً الَخية عن اللحيان والُول أَعرف طَ َلبَه وأَنشد غيه فل أَحْبِ َ
َسقَطْتُ على ضِرْغامةٍ وهو آكِلي وَبغَى ضالّته وكذلك كل طَلِبَة بُغاءً بالضم والد وأَنشد
الوهري ل َيمَْنعَنّك من بُغا ءِ الَ ْيرِ َتعْقادُ التّمائم وبُغايةً أَيضا يقال َفرّقوا لذه البلِ بُغيانا
ُيضِبّون لا أَي يتفرّقون ف طلبها وف حديث سُراقة والِجْرةِ اْنطَلِقوا بُغيانا أَي ناشدين وطالبي
جع باغ كراع و ُرعْيان وف حديث أَب بكر رضي ال عنه ف الجرة لقيهما رجل بكُراعِ ال َغمِيم
غ وهادٍ عَرّضَ بِبُغاء البل وهداية الطريق وهو يريد طلبَ
فقال من أَنتم ؟ فقال أَبو بكر با ٍ
الدّينِ والدايةَ من الضللة وابتغاه وتََبغّاه واسَْتبْغاه كل ذلك طلبه قال ساعدة ابن جُؤيّة ا ُلذَل
ولكنّما أَهلي بوادٍ أَنِيسُه سِباغٌ تََبغّى الناسَ مَثْن و َموْحَدا وقال أَل مَنْ َبّينَ الَ َخوَيْ نِ ُأمّهما هي
الثّ ْكلَى تُسائلُ من رَأَى ابَْنيْها وَتسْتَ ْبغِي فما ُت ْبغَى جاء بما بعد حرف اللي
( * قوله « جاء بما بعد حرف اللي إل » كذا بالصل والذي ف الحكم بغي حرف إل )
العوّض ما حذف وبَّينَ بعن تَبَّينَ والسم الُبغَْي ُة وقال ثعلب َبغَى الَيْرَ ُبغَْيةً وِبغْيَةً فجعلهما
مصدرين ويقال َبغَيْتُ الال من مَبْغاتِه كما تقول أَتيت الَمر من مَأتاته يريد ا َلأْتَي وا َل ْبغَى وفلن
ذو بُغاية للكسب إذا كان يَبغِي ذلك وا ْرَت ّدتْ على فلن ُبغْيَتُه أَي طَلَِبتُه وذلك إذا ل يد ما
طَلَب وقال اللحيان َبغَى الرجلُ الي والشر وكلّ ما يطلبه بُغاءً وِبغْيَة وبِغ ًى مقصور وقال
بعضهم ُبغَْيةً وبُغىً والُبغَْيةُ الاجة الَصمعي َبغَى الرجلُ حاجته أَو ضالته يَبْغيها بُغاءً وُبغَْيةً وبُغايةً
شمّ الَناجِيجُ
إذا طلبها قال أَبو ذؤيب بغايةً إنا تَبْغي الصحاب من ال فِتْيانِ ف مثله ال ّ
( * قوله « الناجيج » كذا ف الصل والتهذيب )
والَبغِّيةُ الطّلَِبةُ وكذلك الِبغْية يقال َبغِيّت عندك وَبغْيت عندك ويقال َأْبغِن شيئا أَي أَعطن وأَبْغِ
ل شيئا ويقال ا ْستَ ْبغَيْتُ القوم فََب َغوْا ل وَبغَوْن أَي َطلَبوا ل والِبغْية والُبغَْيةُ والَبغِيّةُ ما اْبُتغِي
والَبغِّيةُ الضالة ا َل ْبغِيّة والباغي الذي يطلب الشيء الضالّ وجعه بُغاة وُبغْيانٌ قال ابن أَحر أَو
حسّونَ والِبغْية
حسّون من ُبعْرانِنا أََثرَا قالوا أَراد كيف ل تُ ِ
باغيان لُبعْرانٍ لنا رَقصَتْ كي ل تُ ِ
والُبغْية الاجة الَ ْبغِيّة بالكسر والضم يقال ما ل ف بن فلن ِبغْيَة وُبغْية أَي حاجة فالِبغْيَة مثل
اللْسة الت َت ْبغِيها والُبغْية الاجة نفسها عن الَصمعي وأَبغاه الشيءَ طلبه له أَو أَعانه على طلبه
وقيل بَغاه الشيءَ طلبه له وأَبغاه إياه أَعانه عليه وقال اللحيان ا ْستَ ْبغَى القومَ فََبغَوْه وبغَوْا له أَي
طلبوا له والباغي الطالِبُ والمع بُغاة وُبغْيانٌ وَبغَيْتُك الشيءَ طلبته لك ومنه قول الشاعر وكم
آمِلٍ من ذي ِغنً وقَرابةٍ لِتَ ْبغِيَه خيا وليس بفاعِل وأْبغَيْتُك الشيءَ جعلتك له طالبا وقولم
يَنَْبغِي لك أَن تفعل كذا فهو من أَفعال الطاوعة تقول َبغَيْتُه فاْنَبغَى كما تقول كسرته فانكسر
وف التنيل العزيز يَ ْبغُونكم الفِتْنة وفيكم َسمّاعُون لم أَي يَ ْبغُون لكم مذوف اللم وقال كعب
بن زهي إذا ما نُِتجْنا أَ ْربَعا عامَ َكفْأَةٍ بَغاها خَناسيا فَأهْ َلكَ أَرْبعا أَي َبغَى لا خَناسي وهي
الدواهي ومعن َبغَى ههنا طَلَب الَصمعي ويقال اْبغِن كذا وكذا أَي أطلبه ل ومعن اْبغِن وابْغِ
ل سواء وإذا قال أَْبغِن كذا وكذا فمعناه َأ ِعنّي على بُغائه واطلبه معي وف الديث اْبغِن
أَحجارا أَسْتَطبْ با يقال اْبغِن كذا بمزة الوصل أَي اطْلُبْ ل وأَْبغِن بمزة القطع أَي أَعنّي
على الطلب ومنه الديث اْبغُون حَديدةً أَسْتَطِبْ با بمز الوصل والقطع هو من َبغَى َي ْبغِي بُغاءً
إذا طلب وف حديث أَب بكر رضي ال عنه أَنه خرج ف بُغاء إبل جعلوا البُغاء على زنة الَدْواء
كالعُطاس والزّكام تشبيها لشغل قلب الطالب بالداء الكسائي َأْبغَيتُك الشيءَ إذا أَردت أَنك
أَعنته على طلبه فإذا أَردت أَنك فعلت ذلك له قلت قد َبغَيْتُك وكذلك أعْ َكمْتُك أَو أَ ْحمَلْتُك
وعَ َكمْتُك العِكْم أَي فعلته لك وقوله َي ْبغُونَها ِعوَجا أَي يَ ْبغُون للسبيل عوجا فالفعول الَول
شمْسِ صَبّحها ذُؤالُ نَبْهانَ
منصوب بإسقاط الافض ومثله قول الَعشى حت إذا ذَرّ َقرْنُ ال ّ
يَ ْبغِي صَحْبَه الُتَعا أَي يبغي لصحبه الزادَ وقال وا ِقدُ بن الغِطرِيف لئن لََبنُ ا ِلعْزَى باء َموَيْسِلِ
ي معمرا يقال
سقِيمُ وقال الساجع أَرْسِل العُراضاتِ أَثَرا َي ْبغِينك مَ ْعمَرا أَي يَ ْبغِ َ
بَغانَ داءً إنن َل َ
َبغَيتُ الشيءَ طلبته وأَْبغَيْتُك فَرسا أَجْنَبْتُك إياه وأَْبغَيْتُك خيا أَعنتك عليه الزجاج يقال انَْبغَى
لفلن أَن يفعل كذا أَي صَ َلحَ له أَن يفعل كذا وكأَنه قال طَلَبَ ِفعْلَ كذا فانْ َطلَبَ له أَي طاوعه
ولكنهم اجْتزَؤوا بقولم انَْبغَى وانْبَغى الشيءُ تيسر وتسهل وقوله تعال وما علّمناه الشعر وما
ينبغي له أَي ما يتسهل له ذلك لَنا ل نعلمه الشعر وقال ابن الَعراب وما ينبغي له وما َيصْلُح
له وإنه لذُو بُغايةٍ أَي َكسُوبٌ والِبغْيةُ ف الولد نقِيضُ الرّ ْشدَةِ وَبغَتِ الَمة تَ ْبغِي َبغْيا وباغَتْ
مُباغاة وبِغاء بالكسر والدّ وهي َبغِيّ وَبغُوٌ عَ َه َرتْ وزَنَتْ وقيل الَبغِيّ ا َلمَةُ فاجرة كانت أَو غي
فاجرة وقيل الَبغِيّ أَيضا الفاجرة حرة كانت أَو أَمة وف التنيل العزيز وما كانت ُأ ّمكِ بغيّا أَي
حفَة َجدِيدٌ عن الَخفش وأُم مري حرّة ل مالة ولذلك عمّ ثعلبٌ
ما كانت فاجرة مثل قولم م ْل َ
خصّ أَمة ول حرة وقال أَبو عبيد البَغايا الماءُ لَننّ كنّ َيفْجُ ْرنَ
بالبِغاء فقال َبغَتِ الرَأةُ فلم َي ُ
يقال قامت على رؤُوسهم البَغايا يعن الماءَ الواحدة َبغِيّ والمع بغايا وقال ابن خالويه البِغاءُ
صدَرُ باغت بِغاء إذا زنت والبِغاءُ جع َبغِيّ ول يقال بغِيّة
مصدر َبغَتِ الرأَة بِغاءً زَنَت والبِغاء مَ ْ
ضنَ َأكْسِيةَ
قال الَعشى يَهَبُ اْلجِ ّلةَ الَراجِرَ كالُبسْ تانِ َتحْنو لدَ ْردَقٍ أَطفالِ والبَغايا يَ ْر ُك ْ
الضْ رِيجِ والشّ ْرعَبّ ذا ا َلذْيالِ أَراد ويَهَبُ البغايا لَن الرة ل توهب ث كثر ف كلمهم حت
َعمّوا به الفواجر إماءً كنّ أَو حرائر وخرجت الرأَة تُباغِي أَي تُزان وباغَتِ الرأَة تُباغِي بِغاءً إذا
ت وبغَتِ الرأَةُ تَ ْبغِي بِغاء إذا فَجرَت وف التنيل العزيز ول تُكْرِهوا فَتياتِكم على البِغاء
فَجَ َر ْ
والبِغاء الفُجُور قال ول يراد به الشتم وإن ُسمّيَ بذلك ف الَصل لفجورهن قال اللحيان ول
يقال رجل بَغيّ وف الديث امرأَة َبغِيّ دخلت النة ف كَلْب أَي فاجرة ويقال للَمة َبغِيّ وإن ل
يُرَدْ به الذّم وإن كان ف الَصل ذمّا وجعلوا البِغاء على زنة العيوب كالِرانِ والشّرادِ لَن
الزناعيب والِبغْيةُ نقيض الرّشْدةِ ف الولد يقال هو ابن ِبغْيَةٍ وأَنشد لدَى رِ ْشدَةٍ من ُأمّه أَو َبغِّيةٍ
فيَغلِبُها فَحْلٌ على النسل مُنْجِب قال الَزهري وكلم العرب هو ابن غَيّة وابن زَنيَة وابن رَ ْشدَةٍ
وقد قيل ِزنْيةٍ ورِشْدةٍ والفتح أَفصح اللغتي وأَما غَيّة فل يوز فيه غي الفتح قال وأَما ابن ِبغْية
فلم أَجده لغي الليث قال ول أُْب ِعدُه عن الصواب والَبغِّيةُ الطليعةُ الت تكون قبل ورودِ الَيْش
قال ُطفَيل فأَْل َوتْ بَغاياهُم بنا وتباشَ َرتْ إل ُعرْضِ جَ ْيشٍ َغيَ َأنْ ل يُ َكتّبِ أَْل َوتْ أَي أَشارت
شعُروا إل بالغارة وقيل إن هذا البيت على الماء أَدَ ّل منه
يقول ظنوا َأنّا ِعيٌ فتباشروا علم يَ ْ
على الطّلئع وقال النابغة ف البغايا الطّلئع على إثْرِ الَدِّلةِ والبَغايا و َخ ْفقِ الناجِياتِ من الشآمِ
ويقال جاءت َبغِّيةُ القوم وشَّيفَتُهم أَي طَلِيعَتُهم والَبغْيُ الّت َعدّي وَبغَى الرجلُ علينا َبغْيا َعدَل عن
الق واستطال الفراء ف قوله تعال قل إنا حرّم ربّي الفواحشَ ما ظهر منها وما بطن والث
والَبغْيَ بغي الق الَبغْي الستطالة على الناس وقال الَزهري معناه الكب والَبغْي الظّلْم والفساد
ضطُر غيَ باغِ ول عادٍ قيل فيه ثلثة أَوجه قال
والَبغْيُ معظم الَمر الَزهري وقوله فمن ا ْ
بعضهم فمن اضْ ُطرّ جائعا غي باغٍ َأكْلَها تلذذا ول عاد ول ماوزٍ ما َيدْفَع به عن نفسه الُوعَ
فل إث عليه وقيل غي باغٍ غي طالب ماوزة قدر حاجته وغيَ ُم َقصّر عما يُقيم حالَه وقيل غي
باغ على المام وغي مُتَعدّ على ُأمّته قال ومعن الَبغْي قصدُ الفساد ويقال فلن َيبْغي على
الناس إذا ظلمهم وطلب أَذاهم والفَِئةُ الباغيةُ هي الظالة الارجة عن طاعة المام العادل وقال
النب صلى ال عليه وسلم ل َعمّار وَْيحَ ابنِ ُسمَيّة َتقْتله الفئةُ الباغية وف التنيل فل تَ ْبغُوا عليهن
سبيلً أي إن أَ َطعْنكم ل يَ ْبقَى لكم عليهن طريقٌ إل أَن يكون َبغْيا وجَوْرا وأَصلُ الَبغْي ماوزة
الدّ وف حديث ابن عمر قال لرجل أَنا أُبغضك قال ِلمَ ؟ قال لَنك تَ ْبغِي ف أَذاِنكَ أَراد
التطريب فيه والتمديد من تاوُز الد وَبغَى عليه يَ ْبغِي َبغْيا عل عليه وظلمه وف التنيل العزيز
َبغَى بعضُنا على بعض وحكى اللحيان عن الكسائي ما ل وللبَغِ بعضُكم على بعض أَراد
وللَبغْي ول يعلله قال وعندي أَنه استثقل كسرة العراب على الياء فحذفها وأَلقى حركتها
على الساكن قبلها وقوم بُغاء
( * قوله « وقوم بغاء » كذا بالصل بمز آخره بذا الضبط ومثله ف الحكم وسيأت عن
التهذيب بغاة بالاء بدل المز وهو الطابق للقاموس ) وتَبا َغوْا َبغَى بعضُهم على بعض عن
ثعلب وَبغَى الوال ظلم وكلّ ماوزة وإفراط على القدار الذي هو حد الشيء َبغْيٌ وقال
اللحيان َبغَى على أَخيه َبغْيا حسده وف التنيل العزيز ث ُبغِيَ عليه لَي ْنصُرَنّه ال وفيه والذين إذا
أَصابم الَبغْيُ هم ينتصرون والَبغْيُ أَصله السد ث سي الظلم َبغْيا لَن الاسد يظلم الحسود
جُ ْهدَه إرا َغةَ زوا ِل نعمةِ ال عليه عنه وبَغَى َبغْيا َكذَب وقوله تعال يا أَبانا ما نَبْغي هذه بضاعَتُنا
يوز أَن يكون ما َنبْتَغي أَي ما نطلب فما على هذا إستفهام ويوز أَن يكون ما نكْذب ول
نَ ْظلِم فما على هذا َجحْد وَبغَى ف مِشْيته َبغْيا اخْتال وأَسرع الوهري والَبغْيُ اخْتِيا ٌل ومَ َرحٌ ف
الفَرس غيه والَبغْيُ ف َع ْدوِ الفرس اختيا ٌل ومَرَح َبغَى َبغْيا مَ ِرحَ واختال وإنه لَي ْبغِي ف َع ْدوِه
قال الليل ول يقال فرس باغٍ والَبغْيُ الكثي من ا َلطَر وَبغَتِ السماء اشتد مطرها حكاه أَبو
عبيد وقال اللحيان دَ َفعْنا َبغْيَ السماء عنا أَي شدّتَها و ُمعْظَم مطرها وف التهذيب دَ َفعْنا َبغْيَ
سدَ وَأ َمدّ ووَ ِرمَ وتَرامَى إل فساد وَبرِئَ جُرْحُه على َبغْي
السماء خَلفَنا وَبغَى الُرحُ يَ ْبغِي َبغْيا فَ َ
إذا برئَ وفيه شيء من َنغَلٍ وف حديث أَب َسلَمة أَقام شهرا يداوي جُرْحَه َف َدمَلَ على َبغْي ول
َيدْري به أَي على فساد و َجمَل باغٍ ل ُي ْلقِح عن كراع وَبغَى الشيءَ َبغْيا نظر إليه كيف هو
وبغاه َبغْيا رَقبَه وانتَظره عنه أَيضا وما يَنَْبغِي لك أَن َتفْعَل وما يَبَْتغِي أَي ل َنوُْلكَ وحكى
اللحيان ما انَْبغَى لك أَن تفعل هذا وما اْبَتغَى أَي ما ينبغي وقالوا إنك لعال ول تُباغَ أَي ل
ُتصَبْ بالعي وأَنتما عالان ول تُباغَيا وأَنتم علماء ول تُبا َغوْا ويقال للمرأَة الميلة إنك لميلة
ول تُباغَيْ وللنساء ول تُباغَ ْي َن وقال وال ما نبال أَن تُباغيَ أَي ما نبال أَن تصيبك العي وقال
أَبو زيد العرب تقول إنه لكري ول يُبا َغهْ وإنما لكريان ول يُباغَيا وإنم لكرام ول يُبا َغوْا
