Professional Documents
Culture Documents
ws
ت إعداد هذا اللف آليا بواسطة الكتبة الشاملة
( رخا ) قال ابن سيده الرّ ْخوُ والرّ ْخوُ والرّخْو الَشّ من كلّ شيءٍ غيه وهو الشيء الذي فيه
رَخاوة قال أَبو منصور كلمُ العرب الّيدُ الرّخْو بكسر الراء قاله الَصمعي والفراء قال
والرّ ْخوُ بفتح الراء ُموَلّد والُنثى بالاء رَ ُخوَ رَخَاءً ورَخاوَةً ورِخْوةً الَخية نادِرَة ورَخِيَ
واسْتَرْخى الوهري رَخِي الشيءُ يَرْخى ورَ ُخوَ أَيضا إذا صار رِخْوا ابن سيده وأَرْخى الرّباط
وراخاه َجعَلَه رِخْوا وفيه رُخْوة ورِخْوة أَي اسْترخاءٌ وفرسٌ رِخْوة أَي سَ ْه َلةٌ مُسْتَرْسِلَة قال أَبو
ذؤيب َت ْغدُو ِبهِ َخوْصاءُ َتقْطَعُ جَ ْريَها حَ َلقَ الرّحاَلةِ فَهْيَ رِ ْخوٌ َتمْ َزعُ أَراد فهي شيءٌ رُ ْخوٌ فلهذا
ل يقل رِخْوة وأَرْ َخيْت الشي َء وغيَه إذا أَرْ َسلْته وهذه أُرْخِّيةٌ لا أَرْخَيْتَ من شيءٍ قال ابن بري
والَراخِيّ جع أَرخِيّة لا اسْتَرْخى من َشعَرٍ وغيه قال مُليْح ابنُ الَكَم الذل إذا أَطْ َردَت بي
الوِشاحَيْن حَرّكَتْ أَراخِيّ ُمصْ َطكٍ من الَلْيِ حافِل وقد اسْتَرخى الشيءُ ومن أَمثال العرب أَ ْرخِ
ي من
ب حاجةً إل كري يكفيك عنده اليس ُ
يدَْيكَ واستَ ْرخْ إنّ الزّنا َد من مَ ْرخْ ُيضْرَب لن طل َ
الكلم والُراخاةُ أَن يُراخِيَ رباطا ورِباقا قال أَبو منصور ويقال راخِ له من خِناقهِ أَي رَ ّفهْ عنه
وأ ْرخِ له قَيْده أي وسّعْه ول تضَّيقْه ويقال أَ ْرخِ له البْلَ أَي وسّعْ عليه الَمرَ ف َتصَرّفه حت
شدّة
يذهب حيثُ شاء وقولم ف ال ِمنِ ا ُل ْطمَئنّ أَرْخى عِمامَتَه لَنه ل تُرْخى العمائمُ ف ال ّ
وأَرخى الفرسَ وأَرْخى له طوّلَ له من البْلِ والتّراخِي التقا ُعدُ عن الشيء والروفُ الرّخْوةُ
ثلثة عشر حرفا وهي الثاءُ والاء والاء والذال والزاي والظاء والصاد والضاد والغي والفاء
والسي والشي والاء والرفُ الرّخْو هو الذي يري فيه الصوت أَل ترى أَنك تقول ا َلسّ
والرّشّ والسّحّ ونو ذلك فتجد الصوت جاريا مع السي والشي والاء ؟ والرّخاء َسعَة العَيْشِ
وقد رَ ُخوَ ورَخا يَرْخُو ويَرْخى رَخا فهو راخٍ ورَخِيّ أَي ناعِم وزاد ف التهذيب ورَخِيَ يَرْخى
وهو رَخِيُ البال إذا كان ف َن ْعمَةٍ واسِعَ الال بَّينُ الرّخاء مدو ٌد ويقال إنه ف عَيْشٍ رخِ ّي ويقال
إنّ ذلك الَمرَ لَي ْذهَبُ منّي ف بالٍ رَخِيّ إذا ل يُهَْتمّ به وف حديث الدعاء اذكر ال ف الرخاء
شدّة والديث الخر فلْيُكثُر الدعاءَ عند الرّخاء الرّخاءُ َسعَة العَيْش ومنه الديث
َيذْ ُكرْك ف ال ّ
ليس كلّ الناسِ مُرْخًى عليه أَي مُوسّعا عليه ف رِزْقِه ومَعيشَتِه وقوله ف الديث اسْتَرْخِيا َعنّي
أَي انَْبسِطا واتّسِعا وف حديث الزّبَيْر وأساءَ ف الجّ قال لا اسْترخي عن وقد تكرر ذكرُ
الرّخاء ف الديث وريحٌ رُخاءٌ لَيّنة الليث الرّخاءُ من الرّياح الليّنة السريعة ل تُ َزعْ ِزعُ شيئا
الوهري والرّخاءُ بالضم الريحُ الليّنَة وف التنيل العزيز تَجري بأَمرِه رُخاءً حيثُ أَصابَ أَي
حيث َقصَد وقال الَخفش أَي جعلناها رُخاءً واسترخى به الَمرُ وقع ف رَخاءٍ بعدَ ِشدّةٍ قال
لطْبُ بعدَما أَسافَ ولول سَعْيُنا ل ُيؤَبّل يريد حَسُنَت حاله
ُطفَيل الغَنَوي فأَبّلَ واسْتَرخى به ا َ
ويقال ا ْستَرْخى به الَمرُ واسْتَرْخَت به حالُه إذا وقع ف حال حَسَنةٍ بعد ضيقٍ و ِشدّة واسْتَرخى
لطْبُ أَي أَرْخاهُ خَطْبُه ونعّمه وجعله ف رَخاءٍ و َسعَةٍ وأَرْخَت الناقة إرخاءً اسْتَرخى صلها
به ا َ
ت وإصْلؤُها انْهِكاكُ صَ َلوَيْها وهو انْفراجُهما عند الولدة حي يقع الولد
خ ويقال َأصْل ْ
فهي مُ ْر ٍ
ف صَ َلوَيْها وراخت الرأَةُ حان وِلدُها وتَراخى عن تقاعَسَ وراخاه با َعدَه وتراخى عن حاجَته
فتَرَ وتراخى السماء أَبْطأَ الَطرُ وتراخى فلن عن أَي أَبْ َطأَ عَنّي وغيه يقول تراخى ب ُعدَ عَنّي
لضْر والرْخاء الَدْن
والرْخاء شدّةُ ال َعدْوِ وقيل هو فوقَ الّتقْريب والرْخاءُ الَعلى أَشدّ ا ُ
دون الَعلى وقال امرؤ القيس وإرْخاءُ سِرْحانٍ وَتقْريبُ تَ ْتفُلِ
ب وساقا نعامةٍ )
( * صدر البيت له أيطل ظ ٍ
وفرسٌ مِرْخا ٌء وناقةٌ مِرْخاءٌ ف سيها وأَرْخَيت الفَرس وتراخى الفَرَسُ وقيل الرْخاءُ َع ْدوٌ دون
التقريب قال أَبو منصور ل يقال أَرْخَيْت الفرس ولكن يقال أَرْخى الفَرَسُ ف َعدْوه إذا أَ ْحضَرَ
س مأْخُوذٌ من
ول يقال تراخى الفرسُ إلّعندَ ُفتُورِه ف ُحضْرِهِ وقال أَبو منصور وإرْخاءُ الفر ِ
الريح الرّخاء وهي السّريعة ف لِيٍ ويوز أَن يكون من قولم أرخى به عنا أَي أَْب َعدَه عنّا وأَرْخى
الدّابّة سار با الرْخاءَ قال حيد ابن ثور إل اْبنِ الَليفَة فا ْع ِمدْ َلهُ وأَ ْرخِ الطِّيةَ َحتّى تَكِلْ وقال
خلّيَ الفَرَس وش ْهوَته ف ال َعدْو َغيَ مُتْعِبٍ له يقال ف َرسٌ مِرْخاءٌ من خَيْلٍ
أَبو عبيد الرْخاءُ أَن تُ َ
مَراخٍ وأَتانٌ مِرخاءٌ كثية الرخاء
( )14/314
( ردي ) الرّدى اللكُ رَدِيَ بالكسر يَرْدى رَدىً هَ َلكَ فهو رَدٍ والرّدِي الاِلكُ وأَرْداهُ الُ
وأَرْدَيْتُه أَي أَهلكتُه ورجلٌ رَدٍ للهالك وامرأَة رَدَِيةٌ على فَعلةٍ وف التنيل العزيز إنْ ِك ْدتَ
لتُ ْردِينِ قال الزجاج معناه لتُ ْهلِكُن وفيه واتّبَعَ هَواهُ فتَرْدى وف حديث ابن الَكوع فأَرْ َدوْا
فرَسَي فأَ َخذْتُهما هو من الرّدى اللكِ أَي َأْتعَبُوهُما حت أَ ْسقَطوهُما وخَ ّلفُوهُما والرواية
ضعْفِهما وهُزالما ورَدي ف ا ُلوّةِ رَدًى وتَرَدّى
الشهورة فأَرْ َذوْا بالذال العجمة أَي تركُوها ل َ
تَ ِهوّر وأَرْداهُ ال ورَدّاه فَتَرَدّى قلبَه فاْنقَلب وف التنيل العزيز وما ُيغْن عنه مالُه إذا تَ َردَّى قيل
إذا مات وقيل إذا ترَدّى ف النار من قوله تعال والُتَرَدّيةُ والنّطِيحَة وهي الت َتقَع من جَبَلٍ أَو
تَطِيحُ ف بِئْرٍ أَو تسقُطُ من موضِعٍ مُشْرفٍ فتموتُ وقال الليث الّترَدّي هو التّ َهوّر ف مَهْواةٍ
وقال أَبو زيد رَدِيَ فلنٌ ف القَلِيب يَرْدى وتردّى من البل تَ َردّيا ويقال رَدى ف البئر وتَرَدّى
إذا َسقَط ف بئرٍ أَو نرٍ من جبَلٍ لُغتان وف الديث أَنه قال ف بَعيٍ ترَدّى ف بئر ذَكّه من حيث
قدَرْت تردّى أَي سقَطَ كأَنه ت َفعّل من الرّدى الَلكِ أَي اذَْبحْه ف أَيّ موضع َأمْكَن من بدَِنهِ إذا
ل تتمكن من نره وف حديث ابن مسعود من َنصَر ق ْومَه على غي القّ فهو كالبعي الذي رَدى
فهو ُينْزَعُ بذَنَبه أَرادَ أَنه وقَع ف الث وهَلَك كالبعِي إذا تَرَدّى ف البِئر وأُريد أَن يُ ْنزَعَ بذَنَبه فل
ُي ْقدَرَ على خلصه وف حديثه الخر إنّ الرجلَ ليَتَكَلّم بالكَ ِلمَة من سَخَطِ ال تُ ْردِيه ُب ْعدَ ما بي
السماء والََرضِ أََي توقعُهُ ف مَهْلَكة والرّداءُ الذي يُلْبَسُ وتثنيتُه رِداءَانِ وإن شِئتَ رِداوانِ لَن
كل اسمٍ مدودٍ فل تَخْلُو هْزَتُه إمّا أَن تكون أَصلِيّة فتَ ْترُكها ف التثنية على ما هي عليه ول
َتقْلِبها فتقول َجزَاءانِ وخَطاءَانِ قال ابن بري صوابه أَن يقولَ قُرّاءَانِ و ُوضّاءَانِ ما آخِرُه هزةٌ
أَصليّة وقبلَها أَِلفٌ زائدة قال الوهري وإما أَن تكونَ للتأْنيث فَتقْلِبها ف التّثنية واوا ل غيُ
حقَةً
تقول صفراوان و َسوْداوانِ وإما أَن تكونَ مُنقَلبة من واوٍ أَو ياءٍ مثل كساءٍ ورداءٍ أَو مُل ِ
حِ َقةٌ بسِرْداحٍ و ِشمْللٍ فأَنتَ فيها باليار إن شئت قلبَتْها واوا مثل التأْنيثِ
مثلُ عِلْباءٍ وحِرْباءٍ مُلْ ْ
فقلت كِساوانِ وعِلْباوانِ ورِداوانِ وإن شئت تركتَها هزةً مثل الصلية وهو أَ ْجوَد فقلت
ف وقول طَرَفة ووَجْه كَأنّ
كِساءَانِ وعِلْباءَانِ ورِداءَان والمع أَ ْكسِية والرّداءُ من الَل ِح ِ
خدّدِ
شمْسَ َحلّتْ رِداءَها عليه َنقِيّ اللّونِ ل يَت َ
ال ّ
( * وف رواية أخرى ألقَت رداءها )
فإنه جعل للشمس رداء وهو َجوْهر لَنه أَبلغ من النّور الذي هو العَرَض والمع أَرْدَِي ٌة وهو
سنُ الرّدَْيةِ
لَالرداء كقولم الزارُ والزارة وقد تَرَدّى به وارَْتدَى بعنًى أي لبِسَ الرّداءَ وإنه َ
س تقول هو حسن الرّ ْديَة ورَدّيْتُه
للُو ِ
سةِ من ا ُ
للْ َ
أَي الرْتِداء والرّدْيَة كالرّكبةِ من الرّكوبِ وا ِ
أَنا تَرْدِيةً والرّداءُ الغِطاءُ الكبي ورجلٌ َغمْرُ الرّداءِ واسِعُ العروف وإن كان رِداؤُه صغيا قال
ضحْكَتِه رِقابُ الالِ وعَيْشٌ َغمْرُ الرّداءِ واسِعٌ
سمَ ضاحِكا غَ ِلقَتْ ل ِ
كثي َغمْرُ الرّداءِ إذا تَب ّ
َخصِيبٌ والرّداءُ السّيْفُ قال ابن سيده أُراهُ على التشبيه بالرّداءِ من الَلبِسِ قال مَُتمّم لقد
َك ّفنَ الِنْهالُ تتَ رِدائِه فتًى غيَ مِبْطانِ العَشِيّاتِ أَرْوعا وكان الِنْهالُ قتلَ أَخاهُ مالِكا وكان
الرجلُ إذا قَتَل ر ُجلً مشهورا وضع سيفَه عليه ليُعرفَ قاتِلُه وأَنشد ابن بري للفرزدق ِفدًى
لسُيوفٍ من تيم وَفَى بِها رِدائي وجَلّتْ عن وجُوهِ الَهاتِم وأَنشد آخر يُنا ِزعُن رِدائي عَ ْبدُ
َعمْرٍو ُروَيْدا يا أَخا َس ْعدِ بنِ بَكْرِ وقد ترَدّى به وارَْتدَى أَنشد ثعلب إذا كشَفَ اليومُ ال َعمَاسُ
عن اسْتِه فل يَ ْرتَدي مِثْلي ول يَت َع ّممُ َكنَى بالرتداء عن تقَلّد السيفِ والّت َع ّممِ عن حلِ البَيْضة
جمّل والرّداءُ القَوْسُ عن الفارسي وف
أَو ا ِل ْغفَر وقال ثعلب معناها َألْبَسُ ثيابَ الرب ول أََت َ
حمَلُ مَ ْوضِعَ الرّداءِ من العاِتقِ والرّداءُ العقلُ والرّداءُ الهلُ
الديث ِن ْعمَ الرّداءُ القَوْسُ لَنا تُ ْ
عن ابن الَعراب وأَنشد ر َفعْتُ رِداءَ الهلِ َعنّي ول يكن ُي َقصّرُ عنّي قَبْلَ ذاكَ رداءُ وقال مرّة
الرّداء كلّ ما زَيّنَك حت دارُكَ واْبُنكَ فعلى هذا يكونُ الرّداء ما زا َن وما شانَ ابن الَعراب
يقال أَبوكَ رداؤُكَ ودارُكَ رداؤُكَ وبَُنّيكَ رداؤُكَ وكلّ ما زَيَّنكَ فهو رداؤُكَ ورِداءُ الشّبابِ
جدّ سِيما من البِلى يَسَْت ْوهِبُ الوَسِيما
حُسْنُه وغَضارَتُه وَن ْعمَتُه وقال رؤْبة حت إذا ال ّدهْرُ اسَْت َ
رداءَهُ والِبشْرَِ والّنعِيما يَسْت ْوهِبُ الدّهرُ الوَسِيمَ أَي الوجهَ الوَسيم رداءَ ُه وهو َن ْعمَتُه واسْتَجدّ
سِيما أَي أَثَرا من البِلى وكذلك قول طرفة ووَجْه كأَنّ الشّمسَ َحلّتْ رِداءَها عليه نَقيّ اللّونِ ل
خدّدِ أَي أَلقت حسنها ونُورَها على هذا الوجه من التحلية فصار نُورُها زينةً له كالَلْيِ
يََت َ
حلْبِ
شدّةِ ا َلمِيِ إلّ لِ َ
والَرَادي الَرْدِيةُ وا ِحدَتُها مِرْداةٌ قال ل يَرْتَدي مَراديَ الَريرِ ول ُيرَى ب ِ
ي وقال ثعلب ل واحد لا والرّداءُ الدّينُ قال ثعلب وقول حكيم العرَب من سَرّه
الشّاةِ والَبعِ ِ
حذِ الِذاء ولُيقِلّ غِشيانَ النّساء
النّساءُ ول نَساءَ ف ْليُباكِرِ الغَداءَ والعَشاءَ وليخفّفِ الرّداء وليُ ْ
الرّداءُ هنا الدَينُ قال ثعلب أَرادَ لو زاد شيء ف العافية لزاد هذا ول يكون التهذيب وروي
خفّف الرّداء ولُيقِلّ
عن علي كرّم ال وجهه أَنه قال َمنْ أَرادَ البقاء ول بَقاء ف ْليُباكِرِ الغَداء ولُي َ
خفِيفُ الرّداء ف البَقاءِ ؟ فقال ِقلّة الدّْينِ قال أَبو منصور و ُسمّي
غِشْيانَ النّساءِ قالوا له وما تَ ْ
ي ومُجَْتمَعِ العُُنقِ والدّْينُ أَمانةٌ والعرب تقول ف
الدّْينُ رِداءً لن الرداء يقَع على الَنْكِبي والكَِتفَ ِ
ضمان الدين هذا لك ف عُنُقي ول ِزمٌ رَقَبَت فقيل للدّينِ رِداءٌ لَنه لَ ِزمَ عُُنقَ الذي هو عليه
كالرّداءِ الذي َيلْزَم الَنْكِبي إذا تُ ُردّيَ به ومنه قيل للسّيفِ رِداءٌ لَن مُتَق ّلدَه بَمائِله مُتَرَدّ به
وقالت خنساء وداهِيةٍ جَرّها جا ِرمٌ جعَلْتَ ردا َءكَ فيها خِمارا أَي عَلَوتَ بسَ ْيفِك فيها رقابَ
َأعْداِئكَ كالِمارِ الذي يتَجَلّلُ الرأْسَ وقَّنعْتَ الَبْطالَ فيها بسيفِك وف حديث قُسّ ترَ ّدوْا
سوُف بنلة الَرْدِية ويقال للوِشاحِ رداءٌ وقد ت َردّت الارية إذا
صمِ أَي صَيّرُوا ال ّ
بالصّما ِ
توَشّحَت وقال الَعشى وتَ ْبرُد َبرْدَ رِداءِ العَرُو سِ بالصّيفِ رَقْرَقتَ فيه العَبيا يعن به رِشاحَها
للُوق وامرأَة هَيْفاءُ الُرَدّى أَي ضامِرَةُ موضعِ الوِشاحِ والرداءُ الشباب وقال الشاعر
خ ّلقَ با َ
الُ َ
وهَذَا وِدَائِي ِع ْندَهُ َيسَْت ِعيُهُ الَصمعي إذا َعدَا الفَ َرسُ فرَجَم الَرْضَ رَجْما قيل رَدَى بالفتح
يَرْدِي رَدْيا ورَديانا وف الصحاح رَدَى يَ ْردِي َردْيا ورَدَيانا وف الصحاح َردَى َيرْدِي رَدْيا
ورَدَيانا إذا رَجَم الَرضَ رَجْما بي ال َعدْو والَشْي الشديد وف حديث عاتكة َب ْأوَاءَ تَرْدِي
حافَتَيه ا َلقَانِبُ أَي َت ْعدُو قال الَصمعي قلت ِلمُ ْنتَجِعِ بنِ نَبهان ما الرّدَيان ؟ قال َع ْدوُ الِمارِ بَ ْينَ
آرِّيهِ ومَُت َمعّكِه ورَدَت الَيْلُ َردْيا ورَدَيانا رَ َجمَت الَرضَ بَوا ِفرِها ف َسيْرِها و َعدْوِها وأَرْدَاها
هُو وقيل الرّدَيانُ الّتقْريبُ وقيل الرّدَيانُ َع ْدوُ الفَرَس ورَدَى الغُرابُ َيرْدِي َحجَلَ والَواري
ل ومَشَيْن على رِجْلٍ أُخْرَى َي ْلعَبْنَ ورَدَى الغُلمُ إذا رَفَع إحدَى رِجْ َليْه
يَرْدِينَ رَدْيا إذا رَ َف ْعنَ رِ ْج ً
جرٍ أ ْردِيهِ رَدْيا إذا َرمَيْته قال ابن حِلّزَةَ وكأنّ الَنونَ تَرْدِي بِنَا
وقَفَزَ بالُخرى ورَدَيتُ فلنا بَ َ
أعْ صَم صمّ يَ ْنجَابُ عَنْه ال َعمَاءُ وَرَدَيْتُه بالِجارَةِ أَرْدِيهِ َردْيا َرمَيْته وف حديث ابن الَكوع
لجَرُ وأَكثر
فَرَدَْيتُهُم بالجارة أَي َرمَيْتُهُم با يقال رَدَى يَ ْردِي رَدْيا إذا َرمَى والِرْدَى وا ِلرْدَاةُ ا َ
ص َدمْته
جرِ الّثقِيلِ وف حديث أُحد قال أَبو سفيان من رَداهُ أَي منْ رَماهُ ورَدَيْتُه َ
ما يقال ف الَ َ
جرِ َكسَرْته وا ِلرْداةُ
صخْرَة أَو بِم ْعوَلٍ إذا ضَرَبته با لتَكسِره ورَدَيْت الشيءَ بالَ َ
جرَ ِب َ
ورَدَيْت الَ َ
الصّخْرة تَرْدِي بَا والَجَر َت ْرمِي به و َجمْعُها الَرادِي ومنه قولم ف ا َلثَل عند ُجحْرِ كُلّ ضَبّ
مِرْداُتهُ يضرب مثلً للشيءِ العَتِيدِ ليس دونَه شيءٌ وذلك أَن الضبّ ليس يَ ْندَلّ على ُجحْرِه إذا
لحْرِه فيَ ْهَتدِي بِها إليهِ وُتشَّبهُ بِهَا النّا َقةُ ف الصّلَبةِ
خَرَج منه فعاد إليه إلّ بَجَرٍ يَجعَلُه علمَةً ُ
فيقالُ مِرْداةٌ وقال الفراء الصّخْرة يقالُ لَها رَدَاةٌ وجعها رَدَياتٌ وقال ابن مقبل وقَافِية مثل َحدّ
الرّدا ةِ َلمْ تَتّ ِركْ ِل ُمجِيبٍ مَقال وقال ُطفَيل رَدَاةٌ َتدَلّتْ من صُخُورِ يَ َلمْلَم ويَ َلمْ َلمُ جَبَلٌ والِرْداةُ
حفِروَنهُ
لجَر الذي ل يَكَادُ الرّجُلُ الضابِطُ يَرْفَعه بيدِهِ يُرْدَعى به الجرُ والكانُ الغَليظُ َي ْ
اَ
فَيضْرِبُونَه فُيلَيّنُوَنهُ ويُ ْردَى به ُجحْرُ الضّبّ إذا كان ف َق ْلعَةٍ َفيُلَّينُ القَ ْلعَة ويَ ْه ِدمُها والرّدْيُ إنّما
هو رَفْعٌ با و َرمْيٌ با الوهري ا ِلرْدَى َحجَرٌ يرمى به ومنه قيل للرجل الشجاع إنه َلمِرْدَى
لجَارَة الوهري
سرُ با ا ِ
لرُوبِ وكذلك الِرْداةُ وا ِلرْداةُ صَخْرَةٌ تُكْ َ
حُروبٍ و ُهمْ مَرادِي ا ُ
والرّداةُ الصّخ َرةُ والمعُ الرّدَى وقال َفحْلُ مَخَاضٍ كالرّدَى الُ ْن َقضّ والَرَادِي القَواِئمُ من البِلِ
سمّى قواِئمُ البِلِ مَرا ِديَ لِثقَلِها و ِشدّةِ وَطْئِها نعتٌ لا خاصّة
والفِيَلة على الّتشْبِيه قال الليث ُت َ
وكذلك مَرادِي الفِيل والَرادِي الَرامِي وفلن مِرْدَى خُصو َمةٍ وحَ ْربٍ صَبُورٌ عليهما ورادَيْتُ
لحِ
عن ال َق ْومِ مُراداةً إذا رامَيْت بالِجارةِ والُرْدِيّ خَشَبة ُتدْفَعُ با السفينة تكونُ ف يدِ ا َل ّ
والمعُ الَرادي قال ابن بري والَرْدَى مَ ْفعَلٌ من الرّدَى وهو الَِلكُ ورادَى الرجلَ داراهُ وراوَدَهُ
وراوَدْتُه على الَمرِ ورادْيتُه مقلوب منه قال ابن سيده را َديْته على ا َلمْرراوَدْته كأَنه َمقْلُوبٌ
ش ّذبِ أَبو عمرو
قال ُطفَيْل َي ْنعَت َفرَسَه يُرادَى على فأْسِ اللّجام كأَنا يُرادَى به مِرْقاةُ ِجذْعٍ مُ َ
را َديْت الرجل وداجَيْته ودالَيْته وفانَيْته بعنًى وا ِحدٍ والرّدَى الزيادة يقال ما بَ َلغَت رَدَى عَطاِئكَ
أَي زيادَتُك ف العَطِيّة وُيعْجِبُن رَدَى قولِك أَي زيادةُ َقوْلك وقال كثي له عَ ْهدُ ودّ ل يُ َكدّرْ
ث ومُ ْزمِنِ أَي يَزينُ عَ ْهدَ وِدّهِ زيادةُ قولِ معروفٍ منه وقال آخر
يَزينُه رَدَى َقوْ ِل معروفٍ حدي ٍ
تَضمّنَها بَناتُ الفَحْلِ عنهم فَأ ْع َطوْها وقد بَلَغوا رَداها ويقال رَدَى على الاَئةِ يَرْدِي وأَرْدَى
يُرْدِي أَي زادَ ورَدَيْت على الشيء وأَرْ َديْت زِ ْدتُ وأَ ْردَى على الَمسيَ والثمانيَ زادَ وقال
أَوس وأ ْسمَرَ خَطّيّا كأَنّ كُعوَبهُ َنوَى القَسْبِ قد أَ ْردَى ذراعا على العَشْرِ وقال الليث لغة
العرب أَ ْردَأَ على المسي زاد ورَ َدتْ َغنَمي وأَرْ َدتْ زادت عن الفرّاء وأَما قول كثي عزة له
عَ ْهدُ ودّ ل يُ َكدّرْ يَزينُه َردَى َقوْ ِل معروفٍ حديثٍ ومُ ْز ِمنِ فقيل ف تفسيه َردَى زيادة قال ابن
صدَرا على َفعِلَ كالضحك والمق أَو اسا على فعَل فوضَعه موضِعَ
سيده وأُراه بَنَى منه َم ْ
الصدر قال ابن سيده وإنا قضينا على ما ل تَظْهر فيه الياءُ من هذا الباب بالياء لَنا لمٌ مع
وجود ردي ظاهرة وعدم ردو ويقال ما أَدرِي أَين َردَى أَي أَين َذهَبَ ابن بري والِرداء بالدّ
موضع قال الراجز هَلّ سأَلتُم َي ْومَ مِرداءِ هَجَرْ إذْ قاَبلَتْ بَ ْكرٌ وإذْ فَ ّرتْ ُمضَرْ وقال آخر فَ َليَْتكَ
جمِ قال الَصمعي الَرادِي جع مِرْداءٍ
حالَ البحرُ دوَنكَ كلّه و َمنْ بالَرادِي من فَصيحٍ وَأعْ َ
بكسر اليم وهي رمال منبطحة ليست بُشْرِفة
( )14/316
( رذي ) الرّذِيّ الذي أَثقَلَه الَرَض وقد رَذِيَ وأُرْذِيَ والرّذِيّ من البل الهزُولُ الاِلكُ الذي ل
يَستطيعُ بَراحا ول يَنَبعِث والُنْثَى رَذِيّة وف الصحاح الرّذِيّة الناقة الهزولة من السي وقال أَبو
زيد هي التروكة الت حسَرَها السفَرُ ل تقدر أَن تَ ْلحَق بالركاب وف حديث الصدقة فل ُيعْطِي
الرّذّيةَ ول الشّرَطَ اللّئِيمَة أَي الَزيلَة والرّذِيّ الضعيف من كل شيء والمع رَذايا ورُذاةٌ
الَخية شاذّة قال ابن سيده وعسى أَن يكون على توهم رَاذٍ وقد رَذِيَ يَ ْرذَى رَذَاوَةً وقد
أر َذيْتُه الوهري وقد أَرْذَيْت ناقت إذا هَ َزلْتها وخَ ّلفْتها والُرْذَى الَنْبُوذ وقد أَرْذَْيتُه وف حديث
ض ْعفِهِما وهُزالِهِما وروي بالدال الهملة من
ابن الَكوع فأَرْ َذوْا فَرَسَ ْينِ فأَخذتُهُما أَي تركوهُما ل َ
الرّدَى الَلكِ أَي أَْتعَبُوها وخَلّفوها والشهور بالذال العجمة قال ابن سيده وقضَيْنا على هذا
بالواو لوجود رَذاوَةٍ وف حديث يونس عليه السلم َفقَاءَهُ الُوتُ َرذِيّا ابن الَعراب الرّ ِذيّ
الضعيف من كل شيءٍ قال لبيد َي ْأوِي إل الَطنابِ كُلّ رَذِّيةٍ مِثلِ البَ ِلّيةِ قالِصا أهدامُها أَراد كلّ
سدِ ل َيزَال يَسُلّه وُيذِيبُه
جَامرأَة أَرْذاها الوعُ والسّللُ والسّللُ داءٌ با ِطنٌ مل ِزمٌ لل َ
( )14/320
( )14/320
( رسا ) رَسَا الشّيءُ يَرْسُو رُ ُسوّا وأَرْسَى َثبَتَ وأَرْساه هو ورَسَا الَبَلُ َيرْسُو إذا ثَبَت أَصلهُ ف
الَرض وجبالٌ راسِياتٌ والرّواسِي من البال الثّوابتُ الرّواسخُ قال الَخفش واحدتا راسِيةٌ
ورَسَتْ َق َدمُه ثبَتَتْ ف الَرْب ورَسَتِ السّفينةُ تَرْسُو رُ ُسوّا َبلَغَ أَسفلُها ال َقعْرَ وانتهى إل قرارِ
الاءِ فََثبَتَت وبقيت ل تَسي وأَرْساها هو وف التنيل العزيز ف قصة نوح عليه السلم وسفينته
جرِيهَا ومُرْسِيها على النعت ل عز وجل الوهري من قرأَ
بسم ال مَجْرِيها ومُرْساهَا وقرئَ مُ ْ
مُجْراها ومُرْساهَا بالضم من أَجْرَيْت وأَرْ َسيْت ومَجْراها ومَرْساها بالفتح من رَسَت وجَرَت
التهذيب القرّاء كلهم اجتمعوا على ضم اليم من مُرْساها واختلفوا ف مُجْراها فقرأَ الكوفيون
مَجْراها وقرأَ نافع وابن كثي وأَبو عمرو وابن عامر مُجْراها قال أَبو إسحق من قرأَ مُجْراها
ومُرْساها فالعن بسم ال إجْراؤُها وإرساؤُها وقد رَسَت السّفينةُ وأَرْساها الُ قال وَلوْ قُرِئَت
مُجْرِيها ومُرْسِيها فمعناه أَن ال يُجْريها ويُرْسيها ومن قرأَ مَجْراها ومَرْساها فمعناه جَرْيُها
سأَلُوَنكَ عن
وثَباتُها غي جارِيَة وجائز أَن يكونا بَعنَى مُجْراها ومُرْساها وقوله عزّ وجل ي ْ
سأَلُوَنكَ عن الساعة متَى وقُوعُها قال والساعة هنا
السّاعة أَيّانَ مُرْساها قال الزجاج العن ي ْ
شدّ
خمٌ يُ َ
جرُ ضَ ْ
الوقت الذي يوتُ فيه الَلْق والِرْساةُ أَْنجَرُ السّفينة الت تُرْسَى با وهو أَنْ َ
سمّيها الفُرْسُ « َلنْكَرْ » قال
سكُ السّفينة ويُرْسِيها حت ل تَسِي ُت َ
بالِبال وُيرْسلُ ف الاء فُي ْم ِ
ابن بري يقال َأرْسَيْتُ الوَِتدَ ف الَرض إذا ضَرَبْتَه فيها قال الَحوص ِسوَى خَاِلدَاتٍ مَا ُي َرمْنَ
وهَا ِمدٍ وأَ ْشعَتَ تُرْسِيه الوَلِيدَةُ بالفِهْرِ وإذا ثََبتَت السّحابة بكان تُمطِر قيل َأْلقَت مَرَا ِسيَها قال
شوِّلهِ َهدَرَ با
ابن سيده أْلقَت السّحاَبةُ مَراسِيهَا اسَْتقَرّت ودَامَتْ وجَادَت ورَسا الفَحْل ِب ُ
فاسَْتقَرّت التهذيب والفَحْل من البِل إذا َتفَرّقَ عنه ُشوّلُه فَ َهدَرَ با ورَاغَت إليه وسَكَنَت قِيلَ
رَسَا بِهَا وقال رؤْبة إذا اشعَلّتْ سَنَنا رَسَا ِبهَا بِذات خَرْ َقيْن إذا حَجَا بِها اشعَلّت انَْتشَ َرتْ
شقَة الفَحْلِ إذا َهدَرَ فيها ويقال أَرْسَتْ قَدماه أَي ثَبَتَتا الوهري
وقوله بذات خَرْقَ ْينِ يعن شِقْ ِ
شوّل وذلك إذا َقعَا عَلَيْها و ِقدْرٌ راسِيَة ل تَبْرَح مَكَانَها ول يُطاقُ
وربا قالوا قَد رَسا الفَحْلُ بال ّ
حوِيلُها وقوله تعال و ُقدُورٍ رَاسِياتٍ قال الفراءُ ل تُنْزَلُ عن مَكَانِها ل ِع َظمِها والرّاسَِيةُ الت َترْسُو
تَ ْ
وهي القائمة والبال ال ّروَاسِي والرّاسِياتُ هي الثّوابِتُ ورَسَا َلهُ رَسْوا من حديث ذكره
ورَ َسوْت له إذا ذَكَ ْرتَ له طَرَفا منه ورَ َس ْوتُ عنه حَديثا أَرْسُوهُ رَسْوا ورَسَا عنه حديثا رَسْوا
رَفَعه و َحدّث به عنه قال ابن بري قال عُمر بن قَبِيصة العَ ْبدِي من بن عبد ال ابن دارم أَبا
سكَ َرمْيَةً تَبَا َزخُ
مَالِكٍ َلوْل حَواجِزُ بَ ْينَنا وحُرْماتُ َحقّ ل تُهَّتكْ ُستُورُها َرمَيْتُك إذْ عَ ّرضْتَ َنفْ َ
مِنْها حِيَ يُرْسَى َعذِيرُها قوله ِحيَ يُرْسَى َعذِيرُها أَي حي ُيذْكَرُ حالُها و َحدِيثُها ابن الَعراب
لدِيثَ أَرُسّه ف َنفْسِي أَي َحدّثْتُ به َنفْسي وأَنشد ابن
الرّسّ والرّ ُسوّ بعنًى واحدٍ ورَسَسْتُ ا َ
بري لذي الرمة خَلِيلَيّ عُوجَا بارَكَ الُ فِي ُكمَا على دارِ مَيّ َأوْ أَِلمّا َفسَ ّلمَا كما َأنْتُما لو ُعجُْتمَا
بِي لِحاجةٍ لَكَانَ قَلِيلً َأنْ تُطاعَا وتُكْرَما أَِلمّا بَحْزُونٍ َسقِيمٍ وأَ ْسعِفا هواهُ بَيّ قَبْلَ أن تَتَكَلّما أَل
فا ْحذَرَا ا َلعْداءَ واّتقِياهُمُ ورُسّا إل مَيّ كلما مَُتمّما وف حديث النّخَعي إن لَ ْسمَعُ الديثَ
( * قوله « إن لسع الديث إل » هكذا ف الصل ولفظ النهاية إن لسع الديث أرسه ف
نفسي واحدث به الادم أرسه ف نفسي أي اثبته إل ) فأُ َح ّدثُ به أَرُسّه ف َنفْسي قال أَبو عبيد
أَبتدئ بذكر الديث ودَرْ ِسهِ ف َنفْسي وأُ َحدّثُ به خادمي أَسَْتذْكِرُ الديث وقال الفراء معناه
أُرَدّدُه وأُعاوِدُ ِذكْرَه ورَسا الصومَ إذا نَواهُ وراسى فلنٌ فلنا إذا سابَحَه وساراهُ إذا فاخَرَه
ج وجعهُ
ورَسا بينَهم رَسْوا َأصْلَح والرّ ْسوَةُ السّوارُ من الذّبْلِ وقال كراع الرّ ْسوَةُ الدّسْتِيَن ُ
رَسَوات ول يُكَسّر وقيل الرّ ْسوَةُ السّوارُ إذا كان من خَرَزٍ فهو رَسْوةٌ الوهري الرّ ْسوَةُ شيء
من خَ َرزٍ يُ ْن َظمُ ابن الَعراب الرّسيّ الثابت ف الي والشر والرّسِيّ العمود الثابتُ ف وسَط
الِباءِ الوهري َتمْرةٌ ِنرْسِيانةٌ بكسر النون لضرب من الّتمْرِ
( )14/321
( رشا ) الرّ ْشوُ ِفعْلُ الرّ ْشوَةِ يقال رَ َشوْتُه والُراشاةُ الُحاباةُ ابن سيده الرّ ْشوَةُ والرّ ْشوَةُ والرّ ْشوَةُ
لعْلُ والمع رُشىً ورِشىً قال سيبويه من العرب من يقول رُ ْشوَةٌ ورُشىً ومنهم من
معروفة ا ُ
يقول رِ ْشوَةٌ ورِشىً والَصل رُشىً وأَكثر العرب يقول رِشىً ورَشاه يَرْشُوه رَشْوا أَعطاه الرّ ْشوَةَ
وقد رَشا رَ ْشوَةَ وا ْرتَشى منه رَشْوةً إذا أَخذَها وراشاهُ حاباه وَترَشّاه ليََنهُ وراشاه إذا ظاهرهَ قال
أَبو العباس الرّ ْشوَ ُة مأْخوذة من رَشا الفَ ْرخُ إذا مدّ رأْسَه إل ُأمّه لتَزُقّه أَبو عبيد الرّشا من أَولد
الظّباء الذي قد ترّك وتشّى والرّشاءُ رَ َسنُ الدّلوِ والرّاِئشُ الذي ُيسْدي بي الرّاشي وا ُلرْتَشي
وف الديث ل َعنَ الُ الرّاشِيَ والُرْتَشِيَ والرّائِشَ قال ابن الَثي الرّ ْشوَةُ والرّ ْشوَةُ الوُصْ َلةُ إل
الاجة بالُصانعة وأَصله من الرّشاءِ الذي يَُت َوصّلُ به إل الاء فالرّاشي من يُعطي الذي يُعينُه على
ستَزيد لذا وَيسْتَ ْن ِقصُ لذا فأَما ما يُعطى
الباطل والُرْتَشي الخذُ والرّائش الذي يسعى بينهما يَ ْ
توصّلً إل أَخذِ َحقّ أَو دفعِ ظلمٍ فغيُ داخِلٍ فيه وروي أَن ابن مسعود أُ ِخذَ بأَرضِ الَبَشة ف
شيء فَأعْطى دينارين حت خُلّيَ سبيلُه وروي عن جاعة من أَئمة التابعي قالوا ل بأْس أَن يُصانعَ
الرجلُ عن نفسهِ ومالهِ إذا خافَ الظّ ْلمَ والرّشاءُ البْلُ والمع َأرْشَِيةٌ قال ابن سيده وإنا حلناه
على الواو لَنه يُوصَلُ به إل الاء كما يوصَلُ بالرّ ْشوَةِ إل ما يُطلَبُ من الَشياء قال اللحيان
ومن كلم الؤَخّذات للرجال أَ ّخ ْذتُه بدُبّاء ُممّلٍ من الاءِ ُمعَ ّلقٍ بتِرْشاء قال التّرْشاءُ البل ل
ستَعمَلُ هكذا إل ف هذه الُخْذةِ وأَرْشى الدّْلوَ جعل لا رِشاءَ أي حَ ْبلً والرِّشاءُ من منازل
يُ ْ
سمَكة
القمر وهو على التشبيه بالبل الوهري الرّشاءُ كواكبُ كثية صغارٌ على صورة ال ّ
يقال لا بطنُ الُوت وف سُرّتِها كوكَبٌ نَيّرٌ ِينِلُه القمر وأَرْشَِيةُ النظلِ واليقطيِ خُيوطه وقد
أَرْشَت الشجرةُ وأَرْشى النظلُ إذا امَْت ّدتْ أَغصانُه قال الَصمعي إذا امَْت ّدتْ أََغصانُ الَنظل
قيل قد أَرْشَتْ أَي صارت كالَرْشِيَة وهي الِبال أَبو عمرو ا ْستَرْشى ما ف الضّرْع واسَْتوْشى ما
فيه إذا أخرجه واسَْترْشى ف حكمه طلب الرّ ْشوَة عليه واسْتَرْشى الفصيلُ إذا طلب الرّضاع
وقد أَرْشَيْتُه إرْشاءً ابن العراب أَرْشى الرجلُ إذا حكّ َخوْرانَ الفصيل ليع ُدوَ ويقال للفصيل
الرّشيّ والرّشاةُ نَبْتٌ يُشْرَب ل ْلمَشِيّ وقال كراع الرّشاةُ عُشبةٌ نوُ القَرُْنوَةِ وجعها رَشا قال ابن
سيده وحلْنا الرّشيّ على الواو لوجود ر ش و وعدم ر ش ي
( )14/322
( رصا ) ابن الَعراب رَصاه إذا أَحك َمهُ ورَصاهُ إذا نَواهُ للصومِ وال أَعلم
( )14/323
( رضي ) الرّضا مقصورٌ ضدّ السّخَطِ وف حديث الدعاء اللهم إن أَعوذُ برضاكَ من َسخَ ِطكَ
وبُعافاِتكَ من عُقوبَِتكَ وأَعوذُ بك منك ل أُحْصي ثَناءً عليك أَنت كما أَثَْنيْتَ على نفسك وف
رواية بَدأَ بالُعافاة ث بالرّضا قال ابن الَثي إنا ابتدأَ بالُعافاة من العقوبة لَنا من صفات الَفعال
كالماتة والحياء والرّضا والسّخَطُ من صفات القلب وصفاتُ الَفعال أَدْن رُتبةً من صفات
الذات فبدأَ بالَدْن مُتَرَقّيا إل الَعلى ث لّا ازداد يقينا وارْتَقى تَ َركَ الصفاتِ و َقصَر نظره على
الذات فقال أَعوذ بك منك ث لّا ازداد قربا اسْتَحيْا معه من السْتِعاذة على بساط القُرْب
فالْتَجأَ إل الثّناءِ فقال ل أُحْصي ثَناءً عليك ث علم أَن ذلك قُصورٌ فقال أَنت كما أَْثنَيْت على
نفسِك قال وأَما على الرواية الُول فإنا قدم الستعاذة بالرّضا على السّخَط لََن الُعافاة من
العُقوبة تصل بصول الرضا وإنا ذكرها لَن دللة الُول عليها دللة تضمن فأَراد أن يدل
عليها دللة مطابقة فكن عنها أَولً ث صرح با ثانيا ولَن الراضِيَ قد يعاقِب للمصلحة أَو
لستيفاء حقّ الغي وتثنية الرّضا ِرضَوانِ و ِرضَيانِ الُول على الَصل والُخرى على الُعاقبة
وكأَن هذا إنا ثُنّيَ على إرادة النس الوهري وسع الكسائي ِرضَوانِ و ِحمَوانِ ف تثنية الرّضا
والِمى قال والوجه ِحمَيان و ِرضَيان فمن العرب من يقولما بالياء على الَصل والواو أَكثر
وقد َرضِيَ يَرْضى رِضا ورُضا و ِرضْوانا و ُرضْوانا الَخية عن سيبويه ونَظّرهَ بشُكْران ورُجْحانٍ
ومَرْضاةً فهو راضٍ من قوم رُضاةٍ و َرضِيّ من قوم أَرْضياءَ ورُضاةٍ الَخية عن اللحيان قال ابن
سيده وهي نادرة أَعن تكسي َرضِيّ على رُضاةٍ قال وعندي أنه جع راضٍ ل غي ورَضٍ من
قوم َرضِيَ عن اللحيان قال سيبويه وقالوا َرضْيُوا كما قالوا غَزْيا أَسكن العيَ ولو كسرها
لذفَ لَنه ل يَ ْلتَقي ساكنان حيث كانت ل تدخلها الضمة وقبلها كسرة ورا َعوْا كسرة الضاد
ف الَصل فلذلك أَقروها ياء وهي مع ذلك كله نادرة ورَضيتُ عنك وعَلَ ْيكَ رِض ًى مقصورٌ
حيْفُ العُقَيْلي إذا َرضِيَتْ عَليّ بَنو
حضٌ والسمُ الرّضاءُ مدودٌ عن الَخفش قال القُ َ
مصدرٌ مَ ْ
جبَن رِضاها ول تَنْبو سُيوفُ بَن قُشَ ْيرٍ ول َتمْضي الَسِّنةُ ف صَفاها عدّاه
قُشَ ْيرٍ َل َعمْرُ الِ َأعْ َ
بعَلى لَنّه إذا َرضِيَتْ عنه أَحَبّتْه وأَ ْقبَلَت عليه فذلك اسَْتعْمل على بعن َعنْ قال ابن جن وكان
ضدّ َسخِطْت َعدّى رَضيتُ بعَلى
أَبو َعلِيّ يستحسن قول الكسائي ف هذا لَنه لّا كان رَضيتُ ِ
حمَلُ على نَظيه قال وقد سلك سيبويه هذه الطريق ف الصادر
حلً للشيء على نقيضه كما يُ ْ
كثيا فقال قالوا كذا كما قالوا كذا وأَحدُها ضدّ الخرَ وقوله عز وجل َرضِيَ الُ عنهم
ورضوا عنه تأْويله َأنّ ال تعال َرضِيَ َعنْهُم أَفْعالَهم ورضوا عنه ما جازاهم به وأَرْضاهُ َأعْطاهُ ما
يَرْضى به وتَ َرضّاهُ طَلَب رِضاه قال إذا العَجوزُ َغضِبَتْ َفطَ ّلقِ ول َت َرضّاها ول َتمَ ّلقِ أَثبت الَلف
من تَ َرضّاها ف موضع الزم تشبيها بالياء ف قوله َأَلمْ َيأْتيكَ والَنْباءُ تَنْمي با لقَتْ لَبونُ بَن
ل ْزءَ خَ ْبنٌ على َأنّ بعضهم قد
حقَ ا ُ
زِيادِ ؟ قال ابن سيده وإنا َفعَلَ ذلك لَئلّ يقول َت َرضّها في ْل َ
رَواه على الوجه ا َلعْرَف ول تَ َرضّها ول َتمَ ّلقِ على احتمال الَبْن وال ّرضِيّ الَ ْرضِيّ ابن
الَعراب ال ّرضِيّ الُطيعُ وال ّرضِيّ الضّامِنُ ورَضيتُ الشيءَ وا ْرَتضَيْتُه فهو مَرْضيّ وقد قالوا
ضوّ ومَ ْرضِيّ وارْتَضاه رآه
مَ ْرضُوّ فجاؤوا به على ا َلصْل ابن سيده و َرضِيَهُ لذلك ا َلمْر فهو مَ ْر ُ
َلهُ َأهْلً ورجلٌ رِضىً من َق ْومٍ رضىً قُنْعانٌ مَ ْرضِ ّي وصَفوا با َلصْدر قال زهي ُهمُ بَيْنَنا فَ ُهمْ رِضىً
وهُمُ َعدْلُ وصَفَ بالصدر الذي ف مَعْن َمفْعول كما ُوصِفَ با َلصْدر الذي ف مَعْن فاعِلٍ ف
صمٍ الصحاح ال ّرضْوانُ الرّضا وكذلك ال ّرضْوانُ بالضم والَرْضاةُ مثلهُ غَيه الَرْضاةُ
َعدْلٍ و َخ ْ
وال ّرضْوان مصدران والقُرّاء كلهم قَ َرؤُوا ال ّرضْوانَ بكسر الراء إلّ ما ُروِي عن عاصم أَنه قرأَ
ضوّ لَن الرّضا ف الَصل من بنات الواو وقيل ف
ُرضْوان ويقال هو مَرْضِيّ ومنهم من يقول مَرْ ُ
ب ويقال ُرضِيَتْ مَعيشَتهُ على ما ل
شةٍ راضِيَة أَي مَ ْرضِيّة أَي ذات رضىً كقولم َهمّ ناصِ ٌ
عي َ
ت ويقال رَضيتُ به صاحِبا وربا قالوا رَضيتُ علَيْه ف معنَى َرضِيتُ
سمّ فاعلهُ ول يقال َرضِيَ ْ
يُ َ
به وعنه وأَ ْرضَيْتُه عَنّي و َرضّيْته بالتشديد أَيضا فَرَضي وتَ َرضّيته أَي أَ ْرضَيْته بعد جَ ْهدٍ
ضوْتُه أَرْضوهُ بالضم إذا َغلَبْتَه فيه لَنه من
واستَ ْرضَيْتُه فأَرْضان وراضان مُراضاةً ورِضاءً فَ َر َ
ضوْتُه كنت أَشدّ رِضا منه ول ُي َمدّ الرضا إل على ذلك قال الوهري وإنا
الواو وف الحكم فر َ
قالوا رَضيتُ عنه رِضا وإن كان من الواو كما قالوا شَِبعَ شِبَعا وقالوا َرضِيَ لِمكان الكسر
ضوَ قال أَبو منصور إذا جعلت الرّضى بعن الُراضاةِ فهو مدود وإذا جعلته مصدَرَ
وحَقّه َر ُ
َرضِي يَ ْرضَى رِض ًى فهو مقصور قال سيبويه وقالوا عيشَة راضِيةَ على النّسب أَي ذات رِضا
و َرضْوى جَبَل بالَدينة والنّسْبة إليه َرضَوي قال ابن سيده و َرضْوى اسم جبل بعينه وبه سيت
الرَأةُ قال ول أَحله على باب َت ْقوَى لَنه ليس ف الكلم ر ض ي فيكون هذا ممولً عليه
التهذيب و َرضْوى اسم امرأَة قال الَخطل عفَا واسِطٌ ِم ْن آلِ َرضْوى فَنَبْتَلُ َفمُجَْتمَعُ ا َلجْرَْينِ
فالصّبْرُ أَ ْجمَلُ ومن أَساء النساء ُرضَيّا بوزن الثّرَيّا وتكبيها َرضْوى وثَرْوى ورَضْوى فَرَس
سعد بن شجاع وال أَعلم
( )14/323
( رطا ) ا َلرْطَى شجر من شجر ال ّرمْل وهو أَ ْفعَلُ من و ْجهٍ و َفعْلى من وجْه لَنم يقولون أَديٌ
مأْروط إذا دُبِغَ بوَرَقِه ويقولون أَديٌ مَرْطِيّ والواحدة أَرْطاة ولُحوقُ تاء التأْنيثِ فيه يدلّ على
أَن الَلف فيه ليست للتأْنيث وإنا هي لللاق أَو بُنِيَ السمُ عليها وقال الشاعر يصف ذئبا لّا
ف فاضْ َطجَعْ وأَ ْرطَتِ الَرض أَْنبَتَتِ الَرْطى
رأَى أَنْ ل َد َعهْ ول شِبَعْ مالَ إل أَرْطاةِ ِحقْ ٍ
والرّواطي رِمالٌ تُنْبِتُ الَرْطى قال رؤبة َأبْيَض مُنْها ًل منَ الرّواطِي وروي مُنْهَلّ مِن الرّواطي
وفُسّرَ على هذه الرواية فقيل الرّواطي كُثْبانٌ ُحمْر وا َلوّلُ أَصحّ وأَدي مَرطِيّ مدبوغ بالَرْطى
والرّاطِيَة والرّواطِي موضع من ِشقّ بن َس ْعدٍ قيل بن َسعْد البحرين قال العجاج ف دفّ يَبْنِيَ
مِن الرّواطي الوهري وراطيةُ اسمُ موضع وكذلك أُراطٌ وهو ف شعر عمرو بن كُلْثوم وننُ
الابِسونَ بذِي أُراطٍ َتسَفّ ال ّلةُ الُورُ الدّرينا
( * رواية العلقة بذي أُراطى )
ورَطاها َرطْوا ن َكحَها وقد تقدم ف المز والرّواطي مواضع معروفة
( )14/325
( رعي ) ال ّرعْيُ مصدر َرعَى الكَلَ ونوَه يَرْعى َرعْيا والراعِي َيرْعى الاشيةَ أَي يَحوطُها
ويفظُها والاشيةُ َترْعى أَي ترتفع وتأْكل وراعي الاشيةِ حافظُها صفةٌ غالبة غلَبةَ السم والمع
رُعاةٌ مثل قاضٍ وقُضاةٍ ورِعاءٌ مثل جائعٍ وجِياعٍ و ُرعْيانٌ مثل شابّ وشُبّانٍ كسّروه تكسي
الَساء كَحاجِرٍ وحُجْرانٍ لَنا صفة غالبة وليس ف الكلم اسم على فاعل َيعَْتوِرُ عليه ُفعَلَة
وفِعالٌ إل هذا وقولم آسٍ وأُساةٌ وإساءٌ وف حديث اليان حت تَرى رِعاءَ الشّاءِ َيتَطاوَلُون ف
لفَاء والبَذاذةِ وف حديث دُ َرْيدٍ قال يوم حَُن ْينٍ
الُبنْيان وف حديث عمر كأَنه راعِي غََنمٍ أَي ف ا َ
لالك بن عوف إنا هو راعِي ضأْنٍ ما لَه وللحربِ كأَنه َيسْتَجْهله وُي َقصّر به عن رُتْبةِ من َيقُودُ
الُيوشَ ويَسُوسُها وأَما قول ثعلبة بن عُبَ ْيدٍ ال َع َدوِيّ ف صفة نل تَبِيتُ رُعاها ل تَخافُ نِزاعَها
وإن ل ُتقَّيدْ بالقُيودِ وبالُبض فإن أَبا حنيفة ذهب إل َأنّ رُعىً جعُ رُعاةٍ لَن رُعاةً وإن كان جعا
فإن لفظه الواحد فصار كمَهُاةٍ ومُهىً إل أَن مُهاةً واحد وهو ماءُ الفحل ف رَحِم الناقة ورُعاة
جع وأَما قول أُ َحيْحَة وُتصِْبحُ حيثُ يَبِيتُ الرّعاء وإنْ ضَيّعوها وإنْ َأ ْهمَلُوا إنا عن بالرّعاء هنا
َحفَظَة النّخْل لَنه إنا هو ف صفة النّخِيل يقول ُتصْبح النخلُ ف أَماكنها ل َتنْتَشِر كما تنتشر
البل الُ ْهمَلة وال ّرعِيّة الاشيةُ الراعيةُ أَو الَ ْرعِيّة قال ُثمّ مُطِرْنَا مَ ْطرَةً َروِّيهْ فَنبَتَ الَبقْلُ ول َرعِّيهْ
صدِرَ الرّعاءُ جع الراعي قال الَزهري وأَكثر ما يقال رُعاةٌ للوُلةِ وال ّرعْىانُ
وف التنيل حت ُي ْ
لراعِي الغََن ِم ويقال للّنعَم هي تَ ْرعَى وَترَْتعِي وقرأَ بعض القُرّاء أَرْسِ ْلهُ َمعَنا غَدا نَرْتَعي
( * قوله « نرتعي » كذا بالصل والتهذيب بإثبات الياء بعد العي وهي قراءة قنبل وقفا
ووصلً كما ف الطيب الفسر ) وَن ْلعَبْ وهو َنفَْتعِلُ من ال ّرعْيِ وقيل معن َنرْتَعي أَي يَ ْرعَى
بعضُنا بعضا وفلن يَ ْرعَى َعلَى أَبِيه أَي يَ ْرعَى غََنمَه الفراء يقال إنّه َلتِ ْرعِّي ُة مالٍ
( * قوله « إنه لترعية مال » حاصل لغاتا إنا مثلثة الول مع تشديد الياء الثناة التحتية
صلُح الالُ على َيدِهِ ويُجِىدُ ِرعْيةَ البِل قال ابن سيده
وتفيفها كما ف القاموس ) إذا كان َي ْ
رجلٌ تَرعّيةٌ وتِ ْرعِ ّي بغي هاء نادرٌ قال تأَبط شرّا ولَسْت بِتِ ْرعِيّ َطوِيلٍ عَشَاؤُه ُيؤَّنفُها مُسَْتأَنَفَ
النّبْتِ مُبْهِل وكذلك تَ ْرعِيّة وتُ ْر ِعيّة مشددة الياء وتِرْعايَة وتُ ْرعَاَيةٌ بذا العن صِناعتُه وصِنَاعة
آباِئهِ ال ّرعَايَة وهو مثال ل يذكره سيبويه والتّ ْرعِيّة الَسَن اللْتِماسِ والرْتِيادِ لِلْكَل للماشية
وأَنشد الََزهري للفراء ودَار حِفاظٍ َقدْ َنزَلْنَا و َغيُها أَحبّ إل التّ ْرعِّيةِ الشّنَآنِ قال ابن بري
ومنه قول حكيم بن مُعَيّة يَ ْتَبعُها تِ ْرعِّيةٌ فيه َخضَعْ ف َكفّة زَيْعٌ وف الرّسْغِ َف َدعْ وال ّرعَاَيةُ حِرْفةُ
الرّاعِي والَسُوسُ مَ ْرعِيّ قال أَبو قيس بن الَسْلَت لَيس قَطا مثلَ ُقطَيّ ول الْ ْرعِيّ ف الَقْوامِ
كالرّاعِي وَرَعتِ الاشِيةُ َت ْرعَى َرعْيا ورِعاَيةً وارَْتعَتْ وتَ َرعّتْ قال كثي عزة وما ُأمّ خِشْفٍ تَ َرعّى
به أَراكا َعمِيما و َدوْحا َظلِيل ورَعاها وأَرْعاها يقال أَ ْرعَى الُ الَواشِيَ إذا َأنْبَتَ لا ما تَرْعاه وف
التنيل العزيز ُكلُوا وا ْر َعوْا َأنْعامَكُم وقال الشاعر كَأنّها َظبْيةٌ َتعْطُو إل فََننٍ ت ْأكُلُ ِمنْ طَيّبٍ والُ
يُ ْرعِيها أَي يُنْبِتُ لا ما تَ ْرعَى والسمُ ال ّرعْية عن اللحيان وأَرْعاهُ الكانَ جع َلهَ له مَرْعىً قال
لمَى أَخَواتُه فَما لَ مِنْ أُخْتٍ عَوانٍ ول بِكْرِ وإبِلٌ راعِيةٌ والمع
القُطامي َف َمنْ َيكُ أَرْعاهُ ا ِ
الرّواعِي و َرعَى الب ِعيُ الكلَ بَنفْسِه َرعْىا وا ْرَتعَى مثلُه وأَنشد ابن بري شاهدا عليه كالظّبْيةِ
البِ ْكرِ الفَرِيدةِ َترَْتعِي ف أَ ْرضِها وفَراتِها وعِهادَها َخضَبَتْ لا ُع َقدُ البِراقِ جَبِينَها من َعرْكِها
عَلَجانَها وعَرادَها وال ّرعْي بكسر الراء ال َكلُ َنفْسُه والمع أَرْعاءٌ والَ ْرعَى كال ّرعْيِ وف التنيل
سعْدانِ قال ابن سيده وقول أَب العِيالِ أَفُطَيْم هل
والذي أَخْ َرجَ الَ ْرعَى وف الثل مَرْعىً ول كال ّ
ف جاوَ ْزتُ ل مرْعىً ول مَسْكُونِ ؟ عندي أَن الَ ْرعَى ههنا ف موضع ا َل ْرعِيّ
َتدْرِينَ َكمْ ِمنْ مَتْلَ ٍ
لقابلته إياه بقوله ول مَسْكون قال وقد يكون الَ ْرعَى ال ّرعْيَ أَي ذُو ِرعْيٍ قال الَزهري أَفادن
الُ ْنذِرِيّ يقال ل َتقَْتنِ فَتاةً ول مَرْعاة فإنّ لكُلّ بُغاةً يقول ا َل ْرعَى حيث كان يُ ْطلَبُ والفَتاةُ حيثما
خطَبُ لكلّ فتاةٍ خاطِب ولكلّ مَرْعىً طالب قال وأَنشدن ممد بن إسحق وَلنْ تُعاِينَ
كانت تُ ْ
مَرْعىً ناضِرا أُنُفا إلّ و َج ْدتَ به آثارَ مأْكُولِ وأَ ْرعَتِ الَرضُ كثُر ِرعْيُها والرّعايا والرّعاوِّيةُ
الاشية الَ ْر ِعيّة تكون للسوقة والسلطان والَرْعاوِّيةُ للسلطان خاصة وهي الت عليها وُسومُه
ورُسومُه والرّعاوَى والرّعاوَى بفتح الراء وضمها البل الت تَ ْرعَى حَوالَى القومِ وديارِهم لنا
البل الت ُيعَْتمَلُ عليها قالت امرأَة من العرب تُعاتب زوجَها َتمَشّشْتَن حت إذا ما َترَكَْتنِي
ضوِ الرّعاوَى قلتَ إنّي ذَاهِبُ قال شر ل أَسع الرّعاوَى بذا العن إلّ ههنا وقال أَبو عمرو
كِن ْ
الُ ْر ُعوّة بلغة أَزْدِ شَنُوأَة ِنيُ ال َفدّان يُحَْت َرثُ با والراعِي الوالِ وال ّرعِيّة العامّة و َرعَى ا َل ِميُ
َرعِيّته رِعايةً و َرعَيْتُ البلَ أَرْعاها َرعْيا ورَعاه يَرْعاه َرعْيا ورِعاَيةً َحفِظَه وكلّ َمنْ وَلِيَ أَمرَ قومٍ
حفَظه وإسَْت ْرعَيْته الشيءَ
فهو راعِيهم وهُم َرعِيّته فعيلة بعن مفعول وقد اسْترعاهُ إيّاهم اسْتَ ْ
فَرَعاه وف الثل مَن اسْترعى الذئْبَ فقد َظ َلمَ أَي مَنِ ائَت َمنَ خائنا فقد وضع الَمانة ف غيِ
م ْوضِعِها ورَعى النّجُوم َرعْيا وراعاها راقَبَها وانْتَظَر َمغِيبَها قالت النساء أَرْعى النّجوم وما
ُك ّلفْت ِرعْيَتَها وتارةً أََتغَشّى َفضْلَ أَطْمارِي وراعَى أَمرهَ َحفِظَه وتَرَقّبَه والُراعاة الُناظَرة والُراقَبَة
يقال راعَيْتُ فلنا مراعاةً ورِعاءً إذا راقَبْتَه وتَأمّلْت ِفعْلَه وراعَيْتُ الَمرَ َنظَرْت إلمَ يصي
وراعَيْته لحَظته وراعَيْته من مُراعاةِ الُقوق ويقال َرعَيْتُ عليه حُ ْرمَتَه رِعاَيةً وفلنُ يُراعي أَمرَ
فُلنٍ أَي ينظر إل ما يصي إليه أَمره وأَرْعى عليه أَبْقى قال أَبو َدهْبَل أَنشده أَبو عمرو بن العلء
إن كان هذا السّحْرُ منكِ فل ُترْعي عَليّ و َجدّدِي سِحْرا والرْعاءُ البْقاء على أَخيكَ قال ذو
الصْبَع بَغى بعضُ ُهمُ َبعْضا فلم يُ ْرعُوا على َبعْضِ وال ّرعْوى اسم من الرْعاء وهو البْقا ُء ومنه
قول ابن قيس إن تكن للله ف هذه ا ُلمْ َمةِ ُرعْوى ي ُعدْ إليك النّعيمُ وأَ ْرعِن َس ْمعَكَ وراعِن
سعكَ أَي اسَْتمِعْ إلّ وأَرْعى إليه ا ْسَتمَع وأَ ْرعَيْت فُلنا َسمْعي إذا اسَْت َمعْت إل ما يقولُ
وَأصْغَيْت إليه ويقال فلن ل يُ ْرعِي إل َقوْلِ أَحدٍ أَي ل يلتفِتُ إل أَحد وقوله تعال يا أَيها الذين
آمنوا ل تقولوا راعِنا وقولوا انْ ُظرْنا قال الفراء هو من الرْعاءِ والُراعاةِ وقال الَخفش هو
لمْر وقرئ راعِنا بالتنوين على
فاعِلْنا من الُراعاة على معن أَ ْرعِنا َس ْمعَك ولكن الياء َذهَبَتْ ل َ
إعْمال القولِ فيه كأَنه قال ل تقولوا ُحمْقا ول تقولوا هُجْرا وهو من الرّعوَنةِ وقد تقدم وقال
أَبو إسحق قيل فيه ثلثة أَقوال قال بعضهم معناه أَ ْرعِنا َس ْمعَك وقيل أَ ْرعِنا َس ْمعَك حت ُنفْ ِهمَك
صدّقُها قراءة ُأبَيّ بنِ كعب ل تقولوا راعونا والعرب
وَتفْ َهمَ عَنّا قال وهي قراءة أَهل الدينة وُي َ
تقول أَ ْرعِنا َسمْعك وراعنا َس ْمعَك وقد مَ ّر معن ما أَراد القو ُم يقول راعِنا ف تَرْجَمة َر َعنَ وقيل
كان السلمون يقولون للنب صلى ال عليه وسلم راعِنا وكانت اليهود تَسابّ بذه الكلمة بينها
وكانوا يسُبّون النب عليه السلم ف نُفوسِهِم فلما َسمِعوا هذه الكلمة اغتنموا أَن يظهروا سبّه
بلفظ يُسمع ول يلحقهم ف ظاهره شيء فأَظهر ال النبّ صلى ال عليه وسلم والسلمي على
ذلك ونَهَى عن الكلمة وقال قوم راعِنا من الُراعاة والُكافأَةِ وُأمِرُوا أَن ياطِبوا النب صلى ال
عليه وسلم بالتعزير والّتوْقي أَي ل تقولوا راعِنا أَي كافِئْنا ف الَقال كما يقول بعضهم لبعض
وف مصحف ابن مسعود رضي ال عنه راعُونا ورَعى عَ ْهدَه وحَقّه َحفِظَه والسم من كل ذلك
ال ّرعْيا وال ّرعْوى قال ابن سيده وأُرى ثعلبا حكى الرّعوى بضم الراء وبالواو وهو ما قلبت ياؤه
واوا للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول الياء عليها وللفرق أَيضا بي السم والصفة
وكذلك ما كان مثله كالَبقْوى والفَتْوى والّتقْوى والشّرْوى والثّنْوى والَبقْوى والَبقْيا اسان
ظ ويقال ا ْرعَوى فلن عن الهل
يوضعان موضع البْقاء وال ّرعْوى وال ّرعْيا من رِعايةِ الِفا ِ
سنُ رُجوعهِ قال ابن سيده ال ّرعْوى
يَرْعوي ا ْرعِواءً حَسَنا و َرعْوى حَسَنةً وهو ُنزُوعُه وحُ ْ
وال ّرعْيا النوع عن الهل وحسنُ الرجوعِ عنه وا ْرعَوى يَ ْرعَوي أَي كفّ عن الُمور وف
الديث شَرّ الناسِ رجلٌ يقرأُ كتابَ الِ ل يَ ْرعَوي إل شَيءٍ منه أَي ل ينكفّ ول ينجر من
رعا يَ ْرعُو إذا كفّ عن الُمور ويقال فلن حسن ال ّرعْوةَ وال ّرعْوة وال ّرعْوة والرّعوى والرْعواء
وقد ا ْرعَوى عن القبيح وتقديره ا ْف َعوَلَ ووزنه ا ْفعَلَل وإنا ل ُي ْد َغمْ لسكون الياء والسم ال ّرعْيا
بالضم وال ّرعْوى بالفتح مثل الُبقْيا والَبقْوى وف حديث ابن عباس إذا كانت عندك شهادة
فسُِئلْت عنها فأَخْبِرْ با ول تقُلْ حت آتِيَ الَمي لعله يرجع أَو َي ْرعَوي قال أَبو عبيد الرْعواءُ
الّندَم على الشيء والنصراف عنه والتركُ له وأَنشد إذا قُلْتُ عن طُول التّنائي قد ا ْرعَوى أَب
حُبّها إل بَقاءً على َهجْرِ قال الَزهري ا ْرعَوى جاء نادرا قال ول أَعلم ف العتلت مثله كأَنم
بنوه على ال ّرعْوى وهو البْقاءُ وف الديث إلّ إرْعاءً عليه أَي إبْقاءً ورِفْقا يقال أَ ْرعَيْتُ عليه
من الُراعاةِ والُلحظةِ قال الَزهري ولل ّرعْوى ثلثةُ مَعانٍ أَحدها ال ّرعْوى اسمٌ من البْقاء
وال ّرعْوى رِعاية الِفاظِ للعهد وال ّرعْوى حسنُ الُراجَعةِ والنّزوع عن الَهْلِ وقال شر تكون
الُراعاة من ال ّرعْيِ مع آخَرَ يقال هذه إبِلٌ تُراعِي الوَحْشَ أَي َترْعى معها ويقال الِمارُ يُراعي
لمُر أَي يَرْعى معها قال أَبو ُذؤَيب من وَحشِ حَوضَى يُراعى الصّ ْيدَ مُنَْتبِذا كأَنّه ك ْوكَبٌ ف
اُ
لوّ مُ ْنجَرِدُ والُراعاةُ الحافَظة والبْقاءُ على الشيءِ والرْعاء البْقاء قال أَبو سعيد يقال َأمْرُ
اَ
كذا أَرْ َفقُ بِي وأَرْعى عليّ ويقال أَ ْرعَيْت عليه إذا أَْبقَيْت عليه ورحِمتْه وف الديث نِساءُ قُ َريْشٍ
لفْظِ
خيُ نِساءٍ أَحْناهُ على ِطفْلٍ ف صِغَرِه وأَرْعاهُ على زوجٍ ف ذاتِ يد ِه هو من الُراعاةِ ا ِ
خفِيفِ ال ُكلَفِ والَثْقالِ عنه وذاتُ يدهِ كِنايةٌ عما َي ْم ِلكُ من مالٍ وغيهِ وف حديث
والرّ ْفقِ وَت ْ
عمر رضي ال عنه ل ُيعْطى من الغَناِئمِ شيءٌ حت ُتقْسَم إل لِراعٍ أَو دليلٍ الراعي هنا عَ ْينُ
لفْظِ وف حديث لقمان بن عادٍ إذا رَعى القومُ َغفَلَ يريد إذا
القوم على العدوّ من الرّعاَيةِ ا ِ
تَحا َفظَ القومُ لشيءٍ يافُونَه َغفَلَ ول يَ ْرعَهُم وف الديث كُلّ ُكمْ راعٍ وكلّكُم مسؤول عن رعيّتهِ
أَي حافِظٌ مؤَْتمَنٌ وال ّرعِّيةُ كل من َشمِلَه ِحفْظُ الراعي ونَظَر ُه وقول عمر رضي ال عنه ورّعِ
ال ّلصّ ول تُرا ِعهْ فسره ثعلب فقال معناه ُكفّه أن يأْ ُخذَ مَتاعَك ول تُشْ ِهدْ عليه ويروى عن ابن
سيين أَنه قال ما كانوا ُيمْسِكون عن ال ّلصّ إذا دخل دارَ أَحدِهم تأَثّما والراعَِيةُ ُم َقدّ َمةُ الشّيْبِ
يقال رأَى فلنٌ راعَِيةَ الشّيْبِ ورواعي الشيب َأوّلُ ما يَظْ َهرُ منه وال ّرعْيُ أَرْضٌ فيها حجارة ناِتَئةٌ
لصَيْن
تنع الّلؤْمَة أَن َتجْري وراعِية الَرضِ ضَ ْربٌ من الَنادِب والراعي لقب ُعبْيدِ ل ابن ا ُ
الّن َميْري الشاعر
( )14/325
( رغا ) الرّغاءُ صَوتُ ذواتِ الُفّ وف الديث ل يأْت أَح ُدكُم يومَ القيامةِ ببعيٍ له رُغاءٌ
ضجّت وقد قيل ذلك للضّباع
الرّغا ُء صوتُ البلِ رغا البعيُ والناقة َت ْرغُو رُغاءً صوّتت ف َ
والنّعام وناقة َر ُغوّ على فعول أَي كثية الرّغاءِ وف حديث الُغية مَلِيلَة الرْغاءِ أَي َممْلولة
صفُها بكَثْرة الكلم ورفع الصوت حت ُتضْجِرَ السامعي شبّه صوتَها بالرّغاء أَو أَراد
الصوتِ َي ِ
إزْباد ِشدْقيْها لكثرة كلمها من الرّغوة الزّْبدِ وف الثل كَفى بِرُغائِها مُناديا أَي أَن رُغاءَ بعيهِ
يقومُ مَقامَ نِدائهِ ف الّتعَرّض للضّيافة والقِرى و َس ُمعْتُ راغيَ البل أَي أَصواتَها وأَرْغى فلنٌ
بعيَه وذلك إذا حله على أَن يَ ْر ُغوَ ليلً فيُضافَ وأَ ْرغَيْتُه أَنا حلتُه على الرّغاء قال سَبْرة بنُ
شدّادٍ فَصيلُ يقول هم أَ ِشحّاء ل ُيفَرّقون بي
َعمْرو ال َفقْعَسي أَتَبْغي آلُ َشدّادٍ علينا وما يُرْغى ِل َ
سمَعَ ابن السبيل بالليل رُغاءَها
الفصيل وُأمّه بنحر ول هبة وقد ُيرْغي صاحبُ البل إبلَه ليَ ْ
فيَميلَ إليها قال ابن َفسْوة يصف إبلً طِوال الذّرى ما يَ ْل َعنُ الضّيْفُ َأهْلَها إذا هو أَرْغى و ْسطَها
َبعْدما َيسْري أَي يُرْغي ناقَتَه ف ناحِية هذه البل وف حديث الفك وقد أَرْغى الناسُ للرّحيل
أَي حلوا روا ِحلَهُم على الرّغاءِ وهذا دْأبُ البل عند رفع الَحْمالِ عليها ومنه حديث أَب
رَجاءٍ ل يكون الرجل مُّتقِيا حت يكون أَذلّ من َقعُودٍ كلّ من أَتى إليه أَرْغاه أي قَهَره وأَذلّه
لَن البعي ل َي ْرغُو إل عن ذُلّ واسْتِكانة وإنا خصّ القَعودَ لَن الفَتِيّ من البل يكون كثي
سمِعَ ال ّر ْغوَةَ خلْفَ ظَهْرهِ فقال هذه َرغْوة ناقة
الرّغاءِ وف حديث أَب بكر رضي ال عنه ف َ
لدْعاءِ ال ّرغْوةُ بالفتح الَرّة من الرّغاءِ وبالضم السم كالغَرْفةِ
رسول ال صلى ال عليه وسلم ا َ
والغُرْفة وتَرا َغوْا إذا رَغا واحدٌ ههُنا وواحد ههنا وف الديث إنم وال تَرا َغوْا عليه فقتلُوه أَي
تَصايَحُوا وتَدا َعوْا على قتل ِه وما له ثاغِيَة ول راغِيةَ أَي ما له شاة ول ناقةٌ وقد تقدم ف ثَغا
وكذلك قولم أَتيته فما أَثْغى ول أَرْغى أَي ل يعط شاةً ول ناقةً كما يقال َرغّاهُ إذا أَغضبه
وغَرّاه إذا أَجبه ورَغا الصبّ رُغا ًء وهوأَشدّ ما يكون من بكائه ورَغا الضّبّ عن ابن الَعراب
كذلك و َرغْوة اللب ورُغوته ورُغاوتُه ورِغاوتُه ورُغايَته ورِغايَتُه كل ذلك َربَدهُ والمع رُغا
وارَْتغَيْتُ شربْتُ ال ّرغْوة والْرْتِغاء سَحْفُ ال ّرغْوة واحْتِساؤها الكسائي هي َرغْوة اللب و ُرغْوتهُ
و ِرغْوته ورغاؤه ورِغايتهُ وزاد غيه رُغايَته قال ول نسمع رُغاوَته أَبو زيد يقال لل ّرغْوة رُغاوى
وجعها رَغاوى وارَْتغَى ال ّرغْوة أَخذها واحتساها وف الثل يُسِرّ حَسْوا ف ارْتِغاءٍ يُضرب لن
