Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( ثل ) التهذيب ابن الَعراب ثَل إِذا سافر قال والثّليّ الكثي الال
( )14/115
( ثن ) ثَنَى الشيءَ ثَنْيا ردّ بعضه على بعض وقد تَثَنّى وانْثَنَى وَأثْناؤُه ومَثانِيه قُواه وطاقاته
ح ّوتْ وثِنْي اليّة انْثناؤُها وهو
واحدها ثِنْي ومَثْناة ومِثْناة عن ثعلب وأَثْناء الَيّة مَطاوِيها إِذا تَ َ
أَيضا ما َت َعوّج منها إِذا تثنت والمع أَثْناء واستعارة غيلن الرَّبعِي لليل فقال حت إِذا َشقّ بَهِيمَ
حنّ ا َلثْناءْ وهو على القول الخر اسم وف صفة سيدنا رسول ال
الظّلْماءْ وساقَ لَيْلً مُرْجَ ِ
صلى ال عليه وسلم ليسَ بالطويل الُتَثَنّي هو الذاهب طولً وأَكثر ما يستعمل ف طويل ل
عَرْض له وأَثْناء الوادِي مَعاطِفُه وأَجْراعُه والثّنْي من الوادي والبل مُ ْنقَ َطعُه ومَثان الوادي
ومَحانِيهِ مَعا ِطفُه وتَثَنّى ف مِشيته والثّنْي واحد أَثْناء الشيء أَي تضاعيفه تقول أَنفذت كذا ثِنْيَ
كتاب أَي ف طَيّه وف حديث عائشة تصف أَباها رضي ال عنهما فأَخذ بطَرَفَيْه ورَّبقَ ل ُكمْ أَثْناءَه
أَي ما انْثَنَى منه واحدها ثِنْيٌ وهي معاطف الثوب وتضاعيفه وف حديث أَب هريرة كان يَ ْثنِيه
عليه َأثْناءً من َسعَتِه يعن ثوبه وثَنَيْت الشيء ثَنْيا عطفته وثَناه أَي َكفّه ويقال جاء ثانيا من عِنانه
وثَنَيْته أَيضا صَرَفته عن حاجته وكذلك إِذا صرت له ثانيا وثَنّيْته تَ ْثنِية أَي جعلته اثني وأَثْناءُ
الوِشاح ما انْثنَى منه ومنه قوله َتعَرّض أَثْناء الوِشاح ا ُل َفصّل
( * البيت لمرئ القيس من معلقته )
جدٍ قديٍ ِل َمعْشَر َفقَوْمي بم تُ ْثنَى هُناك الَصابع يعن أَنم اليار العدودون
وقوله فإِن ُعدّ من مَ ْ
عن ابن الَعراب لَن اليار ل يكثرون وشاة ثاِنَيةٌ بَيّنة الثّنْي تَثْن عنقها لغي علة وثَنَى رجله عن
دابته ضمها إِل فخذه فنل ويقال للرجل إِذا نزل عن دابته الليث إِذا أَراد الرجل وجها
فصرفته عن وجهه قلت ثَنَيْته ثَنْيا ويقال فلن ل يُثْن عن قِرْنِه ول عن وجْهه قال وإِذا فعل
الرجل أَمرا ث ضم إِليه أَمرا آخر قيل ثَنّى بالَمر الثان ُيثَنّي َتثْنِية وف حديث الدعاء من قال
عقيب الصلة وهو ثانٍ رِجْلَه أَي عاطفٌ رجله ف التشهد قبل أَن ينهَض وف حديث آخر من
قال قبل أَن يَثْنَ رِجْلَه قال ابن الَثي وهذا ضد الَول ف اللفظ ومثله ف العن لَنه أَراد قبل
أَن يصرف رجله عن حالتها الت هي عليها ف التشهد وف التنيل العزيز أَل إِنم َيثْنُون
صُدورَهم قال الفراء نزلت ف بعض من كان يلقى النب صلى ال عليه وسلم با يب ويَ ْن َطوِي
له على العداوة والُبغْض فذلك الثّنْيُ الِخْفاءُ وقال الزجاج يَثْنُون صدورهم أَي يسرّون عداوة
النب صلى ال عليه وسلم وقال غيه يَثْنُون صدورهم ُيجِنّون ويَ ْطوُون ما فيها ويسترونه
استخفاء من ال بذلك وروي عن ابن عباس أَنه قرأَ أَل إِنّهم تَ ْثَنوْن صدورهم قال وهو ف
العربية تَنْثَن وهو من الفِعل اف َعوْعَلْت قال أَبو منصور وأَصله من ثَنَيت الشيء إِذا حََنيْته
وعَطَفته وطويته وانْثَن أَي انْعطف وكذلك اثَْنوْنَى على ا ْفعَ ْوعَل واثَْنوْنَى صدره على البغضاء
أَي انن وانطوى وكل شيء عطفته فقد ثنيته قال وسعت أَعرابيّا يقول لراعي إِبل أَوردها الاءَ
جلة فناداه أَل واْثنِ وُجوهَها عن الاء ث أَرْسِل مِنْها رِسْلً رِسْلً أَي قطيعا وأَراد بقوله اْثنِ
وُجوهها أَي اصرف وجوهها عن الاء كيل تزدحم على الوض فتهدمه ويقال للفارس إِذا ثَنَى
عنق دابته عند شدّة ُحضْرِه جاء ثانَ العِنان ويقال للفرس نفسه جاء سابقا ثانيا إِذا جاء وقد
ثَنَى عنقه نَشاطا لَنه إِذا أَعيا مدّ عنقه وإِذا ل يئ ول َيجْهَد وجاء سيُه َعفْوا غي مهود ثَن
عنقه ومنه قوله ومَن َيفْخَرْ بثل أَب و َجدّي َيجِئْ قبل السوابق وهْو ثان أَي يئ كالفرس
السابق الذي قد ثَن عنقه ويوز أَن يعله كالفارس الذي سبق فرسُه اليل وهو مع ذلك قد
ثَن من عنقه والثْنان ضعف الواحد فأَما قوله تعال وقال ال ل تتخذوا إِلَهي اثنَي فمن
التطوّع الُشامِ للتوكيد وذلك أَنه قد غَنِيَ بقوله ِإلَهَيْن عن اثني وإِنا فائدته التوكيد والتشديد
ونظيه قوله تعال ومَنَاة الثالثةَ الُخرى أَكد بقولة الُخرى وقوله تعال فإِذا نُفخ ف الصور
نفخةٌ واحدةٌ فقد علم بقوله نفخة أَنا واحدة فأَكد بقوله واحدة والؤنث الثّنْتان تاؤه مبدلة من
ياء ويدل على أَنه من الياء أَنه من ثنيت لَن الثني قد ثن أَحدها إِل صاحبه وأَصله ثَنَيٌ
يدلّك على ذلك جعهم إِياه على أَثْناء بنلة أَبناء وآخاءٍ فنقلوه من َفعَلٍ إِل ِفعْلٍ كما فعلوا
ذلك ف بنت وليس ف الكلم تاء مبدلة من الياء ف غي افتعل إِل ما حكاه سيبويه من قولم
أَسْنَتُوا وما حكاه أَبو علي من قولم ثِنْتان وقوله تعال فإِن كانتا اثْنَتي فلهما الثلثان إِنا الفائدة
ف قوله اثنتي بعد قوله كانتا تردها من معن الصغر والكب وإِل فقد علم أَن الَلف ف كانتا
وغيها من الَفعال علمة التثنية ويقال فلن ثان اثْنَي أَي هو أَحدها مضاف ول يقال هو ثانٍ
اثْنَي بالتنوين وقد تقدم مشبعا ف ترجة ثلث وقولم هذا ثان اْثنَي أَي هو أَحد اثني وكذلك
ثالثُ ثلث ٍة مضاف إِل العشرة ول ُيَنوّن فإِن اختلفا فأَنت باليار إِن شئت أَضفت وإِن شئت
نوّنت وقلت هذا ثان واحد وثانٍ واحدا العن هذا ثَنّى واحدا وكذلك ثالثُ اثني وثالثٌ اثني
والعدد منصوب ما بي أَحد عشر إِل تسعة عشر ف الرفع والنصب والفض إِل اثن عشر
فإِنك تعربه على هجاءين قال ابن بري عند قول الوهري والعدد منصوب ما بي أَحد عشر
إِل تسعة عشر قال صوابه أَن يقول والعدد مفتوح قال وتقول للمؤنث اثنتان وإِن شئت ثنتان
لَن الَلف إِنا اجتلبت لسكون الثاء فلما تركت سقطت ولو سي رجل باثْني أَو باثْنَي عشر
لقلت ف النسبة إِليه َثَنوِيّ ف قول من قال ف اْبنٍ َبَنوِيّ واثْنِيّ ف قول من قال ابْنِيّ وأَما قول
الشاعر كَأنّ ُخصَْييْه مِنَ الّتدَْلدُلِ ظَرْفُ عجوزٍ فيه ثِنْتا حَ ْنظَلِ أَراد أَن يقول فيه حنظلتان
فأَخرج الثني مرج سائر الَعداد للضرورة وأَضافه إِل ما بعده وأَراد ثنتان من حنظل كما
يقال ثلثة دراهم وأَربعة دراهم وكان حقه ف الَصل أَن يقول اثنا دراهم واثنتا نسوة إِلّ أَنم
اقتصروا بقولم درهان وامرأَتان عن إِضافتهما إِل ما بعدها وروى شر بإِسناد له يبلغ عوف
بن مالك أَنه سأَل النب صلى ال عليه وسلم عن الِمارة فقال َأوّلا مَلمة وثِناؤُها نَدامة وثِلثُها
عذابٌ يومَ القيامة إِلّ َمنْ َعدَل قال شر ثِناؤها أَي ثانيها وثِلثها أَي ثالثها قال وأَما ثُناءُ وثُلثُ
ع ومَثْنَى وأَنشد ولقد قَتَ ْلتُ ُكمُ ثُنا َء و َموْحَدا
فمصروفان عن ثلثة ثلثة واثني اثني وكذلك رُبا ُ
ضعَفَتْها صَواهِلُه الليث اثنان اسان ل
وتركتُ مُرّةَ مثلَ َأمْسِ الدّابِرِ وقال آخر أُحاد ومَثْنَى َأ ْ
يفردان قرينان ل يقال لَحدها اْثنٌ كما أَن الثلثة أَساء مقترنة ل تفرق ويقال ف التأْنيث
اثْنَتان ول يفردان والَلف ف اثني أَلف وصل وربا قالوا اثْنتان كما قالوا هي ابنة فلن وهي
بنته والَلف ف البنة أَلف وصل ل تظهر ف اللفظ والَصل فيهما ثَنَيٌ والَلف ف اثنتي أَلف
وصل أَيضا فإِذا كانت هذه الَلف مقطوعة ف الشعر فهو شاذ كما قال قيس بن الَطِيم إِذا
جاوَزَ الِثَْنيْن سِرّ فإِنه بِنثّ وتَكْثيِ الوُشاةِ َقمِيُ غيه واثنان من عدد الذكر واثنتان للمؤنث
وف الؤَنث لغة أُخرى ثنتان بذف الَلف ولو جاز أَن يفرد لكان واحده اثن مثل ابن وابنة
وأَلفه أَلف وصل وقد قطعها الشاعر على التوهم فقال أَل ل أَرى إِثْنَ ْينِ أَحْسنَ شِيمةً على
ضمّ واحد إِل واحد والثّنْيُ السم ويقال ِثنْيُ الثوب لا
حدثانِ الده ِر من ومنْ ُجمْل والثّنْي َ
كُفّ من أَطرافه وأَصل الثّنْي الكَفّ وَثنّى الشيءَ جعله اثني واثّنَى افتعل منه أَصله اثْتنَى فقلبت
الثاء تاء لَن التاء آخت الثاء ف المس ث أُدغمت فيها قال بَدا ِبأَب ث اتّن بأَب أَب وثَلّثَ
بالَدْنَ ْينَ َثقْف الَحالب
( * قوله « ثقف الحالب » هو هكذا بالصل )
هذا هو الشهور ف الستعمال والقويّ ف القياس ومنهم من يقلب تاء افتعل ثاء فيجعلها من
لفظ الفاء قبلها فيقول اثّن واثّرَدَ واّثأَرَ كما قال بعضهم ف ادّكر اذّكر وف اصْطَلحوا اصّلحوا
وهذا ثان هذا أَي الذي شفعه ول يقال َثنَيْته إِلّ أَن أَبا زيد قال هو واحد فاْثنِه أَي كن له ثانيا
وحكى ابن الَعراب أَيضا فلن ل يَثْن ول يَثْلِثُ أَي هو رجل كبي فإِذا أَراد النّهوض ل يقدر
ف مرة ول مرتي ول ف الثالثة وشَرِبْتُ اثْنَا القَدَح وشرِبت اثْنَيْ هذا ال َقدَح أَي اثني مِثلَه
وكذلك شربت اْثنَيْ ُمدّ البصرة واثني بِمدّه البصرة وثَنّيتُ الشيء جعلته اثني وجاء القوم
مَثْن مَثْن أَي اثني اثني وجاء القوم مَثْن وثُلثَ غي مصروفات لا تقدم ف ث ل ث وكذلك
النسوة وسائر الَنواع أَي اثني اثني وثنتي ثنتي وف حديث الصلة صلة الليل مَثْن مَثْن أَي
ركعتان ركعتان بتشهد وتسليم فهي ثُنائِِية ل رُباعية ومَثْنَى معدول من اثني اثني وقوله أَنشده
ابن الَعراب فما حَلَبَتْ إِلّ الثّلثة والثّنَى ول قَيّلَتْ إِلّ قريبا مَقالُها قال أَراد بالثلثة الثلثة من
جةٌ لك
النية وبالثّنَى الثني وقول كثي عزة ذكرتَ عَطاياه وليْستْ ُبجّة عليكَ ولكن حُ ّ
فَاثْنِن قيل ف تفسيه أَعطن مرة ثانية ول أَره ف غي هذا الشعر والثْنانِ من أَيام الُسبوع لَن
الَول عندهم الَحد والمع َأثْناء وحكى مطرز عن ثعلب أَثاني ويومُ الثْني ل يُثَن ول يمع
لَنه مثنّىً فإِن أَحببت أَن تمعه كأَنه صفة الواحد وف نسخة كأَن َلفْظَه مبنّ للواحد قلت أَثانِي
قال ابن بري أَثاني ليس بسموع وإِنا هو من قول الفراء وقِياسِه قال وهو بعيد ف القياس قال
والسموع ف جع الثني أَثناء على ما حكاه سيبويه قال وحكى السياف وغيه عن العرب أن
فلنا ليصوم الَثْناء وبعضهم يقول ليصوم الثّنِيّ على فُعول مثل ُثدِيّ وحكى سيبويه عن بعض
العرب اليوم الثّنَى قال وأَما قولم اليومُ الثْنانِ فإِنا هو اسم اليوم وإِنا أَوقعته العرب على
قولك اليومُ يومان واليومُ خسةَ عشرَ من الشهر ول ُيثَنّى والذين قالوا اْثنَيْ جعلوا به على
الثْن وإِن ل يُتَكلم به وهو بنلة الثلثاء والربعاء يعن أَنه صار اسا غالبا قال اللحيان وقد
قالوا ف الشعر يوم اثني بغي لم وأَنشد لَب صخر الذل أَرائحٌ أَنت يومَ اثنيِ َأمْ غادي ولْ
س ّلمْ على رَيْحاَنةِ الوادي ؟ قال وكان أَبو زياد يقول مَضى الثْنانِ با فيه فيوحّد ويذكّر وكذا
تُ َ
َيفْعل ف سائر أَيام الُسبوع كلها وكان يؤنّث المعة وكان أَبو الَرّاح يقول مضى السبت با
فيه ومضى الَحد با فيه ومضى الثْنانِ با فيهما ومضى الثلثاء با فيهن ومضى الربعاء با
فيهن ومضى الميس با فيهن ومضت المعة با فيها كان يرجها مُخْرج العدد قال ابن جن
اللم ف الثني غي زائدة وإِن ل تكن الثنان صفة قال أَبو العباس إِنا أَجازوا دخول اللم عليه
لَن فيه تقدير الوصف أَل ترى أَن معناه اليوم الثان ؟ وكذلك أَيضا اللم ف الَحد والثلثاء
والَربعاء ونوها لَن تقديرها الواحد والثان والثالث والرابع والامس والامع والسابت
والسبت القطع وقيل إِنا سي بذلك لَن ال عز وجل خلق السموات والَرض ف ستة أَيام
أَولا الَحد وآخرها المعة فأَصبحت يوم السبت منسبتة أَي قد تت وانقطع العمل فيها وقيل
سي بذلك لَن اليهود كانوا ينقطعون فيه عن تصرفهم ففي كل القولي معن الصفة موجود
وحكى ثعلب عن ابن الَعراب ل تكن اثْنَويّا أَي من يصوم الثني وحده وقوله عز وجل ولقد
آتيناك سبعا من الثان والقرآن العظيم الثان من القرآن ما ثُنّيَ مرة بعد مرة وقيل فاتة الكتاب
وهي سبع آيات قيل لا مَثَانٍ لَنا ُيثْن با ف كل ركعة من ركعات الصلة وتعاد ف كل ركعة
قال أَبو اليثم سيت آيات المد مثان واحدتا مَثْناة وهي سبع آيات وقال ثعلب لَنا تثن مع
كل سورة قال الشاعر المد ل الذي عافان وكلّ خيٍ صالٍ أَعطان َربّ مَثان اليِ والقرآن
وورد ف الديث ف ذكر الفاتة هي السبع الثان وقيل الثان ُسوَر َأوّلا البقرة وآخرها براءة
وقيل ما كان دون الِئِي قال ابن بري كأَن الِئِي جعلت مبادِيَ والت تليها مَثان وقيل هي
القرآن كله ويدل على ذلك قول حسان بن ثابت مَنْ للقَواف بعدَ َحسّانَ وابْنِه ؟ ومَنْ للمثان
بعدَ زَْيدِ بنِ ثابتِ ؟ قال ويوز أَن يكون وال أَعلم من الثان ما أُثْن به على ال تبارك وتقدّس
لَن فيها حد ال وتوحيدَه وذكر مُلْكه يومَ الدين العن ولقد آتَيناك سبع آيات من جلة اليات
الت يُ ْثنَى با على ال عز وجل وآتيناك القرآن العظيم وقال الفراء ف قوله عز وجل الُ نَزّلَ
ب والعقابُ وقال أَبو عبيد
أَحسَن الديث كتابا مُتشابا مَثانَ أَي مكررا أَي كُرّرَ فيه الثوا ُ
الَثان من كتاب ال ثلثة أَشياء َسمّى الُ عز وجل القرآن كله مثانَ ف قوله عز وجل ال نزل
أَحسن الديث كتابا متشابا مَثان و َسمّى فاتةَ الكتاب مثان ف قوله عز وجل ولقد آتيناك
صصَ ثُنّيَتْ فيه ويسمى
سبعا من الثان والقرآن العظيم قال وسي القرآن مَثان لَن الَنْباء والقِ َ
جيع القرآن مَثانَ أَيضا لقتران آية الرحة بآية العذاب قال الَزهري قرأْت بط َشمِرٍ قال
روى ممد بن طلحة بن مُصَرّف عن أَصحاب عبد ال أَن الثان ست وعشرون سورة وهي
سورة الج والقصص والنمل والنور والَنفال ومري والعنكبوت والروم ويس والفرقان
والجر والرعد وسبأ واللئكة وإِبراهيم وص وممد ولقمان والغُرَف والؤمن والزّخرف
والسجدة والَحقاف والاثِيَة والدخان فهذه هي الثان عند أَصحاب عبد ال وهكذا وجدتا
ف النسخ الت نقلت منها خسا وعشرين والظاهر أَن السادسة والعشرين هي سورة الفاتة فإِما
أَن أَسقطها النساخ وِإمّا أَن يكون َغنَ عن ذكرها با قدّمه من ذلك وإِما أَن يكون غي ذلك
وقال أَبو اليثم الَثان من سور القرآن كل سورة دون ال ّطوَلِ ودون الِئِي وفوق ا ُل َفصّلِ ُروِيَ
ذلك عن رسول ال صلى ال عليه وسلم ث عن ابن مسعود وعثمان وابن عباس قال والفصل
سوَر مثانٍ لَن الئي كأَنا مَبادٍ
يلي الثان والثان ما دُونَ الِئِي وإِنا قيل ِلمَا ولِيَ الِئِيَ من ال ّ
وهذه مثانٍ وأَما قول عبد ال بن عمرو من أَشراط الساعة أَن توضَعَ الَخْيار وتُرْ َفعَ الَشْرارُ
وأَن ُيقْرَأَ فيهم بالَثناةِ على رؤوس الناسِ ليس أَ َحدٌ ُيغَيّرُها قيل وما الَثْناة ؟ قال ما اسْتُكْتِبَ من
غي كتاب ال كأَنه جعل ما ا ْستُكتب من كتاب ال مَ ْبدَأً وهذا مَثْنً قال أَبو عبيدة سأَلتُ رجلً
من أَهل العِلم بالكُتُبِ ا ُلوَلِ قد عرَفها وقرأَها عن الَثْناة فقال إِن الَحْبار وال ّرهْبان من بن
إِسرائيل من بعد موسى وضعوا كتابا فيما بينهم على ما أَرادوا من غي كتاب ال فهو الَثْناة
قال أَبو عبيد وإِنا كره عبد ال الَ ْخذَ عن أَهل الكتاب وقد كانت عنده كتب وقعت إِليه يوم
الَي ْرمُوكِ منهم فأَظنه قال هذا لعرفته با فيها ول يُرِدِ النّهْيَ عن حديث رسول ال صلى ال عليه
وسلم وسُنّتِه وكيف َينْهَى عن ذلك وهو من أَكثر الصحابة حديثا عنه ؟ وف الصحاح ف
سمّى بالفارسية دُوبَيْن وهو الغِناءُ قال وأَبو عبيدة يذهب ف تأْويله
تفسي الَثْناةِ قال هي الت تُ َ
إِل غي هذا والَثان من َأوْتارِ العُود الذي بعد ا َلوّل واحدها مَثْنً اللحيان التّثِْنَيةُ أَن َيفُوزَ ِق ْدحُ
رجل منهم فيَنجُو وَيغْنَم فيَ ْطلُبَ إِليهم أَن ُيعِيدُوه على خِطارٍ والَول أَقَْيسُ
( * قوله « والول أقيس إل » أي من معان الثناة ف الديث ) وأَقْ َربُ إِل الشتقاق وقيل هو
ما اسْتُكْتِبَ من غي كتاب ال ومَثْن الَيادِي أَن ُيعِي َد معروفَه مرتي أَو ثلثا وقيل هو أَن يأْخذَ
لزُور وف التهذيب من جزور
سمَ مرةً بعد مرة وقيل هو الَْنصِباءُ الت كانت ُت ْفصَلُ من ا َ
القِ ْ
الَ ْيسِر فكان الرجلُ الَوادُ َيشْرِيها فَُي ْط ِعمُها الَبْرامَ وهم الذين ل يَيْسِرون هذا قول أَب عبيد
سمَ مرة بعد مرة قال النابغة يُنْبِيك ذُو عِ ْرضِهمْ عَنّي
وقال أَبو عمرو مَثْنَى الَيادِي أَن َيأْ ُخذَ القِ ْ
ح ُهمْ مَثْنَى الَيادِي وَأكْسُو
وعاِلمُ ُهمْ وليس جاهلُ َأمْر مِثْلَ َمنْ عَ ِلمَا إِن أَُت ّممُ أَيْسارِي وَأمْنَ ُ
لفْنَة الُدُما والَثْنَى زِمامُ الناقة قال الشاعر تُلعِبُ مَثْنَى َحضْ َرمِيّ كأَّنهُ َتعَمّجُ شَيْطانٍ بذِي
اَ
خِ ْروَعٍ َقفْرِ والثّنْيُ من النوق الت وضعت بطني وِثنْيُها ولدها وكذلك الرأَة ول يقال ثِلْثٌ ول
فوقَ ذلك وناقة ثِنْيٌ إِذا ولدت اثني وف التهذيب إِذا ولدت بطني وقيل إِذا ولدت بطنا
واحدا والَول أَقيس وجعها ثُناءٌ عن سيبويه جعله كظِئْرٍ وظُؤارٍ واستعاره لبيد للمرأَة فقال
لدْرِ ثِنْي ُمصِيفَة من الُدْم تَرْتادُ الشّرُوج القَوابِل والمع أَثْناء قال قامَ إِل َحمْراءَ
ليالَ تتَ ا ِ
مِنْ أَثْنائِها قال أَبو رِياش ول يقال بعد هذا شيء مشتقّا التهذيب وولدها الثان ثِنْيُها قال أَبو
منصور والذي سعته من العرب يقولون للناقة إِذا ولدت أَول ولد تلده فهي بِكْر َووَلَدها أَيضا
بِكْرُها فإِذا ولدت الولد الثان فهي ِثنْ ٌي وولدها الثان ثِنْيها قال وهذا هو الصحيح وقال ف
شرح بيت لبيد قال أَبو اليثم ا ُلصِيفة الت تلد ولدا وقد أَسنّت والرجل كذلك ُمصِيف وولده
صَ ْيفِيّ وأَ ْربَعَ الرجلُ وولده ِرْبعِيّون والثّوان القُرون الت بعد الَوائل والثّنَى بالكسر والقصر
ى وقوم عِدا
الَمر يعاد مرتي وأَن يفعل الشيءَ مرتي قال ابن بري ويقال ثِنً وُثنً وطِوىً وطُو ً
صدَقة أَن تؤخذ ف العام مرتي ويروى عن النب صلى
وعُدا ومكان سِوىً وسُوىً والثّنَى ف ال ّ
ال عليه وسلم أَنه قال ل ثِنَى ف الصدقة مقصور يعن ل تؤخذ الصدقة ف السنة مرتي وقال
الَصمعي والكسائي وأَنشد أَحدها لكعب بن زهي وكانت امرأَته لمته ف بَكْرٍ نره أَف جَنْبِ
بَكْرٍ قَ ّطعَتْن مَل َمةً ؟ َل َعمْري َل َقدْ كانَتْ مَلمَتُها ثِنَى أَي ليس بَأوّل لومِها فقد فعلته قبل هذا
وهذا ثِنً بعده قال ابن بري ومثله قول عديّ بن زيد أَعاذِلُ إِنّ ال ّل ْومَ ف غي كُنْ ِههِ عَليّ ثِنً من
غَّيكِ الَُترَدّد قال أَبو سعيد لسنا ننكر أَن الثّنَى إِعادة الشيء مرة بعد مرة ولكنه ليس وجهَ
الكلم ول معن الديث ومعناه أَن يتصدق الرجل على آخر بصدقة ث يبدو له فييد أَن
صدّقُ با عليه ليس لك عليّ
يستردّها فيقال ل ثِنَى ف الصدقة أَي ل رجوع فيها فيقول الَُت َ
ُعصْرَةُ الوالد أَي ليس لك رجوع كرجوع الوالد فيما يُعطي وَلَده قال ابن الَثي وقوله ف
الصدقة أَي ف أَخذ الصدقة فحذف الضاف قال ويوز أَن تكون الصدقة بعن التصديق وهو
أَخذ الصدقة كالزكاة والذكاة بعن التزكية والتذكية فل يتاج إِل حذف مضاف والثّنَى هو
أَن تؤخذ ناقتان ف الصدقة مكان واحدة والَثْناة والِثْناة حبل من صوف أَو شعر وقيل هو البل
من أَيّ شيء كان وقال ابن الَعراب ا َلثْناة بالفتح البل الوهري الثّنَاية حبل من شعر أَو
شنَ والثّناَيهْ
لجَرَ الَخْ َ
صوف قال الراجز أَنا سُحَ ْيمٌ و َمعِي مِدراَيهْ َأ ْعدَدْتُها ِلفَ ْتكِ ذِي الدواَيهْ وا َ
قال وأَما الثّناءُ مدود فعقال البعي ونو ذلك من حبل مَثْنّ وكل واحد من ثِ ْنيَيْه فهو ثِناءٌ لو
أُفرد قال ابن بري إِنا ل يفرد له واحد لَنه حبل واحد تشدّ بأَحد طرفيه اليد وبالطرف الخر
الُخرى فهما كالواحد وعقلت البعي بِثنايَيْن غي مهموز لَنه ل واحد له إِذا عقلت يديه جيعا
ببل أَو بطرف حبل وإِنا ل يهمز لَنه لفظ جاء مُثَنّىً ل يفرد واحده فيقال ثِناء فتركت الياء
على الَصل كما قالوا ف ِمذْ َروَيْن لَن أَصل المزة ف ِثنَاءٍ لو أُفْرد ياءٌ لَنه من ثنيت ولو أُفرد
واحده لقيل ثناءان كما تقول كساءان ورداءان وف حديث عمرو بن دينار قال رأَيت ابن عمر
ينحر بدنته وهي باركة مَثْنِيّة بِثِنايَيْن يعن معقولة ِبعِقالي ويسمى ذلك البل الثّنايَة قال ابن
الَثي وإِنا ل يقولوا ثناءَيْن بالمز حلً على نظائره لَنه حبل واحد يشد بأَحد طرفيه يد وبطرفه
الثان أُخرى فهما كالواحد وإِن جاء بلفظ اثني فل يفرد له واحد قال سيبويه سأَلت الليل
عن الثّنايَيْن فقال هو بنلة النهاية لَن الزيادة ف آخره ل تفارقه فأَشبهت الاء ومن ث قالوا
مذروان فجاؤوا به على الَصل لَن الزيادة فيه ل تفارقه قال سيبويه وسأَلت الليل رحه ال
عن قولم َعقَلْته بِثِنايَيْن وهِنايَيْن ِلمَ ل يهمزوا ؟ فقال تركوا ذلك حيث ل ُيفْرد الواحدُ وقال
ابن جن لو كانت ياء التثنية إِعرابا أَو دليل إِعراب لوجب أَن تقلب الياء الت بعد الَلف هزة
فيقال عقلته بِثِناءَيْن وذلك لَنا ياء وقعت طرفا بعد أَلف زائدة فجرى مرى ياء رِداءٍ ورِماءٍ
وظِباءٍ وعَقَ ْلتُه بِثِ ْنيَ ْينِ إِذا َعقَلْت يدا واحدة ب ُعقْدتي الَصمعي يقال َعقَلْتُ البعيَ بثِنَاَي ْينِ يُظهرون
الياء بعد الَلف وهي الدة الت كانت فيها ولو مدّ مادّ لكان صوابا كقولك كساء وكساوان
وكساءان قال وواحد الثّنَاَي ْينِ ثِناءٌ مثل كساء مدود قال أَبو منصور أَغفل الليث العلة ف
الثّنايَي وأَجاز ما ل يزه النحويون قال أَبو منصور عند قول الليل تركوا المزة ف الثّنَايَيْن
حيث ل يفردوا الواحد قال هذا خلف ما ذكره الليث ف كتابه لَنه أَجاز أَن يقال لواحد
الثّنَايَيْن ثِناء والليل يقول ل يهمزوا الثّنايَ ْينِ لَنم ل يفردون الواحد منهما وروى هذا شر
لسيبويه وقال شر قال أَبو زيد يقال عقلت البعي بثِناَييْن إِذا عقلت يديه بطرف حبل قال
وعقلته بثِنَْي ْينِ إِذا عقله يدا واحدة بعقدتي قال شر وقال الفراء ل يهمزوا ثِنَايَيْن لَن واحده ل
يفرد قال أَبو منصور والبصريون والكوفيون اتفقوا على ترك المز ف الثنايي وعلى أَن ل
يفردوا الواحد قال أَبو منصور والبل يقال له الثّنَايةُ قال وإِنا قالوا ثِنايَيْن ول يقولوا ثِنايتَ ْينِ
شدّ بأَحد طرفيه َيدُ البعي وبالطرف الخر اليدُ الُخْرى فيقال ثََنيْتُ البعي
لَنه حبل واحد يُ َ
بثِنايَ ْينِ كَأنّ الثّنايَيْن كالواحد وإِن جاء بلفظ اثني ول يفرد له واحد ومثله ا ِلذْرَوانِ طرفا
الَلَْيتَ ْينِ جعل واحدا ولو كانا اثني لقيل ِمذْرَيان وأَما العِقَالُ الواحدُ فإِنه ل يقال له ثِناَيةٌ وإِنا
جرِي ف
الثّناية البل الطويل ومنه قول زهي يصف السّاني َة وشدّ قِتْبِها عليها َت ْمطُو الرّشاءَ فَتُ ْ
ثِنايَتها من الَحاَلةِ َثقْبا رائدا قَلِقا والثّنَاية ههنا حبل يشد طرفاه ف قِتْب السانية ويشد طرف
الرّشاء ف مَثْناته وكذلك البل إِذا عقل بطرفيه يد البعي ثِنايةٌ أَيضا وقال ابن السكيت ف
ثِنَايتها أَي ف حبلها معناه وعليها ثنايتها وقال أَبو سعيد الثّنَاية عود يمع به طرفا الِيلي من
فوق الَحَالة ومن تتها أُخرى مثلها قال وا َلحَالة والبَكَرَة تدور بي الثّنَايتي وثِنْيا البل طرفاه
واحدها ثِنْيٌ وثِنْيُ البل ما ثَنَيْتَ وقال طرفة َل َعمْرُك إِنّ الوتَ ما أَ ْخ َطأَ الفَتَى لَكال ّطوَلِ الُرْخى
وثِنْياه ف اليد يعن الفت ل ُبدّ له من الوت وإِن ُأنْسِئ ف أَجله كما أَن الدابة وإِن ُطوّل له ِطوَلُه
وأُرْخِي له فيه حت يَرُود ف مَرتَعه وييء ويذهب فإِنه غي منفلت لِحراز طرف ال ّطوَل إِياه
وأَراد بِثِنْييه الطرف الَثْنِيّ ف رُسْغه فلما انثن جعله ثِنْيي لَنه عقد بعقدتي وقيل ف تفسي قول
طرفة يقول إِن الوت وإِن أَخطأَ الفت فإِن مصيه إِليه كما أَن الفرس وإِن أُرْخِي له ِطوَلُه فإِن
مصيه إِل أَن يَثْنيه صاحبه إِذ طرفه بيده ويقال رَبّق فلن أَثناء البل إِذا جعل وسطه أَرْباقا أَي
نُشَقا للشاء ُينْشَق ف أَعناق البَ ْهمِ والثّنَى من الرجال بعد السّيّد وهو الثّنْيان قال أَوس بن َمغْراء
تَرَى ثِنانا إِذا ما جاء َبدَْأ ُهمُ وَب ْد ُؤهُمْ إِن أَتانا كان ثُنْيانا ورواه الترمذي ثُنْيانُنا إِن أَتاهم يقول
الثان منّا ف الرياسة يكون ف غينا سابقا ف السّودد والكامل ف السّودد من غينا ثِنً ف
السودد عندنا لفضلنا على غينا والثّنْيان بالضم الذي يكون دون السيد ف الرتبة والمع ثِنْيةٌ
قال الَعشى َطوِيلُ اليدَْينِ َرهْطُه غيُ ِثنْيةٍ أَ َشمّ كَ ِريٌ جارُه ل يُ َر ّهقُ وفلن ِثنْية أَهل بيته أَي
أَرذلم أَبو عبيد يقال للذي ييء ثانيا ف السّودد ول ييء أَولً ثُنً مقصور وثُنْيانٌ وثِنْيٌ كل
ذلك يقال وف حديث الديبية يكون لم َب ْدءُ الفُجور وثِناه أَي َأوّله وآخره والثّنِيّة واحدة
الثّنايا من السّن الحكم الثّنِيّة من الَضراس أولُ ما ف الفم غيه وثَنايا النسان ف فمه الربعُ
الت ف مقدم فيه ِثنْتانِ من فوق وثِنْتانِ من أَسفل ابن سيده وللنسان والُفّ والسّبُع َثنِيّتان من
فوقُ وثَِنيّتان من أَسفلَ والثّنِيّ من البل الذي يُلْقي َثنِيّته وذلك ف السادسة ومن الغنم الداخل
ف السنة الثالثة تَيْسا كان أَو كَبْشا التهذيب البعي إذا استكمل الامسة وطعن السادسة فهو
ثَنِيّ وهو أَدن ما يوز من سنّ البل ف الَضاحي وكذلك من البقر وا ِلعْزى
( * قوله « وكذلك من البقر والعزى » كذا بالصل وكتب عليه بالامش كذا وجدت أ ه
وهو مالف لا ف القاموس والصباح والصحاح ولا سيأت له عن النهاية ) فأما الضأن فيجوز
ل َذعُ ف الَضاحي وإنا سي البعي ثَنِيّا لَنه أَلقى ثَنيّته الوهري الثّنِيّ الذي ُي ْلقِي ثَنِيّته
منها ا َ
لفّ ف السنة السادسة وقيل لبْنةِ الُسّ
ويكون ذلك ف الظّلْف والافر ف السنة الثالثة وف ا ُ
هل يُ ْلقِحُ الثّنِيّ ؟ فقالت وإلْقاحُه أَنِيّ أَي َبطِيءٌ والُنْثى ثَِنّيةٌ والمع َثنِيّاتٌ والمع من ذلك
كله ثِناء وثُناء وُثنْيانٌ وحكى سيبويه ثُن قال ابن الَعراب ليس قبل الثّنّ اسم يسمى ول بعد
البازل اسم يسمى وأَْثنَى البعيُ صار َثنِيّا وقيل كل ما سقطت ثَنِيّته من غي النسان ثَنّ والظب
ثَنِيّ بعد الجذاع ول يزال كذلك حت يوت وأَثْن أَي أَلْقى ثَِنيّته وف حديث الضحية أَنه أمر
بالثّنِيّة من ا َلعَز قال ابن الَثي الثّنِيّة من الغنم ما دخل ف السنة الثالثة ومن البقر كذلك ومن
البل ف السادسة والذكر ثَنِيّ وعلى مذهب أَحد بن حنبل ما دخل من ا َلعَز ف الثانية ومن
البقر ف الثالثة ابن الَعراب ف الفرس إذا استَتمّ الثالثة ودخل ف الرابعة ثَنِيّ فإذا أَْثنَى أَلقى
رواضعه فيقال أَثْنَى وأدْرَم للثناء قال وإذا أَثْنَى سقطت رواضعه ونبت مكانا ِسنّ فنبات تلك
السن هو الثناء ث يسقط الذي يليه عند إرباعه والثّنِيّ من الغنم الذي استكمل الثانية ودخل
ف الثالثة ث ثَنِيّ ف السنة الثالثة مثل الشاة سواءً والثّنِيّة طريق العقبة ومنه قولم فلن طَلّع
جدٍ والثّنِيّة الطريقة ف البل كالّنقْب وقيل
الثّنايا إذا كان ساميا لعالي الُمور كما يقال َطلّ أَْن ُ
خدِي على
هي ال َعقَبة وقيل هي البل نفسه ومَثان الدابة ركبتاه ومَرْفقاه قال امرؤ القيس ويَ ْ
صمّ صِلبٍ مَلطِسٍ شَديداتِ َع ْقدٍ لَيّناتِ مَثان أَي ليست باسِيَة أَبو عمرو الثّنايا العِقاب قال
ُ
أَبو منصور والعِقاب جبال طِوالٌ بعَرْضِ الطريق فالطريق تأخذ فيها وكل َعقَبة مسلوكة ثَِنّيةٌ
وجعها ثَنايا وهي الَدارِج أَيضا ومنه قول عبد ال ذي البِجادَيْن الُزَن َتعَ ّرضِي مَدارِجا وَسُومِي
لوْزاء للنّجوم ياطب ناقة سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم وكان دليله بركوبه
تعَرّضَ ا َ
والتعرّض فيها أن يَتَيامَن الساندُ فيها مرّة ويَتَياسَر أخرى ليكون أَيسر عليه وف الديث مَنْ
ص َعدْ ثَنِيّة الُرارِ حُطّ عنه ما حُطّ عن بن إسرائيل الثّنِيّة ف البل كالعقبة فيه وقيل هي الطريق
َي ْ
لدَيْبية
العال فيه وقيل أَعلى الَسِيل ف رأْسه والُرار بالضم موضع بي مكة والدينة من طريق ا ُ
وبعضهم يقوله بالفتح وإنا َحثّهم على صعودها لَنا َعقَبة شاقّة وصلوا إليها ليلً حي أَرادوا
مكة سنة الديبية فرغّبهم ف صعودها والذي حُطّ عن بن إسرائيل هو ذنوبم من قوله تعال
وقولوا حِ ّط ٌة نغفر لكم خطاياكم وف خطبة الجّاج أَنا ابنُ جَل وطَلّع الثّنايا هي جع ثَنِيّة أَراد
أَنه جَ ْلدٌ يرتكب الُمور العظام والثّناءُ ما تصف به النسانَ من َمدْح أَو ذم وخص بعضهم به
خرُ أَو كنت تُثْن أَنّ سَ ْي َفكَ مَشْ قُوقُ
الدح وقد أثْنَيْتُ عليه وقول أب الُثلّم الذل يا صَ ْ
لشَيْبةِ ل نابٍ ول َعصِلُ معناه تتدح وتفتخر فحذف وأَوصل ويقال للرجل الذي يُ ْبدَأُ بذكره
اُ
حنَى ف َأوّل من ُي َعدّ وُيذْكر وأَثْنَى عليه
حمَدة أَو عِ ْلمٍ فلن به ُتثْنَى الناصر أَي تُ ْ
ف مَسْعاةٍ أو مَ ْ
خيا والسم الثّناء الظفر الثّناءُ مدود َت َع ّمدُك لُتثْنَ على إنسان بسَن أَو قبيح وقد طار ثَناءُ
فلن أَي ذهب ف الناس والفعل َأثْنَى فلن
( * قوله « والفعل أثن فلن » كذا بالصل ولعل هنا سقطا من الناسخ وأصل الكلم والفعل
أثن فلن إل ) على ال تعال ث على الخلوق يثن إثناء أَو ثناء يستعمل ف القبيح من الذكر ف
الخلوقي وضده ابن الَعراب يقال أَْثنَى إذا قال خيا أَو شرّا وأَْنثَنَى إذا اغتاب وثِناء الدار
فِناؤها قال ابن جن ثِناء الدار وفِناؤها َأصْلنِ لَن الثّناء مِن ثَنَى يَثْن لَن هناك تَ ْنثَن عن
النبساط لجيء آخرها واستقصاء حدودها وفِناؤها ِمنْ فَنِيَ َيفْنَى لَنك إذا تناهيت إل أَقصى
حدودها َفنِيَتْ قال ابن سيده فإن قلت هل جعلت إجاعهم على أَفْنِيَة بالفاء دللة على أَن الثاء
ف ثِناء بدل من فاء فناء كما زعمت أَن فاء َجدَف بدل من ثاء َجدَث لجاعهم على أَجْداث
بالثاء فالفرق بينهما وجودنا لِثِناء من الشتقاق ما وجدناه ِلفِناء أَل ترى أَن الفعل يتصرف
جدَفٍ بالفاء َتصَرّفَ َج َدثٍ فلذلك قضينا بأَن الفاء بدل من الثاء
منهما جيعا ؟ ولَسْنا نعلم لِ َ
وجعله أَبو عبيد ف البدل واسْتَ ْثنَيْتُ الشيءَ من الشيء حاشَيْتُه والثّنِيّة ما اسُْتثْن وروي عن
صعْقة الُول تأوّل قول ال
كعب أَنه قال الشّهداء ثَنِّيةُ ال ف الَرض يعن مَن اسَْتثْناه من ال ّ
صعِق من ف السموات ومن ف الَرض إل من شاء ال فالذين استَثْناهم
تعال ونفخ ف الصور ف َ
صعْق الشهداء لَنم أَحياء عند ربم يُ ْرزَقون فَرِحِي با آتاهم ال من فضله
ال عند كعب من ال ّ
صعِقي
صعَقوا فكأَنم مُسْتَثَْن ْونَ من ال ّ
ص ِعقَ الَ ْلقُ عند النفخة الُول ل ُي ْ
فإذا ُنفِخ ف الصور و َ
وهذا معن كلم كعب وهذا الديث يرويه إبراهيم النخعي أَيضا والثِّنيّة النخلة الستثناة من
الُسا َومَة وحَلْفةٌ غي ذات مَثَْنوِيّة أَي غي مُحَلّلة يقال َحلَف فلن يينا ليس فيها ثُنْيا ول ثَ ْنوَى
( * قوله « ليس فيها ثنيا ول ثنوى » أي بالضم مع الياء والفتح مع الواو كما ف الصحاح
والصباح وضبط ف القاموس بالضم وقال شارحه كالرجعى ) ول َثنِيّة ول مَثَْنوِّيةٌ ول استثناء
كله واحد وأصل هذا كله من الثّنْي والكَفّ والرّدّ لَن الالف إذا قال وال ل أَفعل كذا وكذا
إل أَن يشاء ال َغيْرَه فقد َردّ ما قاله بشيئة ال غيه والثّنْوة الستثناء والثّنْيانُ بالضم السم من
الستثناء وكذلك الثّ ْنوَى بالفتح والثّنيا والثّنْوى ما استثنيته قلبت ياؤه واوا للتصريف وتعويض
الواو من كثرة دخول الياء عليها والفرقِ أَيضا بي السم والصفة والثّنْيا النهي عنها ف البيع
أَن يستثن منه شيء مهول فيفسد البيع وذلك إذا باع جزورا بثمن معلوم واستثن رأْسه
وأَطرافه فإن البيع فاسد وف الديث نى عن الثّنْيا إل أَن ُتعْ َلمَ قال ابن الَثي هي أَن يستثن ف
عقد البيع شيء مهول فيفسده وقيل هو أَن يباع شيء جزافا فل يوز أَن يستثن منه شيء قلّ
أَو كثر قال وتكون الثّنْيا ف الزارعة أَن يُسْتثن بعد النصف أَو الثلث كيل معلوم وف الديث
من أَعتق أو طلّق ث استثن فله ثُنْياءُ أَي من شرط ف ذلك شرطا أَو علقه على شيء فله ما
شرط أَو استثن منه مثل أَن يقول طلقتها ثلثا إل واحدة أَو أَعتقتهم إل فلنا والثّنْيا من
الَزور الرأْس والقوائم سيت ثُنْيا لَن البائع ف الاهلية كان يستثنيها إذا باع الزور فسميت
للستثناء الثّنْيا وف الديث كان لرجل ناقة نيبة فمرضت فباعها من رجل واشترط ثُنْياها أَراد
قوائمها ورأْسها وناقة مذكّرة الثّنْيا وقوله أَنشده ثعلب مذَكّرة الثّنْيا مُسانَدة القَرَى جُمالِيّة
تَخْتبّ ث تُنِيبُ فسره فقال يصف الناقة أَنا غليظة القوائم كأَنا قوائم المل لغلظها مذكّرة
الثّنْيا يعن أَن رأْسها وقوائمها تشبه خَلْق الذّكارة ل يزد على هذا شيئا والثّنِيّة كالثّنْيا ومضى
ثِنْيٌ من الليل أَي ساعة حكى عن ثعلب والثُنون
( * قوله « والثنون إل » هكذا ف الصل ) المع العظيم
( )14/115
( ثها ) ابن الَعراب ثَها إذا َحمُق وهَثا إذا ا ْحمَ ّر وجهه وثاهَاه إذا قاوَلَه وهاثاهُ إذا مازَحه
ومايَلَه
( )14/125
( ثوا ) الثّواءُ طولُ الُقام َثوَى يَثْوي ثَواءً وَثوَيْتُ بالكان وَثوَيْته ثَواءً وُثوِيّا مثل َمضَى َي ْمضِي
مَضا ًء و ُمضِيّا الَخية عن سيبويه وأَْثوَيْت به أَطلت القامة به وأَْثوَيْته أَنا وَثوّيْته الَخية عن
كراع أَلزمته الثّواء فيه وَثوَى بالكان نزل فيه وبه سي النل مَثْوىً والَثْوى الوضع الذي يُقام
به وجعه الَثاوِي ومَ ْثوَى الرجل منله وا َل ْثوَى مصدر َثوَيْت َأْثوِي ثَوا ًء ومَثْوىً وف كتاب أَهل
نَجْران وعلى َنجْران مَ ْثوَى رُسُلي أَي مسكَنُهم مدة مُقامهم ونُزُلم والَثْوى الَنْزل وف الديث
أَن ُرمْح النب صلى ال عليه وسلم كان سه الُ ْثوِيَ سي به لَنه يُثْبِت الطعونَ به من الثّواء
القامة وأَْثوَيت بالكان لغة ف َثوَيْت قال الَعشى أَْثوَى و َقصّرَ ليلَه ِليُ َزوّدا و َمضَى وأَخْلَفَ مِن
قُتَ ْيلَة مَ ْوعِدا وأَْثوَيْت غيي يتعدّى ول يتعدّى وَثوّيْت غيي تَثْوية وف التنيل العزيز قال النارُ
مثواكم قال أَبو علي الَثْوى عندي ف الية اسم للمصدر دون الكان لصول الال ف الكلم
مُ ْعمَلً فيها أَل ترى أَنه ل يلو من أَن يكون موضعا أَو مصدرا ؟ فل يوز أَن يكون موضعا
لَن اسم الوضع ل يعمل عمل الفعل لَنه ل معن للفعل فيه فإذا ل يكن موضعا ثبت أَنه
مصدر والعن النار ذات إقامتكم أَي النار ذات إقامتكم فيها خالدين أَي هم أَهل أَن يقيموا
فيها وَي ْثوُوا خالدين قال ثعلب وف الديث عن عمر رضي ال عنه َأصْ ِلحُوا مَثاوِيَكُم وأَخِيفُوا
الَوامّ قبل أَن ُتخِيفَ ُكمْ ول ُتلِثّوا بدَار َمعْجَزةٍ قال الَثاوي هنا الَنازل جع مَثْوىً والَوامّ اليات
سنَ مَثْوايَ
جزَة وا َلعْجِزَة العجز وقوله تعال إنه رب أَ ْح َ
والعقارب ول تُ ِلثّوا أَي ل تقيموا وا َلعْ َ
أَي إنه َتوَلّن ف طول مُقامي ويقال للغريب إذا لزم بلدة هو ثاويها وأَثْوان الرجل أَضافَن يقال
أَنْ َزلَن الرجل فأَثْوان ثَواءً َحسَنا وربّ البيت أَبو مَثْواه أَبو عبيد عن أَب عبيدة أَنه أَنشده قول
الَعشى أَثوى وقصّر ليله ليزوّدا قال شر َأثْوى عن غي استفهام وإنا يريد الب قال ورواه ابن
الَعراب أََثوَى على الستفهام قال أَبو منصور والروايتان تدلن على أَن َثوَى وأَْثوَى معناها
أَقام وأَبو مَ ْثوَى الرجلِ صاحب منله وُأمّ مَثْواه صاحبة منله ابن سيده أَبو ا َلثْوى رب البيت
وُأمّ الَ ْثوَى رَبّتُه وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه كُتِبَ إليه ف رجل قيل له مَتَى عهدُك
بالنساء ؟ قال البارحةُ قيل ِب َمنْ ؟ قال بُأمّ مَ ْثوَايَ أَي رّبةِ النل الذي بات فيه ول يرد زوجته
لَن تام الديث فقيل له أَما عرفت أَن ال قد حرم الزنا ؟ فقال ل وأَبو مَثْواك ضيفُك الذي
ُتضِيفُه والّثوِيّ بيت ف جوف بيت والّثوِيّ البيت الهيأُ للضيف والّثوِيّ على َفعِيل الضيف
نفسه وف حديث أَب هريرة أَن رجلً قال َتَثوّيْتُه أَي َتضَّيفْتُه والّثوِيّ الجاور ف الرمي والّثوِيّ
جمّر وهو الحبوس والثّويّ أَيضا الَسي عن ثعلب وكل هذا من الثّواء
الصّبور ف الغازي الُ َ
وُثوِيَ الرجل قُبِرَ لَن ذلك ثَواءٌ ل أَطول منه وقول أَب كبي الذل َن ْغدُو فَنَ ْترُكُ ف الَزاحِفِ مَنْ
َثوَى وُنمِرّ ف العَرَقاتِ مَنْ ل َنقْتُل
( * قوله « ونرّ إل » أنشده ف عرق ونقرّ ف العرقات من ل يقتل )
أَراد بقوله من َثوَى أَي َمنْ قُتِل فأَقام هنالك ويقال للمقتول قد َثوَى ابن بري َثوَى أَقام ف قبه
ومنه قول الشاعر حَت ظَنّن القَ ْومُ ثاوِيا وَثوَى هلك قال كعب بن زهي
َف َمنْ للقَواف شَأنَها َمنْ يُوكُها ...إذا ما ثَوى َكعْبٌ و َفوّزَ جَرْولُ ؟
وقال الكميت
وما ضَرّها َأنّ َكعْبا َثوَى ...و َفوّزَ مِنْ َب ْعدِه َج ْروَلُ
حدِه وقالت النساء ف ُقدْنَ لّا َثوَى نَهْبا وأَسْلبَا ابن
وقال دكي فإنْ َثوَى َثوَى الّندَى ف لَ ْ
صوّ ٍة وصُوىً و ُهوّ ٍة وهُوىً أَبو عمرو يقال
الَعراب الّثوَى قماش البيت واحدتا ُثوّةٌ مثل ُ
خضَ لئَلّ ينقطع الّثوّة والثّاَيةُ والّثوِيّة حجارة ترفع
للخرقة الت تبل وتعل على السقاء إذا مُ ِ
بالليل فتون علمة للراعي إذا رجع إل الغنم لَيْلً يهتدي با وهي أَيضا أَخفض علم يكون بقدر
ِقعْدة النسان قال ابن سيده وهذا يدل على أَن أَلف ثاية منقلبة عن واو وإن كان صاحب
الكتاب يذهب إل أَنا عن ياء قال ابن السكيت هذه ثاية الغنم وثاية البل مأْواها وهي عازبة
أَو مأْواها حول البيوت الوهري والّثوِّيةُ م ْأوَى الغنم وكذلك الثّايَة غي مهموز قال ابن بري
صوّة ارتفاع وغِلَظ وربا نصبت فوقها الجارة لُيهَْتدَى
والثّيّة لغة ف الثّاية ابن سيده الّثوّة كال ّ
خضَ ِلَتقِيَه الَرض والّثوّة والّثوِيّ كلتاها ِخرَق كهيئة
با والّثوّة خرقة توضع تت الوَطْب إذا مُ ِ
الكُبّة على الوتد ُيمْخض عليها السقاء لئل ينخرق قال ابن سيده وإنا جعلنا الّثوِيّة من ث و و
سدُوس قال ابن
لقولم ف معناها ُثوّة ك ُقوّة ونظيه ف ضم َأوّله ما حكاه سيبويه من قولم ال ّ
بري والّثوّة خرقة أَو صوفة ُتلَف على رأَس الوتد يوضع عليها السقاء ويخض وقاية له وجعها
ثُوىً قال الط ِرمّاح رفاقا تنادِي بالنّزول كأنّها بَقايا الّثوَى وَسْط الدّيار ا ُلطَرّح والثّايَة والثّاوَة
غي مهموز والّثوِيّة مأْوى الغنم والبقر قال ابن سيده وأَرى الثّاوَة مقلوبةً عن الثّايةِ والثايَة
َمأْوَى البل وهي عازبة أَو حول البيوت والثّاية أَيضا أَن تمع شجرتان أَو ثلث فُي ْلقَى عليها
ستَظَلّ به عن ابن الَعراب وجع الثّاية ثايٌ عن اللحيان والّثوَيّة موضع قريب من
ثوب فيُ ْ
الكوفة وف الديث ذكر الّثوَيّة هي بضم الثاء وفتح الواو وتشديد الياء ويقال بفتح الثاء
وكسر الواو موضع بالكوفة به قب أَب موسى الَشعري والغية بن شعبة والثاء حرف هجاء
وإنا قضينا على أَلفه بأَنا واو لَنا عي وقافية ثاوِّيةٌ على حرف الثاء وال أَعلم
( )14/125
( جأي ) َجأَى الشيءَ َجأْيا سَتَرَه و َجأَيْت سِرّه أَيضا كََتمْته وكلّ شيءٍ َغطّيْته أَو كتمته فقد
جأَى الاءَ أَي ل
جأَيْته و َجأَ ْوتُ السرّ كتمته وسع سرّا فما جَآهُ َجأْيا أَي ما كتمه وسِقاءٌ ل َي ْ
جأَى الغَنَم أَي ل
جأَى سِقاؤك شيئا أَي ما يبس الاء و َجأَى إذا مَنَعَ والراعي ل َي ْ
يبسه وما يَ ْ
جأَى مَ ْرغَه أَي ل يبس لُعابَهُ ول َيرُدّه و َجأَى السقاءَ رَ َقعَه
يفظها فهي َتفَرّقُ عليه وأَ ْح َمقُ ما يَ ْ
لأَى وهي الت يعلها لون السواد لكثرة
ل ْئوَةُ وكَتِيبَة َجأْواءُ بَيّنة ا َ
و َجأَوْتُه كذلك واسم الرقعة ا ِ
الدروع و َجأَى الثوبَ َجأْيا خاطَه وأَصلحه عن كراع وقد َجأَى على الشيء جأْيا إذا َعضّ
عليه أَبو عبيدة أَجِئْ عليك هذا أَي غَطّه قال لبيد
( * قوله « قال لبيد » صدره كما ف التكملة إذا بكر النساء مردّفات )
حَواسِرَ ل يُجِ ْئنَ على الِدامِ أَي ل َيسْتُرن ويقال أَجِئْ عليك َثوْبَك والِئاوَة مثل الِعاوَة وعاء
صفَة وجعها جِثاءٌ مثل جراحة وجِراح قال الوهري
القدر أَو شيء يوضع عليه من جلد أَو َخ َ
هذا قول الَصمعي وكان أَبو عمرو يقول الِياءُ والِواءُ يعن بذلك الوِعاء أَيضا وف حديث
عليّ رضوان ال عليه لَنْ أَطّلِيَ بِجِواءِ ِقدْرٍ أَحبّ إلّ ِمنْ َأنْ أَطّلِيَ بالزعفران وأَما الرقة الت
يُنل با القدر عن الثاف فهي الِعالُ ابن بري يقال َجأَوْت ال ِقدْر جعلت لا جِئاوَةً و َجأَيْت
لعْوَةِ لون من أَلوان اليل
ل ْؤوَةُ مثل ا ُ
ال ِقدْ َر وجأَيْت الثوبَ جيع ذلك بالواو والياء الوهري ا ُ
والبل وهي حرة تضرب إل السواد يقال فرس أَ ْجأَى والُنثى َجأْواءُ وقد جَئي الفرس قال ابن
جأْواءَ َجوْنٍ كلون السماء تَرُدّ الديدَ فَلِيلٍ كَلِيلَ قال الَصمعي جأَى
بري ومنه قول دريد ِب َ
جَأوِي مثل َي ْر َعوِي اجْتِواءً مثل ا ْرعِواءً فَجَئِيَ وا ْجَأوّى مثل شَهِبَ
البعيُ وَا ْجَأوَى مثل ا ْر َعوَى َي ْ
جأَى الَرضُ ِمنْ َنتَنِ ِهمْ حيَ يوتون قال ابن الَثي
واشْهَبّ وف حديث يأْجوج ومأْجوج وتَ ْ
جوَى إذا أَنَْتنَ أَي ُتنِْتنُ الَرض من
هكذا روي مهموزا قيل لعله لغة ف قولم َجوِيَ الاءُ يَ ْ
لأَى وهي
جَِيفِ ِهمْ قال وإن كان المز فيه مفوظا فيحتمل أَن يكون من قولم كَتيبة َجأْواءُ بَيّنةُ ا َ
جأَى شيئا أَي ل يسكه فيكون
الت يعلوها لون السواد لكثرة الدروع أَو من قولم سِقاءٌ ل يَ ْ
العن أَن الَرض تقذف صديدهم وجيفهم فل تشربه ول تسكها كما ل يبس هذا السقاء الاء
أَو من قولم سعت سرّْا فما َجأَيْتُه أَي ما كَتمْته يعن أَن الَرض يستتر وجهها من كثرة جيفهم
وف حديث عاتكة بنت عبد الطلب َح َلفْتُ لَِئنْ ُعدُْتمْ لََنصْ َط ِلمَنّ ُكمْ بِجأْواءَ ُترْدِي حافََت ْيهِ ا َلقَانِبُ
أَي بيش عظيم تتمع مَقانِبُه من أَطرافه ونواحيه ابن حزة ِجئَاوَةُ بطن من العرب وهم إخوة
لوَاءُ مقلوبان قلبت العي إل مكان اللم واللم إل مكان العي فمنْ
باهلة ابن بري والِيَاءُ وا ِ
قال َجأَيْتُ قال الِيا ُء ومن قال جَأوْت قال الِواء ابن سيده وجاءَ َيجُوءُ لغة ف َيجِيءُ وحكى
حدُر من البل على التباع قال
سيبويه أَنا أَجُوءُك وأُنُْبؤُك على الضارعة قال ومثله هو مُنْ ُ
حكاه سيبوية وجاءٌ اسم رجل قال أَبو دُواء ال ّرؤَاسِيّ ظَلّتْ يُحابِرُ ُت ْدعَى وَسْطَ أَرْ ُحلِنَا
والُسَْتمِيتُو َن منْ جا ٍء ومِنْ حَ َكمِ قال ابن سيده وإنا أَثبته ف هذا الباب وإن كانت مادّته ف
الياء أَكثر لَن الواو عينا أَكثر من الياء وال أَعلم
( )14/127
( )14/128
جثُو ويَجْثِي جُُثوّا وجُثِيّا على فعول فيهما جلس على ركبتيه للخصومة ونوها
( جثا ) جَثَا يَ ْ
ويقال جَثَا فلن على ركبتيه أَنشد ابن الَعراب إنّا أُناسٌ َم َعدّيّونَ عادَتُنا ع ْندَ الصّياحِ جُثِيّ
ا َل ْوتِ للرّكَبِ قال أَراد جُثِيّ الرّكَب للموت فقلب وأَجْثاه غيُه وق ْومٌ جُثِ ّي وقومٌ جُثىً أَيضا
س ومنه قوله تعال ونذر الظالي فيها جُثِيّا وجِثِيّا أَيضا بكسر
مثل جلس جلوسا وقوم جُلو ٌ
اليم لا بعدها من الكسر وجاثَيْتُ ركبت إل ركبته وتَجاَثوْا على الرّكَب وف حديث ابن عمر
إن الناس يصيون يوم القيامة جُثىً كلّ ُأمّةٍ تَتْبع نبيّها أَي جاعة وتروى هذه اللفظة جُثِيّ
بتشديد الياء جع جاثٍ وهو الذي يلس على ركبتيه ومنه حديث علي رصوان ال عليه أَنا
جثُو للخُصومة بي يدي ال عز وجل ابن سيده وقد تَجاَثوْا ف الصومة مُجاثاةً وجِثاءً
َأوّلُ من يَ ْ
جذَا َجذْوا و ُجذُوّا إذا قام على
وها من الصادر التية على غي أَفعالا وقد جَثَا جَثْوا وجُُثوّا ك َ
أَطراف أَصابعه وعدّه أَبو عبيدة ف البدل وأَما ابن جن فقال ليس أَحد الرفي بدلً من صاحبه
بل ها لغتان والاثي القاعد وف التنيل العزيز وترى كل ُأمّةٍ جاِثَيةً قال ماهد مُستوفِزينَ على
سَتوْفِزُ الذي رفع أَلْيَتَيه ووضع ركبتيه وقال عديّ يدح النعمان عَاِلمٌ
الرّكَب قال أَبو معاذ الُ ْ
بالذي يكونُ َنقِيّ الص در عَفّ على جُثاه نَحُور قيل أَراد ينحر النسك على جُثَى آباِئهِ أَي
ل ْثوَة ثلث لغات حجارة من
على قبورهم وقيل الُثَى صَنَم كان ُيذْبح له والُثْوة والَ ْثوَة وا ِ
تراب متجمع كالقب وقيل هي الجارة الجموعة والثْوة القب سي بذلك وقيل هي الرّبْوة
لثَى أَتْربة مموعة واحدته جُثْوة وف حديث
الصغية وقيل هي الكُومةُ من التراب التهذيب ا ُ
جدْ حجرا جعنا
عامر رأَيت قبور الشهداء جُثىً يعن أَتْربة مموعة وف الديث الخر فإذا ل َن ِ
لرَم ما اجتمع فيه من حجارة
جُ ْثوَةً من تراب ويمع الميع جُثىً بالضم والكسر وجِثَى ا َ
الِمار
( * قوله « ما اجتمع فيه من حجارة المار » هذه عبارة الوهري وقال الصاغان ف التكملة
الصواب من الجارة الت توضع على حدود الرم أو النصاب الت تذبح عليها الذبائح ) وف
الديث ما دَعا دُعاءَ الاهلية فهو من جُثَى جهنم وف الديث من دَعا يا َلفُلنٍ فإنا يدعو إل
جُثَى النار هي جع جُثْوة بالضم وهي الشيء الجموع وف حديث إتيان الرأَة مُجَبّيةً رواه
بعضهم مُجثّاة كأَنه أَراد قد جُثّيَت فهي مُجَثّاة أَي ُحمِلت على أَن َتجُْثوَ على ركبتيها وف
الديث فلن من جُثَى جهنم قال أَبو عبيد له معنيان أَحدها أَنه من يَجْثُو على الركب فيها
والخر أَنه من جاعات أَهل جهنم على رواية من روى جُثىً بالتخفيف ومن رواه من جُثِيّ
جهنم بتشديد الياء فهو جع الاثي قال ال تعال ث لنحضرنم حول جهنم جُِثيّا وقال طرفة ف
صمّ من
صفَاِئحُ ُ
جع الُثْوة يصف قبي أَخوين غن وفقي َترَى جُ ْثوََتيْن من تُرابٍ عَلَيهما َ
ص ّمدِ مُ َوصّد وجُثْوة كلّ إنسان جسده والُثْوة البدن والوسط عن ابن الَعراب ومنه
صفيحٍ ُم َ
قول د ْغفَل ال ّذهْلي والعَنْبَرُ ُج ْثوَتُها يعن َبدَنَ عمرو بن تِيم ووَسَطَها ابن شيل يقال للرجل إنه
لثَى وأَنشد يَومَ َترَى جُ ْثوَتَه ف الَقُْبرِ قال
لعظيمُ الُثْوةِ والُّثةِ وجُ ْثوَة الرجل جسدُه والمع ا ُ
لثْوة التراب الجتمع والَ ْثوَة
والقب جُ ْثوَة وما ارتفع من الَرض نو ارتفاع القب جُ ْثوَة وا ُ
لذْوة الفراء َجذْوة من النار وجَثْوة وزعم يعقوب أَن
لذْوة وا ُ
لذْوة وا ِ
والِ ْثوَة والُ ْثوَة لغة ف ا َ
الثاء هنا بدل من الذال وسورة الاثية الت تلي الدخان
( )14/131
ل ْلدِ رجل أَجْخَى وامرأَةٌ جَخْواءُ أَبو تراب سعت مدركا يقول رجل
خوُ َسعَة ا ِ
( جخا ) الَ ْ
أَجْخَى وأَجْخَرُ إذا كان قليل لم الفخذين وفيهما تَخاذُلٌ من العظام وَتفَاحُجٌ وجَخّى الليلُ
جخِية الَيْلُ وجَخّت النجومُ مالت وعم أَبو عبيدة
خيّة إذا أَدْبر والتّ ْ
مالَ فذهب وجَخّى الليلُ َتجْ ِ
خوْت الكُوز فََتجَخّى كببته فانكبّ
به جيع اليل وجَخَا برجله َكخَجَا حكاها ابن دريد معا و َج َ
هذه عن ابن الَعراب ومنه حديث حذيفة حي وصف القلوب فقال وقلبٌ مُرَْبدّ كالكُوزِ
جخّي الائِل عن الستقامة والعتدال فشبه القلبَ الذي ل َيعِي
مُجَخّيا وأَمالَ كفّه أَي مائلً والُ َ
خيا بالكوز الائل الذي ل يثبت فيه شيء لَن الكوز إذا مال انصب ما فيه وأَنشد أَبو عبيد
سوْأَةِ أَي
َكفَى َسوْأَةً أَن ل تزالَ مُجَخيّا إل َسوْأَةٍ وَفْراءَ ف اسِتكَ عُودُها ويقال َجخّى إل ال ّ
مال إليها ويقال للشيخ إذا حناه الكب قد جَخّى وجَخّى الشيخ انْحن وقال آخر ل خَ ْيرَ ف
ل قاعدا وشَخّا تتَ رُواقِ البيت َيغْشَى
الشيخ إذا ما جَخّا وسَالَ غَ ْربُ َعيْنِه ولَخّا وكان أَ ْك ً
الذّخّا واْنثَنَتِ الرّجل فصارت َفخّا وصارَ َوصْلُ الغَانِياتِ أَخّا ويروى ل خيَ ف الشيخ إذا ما
اجْ َلخّا وف الديث أَنه كان إذا سجد َجخّى ف سجوده أَي َخوّى و َمدّ ضَُبعَ ْيهِ وتافَى عن
الَرض وقد جَخّ وجَخّى إذا َخوّى ف سجوده وهو أَن يرفع ظهره حت يُقلّ بطنه عن الَرض
جمَر
ويقال َجخّى إذا فَتَح َعضُديه ف السجود وهو مثل جَخّ وقد تقدم أَبوعمرو جَخّى على ا ِل ْ
شذّى إذا َتبَخّر
جخّى وجَبّى وَتجَبّى وَت َ
وتَ َ
( )14/133
لدَا مقصور الَطَرُ العامّ وغيثٌ جَدا ل يُعرف أَقصاه وكذلك ساءٌ جَدا تقول العرب
( جدا ) ا َ
لدَا ف قوة الصدر ومَ َطرٌ جدا أَي عامّ ويقال أَصابنا
هذه ساءٌ جدا ما لا خَلَفٌ ذكّروه لَن ا َ
جَدا أَي مطر عا ّم ويقال إنا لسماءٌ جَدا ما لا خَلَفٌ أَي واسع عامّ ويقال للرجل إنّ خيه
لدَا يكتب بالياء والَلف وف حديث الستسقاء
لَجَدا على الناس أَي عامّ واسع ابن السكيت ا َ
ل ْدوَى ومنه شعر خُفاف بن ُندْبة
اللهم ا ْسقِنا َغيْثا َغدَقا وجَدا طَبَقا ومنه أُخِذ َجدَا العَ ِطّيةِ وا َ
صدّيق ليسَ لشَيءٍ غيِ َت ْقوَى جَدا وكلّ َخ ْلقٍ ُعمْرُه للفَنَا هو من أَ ْجدَى عليه
السّلَمي يدح ال ّ
ل ْدوَى وها العطية وهو من ذلك وتثنيته َجدَوان و َجدَيان
لدَا مقصور ا َ
يُجْدي إذا أَعطاه وا َ
قال ابن سيده كلها عن اللحيان َفجَدوانِ على القياس و َجدَيانِ على الُعاقبة وخَيْرُه جدا على
جدُو جَدا وأَ ْجدَى فلن أَي أَعطى
لدَا وقد َجدَا عليه يَ ْ
لدْوى العطية كا َ
الناس واسع وا َ
جَتدُون وفلن قليل
ل ْدوَى وقوم ُجدَاةٌ ومُ ْ
ل ْدوَى وأَ ْجدَى أَيضا أَي أَصاب ا َ
وأَجْداه أَي أَعطاه ا َ
لدَا على قومه ويقال ما َأصَبْتُ من فلن َج ْدوَى قط أَي عطية وقول أَب العيال بَخِلَتْ فُ َطيْمةُ
اَ
جدِينِي أَراد ُتجْدي َعلَيّ فحذف حرف الر وأَوصل ورجل
باّلذِي تُولِينِي إلّ الكلمَ وقَ ّلمَا تُ ْ
جأُ ا َلضّاءُ طُرّا فلَيْسَ
ج ْدوَى أَنشد الفارسي عن أَحد بن يي إليه َتلْ َ
جادٍ سائِل عافٍ طالبٌ لل َ
ل ْمدَ إّنمَا تَكَ ّلفُهُ مِن
بِقائِلٍ هُجْرا لِجَادِ وكذلك مُجَْتدٍ قال أَبو ذؤيب لُنْبِئْت أَنّا نَجَْتدِي ا َ
للِيلُ إذا ا ْجَتدَى مَالِي
ح َمدُنِي ا َ
النّفوسِ خِيارُها أَي تطلُب المد وأَنشد ابن الَعراب إنّي َليَ ْ
ضغَانِ والادِي السائلُ العافِي قال ابن بري ومنه قول الراجز أَما عَ ِلمْتَ أَنّن
ويَكْ َرهُن ذَووُ ا َل ْ
مِنْ أُسْرَهْ ل يَ ْط َعمُ الادِي َلدَيْهِم َتمْرَهْ ؟ ويقال َج َدوْته سأَلته وأَعطيته وهو من الَضداد قال
الشاعر َجدَوتُ أُناسا مُوسِرينَ فما َج َدوْا أَل الَ فا ْجدُوهُ إذا كُنتَ جادِيَا و َج َدوْته َجدْوا
ج َديْته كلّه بعن أَتيته أَسأَله حاجة وطلبت َجدْواه قال أَبو النجم جِئْنا ُنحَيّيكَ
وأَ ْجدَيْته واسْتَ ْ
جدِيكا مِن نائِل الِ اّلذِي ُيعْطِيكَا وف حديث زيد بن ثابت أَنه كتب إل معاوية يستعطفه
ونَسَْت ْ
لَهل الدينة ويشكو إليه انقطاع َأعْطِيَتهم وا ِليَةِ عنهم وقال فيه وقد عَرَفوا أَنّه عندَ مَرْوان مالٌ
يُجَادُونَهُ َعلَيه الُجادَاةُ مفاعلة من َجدَا واجْتَدى واسَْتجْدى إذا سأَل معناه ليس عنده مال
يسائلونه عليه وقول أَب حات أَل َأيّ َهذَا الُجَْتدِينا ِبشَ ْت ِمهِ تَأمّلْ ُروَيْدا إنّن من َتعَرّفُ ل يفسره ابن
الَعراب قال ابن سيده وعندي أَنه أَراد أَيّهذا الذي يستقضينا أَو يسأَلنا وهو ف خلل ذلك
سؤّالُ الطالبون يقال لم
جتَدي فلنا ويَجْدوه أَي يسأَله وال ّ
َيعِيبُنا ويشتمنا ويقال فلن يَ ْ
جَتدُون و َجدَيته طلبت َجدْواه لغة ف َجدَوته والَداءُ الغَنَاءُ مدود وما يُجْدي عنك هذا أَي ما
الُ ْ
لدَاءِ عنك أَي قليل الغَنَاء والنفْعِ قال ابن
جدِي عليّ شيئا أَي ما ُيغْن وفلن قليل ا َ
ُيغْن وما يُ ْ
بري شاهده قول مالك بن العَجْلنِ َلقَلّ َجدَاء على مَاِلكٍ إذا الَرْب شبّتْ ِبأَجْذالِها ويقال منه
لدَاءُ مدود مبلغ حساب الضرب ثلثةٌ ف اثني جُداءُ
ق ّلمَا يُجْدي فلن عنك أَي قلما يغن وا ُ
لدَاءُ مبلغ حساب الضرب كقولك ثلثة ف ثلثة جُداؤُها تسعة ول
ذلك ستة قال ابن بري وا ُ
لدْيُ الذكر من أَولد
يأْتيك َجدَا الدهر أَي آخرَه ويقال َجدَا الدهر أَي َيدَ الدهر أَي أَبَدا وا َ
لدْي والعَناقُ
لدَى بكسرٍ اليم وإذا أَ ْجذَع ا َ
لدَايا ول ا ِ
ا َلعَز والمع أَ ْجدٍ و ِجدَاءٌ ول تقل ا َ
لدْيُ ونم ف
جدْيِ إمّ ٌر وإمّرة وهِلّعٌ وهِلّعة قال والعُ ْطعُط ا َ
يسمى عَريضا وعَتُودا ويقال لل َ
لدْي ِبلِزْقِ
لدْيُ قريب من القُطْب تعرف به القِبْلة والُب ْرجُ الذي يقال له ا َ
السماء يقال له ا َ
لدْي من النجوم َجدْيانِ أَحدها الذي يدور مع
الدّلْو وهو غي َجدْيِ القطب ابن سيده وا َ
بنات نعش والخر الذي بِ ِلزْقِ الدلو وهو من البوج ول تعرفه العرب وكلها على التشبيه
لدْي ف مَرآة العي والَدايةُ والِداية جيعا الذكر والُنثى من أَولد الظّباء إذا بلغ ستة أَشهر
با َ
أَو سبعة و َعدَا وتشدّد وخص بعضهم به الذكر منها غيه الِدايةُ بنلة العَناق من الغنم قال
جِرانُ العَوْد واسه عامر بن الرث لقد صَبَحْت َحمَلَ ْبنَ كُوزِ عُللةً من وَكَرَى أَبُوزِ تُريحُ بعد
لدَاَيةِ الّنفُوزِ وف الديث أُتِيَ رسولُ ال صلى ال عليه وسلم َبدَايا
حفُوزِ إراحةَ ا ِ
الّنفَسِ الَ ْ
لدْيةُ
وضَغابِيسَ هي جع جَداية من أَولد الظّباء وف الديث الخر فجاءه َبدْيٍ و َجدَاية وا َ
لدِّيةُ القطعة من الكساء الحشوّة تت دَفّتَي السرج وظَ ِل َفةِ الرّحْل وها َجدِيّتانِ قال
وا َ
لدَايا قال
لدِّيةُ على فعيلة والمع ا َ
الوهري والمع جَدا و َجدَياتٌ بالتحريك قال وكذلك ا َ
ول تقل َجدِيدَةٌ والعامّة تقوله قال ابن بري عند قول الوهري والمع جَدا قال صوابه والمع
لدَْيةِ َجدَيات قال ول
ي وقال ابن سيده قال سيبويه جع ا َ
َجدْيٌ مثل َهدْيةٍ و َهدْيٍ وشَرْيةٍ وشَرْ ٍ
لدْية على الَكثر استغناء بمع السلمة إذ جاز أَن َيعْنُوا الكثيَ يعن أَن فعْلة قد
يكسّرُوا ا َ
لفَناتُ و َجدّى الرّحْلَ جعل له َجدَْيةً وقد
لسّانَ لنا ا َ
تُجْمع َفعَلتٍ ُيعْنَى به الَكثر كما أَنشد َ
شكّ فخذه
لمَل بسهم َف َ
َجدّيْنا َقتَبَنا َبدِّيةٍ وف حديث مروان أَنه َرمَى طَلْحةَ بن عَُبيْد ال يوم ا َ
ص ّفةَ يعن الِيثَرَةَ فقيل
إل َجدَْيةِ السرج ومنه حديث أَب أَيوب أُتِيَ بدابة َسرْجُها ُنمُور فنَزَع ال ّ
لدِيّة لون الوَجْه يقال اصفرّت َجدِّيةُ وجهه وأَنشد
ص ّفةِ وا َ
لدَياتُ ُنمُور فقال إنا يُ ْنهَى عن ال ّ
اَ
تَخالُ َجدِّيةَ الَبْطالِ فيها غَداةَ ال ّروْعِ جَادِيّا َمدُوفا والَادِيّ الزعفران وجادَِيةُ قرية بالشام
صيَةُ ما كان على
صقَ بالَسد والَب ِ
لدِّيةُ من الدّم ما َل ِ
ينبت با الزعفران فلذلك قالوا جادِيّ وا َ
لدِيّة الدم السائل فأَما الَبصِية
الَرض وتقول هذه َبصِيةٌ من دَم وجدية من دم وقال اللحيان ا َ
فإنه ما ل يسل وأَ ْجدَى الُ ْرحُ سالت منه َجدِّيةٌ أَنشد ابن الَعراب وإنْ أَ ْجدَى أَظلّها ومَ ّرتْ
شلِيلُ
َلمَنْ َهبِها عَقامٌ خَنْ َ
( * قوله « لنهبها » هكذا ف الصل والحكم هنا وأنشده ف مادة عقم لنهلها تبعا للمحكم
أيضا )
لدِّيةِ جَا َدتْ مُراشاة كلّ قَتِيل قَتِيل
وقال عَبّاسُ بنُ مِرْداسٍ سُيول ا َ
( * قوله « سيول الدية إل » هذان البيتان هكذا ف الَصل وكذا قوله بعد مأخوذ من جدية
وجديات » )
سليم ومن ذا مثلهم إذا ما َذوُو ال َفضْل َعدّوا ال ُفضُول مراشاة أَي يعطي بعضهم بعضا من
ل ِديّة أَيضا
الرشوة مأْخوذ من َجدِيّة لَنه من باب الناقص مثل َهدِيّة و َهدِيّات أَراد َجدِيّة الدم وا َ
طريقة من الدم والمع َجدَايا وف حديث سعد قال رميت يوم بدر سُ َهيْلَ بنَ عمرو فقطعت
نَسَاهُ فانَْثعَبَت َجدِيّة الدم هي أَول دفعة من الدم ورواه الزمشري فانبعث جدية الدم قيل هي
جدِي كل شيء أَي يأْكله قال عبد
الطريقة من الدم تُتّبع لُيقْتَفَى أَثَرُها والادِي الراد لَنه يَ ْ
ت ووَا ِحدَة حتّى كَأنّ عَلَيها جادِيا ُلبَدا و َجدْوى اسم امرأة قال
مناف الذل صَابوا بستة أَبْيا ٍ
ج ْدوَى واْنتَهَى ا َلمَلُ
ابن أَحر َشطّ الَزارُ بِ َ
( )14/134
جذُو جذْوا و ُج ُذوّا وأَ ْجذَى لغتان كلها ثبت قائما وقيل الَاذِي
( جذا ) جَذا الشيءُ َي ْ
كالَاثي الوهري الَاذِي ا ُلقْعِي منتصب القدمي وهو على أَطراف أَصابعه قال النعمان بن
لسْناءِ َأنّ خلِيلَها
َنضْلة العدويّ وكان عمر رضي ال عنه استعمله على مَيْسان فَمنْ مُبْلغُ ا َ
جذُو على كلّ مَ ْنسِم
سقَى ف قِلل وحَنَْتمِ ؟ إذا شِئْتُ غَنّتْن دَهاقِيُ قَرْي ٍة وصَنّاجةٌ َت ْ
ِبمَيْسانَ يُ ْ
صفَرِ ا ُلتَثَ ّلمِ لعلّ أَميَ الؤمنيَ يسوءُهُ تَنا ُدمُنا ف
سقِنِي با َل ْ
فإنْ كنت َندْمان فبالَكْبَر ا ْسقِن ول تَ ْ
لوْ َسقِ الَُت َه ّدمِ فلما سع عمر ذلك قال إي وال يسوءن وأَعزلك ويروى وصنّاجة تذو على
اَ
ل ُذوّ على أَطرف الَصابع والُُثوّ على الرّكَب قال ابن الَعراب
حَرْفِ مَنسِم وقال ثعلب ا ُ
الَاذِي على قدميه والاثي على ركبتيه وأَما الفراء فإنه جعلهما واحدا الَصمعي جَثوْت
و َجذَوْت وهو القيام على أَطراف الَصابع وقيل الاذي القائم على أَطراف الَصابع وقال أَبو
دواد يصف اليل جاذِيات على السّنَاِبكِ قد َأنْ حَ َل ُهنّ السْراجُ واللْجَامُ والمع جِذاءٌ مثل
نائِم ونِيام قال الَرّار َأعَانٍ غَرِيبٌ أَم َأ ِميٌ بأَرْضها و َحوْلِيَ َأ ْعدَاءٌ جِذاءٌ ُخصُومُها ؟ وقال أَبو
عمرو َجذَا وجَثَا لغتان وأَ ْجذَى و َجذَا بعن إذا ثبت قائما وكل من ثبت على شيء فقد َجذَا
عليه قال عمرو بن جيل الَسدي ل يُ ْبقِ منها سَبَلُ الرّذاذِ غيَ أَثاف مِرْجَلٍ َجوَاذِ وف حديث ابن
جذَا على ركبتيه أَي جَثا قال ابن الَثي إل أَنه بالذال أَدلّ على اللزوم والثبوت منه
عباس ف َ
ج َذوٍ قال يزيد بن الَكَم
بالثاء قال ابن بري ويقال َجذَا مثل جَثا وا ْج َذوَى مثل ا ْر َعوَى فهو مُ ْ
جذَوي قال ابن جن ليست الثاء بدلً
َندَاكَ عن ا َلوْل وَنصْ ُركَ عاِتمٌ وأَنتَ لهُ بالظّ ْلمِ والفُحْشِ مُ ْ
من الذال بل ها لغتان وف حديث النب صلى ال عليه وسلم مَثَلُ الؤمن كالا َمةِ من الزرع
جذَِيةِ على وجه الَرض حت يكونَ
ُتفَيّئُها الريحُ مرة هناك ومرة هنا ومثَلُ الكافر كالَ ْرزَة ا ُل ْ
اْنجِعافُها بَرّةٍ أَي الثابتة الُنَْتصِبة يقال َج َذتْ َتجْذو وأَ ْجذَتْ تُجْذي والامَةُ من الزرع الطاقة
منه وُتفَيّئُها َتجِيءُ با وَتذْهب والَرْ َزةُ شجرة الصَّنوْبر وقيل هو العَ ْرعَر والنْجِعافُ الْنقِلعُ
ج ِذيَة الثابتة على الَرض قال الَزهري الجْذاء ف هذا الديث لزم يقال أَ ْجذَى
والسقوطُ والُ ْ
ج َذوْذي
جذُو ُج ُذوّا إذا انتصب واستقام وا ْج َذوْذَى ا ْجذِيذاءً مثله وا ُل ْ
الشيءُ ُيجْذي و َجذَا َي ْ
جذَوذٍ على الرّحْلِ
الذي يلزم الرحل والنل ل يفارقه وأَنشد لَب الغريب النصْري أَلسْتَ بُ ْ
دائِبٍ ؟ فما َلكَ إل ما رُزِقْتَ نَصيبُ وف حديث فَضالة دخلتُ على عبد اللك بن مَرْوان وقد
جذّيْتُ يومي أَجعَ أَي
خصَت عَيْناه فعَرَفْنا منه الوت أَي انْتَصبَ وامَتدّ وَت َ
َجذَا منخراه وشَ َ
دَأَبْتُ وأَ ْجذَى الجرَ أَشاله والجَرُ مُجْذىً والتّجاذي ف إشالةِ الجر مثل التّجاثي وف حديث
جذُونَ حجَرا أَي ُيشِيلونه ويرفعونه ويروى و ُهمْ يتَجا َذوْنَ
ابن عباس رضي ال عنه مَرّ بقومٍ يُ ْ
مِهْراسا الِهْراس الجر العظيم الذي ُيمْتَحَن برفعه ُقوّةُ الرجل وف حديث ابن عباس مَ ّر بقومٍ
جذُون قال أَبو عبيد الجْذاءُ إشالة الجر لتُعرف به شدّةُ الرجل
يتَجاذَبُون حجَرا ويروى يُ ْ
جذُون حجرا ويتَجا َذوْنه أَبو عبيد الجْذاء ف حديث ابن عباس واقع وأَما قول
يقال هم يُ ْ
ف منْ َزوَرِ فإنه أَراد
جذِ مِرْفَقُها ف الدّ ّ
الراعي يصف ناقة صُلْبة وبازِل كعَلةِ القَ ْينِ َدوْسَرَةٍ ل يُ ْ
ل يتباعد من جنبه منتصبا من َزوَرٍ ولكن ِخلْقةً وأَ ْجذَى طرْفَه نصَبَه ورمى به أَمامه قال أَبو كبي
صدْيان أَ ْجذَى الطّرْفَ ف مَلْمومة ل ْونُ السّحابِ با كَ َلوْنِ ا َلعْبَل وتَجا َذوْهُ ترابَعوه
الذل َ
ج َذوْذٍ مُتَذلّل عن الَجَريّ
ليَرْفَعوه و َجذَا القُرادُ ف جَنْب البعي ُج ُذوّا َلصِق به ولزمه ورجل مُ ْ
صقَ بالَرض ِلذُلّه ومِجْذاء الطائر
قال ابن سيده وإذا صحّت اللفظة فهو عندي من هذا كأَنه َل ِ
لدّ مِنْ مِجْذاِئهِ
مِنْقارُه وقول أَب النجم يصف ظليما ومَرّة با َ
( * قوله « ومرة بالد إل » عجزه كما ف التكملة عن ذبح التلع وعنصلئه وذبح كصرد
والتلع بفتح فسكون وعنصلئه بضم العي والصاد )
قال ا ِلجْذاءُ مِنقارُه وأَراد أَنه ينع أُصول الشيش بنقاره قال ابن الَنباري ا ِلجْذاءُ عُودٌ
يُضرب به قال الراجز ومَ ْهمَهٍ للركب ذي اْنجِياذِ وذي تَبارِيحَ وذي ا ْج ِلوّاذِ
( * قوله « ومهمه إل » هكذا ف الصل وانظر الشاهد فيه )
شمّاذِ قال ل أَدري انياذ أَم انباذ وف النوادر
ليس بذِي ِعدّ ول إخَاذِ َغلّسْتُ قبل ا َل ْع َقدِ ال ّ
أَكلنا طعاما فجاذَى بينَنا ووال وتابَع أَي قَتَلَ ب ْعضَنا على إثْر بعضٍ ويقال َجذَيْتُه عنه وأَ ْجذَيْتُِ
عنه أَي منَعْته وقول ذي الرمة يصف جالً على كلّ َموّارٍ أَفانيُ سَ ْيرِه ُش ُؤوّ لَبْواعِ الَواذي
لوَاذي السّراعُ اللّوات ل يَ ْنبَسِطن من ُسرْعتهن وقال أَبو ليلى
الرّواِتكِ قيل ف تفسيه ا َ
جذُو ف سيها كأَنا َتقْلَع السيَ قال ابن سيده ول أَعرف َجذَا أَسرع ول َجذَا
الَواذي الت َت ْ
جذُون
أَقْلَع وقال الَصمعي الَواذي البلُ السّراع اللت ل ينبسطن ف سيهن ولكن يَ ْ
لمْرة والمع جِذا وجُذا
لذْوة والُذوة القَبَسة من النار وقيل هي ا َ
ل ْذوَة وا َ
ويَنَْتصِ ْبنَ وا ِ
وحكى الفارسي جِذاءٌ مدودة وهو عنده جع َج ْذوَة فيُطابقُ المعَ الغالِبَ على هذا النوع من
ل ْذ َمةِ وهي القطعة الغليظة
لذْوة مثل ا ِ
الحاد أَبو عبيد ف قوله عز وجل أَو ِج ْذوَةٍ من النار ا ِ
من الشب ليس فيها لب وف الصحاح كأنّ فيها نارا ول يكن وقال ماهد أَو َجذْوة من النار
لذْوة عود غليظ يكون أَحدُ
أَي قطعة من المر قال وهي بلغة جيع العرب وقال أَبو سعيد ا َ
شعْلة ما كان ف سراج أو ف فتيلة ابن السكيت
رأْسَيْه َجمْرةً والشهابُ دونا ف الدقة قال وال ّ
ِج ْذوَة من النار و ِجذًى وهو العود الغليظ يؤخذ فيه نار ويقال لَصل الشجرة ِجذْيَة و َجذَاة
لذَاءُ أُصولُ الشجر العظامُ العادِّيةُ الت بَلِيَ أَعلها
الَصمعي ِج ْذمُ كل شيء و ِجذْيُه أَصله وا ِ
لذَا غَيَ َخوّارٍ ول َدعِرِ
سنَ لا جَزْلَ ا ِ
وَبقِيَ أَسفلُها قال تيم بن ُمقْبل باتَتْ َحوَاطِبُ ليْلى َيلَْتمِ ْ
واحدته َجذَاةٌ قال ابن سيده قال أَبو حنيفة ليس هذا بعروف وقد وهم أَبو حنيفة لَن ابن
لذَاةُ من النبت ل أَسع لا بَتحْ ِلَيةٍ قال وجعها ِجذَاءٌ
مقبل قد أَثبته و ُهوَ َمنْ هُوَ وقال مرّة ا َ
وأَنشد لبن أَحر َوضَ ْعنَ بذي الَذاةِ ُفضُولَ رَيْطٍ لِكَيْما يَخَْتدِ ْرنَ وَيرَْتدِينا ويروى لكيما
لذَاةُ يقال هذه جَذاة كما ترى قال فإن أَلقيت منها الاء
جَتذِينَ ابن السكيت ونبت يقال له ا َ
يَ ْ
فهو مقصور يكتب بالياء لَن أَوله مكسور والجى العقل يكتب بالياء لَن أَوله مكسور واللّثَى
جع لَِثةٍ يكتب بالياء قال وال ِقضَة تمع القِضِي وال ِقضُون وإذا جعته على مثال البُرَى قلت
لذَاءُ بالكسر جع َجذَاةٍ اسم بنت قال الشاعر َي َديْت على ابنِ
ال ُقضَى قال ابن بري وا ِ
لذَاةِ َيدَ ال َكرِيِ رأَيت ف بعض حواشي نسخة من نسخ أَمال
حَسْحاسِ بنِ َوهْبٍ بأَسفلِ ذِي ا َ
ابن بري بط بعض الفضلء قال هذا الشاعر عامر بن مؤاله
( * قوله « ابن مؤاله إل » هكذا ف الصل ) واسه معقل وحَسْحاس هو َحسْحاس بن وهْبِ
ابنِ َأعْيا بن َطرِيف الَ َسدِي والا ِذَيةُ الناقة الت ل تلبث إذا نُتجت أَن َتغْرِزَ أَي يقِلّ لبنُها الليث
ل ُذ ّو وهو قصي الباع وأَنشد لسهم بن حنظلة أَحد بن ضُبَيْعة بن
رجل جاذٍ وامرأَة جاذِيَة َبّينُ ا ُ
جذّرِ يريد قصيها وف
غنّ بن َأ ْعصُر إنّ الِلفةَ ل تكنْ مَقصورة أَبَدا على جاذِي الَيدَْينِ مُ َ
جذٍ قال ابن
الصحاح مُبَخّل الكسائي إذا حل ولد الناقة ف سنامه شحما قيل أَ ْجذَى فهو مُ ْ
جذِين الثان
س َمنِ وُي ْ
جذِينَ ا َلوّلُ من ال ّ
جذِينَ ِقرْدانا يُ ْ
جذِينَ َنيّا ول يُ ْ
بري شاهده قول النساء ُي ْ
لذَا ُة موضع
لمَل تعلق وا َ
من التعلق يقال َجذَى القُراد با َ
( )14/136
( )14/139
لطَيْئة
( جزي ) الَزاءُ الُكافأََة على الشيء جَزَاه به وعليه جَزَاءً وجازاه مُجازاةً وجِزَا ًء وقول ا ُ
ليْرَ ل َي ْع َدمْ جَوازَِيهُ قال ابن سيده قال ابن جن ظاهر هذا أَن تكون جَوازِيَه جع
منْ َيفْعَلِ ا َ
جمَع َجزَاءٌ على جَوازٍ لشابة اسم الفاعل للمصدر فكما
جازٍ أَي ل َي ْعدَم جَزاءً عليه وجاز أَن ُي ْ
جع سَيْلٌ على سَوائِل كذلك يوز أَن يكون َجوَا ِزَيهُ جع جَزَاءٍ واجْتَزاه طَلبَ منه الَزاء قال
جزُونَ بالقَرْضِ إِذا ما ُيجْتَزَى والازِيةُ الَزاءُ اسم للمصدر كالعافِية أَبو اليثم الَزاءُ يكون
يَ ْ
ثوابا ويكون عقاباَ قال ال تعال فما جَزاؤُه إِن كنتم كاذبي قالوا جَزاؤُه من وُ ِجدَ ف رَحْله فهو
سرِقْ أَي ما ُعقُوبة السّرِقِ عندكم إِن ظَهَر
جَزاؤُه قال معناه فما عُقُوبته ِإنْ بان َكذِبُكم بأَنه ل يَ ْ
عليه ؟ قالوا جزاء السّرِقِ عندنا َمنْ وُ ِجدَ ف رَحْله أَي الوجود ف رحله كأَنه قال جَزاء السّرِقِ
عندنا استرقاق السارِقِ الذي يوجد ف رَحْله سُنّة وكانت سُنّة آل يعقوب ث وَكّده فقال فهو
جَزاؤه وسئل أَبو العباس عن جَ َزيْته وجازَيْته فقال قال الفراء ل يكون َجزَيْتُه إِلّ ف الي
وجازَيْته يكون ف الي والشر قال وغيه ُيجِيزُ جَزَيْتُه ف الي والشر وجازَيْتُه ف الشّ ّر ويقال
سبُك من فلن وجازِيكَ بعنً واحد وهذا رجلٌ جازِيكَ من رجل أَي حَسْبُك وأَما قوله
هذا حَ ْ