ومعناه الدعاء له أَي ل يُ ْبغَى عليه قال وبعضهم ل يعله على الدعاء فيقول ل يُباغَى ول
يُباغَيان ول يُباغَون أَي ليس يباغيه أَحد قال وبعضهم يقول ل يُباغُ ول يُباغان ول يُباغُونَ قال
الَزهري وهذا من الَبوْغِ والَول من الَبغْي وكأَنه جاء مقلوبا وحكى الكسائي إنك لعال ول
تُبَغْ قال وقال بعض الَعراب َمنْ هذا الَبُوغُ عليه ؟ وقال آخر مَن هذا الَبيغُ عليه ؟ قال ومعناه
سدُ ويقال إنه لكري ول يُباغُ قال الشاعر إِما تَكَ ّرمْ إنْ َأصَبْتَ كَريةً فلقد أَراك ول تُباغُ
ل ُيحْ َ
لَئِيما وف التثنية ل يُباغانِ ول يُباغُونَ والقياس أَن يقال ف الواحد على الدعاء ول ُيبَغْ ولكنهم
خعِي أَن إبراهيم بن الُهاجِر ُجعِلَ على بيت الوَرِقِ
أَبوا إلّ أَن يقولوا ول يُباغْ وف حديث النّ َ
فقال النخعي ما ُبغِي له أَي ما خي له
( )14/75
( بقي ) ف أَساء ال السن الباقي هو الذي ل ينتهي تقدير وجوده ف الستقبال إل آخر
ينتهي إليه ويعب عنه بأَنه أَبديّ الوجود والبَقاء ضدّ الفَناء َبقِيَ الشيءُ َي ْبقَى بَقاءً وَبقَى َبقْيا
الَخيةُ لغة بلحرث بن كعب وأَبقاه وَبقّاه وتََبقّاه واسْتَبْقاه والسم الَبقْيَا والُبقْيَا قال ابن سيده
وأَرى ثعلبا قد حكى الُبقْوَى بالواو وضم الباء والَبقْوَى والَبقْيا إسان يوضعان موضع البْقاء إن
قيل ل قلبت العرب لم َفعْلَى إذا كانت اسا وكان لمها ياء واوا حت قالوا الَب ْقوَى وما أَشبه
ذلك نو الّتقْوَى وال َعوّى
( * قوله « العوّى » هكذا ف الصل والحكم ) ؟ فالواب أَنم إنا فعلوا ذلك ف َفعْلى لَنم
قد قلبوا لم الفُعْلَى إذا كانت اسا وكانت لمها واوا ياء طلبا للخفة وذلك نو الدّنْيا والعُلْيا
صوْت فلما قلبوا الواو ياء ف هذا وف غيه ما يطول
ت وعَ َل ْوتُ و َق َ
وال ُقصْيا وهي من َدَنوْ ُ
تعداده عوّضوا الواو من غلبة الياء عليها ف أَكثر الواضع بأَن قلبوها ف نو الَب ْقوَى والثّ ْنوَى
واوا ليكون ذلك ضربا من التعويض ومن التكافؤ بينهما وبقي الرجلُ زمانا طويلً أَي عاش
وأَبقاه ال الليث تقول العرب
( * قوله « الليث تقول العرب إل » هذه عبارة التهذيب وقد سقط منها جلة ف كلم
الصنف ونصها تقول العرب نشدتك ال والبقيا وهي البقية أبو عبيد عن الكسائي قال البقوى
شدْتُك ال والُبقْيَا هو البقاء مثل ال ّرعْوى وال ّرعْيا من
والبقيا هي البقاء مثل الرعوى إل ) نَ َ
الرْعاء على الشيء وهو البْقاء عليه والعرب تقول للعدوّ إذا غَلَبَ الَبقِّيةَ أَي أَْبقُوا علينا ول
تستأْصلونا ومنه قول الَعشى قالوا الَبقِيّة والَطّيّ يأْ ُخذُهم وف حديث النجاشي والجرة وكان
أَْبقَى الرجلي فينا أَي أَكثر إبقاء على قومه ويروى بالتاء من التّقى والباقِي ُة توضع موضع
الصدر ويقال ما َبقِيَتْ منهم باقِيةٌ ول وَقاهم ال من واقِيَة وف التنيل العزيز فهل تَرى لم من
باقية قال الفراء يريد من بَقاء ويقال هل ترى منهم باقيا كل ذلك ف العربية جائز حسن وبَقِيَ
من الشيء َبقِيّةٌ وَأْبقَيْتُ على فلن إذا أَ ْرعَيْتَ عليه ورَ ِحمْتَه يقال ل َأْبقَى الُ عليك إن أَْبقَيْتَ
عليّ والسم الُبقْيَا قال ال ّلعِي َسأَ ْقضِي بي كَلْبِ بَن كُ َليْبٍ وبَ ْينَ القَ ْينِ قَ ْينِ بَن ِعقَالِ فإنّ
الكلبَ مَ ْط َعمُه خَبيثٌ وإنّ القَ ْينَ َي ْعمَلُ ف ِسفَالِ فما ُبقْيَا عليّ ت َركْتُمان ولكنْ ِخفْتُما صَرَدَ
النّبالِ وكذلك الَبقْوى بفتح الباء ويقال الُبقْيَا والَب ْقوَى كالفُتْيا والفَ ْتوَى قال أَبو ال َقمْقام
الَ َسدِيّ ُأذَكّرُ بالَب ْقوَى على ما أَصابَن وَبقْوايَ أَنّي جا ِهدٌ غَي مُؤتَلي واسْتَ ْبقَيتُ من الشيء أَي
تركت بعضه واسْتبقاه اسَْتحْياه وط ّيءٌ تقول َبقَى وَبقَتْ مكان َبقِيَ وبَقيَتْ وكذلك أَخواتا من
لضِيضِ وَتصْ طادُ ُنفُوسا بُنَتْ على الكَ َرمِ أَي بُِنيَتْ يعن
العتل قال البَولن َتسَْتوْ ِقدُ النّبْلَ با َ
إذا أَخطأَ يُورِي النارَ والبقّيةُ كالَب ْقوَى والبِقيّة أَيضا ما بقي من الشيء وقوله تعال َبقِّيةُ ال خي
لكم قال الزجاج معناه الالُ الت تبقى لكم من الي خي لكم وقيل طاعة ال خي لكم وقال
الفراء يا قوم ما أُبقي لكم من اللل خي لكم قال ويقال مراقبة ال خي لكم الليث والباقي
حاصل الَراج ونوه ولغة طيء َبقَى يَبْقى وكذلك لغتهم ف كل ياء انكسر ما قبلها يعلونا
أَلفا نو َبقَى و َرضَى وفَنَى وقوله عز وجل والباقياتُ الصالاتُ خي عند ربك ثوابا قيل
الباقيات الصالات الصلوات المس وقيل هي الَعمال الصالة كلها وقيل هي سبحان ال
والمد ل ول إله إل ال وال أَكب قال والباقيات الصالات وال أَعلم كل عمل صال َي ْبقَى
ثوابه والُ ْبقِياتُ من اليل الت يَ ْبقَى جَريُها بعد انقطاع جَرْي اليل قال الكَلْحَبةُ الَيرْبوعِيّ
فأَدْرَكَ إبْقاءَ العَرا َدةِ َظ ْلعُها وقد َجعَلَتْن من حزِيةَ إصْبَعا وف التهذيب ا ُل ْبقِياتُ من اليل هي
الت تُ ْبقِي بعضَ جَريها َتدّخِره والُ ْبقِياتُ الَماكن الت تُبقِى ما فيها من مناقع الاء ول تشربه قال
سدْفةٍ وَنشّتْ نِطافُ الُ ْبقِياتِ الوقائع واسْتَبْقى الرجلَ وأَبقى
ذو الرمة فلما رَأَى الرّائي الثّرَيّا ب ُ
عليه وجب عليه قتل فعفا عنه وأَبْقيْتُ ما بين وبينهم ل أُبالغ ف إفساده والسم الَبقِّيةُ قال إنْ
ُتذْنِبُوا ث تأْتِين َبقِيّتُكم فما عليّ ب َذنْبٍ منكُم َف ْوتُ أَي إبقاؤكم ويقال ا ْستَ ْبقَيْتُ فلنا إذا وجب
عليه قتل فعفوت عنه وإذا أَعطيت شيئا وحَبَسْتَ بعضَه قلت استبقيت بعضه واسَْت ْبقَيْتُ فلنا
ف معن العفو عن زل واسْتِبْقاء مودّته قال النابغة ولَسْتَ بُسَْت ْبقِ أَخا ل َت ُلمّه على َشعَثٍ أَيّ
الرجالِ الُ َه ّذبُ ؟ وف حديث الدعاء ل تُ ْبقِي على من َيضْرَعُ إليها يعن النار يقال أَْبقَيْت عليه
أُْبقِي إبْقاءً إذا رحته وأَشفقت عليه وف الديث َتَبقّ ْه وتوَ ّقهْ هو أَمر من البقاء والوِقاء والاء
فيهما للسكت أَي اسْتَبْق النفسَ ول ُتعَ ّرضْها للهَلك وترّز من الفات وقوله تعال فلول كان
من القرون من قبلكم أُولو َبقِيّة ينهون عن الفساد معناه أُولو تييز ويوز أُولوا بقية أُولو طاعة
قال ابن سيده فسر بأَنه البقاء وفسر بأَنه الفَهْم ومعن الَبقِيّة إذا قلت فلن َبقِيّة فمعناه فيه
َفضْل فيما ُي ْم َدحُ به وجع الَبقِيّة بقايا وقال القتيب أُولو َبقِيّة من دِينِ قوم لم َبقِيّة إذا كانت بم
مُسْكَة وفيهم خي قال أَبو منصور البَقيّة اسم من البْقاء كأَنه أَراد وال أَعلم فلول كان من
القرون قوم أُولوا إبقاء على أَنفسهم لتمسكهم بالدين الرضي ونصب إل قليلً لَن العن ف
قوله فلول كان فما كان وانتصاب قليلً على النقاع من الَول والُبقْيَا أَيضا البْقا ُء وقوله
لمْرِ أَراد ُبقْيايَ عليكما
أَنشده ثعلب فلول اتّقاءُ ال ُبقْيايَ فيكما َل ُلمْتُكما َلوْما أَحَرّ من ا َ
صدَه وقيل هو نظرك إليه
فأَبدل ف مَكانَ على وأَبدل ُبقْيايَ من اتقاء ال وَبقَاهُ َبقْيا انتظره و َر َ
قال ال ُكمَيْت وقيل هو لكثي فما زلْتُ أَْبقِي ال ّظ ْعنَ حت كأَنا أَواقِي سَدىً َتغْتا ُلنّ الَواِئكُ
يقول شبهت ا َل ْظعَان ف تباعدها عن عين ودخولا ف السراب بالغزل الذي تُسْديه الائكةُ
فيتناقص َأوّلً فَأوّلً وَبقَيْتُه أَي نظرت إليها وترقبته وَبقِيّةُ ال انتظارُ ثوابه وبه فسر أَبو عليّ قوله
بقيةُ ال خي لكم إن كنتم مؤمني لَنه وإنا ينتظر ثوابه من آمن به وَبقِيّةُ اسم وف حديث معاذ
َبقَيْنا رسولَ ال وقد تأَخر لصلة العَتَمة وف نسخة َبقَيْنا رسولَ ال ف شهر رمضان حت خَشينا
فوتَ الفَلح أَي انتظرناه وَبقّيْتُه بالتشديد وأَبقيَته وتََبقّيْتُه كله بعن وقال الَحر ف َبقَيْنا انتظرنا
وتبصرنا يقال منه َبقَيْتُ الرجلَ أَْبقِيه أَي انتظرته ورَقَبْتُه وأَنشد الَحر ف ُهنّ َيعْلُ ْكنَ حَدائداتِها
حوَ َأْلوِياتِها كالطّي تَبقي مُتَداوِِماتِها يعن تنظر إليها وف حديث ابن عباس
جُنْحُ النّواصِي نَ ْ
رضي ال عنهما وصلة الليل فَبقَيْتُ كيف يصلي النب صلى ال عليه وآله وسلم وف رواية
كراهة أَن يَرَى أَن كنت أَْبقِيه أَي أَنْظُره وأَ ْرصُده اللحيان َبقَيْتُه وَبقَوْتُه نظرت إليه وف الحكم
َبقَاه بعينه َبقَاوَةً نظر إليه عن اللحيان وَب َقوْتُ الشيءَ انتظرته لغة ف َبقَيْتُ والياء أَعلى وقالوا
اْب ُقهْ َب ْقوَتَك مالَك وَبقَاوَتَك مالَك أَي احفظه حفْظَك مالَك
( )14/79
( بكا ) البُكاء يقصر ويد قاله الفراء وغيه إذا َمدَ ْدتَ أَردتَ الصوتَ الذي يكون مع البكاء
وإذا قَصرت أَردتَ الدموع وخروجها قال حسان بن ثابت وزعم ابن إسحق أَنه لعبد ال بن
رواحة وأَنشده أَبو زيد لكعب بن مالك ف أَبيات بَكَتْ عين وحقّ لا بُكاها وما ُيغْن البُكاءُ
ول العَويلُ على أَسَد اللهِ غَداةَ قالوا أَ َحمْزَةُ ذاكم الرجلُ القتيلُ ؟ ُأصِيبَ السلمون به جيعا
هناك وقد أُصيب به الرسولُ أَبا َيعْلى لك الَركانُ ُه ّدتْ وأَنتَ الاجدُ البَرّ الوصولُ عليك
سلمُ ربك ف جِنانٍ مُخالطُها نَعيمٌ ل يزولُ قال ابن بري وهذه من قصيدة ذكرها النحاس ف
طبقات الشعراء قال والصحيح أَنا لكعب بن مالك وقالت النساء ف البكاء المدود ترثي
أَخاها دَ َفعْتُ بك الُطوبَ وأَنت حيّ فمن ذا َيدْفَعُ الَطْبَ الَليل ؟ إذا قَُبحَ البُكاء على قَتيل
سنَ الميل وف الديث فإن ل تدوا بُكاءً َفتَبَا َكوْا أَي تَكَ ّلفُوا البُكاء وقد بَكَى
رأَيتُ بكاءَك الَ َ
يَبْكِي بُكاءً وبُكىً قال الليل من قصره ذهب به إل معن الزن ومن مدّة ذهب به إل معن
الصوت فلم يبالِ الليلُ اختلفَ الركة الت بي باء البكا وبي حاء الزن لَن ذلك الَطَر
سنُ غي
يسي قال ابن سيده هذا هو الذي جَرّأَ سيبويه على أَن قال وقالوا الّنضْرُ كما قالوا الَ َ
أَن هذا مسكّن الَوسط إل أَن سيبويه زاد على الليل لَن الليل مَثّلَ حركة بركة وإن
اختلفتا وسيبويه مَثّلَ ساكن الَوسط بتحرك الَوسط ول مالة أَن الركة أَشبه بالركة وإن
اختلفتا من الساكن بالتحرك َف َقصّرَ سيبويه عن الليل و ُحقّ له ذلك إذا الليل فاقد النظي
وعادم الثيل وقول طرفة وما زال عن ما كَنَنْتُ يَشُوقُن وما قُلْتُ حت ارْ َفضّتِ العيُ باكيا فإنه
ذكّر باكيا وهي خب عن العي والعي أُنثى لَنه أَراد حت ارفضت العي ذات بكاء وإن كان
أَكثر ذلك إنا هو فيما كان معن فاعل ل معن مفعول فافهم وقد يوز أَن يذكر على إرادة
ضمّ إل
العضو ومثل هذا يتسع فيه القول ومثله قول الَعشى أَرَى رَجُلً منهم أَسِيفا كأَنا َي ُ
خضّبا أَي ذاتَ خضاب أَو على إرادة العضو كما تقدم قال وقد يوز أَن يكون
َكشْحَ ْيهِ َكفّا مُ َ
مضبا حالً من الضمي الذي ف يضم وبَكَيْتُه وبَكَيْتُ عليه بعن قال الَصمعي بَكَيْت الرجلَ
وبَكّيْته بالتشديد كلها إذا بَكَيْتَ عليه وأَبْكَيته إذا صنعت به ما ُيبْكِيه قال الشاعر الشمسُ
طالعة ليستْ بكاسفةٍ ُتبْكي عليكَ نُجومَ الليل والقَمرا
( * رواية ديوان جرير تبكي عليك أَي الشمس ونصب نوم الليل والقمر بكاسفة )
واسْتَبْكَيْتُه وَأبْكَيْتُه بعن والتّبْكاء البُكاء عن اللحيان وقال اللحيان قال بعض نساء الَعراب
ف تأْخيذ الرجال أَخّذتُه ف ُدبّاء ُممَلٍ من الاء ُمعَ ّلقٍ بتِرْشاء فل َيزَلْ ف ِتمْشاء وعينُه ف تِبْكاء ث
لبْلُ والّتمْشاء الَشيُ والتّبْكاءُ البُكاء وكان حكم هذا أَن يقول َتمْشاء
فسره فقال التّرشاءُ ا َ
وتَبْكاء لَنما من الصادر البنية للتكثي كالتّهْذار ف ا َلذْر والتّلْعاب ف اللّعب وغي ذلك من
الصادر الت حكاها سيبويه وهذه الُ ْخذَة قد يوز أَن تكون كلها شعرا فإذا كان كذلك فهو