يُظهر أَمرا وهو يريد غيهَ قال الشعب لن سأَله عن رجلٍ قبّل ُأمّ امرأَته قال يُسِرّ حسْوا ف
ارْتِغاء وقد ح ُرمَت عليه امرأَته وف التهذيب يُضرَب مثلً لن يُظهر طلَب القليل وهو ُيسِرّ أَ ْخذَ
الكثي وَأمْسَت إبِلُكم تَُنشّفُ وتُ َرغّي أَي تعلو أَلبانَها نُشافة و َرغْوة وها واحد والرْغاةُ شيءٌ
يؤخذ به ال ّرغُوة ورَغا اللبُ و َرغّى وأَ ْرغَى تَ ْرغِيةً صارت له َرغْوةٌ وأَزبد وإبلٌ مَراغٍ لَلبانِها
َرغْوة كثية وأَرْغى البائلُ صار لبْوله َرغْوة وقوله أَنشده ابن الَعراب من البِيضِ تُ ْرغِينا سِقاطَ
حَديِثِها وتَنْ ُكدُنا ْلوَ الديث ا ُلمَتّعِ
( * قوله « المتع » كذا بالصل بثناة فوقية بعد اليم كالحكم والذي ف التهذيب والساس
المنع بالنون وفسره فقال أي تستخرج منا الديث الذي ننعه إل منها )
حضٍ
فسره فقال تُ ْرغِينا من ال ّرغْوة كأَنا ل ُتعْطِينا صريح حديثِها تَ ْنفَحُ لنا ب َرغْوتِه وما ليس بَ ْ
منه معناه أَي ُت ْط ِعمُنا حديثا قليلً بنلة ال ّرغْوة وتَنْكُدفنا ل ُتعْطِينا إل أَقَلّه قال ول أَسع تُرْغي
متعديا إل مفعول واحد ول إل مفعولي إلّ ف هذا البيت ومن ذلك قولُهم كلمٌ مُرَغّ إذا ل
ُي ْفصِحْ عن معناه و ُرغْوةُ فرس مالك بن عَبْدة
( )14/329
( رفا ) رَ َفوْتُه سَكّنْته من ال ّرعْب قال أَبو خِراشٍ الذل رَ َفوْن وقالوا يا ُخوَيْ ِلدُ ل ُترَعْ فقلتُ
وأَنْكَرْت الوُجوهَ ُهمُ ُهمُ يقول سَكّنُون اعَتبَ بشاهدة الوجوه وجعلها دليلً على ما ف النفوس
يريد رَ َفؤُون فأَلقى المزة وقد تقدم ورَ َف ْوتُ الثوبَ أَرْفُوه رَفْوا لغة ف رَ َفأْتُه يُهمز ول يهمز
حوّلُ المزة واوا كما ترى أَبو زيد
والمز أَعلى وقال ف باب تويل المزة رَ َف ْوتُ الثوبَ رَفْوا ُي َ
الرّفاءُ الوافَقة وهي الُرافاةُ بل هز وأَنشد ولّا أَنْ رأَيتُ أَبا ُروَْيمٍ يُرافِين ويَكْ َرهُ َأنْ يُلما
والرّفاءُ اللتِحامُ والتّفاقُ ويقال رَفّيْتُه تَرْفِيةً إذا قلت للمتزوّج بالرّفاءِ والبَني قال ابن السكيت
وإن شئتَ كان معناه بالسكون والطمأْنينة من قولم رَ َفوْت الرجلَ إذا سَكّنته وف الديث أَنه
نَهَى أَن يقال بالرّفاءِ والبَنِي قال ابن الَثي ذكره الروي ف العتل ههنا ول يذكره ف الهموز
قال وكان إذا رَفّى رجلً أَي إذا أَحبّ أَن َي ْد ُعوَ له بالرّفاء فترَك المز ول يكن المزُ من لغته
وقد تقدم أَكثر هذا القول الفراء أَرْ َف ْأتُ إليه وأَرْفَيْتُ إليه لغتان بعن َجنَحْت إليه الليث أَرْفَت
السّفينة قَرُبَتْ إل الشّطّ أَبو الدّقيش أَرْفَت السفينةُ وأَرْفَيْتُها أَنا بغي هز والرّ َفةُ بالتخفيف التّ ْبنُ
عن أَب حنيفة تقول العرب اسَْتغْنَتِ الّتفَةُ على الرّ َفةِ والتشديد فيهما لغة وقيل الرّفَة التّبْن يانية
وقد تقدم ف الثنائي والرّ َفةُ ُدوَيْبّة َتصِيدُ تسمّى عَناقَ الَرض قال ابن سيده قضينا على لمِها
بالياء لَنا لم قال وقد يوز أَن تكون واوا بدليل الضمة التهذيب الليث الرّفَة عَناقُ الَرض
َتصِيدُ كما يَصيدُ الفَهْد قال أَبو منصور غَلِط الليث ف الرّ َفةِ ف لفظه وتفسيه قال وأَحسبه
رأَى ف بعض الصحف أَنا أَغن عنك من الّتفَةِ عن الرّ َفةِ فلم يضبطه وغيّرَه فأَفسده فأَما عَناقُ
الَرض فهو الّتفَة مففة بالتاء والفاء والاء ويكتب بالاء ف الدْراج كهاء الرحة والنعمة وقال
أَبو اليثم أما الرّفْتُ فهو بالتاء َفعْلٌ من رَفَتّه أَرْفِتُه إذا دَ َققْته ويقال للتّ ْبنِ رُفَتٌ ورَفْتٌ ورُفاتٌ
حضُ الطّيّبُ والُرْفِيّ أَيضا الاسِخُ
وقد مرّ ذكرها والُرْفِيّ لبُ الظبية وقيل هو اللبُ الالصُ الَ ْ
قال وقد يكون أُ ْفعُولً وقد يكون ُفعْلِيّا وقد يكون من الواو لوجود رَ َفوْت وعدم رَفَيْت
والَرْفَى الَمرُ العظيمُ
( )14/330
( رقا ) الرّقْوةُ ِد ْعصٌ من َرمْلٍ ابن سيده الرّقْوةُ والرّ ْقوُ ُفوَْيقَ ال ّد ْعصِ من الرمل وأَكثرُ ما يكون
إل جوانب الَودية قال يصف ظبية وخِشْفها لا ُأمّ ُموَقّفة َوكُوبٌ بيثُ الرّ ْقوُ مَرَْتعُها البَرِيرُ
( * قوله وكن بالكوب هكذا ف الصل ول يرد ف البيت وإنا ورد وَكُوب )
أَراد لا ُأمّ مرتَعها البَريرُ وكن بالكُوب عن القلب وغيهِ وا ُلوَقّفة الت ف ذِراعَيْها بياضٌ
والوَكُوبُ الت وا َكبَتْ ولدَها ولزَمَتْه وقال آخر مِن البِيضِ مِبْهاجٌ كأَنّ ضَجِيعَها َيبِيتُ إل رَ ْقوٍ
جَتمِع على َشفِي الوادي وجعها
من ال ّرمْلِ ُمصْعب ابن الَعراب الرّقْوة القُمْزَة من التراب تَ ْ
الرّقا ورَقِيَ إل الشيءِ رُقِيّا ورُ ُقوّا وا ْرتَقى يَرْتَقي وتَرَقّى صَعِد ورَقّى غيهَ أَنشد سيبويه للَعشى
لئنْ كُنت ف جُبّ ثاني قا َمةً ورُقّيت أَسْبابَ السماء بسُلّم ورَقِىَ فلنٌ ف البل َيرْقَى رُقِيّا إذا
صَ ّع َد ويقال هذا جبَل ل مَرْقىً فيه ول مُرْتَقىً ويقال ما زال فلنٌ يتَرقّى به الَمرُ حت بَلَغ غايتَه
ورَقِيتُ ف السّلّم رَقْيا ورُقِيّا إذا صَ ِع ْدتَ وارَتقَيْت مثلُه أَنشد ابن بري أَنتَ الذي ك ّلفْتَن رَقْيَ
سمْعِ
الدّ َرجْ على الكَللِ وا َلشِيبِ والعَ َرجْ وف التنيل َلنْ ُنؤْ ِمنَ لِرُ ِقّيكَ وف حديث اسْتِراقِ ال ّ
ولكنّهم يُرَقّونَ فيه أَي يتَزَّيدُون فيه يقال رَقّى فلن على الباطل إذا ت َقوّلَ ما ل يكن وزاد فيه
صعُودِ والرتفاعِ ورَقّى ُشدّد للتعدية إل الفعول وحقيقة العن أنم يرتفعون
وهو من الرّقِيّ ال ّ
صعّادا عليها
إل الباطل ويدّعون فوق ما يسمعون وف الديث كنتُ رَقّاءً على البال أي َ
وفعّال للمبالغة وا َلرْقاة والِرْقاة الدرجة واحدة من مَراقي الدرَج ونظيه مَسْقاةٌ ومِسْقاة ومَثْناةٌ
سرَها شبّهها
ومِثْناة للحَبْل ومَبْناةٌ ومِبْناة للعَيْبة أَو النّطَع بالفتج والكسر قال الوهري من ك َ
باللة الت يعمل با ومن فَتَح قال هذا موضع يفعل فيه فجعَله بفتح اليم مالفا عن يعقوب
وترقّى ف العِلْم أَي رَقِيَ فيه َدرَجة درجة ورَقّى عليه كلما تَرْقِيةً أَي رفَع والرّقيْة العُوذة
معروفة قال رؤْبة فما تَرَكا مِن عُوذَةٍ َيعْرِفانا ول رُقْيةٍ إل با رَقَيان والمع رُقىً وتقول
اسْتَرْ َقيْتُه فرَقان رُقيْة فهو راقٍ وقد رَقَاه رَقْيا ورُقِيّا ورجلٌ رَقّاءٌ صاحبُ رُقىً يقال رَقَى الراقي
رُقْيةً ورُقِيّا إذا َعوّذَ وَنفَثَ ف عُوذَتِه والَرْقِيّ يَسَْترْقي وهم الراقُونَ قال النابغة تَناذَرَها الرّاقُونَ
مِن سُوءِ َسمّها وقول الراجز لقد عَ ِلمْت والَجَلّ الباقي أَنْ َلنْ يَ ُردّ القَدَرَ الرواقي قال ابن سيده
كأَنه جَع امرَأةً راقيةً أَو رجُلً راقيةٌ بالاء للمبالغة وف الديث ما كنّا ن ْأبُنُه برُقْىة قال ابن
لمّى والصّرَع وغي ذلك من الفات وقد
الَثي الرّقْية العُوذة الت يُرْقى با صاحبُ الفةِ كا ُ
جاء ف بعض الَحاديث جوازُها وف بعضِها النّهْيُ عنها فمنَ الواز قوله اسْتَرْقُوا لَا فإنّ با
النّظْرَة أَي اطْلُبوا لا من َيرْقِيها ومن النهي عنها قوله ل َيسْتَرْقُون ول يَكَْتوُون والَحاديث ف
القسمي كثية قال ووجه المع بينها أَن الرّقَى يُكره منها ما كان بغي اللسان العرب وبغي
أَساء ال تعال وصفاتهِ وكلمه ف كتُبه النلة وأَن يعْتَقدَ أَن الرّقْيا نافعة ل مَحالَة فيتّكلَ عليها
وإياها أَراد بقوله ما ت َوكّلَ َمنِ اسْتَرْقَى وليُكره منها ما كان ف خلف ذلك كالتعوّذ بالقرآن
وأساء ال تعال والرّقَى الَ ْروِّيةِ ولذلك قال للذي رَقَى بالقرآن وأَ َخذَ عليه أَجْرا مَن أَخَذ برُقْية
باطِلٍ فقد أَ َخذْت برُقْية َحقّ وكقوله ف حديثج ابر أَنه عليه السلم قال اعْ ِرضُوها عليّ
فع َرضْناها فقال ل بأْس با إنا هي مواثِيقُ كأَنه خاف أَن يقع فيها شيء ما كانوا يتلفظون به
ويعتقدونه من الشرك ف الاهلية وما كان بغي اللسان العرب ما ل يعرف له ترجة ول يكن
الوقوف عليه فل يوز استعماله وأَما قوله ل رُقْىةَ إل من عَ ْينٍ أَو ُح َمةٍ فمعناه ل رُقْية أول
وأَنف ُع وهذا كما قيل ل َفتً إل عليّ وقد َأمَر عليه الصلة والسلم غي واحد من أَصحابه
بالرّقْيةِ و َسمِعَ بماعة يَرْقُونَ فلم يُنْكِرْ عليهم قال وأَما الديث الخر ف صفة أَهل النة الذي
يدخلونا بغي حساب وهم الذين ل يَسْتَرقُونَ ول يَكَْتوُون وعلى ربم يتوكلون فهذا من صفة
الَولياء العرضي عن أَسباب الدنيا الذين ل يلتفتون إل شيء من علئقها وتلك درجةُ الَواصّ
ل َيبْلُغها غيُهم جعلنا ال تعال منهم بنه وكرمه فأَما العوامّ َفمُرَ ّخصٌ لم ف التداوي
والُعالات ومن صب على البلء وانتظر الفرجَ من ال بالدعاء كان من جلة الواص والَولياء
ومن ل يصب رخص له ف الرقية والعلج والدواء أَل ترى أَن الصدّيق رضي ال عنه لا تصدق
بميع ماله ل ينكر عليه علما منه بيقينه وصبه ؟ ولا أَتاه الرجل بثل بيضة المامة من الذهب
وقال ل أَملك غيه ضربه به بيث لو أَصابه عَقَره وقال فيه ما قال وقولُهم ا ْرقَ على ظَ ْل ِعكَ
حمِلْ على نفسك ما ل تطيقه وقيل ا ْرقَ على ظَ ْل ِعكَ أَي
أَي امْشِ واصْعد بقدر ما تطيق ول َت ْ
الْ َزمْه وارْبَعْ عليه ويقال للرجل ا ْرقَ على ظَ ْل ِعكَ أَي َأصِْلحْ أوّلً أمرَكَ فيقول قد رَقِيتُ بكسر
القاف رُقِيّا ومَرْقَيَا الَْنفِ حَرْفاه عن ثعلب كأَنه منه َظنّ والعروف مَرَقّا ا َلنْفِ أَبو عمرو الرّقّى
الشحْمة البيضاء الّنقِيّة تكون ف مَرْجِعِ الكَتِف وعليها أُخْرى مثلُها يقال لا ا َلأْتاةُ
( * قوله « يقال لا الأتاة » هكذا هو ف الصل والتهذيب ) فكما يَراها الكِلُ يأْ ُخذُها مُسابَقةً
خ ْو َعمِ َحسِبَْتنِي الرّقىّ عليها ا َلأْتاة قال الوهري والرّقَ ّي موضع
قال وف الثل َيضْرِبُه النّحْرير لل َ
ورُقَيّة اسم امرأَة وعبدُ ال بنُ قيسِ الرّ َقيّات
( * قوله « وعبد ال بن قيس الرقيات » مثله ف الوهري عبد ال مكبا وقال ف التكملة
صوابه عبيد ال مصغرا ) إنا أُضيف قيسٌ إليهن لَنه تزوج عدّة نسوة وافق أَساؤهن كُلّ ِهنّ
رقّيةَ فنُسب إليهن قال الوهري هذا قول الَصمعي وقال غيه إنه كانت له عدّةُ جدّات
سمّيْن رُقَيّة
أَساؤهن ُكلّهنّ رُقَيّة ويقال إنا أُضيف إليهنّ لَنه كان يُشَبّبُ بعدّة نساء ُي َ
( )14/331
( )14/333
( رمي ) الليث رَمى يَرْمي َرمْيا فهو رامٍ وف التنيل العزيز وما َرمَيْتَ إذ َرمَيْتَ ولكنّ الَ رَمى
قال أَبو إسحق ليس هذا َنفْيَ َرمْيِ النب صلى ال عليه وسلم ولكن العرب خُوطِبَت با َت ْعقِل
وروي أَنّ النب صلى ال عليه وسلم قال لَب بكر رضي ال عنه ناوِلْن َكفّا من تُرابِ َبطْحاءِ
مكةَ فناوَلهُ كفّا فرَمى به فلم يَبقَ منهم أَحدٌ من الع ُدوّ إل ُشغِلَ بعَيْنهِ فَأعْ َلمَ ال عز وجل أَن
َكفّا من تُرابٍ أَو َحصًى ل َيمْلُ به عُيونَ ذلك اليش الكثي َبشَرٌ وأَنه سبحانه وتعال توَلّى
ت ولكنّ الَ رَمى أَي ل ُيصِبْ َرمْيُك ذلك
إيصالَ ذلك إل أَبصارهم فقال وما َرمَيْتَ إذْ َرمَيْ َ
ويبْلُغ ذلك الَبْلَغ بل إنا ال عز وجل تول ذلك فهذا مَجازُ وما َرمَيْتَ إذْ َرمَيْتَ ولكنّ الَ رَمى
وروى أَبو عمرو عن أَب العباس أَنه قال معناه وما َرمَيْتَ ال ّرعْبَ والفَ َزعَ ف قلوبم إذْ َرمَيْتَ
بالَصى ولكنّ ال رَمى وقال البد معناه ما رميت بقوتك إذ رميت ولكن بقوة ال رميت
ورَمى الُ لفلن َنصَره وصنَع له عن أَب علي قال وهو معن قوله تعال وما رميت إذْ رميت
ولكنّ ال رمى قال وهذا كله من ال ّرمْيِ لَنه إذا نصره رَمى ع ُدوّه ويقال َطعَنه فأَرْماه عن فَرسه
أَي أَلقاه عن ظهر دابته كما يقال أَذْراه وأَ ْرمَيْتُ الجَرَ من يدي أَي أَلقيت ابن سيده رَمى
الشيءَ َرمْيا ورَمى به ورَمى عن القوْس ورَمى عليها ول يقال رَمى با ف هذا العن قال الراجز
أَرْمي عليها فَ ْرعٌ أَ ْجمَعُ وهي ثلثُ َأذْرُعٍ وإصْبَعُ قال ابن بري إنا جاز َرمَيْتُ عليها لَنه إذا
رَمى عنها جعَلَ السهمَ عليها ورَمى القََنصَ َرمْىا ل غي وخرجتُ أَرَْتمِي وخرج َيرْتَمي إذا
خرج َيرْمي القَنصَ وقال الشماخ خَلَتْ غيَ آثارِ الَراجِيلِ َترَْتمِي َت َقعْقَع ف الباطِ منها وِفاضُها
قال ترْتي أَي تَرْمي الصّيدَ والَراجِيلُ رجالةٌ لُصوصٌ أَبو عبيدة ومن أَمثالم ف الَمر يُتقدّم فيه
قَبْلَ ِفعْلِه قبل الرّماءِ ُت ْملُ الكَنائنُ والرّماءُ الُراماةُ بالنّبْلِ والتّرْماءُ مثل الرّماءِ والُراماةِ وخرجْت
أَتَ َرمّى وخرجَ يتَ َرمّى إذا خرج يَرْمي ف ا َلغْراضِ وُأصُول الشجر وف حديث الكسوف
خرجتُ أَ ْرتَمي بأَسْهُمي وف رواية َأتَرامى يقال َرمَيْت بالسّ ْهمِ َرمْىا وارَْتمَيْت وترامَيْت تَرامِىا
ورامَيْت مُراماةً إذا َرمَيْت بالسهام عن القِسِيّ وقيل خرجتُ أَرَْتمِي إذا َرمَيْت القََنصَ وأَت َرمّى
إذا خرجت تَرْمي ف ا َلهْدافِ ونوِها وفلن مُرْتَمىً للقوم
( * قوله « وفلن مرتى للقوم إل » كذا بالصل والتهذيب بذا الضبط والذي ف القاموس
والتكملة مرت بكسر اليم الثانية وحذف الياء ) ومُرْتَبً أي طليعة وقوله ف الديث ليس وراءَ
صدٌ تُرْمى إليه الما ُل ويوجّه نوهَ الرّجاءُ والَرْمى موضع ال ّرمْيِ تشبيها با َلدَف
الِ مَرْمىً أَي َم ْق ِ
الذي تُرْمى إليه السهام وف حديث زيد بن حارثة أنه ُسبِيَ ف الاهلية فتَرامى به الَمرُ إل أَن
صار إل خدية رضي ال عنها فوَهَبَتْه للنب صلى ال عليه وسلم فَأعَْتقَه تَرامَى به الَمرُ إل كذا
أَي صار وأَفْضى إليه وكأَنه تَفاعَل من ال ّرمْي أَي َرمَتْه الَقدارُ إليه وَتيْسٌ َرمِيّ مَ ْرمِيّ وكذلك
الُنثى وجعها رَمايا إذا ل يعرفوا ذكرا من أُنثى فهي بالاء فيهما وقال اللحيان عَنْزٌ َرمِيّ و َرمِيّة
والَول أَعلى وف الديث الذي جاء ف الوارج َيمْرُقون من الدين كما َيمْرُق السهم من
ال ّرمِيّة ال ّرمِيّة هي الطريدة الت يَرْميها الصائد وهي كلّ دابةٍ مَرْمِّيةٍ وأُنّثَتْ لَنا جُعِلَت اسا ل
نعتا يقال بالاء للذكر والُنثى قال ابن الَثي ال ّرمِيّة الصيد الذي تَرْميه فَت ْقصِدهُ ويَ ْن ُفذُ فيه
سَ ْهمُك وقيل هي كلّ دابة مَرْمِيّة الوهري ال ّرمِيّة الصيد يُرْمى قال سيبويه وقالوا بئس الرّميّةُ
الَرْنَبُ يريدون بئس الشيءُ ما يُرْمى يذهب إل أن الاء ف غالب الَمر إنا تكون للشعار بأَن
الفعل ل يقع بعدُ بالفعول وكذلك يقولون هذه ذبيحتك للشاة الت ل ُتذْبَح بعدُ كالضّحية فإذا
وقع با الفعل فيه ذبيحٌ قاللوهري ف قولم بئس ال ّرمِيّة الَرنب أَي بئس الشيءُ ما يُرْمى به
الَرنب قال وإنا جاءت بالاء لَنا صارت ف عداد الَساء وليس هو على ُرمِيَتْ فهي مَرْمِيّة
و ُعدِلَ به إل فعيل وإنا هو بئسَ الشيءُ ف نفسه ما يُرْمى الَرْنَبُ وبينهم َرمّيّا أَي َرمْ ٌي ويقال
كانت بي القومِ ِرمّيّا ث َحجَ َزتْ بينهم ِحجّيزى أَي كان بي القوم تَرامٍ بالجارة ث توسّطَهم
من حجزَ بينهم وكفّ بعضَهم عن بعض والرّمى صوت الجر الذي يَرْمي به الصب والِرْماةُ
سهمٌ صغي ضعيف قال وقال أَبو زياد مثلٌ للعرب إذا رَأوْا كثرةَ الَرَامي ف َجفِي الرجل قالوا
ونَبْلُ العبدِ أَكثرُها الَرامي قيل معناه أَن الُرّ يغال بالسهام فيشتري ا ِلعْبَلة والّنصْل لَنه صاحب
حربٍ وصيدٍ والعبد إنا يكون راعيا فُتقِْنعُه الَرامي لَنا أَرخصُ أَثانا إن اشتراها وإن اسْتَوهَبها
جدْ له أَحد إل برْماة والِرْماة سهمُ الَهداف ومنه قول النب صلى ال عليه وسلم َيدَعُ
ل َي ُ
أَحدُهم الصل َة وهو ُيدْعى إليها فل يُجيبُ ولو ُدعِيَ إل مِرْماتَ ْينِ لَجابَ وف رواية لو أَن
أَحدهم ُدعِيَ إل مِرْماتَيْن لَجابَ وهو ل يُجيب إل الصلة فيقال ا ِلرْماةُ الظّلْفُ ظِلْفُ الشاةِ
قال أَبو عبيدة يقال إن الرماتَيِ ما بي ِظ ْلفَي الشاةِ وتُكْسَر ميمُه وتُفتح قال وف بعض الديث
لو أَن رجلً دَعا الناس إل مِرْماتَ ْينِ أَو عَ ْرقٍ أَجابوه قال وفيها لغة أُخرى مَرْماة وقيل الِرْماةُ
بالكسر السّهمُ الصغي الذي يُتَع ّلمُ فيه ال ّرمْيُ وهو أَ ْحقَرُ السهام وأَرْ َذلُها أَي لو ُدعِي إل أَن
ُيعْطى سهمي من هذه السهام لَسْ َرعَ الجابة قال الزمشري وهذا ليس بوجيه ويدفعه قوله ف
الرواية الُخرى لو ُدعِيَ إل مِرْماتَي أَو َعرْقٍ قال أَبو عبيد وهذا حرف ل أَدري ما وجهه إل
أَنه هكذا ُيفَسّر با بي ظِ ْلفَي الشاةِ يريد به حقارَته قال ابن بري قال ابن القَطاع الِرْماة ما ف
َجوْفِ ظِلْف الشاة من كُراعِها وروي عن ابن الَعراب أَنه قال الِرْماةُ بالكسر السّ ْهمُ الذي
يُرْمى به ف هذا الديث قال ابن شيل والَرامي مثل الَسالّ دقيقةٌ فيها شيءٌ من طول ل
حُروفَ لا قال وال ِقدْحُ بالديد مِرْماةٌ والديدة وحدها مِرْماةٌ قال وهي للصيد لَنا أَخَفّ
وأَدَقّ قال والِرْماةُ ِقدْح عليه رِيشٌ وف أَ ْسفَلهِ َنصْلٌ مثلُ الصْبع قال أَبو سعيد الِرْماتانِ ف
حرِزُ سََبقَه فيقول سابَق إل إحْرازِ الدنيا وسََبقِها وَيدَع
الديث سهمان يَرْمي بما الرجلُ فيُ ْ
سَبَق الخرة الوهري الِرماة مثل السّرْوةِ وهو َنصْل مدَوّرٌ للسّهْم ابن سيده الِرْماة والَرْماة هَنَة
لمْل عن َظهْرِ الَبعِي
بي ظِ ْلفَي الشّاةِ ويقال أَرْمى الفرسُ براكِبه إذا أَلقاه ويقال أَ ْرمَيْت ا ِ
فارْتَمى عنه إذا طاح وسَقَط إل الَرض ومنه قوله و َسوْقا بالَماعِزِ يَرَْتمِينا أَراد َيطِحْن وَيخْرِ ْرنَ
ورَمَيْت بالسّهْم َرمْىا ورِماَيةً ورامَيْتُه مُراماةً ورِماءً وارَْتمَيْنا وتَرامَيْنا وكانت بينهم ِرمّىّا ث
صاروا إل ِحجّيزى ويقال للمرأَة أَنتِ َت ْرمِي وأَنُْتنّ َت ْرمِي الواحدة والماعة سواء وف الديث
لصّيصى من ال ّرمْي وهو
من ُقتِلَ ف ِعمّّيةٍ ف ِرمّيّا تكون بينهم بالجارة ال ّرمّيّا بوزن الِجّيى وا ِ
مصدرٌ يُراد به البالغة ويقال تَرامَى القوم بالسهام وا ْرَت َموْا إذا َرمَى بعضُهم بعضا الوهري
َرمَيْت الشيءَ من يَدي أَي َأْلقَيْته فا ْرتَمى ابن سيده وأَرْمى الشيءَ من يدهِ أَلقاه ورَمى ال ف
يدِه وأَْنفِه وغي ذلك من أَعضائهِ َرمْىا إذا ُدعِي عليه قال النابغة قُعودا لدى أَبْياتِهم يَ ْث ِمدُونَها
رَمى الُ ف تلك الُنوفِ الكَواِنعِ وال ّرمِيّ ِقطَ ٌع صغار من السحاب زاد التهذيب قدرُ الكَفّ
وأَعظمُ شيئا وقيل هي سحابة عظيمةُ القَطرِ شديدة الوقْعِ والمع أَرْماءٌ وأَ ْرمَِيةٌ ورَمايا ومنه
قول أَب ذؤَيب يصف عسلً يَماِنَيةٍ أَجْب لا مَظّ ماِئ ٍد وآلِ قُراسٍ صوبُ َأرْميَةٍ كُحْلِ ويروى
سقِيّ
صوبُ أَ ْسقِية الوهري الرّميّ السّق ّي وهي السحابة العظيمة القطرِ الَصمعي ال ّرمِيّ وال ّ
على وزن فعيل ها سحابتان عظيمتا القطر شديدتا الوقع من سحائب الميم والريف قال
الَزهري والقول ما قاله الَصمعي وقال مُلَيح ا ُلذَل ف الرّميّ السحاب حَنِي اليَمان هاجَه ب ْعدَ
سَلْو ٍة ومِيضُ رَميّ آخرَ اللّيلِ ُمعْرِقِ وقال أَبو جندب الذل وجعه أَ ْرمِيةً هنالك لو َد َعوْت أَتاكَ
منْهمُ رجالٌ مِثْلُ أَ ْرمِيَةِ الَميم والَميم مطرُ الصيف ويكون عظيمَ القطر شديدَ الوَقْع
شأَ ف العَيْقةِ
والسحابُ يَتَرامى أَي يَنْضم بعضهُ إل بعض وكذلك يَرْمي قال ا ُلتَنَخّل الذل أَْن َ
يَ ْرمِي َلهُ جُوفُ رَبابٍ وَرِهٍ مُثْقَلِ و َرمَى بالقوم من بلد إل بلد أَ ْخرَجهم منه وقد ارَْتمَت به البلدُ
وترَامَتْ به قال الَخطل ولكن قَذاها زائرٌ ل ُتحِّبهُ تَرامَتْ به الغِيطانُ من حيثُ ل َيدْرِي ابن
الَعراب و َرمَى الرّجلُ إذا سافر قال أَبو منصور وسعت أَعرابيّا يقول لخر أَْينَ تَ ْرمِي ؟ فقال
أُرِيدُ ب َلدَ كذا وكذا أَراد بقوله أَْينَ تَ ْرمِي َأيّ جهةٍ َت ْنوِي ابن الَعراب ورَمَى فلن فلنا بأَمرٍ
حصَنات والذين يَ ْرمُون أَزواجَهم معناه
قبيحٍ أَي قذفه ومنه قول ال عز وجل والذين َي ْرمُون الُ ْ
ال َقذْف و َرمَى فلن يَ ْرمِي إذا َظنّ ظَنّا غيَ مُصيب قال أَبو منصور هو مثل قوله رَجْما بالغيب
خذْرُوفِ الوَلِيد الَُثقّفِ تَرامَتْ
قال ُطفَيْل يصف اليل إذا قيلَ نَهِْنهْها وقد َجدّ ِجدّها تَرامَتْ ك ُ
تَتاَبعَت وازْدا َدتْ يقال ما زال الشرّ يَتَرامَى بينهم أَي يَتَتابَع وتَرامَى الُ ْرحُ والَ ْبنُ إل فَسادٍ أَي
لذْلنِ أَي صار إليه وال ّرمْي
تَراخَى وصار َعفِنا فاسدا ويقال تَرامَى أَمرُ فلنٍ إل ال ّظفَرِ أَو ا ِ
الزيادة ف ال ُعمْرِ عن ابن الَعراب وأَنشد وعَ ّلمَنا الصّبْرَ آباؤُنا وخُطّ لَنا ال ّرمْيُ ف الوافِ َرهْ
الوافرة الدنيا وقال ثعلب ال ّرمْي أَن يُ ْرمَى بالقومِ إل بَ َلدٍ و َرمَى على المسي َرمْىا وأَ ْرمَى زاد
وكلّ ما زاد على شيء َف َقدْ أَ ْرمَى عليه وقول أَب ذؤيب َف َلمّا تَراماهُ الشّباب وغَيّه وف الّنفْسِ
منِهُ ِفتَْنةٌ وفُجورُها قال السّكّري تَراماهُ الشّباب أَي َتمّ والرّماء با َلدّ الرّبا قال اللحيان هو على
الَبدَل وف حديث عمر رضي ال عنه ل تَبيعُوا الذهب بال ِفضّة إلّ يَدا ِبَي ٍد هاءَ وهاء إن أَخافُ
عليكم ال ّرمَاء قال الكسائي هو بالفَتْح والدّ قال أَبو عبيد أَراد بالرّماء الزيادة بعن الرّبَا يقول
هو زيادة على ما َيحِلّ يقال أَ ْرمَى على الشيءِ إرْماءً إذا زاد عليه كما يقال أَرْب ومنه قيل
لمْسي أَي زدت عليها إرْماءً ورواه بعضهم إن أَخاف عليكم الرْماءَ فجاءَ
أَ ْرمَيْت على ا َ
بالصدر وأَنشد لات طيّء وأَ ْسمَرَ خَطّيّا كأَنّ كُعوَبهُ َنوَى القَسْبِ َقدْ أَ ْرمَى ذِراعا على العَشْرِ
أَي قد زَادَ عليها وأَ ْرمَى وأَرْب لغتان وأَ ْرمَى فلنٌ أَي أَ ْربَى ويقال ساّبهُ فأَرْمَى عليه إذا زادَ
لذَامِي قال يا رسول ال كانَ ل امْ َرأَتانِ فاقْتَتَلَتا فَ َرمَيْتُ إحْداها ف ُرمِيَ ف
وحديث َعدِيّ ا ُ
ت فقال ا ْعقِلْها ول تَرِتْهَا قال ابن الثي يقال ُرمِيَ ف جنازةِ فلن إذا مات لنّ
جنَازَتِها أَي ماتَ ْ
لمْلُ والوَضْعُ والفِعلُ فاعِلهُ الذي أُسِْندَ إليه هو الظّرْفُ
الِنازَة تَصيُ مَرْميّا فيها والراد بال ّرمْيِ ا َ
بعينه كقولك ِسيَ بِزَْيدٍ ولذلك ل ُيؤَنّث الفعل وقد جاء ف رواية ف ُرمِيَتْ ف جِنازَتا بإظهار التاء
ورُمَيّ و ِرمّيانُ موضعان وأَرْميَا اسمُ َنبِيّ قال ابن دريد أَحْسبه ُمعَرّبا قال ابن بري و َرمَى اسم
وادٍ يصرف ول يصرف قال ابن مُقْبِل أَ َحقّا أَتان أَنّ َعوْفَ بنَ ماِلكٍ بَب ْطنِ َرمَى يُ ْهدِي إلَيّ
القَوافِيَا ؟
( * قوله « ببطن رمى » ف ياقوت بي رمى وقال بِي رمى بكسر الباء موضع إل )
( )14/335
( رنا ) الرُّنوّ إدامة النّظَر مع سكونِ الطّرْف رَنوْتُه ورََنوْتُ إليه أَ ْرنُو رَنْوا ورَنا له أَدامَ النّ َظرَ
يقال ظَلّ رانِيا وأَرْناهُ غيهُ والرّنا بالفتح مقصورٌ الشيءُ الَ ْنظُورُ إليه وف الحكم الذي ُيرْنَى إليه
من ُحسْنهِ سّاه بالصدر قال جرير وقد كان من َش ْأنِ الغَوِيّ ظَعاِئنٌ رَ َف ْعنَ الرّنا والعَ ْبقَرِيّ ا ُلرَقّما
سنُ الَ ْنظَر ورَنّان الوهري أَرْنان حسنُ ما رأَيتُ أَي َحمَلَن على الرُّنوّ والرُّنوّ اللّ ْهوُ
وأَرْنان ُح ْ
مع َشغْلِ القَلْبِ والَبصَ ِر وغَلَبةِ ا َلوَى وفُلنٌ َرُنوّ فلنة أَي َيرْنُو إل حديثِها وُيعْجبُ به قال
مبتكر الَعراب حدّثن فلن فَرََن ْوتُ إل حديثهِ أَي لَ َه ْوتُ به وقال أَسأَلُ الَ أَن يُرْنِيكُم إل
صيّرَ ُكمُ إليها حت تَسْكُنوا وَتدُومُوا عليها وإنّه َلرَُنوّ ا َلمَان أَي صاحبُ ُأمْنِّيةٍ
الطاعة أَي ُي َ
والرّْنوَة اللّحمة وجعُها رَنَوات وك ْأسٌ رََنوْناةٌ دائمةٌ على الشّ ْربِ ساكِنة ووزنا َفعَ ْلعَلَة قال ابن
أَحر َمدّت عليه الُلكَ أَطنابَها ك ْأسٌ رَنَوناةٌ وطِرفٌ ِطمِرْ أَراد َم ّدتْ كأْسٌ رََنوْناةٌ عليه أَطْنابَ
اللك ف َذكَرَ الُ ْلكَ ثّ ذكر أَطْنابَه قال ابن سيده ول نسمع بالرّنَوناةِ إلّ ف شِعْرِ ابن أَحر وجعها
رََنوْنَيَاتٌ وروى أَبو العباس عن ابن الَعراب أََنه َس ِمعَه َروَى بيتَ ابنِ أَحر بَنّتْ عليه ال ْلكُ
أَطْنابَها أَي الُ ْلكُ هي ال َكأْسُ ورَفَعَ ا ُل ْلكَ ببَنّت ورواه ابن السكيت َبنَتْ بتخفيف النون والُ ْلكَ
مفعولٌ له وقال غيه هو ظرفٌ وقيل حال على تقديره مصدرا مثل أَرْ َسلَها العِراك وتقديره
بَنَتْ عليه ك ْأسٌ َرَنوْناة أَطْنابَها مُلْكا أَي ف حال كونه ملكا والاء ف أَطنابا ف هذه الوجوه
كلها عائدة على الكأْس وقال ابن دريد أَطنابا بدل من اللك فتكون الاء ف أَطنابا على هذا
عائدة على اللك وروى بعضهم بَنَتْ عليه اللكُ فرفَعَ اللكَ وأَنّثَ فعله على معن ا َل ْملَكة
وقبل البيت إنّ ام َرأَ القَيْس على عَ ْهدِهِ ف إ ْرثِ ما كان أَبوه حِجِرْ يَلْهو بِهِ ْندٍ َفوْقَ أَنْماطِها
وفَرْثَن ي ْعدُو إليه َوهِرْ حتّى أَتَتْه فَ ْي َلقٌ طافِحٌ ل َتتّقي الزّجْرَ ول تَ ْنزَجِرْ لّا رأَى َيوْما له هَبْوةٌ مُرّا
عَبُوسا شَرّه ُم ْقمَطِرْ َأدّى إل هِ ْندٍ تَحِيّاتا وقال هذا من دَواعي دبرْ إنّ الفَت ُيقْتِرُ بعدَ الغِن
وَيغْتَن ِمنْ َب ْعدِ ما َيفْتَقِرْ والَيّ كا َليْتِ ويَبْقى التّقى والعَيْشُ فَنّانِ فحُ ْل ٌو ومُرْ ومثله قوله فوَرَ َدتْ
سنَ كُلّ شَيءٍ خَ ْلقَه أَي
َتقَْتدَ َبرْدَ مائِها أَراد وَرَ َدتْ بَرْدَ ماءٍ َتقَْتدَ ومثله قول ال عز وجل أَ ْح َ
سمّى هذا الَبدَل وقولم ف الفاجرة ُترْن هي ُتفْعَلُ من الرُّنوّ أَي يُدامُ
سنَ َخ ْلقَ كُلّ شيءٍ ويُ َ
أَحْ َ
النظَرُ إليها لَنّها تُ َزنّ بالرّيبَة الوهري وقولم يا اْبنَ تُرْن كنايةٌ عن اللّئِيم قال صخر الغي فإنّ
ابنَ تُرْن إذا زُرْتُ ُكمْ يُدافِعُ عَنّيَ َقوْلً عَنِيفا ويقال فلن رَُنوّ فلنة إذا كان ُيدِيُ النّظَر إليها
ورجل رَنّاءٌ بالتشديد للّذي ُيدِيُ النّظَر إل النساءِ وفلن رَُنوّ الَمان أَي صاحِبُ أَمانّ يتَو ّقعُها
حرِمان إنّن أَرْجُوكُما ورَنا إليها يَ ْرنُو رُُنوّا ورَنا مقصور إذا
وأَنشد يا صاحِبَيّ إنّن أَرْنُوكمُا ل تُ ْ
لدِيث َلهُلهِ و َجدّ الرّنا فصّلْنَه بالتّهانُف
نظرَ إليْها مُداوَمة وأَنشد إذا ُهنّ َفصّ ْلنَ ا َ
( * قوله « وجد الرنا إل » هو هكذا باليم والدال ف الصل وشرح القاموس أيضا وتقدم ف
مادة هنف بلفظ حديث الرنا )
ابن بري قال أَبو علي رََنوْنا ٌة ف َع ْوعَلة أَو فعَ ْلعَلة من الرّنا ف قول الشاعر حديثَ الرّنا فصّلْنَه
بالتّهانُفِ ابن الَعراب َترَنّى فلن أَدام النّظر إل من ُيحِبّ وتُرْن وتَرْن اسم رملة قال و َقضَينا
صوْتُ والطّرَب والرّناءُ الصوتُ
على أَِلفِها بالواو وإن كانت لما لوجودنا رنوت والرّناءُ ال ّ
وجعه أَ ْرنَِيةٌ وقد رنَوتُ أَي طَرِبْتُ ورنّيْتُ غيي طرّبْتُه قال شر سأَلت الرياشي عن الرّناءِ
الصوت بضم الراء فلم َيعْرفْه وقال الرّناء بالفتح المال عن أَب زيد وقال النذري سأَلت أَبا
اليثم عن الرّناءِ والرّناء بالعنيي اللذين تقدما فلم يفظ واحدا منهما قال أَبو منصور والرّناءُ
بعن الصوت مدود صحيح قال ابن الَنباري أخبن أَب عن بعض شيوخه قال كانت العرب
تسمي جادى الخرة رُنّى وذا القَعدة رُنَة وذا الجة بُرَكَ قال ابن خالويه ُرَنةُ اسم جادى
الخرة وأَنشد يا آَل زَيدٍ ا ْحذَرُوا هذي السَّنهْ ِمنْ رَُنةٍ حت يُوافيها رَُنهْ قال ويروى من أَنةٍ حت
يوافيها أَنَه
( * قوله « من أنة إل » هكذا ف الصل )
ويقال أَيضا رُنّى وقال ابن الَنباري هي بالباء وقال أَبو عمر الزاهد هو تصحيف وإنا هو
بالنون والرّبّى بالباء الشاةُ الّنفَساء وقال قطرب وابن الَنباري وأَبو الطيب عبد الواحد وأَبو
القاسم الزجاجي هو بالباء ل غيُ قال أَبو القاسم الزجّاجي لَن فيه ُيعْلَم ما نُِتجَتْ حُروبُهم أَي
جلَتْ عليه أَو عنه مأْخوذ من الشاة الرّبّى وأَنشد أَبو الطيب أَتَيْتُك ف النِي فقُلْتَ رُبّى
ما انْ َ
لنِيِ ؟ قال وأَصل رُنة رُونَة وهي مذوفة العي ورُونَة الشيء غايتُه ف حَرّ أَو
وماذا بيَ رُبّى وا َ
بَرْدٍ أَو غيه فسمّي به جُمادى لشِدة بَ ْردِه ويقال إنم حي سّوا الشهور وافق هذا الشهر شدّةَ
س ّموْه بذلك
الَبرْدِ ف َ
( )14/339
( رها ) رَها الشيءُ َرهْوا سَكَن وعَيْشٌ راهٍ خصيبٌ ساكنٌ را ِفهٌ و ِخمْسٌ راهٍ إذا كان سهْلً
وكلّ سا ِكنٍ ل يتحَرّكُ راهٍ و َرهْوٌ وأَرْهى على نفسه رفقَ با وسَكّنها والَمرُ منه أَ ْرهِ على
نفسِك أَي ارْفُق با ويقال ا ْفعَلْ ذلك َرهْوا أَي ساكِنا على هِينِتك الَصمعي يقال لكل ساكن
ل يتحرك ساجٍ وراهٍ وزاءٍ اللحيان يقال ما أَ ْرهَيْتُ ذاك أَي ما تَركْتُه ساكنا الَصمعي يقال أَرْهِ
ذلك أَي َد ْعهُ حت يسكُن قال والِرْهاءُ الِسْكان وال ّر ْهوُ ا َلطَر الساكن ويقال ما أَ ْرهَيْتَ إِل
على ن ْفسِك أَي ما رَ َفقْتَ إِل با ورَها البحرُ أَي سكَن وف التنيل العزيز واتْرُكِ البحْرَ َرهْوا
يعن َتفَرّق الاء منه وقيل أَي ساكنا على هِينتِك وقال الزجاج َرهْوا هنا يَبَسا وكذلك جاء ف
التفسي كما قال فاضْرب لم طريقا ف البحر يَبَسا قال الثقب كالَ ْجدَلِ الطالِب َرهْوَ القَطا
صقْر وقال أَبو سعيد يقول َدعْه كما ف َلقْته لك لَن
مُسْتَنْشطا ف العُُنقِ ا َلصَْيدِ الَ ْجدَل ال ّ
الطريق ف البحر كان َرهْوا بي فِلْقي البحر قال ومن قال ساكنا فليس بشيء ولكن ال ّرهْو ف
السي هو اللي مع دوامِه قال ابن الَعراب واترك البحر َرهْوا قال واسعا ما بي الطاقات قال
جعَل رهوا من نعت
الَزهري َرهْوا ساكنا من نعتِ موسى أَي على هِينَتِك قال وأَجْود منه أَن َت ْ
البحر وذلك أَنه قام ِفرْقاهُ ساكني فقال لوسى دع البحر قائما ماؤه ساكنا واعْبُر أَنت البحر
وقال خالد بن جَنبة َرهْوا أَي َدمِثا وهو السّهْل الذي ليس ب َرمْلٍ ول حَ ْزنٍ وال ّر ْهوُ أَيضا الكثي
الركة ضدّ وقيل ال ّر ْهوُ الركة نفسها وال ّر ْهوُ أَيضا السريع عن ابن الَعراب وأَنشد فإِنْ َأهْ ِلكْ
ُعمَيْرُ َف ُربّ زَحْفٍ يُشَبّه َن ْقعُه َرهْوا ضَبابا قال وهذا قد يكون للساكن ويكون للسريع وجاءت
اليلُ والِبِلُ َرهْوا أَي ساكنةً وقيل متتابعة وغارَةٌ َر ْهوٌ متتابعة ويقال الناس َر ْهوٌ واحدٌ ما بي
كذا وكذا أَي متقاطرون أَبو عبيد ف قوله َيمْشِيَ َرهْوا قال هو سيٌ سَهْل مستقيم وف حديث
رافِع بن َخدِيجٍ أَنه اشتَرى من رجلُ َبعِيا بَِب ِعيَْينِ دَفع إِليه أَحَدها وقال آتيكَ بالخَرِ غَدا َرهْوا
شيَ َرهْوا فل الَعجازُ خاذِلةٌ ول الصّدورُ
يقول آتيكَ به َعفْوا سَهلً ل احْتباسَ فيه وأَنشد َيمْ ِ
عَلَى ا َلعْجازِ تَتّكِلُ وامرأَةٌ َر ْهوٌ و َر ْهوَى ل تتنع من الفُجور وقيل هي الت ليست بحمودة
عند الماع من غي أَن ُيعَي ذلك وقيل هي الواسعة اْل َهنِ وأَنشد ابن بري لشاعر لقدْ وََلدَتْ
سعْديّ وهو
خبّل ال ّ
أَبا قابُوسَ َر ْهوٌ َنؤُومُ الفَ ْرجِ َحمْراءُ العِجانِ قال ابن الَعراب وغيه نزَلَ ال َ
ف بعض أَسفاره على ُخلَيْدة ابْنةِ الزّبْرِقانِ ابن َبدْرٍ وكان يُهاجِي أَباها فعرَفته ول يعرفها فأَتته
بغَسُو ٍل فغَسَلَتْ رأْسَه وأَحسَنَت قِراهُ و َزوّدته عند الرّحْلة فقال لا من أَنتِ ؟ فقالت وما تُرِيدُ
إِل اسِي ؟ قال أُريد أَن أَمدحك فما رأَيت امرأَة من العرب أَكرم منك قالت اسي َر ْهوٌ قال
تال ما رأَيت امرأَةً شريفة ُسمّيَت بذا السْم غيَكِ قالت أَنت َسمّيْتَن به قال وكيف ذلك ؟
قالت أَنا خُلَيْدةُ بنتُ الزّبْرِقان وقد كان هَجَاها وزوجَها هَزّالً ف شعره فسماها َرهْوا وذلك
قوله وأَنْكَحْتَ هَزّالً خُ َليْدةً َب ْعدَما َز َعمْتَ برأْسِ العَ ْينِ أَنك قاِت ُلهْ فأَنْكَحُْتمُ َرهْوا كأَنّ عِجانَها
جوَ أَباها أَبدا واسْتَحَى
جوَها ول يه ُ
شقّ إِهابٍ َأوْسَعَ السّ ْلخَ نا ِج ُلهْ فجعَل على َنفْسِه أَن ل يَهْ ُ
مَ َ
وأَنشأَ يقول لقدْ زَلّ رَأْيِي ف خُلَيْدة زَّلةً سُأعْتِبُ َق ْومِي َب ْعدَها فَأتُوبُ وأَشْ َهدُ والُسَْت ْغفَرُ الُ َأنّن
كذَبْتُ عليها والِجاءُ َكذُوبُ وقوله ف حديث عليّ كرم ال وجهه يصفُ السماءَ ونَ َظمَ
حةَ منها وهي جع َرهْوة أَبو عمرو أَ ْرهَى الرجلُ إِذا تَ َزوّج
َرهَواتِ ُفرَجِها أَي الواضعَ ا ُلَتفَتّ َ
بالرّهاء وهي الِجامُ الواسعة ال َعفْلَق وأَ ْرهَى دامَ على َأكْلِ ال ّر ْهوِ وهو ال ُكرْكِيّ وأَ ْرهَى أَدامَ
لضِيفانِه الطّعامَ سَخاءً وأَ ْرهَى صادَفَ مَ ْوضِعا َرهَاءً أَي واسِعا وبِئرٌ َر ْهوٌ وا ِسعَة ال َفمِ وال ّر ْهوُ
لوَبِ خاصّة أَبو سعيد ال ّر ْهوُ مَا ا ْط َمأَنّ من الَرض
مُسْتَ ْنقَع الاء وقيل هو مُسْتَ ْنقَع الاء من ا ُ
لوَْبةُ تكون ف مَحَ ّلةِ القَ ْومِ يسيلُ إِليها الَطَر وف الصحاح يَسِيلُ فيها
وارَْتفَع ما َحوْلَه وال ّر ْهوُ ا َ
الَطَر أَو غيُه وف الديث َأنّه َقضَى َأنْ ل ُش ْفعَة ف فِناءٍ ول طَريقٍ ول مَ ْنقََبةٍ ول رُ ْكحٍ ول َر ْهوٍ
والمع رِهاءٌ قال ابن بري الفِنَاءُ ِفنَاءُ الدار وهو ما امَْتدّ َمعَها من جَوانِبها والَ ْنقَبةُ الطريقُ بيَ
لوَْبةُ الت تكون
الدا َرْينِ والرّكْحُ ناحِيةُ البَيْتِ من وَراِئهِ ورُبّما كانَ َفضَاءً ل بِناءَ فيه وال ّر ْهوُ ا َ
ف مَحَلّة ال َقوْم يسيلُ إِليها مِياهُهُم قال والعن ف الديث أَنّ من َلمْ يكُن مشاركا إِلّ ف واحدٍ
حقّ بذهِ الشارَكة ُشفْعَة حت يكون شريكا ف عَيْن العَقَار والدّورِ
لمْسةِ ل َيسْتَ ِ
من هؤلء ا َ
والَنازِلِ الت هذه الَشْيَاءُ من حُقُوقِها وَأنّ واحدا من هذه الَشْياء ل يوجب له ُشفْعة وهذا
ش ْفعَة إِلّ للشّرِيك الُخاِلطِ وأَما قوله عليه السلم ل ُيمَْنعُ
قولُ أَهلِ الدينة لَنّهم ل يوجِبُون ال ّ
َنقْعُ البئرِ ول َر ْهوُ الاءِ ويُرْوى ل يُباعُ فإِن ال ّرهْو هنا الُستَ ْنقَع وقد يوز أَن يكون الاءَ الواسِعَ
الَُتفَجّر والديث نَهَى أَن يُباعَ َر ْهوُ الاءِ أَو ُيمْنع َر ْهوُ الاء قال ابن الَثي أَراد مُجَْت ِمعَه ُسمّيَ
جمَع فيه الاءُ وال ّرهْو الواسِعُ وال ّرهَاءُ
َرهْوا باسمِ الوضعِ الذي هو فيه لنْخِفاضِه وال ّر ْهوُ َحفِيٌ يُ ْ
الواسِعُ من الََرضِ ا ُلسَْتوِي َقلّما تَخلُو منَ السّرابِ ورَهاءُ كلّ شيء مُسْتَواهُ وطريقٌ َرهَاءٌ
واسع والرّهاءُ شبيهٌ بالدّخانِ والغَبَرة قال وتَحْ َرجُ الَبْصار ف رَهاِئهِ أَي تَحَارُ والَرْهاء الَوانِبُ
عن أَب حنيفة قال وقيل لبَْنةِ الُسّ أَيّ البِلدِ َأمْرَأُ ؟ قالت أَرْهاءُ أَ َجإِ أَنّى شَاءَتْ قال ابن سيده
وإِنا قضينا أَن هزة الرّهاء والَرْهاءِ واوٌ ل ياءٌ لَن ره و أَكثر من ر ه ي ولول ذلك لكانت
الياء َأمْ َلكَ با لَنا لم و َرهَتْ ت ْرهُو َرهْوا مَشَتْ مَشْيا َخفِيفا ف رِفْق قال القطامي ف نعت
صدُورُ عَلَى ا َلعْجازِ تَتّكِلُ وال ّر ْهوُ سَيْرٌ َخفِيفٌ
شيَ َرهْوا فَل ا َلعْجازُ خا ِذَلةٌ ول ال ّ
الركاب َيمْ ِ
ليْلُ َرهْوا أَي متتابعة
حكاه أَبو عبيد ف سي الِبل الوهري ال ّر ْهوُ السّيْرُ السّهْلُ يقال جاءَت ا َ
وقوله ف حديث ابن مسعود إِذْ مَ ّرتْ به عَناَنةٌ تَ َرهَْيَأتْ أَي سحابةٌ تَهَّيَأتْ للمطر فهي تريده ول
لرْب مِنّا
َتفْعَل وال ّرهْو شدّة السي عن ابن الَعراب وقوله إِذا ما دَعا داعِي الصّباحِ أَجاَبهُ َبنُو ا َ
والَراهِي الضّوابِعُ فسره ابن الَعراب فقال الراهي اليل السراع واحدها مُرْهٍ وقال ثعلب لو
كان مِرْهىً كان أَجود فهذا يدل على أَنه ل يعرف أَ ْرهَى الفَ َرسُ وإِنا مِرْهىً عنده على رَها أَو
على النسب الَزهري قال العُكْلِيّ الُ ْرهِي من اليل الذي تراه كَأنّه ل ُيسْرِع وإِذا طُلِبَ ل
ضنَ
ُيدْرَكْ قال وقال ابن الَعراب ال ّر ْهوُ من الطّيْرِ واليلِ السّراعُ وقال لبيد يُرَْينَ عَصائبا يَرْ ُك ْ
لدَإِ التّؤا ِم ويقال َرهْوا َيتْبَعُ بعضُها بعضا وقال الَخطل بَن مهْرَةٍ والَيْلُ
َرهْوا سَواِبقُ ُهنّ كا ِ
َر ْهوٌ كأَنا قِداحٌ على َكفّي مُجيلٍ يُفيضُها أَي متتابعةٌ وال ّر ْهوُ من الَضداد يكون السّيْرَ السّهْلَ
جدٍ فأَتْهَما
ويكون السّريعَ قال الشاعر ف السّريع فأَرْسَلَها َرهْوا رِعالً كَأنّها جَرادٌ زهَ ْتهُ ريحُ نَ ْ
وقال ابن الَعراب رَها يَرْهو ف السي أَي رَ َفقَ وشيء َر ْهوٌ رقيق وقيل مُتَفَرّق ورَها بي رجليه
يَرْهو َرهْوا َفتَح قال ابن بري وأَنشد أَبو زياد تَبيتُ من َشفّانِ إِسْكَتَيْها وحِرِها راهَِيةً رِجْلَيْها
ويقال رَها ما بي رِجْ َليْه إِذا فَتَحَ ما بي رِجليه الَصمعي ونظر أَعراب إِل بعي فالِجٍ فقال
جوَةٌ بيَ سَنامَيْن وهذا من النْهِباط وال ّر ْهوُ مَشْيٌ ف سُكونٍ
سبحان ال َر ْهوٌ َب ْينَ سَنامَيْن أَيْ َف ْ
شدّ ٍد وثوبٌ َر ْهوٌ رَقيقٌ عن ابن الَعراب وأَنشد
ويقال ا ْفعَلْ ذلك سَهْوا َرهْوا أَي ساكنا بغي َت َ
لَب عطاء وما ضَرّ أَثْواب سَوادي وَتحْتَه قَميصٌ من القوهِيّ َر ْهوٌ بَنائقُهْ ويروى مَ ْهوٌ ورَخْفٌ
وكلّ ذلك سَواءٌ وخِمارٌ َر ْهوٌ رَقيقٌ وقيل هو الذي يَلي الرأْسَ وهو أَ ْس َرعُهُ وسَخا وال ّر ْهوُ
خفِضُ أَيضا يَجَتمِع فيه الا ُء وهو من الَضداد ابن سيده وال ّرهْوة
وال ّر ْهوَةُ الَكانُ ا ُلرَْتفِعُ والُ ْن َ
الرْتِفاعُ والنْحِدارُ ضدّ قال أَبو العباس الّنمَيْري َدلّيْتُ رِ ْجلَيّ ف َر ْهوَةٍ فَما نالَتا عندَ ذاكَ
ع من
القَرارا وأَنشده أَبو حات عن ُأمّ ا َليْثم وأَنشد أَيضا تَظَلّ النساءُ الُ ْرضِعاتُ بِ َرهْوةٍ تَ َز ْعزَ ُ
صبْنا مِثْلَ َر ْهوَةً ذَاتَ َحدّ
َروْعِ الَبانِ قُلوبُها فهذا اْنحِدار واْنخِفاض وقال عمرو بن كُلثوم َن َ
سنِفينا وف الصحاح وكنا ا َلْيمَنينا كأَنّ َر ْهوَةَ ههنا
مُحافَظةً وكُنّا السابِقينا وف التهذيب وكنا الُ ْ
اسم أَو قارةٌ بعينها فهذا ارتفاع قال ابن بري َر ْهوَةُ اسم جبل بعينه وذاتُ َحدّ من نعت
الحذوف أَراد َنصَبْنا كَتيَبةً مِثلَ َر ْهوَة ذاتَ حدّ ومُحافظة مفعول له والدّ السلح والشوكة
قال وكان حق الشاهد الذي استشهد به أَن تكون الرهوة فيه تقع على كلّ موضع مرتفع من
الَرض فل تكون اسم شيء بعينه قال و ُعذْره ف هذا أَنه إِنا سي البل َرهْوَةٍ لرْتِفاعه فيكون
شاهدا على العن وشاهدُ الرّهوة للمرتفع قوله ف الديث وسُئل عن َغطَفان فقال َر ْهوَةٌ تَ ْنبَع
ماءً َف َرهْوَةٌ هنا جبل َينْبَعُ منه ماء وأَراد أَنّ فيهم خُشونةً وَت َوعّرا وَتمْنّعا وأَنم جبل ينبع منه الاء
ضربه مثلً قال وال ّر ْهوُ وال ّر ْهوَةُ شبه تَلّ صغي يكون ف مُتون الَرض وعلى رؤوس البال وهي
مَواقِع الصّقور والعِقبان الُول عن اللحيان قال ذو الرمة نَظَ ْرتُ كما جَلّى على رأْسِ َرهْوَةٍ مِن
الطّيْرِ أَقْن يَ ْن ُفضُ الطّلّ أَزْ َرقُ الَصمعي وابن شيل ال ّر ْهوَةُ وال ّر ْهوُ ما ارتفعَ من الَرض ابن شيل
ال ّر ْهوَةُ الرّابِية تضْ ِربُ إِل اللّي وطولُها ف السماء ذراعان أَو ثلثة ول تكون إِل ف سهولِ
الَرض وجَ َلدِها ما كان طينا ول تكون ف الِبال الَصمعي الرّهاءُ أَماكنُ مرتفعة الواحد َر ْهوٌ
شعْثٍ على َأكْواْرِ ُشدْفٍ رَمى بم رَهاء الفَل ناب الُمومِ
والرّهاءُ ما اتّسع من الَرض وأَنشد بِ ُ
سَتوِيةٌ َقلّما تلو من السراب الوهري و َرهْوَةٌ ف شِعر أَب ُذؤَيب َعقَبة
القَواذِف والرّهاء أَرض مُ ْ
بكان معروف قال ابن بري بيت أَب ذؤيب هو قوله فِإنْ ُتمْسِ ف قَبْرٍ ب َر ْهوَةَ ثاوِيا أَنيسُك
َأصْداءُ القُبور تَصيحُ قال ابن سيده َرهْوى موضع وكذلك َر ْهوَةُ أَنشد سيبويه لَب ذؤيب فإِن
تسِ ف قب برهوة ثاويا وقال ثعلب َر ْهوَةُ جبل وأَنشد يو ِعدُ خَيْرا و ْهوَ بالرّحْراحِ أَْب َعدُ مِن
سنْ وأَ ْرهَيْت
َرهْوةَ مِن نُباحِ نُباحٌ جبل ابن بزرج يقولون للرامي وغيه إِذا أَساء أَ ْر ِههْ أَي أَحْ ِ
سنْت وال ّرهْو طائر معروف يقال له الكُ ْركِيّ وقيل هو من طَيْر الاء ُيشْبِ ُههُ وليس به وف
أَحْ َ
التهذيب وال ّرهْوُ طائر قال ابن بري ويقال هو طائر غي الكركي يَتزوّد الاء ف استه قال وإِياه
أَراد طَرَفة بقوله أَبا كَ ِربٍ أَبْلِغْ َلدَْيكَ رِسالةً أَبا جابِرٍ عَنّي ول َت َد َعنْ َعمْرا ُهمُ َسوّدوا َرهْوا
تَ َزوّدَ ف اسْتِه مِنَ الاءِ خالَ الطّيْرَ وارِدةً عَشْرا وأَرْهى لك الشيءُ َأمْكَنَكَ عن ابن الََعراب
وأَ ْرهَيْتُه أَنا لك أَي مَكّنُْتكَ منه وأَ ْرهَيْتُ لَ ُهمُ الطّعامَ والشرابَ إِذا َأ َدمْتَه لَهُم حكاه يعقوب مثل
ت وهو طعام را ِهنٌ وراهٍ أَي دائمٌ قال الََعشى ل يَسَْتفِيقونَ مِنْها وهْيَ راهِيةٌ إِلّ بِهاتِ
أَ ْرهَنْ ُ
لمْر وال ّرهِّيةُ بُرّ يُطحَن بي حجرين وُيصَبّ عليه لَبَن
وإِنْ عَلّوا وإِن َنهِلُوا ويروى راهِنةٌ يعن ا َ
وقد ارَْتهَى والرّها
( * قوله « والرها إل » هو بالدّ والقصر كما ف ياقوت ) بلد بالزيرة ينسب إِليه ورَق
الَصاحف والنسبة إِليه رُهاوِيّ وبَنُو رُهاء بالضم
( * قوله « وبنو رهاء بالضم » تبع الؤلف الوهري والذي ف القاموس كسماء ) قبيلة من
َمذْحجٍ والنسبة إِليهم رُهاوِيّ التهذيب ف ترجة هرا ابن الَعراب هاراه إِذا طانَزه وراهاهُ إِذا
حامقه
( )14/340
( روي ) قال ابن سيده ف معتل الَلف رُواوةُ موضع من قِبَل بلد بن مُزَيْنةَ قال كثي عزة
وغَيّ َر آياتٍ بُِبرْقِ رُواوةٍ تَنائِي اللّيال وا َلدَى الُتَطاوِلُ وقال ف معتل الياء َروِيَ من الاء بالكسر
ومن اللّبَن َي ْروَى رَيّا ورِوىً أَيضا مثل رِضا وتَ َروّى وارَْتوَى كله بعن والسم الرّيّ أَيضا وقد
أَرْوان ويقال للناقة الغزيرة هي تُ ْروِي الصّبِيّ لَنه يَنام أَول الليلِ فأَراد َأنّ دِرّتا َتعْجَلُ قبلَ َن ْومِه
والرّيّا ُن ضدّ العَطْشان ورجل رَيّانُ وامرأَة رَيّا مِن قوم رِواءٍ قال ابن سيده وَأمّا رَيّا الت يُظنّ با
أَنا من أَساء النساء فإِنه صفة على نو الَرث والعَباسِ وإِن ل يكن فيها اللم اتذوا صحة
الياء بدلً من اللم ولو كانت على نو زيد من العلمية لكانت َروّى من َروِيت وكان أَصلها
َروْيا فقلبت الياء واوا لَن َفعْلى إِذا كانت اسا وأَلفها ياء قلبت إِل الواو كَت ْقوَى وش ْروَى وإِن
صدْيا وخَزْيا قال ابن سيده هذا كلم سيبويه وزدته بيانا
كانت صفة صحت الياء فيها ك َ
الوهري الرأَة رَيّا ول تُبدل من الياء واو لَنا صفة وإِنا يُبدلون الياء ف َفعْلَى إِذا كانت اسا
والياء موضع اللم كقولك شَ ْروَى هذا الثوبِ وإِنا هو من شَ َريْت وَت ْقوَى وإِنا هو من الّتقِيّة
وإِن كانت صفة تركوها على أَصلها قالوا امرأَة خَزْيا ورَيّا ولو كانت اسا لكانت َروّى لَنك
كنت تبدل الَلف واوا موضع اللم وتترك الواو الت هي عي َفعْلَى على الَصل وقول أَب
النجم واها لِرَيّا ُثمّ واها واها إِنا أَخرجه على الصفة ويقال َشرِبْت شُرْبا َروِيّا ابن سيده و َروِيَ
النّبْتُ وتَ َروّى تََنعّم ونَبْتٌ َريّانُ وشَجر رِواءٌ قال الَعشى طَرِيقٌ وجَبّارٌ رِواءٌ أُصولُه َعلَ ْيهِ أَبابِيلٌ
مِنَ الطّيْرِ َت ْنعَبُ وماء َروِيّ ورِوىً ورَواءٌ كثي مُرْوٍ قال تََبشّرِي بالرّ ْفهِ والاءِ ال ّروَى وفَ َرجٍ مِ ْنكِ
جوْفِ الاءِ حَنّتْ وَأ ْعوَزَها بِه الاءُ الرّواءُ وماءٌ رَواء
قَرِيب قد أَتَى وقال الطيئة أَرَى إِِبلِي ِب َ
مدود مفتوح الراء أَي َع ْذبٌ وأَنشد ابن بري لشاعر مَنْ َيكُ ذا َشكّ فهذا َفلْجُ ماءٌ رَواءٌ
وطَرِيقٌ َنهْجُ وف حديث عائشة تصف أَباها رضي ال عنهما واجْتَهَرَ دُ ُفنَ الرّواء وهو بالفتح
ى مقصور بالكسر إِذا كان
والد الاء الكثي وقيل ال َعذْب الذي فيه للوارِدين ِريّ وماء رِو ً
صدُر
َي ْ
( * قوله « إذا كان يصدر إل » كذا بالصل ولعله إذا كان ل يصدر كما يقتضيه السياق )
من يَرِدُه عن غي رِيّ قال ول يكون هذا إِل صفة َلعْداد الياه الت تَنْ َزحُ ول يَنقطع ماؤها
وقال الزّفيان السعدي يا إبلي ما ذامُه فََتأْبَ ْيهْ
( * قوله « فتأبيه إل » هو بسكون الياء والاء ف الصحاح والتكملة ووقع لنا ف مادة حول
وذام وأب من اللسان بفتح الياء وسكون الاء )
ماءٌ رَواءٌ وَنصِيّ َحوْلَ ْيهْ هذا مَقامٌ َلكِ حَتّى تَِيبَ ْيهْ إِذا كسرت الراء قصرته وكتبته بالياء فقلت
صبّحا َعيْنا رِوىً
ماء رِوىً ويقال هو الذي فيه للوارِدةِ رِيّ قال ابن بري شاهده قول العجاج ف َ
سحَ ْنفِرٌ يَ ْهدِي إِل ماء ِروَى طامِي الِمام َلمْ َتمَخّجْه
لمَ ْيحُ بن ُسدَْيدٍ التغلب مُ ْ
وفَلْجا وقال ا ُ
سحَ ْنفِرُ الطريق الواضح والاء ال ّروَى الكثي والِمامُ جع َجمّة أَي هذا الطريق يَ ْهدِي
الدّل الُ ْ
إِل ماء كثي و َروّيْتُ رأْسِي بال ّدهْن و َروّيْت الثّرِيدَ بالدّسم ابن سيده والراويةُ الَزادة فيها الاء
ويسمى البعي راوية على تسمية الشيء باسم غيه لقربه منه قال لبيد فَتوَّلوْا فاتِرا مَشْيُ ُهمُ
ضعُف عن ردّها
كَروايا الطّبْعِ َهمّتْ بالوَحَلْ ويقال للضّعيف الوادِع ما يَرُدّ الراوية أَي أَنه َي ْ
على ِثقَلها لا عليها من الاء والراوية هو البعي أَو البغل أَو المار الذي يُستقى عليه الاء
والرّجل الستقي أَيضا راوية قال والعامة تسمي الَزادة راوية وذلك جائز على الستعارة
لفّلِ مَشْيَ الرّوايا بالَزادِ الَْثقَلِ
والَصل الَول قال أَبو النجم َت ْمشِي ِمنَ الرّدّةِ مَشْيَ ا ُ
( * قوله « الثقل » هو هكذا ف الصل والوهري هنا ومادة ردد ووقع ف اللسان ف ردد
الثقل )
لدِيد إِلَيْ ُكمُ نُهُوضَ الرّوايا
قال ابن بري شاه الراوية البعي قول أَب طالب وَينْ َهضُ َق ْومٌ ف ا َ
تتَ ذاتَ الصّلصِلِ فالروايا جع راوية للبعي وشاهد الراوية للمَزادة قول عمرو بن مِ ْلقَط
لمَلِ ا َلوْطَفِ بالرّاوَِيةْ ويقال َروَيْتُ على أَهلي أَ ْروِي رَّيةً قال
ذاكَ سِنانٌ مُحْلِبٌ َنصْرُه كا َ
والوعاء الذي يكون فيه الاء إِنا هي الَزادة سيت راويةً لكان البعي الذي يملها وقال ابن
السكيت يقال َروَيْتُ القومَ أَ ْروِيهم إِذا اسَتقَيْت لم ويقال من أَْينَ َريّتُكم أَي من أَين تَ ْرَتوُون
لبْل الذي يُ ْروَى به على الراوية إِذا عُ ِكمَتِ الزادتانِ يقال َروَيْت على
الاء وقال غيه الرّواء ا َ
الراّوية أَ ْروِي رَيّا فأَنا راوٍ إِذا شدَ ْدتَ عليهما الرّواء قال وأَنشدن أَعراب وهو يُعا ِكمُن رَيّا
َتمِيميّا على الزايدِ ويمع الرّواءُ أَ ْروِيةً ويقال له الِ ْروَى وجعه مَراوٍ ومَراوَى ورجل َروّاء إِذا
كان الستقاءُ بالرّاوية له صِناعةً يقال جاء َروّاءُ القوم وف الديث أَنهُ عليه الصلة والسلم
َسمّى السّحابَ رَوايا البِلدِ الرّوايا من الِبلِ الَوامِلُ للماء واحدتا راوِيةٌ فشبّهها با وبه سيت
الزادةُ راويةً وقيل بالعكس وف حديث َبدْرٍ فإِذا هو برَوايا ُقرَيْشٍ أَي ِإبِلِهِم الت كانوا يستقون
عليها وتَ َروّى القومُ و َر ّووْا تزوّدوا بالاء وَيوْم الّت ْروِية ي ْومٌ قبل يومِ عَرَ َف َة وهو الثامن من ذي
لجّة سي به لَن الُجّاج يتَ َر ّووْنَ فيه من الاء وين َهضُون إِل مِنً ول ماء فيتزوّدون رِيّهم من
اِ
لجّ يومَ التّ ْروَِيةِ و َروَيْت على أَهلي
سقُون ويَسَْتقُون وف حديث ابن عمر كان يُلبّي با َ
الاء أَي َي ْ
ولَهلي رَيّا أَتيتُهم بالاء يقال من َأيْن رَيّتُكم أَي من أَين تَرَْتوُون الاء و َروَيْتُ على البَعي رَيّا
لمْلُ إِنا يعن به الرجال الذين
حمِلون لنا أَثْقالَنا إِذ يُكْ َرهُ ا َ
اسَْتقَيْتُ عليه وقوله ولنا رَوايا َي ْ
ْيمِلون لم الدّياتِ فجعلهم كروايا الاء التهذيب ابن الَعراب يقال لسادةِ القوم الرّوايا قال
أَبو منصور وهي جع راوِيةٍ شَبّه السيّد الذي َتمّل الدّيات عن الي بالبَعي الراوية ومنه قول
ضلِعاتِ ِل َمنْ َيلِينا أَراد بروايا الّثقْل حَوامِل ِثقْل
الرّاعي إِذا ُن ِديَتْ روايا الّثقْلِ َيوْما َكفَيْنا ا ُل ْ
الدّيات وا ُلضْلِعات الت تُ ْثقِلُ َمنْ َحِمَلَها يقول إِذا ُن ِدبَ للدّيات ا ُلضْلِعةِ َحمّالوها كنا نن
الُجِيبي لمْلِها عمّن يَلِينا من دوننا غيه الرّوايا الذين ْيمِلون المالت وأَنشدن ابن بري
لات اغْزُوا بن ُثعَل والغَ ْزوُ َجدّكُم َجدّ الرّوايا ول تَبْكُوا الذي قُتِل وقال رجل من بن تيم
وذكر قوما أَغاروا عليهم لقيناهم فقََتلْنا الرّوايا وأََبحْنا الزّوايا أَي َقتَلْنا السادةَ وأََبحْنا البُيوت
وهي الزّوايا الوهري وقال يعقوب و َروَيْتُ القومَ أَرْويهم إِذا استقيت لم الاء وقوم رِواء من
لإِ َتمْشي إِل رِواءِ عاطِناتِها تَبّسَ العانِسِ ف َريْطاتِها وتَرّوت
الاء بالكسر والدّ قال عُمر بن َ
ت مفاصل الدابة إِذا
مفاصِلْه اعتدلت وغَ ُلظَتْ وارْتَوت مفاصل الرجل كذلك الليث ا ْرَتوَ ْ
اعَْتدَلت وغَلُظت وا ْرَتوَت النخلة إِذا غُرست ف َقفْر ث سُقِيَت ف أَصلها وارْتوى الَبْلُ إِذا كثر
صهَرُه
قُواه وغَلُظ ف ِشدّة َفتْلٍ قال ابن أَحر يذكر قطاةً وفَرْخَها تَرْوي لَقىً أُْلقِيَ ف صَ ْفصَفٍ َت ْ
الشّمس فما يَ ْنصَهِرْ تَرْوي معناه َتسْتقي يقال قد رَوى معناه ا ْستَقى على الرّاوية وفرس رَيّانُ
سنَ مَتْناهُ وفرس ظمآن الشّوى إِذا كان مُعَرّق القوائم وِإ ّن مفاصِله لظِماء إِذا كان
الظهر إِذا ِ
سنُ فيمن ل يعتقد المز قال الفارسي
كذلك وأَنشد رِواء أَعالِيهِ ظِماء مفاصِ ُلهْ والرّيّ الَنْظرُ ال َ
سنُ أَثاثا
وهو حسن لكان الّنعْمة وأَنه خلف َأثَرِ الَهْد والعَطش والذّبول وف التنيل العزيز أَح َ