لوَازي فمعناه جَزْتكَ جَوازي أَفعالِك الحمودة والَوازي معناه الَزاء جع الازِية
جَزَْتكَ عن ا َ
مصدر على فاعِلةٍ كقولك سعت َروَاغِيَ الِبل وَثوَاغِيَ الشاءِ قال أَبو ذؤَيب فإِنْ كنتَ َتشْكُو
صيُها أَي جُزِيتَ كما فعَلْتَ وذلك لَنه اتّهَمه ف
من خَليلٍ مَخاَنةً فتلك الَوازي ُعقْبُها وَن ِ
شمَ الوازي أَي جَ َزتْكُم جَوازي
خليلتِه قال القُطام ّي وما َدهْري ُيمَنّين ولكنْ جَزتْ ُكمْ يا بَن جُ َ
ن ويقال
ُحقُوقكم وذِمامِكم ول مِّنةَ ل عليكم الوهري جَزَيْتُه با صنَعَ جَزاءً وجازَيْتُه بع ً
جزَيْتُه أَي غَلَ ْبتُه التهذيب ويقال فلنٌ ذو جَزاءٍ وذو غَنا ٍء وقوله تعال جَزاء سيئة بثلها
جازَيْتُه ف َ
قال ابن جن ذهب الَخفش إِل أَن الباء فيها زائدة قال وتقديرها عنده جَزاءُ سيئة مثلُها وإِنا
استدل على هذا بقوله وجَزاءُ سيئةٍ سيئةٌ مِثْلُها قال ابن جن وهذا مذهب حسن واستدلل
صحيح إِل أَن الية قد تتمل مع صحة هذا القول تأْويلي آخرين أَحدها أَن تكون الباء مع ما
بعدها هو الب كأَنه قال جزاءُ سيئة كائنٌ بثلها كما تقول إِنا أَنا بك أَي كائ ٌن موجود بك
صغّرت نفسك له ومثله قولك توكلي عليك وإِصغائي إِليك وتوَجّهي نوَك فتخب
وذلك إِذا َ
عن البتدإِ بالظرف الذي ِفعْلُ ذلك الصدر يتَناوَلُه نو قولك توكلت عليك وأَصغيت إِليك
وتوجهت نوك ويدل على أَنّ هذه الظروفَ ف هذا ونوه أَخبار عن الصادر قبلها َت َقدّمها
عليها ولو كانت الصادر قبلها واصلة إِليها ومتناولة لا لكانت من صلتا ومعلوم استحالة
تقدّم الصّلة أَو شيءٍ منها على الوصول وتق ّدمُها نوُ قولك عليك اعتمادي وإِليك توجهي
وبك استعانت قال والوجه الخر أَن تكون الباء ف بثلها متعلقة بنفس الزاء ويكون الزاء
مرتفعا بالبتداء وخبة مذوف كأَنه جزاءُ سيئة بثلها كائن أَو واقع التهذيب والَزاء القَضاء
وجَزَى هذا الَمرُ أَي َقضَى ومنه قوله تعال واّتقُوا يوما ل تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئا يعود
على اليوم والليلة ذكرها مرة بالاء ومرة بالصفة فيجوز ذلك كقوله ل َتجْزي نفسٌ عن نفس
ضمِرُ الصفةَ ث ُتظْهرها فتقول ل تَجْزي فيه نفسٌ عن نفس شيئا قال وكان الكسائي ل
شيئا وُت ْ
يُجِيزُ إِضمار الصفة ف الصلة وروي عن أَب العباس إِضمارُ الاء والصفةِ واحدٌ عند الفراء
تَجْزي وَتجْزي فيه إِذا كان العن واحدا قال والكسائي يضمر الاء والبصريون يضمرون
الصفة وقال أَبو إِسحق معن ل تَجْزي نفس عن نفس شيئا أَي ل تَجْزي فيه وقيل ل تَجْزيه
وحذف ف ههنا سائغٌ لَن ف مع الظروف مذوفة وقد تقول أَتيتُك اليومَ وأَتيتُك ف اليوم فإِذا
أَضمرت قلتَ أَتيتك فيه ويوز أَن تقول أََتيْتُكه وأَنشد ويوما شَ ِهدْناه ُسلَيْما وعامِرا قَليلً ِسوَى
ال ّطعْنِ النّهَالِ نَوافِ ُلهْ أَراد شهدنا فيه قال الَزهري ومعن قوله ل تَجْزي نفسٌ عن نفس شيئا
يعن يوم القيامة ل َت ْقضِي فيه نفْسٌ شيئا جَزَيْتُ فلنا َحقّه أَي قضيته وأَمرت فلنا يَتَجازَى
دَيْن أَي يتقاضاه وتَجازَيْتُ دَيْن على فلن إِذا تقاضَيْتَه وا ُلتَجازي الُتَقاضي وف الديث أَن
ب ومُتَجا ٍز وهو الُتَقاضي يقال تَجازَيْتُ دَيْن عليه أَي
رجلً كان يُداِينُ الناس وكان له كات ٌ
تقاضَيْته وفسر أَبو جعفر بن جرير الطّبَرِيّ قوله تعال ل َتجْزي نفْسٌ عن نفس شيئا فقال معناه
ل ُتغْن فعلى هذا يصح أَجْ َزيْتُك عنه أَي أَغنيتك وتَجازَى دَيْنَه تقاضاه وف صلة الائض قد
ضنَ أَفأَمَ َر ُهنّ أَن َيجْزِينَ أَي َيقْضي ؟ ومنه قولم
ح ْ
ُكنّ نساءُ رسول ال صلى ال عليه وسلم يَ ِ
جَزاه ال خيا أَي أَعطاه جَزاءَ ما أَسْلَف من طاعته وف حديث ابن عمر إِذا أَجْرَيْتَ الاءَ على
الاءِ جَزَى عنك وروي بالمز وف الديث الصومُ ل وأَنا أَجْزي به قال ابن الَثي أَكثَرَ الناسُ
ف تأْويل هذا الديث وأَنه ِلمَ َخصّ الصومَ والَزاءَ عليه بنفسه عز وجل وإِن كانت العباداتُ
كلها له وجَزاؤها منه ؟ وذكروا فيه وُجُوها مدارُها كلها على أَن الصوم سرّ بي ال والعبد ل
يَطّلِع عليه سواه فل يكون العبد صائما حقيقة إِلّ وهو ملص ف الطاعة وهذا وإِن كان كما
قالوا فإِن غي الصوم من العبادات يشاركه ف سر الطاعة كالصلة على غي طهارة أَو ف ثوب
س ُن ما
نس ونو ذلك من الَسرار القترنة بالعبادات الت ل يعرفها إِلّ ال وصاحبها قال وأَحْ َ
سعت ف تأْويل هذا الديث أَن جيع العبادات الت ُتقرب با إِل ال من صلة وحج وصدقة
واعتِكاف وتَبَتّلٍ ودعاءٍ وقُرْبان و َهدْي وغي ذلك من أَنواع العبادات قد عبد الشركون با ما
سمَع أَن طائفة من طوائف الشركي وأَرباب النّحَلِ ف
كانوا يتخذونه من دون ال أَندادا ول ُي ْ
الَزمان التقدمة عبدت آلتها بالصوم ول تقرّبت إِليها به ول عرف الصوم ف العبادات إِلّ من
جهة الشرائع فلذلك قال ال عزّ وجل الصومُ ل وأَنا أَجْزي به أَي ل يشاركن فيه أَحد ول
عُِبدَ به غيي فأَنا حينئذ أَجْزي به وأَتول الزاء عليه بنفسي ل َأكِلُه إِل أَحد من مَلَك ُمقَرّب
أَو غيه على قدر اختصاصه ب قال ممد بن الكرم قد قيل ف شرح هذا الديث أَقاويل كلها
تستحسن فما أَدري ِلمَ َخصّ ابن الَثي هذا بالستحسان دونا وسأَذكر الَقاويل هنا ليعلم أَن
كلها حسن فمنها أَنه أَضافه إِل نفسه تشريفا وتصيصا كإِضافة السجد والكعبة تنبيها على
شرفه لَنك إِذا قلت بيت ال بينت بذلك شرفه على البيوت وهذا هو من القول الذي
استحسنه ابن الَثي ومنها الصوم ل أَي ل يعلمه غيي لَن كل طاعة ل يقدر الرء أَن يفيها
وإِن أَخفاها عن الناس ل يفها عن اللئكة والصوم يكن أَن ينويه ول يعلم به بشر ول ملك
كما روي أَن بعض الصالي أَقام صائما أَربعي سنة ل يعلم به أَحد وكان يأْخذ البز من بيته
ويتصدق به ف طريقه فيعتقد أَهل سوقه أَنه أَكل ف بيته ويعتقد أَهل بيته أَنه أَكل ف سوقه
ومنها الصوم ل أَي أَن الصوم صفة من صفات ملئكت فإِن العبد ف حال صومه ملك لَنه
َيذْكُر ول يأْكل ول يشرب ول يقضي شهوة ومنها وهو أَحسنها أَن الصوم ل أَي أَن الصوم
صفة من صفات لَنه سبحانه ل َي ْطعَم فالصائم على صفة من صفات الرب وليس ذلك ف
أَعمال الوارح إِلّ ف الصوم وأَعمال القلوب كثية كالعلم والرادة ومنها الصوم ل أَي أَن
كل عمل قد أَعلمتكم مقدار ثوابه إِلّ الصوم فإِن انفردت بعلم ثوابه ل أُطلع عليه أَحدا وقد
جاء ذلك مفسرا ف حديث أَب هريرة قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم كل عمل ابن
ضعْفٍ قال ال عز وجل إِلّ الصوم فإِنه ل وأَنا
آدم يُضاعَفُ السنةُ عشر أَمثالا إِل سبعمائة ِ
أَجْزي به َيدَعُ شهوتَه وطعامه من أَجلي فقد بيّن ف هذا الديث أَن ثواب الصيام أَكثر من
ثواب غيه من الَعمال فقال وأَنا أَجزي به وما أَحال سبحانه وتعال الجازاة عنه على نفسه
إِ ّل وهو عظيم ومنها الصوم ل أَي َي ْقمَعُ عدوّي وهو الشيطان لَن سبيل الشيطان إِل العبد
عند قضاء الشهوات فإِذا تركها بقي الشيطان ل حيلة له ومنها وهو أَحسنها أَن معن قوله
الصوم ل أَنه قد روي ف بعض الثار أَن العبد يأْت يوم القيامة بسناته ويأْت قد ضرَب هذا
وشَتَم هذا و َغصَب هذا فتدفع حسناته لغرمائه إِلّ حسنات الصيام يقول ال تعال الصوم ل
جزِي َكفَى وجَزَى عنك الشيءُ قضَى وهو من
ليس لكم إِليه سبيل ابن سيده وجَزَى الشيءُ يَ ْ
لذَعة َتجْزِي
ضحّى با َ
ذلك وف الديث أَنه صلى ال عليه وسلم قال لَب بُرْدة بن ِنيَارٍ حي َ
عنك ول َتجْزِي عن أَحد بعدَك أَي َت ْقضِي قال الَصمعي هو مأْخوذ من قولك قد جَزَى عن
هذا الَمرُ يَجْزِي عن ول هز فيه قال ومعناه ل َت ْقضِي عن أَحد بعدك ويقال جَ َزتْ عنك شاةٌ
أَي َقضَتْ وبنو تيم يقولون أَجْ َزَأتْ عنك شاةٌ بالمز أَي َقضَت وقال الزجاج ف كتاب َفعَلْتُ
وأَ ْفعَلْتُ أَجْ َزيْتُ عن فلن إِذا قمتَ مَقامه وقال بعضهم جَزَيْتُ عنك فلنا كافأْته وجَ َزتْ عنك
شاةٌ وأَجْ َزتْ بعنً قال وتأْت جَزَى بعن َأغْنَى ويقال جَ َزيْتُ فلنا با صنع َجزَاءً و َقضَيْت فلنا
ت صدقَتك ف آل فلن جَ َزتْ عنك وهي جازِية عنك
قَ ْرضَه وجَ َزيْتُه قرضَه وتقول إِن وضع َ
قال الَزهري وبعض الفقهاء يقول أَجْزَى بعن َقضَى ابن الَعراب َيجْزِي قليلٌ من كثي
ويَجْزِي هذا من هذا أَي كلّ واحد منهما يقوم مقام صاحبه وأَجْزَى الشيءُ عن الشيء قام
مقامه ول يكف ويقال اللحمُ السمي أَجْزَى من الهزول ومنه يقال ما ُيجْزِين هذا الثوبُ أَي ما
يكفين ويقال هذه إِبلٌ مَجازٍ يا هذا أَي تَ ْكفِي الَملُ الواحد مُجْزٍ وفلن بارع مَجْزىً لَمره
حنُ قَتَلْنا
أَي كاف أَمره وروى ثعلب عن ابن الَعراب أَنه أَنشده لبعض بن عمرو بن تيم وَن ْ
بالَخا ِرقِ فارسا جَزاءَ العُطاسِ ل يوت الُعاقِب قال يقول عجلنا إِدراك الّثأْر كقدر ما بي
التشميت والعُطاس والُعاقِبُ الذي أَدرك َثأْره ل يوت الُعاقِب لَنه ل يوت ذكر ذلك بعد
موته ل َيمُوت من أَْثأَرَ أَي ل َيمُوت ذِ ْكرُهُ وأَجْزَى عنه مُجْزَى فلن ومُجْزاته ومَجْزاه ومَجْزاته
الَخية على توهم طرح الزائد أَعن لغة ف أَ ْجزَأَ وف الديث الَبقَرَةُ ُتجْزِي عن سبعة بضم
التاء عن ثعلب أَي تكون جَزَاءً عن سبعة ورجلٌ ذو جَزَاءٍ أَي غَناء تكون من اللغتي جيعا
والِزَْيةُ خَراجُ الَرض والمع جِزىً وجِزْيٌ وقال أَبو علي الِزَى والِزْيُ واحد كا ِلعَى وا ِلعْيِ
لواحد ا َلمْعاء والِلَى والِلْيِ لواحد اللءِ والمع جِزاءٌ قال أَبو كبي وإِذا الكُماةُ تَعاوَرُوا
ضعَفِ وجِزَْيةُ ال ّذمّي منه الوهري والِزْيةُ ما يؤخذ من
َط ْعنَ الكُلَى َتذَرُ البِكارةَ ف الِزَاءِ ا ُل ْ
أَهل الذمة والمع الِزَى مثل ِلحْيةٍ ولِحىً وقد تكرر ف الديث ذكر الِزْية ف غي موضع
وهي عبارة عن الال الذي َيعْقِد الكتابّ عليه الذمة وهي ِفعْ َلةٌ من الَزاء كأَنا جَ َزتْ عن قتلِه
ومنه الديث ليس على مسلم جِزْية أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وقد مر بعضُ الول ل يُطالَبْ من
ص ِة ما مضى من السّنة وقيل أَراد أَن الذمي إِذا أَسلم وكان ف يده أَرض صُول عليها
ح ّ
الِزْية بِ ِ
براج توضع عن رقبته الِزْيةُ وعن أَرضه الراج ومنه الديث من أَخَذ أَرضا بِجِ ْزيَتِها أَراد به
لزْىةُ الذميّ قال ابن الَثي
الراج الذي ُيؤَدّى عنها كأَنه لزم لصاحب الَرض كما تَ ْلزَم ا ِ
هكذا قال أَبو عبيد هو أَن يسلم وله أَرض خراج فُترْفَعُ عنه ِجزَْيةُ رأْسه وتُتْ َركُ عليه أَرضُه
ج ومنه حديث علي رضوان ال عليه أَن ِدهْقانا أَسْلَم على عَ ْهدِه فقال له إِن
يؤدي عنها الرا َ
لزْْيةَ عن رأْسك وأَخذناها من أَرضك وإِن توّلت عنها فنحن أَحق با
ُقمْتَ ف أَرضك رفعنا ا ِ
وحديث ابن مسعود رضي ال عنه أَنه اشترى من دهْقان أَرضا على أَن يَ ْكفِيَه جِ ْزيَتَها قيل
اشترَى ههنا بعن ا ْكتَرَى قال ا بن الَثي وفيه ُب ْعدٌ لَنه غي معروف ف اللغة قال وقال القُتَيْب
إِن كان مفوظا وإِل َفأَرى أَنه اشتري منه الَرضَ قبل أَن ُيؤَدّيَ جِ ْزيَتَها للسنة الت وقع فيها
البيعُ فضمّنه أَن يقوم بَراجها وأَجْزَى السّكّيَ لغة ف أَجْزَأَها جعل لا جُ ْزأَةً قال ابن سيده ول
أَدري كيف ذلك لَن قياس هذا إِنا هو أَجْ َزأَ اللهم إِل أَن يكون نادرا
( )14/145
( )14/145
شوُ ال َقوْسُ الفيفة لغة ف الَشءِ والمع جَشَواتٌ قال ابن بري َكلّمته فاجْتَشَى
( جشا ) الَ ْ
َنصِيحت أَي رَدّها
( )14/146
ل ْعوُ ما
ل ْعوُ السْتُ وا َ
ل ْعوِ وهو الطي وا َ
لعْوُ الطي يقال جَعّ فلنٌ فلنا إِذا رماه با َ
( جعا ) ا َ
ل ْعوَةِ لكونا
جعِلَ ُكثْوةً أَو كُثْبةً تقول منه َجعَا َجعْوا ومنه اشتقاق ا ِ
ُجمِعَ من َبعَرٍ أَو غيه ف ُ
ل َعةُ والفتح أَكثر نبيذ الشعي وف الديث عن علي رضي ال
ل ْعوُ ا ِ
ج َمعُ الناسَ على شُرْبا وا ِ
تَ ْ
لعَةِ وف الديث الِعةُ شرابٌ يتخذ من الشعي
عنه نَهَى رسولُ ال صلى ال عليه وسلم عن ا ِ
ل َعةُ من الَشربة وهو نبيذ الشعي وجَعوْتَ ِج َعةً نََبذْتُها
والنطة حت ُيسْكِرَ وقال أَبو عبيد ا ِ
( )14/146
( )14/147
جلُون وأَجْ َلوْا إِذا خرجوا من بلد إِل بلد وف حديث الوض
( جل ) جَل القومُ عن أَوطانم يَ ْ
ج َلوْن عن الوض هكذا روي ف بعض الطرق أَي يُ ْن َفوْن
يرد عليّ َرهْط من أَصحاب فيُ ْ
ويُطْردون والرواية بالاء الهملة والمز ويقال ا ْسُت ْعمِل فلن على الَالِيَة والَاَلةِ والَلءُ مدود
مصدر جَل عن وطنه ويقال أَجْلهم السلطان فأَجْ َلوْا أَي أَخرجهم فخرجوا والَلءُ الروج
عن البلد وقد َج َلوْا عن أَوطانم وجَ َلوْتُهم أَنا َيَتعَدّى ول يتعدى ويقال أَيضا أَجْ َلوْا عن البلد
وأَجْلَيْتهم أَنا كلها بالَلف وقيل لَهل الذمة الالِيَة لَن عمر بن الطاب رضي ال عنه
سمّوا جَالِية
أَجلهم عن جزيرة العرب لا تقدم من أَمر النب صلى ال عليه وسلم فيهم ف ُ
ولزمهم هذا السم أَين َحلّوا ث لزم كلّ من لزمته الزيةُ من أَهل الكتاب بكل بلد وإِن ل
ج َلوْا عن أَوطانم والَالِىَة الذين جَ َلوْا عن َأوْطانم ويقال ا ْسُت ْعمِل فلن على الَالِية أَي على
يُ ْ
جِزْية أَهل الذمة والاَلةُ مثل الَالِية وف حديث العَقَبة وإِنكم تُبايِعون ممدا على أَن تُحارِبوا
جلِيةً أَي حَرْبا مُجْلِية مُخْرِجة عن الدار والال ومنه حديث أَب بكر رضي ال
العرب والعجم مُ ْ
عنه أَنه خيّر وفد بُزاخَة بيَ الَ ْربِ الُجْلِية والسّلْم ا ُلخْزَِي ِة ومن كلم العرب اخْتاروا َفإِمّا
حَ ْربٌ مُجْلِية وِإمّا سِلْم مُخْزِية أَي ِإمّا حَرْب ترجكم من دياركم أَو ِس ْلمٌ ُتخْزيكم وُتذِلّكم ابن
سيده جَل القومُ عن الوضع ومنه جَلْوا وجَلءً وأَجْ َلوْا تفرّقوا وفَرَق أَبو زيد بينهما فقال جَلَوا
لدْب وأَجْلهم هو و َجلّهم لغة وكذلك اجتلهم قال أَبو ذؤيب
من الوف وأَجْ َلوْا من ا َ
يصف النحل والعاسل ف َلمّا جَلها بالُيامِ َتحَيّزَت ثُباتٍ عليها ذُلّها واكْتِئابُها ويروى اجْتلها
يعن العاسلَ جل النحلَ عن مواضعها بالُيام وهو الدّخان ورواه بعضهم تَيّرت أَي تيّرت
النحل با عَراها من الدخان وقال أَبو حنيفة جل النحلَ يَجْلُوها جَلءً إِذا دَ ّخنَ عليها لشْتِىارِ
العسل وجَلْوة النحلِ طَرْدُها بالدّخان ابن الَعراب جَلهُ عن وطنه فجَل أَي طرده فهرب قال
وجَل إِذا عَل وجَل إِذا اكتَحَل وجَل الَمرَ وجَلّه وجَلّى عنه كشَفه وأَظهره وقد انْجَلى و َتلّى
وأَمرٌ جَلِيّ واضح تقول اجْلُ ل هذا الَمرَ أَي أَوضحه والَلءُ مدود الَمر الَبّينُ الواضح
والَلءُ بالفتح والد الَمرُ الَل ّي وتقول منه جَل ل البُ أَي َوضَح وقال زهي فإِنّ القّ َمقْ َطعُه
ثَلثٌ َيمِيٌ أَو نِفارٌ أَو جَلءُ
( * قوله « أو جلء » كذا أورده كالوهري بفتح اليم وقال الصاغان الرواية بالكسر ل غي
من الجالة )
أَراد البينة والشهود وقيل أَراد الِقرار وال تعال ُيجَلّي الساعةَ أَي يظهرها قال سبحانه ل
جلّيها ِلوْقْتِها إِل هو وييقال أَخْبن عن جَلِّيةِ الَمر أَي حقيقته وقال النابغة وآبَ ُمضِلّوه بعَ ْينٍ
يُ َ
لوْلنِ حَ ْزمٌ ونائِلُ يقول كذبوا بب موته أَولَ ما جاء فجاءَ دافنوه بب ما
جَلِّي ٍة وغُودِرَ با َ
للِيّة الَبصِية يقال عيٌ َجلِيّة قال
لفِيّ والَلِيّة الب اليقي ابن بري وا َ
للِيّ نقيض ا َ
عاينوه وا َ
شفْتُ
صدَ دَيْرِ السّوادِ عَيٌ جَلِّيهْ وجَ َلوْت أَي أَوضحت وك َ
أَبو دواد بَلْ َتَأمّلْ وأَنت َأْبصَرُ مِنّي َق ْ
وجَلّى الشيءَ أَي كشفه وهو ُيجَلّي عن نفسه أَي يعب عن ضميه وتَجَلّى الشيءُ أَي تكشّف
وف حديث كعب بن مالك فجَل رسولُ ال صلى ال عليه وسلم للناس أَمرَهم ليَتَأهّبوا أَي
كشف وأَوضح وف حديث ابن عمر إِن رب عز وجل قد رَفَعَ ل الدّنيا وأَنا أَنظر إِليها جِلّيانا
من ال أَي ِإظْهارا وكَشْفا وهو بكسر اليم وتشديد اللم وجِلءُ السيف مدود بكسر اليم
جتَلي
وجَل الصيقلُ السيفَ والِرآةَ ون َوهُما جَلْوا وجِلءً صَقَلَهما واجْتَله لنفسه قال لبيد يَ ْ
ُنقَبَ النّصالِ وجَل عينَه بالكُحْل جَلْوا وجَلءً والَل والَلءُ والِلءُ الِْث ِمدُ ابن السكيت
الَل كحل يَجْلو البصر وكتابته بالَلف ويقال جَ َل ْوتُ بصري بالكحل جَلْوا وف حديث أُم
حدّ أَن تكْتَحِل بالِلء هو بالكسر والد الِِثد وقيل هو بالفتح والد
سلمة أَنا كرهت لل ُم ِ
والقصر ضرب من الكحل ابن سيده والَلءُ والِلءُ الكحل لَنه يلو العي قال التنخل الذل
وأَ ْكحُ ْلكَ بالصابِ أَو بالَل ففَقّحْ لذلك أَو َغمّض قال ابن بري البيت لَب الَُثلّم قال والذي
ذكره النحاس وابن وَلد الَل بفتح اليم والقصر وأَنشد هذا البيت وذكر الهلب فيه الد
وفتح اليم وأَنشد البيت وروي عن حاد عن ثابت عن أَنس قال قرأَ رسول ال صلى ا ل عليه
وسلم فلما َتلّى ربّه للجبل جعله دَكّا قال وضع إِبامه على قريب من طَرَفِ ُأْنمُ َلهِ خِ ْنصَرِه
فساخَ البل قال حاد قلت لثابت تقول هذا ؟ فقال يقوله رسول ال صلى ال عليه وسلم
ويقوله أَنس وأَنا أَ ْكتُمه وقال الزجاج َتلّى ربه للجبل أَي ظهر وبانَ قال وهذا قول أَهل السّنة
والماعة وقال السن تلّى َبدَا للجبل نُور العَرْش والاشطة َتجْلُو العَرُوس وجَل العروسَ على
َبعْلها َجلْوة وجِلْوة وجُلوة وجِلءً واجْتَلها وجَلّها وقد جُلِيت على زوجها واجْتَلها زوجها
أَي نَظر إِليها وتَجلّيت الشيءَ نظرت إِليه وجَلّها زوجُها وصيفةً أَعطاها إِياها ف ذلك الوقت
وجِ ْلوَتُها ما أَعطاها وقيل هو ما أَعطاها من غُرّةٍ أَو دراهم الَصمعي يقال جَل فلن امرأَته
جلِيَ امرأَته
وصيفة حي اجتلها إِذا أَعطاها عند جَ ْلوَتا وف حديث ابن سيين أَنه كره أَن يَ ْ
شيئا ل َيفِيَ به ويقال ما جِ ْلوَتُها بالكسر فيقال كذا وكذا وما جِلءُ فلن أَي بأَيّ شيءٍ ياطب
جلّي إِذا
من الَساء والَلقاب فيُعظّم به واجَْتلَى الشيءَ نظر إِليه وجَلّى ببصره رَمى والبازِي يُ َ
آنَسَ الصيدَ فرفع طرْفَه ورأْسَه وجَلّى ببصره َتجْلَِيةً إِذا رمى به كما ينظر الصقر إِل الصيد قال
جلّي قال ابن بري ابن َسلْمى
لبيد فانَْتضَلْنا وابن َس ْلمَى قا ِعدٌ كعَتيقِ الطي ُي ْغضِي وُيجَلْ أَي ويُ َ
هو النعمان ابن النذر قال ابن حزة التجلّي ف الصقر أَن يغمض عينه ث يفتحها ليكون أَبصر له
ختَ ِل ويقوي
فالتجلي هو النظر وأَنشد لرؤبة َجلّى بصيُ العَيْنِ ل يُكَلّلِ فانقَضّ َيهْوي من بَعيدِ الَ ْ
جلَِيةً رفع رأْسه ث نظر قال ذو الرمة
قولَ ابن حزة بيت لبيد التقدم وجَلّى البازي تَلّيا وتَ ْ
نَ َظ ْرتُ كما َجلّى على رْأسِ َر ْهوَةٍ من الطيِ أَقْنَى ينفُضُ الطّلّ َأوْرَقُ وجبهة جَلْواءُ واسعة
والسماءُ َجلْواءُ أَي ُمصْحِية مثل جَهْواء وليلة جَلْواءُ ُمصْحِية ُمضِيئة والَل بالقصر انْحسار
ل َلهِ وقيل هو دون الصّ َلعِ وقيل هو أَن يبلغ انسار الشعر
مُ َق ّدمِ الشعرِ كتابته بالَلف مثل ا َ
نصفَ الرْأسِ وقد َجلِيَ جَل وهو أَجْلَى وف صفة الهديّ أَنه أَ ْجلَى الَبْ َهةِ الَجْلَى الفيف شعر
ما بي النّزَعتي من الصّدغي والذي انسر الشعر عن جبهته وف حديث قتادة ف صفة الدجال
أَنه أَ ْجلَى الَبْهةِ وقيل الَ ْجلَى السنُ الوجهِ ا َلنْزَعُ أَبو عبيد إِذا انسر الشعر عن نصف الرأْس
جلَى جَلً تقول منه رجل أَجْلَى بّينُ
ونوه فهو أَجْلى وأَنشد مع الَل ولئِحِ القَِتيِ وقد جَلِيَ يَ ْ
الَل والَجال مقاديُ الرأْس وهي مواضع الصّلَع قال أَبو ممد الفقعسي واسه عبد ال بن رِبْعيّ
رَأَْينَ شيخا ذَرِئَتْ مَجالِيهْ قال ابن بري صواب إِنشاده أَراه شيخا لَن قبله قالت سُليْمى إِنن
ل َأْبغِيهْ أَراهُ شيخا ذَ ِرئَتْ مَجالِيهْ َيقْلي الغَوان والغَوان َتقْلِيهْ وقال الفراءُ الواحد مَجْلىً
واشتقاقه من الَل وهو ابتداء الصّلع إِذا ذهب شعر رأْسه إِل نصفه الَصمعي جالَيْتُه بالَمر
وجالَحْته إِذا جاهرته وأَنشد مُجالَحة ليس الُجالةُ كال ّدمَسْ والَجال ما ُيرَى من الرأْس إِذا
للَى وتاَليْنا أَي انكشف حال كل واحد منا لصاحبه وابنُ جَل
استقبل الوجه وهو موضع ا َ
الواضحُ ا َلمْرِ واجْتَ َليْتُ العمامة عن رأْسي إِذا رفعتها مع طَيّها عن جَبِينك ويقال للرجل إِذا
كان على الشرف ل يفى مكانُه هو ابنُ جَل وقال القُلخ أَنا القُلخُ بنُ جَنابِ بن جَل وجَل
حيْم
اسم رجل سي بالفعل الاضي ابن سيده وابنُ جَل الليثي ُسمّي بذلك لوضوح أَمره قال سُ َ
بن وَثِيل أَنا ابنُ جَل وطَلّعُ الثّنايا مَت َأضَعِ العِمامةَ َتعْرِفُون قال هكذا أَنشده ثعلب وطلّعُ
الثنايا بالرفع على أَنه من صفته ل من صفة الَب كأَنه قال وأَنا طلّع الثنايا وكان ابنُ جَل هذا
صاحبَ َفتْك يطلعُ ف الغارات من َثنِيّة البل على أَهلها وقوله مَت أَضع العمامة تعرفون قال
ثعلب العمامة تلبس ف الرب وتوضع ف السّلْم قال عيسى بن عمر إِذا سي الرجل بقَتَلَ
ب ونوها إِنه ل يصرف واستدل بذا البيت وقال غيه يتمل هذا البيت وجها آخر
وض َر َ
شفَها فلذلك ل
وهو أَنه ل ينوّنه لَنه أَراد الكاية كأَنه قال أَنا ابنُ الذي يقال له جل الُمور وك َ
يصرفه قال ابن بري وقوله ل ينونه لَنه فعل وفاعل وقد استشهد الجاج بقوله أَنا ابنُ جَل
وطلّعُ الثّنايا أَي أَنا الظاهر ا لذي ل يفى وكل أَحد يعرفن ويقال للسيد ابنُ جَل وقال
سيبويه جَل فعل ماض كأَنه بعن جَل الُمورَ أَي أَوضحها وكشفها قال ابن بري ومثله قول
لمَل وابن أَجْلَى كابنِ جَل يقال هو ابن
الخر أَنا القُلخُ بنُ جَنابِ بنِ جَل أَبو خَناِثيَ أَقُود ا َ
جَل وابن أَجْلى قال العجاج ل َقوْا بِه الجاجَ وا ِلصْحارا به ابن أَجلى وا َفقَ الِسْفارا لقوا به
أَي بذلك الكان وقوله ا ِلصْحارَ وَجَدوه ُمصْحِرا ووَ َجدُوا به ابنَ أَجْلى كما تقول لقيت به
الَ َسدَ والِسْفارُ الصّبْح وابن أَجْلى الَسدُ وقيل ابن أَجْلى الصبح ف بيت العجاج وما أَقمت
عنده إِلّ جَلءَ يومٍ واحد أَي بياضَه قال الشاعر ما لَ إِنْ أَ ْقصَيْتَن من مقْعدِ ول َبذِي الَرْضِ
شفَ يقال ذلك للمريض يقال
من تَجَ ّلدِ إِلّ جَلءَ اليومِ أَو ضُحَى َغدِ وأَجْلى ال عنك أَي ك َ
شفَه وأَجْلى ي ْعدُو أَسْرَعَ بعضَ الِسْراع واْنجَلى ال َغمّ
للمريض جَل ال عنه الرضَ أَي ك َ
صقَلْتُ وجَ َل ْوتُ
وجَ َلوْتُ عن َهمّي جَلْوا إِذا أَذهبته وجَ َلوْتُ السيفَ جِلءً بالكسر أَي َ
العروسَ جِلءً وجَ ْلوَةً واجْتَلَ ْيتُها بعنً إِذا نظرت إِليها مَجْ ُلوّةً وانْجَلى الظلمُ إِذا انكشف
وانْجَلى عنه ا َلمّ انكشف وف التنيل العزيز والنهار إِذا َجلّها قال الفراء إِذا جَلّى الظّلمةَ
فجازت الكناية عن الظّلْمة ول تذكر ف أَوله لَن معناها معروف أَل ترى أَنك تقول َأصْبَحتْ
باردَةً وَأمْسَتْ عَرِّي ًة وهَبّتْ شَمالً ؟ فكُن عن ُمؤَنّثاتٍ ل َيجْرِ لنّ ذكر لَن معناهن معروف
وقال الزجاج إِذا جلّها إِذا بّينَ الشمسَ لَنا تتَبي إِذا انبسط النهار الليث أَجْلَيْتُ عنه المّ إِذا
فرّجت عنه واّنجَلت عنه الموم كما ت ْنجَلي الظلمة وأَجْ َلوْا عن القتيل ل غي أَي انفرجوا وف
حديث الكسوف حت تلت الشمس أَي انكشفت وخرجت من الكسوف يقال تلّتْ
وانْجَلت وف حديث الكسوف أَيضا ف ُقمْت حت َتلّنَ الغَشْيُ أَي غَطّان وغشّان وأَصله
تللن فأُبدلت إِحدى اللّمي أَلفا مثل َتظَنّى و َتطّى ف تظنّن وتطّط ويوز أَن يكون معن تلّن
الغشيُ ذهب بقوّت وصبي من الَلءِ أَو َظهَر ب وبانَ عليّ وتلّى فلنٌ مكانَ كذا إِذا عَله
والَصل تَلّله قال ذو الرمة فلما َتجَلّى َق ْرعُها القاعَ َس ْمعَه وبانَ له وسْطَ الَشاءِ اْنغِللُها
( * قوله « وبان له » كذا بالصل والتهذيب والذي ف التكملة وحال له )
جلّل قَ ْرعُها َس ْمعَه ف
جلّل أَي تَ َ
قال أَبو منصور التّجَلّي النظرُ بالشْراف وقال غيه التّجلّي التّ َ
القاع ورواه ابن الَعراب َتلّى قَ ْرعُها القاعَ َس ْم َعهُ وأَجْلى موضع بي َفلْجة ومطلع الشمس فيه
ُهضَيْبات ُحمْر وهي تُ ْنبِتُ الّنصِيّ والصّلّيانَ وجَ ْلوَى مقصور قرية وجَ ْلوَى فرس خُفاف ابن
ُندْبة قال و َقفْتُ لا َج ْلوَى وقد قام صُحْبت لَبْنِيَ مَجْدا أَو لَْثأَرَ هالِكا وجَ ْلوَى أَيضا فرس
قِرْواشِ بن َعوْفٍ وجَ ْلوَى أَيضا فرس لبن عامر قال ابن الكلب وجَ ْلوَى فرس كانت لبن ثعلبة
بن َيرْبُوع وهو ابن ذي العِقالِ قال وله حديث طويل ف حرب غطفان وقول التلمس يكون
َنذِيرٌ من وَرَائِيَ جُّنةً ويَ ْنصُ ُرنِي منْ ُهمْ ُجلَيّ وأَ ْحمَسُ
( * قوله « جليّ » هو بذا الضبط ف الصل )
قال ها بطنان ف ضُبَيْعة
( )14/149
لمَا نُتو ٌء ووَ َرمٌ ف البدن الفراء جُماءُ كلّ شيء حَزْرُه وهو مقداره و َجمَاءُ
لمَا وا ُ
( جي ) ا َ
جمُه قال يا ُأمّ سَ ْلمَى َعجّلي بُ ْرسِ وخُبْزةٍ مِثْلِ ُجمَاءِ التّ ْرسِ قال
الشيء وجُماؤه شخصُه وحَ ْ
ابن بري ومثله قول الخر يرثي رجلً َجعَلْتُ وِسادَهُ إِ ْحدَى َيدَْيهِ و َفوْقَ ُجمَائِه َخشَباتِ ضَالِ
ويروى وتَحْتَ ُجمَائِه قال ابن حزة وهو غلط لَن اليت إِنا يعل الشب فوقه ل تته قال أَبو
لمَاء
بكر يقال َجمَاءُ التّ ْرسِ و ُجمَاؤُه وهو اجتماعه وُنتُوءُه و ُجمَاءُ الشيء َقدْرُه أَبو عمرو ا ُ
شخص الشيء تراه من تت الثوب وقال فيا عَجَبا للحُبّ داءً فل يُرَى له تتَ أَثوابِ ا ُلحِبّ
جمّى القومُ إِذا اجتمع بعضهم إِل
لمَاءَةُ الشخصُ ابن السكيت تَ َ
لمَاءُ وا َ
ُجمََاءُ الوهري ا َ
ج ّموْا عليه ابن بُزُ ْرجَ َجمَاءُ كل شيء اجتماعُه وحَركته وأَنشد وبَظْر قد َتفَ ّلقَ عن
بعض وقد تَ َ
َشفِيٍ كَأنّ َجمَاءَهُ َقرْنا عَتُودِ قال ابن سيده وهو من ذوات الياء لَن انقلب الَلف عن الياء
طرفا أَكثر من انقلبا عن الواو وال أَعلم
( )14/153
( جن ) :جَنَى الذنْبَ عليه جِنايةً :جَرّه قال أَبو حَّيةَ النّميي :وِإنّ دَما لو َتعْ َلمِيَ جَنَيْتُه على
الَيّ جانِي مِثْلِه غَيْرُ سالورجل جانٍ من قوم جُنَاة و ُجنّاء الَخية عن سيبويه فأَما قولم ف
الثل :أَبناؤها أَجْناؤُها فزعم أَبو عبيد أَن َأبْناءً جع بانٍ و أَجْناءً جع جانٍ كشاهد وأَشهاد
وصاحب وأَصحاب .قال ابن سيده :وأُراهم ل يُ َكسّروا بانيا على أَبناء ول جانيا على أَجناء
إِل ف هذا الثل العن أَن الذي جَنَى و َهدَم هذه الدار هو الذي كان بناها بغي تدبي فاحتاج إِل
نقض ما عمل وإِفساده قال الوهري :وأَنا أَظن أَن أَصل الثل جُناتُها بُناتُها لَن فاعلً ل يمع
على أَفعال وأَما الَشهاد والَصحاب فإِنا ها جع َش ْهدٍ وصَحْب إِل أَن يكون هذا من النوادر
لَنه ييء ف الَمثال ما ل ييء ف غيها قال ابن بري :ليس الثلُ كما ظنّهالوهري من قوله
جُناتا بُناتُها بل الثل كما َنقَل ل خلف بي أَحد من أَهل اللغة فيه قال :وقوله أَن أَشهادا
وأَصحابا جع شهد وصحب سهو منه لَن َفعْلً ل يمع على أَفعال إِل شاذا قال :ومذهب
البصريي أَن أَشهادا وأَصحابا وأَطيارا جع شاهد وصاحب وطائر فإِن قيل :فإِن َفعْلً إِذا
كانت عينه واوا أَو ياء جاز جعه على أَفعال نو شيخ وأَشياخ وحَوْض وأَحواض فهل كان
أَطيار جعا لطي فالواب ف ذلك أَن طيا للكثي وأَطيارا للقليل أَل تراك تقول ثلثة أَطيار ولو
كان أَطيار ف هذا جعا ل َطيْر الذي هو جع لكان العن ثلثة جُموع من الطي ول يُرَد ذلك قال
:وهذا الَثَل يضرب لن عمل شيئا بغي َروِيّة فأَخطأَ فيه ث ا ْسَتدْرَكه فَن َقضَ ما عمله وأَصله أَن
بعض ملوك اليمن غَزا واسَْتخْلَفَ اْبنَتَه فَبَنَتْ بَشُورة قوم بُنْيانا كرهه أَبوها فلما قدم أَمر
الُشيين ببنائه أَن َيهْدموه والعن أَن الذين َجَنوْا على هذه الدار با َلدْم هم الذين كانوا َبَنوْها
فالذي جَنَى تَلفَى ما جَنَى والدينة الت هدمت اسها بَراقِشُ وقد ذكرناها ف فصل برقش .وف
جنِي جانٍ إِل على َنفْسِه الِناَيةُ :الذّنْبُ والُرْم وما يفعله الِنسان ما يوجب
الديث :ل يَ ْ
عليه العقاب أَو القصاص ف الدنيا والخرة والعن أَنه ل يُطالَبُ بناية غيه من أَقاربه وأَباعده
فإِذا َجنَى أَحدُهم جِنايةً ل يُطالَب با الخر لقوله عزّوجلّ { :ول تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } .و
جنّى فلنٌ على فلن ذنبا إِذا
جنِي جِنَاَيةً على قومه .و تَ َ
جَنَى فلنٌ على نفسه إِذا جَرّ جَرِيرَةً يَ ْ
َت َقوّلَه عليه وهو َبرِيء .و َتجَنّى عليه و جانَى :ادّعى عليه جِنايةً .شر :جَنَيْتُ لك وعليك
ومنه قوله :جانِيكَ مَنْ يَجْنِي عليك و َقدْ ُتعْدِي الصّحَاحَ فتَجْ َربُ الُرُْبأَبو عبيد :قولم جانِيكَ
جنِيكَ َمنْ جِنايتُه
من يَجْن عليك يضرب مثلً للرجل يُعاقَب بناية ول يؤخذ غيه بذنبه إِنا يَ ْ
راجعة إِليك وذلك أَن الِخوة َيجْنُون على الرجل يدل على ذلك قوله :وقد ُتعْدِي الصحاحَ
الُ ْربُ .وقال أَبو اليثم ف قولم جانيك من َيجْن عليك :يراد به الان لك الَيْرَ مَنْ يَجْن
ل ْربْ و التّجَنّي :
عليك الشّرّ وأَنشد :جانِيكَ َمنْ يَجْن عليك وقد ُتعْدي الصّحاحَ مبَاركُ ا ُ
مثل التّجَ ّرمِ وهو أَن َيدّعي عليك ذنبا ل تفعله .و جََنيْتُ الّثمَرَةَ أَجْنِيها جَنً و اجْتَنَ ْيتُها بعنً
جنّاها كلّ ذلك تنَاولا من شجرتا قال الشاعر :إِذا ُدعِيَتْ
ابن سيده :جَنَى الثّمرة ونوها و تَ َ
لذَالِ وما جنيتُقال أَبو حنيفة :هذا شاعر نزل بقوم فقَ َروْهُ
جنّ من ا ِ
با ف البَيْتِ قالتْ :تَ َ
صمْغا ول يأْتوه به ولكن َدلّوه على موضعه وقالوا اذهب فاجِْنهِ فقال هذا البيتَ َي ُذمّ به ُأمّ مَثْواه
َ
لءَ لو َأنّ شيئا
واستعاره أَبو ذؤيب للشّرَف فقال :وكلها قد عاشَ عِيش َة ما ِجدٍ وجَنَى العَ َ
يَ ْن َفعُويروى :و جَنَى العُلَى لو َأنّ .و جناها له و جَناه إِياها .أَبو عبيد :جَنَيْتُ فلنا جَنً أَي
ل ولقد نَ َهيْتُك عن بَناتِ ا َلوْبَرِوف الديث :أَن
جَنَيْتُ له قال :ولقد جََنيُْتكَ َأ ْكمُؤا وعَسا ِق ً
أَمي الؤمني علي بن أَب طالب كرّم اللّه وجهه دخل بيت الال فقال يا َحمْراءُ ويا بيضاءُ
ا ْحمَرّي وابَْيضّي وغُرّي غَيْرِي :هذا َجنَايَ وخِيارُه فيهْ إِذ كُلّ جانٍ َيدُه إِل فِيهْقال أَبو عبيد :
يضرب هذا مثلً للرجل ُيؤْثِر صاحبه بيار ما عنده .قال أَبو عبيد :وذكر ابن الكلب أَن الثل
خمِيّ ابن أُخت َجذِيةَ وهو َأوّل من قاله وأَن َجذِية نزل منلً وأَمر الناس
لعمرو بن َعدِيَ اللّ ْ
جدُ
أَن َيجْتَنُوا له ال َك ْمأَةَ فكان بعضهم يَسَْتأْثر بي ما يد ويأْكل طَيّبَها و َعمْروٌ يأْتيه بي ما يَ ِ
ول يأْكل منها شيئا فلما أَتَى با خالَه َجذِ َيةَ قال :هذا جَنايَ وخِيارُه فيهْ إِذ كُلّ جانٍ َيدُه إِل
فِيهْوأَراد عليّ رضوان اللّه عليه بقول ذلك أَنه ل يتلطخ بشيء من فَ ْيءِ السلمي بل َوضَعَه
لنَى :ما يُجْنِى من الشجر ويروى :هذا جَنايَ وهجانه فيهأَي خِيارُه .ويقال :
مواضعه .و ا َ
جتَنَى وُيجْمعُ الَنَى على أَ ْجنٍ مثل عَصا وَأ ْعصٍ .وف الديث ُ :أ ْهدِيَ
أَتانا بَناةٍ طَيّبةٍ لكل ما يُ ْ
له أَ ْجنٍ ُزغْبٌ يريد القِثّاء ال َغضّ هكذا جاء ف بعض الروايات والشهور أَجْرٍ بالراء وهو مذكور
لنَاةُ
ف موضعه .ابن سيده :و الَنَى كل ما جُنِيَ حت القُ ْطنُ وال َك ْمأَةُ واحدُتهُ جَنَاةٌ وقيل :ا َ
لنَى قال :فهو على هذا من باب ُحقَ وحُ ّقةٍ وقد يمع الَنَى على أَجْناءٍ قالت امرأَة من
كا َ
العرب :لَجْناءُ العِضاهِ أَقَلّ عارا من الُوفانِ َي ْلفَحه السّعي وقال حسان بن ثابت :كَأنّ جَنِّيةً
من بَيْتِ رَْأسٍ يَكُونُ مِزَاجها عَسَ ٌل وماءُ عَلَى َأنْيابَها َأوْ َط ْعمَ َغضَ من الّتفّاحِ َعصّرها الناءُقال
لنَى :ال َك ْمأَةُ و أَجْنَتِ الَرضُ
:وقد يمع على أَ ْجنٍ مثل َجبَلٍ وأَجْبُلٍ .و الَنَى :ال َكلُ .و ا َ
:كَثُرَ جَناها وهو الكَلُ وال َك ْمأَةُ ونو ذلك .و أَجْنَى الثمَرُ أَي أَدْرَك ثره .و أَجْنَتِ الشجَرَةُ
إِذا صارَ لا جَنً ُيجْنَى فُيؤْكل قال الشاعر :أَ ْجنَى له بال ّلوَى شَرْيٌ وتَنّومُوقيل ف قوله أَجْنَى :
صار له التّنّومُ والءُ جَنً يأْكله قال :وهو أَصح .و الَنِيّ :الثّمر ا ُلجْتَنَى ما دام َطرِيّا .وف
التنيل العزيز { :تُساقِطْ عليكِ رُطَبا جَنِيّا } .و الَنَى :الرّطَبُ والعَسَلُ وأَنشد الفراء :
ل ْذعَ ُيجْنِيكِ الَنَىويقال للعَسل إِذا اشِْتيَ َجنً وكل َثمَرٍ يُجَْتنَى فهو جَنً مقصور
هُزّي إِليكِ ا ِ
.و الجْتِناءُ :أَ ْخذُك إِياه وهو جَنً ما دام رَطْبا .ويقال لكل شيء أُ ِخذَ من شجره :قد جُنِيَ
و اجْتُنِيَ قال الراجز يذكر ال َك ْمأَةَ َ :جنَيْتُه من مُجْتَنَىً عَويصوقال الخر :إِنكَ ل َتجْنِي من
شوْكِ العِنَبْويقال للتمر إِذا صُ ِرمَ :جَنِيّ .وتر جَنِيّ على فعيل حي جُنِيَ وف ترجة جَنَى :
ال ّ
لنَى من شُرّعٍ نُزُولِقال :الَنَى العنب وشُرّع نُزُولٌ :يريد به ما شَ َرعَ من الكَرْم ف الاء
حبّ ا َ
.ابن سيده :و اجْتَنَيْنا ماءَ مَ َطرٍ حكاه ابن الَعراب قال :وهو من جَّيدِ كلم العرب ول
يفسره وعندي أَنه أَراد :وَرَدْناه فشَرِبْناه أَو َسقَيْناه رِكَابَنا قال :وو ْجهُ استجادة ابن الَعراب
له أَنه من فصيح كلم العرب .و الَنَى :الوَ َدعُ كأَنه جُنِيَ من البحر .و الَنَى :ال ّذهَبُ وقد
جَناه قال ف صفة ذهب :صَبِيحةَ دِ َيةٍ َيجْنِيه جانيأَي يمعه من معدنه .ابن الَعراب :الان
ال ّلقّاح قال أَبو منصور :يعن الذي يُ ْلقِحُ النّخِيلَ .و الانِي :الكاسِبُ .ورجلٌ أَ ْجنَى كأَجَْنأَ
بَّينُ الَنَى والُنثى جَ ْنوَى والمز أَعرف .وف حديث أَب بكر رضي اللّه عنه :أَنه رأَى أَبا ذَرَ
جنَى عليه فسَارّه جَنَى عليه :أَكَبّ عليه وقيل :هو مهموز والَصل فيه
رضي اللّه عنه ف َدعَاه ف َ
المز من َجَنأَ َيجَْنأُ إِذا مالَ عليه وعَطَف ث خفف وهو لغة ف أَجَْنأَ وقد تقدم قال ابن الَثي :
ولو رويت بالاء الهملة بعن أَكَبّ عليه لكان أَشبه
( )14/153
( )14/156
لعَْيسِ
لوّ َت ْدوِيُ وقال أَيضا وظَلّ ل َ
لوّ الَواء قال ذو الرمة والشمسُ َحيْرَى لا ف ا َ
( جوا ) ا َ
لوّ ما بي السماء
صوِيبٌ وَتصْعِيدُ ويروى ف َنفْنَفِ اللّوحِ وا َ
لوّ َت ْ
الُزْجِي َنوَا ِهضَه ف َنفْنَفِ ا َ
والَرض وف حديث علي رضوان ال عليه ث فَتقَ الَجْواءَ وشَقّ الَرْجاءَ جع َج ّو وهو ما بي
السماء والَرض و َجوّ السماء الواء الذي بي السماء والَرض قال ال تعال أَل يروا إِل الطي
مُسَخّرات ف َجوّ السماء قال قتادة ف َجوّ السماء ف كَِبدِ السماء ويقال كُبَيْداء السماء وجَوّ
لوّة القطعة من الَرض فيها غِلَظ
حفَر له قال تُراحُ إِل َجوّ الِياضِ وتَنْتَمي وا ُ
الاء حيث يُ ْ
جوّتِه َم ْوجُ
لوّة النخفض من الَرض قال أَبو ذؤيب َيجْري بِ َ
لوّ وا َ
لوّةُ ُنقْرة ابن سيده وا َ
وا ُ
السّرابِ كأَ ْن ضاحِ الزاعى جازت َرْنقَها الرّيحُ
( * قوله « كأنضاح الزاعى » هكذا ف الصل والتهذيب )
لوّ
لوَاءُ جع ا َ
والمع ِجوَاءٌ أَنشد ابن الَعراب إِنْ صابَ ميثا ُأتِْئقَتْ ِجوَاؤُه قال الَزهري ا ِ
لوَا ُء ويقال أَراد بالواء موضعا بعينه وف حديث سليمان ِإنّ
قال زهي عَفَا من آلِ فاطِمة ا ِ
لكلّ امرِئٍ َجوّانِيّا وبَرّانِيّا فمن أَصلحَ َجوّانِّيهُ أَصلحَ ال بَرّاِنّيهُ قال ابن الَثي أَي باطنا وظاهرا
وسرّا وعلنية وعن َبوّانِيّه سرّه وببّانِيّه عَلنِيَتَه وهو منسوب إِل َجوّ البيت وهو داخله
لوّةُ أَيضا وأَنشد بيت أَب
وزيادة الَلف والنون للتأْكيد و َجوّ كلّ شيءٍ َبطْنُه وداخله وهو ا َ
جوّتِه َم ْوجُ الفُراتِ كأَ ْن ضاحِ الُزاعى حا َزتْ َرْنقَه الرّيحُ قال و َجوّته بطنُ ذلك
ذؤيب َيجْرِى بِ َ
خمُورُ
الوضع وقال آخر ليست َترَى َحوْلَها شخصا وراكِبُها َنشْوانُ ف َجوّةِ الباغُوتِ مَ ْ
لوَى الُرْقة وشدّة الوَ ْجدِ من عشق أَو حُزْن تقول منه َجوِيَ الرجل بالكسر فهو َجوٍ مثل
وا َ
ج ماءَ سَحَاب ل َج ٍو آ ِجنٌ ول
َد ٍو ومنه قيل للماء التغي الُنْتِن َجوٍ قال الشاعر ث كان الِزا ُ
لوِي الاء الُنْتِ وف حديث يأْجوج
لوِي ف النّتْن وا َ
مَطْروقُ والجِنُ التغيّر أَيضا إِلّ أَنه دون ا َ
جوَى الَرضُ من نَ ْتنِهِم قال أَبو عبيد تُنْتِن ويروى بالمز وقد تقدم وف حديث عبد
ومأْجوج فتَ ْ
الرحن بن القاسم كان القاسم ل يدخُل منْ ِزلَه إِلّ َتَأوّهَ قلْتُ يا أَبَتِ ما أَخْ َرجَ هذا منك إِلّ
لوَى ِشدّةِ الوَ ْجدِ من عشق أَو حزن ابن سيده
لوْف ويوز أَن يكون من ا َ
جَوىً يريد إِل داء ا َ
لوَى مقصور كل داءٍ يأْخذ ف الباطن ل
لوَى السّلّ وتطاوُل الرض وا َ
لوَى ا َلوَى الباطن وا َ
اَ
ى وصْفٌ بالصدر
سَتمْرَأُ معه الطعام وقيل هو داءٌ يأْخذ ف الصدر َجوِي جَوىٌ فهو َجوٍ وجَو ً
يُ ْ
وامرأَة َجوَِيةٌ و َجوِىَ الشيءَ جَوىً واجْتواه كرهه قال فقدْ جعَلَتْ أَكبادُنا َتجَْتوِي ُكمُ كما
جَتوِي سُوقُ العِضاهِ الكَرازِما وجَوِيَ الَرضَ جَوىً واجْتَواها ل توافقه وأَرض َجوِيَةٌ و َجوِّيةٌ
تَ ْ
غي موافقة وتقول َجوِيَتْ نفسي إِذا ل يُوا ِف ْقكَ البلدُ واجَْتوَيْتُ الب َلدَ إِذا كرهتَ الُقامَ فيه وإِن
لوْف
لوَى وهو الرض وداءُ ا َ
كنت ف ِنعْمة وف حديث العُرَنِيّيَ فاجَْت َووُا الدينةَ أَي أَصابم ا َ
إِذا تَطاوَلَ وذلك إِذا ل يوافقهم هواؤُها وا ْسَتوْ َخمُوها واجَْتوَيْتُ البلدَ إِذا كرهتَ الُقام فيه وإِن
كنت ف ِنعْمة وف الديث أَن وفْد عُرَْينَة قدموا الدينة فاجَْت َووْها أَبو زيد اجَْتوَيْت البلدَ إِذا
كرهتها وإِن كانت موافقة لك ف بدنك وقال ف نوادره الجْتِواءُ النّزاع إِل الوطن وكراهةُ
جَتوٍ أَيضا قال
الكان الذي أَنت فيه وإِن كنت ف ِنعْمة قال وإِن ل تكن نازِعا إِل وطنك فإِنك مُ ْ
ويكون الجْتِواءُ أَيضا أَن ل تسَْت ْمرِئَ الطعامَ بالَرض ول الشرابَ غيَ أَنك إِذا أَحببت الُقام
سَتوْبِلٌ ولستَ بُجَْتوٍ قال الَزهري جعل أَبو زيد
با ول يوا ِفقْك طعامُها ول شرابُها فأَنت مُ ْ
ى منقوص وجَِيةٌ قال
الجْتِواء على وجهي ابن بُ ُزرْج يقال للذي َيجَْتوِي البلد به اجْتِواءٌ وجَو ً
لوْفِ و َجوِيَ
لوْفِ وامرأَة َجوِيَة أَي َدوِي ا َ
وحَقّروا الِيَة جُيَيّة ابن السكي رجل َجوِي ا َ
شمْتُ
الطعامَ جَوىً واجْتَواه واسَْتجْواه ك ِرهَه ول يوافقه وقد َجوِيَتْ نفسي منه وعنه قال زهي َب ِ
جوِيتُ عنْها وعِنْدي لو أَشاءُ لا َدوَاءُ أَبو زيد َجوِيَتْ نفسي جَوىً إِذا ل توافقك البلد
بِنَيّها ف َ
صدَإِ الديد والِواءُ خِياطَة حياءِ الناقة والِواءُ البطنُ
لوّ ِة وهو لون كالسّمرة و َ
لوّةُ مثل ا ُ
وا ُ
صمّان قال الراجز يصف مطرا وسيلً
من الَرض والِواء الواسع من ا َلوْدية والِواءُ موضع بال ّ
صمّا َن ماءً قَلْسا والِواءُ الفُرْ َجةُ بي بُيوت القوم والِواءُ
َي ْمعَسُ بالاء الِواءَ مَعْسا وغَرّقَ ال ّ
موضع والِواءُ والِواءَةُ والِياء والِياءة والِياوة على القلب ما توضع عليه ال ِقدْرُ وف حديث
علي رضي ال عنه لَنْ أَطّلِيَ بِواء ِقدْرٍ أَحّبإِلّ من أَن أَطّلِيَ ب َزعْفران الِواء وِعاءُ ال ِقدْر أَو
صفَةٍ وجعها أَ ْجوِيةٌ وقيل هي الِئاءُ مهموزة وجعها أَ ْجئَِئةٌ
شيءٌ توضع عليه من جِلْد أَو َخ َ
ويقال لا الِياءُ بل هز ويروى بِجِئاوةِ مثل ِجعَاوة وجِياوَةُ بطن من باهِلَة وجاوَى بالِبل دعاها
إِل الاء وهي بعيدة منه قال الشاعر جاوَى با فهاجَها َجوْجاتُه قال ابن سيده وليست جاوَى با
لوْجاةِ إِنا هي ف معناها قال وقد يكون جاوَى با من ج و و وجوّ اسم اليمامة كأَنا
من لفظ ا َ
لوّ
جوّ َطلَل قال الَزهري ا َ
سيت بذلك الَزهري كانت اليَمامة َجوّا قال الشاعر أَخْلَق ال ّدهْرُ بِ َ
ما اتسع من الَرض وا ْط َمأَنّ وبَرَزَ قال وف بلد العرب أَ ْجوِيَة كثية كل َجوّ منها يعرف با
نسب إِليه فمنهما َجوّ غِ ْطرِيف وهو فيما بي السّتارَيْن وبي الماجم ( ) ( قوله « وبي
الماجم » كذا بالصل والتهذيب والذي ف التكملة وبي الشواجن ) ومنها جوّ الُزامَى
لوّ فَبِيضِي واصْفِري قال أَبو عبيد
ومنها َجوّ الَحْساء ومنها َجوّ اليَمامة وقال طَرَفة خَل َلكِ ا َ
لوّ اسم بلد وهو اليَمامة يَمامةُ زَرْقا َء ويقال
لوّ ف بيت طَرَفة هذا هو ما اتّسع من ا َلوْدية وا َ
اَ
َجوّ مُكْلِئٌ أَي كثي الكل وهذا َجوّ مُمْ ِرعٌ قال الَزهري دخلت مع أَعراب دَحْلً بالَلْصاءِ فلما
لوَا ُء موضع قال والفُرْ َجةُ
انتهينا إِل الاء قال هذا َجوّ من الاء ل يُوقف على أَقصاه الليث ا ِ
الت بي مَحِلّة القوم وسط البيوت تسمى ِجوَاءً يقال نزلنا ف جِواءِ بن فلن وقول أَب ذؤيب ث
لوّ
لوّ أَو راحُوا قال ابن سيده الَخِيمُ وا َ
انَْتهَى َبصَرِي عَنْهُم و َقدْ بَ َلغُوا َب ْطنَ ا َلخِيمِ فقالُوا ا َ
موضعان فإِذا كان ذلك فقد وضَعَ الاصّ موضع العام كقولنا َذهَبْتُ الشامَ قال ابن دريد كان
ذلك اسا لا ف الاهلية وقال الَعشى فاسْتَنْزلوا َأهْلَ َجوّ من مَنازِِلهِم و َهدّمُوا شا ِخصَ الُبنْيانِ
جوِيَة إِذا
لوّة بالضم الرّ ْقعَة ف السّقاء وقد َجوّاهُ و َجوّيْته تَ ْ
فَاّتضَعا و َجوّ البيت داخِلُه شاميّة وا ُ
لوْجاةُ الصوتُ بالِبِل أَصلُها َجوْ َجوَةٌ قال الشاعر جاوَى با فَهاجَها َجوْجاتُه ابن
رَ َقعْته وا َ
لوّ الخِرةُ
الَعراب ا َ
( )14/157
( جيا ) الِيّة بغي هز الوضع الذي يتمع فيه الاء كالِيَئةِ وقيل هي الركيّة الُنْتِنَة وقال ثعلب
ستَ ْنقِعُ ف الوضع غي مهموز يشدّد ول يشدّد قال ابن بري الِيّة بكسر اليم ِفعْلَة
الِيّة الاءُ الُ ْ
لوّ وهو ما انفض من الَرض وجعها جِيّ قال ساعدة بن ُجؤَيّةَ ِمنْ َفوْ ِقهِ شَعَفٌ قُرّ وأَ ْسفَلُه
من ا َ
جِيّ تََن ّطقُ بالظّيّانِ والعََتمِ
( * قوله « من فوقه شعف » هكذا ف الصل هنا وتقدّم ف مادة عتم من فوقه شعب )
وف الديث أَنّه مَرّ بَنهْرٍ جَاوَرَ جِّيةً مُنِْتَنةً الِيّة بالكسر غي مهموز مَتمَع الاء ف هَبْ َطةٍ وقيل
أَصلها المز وقد تفف الياء وف حديث نافِعِ بنِ جَُبيِ بنِ مُ ْط ِعمٍ وت َركُوكَ بيَ قَ ْرنِها واْلجِيّة قال
ستَ ْنقَعُ الاءِ وقال الفراء ف الِئَة هو الذي تسيل
الزمشري الِّيةُ بوزن النّيّة والَّيةُ بوزن ا َلرّة مُ ْ
إِليه الياه قال شر يقال له جِيّة وجَ ْيأَةٌ وكُلّ من كلم العرب وف نوادر الَعراب قِّيةٌ من ماءٍ
( * قوله « قبة من ماء » هكذا ف الصل والتهذيب )
وجِّيةٌ من ماء أَي ماءٌ ناقعٌ خبيث ِإمّا مِ ْلحٌ وِإمّا ملوط ببول والِيا ُء وعاءُ القدر وهي الِئاوَةُ
وقول الَعراب ف أَب عمرو الشيبان فَكانَ ما جادَ لِي ل جادَ عن َسعَةٍ ثلَثةٌ زائفاتٌ ضَ ْربُ
جَيّاتِ
( * قوله « ثلثة زائفات إل » كذا أَنشده الوهري وقال الصاغان وتبعه الجد هو تصحيف
قبيح وزاده قبحا تفسيه إياه وإضافة الضرب إل جيات مع ان القافية مرفوعة وصواب إنشاده
دراهم زائفات ضربيات قال والضربيّ الزائف )
يعن من ضَرب جَيّ وهو اسم مدينة أَصبهان معرّب وكان ذو الرمة وردها فقال َنظَ ْرتُ ورَائِي
لوّ مِن جِيّ لنا والدّسَاكر وف الديث ذِكرُ جِيّ بكسر اليم وتشديد
شوْق َب ْعدَما َبدَا ا َ
نَ ْظرَة ال ّ
الياء وادٍ بي مكة والدينة وجايانِي مُجاياةً قاَبلَن وقال ابن الَعراب جَايان الرجلُ من قُ ْربٍ
قَابلن ومرّ ب مُجايا ًة غي مهموز أَي مُقابلةً وجِيَاوَةُ حيّ من قَيْس قد دَرَجُوا ول ُيعْرَفُون وال
أََعلم
( )14/159
( حبا ) حَبَا الشيءُ دَنا أَنشد ابن الَعراب وأَ ْحوَى كأَْيمِ الضّالِ أَطْرَقَ بعدَما حَبَا تَحْتَ فَيْنانٍ
خمْسِي دََن ْوتُ لا قال ابن سيده دنوتُ منها قال ابن الَعراب حباها
من الظّلّ وارفِ وحََب ْوتُ لل َ
وحَبَا لَها أَي دَنا لَها ويقال إِنه لَحابِي الشّراسِيف أَي مُشْرِفُ الَ ْنبَ ْينِ وحَبَتِ الشّراسِيفُ حَبْوا
طالتْ وتَدانَتْ وحَبَتِ ا َلضْلعُ إِل الصّلْب اّتصَلَتْ ودَنَتْ وحَبَا ا َلسِيلُ دنا َب ْعضُه إل بعض
الَزهري يقال حَبَتِ ا َلضْلعُ وهو اتّصالُها قال العجاج حَابِي الُيودِ فارِضُ الُنْجُورِ يعن
اتصالَ رؤوس الَضلع بعضها ببعض وقال أَيضا حابِي ُحيُودِ ال ّزوْرِ َدوْسَرِيّ ويقال للمَسايِل
حبُو إِل َأصْلبه َأمْعاؤُه قال أَبو الدّقَيْش
إِذا اتّصلَ بعضُها إِل بعض َحبَا بعضُها إِل بعض وأَنشد تَ ْ
شفُوفِ َرمْلً
حبُو ههنا َتتّصل قال وا ِلعَى كُلّ ِمذْنَبٍ بقَرار الَضيض وأَنشد كَأنّ بَ ْينَ الِ ْرطِ وال ّ
تَ ْ
حَبا من َع َقدِ العَزِيفِ والعَزيف من رمال بن سعد وحَبَا الرملُ َيحْبُو حَبْوا أَي أَشَرَفَ ُمعْتَرِضا
فهو حابٍ والَ ْبوُ اتّساعُ ال ّرمْل ورجل حَابِي الَنْ ِكبَيْن مُرْتَفعُهما إِل العُنُق وكذلك البعي وقد
ل ْبوَةُ
احْتَبَى بثوبه احْتِباءً والحْتِباءُ بالثوب الشتمالُ والسم ا ِ
( * قوله « والسم البوة إل » ضبطت الول ف الصل كالصحاح بكسر الاء وف القاموس
ل ْبوَةُ والِ ْبَيةُ وقول ساعدة بن ُجؤَيّة أَرْيُ الَوارِسِ ف ذُؤابةِ
بفتحها كما هو مقتضى اطلقه ) وا ُ
حبّى ا َلوْكِبُ يقول استدارت النّسورُ فيه كأَنم َركْبٌ مُحْتَبُونَ
مُشْرِفٍ فيه النّسُورُ كما تَ َ
حتَبَى به وجعها حِبً مكسور الَول عن يعقوب قال ابن بري
والِبْوة والُبْوة الثوبُ الذي يُ ْ
وحُبً أَيضا عن يعقوب ذكرها معا ف إِصلحه قال ويُ ْروَى بيتُ الفرزدق وهو وما حُلّ مِنْ
جَهْلٍ حُبَى حُلَمائنا ول قائلُ العروفِ فينا ُيعَنّفُ بالوجهي جيعا فمن َكسَر كان مثل ِسدْرة
و ِسدَرٍ ومن ضم فمثل ُغرْ َفةٍ وغُرَف وف الديث أَنه نَهَى عن الحْتِباء ف ثوب واحد ابن الَثي
شدّه عليها قال وقد يكون ا
ضمّ الِنسانُ رجليه إِل بطنه بقوب يمعهما به مع ظهره ويَ ُ
هو أَن َي ُ
لحْتباء باليدين ِعوَضَ الثوب وإِنا نى عنه لَنه إِذا ل يكن عليه إِل ثوب واحد ربا ترّك أَو
زال الثوب فتبدو عورته ومنه الديث الحْتِباءُ حِيطَانُ العَرب أَي ليس ف الباري حِيطانٌ فإِذا
أَرادوا أَن يستندوا احْتََبوْا لَن الحتِباء ينعهم من السّقوط ويصي لم كالدار وف الديث
سمَعُ الُ ْطَبةَ وُيعَرّضُ
نُهِيَ عن الَبْوةِ يومَ المعة والِمامُ يطب لَن ال ْحتِباءَ َيجْلُب النومَ ول َي ْ
طهارتَه للنتقاض وف حديث َس ْعدٍ َنبَطِيّ ف ِح ْبوَتِه قال ابن الَثي هكذا جاء ف رواية والشهور
باليم وقد تقدم والعرب تقول الِبَا حِيطَانُ العرب وهو ما تقدم وقد احَْتبَى بيده احْتِباءً
الوهري ا ْحتَبَى الرجلُ إِذا َجمَع ظهره وساقيه بعمامته وقد َيحْتَبِي بيديه يقال حَلّ حِ ْبوَته
ل ْلمُ ؟ فقال عند الُبَى أَراد أَن اللم
وحُ ْبوَتَه وف حديث الَحْنف وقيل له ف الرب أَين ا ِ
حُبوّه
حسُن ف السّلْم ل ف الرب والَابِيةُ رملة مرتفعة مُشْرِفة مُنْبتة والَابِي نَبْتٌ سي به لِ ُ
يَ ْ
وعُ ُلوّه وحَبَا حُُبوّا مشى على يديه وبطنه وحَبا الصّبِيّ حَبْوا مشى على اسْتِه وأَشرف بصدره
سفَارُ وُب ْعدُه من مَ ْهمَهٍ لَتَركْتُها تَحْبو
وقال الوهري هو إِذا زَحَفَ قال عمرو بن َشقِيقٍ لول ال ّ
على العُرْقُوبِ قال ابن بري رواه ابن القطاع وبُ ْعدُ خَ ْرقٍ مَ ْه َمهٍ وُب ْعدُه من مَ ْهمَهٍ الليث الصب
حبُو قبل أَن يقوم والبعي ا َل ْعقُول يَحْبُو َفيَزْحَفُ َحبْوا وف الديث لو يعلمون ما ف العَتَمةِ
يَ ْ
والفجر لَتوها ولو حَبْوا الَ ْبوُ أَن يشي على يديه وركبتيه أَو استه وحَبَا البعيُ إِذا بَرَك
وزَحَفَ من ا ِلعْياء والَبِيّ السحابُ الذي يُشرِفُ من الُفُق على الَرض َفعِيل وقيل هو
السحاب الذي بعضه فوق بعض قال ُيضِيءُ َحبِيّا ف شَمارخ بيضِ قيل له حَبِيّ من حَبَا كما
يقال له سَحاب من سَحَب أَهدابه وقد جاء بكليهما شعرُ العرب قالت امرأَة وأَقْبلَ َيزْحَفُ
زَحْفَ الكَبِي سِياقَ الرّعاءِ الِبطَاء العِشَارَا وقال أَوسٌ دانٍ مُسِفّ ُفوَْيقَ الَرضِ هَ ْي َدبُه يَكادُ
يدفعه َمنْ قامَ بالرّاحِ وقالت صبية منهم لَبيها فتجاوزت ذلك أَناخَ بذِي َبقَرٍ بَ ْر َكهُ كَأنّ على
لبِيّ من السّحاب الذي َيعْترِض اعتراضَ البل قبل أَن ُيطَّبقَ
ضدَيْه كِتافا قال الوهري وا َ
َع ُ
لبَا
السماءَ قال امرؤ القيس أَصاحِ تَرَى بَرْقا أُرِيكَ وَمِيضَه َك َلمْعِ الَيدَْينِ ف حَبِيّ مُكَلّلِ قال وا َ
لبِ ّي ومنه قول الشاعر
مثل العَصا مثْلُه ويقال سي لدُنوّه من الَرض قال ابن بري يعن مثل ا َ
يصف جَعبة السهام هي ابْنةُ َح ْوبٍ ُأمّ تِسعي آزَ َرتْ أَخا ثِقةً َيمْرِي حَباها ذَوائِبُه والَبِيّ
سحاب فوق سحاب والَ ْبوُ امتلء السحاب بالاء وكلّ دانٍ فهو حابٍ وف الديث حديث
وهب كأَنه البلُ الابِي يعن الثقيلَ ا ُلشْرِفَ والَبِ ّي من السحاب ا ُلتَرا ِكمُ وحَبا البعيُ حَبْوا
ُكلّفَ َتسَّنمَ صَعْبِ ال ّرمْلِ فأَشرَف بصدره ث زحَف قال رؤبة َأوْدَيْتَ إِن ل تَحْبُ حَ ْبوَ ا ُلعْتَنِك
وما جاء إِلّ حَبْوا أَي زَحْفا ويقال ما نَجا فلن إِل حَبْوا والاب من السّهام الذي يَزْحَف إِل
ا َلدَف إِذا ُرمِيَ به الوهري حَبَا السهمُ إِذا زَلَّ على الَرض ث أَصاب ا َلدَف ويقال َرمَى
فأَحْبَى أَي وقع سهمُه دون الغرَض ث تَقافَزَ حت يصيب الغرض وف حديث عبد الرحن إِنّ
حابِيا خيٌ من زاهِقٍ قال القتيب الاب من السهام هو الذي يقع دون ا َلدَف ث َيزْحَفُ إِليه على
الَرض يقال َحبَا َيحْبُو وإِن أَصاب الرّقْعة فهو خازِقٌ وخاسِق فإِن جاوز الدَف ووقع خلْفه فهو
زا ِهقٌ أَراد أَن الابِيَ وإِن كان ضعيفا وقد أَصاب الدَف خي من الزاهق الذي جازَه بشدّة مَرّه
وقوّته ول يصب الدَف ضرَب السّ ْه َم ْينِ مثلً لِوالِيَيْن أَحدها ينال الق أَو بعضَه وهو ضعيف
والخر يوز القّ وَيبْعد عنه وهو قويّ وحَبَا الالُ حَبْوا َر َزمَ فلم يََتحَرّك هُزالً وحَبَت السفينةُ
جَ َرتْ وحَبَا له الشيءُ فهو حابٍ وحَبّ اعترض قال العجاج يصف ُقرْقُورا َف ْهوَ إِذا حَبا َلهُ َحبِيّ
فمعن إِذا حَبا له حَبِيّ اعترضَ له َم ْوجٌ والِباءُ ما َيحْبُو به الرجلُ صاحَبه ويكرمه به والِباءُ من
الحْتباءِ ويقال فيه الُباءُ بضم الاء حكاها الكسائي جاء بما ف باب المدود وحَبَا الرجلَ
حَبْوةً أَي أَعطاه ابن سيده وحَبَا الرجُلَ حَبْوا أَعطاهُ والسم الَ ْبوَة والُِبوَة والِباءُ وجعل
اللحيان جيع ذلك مصادر وقيل الِباءُ العَطاء بل َمنّ ول جَزاءٍ وقيل حَبَاه أَعطاه ومََنعَه عن
ابن الَعراب ل يكه غيه وتقول حََبوْته أَحْبُوه حِباءً ومنه اشُتقّت الُحاباة وحابَيته ف البيع
مُحاباة والِباءُ العطاء قال الفرزدق خالِي الذّي ا ْغَتصَبَ ا ُللُوكَ ُنفُوسَهُم وإِلَيْه كان حِباءُ َجفْنَةَ
حكَ أَل أَ ْحبُوكَ ؟ حَبَاه كذا إِذا أَعطاه ابن سيده حَبَا ما
يُ ْنقَلُ وف حديث صلة التسبيح أَل َأمَْن ُ
شوْلُ وَلمْ يَحْبُها فَحْلٌ ول َيعْتَسّ فيها ُمدِر
َحوْله يَحْبُوه حَما ُه ومنعه قال ابن أَحر ورَاحَتِ ال ّ
( * قوله « ول يعتس فيها مدر » أي ل يطف فيها حالب يلبها اه تذيب )
وقال أَبو حنيفة ل َيحْبُها ل يتلفت إِليا أَي أَّنهُ ُشغِل بنفسه ولول شغله بنفسه لازَها ول يفارقها
قال الوهري وكذلك حَبّى ما َحوْله َتحْبية وحابَى الرجلَ حِباءً نصره واخَْتصّه ومالَ إِليه قال
اصْبِرْ يزيدُ فقدْ فارَقْتَ ذا ِثقَةٍ واشْكُر حِباءَ الذي بالُ ْلكِ حاباكا وجعل الُهَلْهِلُ مَهْرَ الرأَةِ حِباءً
فقال أَنكَحَها فقدُها الَرا ِقمَ ف جَنْبٍ وكان الِبا ُء منْ أَ َدمِ أَراد أَنم ل يكونوا أَرباب َن َعمٍ
ل َدمِ ورجل أَحْبَى ضَبِسٌ شِرّيرٌ عن ابن الَعراب وأَنشد
فُيمْهِروها الِبِلَ وجعلهم دَبّاغِي ل َ
وال ّدهْرُ أَ ْحبَى ل يَزالُ أََل ُمهْ َتدُقّ أَرْكانَ الِبال ُث َل ُمهْ وحَبا ُجعَيْرانَ نبات وحُبَيّ والُبَيّا موضعان
قال الراعي جَعلْنا ُحبَيّا بالَيمِيِ ونَكّبَتْ كُبَيْسا لوِرْدٍ من ضَئِيدَةَ باكِرِ وقال القطامي مِنْ َعنْ
يَميِ الَُبيّا َنظْرةٌ قبَلُ وكذلك ُحبَيّات قال عُمر بن أَب ربيعة َألْ تَسل الَطْللَ والَُترَبّعا بَب ْطنِ
حُبَيّاتٍ دَوا ِرسَ َب ْلقَعا الَزهري قال أَبو العباس فلن َيحْبُو َقصَاهُم ويَحُوطُ قَصا ُهمْ بعنً وأَنشد
خدَِرٌ سِنادُ أَ ْحمَرُ من ضِ ْئضِئِها
حبُو قَصاها مُ ْ
أَفْ ِرغْ ِلجُوفٍ وِرْدُها أَفْرادُ عَباهِلٍ عَ ْبهَلَها الوُرّادُ يَ ْ
مَيّادُ سِنادٌ مُشْرف ومَيّاد ييء ويذهب
( )14/160
( حتا ) حَتَا حَتْوا عَدا َعدْوا شديدا وحَتا ُهدْبَ الكساءِ حَتْوا كفّه وحَتَيْتُ الثوبَ وأَحْتَيْته
وأَحْتأْته إِذا خِ ْطتَه وقيل فتَ ْلتَه فَتْلَ ا َلكْسِية شر حاشَِيةُ الثوبِ طُرّته مع الطول وصِ ْنفَتُه ناحِيتُه
لتْيُ
الت تلي ا ُل ْدبَ يقال احْتُ صِ ْنفَةَ هذا الكِساء وهو أَن يُفتل كما يفتل الكساءُ القُ ْومَسِيّ وا َ
ل ْتوُ َك ّفكَ ُهدْب الكساء مُ ْلزَقا به تقول حَتوْتُه أَحْتُوه حَتْوا قال وف لغة
الفتْلُ قال الليث ا َ
حَتأْتُه حَ ْتأً قال الوهري حَت ْوتُ ُهدْب الكساء َحتْوا إِذا ك َففْتَه مُلْزَقا به يُهْمز ول يُهْمز وقوله
جمّاعِ الثّ َريّا َحوَيْتُه غِشَاشا بُحْتاتِ الصّفاقَيِ خَ ْي َفقِ الُحْتاتُ ا ُلوَّثقُ
أَنشده ابن الَعراب ونَهْبٍ ك ُ
ل ْلقِ وإِنا أَراد مُحْتتِيا فقلب موضع اللم إِل العي وإِل فل مادة له يشتق منها وكذلك زعم
اَ
ابن الَعراب أَنه من قولك حَتوْتُ الكساء إِل أَنه ل ينبه على القلب والكلمة واوية ويائية
والَتِيّ على َفعِيل َسوِيقُ ا ُلقْلِ وقيل رديئه وقيل يابسه قال الذل ل دَرّ دَرّيَ إِنْ أَ ْط َعمْتُ
حقَ
لتِ ّي وعِنْدي البُرّ مَكْنُوزُ وأَنشد الَزهري أَخذتُ ُلمْ سَ ْلفَيْ حَتِيّ وبُرْنُسا وسَ ْ
نازِلَ ُكمْ ِقرْفَ ا َ
سَراوِيلٍ وجَرْدَ شَلِيلِ وف حديث علي كرم ال وجهه أَنه أَعطى أَبا رافع َحتِيّا وعُكّة َس ْمنٍ
الَتِيّ َسوِيقُ ا ُلقْلٍ وحديثه الخر فأَتيته بِ ْزوَدٍ مَخْتُومٍ فإِذا فيه حَتِيّ وقال أَبو حنيفة الَتِيّ ما
حُتّ عن ا ُلقْل إِذا َأدْرَكَ فُأكِل وقيل الَتِيّ قِشرُ الشّهدِ عن ثعلب وأَنشد وأَتَ ْتهُ ِب َز ْغدَبٍ وحَتِيّ
َب ْعدَ طِ ْر ٍم وتا ِمكٍ وُثمَالِ والَتِيّ متاع البيت وهو أَيضا عَرَق الزّبِيل وكِفافُه الذي ف َشفَتِه
الَزهري الَتِيّ ال ّد ْمنُ والَتِيّ ف الغزل والَتِيّ ُثفْلُ التمر وقشوره والات الكثي الشّرْب وذكر
الَزهري ف هذه الترجة حتّى قال َحتّى مُشدّدة تكتب بالياء ول تُمال ف اللفظ وتكون غايةً
معناها إِل مع الَساء وإِذا كانت مع الَفعال فمعناها إِل أَن ولذلك نصبوا با الغابِرَ قال وقال
أَبو زيد سعت العرب تقول جلست عنده عَتّى الليلِ يريدون حت الليل فيقلبون الاء عينا
( )14/163
( حثا ) ابن سيده حَثَا عليه الترابَ حَثْوا هاله والياء أَعلى الَزهري َحَثوْتُ الترابَ وحَثيْتُ
حثُو ويَحْثَى الَخية نادرة ونظيه جَبا َيجْبَى وقَل َيقْلَى
حَثْوا وحَثْيا وحَثا الترابُ نفسُه وغيه يَ ْ
وقد حَثَى عليه الترابَ حَثْيا واحْتَثاه وحَثَى عليه الترابُ نفسُه وحَثى الترابَ ف وجهه حَثْيا
لثَى التراب الَحُْثوّ أَو
حثُو ويَحْثِي حَثْوا وحَثْيا وتَحْثاءً وا َ
رماه الوهري حَثا ف وجهه التراب يَ ْ
لثَى الترابُ ا َلحْثِيّ وف حديث
الاثي وتثنيته َحثَوان وحَثَيان وقال ابن سيده ف موضع آخر ا َ
العباس وموت النب صلى ال عليه وسلم ودفنِه وِإنْ يكنْ ما تقول يا ابنَ الطاب َحقّا فإِنه لنْ
ب ويقُومَ وف الديث احْثُوا ف وجوه
َيعْجِزَ أَن َيحُْثوَ عنه أَي يرميَ عن نفسه الترابَ ترابَ الق ِ
ا َلدّاحِي الترابَ أَي ا ْرمُوا قال ابن الَثي يريد به الَيْبة وأَن ل ُيعْ َطوْا عليه شيئا قال ومنهم من
يريه على ظاهره فيمي فيها التراب الَزهري حََثوْت عليه الترابَ وحَثَيتُ حَثْوا وحَثْيا وأَنشد
لصْن حَصانة الرأَة و ِعفّتها لو تآييتِه أَي
صنُ َأدْنَى َلوْ تَآيَيْتِه من حَثِْيكِ التّ ْربَ على الرّاكِبِ ا ُ
ل ْ
اُ
قصدْتِه ويقال للتراب الَثَى ومن أَمثال العرب يا ليتن الَحْثِيّ عليه قال هو رجل كان قاعدا إِل
امرأَة فأَقبل َوصِيلٌ لا فلما رأَته َحثَتْ ف وجهه التراب تَ ْرئَِيةً لَلِيسِها بأَن ل يدُنوَ منها فَيطّلِعَ
خفَى له الكرامةُ وتُظْهَر له الِهانة والَثْيُ ما رفعت
على أَمرها يقال ذلك عند تن منلةِ من تُ ْ
به يديك وف حديث الغسل كان يَحْثي على رأْسه ثَلثَ حَثَياتٍ أَي ثلث غُرَفٍ بيديه واحدتا
حثَتَا هو اسَْت ْفعَل من الَثْيِ
حَثْيَة وف حديث عائشة وزينب رضي ال عنهما فَتقاوَلَتا حت اسْتَ ْ
والراد أَن كل واحدة منهما رمت ف وجه صاحبتها التراب وف الديث ثلث حَثَياتٍ من
حَثَيات رب تبارك وتعال قال ابن الَثي هو مبالغة ف الكثرة وإِل فل كَفّ َثمّ ول حَثْيَ جل ال
تبارك وتعال عن ذلك وعز وأَرض حَثْواء كثية التراب وحََثوْت له إِذا أَعطيته شيئا يسيا
لثَى أَيضا دُقاق التّبْن وقيل هو التّبْن ا ُلعْتَزَل عن
والَثَى مقصور حُطام التّبْن عن اللحيان وا َ
البّ وقيل أَيضا التب خاصة قال تسَألُن عن َزوْجِها أَيّ َفتَى خَبّ جَرُوزٌ وإِذا جاعَ بَكى
ويأْكُلُ التمرَ ول يُلقِي الّنوَى كأَنه غِرارةٌ ملَى حَثَا وف حديث عمر رضي ال عنه فإِذا حَصي
لثَى هو بالفتح والقصر دُقاق التب والواحدة من كل ذلك
بي يديه عليه الذهب مَنْثورا نَثْرَ ا َ
حَثَاة والَثَى قشور التمر يكتب بالياء والَلف وهو جع َحثَاة وكذلك الثّتَا وهو جع ثَتَاة قشورُ
حثُوه برجله وقيل الَاثِياءُ جحر من جِحَرة
التمرِ ورديئُه والاثِياءُ تراب جُحْر اليَرْبوع الذي يَ ْ
اليبوع قال ابن بري والمع َحوَاثٍ قال ابن الَعراب الاثِياءُ تراب يرجه اليبوع من نافِقاِئهِ
بُن على فاعِلءَ والَثَاة أَن يؤكل البز بل ُأ ْدمٍ عن كراع بالواو والياء لَن لمها تتملهما معا
كذلك قال ابن سيده
( )14/164
( )14/165
حدُو َحدْوا و ُحِدَاءً مدود زَجَرَها َخ ْلفَها وساقَها وتَحا َدتْ هي
( حدا ) َحدَا الِبِلَ و َحدَا بِها يَ ْ
َحدَا بعضُها بعضا قال ساعدة بن جؤية أَرِقْتُ له حتّى إِذا ما عُرُوضُه تَحا َدتْ وهاجَتْها بُرُوق
ل ْدوُ َسوْقُ ا ِلبِل والغِناء لا
تُ ِطيُها ورجلٌ حادٍ و َحدّاءٌ قال وكانَ َحدّاءً قُراقِرِيا الوهري ا َ
حدُو السحابَ أَي تَسوقُه قال العجاج َحدْوا ُء جاءتْ من جبالِ
ويقال للشّمالِ َحدْواءُ لَنا تَ ْ
لدَاء ْيدُونَ به عن
الطّورِ تُزْجِي أَراعِيلَ الَهَامِ الُورِ وبينهم أُ ْح ِديّة وأُ ْح ُدوّة أَي نوع من ا ُ
حدُوه َحدْوا واحَْتدَاه تبعه الَخية عن أَب حنيفة وأَنشد حت احَتدَاه
اللحيان و َحدَا الشيءَ َي ْ
سََننَ الدّبُورِ و َحدِيَ بالكان حَدا لزمه فلم َيبْرَحْه أَبو عمرو الَادِي التعمد للشيء يقال َحدَاه
حدّى القُرّاءَ فأَقْ َرأُ أَي أَت َعمّدهم وهو
حرّاه بعن واحد قال ومنه قول ماهد كنتُ َأتَ َ
حدّاه وتَ َ
وتَ َ
حدّيْتُ فلنا إِذا بارَيْته ف فعل ونا َزعْته الغَلَبةَ
حدّاهم وَيَت َعمّدهم الوهري تَ َ
ُحدَيّا الناسِ أَي يَتَ َ
لدَيّا وأَنا ُح َديّاك ف هذا
حدّاه باراه ونَازَعه الغَ َلَبةَ وهي ا ُ
ابن سيده و َتدّى الرجلَ تع ّمدَه وتَ َ
الَمر أَي اْبرُزْ ل فيه قال عمرو بن كلثوم ُحدَيّا الناسِ كلّ ِهمِ َجمِيعا مُقا َرعَةً َبنِيهمْ عن بَنِينَا وف
التهذيب تقول أَنا ُحدَيّاكَ بذا الَمر أَي ابْرُزْ ل وَحْدك وجارِنِي وأَنشد َحدَيّا الناسِ ُكلّ ِهمُو
لطُوب ا َلوّلِينَا و ُحدَيّا الناس واحدُهم عن كراع الَزهري يقال ل يقوم
جَميعا ِلَنغْلِبَ ف ا ُ
( * قوله « ل يقوم إل » هذه عبارة التهذيب والتكملة وتامها يقول ل يقوم به إل كري الباء
والمهات من الرجال والبل ) بذا الَمر إِل ابن إِ ْحدَاها وربا قيل للحمار إِذا َق ّدمَ آتُنَه حادٍ
لقْبِ
ث منَ ا ُ
و َحدَا العَيْرُ أُُتنَه أَي تبعها قال ذو الرمة كأَنّه حيَ يرمِي خَ ْلفَ ُهنّ بِه حَادِي ثَل ٍ
السّماحِيجِ
( * قوله « حادي ثلث » كذا ف الصحاح وقال ف التكملة الرواية حادي ثان ل غي )
التهذيب يقال للعَيْرِ حَادِي ثَلثٍ وحَادِي َثمَانٍ إِذا َقدّم أَمامَه ِعدّة من أُُتِنهِ و َحدَا الريشُ السّهم
تبعه والَوادِي الَرْجُل لَنا تتلو الَيدي قال طِوالُ الَيادي والَوادِي كَأنّها َسمَاحِيجُ قُبّ طارَ
عَنْها نُسالُها ول أَ ْفعَله ما َحدَا الليلُ النهارَ أَي ما تبعه التهذيب ا َلوَادِي َأوّلُ كلّ شيءٍ
والَوادِي أَواخِرُ كلّ شيءٍ وروى الَصمعي قال يقال َلكَ ُهدَيّا هذا و ُحدَيّا هذا وشَ ْروَاه
وشَكلُه كُلّه واحِد الوهري قولم حادِي عَشَر مقلوب من واحد لَن تقديرَ واحدٍ فاعلٌ
فأَخّروا الفاء وهي الواو فقلبت ياء لنكسار ما قبلها وقدم العي فصار تقديره عالف وف
ل َدوْ والَ ْفعَوْ هي لغة ف الوقف على ما آخره أَلف تقلب
حديث ابن عباس ل َب ْأسَ ِبقَتْلِ ا ِ
لدَأُ جع ِحدَأَةٍ وهي الطائر
ل َدوُ هو ا ِ
الَلف واوا ومنهم من يقلبها ياء يفف ويشدد وا ِ
العروف فلما سكن المز للوقف صارت أَلفا فقلبها واوا ومنه حديث لقمان ِإنْ أَرَ مَ ْط َمعِي
ح َدوّ َت َلمّعُ أَي َتخَْتطِفُ الشيءَ ف اْنقِضاضِها وقد أَ ْجرَى الوصلَ مُجْرَى الوقف فقَلَب وشدّد
فَ ِ
حدُون عليها َخ ّلةٌ وا ِحدَةٌ أَي
لدَأَ ِح َدوّا بالتشديد وف حديث الدعاء تَ ْ
وقيل أَهلُ مكة يسمّون ا ِ
تبعَثُن وتَسُوقُن عليها َخصْلة واحدة وهو من َح ْدوِ الِبل فإِنه من أَكب الَشياء على َسوْقِها
وَبعْثها وبَنُو حادٍ قبيلة من العرب و َحدْواء موضع بنجد و َحدَوْدَى موضع
( )14/168
( حذا ) َحذَا النعلَ َحذْوا و ِحذَاءً قدّرها وقَطَعها وف التهذيب قطعها على مِثالٍ ورجل َحذّاءٌ
جدْ َنعْلهُ و َح َذوْت
لذَاءِ أَي جَيّد القَدّ وف الثل مَنْ يَ ُكنْ َحذّاءً َت ُ
ل ْذوِ يقال هو َجّيدُ ا ِ
جَيّد ا َ
حذُوه إِذا
النّعلَ بالّنعْلِ وال ُقذّةَ بال ُقذّةِ َقدّ ْرتُهُما عليهما وف الثل َح ْذوَ ال ُقذّةِ بال ُقذّةِ و َحذَا الِ ْلدَ َي ْ
حذِيها إِذا قَطَعَ منها
جرَحَه َجرْحا و َحذَى أُذنه َي ْ
حذِيهِ فهُو أَن يَ ْ
قوّره وإِذا قلت َحذَى الِ ْلدَ يَ ْ
لذْو التقدير والقطع أَي
شيئا وف الديث لَتَ ْركَُبنّ سََننَ َمنْ كان قَ ْبلَ ُكمْ َح ْذوَ الّنعْلِ بالّنعْلِ ا َ
لذَاءُ النعل وا ْحَتذَى اْنَتعَل
تعملون مثل أَعمالم كما ُتقْطَع إِحدى النعلي على قدر الُخرى وا ِ
لذَاءِ َيحَْتذِي
قال الشاعر يا لَيْتَ لِي َنعْ َل ْينِ مِنْ ِج ْلدِ الضّبُعْ وشُرُكا منَ اسِْتهَا ل َت ْنقَطِعْ كُلّ ا ِ
جعَلُه َنعْلَك
الافِي الوَقِعْ وف حديث ابن جريج قلت لبن عمر رأَيتُك تَحَْتذِي السّبْتَ أَي َت ْ
حَتذِي إِذا انْتَعل ومنه حديث أَب هريرة رضي ال عنه يصف جعفر بن أَب طالب رضي
احْتَذى يَ ْ
لذَاء ما يَ َطأُ عليه البعي من ُخفّه والفرسُ من حافِرِه ُيشَبّه
ال عنهما َخيْرُ من احَْتذَى النّعالَ وا ِ
بذلك وحَذانِي فلن َنعْلً وأَحْذان أَعطانيها وكره بعضهم أَحْذان الَزهري و َحذَا له َنعْلً
و َحذَاه َنعْلً إِذا َحمَله على َنعْل الَصمعي حَذان فلن َنعْلً ول يقال أَحْذان وأَنشد للهذل
للِيلُ ِب َموْرِكَتَ ْينِ ِمنْ صَ َلوَيْ مِشَبّ مِن الثّيانِ عَ ْق ُدهُما
حَذان بعدَما خ ِذمَتْ نِعال دَُبّيةُ إِنّه ِن ْعمَ ا َ
حذَيْته فأَحْذان ورجل حاذٍ عليه حِذا ٌء وقوله صلى ال عليه وسلم
َجمِيلُ الوهري وتقول ا ْستَ ْ
ف ضالة ا ِلبِل مَعَها حِذاؤُها وسِقاؤُها عَنَى بالِذاء أَخْفافَها وبالسّقاء يريد أَنا َتقْوى على ورود
لذَاء بالدّ الّنعْل أَراد أَنا َت ْقوَى على الشي وقطع الَرض وعلى قصد الياه
الياه قال ابن الَثي ا ِ
وورودها و َرعْيِ الشجر والمتناع عن السباع الفترسة شبهها بن كان معه ِحذَاء وسِقاء ف
سفره قال وهكذا ما كان ف معن الِبل من اليل والبقر والمي وف حديث جِهَازِ فاطمة
لذَاوَةُ ما يسقط
ل ْذوَةُ وا ُ
لذّائِي ا ُ
شوّ ُب ْذوَةِ ا َ
حُرضي ال عنها أَ َحدُ فِراشَيْها مَ ْ
( * قوله « الذوة والذاوة ما يسقط إل » كلها بضم الاء مضبوطا بالصل ونسختي
لذّاؤُونَ جع
للُودِ حي تُ ْبشَرُ وُتقْطَعُ ما ُي ْرمَى به ويَ ْبقَى وا َ
صحيحتي من ناية ابن الثي ) من ا ُ
حذَى با وف حديث َنوْفٍ إِنّ ا ُل ْد ُهدَ ذهب إِل
شفْرَةُ الت ُي ْ
حذَى ا ل ّ
َحذّا ٍء وهو صانعُ النّعالِ وا ِل ْ
ل ْذَيةَ فجاء با فأَلْقاها على الزُجاجة َففَ َلقَها قال ابن الَثي قيل هي
خازن البحر فاستعار منه ا ِ
الَلْماسُ
( * قوله « اللاس » هو هكذا بأل ف الصل والنهاية وف القاموس ول تقل اللاس وانظر ما
حذِي الجارةَ أَي َيقْ َطعُها وَيثْقب الوهر ودابة َحسَن الِذاءِ أَي
تقدّم ف مادة م و س ) الذي يَ ْ
سنُ ال َقدّ و َحذَا َح ْذوَه َفعَل فعله وهو منه التهذيب يقال فلن يَحَْتذِي على مثال فُلن إِذا
حَ َ
اقَْتدَى به ف أَمره ويقال حاذَيْتُ موضعا إِذا ص ْرتَ بِذائه وحاذَى الشيءَ وازاه و َحذَوْتُه َق َع ْدتُ
بِذائِه شر يقال أَتَيْتُ على أَرض قد ُحذِيَ َبقْلُها على أَفواه غنمها فإِذا ُحذِيَ على أَفواهها فقد
شبعت منه ما شاءت وهو أَن يكون َح ْذوَ أَفواهها ل يُجاوزها وف حديث ابن عباس ذاتُ عِ ْرقٍ
ل ْذوُ والِذاءُ الِزاءُ والُقابِل أَي أَنا مُحا ِذيَتُها وذاتُ عِرْق مِيقاتُ أَهل العراق وقَ َرنٌ
َح ْذوَ قَرَنٍ ا َ
ميقاتُ أَهل ند ومسافتهما من الرم سواء والِذاءُ الِزاءُ الوهري وحِذاءُ الشيء إِزاؤُه ابن