من مَنْهوك النسرح وبيته صَبْرا بن َعبْد الدارْ وقال ابن الَعراب التّبكاء بالفتح كثرة البُكاء
ص َممْ وباكَيْتُ فلنا فَبَكَ ْيتُه إذا كنتَ أَكثرَ
سمْعِ مِنّي َ
وأَنشد وأقْ َرحَ عَ ْينَيّ تَبْكاؤُه وأَح َدثَ ف ال ّ
بُكاءً منه وتَباكى تَكَلّف البُكاءَ والبَكِيّ الكثي البُكاء على فعيل ورجل باك والمع بُكاة وبُكِيّ
على ُفعُول مثل جالس وجُلُوس إلّ أَنم قلبوا الواو ياء وأَبْكَى الرجلَ صَنَع به ما يُبْكيه وبَكّاه
على الفَقيدِ هَيّجه للبكاء عليه ودعاه إليه قال الشاعر صَفّيةُ قُومي ول َتقْ ُعدِي وبَكّي النساءَ
على َحمْزه ويروى ول َتعْجزي هكذا روي بالسكان فالزاي على هذا هو الرويّ ل الاء لَنا
هاء تأنيث وهاء التأْنيث ل تكون رويّا ومن رواه مطلقا قال على حزة جعل التاء هي الرويّ
واعتقدها تاء ل هاء لَن التاء تكون رويّا والاء ل تكون البتة رويّا وبَكَاه بُكاءً وبَكّاه كلها
بَكَى عليه ورثاه وقوله أَنشده ثعلب وكنتُ مَتَى أَرى زِقّا صَريعا يُناحُ على جَنازَتِه بَكَيْتُ فسره
فقال أَراد غَنّيْتُ فجعل البكاء بنلة الغِناء واستجاز ذلك لَن البُكاء كثيا ما َيصْحَبه الصوت
كما يصحب الصوت الغناء والبَكَى مقصور نبت أَو شجر واحدته بَكاة قال أَبو حنيفة البَكاة
مثلُ البَشامة ل فرق بينهما إل عند العال بما وها كثيا ما تنبتان معا وإذا قطعت البَكاة
هُريقت لبنا أَبيض قال ابن سيده وقضينا على أَلف البُكَى بالياء لَنا لم لوجود ب ك ي وعدم
ب ك و وال أَعلم
( )14/82
( بل ) بَ َل ْوتُ الرجلَ َبلْوا وبَلءً واْبتَلَيْته اخْتَبَرْته وبَلهُ يَبْلُوه بَلْوا إذا جَرّبَه واخْتَبَره وف حديث
حذيفة ل أُبْلي أَحدا َب ْعدَك أَبدا وقد ابَْتلَيْتُه فأَبْلن أَي ا ْستَخَْبرْتُه فأَخْبَرن وف حديث أُم سلمة
إنّ ِمنْ َأصْحاب َمنْ ل يَران بَعدَ أَن فارَقَن فقال لا عمر بال َأمِنْهم أَنا ؟ قالت ل ولن أُبْلِيَ
أَحدا بعدَكَ أَي ل أُخبِر بعدَك أَحدا وأَصله من قولم أَبْلَيتُ فُلنا يينا إذا حلفتَ له بيمي
حنَه والسم الَب ْلوَى والِب ْلوَةُ
طَيّبْتَ با نفسه وقال ابن الَعراب أَبْلى بعن أَخْبَر وابْتَله ال امْتَ َ
والِبلَْيةُ والَبلِّيةُ والبَلءُ وبُلِيَ بالشيء بَلءً وابْتُلِيَ والبَلءُ يكون ف الي والشر يقال ابْتَلَيته بلءً
حسنا وبَلءً سيّئا وال تعال ُيبْلي العبدَ بَلءً حسنا ويُبْلِيه بلءً سيّئا نسأَل ال تعال العفو
والعافية والمع البَليا صَرَفُوا فَعائِلَ إل فَعال كما قيل ف إداوة التهذيب بَله يَ ْبلُوه َبلْوا إذا
ابتَله ال ببَلء يقال اْبتَله ال ببَلء وف الديث اللهم ل تُبْلنا إلّ بالت هي أَحسن والسم
البَلء أَي ل َتمْتَحِنّا ويقال أَبْله ال ُيبْلِيه إبْلءً حسنا إذا صنع به صُنْعا جيلً وبَله الُ بَلء
وابْتَله أَي اختَبه والتّبال الختبار والبَلء الختبار يكون بالي والشر وف كتاب هرقل
َفمَشى َقيْصر إل إيلِياء لّا أَبْلهُ ال قال القتيب يقال من الي أَْبلَيْته إبْلء ومن الشر بَ َلوْته أَْبلُوه
بَلءً قال والعروف أَن البتلء يكون ف الي والشر معا من غي فرق بي فعليهما ومنه قوله
تعال ونَ ْبلُوكم بالشر والي فتنة قال وإنا مشى قيصر شكرا لندفاع فارس عنه قال ابن بري
والبَلء النعام قال ال تعال وآتيناهم من اليات ما فيه بَلء مبي أَي إنعام َبيّن وف الديث َمنْ
أُبْليَ َفذَ َكرَ َفقَد شَكَرَ البلء النعام والحسان يقال بَ َلوْت الرجلَ وأَبْ َليْت عندَه بَلء حسنا وف
حديث كعب بن مالك ما عَ ِلمْتُ أَحدا أَبْله ال أَحسنَ ِممّا َأبْلن والبَلءُ السم مدودٌ يقال
أَبْله الُ بَلءً حسنا وأَْبلَيْته معروفا قال زهي جَزَى الُ بالحسانِ ما َفعَل بِ ُكمْ وأَبْلها خيَ
البَلء الّذي َيبْلُو أَي صَنَع بما خيَ الصّنِيع الذي يَبْلُو به عباده ويقال ُبلِيَ فلنٌ وابْتُلِيَ إذا
حنَ والبلوَى اسم من بَله ال يَ ْبلُوه وف حديث حذيفة أَنه أُقِيمَتِ الصلةُ َفتَدافَعوها فَتَق ّدمَ
امْتُ ِ
صّلنّ وُحْدانا قال شر قوله لَتبْتَ ُلنّ لا إماما
حذيفة فلما سَلّم من صلته قال لتَبَْت ُلنّ لَها إماما أَو لَُت َ
يقول لتَخْتارُنّ وأَصله من البتلء الختبار من بله يبلوه وابتله أَي جَرّبه قال وذكره غيه ف
الباء والتاء واللم وهو مذكور ف موضعه وهو أشبه ونزلت بلءِ على الكفار مثل قَطامِ يعن
البلءَ وأَْبلَيْت فلنا عُذرا أَي بَيّنت وجه العذر لُزيل عن اللوم وأَبْله عُذرا أَدّاه إليه فقبله
صدَ
وكذلك َأبْله جُ ْهدَه وناِئلَه وف الديث إنا النذْرُ ما اْبتُلِيَ به وجه ال أَي أُريد به وجههُ و ُق ِ
به وقوله ف حديث برّ الوالدين أَبْلِ ال تعال ُعذْرا ف بِرّها أَي َأعْطِه وَأبْلِغ العُذرَ فيها إليه العن
أَحسن فيما بينك وبي ال ببك إياها وف حديث سعد يوم بدر عَسَى أَن ُيعْطَى هذا مَن ل يُبْلي
بَلئي أَي يعملُ مثلَ عملي ف الرب كأَنه يريد أَفعل فعلً أُ ْختَبَر به فيه ويظهر به خيي وشري
ابن الَعراب ويقال َأبْلَى فلن إذا اجتهد ف صفة حرب أَو كرم يقال أَبْلَى ذلك اليومَ بَلءً
حسنا قال ومثله بالَى يُبال مُبالةً وأَنشد ما ل أَراكَ قائما تُبال وأَنتَ قد ُقمْتَ من الُزالِ ؟ قال
سعه وهو يقول أَكلْنا وشربْنا وفعَلْنا ُي َعدّد الكارمَ وهو ف ذلك كاذب وقال ف موضع آخر
معناه تبال تنظر أَيهم أَحسن بالً وأَنت هالك قال ويقال بالَى فلنٌ فلنا مُبالةً إذا فاخَرَه
وبالهُ يُباليهِ إذا نا َقصَه وبالَى بالشيء يُبال به إذا اهَْتمّ به وقيل اشتقاقُ باَليْتُ من البَالِ بالِ
خطُرْ بِبال ذلك الَمر أَي ل يُكْ ِرثْن ورجلٌ بِ ْلوُ شَرّ وبِلْيُ
ث ومنه أَيضا ل يَ ْ
النفسِ وهو الكْتِرا ُ
َخيٍ أَي َقوِيّ عليه مبتَلًى به وإنه لَِب ْلوٌ وبِلْيٌ من َأبْلء الالِ أَي قَّيمٌ عليه ويقال للراعي السنِ
ال ّر ْعيَة إنه لَِب ْلوٌ من أَبْلئها وحِبْلٌ من أَحْبالِها وعِسْلٌ من أَعسالا وزِرّ من أَزرارِها قال عمر بن
لَجَإ فصادَفَتْ َأ ْعصَلَ من َأبْلئها ُيعْجِبُه النّ ْزعُ على ظمائها قلبت الواو ف كل ذلك ياء للكسرة
وضعف الاجز فصارت الكسرة كأَنا باشرت الواو وفلن بِلْيُ أَسفارٍ إذا كان قد بَلهُ السفر
وا َل ّم ونوها قال ابن سيده وجعل ابن جن الياء ف هذا بدلً من الواو لضعف حجز اللم كما
ذكرناه ف قوله فلن من ِعلَْيةِ الناس وَبلِيَ الثوبُ يَبْلَى بِلًى وبَلء وأَبْله هو قال العجاج والَ ْرءُ
يُ ْبلِيهِ بَلءَ السّربالْ كرّ الليال واْنتِقالُ الَحوالْ أَراد إبلء السربال أَو أَراد فيَبْلى بَلء السّربال
إذا فَتَحتَ الباء َمدَ ْدتَ وإذا كَس ْرتَ َقصَ ْرتَ ومثله القِرى والقَراءُ والصّلى والصّلءُ وَبلّه
كأَبْلهُ قال العُجَي السلول وقائِ َلةٍ هذا العُجَيْرُ َتقَلّبَتْ به أَبْ ُطنٌ بَلّ ْيَنهُ وظُهور رَأَتْن تاذَبْتُ الغَداةَ
ومَن يَ ُكنْ فَتًى عامَ عامَ الاء فَ ْهوَ كَبي وقال ابن أَحر لَِبسْتُ أَب حت تَبَلّيْتُ ُعمْرَه وبَلّيْتُ
َأعْمامِي وَبلّيْتُ خالِيا يريد أَي عشت الدة الت عاشها أَب وقيل عامَرتُه طُول حيات وأَْبلَيْتُ
سفَرُ وبَلّى عليه وأَبْله أَنشد ابن الَعراب قَلُوصانِ
جدّ أَبْلِ وُيخْلِفُ ال وبَلّهُ ال ّ
الثّوبَ يقال للمُ ِ
َعوْجاوانِ َبلّى عَليهِما دُؤوبُ السّرَى ث ا ْقتِداحُ الَواجِر ونا َقةٌ بِ ْلوُ سفرٍ بكسر الباء أَبلها
السفر وف الحكم قد َبلّها السفر وبِلْيُ َسفَر وِب ْلوُ شَرّ وِبلْيُ شرّ ورَذِّيةُ َسفَرٍ ورَذِيّ َسفَر ورَذاةُ
َسفَرٍ ويمع رَذِيّات وناقة بَلِيّة يوت صاحبها فيحفر لديها حفرة وتشدّ رأْسها إل خلْفها وتُ ْبلَى
أَي تترك هناك ل تعلف ول تسقى حت توت جوعا وعطشا كانوا يزعمون أَن الناس يشرون
يوم القيامة ركبانا على البليا أَو مُشاة إذا ل ُتعْكسَ مَطاياهم على قبورهم قلت ف هذا دليل
على أَنم كانوا يرون ف الاهلية البعث والشر بالَجساد تقول منه بَلّيتُ وأَبْلَيْت قال
الطرماح مَنازِل ل تَرَى الَنْصابَ فيها ول ُحفَرَ الَُبلّي لِلمَنون أَي أَنا منازل أَهل السلم دون
الاهلية وف حديث عبد الرزاق كانوا ف الاهلية َي ْعقِرُون عندَ القب َبقَرة أَو ناقة أَو شاةً
ويُسمّون ال َعقِيَة البَ ِليّة كان إذا مات لم من َيعِزّ عليهم أَخذوا ناقة فعقلوها عند قبه فل تعلف
ول تسقى إل أَن توت وربا حفروا لا حفية وتركوها فيها إل أَن توت وبَ ِليّة بعن مُبْلةٍ أَو
مُبَلّة وكذلك الرّذِيّة بعن مُرَذّاة فعِيلة بعن مُ ْفعَلة وجعُ البَلِّيةِ الناقةِ بَليا وكان أَهل الاهلية
حنَ عليه وهن النساء اللوات يقمن حول راحلته
يفعلون ذلك ويقال قامت مُبَلّيات فلن يَنُ ْ
حنَ إذا مات أَو قُتل وقال أَبو زُبيد كالبَليا ُرؤُوسُها ف الوَليا مانِحاتِ السّمومِ ُحرّ الُدود
فيَُن ْ
الحكم ناقة بِ ْلوُ سفر قد بلها السفر وكذلك الرجل والبعي والمع أَبلءٌ وأَنشد الَصمعي
لَندَل بن الثن ومَنْهَلٍ من الَنيس ناء شَبيهِ َلوْنِ الَرْضِ بالسّماءِ داوَيْتُه بِرُجّعٍ أَبْلءِ ابن
الَعراب البَلِيّ والبَ ِلّيةُ والبَليا الت قد َأعْيت وصارت ِنضْوا هالكا ويقال فاقتك بِ ْلوُ سفر إذا
أَبلها السفر الحكم والَبلِيّة الناقة أَو الدابة الت كانت ُتعْقَلُ ف الاهلية تُشدّ عند قب صاحبها
ل تعلف ول تسقى حت توت كانوا يقولون إن صاحبها يشر عليها قال غَيْلن بن الرّبعِي
باتَتْ وباتُوا كَبَليا الَبْلءُ مُطْلَ ْنفِئِيَ عِندَها كالَطْلءْ يصف حَلْبة قادها أَصحابا إل الغاية وقد
بُلِيت وأَْبلَيْت الرجلَ أَحلفته وابْتَلَى هو استَحْلف واسَتعْرَف قال تَُبغّي أَباها ف الرّفاقِ وتَبْتَلي
سحُ أَي تسأَلم أَن يلفوا لا وتقول لم ناشدتكم ال هل تعرفون
جةِ البَحرِ ت َ
وَأوْدَى به ف ُل ّ
لَب خبا ؟ وأَبْلى الرجلَ حَلَف له قال وإن لُبْلي الناسَ ف حُبّ غَيْرها فأَمّا على ُجمْلٍ فإنَي ل
أُبْلي أَي أَحلف للناس إذا قالوا هل تب غيها أَن ل أُحب غيها فأَما عليها فإن ل أَحلف قال
أَبو سعيد قوله تبتلي ف البيت الَول تتب والبتلء الختبار بيمي كان أَو غيها وأَب َليْت فلنا
يينا إبْلء إذا حلفت له فطيّبت با نفسه وقول أَوس بن َحجَر كأَنّ جديدَ الَرضِ يُبْليكَ عن ُهمُ
َتقِيّ اليَميِ بعدَ عَهْدكَ حالِفُ أَي يلف لك التهذيب يقول كأَن جديد أَرض هذه الدار وهو
وجهها لا عفا من رسومها وامّحَى من آثارها حالفٌ َتقِيّ اليمي يلف لك أَنه ما حل بذه الدار
أَحد ِلدُروس معاهدها ومعالها وقال ابن السكيت ف قوله يبليك عنهم أَراد كأَنّ جديد الَرض
ف حال إبلئه إياك أَي تطييبه إياك حالفٌ تقيّ اليمي ويقال أَبْلى ال فلنٌ إذا حلف قال الراجز
حلَفتُ قال الشاعر
َفَأوْجِع الَنْبَ وَأعْرِ الظّهْرا أَو يُ ْبلِيَ ال يَمينا صَبْرا ويقال ابتَلَيْت أَي استَ ْ
تُسائِلُ أَسْماءُ الرّفاقَ وتَبْتَلي ومنْ دُونِ ما يَ ْهوَْينَ بابٌ وحاجبُ أَبو بكر البِلءُ هو أَن يقول ل
أُبال ما صََنعْتُ مُبالةً وبِلءً وليس هو من بَليَ الثوبُ ومن كلم السن ل يُبالِ ِهمُ الُ باَلةً
وقولم ل أُباليه ل َأكْتَ ِرثُ له ويقال ما أُباليهِ بالةً وبالً قال ابن أَحر َأ َغدْوا وا َعدَ الَيّ الزّيال
وشَوْقا ل يُبال العَ ْينَ بال وبِلءً ومُبالةً ول أُبالِ ول أُبَلْ على القصر وف الديث وتَ ْبقَى حُثاَلةٌ ل
يُباليهمُ الُ بالةً وف رواية ل يُبال بم بالةً أَي ل يرفع لم قدرا ول يقيم لم وزنا وأَصل بالةً
باليةً مثل عافاه عافيةً فحذفوا الياء منها تفيفا كما حذفوا من ل أُبَلْ يقال ما بالَيته وما باليت به
أَي ل أَكترث به وف الديث هؤلء ف النة ول أُبال وهؤلء ف النار ول أُبال وحكى
الَزهري عن جاعة من العلماء أَن معناه ل أَكره وف حديث ابن عباس ما أُباليه بالةً وحديث