ورِيّا قال الفراء أَهل الدينة يقرؤونا رِيّا بغي هز قال وهو وجه جيد من رأَيت لَنه مع آيات
سنَ مهموزات الَواخر وذكر بعضهم أَنه ذهب بالرّيّ إِل َروَيْت إِذا ل يهمز ونو ذلك قال
لْ
الزجاج من قرأَ رِيّا بغي هز فله تفسيان أَحدها َأ ّن مَ ْنظَرَهم مُرَْتوٍ من الّنعْمة كأَن النعيم بّينٌ
فيهم ويكون على ترك المز من رأَيت ورَوى الَبْلَ َريّا فارْتَوى فَتلَه وقيل أَنْعم فَتْله وقيل أَنْعم
لمْل والَتاع على البعي وقال أَبو
فَتْله والرّواء بالكسر والدّ حبل من حِبال الِباء وقد يُشدّ به ا ِ
حنيفة الرّواءُ َأغْلَظُ الَرْشيةِ والمع الَ ْروِية وانشد ابن بري لشاعر إِنّي إِذا ما القَ ْومُ كانوا
أَْنجَِيهْ و ُشدّ فوْقَ َب ْعضِ ِهمْ بالَرْوَيهْ هُناك َأوْصين ول تُوصِي َبَيهْ وف الديث ومَعِي إِداوةٌ عليها
خِرْقةٌ قد روّأْتا قال ابن الَثي هكذا جاء ف رواية بالمز والصواب بغي هز أَي َشدَدتا با
وَرَبَطْتها عليها يقال َروَيْت البعي مفف الواو إِذا َشدَدْت عليه بالرّواء وارْتَوى البْلُ غ ُلظَت
قواه وقد رَوى عليه رَيّا وأَرْوى ورَوى على الرّجل شدّه بالرّواءِ لئل يسقُط عن البعي من النوم
خدّدي ودِ ّقةٍ ف عَ ْظمِ ساقي وَيدِي أَرْوي على ذي العُ َكنِ
قال الراجز إِنّي على ما كانَ ِمنْ تَ َ
ضفَ ْندَدِ وروي عن عمر رضي ال عنه أَنه كان يأْخذ مع كل فريضةٍ عِقالً ورِواءً الرّواء مدود
ال ّ
وهو حبل فإِذا جاءت إِل الدينة باعَها ث تَصدّق بتلك ال ُعقُل والَ ْروِيِة قال أَبو عبيد الرّواء
الَبْلُ الذي ُيقْرَن به البعيانِ قال أَبو منصور الرّواء الَبْل الذي ُيرْوى به على البعي أَي يُشدّ
به التاع عليه وأَما الَبْلُ الذي ُيقْرَنُ به البعِيانِ فهو القَرَنُ والقِرانُ ابن الَعراب ال ّروِيّ الساقي
شعْرَ يرْويه رِواية وَت َروّاه
سوِيّ الصّحِيحُ الَبدَنِ والعقلِ وروى الديثَ وال ّ
وال ّروِيّ الضّعيفُ وال ّ
وف حديث عائشة رضي ال عنها أَنا قالت تَ َر ّووْا ِشعْر ُحجَيّة بن ا ُلضَ ّربِ فإِنه ُيعِيُ على الِبرّ
وقد َروّان إِياه ورجل راوٍ وقال الفرزدق أَما كان ف َمعْدانَ والفيلِ شاغِلٌ ِلعَنْبَسةَ الرّاوي عليّ
القَصائدا ؟ وراوِيةٌ كذلك إِذا كثرت روايتُه والاء للمبالغة ف صفته بالرّواية ويقال روّى فلن
فلنا شعرا إِذا رواه له حت حَفِظه للرّواية عنه قال الوهري َروَيْتُ الديث والشّعر رِواية فأَنا
راوٍ ف الاء والشّعر من قوم رُواة و َروّيْتُه الشّعر تَرْويةً أَي حلته على رِوايتِه وأَ ْروَْيتُه أَيضا
وتقول أَنشد القصيدةَ يا هذا ول تقل ا ْروِها إِل أَن تأْمره بروايتها أَي باستظهارها ورج له رُواء
بالضم أَي منظرٌ وف حديث قيلة إِذا رأَيتُ رجلً ذا رُواء طمح بصري إِليه الرّواء بالضم والد
النظرُ السن قال ابن الَثي ذكره أَبو موسى ف الراء والواو وقال هو من الرّيّ والرْتِواء قال
وقد يكون من الَرأَى والنظر فيكون ف الراء والمزة والرّويّ حرف القافية قال الشاعر لو قد
سحَ ْنفِرِ الرّويّ مُسَْتوِياتٍ كنَوى البَرْنّ ويقال قصيدتان على رَويّ
حَدا ُهنّ أَبو الُوديّ ِبرَجَزٍ مُ ْ
واحد قال الَخفش الرّويّ الرف الذي ُتبْن عليه القصيدة ويلزم ف كل بيت منها ف موضع
واحد نو قول الشاعر إِذا ق ّل مالُ ا َل ْرءِ ق ّل صديقُه وَأ ْومَتْ إِليه بالعُيوبِ الَصابعُ قال فالعي
ي وهو لزم ف كل بيت قال التأَمل لقوله هذا غي مقْنعٍ ف حرف الرّويّ أَل ترى
حرف الرّو ّ
أَن قول الَعشى رحَلَتْ ُسمَّيةُ ُغ ْدوَةً أَجْمالَها َغضْب عليكَ فما تقولُ بدا لا تد فيه أَربعة
أَحرف لوازم غي متلفة الواضع وهي الَلف قبل اللم ث اللم والاء والَلف فيما بعد قال
فليت شعري إِذا أَخذ البتدي ف معرفة الرّويّ بقول الَخفش هكذا مردا كيف يصح له ؟ قال
الَخفش وجيع حروف العجم تكون َروِيّا إِل الَلف والياء والواو اللّوات ي ُكنّ للِطلق قال
ابن جن قوله اللوات يكنّ للِطلق فيه أَيضا مسامة ف التحديد وذلك أَنه إِنا يعلم أَن الَلف
والياء والواو للطلق إِذا عَ ِلمَ أَن ما قبلها هو الرويّ فقد استغن بعرفته إِياه عن تعريفه بشيء
آخر ول يبقَ بعد معرفته ههنا غرضٌ مطلوب لَن هذا موضع تديده ليُعرف فإِذا عُرف وعُلم
أَن ما بعده إِنا هو للطلق فما الذي يُلتَمس فيما بعد ؟ قال ولكن أَ ْحوَطُ ما يقال ف حرف
الرويّ أَن جيع حروف العجم تكون رَويّا إِل الَلف والياء والواو الزوائد ف أَواخر الكلم ف
بعض الَحوال غي مَبْنِيّات ف أَْنفُس الكلم بناء الُصول نو أَلف الَرَعا من قوله يا دارَ َعفْراء
حتَلّها الَرعَا وياء الَيّامي من قوله هَيْهاتَ منِلُنا بَنعْفِ ُسوَيْقةٍ كانتْ مباركةً من الَيّامِ
مِن مُ ْ
وواو الِيامُو من قوله مت كان الِيامُ بذي طُلُوحٍ سُقيتِ الغَيْثَ أَيتها الِيامُ وإِلّ هاءي التأْنيث
حهْ وضرََبهْ وكذلك الاء الت ُتبَّينُ با الركة نو ا ْرمِهْ
والِضمار إِذا ترك ما قبلهما نو طَلْ َ
واغْزُهْ وفِي َمهْ وِل َمهْ وكذلك التنوين اللحق آخر الكلم للصرف كان أَو لغي نو زيدا وصَهٍ
ق ويومئذٍ وقوله أَ ِقلّي ال ّل ْومَ عاذِلَ والعِتاَبنْ وقول الخر دايَنْتُ َأرْوى والدّيونُ ُت ْقضََينْ وقال
وغا ٍ
الخر يا أَبَتا علّك أَو عَسا َكنْ وقول الخر َيحْسَبُه الاهلُ ما ل َيعْ َل َمنْ وقول الَعشى ول َتعُْبدِ
حرّكْ
الشيطانَ والَ فاعُْبدَنْ وكذلك الَلفات الت تبدل من هذه النونات نو قد رابن َح ْفصٌ ف َ
حسَبُه الاهلُ ما ل َيعْلَما وكذلك المزة الت يبدلا قوم من الَلف
َحفْصا وكذلك قول الخر يَ ْ
ف الوقف نو رأَيت رَجُلْ وهذه حُبْلْ ويريد أَن يضربَهأْ وكذلك الَلف والياء والواو الت
تلحق الضمي نو رأَيتها ومررت بي وضربتهو وهذا غلمهو ومررت بما ومررت بمي
وكلمتهمو والمع َروِيّات حكاه ابن جن قال ابن سيده وأَظن ذلك تسمحا منه ول يسمعه من
العرب وال ّروِّيةُ ف الَمر أَن تَ ْنظُر ول َتعْجَل و َروّيْت ف الَمر لغة ف َروّأَْت و َروّى ف الَمر لغة
ف َروّأَ نظر فيه وتَعقّبه وَتفَكّر يهمز ول يهمز وال ّروِيّة الّتفَكّر ف الَمر جرت ف كلمهم غي
مهموزة وف حديث عبد ال َشرّ الرّوايا رَوايا ال َكذِب قال ابن الَثي هي جع َروِيّة وهو ما
يروّي الِنسانُ ف نفسه من القول والفعل أَي يُ َزوّرُ وُيفَكّرُ وأَصلها المز يقال َروّْأتُ ف الَمر
وقيل هي جع راويةٍ للرجل الكثي الرّواية والاء للمبالغة وقيل جع راوية أَي الذين يَ ْروُون
لصْبُ أَبو عبيد يقال لنا عند فلن َروِّيةٌ وأَشْكَلةٌ وها
الكذب أَو تكثر رواياتُهم فيه وال ّروّ ا ِ
الاجةُ ولنا ِقبَله صارّة مثله قال وقال أَبو زيد بقيت منه َروِّيةٌ أَي بقية مثل التّلِيّة وهي البقية من
الشيء وال ّروِّيةُ البقيّة من الدّين ونوه والرّاوي الذي يقومُ على اليل والرّيّا الرّيحُ الطيبة قال
تطلّعُ رَيّاها من ال َكفِرات ال َكفِراتُ البال العاليةُ العظام ويقال للمرأَة إِنا لطيبة الرّيّا إِذا كانت
عطرة الهرْم ورَيّا كل شيء طِيبُ رائحتهِ ومنه قوله
ضوّعَ الِسكُ منهما )
( * هو امرؤ القيس وصدر البيت إِذا قامتا َت َ
شقَ
حمُوما بَ ْيبَر ُمدْنَفا َتنَ ّ
نَسِيمَ الصّبا جاءتْ برَيّا القَرَْنفُلِ وقال التلمس يصف جارية فلو أَن مَ ْ
سقِيّ وعي رَّيةٌ كثية الاء
رَيّاها لَقْلَعَ صالُِبهْ وال ّروِيّ سحابة عظيمة القَطر شديدة الوقع مثل ال ّ
قال الَعشى فَأوْرَدَها عَيْنا من السّيفِ َرّيةً به بُرَأٌ مِثْلُ الفَسِيلِ الُ َك ّممِ
( * قوله « به برأ » كذا بالصل تبعا للجوهري قال الصاغان والرواية با وقد أورده الوهري
ف برأ على الصحة وقوله « الكمم » ضبط ف الصل والصحاح بصيغة اسم الفعول كما ترى
وضبط ف التكملة بكسر اليم أي بصيغة اسم الفاعل يقال كمم إذا أخرج الكمام وكممه
غطاه )
وحكى ابن بري من أَين َرّيةُ َأهْلِك أَي من أَينَ يَ ْرَتوُون قال ابن بري أَما رِّيةً ف بيت الطرماح
وهو كظَ ْهرِ اللَى لو تَ ْبتَغي رِّيةً با نارا َلعَيّت ف بُطُونِ الشّوا ِجنِ قال فهي ما يُورَى به النارُ
قال وأَصله وِرْيةٌ مثل ِوعْدةٍ ث قدموا الراء على الواو فصار ِرّيةً والرّاءُ شجر قالت النساء
لمُر ورَيّا موضع وبنو ُروَيّة بطن
يَ ْط ُعنُ ال ّطعْنةَ ل َي ْنفَعُها َثمَرُ الرّاء ول َعصْبُ ا ُ
( * قوله « وبنو روية إل » هو بذا الضبط ف الصل وشرح القاموس )
والُ ْروِّيةُ والِ ْروِّيةُ الكسر عن اللحيان الُنثى من الوُعول وثلثُ أَراويّ على أَفاعيلَ إِل العشر
فإِذا كثرت فهي الَ ْروَى على أَ ْفعَل على غي قياس قال ابن سيده وذهب أَبو العباس إِل أَنا
فَعْلَى والصحيح أَنا أَ ْفعَل لكون أُ ْروِّيةٍ أُ ْفعُولةً قال والذي حكيته من َأنّ أَراويّ لَدن العدد
وأَ ْروَى للكثي قول أَهل اللغة قال والصحيح عندي أَن أَراوِيّ تكسي ُأ ْروِيّةٍ كأُرْجُوحةٍ
وأَراجِيحَ والَ ْروَى اسم للجمع ونظيه ما حكاه الفارسي من أَنّ ا َل َعمّ الماعة وأَنشد عن أَب
زيد ثّ رَمان َلكُوَننْ ذَبِيحةً وقد كثُ َرتْ بيَ ا َل َعمّ الَضاِئضُ
( * قوله « ث إل » كذا بالصل هنا والحكم ف عمم بدون ألف بعد اللم ألف ولعله ل
أكونن بل النافية كما يقتضيه الوزن والعن )
قال ابن جن ذكرها ممد بن السن يعن ابن دريد ف باب أَرو قال فقلت لَب علي من أَين له
جنَح إِل الَخذ
أَن اللم واو وما يؤمنه أَن تكون ياء فتكون من باب الّتقْوَى وال ّر ْعوَى قال ف َ
بالظاهر قال وهو القول يعن أَنه الصواب قال ابن بري َأ ْروَى تنوّن ول تنوّن فمن نوّنا احتمل
أَن يكون أَ ْفعَلً مثل أَرْنَبٍ وأَن يكون َفعَلى مثل َأرْطى ملحق َبعْفر فعلى هذا القول يكون
أُ ْروِّيةٌ أُ ْفعُولةً وعلى القول الثان ُفعْلِيّة وتصغي أَ ْروَى إِذا جعلت وزنا أَ ْفعَلٌ أُرَْيوٍ على من قال
أُسَ ْيوِدٌ وأُ َح ْيوٍ وأُرَيّ على من قال أُسَّيدٌ وأُحَ ّي ومن قال أُحَيّ قال أُرَيّ فيكون منقوصا عن
مذوف اللم بنلة قاضٍ إِنا حُذفت لمها لسكونا وسكون التنوين وأَما أَ ْروَى فيمن ل ينوّن
فوزنا َفعْلى وتصغيها أُرَيّا ومن نوّنا وجعل وزنا َفعْلى مثل أَرْطى فتصغيها أُرَيّ وأَما تصغي
أُ ْروِّيةٍ إِذا جعلتها أُ ْفعُولةً فأُرَْيوِّيةٌ على من قال أُسَ ْيوِ ٌد ووزنا أُفَيعِيلةٌ وأُ َرّيةٌ على من قال أُسَّيدٌ
ووزنا أُ َفيْعةٌ وأَصلها أُرَيَيِْيَيةٌ فالياء الُول ياء التصغي والثانية عي الفعل والثالثة واو أُفعولة
حذَفْت منها اثنتي ومن جعل أُ ْروِيّة ُفعْلِّيةً فتصغيها أُرَّي ٌة ووزنا ُفعَيْلة
والرابعة لم الكلمة ف َ
وحذفت الياء الشدّدة قال وكون أَ ْروَى أَ ْفعَلَ أَقيسُ لكثرة زيادة المزة أَولً وهو مذهب
سيبويه لَنه جعل أُ ْروِّيةً أُ ْفعُولةً قال أَبو زيد يقال للُنثى أُ ْروِيّة وللذكر أُ ْروِيّة وهي تُيُوس الَبل
ويقال للُنثى عَنْزٌ وللذكر َوعِلٌ بكسر العي وهو من الشاء ل من البقر وف الديث أَنه ُأ ْهدِيَ
له أَ ْروَى وهو مُحْ ِرمٌ فرَدّها قال الَ ْروَى جع كثرة للُ ْروِيّة ويمع على أَراوِيّ وهي الَيايِلُ
وقيل غََنمُ البَل ومنه حديث َعوْن أَنه ذكَرَ رجلً تكلم فأَسقَط فقال جَع بي الَ ْروَى والنّعامِ
يريد أَنه جع بي كلمتي مُتناقِضتي لَن الَ ْروَى تسكن َشعَف الِبال والنّعامُ يسكن الفَيافَ وف
جمَعْ بي الَ ْروَى والنّعامِ وفيه لََيعْقِ َلنّ الدّي ُن من الجاز مَ ْعقِلَ الُ ْروِّيةِ من رأْسِ الَبلِ
الثل ل َت ْ
الوهري ا ُل ْروِيّةُ الُنثى من ال ُوعُول قال وبا سيت الرأَة وهي أُ ْفعُولة ف الَصل إِل أَنم قلبوا
الواو الثانية ياء وأَدغموها ف الت بعدها وكسروا الُول لتسلم الياء والَ ْروَى مؤنثة قال النابغة
خدِ وقال الفرزدق وإِل سُلَ ْيمَانَ الذي
بتَ َكّلمٍ لو َتسَْتطِيعُ كَلمَه َلدَنَتْ له أَ ْروَى الِضابِ الصّ ّ
سَكَنَتْ أَ ْروَى الِضابِ له ِمنَ ال ّذعْرِ وأَ ْروَى اسم امرأَة والَ ْروَى موضع بالبادية ورَيّانُ اسم جبل
ض ِمنَ الوُحِيّ سِلمُها
ببلد بن عامر قال لبيد فمَدافِعُ الرّيّانِ عُرّيَ رَ ْسمُها خَلَقا كما َ
( )14/345
( ريا ) الرايةُ العَلَم ل تمزها العرب والمع راياتٌ ورايٌ وأَصلها المز وحكى سيبويه عن أَب
الطاب راءةً بالمز شبه أَلف راية وإِن كانت بدلً من العي بالَلف الزائدة فهمز اللم كما
يهمزها بعد الزائدة ف نو سِقاء وشِفاء ورَيّيْتُها َع ِملْتها ك َغيّيْتُها عن ثعلب وف حديث خيب
سُأعْطِي الرايةَ غدا ر ُجلً ُيحِبّه الُ ورسولُه الرايةُ ههنا العَ َلمُ يقال رَيّيْتُ الرّايةَ أَي رَ َكزْتا ابنُ
سيده وأَ ْرأَيْتُ الرايةَ رَكَزْتا عن اللحيان قال وهزه عندي على غي قياس إِنا حكمه أَ ْريَيْتُها
التهذيب يقال رَأيْت رايةً أَي َركَزْتُها وبعضهم يقول أَرْأَْيتُها وها لغتان والرايةُ الت توضََع ف
جعَلُها ف عُُنقِ من أَ َذلّه قال ابن الَثي
عُنقِ الغلم البِق وف الديث الدّْينُ رايةُ ال ف الَرضِ َي ْ
الرايةُ حديدة مستديرة على قَدر العُنُق تُجعل فيه ومنه حديث قتادةَ ف العبد البِق َكرِهَ له
الرايةَ ورَ ّخصَ ف القيد الليث الرايةُ من راياتِ ا َلعْلمِ وكذلك الرايةُ الت تُجعل ف العُنق قال
وها من تأْلِيف ياءين وراء وتصغي الراية رُيَّيةٌ والفعل رَيَيْتُ رَيّا ورَيّيْتُ تَرِّيةً والَمر بالتخفيف
ارِْيهْ والتشديد رَّيهْ وعَ َلمٌ مَرِيّ بالتخفيف وإِن شئت َبيّنْت الياءَات فقلت مَرْيِيّ ببيان الياءَات
ورايةُ بلد من بلد هذيل والرّيّ من بلد فارس النسبُ إِليه را ِزيّ على غي قياس والراء حرف
هجاء وهو حرف مَجْهور مكرّر يكون أَصلً ل بدلً ول زائدا قال ابن جن وأَما قوله َتخُطّ لمَ
أَلِف مَ ْوصُولِ والزايَ والرّا أَيّما تَهْلِيلِ فإِنا أَراد والراء مدودة فلم يكنه ذلك لئل ينكسر
الوزن فحذف المزة من الراء وكان أَصل هذا والزاي والراء َأيّما تَ ْهلِيل فلما اتفقت الركتان
حذفت الُول من المزتي ورَيّيْتُ راءً َعمِلْتها قال ابن سيده وأَما أَبو علي فقال أَلف الراء
وأَخواتا منقلبة عن واو والمزة بعدها ف حكم ما انقلبتْ عن ياء لتكون الكلمةُ بعد التّكمِلةِ
والصّنعة الِعرابية من باب َشوَيْتُ و َطوَيْتُ و َحوَيْت قال ابن جن فقلت له أَلسنا قد علمنا أَن
الَلف ف الراء هي الَلف ف ياء وباء وثاء إِذا تجيت وأَنت تقول إِن تلك الَلف غي منقلبة
من ياء أَو واو لَنا بنلة أَلف ما ول ؟ فقال لا ُنقِلت إِل السية دخلها الُكْم الذي يدخل
ض َربَ أَعربناه لَنه قد صار ف َحيّز
الَساء من النقلب والّتصَرّف أَل ترى أَننا إِذا سينا رجلً ب َ
ما يدخله الِعراب وهو الساء وإِن كنا نعلم أَنه قبل أَن يُسمى به ل ُيعْ َربُ لَنه فعل ماض ول
َتمَْنعْنا َمعْرِفَتُنا بذلك من أَن َنقْضِيَ عليه بكم ما صار منه وإِليه فكذلك أَيضا ل َيمَْنعُنا ِع ْلمُنا
بأَن را با تا ثا غي منقلبة ما دامت حروف هجاء من أَن نقضي عليها إِذا زدنا عليها أَلفا أُخرى
ثّ هزنا تلك الزيدة بأَنا الن منقلبة عن واو وأَن المزة منقلبة عن الياء إِذا صارت إِل حكم
السية الت َتقْضي عليها بذا ونوه قال ويؤكد عندك أَنم ل يوّزون را با تا ثا حا خا ونوها
ما دامت مقصورة مُتَ َهجّاةً فإِذا قلت هذه راء حسنة ونظرت إِل هاء مشقوقة جاز أَن تثل ذلك
فتقول وزنه َفعَلٌ كما تقول ف داء وماء وشاء إِنه َفعَلٌ قال فقال لَب علي بعضُ حاضري
الجلس أَفتجمع على الكلمة إِعلل العي واللم ؟ فقال قد جاء من ذلك أَحرف صالة فيكون
هذا منها وممولً عليها ورايةُ مكان قال قيس بن عَيْزارَة رِجالٌ ونِسْوانٌ بَأكْنافِ رايةٍ إِل حُُثنٍ
تلكَ العُيونُ الدّوامعُ وال أَعلم
( )14/351
( )14/353
( زب ) الزّبْيةُ الرابِيةُ الت ل يعلوها الاء وف الثل قد بَ َلغَ السّيْلُ الزّبَى وكتبَ عثمانُ إِل علي
رضي ال عنه لا حُوصِر َأمّا بعد فقد بلغَ السّيْلُ الزّبَى وجاوَزَ الِزامُ الطّبَْي ْينِ فإِذا أَتاك كِتاب
هذا فأَقْبِلْ إِلّ عليّ كنتَ َأمْ ل يضرب مثلً للَمر يتَفاقَمُ أَو يتَجاوَزُ الدّ حت ل يُتَلفَى والزّبَى
حفَرُ
جع زُبْية وهي الرابية ل يعلوها الاء قال وهي من الَضداد وقيل إِنا أَراد الفرة الت تُ ْ
للَسد ول تفرُ إِل ف مكان عالٍ من الَرض لئل يبلغها السيل فتَنْ َطمّ والزّبْيةُ حُفرة بَتزَبَّى فيها
حَتفَرُ للذئب فُيصْطاد فيها ابن سيده الزّبْية ُحفْرة يَستتر فيها الصائد والزّبْية
الرجل للصيد وتُ ْ
َحفِية يُشْتَوىَ فيها وُيخْتَبَزُ وزَبّى اللحمَ وغيه طَرَحه فيها قال طارَ جَرادي بَ ْعدَما زَبّ ْيتُه لو كانَ
حفَر للَسد وقد زَباها وتَزَبّاها قال فكانَ والَمرَ الذي
رأْسي حَجرا َرمَيْتُه والزّبْية بئر أَو ُحفْرة تُ ْ
قَد كِيدا كال ّلذْ تَزَبّى زُبْي ًة فاصْطِيدا وتَزَبّى فيها كَتزَبّاها وقال علقمة َتزَبّى بذي الَرْطى لا
ووراءَها رِجالٌ فَب ّدتْ نَبْلَهم و َكلِيبُ ويروى وأَرادها رجال وقال الفراء سيت زُبْيةُ الَسدِ زُبْية
لرتفاعها عن الَسِيل وقيل سيت بذلك لَنم كانوا ْيفِرونا ف موضع عالٍ ويقال قد تَزَبّيْت
زُبْيةً قال الطرماح يا طَ ّيءَ السّهْلِ والَجْبالِ مَ ْو ِعدُكم كمُ ْبتَغى الصّيدِ َأعْلى ُزبْيةِ الَ َسدِ والزّبْيةُ
أَيضا ُحفْرة النمل والنملُ ل تفعل ذلك إِل ف موضع مرتفع وف الديث أَنه نَهَى عن مَزاب
القُبُور قال ابن الَثي هي ما يُ ْن َدبُ به اليتُ ويُناحُ عليه به من قولم ما زَباهُم إِل هذا أَي ما
شقّ القَبُ
لفْرة قال كأَنه وال أَعلم كَرِهَ أَن يُ َ
دَعاهم وقيل هي جع مِزْباةٍ من الزّبْي ِة وهي ا ُ
حفَه بعضُهم
شقّ لغينا قال وقد صَ ّ
حدُ لنا وال ّ
ضدُه قوله اللّ ْ
ضريا كالزّبْية ول ُيلْحَد قال وُي َع ّ
فقال نَهى عن مَراثي القُبور وف حديث علي كرم ال وجهَه أَنه سئل عن زُبْيةٍ َأصَْبحَ الناسُ
يتدا َفعُون فيها فَ َهوَى فيها رجل فَتعَ ّلقَ بآخر وتعلق الثان بثالث والثالثُ برابع فوَقَعُوا أَربعَتُهم
فيها فخدَشَهم الَسد فماتوا فقال على حافِرِها الدّيةُ للَول ربعها وللثان ثلثة أَرباعها وللثالث
حفَر
نصفها وللرابع جيع الدية فأُخْبِرَ النبّ صلى ال عليه وسلم فأَجاز قضاءه الزّبْيةُ ُحفَيْرَةٌ تُ ْ
للَ َسدِ والصّ ْيدِ وُيغَطّى رأْسُها با يسترها لَِيقَع فيها قال وقد ُروِي الُكم فيها بغي هذا الوجه
والزابِيانِ نَهَرانِ بناحية الفُرات وقيل ف سافِلة الفُرات ويسمى ما حَولَهما
( * قوله « ويسمى ما حولما إل » عبارة التكملة وربا سوها مع ما حواليهما من الناء
الزواب ) من الَنار الزّواب وربا حذفوا الياء فقالوا الزّابانِ والزّابُ كما قالوا ف البازي بازٌ
والُزْبِيّ السّرْعةُ والنّشاطُ ف السي على أُفْعول واستثقل التشديد على الواو وقيل الُ ْزبِيّ
شمَجَى ا َلشْيِ عَجُولِ الوَثْبِ أَ ْرَأمْتُها الَنْساعَ
العَجَبُ من السي والنّشاط قال منظور بن حَّبةَ بِ َ
سقْبِ حت أَتَى أُزْبِيّها بالَ ْدبِ والُزبّ ضَ ْربٌ من سي الِبل والَزَابِيّ ضُروب متلفة من
قَبْلَ ال ّ
السّي واحدها أُزْبِيّ وحكى ابن بري عن ابن جن قال مَرّ بنا فلن وله أَزابِيّ منكرة أَي َعدْوةٌ
صوْت قال صخر الغيّ كأَنّ أُزِْبيّها إِذا ُر ِدمَتْ هَ ْزمُ بُغاةٍ
شديد وهو مُشَْتقٌ من الزّبْية والُزْبِيّ ال ّ
ف إِثْرِ ما َفقَدُوا وزَبَى الشّيءَ يَ ْزبِيهِ ساقَه قال تِ ْلكَ ا ْسَت ِفدْها وَأعْطِ الُ ْكمَ واِليَهَا َفإِنّها َب ْعضُ ما
تَزْب َلكَ الرّ ِقمُ وف حديث كعب بن مالك َج َرتْ بينه وبي رَجل مُحاوَرةٌ قال كعب فقلت له
َكلِمةً أُزْبِيهِ با أَي أُ ْز ِعجُه وأُقْ ِلقُه من قولم أَ ْزبَيْتُ الشّيءَ أُزْبِيه إِذا َح َملْتَه ويقال فيه زَبَيْتُه لَن
الشّيءَ إِذا ُحمِل ُأ ْزعِجَ وأُزِي َل عن مكانه وزَبَى الشّيءَ حله قال الكميت َأ َهمْدانُ مَ ْهلً ل ُتصَبّحْ
بُيُوتَ ُكمْ بِجَ ْهلِ ُكمْ ُأمّ ال ّدهَ ْي ِم وما تَزْب يُضرب ال ّدهَ ْيمُ وما تَزْب للدّاهِية إِذا َع ُظمَت وَتفَا َقمَتْ
وزَبَيْتُ الشّيءَ أَزْبِيه َزبْيا َحمَلْتُه وازْدَباهُ كزَباه وتَزاب عنه تَكَبّر هذه عن ابن الَعراب قال
وأَنشدن الفضل يا إِبِلي ما ذامُه َفتِيبَ ْيهْ
( * قوله « يا إبلي إل » هكذا ضبطت القواف ف التهذيب والتكملة والصحاح ووقع لنا
ضبطه ف عدة مواضع من اللسان تبعا للصل بلف ما هنا )
ماءٌ رواءٌ وَنصِيّ َحوْلَِ ْيهْ هَذا بأَفْواهِك حتّى َتأَْب ْيهْ حت ُترُوحِي ُأصُلً تَزاَب ْيهْ تَزابَ العانةِ َفوْقَ
الزّازَْيهْ قال تَزابَيْه تَرَفّعي عنه تكبا أَي ت َكبّرِين عنه فل تُريدينَه ول َتعْ ِرضِيَ له لَنكِ قد َسمِنْتِ
طءٌ
وقوله فوق الزّازَْيهْ الكانُ الرتفع أَراد على الزّيْزاءَةِ فغيّره والتّزاب أَيضا مِشَْيةٌ فيها َت َمدّد وبُ ْ
ب وهو النّشاطُ ويقال أَ َزبَتْه أَزَْبةٌ وأَ َزمَتْه أَزْمة
قل رؤْبة إِذَا َتزَاب مِشيةً أَزائِبَا أَراد بالَزائِبِ الَزَا ّ
أَي َسنَة ويقال َلقِيتُ منه الَزابّ واحدُها أُ ْزبّ وهو الشرّ والَمرُ العظيم
( )14/353
( زجا ) زَجَا الشّيءُ يَزْجُو زَجْوا وزُ ُجوّا وزَحاءً تََيسّر واسْتقام وزَجا الرَاجُ يَزْجُو زَجاءً هو
تَيسّر جِبايتِه والتّزْجِيةُ دَفْعُ الشيء كما ُتزَجّي الَبقَرةُ وَلدَها أَي تَسُوقُه وأَنشد وصاحِبٍ ذِي
ِغمْرةٍ داجَيُْتهُ زَجّيْتُه بال َقوْلِ وازْدَجَيْتُه ويقال أَزْجَيْتُ الشيءَ إِزْجاءً أَي دا َفعْت بقليله ويقال
أَزْجَيْتُ أَيامي وزَجّيْتُها أَي دا َفعْتها بقُوتٍ قليل قال الَزهري وسعت أَعرابيّا من بن فزارة
يقول أَنتم معاشِرَ الاضِرَة قَبِ ْلتُم ُدنْياكُم ِبقُبْلنٍ
( * قوله « قبلتم دنياكم بقبلن » هكذا ف الصل وضبط ف التهذيب بذا الضبط ) ونن
نُزَجّيها زَجاةً أَي َنتَبَلّغ بقليل القُوت فنَجَْتزِئُ به ويقال زَجّيْت الشّيءَ تَزْجِيةً إِذا دفَعته ِبرِ ْفقٍ
يقال كيف تُزَجّي الَيّامَ أَي كيف تُدا ِفعُها ؟ ورجل مُ َزجّ أَي مُزَلّج وتزَجّيت بكذا اكتفيت به
وقال تَ َزجّ من دُنْياكَ بالبَلغِ وزَجّى الشيءَ وأَزجاه ساقَه ودَفَعه والرّيحُ تُزجِي السّحابَ أَي
تَسُوقُه َسوْقا رفيقا وف التنيل العزيز أَل ترَ َأنّ ال يُزْجي سَحابا وقال الَعشى إِل َذوْدَة
ال َوهّابِ أُزْجِي مَطِيّت أُرَجّي عَطا ًء فاضِلً من نَوالِكا
( * قوله « إل ذودة إل » هكذا ف الصل والذي ف الحكم إل هوذة )
وقيل زَجّاهُ وأَزْجاهُ ساقَه َسوْقا لَيّنا وبه فسّر بعضُهم قولَالنّابغة تُزْجِي الشّمالُ عليه جا ِمدَ البَرَد
وأَزْجَيْتُ الِبلَ ُسقْتها قال ابن الرّقاعِ تُزْجِي َأ َغنّ كأَنّ إِبْرةَ َروْقِه قَ َلمٌ أَصابَ مِن الدّواةِ مِدادَها
ورجُل مِزْجاءٌ لل َمطِيّ كثي الِزجاءِ لا يُزْجيها ويرسلها قال وإِنّي َل ِمزْجاءُ الَطِيّ على الوَجَى
وإِنّي َلتَرّاكُ الفِراشِ ا ُلمَ ّهدِ وف الديث كان يَتخلّف ف السي فيُزْجِي الضّعيف أَي َيسُوقُه
لُِيلْحِقه بالرّفاق وف حديث علي رضي ال عنه ما زالَتْ تُزْجِين حت دخلتُ عليه أَي تَسُوقُن
جعَلْت أُزْجيه أَي أُسُوقُه والزّجاءُ النّفاذُ ف الَمر يقال
وَتدْ َفعُن وف حديث جابر َأعْيا ناضِحِي ف َ
فلن أَزْجَى بذا الَمر من فلن أَي أَ َشدّ نَفاذا فيه منه والُزْجَى القَلِيل وبضاعةٌ مُزْجاةٌ قليلة وف
التنيل العزيز وجِئْنا ببِضاعةٍ مُزجاةٍ وقال ثعلب بِضاعةٌ مُزجاةٌ فيها ِإغْماضٌ ل َيِتمّ صلحُها
وقيل يسية قليلة وأَنشد وحاجة غيْ مُزْجاةٍ ِمنَ الاجِ وروي عن أَب صال ف قوله مُزْجاةٍ قال
كانت حَّبةَ الضراءِ والصّنوْبَرِ وقال إِبراهيم النخعي ما أُراها إِلّ القليلة وقيل كانت مَتاعَ
س ْمنَ وقال سعيد بن جبي هي دراهم َسوْء وقال عكرمة هي الناقِصةُ
الَعراب الصّوفَ وال ّ
وقال عطاء قليل َيزْجُو خي من كثي ل يَزْجُو وقوله فتصدّقْ علينا أَي ب َفضْلِ ما بي الَيّد
والرّدِيء ويقال هذا أَمر قد زَ َجوْنا عليه نَزْجُو وف الديث ل تَزْجُو صلةٌ ل ُيقْرأُ فيها بفاتة
الكتاب هو من أَزْجَيتُ الشّيءَ فَزَحا إِذا َروّجْته فَراجَ وتيسّر العن ل تُجزِئ وتصحّ صلةٌ إِلّ
حكَ حت زَجَا أَي انقَطع ضَحِكُه والُزَجّى من كل شيء الذي ليس بِتامّ الشّرف
بالفاتة وضَ ِ
ول غيه من الِلل الحمودة قال فذاكَ الفَت كلّ الفَت كانَ بَيْنه وبيَ الُزَجّى َنفْنَفٌ مُتَبا ِعدُ
قال ابن سيده الكاية عن ابن الَعراب والِنشاد لغيه وقيل إِنّ الُزَجّى هنا كان ابن عم ُلهْبانَ
هذا الرثي وقد قيل إِنه ا َلسْبُوق إِل الكَرَم على كُرْهٍ
( )14/355
( زخا ) الزّواخِي مواضع قال ابن سيده وزعم قوم أَن ف شعر هذيل رُحَيّات وفسروه بأَنه
موضع قال وهذا تصحيف إِنا هو زُخَيّات بالزاي والاء
( )14/355
( )14/356
( زري ) زَرَيْتُ عليه وزَرَى عليه بالفتح زَرْيا وزِراي ًة ومَزْرِي ًة ومَزْراةً وزَرَيانا عابه وعاتَبه قال
الشاعر يا أَيّها الزّارِي على ُعمَرٍ قد قُلْتَ فيه غَيْرَ ما َتعْ َلمْ وتَزَرّيْتُ عليه إذا عَتبْتَ عليهك وقال
الشاعر وإِنّي على لَيْلَى لَزارٍ وإِنّنِي على ذاكَ فيما بيننا مُسَْتدِيُها أَي عاتِبٌ ساخِطٌ غي راضٍ
وزَرَى عليه َعمَلَه إِذا عابَه وعَّنفَه قال الليث وإِذا أَدخل على أَخيه عيبا فقد أَزْرَى به وهو
مُزْرىً به ابن الَعراب زارَى فُلنٌ فلنا إِذا عاتَبَه قال ابن سيده وأَزْرَى عليه قليلة وأَزْرَى به
بالَلف إِزْراءً َقصّرَ به و َحقّرَه و َهوّنه وقال أَبو عمرو الزّارِي على الِنسان الذي ل َي ُعدّه شيئا
ويُنْكِر عليه ِفعْلَه والِزراء التّهاوُن بالشيء يقال أَزْرَيْت به إِذا َقصّ ْرتَ به وتَهاوَنْتَ وازْدَرَيْته أَي
َحقّرته وف الديث فهو أَ ْجدَرُ أَن ل تُزْدَرَى ِنعْمةُ الِ عَلَيْكُم الزْدِراء الحْتِقارُ والنْتِقاصُ
ت وهو افَْتعَلْتُ
والعَيْبُ وهو افْتِعالٌ من زَ َريْت عليه زِرايةً إِذا عِ ْبتَه قال وأَصل ازْدَرَيْتُ ازَْترَيْ ُ
منه فقُلِبت التاء دالً لَجل الزاي وأَزْرَى ِبعِ ْلمِي وزَرَى قال ابن سيده حكاه اللحيان ول يفسره
قال وعندي أَنه َقصّرَ به وأَزْرَى به َأدْخَلَ عليه َأمْرا يُريد أَن يُلَبّسَ عليه ورَجل مِزْراءٌ يُ ْزرِي
على الناس وسِقاءٌ زَرِيّ بي الصغي والكبي
( )14/356
( زعا ) ابن الَعراب زَعا إِذا َعدَل وسعَى إِذا هَ َربَ وقَعا إِذا ذَلّ وفَعا إِذا فَتّتَ شيئا وتعى إِذا
عدا
( )14/356
لبَشيّ
( زغا ) الزّغاوةُ جِ ْنسٌ من السّودان والّنسْبةُ إِليهم زَغاوِيّ ابن الَعراب ال ّزغَى رائحة ا َ
والزغى ال َقصْد
( * قوله « والزغى القصد » كذا بالصل هنا والذي ف التهذيب والغزى بتقدي الغي
مضمومة والذي فيما بأيدينا من مادة غزو الغزو القصد ) ابن سيده زُغاوةُ قبيلة من السودان
حمُ
حكاها أَبو حنيفة وأَنشد أَ َحمّ زُغاوِي النّجارِ كأَنّما يُلثُ بِلِيَتيْه نُحاسٌ و ِحمْ ِ
( )14/356
( زف ) الزّفَيانُ شدّة هُبوب الريحِ والرّيحُ تَزْفِي الغُبارَ والسّحابَ وكلّ شيء إِذا ر َفعَتْه وطَ َردَتْه
سفِينةَ قال العجاج يَزْفِيهِ وا ُلفَزّعُ الَزْفِيّ من الَنُوبِ
على وجه الَرض كما تَزْفِي ا َلمْواجُ ال ّ
خفّتْه والزّفَيانُ
حوَها زَفْيا وزَفَيانا طَرَدَتْه واسَْت َ
سََننٌ َرمْلِيّ وزَفَتِ الرّيحُ السّحابَ والتّرابَ ونَ ْ
ل ّفةُ وبه سي الرجل وجعله سيبويه صفة وقوله كالِدإِ الزّافِي أَمامَ ال ّر ْعدِ إِنا هو الفيف
اِ
السريع وزَفَتِ ال َقوْسُ زَفَيانا صوّتت وزَفاه السّرابُ يَزْفِيه رَ َفعَه كزَهاهُ يقال زَفَى السّرابُ اللَ
يَزْفِيه وزَهاهُ وحَزاه إِذا رَ َفعَه وأَنشد وتَحْتَ رَحْلِي زَفَيانٌ مَيْ َل ُع وناقةٌ زَفيانٌ سَرِيعةٌ قال ابن بري
ج َمعُ وتت رحلي
ومنه قول الشاعر يا لَيْتَ ِشعْري والُنَى ل تَ ْنفَعُ هَلْ َأ ْغ ُدوَنْ َيوْما وَأمْري مُ ْ
زَفَيان مَيْلَعُ ؟ وقوس زَفَيانٌ سَرِيعةُ الِرسال للسّهم وزَفَى الظّلِيمُ زَفْيا إِذا نَشر جناحيه قال أَبو
العباس الزّفَيانُ يكون ميزانه َفعَيالٌ فُيصْرَفُ ف حالَ ْيهِ مِن زَ َفنَ إِذا نَزا قال وإِذا أَخذته من الزّفْيِ
وهو تريك الريح للقصب والتراب فاصرفه ف النكرة وامنعه الصرف ف العرفة وهو َفعَلنُ
حينئذ ابن الَعراب أَزْفَى إِذا نقَل شيئا من مكان إِل مكان ومنه أَزْفَيْتُ العَرُوسَ إِذا َنقَلْتَها من
بيت أََبوَيْها إِل بيتِ َزوْجِها قال أَبو سعيد هو يَزْفِي بَِنفْسِه أَي َيجُود با وزَفَيانُ اسم شاعر أَو
َلقَبُه
( )14/356
( زكا ) الزّكاء مدود النّماء والرّيْعُ زَكا يَزْكو زَكاء وزُ ُكوّا وف حديث علي كرم ال وجهه
الالُ تنقُصه النّفقة والعِلم َيزْكُو على الِنْفاقِ فاستعار له الزّكاء وإِن ل يك ذا جِ ْرمٍ وقد زَكّاه
الُ وأَزْكاه والزّكاء ما أَخرجه ال من الثمر وأَرضٌ زَكِّيةٌ طيّبةٌ سينة حكاه أَبو حنيفة زكا
والزّرع َيزْكو زَكاء مدود أَي نا وأَزْكاه ال وكلّ شيء يزداد ويَنْمي فهو يَزْكو زكاء وتقول
هذا الَمر ل يَزْكو بفلن زَكاء أَي ل يليق به وأَنشد والالُ يَزْكو بك مُسْتَكْبا َيخْتال قد
أَشرق للناظرِ
( * قوله « اشرق » كذا ف الصل بالقاف وف التهذيب بالفاء )
ابن ا َلنْباري ف قوله تعال وحَنانا من َلدُنّا وزَكا ًة معناه وفعلنا ذلك رحةً لَبويه وتَزْكِيةً له قال
الَزهري أَقام السم مُقامَ الصدر القيقي والزّكاةُ الصلحُ ورجل تقيّ زَكِيّ أَي زاكٍ من قوم
أَتْقياء أَ ْزكِياء وقد زَكا زَكاء وزُ ُكوّا وزَكِيَ وتَ َزكّى وزَكّاه ال وزَكّى نفسَه تَ ْزكِي ًة مدَحها وف
حديث زينبَ كان اسُها بَرّةَ فغّيه وقال ُتزَكّي نفسَها و َزكّى الرجل نفسَه إِذا وصفها وأَثن
عليها والزّكاةُ زَكاةُ الال معروفة وهو تطهيه والفعل منه َزكّى ُيزَكّي تَ ْزكِيةً إِذا أَدّى عن ماله
زَكاته غيه الزّكاة ما أَخرجته من مالك لتهطره به وقد زَكّى الا َل وقوله تعال وتُ َزكّيهم با قالوا
تُطهّرُهم قال أَبو علي الزّكاةُ صفوةُ الشيء وزَكّاه إِذا أَخذ زَكاتَه وتَزَكّى أَي تصدّق وف
التنيل العزيز والذين هم للزّكاةِ فاعِلُون قال بعضُهم الذين هم للزكاة ُمؤْتُون وقال آخرون
الذين هم للعمل الصال فاعِلُون وقال تعال خيا منه زَكاةً أَي خيا منه عملً صالا وقال
الفراء زَكاةً صلحا وكذلك قوله عز وجل وحنانا من لدُنّا وزَكاةً قال صلحا أَبو زيد النحوي
ف قوله عز وجل ولول فضل ال عليكم ورحتُه ما زَكا منكم من أَحد أَبدا ولكن ال يُزَكّي من
يشاء وقرئ ما زَكّى منكم فمن قرأَ ما زَكا فمعناه ما صلح منكم ومن قرأَ ما زَكّى فمعناه ما
أَصلح ولكن ال يُ َزكّي من يشاء أَي يُصلح وقيل لا يُخْرَج من الال للمساكي من حقوقهم
زَكاةٌ لَنه تطهيٌ للمال وتَثْميٌ وِإصْلحٌ وناء كل ذلك قيل وقد تكرر ذكر الزكاةِ والتّ ْزكِيةِ ف
الديث قال وأَصل الزكاة ف اللغة الطهارة والنّماء والبَركةُ وا َلدْح وكله قد استعمل ف
صدَقة فلما ترّكت الواو وانفتحُ ما قبلها انقلبت أَلفا وهي
القرآن والديث ووزنا َفعَلةٌ كال ّ
خرَج والفعل فيطلق على العي وهي الطائفة من الال ا ُلزَكّى با
من الَساء الشتركة بي الُ ْ
وعلى الَعن وهي التّ ْزكِيَة قال ومن الهل بذا البيان أَتى من ظلم نفسَه بالطعن على قوله تعال
والذي هم للزّكاةِ فاعلون ذاهبا إِل العي وإِنا الراد العن الذي هو التّزْكِيةُ فالزّكاة طُهرةٌ
للَموال وزَكاةُ الفِ ْطرِ طهرةٌ للَبدان وف حديث الباقر أَنه قال زَكاةُ الَرض يُبْسُها يريد
شفْعُ من العدد
طَهارَتَها من النجاسة كالبول وأَشباهه بأَن يف ويذهب أَثرُه والزّكا مقصور ال ّ
شفْعُ يقال خسا أَو زَكا والعرب تقول للفرد خَسا وللزوجي اثني زَكا وقيل
الوهري وزَكا ال ّ
لما زَكا لَن اثني أَزْكى من واحد قال العجاج عن ق ْبضِ من لقى أَخاسٍ َأمْ زَكا ابن السكيت
الَخاسي جع خَسا وهو الفرد اللحيان زَِكِيَ الرجل يَزْكى وزَكا َيزْكو زُكوّا وزَكاءً وقد
زَ َك ْوتَ وزَكِيتَ أَي صرت زاكيا ابن الَنباري الزّكاءُ الزّيادة من قولك زَكا يَزْكو زكا ًء وهذا
مدود وزكا مقصورٌ الزوجان ويوز خَسا وزكا باللجْراء ومن ل ُيجْرِها جعلهما بنلة مَثْن
وثُلثَ ورُباعَ ومن أَجراها جعلهما نكرتي وقال أَحد بن عبيد خَسا وزَكا ل ينوّنان ول
تدخلهما الَلف واللم لَنما على مذهب َفعَل وهي وعَفا وأَنشد للكميت لدى خَسا أَو زَكا
من سِنِيك إل أَربعٍ فيقول انتظارا
( * قوله « لدى » وضع له ف الصل علمة وقفة ول نده ف غيه والرسم قابل أن يكون
لدّى من التأدية فاللم مفتوحة ولن يكون أدن من الدنوّ فاللم مكسورة )
وقال الفراء يكتب خَسا بالَلف لَنه من خَسأَ مهموز وزكا يكتب بالَلف لَنه من يزكو
والعرب تقول للزوج زَكا وللفرد خَسا فتلحقه بباب فتً ومنهم من يقول زَكا وخَسا فيلحقه
بباب زُفَرَ ويقال هو ُيخَسّي ويُزَكّي إذا قبض على شيء ف كفه وقال أَزَكا أَم خَسا وهو مهموز
الَصمعي رجل زُكأَةٌ أَي موسر اللحيان إنه لَلِيءٌ زُكأَةٌ أَي حاضر الّنقْد عاجِله ويقال قد زَكأَه
إذا عجّل نقده وف حديث معاوية أَنه قدِم الدينة بال فسأل عن السن بن علي فقيل إنه بكة
فأَزْكى الالَ ومضى فلحِق السن فقال ق ِدمْتُ بال فلما بلغن ُشخُوصُك أَ ْزكَيْتُه وها هوذا قال
كأَنه يريد َأ ْوعَيْتُه وزَكا الرجلُ َيزْكو زُكوّا تََنعّم وكان ف ِخصْب وزَكِيَ يَزْكى عَطِشَ قال ابن
لمْرِ يَزْكى ُكلّما
سيده أَثبته ف الواو لعدم ز ك ي ووجود ز ك و قاله ثعلب وأَنشد كصاحِبِ ا َ
َن ِفدَتْ عنه وإنْ ذاقَ شِرْبا هَشّ لِلعَلَلِ
( )14/358
( زنا ) الزّنا يد ويقصر زَنَى الرجلُ يَزْن زِنً مقصور وزناءً مدود وكذلك الرأَة وزان مُزاناةً
وزَنّى كَزَن ومنه قول الَعشى إمّا نِكاحا وِإمّا أُ َزنّ يريد أُزَنّي وحكى ذلك بعض الفسرين
للشعر وزان مُزاناةً وزِناء بالد عن اللحيان وكذلك الرأَة أَيضا وأَنشد أَما الزّناء فإنّي لستُ
لمْرِ نصْفانِ والرأَة تُزانِي مُزاناةً وزِناء أَي تُباغِي قال اللحيان الزّن
قارِبَه والالُ بَيْن وبَ ْينَ ا َ
مقصور لغة أَهل الجاز قال ال تعال ول َتقْرَبُوا الزّن بالقصر والنسبة إل القصور زَِنوِيّ
والزناء مدود لغة بن تيم وف الصحاح الدّ لَهل ند قال الفرزدق أَبا حاضِرٍ َمنْ يَ ْزنِ ُيعْرَفْ
زِناؤُه و َمنْ يَشْ َربِ الُرْطُوم ُيصْبِحْ مُسَكّرا ومثله للجعدي كانت فَرِيضة ما تقولُ كما كانَ
الزّناء فَريضةَ الرّجْم والنسبة إل المدود زِنائِيّ وزَنّاهُ ت ْزنِيةً نسبه إل الزّنا وقال له يا زان وف
صمْنا من قَرْيةٍ كانت ظالة
الديث ذِكر ُقسْطَ ْنطِينّيةَ الزانية يريد الزان أَهلُها كقوله تعال و َكمْ ق َ
أَي ظالة ا َلهْل وقد زان الرأَة مُزناةً وزناءً وقال اللحيان قيل لبنةِ الُسّ ما أَزْناكِ ؟ قالت
قُ ْربُ الوِسادِ وطُولُ السّوادِ فكأَنّ قوله ما َأزْناكِ ما َحمَ َلكِ على الزّنا قال ول يسمع هذا إل ف
لسّ وهو ابنُ زَنْيةٍ وزِنْيةٍ والفتح أَعلى أَي ابن زِنا وهو نقِيضُ قولك ِلرِشدةٍ
حديث ابنةِ ا ُ
ورَشْدة قال الفراء ف كتاب الصادر هو ِلغَّيةٍ ولِزَنْي ٍة وهو لغَيْر رَشْدةٍ كلّه بالفتح قال وقال
الكسائي ويوز رَشْدة وزِنْية بالفتح والكسر فأَما غَيّة فهو بالفتح ل غي وف الديث أَنه وفد
عليه مالك بن ثعلبة فقال من أَنتم ؟ فقالوا نن بنو الزّنْية فقال بل أَنتم بنو الرّشْدةِ والزنْية
س ّموْنَ بَن الزّنْية والزّنْية لذلك
بالفتح والكسر آخِرُ وَلدِ الرجل والرأَة كالعجْزة وبنو مَ ِلكٍ ُي َ
وإنا قال لم النب صلى ال عليه وسلم بل أَنتم بنو الرّشْدةِ َنفْيا لم عما يوهه لفظ الزنْية من
الزّنا والرّشْدةُ أَفصح اللغتي ويقال للولد إذا كان من زِنا هو لِزَنْية وقد زَنّاه من التّزْنِية أَي
ليْر ث
صنٌ ول الزّنا زِنا قال أَبو زيد يضرب مثلً للذي ي ُكفّ عن ا َ
َقذَفَه وف الثل ل ِحصْنُها ِح ْ
ُيفَرّط ول يَدومُ على طريقة وتسمّى القِرْدة زنّاءةً والزّناءُ القصيُ قال أَبو ذؤيب وتُوِلجُ ف الظّلّ
حسِبُها هِيما وهُنّ صَحائحُ وأَصل الزّناء الضي ُق ومنه الديث ل ُيصَلَّينّ
الزّناءِ رؤُوسها وتَ ْ
أَحدُكم وهو زَناءٌ أَي مُدافِعٌ للَِبوْل وعليه قول الَخطل وإذا َبصُ ْرتَ إل زَناءٍ َقعْرُها غَبْراءَ
مُظْ ِل َمةٍ من الَحْفارِ وزَنا الوضعُ يَ ْزنُو ضاق لغة ف يَزْنأُ وف الديث كان النبّ صلى ال عليه
وسلم ل يُحِبّ من الدّنْيا إل أَزَْنأَها أَي أَضيقها ووِعاءٌ َزنِيّ ضيّق كذا رواه ابن الَعراب بغي
هز والزّ ْنءُ الزُّنوّ ف الَبَل وزَنّى عليه ضَيّق قال ل ُهمّ إنّ الَ ِرثَ بنَ جََب َلهْ زَنّى على َأبِيهِ ث قَتَ َلهْ
قال وهذا يدل على أَن هزة الزناء ياءٌ وبَنُو ِزنْيَة حَيّ
( )14/359
خرُ والعَ َظ َمةُ قال أَبو الَُث ّلمِ الذل مَت ما أَ َشأْ َغيْر َز ْهوِ ا ُللُو كِ
( زها ) ال ّزهْوُ الكِبْرُ والتّيهُ والفَ ْ
ب وبفُلن َز ْهوٌ أَي كِ ْبرٌ ول يقال زَها
أَ ْجعَ ْلكَ َرهْطا على حُّيضِ ورجل مَ ْزهُوّ بنفسه أَي ُمعْجَ ٌ
سمّ
و ُزهِيَ فُلنٌ فهو مَ ْز ُهوّ إذا َأُ ْعجِبَ بنفسه وتَكَبّر قال ابن سيده وقد ُزهِيَ على لفظ ما ل يُ َ
فاعلُه جَ َزمَ به أَبو زيد وأَحد بن يي وحكى ابن السكيت ُزِهِيتُ و َزهَ ْوتُ وللعرب أَحرف ل
يتكلمون با إل على سبيل ا َلفْعول به وإن كان بعن الفاعل مثل ُزهِيَ الرجُلُ وعُنِيَ با َلمْر
ونُتِجَتِ الشاةُ والناقة وأَشباهها فإذا َأمَرْت به قلت ِلتُزْهَ يا رجلُ وكذلك ا َلمْر من كل ِفعْل ل
يُسمّ فاعله لَنك إذا َأمَ ْرتَ منه فإنا تأْمر ف التحصيل غي الذي تُخاطِبه أَن يُوقِع به وَأمْرُ
الغائبِ ل يكون إل باللم كقولك لَي ُقمْ زَيد قال وفيه لغة أُخرى حكاها ابن دريد زَها يَ ْزهُو
َزهْوا أَي تَكَبّر ومنه قولم ما أَزْهاهُ وليس هذا من ُزهِيَ لَن ما ل يُسم فاعله ل يَُتعَجّبُ منه قال
الَحر النحوي يهجو العُتْبِيّ والفَ ْيضَ بن عبد الميد لنا صاحِبٌ مُولَعٌ بالِلفْ كثيُ الَطاء
ل ْنفُساءْ وأَزْهى إذا ما مَشى منْ غُرابْ قال الوهري قلت
قليلُ الصّوابْ َألَجّ لاجا من ا ُ
لَعراب من بن سليم ما معن ُزهِيَ الرجلُ ؟ قال أَُعجِبَ بنفسِه فقلت أَتقول زَهى إذا افَْتخَر ؟
قال َأمّا نن فل نتكلم به وقال خالد بن جَنبة زَها فلن إذا أُعجب بنفسه قال ابن الَعراب
خذَ الَيْلَ زُهاءً
زَهاه ال ِكبْر ول يقال زَها الرّجل ول َأزْهيتُه ولكنْ َزهَوْتُه وف الديث من اتّ َ
ونِواءً على َأهْل السْلم فهي عليه وِزْرٌ الزّهاء بالدّ وال ّز ْهوُ ال ِكبْرُ والفَخْر يقال ُزهِيَ الرجل فهو
مَ ْزهُوّ هكذا يتكلّم به على سبيل الفعول وإن كان بعن الفاعل وف الديث إنّ ال ل َينْظر إل
العامل الَ ْز ُهوّ ومنه حديث عائشة رضي ال عنها إن جاريت تُ ْزهَى أَن َتلَْبسَه ف البيت أَي تَتَرَفّعُ
عنه ول تَرْضاه تعن درْعا كان لا وأَما ما أَنشده ابن الَعراب من قول الشاعر َجزَى الُ
البَراقِعَ مِنْ ثِيابٍ عن الفِتْيانِ شَرّا ما َبقِينا يُوارِينَ الِسانَ فل نَراهُم ويَ ْزهَ ْينَ القِباحَ فيَزْ َدهِينا
فإنا حُكْمه ويَ ْزهُونَ القِباحَ لَنه قد حكي َز َهوْتُه فل معن ليَ ْزهَ ْينَ لَنه ل يئ َزهَيْته وهكذا
أَنشد ثعلب ويَ ْزهُون قال ابن سيده وقد وهم ابن الَعراب ف الرواية اللهم إل أَن يكون َزهَيْتُه
لغة ف َز َهوْتُه قال ول تُ ْروَ لنا عن أَحد ومن كلمهم هي أَ ْزهَى مِن غُرابٍ وف الثل العروفِ
َز ْهوَ الغُرابِ بالنصب أَي ُزهِيتَ َز ْهوَ الغرابِ وقال ثعلب ف النوادر ُزهِيَ الرجل وما أَزْهاهُ
ضعُوا التعجب على صيغة الفعول قال وهذا شاذّ إنا يَقع التعجب من صيغة ِفعْلِ الفاعل قال
فو َ
ولا نظائر قد حكاها سيبويه وقال رجُلٌ إنْ َز ْهوٌ وامرأَة إْن َزهْوَةٌ وقوم إنْ َز ْهوُون ذَوو َز ْهوٍ ذهبوا
إل أَن الَلف والنون زائدتان كزيادتما ف إْنقَحْلٍ وذلك إذا كانوا َذوِي كِبْر وال ّزهْو ال َكذِب
والباطلُ قال ابن أَحر ول َتقُوَلنّ َزهْوا ما تُخَبّرُن ل يَتْرُكِ الشّيْبُ ل َزهْوا ول ال َعوَرُ
( * قوله « ول العور » أنشده ف الصحاح ول الكب وقال ف التكملة والرواية ول العور )
ال ّزهْو الكِبْرُ وال ّز ْهوُ الظّ ْلمُ وال ّزهْو السْتِخْفافُ وزَها فلنا كلمُك َزِهْوا وازْدهاه فازْ َدهَى
ف ومنه قولم فلن ل يُزْ َدهَى بَديعَة وا ْز َدهَيْت فلنا أَي تَهاوَنْت به وازْ َدهَى فلن
خفّه فخ ّ
اسَْت َ
خفّه وتاون به
خفّه وزَهاهُ وازْدَهاهُ اسْتَ َ
خفّه وقال الييدي ازْدَهاهُ وازْدَفاهُ رذا اسَْت َ
فلنا إذا اسْتَ َ
سنُ أَنْ تََتقَنّعا قال ابن بري
قال عمر بن أَب ربيعة فلما تَوا َقفْنا وسَ ّلمْتُ أَقَْبلَتْ وجُوهٌ زَهاها الُ ْ
ل وصْلَ الغانِيات إذا
ويروى ولا تَنَا َزعْنا الَديثَ وأَشْرَقَت قال ومثله قول الَخطل يا قاتَلَ ا ُ
خفّه ورجل مُزْدَهىً أَ َخذَتْه ِخفّ ٌة من
أَْي َقنّ أَنّك ِم ّمنْ قد زَها الكِبَرُ وا ْزدَهاهُ الطّرَب والوَعيدُ اسْتَ َ
ال ّز ْهوِ أَو غيه وازْدَهاهُ على ا َلمْرِ أَجَْبرَه وزَها السّرابُ الشيءَ يَزْهاهُ رَ َفعَه بالَلف ل غي
لمُول كأَنه َيرْ َفعُها و َزهَت ا َلمْواجُ السفينة كذلك و َزهَت الريحُ أَي
والسراب يَزْهى القُور وا ُ
هَبّت قال عبيد ولَِنعْم أَيْسارُ الَزورِ إذا َزهَتْ رِيحُ الشّتَا وَتأَلّفَ الِيانُ و َزهَت الريحُ النباتَ
جدٍ فأَْت َهمَا
تَزْهاهُ هَزّتْه غِبّ الّندَى وأَنشد ابن بري فأَرْ َسلَها َرهْوا رِعالً كأَنّها جَرادٌ َزهَتْه رِيحُ َن ْ
قال َرهْوا هنا أَي سِرَاعا وال ّر ْهوُ من الَضداد و َزهَتْه ساقَتْه والريحُ تَ ْزهَى النباتَ إذا هَزّتْه بعد
غِبّ ا َلطَر قال أَبو النجم ف أُقْحُوانٍ َب ّلهُ طَلّ الضّحَى ُثمّ َزهَ ْتهُ ريحُ غَيمٍ فَازْ َدهَى قال الوهري
لسَن يقال زُهي
ورُبّما قالوا َزهَت الريحُ الشّجَر تَزْهاه إذا هَزّتْه وال ّز ْهوُ النّبات الناضرُ والَ ْنظَرُ ا َ
لوْهَرِ وزَها النّبْتُ يَ ْزهَى
الشيءُ ِلعَيِْنكَ وال ّزهْوُ َنوْرُ النّبْتِ و َزهْرُهُ وإشْراقُه يكون ل ْلعَرَضِ وا َ
لمْرة والصفرة ف النّخْل فقد
سنَ وال ّزهْوُ الُبسْرُ الُ َلوّنُ يقال إذا ظَهَرت ا ُ
َزهْوا و ُز ُهوّا وزَهاءً حَ ُ
لمْرة وقيل إذا َلوّنَ واحدته َزهْوة وقال
ظَهَرَ فيه ال ّز ْهوُ وال ّز ْهوُ وال ّز ْهوُ البُسْرُ إذا ظَ َهرَت فيه ا ُ
ضمّ جعُ َز ْهوٍ كقولك فَ َرسٌ وَرْدٌ وأَفراس وُرْدٌ فأُجْرِيَ
أَبو حنيفة ُز ْه ٌو وهي لغة أَهل الجاز بال ّ
ح ْمرَ ٍة وصُفْرةٍ وروى أَنس من
السم ف التّكْسي مُجْرَى الصفة وأَ ْزهَى النّخْلُ و َزهَا ُز ُهوّا تلوّن بِ ُ
مالك أَن النب صلى ال عليه وسلم َنهَى عن َبيْعِ الّثمَرِ َحتّى يَزْهو قيل لَنس وما َز ْهوُه ؟ قال
أَن يمرّ أَو يصفر وف رواية ابن عمر نَى عن بَيْع النّخْلِ حت يُ ْزهِيَ ابن الَعراب زَها النبتُ
يَ ْزهُو إذا َنبَت َثمَرُه وأَ ْزهَى ُي ْزهِي إذا ا ْحمَرّ أَو اصفر وقيل ها بعن الحرار والصفرار ومنهم
من أَنْكَر يَزْهو ومنهم مَن أَنكر يُزْهي و َزهَا النّبْتُ طالَ واكْتَهَلَ وأَنشد أَرَى الُبّ َي ْزهَى لِي
سَل َمةَ كاّلذِي َزهَى الطلّ َنوْرا واجَهَتْه الَشارِقُ يريد يزيدُها حسنا ف عَيْن أَبو الطاب قال ل
حمَرّ أَو يصفر
حمَرّ أَو يصفرّ قال ول يقال َي ْزهُو والزْهاءُ َأنْ َي ْ
يقال للنخل إلّ يُزْهى وهو أَن َي ْ
لمْرة قيل أَ ْزهَى ابن بُزُرج قالوا زُها الدّنْيا زِينَتُها وإيناقُها قال
وقال الَصمعي إذا َظهَرت فيه ا ُ
ومثله ف العن قولم و َرهَجُها وقال ما ِلرَأِّْيكَ ُب ْذمٌ ول َفرِيق
للْف أَي َطيّب آخر
( * قوله « ول فريق » هكذا ف الصل ) أَي صَرِيَة وقالوا طَعامٌ طيّبُ ا َ
الطعم وقال خالد بن جنبة ُزهِيَ لَنَا َحمْل النّخْلِ فَنحْسِبُه أَكَثرَ مّا هو الَصمعي إذا ظَهَرتْ ف
لمْرة قيل َأ ْزهَى يُ ْزهِي ابن الَعراب َزهَا البُسْر وأَ ْزهَى و َزهّى وشَقّحَ وأَشْقَحَ وأَ ْفضَحَ ل
النّخْل ا ُ
غي أَبو زيد زَكا الزرع وَزَها إذا نَما خالد ابن جنبة ال ّزهْوُ من البُسْرِ حي يصفرّ ويمرّ ويل
سنُ ما يكون النخلُ إذ ذاك الَزهري جَرْمه خَ ْرصُه
جَ ْرمُه قال وجَرْمه للشّرَاء والبَيْع قال وأَحْ َ
للبيع وزَها بالسيف لَعَ به وزَهَا السراجَ أَضاءَه و َزهَا هو نفسُه وزُهاءُ الشيءِ و ِزهَاؤُه َقدْرُه
يقال ُهمْ ُزهَاءُ ماِئةٍ وزِهاءُ مِائةٍ أَي قدرها وهُم قومٌ َذوُو زُهاءٍ أَي َذوُو َعدَدٍ كثي وأَنشد َتقَ ّل ْدتَ
إبْريقا وعَ ّلقْتَ َجعْبة لِتُ ْه ِلكَ حَيّا ذَا زِهاءٍ وجَامِلِ البريق السيف ويقال قوس فيها تلميع وزُهاءُ
الشيء شخصُه و َز َهوْت فلنا بكذا أَزْهاهُ أَي حَزَرْته و َز َهوْته بالشبة ضربتُه با وكم زُهاؤُهم
أَي قدرُهم وحزْرُهم وأَنشد للعجاج كأَنا زُهاؤُهم لن جَ َه ْر وقولُهم زُهاءُ مائَة أَي قدر مائةٍ وف
حديث قيل له كم كانوا ؟ قال زُهاءَ ثلَثمائة أَي قدر ثلثمائة من َز َهوْت القومَ إذا حَزَرْتَهم وف
الديث إذا َسمِعتم بناسٍ يأْتون من قِبَلِ الَشرق أول زُهاءٍ يَعجَبُ الناس من زيّ ِهمْ فقد أَ َظلّت
الساعةُ قوله أُُول زُهاءٍ أُول عددٍ كثيٍ و َز َه ْوتُ الشيءَ إذا خَ َرصْتَه وعلِمتَ ما زُهاؤُه والزّهاءُ
الشخصُ واحده كجمعِه ومنه قول بعض ال ّروّاد مَداحي سَيْل وزُهاءُ ليل يصف نباتا أَي
شخصُه كشخص الليل ف سوادِه وكَثْرِته أَنشد ابن الَعراب ُدهْما كأَن الليلَ ف زُهائِها زُهاؤُها
خلً يعن أَن اجتماعها يُري شُخوصَها سودا كالليل و َزهَتِ البلُ تَزْهو َزهْوا
شُخوصُها يصف نَ ْ
شربَت الاءَ ث سارت بعد الوِرْد ليلةً أَو أَكثر ول تَرْعَ حول الاء و َز َهوْتُها أَنا َزهْوا يََت َعدّى ول
يتعدى و َزهَتْ َزهْوا مرّت ف طلب الَرْعى بعد أَن شرِبت ول تَ ْرعَ حول الاء قال الشاعر وأَنتِ
استعرتِ الظّبَ جيدا و ُمقْ َلةً من الُؤلِفات ال ّز ْهوَ غيِ الَوارِك وزَها الُ َر ّوحُ الِ ْروَحة و َزهّاها إذا
حَرّكها وقال مزاحمٌ يصف ذنب البعي كمِ ْروَ َحةِ الدّارِيّ ظَلّ يَكُرّها بكَفّ الُ َزهّي سَكْ َرةَ الرّيحِ
حرّك يقول هذه الروحة بكفّ الُ َزهّي الحرّك لسُكونِ الريح والزَاهَيةُ من
عُودُها فا ُل َزهّي الُ َ
لمْض قال ابن الَعراب البلُ إبلنِ إبلٌ زاهِيَة زالّة الَحْناك ل تقرَب
البل الت ل تَرْعى ا َ
العِضا َه وهي الزّواهي وإب ٌل عاضِهةٌ تَرْعى العِضاهَ وهي أَ ْح َمدُها وخيها وأَما الزّاهِيَة الزّاّلةُ
ل ْمضِ شيء و َزهَتِ الشاةُ تَ ْزهُو زُهاءً و ُزهُوّا
ل ْمضِ ول ُيشْبِعها دُون ا َ
الَحْناك فهي صاحبة ا َ
َأضْرَعت ودَنا وِلدُها وأَزْهى النخلُ وزَها طالَ وزَها النبت غَل وعل وزَها الغلم شَبّ هذه
الثلث عن ابن الَعراب
( )14/363
( زوي ) الزّيّ مصدر زَوى الشيءَ يَزْويه زَيّا و ُزوِيّا فانْزَوى نَحّاه فتََنحّى وزَواهُ قبضه و َزوَيْت
الشيءَ جعته وقبضته وف الديث إن ال تعال زَوى ل الَرضَ فأُريتُ مشارقَها ومغاربَها ُزوِيَتْ
ل الرض ُج ِمعَت ومنه دُعاءُ السفر وا ْزوِ لَنا البعيد أَي ا ْج َمعْه وا ْطوِه وزَوى ما بي عينيه
فانْزَوى جَعه فاجتمع وقبضه قال الَعشى يَزيدُ ي ُغضّ الطّرْفَ عندي كأَنا زَوى بي عينيه عليّ
الَحا ِجمُ
( * قوله « عندي » ف الصحاح دون )
فل يَنَْبسِطْ من بي عينيك ما انْزَوى ول تَ ْلقَن إلّ وأَنفُك را ِغمُ وانْزَوى القوم بعضُهم إل بعض
إذا تدانوْا وتضامّوا والزّاوية واحدة الزّوايا وف حديث ابن عمر كان له أَرْضٌ َزوَتْها أَرضٌ
أُخرى أَي قرُبت منها فضيّقتْها وقيل أَحاطت با وانْ َزوَت الِلدة ف النار َتقَّبضَت واجتمعَت
وف الديث إن السجدِ ليَنْزَوي من النّخامة كما تَ ْنزَوي اللدة ف النار أَي ينضمّ ويتقّبضُ وقيل
أَراد أهل السجد وهم اللئكة ومنه الديث أَعطان رَياَنتَيْن وزَوى عن واحدةً وف حديث
الدعاء وما َزوَيْتَ عن أَي صرفتَه عن وقبضْتَه وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم قال
إن اليان بدأَ غريبا وسيعود كما بدأَ فطوب للغرباء إذا فسد الناسُ والذي َنفْسُ أَب القاسم
ج َديْن كما ت ْأرِزُ الية ف جحرها قال شر ل أَسعْ َزوَأت بالمز
بيده لَُي ْزوَأَنّ اليانُ بي هذين ا َلسْ ِ
ض ّمنّ من َزوَيت الشيء إذا جعته وكذلك لَيأْرِزَنّ أَي
والصواب ليُ ْزوََينّ أَي ليُجْمعنّ ولُي َ
ض ّمنّ قال أَبو اليثم كلّ شيء تام فهو مربّع كالبيت والَرض والدار والبساط له حدود أَربع
ليَ ْن َ
فإذا نقصَت منها ناحيةٌ فهو َأ ْزوَرُ مُ َزوّىً قال وأَما ال ّز ْوءُ بالمز فإن الَصمعي يقول َز ْوءُ ا َلنِيّة ما
يدث من هلك النيّة وال ّز ْوءُ الَلك وقال ثعلب َزوّ الِنيّة أَحْداثُها هكذا عبّر بالواحد عن المع
قال من ابن ما َمةَ َكعْبٍ ُثمّ عَيّ به زَوجُ الِنيّة إل َحرّة وقَدى وهذا البيت أورده الَزهري
والوهري مستشهدا به على قول ابن الَعراب الزوّ القدر يقال ُقضِي علينا و ُقدّرَ و ُحمّ وزُيّ
وزِيّ وصورة إيراده ول ابنُ ما َمةَ َكعْب حي عَيّ به قال ابن بري والصواب ما ذكرناه أَولً من
اب ِن مامَةَ كعبٍ ث عيَ به قال والبيت ِلمَامَة اليادي أَب كعب كذا ذكره السياف وقبله ما كان
من سُو َقةٍ أَ ْسقَى على ظَمإ َخمْرا باءٍ إذا ناجُودُها َبرَدا وقوله وقدى مثل َجمَزَى أَي تتوقّد
ك وهل ينفع اللهفُ َزوّ ال َقدَرْ ؟
وأَنشد ابن بري أَيضا للَسود بن يَ ْعفُر فيا لف نفسي على ماِل ٍ