ل ْذوُ من أَجزاءِ القافية حركةُ الرف الذي قبل الرّدْفِ يوز ضمته مع كسرته ول
سيده وا َ
يوز مع الفتح غيُه نو ضمة قُول مع كسرة قِيل وفتحة َقوْل مع فتحة َقيْل ول يوز بَيْعٌ مع
بِيع قال ابن جن إِذا كانت الدللة قد قامت على أَن أَصل الرّدْفِ إِنا هو الَلف ث حلت الواو
والياء فيه عليهما وكانت الَلف أَعن الدّة الت يردف با ل تكون إِل تابعة للفتحة وصِ َلةً لا
حتَذاةً على جنسها لزم من ذلك أَن تسمى الركة قبل الرّدْف َحذْوا أَي سبيلُ حرف الرّويّ
ومُ ْ
أَن َيحَْتذِيَ الركةَ قبله فتأْت الَلف بعد الفتحة والياء بعد الكسرة والواو بعد الضمة قال ابن
جن ففي هذه السمة من الليل رحه ال دللة على أَن الرّدْفَ بالواو والياء الفتوح ما قبلها ل
َتمَ ّكنَ له كَتَمكّن ما تَبِعَ من ال ّروِيّ حركةَ ما قبله يقال هو حِذاءَكَ و ِح ْذوََتكَ و ِحذَتَكَ
ومُحاذَاكَ وداري َحذْوةَ دارك و َحذْوَتُها و َحذَتُها
( * قوله « وحذتا » برفع التاء ونصبها كما ف القاموس ) و َح ْذوَها و َحذْوُها أَي إِزاءها قال ما
َتدُْلكُ الشمسُ إِلّ َح ْذوَ مَنْكِبِه ف َحوْمةٍ دُونَها الاماتُ وال َقصَرُ ويقال اجلسْ ِحذَةَ فلنٍ أَي
بِحِذائِه الوهري َح َذوْتُه قعدتُ بذائه وجاء الرجلن ِحذْيََت ْينِ أَي كل واحد منهما إِل جنب
صاحبه وقال ف موضع آخر وجاء الرجلنِ ِحذَتَيْن أَي جيعا كل واحد منهما بنب صاحبه
وحاذَى الكانَ صار بِذائِه وفلنٌ ِبذَاءِ فلن ويقال حُذ بِذاء هذه الشجرة أَي صِرْ ِبذَائها
قال ال ُكمَيْت مَذانِبُ ل تَسَْتنْبِتُ العُودَ ف الثّرَى ول يََتحَاذَى الاِئمُونَ فِصالَها يريد بالَذانِب
سفْرُ فيها الاءَ ولكنها
مَذانبَ الفَِتنِ أَي هذه الَذانِبُ ل تُنْبتُ ك َمذَانِبِ الرياض ول َيقْتسمُ ال ّ
ل ْذوَةُ من
مَذانِبُ شَرّ وفِتْنةٍ ويقال تَحاذَى القومُ الاءَ فيما بينهم إِذا اقْتَسموه مثل التّصا ُفنِ وا ِ
لذْيةُ من اللحم ما قُطع طولً وقيل هي القطعة الصغية الَصمعي أَعطيته
لذْية وقال ا ِ
اللحم كا ِ
ِحذَْيةً من لم و ُحذّةً وفِ ْلذَةً كلّ هذا إِذا قطع طولً وف حديث الِسراء َيعْمدونَ إِل عُرْضِ
ل ْذوَةَ من اللحم أَي يقطعون منه القِطْعة وف حديث مس الذكر
جَنْبِ أَحدِهم فيَحْذونَ منه ا ُ
حمِ طولً ومنه الديثُ إِنا فاطمة
إِنا هو ِحذْيةٌ مِ ْنكَ أَي قِطْعةٌ قيل هي بالكسر ما قُطع من الل ْ
لذَيّا العطيّة
لذْيا وا ُ
لذِّيةُ وا ُ
لذْوة وا َ
ِحذْيةٌ من َيقْبضن ما يقبضها وحَذاهُ َحذْوا أَعطاه وا ِ
حذِيه إِحْذاءً و ِحذَْيةً
ل ْذوَة وف التهذيب أَحْذاهُ يُ ْ
لذَْي ِة وواوية بدليل ا ِ
والكلمة يائية بدليل ا ِ
لذِيّة
وحذْيا مقصورة و ِحذْوَةً إِذا أَعطاه وأَ ْحذَيْتُه من الغنيمة أُ ْحذِيه أَعطيته منها والسم ا َ
لذَيّا وهي
لذْيا وا ُ
لذِّيةُ وا ُ
لذَْيةُ وا َ
لذْيا وأَ ْحذَى الرجلَ أَعطاه ما أَصاب والسم ا ِ
ل ْذوَةُ وا ُ
وا ِ
لذَيّا مثل الثّ َريّا ما أَعطى الرجلُ لصاحبه من غنيمة أَو
القِسْمة من الغنيمة قال ابن بري وا ُ
للْسة أَي بي الِبةِ
لذَيّا وا ُ
لذَيّا وبي الُلْسةِ قال ابن سيده وأَ َخذَه بي ا ُ
جائزة ومنه الَثلُ بيَ ا ُ
لذَيّا قول أَب ذؤيب وقائلةٍ ما كانَ ِح ْذوَةَ َبعْلِها
لذْوةِ بعن ا ُ
والسْتِلبِ قال ابن بري وشاهد ا ِ
غَداتَِئذٍ من شَاءِ قَ ْردٍ وكاهِلِ قَ ْردٌ وكاهل قبيلتان من ُهذَيْل وهذا البيت أورده ابن سيده على ما
لذْيةِ واو لقول أَب ذؤيب وأَنشد البيت و ُحذْيايَ من هذا الشيء أَي
صوّرته قال ابن جن لم ا ِ
لذْيا أَي أَعطان ما أَصاب شيئا وأَحْذاهُ ُحذْيا
لذَيّا هَديّةُ البِشارة ويقال أَحْذانِي من ا ُ
أَعطن وا ُ
ح ِذكَ من عِطْرِه عَ ِل َقكَ من
أَي وهَبَها له وف الديث مَثَلُ الَلِيسِ الصال مَثَلُ الدّاريّ إِن ل يُ ْ
حذَْينَ من
رِيه أَي إِن ل يعطك وف حديث ابن عباس رضي ال عنهما فيُداوِينَ الَرْحَى وُي ْ
لذْيا اللحيان أَ ْحذَيْتُ الرجلَ
الغنيمة أَي ُيعْطَ ْينَ وف حديث الَزْهازِ ما َأصَبْتَ من ُعمَر ؟ قلتُ ا ُ
طعنةً أَي طَعنتُه ابن سيده و َحذَى اللبُ اللسانَ والَلّ فاه يَحْذيه َحذْيا قَرَصه وكذلك النبيذُ
حذِي اللسان وقال ف موضع آخر و َحذَا الشرابُ اللسانَ َيحْذوه َحذْوا
ونوه وهذا شراب يَ ْ
حذِي و َحذَى الِهابَ َحذْيا
حذِيه حكاها أَبو حنيفة قال والعروف َحذَى َي ْ
قَرَصه لغة ف حَذاه َي ْ
حذِيها إِذا حَزّها
خرِيق و َحذَا يده بالسكي َحذْيا قطعها وف التهذيب فهو َي ْ
أَكثر فيه من التَ ْ
و َحذَيْتُ َيدَه بالسكي و َح َذتِ الشفرة النعلَ قطعتها و َحذَاه بلسانه قطعه على الَثَل ورجل
حذَى حَذىً مقصور فهو أَن يَ ْنقَطِعَ سَلها ف َبطْنها
حذِي الناسَ و َحذِيَت الشاةُ تَ ْ
حذَاءٌ َي ْ
مِ ْ
شتَكي ابنُ الفَرَج َح َذ ْوتُ التّراب ف وجوههم وحََث ْوتُ بعن واحد وف الديث أَن النب
فتَ ْ
ضةً من
صلى ال عليه وسلم َأَبدّ يَده إِل الَرض عند انكشاف السلمي يومَ حُنَيْن فأَخذ منها قَ ْب َ
تُرابٍ َفحَذا با ف وجوه الشركي فما زال َحدّهم كَلِيلً أَي حَثَى قال ابن الَثي أَي حَثَى على
لذِّيةِ ُأمّ َعمْروٍ غَداةَ إِذ
لذِّيةُ اسم َهضْبة قال أَبو قِلبةَ يَئِسْتُ من ا َ
الِبدال أَو ها لغتان وا َ
حوْنِي بالنَابِ
انَْت َ
( )14/169
حرِي حَرْيا َنقَصَ وأَحْرَاه الزمانُ الليث الَرْيُ النّقصان بعد الزيادة
( حري ) حَرَى الشيءُ يَ ْ
يقال إِنه َيحْرِي كما َيحْرِي القمرُ حَرْيا يَ ْن ُقصُ ا َلوّل منه فالَول وأَنشد شر ما زَالَ مَجْنُونا
على اسْتِ ال ّدهْرِ ف َبدَنٍ يَ ْنمِي و َعقْلٍ َيحْرِي وف حديث وفاة النب صلى ال عليه وسلم فما
حرِي بعد
سمُه يَ ْ
حرِي أَي يَ ْنقُص ومنه حديث الصّديق رضي ال عنه فما زال ِج ْ
سمُه يَ ْ
زال ِج ْ
حقَ به وف حديث عمرو بن َعبْسَة فإِذا رسول ال
وفاةِ رسول ال صلى ال عليه وسلم حت َل ِ
خفِيا حِراءٌ عليه قومُه أَي ِغضَابٌ َذوُو َهمّ و َغمّ قد انَْت َقصَهم َأمْرُه
صلى ال عليه وسلم مُسَْت ْ
وعِيلَ صَبْرُهم به حت أَثّر ف أَجْسامهم والارَِيةُ الَفْعى الت قد كبِرتْ وَنقَص جسمها من ال ِكبَر
شبِ
ول يبق إِل رأْسُها ونَفَسُها و َسمّها والذّكر حارٍ قال أَو حارِيا من القُتَيْراتِ ا ُلوَلْ أَبَْترَ قِيدَ ال ّ
لوْفاءِ ف الصّبْح ال َفضِحْ حوَيْرِيا مثلَ َقضِيبِ الُجَْت ِدحْ
طُولً أَو أَقَلْ وأَنشد شر اْنعَتْ على ا َ
لرَا مقصور يقال ا ْذهَبْ فل أَرََيّنكَ بِحَرايَ وحَرَاتِي
والَراة الساحةُ والعَ ْقوَةُ والناحيةُ وكذلك ا َ
ويقال ل تَ ُطرْ حَرَانا أَي ل َتقْ َربْ ما حولنا وف حديث رجل من جُهَينة ل يكن زيد بنُ خالد
لرَا بالفتح والقصر جَنابُ الرجل والَرَا والَرَاةُ ناحيةُ
َيقْرَبه ِبحَراهُ سُخْطا ل عز وجل ا َ
ضةٌ ذادَ هَ ْيقُها عن حَرَاها كُلّ طارٍ عليه أَن َيطْراها هو
الشيء والَرَا موضع البَيْض قال بَ ْي َ
الُفْحُوصُ والُدْحِيّ والمع أَحْراء والَرَا الكِناسُ التهذيب الَرَا كُلّ موضع لظَبْيٍ ي ْأوِي إِليه
الَزهري قال الليث ف تفسي الَرَا إِنه مَبِيضُ النّعام أَو م ْأوَى الظّبْي وهو باطل والَرَا عند
العرب ما رواه أَبو عبيد عن الَصمعي الَرَا جَنابُ الرجل وما حوله يقال ل َتقْرََبنّ َحرَانا
ويقال نزل بَراهُ وعَرَاهُ إِذا نزل بساحته وحَرَا مَبِيضِ النّعامِ ما َحوْله وكذلك حَرَا كِناسِ الظّبْي
لرَاة الصوتُ والَلَبة وصوتُ التِهاب النار
لرَا موضعُ بَ ْيضِ اليَمامة والَرَا وا َ
ما َحوْله وا َ
وحَفيفُ الشجر وخَصّ ابن الَعراب به مرةً صوتَ الطي وحَرَاةُ النار مقصورٌ التهابا ذكره
لوَاة بالاء والواو قال
جاعة اللغويي قال ابن بري قال علي بن حزة هذا تصحيف وإِنا هو ا َ
لوَاة بالاء والواو والَرَى الَلِيقُ كقولك بالَرَى أَن يكون ذلك وإِنه
وكذا قال أَبو عبيد ا َ
لَحَرىً بكذا وحَرٍ وحَرِيّ فمن قال حَرىً ل يغيه عن لفظه فيما زاد على الواحد و َسوّى بي
الِنْسي أَعن الذكر والؤنث لَنه مصدر قال الشاعر و ُهنّ حَرىً أَن ل ُيثِبَْنكَ َنقْرَةً وأَنتَ حَرىً
ب ومن قال حَرٍ وحَرِيّ ثَنّى وجع وأَنث فقال حَرِيانِ وحَرُونَ وحَرِيَة وحَرِيَتانِ
بالنارِ حيَ ُتثِي ُ
وحَرِياتٌ وحَرِيّانِ وحَ ِريّونَ وحَرِيّة وحَرِيّتانِ وحَرِيّاتٌ وف التهذيب وهم أَحْرِياء بذلك و ُهنّ
حَرَايَا وأَنتم أَحْراءٌ جع حَرٍ وقال اللحيان وقد يوز أَن تثن ما ل تمع لَن الكسائي حكى عن
بعض العرب أَنم يثنون ما ل يمعون فيقول إِنما لَرَيانِ أَن يفعل وكذلك ُروِيَ بيتُ َعوْفِ بن
ل ْعفَرِي َأوْدَى بَنِيّ فَما بِرَ ْحلِي مِنْ ُهمُ إِل غُلما َبّيةٍ ضَنَيانِ بالفتح كذا أَنشده أَبو علي
الَحْوصِ ا َ
الفارسي وصرح بأَنه مفتوح قال ابن بري شاهدُ حَرِيّ قولُ لبيد من حَياةٍ قد سَِئمْنا طُولَها
وحَرِيّ طُولُ عَ ْيشٍ أَن ُيمَلّْ وف الديث إِنّ هذا لَحرِيّ ِإنْ َخطَبَ أَن يَنْكِحَ يقال فلن حَرِيّ
ح ّدثُ الرجلُ الرجلَ
بكذا وحَرىً بكذا وحَرٍ بكذا وبالَرَى أَن يكون كذا أَي جَديرٌ وخَلِيقٌ وُي َ
فيقولُ بالَرَى أَن يكون وإِنه لَحْرىً أَن يفعل ذلك عن اللحيان وإِنه َلحْراة أَن يفعلَ ول يثن
حجَاة
خلَقة ومَ ْقمَنة وهذا الَمر مَحْراةٌ لذلك أَي َمقْمنة مثل مَ ْ
ول يمع ول يؤنث كقولك مَ ْ
ستَ ْبدِلٍ من َب ْعدِ َغضْيَا صُرَْي َمةً فأَحْرِ به
وما أَحْراه مثل ما أَحْجاه وأَ ْحرِ به مِثْل أَ ْحجِ به قال ومُ ْ
لطُولِ َفقْرٍ وأَحْرِيَا أَي وأَحْرَِي ْن وما أَحْراهُ به وقال الشاعر فإِن كنتَ تُو ِعدُنا بالِجاء فأَحْرِ َبنْ
رامَنا أَن َيخِيبَا وقولم ف الرجل إِذا بلغ المسي حَرىً قال ثعلب معناه هو حَرىً أَن يَنالَ اليَ
كله وف الديث إِذا كان الرجلُ َي ْدعُو ف شَبِيَبتِه ث أَصابه أَمرٌ بعدَما كَبِرَ فبالَرَى أَن يُسْتجابَ
له ومن أَ ْحرِ به ا ْشُتقّ التّحَرّي ف الَشياء ونوها وهو َطلَبُ ما هو أَحْرَى بالستعمال ف غالب
صدُ
حرّى الَمرَ أَي يَتوَخّاه وَي ْقصِده والتّحَرّي ق ْ
الظن كما اشتق الّت َقمّن من ال َقمِي وفلن يتَ َ
ا َلوْل والَ َح ّق مأْخوذ من الَرَى وهو الَليقُ والّتوَخّي مثله وف الديث تَ ّروْا ليلةَ القَدْرِ ف
صدُ والجتهادُ ف الطلب والعزمُ على
العَشْرِ الَواخِر أَي ت َعمّدوا طلبها فيها والتّحَرّي ال َق ْ
تصيص الشيء بالفعل والقول ومنه الديث ل تَتحَ ّروْا بالصلة طلوعَ الشمسِ وغروبَها
وتَرّى فلنٌ بالكان أَي تكّث وقوله تعال فأُولئك ت ّروْا رَشَدا أَي توَ ّخوْا و َعمَدُوا عن أَب عبيد
وأَنشد لمرئ القيس دِيةٌ هَطْلء فيها وطَفٌ َطَبقُ الَرضِ تَرّى وَتدُِرْ وحكى اللحيان ما رأَيتُ
من حَرَاتِه وحَرََاه ل يزد على ذلك شيئا وحَرَى أَن يكون ذاك ف معن عسَى و َترّى لك ت َعمّده
وحِرَاء بالكسر والد جبل بكة معروف يذكر ويؤَنث قال سيبويه منهم من يصرفه ومنهم من
ل يصرفه يعله اسا للبقعة وأَنشد و ُربّ وَجْهٍ مِن حِرَاءٍ مُنْحَن وأَنشد أَيضا سَتعْلم أَيّنا خيا
قديا وَأعْ َظمَنا ببَ ْطنِ ِحرَاءَ نارا قال ابن بري هكذا أَنشده سيبويه قال وهو لرير وأَنشده
الوهري أَلسْنا أَك َرمَ الّثقَلَ ْينِ طُرّا وَأ ْع َظمَهم ببطْن حِراءَ نارا قال الوهري ل يصرفه لَنه ذهب
به إِل البلدة الت هو با وف الديث كان يتَحَنّثُ بِراءٍ هو بالكسر والد جبل من جبال مكة
قال الطاب كثي من الحدّثي َيغْلَطون فيه فيفْتَحون حاءه وَي ْقصُرونه ويُميلونه ول توز إِمالته
جدُها
لَن الراء قبل الَلف مفتوحة كما ل توز إِمالة راشد ورافع ابن سيده الَرْوةُ حُرْقةٌ َي ِ
صدْره ورأْسه من الغَيْظ والوَجَع والَرْوة الرائحة الكريهة مع ِحدّةٍ ف
الرجلُ ف حَلْقه و َ
الَياشِيم والَ ْروَةُ والَراوةُ حَرَافةٌ تكون ف َطعْم نو الَرْدل وما أَشبهه حت يقالُ لذا ال ُكحْل
حَرَاوة ومَضاضَة ف العي النضر الفُ ْلفُل له حَرَاوة بالواو وحَرَارة بالراء يقال إِن لَجد لذا
لرّ
الطعام حَرْوة وحَرَاوة أَي حَرارة وذلك من حَرافةِ شيء يؤْكل قال الَزهري ذكر الليث ا ِ
ف العتل ههنا وبابُ الضاعف أَول به وقد ذكرناه ف ترجة حرح وف ترجة رحا يقال رَحَاه إِذا
عَظّمه وحَرَاه إِذا أَضاقَه وال أعلم
( )14/172
( حزا ) التّحَزّي التّكَ ّهنُ حَزَى َحزْيا وتَحَزّى تكَ ّهنَ قال رؤْبة ل يأْ ُخذُ الّتأْفِيكُ والتّحَزّي فينا
ول قوْلُ ال ِعدَى ذو الَزّ والازِي الذي ينظر ف الَعضاء وف خِيلنِ الو ْجهِ يتَكَ ّهنُ ابن شيل
الازِي أَقَلّ علما من الطارق والطارقُ يكاد َأنْ يكون كاهِنا والازِي يقول ب َظنّ و َخوْف
شمّ الَرض
والعائِفُ العال بالُمور ول ُيسْتَعافُ إِل َمنْ عَ ِلمَ وجَ ّربَ وعرَفَ والعَرّافُ الذي يَ ُ
فيعرف مَواقِعَ الياه ويعْرِفُ بأَيّ بلد هو ويقول دَواءُ الذي بفلن كذا وكذا ورجل عَرّافٌ
وعائِفٌ وعنده ِعرَافة وعِيافَةٌ بالُمور وقال الليث الازِي الكاهِنُ حَزَا َيحْزُو وَيحْزِي ويَتحَزّى
سدّدِ
وأَنشد ومن َتزّى عاطِسا أَو طَرَقا وقال وحازَِيةٍ مَلْبُوَن ٍة ومُنَجِسٍ وطارقةٍ ف َطرْقِها ل تُ َ
وقال ابن سيده ف موضع آخر حَزَا حَزْوا وتَزّى تكَ ّهنَ وحَزَا الطيَ حَزْوا زَجَرَها قال والكلمة
يائية وواوية وحَزَى النخلَ حَزْيا خَرَصه وحَزَى الطيَ حَزْيا زَجَرَها الَزهري عن الَصمعي
حَزَيْتُ الشيء أَحْزِيه إِذا َخرَصتَه وحَ َز ْوتُ لغتان من الازِي ومنه َحزَيْتُ الطيَ إِنا هو الَرْصُ
ويقال لارص النخل حازٍ وللذي ينظر ف النجوم حَزّاءٌ لَنه ينظر ف النجوم وأَحكامها بظنه
وتقديره فربا أَصاب أَبو زيد حَ َزوْنا الطيَ ْنزُوها حَزْوا زَجَرْناها زَجْرا قال وهو عندهم أَن
يَ ْن ِغقَ الغُرابُ مستقبِلَ رجل وهو يريد حاجة فيقول هو خي فيخرج أَو يَ ْن ِغقَ مُسْتدِْبرَه فيقول
هذا شر فل يرج وإِن سَنَح له شيء عن يينه تَي ّمنَ به أَو سَنَح عن يساره تشاءَم به فهو الَ ْزوُ
حزُرُ الَشياء وي َقدّرُها بظنه يقال
لزّاءُ والازي الذي يَ ْ
والزّجْرُ وف حديث هِرقَل كان حَزّاء ا َ
حَ َز ْوتُ الشيءَ أَحْزُوه وأَ ْحزِيه وف الديث كان لفرعونَ حازٍ أَي كا ِهنٌ وحَزَاه السّرابُ يَحْزِيه
حَزْيا رَفَعه وأَنشد فلما حَزَا ُهنّ السّرابُ بعَيْنِه على البِيدِ أَذْرَى َعبَةً وتتَبّعا وقال الوهري حَزَا
حزِيه إِذا رفعه قال ابن بري صوابه وحزَا الل وروى ا لَزهري
حزُوه ويَ ْ
السّرابُ الشخصَ يَ ْ
عن ابن الَعراب قال إِذا رُفِعَ له شخص الشيء فقد حُزِيَ وأَنشد فلما َحزَا ُهنّ السرابُ
( البيت )
والَزَا والَزاءُ جيعا نبتٌ يشبِه الكَرَفْس وهو من أَخْرار البُقول ولريه َخمْ َطةٌ تزعم الَعراب
أَن الن ل تدخل بيتا يكون فيه الَزاءُ والناس َيشْرَبون ماءَه من الرّيح وُيعَ ّلقُ على الصبيان إِذا
خُشِيَ على أَحدهم أَن يكون به شيء وقال أَبو حنيفة الَزَا نوعانِ أَحدها ما تقدم والثان
شجرة ترتفع على ساق مقدارَ ذراعي أَو أَقلّ ولا ورقة طويلة ُم ْدمَجة دقيقةُ الَطراف على
خِ ْلقَة أَ ِك ّمةِ الزّرْع قبل أَن تَت َفقّأ ولا بَ َرمَة مثل بَ َرمَةِ السّ َل َمةِ وطولُ ورَقها كطول ا ِلصْبَع وهي
لضْرة وتزداد على الَحْلِ ُخضْرَةً وهي ل يَرْعاها شيء فإِن غَلِطَ با البعي فذاقها ف
شديدة ا ُ
أَضعاف العُشْب قَتلَتْه على الكان الواحدة َحزَاةٌ وحَزَاءةٌ وف حديث بعضهم الَزاة يشربا
شةِ الَزَاة نبت بالبادية يشبه الكَرَفْس إِل أَنه أَعظم ورقا منه والَزَا جِنسٌ لا
أَكايِسُ النساء للطّ ّ
لنّ والِقلتُ
شةُ الزّكامُ وف رواية َيشْترِيها أَكايسُ النساء للخافَِيةِ والِقْلتِ الافَِيةُ ا ِ
والطّ ّ
مَ ْوتُ الوَلد كأَنم كانوا يَ َر ْونَ ذلك من قِبَلِ النّ فإِذا تَبخّ ْرنَ به مَنعَ ُهنّ من ذلك قال شر تقول
ريحُ حَزَاء فالنّجاء قال هو نباتٌ ذَفِرٌ يَُتدَ ّخنُ به للَرْواح يُشْبه الكَرَفْسَ وهو أَعظم منه فيقال
اهْ ُربْ إِن هذا ريحُ شرّ قال ودخل َعمْرو بن الَكَم النّ ْهدِيّ على يزيد بن ا ُلهَلّب وهو ف
البس فلما رآه قال أَبا خالد ريحُ َحزَاء فالنّجاء ل تَ ُكنْ فَريسةً للَ َسدِ اللِّبدِ أَي أَن هذا تَبا ِشيُ
لزَاء يدّ
شَ ّر وما ييء بعد هذا ش ّر منه وقال أَبو اليثم الَزَاء مدود ل يقصر وقال شر ا َ
ويقصر الَزهري يقال أَحْزَى ُيحْزي إِحْزاءً إِذا هابَ وأَنشد ونفْسِي أَرا َدتْ َهجْرَ ليْلى فلم ُت ِطقْ
صدَرِه الاءَ رَْأمٌ رَدِي
لا الَجْرَ هابَتْه وأَحْزَى َجنِينُها وقال أَبو ذؤَيب كعُوذِ ا ُلعَطّعفِ أَ ْحزَى لا َب ْ
أَي رَجَع لا رَْأمٌ أَي ولدٌ رديءٌ هالكٌ ضعيفٌ والعُوذُ الديثةُ العهد بالنّتاج والُحْ َزوْزي الُنَْتصِبُ
وقيل هو القَ ِلقُ وقيل الُنْكسر وحُ ْزوَى والَزْواءُ وحَ َزوْزَى مواضع وحُ ْزوَى جبل من جبال
جمِ ال ّدهْناء وهي ُجمْهور
ال ّدهْناء قال الَزهري وقد نزلت به وحُ ْزوَى بالضم اسم ُعجْمةٍ من ُع َ
ح وامْتُِنحَ القِطارَا
عظيم َيعْلو تلك الماهيَ قال ذو الرمة َنبَتْ عيناكَ عن طَللٍ ُب ْزوَى َعفَتْه الري ُ
والنسبة إِليها حُزَاوِيّ وقال ذو الرمة حُزَاوِّيةٌ أَو َعوْهَجٌ مَ ْعقِلِّيةٌ تَرُودُ بَأعْطافِ الرّمالِ الَزَاورِ
قال ابن بري صوابه حُزاويةٍ بالفض وكذلك ما بعده لَن قبله كَأنّ عُرَى الَرْجانِ منها تع ّلقَتْ
لزَاور صوابه الَرَائِر وهي كرائم الرّمال وأَما
على ُأمّ خِشْفٍ من ظِباءِ الَشاقِر قال وقوله ا َ
الَزَاورُ فهي الرّواب الصّغارُ الواحدة حَ ْزوَرَةٌ
( )14/174
( )14/176
( حشا ) الَشَى ما دُون الِجابِ ما ف الَبطْن كُلّ من الكَبِد والطّحال والكَرِش وما تَبعَ ذلك
لشَى ما الشمسُ ف
ضنُ وأَنشد ف صفة امرأَة َهضِيم ا َ
ل ْ
لشَى ظاهر البطن وهو ا ِ
حَشىً كُلّه وا َ
شوْتُه سهما إِذا
لصْر وتقول َح َ
ف ضامِرَ ا َ
لشَى إِذا كان َأهْيَ َ
يومِ دَجْنِها ويقال هو لَطيفُ ا َ
للْف الت ف آخر الَنْبِ إِل الوَرِك ابن السكيت
أَصبتَ َحشَاه وقيل الَشَى ما بي ضِلَعِ ا َ
شوَةً
لشَى ما بي آخِرِ ا َلضْلع إِل رأْس الوَرِك قال الَزهري والشافعي َسمّى ذلك كله حِ ْ
اَ
شوَة ما عدا الشحم فإِنه ليس من
قال ونو ذلك حفظته عن العرب تقول لميع ما ف البطن حِ ْ
لشَى ما اضْ َطمّت عليه الضلوع وقولُ ا ُلعَطّل
لشْوة وإِذا ثنيت قلت حَشَيانِ وقال الوهري ا َ
اِ
لزْنِ َأهْلُه بأَيّ الَشَى َأمْسَى الَلِيطُ الُباِينُ ؟ يعن الناحيةَ
الذل َيقُولُ الذي َأمْسَى إِل ا َ
شوَةُ
التهذيب إِذا اشْتَكَى الرجلُ حَشَاه ونَساه فهو حَشٍ ونَسٍ والمع أَ ْحشَاءٌ الوهري ِح ْ
شوَةُ
لْشوَت ا ُ
البطن وحُشْوته بالكسر والضم أَمعاؤُه وف حديث ا َل ْبعَثِ ث َشقّا َبطْن وأَخْرَجا حُِ ْ
شوَتَه َخرَجَت الَصمعي الُشْوة
بالضم والكسر الَمعاء وف َمقْتل عبد ال بن جُبَيْر ِإنْ ُح ْ
موضع الطعام وفيه الَحْشَاءُ والَقْصابُ وقال الَصمعي أَسف ُل مواضع الطعام الذي يُؤدّي إِل
ا َل ْذهَب ا َلحْشاةُ بنصب اليم والمع الَحاشِي وهي الَ ْبعَرُ من الدواب وقال إِياكم وإِتْيانَ النساءِ
ف مَحاشِيهنّ فإِنّ كُلّ مَحْشاةٍ حَرامٌ وف الديث ماشي النساء حرامٌ قال ابن الَثي هكذا جاء
ف رواية وهي جع مَحْشاة لَسفل مواضع الطعام من ا َلمْعاء فكَنَى به عن الَدْبار قال ويوز أَن
تكون الَحاشِي جع ا ِلحْشَى بالكسر وهي العُظّامَة الت ُتعَظّم با الرأَة عَجيزتا ف َكنَى با عن
الَدْبار والكُلْيتانِ ف أَسفل البطن بينهما الَثانة ومكانُ البول ف الَثانة وا َلرَْبضُ تت السّرّة وفيه
صفَاقُ والصّفاقُ جلدة البطن الباطنةُ كلها واللدُ الَسفل الذي إِذا انرق كان رقيقا وا َلأَْنةُ
ال ّ
ما َغلُظَ تت السّرّة
( * قوله والكليتان إل تت السرة هكذا ف الصل ول رابط له با سبق من الكلم ) والَشَى
شمّاخ تُلعِبُن إِذا ما ِشئْتُ َخوْدٌ على الَنْماطِ ذاتُ حَشىً قَطِيعِ ويروى َخوْدٍ على
الرّْبوُ قال ال ّ
أَن يعل من نعت بَهْكنةٍ ف قوله ولو َأنّي أَشاءُ كَنَنْتُ َنفْسِي إِل َبيْضاءَ بَهْكَنةٍ َشمُوعِ أَي ذات
َنفَس مُ ْنقَطِعٍ من ِسمَنها وقَطِيعٍ نعتٌ لَشىً وف حديث عائشة رضي ال عنها أَن النب صلى ال
جرِ نسائه فلما أَحَسّ
عليه وسلم خرج من بيتها ومضى إِل الَبقِيع فَتِبعَتْهُ تَ ُظنّ أَنه دخل بعضَ حُ َ
صدَه ف َع َدتْ ف َعدَا على أَثرها فلم ُيدْ ِركْها إِل وهي ف َجوْفِ ُحجْرَتِها فدنا منها
صدَ َق ْ
بسَوادِها ق َ
وقد وَقَع عليها البُهْرُ والرّْبوُ فقال لا ما ل أَراكِ َحشْيَا
( * قوله « ما ل أراك حشيا » كذا بالقصر ف الصل والنهاية فهو فعلى كسكرى ل بالد كما
لشَى وهو الرّْبوُ والبُ ْهرُ والنّهِيجُ الذي
وقع ف نسخ القاموس ) رابَيةً أَي ما َلكِ قد وقعَ عليك ا َ
حَتدّ ف كلمه من ارتفاع الّنفَس وتَواتُره وقيل أَصله من إِصابة
شيَته والُ ْ
سرِع ف مِ ْ
َيعْرِض للمُ ْ
الرّْبوِ حَشاه ابن سيده ورجل حَشٍ وحَشْيانُ من الرّْبوِ وقد َحشِيَ بالكسر قال أَبو جندب
شَيةٌ وحَشْيا
جحَرِ والُنثى حَ ِ
الذل فنَ ْهنَهْتُ أُول ال َق ْومِ عنهم بضَرْبةٍ تَنفّسَ منها كلّ حَشْيانَ مُ ْ
على َفعْلى وقد حَشِيا حَشىً وأَرْنب مُحَشّيَة الكِلبِ أَي َت ْعدُو الكلبُ خلفها حت تَ ْنبَهِرَ
لشِّيةُ مِرْفَقة أَو
حشَى العُظّامة ُتعَظّم با الرأَة عَجِيزتَها وقال ُجمّا غَنيّاتٍ عن الَحاشي وا َ
والِ ْ
صدَغة أَو نوُها ُتعَظّم با الرأَة بدنَها أَو عجيزتا لتُ َظنّ مَُبدّنةً أَو عَجْزاء وهو من ذلك أَنشد
ِم ْ
لشِّيةَ
ثعلب إِذا ما الزّ ّل ضا َعفْنَ الَشايا كَفاها أَن يُلثَ با الِزارُ ابن سيده واحَْتشَتِ الرأَةُ ا َ
واحْتَشتْ با كلها لبستها عن ابن الَعراب وأَنشد ل تَْتشِي إِل الصّميمَ الصادقا يعن أَنا
تَ ْلبَسُ الَشايا لَن ِع َظمَ عجيزتا ُيغْنيها عن ذلك وأَنشد ف التّعدّي بالباء كانت إِذا الزّلّ
لشِّيةُ رِفاعةُ الرأَة وهو ما تضعه على
احَْتشَيَ بالّنقَبْ تُ ْلقِي الَشايا ما لَها فيها أَ َربْ الَزهري ا َ
عجيزتا ُتعَ ّظمُها به يقال تَشّتِ الرَأةُ تَشّيا فهي مُتَحَشّيةٌ والحْتِشاءُ المتلءُ تقول ما
لتُ واحَْتشَت ا ُلسْتحاضةُ حَشَتْ نفْسَها بالَفارِم ونوها وكذلك الرجل
احْتشَيْتُ ف معن امْت ْ
ذو الِْبرِدَةِ التهذيب والحْتِشاءُ احْتِشاءُ الرجل ذي الِبْرِ َدةِ والُسْتحاضة تَْتشِي بال ُكرْسُفِ قال
النب صلى ال عليه وسلم لمرَأةٍ احَْتشِي كُرْسُفا وهو القطن تْشُو به فرجها وف الصحاح
والائض ْتتَشِي بالكُرْسُفِ لتحبس الدم وف حديث ا ُلسْتحاضةِ أَمرها أَن تغتسل فإِن رأَت
شوَ لَنه
شيئا احْتَشتْ أَي اسَْتدْخلَتْ شيئا ينع الدم من القطن قال الَزهري وبه سي القُ ْطنُ الَ ْ
ش وغيها َيحْشُوها حَشْوا ملَها
حشَى به الفُرُش وغيها ابن سيده وحَشا الوِسادة والفرا َ
تُ ْ
شوّ وف حديث علي من
حُلشِّيةُ الفِراشُ الَ ْ
شوُ على لفظ الصدر وا َ
لْواسم ذلك الشيء ا َ
َي ْعذِرُن من هؤلءِ الضّياطِرةِ يَتخَلّفُ أَحدُهم يَتقَلّبُ على حَشاياهُ أَي على فَرْشِه واحدَتُها َحشِيّة
بالتشديد ومنه حديث عمرو بن العاص ليس أَخو الرب من َيضَعُ خُورَ الَشَايا عن يينه وشاله
شيَها وقال يزيد بن الَكَم الّثقَفِ ّي وما بَرِحَتْ
شوُ الرجل نفْسُه على الَثل وقد حُشِيَ با وحُ ِ
وحَ ْ
نفْسٌ َلجُوجٌ حُشِيتَها ُتذِيُبكَ حت قِيلَ هل أَنتَ مُكْتَوي ؟ وحُشِيَ الرجلُ غيظا وكِبْرا كلها
شوْتُ الغَيْظَ ف َأضْلعِه فهو َيمْشِي حَظَلنا كالّنقِرْ وأَنشد ثعلب ول
على الَثَل قال الَرّارُ وحَ َ
شوَتُها
شوَة الشاةِ وحِ ْ
سلّما فما حُشِيَ الِنسانُ َشرّا من الكِبْرِ ابن سيده وحُ ْ
سأَل وتُ َ
َتأْنَفا َأنْ َت ْ
شوَتُه ما فيه من كبد وطحال وغي ذلك وا َلحْشَى موضع الطعام
َجوْفُها وقيل حِشْوة البطن وحُ ْ
والَشا ما ف البطن وتثنيته َحشَوانِ وهو من ذوات الواو والياء لَنه ما يثن بالياء والواو
شعْر أَجزاؤُه غي عروضه وضربه
شوُ البيت من ال ّ
شوْتُه َأصَبْتُ حَشاه وحَ ْ
والمع أَحْشاءٌ وحَ َ
شوُ من الكلم ال َفضْلُ الذي ل يعتمد عليه وكذلك هو من الناس وحُشْوةُ
لْوهو من ذلك وا َ
شوَها وما فيها من
شوَتا أَي حَ ْ
شوَةَ أَ ْرضِكم وحُ ْ
الناس رُذالَتُهم وحكى اللحيان ما أَكثر ِح ْ
شوُ الِبل وحاشِيَتُها صِغارها
شوَة بن فلن بالكسر أَي من رُذالم وحَ ْ
ال ّدغَل وفلن من حِ ْ
وكذلك حواشيها واحدتا حاشِيةٌ وقيل صِغارها الت ل كِبار فيها وكذلك من الناس
والاشِيتانِ ابنُ الَخاض وابن اللّبُون يقال أَرْسَلَ بنو فلن رائدا فانْتَهى إِل أَرض قد شَِبعَتْ
حاشِيَتاها وف حديث الزكاة ُخذْ من َحوَاشي أَموالم قال ابن الَثي هي صِغارُ الِبل كابن
الَخاض وابن اللّبُون واحدتا حاشِيَ ٌة وحاشَِيةُ كل شيءٍ جانبه وطَرَفُه وهو كالديث الخر اّتقِ
صقَ باللد فل
كرائمَ َأمْوالم وحَشِيَ السّقاءُ حَشىً صار له من اللّبَن شِ ْبهُ الِ ْلدِ من باطن ف َل ِ
َي ْع َدمُ أَن يُ ْنِتنَ فيُ ْر ِوحَ وأَرضٌ حَشاةٌ َسوْداء ل خي فيها وقال ف موضع آخر وأَرض حَشاةٌ قليلة
ص ْوتَ
الي سوداءُ والَشِيّ من النّبْتِ ما فسَد أَصله و َعفِنَ عن ابن الَعراب وأَنشد كَأنّ َ
شَخْبِها إِذا هَما صَوتُ أَفاعٍ ف حَشِيّ َأعْشَما ويروى ف خَشِيّ قال ابن بري ومثله قول الخر
سحَلي َسمّ ذَراريحَ رِطابٍ وحَشِي أَراد وحَشِيّ فخفف الشدد و َتشّى
وإِنّ عِندي إِن َركِبْتُ مِ ْ
ف بن فلن إِذا اضْ َطمّوا عليه وآوَوْهُ وجاء ف حاشِيَتهِ أَي ف قومه الذين ف حَشاه وهؤلء
حاشِيَتُه أَي أَهله وخاصّتُه وهؤلء حاشِيَته بالنصب أَي ف ناحيته وظِلّه وأََتيْتُه فما أَ َجلّن ول
أَحْشان أَي فما أَعطان جَليلة ول حاشِيةً وحاشِيَتا الّثوْبِ جانباه اللذان ل ُه ْدبَ فيهما وف
التهذيب حاشِيَتا الثوب جَنَبَتاه الطويلتان ف طرفيهما ا ُل ْدبُ وحاشَِيةُ السّراب كل ناحية منه
صلّي ف حاشَِيةِ الَقامِ أَي جانبه وطَرَفه تشبيها باشِيَة الثوب ومنه حديث
وف الديث أَنه كان ُي َ
مُعاوية لو كنتُ من أَهل البادية لنلتُ من الكَل الاشيةَ وعَيْشٌ رقيقُ الَواشي أَي نا ِعمٌ ف َد َعةٍ
والَحاشي َأكْسية خَشِنة َتحْ ِلقُ الَسدَ واحدتا مِحْشاةٌ وقول النابغة الذّبيان إِ ْجمَعْ مِحا َشكَ يا
شوِ قال ابن بري قوله ف
لْيَزِيدُ فإِنن َأ ْعدَ ْدتُ يَ ْربُوعا لكم وَتمِيما قال الوهري هو من ا َ
شوِ غلط قبيح وإِنا هو من الَحْش وهو الَرْقُ وقد فسر هذه اللفظة ف فصل
الِحاشِ إِنه من الَ ْ
مش فقال الِحاشُ قوم اجتمعوا من قبائل وتاَلفُوا عند النار قال الَزهري ا َلحَاشُ كأَنه َمفْعَلٌ
لوْشِ وهم قوم َلفِيف أُشاَبةٌ وأَنشد بيت النابغة َجمّعْ مَحاشَك يا يزيد قال أَبو منصور
من ا َ
لوْش والوجه الثان ما
غَلِطَ الليث ف هذا من وجهي أَحدها فتحه اليم وجعله إِياه َمفْعَلً من ا َ
قال ف تفسيه والصواب الِحاشُ بكسر اليم قال أَبو عبيدة فيما رواه عنه أَبو عبيد وابن
لوْش وقد
حشَتْه أَي أَحرقته ل من ا َ
الَعراب إِنا هو َجمّعْ مِحا َشكَ بكسر اليم جعلوه من مَ َ
فُسّر ف موضعه الصحيح أَنم يتحالفون عند النار وأَما الَحاشُ بفتح اليم فهو أَثاثُ البيت
ضمّه قال ول يقال للفِيفِ الناس مَحاشٌ والَشِيّ على
لوْش وهو َجمْع الشيء و َ
وأَصله من ا َ
َفعِيل اليابِسُ وأَنشد العجاج وا َلدَب الناعم والَشِيّ يروى بالاء والاء جيعا وحاشى من
حروف الستثناء َتجُ ّر ما بعدها كما َتجُرّ حت ما بعدها وحاشَيْتُ من القوم فلنا استَثنيْت
وحكى اللحيان شَتمْتُهم وما حاشَيْتُ منهم أَحدا وما تَشّيْتُ وما حاشَيْتُ أَي ما قلت حاشَى
لفلن وما استثنيت منهم أَحدا وحاشَى لِ وحَاشَ لِ أَي بَرَاءةً ل ومَعاذا ل قال الفارسي
حذفت منه اللم كما قالوا ولو تَرَ ما أَهل مكة وذلك لكثرة الستعمال الَزهري حاشَ ل كان
ف الَصل حاشَى ل فكَثُر ف الكلم وحذفت الياء وجعل اسا وإِن كان ف الَصل فعلً وهو
حرف من حروف الستثناء مثل َعدَا وخَل ولذلك َخ َفضُوا باشَى كما خفض بما لَنما جعل
ل هو من حاشَيْتُ
حرفي وإِن كانا ف الَصل فعلي وقال الفراء ف قوله تعال ُق ْلنَ حاشَ ِ
أُحاشي قال ابن الَنباري معن حاشَى ف كلم العرب َأعْزِلُ فلنا من َوصْفِ القوم بالَشَى
لشَى الناحية
وَأعْزِلُه بناحية ول أُدْخِله ف ُجمْلتهم ومعن الَشَى الناحيةُ وأَنشد أَبو بكر ف ا َ
لشَى َأمْسى الَبيبُ الُباِينُ وقال آخر حاشَى أَب مَرْوان ِإنّ به ضَنّا عن
بيت ا ُلعَطّل الذل بأَيّ ا َ
الَلْحاةِ والشّ ْتمِ وقال آخر
( * هو النابغة وصدر البيت ول أرى فاعلً ف الناس يشبهُه )
ول أُحاشِي من الَقْوامِ من أَ َح ِد ويقال حاشَى لفلن وحاشَى فُلنا وحاشَى فلنٍ وحَشَى فلنٍ
وقال عمر بن أَب ربيعة مَن رامَها حاشَى النّبّ وَأهْلِه ف الفَخْرِ غَ ْطمَطَه هناك الُ ْزِبدُ وأَنشد
الفراء حَشا َرهْطِ النبّ فإِنّ منهمْ بُحورا ل تُ َكدّرُها الدّلءُ فمن قال حاشَى لفلن خفضه باللم
ضمَر ف حاشَى مرفوعا ونصَب فلنا باشَى والتقدير حاشَى
الزائدة ومن قال حاشَى فلنا َأ ْ
ِفعْلُهم فلنا ومن قال حاشَى فلن خفَض بإِضمار اللم لطول صُحبتها حاشَى ويوز أَن يفضه
باشى لَن حاشى لا خلت من الصاحب أَشبهت السم فأُضيفت إِل ما بعدها ومن العرب من
يقول حاشَ لفلن فيسقط الَلف وقد قرئ ف القرآن بالوجهي وقال أَبو إِسحق ف قوله تعال
قُ ْلنَ حاشَ ل اشُْتقّ من قولك كنتُ ف حَشا فلن أَي ف ناحية فلن والعن ف حاشَ ل بَراءةً
ل من هذا وإِذا قلت حاشى لزيد هذا من التّنَحّي والعن قد تنَحّى زيدٌ من هذا وتَبا َعدَ عنه
كما تقول تنَحّى من الناحية كذلك تاشَى من حاشيةِ الشيء وهو ناحيتُه وقال أَبو بكر بنُ
الَنْباري ف قولم حاشى فلنا معناه قد استثنيتُه وأَخرجته فلم أُدخله ف جلة الذكورين قال أَبو
منصور جعَلَه من حَشى الشيء وهو ناحيته وأَنشد الباهلي ف العان ول يَتحَشّى الفَحْلُ إِنْ
َأعْ َرضَتْ به ول َي ْمنَعُ ا ِلرْباعَ منها َفصِيلُها
( * قوله « ول يتحشى الفحل إل » كذا بضبط التكملة )
حشّى ل يُبال من حاشى الوهري يقال حاشاكَ وحاشى لكَ والعن واحد وحاشى
قال ل يَت َ
كلمة يستثن با وقد تكون حرفا وقد تكون فعلً فإِن جعلتها فعلً نصبت با فقلت ضربتهم
حاشى زيدا وإِن جعلتها حرفا خفضت با وقال سيبويه ل تكون إِل حرف جر لَنا لو كانت
فعلً لاز أَن تكون صلة لا كما يوز ذلك ف خل فلما امتنع أَن يقال جاءن القوم ما حاشى
زيدا دلت أَنا ليست بفعل وقال الُبد حاشى قد تكون فعلً واستدل بقول النابغة ول أَرى
فاعِلً ف الناس ُيشْبِهُه وما أُحاشي من الَقْوام من أَ َحدِ فتصرّفه يدل على أَنه فعل ولَنه يقال
حاشى لزيدٍ فحرف الر ل يوز أَن يدخل على حرف الر ولَن الذف يدخلها كقولم حاشَ
لزيدٍ والذف إِنا يقع ف الَساء والفعال دون الروف قال ابن بري عند قول الوهري قال
سيبويه حاشى ل تكون إِل حرف جر قال شاهده قول سَبْرة بن عمرو الَسَدي حاشَى أَب
جمَيْح الَسَدي واسه
َثوْبانَ إِنّ به ضَنّا عن الَلْحاة والشّ ْتمِ قال وهو منسوب ف ا ُل َفضّلِيّاتِ لل ُ
س ِلمٌ مَ ْعذُو ُر العذور
مُنْ ِقذُ بن ال ّطمّاح وقال الُقَيْشِر ف فِتْيةٍ جعَلوا الصليبَ إَِلهَ ُهمْ حاشايَ إِن مُ ْ
حشّيْتُ
ختُون وحاشَى ف البيت حرف جر قال ولو كانت فعلً لقلت حاشان ابن الَعراب تَ َ
الَ ْ
من فلن أَي َت َذ ّممْتُ وقال الَخطل لول التّحَشّي ِمنْ رِياحٍ َرمَيْتُها بكَالِمةِ ا َلنْيابِ باقٍ وُسُومُها
لشَى موضع قال إنّ
التهذيب وتقول اْنحَشَى صوتٌ ف صوتٍ واْنحَشَى َحرْفٌ ف حَرْف وا َ
لشَى َفوَ ْكدٍ إل الّن ْقعَ ْينِ مِنْ وَِبعَانِ
بأَجْزاعِ البُرَيْراءِ فا َ
( * قوله « إن بأجزاع إل » كذا بالصل والتهذيب والذي ف موضعي من ياقوت فإن يلص
فالبيراء إل أي بفتح الاء العجمة وسكون اللم )
( )14/178
( )14/183
( )14/184
( حطا ) ل يذكره الوهري ول رأَيته ف الحكم قال الَزهري عن ابن الَعراب الَ ْطوُ
تَحْريكك الشيءَ مُ َزعْزَعا ومنه حديث ابن عباس رضي ال عنه أتان النب صلى ال عليه وسلم
فحَطانِي َح ْطوَةً هكذا رواه غي مهموز وهزه غيه قال وقرأْته بط شر فيما فسر من حديث
ابن عباس قال تَناوَلَ النب صلى ال عليه وسلم ب َقفَايَ فح َطأَنِي َح ْطأَةً وقال ابن الَثي قال
الروي جاء به الراوي غي مهموز وقال ابن بري ف أَماليه يقال للقملة َحطَاة وجعها حَطا قال
وذكره ابن وَلّدٍ بالظاء العجمة وهو خطأٌ
( )14/184
( حظا ) الُ ْظوَة والِ ْظوَة والِظَة الَكانة وا َلنِلة للرجل من ذِي ُسلْطان ونوه وجعه حُظا
وحِظاءٌ وف َحظِيَ عنده َيحْظَى حِ ْظوَة ورجُل َحظِيّ إذا كان ذا ُحظْوة ومَنْزِلة وقد حَظِيَ عند
الَمي واحْتَظى به بعن وحَظِيَت الرأَة عند زوجها ُحظْوة وحِظْوة بالضم والكسر وحِ َظةً أَيضا
وحَظِيَ هو عندَها وامرأَة َحظِيّة وهي حَظِيّت وإ ْحدَى َحظَايايَ وف الثل إلّ َحظِّيةً
( * قوله « وف الثل إل حظية إل قوله على التفسي الول » هذه عبارة الحكم بالرف ) فل
حظَى عنده فإنّي غيُ َألِّيةٍ قال سيبويه ولو عَنَت بالَ ِظّيةِ نفسَها ل يكن إلّ
أَلِّيةً أَي إلّ ت ُكنْ ِممّن يَ ْ
َنصْبا إذا جعلت الَ ِظيّة على التفسي الَول وقيل ف الثل إلّ حَظِّيةً فل َألِّيةً تقول إنْ أَخْ َطأَْتكَ
لظْوة فيما تَ ْطلُب فل َتأْلُ أَنْ تََتوَدّد إل الناس لعلك ُتدْ ِركُ بعض ما تريد وأَصله ف الرأَة
اُ
َتصْلَف عند زوجها وف التهذيب هذا الثل من أَمثال النساء تقول إن ل أَحْظَ عند زوجي فل
لظَة قال هَلْ هِيَ إلّ
ل ْظوَة وا ِ
ل ْظوَة وا ُ
آلُوا فيما ُيحْظِين عندَه بانتهائي إل ما َيهْواه ويقال هي ا ِ
حِظَة أو تَ ْطلِيقْ أَو صَلَفٌ مِنْ دون ذاك َتعْلِيقْ َقدْ وجَبَ ا َلهْرُ إذا غابَ الُوقْ وف الثل حَظِيّيَ
بَنَاتٍ صَ ِلفِيَ كَنّاتٍ يضرب للرجل عند الاجة يطلبها يصيب بعضها وَيعْسُر عليه بعض أَبو زيد
يقال إنه َلذُو ُحظْوة فيهن وعندهن ول يقال ذلك إل فيما بي الرجال والنساء وف حديث
عائشة رضوان ال عليها تَ َزوّجَنِي رسولُ ال صلى ال عليه وسلم وف َشوّال وبَنَى بِي ف َشوّال
فأَيّ نِسائهِ أَحْظَى مِنّي أَي أَقرب إليه من وأَسعد به يقال حَظِيت الرأَة عند زوجها تظَى ِحظْوة
وحُظْوة بالكسر والضم أَي َسعِدت ودنَت من قلبه وأَحَبّها ويقال إنه لَذو حَظّ ف العلم أَبو زيد
لظْوة والتفضيل أَي فضّلته عليه ابن بُ ُزرْج واحد الَحاظِي
وأَحْظَيْتُ فلنا على فلن من ا ُ
أَحْظاءٌ
( * قوله « ابن بزرج واحد الحاظي أحظاء إل » هي عبارة التهذيب بالرف وما نقله ابن
النباري هو الوافق لا ف القاموس والتكملة ) وواحد الَحْظاءِ حِظ ًى منقوص قال وأَصلُ
لظَى أَ ْحظٍ ث أَحاظٍ ورجل له حُظْوة
لظَى الُظْوة وجع ا ِ
لظَى الَظّ وقال ابن الَنباري ا ِ
اِ
وحِظْوة وحِظَة أَي حَظّ من الرزق والَظْوة والُظْوة سهم صغي قدرُ ذراع وقيل الَظْوة سهم
صغي يلعب به الصبيان وإذا ل يكن فيه َنصْل فهو ُحظَيّة بالتصغي وف الثل إحدَى حُ َظيّاتِ
ُل ْقمَان وهو ُلقْمانُ بن عادٍ وحُظَيّاتُه سهامه ومَرَاميه يضرب لن عُرِفَ بالشّرارة ث جاءت منه
هََنةٌ وقال الَزهري حُ َظيّات تصغي َحظَوات واحدتا َحظْوة ومعن الثل إحْدى دواهيه ومَرَاميه
وقال أَبو عبيد إذا عُرِف الرجل بالشّرارة ث جاءت منه هََنةٌ قيل إحدى حُظَيّاتِ ُلقْمَانَ أَي أَنّها
من َفعَلته وَأصْل الُ َظيّاتِ الَرامي واحدتا حُظَيّة ومُكَبّرها حَظْوة وهي الت ل َنصْل لا من
الرامي وقال الكميت أَ َرهْطَ امْرِئِ القَيْس ا ْعَبؤُوا حَظَواتِ ُكمْ لِحَيّ سِوانا قَبْ َل قاصمةَ الصّلْبِ
والَظْوة من الَرامي الذي ل ُقذَذَ له وجع الَظْوة حَظَوات وحِظاءٌ بالد أَنشد ابن بري إل
ضمّرٍ زُ ْرقٍ كَأنّ عُيونَها حظَاءُ غُلمٍ لَيْس ُيخْطِي مُهْرَأَ
ُ
( * قوله ليس يطي مُهْرأ هكذا ف الصل )
ابن سيده الَظْوة كل قضيب نابت ف أَصل شجرة ل َيشَْتدّ بعدُ والمع من كل ذلك حِظَاءٌ
مدود ويقال للسّرْوة َحظْوة وثَلثُ حِظا ٍء وقال غيه هي السّروة بكسر السي ابن الَثي وف
حديث موسى ابن طلحة قال دخل عليّ طلحة وأَنا مَُتصَبّحٌ فأَ َخذَ النعلَ َفحَظَانِي با حَظَياتٍ
ذَواتِ َعدَدٍ أَي ضربن قال هكذا ُروِيَ بالظاء العجمة وقال الرب إنا َأعْرِفُها بالطاء الهملة
فأَما العجمة فل وجه له وقال غيه يوز أَن يكون من الَظْوة بالفتح وهو السهم الصغي الذي
ل نصل له وقيل كل قضيب نابت ف أَصل فهو َحظْوة فإن كانت اللفظة مفوظة فيكون قد
لظْوة إذا ضربه با كما يقال عَصاه بال َعصَا
استعار القضيب أَو السهم للنعل يقال حَظَاه با َ
وحُظَيّ اسمُ رجل إن َجعَلته من اِلحُظْوة وإن كان مرتلً غي مشتق فحكمه الياء ويقال حَنْظَى
ِبهِ لغة ف َعنْظَى ِبهِ إذا َندّد به وأَ ْسمَعه الكروه والَظَى ال َقمْلُ واحدتُها َحظَاةٌ ابن سيده وحُظَيّ
حظٍ أَي م َفضّل
اسم رَجُل عن ابن دريد وقد يوز أَن تكون هذه الياء واوا على أَنه ترخيم مُ ْ
ل ْظوَة
لَن ذلك من ا ُ
( )14/185
لفْوة
لفْوة وا ُ
( حفا ) الَفا رِقّة القَدم والُفّ والافر َحفِيَ حَفا فهو حافٍ وحَفٍ والسم ا ِ
لفَاية وهو الذي ل شيء ف رِجْله من خُفّ
لفْية وا ِ
لفْوة وا ِ
لفْوة وا ِ
وقال بعضهم حافٍ بّينُ ا ُ
لفَا ا َلشْيُ بغي خُفّ ول
لفَا وا َ
ول َنعْل فأَما الذي رقّت قَدماه من كثرة ا َلشْي فإنه حافٍ بيّن ا َ
لفْية والِفاية والفاءِ بالد قال ابن بري
لفْوة وا ِ
َنعْلٍ الوهري قال الكسائي رجل حافٍ بّينُ ا ُ
حفَى وأَحفاه غيه
لفَاء بفتح الاء قال كذلك ذكره ابن السكيت وغيه وقد َحفِيَ يَ ْ
صوابه وا َ
حجَتِ
حفَى حَفا إذا كان بغي خفّ ول َنعْل وإذا اْنسَ َ
لفْوة والَفا مصدر الَاف يقال َحفِيَ يَ ْ
وا ِ
حفَى حَفا فهو حَفٍ وأَنشد
القدم أَو فِرْ ِسنُ البعي أَو الافرُ من الَشْيِ حت رَقّت قيل َحفِيَ َي ْ
وهو منَ الَْينِ حَفٍ نَحِيتُ و َحفِيَ من َنعْليه و ُخفّه ِحفْوة و ِحفْية وحَفاوة ومَشَى حت َحفِيَ حَفا
لفَا َووَجِيَ وَجىً شديدا والحْتِفاء أَن َتمْشِيَ حافيا فل يُصيبَك
شديدا وأَحْفاه ال وَتوَجّى من ا َ
حفِهِما جيعا أَو لِيَ ْنعَلْهما جيعا قال ابن الَثي أَي ليمشِ حافَ
لفَا وف حديث النتعال ليُ ْ
اَ
الرّجلي أَو مُنَْتعِلَهما لَنه قد يشق عليه الشي بنعل واحدة فإ ّن وضْعَ إحْدى القدمي حافية إنا
يكون مع الّتوَقّي من أَذىً يُصيبها ويكون وضع القدم الُنَْتعِلة على خلف ذلك فيختلف حينئذ
صوّر فاعلُه عند الناس بصورة َمنْ إحْدى رجليه أَقصرُ
مشيه الذي اعتاده فل ي ْأ َمنُ العِثارَ وقد يَت َ
من الُخرى الوهري أَما الذي َحفِيَ من كثرة الشي أَي رَقّت ق َدمُه أَو حافِره فإنه حَفٍ بَّينُ
لفَا مقصور أَن
لفَاءِ بالد الزجاج ا َ
لفَا مقصور والذي يشي بل خُفّ ول َنعْل حافٍ بيّن ا َ
اَ
يكثر عليه الشي حت يُؤِلمَه ا َلشْيُ قال والَفاءُ مدود أَن يشي الرجل بغي َنعْل حافٍ َبيّن
لفَا مقصور إذا َرقّ حافره وأَ ْحفَى الرجلُ َحفِىت دابته و َحفِيَ
الفاء مدود وحَفٍ بيّن ا َ
حفّى إليه ف الوَصِيّة بالغَ
حفّى به واحَْتفَى بالَغَ ف إكْرامه وَت َ
بالرجُل حَفَاوة وحِفاوة وحِفاية وَت َ
حفّيا وهو البالغة ف إكْرامه وحَفِيت إليه بالوصية
حفّيْت به تَ َ
الَصمعي َحفِيتُ إليه ف الوصية وتَ َ
حفّي
أَي بالغت وحَفِيَ الُ بك ف معن أَكرمك ال وأَنا به َحفِيّ أَي بَرّ مبالغ ف الكرامة والتّ َ
الكلمُ واللّقاءُ الَسَن وقال الزجاج ف قوله تعال إنّه كان بِي َحفِيّا معناه لطيفا ويقال قد َحفِيَ
لفِيّ هو اللطيف بك يَبَرّكَ ويُ ْلطِفك وَيحَْتفِي
فلن بفلن ِحفْوة إذا َبرّه وَألْطَفه وقال الليث ا َ
حفَى به حَفاوة إذا قام ف حاجته وأَحْسَن مَثْواه وحَفا ال
بك وقال الَصمعي َحفِيَ فلن بفلن يَ ْ
به َحفْوا أَكرمه و َحفَا شارِبَه َحفْوا وأَحْفاه بالَغَ ف أَخْذه وأْلزَقَ حَزّه وف الديث أَنه عليه
حفَى الشواربُ وُتعْفَى اللّحَى أَي يُبالَغ ف َقصّها وف التهذيب أَنه أَمر
الصلة والسلم أَمر أَن تُ ْ
بإحْفاءِ الشوارب وإعْفاء اللّحَى الَصمعي أَ ْحفَى شارِبَه ورأْسَه إذا أَلزق حَزّه قال ويقال ف قولِ
حفَى الشيءُ أَي ُينَْتقَص وف
فلنٍ إحْفاءٌ وذلك إذا َألْزَق بِك ما تكره وأََلحّ ف مَسَاءَتِك كما يُ ْ
ك فيقولُ يَا َربّ َكمْ ؟
الديث إن ال يقول لدم عليه السلم أَخْ ِرجْ َنصِيبَ جَهَّنمَ منْ ُذرّيِّت َ
س َعةً وتسعيَ فقالوا يا رسول ال احُْتفِينا إذا فَماذا يَبْقى ؟ أي اسُْت ْؤصِلْنَا
فيقول مِن كلّ مائة ت ْ
صدُوهم َحصْدا
ح ُ
من إ ْحفَاءِ الشعر وكلّ شيءٍ اسُْت ْؤصِلَ َفقَد احُْتفِيَ ومنه حديث الفتح َأنْ َي ْ
حفُوه َحفْوا مََنعَه
صدِ والُبالَغة ف القَتْل وحَفاهُ من كل خَيْر يَ ْ
ح ْ
وأَ ْحفَى بَيدِه أَي أَمالَها وصْفا لل َ
سأَلة وأَ ْحفَى السّؤالَ رَدّده الليث أَ ْحفَى فلن فلنا
وحَفَاه َحفْوا أَعطاه وأَحْفاه أَلَحّ عليه ف ا َل ْ
إذا بَرّح به ف اللْحاف عليه أَو َسأَلَه فأَكْثَر عليه ف الطلب الَزهري الحْفاء ف السأَلة مثلُ
حفَوْته أَي حَ َرمْتُه ويقال َحفَا
لفْوُ ا َلنْعُ يقال أَتان ف َ
اللْحاف سَواءً وهو اللْحاحُ ابن الَعراب ا َ
حفُوه إذا مَنَعه من كلّ خي وعَطَس رجلٌ عند النب صلى ال عليه
فلن فلنا من كلّ خي َي ْ
ت يقول مََنعْتَنا أن نُشمَّتكَ بعدَ
وسلم َفوْقَ ثلثٍ فقال له النب صلى ال عليه وسلم َح َفوْ َ
شمّتُ ف الُول والثّانية ومن رواه َحقَ ْوتَ فمعناه َسدَدْت علينا ا َلمْرَ حت
الثلثِ لَنّه إنا يُ َ
شدّ الظهر وف حديث خَلِي َفةَ كتبتُ إل ابن عباس
ل ْقوِ لَنه يقطع البطنَ ويَ ُ
قَ َطعْتَنا مأْخوذٌ من ا َ
سكَ عَنّي بعضَ ما عنده ِممّا ل أَحَْتمِلُه وإن حل الحفاء بعن
حفِيَ عَنّي أَي ُي ْم ِ
أَن يَكْتُب إلّ ويُ ْ
البالغة فيكون َعنّي بعن عليّ وقيل هو بعن البالغة ف البِرّ ِبهِ والنصيحةِ له وروي بالاء
العجمة وف الديث أَن رجلً سلّم على بعض السلف فقال وعليكم السلمُ ورحةُ ال وبَرَكاتُه
الزّاكِيات فقال أَراك قد حَ َفوْتَنا ثَوابَها أَي مَنَعتَنا ثواب السلم حيث اسَتوْفَيت علينا ف الردّ
وقيل أَراد َت َقصّيْتَ ثوابَها واستوفيته علينا وحَافَى الرجلَ مُحافاةً مارَاه ونازَعه ف الكلم وحَفِيَ
حفّى واحَْتفَى لَطَفَ ِبهِ وأَظهر السرورَ والفَ َرحَ به وأَكثر السؤال
به ِحفَايةً فهو حَافٍ وحَفِيّ وَت َ
سأَلا فأَ ْحفَى وقال إنّها كانت َتأْتِينا ف َزمَن
عن حاله وف الديث َأنّ عجوزا دخلَت عليه ف َ
حفّى به أَي باَلغَ ف بِرّهِ
َخدِيَة وإنّ َكرَم العَ ْهدِ من اليان يقال أَ ْحفَى فلن بصاحبه و َحفِيَ به وتَ َ
والسؤال عن حاله وف حديث عمر َفأَنْزَلَ ُأوَيْسا القَرَنّ فَاحَْتفَاهُ وَأكْ َرمَه وحديث علي إنّ
سؤَالِ والَفاوة بالفتح الُبالَغةُ
الَ ْشعَثَ سَلّم عليه فَرَدّ عليه بغَيْر َتحَفّ أَي غيَ مُبالِغٍ ف الردّ وال ّ
ف السؤَال عن الرجل والعنايةُ ف أَمرهِ وف الثل َمأْرُبَةٌ ل حَفاوةٌ تقول منه َحفِيت بالكسر
سحَجَ حافِرهُ والحْفاء
حفّيْت به أَي باَلغْت ف إكْرامِه وإلْطافِه وحفِيَ الفرسُ انْ َ
حَفاوةً وَت َ
السِْتقْصاء ف الكلم والُنا َز َعةُ ومنه قول الرث بن حِلّزة إن إخْوانَنَا الَرا ِقمَ َيعْلُو نَ َعلَيْنا فِي
قي ِلهِم إخْفاءُ أَي َيقَعون فينا وحافَى الرجلَ نا َزعَه ف الكلم وماراه الفراء ف قوله عز وجل إن
خلُوا أَي ُيجْ ِهدْكُم وأَ ْحفَيْتُ الرجلَ إذا أَجْ َهدْتَه وأَحْفاه َب ّرحَ به ف
حفِ ُكمْ تَبْ َ
سَألْ ُكمُوها فُي ْ
يَ ْ
اللاحِ عليه أَو سأَله فأَ ْكثَر عليه ف الطلب وأَحْفى السؤالَ كذلك وف حديث أَنس أَنم سأَلوا
صوْا ف السؤالِ وف حديث السّواكِ لَ ِزمْتُ
النب صلى ال عليه وسلم حت أَ ْح َفوْه أَي اسَْت ْق َ
سوّ ِك وقوله تعال يسأَلونك
السّواكَ حت كدت أُحْفِي َفمِي أَي أَسَْت ْقصِي على أَسنان فأُ ْذهِبُها بالتّ َ
كأَنك َحفِيّ عنها قال الزجاج يسأَلونك عن أَمر القيمة كأَنك فرحٌ بسؤالم وقيل معناه كأَنك
أَكثرت السأَلة عنها وقال الفراء فيه تقدي وتأْخي معناه يسأَلونك عنها كأَنك حفِيّ با قال
ويقال ف التفسي كأَنك َحفِيّ عنها كأَنك عال با معناه حافٍ عا ٍل ويقال تافَيْنا إل السلطان
حفّيْتُ بفلن ف السأَلة إذا سأَلت به سؤالً
ف ويقال َت َ
فَرَ َفعَنَا إل القاضي والقاضي يسمى الا َ
أَظهرت فيه الحَّبةَ والبِرّ قال وقيل كأَنك حفِيّ عنها كأَنك أَكثرت السأَلة عنها وقيل كأَنك
َحفِيّ عنها كأَنك مَعْنِ ّي با ويقال العن يسأَلونك كأَنك سائل عنها وقوله إنه كان ب َحفِيّا معناه
كان ب مَعْنِيّا وقال الفراء معناه كان ب عالا لطيفا ييب دعوت إذا دعوته ويقال َتفّى فلن
بفلن معناه أَنه أَظهر العِناية ف سؤَاله إياه يقال فلن ب حَفِيّ إذا كان مَعْنِيّا وأَنشد للَعشى
سأَل عنّي فيا ُربّ سائِلٍ َحفِيّ عن ا َلعْشى به حيث أَصعَدا معناه َمعْنِيّ با َلعْشى
فإن تَ ْ
لفِيّ
حفّيا الوهري ا َ
حفّى ب تَ َ
وبالسؤَال عنه ابن الَعراب يقال لقيت فلنا فَحفِيَ ب حَفاوة وتَ َ
لفِيّ الُسَْتقْصي ف السؤال واحْتَفى الَبقْلَ اقْتَلعَه من وجه
العال الذي يََتعَلّم الشيءَ باسِْتقْصاء وا َ
ضطَرّ الذي سأَل
الرض وقال أَبو حنيفة الحْتِفاء أَخذُ البقلِ بالَظافي من الَرض وف حديث ال ْ
حَتفِيُوا با
صطَبِحُوا أَو َتغْتَِبقُوا أو تَ ْ
النبّ صلى ال عليه وسلم مَت تَحِلّ لنا الَيَْتةُ ؟ فقال ما ل َت ْ
شأْنَكُم با قال أَبو عبيد هو من الَفا مهموز مقصور وهو أَصل الَبرْدي الَبيض الرّطبِ
َبقْلً ف َ
منه وهو ُيؤْكَل فتَأوّله ف قوله َتحَْتفِيُوا يقول ما ل َتقْتَ ِلعُوا هذا بعَيْنه فتأْكلوه وقيل أَي إذا ل
حَتفُوه فتَنِْتفُوه لِصغَرِه قال ابن سيده وإنا َقضَينا على
تدوا ف الَرض من البقل شيئا ولو بأَن تَ ْ
أَنّ اللم ف هذه الكلمات ياء ل واو لا قيل من أَن اللم ياء أَكثر منها واوا الَزهري وقال أَبو
شأْنَكُم با صوابه َتحَْتفُوا بتخفيف الفاء من غي هز وكلّ شيء
سعيد ف قوله أَو َتحَْتفِيُوا َبقْلً ف َ
شعَرِ قال واحْتَفى الَبقْلَ إذا أَ َخذَه من وجه الَرض بأَطراف
اسُْتؤْصل فقد احُْتفِيَ ومنه إحْفاءً ال ّ
أَصابعه من قصره و ِقلّته قال ومن قال تَحَْتفِئُوا بالمز من الَفإ البَرْدِيّ فهو باطل لَن الَبرْدِيّ
ليس من البقل والُبقُول ما نبت من العُشْب على وجه الَرض ما ل عِرْق له قال ول َبرْدِيّ ف
جَتفِئُوا باليم قال والجْتِفاء أَيضا باليم باطل ف هذا الديث لَن
بلد العرب ويروى ما ل تَ ْ
الجْتِفاء كّبكَ النَِيةَ إذا َج َفأْتَها ويروى ما ل تَحَْتفّوا بتشديد الفاء من احَْتفَفْت الشيء إذا
أَخذتَه كلّه كما تَحُفّ الرأَة وجهها من الشعر ويروى بالاء العجمة وقال خالد ابن كلثوم
حفْوة الُ ْنقَلُ
احْتَفى القومُ الَرْعى إذا َر َعوْهُ فلم يتركوا منه شيئا وقال ف قول الكميت وشُبّه باْل ِ
حفْوَة من الاف
قال الُ ْنقَلُ أَن يَنَْتقِلَ القومُ من مَرْعىً احَْت َفوْه إل مَرْعىً آخر الَزهري وتكون اِل َ
لفْىاء بالد
الذي ل َنعْلَ له ول خُفّ ومنه قوله وشُبّه بالِحفْوة الُ ْنقَلُ وف حديث السّباق ذكر ا َ
والقصر قال ابن الَثي هو موضع بالدينة على أَميال وبعضهم يقدم الياء على الفاء وال أَعلم
( )14/186
شحُ وقيل َمعْ ِقدُ الزار والمع أَ ْحقٍ وأَحْقاء و ِحقِيّ وحِقاء وف
لقْوُ الكَ ْ
لقْوُ وا ِ
( حقا ) ا َ
شدّ الزار من الَنْب يقال أَخذت َب ْقوِ فلن وف حديث صِلةِ الرحم
لصْرُ ومَ َ
لقْو ا َ
الصحاح ا ِ
حقْو العَرْشِ لّا جعلَ الرّ ِحمَ شَجْنة من الرحن استعار لا الستمساك
قال قامت الرّ ِحمُ فأَ َخذَت ِب َ
لقْو فيه ماز وتثيل وف حديث النّعمان
به كما يَستمسك القريبُ بقريبه والنّسيب بنسيبه وا ِ
حقْو موضع الزار ويقال رَمى فلنٌ
يوم نِهُاوَْندَ تَعا َهدُوها َبيْنكم ف أَ ْحقِيكمْ الَحْقي جع قلّة لل َ
لقْوانِ الاصِرَتان ورجلٌ َحقٍ
لقْوانِ وا ِ
َبقْوه إذا رَمى بإزاره وحَقاهُ حَقوا أَضابَ َحقْوَه وا َ
حقِيّ شَكا َحقْوه قال الفراء بُنِيَ على
حقُ ّو ومَ ْ
شتَكي َح ْقوَه عن اللحيان وحُقِيَ َحقْوا فهو مَ ْ
يَ ْ
جفِيّ قال بناه على ُجفِيَ وأَما سيبويه فقال إنا َفعَلوا ذلك لَنم
ُفعِلَ كقوله ما أَنا بالاف ول ا َل ْ
يَميلون إل الَخَفّ إذ الياء أَخَفّ عليهم من الواو وكل واحدة منهما تدخل على الُخْرى ف
الَكثر والعرب تقول ُع ْذتُ َب ْقوِه إذا عاذ به لَي ْمنَعه قال سَماعَ الِ والعلماءِ أَنّي أَعوذُ َبقْوِ
خالك يا ابنَ َعمْرِو وأَنشد الَزهري و ُعذُْتمْ ِبأَحْقاءِ الزّنا ِدقِ َبعْدَما عَرَ ْكتُ ُكمُ عَرْكَ الرّحى بِثِفالِها
ل ْقوَةُ والِقاءُ كله الزارُ
لقْوُ وا َ
ل ْقوُ وا ِ
صمْت وا َ
وقولم ُع ْذتُ َب ْقوِ فلن إذا ا ْستَجَرْت به وا ْعَت َ
كأَنه ُسمّي با يُلثُ عليه والمع كالمع الوهري أَصل أَ ْحقٍ أَ ْح ُقوٌ على أَ ْفعُلٍ فحذِف لَنه
ليس ف الَساء اسم آخره حرف علة وقبلها ضمة فإذا َأدّى قياسٌ إل ذلك رفض فأُْبدِلت من
الكسرة فصارت الخرة ياء مكسورا ما قبلها فإذا صارت كذلك كان بنلة القاضي والغازي
ف سقوط الياء لجتماع الساكني والكثي ف المع ُحقِيّ و ِحقِ ّي وهو ُفعُول قلبت الواو الُول
ياء لتدغم ف الت بعدها قال ابن بري ف قول الوهري فإذا أَدّى قياسٌ إل ذلك رُفِض فأُبدلت
من الكسرة قال صوابه عكس ما ذكر لَن الضمي ف قوله فأُبدلت يعود على الضمة أَي
أُبدلت الضمة من الكسرة والَمر بعكس ذلك وهو أَن يقول فأُبدلت الكسرة من الضمة
وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه أَعطَى النساءَ اللت غَسّ ْلنَ ابَْنتَه حي ماتَتْ َح ْقوَهُ
ل ْقوِ معقدُ الزار ث
لقْو الزار ههنا وجعه ِحقِيّ قال ابن بري الَصل ف ا ِ
وقال أَ ْشعِرْنا إيّاهُ ا َ
ل ْقوِ كما تسمى الَزادة راوِيَة لَنا على الراوِية وهو المَل
سي الزار حَقْوا لَنه يشد على ا َ
ل ْقوِ أَي ل تزهدن ف َتغْليظ
وف حديث عمر رضي ال عنه قال للنساء ل تَ ْز َهدْنَ ف َجفَاءِ ا َ
لقْو الاصرة وحَقْو السه ِم موضع
لقْو وا َ
الزار وثخَانَتِه ليكون أَسْتَر لَ ُك ّن وقال أَبو عبيد ا ِ
لقْ ُو موضع غليظ مرتفع
الريش وقيل مُسَْتدَقّه من ُمؤَخّره ما يلي الريش و َح ْقوُ الثِّنّيةِ جانباها وا َ
على السيل والمع ِحقَاءٌ قال أَبو النجم يصف مطرا يَ ْنفِي ضِبَاعَ القُفّ من حِقَائِه وقال النضر
ِحقِيّ الَرض ُسفُوحُها وأَسنادُها واحدها حَ ْق ٌو وهو السّنَد وا َلدَف الَصمعي كل موضع يبلغه
مَسِيلُ الاء فهو َح ْقوٌ وقال الليث إذا َنظَرتَ على رأْس الثّنيّة من ثنايا البل رأَيت ِلمَخْ ِرمَيْها
َحقْوَْينِ قال ذو الرمة تَلْوي الثنايا بأَ ْحقِيها حَواشِيَه لَيّ الُلءِ بأَبْوابِ التّفارِيجِ يعن به السّرابَ
لقْوِ من الرجل يتحرّز فيه الضباع
والِقاءُ جع َح ْقوَ ٍة وهو مُرَْتفِع عن النّجْوة وهو منها موضع ا َ
لقْوة والِقاءُ وجَعٌ ف البطن يصيب الرجلَ من أَنْ يأْكل اللحمَ َبحْتا فيأْ ُخذَه
من السيل وا َ
حقِيّ إذا أَصابه
ح ُقوّ ومَ ْ
ل ْقوَيْن وقد ُحقِيَ فهو مَ ْ
خةً ف ا َ
لذلك سُلحٌ وف التهذيب يورث َنفْ َ
حقِيّ على ما قدمناه
حقُوّ على القياس ومَ ْ
ذلك الداءُ قال رؤبة من َحقْوَةِ الب ْطنِ ودَاءٍ ال ْغدَادْ ف َم ْ
لقْوة وَجَع ف
ل ْقوَة ا َ
سأَةِ وا َ
س ْدتُ ابنَ آدم إلّ على الطّ ْ
وف الديث إن الشيطان قال ما حَ َ
لقْوة
لقْوة ف البل نو الّتقْطِيع يأْخذها من النّحازِ يََتقَطّع له البطنُ وأَكثر ما تقال ا َ
البطن وا َ
ح ُق ّو معناه إذا اشتكى َحقْوَه أَبو عمرو الِقاءُ
ح ُقوّ ورجل مَ ْ
حقَى حَقا فهو مَ ْ
للنسان َحقِيَ يَ ْ
ضمِي وأَنشد لطَ ْلقِ بنِ عديّ ث حَ َططْنا الُلّ ذا الِقاءِ
رِباط الُلّ على َب ْطنِ الفَرَس إذا حُِنذَ للّت ْ
جنَ
َكمِثْلِ لونِ خاِلصِ الِنّاءِ أَخْبَرَ أَنه ُك َميْت الفراء قال الدَّبيْرِّيةُ يقال وَلَغَ الكلبُ ف الناءِ وَل َ
حَتقِي احْتِقاءً بعنً واحد وحِقاءٌ موضع أَو جَبَل
واحْتَقى يَ ْ
( )14/189
( حكي ) الِكايةُ كقولك حكَيْت فلنا وحا َكيْتُه فَعلْتُ مثل ِفعْله أَو ُقلْتُ مثل َقوْله سواءً ل
أُجاوزه وحكيت عنه الديث حكاية ابن سيده وحَ َكوْت عنه حديثا ف معن حَكَيته وف
الديث ما َسرّن أَنّي حَكَيْت إنسانا وَأنّ ل كذا وكذا أَي فعلت مثل فعله يقال حَكَاه وحاكَاه
وأَكثر ما يستعمل ف القبيح الُحاكاةُ والحاكاة الشابة تقول فلن َيحْكي الشمسَ حُسنا
ويُحاكِيها بعنًى وحَكَيْت عنه الكلم حِكاية وحَكَوت لغة حكاها أَبو عبيدة وأَحْكَيْت ال ُعقْدة
صلْبٍ
أَي شدَدتا كأَحْ َكأْتُها وروى ثعلب بيت عديّ أَجْلِ أَنّ الَ قد َفضّلَكمْ فوقَ مَن أَحْكَى ِب ُ
وإزارْ أَي فوق من شدّ إزاره عليه قال ويروى فوق ما أَحكي بصلب وإزار أَي فوق ما أَقول
صدْري
من الكاية ابن القطاع أَحْكَيْتُها وحَكَيْتُها لغة ف أَحْ َكأْتُها وحَ َكأْتُها وما احْتَكى ذلك ف َ
أَي ما وقع فيه والُكا ُة مقصور العَظاية الضخمة وقيل هي دابة تشبه العَظاية وليست با روى
حةٍ وطَ ْلحٍ وف حديث عطاء أَنه سئل عن الُ َكأَةِ فقال ما
ذلك ثعلب والمع حُكىً من باب َطلْ َ
أُحِبّ قَ ْتلَها الُ َكأَةُ العَظَاةُ بلغة أَهل مكة وجعها حُكىً قال وقد يقال بغي هز ويمع على
حُكىً مقصور والُكاءُ مدود ذَكَر الَنافِس وإنا ل يُحِبّ قَتْلَها لَنا ل تؤذي وقالت أُم اليثم
الُكاءَةُ مدودة مهموز ٌة وهو كما قالت الفراء الاكِيَة الشّادّة يقال حَكَتْ أَي َشدّت قال
والايِ َكةُ الَُتبَخْتِرة
( )14/190
( حا ) َح ْموُ الرأَة و َحمُوها وحَماها أَبو َزوْجها وأَخُو زوجها وكذلك من كان من قِبَلِه يقال
هذا َحمُوها ورأَيت َحمَاها ومررت َبمِيها وهذا َحمٌ ف النفراد وكلّ من وَلِيَ الزوجَ من ذي
قَرابته فهم أَحْماء الرأَة وُأمّ زَوجها حَماتُها وكلّ شيء من قِبَلِ الزوج أَبوه أَو أَخوه أَو عمه فهم
الَحْماءُ والُنثى حاةٌ ل لغة فيها غي هذه قال إنّ الَماةَ أُولِعَتْ بالكَّنهْ وأَبَتِ الكَّنةُ إلّ ضِّنهْ
و َحمْوُ الرجل أَبو امرأَته أو أَخوها أَو عمها وقيل الَحْماءُ من قِبَل الرأَة خاصةً والَخْتانُ من
جمَعُ ذلك كلّه الوهري حَماةُ الرأَة ُأمّ زوجها ل لغة فيها غي هذه وف
قِبَل الرجل والصّهْرُ يَ ْ
لمْو أَربع لغات حَما مثل قَفا و َحمُو مثل أَبُو و َحمٌ مثل َأبٍ قال ابن بري شاهد حَما قول
اَ
الشاعر وَبارَة َشوْهاءَ َترْقُبُن وحَما ِيرّ َكمَنِْبذِ الِ ْلسِ و َح ْمءٌ ساكنةَ اليم مهموزة وأَنشد قُلْتُ
لَِبوّابٍ َل َدْيهِ دَارُها تِ ْئ َذنْ فإن َح ْمؤُها وجَارُها ويُروْى َحمُها بترك المز وكلّ شيء من قِبَل الرأَة
فهم الَخْتان الَزهري يقال هذا َحمُوها ومررت َبمِيها ورأَيت َحمَاها وهذا َحمٌ ف النفراد
ويقال رأَيت حَماها وهذا حَماها ومررت ِبحَماها وهذا حَما ف النفراد وزاد الفراء َح ْمءٌ
ساكنة اليم مهموزة و َحمُها بترك المز وأَنشد هِيَ ما كَنّت وتَزْ ُعمُ أَن لَا َحمُ الوهري وأَصل
َحمٍ َح َموٌ بالتحريك لَن جعه أَحْماء مثل آباء قال وقد ذكرنا ف الَخ أَن َحمُو من الَساء الت
ل تكون مُوَحّدة إل مضافة وقد جاء ف الشعر مفردا وأَنشد وتزعم أَن لا َحمُو قال ابن بري
هو لفَقيد َثقِيف
( * قوله فقيد ثقيف هكذا ف الصل )
قال والواو ف َحمُو للطلق وقبل البيت أَيّها الِيةُ اسْ َلمُوا و ِقفُوا كَيْ تُكَ ّلمُوا َخرَجَتْ مُزَْنةٌ
جمُ هِيَ ما كَنّت وتَزْ ُعمُ أَن لَها َحمُ وقال رجل كانت له امرأَة فطلقها
جمْ َ
من ال َبحْر ريّا َت َ
وتزوّجها أَخوه ولقد َأصَْبحَتْ أَسْماءُ َحجْرا مُحَرّما وَأصْبَحْتُ من أَدن ُح ُموّتِها َحمَا أَي
أَصبحت أَخا زوجها بعدما كنت زوجها وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه قال ما بالُ رجال
لنْبةِ وف حديث آخر
ل يزالُ أَحدُهم كاسِرا وِسادَه عند امرأَة ُمغْزِيةٍ يَتحدّث إليها ؟ عليكم با َ
خ ُلوَنّ رجلٌ ُبغِيبة وإن قيل َحمُوها أَل َحمُوها الوتُ
ل َيدْ ُخ َلنّ رجلٌ على امرأَة وف رواية ل يَ ْ
قال أَبو عبيد قوله أَل َحمُوها الوت يقول فَلَْيمُتْ ول يفعل ذلك فإذا كان هذا رْأيَه ف أَب
ال ّزوْج وهو مَحْرَم فكيف بالغريب ؟ الَزهري قد تدبرت هذا التفسي فلم أَرَهُ مُشاكلً للفظ
لمُ الوتُ هذه كلمة تقولا العرب كما
الديث وروى ثعلب عن ابن الَعراب أَنه قال ف قوله ا َ
لمُ الوتُ أَن
تقول الَ َسدُ الوت أَي لقاؤه مثل الوت وكما تقول السلطانُ نارٌ فمعن قوله ا َ
ل ِم معها أَشد من خلوة غيه من الغرباء لَنه ربا حسّن لا أَشياء وحلها على أُمور تثقل
خلوة ا َ
على الزوج من التماس ما ليس ف وسعه أَو سوء عشرة أَو غي ذلك ولَن الزوج ل يؤثر أَن
لمُ على باطن حاله بدخول بيته الَزهري كأَنه ذهب إل أَن الفساد الذي يري بي
يطلع ا َ
الرأَة وأَحائها أَشد من فساد يكون بينها وبي الغريب ولذلك جعله كالوت وحكي عن
الَصمعي أَنه قال الَحاءُ من قِبَل الزوج والَخْتانُ من ِقبَل الرأَة قال وهكذا قال ابن الَعراب
لتَنة ُأمّ الرأَة قال وعلى هذا الترتيب العباسُ وعليّ وحزةُ
وزاد فقال الَماةُ ُأمّ الزوج وا َ
وجعفر أَحاءُ عائشةَ رضي ال عنهم أَجعي ابن بري واختلف ف الَحْماءِ وا َلصْهار فقيل
َأصْهار فلن قوم زوجته وأَحْماءُ فلنة قوم زوجها وعن الَصمعي الَحْماءُ من قِبَل الرأَة
جمَعهما وقول الشاعر ُسبّي الَماةَ وابْهَت عَلَيْها ث اضْرِب بالوَدّ مِرْ َفقَيْها ما يدل على
والصّهْر يَ ْ
أَن الماة من ِقبَل الرجل وعند الليل أَن خََتنَ القوم صِهْرُهم والتزوّج فيهم أَصهار الََتنِ
( * قوله أصهار الت هكذا ف الصل ) ويقال لَهل بيتِ الََتنِ الَ ْختَانُ ولَهل بيت الرأَة
أَصهارٌ ومن العرب من يعلهم كلّهم َأصْهارا الليث الَماةُ َلحْمة مُنْتَبِرَة ف با ِطنِ الساق
حمَتان اللتان ف
الوهري والماة َعضَ َلةُ الساق الَصمعي وف ساق الفرس الَماتا ِن وها اللّ ْ
ضغَتان
عُرْض الساق ُترَيانِ كال َعصَبَتَي من ظاهر وباطن والمع َحمَوات وقال ابن شيل ها ا ُل ْ
الُنَتبِرتان ف نصف الساقي من ظاهر ابن سيده الَماتان من الفرس اللّحْمتان الجتمعتان ف
حمَى َحمْيا و ُحمِيّا
ظاهر الساقي من أَعاليهما و َح ْموُ الشمس حَرّها و َحمِيَت الشمسُ والنارُ تَ ْ
و ُحمُوّا الَخية عن اللحيان اشتدّ حَرّها وأَحْماها الُ عنه أَيضا الصحاح ا ْشَتدّ َحمْيُ الشمسِ
حمِيَة منعه ودفع عنه قال سيبويه ل
و َحمْوُها بِمعْنً و َحمَى الشيءَ َحمْيا وحِمىً وحِماية ومَ ْ
ييء هذا الضرب على مَ ْفعِلٍ إل وفيه الاء لَنه إن جاء على مَ ْفعِلٍ بغي هاءٍ اعْتَلّ فعدلوا إل
الَخفّ وقال أَبو حنيفة َحمَيْتُ الَرض َحمْيا و ِحمَْيةً وحِماَيةً و ِح ْموَةً الَخية نادرة وإنا هي
لمَى ما ُحمِيَ من شيءٍ ُي َمدّ يقصر وتثنيته ِحمَيانِ على القياس
لمْيَة وا ِ
من باب أَشَاوي وا ِ
حمِيّ وحَماه من الشيء وحَماه إيّاه أَنشد سيبويه َحمَ ْينَ
و ِحمَوان على غي قياس وكلٌ حِمىً مَ ْ
العَراقِيبَ العَصا فَتَ َركْنَه به َنفَسٌ عَالٍ مُخالِطُه بُهْرُ و َحمَى الَريضَ ما يضرّه ِحمَْيةً مََنعَه إيّاه
لمِيّ الَريض المنوع من الطعام والشراب عن ابن
حمّى امْتَنَع وا َ
واحَْتمَى هو من ذلك وتَ َ
لمِيّ باءٍ الُزْنةِ الصّادي واحَْتمَى
صخْرَةَ َلوْ َتجْزِي الُحِبّ به وَ ْجدُ ا َ
الَعراب وأَنشد وجْدي ب َ
الريضُ احْتِماءً من الَطعمة ويقال َحمَيْتُ الريض وأَنا أَ ْحمِيه ِحمَْيةً و ِحمْوَةً من الطعام
ح ِمَيةً
حمِيه َحمِّيةً ومَ ْ
واحَْتمَيت من الطعام احْتِماءً و َحمَيْت القومَ حِماية و َحمَى فلنٌ أَْنفَه َي ْ
وفلن ذُو َحمِّيةٍ مُنْكَرةَ إذا كان ذا غضب وأََن َفةٍ و َحمَى أَهلَه ف القِتال حِماية وقال الليث
َحمِيتُ من هذا الشيءِ أَ ْحمَى مِنْه َحمِّيةً أَي أَنَفا وغَيْظا وإنه َلرَجُل َحمِيّ ل يَحَْتمِل الضّيْم
لمِيّة وهي الََنفَة
حمِيَ من ذلك أَنَفا أَي أَ َخ َذتْه ا َ
و َحمِيّ الَنْفِ وف حديث مَ ْعقِل بنِ يَسارٍ فَ َ
حمِيَة إذا َأِنفْت منه ودا َخ َلكَ عارٌ وأََن َفةٌ أَن تفْعَله
والغَيْرة و َحمِيت عن كذا َحمِّيةً بالتشديد ومَ ْ
حمِيه إياهْم حِمىً وحِمايةً منعه
يقال فلن أَ ْحمَى أَنْفا وَأمْنَعُ ذِمارا من فلن وحَماهُ الناسَ يَ ْ
حمُون أَنفُسَهم قال لبيد ومَعِي
حمِي أَصحابه ف الرب وهم أَيضا الماعة يَ ْ
والامِيَةُ الرجلُ يَ ْ
حمِي ِهمْ ف
حامِيةٌ من َجعْفرٍ كلّ ي ْومٍ نَبْتَلي ما ف الِلَلِ وفلن على حامِية القوم أَي آخِرُ من َي ْ
انْهِزامِهم وأَ ْحمَى الكانَ جعله حِمىً ل ُيقْرَب وأَحْماهُ و َجدَه حِمىً الَصمعي يقال حَمىَ فلن
حمَى من الناس أَن يُرْعى وقال
لمَى موضع فيه َكلٌ ُي ْ
حمِيها حىً ل ُيقْرَب الليث ا ِ
الَرضَ يَ ْ
الشافعي رضي ال تعال عنه ف تفسي قوله صلى ال عليه وسلم ل ِحمَى إل ل ولِرَسُولِه قال
حمَى لاصّته َمدَى
كان الشريف من العرب ف الاهلية إذا نزل بلدا ف عشيته اسَْت ْعوَى كَلْبا ف َ
عُواءِ ال َكلْبِ ل يَش َركُه فيه غيهُ فلم يَ ْرعَه معه أَحد وكان شريكَ القوم ف سائر الرَاتع َحوْله
حمَى على الناس حِمىً كما كانوا ف الاهلية
وقال فنهى النب صلى ال عليه وسلم أن يُ ْ
حمَى ليل السلمي ورِكابِهِم الت تُ ْرصَد
يفعلون قال وقوله إل ل ولرسوله يقول إل ما ُي ْ
حمَل عليها ف سبيل ال وإبل الزكاة كما َحمَى عمر الّنقِيع لَِن َعمِ الصدقة واليل
للجهاد ويُ ْ
ا ُل َعدّة ف سبيل ال وف حديث أَبَيضَ بنِ َحمّالٍ ل ِحمَى ف الَراكَ فقال أَبَيضُ أَرا َكةٌ ف حِظاري
حمَى من الَراك فقال ما ل َتنَ ْلهُ أَخفافُ البلِ معناه أَن
أَي ف أَرضي وف رواية أَنه سأَله عما ُي ْ
حمَى ما فوق
البل تأْكل مُنْتَهى ما تصل إليه أَفواهها لَنا إنا تصل إليه بشيها على أَخفافها فُي ْ
حمَى من الَراك ما َب ُعدَ عن العِمارة ول تبلغه البلُ السارحة إذا أُرْسِلت ف
ذلك وقيل أَراد أَنه ُي ْ
الَ ْرعَى ويشبه أَن تكون هذه الَراكة الت سأَل عنها يوم أَحْيا الَرضَ وحَظَر عليها قائمةَ فيها
فأَحيا الَرض فملكها بالحياء ول يلك الَراكة فأَما الَراك إذا نبت ف مِلك رجل فإنه يميه
لمَى وطولُ الِيال
وينع غيه منه وقول الشاعر من سَراةِ الِجانِ صَلّبَها العُضْ ض و َرعْيُ ا ِ
لمَى يريد ِحمَى ضَرِيّة وهو مَراعي إبل الُلوك و ِحمَى الرَّب َذةِ دونَه وف حديث ال ْفكِ
َرعْيُ ا ِ
أَ ْحمِي َسمْعي وبصَري أَي أَمَنعُهما من أَن أَنسُب إليهما ما ل ُيدْرِكاه ومن العذاب لو َكذَبْت
لمَى الذي
عليهما وف حديث عائشة وذكَرَت عثمان عَتَبْنا عليه موضع الغَمامة الُحْماةِ تريد ا ِ
حَماه يقال أَ ْحمَيْت الكان فهو مُحْمىً إذا جعلته حِمىً وجعلته عائشة رضي ال عنها موضعا
للغمامة لَنا تسقيه بالطر والناس شُركاء فيما سقته السماء من الكَلِ إذا ل يكن ملوكا فلذلك
لمَى َحمْيا مََنعْته قال فإذا امتَنع منه الناسُ وعَرَفوا أَنه حِمىً
عَتَبُوا عليه وقال أَبو زيد َحمَيْتُ ا ِ
حمِيّ قال ابن بري يقال َحمَى مكانَه وأَحْماه قال الشاعر َحمَى
قلت أَحَيْتُه وعُشْبٌ حِمىً مَ ْ
أَجَماتِه فتُ ِر ْكنَ َقفْرا وأَ ْحمَى ما سِواه ِمنَ الجامِ قال ويقال أَ ْحمَى فلنٌ عِ ْرضَه قال ا ُلخَبّلُ أَتَيْتَ
امْرَأً أَ ْحمَى على الناسِ عِ ْرضَه فما زِلْتَ حت َأنْتَ مُقْعٍ تُناضِ ُلهْ فأَقْعِ كما أَقْعى أَبوكَ على اسِْتهِ
حظُور ل ُيقْرَب وسع
رأَى أَنّ رَيْما فوْقَه ل يُعادُِلهْ الوهري هذا شيءٌ حِمىً على ِفعَلٍ أَي مَ ْ
لمَى ِحمَوانِ قال والوجه ِحمَيانِ وقيل لعاصم بن ثابت الَنصاري َحمِيّ
الكسائي ف تثنية ا ِ
الدّْبرِ على َفعِيلٍ بعن مَفعول وفلن حامي القِيقةِ مثل حامي الذّمارِ والمع حُماةٌ وحامِية وأَما
قول الشاعر وقالوا يالَ أَشْجَعَ يومَ هَيْجٍ ووَسْطَ الدارِ ضَرْبا واحْتِمايا قال الوهري أَخرجه
على الَصل وهي لغة لبعض العرب قال ابن بري أَنشد الَصمعي َل ْعصُرَ ب ِن سعدِ بن قيسِ
صمّ فلمْ يُكَ ّلمْ وَأعْيا َسمْعهُ إل ِندَايا ولعَبَ بالعَشِيّ بَن َبنِيهِ ك ِفعْلِ الِرّ
عَيْلن إذا ما ا َل ْرءُ َ
حتَرِشُ العَظايا يُل ِعبُ ُه ْم ووَدّوا لوْ َس َقوْهُ من الذّيْفانِ مُتْ َر َعةً إنايا فل ذاقَ الّنعِيمَ ول شَرابا ول
يَ ْ
صقِلّي ُحمِلت أَلف النصب على هاء التأْنيث
ُيعْطى منَ الَ َرضِ الشّفايا وقال قال أَبو السن ال ّ
بقارنتها لا ف الخرج ومشابتها لا ف الفاء ووجه ثان وهو أَنه إذا قال الشفاءَا وقعت المزة
بي أَلفي فكرهها كما كرهها ف عَظاءَا فقلبها ياءً حلً على المع و ُحمّةُ الَرّ ُمعْ َظمُه بالتشديد
وحامَيْتُ عنه مُحاماةً وحِماءً يقال الضّرُوسُ تُحامي عن وَلدِها وحامَيْتُ على ضَ ْيفِي إذا
حمِ مُ ْنقِيَ ٍة ومن أَكْبادِ و َحمِيتُ
ش َووْا لَ ُهمْ ِمنْ َل ْ
احَتفَلْت له قال الشاعر حا َموْا على َأضْيافِ ِهمْ ف َ
عليه َغضِبْتُ والُموي يهمزه ويقال حِماءٌ لك بالد ف معن فِداءٌ لك وتاماه الناس أَي توَ ّقوْهُ
سنُ الَماءِ مدود خرج من الَماءِ حسَنا ابن السكيت وهذا ذهَبٌ جّيدٌ
واجتنبوه وذهَبٌ حَ َ
حمَِيةً أَنِفَ
لمَى لَنه من أَحَيْتُ و َحمِيَ من الشيء َحمِّي ًة ومَ ْ