الرجل مع َعمَله وأَهلِه وماِلهِ قال هو أَ َقلّهم به بالةً أَي مبالة قال الوهري فإذا قالوا ل أُبَلْ
حذفوا الَلف تفيفا لكثرة الستعمال كما حذفوا الياء من قولم ل أَدْر كذلك يفعلون بالصدر
فيقولون ما أُبالِيه بالةً والَصل فيه بالية قال ابن بري ل يذف الَلف من قولم ل أَبل تفيفا
وإنا حذفت للتقاء الساكني ابن سيده قال سيبويه وسأَلت الليل عن قولم َلمْ أُبَلْ فقال هي
من باليت ولكنهم لا أَسكنوا اللم حذفوا الَلف لئل يلتقي ساكنان وإنا فعلوا ذلك بالزم
لَنه موضع حذف فلما حذفوا الياء الت هي من نفس الرف بعد اللم صارت عندهم بنلة
نون يكن حيث أُسكنت فإسكان اللم هنا بنلة حذف النون من يكن وإنا فعلوا هذا بذين
حيث كثر ف كلمهم حذف النون والركات وذلك نو مذ ولد وقد علم وإنا الَصل منذ
ولدن وقد علم وهذا من الشواذ وليس ما يقاس عليه ويطرد وزعم أَن ناسا من العرب يقولون
َلمْ أُبَ ِلهِ ل يزيدون على حذف الَلف كما حذفوا ُعلَبِطا حيث كثر الذف ف كلمهم كما
ط وواو َغدٍ وكذلك فعلوا بقولم بَ ِليّة كأَنا بالية بنلة العافية ول
حرّ وأَلف عُلَِب ٍ
حذفوا أَلف ا َ
يذفوا ل أُبال لَن الذف ل يقوى هنا ول يلزمه حذف كما أَنم إذا قالوا ل يكن الرجل
فكانت ف موضع ترك ل تذف وجعلوا الَلف تثبت مع الركة أَل ترى أَنا ل تذف ف أُبال
ف غي موضع الزم وإنا تذف ف الوضع الذي تذف منه الركة ؟ وهو ِبذِي بِلّيّ وبَلّى وُبلّى
وبِلّى وَبلِيّ وبِ ِليّانٍ وَبلَيانٍ بفتح الباء واللم إذا بعد عنك حت ل تعرف موضعه وقال ابن جن
قولم أَتى على ذي ِبلِيّانَ غي مصروف وهو علم البعد وف حديث خالد بن الوليد أَنه قال إن
عمر استعملن على الشام وهو له مُ ِهمّ فلما َأْلقَى الشامُ بَوانَِي ُه وصار ثنيه
( * قوله « وصار ثنيه » كذا بالصل ) عزلن واستعمل غيي فقال رجل هذا وال الفِتْنةُ فقال
خالد أَما وابنُ الطاب حيّ فل ولكن ذاك إذا كان الناس ِبذِي ِبلّيّ وذِي بَلّى قوله َأْلقَى الشامُ
بَوانَِي ُه وصار ثنيه أَي َقرّ قَرارُهُ وا ْط َمَأنّ أَمرُه وأَما قوله إذا كان الناس بذي بِلّيّ فإن أَبا عبيد قال
أَراد تفرّق الناس وأَن يكونوا طوائف وفرقا من غي إمام يمعهم وكذلك كل من بعد عنك
حت ل تعرف موضعه فهو بذي بلّ ّي وهو من بَلّ ف الَرض إذا ذهب أَراد ضياع أُمور الناس
بعده وفيه لغة أُخرى بذي ِبلّيان قال وكان الكسائي ينشد هذا البيت ف رجل يطيل النوم تَنامُ
وَيذْهبُ الَقْوامُ حَتّى يُقالَ أُتَوا على ذي بِلّيانِ يعن أَنه أَطال النوم ومضى أَصحابه ف سفرهم
حت صاروا إل الوضع الذي ل يعرف مكانم من طول نومه قال ابن سيده وصرفه على مذهبه
ابن الَعراب يقال فلن بذي بليّ وذي بليّان إذا كان ضائعا بعيدا عن أَهله وتَبْلى وبَلِيّ اسا
قبيلتي وبَلِيّ حي من اليمن والنسبة إليهم َب َلوِيّ الوهري بَلِيّ على فعيل قبيلة من قضاعة
والنسبة إليهم َب َلوِيّ والَبْلءُ موضع قال ابن سيده وليس ف الكلم اسم على أَفعال إلّ الَبواء
والَنْبار والَبْلء وَبلَى جواب استفهام فيه حرف نفي كقولك أَل تفعل كذا ؟ فيقول بلى وبلى
جواب استفهام معقود بالحد وقيل يكون جوابا للكلم الذي فيه الحد كقوله تعال أَلستُ
بربكم قالوا بلى التهذيب وإنا صارت بلى تتصل بالحد لَنا رجوع عن الحد إل التحقيق
فهو بنله بل وبل سبيلها أَن تأَت بعد الحد كقولك ما قام أَخوك بل أَبوك وما أَكرمت أَخاك
بل أَباك قال وإذا قال الرجل للرجل أَل تقوم ؟ فقال له بلى أَراد بل أَقوم فزادوا الَلف على
بل ليحسن السكوت عليها لَنه لو قال بل كان يتوقع كلما بعد بل فزادوا الَلف ليزول عن
الخاطَب هذا التوهم قال ال تعال وقالوا لن تسنا النار إل أَياما معدودة ث قال بلى من كسب
سيئة والعن بل من كسب سيئة وقال البد بل حكمها الستدراك أَينما وقعت ف جحد أَو
إياب قال وبلى يكون إيابا للمنفي ل غي الفراء قال بل تأْت لعنيي تكون إضرابا عن الَول
وإيابا للثان كقولك عندي له دينار ل بل ديناران والعن الخر أَنا توجب ما قبلها وتوجب
ما بعدها وهذا يسمى الستدراك لَنه أَراده فنسيه ث استدركه قال الفراء والعرب تقول بَلْ
وال ل آتيك وَبنْ وال يعلون اللم فيها نونا قال وهي لغة بن سعد ولغة كلب قال وسعت
الباهليي يقولون ل َبنْ بعن ل بَلْ ابن سيده وقوله عز وجل بَلَى قد جاءتك آيات جاء ببلى
الت هي معقودة بالحد وإن ل يكن ف الكلم لفظ جحد لَن قوله تعال لو أَن ال هدان ف
قوّة الحد كأَنه قال ما ُهدِيتُ فقيل بلى قد جاءتك آيات قال ابن سيده وهذا ممول على
الواو لَن الواو أَظهر هنا من الياء فحملت ما ل تظهر فيه عى ما ظهرت فيه قال وقد قيل إن
المالة جائزة ف بلى فإذا كان ذلك فهو من الياء وقال بعض النحويي إنا جازت المالة ف
بلى لَنا شابت بتمام الكلم واستقلله با وغنائها عما بعدها الَساء الستقبلة بأَنفسها فمن
حيث جازت إمالة الَساء جازت أَيضا إمالة بلى أَل ترى أَنك تقول ف جواب من قال أَل تفعل
كذا وكذا بلى فل تتاج لكونا جوابا مستقلً إل شيء بعدها فلما قامت بنفسها وقويت
لقت ف القوة بالَساء ف جواز إمالتها كما أُميل أنّى ومت الوهري بلى جواب للتحقيق
يوجب ما يقال لك لَنا ترك للنفي وهي حرف لَنا نقيضة ل قال سيبويه ليس بلى ونعم اسي
وقال بلْ مففٌ حرفٌ يعطف با الرف الثان على الَول فيلزمه مثل إعرابه وهو الضراب عن
الَول للثان كقولك ما جاءن زيد بل عمرو وما رأَيت زيدا بل عمرا وجاءن أَخوك بل أَبوك
تعطف با بعد النفي والثبات جيعا وربا وضعوه موضع رب كقول الراجز بَلْ مَ ْه َمهٍ َق َطعْتُ
َب ْعدَ مَ ْهمَهِ يعن رب مهمه كما يوضع الرف موضع غيه اتساعا وقال آخر بَلْ َجوْز تَيْهاءَ
جفَتْ وقوله عز وجل ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا ف عزة وشقاق قال
لَكظَهْرِ ا َ
الَخفش عن بعضهم إن بل ههنا بعن إنّ فلذلك صار القسم عليها قال وربا استعملته العرب
ف قطع كلم واستئناف آخر فينشد الرجل منهم الشعر فيقول بل ما هاجَ أَحزانا وشَجْوا َقدْ
س منْ آهالِها
شَجَا ويقول بل وَب ْلدَةٍ ما الن ُ
( )14/83
( )14/89
صةِ
ل َل َ
( با ) البَ ْهوُ البيتُ الُق ّدمُ أَمام البيوت وقوله ف الديث َتنَْتقِلُ العرب بأبْهائِها إل ذي ا َ
أَي ببيوتا وهو جع البَ ْهوِ البَيْتِ العروفِ والبَ ْهوُ كِناسٌ واسع يتخذه الثور ف أَصل الَرْطى
والمع أَبْهاء وبُهِيّ وبِهِيّ وبُ ُهوّ وَبهّى البَ ْهوَ َعمِ َلهُ قال أَ ْجوَف بَهّى بَ ْهوَهُ فاسَتوْ َسعَا وقال َرأَيتُه ف
كلّ بَ ْهوٍ دامِجَا والَب ْهوُ من كل حامل مَقْبَلُ الوَلد
( * قوله « مقبل الولد إل » كذا بالصل بذا الضبط وباء موحدة ومثله ف الحكم والذي ف
القاموس والتهذيب والتكملة مقيل بثناة تتية بعد القاف بوزن كري ) بي الوركي والبَ ْهوُ
شزَْينِ وكلّ هواء أَو فجوة فهو عند العرب بَ ْهوٌ
الواسع من الَرض الذي ليس فيه جبال بي نَ ْ
صرِيّ إذا
وقال ابن أَحر بَ ْهوٌ تَلقَتْ بهِ الرامُ والَبقَرُ والبَ ْهوُ أَماكنُ الَبقَر وأَنشد لَب الغَرِيب الّن ْ
َح َدوْتَ الذّْيذَجانَ الدارِجا رأَيتَه ف كلّ بَ ْهوٍ دامِجَا الذيذجان البل تمل التجارة والدّامِجُ
الداخل وناقة بَ ْهوَةُ الَنْبَيْن واسعة النبي وقال جَ ْندَلٌ على ضُلُوع بَهْوةِ الَنا ِفجِ وقال الراعي
ضدُ شَبّه ما تكسر من عُ َكنِها
خ ِ
َكَأنّ رَْيطَة حَبّارٍ إذا ُطوِيَتْ بَ ْهوُ الشّراسِيفِ منها حي تَنْ َ
صدْرِ جوفه من
ف وهي مَقَاطّ ا َلضْلع وبَ ْهوُ ال ّ
وانطِواءَه ب َريْ َطةِ حَبّارٍ والبَ ْهوُ ما بي الشّراسِي ِ
صدْرِ واسِع
النسان ومن كل دابة قال إذا الكاتِماتُ الرّْبوِ َأضْحَتْ َكوَابِيا َتَنفّسَ ف بَ ْهوٍ من ال ّ
يريد اليل الت ل تكاد َترْبُو يقول فقد رَبَتْ من شدّة السي ول يَكْبُ هذا ول رَبَا ولكن اتسع
َجوْفُه فاحتمل وقيل بَ ْهوُ الصدر فُرْ َجةُ ما بي الثديي والنحر والمع أَبْهاءٌ وأَْبهٍ وبُهِيّ وبِهِيّ
س َعةُ يقال هو ف بَ ْهوٍ من عَيْش أَي ف سعة وَبهِيَ البيتُ يَبْهَى بَهاءً انرق
الَصمعي أَصل البَ ْهوِ ال ّ
وَتعَطّلَ وبيت باهٍ إذا كان قليل التاع وأَبْهَاه خَرّقْه ومنه قولم إن ا ِلعْزَى ُتبْهي ول ُتبْن وهو
ُتفْعِل من البَ ْهوِ وذلك أَنا َتصْ َعدُ على الَخْبية وفوق البيوت من الصوف فتخرقها فتتسع
الفواصلُ ويتباعد ما بينها حت يكون ف سعة الَب ْهوِ ول ُي ْقدَرُ على سكناها وهي مع هذا ليس
لا َث ّلةٌ ُتغْزَلُ لَن اليام ل تكون من أَشعارها إنا الَبنيةُ من الوبر والصوف قال أَبو زيد ومعن
ل ُتبْن ل تُتّخذ منها أَبني ٌة يقول لَنا إذا أَمكنتك من أَصوافها فقد أَبْنَتْ وقال القتيب فيما ردّ
على أَب عبيد رأَيت بيوت الَعراب ف كثي من الواضع مسوّاة من شعر ا ِلعْزَى ث قال ومعن
قوله ل تُبْن أَي ل ُتعِيُ على البناء الَزهري والعزى ف بادية العرب ضربان ضرب منها جُرْدٌ
ل شعر عليها مثل معزى الجاز والغَوْرِ والعزى الت ترعى نُجُودَ البلدِ البعيدة من الريف
كذلك ومنها ضرب يأْلف الريف ويَرُ ْحنَ حوال القُرَى الكثية الياه يطول شعرها مثل معزى
جدٍ فيصح ما قاله أَبو
الَكراد بناحية البل ونواحي خُراسانَ وكَأنّ الَثل لبادية الجاز وعاليةِ َن ْ
زيد أَبو عمرو البَ ْهوُ بيت من بيوت الَعراب وجعه أَبْهاءٌ والباهِي من البيوت الال ا ُلعَطّلُ وقد
أَبْهاه وبيتٌ باهٍ أَي خالٍ ل شيءَ فيه وقال بعضهم لا فتحت مكة قال رجل أَبْهوا اليلَ فقد
ضعَتِ الربُ أَوزارَها فقال صلى ال عليه وسلم ل تزالون تقاتلون عليها الكفار حت يُقاتل
و َ
بقيّتُكم الدجالَ قوله أَبْهُوا اليلَ أَي َعطّلُوها من الغزو فل ُيغْزَى عليها وكل شيء عَطّلْته فقد
أَبْ َهيْتَه وقيل أَي عَرّوها ول تَ ْركَبُوها فما َبقِيتم تتاجون إل الغزو من َأبْهَى البيتَ إذا تركه غي
مسكون وقيل إنا أَراد وَ ّسعُوا لا ف العَلَف وأَريوها ل عَطّلُوها من الغزو قال والَول الوجه
لَن تام الديث فقال ل تزالون تقاتلون الكفار حت يقاتل بقيتكم الدجال وأَْبهَيْتُ الناءَ فَ ّرغْته
وف الديث قال النب صلى ال عليه وسلم اليلُ ف نواصيها اليُ أَي ل ُتعَطّلُ قال وإنا قال
سنُ الرائع الالئ للعي والَبهِيّ الشيء ذو البَهاء
لَأَبْهُوا اليلَ رجلٌ من أَصحابه والبَهاء الَ ْنظَر ا َ
ما يلُ العيَ َر ْوعُه وحُسْنه والبَهاءُ الُسْن وقد بَهِيَ الرجلُ بالكسر يَبْهَى ويَبْهُو بَهاءً وباءةً فهو
باهٍ وَب ُهوَ بالضم باءً فهو بَهِيّ والُنثى بَ ِهيّة من نسوة بيّات وبَهايا وبَهيَ بَهاءً كََب ُهوَ فهو َبهٍ ك َعمٍ
من قوم َأبْهِياءَ مثل َعمٍ من قوم َأ ْعمِياء ومَرَةٌ بَهِيّة ك َعمِيّة وقالوا امرأَة بُهْيَا فجاؤوا با على غي
بناء الذكر ول يوز أَن يكون تأْنيثَ قولنا هذا الَبْهَى لَنه لو كان كذلك لقيل ف الُنثى البُهْيا
فلزمتها الَلف واللم لَن اللم عقيب من ف قولك أَ ْفعَلُ من كذا غي أَنه قد جاء هذا نادرا
وله أَخوات حكاها ابن الَعراب عن حُنَيفِ الَناتِم قال وكان من آبَلِ الناسِ أَي َأ ْع َلمِهم ب ِرعْيةِ
لوّارةُ غُزْرَى والصهْباءُ ُس ْرعَى وف البل
لمْراء صُبْرَى وا َ
البل وبأَحوالا ال ّرمْكاءُ بُ ْهيَا وا َ
أُخْرَى إن كانت عند غيي ل أَشترها وإن كانت عندي ل أَبعها َحمْراءُ بنتُ دَهاءَ وقَلّما تدها
أَي ل أَبيعها من نَفاسَتها عندي وإن كانت عند غيي ل أَشترها لَنه ل يبيعها إل بغَل ٍء فقال
بُهْيَا وصُبْرَى وغُزْرَى وسُ ْرعَى بغي أَلف ولم وهو نادر وقال أَبو السن الَخفش ف كتاب
السائل إن حذف الَلف واللم من كل ذلك جائز ف الشعر وليست الياء ف بُهْيَا وضعا إنا
هي الياء الت ف الَبْهَى وتلك الياء واو ف وضعها وإنا قلبتها إل الياء لجاوزتا الثلثة أَل ترى