سيْبَة أَشْتَكي َزوّ الَنِيّة أَو أُرى أََتوَجّع ؟
وأَنشد أَيضا لَُتمّم بن ُنوَيْرة أَفبعدَ من ولدتْ بُ َ
( * قوله « بسيبة » هكذا ف الصل )
ويروى َزوّ الوادث ورواه ابن الَعراب بغي هز وهزه الَصمعي وزَواهُم الدّهرُ أَي ذهب بم
قال بشر فقد كانت لنا و ُلنّ حت َزوَتْها الربُ أَيامٌ قِصارُ قال َزوَتا َردّتا وقد َزوَوْهم أَي
رَدّوهم وزَوى الُ عن الشرّ أَي صَرَفه وزَوَيْت الشيء عن فلن أَي نّيته وف حديث أَب هريرة
أَن رسول ال صلى ال عليه وسلم كان إذا أَراد سفرا أَمال برا ِحلَتِه ومدّ إصَْبعَه وقال اللهم
حبْنا بُنصْحٍ وا ْقلِبْنا ب ِذمّة اللهم َزوّلَنا
للِيفَةُ ف ا َلهْلِ اللهم اصْ َ
سفَرِ وا َ
أَنتَ الصاحبُ ف ال ّ
سفَر وكَآبةِ الُ ْنقَلَبِ ابن الَعراب
الَرضَ و َهوّنْ علينا السفَرَ اللهم إن أَعوذُ بكَ من َوعْثاء ال ّ
جعْ
َزوَى إذا َعدَلَ كقولك َزوَى عنه كذا أَي َعدَلَه وصَرَفَه عنه و َزوَى إذا قَبَض و َزوَى َ
ومصدَرُه كلّه الزّيّ وقال ال ّزوِيّ العدولُ من شيء إل شيء والزّيّ ف حالِ التّنْحيَة وف حال
القَبْض وروي عن عمر رضي ال عنه أَنه قال للنب صلى ال عليه وسلم َعجِبْت لا َزوَى الُ
عنكَ من الدنيا قال الرب معناه ِلمَا نُحّيَ عنكَ وبُو ِعدَ منك وف حديث ُأمّ مَعَْبدٍ فيا ِل ُقصَيّ ما
َزوَى الُ عنكُم ؟ العن َأيّ شيءٍ َنحّى الُ عنكم من الي وال َفضْل وكذلك قوله صلى ال عليه
جبْن إليها وزَوَى عنه سِرَّهُ طواه
وسلم أَعطان رب اثنتي و َزوَى عنّي واحدةً أَي َنحّاها ول يُ ِ
وزاوِيَة البيت رُ ْكنُه والمع الزّوايا وَت َزوّى صار فيها وتقول َزوَى فلن الالَ عن وارِثِه زَيّا
س ُفنِ وغيِها وجاء زوّا إذا جاء هو وصاحِبُه والعرب تقول لكل مفرَدٍ َتوّ
وال ّزوّ القَرِينانِ من ال ّ
ولكل زوجٍ َزوّ وأَ ْزوَى الرجلُ إذا جاء ومعه آخَرُ و َزوْزَيْته و َزوْزَيْت به إذا طَرَدْته الليث
ال ّزوْزاةُ شِ ْبهُ الطّ ْردِ والشّ ّل تقول َزوْزَى به أَبو عبيد ال ّزوْزاةُ مصدرُ قولك َزوْزَى الرجلُ ُي َزوْزِي
َزوْزا ًة وهو أَن ينصِب ظهْرَه وُيسْرع ويُقا ِربَ الَ ْطوَ قال ابن بري ومنه قول رؤبة ناجٍ وقد
َزوْزَى بنا زِيزاءَه وقال آخر مُ َزوْزِيا َلمّا رآها َزوْزَتِ يعن نعامةً ورَأْلَها يقول إذا رآها أَسْ َرعَتْ
أَسْرَع معها وزَوْزَى نصَبَ ظَ ْهرَه وقارَب خَ ْطوَه ف سُرْعة واسَْتوْزَى ك َزوْزَى قال ابن مقبل
َذعَ ْرتُ به العَيْرَ مُسَْتوْزِيا شَ ِكيُ جَحا ِفلِه قد َكِتنْ وقول ابن كَثْوة أَنشده ابن جن وَلّى نَعامُ بَن
صَفْوانَ َزوْزَأَةً لّا رأَى أَسدا ف الغابِ قد وَثَبا إنا أَراد َزوْزاةً فأَبدل المزةَ من الَلف اضطرارا
ورجل زُوازٍ وزُوازِيَة و َزوَنْزَى قصيٌ غَليظٌ وف التهذيب غليظ إل ال ِقصَر ما هو قال الراجز
وَبعْلُها َزوَّنكٌ َزوَنْزَى وقال آخر إذا ال ّزوَنْزَى منهُم ذو البُرْدَيْن رَماهُ َسوّارُ ال َكرَى ف العَيْنَي
وال ّزوَنْزى الذي يَرى لنفْسِه ما ل يَراهُ غيُه له وقال رجلٌ َزوَنْزى ذو ُأبّ َهةٍ وكِبْرٍ وحكى ابن
جن َزوَزّى وقال هو َفعَلّل من مُضاعَفِ الواو أَبو تراب َزوّ ْرتُ الكلمَ و َزوّيْتُه أَي هَّيأْتُه ف
نفسي وف حديث عمر رضي ال عنه كنْتُ َزوّيْتُ ف نفْسي كلما أَي َجمَعت والرواية َزوّ ْرتُ
بالراء وقد تقدم ذكره ف موضعه والزاوية موضع بالبصرة والزّايُ حرف هجاء قال ابن جن
ينبغي أَن تكون منقلبة عن واو ولمُه ياءٌ فهو من لفظ َزوَيْت إل أَن عينه اعتلّت وسلمت لمه
ي وآيٍ ف الشذوذ لعتلل عينه وصحة لمه واعتللُها أَنا
ولق بباب غايٍ وطايٍ ورايٍ وثا ٍ
مت أُعربت فقيل هذه زايٌ حسَنة وكتَبْت زايا صغيةً أَو نو ذلك فإنا بعد ذلك ملحقة ف
العلل بباب رايٍ وغاي لَنه ما دام حرفَ هجاءٍ فأَلِفه غي مُنْقلبة قال ولذا كان عندي
قولُهم ف التّهجّي زايٌ أَحْسَن من غايٍ وطايٍ لَنه ما دام حرفا فهو غيُِ مُتصرّف وأَِلفُه غيُ
مَ ْقضِيّ عليها بانقلب وغايٌ وبابُه يتَصرف بالنْقلب وإعللُ العيِ وتصحيحُ اللمِ جارٍ عليه
مَعْروفٌ فيه ولو ا ْشَتقَقْت منها فعّلْت ل ُقلْت َزوّيْت قال وهذا مذهب أَب علي ومن أَمالَها قال
زَيّيْت زايا فإن كسّرْتا على أَفْعالٍ قلتَ أَزْواءٌ وعلى قول غيه َأزْياء إن صَحّت إمالتُها وإن
كسّرتَها على أَ ْفعُلٍ قلت َأ ْزوٍ وأَزْيٍ على الذهبي وقال الليث الزاي والزاء لغتان وأَلفها ترجع
ف التصريف إل الياء وتصغيها زُيَّيةٌ ويقال َزوّيْت زايا ف لغة من يقول الزايَ ومن قال الزّاءَ
قال زَيّيْت كما يقال يَيّيْت ياءً ونظي َزوّيْت َكوّفْت كافا الوهري الزاي حرفٌ ُي َمدّ وُي ْقصَرُ
ول يكتب إل بياءٍ بعد الَلف قال ابن بري قوله يقصر أَي يقال زَيْ مثل كَيْ وُي َمدّ زاي بالَلف
وتقول هي زايٌفزَيّها وقال زيد بن ثابت ف قوله عز وجل ث نُ ْنشِزُها قال هي زايٌ ف َزيّها أَي
اقْرَأْها بالزاي والزّيّ اللّباسُ والَيْئَة وأَصله ِزوْيٌ تقول منه زَيّيْته والقياس َزوّيْتُه ويقال الزّيّ
الشارَةُ وا َليَْئةُ قال الراجز ما أَنا بالَبصْرة بالَبصْرِيّ ول شبِيه زِيّهُم ِبزِيّي وقرئ قوله تعال ُهمْ
سنُ أَثاثا وزِيّا بالزاي والراء قال الفراء من قَرأ وزِيّا فالزّيّ اليئة والَنْظر والعرب تقول قد
أَحْ َ
زَيّيْتُ الاريةَ أَي زَيّنتُها وهَّيأْتا وقال الليث يقال تَ َزيّا فلن بزِيّ حسن وقد َزيّيْته َتزِّيةً قال ابن
بُزُرْج قالوا من الزّيّ ازْ َديَيْت ا ْفَتعَلْت وَتفَعّلْت تَزَيّيْت و َفعِلْت زَيِيت مثلُ َرضِيت قال والعرب
ل تقول فيها َفعِلْت إل شاذّةً قال حكيم الدّيلي ف َلمّا رآن َزوَى وَجْ َههُ وقَ ّربَ من حاجِبٍ
حاجِبا فل بَ ِرحَ الزّيّ منْ وجْهِه ول زالَ راِئدُه جادِبا ا ُلمَويّ ِقدْرٌ ُزوَازَِي ٌة وهي الت تضم
ضمّ الَزُور قال
الَزُورَ الَصمعي يقال ِقدْرٌ ُزوَزَِيةٌ و ُزوَازَِيةٌ مثال ُعلَبِ َطةٍ وعُلبِ َطةٍ للعَظِيمة الت ت ُ
ابن بري الذي ذكره أَبو عبيد والقَزّازُ ُزؤَزَِئةٌ بمزَتَي الوهري و َزوّ اسمُ جَبل بالعراق قال ابن
بري ليس بالعراق جبل يسمى َزوّا وإنا هو َسمِعَ ف شعر البحتري َقوْلَه يدح ا ُلعْتَزّ بال حي
لطَبِ وَأوْقَد فيهما نَارا ويُسمّى ذلك بالعراق َزوّا ف عَِيدِ الفُرْسِ
َجمَعَ مَرْ َكبَ ْينِ وشَحََنهُما با َ
يسمى الصّدق ( ) ( قوله « الصدق » هكذا ف الصل وف القاموس ف سذق السذق مركة
ليلة الوقود معرّب سذه ) فقال ول جََبلً كال ّزوّ
( )14/363
( زيا ) الزّيّ الَيْئة من الناس والمع َأزْياءٌ وقد تَ َزيّا الرّجلُ وزَيّيْته تَزِّي ًة وجعله ابن جن من
َزوَى وأَصله عنده تَ َزوْيا فقلبت الواو ياءً لتقدّمها بالسكون وأُدغمت وقد ذكرناه قبلها والزّيّ
والزّايُ حرف سكونٍ وهو حرف مهموس يكون أَصلً وبدلً أَنشد ابن الَعراب ُيخُطّ لمَ أَلِفٍ
مَوْصولِ والزّيّ والرّا أَّيمَا َتهْلِيلِ قال سيبويه ومن العرب مَنْ َيقُول زَيْ بَنْزِلة كَيْ ومنهم من
يقول زَاي فجعَلُها بزَِنةِ واو فهي على هذا من َزوَى قال ابن جن من قال زَيْ وأَجْراها مِجْرى
كَيْ فإنه لو اشتقّ منها َفعَلْت كمّلَها اسا فزاد على الياء ياءً أُخرى كما أَنه إذا سّى رجُلً بكَيْ
َثقّل الياءَ فقال هذا كَيّ فكذلك تقول أَيضا زَيّ ث تقول زَيّيْت كما تقول من حَيْت
( * قوله « من حيت » هكذا ف الصل ) حَيّيْت قال ابن سيده فإن قلت إذا كانت الياءُ من
زَيْ ف موضع العي فَهلّ َز َعمْت أَن الَلف من زَايٍ ياءٌ لوجودك العي من زَيْ ياءً ؟ فالواب
أَنّ ارتكاب هذا خطأٌ من قِبَل أَنك لو ذهبت إل هذا لكمت بَأنّ زَيْ مذوفةٌ من زايٍ والذف
ضرب من التصرف وهذه الروف جوامد ل تصرّف ف شيءٍ منها وأَيضا فلو كانت الَلف من
زاي هي الياء ف زي لكانت منقلبة والنقلب ف الروف مفقود غي موجود
( )14/366
( )14/366
( سب ) السّبْيُ والسّباءُ الَسْر معروف سَبَى العدوّ وغيَه َسبْيا وسِباءً إذا أَسَرَه فهو سَبِيّ
وكذلك الُنثى بغي هاءٍ من ِنسْوة سَبايا الوهري السِّبيّة الرَأةُ ُتسْب ابن الَعراب سَبَى غي
خفَى واسْتَباهُ كَسَباه والسّبْيُ
مهموز إذا مَلَك وسَبَى إذا تَتّع باريته شَبابَها كلّه وسَبَى إذا اسَت ْ
سبِيّ والمع سُبِيّ قال وأَ َفأْنا السّبِيّ من كلّ حَيّ وأَ َقمْنا كَراكِرا وكُروشَا والسّباءُ والسّبْيُ
الَ ْ
السم وتَسابَى القومُ إذا سَبَى بعضهم يبعضا يقال هؤُلء سَبْيٌ كثي وقد سََبيْتهم َسبْيا وسِباءً
وقد تكرر ف الديث ذكر السّبْيِ والسِّبيّة والسّبايا فالسّبْيُ النّهْبُ وأَ ْخذُ الناسِ عَبيدا وإماءً
والسّبِيّة الرأَة ا َلنْهوبة فعيلة بعن مفعولة والعرب تقول إنّ الليلَ لَطويلٌ
( * قوله « إن الليل لطويل إل » عبارة الساس ويقولون طال عليّ الليل ول أُسب له ول
أسب له دعاء لنفسه بأن ل يقاسي فيه من الشدة ما يكون بسببه مثل السب لليل ) ول أُسْبَ
له ول أُسْبِيَ له الَخية عن اللحيان قال ومعناه الدّعاءُ أَي أَنه كالسّبِ له وجُ ِزمَ على مذهب
لمْرَ يَسْبِيها سَبْيا وسِباءً واسْتَباها
الدعاء وقال اللحيان ل أُسْبَ له ل أَكونُ سَبْيا لبَلئِه وسَبَى ا َ
َحمَلَها من بلد إل بلد وجاءَ با من أَرض إل أَرض فهي َسبِيّة قال أَبو ذؤَيب فما إنْ رَحيقٌ
سَبَتْها التّجا رُ مِنْ َأذْرِعاتٍ فَوادِي َجدَرْ وأَما إذا اشْتَرَْيتَها لتَشْربَها فتقولُ سََبأْت بالمز وقد
تقدم ف المز وأَما قول أَب ُذؤَيب فما الرّاحُ الشّامِ جاءَت سَبِيّة وما أَشبهه فإن ل تمز كان
العن فيه الَلْبَ وإن هزت كان العن فيه الشّراءَ وسَبَيْت قلْبَه واسْتَبَيْته فَتَنْته والاريةُ تَسْب
سبّى فلن لفلن ففَعل به
قَلْبَ الفَت وَتسْتَبِيهِ والرأَةُ تَسْب قلبَ الرجلِ وف نوادر الَعراب تَ َ
حبّبَ والستِمالةِ والسّبْيُ يقع على النساء خاصّة إمّا لَنّهنّ يَسِْبيَ الَفْئ َد َة وإمّا
كذا يعن التّ َ
لَنّهنّ ُيسْبَ ْينَ فُيمْلَ ْكنَ ول يقال ذلك للرجال ويقال سبَى طيبه
سبِيه سَبْيا َلعَنَه
( * قوله « سب طيبه » هكذا ف الصل ) إذا طابَ مِلْكُه وحَلّ وسَباه ال يَ ْ
وغَرّبَه وأَْب َعدَه ال كما تقول لعنه الُ ويقال ما لَه سباهُ ال أَي غَرّبه وسَباهُ إذا لعنه ومنه قول
ك فاضِحي أَي أَْب َعدَك وغَرّبك ومنه قول الخر َي ُفضّ الطّ ْلحَ
امرئ القيس فقالت سَبَاكَ الُ إّن َ
والشّرْيانَ َهضّا وعُودَ النّبْعِ مُجْتَلَبا سَِبيّا ومنه السّبْيُ لَنه ُيغَرّب عن وَطَنِه والعن متَقارِب لَن
ال ّلعْن إبْعاد شر يقال سَلّط الُ عَلَيكَ من َيسْبِيكَ ويكون أَ َخذَكَ ال وجَاءَ السيلُ بعُودٍ سَبِيّ إذا
احَْتمَلَه من بلد إل بلد وقيل جاء به من مكانٍ غريب فكأَنه غَرِيب قال أَبو ذؤيب يصف يراعا
ح ِملُه من بلد إل
سَبِيّ من يَرَاعَِتهِ َنفَاه أَتِيّ َمدّهُ صُحَرٌ ولُوبُ ابن الَعراب السّبَاءُ العُودُ الذي تَ ْ
بلد قال ومنه السّبَا ُي َمدّ وُيقْصر والسّابِياءُ الاءُ الكثيُ الذي يرج على رَْأسِ الوََلدِ لَن الشيءَ
شبّه بِسابِياء النا َقةِ
سمّى با يكون مِنه والسّابِياءُ ترابٌ رَقِيقٌ ُيخْرِجُه اليَرْبُوع من ُجحْرِه يُ َ
قد ُي َ
لرِقّتِه وقال أَبو العباس البد هو من جِحَرَِتهِ
( * قوله « هو من جحرته » أي هو بعض جحرته وسيأت بيان القام بعد ) قال ابن سيده وقد
رُدّ ذلك عليه وف الديث تسعة أ ْعشِرَاءِ الَبرَكة ف التجارة وعشرٌ ف السّابِياءِ والمع السّواب
يريد بالديث النّتاجَ ف الواشي وك ْثرَتَها يقال إن لِبَنِي فلن سَابِياءَ أَي َموَاشِيَ كثيةً وهي ف
الَصل اللدة الت يَخْ ُرجُ فيها الولد وقيل هي الَشِيمة وف حديث عمر رضي ال عنه قال
خذْ من هَذا الَرْث والسّابِيَاءَ قبلَ أَن َتلَِيكِ غِ ْل َمةٌ من
لِ َظبْيانَ ما مَاُلكَ ؟ قال عَطائي أَلْفان قال اتّ ِ
قُرَيْشٍ ل َت ُعدّ العَطاءَ معَهُم مالً يريد الزّراعة والنّتاجَ وقال الَصمعي والَحر السابياءُ هو الاءُ
خرُج مَعَ الولد وقال هُشَيم
خرُج على رأس الوَلدِ إذا وُلِد وقيل السّابِياءُ الَشِيمة الت تَ ْ
الذي يَ ْ
مَعَنَى السابياء ف الديث النّتاج قال أَبو عبيد الَصل ف السّابِياء ما قال الَصمعي والعن يرجع
إل ما قال هُشَيْم قال أَبو منصور إنه قيل للنّتاج السّابِياءُ ِلمَا يرُج منَ الاء عند النّتاج على
رَأْس الولود وقال الليث إذا كثر نَسلُ الغَنَم ُسمّيَت السابِياءَ فيقعُ اسمُ السابياءِ على الال
لهّل ؟ وبنو فلن تروح
الكثي والعدد الكثي وأَنشد َأَلمْ تَرَ َأنّ َبنِي السّابِياء إذا قا َرعُوا نَهَْنهُوا ا ُ
عليهم سابياءُ من مَالِهِم وقال أَبو زيد يقال إنّه َلذُو سابِيا َء وهي البلُ وكثرة الال والرجال
سلُخُه قال كثي
ليّة الذي تَ ْ
وقال ف تفسي هذا البيت إنه وصفهم بكثرة العدد والسّبِيّ جِلْد ا َ
جرّدُ ِسرْبالً عَلَيه كأَنّه سَبِيّ هِللٍ ل ُتفَتّق بنَاِئقُهْ وف رواية ل ُتقَطّعْ شَراِنقُهْ وأَراد بالشّراِنقِ ما
يُ َ
اْنسَ َلخَ من جِ ْلدِهِ والسْبَة
( * قوله « والسبة إل » هكذا ف الصل ) والسْباءَةُ الطّرِيقَةُ من ال ّدمِ والَسابّ الطّرق من
ال ّدمِ وأَسَابّ الدماء طَراِئقُها وأَنشد ابن بري فقامَ َيجُرّ من عَجَلٍ إلَيْنا أَسابِيّ النّعاسِ مع الزارِ
وقال سَلمة بن جَ ْندَل يذكر اليل والعادِياتِ أَسابِيّ الدّماءِ با كَأنّ َأعْناقَها أنْصابُ َترْجيبِ
وف رواية أَسابِيّ الدّياتِ قوله أَنصاب يتمل أَن يريد به جَمعَ الّنصُب الذي كانوا يعبدونه
ويُرَجّبُونَ له العَتائِرَ ويتمل أَن يريد به ما ُنصِبَ من العُود والنّخْلة الرّجَبِيّة وقيل واحدتُها أ ْسبِيّة
والسْباءَة أَيضا خيطٌ من الشّعر ُممَْتدّ وأَسابِيّ الطريق َشوْكُه قال ابن بري والسابِياءُ أَيضا بيتُ
الَيرْبُوع فيما ذكره أَبو العباس البّد قال وهو مستعار من السابِياءِ الذي يرُج فيه الولود وهو
جُلَ ْيدَة رقيقة لَن اليبوع ل يُ ْن ِفذُه بل يُ ْبقِي منه هََنةً ل تَ ْنفُذ قال وهذا ما غَلّط الناسُ فيه َقدِيا
أَبا العباس وعَ ِلمُوا من أَينَ أُتِيَ فيه وهو أَنّ الفَرّاء ذكر بعدَ جِحَرَة اليَرْبوع السابِياءَ ف كتاب
القصور والمدود ف َظنّ أَن الفراء َجعَل السابياءَ منها ول يُرِدْ ذلك قال وأَيضا فليس السابياء
الذي يرُج فيه الولود وإنا ذلك الغِرْس وأَما السابِياءُ َفرِجْرِجَة فيها ماء ولو كان فيها الولودُ
َلغَرّقَه الاءُ وسَبَى الاءَ َحفَر حت أَدركه قال رؤبة حت اسْتفاضَ الاءُ يَسْبِيه السابْ وسََبأُ حيّ من
جعَل اسا للحَيّ فيُصرفُ واسا للقَبيلة فل ُيصْرف وقالوا لل ُمَتفَرّقيَ َذهَبُوا أَْيدِي سََبأَ
الَيمَن يُ ْ
وأَيادِي َسَبأَ أَي مُتَفَرّقيَ وها اسان ُجعِل اسا واحدا مثل مَعدي كرب وهو مصروف لَنه ل
ضفْتَ أَو ل ُتضِفْ قال ابن بري وشاهد الضافة قول ذي الرمة فيا َلكِ من دارٍ
يقع إل حالً َأ َ
حمّلَ َأهْلُها أيادِي سَبَا َب ْعدِي وطالَ ا ْجتِنابُها قال وقوله وهو مصروف لَنه ل يقع إلّ حالً
تَ َ
أَضفت أَو ل تضف كلم متناقض لَنه إذا ل ُتضِفْه فهو مركّب وإذا كان مُرَكبا ل يَنوّن وكان
مبنيا عند سيبويه مثل َشغَرَ َبغَرَ وبَيْتَ بَيْتَ من الَساء الركبة البنية مثل َخمْسةَ َعشَر وليس
بَنْ ِزلَة َم ْعدِي َك ِربَ لَن هذا الصنف من الركب ا ُلعْرَب فإن جعلته مثلَ مَ ْعدِي كَ ِربَ
و َحضْرَ َموْت فهو مُعْرَب إل أَنه غي مصروف للتركيب والتعريف قال وقوله أَيضا ف إياب
صرفه إنه حال ليس بصحيح لَن ال ْسمَي جيعا ف موضع الال وليس كون السم الركب إذا
خرِجُها
جعل حالً ما يُوجِبُ له الصّرْفَ الَزهري والسّبِيّة اسمُ َرمْلَةٍ بالدّهناء والسّبِيّة دُرّة يُ ْ
ال َغوّاص من البحر وقال مزاحم َب َدتْ حُسّرا ل َتحْتَجِبْ أَو سَبِيّة من البحر بَزّ ال ُقفْلَ عنها
مُفِيدُها
( )14/367
( )14/372
( سجا ) قال ال تعال والضّحى والليل إذا سجا معناه سَكَن ودام وقال الفراء إذا أَظلم ورَكَد
ف طُوله كما يقال برٌ ساجٍ إذا ركد وأَظلم ومعن رَ َكدَ سكن ابن الَعراب سَجا امَْتدّ بظلمِهِ
ومنه البحر الساجي قال العشى فما ذَنْبُنا أَن جاشَ برُ ابن َعمّ ُكمْ وبرُك ساجٍ ل يواري
الدّعامِصا ؟ وف حديث علي عليه السلم ول ليل داجٍ ول بْر ساج أَي ساكن الزجاج سَجا
سَ َكنَ وأَنشد للحارثي يا حبّذا القمراءُ والليلُ الساجْ و ُطرُقٌ مثلُ مُلء النّسّاجْ وأَنشد ابن بري
ساّجي معمر والليل إذا
لخر أَل اسْلَمي اليومَ ذاتَ ال ّطوْقِ والعاجِ والِيدِ والنّظَرِ الُسْت ْأنِسِ ال ّ
جوّ الليل تغطيته للنهار
سَجا إذا سَكن بالناسِ وقال السن إذا لَِبسَ الناسَ إذا جاءَ الَصمعي ُس ُ
جوّا
سجّى الرجل بالثوب وسَجا البحرُ وأَسْجى إذا س َكنَ وسَجا اللي ُل وغيُه َيسْجُو ُس ُ
مثل ما يُ َ
وسَجْوا سكَن ودام وليلةٌ ساجيةٌ إذا كانت سا ِكنَة البْدِ والرّيحِ والسّحاب غي مُظّ ِلمَة وسَجا
البحرُ سَجْوا سكَن توّجُه وامرأَةٌ ساجِيةٌ فاتِرَة الطّرْفِ الليث عيٌ ساجيةٌ فاتِ َرةُ النظر َيعْتَري
سنَ ف النساء
لْاُ
ف وساجيةُ الطرف
( * قوله يعتري السن ف النساء هكذا ف الصل ) وامرأَةٌ َسجْواءُ الطّرْ ِ
للْبِ قال فما َبرِحَتْ
فاتِرة الطّرفِ ساكِنَته وطرْفٌ ساجٍ أَي سا ِكنٌ وناقة َسجْواءُ ساكِنةٌ عند ا َ
سَجْواءَ حت كأَنا تُغادِرُ بالزّيزاءِ بُرْسا مُقَطّعا شبّه ما تساقطَ من اللي عن الناء به وقيل ناقةٌ
سَجْواءُ مطمئنّة الوبَر وناقة َسجْواءُ إذا حُ ِلبَت سَكَنَت وكذلك السّجْواءُ ف النظر والطرْفِ
وشاةٌ سَجْواءُ مطمئنة الصّوفِ وسَجَى اليتَ َغطّاه وسَجّيْت اليت تسجَيةً إذا مدَدْت عليه ثوبا
وف الديث لا مات عليه السلم ُسجّيَ بُبرْدِ حَِبرَةٍ أَي ُغطّيَ والَتسَجّي التغطّي من الليل
الساجي لَنه يغطّي بظلمه وسكونه وف حديث موسى والضر على نبينا ممد وعليهما
الصلة والسلم فرأَى رجلً مُسَجّىً بثوب ابن الَعراب سَجا َيسْجُو َسجْوا وسَجّى ُيسَجّي
سجّى اليتُ بثوب أي ُيغَطّى به وأنشد ف
سجَِيةُ أَن يُ َ
وأَسْجى يُسْجي كله غطّى شيئا ما والتّ ْ
صفة الريح وإن َسجَت َأ ْعقَبَها صَباها أَي سكنت أَبوزيد أََتانا بطعام فما ساجَيْناه أََي ما مَسِسْناه
ويقال هل تُساجي ضَيْعةً ؟ أَي هل تُعاِلجُها ؟ والسّجيّة الطبيعة والُلقُ وف الديث كانَ ُخ ُلقُه
سَجِيّة أَي طبيعةً من غي تكلف ابن بُزُرج ما كانت البِئرُ َسجْواء ولقد أَسْجَتْ وكذلك الناقةُ
ب وما كانت البئرُ َعضُوضا ولقد َأ َعضّتْ وسَجا موضع أَنشد ابن
أَسْجَتْ ف الغَزارة ف اللّ ِ
حقَتْ ُأمّ جَميلٍ بسَجَا َخوْدٌ ت َروّي بالَلوقِ ال ّدمْلُجا وقيل سَجا بالسي واليم اسم
الَعراب قد لَ ِ
بئرٍ ذكرها الَزهري ف ترجة شحا قال ابن بري وسَجا اسم ماءَةٍ عن ابن الَعراب وأَنشد
خمُورْ ليسَ عليها عاجزٌ َب ْعذُورْ ول أَخو جَل َدةٍ َبذْكُورْ
ساقي سَجا َيمِيدُ مَ ْيدَ الَ ْ
( * قوله « الخمور » هكذا ف الصل وف ياقوت الحمور وفسره بأنه الذي قد أصابه لمر
بالتحريك وهو داء يصيب اليل من أكل الشعي وقوله « بعذور » هكذا ف الصل أيضا
والذي ف ياقوت بذعور )
( )14/372
( )14/372
( )14/373
( )14/374
( سرا ) السّ ْروُ الُروءَةُ والشّرَفُ سَ ُروَ يَسْرُو سَراوَةً وسَرْوا أَي صار سَرِيا الَخية عن سيبويه
واللحيان الوهري السّروُ سَخاءٌ ف مُرُوءَةٍ وسَرَا يَسْرو َسرْوا وسَرِيَ بالكسر َيسْرَى َسرًى
وسَرَاءً وسَرْوا إذا شَرُفَ ول يك اللحيان مصدر سَرَا إل مدودا الوهري يقال َسرَا يَسْرُو
وسَريَ بالكسر يَسْرَى سَرْوا فيهما وسَ ُروَ يَسْرُو سَراوةً أي صارَ سَريا قال ابن بري ف سَرا
ثلث لغات َفعَل و َفعِلَ و َفعُلَ وكذلك َسخِي وسَخا وسَخُو ومن الصحيح َكمَل و َكدَر وخَثَر ف
كل منها ثلث لغات ورجل سَريّ من قوم أَسْرِياءَ وسُ َروَاءَ كلها عن اللحيان والسّرَاةُ اسم
للجمع وليس بمع عند سيبويه قال ودليل ذلك قولم سَرَواتٌ قال الشاعر تَ ْلقَى السّرِيّ من
الرجال بِنفسه وابنُ السّ ِريّ إذا سَرَا أَسْراهُما أَي أَ ْشرَفُهما وقولم قومٌ سراةٌ جعُ سَرِيّ جاء
جمَع َفعِيلٌ على َفعَلَة قال ول يُعرَف غيه والقياس سُراةٌ مثل قُضاةٍ ورُعاةٍ
على غي قياس أَن يُ ْ
وعُراةٍ وقيل جَمعه سَراةٌ بالفتح على غي قياس قال وقد تضم السي والسم منه السّرْو وف
حديث عمر رضي ال عنه أَنه مَرّ بالنّخَع فقال أَرَى السّ ْروَ فيكم متَ َربًّعا أَي أَرى الشّرَف فيكم
مَُتمَكّنا قال ابن بري موضوع سَراةٍ عند سيبويه اسمٌ مفردٌ للجمع كَنفَرٍ وليس بمع مكَسّر
وقد جِعَ َفعِيلٌ العتلّ على ُفعَلءَ ف َلفْظََتيْن وها تَقيّ وُتقَواء وسَريّ وسُرَواء وأَسرياء
( * قوله « وأسرياء » هكذا ف الصل ) قال حكى ذلك السيا ف تفسي َفعِيلٍ من الصفات ف
باب تكسي ما كان من الصفات عدّته أَربعةُ أَحرف أَبو العباس السّرِيّ الرّفيع ف كلم العرب
ومعن سَ ُروَ الرجلُ يَسْرو أَي ا ْرَتفَع يَ ْرَتفِع فهو رَفِيعٌ مأْخوذ من سَرَاةِ كلّ شيء ما ارَْتفَع منه
سرّى أَي تَكَلّف السّ ْروَ وَتسَرّى الاريةَ أَيضا من السّرّيّة وقال
وعَل وجعُ السّراةِ سَرَواتٌ وتَ َ
ضضَ
يعقوب أَصله َتسَرّر من السّرور فأَبدلوا من إحدى الراءات ياء كما قالوا تقضّى من َت َق ّ
وف الديث حديث ُأمّ زرع َفنَكَحْتُ بعدَهُ سَرِيّا أَي َنفِيسا شَريفا وقيل سَخِيا ذا مُرُوءَة
لنّ قلتُ ِعمُوا ظَلمَا ويروى سُراةُ
ويروى هذا البيت أََتوْا نارِي َفقُلْتُ مَنُونَ ؟ قالوا سَراة ا ِ
سرَوانٌ وامرأَة مَسْرَواَنةٌ
وقد ورد هذا البيت بعن آخر وسنذكره ف أَثناء هذه الترجة ورجلٌ مَ ْ
سَرِيّانِ عن أَب ال َعمَيْثل الَعراب وامرأَة سَريّة من نِسْوة َسرِيّات وسَرَايا وسَرَاةُ الالِ خِيارُه
لمَى
الواحد َسرِيّ يقال بعيٌ سَرِيّ وناقة سَرِيّة وقال ِمنْ سَرَاةِ الِجانِ صَلّبَها العُضْ ضُ و ِرعْيُ ا ِ
وطُولُ الِيالِ وا ْستَرَيْتُ الشيءَ واسْتَرُْتهُ الَخيةُ على القَلبِ اخْترْته قال الَعشى فقد أَطّبِي
الكاعِبِ ا ُلسْتَرا ةَ منْ ِخدْرِها وأشِيعُ القِمارَا وف رواية وقد أُ ْخ ِرجُ الكاعِبَ الُسْتَراةَ قال ابن
جعَة العرب وذكَ َر ضروبَ الَزْنادِ فقال ومن اقْتدَح
بري اسْتَ َريْته اخْتَرْته سَرّيا ومنه قول س َ
الَ ْرخَ والعَفار فقد اخْتارَ واسْتارْ وأَ َخذْت سَراتَه أَي خِيارَه واسْتَرَيْت البلَ والغََنمَ والناسَ
اخْتَرْتم وهي سَرِيّ إِب ِلهِ وسَراةُ ماِلهِ واسْتَرَى الوتُ بن فلن أي اخْتارَ سَراتَهم وتَسَرّيْته
أَ َخذْت أَسراه قال حيد ابن ثور لقد َتسَرّيْت إذا اْل َهمّ وَلَجْ واجَْتمَع ا َلمّ هُموما واعْتَ َلجْ جُنادِفَ
الِرْ َفقِ مَبْنِيّ الثّبَجْ والسّ ِريّ ا ُلخْتار والسّرْوة والسّرْوة الَخية عن كراع سَهْم صغي قصي
وقيل سهم عريض النصل طوي ُلهُ وقيل هو ا ُل َدوّر ا ُل َدمْلَك الذي ل عَرْض له فأَما العَريضُ
الطويل فهو ا ِلعْبَلَة والسّرْية نصلٌ صغي قَصي ُم َدوّر ُمدَمْلَك ل عَرْض له قال ابن سيده وقد
تكون هذه الياء واوا لَنم قالوا السّرْوة فقبلوها ياءً لقربا من الكسرة وقال ثعلب السّرْوة
والسّرْوة أَدقّ ما يكون من نصال السهام يدخل ف الدروع وقال أبو حنيفة السّرْوة نصلٌ كأَنه
مِخْيَط أَو مِسَلّة والمع السّرَاء قال ابن بري قال القزاز والمع سِرىً وسُرىً قال النمر وقد
َرمَى بِسُراهُ اليومَ ُمعَْتمِدا ف ا َلنْكِبَ ْينِ وف الساقَيْن والرّ َقَبهْ وقال آخر كيف تَراهُنّ بِذي أُراطِ
وهُنّ أَمثالُ السّرَى الِراطِ ؟ ابن الَعراب السّرى نِصالٌ دِقاقٌ ويقال قِصارٌ يُرْمى با ا َلدَفُ
وقال الَسدي السّرْوةُ تدعى الدّ ْرعِيّة وذلك أَنا تدخل ف الدرع ونصالُها مُنْسَلكَة كالِخْيطِ
لقَيقِ يصف الدروع َتنْفي السّرى وجِيادَ النّبْل تَ ْترُ ُكهُ ِمنْ بَ ْينُ مُ ْن َقصِفٍ كَسْرا
وقال ابن أَب ا ُ
و َمفْلُولِ وف حديث أَب ذر كانَ إذا الْتاثَتْ را ِحلَة أَحدِنا َطعَن بالسّرْوةَ ف ضَ ْبعِها يعن ف ضَبْع
النّاقة السّرْية والسّرْوة وهي النّصال الصغار والسّرْوة أَيضا وف الديث أَنّ الوَليدَ بنَ الُغية مَرّ
جعَلَ َيضْ ِربُ ساقه حتّى ماتَ وسَراةُ كُلّ شيءٍ َأعْله وظَهْرُه
به فأَشار إل َق َدمِه فأَصابَتْه سِ ْروَةٌ ف َ
صدَتْ جِباهُ العَذارى
ووسَطه وأَنشد ابن بري لميد بن ثور سَراةَ الضّحى ما ِرمْنَ حتّى َت َف ّ
سحَ سَراةَ الَبعِي وذِفْراهُ وسَراةُ النها ِر وغيهِ ا ْرتِفاعُه وقيل
َز ْعفَرانا وعَ ْندَما ومنه الديث َفمَ َ
وَسَطُه قال البُرَيق الذل ُمقِيما عِندَ قَبْر أَب سِباعٍ سَراةَ الليلِ عندَكَ والنّهارِ فجعل لليل سَراةً
والمع َسرَوات ول يكَسّر التهذيب وسَراةُ النهارِ وقتُ ارتِفاعِ الشمس ف السماء يقال أَتَيْته
سَراةَ الضّحى وسَراةَ النهار وسَراةُ الطريق مَتْنُه و ُمعْ َظمُه وف الديث ليس للنساء سَرَواتُ
الطّريق يعن ظُهورَ الطريق ومُع َظمَه ووَسَطَه ولكِنّهنّ َي ْمشِيَ ف الَوانِبِ وسَراة الفرس أَعلى
شفُوفُ أَراد كأَنّ سَرواتِ ِهنّ الشّفوفُ
مَتْنِه وقوله صَرِيفٌ ثّ تَكْلِيفُ الفَياف كَأنّ سَراةَ ِجلّتِها ال ّ
لمْع أَل تراه قال قبل هذا وقوفٌ فوقَ عِيسٍ قد ُأمِلّتْ برا ُهنّ النا َخةُ
فوضَعَ الواحدَ موضِعَ ا َ
والوَجيفُ وسَرا َثوْبَه عنه سَرْوا وسَرّاه نَزَعه التشديد فيه للمبالغة قال بعض الَغفال حَتّى إذا
سرّ الُلّ وسَرى متاعَه يَسْري أَلْقاه عن ظهر دابّته وسَرى عنه
جيْرِ َجلّى بُرْ ُقعَه ول يُ َ
أَنْفُ العُ َ
الثوبَ سَرْيا كَشَفه والواو أَعلى وكذلك سَرى الُلّ عن ظَهْر الفَرَس قال الكميت َفسَ َروْنا عنه
لدْول وقيل النّهْر
الللَ كما سُلْ لَ لِبَيْعِ اللّطِيمةَ الدّخْدارُ والسّرِيّ النّهْر عن ثعلب وقيل ا َ
لدْول يري إل النّخْل والمع أَسْرِيَة وسُرْيانٌ حكاها سيبويه مثل أَجْرِبة وجُرْبانٍ
الصغي كا َ
قال ول ُيسْمع فيه بأَسْرِياءَ وقوله عز وجل قد َجعَل رَّبكِ َتحَْتكِ سَ ِريّا روي عن السن أَنه كان
يقول كان وال سَرِيّا من الرجال يعن عيسى عليه السلم فقيل له إن من العرب من يسمي
لدْول وهو قول أَهل
النهر َسرِيّا فرجع إل هذا القول وروي عن ابن عباس أَنه قال السّريّ ا َ
حقٌ ُيمَّتعُها الصّفا وسَرِّيهُ ُعمّ
اللغة وأَنشد أَبو عبيد قول لبيد يصف نلً نابتا على ماء النهر سُ ُ
نَوا ِعمُ َبيْنَ ُهنّ كُرومُ وف حديث مالك بن أَنس يَشتَرطُ صاحبُ الَرضِ على الُساقي َخمّ العَيْنِ
وسَ ْروَ الشّ ْربِ قال القتيب يريد تَ ْنقِيةَ أَنْهارِ الشّ ْربِ وسَواقيه وهو من قولك َس َروْت الشيء إذا
لوْض ف أَصل النّخْلة
نَ َزعْته قال وسأَلت الجازيي عنه فقالوا هي تَ ْنقِية الشّرَبات والشّرَبة كا َ
سحُها
شفْت عنه و َخمّ العَ ْينِ كَ ْ
منه تَشْرب قال وأَحسِبه من سَ َروْت الشيء إذا نَزَعتْه وكَ َ
والسّراةُ الظّهْرُ قال َشوْقَبٌ شَرْحَبٌ كَأنّ قَناةً َحمَلَتْه وف السّراةِ ُدمُوجُ والمع َسرَوات ول
يُكَسّر وسُرّيَ عنه تَجلّى َهمّه وانْسَرى عنه ا َلمّ انْكَشف وسُرّيَ عنه مثله والسّ ْروُ ما ارْتَفع من
حدَر عن
لبَل وقيل السّ ْروُ من الَبَل ما ا ْرَتفَع عن موضع السّيلْ وانْ َ
حدَر عن غَ ْلظِ ا َ
الوادي واْن َ
غَلْظ البَل وف الديث َس ْروُ ِحمْيَر وهو الّنعْفُ والَيْفُ وقيل سَ ْروُ ِحمْيَر مَحَلّتها وف حديث
عمر رضي ال عنه لِئنْ َبقِيت إل قابِلٍ لَيأِْتَينّ الراعِيَ ِبسَرْو ِحمْيَر َحقّه ل َيعْرَقْ جَبِينهُ فيه وف
رواية لَيأِْتَينّ الراعِيَ بسَروَات حَْي َر والعروف ف واحدة سَرَواتٍ سَراة وسَراة الطريقِ ظَهْرهُ
صعِدوا سَرْوا أَي مُنْحَدرا من الَبل والسّ ْروُ شجر
و ُمعْظَمهُ ومنه حديث رِياحِ بنِ الرثِ ف َ
واحدته سَرْوةَ والسّراءُ شجر واحدته سَراءة قال ابن مقبل رآها ُفؤَادي ُأمّ ِخشْفٍ خَللا بقُور
خذَ منها
الوِراقَيْن السّراءُ ا ُلصَنّفُ قال أَبو عبيدة هو من كِبار الشجر ينبت ف البال وربا اتّ ِ
جرِ الِبال
القِسِيّ العَرَبيّة وقال أَبو حنيفة وُتتّخذ القِسِيّ من السّراءِ وهو من عُ ْتقِ العيدان وشَ َ
قال لبيد َتشِيُ صِحاحَ البِيدِ كُلّ عَشِّيةٍ بعُودِ السّراء عِ ْندَ بابٍ مُحَجّب يقول إنم حضروا باب
اللك وهم مُتنَكّبو قسِيّ ِهمْ فتفاخروا فكلما ذكر منهم رجل مأْثَرة خط لا ف الرض خطّا فأَيّهم
وُ ِجدَ أََكثر خُطوطا كان أكثر مآِثرَ فذلك شَ ْينُهم صحاح البِيد وقال ف موضع آخر والسّراءُ
ضَرْب من شَجر القِسِيّ الواحدة سَراءَةٌ قال الوهري السّراءُ بالفتح مدود شجر تُتّخذ منه
القسيّ قال ُزهَيْرٌ يصفُ وَحْشا ثلثٌ كأَقْواسِ السّراء وناشِطٌ قد ا َنصّ من لَسّ ال َغمِي جحافِ ُلهْ
س ُروّة من السّرْوةِ والسّ ْروُ الَرادُ
والسّرْوةُ دودَةٌ تقع ف النبات فتأْكلُه والمع َس ْروٌ وأَرضٌ مَ ْ
أََولَ ما يَنْبُتُ حي ي ُرجُ من بَ ْيضِه الوهري والسّرْوةُ الَرادة أولَ ما تكونُ وهي دُودَةٌ وأَصله
المز والسّرَْيةُ لغة فيها وأَرض مَسْ ُروّة ذاتُ سِرْوةٍ وقد أَنكر علي بن حزة السّرْوة ف الَرادة
وقال إنا هي السّ ْرأَةُ بالمز ل غيُ من سَرَأَت الرادةُ سَ ْرأً إذا باضت ويقال جَرادةٌ سَ ُروّ
والمع ِسرَاءٌ وسَراةُ الَي َمنِ معروفة والمع سَرَوات حكاه ابن سيده عن أَب حنيفة فقال
وبالسّرَة شجر جوز ل يرب والسّرَى َسيُ الليلِ عامّتهِ وقيل السّرَى سيُ الليلِ كلّه ُت َذكّرهُ
جدْنا فقد طال السّرَى
العرب وتؤَنّثهُ قال ول يعرف اللحيان إل التأْنيث وقول لبيد قلتُ هَ ّ
و َقدَرْنا إنْ خَن الليلِ َغفَل قد يكون على لغة من ذكّر قال وقد يوز أَن يُريد طالَتِ السّرَى
فحذَفَ علمة التأْنيث لَنه ليس بؤنث حقيقي وقد سَرَى سُرىً وسَرَْيةً وسُرَْيةً فهو سارٍ قال
ى ومَسْرىً وأَسْ َريْت
لنّ قلتُ ِعمُوا صَباحا وسَرَيْت سُر ً
أََتوْا ناري فقلْتُ مَنُونَ ؟ قالوا ُسرَاةُ ا ِ
بعن إذا سِرْت ليلً بالَلف لغة أَهل الجاز وجاءَ القرآنُ العزيزُ بما جيعا ويقال سَرَيْنا َسرْيةً
واحدة والسم السّرْيةُ بالضم والسّرَى وأَسْراهُ وأَسْرَى به وف الثل ذهبوا إسْراءَ قُ ْن ُفذَةٍ وذلك
لدْرِ أَسْ َرتْ إليكَ ول
ضيَةَ رَّبةَ ا ِ
أن القُ ْن ُفذَ يسري ليلَه كلّه ل ينام قال حسان بن ثابت حَيّ الّن ِ
ت ُكنْ ُتسْري
( * عجز البيت تُزجي الشمالُ عليه وابل البَردَ )
لوْزاءِ
قال ابن بري رأَيت بط الوزير ابن الغرب حَيّ النصِية وقال النابغة أَ ْس َرتْ إليهِ من ا َ
سارَِيةٌ ويروى سَرَت وقال لبيد فباتَ وأَسْرَى القومُ آخرَ ل ْيلِ ِه ْم وما كان وقّافا بغيِ مُ َعصّرِ
( * قوله « وما كان وقافا بغي معصر » هكذا ف الصل وتقدم ف مادة عصر بدار معصر )
سيُ بالليل أَراد ما َأوْجبَ مَجيئَك ف هذا
وف حديث جابر قال له ما السّرَى يا جابِرُ السّرَى ال ّ
لوْنُ فاسْترَى بلَيلٍ وأَمّا الَيّ بعدُ
الوقت واسَْترَى كأَ ْسرَى قال الذل و َخفّوا فَأمّا الامِلُ ا َ
فَأصْبَحُوا وأَنشد ابن الَعراب قولَ كثي أَرُوحُ وَأ ْغدُو من هَواكِ وأَسْتَرِي وف الّنفْسِ ما َقدْ
عَ ِلمْتِ عَل ِقمُ وقد سَرَى به وأَسْرَى والسّرّاءُ الكِثيُ السّرى بالليلِ وف التنيل العزيز سبحانَ
الذي أَسْرَى بعَبْدهِ ليلً وفيه أَيضا والليل إذا َيسْرِ فنَل القرآن العزيز باللغتي وقال أَبو عبيد
عن أَصحابه سَرَيْت بالليل وأَسْرَيْت فجاء باللغتي وقال أَبو إسحق ف قوله عز وجل سبحان
الذي أَسْرَى بعبده قال معناه سَيّرَ عَ ْبدَه يقال أَسْرَيْت وسَرَيْت إذا سِ ْرتَ ليلً وأَسْراهُ وأَسْرَى به
مثلُ أَ َخذَ الِطامَ وأَ َخذَ بالِطامِ وإنا قال سبحانه سبحان الذي أَسْرى بعبدهِ ليلً ون كان
السّرَى ل يكون إل بالليل للتأْكيد كقولم سِرْت أَمسِ نارا والبارِحةَ ليلً والسّراَيةُ سُرَى الليل
وهو مصدر ويَقلّ ف الصادر أَن تيء على هذا البناء لَنه من أَبنية المع يدل على صحة ذلك
أَنّ بعض العرب يؤنث السّرَى والُدى وهم بنو أَسد توهّما أَنما جعُ سُرَْي ٍة و ُهدَْيةٍ قال ابن بري
شاهد هذا أَي تأْنيث السّرى قول جرير ُهمُ رَ َجعُوها بعدَما طالتِ السّرى عَوانا ورَدّوا ُحمْرةَ
الكَ ْينِ أَسْودا وقال أَبو إسحق ف قوله عز وجل والليلِ إذا َيسْرِ معن َيسْرِ يضي قال سَرى
يَسْري إذا مَضى قال وحذفت الياء من يسري لَنا رأْس آية وقال غيه قوله والليل إذا َيسْرِ
إذا ُيسْرى فيه كما قالوا ليل نائمٌ أَي يُنامُ فيه وقال فإذا عَزَم الَمرُ أَي عُ ِزمَ عليه والسارية من
السحاب الت تيءُ ليلً وف مكان آخر السارِية السحابة الت َتسْري ليلً وجعها السّواري
لوْزاءِ سارَِيةٌ تُزْجِي الشّمالُ عليه جا ِمدَ البَد ابن سيده
ومنه قول النابغة سَ َرتْ عليه من ا َ
والسا ِريَة السحابة الت بي الغادِيَة والرائحة وقال اللحيان السارِيَة الَطْرة الت تكون بالليل قول
الشاعر رأَيُتكَ َتغْشَى السارِياتِ ول تكن لتَ ْركَبَ إلّ ذا الرّسُوم الُوقّعا قيل يعن بالساريات
لمُرَ لَنا تَرْعى ليلً وتََنفّسُ ول تقرّ بالليل وَتغْشى أَي تركب هذا قول ابن الَعراب قال ابن
اُ
سيده وعندي أَنه عن بغِشْيانِها نِكاحَها لَن البيت للفرزدق يهجو جريرا وكأَنه يعيبه بذلك
لرُوبِ وا ُلمُو ِم فقال ف صفة الرب أَنشده ثعلب للحرث
واستعار بعضُهم السّرى للدّواهي وا ُ
خطُر ف ال َو ْهمِ وف حديث موسى
بن وعلة ولكنّها تَسْري إذا نام أَهلُها فتأْت على ما ليس يَ ْ
حةَ سارِيةٍ أي صَبيحةَ ليلةٍ فيها مَطَر والسارية
عليه السلم والسبعي من قومه ث تَبْرُزُونَ صَبي َ
السحابة ُت ْمطِر ليلً فاعِلة من السّرى َسيِ الليلِ وهي من الصفات الغالبة ومنه قول كعب بن
صوْبِ ساريةٍ بيضٌ يَعالِيلُ وف الديث أَن النب صلى
زهي تَنْفي الرياح ال َقذَى عنه وأَفْ َرطَه من َ
ال عليه وسلم قال ف الَساء إنه يَرْتُو فؤادَ الَزِين ويَسْرُو عن فؤاد السّقيم قال الَصمعي يَرْتو
شدّه ويقوّيه وأما َيسْرُو فمعناه يكشِفُ عن فؤادِه الَل ويُزيلُه ولذا قيل سَ َروْت الثوب
بعن َي ُ
ضوْتَه قال ابن هرمة سرى ثوْبَه عنك الصّبا
وغيه عن سَرْوا وسَرَيتُه وسَرّيته إذا أَلقَيته عنك وَن َ
الُتَخاي ُل ووَدّعَ لِ ْلبَيِ الَلِيطُ الُزايِلُ أَي كشَف وسَ َروْت عنِ درعي بالواو ل غي وف الديث
لوْفُ وقد تكرّر ذكر هذه اللفظة ف
فإذا مَط َرتْ يعن السّحابةَ سُرّي عنه أَي كُشِف عنه ا َ
صةً ف ذكر نُزول الوَحْي عليه وكلّها بعن الكشْفِ والزالة والسّ ِرّيةُ ما بي خسة
الديث وخا ّ
أَنفسٍ إل ثلثمائة وقيل هي من اليل نو أَربِعمائةٍ ولمُها ياءٌ والسّ ِريّة قطعة من اليش يقال
خيُ السّريا أَرْبعُمائةِ رجلٍ التهذيب وأَما السّرِيّة من سَرايا اليوشِ فإنا َفعِيلة بعى فاعِلَة ُسمّيت
حذَروا أَو يتنعوا يقال سرّى قاِئدُ اليشِ
سرّيةً لَنا َتسْري ليلً ف ُخفْيةً لئلّ يَ ْنذَرَ بم العدوّ فيَ ْ
سَرِّيةً إل العدوّ إذا جرّدَها وبعثها إليهم وهو التّسْرِيةُ وف الديث يَردّ مُتَسَرّيهِم على قاعدِهم
الَُتسَرّي الذي يرج ف السّرِيّة وهي طائفة من اليش يبلُغ أَقصاها أَربعمائةٍ وجعُها السّرايا
ُسمّوا بذلك لَنم يكونون خُلصة العسكر وخِيارَهم من الشيء السّرِيّ النّفيس وقيل ُسمّوا
بذلك لَنم ُيَنفّذون سرّا وخُفْيةٌ وليس بالوجه لَن لم السّر راءٌ وهذه ياءٌ ومعن الديث أَن
المامَ أَو أَمي اليشِ يبعثُهم وهو خارجٌ إل بلد العدوّ فإذا غنِموا شيئا كان بينهم وبي اليش
عامّة لَنم رِ ْدءٌ لم وفَِئةٌ فأَما إذا بعثهم وهو مقيم فإن القاعدين معه ل يُشارِكونم ف الغْنَم وإن
كان جعل لم َنفَلً من الغنِيمة ل َيشْ َركْهم غيُهم ف شيء منه على الوجهي معا وف حديث
سعدٍ ل َيسِىرُ بالسّ ِريّة أَي ل يَخرُج بنفسهِ مع السّرِيّة ف الغَ ْزوِ وقيل معناه ل يَسي فينا
سيَةَ النّفيسة ومنه الديث أَنه قال لَصحابه يوم أُ ُحدٍ اليومَ ُتسَ ّروْنَ أي يُقتل سَريّ ُكمْ فقُتِل
بال ّ
حزَةُ رضوان ال عليه وف الديث لا حضر بن شيانَ وكلّم سَراتَهم ومنهم الُثَنّ بنُ حارِثَة أََي
أشرافَهم قال ويمع السّراةُ على سَرَوات ومنه حديث الَنصار افتَرَقَ م َل ُؤهُم وقُِتلَت سَرَواتُهم
أَي أَشْرافُهم وسرى عرقُ الشّجَرة يَسْري ف الَرض سَرْيا َدبّ تت الَرض والسّارَيةُ
صلّى
الُسْطُوانَة وقيل أُسْطُوانة من حِجارة أَو آجُرّ وجعها السّواري وف الديث أَنه نى أَن ُي َ
بي السّواري يريد إذا كان ف صلة الماعة لَجل انقطاع الصّفّ أَبو عمرو يقال هو ُيسَرّي
ح َن ماءَ البدنِ الُسَرّى ويقال فلن يُساري إبِلَ
العَرَق عن نفْسِه إذا كان يَ ْنضَحُه وأَنشد يَ ْنضَ ْ
جارِه إذا طَرَقَها ليَحْتلِبَها دون صاحِبِها قال أَبو وجزة فإن ل وُأمّكَ ل أُساري لِقاحَ الارِ ما
س ِميُ والسّراةُ جبل بناحِية الطائف قال ابن السكيت ال ّطوْدُ الَبل ا ُلشْرف على عرَفَة
َسمَر ال ّ
لرّةِ آخر
يَنْقاد إل صَنْعاءَ يقال له السّرَاةُ فَأوّله سراة ثَقيفٍ ث سَراةُ فَهمٍ وعدْوانَ ث الَزْدِ ث ا َ
ذلك الوهري وإسرائيل اس ٌم ويقال هو مضاف إل إيل قال الَخفش هو يُهْمز ول يهمز قال
ويقال ف لغةٍ إسرائي بالنون كما قالوا جبين وإساعي وال أَعلم
( )14/377
( سطا ) السّ ْطوُ القهر بالبطش والسّطْوة الرّة الواحدة والمع السّطَوات وسَطا عليه وبه سَطْوا
وسَطْوةً صالَ وسَطا الفحلُ كذلك وقوله تعال يكادُونَ يسْطونَ بالذين يَ ْتلُون عليهم آياتِنا
فسره ثعلب فقال معناه يبْسُطون أَيديَهُم إلينا قال الفراء يعن أَهل مكة كانوا إذا سعوا الرجل
من السلمي يتلو القرآن كادوا يبطشون به ابن شيل فلن يسْطُو على فلن أَي يتطاول عليه
ابن بري سَطا عليه وأَسْطى عليه قال أَوس ففاؤُوا ولو أَ ْس َطوْا على ُأمّ بعضِهم أَصاخَ فلم َينْ ِطقْ
ول يَتك ّلمِ وأَميٌ ذو َسطْوةٍ والسّطْوةُ ِشدّةُ البَطْش وإنا ُسمّي الفرَس ساطِيا لَنه َيسْطو على
سطُو بيديه والفحل َيسْطو على َطرُوقَته ويقال اّتقِ سَ ْطوَتَه أَي
سائِر اليل ويقوم على رجليه وي ْ
أَ ْخذَتَه ابن الَعراب ساطى فلن وفلنا إذا شدّد عليه وطاساه إذا ر َفقَ به أَبو سعيدٍ سَطا الرجل
الرأَة وسَ َطأَها إذا وطِئَها وسَطا الاءُ كثُر وسَطا الراعي على الناقة والفرس َسطْوا و ُس ُطوّا أَدخل
يدهَ ف رَ ِحمِها فاستخرج ماءَ الفحل منها وذلك إذا نَزا عليها فحلٌ لئِيمٌ أَو كان الاءُ فاسدا ل
يُ ْلقَحُ عنه وإذا ل يرُج ل َت ْلقَح الناقة أَبو زيد السّ ْطوُ أَن ُيدْخِلَ الرجلُ اليدَ ف الرّحم فيستخ ِرجَ
ت من
الولد وا َلسْطُ أَن ُيدْخِل اليدَ ف الرحم فيستخرج الوَثْ َر وهو ماءُ الفحل قال رؤبة إن كن َ
أَمرِك ف مَسْماسِ فاسْطُ على ُأ ّمكَ سَ ْطوَ الاسي قال الليث وقد يُسْطى على الرأَة إذا نشِبَ
ستَخْرَج وسَطا على الامل وساطَ مقلوبٌ إذا أَخرج ولدَها أَبو عمرو
ولدُها ف بطنها ميّتا فيُ ْ
الساطي الذي َيغْتَلِم فيخرجُ من إبلٍ إل إبلٍ وقال زياد ال ّطمّاحي قامَ إل عذْراءَ بالغُطاطِ َيمْشي
بثْلِ قاِئمِ الفُسْطاطِ بُ ْكفَهِرّ ال ّل ْونِ ذي حَطاطِ هامَتُه مثلُ الفَنِىقِ الساطي قال الَصمعي الساطي
ل ْطوَ وفرسٌ ساطٍ َيسْطُو على
حوَة وهي الَطوة وسَطا الفرسُ أي أَْب َعدَ ا َ
من اليل البعيدُ الشّ ْ
اليل وسَطا على الَرأَة أَخْرجَ الوَلدَ مَيّتا ابن شيل ا َلْيدِي السّواطِي الت تَتَناوَلُ الشّيءَ وأَنشد
تَ َلذّ بأَ ْخذِها الَيْدي السّواطِي
( * قوله « تلذ إل » هو عجز بيت وصدره كما ف الساس ركود فيالناء لا حيا )
لسَن رحه ال ل بأْسَ أَن َيسْ ُطوَ الرّجُلُ على
وحكى أَبو عُبيد السّطْو ف الرأَةِ قال وف حديث ا َ
الرَأةِ إذا َلمْ تُو َجدِ امرَأةٌ تُعالِجُها وخِيفَ َعلَيها يعن إذا َنشِبَ وََلدُها ف بَطْنها ميّتا ف َلهُ معَ ع َدمِ
خرِج الوََلدَ وذلك الفِعلُ السّ ْطوُ وأَصله القَهْرُ والَبطْشِ
القابلَة أَن يُدخِلَ َيدَه ف َفرْجِهَا وَيسْتَ ْ
سطُو سَطْوا
وفرسٌ ساطٍ بعيدُ الشّحْوة وقيل هو الرّافِعُ ذَنَبَه ف َع ْدوِه وهو مَحْمود وقد سَطَا يَ ْ
وقال رؤْبة َعمّ الَي َدْينِ بالِرَاءِ سَاطِي
( * قوله « عم اليدين إل » هو هكذا ف الصل ولعله غمر )
شرِف الصّهَواتِ سَاطٍ ُكمَيْت ل أَ َحقّ ول شَئِيتُ وسَطَا َسطْوا عاقَب
وقال الشاعر وأَ ْقدَر مُ ْ
وقيل سَطَا الفَرَسُ سَطْوا ركِبَ رأْسَه ف السّيْر
( )14/383
( سعا ) ابن سيده َمضَى َس ْعوٌ من الليل و ِسعْوٌ و ِسعْواءُ و ُسعْواءُ مدود و َسعْوةٌ و ِسعْوةٌ أَي قطعة
سعْواءُ
سعْواءُ فوقَ الساعَة من الليلِ وكذلك ال ّ
سعْواءُ مُذكّر وقال بعضهم ال ّ
قال ابن بزرج ال ّ
من النهار ويقال كُنّا عندَه ِسعْواتٍ من الليل
( * قوله « سعوات من الليل إل » هكذا ف نسخ اللسان الت بأَيدينا وف بعض الصول
سعواوات )
شمَع ف بعض
سعْو ال ّ
سعْوة الساعة من الليلِ والَسْعاءُ ساعاتُ الليل وال ّ
والنهارِ ابن الَعراب ال ّ
سعْيُ ع ْدوٌ دون
سعْوة الشّمعة ويقال للمرأَة الَبذِيّة الالِعةَ ِس ْعوَةٌ وعِ ْلقَةٌ وسِ ْل َقةٌ وال ّ
اللغات وال ّ
س َعوْنَ ولكن اْئتُوها
سعَى َسعْيا وف الديث إذا أَتيتم الصّلةَ فل َتأْتُوها وَأنُْتمْ َت ْ
شدّ َسعَى َي ْ
ال ّ
سعْيُ هنا ال َع ْدوُ َسعَى إذا َعدَا و َسعَى
صلّوا وما فَاتَ ُكمْ فأَِتمّوا فال ّ
وعَلَي ُكمُ السّكِينَة فما أَدْ َركُْتمْ َف َ
إذا مَشَى و َسعَى إذا َعمِلَ و َسعَى إذا َقصَد وإذا كان بعن ا ُلضِيّ ُعدّيَ بإل وإذا كان بعن
س من
صدُ وبذلك ُفسّرَ قوله تعال فا ْس َعوْا إل ِذكْرِ ال ولي َ
ال َعمَل ُعدّي باللم والسّعيُ ال َق ْ
سعْي
سعْي الذي هو ال َعدْوُ وقرأَ ابن مسعود فا ْمضُوا إل ذِ ْكرِ الِ وقال لو كانَتْ من ال ّ
ال ّ
سعْيُ والذّهابُ بعن واحدٍ لَنّك تقولُ للرجل هو
سقُط رِدَائِي قال الزجاج ال ّ
سعَيْتُ حتّى َي ْ
لَ َ
سعْيِ ف كلم العرب التصرّف فيكل
سعَى ف الَرض وليس هذا باشْتِدادٍ وقال الزجاج أَصلُ ال ّ
يَ ْ
َعمَلٍ ومنه قوله تعال وَأنْ ليس للنسانِ إلّ ما َسعَى معناه إلّ مَا َعمِلَ ومعن قوله فا ْسعَوْا إل
سعْيُ ال َكسْبُ وكلّ عملٍ من خي أَو شرّ َسعْي والفعلُ كالفِعْلِ وف
صدُوا وال ّ
ذِ ْكرِ ال فا ْق ِ
سعَى و َسعَى لم وعليهم َعمِلَ لم و َكسَبَ وأَ ْسعَى غيهَ َجعَلَه
التنيل لُِتجْزَى كلّ َنفْسٍ با َت ْ
سعَى وقد روي بيتُ أَب خِراش أَْبلِغْ عَ ِليّا أَطالَ الُ ذُلّ ُهمُ أَنّ البُكَ ْيرَ الذي أَ ْس َعوْا به َهمَلُ أَ ْس َعوْا
يَ ْ
سعْيَ أَي أَدْرَك مَعَه ال َعمَل وقال الفراء أَطاقَ أَنْ ُيعِينَه على
وأَ ْشعَوْا وقوله تعال فلما بَ َلغَ معَه ال ّ
َعمَله قال وكان إسعيلُ يومئذٍ ابن ثلث عشْرةَ سنةً قال الزجاج يقال إنه قد َبلَغ ف ذلك
سمّه وف حديث عليّ كرم ال وجهه ف َذمّ الدنيا من ساعاها
الوقتِ ثلث عشرة سنةً ول يُ َ
جدّا ف َطلَبِها فكلّ
سعَى مُ ِ
سعَى ذاهِب ًة عنه وهو يَ ْ
سعُيِ كأَنا َت ْ
فاتَ ْتهُ أَي ساَبقَها وهي مُفاعَلَة من ال ّ
سعْي والسّعاةُ الّتصَرّفُ ونَظي السّعاةِ ف الكلمِ النّجاة من نَا ينجو
منهما يطلُبُ الغَلَبة ف ال ّ
والفَلةُ من فَلهُ َيفْلُوه إذا قَ َطعَه عن الرضاع وعَصاهُ َي ْعصُوه عَصاةً والغَراةُ من قولك غَرِيتُ به
أَي أُوِلعْتُ به غَراةً وفَعَلْت ذلك رَجاةَ كذا وكذا وَترَكْت الَمرَ خَشاةَ الْثمِ وَأ ْغرَيْتُه إغْراءً
وغَراةً وَأذِيَ أَذىً وأَذَاةً وغديت غدوة
( * قوله « وغديت غدوة إل » هكذا ف الصل ) وغَداةً حكى الَزهري ذلك كلّه عن خالد
سعْيُ يكون ف الصلحِ ويكون ف الفساد قال ال عز وجل إنا جزاءُ الذين
بن يزيد وال ّ
س َعوْن
س َعوْنَ ف الَرض فَسادا نصبَ قوله فسادا لَنه مفعولٌ له أَراد يَ ْ
يُحارِبون الَ ورسولَه ويَ ْ
حقْنِ الدّماءِ وإطْفاءِ النّائِرةِ سُعاةً
سمّي أَصحابَ الَمالتِ ِل َ
ف الَرضِ للفساد وكانت العرب تُ َ
سعْيِهِم ف صَلحِ ذاتِ الَب ْينِ ومنه قول زهي َسعَى ساعِيَا غَيظِ بنِ مُرّ َة بعدما تَبَزّلَ ما بَ ْينَ
لَ
سمّي مآثر أَهلِ
حمّل من دِياتِ القَتْلى والعرب ُت َ
العَشيَةِ بال ّدمِ أَي َسعَيَا ف الصلحِ وجعِ ما تَ َ
سعْيِهِم فيها كأَنا مَكاسِبُهُم وأَعمالُهم الت َأعَْنوْا فيها
الشّرَف والفضل مَساعِيَ واحدتُها مَسْعاةٌ ل َ
أَنفسَهم والسّعاةُ اسمٌ من ذلك ومن أَمثال العرب َشغَلَتْ سَعات َجدْوايَ قال أَبو عُبَيْد ُيضْرَب
هذا مثلً للرجل تكونُ شِيمَتُه الكَرَم غي أَنه مُ ْع ِد ٌم يقول َشغَلَتْن ُأمُوري عن الناسِ والفْضالِ
سعِيهِ أي كان أَ ْسعَى منه
جدِ والُودِ سَاعاهُ فسَعاهُ َي ْ
عليهم والَسْعاةُ الَكْ ُرمَة وا َلعْلةُ ف أَنْواعِ ا َل ْ
ومن أَمثالم ف هذا بالسا ِعدِ تَبْ ِطشُ الَيدُ وقال الَزهري كأَنه أَرادَ بالسّعاةِ الكَسْبَ على نفسهِ
والّتصَرّفَ ف معاش ِه ومنه قولُهم ا َل ْرءُ َيسْعى لِغارَيْه أَي يَ ْكسِبُ لَبطِْنهِ وفَرْ ِجهِ ويقال لِعامِل
سعَى سِعايةً إذا َعمِلَ على الصّدقاتِ وأَخذها من
صدّقُ َي ْ
صدَقاتِ ساعٍ و َجمْعُه سُعاةٌ وسَعى ا ُل َ
ال ّ
صدّق والسّعاةُ
َأغْنِيائِها وردّها ف ُفقَرائِها وسَعَى سِعايةً أَيضا مَشى لَ ْخذِ الصدقة فقََبضَها من ا ُل َ
وُلةُ الصدقة قال عمرو بن ال َعدّاء الكَلْب َسعَى عِقالً ف َلمْ يَ ْترُكْ لنا سَبَدا فكَيْفَ َلوْ قد سَعَى
سعَى ويَتَرَفّلُ على الَقْوالِ أَي يُسَْت ْعمَلُ
َعمْروٌ عِقالَيِ ؟ وف حديث وائل بن ُحجْر إنّ وائِلً يُسَْت ْ
على الصدقات ويَتَولّى اسِْتخْراجَها من أَرْبابا وبه ُسمّيَ عامِلُ الزكاةِ الساعِ َي ومنه قولهُ
سعَى عليها أَي تُ ْترَكُ زكاتُها فل يكون لا ساعٍ و َسعَى عليها ك َعمِل
ولَُتدْرَ َكنّ القِلصُ فل يُ ْ
عليها والساعي الذي يقومُ بأَمرِ أَصحابهِ عند السّلْطانِ والمعُ السّعاةُ قال ويقال إنه ليَقوم أَهلَه
سعَى على عِياله أَي َيَتصَرّف لم كما قال الشاعرْ أَ ْسعَى عَلى جُلّ
أَي يقومُ بأَم ِرهِم ويقال فلن َي ْ
بَنِي ماِلكٍ كُلّ امْرِئٍ ف َشأْنهِ سَاعِي و َسعَى به سِعايَةً إل الوَال وَشَى وف حديث ابن عباس أَنّه
سعَى بصاحبه إل سُلطانهِ فَيمْحَلُ به لُيؤْ ِذيَه أَي َأنّه
قال السّاعِي لغَيْرِ رِ ْشدَةٍ أَراد بالسّاعِي الذي يَ ْ
ليسَ ثابتَ النّسَبِ من أَبيه الذي يَنَْتمِي إليه ول ُهوَ وََلدُ حَللٍ وف حديث كعب السّاعِي مُثَلّثٌ
سعِيّ به والثان السّلْطانُ الذي سَعَى بصاحبهِ إليه
تأْويلُه أَنه يُهْلِك ثلثةَ َنفَرٍ بسِعايتهِ أَ َحدُهم الَ ْ
حقّق ذلك البُ
حت َأهْلَكَه والثالث هو السّاعِي نفسهُ ُسمّيَ مَُثلّثا لهْلكهِ ثلَثةَ َنفَرٍ وما يُ َ
لّنةَ قَتّاتٌ فالقَتّاتُ والساعِي والاحِلُ
الثابت عن النب صلى ال عليه وسلم أَنه قال ل َيدْخُلُ ا َ
سعَى الع ْبدَ َك ّلفَه من ال َعمَل ما ُيؤَدّي به عن َنفْسهِ إذا ُأعِْتقَ بَعضهُ لِيعْتِقَ به ما َبقِيَ
واحدٌ واسْتَ ْ
سعَيْت العَ ْبدَ ف قِيمَته وف
والسّعاَيةُ ما ُكلّفَ من ذلِك و َسعَى الُكاتَبُ ف عِ ْتقِ رَ َقبَتهِ سِعايَةً واسَْت ْ
شقُوقٍ عليه اسِْتسْعاءُ العَ ْبدِ
سعِيَ غيَ مَ ْ
حديث العِ ْتقِ إذا ُأعِْت َق بعضُ العَ ْبدِ فإن ل يَ ُكنْ له مالٌ اسْتُ ْ
سعَى ف فَكاكِ ما بَقي من رِقّه فَي ْعمَلَ ويكسِبَ وَيصْرِفَ َثمَنه
ق بعضهُ هو أَنْ َي ْ
إذا عََتقَ َبعْضهُ ورَ ّ
سمّي تصرّفه ف كَسْبه سِعاِي ًة وغيَ مَشْقوق عليه أَي ل يكلّفهُ فوق طاقَتهِ وقيل معناه
إل موله ف ُ
حمّلُه ما ل َي ْقدِرُ
خ ِدمُه ماِلكُ باقِيه ب َقدْرِ ما فيه من الرّقّ ول يُ َ
سعِيَ العبدُ لسَيّده أَي يَسَْت ْ
اسُْت ْ
سنَدا عن النب
شقُوقٍ عليه ل يُ ْثبِتُه أَكثر أَهل الّنقْل مُ ْ
سعِيَ غيَ مَ ْ
عليه وقال الطّاب قوله اسْتُ ْ
صلى ال عليه وسلم ويزعمون أَنه من قول قتادة وسَعَتِ الَمَة َبغَتْ وسَاعَى ا َلمَةَ َطلَبَها لِلِْبغَاء
و َعمّ ثعلبٌ به الَمة والرّة وأَنشد للَعشى ومِثْ ِلكِ َخوْدٍ بادِنٍ قد َطلَبْتُها وساعَيْتُ مَ ْعصِيّا إليها
وُشاتُها قال أَبو اليثم الُساعاةُ مُساعاةُ ا َلمَة إذا ساعى با مالِكُها فضَرَب عليها ضَريَبةً ُتؤَدّيها
سعَ ْينَ
صنَ بالُساعاةِ دونَ الرائِر َلنُهنّ كنّ يَ ْ
ص ْ
بالزّنا وقيل ل تكون الُساعاةُ إلّ ف الماء و ُخ ّ
س ْبنَ لم بضَرائِب كانت علي ِه ّن ونقول زَن الرجلُ وعَ َهرَ فهذا قد يكون
على مَوالي ِهنّ فيَكْ ِ
بالُرّةِ وا َلمَة ول تكون الُساعاةُ إل ف الماءِ خاصّة وف الديث إماءٌ ساعَ ْينَ ف الاهِلّيةِ وُأتِيَ
حقَ
ُعمَرُ برجل ساعى َأ َمةً وف الديث ل مُساعاةَ ف السْلمِ ومن ساعى ف الاهِلِّيةِ فقد َل ِ
ِب َعصَبَتهِ الُساعاةُ الزّنا يقال ساعَت ا َل َمةُ إذا فَجَرَت وساعاها فلن إذا َفجَ َر با وهو مُفاعَ َلةٌ من
سعْيِ كأَنّ كلّ واحد منهما َيسْعى لصاحِبه ف حصول َغرَضهِ فأَْبطَلَ السلمُ شرّفه ال ذلِك
ال ّ
لقَ با وف حديث عمرَ أَنه أُتِيَ ف
ب با وعَفا َعمّا كان منها ف الاهلية من أُ ِ
حقِ النّس َ
ول يُ ْل ِ
نساءٍ أَو إماءٍ ساعَ ْينَ ف الاهِلِيّة فَأمَرَ بَأوْل ِد ِهنّ أن ُي َقوّموا على آبائهم ول يُسَْترَقّوا معن التقوي
أَن تكون قيمَتُهم على الزانيَ لِوال الماء ويكونوا أَحرارا لحِقي الَنْسابِ بآبائِهِم الزّناةِ وكانَ