يرج من الحْماءِ ول يقال على ا َ
حمِدة من َح ِمدَ وا َلوْدِدة من وَدّ وا َل ْعصِيةُ من َعصَى
حمِيَة ا َلحْسِبةُ من حَسِب والَ ْ
ونظي ا َل ْ
واحْتَمى ف الرب َحمِيَتْ َنفْسهُ ورجل َحمِيّ ل يتمل الضّ ْيمَ وأَنْفٌ َحمِيّ من ذلك قال
اللحيان يقال َحمِيتُ ف الغضب ُحمِيّا و َحمِيَ النهار بالكسر و َحمِيَ التنور ُحمِيّا فيهما أَي
اشتدّ َحرّه وف حديث حَُن ْينٍ الن حَميَ الوَطِيسُ التّنّو ُر وهو كناية عن شدّة الَمر واضْطِرامِ
الَ ْربِ ويقال هذه الكلمة أوّلُ من قالا النب صلى ال عليه وسلم لا ا ْشَتدّ البأْسُ يومَ حُنَ ْي ٍن ول
س َمعُ قَبْله وهي من أَحسن الستعارات وف الديث و ِقدْرُ القَ ْو ِم حامِيةٌ َتفُور أَي حارّة َتغْلي
تُ ْ
شدّ
حمَى َحمْيا و َحمْيُ ال ّ
خنَ وعَ ِرقَ َي ْ
يريد عِزّةَ جانبِهم وشدّةَ َشوْكَتِهم و َحمِيَ الفرسُ حِمىً سَ ُ
لوْفِ من َحمْيِ َشدّه وما َب ْعدَه ِمنْ َشدّه غَلْيُ ُق ْم ُقمِ ويمع َحمْيُ
مثله قال الَعشى َكَأنّ ا ْحتِدامَ ا َ
شدّ أَحْماءً قال طَرَفَة فهي تَرْدِي وإذا ما فَ ِزعَتْ طارَ من أَحْمائِها َشدّ الُزُرْ وحِميَ ا ِلسْمارُ
ال ّ
حمَى ابن
خنَ وأَ ْحمَيْتُ الديدة فأَنا أُ ْحمِيها إحْماءً حت َحمِيَتْ َت ْ
وغيه ف النار َحمْيا و ُح ُموّا سَ ُ
السكيت أَ ْح َميْتُ السمار إحْماء فأَنا أُ ْحمِيهِ وأَ ْحمَى الديد َة وغيها ف النار أَ ْسخَنَها ول يقال
لّيةُ والعقرب
سمّ عن اللحيان وقال بعضهم هي البْرة الت َتضْ ِربُ با ا َ
لمَة ال ّ
َحمَيْتها وا ُ
والزّنْبور ونو ذلك أَو َت ْلدَغُ با وأَصله ُح َموٌ أَو ُحمَيٌ والاء عوض والمع حُماتٌ وحُمىً
ل َمةُ َسمّ كل شيء َي ْلدَغُ أَو
ل َمةُ ف أَفواه العامّة إبْرةُ ال َعقْرب والزّنْبور ونوه وإنا ا ُ
الليث ا ُ
لمّة
لمّةُ وقال الَزهري ل يسمع التشديد ف ا ُ
لمَةُ وا ُ
سمّ العقرب ا ُ
يَ ْلسَعُ ابن الَعراب يقال ل َ
إل لبن الَعراب قال وأَحسبه ل يذكره إل وقد حفظه الوهري ُح َمةُ العقرب سها وضرها
لمَيّا ِشدّةُ الغضب وَأوّلُه ويقال مضى فلن ف َحمِيّتهِ أَي ف َح ْملَته ويقال
و ُحمَة البَرْدِ ِشدّته وا ُ
ل َميّا بُلُوغ
سا َرتْ فيه ُحمَيّا ال َكأْسِ أَي َسوْرَتُها ومعن سارَت ارتفعت إل رأْسه وقال الليث ا ُ
لمَيّا دَبِيبُ الشّراب ابن سيده و ُحمَيّا الكأْسِ َسوْرَتُها وشدّتا وقيل
لمْر من شاربا أَبو عبيد ا ُ
اَ
َأوّلُ َسوْرتا وشدّتا وقيل إسْكارُها و ِحدّتُها وأَخذُها بالرأْس و ُحمُوّة الََلمِ َسوْرَته و ُحمَيّا كُلّ
شيء ِشدّته و ِحدّته و َفعَل ذلك ف ُحمَيّا شَبابه أَي ف َسوْرته ونَشاطه ويُنْشَد ما ِخلْتُن زِلْتُ
لمَة وف رواية من
ضمِنا أَشْكُو إَليْ ُكمْ ُح ُموّةَ ا َلَلمِ وف الديث أَنّه رَ ّخصَ ف الرُّقَْيةِ من ا ُ
َب ْعدَ ُكمْ َ
كُلّ ذي ُحمَة وف حديث الدجال وتُنْزَع ُح َمةُ كُلّ دابّة أَي َسمّها قال ابن الَثي وتطلق على
ل َميّا أَي شديد الّنفْسِ
إبرة العقرب للمجاورة لَن السم منها يرج ويقال إنه لَشديد ا ُ
ل َميّا مَرِسُ
حمِي َحوْزَتَه وما وَلِيَه وأَنشد حَامِي ا ُ
لمَيّا أَي َي ْ
وال َغضَب وقال الَصمعي إنه لامِي ا ُ
الضّرِير والَامَِيةُ الجارةُ الت تُ ْطوَى با البئر ابن شيل الَوامي عِظامُ الجارة وثِقالا والواحدة
حفِرون له ِنقَارا فَيغْمزونه
جعَل ف مآخِي الطّيّ أَن َي ْنقَلِعَ ُقدُما يَ ْ
لوَامِي صَخْرٌ عِظامٌ تُ ْ
حامَِيةٌ وا َ
حمِيه من الصّخْر
فيه فل َيدَعُ تُرابا ول َيدْنُو من الطّيّ فيدفعه وقال أَبو عمرو الَوامِي ما يَ ْ
واحدتا حامِيَة وقال ابن شيل حجارة الرّكِيّة ُكلّها َحوَامٍ وكلها على ِحذَاءٍ واحدٍ ليس بعضها
بأَعظم من بعض والَثافِي الَوامِي أَيضا واحدتا حاميةٌ وأَنشد شر كَأنّ َدْلوَيّ َتقَلّبانِ بيَ
َحوَامِي الطّيّ أَرْنَبانِ والَوامِي مَيامِنُ الَافِر ومَياسِرهُ والَامِيَتانِ ما عن اليمي والشمال من
لوَامِي وهي حروفها من عن يي وشال وقال أَبو دُوادٍ َلهُ بَ ْينَ
ذلك وقال الَصمعي ف الَوافر ا َ
حَوامِيهِ ُنسُورٌ كََنوَى القَسْبِ وقال أَبو عبيدة الَامِيَتانِ ما عن يي السّنْبُك وشُماله والَامِي
الفَحْلُ من البل َيضْ ِربُ الضّرَابَ العدودَ قيل عشرة َأبْطُن فإذا بلغ ذلك قالوا هذا حامٍ أَي
َحمَى ظَ ْهرَه فُيتْرَك فل ينتفع منه بشيء ول ينع من ماء ول مَرْعىً الوهري الامي من البل
الذي طال مكثه عندهم قال ال عز وجل ما جعل ال من بَحِيةٍ ول سائبة ول َوصِيلةٍ ول حامٍ
فَأعْلَم أَنه ل ُيحَ ّرمْ شيئا من ذلك قال َفقَ ْأتُ لا َع ْينَ الفَحِيلِ عِيا َفةً وفيهنّ َرعْلء الَسامِعِ
والْحامي قال الفراء إذا َلقِحَ ولَد وَلَدهِ فقد َحمَى ظَهْرَه ول ُيجَزّ له وَبَر ول ُيمْنَع من مَرْعىً
وا ْح َموْمَى الشيءُ اسودّ كالليل والسحاب قال َتأَّلقَ وا ْح َموْمَى وخَيّم بالرّبَى أَ َحمّ الذّرَى ذو
ح َم ْومٍ
هَ ْيدَب مُتَراكِب وقد ذكر هذا ف غي هذا الكان الليث ا ْح َموْمَى من الشيء فهو مُ ْ
ح َم ْومِي من السحاب الُتَراكم الَ ْسوَدُ و َحمَاةُ
يُوصف به الَ ْسوَدُ من نو الليل والسحاب والُ ْ
موضع قال امرؤ القيس عَشّيةَ جَاوَزْنا َحمَاةَ وشَيْزَرا
( * وصدر البيت تقطّعُ أسبابُ اللّبانة والوى )
وقوله أَنشده يعقوب ومُ ْر َهقٍ سَالَ إمْتاعا بوُصدَته ل يَسَْت ِعنْ وحَوامِي ا َلوْتِ َتغْشَاهُ قال إنا أَراد
حَوائِم من حامَ يَحُومُ فقلب وأَراد بسَال َسأَلَ فإما أَن يكون أَبدل وإما أَن يريد لغة من قال
سَلْتَ تَسَالُ
( )14/197
( حنا ) حَنَا الشيءَ حَنْوا وحَنْيا وحَنّاهُ عَطَفه قال يزيد بن ا َل ْعوَرِ الشّنّي َي ُدقّ حِ ْنوَ القَتَب ا ُلحَنّا
إذا عَل صَوّاَنهُ أَرَنّا والْنحِناءُ الفعل اللزم وكذلك التّحَنّي وانْحَن الشيءُ انعطف واْنحَن
حنِ أَحدٌ منا َظهْرَه أَي ل يَثْنه للركوع يقال حَنَى يَحْن
حنّى انعطف وف الديث ل َي ْ
العُودُ وتَ َ
ويَحْنُو وف حديث معاوية وإذا ركع أَحدُكم ف ْلَيفْرُشْ ذراعيه على فخذيه ولَْيحْنا
( * قوله « وليحنا » هي ف الصل ونسخ النهاية العتمدة مرسومة باللف ) قال ابن الَثي
هكذا جاء ف الديث فإن كانت بالاء فهو من حنا ظهره إذا عطفه وإن كانت باليم فهو من
جنأَ على الشيء َأكَبّ عليه وها متقاربان قال والذي قرأْناه ف كتاب مسلم باليم وف كتاب
ل ْنوَةَ والِقْعاء يعن ف الصلة وهو أَن ُي َطأْطِئَ
الميدي بالاء وف حديث أَب هريرة إِياك وا َ
رأْسه وُيقَوّسَ ظَهْره من حَنَيْتُ الشيءَ إِذا عطفته وحديثه الخر فهل َينْتَ ِظرُ َأهْلُ بَضاضَة
الشّبابِ إِل حَوانِيَ ا َل َرمِ ؟ هي جع حانِيَة وهي الت َتحْن َظهْرَ الشيخ وتَكُبّه وف حديث رَ ْجمِ
اليهودي فرأَيتُه ُيحْنِي عليها يقيها الجارة قال الطاب الذي جاء ف السنن يُجْن باليم
والحفوظ إِنا هو بالاء أَي يُكِبّ عليها يقال حنا َيحْنو حُُنوّا ومنه الديث قال لنسائه ل ُيحْن
لنِّيةُ القوس
شفِقُ حَنا عليه َيحْنو وأَحْن ُيحْنِي وا َ
عليكن َبعْدي إِل الصابرون أَي ل َيعْطِفُ وُي ْ
والمع َحنِيّ وحَنايا وقد حََنوْتُها أَحنوها حَنْوا وف حديث عمر لو صَلّيْتُم حت تكونوا كالَنايا
حنِيّة أَي معطوفة ومنه حديث
هي جع حَنِّيةٍ أَو حَنِيّ وها القوس َفعِيل بعن مفعول لَنا مَ ْ
عائشة فحَنَت لا َقوْسَها أَي وتّ َرتْ لَنا إِذا وتّرَتْها عَ َطفَتها ويوز أَن تكون حَنّتْ مشدّدة يريد
حنُو حُُنوّا وأَ ْحنَت الَخية عن الروي عَ َطفَت عليهم بعد
صَوّتَت وحَنَت الرأَة على ولدها تَ ْ
سمُ ما
زوجها فلم تتزوج بعد أَبيهم فهي حاِنَيةٌ واستعمله َقيْس بن ذَريحٍ ف الِبل فقال فأُ ْق ِ
ُعمْشُ العيونِ شَوارِفٌ رَواِئمُ َبوّ حانياتٌ على َسقْبِ وا ُلمّ البَرّة حاِنيَة وقد حَنَت على ولدها
حنُو أَبو زيد يقال للمرأَة الت تقيم على ولدها ول تَتَ َزوّج قد حنت عليهم تَحْنُو فهي حانِيَة
تَ ْ
وإِذا تزوجت بعده فليست بانية وقال تُساقُ وأَطفالُ ا ُلصِيف كأَنّها حَوانٍ على أَطلئهنّ
مَطافِلُ أَي كأَنّها إِبل عَطَفت على ولدها وَتحَنّنتُ عليه أَي رَ َققْت له ورَ ِحمْته وتَنّيْت أَي
عطفت وف الديث خيُ نِساءٍ ركِ ْبنَ الِبلَ صالُ نِساء قرَيشٍ أَحْناهُ على ولدٍ ف صِغَرهِ وأَرْعاه
على زوج ف ذاتِ َيدِه وروى أَبو هريرة َأنّ النب صلى ال عليه وسلم قال خيُ نساءٍ ركِ ْبنَ
الِبلَ خِيارُ نساءِ قريشٍ أَحناه على ولدٍ ف صِغَره وأَرعاه على زوج ف ذاتِ َيدِه قوله أَحناهُ أَي
َأعْطَفه وقوله أَرعاهُ على زوج إِذا كان لا مال واسَتْ زوْجَها قال ابن الَثي وإِنا وحّد الضمي
ذهابا إِل العن تقديره أَحْن من وُ ِجدَ أَو ُخ ِلقَ أَو مَن هُناك ومنه أَحسنُ الناس خُلُقا وأَحسنُه
وجْها يريد أَحسنُهم وهو كثي من أَفصح الكلم وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال
لدّْينِ الانِيةُ على وَلدِها يومَ القيامة كَهاتَيْن وأَشاء بالوُسْطى والُسَبّحة أَي الت
أَنا و َسفْعاءُ ا َ
تقيم على ولدها ل تتزوّج شفقة وعطفا الليث إِذا َأمْكَنَت الشاةُ الكَبْشَ يقال َحنَتْ فهي حاِنيَة
حنُو
وذلك من شدّة صِرافِها الَصمعي إِذا أَرادت الشاةُ الفحل فهي حانٍ بغي هاء وقد حَنَت تَ ْ
ابن الَعراب أَحْن على قَرابته وحَنا وحَنً ورَِئمَ ابن سيده وحَنَت الشاةُ حُُنوّا وهي حانٍ أَرادت
الفَحل واشتهته وأَمكنته وبا حِناء وكذلك البقرة الوحشية لَنا عند العرب نعجة وقيل الان
الت اشَْتدّ عليها السِْتحْرامُ والانِية والَنْواءُ من الغنم الت تَلْوي ُعُنقَها لغي علة وكذلك هي
من الِبل وقد يكون ذلك عن علة أَنشد اللحيان عن الكسائي يا خالِ هَلّ قُلْتَ إِذْ َأ ْعطَيْتَن
هِيّاكَ هِيّاكَ وحَنْواءَ العُُنقْ ابن سيده وحَنا يدَ الرجلِ حَنْوا لَواها وقال ف ذوات الياء حَن َيدَه
حِناَيةً لواها وحَن العُودَ والظّ ْهرَ َع َطفَهُما وحَن عليه َعطَف وحَن العُودَ قَشَره قال وا َلعْرفُ ف
كلّ ذلك الواو ولذلك جعلنا َت َقصّيَ تصارِيفه ف َحدّ الواو وقوله بَ َركَ الزمان عليهمُ ِبجِرانِه
ل منكِ بيثُ ُتحْن ا ِلصْبَع يعن أَنه أَخذ اليار العدودين حكاه ابن الَعراب قال ومثله قول
وأَ ّ
جدٌ أَو َقدِيٌ ِل َمعْشَرٍ َفقَ ْومِي بِ ِهمْ تُثْن هُناكَ الَصابِعُ وقال ثعلب معن قوله
الَسدي فِإنْ ُعدّ مَ ْ
حيث ُتحْن الِصبع أَن تقول فلن صديقي وفلن صديقي فَت ُعدّ بأَصابعك وقال فلن من ل
ل ْنوُ كلّ شيءٍ فيه
تُحْن عليه الَصابع أَي ل ُي َعدّ ف الِخوان وحَِ ْنوُ كلّ شيءٍ ا ْعوِجاجُه وا ِ
لقْفِ ومُ ْنعَ َرجِ الوادي
اعوجاج أَو ش ْبهُ العوجاج كعَظْم الِجاج واللّحْي والضّلَع والقُفّ وا ِ
والمع أَحْناءٌ وحُنِيّ وحِنِيّ وحِ ْنوُ الرحْلِ والقَتَبِ والسّرْج كلّ عُود مُ ْع َوجّ من عِيدانِه ومنه حِ ْنوُ
البل الَزهري والِ ْنوُ والِجاج العَظْم الذي تت الاجب من الِنسان وأَنشد لرير وخُورُ
مُجاشعٍ َترَكُوا َلقِيطا وقالوا حِ ْنوَ عَيِْنكَ والغُرابا قيل لبَن مُجاشع خُورٌ بقول عمرو بن ُأمَيّة يا
َقصَبا هَبّت له الدّبورُ فهْو إِذا ُحرّكَ جُوفٌ خُورُ يريد قالوا احذَرْ ِح ْنوَ عَيِْنكَ ل يَ ْنقُرُه الغُراب
وهذا تكم وحِ ْنوُ العَيْن طَرفها الَزهري ِح ْنوُ العَ ْينِ حِجاجُها ل طَرَفُها ُسمّي حِنْوا لننائه وقول
ِهمْيان بن قُحافة وانْعاجَت الَحْناءُ حت احلَ ْن َقفَتْ إِنا أَراد العظام الت هي منه كالَحْناء
لشَبتان ا َلعْطوفتان اللتان عليهما الشّبكة ُي ْنقَلُ عليهما البُرّ إِل ال ُك ْدسِ وأَحْناءُ الُمور
والِنْوانِ ا َ
أَطرافها ونواحيها وحِ ْنوُ العي َطرَفها قال الكميت والُوا ا ُلمُورَ وأَحْناءَها فلمْ يُ ْبهِلُوها ولْ
يُ ْه ِملُوا أَي ساسُوها ول ُيضَّيعُوها وأَحْناءُ الُمورِ ما تَشابَه منها قال َأزَْيدُ أَخا وَرْقاءَ إِنْ كنتَ
سمُ أَحْناءَ الُمورِ
صمِ وأَحْناءُ الُمور مُتَشابِهاتُها وقال النابغة ُيقَ ّ
ثائرا فقدْ عَ َرضَتْ أَحْناءُ َحقّ فخا ِ
حنِيَة من الوادي مُ ْنعَرَجُه حيث يَنْعطِف وهي
ل ْربِ العَوانِ وداِئنُ والَ ْ
فها ِربٌ وشاصٍ عن ا َ
حلّلُ وهو من
حُنوَة والَحناةُ قال َسقَى كلّ مَحْناةٍ مِنَ الغَ ْربِ والَل وجِيدَ بهِ منها الِ َربّ الُ َ
الَ ْ
ل ْنوُ ا ْع َوجّ أَنشد ابن
ذلك وا َلحْنِيَة مُنْحَن الوادي حيث يَنْعرج منخفضا عن السَّندِ و َتنّى ا ِ
حنّى الِ ْنوُ أَو مَيْثاؤُ ُه ومَحْنِية الرمل ما اْنحَن عليه
الَعراب ف إِْثرِ حَيّ كان مُسْتَباؤُهُ حيثُ تَ َ
لقْف قال ابن سيده قال سيبويه ا َلحْنِية ما انْحَن من الَرض َرمْلً كان أَو غيه ياؤُه منقلبة
اِ
عن واو لَنا من حََنوْت وهذا يدل على أَنه ل يَعرف حَنَيْت وقد حكاها أَبو عبيد وغيه
والَحْنِية العُلْبة ُتتّخذُ من جلود الِبل يُجعَل الرمل ف بعض جلدها ث ُيعَلّق حت ييبس فيبقى
لوَان أَ ْطوَل الَضلع كلّهن ف كل جانب من
كالقصعة وهي أَرفق للراعي من غيه وا َ
لوَان فهنّ أَربعُ أَضلُع من الَوانِحِ يَ ِليَ الواهِنَتَيِ بَعدَها وقال ف رجل ف
الِنسان ضِلَعان من ا َ
ظهره انناء ِإنّ فيه لَحِناَيةً يَهُودِيّة وفيه حِنايةٌ يهودية أَي انِناءٌ وناقة حَنْواءُ حدْباءُ والانَِيةُ
الانوت والمع َحوَانٍ قال ابن سيده وقد جعل اللحيان حَوانَ ج َع حانوتٍ والنسب إِل
الاِنيَة حانِيّ قال علقمة كأْسٌ عَزِيزٌ من ا َلعْنابِ عَّتقَها لَِب ْعضِ أَرْبابِها حانِّيةٌ حُومُ قال ول يعرف
سيبويه حانِيَة لَنه قد قال كأَنه أَضاف إِل مثل ناحية فلو كانت الاِنَيةُ عنده معروفة لا احتاج
إِل أَن يقول كأَنه أَضاف إِل ناحية قال ومن قال ف النسب إِل َيثْ ِربَ يَ ْثرَبّ وإِل َتغْلِبَ َتغْلَبِيّ
قال ف الِضافة إِل حانِيَة حاَنوِيّ وأَنشد فكيفَ لنا بالشّ ْربِ ِإنْ ل تكنْ لنا دَواِنقُ عند الاَنوِيّ
لنِيّة من البناء تاؤُه بدل من واو
ول َن ْقدُ ؟ ابن سيده الانُوتُ فاعُول من حََنوْت تشبيها با َ
حكاه الفارسي ف البصريات له قال ويتمل أَن يكون َفعَلُوتا منه ويقال الانوتُ والاِنيَة
والاناةُ كالناصية والناصاة الَزهري التاء ف الانوت زائدة يقال حاَنةٌ وحانوت وصاحبها
شدٍ الّثقَفِيّ وكان حانوتا تُعاقَرُ فيه الَمر وتُباعُ
حانِيّ وف حديث عمر أَنه أَحرق بيتَ ُروَْي ِ
ي واحدها حانوتٌ
وكانت العرب تسمي بيوت المّارين الوانيت وأَهل العراق يسمونا الَوا ِخ َ
وماخُورٌ والانة أَيضا مثله وقيل إِنما من أَصل واحد وإِن اختلف بناؤُها والانوت يذكر
ويؤنث والانّ صاحب الانوت والانِيّة المّارون نسبوا إِل الانِية وعلى ذلك قال حانِيّة
لنْوة بالفتح نبات
حُوم فأَما قول الخر دَنانيُ عند الاَنوِيّ ول َن ْقدُ فهو نسب إِل الاناةِ وا َ
سُهْليّ طيب الريح وقال الّنمِرُ ابن َتوْلَبٍ يصف روضة وكأَنّ أَنْماطَ الدائنِ َحوْلَها مِن َنوْرِ
حَ ْنوَتا ومِن جَرْجارِها وأَنشد ابن بري كأَنّ ريحَ خُزاماها وحَ ْنوَتِها بالليل رِيحُ َيلَ ْنجُوجٍ وَأهْضامِ
لعُودة ما هي
وقيل هي عُشبة وضِيئة ذات َنوْر أَحر ولا ُقضُب وورق طيبة الريح إِل ال ِقصَر وا ُ
وقيل هي آذَرْيُونُ الَب ّر وقال أَبو حنيفة الَنْوة الرّيْحانة قال وقال أَبو زياد من العُشب الَنْوة
وهي قليلة شديدة الضرة طيبة الريح وزهرتا صفراء وليست بضخمة قال جيل با ُقضُبُ
الرّيْحانِ تَ ْندَى وحَنْوةٌ ومن كلّ أَفْواهِ الُبقُولِ با َبقْلُ وحَنْوة فرس عامر بن الطفيل والِ ْنوُ
ل ْنوِ ضاحِيةً جَ ْنبَيْ فُ َطيْمةَ ل مِيلٌ ول عُزْلُ وقال جرير
موضع قال الَعشى ننُ الفَوارِسُ يومَ ا ِ
ي مأْنوسِ والَنِيّانِ واديا ِن معروفان قال
ل ْنوُ أَصبَحَ َقفْرا غ َ
حَيّ ا ِل َدمْلةَ مِن ذاتِ الَواعِيسِ فا ِ
الفرزدق أَ َقمْنا ورَبّبْنا الدّيارَ ول أَرى كمَرَْبعِنا بَيَ الَنِيّيِ مَرْبَعا وحِ ْنوُ قُراقِرٍ موضع قال
الوهري الِ ْنوُ موضع والِنْو واحد الَحناءِ وهي الَوانِب مثل ا َلعْناء وقولم ازْجُرْ أَحْناءَ
لفّة والطّيْش قال لبيد َفقُلْتُ ازْدَجِرْ
َطيِكَ أَي نواحِيَه يينا وشالً وأَماما وخَلْفا ويُراد بالطّي ا ِ
لنّاءُ مذكور ف المزة وحَنَيْت ظَهْري
أَحْناءَ َطيْرِك واعْ َل َمنْ بأَّنكَ إِن َق ّدمْتَ رِجْ َلكَ عاِثرُ وا ِ
وحَنَيْت العُود عطفته وحََنوْتُ لغة وأَنشد الكسائي َي ُدقّ حِ ْنوَ القَتَبِ ا َلحْنِيّا دَقّ الوَلِيدِ َجوْزَه
الِ ْن ِديّا فجمع بي اللغتي يقول يدقه برأْسه من النعاس ورجل أَحْن الظهر والرأَة حَنْياءُ وحَنْواء
أَي ف ظهرها ا ْحدِيداب وفلن أَحْنَى الناس ضُلوعا عليك أَي أَ ْشفَقُهم عليك وحََنوْت عليه أَي
حنّن قال الشاعر تَحَنّى عليكَ النفْسُ ِمنْ لعِج
عطفت عليه وَتحَنّى عليه أَي تعَطّف مثل تَ َ
الَوى فكيف َتحَنّيها وأَنْتَ تُهِينُها ؟ والَحان معاطِف ا َلوْدِية الواحدة مَحْنِية بالتخفيف قال
ضمّ جُيوشٍ غاِنمِي وخُيّبِ وف الديث كانوا مَعَه
حنِيَة َقدْ آزَرَ الضّالُ نَبْتَها َم َ
امرؤ القيس بَ ْ
فأَشْرَفوا على حَرّةِ وا ِقمٍ فإِذا قبُورٌ َبحْنِيَة أَي بيث يَ ْنعَطِف الوادي وهو مُ ْنحَناه أَيضا ومَحان
الوادي مَعاطِفه ومنه قول كعب بن زهي شُجّتْ ِبذِي َشَبمٍ من مَاءٍ مَحِْنَيةٍ صافٍ بَأبْطَح َأضْحى
ص ماءَ الَحْنية لَنه يكون أَصفى وأَبرد وف الديث أَن العَ ُدوّ يوم حَُن ْينٍ َكمَنُوا
شمُول َخ ّ
وهو مَ ْ
ف أَحْناء الوادي هي جع حِ ْن ٍو وهو مُ ْنعَ َطفُه مثل مَحانيه ومنه حديث عليّ رضي ال عنه مُلئِمةٌ
لَحْنائها أَي مَعا ِطفِها
( )14/202
لضْرة وقيل ُحمْرةٌ َتضْرب إِل السّواد وقد َحوِيَ حَوىً وا ْحوَاوَى
لوّةُ سواد إِل ا ُ
( حوا ) ا ُ
وا ْحوَوّى مشدّد وا ْحوَوى فهو أَ ْحوَى والنسب إِليه أَ ْحوِيّ قال ابن سيده قال سيبويه إِنا ثبتت
الواو ف ا ْح َووَيْت وا ْحوَاوَيْت حيث كانتا وسطا كما أَنّ التضعيف وسطا أَقوى نو اقْتَتل
حيَى ُيحَيّ وكل اسم
فيكون على الَصل وإِذا كان مثل هذا طرفا اعتلّ وتقول ف تصغي يَ ْ
اجتمعت فيه ثلث ياءَات أَولن ياء التصغي فإِنك تذف منهن واحدة فإِن ل يكن أَولن ياء
التصغي أَْثبَتّ ُهنّ ثَلثََت ُه ّن تقول ف تصغي حَيّة حُيَيّة وف تصغي أَيّوب أُيَيّيبٌ بأَربع ياءَات
واحْتَملَت ذلك لَنا ف وسط السم ولو كانت طرفا ل يمع بينهن قال ابن سيده ومن قال
احْواوَيْت فالصدر ا ْحوِيّاءٌ لَن الياء تقلبها كما قَلَبت واوَ أيّام ومن قال ا ْح َووَيْت فالصدر
ا ْح ِووَاء لَنه ليس هنالك ما يقلبها كما كان ذلك ف ا ْحوِيّاء ومن قال قِتّال قال ِحوّاء وقالوا
صدَإ الديد
لوّة لون يالطه ال ُكمْتَة مثل َ
َحوَيْت فصَحّت الواو بسكون الياء بعدها الوهري ا ُ
لوّة ُسمْرة الشفة يقال رجل أَ ْحوَى وامرأَة َحوّاءُ وقد َحوِيَتْ ابن سيده َشفَة َحوّاءُ َحمْراء
وا ُ
َتضْرِب إل السواد وكثر ف كلمهم حت َس ّموْا كل أَسود أَ ْحوَى وقوله أَنشده ابن الَعراب
لوّاءِ ب َكرَة صنعت من
كما َر َك َدتْ َحوّاءُ ُأعْطي حُ ْكمَه با القَ ْينُ من عُودٍ َتعَلّلَ جاذُِبهْ يعن با َ
لوّةُ ف الشّفاهِ
عود أَ ْحوَى أَي أَسود ورَ َك َدتْ دارت ويكون وقفت والقي الصانع التهذيب وا ُ
شَبيه بال ّلعَسِ وال ّلمَى قال ذو الرمة َلمْياءُ ف َشفَتَيْها ُحوّةٌ َلعَسٌ وف اللّثاتِ وف أَنيابِها َشنَبُ وف
حديث أَب عمرو النخعي وَل َدتْ َجدْيا أَ ْسفَعَ أَ ْحوَى أَي أَسود ليس بشديد السواد واحْواوَتِ
الَرض ا ْخضَرّت قال ابن جن وتقديره افْعالَت كاحْما َرتْ والكوفيون ُيصَحّحون ويُدغمون
ول ُيعِلّون فيقولون ا ْحوَاوّت الَرض وا ْح َووّت قال ابن سيده والدليل على فساد مذهبهم قول
العرب ا ْح َووَى على مثال ا ْر َعوَى ول يقولوا ا ْح َووّ و َجمِيمٌ أَ ْحوَى يضرب إل السواد من شدة
ُخضْرته وهو أَنعم ما يكون من النبات قال ابن الَعراب هو ما يبالغون به الفراء ف قوله تعال
والذي أَخْرج الَرْععى فجعله غُثاءً أَحْوى قال إذا صار النبت يبيسا فهو غُثاءٌ والَ ْحوَى الذي
قد اسودّ من ال ِقدَمِ والعِ ْتقِ وقد يكون معناه أَيضا أخرج الَ ْرعَى أَحْوى أَي أَخضر فجعله غُثاءً
لضْرة كما قال ُمدْهامّتانِ
بعد ُخضْرته فيكون مؤخرا معناه التقدي والَ ْحوَى الَسود من ا ُ
لوّ جع أَ ْحوَى وهو
ليْلِ ا ُ
النضر الَحْوى من اليل هو الَحْمر السّرَاة وف الديث خَ ْيرُ ا َ
صفَى من الَ َح ّم وها يَتَدانَيانِ
لوّة ال ُكمْتة أَبو عبيدة الَ ْحوَى هو َأ ْ
ال ُكمَيت الذي يعلوه سواد وا ُ
حلِفا ُيحْلَفُ عليه أَنه أَ َح ّم ويقال احْواوَى َيحْواوي ا ْحوِيواءً الوهري
حت يكون الَ ْحوَى مُ ْ
حوَى ُحوّة حكاه عن
حوَوِي ا ْحوِوَاءً قال وبعض العرب يقول َحوِيَ َي ْ
ا ْحوَوى الفرس َي ْ
الَصمعي ف كتاب الفرس قال ابن بري ف بعض النسخ ا ْحوَوّى بالتشديد وهو غلط قال وقد
أَجعوا على أَنه ل يئ ف كلمهم ِفعْل ف آخره ثلثة أَحرف من جنس واحد إل حرف واحد
لوّ من الّنمْلِ َنمْلٌ ُحمْرٌ
ضضّي أَبو خية ا ُ
لصّ وا ْخفِضي تَ ْبَي ِ
ضضّ وأَنشدوا فالْزَمي ا ُ
وهو ابَْي َ
لوّاء نَبْتٌ يشبه لون الذّئبِ واحدته
يقال لا َنمْلُ سليمان والَحْوى فرس قُتَ ْيبَة بنِ ضِرار وا ُ
لوّاءَةُ بقلة لزقة بالَرض وهي سُهْلِيّة ويسمو من وسطها قضيب عليه
ُحوّاءَ ٌة وقال أَبو حنيفة ا ُ
لوّاءة الرجل اللزم بيته شبّه
ورق أَدق من ورق الَصل وف رأْسه بُ ْرعُومة طويلة فيها بزرها وا ُ
بذه النبتة ابن شيل ها ُحوّاءانِ أَحدها ُحوّاء الذّعاليق وهو ُحوّاءُ الَبقَر وهو من أَحْرار البقول
لمَل
حوّاءةِ ا َ
والخر ُحوّاء الكلب وهو من الذكور ينبت ف ال ّرمْثِ خَشِنا وقال كما تََبسّم لل ُ
وذلك لَنه ل يقدر على َقلْعها حت يَ ْكشِرَ عن أَنيابه للزوقها بالَرض الوهري وبعي أَ ْحوَى إذا
خالط ُخضْرتَه سوادٌ وصفرة قال وتصغي أَ ْحوَى أُحَ ْيوٍ ف لغة من قال أُسَيْود واختلفوا ف لغة
صمّ
من أَدغم فقال عيسى بن عمر أُحَيّيٌ فصَرَف وقال سيبويه هذا خطأٌ ولو جاز هذا لصرف َأ َ
لَنه أَخف من أَحْوى ولقالوا ُأصَ ْيمٌ فصرفوا وقال أَبو عمرو بن العلء فيه أحَ ْيوٍ قال سيبويه ولو
جاز هذا لقلت ف عَطَاءٍ ُعطَيّ وقيل أُحَيّ وهو القياس والصواب و ُحوّة الوادي جانبه و َحوّاءُ
لوّاء اسم فرس علقمة بن شهاب و ُحوْ زجر للمعز وقد َحوْحَى با
زوج آدم عليهما السلم وا َ
لوّ منَ ال ّلوّ أَي ل يعرف الكلم البَيّن من
لوّ والَيّ الق وال ّلوّ واللّيّ الباطل ول يعرف ا َ
وا َ
لوّة موضع ببلد
لوّة الكلمة من الق وا ُ
لفِيّ وقيل ل يعرف الق من الباطل أَبو عمرو ا َ
اَ
جرَانا قال ابن بري
لوّةِ ابَْتقَلَتْ مَذانِبا َفجَ َرتْ نَبْتآً وحُ ْ
كلب قال ابن الرقاع َأوْ ظَبْية من ظِباءِ ا ُ
الذي ف شعر ابن الرقاع فُجِ َرتْ والُجْران جع حاجر مثل حائِر وحُوران وهو مثل الغدير
لوّاء مثل الُكّاء نبت يشبه لون الذئب الواحِدة ُحوّاءَةٌ قال ابن بري شاهده قوله
يسك الاء وا ُ
الشاعر وكأنّما شَجَر الَراك ِلمَهْ َرةٍ ُحوّاءَةٌ نَبَتَتْ بِدارِ قَرارِ و ُحوَيّ خَبْتٍ طائر وأَنشد ُحوَيّ
خَبْتٍ أَينَ بِتّ اللّي َلهْ ؟ بِتّ قَرِيبا أَحَْتذِي ُنعَ ْي َلهْ وقال آخر كأنّك ف الرجال ُحوَيّ خَبْتٍ يُزَقّي ف
جعَه وأَحرزه واحَْتوَى
ُحوَيّاتٍ ِبقَاعِ و َحوَى الشيءَ يوِيه حَيّا و َحوَاَيةً واحْتَواه وا ْحتَوى عليه َ
لوَاءُ اسم
على الشيء أَْل َمأَ عليه وف الديث أَن امرأَة قالت إنّ اْبنِي هذا كان بَطْن َلهُ حِواءً ا ِ
حوِي الشيء أَي يمعه ويضمه وف الديث أَن رجلً قال يا رسول ال هل َعلَيّ
الكان الذي يَ ْ
ف مال شيءٌ إذا أَ ّديْت زَكاتَه ؟ قال فأَينَ ما َتحَاوتْ عليكَ ال ُفضُول ؟ هي تفاعَلَت من َحوَيْت
الشيء إذا جعته يقول ل َتدَ ع الُواساة من فضل مالك وال ُفضُول جع َفضْل الالِ عن الوائج
لجّ والَيّة من الوامّ معروفة تكون للذكر
ويروى َتحَاوَأتْ بالمز وهو شاذ مثل لَبّأتُ با َ
والُنثى بلفظ واحد وسنذكرها ف ترجة َحيَا وهو رأْي الفارسي قال ابن سيده وذكرتا هنا لَن
أَبا حات ذهب إل أَنا من َحوَى قال لتَحَويّها ف ِلوَائِها ورجل َحوّاءٌ وحاوٍ يمع الَيّات قال
وهذا يعضد قول أَب حات أَيضا وحَوى الَّيةِ انطواؤها وأَنشد ابن بري لبَي عنقاء الفزاري
َطوَى نفْسَه طَيّ الَرير كأَنه َحوَى حَّيةٍ ف رَْبوَةٍ فهْو هاجِعُ وأَرضٌ مَحْواة كثية الَيّاتِ قال
لوِيّة
حوّى َحوْلَ سنامِ البعي ث يركب الوهري ا َ
لوِّيةُ كساء ُي َ
الَزهري اجتمعوا على ذلك وا َ
لمَحِي ي بدر وحُنَيٍ لا نظر
شوّ حول سنام البعي وهي السّويّة قال عمي بن وهب ا ُ
كساء مَحْ ُ
إل أَصحاب النب صلى ال عليه وسلم وحَزَ َرهُم وأَخْب عنهم رأَيت الَوايا عليها الَنايا نَواضِحُ
سوِيّة قد تكون لغيها وهي الَوايا
لوِّيةُ ل تكون إل للجِمال وال ّ
حمِل الوتَ النّاقِعَ وا َ
يثربَ تَ ْ
ابن الَعراب العرب تَقول الَنايا على الَوايا أَي قد تأْت النيةُ الشجاعَ وهو على سَرْجه وف
حوِيةُ أَن تُدير كساءً حولَ سَنام البعي ث
حوّي وراءَه بعباءة أَو كساء التّ ْ
حديث صَفيّة كانت تُ ْ
لوِّيةُ اسْتدارة
لوِّيةُ مَ ْركَبٌ يُ َهيّأ للمرأَة لتركبه و َحوّى َحوِيّة َعمِلَها وا َ
لوِّيةُ وا َ
تَ ْركَبَه والسم ا َ
حوِيّ
حوِيّ الَيّة و َك َ
لوِيّ استدارة كل شيء كَ َ
حوّى الشيءُ استدارَ الَزهري ا َ
كل شيء وتَ َ
لوِيّ الالك بعد استحقاق
سقٍ واحدٍ مُستديرة ابن الَعراب ا َ
بعض النجوم إذا رأَيتها على َن َ
سوّيه
لوِيّ أَيضا الوض الصغي يُ َ
لوِيّ العَلِيلُ وال ّدوِيّ الَحق مشددات كلها الَزهري وا َ
وا َ
الرجلُ لبعيه يسقيه فيه وهو الَ ْر ُكوّ
( * قوله « وهو الركوّ » هكذا ف التهذيب والتكملة وف القاموس وغيه ان الركوّ الوض
الكبي ) يقال قد احَتوَيْتُ َحوّيا والَوايا الت تكون ف القِيعانِ فهي حفائر مُلْتوية َي ْملَؤها ماءُ
سكُ الاءَ واحدتا َحوِيّة وتسميها
السماء فيقى فيها دهرا طويلً لَن طي أَسفلها عَ ِلكٌ صُلْبٌ ُيمْ ِ
ح وهو أَن
العرب ا َلمْعاء تشبيها بَوايا البطن َيسْتَ ْنقِعُ فيها الاء وقال أَبو عمرو الَوايا الَسا ِط ُ
َي ْعمِدوا إل الصّفا فيحوون له ترابا وحجارة تَحِْبسُ عليهم الاءَ واحدتا َحوِيّة قال ابن بري
الَوايا آبار تفر ببلد كَلْب ف أَرض صُلْبة يُحْبس فيها ماء السيول يشربونه طُولَ سنتهم عن
لوِيّة صفاة يُحاط عليها بالجارة أَو التراب فيجتمع فيها الاء
ابن خالويه قال ابن سيده وا َ
حوّى من الَمعاء وهي بَناتُ اللّبَن وقيل هي ال ّدوّارة منها
لوِيّة والاوَِيةُ والاوِيَاء ما تَ َ
وا َ
والمع حَوايا تكون َفعَائل إن كانت جع حَويّة وفَواعل إن كانت جع حاوِيَةٍ أَو حاوِياءَ الفراء
لوِيّة والاوَِيةُ
ف قوله تعال أَو الَوايا أَو ما اخَْتلَط بعَظْم هي الَباعِرُ وبناتُ اللب ابن الَعراب ا َ
واحد وهي ال ّدوّارة الت ف بطن الشاة ابن السكيت الاوِياتُ بَنات اللب يقال حاوَِيةٌ
وحاوِياتٌ وحاوِيَاء مدود أَبو اليثم حاوَِيةٌ وحَوايا مثل زاوية وزَوايا ومنهم من يقول َحوِيّة
لوِيّة الت توضع على ظهر البعي ويركب فوقها ومنهم من يقول لواحدتا حاوِياءُ
وحَوايا مثل ا َ
ضغُو الَنانِيصُ والغُولُ الت َأكَلَتْ ف حاوِياءَ دَرُومِ الليلِ مِجْعار
وجعها حَوايا قال جرير َت ْ
الوهري َحوِيّة البطن وحاوِية الَب ْط ِن وحاوِياءُ البطن كله بعن قال جرير كأنّ نَقيقَ الَبّ ف
حاوِيائِه نقِيقُ الَفاعي أَو نقِيقُ العَقا ِربِ وأَنشد ابن بري لعليّ كرم ال وجهه أضْرِبُهم ول أَرى
مُعاويَهْ الاحِظَ العَيِ العَظيمَ الاوِيَ ْه وقال آخر ومِلْحُ الوَشِيقَةِ ف الاوَيهْ يعن اللب وجع الَوّيةِ
حَوايا وهي الَمعاء وجع الاوِياءِ َحوَاوٍ على َفوَاعِلَ وكذلك جع الاوِية قال ابن بري َحوَاوٍ ل
يوز عند سيبويه لَنه يب قلب الواو الت بعد أَلف المع هزة لكون الَلف قد اكتنفها واوان
وعلى هذا قالوا ف جع شاوِيَة َشوَايا ول يقولوا َشوَاوٍ والصحيح أَن يقال ف جع حاوِية وحاوِياءَ
صفِيّة وصَفايا وال
َحوَايا ويكون وزنا فَواعِ َل ومن قال ف الواحدة َحوِيّة فوزن َحوَايا فَعائِل ك َ
أَعلم الليث الِواءُ أَخْبَِيةٌ ُيدَانَى بعضُها من بعض تقول هم أَهل ِحوَاءٍ واحد والعرب تقول
حوًى و ِحوَاء والمع أَ ْحوَِيةٌ ومَحاوٍ وقال و َدهْماء تسَتوْف
الُجتمَعِ بيوت الَيّ مُحَْتوًى ومَ ْ
حوّى كلها جاعة بيوت الناس
لوَاءُ والُ َ
الَزُورَ كأَنّها بأَفْنَِيةِ الَحوَى حِصانٌ مُقَيّد ابن سيده وا ِ
لوَاءُ بيوت
خمٍ ا ِ
إذا تدانت والمع الَحوية وهي من الوَبَر وف حديث قَيْلَة فوََألْنا إل ِحوَاءٍ ضَ ْ
جأْنا ومنه الديث الخر ويُطلَبُ ف الِواء العظيمِ
متمعة من الناس على ما ٍء ووَأَلْنا أَي لَ َ
حوِيَة الْنقِباض قال ابن سيده هذه عبارة اللحيان قال وقيل للكلبة ما
الكاتِبُ فما يُو َجدُ والتّ ْ
َتصَْنعِيَ معَ الليلةِ ا َل ِطيَة ؟ فقالت أُ َحوّي نفسي وأَ ْجعَلُ نفَسي عِندَ اسْت قال وعندي َأنّ
جمّع واستدارَ
حوّى أَي َت َ
لوِّيةُ طائر صغي عن كراع وتَ َ
حوَِيةُ القَبْض وا َ
حوّيَ النقباضُ والتّ ْ
التّ َ
لوَاةِ والاء أَعلى و ُحوَيّ اسمٌ أَنشد ثعلب لبعض
حوّت الَيّة والَواةُ الصوتُ كا َ
يقال تَ َ
اللصوص تقولُ وقد نَكّبْتُها عن بلدِها أََت ْفعَلُ هذا يا ُحوَيّ على َع ْمدِ ؟ وف حديث أنَس
شفاعت لَهلِ الكَبائِر من ُأمّت حت حَ َكمٍ وحاءٍ ها حيان من اليمن من وراء رمْل َيبْرينَ قال أَبو
لوّة وقد ُحذِفت لمُه ويوز أَن يكون من َحوَى يَحْوي ويوز
موسى يوز أن يكون حا من ا ُ
أَن يكون مقصورا ل مدودا قال ابن سيده والاءُ حرف هجاء قال وحكى صاحب العي
حَيّيْتُ حاءً فإذا كان هذا فهو من باب عييت قال وهذا عندي من صاحب العي صنعة ل
عربية قال وإنا قضيت على اللف أنا واو لَن هذه الروف وإن كانت صوتا ف موضوعاتا
حقَ الَساء وصارت كمالٍ وإبدال الَلف من الواو عينا أَكثر من إبدالا من الياء
حقَتْ مَ ْل َ
فقد لَ ِ
قال هذا مذهب سيويه وإذا كانت العي واوا كانت المزة ياء لَن باب لوَيْتُ أَكثر من باب
ُقوّة أَعن أَنه أَن تكون الكلمة من حروف متلفة َأوْل من أَن تكون من حروف مثفقه لَن باب
ضَرَب أَكثر من باب رَدَ ْدتُ قال ول أَقض أَنا هزة لَن حا وهزةً على النسق معدوم وحكى
ثعلب عن معاذٍ الَرّاء أَنه سع العرب تقول هذه قصيدة حاوِيّة أَي على الاء ومنهم من يقول
سقٍ وحم قال
ضعّية وقد قدّمنا عدم حا وهزةٍ على نَ َ
حائيّة فهذا يقوّي أن اللف الَخية هزة وَ ْ
صدْ بذا لم أو يا ال قال سيبويه حم ل
ثعلب معناه ل يُ ْنصَرون قال والعن يا مَنْصور ا ْق ِ
ضفْتَ إليه لَنم أَنزلوه بنلة اسم أَعجمي نو هابيل وقابيل
ينصرف جعلته اسا للسورة أَو َأ َ
وأنشد و َجدْنا لكم ف آلِ حيمَ آيةً تأوّلَها مِنّا َتقِ ّي ومُعْ ِربُ قال ابن سيده هكذا أَنشده سيبويه
ول يعل هنا حا مع ميم كاسي ضم أَحدها إل صاحبه إذ لو جعلهما كذلك لدّ حا فقال حاءْ
حضْ َر َم ْوتَ وحَ ْيوَةُ اسم رجل قال ابن سيده وإنا ذكرتا ههنا لَنه ليس ف الكلم
ميم ليصيَ ك َ
ح ي و وإنا هي عندي مقلوبة من ح و ي إما مصدر َحوَيْتُ حَّيةً مقلوب وإما مقلوب عن
الَيّة الت هي الامّة فيمن جعل الَيّة من ح و ي وإنا صحت الواو لنقلها إل العلمية وسَهّل
لم ذلك القلبُ إذ لو َأعَلّوا بعد القلب والقلبُ علة َلتَوالَى إعللن وقد تكون َفيْعلة من َحوَى
يَحْوي ث قلبت الواو ياء للكسرة فاجتمعت ثلث ياءات فحذفت الَخية فبقي حية ث
أُخرجت على الَصل فقيل حَيْوة
( )14/206
( حيا ) الَياةُ نقيض الوت كُتِبَتْ ف الصحف بالواو ليعلم أَن الواو بعد الياء ف َحدّ المع
وقيل على تفخيم الَلف وحكى ابن جن عن ُقطْرُب أَن أَهل اليمن يقولون الََيوْةُ بواو قبلها
فتحة فهذه الواو بدل من أَلف حياةٍ وليست بلم الفعل من حَِي ْوتُ أَل ترى أَن لم الفعل ياء ؟
وكذلك يفعل أَهل اليمن بكل أَلف منقلبة عن واو كالصلوة والزكوة حَيِيَ حَياةً
( * قوله « حيي حياة إل قوله خفيفة » هكذا ف الصل والتهذيب )
حيَا ويَحَيّ فهو حَيّ وللجميع حَيّوا بالتشديد قال ولغة أُخرى حَيّ وللجميع حَيُوا خفيفة
وحَيّ يَ ْ
وقرأَ أَهل الدينة وَيحْيا َمنْ حَيِيَ عن بيّنة وغيهم َمنْ حَيّ عن بيّنة قال الفراء كتابتُها على
الدغام بياء واحدة وهي أَكثر قراءات القراء وقرأَ بعضهم حَيِيَ عن بينة بإظهارها قال وإنا
أَدغموا الياء مع الياء وكان ينبغي أَن ل يفعلوا لَن الياء الََخية لزمها النصب ف ِفعْلٍ فأُدغم
لّا التَقى حرفان متحركان من جنس واحد قال ويوز الدغام ف الثني للحركة اللزمة للياء
الَخية فتقول حَيّا وحَيِيَا وينبغي للجمع أَن ل ُي ْدغَم إل بياء لَن ياءها يصيبها الرفع وما قبلها
مكسور فينبغي له أَن تسكن فتسقط بواو الِماعِ وربا أَظهرت العرب الدغام ف المع إرادةَ
تأْليفِ الفَعال وأَن تكون كلها مشددة فقالوا ف َحيِيتُ حَيّوا وف عَيِيتُ عَيّوا قال وأَنشدن
حدْنَ بنا عن كلّ حَيّ كأَنّنا أَخارِيسُ َعيّوا بالسّلمِ وبالكتب
بعضهم َي ِ
( * قوله « وبالكتب » كذا بالصل والذي ف التهذيب وبالنسب )
قال وأَجعت العرب على إدغام التّحِيّة لركة الياء الَخية كما استحبوا إدغام حَيّ وعَيّ
للحركة اللزمة فيها فأَما إذا سكنت الياء الَخية فل يوز الدغام مثل ُيحْيِي وُيعْيِي وقد جاء
ف الشعر الدغام وليس بالوجه وأَنكر البصريون الدغام ف مثل هذا الوضع ول َيعْبإ الزجاج
سدّةِ بَ ْيتِها فتُعيّي
بالبيت الذي احتج به الفراء وهو قوله وكَأنّها بيَ النساء سَبِيكةٌ َتمْشِي ب ُ
وأَحْياه الُ َفحَيِيَ وحَيّ أَيضا والدغام أَكثر لَن الركة لزمة وإذا ل تكن الركة لزمة ل
تدغم كقوله أَليس ذلك بقادر على أَن ُيحْيِيَ ا َلوْتَى والَحْيا مَ ْفعَلٌ من الَياة وتقول مَحْيايَ
ومَمات والمع الَحايِي وقوله تعال فلنُحِْييَنّه حَياةً طَيَّبةً قال نرْزُقُه حَللً وقيل الياة الطيبة النة
وروي عن ابن عباس قال فلنحيينه حياة طيبة هو الرزق اللل ف الدنيا ولَنجْزَِينّهم أَجْرَهم
بأَحسن ما كانوا يعملون إذا صاروا إل ال جَزاهُم أَج َرهُم ف الخرة بأَحسنِ ما عملوا والَيّ
من كل شيء نقيضُ اليت والمع أَحْياء والَيّ كل متكلم ناطق واليّ من النبات ما كان َطرِيّا
يَهَْت ّز وقوله تعال وما يَسْتوي الَحْياءُ ول ا َلمْواتُ فسره ثعلب فقال الَيّ هو السلم واليت هو
الكافر قال الزجاج الَحْياءُ الؤمنون والَموات الكافرون قال ودليل ذلك قوله أَمواتٌ غيُ
أَحياء وما يَشْعرون وكذلك قوله لُي ْنذِرَ من كان حَيّا أَي من كان مؤمنا وكان َي ْعقِلُ ما يُخاطب
به فإن الكافر كاليت وقوله عز وجل ول َتقُولوا لن ُيقْتَلُ ف سبيل ال أَمواتٌ بل أَحياء أَمواتٌ
سمّوا من قُتِل ف سبيل ال ميتا وأَمرهم
بإضْمار مَكْنِيّ أَي ل تقولوا هم أَمواتٌ فنهاهم ال أَن ُي َ
سمّوهم شُهداء فقال بل أَحياء العن بل هم أَحياء عند ربم يرزقون فَأعْلَمنا أَن من قُتل ف
بأَن يُ َ
سبيله حَيّ فإن قال قائل فما بالُنا نَرى جُثّتَه غيَ مَُتصَرّفة ؟ فإن دليلَ ذلك مثلُ ما يراه النسانُ
ف منامه وجُثّتُه غيُ متصرفة على َقدْرِ ما يُرى وال جَلّ ثناؤُه قد َتوَفّى نفسه ف نومه فقال ال
يََتوَفّى الْنفُسَ حيَ َموْتِها والت ل َتمُتْ ف مَنامها وَينْتَِبهُ النائمُ وقد رَأَى ما اغَْتمّ به ف نومه
فُيدْرِكُه النْتِباهُ وهو ف َبقِّيةِ ذلك فهذا دليل على أَن أَرْواحَ الشّهداء جائز أَن تُفارقَ أَجْسامَهم
وهم عند ال أَحْياء فالمْرُ فيمن قُتِلَ ف سبيل ال ل يُوجِبُ أَن يُقالَ له ميت ولكن يقال هو
شهيد وهو عند ال حيّ وقد قيل فيها قول غي هذا قالوا معن أَموات أَي ل تقولوا هم أَموات
ف دينهم أَي قُولوا بل هم أَحياء ف دينهم وقال أَصحاب هذا القول دليلُنا قوله َأ َو َمنْ كان مَيْتا
جعَلَ
فأَحْيَيْناه وجعَلْنا له نُورا يشي به ف الناسِ ك َمنْ مَثَلُه ف الظّلُمات ليس بارج منها ف َ
صقُ بالتفسي
الُهَْتدِيَ حَيّا وأَنه حي كان على الضّللة كان ميتا والقول ا َلوّلُ أَشَْبهُ بالدّين وَأْل َ
وحكى اللحيان ضُ ِربَ ضَرْبةً ليس بِحايٍ منها أَي ليس َيحْيا منها قال ول يقال ليس بَيّ منها
إل أَن يُخِْبرَ أَنه ليس بَيّ أَي هو ميت فإن أَردت أَنه ل َيحْيا قلت ليس بايٍ وكذلك أَخوات
هذا كقولك ُعدْ فُلنا فإنه مريض تُريد الا َل وتقول ل تأْكل هذا الطعامَ فإنك مارِضٌ أَي أَنك
َتمْرَضُ إن أَكلته وأَحْياهُ َجعَله حَيّا وف التنيل أََليْسَ ذلك بقادرٍ على أَن ُيحْيِيَ الوتى قرأه
بعضهم على أَن ُيحْيِي الوتى أَجْرى النصبَ مُجْرى الرفع الذي ل تلزم فيه الركة ومُجْرى
الزم الذي يلزم فيه الذف أَبو عبيدة ف قوله ولكمْ ف القِصاص حَياةٌ أَي مَ ْنفَعة ومنه قولم
ليس لفلن حياةٌ أَي ليس عنده َنفْع ول خَيْر وقال ال عز وجل مُخْبِرا عن الكفار ل يُؤمِنُوا
حنُ ب ْبعُوثِيَ قال أَبو العباس اختلف
بالَبعْثِ والنّشُور ما هِيَ إلّ حَياتُنا الدّنْيا َنمُوت وَنحْيا وما نَ ْ
فيه فقالت طائفة هو ُم َقدّم و ُمؤَخّرِ ومعناه َنحْيا وَنمُوتُ ول َنحْيا بعد ذلك وقالت طائفة معناه
نيا ونوت ول نيا أَبدا وتَحْيا َأوْلدُنا بعدَنا فجعلوا حياة أَولدهم بعدهم كحياتم ث قالوا
وتوت أَولدُنا فل نَحْيا ول ُهمْ وف حديث حُنَ ْينٍ قال للَنصار ا َلحْيا مَحيا ُكمْ والَماتُ َممَاتُ ُكمْ
الَحْيا مَ ْفعَلٌ من الَياة ويقع على الصدر والزمان والكان وقوله تعال رَبّنا َأمَتّنا اثْنَتَيْن وأَحْيَيْتَنا
اثنتي أَراد خَ َلقْتنا أَمواتا ث أَحَْييْتَنا ث َأمَتّنا بعدُ ث َبعَثْتَنا بعد الوت قال الزجاج وقد جاء ف
بعض التفسي َأنّ إحْدى الَياتَي وإحْدى الَيَْتتَ ْينِ أَن َيحْيا ف القب ث يوت فذلك َأدَلّ على
أَحْيَ ْيتَنا وَأمَتّنا والَول أَكثر ف التفسي واسَْتحْياه أَبقاهُ حَيّا وقال اللحيان استَحْياه استَبقاه ول
حيُون نِساءَكم أَي َيسْتَ ْبقُونَ ُه ّن وقوله إن ال ل يَسَْتحْيِي أَن
يقتله وبه فسر قوله تعال وَيسْتَ ْ
ستَبْقي التهذيب ويقال حايَيْتُ النارَ بالّنفْخِ كقولك أَحْيَيْتُها قال
ضةً أَي ل ي ْ
َيضْ ِربَ مثلً ما َبعُو َ
الَصمعي أَنشد بعضُ العرب بيتَ ذي الرمة فقُلْتُ له ارْ َفعْها إليكَ وحايِهَا برُو ِحكَ واقْتَتْه لا
قِيَتةً َقدْرا وقال أَبو حنيفة حَيّت النار تَحَيّ حياة فهي حَيّة كما تقول ماتَتْ فهي ميتة وقوله ونار
قُبَيْلَ الصّبجِ با َد ْرتُ َقدْحَها حَيَا النارِ َقدْ َأوْ َقدْتُها للمُسافِرِ أَراد حياةَ النارِ فحذف الاء وروى
ثعلب عن ابن الَعراب أَنه أَنشده أَل حَيّ ل مِنْ َليْ َلةِ القَبْرِ أَنّه مآبٌ وَلوْ كُ ّلفْتُه أَنَا آيُبهْ أَراد أَل
أَ َحدَ ُينْجِين من ليلة القب قال وسعت العرب تقول إذا ذكرت ميتا كُنّا سنة كذا وكذا بكان
كذا وكذا وحَيّ عمرٍو مَعَنا يريدون وعمرٌو َ َمعَنا حيّ بذلك الكان ويقولون أَتيت فلنا وحَيّ
فل ٍن شاهدٌ وحيّ فلنَة شاهدةٌ العن فلن وفلنة إذ ذاك حَيّ وأَنشد الفراء ف مثله أَل َقبَح
الَلهُ بَن زِيادٍ وحَيّ أَبِي ِهمُ قَ ْبحَ الِمارِ أَي قَبَحَ ال بَن زياد وأَبا ُهمْ وقال ابن شيل أَتانا حَيّ فُلنٍ
أَي أَتانا ف حَياِتهِ و َسمِعتُ حَيّ فلن يقول كذا أَي سعته يقول ف حياته وقال الكِسائي يقال ل
حَيّ عنه أَي ل مَنْعَ منه وأَنشد ومَنْ َيكُ َيعْيا بالبَيان فإّنهُ أَبُو َمعْقِل ل حَيّ َع ْنهُ ول َحدَدْ قال
سأَلُونِي بالبَيانِ فإنّه أبو َمعْقِل ل حَيّ عَ ْنهُ ول َحدَدْ
حدّ عنه شيءٌ ورواه فإن َت ْ
الفراء معناه ل يَ ُ
ابن بري وحَيّ فلنٍ فلنٌ َنفْسُه وأَنشد أَبو السن لَب الَسود الدؤل أَبو َبحْرٍ أَ َشدّ الناسِ مَنّا
عَلَ ْينَا بَعدَ حَيّ أَب ا ُل ِغيَهْ أَي بعد أَب الُغيَة ويقال قاله حَيّ رِياح أَي رِياحٌ وحَيِيَ القوم ف
أَْنفُسِهم وأَحَْيوْا ف دَوابّهِم وماشِيَتِهم الوهري أَحْيا القومُ َحسُنت حا ُل مواشِيهمْ فإن أَردت
ل ْدبِ ميّتة وأَحْيَيْنا الَرضَ وجدناها حيّة
خصِبة كما قالوا ف ا َ
أَنفُسَهم قلت حَيُوا وأَرضٌ حَيّة مُ ْ
لصْب وأََتيْت الَرضَ فأَحْيَيتها أَي وجدتا
النباتِ َغضّة وأحْيا القومُ أَي صاروا ف الَيا وهو ا ِ
ِخصْبة وقال أَبو حنيفة أُحِْييَت الَرض إذا اسُْتخْرِجَت وف الديث من أَحْيا مَواتا فَهو أَحقّ به
ا َلوَات الَرض الت ل َيجْرِ عليها ملك أَحد وإحْياؤُها مباشَرَتا بتأْثي شيء فيها من إحاطة أَو
زرع أَو عمارة ونو ذلك تشبيها بإحياء اليت ومنه حديث عمرو قيل سلمانَ أَحْيُوا ما بَ ْينَ
العِشاءَيْن أَي اشغلوه بالصلة والعبادة والذكر ول تعطّلوه فتجعلوه كاليت بعُطْلَته وقيل أَراد
ل تناموا فيه خوفا من فوات صلة العشاء لَن النوم موت واليقطة حياة وإحْياءُ الليل السهر
فيه بالعبادة وترك النوم ومرجع الصفة إل صاحب الليل وهو من باب قوله فأَتَتْ ِبهِ حُوشَ
الفُؤادِ مَُبطّنا سُهُدا إذا ما نَامَ لَيْلُ ا َلوْجَلِ أَي نام فيه ويريد بالعشاءين الغرب والعشاء فغلب
وف الديث أَنه كان يصلي العصر والشمس حَيّة أَي صافية اللون ل يدخلها التغيي ب ُدُنوّ ا َلغِيب
كأنه جعل مَغِيبَها لَها مَوْتا وأَراد تقدي وقتها وطَريقٌ حَيّ بَّينٌ والمع أَحْياء قال الطيئة إذا
مَخَا ِرمُ أَحْياءٍ َع َرضْنَ لَه ويروى أَحيانا عرضن له وحَيِيَ الطريقُ استَبَان يقال إذا حَيِيَ لك
حيِيَة ل يكاد يوت لا ولد والِيّ
خذْ َي ْمَنةً وأَ ْحيَت الناقة إذا حَيِيَ وَلدُها فهي مُحْيٍ ومُ ْ
الطريقُ ف ُ
بكسر الاء جعُ الَياةِ وقال ابن سيده الِيّ اليَاةُ َزعَموا قال العجاج كأنّها إذِ الَياةُ حِيّ وإذْ
زَمانُ النّاسِ َد ْغفَلِيّ وكذلك اليوان وف التنيل وإن الدارَ الخرةَ لَهِيَ الَيَوانُ أَي دارُ الياةِ
الدائمة قال الفراء كسروا َأوّل حِيّ لئل تتبدل الياء واوا كما قالوا بِيضٌ وعِيٌ قال ابن بري
صمَيانِ للسريع التهذيب وف
الَياةُ والَيَوان والِيّ مَصادِر وتكون الَيَاة صفةً كالِيّ كال ّ
سأَلُ عن كلّ شيءٍ حت عن حَّيةِ َأهْلِه قال معناه عن كلّ شيءٍ
حديث ابن عمر إنّ الرجلَ لَيُ ْ
حَيّ ف منله مثلِ الرّ وغيه فأَنّث اليّ فقال حَيّة ونوَ ذلك قال أَبو عبيدة ف تفسي هذا
الديث قال وإنا قال حَيّة لَنه ذهب إل كلّ نفس أَو دابة فأَنث لذلك أَبو عمرو العرب تقول
كيف أَنت وكيف حَّيةُ َأهْ ِلكَ أَي كيف من َبقِيَ منهم َحيّا قال مالك ابن الرث الكاهلي فل
يَ ْنجُو َنجَاتِي َثمّ حَيّ مِنَ الَيَواتِ َليْسَ َلهُ َجنَاحُ أَي كلّ ما هو حَيّ فجمعه حَيَوات وتُجْمع
اليةُ َحيَواتٍ واليوانُ اسم يقع على كل شيء حيّ وسى ال عز وجل الخرة حَيَوانا فقال
وإنّ الدارَ الخرَة لَهِيَ الَيَوان قال قتادة هي الياة الَزهري العن أَن من صار إل الخرة ل
يت ودام حيّا فيها ل يوت فمن أُدخل النة حَيِيَ فيها حياة طيبة ومن دخل النار فإنه ل يوت
فيها ول يَحْيَا كما قال تعال وكلّ ذي رُوح حَيَوان والمع والواحد فيه سواء قال والَيَوان
عيٌ ف الَنّة وقال الَيَوان ماء ف النة ل يصيب شيئا إل َحيِيَ بإذن ال عز وجل وف حديث
ليَا قال ابن الَثي هكذا جاء ف بعض الروايات والشهور ُيصَبّ عليه
القيامة ُيصَبّ عليه ماءُ ا َ
ماءُ الَيَاةِ ابن سيده والَيَوان أَيضا جنس الَيّ وَأصْ ُلهُ حَيَيانٌ فقلبت الياء الت هي لم واوا
استكراها لتوال الياءين لتختلف الركات هذا مذهب الليل وسيبويه وذهب أَبو عثمان إل
أَن اليوان غي مبدل الواو وأَن الواو فيه أَصل وإن ل يكن منه فعل وشبه هذا بقولم فَاظَ
شَتقّ منه
الَيْت َيفِيظُ فَيْظا و َفوْظا وإن ل َيسَْت ْعمِلُوا من َفوْظٍ ِفعْلً كذلك اليوان عنده مصدر ل يُ ْ
فعل قال أَبو علي هذا غي مرضي من أَب عثمان من قِبَل أَنه ل يتنع أَن يكون ف الكلم مصدر
صوْغٍ وقَوْل و َموْت وأَشباه ذلك فأَما أَن يوجد ف
عينه واو وفاؤه ولمه صحيحان مثل َفوْظٍ و َ
حمْلُه اليوانَ على َفوْظٍ خطأٌ لَنه شبه ما ل يوجد ف
الكلم كلمة عينها ياء ولمها واو فل ف َ
الكلم با هو موجود مطرد قال أَبو علي وكأَنم استجازوا قلب الياء واوا لغي علة وإن كانت
الواو أَثقل من الياء ليكون ذلك عوضا للواو من كثرة دخول الياء وغلبتها عليها وحَ ْيوَة
ض ْربٍ من التوَسّع وكراهة لتضعيف الياء وإذا
بسكون الياء اسمُ رجلٍ قلبت الياء واوا فيه ل َ
كانوا قد كرهوا تضعيف الياء مع الفصل حت دعاهم ذلك إل التغيي ف حاحَيْت وهَاهَيْتُ
كان إبدال اللم ف حَيْوةٍ ليختلف الرفان أَحْرَى وانضاف إل ذلك أنّه َعلَم والَعلم قد
ب ومَوْظَبٍ قال الوهري حَ ْيوَة اسم رجل
ق و َموْهَ ٍ
يعرض فيها ما ل يوجد ف غيها نو َموْرَ ٍ
وإنا ل يدغم كما أُدغم هَّي ٌن ومَيّت لَنه اسم موضوع ل على وجه الفعل وحَيَوانٌ اسم والقول
فيه كالقول ف حَ ْيوَةَ والُحاياةُ الغِذاء للصب با به حَيَاته وف الحكم الُحاياةُ الغِذاء للصبّ َلنّ
حَياته به والَيّ الواحد من أَحْياءِ العَربِ والَيّ البطن من بطون العرب وقوله وحَيّ بَكْرٍ َطعَنّا
َطعَْنةً فَجَرى فليس الَيّ هنا البطنَ من بطون العرب كما ظنه قوم وإنا أَراد الشخص اليّ
السمّى بكرا أَي بكرا َطعَنّا وهو ما تقدم فحيّ هنا مُذَكّرُ حَّيةٍ حت كأَنه قال وشخصَ بكرٍ الَيّ
َطعَنّا فهذا من باب إضافة السمى إل نفسه ومنه قول ابن أَحر َأدْرَكْتَ حَيّ أَب َحفْصٍ وَشِيمََتهُ
وقَبْلَ ذا َك وعَيْشا َبعْدَهُ َكلِبَا وقولم إن حَيّ ليلى لشاعرة هو من ذلك يُريدون ليلى والمع
أَحْياءٌ الَزهري الَيّ من أَحْياء العَرب يقع على بَن َأبٍ كَثُروا أَم قَلّوا وعلى َشعْبٍ يمَعُ
القبائلَ من ذلك قول الشاعر قَاتَل الُ قيسَ َعيْلنَ حَيّا ما لَ ُهمْ دُونَ َغدْ َرةٍ ِمنْ حِجابِ وقوله
جلِسَ الَيّ ْينِ لَحْما وتُلْقي للماء ِمنَ الوَزِيِ يعن بالَيّيِ حَيّ الرجلِ وحَيّ الرأَة والوَزِيُ
شبِعُ مَ ْ
فتُ ْ
لصْبُ والمع أَحْياء وقال اللحيان الَيَا مقصورٌ الَطَر وإذا ثنيت قلت
ال َعضَلُ والَيَا مقصور ا ِ
حَيَيان فتَُبيّن الياءَ لَن الركة غي لزمة وقال اللحيان مرّةً حَيّاهم ال بِحَيا مقصور أَي أَغاثهم
وقد جاء الَيَا الذي هو الطر والصب مدودا وحَيَا الربيعِ ما َتحْيا به الَرض من الغَيْث وف
حديث الستسقاء اللهم ا ْسقِنا غَيْثا مُغيثا وَحَيا رَبيعا الَيَا مقصور الَطَر لحْيائه الَرضَ وقيل
سمِيَ حت َيحْيا
ب وما َتحْيا به الَرضُ والناس وف حديث عمر رضي ال عنه ل آكلُ ال ّ
لصْ ُ
اِ
لصْب ويوز أَن يكون
صبُوا فإن الَطَر سبب ا ِ
خ ِ
الناسُ من َأوّلِ ما َيحَْيوْنَ أَي حت ُيمْطَروا ويُ ْ
من الياة لَن الصب سبب الياة وجاء ف حديث عن ابن عباس رحه ال أَنه قال كان عليّ
شِبهُ ال َقمَر الباهِرَ والَ َسدَ الادِرَ والفُراتَ الزّا ِخرَ والرّبيعَ الباكِرَ أَشَْبهَ من القَمر
أَميُ الؤمني يُ ْ
ضَ ْوءَهُ وبَهاءَ ُه ومِنَ الَ َسدِ شَجاعََت ُه ومَضاءَ ُه ومن الفُراتِ جُودَه وسَخاءَهُ ومن الرّبيعِ ِخصْبَه
وحَياءَه أَبو زيد تقول أَحْيَا القومُ إذا مُطِرُوا فأَصابَت دَوابّهُم العُشْبَ حت َس ِمنَتْ وإن أَرادوا
أَنفُسَهم قالوا حَيُوا بعدَ الُزال وأَحْيا ال الَرضَ أَخرج فيها النبات وقيل إنا أَحْياها من الَياة
كأَنا كانت ميتة بالحْل فأَحْياها بالغيث والتّحِيّة السلم وقد حَيّاهُ تِّيةً وحكى اللحيان حَيّاك
الُ َتحِّيةَ الؤمِن والتّحِيّة البقاءُ والتّحِيّة الُلْك وقول ُزهَيْر بن جَنابٍ الكَلْب ولَكُلّ ما نَال الفت
َقدْ ِنلْتُه إل التّحِّيهْ قيل أَراد الُلْك وقال ابن الَعراب أَراد البَقاءَ لَنه كان مَلِكا ف قومه قال بن
بري زهيٌ هذا هو سيّد َكلْبٍ ف زمانه وكان كثي الغارات و ُعمّرَ ُعمْرا طويلً وهو القائل لا
حضرته الوفاة أبَنِيّ إنْ َأهْ ِلكْ فإنْ نِي َقدْ بََنيْتُ لَ ُكمْ بَنِّيهْ وتَ َركْتُ ُكمْ أَولدَ سا داتٍ زِنادُ ُكمُ وَرِّيهْ
ولَكُلّ ما نالَ الفَت َقدْ ِنلْتُه إلّ التّحِّيهْ قال والعروف بالتّحِيّة هنا إنا هي بعن البقاء ل بعن
اللك قال سيبويه َتحِيّة َتفْعِلَة والاء لزمة والضاعف من الياء قليل لَن الياء قد تثقل وحدها
لما فإذا كان قبلها ياءٌ كان أَثقل لا قال أَبو عبيد والتّحِّيةُ ف غي هذا السلمُ الَزهري قال
الليث ف قولم ف الديث التّحِيّات ل قال معناه البَقاءُ ل ويقال الُلْك ل وقيل أَراد با السلم
حيّة َتفْعِ َلةٌ من الياة وإنا أُدغمت لجتماع الَمثال والاء
يقال حَيّاك ال أَي سلّم عليك والتّ ِ
لزمة لا والتاء زائدة وقولم حيّاكَ الُ وبَيّاكَ اعَت َمدَكَ بالُلْك وقيل َأضْحَ َككَ وقال الفراء حَّيكَ
الُ أبْقاكَ الُ وحَيّك ال أَي مَلّكك ال وحَيّاك ال أَي سلّم عليك قال وقولنا ف التشهد
التّحِيّات ل يُ ْنوَى با البَقاءُ ل والسلمُ من الفاتِ والُ ْلكُ ل ونوُ ذلك قال أَبو عمرو التّحِيّة
حيِّتهِ بُنْدي يعن
الُلك وأَنشد قول عمرو بن معد يكرب أَسيُ ِبهِ إل الّنعْمانِ حتّى ُأنِيخَ على تَ ِ
على مُلْكِه قال ابن بري ويروى أَ ِسيُ با ويروى َأ ُؤمّ با وقبل البيت وكلّ مُفاضَةٍ َبيْضاءَ َزغْفٍ
حيّة الُ ْلكَ لا قيل التّحِيّات ل والعن
وكل مُعاوِدِ الغاراتِ جَ ْلدِ وقال خالد بن يزيد لو كانت التَّ ِ
السلمات من الفات كلها و َجمَعها لَنه أَراد السلمة من كل افة وقال القتيب إنا قيل
لمْع لَنه كان ف الَرض ملوك يُحَّيوْنَ بَتحِيّات متلفة يقال لبعضهم َأبَيْتَ
التحيات ل ل على ا َ
ال ّلعْنَ ولبعضهم اسْ َلمْ واْن َع ْم وعِشْ أَلْفَ سََنةٍ ولبعضهم اْن ِعمْ صَباحا فقيل لنا قُولوا التّحِيّاتُ ل
أَي الَلفاظُ الت تدل على اللك والبقاء ويكن با عن اللك فهي ل عز وجل وروي عن أَب
حّيةُ ف كلم العرب ما ُيحَيّي بعضهم بعضا إذا تَل َقوْا قال وَتحِّيةُ ال الت
اليثم أَنه يقول التّ ِ
جعلها ف الدنيا والخرة لؤمن عباده إذا تَل َقوْا ودَعا بعضهم لبعض بأَ ْجمَع الدعاء أَن يقولوا
السلمُ عليكم ورحةُ ال وبركاتُه قال ال عز وجل َتحِيّتُ ُهمْ ي ْومَ َي ْلقَوْنَه سَلمٌ وقال ف تيّة الدنيا
سنَ منها أَو رُدّوها وقيل ف قوله قد نلته إلّ التحيّة يريد إل
وإذا حُيّيتُم بَتحِّيةٍ فحَيّوا بأَح َ
السلمة من ا َلنِيّة والفات فإن أَحدا ل يسلم من الوت على طول البقاء فجعل معن التحيات
ل أَي السلم له من جيع الفات الت تلحق العباد من العناء وسائر أَسباب الفناء قال الَزهري
وهذا الذي قاله أَبو اليثم حسن ودلئله واضحة غي أَن التحية وإن كانت ف الصل سلما
سمّى الُلك ف الدنيا تيةً كما قال الفراء وأبَو عمرو لَن الَ ِلكَ ُيحَيّا
كما قال خالد فجائز أَن يُ َ
بَتحِّيةِ ا ُل ْلكِ العروفة للملوك الت يباينون فيها غيهم وكانت تّيةُ مُلُوك العَجَم نوا من تيّة
مُلوك العَرَعب كان يقال ِلمَلِكهم زِهْ هَزَارْ سَالْ العن عِشْ سالا أَلْفَ عام وجائز أَن يقال
للبقاء تية لَنّ من َس ِلمَ من الفات فهو باقٍ والباقي ف صفة ال عز وجل من هذا لَنه ل يوت
أَبدا فمعن حَيّاك ال أَي أَبقاك ال صحيحٌ من الياة وهو البقاء يقال أَحياه ال وحَيّاه بعن
واحد قال والعرب تسمي الشيء باسم غيه إذا كان معه أَو من سببه وسئل َسلَمة بنُ عاصمٍ
عن حَيّاك ال فقال هو بنلة أَحْياك ال أَي أَبقاك ال مثل كرّم وأَكرم قال وسئل أَبو عثمان
الازن عن حَيّاك ال فقال َعمّرك ال وف الديث أَن اللئكة قالت لدم عليه السلم حَيّاك ال
وبَيّاك معن حَيّاك الُ أَبقاك من الياة وقيل هو من استقبال ا ُلحَيّا وهو الوَجْه وقيل ملّكك
حيّة السلم والرجل مُحَيّيٌ والرأَة مُحَيّيَة وكل اسم
وفَرّحك وقيل سلّم عَليك وهو من التّ ِ
اجتمع فيه ثلث ياءَات فيُ ْنظَر فإن كان غي مبنّ على ِفعْلٍ حذفت منه اللم نو عُطَيّ ف تصغي
عَطاءٍ وف تصغي أَ ْحوَى أَحَيّ وإن كان مبنيّا على ِفعْلٍ ثبتت نو مُحَيّي من حَيّا ُيحَيّي وحَيّا
لمْسي دنا منها عن ابن الَعراب وا ُلحَيّا جاعة الوَ ْجهِ وقيل حُرّ ُه وهو من الفرَس حيث انفرَقَ
اَ
شمَة وقد حَيِيَ منه حَياءً
تتَ الناصِية ف أَعلى الَبْهةِ وهناك دائرةُ الُحَيّا والياءُ التوبَة والِ ْ
واستَحْيا واسْتَحَى حذفوا الياء الَخية كراهية التقاء الياءَينِ والَخيتان َتَت َعدّيانِ برف وبغي
حرف يقولون استَحْيا منك واستَحْياكَ واسَْتحَى منك واستحاك قال ابن بري شاهد الياء بعن
الستحياء قول جرير لول الَياءُ َلعَادن اسِْتعْبارُ ولَزُ ْرتُ َقبَكِ والبيبُ يُزارُ وروي عن النب
صلى ال عليه وسلم أَنه قال الَياءُ ُشعْبةٌ من اليان قال بعضهم كيف جعَل الياءَ وهو َغرِيزةٌ
ستَحي ينقطع بالَياء عن العاصي وإن
ُشعْبةً من اليان وهو اكتساب ؟ والواب ف ذلك أَن الُ ْ
ل تكن له َتقِيّة فصار كاليان الذي َيقْطَعُ عنها ويَحُولُ بي الؤمن وبينها قال ابن الَثي وإنا
جعل الياء بعض اليان لَن اليان ينقسم إل ائتمار با أَمر ال به وانتهاء عمّا نى ال عنه
فإذا حصل النتهاء بالياء كان بعضَ اليان ومنه الديث إذا ل َتسَْتحِ فاصْنَح ما شئتَ الراد
أَنه إذا ل يستح صنع ما شاء لَنه ل يكون له حياءٌ يْجزُه عن العاصي والفواحش قال ابن
ستَح من العَيْب ول تش العارَ با تفعله
الَثي وله تأْويلن أَحدها ظاهر وهو الشهور إذا ل تَ ْ
حدّثُك به نفسُك من أَغراضها حسَنا كان أَو قبيحا ولفظُه أَمرٌ ومعناه توبيخ وتديد
فافعل ما ُت َ
وفيه إشعار بأَنّ الذي يردَع النسانَ عن مُواقَعة السّوء هو الَياءُ فإذا اْنخَلَعَ منه كان كالأْمور
بارتكاب كل ضللة وتعاطي كل سيئة والثان أَن يمل الَمر على بابه يقول إذا كنت ف فعلك
آمنا أَن َتسْتَحيَ منه لَريك فيه على سَنَن الصواب وليس من الَفعال الت ُيسَْتحَى منها فاصنع
منها ما شئت ابن سيده قوله صلى ال عليه وسلم إنّ ما أَدرَك الناسُ من كلم النبوّة إذا ل
ستَحِ فاصْنَعْ ما شئت
تَ ْ
( * قوله « من كلم النبوة إذا ل تستح إل » هكذا ف الصل )
أَي من ل يَسَْتحِ صَنَعَ ما شاء على جهة الذمّ لَترْكِ الَياء وليس يأْمره بذلك ولكنه أَمرٌ بعن
الَبَر ومعن الديث أَنه ي ْأمُرُ بالَياء ويَحُثّ عليه وَيعِيبُ َترْكَه ورجل حَيِيّ ذو حَياءٍ بوزن َفعِيلٍ
حيَت الرأَة وقوله وإنّي لَسَْتحْيِي أَخي َأنْ أَرى
والُنثى بالاء وامرأَة َحيِيّة واسْتَحْيا الرجل واسْتَ ْ
لقّ الذي ل يَرَى لِيَا معناه آنَفُ من ذلك الَزهري للعرب ف هذا الرف لغتان
له عليّ من ا َ
يقال اسَْتحَى الرجل َيسْتَحي بياء واحدة واسْتَحْيا فلن َيسَْتحْيِي بياءَين والقرآن نزل بذه اللغة
ستَحْيِي أَن َيضْ ِربَ مثلً وحَيِيتُ منه أَحْيا اسَتحْيَيْت وتقول
الثانية ف قوله عز وجل إنّ ال ل يَ ْ
ف المع حَيُوا كما تقول خَشُوا قال سيبويه ذهبت الياء للتقاء الساكني لَن الواو ساكنة
وحركة الياء قد زالت كما زالت ف ضربوا إل الضم ول ترّك الياء بالضم لثقله عليها فحذفت
ضمّت الياء الباقية لَجل الواو قال أَبو حُزابة الوليدُ بن حَنيفة وكنا حَسِبْناهم فَوا ِرسَ كَ ْهمَسٍ
و ُ
حَيُوا بعدما ماتُوا من الدهْرِ َأ ْعصُرا قال ابن بري حَيِيتُ من بنات الثلثة وقال بعضهم حَيّوا
بالتشديد تركه عل ما كان عليه للدغام قال عبيدُ بنُ ا َلبْرص َعيّوا بأَم ِر ِهمُو كما عَيّتْ
ضتِها الَما َمهْ وقال غيه اسَْتحْياه واسَْتحْيا منه بعنًى من الياء ويقال ا ْستَحَيْتُ بياء واحدة
ببَ ْي َ
حيَيْتُ فَأعَلّوا الياء الُول وأَلقَوا حَرَكتها على الاء فقالوا اسَتحَيْتُ كما قالوا
وأَصله اسْتَ ْ
اسْتنعت استثقالً َلمّا دَ َخلَتْ عليها الزوائدُ قال سيبويه حذفت الياء للتقاء الساكني لَن الياء
الُول تقلب أَلفا لتحركها قال وإنا فعلوا ذلك حيث كثر ف كلمهم وقال الازنّ ل تذف
للتقاء الساكني لَنا لو حذفت لذلك لردوها إذا قالوا هو يَسَْتحِي ولقالوا َيسَْتحْيي كما قالوا
ستَنِيعُ قال ابن بري قول أَب عثمان موافق لقول سيبويه والذي حكاه عن سيبويه ليس هو
يَ ْ
قوله وإنا هو قول الليل لَن الليل يرى أَن استحيت أَصله استحييت فأُعل إعلل اسَْتَنعْت
وأَصله اسْتَنَْيعْتُ وذلك بأَن تنقل حركة الفاء على ما قبلها وتقلب أَلفا ثتحذف للتقاء
الساكني وأما سيبويه فيى أَنا حذفت تفيفا لجتماع الياءين ل لعلل موجب لذفها كما
حذفت السيَ من أَ ْحسَسْت حي قلتَ أَ َحسْتُ ونقلتَ حركتها على ما قبلها تفيفا وقال
الَخفش اسَْتحَى بياء واحدة لغة تيم وبياءين لغة أَهل الجاز وهو الَصل لَن ما كان موضعُ
لمه معتّلً ل ُيعِلّوا عينه أَل ترى أَنم قالوا أَحْيَيْتُ وحَوَيْتُ ؟ ويقولون قُلْتُ وِبعْتُ فُيعِلّون العي
َلمّا ل َتعْتَلّ اللمُ وإنا حذفوا الياء لكثرة استعمالم لذه الكلمة كما قالوا ل أَدْرِ ف ل أ ْدرِي
خدّرة ومن مُخَّبأَةٍ وهذا كله من
ويقال فلن أَحْيَى من ا َلدِيّ وأَحْيَى من كَعابٍ وأَحْيَى من مُ َ
الَياء مدود وأَما قولم أَحْيَى من ضَبّ فمن الياةِ وف حديث البُراقِ فدَنوْتُ منه لَرْ َكبَه
حيّا مِنّي أَي اْنقَبَض وانْزَوى ول يلو أَن يكون مأْخودا من الياء على طريق التمثيل
فأَنْكَرَن فتَ َ
جمّع فقلبت واوه ياء أَو يكون َتفَ ْيعَلَ
حوّى أَي َت َ
ليِيّ أَن ينقبض أَو يكون أَصله تَ َ
لَن من شأن ا َ
لوْز وأَما قوله وَيسَْتحْيي نساءَهم فمعناه َيسَْتفْعِلُ من الَياة
من الَ ّي وهو المع كَتحَيّز من ا َ
أَي يتركهنّ أَحياء وليس فيه إل لغة واحدة وقال أَبو زيد يقال حَيِيتُ من ِفعْلِ كذا وكذا أَحْيا
لتٍ وُأمّكُمو رَقُوبُ ؟ معناه أَل
حَياءً أَي اسَْتحْيَيْتُ وأَنشد أَل َتحَْيوْنَ من تَكْثي َق ْومٍ ل َع ّ
ستَحْيُو َن وجاء ف الديث اقُْتلُوا شُيُوخ الشركي واسَْتحْيُوا شَرْخَهم أَي اسْتَ ْبقُوا شَبابَهم ول
تَ ْ
ستَحْيِي نساءَهم أَي يسْتَبْقيهن للخدمة فل يقتلهن
تقتلوهم وكذلك قوله تعال ُي َذبّحُ أَبناءهم ويَ ْ
الوهري الَياء مدود الستحياء والَياء أَيضا رَ ِحمُ الناقة والمع أَحْيِيةٌ عن الَصمعي الليث
حَيا الناقة يقصر ويدّ لغتان الَزهري حَياءُ الناقة والشاة وغيها مدود إلّ أَن يقصره شاعر
ضرورة وما جاء عن العرب إل مدودا وإنا سي حَياءً باسم الَياء من السْتحياء لَنه يُسْتَر من
الدمي ويُكْن عنه من اليوان ويُسْتَفحش التصريحُ بذكره واسه الوضوع له وُيسْتَحى من
ذلك ويُكْن عنه وقال الليث يوز َقصْر الَياء و َمدّه وهو غلط ل يوز قصره لغي الشاعر لَن
أَصله الَياءُ من الستحياء وف الديث أَنه كَرِهَ من الشاةِ سَبْعا ال ّدمَ والرارة والَياءَ والعُ ْقدَةَ
والذّكَر والُنْثَيي والَثانَة الَياءُ مدود الفرج من ذوات الُفّ والظّلْف وجعها أَحْييَة قال ابن
بري وقد جاء الَياء لرحم الناقة مقصورا ف شعر أَب النّجْم وهو قوله َج ْعدٌ حَياها سَبِطٌ لَحْياها
قال ابن بري قال الوهري ف ترجة عيي وسعنا من العرب من يقول َأعْيِياءُ وأَحِْيَيةٌ فيُبَّينُ قال
ابن بري ف كتاب سيبويه أَحِْييَة جع حَياءٍ لفرج الناقة وذكر أَن من العرب من يدغمه فيقول
أَحِيّه قال والذي رأَيناه ف الصحاح سعنا من العرب من يقول َأعْيِياءُ وَأ ْعيَِيةٌ فيبي ابن سيده
وخص ابن الَعراب به الشاة والبقرة والظبية والمع أَحْياءٌ عن أَب زيد وأَ ْحيَِيةٌ وحَيّ وحِيّ عن
سيبويه قال ظهرت الياء ف أَحْيِيَة لظهورها ف حَيِيَ والدْغامُ أَحسنُ لَن الركة لزمة فإن
سنُ ذلك أَن تُخْفي كراهية تَلقي الثلي وهي مع ذلك بزنتها متحرّكة وحل ابن
أَظهرت فأحْ َ
جن أَحْياءً على أَنه جع حَياءٍ مدودا قال كَسّرُوا فَعالً على أَفعال حت كأنم إنا كسروا َفعَلً
الَزهري والَيّ فرج الرأَة ورأى أَعراب جهاز عَرُوسٍ فقال هذا َسعَفُ الَيّ أَي جِهازُ فرج
لّيةُ الَنَشُ العروف اشتقاقه من الَياة ف قول بعضهم قال سيبويه والدليل على ذلك
الرأَة وا َ
قول العرب ف الضافة إل حَّيةَ بن بَ ْهدَلة حََيوِيّ فلو كان من الواو لكان َح َووِيّ كقولك ف
الضافة إل َليّة َل َووِيّ قال بعضهم فإن قلت فهلّ كانت الَّيةُ ما عينه واو استدللً بقولم رجل
َحوّاء لظهور الواو عينا ف َحوّاء ؟ فالواب َأنّ أَبا عليّ ذهب إل أَن حَيّة و َحوّاء كسَبِطٍ
وسِبَطْرٍ ولؤلؤٍ ولْآلٍ و َدمِثٍ و ِدمَثْرٍ ودِلصٍ ودُل ِمصٍ ف قول أب عثمان وإن هذه الَلفاظ
اقتربت أُصولا واتفقت معانيها وكل واحد لفظه غي لفظ صاحبه فكذلك حَّيةٌ ما عينه ولمه
ياءَان و َحوّاء ما عينه واو ولمه ياء كما أَن لُؤلُؤا رُباعِيّ ولْآل ثلثي لفظاها مقتربان ومعنياها
متفقان ونظي ذلك قولم جُبْتُ جَيْبَ القَميص وإنا جعلوا َحوّاء ما عينه واو ولمه ياء وإن
كان يكن لفظه أَن يكون ما عينه ولمه واوان من قِبَل أَن هذا هو الَكثر ف كلمهم ول يأْت
ضعْفا من طريق الرواية
الفاء والعي واللم ياءَات إلّ ف قولم يَيّيْتُ ياءً َحسَنة على أَن فيه َ
حوّي لنْطوائها والذكر والؤنث ف ذلك سواء قال الوهري الَيّة
ويوز أَن يكون من الّت َ
تكون للذكر والُنثى وإنا دخلته الياء لَنه واحد من جنس مثل بَطّة ودَجاجة على أَنه قد روي
عن العرب رأَيت حَيّا على حَيّة أَي ذكرا على أُنثى وفلن حَّيةٌ ذكر والاوِي صاحب الَيّات
ليّوت زائدة لَن أَصله الَيّو وُتجْمع
ليّوت ذَكَر الَيّات قال الَزهري التاء ف ا َ
وهو فاعل وا َ
الَيّة َحيَواتٍ وف الديث ل ب ْأسَ بقَتْلِ الَيَواتِ جع الَيّة قال واشتقاقُ الَّيةِ من الَياة ويقال
هي ف الَصل حَ ْيوَة فأُ ْد ِغمَت الياء ف الواو وجُعلتا ياءً شديدة قال ومن قال لصاحب الَيّاتِ
حايٍ فهو فاعل من هذا البناء وصارت الواو كسرة
( * قوله « وصارت الواو كسرة » هكذا ف الصل الذي بيدنا ولعل فيه تريفا والصل
وصارت الواو ياء للكسرة ) كواو الغازي والعال ومن قال َحوّاء فهو على بناء َفعّال فإنه يقول
حوّى ف الْتِوائِها وكل ذلك تقوله العرب قال أَبو منصور وإن
اشتقاقُ الَيّة من َحوَيْتُ لَنا تََت َ
قيل حاوٍ على فاعل فهو جائز والفرق بينه وبي غازٍ أن عي الفعل من حاوٍ واو وعي الفعل من
الغازي الزاي فبينهما فرق وهذا يوز على قول من جعل الَيّة ف أَصل البناء َحوَْيةً قال
ليّة الذكَرَ وأَنشد الَصمعي
الَزهري والعرب ُتذَكّر الَيّة وتؤنثها فإذا قالوا الَيّوت َعنَوا ا َ
ويأكُلُ الَّيةَ والَيّوتَا وَيدْ ُمقُ ا َلغْفالَ والتّابُوتَا وَيخُْنقُ العَجُوزَ أَو َتمُوتَا وأَرض مَحْياة ومَحْواة
كثية اليّات قال الَزهري وللعرب أَمثال كثية ف الَيّة َنذْ ُكرُ ما َحضَرَنَا منها يقولون هو
لدّةِ َبصَرها ويقولون هو أَظْلَم من حَّيةٍ لنا تأْت جُحْر الضّبّ فتأْكلُ ِحسْلَها
أَْبصَر من َحّيةٍ ِ
لوْزَتِه و ُهمْ حَّيةُ
وتس ُكنُ ُجحْرَها ويقولون فلن حَّيةُ الوادِي إذا كان شديد الشّكِي َم ِة حامِيا َ
الَرض ومنه قول ذِي الصْبعِ ال َعدْوان َعذِيرَ الَ ّي منْ َعدْوا نَ كانُوا حَّيةَ الَرض أَراد أَنم
كانوا ذوي إربٍ و ِشدّةٍ ل ُيضَيّعون َثأْرا ويقال رأْسُه رأْسُ حَّيةٍ إذا كان مُتَوقّدا َشهْما عاقلً
وفلن حَّيةٌ ذكَرٌ أَي شجاع شديد ويدعون على الرجل فيقولون سقاه ال َدمَ الَيّاتِ أَي َأهْلَكَه
ويقال رأَيت ف كتابه حَيّاتٍ وعَقا ِربَ إذا مَحَلَ كاتُِبهُ ِبرَجُلٍ إل سُلْطا ٍن ووَشَى به ليُوقِعَه ف
وَرْطة ويقال للرجل إذا طال ُعمْره وللمرأَة إذا طال عمرها ما هُو إلّ حَّيةٌ وما هي إلّ حَّيةٌ
وذلك لطول عمر الَيّة كأَنّه ُسمّي َحّيةً لطول حياته ابن الَعراب فلنٌ حَّيةُ الوادي وحَيّة
لمَاطِ إذا كان نِهايةً ف الدّهاء والبث والعقل وأَنشد الفراء ك ِمثْلِ شَيْطانِ
الرض وحَيّةُ ا َ
لمَاطِ َأعْرَفُ وروي عن زيد بن كَ ْثوَة من أَمثالم حَ ْيهٍ ِحمَارِي و ِحمَارَ صاحب َح ْيهٍ ِحمَارِي
اَ
وَ ْحدِي يقال ذلك عند الَزْرَِيةِ على الذي َيسْتحق ما ل يلك مكابره وظلما وأَصله أَن امرأَة
كانت رافقت رجلً ف سفر وهي راجلة وهو على حار قال فَأوَى لا وأَ ْفقَرَها ظَ ْهرَ حاره
ومَشَى عنها فبَيْنَما ها ف سيها إذ قالت وهي راكبة عليه حيهٍ ِحمَارِي و ِحمَارَ صاحب فسمع
حفِلْ لقولا ول يُ ْن ِغضْها فلم يزال كذلك حت
الرجل مقالتها فقال حَ ْيهٍ حِمارِي وَ ْحدِي ول يَ ْ
بَ َلغَتِ الناسَ فلما وَِثقَتْ قالت َح ْيهٍ ِحمَاري وَ ْحدِي وهي عليه فنازعها الرجلُ إياه فاستغاثت
عليه فاجتمع لما الناسُ والرأَةُ راكبة على المار والرجل راجل ف ُقضِيَ لا عليه بالمار لا
رأَوها َف َذهَبَتْ مَثَلً والَّيةُ من سِماتِ البل وَ ْسمٌ يكون ف العُُنقِ والفَخِذ مُلَْتوِيا مثلَ الَيّة عن
ابن حبيب من تذكرة أب عليّ وحَّيةُ بنُ بَ ْه َدَلةَ قبيلة النسب إليها حََيوِيّ حكاه سيبويه عن
الليل عن العرب وبذلك اسُتدِلّ على أَن الضافة إل لَّيةٍ َل َووِيّ قال وأَما أَبو عمرو فكان يقول
لَيَيِيّ وحَيَيِيّ وبَنُو حِيّ بطنٌ من العرب وكذلك بَنُو حَيّ ابن بري وبَنُو الَيَا مقصور بَطْن من
العرب ومُحَيّاةُ اسم موضع وقد َس ّموْا يَحْيَى وحُيَيّا وحَيّا وحِيّا وحَيّانَ وحُيَّيةَ والَيَا اسم امرأَة
قال الراعي إنّ الَيَا وََل َدتْ أَب َو ُعمُومَتِي ونَبَتّ ف سَبِطِ الفُرُوعِ نُضارِ وأَبو ِتحْيَاةَ كنية رجل
من حَيِيتَ ِتحْيا وَتحْيا والتاء ليست بأَصلية ابن سيده وَحَيّ على الغَداء والصلةِ ائتُوهَا فحَيّ
ي منوّن
اسم للفعل ولذلك ُعلّق حرفُ الرّ الذي هو على به وحَيّهَلْ وحَيّ َهلً وحَيّهَل مَُنوّنا وغ َ