أَنك إذا ثنيت الَبْهَى قلت ا َلبْهَيانِ ؟ فلول الجاوزة لصحت الواو ول تقلب إل الياء على ما
قد أَحكمته صناعة العراب الَزهري قوله بُ ْهيَا أَراد البَهِيّة الرائعة وهي تأَنيث الَبْهَى وال ّرمْكَةُ
ف البل أَن تشتد ُك ْمتَتُها حت يدخلها سوادٌ بَعي أَ ْر َمكُ والعرب تقول إنّ هذا لَُبهْيَايَ أَي ما
أتَباهَى به حكى ذلك ابن السكيت عن أَب عمرو وباهان فََب َهوْتُه أَي صرت َأبْهَى منه عن
اللحيان وبَهِيَ به يَبْهَى بَهْيا َأنِسَ وقد ذكر ف المز وباهان فَبَهَ ْيتُه أَيضا أَي صِ ْرتُ أَبْهَى منه
عن اللحيان أيضا أَبو سعيد ابَت َه ْأتُ بالشيء إذا أَِنسْتَ به وأَحببت قُرْبَه قال الَعشى وف الَيّ
مَن يَ ْهوَى هَوانا ويَبَْتهِي وآخرُ قد َأْبدَى الكآبَة ُمغْضَبا والُباهاةُ الُفاخرة وتَباهَوا أَي تفاخروا أَبو
عمرو باهاه إذا فاخره وهاباه إذا صايه
( * قوله « صايه » كذا ف التهذيب وف بعض الصول صاله ) وف حديث عرفة يُباهِي بم
اللئكةَ ومنه الديث من أَشراط الساعة أَن يَتباهَى الناسُ ف الساجد وبُ َهّيةُ امرأَةٌ الَخْ َلقُ أَن
لسَنة أَنشد ابن الَعراب قالتْ
تكون تصغي َبهِيّة كما قالوا ف الرأَة ُحسَيَْنةُ فسموها بتصغي ا َ
ي وغابَ أَهلُ الامِلِ أَبُهِيّ إنّ العَنْزَ َتمْنَعُ رَبّها مِنْ أَن يُبَيّتَ جارَه
شوِ ّ
بُهَّيةُ ل تُجاورُ َأهْلَنا َأهْل ال ّ
بالابِلِ
( * قوله « بالابل » بالباء الوحدة كما ف الصل والحكم والذي ف معجم ياقوت الائل
بالمز اسم لعدة مواضع )
الابل أَرض عن ثعلب وأَما البهاء الناقة الت تستأْنس بالالب فمن باب المز وف حديث أُم
صفَتِها للنب صلى ال عليه وسلم وأنه حلب عَنا لا حائلً ف َقدَح فدَرّت حت ملَت
معبد و ِ
ال َقدَح وعَله البَهاءُ وف رواية فحَلب فيه َثجّا حت عله البهاءُ أَرادَت باء اللب وهو وَبيصُ
َرغْوته قال وباءُ اللب مدود غي مهموز لنه من البَهْي وال أَعلم
( )14/97
( بوا ) الَب ّو غي مهموز الُوار وقيل جلده ُيحْشَى تِبْنا أَو ثُماما أَو حشيشا لَتعْطِف عليه الناقة
إذا مات ولدها ث ُيقَ ّربُ إل أُم الفصيل لَترَْأمَهُ فَتدِرّ عليه والَبوّ أَيضا ولد الناقة قال فما ُأمّ َبوّ
هالكٍ بتَنُو َفةٍ إذا ذكَرَتْه آخِرَ الليلِ حَنّتِ وأَنشد الوهري للكميت ُمدْرَجة كالَبوّ بي الظّ ْئرَيْن
وأَنشد ابن بري لرير َسوْق الروائمِ َبوّا بيَ أَظْآرِ ابن الَعراب الَبوّيّ الرجل الَحقُ والرّمادُ َبوّ
الَثاف عل التمثيل وَبوّى موضع قال أَبو بكر أَحسبه غي مدود يوز أَن يكون َفعّلً كَبقّم
ويوز أَن يكون َفعْلَى فإذا كان كذلك جاز أَن يكون من باب َت ْقوَى أَعن أَن الواو قلبت فيها
عن الياء ويوز أَن يكون من باب ُقوّة والَبْواءُ موضع ليس ف الكلم اسم مفرد عل مثال
المع غيه وغي ما تقدم من النْبار والَبْلء وإن جاء فإنا ييء ف اسم الواضع لَن شواذها
كثية وما سوى هذه فإنا يأَت جعا أَو صفة كقولم ِقدْرٌ َأعْشارٌ وَث ْوبٌ أَخلقٌ وأَسْمالٌ
وسَراوِيلُ أَسْماطٌ ونو ذلك الوهري والَبوْباةُ الَفازة مثل ا َلوْماةِ قال ابن السراج أَصله مَ ْومَوَةٌ
على َفعْلَلةٍ والَبوْبا ُة موضع بعينه
( )14/100
( بيي ) حَيّاكَ الُ وبَيّاكَ قيل حَيّاكَ مَلّ َككَ وقيل أَبقا َك ويقال اعْتَمدك بالُلْك وقيل َأصْلَحك
وقيل قَرَّبكَ الَخية حكاها الَصمعي عن الَحر وقال أَبو مالك أَيضا َبيّاكَ قَرّبَك وأَنشد بَيّا لم
إذ نزلوا الطّعامَا الكِ ْبدَ والَلْحاءَ والسّنامَا وقال الَصمعي معن حَيّاكَ الُ وبَيّاكَ أَي أَضحكك
وف الديث عن آدم عليه السلم أَنه اسَْتحْ َرمَ بعد َقتْلِ ابنه مائةَ سنة فلم يضحك حت جاءه
جبيل عليه السلم فقال حَيّاكَ الُ وَبيّا َك فقال وما َبيّاكَ ؟ قيل َأضْحكَك رواه بإسناد له عن
سعيد بن جبي وقيل عجّلَ لكَ ما ُتحِبّ قال أَبو عبيدة بعض الناس يقول إنه إتباع قال وهو
عندي على ما جاء تفسيه ف الديث أَنه ليس بإتباع وذلك أَن التباع ل يكاد يكون بالواو
وهذا بالواو وكذلك قول العباس ف زمزم إن ل أُحِلّها ِل ُمغْتَسِلٍ وهي لشاربٍ حِلّ وبِلّ وقال
ت واوها ياء أَي
الَحر بَيّاكَ الُ معناه َبوّأَك منلً إلّ أَنا لا جاءت مع حَيّاكَ تركت هزتا و ُحوّلَ ْ
أَسكنك منلً ف النة وهَّيأَكَ له قال سلمة بن عاصم حَكَيْتُ للفراء قولَ خَلَفٍ فقال ما أَحسنَ
صدَكَ واعَت َمدَك با ُل ْلكِ
ما قال وقيل يقال بَيّاكَ لزدواج الكلم وقال ابن الَعراب َبيّاكَ َق َ
والتحية من تَبَيّيْتُ الشيءَ َت َع ّمدْتُه وأَنشد َلمّا َتبَيّيْنا أَخا َتمِيمِ َأعْطى عَطاءَ اللّحِزِ اللّئيمِ قال
وهذه الَبيات تتمل الوجهي معا وقال أَبو ممد الفَ ْقعَسِيّ باتَتْ تََبيّا َحوْضَها عُكُوفا مِثْلَ
سعَسٌ ِن ْعمَ
صفُوفَا وأَنْتِ ل ُتغْنِيَ عَنّي فُوفا أَي تعتمد َحوْضَها وقال آخر وعَ ْ
صفُوفِ لقَتِ ال ّ
ال ّ
حيّاةٍ كنية رجل واسه يي بن يعلى وقيل
الفَت تَبَيّاهْ مِنّا يَزيدٌ وأَبو مُحَيّاهْ قال ابن الَثي أَبو مُ َ
ك وهو هَيّ بنُ بَيّ وهَيّانُ بنُ بَيّانَ أَي ل يعرف أَصله ول فصله وف الصحاح إذا ل
بَيّك جاءَ ب َ
يعرف هو ول أَبوه قال ابن بري ومنه قول الشاعر يصف حربا مهلكة فأَ ْق َعصَتْهُم وحَكّتْ
بَ ْركَها ِب ِهمُ وَأعْطَتِ النّهْبَ هَيّانَ بنَ َبيّانِ الوهري ويقال ما أَدري أَيّ هَيّ بنِ بَيّ ُهوَ أَي أَيّ
الناس هو ابن الَعراب البَيّ السيس من الرجال وكذلك ابن َبيّان وابن هَيّان كله السيس من
الناس ونو ذلك قال الليث هَيّ بنُ بَيّ وهَيّان بن َبيّانَ ويقال إنّ هَيّ بنَ بَيّ من ولد آدم ذهب
ف الَرض لّا تفرق سائر ولد آدم فلم يُحَسّ منه عَي ول أَثر وفقد ويقال َبيّنْتُ الشيء وَبيّيْتُه
إذا أَوضحته والتّبْييُ التبيي من قرب
( )14/101
شأَى إذا
( تأي ) ابن الَعراب َتأَى بوزن َتعَى إذا سََبقَ يَ ْتأَى قال أَبو منصور هو بنلة َشأَى يَ ْ
سَبق وال أَعلم
( )14/101
( )14/101
( )14/101
( )14/101
( تري ) التهذيب خاصة ابن الَعراب تَرَى يَتْرِي إذا تَراخَى ف ال َعمَلِ ف َعمِلَ شيئا بعد شيء أَبو
عبيد التّ ِريّة
( * قوله « الترية » بكسر الراء مففة ومشددة كما ف النهاية ) ف َبقِيّة حيضِ الرأَة أَق ّل من
الصفرة والكدرة وأَ ْخفَى تراها الرأَة عند طهرها فتعلم أَنا قد طهرت من حيضها قال شر ول
تكون التّ ِريّة إل بعد الغتسال فأَما ما كان ف أَيام اليض فليس بِتَرِّيةٍ وذكر ابن سيده التّرِيّة ف
رأَى وهو بابا لَن التاء فيها زائدة وهي من الرؤية
( )14/101
( )14/101
شؤْ
شؤْ تُ ُ
( تشا ) ابن العراب تَشَا إذا زَجَر المارَ قال أَبو منصور كأَنّه قال له تُ ُ
( )14/101
( )14/101
( تعا ) انفرد الَزهري بذه الترجة وقال ابن الَعراب يقال َتعَا إذا َعدَا وثَعا إذا َقذَف قال
لسَن وقال ف الترجة أَيضا والتّاعِي اللَّبأُ السترخي والثّاعِي القاذف وحكي
والّتعَى ف الفظ ا َ
عن ا لفراء الَتْعاءُ ساعات الليل والّثعَى ال َقذْف
( )14/101
( تفا ) الّتفَةُ عَناقُ الَرض وهو سَبُع ل يقتات التب إنا يقتات اللحم قال ابن سيده وهو من
الواو لَنا وجدنا ت و ف وهو قولم ما ف أَمرهم َتوِيفَة
( * قوله « تويفة » ضبط ف الصل هنا كسفينة وكذلك ف مادة ت و ف ) ول ند ت ي ف
فإن أَبا علي يستدل على القلوب بالقلوب أَل تراه استدل على أَن لم أُْثفِيّة واو بقولم وثف
والواو ف وثف فاء
( )14/102
( تقي ) ابن بري َتقَى ال َتقْيا خافه والتاء مبدلة من واو ترجم عليها ابن بري وسيأَت ذكرها
ف وقي ف مكانا
( )14/102
( تل ) تَ َلوْتُه أَتلُوه وتَ َل ْوتُ عنه تُ ُلوّا كلها َخذَلته وتركته وتَل عَنّي َيتْلُو ُت ُلوّا إذا تركك وتلّف
خذُل ُخذُولً وَت َلوْته تُ ُلوّا تبعته يقال ما زلت َأتْلُوه حت َأتْلَيْته أَي َت َق ّدمْته
عنك وكذلك َخذَل يَ ْ
وصار خلفي وَأتْلَيْته أَي سبقته فأَما قراءة الكسائي َتلَيها فأَمالَ وإن كان من ذوات الواو فإنا
قرأَ به لَنا جاءَت مع ما يوز أَن يال وهو َيغْشَيها وبَنَيها وقيل معن تلها حي استدار فتل
الشمسَ الضياءُ والنورُ وتَتَالَت الُمورُ تل بعضُها بعضا وأَتْ َليْتُه إيّاه أَتَبعْتُه واسَْتتْلك الشيءَ
دعاك إل تُ ُلوّه وقال َقدْ َجعَلَتْ دَْلوِيَ تَسَْتتْلِين ول أُريدُ تَبَعَ القَرِينِ ابن الَعراب استَتْ َليْت فلنا
أَي انتظرته واسْتَ ْتلَيْته جعلته يَتْلون والعرب تسمي الُراسِلَ ف الغناء والعمل الُتال والُتال الذي
ص ْوتٍ رَفيعٍ قال الَخطل صَلْت الَبيِ كَأنّ رَجْعَ صَهِيلِه زجْرُ الُحاوِلِ أَو غِناءُ
يراسل ا ُلغَن ب َ
مُتالِ قال والتّلِيّ الكثي الَيْمان والتّلِيّ الكثيُ الالِ وجاءت اليلُ تَتالِيا أَي مُتَتاِبعَة ورجلٌ َت ُلوّ
على مثال َع ُدوّ ل يزال مُتّبِعا حكاه ابن الَعراب ول يذكر يعقوب ذلك ف الَشياء الت حصرها
سوّ وتَل إذا اتّبع فهو تالٍ أَي تابعٌ ابن الَعراب تَل اتّبَع وتَل إذا تلّف وتَل إذا
سوّ وفَ ُ
َكحَ ُ
حقْنا
اشْتَرى ِتلْوا وهو وَلد الَبغْل ويقال لولد البغل ِتلْو وقال الَصمعي ف قول ذي الرمة َل ِ
فَرا َجعْنا الُمول وإنّما تََتلّى دباب الوادِعات الَراجع
( * قوله « تتلى دباب إل » هو هكذا ف الصل )
قال تََتلّى َتتَبّع وِت ْلوُ الشيء الذي يَتلُوه وهذا ِت ْلوُ هذا أَي تََبعُه ووَقَع كذا تَ ِلّيةَ كذا أَي َعقِبَه
وناقة مُتْ ٍل ومُتْلِية يَتْلوها وَلدُها أَي يتبعها والُتْلية والُتْلي الت ُتنْتَج ف آخر النتاج لَنا تبع
لل ُمبَكّرة وقيل الُ ْتلِية الؤخّرة للنتاج وهو من ذلك والُتْلي الت يَتْلوها ولدُها وقد يستعار
التلء ف الوحش قال الراعي أَنشده سيبويه لا َبقِيلٍ فالّنمَ ْيرَةِ مَنْزِلٌ تَرَى الوَحْشَ عُوذَاتٍ به
ومَتالِيَا والَتال ا ُلمّهات إِذا تلها الَولد الواحدة مُتْ ٍل ومُتْلِية وقال البَاهلي الَتال الِبل الت قد
نُتج بعضها وبعضها ل ينتج وأَنشد وكلّ شَمالّ كَأنّ رَبابَه مَتال مهيب ِمنْ بَن السّيدِ َأوْرَدا قال
َن َعمُ بَن السّيدِ سُودٌ فشبه السحاب با وشبه صوت الرعد بَنِي هذه الَتال ومثله قول أَب
حنّ إِليها ابن جن وقيل الُتْلِية
ذؤيب فَبِتّ إِخالُه ُدهْما خِلجَا أَي اخُْتلِجَتْ عنها أَولدُها فهي َت ِ
الت أَْثقَلَتْ فانقلَب رْأسُ جنينها إِل ناحية الذنب والَياء وهذا ل يوافق الشتقاق والتّ ْلوُ ولد
الشاة حي يُفطم من ُأمّه ويتلوها والمع أَتْلءٌ والُنثى تِ ْلوَةٌ وقيل إِذا خرجت العَناق من حدّ
جذِع وذلك لَنا تتبع ُأمّها والتّ ْلوُ ولدُ المار لتباعه ُأمّه
الِجْفار فهي تِلوة حت تتم لا سنة فُت ْ
النضر التّلْوة من أَولد ا ِلعْزَى والضأْن الت قد استكرشت و َشدَنَت الذكرُ ِت ْلوٌ وتِلْو الناقة
صفَرِيّة وأَتْله ال أَطفالً أَي َأتَْبعَه أَولدا
ولدها الذي يتلوها والتّلو من الغنم الت تُنتَج قبل ال ّ
وأَتْلت الناقةُ إِذا تلها ولدها ومنه قولم ل دَرَيْتَ ول أَتْ َليْتَ يدعو عليه بأَن ل ُتتْلِيَ إِبله أَي ل
يكون لا أَولد عن يونس وَتلّى الرجلُ صلتَه َأتْبَعَ الكتوبةَ التطوّعَ ويقال َتلّى فلن صلته
الكتوبةَ بالتطوّع أَي أَتبَعها وقال الَبعِيثُ على ظَهْرِ عادِيّ كَأنّ أُرُو َمهُ رجالٌ يَُتلّون الصلةَ قيامُ
وهذا البيت استشهد به على رجل مُتَلّ منتصب ف الصلة وخ ّطأَ أَبو منصور من استشهد به
هناك وقال إِنا هو من َتلّى يَُتلّي إِذا أَتْبَع الصلةَ الصلةَ قال ويكون تل وتلّى بعن تبع يقال
تَلّى الفَريضة إِذا أَتبعها النفلَ وف حديث ابن عباس أَ ْفتِنا ف دابّة تَرْعى الشجَر وتشربُ الاءَ ف
ل َذ َعةُ قال الطاب هكذا روي قال وإِنا هو
كَ ِرشٍ ل تُ ْثغَر قال تلك عندنا الفَطِيمُ والّتوْلَة وا َ