حقُ أَولدَ الاهِليّة بن ادّعا ُهمْ ف السْلمِ على شَرْطِ التّقوي وإذا كان
ُعمَرُ رضي ال عنه يُ ْل ِ
طءُ وال ّدعْوى جيعا ف السلم ف َدعْواهُ باطِلَة والوَلَد ملوكٌ لَنه عاهِرٌ قال ابن الَثي وأَهلُ
الوَ ْ
جعِهم على مُعاوية ف استلحاقه زيادا وكان
العلم من الَِئمّة على خلف ذلك ولذا أَنكروا بأَ َ
طءُ ف الاهِلية وال ّدعْوى ف السلم قال أَبو عبيد أَخبن الَصمعي أَنه َسمِعَ ابن َعوْنٍ يَذكُر
الوَ ْ
هذا الديث فقال إن الُساعاةَ ل تكونُ ف الَرائِرِ إنا تكون ف الماء قال الَزهري من هُنا
أُخِذ ا ْستِسْعاءُ العَ ْبدِ إذا َعَتقَ بعضه و َرقّ َب ْعضُه وذلك أَنه َيسْعى ف فَكاكِ ما رَقّ من رَ َقبَتهِ
فيعمَلُ فيه ويََتصَرّف ف كسْبهِ حت َيعْتِق ويسمى تصرفه ف كَسبه سعاَيةً لَنه َيعْمل فيه ومنه
سعِيَ العَ ْبدُ ف رَقَبَتهِ وسُوعِيَ ف غَلّتهِ فا ُلسْتَسْعى الذي ُيعِْتقُه مالكُه عند َموْتهِ وليسَ له
يقال اسُْت ُ
مالٌ غيهُ فَيعِْتقُ ثُلُثُه وُيسَْتسْعى ف ثُلُثَيْ رقبته والُساعاة أن يُساعِيَه ف حياتهِ ف ضريبَت ِه وساعي
اليَهود والنّصارى هو رئيسُهُم الذي َيصْدرون عن رَأِْيهِ ول َيقْضونَ َأمْرا دونَه وهو الذي ذكَرَه
ُحذَْيفَةُ ف الَماَنةِ فقال إن كان يَهو ِديّا أو َنصْرانِيّا لَيَ ُردّّنهُ عَلَيّ ساعيهِ وقيل أَراد بالسّاعي الوالِيَ
صفُن منه وكلّ من ولَ أَمر قوم فهو ساعٍ عليهم وأَكثر
عليه من ا ُلسْلِميَ وهو العامِل يقول يُ ْن ِ
صدَقة يقال سَعى علَيها أَي َعمِلَ عَليها وسَعْيَا مقصور اسم مَوْضع أَنشد ابن
ما يُقال ف وُلةِ ال ّ
بري لُخْتِ عمروٍ ذي ال َكلْب ترثيه من قصيدة أولا كُلّ امْرئٍ بطوال العَيْشِ مَكْذوبُ وكلّ
مَنْ غالَبَ الَيّامَ َمغْلوبُ َأبْلِغْ بَن كاهِلٍ عَنّي ُمغَ ْلغَ َلةً وال َقوْمُ من دونِهِم َسعْيَا ومَرْكُوبُ قال ابن
جن َسعْيَا من الشّاذّ عندي عن قياسِ نظائره وقياسه َسعْوى وذلك أَن َفعْلى إذا كانت اسا ما
لمُه ياءٌ فإنّ ياءَهُ تُقلَب واوا للفرق بي السم والصفة وذلك نو الشّ ْروَى والَبقْوى والّتقْوى
سعْيَا إذا شاذّةٌ ف خُروجِها عن الَصل كما َشذّت ال ُقصْوى وحُزْوى وقولم ُخذِ الُلْوى
فَ
وَأعْ ِطهِ الُرّى على أَنه قد يوز أَن يكون َسعْيَا َفعْلَلً من َسعَيْت إلّ أَنّه ل َيصْرِفه لَنه علّقه على
ا َل ْوضِع عَلَما مؤنّثا و َسعْيَا لغةٌ ف شَعْيَا وهو اسمُ نَبِيّ من أَنبِياء بَن إسرائيل
( )14/384
( )14/388
( )14/390
( سكا ) ابن الَعراب ساكاهُ إذا ضيّق عليه ف الطالبة وسكا إذا صغُر جسمه
( )14/394
( سل ) سَلهُ وسَل عنه وسَ ِليَه سَلْوا وسُ ُلوّا وسُ ِليّا وسِ ِليّا وسُلْوانا نَسِيَه وأَسْلهُ عنه و َسلّه
لَثمِيّ سَلّى بَنصْل السيفِ غَيْبة من َيغِيب أَراد عن غَيْبة
سلّى قال أَبو ذؤيب على أَن الفت ا ُ
فتَ َ
من َيغِيب فحذف وَأوْصل وهي السّلْوة الَصمعي سَ َل ْوتُ عنه فأَنا أَ ْسلُو سُ ُلوّا وسَلِىتُ عنه
أَسْلى سُلِيّا بعن َس َلوْت قال رؤبة مسْلم ل أَنْساك ما حَييتُ لو أَش َربُ السّلْوان ما َسلِيتُ ما ب
شفَه عن واْنسَلَى عن ا َلمّ
غِنً عنك وإن غَنِيتُ الوهري وسَلّن من هّي تَسلِيةً وأَسْلن أَي ك َ
سلّى يعنًى أَي انكشَف وقال أَبو زيد معن سَ َلوْت إذا َنسِيَ ذكْره و َذهِلَ عنه وقال ابن شيل
وتَ َ
سَلِيت فلنا أَي أَْب َغضْته وتركْته وحكى ممد بن حيان قال حضرْت الَصمعي وُنصَيْرُ بنُ أَب
صيٍ َيعْرِض عليه بالرّيّ فأَجرى هذا البيت فيما عرض عليه فقال لُنصَي ما السّلْوانُ ؟ فقال
ُن َ
يقال إنه خَرَزةٌ ُتسْحَق ويُشرَب ماؤُها فيورِث شارِبَه سَلْوةً فقال اسكُتْ ل يَسخَرْ منك هؤلء
إنا السّلْوانُ مصدر قولك َس َلوْت أَسْلُو سُلْوانا فقال لو أَشْرب السُلْوان أَي السّ ُلوّ شُرْبا ما
سَ َل ْوتُ ويقال أَسْلن عنك كذا وكذا وسَلّن أَبو زيد يقال ما َسلِيتُ أَن أَقولَ ذلك أَي ل َأنْسَ
ولكن ت َركْتهُ َعمْدا ول يقال َسلِيتُ أَن أَقوله إلّ ف معن ما سَلِيت أَن أَقوله ابن الَعراب
السّلْوانَة خََر َزةٌ للُب ْغضِ بعد الَحبّة ابن سيده والسّ ْلوَة والسّلْوانة بالضم كلها خَرَزة َشفّافَة إذا
سلِىه وقال اللحيان السّلْوانةُ
دَفَنُتها ف الرمل ث بَحَثْت عنها رأَيْتها سوداء ُيسْقاها النسانُ فتُ ْ
حثْت عنها ُتؤَ ّخذُ با النّساءُ الرجالَ وقال أَبو
والسّلْوانُ خَرَزة شفّافة إذا دفَنْتها ف الرمل ث بَ َ
ب ماؤُها فَيسْلُو شا ِربُ ذلك الاءِ عن حُبّ من
سعْدي السّلْوانة خَرَزة ُتسْحَق ويُشْ َر ُ
عمرو ال ّ
ابُْتلِيَ بُبّه والسّلْوانُ مايُشْ َربُ فُيسَلّي وقال اللحيان السّلْوانُ والسّلْوانةُ شيءٌ ُيسْقاهُ العا ِشقُ
لَيسْ ُلوَ عن الرأَة قال وقال بعضهم هو أَن ُيؤْ َخذَ من ترابِ َقبِ مَيّتٍ فُيذَرّ على الاء فُيسْقاهُ
العا ِشقُ لَيسْلوَ عن الرأَة فيَموتَ حُبّه وأَنشد يا لَيتَ أَنّ ِلقَلْب من ُيعَلّلُه أَو ساقِيا فسَقان عنكِ
سلُو وأَنشد شَرِبْتُ على
سقَى عليها العاشِقُ الاءَ فيَ ْ
سُلْوانا وقال بعضهم السّلْوانة بالاء حصاةٌ ُي ْ
سُلْوان ٍة ماءَ مُزَْنةٍ فل وَ َجدِيدِ العَيْشِ يا مَيّ ما أَسْلو الوهري السّلْوانة بالضم خرزة كانوا
يقولون إذا صُبّ عليها ماءُ ال َطرِ فشَرِبه العا ِشقُ سَل واسم ذلك الاء السّلْوانُ قال الَصمعي
يقول الرجلُ لصاحبه سقيتن سَ ْلوَةً وسُلْوانا أي طيبت نفسيَ عنك وأَنشد ابن بري جعَلْتُ
لعَرّافِ اليَمامةِ حُ ْك َمهُ وعَرّافِ ْندٍ إنْ هُما َشفَيان فما ترَكا من رُ ْقَيةٍ َيعْلَمانِها ول َس ْلوَةٍ إل با
سمّونه ا ُلفَ ّرحَ وف التنيل
َسقَيان وقال بعضهم السّلْوان دواءٌ يُسْقاهُ الزِينُ فيَسْلو والَطِبّاءُ ُي َ
العزيز وأَن َزلْنا عليكمُ ا َلنّ والسّلْوى السّلْوى طاِئرٌ وقيل طائرٌ َأبُ مثلُ السّمانَى واحدتُه سَلْواةٌ
قال الشاعر كما اْنَتفَضَ السّلْواةُ من بَلَلِ القَ ْطرِ قال الَخفش ل أَسعْ له بواحدٍ قال وهو شَبيه
أَن يكونَ واحِدهُ سَلْوى مثل جَماعتهِ كما قالوا دِفْلَى للوا ِحدِ والماعةِ وف التهذيب السّلْوى
طائرٌ وهو ف غي القرآن العسل قال أَبو بكر قال الفسرون ا َلنّ التّ َرنْجَِبيُ والسّلْوى السّمانَى
قال والسّلْوى عند العرب العَسل وأَنشد لوْ أُ ْط ِعمُوا ا َلنّ والسّلْوى مَكانَهمُ ما أَْبصَرَ الناسُ
ُطعْما في ِهمُ َنجَعا ويقال هو ف سَ ْلوَة من العَيْش أَي ف رَخاءٍ وغَفْلة قال الراعي أَخْو سَ ْلوَة مَسّى
به الليلُ َأمْلَحُ ابن السكيت السّلْوة والسّلْوة رَخاءُ العيش ابن سيده والسّلْوى العَسل قال خالد
بن زهي وقا َسمَها بالِ جَهْدا لَنُْتمُ أََلذّ من السّلْوى إذا ما نَشُورُها أَي نأْ ُخذُها من خَلِيّتِها يعن
العسلَ قال الزجاج أَخْطأَ خالد إنا السّلْوى طائرٌ قال الفارسي السّلوى كل ما َسلّكَ وقيل
حقُك فيه َمؤُونَة الطّبْخ وغيهِ من
للعسل سَلْوى لَنه يُسْلِيك بلوتهِ وتأَتّيه عن غيه ما َتلْ َ
أَنواع الصّناعة يَرُدّ بذلك على أَب إسحق وبنُو مُسْلِية حيّ من َبلْح ِرثِ بن َكعْبٍ بطن والسّلِيّ
خصِها عَجْزاءُ تَرْ ُزقُ بالسّلِيّ عِيالَها ويروى
والسّلَيّ واد قال الَعشى وكأَنا َتبِعَ الصّوارَ بشَ ْ
بالسّلَيّ وكتابه بالَلف
( * قوله « وكتابه باللف » هكذا ف الصل ) والسّلَى اللدة الرقيقة الت يكون فيها الوَلد
يكون ذلك للناس واليل والبلِ والمع أَسْلءٌ وقال أَبو زيد السّلَى لِفا َفةُ الوَلد من الدّوابّ
والبل وهو من الناس الَشِيمةُ وسَ َليْتُ الناقة أَي أَخذْت سَلها ابن السكيت السّلى سَلى الشاةِ
يُكْتبُ بالياء وإذا وصَفْت قلت شاةٌ َسلْياء وسَلِيَت الشاةُ تدَلّى ذلك منها وهي إن نُزِعتْ عن
وجهِ الفصِيل ساعةَ يُولَد وإل قتَلتْه وكذلك إذا انقَطَع السّلى ف البَ ْطنِ فإذا خرجَ السّلى
سَلِمت الناقة وسَ ِلمَ الوَلد وإن انْقطعَ ف بطنِها هَلَكتْ وهَلَك الوَلد وف الديث أَن ا ُلشْرِكي
جاؤُوا بسَلى جَزُورٍ قطَرَحُوه على النب صلى ال عليه وسلم وهو يُصلّي قيل ف تفسيه السّلى
الِلدُ الرقيقُ الذي يَخ ّرجُ فيه الوَلد من ب ْطنِ ُأمّه مَلْفوفا فيه وقيل هو ف الاشية السّلى وف
الناسِ ا َلشِيمة وا َلوّل أَشْبَه َلنّ ا َلشِيمة ترُج بعد الوَلد ول يكون الولد فيها حي يرج وف
الَثل وقَع القومُ ف سَلى َجمَلٍ ووقع ف سَلى َجمَلٍ أَي ف أَمرٍ ل مَخْرَج له لَن الَمل ل سَلى
لحْل
له وإنا يكون للناقةِ وهذا كقولم َأعَزّ من ا َلبْ َلقِ العَقوقِ وبَ ْيضِ ا َلنُوق وأَنشد ابن بري َ
بن نضلة
( * قوله « ابن نضلة » هكذا ف الصل وف القاموس وجحل ابن حنظلة شاعر )
ت ماءَ السّلَى مَشْروُبَها والفَ ْرثَ ُي ْعصَرُ ف الناءِ أَ َرنّتِ قال ومثل هذا الشعر ف العروض
لّا رَأ ْ
قول ابن الَ ِرعِ يا ُقرّةَ بنَ هُبَيْرةَ بن ُقشَيّرٍ يا سَّيدَ السّلَماتِ إنكَ َتظْلمُ وسَلِيَت الشاةُ سَلىً فهي
سَلْياءُ انقطعَ سَلها وسَلها سَلْيا نزَعَ سَلها وقال اللحيان سَ َليْت الناقة مددت سَلها بعد
الرّحم وف التهذيب سَلَيْت الناقة أَخذْت سَلها وأَخْرَجْته الوهري وسَلّيْت الناقة أُسَلّيها َتسْلِية
ض ْوءَ ال َقمَرِ ليس بالسّلَى الذي
حفِلُ َ
إذا ن َزعْت سَلها فهي سَلْيا ُء وقوله الكِل الَسْلءِ ل َي ْ
حفِلُ ضَوءَ القمرِ أَي ل
تقدم ذكرهُ وإنا كَنَى به عن الَفعال السيسة لِسّة السّلَى وقوله ل يَ ْ
يُبال الشّهَرَ لَن القمر َي ْفضَح الُكْتَتَم وف حديث عمر رضي ال عنه ل َيدْخُ َلنّ رجلٌ على ُمغِيَبةٍ
يقولُ ما َسلَيُْتمُ العامَ وما نََتجُْتمُ العام أَي ما أَ َخذْتُم منْ َسلَى ماشِيَتِكم وما وُِلدَ لكم ؟ وقيل
س ْمنُ فترك المز فصارت أَلِفا ث
يتمل أَن يكون أَصله ما سَلُْتمْ بالمز من السّلءِ وهو ال ّ
لمْر يفوت وينقطِع
لمْرِ إذا فاتَ قدِ انقطع السّلَى ُيضْرب مثلً ل َ
قُلبت الَلفُ يا ًء ويقال ل َ
الوهري يقال انقطع السّلَى ف البطن إذا َذهَبَت اليلة كما يقال بَلَغَ السّكّيُ العظ َم ويقال هو
ف سَلْوةٍ من العيش أَي ف َرغَد عن أَب زيد وف حديث ابن عمرو وتكون لكم سَ ْلوَةٌ من
سلّيكم عن ا َلمّ والسّلَيّ وادٍ بالقرب من النّباجِ فيه طَ ْلحٌ لبن
اليعش أَي َنعْمة ورفاهية و َرغَد يُ َ
عَبْسٍ قال كعب بن زهي ف باب الرات من الماسة ل َعمْرُك ما َخشِيتُ على ُأبَيّ مَصارِعَ بي َقوّ
فالسّلَيّ ولكنّي َخشِيتُ على ُأبَيّ جَرِيرَةَ ُرمْحِه ف كلّ حيّ
( )14/394
س ُموّ الرْتِفاعُ والعُ ُل ّو تقول منه َسمَوتُ و َسمَيْتُ مثل عَ َلوْت وعَلَيْت وسَ َلوْت
( سا ) ال ّ
سمُو ُس ُموّا فهو سامٍ ارَْتفَع و َسمَا به وأَسْماهُ أَعل ُه ويقال
وسَلَيْت عن ثعلب و َسمَا الشيءُ يَ ْ
للحَسيب وللشريف قد سَما وإذا رَ َفعْتَ َبصَرك إل الشيء قلت سَما إليه بصري وإذا رُفِعَ لك
شيءٌ من بعيدٍ فاسْتَبَنْتَه قلت سَما لِي شيءٌ وسَما لِي شخصُ فلن ا ْرَتفَع حت ا ْستَثْبَتّه وسَما
بصرهُ عل وتقول رَ َددْت من سامي طَرْفه إذا َقصّ ْرتَ إليه نفسَه وأَ َزلْت َنخْوته ويقال َذهَبَ
صيتهُ ف الناس وسُماهُ أي صوته ف الي ل ف الشر وقوله أَنشده ثعلب إل ِج ْذ ِم مالٍ قد َنهَكْنا
سمُو إل كَراِئمِها فَتنْحَرُها للَضيْاف
سَوامَه وأَخْلقُنا فيه سَوامٍ طَوامِحُ فسره فقال سَوامٍ تَ ْ
وساماهُ عاله وفلن ل يُسامَى وقد عل َمنْ صاماهُ وتَسا َموْا أَي تَبا َروْا وف حديث ُأمّ َمعَْبدٍ وإن
صمَتَ سَما وعلهُ البَهاءُ أَي ارَْتفَع وعل على جُلَسائه وف حديث ابن ِزمْلٍ رَجُل طُوال إذا
َ
سمُو إل الَعالِي إذا تَطاوَلَ إليها وف حديث
سمُو أَي َيعْلُو برأْسِه ويديه إذا تكلمَ وفلن َي ْ
تكلم يَ ْ
عائشة الذي ُروِيَ ف أَهلِ ال ْفكِ إنه ل يكن ف نِساءِ النبّ صلى ال عليه وسلم امرَأةٌ تُسامِيها
غيُ زَيْنَبَ َف َعصَمها ال تعال ومعن تُسامِيها أَي تُبارِيها وتُفاخِرُها وقال أَبو عمرو الُساماةُ
الُفاخَرَةُ وف الديث قالت زينبُ يا رسولَ ال أَ ْحمِي َسمْعي وَبصَري وهي الت كانت تُسامِينِي
منهنّ أَي تُعالين وتفاخِرُن وهي مُفاعَلة من السّموّ أَي تُطاوِلُنِي ف الُظْوة عنده ومنه حديث
أَهلِ أُ ُحدٍ أَنم خرَجُوا بسيُوفِهم يَتسا َموْنَ كأَنمُ الفُحول أي يَتبا َروْنَ ويَتفاخَرُون ويوز أَن
يكون يَتدا َعوْن بأَسائهم وقوله أَنشده ثعلب باتَ ابنُ َأدْماءَ يُساوِي الَْندَرا سامَى طَعامَ الَيّ
صعِد قال ابن سيده وعندي أَنه أَراد كلّما سَما الزرعُ
حيَ َنوّرا فسره فقال سامَى ارتَفع و َ
بالنبات َسمَا هو إليه حت أَدرَك فحَصده وسرَقه وقوله أَنشده ثعلب فارْفَعْ َيدَيْك ثُم سامِ
لنْجَر ارفع يدَيْك إل حَلْقهِ وساءُ كلّ شيء أَعلهُ مذكّر والسّماءُ
الَ ْنجَرا فسره فقال سامِ ا َ
جمَع
سقفُ كلّ شيء وكلّ بيتٍ والسمواتُ السبعُ سَاءٌ والسمواتُ السبْع أَطباقُ الَ َرضِيَ وُت ْ
سمُو وكلّ
ت وقال الزجاج السماءُ ف اللغة يقال لكلّ ما ارتَفع وعَل َقدْ سَما يَ ْ
سَماءً و َسمَوا ٍ
ك ومنه
سقفٍ فهو سَماءٌ ومن هذا قيل للسحاب السماءُ لَنا عاليةٌ والسماءُ كلّ ما عَلكَ فأَظَ ّل َ
سقْفِ البيت ساءٌ والسماءُ الت ُتظِلّ الَرضَ أُنثى عند العرب لَنا جعُ سَماءةٍ وسبق
قيل ل َ
المعُ الوُحْدانَ فيها والسماءةُ أَصلُها سَماوةٌ وإذا ُذكّرَت السماءُ عََنوْا به السقفَ ومنه قول
ال تعال السماءُ مُ ْنفَطِرٌ به ول يقل مُنْفَطِرة الوهري السماءُ تذكّر وتؤنّث أَيضا وأَنشد ابن
حقْنا بالسماءِ مَعَ السّحابِ وقال آخر وقالَتْ سَماءُ
بري ف التذكي ف َلوْ رفَعَ السماءُ إليه َقوْما لَ ِ
الَبيْتِ َفوْقَك مُخْلقٌ وَلمّا تَيَسّرَ اجْتِلءُ الرّكائب
( * عجز البيت متلّ الوزن )
والمع أَ ْسمِيةٌ و ُسمِيّ وسَمواتٌ وسَماءٌ وقولُ ُأمَّيةَ بنِ أَب الصّلْتِ له ما رَأتْ عَ ْينُ الَبصِي
و َفوْقَه سَماءُ الَلهِ َفوْقَ سَبْعِ سَمائِيا
( * قوله « سبع سائيا » قال الصاغان الرواية فوق ست سائيا والسابعة هي الت فوق الست )
( )14/397
( )14/403
( سها ) السّهوُ والسّهْوةُ ِنسْيانُ الشيء والغفلة عنه وذَهابُ القلب عنه إل غيه سَها َيسْهُو
سَهْوا وسُ ُهوّا فهو ساهٍ وسَهْوانُ وإّنهُ لساهٍ بَّينُ السّ ْهوِ والسّ ُهوّ وف الثل إن ا ُلوَصّ ْينَ بنو سَهْوانَ
قال زِرّ بنُ َأوْف ال ُفقَيْمي يصف إبِلً ل َيثْنِها عن َهمّها َقيْدانِ ول ا ُل َوصّوْنِ من ال ّرعْيانِ إنّ
ا ُل َوصّ ْينَ بَنُو سَهْوانِ أَي أَن الذين يُوصّوْنَ بَنُو من َيسْهُو عن الاجة فأَنت ل تُوصّى لَنك ل
سهُو وذلك إذا َوصّيْت ثِقةً عند الاجة وقال الوهري معناه أَنك ل تتاج إل أَن ُت َوصّيَ إل
تَ ْ
ل ساهِيا والسّ ْهوُ ف الصلة الغفلة عن شيء منها سها الرجلُ ف صلتِه وف
من كان غافِ ً
الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم سها ف الصلة قال ابن الَثي السّ ْهوُ ف الشيء َترْكُه عن
غي عِ ْلمٍ والسّ ْهوُ عنه تَرْكُه مع العِلْم ومنه قوله تعال الذين ُهمْ عن صلتِهم ساهُونَ أَبو عمرو
ساهاهُ غافَلَه وهاساهُ إذا َسخِرَ منه ومَشْيٌ سَ ْهوٌ لّينٌ والسّهْوة من البل اللّيّنة السّيْر الوَطِيئة قال
زهي تُ َهوّنُ ُب ْعدَ الَرضِ َعنّي فَريدةٌ كِنازُ الَبضِيعِ سَهْوةُ ا َلشْيِ بازِلُ وهي اللّيّنة السّيْرِ ل تُ ْتعِبُ
راكِبها كأَنا تُساهِي ِه و َعدّى الشاعر تُ َهوّنُ ِبعَنّي لَنّ فيه معْن َتفّفُ وتُسَ ّكنُ وجَلٌ س ْهوٌ بيّن
السّهاوةِ وطِي ٌء ويقال بعيٌ ساهٍ راهٍ وجِمالٌسَواهٍ رَواهٍ لَوا ٍه ومنه الديث آتِيكَ به غَدا َرهْوا أَي
ليّنا ساكِنا وف الديث وإنّ َعمَلَ أَهلِ النارِ سَهْلةٌ بسَهوةٍ السّهْوةُ الَرضُ اللّيّنة التّرْبة شَبّه
العصية ف سُهولتِها على مُرْتَكِبِها بالَرض السّهْلةِ الت ل ُحزُونة فيها وقيل كلّ لّينٍ سَ ْهوٌ
والُنثى َس ْهوٌ والسّهْو السّكونُ واللّيُ والمع سِهاءٌ مثلُ دَْلوٍ ودِلءٍ قال الشاعر تَناوَحَتِ
الرّياحُ ِل َفقْد عَمروٍ وكانتْ قَبْلَ مَهْلَكِه سِهاءَا أَي ساكنة ليّنة الَزهري والَساهِيّ والَساهيج
ضُروبٌ متلفة من سي الِبل وَبغْلةٌ سَهْوةُ السي وكذلك الناقةُ ول يقال للبغل سَ ْهوٌ وروي عن
سلْمان أَنه قال يُوشِكُ أَن يَكْثُرَ أَهلُها يعن الكوفة فَتمْلَ ما بي النّهْرين حت ي ْغدُوَ الرجلُ على
الَبغْلةِ السّهْوة فل ُيدْرِكَ أَقْصاها السّهْوة الليّنة السّيْرِ ل تُ ْتعِبُ راكِبَها ويقال افعلْ ذلك سَهْوا
َرهْوا أَي عَفوا بِل تقَاض والسّ ْهوُ السّهْلُ من الناس والُمور والوائجِ وماءٌ سَ ْهوٌ سَهْلٌ يعن
ل ْلقِ و َقوْسٌ سَهْوةٌ مُواتَِيةٌ قال ذو الرمة قليل نِصاب الالِ إلّ سِهامَهُ وإلّ زَجُوما
سَهْلً ف ا َ
جعَل بي حاِئطَي البيت ل
س وهو الاِئطُ ُي ْ
سَهْوةً ف الَصابِع التهذيب ا ُلعَرّسُ الذي ُعمِلَ له عَ ْر ٌ
سقّفُ البيت كلّه
جعَل الائز من طرَف العَرْسِ الداخل إل أَقصى البيت ويُ َ
يُبلَغ به أَقصاهُ ث ُي ْ
خدَع قال ابن سيده السّهْوةُ
فما كان بي الائطَي فهو السّهوَة وما كان تت الائز فهو ا ُل ْ
حائطٌ صغيٌ يُبن بي حائطَي البيت ويُجعَلُ السقفُ على الميع فما كان وسَط البيت فهو
ستَترُ با سُقاةُ
خدَع بي بيتي تَ ْ
خدَع وقيل هي صُفّة بي بيتي أَو مُ ْ
سَهْو ٌة وما كان دا ِخلَه فهو ا ُل ْ
صفّة بي َيدَي البيت وقيل هي شَبيهٌ بالرّفّ والطاقِ يوضع فيه
البل من الرّ وقيل هي كال ّ
حدِرٌ ف الَرض َسمْكُه موتَفِعٌ ف السماء شبيهٌ بالِزانة الصغية
الشيءُ وقيل هي بيت صغيٌ من َ
سعَه من غي واحد من أَهل اليمن وقيل هي أَربعةُ أَعوادٍ أَو
يكون فيها الَتاعُ وذكر أَبو عبيد أَنه ِ
ثلثةٌ يعارَضُ بعضُها على بعضٍ ث يوضعُ عليه شيء من الَمتعة والسّهْوة الكُ ْندُوجُ والسّهوة
لحَلةُ أَو مثل الجلةِ والسّهوةُ بيتٌ
ال ّروْ َشنُ والسّهْوة ال َكوّةُ بي الداريْن ابن الَعراب السّهْوة ا َ
على الاءِ يستَ ِظلّون به تَ ْنصِبه الَعراب أَبو ليلى السّهوة سُتْ َرةٌ تكون قدّامَ فِناء البيتِ ربا
أَحاطت بالبيت شِبهَ سورٍ حوْلَ البيت وف الديث أَنه دخل على عائشة وف البيت سَهْوةٌ
عليها سِترٌ هو من ذلك وقيل هو شبيهٌ بالرّفّ أَو الطاقِ يوضع فيه الشيءُ والسّهْوة الصخرةُ
طائِّيةٌ ل يسمون بذلك غي الصخرة وخصصه ف التهذيب فقال الصخرة الت يقوم عليها
الساقي وجع ذلك كلّه سِهاءٌ والُساهاة ُحسْن الُخالقة والعِشرة قال العجاج حُلْو الُساهاة وإن
عادى َأمَرّ وحُلْو الُساهاة أَي الُياسَرة والُساهَلةِ والُساهاةُ ف العِشْرة تَرْكُ الستِقصاءِ والسّهْواءُ
صدْرٌ منه و َحمَلتِ الرأَةُ َسهْوا إذا َحبِلَت على حَ ْيضٍ وعليه من الال ما ل
ساعة من الليل و َ
يُسهَى وما ل يُنهى أَي ما ل تُبلغ غايَتُه وقيل معناه أَي ل ُي َعدّ كَثْرة وقيل معن ل يُسْهى ل
حزَرُ وذهبَت تيمُ فما ُتسْهى ول تُنْهى أَي ل ُتذْكَر والسّها ُكوَيكِبٌ صغي َخفِيّ الضّوء ف
يُ ْ
سمّى أَسْلَم مع الكوكبِ
بنات نَعْش الكبى والناس َيمَْتحِنون به أَبصارَهم يقال إنه الذي يُ َ
الَوسط من بنات نعْشٍ وف الثل أُرِيها السّها وُترِين القمر وأَرْطاةُ بن سُ َهيّة من فُرْسانِهم
وشعرائهم قال ابن سيده ول نمِلُه على الياء لعدم س ه ي والَساهِيّ الَلوانُ ل واحد لا قال
ذو الرمة إذا القوم قالوا ل عَرا َمةَ عندها فسارُوا لقُوا منها أَساهيّ عُرّما
( )14/406
( سوا ) سَواءُ الشيءِ مثلُه والمعُ أَسْواءٌ أَنشد اللحيان تَرى القومَ أَسْواءً إذا جَلَسوا معا وف
القومِ زَيْفٌ مثلُ زَيْفِ الدراهمِ وأَنشد ابنُ بري لرافِع بن هُرَْيمٍ هلّ ك َوصْلِ ابن َعمّارٍ تُواصِلُن
ليس الرّجالُ وإن ُسوّوا بأَسْواء وقال آخر الناسُ أَسْواءٌ وشتّى ف الشَّيمْ وقال جِرانُ العَوْدِ ف
ص ّوحُ وف ترجة عددَ هذا ِعدّه
صفة النساء ولسنَ بأَسواءٍ فمنهنّ روْضةٌ تَهِيجُ الرّياحُ غيَها ل ُت َ
وعديدُه وسِيّه أَي مثله وسِوَى الشيءِ نفسُه وقال الَعشى تَجانَفُ عن خلّ اليمامةِ ناقَت وما
َعدَلتْ من أَهلها بِسِوائِكا
( * قوله « تانف عن خل إل » سيأت ف هذه الادة إنشاده بلفظ تانف عن جو اليمامة
ناقت )
ولِسِوائِكا يريدُ بك نفسِك وقال ابن مقبل أَ َردّا وقد كان الَزارُ سِواهُما على دُبُرٍ من صادِرٍ قد
تََبدّدا
( * قوله « اردّا إل قوله وقل اضطرابما » هكذا هذه العبارة بروفها ف الصل ووضع عليه
بالامش علمة وقفة )
قال ابن السكيت ف قوله وقد كان الزادُ سِواهُما أَي وقع الَزادُ على الزادِ وعلى سِواهِما
أَخ َطَأهُما يصف مَزادََت ْينِ إذا تََنحّى الزارُ عنهما استرختا ولو كان عليهما لرفعهما وقل
اضطرابما قال أَبو منصور وسِوى بالقصر يكون بعنيي يكون بعن نفس الشيء ويكون بعن
غيٍ ابن سيده وسَواسَِيةٌ وسَواسٍ وسَواسِوَةٌ الَخية نادرة كلّها أَساءُ جعٍ قال وقال أَبو عليّ أَما
قولم سَوا ِسوَة فالقول فيه عندي أَنه من باب ذَلذِ َل وهو جعُ سَواءٍ من غي لفظِه قال وقد
صةٍ وإنا
قالوا سَواسَِيةٌ قال فالياء ف سَواسِيَة مُنْقلبة عن الواو ونظيُه من الياء صَياصٍ جع صِي َ
صَحّت الواوُ فيمن قال سَوا ِسوَة لَنا لم أَصل وأَن الياء فيمن قال سَواسَِيةٌ مُنْقلِبة عنها وقد
يكون السّواءُ جعا وحكى ابن السكيت ف باب رُذالِ الناسِ ف الَلفاظ قال أَبو عمرو يقال هم
سةِ والشّر وأَنشد وكيف تُرَجّيها وقد حال دُونَهاسَواسَِيةٌ ل
لّسَواسِيَة إذا اسَت َووْا ف الّلؤْم وا ِ
يغْفِرُونَ لا ذَنْبا ؟ وأَنشد ابن بري لشاعر سُودٌ سَواسَِيةٌ كأَن أُنُوفَ ُهمْ َبعْرٌ يَُن ّظمُه الوليدُ بَ ْلعَبِ
وأَنشد أَيضا لذي الرمة لول َبنُو ُذهْلٍ لقَرّبْتُ منكُم إل السّوطِ أَشْياخا سَواسَِيةً مُرْدا يقول
لضربتكم وحلقت رؤُوسَكم ولِحاكم قال الفراء يقال ُهمْ سَواسَِيةٌ وسَواسٍ وسُؤَاسَِيةٌ قال كثي
سَواسٍ كأَسْنانِ الِمارِ فما تَرى لِذي شَيَبةٍ مِنْ ُهمْ على ناشِيءٍ َفضْل وقال آخر سَبَيْنا مِنْ ُكمُ
سَبْعيَ َخوْدا سَواسٍ لَمح ُي َفضّ لا خِتامُ التهذيب ومن أَمثالِهم سَواسِيَة كأَسْنان الِمارِ وقال
آخر شَبابُ ُهمُ وشِيبُ ُهمُ سَواءٌ سَواسَِيةٌ كأَسْنانِ الِمارِ قال وهذا مِثْلُ قولِهم ف الديث ل يزالُ
ليْرَ ف النادِرِ
الناسُ بَيْرٍ ما تَبايَنوا وف رواية ما تَفاضَلوا فإذا تَسا َووْا هَلكوا وأَصل هذا أَن ا َ
من الناسِ فإذا اسْتَوى النّاسُ ف الشّرّ ول يكن فيهم ذُو خَيْرٍ كانوا من ا َللْكى قال ابن الَثي
معناه أَنم إنا يتَسا َووْن إذا َرضُوا بالّن ْقصِ وتركوا التّنافُس ف طَلب الفضائل ودَ ْركِ الَعال قال
وقد يكون ذلك خاصّا ف الَهْل وذلك أَن الناسَ ل يَتسا َووْنَ ف العِ ْلمِ وإنا يَتسا َووْن إذا كانوا
جُهّالً وقيل أَراد بالتّساوي التح ّزبَ والتفرّقَ وأَن ل يتمعوا ف إمامٍ وَي ّدعِيَ كلّ واحدٍ منهم
لقّ لَِنفْسِه فَيَ ْنفَرِدَ برْأيِه وقال الفراء يقال هم سَواسِيَة َيسْتَوون ف الشرّ قال ول أَقول ف اليِ
اَ
وليس له واحدٌ وحكي عن أَب ال َقمْقامِ سَواسِيَة أَراد سَواء ث قال ِسيَة ورُوِي عن أَب عمرو بن
العلءِ أَنه قال ما أَشدّ ما هجا القائلُ وهو الفرزدق سَواسَِيةٌ كأَسْنانِ الِمارِ وذلك أَن أَسنانَ
المارِ مُسْتوية وقال ذو الرمة وَأمْثَلُ أَخْلقِ امْ ِرئِ القَيْسِ أَنّها صِلبٌ على َعضّ الَوانِ
جُلودُها لَ ُهمْ مْلِسٌ صُهْبُ السّبالِ َأذِّلةٌ سَواسَِيةٌ أَحْرارُها وعَبِيدُها ويقال أَلمٌ سَواسِيَة وأَرْآدٌ
سَواسِيَة ويقال هو لِ ْئمُه ورِْئدُهُ أَي مِثْلُه والمعُ أَلمٌ وأَرْآ ٌد وقوله عز وجل سَواءٌ منْ ُكمْ َمنْ أَسَرّ
خفِيَ ف
ب وما َش ِهدَ والظاهرَ ف الطّرُقاتِ والُسَْت ْ
ال َقوْلَ و َمنْ جَهَرَ بِه معناه أَنّ ال يعلَم ما غا َ
ضمِرَ ف نفْسِه عَ ِلمَ ال بم جيعا سواءً وسواءٌ تطلُبُ اْثنَ ْينَ تقول
الظّلُماتِ والاهِرَ ف ُن ْطقِه وا ُل ْ
سَواءٌ زي ٌد وعمْروٌ ف معن ذَوا سَواءٍ زي ٌد وعمروٌ لَن سواءً مصدرٌ فل يوز أَن يُرْفع ما بعْدها
لذْفِ تقولُ َعدْلٌ زي ٌد وعمروٌ والعن ذَوا َعدْلٍ زيدٌ وعمروٌ لَن الصادر ليست
إلّ على ا َ
كأَسْماء الفاعليَ وإنا َيرْفَعُ الَسْماءَ أَوصافُها فأَما إذا رفعتها الصادر فهي على الذف كما
قالت النساء تَرْتَعُ ما غَفَلَتْ حت إذا ادّ َك َرتْ فإنّما هِيَ إقْبالٌ وإدْبارُ أَي ذاتُ إقْبالٍ وإدْبار
هذا قول الزجاج فَأمّا سيبويه فجَعلها القبالَة والدبارَة على سَعةِ الكلم وتَسا َوتِ الُمورُ
واسَْت َوتْ وساوَيْتُ بينهما أَي َسوّيْتُ واسْتَوى الشّيْئَانِ وتَساوَيا تَماثَل و َسوّيْتُه به وساوَيْتُ
بينهما و َسوّيْتُ وساوَيْتُ الشيءَ وساوَيْتُ به وأَ ْسوَيْتُه به عن ابن الَعراب وأَنشد اللحيان
لجْناء فإنّ الذي يُسْويكَ َيوْما بوِا ِحدٍ ِمنَ الناسِ َأعْمى القَلْبِ َأعْمى بَصائرهْ الليث
للقنان أَب ا َ
السْتِواءُ ِفعْلٌ ل ِزمٌ من قولك َسوّيْتُه فاسْتَوى وقال أَبو اليثم العرب تقول استوى الشيءُ مع
كذا وكذا وبكذا إل قولَهم للغلمِ إذا َتمّ شَبابُه قد ا ْستَوى قال ويقال اسْتَوى الاءُ والَشَبةَ أَي
لشَبةِ الواوُ بعن مَعْ ههنا وقال الليث يقال ف البيع ل يُساوي أَي ل يكون هذا مَعَ هذا
مع ا َ
ب وغيُه كذا وكذا وَلمْ يعْرفْ يَسْوى وقال الليث
الّث َمنِ سيّ ْينِ الفراء يقال ل يُساوي الثو ُ
يَسْوى نادرة ول يقال منه َسوِيَ ول سَوى كما َأنّ نَكْراءَ جاءَت نادرةً ول يقال ِلذَ َكرِها أَنْكَرُ
ويقولون نَكِرَ ول يقولون يَنْكَرُ قال الَزهري وقولُ الفراء صحيحٌ وقولم ل يَسْوى أَحسِبُه لغة
أَهلِ الجاز وقد ُروَيَ عن الشافعي وأَما ل ُيسْوى فليس بعرب صحيح وهذا ل يُساوي هذا
أَي ل يعادِلُه ويقال ساوَيْتُ هذا بذاكَ إذا رَ َفعْته حت بلَغ َقدْره ومَبْلَغه وقال ال عزّ وجل حت
سدّ بينَهُما ويقال ساوى الشيءُ الشيءَ إذا
صدَفَ ْينِ أَي َسوّى بينهما حي رفَع ال ّ
إذا ساوى بيَ ال ّ
عادَلَه وساوَيْتُ بيَ الشّيْئَ ْينِ إذا َعدّلْتَ بينَِهما و َسوّيْت ويقال فلنٌ وفلنَ سواءٌ أَي مُتَساويان
ستَوينَ الوهري
و َقوْمٌ سواءٌلَنه مصدر ل يثَن ول يمع قال ال تعال لَيْسوا سَواءً أَي َليْسوا مُ ْ
وها ف هذا الَمرِ سواءٌ وإن شئتَ سَواءَا ِن وهم سَواءٌ للجمع وهم أَسْواءٌ وهم سَواسَِيةٌ أَي
أَشباهٌ مثلُ يانِيةٍ على غيِ قياسٍ قال الَخفش ووزنه َفعَلْفِ َلةُ
( * قوله « فعلفلة » وهكذا ف الصل ونسخة قدية من الصحاح وشرح القاموس وف نسخة
من الصحاح الطبوع فعافلة ) ذهَب عنها الَرْفُ الثالث وأَصله الياءُ قال فَأمّا سَواسِيَة فإنّ
سواءً فَعالٌ وسَِيةٌ يوز أَن يكون ِفعَةً أَو ِفعْلَةً
( * قوله « وسية يوز أن يكون فعة أو فعلة » هكذا ف الصل ونسخة الصحاح الط وشرح
القاموس أيضا وف نسخة الصحاح الطبوعة فعة أو فلة ) إل أَنّ ِفعَةً أَقيس لَن أَكثر ما يُلْقونَ
موضِعَ اللم واْنقَ َلبَتِ الواوُ ف ِسيَة ياءً لكسرة ما قبلها لَن أَصله ِسوْيَة وقال ابن بري سَواسَِيةٌ
جعٌ لواحد ل ُينْ َط ْق به وهو َسوْساةٌ قال ووزنه َفعْلَلةٌ مثل َموْماةٍ وأَصلهُ َسوْ َسوَة فَسواسَِيةٌ على
هذا فَعالِ َلةٌ كلمةٌ واحدة ويدل على صحة ذلك قولم سَوا ِسوَة لغة ف سَواسِية قال وقول
سمِ الُبّ بَيْننا
الَخفش ليس بشي ٍء قال وشا ِهدُ تَثْنية سواءٍ قولُ قيس ابن مُعاذ أَيا َربّ إنْ ل َتقْ ِ
سمّطْ حُبّ د ْعدٍ وَنغْتَدي سَواءَْينِ والَرْعى
سَواءَْينِ فاجْعَلْن على حُبّها َجلْدا وقال آخر تَعالَيْ نُ َ
شيْئَيْن
بُأمّ دَرِينِ ويقال للَرض الجدبة ُأمّ دَرِينٍ وإذا قلتَ سواءٌ علَيّ احَْتجْتَ أَن تُتَرْجِم عنه ب َ
لقَ الرجلُ قِرْنَه ف عِلْم أَو
تقول سواءٌ سأَلْتَن أَو سَكَتّ عنّي وسواءٌ أَ َح َرمْتَن أَم َأعْطَ ْيتَن وإذا ِ
شَجا َعةٍ قيل ساواهُ وقال ابن بزُرْج يقال لئنْ َفعَلْتَ ذلك وأَنا سِواكَ ليَأتِيَّنكَ مِنّي ما تَكْ َرهُ يريد
صدْرِ ورجلٌ
ضكَ ويقال رجلٌ سواءُ البَ ْطنِ إذا كان بَ ْطنُه مُسَْتوِيا مع ال ّ
وأَنا بأَرْضٍ سِوى أَ ْر ِ
صفَة النبّ صلى ال
سَتوِي وف ِ
سواءُ ال َق َدمِ إذا ل يكن لا أَ ْخ َمصٌ فسواءٌ ف هذا الَعن بعْن الُ ْ
صدْرِ أَرادَ الواصِفُ َأنّ َبطْنَه كان غَ ْيرَ مُسَْتفِيضٍ فهو مُساوٍ
عليه وسلم أَنه كان سَواءَ الَب ْطنِ وال ّ
صدْرَه عَرِيضٌ فهو مُساوٍ لبَ ْطُنِهِ وها مُتَساوِيانِ ل ينْبُو أَ َح ُدهُما عن الخرِ وسَواءُ
صدْرِه وأَنّ َ
ل َ
سوّي ُكمْ ب َربّ العالي أَي
ف وقوله عز وجل إذْ ُن َ
الشّيءِ وسَطُه لسْتِواءِ السافةِ إلَيْه من الَطْرا ِ
جعَلُكمْ سَواءً ف العِبادة قال الوهري والسّيّ الِثْلُ قال ابن بري وأَصله ِسوْيٌ وقال
َن ْعدِلُ ُكمْ فَن ْ
حديد النّابِ لَيْسَ ل ُكمْ بِسِيّ و َسوّيْتُ الشيءَ فاسْتَوى وهُما َسوِّيةٍ من هذا الَمر أي على سَواء
سوِيّة وسِيّانِ بعن سَواءٍ يقال هُما سِيّانِ وهُمْ أَسْواءُ قال وقد يقال
سمْت الشيءَ بينَهُما بال ّ
وقَ َ
جدِ مِنْ عَ ْبدِ مَنافْ
ُهمْ سِيّ كما يقال ُهمْ سَواءٌ قال الشاعر و ُهمُ سِيّ إذا ما ُنسِبُوا ف سَناء الَ ْ
لطَيْئَة فإيّا ُكمْ
والسّيّان الِثْلن قال ابن سيده وها سَواءَانِ وسِيّان مِثْلن والوا ِحدُ سِيّ قال ا ُ
وحَّيةَ بَ ْطنِ وادٍ َهمُوزَ النّابِ ليْسَ لَ ُكمْ ِبسِيّ يريد تَعظِيمه وف حديث ُجبَيْر بنِ مُ ْط ِعمٍ قال له
النبّ صلى ال عليه وسلم إنّما بنُو ها ِشمٍ وبنو الُ ّطلِبِ سِيّ وا ِحدٌ قال ابن الَثي هكذا رواه
يي بنُ َمعِي أَي مِثْلٌ وسَواءٌ قال والرواية الشهورة شَيءٌ واحد بالشي العجمة وقولم ل سِيّما
ضمّ إليْه ما والسمُ الذي بعد ما َلكَ فيه وجهان إنْ شِئْتَ َجعَلْتَ ما
كلمة يُسَْتثْن با وهو سِيّ ُ
ضمَرْت ابْتِداءً ورَ َفعْتَ السمَ الذي َت ْذكُرُه َببِ البْتداء تقول جاءَن القَومُ ول
بنلة الذي وَأ ْ
جعَل ما زائِدةً
سيّما أَخُوكَ أَي ول سِيّ الذي هو أَخُوك وإن شِئْتَ جَرَ ْرتَ ما ب ْعدَه على أَن َت ْ
وتُرّ السم بِسيّ لَنّ معن سِيّ معن مِثْلٍ ويُنشدُ قولُ امرئ القيس أَل ُربّ يومٍ لكَ مِنْ ُهنّ
صالِحٍ ول سِيّما يومٍ ِبدَارةِ جُ ْلجُلِ مرورا ومرفوعا فمن رواه ول سيّما يومٍ أَراد وما مِثْلُ يومٍ
وما صِلةٌ ومن رواه يومٌ أَراد ول سِيّ الذي هو يوم أَبو زيد عن العرب إنّ فلنا عالٌ ول سِيّما
حدِ وما زائدة كأَنك قلت ول سِيّ َي ْو ٍم وتقول اضربن
أَخوه قال وما ص َلةٌ ونصبُ سِيّما بِل الَ ْ
القومَ ول سِيّما أَخيك أَي ول مثْلَ ضَرْبةِ أَخيك وإن قلت ول سِيّما أَخوك أَي ول مِثْلَ الذي
هو أَخوك تعل ما بعن الذي وتضمر هو وتعله ابتداء وأَخوك خبه قال سيبويه قولم ل سِيّما
زيدٍ أَي لمثْلَ زيد وما َل ْغ ٌو وقال ل سِيّما زيدٍ أَي ل مثْلَ زيد وما َلغْوٌ وقال ل ِسيّما زيدٌ
كقولك دَعْ ما زَْيدٌ كقوله تعال مََثلً مّا َبعُوضةٌ وحكى اللحيان ما هو لكَ بسِيّ أَي بنظي وما
ُهمْ لك بأَسْواءٍ وكذلك الؤنث ما هيَ لكَ ِبسِيّ قال يقولون ل سِيّ ِلمَا فُلنٌ ول سِّيكَ ما فُلنٌ
ول سِيّ لن َفعَل ذلك ول ِسّيكَ إذا َفعَلْتَ ذلك وما ُهنّ لك بأَسْوا ٍء وقول أَب ذؤيب وكان
سرَحُوا َنعَما أَو َيسْرَحُوه با وغْبَ ّرتِ السّوحُ معناه أَن ل َيسْرَحُوا ن َعمَا وأَن
سِيّيْن أَن ل يَ ْ
سرَحُوه با لَن سَواءً وسِيّانِ ل يستعملن إل بالواو فوضع أَبو ذؤيب أَو ههنا موضع الواو
يَ ْ
ومثله قول الخر فسِيّان حَ ْربٌ أَو َتبُوءَ بثله وقد َيقْبَلُ الضّيمَ الذّليلُ السَيّرُ
( * قوله « أو تبوء إل » هكذا ف الصل وانظر هل الرواية تبوء بالفراد أو تبوءوا بالمع
ليوافق التفسي بعده )
سرَحوه با كراهيةُ الَبْن
أَي َفسِيّان حربٌ وبَواؤكم بثله وإنا حل أَبا ذؤيب على أَن قال أَو يَ ْ
ف مستفعلن ولو قال ويَسْرَحُوه لكان الزء مبونا قال الَخفش قولم إن فلنا كري ول سِيّما
إن أَتيته قاعدا فإن ما ههنا زائدة ل تكون من الَصل وحذف هنا الضمار وصار ما عوضا
منها كأَنه قال ول مِثْله إن أَتيته قاعدا ابن سيده مررت برجل سَواءٍ ال َع َدمُ وسُوىً والعَ َدمُ أَي
وجوده وعدمه سَواءٌ وحكى سيبويه سَواء هو وال َع َدمُ وقالوا هذا درهم سَواءً وسَواءٌ النصب
على الصدر كأَنك قلت استواءً والرفع على الصفة كأنك قلت مُسَْتوٍ وف التنيل العزيز ف
سوِّيةُ والسّواءُ ال َعدْل والّنصَفة قال
أَربعة أَيام سَواءً للسائلي قال وقد قرئ سَواءٍ على الصفة وال ّ
تعال قل يا أَهل الكتاب تَعاَلوْا إل كلمة سَواءٍ بيْننا وبينكم أَي َعدْلٍ قال زهي أَرُون خُ ّطةً ل
سوّي بَيْننا فِيها السّوا ُء وقال تعال فانِْبذْ إليهم على سَواءٍ وأَنشد ابن بري للباء بن
عَيْبَ فيها ُي َ
سوِّيةَ َأنْ تُضامُوا وسَواءُ الشيءِ وسِواهُ
سوِيّة وسْطَ َزْيدٍ ؟ أَل إنّ ال ّ
سأَلُْن ال ّ
عازب الضّبّي أََت ْ
وسُواهُ الَخيتان عن اللحيان وسطه قال ال تعال ف سَواءِ الَحيم وقال حسان بن ثابت يا
حدِ وف حديث أَب بكرٍ والنسّابةِ َأمْكَنْتَ مِن
ويْجَ أَصحابِ النّبّ و َرهْ ِطهِ ب َعدَ ا ُلغَيّبِ ف سَواءِ الُ ْل َ
سَواء الّثغْرَة أَي وَسَطِ ُثغْرَةِ النّحْرِ ومنه حديث ابن مسعود يُوضَعُ الصّراطُ على سَواءِ جهنم
وف حديث قُسّ فإذ أَنا ِبضْبةٍ ف تَسْوائِها أَي ف الوضع الُستوي منها والتاء زائدة للّتفْعال وف
حديث علي رضي ال عنه كان يقول حَبّذا أَرضُ الكوفة أَرضٌ سَواءٌ سَهْلة أَي مُستوية يقال
مكان سَواءٌأَي مُتَوسّطٌ بي الكانَي وإن كسَرْت السيَ فهي الَرض الت تُرابُها كالرّملِ وسَواءُ
الشيء غيُه وأَنشد الوهري للَعشى تَجانَفُ عن َجوّ اليَمامةِ ناقت وما َعدَلَتْ عن أَهلِها
لسَوائِكا وف الديث سأَلْتُ رَب أَن ل ُيسَلّطَ على ُأمّت َع ُدوّا مِن سَواءِ أَنفسِهم فيسْتَبِيحَ
بيْضتَهم أَي من غي أَهل دينهم سَواءٌ بالفتح والدّ مثل ِسوَى بالقصرِ والكسرِ كالقِل والقَلء
وسُوىً ف معن غي أَبو عبيد سُوى الشيء غيُه كقولك رأَيتُ سُواكَ وأَما سيبويه فقال سِوىً
وسَواءٌ ظرفان وإنا استعمل سَواءٌ اسا ف الشعر كقوله ول يَ ْن ِطقُ الفحشاءَ من كان منهمُ إذا
جَ َلسُوا مِنّا ول ِمنْ سَوائِنا وكقول الَعشى وما َعدَلَتْ عن أَهلِها لسَوائِكا قال ابن بري سواءٌ
المدودة الت بعن غيٍ هي ظرْفُ مكان بعن َبدَلٍ كقول العدي َلوَى الُ ع ْلمَ الغيبِ َعمّْ
سَواءَهُ وَيعْ َلمُ منه ما َمضَى وتأَخّرا وقال يزيد بنُ الَكَم همُ البُحورُ وَتلْقى مَنْ سَوا َءهُم من
سوّدُ أثْمادا وَأوْشال قال و ِسوَى من الظروف الت ليست ُبَتمَكّنةٍ قال الشاعر سَقاكِ الُ يا
يُ َ
ج ومَنْ صَلّى بَنعْمانِ الراكِ لقد
سَلْمى سَقاكِ ودا َركِ بال ّلوَى دارَ الَرَاكِ َأمَا والرّاقِصات بكلّ َف ّ
ضمَ ْرتُ حبّا مِن سِواكِ أَ َطعْتِ المِرِيك ب َقطْع حَ ْبلِي مُرِي ِهمْ ف
ضمَ ْرتُ حُّبكِ ف فؤادي وما َأ ْ
َأ ْ
صوْكِ فا ْعصِي َمنْ عَصاكِ ابن السكيت سَواءٌ
أَحِبّتهم بذاكِ فإنْ ُهمْ طا َوعُوكِ فطا ِوعِيهم وإ ْن عا َ
مدود بعن وسَط وحكى الَصمعي عن عيسى بن ُعمَر اْنقَطَع سَوائي أَي وَسَطي قال وسِوىً
وسُوىً بعن غيٍ كقولك سَواءٌ قال الَخفش سِوىً وسُوىً إذا كان بعن غيٍ أَو بعن العدلِ
ث لغاتٍ إن ض َممْتَ السي أَو كسَرْت قَص ْرتَ فيهما جيعا وإنْ فتحتَ مَددْتَ
يكون فيه ثل ُ
تقول مكان سِوىً وسُوىً وسَواءٌ أَي َعدْ ٌل ووَسَطٌ فيما بي الفريقي قال موسى بن جابر و َجدْنا
أَبانا كان حَلّ ببَ ْلدَةٍ سِوىً بي قَيْسٍ َقيْسِ َعيْلنَ والفِزْ ِر وتقول مررت برجُلٍ سِواكَ وسُواكَ
وسَواِئكَ أَي غيك قال ابن بري ول يأْت سواءٌ مكسورَ السي مدودا إل ف قولم هو ف سِواء
رأْسِه وسِيّ رأْسِه إذا كان ف َنعْمة و ِخصْبٍ قال فيكون سِواءٌ على هذا مصدَر ساوَى قال ابن
بري وسِيّ بعن سَواءٍ قال وقولم فلنٌ ف سِيّ رأسِه وف سَواء رأْسِه كلّه من هذا الفصل
وذكره الوهري ف فصل سَيا وفسّره فقال قال الفراء يقال هو ف سِيّ رأْسه وف سَواء رأْْسه
إذا كان ف النّعمة قال أَبو عبيد وقد يفسرُ سِيّ رأْسه َعدَدَ شَعرَه من الي قال ذو الرمة كأَنه
خاضِبٌ بالسّيّ مَرَْتعُه أَبو ثَلثيَ َأمْسَى وهو مُ ْنقَلِبُ
( * قوله « كأنه خاضب إل » قال الصاغان الرواية أذاك أم خاضب إل يعن أذاك الثور الذي
وصفته يشبه ناقت ف سرعتها أم ظليم هذه صفته )
ومكان سِوىً وسُوىً ُمعْ َل ٌم وقوله عز وجل مكانا سِوىً وسُوىً قال الفراء وأَكثر كلم العرب
سرُ والضمّ معَ ال َقصْر عَرَبيّانِ وقد
ف و َعدْلٍ فتَحوه و َمدّوه والك ْ
بالفتح إذا كان ف معن َنصَ ٍ
قرئ بما قال الليث تصغيُ سَواءٍ المدودِ ُسوَىّ وقال أَبو إسحق مكانا سِوىً وُيقْرَأُ بالضم
ومعناه مَ ْنصَفا أَي مكانا يكون للّنصَفِ فيما بينَنا وبينك وقد جاء ف اللغة سَواءٌ بذا العن
تقول هذا مكان سَواءٌ أَي متوسط بي الكاني ولكن ل ُيقْرَأُ إل بال َقصْر سِوىً وسُوىً ول
سوَى قال ابن سيده هذا قول أَب عبيد قال وقد حكاه
يُساوي الثوبُ وغيُه شيئا ول يقال َي ْ
أَبو عبيدة واستَوى الشيءُ اعَْتدَلَ والسم السّواءُ يقال َسوَاءٌ عَليّ قمتَ أَو قعدتَ واسَْتوَى
الرجلُ بلغ أَ ُشدّه وقيل بلغ أَربعي سنة وقوله عزّ وجل هو الذي خَ َلقَ لكمْ ما ف الَرضِ جيعا
ث اسَْتوَى إل السماء كما تقول قد بلغَ الَميُ من بلد كذا وكذا ث اسَْتوَى إل بلد كذا معناه
َقصَد بالسْتِواء إليه وقيل ا ْسَتوَى إل السماء صَ ِعدَ أَمره إليها وفسره ثعلب فقال أَقْبَلَ إليها
صدَ واسْتَوى أَي اسَْتوْل وظَهَر وقال َقدِ اسْتَوى
وقيل اسَْتوْل الوهري ا ْسَتوَى إل السماء أَي َق َ
شرٌ على العِرَاق من َغيِ سَيْفٍ و َدمٍ مُهْراق الفراء السْتِواء ف كلم العرب على وجهي
بِ ْ
أَحدها أَن َيسْتَوي الرجلُ وينتهي شبابُه وقوّته أَو َيسْتَوي عن اعوجاج فهذان وجهان ووجه
ثالث أَن تقول كان فلن مُقِْبلً عل فلنة ث اسَتوَى عليّ وإلّ يَشاِتمُن على معن أَقبل إلّ
وعلىّ فهذا قوله عز وجل ث ا ْستَوى إل السماء قال الفراء وقال ابن عباس ث استَوى إل
السماء ص ِعدَ وهذا كقولك للرجل كان قائما فاستَوى قاعدا وكان قاعدا فاستَوى قائما قال
ص ِعدَ إل السماء أَي صعِد أَمره إل السماء وقال
وكلّ ف كلم العرب جائز وقول ابن عباس َ
أَحد بن يي ف قوله عز وجل الرحنُ على العرش استَوى قال السْتِواءُ القبال على الشيء
وقال الَخفش استَوى أَي عل تقول اسَتوَيْتُ فوق الدابة وعلى ظهر البيت أَي ع َلوْتُه واستَوى
على ظهر دابته أَي اسَتقَ ّر وقال الزجاج ف قوله تعال ث استَوى إل السماء ع َمدَ وقصد إل
السماء كما تقول فَرغ الَميُ من بلد كذا وكذا ث استَوى إل بلد كذا وكذا معناه قصد
بالستواء إليه قال داود بنُ عليّ الَصبهان كنت عند ابن الَعراب فأَتاه رجلٌ فقال ما معن
قول ال عز وجل الرحنُ على العرش استَوى ؟ فقال ابن الَعراب هو على عرشه كما أَخبَرَ
فقال يا أَبا عبدِ ال إنا معناه اسَتوْل فقال ابن الَعراب ما ُيدْرِيك ؟ العرب ل تقول اسَتوْل على
الشيء حت يكون له مُضادّفأَيهما َغلَب فقد اسَْتوْل أَما سعت قول النابغة إلّ لِثْ ِلكَ أَو مَن أَنت
ساِبقُه س ْبقَ الوادِ إذا اسَْتوْل على ا َل َمدِ وسئل مالك بن أَنس استَوى كيف استَوى ؟ فقال
الكيفُ غي معقولٍ والستِوا ُء غي مَجْهول واليانُ به واجبٌ والسؤالُ عنه ِبدْعةٌ وقوله عز
وجل ولا بلغ أَ ُشدّه واسْتَوى قيل إن معن استَوى ههنا بلغ الَربعي قال أَبو منصور وكلم
سَتوِي الذي ت شَبابُه وذلك إذا تّتْ ثان وعشرونَ سنةً
العرب أَن الجتمِعَ من الرجالِ والُ ْ
سَتوِيا إل أَن يَِتمّ له ثلثٌ وثلثون سنةً ث يدخل ف حدّ الكهولةِ ويتمل أَن
فيكون متمِعا ومُ ْ
يكون بلوغُ الَربعي غايةَ الستِواء وكمالِ العقل ومكانٌ َسوِيّ وسِيّ مُسَْتوٍ وأَرضٌ سِيّ مسَْتوِية
قال ذو الرمة رَهاء بَساط الَرضِ سِيّ مَخُوفة والسّيّ الكان ا ُلسَْتوِي وقال آخر بأَرض وَدْعانَ
بِساطٌ سِيّ أَي سَواءٌ مستقيمٌ و َسوّى الشيءَ وأَسْواهُ جعلَه َسوِيّا وهذا الكان أَسْوى هذه
الَمكنةِ أَي أَشدّها ا ْستِواءً حكاه أَبو حنيفة وأَرض سَواءٌ مُسْتَويةٌ ودارٌ سَواءٌ مُسْتَويةُ الَرافِق
سَتوٍ عرضُه وطولُه وطبقاتُه ول يقال جلٌ سواءٌ ول حارٌ ول رجلٌ سواءٌ
وثوبٌ سَواءٌ م ْ
سوّى بمُ الَرضُ
س ّوتْ وسُوّيَتْ عليه كلّه هَلك فيها وقوله تعال لو تُ َ
واسَْت َوتْ به الَرضُ وت َ
ستَوي بم وقوله
سوّى بم الَرضُ أَي تَ ْ
فسره ثعلب فقال معناه يَصيُون كالتراب وقيل لو ُت َ
طال على رَسْم مَ ْهدَدٍ أََبدُ ْه وعَفا واستَوى به َب َلدُهْ
( * قوله « مهدد » هو هكذا ف الصل وشرح القاموس )
فسره ثعلب فقال ا ْستَوى به بلدُه صار كلّه َحدَبا وهذا البيت متلِفُ الوزنِ فالِصراعُ الَول
من النسرح
( * قوله « فالصراع الول من النسرح » أي بسب ظاهره وإل فهو من الفيف الخزوم
بالزاي برفي أول الصراع وها طا وحينئذ فل يكون متلفا ) والثان من الفيف ورجلٌ سَويّ
للْق والُنثى سَوّيةٌ أَي مُسَْتوٍ وقد استَوى إذا كان َخ ْلقُه وولدُه سواءً قال ابن سيده هذا لفظ
اَ
أَب عبيد قال والصواب كان خَ ْلقُه وخَلْق ولده أَو كان هو وولدُه الفراء أَسْوى الرجلُ إذا كان
خَلْق ولدِه َسوِيّا وخَ ْلقُه أَيضا واسْتَوى من إعوِجاجٍ وقوله تعال بَشَرا َسوِيّا وقال ثلثَ ليالٍ
َسوِيّا قال الزجاج لا قال زكريّا لربّه اجعَلْ ل آيةً أَي عل َمةً أَعلم با وقوعَ ما بُشّ ْرتُ به قال
آيَُتكَ أَن ل تك ّلمَ الناسَ ثلث ليالٍ َسوِيّا أَي ُتمْنَع الكلمُ وأَنت َسوِيّ ل أَخرسُ فتعلَم بذلك
أَن ال قد وهبَ لك الوَلدَ قال و َسوِيّا منصوبٌ على الالِ قال وأَما قوله تعال فأَرْسَلْنا إليها
روحَنا فتمثّل لا َبشَرا َسوِيّا يعن جبيلَ تثّل ل ْر َي وهي ف غُرْفةٍ مُغْ َلقٍ بابُها عليها مجوبةٌ عن
ل ْلقِ فتمثّل لا ف صورة خَ ْلقِ بَشَرٍ سَويّ فقالت له إن أَعوذُ بالرّحْمن منك إن كنت َتقِيّا قال
اَ
سَتوٍ قال والُستَوي التامّ ف كلم العرب الذي قد
سوِيّ فَعيلٌ ف معن ُمفْتَعلٍ أَي مُ ْ
أَبو اليثم ال ّ
بلغ الغاية ف شبابِه وتامِ خَ ْلقِه وعقلِه واستَوى الرجل إذا انتهى شَبابه قال ول يقال ف شيءٍ
ضمّ إل غيِه فيقال استَوى فلنٌ وفلنٌ إلّ ف معن بلوغِ
من الَشياء استَوى بنفسِه حت ُي َ
الرجل النهايةَ فيقال استَوى قال واجتمع مثلُه ويقال ها على سَوّيةٍ من الَمر أَي على سَواءٍ أَي
سوَِيةِ وقولُ الناسِ
استِوءٍ والسّويّة قتَبٌ عجميّ للبعي والمع السّوايا الفراء الساَيةُ َفعْلةٌ من التّ ْ
سؤُونَ
خ َدعَن ويقال كيف َأمْسَيْتُم ؟ فيقولون مُ ْ
ضَ َربَ ل سايةً أَي هّيأَ ل كلمةً َسوّاها عليّ لَي ْ
سوِينَ صالي الوهري يقال كيف أَصبحتم
بالمز صالون وقيل لقوم كيف أَصبحتم ؟ قالوا مُ ْ
سؤُون صالون أَي أَن أَولدَنا ومواشينا سوّيةٌ صالة قال ابن بري قال ابن خالويه
فيقولون مُ ْ
أَسْوى نسي
( * قوله « اسوى نسي إل قوله اسوى القوم ف السقي » هذه العبارة هكذا ف الصل )
سقْي وأَسْوى الرجلُ
وأَسْوى صلِعَ وأَسْوى بعن أَساءَ وأَسْوى استقام ويقال أَسْوى القوم ف ال ّ
أَحدث وأَسْوى خَزِيَ وأَسْوى ف الرأَة أَوعب وأَسْوى حرفا من القرآن أَو آيةً أَسْقطَ وروي
عن أَب عبد الرحن السّلَميّ أَنه قال ما رأَيت أَحدا أَقرأَ من عليّ صلّيْنا َخ ْلفَه فأَسْوى َبرْزخا ث
رجع إليه فقرأَه ث عاد إل الوضع الذي كان انتهى إليه قال الكسائي أَسْوى بعن أَ ْسقَط
وأَغفَل يقال أَسوَيْتُ الشيءَ إذا تركتَه وأَغفَلْتَه قال الوهري كذا حكاه أَبو عبيدة وأَنا أُرى أَن
أَصل هذا الرف مهموز قال أَبو منصور أُرى قول أَب عبد الرحن ف علي رضي ال عنه أَسْوى
سوْأَ ِة وهي الدّبُر فُترِكَ المزُ
برزخا بعن أَسقَط أَصلُه من قولم أَسْوى إذا أَحدث وأَصلُه من ال ّ
ف الفعل قال ممد بن الكرم رحمَ ال الكسائيّ فإنه ذكَرَ َأنْ أَ ْسوَى بعن أَ ْسقَطَ ول َيذْكُر
لذلك أَصلً ول َتعْليلً ولقد كان ينبغي لَب منصو ٍر سامَحَه ال أَن َيقْتدِي بالكِسائي ول يذ ُكرَ
لذه ال ّلفْظَة أَصلً ول اشتِقاقا وليس ذلك بَأوّل َهفَواتِه وقلة مبالته بنُطْقه وقد تقدم ف ترجة ع
م ر ما يُقاربُ هذا وقد أَجادَ ابنُ الَثي العبارة أَيضا ف هذا فقال السْواءُ ف القراءَةِ والسابِ
كالشْواءِ ف ال ّرمْيِ أَي أَسْقَطَ وَأغْفَل والبَرْ َزخُ ما بي الشيئي قال الروي ويوز أَ ْشوَى بالشي
العجمة بعن أَسقط والرواية بالسي وأَ ْسوَى إذا بَرِصَ وأَ ْسوَى إذا عُوفَ بعد عِلةٍ ويقال َنزَلْنا
سوّيَ بَنانَه قال
ف َكلٍ سِيّ وأَنْبط ماءً سِيّا أَي كثيا واسعا وقوله تعال َبلَى قادِرين على أَن ُن َ
جعَلَها مُسَْتوِيةً كخُفّ البعي ونوه ونرفع منافعه بالَصابع
أَي نَ ْ
( * قوله « ونرفع منافعه بالصابع » عبارة الطيب وقال ابن عباس وأكثر الفسرين على أن
نسوّي بنانه أي نعل أصابع يديه ورجليه شيئا واحدا كخف البعي فل يكنه أن يعمل با شيئا
ولكنا فرقنا أصابعه حت يعمل با ما شاء )
صفُه وليلةُ السّواء لَيلةُ أَربعَ عَشْرَة وقال الَصمعي ليلةُ
وسَواءُ الَبَلِ ذ ْروَتُه وسَواءُ النهارِ مُنَْت َ
سَتوِي القمر وهم ف هذا الَمر على َسوِّيةٍ أَي اسْتِواءٍ
السواءِ مدودٌ ليلةُ ثلثَ عشْرةَ وفيها يَ ْ
ي وهو مِن مَراكبِ الماء
حشَى بتُمامٍ أَو لِيفٍ أَو نوِه ث يُجعلُ على ظهْرِ البع ِ
سوِّيةُ كِساء يُ ْ
وال ّ
سوِّيةُ كِساءٌ
حوّى َحوْلَ سَنام البعيِ ث ُيرْكَبُ الوهري ال ّ
سوِّيةُ كِساءٌ ُي َ
وأَهلِ الاجةِ وقيل ال ّ
شوّ بثُامٍ ونوِه كالبَ ْرذَعة وقال عبد ال بن َعنَمة الضّبّ والصّحيحُ أَنه لسلم بن عوية الضّبّ
مَحْ ُ
فازْجُرْ حِمارَكَ ل تُ ْنزَعْ َسوِيُّتهُ إذا ُيرَدّ وقَ ْيدُ العَيْرِ مَكْرُوبُ قال والَمع سَوايَا وكذلك الذي
صدُه
لوِّيةَ وسوَى الشّيءِ َق ْ
سمّى ا َ
ل ْلقَةِ لَجل السنام ويُ َ
جعَل على ظهر البِل إل أَنه كا َ
يُ ْ
صدُه وقال ولَصْرِ َفنّ ِسوَى ُحذَْيفَة ِمدْحَت ِلفَت العَشِيّ
ص ْدتُ َق ْ
صدْتُ ِسوَى فُلنٍ أَي َق َ
و َق َ
وفارِسِ الَحْزابِ وقالوا َعقْ ُلكَ سِواكَ أَي عَ َزبَ عنكَ عن ابن الَعراب وأَنشد للحطيئة َلنْ
ج ِدهِم ول يَبِيتُ سِواهُم حِ ْلمُهُم َعزَبَا وأَما قوله تعال فقد ضَلّ سَواءَ
َي ْعدَمُوا رابا من إ ْرثِ مَ ْ
صدُ السّبيلِ وقد يكونُ سَواءٌ على
السّبيل فإنّ َس َلمَة روى عن الفراءِ أَنه قال سَواءُ السّبيلِ َق ْ
مذهبِ غيٍ كقولك أََتيْتُ سَواءَكَ َفَت ُم ّد ووقَع فلنٌ ف سِيّ رأْسِه وسَواءِ رأْسِه أَي هو مَ ْغمُورٌ ف
الّن ْع َمةِ وقيل ف عددِ َشعْرِ رأْسِه وقيل معناه أَنّ الّن ْعمَةَ ساوتْ رأْسَه أَي كثُ َرتْ عليه ووقَعَ من
النّعمة ف سِواءٍ رأْسِه بكسر السي عن الكسائي قال ثعلب وهو القياس كأَنّ النّعمة ساوَتْ
سنَ وَ ِسوَى
رأْسَه مُساواةً وسِواءً والسّيّ الفَلةُ ابن الَعراب َسوّى إذا ا ْسَتوَى و َسوّى إذا حَ ُ
موضع معروف والسّ ّي موضع َأمْلَسُ بالبادِية وسايةُ وادٍ عظيم به أَكثرُ من سبعي نْرا تري
تَنْ ِزلُه مُزَيَْنةُ وسُلَ ْي ٌم وسايةُ أَيضا وادي َأمَجِ وأَهل أَمَجٍ خُزاعَة وقولُ أَب ذؤَيب يصف المارَ
والُتُن فافْتَنّ ُهنّ من السّواء وماؤهُ بَثْرٌ وعاَندَهُ طريقٌ مَهْيَعُ قيل السّواء ههنا موضعٌ بعَيْنِه وقيل
لرّةِ و ُسوَّيةُ امرأَةٌ وقول خالد بن الوليد لِ
لرّةُ وقيل رأْس ا َ
سوَاءُ ا َل َكمَة أَّيةً كانت وقيل ا َ
ال ّ
ح َمدُ
دَرّ رافِعٍ أَنّى اهَْتدَى َفوّزَ من قُراقِرٍ إل ُسوَى ِخمْسا إذا سارَ به الِبْسُ بَكَى ِع ْندَ الصّباحِ يَ ْ
القَومُ السّرَى وَتنْجلي عَنهُم غَيَاباتُ الكَرَى قُرا ِقرٌ وسُوىً ماءَانِ وأَنشد ابن بري لبن مفرّغ
فدَيْرُ سُوىً فسَاتِيدَ فَُبصْرَى
( )14/408
( سيا ) سَِيةُ ال َقوْسِ طَرَفُ قابِها وقيل رأْسُها وقيل ما ا ْع َوجّ من رأْسِها وهو بعدَ الطّائِفِ
والنّسَبُ إليه سَِيوِيّ الَصمعي سِيةُ ال َقوْسِ ما عُطِفَ من طَرَفَيْها ولا سِيَتَان وف السّية ال ُكظْرُ
وهو الفَرْضُ الذي فيه الوَتَرُ وكان رؤبة ابن العجاج يهمز سَِئةَ القَوْسِ وسائرُ العَرب ل
س آ ِخذٌ
يهمِزونا والمعَ سِيَاتٌ والاء عوضٌمن الواو الحذوفةِ ك ِعدَةٍ وف الديث وف يدِه َق ْو ٌ
سةُ الَسَد
سيَتِها ومنه حديث أَب سفيان فَانْثَنَتْ َعلَيّ سَِيتَاها يعن سِيَتَيِ ال َقوْسِ والسّيةُ عِرّي َ
بِ ِ
والسّايةُ الطريق عن أَب علي وحكي ضَرَب َعلَيه سَايَتَه وهو ِثقَله على ما جاءَ ف وَزْ ِن آيةٍ
والسّيّ غيُ مهموزٍ بكسر السي أَرض ف بلد العَرَب مَعْروف قال زهي بالسّيّ َتنّومٌ وآءُ
( )14/417
( )14/417
( شبا ) شَباةُ كُلّ شيءٍ حدّ َطرَ ِفهِ وقيل َحدّهُ و َحدّ كلّ شيءٍ شَباتهُ والمْعُ شَبَواتٌ وشَبا وشَبا
الّنعْلِ جانِبا أَسَ َلتِها والشّبا البَ َردُ قال الط ِرمّاح ليلَة هاجَتْ جُمادِيّة ذات صِرّ ِجرْبياء البَشامْ
( * قوله « البشام » هكذا ف الصل العتمد بيدنا هنا وف مادة ج م د من اللسان التسام وف
التهذيب ف مادة ج د م السنام )
ورْدَة أَدَْلجَ صِنّبْرُها تتَ َشفّانِ شَبا ذي سِجامْ ورَدة َحمْراء أَي السّنة الشديدة والشّبا الَبرَدُ