كلّه كلمة يُسَْتحَثّ با قال مُزاحم بِحَيّهَلً يُزْجُونَ كُلّ مَ ِطّيةٍ أَمامَ الَطايا سَيْرُها الُتَقاذِفُ
( * قوله « سيها التقاذف » هكذا ف الصل وف التهذيب سيهن تقاذف )
قال بعض النحويي إذا قلت َحيّهَلً فنوّنت قلت حَثّا وإذا قلت حَيّهَل فلم تُنون فكأَنّك قلت
الَثّ فصار التنوين علم التنكي وتركه علم التعريف وكذلك جيع ما هذه حاله من البنيّات
إذا اعُْتقِد فيه التنكي ُنوّن وإذا اعُتقِد فيه التعريف حذف التنوين قال أَبو عبيد سع أَبو مَ ْهدِيّة
رجلً من العجم يقول لصاحبه زُوذْ زُوذْ مرتي بالفارسية فسأَله أَبو مَ ْهدِيّة عنها فقيل له يقول
جمِيّة
عَجّلْ َعجّلْ قال أَبو مَ ْهدِيّة ف َهلّ قال له حَيّهَ َلكَ فقيل له ما كان ال ليجمع لم إل العَ َ
العَرَبِيّة الوهري وقولم حَيّ على الصلة معناه هَ ُلمّ وأَقْبِلْ وفُتِحتالياءُ لسكونا وسكون ما
ت ولعلّ والعرب تقول حَيّ على الثّرِيدِ وهو اسمٌ لِفعل الَمر وذكر الوهري
قبلها كما قيل لَي َ
حَيّهَلْ ف باب اللم وحاحَيْتُ ف فصل الاء والَلف آخرَ الكتاب الَزهري حَيّ مثَقّلة ُي ْن َدبُ
با وُي ْدعَى با يقال حَيّ على الغَداء حَيّ على الي قال ول يُشْتَق منه فعل قال ذلك الليث
وقال غيه حَيّ حَثّ ودُعاء ومنه حديث الَذان حَيّ على الصلة حَيّ على الفَلح أَي هَ ُلمّوا
إليها وأَقبلوا وتَعاَلوْا مسرعي وقيل معناها عَجّلوا إل الصلح وإل الفلح قال ابن أَحر
ش ْأتُ أَ ْسأَلُه ما بالُ رُ ْفقَته حَيّ الُمولَ فإنّ الركْبَ قد َذهَبا أَي عليك بالمول فقد ذهبوا قال
أَن َ
شر أَنشد مارب لَعراب ونن ف مَسْجدٍ َيدْع ُمؤَذّنُه حَيّ تَعاَلوْا وما نَاموا وما َغفَلوا قال ذهب
به إل الصوت نو طاقٍ طاقٍ وغاقٍ غاقٍ وزعم أَبو الطاب أَن العرب تقول حَيّ هَلَ الصلةَ
أَي ائْتِ الصلة َجعَلَهُما اسي فَنصَبَهما ابن الَعراب حَيّ هَلْ بفلن وحَيّ هَلَ بفلن وحَيّ هَلً
بفلن أَي اعْجَلْ وف حديث ابن مسعود إذا ُذكِرَ الصّاِلحُون َفحَيّ هَلً ِب ُعمَرَ أَي اْبدَأ به وعَجّلْ
بذكره وها كلمتان جعلتا كلمة واحدة وفيها لغات وهَل حَثّ واستعجال وقال ابن بري
ش ْأتُ أَ ْسأَلُه عن حَالِ رُ ْفقَِت ِه فقالَ حَيّ
صَوْتان ُركّبا ومعن حَيّ َأعْجِلْ وأَنشد بيت ابن أَحر َأنْ َ
فإنّ الرّكْبَ قد َذهَبا قال وحَاحَيْتُ من بَناتِ الَرْبعة قال امرؤ القيس َق ْومٌ يُحاحُونَ بالبِهام
لجَلِ قال ابن بري ومن هذا الفصل التّحايِي قال ابن قتيبةَ رُبّما َعدَل
ونِسْ وَانٌ قِصارٌ كهَ ْيَئةِ ا َ
ال َقمَر عن الَنْعة فنل بالتّحاب وهي ثلثة كواكب ِحذَاءَ الَ ْنعَة الواحدة منها تِحْيَاة وهي بي
جرّةِ وتَواِبعِ العَيّوق وكان أَبو زياد الكلب يقول التّحايي هي النهَنْقة وتمز فيقال التّحَائي
الَ َ
قال أَبو حنيفة بِ ِهنّ ينل القمر ل بالَنْعة َنفْسِها وواحدتا ِتحْياة قال الشيخ فهو على هذا ِت ْفعَلة
كِتحْ َلبَة من الَبنية ومَنَعْناهُ من ِفعْلةٍ كعِزْهاةٍ أَنّ ت ح ي مهملٌ وَأنّ َجعْلَه و ح ي تَكَلّفٌ
لبدال التاء دون أَن تكون أَصلً فلهذا َجعَلناها من الَيَاء لَنم قالوا لا َتحِيّة تسمّى ا َلنْعة
التّحِيّة فهذا من ح ي ي ليس إلّ وأَصلها ْتيِيَة َت ْفعِلة وأَيضا فإنّ نوءَها كبي اليا من أَنواء
لوْزاء ساريةٌ تُزْجي الشّمالُ عَليَه سالِفَ
الوزاء يدل على ذلك قول النابغة َس َرتْ عليه منَ ا َ
الَبرَد والّن ْوءُ للغارب وكما أَن طلوع الوزاء ف الر الشديد كذلك نوؤها ف البد والطر
حيَاةٌ على ما ذكر أَبو حنيفة َأمْ َتحِيّة على ما قال غيه فالمز
والشتاء وكيف كانت واحدتا أَتِ ْ
ف جعها شاذ من جهة القياس فإن صح به السماع فهو كمصائبَ ومعائِشَ ف قراءة خارجة
حوِيّ ف النسب وقيل ف مَسِيل مُسْلن ف أَحد القولي قيل
شُبّهَت تَحِيّة ب َفعِيلة فكما قيل َت َ
تَحائي حت كأَنه َفعِيلة وفَعائل وذكر الَزهري ف هذه الترجة الَ ْيهَل شجرٌ قال النضر رأَيت
ل ْمضِ يقال له َحيْهَلٌ الواحدة حَيْ َه َلةٌ قال
حَيْ َهلً وهذا حَيْهَلٌ كثي قال أَبو عمرو الَ ْرمُ من ا َ
ويسمى به لَنه إِذا أَصابه الطر َنبَت سريعا وإِذا أَكلته الناقة أَو الِبل ول تَ ْبعَرْ ول َتسْ َلحْ سريعا
لوّ
لقّ واللّيّ الباطل ومنه قولم ل َيعْرِف الَيّ من اللّيّ وكذلك ا َ
ماتت ابن الَعراب الَيّ ا َ
لوِّيةُ واللّيّ لَيّ
لوّ َن َعمْ وال ّلوّ َلوْ قال والَيّ ا َ
لوّ من ال ّلوّ ا َ
من ال ّلوّ ف الوضعي وقيل ل َيعْرِف ا َ
الَبْلِ أَي فتله يُضرب هذا للَحْمق الذي ل َيعْرف شيئا وأَحْيَا بفتح المزة وسكون الاء وياءٍ
تتَها نقطتان ماءٌ بالجاز كانت به غَزاة عُبيدَة بن الرث بن عبد الطلب
( )14/211
( خبا ) الِباءُ من الَبنية واحد الَخْبية وهو ما كان من وَبَر أَو صوف ول يكون من َشعَر وهو
على عمودين أَو ثلثة وما فوقَ ذلك فهو بَيْت وقال ابن الَعراب الِباءُ من شعرٍ أَو صوف
وهو دون ا َلظَلّة كذلك حكاها ههنا بفتح اليم وقال ثعلب عن يعقوب من الصوف خاصة
والِباءُ من بُيوت الَعراب جعه أَ ْخبِية بل هز وف حديث العتكاف فأَمَرَ بِخبائه فقُوّضَ الِباءُ
أَحد بيوت العرب من وَبَر أَو صوف وف حديث هندٍ َأهْل خِباءٍ أَو أَخْباء على الشك وقد
سَتعْمل ف النازل والساكن ومنه الديث لَنه أَتى خِباءَ فاطمة وهي ف الدينة يريد منلا
يُ ْ
وأَصل الِباء المز إَنه ُيخْتََبأُ فيه وأَخْبَيْت خِباءً وخَبّيْته وتَخَبّيته عملته وَنصَبته وا ْستَخَْبيْته َنصَبْته
خبّيا وأَخْبَيْت كسائي إِذا
خبّيت كسائي تَ َ
خبّيته وتَ َ
خبِية من قولك خَبّيته وتَ َ
ودخلت فيه والتّ ْ
خبّيْت أَيضا
َجعَلْتَه خِباءً الكسائي يقال من الباء أَخْبَيْت إِخباءً إِذا أَردت الصدر إِذا َعمِلْته وتَ َ
والِباءُ غِشاءُ الُبرّةِ والشّعية ف السّنْبُلة وخِباءُ الّنوْرِ ِكمَامُه وكِلها على ا َلثَل وخَبَتِ النارُ
لدّةُ َتخْبُو خَبْوا وخُُبوّا سَكَنت و َطفِئَت و َخ َمدَ لَهَبُها وهي خابِية وأَخْبَيْتها أَنا
والَ ْربُ وا ِ
أَ ْخ َمدْتا قال الكميت ومِنّا ضِرارٌ وابْنَماهُ وحاجِبٌ ُمؤَجّجُ نِيانِ الَكا ِرمِ ل ا ُلخْب وقوله تعال
ُكلّما خَبَت ِزدْناهم َسعِيا قيل معناه سَكَن لَ َهبُها وقيل معناه كلّما َت َمنّوا أَن َتخُْبوَ وأَرادوا أَن
خُبوَ والَابِية البّ وأَصله المز لَنه من خََبأْت إِلّ أَن العرب تركت هزها
تَ ْ
( )14/223
( ختا ) خَتا الرجل يَخْتو خَتْوا إِذا رأَيته مُتَخَشّعا أَو إِذا انْكَسر من حُ ْزنٍ أَو مَرَضٍ أَو َتغَيّر لونُه
من َفزَعٍ أَو مَرَضٍ وا ُلخْتَت النا ِقصُ وخََت ْوتُ الرجُلَ َك َففْته عن الَمر وخَتَا الثوبَ خَتْوا فَتَلَ
ُهدْبَه والاتِية من العِقْبان الت َتخْتاتُ وهو صوتُ جَناحَيْها واْنقِضاضِها ويقال خاتَتَ تَخُوتُ
ض وهو مقلوب من
يقال خاتَت العُقابُ وخَتَت إِذا اْن َقضّتْ قال وييء َختَا َيخْتُو بعن اْنقَ ّ
خات الَصمعي ف الهموز اخْتَتأَ ذَلّ وأَنشد لعامر بن الطفيل ول َيخْتَتِي ابنُ ال َعمّ ما ِعشْتُ
خلِفُ إِيعادِي ومُ ْنجِزُ
صوَْلةِ الَُت َهدّدِ وإِنّي وإِن َأ ْوعَدتُه َأوْ َو َعدْتُه َلمُ ْ
صَوْلَت ول أَخَْتتِي ِمنْ َ
مَ ْو ِعدِي وقال إِنا ترك هزة ضرورة قال وقال الشاعر بَكَتْ َجزَعا أَنْ َعضّهُ السّيْفُ واخْتَتَتْ
سُلَ ْيمُ بنُ مَنْصورٍ لقَتْلِ ابن حا ِزمِ ويقال هو خاتِلٌ له وخاتٍ بعن واحد وأَنشد َلوْس بن ُحجْر
َي ِدبّ إِليه خاتِيا َيدّرِي له لَي ْعقِرَهُ ف َرمِْيهِ حيَ ُيرْسِ ُل وقال أَصل اخَْتتَى من خَتَا لَونُه َيخْتُو خَتْوا
إِذا َتغَيّر من فَزَع أَو مَرض الليث الُخَْتتِي الذّلِيلُ قال ابن بري وقيل ف خاتِي من قول جرير
وخَطّ الِ ْنقَرِيّ بِها َفخَ ّرتْ على ُأمّ القَفا والليلُ خاتِي إِِنه الشديد الظّ ْلمَة ابن الَعر اب الَتْيُ
ال ّطعْن الوِلءُ
( )14/223
( خثا ) الَ ْثوَة أَ ْسفَلُ الَب ْطنِ إِذا كان مسَْترْخيا امرأَةٌ خَثْواءُ ول يكادون يقولون ذلك للرجل
وخَثَى البقرُ َيخْثِي والفِيلُ َخثْيا َرمَى ِبذِي َبطْنِه وخص أَبو عبيد به الثورَ وحده دون البقرة
لثْيُ والمع أَخْثاءٌ مثل حِ ْلسٍ وأَحْلس وقال ابن الَعراب الِثْيُ للثور وأَنشد َعلَى َأنّ
والسم ا ِ
أَخْثاءً َلدَى البَيْتِ رَطْبةً كأَخْثاءِ َثوْرِ ا َلهْلِ عِ ْندَ الُطَنّبِ وف حديث أَب سفيان فأَ َخذَ ِمنْ خِثْيِ
الِبِل َففَّتهُ أَي َروْثِها وأَصل الِثْيِ للبقر فاستعاره للِبل
( )14/224
( خجا ) الجاةُ ال َقذَر والّل ْؤمُ والمع َخجًى وما فلن إِلّ خَجاةٌ من الَجَى أَي َقذِرٌ لَئِيمٌ وامرأَة
جوْجَى الطويلُ الرجْلَي ُي َمدّ
لَخَجْوا ُء واسعة وخَجَى برِ ْجلِه نَسَف با التراب ف مَشْيه وا َ
خمٍ من عِظا ِمهِ وقيل هو
جوْجاةٌ وقيل هو ا ُلفْرِط الطّولِ ف ضِ َ
ويقصر وهو َف َع ْوعَل والُنثى َخ َ
جوْجاةٌ دائِمةُ الُبُوبِ شديدة الَرّ قال ابن أَحر َهوْجَاءُ
لسِيم وقد يكون جَبانا ورِيحٌ َخ َ
خمُ ا َ
الضّ ْ
جوْ جَاةُ ال ُغدُوّ رَواحُها شَهْرُ وف حديث حذيفة كالكُوزِ مُخَجّيا قال ابن الَثي
َرعْبَ َلةُ الرّواحِ َخ َ
هكذا أَورده صاحب التتمة وقال َخجّى الكُوزَ أَماله والشهور باليم قبل الاء وقد تقدم
( )14/224
خدِي َخدْيا و َخدَيانا فهو خادٍ أَسرع وزجّ ِبقَواِئمِه مثلَ وَ َخدَ
( خدي ) َخدَى البعيُ والفرس يَ ْ
خوّدُ كلّه بعن واحد قال الراعي َحتّى َغ َدتْ ف بَىاضِ الصّ ْبحِ طَيَّبةً رِيحَ الَبَاءَةِ
خدُ و َخوّدَ يُ َ
يَ ِ
خدِي والثّرَى َع ِمدُ وإِنا نصب ريحَ الَباءَة لا َنوّن َطيَّبةً وكان َحقّها الِضافَةَ فضارَعَ قَولَهم هو
تَ ْ
ضاربٌ زيدا قال ابن بري ف قول الراعي حتّى َغدَت ضمي بقرة وحشية تقدم ذكرها ومَبَاءَتُها
خدِي عَلَى يَسَراتٍ وهْيَ لهَِيةٌ
مَكْنِسُها و َع ِمدٌ شديدُ البْتلل وف قصيد كعب بن زهي تَ ْ
حدّ قال الَصمعي
لدْيُ ضرب من السّيْر َخدَى فهو خَادٍ وقيل هو ضرب من سيها ل ُي َ
اَ
سأَلْت أَعرابّيا ما َخدَى فقال هو َع ْدوُ الِمار َبيْن آرِيّه ومَُتمَ ّرغِه الليث الوَ ْخدُ َسعَةُ الَ ْطوِ ف
لدَاءُ
لدَى دُودٌ يرج مع َروْثِ الدابة واحدته َخدَاةٌ عن كراع وا َ
لدْيُ لغتان وا َ
الَشْي ومثله ا َ
لمَ ياءً أَكثَر منها واوا مع وجود خ د ي
موضع قال ابن سيده وإِنا قضينا بأَن هزته ياء لَن ال ّ
وعدم خ د و وال أَعلم
( )14/224
خذُو َخذْوا ا ْستَرْخَى وخَذيَ بالكسر مثلُه و َخذِيَت الُ ُذنُ خَذا و َخذَتْ
( خذا ) َخذَا الشيءُ َي ْ
َخذْوا وهي َخذْواءُ اسَْترْخَتْ من أَصلها وانكسرت مُقْبِلةً على الوَجْه وقيل هي الت استرخت
لمُر ِخلْقةً أَو َحدَثا قال ابن
لدّين فما فوق ذلك يكونُ ف الناس واليل وا ُ
من أَصلها على ا َ
ذي كِبَار يا خَلِيلَيّ َق ْهوَةً مُزّةً ُثمّتَ احِْنذَا ت َدعُ الُ ْذنَ ُسخَْنةً ذا احْمرارٍ با َخذَا ذَكّرَ الُذنَ على
خذَى خَذا فهو أَ ْخذَى الُذنِ
إِرادة ال ُعضْوِ ورجل أَ ْخذَى وامرأَة َخذْواء و َخذِيَ الِمارُ َي ْ
لذَا للنّبْ ِل فقال ِممّا
لذَا واستعار ساعدةُ بنُ ُجؤَيّة ا َ
وكذلك فرس أَ ْخذَى والُنثى َخذْواءُ بَيَّنةُ ا َ
يُتَرّصُ ف الثّقافِ يَزِيِنُه أَ ْخذَى كخَافِيةِ العُقابِ مُحَ ّربُ وَيَنمَةٌ َخذْواءُ مُتََثنّيَة لَيّنة من الّنعْمة وهي
شوٌ
َبقْلة قال الَزهري جع الَخْذى ُخ ْذوٌ بالواو لَنه من بنات الواو كما قيل ف جع ا َلعْشَى عُ ْ
وأُذُنٌ َخذْواءُ و ُخذَاوِيّةٌ زاد الَزهري من اليل خَفيفةُ السمع قال له أُذُنانِ ُخذَاوِيّتَا نِ والعَ ْينُ
تُ ْبصِرُ ما ف الظّ َلمْ
( * قوله « والعي تبصر » كذا ف الصل والتهذيب والذي ف التكملة وبالعي يبصر )
خذْواءُ مَنّا
لذْْواءُ اسم فرس شَيْطانَ بن الَكم بن جا ِهمَة حكاه أَبو علي وأَنشد و َقدْ مَنّت الْ َ
وا َ
خذَيْتُ
لذَا دُودٌ يرج مع َروْث الدابة عن كراع واسَْت ْ
عَلَي ِهمُ وشَيطانُ إِذْ َي ْدعُو ُهمُو ويثوبُ وا َ
خذَأْت ؟ ليََتعَرّف منه ا َلمْز فقال
ضعْت وقد يهمز وقيل لَعراب ف ملس أَب زيد كيف ا ْستَ ْ
َخ َ
خذِئُ ف َهمَز ورجل خِ ْنذِيانٌ كثي الشرّ وقد َح ْنذَى ُيخَ ْنذِي وخَ ْنظَى به أَ ْسمَعَه
العرب ل تَسَْت ْ
خنْذي وُتخَنْظي أَي تتسلط
الكروه ذكره الَزهري هنا وقال أَيضا ف الرباعي يقال للمرأَة تُ َ
بلسانا وأَنشد أَبو عمرو لكثي الحارب قدْ مَنعَتْن الُب ّر وهْيَ تَلْحانْ و ْهوَ َكِثيٌ عِ ْندَها هِ ِلمّانْ
لذْواءُ أَي مسترخيةُ الُذُن وقال أَبو الغُول الطّ َهوِيّ
وهي تُخَنْذي بالَقالِ الَبنْبانْ ويقال للَتانِ ا َ
لذْواءِ لّا دَنا ا َلضْحَى وصَلّلَتِ اللّحامُ َتوَلّيُْتمْ ِبوِدّ ُكمُ وقُلُْتمْ َل َعكّ
يهجو قوما رأَْيتُ ُكمُو بَن ا َ
لذَى ف أُذُن ا ُلضْحِية
مِ ْنكَ أَقْربُ أَو جُذامُ وف حديث النخعي إِذا كان الشقّ أَو الَ ْرقُ أَو ا َ
لذَواتُ اسم موضع وف
فل بأْسَ هو انْكِسارٌ واسترخاءٌ ف الُ ُذنْ َخذْواءُ أَي مسترخية وا َ
لذَواتِ وقد حَلّ سُفْرَةً مُعلّقة
حديث سعد الَسْلميّ رأَيت أَبا بكر با َ
( )14/225
( خرا ) الَراتانِ َنجْمانِ كلّ واحد منهما خَراةٌ قال ابن سيده ول ُيعْرَفُ الَراتانِ إِل مُثَنّىً وتاء
الَصل والتاء الزائدة ف التثنية متساويتا اللفظ وقد ذكر ف حرف التاء وذكره ابن سيده ف
معتل الواو اوالياء وال أَعلم
( )14/226
خزُوه خَزْوا ساسَه وقَهَره قال ذو الِصبع ال َعدْوان لهِ ابنُ َع ّمكَ ل
( خزا ) خَزَا الرجلَ يَ ْ
أَفضَلْتَ ف حَسَبٍ َيوْما ول أَنْتَ دَيّان فتَخْزُون معناه لِ ابنُ َعمّك أَي ول أَنتَ مالك َأمْري
ش َققْته والَ ْزوُ كفّ الّنفْسِ عن
فتَسُوسَن وخَزَوتُ الفَصيل أَخْزُوه َخزْوا إِذا أَجْرَرْت لسانه ف َ
سكَ وخَزَا نفْسَه خَزْوا مَلَكَها و َكفّها عن
ِهمّتِها وصَبْرُها على مُرّ الق يقال اخْزُ ف طاعةِ ال نفْ َ
صدْقَ النفْسِ يُزْري با َلمَلْ غيَ أَنْ ل تَ ْكذِبَنْها ف
هَواها قال لبيد إِ ْك ِذبِ الّنفْسَ إِذا َحدّْثتَها ِإنّ ِ
لزْيُ السّوءُ خَزِيَ الرجلُ
الّتقَى واخْزُها بالبِرّ لِ الَجَلْ وخَزا الدابة خَزْوا ساسَها وراضَها وا ِ
خزَى خِزْيا وخَزىً الَخية عن سيبويه وقع ف بَلِيّة وشَرّ وشُهْرةٍ فذَلّ بذلك وهانَ وقال أَبو
يَ ْ
حقُورُ بَأمْرٍ قد لزمه ُبجّة
خزَى ف اللغة ا ُلذَلّ ا َل ْ
إِسحق ف قوله تعال ول تُخْزِنا يومَ القيامة الُ ْ
جةً إِذا أَ ْذلَلْته با والِ ْزيُ الَوان وقد أَخْزاهُ ال أَي أَهانَه ال وأَخزاه
وكذلك أَخْ َزيْته أَْلزَمته ُح ّ
ال وأَقامَه على خَزْي ٍة ومَخْزاةٍ وقال أَبو العباس ف الفصيح خَ ِزيَ الرجلُ خِزْيا من الَوان وخَزِيَ
خزَى خَزايةً من الستحياء وامرأَة خَزْيا قال أُمية قالتْ أَرادَ بنا سُوءا فقلتُ لا َخزْيانُ حيثُ
يَ ْ
خفّوا ول ْي َزوُوا أَراد بقوله
ستَ َ
يقولُ الزّورَ بُهْتانا وأَنشد بعضهم رِزانٌ إِذا شَ ِهدُوا الَْندِيا تِ ل يُ ْ
ل ْي َزوُوا بناءَ ا ْفعَلّ مثل احرّ يَحْمرّ من خَزي َيخْزَى قال واخْ َزوَى َيخْزَوي مثلُ ا ْر َعوَى يَ ْرعَوي
ول يَ ْر َعوُوا للجمع قال شر قال بعضهم أَخْزَيْته أَي فضحته ومنه قوله تعال حكاية عن لوط
خزُونِ ف ضَىْفي أَي ل َت ْفضَحُونِ وقال ف قوله ذلك لم خِزْيٌ ف الدنيا
لقومه فاّتقُوا الَ ول تُ ْ
الِ ْزيُ ال َفضِيحةُ وقد خَزِيَ َيخْزَى خِزْيا إِذا ا ْفَتضَح وتَحيّر فضيح ًة ومن كلمهم للرجل إِذا َأتَى
با ُيسَْتحْسَن ما لَه أَخزاهُ الُ وربا قالوا أَخْزاهُ ال من غي أَن يقولوا ما لَه وكلمٌ مُخْزٍ
سنُ فيقال لصاحبه أَخزاهُ ال وذكروا أَن الفرزدق قال بيتا من الشعر جيّدا فقال هذا
حَستَ ْ
يُ ْ
بيتٌ مُخْزٍ أَي إِذا ُأنْشِد قال الناسُ أَ ْخزَى الُ قائلَه ما أَ ْشعَرَه وإِنا يقولون هذا وشِبْ َههُ بدلَ
الدحِ ليكون ذلك واقيا له من العي والراد من كل ذلك إِنا هو الدعاء له ل عليه وقصيدة
لزْية الَبلِيّة يُوقَع فيها قال جرير
سنِ يقال لقاِئلِها أَخْزاهُ ال والَزْية وا ِ
مُخْزية أَي نِهايةٌ ف الُ ْ
خزَْيةٍ وترَكْتَ عارا ويروى لِزْية وف
ياطب الفرزدق وكنْتَ إِذا حَ َللْتَ بدارِ ق ْومٍ رَحَلْتَ بِ َ
لرَم ل يُعيذُ عاصِيا ول فارّا َبزْية أَي بَرية يُسَْتحْىا منها ومنه حديث الشعب
الديث إِنّ ا َ
فأَصابَتْنا خَزْيَة ل نَ ُكنْ فيها بَرَرَةً أَْتقِياءَ ول َفجَرَةً أَ ْقوِياءَ أَي خَصلةٌ اسَتحْيَيْنا منها وقوله تعال
ج ّزوْا إِن كانوا ِذ ّمةً وخَزِيَ منه
فهم ف الدنيا ِخزْيٌ قال أَبو إِسحق معناه َقتْلٌ إِن كانوا حَرْبا أَو يُ َ
وخَزَِيهُ خَزَاَيةً وخَزىً مقصور اسَتحْيا وف حديث يزيد بن شَجَرة أَنه َخطَبَ الناسَ ف بعض
خزُوا الُورَ العِيَ قال
مَغازيه َيحُثّهم على الهاد فقال ف آخر خطبته اْنهَكُوا وُجُوهَ القوم ول تُ ْ
خزْي ههنا ولكنه من الَزَاية وهي
أَبو عبيد قوله ل ُتخْزُوا ليس من الِزْي لَنه ل موضع لل ِ
خزَى خِزْيا ومن الياءِ خَزِيَ َيخْزَى خَزاية يقال
الستحياء يقال من اللك خَزِيَ الرجلُ يَ ْ
خَزيت فلنا إِذا ا ْستَحييت منه قال ذو الرمة خَزاَيةً أَدْ َركَتْه بعد َجوْلَتِه من جانبِ البْلِ مُخلوطا
ج َدةٍ خَزِيَ الَرائِرُ أَن
با ال َغضَبُ وقال القُطامي يذكر ثورا وحشيّا َحرِجا و َكرّ كُرُورَ صاحبِ نَ ْ
يكونَ جَبانا أَي اسَْتحَى قال والذي أَراد ابن شجرة بقوله ل ُتخْزُوا الورَ العِي أَي ل
جعَلُو ُهنّ يستحيي من فِعلكم وَتقْصيِكم ف الِهاد ول َتعَرّضوُا لذلك منهن وانْهَكُوا وجُوه
تَ ْ
القوْم ول ُتوَلّوا عنهم وقال الليث رجل خَزْيانُ وامرأَة خَزْيا وهو الذي عمِل أَمرا قبيحا فاشَتدّ
ح ِمهِ غيُ فَ ْرتَنا وغيُ ابنِ ذي
لذلك حياؤُه وخَزايَتُه والمع الَزايا قال جرير وِإنّ حِمىً ل يَ ْ
ال ِكيَْينِ خَزْيانُ ضائِعُ وقد يكون الِزْيُ بعن اللك والوقوع ف بَ ِلّيةٍ ومنه حديث شارب المر
أَخْزاهُ الُ ويروى خَزَاهُ الُ أَي قَهَره يقال خَزاه يْزُوه وخازان فلنٌ فَخَ َزيْتُه أَخْزِيهِ كنتُ أَ َشدّ
حيِيَ
خِزْيا منه وكَ ِرهْتُ َأنْ أَ ْخزَِيهُ وف الدعاء اللهم ا ْحشُرْنا غَيْرَ خَزَايا ول نا ِدمِيَ أَي غَيْرَ مُسْتَ ْ
ستَحْيي
من أَعمالنا وف حديث وَ ْفدِ عَ ْبدِ القَيْس غيَ خزايا ول نَدامى َخزَايا جع خَزْيا َن وهو الُ ْ
والَزاءُ بالدّ َنبْتٌ
( )14/226
( خسا ) الَسَا الفَرْد وهي الَخاسي جعٌ على غي قياس كمَسَاوٍ وأَخواتِِها وتَخاسى الرجلن
حصَى إِذا
تَلعَبا بال ّزوْج والفَرْد يقال خَسا أَو زَكا أَي فَرْد أَو َزوْج قال الكميت مَكا ِرمُ ل ُت ْ
حْنَتُها أَفْرادُ الشيءِ
ْننُ َلمْ َنقُلْ خَسا وزَكا فِيما َن ُعدّ خِللَها الليث خَسا وزَكا فَخَسا كلمة مِ َ
لوْزِ فيقال خَسا زَكا َفخَسا فَ ْردٌ وزَكا َزوْج كما يقال َشفْعٌ ووِتْرٌ قال رؤْبة ل َيدْرِ ما
يُ ْلعَبُ با َ
شعُرْ من حَىْثُ أَتَى عنْ قِ ْبضِ مَنْ لقَى أَخاسٍ
الزّاكي مِنَ الُخاسِي وقال رؤبة أَيضا حَيْرانُ ل َي ْ
شعُر أَفَرْدٌ هو أَم َزوْج قال والَخاسي جع خَسا الفراء العرب تقول للزوج
َأمْ زَكا ؟ يقول ل يَ ْ
زَكَا وللفَرْد َخسَا ومنهم من يُ ْلحِقها بباب فَتً ومنهم من يلحقها بباب زُفَرَ ومنهم من يلحقها
بباب سَكْرَى قال وأَنشدتن الدّبَيْ ِريّة كانوا خَسا أَو زَكا من دونِ أَرْبعةٍ ل َيخْ َلقُوا و ُجدُودُ
الناسِ َتعَْتلِجُ ويقال هو ُيخَسّي وُيزَكّي أَي َيلْعب فيقول أَ َز ْوجٌ أَم فَرْد وتقول خَاسَيْتُ فلنا إِذا
لوْزِ َفرْدا أَو َزوْجا وأَنشد ابن الَعراب ف صفة فرس َي ْعدُو عَلى َخمْسٍ قَواِئمُه زَكَا
لعبته با َ
أَراد أَن هذا الفرس َي ْعدُو على َخمْسٍ من الُتُن فيَ ْطرُدها وقَوائمُه َزكَا أَي هي أَربع قال ابن
بري لم الَسا هزة يقال هو يُخاسِئُ يُقامِرُ وإِنا ترك هزة خَسا إِتباعا لِزَكا قال الكميت لَدْن
خَسا أَو زَكا من سِنِيك إِل أَرْبَعٍ فَتقُولُ انْتِظارا قال ويقال َخسَا زَكَا مثل خسة عشر قال وشَرّ
َأصْنافِ الشّيوخِ ذُو الرّيا أَخْنَسُ َيحْنُو ظَ ْهرَه إِذا مَشى الزّورُ أَو مالُ الَيتِيمِ عِ ْندَه ِلعْبُ الصّبِيّ
بالَصى َخسَازَكا وف الديث ما أَدْرِي َكمْ حدّثن أَب عن رسول ال صلى ال عليه وسلم
لصَى أَي تَرامَتْ به قال ا ُلمَزّق
أَخَسا َأمْ زَكا يعن فَرْدا أَو َزوْجا وتَخَاسَتْ قوائمُ الدابة با َ
لصَى وتَ ُرضّه بأَ ْسمَر صَرّافِ إِذا َحمّ مُطْ ِرقُ
العبدي تَخاسى يَداها با َ
( * قوله « إذا حم » بالاء الهملة كما ف الصل والتكملة والتهذيب وقال حم أي قصد اه
والذي ف الساس جم باليم وقال يريد الف وجومه اجتماع جريه )
سمَها
أَراد بالَ ْسمَر الصّرّافِ مَنْ ِ
( )14/227
لوْف َخشِيَ الرجل يْشى خَشْية أَي خاف قال ابن بري ويقال ف الَشْية
لشْيَة ا َ
( خشي ) ا َ
شةَ ابن
لشَاةُ قال الشاعر كَأغْلَبَ من أُسُودِ ِكرَاءَ وَرْدٍ يَرُدّ خَشاَيةَ الرّجُل الظّلوم كِراءُ ثَنِيّة بِي َ
اَ
خشِيةً وخِشيانا وَتخَشّاه كلها خافَهُ
شيَة وخَشا ًة ومَخْشاةً ومَ ْ
سيده َخشِيَه َيخْشاه خَشْيا وخَ ْ
وهو خاشٍ وخَشٍ وخَشْيانُ والُنثى خَشْيا وجعهما معا خَشايا أَجروه مُجْرى الَدْواء كحَباطَى
وحَباجَى ونوها لَن الَشْية كالدّاء ويقال هذا الكان أَخْشى من ذلك أَي أَشدّ خوفا قال
العجاج َق َطعْت أَخْشاهُ إِذا ما أَحْبَجا وف حديث خالد أَنه لا أَخَذ الراية يومَ مُوته دَافَع الناسَ
وخاشى بم أَي َأبْقى عليهم و َحذِر فانْحازَ خاشى فاعَلَ من الَشْية خاشَيْت فلنا تا َركْته وقوله
خشِينا أَن يُ ْر ِهقَهما طُغيانا وكُفرا
عز وجل َفخَشِينا أَن ُي ْرهِقَهما طُغيانا وكُفرا قال الفرّاء معن فَ َ
لضِر ومعناه َك ِرهْنا ول
خشِينا من كلم ا َ
قال الفرّاء معن َفخَشينا أَي فعَ ِلمْنا وقال الزجاج فَ َ
لضِر قوله فأَرَدْنا أَن يُ ْبدَِلهُما ربّهما
يوز أَن يكون َفخَشِينا عن ال والدليل على أَنه من كلم ا َ
لشْية من ال معناها الكَراهة ومن ال َدمِيّي
وقد يوز أَن يكون َفخَشِينا عن ال عز وجل لَنّ ا َ
الوفُ ويكون قوله حينئذ فأَ َردْنا بعن أَراد ال وف حديث ابن عمر قال له ابن عباس لقَد
أَ ْكثَ ْرتَ من الدعاء بالوت حت َخشِيتُ أَن يكونَ ذلك أَسْهَلَ لك عند ُنزُوله خَشِيت هنا بعن
رَ َجوْت وحكى ابن الَعراب َفعَلْت ذلك خَشاةَ أَن يكون كذا وأَنشد فَت َعدّيْتُ خَشاةً َأنْ َيرَى
ظالٌ أَن كما كان زَ َع ْم وما َحمَلَه على ذلك إِلّ ِخشْيُ فلن
( * قوله « ال خشي فلن » ضبط ف الحكم بفتح الاء وكسرها مع سكون الشي فيهما )
ب ويقال خَشّ ُذؤَاَلةَ
خشِيَة أَي َخوّفَه وف الثل لقد كُنْت وما أُ َخشّى بالذّئْ ِ
وخَشّاهُ با َلمْر تَ ْ
شَيةً وهذا الكانُ أَخْشى من هذا
خشَيْتُه أَ ْخشِيهِ كنتُ أَ َشدّ منه خَ ْ
بالِبالة يعن الذئب وخاشان فَ َ
لشِيّ على
أَي أَ ْخوَفُ جاء فيه التعجبُ من الفعول وهذا نادر وقد حكى سيبويه منه أَشياء وا َ
ص ْوتُ
خبِها إِذا خَمى َ
لشِيّ اليابسُ من النّبْتِ وأَنشد ابن الَعراب كأَنّ صَ ْوتَ شُ ْ
َفعِيلٍ مثل ا َ
سبُه الاهلُ ما كان عَما شَيْخا على كُرْسيّه ُمعَمّما لو أَنّه أَبانَ أَو
أَفاعٍ ف خَشِيّ َأعْشَما َيحْ َ
تَكَلّما لكان إِيّاه ولكن أَحْجَما قال الَشِيّ اليابس العَ ِفنُ قال وخَمى بعن َخ ّم وقوله ما كان
َعمَا يقول نظر إِليه من ُب ْعدٍ شَّبهَ اللب بالشّ ْيخِ قال النذري ا ْستَثْبتّ فيه أَبا العباس فقال يقال
خَشِيّ و َحشِيّ قال ابن سيده ويروى ف حَشِ ّي وهو ما فسد أََصله وعَ ِفنَ وهو ف موضعه ويقال
لشَفُ من
شوُ ا َ
لْنَبْتٌ خَشِيّ وحَشِيّ أَي يابس ابن الَعراب الَشَا الزرع الَسْود من البَرْد وا َ
ت وهي لغة بَلْحرث بن كعب وقول الشاعر إِنّ بَن
شفَ ْ
الّتمْر وخَشَت النخلةُ َتخْشُو َخشْوا أَحْ َ
سحَلي َسمّ ذَرارِىحَ رِطابٍ وخَشِي أَراد وخَشِيّ
الَسْودِ أَخْوالُ أَب فِإنّ عندِي لو َركِبتُ مِ ْ
فحذَف إِحدى الياءين للضرورة فمن حذف الُول اعتلّ بالزياد ة وقال حذفُ الزائد أَخف منْ
لنّ الوزن إِنا ارتدع هنالك وأَنشد ابن بري كَأنّ صوتَ
حذف الَصل ومن حَذف الَخية ف َ
للْفِ والقا ِدمَيْن عند َق ْبضِ الكَفّ صوتُ أَفاعٍ ف خَشِيّ القُفّ قال قوله صوت خلِفها
خِ ْلفِِها وا ِ
واللف مثل قول الخر بَيْن فَكّها والفَكّ وقول الشاعر ولقد َخشِيتُ بَأنّ َمنْ تَبِعَ الُدى سَ َكنَ
ح ّمدِ صلى ال عليه وسلم قالوا معناه علمت وال أَعلم
النانَ مع النبّ مُ َ
( )14/228
( )14/229
( خضا ) الَضا َتفَتّت الشيءِ الرّطْب قال ابن دريد وليس بِثَبتٍ وذكره ابن سيده أَيضا ف
العتل بالياء وقال قضينا على هزتا ياءً لَن اللم ياءً أَكثرُ منها واوا وال أَعلم
( )14/231
( )14/231
( خظا ) الاظي الكثيُ اللّحمِ خَظا لمه َيخْظُو خُ ُظوّا وخَظِيَ خَظا اكَْتنَز وقيل ل يقال خَظِيَ
قال عامر بن الطفيل السعدي وَأهْلَكَن لكم ف كلّ يَومٍ َت َعوّجُكُم عليّ وأَسْتَقيمُ رقابٌ كالَواجِن
خاظياتٌ وأَسْتاهٌ على ا َلكْوار كُومُ والاظِي الُكَْتنِزُ ولمُه خَظا بَظا إِتباع وأَصله َفعَلٌ قال
الَغلب العجلي خاظِي البَضيع لمُه خَظا بَظا لَن أَصلها الواو وخَظا بَظا مُكْتَنِزٌ الفراء خَظا
خظُو ويَ ْبظُو ويَكْظُو أَبو اليثم يقال فرس خَظٍ بَظٍ ث يقال
بَظا وكَظا بغي هز يعن اكْتَنَز ومثله يَ ْ
خَظا بَظا ويقال َخظِيَة بَ ِظيَة ث يقال خَظاةٌ بَظاة قُلِبَت الياء أَلفا ساكنة على لغة طيّء وف
حديث سَجاح امرأَةِ مُسَيْلمة خاظِي الَبضِيع هو من ذلك والَبضِيعُ اللحمُ وأَنشد ابن بري
ِلدَخْتَنُوسَ اْبَنةِ َلقِيط َي ْعدُو به خاظِي الَبضِي عِ كأَنه ِسمْعٌ َأزَلْ قال ول يذكر القزاز إِلّ خَظِيَ
ل ْظوَة فهو
قال وقال ابن فارس َخظِيَ وخَظَى بالفتح أَكثر وأَما قولم حَ ِظيَت الرأَة وَبظِيَتْ من ا ُ
بالاء قال ول أَسع فيه الاء والَظاةُ الُكْتَنِ َزةُ من كل شيء وأَما قول امرئ القيس لَها مَتْنَتانِ
خَظاتاكما أَكَبّ على سا ِعدَيْه الّنمِرْ فإِن الكسائي قال أَراد خَظَتا فلما حرّك التاء ردّ الَلف الت
هي بدل من لم الفعل لَنا إِنا كانت حذفت لسكونا وسكون التاء فلما حرّك التاء رَدّها
فقال خَظاتا قال ويلزمه على هذا أَن يقول ف َقضَتا وغَزَتا قَضاتا وغَزاتا إِل أَن له أَن يقول إِن
الشاعر لا اضطرّ أَجرى الركة العارضة مُجرى الركة اللزمة ف نو قول وبيعا وخافا وذهب
الفراء إِل أَنه أَراد خَظاتان فحذف النون استخفافا كما قال أَبو دواد الِيادي ومَتْنان خَظاتانِ
كزُ ْحلُوفٍ من ا َلضْبِ الزّحْلُوفُ الكان الزِّلقُ ف الرمل والصفا وهي آثار تَزَلّجِ الصبيان يقال
لا الزّحالِيفُ شَّبهَ مسّها ف ِسمَنِها بالصّفاة ا َللْساء أَراد خَظِيتانِ وأَنشد َأمْسَيْنا َأمْسَيْنا ول تَنامِ
العَيْنا
( * قوله « أمسينا إل » هكذا ف الصول )
فلما حرّك اليمَ لستقبالا اللمَ ردّ الَلف وأَنشد مَهْلً فداء َلكَ يا فَضاَلهْ أَجِرّهُ ال ّرمْحَ ول تُهاَلهْ
أَي ول تُهَلْه وقال آخر حت تَحاجَزْنَ عن ال ّذوّادِ تَحاجُزَ الرّيّ ول تَكادِ أَراد ول تكَد فلما
حرّكت القافيةُ الدالَ ردّ الَلف قال ابن سيده وكما قال الخر يا حَّبذَا َعيْنا سُلَيمْى وال َفمَا قال
أَراد الفَمانِ يعن الفَمَ والَنفَ فثناها بلفظ الفم للمجاورة وقال بعض النحويي مذهب
الكسائي ف خَظاتا أَقيس عندي من قول الفراء لَن حذف نون التثنية شيء غي معروف
والمع َخظَوات وقال ابن الَنباري العرب تصل الفتحة بأَلف ساكنة فقوله لا مَتْنَتان خَظَاتا
أَراد خَظَتا من َخظَا َيخْظُو وأَنشد قلتُ وقد خَ ّرتْ على الكَلْكالِ أَراد على ال َكلْكلِ قال وأَصل
الكسر بالياء والضم بالواو واحتج لذلك كله الَزهري قال النحويون أَراد خَظَتا فمدّ الفتحة
بأَلف كقوله
( * أي عنترة والبيت من معلقته )
يَنْباعُ من ذِفْرَى َغضُوب أَراد يَنْبَع وقال فما اسْتَكانوا لربم أَي فما اسْتَكَنوا وقال بعض
النحويي كفّ نونَ خَظاتان كما قالوا اللّذا يريدون اللذان وقال الَخطل أَبَن كُ َليْبٍ ِإنّ َعمّيّ
ال ّلذَا قَتَل الُلوكَ وفَكّكا ا َلغْلل ورجل خَظَوانٌ كثي اللحم و َق َدحٌ خاظٍ حادِرٌ غليظٌ حكاه أَبو
حنيفة وقال الشاعر بأَيدِي ِهمْ صَوا ِرمُ مُ ْرهَفاتٌ وكلّ مُجَ ّربٍ خاظي الكُعوبِ الاظي الغليظُ
سدْرِ يَسْ ِبقُ غارَةَ الُوصِ النّجائبْ والَظَوانُ
الصّلبُ وقال الذل يصف العَيْر خاظٍ كعِرْقِ ال ّ
بالتحريك الذي َركِبَ لُمه بعضُه بعضا ورجلٌ أَبَيَانٌ من الِباء وقَطَوانٌ َيقْطُو ف مِشَْيتِه ويومٌ
خدَانٌ شديد الَرّ ابن السكيت يقال رجل خِنْظيانٌ إِذا كان فاحِشا وخَنْظَى به إِذا َندّدَ به
صَ َ
وأَ ْسمَعه الكروه ابن الَعراب الِ ْنظِيانُ الكثي الشرّ وهو يُخَ ْنظِي وُيعَنْظي ذكر هذه اللفظة
الَزهري ف الرباعي
( )14/232
( خفا ) خفا البَرْقُ َخفْوا و ُخفُوّا لَمعَ و َخفَا الشيءُ َخفْوا ظَهَر و َخفَى الشيءَ َخفْيا و ُخفِيّا أَظهره
حرَتِ ِهنّ قال امرؤ القيس
واستخرجه يقال َخفَى الطرُ الفِئَارَ إِذا أَخرَج ُهنّ من أَنْفاقِ ِهنّ أَي من جِ َ
يصف فرسا َخفَا ُهنّ من َأنْفاقِ ِهنّ كأَنّما خَفا ُهنّ وَدْقٌ من َسحَابٍ مُرَكّبِ قال ابن بري والذي
وقع ف شعر امرئ القيس من عَشِيّ مُجَلّبِ وقال امرؤ القيس بن عابس الكِنْدي أَنشده
خفِه أَي ل ُنظْهِرْه وقرئ
ل ْربَ ل َن ْقعُد قوله ل نَ ْ
خفِه وِإنْ تَ ْبعَثُوا ا َ
اللحيان فإِنْ تَكُْتمُوا السّرّ ل نَ ْ
قوله تعال ِإنّ الساعةَ آتِيةٌ أَكادُ أَ ْخفِيها أَي أُ ْظهِرُها حكاه اللحيان عن الكسائي عن ممد بن
سهل عن سعيد ابن جبي وخَفَيْتُ الشيءَ أَ ْخفِيه كَتمْتُه و َخفَيْتُه أَيضا َأظْهَرْتُه وهو من الَضداد
خفَى
وأَ ْخفَيْتُ الشيءَ سَتَرْتُه وكَتمْتُه وشيءٌ َخفِيّ خافٍ ويمع على خَفايا وخَفِيَ عليه الَمرُ َي ْ
خَفاءً مدود الليث أَخفَيْتُ الصوتَ وأَنا أُ ْخفِيه إخفاءً وفعله اللزمُ ا ْختَفى قال الَزهري الَكثر
خفَى ل اخْتَفى واخْتَفى لغةٌ ليست بالعالية وقال ف موضع آخر َأمّا ا ْختَفى بعن َخفِيَ فلغةٌ
اسَْت ْ
لفِّيةُ الرّكِيّة الت ُحفِرت ث تُرِكتْ حت اْندَ َفنَتْ ث اْنتُثِلْت
وليست بالعالية ول بالُنْكَرة وا َ
واحُتفِ َرتْ ونُقّبَتْ سيت بذلك لَنا استُخرجت وأُ ْظهِ َرتْ واخْتَفى الشيءَ كخَفاه افَْتعَل منه قال
صوْصَبُوا ث َجسّوهُ بَأعْيُِن ِهمْ ث اخَْت َفوْهُ وقَ ْرنُ الشّمسِ قد زال واخَْتفَيْت الشيءَ اسَتخْرَجته
فا ْع َ
والُخْتَفي النّبّاشُ لسْتِخراجه أَكفانَ الوتى َمدَنِّيةٌ قال ثعلب وف الديث ليس على الُخْتَفي َقطْعٌ
خفِية ول ُتقْطَعَ اليدُ الُسَْتعْلِىة يريد
وف حديث عليّ بن رَباح السّنّة أَنْ ُتقْطَع اليدُ الُسَْت ْ
خفِية َيدَ السارق والنّبّاشِ وبالُسَْتعْلِية َيدَ الغاصب والناهب ومَن ف معناها وف الديث
ستَ ْ
بالُ ْ
ش وهو من الختفاء والستتار لَنه َيسْرُق ف ُخفْية وف
خَتفِي النّبّا ُ
خَتفِيَ وا ُلخَْتفِيَة الُ ْ
َل َعنَ الُ ْ
الديث مَن ا ْختَفى مَيّتا فكأَنّما قتَلَه و َخفِيَ الشيءُ خَفاءً فهو خافٍ وخَفِيّ ل يَظْ َهرْ وخَفاه هو
خفُوه وف التنيل إِن الساعة آتيةٌ
وأَخْفاهُ سَتَرَه وكَتمَه وف التنيل إِنْ ت ْبدُوا ما ف أَنفسكم أَو ُت ْ
أَكادُ أُ ْخفِيها أَي أَ ْستُرها وأُوارِيها قال اللحيان وهي قراءة العامة وف حَرْف أُبَيّ أَكادُ أُ ْخفِيها
من نفسي وقال ابن جن أُخْفيها يكون أُزيلُ خَفاءها أَي غِطاءَها كما تقول أَشكيته إِذا زُلْتَ له
َعمّا َيشْكوه قال الَخفش وقرئت أَكاد أَ ْخفِيها أَي ُأظْهرها لَنك تقول َخفَيْتُ السرّ أَي أَظْهرته
وف الديث ما ل َتصْطَِبحُوا أَو َتغْتَِبقُوا أَو َتخَْتفُوا َبقْلً أَي تُظهروه ويروى باليم والاء وقال
الفراء أَكاد أُخفيها ف التفسي من نفسي فكيف أُطْ ِلعُكُم عليها والَفاءُ مدود ما َخفِيَ عليك
والَفا مقصور هو الشيء الاف قال الشاعر وعاِلمِ السّر وعاِلمِ الَفا لقد َمدَدْنا أَْيدِيا َب ْعدَ
الرّجا وقال أُمية تُسَبّحهُ الطّيْرُ الكَوا ِمنُ ف الَفا وإِذْ هي ف جوّ السماءِ َتصَ ّعدُ قال ابن بري قال
أَبو علي القال َخفَيْت أَظْهَ ْرتُ ل غي وأَما أَ ْخفَيْت فيكون للَمرين وغَلّطَ الَصمعي وأَبا عبيد
خفِي صَوتَه بآمي رواه بعضهم بفتح الياء من َخفَى
القاسمَ بنَ سلم وف الديث أَنه كان َي ْ
خفِي إِذا أَظْهَر كقوله تعال إِن الساعة آتية أَكاد أَ ْخفِيها على إِحدى القراءتي والَفاء والاف
يَ ْ
لفْية من قولك أَ ْخفَيْت الشيءَ أَي سَتَرْته ولقيته َخفِيّا أَي
لفِيّ قال الليث ا ُ
والافية الشيءُ ا َ
سِرّا والافية نقيض العلنية و َفعَلَه َخفِيّا و ِخفْية بكسر الاء و ِخفْوة على الُعاقَبة وف التنيل
ا ْدعُوا ربكم َتضَرّعا و ُخفْيَة أَي خاضعي مُتَعَّبدِين وقيل أَي اعَْتقِدوا عبادَته ف أَنفسكم لَن
الدعاء معناه العبادة هذا قول الزجاج وقال ثعلب هو أَن تذكره ف نفسك وقال اللحيان ُخفْية
ف َخفْضٍ وسكون وتضَرّعا َت َمسْكُنا وحكي أَيضا َخفِيتُ له ِخفْية و ُخفْية أَي اخَْتفَيْت وأَنشد
خدَماتِ الوَلِئدِ وأَبْناؤُ ُهنّ ا ُلسْلمون إِذا
ستَ ْ
ش ْأتُ ول َأضَعْ إِزاري إِل مُ ْ
ثعلب َحفِظْتُ إِزاري ُمذْ نَ َ
بَدا لك ا َل ْوتُ وارَْب ّدتْ وجوهُ الَساوِ ِد و ُهنّ الُل َيأْكُ ْلنَ زادَكَ ِخفْوَ ًة و َهمْسا ويُوطِ ْئنَ السّرى
كُلّ خابِطِ أَي حفِظْت فَرْجي وهو موضع الِزار أَي ل أَجعل نفسي إِل الِماء وقوله ي ْأكُلْن
زادَك ِخ ْفوَة يقول يَسْرِ ْقنَ زادك فإِذا رأَينَك تَموت تركْنَك وقوله ويُوطِئْن السّرى كلّ خابِطِ
خفَى منه ا ْستَتَر وتوارى وف التنيل
يريد كل من ي ْأتِيهن بالليل ُيمَكّّنهُ من أَنفُسِهن واسَْت ْ
خفُون من ال وكذلك اخْتَفى ول َتقُل اخَْتفَيْت وقال ابن بري
خفُون من الناس ول يَسَْت ْ
ستَ ْ
يَ ْ
سمُو لِلعُل واخَْتفَى مع
خفْيت وأَنشد َأصَْبحَ الثعلبُ َي ْ
الفراء حكى أَنه قد جاء اخَْتفَيْت بعن ا ْستَ َ
لوْفِ الَ َسدْ فهو على هذا مُطاوِِع أَ ْخفَيْته فاخْتَفى كما تقول أَ ْحرَقْته فاحْتَرَق وقال
ِشدّةِ ا َ
الَخفش ف قوله تعال ومن هو مُسَْتخْفٍ بالليل وسارِبٌ بالنّهار قال الُسَْتخْفي الظاهر
ستَتر وسا ِربٌ بالنهار ظاهر كأَنه قال
والسّا ِربُ الُتَواري وقال الفراء مُسَْتخْفٍ بالليل أَي مُ ْ
لفِيّ عنده جل وعز واحد قال أَبو منصور قول الَخفش ا ُلسَْتخْفي الظاهر خطأ
الظاهر وا َ
والُسَْتخْفي بعن ا ُلسْتتر كما قال الفراء وأَما الخْتِفاء فله معنيان أَحدها بعن َخفِيَ والخر
بعن السِْتخْراج ومنه قيل للنّبّاش الُخْتَفي وجاءَ َخفَيْت بعنيي وكذلك أَ ْخفَيْت وكلم العرب
خفَيت من فلن أَي تَوارَيْت واسْتَترت ول
العال أَن تقول َخفَيْت الشيءَ أَخْفِيه أَي أَظهرته واسَْت ْ
يكون بعن الظهور واخْتَفى د َمهُ قَتَلَه من غي أَن ُيعْلَم به وهو من ذلك ومنه قول الغََنوِيّ لَب
لفِيفة أَيضا
لفِيّة الساكنة ويقال لا ا َ
العالية إِن بَن عامِرٍ أَرادوا أَن يَخَْتفُوا دَمي والنون ا َ
خفِيه به وكلّ ما سَتَر شيئا فهو له خِفاءٌ وأَ ْخفِيَة الّنوْرِ
والِفاء رِداءٌ تَلَْبسُه العَرُوس على َثوْبا فَُت ْ
أَ ِكمّتُه وأَخْفِية الكَرَى الَعيُ قال َل َقدْ َع ِلمَ الَيْقاظُ أَ ْخفِيةَ ال َكرَى َتزَجّجَها من حاِلكٍ واكْتِحالَها
سيَة والواحد خِفاءٌ لَنا ُتلْقى على السّقاءِ قال الكميت يذم قوما وأَنم ل
والَخْفِية ا َلكْ ِ
يَبْرَحون بيوتَهم ول يضرون الرب َففِي تلكَ أَحْلسُ البُيوتِ لَواصِفٌ وأَ ْخفَِيةٌ ما ُهمْ تُجَرّ
سحَبُ وف حديث أَب ذر َسقَطْتُ كأَن خِفاءٌ الِفاء الكِساء وكلّ شيءٍ غطّيْت به شيئا فهو
وتُ ْ
خفَى
لفِيّ هو العتَزِل عن الناس الذي َي ْ
خِفاءٌ وف الديث ِإنّ ال يب العَ ْبدَ الّتقِيّ الغَنِيّ ا َ
عليهم مكانُه وف حديث الجرة أَ ْخفِ عنّا أَي ا ْستُر الَبَر لن سأَلك عنّا وف الديث خيُ
لفِيّ أَي ما أَخْفاه الذاكره وسَتَره عن الناس قال الرب الذي عندي أَنه الشهرة
ال ّذكْرِ ا َ
وانتشار خب الرجل لَن سعد بن أب وقاص أَجاب ابنَه ُعمَر على ما أَراده عليه من الظهور
لنّ وقيل ا ِلنْس قال َأعْشى باهِلَة َيمْشي بِبَيْداءَ ل َيمْشي
وطلب اللفة بذا الديث والاف ا ِ
لنّ وقال
با أَ َحدٌ ول ُيحَسّ من الاف با أَثَرُ وحكى اللحيان أَصابا ريح من الاف أَي من ا ِ
لنّ يقال به َخفِيّة أَي َلمَم ومَسّ والافِيَة والافِياءُ
ابن مُناذِرٍ الافِية ما ُيخْفى ف الَبدَن من ا ِ
كالاف والمع من كلّ ذلك خَوافٍ حكى اللحيان عن العرب أَيضا أَصابه ريح من الواف
لنّ فهو من الستتار وإِذا
لنّ وعندي أَنم إِذا عََنوْا بالاف ا ِ
قال هو جع الاف يعن الذي هو ا ِ
عَنَوا به الِنسَ فهو من الظهور والنتشار وأَرضٌ خافيةٌ با ِجنّ قال الَرّار الفقعسي إِليك
لزَاةَ يَشْ َربُها أَكايِس النّساء
سفْتُ خَافَِيةً وإِنْسا وغِيطانا بِها للرّكْبِ غُولُ وف الديث إِن ا َ
عَ َ
ح ِدثُوا ف
لنّ ُسمّوا بذلك لسْتِتارهم عن الَبصار وف الديث ل تُ ْ
للخَافِية والِقْلتِ الافِية ا ِ
لوَافِي
القَرَعِ فإِنه ُمصَلّى الَافِي والقَرَعُ بالتحريك قِطعٌ من الَرض بَ ْينَ الكَلِ ل نَباتَ با وا َ
ضمّ الطائرُ جَناحَيْه َخفِيت وقال اللحيان هي الرّيشَات الَربع اللوات بعدَ الَناكِب
رِيشَات إِذا َ
والقولن مُقْتربان وقال ابن جَبَلة الَواف سبعُ رِيشات يَ ُكنّ ف الَناحِ بعد السبْع ا ُل َقدّمات
ف واحدتا خافِية وقال
هكذا وقع ف الكاية عنه وإِنا حكي الناس أَربعٌ قَوا ِدمُ وأَربعٌ خَوا ٍ
الَصمعي الَواف ما دون الريشات العشر من ُم َقدّمِ الَناح وف الديث إِن مَدينةَ قَومِ لُوطٍ
َحمَلَها ِجبْريل عليه السلم على خَوافِي جَناحِه قال هي الريش الصغار الت ف جَناحِ الطائر
سرِ يريد أَنه
جرٌ مثلُ خافِية النّ ْ
ضدّ القَوادِم واحدَتُها خافية وف حديث أَب سفيان ومعي خَنْ َ
ِ
سعَفات اللّوات يَلِيَ القِلَبةَ نَجْدي ٌة وهي ف لغة أَهل الجاز العَوَا ِهنُ وقال
صغي والَوافِي ال ّ
لفِيّة
سعَفات اللّواتِي دُون القِلَبة والوحدة كالواحدة وكلّ ذلك من الستر وا َ
اللحيان هي ال ّ
خذُها الَسدَ عَرِىَن ُه وهي َخفِيّته وأَنشد أُسود شَرىً لقَتْ أُسُودَ َخفِّيةِ َتسَاقَ ْينَ
غَيْضة مُلَْتفّة يتّ ِ
ُسمّا كُلّ ُهنّ خَوادِرُ وف الحكم هي غيضة مُلَْتفّة يتخذ فيها الَسد عِرّيسا فيستتر هنالك وقيل
َخفِيّةُ وشَرىً اسان لوضِعي عَلَمان قال وننُ قََتلْنَا الُ ْسدَ أُ ْسدَ َخفِّيةٍ فما شَرِبُوا َبعْدا َعلَى َلذّةٍ
َخمْرَا وقولم أُسُودُ َخفِّيةٍ كما تقول أُسُود َحلَْيةٍ وها َمأْ َسدَتان قال ابن بري السماع أُسُود
َخفِيّةٍ والصواب خفِّيةَ غيَ مصروف وإِنا يصرف ف الشعر كقول الَشهب بن رُميلة أُسُودُ
لفِيّةُ بئرٌ كانت عا ِدّيةً فاْندَفَنَتْ ث
شَرىً لقَتْ أُسُودَ َخفِّيةٍ تَسَا َقوْا على لَوحٍ دِماءَ الَساوِدِ وا َ
خفُو َخفْوا
لفِيّة البئرُ ال َقعِيَةُ لِخَفاءِ مَائِها وخَفَا البَ ْرقُ َي ْ
لفِيّات وا َ
لفَايا وا َ
ُحفِرَتْ والمع ا َ
ضعِيفا مُعْتَرِضا ف نَواحي
وخَفَا البَ ْرقُ و َخفِيَ َخفْيا فيهما الَخية عن كراع بَرَق َبرْقا َخفِيّا َ
لوّ
الغيم فإِن َلمَع قَلِيلً ث سَكَن وليس له اعتراض فهو الوَمِيضُ وإِن َشقّ الغَيْم واسْتَطال ف ا َ
إِل السماءِ من غي أَن يأْ ُخذَ يَمينا ول شالً فهو العَقِيقَة قال ابن الَعراب الوَميضُ أَن يُو ِمضَ
ل ْفوُ
الَبرْق إِياضَة َخفِيفَة ث يَخْفى ث يُومِض وليس ف هذا يأْس من الطر قال أَبو عبيد ا َ
اعْتِراض البَرْق ف نَواحِي السماء وف الديث أَنه سأَلَ عن الَبرْق فَقال أَ َخفْوا أَم ومِيضا وخَفا
الَبرْقُ إِذا بَرَق َبرْقا ضعيفا ورجل َخفِيّ البَ ْطنِ ضَامره خَفيفُه عن ابن الَعراب وأَنشد فَقامَ
فأَدْنَى مِن وِسادي وِسادَهُ َخفِي البَ ْطنِ مْمشُوقُ القَواِئمِ َشوْذَبُ وقولم بَ ِرحَ الَفاءُ أَي وضَحَ
الَمرُ وذلك إِذا ظهر وصار ف بَراحٍ أَي ف أَمر منكشف وقيل َب ِرحَ الَفاءُ أَي زال الَفاء قال
لفِيّ والبَراحُ الرتفع الظاهرُ يقول صار
والَول أَجود قال بعضهم الَفاءُ الَُت َطأْطِيءُ من الَرض ا َ
ذلك ا ُلتَ َطأْطِئُ مرتفعا وقال بعضهم الَفاءُ هنا السّرّ فيقول ظهَر السّرّ لَنا قد قدمنا أَن البَراحَ
سنْ سائرُها يعن
الظاهرُ الُ ْرَتفِع قال يعقوب وقال بعض العرب إِذا حَسُن من الرأَة َخفِيّاها حَ ُ
صَوْتَها وأَثَرَ وطْئِها الَرضَ لَنا إِذا كانت رخيمةَ الصوت دلّ ذلك على َخفَرِها وإِذا كانت
مُقارِِبة الُطى وَتمَ ّكنَ أَثرُ وطْئِها ف الَرض دلّ ذلك على َأنّ لا أَرْدافا وَأوْراكا الليث والِفاءُ
رِداءٌ تَلْبَسه الرأَة فوق ثيابا وكلّ شيء غطّيْته بشيء من كساء أَو نوه فهو خِفاؤُه والمع
لقَب
الَخْفية ومنه قول ذي الرمة عليه زادٌ وَأهْدامٌ وأَ ْخفِية قد كاد َيجْتَرّها عن َظهْرِه ا َ
( )14/234
خلُو خُ ُلوّا وخَلءً وأَخْلَى إِذا ل يكن فيه أَحد ول شيء فيه وهو
( خل ) خَل الكانُ والشيءُ يَ ْ
خالٍ والَلءُ من الَرض قَرارٌ خالٍ واسَْتخْلَى كخَل من باب عل قِرْنَه واسَْتعْله ومن قوله تعال
وإِذا رَأوْا آية َيسْتَسخِرون من تذكره أَب علي ومكان خَلء ل أَحد به ول شيء فيه وأَخْلَى
الكان جعله خاليا وأَخْله وجده كذلك وأَ ْخلَيْت أَي خَ َلوْت وأَخْلَيْتُ غيِي يَتعدّى ول يتعدّى
جمْت عندَ خَلئي
لدّاثِ لَ ْيلَى فَ َلمْ أُِبنْ فأَخْ َليْتُ فاسَْتعْ َ
قال عُتَيّ بن مالك العُقَيْلي أَتيتُ مع ا ُ
( * قوله « عند خلئي » هكذا ف الصل والصحاح وف الحكم عند خلئيا )
قال ابن بري قال أَبو القاسم الزجاجي ف أَماليه أَ ْخلَيْتُ وجدْتُها خالية مثل أَجْبَنْته وجدْته جَبانا
فعلى هذا القول يكون مفعول أَخْلَيْتُ مذوفا أَي أَخْلَيْتها وف حديث ُأمّ حَبيبةَ قالت له لستُ
خلِية إِذا خَلَتْ
لك ُبخْلَِيةٍ أَي ل أَ ِجدْكَ خالِيا من ال ّزوْجات غيي قال وليس من قولم امرأَة مُ ْ
من ال ّزوْج وخَل الرجلُ وأَ ْخلَى وقع ف موضع خالٍ ل يُزا َحمُ فيه وف الثل الذئبُ مُخْلِيا أَشدّ
والَلءُ مدود البَرازُ من الَرض وأَْلفْيتُ فلنا بَلءٍ من الَرض أَي بأَرض خاليةٍ وخَلَت الدار
خَلءً إِذا ل يَ ْبقَ فيها أَ َحدٌ وأَخْلها ال إِخْلءً وخَل لك الشيءُ وأَخْلَى بعن فرغ قال َمعْن بن
َأوْس الُزَن أَعاذِلَ هل يأْت القبائِلَ حَظّها مِنَ ا َل ْوتِ أَم أَخْلى لنا الوتُ و ْحدَنا ؟ ووجدْت الدار
خلِيَة أَي خالِيَة وف الديث عن ابن
مُخْلَِيةً أَي خالِيَة وقد َخلَت الدارُ وأَخْلَتْ ووَجَدت فلنةَ مُ ْ
ل ُمعَة رَ ْك َعةً فإِذا َسلّم الِمام فأَخْلِ وَجْهَك وضُمّ إِليها ركْعة وإِن
ت منَ ا ُ
مسعود قال إِذا أَدْ َركْ َ
ل ُتدْرِك الرّكوعَ َفضَلّ أَرْبعا قال شر قوله فأَخْل وجْ َهكَ معناه فيما َب َلغَنا اسْتَِترْ بإِنسانٍ أَو شَيءْ
حمَل السْتِتار على أَن ل يراهُ الناسُ ُمصَلّيا ما فاتَه فََيعْرِفوا تقصيَه ف
وصَلّ َركْعة أُخْرى وُي ْ
الصلةِ أَو لَنّ الناس إِذا فَرَغوا من الصلةِ اْنتَشروا را ِجعِي فَأمَرَه أَن يَسَْتتِرَ بشيء لئل َيمُرّوا
خلّيت َتفَرّغت وخَل على
بي يديه قال ويقال أَخْلِ َأمْرَكَ واخْلُ بَأمْرِك أَي َتفَرّدْ به وَتفَرّغ له وتَ َ
بعضِ الطعامِ إِذا ا ْقَتصَر عليه وأَخْلَيْتُ عنِ الطعامِ أَي خَ َلوْت عنه وقال اللحيان تيم تقول خَل
حمِ إِذا ل يأْكُلْ معه شيئا ول خَلَطَه به قال وكِناَنةُ وقيسٌ يقولون
فُلن على اللَّبنِ وعلى اللّ ْ
حمِ قال الراعي َرعَتْه أَشهرا وخَل عَ َليْها فطارَ النّيّ فيها واسْتَغارا ابن
أَخْلى فلن على اللَّبنِ واللّ ْ
الَعراب ا ْخ َلوْل إِذا دام على أَكلِ اللّبِ وا ْط َلوْل حَسُن كلمهُ وا ْك َلوْل
( * قوله « واكلول » هكذا ف الصل والتهذيب ) إِذا انْ َهزَم وف الديث ل َيخْلو عليهما
خلُو يعتمد
أَح ٌد بغي مكةَ إِلّ ل يُوافِقاهُ يعن الاءَ واللحْم أَي ينفرِدُ بما يقال خَل وأَخْلى وقيل يَ ْ
وأَخْلى إِذا اْنفَرَ َد ومنه الديث فاسْتَخْلهُ البُكاءُ أَي اْنفَرَدَ به ومنه قولم أَخْلى فلنٌ على شُرْب
اللّبِ إِذا ل يأْكلْ غيَه قال أَبو موسى قال أَبو عمرو هو بالاء العجمة وبالاء ل شيء
خ ّلوْا
جلِسَه أَي َسأَله أَن ُيخْ ِليَه له وف حديث ابن عباس كانَ أُناسٌ يَستَحْيُون أَن يَت َ
واسْتَخلهُ مَ ْ
فُي ْفضُوا إِل السماءِ يََتخَ ّلوْا من الَلء وهو قضاءُ الاجة يعن يَسَتحْيُون أَن ينكشفوا عند
قضائها تت السماء والَلء مدود الَُت َوضّأ لِخُ ُلوّه واسْتَخْلى ا َل ِلكَ فأَخْله وخَل به وخَل
الرجلُ بصاحِبه وإِلَيْه ومَعَه عن أَب إِسحق ُخ ُلوّا وخَلءً وخَلْوةً الَخية عن اللحيان اجتمع معه
ف خَلْوة قال ال تعال وإِذا خَ َلوْا إِل شَيا ِطنِهِنمْ ويقال إِل بعْن مَعْ كما قال تعال َمنْ أَنصاري
جلِسَه وقيل الَلءُ والُخ ُلوّ الصْدر والَ ْلوَة السم وأَخْلى به كخَل هذه عن
إِل ال وأَخْلى مَ ْ
خرَ منه قال الَزهري
خ ْرتُ منه وخَل بهِ سَ ِ
اللحيان قال ويصلح أَن يكون خَ َلوْت به أَي سَ ِ
خلُو بفلنٍ إِذا خا َدعَه وقال بعضهم
وهذا حرف غريب ل َأ ْعرِفه لغيه وأَظنه حفِظَه وفلن يَ ْ
أَخْ َليْت بفلن أُ ْخلِي بهِ إِخْلءً العن َخ َلوْت به ويقول الرجل للرجل اخْلُ مَعي حت أُ َك ّلمَك أَي
ُكنْ َمعِي خاليا وقد اسَْتخْلَيْتُ فلنا قلت له أَ ْخلِن قال العدي وذَِلكَ ِمنْ وَقَعاتِ الَنُون فأَخْلِي
إِلَ ْيكِ ول َتعْجَبِي أَي أَ ْخلِي بَأمْرِك من خَ َلوْت وخَل الرجلُ يَخْلو خَلْوةً وف حديث الرؤيا أَلَيْسَ
ت به ومعه وإِليه وأَ ْخلَيْت به إِذا انفردت به أَي ُكلّكم
خلِيا به ؟ يقال َخلَو ُ
ُكلّكُم يَرى ال َقمَر مُ ْ
يراه منفردا لنفسه كقوله لتُضارُون ف ُرؤْيَته وف حديث بَ ْهزِ بن حكِيم إِنّ ُهمْ لََي ْز ُعمُونَ أَنك
تَنْهى عن الغَيّ وَتسْتَخْلي به أَي َتسَْتقِلّ به وتَ ْنفَرد وحكي عن بعض العرب تَرَ ْكتُه مُخْلِيا بفلن
أَي خاليا به واسْتَخْلى به كَخَل عنه أَيضا وخَلّى بينهما وأَخْله معه وكُنّا خِ ْلوَيْن أَي خالِيَيْن
وف الَثَل خَلؤُك أَقْن ِلحَيائِك أَي منِلُك إِذا خَ َلوْت فيه َألْ َزمِ ِلحَيائِك وأَنت خَلِ ّي من هذا
للِيّ الذي
الَمر أَي خالٍ فارِغٌ من ال ّم وهو خِلفُ الشّجِيّ وف الثل وَيْلٌ للشّجِيّ من الَلِيّ ا َ
َل همّ لهُ الفارِغ والمع خَليّون وأَخْلِياء والِ ْلوُ كالَلِيّ والُنثى خِ ْلوَةٌ وخِ ْلوٌ أَنشد سيبويه
ليّ ْينِ خِ ْلوٌ كما هِيا والمع أَخْلءٌ قال اللحيان الوجه ف
وقائِ َلةٍ َخوْلنُ فانْ ِكحْ فتاَت ُهمْ وأُ ْكرُو َمةُ ا َ
خِ ْلوٍ أَن ل يثن ول يمع ول يؤنث وقد ثن بعضهم وجع وأَنث قال وليس بالوجه وف حديث
أَنس أَنت خِ ْلوٌ من ُمصِيبَت الِ ْلوُ بالكسر الفارِغُ البال من الموم واللو أَيضا الُ ْنفَرِ ُد ومنه
خلِيّ فمن
الديث إِذا كنْتَ إِماما َأوِ ِخلْوا وحكى اللحيان أَيضا أَنت خَلءٌ من هذا الَمرِ كَ َ
قال خِليّ ثنّى وجع وأَنث ومن قال خَلءٌ ل يثن ول جع ول أَنث وتقول أَنا منك خَلءٌ أَي
بَراءٌ إِذا جعلته مصدرا ل تثن ول تمع وإِذا جعلته اسا على فعيل ثنيت وجعت وأَنثت وقلت
ج وها خِ ْلوٌ
أَنا َخلِيّ منك أَي بَرِي ٌء منك ويقال هو خِ ْلوٌ من هذا الَمر أَي خالٍ وقيل أَي خا ِر ٌ
وهم ِخ ْلوٌ وقال بعضهم ها خِلْوان من هذا الَمر وهم خِلءٌ وليس بالوجه والال العَ َزبُ الذي
ل َزوْجَة له وكذلك الُنثى بغي هاء والمع أَخْلءٌ قال امرؤ القيس أََلمْ َترَن ُأصْب عَلى الَ ْرءِ
خلّى منه وعنه وخاله تَرَكه وخال فلنا
عِرْ َسهُ وَأمْنَعُ عِرْسي أَن يُ َزنّ با الال ؟ وخَلّى ا َلمْرَ وتَ َ
تَرَكه قال النابغة الذّبْيان لزُرْعة ابن َعوْف حيَ بعثَ بنو عامر إِل ِحصْن بن فزارة وإِل عُيَيْنَة بنِ
حنُ بنو أَبيكم وكان
حقُوهمْ ببَن كنانَة وناِلفُ ُكمْ فَن ْ
صنٍ أَن ا ْق َطعُوا ما بيْنَكُم وبَيَ بن أَ َسدٍ وأَْل ِ
ِح ْ
عُيَيْنَة َهمّ بذلك فقال النابغة قالَتْ َبنُو عامِرٍ خالُوا بن أَسدٍ يا ُبؤْسَ للحَ ْربِ ضَرّارا لَقْوامِ أَي
تارِكُو ُه ْم وهو من ذلك وف حديث ابن عمر ف قوله تعال لَي ْقضِ عَلْينا رّبك قال فخَلّى عنهم
سؤُوا فيها أَي ت َركَهُم وأَعرَض عنهم وخالن فلن مُخالةً أَي خاَلفَن
أَربعي عاما ث قال اخْ َ
يقال خالَيْته خِلءً إِذا تَركْتَه وقال يأْب البَلءُ فما يَ ْبغِي بمْ َبدَ ًل وما أُرِيدُ خِلءً بعدَ إِحْكامِ يأْب
البَلءُ أَي التّجْرِبة أَي َجرّبْناهم فأَ ْح َمدْنا ُهمْ فل نالِيهمْ والَ ِلّيةُ والَلِيّ ما ُتعَسّلُ فيه النّحْلُ من
للِيّة ما ُتعَسّل فيه النّحل من راقُودٍ أَو طِيٍ أَو خَشبة
غي ما يُعاَلجُ لا من العَسّالتِ وقيل ا َ
للِيّة بَيْتُ النّحْل الذي ُتعَسّلُ فيه وقيل الَلِّيةُ ما كان مصنوعا وقيل الَ ِليّة
مَنْقُورة وقيل ا َ
للِيّ ابتَنَتْ به شَرِ َي ْينِ ما َتأَْترِي وتُتِيع
والَلِيّ خَشَبة ُت ْنقَرُ فُيعَسّلُ فيها النّحلُ قال إِذا ما تأَ ّرتْ با َ
للِيّة أَسفَلُ شَجَرة يقال لا الَزَمة كأَنه راقُود وقيل هو مثل
شريي أَي ضربي من العسل وا َ
للِيّة
شرَ الليث إِذا ُسوّيَت ا َ
الراقود ُي ْعمَل لا من طي وف الديث ف خَليا النّحلِ ِإنّ فيها العُ ْ
من طِي فهي ُكوّارة وف حديث عمر رضي ال عنه أَنّ عاملً له على الطائِف كتَبَ إِليه إِن
رِجالً ِمنْ َف ْهمٍ كَلّمون ف خَليا لم أَسْلَموا عليها وسأَلون أَنْ أَ ْحمِيَها لمْ الَليا جعُ َخلِيّة
وهو الوضع الذي ُتعَسّل فيه النّحل والَلِيّة من الِبل الت خُلّيَتْ للحَلْب وقيل هي الت عَطَفتْ
على وََلدٍ وقيل هي الت خَلَتْ عن وََلدِها ورَِئمَتْ وََلدَ غيِها وِإنْ ل تَرَْأ ْمهُ فهي خَ ِليّة أَيضا وقيل
هي الت خَلَتْ عن ولدها َبوْت أَو نَحْر فُتسَْتدَرّ بوََلدِ غيِها ول ُت ْرضِعُه إِنا َتعْ ِطفُ على حُوارٍ
سمّيت َخلِيّة لَنا ل ُت ْرضِعُ ولدَها ول غيَه وقال اللحيان الَ ِليّة
ضعَه ف ُ
تُسَتدَرّ به من غي أَن تُ ْر ِ
خلّى هي للحلب وذلك
جرّ ولدُها من تتها فيُجعل تت أُخرى وتُ َ
الت تُ ْنتَج وهي غزيرة فيُ َ
لكَ َرمِها قال الَزهري ورأَيت الَليا ف حَلئبهم وسعتهم يقولون بنو فلن قد خَ َلوْا وهمْ
شمّه وُيدْن منها ولدُ ناقةٍ كانت
خلُون والليّة الناقة تُنْتَج فيُنْحَر ولدُها ساعةَ يُولَد قبلَ أَن تَ َ
يَ ْ
ول َدتْ قَبلَها فَتعْطِفُ عليه ث يُنظَر إِل َأغْزَر الناقتي فتُجعل خَلِّيةً ول يكون للحُوار منها إِلّ َقدْرُ
ما ُيدِرّها وتُركَت الُخرى للحُوار َيرْضعُها مت ما شاء وتُسمّى بَسُوطا وجعها ُبسْطٌ والغزيرة
الت يتَخلّى ب َلبَنِها أَهلُها هي الَلِيّة أَبو بكر ناقة مِخلءٌ أخْلِيَت عن ولدِها قال أَعراب عِيطُ
حقِي َأمْثالُ َأعْدالِ مَزَادِ الُرْتَوي ِمنْ كلّ مِخْلءٍ ومُخْلةٍ صَفي والُرْتوي
الَوادي نِيطَ مِنها بالِ ُ
للِيّة ناقة أَو ناقتان أَو ثلث ُيعْ َطفْنَ على ولدٍ واحد فَيدْرُرْنَ عليه فَيرْضعُ الولد
ستَقي وقيل ا َ
الُ ْ
حلُبونا ابن الَعراب الَ ِليّة الناقة ُتنْتَجُ
من واحدة ويتَخلّى أَهلُ البيت لَنفُسِهم واحدةً أَو ثنتي يَ ْ
فيُ ْنحَرُ ولدها َعمْدا لَيدُوم لم لََبنُها فُتسَْتدَرّ بِجُوارِ غيِها فإِذا دَ ّرتْ ُنحّيَ الُوارُ واحُْتلِبَتْ وربا
جعوا من الَليا ثلثا وأَربعاَ على حُوارٍ واحدٍ وهو التّ َلسّن وقال ابن شيل ربا عَ َطفُوا ثلثا
خذَها لنفْسه ومنه قول خالد بن جعفر
وأَربعا على فَصيل وبأَيّتِ ِه ّن شاؤُوا َتخَ ّلوْا وَتخَلّى َخلِيّة اتّ َ
بن كلب يصف فرسا أَم ْرتُ با الرّعاءَ ليُكرموها لا لََبنُ الَلِّيةِ والصّعُودِ ويروى َأمْرتُ
للِيّة من الِبل الطلَقة من عِقال ورُفِعَ إِل عمر رضي ال عنه رجلٌ وقد
الراعِيَيْن ليُكْرِماها وا َ
ك حامةٌ فقالت ل أَرضَى حت تقولَ خَليّة طاِلقٌ
قالت له امرأَتُه شَبّهْن فقال كأَنكِ ظَ ْبَيةٌ كأَن ِ
فقال ذلك فقال عمر رضي ال عنه ُخذْ بيدها فإِنا امرأَتُك لّا ل تكن نيتُه الطلقَ وإِنا غاَلطَتْه
خلّى من عِقالا و َط َلقَت من
شبِه لفظ الطلق قال ابن الَثي أَراد باللية ههنا الناقة تُ َ
بلفظ يُ ْ
خلّى
العِقال تَ ْط ُلقُ طَلْقا فهي طالق وقيل أَراد باللية الغزيرةَ يؤْخذ ولدها فيُع َطفُ عليه غيُها وتُ َ
للحَيّ يشربون لبنها والطاِلقُ الناقة الت ل ِخطَام لا وأَرادت هي مُخا َدعَته بذا القول ليَ ْلفِظ به
فيقَعَ عليها الطلقُ فقال له عُمر ُخذْ بيدها فإِنا امرأَتك ول يوقع الطلق لَنه ل يَ ْنوِ الطلقَ
وكان ذلك خِداعا منها وف حديث ُأمّ زَرْع كنتُ لكِ كأَب زَرْع لُم َزرْع ف الُْلفَة والرّفاء ل
ف الفُرْقة والَلء يعن أَنه طَلّقها وأَنا ل أُ َطلّقك وقال اللحيان اللِّيةُ كلمة ُتطَ ّلقُ با الرأَة يقال
لا أَنتِ َبرِيّة وخَلِيّة كنايةً عن الطلق َتطْلُق با الرأَة إِذا نوَى طلقا فيقال قد خَلَت الرَأةُ من
زوجها وقال ابن بُزُرْج امرأَة خَ ِلّيةٌ ونساءٌ خَ ِليّاتٌ ل أَزواج ُلنّ ول أَولدَ وقال امرأَةٌ خِلْوةٌ
وامرأَتان خِ ْلوَتان ونساء خِلْواتٌ أَي عَزَبات ورجل َخلِيّ وخَلِيّانِ وأَخْلِياءُ ل نساءَ لم وف
حديث ابن عمر الَلِيّة ثلث كان الرجل ف الاهلية يقول لزوجته أَنتِ خَلِيّة فكانت تَ ْطلُق منه
وهي ف الِسلم من كِنايات الطلق فإِذا نوى با الطلق وقع أَبو العباس أَحد بن يي إِنه
حتَرِشٍ ضَبّ العَداوة مِنْ ُهمُو بُ ْلوِ الَل حَرْشَ
سنَ الكلم وأَنشد لكثي ومُ ْ
ح ْلوُ الَل إِذا كان ح َ
لَ ُ
الضّبابِ الَوادعِ شر الُخالةُ البارَزَةُ والُخالةُ أَن يَتخ ّلوْا من الدّورِ ويَصيوا إِل الدّثُورِ الليث
شقِيّ َبنْ يُخال قال
خالَيْت فلنا إِذا صا َرعْته وكذلك الُخالةُ ف كلّ أَمرٍ وأَنشد ول َيدْرِي ال ّ
الَزهري كأَنه إِذا صارعه خَل به فلم َيسَْت ِعنْ واحد منهما بأَ َحدٍ وكل واحد منهما َيخْلُو
ع منَ الِيادِ ول ُيجْ َن ْبنَ إِلّ
بصاحبه ويقال َع ُدوّ مُخالٍ أَي ليس له عَهْد وقال العدي غَ ْيرُ ِب ْد ٍ
على َع ُدوّ مُخال وقال بعضهم خَالَيْت ال َع ُدوّ تركت ما بَيْن وبينه من الُواعَدة وخل كلّ واحدٍ
سفِينة الت تَسي من غي أَن ُيسَيّرَها مَلّح وقيل هي الت يتبعها َزوْرَق
للِيّة ال ّ
منهما من العَهْد وا َ
سفُن والمع خَليا قال الَزهري وهو الصحيح قال طرفة كأَنّ
صغي وقيل الَليّة العظيمة من ال ّ
ُحدُوجَ الَالِكِيّة ُغ ْدوَةً خَليا َسفِي بالنّواصِفِ مِنْ دَدِ وقال الَعشى يَكُبّ الَ ِلّيةَ ذاتَ القِلع
و َقدْ كادَ ُجؤْجُؤُها يَ ْنحَ ِطمْ وخل الشيءُ ُخ ُلوّا َمضَى وقوله تعال وإِنْ من ُأ ّمةٍ إِلّ خَل فيها َنذِيرٌ
أَي مضى وأُرْسِل والقُرون الالِية هُم الَواضي ويقال خَل قَ ْرنٌ َفقَ ْرنٌ أَي مَضى وف حديث
جابر تَ َزوّجْت امرأَةً َقدْ خَل منها أَي َكبِ َرتْ ومَضى ُمعْظَم ُعمْرِها ومنه الديث فلمّا خَل سِنّي
خلّى عن الَمر ومن الَمر تََبرّأَ وَتخَلّى َتفَرّغ وف
ونَثَ ْرتُ له ذا َبطْن أَنا َكبِرَت وأَولَدت له وتَ َ
شيْرِي قلت يا رسول ال ما آياتُ الِسلمِ ؟ قال أَن تقول أَ ْس َلمْتُ وجْهِي إِل
حديث مُعاوية القُ َ
ل ُلوّ والراد التّبَ ّرؤُ من الشرْكِ
خلّى للعبادة وهو َتفَعّلٌ من ا ُ
خلّيْتُ التّخَلّي التفَرّغُ يقال تَ َ
ال وتَ َ
خلّيا
وع ْقدُ القَلْبِ على الِيان وخَلّى عن الشيء أَرْ َسلَه وخَلّى سبيلَه فهو مُخَلّىً عنه ورأَيته مُ َ
قال الشاعر ما ل أَراك مُخَلّيا أَْينَ السلسِلُ والقُيُود ؟ َأغَل الدِيدُ بَأ ْرضِكُمْ َأمْ ليسَ َيضِْب ُطكَ
الدِيد ؟ وخَلّى فلنٌ مكانَه إِذا مات قال فإِنْ يكُ عبدُ ال َخلّى مكانَه فما كان وقّافا ول
مُتَنَطّقا قال ابن الَعراب خَل فلنٌ إِذا ماتَ وخل إِذا أَكل الطّيّبَ وخل إِذا تعيّد وخل إِذا تَبَرّأَ
من ذنب قُرِفَ به ويقال ل أَخْلى الُ مكانَك تدعو له بالبَقاء وخَل كلمة من حروف الستثناء
جرّ ما بعدها وتنصِبُه فإِذا قلت ما خَل زيدا فالنصب ل غي الليث يقال ما ف الدار أَحد خل
تَ ُ
زيدا وزيدٍ نصْبٌ وجَرّ فإِذا قلت ما خل زيدا فاْنصِبْ فإِنه قد ُبّينَ ال ِفعْلُ قال الوهري تقول
جاؤون خل زيدا تنصب با إِذا َجعَلْتها فعلً وتضمر فيها الفاعل كأَنك قلت خل مَنْ جاءن
مِنْ زيد قال ابن بري صوابه خل بعضُهم زيدا فإِذا قلت خل زيد فجررتْ فهو عند بعض
النحويي حرف جرّ بنلة حاشى وعند بعضهم مصدر مضاف وأَما ما خل فل يكون بعدها إِلّ
النصب تقول جاؤون ما خل زيدا لَن خل ل تكون بعد ما إِلّ صلة لا وهي معها مصدر
كأَنك قلت جاؤون خُ ُلوّ زيد أَي خُ ُل ّوهُم من زيد قال ابن بري ما الصدرية ل توصل برف
الر فدلّ أَن خل فعل وتقول ما أَردت مَساءَتَك خَل أَن وعَظْتك معناه إِلّ أَن وعظتك وأَنشد
خَل الَ ل أَرْجُو ِسوَاكَ وإِنّما َأ ُعدّ عِيال ُشعْبة ِمنْ عِيالِكا وف الثل أَنا ِمنْ هذا ا َلمْرِ َكفَالِجِ بْن
خَلوَةَ أَي َبرِيءٌ خَلءٌ وهو مذكور ف حرف اليم وخَلوَةُ اسم رجل مشتقّ من ذلك وَبنُو
خَلوَةَ بطن من أَ ْشجَ َع وهو خَلوَةُ بن سُبَيْعِ بنِ بَكْرِ ابنِ أَشْجَعَ قال أَبو الرَّبيْسِ الّتغْلَبّ خَلوّيةٌ
إِنْ قُلْتَ جُودي و َجدْتَها َنوَارَ الصّبَا قَطّا َعةً للعَلِئ ِق وقال أَبو حنيفة الَ ْلوَتانِ َشفْرَتا الّنصْل
واحدَتُهما خَ ْلوَة وقولم ا ْفعَلْ كذا وخَلكَ َذمّ أَي َأ ْعذَ ْرتَ و َسقَطَ عَ ْنكَ ال ّذمّ قال عبد ال بن
شأَْنكِ فاْنعَمي وخَلكِ َذمّ ول َأرْجِعْ إِل َأهْلٍ وَرَائي وف حديث عل ّي رضوان ال عليه
رواحة فَ َ
وخَل ُكمْ َذمّ ما ل َتشْرُدوا هو من ذلك والَلى الرّطْبُ من النّبات واحدته خَلةٌ الوهري الَلى
لشِيشِ قال ابن بري يقال الَلى الرّطْبُ بالضم ل غي فإِذا قلت الرّطْبُ من
الرّطْبُ من ا َ
جمَع الَلى على
ضدّ اليابس وقيل الَلةُ كلّ َبقْلة َق َلعْتها وقد ُي ْ
لشِيش فَتَحْت لَنك تُرِيدُ ِ
اَ
أَخْلءٍ حكاه أَبو حنيفة وجاءَ ف الثل عَ ْبدٌ وخَلىً ف َيدَْيهِ أَي مع عبودِيّته غَنّ قال يعقوب ول
تقل وحَلْيٌ ف َيدَيْه وقال الَصمعي الَلى الرّطْب من الشيش وبه ُسمّيت ا ُلخْلة فإذا يَبِس
فهو حَشِيش ابن سيده وقول الَعشى و َحوْلَ بَ ْكرٌ وأَشْياعُهَا وَلسْتُ خَلةً ِل َمنْ َأ ْو َعدَنْ أَي
لَسْتُ بنلة الَلةِ يأْ ُخذُها ال ِخذُ كيف شاء بل أَنا ف عِزّ ومَنَعة وف حديث ُمعَْتمِرٍ سئل مالك
حدّث الَصمعي به مُعَْتمِرا فقال أَو كان
ي فقال إن كان ُيسْكِرُ فَل َف َ
عن عَجي ُيعْجَن ِبدُ ْردِ ّ
لرِيرُ الَلةُ الطائفة من الَل وذلك أَن
كما قال رأَى ف كَفّ صاحِبِه خَلةً فُتعْجِبهُ وُيفْ ِزعُه ا َ
معناه أَن الرجلَ بَِندّ بَعيه فيأْ ُخذُ بإحْدى َي َديْه ُعشْبا وبالُخْرى حَ ْبلً فينظُر البعيُ إلَيْهما فل
صنَع وذلك أَنه َأعْجَبه فَ ْتوَى ماِلكٍ وخافَ التحريَ لختلف الناسِ ف السكر فتَوقّف
َيدْرِي ما َي ْ
وتَثّل بالبيت وأَخْلَت الَرضُ كَُثرَ خَلها وأَخْلى الُ الاشَِيةَ يُخْلِيها إخْلءً َأنْبَتَ لا ما تأْكُ ُل من
الَلى هذه عن اللحيان وخَلى الَلى خَلْياً واخْتَله فانْخَلى جَزّه وقَ َطعَه وَنزَعه وقال اللحيان
نَزَعه والِخْلى ما خَله وجَزّه به والِخْل ُة ما َوضَعه فِيه وخَلى ف ا ِلخْلةِ َجمَع عن اللحيان
الليث الَلى هو الشيش الذي ُيحْتَشّ من بُقول الرّبِيع وقد اخَْتلَيْته وبِه ُسمّيت الِخْلة
والواحدة خَلةٌ وَأ ْعطِن مِخْلةً أَخْلِي فيها وخَلَيْت فَرَسي إذا َحشَشْت عليه الَشيش وف
حديث تري مَكّة ل يُخْتَلىَ خَلها الَلَى النّبات الرقيق ما دام رَطْبا وف حديث ابن عمر كان
ختَلِي ِلفَرسِه أَي َيقْطَع لا الَلَى وف حديث عمرو بن مُرّةَ إذا اخُْتلِيَتْ ف الَ ْربِ هامُ الَكاِبرِ
يَ ْ
أي ُق ِطعَتْ ُرؤُوسُهُم وخَلى الَبعِيَ والفَرَس َيخْلِيها خَلْيا َجزّ لَه الَلَى والسيفُ َيخْتَلِي أَي َيقْطَع
خلِيهِ نَ َزعَه وخَلَى
للَى ويقطعونه وخَلَى اللّجامَ عن الفرس يَ ْ
والُخَْتلُون والالُون الذين َيخْتَلُون ا َ
الفرسَ خلْيا ألقى ف فيه اللّجامَ قال ابن مقبل ف َخلَيْت الفرس َتمَطّيْت أَخليهِ اللّجامَ وَبذّنِي
خصَه وهو طاِئ ُلهْ
وشَخْصي يُسامي َش ْ
( * قوله « وهو طائله » كذا بالصل والتكملة والذي بامش نسخة قدية من النهاية
ويطاوله )
حمَ ابن الَعراب أَخْلَيْتُ ال ِقدْرَ
وخَلَى القِدْرَ َخلْيا أَْلقَى َتحْتَها حَطَبا وخَلها أَيضا طَرحَ فيها اللّ ْ
إذا أَْلقَيْتَ تَحْتَها حَطَبا وخَ َليْتُها إذا طَرَحْتَ فيها اللّحم وال أَعلم
( )14/237
صوْتَ ُشخْبِها
ص ْوتُ اشَْتدّ وقيل ارَْتفَعَ عن ثعلب وأَنشد هو وابن الَعراب كَأنّ َ
( خا ) خَما ال ّ
إذا خَما صوتُ أَفاعٍ ف خشِيّ َأ ْعشَما قال ابن سيده أَلفها ياء لَن اللم ياءً أَكثر منها واوا قال
ابن بري الْخامِي الامسُ قال الادِ َرةُ َمضَى ثلثُ سِنيٍ مُ ْنذُ حَلّ با وعامُ َحلّتْ وهذا التابعُ
الامِي قال وهذا كان ينبغي أَن يذكر ف فصل خا كما ذكر السّادي ف فصل َسدَى
( )14/243
( خنا ) الَنا من قبيح الكلم خَنا ف مَنْطقه يَخْنُو خَنا مقصور والَنا الفُحْش وف التهذيب الَنا
حشُه وخَنا ف كلمه وأَخْنَى أَفْحَش وف مَنْطقه إخْناءٌ قالت بنتُ أَب مُسافِعٍ
من الكلم أَفْ َ
القُرَشي وكان قتله النب صلى ال عليه وسلم وما لَيْثُ غَرِيفٍ ذُو أَظا ِفيَ وأَقْدامِ كحِبّي إذا
تَلقَوا و وُجُوهُ ال َق ْومِ أَقْرانُ وأَنتَ الطا ِعنُ النّجْل ءِ منها مُزِْبدٌ آنِ وف الكَفّ حُسامٌ صا ِرمٌ
أَبَْيضُ َخذّامُ وقد تَرْحَلُ بالرّكْبِ فما ُتخْنِي لصُخْبانِ ابن سيده هكذا رواها الَخفش كلها
مقيدة ورواها أَبو عمرو مطلقة قال ابن جن إذا قيدت ففيها عيب واحد وهو الكْفاء بالنون
واليم وإذا أَطلقت ففيها عيبان الكْفاء والقْواء قال وعندي أَن ابن جن قد وهم ف قوله
رواها أَبو السن الَخفش مقيدة لَن الشعر من ا َلزَج وليس ف الزج مفاعيل بالسكان ول
َفعُولنْ فإن كان الَخْفش قد أَنشده هكذا فهو عندي على إنشاد من أَنشد أَ ِقلّي ال ّل ْومَ عاذِلَ
والعِتابْ بسكون الباء وهذا ل يعتدّ به ضربا لَن َفعُولْ مسكنة ليست من ضروب الوافر
فكذلك مفاعيلْ أَو َفعُولنْ ليست من ضروب الزج وإذا كان كذلك فالرواية كما رواه أَبو
عمرو وإن كان ف الشعر حينئذ عيبان من القواء والكفاء إذ احتمالُ عيبي وثلثة وأَكثر من
ذلك َأمْثَلُ من كسر البيت وإن كنت أَيها الناظر ف هذا الكتاب من أَهل العَروض فعِ ْلمُ هذا
عليك من اللزم الفروض وكلمٌ َخنٍ وكَ ِلمَة خَنَِيةٌ وليس َخنٍ على ال ِفعْل لَنا ل نعلم خَنِيَتِ
الكلمة ولكنه على النّسَب كما حكاه سيبويه من قولم رجل َط ِعمٌ ونَهِرٌ ونظيه كاسٍ إل أَنه
سوَة وسَيْرٍ بالنهار وأَنشد لَسْتُ ب َليْلِيّ ولكنّي نَ ِهرْ
على زنة فاعِلٍ قال سيبويه أَي ذو طَعامٍ وك ْ
وقول القُطامِيّ َدعُوا الّنمْر ل تُثْنُوا عليها خَناَي ًة فقد أَ ْحسَنَتْ ف جُلّ ما بَيننا الّنمْرُ بَنَى من النَا
فَعالَة وقد خَنِيَ عليه بالكسر وأَخْنَى عليه ف مَ ْن ِطقِه أَ ْفحَشَ قال أَبو ذؤيب ول ُتخْنُوا عليّ ول
سمّى مَلكَ
شطّوا بقول الفخْر إنّ الفَخْرَ حُوبُ وف الديث أَخْنَى الَساء عند ال رَجُلٌ َت َ
تُ ِ
ا َلمْلكِ الَنا الفُحْشُ ف القول ويوز أَن يكون من أَخْنَى عليه ال ّدهْرُ إذا مالَ عليه وأَهلكه وف
الديث من ل َيدَعِ الَنا وال َك ِذبَ فل حاجةَ ل ف أَن َي َدعَ طَعامَه وشرابه وف حديث أَب عبيدة
خنِيَ بابْنهِ
فقال رجل من جُ َهيْنَة وال ما كان َس ْعدٌ ليُ ْ
( * قوله « ليخن بابنه » بامش نسخة من النهاية ما نصه الخناه على الشيء الفساد ومنه
النا وهو الفحش والكلم الفاسد ودخلت الباء ف بابنه للتعدية والعن ما كان ليجعله منيا
على ضمانه خائسا به واللم لتأكيد معن النفي كأنه قال سعد أجلّ من أن يضايق ابنه ف هذا
سلِمه وَيخْفر ِذمّتَه وهو من أَخْنَى عليه
حت يعجز عن الوفاء با ضمن ) ف ِشقّةٍ من َتمْرٍ أَي يُ ْ
جدْنا َف َقدْ طالَ السّرَى وقَدرنا إن خَنَى الدّهرِ َغفَلْ
ال ّدهْرُ وخَنَى ال ّدهْرِ آفاتُه قال لبيد قلبتُ هَ ّ
وأَخْنَى علي ال ّدهْرُ طالَ وأَخْنَى عليهم الدهرُ أَهلكهم وأَتَى عليهم قال النابغة َأمْسَتْ خَلءً
س ْدتُ
سدَ وأَخَْنيْتُ عليه أَفْ َ
وَأمْسَى َأهْلُها احَْت َملُوا أَخْنَى عليها الذي أَخْنَى على ُلَبدِ وأَخْنَى أَفْ َ
لصّ وأَخْنَى الرادُ كَثُر بيضُه عن أَب حنيفة وأَخْنَى
ل ْنوَة أَيضا الفُرْجَة ف ا ُ
والَنْوةُ ال َغدْرَةُ وا َ
صكّ ُمصَ ّلمُ الُذَُن ْينِ أَخْنَى له بالسّيّ تَنّو ٌم وآءُ
الَ ْرعَى كَثُرَ نَباتُه والْتَفّ وروي بيت زهي َأ َ
والَعرف الَكثر أَجْنَى قال ابن سيده وإنا قضينا أَن أَلفه ياء لَن اللم ياء أَكثر منها واوا وال
أَعلم
( )14/244
ت ومنه قوله تعال فت ْلكَ بُيوتُهم خاوَِيةً أَي خاليةً كما قال
( خوا ) َخ َوتِ الدارُ َت َهدّمَتْ و َسقَطَ ْ
تعال فهي خاوَِيةٌ على عروُشها أَي خاليةٌ وقيل ساقِطةٌ على ُسقُوفها وخَ ّوتِ الدارُ و َخوِيَتْ خَيّا
وخُوِيّا وخَواءً و َخوَاَيةً أَ ْقوَتْ وخَلَتْ من أَهلها وأَرضٌ خاويةٌ خالِيةٌ من أَهلها وقد تكون خاويةً