جدْي إِذا فُطِم وتَبِع ُأمّه ِت ْلوٌ والُنثى تِلْوةٌ والُمّهات حينئذ الَتال فتكون هذه
التّ ْلوَةُ يقال لل َ
الكلمات من هذا الباب ل من باب تول والتّوال ا َلعْجاز لتّباعها الصدورَ وتوال اليلِ
مآخيُها من ذلك وقيل تَوال الفرسِ ذَنَُبهُ ورجْله يقال إِنه َلخَبيثُ التّوال وسريعُ التّوال وكله
ليْل كالتّوال فهَوادِيها أَعناقها وتواليها مآخرها وتَوال
من ذلك والعرب تقول ليسَ هَوادِي ا َ
كلّ شيء آخره وتالياتُ النجوم أُخراها ويقال ليس تَوال اليلِ كالَوادِي ول ُعفْرُ الليال
كالدّآدِي وعفرها بيضها وتَوال ال ّظ ُعنِ أَواخرها وتوال الِبل كذلك وتوال النجومِ أَواخرها
وتَ َلوّى ضَ ْربٌ من السفن َف َعوّلٌ من التّ ُلوّ لَنه يتبع السفينة العظمى حكاه أَبو علي ف التذكرة
وتَتَلّى الشيءَ تَتّبعَه والتّلوَةُ والتّلِيّة بقِيّة الشيء عا ّمةً كأَنه يَُتتَبّع حت ل يبقَ إِل أَقلّه وخص
بعضهم به بقيةَ الدّيْن والاجةِ قال تََتلّى َبقّى بقيةً من دَيْنه وَتلِيَتْ عليه تُلوَةٌ وتَل ًى مقصور
َبقِيت وأَْتلَيْتُها عنده أَْبقَيْتُها وَأتْلَيْت عليك من حقي تُلوةً أَي َبقِيّةً وقد َتتَلّيْت حقي عنده أَي
تركت منه بقية وتَتَلّيت حقي إِذا تتبعتَه حت استوفيته وقال الَصمعي هي التّلِيّة وقد َتلِيَت ل
من حقي َتلِّيةٌ وتُلوَةٌ تَتْلى أَي َبقِيَت َبقِيّة وأَتْ َليْت حقّي عنده إِذا أَْبقَيْت منه َبقِّيةً وف حديث أَب
َحدْرَد ما أَصبحتُ أُتلِيها ول أَ ْقدِرُ عليها يقال أَتْلَيْت حقي عنده أَي َأْبقَيْت منه َبقِيّةً وأَْتلَيْتُه
أَحَلْته وَتلِيَتْ له تَلِيّة من حقه وتُلوة أَي بقِيَت له َبقِيّة وَتلِيَ فلن بعد قومه أَي َبقِيَ وتَل إِذا
تأَخر والتوال ما تأَخر ويقال ما زلت أَتلوه حت أَْتلَيْتُه أَي حت أَخّرته وأَنشد رَ ْكضَ الَذاكِي
لوْلّ أَي تأَخّر وتَليَ من الشهر كذا َتلّى َبقِي وتلّى الرجلُ بالتشديد إِذا كان بآخر َر َمقٍ
وتَل ا َ
وتَلّى أَيضا قَضى َنخْبه أَي َنذْرَه عن ابن الَعراب وتََتلّى إِذا َجمَع مالً كثيا وتَ َلوْت القرآن
تِلوةً قرأْته وعم به بعضهم كل كلم أَنشد ثعلب واسَْت َمعُوا قولً به يُ ْكوَى النّطِفْ يَكادُ من
يُتْلى عليه يُجْتأَفْ وقوله عز وجل فالتّالِياتِ ِذكْرا قيل هم اللئكة وجائز أَن يكونوا اللئكة
وغيهم من يتلو ذكر ال تعال الليث تَل يَتْلو تِلوَة يعن قرأَ قراءة وقوله تعال الذين آتيناهم
الكتاب َيتْلونه حقّ تِلوَتِه معناه يَتّبعونه حقّ اتّباعه ويعملون به حق عمله وقوله عز وجل
ح ّدثُ وَت ُقصّ وقيل ما تتكلم به
واتّبَعوا ما تَتْلو الشياطيُ على مُلْك ُسلَيمان قال عطاء على ما تُ َ
كقولك فلن يتلو كتاب ال أَي يقرؤه ويتكلم به قال وقرأَ بعضهم ما تَُتلّي الشياطي
( * قوله « ما تتلي الشياطي » هو هكذا بذا الضبط ف الصل ) وفلن يَتْلو فلنا أَي يكيه
ويَتْبَع فعله وهو يُتْلي َبقِيّة حاجته أَي َيقَْتضِيها وََيتَعهّدها وف الديث ف عذاب القب إِن النافق
إِذا وضع ف قبه سئل عن ممد صلى ال عليه وسلم وما جاء به فيقول ل أدْرِي فيقال ل
دَرَيْتَ ول تَ َليْتَ ول اهَْتدَىْتَ قيل ف معن قوله ول تَلَيْتَ ول تَ َل ْوتَ أَي ل قرْأتَ ول دَرَسْت
من تَل يَتْلو فقالوا تَلَىتَ بالياء ليُعاقَبَ با الياءُ ف دَ َريْتَ كما قالوا إِن لتِيهِ بالغَدَايا والعَشايا
وتمع الغداة َغدَوات فقيل الغَدايا من أَجل العَشايا ليزدوج الكلم قال وكان يونس يقول إِنا
هو ول أَتْ َليْتَ ف كلم العرب معناه أَن ل تُتْليَ إِبلُه أي ل يكون لا أَولد تتلوها وقال غيه إِنا
هو ل دَرَيْتَ ول اتّلَيْتَ على افْتَعلت من َأَلوْتَ أَي أَطقت واستطعت فكأَنه قال ل َدرَيْت ول
استطعت قال ابن الَثي والحدّثون يروون هذا الديث ول تَ َليْتَ والصواب ول اْئتَلَيْتَ وقيل
معناه ل قرأْت أَي ل تَ َل ْوتَ فقلبوا الواو ياء ليزدوج الكلم مع َدرَيْتَ والتّلءُ ال ّذمّة وأَْتلَيْتُه
أَعطيته التّلءَ أَي أَعطيته ال ّذمّةَ وأَْتلَيْتُه ذمّة أَي أَعطيته إِياها والتّلءُ الِوارُ والتّلءُ السهم يَكْتُبُ
عليه ا ُلتْلي اسَه ويعطيه للرجل فإِذا صار إِل قبيلة أََراهم ذلك السهم وجاز فلم ُيؤْذَ وأَتْ َليْتُه
سهما أَعطيتُه إِياه لَيسْتَجِيزَ به وكل ذلك فسر به ثعلب قول زهي جِوا ٌر شاهدٌ عدلٌ عَليكم
وسِيّانِ ال َكفَالةُ والتّلءُ وقال ابن الَنباري التّلءُ الضّمان يقال أَتْ َليْتُ فلنا إِذا أَعطيتَه شيئا ي ْأ َمنُ
به مثل سَ ْهمٍ أَو َنعْلٍ ويقال تَ َلوْا وَأتْ َلوْا إِذا أَع َطوْا ذمّتهم قال الفرزدق َي ُعدّون للجار التّلءَ إِذا
تَ َلوْا على أَيّ أَفْتار البَرية َيمّما وإِنه لَتَ ُلوّ ا ِلقْدار أَي رَفِيعه والتّلءُ الَوالة وقد َأتْلَيْت فلنا على
فلن أَي أَحْلْته عليه وأَنشد الباهلي هذا البيت إِذا ُخضْر الَصمّ رميت فيها ُبسْتَتْلٍ على
الَدَْنيْن باغِ أَراد ُبضْر الَصم دَآدِيَ لَيال شهر رجب والُسَْتتْلي من التّلوة وهو الَوالة أَي أَن
جنِيَ عليك ويُحيل عليك فتُؤخذ بنايته والباغي هو الادم الان على ا َلدْنَيَ من قرابته
يَ ْ
وأَتْ َليْته أَي أَحلته من الوالة
( )14/102
( تنا ) التّناوَةُ ترك الذاكرة وف حديث قتادة كان حيد بن هلل من العلماء فأَضرّت به التّناوةُ
وقال الَصمعي هي التّناية بالياء فإِما أَن تكون على العاقبة وإِما أَن تكون لغة قال ابن الَثي
التّناية الفِلحة والزراعة يريد أَنه ترك الذاكرة ومالسة العلماء وكان نزل قرية على طريق
الَهواز ويروى النّباوة بالنون والباء أَي الشرف وا َلتْناءُ الَقران وا َلتْناءُ الَقْدام
( )14/105
( توا ) الّتوّ الفَرْد وف الديث السْتِجْمارُ َتوّ والسعي َتوّ والطواف َتوّ التوّ الفرد يريد أَنه يرمي
المار ف الج فَرْدا وهي سبع حصيات ويطوف سبعا ويسعى سبعا وقيل أَراد بفردية الطواف
والسعي أَن الواجب منهما مرّة واحدة ل تُثَنّى ول تُكرّر سواء كان الحرم مُفرِدا أَو قارنا وقيل
أَراد بالستجمار الستنجاء والسنّة أَن يستنجيَ بثلثٍ والَول أَول لقترانه بالطواف والسعي
وأَلْف َتوّ تامّ فَ ْردٌ والّتوّ الَبْلُ يُفتل طاقة واحدة ل يُجعل له قُوىً مُبْرَمة والمع أَتْواء وجاء َتوّا
أَي َفرْدا وقيل هو إِذا جاء قاصدا ل ُيعَرّجه شيء فإِن أَقام ببعض الطريق فليس بَِتوّ هذا قول أَب
عبيد وَأْتوَى الرجلُ إِذا جاء َتوّا وحْده وأَ ْزوَى إِذا جاء معه آخرُ والعرب تقول لكل مُفرَد َتوّ
ولكل زوج َز ّو ويقال وَجّهَ فلن من خَيْله بأَلْفٍ َتوّ والّتوّ أَلف من اليل يعن بأَلف رجل أَي
بأَلف واحد وتقول مضت َتوّةٌ من الليل والنهار أَي ساعة قال مُلَيح فَفاضَتْ دُموعي َتوّةً ث ل
َت ِفضْ عَليّ وقد كادت لا العي َتمْ َرحُ وف حديث الشعب فما مضت إِلّ َتوّةٌ حت قام الَحَنفُ
من ملسه أَي ساعة واحدة والّتوّة الساعة من الزمان وف الديث أَن الستنجاء بَِتوّ أَي بفرد
ووتر من الجارة وأَنا ل تُشفع وإِذا عقدت عقدا بإدارة لرباط مرّة قلت عقدته بَتوّ واحدٍ
شنّ ل تع ِقدُ ا ِلنْ َطقَ با َلتَْننّ إِلّ بِتوّ واحدٍ أَو َتنّ أَي نصف َتوّ
وأَنشد جارية ليست من الوَخْ َ
والنون ف َتنّ زائدة والَصل فيها تا خففها من َتوّ فإِن قلت على أَصلها َتوْ خفيفةً مثل َلوْ جاز
غي أَن السم إِذا جاءت ف آخره واو بعد فتحة حلت على الَلف وإِنا يسن ف َلوْ لَنا
حرف أَداة وليست باسم ولو حذفت من يوم اليم وحدها وتركت الواو والياء وأَنت تريد
إِسكان الواو ث تعل ذلك اسا تريه بالتنوين وغي التنوين ف لغة من يقول هذا حَا حَا مرفوعا
لقلت ف مذوف يوم َيوْ وكذلك لوم ولوح ومنعهم أَن يقولوا ف َلوْل لَن لو أُسست هكذا ول
تعل اسا كاللوح وإِذا أَردت نداء قلت يا َلوّ أَقبل فيمن يقول يا حارُ لَن نعتَه بال ّلوّ بالتشديد
تقوية لِ َلوْ ولو كان اسه حوّا ث أَردت حذف أَحد الواوين منه قلت يا حا أَقبل بقيت الواو أَلفا
بعد الفتحة وليس ف جيع الَشياء واو معلقة بعد فتحة إِلّ أَن يعل اسا والّتوّ الفارغ من ُشغْلِ
حدَه وقد كُنتُ
الدنيا وشغل الخرة والّتوّ البِناء النصوب قال الَخطل يصف تسّنمَ القب ولَ ْ
حدَا جاء ف الشعر دحل وهو بعن لد فأَدّاه ابن
فيما قد بَن لَ حافِري أَعالَيهُ توّا وأَ ْسفَلَه لَْ ْ
الَعراب بالعن والّتوَى مقصور اللك وف الصحاح هلك الال والّتوَى ذهاب مال ل يُرْجى
وأَتْواه غيهُ َتوِيَ الال بالكسر يَ ْتوَى تَوىً فهو َتوٍ ذهب فلم يرج وحكى الفارسي أَن طَيّئا تقول
َتوَى قال ابن سيده وأُراه على ما حكاه سيبويه من قولم َبقَى و َرضَى ونَهَى وأَتْواه ال أَذهبه
وأَْتوَى فلنٌ مالَه ذهب به وهذا مال َتوٍ على َفعِلٍ وف حديث أَب بكر وقد ذكر من ُي ْدعَى من
أَبواب النة فقال ذلك الذي ل َتوَى عليه أَي ل ضَياع ول خَسارة وهو من الّتوَى اللك
والعرب تقول الشّحّ مَتْواةٌ تقول إِذا مَنَعْتَ الال من حقه أَذهبه ال ف غي حقه والّتوِيّ القيم
صوّتَ الَصداءُ يوما أَجابا صدىً وَتوِيّ بالفَلة غَريبُ قال ابن سيده هكذا أَنشده ابن
قال إِذا َ
لدّ كلّه
الَعراب قال والثاء أَعرف والّتوَاء من سِماتِ الِبل وَ ْسمٌ كهيئة الصليب طويل يأْخذ ا َ
خذِ والعنق فأَما ف العنق فأَن ُي ْبدَأَ به
عن ابن حبيب من تذكرة أَب علي النضر التّواءُ ِسمَة ف الفَ ِ
حدَر حِذاء العنق خَطّا من هذا الانب وخَطّا من هذا الانب ث يمع بي
من اللّ ْهزِمة وُي ْ
طرفيهما من أَسفلَ ل من فوقُ وإِذا كان ف الفخذ فهو خط ف عَ ْرضِها يقال منه بعي مَ ْتوِيّ
وقد َتوَيْتُه َتيّا وإِبل متواةٌ وبعي به تِواءٌ وتِواءانِ وثلثة أَْتوَِيةٍ قال ابن الَعراب الّتوَاءُ يكون ف
موضع اللّحاظ إِلّ أَنه منخفض ُيعْطَف إِل ناحية الدّ قليلً ويكون ف باطن الد كالّتؤْثُورِ قال
والُثْرةُ والّتؤْثُور ف باطن الد وال أَعلم
( )14/105
( تيا ) ت وتا تأْنيث ذا وَتيّا تصغيه وكذلك َذيّا تصغي ذِهْ وذِ هي وهذه
( )14/106
( ثأي ) الّثأْيُ والثّأى جيعا الِفساد كلّه وقيل هي الراحات والقتل ونوه من الِفساد وأَْثأَى
فيهم قتل وجرح والّثأْي والّثأَى خَ ْرمُ خُرَزِ الَدِي وقال ابن جن هو أَن تغلظ الِ ْشفَى وَيدِقّ
السّيْرُ وقد ثَئِيَ يَ ْثأَى وَثأَى يَ ْثأَى وَأْثأَيْته أَنا قال ذو الرمة وَفْراءَ غَرْفِّيةٍ أَْثأَى خَوارِزَها مُشَ ْلشَلٌ
لرْزَ إِذا خَرَمته وقال أَبو زيد َأْثأَيْتُ الَرْزَ إِثْآأً خَ َرمْته وقد تَئِيَ
ضَّيعَتْه َبيْنَها الكُتَبُ وَثأَيْتُ ا َ
الَ ْرزُ يَ ْثأَى ثَأىً شديدا قال ابن بري قال الوهري ثَئِي الَرْز يَ ْثأَى قال وقال أَبو عبيد َثأَى
الَ ْرزُ بفتح المزة قال وحكى كراع عن الكسائي َثأَى الَرْزُ يَ ْثأَى وذلك أَن يتخرم حت تصي
خَرْزَتان ف موضع وقيل ها لغتان قال وأَنكر ابن حزة فتح المزة وأَْثأَيْتُ ف القوم إِثْآءً أَي
ث و ِمنْ إِثْآءِ ُي ْعقِبُ بالقَتلِ وبالسّباءِ والّثأَى الَ ْرمُ
جرحت فيهم وهو الّثأَى قال يا لَك من عَيْ ٍ
شيَةِ زَلّتِ وقال الليث إِذا
والفَتْق قال جرير هو الوا ِفدُ الَيْمونُ والرّاِتقُ الّثأَى إِذا الّنعْلُ يوما بالعَ ِ
وقع بي القوم جراحات قيل عَظُم ا لّثأَى بينهم قال ويوز للشاعر أَن يقلب مدّ الّثأَى حت
تصي المزة بعد الَلف كقوله إِذا ما ثاءَ ف معد قال ومثله رآه ورَاءَهُ بوزن رَعاه وراعَه وَنأَى
ونَاءَ قال ِن ْعمَ أَخو الَيْجاء ف اليوم الَيمِي أَراد أَن يقول الَي ِومِ فقلَب والّث ْأوَة بقية قليل من كثي
قال والّث ْأوَة الهزولة من الغنم وهي الشاة الهزولة قال الشاعر ُت َغذْرِمُها ف َث ْأوَةٍ من شيا ِههِ فل
بُورِ كَتْ تلك الشّياهُ القَلئِلُ الاء ف قوله ُت َغذْ ِرمُها لليمي الت كان أَقسم با ومعن ُت َغذْ ِرمُها