وسِجام مَطر وف حديث وائِل بنِ ُحجْرٍ أَنه كتب لَقْيالِ شَ ْبوَةَ با كان لم فيها من مِ ْلكٍ شَ ْبوَةُ
اسمُ الناحِيةِ الت كانوا با من الَيمَن و َحضْ َرمَوتَ وفيه فما َفلّوا له شَباةً الشّباةُ طَرَفُ السّ ْيفِ
صفْراءُ وجعها َشبَوات
و َحدّه و َجمْعُها شَبا والشّباةُ ال َعقْ َربُ حي َت ِلدُها ُأمّها وقيل هي العَقربُ ال ّ
حوِيّون يقولون شَ ْبوَةُ العَقْ َربُ َمعْرِفَةٌ ل تنصرف ول تدخلها الَلف واللم
قال أَبو منصور والنّ ْ
وقيل شَ ْبوَةُ هي العَقْ َربُ ما كانتْ غيُ مُجْراةٍ قال قدْ َجعََلتْ شَ ْبوَةُ َتزْبَئِرّ تَكْسُو اسْتَها لْما
ت صار اسْتُها ف لَحْم الناسِ فذلك اللحْم كِسوَةٌ لا
شعِرّ ويروى وَت ْقمَطِرّ يقول إذا ل َدغَ ْ
وَتقْ َ
شوْشَبُ والفِ ْرضِخُ وَتمْرَة
ثعلب عن ابن الَعراب من أَساءِ العَقْ َربِ ال ّ
( * قوله « وترة » هكذا ف الصل والتهذيب ) ل تَ ْنصَرفُ قال وشَباةُ ال َعقْرب إبْ َرتُها والشّ ْبوُ
الَذى وجاريةٌ شَ ْبوَةٌ جريئة كثية الركة فاحشةٌ وأَشْب الرجلُ وُِلدَ لهُ ولدٌ َكيّسٌ َذكِيّ قال ابن
ه ْرمَة ُهمُو نبَتُوا فَرْعا بكُلّ شَرارَةٍ حَرامٍ فأَشْب فَ ْرعُها وأُرُومُها ورجلٌ مُشْبً إذا وُِلدَ له وَلدٌ
شبً على صيغة الفعول ورَدّ ذلك ثعلب فقال
ذكِيّ قال ابن سيده كذلك رواه ابن الَعراب مُ ْ
إنا هو مُشْبٍ قال وهو القياس والعلوم اليزيدي الُشْب الذي يُولد له وَلدٌ ذكيّ وقد أَشْب
حضِ قال وأَشْب إذا
وأَنشد شِر قول ذي الصْبَع ال َعدَوان وهُمْ إنْ وََلدُوا أَشَْبوْا بِسِرّ السَبِ ا َل ْ
ش ِف ُق وهو الُشْبِلُ
جاءَ بوَلدٍ مثل شَبا الدِيد ابن الَعراب رجلٌ مُشْبٍ وَلَد الكِرام والُشْب الُ ْ
وأَشْب فُلنا وَلدهُ أَي أَشَْبهُوه وأَنشد ابن بري ل ِعمْرانَ بنِ حَطّانَ يصف رجلً من الوارِج وَأنّ
جبُها النابُ والَبَلُ قال أَبو
ُأمّه قد أَْنجَبَتْ بولدَته قد أَْنجَبَ ْتهُ وأَشَْبتْه وَأعْجَبَها لو كان يُع ِ
صعْتِ قدْ
عمرو الشْباءُ العْطاء وأَنشد للقشيي إنّ الط ِرمّاحَ الذي دَرْبَيْتِ دَحاكِ َحتّى اْن َ
طءِ َف َقدْ أَ ْشصَيْتِ وقال ثعلب أَشْب أَ ْشفَقَ وأَنشد
َأمْنَيْتِ فكُلّ خَيْرٍ أَنْتِ قد أَشْبَيْتِ تُوب منَ الِ ْ
شبَِيةٌ على ولدِها كمُشْبِلة والُشْب الُكْ َرمُ عن ابن
لرؤبة ُيشْب عليّ والكَ ِريُ يُشْب وامرأَة مُ ْ
الَعراب والشْباءُ الدفْعُ وأَشْبَيْتُ الرجلَ رفعْتُه وَأكْ َرمْتُه وأَشْبَتِ الشّجَرة ارَْتفَعت ويقال أَشْب
زيدٌ عمرا إذا أَلْقاه ف بئرٍ أَو فيما يَكْ َرهُ وأَنشد إ ْع َلوّطا عمْرا لُيشْبِياهُ ف كلّ سُوءٍ وُيدَ ْربِياهُ
الفراء شَبا وجهُه إذا أَضاء بعد َتغٍيّرٍ وأَشْب الرجلُ
( * قوله « وأشب الرجل » هكذا ف الصل وف الحكم وأَشب الشجر ) طال والتَفّ من
حلُب يانية وشَ ْبوَة موضعٌ قال بشر بن أَب خازم أَل َظ َعنَ الَلِيطُ
ضةِ والشّبا الطّ ْ
الّن ْعمَة وال ُغضُو َ
ش ْبوَةَ والَطِيّ با ُخضُوعُ والشّبا وادٍ من َأوْدية الدينة فيه عيٌ لبن جعفر بن
غَداةَ رِيعُوا ب َ
إبراهيمَ من بن جعفرِ بنِ أَب طالبٍ رضوانُ ال عليهم
( )14/419
( شتا ) ابن السكيت السّنة عند العرب اسمٌ لثْنَي عشَر شهرا ث قسموا السّنة فجعلوها
نصفي ستة أَشهر وستة أَشهر فبدؤوا بَأوّل السنة أَول الشتاء لَنه ذكَرٌ والصيف أُنثى ث جعلوا
الشتاء نصفي فالشّتَويّ َأوّله والربيع آخره فصار الشّتْويّ ثلثة أشهر والربيع ثلثة أَشهر
وجعلوا الصيف ثلثة أشهر والقَيْظ ثلثة أَشهر فذلك اثنا عشر شهرا غيه الشتاء معروف أَحد
أَرباعِ السنة وهي الشّتْوة وقيل الشّتاءُ جع شَتْوةٍ قال الوهري وجعُ الشّتاء أَشْ ْتيِة قال ابن بري
الشّتاءُ اسمٌ مفرد ل جعٌ بنلة الصيف لَنه أَحد الفصول الَربعة ويدلّك على ذلك قولُ أَهلِ
اللغة أَشْتيْنا د َخلْنا ف الشّتاء وَأصَفْنا د َخلْنا ف الصيف وأَما الشّتْوةَ فإنا هي مصدر شَتا بالكان
شَتْوا وشَتْوةً للمرة الواحدة كما تقولُ صافَ بالكانَ صَيْفا وصَيْفةً واحدةً والنسبة إل الشتاء
شَتْويّ على غي قياس وف الصحاح النسبة إليها شَتْويّ وشَتَويّ مثل خَ ْرفّ وخَرَفِيّ قال ابن
سيده وقد يوز أَن يكونوا نسَبوا إل الشّ ْتوَة ورَفضوا النّسب إل الشّتاء وهو ا َلشْتَى وا َلشْتاةُ
وقد شَتا الشّتاءُ يَشْتُو ويومٌ شاتٍ مثلُ يومٍ صائف وغداةٌ شاتيةٌ كذلك وأَشَْتوْا دَخلوا ف الشّتاء
جدٍ وشََتوْا عند ذاتِ الطّ ْلحِ من ثِنْيَي
فإن أَقامُوهُ ف موضع قيل شََتوْا قال طَرَفة ح ْيثُما قاظُوا بنَ ْ
شتّى الكانَ أَقامَ به ف الشّتْو ِة تقول العرب من قاظَ الشّرَفَ وَترَبّعَ الَ ْزنَ وتشَتّى
وُقُرْ وتَ َ
صمّان أَي
صمّانَ أَي أَ َقمْنا با ف الشّتاء وتَشَتيّنا ال ّ
صمّانَ فقد أَصابَ الَرْعى ويقال شََتوْنا ال ّ
ال ّ
َرعَيْناها ف الشّتاء وهذه مَشاتِينا ومَصاِيفُنا ومَراِبعُنا أَي منَازِلُنا ف الشّتاء والصّيْف والرّبيعِ
ت بوضِع كذا وَتشَتّيْتُ أَقمتُ به الشّتاءَ وهذا الذي يُشَتّين أَي يَ ْكفِين لِشِتائي وقال
وشََتوْ ُ
خ ْذتُه مِن َنعَجاتٍ سِتّ وحكى أَبو
يصف بَتّا له َمنْ َيكُ ذا بَتّ فهذا َبتّي مُقَيّظٌ ُمصَيّفٌ مُشَتّي تَ ِ
زيد تَشَتّيْنا من الشّتاء كتَصّيفْنا من الصْيفِ والُشْت بتخفيف التاء من البل الُرْبِعُ والفَصيلُ
شَ ْتوِيّ وشََتوِيّ وشَتِيّ عن ابن الَعراب وف الصحاح الشّتِيّ على فعيل والشَّتوِيّ مطَر الشتاء
شتِيّ مطَرُ الشتاءِ وف التهذيب ا َلطَر الذي يقع ف الشّتاء قال الّنمِرُ بن توْلَبٍ يصف روضة
وال ّ
عَزَبَتْ وباكَرَها الشّتِيّ بدِ َيةٍ وَطْفاءَ َت ْم َلؤُها إل َأصْبارِها قال ابن بري والشّ ْتوِيّ منسوبٌ إل
سقِ الّثغْ ِر وعامَلَه
ض ماؤُهُ على أَشْنَبِ الَنْيابِ مُتّ ِ
الشّ ْتوَةِ قال ذو الرمة كَأنّ النّدى الشّ ْتوِيّ يَرْ َف ّ
مُشاتاةً من الشّتاءِ غي ُه وعامَله مُشاتاةً وشِتاءً وشِتاءَ ههنا منصوبٌ على الصدر ل على الظّرْف
شتُون أَ ْجدَبوا ف الشّتاءِ خاصّة قال َتمَنّى ابنُ كُوزٍ والسّفاهَةُ كا ْسمِها لَينْكِحَ فِينا
وشَتا القومُ يَ ْ
حطَ شِتاءً َلنّ الَجاعاتِ أَكثرُ ما ُتصِيبهُم ف
إنْ شََتوْنا لَيالِيا قال أَبو منصور والعربُ تسمّي القَ ِ
الشّتاء البارِدِ وقال الُطَيْئة وجعل الشتاءَ َقحْطا إذا نَزَلَ الشّتاءُ بدارِ َق ْومٍ تَجَنّبَ جارَ بَ ْيتِ ِهمُ
الشّتاءُ أَراد بالشتاءِ الَجا َعةَ وف حديث ُأمّ معبد حيَ َقصّتْ َأمْرَ النب صلى ال عليه وسلم مارّا
شتِي الداخلُ ف
شتُون الُشْتِي الذي أصاب ْتهُ الَجاعَة والَصلُ ف الُ ْ
با قالت والناسُ مُ ْرمِلُون مُ ْ
صيِفِ الداخِل ف الرّبِيعِ والصيّفِ والعربُ تعلُ الشّتاءَ مَجاعةً لَن الناسَ
الشّتاء كا ُلرْبِعِ وا ُل ْ
ي ْلتَزِمونَ فيه البُيوتَ ول يَخرُجون للْنتِجاعِ وأَرادتْ ُأمّ معبد أَن الناسَ كانوا ف أَزْمةٍ وماعة
سنِتِيَ بالسي الهملة والنون قبل التاء وهو مذكور
وقِ ّلةِ لََبنٍ قال ابن الَثي والرواية الشهورة مُ ْ
ف موضعه ويقال أَشْتَى القومُ فهم مُشْتُونَ إذا أَصابَتْهُم مَجاعةٌ ابن الَعراب الشّتا ا َلوْضِعُ
صدْرُ الوادي ابن بري قال أَبو عمرو الشّتْيانُ جاعة الَرادِ والَيل
شنُ والشّثا بالثاء َ
لِاَ
شتْيانِ الَرادِ و َزعْتُها ب َط ْعنٍ على اللّبّاتِ ذي َنفَحانِ
والرّكْبانِ وأَنشد لعنترة الطائي وخَيْلٍ ك َ
( )14/421
جوُ ا َلمّ والُ ْزنُ وقد شَجان َيشْجُون شَجْوا إذا حَزَنَه وأَشجان وقيل شَجان
( شجا ) الشّ ْ
طَرّبَن وهَيّجَن التهذيب شَجان َت َذكّرُ إلفِي أَي طَرّبَن وهَيّجَن وشَجاهُ الغِناءُ إذا هَيّجَ أَحزانَه
وشَوّقَه الليث شَجاهُ ا َلمّ وف لغة أَشْجاهُ وأَنشد إنّي أَتان َخبَرٌ فأَشْجانْ َأنّ الغُواةَ قََتلُوا ابنَ
جيْتُ الرجُلَ
جوَها وأَشْجان َحزَنَن وَأ ْغضَبن وأَشْ َ
جوَه و َدعَت الَمامةُ شَ ْ
َعفّانْ ويقال بَكَى شَ ْ
جوُ
أوْ َقعْتهُ ف حَ َزنٍ وف حديث عائشة تصِفُ أَباها رضي ال عنهما قالت شَجِيّ النشِيجِ الشّ ْ
الُ ْزنُ والنّشِيجُ الصّوتُ الذي يترَدّدُ ف الَ ْلقِ وأَشْجاهُ حَزَنَه الوهري أَشْجاهُ ُيشْجِيهِ إشْجاءً
إذا َأ َغصّه
( * قوله « أغصه » هكذا ف الصل وف الحكم أغضبه ) تقول منهما جيعا شَجِيَ بالكسر
ل ْلقِ حت َشجِيتُ
وأَشْجاكَ قِرْنُك قَهَر َك وغَلَبَك حت شَجِيتَ به شَجا ومثله أَشْجان العُودُ ف ا َ
به شَجا وأَشْجاهُ العَ ْظمُ إذا اعَْترَض ف حَلْقهِ والشّجا ما اعَْترَض ف َح ْلقِ النسانِ والداّبةِ من
عَ ْظمٍ أَو عُودٍ أَو غيها وأَنشد ويَرَان كالشّجا ف َح ْلقِهِ َعسِرا مَخْرَجُه ما يُنَْتزَعْ وقد شَجِيَ به
بالكسر َيشْجى شَجا قال ا ُلسَيّب بن زيد مَناةَ ل ُتنْكِرُوا القَتْلَ وقد سُبِينا ف َح ْلقِكم عَ ْظمٌ وقد
لفُونُ
شَجِينا أَراد ف خُلُوقِكم وقول عديّ بن الرقاع فإذا َتجَ ْلجَلَ ف الفُؤادِ خَيالُها شَ ِرقَ ا ُ
شجَى
شجَى با فحذَفَ و َعدّى ويوز أَن يكون َعدّى تَ ْ
بعَبْرَةٍ تَشْجاها يوز أَن يكون أَراد تَ ْ
جيْتُ فلنا عنّي إمّا غر ٌي وإما رجُلٌ سأَلك فَأعْ َطيَتَه شيئا
نفْسَها دونَ واسِطةٍ وا َلوّل َأعْرَف وأَشْ َ
أَ ْرضَيْتَه به فذَهب فقد أَ ْشجَيْتَه ويقال للغَ ِريِ شَجِيَ عنّي َيشْجَى أي َذهَب وأَشْجاه الشيءُ أَغصّه
ورجلٌ شَجٍ أَي حزين وامرأَةٌ َشجَِيةٌ على َفعِ َلةٍ ورجلٌ شجٍ وف مثَلٍ للعرب ويلٌ للشّجِي من
للِي وقد تُشدد ياءُ الشّجي فيما حكاه صاحب العي قال ابن سيده والَول أَعرف الوهري
اَ
قال البد ياءُ الَليّ مشددةٌ وياءُ الشّجي مففة قال وقد شدّد ف الشعر وأَنشد نامَ الَلِيّون عن
حبّينا قال فإن جعَلْت الشّجيّ فعيلً من شَجاهُ الُزنُ
ليلِ الشّجِيّينا َشأْنُ السّلةِ سِوى شأْنِ الُ ِ
جوّ وشَجِيّ بالتشديد ل غي قال والنسبة إل شَجٍ شَجَويّ بفتح اليم كما فُتِحت ميم
شُفهو مَ ْ
َنمِرٍ فانقلبت الياء أَلفا ث قلبتَها واوا قال ابن بري قال أَبو جعفر أَحد بن عبيد العروف بأَب
عَصيدَة الصواب ويلُ الشّجيّ من الَليّ بتشديد الياء وأَما الشّجي بالتخفيف فهو الذي أَصابَه
صصُ وأَما الزينُ فهو الشّجيّ بتشديد الياء قال ولو كان الثلُ ويلُ الشّجي
الشّجا وهو ال َغ َ
بتخفيف الياء لكان ينْبغي أن يقال من ا ُلسِيغِ لَن الساغَة ضدّ الشّجا كما أَن الفَرح ضدّ
الُزنِ قال وقد رواه بعضهم ويلُ الشّجي من الَلي وهو غلط من رواه وصوابه الشّجيّ
شجْوهِ
بتشديد الياء وعليه قول أَب الَسود الدؤَل ويلُ الشّجيّ من الَليّ فإنه َنصِبُ الفُؤاد ل َ
مَ ْغمُومُ قال ومنه قول أَب دواد مَن لعَيٍ ب َدمْعِها َموْلِّيهْ ولَنفْسٍ ما عناها شَجِّيهْ قال ابن بري فإذا
ثبت هذا من جهة السماع وجب أَن ُينْظَر توْجِيهُه من جهة القياس قال ووجهه أَن يكون
جوّ وشَجيّ كما تقول جرَحْته فهو مَجْروحٌ وجريحٌ وأَما
شُجوْتُه أَشْجوه فهو مَ ْ
الفعولَ من شَ َ
شَجٍ بالتخفيف فهو اسمُ الفاعل من شَجيَ َيشْجى فهو َشجٍ قال أَبو زيد الشّجي الشغول
والَلي الفارِغُ ابن السكيت الشّجي مقصور والَليّ مدود التهذيب هو الذي شَجيَ بعَ ْظمٍ
جدْ
َغصّ به حلْقه يقال شَجي َيشْجى شَجا فهو َشجٍ كما ترى وكذلك الذي شَجيَ بالمّ فلم يَ ِ
مرجا منه والذي شَجيَ بقِرْنهِ فلم يُقا ِومْه وكلّ ذلك مقصور قال الَزهري وهذا هو الكلم
سوّغُ له مذْهَبَه وهو أَن
الفصيح فإن تامَلَ إنسا ٌن ومدّ الشّجيّ فله مارجُ من جهة العربية تُ َ
ج ّو فعيلً من شجاه يَشْجوه والوجه الثان أَن العرب تدّ َفعِلَ بيا ٍء فتقول
تعلَ الشّجيّ بعن ا َلشْ ُ
فلن َق ِمنٌ لكذا و َقمِي لكذا و َسمِجٌ و َسمِيجٌ وفلن كرٍ وكرِيّ للنائم وأَنشد ابن الَعراب مت
حةٍ شَجيّ
تَبِتْ بَب ْطنِ وادٍ أَو َتقِلْ تت ُركْ به مثلَ الكَرِيّ الُنَجدِلْ وقال التنخل وما إن صوتُ نائ َ
فشدّ الياءَ والكلم صوتٌ َشجٍ والوجه الثالث أَن العرب توازِنُ اللفظ باللفظ ازْدِواجا كقولم
جمَع الغَداةُ َغدَواتٍ فقالوا غَدايا لزْدِواجهِ بالعَشايا ويقال له
إن لتيه بالغَدايا والعَشايا وإنا ُت ْ
ما ساءَه وناءَهُ والَصل أَناءَه وكذلك وازَنُوا الشّجيّ بالَليّ وقيل معن قولم ويلٌ للشّجِيّ من
الَليّ ويل للمهموم من الفارِغِ قال و َشجِيَ إذا غصّ أَبو العباس ف الفصيح عن الَصمعي ويلٌ
للشّجيّ من الَليّ بتثقيل الياء فيهما وأَنشد ويلُ الشّجيّ من الَليّ فإنه َنصِبُ الفُؤاد ُبزْنهِ
جوُ الاجة ومَفازَةٌ شَجْواءُ صعَبةُ ا َلسْ َلكِ مَ ْه َمةٌ أَبو عمرو بن العلء َجمّشَ فتً من
مَهْمومُ والشّ ْ
سنِ ول عَمودهُ ول بُرْنُسهُ فما هذا
العرب َحضَرِّيةً فتَشاجَتْ عليه فقال لا والِ ما لكِ مُلَةُ الُ ْ
المتِناعُ ؟ قال مُلَتُه بياض ُه وعَمودهُ طُولُه وبُ ْرنُسهُ َشعَرَهُ تشاجَت أَي تَمّنعَت وتازَنَت فقالت
واحَزَنا حيَ يََتعَرّضُ جِلْفٌ لِمثلي قال عمرو بن بر قلت لبن دَبُوقاءَ أَيّ شيءٍ أَولُ التّشاجي ؟
قال التّباهُرُ والقَ ْرمَطة ف الشي قال وتوصف مِشْية الرأَة ِبشْية القَطاةِ لتَقارُب الَطْوة قال
جوْجى الطويلُ الظّهْرِ القصيُ الرّجْلِ وقيل هو ا ُلفْرِطُ
يََت َمشّ ْينَ كما َتمْ شي قَطا أَو َبقَرات والشّ َ
جوْجى وف
لَخمُ العِظامِ وقيل هو الطويلُ التامّ وقيل هو الطويلُ الرّجْلَيِ مثلُ ا َ
الطولِ الضّ ْ
جوْجىً ُقصّ أَسفلُ
خمٌ عن ابن الَعراب وأَنشد وكل َش َ
جوْجىً ضَ ْ
الحكم ُي َمدّ وُي ْقصَر وفَ َرسٌ شَ َ
جوْجى العَ ْقعَق
جوْجاةٌ دائمةُ الُبوب والشّ َ
جوْجىً وشَ ْ
شمّرَ عن نَ ْهدٍ مَراكِلُه عَبْل وريحٌ شَ َ
ذَْي ِلهِ ف َ
جوْجاةٌ وف حديث الجاج أَن رُ ْف َقةً ماتَتْ بالشّجي هو بكسر اليم وسكون الياء
والُنثى َش َ
مَنِلٌ ف طريق مكة شَرّفها ال تعال
( )14/422
( شحا ) شَحا فاهُ يَشْحوه ويَشْحاه َشحْوا فتَحه وشَحا فُوهُ َيشْحُو انفَتَحَ يَتعدّى ول يتَعدّى ابن
الَعراب شَحا فاهُ وشَحا فُوهُ وأَشْحى فاهُ وشَحّى فُوه ول يقال أَشْحى فُو ُه ويقال شَحا فاهُ
يَشْحاهُ َشحْيا فتَحه وهو بالواو أَعرف واللجامُ يَشْحى فمَ الفرس َشحْيا وأَنشد كأَن فاها
واللّجامُ شاحِيهْ جَنْبا َغبِيطٍ َسلِسٍ نَواحِيهْ وجاءت اليلُ شَواحِيَ وشاحِياتٍ فاتَحاتٍ أَفواهَها
لطْو ُة ويقال للفرس إذا كان واسِعَ
وشَحا الرجلُ َيشْحُو َشحْوا باعَد ما بيَ خُطاهُ والشّحْوةُ ا َ
حوَن
الذّ ْرعِ إنه ل َرغِيب الشّحْوةِ وف حديث علي عليه السلم ذكرَ فِتْن ًة فقال لعمّارٍ والِ لَتشْ ُ
ل ْطوِ يريد بذلك َتسْعى فيها وتَت َقدّم ومنه
حوُ َس َعةُ ا َ
فيها َشحْوا ل ُيدْ ِركُك الرجلُ السريعُ الشّ ْ
شحُو فيها َشحْوا كَثيا أَي ُي ْمعِنُ فيها
حديث كعب يصف فتنة قال ويَكونُ فيها فَتً من قُ َريْشٍ يَ ْ
ويتَوسّ ُع ويقال ناقةٌ شَحْوى أَي وا ِسعَةُ الَطْو ومنه أَنه كان للنب صلى ال عليه وسلم فرس
يقال لا الشّحَاءُ كذا رُوي بالدّ و ُفسّرَ بالواسِعِ الَ ْطوَة وفرسٌ َرغِيبُ الشّحْوةِ كثيُ الَ ْخذِ من
لطْو وجاءَنا شاحِيا أَي ف غي حاجة وشاحِيا خاطِيا من
الَرض وفرسٌ بعيدُ الشّحْوةِ أََي بعِيدُ ا َ
س ْلعَته وتَبا َعدَ
س ْومِ اسْتامَ ب ِ
شحّى الرجلُ ف ال ّ
حوَة وضَيّقَتُها أَي ال َفمِ وتَ َ
لطْوة وبيْرُ واسِعة الشّ ْ
اَ
عن القّ أَبو سعيد َتشَحّى فلن على فلن إذا َبسَط لساَنهُ فيه وأَصله الّتوَسّع ف كلّ شيءٍ
وشَحا ُة ماءٌ وكذلك شَحا قال ساقي شَحا ييلُ مَيْلَ السّكْرانْ وقد قيل إنا هو وَشْحى فاحتاج
الشاعر فغَيّره الَزهري الفراء شَحا ماءَةٌ لبعض العرب يُكْتَب بالياء وإن شئتَ بالَلف لَنه يقال
حوْت وشحَيْت ول تُجْرِيها تقول هذه شَحى فاعلم قال ابن الَعراب سَجا بالسي واليم
شَ َ
حنَ ِمنْ
اسم بئرٍ قال وماءَةٌ أُخرى يقال لا وَشْحى بفتح الواو وتسكي الشي قال الراجز صَبّ ْ
خمُورْ قال
وَشْحى َقلِيبا سُكّا وقال ابن بري شَحى اسم بئرٍ وأَنشد ساقي شَحى يَميل مَيْلَ الَ ْ
حوّ قال ابن بري وأَما ابن
وهذا قول الفراء قال وقال ابن جن سُميت شَحى لَنا ك َفمٍ مَشْ ُ
الَعراب فقال هي سَجا بالسي واليم قال وهو الصحيح وقول الفراء غلط وأَشْحى اسم
موضع قال معن بن أَوس قعْرِيّة أَ َكلَتْ أَشْحى ومَدْ َفعُه أَكْنافُ أَشْحى ول ُتعْقَلْ بأَقْيادِ
( * قوله « قعرية إل » هكذا ف الصل والحكم )
( )14/424
( شخا ) ابن الَعراب الَشا الزرع الَسْودُ من البَرْد قال والشّخا السّبَخةُ وال أَعلم
( )14/425
سنَ منه
ش ْدوُ كلّ شيءٍ قليلٍ من كثيٍ شَدا من العِ ْلمِ والغِنا ِء وغيها شيئا َشدْوا أَ ْح َ
( شدا ) ال ّ
طَرَفا وشَدا بصوته َشدْوا َمدّه بغِناءٍ أَو غيه وش َدوْتُ البِل َشدْوا ُسقْتُها ابن الَعراب الشادي
ا ُلغَنّي والشادي الذي تعَلّم شيئا من العِلْم والَ َدبِ والغِناءِ ونوِ ذلك أَي أَخَذ طَرَفا منه كأَنه
ش ْدتَ بيتا أَو بيتي ُت ّد بما صوتَك كالغِنا ِء ويقال للمغن الشادي
ساقه و َج َمعَه و َش َد ْوتُ إذا أَن َ
وقد شَدا ِشعْرا أَو غِناءً إذا غَنّى أَو ترَنّم به ويقال َش َد ْوتُ منه بعضَ العرفة إذا ل تعرفه معرفة
شدُونَ مِنّي بعضَ مَعْرِف ٍة و ُهنّ بال َوصْلِ ل ُبخْلٌ ول جُودُ عَ ِهدْنَه شابّا
جيّدة قال الَخطل ف ُهنّ َي ْ
حَسَنا ث رَأيْتَه بعد ِكبَرهِ فأَنكَرْنَ معرفته قال أَبو منصور وأَصل هذا من الشّدا وهو البقيّة
وأَنشد ابن الَعراب فلو كانَ ف ليْلى شَدا منْ ُخصُو َمةٍ أَي بَقىّةٌ قال أَبو بكر الشدا َحدّ كلّ
شيءٍ يكتَبُ بالَلف قال والشّدا من الَذى وأَنشد فلو كان ف لَيْلى شَدا من خُصو َمةٍ لَ َلوّيْتُ
َأعْناقَ ا َلطِيّ الَلوِيا وقال الَلوي جعُ مَلْوىً قال وهو مصدر أَنشده الفراء شَذا بالذالِ وأَنشده
لدّ وأَورده ابن بري بالدال شاهدا على قوله
غيه بالدال وأَكثر الناس على أَنه بالدال وهو ا َ
الشّدا َطرَفٌ من الشيءِ قال ومنه قولُ الجْنُون وقال ابن خاَلوَيْه الشّدا البقيةُ وأَنشد هذا البيت
ابن الَعراب شَدا إذا َقوِيَ ف َبدَنهِ وشَدا إذا أَبْقى بقيةً وشدا تعلّم شيئا من خصومةٍ أَو عِ ْلمٍ
ويقال للمريض إذا أَشْفى على الوتِ ل يَبق منه إلّ شَدا قال مصبح بن منظورٍ الَسَدي ولو َأنّ
جمِ َأ ْع ُظمٍ وَنفْسٍ
ستَزيد الن منْ َح ْ
جدْ ما نَزِيدُها وما تَ ْ
لَيْلى أَرْ َسلَتْ بشفاعةٍ من الودّ شيئا ل َن ِ
شَدا لْ يَ ْبقَ إلْ َشدِيدُها وش َدوْتُ الرجلَ فلنا شَبّهْته إيّاه والشّدا َبقِيّةُ الشيءِ عن ابن الَعراب
وأَنشد وارْتَحَلَ الشيبُ شَدا كالفَلّ والشّدا أَيضا الشيءُ القلِيلُ وا ْلعْنَيان مُقْتَرِبان وشدَوانُ
موضع قال َفلَيْتَ لنا من ماءٍ َزمْزَم شَرْبةً مُبَرّدَةً باتَتْ على َشدَوانِ
( )14/425
( )14/426
( شري ) شَرى الشيءَ يَشْريه شِرىً وشِراءً واشْتَراه سَواءٌ وشَراهُ واشْتَراهُ باعَه قال ال تعال
ل وقال تعال وشَ َروْهُ بث َمنٍ َبخْسٍ دَرا ِهمَ مَعْدودةٍ
ومن الناس من َيشْري نفسَه ابْتِغاءَ مَرْضاةِ ا ِ
أَي باعوه وقوله عز وجل أُولئكَ الذين اشَْت َروُا الضللة بالُدى قال أَبو إسحق ليس هنا شِراءٌ
ول بيعٌ ولكن رغَبتُهم فيه بَت َمسّكِهم به ك َرغْبة الُشْتري باله ما يَرغَبُ فيه والعرب تقول لكل
ك بغيه قد اشْتراهُ الوهري ف قوله تعال اشْتَ َروُا الضللةَ أَصلُه اشْتَ َريُوا
س َ
من تَرك شيئا وت ّ
فاسْتُثقِلت الضمة على الياء فحذفت فاجتمع ساكنان الياء والواو فحذفت الياء وحُرّكت الواو
بركتِها لا اسْتَقبَلها ساكن قال ابن بري الصحيح ف تعليله أَن الياء لا تركت ف اشْتَ َريُوا
وانفتح ما قبلها قلبت أَلفا ث حذِفت للتقاء الساكني قال ويمَع الشّرى على أَشْرِبةٍ وهو شاذّ
لَن ِفعَلً ل يمع على أَفعِلَة قال ابن بري ويوز أَن يكون أَشْ ِرَيةٌ جعا للممدود كما قالوا أَ ْقفِية
ف جع قَفا لَن منهم من ُيدّه وشاراهُ مُشاراةً وشِراءً بايَعه وقيل شاراه من الشّراءِ والبيع جيعا
وعلى هذا وجّه بعضهم َمدّ الشّراءِ أَبو زيد شَرَيْتُ بعْتُ وشَرَيتُ أَي اشَْترَيْتُ قال ال عز وجل
ولَبِ ْئسَما شَ َروْا به أَنفسَهم قال الفراء بئْسَما باعُوا به أَنفسَهم وللعرب ف شَ َروْا واشْتَ َروْا
َمذْهبان فالَكثر منهما أَن يكون شَرَوا باعُوا واشْتَرَوا ابْتاعوا وربا جعلُوها بَعن باعوا
الوهري الشّراءُ َيدّ وُي ْقصَر َشرَيْتُ الشيءَ أَشْرِيه شِراءً إذا بعْتَه وإذا اشْتَرَْيتَه أَيضا وهو من
لرّة عامَ هِدائِها ول با َلمَةِ
الَضداد قال ابن بري شاهد الشّراء بالدّ قولم ف الثل ل َتغْتَرّ با ُ
عامَ شِرائِها قال وشا ِهدُ َشرَيتُ بعن بعتُ قول يزيد بن مُفَرّع شَ َريْتُ بُرْدا ولول ما ت َكّنفَن من
الَوادِث ما فارَقْتُه أَبدا وقال أَيضا وشَرَيْتُ بُرْدا لَيتَن من بَعدِ بُرْدٍ كنتُ ها َمهْ وف حديث
الزبي قال لبْنهِ عبد ال والِ ل أَشْري عَملي بشيٍ وللدّنيا أَهوَنُ عليّ من منحةٍ سا ّحةٍ ل أَشْري
أَي ل أَبيعُ وشَرْوى الشيء مثلُه واوُه مُ ْبدَلةٌ من الياء لَن الشيءَ إنا يُشْرى بثلهِ ولكنها ُقلِبَت
ياءً كما قُلِبت ف َت ْقوَى ونوها أَبو سعيد يقال هذا شَرْواه وشَرِيّه أَي مِثْلُه وأَنشد وتَرَى هالِكا
ض ّمنُ ال َقصّارَ شرْواهُ أَي مِثْلِ الثّوبِ
َيقُول أَل تب صر ف مالِكٍ لذا شَ ِريّا ؟ وكان شُرَْيحٌ ُي َ
الذي أَخَذه وَأهْلَكَه ومنه حديث علي كرم ال وجهه ادْ َفعُوا شَرْواها من الغنم أَي مِثْلَها وف
سنّ مِن شَ ْروَى إبلِه أَو قيمةَ َعدْلٍ أَي
حديث عمر رضي ال عنه ف الصدقة فل يأْخذ إلّ تلك ال ّ
من مِثْلِ إبلهِ وف حديث شريح َقضَى ف رجلٍ َنزَع ف َق ْوسِ رجلٍ فكسَرها فقال له شَرْواها وف
حديث النخعي ف الرجلِ يبيعُ الرجلَ ويشترط الَلصَ قال له الشّ ْروَى أَي الِثْلُ وف حديث ُأمّ
زرعٍ قال فَنَ َكحْتُ بعده رجلً سَ ِريّا رَكِبَ َشرِيّا وأَخذَ خَطّيّا وأَراحَ عليّ َنعَما ثَريّا قال أَبو
جدّ فيه بل
عبيد أَرادت بقولِها رَكِبَ َشرِيّا أَي فرسا يَسَْتشْرِي ف سيهِ أَي يَ ِلجّ وَي ْمضِي ويَ ِ
فُتورٍ ول انكسا ٍر ومن هذا يقال للرجل إذا َلجّ ف الَمر قد شَريَ فيه واسْتَشْرى قال أَبو عبيد
لرْي يقال شَرِيَ الرجلُ ف َغضَِبهِ واسْتَشْرَى وأَ َجدّ أَي َجدّ وقال ابن السكيت
معناه جادّ ا َ
شوَى وها رُذالُ
رَكِبَ شَرِيّا أي فرَسا خِيارا فائقا وشَرَى الالِ وشَراتُه خيارهُ والشّرَى بنلة ال ّ
الال فهو حرف من الَضداد وأَشراءُ الَ َرمِ نواحِيه والواحِد شَرىً مقصور وشَرَى الفُراتِ
لوْ َسقِ وف
شرَى الفُراتِ وَب ْعدَ َي ْومِ ا َ
ناحيتهُ قال القطامي ُلعِنَ الكَواعِبُ َب ْعدَ يو َم وصَلْتَن بِ َ
ل َرمِ أَي نواحيَه وجَوانِبَه الواحدُ شَرىً وشَرِيَ زِمامُ
حديث ابن السيب قال لرجلٍ اْنزِلْ أَشْراءَ ا َ
الناقةِ اضطَربَ ويقال لزِمامِ الناقة إذا تتاَبعَتْ حركاته لتحريكها رأْسَها ف َع ْدوِها قد شَرِيَ
زمامُها َيشْرَى شَرىً إذا كثُر اضطرابهُ وشَرِيَ الشرّ بينهم شَرىً اسْتَطارَ وشَرِيَ البق بالكسر
شَرىً َلمَع وتتابَع لَعانُه وقيل اسْتَطارَ وَتفَرّق ف وجه الغَ ْيمِ قال أَصاحِ تَرَى الَبرْقَ َلمْ يغَْت ِمضْ
َيمُوتُ فُواقا وَيشْرَى فُواقَا وكذلك اسَْتشْرَى ومنه يقال للرجلِ إذا تَادَى ف غَّيهِ وفسادِه شَرِيَ
شرَى فُلنٌ ف الشّرّ إذا لَجّ فيه والُشاراةُ الُل ّجةُ يقال هو يُشارِي فلنا أي
شرَى شَرىً واسْتَ ْ
بَ ْ
شرَى ف دِينه أي لَجّ وتَمادَى
يُلجّه وف حديث عائشة ف صفة أَبيها رضي ال عنهما ثّ اسْتَ ْ
ي واهَْتمّ به وقيل هو مِنْ شَريَ البقُ واسَْتشْرَى إذا تتابَع لَعان ُه ويقال شَرِيَتْ عينهُ
و َجدّ وقَوِ َ
بال ّدمْعِ إذا َلجّت وتاَبعَت ا َلمَلن وشَرِيَ فلنٌ َغضَبا وشَرِيَ الرجل شَرىً واسْتَشرَى َغضِبَ
ولَجّ ف ا َلمْرِ وأَنشد ابن بري لبن أَحر باتَتْ َعلَيه ليلةٌ عَرْشِّيةٌ شَرِبَت وباتَ عَلى نَقا مُتَ َه ّدمِ
شَرِيَتْ لَجّتْ وعَرْشِّيةٌ منسوبة إل َعرْشِ السّما ِك ومُتَ َهدّم مُتهافِت ل يَتماسك والشّراة الَوا ِرجُ
ُسمّوا بذلك لَنّهم َغضِبُوا وَلجّوا وَأمّا ُهمْ فقالوا نن الشّراةُ لقوله عز وجل و ِمنَ الناسِ َمنْ
شرِي نفسَه ابتِغاءَ مَرْضاةِ الِ أَي يَبِيعُها ويب ُذلُها ف الهاد وَثمَنُها النة وقوله تعال إنّ الَ
يَ ْ
اشْتَرَى من الؤْمني أَنفَسَهم وأَموالَهم بَأنّ لُم النةَ ولذلك قال قَطَرِيّ بن الفُجاءَة وهو خارجيّ
رأْْت فِئةً باعُوا اللهَ نفوسَهُم ِبجَنّاتِ َعدْنٍ عِندَهُ وَنعِيمِ التهذيب الشّراةُ الَوا ِرجُ َس ّموْا أَنفسهم
شُراةً لَنم أرادوا أنم باعُوا أَنفسهم ل وقيل سُموا بذلك لقولم إنّا شَرَيْنا أَنفسنا ف طاعةِ ال
أَي بعناها بالنة حي فارَقْنا الَِئ ّمةَ الائِرة والواحد شا ٍر ويقال منه تَشَرّى الرجلُ وف حديث
ابن عمر أنه جع َبنِيهِ حي أَشْرَى أَهلُ الدينةِ مع ابنِ الزّبَيْر وخَ َلعُوا بَ ْيعَةَ يزيدَ أَي صاروا
كالشّراةِ ف ِفعْلِهم وهُم الَوارجُ وخُروجِهم عن طاعةِ المامِ قال وإنا لزمَهم هذا اللقَبُ لَنم
زعموا أَنم شَ َروْا دُنْياهم بالخرةَ أَي باعُوها وشَرَى نفسَه شِرىً إذا باعَها قال الشاعر ف َلِئنْ
شتَرِي والشاري البائِعُ ابن
فَرَ ْرتُ مِن الَنِّيةِ والشّرَى والشّرَى يكون بيعا واشْتِراءً والشارِي الُ ْ
الَعراب الشراء مدودٌ وُي ْقصَر فيقال الشرا قال أَهلُ ندٍ يقصُرونه وأَهل تامَة َي ُمدّونه قال
وشَرَيْت بنفسي للقوم إذا تقدمت بي أَيديهم إل َع ُدوّهم فقاتَ ْلتَهم أَو إل السلطان فَتَ َك ّلمْت
عنهم وقد َشرَى بنفسه إذا َجعَل نفسه جُّنةً لم شر أَشْرَيْتُ الرجلَ والشّيءِ واشَْترَيْتُه أَي
اخْتَ ْرتُه وروي بيت الَعشى شَراة الِجا ِن وقال الليث شَراةُ أَرضٌ والنَّسبة إليها شَ َروِيّ قال أَبو
تراب سعت السّ َلمِيّ يقول أَ ْشرَيْتُ بي القومِ وَأغْرَيْتُ وأَشْرَيْتهُ به َفشَرِيَ مثلُ َأغْرَيْتهُ به ففَرِيَ
وشَرِيَ الفَرَسُ ف سَيْره واسَْتشْرَى أَي لَجّ فهو فَ َرسٌ شَرِيّ علي فعيل ابن سيده وفَرَسٌ شَرِيّ
ستَشْرِي ف جَرِْيهِ أَي َيلِجّ وشاراهُ مُشاراةً ل ّجهُ وف حديث السائب كان النب صلى ال عليه
يَ ْ
وسلم شَريكي فكان خي شَريكٍ ل يُشارِي ول يُمارِي ول يُدارِي الُشاراةُ الُل ّجةُ وقيل ل
يشارِي من الشّرّ أَي ل يُشارِرُ فقلب إحدى الراءَيْن ياءً قال ابن الَثي والَول الوجه ومنه
الديث الخر ل تُشارِ أَخاك ف إحدى الروايتيِ وقال ثعلب ف قوله ل يُشارِي ل يَستَشْري
من الشّرّ ول يُمارِي ل يُدافِعُ عن القّ ول يُرَدّدُ الكلمَ قال وإن لَسْتَ ْبقِي ابنَ َعمّي وأَتّقي
مُشاراتََه كَيْ ما يَرِيعَ وَيعْقِل قال ثعلب سأَلت ابن الَعراب عن قوله ل يُشارِي ول يُمارِي ول
يُدارِي قال ل يُشارِي من الشّرّ قال ول يُماري ل ياصم ف شيءٍ ليست له فيه منفعة ول
لقّ عن َحقّه وقوله أَنشده ثعلب إذا أُو ِق َدتْ نارٌ لَوى جِ ْلدَ أَْنفِه إل النارِ
يُداري أَي ل َيدْفَعُ ذا ا َ
ستَشْري ذَرى كلّ حاطِبِ ابن سيده ل يفسر يَسَْتشْري إل أَن يكون َيلِجّ ف تَأمّله ويقال لَحاه
يَ ْ
ال وشَراهُ وقال اللحيان شَراهُ ال وَأوْ َرمَه وعَظاهُ وأَ ْر َغمَه والشّرى شيءٌ ي ُرجُ على الَسَد
أَحَرُ كهيئةِ الدراهم وقيل هو شِ ْبهُ البَثْر يرج ف السد وقد شَرِيَ شَرىً فهو َشرٍ على َفعِلٍ
ش َرتْ
وشَرِيَ ج ْلدُه شَرىً قال والشّرى خُراج صغار لا َلذْعٌ شديد وَتشَرّى القومُ َتفَرّقوا واستَ ْ
بينهم الُمورُ عظُمت وتفا َقمَتْ وف الديث حت شَرِيَ أَمرُها أََي عظُم
( * قوله « حت شري أمرها أي عظم إل » عبارة النهاية ومنه حديث البعث فشري المر بينه
وبي الكفار حي سب التم أي عظم وتفاقم ولو فيه والديث الخر حت شري أمرها
وحديث أم زرع إل ) وتَفاقَمَ وَلجّوا فيه و َفعَلَ به ما شراهُ أَي ساءَه وإبِلٌ شَراةٌ كسَراةٍ أَي
خِيارٌ قال ذو الرمة َي ُذبّ القَضايا عن شَراةٍ كأَنّها جَماهيُ تَحْتَ ا ُلدْجِناتِ الَواضِبِ والشّرى
الناحية و َخصّ بعضُهم به ناحية النهر وقد ُي َمدّ والقَصر َأعْلى والمع أَشْراءٌ وأَشْراه ناحيةَ كذا
أَماَلهُ قال أَلُ َيعْ َلمُ أَنّا ف َت َلفّتِنا يومَ الفِراقِ إل أَحْبابِنا صورُ وأَنّن َحوْثُما ُيشْري الَوى َبصَري
مِنْ حيثُ ما سَلَكوا َأثْن فأَنْظورُ
( * قوله حوثا لغة ف حيثما )
شأَت عنها واو والشّرى الطريقُ مقصورٌ والمع كالمع
ضمّة الظاء فن َ
يريد أَنظُرُ فأَشْبَع َ
لنْظَلُ وقيل شجرُ النظل وقيل ورقُه واحدته شَ ْرَيةٌ قال رؤْبة ف الزّ ْربِ َلوْ
والشّرْيُ بالتسكي ا َ
صقْ ويقال ف فلن َطعْمانِ أَرْيٌ وشَرْيٌ قال والشّرْيُ شجر النظل قال العلم
َي ْمضُغُ َشرْيا ما َب َ
الذل على حَتّ البُرايةِ َزمْخِ ِريّ السّ وا ِعدِ ظَلّ ف شَرْيٍ طِوالِ وف حديث أَنس ف قوله تعال
كشجرة خَبيثة قال هو الشّرْيان قال الزمشري الشّرْيانُ والشّرْيُ النظل قال ونوهُما ال ّرهْوانُ
وال ّر ْهوُ للمطمِئنّ من الَرض الواحدة شَرَْيةٌ وف حديث لَقيط أَشْرَفْتُ عليها وهي شَرْية واحدة
قال ابن الَثي هكذا رواه بعضهم أَراد أن الَرض اخضرت بالنّبات فكأَنا حنظلة واحدة قال
والرواية شَرْبة بالباء الوحدة وقال أَبوحنيفة يقال ِلثْلِ ما كان من شجر القِثّاءِ والِبطّيخِ شَرْيٌ
شجَرِ النظل وقد أَشْرَت الشجرة واسْتَشْ َرتْ وقال أَبو حنيفة الشّرْية النخلة الت
كما يقال ل َ
تنبُت من النّواةِ وتَ َز ّوجَ ف شَرِّيةِ نِساءٍ أَي ف نِساءٍ يَ ِلدْنَ الناثَ والشّرْيانُ والشّرْيانُ بفتح
الشي وكسرها شجرٌ من عِضاه البال ُي ْعمَلُ مِ ْنهُ القِسِيّ واحدته شِرْيانةٌ وقال أَبو حنيفة نَبات
صفْراءُ حُ ْلوَةٌ قال وقال أَبو
سدْر ويَتّسِعُ وله أَيضا نَِبقَةٌ َ
سدْر يَسْنو كما يَسْنو ال ّ
الشّرْيانِ نباتُ ال ّ
زيادٍ ُتصْنَعُ القياسُ من الشّرْيانِ قال وقَوْسُ الشّرْيانِ جَّيدَةٌ إل أَنا سَوداءُ مُشْرََبةٌ ُحمْر ًة وهو من
عُ ْتقِ العيدانِ وزعموا أَن عوده ل يَكادُ َي ْع َوجّ وأَنشد ابن بري لذي الرمة وف الشّمالِ من
الشّرْيانِ مُ ْط َعمَةٌ كَبْداءُ وف عودِها عَطْفٌ وَتقْويُ وقال الخر سَياحِفَ ف الشّرْيانِ َي ْأمُلُ َن ْفعَها
شوْحَطُ والشّرْيانُ شجرةٌ واحدةٌ ولكِنّها َتخْتَلِف
صِحاب وأول َحدّها َمنْ َتعَرّما البد النّبْعُ وال ّ
حهِ فهو الشّرْيان
أَسْماؤُها وتَكْ ُرمِ ِبمَنابِتِها فما كان منها ف ُقلّة جبَلٍ فهو النّبْ ُع وما كان ف َسفْ ِ
سدِ النسان وغَيه
شوْحَطُ والشّرْياناتُ عروقٌ دقاقٌ ف َج َ
وما كان ف الَضيضِ فهُو ال ّ
والشّرْيانُ والشّرْيانُ بالفتح والكسر واحد الشّرايي وهي العُروقُ النّابضَة ومَنْبِتُها من القَلْبِ
شقّ ف الصّخْرة وأَشْرى حوضَه مَلَه
ت وجعه ثُتُوتٌ وهو ال ّ
شقّ وهو الثّ ّ
ابن الَعراب الشّريان ال ّ
وأَشْرى جِفانَه إذا مَلَها وقيل مَلَها للضّيفانِ وأَنشد أَبو عمرو نَكُبّ العِشارَ لَذْقانِها ونُشْري
الِفانَ وَنقْري النّزيل والشّرى موضعٌ تُنْسب إليه الُ ْسدُ يقال للشّجْعانِ ما ُهمْ إل أُسودُ
الشّرى قال بعضهم شَرى موضع ِبعَيْنهِ تأَْوي إليه الُ ْسدُ وقيل هو شَرى الفُراتِ وناحِيَتهُ وبه
ض وآجامٌ و َمأْ َسدَةٌ قال الشاعر أُسودُ شَرىً لقتْ أُسودَ خفِّيةٍ والشّرى طريقٌ ف سَلْمى
غِيا ٌ
كثي الُ ْسدِ والشّراةُ موضِع وشِرْيانُ وادٍ قالت أُخت عمرو ذي الكلب بَأنّ ذا الكَلْبِ عمرا
خيَهم حسَباً بَب ْطنِ شِرْيانَ َيعْويِ عِنْده الذّيبُ وشَراءٌ وشَراءِ كَحذامِ موضعٌ قال النمر بن
تولب تَأّبدَ من أَطْللِ َجمْرَةَ َمأْسَ ُل فقد أَ ْقفَرَت منها شَراءٌ فَيذْبُلُ
( * قوله « أطلل جرة » هو باليم ف الحكم )
وف الديث ذكر الشّراةِ هو بفتح الشي جبل شامخٌ من دونَ ُعسْفا َن وصُقْعٌ بالشام قريب من
ِدمَشْق كان يسكنه علي بن عبد ال بن العباس وأَولده إل أَن أَتتهم اللفة ابن سيده وشَراوَةُ
موضعٌ قريب من تِرَْيمَ دونَ َمدْين قال كثي عزة تَرامى بِنا منها بَ ْزنِ شَراوَةٍ م َفوّزَةٍ َأْيدٍ إلَيْك
وأَرْجُلُ وشَ َروْرى اسم جبل ف البادية وهو َف َع ْوعَل وف الحكم َش َروْرى جبل قال كذا حكاه
أَبو عبيد وكان قياسه أَن يقول َهضْبة أَو أَرض لَنه ل ينوّنه أَحد من العرب ولو كان اسم جبل
لنوّنه لَنه ل شيء ينعه من الصرف
( )14/427
( )14/432
( )14/432
صوّا و َشصَتْ
شصُو ُش ُ
صوّ من العَيْن مثل الشّخُوصِ يقال شَصا بصَرهُ فهو يَ ْ
ش ُ
( شصا ) الفراء ال ّ
خصَت حت كأَنه ينظرُ إليك وإل آخر قال يا ُربّ مُهْرٍ شاصِ ورَبْ َربٍ خِماصِ
صوّا شَ َ
عينهُ ُش ُ
صوّا شَخَص وأَشْصاه
شصُو ُش ُ
صرُه يَ ْ
يَ ْنظُرْنَ مِن خَصاصِ بَأعُْينٍ شَواصِ ك ِف َلقِ الرّصاصِ وشَصا ب َ
صوّا ُق ِطعَت قَواِئمُه فارْتَفعتْ مَفاصِلُه قال والشاصي
صاحِبُه ر َفعَه وشَصا النسا ُن وغيهُ ُش ُ
صوّا انْتَفخَ
شصُو ُش ُ
الذي إذا قُطِعتْ قوائمهُ ا ْرتَفعتْ مفاصِلُه أَبدا اللحيان شَصا اليّتُ يَ ْ
ت ماءً والزّقّ إذا مُلِئَ َخمْرا ونوَها
وارْتَفعت يداهُ ورِجْله فهو شاصٍ وكذلك القرْبة إذا مُلِئ ْ
من السّيّال فارْتفَعتْ قوائِمهُ وشالَتْ قال و َط ْعنٍ كفَم الزّقّ شَصا والزّقّ مَلنُ ويقال للزّقاقِ
ا َلمْلوءَةِ الشائِلةِ القَواِئمِ والقِرَبِ إذا كانت َممْلوءَةً أَو ُنفِخَ فيها فارْتَفعتْ قواِئمُها شاصَِيةٌ
ض ّن عاصِيَهْ سَريعةَ ا َلشْي َطيُورَ
خ ِف َ
والمع شَواصٍ وشاصِياتٌ أَنشد أَبو عمرو يا َربّنا ل تُ ْ
الناصَِيةْ
( * قوله « ل تفضن » هكذا ف الصل وتقدم لنا ف مادة اصي ل تبقيّ )
تَخافُها أَهلُ البُيوتِ القاصِيَهْ تُسامرُ الق ْومَ وُتضْحي شاصَِيهْ مِثْلَ الَجيِ الَ ْحمَرِ الُراصِيَهْ والْثرُ
والصّ ْربُ معا كالصَِيهْ وقال الَخطل يصف زقاق خر أَناخُوا فَجَرّوا شاصِياتٍ كأَنا رِجالٌ من
السّودانِ ل يتَسَ ْربَلُوا قال وكذلك القِرَب والزّقاقُ إذا كانت َممْلوءَةً أو ُنفِخَ فيها فارتفعتْ
قواِئمُها وشالَتْ وكلّ ما ارْتَفعَ فقد شصا اللحيان يقال للميت إذا انتفخ فارتفعت يداهُ ورجلهُ
شصِي
قد َشصَى َي ْ
( * قوله « قد شصى يشصي إل » ضبط ف الحكم والتهذيب والصحاح من باب رمى وف
القاموس شصي كرضي قال شارحه وقد ضبط الفعل مثل رمى يرمي على ما هو ف النسخ
وصحح عليه فقول الصنف كرضي مل تأْمل ) ُشصِيّا فهو شاصٍ حكاه عن الكسائي قال ابن
شصُو الحكم شَصا برِ ْجلِه ُشصِيّا رفَعها الَزهري ويقال للشاصي شاظٍ بالظاء
سيده والعروف َي ْ
وقد شَظَى يَشْظي شُ ِظيّا اللحيان شَطَى و َشظَى مثلُ ذلك
( * قوله « اللحيان شطى وشظى مثل ذلك » ضبطهما ف القاموس كرضي وكتب عليهما
حنّ شاصِيا فارْفَعْ يَدا معناه إذا َأْلقَى
شارحه بأنما من حد رمى ) ومن أَمثال العرب إذا ارْجَ َ
الرجُلُ لكَ نفْسَه وغَلَ ْبتَه فرَفَعَ رِ ْجلَ ْيهِ فا ْكفُفْ َيدَك عنه قال ومعناه إذا سقَطَ ورفعَ رِجْليه
شصُو إذا ارْتفعت ف ُنشُوئِها وشَصا السحاب ابن
فا ْكفُفْ عنه الليث َشصَت السّحابةُ تَ ْ
شدّةُ والشاصِلّى مثل البا ِقلّى
صوُ ال ّ
ش ْ
صوُ السّواكُ وال ّ
ش ْ
الَعراب ال ّ
( * قوله « والشاصلى مثل الباقلى » هكذا ف الصل والصحاح وف القاموس والشاصلى
بضم الصاد وفتح اللم الشددة ) نبتٌ إذا َشدّدْت َقصَرْت وإذا خ ّففْتَ مد ْدتَ ويقال له
بالفارسية وكْرَاوَنْد
( )14/432
( شطي ) شطى أَرضٌ وقيل شَطَى اسمُ قَرْيةٍ بناحيةِ ِمصْرَ تُنسَبُ إليها الثيابُ الشّ َطوِيّة وقول
لبَراتِ يريد الشّطَويّ غيه الشّ َطوِيّة ض ْربٌ من ثياب الكَتان ُتصْنعُ
الشاعر َتجَلّل بالشّطِيّ وا ِ
ف شَطَى وف التهذيب ُي ْعمَلُ بأَرض يقال لا الشّطاةُ قال وأَلف شطى ياءٌ لكونا لما واللمُ ياءً
أَكثرُ منها واوا وف النوادر ما شَطّيْنا هذا الطعام أَي ما رَزَأْنا منه شيئا وقد َشطّيْنا الَزُورَ أَي
حمَه
سَ َلخْناه وفَرّقْنا لَ ْ
( )14/433
( )14/433
( شعا ) أَشْعى القومُ الغارةَ إشْعاءً أَ ْشعَلُوها وغارةٌ َشعْواءُ فاشِيةٌ متفرّقة وأَنشد ابن الَعراب
سمِ وقال ابن قيس الرقيات كيف نومي على الفراش
ماوِيّ يا رُبّتَما غارةٍ َشعْواءَ كال ّلذْعة بالِي َ
شمَلِ الشامَ غارةٌ َشعْواءُ ُت ْذهِلُ الشّيخَ عن َبنِيهِ وتُبْدي عن خِدامِ ال َعقِيلةُ ال َعذْراءُ العقيلة
ولا تَ ْ
فاعلة لُتبْدي وحذف التنوين للتقاء الساكني للضرورة
( * يريد حذف التنوين من خدام ) وشعِيَت الغارةُ تشْعى شَعا إذا انتَشَرت فهي َشعْواءُ كما
شعَر والشّعى
ش ْعوُ انتِفاشُ ال ّ
يقال عَشِيَتِ الرأَة َتعْشى عَشا فهي َعشْواء والشاعي البعيدُ وال ّ
شعَر الُشعانّ وشجرة َشعْواءُ مُنْتَشِرة الَغصانِ
لمّة من ال ّ
شعْوانة ا ُ
شعَر ا ُلشْعانّ وال ّ
ُخصَلُ ال َ
وأَشْعى به اهَْتمّ قال أَبو خراش َأبْلِغْ علِيّا َأذَلّ ال َسعْيَ ُهمُ أن البُكَ ْيرَ الذي أَ ْش َعوْا به َهمَلُ قال
ابن جن هو من قولِهم غارةٌ َشعْواءُ و ُروِي أَ ْس َعوْا به بالسي غي معجمة وقد تقدم الَصمعي
جاءت اليلُ شَواعِيَ وشَوائِعَ أَي متفرقةً وأَنشد للَجْدع بن مالك وكأَن صَ ْرعَيْها كِعابُ مُقامِرٍ
ضُرِبَتْ على شُزُنٍ فهنّ شَواعي أَراد شَوائِعَ فقلَبه الشّزَن الناحية والانبُ الرتفع قال ابن بري
صوابه وكأَن صَرْعاها قال والشهورُ ف ِشعْرِه َعقْراها يصف خيلً ُعقِرت وصُ ِرعَت يقول
َعقْرى هذه الَيْلِ يقع بعضُها على جنْبه وَب ْعضُها على َظهْره كما يقعُ كعبُ الُقامر مَرّة على
ب وبعضُها على
ظهْره ومرّة على جنْبهِ فهي ككِعاب الُقامِر َب ْعضُها على ظ ْه ٍر وبعضُها على جنْ ٍ
شعْواءُ أَن تُناصا
شعْواءُ اسمُ ناقة العَجّاج قال ل َت ْرهَبِ ال ّ
حرْفٍ وال ّ
( )14/435
( شغا ) الشّغا اخْتِلفُ الَسْنانِ وقيل اختلف نِ ْبتَة الَسْنان بالطّول وال ِقصَر والدّخُول
والُروج و َشغَتْ ِسنّه شُ ُغوّا وشَغِيَتْ شَغىً ورجلٌ أَشْغى وامرأَة شَغوا ُء وشغْياءُ مُعاقََبةٌ حجازيّة
سنّ الشّاغَِيةُ هي الزاِئدَةُ على الَسنان وهي الُخالفة لنِبْتَة غيها من الَسْنان
والمع ُش ْغوٌ وال ّ
وقد َشغِيَ يَشْغى شَغا مقصورٌ قال ابن بري الشّغا اختِلف ِنبْتَة الَسْنانِ وليسَ الزّيادَة كما
ذكرَه الوهري وف حديث ُعمَر أَنّ رجلً من تيم شَكا إليه الاجة فَمارَ ُه فقال بعدَ َحوْلٍ
س ّن فقال ما أُرى ُعمَر إلّ سيَعرفُن فعالَجَها حت قلعَها الشّاغِيةُ من
لُِل ّمنّ ب ُعمَر وكان شاغِيَ ال ّ
الَسنان الت تالِفُ ِنبْتَتُها نِبْتَة أَخَواتِها وقيل هو خروج الثّنيّتَيْن وقيل هو الذي تقع أَسنانُه العُليا
سفْلى قال ابن الَثي وا َلوّل أَصحّ ويروى شا ِغنَ بالنون وهو تصحيف وف
تتَ رؤوس ال ّ
حديث عثمان جِيء إليه بعامِر ابن ق ْيسٍ
( * قوله « بعامر بن قيس » ف بعض نسخ التهذيب بعامر بن عبد قيس ) فرأَى شيخا أَشْغى
ومنه حديث كعب تكونُ فتَْنةٌ ين َهضُ فيها رجلٌ من قريش أَشْغى وف رواية له ِسنّ شاغِيةٌ
شغْواءُ العُقابُ قيل لا ذلك ل َفضْلٍ ف منقارها الَعلى على الَسفل وقيل ُسمّيت بذلك
وال ّ
لَت َعقّفٍ ف مِنْقارها قال الشاعر َشغْواءُ تُو ِطنُ بي الشّيقِ والنّيق وقال أَبو كاهل اليشكُري يشبّه
ناقَتَه بالعُقاب كَأنّ رِجْلي على َشغْواءَ حادِ َرةٍ َظمْياءَ قد بُلّ ِمنْ طَلّ خَوافِيها سيت بذلك
شغْية أَن يقْطُر الَبوْلُ
شغَِيةُ تَق ِطيُ الَبوْل والسمُ الشّغى الَزهري ال ّ
لنعطاف منقارها الَعلى والتّ ْ
قليلً قليلً وف حديث عمر أَنّه ض َربَ امرأَةً حت أَشاغَتْ بَبوْلا هكذا يروى وإنا هو أَ ْشغَتْ
والشْغاءُ أَن يقْطُر الَبوْلُ قليلً قليلً وأَ ْشغَى فلنٌ رْأيَه إذا فرّقَه وقال أَْبلِغْ َعلِيّا أَطال الُ ذُلّ ُهمُ
أَنّ البُكَيْرَ الذي أَ ْشغَوْا به َهمَلُ وبُ َكيْرٌ اسم رجل قَتلُوه َهمَلٌ غي صحيح
( )14/435
( )14/436
( )14/438
( شكا ) شكا الرجلُ َأمْرَه يشْكُو شَكْوا على َفعْلً وشَكْوى على َفعْلى وشَكاةً وشَكاوَةً
وشِكايةً على َحدّ القَلْب كعَليةٍ إِلّ َأنّ ذلك عَلمٌ فهو أَقْبَلُ للّتغْيي السياف إِنا ُقلِبت واوُه ياءً
حمِلت
سمِ الياءِ نو الِراية والوِليَة والوِصايَة ف ُ
لَن أَكثر مصادِرِ فِعاَلةٍ من ا ُلعْتَلّ إِنا هو من قِ ْ
الشّكاَيةُ عليه لِقلّة ذلك ف الواو وَتشَكّى واشْتَكى كشَكا وتَشاكى القومُ شَكا بعضُهُم إِل
َب ْعضٍ وشَ َك ْوتُ فلنا أَشْكوه شَكْوى وشِكاَيةً وشّكِّيةً وشَكاةً إذا أَخْبَ ْرتَ عنه بسُوءِ ِفعْلِه ِبكَ
فهو مَشْ ُك ّو ومَشْكِيّ والسْم الشّكْوى قال ابن بري الشّكاية والشّ ِكيّة إِظْهارُ ما َيصِفُك به
غيُك من الَكْرُوهِ والشْتِكاءُ ِإظْهارُ ما ِبكَ من مَكْروهٍ أَو مَرَضٍ ونوِه وأَشْكَيْتُ فلنا إِذا َفعَلْتَ
به ِفعْلً أَ ْحوَجه إِل أَن َيشْكُوك وأَشْكَيْتُه أَيضا إِذا َأعْتَبْته من شَكْواهُ وَن َزعْتَ عن شَكاته وأَزْلْتَه
عمّا َيشْكُوه وهو من ا َلضْداد وف الديث شَ َكوْنا إِل رسول ال صلى ال عليه وسلم َحرّ
شمْسِ وما ُيصِيبُ أَقْدامَهُم منه إِذا خَرجوا إِل صَلةِ
ال ّرمْضاءِ فلم يُشْكِنا أَي شَ َكوْا إِليْه حرّ ال ّ
جبْهُم إِل ذلك ول يُزِلْ شَكْواهم ويقال
الظّهْرِ وسأَلوه تأْ ِخيَها قليلً فلم يُشْكِ ِهمْ أَي ل يُ ِ
أَشْكَيْت الرجُلَ إِذا أَزَلْت شَكْواه وإِذا حَلْته على الشّكْوى قال ابن الَثي وهذا الديث يذكر
ف مواقيت الصلة لَجْلِ قول أَب إسحق أَحد رُواته قيل له ف َتعْجيلِها فقال نعَم والفُقَهاء
َيذْكرونه ف السّجودِ فإِنّهم كانوا َيضَعون أَطْرافَ ثِيابم تت جباهِهِم ف السجود من ِشدّة الرّ
سحْ ُلمْ أَن َيسْجُدوا على َطرَف
فَنُهُوا عن ذلك وأَنّهم لّا شَ َكوْا إليه ما يدونه من ذلك ل َيفْ َ
صنٍ قال شاكَيْتُ أَبا مُوسى ف َبعْض ما
ح َ
ثِياِب ِهمْ واشْتَكَيْته مثلُ شَ َكوْته وف حديث ضَّبةَ ابنِ مِ ْ
يُشاكي الرجلُ أَميَه هو فاعَلْت من الشّكْوى وهو أَن تُخْب عن مكروه أَصابَك والشّ ْكوُ
والشّكْوى والشّكاةُ والشّكاءُ كُلّه ا َلرَض قال أَبو الجيب لبن عمّه ما شَكاتُك يا ابن حَكيمٍ ؟
قال له انتِهاءُ ا ُل ّدةِ وانْقضاءُ ال ِعدّةِ الليث الشّ ْكوُ الشْتِكا ُء تقول شَكا َيشْكُو شَكاةً ُيسَْت ْعمَل ف
ا َلوْ ِجدَةِ والرَض ويقال هو شاكٍ مريض الليث الشّ ْكوُ الرَضُ نفسُه وأَنشد أَخي ِإنْ َتشَكّى من
أَذىً كنتُ طِّبهُ وإِن كان ذاكَ الشّ ْكوُ ب فأَخِي ِطبّي واشَتَكى عُضوا من أَعضائه وَتشَكّى بعنً
وف حديث عمرو بن حُ َريْث دخل على السن ف شَ ْكوٍ له هو الرضُ وقد شَكا الرضَ شَكْوا
وشَكاةً وشَكْوى وَتشَكّى واشْتَكى قال بعضهم الشاكي والشكِيّ الذي ْيرَضُ أَقلّ الرَض
وَأهْوَنه والشّكِيّ الذي َيشْتَكي والشّكِيّ الش ُكوّ وأَشكى الرجلَ أَتى إِليه ما َيشْكو فيه به
وأَشْكاهُ نزَع له من شِكايتِه وَأعَْتبَه قال الراجز يصفُ إِبلً قد أَْتعَبها السّيْرُ فهي َتلْوي أَعناقها
تارةً وَت ُمدّها أُخْرى وَتشْتَكي إِلينا فل ُنشْكيها وشَكْواها ما غَلَبها من سُوء الالِ والُزال فيقوم
مقامَ كلمِها قال َت ُمدّ با َلعْناق أَو تَثْنيها وَتشْتكي لو أَنّنا نُشْكِيها مَسّ حَوايا َقلّما ُنجْفيها قال
أَبو منصور وللِشْكاء معنيان آخران قال أَبو زيد شكان فلنٌ فأَشْكَيْتُه إِذا شَكاكَ فزِدْتَه أَذىً
وشكْوى وقال الفراء أَشْكى إِذا صادَفَ حَبيبَه يشكُو وروى بعضُهم قولَ ذي ال ّرمّة يصف
الربع ووقوفه عليه وأُشكِيه حت كاد ما أُبِثّه تُ َكلّمن أَحجارُه وملعُِبهْ قالوا معن أُشْكِيه أَي أُبِثّه
شوْق إِل الظاعِنِي عن الرّبْعِ حي َشوّقَتْن معا ِه ُدهُم فيه إِليهم وأَشْكى
شَكْواي وما أُكابدُه من ال ّ
فلنا من فلنٍ أَخذَ له منه ما يَرْضى وف حديث خَبّاب بن الَ َرتّ ش َكوْنا إِل رسول ال صلى
ال عليه وسلم ال ّرمْضاءَ فما أَشْكانا أَي ما َأذِنَ لنا ف التخلّف عن صلة الظّهية وقتَ ال ّرمْضاء
قال أَبو عبيدة أَشْكَيْتُ الرجل أَي أََتيْتُ إِليه ما يشْكون وأَشْكَيتُه إِذا شَكا إِليكَ فرَ َجعْت له من
شِكايتِه إِيّاكَ إِل ما يُحِبّ ابن سيده وهو يُشْكى بكذا أَي يُتّ َهمُ ويُ َزنّ حكاه يعقوبُ ف ا َللْفاظِ
وأَنشد قالت له بَيْضاءُ من أَهلِ مَلَلْ رَقْراقةُ العَيْني تُشْكى بالغَزَلْ وقال مُزاحِم خلِيلَيّ هل بادٍ به
الشّيْبُ إِن بكى وقد كان ُيشْكى بالعَزاء مَلُول والشّكِيّ أَيضا الُوجِع وقول الطّ ِرمّاح بن َعدِيّ
ح و َعمّي حاِتمُ وسْمي شَكِيّ ولسان عا ِرمُ كالبَحر حيَ َتنْ َكدُ الَزاِئمُ وسْمي من
أَنا الطّ ِرمّا ُ
س َمةِ وشَك ّي موجِعٌ والزائمُ البئارُ الكثية الاءِ وسي شَكِيّ أَي ُيشْكى ل ْذعُه وإِحْراقُه التهذيب
ال ّ
سلمة يقال به شَكأٌ شديدٌ َتقَشّرٌ وقد شَكِئَتْ أَصابعُه وهو الّتقَشّر بي اللحمِ والَظفارِ شَبيةٌ
بالتشق ِق ويقالُ للبعي إذا أَتعبَه السّي فمدّ عُنقَه وكثر أَنِينُه قد شَكا ومنه قول الراجز شكا إِلّ
جلي طولَ السّرى صبا ُجمَيْلي فكِلنا مُبْتَلى أَبو منصور الشّكاةُ تُوضع موضع العَيب وال ّذمّ
وعيّر رجلٌ عبد ال بنَ الزَّبيِ بُأمّه فقال ابن الزبي
( * قوله « بأمه فقال ابن الزبي إل » هكذا ف الصل وعبارة التهذيب وعي رجل عبد ال بن
الزبي بأمه فقال يا ابن ذات النطاقي فتمثل بقول الذل وتلك شكاة إل )
وتلك شَكاةٌ ظاهرٌ عنك عارُها أَراد أَن تعييَه ِإيّاه بأَن ُأمّه كانت ذات النطاقَي ليس بعارٍ ومعن
قوله ظاهرٌ عنك عارُها أَي نابٍ أَراد أَن هذا ليس عارا يَلزَق به وأَنه يُفتَخر بذلك لَنا إِنا
سيت ذات النّطاقَي لَنه كان لا نِطاقانِ ْتمِلُ ف أَحدها الزاد إِل أَبيها وهو مع رسول ال
صلى ال عليه وسلم ف الغارِ وكانت تَ ْنتَطِق بالنطاق الخر وهي أَساءُ بنتُ أَب بكرٍ الصديقِ
رضي ال عنهما الوهري ورجلٌ شاكي السلح إِذا كان ذا َشوْكةٍ وحدّ ف سلحه قال
ب وهو بالتركّية بش ابن سيده
الَخفش هو مقلوبٌ من شائك قال والشّكِيّ ف السلحِ ُمعَرّ ٌ
كل َكوّةٍ ليست بنافِذةٍ مِشْكاةٌ ابن جن أَلف مِشْكاةٍ منقلِبة عن واو بدليل أَن العرب قد تنْحو
با مَنْحاة الواو كما يفعلون بالصلة التهذيب وقوله تعال كمِشْكاةٍ فيها مِصباحٌ قال الزجاج
هي ال َكوّةُ وقيل هي بلغة البش قال وا ِلشْكاةُ من كلم العرب قال ومثلُها وإِن كان لغي
ال َكوّةِ الشّكْوةُ وهي معروفة وهي الزّقَ ْيقُ الصغيُر أَولَ ما يُعمَل مثلُه قال أَبو منصور أَراد وال
أَعلم بالِشْكاة قصَبة الزجاجة الت ُيسْتَصبح فيها وهي موضِع الفَتيلة شُبّهت بالِشْكاة وهي
ال َكوّة الت ليست بنا ِفذَة والعرب تقول سلّ شاكيَ فلنٍ أَي طَيّب نفسَه وعزّه عما عراه ويقال
سلّيت شاكيَ أَرض كذا وكذا أَي تركتُها فلم أَقرَبْها وكل شيء ك َففْت عنه فقد سلّيتَ شاكِيَه
وف حديث النجاشي إِنا يرجُ من مِشْكاةٍ واحدةٍ الشْكاةُ ال َكوّةُ غي النافذةِ وقيل هي الديدة
الت يعلّق عليها القِنديلُ أَراد أَن القرآن والِنيل كلم ال تعال وأَنما من شيءٍ واحدٍ
ل َذعِ فما فوقَه سّي وَطْبا وف حديث عبد ال
والشّكْوةُ جلدُ الرضيع وهو ِللّبِ فإِذا كان جلدَ ا َ
بنِ عمرو كان له شَكْوةٌ يَ ْنقَعُ فيها زَبيبا قال هي وعاءٌ كالدّلوِ أَو القِرْبَة الصغية وجعُها شُكىً
سكُ السّخْلَة ما دامَ يَ ْرضَعُ فإِذا ُفطِم فمَسْكُه الَبدْرةُ فإِذا أَ ْجذَع ف َمسْكُه
ابن سيده الشّكْوة مَ ْ
السّقاءُ وقيل هو وِعاءٌ من أَ َدمٍ يُبَرّدُ فيه الاءُ ويُحبَس فيه اللب والمع شَكَواتٌ وشِكا ٌء وقول
الرائد وشكَّتِ النساءُ أَي اتّخذت الشّكاءَ وقال ثعلب إِنا هو تشَكّت النساءُ أَي اتذْن
خضُ فيها إِل القليلُ من اللب
خضِ اللب لَنه قليلٌ يعن أَن الشّكْوةَ صغيةٌ فل ُي َم ْ
الشّكاءَ ِلمَ ْ
وف حديث الجاج تشَكّى النساءُ أَي اتذْن الشّكى للّبِ وشَكّى وتشَكّى واشْتَكى إِذا اتذَ
شَكْوةً أَبو يي بنُ كُناسة تقول العرب ف طلوع الثّ َريّا بال َغدَواتِ ف الصيف طلَع النّجمُ ُغدَّيهْ
ابتَغى الرّاعي شُكّيهْ والشّكَيّة تصغي الشّكْوة وذلك أَن الثّ َريّا إِذا َطلَعت هذا الوقت هَبّت
البوا ِرحُ ورَ ِمضَت الَرض وعَ ِطشَت الرّعيان فاحتاجوا إِل شِكاءٍ يَسْتقُون فيها لشفاهِهِم
ويقِنُون اللَّبيْنة ف بعضِها ليشربوها قارِصةً يقال شَكّى الراعي وتشَكّى إِذا اتذ الشّكْوةَ وقال
الشاعر وحت رأَيتُ العَنَ َتشْرى وشَكّتِ ال أَيامي وَأضْحى الرّْئمُ بال ّدوّ طاوِيا العَنُ تَشْرى
ض وقوله
خصْب ِسمَنا ونشاطا وقوله أَضحى الرّْئمُ طاوِيا أَي طَوى عنُقه من الشّبَع فرََب َ
لل ِ
حقِنُه ف شَكْوتِها واشْتَكى أَي
شَكّت الَيامى أَي كُثرَ الرّسْلُ حت صارت ا َلّيمُ يفضلُ لا لبٌ تَ ْ
لمَلُ الصغي
اتذ شَكْوةً والشّ ْكوُ ا َ
( * قوله « المل الصغي » هكذا بالاء الهملة ف الصل والحكم وف القاموس باليم )
وبَنو شَ ْكوٍ َب ْطنٌ التهذيب وقيل ف قول ذي الرمة على مُسَْتظِلّت العُيونِ سَوا ِهمٍ ُشوَيْكَِيةٍ
يَكْسُو بُراها لُغامُها قيل ُشوَيْكَِيةٌ بغي هز إِبلٌ منسوبةٌ
( )14/439
( شل ) الشّ ْلوُ والشّل الِلدُ والسَد من كل شيء وكلّ مسلوخة ُأكِلَ منها شيءٌ فَبقِيّتُها ِش ْلوٌ