من الطر وخَوَى البيتُ إذا اْن َه َدمَ ومنه قول خَنْساء كان أَبو حَسّانَ عَرْشا َخوَى ما بَناهُ الدهرُ
دانٍ َظلِيلْ َخوَى أَي َت َه ّدمَ ووَقَع وف حديث سهل فإذا هم بدار خاوية على عُرُوشِها َخوَى إذا
صةِ عادٍ كأَنم
سقط وخَل وعُروشُها ُسقُوفها ومنه قوله َأعْجازُ نلٍ خاويةٍ قال ال تعال قي ق ّ
أََعجازُ نلٍ خاويةٌ أعجازُ النخل أُصولُها وقيل خاوية نعت للنخل لَن النخل يذكر ويؤنث
وقال عز وجل ف موضع آخر كأَنم أَعجازُ نل مُنْ َقعِر الُ ْن َقعِرُ ا ُل ْنقَلِعُ عن مَنْبِتِه وكذلك الاوية
معناها معن الُ ْنقَلِعِ وقيل لا إذا اْنقَلَعتْ خاوية لَنا َخ َوتْ من مَنْبِتِها الذي كانت تَنْبُتُ فيه
وخوَى مَنِْبتُها منها ومعن َخوَتْ أَي خَلَتْ كما تَخْوي الدارُ ُخوِيّا إذا خلت من أَهلها و َخ َوتِ
الدارُ أَي بادَ َأهْلُها وهي قائمة بل عامِرٍ الَصمعي َخوَى البيتُ َيخْوي خَواءً مدود إذا ما خَل
من أَهله ويقال وقَع عرشُك َبوّ أَي بأَرضٍ َخوّار
( * قوله « أي بأرض خوار إل » كذا بالصل ) يُتَعرّقُ فيه فل ُيخْلقُ و َخوَاءُ الَرض مدود
بَراحُها قال أَبو النجم َي ْبدُو خَواءُ الَرضِ من خَوائِه ويقال دخل فلن ف خَواءِ فرسِه يعن ما
سدّه الفرسُ ب َذنَبه من ُفرْجَةِ
بي يديه ورجليه وأَبو النجم وصف فرسا طويل القوائم ويقال لا يَ ُ
سدّ َبضْرَحِيّ ال ّلوْن جَثْلٍ َخوَاَيةَ َف ْرجِ مِقْلتٍ دَهيِ أي
ما بي رجليه َخوَاَيةٌ قال الطّرمّاح ف َ
لوْفِ من الطعام يدّ ويقصر والقصر
َسدّت ما بي فخذيها بذَنَب َمضْرَحِيّ اللونِ والَواءُ خُ ُلوّ ا َ
خوَي بطنُها
أَعلى وخَوَى خَوىً وخَواءً تتابع عليه الوعُ و َخوِيَت الرأَةُ خَوا و َخوَتْ ولدت ف َ
أَي خَل وكذلك إذا ل تأْكل عند الولدة و َخوِيَتْ أَجْودُ والَويّة ما أَطعمتها على ذلك و َخوّاها
خوِيةً الَخية عن كراع َعمِلَ لا َخوِّيةً تأْكلها وهي طعام الَصمعي يقال للمرأَة
وخَوّى لا َت ْ
خوَِيةً وذلك إذا ُحفِ َرتْ لا َحفِيةٌ ث ُأوِقدَ فيها ث َت ْق ُعدُ فيها من داء تَجِدهُ
خوّى تَ ْ
ُخوّيتْ فهي تُ َ
خوِيةً َخ ُمصَتْ بُطونُها وارْتَفعَتْ و َخوّى الرجلُ تَجاف ف سجوده وفَ ّرجَ ما بي
وخَ ّوتِ البلُ تَ ْ
ضدَْيهِ وجَنْبيه والطائرُ إذا أَرسل جناحيه وكذلك البعي إذا تَجاف ف بُروكِه ومَ ّكنَ لَثفِناتِه قال
َع ُ
جدَ َخوّى ومعناه أَنه
َخوّتْ على َثفِناتِها وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم كان إذا َس َ
ضدَيه عن جنبيه ومنه يقال
خوّي َع ُ
خوِيَ ما بي ذلك ويُ َ
جاف بطنَه عن الَرض ورَ َفعَها حت يَ ْ
ضمْرِها قد َخوّتْ وأَنشد أَبو عبيد ف صفة ناقة
للناقة إذا بَ َركَتْ فتَجاف بطنُها ف بُروكها ل ُ
ت ويقال للطائر إذا أَراد أَن
ل ِ
ضامر ذات اْنتِباذٍ عن الادي إذا بَركَتْ َخ ّوتْ على َثفِناتٍ مُحْزَِئ ّ
جدَ
خوِيةً وف حديث عليّ رضوان ال عليه إذا سَ َ
يقع فَيبْسُطَ جناحَيه وَي ُمدّ رجليه قد َخوّى َت ْ
خرُ ْجنَ من َخلَلِ الغُبارِ َعوَابسا
خوّ وإذا سجدت الرأَةُ فلَْتحَْتفِ ْز وقوله أَنشده ثعلب يَ ْ
الرجلُ فلُْي َ
لوَى
كأَصابِعِ ا َلقْرُورِ َحوّى فاصْطَلى فسره فقال يريد أَن اليل قَرُبَتْ بعضُها من بعض وا َ
لوَاءُ الَواءُ بي الشيئي وكذلك الواء بي الَرض والسماء قال ِبشْرٌ يصف فرسا
الرّعافُ وا َ
لوِيّ الوِطاءُ
سدّ الفَجْوةَ الت بي طُبْيَيها وكلّ فُرْجة فهي َخوَاءٌ وا َ
سدّ َخوَاءَ طُ ْبيَيْها الغُبارُ أَي يَ ُ
يَ ُ
لوِيّ ب ْطنٌ يكون ف السّهْل والَزْن داخلً
بي البلي وهو اللّّينُ من الَرض وقال أَبو حنيفة ا َ
ف الَرض َأعْ َظمُ من السّهْبِ مِنْباتٌ قال الَزهري كلّ وادٍ واسع ف َجوّ سَهْلٍ فهو َخوّ و َخوِيّ
لوِيّ عن الَصمعي الوادي السهل البعيد وقول الطّرمّاح وخَوِيّ َسهْل يُِثيُ به ال َقوْ مُ رِباضا
وا َ
للِعيِ َب ْعدَ رِباضِ يقول يَمرّ الرّكْبانُ بالعِيِ ف مَرابضها فتُثِيها منها والرّباضُ البقر الت رََبضَتْ
لوّ الُوع والوِّيةُ
صدُ وا َ
ف كُُنسِها الَزهري ف هذا الوضع ابن الَعراب ال َوخّ ا َللُ وال َوخّ القَ ْ
مَفْ َرجُ ما بي الضّرْع والقُبُلِ من الناقة وغيها من الَنعام و َخوَاَيةُ السّنانِ جُبّتُه وهي ما اْلَتقَم
َثعْلَبَ ال ّرمْحِ و َخوَايةُ الرّحْل مُتّسَعُ داخِله وخَوَى الزّْندُ وأَ ْخوَى ل يُورِ و َخ َوتِ النّجُومُ َتخْوي
خَيّا وأَ ْخوَتْ و َخ ّوتْ َأمَلَتْ وقيل َخ َوتْ وأَ ْخ َوتْ وذلك إذا َسقَطتْ ول ُت ْمطِرْ ف َنوْئِها قال
كعب بن زهي قومٌ إذا َخ َوتِ النّجومُ فإنّهمْ للطارِقيَ النازِليَ مَقارِي وقال آخر وأَ ْخ َوتْ نُجومُ
ضةً َأِنضّةَ مَحْلٍ ليس قاطِرُها ُيثْرِي قوله ُيثْري يَبُلّ الَرضَ وقال الَخطل فأَنتَ الذي
الَ ْخذِ إل أَِن ّ
خوِيةً مالَتْ لل َمغِيب و َخوَى
تَرْجُو الصّعاليكُ َسيَْبهُ إذا السّنةُ الشّهْباءُ َخوّتْ نُجومُها وخَ ّوتْ َت ْ
لوّ
الشيءَ خَيّا و َخوَايةً واخْتَواه اختَ َطفَه عن ابن الَعراب وأَنشد حت اخَْتوَى ِطفْلَها ف ا َ
خوَّتهُ
مُ ْنصَلِتٌ أَزَلّ منها كَنصْلِ السّيفِ ُزهْلُولُ ابن الَعراب يقال اخَْتوَاه واختدَفَه واخْتاَتهُ وتَ َ
إذا اقَتطَعهُ وقال أَبو وَجْزَة ث ا ْعَت َمدْتَ إل ابن َيحْيَى َتخْتَوي ِمنْ دُونِه مُتَبا ِعدَ البُلْدانِ و َخوَايةُ
الَيل حفيفُ َع ْدوِها
( * قوله « حفيف عدوها وقوله حفيف انلله » كذا بالصل بإهال الاء فيهما والذي ف
القاموس باعجامها فيهما كالكم ) كذلك حكاه ابن الَعراب بالاء و َخوَايةُ الطر حفِيفُ
ص ْوتُ قال أَبو مالك سعت خَوايََتهُ أي سعت
لوَاة ال ّ
انْهِلله بالاء عنه أَيضا وحكى أَبو عبيدة ا َ
س ِمعْتُ كخَواَيةِ الطائِرِ
صوته شِ ْبهَ الّت َو ّهمِ وأَنشد خَواَيةَ أَ ْجدَل يعن صوته وف حديث صِ َلةَ فَ َ
لوِيّ الثابِتُ طاِئيّة والَاوَِيةُ
صوْتا عن ابن الَعراب أَيضا وا َ
لوَايَة َحفِيفُ الَناح وخَواةُ الرّيحِ َ
اَ
ي معروف وخَوِيّ
لوّ العَسَل عن الزجاج ّي ويومُ خَوىً وخُوىً وخُوَ ّ
الداهِية عن كراع وا َ
لوِيّ البَ ْطنُ السّهْلُ من الَرض على فعيل وف
موضع ويَومُ َخوّ من أَيام العرب معروف وا َ
الديث فأَ َخذَ أَبا جَهْل َخوّةٌ
( * قوله « فأخذ أبا جهل خوة » ضبطت ف بعض نسخ النهاية بضم الاء وف بعضها بفتحها
لوّانِ واديان معروفان ف
كالصل ) قل يَنْ ِطقُ أَي َفتْرَةٌ ذكره ابن الَثي قال والاء زائدة وا َ
خوّ ف بَن أَ َسدٍ ف دينِ َعمْروٍ وحالَتْ دُونَنا
ديار تيم و َخوّ وادٍ لبن أَسد قال زهي لَِئنْ حَلَلْت بِ َ
َفدَكُ قال أَبو ممد الَسود ومن رواه باليم فقد صحّفه قال وفيه يقول القائل وبَ ْينَ َخوّْينِ زُقاقٌ
واسِعُ وخَيْوانُ بَطنٌ من َهمْدانَ وأَنشد ابن الَعراب للَسود بن َي ْعفُر جُنّبْتَ خَاوِيَةَ السّلحِ
سكَ الَسْقامُ ول يفسر الَاوَِيةَ فتأَمله والاء حرف هجاء وحكى سيبويه
وكَ ْل َمهُ َأبَدا وجانَبَ َنفْ َ
خَبّيْت خاءً وسنذكر ذلك ف موضعه
( )14/245
( )14/247
( دب ) الدّبَى الَرادُ قَبل أَن يَطِي وقيل الدّب أَصغرُ ما يكون من الراد والنمل وقيل هو بعدَ
السَّ ْروِ وا ِحدَته دباةٌ قال سِنان الَبان
( * قوله « سنان البان » كذا ف الصل هنا والذي ف مادة سلفع سيار بدل سنان )
سنّ والَشيبِ ما شِئْتَ من َشمَرْدَلٍ نَجيبِ ُأعِرْته من سَ ْلفَعٍ صَخُوبِ عارَيةِ الِرْ َفقِ
أَعارَ عند ال ّ
سةِ الِرْ َفقِ وال ُكعُوبِ كَأنّ َخوْقَ قُرْطِها ا َلعْقوبِ على دَباةٍ أَو على َيعْسُوبِ
والظّنْبُوبِ يابِ َ
شِتمُن ف َأنْ أَقُولَ تُوب العن أَن ال رزقه عند كَِبرِ سِّنهِ أَولدا ُنجَباءَ من امرأَة سَ ْلفَ ٍع وهي
تَ ْ
الَب ِذيّة وجَعل عُُنقَها ِل ِقصَرِه كعُنُق الدّباةِ وف حديث عائشة رضي ال عنها كيفَ الناسُ بعدَ
لرَادُ قبلَ أَن َيطِي
ذلِك ؟ قال دَبا يأْكل شِدادُهُ ضِعافَه حت تَقومَ عليهم الساعَة الدّبا مقصور ا َ
حرِم
شبِه الَرادَ وف حديث عمر رضي ال عنه قالَ له رجلٌ َأصَبْتُ دَباةً وأَنا مُ ْ
وقيل هو َنوْعٌ يُ ْ
حرّك وا ْسوَدّ فهو دَبً
قال ا ْذبَحْ ُشوَيْ َهةً أَبو عبيدة الراد َأوّلَ ما يكون سِ ْروٌ وهُو َأبْيض فإذا تَ َ
قبلَ أَن تَنْبت أَجنحته وأَرضٌ ُمدْبِيةٌ كثية الدّبا وأَرضٌ ُمدْبََي ٌة و ُمدَبّيَة كلتاها من الدّبا وأَرض
ُمدْبَِيةٌ و َمدْباةٌ كثية الدّبا وأَرض َمدْبِيّة و َمدُْبوّةٌ أَكل الدّبا نَبْتَها وأَدْبَى ال ّرمْثُ والعَرْفَجُ إذا ما
أَشَْبهَ ما يرج من ورَِقِه الدّب وهو حينئذ َيصْلُح أَن ُيؤْك َل وجاءَ ِبدَب دُبَيّ ودَبَى دَُبيّ ْينِ ودَبَى
ليِ والالِ الكثِي فالدّب معروف ودُبَيّ موضع
دَبََي ْينِ عن ثعلب يقال ذلك ف موضع ال َكثْرة وا َ
واسع فكأَنه قال جاء بال كدَبَى ذلك الوضع الواسع ابن الَعراب جاءَ فلنٌ َب َدبَى دَبَى إذا
جاء بال كالدّبَى ف الكثرة ودُبَيّ موضع لَّينٌ بال ّدهْناء يأْلفه الراد فيبيض فيه والدّب موضع
ودَب سوقٌ من أَسواق العرب ودُبَيّة اسم رجل قال ابن سيده وهذا كله بالياء لَن الياء فيه لم
فأَما َمدُْبوّةٌ فَنوْعٌ من الُعاقَبة والدّبّاءُ القَ ْرعُ على وزن الُكّاءِ واحِدته دُبّاءَةٌ قال اللحيان وما
ل منَ الاءْ مُعَ ّلقٍ بتِرْشاءْ فل َيزَلْ ف ِتمْشاءْ وعَيْنُه
ُتؤَ ّخذُ به نساء العرب الرجالَ أَ ّخذْتُه ِب ُدبّاءْ ُممّ ٍ
ف تِبْكاءْ ث فسره فقال التّرْشاءُ الَبْل والتّمشاءُ ا َلشْيُ والتّبْكاءُ البُكاءُ والدّّبةُ كالدّبّاء ومنه قول
الَعراب قاتَلَ ال فُلنة كأَنّ بَطْنَها دَّبةٌ وف الديث عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه نى عن
ي وهو أَوعية كانوا يَنَْتِبذُون فيها وضَرِيَت فكان النّبيذُ فيها يغلي سريعا
الدّبّاء والَنَْتمِ والّنقِ ِ
ويُسْكِر فنهاهم عن الْْنتِباذ فيها ث رَخّص صلى ال عليه وسلم ف النْتِباذ فيها بشرط أَن
يشربوا ما فيها وهو غي مسكر وتري النتباذ ف هذه الظروف كان ف صدر السلم ث نسخ
وهو الذهب وذهب مالك وأَحد إل بقاء التحري ووزن الدّبّاء ُفعّال ولمُه هزة لَنه ل ُيعْرف
انْقلب لمهِ عن واو أو ياء قاله الزمشري قال ابن الَثي وأَخرجه الروي ف دبب على أَن
المزة زائدة وأَخرجه الوهري ف العتل على أَن هزته منقلبة قال وكأَنه أَشبه وال أَعلم وقال
لضْرِ َم ْغمُو َسةٌ ف ال ُغدَرْ وهذا البيت ف الصحاح منسوب لمرئ
إذا أَقَْبلَتْ ُقلْتَ دُبّاءَةٌ من ا ُ
لضْرِ َم ْغمُو َسةٌ ف ال ُغدَرْ
القيس وهو وإنْ أَ ْدبَ َرتْ قلتَ دُبّاءَ ٌة منَ ا ُ
( )14/248
( دجا ) الدّجى سَوادُ الليلِ مَعَ غَ ْيمٍ وأَنْ ل ترى نَجْما ول قمَرا وقيل هو إذا أَلَْبسَ كلّ شيءٍ
ولَيْس هو من الظّلْمة وقالوا َليْلة دُجىً وليالً دُجىً ل يُجْمع لَنه مصدر ُوصِفَ به وقد دَجا
الليلُ يدْجُو دَجْوا ودُ ُجوّا فهو داجٍ ودَجِيّ وكذلك أَدْجى وتَدجّى الليل قال لبيد واضْبِطِ الليلَ
إذا ُرمْتَ السّرى وَتدَجّى بعد َفوْرٍ واعَْتدَلْ َفوْرَتُه ُظ ْلمَتُه وَتدَجّيه سكونُه وشاهد أَدْجى الليلُ
قول الَ ْجدَعِ ا َلمْدان إذا الليلُ أَدْجى واسَْتقَلّتْ نُجُو ُمهُ وصاحَ من الَفْراطِ هامٌ حَواِئمُ الَفْراطُ
جع فُرُطٍ وهي ا َلكَمة وكلّ ما أَلْبَس فقد دجا قال الشاعر فما شِ ْبهُ َكعْبٍ غَيَ َأغَْتمَ فاجِرٍ أَب
ُمذْ دَجا السْلمُ ل َيتَحَنّفُ يعن أَلْبَس كُلّ شيءٍ وهذا البيتُ شا ِهدُ دَجا بعن أَلْبَس وانَْتشَر
ومنه قولم دَجا السلمُ أَي َقوِيَ وَألْبَسَ كلّ شيءٍ وحكي عن ا َلصْمعي َأنّ دَجا الليلُ بعن
َهدَأَ وسَكَن وشاهده قول بشر أَشِحّ با إذا الظّلْماءُ َأْلقَتْ مَراسِيَها وأَرْدَفَها دُجاها وف الديث
أَنه بعث عَُييْنة بن َبدْرٍ حي أَسلَم الناسُ ودَجا السْلمُ فأَغارَ على بن َعدِيّ أَي شاع السلم
وكَثُر من دَجا الليلُ إذا َتمّتْ ُظ ْلمَته وأَلْبس كلّ شيء ودَجا َأمْرُهم على ذلك أَي صَلَح وف
الديث ما ُرؤِيَ مثلُ هذا مُ ْنذُ دَجا السْلمُ وف رواية منذ دَجَتِ السْلمُ فأَنّث على معن الِلّة
س ِلمِي و ُهمْ ف إسْلمٍ داجٍ ويروى دامِجٍ وف حديث علي كرم
ومنه الديث مَن َشقّ عَصا الُ ْ
ال وجهه يُو ِشكُ أَنْ يَغشا ُكمْ دواجي ُظلَلِه أَي ظُ َلمُها واحِدتا داجَِيةٌ والدّجى جعُ دُجْيَة وهذه
الكلمة واوية ويائية بتقاربِ العن ودَياجي الليل حَنادِسُه كأَنه جع دَيْجاةٍ ودجا الشيءُ الشيءَ
إذا سَتَ َرهُ قال ومعن قوله أَب ُمذْ دَجا السْلمُ ل يَتحَنّفُ قال لَجّ هذا الكافر أَن ُيسْلِم بعدما
غَطّى السلمُ بَثوْبِه كُلّ شيءٍ ابن سيده وذهب ابن جن إل أَن الدّجى الظّلْمة وا ِحدَتا دُجْية
قال وليس من دَجا َيدْجُو ولكنه ف معناه وليل دَجِيّ داجٍ أَنشد ابن الَعراب والصّبْحُ خَلْفَ
الفَلَق الدّجِيّ والدّ ُجوّ الظلمة وليلةٌ داجِيةٌ ُمدْجِية وقد دَجَتْ َتدْجُو وداجى الرجلَ ساتَرَه
بالعَداوة وأَخْفاها عنه فكأَنه أَتاه ف الظّلمة وداجاه أَيضا عاشَرَه وجامَله التهذيب ويقال داجَيْتُ
فلنا إذا ماسَحْتَه على ما ف قلبه وجامَلْته والُداجاةُ الُداراةُ والُداجاةُ الُطاولة وداجَيْتُه أَي
داريته وكأَنك ساترته العَداوَةَ وقال َقعْنَبُ بن ُأمّ صاحِبٍ كلّ يُداجي على الَبغْضاءِ صاحِبَهُ ولن
شدّةِ والرْخاء والدّجَْيةُ
أُعالِنَ ُهمْ إل با عَلَنُوا وذكر أَبو عمرو أَن الُداجاةَ أَيضا الَنْعُ بي ال ّ
شدُودٌ
بالضم ُقتْرةُ الصائد وجعها الدّجى قال الشّماخ عليها الدّجى ا ُلسْتَ ْنشَآتُ كَأنّها هوا ِدجُ مَ ْ
عليها الزاجِزُ والدّجَْيةُ الصّوف الَحر وأَراد الشماخ هذا ويقال دُجىً قال ابن بري وقول أُمية
بن أَب عائذ به ابنُ الدّجى لطِئا كالطّحالْ قيل الدّجى جع دُجْية لقُتْرةِ الصائد وقيل جع دُجْيةٍ
ل وقال الطّ ِرمّاح ف الدّجْية لقُتْرةِ الصائد مُنْ َطوٍ ف مُسْتوى دُجْيةٍ
للظلمة لَنه ينام فيها لي ً
لرّ َب ْينَ السّلمْ ودُ ْجيَة ال َقوْس ج ْل َدةٌ قدرُ إصَْبعَي توضع ف طَرَف السي الذي ُتعَلّق به
كانْطواءِ ا ُ
القوس وفيه حَلْقة فيها طرف السي وقال الدّجَة على أَربع أَصابع من عُ ْنتُوت ال َقوْس وهو الَزّ
الذي تدخل فيه الغانَة والغانَة حَلْقة رأْسِ الوتَر قال أَبو حنيفة إذا الَتَأمَ السحابُ وتََبسّطَ حت
َي ُعمّ السماء فقد َتدَجّى ودجا َشعَرُ الاعزة َألْبَس ورَكِب بَعضُه َبعْضا ول َينَْتفِشْ وعَنْزٌ دَجْواءُ
شعَر وكذلك الناقة وِنعْمة داجِيةَ ساِبغَة عن ابن الَعراب وأَنشد وإنْ أَصابَتْ ُهمُ َنعْماءُ
سابِغة ال ّ
ل ْفضُ
داجَِيةٌ ل يَ ْبطَرُوها وإن فاَتتْ ُهمُ صَبَروُا ويقال إنه لفي عَيْشٍ داجٍ دَجِيّ كأَنه يُرادُ به ا َ
وأَنشد والعَيْشُ داجٍ كَنفا جِلْبابُه ابن الَعراب الدّجَى صِغارُ النّحْل والدّجْية ولد النّحْلة
شوْا دَبِيبَ الدّجَى وَسْطَ الضّرِيبِ
و َجمْعُها دُجىً قال الشاعرِ َت ِدبّ ُح َميّا الك ْأسِ فيهمْ إذا اْنتَ َ
ا ُلعَسّلِ والدّجَة الزّرّ وف التهذيب زِرّ القميص يقال أَصلح دُجَة قمِيصك والمع دُجاتٌ ودُجىً
حمِ ْلنَ
لعْراب يقولون ثلثُ دُ َجهْ َي ْ
والدّجَة الَصابع وعليها الّلقْمة ابن الَعراب قال ماجاةٌ ل َ
جةُ
جهْ قال الدّجَةُ الَصابعُ الثلثُ والدّ َجةُ الّلقْمة والغَيْهَبانُ الَب ْطنُ والِنَْث َ
دُ َجهْ إل الغَيْهبانِ فالِ ْنثَ َ
السْتُ والدّ ْجوُ الِماع وأَنشد َلمّا دَجاها ِبمِتَلّ كال َقصَب
( * قوله « كالقصب » كذا ف الصل والتهذيب والحكم والذي ف التكملة كالصقب بتقدي
الصاد على القاف الساكنة أي كالعمود )
( )14/249
( )14/251
( دخي ) الدّخَى الظلمة وليلة دَخْياءُ مُ ْظ ِلمَة وليل دَاخٍ مُظْلِم قال ابن سيده فإمّا أَن يكون على
النّسبِ وإما أَن يكون على ِفعْلٍ ل نَسْمعه
( )14/253
( ددا ) الوهري الدّدُ الل ْهوُ واللعِبُ وف الديث ما أَنا ِمنْ دَدٍ ول الدّدُ مِنّي قال وفيه ثلث
لغات هذا دَدٌ ودَدا مثل قَفا ودَ َدنٌ قال طرفة كأَنّ حُدوجَ الالِكِيّة ُغ ْدوَةً خَليَا َسفِيٍ بالنّواصِفِ
مِنْ دَ ِد ويقال هو موضع قال ابن بري صواب هذا الرف أن ُيذْكر ف فصل َددَنَ أَو ف فصل
دَدَا من العتل لَنه يائي مذوف اللم وترجم عليه الوهري ف حرف الدال ف ترجة دد
لدُوج جع ِح ْدجٍ وهي مراكب النساء والالِ ِكيّة منسوبة إل مالك بن سعد بن ضُبَ ْيعَة
وا ُ
سفِيُ جع َسفِينة والنّواصِفُ جع ناصِفة الرّحَبة الواسِعة تكون ف الوادي قال ابن الَثي الدّدُ
وال ّ
ب وهي مذوفة اللم وقد اسُْت ْعمِلَتْ مَُتمّمة دَدىً كنَدىً وعَصا ودَدٌ مثلَ دم ودَ َدنٌ
اللهْو وال ّلعِ ُ
خلُو الحذوف أَن يكون يَاءً كقولم َيدٌ ف َيدْيٍ أَو نونا كقولم َلدُ ف َل ُدنْ
كَب َدنٍ قال فل يَ ْ
ومعن تنكيِ الدّدِ ف ا َلوّلِ الشّياع والستغراق وأَن ل يبقى شيءٌ منه إل هو مُنَزّه عنه أَي ما
أنا ف شيء من الل ْهوِ وال ّلعِب وتعريفه ف الملة الثانية لَنه صار معهودا بالذكر كأَنه قال ول
ذلك النوع وإنا ل يقل ول هو مِنّي لَن الصريح آكد وأَبلغ وقيل اللم ف الدد لستغراق
جنس اللعب أَي ول جنس اللعب من سواء كان الذي قلته أو غيهَ من أَنواع اللعب واللهو
واختار الزمشري الَول قال وليس يسن أَن يكون لتعريف النس ويرج عن التئامه والكلم
جلتان وف الوضعي مضاف مذوف تقديره ما أنا من أَهل دَدٍ ول الدّدُ من أَشغال ابن الَعراب
يقال هذا دَدٌ ودَدا ودَْيدٌ و َدَيدَانٌ ودَدَنٌ ودَْيدَبُونٌ لِلّ ْهوِ ابن السكيت ما أَنَا ِمنْ دَدا ول الدّدَا
مِنَّيهْ ما أَنَا من الباطِلِ ول الباطِلُ منّي وقال الليث دَدٌ حكاية السْتِنانِ للطّ َربِ وضَرْبُ الَصابِعِ
ضرَب بعدَ الري ف بِطاَلةٍ فهو دَدٌ قال الطرماح واسْتَ ْطرَقَتْ ُظعْنُ ُهمْ َلمّا احْ َزأَلّ
ف ذلك وإن ل ُت ْ
بِ ِهمْ آلُ الضّحَى نَاشِطا منْ دَاعِباتِ َددِ أَراد بالنّاشِطِ َشوْقا نازِعا قال الليث وأَنشده بعضهم
سعَه بدال ثالثة لَن النعت ل يتمكن حت يتمّ ثلثة
من دَاعِبٍ َددِدِ قال لّا جعله نعتا للدّاعِبِ ك َ
أَحْرُفٍ فما فوق ذلك فصار دَ ِددِ َنعْتا لِلدّاعِب اللعِبِ قال فإذا أَرادوا اشتقاق الفعل منه ل
يَ ْنفَك لكثرة الدالت فيفصلون بي حرف الصدر بمزة فيقولون دَْأدَدَ ُيدَأْدِدُ دَأْ َددَةً وإنا
اختاروا المزة لنا أَقوى الروف ونو ذلك كذلك أَبو عمرو الدّادِي الُولَع باللهْو الذي ل
يَكاد يَبْرَحُه
( )14/253
( دري ) دَرَى الشيءَ دَرْبا ودِرْبا عن اللحيان ودِرَْيةً ودِرْيانا ودِراَيةً َع ِل َمهُ قال سيبويه الدّ ْرَيةُ
كالدّ ْرَيةِ ل ُي ْذهَبُ به إل ا َلرّةِ الواحدة ولكنه على معن الال ويقال أَتى هذا ا َلمْرَ من غي
دِرْية أَي من غي ِع ْل ٍم ويقال دَرَيْت الشيءَ أَدْرِيهِ َعرَفْته وأَدْرَْيتُه غيي إذا َأعْ َلمْته الوهري
دَرَيْته ودَ َريْت به َدرْيا ودَرْية ودِرْيةً ودِراية أَي علمت له وأَنشد ل ُهمّ ل َأدْرِي وأَنْت الدّارِي
كُلّ امْرِئٍ مِنْك على ِمقْدارِ وأَدْراه به َأعْلَمه وف التنيل العزيز ول أَدْرَا ُكمْ به فأَما من قرأَ
حنٌ قال الوهري وقرئ ول أَدْرََأكُم به قال والوجه فيه تَرْك المز قال ابن
أَدْ َرأَكُم به مهموز فلَ ْ
بري يريد َأنّ أَ ْدرَيْته وأَدْرَاهُ بغي هز هو الصحيح قال وإنا ذكر ذلك لقوله فيما بعد ُمدَاراة
الناس يهمز ول يهمز ابن سيده قال سيبويه وقالوا ل أَدْر فحذفوا الياءَ لكثرة استعمالم له
كقولم لَم أُبَلْ ولَم يكُ قال ونظيه ما حكاه اللحيان عن الكسائي أَ ْقبَلَ َيضْ ِربُه ل َيأْ ُل مضمومَ
اللمِ بل واو قال الَزهري والعرب ربا حذفوا الياء من قولم ل أَدْرِ ف موضع ل َأدْرِي
سرِ والَصل يَسْري قال الوهري وإنا قالوا ل
يكَتفُون بالكسرة منها كقوله تعال والليل إذا يَ ْ
لطَمة
ك وقوله تعال وما أَدراكَ ما ا ُ
أَدْرِ بذف الياء لكثرة الستعمال كما قالوا َلمْ ُأبَلْ ول َي ُ
خطِ ُئ وما يدرِي أَي إصابَتَه
تأْويله أَيّ شيء َأعْ َلمَك ما الُطَمة قال وقولم يُصيبُ وما َيدْرِي ويُ ْ
أَي هو جاهلٌ إن أَخطأَ ل َيعْرِفْ وإن أَصاب ل َيعْرِفْ أَي ما اخْتل
( * قوله « أي ما اختل إل » هكذا ف الصل ) من قولك دَرَيْت الظباء إذا خََتلْتَها وحكى ابن
الَعراب ما َتدْرِي ما ِدرْيَتُها أَي ما َتعْ َلمُ ما ع ْلمُها ودَرَى الصيدَ دَرْيا وادّرَاه وَتدَرّاه خََتلَه قال
فإن كنتُ ل أَدْرِي الظّباءَ فإنّن َأدُسّ لا تتَ التّرابِ الدّواهِيا وقال كيفَ تَرانِي َأذّرِي وأَدّرِي
غِرّاتِ ُجمْلٍ وَتدّرَى غِرَرِي ؟ فالَول إنا هو بالذال معجمة وهو أَفَْتعِل من ذَرَيْت تراب العدن
والثان بدال غي معجمة وهو أَفَْتعِل من ادّراه أَي خََتلَه والثالث تََتفَعّل من َتدَرّاه أَي خَتَلَه
فأَسقط إحدى التاءين يقول كيف تران أَذّرِي التراب وأَخْتِل مع ذلك هذه الرأَة بالنظر إليها
إذا اغَترّت أَي َغفَلَت قال ابن بري يقول أَذّرِي التراب وأَنا قاعد أتشاغل بذلك لئل ترتاب ب
وأَنا ف ذلك أَنظر إليها وأَ ْختِلُها وهي أَيضا تفعل كما أَفعل أَي َأغْتَرّها بالنظر إذا َغفَلَت فتران
ختِلُن وأَخْتِلُها ابن السكيت دَرَيْت فلنا أَدْرِيه دَرْيا إذا خَتَلْتَه وأَنشد
وَتغْتَرّن إذا َغفَلْت فتَ ْ
ختِلُ ول
صدْتن إذ َرمَيْتن بسَ ْهمِك فالرّامي َيصِيدُ ول َيدْرِي أَي ول يَ ْ
للَخطل فإن كُنت َقدْ أَ ْق َ
ستَتِرُ وقد دارَيْته إذا خاتَلْته والدّرِيّة الناقة والبقرة َيسْتَِترُ با من الصيد فيختِلُ وقال أَبو زيد
يَ ْ
هي مهموزة لَنا ُتدْرأُ للصيد أَي تدفع فإن كان هذا فليس من هذا الباب وقد ْأدّرَيْت دَرِيّة
وَتدَرّيت والدّ ِريّة الوحش من الصيد خاصة التهذيب الَصمعي الدّرِيّة غي مهموز دابّة يستتر
با الصائد الذي يرمي الصيد ليصيده فإذا أَمكنَه رمى قال ويقال من الدّ ِريّة ادّرَيْت ودَرَيْت ابن
السكيت اْندَرَْأتُ عليه اْندِراءً قال والعامة تقول اْندَرَيْت الوهري وَتدَرّاه وادّراه بعن خَتَله
شعَراءُ مِنّي و َقدْ جاوَزْتُ َرأْسَ الَرَْبعِيِ ؟ قال
َتفَعّل وافَْتعَل بعن قال سُحَيم وماذا َيدّرِي ال ّ
يعقوب كسر نون المع لَن القواف مفوضة أَل ترى إل قوله أَخو َخمْسِي مُجْتَمعٌ أَ ُشدّي
شؤُونِ وادّ َروْا مكانا اعَْتمَدوه بالغارة والغَزْو التهذيب بنو فلن ادّ َروْا فلنا
جذَن مُداوَرَةُ ال ّ
ونَ ّ
كأَنّهم اعَْتمَدوه بالغارة والغزو وقال سُحَيم بن وَثيل الرياحي أَتَتْنا عامِرٌ من أَرْضِ رامٍ مُعَ ّل َقةَ
الكَناِئنِ َتدّرِينا وا ُلدَارَاةُ ف حُسْن الُلُق والُعاشَرةِ مع الناس يكو ُن مهموزا وغي مهموز فمن
هزه كان معناه التّقاءَ لشَرّه ومن ل يهمزه جعله من دَ َريْت الظّبْي أَي ا ْحتَلْت له وخَتَلْته حت
َأصِيدَه ودَارَيْته من دَرَيْت أَي خََتلْت الوهري و ُمدَارَاة الناس الُداجاة والُليَنَة ومنه الديث
حبَتِهِم وا ْحتِمالُهُم لئَلّ يَ ْنفِروا
رأْس ال َعقْلِ بعدَ اليانِ بال ُمدَارَاةُ الناسِ أَي مُليََنتُهُم وحُسنُ صُ ْ
عَ ْنكَ ودَارَيت الرجلَ ليَنْته ورَ َفقْت به وأَصله من دَرَيْت الظّبْي أَي احَْتلْت له وخَتَلْته حت
أَصيدَه ودَارَيْتُه ودَارأْته أَْبقَيْته وقد ذكرناه ف المز أَيضا ودارأْت الرجلَ إذا دَا َفعْتَه بالمز
والَصل ف التداري التّدا ُرؤُ فَتُ ِركَ ا َلمْز وُنقِلَ الرف إل التشبيه بالتقاضي والتداعي والدّرْوانُ
وَلدُ الضّبْعانِ من الذّئْبة عن كراع وا ِلدْرَى وا ِلدْراة وا َلدْ ِرَيةُ القَرْنُ والمع مَدارٍ ومَدارَى
الَلف بدل من الياء ودَرَى رَأْسَه با ِلدْرى مَشَطَه ابن الََثي ا ِلدْرَى وا ِلدْرَاةُ شيء ُي ْعمَل من
شعَر الُتَ َلّبدُ ويَستَعمله
حديد أَو خشب على شكل سنّ من أَسْنان ا ُلشْطِ وأَطْولُ منه ُيسَ ّرحُ به ال ّ
سرّحُه يقال
من ل يكن له مُشْط ومنه حديث أُبّ أَن جاريةً له كانَت َتدّري رأْ َسهُ ِب ِمدْراها أَي تُ َ
ادّرَت الرأَة َتدّرِي ادّراءً إذا سَرّحَتْ شعرها به وأَصلها َتدْتَري َتفْتَعِل من استعمال ا ِلدْرى
حكّ با الرأْس يقال لا سَرْخارَهْ ويقال
فأُدغمت التاء ف الدال وقال الليث ا ِلدْراةُ حديدة ُي َ
صةَ با ِلدْرى فأَْن َفذَها َشكّ
ِمدْرىً بغي هاء وُيشَبّه قَرْنُ الّثوْرِ به ومنه قول النابغة َشكّ الفَرِي َ
حكّ
ضدِ وف حديث النب صلى ال عليه وسلم أَنه كان ف َيدِهِ ِمدْرىً َي ُ
شفِيِ ِمنَ ال َع َ
الُبَ ْيطِرِ إذْ يَ ْ
با رأْسَه فََنظَر إلَيْه رَجلٌ من َشقّ بابهِ قال لو عَ ِلمْتُ َأنّك تَ ْنظُر لَ َطعَنْتُ به ف عَ ْيِنكَ فقال وربا
قالوا لل ِمدْراةِ َمدْرِيَة وهي الت حدّدَت حت صارت ِمدْراةً وحدث النذري أَن الرب أَنشده ول
صُوار ُمدَرّاةٍ مَناسِجُها مثلُ الفريدِ الذي يَجْري ِمنَ النّ ْظمِ قال وقوله ُمدَرّاة كأَنا هُيّئَت با ِلدْرى
من طول شعرها قال والفَرِيدُ جع الفريدة وهي َشذْرة من فضة كاللؤلؤ شَبّه بياض أَجسادها
كأَنا الفضة الوهري ف ا ِلدْراةِ قال وربا ُتصْ ِلحُ با الاشطة قُرُونَ الّساء وهي شيء كا ِلسَلّة
يكون َمعَها قال َتهْ ِلكُ ا ِلدْراةُ ف َأكّْنافِه وإِذا ما أَرْسَلَ ْتهُ َيعْتَفِرْ ويقال َتدَرّت الرأَة أَي َسرّحت
صغَر ِسنّ الغزال لَن قَرْنَه ف أَول
شعَرها وقولم َج ْأبُ ا ِلدْرى أَي َغلِيظ القَرْنِ ُيدَلّ بذلك على ِ
ما يطلع يغلظ ث يدق بعد ذلك وقول الذل وبالترك قد دمها وذات الُدارأَة الغائط
( * قوله « وبالترك قد دمها إل » هذا البيت هو هكذا ف الصل )
الدمومة الطلية كأَنا طليت بشحم وذات الدارأَة هي الشديدة النفس فهي ُتدْرأُ قال ويروى
وذات الداراة والغائط قال وهذا يدل على أَن المز فيه وترك المز جائز
( )14/254
( درحي ) الوهري الدّرْحاَيةُ الرجُلُ الضّخْم القصي وهي ِفعْلَيةٌ قال الراجز عَ َكوّكا إذا مَشَى
دِرْحاَيهْ َتحْسِبُن ل أَعرفُ الُداَيهْ قال الشيخ دِرْحاية ينبغي أَن يكون ف باب الاء وفصل
الدال والياء آخره زائدة لَن الياء ل تكون أَصلً ف بنات الَربعة
( )14/254
( دسا ) دَسَى َيدْسَى نقيضُ زَكا الليث دَسا فلن َيدْسُو دَ ْسوَ ًة وهو نقيض زَكا يَزْكُو َزكَا ًة وهو
خفَى
داسٍ ل زاكٍ ودَسّى َنفْسَه قال ودَسَى َيدْسَى لغة وَيدْسُو أَصوب ابن الَعراب دَسا إذا اسَْت َ
قال أَبو منصور وهذا يقرب ما قال الليث قال وأَحسبهما ذهبا إل قلب حرف التضعيف
واعتب الليث ما قاله ف دَسى من قوله عز وجل قد أَفلح من زَكّاها وقد خاب َمنْ دَسّاها أَي
أَخفاها وقد تقدم قولنا إِنّ دَسّاها ف الَصل دَسّسها وإِن السينات توالت فقلبت إحداهن ياءً
حوّل عن الضعف من باب الدّسّ فل أَعرفه ول أَسعه والعن خاب من دَسّى
وأَما دَسّى غيَ مُ َ
نفسَه أَي أَ ْخمَلها وأَخَسّ َحظّها وقيل خابت نفسٌ دَسّاها ال عز وجل وكل شيء أَ ْخفَيْته وقلّلْته
فقد دَسَسْته روى ثعلب عن ابن الَعراب أَنه أَنشده نَزُورُ امْرَأَ أَما اللَه فَيَّتقِي وَأمّا بِفعْلِ
الصاِلحِيَ فيأَْتمِي قال أَراد فَيأَْتمّ قال أَبو اليثم دَسّى فلن نفْسَه إذا أَخفاها وأَخلها ُلؤْما مافة
أَن يَتنَبّه له فيُستضافَ ودسَا الليلُ دَسْوا ودَسْيا وهو خلف زَكَا ودَسّى نفْسَه وَتدَسّى ودَسّاه
سدَه وف التنيل وقد خابَ من دَسّاها وأَنشد ابن الَعراب لرجل من طيّء وأَنتَ
أَغراه وأَفْ َ
الذي دَسّيْتَ َعمْرا فَأصَْبحَت نِساؤُ ُهمُ منهم أَرامِلُ ضُيّعُ قال دَسّيْت َأ ْغوَيْت وأَفسدْت وعمرو
قبيلة
( )14/254
( )14/256
( دعا ) قال ال تعال وادْعوا شُهداءكم من دون ال إن كنتم صادقي قال أَبو إسحق يقول
ادْعوا من اسْتَدعَيتُم طاعتَه ور َجوْت مَعونتَه ف التيان بسورة مثله وقال الفراء وادعوا
شهداءكم من دون ال يقول آلِهَتَكم يقول ا ْسَتغِيثوا بم وهو كقولك للرجل إذا َلقِيتَ العدوّ
خاليا فادْعُ السلمي ومعناه استغث بالسلمي فالدعاء ههنا بعن الستغاثة وقد يكون الدّعاءُ
عِبادةً إم الذين َتدْعون من دون ال عِبادٌ أَمثالُكم وقوله بعد ذلك فا ْدعُوهم ف ْليَسْتجيبوا لكم
يقول ادعوهم ف النوازل الت تنل بكم إن كانوا آلة كما تقولون يُجيبوا دعاءكم فإن
َد َعوْتُموهم فلم يُجيبوكم فأَنتم كاذبون أَنم آلةٌ وقال أَبو إسحق ف قوله أُجِيبُ دعوة الدّاعِ
إذا دَعانِ معن الدعاء ل على ثلثة أَوجه فضربٌ منها توحيدهُ والثناءُ عليه كقولك يا الُ ل إله
إل أَنت وكقولك ربّنا لكَ المدُ إذا قُلْتَه فقدَ د َعوْته بقولك ربّنا ث أَتيتَ بالثناء والتوحيد
ومثله قوله وقال ربّكم ادعون أَسْتَجِبْ لكم إنّ الذين َيسْتَكبون عن عِبادت فهذا ضَ ْربٌ من
الدعاء والضرب الثان مسأَلة ال العفوَ والرحة وما ُيقَرّب منه كقولك اللهم اغفر لنا والضرب
لظّ من الدنيا كقولك اللهم ارزقن ما ًل وولدا وإنا سي هذا جيعه دعاء لَن
الثالث مسأَلة ا َ
صدّر ف هذه الَشياء بقوله يا ال يا ربّ يا رحنُ فلذلك ُسمّي دعاءً وف حديث عرَفة
النسان ُي َ
أَكثر دُعائي ودعاء الَنبياء قَبْلي بعَرفات ل إله إل الُ وحدهَ ل شريك له له الُلكُ وله المدُ
وهو على كل شيء قدير وإنا سي التهليلُ والتحميدُ والتمجيدُ دعاءً لَنه بنلته ف استِيجاب
ثوابِ ال وجزائه كالديث الخر إذا َشغَلَ عَبْدي ثناؤه عليّ عن مسأَلت َأعْ َطيْتُه أَ ْفضَ َل ما
ُأعْطِي السائِلي وأَما قوله عز وجل فما كان َدعْواهُمْ إذ جاءَهم بأْسُنا إل أَن قالوا إنا كنا ظالي
حصُلوا ما كانوا ينَْتحِلونه من الذْهب والدّينِ وما َيدّعونه إل على العْتِرافِ بأَنم
العن أَنم ل يَ ْ
كانوا ظالي هذا قول أَب إسحق قال وال ّد ْعوَى اسمٌ لا َيدّعيه وال ّدعْوى َتصْلُح أَن تكون ف
معن الدّعاء لو قلت اللهم أَشْرِكْنا ف صالِ دُعاءِ ا ُلسْلمي أَو َد ْعوَى السلمي جاز حكى ذلك
سيبويه وأَنشد قالت و َدعْواها كِثيٌ صَخَُبهْ وأَما قوله تعال وآخِرُ َدعْواهم أَنِ المدُ ل ربّ
العالي يعن أَنّ دُعاءَ أَهلِ الَنّة تَنْزيهُ الِ وَتعْظِيمُه وهو قوله َدعْواهم فيها سُبْحانكَ اللهمّ ث قال
وآخرُ َدعْواهم أَن المدُ ل ربّ العالي أَخبَ أَنم يبَْتدِئُون دُعاءَهم بَتعْظيم ال وتَنيهه
ويَخِْتمُونه بشُكْره والثناء عليه فجَعل تنيهه دعاءً وتميدَهُ دعاءً والدّعوى هنا معناها الدّعاء
وروي عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال الدّعاءُ هو العِبادَة ث قرأَ وقال ربّكم ادْعون
سكَ مع الذين
أَسَْتجِبْ لكم إنّ الذين يسْتَكْبون عن عِبادت وقال ماهد ف قوله واصْبِرْ نفْ َ
َي ْدعُون َربّهم بالغَداةِ والعَشِيّ قال ُيصَلّونَ الصّلَواتِ المسَ و ُروِي مثل ذلك عن سعيد بن
السيب ف قوله لن َن ْد ُعوَ من دونه إلا أَي لن َنعْبُد إلا دُونَه وقال ال عز وجل أََت ْدعُون َبعْلً أَي
أََتعْبُدون رَبّا ِسوَى ال وقال ول َتدْعُ معَ الِ إلا آخرَ أَي ل َتعُْبدْ والدّعاءُ ال ّرغَْبةُ إل ال عز
وجل دَعاهُ دُعاءً و َد ْعوَى حكاه سيبويه ف الصادر الت آخرها أَلف التأْنيث وأَنشد لبُشَيْر بن
النّكْثِ وَلّت و َدعْواها شَديدٌ صَخَُبهْ ذكّرَ على معن الدعاء وف الديث لول َد ْعوَةُ أَخِينا
سُلْيمانَ َلصْبَحَ مُوثَقا يَ ْلعَبُ به وِلْدانُ أَهلِ الدينة يعن الشّيْطان الذي عَرَضَ له ف صلته وأَراد
ب َد ْعوَةِ سُلْىمانَ عليه السلم قوله وهَبْ ل مُلْكا ل ينبغي لَ َحدٍ من َبعْدي ومن جلة مُلكه
تسخي الشياطي وانقِيادُهم له ومنه الديث سأُخْبِرُكم بَأوّل أَمري َدعْوةُ أَب إبراهيم وبِشارةُ
عِيسى َدعْوةُ إبراهيم عليه السلم قولهُ تعال رَبّنا واْبعَثْ فِي ِهمْ رَسُولً منهم يَ ْتلُو عليهم آياِتكَ
وبِشارَةُ عيسى عليه السلم قوله تعال ومُبَشّرا برَسُولٍ يأْت من َبعْدي اسْمهُ أَ ْح َمدُ وف حديث
معاذ رضي ال عنه لا أَصاَبهُ الطاعون قال ليْسَ ِبرِجْزٍ ول طاعونٍ ولكنه رَحْمةُ رَبّكم و ْدَوَةُ
نبِيّكُم صلى ال عليه وسلم أَراد قوله اللهم اجعَلْ فَناءَ ُأمّت بال ّطعْن والطاعونِ وف هذا الديث
نَظَر وذلك أَنه قال لا أَصاَبهُ الطاعون فأَثبَتَ أَنه طاعونٌ ث قال ليسَ برِجْزٍ ول طاعونٍ فَنفَى أَنه
طاعونٌ ث فسّر قوله ولكنّه رحةٌ من ربّكم ودَعوةُ نبِيّكم فقال أَراد قوله اللهم اجعَلْ فَناءَ ُأمّت
بال ّطعْن والطاعون وهذا فيه َقلَق ويقال َد َعوْت ال له بَيْرٍ وعَليْه ِبشَرّ والدّعوة الَرّة الواحدةَ من
حفَظُهم يريد أهلَ
الدّعاء ومنه الديث فإن َدعْوتَهم ُتحِيطُ من ورائهم أَي تُوطُهم وتكُْنفُهم وتَ ْ
السّنّة دون الِبدْعة والدعاءُ واحد الَدْعية وأَصله دُعاو لنه من َد َعوْت إل أن الواو لّا جاءت
بعد الَلف ُهمِزتْ وتقول للمرأَة أَنتِ َت ْدعِيَ وفيه لغة ثانية أَنت َت ْد ُعوِينَ وفيه لغة ثالثة أَنتِ
َت ْدعُيَ بإشام العي الضمة والماعة أَْنُتنّ َت ْدعُونَ مثل الرجال سواءً قال ابن بري قوله ف اللغة
الثانية أَنتِ َت ْد ُعوِينَ لغة غي معروفة وال ّدعّاءةُ ا َلْنمُ َلةُ ُيدْعى با كقولم السّبّابة كأنا هي الت
َت ْدعُو كما أَن السبابة هي الت كأَنا تَسُبّ وقوله تعال له َدعْوةُ القّ قال الزجاج جاء ف
التفسي أَنا شهادة أَن لإله إل ال وجائزٌ أَن تكون وال أََعلم دعوةُ القّ أَنه مَن دَعا ال
مُوَحّدا اسْتُجيب له دعاؤه وف كتابه صلى ال عليه وسلم إل هِرَقْلَ أَ ْدعُوكَ ِبدِعايةِ السْلم أَي
ِب َد ْعوَتِه وهي كلمة الشهادة الت ُيدْعى إليها أَهلُ ا ِللَلِ الكافرة وف رواية بداعيةِ السْل ِم وهو
مصدر بعن ال ّدعْوةِ كالعافية والعاقبة ومنه حديث ُعمَيْر بن أَفْصى ليس ف الْيلِ داعِيةٌ لِعاملٍ
أَي ل َدعْوى لعاملِ الزكاة فيها ول َحقّ َي ْدعُو إل قضائه لَنا ل تَجب فيها الزكاة ودَعا الرجلَ
َدعْوا ودُعاءً ناداه والسم الدعْوة و َد َعوْت فلنا أَي صِحْت به واسَْت ْدعَيْته فأَما قوله تعال َي ْدعُو
َل َمنْ ضَرّه أَقْ َربُ من َنفْعِه فإن أَبا إسحق ذهب إل أَن َي ْدعُو بنلة يقول وَل َمنْ مرفوعٌ بالبتداء
ومعناه يقولُ َل َمنْ ضَرّه أَقربُ من َنفْعه إل ٌه وربّ وكذلك قول عنترة َي ْدعُونَ َعنْتَرَ والرّماحُ كأَنا
أَشْطانُ بئرٍ ف لَبانِ الَ ْد َهمِ معناه يقولون يا َعنْتَر فدلّت َي ْدعُون عليها وهو مِنّي َد ْعوَةَ الرجلِ
و َدعْوةُ الرجُلِ أَي قدرُ ما بين وبينه ذلك يُ ْنصَبُ على أَنه ظرف ويُرفع على أَنه اسمٌ ولبن
فلنٍ ال ّدعْوةُ على قومِهم أَي يُبْدأُ بم ف الدعاء إل َأعْطِياتِهم وقد انتهت ال ّدعْوة إل بن فلنٍ
وكان عمر بن الطاب رضي ال عنه يُق ّدمُ الناسَ ف أَعطِياتِهِم على سابِقتِهم فإذا انتهت ال ّدعْوة
إليه كَبّر أَي النداءُ والتسميةُ وأَن يقال دونكَ يا أَميَ الؤمني وتَداعى القومُ دعا بعضُهم بعضا
حت يَجتمعوا عن اللحيان وهو التّداعي والتّداعي والدّعاءُ العْتِزاء ف الرب وهو أَن يقول
أنا فلنُ بنُ فلن لنم يَتدا َعوْن بأَسائهم وف الديث ما بالُ َدعْوى الاهلية ؟ هو قولُهم يا
َلفُلنٍ كانوا َي ْدعُون بعضُهم بعضا عند الَمر الادث الشديد ومنه حديث زيدِ بنِ أَرْ َقمَ فقال
قومٌ يا للَنْصا ِر وقال قومٌ يا ل ْلمُهاجِرين فقال عليه السلم َدعُوها فإنا مُنْتِنةٌ وقولم ما بالدّارِ
ُد ْعوِيّ بالضم أَي أَحد قال الكسائي هو ِمنْ َد َعوْت أَي ليس فيها من يَدعُو ل يُتكَ ّلمُ به إلّ مع
لحْد وقول العجاج إنّي ل أَسْعى إل داعِّيهْ مشددة الياء والاءُ للعِمادِ مثل الذي ف ُسلْطاِنَيهْ
اَ
لّيهْ ودَعاه إل ا َلمِي ساقَه وقوله تعال وداعِيا
ومالَِي ْه وبعد هذا البيت إل ا ْرتِعاصا كارْتِعاص ا َ
إل ال بإذْنهِ وسِراجا مُنيا معناه داعيا إل توحيد ال وما ُيقَ ّربُ منه ودعاهُ الاءُ والكَلُ كذلك
ب تقول دعانا َغيْثٌ وقع ببَلدٍ فَأمْرَعَ أَي كان ذلك سببا لنْتِجاعنا إيّاه ومنه
على الَثَل والعر ُ
قول ذي الرمة َت ْدعُو أَْن َفهُ الرّيَبُ والدّعاةُ قومٌ َي ْدعُونَ إل بيعة هُدىً أَو ضللة واحدُهم داعٍ
ورجل داعِيةٌ إذا كان َي ْدعُو الناس إل ِبدْعة أَو دينٍ ُأدْخِلَت الاءُ فيه للمبالغة والنب صلى ال
عليه وسلم داعي ال تعال وكذلك ا ُلؤَذّنُ وف التهذيب ا ُلؤَذّنُ داعي ال والنبّ صلى ال عليه
وسلم داعي ا ُلمّةِ إل توحيدِ ال وطاعتهِ قال ال عز وجل مبا عن النّ الذين اسْتَمعوا القرآن
وولّوْا إل قومهم مُ ْنذِرِين قالوا يا َق ْومَنا أَجِيبُوا داعِيَ الِ ويقال لكلّ من مات ُدعِيَ فأَجاب
ويقال دعان إل الحسان إليك إحسانُك إلّ وف الديث اللفة ف قُ َريْشٍ والُ ْكمُ ف الَنْصارِ
لبَشة أَرادَ بالدعوة الَذانَ جَعله فيهم تفضيلً لؤذِّنهِ بللٍ والداعية صرِيخُ اليل
وال ّدعْوة ف ا َ
سَتصْرِخُه يقال أَجِيبُوا داعيةَ اليل وداعية اللَّبنِ ما يُترك ف الضّرْع
ف الروب لدعائه َمنْ يَ ْ
لَي ْدعُو ما بعده و َدعّى ف الضّرْعِ أَبْقى فيه داعيةَ اللّبِ وف الديث أَنه أَمر ضِرارَ بنَ الَ ْزوَر أَن
حلُبَ ناقةً وقال له َدعْ داعِيَ اللبِ ل تُجهِده أي أَبْق ف الضرع قليلً من اللب ول تستوعبه
يَ ْ
كله فإن الذي تبقيه فيه َي ْدعُو ما وراءه من اللب فُينْزله وإذا اسُت ْقصِيَ كلّ ما ف الضرع أَبطأَ
دَرّه على حالبه قال الَزهري ومعناه عندي دَعْ ما يكون سَببا لنول الدّرّة وذلك أَن الالبَ
إذا ترك ف الضرع َلوْلدِ اللئبِ لُبَيْنةً تَرضَعُها طابت أَنفُسُها فكان أَسرَع لفاقتِها ودعا
اليتَ َندَبه كأَنه ناداه والّت َدعّي َتطْريبُ النائحة ف نِياحتِها على مَيّتِها إذا َندَبَتْ عن اللحيان
ت وقول ِبشْرٍ أَ َجبْنا بَن َسعْد بن ضَبّة إذْ
والنادبةُ َت ْدعُو اليّت إذا َندَبَتْه والمامة َتدْعو إذا ناحَ ْ
َد َعوْا ولِ مَوْل َد ْعوَةٍ ل يُجِيبُها يريد ل ولّ َدعْوةٍ يُجيب إليها ث ُيدْعى فل يُجيب وقال النابغة
صدْقَها حي َت ْدعُوها فتَنَْتسِب أَي
فجعَل صوتَ القطا دعاءً َت ْدعُو قَطا وبه ُتدْعى إذا ُنسِبَتْ يا ِ
صوْتُها قَطا وهي قَطا ومعن تدعو تُصوْت قَطَا قَطَا ويقال ما الذي دعاك إل هذا ا َلمْرِ أَي ما
الذي جَرّكَ إليه واضْطَرّك وف الديث لو ُدعِيتُ إل ما ُدعُِيَ إليه يوسفُ عليه السلم لَجَبْتُ
خ ُرجْ وقال ارْجِعْ إل ربّك فا ْسأَلْه يصفه صلى ال عليه
يريد حي ُدعِيَ للخروج من الَبْسِ فلم يَ ْ
وسلم بالصب والثبات أَي لو كنت مكانه لرجت ول أَْلبَث قال ابن الَثي وهذا من جنس
جدِ
تواضعه ف قوله ل ُت َفضّلون على يونُسَ بنِ مَتّى وف الديث أَنه َسمِع رجُلً يقول ف الَس ِ
لمَلِ الَحر فقال ل و َج ْدتَ يريد َمنْ و َجدَه فدَعا إليه صاحِبَه وإنا دعا عليه لَنه
من دَعا إل ا َ
شدَ الضاّلةُ ف السجد وقال الكلب ف قوله عز وجل ا ْدعُ لنا ربّك ُيبَيّن لنا ما َلوْنُها
نى أَن تُ ْن َ
قال سَلْ لنا رَبّك وال ّدعْوة وال ّدعْوة وا َلدْعاة والدْعاةُ ما َدعَوتَ إليه من طعام وشراب الكسر
ف ال ّدعْوة
( * قوله « الكسر ف الدعوة إل » قال ف التكملة وقال قطرب الدعوة بالضم ف الطعام
خاصة ) ل َعدِي بن الرّباب وسائر العرب يفتحون وخص اللحيان بال ّدعْوة الوليمة قال الوهري
كُنا ف َمدْعاةِ فلن وهو مصدر يريدون الدّعاءَ إل الطعام وقول ال عز وجل وال َي ْدعُو إل
دار السلم وَيهْدي َمنْ يشاء إل صراط مستقيم دارُ السلمِ هي الَنّة والسلم هو ال ويوز
أَن تكون النة دار السلم أَي دار السلمة والبقاء ودعاءُ الِ خَ ْلقَه إليها كما َي ْدعُو الرجلُ
خذُها وطعامٍ يدعو الناسَ إليه وف الديث أَنه صلى ال عليه
الناسَ إل َمدْعاةٍ أَي إل مَأْدَُبةٍ يتّ ِ
وسلم قال إذا دُعيَ أَ َحدُكم إل طعام فلُْيجِبْ فإن كان مُفْطِرا فلَْي ْأكُلْ وإن كان صائما فلُْيصَلّ
وف العُرْسِ َدعْوة أَيضا وهو ف مَدْعاتِهِم كما تقول ف عُرْسِهِم وفلن َيدّعي بكَرَم فِعالهِ أَي
خبِر عن نفسه بذلك والَداعي نو الَساعي والكارمِ يقال إنه لذُو مَداعٍ ومَساعٍ وفلن ف خي
يُ ْ
ما ا ّدعَى أَي ما َتمَنّى وف التنيل ولم ما َي ّدعُون معناه ما يَتمَّنوْ َن وهو راجع إل معن الدّعاء
أَي ما َي ّدعِيه أَهلُ النة يأْتيهم وتقول العرب ادّعِ عليّ ما شئتَ وقال اليزيدي يقا ل ف هذا
الَمر َدعْوى ودَعاوَى ودَعاوةٌ ودِعاوةٌ وأَنشد ت ْأبَى قُضا َعةُ أَنْ تَرْضى دِعاوَتَكم وابْنا نِزارٍ فأَنُْتمْ
ضةُ البَ َلدِ قال والنصب ف دَعاوة أَ ْجوَدُ وقال الكسائي يقال ل فيهم ِدعْوة أَي قَرابة وإخاءٌ
بَ ْي َ
وا ّدعَيْتُ على فلن كذا والسم ال ّدعْوى ودعاهُ الُ با يَكْرَه َأنْزَلَه به قال دَعاكَ الُ من قَيْسٍ
بأَ ْفعَى إذا نامَ العُيونُ سَ َرتْ عَ َليْكا
( * وف الساس دعاك ال من رجلٍ إل )
القَيْسُ هنا من أَساء الذّكَر ودَواعي ال ّدهْرِ صُرُوفُه وقوله تعال ف ذِ ْكرِ َلظَى نعوذ بال منها
َت ْدعُو َمنْ أَدْبَرَ وَتوَلّى من ذلك أَي َتفْعل بم الَفاعيل الَكْرُوهَة وقيل هو من الدعاء الذي هو
النداء وليس ب َقوِيّ وروى الَزهري عن الفسرين تدعو الكافر باسه والنافق باسه وقيل ليست
كالدعاءِ تَعالَ ولكن َد ْعوَتا إياهم ما َت ْفعَل بم من الَفاعيل الكروهة وقال ممد بن يزيد َت ْدعُو
من أَدبر وتوَلّى أَي ُت َعذّبُ وقال ثعلب تُنادي من أَدْبر وتوَلّى و َد َعوْته بزيدٍ و َد َعوْتُه إياهُ َسمّيته
شقَصا جَشْرا فشَبْرَقَها
به َت َعدّى الفعلُ بعد إسقاط الرف قال ابن أَحرَ الباهلي َأ ْهوَى لا مِ ْ
شقَصٍ فحذف الرف وأَوصل
وكنتُ أَ ْدعُو َقذَاها الْث ِمدَ القَرِدا أَي أُ َسمّيه وأَراد َأ ْهوَى لا ِب ِم ْ
وقوله عز وجل أَنْ َد َعوْا للرحن وَلَدا أَي جعَلوا وأَنشد بيت ابن أَحر أَيضا وقال أَي كنت
جدْهُ بغَيْبٍ غيَ مُنَْتصِحِ
أَجعل وأُ َسمّي ومثله قول الشاعر أَل ُربّ مَن َت ْدعُو َنصِيحا وإنْ َتغِبْ َت ِ
ل وقول ال عز وجل ف سورة الُلْك وقيل
صدْرِ وادّعيت الشيءَ َز َع ْمُتهِ ل َحقّا كان أَو باط ً
ال ّ
هذا الذي ُكنْتُم به َت ّدعُون قرأَ أَبو عمرو َت ّدعُون مثقلة وفسره السن تَكْذبون من قولك َتدّعي
الباطل وَتدّعي ما ل يكون تأْويله ف اللغة هذا الذي كنتم من أَجله َت ّدعُونَ الَباطيلَ
والَكاذيبَ وقال الفراء يوز أَن يكون َت ّدعُون بعن َت ْدعُون ومن قرأَ َت ْدعُون مففة فهو من
َد َعوْت أَ ْدعُو والعن هذا الذي كنتم به تستعجلون وَت ْدعُون ال بَتعْجيله يعن قولم اللهم إن
لقّ من عندك فَأمْطِر علينا حجارةً من السماء قال ويوز أَن يكون َت ّدعُون ف
كان هذا هوا َ
الية َتفَْتعِلُونَ من الدعاء وتَفَْتعِلون من ال ّد ْعوَى والسم ال ّدعْوى وال ّدعْوة قال الليث دَعا َي ْدعُو
َد ْعوَةً ودُعاءً وا ّدعَى َيدّعي ادّعاءً و َد ْعوَى وف نسبه َدعْوة أَي َد ْعوَى وال ّدعْوة بكسر الدال
ادّعاءُ الوَلدِ ال ّدعِيّ غي أَبيه يقال َدعِيّ بّينُ ال ّدعْوة والدّعاوَة وقال ابن شيل ال ّدعْوة ف الطعام
وال ّدعْوة ف النسب ابن الَعراب ال ّدعَى الُتّ َهمُ ف نسبَه وهو ال ّدعِيّ وال ّدعِيّ أَيضا الُتَبَنّى الذي
تَبَنّاه رجلٌ فدعاه ابنَه ونسبُه إل غيه وكان النب صلى ال عليه وسلم تَبَنّى زيدَ بنَ حارثةَ فأَمَرَ
الُ عز وجل أَن يُ ْنسَب الناسُ إل آبائهم وأَن ل يُ ْنسَبُوا إل مَن تََبنّاهم فقال ا ْدعُوهم لبائهم هو
سطُ عند ال فإن ل َتعْلَموا آباءَهم فإخوانُكم ف الدّي ِن ومَوالِيك ْم وقال وما جعلَ أَ ْدعِياءَكم
أَقْ َ
أَبْناءَكم ذلِكم َقوْلُكمْ بأَفْواهِكم أَبو عمرو عن أَبيه والداعي ا ُل َعذّب دَعاهُ ال أَي َعذّبَه ال
وال ّدعِيّ النسوب إل غي أَبيه وإنه َلبَّينُ ال ّد ْعوَة وال ّدعْوةِ الفتح ل َعدِيّ بن الرّباب وسائرُ العرب
سرُها بلف ما تقدم ف الطعام وحكى اللحيان إنه لبّينُ الدّعاوة والدّعاوة وف الديث ل
تَكْ ِ
ِدعْوة ف السلم ال ّدعْوة ف النسب بالكسر وهو أَن ينْتَسب النسان إل غي أََبيه وعشيته وقد
كانوا يفعلونه فنهى عنه وجعَل الوََلدَ للفراش وف الديث ليس من رجل ا ّدعَى إل غي أَبيه
وهو َيعْلمه إل َكفَر وف حديث آخر فالَنّة عليه حرام وف حديث آخر فعليه لعنة ال وقد
تكرّرَت الَحاديث ف ذلك والدّعاءُ إل غيِ ا َلبِ مع العِلْم به حرام فمن اعتقد إباحة ذلك
فقد كفر لخالفته الجاع ومن ل يعتقد إباحته ففي معن كفره وجهان أَحدها أَنه قدأَشبه فعلُه
فعلَ الكفار والثان أَنه كافر بنعمة ال والسلم عليه وكذلك الديث الخر فليس منا أَي إن
اعَْتقَد جوازَه خرج من السلم وإن ل يعتقده فالعن ل يََتخَلّق بأَخلقنا ومنه حديث علي بن
ستَ ْلحَق ف النسب وُيدَعى له أَي
ستَلطُ الُ ْ
السي الُسْتَلطُ ل يَ ِرثُ وُي ْدعَى له وُي ْدعَى به الُ ْ
يُ ْنسَبُ إليه فيقال فلن بن فلن وُي ْدعَى به أَي يُكَنّى فيقال هو أَبو فلن وهو مع ذلك ل يرث
لَنه ليس بولد حقيقي وال ّدعْوة الِلْفُ وف التهذيب الدّعوةُ الِلْف يقال َدعْوة بن فلن ف بن
فلن وتَداعَى البناءُ والائط للخَراب إذا تكسّر وآ َذنَ باْنهِدامٍ وداعَيْناها عليهم من جَوانِبِها
َهدَمْناها عليهم وتَداعَى الكثيب من الرمل إذا هِيلَ فانْهالَ وف الديث َكمَثَلِ الَسدَ إذا
لمّى كأَن بعضه دعا بعضا من قولم تَداعَت اليطان أَي
اشْتَكَى بعضهُ تَداعَى سائرهُ بالسّهَر وا ُ
تساقطت أَو كادت وتَداعَى عليه العدوّ من كل جانب أَقْبَلَ من ذلك وتَداعَت القبائلُ على بن
فلن إذا تَألّبوا ودعا بعضهم بعضا إل التّناصُر عليهم وف الديث تَداعَتْ عليكم ا ُلمَم أَي
اجتمعوا ودعا بعضهم بعضا وف حديث َثوْبانَ يُوشكُ أَن تَداعَى عليكم ا ُل َممُ كما تَداعَى
صعَتِها وتَداعَتْ إبلُ فلن فهي مُتدَاعِيةٌ إذا َتحَطّمت هُزالً وقال ذو الرمة
الَ َك َلةُ على َق ْ
تَبا َع ْدتَ مِنّي أَن رأَيتَ َحمُولَت تَداعَتْ وأَن أَحْنَى عليكَ َقطِيعُ والتّداعِي ف الثوب إذا أَ ْخ َلقَ
وف الدار إذا تصدّع من نواحيها والبقُ يَتَداعَى ف جوانب الغَيْم قال ابن أَحر ول بَيْضاءَ ف
ضدٍ تَداعَى بَبرْقٍ ف عَوا ِرضَ قد شَرِينا ويقال تَداعَت السحابةُ بالبق وال ّرعْد من كل جانب
َن َ
إذا أَ ْر َعدَت وبَرَقَت من كل جهة قال أَبو َعدْنان كلّ شيء ف الَرض إذا احتاجَ إل شيء فقد
س غيها من
دَعا به ويقال للرجل إذا أَ ْخ َلقَت ثيابُه قد دعَتْ ثِياُبكَ أَي ا ْحتَجْتَ إل أَن تَ ْلبَ َ
الثياب وقال الَخفش يقال لو دُعينا إل أَمر لْن َدعَينا مثل قولك َبعَثْتُه فانَْبعَثَ وروى الوهريّ
هذا الرف عن الَخفش قال سعت من العرب من يقول لو َد َعوْنا لْن َدعَيْنا أَي لَجَبْنا كما
تقول لو َبعَثُونا لنَْبعَثْنا حكاها عنه أَبو بكر ابن السّرّاج والتّداعي التّحاجِي وداعاهُ حاجاهُ
وفاطَنَه والُ ْدعِّيةُ والُ ْد ُعوّةُ ما يَتَدا َع ْونَ به سيبويه صَحّت الواو ف ُأ ْد ُعوّة لَنه ليس هناك ما
خفّةِ الياء على َحدّ مَسْنِيّة والُ ْدعِيّة مِثْل الُحْجِيّة والُداعاة الُحاجاة
َيقْلِبُها ومن قال ُأ ْدعِيّة فل ِ
يقال بينهم أُ ْد ِعيّة يَتَدا َعوْنَ با وأُحْجِيّة َيتَحا َجوْنَ با وهي الُْلقِيّة أَيضا وهي مِثْلُ ا ُل ْغلُوطات
حقَباتٌ مع السّرَى حِسا ٌن وما
ك ما مُسَْت ْ
حت ا َللْغازُ من الشعر أُ ْدعِيّة مثل قول الشاعر أُداعِي َ
حقَباتِ السّيوفَ وقد دَاعَيْتُه أُدَاعِيهِ وقال آخر يصف
ستَ ْ
آثارُها بِسانِ أَي أُحاجِيكَ وأَراد بالُ ْ
شعْرِ وفيما طُولُه شِبْرٌ وقد يُوفِي على الشّبْرِ له ف
القَلَم حاجَ ْيتُك يا خَنْسا ءُ ف جِ ْنسٍ من ال ّ
لجْرِ
رَأْ ِسهِ َشقّ َنطُوفٌ ماؤُه يَجْرِي أَِبيِن َلمْ أَقُلْ ُهجْرا و َربّ الَبيْتِ وا ِ
( )14/257
س َمعُها عن
سقْ َطةُ القَبيحة وقيل الكلمة القَبيحة تسمعها وقيل تَ ْ
( دغا ) ال ّد ْغوَةُ وال ّدغْيَة ال ّ
النسان ورجل ذُو َدغَواتٍ و َدغَيَاتٍ ل َيثْبُتُ على خُ ُلقٍ وقيل ذو أَخْلقٍ َردِيئةٍ والكلمة واوية
ويائية قال رؤبة ذَا َدغَواتٍ قُلّبَ الَخْلقِ أَي ذا أَخْلقٍ رَدِيَئةٍ مُتَ َلوّنَة وقال أَيضا و َدغْيَة ِمنْ
خَطِلٍ ُم ْغ َدوْدِنِ قال ول نسمع َدغَيات ول َدغَْيةً إل ف بيت رؤبة فإنه قال نن نقولُ َدغْية
وغينا َيقُول َدغْوة وقُلّب الَخْلقِ هالك الَخْلق رديئُها من قُلِب إذا هَلَك مثل رجلٌ ُحوّلٌ
ب مدحٌ للرجل الُحْتال وحُكِي عن الفراء إنه َلذُو َدغَواتٍ بالواو والواحد َدغْية قال وإنا
قُلّ ٌ
أَرادوا َدغِّيةً ث ُخفّف كما قالوا هَيّن وهَيْن و ُدغَاوَةُ جِيلٌ
( * قوله « ودغاوة جيل إل » ضبط بضم الدال ف الحكم وتبعه الجد وصرح به ف زغ
وفقال بضم الزاي وضبط ف التكملة بفتحها كالزغاوة وصرح به ف زغ وفقال بالفتح ) من
السودان خَلْف الزّنْجِ ف جزيرة البحر قال والعروف زُغاوة بالزاي جنس من السودان و ُدغَةُ
ح ّمقُ قال ابن بري هي مارِيَة بنت َمغْنَج
اسم رجل كان أَ ْح َمقَ و ُد َغةُ اسم امرأَة من عِجْلٍ تُ َ
وحكى حزة الَصبهان عن بعض أَهل اللغة َأنّ ال ّدغَة الفَراشَة وحكي عن إسحق بن إبراهيم
الوصلي أَنا دُوْيبّة يقال فلن أَ ْح َمقُ من ُدغَة ولا ِقصّة
( * قوله « ولا قصة » قد ذكرها ف مادة ج ع ر ومغنج بيم مفتوحة فغي معجمة ساكنة
فنون مفتوحة وترفت ف نسخ القاموس الطبع ) قال وأَصلها ُد َغوٌ أَو ُدغَيٌ والاء عوض وقيل
ُد َغةُ إسم امرأَة قد وَلَدت
( * قوله « قد ولدت » كذا بضبط الصل والحكم يعن مبنيا للفاعل ) ف عِجْلٍ وال ّدغَْيةُ
الدّعارة عن ابن الَعراب
( )14/263
( دفا ) ا َلدْفَى من ا َلعَزِ والوُعولِ الذي طال قرناه حت اْنصَبّا على ُأذُنَيْه من خَ ْلفِه ومن الناس
ضمّ ا َلنْكِبَيْن ومن الطي ما طال جَناحاه من ُأصُولِ
الذي يشِي ف ِشقّ وقيل هو الَجَْنأُ وقيل الُن َ
قوا ِدمِه وطَرَف ذَنَبِه وطالت قادِمةُ َذنَبِه قال الطرمّاح يصف الغراب شَِنجُ النّسَا أَدْفَى الَناحِ
كأَنه ف الدارِ إثْرَ الظاعِنِي ُمقَّيدُ وطائرٌ أَدْفَى طويلُ الَنَاحِ وإنا قيل للعُقاب دَفْواءُ ل َعوَج
مِنْقارها والَدْفَى من البِلِ ما طال عُنُقه وا ْح َدوْدَب وكادت هامَتُه َتمَسّ سَنامَه والُنثى من
ذلك كله دَفْواءُ والدّفْواءُ من النجائِبِ الطّويلة العُنق إذا سارت كادت تضَع هامَتَها على َظهْر
سَنامِها وتكون مع ذلك طويلة الظهر والدّفْواءُ الناقة الت َتمْشي ف جانِبِها وهو أَسرع لا
وأَحسن وأَنشد دَفْواءُ ف الِشَْيةِ ِمنْ غَيْرِ جَنَفْ والَنَف أَن تكون كِ ْركِرةُ البَعي ضَخْمة من أَ َحدِ
الاِنبَي والتّداف التّداوُل يقال تَداف البعيُ تَدافِيا إذا سار سيا مُتَجافِيا قال وربا قيل للنّجِيبَة
ال ّطوِيلة العُنُق دَفْواءُ وأُذُنٌ دَفْواءُ إذا أَقْبَلَتْ على الُخْرى حت كا َدتْ أَطْرافُهما تَماسّ ف
ليْل وقال ثعلب
لبْهة ول تَنَتصِب وهي شديدةٌ ف ذلك وقيل إنا ذلك ف آذان ا َ
اْنحِدارٍ ِقبَلَ ا َ
الدّفواءُ الائِلَة فقطْ والدّفْواءُ العَرِيضَة العِظامِ عن أَب عبيدة والفِعلُ من كلّ ذلك دَفِيَ دَفا
وكَبْشٌ أَدْف وهو الذي يذهب قَرنه قِبَلَ ذَنَبِه والدّفا مقصور الْنحِناء وف صفة الدجال إنه
حرِ فيهِ دَفا أَي انْحِناء يقال رجل أَدف قال ابن الَثي هكذا ذكره الوهري ف العتل
عَرِيضُ النّ ْ
قال وجاء به الروي ف الهموز رجل أَدْ َفأُ وامرأَة دَفْآءُ ورجل أَدْف إذا كان ف صُ ْلِبهِ ا ْحدِيدابٌ
ورجل أَدْف بغي هز أَي فيه اْنحِناء وأَدْفَى الظّبْيُ إذا طال قَرْناهُ حتّى كادا يَ ْبلُغانِ مُؤخّره أَبو
زيد الدّفْواء من العْزَى الت اْنصَبّ قَرْناها إل َطرَفَي عِلْباوَيْها ووَعِلٌ أَدفَى َبّينُ الدّفَا وهو الذي
لرِيحَ دَفْوا أَجْهَزَ عليه وف الديث أَن قوما من جُهَيَْنةَ
طال قَرْنه ِجدّا و َذهَبَ قِبَلَ أُ ُذنَ ْيهِ ودَفَا ا َ
جاؤُوا بأَسي إل النب صلى ال عليه وسلم وهو يَ ْر ُعدُ من البَرْد فقال لم ا ْذهَبُوا به فأَدْفُوه يريد
فءَ من البَرْدِ وهي لغته عليه الصلة والسلم فذهبوا به فقتلوه وإنا أَراد أَدْ ِفئُوه من البد
الدّ ْ
َفوَداه رسولُ ال صلى ال عليه وسلم ودَ َف ْوتُ الَرِيحَ أَدْفُوه دَفْوا إذا أَجْهَ ْزتَ عليه وكذلك
دافَ ْيتُه وأَدْفَيْتُه والدّفْواءُ الشجرة العظيمة وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم ف بعض
سمّى ذاتَ أَنْواطٍ لَنه كان يُناطُ با السلحُ وُتعَْبدُ دونَ ال عز
صرَ شجرةً دَفْواء ُت َ
أَسفاره أَْب َ
وجل والدّ ْفوَاءُ العظيمة الظّلِيلةُ الكثيةُ الفُروع وا َلغْصان وتَكُونُ الائلةَ الليث يقال َأدْفَيْتُ
واسَْتدْفَيْتُ أَي َلبِسْتُ ما ُيدْفِين قال وهذا على لغة من يترك المز الفراء ف قوله تعال لكم
فءُ كتب ف الصاحف بالدال والفاء وإن كتبت بواو ف الرفع وياء ف
فءٌ قال الدّ ْ
فيها دِ ْ
الفض وأَلف ف النصب كان صوابا وذلك على ترك المز
( )14/263
( دقا ) دَقِيَ الفَصيل بالكسر َيدْقى دَقىً وأَ ِخذَ أَخَذا إذا شرب اللب وأَكثر حت يََتخَثّرَ َبطْنُه
شمَ ويَكْثُرَ سَ ْلحُه يقال فصيل َدقٍ على َفعِلٍ ودَقِيّ ودَقْوانُ والُنثى دَ ِقيَة وهو ف
سدَ ويَ ْب َ
وَيفْ ُ
التقدير مثل فَ ِرحٍ وفَرِحَة فمن َأدْخَل فرْحانَ على َف ِرحٍ قال فَرْحانُ وفَرْحَى وقال على مثاله
دَقْوانُ ودَ ْقوَى قال ابن سيده والُنثى دَ ْقوَى وأَنشد ابن الَعراب ف الدّقَى إن وإنْ تُنْكِرْ سُيوحَ
عَباءَت شِفاءُ الدّقى يا بَكْرَ ُأمّ َتمِي ِم يقول إنك إن تنكر سُيوحَ عباءت يا جلَ ُأمّ تيمٍ فإن شفاءُ
شمِ لَن أَسقي اللبَ الَضيافَ فل يَبْشَم ال َفصِيلُ
الدّقى أَي أَنا بصيٌ بعلج البِلِ أَمنع من الَب َ
لَنه إذا ُسقِيَ اللَبَ الضّيْف ل يد الفصيلُ ما يَ ْرضَعُ
( )14/264
( دكا ) ابن الَعراب قال دَكا إذا َس ِمنَ و َكذَا إذا قَطَع
( )14/264
( دل ) الدّْل ُو معروفة واحدة الدّلءِ الت ُيسَْتقَى با تذكّر وتؤنّث قال رؤبة َتمْشي ِبدَْلوٍ مُكْ َربِ
العَراقي والتأْنيث أَعلى وأَكثر والمع أَدْلٍ ف أَقل العدد وهو أَ ْفعُلٌ قلبت الواو ياء لوقوعها
طرفا بعد ضمة والكثي دِلءٌ ودُلّ على فُعولٍ وهي الدّلةُ والدّل بالفتح والقصر الواحدة دَلةٌ
لمَيح طامي الِمامِ َلمْ ُتمَخّجْه الدّل وأَنشد ابن بري هذا البيت ونسبه للشماخ وأَنشد
قال ا ُ
لخر إنّ لَنا َقلَ ْيذَما َهمُوما َيزِيدُها مَخْجُ الدّل جُموما
( * قوله « مج الدل » ضبط الدل هنا بالفتح وضبط ف غي موضع من اللسان وغيه بكسر
الدال )
وأَنشد لخر ف الفرد دَْلوَكَ إن رافعٌ دَلت وأَنشد لخر أَيّ دَلةِ نَهَلٍ دَلت وقوله ف حديث
عثمان رضي ال عنه َت َطأْ َطأْت لكم َت َطأْ ُطؤَ الدّلة قال ابن الَثي هو َجمْع دالٍ كقاضٍ وقُضاةٍ
وهو النازِعُ ف الدّْلوِ الُسَْتقِي با الاءَ من البئر يقال أَدَْليْتُ الدّْلوَ ودَليْتُها إذا أَرسلتها ف البئر
ودََلوْتا أَدْلُوها فأَنا دالٍ إذا أَخرجْتها ومعن الديث تواضعت لكم وتَطامَنْتُ كما َيفْعَل الُستقي
شيّا وقع ف بئرِ زمزم فأَم َرهُم أَن َيدْلُوا ماءَها أَي َيسَْتقُوه
بالدّْل ِو ومنه حديث ابن الزبي أَن حبَ ِ
وقيل الدّل جعُ دَلةٍ ك َفلً جع فَلةٍ والدّلة أَيضا الدّْلوُ الصغية وقول الشاعر آلَيْتُ ل ُأعْطِي
غُلما أََبدَا دَلَتهُ إن أُحِبّ الَ ْسوَدا يريد ِبدَلتِه َسجْلَه وَنصِيبَه من الوُدّ والَ ْسوَدُ اسمُ ابنِه
سَتقِيَ با
ودََلوْتُها وأَ ْدلَيْتُها إذا أَرْ َسلْتها ف البئر لَِتسَْتقِيَ با أُدْليها إدلءً وقيل أَدْلها أَلْقاها لِيَ ْ
خرِجَها تقول دََلوْتا أَ ْدلُوها دَلْوا إذا أَخرجَتها و َجذَبْتَها من البئر مَلى قال
ودَلها َجبَذها ليُ ْ
الراجز العجاج يَ ْنزِعُ من َجمّاتِها دَْلوُ الدّال أََي نَ ْزعُ النازعِ ودََل ْوتُ الدّْلوَ نَ َزعْتُها قال الوهري
وقد جاء ف الشعر الدّال بعن ا ُلدْل وهو قول العجاج يَ ْكشِفُ عن َجمّاتِه دَْلوُ الدّالْ عَباءةً
غَبْراءَ من أَ ْجنٍ طالْ يعن ا ُل ْدلَ قال ابن بري ومثله لرؤبة َيخْرُ ْجنَ من أَجْوازِ َليْلٍ غاضي أي
مُ ْغضٍ قال وقال عليّ بن حزة قد غلط جاعة من الرّواة ف تفسي بيت العجاج آخرهم ثعلب
قال يعن كونم َقدّرُوا الدّالَ بعن ا ُلدْل قال ابن حزة وإنا العن فيه أَنه لا كان ا ُلدْل إذا أَدْل
حمِلُ
دَْلوَه عادَ َفدَلها أَي أَخرجها مَلَى قال دَْلوُ الدّالْ كما قال النابغة مِثْل الماء الغَوادِي َت ْ
الُزُما وإنا تملها عند الرّواح فلما ُكنّ إذا َغ َدوْنَ رُ ْحنَ قال مثل الماء الغَوادِي ويقال دََلوْتُها
وأَنا َأدْلُوها وَأدَْلوْتُها وف قصة يوسف فأَدْلَى دَْلوَهُ قال يا بُشْرَى ودََل ْوتُ بفلن إليك أَي
سقَى بالعباس رضي ال عنهما اللهم إنا نََتقَ ّربُ إليك ب َعمّ
شفَعْتُ به إليك قال عمر لا اسَْت ْ
اسَْت ْ
شفِعي قال الروي معناه
النب صلى ال عليه وسلم و َقفِّيةِ آبائِه وكُبْرِ رِجالهِ دََلوْنا به إليكَ مُسَْت ْ
مَتَتْنا وَتوَسّلْنا قال ابن سيده وأُرَى معناه أَنم َتوَسّلُوا بالعباس إل رَحْمةِ ال وغِياثِه كما يَُتوَسّل
بالدّْلوِ إل الاء قال ابن الَثي هو من الدّْلوِ لَنه يَُت َوصّلُ به إل الاء وقيل أَراد به أَقَْبلْنا و ُسقْنَا من
الدّْل ِو وهو السّيْرُ الرّفِيقُ وهو ُيدْل برَ ِحمِه أَي َيمُتّ با والدّْلوُ ِس َمةٌ للبل وقولم جاء فلنٌ
حمِ ْلنَ عَ ْنقَا َء وعَ ْنقَ ِفيَا والدّْلوَ والدّيْلَم والزّ ِفيَ
بالدّْلوِ أَي بالدّاهِيةِ قال الراجز َي ْ
( * قوله « يملن عنقاء إل » كذا أنشده الوهري وقال ف التكملة النشاد
فاسد والرواية
أنعت أعيارا رعي كيا ...يملن عنقاء وعنقفيا
وأم خشاف وخشفيا ...والدلو والديلم والزفيا
ث قال والكياسم موضع بعينه )
والدّْلوُ ُب ْرجٌ من بُرُوج السماء معروف سي به تشبيها بالدّلْو والدّاليةُ شيءٌ يُتّخذُ من خُوصٍ
وخَشَبٍ ُيسَْتقَى به بِبالٍ تشد ف رأْس ِج ْذعٍ طويل قال مِسْكِي الدارمي بأَْيدِي ِهمْ مَغارِفُ من
حَديدٍ ُيشَبّهُها مُقَيّ َرةَ ال ّدوَالِي والدّالَِيةُ الَ ْنجَنُون وقيل الَ ْنجَنُون ُتدِيرُها الَبقَرَةُ والناعُورَة يُديرُها
سقَى بالدّلْو والَ ْنجَنُون وال ّدوَالِي عِنَبٌ أَ ْسوَدُ غيُ حاِلكٍ
الاء ابن سيده والدّالَِيةُ الَرض ُت ْ
وعَناقِيدُه َأ ْعظَم العناقِيدِ ُكلّها تَرَاها كَأنّها ُتيُوس معلّقة وعِنَبه جافّيتَ َكسّر ف الفم مُدَحْرَج
ض ِربَ
ويُزَبّبُ حكاه ابن سيده عن أَب حنيفة وأَدْلَى الفَرَسُ وغيُه أَخرج جُرْدانَه ليَبُولَ أَو َي ْ
لمُر ؟ قالت عازَِبةُ اللّيْل وخِزْيُ ا َلجْلِس
وكذلك َأدْلَى العَيْرُ ودَلّى قيل لْبَنةِ الُسّ مَا ماَئةٌ منَ ا ُ
جزّ إنْ ُربِطَ عَ ْيرُها دَلّى وإن أَرْسَلْتَه وَلّى والنسانُ ُيدْلِي شيئا ف
حلَبَ ول صُوفَ فَتُ َ
ل َلَبنَ فَتُ ْ
مَ ْهوَاةٍ ويََتدَلّى هو َنفْسُه ودَلّى الشيءَ ف ا َلهْواةِ أَرْسَ َلهُ فيها قال مَنْ شَاءَ دَلّى الّنفْسَ ف ُهوّةٍ
ضَ ْنكٍ ولَ ِكنْ َمنْ َلهُ بِا َلضِيقْ أَي بالروج من ا َلضِيق وَتدَلّيْتُ فيها وعليها قال لبيد يصف فرسا
فََتدَلّيْتُ عَلَيْها قَافِلً وعلى الَرضِ غَياياتُ ال ّطفَلْ أَراد أَنه نَزَل من مِرْبائه وهو عَلَى فَرَسِه
راكبٌ ول يكون الّت َدلّي إل من عُ ْلوٍ إل اسِْتفَال َتدَلّى من الشجرة ويقال َتدَلّى فلنٌ علينا من
أَرض كذا وكذا أي أَتانا يقال من أَْينَ َت َدلّيْتَ علينا قال أُسامة الذل َتدَلّي عَلَيه و ُهوَ زَرْقُ
ض ها ِمدُ وقوله تعال َفدَ ّلهُما ِبغُرُورٍ قال أَبو إسحق د ّلهُما ف
حَما َمةٍ َلهُ ِطحْلِبٌ ف مُنَْتهَى القي ِ
ا َل ْعصِيَة بأَن غَ ّرهُما وقال غيه فَد ّلهُما فأ ْط َمعَهُما ومنه قول أَب جُ ْندُب الذل أَ ُحصُّ فل أُ ِجيُ
و َمنْ أُجِ ْرهُ فَ َليْسَ َك َمنْ ُيدَلّى بالغُرُورِ أَ ُحصّ َأمْنَع وقيل أَ ُحصّ أَ ْقطَع ذلك وقوله َك َمنْ ُيدَلّى أَي
يُ ْطمَع قال أَبو منصور وأَصله الرجل العَطْشانُ ُي َدلّى ف البئر ليَ ْروَى من مَائِها فل يدُ فيها ماءً
جدِي َنفْعا وفيه قول ثالث
فيكون ُمدَليّا فيها بالغُرورِ ف ُوضِعَت الّتدْلِيَة موضع ال ْطمَاع فيما ل يُ ْ
َفدَ ّلهُما بغرور أَي جَرّأها إبليس على َأكْلِ الشجرة بغُرره والَصلُ فيه َدلّلهما والدّالُ والدّاّلةُ
الُ ْرأَة الوهري ودلّه بغُرُورٍ أَي َأوْقَعَه فيما أَراد من َتغْرِيره وهو من إدْلءِ الدّلْو وأَما قوله عز
وجل ث دَنَا َفَتدَلّى قال الفراء ث دَنَا جبيل من ممد فَت َدلّى كَأنّ العن ث َتدَلّى َفدَنا قال وهذا
جائز إذا كان ا َلعْن ف الفعلي واحدا وقال الزجاج معن دَنَا َفَتدَلّى واحد لَن العن أَنه قرب
فََتدَلّى أَي زاد ف القُرْب كما تقول قدْ َدنَا فلن من وق ُربَ قال الوهري ث َدنَا فََتدَلّى أَي
َتدَلّل كقوله ث ذهَبَ إل َأهْ ِلهِ يََت َمطّى أَي يََت َمطّطُ وف حديث السْراء فََتدَلّى فكان قَابَ َقوْسَ ْينِ
الّت َدلّي النولُ من العُلْو قال ابن الَثي والضميُ لبيل عيه الصلة والسلم وَأدْلَى بُجّتِه
أَ ْحضَرَها واحْتجّ با وأَدْلَى إليه بِمالِه دَفَعه التهذيب وأَدْلَى بالِ فلن إل الا ِكمِ إذا دَ َفعَه إليه
ومنه قوله تعال وُتدْلُوا با إل الكام يعن الرّ ْشوَةَ قال أَبو إسحق معن ُتدْلُوا ف الَصل من
أَدَْليْت الدّْلوَ إذا أَرْ َسلْتها لتملَها قال ومعن أَدْلَى فلن بُجّته أَي أَرْ َسلَها وأَتَى با على صحة
قال فمعن قوله وُتدْلُوا با إل الُكّام أَي َتعْمَلون على ما يوجِبُه الدْلءُ بالُجة وتَخُونُون ف
الَمانة لَِتأْ ِكلِوا فَريقا من َأمْوالِ الناسِ بالْثمِ كأَنه قال َت ْعمَلون على ما يوجِبُه ظاهِرُ الُ ْكمِ
لقّ وقال الفراء معناه ل تأْكُلوا َأمْوالكم بينكم بالباطل ول ُت ْدلُوا
وتَتْ ُركُونَ ما َقدْ َع ِلمْتُم أَنه ا َ
با إل الُكّام وإن شئتَ جَعلْتَ نصبَ وُتدْلُوا با إذا أَْلقَيْتَ منها ل على الظّرْفِ والعن ل
تُصاِنعُوا بَأمْوالِكُم الُكّام لَيقْتَ ِطعُوا لكم حقّا لغيكم وأَنتم تعلمون أَنه ل يل لكم قال أَبو
منصور وهذا عندي أَصح القولي لَن الاء ف قوله وُتدْلوا با للَموال وهي على قول الزجاج
للحُجّة ول ذكر لا ف أَول الكلم ول ف آخره وأَدْلَيْت فيه قلت قولً قبيحا قال ولو شئتُ
أَدْلَى فِي ُكمَا غَ ْيرُ وا ِحدٍ عَلنَِيةً أَو قالَ ِع ْندِيَ ف السّرّ ودََل ْوتُ النا َقةَ والبِلَ دَلْوا سُقْتُها َسوْقا
رَفيقا ُروَيْدا قال ل َتقْلُواهَا وادُْلوَاهَا َدْلوَا إنّ مَعَ الَي ْومِ أَخَاهُ َغ ْدوَا وقال الشاعر ل َتعْجَل
طءٌ ول نَرْعاها وادَْلوْل أَي أَسْرَع وهي ا ْفعَ ْوعَلَ ودََلوْت الرجلَ
بالسّيْرِ وادْلُواها لَبِئْسما ُب ْ
ودالَيْته إذا رَ َفقْتَ به ودارَيْته قال ابن بري الُدالةُ الُصانَعة مثلُ الُداجاةِ قال كثي أَل يا َل َقوْمي
صنٌ َب َم ْروَحَة إذا
للنّوى واْنفِتَالِها وللصّ ْرمِ ِمنْ أَسْماءَ ما َلمْ نُدالِها وقول الشاعر كأَنّ را ِكبَها ُغ ْ
سوْق الرّفِيقُ كأَنّه دَلّها
َتدَلّت ِبهِ أَو شا ِربٌ َثمِلُ يوز أَن يكون َت َفعّلَتْ من الدّْلوِ الذي هو ال ّ
فََتدَلّت قال ويوز أَن يكون أَراد َت َدلّلَت من الدْللِ فكره التضعيف فحوّل إحدى اللمي ياء
كما قالو تظنيت ف تظننت ابن الَعراب دَلِيَ إذا ساقَ ودَلِيَ إذا َتحَيّر وقال َتدَلّى إذا قَرُب َب ْعدَ
عُ ْلوٍ وَتدَلّى تواضَعَ وداَليْتُه أَي دارَْيتُه
( )14/264
ط معروف قال أَبو اليثم ال ّدمُ اسم على حَرْفَي قال الكسائي ل أَعرف
( دمي ) ال ّدمُ من الَخْل ِ
جمِ
أَحدا يَُثقّل الدمَ فأَما قول ا ُلذَل وَتشْ َرقُ من تَهْمالِها العَ ْينُ بال ّدمّ مع قوله فالعَيُ داِئ َمةُ السّ ْ
فهو على أَنه َثقّل ف الوَقْفِ فقال الدمّ فشدّد ث اضطر فأَجْرى ال َوصْل مُجْرى الوَقْفِ كما قال
بِبازِلٍ وجْنَاءَ أَو عَيْهَلّ قال ابن سيده ول يوز لَحد أَن يقول إن الذل إنا قال بال ّدمِ بالتخفيف
ج َعةٍ على خاِلدٍ
لَن القصيدة من الضرب الَول من الطويل وَأوّلا أَرِقْتُ لِ َهمّ ضافَن َب ْعدَ هَ ْ
جمِ مَفَاعِي ُل ْن وقوله نُ بال ّدمّ مفاعي ُلنْ ولو قال نُ بال ّدمِ لاء
ج ِم فقوله َمةُ السّ ْ
فاْلعَ ْينُ داِئ َمةُ السّ ْ
مفاعِ ُلنْ وهو ل ييء مع مفاعيلن وتثنيته دَمانِ و َدمَيانِ قال الشاعر ل َعمْرُك إنّن وأَبا رَباحٍ على
جرٍ ُذبِحْنا
طولِ التّجاوُرِ مُنذُ حِيِ لُي ْبغِضُن وأُْب ِغضُه وأَيْضا يَران دُوَنهُ وأَراه دُون ف َلوْ أَنّا على حَ َ
جَرى الدّميانِ بالَبَرِ الَيقِيِ فثناه بالياء وأَما ال ّدمَوانِ فشاذ ساعا قال وتزعم العرب أَن الر ُجلَي
التعاديي إذا ذُبِحا ل تتلط ِدمَا ُؤهُما قال وقد يقال َدمَوانِ على الُعاقبة وهي قليلة لَن أَكثرَ
حكمِ الُعاقَبة إنا هو قلب الواو لَنم إنا يطلبون الَخف والمع دِماءٌ و ُدمِيّ وال ّدمَة أَ َخصّ من
ال ّدمِ كما قالوا بيَاضٌ وبَياضَة قال ابن سيده القطعة من ال ّدمِ َدمَةٌ واحدة قال وحكى ابن جن
َدمٌ و َد َمةٌ مع َكوْكَبٍ و َكوْكََبةٍ فأَشعر َأنّهما لغتان وقال أَبو إسحق أَصله َدمَيٌ قال ودليل ذلك
قوله َدمِيَتْ َيدُه وقوله جَرَى ال ّدمَيانِ بالََبرِ الَيقِي ويقال ف تصريفه َدمِيَتْ يَدي َتدْمى دَمىً
جدُوهُما ف َدمٍ قال ومثله َيدٌَأصْلُها َيدَيٌ قال
فيُ ْظهِرون ف َدمِيَتْ وَتدْمى الياءَ والَلفَ اللتي ل َي ِ
ابن سيده وقال قوم أَصله َدمْيٌ إل أَنه لا ُحذِف وردّ إليه ما حذف منه حركت اليم لتدل
الركة على أَنه اسُْت ْعمِلَ مذوفا الوهري قال سيبويه ال ّدمُ أَصله َدمْيٌ على َفعْلٍ بالتسكي لَنه
يُجْمع على دِماءٍ و ُدمِيّ مثل َظبْيٍ وظِباء وظُبِيّ ودَْلوٍ ودِلءٍ ودُلِيّ قال ولو كان مثل قَفا وعَصا