أَي حلفت با مازِفا غي مستثبت فيها والغُذا ِرمُ ما أُخذ من الال جِزافا ابن الَنباري الّثأَى
لرْزَ وأَنشد ورأْب الّثأَى والصّبْر عندَ
الَمر العظيم يقع بي القوم قال وأَصله من أَْثأَيْت ا َ
الوَاطِن وف حديث عائشة تصف أَباها رضي ال عنهما ورََأبَ الّثأَى أَي َأصْلح الفساد وأَصل
لرْز وفساده ومنه الديث الخر رََأبَ الُ به الّثأَى والّثؤَى جَمع ُثؤَْيةٍ
الّثأَى خَرْم مواضع ا َ
وهي ِخرَق تمع كالكُبّة على وِتدِ ا َلخْض لئل ينخرق السقاء عند الخض ابن الَعراب الّثأَى
أَن يمع بي رؤوس ثلث شجرات أَو شجرتي ث يُلْقى عليها ثوبٌ فَيُسَتظَلّ به
( )14/106
( ثبا ) الثَّبةُ ال ُعصْبَة من الفُرسان والمع ثُباتٌ وثُبونَ وثِبُونَ على حدّ ما يطّرد ف هذا النوع
وتصغيها ثُبَيّة والثَّبةُ والُثْبِيّة الماعة من الناس وأَصلها ثُبَيٌ والمع أَثابّ وأَثَابَِيةٌ الاء فيها بدل
خصٍ ُينْتَ َظرْ دون
من الياء الَخية قال ُحمَيد الَرقط كأَنه يومَ الرّهان ا ُلحَْتضَرْ وقد بدا َأوّلُ شَ ْ
أَثابّ من اليل ُزمَرْ ضَارٍ غَدا َي ْنفُضُ صِئْبان ا َلدَرْ
( * قوله « صئبان الدر » هكذا ف الصل والذي ف الساس صئبان الطر )
أَي بازٍ ضارٍ قال ابن بري وشاهد الثّبة الماعة قول زهي وقد َأ ْغدُو على ثَُبةٍ كِرامٍ نَشاوى
وَا ِجدِينَ لِما َنشَاءُ قال ابن جن الذاهب من ثُبَة واو واستدل على ذلك بأَن أَكثر ما حذفت
لمه إِنا هو من الواو نو أَب وأَخ وسَنَة و ِعضَة فهذا أَكثر ما حذفت لمه ياء وقد تكون ياء
على ما ذكر
( * قوله فهذا أكثر إل هكذا ف الصل ) قال ابن بري الختيار عند الحققي أَن ثُبَة من الواو
وأَصلها ُثبْوة حلً على أَخواتا لَن أَكثر هذه الَساء الثنائية أَن تكون لمها واوا نو عِزَة
و ِعضَة ولقولم ثََبوْت له خيا بعد خي أَو شرّا إِذا وجهته إِليه كما تقول جاءت اليل ثُبَاتٍ أَي
قطعة بعد قطعة وثَبّيْت اليشَ إِذا جعلته ثُبَة ثُبَة وليس ف ثَبّيْت دليل أَكثر من أَن لمه حرف
علة قال وأَثابّ ليس جع ثُبَة وإِنا هو جع ُأثْبِيّة وأُثبيّة ف معن ُثبَة حكاها ابن جن ف الصنف
وثَبّيت الشيء جعته ثُبَة ثُبَة قال هل َيصْلُح السيفُ بغي ِغ ْمدِ ؟ فَثَبّ ما َسلّفتَه من شُ ْكدِ أَي
فأَضف إِليه غيه واجعه وثُبَة الوض وسطه يوز أَن يكون من َثبّيت أَي جعت وذلك أَن الاء
إِنا تمعه من الوض ف وسطه وجعلها أَبو إِسحق من ثاب الاء يَثُوب واستدل على ذلك
بقولم ف تصغيها ُثوَيْبَة قال الوهري والثّبَة وسط الوض الذي يَثُوب إِليه الاء والاء ههنا
عوض من الواو الذاهبة من وسطه لَن أَصله ُثوَب كما قالوا أَقام إِقامة وأَصله إِقواما فعوّضوا
الاء من الواو الذاهبة من عي الفعل وقوله َكمْ لَ من ذي ُتدْ َرإِ ِم َذبّ أَ ْشوَسَ أَبّاءٍ على الُثَبّي
أَراد الذي َي ْعذُله ويكثر لومه ويمع له ال َعذْل من هنا وهنا وَثبّيت الرجل مدحته وأَثْنَيْت عليه
ف حياته إِذا مدحته دفعة بعد دفعة والثّبّ الكثي
( * قوله « والثب الكثي إل » كذا بالصل وذكره شارح القاموس فيما استدركه فقال والتب
كغن الكثي إل ولكن ل ند ما يؤيده ف الواد الت بأيدينا ) الدح للناس وهو من ذلك لَنه
َجمْع لحاسنه وحَشْد لناقبه والتّثْبيَة الثناء على الرجل ف حياته قال لبيد يُثَبّي ثَناءً من كريٍ
و َقوْلُه أَل انْعم على حُسنِ التّحِيّة واشْ َربِ والتّثْبية الدوام على الشيء وثَبّيْت على الشيء تَ ْثبَِيةً
أَي ُدمْت عليه والتّثْبية أَن تفعل مثل فعل أَبيك ولزومُ طريقة أَنشد ابن الَعراب قول لبيد أَُثبّي
ف البلد ِبذِكْرِ قَيْسٍ َووَدّوا َلوْ َتسُوخُ بنا البلدُ قال ابن سيده ول أَدري ما وجه ذلك قال
وعندي أَن ُأثَبّي ههنا أُثْن وثَبّيت الال حفظته عن كراع وقول ال ّزمّان أَنشده ابن الَعراب
تَ َركْتُ اليلَ من آثا ر ُرمْحِي ف الثّبَى العال تَفادَى كتفَادِي ال َوحْ شِ ِمنْ َأ ْغضَفَ رِئْبالِ قال
الثّبَى العال من مالس الَشراف وهذا غريب نادر ل أَسعه إِلّ ف شعر الفِنْد قال ابن سيده
وقضينا على ما ل تظهر فيه الياء من هذا الباب بالياء لَنا لم وجعل ابن جن هذا الباب كله
خ و َهنٍ ف الواو وقال ف
من الواو واحتج بأَن ما ذهب لمه إِنا هو من الواو نو أَب و َغدٍ وَأ ٍ
جفِلُونا
موضع آخر التّثْبية إِصلح الشيء والزيادة عليه وقال العدي يُثَبّون أَرْحاما وما يَ ْ
وأَخْلقَ وُدّ َذهّبَتْها الَذاهِبُ
( * قوله « ذهبتها الذاهب » كذا ف الصل والذي ف التكملة ذهبته الذواهب )
قال يَُثبّون ُيعَظّمون يعلونا ثَُبةً يقال ثَبّ معروفَك أَي أَِتمّه وزد عليه وقال غيه أَنا أَعرفه تَثْبَيةً
أَي أََعرفه معرفة ُأعْجمها ول أَستيقنها
( )14/107
( ثت ) الثّتَى والَتا َسوِيق ا ُلقْل عن اللحيان والثّتَى حُطام التب والثّتَى دُقاق التب أَو حُسافَة
التمر وكل شيء حشوت به غِرارة ما دَقّ فهو الثّتَى وأَنشد كأَنه غِرارةٌ مَلَى ثَت ويروى
مَلَى حَتَا وقال أَبو حنيفة الثّتاةُ والثّتَى قشر التمر ورديئه
( )14/109
( ثدي ) الّثدْي ثدْي الرأَة وف الحكم وغيه الّثدْي معروف يذكر ويؤنث وهو للمرأَة والرجل
أَيضا وجعه أَْثدٍ وُثدِيّ على فُعول وِثدِيّ أَيضا بكسر الثاء لا بعدها من الكسر فأَما قوله
وَأصْبَحَت النّساءُ مُسَلّباتٍ ُلنّ الويلُ َي ْم ُددْنَ الّثدِينا فإِنه كالغلط وقد يوز أَن يريد الّثدِيّا فأَبدل
النون من الياء للقافية وذو الّث َديّة رجل أَدخلوا الاء ف الّثدَيّة ههنا وهو تصغي َثدْي وأَما
حديث عليّ عليه السلم ف الوارج ف ذي الّثدَيّة القتول بالنهروان فإِن أَبا عبيد حكى عن
الفراء أَنه قال إِنا قيل ذو الّثدَيّة بالاء هي تصغي َثدْي قال الوهري ذو الّثدَيّة لقب رجل اسه
ثُ ْرمُلة فمن قال ف الّثدْي إِنه مذكر يقول إِنا أَدخلوا الاء ف التصغي لَن معناه اليد وذلك أَن
يده كانت قصية مقدار الّثدْي يدل على ذلك أَنم يقولون فيه ذو الُيدَيّة وذو الّثدَيّة جيعا وإِنا
أُدخل فيه الاء وقيل ذو الّثدَيّة وإِن كان الّثدْي مذكرا لَنا كأَنا بقية َثدْي قد ذهب أَكثره
فقللها كما يقال ُلحَيْمة وشُحَيْمة فأَنّثها على هذا التأْويل وقيل كأَنه أَراد قطعة من َثدْي وقيل
هو تصغي الثّ ْن ُدوَة بذف النون لَنا من تركيب الّثدْي وانقلب الياء فيها واوا لضمة ما قبلها
ول يضر ارتكاب الوزن الشاذ لظهور الشتقاق وقال الفراء عن بعضهم إِنا هو ذو الُي َديّة قال
ول أُرى الَصل كان إِلّ هذا ولكن الَحاديث تتابعت بالثاء وامرأَة َثدْياء عظيمة الّثدْيي وهي
فعلء ل أَفَعلَ لا لَن هذا ل يكون ف الرجال ول يقال رجل َأْثدَى ويقال َثدِيَ َي ْثدَى إِذا ابتلّ
وقد ثَداهُ يَ ْثدُوه ويَ ْثدِيه إِذا َبلّه وَثدّاه إِذا َغذّاه والّثدّاء مثل الُكّاء نبت وقيل نبت ف البادية يقال
له الُصاص وا ُلصّاخ وعلى أَصله قشور كثية تَّتقِد با النار الواحدة ُثدّاءة قال أَبو منصور
ويقال له بالفارسية براه دايزاد
( * قوله « براه دايزاد » هكذا هو ف الصل ) وأَنشد ابن بري لراجز كأَنّما ُثدّاؤه ا َلخْروفُ
لفُوفُ رَكْبٌ أَرادوا حِ ّلةً وُقُوف شبه أَعله وقد جف بالركب وشبه أَسافله
وقد َرمَى أَنصافَه ا ُ
سدِيَت حكاها يعقوب وزعم أَنا بدل من سي َسدِيَتْ
لضْر بالِبل لضرتا وَثدِيَت الَرضُ ك َ
اُ
قال وهذا ليس بعروف قال ث قلبوا فقالوا َثدِئتْ مهموز من الّثأَد وهو الثّرَى قال ابن سيده
وهذا منه سهو واختلط وإِن كان إِنا حكاه عن الرمي وأَبو عمر َيجِلّ عن هذا الذي حكاه
يعقوب إِل أَن َيعْنَ بالرمي غيه قال ثعلب الثّ ْن ُدوَة بفتح أَولا غي مهموز مثال التّرْ ُقوَة
والعَرْ ُقوَة على َفعْ ُلوَة وهي مَغْرِز الّثدْي فإِذا ضممت هزت وهي ُفعْ ُللَة قال أَبو عبيدة وكان
رؤبة يهمز الثّ ْن ُدؤَة وسِئَة القوس قال والعرب ل تمز واحدا منهما وف العتل بالَلف الّثدْواءُ
معروف موضع
( )14/109
( ثرا ) الثّ ْروَة كثرة ال َعدَد من الناس والال يقال ثَرْوة رجالٍ وَثرْوة مالٍ والفَرْوة كالثّرْوة فاؤه
بدل من الثاء وف الديث ما بعث ال نبيّا بعد لوط إِل ف ثَ ْروَةٍ من قومه الثروة العدد الكثي
وإِنا َخصّ لوطا لقوله لو أَن ل بكم ُقوّة أَو آوِي إِل ُر ْكنٍ شديد وَثرْوةٌ من رجال وثَ ْروَة من
لرّ من أُقُر مِنّا
مال أَي كثي قال ابن مقبل وثَ ْروَةٌ من رجال لو رأَْيتَهمُ َلقُلْتَ إِ ْحدَى حِراجِ ا َ
لضَر ويروى وَثوْرةٌ من رجال وقال ابن
بِبادِيةِ ا َلعْرابِ كِرْكِرةٌ إِل كَراكِرَ بالَمصارِ وا َ
الَعراب يقال َثوْرَة من رجال وثَرْوةٌ بعن عدد كثي وثَ ْروَة من مال ل غي ويقال هذا مَثْراةٌ
سأَةٌ ف الَثَر مَثْراة مَ ْفعَلة من
للمال أَي مَكْثَرة وف حديث صلة الرحم هي مَثْراةٌ ف الال مَنْ َ
الثّراء الكثرة والثّراءُ الال الكثي قال حات وقد عَ ِلمَ الَقْوامُ لو َأنّ حاتِما أَراد ثَراءَ الالِ كان له
وَفْرُ والثّرَاء كثرة الال قال علقمة ُيرِدْنَ ثَراءَ الالِ حيثُ عَ ِلمْنَه وش ْرخُ الشّبابِ عن َد ُهنّ عجيبُ
أَبو عمرو ثَرَا الُ القومَ أَي كَثّرَهم وَثرَا القومُ ثَراءً كَثُروا وَن َموْا وثَرا وأَثْرَى وأَفْرى كثُرَ مالُه
شيْتَ أَي كثُر ثَراؤُك وهو
وف حديث إِسعيل عليه السلم قال لَخيه إِسحق إِنك َأثْرَيْتَ وأَمْ َ
الال وكثُرت ماشيتُك الَصمعي ثَرا القومُ َيثْرُون إِذا كَُثرُوا وَن َموْا وأَْث َروْا يُ ْثرُون إِذا كثُرت
أَموالم وقالوا ل يُثْرِينا ال َع ُدوّ أَي ل يكثر قوله فينا وثَرا الالُ نفسُه َيثْرُوا إِذا كثُر وثَ َروْنا القومَ
أَي كنا أَكثر منهم والال الثّرِي مثل َعمٍ خفيف الكثي والال الثّرِيّ على فعيل وهو الكثي وف
حديث أُم زرع وأَراحَ عليّ َنعَما ثَرِيّا أَي كثيا ومنه سي الرجل َثرْوانَ والرأَة ثُرَيّا وهو تصغي
ثَرْوى ابن سيده مال ثَرِيّ كثي ورجل َثرِيّ وأَثْرَى كثي الال والثّرِيّ الكثي العدد قال ا َلأْثُور
ض ْعضِع وأَنشد ابن بري
الُحارب جاهلي فقد كُنْتَ َيغْشاكَ الثّرِيّ وَيّتقِي أَذاك ويَرْجُو َن ْفعَك ا ُلَت َ
صمُ وَأثْرَى الرجلُ كَثُرت أَمواله قال
لخر سََت ْمَنعُن منهم رِماحٌ ثَرِّي ٌة وغَ ْلصَمةٌ َت ْزوَرّ منها الغَل ِ
لصَى لَ ُكمْ قِ ْبصُه من بي أَثْرَى وأَقْتَرا أَراد
سجِدا ال الَزُورانِ وا َ
الكميت يدح بن أُمية لَ ُكمْ مَ ْ
من بي من أَْثرَى ومن أَقتر أَي من بي مُثْ ٍر ومُقْترٍ ويقال ثَرِي الرجلُ يَثْرَى ثَرا وثَراء مدود وهو
ثَرِيّ إِذا َكثُر ماله وكذلك َأثْرى فهو مُثْرٍ ابن السكيت يقال إِنه لَذو ثَراء وثَرْوة يراد إِنه لذو
عَدد وكثرة مال وأَْثرَى الرج ُل وهو فوق الستغناء ابن الَعراب إِن فلنا َلقَرِيب الثّرَى َبعِيد
النّبَط للذي َي ِعدُ ول وفاء له وثَريتُ بفلن فأَنا به ثَرٍ وثَريءٌ وثَ ِريّ أَي غَنِيّ عن الناس به
صرْ طينا لزبا وقوله عز وجل وما تت
والثّرى التراب الّندِيّ وقيل هو التراب الذي إِذا بُلّ َي ِ
الثّرَى جاء ف التفسي أَنه ما تت الَرض وتثنيته ثَرَيانِ وثَرَوانِ الَخية عن اللحيان والمع
أَثْراء وثَرىً مَثْرِيّ بالغوا بلفظ الفعول كما بالغوا بلفظ الفاعل قال ابن سيده وإِنا قلنا هذا لَنه
لدُوبة واليُبْس
ل فعل له فنحمل مَثْرِيّه عليه وثَرِيَتِ الَرضُ ثَرىً فهي ثَ ِرّيةٌ َندِيَتْ ولنَتْ بعد ا ُ
وأَثْ َرتْ كثُرَ ثَراها وأَْثرَى الطر بلّ الثّرَى وف الديث فإِذا كلب يأْكل الثّرَى من العطش أَي
التراب النديّ وقال أَبو حنيفة أَرض ثَرِّيةٌ إِذا اعتدل ثَراها فإِذا أَردت أَنا اعَْت َقدَت ثَرىً قلت
أَثْ َرتْ وأَرض َثرِيّة وثَرْياء أَي ذات ثَرَىً ونَدىً وثَرّى فلن الترابَ والسّويقَ إِذا َبلّه ويقال َثرّ