وشَلً وأَنشد الراعي فادْفعْ مظالَ عيّلت َأبْناءَنا عَنّا وَأْن ِقذْ ِش ْلوَنا ال ْأكُول وف حديث أَب رجاءٍ لا
بلغَنا أَن النب صلى ال عليه وسلم أَخذ ف القتل هربْنا فاسْتَثَرْنا شِ ْلوَ أَرنبٍ دفينا ويمع الشّ ْلوُ
على أَشْلٍ وأَشْلءٍ فمن أَشْلٍ حديث بكارٍ أَن النب صلى ال عليه وسلم مَ ّر بقومٍ يَنالون من
للْقان وأَشْل من لم أَي قطَع من اللحم ووزنُه أَفعُلٌ كأَضرُسٍ فحُذفت الضمة والواو
الّث ْعدِ وا ُ
استثقالً وأُلِق بالنْقوص كما فُعل بدلو وأَدْل ومن أَشْلءٍ حديث علي كرم ال وجهه وأَشْلءٍ
جامعة َلعْضائها والشّلْو والشّل ال ُعضْو من أَعضاء اللحم وف الديث ائتن بشِلوها الَيَمن أَي
بعُضوِها الَيَمنِ إِما يدِها أَو رجلِها والمعُ أَشْلءٌ مدودٌ وأَشْلءُ الِنسان أَعضاؤُه بعدَ البِلى
والتفَرّق وف حديث أُبَيّ بنِ َكعْبٍ أَنّ النب صلى ال عليه وسلم قال له ف ال َقوْسِ الت َأهْداها
له ال ّطفَيْلُ ابنُ َعمْروٍ ال ّدوْسِي على إِقرائِه إِيّاه القُرآن َتقَلّدها ِشلْوةً من جهنّم ويروى شِلْوا من
ضوِ ِش ْلوٌ لَنه طائِفةٌ من الَسَد وف حديث عمر رضي ال عنه
جَهَنّم أَي ِق ْطعَةً منها ومنه قيل لل ُع ْ
أَنه َسأَلَ جَُبيْرَ بنَ مُ ْط ِعمٍ عن الّنعْمانِ ابنِ ال ْنذِر أَنه ِمنْ وَلدِ َمنْ هو ؟ فقال كان مِنْ أَشْلء قََنصِ
بنِ مَعدّ أَراد أَنه من بَقايا أَولدِه وكأَنّه من الشّ ْلوِ القِطْعة من اللحمِ لَنّها بقِيّة منه وبنو فلنٍ
أَشْلءٌ ف بن فُلنٍ أَي بَقايا فيهم وأَشْلءُ اللّجَامِ حَداِئدُه بِل سُيُورٍ قال ابن سيده أُراهُ على
حنٍ
حمِ قال كثي عزة َرأَتْن كأَشْلءِ اللّجامِ وَبعْلُها منَ ال َق ْومِ أَْبزَى مُنْ َ
التّشْبِيهِ بال ُعضْوِ من اللّ ْ
مُتَطامِنُ ويروى عا ِجنٌ مُتَبا ِطنُ ويروى و َزوْجُها من الَ ْلءِ وأَنشد ابن بري َرمَى ا ِلدْلجُ أَْيسَرَ
حمِ وَبقِيَتْ له َشلِّيةٌ من الَالِ
لفِيفُ اللّ ْ
شلّى من الرّجالِ ا َ
مِرْفَقَيْهَا بأَ ْشعَثَ مِثْلِ أَشْلءِ اللّجامِ والُ َ
أَي َقلِيلٌ وكلّه مِن الشّ ْلوِ أَبو زيد َذهَبَتْ ماشِيَةُ فُلنِ وَبقِيَتْ له شَلِّي ٌة وجعُها شَليَا ول يقالُ إِلّ
ف الَالِ وَأصْلُ الشّ ْلوِ َبقِيّةُ الشّيءِ ابن الَنباري شَليَا مقصورٌ بَقايَا من َأمْوالِهم والوا ِحدَةُ شَلِيّة
ابن الَعراب الشّل بقِّيةُ الَالِ والشّلِيّ بقايا كُلّ شيء وشَل إِذا سارَ وشَل إِذا رَفَع شيئا وقال
بنو عامرٍ لّا َقتَلوا بَن تَميمٍ يومَ جَبَلة ل يبقَ منهمْ إِلّ شِ ْلوٌ أَي َبقِيّة َفغَ َزوْهُم يومَ ذِي َلجَب
َفقَتَلَتْهم َتمِيمٌ وقال أَوسُ بنُ َحجَرٍ ف ذلك َفقُلُْتمُ ذَاكَ شِ ْلوٌ َسوْفَ َن ْأكُلُه فكَيْفَ أَ ْكلُ ُكمْ الشّ ْلوَ
الذي تَ َركُوا ؟ واشْتَلى الرجلُ اسَْت ْن َقذَ شِ ْلوَه واسَْترْجَعَه وف الديث ال ّلصّ إِذا قُطِعَ سََبقَ ْتهُ َيدُه
إِل النار فإِن تاب اشْتَلها وف نسخة ا ْستَشْلها أَي ا ْستَ ْن َقذَها واسَْتخْرَجها ومعن سَ ْبقِهَا أَنّه
بالسّرِ َقةِ اسَْتوْجَبَ النارَ فكانَتْ من ُجمْ َلةٍ ما يَدخُلُ النارَ فإِذا ُق ِطعَتْ سََبقَتْه إلَيْها لَنّها قد فارَقَتْه
فإذا تابَ اسْتَ ْن َقذَ ِبنْيَتَه حت َيدَهُ واشْتَلى الرجلُ فلنا أَي أَْن َقذَ شِ ْلوَه وأَنشد إِنّ سُلَيْمانَ اشْتَلنَا
ضوَنا وف الديث أَنه عليه الصلة والسلم قال ف الوَرِكِ ظَاهِرُه
ابنَ عَلي أَي أَْن َقذَ شِ ْلوَنَا أَي ُع ْ
حمَ على باطِنِه كأَنّه ا ْشتُليَ ما فيه من اللحم أَي أُخذ التهذيب أَشْلَيْتُ
نَسا وباطِنُه َشلً يريد ل لَ ْ
ال َكلْبَ وقَرْقَسْتُ به إِذا َد َعوْتَه وأَشْلى الشّاةَ وال َكلْبَ واسْتَشْلهُما دَعاهُما بأَسْمائِهِما وأَشْلى
دَابّتَه أَراها ا ُلخْلة لَتأْتِيَه قال ثعلب وقولُ الناسِ أَشليتُ ال َكلْبَ على الصّيدِ خَ َطأٌ وقال أَبو زيد
أَشْ َليْتُ ال َكلْبَ َد َعوْته وقال ابن السكيت يقال أَو َس ْدتُ الكَلْبَ بالصّ ْيدِ وأَ ّسدْتُه إِذا َأغْرَيْته به
ول يُقالُ أَشْلَيْته إِنا الِشْلءُ الدّعاءُ يقال أَشْلْيتُ الشاةَ والنّا َقةَ إِذا َد َعوْتَهُما بأَسائِهِما لَتحْ ُلبَهُما
قال الراعي وِإنْ بَ َركَتْ مِنْها عَجَاساءُ جِ ّلةٌ ِب َمحْنَِيةٍ أَشْلى العِفاسَ وبَ ْر َوعَا وها اسا نافتيه وقال
ب وقول زياد الَعجم أَتَيْنا أَبا َعمْروٍ
سحْت َقعْب ُثمّ تَ َهّيأْتُ لِشُ ْربٍ َق ْأ ِ
الخر أَشْلَيْتُ عَنْزِي ومَ َ
َفأَشْلى كِلَبهُ َعلَيْنَا ف ِكدْنا بَ ْينَ بَيْتَيهِ ُنؤْكَلُ ويروى فَأغْرَى كِلبَه قال ابن بري الشهورُ ف
أَشْلَيتُ ال َكلْب َأنّه َد َعوْته قال وقال ابن دَرَ ْسَتوَيْهِ من قال أَ ْشلَيْت الكَلْبَ على الصّيدِ فإِنّما
مَعناهُ َد َعوْته فأَرْ َسلْته على الصّيْد لكن َحذَفَ فأَرْسَلْته تفيفا واختصارا وليس حذفُ مثل هذا
الختصار بطإِ ونفس أَشْلَيْت إِنا هو أَ ْفعَلْت من الشّ ْلوِ فهو يقتضِي الدّعاءَ إِل الشّ ْلوِ ضَرورةً
سدُه وأَشْلؤُهُ َأعْضاؤُه وأَنكَرَ َأوْ َسدْت وقال إِنا ُهوَ ِمنَ الوِسَادَةِ
والشّلوُ منَ الَيَوانِ جِ ْلدُه وجَ َ
قال ابن بري انقضى كلم ابن دَرَسَْتوَْيهِ وقد ثبَتَ صحة أَشْ َليْت ال َكلْبَ بعن َأغْرَيْته من أَنّ
إِشْلءَ الكَلْب إِنّما هو مأْخوذٌ من الشّ ْلوِ وأَنّ الراد به التسليط على أَشْلءِ الصيدِ وهي َأعْضاؤُه
قال ورأَيت بَطّ الوزير ابنِ ا َلغْرِب ف بعضِ تَصانِيفِه يذكر أَنه قد أَجاز الكسائيّ أَشْلَيْت الكلب
ضعَهُ قال وهذا القولُ الذي حكاهُ
على الصيدِ بعن َأغْرَْيتُه قال لَنه يُدعَى ث يُو َسدُ ف ُوضِع مو ِ
عن الكسائيّ هو العن الذي أَشار إِليه ابنُ دَرَسَْتوَيْه ف تصحيح كون الِشْلءِ بعن ا ِلغْراءِ
وقال الشافعي إِذا أَشْلَيتَ كَ ْلَبكَ على الصي ِد فغُلّطَ ول َيغْلَطْ قال وقد جاءَ ذلك ف أَشعارِ
ال ُفصَحَاء منه بيتُ زيادٍ الذي أَنشده الوهري ومنه ما أَنشده أَبو هللٍ العسكري أَل َأيّها
الُشْلي َعلَيّ كِلَبهُ ول َغيْرَ َأنْ َلمْ أُ ْشلِ ِهنّ كِلبُ ومثله ما أَنشدة حبيبُ بنُ َأوْسٍ ف باب ا ُللَحِ
سرَةٍ مَخا َفةَ أَن َيضْرَى بِنا فيعُودُ ونُشْلي َعلَ ْيهِ ال َكلْبَ
جفُو الضّيْفَ من غيِ عُ ْ
لمَاسَةِ وِإنّا لَن ْ
من ا َ
حلّه ونُ ْبدِي له الِرْمانَ ُثمّ نَزِيدُ ومثله للفَرَزْدَق يَهْجُو جريرا ُتشْلي كِلَبكَ والَذْنابُ
عِندَ مَ َ
شائلةٌ على قُرُومِ عِظامِ الَامِ وال َقصَ ِر فقوله على قُرومِ يَشْ َهدُ بأَنّ الِشْلءَ بعن ا ِلغْراءِ لَنّ على
إِنا يكونُ مع َأ ْغرَيْتُ وأَشْ َليْتُ إِذا كانت بعناها وإِذا قلتَ أَ ْشلَيْتُ بعن د َعوْت ل تَْتجْ إِل ذِكْر
على وف حديث مطرّف بن عبد ال قال و َج ْدتُ العَ ْبدَ بيَ الِ وبي الشيطانِ فِإنِ ا ْستَشْلهُ ربّه
نَجّاه وإِنْ خَلّه والشيطانَ هَ َلكَ أَبو عبيد اسْتَشْلهُ أَي استَ ْن َقذَهُ من ا َللَكة وأَ َخذَه وكذلك
اشْتَله ومنه قول حُميد الَرْقط قد ا ْشتَلنا َعفْوُه وكَ َرمُهْ أَي استنقذَنا وقيل هو من الدعاء قال
حات طيءٍ يذكرُ ناقةً دعاها فأَقْبلتْ إِليه أَشْلَ ْيتُها با ْسمِ الُراحِ فأَقَبلَتْ َرتَكا وكانتْ قبلَ ذلك
تَرْسُفُ قال فأَراد مطرّف أَن ال إِنْ أَغاثَ ع ْبدَه ودَعاه فأَنقذَه من الَلكة فقد نا وذلك
جمِعَ
السْتِشلءُ وقال القُطامي يدحُ رجُلً قتَلْتَ كَلْبا وبَكْرا واشْتَليْتَ بنا فقدْ َأرَ ْدتَ بأَنْ َيسْتَ ْ
شلَيت سواءٌ ف العن وك ّل منْ د َعوْتَه فقد أَشْ َليْتَه وكلّ من د َعوْتَه
الوادي وقوله اشْتَليْت واست ْ
حت تُخْرِجَه وتَُنجَّيهُ من الضّيق أَو من الَلكة أَو من موضِعٍ أَو مكانٍ فقد استَشْليتَه واشْتَليتَه
وأَنشد بيت القُطامي
( )14/442
( )14/444
( شنا ) شَُنوّةُ لغة ف َشنُوءَة والنسب إِليه شَنَويّ قال ابن سيده ولذا قضينا ننُ َأنّ َقلْبَ المزة
واوا ف شَُنوّة من قولم أَزْد شَُنوّة بدَلٌ ل قياس لَنه لو كان تفيفا قِياسِيّا ل يَثْبُتْ ف النسب
واوا فإِن جعلت تفيف شَُنوّة قِياسِيّا قلت ف النسب إِليه شَنَئِيّ على مثال شََنعِيّ لَنك كأَنك
إِنا نسبتَ إِل شَنُوءة فتفَ ّطنْ إِن يُسّرَ لك ذلك قال ولول اعتقادُنا أَنه بدَل لا أَفرَدْنا له بابا
شُنوّ أَي مُ ْبغَض لغة ف
ولَوسِعَتْه ترجة شََنأَ ف حرف المزة وحكى اللحيان رجلٌ مَشْنِيّ ومَ ْ
صوُْتكَ مَشُْنوّ إِلّ قَبيحُ فمَشْنِيّ يدل على أَنه ل
مَشْنُوءِ وأَنشد أَل يا غُرابَ البَيِ ِممّ تَصيحُ ؟ ف َ
ض ّو ومَ ْرضِ ّي و َم ْد ُعوّ و َم ْدعِيّ
يُرِدْ ف مَشُْنوّ المْزَ بل قد أَلقَه بَ ْر ُ
( )14/444
للُق
( شنظي ) التهذيب ف الرباعي قال أَبو السّمي َدعِ امرأَةٌ شِ ْنظِيانٌ عِ ْنظِيانٌ إِذا كانت سيّئةَ ا ُ
( )14/445
( شها ) شَهِيتُ الشيء بالكسر قال ابن بري ومنه قول الشاعر وأَ ْشعَثَ َيشْهَى النّومَ قلتُ له
ارَْتحِلْ إِذا ما النّجُومُ َأ ْع َرضَتْ واسْبكّ َرتِ وشَهِيَ الشيءَ وشَهاهُ يَشْهاهُ شَ ْهوَةً وا ْشتَهاهُ وَتشَهّاهُ
أَحَبّه و َرغِب فيه قال الَزهري يقال شَهِيَ يَشْهى وشَها َيشْهُو إِذا ا ْشتَهى وقال قال ذلك أَبو
شهّي اقتِراحُ شَهْوةٍ بعد شَهْوةٍ يقال َتشَهّتِ الرأَةُ على زوجِها فأَشهاها أَي َأطْلَبها
زيد والتّ َ
شَهَواتِها وقوله عز وجل وحِيلَ بينهم وبي ما يَشَْتهُون أَي يَ ْر َغبُون فيه من الرجوع إِل الدنيا
غيه الشّهْو ُة معروفة وطعامٌ شَهِيّ أَي مُشْتَهىً وتَشَهّيْتُ على فلن كذا وهذا شيءٌ ُيشَهّي
الطعامَ أَي يمِلُ على اشْتِهائِه ورجلٌ شَهِيّ وشَهْوانُ وشَهْوانّ وامرأَةٌ شَ ْهوَى وما أَشهاها
وأَشهان لا قال سيبويه هذا على َمعْنَيَي لَنك إِذا قلت ما أَشهاها إِلّ فإِنا تُخِْبرُ أَنا مُتَشهّاةٌ
وكأَنه على شُهِيَ وإِن ل ُيتَكْ ّلمْ به فقلت ما أَشهاها كقولك ما أَحْظاها وإِذا قلتَ ما أَشهان فإِنا
خبُ أَنك شاه وأَشهاهُ أَعطاه ما َيشْتَهِي وأَنا إِليه َشهْوانُ قال العجاج فهِيَ شَهْوى وهو شَهْوانّ
تُ ْ
وقومٌ شَهاوى أَي ذَووُ شَهْوةٍ شديدةٍ للَكل وف حديث راعبة يا شَهْوانّ يقال رجلٌ شَهْوانُ
وشَهْوانّ إِذا كان شديدَ الشّهْوةِ والمعُ شَهاوى كسَكارى وف الديث إِنّ أَ ْخوَفَ ما أَخافُ
عليكم الرّياءُ والشّهْوةُ الفيّة قال أَبو عبيد ذهب با بعضُ الناس إِل شَهْوةِ النّساءِ وغيِها من
ضمِرُه
الشهَواتِ قال وعندي أَنه ليس بخصوصٍ بشيءٍ واحد ولكنه ف كل شي ٍء من العاصي ُي ْ
صاحبه وُيصِرّ عليه فإِنا هو الِصرارُ وإِنْ ل َي ْعمَلْه وقال غيُ أَب غٌبيد هو أَن يَرى جاريةً حَسناءَ
في ُفضّ طرْفَه ث ينظُرَ إِليها بقلبه كما كان ينظُر بعينِه وقيل هو أَنْ ينظُر إِل ذاتِ مَحْ َرمٍ له
حَسنا َء ويقول ف نفسِه ل ْيتَها ل تَحْرُم عليّ أَبو سعيد الشهوةُ الفِيّة من الفواحش ما ل يِلّ ما
ستَخْفي به الِنسانُ إِذا فعَلَه أَخفاهُ وكَ ِرهَ َأنْ يَطّ ِلعَ عليه الناسُ قال الَزهري والقولُ ما قاله أَبو
يَ ْ
سنُ أَنْ أَْنصِبَ قوله والشّهوةَ الفِّيةَ وأَجعل الواوَ بعن مَعْ
عبيد ف الشهوةِ الفِيّة غي أَن أَسَتحْ ِ
كأَنه قال أَخْوفُ ما أَخافُ عليكمُ الرياءُ مع الشّهوةِ الفِيّةِ للمعاصي فكأَنه يُرائي الناسَ بَترْكِه
خفَى با َعمِلَها وقيل الرياءُ ما كان ظاهرا من
الَعاصِيَ والشهوةُ لا ف قلبِه مُخْفاةٌ وإِذا استَ ْ
العمل والشهوةُ الفِيّة حُبّ اطّلعِ الناسِ على العملِ ابن الَعراب شاهاهُ ف إِصابةِ العيِ
وهاشاهُ إِذا مازَحَه ورجلٌ شاهِي البصرِ قَلْبُ شائِه البَصرِ أَي حديدُ البص ِر ومُوسَى َشهَواتٍ
شاعر معروف
( )14/445
( شوا ) ناقةٌ َشوْشاةٌ مثلُ ا َلوْماةِ و َشوْشاءُ سريعة فأَما قول أَب الَسود على ذاتِ َلوْثٍ أَو
بَأ ْهوَجَ َشوْ َشوٍ صَنيعٍ نبيل َيمْلُ الرّحْلَ كاهِ ُلهْ فقد يوز أَن يُريدَ َشوْشَويّ كأَ ْحمَر وأَحريّ قال
لدِيثِ وَل ُفُتقٍ مُغالِبَة
شوْشَاةِ ا َ
شوْشاةُ الرأَة الكثيةُ الديث قال ابن أَحر َليْسَتْ ب َ
ابن بري وال ّ
شوَى واشَْتوَى قال
حمَ شيّا فانْ َ
شوَاءُ السمُ و َشوَى اللّ ْ
صدَرُ َشوَيْتُ وال ّ
على ا َلمْرِ والشّيّ َم ْ
شوَى ِشوَاؤُنا الُ َرعْبَلُ فاقَْترِبُوا إِل الغَداء فَكُلُوا قال ابن
الوهري ول َتقُلِ اشَْتوَى وقال َقدِ انْ َ
شوَى واشْتَوى ومنه قول الراجز يصف َك ْمأَةً
بري وأَجَازَ سيبويه َأنْ يقال َشوَيْتُ اللّحْم فاْن َ
شَتوِيَها وهو الشّواءُ
لوّ ِمنْ أَ ْكمِيها َت ْملُ ِثنْتاها َيدَيْ طَاهِيها قَادِرُها رَاضٍ ومُ ْ
جَناها أَجْن البِكَار ا ُ
شوِي
لقّ غَيْرَها تََنفّسَ عَنْها حَ ْينُها فَهْيَ كال ّ
حسَِنةٍ َقدْ أَ ْخ َطأَ ا َ
والشّويّ حكاه ثعلب وأَنشد ومُ ْ
وتفسي هذا البيت مذكور ف ترجة حسب والق ْطعَةُ منه ِشوَاءةٌ وأَنشد واْنصِبْ لَنا ال ّد ْهمَاءَ
خذُوا شِواءً وقال لبيد وغُلمٍ أَرْسَلَتْه
طَاهِي وعَجّ َلنْ لَنا ِبشِواةٍ مُ ْر َمعِلّ ُذؤُوبُها واشَْتوَى القَ ْومُ اتّ َ
ُأمّه بَألُوكٍ فََبذَلْنا ما َسأَلْ أَو َنهَتْه فأَتَاهُ ِرزْقُه فَاشَْتوَى لَيْلةَ رِيحٍ واجَْتمَلْ و َشوّا ُهمْ وأَشْوا ُهمْ
أَ ْط َعمَهُم شِواءً وأَشْواهُ لَحْما َأ ْطعَمَه إِيّاه وقال أَبو زيد َشوّى القَ ْومَ وأَشْوا ُهمْ َأعْطا ُهمْ لما طرِيّا
شوِيَةً واشَْتوَيْنا
شَتوُونَ منه تقول أَ ْشوَيْتُ َأصْحابِي إِشْواءً إِذا أَ ْط َعمْتَهُم شِواءً وكذلك َشوّيْتُهُم َت ْ
يَ ْ
شوَاءَ وأَنشد ويْرجُ لِ ْل َقوْم
لما ف حال الُصوصِ وحكى الكسائي عن بعضهم الشّواء يريدُ ال ّ
الشّواء َيجُرّه بأَ ْقصَى َعصَاهُ مُ ْنضَجا أَو مُلَ ْهوَجَا قال أَبو بكر والعرب تقول َنضِجَ الشّواءُ بضم
حمِ وقيل شُوايَة الشاةِ ما َق َطعَه الازِرُ من
الشي يريدون الشّواء والشّواَيةُ القِطْعةُ من الل ْ
أَطْرافِها والشّواَيةُ بالضم الشيءُ الصغيُ من الكبي كالقِطْعةِ من الشّاةِ وَتعَشّى فلنٌ فأَ ْشوَى من
عَشائِه أَي أَْبقَى منه بِقّيةً ويقال ما َبقِي من الشاةِ إِلّ ُشوَاَيةٌ وشُواَيةُ الُبْز القُرْصُ منه وأَ ْشوَى
شوَى وقد يستعمل ذلك ف تَسْخيِ الاءِ وأَنشد ابن الَعراب بِتْنا
ال َقمْحُ أَفْرَكَ وص َلحَ أَنْ يُ ْ
خنُ الاءَ
شوِي القَراحَ أَي ُنسَ ّ
شوِي القَراحَ كأَنْ ل حَيّ ف الوَادِي نَ ْ
ُعذُوبا وباتَ الَبقّ َيلْسِبُنا َن ْ
خنْ قَتَل من البَرْدِ أَو آذى وذلك إِذا شُ ِربَ على غيِ ُثفْلٍ أَو ِغذَاءٍ ابن
سّشرَُبهُ لَنه إِذا َلمْ يُ َ
فنَ ْ
الَعراب َشوَيْتُ الاءَ إِذا سَخّ ْنتَه وف الديث ل تَ ْنقُضِ الاِئضُ َشعَرَها إِذا أَصابَ الاءُ َشوَى
س وقولُ أَب ُذؤَيْب على إِْثرِ أُ ْخرَى قَ ْبلَها قد أَتتْ لا إِليكَ
رأْسِها أَي ِج ْلدَه والشّواةُ ِج ْلدَةُ الرْأ ِ
شعِرّا شَواتُها أَراد الَآِلكَ الت هي الرسائلُ فاستَعار لا الشّواةَ ول شَواةَ لا ف
فجاءتْ مُقْ َ
شوَى اليَدانِ والرّجْلنِ
شوَى للحَيَوان وقيل هي القائمةُ والمع شَوىً وقيل ال ّ
القيقة وإِنا ال ّ
شوَى جاعة
وقيل اليَدانِ والرّجْلنِ والرْأسُ من الدِميّيَ وكُلّ ما ليس مَقَْتلً وقال بعضهم ال ّ
صفُوا الَيْلَ
شوَى ول يكونُ هذا للرّأْسِ لَنم و َ
الَطرافِ و َشوَى الفَرَسِ َقوَائُمه يُقالُ عَبْلُ ال ّ
شعِرّ َشوَاتُها وتُشْرِفُ بي
لدّْي ِن وعِ ْتقِ الوَجْ ِه وهو رِقّتُه وقول الذل إِذا هي قامَتْ َتقْ َ
بأَساَلةِ ا َ
صقْلِ أَراد ظاهِرَ الِلدِ كلّه ويدُلّ على ذلك قوله بي اللّيتِ منها إِل الصّقْلِ
اللّيتِ منها إِل ال ّ
أَي من أَصلِ ا ُلذُنِ إِل الاصِرَة ورَماهُ فأَشْواهُ أَي أَصابَ شَواهُ ول ُيصِبْ مَقْتَلَه قال الذل فإِنّ
شوِي
من القَوْل الت ل َشوَى لا إِذ زَلّ عن ظَهْرِ اللسانِ انْفلتُها يقول ِإنّ من ال َقوْل َك ِل َمةً ل ُت ْ
شوَى قال َعمْرو ذُو الكَلْب َفقُلْتُ ُخ ْذهَا ل شَوىً ول شَ َرمْ ث
ولكنْ َتقْتُلُ والسمُ منه ال ّ
اسُْت ْعمِلَ ف كُلّ مَن أَ ْخ َطأَ غَرَضا وإِن ل يكن له شَوىً ول َمقْتَلٌ الفراء ف قوله تعال َكلّ ِإنّها
شوَى الَيدَانِ والرّجْلنِ وأَطْرافُ الَصابع وقِحْفُ الرّأْسِ وجِ ْلدَةُ
شوَى قال ال ّ
لَظَى نَزّاعَة لل ّ
شوَا ِة وهي
شوَى جع ال ّ
ى وقال الزجاج ال ّ
الرّأْسِ يقال لا َشوَاةٌ وما كان غيَ َمقْتَلٍ فهو شَو ً
جِ ْلدَةُ الرّأْسِ وأَنشد قَالَتْ قُتَ ْي َلةُ مَا َلهُ َقدْ جُلّلَتْ شَيْبا َشوَاُتهْ ؟ قال أَبو عبيد أَنشدها أَبو الطاب
الَخفش أَبا عمرو ابن العل ِء فقال له صحّفتَ إِنا هو سراتُه أَي نواحيه فسكت أَبو الطّاب
الَ ْخفَش ث قال لنا بل هو صَحّفَ إِنا هو شَواتُه وقوله أَنشده أَبو ال َعمَيْثَل الَعراب َكَأنّ َلدَى
لجَر وذكر
شوَى الذي أَخْ َطأَه ا َ
حرّكَ مُشْواهَا ومَاتَ ضَرِيبُها فسّره فقال ا ُل ْ
مَيْسُورها م ْتنَ َحّيةٍ تَ َ
زِمامَ نا َقةٍ َشبّه ما كان ُمعَلّقا منه بالذي ل ُيصِ ْبهُ الَجرُ من اليّة فهو حَيّ وشبّه ما كان بالَرض
شوِّيةُ والشّوى ا َلقْتلُ عن ثعلب والشّوى الَّينُ
غي متحرك با أَصابه الجر منها فهو ميّتٌ وال ّ
من الَمر وف حديث ماهد كل ما أَصابَ الصائمُ شَوىً إِلّ الغِيبةَ وال َك ِذبَ فهي له كالقْتَل قال
يي بن سعيد الشّوى هو الشيءُ اليَسيُ الَيّن قال وهذا وجهُه وإِياه أَراد ماهدٌ ولكنِ الَصلُ
ف الشّوى الَطْراف وأَراد أَن الشّوى ليس َبقْتلٍ وأَن كلّ شيءٍ أَصابَه الصائم ل يُبْطِل ص ْومَه
صوْم فهما كالَقتل له وقولُ أُسامة ا ُلذَل
فيكون كالَقتل له إِل الغِيبةَ وال َك ِذبَ فإِنما يُ ْبطِلن ال ّ
تالِ ما ُحبّي عَ ِليّا بشَوى أَي ليس حُبّي إِياه خطأً بل هو صوابٌ والشّواَيةُ والشّواَيةُ
شوِّيةُ
( * قوله « والشواية » هي مثلثة كما ف القاموس ) الَبقِية من الالِ أَو القوم الَلْكى وال ّ
بقّيةُ قومٍ هَلَكوا والمع شَوايا وقال فهمْ شَرّ الشّوايا من ثُمودٍ و َعوْفٌ شَرّ مُنَْتعِلٍ وحافِ
وأَشْوى من الشيءِ أَبقى والسم الشّوى قال الذل فِإنّ من القولِ الت ل شَوى لا إِذ ذلّ عن
ظهرِ اللسانِ انفِلتُها يعنيي ل ِإبْقاءَ لا وقال غيُه ل خطأَ لا وقال الكميت أَجِيبوا رُقَى السي
النّهطاسيّ وا ْحذَروا مُ َطفّئةَ ال ّرضْفِ الت ل شَوى لا أَي ل برء لا والِشْواءُ يُوضَعُ مَوضِع
الِبْقاءِ حت قال بعضُهم تعشّى فلنٌ فأَشْوى عن عَشائِه أَي أَبْقى بعضا وأَنشد بيت الكميت
وقال أَبو منصور هذا كلّه من إِشْواءِ الرامي وذلك إِذا رَمى فأَصابَ ا َلطْرافَ ول يصِبِ القْتل
فيوضَع الِشْواءُ موضع الَطإِ والشيء الَيّن وأَنشد ابن بري للبُرَيْق الُذل وكنتُ إِذا الَيامُ
أَ ْحدَثنَ هالِكا أَقولُ شَوىً ما ل ُيصِ ْبنَ صميمي وف حديث عبد الطلب كان يَرى أَن السهمَ إِذا
أَخطأَه فقد أَشْوى يقال رَمى فأَشْوى إِذا ل ُيصِبِ القتلَ قال أَبو بكر الشّوى جلدةُ الرأْس
والشّوى إِخْطاءُ القْتل والشّوى اليدانِ والرِجلن والشّوى رُذالُ الا ِل ويقالُ كلّ شيءٍ شَوىً
أَي هَّينٌ ما َس ِلمَ لك دينُك والشّوى رُذالُ الِبل والغنم وصغارُها شَوىً قال الشاعر َأكَلْنا
الشّوى حت إِذا ل َن َدعْ شَوىً أَشَرْنا إِل خَياتِها بالَصابعِ وللسّيفُ أَحْرى أَن تُباشِرَ َحدّهُ من
الُوعِ ل يثن عليه الضاجع
( * قوله « من الوع إل آخر البيت » هو هكذا ف الصل )
جدِبة يقولُ نْرُ الناقةِ خيٌ من الوعِ وأَحْرى
يقول إِنه نرَ ناقةً ف حَ ْط َمةٍ أَصابَتْهم وهي السّنة ا ُل ْ
وف تُباشِر ضميُ الناقة وشِوايةُ الِبلِ والغَنَم وشَوايَتُهِما َردِيئُهما كلْتاهُما عن اللحيان وأَشْوى
الرجلُ وشَوْشى و َشوْ َشمَ
( * قوله « وشوشى وشوشم » هكذا ف الصل والتهذيب ) وأَشرى إِذا ا ْقتَن الّنقَزَ من رديء
ص َعدُ با النّخْل فهو ا ِلصْعا ُد وهو الشّوائي
الالِ والشّاةُ الت ُي ْ
( * قوله « وهو الشوائي » وقوله « التبليا » ها هكذا ف الصل ) قال وهو الذي يقال له
التّبَلْيا وهو الكَرّ بالعربية والشّاوي صاحبُ الشا ِء وقال مبشر بن هذيل الشمخي بل ُربّ خَرْقٍ
شوِيّ جع شاةٍ قال الراجز إِذا
نا ِزحٍ فَلُتهُ ل َي ْنفَعُ الشّاوِيّ فيها شَاتُه ول حِماراهُ ول عَلقُ وال ّ
جهْ
شوِيّ َكثُرت مَواجُهْ وكانَ من تْتِ الكُلى مناتِ ُ
ال ّ
( * قوله « نواته » هكذا ف الصل )
ل ْدبِ فتُشقّ بُطونُها وُتخْ َرجُ منها أَولدُها وف حديث الصدَقة وف
أَي توتُ الغنم من ِشدّةِ ا َ
ب ومنه
شوِيّ اسمُ جعٍ للشاةِ وقيل هو جعٌ لا نو َكلْب و َكلِي ٍ
شوِيّ ف كلّ أَرْبَعيَ واحدةٌ ال ّ
ال ّ
شوِيّ الوريّ مُسِّنةٌ وف حديث ابن عمر أَنه سُئِل عن الُتعة أََتجْزي
كتابُه ل َقطَن بن حارثة وف ال ّ
فيها شاةٌ ؟ فقال ما ل وللشّوايّ أَي الشاء وكان مذهَبُه أَن الَُتمَتّع بال ُعمْرة إِل الجّ تِبُ عليه
ع واوُ الشّيّ ُم ْدغَمة ف يائِها قال ابن سيده وإِنا قلنا إِن واوَها
بدنَة وجاءَ بالعِيّ والشّيّ إِتْبا ٌ
ي وعَيِيّ و َشوِيّ وشَيِيّ مُعاقبَة وما َأعْياه وأَشْواهُ وأَشْياهُ
مدغَمة ف يائِها لا يذكر من قولِه َشوِ ّ
الكسائي يقال فلن َعيِيّ شَيِيّ إِتباعٌ له وبعضُهم يقول َشوِيّ يقال هو َعوِيّ َشوِيّ وف حديث
ابنِ ُعمَر أَنه قال لبن عباس هذا الغلم الذي ل يتمعَ شَوى رأْسِه يريد شؤونَه
( )14/445
( شيا ) أَبو عبيد عن الَحر يا فّ مال ويا شَيّ مال ويا هَيّ مال معناه كله الَسفُ والتلهفُ
والزنُ الكسائي يا فَيّ مال ويا هَيّ مال ل يهمزان ويا شَيّ مال ويا شَ ْيءَ مال يُهمز ول يهمز
وما ف كلها ف موضع رفع تأْويله يا َعجَبا مال ومعناه التلهّف والَسى قال الفراء قال
الكسائي من العرب من يتعجب بشَ ّي وهَيّ وفَيّ ومنهم من يزيدُ ما فيقول يا شَيّما ويا هَيّما ويا
فَيّما أَي ما أَحسن هذا وجاء بالعِيّ والشّيّ واو الشّيّ مدغمة ف يائِها وفلن عَيِيّ شَيِيّ ويقال
َعوِيّ َشوِيّ الَصمعي الَْيدَعُ والشّيّانُ َدمُ الَخوينِ وهو َفعْلنُ قال ابن بري شاهده ما أَنشده
شيّان الِلط الكَتِف والذّئبانُ الوَبَر
الَصمعي مِلطٌ تَرى الذّئبانَ فيه كأَنه مَطِيٌ بثأْطٍ قد ُأمِي ب َ
ل ْمأَةُ الرقيقة والشّيّانُ البعيدُ النّظَر
الذي يكون عليه والّثأْطُ ا َ
( )14/449
لنْزيرُ والسّّنوْرُ
صأَى الطّائرُ والفَ ْرخُ والفأْرُ وا ِ
( صأي ) الصّئِيّ على فعيلٍ صَ ْوتُ الفَرْخ َ
صأَى صَئيّا وصِئِيّا وتَصاءَى أَي صاحَ وكذلك اليَرْبُوعُ وأَنشد أَبو
والكلبُ والفِيلُ بوزن صَعَى َي ْ
صأَى صَئِيّ الكلْبِ
صفوان للعجاج لَ ُهنّ ف شَباتِه صَئِيّ وقال جرير َلحَى الُ الفَرَزدقَ حيَ َي ْ
صوّت ابن
صأَى أَي ُت َ
صأَيْتُه أَنا ويقال للكلبة صئِيّيّ سيت بذلك لَنا َت ْ
َبصْبَص للعِظالِ وَأ ْ
صمَتَ بالذهبِ والفِضة
صمَت يعن جاء بالشاء والِب ِل وما َ
صأَى و َ
الَعراب ف الثل جاء با َ
ت وهو
صمَ َ
وقيل أَي جاء بالال الكثي أَي بالناطِق والصامِت ويقال أَيضا جاء با صاءَ و َ
مقلوبٌ من صأَى الَصمعي الصائي ك ّل مالٍ من الَيَوان مثل الرقيقِ والدّوابّ والصامِتُ مثلُ
صأَى
الَثوابِ والوَرِقِ و ُسمّي صامِتا لَنه ل رُوحَ له ويقال صاءَ َيصِيءُ مثل صاعَ يَصي ُع و َ
صأَيْتُ ؟ َأكِبَرٌ غَيّرَن َأمْ َبيْتُ ؟ قال
صعَى َيصْعى صاح قال الشاعر ما ل إِذا أَنْ ِزعُها َ
صأَى مثلُ َ
َي ْ
صئِي وف الثل تَ ْلدَغُ العق َربُ وَتصَْئِي والواو للحال حكاه الَصمعي ف
الفراء والعَقْرَب أَيضا َت ْ
كتاب الفَرْقِ والصّآةُ مثلُ الصّعاةِ الاءُ الذي يكون على رْأسِ الوَلد وقال الَحر هو الصّاءةُ
بوزن الصاعة
( * قوله « وقال الحر الصاءة بوزن الصاعة إل » هكذا ف الصل وعبارة التهذيب أبو عبيد
عن الحر الصآة بوزن الصعاة ماء ثخي يرج مع الولد ثعلب عن ابن العراب الصاءة بوزن
الصاعة إل ) ماءٌ ثخِيٌ َيخْ ُرجُ مع الوَلد
( )14/449
( صبا ) الصّ ْبوَة جَهْلَة الفُُتوّةِ واللّ ْهوِ من الغَزَل ومنه التّصاب والصّبا صَبا صَبْوا وصُُبوّا وصِبً
وصَباءً والصّ ْبوَة جع الصّبّ والصّبْيةُ لغة والصدر الصّبا يقال رأَيتُه ف صِباهُ أَي ف صِغَرِه وقال
صغَره والصّبّ من َلدُنْ يُولَد إِل َأنْ ُيفْطَم والمع َأصِْبَيةٌ وصِبْوةٌ
غيه رأَيتُه ف صَبائِه أَي ف ِ
وصِبَْيةٌ
( * قوله « وصبية » هي مثلثة كما ف القاموس وقوله « صبوان وصبيان » ها بالكسر والضم
كما ف القاموس ) وصَبَْيةٌ وصِبْوانً وصُبْوا ٌن وصِبْيانٌ قلبوا الواو فيها ياءً للكسرة الت قبلها ول
لفّتها وأَنم ل
ض ْعفِه بالسكون وقد يوز أَن يكونوا آثَرُوا الياءَ ِ
يعتدّوا بالساكن حاجِزا حَصينا ل َ
يُراعوا ق ْربَ الكسرة والَول أَحسنُ وأَما قول بعضهم صُبْيانٌ بضم الصاد والياء بالا الت هي
عليها ف لغة من كَس وتصغي ففيه من النظر أَنه ضمّ الصاد بعد أَن قُ ِلبَت الواوُ ياءً ف لغة من
َكسَر فقال صُبيان فلما ُقلِبَت الواوُ ياءً للكسرة وضمت الصاد بعد ذلك أُقِرّت الياءُ صِبْيَة
ُأصَْيبَِي ٌة وتصغي َأصْبِيَة صُبَيّة كلها على غي قياس هذا قول سيبويه وأَنشد لرؤبة صُبَّيةً على
الدّخَانِ ُرمْكا ما إِنْ عَدا َأكْبَرُهم َأنْ َزكّا قال ابن سيده وعندي َأنّ صُبَيّة تصغي صِبَْيةٍ وُأصَيْبِيَة
تصغيُ َأصْبِية ليكون كلّ شيءٍ منهما على بناء مُكَبّره والصبّ الغلمُ والمع صِبْيَة وصِبْيانٌ
وهو من الواو قال ول يقولوا َأصْبِيَة استغناءً بصِبْيةٍ كما ل يقولوا َأغْ ِلمَة استغناءً بِغلْمة وتصغي
صِبَْيةٍ صُبَّيةٌ ف القياس وف الديث أَنه رأَى َحسَنا َي ْلعَبُ مع صِبْوةٍ ف السّكّة الصّبْوة والصّبْيَة
جعُ صَبِيّ والواو هو القياس وإِن كانت الياءُ أَكثر استعمالً وف حديث ُأمّ َس َلمَة لّا خَطبها
رسولُ ال صلى ال عليه وسلم قالت إِن امرأَةٌ ُمصْبِيةٌ مُوِت َمةٌ أَي ذاتُ صِبْيْانٍ وأَيتامٍ وقد جاء
ف الشعر ُأصَيْبِيَة كأَنه تصغيُ َأصْبَِيةٍ قال الشاعر عبد ال بن الجاج التغلب ارْ َحمْ ُأصَ ْيبِيَت
الذين كأَنمْ حِجْلى َتدَ ّرجُ ف الشّرَّبةِ وُقّ ُع ويقال صَبِيّ بّينُ الصّبا والصّباءِ إِذا فتحت الصاد
صرْت قال ُسوَْيدُ بن كُراع فهلْ ُي ْعذَرَنْ ذُو شَيَْبةٍ بصَبائِه ؟ وهلْ يُح َم َدنْ
مدَدْت وإِذا كسَرْت ق َ
صبِ ِإنْ كان يَصبِرُ ؟ والارية صَبّيةٌ والمع صَبايا مثلُ مَطِّي ٍة ومَطايا وصَبِيَ صِبا َفعَلَ ِفعْلَ
بال ّ
الصّبْيانِ وَأصْبَتِ الرأَة فهي ُمصْبٍ إِذا كان لا ولدٌ صَبّ أَو ولدٌ ذكرٌ أَو أُنثى وامرأَةٌ ُمصْبَِيةٌ
بالاء ذاتُ صِبْيةٍ التهذيب امرَأةٌ ُمصْبٍ بل هاءٍ معها صَبّ ابن شيل يقال للجارية صَبِيّة وصبّ
شوْق يقال منه تَصابَى وصَبا يصْبُو صَبْوةً
وصَبايا للجماعة والصّبْيانُ للغِلْمان والصّبا من ال ّ
وصُُبوّا أَي مالَ إِل الهل والفُتوّةِ وف حديث الفِتِ َلَتعُو ُدنّ فيها أَساوِدَ صُبّىً هي ج ُع صابٍ
كغا ٍز وغُزّىً وهم الذين َيصْبُون إِل الفتنة أَي ييلون إِليها وقيل إِنا هو صُبّاءٌ جع صابِئٍ بالمز
صمّة ث اْلقَ
كشا ِهدٍ وشُهّادٍ ويروى صُبّ وذكر ف موضعه وف حديث هَوازِنَ قال دُرَيد ابنُ ال ّ
الصّبّى على مُتُونِ اليل أَي الذين يَشَْتهُون الَ ْربَ وييلون إِليها ويبّون التقدّم فيها والبِراز
ويقال صَبا إِل اللّ ْهوِ صَبا وصُُبوّا وصَبْوةً قال زيدُ بنُ ضَبّة إِل ه ْندٍ صَبا َقلْب وهِ ْندٌ مِ ْثلُها ُيصْبِي
ضةً ول شيئا ُيصْبَى إِليه
وف حديث السن بن علي رضي ال عنهما والِ ما َترَكَ َذهَبا ول ِف ّ
وف الديث وشابّ ليست له صَبْوةٌ أَي مَيْلٌ إِل ا َلوَى وهي الَرّةُ منه وف حديث النخعي كان
شأَ صَبْوةٌ وذلك لَنه إِذا تاب وا ْر َعوَى كان أَشدّ لجتهاده ف
ُيعْجِبُهم أَن يكون للغلمِ إِذا ن َ
الطاعة وأَكثرَ لَن َدمِه على ما فَرَط منه وَأْبعَدَ له من َأنْ ُيعْجَبَ بعمَله أَو يتّكِلَ عليه وَأصْبَتْه
الاري ُة وصَبِيَ صَباءً مثلُ َسمِعَ سَماعا أَي َلعِبَ مع الصّبْيانِ وصَبا إِليه صَبْو ًة وصُُبوّا َحنّ
وكانت قريشٌ تُسَمي أَصحاب النب صلى ال عليه وسلم صُباةً وَأصْبَتْه الرَأةُ وَتصَبّتْه شاقَتْه
حنّ لا وصَبا إِليها وصَبِ َي مالَ وكذلك صَبَتْ إِليه وصَبِيَتْ وَتصَبّاها هو
و َدعَتْه إِل الصّبا ف َ
دَعاها إِل مِثْل ذلك وَتصَبّاها أَيضا خدَعها وفَتَنها أَنشد ابن الَعراب ل َعمْرُك ل َأدْنُو َلمْر َدنِّيةٍ
ول أََتصَبّى آصراتِ خَليلِ قال ثعلب ل َأَتصَبّى ل أَطْلُب خديعَة حُ ْرمَة خَليلٍ ول أَدْعوها إِل
الصّبا والصِراتُ ا ُلمْسِكاتُ الثّوابتُ كإِصارِ البَيْتِ وهو البْلُ من حبال الِباءِ وف التنيل
العزيز ف خب يوسف عليه السلم وإِلّ َتصْرِفْ عَنّي َك ْي َدهُنّ َأصْبُ إِليهنّ قال أَبو اليثم صَبا
فُلن إِل فلنة وصَبا لا َيصْبُو صَبا مَ ْنقُوصٌ وصَبْوةً أَي مالَ إِليها قال وصَبا َيصْبُو فهو صابٍ
وصَبِيّ مثل قادرٍ وقَديرٍ قال وقال بعضهم إِذا قالوا صَبّ فهو بعن فَعول وهو الكثي الِتْيان
للصّبا قال وهذا خطأٌ لو كان كذلك لقالوا صَُبوّ كما قالوا َد ُعوّ و َس ُموٌ ولَ ُهوّ ف ذوات الواو
وأَما البكِيّ فهو بعن َفعُولٍ أَي كثي البُكاء لَن َأصْله بَكُويٌ وأَنشد وإِنّما يأْت الصّبا الصّبّ
ويقال َأصْب فلن عِرْس فلن إِذا اسْتَمالا وصَبَتِ النّخْلةُ َتصْبُو مالتْ إِل الفُحّال البعيد منها
وصَبَت الراعَِيةُ َتصْبُو صُُبوّا أَمالتْ رأْسَها فوضعَتْه ف الرْعى وصاب ُرمْحَه أَماله للطّعن به قال
النابغة العدي مُصابيَ خِرْصانَ الوَشِيجِ كأَنّنا لَعدائِنا نُكْبٌ إِذا الطعنُ أَفقَرا وصاب رمه إِذا
صدّر سِنانه إِل الَرض للطّعن به وف الديث ل ُيصَبّي رأْسَه ف الرّكُوعِ أَي ل ي ِفضُه كثيا
َ
ول يُميلُه إِل الَرضِ ِمنْ صَبا إِل الشيء يَصبُو إِذا ما َل وصَبّى رأْسه ُشدّد للتكثي وقيل هو
ص ّوبُ ويروى ل َيصُبّ
مهموز من صَبأَ إِذا خرج من دِين إِل دين قال الَزهري الصواب ل ُي َ
سَتوِي أَن َتهُبّ من موضع
والصّبا ريحٌ معروفة تُقابل الدّبُور الصحاح الصّبا ريحٌ ومَهَبّها الُ ْ
ستَقبلُ البيتَ قيل
مطلع الشمس إِذا اسْتَوى الليلُ والنهارُ ونيّحتُها الدّبُور الحكم والصّبا رِيحٌ تَ ْ
لَنّها ِتنّ إِل البيت وقال ابن الَعراب مَهَبّ الصّبا من مطْلع الثّ َريّا إِل بنات َنعْش من تذكرة
أَب عليّ تكون اسا وصِفة وتَثْنيته صَبَوانِ وصَبَيانِ عن اللحيان والمع صَبَواتٌ وَأصْباءٌ وقد
صَبت الريح َتصْبُو صُُبوّا وصَبا وصُبَ القومُ أَصابَتْ ُهمُ الصّبا وَأصَْبوْا دخلوا ف الصّبا وتزعمُ
شفَتْ عنه واستقبلته
خصُه ف الواء ث تسوقُه فإِذا عل ك َ
شِالعَرَب َأنّ الدّبُور تُ ْزعِج السّحاب وتُ ْ
حقُ روادفَه به وُت ِمدّه من
الصّبا فوزّع بعضَه على بعض حت يصيَ ِكسْفا واحدا والَنُوبُ ُتلْ ِ
الَدد والشّمالُ تزّقُ السّحاب والصابيَة النّكَيْباءُ الت تري بي الصّبا والشّمال والصّبِيّ ناظرُ
حيَي للَبعِي
العَي وعَزاه كراعٌ إِل العامة والصّبيّان جانِبا الرّحْل والصّبيّان على فعيلن َطرَفا اللّ ْ
حيَي من ظاهِرهِما قال ذو الرمة ُتغَنّيه من بي
وغيه وقيل ها الرْفان ا ُلنْخِيان من وسَط اللّ ْ
صمَتُه وقال شر الصّبِيّان مُلْتَقى
الصِّبيّيْن أُْبَنةٌ نَهُومٌ إِذا ما ا ْرَتدّ فيها سَحِيلُها ا ُلبَْنةُ ههنا َغ ْل َ
حيَي قال والرّأْدانِ هُما َأعْلى
اللّحْيَي الَ ْسفَلي وقال أَبو زيد الصّبيّان ما َدقّ من أَسافِلِاللّ ْ
اللحْيَي عند الاضغتَي ويقال ال ّرؤْدانِ أَيضا وقال أَبو صدقة العجلي يصف فرسا عا ٍر منَ اللّحْم
لدّْينْ وقيل الصّبّ رأْس العَظْم الذي هو أَسْفلُ من شَحمَة
حيْيْ ُمؤَلّلُ ا ُلذْن أَسِيلُ ا َ
صَبِيّا اللّ َ
ضمُومة والصّبِيّ من السّيف ما دُون الظَّبةِ قليلً وصَبّ السيّف
الُذنِ بنحو من ثلث أَصابعَ َم ْ
َحدّه وقيل َعيْرُه الناتئُ ف وَسَطِه وكذلك السّنانُ والصّبِيّ رأْسُ القَدم التهذيب الصّبّ من القَدم
ما بي حِمارتِها إِل الَصابِع وصاب سيفَه جعله ف ِغمْده مَقلوبا وكذلك صابَيْتُه أَنا وإِذا َأ ْغمَد
الرجلُ سَيفا مقلوبا قيل قد صاب سَيفَه يُصابيه وأَنشد ابن بري ل ِعمْران بن َحطّان يصف رجلً
ل ُتلْهِه َأوَْبةٌ عن َرمْيِ أَسْ ُهمِه وسَيْفه ل مُصاباةٌ ول عَطَل وصابَيْتُ الرّمح َأمَلْتُه لل ّطعْن وصاب
البيتَ َأنْشَده فلم ُي ِقمْه وصاب الكلم ل ُيجْرِه على وجهه ويقال صاب البعيُ مشافِره إِذا قلبها
عند الشّرب وقال ابن مقبل يذكر إِبلً يُصابِينَها وهي مَثْنِّيةٌ كَثَنْي السّبُوت حُذينَ الِثال وقال
لمْض عدَلْنا
أَبو زيد صابَيْنا عن ا َ
( )14/449
( )14/452
حوُ ذهابُ الغَيْم يومٌ صحوٌ وسَماءٌ صحوٌ واليو ُم صاحٍ وقد َأصْحَيا وَأصْحَيْنا أَي
( صحا ) الصّ ْ
حوٌ
َأصْحتْ لنا السماء وأَصحَت السماءُ فهي ُمصْحِيةٌ اْنقَشَع عنها الغَيْم وقال الكسائي فهي صَ ْ
قال ول َتقُلْ ُمصْحِيةٌ قال ابن بري يقال َأصْحَت السماء فهي مُصحَِي ٌة ويقال يومٌ ُمصْحٍ وصحا
السّكْرانُ ل َغيْرُ قال وأَما العاذِلة فيقال فيها أَصحَت وصحَتْ فيُشبّه ذهابُ العَقْل عنْها تارةً
بذهاب الغَيم وتارة بذهاب السّكْر وأَما الِفاقة عن الُبّ فلم يُسمَع فيه إِلّ صحَا مثل السّكْر
ي صاحِ ؟ ويقال صَحْوان مثلُ سكْران قال الرحّال وهو عمرو
قال جرير أَتَصحُو أَم فؤَادُكَ غ ُ
حوُ ارْتِفاعُ
بن النعمان بنِ الباء بان الَليطُ ول أَ ُكنْ صَحْوانا دَنفا بزَْينَبَ لو تُريدُ هَوانا والصّ ْ
حوُ ذَهابُ
حوِ ارَْتفَعْ والصّ ْ
النهارِ قال ُسوَيْد َتمْنَحُ الِرْآةَ وَجْها واضِحا مثلَ قَ ْرنِ الشمس ف الصّ ْ
حوّا
السّكْرِ وتَ ْركُ الصّبا والباطلِ يقال صَحَا قلبهُ وصَحا السكرانُ من سُكْرِه َيصْحُو صَحْوا وصُ ُ
ستَبِلّ والعرب
شوْقِ مُ ْ
حوّ ناشِي ال ّ
فهو صاحٍ وَأصْحَى َذهَب سُكْرُه وكذلك الُشْتاقُ قال صُ ُ
حوِ والسّكْ َرةِ أَي بي َأنْ َي ْعقِلَ ول َيعْقِلَ ابن بُزُرْج من أَمثالم يريدُ أَن
تقول َذهَبَ بي الصّ ْ
حوَةِ مَثلٌ لطالبِ ا َلمْرِ يَتجاهَلُ وهو يعلم وا ِلصْحاة جامٌ يُشْ َربُ فيه
يأْخذَها بي السّ ْكرَةِ والصّ ْ
وقال أَبو عبيدة ا ِلصْحاة إناءٌ قال ول أَدرِي من أَيّ شيءٍ هو قال الَعشى ب َكأْسٍ وإْبرِيقٍ كَأنّ
شَراَبهُ إذا صُبّ ف ا ِلصْحاةِ خاَلطَ َب ّقمَا وقيل هو الطاسُ ابن الَعراب ا ِلصْحاةُ ال َك ْأسُ وقيل هو
ال َقدَح من الفِضةِ واحَْتجّ بقول َأوْسٍ إذا سُلّ مِن َجفْنٍ َتأَكّلَ أَثْرُه على مِثل ِمصْحاةِ اللّجَي
تأَكّل قال َشّبهَ نَقاءَ حَديدة السيفِ بنَقاءِ الفِضةِ قال ابن بري ا ِلصْحاةُ إناءٌ مِن فِضةٍ قد صَحَا
من ا َلدْناسِ والَكْدارِ لِنقاءِ الفِضةِ وقي النهاية ف تَرْ َجمَة َمصَحَ دَ َخلَتْ عليه أُم حَبيبةَ وهو
حضُورٌ كَأنّ وجهَه مِصحاةٌ
مَ ْ
( )14/452
( )14/453
صدٍ وصادٍ
صدَى صَدىً فهو َ
صدِيَ َي ْ
صدَى شدّةُ العَطَشِ وقيل هو العطشُ ما كان َ
( صدي ) ال ّ
صدْيا وشاهد صادٍ قول القطامي ف ُهنّ يَنِْب ْذنَ مِن َقوْلٍ ُيصِ ْبنَ به مَواقِعَ الاء من
صدْيانُ والُنْثَى َ
و َ
ذِي الغُ ّلةِ الصادِي والمع صِداءٌ ورجل ِمصْداءٌ كثيُ العَ َطشِ عن اللحيان وك ْأسٌ ُمصْداةٌ كثية
ضدّ ا ُلعْرَ َقةِ الت هي القليلةُ الاءِ والصّوادِي النّخْلُ الت ل َتشْ َربُ الاءَ قال الَرّار بناتُ
الاء وهي ِ
شنَ قال ابن بري وقال أَبو عمرو
صدِينَ أَي عَطِ ْ
صدِينَ و َقدْ َروِينا َ
بناتِها وبناتُ أُخْرَى صَوَادٍ ما َ
الصّوادي الت َب َلغَتْ ُعرُوقُها الاءَ فل َتحْتاجُ إل َسقْيٍ وف الديث لتَرِ ُدنّْ يومَ القيامةِ صَودايَ
جنَ إذْ بَكَ ْرنَ
أَي عِطاشا وقيل الصّوادِي النّخْلُ الطّوالُ منها ومن غيِها قال ذو ال ّرمّة مَا هِ ْ
بالَحْمالِ مِثْلَ صَوادِي النّخْلِ والسّيالِ واحدتا صادَِيةٌ قال الشاعر صَوادِيا ل ُتمْ ِكنُ ال ّلصُوصَا
صدَاهُ
صدَعَ الُ َ
شوُ الرّأْسِ يقال َ
صدَى الدّماغُ َنفْسُه وحَ ْ
سدُ الْنسَانِ بعدَ مَوِْتهِ وال ّ
والصّدى َج َ
سمْعِ من الرّأْسِ والصّدىَ طاِئرٌ َيصِيحُ ف هامَةِ ا َلقْتُولِ إذا َلمْ يُ ْثأَرْ به وقيل
صدَى موضِعُ ال ّ
وال ّ
صدَى
هو طائِرٌ يَخْ ُرجُ من َرأْسِهِ إذا بَلِيَ وُي ْدعَى الامَةَ وإنا كان يزعُم ذلك أَهلُ الاهِلية وال ّ
صوِْتكَ قال ال تعال وما كان
صوْتِ الَبَلِ ونوهِ بِثْلِ َ
صدَى ما ُيجِيُبكَ من َ
صوْت وال ّ
ال ّ
ص ْوتُ الذي
صدَى وهو ال ّ
صدِيَة من ال ّ
صدَِيةً قال ابن عرفة الّت ْ
صَلتُهُم عندَ البَيْتِ إل مُكاءً وَت ْ
يَرُدّهُ عليكَ الَبَلُ قال والُكاءُ والّتصْديَة لَيْسَا بصَلةٍ ولكنّ ال عز وجل أَخب أَنم جعلوا مكانَ
صدِيَة قال وهذا كقوِلكَ رَ َف َدنِي فلنٌ ضَرْيا وحرْمانا أَي جَعل
الصّلةِ الّت ُأمِروا با الكاء والّت ْ
َهذَيْن مكانَ الرّ ْفدِ والعَطاءِ كقول الفرزدق قَرَيْنا ُهمُ ا َلَأثُورَةَ البِيضَ قَ ْبلَها َيثُجّ القُرونَ الَيْزَنِيّ
الَُثقّف
( * قوله « القرون » هكذا ف الصل هنا والذي ف التهذيب هنا واللسان ف مادة يزن يثج
العروق )
سمِعَ ذلك إنسانا
صدِيَة ضَرُْبكَ يَدا على َيدٍ لُت ْ
أَي َجعَلْنا لم بدَلَ القِرَى السّيوفَ والَسِنّة والّت ْ
صدّ الخَرِ
صدّ هذا َ
صفِيقِ َ
صدّدَ لَنّه يقابِلُ ف الّت ْ
صدّى قيلَ َأصْلُه َ
صدِيَة َ
وهو من قوله مُكاءً وَت ْ
أَي وجْهاهُما و ْجهُ الكَفّ يقابِلُ وَجْهَ الكَفّ الُخْرَى قال أَبو العَبّاسِ روايةً عن الَُبرّدِ
صدَى
( * قوله « رواية عن البد » هكذا ف الصل وف التهذيب وقال أبو العباس البد ) ال ّ
على ستة أَوجه أَحدها مَا يَ ْبقَى من الَيّتِ ف قَبْرِه وهو جُثّتهُ قال الّنمِر بنُ َتوْلَبٍ أَعاذِلُ إنْ
صدَاهُ َبدَنهُ وجُثّت ُه وقوله نَآنِي أَي َنأَى عَنّي قال
صدَايَ ب َقفْرَةٍ َبعِيدا نَآنِي ناصِرِي وقرِيب ف َ
ُيصِْبحْ َ
صدَى وكانت العرب تَقولُ إنّ عِظامَ ا َلوْتَى
صدَى الثان ُحشْوةُ الرْأسِ يقال لا الَامَةُ وال ّ
وال ّ
صيُ ها َمةً فتَ ِطيُ وكان أَبو عبيدة يقول إنم كانوا يسَمون ذلك الطّائِرَ الذي ي ُرجُ من هَا َمةِ
َت ِ
صدَى
صدَى و َجمْعُه َأصْداءٌ قال أَبو دواد ُسلّطَ ا َلوْتُ والَنُونُ عَ َليْهِم فلَ ُهمْ ف َ
الَيّتِ إذا بَلِيَ ال ّ
صدَى
الَقابِرِ هَا ُم وقال لبيد فَ َليْسَ الناسِ َب ْعدَك ف َن ِقيٍ ولَيْسُوا غَيْرَ أصْداءٍ وهامِ والثالث ال ّ
الذّكَر من البُومِ وكانت العرب تقول إذا قُتلَ قَتِيلٌ فلم ُيدْرَكْ به الّثأْرُ خَرجَ من رَأْسِه طائِرٌ
صدَى فيصيح على قَ ْبرِه ا ْسقُونِي ا ْسقُونِي فإن قُتِل قاتِلُه َكفّ عن
كالبُومَة وهي الامَة والذّكر ال ّ
صِياح ِه ومنه قول الشاعر
( * هو أبو الصبع العدوان وصدر البيت يا عمرو وإن ل تدع شتمي ومنقصت )
َأضْرِْبكَ حتّى تَقولَ الَامَةُ ا ْسقُونِي والرابع الصّدى ما يرجِع عليك من صوتِ البل ومنه قول
جمَتْ عن من ِطقِ السّائل وروى ابن أَخي
امرئ القيس صمّ صَداها وعَفا رَ ْسمُها وا ْسَتعْ َ
سمْعُ ف الدّماغ يقال أَصمّ الُ صَداهُ
الَصمعي عن عمه قال العرب تقول الصّدى ف الامةَ وال ّ
من هذا وقيل بل أَصمّ الَ صَداه من صدى الصوتِ الذي ييب صوت الُنادي وقال رؤبة ف
صمَخُ وقال
تصديق من يقول الصّدى الدّماغ لِهامِهِم أَ ُرضّه وأَنقَخُ ُأمّ الصّدى عن الصّدى وَأ ْ
صدٍ وصَدْيانُ وأَنشد
صدِي الرجلُ َيصْدى صَدىً فهو َ
البد والصّدى أَيضا العَطش يقال َ
( * البيت لطرفة من معلقته )
صدَى العَطَشُ الشديدُ ويقال إنه ل يشتدّ
ستعلمُ إن مُتنا صَدىً أَيّنا الصّدي وقال غيه ال ّ
صدْيا
شقّ جلدةُ جَبهةِ من يوتُ عطشا ويقال امرأَة َ
العطشُ حت ييبَسَ الدماغُ ولذلك تن َ
وصادَِيةٌ والصّدى السادسُ قولُهُم فلن صَدى مال إذا كان رفيقا بسِياسِتها
( * الراد بالال هنا البل ولذلك أنث الضمي العائد إليها ) وقال أَبو عمرو يقال فلنٌ صَدى
مالٍ إذا كان عالا با وبَصلحَتِها ومثلُه هو إزا ُء مالٍ وإنه لصَدى مالٍ أَي عاِلمٌ بصلحت ِه وخصّ
بعضهم به العال بصلحةِ البل فقال إنه لصَدى إب ٍل وقال ويقال للرجل إذا مات وهَلَك صمّ
صحْتَ
صمّ ال صَداه أَي َأهْلكه وأَصلهُ الصوت َيرُدّه عليك البل إذا ِ
صَداه وف الدعاء عليه َأ َ
صوّت فيَ ُردّ عليه البل فكأَن معن
سمَع ول ُي َ
أَو الكانُ الُ ْرَتفِعُ العال فإذا مات الرجل فإنه ل يُ ْ
سمَع الصّدى منه
صمّ صَداهُ أَي مات حت ل ُيسْمع صوتهُ ول يابُ وهو إذا ماتَ ل َي ْ
قوله َ
صمّ ال صَداكَ أَي َأهْلَكك
شيئا فيُجيبَه وقد َأصْدى البل وف حديث الجاج قال لَنَسٍ َأ َ
ص ّوتُ عقَيبَ صِياحهِ راجعا إليه من الَبلِ والبِناءِ الُرَْتفِع ث
ص ْوتُ الذي يس َمعُه ا ُل َ
الصّدى ال ّ
سمَعُ شيئا فيُجيبَ عنه
صمّ صَداه كأَنه ل َي ْ
استعي للهلك لَنه ياب الَيّ فإذا هلكَ الرجلُ َ
ثعلب عن ابن الَعراب أَنه أَنشده لسَدوسِ بن ضِبابٍ إن إل كلّ أَيْسارٍ ونا ِدَبةٍ أَ ْدعُو حُبَيْشا
كما ُتدْعى اْبَنةُ الَبلِ أي أَُنوّهُ به كما يَُنوّه بابْنة الَبل وقيل ابنةُ الَبل هي الَيّة وقيل هي
الداهية وأَنشد إن َتدْعهُ َم ْوهِنا َيعْجَلْ باَبِتهِ عارِي الَشاجِعِ يَسْعى غَيْرَ مُشْتمِل يقول َيعْجَل
سدِ
جبيش بابَتهِ كما َيعْجَلُ الصّدى وهو صوتُ الَبل أَبو عبيد والصّدى الرجلُ ال ّلطِيفُ الَ َ
ص َدعِ
لرْفَ غيَ مهموزٍ قال وأُراهُ مهموزا كَأنّ الصّدَأ لغةٌ ف ال ّ
قال شر روى أَبو عبيد هذا ا َ
صدَأٌ من حديدٍ ف ِذكْرِ عليّ عليه السلم
سمِ قال ومنه ما جاء ف الديث َ
وهو اللطيف الِ ْ
س ِمعُ الصّدى
والصّدى ذكرُ البُومِ والامُ والمعُ َأصْداءٌ قال يزيد بن الَكَم بكلّ يَفاعٍ بُومُها تُ ْ
صعِق فلنْ تَ ْن َفكّ
صدَوات قال يزيد ابن ال ّ
ح قال وجعهُ َ
سمِعِ الامَ تَ ْنَأجِ تَ ْنأَج َتصِي ُ
دُعاءً مت ما ُت ْ
صدّى
صفِيقُ و َ
صدِيةُ الّت ْ
صدَواتِ بُومُ قال والياءُ فيه أَعرَفُ والّت ْ
قُنُْبلَة ورَجْلٌ إليكمْ ما دَعا ال ّ
صدّى للرجلِ َتعَرّض له
ضعِيف والصاداةُ الُعا َرضَة وت َ
حوّل الّت ْ
الرجل صَ ّفقَ بيديه وهو من مُ َ
وَتضَرّعَ وهو الذي َيسَْتشْرِفهُ ناظرا إليه وف حديث أَنسٍ ف غزوة حنيٍ فجعل الرّجُلُ يتَصدّى
صدّي الّتعَرّض للشيءِ وتصدّى للَمر رَفع
لرسولِ ال صلى ال عليه وسلم لَي ْأمُرَه بقَ ْتلِه الّت َ
صدْرَه
صدّي وهو الذي يَرْفعُ رأْسَه و َ
صدّي والصداةُ فعلُ الَُت َ
رأْسَه إليه والصّدى فعلُ الَُت َ
صدّى للشيء يَ ْنظُرُ إليه وأَنشد للطرماح لا كلّما صاحتْ صَداةٌ ورَ ْكدَةٌ
يت َ
( * قوله « كلما صاحت إل » هكذا ف الصل وف التكملة كلما ريعت إل )
ص ّدتْ مرّةً ور َكدَت أُخْرى وف التنيل العزيز ص والقرآنِ ذي الذّكْرِ
يصف هامةً إذا صاحتْ َت َ
قال الزجاج من قرأَ صادِ بالكسرِ فله وجهانِ أَحدها أَنه هجا ٌء موقوفٌ ف ُكسِرَ للتقاء الساكني
والثان أَنه أَمرٌ من الُصاداةِ على معن صادِ القرآنَ بعَملِك أَي قاِبلْه يقال صادَْيتُه أَي قاَبلْتُه
وعادَلْتُه قال والقراءة صادْ بسكونِ الدال وهي أَكثرُ القراءة لَن الصادَ من حُروفِ الِجاء
وتقدير سكونِ الوقْفِ عليها وقيل معناه الصادِقُ الُ وقيل معناه القَسَم وقيل ص اسم السورةِ
ول يَ ْنصَرِف أَبو عمرو وصادَيْت الرجلَ وداجَيْتُه ودارَْيتُه وساتَ ْرتُه بعنًى واحد قال ابن أَحر
يصف قدورا و ُد ْهمٍ تُصادِيها الوَلِئدُ جِ ّلةٍ إذا جَ ِهلَت أَجْوافُها ل َتحَ ّلمِ قال ابن بري ومنه قولُ
الشاعر صادِ ذا ال ّظعْن إل غِرِّتهِ وإذا دَ ّرتْ لَبونٌ فاحَْتلِبْ
( * قوله « الظعن » هو بالظاء العجمة ف الصل وف بعض النسخ بالطاء الهملة )
وف حديث ابن عباس َذكَر أَبا بكر رضي ال عنهما كان وال َبرّا َتقِيّا ل يُصادى َغرْبُه أَي
لدّةُ وف رواية كان يُصادى منه غَ ْربٌ بذف النفي قال وهو
تُدارى حدّثُه وتُسَ ّكنُ والغَ ْربُ ا ِ
الَشْبَه لَن أَبا بكر رضي ال عنه كانت فيه ِحدّةٌ يَسية قال أَبو العباس ف الصادَاةِ قال أَهلُ
الكوفَة هي الداراةُ وقال الَصمعيْ هي العناية بالشيء وقال رجل من العرب وقد نَتجَ ناقةً له
خضَتْ بتّ أُصادِيها طولَ ليلي وذلك أَنه كَرِه أَن َيعْقِلَها فُيعَنّتَها أَو َي َدعَها فَتفْرَقَ أَي
فقال لا مَ َ
تَِندّ ف الَرض فيأْكُلَ الذئبُ ولدَها فذلك مُصاداتهُ إيّاها وكذلك الراعي يُصادي إِبلَه إذا
عَ ِطشَتْ قبل تامِ ِظمْئِها ينعُها عن القَرَب وقال كثي أَيا َعزّ صادي القَلْبَ حت َيوَدّن فؤا ُدكِ أَو
صوْتَه ومنه
صدّى لفلنٍ إنه مأْخُوذٌ من اتّباعهِ صَداه أَي َ
رُدّي علَيّ فؤادِيا وقيل ف قولم فُلنٌ يَت َ
ص َد ِد فقُلِبَتْ إحدى الدالت ياءً ف يتَصدّى وقيل ف حديث ابنِ عباسٍ
قول آخر مأْخوذ من ال ّ
حتَملون حدَّتهُ قوله يصادَى أَي يُدارَى
إنه كان يُصادى منه غَ ْربٌ أَي أَصدقاؤُهُ كانوا يَ ْ
والُصاداةُ والُوالةُ والُداجاةُ والُداراةُ والُراماةُ كلّ هذا ف معن الُدارا ِة وقوله تعال فأَنْتَ له
صدّياتِ بغيِ سُوءٍ تسِيلُ
صدّى له أَي َتعَرّضَ له قال الشاعر مِنَ ا ُلَت َ
صدّى أَي تَتعَرّض يقال َت َ
َت َ
صدّدُ فقُلِبتْ إحدى
صدَد وهو القُرْب وأَصله يت َ
إذا مَشتْ سَيْلَ الُبابِ يعن الَّيةَ والَصلُ فيه ال ّ
لدْ ُجدُ الذي
صدَى هو ا ُ
صدَدُك أَبو عبيد عن ال َعدَبّسِ ال ّ
الدالت ياءً وكلّ ما صار قُبالَتَك فهو َ
صدَى هو هذا
صدَى يكون ف البَراري قال وال ّ
ل ْن ُدبُ أَصغر من ال ّ
َيصِرّ بالليل أَيضا قال وا ُ
صدَى وصادى
الطائرُ الذي َيصِرّ بالليل ويَ ْقفِز َقفَزانا وَي ِطيُ والناسُ يَ َروْنَه الُ ْن ُدبَ وإنا هو ال ّ
الَم َر وصادَ الَمرَ
ص ْدوُ
( * قوله « وصادى المر وصاد المر » هكذا ف الصل ) دَبّرَهُ وصاداهُ دَاراهُ وليَنَه وال ّ
ُسمّ ُتسْقاهُ النّصالُ مثلُ َدمِ الَسْودِ وصُداءٌ حَيّ من اليمن قال فقُلْتُم تعالَ يا يَزي بنَ مُحَرّقٍ
فقلتُ لكم إن َحلِيفُ صُداءِ والنّسَبُ إليه صُداوِيّ
( * قوله « صداوي » هكذا ف بعض النسخ وهو موافق لا ف الحكم هنا وللسان ف مادة
صدأ وف بعضها صدائي وهو موافق لا ف القاموس ) على غي قياس
( )14/453
( صري ) صَرَى الشيءَ صَرْيا قَ َطعَه ودَفَعه قال ذو الرّمة فوَ ّد ْعنَ مُشْتاقا َأصَ ْبنَ فُؤادَهُ هَوا ُهنّ
صرِهِ الُ قاِت ُلهْ وف الديث أَن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إ ّن آخِرَ َمنْ َيدْخُلُ
إن ل َي ْ
سفَعُه النارُ فإذا جاوز الصراطَ تُرْفَع
الّنةَ لرَجُلٌ يشي على الصراط فَينْكَبّ مرة ويشي مرة وَت ْ
له شَجرةٌ فيقول يا ربّ أَدْنِن منها فيقول الُ عز وجل أَي عبدي ما َيصْرِيك من ؟ قال أَبو
سأَلتَك عن وَيمَْنعُك من سؤال يقال صَرَيْتُ الشيءَ إذا ق َطعْته
عبيد قوله ما َيصْرِيكَ ما يَقطَعُ مَ ْ
ومَنعْته ويقال صَرَى الُ عنكَ شرّ فلنٍ أَي دَفَعه وأَنشد ابن بري للطرماح ولو َأنّ الظعاِئنَ
جنَ يوما عليّ ببَ ْطنِ ذي َنفْرٍ صَران
عُ ْ
( * قوله « ذي نفر » هكذا ف الصل بذا الضبط ولعله ذي بقر )
أَي دَفعَ عن ووقان وصَرَيْتهُ منَعْتُه قال ابن مقبل ليس الفُؤادُ بِراءٍ أَ ْرضَها أَبدا وليس صارَِيهُ ِمنْ
صلْتُ يقال اخَْتصَمنا إل الاكم فصَرَى ما بينَنا أَي
ذِكرِها صارِ وصَرَيْتُ ما بينهم صَرْيا أَي َف َ
قَطَعَ ما بينَنا و َفصَلَ وصَرَيْتُ الاءَ إذا ا ْسَتقَيْتَ ث قَ َطعْتَ والصاري الافِظُ وصَراةُ ال وقاه وقيل
ض وصَرَى أَيضا َنجّى قال الشاعر
ب بعضهُ من بع ٍ
َحفِظَه وقيل َنجّاه وكَفاهُ وكلّ ذلك قري ٌ
صَرَى الفَحْلَ مِنّي َأنْ ضَئِيلٌ سَنامُه ول َيصْرِ ذاتَ النّيّ منها بُرُوعُها وصَرَى ما بينَنا َيصْري
صَرْيا َأصْلَحَ والصّرَى والصّرَى الاءُ الذي طالَ اسْتِنقاعه وقال أَبو عمرو إذا طال مُكْثُه وتغَيّر
ى آ ِجنٌ يَزْوي له الَ ْرءُ وجْهَه إذا
وقد صَرِي الاءُ بالكسر قال ابن بري ومنه قول ذي الرمة صَر ً
ذاقَه َظمْآنُ ف َشهْرِ نا ِجرِ وأَنشد لذي الرمة أَيضا وماء صَرىً عاف الثّنايا كأَنه من الَ ْجنِ أَبْوالُ
الَخاضِ الضّوا ِربِ وُنطْفةٌ صَراةٌ مُتَغيّرَة وصَرَى فُلنٌ الاءَ ف ظَ ْهرِه زَمانا صَرْيا حَبَسه بامْتِساكه
عن النكاح وقيل َجمَعه ونُطْفةٌ صَراةٌ صَرَاها صاحِبُها ف ظَهْرهِ زمانا قال الَغلب العجلي ُربّ
غُلمٍ قد صَرَى ف ِفقْرَِتهْ ماءَ الشّبابِ عُ ْنقُوانَ سَنَْبِتهْ أَْنعَظَ حت اشَتدّ سَمّ ُسمِّتهْ ويروى رَأتْ
غلما وقيل صَرَى أَي اجْتَمع والَصل صَرِيَ فقلبت الياءُ أَلفا كما يقال َبقَى ف َبقِيَ الُنْتَجع
صمَىان
الصّرْيانُ من الرجال والدوابّ الذي قد اجْتَمع الاءُ ف َظهْرهِ وأَنشد فهو ِمصَكّ َ
ى وصِرىً وقد صَرِي َيصْرى والصّرَى اللب الذي قد َبقِيَ فَتغَيّرَ
صَرْيان أَبو عمرو ماءٌ صَر ً
َطعْمهُ وقيل هو بقّيةُ اللَّبنِ وقد صَرِيَ صَرىً فهو صَرٍ كالاء وصَرِيَتِ الناقةُ صَرىً وَأصْ َرتْ
حفّل لبَنُها ف ضَ ْرعِها وأَنشد مَنْ للجَعافِرِ يا قوْمي فقد صَرِيَتْ وقد يُساقُ لذاتِ الصّرْيةِ
تَ َ
سدَ َط ْعمُ ُه وهو لََبنٌ صَرىً وف
للَبُ الليث صَرِيَ اللَّبنُ َيصْرى ف الضّرْعِ إذا ل ُيحْلَبْ ففَ َ
اَ
حديث أَب موسى أَنّ رجلً اسَْتفْتاه فقال امرأَت صَرِيَ لبَنُها ف َثدْيها ف َدعَتْ جارِيةً لا ف َمصّته