ل ُيجْمع على ذلك قال ابن بري قوله ف ُفعُول إنه متص بمع َفعْلٍ نو َدمٍ و ُدمِيّ و َدْلوٍ ودُلِيّ
صفِيّ قال الوهري
ليس بصحيح بل قد يكون جعا ل َفعَلٍ نو عَصا و ُعصِيّ وقَفا وقُفِيّ وصفَا و ُ
ال ّد ُمأَصله َدمَوٌ بالتحريك وإنا قالوا َدمِيَ َي ْدمَى لِحالِ الكسرة الت قبل الواو كما قالوا َرضِيَ
يَ ْرضَى وهو من الرّضوان قال ابن بري ال ّدمُ لمُه ياء بدليل قول الشاعر جَرَى ال ّدمَيان بالَبَرِ
الَيقِيِ قال الوهري وقال البد أَصله َفعَلٌ وإن جاء جعه مالفا لنظائره والذاهب منه الياء
ضطُرّ أَخرجه على أَصله فقال فَ َلسْنا
والدليل عليها قولم ف تثنيته َدمَيان أَل ترى أَن الشاعر لا ا ْ
عَلى ا َلعْقابِ َت ْدمَى ُكلُومُنا ولَ ِكنْ على َأعْقابِنا َيقْ ُطرُ الدّما فأَخرجه على الَصل قال ول يلزم
على هذا قولم َيدْيانِ وإن اتفقوا على أَن تَقديرَ َيدٍ َفعْلٌ ساكنَة العي لَنه إنا ثُنّيَ على لغة من
لصَي بنُ
يقول لِلْيَد َيدَا قال وهذا القول أَصح قال ابن بري قائل فَلَسْنا على الَعقاب هو ا ُ
الَمامِ ا ُلرّي قال ومثله قول جرير عَوى ما عَوى من غَيْرِ شيءٍ َرمَيْته بقا ِرعَة َأنْفاذُها َتقْطُر الدّما
لطِيم لا َن َفذٌ َلوْل الشّعاعُ أَضاءَها وقال ال ّلعِيُ الِ ْنقَري
قال أَنْفاذُها جع َن َفذٍ من قول قيس بن ا َ
وأُ ْخذَلُ ِخذْلنا بَِتقْطِيعِيَ الصّوى إليكَ وخُفّ راعِفٍ َيقْطُرُ الدّما قال ومثله قول علي كرم ال
خ ِفقُ ظِلّها إذا قِيلَ َق ّدمْها ُحضَ ْينُ َت َقدّما ويُورِدُها لل ّط ْعنِ حت ُيعِلّها
وجهه ِل َمنْ راَيةٌ سوداء يَ ْ
ي ويقال
حِياضَ الَنايا َتقْطُر ا َل ْوتَ والدّما وتصغي ال ّدمِ ُدمَيّ والنسبة إليه َدمِيّ وإن شئت َدمَو ّ
َدمِيَ الشيءُ َيدْمى دَمىً و ُدمِيّا فهو َدمٍ مثل َفرِقَ َيفْرَقُ فَرَقا فهو فَ ِرقٌ والصدر متفق عليه أَنه
بالتحريك وإنا اختلفوا ف السم وأَ ْدمَيْته و َدمّيْته َت ْدمِيَةً إذا ضَ َربْتَه حت خرج منه َدمٌ قال ابن
سيده وقد َدمِيَ دَمىً وأَ ْدمَيْته و َدمّيْته أَنشد ثعلب قول رؤبة فل تَكُون يا ابَْنةَ الَ َشمّ وَرْقاءَ َدمّى
ذِئْبُها ا ُل َدمّي ث فسره فقال الذئب إذا رأَى لصاحبه دما أَقبل عليه ليأْكله فيقول ل تكون أَنتِ
مثل ذلك الذئب ومثله قول الخر وكُنْت كذِئْبِ السّوء لّا رأَى دَما بِصاحِبِه يوما أَحالَ على
ال ّدمِ وف الثل ولدُكَ َمنْ دمّى َعقِبَيْك وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه قال لَب مَريَ الََنفِيّ
لَنا أَشدّ ُبغْضا لكَ من الَرْضلل ّدمِ يعن َأنّ الدم ل تشربه الَرض ول َيغُوص فِيها فجعَلَ
امْتِناعها منه ُبغْضا مازا ويقال إن أَبا مري كان َقتَل أَخاه زيدا يوم اليمامة والدّامِيَة من الشّجاجِ
الت َدمِيَتْ ول َيسِلْ بعدُ منها دمٌ والدا ِمعَة هي الت يَسِيلُ منها ال ّدمُ وف حديث زيد بن ثابت ف
شقّ الِلْد حت َيظْهَر منها ال ّدمُ فإن َقطَر منها فهي دامِعةٌ واسَْتدْمى
الدّامِيَة بَعيٌ الدّامِيةُ شَجّة تَ ُ
الرّجلُ َطأْ َطأْ رأْسَه ي ْقطُر منه الدّم الَصمعي ا ُلسَْتدْمي الذي َيقْطُر من َأْنفِه ال ّدمُ ا ُل َطأْطِئُ رأسَه
والُسَْتدْمي الذي يستخرج منْ غَريهِ دَْينَه بالرّفْق وف حديث العَقيقة يُحْ َلقُ من رأْسِه وُي َدمّى وف
صنَعُ به ؟ قال إذا ذُِبحَت العقيقة أُ ِخ َذتْ
سمّى وكان قتادة إذا سئل عن ال ّدمِ كيف ُي ْ
رواية ويُ َ
منها صُوفة واسُْتقْبِلَتْ با َأوْداجُها ث تُوضَع على يافُوخِ الصّبِيّ ليَسِيلَ على رأْسه مثلُ الَيْط ث
ُيغْسل رأْسُه بعدُ ويُحْ َلقُ قال ابن الَثي أَخرجه أَبو داود ف السنن وقال هذا وَ َهمٌ من َهمّامٍ
سمّى َأصَحّ قال الطاب
وجاءَ بتفسيه عن قتادة وهو مَنسوخ وكان من ِفعْلِ الاهلية وقال وُي َ
إذا كان َأمَرهم بإماطَة الَذى اليابِس عن رأْس الصب فكيف ي ْأمُرُهم بَت ْدمِية رأْسِه والدم
جسٌنجاسَة غليظة ؟ وف الديث أَن رجلً جا َء ومَعَه أَرْنَبٌ فوَضعَها بيَ يَديِ النبّ صلى ال
نِ ِ
عليه وسلم فقال إنّي و َجدْتُها َتدْمى أَي َأنّها ترى ال ّدمَ وذلك لَن الَرْنَب تَحِيضُ كما تيض
لمْرَة
شقْرة وف التهذيب من الَيْلِ الشديدُ ا ُ
الرأَة وا ُل َدمّى الثوبُ الَ ْحمَر والُدمّى الشديد ال ّ
شبه َلوْنِ ال ّدمِ وكلّ شيءٍ ف لوِْنهِ سَوادٌ و ُحمْرة فهو ُم َدمّىً وكل أَ ْحمَرَ شديد المرة فهو ُمدَمّىً
شعَ َرتْ لون ُم ْذهَب
ويقال ُكمَيْتٌ ُم َدمّىً قال طفيل و ُكمْتا ُم َدمّاةً كأَنّ مُتُونَها جَرى َفوْقَها واسْتَ ْ
يقول تضرب ُحمْرَتُها إل الكُلْفة ليست بشديدة المرة قال أَبو عُبيدَةَ ُكمَيْتٌ ُمدَمّىً إذا كان
صفْرَةٌ كَلوْنِ
سوادُه شديدَ الُمرة إل مَراقّه والَ ْشقَرُ ا ُل َدمّى الذي َلوْنُ أَعلى شعْرَتِه َيعْلُوها ُ
ال ُكمَيْت ا َلصْفَرِ وا ُلدَمّى من الَلْوانِ ما كان فيه سوادٌ وا ُل َدمّى من السّهام الذي َترْمي به
َع ُدوّك ث يَ ْرمِيكَ به وكان الرجل إذا رمى ال َعدُوّ بسَ ْهمٍ فأَصاب ث رماه به ال َع ُدوّ وعَلَيْه َدمٌ
َجعَله ف كِنانَتِه تَبَرّكا به ويقال ا ُل َدمّى السهم الذي يَتَعاوَرُه الرّماة بيَنهُم وهو راجِع إل ما تَقدّم
وف حديث سعد قال َرمَيْتُ ي ْومَ أُ ْحدٍ رَجلً بِس ْهمٍ فقَتَلْتُه ث ُرمِيت بذلك السّهْم َأ ْعرِفُه حت
َفعَلْتُ ذلك وفعلُوه ثلث مرات فقلت هذا سَ ْهمٌ مبارك ُم َدمّىً فجعلته ف كِنانَت فكان عنده
حت مات ا ُل َدمّى من السّهامِ الذي أَصابه ال ّدمُ فحصَل ف لوْنِه سَوادٌ وحرة ما ُرمِيَ به ال َع ُدوّ
قال ويطلق على ما تَ َكرّر به الرمي والرماة يَتبّكون به وقال بعضهم هو مأخُوذٌ من الدّامياء
وهي البَ َركَة قال شر ا ُل َدمّى الذي يرمي به الرجلُ الع ُدوّ ث يرْميه ال َع ُدوّ بذلك السهم بعينه قال
سدَ به حت
كأَنه ُدمّيَ بال ّدمِ حي وقَع بالَ ْرمِيّ والُدمّى السهم الذي عليه ُحمْرة ال ّدمِ وقد جَ ِ
يض ِربَ إل السّواد ويقال ُسمّيَ ُم َدمّىً لَنه ا ْحمَرّ من ال ّدمِ وف حديث النب صلى ال عليه
وسلم ف بَيْعة الَنْصار رضي ال عنهم أَنّ النْصار لّا أَرادُوا أَن يُبايعُوه بَ ْيعَةَ العَقَبَة بَكّة قال أَبو
حنُ قا ِطعُوها وَنخْشى إنِ الُ َأعَزّك وأَظْهَ َركَ َأنْ
الَ ْيَثمِ بنُ التّيّهان إنّ بينَنا وبيَ ال َقوْم حِبالً ونَ ْ
سمَ النبّ صلى ال عليه وسلم وقال بَلِ ال ّدمُ ال ّدمُ وا َل ْدمُ ا َل ْدمُ أُحا ِربُ مَنْ
تَرْجِعَ إل َقوْ ِمكَ فتََب ّ
حارَبُْتمْ وأُساِلمُ منْ ساَلمُْتمْ ورواه بعضهم بَل ال ّل َدمُ ال ّل َدمُ وا َل َدمُ ا َل َدمُ فمن رواه بل ال ّدمُ فإن
صرَة أَي إِن ِظ َلمْت فقد ظُ ِلمْت
ابن الَعراب قال العرب تقول دَمي َد ُمكَ و َهدْمي َهدْمُك ف الّن ْ
وأَنشد لل ُعقَيْلي دَما طَيّبا يا حَبّذا أَنتَ مِنْ َدمِ قال أَبو منصور وقال الفراء العرب تدخل الَلف
واللم اللتي للتعريف على السم فتقومان مقام الضافة كقول ال عز وجل فَأمّا مَنْ طَغى وآثَرَ
الياة الدّنْيا فإنّ الحيمَ هي ا َلأْوى أَي أَنّ الحيم َمأْواهُ وكذلك قوله فإنّ النّة هي ا َلأْوى
العن فإن النةَ مأْواه وقال الزجاج معناه فإن النة هي الأْوى له قال وكذلك هذا ف كل
ا ْسمَيْن يدلن على مثل هذا الضمار فعلى قول الفراء قوله ال ّدمُ ال ّدمُ أَي َدمُ ُكمْ دمِي و َهدْمُكُم
َهدْمي وأَْنُتمْ ُتطْلَبُون بدَمي وأطْلَبُ ب َدمِكم و َدمِي ودمُ ُكمْ شيء واحد وأَما من رواه بَل ال ّل َدمُ
ال ّل َدمُ وا َل َدمُ ا َل َدمُ فكل منهما مذكور ف بابه وف حديث ثُمامة بنِ أُثالٍ إنْ َتقْتُلْ َتقْتُلْ ذا َدمٍ أَي
مَ ْن هو مُطالَبٌ بدمٍ أَو صاحب دمٍ مَ ْطلُوبٍ ويروى ذا ِذمّ بالذال العجمة أَي ذِمامٍ وحُرْمة ف
صوْتُ
قومه وإذا َعقَد ِذمّة وُفّي له وف حديث قتل َكعْب بن الَشْرفِ إنّي لَ ْسمَع صوتا كأَنه َ
صوْتُ طالِبٍ َدمٍ يَسَْتشْفي بقتله وف حديث الوليد بن ا ُلغِيَة وال ّدمِ ما هو بشاعر يعن
دمٍ أَي َ
النب صلى ال عليه وسلم هذه يَميٌ كانوا يلفون با ف الاهلية يعن َدمَ ما ُيذْبَح على الّنصُبِ
ومنه الديث ل والدّماءِ أَي دماءِ الذّباِئحِ ويُرْوى ل والدّمى جع ُدمَْيةٍ وهي الصورة ويريد با
ا َلصْنام وال ّدمُ السّّنوْرُ حكاه الّنضْر ف كتاب الوُحوش وأَنشد كراع كَذاك ال ّدمّ ي ْأدُو ل ْلعَكابِرْ
شفَة ف ِقيٌ عن أَب ال َعمَيْثل الَعراب و َدمُ الغِزْلن َبقْ َلةٌ لا
العَكابِرْ ذكور اليابيع ورجلٌ دامي ال ّ
زهرة َحسَنة وبناتُ دَم نَبْتٌ وال ّدمَْيةُ الصّنَم وقيل الصورة ا ُلَنقّشة العاجُ ونوه وقال كُراع هي
الصورة فعَ ّم با ويقال للمرأََة ال ّدمَْيةُ يكن عن الرأة با عربية وجع ال ّدمْيةِ دُم ًى وقول الشاعر
والبِيضَ يَرْفُ ْلنَ ف الدّمى والرّيْطِ وا ُل ْذهَبِ ا َلصُونِ يعن ثيابا فيها تصاوير قال ابن بري الذي ف
شوَةً
الشعر كالدّمى والبيضَ منصوب على العطف على اسم إن ف البيت قبله وهو إنّ ِشوَاءً ونَ ْ
وخَبَبَ البازِلِ ا َلمُونِ و َدمّى الراعي الاشَِيةَ جعَلَها كال ّدمَى وأَنشد أَبو العلء صُلْبُ العَصا بِ َرعْيِه
َدمّاها َيوَدّ َأنّ الَ َقدْ أَفْناها أَي أَرعاها فسمنت حت صارت كالدّمى وف صفته صلى ال عليه
حسِينِها
وسلم كأَن عُُنقَه عُُنقُ ُدمْيةٍ الدّمْية الصورة الصورة لَنا يُتََنوّقُ ف صَنْعتِها ويُِبالَغُ ف تَ ْ
و ُخذْ ما َدمّى لك أَي ظَهَرَ لك و َدمّى له ف كذا وكذا إذا قَرّب كلها عن ثعلب الليث وَبقْ َلةٌ
لا َزهْرة يقال لا ُدمْيةُ الغِزْلنِ وسات َدمَا اسم جبل يقال ُسمّي بذلك لَنه ليس من يوم إل
س َفكُ عليه َدمٌ كأَنما إسان جعل إسا واحدا وأَنشد سيبويه لعمرو بن قميئة لّا رَأتْ سات
ويُ ْ
َدمَا اسَْت ْعبَتْ لِ دَرّ الَي ْومَ َمنْ لمَها وقال الَعشى وهِرَقْلً َي ْومَ ذي سات َدمَا مِنْ بَن ُبرْجانَ ذي
الَب ْأسِ رُ ُجحْ
( * قوله « ذي البأس » هكذا ف الصل والصحاح قال ف التكملة والرواية ف الناس بالنون
ويروى رجح بالتحريك أي رجح عليهم )
لمْيَري منه اليم بقوله َفدَيْرُ سُوىً فسات دا فُبصْرَى وهم الَخَوْينِ
وقد حذف يزيدُ بن مفرّغ ا ِ
العَ ْن َدمُ
( )14/267
( دنا ) دَنا من الشيء دُنوّا ودَناوَةً قَ ُربَ وف حديث اليان ادُْنهْ هو َأمْرٌ بالدُّنوّ والقُرْبِ والاء
فيه للسكت وجيءَ با لبيان الركة وبينهما دناوة أَي قَرابة والدّناوةُ القَرابة والقُرب ويقال ما
تَزْدادُ منّا إل قُرْبا ودَناوةً فرق بي مصدرِ دنا ومصدر دَُنؤَ فجعل مصدر دَنا دَناو ًة ومصدر دَُنؤَ
دَناءَةً وقول ساعدة بن جُؤيّة يصف جبلً إذا سَبَلُ العَماء دَنا عليه يَزِلّ ِبرَْيدِ ِه ماءٌ زَلولُ أَراد دَنا
سمّوا ال ودَنّوا و َسمّتُوا معن قوله دَنّوا كُلُوا مم
منه وَأدْنَيْته ودَنّيْته وف الديث إذا أ َكلْتُم ف َ
يَلِيكُم وما دَنا منكم وقرب منكم وسّتُوا أَي ا ْدعُوا للُم ْطعِم بالبكة و َدنّوا ِفعْلٌ من دَنا َيدْنُو أَي
ُكلُوا ما بي أَيدِيكم واسَْتدْناه طلب منه الدُّنوّ ودَن ْوتُ منه دُُنوّا وأَدَْنيْتُ غيي وقال الليث
الدُّنوّ غيُ مهموز مصدرُ دَنا َيدْنُو فهو دانٍ و ُسمّيت الدّنْيا ل ُدُنوّها ولَنا دَنتْ وتأَخّرَت الخرة
ي ويقال دُْنَيوِيّ ودُنْيِيّ غيه
وكذلك السماءُ الدّنْيا هي القُرْبَى إلينا والنسبة إل الدّنيا دُنياوِ ّ
والنسبة إل الدّنيا دُنْياوِيّ قال وكذلك النسبة إل كل ما ُمؤَنّتُه نو حُ ْبلَى و َدهْنا وأَشباه ذلك
وأَنشد ب َوعْساء َدهْناوِيّة التّ ْربِ طَيّب ابن سيده وقوله تعال ودَانِيةً عليهم ظِللُها إنا هو على
حذف الوصوف كأنه قال وجزاهم جَنّة دانيةً عليهم فحذف جنة وأَقام دانية مُقامها ومثله ما
شنّ أَراد َجمَلٌ
أَنشده سيبويه من قول الشاعر كأّنكَ من جِمالِ بَن أُقَيْشٍ ُي َقعْقَعُ خَ ْلفَ رِجْ َل ْيهِ بِ َ
من جالِ بن أُ َقيْشٍ وقال ابن جن دانِيةً عليهم ظِللُها منصوبة على الال معطوفة على قوله
متكئي فيها على الَرائِك قال هذا هو القول الذي ل ضرورة فيه قال وأَما قوله كَأنّك من
جدَ مِنْ بعض الواضع
شعْر ولو جاز لنا أَن نَ ِ
جِمالِ بَن أُقَيْشٍ البيت فإنا جاز ذلك ف ضرورة ال ّ
اسا لعلناها اسا ول نمل الكلم على حذف الوصوف وإقامة الصفة مقامه لَنه نوع من
الضرورة وكتاب ال تعال يَجِلّ عن ذلك فأَما قول الَعشى أَتَ ْنتَهُون وَلنْ يَنْهَى ذَوي شَ َططٍ
كال ّطعْنِ َي ْذهَبْ فيه الزّيْتُ والفُتُلُ فلو حلته على إقامة الصفة موضع الوصوف لكان أَقبح من
تَأوّل قوله تعال ودانية عليهم ظللا على حذف الوصوف لَن الكاف ف بيت الَعشى هي
الفاعلة ف العن ودانيةً ف هذا القول إنا هي َمفْعول با والفعول قد يكون اسا غي صريح نو
ظَنَنْتُ زيدا يقوم والفاعل ل يكون إل إسا صريا مضا فَ ُهمْ على إمْحاضه إسا أَشدّ مُحافظة
سمَعُ با ُلعَيْديّ خيٌ مِن أَن
من جيع الَساء أَل ترى أَن البتدأ قد يقع غيَ اس ٍم مضٍ وهو قوله َت ْ
تَراهُ ؟ فتسمع كما ترى فعل وتقديره أَن تسمع فحذْفُهم َأنْ ور ْفعُهُم تَسمعُ يدل على أَن البتدأ
قد يكن أَن يكون عندهم غيَ اسمٍ صريح وإذا جاز هذا ف البتدأ على ُقوّة شبِهه بالفاعل ف
الفعول الذي يبعُد عنهما أَ ْجوَزُ فمن أَجل ذلك ارتفع الفعل ف قول طَرَفة أَل أَيّهَذا الزّاجِرِي
ضرَ
أَ ْحضُرُ ال َوغَى وأَنْ أَشْ َهدَ ال ّلذّاتِ هلْ أَنتَ مُخلِدي ؟ عند كثي من الناس لَنه أَراد َأنْ أَ ْح ُ
حفِرَها فلما ُحذِفت
حفِرُها أَن يكون الرفعُ على قوله أَنْ يَ ْ
ال َوغَى وأَجاز سيبويه ف قولم مُرْهُ َي ْ
أَن ارتفع الفعل بعدها وقد َحمَلَهم كثرةُ حذفِ أَن مع غي الفاعل على أَن اسْتَجازُوا ذلك فيما
سمّ فاعِلُه وإِن كان ذلك جاريا مَجْرى الفاعل وقائما مقامه وذلك نو قول جيل جَ ِزعْتُ
ل ُي َ
جزَع على أَن هذا قليل شاذ على
حمّلُوا و ُحقّ ِلمِثْلي يا بُثَيَْنةُ َيجْ َزعُ أَراد أَن يَ ْ
حِذارَ البَ ْينِ َي ْومَ تَ َ
خفّوا نصف َأعُْبدَ
أَنّ حذف َأنْ قد كثُر ف الكلم حت صار كل َحذْفٍ أَل ترى أَن جاعة اسَت َ
من قوله عزّ اسُه قُلْ أَ َفغَيْرَ الِ ت ْأمُرُونّي َأعُْبدَ ؟ فلول أَنم أَنِسُوا َبذْفِ أَنْ من الكلم وإِرادَتِها
خفّوا اْنتِصابِ َأعُْبدَ ودَنَت الشمسُ للغُروبِ وأَ ْدنَت وأَدْنَت النّاقَةُ إِذا دَنا نِتاجُها والدّنْيا
َلمَا ا ْستَ َ
َنقِيضُ الخرة اْنقَلَبت الواو فيها ياءً لَن ُفعْلى إِذا كانت اسا من ذوات الواو أُبدلت واوُها ياءً
كما أُبدلت الواو مكان الياء ف َفعْلى فأَدخَلوها عليها ف ُفعْلى ليَتكافآ ف التغيي قال ابن سيده
هذا قول سيبويه قال وزدته أَنا بيانا وحكى ابن الَعراب ما له دُنْيا ول آخِرةٌ فَنوّن ُدنْيا تشبيها
صغْرى
لا ب ُفعْلَلٍ قال والَصل أَن ل ُتصْرَفَ لَنا ُفعْلى والمع دُنا مثل الكُبْرى والكُبَر وال ّ
صغَر قال الوهري والَصل دَُنوٌ فحذفت الواو لجتماع الساكني قال ابن بري صوابه
وال ّ
فقلبت الواو أَلفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ث حذفت الَلف للتقاء الساكني وها الَلف
لمْرة الدّنْيا أَي القَرِيبة إِل مِنً وهي ُفعْلى من الدُّنوّ والدّنْيا أَيضا
والتنوين وف حديث الج ا َ
اسمٌ لذه الَياةِ لُب ْعدِ الخرة عَنْها والسماء الدّنْيا لقُرْبا من ساكِن الَرْضِ ويقال ساءُ الدّنْيا
على الِضافة وف حديث حَبْسِ الشمسِ فادّن بالقَرَْيةِ هكذا جاء ف مسلم وهو افَْتعَلَ من الدُّنوّ
وأَصلُه ادْتَن فأُ ْد ِغمَتِ التاءُ ف الدالِ وقالوا هو ابن َعمّي دِنَْيةً ودِنْيا منوّنٌ ودِنْيَا غي مَُنوّنٍ ودُنْيَا
مقصور إِذا كان ابنَ َعمّه لَحّا قال اللحيان وتقال هذه الروف أَيضا ف ابنِ الالِ والاَلةِ
صفْوانَ هو ابنُ أَخِيه وأُخْتِه ِدنْيَا مثل ما قيل ف ابنِ ال َعمّ
وتقال ف ابن ال َعمّة أَيضا قال وقال أَبو َ
وابنِ الالِ وإِنا اْنقَلَبت الواو ف دِنْيةً ودِنْيا ياء لجاورةِ الكسرةِ وضعفِ الاجِزِ وَن ِظيُهُ فِتْيةٌ
وعِلَْيةٌ وكأَنّ أَصلَ ذلك كلّه دُنْيا أَي رَحِما أَدْن إِلّ من غيها وإِنا قَلَبوا لَيدُلّ ذلك على أَنه
ياءُ تأْنيثِ الَدْن ودِنْيَا داخلة عليها قال الوهري هو ابن َعمّ دِنْيٍ ودُنْيَا و ِدنْيا ودِنْية التهذيب
ض َممْت الدال لَم يَجُز
قال أَبو بكر هو ابن عمّ دِنْيٍ ودِنْيةٍ ودِنْيا ودُنْيا وإِذا قلت دنيا إِذا َ
الِجْراءُ وإِذا كسرتَ الدالَ جازَ الِجْراءُ وتَرك الِجْراء فإِذا أَضفت العمّ إِل معرفة ل يز
الفض ف دِنْيٍ كقولك ابن عمك دِنْيٌ ودِنَْيةٌ وابن َع ّمكَ ِدنْيا لَن دِنْيا نكرة ول يكون نعتا
لعرفة ابن الَعراب والدّنا ما ق ُربَ من َخيْرٍ أَو شَ ّر ويقال دَنا وَأدْن ودَنّى إِذا قَ ُربَ قال وَأدْن
سفِلُ أَبو زيد من أَمثالم كلّ دَنِيّ دُونَه َدنِ ّي يقول كلّ
إِذا عاشَ عَيْشا ضَيّقا بعد َس َعةٍ والَدْن ال ّ
قريبٍ وكلّ خُلْصانٍ دُونَه خُلْصانٌ الوهري والدّنِيّ القَريب غيُ مهموزٍ وقولم لقيته أَدْن َدنّ
س بغي
أَي َأوّلَ شيء وأَما الدنءُ بعن الدّونِ فمهموز وقال ابن بري قال الروي الدّنّ الَسِي ُ
س قال ويقوّي قوله كونُ فعله
هز ومنه قوله سبحانه أََتسْتَ ْبدِلون الذي هو أَدْن أَي الذي هو أَخَ ّ
بغي هز وهو َدنِيَ َيدْن دَنا ودَناَيةً فهو دَنّ الَزهري ف قوله أََتسْتَبْدلون الذي هو أَدْن قال
الفرا ُء هو من الدّناءَةِ والعرب تقول إِنه َلدَنّ ُيدَنّي ف الُمورِ َت ْدنَِيةً غي مَهموزٍ يَتْبَع خسيسَها
وأَصاغرَها وكان ُزهَي الفُرْقُبّ يهمز أََتسْتَبْدلون الذي هو أَدْن قال الفراء ول نَرَ العرب تمز
سةِ وهم ف ذلك يقولون إِنه لَدانئٌ خبيث فيهمزون وقال الزجاج ف معن
لّأَدْن إِذا كان من ا ِ
قوله أَتستبدلون الذي هو أَدْن غي مَهْموزِ أَي أَ ْق َربُ ومعن أَقْ َربُ أَقلّ قيمةً كما تقول ثوب
مُقا ِربٌ فأَما السيس فاللغة فيه َدُنؤَ دَناءةً وهو دَنءٌ بالمز وهو َأدَْنأُ منه قال أَبو منصور أَهل
لبْثِ قال أَبو زيد ف
اللغة ل يهمزون دَُنوَ ف باب الِسّة وإِنا يهمزونه ف باب الُجون وا ُ
ن من قوم
النوادر رجل دَنءٌ من قوم أَدْنِياءَ وقد دَُنؤَ دَناءَ ًة وهو الَبيث البَ ْطنِ والفَ ْرجِ ورجل دَ ّ
أَدْنِياءَ وقد دَنَي َيدْن و َدُنوَ َيدْنُو دُنوّا وهو الضعيف الَسيسُ الذي ل غَناء عنده ا ُل َقصّرُ ف كلّ
ما أَ َخذَ فيه وأَنشد فل وأَبِيك ما ُخلُقي ب َوعْرٍ ول أَنا بالدّنّي ول ا ُلدَنّي وقال أَبو اليثم ا ُلدَنّي
ا ُل َقصّر عما ينبغي له أَن َي ْفعَله وأَنشد يا َمنْ ِل َقوْمٍ رأْيُهُم خَلْفٌ ُمدَنْ أَراد ُمدَنّي َفقَيّد القافية إِن
صَ َغوْا ف أَ َذنْ ويقال للخسيس إِنه لَدنّ من أَدْنِيا َء بغي هز وما كان َدنِيّا وَلقَدْ
س َمعُوا َعوْراءَ أ ْ
يَ ْ
دَنِيَ َيدْن دَنً ودَناَيةً ويقال للرجل إِذا طَلَب أَمرا خسيسا قد دَنّى ُيدَنّي َت ْدنِية وف حديث
صلَة ا َل ْذمُومَة قال ابن الَثي الَصل فيه المز وقد
ل ْ
لدَْيبِيَة علمَ ُنعْطِي الدّنِيّة ف دِينِنا أَي ا َ
اُ
يفف وهو غي مهموز أَيضا بعن الضعيف السيس وَتدَنّى فلن أَي دَنا قَلِيلً وتَداَنوْا أَي دَنا
بعضهم من بعض وقوله عز وجل ولَُنذِيقَنّهم من العَذاب الَدْن دون العَذاب الَ ْكبَر قال
الزجاج كلّ ما ُي َع ّذبُ به ف الدنيا فهو العذابُ الَدْن والعذابُ الَكْبَر عذابُ الخِرةِ وداَنيْت
ا َلمْرَ قارَبْته ودانَيْت بَيْنَهما َجمَعْت ودانَيْت َب ْينَ الشّيَْئيْن قَرّبْت بَيْنَهما ودانَيْتُ القَ ْيدَ ف البَعيِ
أَو ِللْبَعي ضَّيقْته عليه وكذلك دَان القَ ْيدُ َقيْنَيِ الَبعِي قال ذو الرمة دَان لهُ القَ ْيدُ ف دَْيمُو َمةٍ
حسَ َرتْ عَنْه الَناعِيمُ وقوله ما ل أَراهُ دانِفا قدْ دُنْيَ لهْ إِنا أَراد قد دُنِيَ لهُ قال
ُقذُفٍ قَيَْن ْيهِ وانْ َ
ابن سيده وهو من الواو من َدَنوْتُ ولكن الواو قلبت ياء من دُنِيَ لنكسار ما قبلها ث أُسْ ِكنَت
النون فكان يب إِذْ زالت الكسرة أَن تعود الواو إِل أَنه لا كان إِسكان النون إِنا هو للتخفيف
كانت ال َكسْرَة النويّة ف حكم اللفوظ با وعلى هذا قاس النحويون فقالوا ف َشقِيَ قد َشقْيَ
شقْوة والشّقاوة مقلوبة وإِن زالت كسرة القاف من َشقِيَ
فتركوا الواوَ الت هي لمٌ ف ال ّ
ضوَ الرجلُ وأَصله من الياء ف
بالتخفيف لا كانت الكسرةُ مَنْوّيةً مقدرة وعلى هذا قالوا ل َق ْ
َقضَيْت ولكنها قُلِبت ف ل َقضُو لنضمام الضاد قبلها واوا ث أَسكنوا الضاد تفيفا فتركوا الواو
باله ول يردّوها إِل الياء كما تركوا الياء ف دنيا بالا ول يردّوها إِل الواو ومثله من كلمهم
َرضْيُوا قال ابن سيده حكاه سيبويه بإِسكان الضاد وترك الواو من الرضوان ومر صريا لؤلء
قال ول أَعلم دُنْيَ بالتخفيف إِل ف هذا البيت الذي أَنشدناه وكان الَصمعي يقول ف هذا
الشعر الذي فيه هذا البيت هذا الرجز ليس بعتيق كأَنه من رَجَز َخلَفٍ الَحر الَحر أَو غيه
من الولدين وناقَةٌ ُمدْنِي ٌة و ُمدْنٍ دَنا نِتاجُها وكذلك الرأَة التهذيب وا ُلدَنّي من الناس الضعيف
الذي إِذا آواه الليلُ ل يَبْ َرحْ ضعفا وقد َدنّى ف مَبِيِتِه وقال لبيد فُيدَنّي ف مَبِيتٍ ومَلّ والدّنِيّ
ضعْفا والمع أَدْنِيا ُء وما كان َدنِيّا
من الرجال الساقط الضعيف الذي إِذا آواه الليل ل يَبْ َرحْ َ
ولقد دَنِيَ دَنا ودَنايَة ودِنايَة الياء فيه منقلبة عن الواو لقرب الكسرة كل ذلك عن اللحيان
وتَدانَتْ إِبلُ الرجل َقلّت وضَ ُعفَت قال ذو الرمة تَبا َعدْتَ مِن أَنْ رأَيْتَ َحمُولِت تَدانَتْ وأَنْ
أَحْنَى عليكَ َقطِيعُ و َدنّى فلنٌ َطلَبَ َأمْرا خسِيسا عنه أَيضا والدّنا أَرض ل َكلْب قال سَلمة بن
جَنْدل من أَ ْخدَرِيّاتِ الدّنا الَتفَعَتْ له ُب ْهمَى الرّفاغِ وَلجّ ف إِحْناقِ الوهري والدّنا موضع
ب من
بالبادية قال فَأمْواهُ الدّنا فعُوَيْرِضاتٌ دَوارِسُ بعدَ أَحْياءٍ حِللِ والَدْنيانِ واديانِ ودانِيا ن ّ
بن إِسرائيل يُقال له دانِيالُ
( )14/271
( دها ) ال ّد ْهوُ والدّهاءُ العقل وقد َدهِيَ فلنٌ َي ْدهَى وَي ْدهُو دَهاءً ودَهاءَةً و َدهْيا فهو داهٍ من
قوم دُهاةٍ و َد ُهوَ دَهاءةً فهو َدهِيّ من قوم َأ ْدهِياءَ و ُدهَواءَ و َدهِي دَهىً فهو دَهٍ من قوم َدهِيَ
التهذيب وإِنّه لَداهٍ ودهِيّ ودَهٍ فمن قال دَا ٍه قال من قومٍ دُها ٍة ومن قال َدهِيّ قال من قوم
أَ ْدهِيا َء ومن قال دَهٍ قال من قوم َدهِيَ مثل َعمِيَ ودَهاهُ َدهْوا نَسبَه إِل الدّهاءِ وأَدْهاهُ و َجدَه
داهِيا التهذيب ال ّد ْهوُ وال ّدهْيُ لغتان ف الدّهاءِ يقال َد َهوْتُه و َدهَيْته فهو مَ ْد ُهوّ و َم ْدهِيّ و َدهَيْته
و َدهَوْته نسَبْته إِل الدّهاءِ ودَهاهُ َدهْيا و َدهّاهُ نسبَه إِل الدّهاء وأَدْهاهُ و َجدَهُ داهية ابن سيده
ال ّدهْيُ والدّهاءُ الِ ْربُ ورجلٌ داهٍ وداهيةٌ الاء للمبالغة عاقل وف التهذيب رجل داهِية أَي
صيٌ بالُمور والداهِية الَمرُ الُنْكَر العظيم وقولم هي الدّاهِية ال ّدهْواء باَلغُوا با والصدر
مُنْكَرٌ َب ِ
ك من مُنْكَرٍ من وَجْهِ ا َلأْ َمنِ فقد دَهاكَ َدهْيا
الدّهاءُ تقول ما دهاك أَي ما أَصابك وكلّ ما أَصاب َ
تقول منه ُدهِيت وقالوا هي داهِية ُد ْهوِّيةٌ وهذه الكلمة واوية ويائية ودَهاهُ َدهْوا خََتلَه وال ّدهْياءُ
الدّاهِية من شداِئدِ ال ّدهْر وأَنشد أَخُو مُحا َف َظةٍ إِذا ن َزلَتْ به َدهْياءُ داهَِيةٌ من ا َل ْزمِ ودواهِي
ال ّدهْر ما ُيصِيبُ الناسَ من عظيم ُنوَبِه و َدهَتْه داهِيةٌ َدهْياءُ و َدهْواءُ أَيضا وهو توكيد أَيضا وأَمرٌ
دَهٍ داهٍ أَنشد ابن الَعراب َألْ أَ ُكنْ ُحذّ ْرتُ مِنكَ بال ّدهِي وققد يوز أَن يكون أَراد بال ّدهْي فلما
وقفَ أَلقَى حركة الياءِ على الاءِ كما قالوا من البَ ِكرْ أَرادوا من البَ ْكرِ و َدهِيَ الرجُلُ َدهْيا
ودَهاءً وَت َدهّى فعَلَ ِفعْلَ الدّها ِة وهو َي ْدهَى وَي ْدهُو وَيدْهي كل ذلك للرجل الدّاهي قال العجاج
وبالدّهاءِ يُخْتَلُ ا َل ْدهِ ّي وقال ل َيعْرِفونَ ال ّدهْيَ من َدهْيائِها أَو َيأْ ُخذَ الَرْض على مِيدائِها ويروى
ال ّد ْهوَ من دَهائِها وال ّدهْيُ ساكنة الاء ا ُلنْكَرُ و َجوْدَةُ الرأْيِ يقال رجل داهِيَة بّينُ ال ّدهْيِ والدّهاءِ
مدودٌ والمزة فيه منقلبة من الياء ل من الواو وها َدهْياوان ودَهاهُ َيدْهاهُ َدهْيا عاَبهُ وتََن ّقصَه
وقوله أَنشده ثعلب وَ ُقوّلٌ إِلّ دَهٍ فل دَهِ قال معناه إِن ل تَتُب النَ فل تَتُوبُ أَبدا وكذلك قول
الكاهن لبعضهم وقد سأَله عن شيء يكن أَن يكون كذا وكذا فقال له ل فقال فكذا ؟ فقال له
ل فقال له الكاهن إِل دَهٍ فل دَهٍ أَي إِن ل يكن هذا الذي أَقول لك فإِن ل أَعرِف غيه ويقال
لوْضُ من َهوْذَلِه َيفُو ُر وي ْومُ
غَ ْربٌ َدهْيٌ أَي ضَخْم وقال الراجز والغَ ْربُ َدهْيٌ غَ ْل َفقٌ َكِبيُ وا َ
َد ْهوٍ يومٌ تَنا َهضَ فيه بنو الُنَْت ِف ِق وهم َرهْطُ الشّنَآنِ بن مالك وله حديثٌ وبنو َدهْيٍ بَ ْطنٌ
( )14/276
لجَر و َد ْه َدهْتُه فَت َد ْهدَى وَت َد ْهدَه ويقال ما أَدري أَيّ ال ّدهْداء هُو أَي
( دهدي ) يقال َد ْهدَيْتُ ا َ
أَيّ الَ ْل ِق هو وقال وعِنْدي ال ّد ْهدَهاءُ
( * قوله « الدهدهاء » هكذا ف الصل )
( )14/276
( دوا ) ال ّدوّ الفَلةُ الوا ِسعَة وقيل ال ّدوّ الُسْتوية من الَرض وال ّدوّيّة النسوبة إِل ال ّدوّ وقال ذو
الرمة ودوّ ككَفّ ا ُلشْتري غيَ أَنّه بساطٌ لَخْماسِ الَراسِيلِ واسعُ
( * قوله « لخاس الراسيل إل » هو بالاء العجمة ف التهذيب )
صفْقَة البيع وقيل َدوّيّة وداوِيّة إِذا كانت بعيدةَ
أَي هي مُستويةٌ ككَفّ الذي يُصا ِفقُ عند َ
الَطرافِ مُستوية واسعة وقال العجاج َدوّّيةٌ َلوْلا َدوِيّ للرّيحِ ف أَقْرابِها ُهوِيّ
( * قوله « ف أقرابا هوي » كذا بالصل والتهذيب ولعله ف اطرافها )
قال ابن سيده وقيل ال ّدوّ وال ّدوّيّة والدّاوِيّة والداويَة الفازة الَلف فيه منقلبة عن الواو الساكنة
ونظيه انقلبه عن الياء ف غاية وطاية وهذا القلب قليل غي مقيس عليه غيه وقال غيه هذه
دعوى من قائلها ل دللة عليها وذلك أَنه يوز أَن يكون بَنَى من الدوّ فاعِلةً فصار داوِيَة بوزن
راوِية ث إِنه َألْحق الكلمة ياءَ النّسَب وحذَفَ اللم كما تقول ف الِضافة إِل ناحية ناحِيّ وإِل
قاضية قاضِيّ وكما قال علقمة كأْسَ َعزِيزٍ من ا َلعْنابِ عَّتقَها لَب ْعضِ أَرْبابِها حانِّيةٌ حُومُ فنسبها
شمُ أَرْبابَها الشّ قّ و َقدْ
إِل الان بوزن القاضِي وأَنشد الفارسي لعمرو ابن مِ ْلقَط واليلُ قد ُتجْ ِ
َتعْتَسِفُ الداوَِيهْ قال فإِن شئت قلت إِنه بن من ال ّدوّ فاعِلَة فصار التقدير دا ِووَة ث قلب الواو
الت هي لم ياءً لنكسار ما قبلها ووقوعِها طَرَفا وإِن شئت قلت أَراد الدّاوِّيةَ الحذوفةَ اللم
كالاِنيّة إِل أَنه خفف بالِضافة كما خفف الخر ف قوله أَنشده أَبو علي أَيضا بَكّي بعَيْنِك
لوَارِي العالِيَ ال ّذكْرِ
واكِفَ القَطْرِ اْبنَ ا َ
( * قوله « بكّي بعينك واكف إل » تقدم ف مادة حور ضبطه بكى بفتح الكاف وواكف
بالرفع والصواب ما هنا )
سمَع فيها وقيل ُسمّيَت َدوّيّة
صوْتِ الذي ُي ْ
وقال ف قولم َدوّيّة قال إِنا سيت َدوّيّة لَدوِيّ ال ّ
لَنّها ُت َدوّي ِب َم ْن صار فيها أَي َت ْذهَب بم ويقال َقدْ َدوّى ف الَرض وهو ذَهاُبهُ قال رؤبة َدوّى
با ل َي ْعذِرُ العَلئِل وهو يُصادِي شُزُنا مَثائِل
( * قوله « وهو يصادي شزنا مثائل » كذا بالصل والذي ف التهذيب وهو يصادي شزبا
نسائل )
س خاويةٌ يسار فيها
َدوّى با مَرّ با يعن العَيْرَ وُأتُنَه وقيل ال ّدوّ أَرض مَسيةُ أَربع ليالٍ ِش ْبهُ تُ ْر ٍ
بالنجوم ويافُ فيها الضل ُل وهي على طريق البصرة متياسرة إِذا َأصْ َع ْدتَ إِل مكة شرفها ال
تعال وإِنا سيت ال ّدوّ لَن الفُرْسَ كانت لَطاِئمُهُم َتجُوزُ فيها فكانوا إِذا سلكوها تَحاضّوا فيها
لدّ فقالوا بالفارسي َدوْ َدوْ
با ِ
( * قوله « دو دو » أي أسرع أسرع قالة ياقوت ف العجم ) قال أَبو منصور وقد قَ َطعْتُ ال ّدوّ
س َقوْا ظَ ْهرَهم واسَْتقَوْا َبفْرِ أَب
مع القَرامِطَة أَبا َدهُم ال وكانت مَطْرَقَهُم قافلي من ا َلبِي ف َ
موسى الذي على طريق البصرة و َفوّزوا ف الدوّ ووردوا صبيحةَ خامس ٍة ماءً يقال له َثبْرَةُ
وعَطِبَ فيها ُبخْتٌ كثية من إِبل الاج لُبلُوغ العَطَش منها والكَللِ وأَنشد شر بال ّدوّ أَو
صَحْراِئهِ ال َقمُوصِ ومنه خطبة الَجّاج قَد ْ َلفّها اللّيْلُ ب ُعصْلُبِيّ أَ ْروَعَ خَرّاجٍ من الدّاوِيّ يعن
الفَلَوات جع داوِيّة أَراد أَنه صاحب أَسفار ورِحَل فهو ل يزال يَخْرُج من الفَلَوات ويتمل أَن
صحْراء
يكون أَراد به أَنه بصي بالفَلَوات فل يَشْتَبه عليه شيء منها وال ّدوّ موضع بالبادية وهي َ
صمّانِ
مَلْساء وقيل ال ّدوّ بلد لبن تيم قال ذو الرمة َحتّى نِساءُ تِي ٍم وهْي نازِحةٌ بباحَةِ ال ّدوّ فال ّ
فالعَ َقدِ
( * قوله « فالعقد » بفتح العي كما ف الحكم وقال ف ياقوت قال نصر بضم العي وفتح
القاف وبالدال موضع بي البصرة وضرية وأظنه بفتح العي وكسر القاف )
التهذيب يقال داوِيّة وداوَِيةٌ بالتخفيف وأَنشد لكثي أَجْواز داوَِيةٍ خِللَ دِماثِهَا ُجدَدٌ صَحَاصِحُ
بَيَْن ُهنّ هُزومُ وال ّدوّةُ موضع معروف الَصمعي َدوّى الفَحْلُ إِذا َسمِعْت َلدِيره َدوِيّا الوهري
ال ّدوّ وال ّدوّيّ الَفازة وكذلك ال ّدوّيّة لَنا مَفازَة مثلُها فنُسِبَتْ إِليها وهو كقولم َقعْسَرٌ
سرِيّ و َدهْر َدوّار و َدوّارِيّ قال الشمّاخ و َدوّيّةٍ َقفْرٍ َتمَشّى نَعامُها َكمَشْيِ النّصارَى ف
وقَعْ َ
خِفافِ ا َلرَْن َدجِ قال ابن بري هذا الكلم نقله من كلم الاحظ لَنه قال ُسمّيت َدوّيّة بال ّدوّيّ
صوْتا يقال له َدوِيّ بتخفيف الوا
الذي هو َعزِيفُ النّ وهو َغلَطٌ منه لَن عَزِيفَ ال ّن وهو َ
وأَنشد بيت العجاج َدوّيّة ِل َهوْلِهَا َدوِيّ قال وإِذا كانت الواو فيه مففة ل يكن منه ال ّدوّيّة وإِنا
ال ّدوّيّة منسوبة إِل ال ّدوّ على حد قولم أَ ْحمَرُ وأَ ْحمَرِيّ وحقيقة هذه الياء عند النحويي أَنا
زائدة لَنه يقال َدوّ و َدوّيّ للقَفْر و َدوّيّة للمَفازة فالياء فيها جاءت على َحدّ ياءِ النسَبِ زائدةً
على ال ّدوّ فل اعتِبار با قال ويدلّك على فَسَادِ قول الاحظ إِن الدوّيّة ُسمّيت بال ّدوِيّ الذي
هو عزيف الن قولم َدوّ بل ياءٍ قال فليت شعري بأَيّ شيءٍ ُسمّيَ ال ّدوّ لَنّ ال ّدوّ ليس هو
لنّ فنقول إِنّه ُسمّي ال ّدوّ بَدوّ النّ أَي عزِيفهِ وصواب إِنشاد بيت الشماخ َتمَشّى
صوتَ ا ِ
نِعاجُها شبّه بقَر الوحش ف سواد قوائِمها وبياض أَبْدانِها برجال بيضٍ قد لَبِسُوا خِفافا سُودا
وال ّدوّ موضع وهو أَرض من أَرض العرب قال ابن بري هو ما بي البصرة واليمامة قال غيه
وربا قالوا دَاوِيّة قلبوا الواوَ الُول الساكنة َألِفا لنفتاح ما قبلها ول يقاس عليه وقولم ما با
َدوّيّ أَي أَحد ِممّن َيسْكن ال ّدوّ كما يقال ما با دُورِيّ وطُورِيّ وال ّدوْدَاة الُرْجُوحَة وال َدوْدَاة
أَثَرُ الُرْجوحة وهي َفعْ َللَة بنلة القَرْقَرَة وأَصلها َدوْ َدوَة ث ُقلِبَت الواوُ ياءً لَنّها راِبعَة هنا
فصارت ف التقدير َدوْدََيةً فاْنقَلَبت الياءُ أَلفا لتَحَرّكِها وانفتاح ما قبلها فَصارت َدوْدَاة قال ول
يوز أَن يكون َفعْلةً كأَرْطاةٍ لئِلّ تُجْعل الكلمة من باب َق ِلقٍ وسَلِسٍ وهو أَقل من باب صَ ْرصَر
جوْهَرةٍ لَنك تعدل إِل باب أَضيق من باب سَلس
و َفدْ َفدٍ ول يوز أَيضا أَن تعلها َف ْوعَ َلةً ك َ
وهو باب َكوْكَب و َدوْدَن وأَيضا فإِنّ ال َفعْلَلَة أَكثر ف الكلم من فَعْلةٍ و َف ْوعَ َلةٍ وقول الكميت
خَرِيع دَوادِيُ ف مَلْعَبٍ َتأَزّرُ َطوْرا وتُرْخِي الِزارَا فإِنه أَخرج دَوادِيَ على الَصل ضرورة لَنه
لو َأعَلّ لمَه فحذَفَها فقال دَوادٍ لنْكَسر البيت وقال القتال الكِلب َتذَكّرَ ِذكْرَى مِنْ قَطاةٍ
َفأَْنصَبا وأَّبنَ َدوْداةً خَل ًء ومَ ْلعَبا وف حديث جُهَيْسٍ وكَاِئنْ َق َطعْنَا من َدوّيّةٍ َسرْبَخٍ الدوّ
الصّحْراء الت ل نَباتَ با وال ّدوّّيةُ منسوبة إِليها ابن سيده الدّوى مقصورٌ الرَض والسّلّ َدوِي
بالكسر دَوىً فهو َدوٍ ودَوىً أَي مَرِضَ فمن قال َدوٍ ثَنّى وجَمع وأَنث ومن قال دَوىً أَفرد ف
ذلك كلّه ول يؤنّثْ الليث الدّوى داءٌ باطنٌ ف الصدر وإِنه َل َدوِي الصدر وأَنشد وعَيُْنكَ تُ ْبدِي
سفْر َبقَاقَ الَنْزِل إِنا
صدْرَكَ ل َدوِي وقول الشاعر و َقدْ أَقُود بالدّوى الُ َزمّلِ أَخْرسَ ف ال ّ
أَنّ َ
عَن به الريضَ من شدة النعاس التهذيب والدّوى الضّن مقصور يكتب بالياء قال ُيغْضي
ن ويقال تَ َركْتُ فلنا دَوىً ما أَرى به حَياةً
كِإغْضاءِ الدّوى ال ّزمِيِ ورجلٌ دَوىً مقصور مثلُ ضَ ً
جعَلَتِ العيب داءً
وف حديث ُأمّ زَ ْرعٍ كلّ داءٍ له داءٌ أَي كلّ عيب يكونُ ف الرجال فهو فيه ف َ
وقولا له داءٌ خب لكل ويتمل أَن يكون صفة لداء وداء الثانية خب لكل أَي كل داء فيه بليغٌ
مُتناهٍ كما يقال ِإنّ هذا الفَرَسَ َفرَسٌ وف الديث وأَيّ داءٍ أَدْوى من الُبخْلِ أَي أَيّ عيب أَقْبحُ
منه قال ابن بري والصواب َأ ْدوَأُ من الُبخْل بالمز وموضعه المز ولكن هذا ُيرْوى إِل أَن يعل
من باب َدوِيَ َي ْدوَى دَوىً فهو َدوٍ إِذا هَ َلكَ برض باطن ومنه حديث العَلء ابن الضْ َرمِيّ ل
داءَ ول ِخبْثَة قال هو العَيْبُ الباطِن ف السّلْعة الذي لْ َيطّلِعْ عَليه الُشْتري وف الديث إِنّ
الَمر داءٌ ولَيْسَتْ بِدواءٍ استعمل لفظ الداءِ ف ا ِلْثمِ كما اسَْت ْعمَله ف العيب ومنه قوله َدبّ
سدُ فَنقَل الداءَ من الَجْسامِ إِل العان ومنْ َأمْر الدّنيا إِل
إِلْيكُم داءُ ا ُل َممِ َقبْلَكُم الَبغْضاءُ والَ َ
َأمْر الخِ َرةِ قال وليست بدَواءٍ وإِن كان فيها دَواءٌ من بعض ا َلمْراض على الّتغْلِيبِ والبالغة ف
الذمّ وهذا كما نقل الرّقُوبُ وا ُلفْ ِلسُ والصّرَعةُ لضرب من الّتمْثِيل والتّخْيِيل وف حديث علي
إِل مَرْعىً وبِ ّي ومَشْ َربٍ َدوِيّ أَي فيه داءٌ وهو منسوب إِل َدوٍ من َدوِيَ بالكسر َيدْوى وما
ُدوّيَ إِل ثلثا
( * قوله « وما دوّي إل ثلثا إل » هكذا ضبط ف الصل بضم الدال وتشديد الواو
صدْرُ فلنٍ دَوىً على فلن مقصور ومثله
الكسورة ) حت مات أَو بَرَأَ أَي مَرِضَ الَصمعي َ
أَرض َدوِىّة أَى ذات أَدْواءٍ قال ورجل دَوىً و َدوٍ أَي مريض قال ورجل َدوٍ بكسر الواو أَي
ىةٌ فإِذا قلت رجل دَوىً بالفتح استوى فيه الذكر والؤنث
فاسدُ الوف من داءٍ وامرأَة َدوِ َ
والمع لَنه مصدر ف الَصل ورجل دَوىً بالفتح أَي أَحق وأَنشد الفراء وقد أَقُود بالدّوى
الُ َزمّل وأَرض َدوَِيةٌ مفف أَي ذات أَدْواءٍ وأَ ْرضٌ َدوَِي ٌة غي موافقة قال ابن سيده والدّوى
ض ِغنَ وأَدْواهُ
صدْرُه أَيضا أَي َ
الَحق يكتب بالياء مقصور والدّوى اللزم مكانه ل َيبْرح و َدوِيَ َ
جهُ يقال هو ُي ْدوِي ويُداوي أَي يُعالِجُ ويُداوى بالشيء أَي
غيُه أَي َأمْ َرضَه وداواهُ أَي عالَ َ
ضمِي وحَ ْنذٍ وما عُوِلجَتْ به الارِيَة حت
يُعالَجُ به ابن السكيت الدّواءُ ما عُولِجَ به الفَ َرسُ من َت ْ
سمَن وأَنشد لسلمة بن جندل ل ْيسَ بأَسْفى ول أَقْن ول َسغِلٍ يُسْقى دَواءَ َقفِيّ السّ ْكنِ
تَ ْ
ضمّرونَ اليلَ بشُ ْربِ اللب والَ ْنذِ وُيقْفُون به
مَرْبوبِ يعن اللَّبنَ وإِنا جعله دواءً لَنم كانوا ُي َ
الارِية وهي ال َقفِيّة لَنا ُتؤْثَر به كما يؤثر الضّيف والصّبّ قال ابن بري ومثله قول امرأَة من
ب منه
بن شُقيْر وُنقْفي وِليدَ الَيّ إِنْ كان جائِعا وُنحْسِبُه إِنْ كان ل ْيسَ بائعِ والدّواةُ ما يُكْتَ ُ
معروفة والمع دَوىً و ُدوِيّ و ِدوِيّ التهذيب إِذا ع َددْت قلت ثلث َدوَياتٍ إِل العَشْر كما
يقال نَواةٌ وثلث َنوَياتٍ وإِذا َج َمعْت من غي َعدَدٍ فهي الدّوى كما يقال نَواةٌ ونَوىً قال ويوز
خطّ ال ّدوِيْ
صفِيّ قال أَبو ذؤيب عَرَفْتُ الديارَ كَ َ
جمَع ُدوِيّا على ُفعُول مثل صَفا ٍة وصَفا و ُ
أَن ُي ْ
لمْيَرِي والدّواَيةُ والدّواَيةُ جُلَيْدةٌ رقيقة تعلو اللَّبنَ والَ َرقَ وقال اللحيان
يّ حَبّره الكاتِبُ ا ِ
ُدوِاية اللبِ والَرِيسَة وهو الذي يَغْلُظُ عليه إِذا ضرَبَتْه الريحُ فيصيُ مثل غِرْقِئ البَيْض وقد َدوّى
اللبُ والَ َرقُ َت ْدوِيةً صارت عليه دُوايةٌ أَي ِقشْرَةٌ وا ّدوَيْت أَكَلْت الدّواي َة وهو افَْتعَلْت و َدوّيْته
أَعْ َطيْته الدّواية وا ّدوَْيتُها أَ َخذْتا فأَ َكلْتها قال يزيدُ بن الَكَم الّثقَفي بَدا منْك غِشّ طالا َقدْ
كََتمْته كما كََتمَتْ داءَ اْبنِها ُأمّ ُمدّوِي وذلك أَن خاطبة من الَعراب خطبت على ابنها جارية
فجاءت ُأمّها ُأمّ الغلم لتنظر إِليه فدخل الغلم فقال أَأَ ّدوِي يا ُأمّي ؟ فقالت اللّجامُ مُعَ ّلقٌ ب َعمُودِ
الَبيْتِ أَرادت بذلك كِتْمان زَّلةِ البن وسُوءِ عادَِتهِ ولب داوٍ ذُو دُواَيةٍ وال ِدوّاية ف الَسْنان
كالطّرامَة قال أَعددت لفيك ذو الدواية
( * قوله « أعددت لفيك إل » هكذا بالصل )
سفِي الريح فيه الَصمعي ماءٌ ُمدَوّ وداوٍ إِذا عَلَتْه ُقشَيْرة مثل
و َدوّى الاءُ علهُ مثلُ ال ِدوّاية ما َت ْ
َدوّى اللبُ إِذا عَلَتْه ُقشَيْرة ويقال للذي يأْخذ تلك القُشَيْرة ُم ّدوٍ بتشديد الدال وهو مُفَْتعِل
والَول مُ َفعّل ومَرَ َقةٌ دِواي ٌة و ُمدَوّيَة كثية الِهالة وطعام داوٍ و ُم َدوّ كثيٌ وأَمْرٌ ُمدَوّ إِذا كان
مُغَطّىً وأَنشد ابن الَعراب ول أَرْكَبُ ا َلمْرَ ا ُل َدوّيَ سادِرا ب َعمْياءَ حتّى أَسْتَِبيَ وأُْبصِرا قال يوز
أَن يعن ا َلمْر الذي ل يعرف ما وراءَهُ كأَنه قال ودُونه دُوايةٌ قد غَطّته وسترته ويوز أَن يكون
سقْم عانَيْته الكسائي داءَ الرجلُ فهو يَداءُ على مِثال
من الدّاءِ فهو على هذا مهموز وداوَيْت ال ّ
شاءَ يَشاء إِذا صار ف جوفه الدّا ُء ويقال داوَيْت العَلِيلَ دَوىً بفتح الدال إِذا عالَجْته بالَشْفِية
الت تُوا ِفقُه وأَنشد الَصمعي لَثعْلَبة بن عمرو العَبْدي وَأهْ َلكَ مُهْرَ َأبِيكَ الدّوى وليسَ له ِمنْ
سقَى من لبٍ عليه
طَعامٍ َنصِيبْ خَل َأنُم كُلّما َأوْرَدُوا ُيصَبّحُ َقعْبا عليه ذَنُوبْ قال معناه أَنه ُي ْ
دَلْو من ماء وصفه بأَنه ل يُحْسن دَواءً فَرسه ول ُيؤْثِرهُ بلبنه كما تفعل الفُرْسان ورواه ابن
ضمَر التّ ْركَ
الَنباري وَأهْ َلكَ مُهْرَ أَبيكَ الدّواءْ بفتح الدال قال معناه أَهلكه تَرْكُ الدواء فَأ ْ
والدّواءُ اللّبَن قال ابن سيده الدّواءُ والدّواءُ والدّواءُ الَخية عن الجري ما داوَيْتَه به مدود
ودُووِيَ الشيء أَي عُوِلجَ ول ُي ْد َغمُ فَرْقا بي فُوعِلَ و ُفعّل والدّواءُ مصدر داوَيْتُه دِواءً مثل
شرٍ مع البَياضِ أَملَسا إِنا أَراد
ضاربته ضِرابا وقول العجاج بفا ِحمٍ دُووِيَ حت اعْلَنْكَسا وبَ َ
عُونِيَ بالَدْهان ونوها من الَ ْدوِية حت َأثّ وكَُثرَ وف التهذيب ُدوّيَ أَي عُوِلجَ وقِيمَ عليه حت
اعْ َلنْكَس أَي ركِبَ بعضُه بعضا من كثرته ويروى دُووِيَ فُوعِلَ من الدّواء ومن رواه ُدوّيَ فهو
على ُفعّلَ منه والدّواءُ مدود هو الشّفاءُ يقال داوَيْته مُداواةً ولو قلت ِدوَاءً كان جائِزا ويقال
دُووِيَ فلن يُداوى فُيظْهِرُ الواوَْينِ ول ُي ْدغِم إِحداها ف الُخرى لَن الُول هي مَدّة الَلف
الت ف داواه فكَرِهوا أَن ُي ْدغِموا الدّة ف الواو فيلتبس فُوعِل بفُعّل الوهري الدّواء مدودٌ
واحد الَ ْدوِيَة والدّواءُ بالكسرِ لُغة فيه وهذا البيت يُ ْنشَد على هذه اللغة يقولون مَخْمورٌ وهذا
دِواؤُه عليّ إِذا مَشْيٌ إِل البيتِ واجِبُ أَي قالوا إِنّ الَلْد والّتعْزِيزَ دواؤُه قال وعلَيّ حجةٌ
ماشيا إِن كنتُ شَ ِربْتُها ويقال الدّواءُ إِنا هو مصدر داوَيْته مُداواةً ودِواءً والدّواءُ الطعامُ وجع
الداء أَدْواءٌ وجع الدواءِ أَ ْدوِية وجع الدّواةِ ُدوِيّ وال ّدوَى جعُ دواةٍ مقصورٌ يكتب بالياء
وال ّدوَى للدّواءِ بالياء مقصور وأَنشد إِل ا ُلقِيمَ على ال ّدوَى الَُتأَفّن وداوَيتُ الفَرَس صَنّعْتُها
سقْي اللب والواظَبة على الِحسان إِليه وإِجرائِه مع
سمِينُه وصَقْله ب َ
وال ّدوَى َتصْنيع الدابّة وت ْ
ذلك البَرْدَينِ قدرَ ما يسيل عَرَقُه وَيشَْتدّ لْمه ويذهب َرهَله ويقال داوَى فلن فرسَه دِواءً
بكسر الدال ومُداواةً إِذا َسمّنه وعَ َلفَه عَلْفا ناجِعا فيه قال الشاعر وداوَْيتُها حت شَتَتْ حََبشِّيةً
ص ْوتُ وخص بعضهم به صوتَ ال ّرعْد وقد َدوّى
كَأنّ عَليها سُ ْندُسا و ُسدُوسا وال ّدوِيّ ال ّ
التهذيب وقد َدوّى الصوتُ ُي َدوّي َت ْدوَِيةً و َدوِيّ الريحِ َحفِيفُها وكذلك َدوِيّ النّحْ ِل ويقال
َدوّى الفَحْل َت ْدوَِيةً وذلك إِذا سعت َلدِيره َدوِيّا قال ابن بري وقالوا ف جَمع َدوِيّ الصوتِ
صوْتِه ول َت ْفقَه ما يقول
س َمعُ َدوِيّ َ
حذِيا وف حديث الِيانِ تَ ْ
أَداوِيّ قال رؤبة وللَداوِيّ با تَ ْ
ي صوت ليس بالعال كصوت النّحْلِ ونوه الَصمعي خَل بَطْن من الطعام حت َس ِمعْتُ
ال ّدوِ ّ
صوْتَهما من بعيدٍ وا ُل َدوّي أَيضا
َدوِيّا ِلمَسامِعي و َسمِعْتُ َدوِيّ الَطر وال ّر ْعدِ إِذا سعتَ َ
السحاب ذو ال ّر ْعدِ الُرَْتجِس الَصمعي َدوّى الكَلْبُ ف الَرض كما يقال َد ّومَ الطائِرُ ف
السماء إِذا دار ف طَيَرانِه ف ارتفاعه قال ول يكون الّتدْويُ ف الَرض ول الّتدْويَة ف السماء
وكان يعيب قول ذي الرمة حت إِذا َد ّومَتْ ف الَرض را َج َعهُ ِكبْرٌ ولو شاءَ نّى نفْسَه الَ َربُ
قال الوهري وبعضهم يقول ها لغتان بعن ومنه ا ْشُتقّت ُدوّامة الصبّ وذلك ل يكون إِل ف
الَرض أَبو خَيْرة ا ُل َدوَّيةُ الَرض الت قد اختَلَف نَ ْبتُها ف َدوّت كأَنا دُواَيةُ اللَّبنِ وقيل ا ُل َدوَّيةُ
الَرضُ الوافِرة الكَل الت ل ُيؤْكَلْ منها شيءٌ والدّايَة الظّ ْئرُ حكاه ابن جن قال كلها عرب
فصيح وأَنشد للفرزدق رَبِيبَة داياتٍ ثلثٍ رَبَيْنَها ُي َلقّمْنَها من كلّ ُسخْن ومُبْ َردِ قال ابن سيده
وإِنا أَثبته هنا لَن باب َلوَيْتُ أَكثرُ من باب ُقوّة وعييت
( )14/276
( ذأي ) الذّْأوُ سيٌ عنيفٌ ذأَى َيذْأَى وَي ْذؤُو َذأْوا مَرّ مَرّا خفِيفا سريعا وقال سار سَيا شديدا
وذَأَى الِبلَ َيذْآها وَي ْذؤُوها ذَأْوا وذَأْيا ساقها َسوْقا شديدا وطرَدَها قال ابن بري وأَنشد أَبو
عمرو لبيب بن الِرْقال العنبي ومَرّ َيذْآها ومَ ّرتْ ُعصَبا ِشهْذارَة تأْفِرُ أَفْرا عَجَبا والذّْأوَةُ الشاةُ
الَهْزُولةُ عن ثعلب وذَأْى العُودُ والَبقْلُ َيذْأَى ذَأْوا وذَأْيا وذَأىً وذُئِيّا الَخية عن ابن الَعراب
قال يعقوب وهي حِجازية َذوَى و َذبَل وذَأَى الفَرَسُ والِمارُ والبعيُ َيذْأَى ذَأْيا أَسرع وهو
خدّا ف الرّقاقِ مِهْرَجا ويروى َبعَيد َنضْحِ الاء
ضرب من َع ْدوِ الِبلِ وفَرَسٌ ِمذْأىً قال ِمذْأىً مِ َ
ى مقصور مهموز وحِمار
سيُ الشديد وذَأَْيتُه ذَأْيا طَ َردْتُه وحارٌ ِمذْأ ً
ِمذْأىً مِهْرَجا وقيل الذّأْيُ ال ّ
ِمذْأىً طَرّادٌ لُتُنه وقال أَوسُب حجر فذََأوْنَه شَرَفا و ُكنّ له حت تَفاضَلَ بيْنَها جَلَبا وقد ذَآها
َيذْآها ذَأْيا وذَأْوا إِذا طَردها
( )14/281
( ذب ) ذَبَتْ َشفَتُه كذَبّتْ قال ابن سيده و َقضَيْنا عليها بالياء لكونا لما وذُبْيان وذِبْيان قبيلةٌ
والضمّ فيه أَكثرُ من الكسرِ عن ابن الَعراب قال ابن دُرَيد وأَحسب أَنّ اشتقاقَ ذُبيان من
قولم ذَبَت َشفَته قال وهذا أَيضا ما ُي َقوّي َك ْونَ َذبَتْ من الياء لو أَنّ ابن دريد ل ُيمَرّضه
والذّبْيان بقيّة الوَبَر عن كراع قال ولست منه على ثقة قال والذي حكاه أَبو عبيد الذّوبانُ
والذّيبانُ قال الَزهريْ أَما ذَب فما عَ ِلمْتُن سعت فيه شيئا من ثقة غي هذه القبيلة الت يقال لا
ذُبْيان قال ابن الكلب كان أَب يقول ذِبْيان بالكسر قال وغيه يقول ذُبْيان وهو أَبو قبيلة من
قيس وهو ُذبْيان بنُ َبغِيضِ بنِ َريْثِ بنِ َغطَفانَ بنِ َس ْعدِ بنِ َقيْسِ عَيْلنَ ويقال َذبّ الغَديرُ و َذبَى
وذَبَتْ شفَتُه وذَبّت قال ول أَدْري ما صِحّتُه
( )14/282
( ذحا ) ذَحا َيذْحى ذَحْوا ساقَ وطَرَدَ وذَحا البِلَ َيذْحاها ذَحْوا طَ َردَها وساقَها قال أَبو خِراشٍ
ا ُلذَل وِنعْم مُعَرّسُ الَقْوامِ َتذْحى رِحالَهُم شآمَِيةٌ َبلِيلُ أَراد َتذْحى رواحِلَهم وقيل أَراد أَنم
خفّها فَتقْ َلعُها فكأَنا َتسُوقها وتَطْردها قال ابن سيده فعلى هذا
ستَ ِ
يُنْ ِزلُون رحالَهم فتأْت الريح فتَ ْ
ل حذف هنالك وذَحاهُ َيذْحُوه وَيذْحاهُ ذَحْوا طَرَده وذَحَ ْتهُم الريحُ َتذْحاهُم ذَحْيا إِذا أَصابتهم
وليس لم منها ِستْرٌ وف التهذيب وليس
( * قوله « وف التهذيب وليس إل » أول عبارته قال أبو زيد ذحتنا الريح تذحانا ذحيا إذا
اصابتنا ريح وليس لنا إل ) لنا ذَرىً َنَتذَرّى به وذَحا الرأَةَ َيذْحُوها ذَحْوا نكحها هذه عن
كراع
( )14/282
( )14/282
( ذقا ) رجلٌ أَذْقى ر ْخوُ الَنْفِ والُنْثى ذَقْواءُ وفرس أَذْقى والُنْثى ذَقْواءُ والمع الذّ ْقوُ وهو
الرّ ْخوُ أَنْفِ الُذُنِ
( * قوله « الرخو أنف الذن » هي عبارة التهذيب ) وكذلك الِمارُ قال الَزهري هذا
َتصْحِيف َبيّن والصوابُ فرس أَذْقى والُنْثى ذَقْواء إذا كانا مُسْتَرْ ِخيَيِ الُ ُذنَ ْينِ وقد تقدم
( )14/287
( ذكا ) َذكَتِ النارُ َتذْكو ذُ ُكوّا وذكا مقصور وا ْسَتذْكَتْ كُلّه ا ْشَتدّ لَبُها واشْتَعلت ونارٌ ذكِّيةٌ
خنَ
حنَ منه لَبا مَنْفُوحَا َلمْعا يُرى ل ذَكِيا َم ْقدُوحا وأَراد َي ْنفُ ْ
على النّسب أَنشد ابن الَعراب َي ْنفَ ْ
منه لبا مَنْفُوخا فأَبدل الاء مكان الاء ليوافق َروِيّ هذا الرجز كله لَن هذا الرجز حائي
ومثله قول رؤبة َغمْرُ الَجارِيّ كَ ِريُ السّ ْنحِ أَب َلجُ ل يُوَلدْ بَنجْم الشّحّ يريد كري السّ ْنخِ وأَذْكاها
وذَكّاها رَفَعها وأَلقى عليها ما َتذْكُو به والذّ ْكوَة والذّكْيَة
( * قوله « والذكوة والذكية » وكلها ضبط ف الصل والحكم والتهذيب والتكملة بضم
الذال وكذلك الذكوة المرة وضبطت ف القاموس بالفتح ) ما َذكّاها به من َحطَب أَو َبعَر
الَخية من باب جَبَوتُ الَراج جِبايةً والذّكْوة والذّكا المرة ا ُللْتهبة وأَ ْذكَيْتُ الَ ْربَ إذا
َأوْ َقدْتا وأَنشد إنّا إذا ُمذْكي الُروب أَرّجا وَتذْكَِيةُ النار رَ ْفعُها وف حديث ذكر النار قَشَبَن
ريُها وأَحْرَقَن ذَكاؤها الذّكاءُ شد ُة وهَجِ النارِ يقال ذَكّيْتُ النارَ إذا َأْت َممْتَ إشْعالَها ور َفعْتها
حهُ على التّمام والذّكا تامُ إيقادِ النارِ مقصورٌ يكتب بالَلف
وكذلك قوله تعال إلّ ما ذكّ ْيتُم ذبْ ُ
وأَنشد وُيضْرِم ف القَلْبِ اضْطِراما كأَنه ذَكا النارِ تُرْفِيهِ الرّياحُ النّوافحُ وذُكاءُ بالضم اسمُ
الشمس معرفة ل يَ ْنصَرِف ول تدْخُلها الَلِفُ واللم تقول هذه ذُكاءُ طالِع ًة وهي مُشَْتقّة من
ضوْئها وأَنشد َفوَرَ َدتْ قبل انبِلج الفجرِ
ذَكَتِ النارُ َت ْذكُو ويقال للصّبْح ابنُ ذكاء لَنه من َ
وابنُ ذُكاءَ كا ِمنٌ ف َكفْرِ وقال ثعلبة بن صُعَي الازنّ يصف ظَلِيما ونَعامة فتذَكّرا َثقَلَ رَثِيدا
َب ْعدَما َأْلقَتْ ذُكاءُ يينَها ف كافِرِ والذّكاءُ مدودٌ ِحدّةُ الفؤاد والذّكاءُ سُرْعة الفِطْنَة الليث
الذّكاءُ من قولك قلبٌ َذكِ ّي وصَبِيّ ذكِيّ إذا كان سريعَ الفِطَْنةِ وقد ذكِيَ بالكسر َيذْكى ذَكا
ويقال ذَكا َيذْكُو ذَكاءً وذ ُكوَ فهو ذكِيّ ويقال ذ ُكوَ َقلْبُه َيذْكُو إذا حَيّ َب ْعدَ بَلدَةٍ فهو ذكِيّ
سكٌ ذكِيّ وذاكٍ
على َفعِيلٍ وقد يُسَْتعْمل ذلك ف الَبعِي وذَكا الريحِ ِشدّتا من طِيبٍ أَو نَ ْت ٍن ومِ ْ
سكٌ ذكيّ وذكِيّة فمن أَنّث ذهب به إل الرائْحة وقال أَبو هَفّانَ
حةِ وهو منه ومِ ْ
ساطِعُ الراِئ َ
سكُ والعَنْبَر يُؤنّثان وُي َذكّران قال ابن بري وتقول هو ذكِيّ الرائِحة وذاكِي الراِئحَة قال
الِ ْ
لجّاج
سنّ وقال ا َ
جبِيل وذاكِي العَبِيِ بِجِلْبابِها والذّكاءُ ال ّ
قيس بن الطيم كأَنّ القَرَْنفُل والزّنْ َ
سنّ
سنّ وذكّى الرجلُ أَ َسنّ وَبدُنَ وا ُل َذكّي أَيضا الُ ِ
فُرِرتُ عن ذكاء وبَ َلغَت الدّاّبةُ الذّكاءَ أَي ال ّ
من كلّ شيء وخص بعضُهم به ذواتِ الافِ ِر وهو أنْ يُجاوِزَ القُرُوحَ بسََنةٍ والَذاكي اليلُ الت
خلِفِ من البل وا ُلذَكّي أَيضا من
أَتى عليها بعدَ قُروحها سَنةٌ أَو َسنَتان الواحد ُمذَكّ مثل الُ ْ
الَيْلِ الذي َي ْذهَب ُحضْرُه ويَ ْنقَطِعُ وف الثل جَرْيُ ا ُلذَكّياتِ غِلبٌ أَي َجرْيُ الَسانّ القُ ّرحِ من
سنّ النهايةُ ف الشّباب فإذا نقَص عن ذلك أَو زاد
اليل أَن تُغالِبَ الَرْيَ غِلبا وتأويلُ تَام ال ّ
فل يقال له الذكاءُ والذّكاءُ ف الفَ ْهمِ أَن يكون فَهْما تامّا سريع القَبُولِ ابن الَنباري ف ذَكاءِ
الفَ ْهمِ والذّبْحِ إنه التّمامُ وإنّهما مدودانِ والّتذْكِية والذّبْحُ والذّكاءُ والذّكاةُ الذّْبحُ عن ثعلب
والعرب تقول ذَكاةُ الِني ذَكاةُ ُأمّهِ أَي إذا ذُبْحتِ ا ُلمّ ذُبح النيُ وف الديث ذَكاةُ الني
حرُ يقال َذكّيْت الشّاةَ َتذْ ِكيَة والسم الذّكاةُ وا َلذْبوحُ
ذكاةُ ُأمّه ابن الَثي الّت ْذكَِيةُ الذّبْحُ والنّ ْ
ذَكيّ ويروى هذا الديث بالرفْع والنّصب فمن رَفَع َجعَلَه خبَ البتدأ الذي هو ذكاةُ الني
فتكون ذكاةُ ا ُلمّ هي ذكاةَ الني فل يَحتاجُ إل ذَْبحٍ مُسْتَأَنفٍ ومن َنصَب كان التقدير ذَكاةُ
حذَفَ ا َلصْدرَ
الِنيِ كذَكاة ُأمّه فلما ُحذِفَ الارّ ُنصِب أَو على َتقْديرِ ُي َذكّى مثل ذكاةِ ُأمّه ف َ
صفَتَه وأَقام الضاف إليه مُقامه فل بدّ عنده من ذبح النِي إذا خرج حَيّا ومنهم من يَرْويه
و ِ
بنصب الذّكاَتيْن أَي ذَكّوا النيَ ذكاةَ ُأمّه ابن سيده وذَكاءُ اليوان ذبْحُه ومنه قوله ُيذَكّيها
الَسَ ْل وقوله تعال وما أَكَلَ السّبُعُ إلّ ما ذكّيُْتمْ قال أَبو إسحق معناهُ إلّما أَدْرَ ْكُتمْ ذَكاتَه من
هذه الت وصفنا وكلّ ذَْبحٍ ذَكاةً ومعن الّتذْكِية َأنْ ُتدْرِكَها وفيها َبقِيّة َتشْخُب مَعَها ا َلوْداج
شوَةَ
وَتضْطَ ِربُ اضْطرابَ ا َلذْبوح الذي أُدْرِكَتْ ذَكاتُه وأَهل العلم يقولون إن أَخْ َرجَ السبُعُ الِ ْ
لوْفَ قَطْعا ترج معه الِشْوة فل ذَكاةَ لذلك وتأْويلُه أَن يصي ف حالة ما ل يُؤثَّرُ ف
أَو َقطَع ا َ
حياته الذّبْحُ وف حديث الصيد كُلْ ما َأمْسَكَتْ عَلَيْك كلُبكَ ذَك ّي وغيُ ذَكيّ أَراد بالذّك ّي ما
سكَ عليه فَأدْرَكَه قبلَ ُزهُوقِ رُوحه فذَكّاه ف الَ ْلقِ واللّّبةِ وأَراد بغي الذّكيّ ما َزهَقَتْ روحُه
ُأمْ ِ
قبل أَن ُيدْركَه فُي َذكَّيهُ مّا جَرَحَه الكلبُ بسِنّه أَو ظفْرِه وف حديث ممد بن علي ذَكاةُ الَرض
يُ ْبسُها يريد طَهارَتَها من النّجا َسةِ َجعَلَ يُ ْبسَها من النجاسة الرّطْبة ف التّطْهِي بَ ْنزِلة َتذْ ِكَيةِ الشاةِ
ف الحْللِ لَن الذبح يطهرها ويلّل َأكْلَها وأَصل الذكاة ف اللغة كُلّها إتْمامُ الشيء فمن
سنّ والفَ ْه ِم وهو تام السنّ قال وقال الليل الذّكاءُ ف السنّ أَن يأْت على
ذلك الذّكاءُ ف ال ّ
سنّ منه والذّكاءُ
قُرُوحه َسَنةٌ وذلك تامُ اسِْتتْمامِ ال ُقوّة قال زهي ُي َفضّلُه إذا اجَْت ِهدُوا عل ْيهِ تامُ ال ّ
و َجدْيٌ ذَكيّ ذَبيْحٌ قال ابن سيده وهذه الكلمة واويّة وأَما ذ ك ي فعدم وقد ذَكَ ْرتُ أَن الذّكِيّة
نادرٌ وأَذْكَيْتُ عليه العُيونَ إذا أَرْسَلْتَ عليه الطّلئع قال أَبو خِراشٍ الُذل وظَلّ لنا يَومٌ كأَنّ
جمِ الفُرُوعِ طَويلُ الفُروعُ بعي مهملة فُروعُ الوزاء وهي أَشدّ ما يكون
أُوارَهُ ذَكا النّارِ من نَ ْ
من الرّ و َذكْوانُ قبيلةٌ من سُ َليْم والذّكاوِينُ صِغارُ السّرْح وا ِحدَتُها َذكْواَنةٌ ابن الَعراب
الذّكْوان شجر الواحدةُ ذَكْواَن ٌة ومَذاكي السّحابِ الت مَطَ َرتْ مَرّة بعد أُخرى الواحدة مُذْ ِكيَة
لوْ حيثُ تَجاوَبَتْ مَذاكٍ وأَبْكارٌ من الُ ْزنِ ُدلّحُ وذَكْوانُ ا ْسمٌ
قال الراعي وتَرْعى القَرارَ ا َ
صدّرٍ ب َذ ْكوَةَ إطْراقَ الظّباءِ من الوَبلِ وقيل
وذَكْوةُ َقرْيةٌ قال الراعي يَبِ ْتنَ سجُودا من َنهِيتِ ُم َ
هي مأسَدة ف ديار َقيْسٍ
( )14/287
( ذل ) ابن الَعراب َت َذلّى فلن إذا تَواضع قال أَبو منصور وأَصله َت َذلّل فكَثُرَت اللّماتُ
فقُلِبت أُخْرا ُهنّ ياءً كما قالوا َت َظنّ وأَصله تَ َظّننَ واذلوْل ذَلّ وانْقادَ عن ابن الَعراب وأَنشد
شقْرانَ السّلمِيّ من قُضاعَة ا ْركَبْ من ا َلمْرِ قَرادِيدَهُ بالَ ْزمِ والقُوّةِ أَو صانِعِ حت تَرى
لِ ُ
الَ ْخدَعَ ُمذْلَوْلِيا يَلَْتمِسُ ال َفضْلَ إل الادَعِ قَرادِيدُ الَرضِ غَلظُها وا ُلذَْلوْل الذي قد ذلّ وانْقادَ
صعْبَ وف حديث فاطمةَ بنت قيس ما هو إل
يقول ا ْخ َدعْه بالقّ حت َيذِلّ ا ْركَبْ به ا َلمْر ال ّ
ل يقول ماتَ رسول ال صلى ال عليه وسلم فاذَْلوْلَيْتُ حت رأَيتُ وجهَه أَي
أَنْ سعتُ قائ ً
أَسْ َرعْت يقال اذَْلوْل الرجلُ إذا أسْرع مافة أَن َيفُوتَه شيءٌ قال وهو ثُلثيّ كُرّ َرتْ عينُه وزيد
واوا للمبالغة كاقْ َلوْل وا ْغ َدوْدَنَ ورجلٌ ذََلوْل ُمذَْلوْلٍ واذلَول اذْلِيلءً انْطَلق ف اسِْتخْفاءٍ قال
سيبويه ل يُسَْت ْعمَل إلّ مَزيدا واذَْلوْلَيْت اذْلِيلءً وَت َذعْ َلبْتُ َت َذعْلُبا وهو اْنطِلقٌ ف ا ْستِخْفاءٍ
والكلمة ياِئيّة لَنّ ياءَها لمٌ واذَْلوْلَيْت إذا انكسر قلْب وقال أَبو مالك عمرو بنُ كِرْكرَة ا ْذَلوْل
ذَ َكرُه إذا قامَ مُسْتَرْخِيا وا ْذَلوْل فذهب إذا وَلّى مُتَقاذِفا ورشاءٌ ُمذَْلوْلٍ إذا كان مضطربا وال
أَعلم
( )14/289
( ذمي ) الذّماءُ الركة وقد َذمِيَ والذّماءُ مدودٌ بقّيةُ الّنفْسِ وقال أَبو ذؤَيب فأََب ّد ُهنّ حُتُوفَ ُهنّ
جعْجِعُ والذّماءُ مدودٌ بقِّيةُ الروحِ ف ا َلذْبوح وقيل ال ّذمَاءُ قوّةُ القلْبِ
فها ِربٌ ِبذَمائِه أَو بارِكٌ مُتَ َ
وأَنشد ثعلب وقاتِلَت َب ْعدَ ال ّذمَاءِ وعاِئدٌ عَلَيّ خَيالٌ مِنكِ ُمذْ أَنَا يافعُ وقد َذمِيَ
( * قوله « وقد ذمي إل » ضبط ف القاموس كرضي وف الصحاح كرمى ومثله ف التهذيب )
ا َلذْبوحُ َي ْذمَى ذَما إذا َتحَرّك والذّماءُ الَرَكَة قال شر ويقال الضّبّ أَطولُ شيءٍ ذَماءً الَصمعي
َذمَى العلِيلُ َي ْذمِي َذمْيا إِذا أَخذه النّزْع فطال عليه عَ َلزُ الوت فيقال ما أَطولَ َذمَاءَهُ والذامِي
وا َل ْذمَاةُ كلها ال ّرمِّيةُ تُصابُ فَيسُوقُها صاحِبُها فتَنْساقُ معه وقد أَ ْذمَى الرّامِي َرمِيّتَه إذا ل
ُيصِب ا َلقْتَل فُيعَجّلَ قَ ْتلَه قال أُسامة الذل أَنَابَ وقد َأمْسَى على الاءِ َقبْلَه أُقَ ْيدِرُ ل ُي ْذمِي ال ّرمِّيةَ
ليْلِ منّا ِب َطعْنَةٍ وقد كانَ أَذْماهُ فَتًى
صدُ أَناب يعن المارَ أَتى الاءَ وقال آخر وأَفْلَتَ زيدُ ا َ
را ِ
غَيْرُ ُقعْدُدِ و َذمَتْه الريحُ َت ْذمِيهِ َذمْيا قَتَ َلتْه و َذمَى الرجلُ ذَماءً مدودٌ طالَ مرضُه واسَْت ْذمَيْت ما
عندَ فُلنٍ إِذا تََتّبعْته وأَ َخذْته يقال ُخذْ من فلنٍ ما َذمَا لك أَي اوَْتفَعَ لك واسَْت ْذمَى الشيءَ طَلَبه
و َذمَى ل منه شيءٌ تَ َهّيأَ وال ّذمَى الراِئحَة الُنْتِنَة مقصورةٌ تُكْتَب بالياء و َذمَتْه رِيحُ الِيفَةِ َت ْذمِيهِ
َذمْيا إِذا أَ َخ َذتْ بَنفَسِه قال ِخدَاشُ بنُ زُهيٍ َسيُخِْبرُ أَهل َوجّ َمنْ كََت ْمُتمْ وَت ْذمِي مَنْ َأَلمّ با
القُبُورُ هذا من َذمَاه ريحُ اليفةِ إذا أَ َخ َذتْ بَنفَسِه الوهري و َذمَتْن ريحُ كذا أَي آذَتْن وأَنشد
أَبو عمرو لَيْسَتْ ب َعصْلءَ َت ْذمِي الكَلْبَ نَكْهَتَها ول بعَ ْندََلةٍ َيصْ َطكّ َثدْياها قال ابن بري ومثله
قول الخر يا بِ ْئرَ َبيْنُوَنةَ ل َت ْذمِينَا ِجئْتِ بأَرْواحِ ا ُلصَفّرِينَا
( * قوله « يا بئر بينونة » هكذا ف الصل وف ياقوت يا ريح بينونة وبينونة موضع بي عمان
والبحرين )
يعن ا َلوْتَى و َذمَتْن الريحُ آذَتْن عن أَب حنيفة وأَنشد إذا ما َذمَتْنِي رِيُها حيَ أَقْبَلَتْ فَكِدت ِلمَا
صعَقُ قال وذَمَى الََبشِيّ ف أَنْفِ الرجلِ بصُنَانِه َيذْمِي َذمْيا إذا آذاهُ بذلك
لقَيْتُ من ذاك َأ ْ
وذمَتْ ف أَْنفِهِ الريحُ إذا طارتْ إل رأْسِه وقال الَبعِيث إذا البيضُ سافَتْه َذمَى ف أُنُوفِها صُنانٌ
شمٌ مُنِْت ٌن ويقال ضَرَبَه ضَرْبة فأَذْماهُ
خِشمِ قوله ذمَى أَي َبقِيَ ف أُنوفِها ومُ ْ
خِورِيحٌ من رُغاوَة مُ ْ
إذا َأوْ َقذَه وَترَكه ب َر َمقِه والذّمَيانُ السّرعة وقد َذمَى َي ْذمِي إذا أَسرع وحكى بعضهم َذمِيَ َي ْذمَى
قال ابن سيده وَلسْتُ منها على ِث َقةٍ غيه والذّماءُ ضَ ْربٌ من الَشْيِ أَو السّ ْيرِ يقال َذمَى َي ْذمِي
ذَماءً مدود وال ّذمَيانُ السْراع
( )14/289
( ذها ) التهذيب ف ترجة َهذَى ابن الَعراب َهذَى إذا َهدَر بكلم ل ُيفْهَم وذَها إذا تَكَبّر قال
الَزهري ل أَسع َذهَا إذا تَكَبّر لغيه
( )14/290
( ذوي ) َذوَى العُودُ والَبقْلُ بالفتح َي ْذوِي ذَيّا و ُذوِيّا كلها ذَبَلَ فهو ذَا ٍو وهو أَن ل ُيصِيبَه رِيّه
صدَر قول الراجز
أَو َيضْ ِربَه الَرّ فَيذْبُلَ وَيضْعُفَ وَأذْواهُ العَطَشُ قال ابن بري وشاهد ال ّذوِيّ ا َل ْ
ما زِلْتُ َحوْلً ف ثَرىً ثَ ِريّ َب ْعدَكَ ِمنْ ذَاكَ الّندَى الوَ ْسمِيّ حَتّى إذا ما َهمّ بال ّذوِيّ ِجئُْتكَ
ستَا ُك وهو صاِئمُ ِبعُودٍ َقدْ
واحْتَجْتُ إل الوَلِيّ لَيْسَ َغنِيّ عَ ْنكَ بالغَنِيّ وف حديث عمر َأنّه كانَ يَ ْ
س وقال الليث ُلغَةُ أَهلِ بُثَيْنَة َذأَى العُودُ قال و َذوِيَ العُودُ َي ْذوَى قال أَبو عبيدة
َذوَى أَي يَِب َ
لرّ أَي
وهي لغةٌ رديئَة قال الوهري ول يقال َذوِيَ البقلُ بالكسر وقال يونس هي لغة وأَ ْذوَاهُ ا َ
أَذَْب َلهُ وال ّذوَى النّعاجُ الضّعافُ وال ّذوَاةُ قشرة العِنَبة والِبطّيخة والَنْطَلة و َجمْعُها ذَوىً ابن بري
صنِ ناعِما تَرَاهُ َعمِيّا ث ُيصِْبحُ
الذّاوي الذي فيه بَعضُ ُرطُوَبةٍ قال الشاعر رََأيْتُ الفَتَى يَهَْتزّ كالغُ ْ
َقدْ َذوَى قال وقال ذو الرمة وأَْبصَ ْرتُ أَنّ القِنْعَ صا َرتْ نِطافُهُ فَراشا وأَنّ الَبقْل ذَاوٍ ويَابِسُ قال
فهذا يدل على صحة ما ذكرناه
( )14/290
( ذيا ) قال الكلب يقولُ الرجلُ لصاحبه هذا يومُ قُرّ فيقول الخر وال ما َأصْبَحَتْ بِهَا ِذّيةٌ أَي
ل قُرّ بِهَا
( )14/291
( رأي ) الرّؤيَة بالعَيْن تَتَعدّى إل مفعول واحد وبعن العِلْم تتعدّى إل مفعولي يقال رأَى زيدا
عالا ورَأَى رَأْيا و ُرؤَْيةً ورَاءَةً مثل راعَة وقال ابن سيده الرّؤَيةُ النّظَرُ بالعَيْن والقَلْب وحكى ابن
ضعَةٌ وحَقيقَتُها أَنه أَراد رُؤيَتك فَأْبدَلَ المزةَ واوا إبدالً
ك وفيه َ
الَعراب على رِيِّتكَ أَي رُؤيَِت َ
صحيحا فقال رُويَتِك ث أَد َغمَ لَنّ هذه الواوَ قد صارت حرفَ علّة لَا ُسلّط عليها من الَبدَل
فقال ُريّتِك ث َكسَرَ الراءَ لجاورة الياء فقال رِيِّتكَ وقد رَأَيْتُه َرأَْيةً و ُرؤْيَة وليست الاءُ ف رَأْية
هنا لل َمرّة الواحدة إنا هو مصدَرٌ كَرُؤيةٍ إلّ أَنْ تُرِيدَ الَرّةَ الواحدة فيكون رَأَيْته رَأْية كقولك
ضَرَبْتُه ضربة فَأمّا إذا ل تُردْ هذا فرأْية كرؤْية ليست الاءُ فيها للوَ ْحدَة ورَأَيْته رِئْيَانا ك ُرؤْية هذه
حسِبُها َمنْ َلمْ يَ ُكنْ قَبْلُ
لذْف أَنشد ثعلب وَجنْاء ُمقْوَرّة الَقْرابِ يَ ْ
عن اللحيان وَرَيْته على ا َ
شمَل خَ ْلقُ أَربعةٍ يعن
رَاهَا رْأَيةً َجمَل حَتّى َيدُلّ َعلَيْها َخ ْلقُ أَرْبَعةٍ ف لزِقٍ ل ِحقِ الَقْرابِ فاْن َ
شمَلَ ارَْتفَعَ كانْشمرَ يقول من ل يَرَها قبلُ ظَنّها َج َملً لِعظَمها حت يَدلّ
ضُمورَ أَخْلفها وانْ َ
ضُمورُ أَخْلفِها فَيعْلَم حينئذ أَنا ناقة لَن المل ليس له خِ ْلفٌ وأَنشد ابن جن حت يقول من
رآهُ إذْ رَاهْ يا وَْيحَه مِنْ َجمَلٍ ما أَشْقاهْ أَراد كلّ من رآهُ إذْ رآهُ فسَ ّكنَ الاءَ وأَلقَى حركةَ المزة
سعُ طال على ا َلطِّي ْه ؟ و َمنْ رَامثلَ مَعْدانَ بن يَحْيَى
وقوله َمنْ رَا مِثْلَ مَعْمدانَ بنِ َيحْيَى إذا ما النّ ْ
إذا هَبّتْ شآمَِيةٌ عَ ِرّيهْ ؟ أَصل هذا من رأَى فخفّف المزة على حدّ ل هَناك ا َلرْتَعُ فاجتمعت
أَلفان فحذف إحداها للتقاء الساكني وقال ابن سيده أَصله رأَى فأَبدل المزة ياء كما يقال
ف سأَلْت سََيلْت وف قرأْت قَرَيْت وف أَخْطأْت أَ ْخطَيْت فلما أُْبدِلت المزة الت هي عي ياء
أَبدلوا الياء أَلفا لتحركها وانفتاح ما قبلها ث حذفت الَلف النقلبة عن الياء الت هي لم الفعل
لسكونا وسكون الَلف الت هي عي الفعل قال وسأَلت أَبا علي فقلت له من قال َمنْ رَا مِثْلَ
مَعْدانَ بنِ َيحْيَى فكيف ينبغي أَن يقول فعلت منه فقال َريَيْت ويعله من باب حييت وعييت ؟
قال لَن المزة ف هذا الوضع إذا أُبدلت عن الياء تُقلب وذهب أَبو علي ف بعض مسائله أَنه
أَراد رأَى فحذَفَ المزةَ كما حذفها من أَرَيْت ونوه وكيف كان الَمر فقد حذفت المزة
وقلبت الياء أَلفا وهذان إعللن تواليا ف العي واللم ومثله ما حكاه سيبويه من قول بعضهم
جَا َيجِي فهذا إبدال العي الت هي ياء أَلفا وحذف المزة تفيفا فأَعلّ اللم والعي جيعا وأَنا
أَرَُأهُ والَصلُ أَرْآهُ حذَفوا المزةَ وأَْل َقوْا حَرَكَتها على ما قبلَها قال سيبويه كلّ شيءٍ كانت َأوّلَه
زائدةٌ سوى أَلف الوصل من رأَيْت فقد اجتمعت العرب على تفيف هزه وذلك لكثرة
استعمالم إياه جعلوا المزةَ تُعاقِب يعن أَن كل شيءٍ كان َأوّلُه زائدةً من الزوائد الَربع نو
أَرَى ويَرَى ونرَى وتَرَى فإن العرب ل تقول ذلك بالمز أَي أَنّها ل تقول أَرْأَى ول يَ ْرأَى ول
نَرْأَى ول تَ ْرأَى وذلك لَنم جعلوا هزة التكلم ف أَرَى تُعاقِبُ المزةَ الت هي عي الفعل وهي
هزةُ َأرْأَى حيث كانتا هزتي وإن كانت الُول زائدةً والثانية أَصليةً وكأَنم إنا فرّوا من التقاء
هزتي وإن كان بينهما حرف ساكن وهي الراء ث أَتْبعوها سائرَ حروفِ الضارعة فقالوا يَرَى
ونَرَى وَترَى كما قالوا أَرَى قال سيبويه وحكى أَبو الطاب قدْ أَرْآهم يَجيءُ به على الَصل
جدٍ سَبِيل وقال بعضهم ول أَرَى على
جدٍ ول أَرْأَى إل َن ْ
وذلك قليل قال أَ ِحنّ إذا رَأيْتُ جِبالَ نَ ْ
احتمال الزّحافِ قال سُراقة البارقي أُرِي َعيْنَيّ ما ل َترْأَياهُ كِلنا عاِلمٌ بالتّرّهاتِ وقد رواه
الَخفش ما ل تَرَياهُ على التخفيف الشائع عن العرب ف هذا الرف التهذيب وتقول الرجلُ
يَرَى ذاكَ على التخفيف قال وعامة كلم العرب ف يَرَى ونَرَى وأرَى على التخفيف قال
ويعضهم ي ّققُه فيقول وهو قليل زيدٌ يَ ْرأَى رَأْيا حَسَنا كقولك يرعى َرعْيا حَسَنا وأَنشد بيت
سراقة البارقي وارَْتأَيْتُ واسْتَرَْأيْت كرَأَيْت أَعن من رُؤية العَي قال اللحيان قال الكسائي
اجتمعت العرب على هز ما كان من رَأَيْت واسْتَرْأَيْت وارَْتأَيْت ف ُرؤْية العي وبعضهم يَترُك
المز وهو قليل قال وكل ما جاء ف كتاب ال مَهمُوزٌ وأَنشد فيمن خفف صاحِ هَلْ رَيْتَ أَو
َسمِعتَ بِراعٍ رَدّ ف الضّ ْرعِ ما قَرَى ف الِلبِ ؟ قال الوهري وربا جاء ماضيه بل هَمزٍ
وأَنشد هذا البيت أَيضا صاحِ هَلْ َريْتَ أَو َسمِعتَ ويروى ف العلب ومثله للَحوص َأوْ عَرّفُوا
بصَنِيعٍ عندَ مَكْ ُر َمةٍ مَضَى ول َيثْنِه ما رَا وما َسمِعا وكذلك قالوا ف أَ َرأَيْتَ وأَرََأيَْتكَ أَ َريْتَ
خذْن خَلِيل فترَك المزةَ
وأَرَيْتَك بل هز قال أَبو الَسود أَرَيْتَ امرَأً كُنْتُ ل أَْب ُلهُ أَتان فقال اتّ ِ
خلَتْ فِداءَ أَرَيَْتكَ إنْ
وقال رَكّاضُ بنُ أَبّاقٍ الدّبَيْري فقُول صادِقَ ْينِ ل َز ْوجِ حُبّى جُعلْتُ لا وإنْ بَ ِ
مَنَعْتَ كلمَ حُبّى َأَتمَْنعُن على لَيْلى البُكاءَ ؟ والذي ف شعره كلم حبّى والذي ُروِيَ كلم
لَيْلى ومثله قول الخر أَرَيْتَ إذا جالَتْ بكَ اليلُ َجوْلةً وأَنتَ على ِبرْ َذوَْنةٍ غيُ طائِلِ قال
وأَنشد ابن جن لبعض الرجاز أَرَيْتَ إنْ جِئْتِ به ُأمْلُودا مُرَجّل ويَ ْلبَسُ البُرُودا أَقاِئ ُلنّ أَ ْحضِرُوا
الشّهُودا قال ابن بري وف هذا البيت الَخي شذوذ وهو لاق نون التأكيد لسم الفاعل قال
ابن سيده والكلمُ العال ف ذلك المزُ فإذا جئتَ إل الَفعال الستقبلة الت ف أَوائلها الياء
والتاء والنون والَلف إجتمعت العرب الذين يهمزون والذين ل يهمزون على ترك المز
كقولك يَرَى وتَرَى ونَرَى وأَرَى قال وبا نزل القرآن نو قوله عز وجل فتَرَى الذين ف ُقلُوبِهِم
مَرَض وقوله عز وجل فَترَى القَ ْومَ فيها صَ ْرعَى وإنّي أَرَى ف الَنامِ ويَرَى الذين أُوتوا العلم إل
تَيمَ الرّباب فإنم يهمزون مع حروف الضارعة فتقول هو َيرْأَى وَترْأَى ونَ ْرأَى وأَرْأَى وهو
الَصل فإذا قالوا مت نَراك قالوا مت َنرْآكَ مثل نَرْعاك وبعضٌ يقلب المزة فيقول مت نَراؤكَ
مثل نَراعُك وأَنشد أَل تلك جاراتُنا بالغَضى تقولُ أَتَرَْأيْنَه لنْ يضِيقا وأَنشد فيمن قلب ماذا
صدٍ من أُ ْسدِ َخفّانَ ج ْأبِ الوَجْه ذي لَِب ِد ويقال رأَى ف الفقه رأْيا وقد
نَراؤُكَ ُتغْن ف أَخي َر َ