هذا الكانَ ث قِفْ عليه أَي بُ ّلهُ وأَرض مُثْرَِيةٌ إِذا ل يِفّ ترابُها وف الديث فأُتِي بالسويق فأَِمر
به فَثُرّيَ أَي بُلّ بالاء وف حديث علي عليه السلم أَنا أَعلم بعفر أَنه إِن عَ ِلمَ ثرّاه مرة واحدة
ث أَ ْطعَمه أَي َبلّه وأَطعمه الناسَ وف حديث خبز الشعي فيطي منه ما طار وما بقي ثَرّيْناه
وثَرِيتُ بفلن فأَنا ثَ ِريّ به أَي غنّ عن الناس به وروي عن جرير أَنه قال إِن لَكره الرحى
( * قوله « ان لكره الرحى إل » كذا بالصل ) مافة أَن تستفرعن وإن لَراه كآثار اليل ف
اليوم الثّرِيّ أَبو عبيد الثّرْياء على َفعْلء الثّرَى وأَنشد ل ُي ْبقِ هذا الدهر مِنْ ثَرْيائِِه غيَ أَثافِيهِ
وأَ ْرمِدائه وأَما حديث ابن عمر أَنه كان ُيقْعِي ويُثَرّي ف الصلة فمعناه أَنه كان يضع يديه
بالَرض بي السجدتي فل تفارقان الَرض حت يعيد السجود الثان وهو من الثّرَى التراب
لَنم أَكثر ما كانوا يصلون على وجه الَرض بغي حاجز وهكذا يفعل من أَ ْقعَى قال أَبو منصور
وكان ابن عمر يفعل هذا حي كَبِرت سنّه ف تطوّعه والسّنّة رفع اليدين عن الَرض بي
سوِىق
السجدتي وثَرّى التّرْبة َبلّها وثَرّيْتُ الوضع تَ ْثرِيةً إِذا رَشَشته بالاء وثَرّى الَقِط وال ّ
صب عليه ماء ث لَتّه به وكل ما َندّيته فقد ثَرّيته والثّرَى الّندَى وف حديث موسى والضر
عليهما السلم فبينا هو ف مكان ثَرْيانَ يقال مكان ثَرْيانُ وأَرض ثَرْيا إِذا كان ف ترابا بلل
ونَدىً والَْتقَى الثّرَيانِ وذلك أَن ييء الطر فيسَخَ ف الَرض حت يلتقي هو وندى الَرض
وقال ابن الَعراب لَبِس رجل فروا دون قميص فقيل الَتقَى الثّرَيانِ يعن شعر العانة ووَبَرَ الفَ ْروِ
وبدا َثرَى الاء من الفرس وذلك حي َي ْندَى بالعَرَق قال ُطفَيل الغَنَويّ ُيذَ ْدنَ ذِيادَ الامِساتِ
وقد َبدَا ثَرَى الاءِ من أَعطافِها الُتَحلّب يريد العَرَق ويقال إِن لَرَى ثَرى الغضب ف وجه فلن
أَي أَثَرَه قال الشاعر وإِن َلتَرّاكُ الضّغينةِ قد أَرى َثرَاها من ا َلوْل ول أَسْتَثيُها ويقال ثَرِيتُ بك
أَي َفرِحت بك وسُرِرت ويقال ثِرِىتُ بك بكسر الثاء أَي َكثُ ْرتُ بك قال كثيّر وإِن َل ْكمِي
الناسَ ما َت ِعدِينَن من الُبخْلِ أَن َيثْرَى بذلِك كا ِشحُ أَي َيفْرَح بذلِك ويشمت وهذا البيت أَورده
ابن بري وإِن لَكمي الناس ما أَنا مضمر مافة أَن يثرَى بذلك كاشح ابن السكيت َثرِيَ بذلك
يَثْرَى به إِذا فرح وسُ ّر وقولم ما بين وبي فلن مُثْرٍ أَي أَنه ل ينقطع وهو مَثَل وأَصل ذلك أَن
يقول ل يَيْبَس الثّرَى بين وبينه كما قال عليه السلم ُبلّوا أَرحامكم ولو بالسلم قال جرير فل
تُوبِسُوا بَيْن وبينكم الثّرَى فإِنّ الذي بين وبينكُم مُثْرِي والعرب تقول شَهْرٌ ثرَى وشهرٌ ترَى
وشهرٌ مَرْعى وشهرٌ اسْتَوى أَي تطر َأوّلً ث يَ ْطلُعُ النبات فتراه ث يَطول فترعاه الّنعَم وهو ف
الحكم فَأمّا قولم ثَرَى فهو َأوّل ما يكون الطر فيسخ ف الَرض وتبتلّ التّربة وتَلي فهذا معن
قولم ثرى والعن شَهْرٌ ذو ثَرىً فحذفوا الضاف وقولم وشهر ترى أَي أَن النبت يُ ْنقَف فيه
حت ترى رؤوسه فأَرادوا شهرا ترى فيه رؤوس النبات فحذفوا وهو من باب ُكلّه ل أَصنع وأَما
قولم مرعى فهو إِذا طال بقدر ما يكن الّنعَم أَن ترعاه ث يستوي النبات ويَكَْتهِل ف الرابع
فذلك وجه قولم استوى وفلن قريب الثّرَى أَي الي والثّرْوانُ الغَزِير وبه سي الرجل َثرْوان
والرأَة ثُ َريّا وهي تصغي َث ْروَى والثّ َريّا من الكواكب سيت لغزارة َنوْئها وقيل سيت بذلك
لكثرة كواكبها مع صغر مَرْآتا فكأَنا كثية العدد بالِضافة إِل ضيق الحل ل يتكلم به إِل
مصغرا وهو تصغي على جهة التكبي وف الديث أَنه قال للعباس َيمْلِك من ولدك بعدد الثّرَيّا
الثّريا النجم العروف ويقال إِن خلل أَنم الثّريا الظاهرة كواكب خفية كثية العدد والثّرْوةُ
ليلة يلتقي القمر والثّرَيّا والثّرَيّا من السّرُج على التشبيه بالثّريا من النجوم والثّريّا اسم امرأَة من
أُميّة الصغرى شَبّب با عمر بن أَب ربيعة والثّرَيّا ماء معروف وأَبو ثَرْوان رجل من رواة الشعر
وأَثْرَى اسم موضع قال الَغلب العِجْلي فما تُ ْربُ أَثْرَى لو َج َمعْت ترابَها بأَكثرَ مِنْ حَيّيْ نِزارٍ
على ال َعدّ
( )14/110
لمْق يقال رجل بَّينُ الثّطَا والثّطاةِ وثَطِيَ ثَطا َحمُق وثَطَا الصبّ بعن خَطَا
( ثطا ) الثّطَا إِفراط ا ُ
وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم مَرّ بامرأَة سوداء تُرْقِص صبيّا لا وهي تقول ذُؤال يا
اْبنَ القَرْم يا ذُؤاله َيمْشِي الثّطا وَيجْلِسُ الََب ْنقَ َعهْ فقال عليه السلم ل تقول ذُؤال فإِنه َشرّ
لمْق ويقال هو َي ْمشِي
ل ْمقَى كما يقال فلن ل يتكلم إِل با ُ
السباع أَرادت أَنه يشي مَشْيَ ا َ
الثّطا أَي َيخْطُو كما يطو الصب َأوّل ما َيدْرُج والَبَ ْن َقعَةُ الَحق وذؤال ترخيم ذؤالة وهو
الذئب والقَ ْرمُ السّيّد وقد روي فلن من ثَطاتِه ل َيعْرِف قَطاتَه من لَطاته وا َلعْرفُ فلن من
لَطاته والقَطاةُ موضع الرديف من الدابة واللطاةُ غُرّة الفرس أَراد أَنه ل يعرف من ُحمْقه مقدّم
ل ْمأَة والثّطَى العناكب وال أَعلم
الفرس من مؤخره قال ويقال إِن أَصل الثّطا من الّثأْطة وهي ا َ
( )14/112
( ثعا ) الّثعْوُ ضرب من الّتمْر وقيل هو ما عظم منه وقيل هو ما لن من البُسْر حكاه أَبو حنيفة
قال ابن سيده والَعرف الّن ْعوُ
( )14/113
( ثغا ) الثّغاءُ صوتُ الشاء وا َلعَز وما شاكلها وف الحكم الثّغاءُ صوت الغنم والظّباء عند
الولدة وغيها وقد َثغَا يَ ْثغُو وَثغَت تَ ْثغُو ثُغاءً أَي صاحت والثاغِيَة الشاة وما له ثَاغٍ ول راغٍ
ول ثاغِيَة ول راغِيَة الثاغِيَة الشاة والراغِيَة الناقة أَي ما له شاة ول بعي وتقول سعت ثاغَِيةَ
الشاء أَي ثُغاءها اسمٌ على فاعلَة وكذلك سعت راغِية الِبل وصواهل اليل وف حديث الزكاة
وغيها ل تيءُ بِشاة لا ثُغاءٌ الثّغاءُ صياح الغنم ومنه حديث جابر َع َمدْتُ إِل عَ ْنزٍ لَذَْبحَها
سلً الّثغْوة الرّة
سمِعَ رسول ال صلى ال عليه وسلم َثغْوَتَها فقال ل َتقْطَعْ دَرّا ول نَ ْ
فَثغَتْ ف َ
من الثّغاء وأَتيته فما أَْثغَى ول أَرْغى أَي ما أَعطان شاة تَ ْثغُو ول بعيا يَ ْرغُو ويقال أَْثغَى شاته
وأَ ْرغَى بعِيه إِذا حلهما على الثّغاء والرّغاء وما بالدار ثاغٍ ول راغٍ أَي أَحد وقال ابن سيده ف
العتل بالياء الّثغْيَة الوع وإِقْفار الَيّ
( )14/113
( ثفا ) َث َفوْتُه كنت معه على إِثره وثَفاه يَثْفيه تَِبعَه وجاء َي ْثفُوه أَي َيتْبَعه قال أَبو زيد َتأَّث َفكَ
الَعداء أَي اتّبعوك وأَلَحّوا عليك ول يزالوا بك ُيغْرُونَك ب
( * كأَنه ينظر بقوله هذا إل قول النابغة ل ت ْقذِفَنّي ف الصفحة التالية ) أَبو زيد خامَرَ الرجلُ
الكان إِذا ل َيبْرَحْه وكذلك تأَّثفَه ابن بري يقال ثَفاه يَ ْثفُوه إِذا جاء ف إِثره قال الراجر يُبادِرُ
لوْنَة أَنْ َيغِيبا بُ ْكرَباتٍ ُقعّبَتْ َت ْقعِيبا كالذّئْبِ يَ ْثفُو َطمَعا قريبا والُْثفِيّة
الثارَ أَن يؤوبا وحاجِبَ ا َ
ما يوضع عليه القِدْر تقديره أُ ْفعُولة والمع أَثافّ وأَثاثيّ الَخية عن يعقوب قال والثاء بدل من
الفاء وقال ف جع الَثاف إِن شئت خففت وشاهد التخفيف قول الراجز يا دارَ هِ ْندٍ َعفَت إِلّ
أَثافِيها بيَ ال ّطوِيّ فصاراتٍ فَوادِيها وقال آخر كَأنّ وقد َأتَى َحوْلٌ جدِيدٌ أَثافِيَها حَماماتٌ مُثُولُ
وف حديث جابر والبُ ْرمَة بي الَثافّ وقد تفف الياءُ ف المع وهي الجارة الت تنصب وتعل
القدر عليها والمزة فيها زائدة وَثفّى القدر وأَثْفاها جعلها على الَثاف وَثفّيْتها وضعتها على
ف ومنه قول الكميت وَما اسْتُ ْنزِلَتْ ف َغيِنا ِقدْرُ جارِنا
الَثاف وأَّثفْت ال ِقدْرَ أَي جعلت لا أَثا ّ
ول ُثفّيَتْ إِل بنا حيَ تُ ْنصَب وقال آخر وذاكَ صَنِيعٌ ل تُثَفّ له ِقدْرِي وقول حُطامٍ الجاشعي ل
يَ ْبقَ من آيٍ با ُيحَلّ ْينْ َغيُ خِطامٍ ورَمادٍ كِ ْنفَ ْي ْن وصالِياتٍ كَكَما ُيؤَْثفَ ْينْ جاء به على الَصل
ضرورة ولول ذلك لقال يُ ْثفَيْن قال الَزهري أَراد يُ ْثفَ ْينَ من أَْثفَى يُ ْثفِي فلما اضطرّه بناء الشعر
رده إِل الَصل فقال ُيؤَْثفَيْن لَنك إِذا قلت أَفْعل ُيفْعِل علمتَ أَنه كان ف الَصل ُيؤَفْعِل
فحذفت المزة لثقلها كما حذفوا أَلف رأَيت من أَرى وكان ف الَصل أَرْأَى فكذلك من يَرَى
وتَرَى وَنرَى الَصل فيها يَ ْرأَى وتَ ْرأَى ونَرْأَى فإِذا جاز طرح هزتا وهي أَصلية كانت هزة
ُيؤَ ْفعِلُ أَول بواز الطرح لَنا ليست من بناء الكلمة ف الَصل ومثله قوله كُرات غُلمٍ من
كِساءٍ مُؤَرْنَبِ ووجه الكلم مُرْنَب فردّه إِل الَصل ويقال رجل ُمؤَْنمَل إِذا كان غليظ الَنامل
وإِنا أَجعوا على حذف هزة ُيؤَ ْفعِل استثقالً للهمزة لَنا كالتقَّيؤِ ولَن ف ضمة الياء بيانا
وفصلً بي غابر ِفعْل َفعَلَ وأَ ْفعَل فالياء من غابر فعَل مفتوحة وهي من غابر أَفْعل مضمومة
فأَمنوا اللبس واستحسنوا ترك المزة إِل ف ضرورة شعر أَو كلم نادر ورماه ال بثالثة الَثافِي
يعن البل لَنه يعل صخرتان إِل جانبه وينصب عليه وعليهما القدر فمعناه رماه ال با ل
يقوم له الَصمعي من أَمثالم ف َرمْي الرجل صاحبه بال ْعضِلت رماه ال بثالثة الَثاف قال أَبو
عبيدة ثالثة الَثاف القطعة من البل يعل إِل جانبها اثنتان فتكون القطعة متصلة بالبل قال
خُفافْ بن ُندْبَة وإِنّ َقصِيدَةً شَنْعاءَ مِنّي إِذا َحضَرَت كثالثةِ الَثاف وقال أَبو سعيد معن قولم
رماه ال بثالثة الَثاف أَي رماه بالشرّ كُلّه فجعله أُْثفِية بعد أُْثفِية حت إِذا رُمي بالثالثة ل يترك
منها غاية والدليل على ذلك قول علقمة بل كلّ قوم وإِن عزّوا وإِن كَ ُرمُوا عَرِيفُهم بأَثاف الشرّ
مَرْجوم أَل تراه قد جعها له ؟ قال أَبو منصور والُْثفِيّة حجر مثل رأْس الِنسان وجعها أَثافّ
بالتشديد قال ويوز التخفيف وتُنصب القدور عليها وما كان من حديد ذي ثلث قوائم فإِنه
يسمى الِ ْنصَب ول يسمى أُْثفِيّة ويقال َأْثفَيْت ال ِقدْر وَثفّيتها إِذا وضعتها على الَثاف والُْثفِيّة
أُ ْفعُولة من َثفّيْت كما يقال أُدْحِيّة ِلمَبيض النعام من دَحَيْت وقال الليث الُْثفِيّة ُفعْلوية من أَّثفْت
قال ومن جعلها كذلك قال أَّثفْت القدر فهي مُؤَثّفة وقال آَثفْت القدر فهي ُمؤَثَفَة قال النابغة ل
َت ْقذِفَنّي ب ُر ْكنٍ ل كِفاءَ له ولو َتأَّثفَك ا َلعْداءُ بالرّ ْفدِ وقوله ولو تَأّثفَك ا َلعْداء أَي ترافدوا
حولك مُتضافرِين عليّ وأَنت النارُ بينهم قال أَبو منصور وقول النابغة ولو تأَّثفَك ا َلعْداءُ
بالرّ َفدِ قال ليس عندي من ا ُلْثفِية ف شيء وإِنا هو من قولك أََثفْت الرجل آِثفُه إِذا تَِبعْته
والثِفُ التابع وقال النحويون ِقدْر مُثْفاة من َأْثفَيْت والَُثفّاة
( * قوله « والثفاة إل » هكذا بضبط الصل فيه وفيما بعده والتكملة والصحاح وكذا ف
الساس والذي ف القاموس الثفاة بكسر اليم ) الرأَة الت لزوجها امرأَتان سواها شبهت بأَثاف
القدر وُثفّيت الرأَة إِذا كان لزوجها امرأَتان سواها وهي ثالثتهما شبهن بأَثاف القدر وقيل الَُثفّاة
الرأَة الت يوت لا الَزواج كثيا وكذلك الرجل الَُثفّى وقيل ا ُلَثفّاة الت مات لا ثلثة أَزواج
والَُثفّى الذي مات له ثلث نسوة الوهري والَُثفّية الت مات لا ثلثة أَزواج والرجل مُثَفّ
والَُثفّاة سة كالَثاف وأُثَ ْيفِيَات موضع وقيل ُأثَ ْيفِيات أَحْبل صغار شبهت بأَثاف القدر قال الرّاعي
حقْنا قَلِئصَ َيعْتَلِينا وقولم بقيت من فلن ُأْثفِيَة َخشْناء أَي بقي منهم
َد َعوْن قُلوبَنا بُأثَ ْيفِيَاتٍ فَألْ َ
عدد كثي
)14/113 (