تركت العرب المز ف مستقبله لكثرته ف كلمهم وربا احتاجت إليه ف َهمَزَته قال ابن سيده
سعْدي َأَلمْ َترْأَ ما لقَيْت وال ّدهْرُ
لعْلم بن جَرادَة ال ّ
وأَنشد شاعِرُ َت ْيمِ الرّباب قال ابن بري هو ل َ
سمَعُ بالرفع على الستئناف لَن
سمَعِ قال ابن بري ويروى وَي ْ
َأ ْعصُ ٌر ومن يََتمَلّ ال ّدهْرَ َيرْأَ وَي ْ
القصيدة مرفوعة وبعده بأَنّ عَزِيزا ظَلّ يَرْمي بوزه إلّ وراءَ الاجِزَينِ وُيفْرِعُ يقال أَفْ َرعَ إذا
أَخذَ ف بطن الوادي قال وشاهد ترك المزة ما أَنشده أَبو زيد لّا اسَْت َمرّ با شَيْحانُ مُبَْتجِحٌ
بالَب ْينِ عَنْك با َيرْآكَ شَنآنا قال وهو كثي ف القرآن والشعر فإذا جِئتَ إل الَمر فإن أَهل
الجاز َيتْركون المز فيقولون رَ ذلك وللثني رَيا ذلك وللجماعة َروْا ذلك وللمرأَة رَيْ ذلك
وللثني كالرجلي وللجمع رَْينَ ذا ُكنّ وبنو تيم يهمزون جيع ذلك فيقولون ا ْرأَ ذلك وا ْرأَيا
ولماعة النساء ارْأَْينَ قال فإذا قالوا أَرَيْتَ فلنا ما كان من َأمْرِه أَرَيْتَكُم فلنا أَ َفرَيْتَكُم فلنا
فإنّ أَهل الجاز بمزونا وإن ل يكن من كلمهم المز فإذا َع َدوْت أَهلَ الجاز فإن عامّة
العَرب على ترك المز نو أَرأَيْتَ الذي يُ َك ّذبُ أَرَيْتَ ُكمْ وبه قرأَ الكسائي تَرَك المز فيه ف جيع
حذَفُوا لكثرة السِْتعْمال
القرآن وقالوا ولو تَرَ ما أَهلُ مكة قال أَبو علي أَرادوا ولو تَرى ما َف َ
لبِيثٌ ولو تَر ما فلنٌ ولو تَرى ما فلن رفعا وجزما وكذلك ول تَرَ ما فلنٌ
اللحيان يقال إنه َ
خبِيثٌ ول َترَ ما فُلنٌ قالوه
ول تَرى ما فُلنٌ فيهما جيعا وجهان الزم والرفع فإذا قالوا إنه لَ َ
بالزم وفلن ف كله رفع وتأْويلُها ول سيّما فلنٌ حكى ذلك عن الكسائي كله وإذا َأمَ ْرتَ منه
على الَصل قلت ا ْرءَ وعلى الذف را قال ابن بري وصوابه على الذف رَهْ لَن الَمر منه رَ
زيدا والمزة ساقطة منه ف الستعمال الفراء ف قوله تعال قُلْ أَرََأيْتَكُم قال العرب لا ف أَرَأيْتَ
لغتان ومعنيان أَحدها أَنْ يسأَلَ الرجلُ الرجلَ أَرأَيتَ زيدا بعَيْنِك ؟ فهذه مهموزة فإذا َأوْ َقعْتَها
على الرجلِ منه قلت أَرََأيَْتكَ على غيِ هذه الال يريد هل رأَيتَ َنفْسَك على غي هذه الالة ث
تُثَنّي وتَجْمع فتقولُ للرجلي أَرَأَيْتُماكُما وللقوم أَرَأَْيُتمُو ُكمْ وللنسوة أَرأَْيُتنّ ُكنّ وللمرأَة أَرأَيِْتكِ
بفض التاءِ ل يوز إل ذلك والعن الخر أَنْ تقول أَرأَيَْتكَ وأَنت تقول أَخْبِرْن فَت ْهمِزُها
وتنصِب التاءَ منها وتَتركُ المزَ إن شئت وهو أَكثر كلم العرب وتَتْرُكُ التاءَ مُوحّد ًة مفتوحة
للواحد والواحدة والمع ف مؤَنثه ومذكره فنقول للمرأَة أَرَأَيَْتكِ زيدا هل خَرج وللنسوة
أَرََأيْتَ ُكنّ زيدا ما َفعَل وإنا تركت العرب التاءَ واحدةً لَنم ل يريدوا أَن يكون الفعل منها واقعا
على نفسها فاكتفوا بذكرها ف الكاف ووجهوا التاء إل الذكر والتوحيد إذا ل يكن الفعل
واقعا قال ونو ذلك قال الزجاج ف جيع ما قال ث قال واختلف النحويون ف هذه الكاف الت
ف أَرأَيتَ ُك ْم فقال الفراء والكسائي لفظها لفظُ نصبٍ وتأْويلُها تأْويلُ رَفْعٍ قال ومثلها الكاف
الت ف دونك زيدا َلنّ العن ُخذْ زيدا قال أَبو إسحق وهذا القول ل َيقُلْه النحويون ال ُقدَماء
وهو خ َطأٌ لَن قولك أَرأَْيَتكَ زيدا ما شأْنُه ُيصَيّرُ أَرَأَيْتَ قد َت َع ّدتْ إل الكاف وإل زيدٍ فتصيُ
( * قوله « فتصي إل » هكذا بالصل ولعلها فتنصب إل ) أَرَأيْتَ ا ْسمَيْن فيصي العن أَرَأيْتَ
سكَ زيدا ما حالُه قال وهذا مال والذي إليه النحويون الوثوق بعلمهم أَن الكاف ل موضع
نفْ َ
لا وإنا العن أَرَأيْتَ زيدا ما حالُه وإنا الكاف زيادة ف بيان الطاب وهي العتمد عليها ف
الطاب فتقول للواحد الذكر أَرَأَْيَتكَ زيدا ما حاله بفتح التاء والكاف وتقول ف الؤنث
أَرََأيْتَك زيدا ما حالُه يا مَرْأَةُ فتفتح التاء على أَصل خطاب الذكر وتكسر الكاف لَنا قد
صارت آخرَ ما ف الكلمة والُنْبَِئةَ عن الطاب فإن عدّيْتَ الفاعل إل الفعول ف هذا الباب
صارت الكافُ مفعول ًة تقول رأَْيتُن عالا بفلن فإذا سألت عن هذا الشرط قلتَ للرجل أَ َرأَيَْتكَ
عالا بفلن وللثني أَرأَيتُماكما عاَل ْمنِ بفلن وللجمع أَ َرأَيُْتمُو ُكمْ لَن هذا ف تأْويل أَرأَيتُم
أَْنفُسَكم وتقول للمرأَة أَرأَيِتكِ عالَة بفُلنٍ بكسر التاء وعلى هذا قياس هذين البابي وروى
النذري عن أَب العباس قال أَرَأيَْتكَ زيدا قائما إذا ا ْستَخْبَر عن زيد ترك المز ويوز المز وإذا
استخب عن حال الخاطب كان المز الختيار وجاز تَ ْركُه كقولك أَرََأيَْتكَ َنفْسَك أَي ما حالُك
ما َأمْرُك ويوز أَرَيَْتكَ َنفْسَك قال ابن بري وإذا جاءت أَرَأيْتَكُما وأَرأَْيتَ ُكمْ بعن أَ ْخبِرْن كانت
التاء موَحّدة فإن كانت بعن العِلْم ثَنّيْت و َجمَعْت ُقلْتَ أَرأَيْتُماكُما خارِجَ ْينِ وأَرأَيُْتمُو ُكمْ
خارِجِيَ وقد تكرر ف الديث أَرأَيَْتكَ وأَرأيْتَ ُكمْ وأَرَأيْتَكما وهي كلمة تقولا العرب عند
الستخبار بعن أَخبِرْن وأَخْبِران وأَخْبِرُون وتاؤُها مفتوحة أَبدا ورجل َرءّاءٌ كَثيِرُ الرّؤَيةِ قال
غيلن الرّبَعي كَأنّها و َقدْ رَآها ال ّرءّاءٌ ويقال رأَيْتُه بعَيْن رُؤَيةً ورأَيْتُه رَْأيَ العيِ أَي حيث يقع
البصر عليه ويقال من رأْيِ القَلْبِ ارَْتأَيْتُ وأَنشد أل أَيّها الُ ْرتَئِي ف ا ُلمُور سَيجْلُو ال َعمَى عنكَ
تِبْيانُها وقال أَبو زيد إذا أَمرْتَ من رأَيْتَ قلت ارْأَ زيدا كأّنكَ قلت ا ْرعَ زيدا فإذا أَردت
التخفيف قلت رَ زيدا فتسقط أَلف الوصل لتحريك ما بعدها قال ومن تقيق المز قولك
رأَيْت الرجل فإذا أَردت التخفيف قلت رأَيت الرجل فحرّكتَ الَلف بغي إشباع المز ول
تسقط المزة لَن ما قبلها متحرك وف الديث أَن أَبا الَبخْترِي قال ترَاءَيْنا الِللَ بذاتِ عِرْق
فسأَلنا ابنَ عباسٍ فقال إنّ رسول ال صلى ال عليه وسلم َمدّهُ إل ُرؤْيَتِه فإنْ ُأ ْغمِيَ عليكم
فأَ ْكمِلوا ال ِعدّة قال شر قوله تَراءَيْنا الللَ أَي تَكَ ّلفْنا النّظَر إليه هل نَراهُ أَم ل قال وقال ابن
شيل اْنطَ ِلقْ بنا حت نُِهِلّ الللَ أَي نَ ْنظُر أَي نراهُ وقد تَراءَيْنا الِللَ أَي نظرْناه وقال الفراء
العرب تقول راءَيْتُ ورَأيْتُ وقرأَ ابن عباس ُيرَاوُون الناس وقد رأَيْتُ تَرِْئَيةً مثل َرعّيْت َت ْرعَِيةً
وقال ابن الَعراب أَرَيْتُه الشيءَ إراءةً وإراَيةً وإرءَاءَةً الوهري أَ َريْتُه الشيءَ فرآهُ وأَصله أَ ْرأَيْتُه
سنُ الَنْظر ف البَهاء والَمال وقوله
والرّئْيُ والرّواءُ والَرْآةُ الَ ْنظَر وقيل الرّئْيُ والرّواءُ بالضم حُ ْ
ف الديث حت يتَبّينَ له رئيْهُما وهو بكسر الراء وسكون المزة أَي مَنْظَ ُرهُما وما يُرَى منهما
سمَعٍ أَي بيث أَراهُ وأَ ْسمَعُ قولَه وا َلرْآةُ عا ّمةً الَ ْنظَرُ حَسَنا كان أَو قَبِيحا
ى ومَ ْ
وفلن مِنّي بَرْأ ً
وما لهُ رُواءٌ ول شا ِهدٌ عن اللحيان ل يَزِدْ على ذلك شيئا ويقال امرأَةٌ لا رُواءٌ إذا كانت
حَسَنةَ الَرْآةِ والَرْأَى كقولك الَ ْنظَرَة والَنْظر الوهري الَرْآةُ بالفتح على مَ ْفعَلةٍ الَنْظر الَسن
يقال امرأَةٌ حَسَنةُ ا َلرْآةِ والَرْأَى وفلن حسنٌ ف مَرْآةِ العَي أَي ف النّظَرِ وف الَثل ُتخْبِرُ عن
مَجْهولِه مَرْآتُه أَي ظاهرُه يدلّ على باطِنِه وف حديث ال ّرؤْيا فإذا رجلٌ كَرِيهُ ا َلرْآةِ أَي َقبِيحُ
سنُ ا َلرْأَى وا َلرْآةِ حسن ف مَرْآةِ العي وهي َمفْعَلة من الرؤية والتّرِْئَيةُ
الَنْظرِ يقال رجل حَ َ
سنُ النظرِ اسم ل مصدر قال ابن مقبل َأمّا الرّواءُ ففِينا َحدّ تَرِْئَيةٍ مِثل الِبالِ
سنُ البَهاء وحُ ْ
حُ ْ
ض ِم وقوله عز وجل هم أَحسن أَثاثا ورِئْيا قرئت ِرئْيا بوزن ِرعْيا وقرئت رِيّا
ع منْ إ َ
الت بالِ ْز ِ
قال الفراء الرّئْيُ الَ ْنظَر وقال الَخفش الرّيّ ما ظَهَر عليه ما رأَيْت وقال الفراء َأهْلُ الدينة
سنَ مهموزاتِ الَواخِر
َيقْرؤُونا رِيّا بغي هز قال وهو وجه جيد من رأَيْت لَنّه مع آياتٍ َل ْ
وذكر بعضهم َأنّه ذهب بالرّيّ إل َروِيت إذا ل يهمز ونو ذلك قال الزجاج من قرأَ رِيّا بغي
هز فله تفسيان أَحدها أَن مَ ْنظَرهُم مُرَْتوٍ من الّنعْمة كأَن الّنعِيم بّّينٌ فيهم ويكون على ترك
المز من رأَيت وقال الوهري من هزه جعله من النظر من رأَيت وهو ما رأَْتهُ العي من حالٍ
حسَنة وكسوة ظاهرة وأَنشد أَبو عبيدة لحمد بن ُنمَي الثقفي أَشاقَ ْتكَ الظّعاِئنُ يومَ بانُوا بذي
الرّئْيِ المِي ِل منَ الَثاثِ ؟ ومن ل يهمزه إما أَن يكون على تفيف المز أَو يكون من َروِيَتْ
ت وتقول للمرأَة أَنتِ َترَْينَ وللجماعة أَنُْتنّ َترَْينَ لَن
لتْ و َحسُنَ ْ
أَلْوانم وجلودهم رِيّا أَي امْتَ َ
الفعل للواحدة والماعة سواء ف الواجهة ف خَبَرِ الرأَةِ من بنَاتِ الياء إل أَن النون الت ف
الواحدة علمة الرفع والت ف المع إنا هي نون الماعة قال ابن بري وفرق ثان أَن الياءَ ف
تَرَيْن للجماعة حرف وهي لم الكلمة والياء ف فعل الواحدة اسم وهي ضمي الفاعلة الؤنثة
وتقول َأنْتِ تَ َريْنَن وإن شئت أَدغمت وقلت َترَيِنّي بتشديد النون كما تقول َتضْرِِبنّي واسْتَرْأَى
الشيءَ اسَْت ْدعَى رُؤيَتَه وأَرَيْتُه إياه إراءَةً وإراءً الصدر عن سيبويه قال الاء للتعويض وتركها
على أَن ل تعوّض َو ْهمٌ ما ُي َعوّضُونَ بعد الذف ول ُيعَوّضون وراءَيْت الرجلَ مُراآةً ورِياءً أَرَيْته
أَنّي على خلف ما أَنا عليه وف التنيل بَطَرا ورِئاءَ الناسِ وفيه الذين ُهمْ يُراؤونَ يعن النافقي
أَي إذا صَلّى الؤمنون صَلّوا معَهم يُراؤُونُم َأنّهم على ما هم عليه وفلن مُراءٍ وقومٌ مُراؤُونَ
ح َمقُ
ستَرْأَى فلنٌ كما تقول يُسَْت ْ
والسم الرّياءُ يقال َفعَلَ ذلك رِياءً و ُسمْ َعةً وتقول من الرّياء يُ ْ
ويُسَْت ْعقَلُ عن أَب عمرو ويقال راءَى فلن الناسَ يُرائِي ِهمْ مُراآةً وراياهم مُراياةً على القَلْب
بعنً وراءَيْته مُراآةً ورياءً قابَلْته ف َرأَيْته وكذلك تَرَاءَيْته قال أَبو ذؤيب أَبَى الُ إل أَن ُيقِيدَكَ
َب ْعدَما تَراءَيْتُمون من قَرِيبٍ ومَوْدِقِ يقول أَقاد ال منك عَلنَيةً ول ُي ِقدْ غِيلَة وتقول فلن يتَراءَى
أَي ينظر إل وجهه ف الِرْآةِ أَو ف السيف وا ِلرْآة ما تَراءَيْتَ فيه وقد أَرَيْته إياها ورأَيْتُه تَرْئَِيةً
عَ َرضْتُها عليه أَو حبستها له ينظر نفسَه وتَراءَيْت فيها وترََأيْتُ وجاء ف الديث ل يَت َمرْأَى
أَحدُكم ف الاء ل َينْظُر وَجْهَه فيه وَزْنُه يَت َم ْفعَل من ال ّرؤْية كما حكاه سيبويه من قول العرب
َتمَسْ َكنَ من ا َلسْكَنة وتَمدْرَع من ا َلدْرَعة وكما حكاه أَبو عبيد من قولم َتمَ ْن َدلْت بالِندِيل وف
الديث ل يَتمَرْأَى أَحدُكُم ف الدنيا أَي ل يَ ْنظُر فيها وقال وف رواية ل يَت َمرْأَى أَحدُكم بالدّنيا
من الشيء الَرْئِيّ والِرآةُ بكسر اليم الت ينظر فيها وجعها الَرائي والكثي الَرايا وقيل من حوّل
المزة قال الَرايا قال أَبو زيد تَراءَيْتُ ف الِرآةِ تَرائِيا ورَأيْتُ الرجل تَرْئَِيةً إذا َأمْسَكْتَ له الِرآةَ
لِيَ ْنظُر فيها وأَ ْرأَى الرجلُ إِذا تراءَى ف الِرآة وأَنشد ابن بري لشاعر إِذا الفَت ل يَ ْركَبِ ا َلهْوال
فَأعْطِه الِرآة والِكْحال واسْعَ له و ُعدّهُ عِيال وال ّرؤْيا ما رأَيْته ف منامِك وحكى الفارسي عن أَب
السن رُيّا قال وهذا على الِدغام بعد التخفيف البدل شبهوا واو رُويا الت هي ف الَصل هزة
مففة بالواو الَصلية غي القدّر فيها المز نو ل َويْتُ لَيّا و َشوَيْتُ شَيّا وكذلك حكى أَيضا رِيّا
أَتبع الياء الكسرة كما يفعل ذلك ف الياء الوضعية وقال ابن جن قال بعضهم ف تفيف ُرؤْيا
رِيّا بكسر الراء وذلك أَنه لا كان التخفيف يصيّرها إِل رُويَا ث شبهت المزة الخففة بالواو
الخلصة نو قولم قَرْنٌ أَلْوى وقُرُونٌ لُيّ وأَصلها لُويٌ فقلبت الواو إِل الياء بعدها ول يكن
أَقيسُ القولي َقلْبَها كذلك أَيضا كسرت الراء فقيل رِيّا كما قيل قُرون لِيّ فنظي قلب واو رؤيا
إِلاقُ التنوين ما فيه اللمُ ونظي كسر الراءِ إِبدالُ الَلف ف الوقف على النوّن النصوب ما فيه
اللم نو العِتابا وهي ال ّرؤَى ورأَيتُ عنك رُؤىً حَسََنةً َحلَمتها وأَ ْرأَى الرجلُ إِذا كثرت ُرؤَاهُ
بوزن رُعا ُه وهي أَحْلمه جعُ ال ّرؤْيا ورأَى ف منامه ُرؤْيا على ُفعْلى بل تنوين وجعُ ال ّرؤْيا رُؤىً
بالتنوين مثل رُعىً قال ابن بري وقد جاء ال ّرؤْيا ف الَيقَظَة قال الراعي فكَبّر لل ّرؤْيا وهَشّ فُؤادُه
وبَشّرَ َنفْسا كان قَبْلُ يَلُومُها وعليه فسر قوله تعال وما جعلنا ال ّرؤْيا الت أَرَيْناكَ إِل فِتْنةً للناس
قال وعليه قول أَب الطّيّبِ ورُؤْياكَ أَحْلى ف العُيون من ال َغ ْمضِ التهذيب الفراء ف قوله عز
وجل إِن كنتم لل ّرؤْيا َتعْبُرُونَ إِذا َترَكَتِ العربُ المز من الرؤيا قالوا الرّويا طلبا للخفة فإِذا
كان من شأْنم تويلُ الواو إِل الياء قالوا ل تقصص رُيّاك ف الكلم وأَما ف القرآن فل يوز
وأَنشد أَبو الراح َلعِرْضٌ من ا َلعْراض ُي ْمسِي حَمامُه وُيضْحي على أَفنانهِ الغِيِ يَهْتِفُ أَحَبّ إِل
قَلْب من الدّيكِ رُّيةً
( * قوله « رية » تقدم ف مادة عرض رنة بالراء الفتوحة والنون ومثله ف ياقوت )
وبابٍ إِذا ما مالَ للغَ ْلقِ َيصْرِفُ أَراد ُرؤْيةً فلما ترك المز وجاءت واو ساكنة بعدها ياء تولتا
ياء مشددة كما يقال َلوَيْتُه لَيّا و َكوَيْتُه كَيّا والَصل َلوْيا و َكوْيا قال وإِن أَشرتَ فيها إِل الضمة
فقلت رُيّا فرفعت الراء فجائز وتكون هذه الضمة مثل قوله وحُيِلَ وسُيِق بالِشارة وزعم
جمَعُ
الكسائي أَنه سع أَعربيّا يقرأ إِن كنتم للرّيّا َتعْبُرون وقال الليث رأَيتُ رُيّا حَسَنة قال ول تُ ْ
ال ّرؤْيا وقال غيه تمع ال ّرؤْيا رُؤىً كما يقال ُعلْيا وعُلىً والرّئِيّ والرّئِيّ الِنّيّ يراه الِنسانُ
وقال اللحيان له رَئيّ من الن ورِئِيّ إِذا كان يُحِبه وُيؤَاِلفُه وتيم تقول رِئِيّ بكسر المزة
والراء مثل سِعيد وِبعِي الليث الرّئِيّ جَنّيّ يتعرض للرجل يُريه كهانة وطِبّا يقال مع فلن رَئِيّ
قال ابن الَنباري به رَئِيّ من الن بوزن َرعِيّ وهو الذي يعتاد الِنسان من النّ ابن الَعراب
أَرْأَى الرجلُ إِذا صار له رَئِيّ من النّ وف حديث عمر رضي ال عنه قال ِلسَوادِ بنِ قا ِربٍ أَنتَ
الذي أَتاكَ رَئِّيكَ ِبظُهور رسولِ ال صلى ال عليه وسلم ؟ قال َنعَمْ يقال للتابع من الن رَئِيّ
بوزن َكمِ ّي وهو َفعِيلٌ أَو َفعُولٌ ُسمّي به لَنه َيتَراءى َلتْبوعه أَو هو من الرّأْيِ من قولم فلنٌ
لدْري
رَئِ ّي قو ِمهِ إِذا كان صاحب رأْيِهِم قال وقد تكسر راؤه لتباعها ما بعدها ومنه حديث ا ُ
ت من
لنّ لَنم يزعمون أَن اليّا ِ
فإِذا رَئِيّ مثل نْيٍ يعن حية عظِي َمةً كالزّقّ سّاها بالرّئِيّ ا ِ
لنّ ولذا سوه شيطانا وحُبابا وجانّا ويقال به رَئِيّ من النّ أَي مَسّ وتَراءى له شيء
مَسْخِ ا ِ
من الن وللثني تراءيا وللجمع تَرا َءوْا وأَرْأَى الرجلُ إِذا تَبّيَنت الرّْأوَة ف وجْهِه وهي الَماقة
لمْق فيه قبل أَن تَخُْبرَهُ ويقال إِن ف وجهه
ل ْمقِ إِذا عَرَفْت ا ُ
اللحيان يقال على وجهه َرْأوَةُ ا ُ
ل ْمقِ قال أَبو علي حكى يعقوب على وجهه
لرَْأوَةً أَي نَ ْظرَة ودَما َمةً قال ابن بري صوابه َرْأوَةَ ا ُ
رَْأوَةٌ قال ول أَعرف مثلَ هذه الكلمة ف تصريف رَأْى ورَْأوَةُ الشيء دللَتُه وعلى فُلن رَْأوَةُ
ل ْمقِ أَي دَللَته والرّئِيّ والرّئِيّ الثوب يُ ْنشَر للبَيْع عن أَب عليّ التهذيب الرّئْيُ بوزن ال ّرعْيِ
اُ
سنُه وأَنشد ِبذِي الرّئْيِ الَميلِ من الَثاثِ
بمزة مسَكَّنةٍ الثوبُ الفاخر الذي يُنشَر ليُرى حُ ْ
وقالوا رَأْيَ عَيْن زيدٌ َفعَلَ ذلك وهو من نادِرِ الصادِرِ عند سيبويه ونظيه َسمْعَ أُ ُذنِي ول نظي
لما ف ا ُلَتعَدّيات الوهري قال أَبو زيد بعيٍ مَا َأرَيَّنكَ أَي اعْجَلْ و ُكنْ كَأنّي أَْنظُر إِلَ ْيكَ وف
حديث حنَظلة ُت َذكّرُنا بالَّنةِ والنّارِ كأَنّا رَأْيَ َع ْينٍ تقول جعلتُ الشّ ْيءَ رَأْيَ عَيْنِك وبَرْأَىً مِ ْنكَ
أَي حِذاءَ َك ومُقابِلَك بيث تراه وهو منصوب على الصدر أَي كأَنّا نراهُما رَأْيَ العَ ْينِ والتّرْئَِيةُ
بوزن التّ ْرعِيةِ الرجلُ الُخْتال وكذلك التّرائِيَة بوزْنِ التّراعِيَة والتّرِيّة والتّرّيّة والتّ ْريَة الَخية
صفْرةٍ أَو بَياضٍ أَو دمٍ قليلٍ عند اليض وقد َرَأتْ وقيل التّرِيّة الِرْقَة
نادرة ما تراه الرأَة من ُ
الت َتعَْرِفُ با الرأَةُ حَ ْيضَها من طهرها وهو من ال ّرؤَْيةِ ويقال للمَ ْرأَةِ ذاتُ التّرِّيةِ وهي الدم
القليل وقد رََأتْ َترِّيةً أَي دَما قليلً الليث التّرّيّة مشدّدة الراء والتّرِيّة خفيفة الراء والتّرْية بَ ْزمِ
الراء ُكلّها لغات وهو ما تراه الرَأةُ من َبقِيّة مَحِيضِها من صُفْرة أَو بياض قال أَبو منصور كأَنّ
الَصل فيه تَ ْرئَِيةٌ وهي َتفْعِ َلةٌ من رأَيت ث خُ ّففَت ا َلمْزة فقيل َترْيَِيةٌ ث ُأ ْد ِغمَت الياءُ ف الياء فقيل
تَرِيّة أَبو عبيد التّرِّيةُ ف بقية حيض الرأَة أَقَلّ من الصفرة وال ُكدْرَة وأَ ْخفَى تَراها الرأَةُ عند
طُهْرِها لَِتعْلم َأنّها َقدْ طَهُرَت من حَ ْيضِها قال شر ول تكون التّ ِريّة إِل بعد الغتسال فأَما ما
كان ف أَيام اليض فليس بتَ ِريّة وهو حيض وذكر الَزهري هذا ف ترجة التاء والراء من العتل
صفْرة وال ْكدْرة تَراها الرأَةُ بعد الغْتِسال من
لفِيّ اليَسيِرُ من ال ّ
قال الوهري التّ ِريّة الشيءُ ا َ
صفَر الذي
الَ ْيضِ وقد رََأتِ الرأَة َترِيَئةً إِذا َرأَت الدم القليلَ عند اليض وقيل التّرِيّة الاءُ ا َل ْ
يكون عند انقطاع اليض قال ابن بري الَصل ف تَرِيّة تَرْئِيَة فنقلت حركة المزة على الراء
فبقي تَ ِرئْيَة ث قلبت المزة ياء لنكسار ما قبلها كما فعلوا مثل ذلك ف الَراة والكَماة والَصل
الَرْأَة فنقلت حركة المزة إِل الراء ث أُبدلت المزة أَلفا لنفتاح ما قبلها وف حديث ُأمّ عطية
صفْرة والتّ ِريّة شيئا وقد جع ابن الَثي تفسيه فقال التّرِيّة بالتشديد ما
كُنّا ل َن ُعدّ ال ُكدْرة وال ّ
تراه الرأَة بعد اليض والغتسال منه من ُكدْرة أَو صُفْرة وقيل هي البياض الذي تراه عند
لرْقة الت َتعْرِف با الرأَة حيضَها من طُهْرِها والتاءُ فيها زائدة لَنه من ال ّرؤْية
الطّهْر وقيل هي ا ِ
والَصل فيها المز ولكنهم تركوه وشدّدوا الياءَ فصارت اللفظة كأَنا فعيلة قال وبعضهم
صفْرة أَو
يشدّد الراءَ والياء ومعن الديث أَن الائض إِذا طَهُرت واغْتَسَلت ث عادت رََأتْ ُ
ُكدْرة ل ُيعَْتدّ با ول ُيؤَثّر ف طُهْرها وتَراءَى القومُ َرأَى بعضُهُم بعضا وتَراءَى ل وتَ َرأّى عن
صدّى لَرَاهُ ورَأَى الكانُ الكانَ قاَبلَه حت َكأَنّه يَراهُ قال ساعدة َلمّا رَأَى َنعْمانَ حَلّ
ثعلب َت َ
بِكِرْفِئٍ عَ ِكرٍ كما لََبجَ النّزُولَ الَ ْركُبُ وقرأَ أَبو عمرو وأَرْنا مَنَاسِكَنا وهو نادِرٌ لا يلحق الفعلَ
ت وهي مُ ْرءٍ ومُرْئَِيةٌ رؤِيَ ف
ضأْنِ بَت ْقدِير أَ ْرعَ ْ
من الِجْحاف وأَرَْأتِ النا َقةُ والشاةُ من ا َلعَز وال ّ
لمْلُ واسْتُبيَ وعَ ُظمَ ضَ ْرعُها وكذلك الَرْأَة وجيعُ الَوامِل إِل ف الَافِر والسّبُع
ضَرْعها ا َ
وأَرْأَت العَنْزُ وَ ِرمَ حَياؤُها عن ابن الَعراب وتََبّينَ ذلك فيها التهذيب أَرْأَت العَنْزُ خاصّة ول
يقال لِلّنعْجة أَرَْأتْ ولكن يقال أَْثقَلَت لَن حَياءَها ل يَ ْظهَر وأَرْأَى الرجلُ إِذا ا ْسوَدّ ضَرْعُ شاِتهِ
وتَرَاءَى النّحْلُ ظَ َهرَت أَلوانُ ُبسْرِهِ عن أَب حنيفة وكلّه من ُرؤَْيةِ العي ودُورُ القوم مِنّا رِثَاءٌ أَي
ت وهو من الظروف
سمَعٌ وإِن شئتَ َنصَبْ َ
ى ومَ ْ
مُنْتَهَى الَبصَر حيثُ َنرَاهُم و ُهمْ مِنّي مَرْأ ً
الخصوصة الت أُجْرِيَتْ مُجْرَى غي الخصوصة عند سيبويه قال وهو مثل مَناطَ الثّرَيّا و َمدْ َرجَ
السّيُول ومعناه هو مِنّي بيثُ أَرَاهُ وأَ ْسمَعُه وهُمْ ِرئَاءُ أَي أَلْفٍ ُزهَاءُ أَلْفٍ فيما تَرَى العَ ْينُ ورأَيت
زيدا حَلِيما َع ِلمْتُه وهو على الَثَل ب ُرؤَْيةِ العَيْن وقوله عز وجل أََلمْ َترَ إِل الذين أُوتُوا َنصِيبا من
الكتاب قيل معناه أََلمْ َتعْلَم أَي أََلمْ يَنَْتهِ عِ ْل ُمكَ إِل َهؤُلء و َمعْناه ا ْعرِفْهُم يعن علماء أَهل
الكتاب أَعطاهم ال عِلْم نُُبوّةِ النب صلى ال عليه وسلم بأَنه مكتوب عندهم ف التوراة
والِنيل َيأْمرُهم با َلعْروف ويَنْها ُهمْ عن الُنْكر وقال بعضهم أََلمْ ترَ أََلمْ تُخِْبرْ وتأْوي ُلهُ سُؤالٌ فيه
ِإعْلمٌ وَت ْأوِيلُه َأعْ ِلنْ ِقصَّتهُم وقد تكرر ف الديث أََلمْ تَرَ إِل فلن وأََلمْ تَرَ إِل كذا وهي كلمة
تقولا العربُ عند الّتعَجّب من الشيء وعند تَنْبِيهِ الخاطب كقوله تعال أََلمْ تَرَ إِل الذينَ
خَرجُوا من دِيا ِرهْم َأَلمْ تَرَ إِل الذين أُوتوا َنصِيبا من الكتاب أَي أََلمْ َتعْجَبْ ِل ِفعْلِهِم وأََلمْ يَنْتَه
شأْنُهُم إِليك وأَتاهُم حِيَ َجنّ ُرؤْيٌ ُرؤْيا ورَأْيٌ َرأْيا أَي حيَ اخَتلَطَ الظّلم ف َلمْ يَتَرا َءوْا وارَْتأَيْنا
ف ا َلمْرِ وتَراءَيْنا َنظَرْناه وقوله ف حديث عمر رضي ال عنه و َذكَر الُ ْتعَة ارَْتأَى امْ ُرؤٌ بعدَ ذلك
ما شاءَ أَنْ يَرَْتئِيَ أَي فكّر وَتأَنّى قال وهو ا ْفَتعَل من ُرؤْيَة القَلْب أَو من الرّأْيِ و ُروِي عن النب
شرِكٍ قيل ِلمَ يا رسول ال ؟ قال ل
صلى ال عليه وسلم أَنه قال أَنا بَرِيءٌ من كُلّ مُسْ ِلمٍ مَعَ مُ ْ
تَراءَى نَارَاهُما قال ابنُ الَثِي أَي َيلْ َزمُ ا ُلسْ ِلمَ ويب عليه أَن يُبا ِعدَ مَنْ ِزلَه عن مَنْزِل ا ُلشْرِك ول
يَنْزِل بالوضع الذي إِذا أُو ِق َدتْ فيه نارُه تَلُوح وَتظْهَرُ لِنَارِ الُشْ ِركِ إِذا َأوْ َقدَها ف مَنْزِله ولكنه
يَنْزِل معَ ا ُلسْ ِلمِي ف دَا ِرهِم وإِنا كره مُجاوَرَة الشركي لَنم ل َع ْهدَ لم ول أَمانَ وحَثّ
السلمي على الِجْرة وقال أَبو عبيد معن الديث َأنّ السلم ل َيحِلّ له أَن يَسْ ُكنَ بلدَ
شرِكي فيكونَ مَعَهم بقْدر ما َيرَى كلّ واحدٍ منهم نارَ صاحِبه والتّرَائِي تفاعُلٌ من الرؤية
الُ ْ
يقال تَراءَى القومُ إِذا رَأَى بعضُهُم بعضا وتَراءى ل الشيءُ أَي ظَهَر حت َرأَيْته وإِسناد التّرائِي
إِل النّا َريْن مازٌ من قولم دَارِي تَ ْنظُر إِل دارِ فلن أَي تُقاِبلُها يقول ناراها مُخَْتلِفتانِ هذه َتدْعو
إِل ال وهذه تدعو إِل الشيطان فكيف َتّتفِقانِ ؟ والَصل ف تَراءَى تَتَراءَى فحذف إِحدى
التاءين تفيفا ويقال تَراءَينا فلنا أَي تَلقَيْنا فَرََأيْتُه ورَآن وقال أَبو اليثم ف قوله ل تَراءَى
س َمةِ الُشْرِك ول َيتَشَبّه به ف َهدْيِه وشَكْ ِلهِ ول يََتخَلّق بأَخْلقِه من
سلِم ب ِ
سمُ الُ ْ
نارَاهُما أَي ل َيتّ ِ
قولك ما نَارُ َب ِعيِكَ أَي ما سِمةُ ب ِعيِكَ وقولم دَارِي َترَى دارَ فلنٍ أَي تُقابِلُها وقال ابن مقبل
سَلِ الدّار ِمنْ جَنْبَيْ َحِبيٍ فَواحِفِ إِل ما رأَى َهضْبَ القَلِيبِ الصَبّحِ أَراد إِل ما قابَلَه ويقال
مَنازِلُهم ِرئَاءٌ على تقدير ِرعَاء إِذا كانت مُتَحاذِيةً وأَنشد لَيالِيَ يَ ْلقَى س ْربُ َدهْماء سِرَْبنَا ولَسْنا
لمْعانِ
حنُ رِئَا ُء ويقال َق ْومِ رِئَاءٌ يقابلُ بعضُهُم بعضا وكذلك بُيوتُهُم ِرئَاءٌ وتَرَاءَى ا َ
بِجِيانٍ وَن ْ
رَأَى بعضُهُم بعضا وف حديث َرمَلِ الطّوافِ إِنا كُنّا راءَيْنا به الشركي هو فاعَلْنا من ال ّرؤْية
أَي أَرَيْناهم بذلك أَنّا أَ ْقوِياء وف حديث النب صلى ال عليه وسلم إِنّ أَهلَ الَّنةِ ليَتَرا َءوْنَ أَهلَ
عِلّيّي كما تَ َروْنَ ال َكوْكَب الدّرّيّ ف كَِبدِ السماء قال شر يتَرا َءوْنَ أَي يتَفاعَلون أَي يَ َروْنَ َيدُلّ
على ذلك قولُه كما تَ َروْن والرّأْيُ معروفٌ وجعه َأرْآ ٌء وآراءٌ أَيضا مقلوب ورَئِيّ على َفعِيل
ضأْ ٍن وضَئِيٍ وف حديث الَزرق بن قيس وفِينا رجُلٌ له رَأْيٌ يقال فلنٌ من أَهل الرّأْي أَي
مثل َ
سمّون أَصحابَ القياسِ
حدّثون ُي َ
أَنه َيرَى رَْأيَ الوارج ويقول َب ْذهَبِهم وهو الراد ههنا والُ َ
أَصحابَ الرّأْي َيعْنُون أَنم يأْخذون بآرائِهِم فيما ُيشْكِلُ من الديث أَو ما ل َي ْأتِ فيه حديث
ول أَثَرٌ والرّأْيُ العتِقادُ اسمٌ ل مصدرٌ والمع آراءٌ قال سيبويه ل يكَسّر على غي ذلك
وحكى اللحيان ف جعه أَ ْرءٍ مثل أَ ْرعٍ ورُئِيّ ورِئِ ّي ويقال فلن يتَراءَى ِبرَأْيِ فلن إِذا كان يَرَى
رَأْيَه وَيمِيلُ إِليه وَيقْتَدي به وأَما ما أَنشده خَلَفٌ الَحر من قول الشاعر أَما تَران رَجُلً كما
تَرَى أَ ْحمِلُ َفوْقي ِبزّنِي كما تَرَى على قَلُوص صعبة كما َترَى أَخافُ أَن تَ ْطرَحَن كما تَرَى فما
تَرى فيما َترَى كما تَرَى قال ابن سيده فالقول عندي ف هذه الَبيات أَنا لو كانت عدّتُها ثلثة
لكان الطب فيها أَيسر وذلك لَنك كنت تعل واحدا منها من ُرؤْية العَ ْينِ كقولك كما تُ ْبصِر
والخر من ُرؤْية القَلْبِ ف معن العلم فيصي كقولك كما َتعْلم والثالث من رأَيْت الت بعن
الرّأْي العتقاد كقولك فلن يرَى رَأْي الشّراةِ أَي يعَت ِقدُ اعْتِقادَهم ومنه قوله عز وجل لتَحْكُم
بي الناسِ با أَرَاكَ الُ فحا ّسةُ الَبصَر ههنا ل تَتوَجّه ول يوز أَن يكون بعن َأ ْع َلمَك ال لَنه لو
كان كذلك لوَجَب تعدّيه إِل ثلثة َمفْعولِي وليس هناك إِل مفعولن أَحدها الكاف ف أَراك
والخر الضمي الحذوف للغائب أَي أَراكَه وإِذا تعدّت أَرى هذه إل مفعولي ل يكن من
الثالث ُبدّ َأوَل تَرا َك تقول فلن يَرَى رأْيَ الوارج ول َتعْن أَنه يعلم ما َيدّعون ُهمْ عِ ْلمَه وإِنا
تقول إِنه يعتقد ما يعتقدون وإِن كان هو وهم عندك غي عالي بأَنم على الق فهذا قسم ثالث
لرأَيت قال ابن سيده فلذلك قلنا لو كانت الَبيات ثلثة لاز أَن ل يكون فيها إِيطاء لختلف
العان وإِن اتفقت الَلفاظ وإِذْ هِي خسة فظاهر أَمرها أَن تكون إِيطاء لتفاق الَلفاظ والعان
جيعا وذلك أَن العرب قد أَجرت الوصول والصلة مُجْرى الشيء الواحد وَنزّلَتْهما منلة الب
شفِيِ والذي
سقِيِ وإِذا مَ ِرضْتُ فهُو َي ْ
النفرد وذلك نو قول ال عز وجل الذي هو يُ ْط ِعمُن ويَ ْ
يُميتُن ث ُيحْيِيِ والذي َأ ْطمَعُ َأنْ َيغْفِرَ ل خطيئَت يومَ الدّينِ لَنه سبحانه هو الفاعل لذه
الَشياء كلها وحده والشيء ل ُيعْطَف على نفسِه ولكن لا كانت الصلة والوصول كالب
الواحد وأَراد عطف الصلة جاء معها بالوصول لَنما كأَنما كلها شيء واحد مفرد وعلى
لدّينِ والفَرَسِ الوَرْدِ إِذا ما صَنَعْتِ
ذلك قول الشاعر أَبا ابَْنةَ عبدِ ال وابَْنةَ ماِلكٍ ويا اْبَنةَ ذي ا َ
لدّين
الزّادَ فاْلَتمِسي لهُ أَكِيلً فإِن لسْتُ آ ُكلُه وَحْدي فإِنا أَراد أَيا ابْنة عبدِ ال وماِلكٍ وذي ا َ
لَنا واحدةٌ أَل تَرا ُه يقول صنعتِ ول َيقُلْ صنعُتنّ ؟ فإِذا جازَ هذا ف الضاف والضاف إِليه كان
ف الصّ َل ِة والوصولِ أَ ْسوَغَ َلنّ اتّصالَ الصّ َلةِ بالوصول أَشدّ من اتصال الضافِ إِليه بالُضاف
وعلى هذا قول الَعراب وقد سأَله أَبو السن الَخفشُ عن قول الشاعر بَناتُ وَطّاءٍ على َخدّ
اللّيْل فقال له أَين القافية ؟ فقال خدّ الليلْ قال أَبو السن الَخفش كأَنه يريد الكلمَ الذي ف
آخر البيت قلّ أَو َكثُر فكذلك أَيضا يعل ما تَرَى وما َترَى جيعا القافية ويعل ما مَرّ ًة مصدرا
ومرة بنلة الذي فل يكون ف الَبيات إِيطاء قال ابن سيده وتلخيص ذلك أَن يكون تقديرها
أَما تران رجلً كُرؤْيَتِك أَحل فوقي بزت ك َمرْئِيّك على قلوص صعبة كعِ ْل ِمكَ أَخاف أَن
تطرحن ك َمعْلُومك فما ترى فيما ترى ك ُمعَْتقَدِك فتكون ما ترى مرة رؤية العي ومرة مَرْئِيّا
ومرة عِلْما ومرة مَعلوما ومرة ُمعَْتقَدا فلما اختلفت العان الت وقعت عليها ما واتصلت با
فكانت جزءا منها لحقا با صارت القافية وما ترى جيعا كما صارت ف قوله خدّ الليل هي
خدّ الليل جيعا ل الليل وحده قال فهذا قياس من القوّة بيث تراه فإِن قلت فما رويّ هذه
الَبيات ؟ قيل يوز أَن يكون َروّيها الَلفَ فتكون مقصورة يوز معها َسعَى وأتى لَن الَلف
لم الفعل كأَلف َسعَى وسَل قال والوجه عندي أَن تكون رائِيّة لَمرين أَحدها أَنا قد الُت ِزمَت
ومن غالب عادة العرب أَن ل تلتزم أَمرا إِل مع وجوبه وإِن كانت ف بعض الواضع قد تتَطوّع
بالتزام ما ل يب عليها وذلك أَقل الَمرين وأَ ْدوَنُهما والخر أَن الشعر الطلق أَضعاف الشعر
القيد وإِذا جعلتها رائية فهي مُطْلقة وإذا جعلتها َأِلفِيّة فهي مقيدة أَل ترى أَن جيع ما جاء عنهم
من الشعر القصور ل تد العرب تلتزم فيه ما قبل الَلف بل تالف ليعلم بذلك أَنه ليس َروِيّا ؟
وأَنا قد التزمت القصر كما تلتزم غيه من إِطلق حرف الروي ولو التزمت ما قبل الَلف
لكان ذلك داعيا إِل إِلْباس الَمر الذي قصدوا لِيضاحِه أَعن القصرَ الذي اعتمدوه قال وعلى
هذا عندي قصيدة يزيدَ بنِ الَكَم الت فيها مُنْهَوي و ُمدّوي ومُ ْرعَوي ومُسْتَوي هي واويّة عندنا
ت بعدها ُوصُول لا ذكرنا التهذيب اليث رَأْي ا لقَلْب والمعُ
للتزامه الواو ف جيعها والياءا ُ
الرا ُء ويقال ما أَضلّ آراءَهم وما أَضلّ رأْيَ ُهمْ وا ْرتَآهُ هو افَْتعَل من الرّأْي والّتدْبِي واسَْترْأَيْتُ
الرّجلَ ف الرّأْيِ أَي اسَْتشَرْتُه وراءَيْته وهو يُرائِيهِ أَي يشاوِرُه وقال عمران بن حطّان فإِن تَ ُكنْ
حي شاوَرْناكَ قُلْتَ لَنا بالّنصْحِ مِ ْنكَ َلنَا فِيما نُرائِيكا أَي نستشيك قال أَبو منصور وأَما قول
ال عزّ وجل يُراؤُونَ الناسَ وقوله يُراؤُونَ وَيمَْنعُون الاعونَ فليس من الشاورة ولكن معناه إِذا
أَْبصَ َرهُم الناس صَلّوا وإِذا ل يَ َروْهم تركوا الصل َة ومن هذا قول ال عزّ وجل بَطَرا ورِئَاءَ
س وهو الُرَائِي كأَنه يُرِي الناس أَنه َيفْعَل ول َي ْفعَل بالنية وأَ ْرأَى الرجلُ إِذا َأظْهَر عملً
النا ِ
لمِيلِ وبات يُراآها
صالِحا رِياءً و ُس ْمعَة وأَما قول الفرزدق يهجو قوما ويَ ْرمِي امرأَة منهم بغي ا َ
حَصانا و َقدْ َج َرتْ لَنا بُرَتَاهَا بِاّلذِي أَنَا شَاكِرُه قوله يُراآها يظن أَنا كذا وقوله لنا بُرَتاها معناه
أَنا أَمكنته من رِجْلَيْها وقال شر العرب تقول أَرَى الُ بفلن أَي أَرَى الُ الناسَ بفلن ال َعذَابَ
واللكَ ول يقال ذلك إِلّ ف الشّرّ قال الَعشى وعَ ِلمْتُ َأنّ الَ َعمْ دا خَسّها وأَرَى ِبهَا َيعْنِي
قبيلة ذ َكرَها أَي َأرَى الُ با َع ُدوّها ما َشمِتَ به وقال ابن الَعراب أَي أَرَى ال با أَعداءَها ما
شمَتُ
سرّهم وأَنشد أَرَانَا الُ بالّنعَمِ الَُندّى وقال ف موضع آخر أَرَى الُ بفلن أَي أَرَى به ما َي ْ
يَ ُ
به َع ُدوّه وأَرِنِي الشّيءَ عاطِنيهِ وكذلك الثنان والمع والؤَنث وحكى اللحيان هو مَرآةً أَنْ
خلَقة وكذلك الثنان والمع والؤَنث قال هو أَرْآ ُهمْ َلنْ َي َفعَلَ ذلك أَي
َيفْعَلَ كذا أَي مَ ْ
أَخْ َلقُهُم وحكى ابن الَعراب َلوْ تَرَ ما وأَو َترَ ما وَلمْ تَرَ ما معناه كله عنده ول سِيّما والرّئَة تمز
ول تمز َموْضِع الّنفَس والرّيحِ من الِنْسا ِن وغيه والمع رِئَاتٌ ورِئُون على ما يَ ّطرِد ف هذا
النحو قال َفغِظْنَا ُهمُ حتّى أَتَى الغَيْظُ مِنْ ُهمُ قُلوبا وأَكْبادا لُم ورِئِينَا قال ابن سيده وإِنا جاز جع
هذا ونوه بالواو والنون لَنا أَساء مَجْهودة مُنَْت َقصَة ول يُكَسّر هذا الضّرب ف َأوّلِيّته ول ف
حد التسمية وتصغيها رُؤيّة ويقال رُويّة قال الكميت يُنا ِز ْعنَ العَجاهَِنةَ الرّئِينَا ورَأَيْته َأصَبْت
رِئَته و ُرؤِيَ رَأْيا اشْتكى ِرئَته غيه وأَرْأَى الرجلُ إِذا اشْتَكى ِرئَته الوهري الرّئَة السّحْرُ
مهموزة ويمع على رِِئيَ والاءُ عوضٌ من الياء ا َلحْذوفة وف حديث ُلقْمانَ بنِ عادٍ ول َتمْلُ
لوْف مَعْروفة يقول لست بِجَنان تَنَْتفِخُ رِئَت َفَتمْلُ جَنْب قال هكذا
رِئَتِي جَنْبِي الرّئَة الت ف ا َ
ذكرها الَرَوي والّتوْرُ َيرِي الكَلْبَ إِذا َطعَنَه ف ِرئَتِه قال ابن بُزُرج ورَيْته من الرَّئةِ فهو َموْرِيّ
شوِيّ إِذا َأصَبْت رِئَتَه و َشوَاتَه ووَتِينِه وقال ابن السكيت يقال
ووَتَنْته فهو َموْتونٌ وشَويْته فهو مَ ْ
من الرّئة َرأَيْته فهو مَرْئيّ إِذا َأصَبْته ف رِئَته قال ابن بري يقال للرجل الذي ل َيقْبَل الضّيم
حضِ ابن شيل
حا ِمضُ الرّئَتَي قال دريد إِذا عِ ْرسُ امْرِئٍ شََتمَتْ أَخاهُ فَلَ ْيسَ با ِمضِ الرّئَتَيْن مَ ْ
وقد وَرَى البعيَ الدّاءُ أَي وقع ف رَِئتِه وَرْيا ورَأَى الزندُ وَ َقدَ عن كراع ورَأَيْته أَنا وقول ذي
الرمة و َجذْب البُرَى َأمْراسَ َنجْرانَ ُركّبَتْ َأوَاخِيّها با ُلرْأَياتِ الرّواجِفِ يعن أَواخِيّ ا َلمْراسِ
وهذا مثل وقيل ف تفسيه َرأْسٌ مُرْأىً بوزن مُ ْرعًى طويلُ الَ ْطمِ فيه شبِيةٌ بالّتصْويب كهَيْئة
الِبْرِيقِ وقال نصي ُرؤُوسٌ مُرْأَياتٌ َكأَنّها قَرا ِقيُ قال وهذا ل أَعرف له فعلً ول مادّة وقال
النضر الِرْآءُ انْتِكابُ خَ ْطمِ البعيِ على حَ ْلقِه يقال َجمَلٌ مُرأىً وجِمال مُرْآةٌ الَصمعي يقال
لكل سا ِكنٍ ل يََتحَرّك ساجٍ ورَاهٍ ورَاءٍ قال شر ل أَعرف راء بذا العن إِلّ أَن يكون أَراد رَاه
فجعل بدل الاء ياءً وأَرأَى الرجلُ إِذا َحرّك بعَيَْنيْه عند النّ َظرِ َتحْرِيكا كَثِيا وهو يُرْئي ِبعَيْنَيْه
وسَامَرّا الدينة الت بناها ا ُلعَْتصِم وفيها لغات سُرّ َمنْ رَأَى وسَرّ َمنْ رَأَى وسَاءَ َمنْ رأَى وسَامَرّا
عن أَحد بن يي ثعلب وابن الَنباري وسُرّ َمنْ رَاءَ وسُرّ سَرّا وحكي عن أَب زكريا التبيزي
أَنه قال ثقل على الناس سُرّ َمنْ رأَى َفغَيّروه إِل عكسه فقالوا سامَرّى قال ابن بري يريد أَنّ ُهمْ
حذفوا المزة من سَاءَ ومن رَأَى فصار سَا َمنْ رَى ث أُدغمت النون ف الراء فصار سَامَرّى ومن
قال سَامَرّاءُ فإِنه أَخّر هزة رأَى فجعلها بعد الَلف فصار سَا َمنْ رَاءَ ث أَدغم النون ف الراء
سفْحِ بي ُرؤَّيةٍ
و ُرؤَيّة اسم أَرْضٍ ويروى بيت الفرزدق هل َتعْلَمون َغدَاةً ُيطْرَدُ َسبْيُكُم بال ّ
وطِحَالِ ؟ وقال ف الحكم هنا رَاءَ لغة ف رَأَى والسم الرّيءُ ورَّيأَهُ َترْيِئَة فَسّحَ عنه من خِناقهِ
وَرَايا فلنا اتّقاه عن أَب زيد ويقال رَاءَهُ ف رَآه قال كثي وكلّ خَلِيل رَاءَن ف ْهوَ قَائِ ٌل منَ اجْلِك
هذا ها َمةُ اليَومِ أَو َغدِ وقال قيس بن الطيم فَلَيْت ُسوَيْدا رَاءَ فَرّ مَنْ مِنْ ُهمُ و َمنْ جَرّ إِذْ
ب وقال آخر وما ذاكِ من أَنْ ل تَكُون َحبِيَبةً وإِن رِيءَ بالِخْلفِ مِ ْنكِ
حدُوَنهُم بالرّكَائِ ِ
يَ ْ
ستَراءَ فل يُرى يُسْتَراءَ ُيسَْت ْفعَل من
صدُودُ وقال آخر َتقَ ّربَ يَخْبُو ضُ ْوءُهُ وشُعاعُه و َمصّحَ حت يُ ْ
ُ
رأَيت التهذيب قال الليث يقال من الظنّ ِريْتُ فلنا أَخا َك ومن هز قال رؤِِيتُ فإِذا قلت أَرى
وأَخَواتا ل تمز قال ومن قلب المز من رأَى قال راءَ كقولك نأَى وناءَ وروي عن سيدنا
رسول ال صلى ال عليه وسلم أَنه بَدأَ بالصّلة قبل الُطْبة يومَ العِيدِ ث َخطَبَ فَ ُرؤِيَ أَنه ل
سمّ فاعله من َرأَيْت بعن ظَنَنْت
س ِمعِ النساءَ فأَتا ُه ّن ووعَظَ ُهنّ قال ابن الَثي ُرؤِيَ ِفعْلٌ ل ي َ
يُ ْ
سمّ فاعلُه تعدّى إِل مفعول
وهو َيَت َعدّى إِل مفعولي تقول رأَيتُ زيدا عا ِقلً فإِذا بََنيْتَه لا ل يُ َ
سمِع جلة ف موضع الفعول الثان والفعول الَول
واحد فقلت ُرؤِيَ زيدٌ عاقلً فقوله إِنه ل يُ َ
ضميه وف حديث عثمان أَرا ُهمُن الباطِلُ شَيْطانا أَراد َأنّ الباطِلَ َجعَلَن عندهم شيطانا قال
ابن الَثي وفيه شذوذ من وجهي أَحدها أَن ضمي الغائب إِذا وقع مَُت َقدّما على ضمي التكلم
والخاطب فالوجه أَن يُجاء بالثان منفصلً تقول أَعطاه إِياي فكان من حقه أَن يقول أَراهم إِياي
والثان أَن واو الضمي حقها أَن تثبت مع الضمائر كقولك أَعطيتمون فكان حقه أَن يقول
أَرا ُهمُون وقال الفراء قرأَ بعض القراء وتُرَى الناسَ سُكارى فنصب الراء من تُرى قال وهو
وجه جيد يريد مثلَ قولك ُرؤِيتُ َأنّك قائمٌ و ُرؤِيتُك قائما فيجعل سُكارى ف موضع نصب لَن
تُرى تتاج إِل شيئي تنصبهما كما تتاج ظن قال أَبو نصور ُرؤِيتُ مقلوبٌ الَصلُ فيه أُريتُ
فأُخرت المزة وقيل ُرؤِيتُ وهو بعن الظن
( )14/291
( ربا ) رَبا الشيءُ َيرْبُو رُُبوّا ورِباءً زاد ونا وأَرْبَيْته َنمّيته وف التنيل العزيز ويُرْب الصدَقات
ومنه أُ ِخذَ الرّبا الَرام قال ال تعال وما آتَيْتُم من ربا ليَرُْبوَ ف أَموالِ الناسِفل يَرْبُو عند ال قال
أَبو إِسحق يَعن به دَفْعَ الِنسان الشيءَ لُيعَوّضَ ما هو أَكثرُ منه وذلك ف أَكثر التفسي ليس
بِحَرامٍ ولكن ل ثواب لن زاد على ما أَخذ قال والرّبا رِبَوانِ فالَرام كلّ قَرْض ُيؤْ َخذُ به أَكثرُ
سَتدْعي به ما هو أَ ْكثَر أَو
جرّ به مَ ْنفَعة فحرام والذي ليس برام أَن يَهَبَه الِنسان يَ ْ
منه أَو تُ َ
يُهْديَ ا َلدِيّة ليُهْدى له ما هو أَكثرُ منها قال الفراء قرئ هذا الرف لَيرُْبوَ بالياء ونصب الواو
قرأَها عاصم والَعمش وقرأَها أَهل الجاز لَترْبُو بالتاء مرفوعة قال وك ّل صوابٌ فمن قرأَ لتربو
فالفعل للقوم الذين خوطبوا دل على نصبها سقوط النون ومن قرأَها ليَرُْبوَ فمعناه ليَرُْب َو ما
أَعطيتم من شيء لتأْخذوا أَكثر منه فذلك رُُبوّه وليس ذلك زاكيا عند ال وما آتيتم من زكاة
تريدون وجه ال فتلك تَرْبُو بالتضعيف وأَرْب الرجل ف الرّبا يُرْب والرّبَْيةُ من الرّبا مففة وف
الديث عن النب صلى ال عليه وسلم ف صلح أَهل نران أَن ليس عليهم رُبّّيةٌ ول َدمٌ قال أَبو
عبيد هكذا روي بتشديد الباء والياء وقال الفراء إِنا هو رُبْيَة مفف أَراد با الرّبا الذي كان
عليهم ف الاهلية والدماءَ الت كانوا ُيطْلَبون با قال الفراء ومثل الرّبْيَة من الرّبا حُبْيَة من
الحْتِباء ساعٌ من العرب يعن أَنم تكلموا بما بالياء رُبْيَة وحُبْيَة ول يقولوا رُْبوَة وحُبْوة
وأَصلهما الواو والعن أَنه أُسقط عنهم ما اسَْتسْ َلفُوه ف الاهلية من سَ َلفٍ أَو َجنَوه من جناية
أُسقط عنهم كلّ دمِ كانوا ُيطْلبون به وكلّ رِبا كان عليهم إِلّ رؤوسَ أَموالم فإِنم يردّونا وقد
تكرر ذكره ف الديث والَصل فيه الزيادة من رَبا الالُ إِذا زاد وارَْتفَع والسم الرّبا مقصور
وهو ف الشرع الزيادة على أَصل الال من غي َعقْدِ تبايُعٍ وله أَحكام كثية ف الفقه والذي جاء
ف الديث رُبّيّة بالتشديد قال ابن الَثي ول يعرف ف اللغة قال الزمشري سبيلها أَن تكون
ُفعّولة من الرّبا كما جعل بعضهم السّرّيّة ُفعّولة من السّ ْروِ لَنا أَسْرى جواري الرجل وف
حديث َطهْفةَ من أَب فعليه الرّْبوَةُ أَي من تَقا َعدَ عن أَداءٍ الزكاةِ فعليه الزيادةُ ف الفريضة
لزْية فعليه الرّبْوَةُ أَي من امتنع عن الِسلم لَجْل
الواجبة عليه كال ُعقُوبة له ويروى من أَ َقرّ با ِ
لزْية أَكثرُ ما يب عليه بالزكاة وأَرْب على المسي ونوها زاد وف
الزكاة كان عليه من ا ِ
حديث الَنصار يوم أُ ُحدٍ لِئنْ َأصَبْنا منهم َيوْما مثلَ هذا لَنُ ْربَِينّ عليهم ف التمثيل أَي َلنَزِي َدنّ
ولَنُضا ِعفَنّ الوهري الرّبا ف البيع وقد أَرْب الرجلُ وف الديث من أَجْب فقد أَرْب وف حديث
الصدقة وتَرْبُو ف كَفّ الرحن حت تكونَ َأ ْع َظمَ من البل ورَبا السويقُ ونوه ُرُبوّا صُبّ عليه
الاءُ فانَْتفَخ وقوله عز وجل ف صفةِ الَرضِ اهْتَ ّزتْ ورَبَتْ قيل معناه عَ ُظمَتْ واْنَتفَخَتْ وقرئ
ورَبَأتْ فمن قرأَ ورَبَتْ فهو رَبا يَرْبُو إِذا زاد على أَيّ الهاتِ زاد ومن قرأَ ورَبَأتْ بالمز
فمعناه ارَْت َفعَتْ وسابّ فلن فلنا فأَرْب عليه ف السّباب إِذا زاد عليه وقوله عز وجل فأَ َخذَهم
أَ ْخذَةً رابِيَة أَي أَ ْخذَةً تَزِيدُ على الَخَذات قال الوهري أَي زاِئدَةً كقولك أَرْبَيْت إِذا أَ َخ ْذتَ
لوْفِ أَنشد ابن الَعراب ودُونَ ُج ُذوّ وابْتِهارٍ
أَكثرَ ما َأعْ َطيْتَ والرّْبوُ والرّْبوَةُ الُبهْرُ وانْتِفاخُ ا َ
ورَبْوةٍ كَأنّكُما بالرّيقِ مُخْتَنِقانِ أَي لسْتَ تقدر عليها إِلّ َب ْعدَ ُج ُذوّ على أَطْراف الَصابِعِ وَب ْعدَ
رَْبوٍ يأْ ُخذُكَ والرّْبوُ الّنفَسُ العال ورَبا َيرْبُو رَبْوا أَ َخذَه الرّْبوُ وطَلَبْنا الصّ ْيدَ حت تَرَبّيْنا أَي بُهِرْنا
( * قوله « حت تربينا أي برنا » هكذا ف الصل ) وف حديث عائشة رضي ال عنها أَن النب
صلى ال عليه وسلم قال لا ما ل أَراكِ َحشْيَا رابَيةً أَراد بالرابية الت أَ َخذَها الرّْبوُ وهو البُهْرُ
لشْيا ورَبا الفَرَس
وهو النّهِيجُ وتَواُترُ الّنفَسِ الذي َيعْرِضُ لل ُمسْرِعِ ف مَشْيِه وحَرَكَتِه وكذلك ا َ
إِذا اَنَتفَخَ من َع ْدوٍ أَو فَ َزعٍ قال ِبشْر بن أَب خازم كَأنّ َحفِيفَ مُ ْنخُرِه إِذَا مَا كَت ْمنَ الرّْبوَ ِكيٌ
مُسْتَعارُ والرّبَا العِينَة وهو ال ّرمَا أَيضا على الَبدَل عن اللحيان وتثنيته رِبَوانِ ورِبَيان وأَصله من
الواو وإِنا ثُنّيَ بالياء للِمالة السائغة فيه من أَجل الكسرة ورَبَا الالُ زادَ بالرّبَا والُرْبِي الذي َيأْت
الرّبَا والرّْبوُ والرّْبوَةُ والرّْبوَةُ والرّبْوة والرّباوة والرّباوة والرّباوَة والرّابِيَة والرّباةُ كلّ ما ا ْرَتفَعَ
من الَرض ورَبا قال الَُثقّب العَبْدي عَ َلوْنَ رَباوَ ًة وهَبَ ْطنَ غَيْبا َف َلمْ َيرْ ِجعْنَ قَاِئ َمةً ِلحِيِ وأَنشد
شّنقِ وقد يوز
شّنقَ إِلْجامُهَا وإِنْ ُهوَ وَافَى الرّبَاةَ ا َلدِيدَا الديدَ صفة للعَ َ
ابن الَعراب َيفُوتُ العَ َ
أَن يكون صفة للرّبَاةِ على أَن يكون َفعِيلً ف معن َمفْعولةٍ وقد يوز أَن يكونَ على العن كَأنَه
ل ومَفْعولً وأَ ْربَى الرجلُ إِذا قام على راِبيَة قال ابن أَحر
قال الرّْبوَ ا َلدِيدَ فيكون حينئذ فَا ِع ً
يصف بقرة َيخَْتلِف الذّئْبُ إِل ولَدها تُ ْربِي له فَ ْهوَ مَسْرورٌ بطَ ْلعَتِها َطوْرا و َطوْرا تَناسَاهُ فَتعْتَكِرُ
وف الديث الفِرْ َدوْسُ َرْبوَة الَّنةِ أَي أَرْ َفعُها ابن دُرَْيدٍ لفُلن على فلن رَباءٌ بالفتح وا َلدّ أَي
َطوْلٌ وف التنيل العزيز كمَثَلِ َجّنةٍ بِرَْبوَةٍ والختيار من اللغات رُبْوةٌ لَنا أَكثر اللغات والفتحُ
لُغة َتمِيمٍ و َجمْعُ الرّبْوة رُبً ورُبِيّ وأَنشد ولحَ إِذْ َزوْزَى به الرّبِيّ و َزوْزَى به أَي انَْتصَب به قال
ابنُ ُشمَيْلٍ الرّوابِي ما أَشْرَف من ال ّرمْلِ مثلُ الدّ ْكدَا َكةِ غيَ أَنا أَ َشدّ منها إِشْرافا وهي أَ ْسهَلُ من
الدّكْداكةِ والدّ ْكدَا َكةُ أَ َشدّ اكْتِنازا منها وَأ ْغلَظُ والرّابِيَة فيها ُخؤُورَةٌ وإشْرافٌ تُنْبِتُ أَ ْجوَدَ الَبقْلِ
لفْرةِ قاله ابن شيل
صعْبُ الرَّبةِ أَي لَطيف ا ُ
الذي ف الرّمال وأَكثرَه يَنْ ِزلُها الناسُ ويقال َجمَل َ
صعْبِ الرَّبهْ مُعْتَ ِر ٍم هامَتُه
قال أَبو منصور وأَصله رُْبوَةٌ وأَنشد ابن الَعراب هَلْ َلكِ يا َخدَْلةُ ف َ
لبْحََبهْ ؟ ورََبوْت الرّابِية عَ َلوْتا وأَرضٌ مُرْبِية َطيّبة وقد رََبوْت ف حِجْ ِرهِ رُُبوّا ورَبْوا الَخية
كا َ
شأْتُ فيهم أَنشد اللحيان لسكي الدارمي ثَلثَة َأمْلكٍ
عن اللحيان ورَبِيْتُ رِباءً ورُبِيّا كِلها َن َ
رََبوْا ف ُحجُورِنَا فهَلْ قائِلٌ َحقّا ك َمنْ ُهوَ كا ِذبُ ؟ هكذا رواه رََبوْا على مِثال َغ َزوْا وأَنشد ف
س َموْأَل بنِ عَادِياءَ نُ ْط َفةً مّا ُخ ِلقْتُ يومَ بُرِيتُ َأمِ َرتْ َأمْرَها وفيها رَبِيتُ َكنّها الُ تتَ
الكسر لل ّ
خفِيتُ ولكُلّ من رِزْقِه ما َقضَى الْ َلهُ وإِن حكّ أَْنفَه السَْتمِيتُ ابن
سِتْرٍ خَفِيّ فتَجافَيْتُ تَحْتَها فَ َ
الَعراب رَبِيت ف حجرِه ورََب ْوتُ ورَبِيتُ أَرْبَى رَبا ورُُبوّا وأَنشد َف َمنْ يكُ سائلً عَنّي فإِنّي بَكّة
ش ْأتُ فيهِم ورَبّيْتُ فلنا أُرَبّيه تَرْبَِيةً
مَنْزِل وبِها رَبِيتُ الَصمعي َرَبوْتُ ف بَن فلن أَرْبُو َن َ
وتَرَبّ ْيتُه ورَبَبْتُه ورَبّبْته بعن واحد الوهري َربّيْته َترْبِية وتَرَبّيْته أَي َغ َذوْتُه قال هَذا لكل ما يَ ْنمِي
كالوَلَد والزّرْع ونوه وتقول زَْنجَبيل مُرَبّىً ومُرَبّبٌ أَيضا أَي معمول بال ّربّ والُرْبيّة بالضم
خذِ وأَصله أُ ْرُبوّة فاستثقلوا التشديد على الواو وها أُرِْبيّتان وقيل الُرِْبيّة ما
والتشديد أَصل الفَ ِ
بَ ْينَ َأعْلى الفَخِذ وأَ ْسفَل الَب ْط ِن وقال اللحيان هي أَصل الفخذ ما يلي البطنَ وهي ُفعْ ِليّة وقيل
الُرْبِيّة َقرِيبَة من العانَة قال وللِنسان أُرِْبيّتان وها العانَة والرّ ْفعُ َتحْتَها وأُرْبِيّة الرجل أَهلُ َبيْتِه
وبنُو َعمّه ل تكون الُرِْبيّة من غيهم قال الشاعر وإِنّي وَسْطَ َثعْلَبةَ بنِ عمروٍ بِل أُرِْبيّة نَبَتَتْ
فُروعا ويقال جاء ف أُرْبِّيةٍ من قومه أَي ف أَهل بيته وبَنِي عمّه ونوهم والرّْبوُ الَماعة هم
عشرة آلف كالرّبّة أَبو سعيد الرّبْوة بضم الراء عشرة آلف من الرجال والمع الرّب قال
العجاج بَيْنَا ُهمُو يَ ْنتَظِرون ا ُل ْنقَضَى مِنّا إِذا ُهنّ أَراعِيلٌ ُربَى وأَنشد َأكَلْنا الرّبَى يا ُأمّ َعمْر ٍو ومَنْ
يَ ُكنْ غَرِيبا بأَرْضٍ ي ْأكُلِ الَشَراتِ والَرْباء الماعات من الناس واحدهم رَْب ٌو غي مهموز أَبو
لشَرات وجعه رُبً قال الوهري ا ِلرْبيانُ بكسر المزة ضرب من
حات الرّبْية ضَرْب من ا َ
السمك وقيل ضَرب من السمكِ بيضٌ كالدّود يكون بالبصرة وقيل هو نَبْتٌ عن السياف
والرّبْية ُدوَيْبّة بي ال َفأْرة وُأمّ حُبَ ْينٍ والرّْبوُ موضع قال ابن سيده َقضَيْنا عليه بالواو لوجودنا
رََبوْت وعدمنا َربَيت على مثال َرمَيت
( )14/304
( رثا ) الرّْثوُ الرّثِيئة من اللّبَن قال ابن سيده وليس على لفظه ف حكم التصريف لَن الرّثِيئة
مهموزة بدليل قولم رََثأْت اللبَ خَ َلطْته فَأمّا قولم رجلٌ مَرُْثوّ أَي ضعيفُ ال َعقْل فمن الرّثِيّة
ورََثوْت الرجل لغة ف رَثأْتُه ورَثَتِ الرأَة َبعْلها تَرْثيه وتَرْثُوه رِثايةً قال ابن سيده وحكى اللحيان
رثَيْت عنه حديثا أَي َحفِظْته والعروف نثّيْت عنه خبا أَي َحمَلْته وقال ف موضع آخر وأُرى
اللحيان حكى رََثوْت عنه حديثا َحفِظته وإِنا العروف نََث ْوتُ عنه خَبَرا وف الصحاح رَثَيْت عنه
حديثا أَرثي رِثايةً إِذا ذكَ ْرتَه عنه ورَثَيْت عنه حديثا أَرْثي رِثايةً إِذا ذكَرْته عنه وحكي عن
ال ُعقَيلي رَثوْنا بيننا حديثا ورَثَيْناه وتناثيناه مثله والرّثْيَة بالفتح وجَعٌ ف الرّكْبَتَي والفاصِل وقال
ابن سيده وج ُع الفاصِل واليَدين والرجْلي وقيل وجعٌ وظُلعٌ ف القواِئمِ وقيل هو كُلّ ما مَنَعك
خيْلة يصف
شدّد فإِن تَرَيْن اليَومَ ذا رثّيهْ وقال أَبو نُ َ
من النْبعاث من وجَع أَو كِبَرٍ قال رؤبة ف َ
شدّ ِد وصارَ للفَحْلِ لسان وَيدِي ويروى ف
كِبَره وقد َعلَتْن ذُرْأَةٌ بادي بَدي ورَْثَيةٌ تَنْ َهضُ بالتّ َ
تشددِ قال الرّثْية انْحِلل الرّكَب والفاصِل وقد رَثِيَ رَثْيا عن ابن الَعراب قال ابن سيده
والقياس رَث ًى وقال ثعلب والرّثْيَة والرّثِيّة الضّعف التهذيب الرّثْية داءٌ يعرَِض ف الفاصِل ول
َهمْز فيها و َجمْعها َرثَياتٌ وأَنشد شر لوّاس بن ُنعَ ْيمٍ أَحد بن ا ُلجَيْم بن عمرو بن َتمِيم قال
السكري وُيعْرَف بابن ُأمّ نَهارٍ وُأمّ نارٍ هي ُأمّ أَبيه وبا يُعرف وللكَبي رَثَيات َأرْبَعُ الرّكَبتان
لمْق وف َأمْره رَثْية
صدّعُ وكلّ شيءٍ بعدَ ذاكَ يَ ْيجَعُ والرّثَْيةُ ا ُ
والنّسا والَ ْخدَعُ ول يزالُ رأْسُه َي ّ
لمْر َيوْما راحةٌ فقَضاءُ ابن سيده ورجل
أَي ُفتُور وقال أَعراب لم رَثَْيةٌ َتعْلو صرية َأ ْهلِهمْ ول َ
مَرْثوءٌ من الرّثْية نادرٌ أَي أَنه ما هز ول أَصل له ف ا َلمْز ورجل أَرْثى ل يُبْ ِرمُ َأمْرا ومَرُْثوّ ف
ضعْف وقياسه مَرْثِيّ فأَدخلوا الواو على الواو كما أَدخلوا الياء على الواو ف قولم أَرضٌ
عقْله َ
مَسْنِيّة و َقوْسٌ َمغْريّة ورَثى فلن فلنا َيرْثيهِ رَثْيا ومَرْثَِيةً إِذا بكاهُ بعد مَوته قال فإِن مدَحَه بعد
موته قيل رثّاهُ يُرَثّيه تَرْثِيةً ورََثيْت اليّتَ رَثْيا ورِثا ًء ومَرْثا ًة ومَرْثِيةً ورَثّيْته َمدَحْته بعد الوت
وبَكَيْته ورَثوْت اليّت أَيضا إِذا بكَيْته وعدّدت ماسنه وكذلك إِذا ن َظمْت فيه شعرا ورَثَت الرأَةُ
بعْلها تَرْثِيه ورَِثيَتْه تَرْثاهُ رِثاَيةً فيهما الَخية عن اللحيان وَترَثّت كرَثّت قال رؤبة بكاءِ ثكْلى
شمْ من الَلف مع الياء لَنا حكاية
حتَ ِ
َفقَدتْ حَميما فهي تُ َرثّي ِبأَبا وابْنِيما ويروى وابْناما ول يَ ْ
والكاية يوز فيها ما ل يوز ف غيها أَل ترى أَنم قالوا مَن زيدا ف حكاية رأَيتُ زيْدا ومَن
زيدٍ ف حكاية مَرَ ْرتُ ب َزْيدٍ ؟ وكلّ ذلك مذْكورٌ ف مواضعه وامرأَة رثّاءَةٌ ورثّاية كثية الرّثاء
لَبعْلِها أَو لغيه ِممّن يُكْرمُ عندَها َتنُوحُ نِياحةً وقد تقدم ف المز فمن ل يهمز أَخرجه على أَصله
ومن هزه فلَنّ الياء إِذا وقعت بعد الَلف الساكنة ُهمِزَت وكذلك القول ف َسقّاءَةٍ وسَقّاَيةٍ
وما أَ ْشبَهَها قال ابن السكيت قالت امرأَة من العرب رَث ْأتُ َزوْجي بأَبيات و َهمَزَت قال الفراء
لجّ
رُبّما خرجت بم فَصاحَتُهم إِل َأنْ يهمزوا ما ليس بَهموز قالوا رََثأْت الَيت ولَّبأْت با َ
وحَلْت السّويقَ َتحْلَِئةً إِنا هو من الَلوةِ وف الديث أَنه نى عن التّ َرثّي وهو أَن يُ ْندَب الَيّتُ
فيقال وَافُلناهْ ورَثَيْتُ له رَ ِحمُْتهُ ويقال ما يَ ْرثِي فلنٌ ل أَي ما يََتوَجّع ول يُبالِي وإِنّي لَرْثِي له
مَرْثاةً ورَثْيا ورَثَى له أَي رَقّ له وف الديث أَنّ أُخْتَ َشدّادِ بن َأوْسٍ َبعَثَتْ إليه عند ِفطْرِه
ب َق َدحِ لََبنٍ وقالت يا رسول ال إِنا َبعَثْت به إِليكَ مَرْثِيةً لكَ من طُول النهارِو ِشدّة الرّ أَي
َتوَجّعا لكَ وإِشْفاقا من رَثَى له إِذا رَقّ وتوجع وهي من أَبنية الصادر نو ا َلغْفِرَة وا َل ْعذِرَة قال
وقيل الصواب أَن يقال مَرْثاةً لكَ من قولم رَثيْت للحيّ َرثْيا ومَرْثاةً وال أَعلم
( )14/308
( رجا ) الرّجَاءُ من ا َلمَلِ َنقِيضُ الَي ْأسِ َممْدودٌ رَجاهُ يَرْجوهُ رَجْوا ورَجاءً ورَجاوَ ًة ومَرْجاةً
ورَجاةً وهزَتُه منقلبة عن واو بدليل ظُهورِها ف رَجاوةٍ وف الديث إِلّ رَجاةَ أَن أَكُونَ من
س وصاحِبُه فاسَْتقْبَلنِيَ بال َغدْرِ ويروى
َأهْلِها وأَنشد ابن الَعراب َغ َد ْوتُ رَجاةً أَن يَجودَ مُقاعِ ٌ
بال ُعذْرِ وقد تكرر ف الديث ذكر الرجاء بعىن الّتوَقّعِ وا َلمَل ورَجَِيهُ ورَجَاهُ وا ْرتَجاه وتَرَجّاه
َبعْنً قال ِبشْرٌ ياطب بنته فرَجّي الَ ْيرَ وانَْتظِرِي إِيَابِي إِذا ما الْقارِظُ العَنَزِيّ آبَا وما ل ف فلن
ليْرِ التهذيب من قال َفعَلْت ذلك رَجاةَ كذا هو
رَجِّيةٌ أَي ما أَرْجُو ويقال ما َأتَيُْتكَ إِل رَجَاوَةَ ا َ
خَطأٌ إِنا يقال رَجاءَ كذا قال والرّ ْجوُ الُبالة يقال ما َأرْجُو أَي ما أُبالِي قال الَزهري رَجِيَ
بعن رَجَا ل أَ ْس َمعْه لغي الليث ولكن رَجِيَ إِذا ُدهِشَ وأَرْجَتِ الناقةُ دَنا نَتاجُها يُهْمز ول يهمز
لوْف وف التنيل العزيز ما لَكُم ل
لوْف ابن سيده والرّجاءُ ا َ
وقد يكون الرّ ْجوُ والرّجاءُ بعن ا َ
ح ِد تقول ما
لوْفِ ل يكون إِل مع الَ ْ
تَرْجُونَ ل وَقارا وقال ثعلب قال الفراء الرّجاءُ ف معن ا َ
سعَتْه النّحْلُ ل
رَ َجوُْتكَ أَي ما ِخفْتُك ول تقول رَ َجوْتُك ف معن ِخفْتُك وأَنشد لَب ذؤيب إِذا َل َ
خفْ ول يُبالِ ويروى وحاَلفَها قال فحالفها
سعَها وخاَلفَها ف بَيْتِ نُوبٍ عَواسِلِ أَي ل يَ َ
يَ ْرجُ لَ ْ
لوْفِ إِذا كان معه حرفُ َنفْيٍ
لزمها وخالفها دخل عليها وأَخذَ عَسَلَها الفراء رَجا ف موضِعِ ا َ
ومنه قول ال عز وجل ما لكم ل تَرْجُون ل وَقارا العن ل تَخافون لِ عَظَمة قال الراجز ل
تَرَْتجِي حِيَ تُلقِي الذّاِئدَا أَسَ ْبعَةً لقَتْ معا أَو وا ِحدَا ؟ قال الفراء وقال بعض الفسرين ف قوله
لوْفِ يكون رَجاءً إِلّ
جدْ معن ا َ
تعال وتَرْجُون من ال ما ل يَرْجُون معناه تافون قال ول َن ِ
حدٌ فإِذا كان كذلك كان الوفُ على جهة الرّجاء والوفِ وكان الرّجاء كذلك
ومعه َج ْ
كقوله عز وجل ل يَرْجُونَ أَيّامَ الِ هذه للذين ل يَخافون أَيامَ ال وكذلك قوله تعال ل تَرْجُونَ
سعَها قال ول يوز رَ َجوْتُك وأَنتَ
سعَتْه النحلُ ل يَ ْرجُ لَ ْ
ل وَقَارا وأَنشد بيت أَب ذؤيب إِذا لَ َ
تُريد ِخفْتُك ول ِخفْتُك وأَنت تريد رَ َجوْتك وقوله تعال وقال الذينَ ل يَرْجونَ لِقاءنا أَي ل
شوْنَ لقاءنا قال ابن بري كذا ذكره أَبو عبيدة والرّجا مقصور ناحيةُ كلّ شيءٍ وخص
خَيَ ْ
بعضهم به ناحية البئر من أَعلها إِل أَسفلِها وحافَتَيْها وكلّ شيء وكلّ ناحيةٍ رَجا وتثنيته
رَ َجوَان كعَصا و َعصَوانِ ورُمِيَ به الرّجَوانِ اسُْتهِيَ به فكأَنه ُرمِيَ به هنالك أَرادوا أَنه طُ ِرحَ ف
الَهاِلكِ قال فل يُ ْرمَى بِيَ الرّجَوانِ أَنّي أَقَلّ القَ ْومِ َمنْ ُيغْنِي مَكانِي وقال الرادي لقد هَزِئَتْ مِنّي
بَنجْرانَ ِإذْ رََأتْ مَقامِيَ ف ال ِكبْلَ ْينِ ُأمّ أَبانِ كَأنْ َلمْ تَرَى قَ ْبلِي اسِيا مُكَبّلً ول رَ ُجلً ُي ْرمَى به
الرّجَوانِ أَي ل يَسْتطِيع أَن َيسَْتمْسِك والمع أَرْجا ٌء ومنه قوله تعال والَ َلكُ على أَرْجائِها أَي
لوْفِ مَعْكُومُ
ب واصِبةٍ َيهْماء خابِطُها با َ
نواحيها قال ذو الرمة َب ْينَ الرّجَا والرّجَا من جَنْ ِ
والرْجاءُ تُ ْهمَز ول تمز وف حديث حذيفة َلمّا أُتِيَ ب َكفَنِه فقال إنْ ُيصِبْ أَخُوكُم خيا فعَسَى
لفْرة والضمي راجع إل غي مذكور يريد به
وإلّ فَ ْليَتَرامَ بِي رَجَواها إل يومِ القيامة أَي جانِبا ا ُ
لفْرة والرّجا مقصور ناحية الوضع وقوله فَ ْليَتَرامَ بِي لفظُ َأمْرٍ والراد به الَبَر أَي وإلّ تَرامَى
اُ
بِي رَجَواها كقوله تعال َفلَْي ْمدُد له الرحنُ َمدّا وف حديث ابن عباس
( * قوله « وف حديث ابن عباس إل » ف النهاية وف حديث ابن عباس ووصف معاوية فقال
سعَة
كان إل ) رضي ال عنهما كان الناسُ يَ ِردُونَ منه أَرْجاءَ وادٍ رَحْبٍ أَي نَواحِيَه وصَفَه ب َ
العَ َطنِ والحتمال والَناةِ وأَرْجاها جعَل لا رَجا وأَرْجَى ا َلمْرَ أَخّرَه لغة ف أَرْجأَهُ ابن السكيت
أَرْ َج ْأتُ ا َلمْرَ وأَرْجَيْته إذا أَخّرَْتهُ ُيهْمز ول يهمز وقد قرئ وآخَرُونَ مُرْ َجوْنَ َلمْرِ ال وقرئ
مُرْ َجؤُونَ وقرئ أَرْ ِجهْ وأَخاه وأَرْجِئةُ وأَخاه قال ابن سيده وف قراءة أَهل الدينة قالوا أَرْ ِجهِ
ج وقوم مُرْجِيَة وإذا نَسَبْتَ إليه قلتَ رجلٌ مُرْجيّ
وأَخاهُ وإذا وصفتَ به قلتَ رجلٌ مُ ْر ٍ
بالتشديد على ما ذكرناه ف باب المز وف حديث َتوْبةِ كعب بن مالكٍ وأَرْجأَ رسولُ ال صلى
ال عليه وسلم َأمْرَنا أَي أَخّرَه قال ابن الَثي الرْجاء التأْخي وهذا مهموز وقد ورد ف الديث
ذِ ْكرُ ا ُلرْجَِئةِ قال وهم فِرقة من ِفرَقِ السلمِ يعتقدون أَنه ل َيضُرّ مع اليان مَ ْعصِية كما أَنه ل
ينْفعُ مع ال ُكفْرِ طاعة ُسمّوا مُرجِئَة لعتقادِهم أَن ال أَر َجأَ َتعْذيبَهم على العاصي أَي أَخّرَه عنهم
والُرْجِئة يهمز ول يهمز وكلها بعن الّتأْخي وتقول من المز رجل مُرْجِئٌ وهُم الُرْجِئَة وف
النسب مُرْجِئِيّ مثال مُرْجِعٍ ومُرْ ِج َعةٍ ومُرْ ِجعِيّ وإذا ل تَ ْهمِز قلت رجل مُ ْرجٍ ومُرْجِيَة ومُرْجِيّ
ط و ُمعْطِية و ُمعْطِيّ وف حديث ابن عباس رضي ال عنهما أَل َترَى َأنّهم يتَباَيعُون الذّهبَ
مثل مُعْ ٍ
بالذّهبِ والطعام مُرَجًى أَي ُمؤَجّلً ُمؤَخّرا ويهمز ول يهمز قال ابن الَثي وف كتاب الطاب
على اختلف نسخه مُرَجّى بالتشديد للمبالغة ومعن الديث أَن َيشْتريَ من إنسانٍ طعاما
بدينارٍ إل أَجَلٍ ث يبيعه منه أَو من غيه قبل أَن يقبضه بدينارين مثلً فل يوز لَنه ف التقدير
بيعُ ذهب بذهب والطعامُ غائبٌ فكأَنه قد باعه دينارَه الذي اشترى به الطعامُ غائبٌ فكأنه قد
باعه دينارَه الذي اشترى به الطعام بدينارين فهو ربا ولنَه بيع غائبٍ بناجزٍ ول يصح والُرْجِّيةُ
ما أُرْجِيَ من شيء وأَرْجَى الصيدَ ل ُيصِبْ منه شيئا كأَرْجأَهُ قال ابن سيده وهذا كله واويّ
لوجود ر ج و ملفوظا به مُبَ ْرهَنا عليه وعدمِ ر ج ي على هذه الصفة وقوله تعال تُرْجِي من
ج وهو الذي
لمْرة وقيل هو النّشاسَْت ُ
تشاءُ منهن من ذلك وقَطِيفة َحمْراء أُرْجُوان والُرْجُوانُ ا ُ
لمْرُ عن ابن الَعراب والُرْجُوانُ الَ ْحمَرُ وقال الزجاج
تسميه العامة النّشا والرجوانُ الثيابُ ا ُ
الُرجُوانُ صِبْغ أَحْمرَ شديد المرة والبَ ْهرَمانُ دونَه وأنشد ابن بري َعشِيّة غادَرَت خَ ْيلِي
ُحمَيْدا كَأنّ عليه ُح ّلةَ أُرْجُوانِ وحكى السياف أَحرُ أُرْجُوانٌ على البالغة به كما قالوا أَ ْحمَرُ
قانِئٌ وذلك لَن سيبويه إنا مَثّل به ف الصفة فإما أَن يكون على البالغة الت ذهب إليها
السياف وإما أَن يُريد ا ُلرْجُوان الذي هو الَحْمر مطلقا وف حديث عثمان َأنّه غَطّى وجهَه
لمْرة
لمْرَة ل يقال لغي ا ُ
بقَطِي َفةٍ َحمْراءَ ُأرْجُوا ٍن وهو مُحْ ِرمٌ قال أَبو عبيد الُرجوان الشديد ا ُ
أرجوان وقال غيه أُرجُوان مُعَ ّربٌ أَصله ُأ ْرغُوانٌ بالفارسية فُأعْ ِربَ قال وهو شَجَرٌ له َنوْرٌ أَحر
سنُ ما يَكُونُ وكلّ لون يُشْبهُه فهو أُرْجُوانٌ قال عمرو بن كلثوم كأَنّ ثِيابَنا مِنّا ومنْ ُهمْ
أَحْ َ
ُخضِ ْبنَ بأُرْجُوانٍ أَو ُطلِينا ويقال ثوبٌ أُرْجُوانٌ وقَطِيفةٌ أُرجُوانٌ والَكثر ف كلمهم إضافة
الثوب والقطيفة إل الُرجوان وقيل إنّ الكلمةَ عربيّة والَلف والنون زائدتان وقيل هو الصّبْغ
الَ ْحمَرُ الذي يقال له النّشاسْتَجُ والذّكَر والُنثى فيه سواء أََبو عبيد البَهْرَمانُ دون الُرْجُوانِ ف
ش َربُ ُحمْرَةً ورَجا ٌء ومُرَجّى اسان
لمْرة وا ُل َف ّدمُ الُ ْ
اُ
( )14/309
( رحا ) الرّحا معروفةٌ وتثنيتها رَحَوانِ والياءُ َأعْلى ورَ َحوْتُ الرّحا َعمِلْتُها ورَحَيْتُ أَكثرُ وقال
لجَر العظيم قال ابن بري الرّحا عند الفرّاء يكتُبها بالياء وبالَلف لَنه
ف العتل بالياء الرّحَى ا َ
لجَر العظيم أُنثى والرّحَى معروفة الت
يقال رَ َحوْت بالرّحا ورَحَيْتُ با ابن سيده الرّحَى ا َ
حنُ با والمع أَ ْرحٍ وأَرْحاءٌ ورُحِيّ ورِحِيّ وأَرْحَِيةٌ الَخية نادرة قال ودا َرتِ الَ ْربُ ك َدوْرِ
يُ ْط َ
الَرْحِيَه قال وكرهها بعضهم وحكى الَزهري عن أَب حات قال جع الرّحَى أَرْحا ٌء ومن قال
أَرْحَِيةٌ فقد أَخطأ قال وربا قالوا ف المع الكثي رِحِيّ وكذلك جع القَفا أَقْفاءٌ ومن قال أَ ْقفَِيةٌ
فقد أَخطأَ قال و َسمِعْنا ف َأدْنَى العدد ثلثُ أَ ْرحٍ قال والرّحَى مؤنثة وكذلك القفا وأَلف الرّحَى
منقلبة من الياء تقول ها رَحَيانِ قال مُهَلْهِلُ ابنُ ربيعة الّتغْلبّ كأنّا ُغ ْدوَةً وبَن أَبينا بَنْبِ عَُنيْزَةٍ
رَحَيا مُديِرِ وكلّ مَن َمدّ قال رَحاءٌ ورَحاءَانِ وأَرْحَِيةٌ مِثْل عطاءٍ وعَطاءانِ وأَعطِية جعلها منقلبة
لّيةُ
من الواو قال الوهري ول أَدري ما ُحجّته ول ما صِحّتُه قال ابن بري هنا حُجّتُه رَحَتِ ا َ
حةُ رَحاء بالدّ فقولم أَرْ ِحَيةٌ ورَحَيْتُ الرّحَى َعمِلْتُها وأَدَرْتُها
تَرْحُو إذا اسْتَدارَت قال وأَما صِ ّ
ل ْمسٍ أَو سِتّ أَو
الوهري رَ َح ْوتُ الرّحا ورَحَيْتُها إذا أَدَرْتا وف الديث تدور رَحا السلمِ َ
سبع وثلثي سنةً فإن َي ُقمْ لم دينُهم َي ُقمْ لم سبعي سنة وإنْ يَهْلِكُوا فسبيلُ َمنْ هَلَك من ا ُل َممِ
وف رواية تدورُ ف ثلثٍ وثلثي سنة أو أربع وثلثي سنة قالوا يا رسول ال ِسوَى الثلثِ
والثلثي قال نعم قال ابن الَثي يقال دارتْ رَحَى الرب إذا قامتْ على ساقها وأَصل الرّحَى
حنُ با والعن أَن السلم َي ْمَتدّ قيامُ أَمره على سَنَن الستقامةِ والُب ْعدِ من إحداثاتِ
الت ُيطْ َ
الظّلَمة إل َت َقضّي هذه الدة الت هي ِبضْعٌ وثلثون ووجهُه أن يكون قاله وقد َبقِيتْ من ُعمُره
ضمّت إل مدة خلفة الَئمة الراشدين
السّنون الزائدةُ على الثلثي باختلف الروايات فإذا اْن َ
وهي ثلثون سنة كانت بالغةً ذلك البلغ وإن كان أَراد سنةَ خس وثلثي من الجرة ففيها
خرج أَهلُ مصر و َحصَروا عثمان رضي ال عنه وجرى فيها ما جرى وإن كانت ستّا وثلثي
لمَل وإن كانت سبعا وثلثي ففيها كانت و ْق َعةُ صِفّيَ وأَما قوله َي ُقمْ لم
ففيها كانت وقعةُ ا َ
شِبهُ أن يكون أَراد مدّةَ مُ ْلكِ بن أُمّيةَ وانتقاله إل بن العباس فإنه
سبعي عاما فإن الطاب قال يُ ْ
كان بي اسِْتقْرارِ الُلْك لبن أُمية إل أَن ظهرت دُعاةُ ال ّدوْلة العباسية بُراسان نو من سبعي
سنة قال ابن الَثي وهذا التأْويل كما تراه فإن الدة الت أشار إليها ل تكن سبعي سنة ول كان
الدين فيها قائما ويروى تَزول رَحى السلم ِعوَضَ َتدُورُ أَي تَزُول عن ثُبُوتا واستقرارها
وترحّتِ الَيّة
( * قوله « وترحت الية إل » هذه عبارة التهذيب بزيادة قوله ولذا إل من الحكم وعبارة
الحكم ورحت الية استدارت كالرحى ولذا قيل لا إحدى بنات طبق قال رؤبة إل وعليه
ينطبق الشاهد )
استدارت وَت َلوّت فهي مُتَرَحَّيةٌ ولذا قيل لا إحدى بناتِ طََبقٍ قال رؤبة يا حَيّ ل أَ ْفرَقُ أَن
سوّي الرّحى قال وفَحِيحُ الَيّة بفيهِ وحَفِيفُه
َتفِحّي َأوْ أَنْ تَرَحّيْ كرَحَى الُرَحّي والُرَحّي الذي يُ َ
سمَعُ له صوتا الوهري رَحَتِ الَّيةُ تَرْحُو وتَرَحّتْ إذا
من جَ ْرشِ َبعْضه ببعض إذا مَشى فتَ ْ
اسْتَدا َرتْ والَرْحا ُء عامةُ ا َلضْراسِ واحدُها رَحىَ وخَصّ بعضُهم به بعضَها فقال قوم للنسان
شرَةَ رَحًى ف كل ِشقّ سِتّ فسِتّ من أَعلى وسِتّ من أَ ْسفَلَ وهي الطّوا ِحنُ ث النّوا ِجذُ
اثْنَتا عَ ْ
بعدَها وهي أَقْصى ا َلضْراس وقيل الَرْحاءُ بعدَ الضّواحِك وهي ثان أَربعٌ ف أَعلى الفم وأَربعٌ
ص ّممَتْ ف مُعْظمِ الَب ْيضِ أَدْ َركَتْ مَراكِزَ أَرْحاءَ الضّروسِ
ف أَسفله تَلي الضّوا ِحكَ قال إذا َ
صدْرُ قال أُ ُجدٌ مُداخِ َلةٌ وآ َدمُ مُصْ ِلقٌ كَبْداءُ
الَواخِرِ وأَرْحاءُ البعي والفِيل فَراسِنُهما والرّحا ال ّ
شمّاخُ فَِن ْعمَ ا ُلعْتَرى رَ َك َدتْ إليه رَحى
لحِقةُ الرّحا و َشمَ ْيذَرُ ورَحا الناقةِ كِ ْركِرَتُها قال ال ّ
لمَل أَرْحاؤُه وَثفِناتُ رُ َكِبهِ
حَيْزومِها كرَحا الطّحِي والرّحى كِرْكرَةُ البعي الَزهري فَرا ِسنُ ا َ
ح ّمدُ باتَتْ لا قَواِئدٌ و ُقوّدُ وتالِياتٌ
وكِ ْركِرَته أَرْحاؤُه وأَنشد ابن السكيت إليكَ عَ ْبدَ الِ يا مُ َ
ورَحًى َتمَّيدُ قال ورَحى البِل مثلُ رَحى ال َق ْومِ وهي الماعة يقول ا ْسَتأْخَرَت جَواحِرُها
ج َفةِ مُشْرِفة
واسَْت ْقدَمتْ قَواِئدُها ووَسَطت رَحاها بي القَوائد والَواحِر والرّحى قِطْعة من النّ َ
على ما َحوْلَها َتعْ ُظمُ نوَ مِيلٍ والمعُ أَرحاء وقيل الَرْحاءُ ِقطَعٌ من الَرض غِلظٌ دُونَ البال
تستدير وتَرَْتفِعُ عما َحوْلَها ابن الَعراب الرّحى من الَرض مكانٌ مستدير غَليظٌ يكون بي
رِمالٍ قال ابن شيل الرّحا القارَة الضّخْمة الغليظةُ وإنا رَحّاها اسْتِدا َرتُها وغِ َلظُها وإشْرافُها على
شرِفَة ول تَنْقادُ على وَجْهِ الَرضِ ول تُ ْنبِتُ َبقْلً ول شَجَرا
ما حولا وأَنا أَ َك َمةٌ مستديرة مُ ْ
وقال الكميت إذا ما القُفّ ذُو الرّحَيَ ْينِ أَبْدى مَحاسِنَه وأَ ْفرَخَتِ الوُكُورُ قال والرّحا الجارةُ
ل ْربِ َحوْمَتُها قال ثّ بالنّيّراتِ دا َرتْ رَحانا ورَحى الَ ْربِ بالكُماةِ
والصّخْرة العظيمة ورَحى ا َ
َتدُورُ وأَنشد ابن بري لشاعر فَدا َرتْ رَحانا بفُرْساِن ِهمْ فَعادُوا كَأنْ ل يَكُونوا رَميما ورَحى ا َل ْوتِ
ج ّربُ
مُعْ َظمُه وهي الَرْحى قال على الُرْدِ شُبّانا وشِيبا عَلَ ْي ِهمُ إذا كانتِ الَرْحى الَديدُ الُ َ
ل ْربِ َحوْمَتُها ورَحى
ومَرْحى المَلِ َموْضعٌ بالبصرة دارتْ عليه رَحى الرب التهذيب رَحى ا َ
غ من مَرْحى الَمل قال
الوتِ ومَرْحى الَ ْربِ وف حديث سُلَيمانَ بن صُرَدٍ أَتيتُ َعلِيّا حي فَ َر َ
ل ْربِ وأَنشد َفدُرْنا كما دا َرتْ على ُقطْبِها
أَبو عَُب ْيدٍ يعن الوضعَ الذي دارتْ عليه رَحى ا َ
صدُرُون عن رأْيه
الرّحى ودا َرتْ على هامِ الرّجالِ الصّفاِئحُ ورَحى القومِ سَّيدُهم الذي َي ْ
ويَنْتَهُونَ إل أَمره كما يقال لعمر بن الطاب رَحا دا َرةِ العربِ قال ويقال رَحاهُ إذا عَ ّظمَه
سمّيه الفُرْس اسْباَنجْ ورَحا السّحابِ
وحَراه إذا أَضاقَهُ والرّحى جا َعةُ العِيالِ والرّحى نَبْتٌ تُ َ
صفَةِ السّحابِ كيف تَ َروْنَ رَحاها أَي اسْتِدارَتَها أَو ما اسْتَدارَ منها
مُسْتَدارُها وف حديث ِ
سَتقِلّ بَنفْسها وتَسَْتغْن عن غيها والرّحى من قول الراعي َعجِبْتُ من
والرْحي القَبائلُ الت تَ ْ
ضوْء نارٍ بَ ْينَ فَ ْردَةَ والرّحى قال اسم موضع والرّحا من البل الطّحّانة
السارِينَ والرّيحُ قَرّةٌ إل َ
وهي البل الكثيةُ تَ ْزدَ ِحمُ والرّحا فرسُ الّنمِر بنِ قاسِطٍ وزعم قوم أَن ف ِشعْر ُهذَيْل رُحَيّات
وفَسّرُوه بأنه موضع قال ابن سيده وهذا تصحيف إنا هو زُ َخيّات بالزاي والاء وال أَعلم
( )14/312