سدَ َط ْعمُه وتْريُها على رأْيِ من يَرَى أَنّ إرْضاع
فقال َح ُرمَت عليكَ أَي اجَْتمَع ف ثدْيِها حت ف َ
ب وصَرّيْتُها وَأصْرَيتها حفّلْتها وناقةٌ صَرْياءُ
الكبي يُحَرّم وصَرَيْتُ الناق َة وغيَها من ذواتِ اللّ ِ
حفّلة وجعُها صَرايا على غي قياس وف حديث النب صلى ال عليه وسلم من اشترى ُمصَرّاة
مُ َ
فهو بي النّظَرَينِ إن شاءَ رَدّها ورَ ّد معها صاعا من ترٍ قال أَبو عبيد ا ُلصَرّاة هي الناقةُ أَو
جمَعُ وُيحْبَسُ يقال منه صَرَيْتُ الا َء وصَرّيْتُه وقال
البَقرة أَو الشاة ُيصَرّى اللبُ ف ضَ ْرعِها أَي ُي ْ
ع وصَرّيْت الشاة َتصْرِيةً إذا
ي وهو جع اللبِ ف الضّرْ ِ
ابن بزرج صَ َرتِ الناقةُ َتصْرِي من الصّرْ ِ
ل َتحْلُبْها أَياما حت يتمعَ اللَّبنُ ف ضَ ْرعِها والشاةُ ُمصَرّاة قال ابن بري ويقال ناقةٌ صَرْياءُ
سوّقُ صَرْىَا ف ُمقَ ّلدَةٍ
وصَرِيّة وأَنشد أَبو َعمْرو ُلغَلّس الَ َسدِيّ َليَالَ ل تُنَْتجْ عُذامٌ َخلِّيةً ُت َ
صُهْبِ
( * قوله « ليال إل » هذا البيت هو هكذا بذا الضبط ف الصل )
قال وقال ابن خالَويَه الصّرْية اجتماعُ اللبِ وقد تُكْسَر الصادُ والفتح أَ ْجوَدُ وروى ابن بري
صرّ أَخلفُها ول تْلَبُ أَياما حت
صرّاةَ وفسرها أَنا الت ُت َ
قال ذكر الشافعي رضي ال عنه ا ُل َ
يتمعَ اللبُ ف ضَ ْرعِها فإذا َحلَبَها الشتري اسْتغْزرَها قال وقال الَزهري جائزٌ أَن تكونَ ُسمّيَتْ
ُمصَرّاةً من صَرّ أَخلفِها كما ذكر إلّ أَنم لا اجتَمع ف لم الكلمة ثلثُ راءَاتٍ قُلِبَتْ إحداها
صدّدَ وكثيٌ من
صدّي ف َت َ
ضضَ والّت َ
ت ومثلهُ َت َقضّى البازِي ف َت َق ّ
ياءً كما قالوا َتظَنّيْتُ ف تَظنّنْ ُ
أَمثالِ ذلك أَبْدلوا من أَحدِ الَحرفِ الكرّرةِ ياءً كراهيةً لجتماعِ الَمثالِ قال وجائز أَن تكون
ي وهو المع كما سَبق قال وإليه ذهب الَكثرون وقد تكررت هذه
سّيتْ ُمصَرّاةً من الصّرْ ِ
اللفظةُ ف أَحاديث منها قوله صلى ال عليه وسلم ل َتصُرّوا البِلَ والغَنَم فإن كان من الصّرّ
فهو بفتح التاء وضم الصاد وإن كان من الصّرْيِ فيكون بضم التاء وفتح الصاد وإنا َنهَى عنه
لسّ أَيّ الطعَامِ أَْثقَلُ ؟ فقالت بَ ْيضُ نَعا ْم وصَرَى عامٍ
لَنه خِداعٌ وغِشّ ابن الَعراب قيل لبَْنةِ ا ُ
صيُ
بعدَ عامْ أَي ناقة ُتعَزّزُها عاما بعدَ عامٍ الصّرَى اللَّبنُ ُيتْرَكُ ف ضَ ْرعِ النّا َقةِ فل يُحتَلَبُ فَي ِ
مِلْحا ذا رِياحٍ وردّ أَبو اليثم على ابن الَعراب قوله صَرَى عامٍ بعدَ عامٍ وقال كيف يكونُ هذا
حلَب سّتةَ أَشهُرٍ أَو سَ ْبعَةَ أَ ْشهُرٍ ف كلمٍ طَويلٍ َقدْ َو ِهمَ ف أَ ْكثَرِه قال الَزهري
والنا َقةُ إنّما تُ ْ
حلُبْونَ النّا َقةَ من يومِ تُنَْتجُ سََنةً إذا ل
والذي قاله ابن الَعراب صحيحٌ قال ورأَيتُ العَرَب يَ ْ
حتَلِبُوها
ح ِملُوا الفَحْلَ عَ َليْها كِشافا ث ُيغَرّزُونَها بعدَ تامِ السَّنةِ ليَ ْبقَى ِطرْقُها وإذا غَرّزُوها ول يَ ْ
يَ ْ
صَبةً تَرادّ اللبُ ف ضَ ْرعِها فَخَُثرَ وخَبُثَ َط ْعمُه فَامّسَح قال ولقد َحلَبْتُ لَي َلةً
خ ِ
وكانت السَّنةُ مُ ْ
لسّ
من اللّيال ناقةً مُغَرّزَة فلم يَتَهيأْ ل شربُ صَرَاهَا ِلخُبْثِ َط ْع ِمهِ ودَ َفقْتُه وإنا أَرادتِ ابَنةُ ا ُ
بقولِها صَرَى عامٍ بعد عامٍ لََبنَ عامٍ اسَْتقْبَ َلتْه بعد اْنقِضاءِ عامٍ نُِتجَتْ فيه ول َيعْرِف أَبو اليثم
مُرادَها ول َيفْهم منه ما فَ ِهمَه ابن الَعراب ف ِط ِفقَ يَرُدّ على من عَرَفَه بتَطْويلٍ ل معن فيه وصَرَى
َبوْله صَرْيا إذا قَ َطعَه وصَرِيَ فلنٌ ف يدِ فلنٍ إذا َبقِيَ ف َيدِهِ َرهْنا مَحْبوسا قال رؤْبة َر ْهنَ
الَرُورِيّيَ قد صَريتُ والصّرى ما اجْتَمع من ال ّدمْعِ واحدته صَرا ٌة وصَرِيَ ال ّدمْعُ إذا اجْتَمع فَ َلمْ
جرِ وقالت خَنْساء فلم َأمْ ِلكْ غَداةَ َنعِيّ صَخْرٍ سَواِبقَ عَبْرةٍ حُلِبَتْ صَرَاها ابن الَعراب صَرَى
يَ ْ
ف وصَرَى َيصْرِي إذا تقدّم وصَرَى َيصْري إذا تأَخّرَ
َيصْرِي إذا قَطَع وصَرَى َيصْرِي إذا عَ َط َ
وصَرَى َيصْري إذا عَل وصَرَى َيصْرِي إذا َسفَلَ وصَرَى َيصْرِي إذا أَْنجَى إنْسانا مِنْ هَلَكةٍ
حمَ ضِباعِ الَرضِ مُقَْتسَما بَ ْينَ الفَراعِلِ إنْ َلمْ َيصْرِن الصاري وقال
وأَغاَثهُ وأَنشد َأصْبَحْتُ لَ ْ
آخر ف صَرَى إذا َسفَل والناشِياتِ الاشياتِ الَيْزَرَى وف الديث أَنه مَسَحَ بيدهِ الّنصْلَ الذي
جمَع ا ِلدّةَ وف حديث عَ ْرضِ َنفْسِه على
َبقِيَ ف لَّبةِ را ِفعِ بن َخدِيجٍ وَتفَلَ عليه فلم َيصْرِ أي ل َي ْ
صيَيْن وهو مذكور ف
القبائل وإنا نزلنا الصّرَيَ ْينِ اليَمامةَ والسّمامة ها تثنيةُ صَرى ويروى ال ّ
ى ومنه الصراة وقال كعُنُق الرام َأوْف أَو صرى
موضعه وك ّل ماءٍ مُجَْتمِعٍ صَر ً
( * قوله « كعنق الرام إل قوله وصرى سفل » هكذا ف الصل ومل هذه العبارة بعد قوله
والناشيات الاشيات اليزرى )
جدُولةٍ وَصَلَ الصّوانِعُ
ف وصَرَْينَ با َلعْناقِ ف مَ ْ
قال َأوْف عَل وصَرَى سَفَلَ وأَنشد ف َعطَ َ
نِصفَ ُهنّ َجدِيدَا قال ابن بزرج صَ َرتِ النّاقةُ عُُنقَها إذا رَ َفعَتْه من ِثقَلِ الوِقْرِ وأَنشد والعِيسُ ب ْينَ
خاضِعٍ وصارِي والصّراة نرٌ معروف وقيل هو نر بالعراق وهي العظمى والصغرى والصّرَاية
صفَرّ الَنْظَلُ فهو الصّراءُ مدودٌ وروي قول امرئِ القيس كَأنّ
لنْظَلِ الَصمعي إذا ا ْ
َنقِي ُع ماءِ ا َ
سَراتَه َلدَى البَيْتِ قائما مَداكُ َعرُوسٍ أَو صَرَايةُ حَنْظَلِ
( * صدر البيت متلّ الوزن ورواية العلقة
كأنّ على التني منه إذا انتحى ...مداكَ عروسٍ أو
صَليةَ حَنظلِ )
حضَة أَبياتا
صفَ ّرتْ و َجمْعها صَراءٌ وصَرَايا قال ابن الَعراب أَنشد أَبو مَ ْ
والصّرَاية الَ ْنظَ َلةُ إذا ا ْ
لصَ ْينّ عن ذلك فقال هذه الَبيات
ث قال هذه ِبصَرا ُهنّ وِبطَرا ُهنّ قال أَبو تراب وسأَلت ا ُ
جدّتِ ِه ّن وغَضاضَتِ ِهنّ قال العجاج ُقرْقُورُ ساجٍ ساجُه َمصْليّ بالقَيْرِ
بِ َطرَاوَتِ ِه ّن وصَرَواتَ ِهنّ أَي ِب ِ
ي و َمدّهُ إذْ عَدلَ الَليّ جَلّ وأَشْطانٌ وصرّارِيّ ودَقَلٌ
والضّباب زَنَْبرِيّ رَفّعَ من جِلِلهِ الدّارِ ّ
أَجْرَدُ َشوْذَبِيّ وقال سُ َليْك بنُ السّلَكة كأْ ّن مفالِق الامات مِن ُهمْ صَراياتٌ نادَتْها الواري قال
بعضهم الصّراَيةُ نقِيعُ الَنظل وف نوادر الَعراب الناقةُ ف فِخاذِها وقد أَ ْفخَذتْ يعن ف إلْبائِها
وكذلك هي ف إحْدائها وصَراها والصّرى أَن ْتمِل الناقةُ اْثنَي عشر شهرا فتُلْبئَ فذلك الصّرى
وهذا الصّرى غي ما قاله ابن الَعراب فالصّرى وجهان والصّارَيةُ من الرّكايا الَبعِيدَة العَهْد بالاء
ح وجعه صُرّ على غي قياس وف الحكم والمع صُرّاءٌ
لُفقد أَجَنَت وعَ ْر َمضَتْ والصّاري ال ّ
ي وصَرارِيّون كلها جع المع قال جذْبُ الصّراريّي بالكُرُور وقد تقدم َأنّ الصّرارِيّ
وصَرارِ ّ
سفِينة
واحد ف تَرْجة صَرر قال الشاعر َخشِي الصّرارِي صَوْل ًة منهُ فعاذوا بالكلكِ ْل وصاري ال ّ
لشَبة الُعترضةُ ف وَسَطِها وف حديث ابن الزّبَيْر وبناء البيت فأَمرَ بصَوارٍ فُنصِبَتْ حوْل
اَ
الكَعبة هي جع الصّاري وهُو ذَقَلُ السفينة الذي يُنصَبُ ف وَسَطِها قائما ويكُون عليه الشّراعُ
وف حديث السراء ف َفرْض الصلة ع ِلمْتُ أَنّها َفرْضُ ال صِرّى أََي حَ ْتمٌ واجبٌ وقيل هي
مُشَتقّة من صَرَى إذا َقطَع وقيل من َأصْرَرْت على الشيء إذا لزمنه فإن كان هذا فهو من الصّاد
شدّدة وقال أَبو موسى هوصِرّيّ بوزن جِنّ ّي وصِرّيّ العَزْم ثابتُه ومُسَتقِرّه قال ومن
والرّاءِ الُ َ
الَول حديث أَب َسمّال الَسَدي وقد ضَلّت ناقَتُه فقال أَْيمُنكَ لِئنْ ل ترُدّها عليّ ل عََبدْتُك
فأَصابا وقد تَعلّق زمامُها بعَوْسجة فأَخذها وقال ع ِلمَ ربّي َأنّها من صِرّى أَي عزية قاطعةٌ وييٌ
لزمَة التهذيب ف قوله تعال فصُ ْر ُهنّ إليكَ قال فسروه كلّهم فصُ ْر ُهنّ َأمِلّ ُهنّ قال وأَما فصِ ْر ُهنّ
بالكسر فإنه ُفسّر بعن قَ ّطعْ ُهنّ قال ول ند قَ ّطعْ ُه ّن معروفة قال وأُراها إن كانت كذلك من
صَرَيْتُ َأصْري أَي ق َطعْت ف ُقدّمَتْ ياؤُها وقلب وقيل صِ ْرتُ َأصِي كما قالوا عَثَيْت َأعْثي وعِثْت
سدْت
أَعيثُ بالعي من قولك ِعثْتُ ف الَرض أَي أَف َ
( )14/457
ص ْعوَةُ
( صعا ) ف حديث ُأمّ سُ َليْم قال لا ما ل أَرى ابَنكِ خاتِرَ النفْس ؟ قالت ماتت صَ ْعوَته ال ّ
صِغارُ العصافي وقيل هو طائرٌ أَصغرُ من العصفور وهو أَحر الرأْس وجعُه صِعاءٌ على لفظ سِقاءٍ
صعَواتٌ ابن الَعراب صعَا إذا دَقّ
صعْوة والمع َ
ص ْعوَةٌ واحد ٌة وصَ ْعوٌ كثيٌ والُنثى َ
ويقال َ
ف وجعه صِعاءٌ قال
صعْوة وهو طائِرٌ لطي ٌ
وصَعا إذا صَغُر قال الَزهري كأَنه ذهَبَ إل ال ّ
صعْو طائ ٌر صغيٌ ويقال الصّ ْع ُو والوصْع واحد كما يقال جََبذَ وج َذبَ
وا َلصْعاء جع ال ّ
( )14/460
( )14/461
( )14/462
( صكا ) ابن الَعراب صَكا إذا ل ِزمَ الشيءَ
( )14/464
سجِد إل ف
( صل ) الصّلةُ الرّكوعُ والسّجودُ فأَما قولُه صلى ال عليه وسلم ل صَلةَ لارِ الَ ْ
سجِد فإنه أَراد ل صلةَ فاضِلَةٌ أَو كامِلةٌ والمع صلوات والصلةُ الدّعاءُ والستغفارُ قال
ال ْ
الَعشى وصَهْباءَ طافَ يَهُودِيّها وأَبْرَزَها وعليها خََتمْ وقابَلَها الرّيحُ ف َدنّها وصلى على دَنّها
سدَ والصّلةُ من ال تعال الرّحة قال عدي بن الرقاع
ح َمضَ ول تف ُ
سمْ قال دَعا لا أَن ل تَ ْ
وارْتَ َ
صلى الَلهُ على امْرِئٍ و ّدعْتُه وأَتّ ِن ْعمَتَه عليه وزادَها وقال الراعي صلى على عَزّةَ الرّ ْح َمنُ
سنُ ثنائِه عليه وف
وابْنَتِها ليلى وصلى على جاراتِها الُخَر وصلةُ ال على رسوله ر ْح َمتُه له وحُ ْ
صدَقة مالهِ فأَتيتُ با رسولَ ال صلى ال عليه وسلم
حديث ابن أَب َأوْف أَنه قال أَعطان أَب َ
فقال اللهم صَلّ على آلِ أَب َأوْف قال الَزهري هذه الصّلةُ عندي الرّحْمة ومنه قوله عز وجل
إن الَ وملئكته يصلّون على النبّ يا أَيّها الذين آمنُوا صَلّوا عليه وسَلّموا تسليما فالصّلةُ من
اللئكة دُعاءٌ واسِْتغْفا ٌر ومن ال رحةٌ وبه ُسمّيَت الصلةُ لِما فيها من الدّعاءِ والسِْتغْفارِ وف
الديث التحيّاتُ ل والصّلوات قال أَبو بكر الصلواتُ معناها التّرَحّم وقوله تعال إن ال
وملئكتَه يصلّون على النبّ أَي يتَرَ ّحمُون وقوله اللهم صَلّ على آلِ أَب َأوْف أَي تَرَحّم عليهم
وتكونُ الصلةُ بعن الدعاء وف الديث قوله صلى ال عليه وسلم إذ دُعيَ أَحدُكُم إل طَعامٍ
فلُيجِبْ فإن كان ُمفْطِرا فلَي ْط َعمْ وإن كان صائما فلُيصَلّ قوله فلُْيصَلّ َيعْن فلَْي ْدعُ لَرْبابِ
الطّعامِ بالبكةِ واليِ والصّائمُ إذا أُكِلَ عنده الطّعامُ صَلّت عليه اللئك ُة ومنه قوله صلى ال
عليه وسلم من صَلى عليّ صَلةً صَلّت عليه اللئكةُ عَشْرا وكلّ داعٍ فهو ُمصَ ّل ومنه قول
الَعشى عليكِ مثلَ الذي صَلّيْتِ فاغَت ِمضِي نوْما فإن ِلجَنْبِ الرءِ ُمضْطَجَعا معناه أَنه ي ْأمُرُها بإن
َت ْد ُعوَ له مثلَ دعائِها أَي تُعيد الدعاءَ له ويروى عليكِ مثلُ الذي صَلّيت فهو ردّ عليها أَي
عليك مثلُ دُعاِئكِ أَي يَناُلكِ من اليِ مثلُ الذي أَ َر ْدتِ ب و َد َع ْوتِ به ل أَبو العباس ف قوله
تعال هو الذي ُيصَلّي عليكم وملئكتُه فيصلّي يَرْ َحمُ وملئكتُه َيدْعون للمسلمي والسلمات
ومن الصلة بعن الستغفار حديث سودَةَ أَنا قالت يا رسولَ ال إذا مُتْنا صَلّى لنا عثمانُ بنُ
مَظْعون حت ت ْأتِينا فقال لا إن الوتَ أَشدّ ما ُت َقدّرينَ قال شر قولا صلّى لنا أَي اسَْت ْغفَرَ لنا عند
ربه وكان عثمانُ ماتَ حي قالت سودَةُ ذلك وأَما قوله تعال أُولئك عليهم صَلَوات من ربم
ورحةٌ فمعن الصّلوات ههنا الثناءُ عليهم من ال تعال وقال الشاعر صلّى على يَحْيَى وأَشْياعِه
ع معناه ترحّم ال عليه على الدعاءِ ل على البِ ابن الَعراب الصلةُ من
ربّ كر ٌي وشفِيعٌ مطا ْ
لنّ القيامُ والركوعُ والسجودُ والدعاءُ والتسبيحُ
الِ رحةٌ ومن الخلوقي اللئكةِ والنْسِ وا ِ
والصلةُ من ال ّطيِ وا َلوَامّ التسبيح وقال الزجاج الَصلُ ف الصلةِ اللّزوم يقال قد صَلِيَ
واصْطَلَى إذا لَ ِز َم ومن هذا َمنْ ُيصْلَى ف النار أَي ُيلْزَم النارَ وقال أَهلُ اللغة ف الصلة إنا من
الصّ َلوَْينِ وها مُكْتَنِفا الذّنَبِ من الناقة وغيها وَأوّلُ مَ ْوصِلِ الفخذين من النسانِ فكأَنما ف
ص ُعصِ قال الَزهري والقولُ عندي هو ا َلوّل إنا الصلةُ لُزومُ ما فرَضَ الُ
القيقة مُكْتَنِفا العُ ْ
تعال والصلةُ من أَعظم الفَرْض الذي ُأمِرَ بلُزومِه والصلةُ واحدةُ الصّلواتِ ا َلفْروضةِ وهو
اس ٌم يوضَعُ َم ْوضِعَ ا َلصْدر تقول صَلّيْتُ صلةً ول َتقُلْ َتصْلِيةً وصلّيْتُ على النب صلى ال
عليه وسلم قال ابن الَثي وقد تكرر ف الديث ذكرُ الصلةِ وهي العبادةُ الخصوصةُ وأَصلُها
سمّيت ببعض أَجزائِها وقيل أَصلُها ف اللغة التعظيم و ُسمّيت الصلةُ
الدعاءُ ف اللغة ف ُ
الخصوصة صلةً لا فيها من تعظيم ال ّربّ تعال وتقدس وقوله ف التشهد الصلواتُ ل أَي
حقّها ل تَلِيقُ بأَحدٍ سواه وأَما قولنا اللهم صلّ على
الَ ْدعِية الت يُرادُ با تعظيمُ الِ هو مُسَت ِ
شفِيعهِ ف
ممدٍ فمعناه عَ ّظمْه ف الدّنيا بإعلءِ ذِكرِهِ وإظْهارِ د ْعوَتِه وإبقاءِ شَريعتِه وف الخرة بَت ْ
ُأمّتهِ وتضعيفِ أَجْرهِ ومَثُوبَتهِ وقيل العن لّا َأمَرَنا الُ سبحانه بالصلة عليه ول نَبْلُغ َقدْرَ الواجبِ
من ذلك أَحَلْناهُ على الِ وقلنا اللهم صلّ أَنتَ على ممدٍ لَنك َأعْ َلمُ با يَليق به وهذا الدعاءُ
قد اخُتلِفَ فيه هل يوزُ إطلقُه على غي النبّ صلى ال عليه وسلم أَم ل والصحيح أَنه خاصّ
له ول يقال لغيه وقال الطاب الصلةُ الت بعن التعظيم والتكري ل تُقال لغيه والت بعن
الدعاء والتبيك تقالُ لغيه ومنه اللهم صلّ على آلِ أَب َأوْفَى أَي تَرَحّم وبَرّك وقيل فيه إنّ
خصّ به أَحدا وف الديث من
هذا خاصّ له ولكنه هو آثَرَ به غيهَ وأَما سِواه فل يوز له أَن َي ُ
صَلّى عليّ صلةً صَلّتْ عليه اللئكةُ عشرا أَي َدعَتْ له وبَرّكَتْ وف الديث الصائمُ إذا ُأكِلَ
عندَ الطعامُ صَلّتْ عليه اللئكةُ وصَلوات اليهودِ كَناِئسُهم وف التنيل لَ ُه ّدمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ
وصَلَواتٌ ومسا ِجدُ قال ابن عباس هي كَنائِسُ اليهود أَي مَواضِعُ الصّلواتِ وأَصلُها بالعِبْرانِيّة
ت وصُلُوتٌ ومسا ِجدُ قال وقيل إنا مواضِعُ صَلوتِ الصابِئِي وقيل معناه لَ ُه ّدمَتْ
صَلُوتا وقُرئَ ْ
مواضعُ الصلواتِ فأُقِيمت الصلواتُ مقامَها كما قال وأُشْرِبُوا ف قلوبمُ العجلَ أي حُبّ العجلِ
وقال بعضهم تَ ْه ِديُ الصلوات َتعْطِيلُها وقيل الصلةُ بيْتٌ َلهْلِ الكتابِ ُيصَلّون فيه وقال ابن
سقَ الرّحة على الصلوات لختلفِ اللّفظَي وقوله
الَنباري عليهم صَلَواتٌ أَي رَحَماتٌ قال ونَ َ
وصَلواتُ الرسول أَي و َدعَواته والصّل وسَطُ الظّهرِ من النسانِ ومن كلّ ذي أَرَْبعٍ وقيل هو
حدَر من الوَرِكَ ْينِ وقيل هي الفُرْ َجةُ بي الاعِ َرةِ والذّنَب وقيل هو ما عن يي الذّنَبِ
ما انْ َ
وشِمالِه والمعُ صَلَواتٌ وَأصْلءٌ الُول ما ُجمِعَ من ا ُل َذكّر بالَلف والتاء وا ُلصَلّي من الَيْل
الذي ييء بعدَ السابقِ لَن رأْسَه يَلِي صَل التقدّم وهو تال السابق وقال اللحيان إنا ُسمّيَ
ُمصَلّيا لَنه ييء ورأْسُه على صَل السابقِ وهو مأْخوذ من الصّ َلوَيْن ل مَحالة وها مُكْتَنِفا ذَنَبِ
الفَرَس فكأَنه يأْت ورأْسُه مع ذلك الكانِ يقال صَلّى الفَرَسُ إذا جاء ُمصَلّيا وصَ َل ْوتُ الظّهْرَ
ضَرَبْتَ صَله أَو َأصَ ْبتُه بشيء َس ْهمٍ أَو غيهِ عن اللحيان قال وهي ُهذَلِيّة ويقال َأصْلَتِ الناقةُ
فهي ُمصْلِيةٌ إذا وَقَعَ ولدُها ف صَلها وقَ ُربَ نَتاجُها وف حديث عليّ أَنه قال سبق رسولُ ال
صلى ال عليه وسلم وصَلّى أَبو بكر وَثلّث ُعمَر وخَبَطَتْنا فِتْنةٌ فما شاء ال قال أَبو عبيد وأَصلُ
هذا ف اليلِ فالسابقُ الَولُ وا ُلصَلّي الثان قيل له ُمصَلّ لَنه يكونُ عند صَل ا َلوّ ِل وصَلهُ
جانِبا َذنَبِه عن يينهِ وشالهِ ث يَتْلُوه الثالثُ قال أَبو عبيد ول أَسَعْ ف سوابقِ اليلِ من يوَثقُ
ت وما سِوى ذلك إنا يقال الثالثُ والرابع وكذلك إل
بعِ ْلمِه اسا لشيءٍ منها إل الثانَ والسّكَيْ َ
التاسع قال أَبو العباس ا ُلصَلّي ف كلم العربِ السابقُ ا ُلتَق ّدمُ قال وهو مُشَّبهٌ با ُلصَلّي من اليلِ
صلّي وللثالث ا ُلسَلّي
جلّي وللثان ا ُل َ
وهو السابقُ الثان قال ويقال للسابقِ الَولِ من اليلِ الُ َ
وللرابع التال وللخامس الُرْتاحُ وللسادس العاطفُ وللسابع الَظِيّ وللثامن ا ُلؤَمّلُ وللتاسعِ
اللّطِيمُ وللعاشِرِ السّكَيْت وهو آخرُ السّبّق جاء به ف تفسي قولِهِم رَجْلٌ ُمصَ ّل وصَلءَةُ ا ْسمٌ
وصَلءَة بنُ َعمْروٍ الّنمَ ْيرِي أَحدُ القَلْع ْينِ قال ابن بري القَلْعان َلقَبَانِ لرَجُلَ ْينِ من بَنِي ُنمَيْرٍ وها
ح َم وغيهُ
لرِث ابن ُن َميْر وصَلَى اللّ ْ
صَلءَة وشُرَْيحٌ ابنَا َعمْرِو بنِ ُخوَيْ ِل َفةَ بنِ عبدِ ال بن ا َ
َيصْليهِ صَلْيا شَوا ُه وصَلَيْتهُ صَلْيا مثالُ َرمَيْتُه َرمْيا وأَنا َأصْليهِ صَلْيا إذا َفعَلْت ذلك وأَنْت تُريد
أَنْ َتشْويَه فإذا َأرَدْت أَنّك تُ ْلقِيه فيها إلْقاءً كأَّنكَ تُريدُ الحْراقَ قلتَ َأصْلَيْته بالَلف إصْلءً
حمَ بالتّخفيفِ على وَجْهِ الصَلحِ معناه َشوَيْته
وكذلك صَلّ ْيتُه ُأصَلّيه َتصْلِيةً التهذيب صَلَيْتُ اللّ ْ
سوْفَ ُنصْلِيهِ نارا وقوله وَيصْلَى
فَأمّا َأصْلَيْتُه وصَلّيْتُه َفعَلَى و ْجهِ الفَسادِ والحْراق ومنه قوله َف َ
سرِ الشّواءُ لَنّه ُيصْلَى بالنّارِ وف حديث عمر َلوْ شِئْتُ َل َد َعوْتُ
َسعِيا والصّلءُ بالدّ والكَ ْ
شوَاءُ وف الديث َأنّ النبّ صلّى ال عليه وسلم أُتِيَ بشَاةٍ َمصْلِّيةٍ
بصِلءٍ هو بالكَسْرِ وا َلدّ ال ّ
شوِّيةُ فأَمّا إذا أَحْرَقْتَه وأَْبقَيْتَه ف النارِ قُلْتَ صَلّيْته بالتشديد وَأصْلَيْته
صلِّيةُ ا َل ْ
قال الكسائي ا َل ْ
حمَ ف النار وَأصْله وصَلّهُ أَلْقاهُ لِلحْراقِ قال أَل يَا اسْ َلمِي يَا هِ ْندُ هِ ْندَ بَن َبدْرِ
وصَلَى الل ْ
لمْرِ أَرادَ أَنّه قَتَل قومَها َفأَحْرق فؤادها بالُزْنِ عَلَيهم وصَلِيَ بالنارِ
حّيةَ مَنْ صَلّى ُفؤَادَكِ با َ
تَ ِ
لهَا قَاسَى حَرّها وكذلك الَمرُ
صّوصَلِيهَا صَلْيا وصُلِيّا وصِلِيّا وصَلىً وصِلءً واصْطَلَى با وَت َ
صلّى ا َلقْرُورُ للهرُ مِنْ َقرَسِ وفُلن ل
الشّديدُ قال أَبو زَُبيْد َف َقدْ َتصَلّيْت حَرّ َحرْبِهِم كَما َت َ
سقِيفَة أَنا الذي ل ُيصْ َطلَى بنارِهِ الصْطلءُ
ُيصْ َطلَى بنارِه إذا كانَ شُجاعا ل يُطاق وف حديث ال ّ
لرْبِي وَأصْلهُ النارَ أَدْ َخلَه إيّاها
خنِ با أي أنا الذي ل ُيَتعَرّضُ َ
افْتِعالٌ من صَل النارِ والتّسَ ّ
وأَثْواهُ فيها وصَلهُ النارَ وف النّارِ وعلى النّار صَلْيا وصُلِيّا وصِ ِليّا وصُلّيَ فلنٌ الناّر َتصْ ِلَيةً وف
سوْفَ ُنصْلِيهِ نَارا ويروى عن عليّ رضي ال عنه
التنيل العزيز و َمنْ َي ْفعَلْ ذلك ُعدْوانا وظُلْما فَ َ
أَنه قَ َرأَ وُيصَلّى َسعِيا وكان الكسائيّ يقرَأُ به وهذا ليسَ من الشّيّ إنا هو من إلْقاِئكَ إيّاهُ فيها
ح و َمنْ َخفّفَ فهو من
صلّى فَُيضَْي ُ
جصّ أَو ُي َ
خيّلُ فِيها ذُو وسُومٍ كأَّنمَا يُ َطلّى ِب ِ
وقال ابن مقبل يُ َ
قولم صَلِيَ فلنٌ بالنار َيصْلَى صُلِيّا احْتَرَق قال ال تعال هم َأوْلَى بَها صُلِيّا وقال العجاج قال
ابن بري وصوابه الزفيان تَالِ لَول النارُ أَنْ َنصْلها أَو َي ْد ُعوَ الناسُ َعلَيْنَا الَ َلمَا َس ِمعْنَا َلمِيٍ
قَاهَا وصَلِيتُ النارَ أَي قاسَيْتُ حَرّها اصْ َلوْها أَي قاسُوا حَرّها وهي الصّل والصّلءُ مثل الَيَا
واليَاءِ للضّياء إذا َكسَ ْرتَ َمدَدْت وإذا فَتَحْت َقصَرْت قال امرؤ القيس وقَاتَلَ كَلْب الَيّ َعنْ
ف ويقال صَلَيْتُ الرّجُلَ نارا إذا أَدْ َخلْتَه النارَ و َجعَلْتَه َيصْلهَا
نَارَِأهْ ِلهِ ِليَرِْبضَ فيهَا والصّل مُتَكَنّ ُ
صلَِيةً والصّلءُ والصّلَى
فإن أَْلقَيْتَه فيها إلْقاءً كأَّنكَ تُرِيدُ الحْراقَ قُلت َأصْلَيْته بالَلف وصَلّيْته َت ْ
اسمٌ للوَقُودِ تقول صَلَى النارِ وقيل هُما النا ُر وصَلّى َي َدهُ بالنارِ سَخّنَها قال أَتانا َف َلمْ َنفْرَح بطَ ْل َعةِ
ب واصْ َطلَى با ا ْسَتدْ َفأَ وف التنيل لعلكم َتصْ َطلُون قال
وجْ ِههِ طُروقا وصَلّى كَفّ أَ ْشعَثَ سَاغِ ِ
الزجاج جاءَ ف التفسي أَنم كانوا ف شِتاءٍ فلذلك احتاجَ إل الصْطِل ِء وصَلّى ال َعصَا على
ضغَةٍ صَيْحاِنّيةٌ
النارِ وَتصَلّها َلوّحَها وأَدارَها على النارِ لُي َقوّمَها وُيلَيّنَها وف الديث َأطْيَبُ ُم ْ
َمصْلِّيةٌ قد صُلِيَتْ ف الشمسِ و ُشمّسَتْ ويروى بالباء وهو مذكور ف موضعه وف حديث
ُحذَْيفَة فرأَيْتُ أَبا ُسفْيانَ َيصْلِي ظَهْرَه بالنار أَي ُيدْفُِئهُ و ِق ْدحٌ مُصَلّىً َمضْبوحٌ قال قيس بن زهي
فَل َتعْجَلْ بَأمْرِكَ واسَْت ِدمْهُ فمَا صَلّى عَصاهُ َك ُمسَْت ِديِ وا ِلصْلةُ شَرَكٌ يُ ْنصَب للصّيْد وف حديث
أَهلِ الشّام إنّ للِشيْطانِ َمصَالِيَ وفُخُوخا والصال شبيهة بالشّرَك تُ ْنصَبُ للطّيْرِ وغيها قال
ذلك أَبو عبيد يعن ما َيصِيدُ به الناسَ من الفات الت َيسَْتفِ ّزهُم با مِن زِيَنةِ الدّنيا وشَهَواتِها
وا ِحدَتُها ِمصْلة ويقال صلِيَ با َلمْرِ وقد صَلِيتُ به َأصْلَى به إذا قَاسَيْت حَرّه و ِشدّتَه وَتعَبَه قال
الطّ َهوِي ول َتبْلَى بَسالَُت ُهمْ وإنْ ُهمْ صَلُوا بالَ ْربِ حِينا َب ْعدَ حِيِ وصَ َليْتُ ِلفُلنٍ بالتّخفِيفِ مثالُ
َرمَيْت وذلك إذا َعمِلْتَ لَه ف َأمْرٍ تُرِيدُ أَن َتمْحَلَ به وتُوقِعَه ف هَلَكة والَصلُ ف هذا من
ا َلصَال وهي الَشْراكُ تُ ْنصَب للطّ ْي ِر وغيها وصَلَيْتُه وصَلَيْتُ له مَحَلْتُ به وَأوْقَعْتُه ف هَلَ َكةٍ من
ذلك والصّلَيةُ والصّلءَةُ ُمدُقّ الطّيبِ قال سيبويه إنا ُهمِزَت ول َيكُ حرف العلة فيها طرَفا
لَنم جاؤوا بالوا ِحدِ على قولم ف المعِ صَلءٌ مهموزة كما قالوا مَسِْنيّة ومَ ْرضِيّة حيَ جاءَت
سنِ ّي ومَرْضِيّ وأَما من قال صليَة فإنّه ل يئ بالواحد على صَلءٍ أَبو عمرو الصّلية كلّ
على مَ ْ
حَجَرٍ عَرِيضٍ ُي َدقّ عليه عِطْرٌ أَو هَبِيدٌ الفراء تمع الصّلءَة صُلِيّا وصِلِيّا والسّماءُ ُسمِيّا و ِسمِيّا
جمَعُ خِثْيُ الَبقَر على خُثِيّ وخِثِيّ والصّلَيةُ الفِهْرُ
وأَنشد أَ ْشعَث مّا نَاطَح الصّلِيّا يعن الوَتِد ويُ ْ
قال ُأمَيّة يصف السماء سَراة صَلبةٍ خَلْقاء صِيغَتْ تُزِلّ الشمسَ ليس لا رِئابُ
( * قوله « ليس لا رثاب » هكذا ف الصل والصحاح وقال ف التكملة الرواية تزل الشمس
ليس لا اياب )
قال وإنا قال امرؤُ القيس مَداكُ عروسٍ َأوْ صَليةُ حنْظلِ فأَضافه إليه لَنه ُيفَلّق به إذا يَبِسَ ابن
شيل الصّليَة سَ ِر َيةٌ َخشِنةٌ غَلِيظةٌ من القُفّ والصّل ما عن يي الذّنَب وشِماله وهُما صَلَوان
وَأصْلتِ الفَرسُ إذا ا ْستَرْخى صَلَواها وذلك إذا ق ُربَ نتاجُها وصَلَيْتُ الظّهْرَ ضَرَبْت صَله أَو
َأصَبْته نادرٌ وإنا حُ ْكمُه صَ َلوْته كما تقول ُهذَيل الليث الصّلّيانُ نبْتٌ قال بعضهم هو على
تقدير ِفعّلن وقال بعضهم ِفعْلِيان فمن قال ِفعْلِيان قال هذه أَرضٌ َمصْل ٌة وهو نبْتٌ له سَنمَة
عظيمة كأَنا رأْسُ ال َقصَبة إذا خرجت أَذْنابُها ْتذِبُها البل والعرب تُسمّيه خُبزَة البل وقال
غيه من أَمثال العرب ف اليميِ إذا أَق َدمَ عليها الرجُلُ ليقتَ ِط َع با مالَ الرجُلِ َجذّها َجذّ العَيْر
الصّلّيانة وذلك َأنّ لا ِجعْثَِنةً ف الَرض فإذا َكدَمها العَيْر اقتلعها ِبعْثِنتها وف حديث كعب إنّ
ال بارَكَ لدَوابّ الُجاهدين ف صِلّيان أَرض الرّوم كما بارك لا ف شعي سُوريَة معناه أي يقومُ
ليلِهم مقامَ الشعي وسُورية هي بالشام
( )14/464
لمْلَة
صمَيان الشجاعُ الصادقُ ا َ
سنّ وال ّ
صمَيانُ من الرّجال الشديدُ ا ُلحْتَنَك ال ّ
( صما ) ال ّ
ل ّفةُ ابن الَعراب
صمَيان ف اللغة السرعة وا ِ
صمْيان عن كراع قال أَبو إسحق أَصل ال ّ
والمع ِ
صمْياء له ول َعمْياء من ذلك متروكَتان
صمَيانُ الَريءُ على العاصي قال ابن ُبزُرْج يقال ل َ
ال ّ
صمَيانُ بالتّحريك
صمَيان جريءٌ شجاع وال ّ
كذلك إذا أَكَبّ على أَمر فلم يُقلِع عنه ورجُلٌ َ
صمَيانٌ إذا كان ذا توثّب على الناس وَأصْمى الفرَسُ على لامه إذا
التلفّت والوَثْبُ ورجُلٌ َ
عضّ عليه ومَضى وأَنشد َأصْمى على فأْس اللّجام وقُرْبُه بالاء يقطُر تارةً ويسيلُ واْنصَمى عليه
صمَيْتُ من السماء علي ُكمُ حت اختَ َطفْتُك يا فرزْدَقُ من عَل ويروى
أَي اْنصَبّ قال جرير إنّي اْن َ
صمَيت الصيد إذا رمَيْتَه فقتَ ْلتَه وأَنت تراه وَأصْمى الرّميّة أَنفذَها وروي عن ابن
ت وأ ْ
اْنصَببْ ُ
صمَيْت ودع ما أَْنمَيْت قال
عباس أَنه سُئل عن الرجُل يَرْمي الصيد فيجده مقتولً فقال كُلْ ما َأ ْ
صمَيْت أَي ما أَصابَه السهمُ وأََنت تراه فأَسْرع ف الوت فرأَيَته
أَبو إسحق العن ف قوله كُلْ ما َأ ْ
لفّة وصَمى الصيدُ َيصْمي إذا
صمَيان وهو السّرعة وا ِ
ول مالة أَنه مات ب َرمْيك وأَصله من ال ّ
مات وأَنت تراه والصْماءُ أن تقتُلَ الصيدَ مكانه ومعناه سرعةُ إزْهاق الرّوحِ من قولم
صمَيانٌ والنْماءُ أَن تصيب إصاَبةً غي قاتلةٍ ف الال يقال َأْنمَيْت ال ّرمِيّة وَنمَتْ
لل ُمسْرِع َ
بَنفْسها ومعناه إذا صدْت بِكلْب أَو بسهْم أَو غيها فمات وأَنت تراه غي غائب عنك فكُلْ
منه وما َأصَبْته ث غاب عنك فمات بعد ذلك فل تأْكله فإنك ل تدري أَمات بصيدك أَم بعارضٍ
صمْيا
صمِيه َ
آخر واْنصَمى عليه انْقضّ وأَقبل نوه وقال شر يقال صَماه ا َلمْرُ أَي حلّ به َي ْ
وقال عمران بن ِحطّان وقاضِي الَوت يعْلمُ ما عليه إذا ما متّ منه ما صَمان أي ما حلّ ب
صمَيان ينْصمي على الناس بالَذى وصامى مَنِيّته وَأصْماها ذاقها والْنصِماء القبالُ نو
ورجلٌ َ
الشيء كما ي ْنصَمي البازي إذا انْقضّ
( )14/469
( صنا ) الصّنا والصّناءُ الوَسَخُ وقيل الرّمادُ قال ثعلب يدّ وُي ْقصَرُ ويُكْتَب بالياء والَلف وكتابه
بالَلف أَجود ويقال َتصَنّى فلن إذا قعَد عند ال ِقدْر من شرهِه يُكَبّبُ ويَشْوي حت يُصيبَه
الصّناء وف حديث أَب قلبَة قال إذا طال صِناءُ اليت ُنقّيَ بالُشْنانِ إن شاؤُوا
( * قوله « إن شاؤوا » هكذا ف الصل وليست ف النهاية )
قال الَزهري أَي درَنُه ووَسَخُه قال وروي ضِناء بالضاد والصواب صِناء بالصاد وهو وسَخُ
ي لغةٌ أَبو عمرو الصّنَيّ
النار والرماد الفراء أَ َخ ْذتُ الشيءَ بصِنايَته أَي أَخذُْتهُ بمِيعِه والس ُ
شِعبٌ صغي يسيلُ فيه الاء بي جبلي وقيل الصّنَيّ حِسْ ٌي صغي ل يَ ِردُهُ أَحدٌ ول ُيؤْبه له وهو
جهَل ويقال
صدّينِ مَ ْ
تصغي صَ ْنوٍ قالت ليلى الَخَُيلِيّة أَنابغَ ل َتنْبَغْ ول َتكُ َأوّل وكُنْتَ ضُنّيّا بي ُ
خ ْدمَة والنّاصي ا ُلعَرِْبدُ والصّ ْنوُ الغَوْرُ
هو شقّ ف الَبل ابن الَعراب الصّان الل ِزمُ لل ِ
( * قوله « الغور » هكذا ف الصل والذي ف القاموس والتهذيب العود ) الَسِيسُ بي البَلي
قال والصّ ْنوُ الاءُ القلِيلُ بي البلي والصّ ْنوُ الجر بي البلي وجعها كلّها صُُنوّ والصّ ْنوُ الَخ
الشقيق والعمّ والبنُ والمع أَصناءٌ وصِنْوانٌ والُنْثى صِنْوة وف حديث النب صلى ال عليه
وسلم عمّ الرجل ضِ ْنوُ أَبيه قال أَبو عبيد معناه أَن أَصلهُما واحدٌ قال وأَصل الصّنْو إنا هو ف
النّخْل قال شر يقال فُلنٌ صِ ْنوُ فلن أَي أَخوه ول يسمّى صِنْوا حت يكون معه آخر فهما
حينئذ صِنْوانِ وكلّ واحدٍ منهما صِنْو صاحِبه وف حديث العَبّاسُ صِ ْنوٌ أَب وف رواية صِنْوي
والصّ ْنوُ الِثلُ وأصله أن تطلع نلتانِ من عِرْق واحد يريد أَنّ أَصل العبّاس وأََصلَ أَب واحدٌ هو
مثلُ أَب أو مِثْلي وجعه صِنْوانٌ وإذا كانت نلتان أو ثلثٌ أو أَكثرُ أَصلها واحد فكل واحد
منها صِ ْنوٌ والثنان صِنْوان والمع صِنْوانٌ برفع النون وحكى الزجاجي فيه صُ ْنوٌ بصم الصاد
وقد يقال لسائر الشّجر إذا تشابه والمعُ كالمع وقال أَبو حنيفة إذا نبتت الشجرتان من
أَصل واحد فكل واحدة منهما صِنْو الُخرى وركِيّتان صِنْوان متجاورتان إذا تقاربتا ونَبَعتا من
عَي واحدةٍ وروي عن البَراءِ بن عا ِزبٍ ف قوله تعال صِنْوا ٌن وغيُ صِنْوانٍ قال الصّنْوانُ
جَتمِ ُع وغيُ الصّنْوانِ الُتفرّقُ وقال الصّنْوانُ النّخلتُ َأصْلُ ُهنّ واحدٌ قال والصّنْوانُ النّخلتان
الُ ْ
والثلثُ والمسُ والستّ أَصلُهنّ واح ٌد وفروعُهنّ شتّ وغيُ صِنْوانٍ الفارِدَةُ وقال أَبو زيد
هاتان نلتانِ صِنْوانِ ونَخِيلٌ صِنْوانٌ وَأصْنا ٌء ويقال للثني قِنْوانِ وصِنْوانِ وللجماعة قِنْوانٌ
وصِنْوانٌ الفراء ا َلصْناءُ ا َلمْثالُ والَنْصاءُ السابقون ابن الَعراب الصّنْوةُ الفَسِيلةُ ابن بزرج
حفَرِ ا ُلعَطّل صِ ْنوٌ وجعُه صِنْوانٌ ويقال إذا ا ْحَتفَر قدِ اصْ َطنَى
يقال لل َ
( )14/470
سمْتُ ل أَحْتَلّ إل بصَ ْهوَةٍ حَرامٍ عليّ
( صها ) صَ ْهوَةُ كلّ شيءٍ َأعْلهُ وأَنشد بيت عارِقٍ فأَقْ َ
َرمْلُه وشَقاِئقُهْ
( * قوله « حرام علي » هكذا ف الصل وف الصحاح عليك )
وهي منَ الفَ َرسِ موضِعُ اللّ ْبدِ من ظَهْرِه وقيل َمقْ َعدُ الفارِسِ وقيل هي ما أَسْهَلَ من سَرَاةِ الفَرَسِ
جزِ قال ذو الرمة
من ناحِيتيْها كِ ْلتَيْهِما والصّ ْهوَةُ ُمؤَخّر السّنامِ وقيل هي الرّادِفة تَراها فوْقَ العَ ُ
ح َمةُ السّيْلِ أَخْ َلقُ والمع صَهَواتٌ
ص ْتهُ طَ ْ
يصف ناقة إل صَ ْهوَةٍ تَتْلُو مَحالً كأَنا صَفا دَّل َ
وصِهاءٌ الوهري َأعْلى كلّ جَبلٍ صَ ْهوَُتهُ والصّهاءُ مَنابِعُ الاءِ الواحدة صَهْوةٌ وأَنشد ابن بري
خذُ فوقَ الرّواب من البُروُج
تَ َظلّلُ فِي ِهنّ أَبْصارُها كما ظَلّل الصّخْر ماء الصّهاءْ والصّهْوةُ ما يُتّ َ
ف أَعاليها والمعُ صهىً نادِرٌ وف التهذيب والصّهَواتُ وأَنشد أَزَْنأَن الُبّ ف صُهَى تَلَفٍ
ضوَالّ البِل
ماكنتُ لول الرّبابُ َأزَْنؤُها والصّهْوةُ مكانٌ مُتَطا ِمنٌ من الَرض تأْوي إليه َ
سرَ صُلْبَه وصاهاه رَكِبَ صَ ْهوَتَه والصّهْوة
والصّهَواتُ َأوْساطُ ا َلتْنَ ْينِ إل القَطا ِة وهاصاهُ ك َ
كالغارِ ف الَبل يكونُ فيه الاءُ وقد يكونُ فيه ماءُ ا َلطَر والمعُ صِهاءٌ وصَهَا الُ ْرحُ بالفتح
س ْمنِ ووضَعه ف
ي وقال الليل صَهِيَ الُ ْرحُ بالكسر وَأصْهَى الصّبّ َدهَنه بال ّ
َيصْهى صَهْيا َندِ َ
جدُ ه ص ي ابن الَعراب
الشمس من مرضٍ ُيصِيبهُ قال ابن سيده و َحمَلْناهُ على الواوِ لَنّا ل َن ِ
تَيْسٌ ذو صَهَواتٍ إذا كان سينا وأَنشدذا صَهَواتٍ يَرَْتعِي الَدْلسا كأَنّ فوقَ ظَهْرِه أَحْلسا من
ح ِمهِ دِحاسا والدّلْسُ أَرضٌ أَنْبَتتْ بعدَما ُأكِلَتْ وصَها إذا كَثُرَ مالهُ الَصمعي إذا
حمِه ولَ ْ
شَ ْ
أَصابَ النسانَ جُ ْرحٌ فجعَلَ يَ ْندَى قيلَ صَها َيصْهى وصِهَْيوْنُ هي الرّوم وقيل هي بيتُ ا َل ْقدِس
وأَنشد وإنْ أَجْلَبَتْ صِهَْيوْنُ يوما عليكُما فإنّ رَحى الَ ْربِ الدّلوك رَحاكُما
( )14/471
( )14/471
( صيا ) الصّّيةُ ما َيخْ ُرجُ من رَ ِحمِ الشّاةِ بعدَ الوِلدة قال ابن أَحر الصّاءَةُ بوزن الصّا َعةِ والصّآةُ
صعَاةِ والصّيْأةُ بوزن الصّ ْي َعةِ والصّّيةُ الاءُ الذي يكونُ ف ا َلشِي َمةِ وأَنشد شر على
بوزن ال ّ
جدْثانِ نَتاجِِها والصّّيةُ ُأنْثَى الطّاِئرِ الذي
الرّ ْجلَ ْينِ صَاءٍ كالُراجِ قال وِبعْتُ النّا َقةَ بصَيّتِها أَي بِ ِ
يقال له الَامُ والصّيباصِي َشوْكُ النّسّاجِيَ وا ِحدَتُه صِيصِيةٌ وقيل صِيصَِيةُ الَائِك الذي َيخُطّ به
الّث ْوبَ وُت ْدعَى ا ِلخَطّ أَبو اليثم الصّيصِيّة حَفّ صَ ِغيٌ من ُقرُونِ الظّبَاءِ تَ ْنسَجُ به الَرَْأةُ قال ُدرَْيدُ
صمّة فجِئْتُ إِلَيْه والرّماحُ تَنُوشُه كوَ ْقعِ الصّيَاصِي ف النّسِيجِ ا ُل َمدّدِ ومنه الديث حي
ابنُ ال ّ
شدّتِها وصُعوبَةِ
ذَكَر الفِتْنَة فقال َكأَنّها صَياصِي الَبقَرِ قال أَبو بكر شبّه الفِتْنة بقُرونِ الَبقَرِ ل ِ
صمّاءُ إِذا كانَتْ هَائِ َلةً عَظِي َمةً وف حديث أَب هريرة أَصحابُ
ا َلمْرِ فيها والعرب َتقُول ِفتَْنةٌ َ
الدّجّالِ َشوَارُِب ُهمْ كالصّيَاصِي َيعْن قُرونَ الَبقَرِ يريدُ أَنّهم أَطَالُوا َشوَارِبَهُم وفََتلُوها فصا َرتْ
لصُونُ وف التنيل وأَنْزَل الذين ظَاهَرُوهُم من أَهل
كأَنّها قُرُونُ َبقَرٍ والصّيَاصِي القُرَى وقيل ا ُ
الكتاب من صَيَاصِي ِهمْ قال الفراءُ من ُحصُونم وقال الزجاج الصّيَاصِي كلّ ما ُيمْتَنَعُ به وهي
ص ُن با وصِيصِيّة الّثوْرِ قَرْنه لحْتِصانِه به مِن َع ُدوّه قال النّابغة
ح ّ
لصُونُ وقيل ال ُقصُور لَنّه ُيتَ َ
اُ
لسْحاسِ َفَأصْبَحَتِ الّثيَانُ غَرْقَى وَأصَْبحَتْ نِساءُ َتمِيمٍ يَ ْلَتقِ ْطنِ
ل َعدِي وقيل ُسحَ ْيمٌ عبدُ بن ا َ
اَ
حفِزوا با الغَزْل
الصّيَاصِيَا ذهب إِل أَنّ رجالَ َتمِيمٍ نسّاجُون فنِساؤُهم َيلَْتقِ ْطنَ لُم الصيّاصِيَ لَي ْ
ك وغيِه من الطّيْرِ ا ِلصْبَع الزائِدةُ الت ف
وصِيصِيّة الديك مِخْلَبانِ ف ساقَيْه وقيل صيصِّيةُ الدّي ِ
صنُ با
ح ّ
مُؤَخّرِ رِجْلِه وقيل صيصِيّة الدّيكِ َشوْكَتُه لَنه يََت َ
( )14/473
( )14/474
( ضجا ) ضَجَا بالكانِ أَقامَ حكاه ابن دريدٍ قال وليس بثَبتٍ
( )14/474
حوَةُ والضّحِّيةُ على مثال العَشِيّة ارْتِفاعُ النهار أَنشد ابن الَعراب رَقُِود
حوُ والضّ ْ
( ضحا ) الضّ ْ
سفّارَ مِكْحالُ أَ ْرمَدا والضّحى ُفوَْيقَ ذلك أُنْثى وَتصْغيُها بغَيْر
ضَحِيّاتٍ كَأنّ لِساَنهُ إِذا وا َجهَ ال ّ
حوَةٍ والضّحاءُ مدودٌ إِذا امَْتدّ النهارُ وك َربَ أَن يَنَْتصِفَ قال رؤْبة
هاءٍ لِئَلّ َيلْتَبِسَ بَتصْغي ضَ ْ
هاب العَشِيّ دَْيسَق ضَحاؤُه وقال آخر عَ َل ْيهِ ِمنْ َنسْجِ الضّحى شُفوفُ َشبّه السّرابَ بالسّتور
البيض وقيل الضّحى من طلوعِ الشمس إِل أَنَ يَرَْتفِعَ النهارُ وتَبَْيضّ الشمس جدّا ث بعد ذلك
س وضُحاها قال الفراء ضُحاها نَهارُها
الضّحاءُ إِل قَريب من ِنصْفِ النهار قال ال تعال والشم ِ
وكذلك قوله والضّحى واللّيْلِ إِذا سَجا هو النهارُ ُكلّه قال الزّجاج وضُحاها وضِيائها وقال ف
شمْسُ فََيصْفو
قوله والضّحى والنهارِ وقيل ساعةٌ من ساعات النهار والضّحى حيَ َتطْ ُلعُ ال ّ
شمْسُ
ضَ ْوءُها والضّحاء بالفتح والدّ إِذا ارَْتفَعَ النّهارُ واشَْتدّ وَقْعُ الشمس وقيل هُو إِذا َعلَتِ ال ّ
شمْس الَعلى والضّحى مقصورة مؤَنثة وذلك
إِل رُبْعِ السّماءِ فَما َب ْعدَه والضّحاء ارْتِفاعُ ال ّ
شمْسُ وف حديث بلل فَ َل َقدْ رَأيْتُهم يَتَ َروّحون ف الضّحاء أَي قريبا من ِنصْفِ
حيَ تُشْ ِرقُ ال ّ
ضمّ والقصر َفوْقَه وبه ُسمّيَتْ صلة
النهارِ فَأمّا الضّحْوة فهو ارتفاعُ أَول النّهارِ والضّحى بال ّ
شمْس ث بعده الضّحى وهي حيَ تُشْ ِرقُ الشمسُ قال
حوَةُ النّهارِ بعدَ طُلوعِ ال ّ
الضّحى غيه ضَ ْ
حوٌ لغة ف الضّحى قال الشاعر طَرِبْتَ وهاجَ ْتكَ الَمامُ السّواجِعُ تَميلُ با
ابن بري وقد يقالُ ضَ ْ
ضَحْوا غُصونٌ يَوانِعُ قال فعلى هذا يوز أَن يكون ضُحَيّ تصغيَ ضَحْو قال الوهري الضّحى
حوَةٍ ومن ذكّر ذهب إِل أَنه اسمٌ على
مقصورة تؤَنث وتذكر فمن أَنث ذهب إِل أَنا جع ضَ ْ
ُفعَلٍ مثل صُرَدٍ وُنغَ ٍر وهو ظرْف غي متمكن مثلُ سَحَر تقول لقِيتُه ضُح ًى وضُحَى إِذا أَرَ ْدتَ به
ضُحى َي ْو ِمكَ ل تَُنوّنْه قال ابن بري ضُح ًى مصروفٌ على كلّ حالٍ قال الوهري ث بعده
الضّحاءُ مدودٌ مذكّرٌ وهو عند ارتِفاعِ النهار الَعلى تقول منه أَ َقمْتُ بالكان حت َأضْحَيْت
كما تقول من الصّبِاح َأصْبَحْت ومنه قول عمر رضي ال عنه َأضْحُوا بصَلةِ الضّحى أَي
ضحَيْتُ بصَلةِ الضّحى أَي صَلّيْتُها ف
صَلّوها ِلوَقْتهِا ول ُتؤَخّروها إِل ارْتِفاعِ الضّحى ويقال َأ ْ
ذلك الوقتِ والضّحاءُ أَيضا الغَدا ُء وهو الطّعامُ الذي يَُت َغدّى به ُسمّيَ بذلك لَنه ُيؤْكلُ ف
جلَها أَ ْقدُحي
حوْن أَي يََت َغ ّدوْنَ قال ابن بري ومنه قول العدي َأعْ َ
الضّحاءِ تقول هم يََتضَ ّ
صوْنُ إِلّ شَوطَها من
الضّحاءَ ضُح ًى وهي تُناصي ذَوائِبَ السّ َلمِ وقال يزيد بن الَكم بِها ال ّ
غَداتِها لَتمْرينها ُثمّ الصّبوحُ ضَحاؤُها وف حديث سَ َلمَة بن الَ ْكوَعِ بَيْنا ننُ َنَتضَحّى مع رسول
ال صلى ال عليه وسلم أَي نََت َغدّى والَصلُ فيه أَن الع َربَ كانوا يَسيونَ ف َظعْنِ ِهمْ فإِذا مَرّوا
بُِب ْقعَةٍ من الَرض فيها كَلٌ وعُشْبٌ قال قاِئلُهم أَل ضَحّوا ُروَيْدا أَي ارْفُقوا بالِبلِ حت تََتضَحّى
ضحِيَة مكانَ الرّ ْفقِ لَتصِلَ الِبل إِل الَنْزِل وقد شَِبعَتْ ث
ضعَتِ الّت ْ
أَي تَنالَ من هذا الَرْعى ث وُ ِ
ضحّى أَي يأَكُلُ ف هذا الوقْتِ كما يقال
اَتّسِعَ فيه حت قيل لكُلّ َمنْ أَكَلَ وقتَ الضّحى هو يَت َ
حَيةً أَي َغدّْيتُه وأَنشد لذي الرمة
يََت َغدّى ويتعشّى ف الغَداء والعَشاء وضَحّيْتُ فلنا ُأضَحّيه َتضْ ِ
تَرى الّثوْرَ َيمْشي راجِعا ِمنْ ضَحاِئهِ با مِثْلَ مَشْيِ الِبْرِزِيّ ا ُلسَ ْروَلِ ا ِلبْرِزِيّ الاضي ف َأمْرِه من
ضَحائِه أَي منْ غَدائِه من الَرْعى وقتَ الغَداءِ إِذ ا ْرَتفَع النهارُ ورجل ضَحْيانٌ إِذا كانَ يأْكُلُ ف
الضّحى وامرأَةٌ ضَحْياَنةٌ مثل َغدْيانٍ و َغدْياَنةٍ ويقال هذا يُضاحينا ضَحِّيةَ كلّ يومٍ إِذا أَتاهُم كلّ
غَدا ٍة وضَحّى الرجلُ َت َغدّى بالضّحى عن ابن الَعراب وأَنشد ضَحّيْتُ حت أَ ْظهَ َرتْ بَلْحوبْ
ب يقول ضَحّيْت لكَثْ َرةِ َأكْلِها أَي ت َغدّيْت تلك الساعةَ انتِظارا لا
وحَكّتِ السّاقَ بِبَ ْطنِ العُرْقو ْ
والسمُ الضّحاءُ على مِثالِ الغَداءِ والعَشاء وهو مدودٌ مذَكّر والضّاحِيةُ من الِبلِ والغََنمِ الت
ش َربُ ضُحى وَتضَحّتِ الِبلُ أَ َكلَتْ ف الضّحى وضَحّيتُها أَنا وف الثل ضَحّ ول َتغْتَرّ ول يقال
تَ ْ
ذلك للِنسان هذا قولُ ا َلصْمعي وجعله غيُه ف الناسِ والِبلِ وقيل ضَحّيْتُها َغذّيْتُها أَيّ وقْتٍ
ضحّتِ
كان وا َلعْرَف أَنه ف الضّحى وضَحّى فلن غنَمه أَي رعاها بالضّحى قال الفراء ويقال َ
الِبلُ الاءَ ضُحىً إِذا وَر َدتْ ضُحىً قال أَبو منصور فإِن أَرادوا أَنا َرعَتْ ضُحىً قالوا َتضَحّت
سمّى الشمسُ ضُحىً لظُهورِها ف ذلك
ضحّي إِبله وقد ُت َ
ضحّي الذي ُي َ
الِبلُ تََتضَحّى َتضَحّيا وا ُل َ
حوَةً أَي ضُحىً ل ُتسَْت ْعمَل إِل ظرفا إِذا عنَيْتَها من يومِك وكذلك جيعُ
الوَقْتِ وأََتيْتُك ضَ ْ
ا َلوْقاتِ إِذا عَنَيْتَها من يومِك أَو َليْلَِتكَ فإِن ل َت ْعنِ ذلك صَرّفْتَها بوجوه ا ِلعْراب وأَجْرَيْتها
حوَةِ عن ابن الَعراب كما أَنّ ال َغدِيّة لغةٌ ف الغَداةِ
مُجْرى سائرِ الَسْماء والضّحِيّة لغةٌ ف الضّ ْ
حوَ كل يومٍ
وسيأْت ذكرُ ال َغدِيّة وضاحاهُ أَتاه ضُح ًى وضاحَيْتُه أَتيتُه ضَحاءً وفلنٌ يُضاحينا ضَ ْ
أَي يأْتِينا وضَحّيْنا بن فلنٍ أَتيناهْم ضُحىً مُغيينَ عليهم وقال أَران إِذا نا َكبْتُ قوْما عَداوَةً
فضحّ ْيتُهم ان على الناسِ قادِرُ وَأضْحَيْنا صِرْنا ف الضّحى وبلغْناها وَأضْحى يفعلُ ذلك أَي
صار فاعِلً له وقتِ الضّحى كما تقول ظَلّ وقيل إِذا فعل ذلك من أَولِ النهارِ وَأضْحى ف
ال ُغ ُدوّ إِذا أَخّرَه وضَحّى بالشاةِ ذَبَحها ضُحى النّحْر هذا هو الَصل وقد تُسْتَعمَل الّتضْحِيةُ ف
جيع أَوقات أَيام النّحْر وضَحّى بشاةٍ من ا ُلضْحِيةِ وهي شاةٌ ُتذْبَحُ يومَ ا َلضْحى والضّحيّة ما
ضَحّيْت به وهي ا َلضْحاةُ وجعها َأضْحىً يذكّر ويؤَنّث فمن ذكّر ذهَبَ إِل اليومِ قال أَبو
الغُولِ الطّهَوي
( * قوله « أبو الغول الطهوي » قال ف التكملة الشعر لب الغول النهشلي ل الطهوي وقوله
لعك منك أقرب أو جذام قال ف التكملة هكذا وقع ف نوادر أب زيد والرواية أعك منك
أقرب أم جذام بالمزة ل باللم )
ك منكَ أَقْ َربُ أَو
لذْواءِ لا دَنا ا َلضْحى وصَلّلَتِ اللّحامُ تَولّيْتُم بوِدّ ُكمُ وقُلُْتمْ َلعَ ّ
رَأَْيتُكمُ بن ا َ
ُجذَامُ وَأضْحىً جع َأضْحاةٍ مَُنوّنا ومثلُه أَرْطىً جعُ أَرْطا ٍة وشاهِدُ التأْنيث قول الخر يا قا ِسمَ
الَياتِ يا َمأْوى ال َك َرمْ قد جا َءتِ ا َلضْحى وما ل من غََنمْ وقال أَل ليت ِشعْري هلْ تَعودَنّ
سمّى اليومُ َأضْحىً بمع ا َلضْحاةِ
بعدَها على الناس َأضْحى ْتمَعُ الناسَ أَو فِ ْطرُ قال يعقوب ُي َ
حوَةً
حيّة كالضّحِيّة ابن الَعراب الضّحِية الشاةُ الت ُتذْبَحُ ضَ ْ
حيّة وا ُلضْ ِ
الت هي الشّاةُ وا ِلضْ ِ
حّيةٌ على َفعِيلة
مثل َغدِّيةٍ وعَشِيّة وف الضّحِيّة أَربعُ لغاتٍ ُأضْحِّيةٌ وِإضْحِّيةٌ والمع أَضاحيّ وضَ ِ
والمع ضَحايا وَأضْحاةٌ والمع َأضْحىً كما يقال َأرْطاةٌ وأَرْطىً وبا ُسمّيَ يومُ ا َلضْحى وف
الديث إِن على كل أَهلِ بيْتٍ َأضْحاةً كلّ عامٍ أَي أُضحية وأَما قولُ حَسّان بن ثابت َيرْثي
حوْا بأَ ْشمَطَ عُنوانُ السّجودِ به ُيقَطّعُ اللّيلِ تسْبِيحا وقُرْآنا فإِنه اسْتَعارَهُ
عثمانَ رضي ال عنه ضَ ّ
حوّا وضُحِيّا بَرَز للشمس وضَحا الرجل وضَحِيَ َيضْحى
وأَرادَ قِراءةً وضَحَا الرجل ضَحْوا وضُ ُ
ضحِيَ َيضْحى ضُحِيّا
حيّا أَصابَتْه الشمسُ وف التهذيب قال شر َ
حوّا وضُ ِ
ف اللغتي معا ضُ ُ
حوّا وعن الليث ضَحِيَ الرجلُ َيضْحى ضَحا إِذا أَصاَبهُ حَرّ الشمس قال ال
ضُوضَحا َيضْحُو ُ
تعال وأَنك ل تَ ْظ َمأُ فيها ول َتضْحى قال ل ُيؤْذِيك حَرّ الشمس وقال الفراء ل َتضْحى ل
ُتصِيبُك شسٌ مؤْذَِيةٌ قال وف بعض التفسي ول َتضْحى ل تَعْرَق قال الَزهري والَول أَ ْشَبهُ
خصَ ُر وضَحِيتُ
بالصواب وأَنشد رََأتْ رَ ُجلً َأمّا إِذا الشمس عارضَتْ فَيضْحى وَأمّا بالعَشيّ فََي ْ
بالكسر ضَحىً عَرِقتُ ابن عرفة يقال لكل من كان بارِزا ف غيِ ما يُ ِظلّه ويُكِنه إِنه لضاحٍ
ضَحِيتُ للشمس أَي بَرَزْت لا وضَحَيْتُ للشمس لغةٌ وف الديث عن عائشة فلم يَ ُرعْن إِل
ورسول ال صلى ال عليه وسلم قد ضَحا أَي َظهَر قال شر قال بعضُ الكلبيّيَ الضاحي الذي
بَرَ َزتْ عليه الشمس وغَدا فلنٌ ضَحِيا وغَدا ضاحِيا وذلك قُ ْربَ طُلوعِ الشمس شيئا ول يزالُ
يقالُ غَدا ضاحِيا ما ل تكن قائلةٌ وقال بعضُهم الغادي أَن َي ْغ ُدوَ بعد صلةِ الغَداةِ والضاحي إِذا
اسَْتعْلَت عليه الشمس وقال بعض الكِلبيّيَ بي الغادي والضاحي َقدْرُ فُواقِ ناقةٍ وقال القُطامي
مُسْتَبْطئُون وما كانت أَناتُ ُهمُ إِل كما لبثَ الضاحي عن الغادي
( * قوله « مستبطئون » هكذا ف الصل وف التهذيب مستبطئون )
حيْتُ للشمس وضَحِيتُ َأضْحى منهما جيعا وا َلضْحاةُ الَرض البارزةُ الت ل تكادُ الشمس
وضَ َ
حوّا بَدا وظَهَر وبَرَ َز وضاحِيةُ
ضَُتغِيبُ عنها تقول عليكَ َبضْحاةِ البل وضَحا الطريق َيضْحُو ُ
كلّ شيء ما بَرَ َز منه وضَحا الشّيءُ وَأضْحَ ْيتُه أَنا أَي َأظْهَرْتُه وضَواحي الِنسان ما َبرَزَ منه
للشمس كالَنْكِبَيْن والكَِتفَ ْينِ ابن بري والضّواحي من الِنسان َكتِفاهُ ومَتْناه وقيل إِن الَصمعي
دخل على سعيد بن َس ْلمٍ وكان ولدُ سعيدٍ يَترَدّدُ إِليه ابن الَعراب فقال له الَصمعيّ أَنشد
جنّ جُنُونُها
ضوِ أَسفارٍ فَ ُ
ضوَ أَسْفارٍ ُأمَ ْي َمةُ قاعِدا على ِن ْ
عمّك ما رواه أُستاذُكَ فأَنشد رََأتْ ِن ْ
ت ومن تكنْ ؟ فإِنكَ راعي ثَ ّلةٍ ل يَزِينُها فقلتُ لا ليس الشّحوبُ على
فقالت مِنَ َأيّ الناسِ أَن َ
حضُها وحَقِينُها
سلَحِّبةٍ يرُوحُ عليه مَ ْ
الفَت بعارٍ ول َخيُ الرجالِ َسمِينُها عليكِ براعِي ثَ ّلةٍ مُ ْ
( * قوله « مضها » هكذا ف بعض الصول وف بعضها مضها بالاء )
سدِه ومعناه ل
سَميِ الضّواحي ل ُتؤَرّقْه ليلةً وأَْن َعمَ أَبْكارُ المومِ وعُونُها الضّواحي ما بَدا من جَ َ
ُتؤَرّقْه ليلةً أَبكارُ المومِ وعُونُها وأَْن َعمَ أَي وزادَ على هذه الصّفةِ وضَحِيتُ للشمس ضَحاءً
مدودٌ إِذا َبرَزْت وضَحَيت بالفتح مثلُه وا ُلسَْتقْبَلُِ َأضْحى ف اللغتي جيعا وف الديث أَن ابن
عمر رضي ال عنهما رأَى رجلً مُحْرِما قد اسَتظَ ّل فقال َأضْحِ لن أَحْ َرمْتَ له أَي اظْهَرْ واعْتَزِلِ
حدّثون بفتح الَلف وكسر الاء من َأضْحَيْت وقال الَصمعي إِنا
ال ِكنّ والظّلّ هكذا يَرْويه الُ َ
ضحَى لَنه إِنا َأمَرَهُ بالبوز
ضحَ ِلمَن أَحْ َرمْتَ له بكسر المزة وفتح الاء من ضَحِيتُ َأ ْ
هو ا ْ
ضحَى والضّحْيانُ من كُلّ شيءٍ البارِزُ
للشمس ومنه قوله تعال وأَنك ل تَ ْظ َمأُ فيها ول َت ْ
ضحْيانٍ أَ َشمّ به ال ُوعُولُ قال ابن جن
للشمسِ قال ساعدة بن ُجؤّيّة ولو َأنّ الذي َت ْتقَى عليه ب َ
كان القياس ف ضَحْيانٍ ضَحْوانٌ لَنه من الضّحْوة أَل تَراهُ بارِزا ظاهِرا وهذا هو معن الضّحْوةِ
إِل أَنه اسُْتخِفّ بالياء والُنْثى ضَحْياَنةٌ وقوله أَنشده ابن الَعراب يَكْفيك جهلَ الَ ْح َمقِ
ستَجْهَلِ ضَحْياَنةٌ من َعقَداتِ السّلْسَلِ فسّره فقال ضَحْياَنةٌ عَصا نَبَتَتْ ف الشمس حت
الُ ْ
طََبخَتْها وَأْنضَجَتْها فهي أَشدّ ما يكو ُن وهي من الطّلْحِ وسَلْسَلٌ حَبْلٌ من ال ّدهْنا ِء ويقال سَلسِلٌ
شدّةِ كلّ مذهب و َشدّ ما
وشجّرُه طَلحٌ فإِذا كانت ضَحْياَنةً وكانت من طَلْحٍ َذهَبَتْ ف ال ّ
ح ْوتُ للشمس َأضْحُو وف حديث
ح وغيِهِما وتيم تَقول ضَ َ
حوْت للشمسِ والري ِ
ضَحَيْت وضَ َ
السِْتسْقاء اللهم ضَاحَتْ بِلدُنا واغْبَ ّرتْ أَ ْرضُنا أَي بَرَ َزتْ للشمس وظَهَرَت بِعدمِ النّباتِ فيها
ضحَى مثلُ رامَتْ من َرمَى وأَصلُها ضاحَيَتْ العن أَنّ السّنَة أَحْرَقَت النباتَ
وهي فَا َعلَتْ من َ
فَبَرَزَت الَرض للشمس واسَْتضْحَى للشمس بَرَزَ لا و َق َعدَ عندها ف الشّتاءِ خاصّة وضَواحِي
ضحَا منه للشمسِ وبَرَز كالَنْ ِكبَ ْينِ والكَِتفَ ْي ِن وضَحَا الشيءُ َيضْحُو فهو ضاحٍ أَي بَرَزَ
الرجُلِ ما َ
والضاحِي من كلّ شيءٍ البارِزُ الظاهِرُ الذي ل َيسْتُرُه منك حائِطٌ ول غيُه وضَواحِي كلّ شيءٍ
نَواحيهِ البارِزَةُ للشمسِ والضّواحي من النّخْلِ ما كان خا ِرجَ السّورِ صِفةٌ غالبة لَنا َتضْحَى
للشمسِ وف كتابِ النبّ صلى ال عليه وسلم ُلكَ ْيدِرِ بنِ عبدِ الَ ِلكِ ل ُكمُ الضامِنَةُ من النّخْلِ
ولَنا الضّاحِيَة من الَبعْلِ يعن بالضّامِ ْنةِ ما أَطَافَ به سُورُ الَديَنةِ والضّاحِيَة الظاهرة البارِزَة من
النّخيلِ الارِجَة من العِمارَةِ الت ل حَائِلَ دونَها والَبعْل النّخْل الرا ِسخُ عُروقُه ف الَرض
ضمّنها الداِئقُ وا َلمْصار وأُحِيطَ عليها وف الديث قال لَبِي ذَرّ إِنّي أَخافُ
والضامِنَة ما َت َ
عليكَ من هذه الضّاحَِيةِ أَي الناحِيةَ البارِزَة والضّواحِي من الشّجَرِ القَلِيلةُ الوَرَق الت تَبْرُزُ
ضحَا ل
عِيدانُها للشمس قال شر كلّ ما ظَهَر وبَرَ َز فقد ضَحَا ويقال خرج الرج ُل من مَنْزِله ف َ
والشّجَرة الضّاحِيَة البارِزَةُ للشمسِ وأَنشد لبن ال ّدمَيْنَة يصف ال َقوْس وخُوطٍ من فُروعِ النّ ْبعِ
ضاحِ لَها ف كَفّ َأ ْعسَرَ كالضّباحِ الضّاحِي عُودُها الذي نَبَت ف غي ظِلّ ول ف ماءٍ فيو
َأصْلَبُ له وأَ ْجوَدُ ويقال للبادَِيةِ الضاحَيةُ ويقال وَلِيَ فُلنٌ على ضاحَيةِ ِمصْرَ وباعَ فلنٌ ضاحَيةَ
أَرْضٍ إذا بَاعَ أَرضا ليس عليها حائِطٌ وباعَ فلنٌ حائطا وحَديقةً إذا باعَ أَرضا عليها حائط
لوْض َنوَاحِيه وهذه الكلمة واويّة ويائية وضَواحِي الرّومِ ما ظَهَر من بِلدِهم وبَرَزَ
وضَواحِي ا َ
وضاحَيةُ كلّ شيءٍ ناحيتُه البارزَة يقال هم يَنْ ِزلُون الضّواحي ومكانٌ ضاحٍ أَي بارِزٌ قال والقُلّة
شمْسِ قال ابن بري وبيت تَأبّط َشرّا هو قوله وقُ ّلةٍ
الضّحْيانةُ ف قول تأبّط شرّا هي البارِزة لل ّ
صحْبِي وما َكسِلُوا حت
كسِنانِ ال ّرمْحِ بارِزةٍ ضَحْياَنةٍ ف شُهُورِ الصّيْفِ مِحْرَاقِ بادَ ْرتُ ُقنّتَها َ
َنمَيْتُ إليها َب ْعدَ إشراقِ الحراقُ الشديدةُ الرّ ويقال َفعَل ذلك الَمرَ ضاحِيَةً أَي عَلنِيَة قال
ب وهو مَشْهودُ و َفعَلْت ا َلمْرَ ضاحِيةً أَي
خةِ كَلْ ٍ
الشاعر َعمّي الذي مَنَعَ الدينارَ ضاحِيَةً دِينارَ نَ ّ
صدَرُ وأَما قوله ف
ظاهرا بَيّنا وقال النابغة فقد جَ َزتْ ُكمْ بَنو ذُبْيانَ ضَاحِيةً َحقّا َيقِينا ولّا َيأْتِنا ال ّ
البيت َعمّي مَنَع الدّينارَ ضاحِيَةً فمعناه أَنه مَنعه نارا جِهارا أَي جاهرَ بالَنْعِ وقال لبيد َفهَرَقْنا
لَهما ف دائِرٍ لضَواحِيه َنشِيشٌ بالَبلَلْ وف حديث عمر رضي ال عنه أَنه رَأَى َعمْرو ابنَ حُرَيْثٍ
فقال إل أَْينَ ؟ قال إل الشامِ قال َأمّا إنّها ضاحَِيةُ َق ْومِكَ أَي ناحِيَتُهم وف حديث أَب هريرة
وضاحَِيةُ ُمضَرَ مُخالِفونَ لرسول ال صلى ال عليه وسلم أَي أَهلُ البادية منهم وجعُ الضاحية
صرَةُ إ ْحدَى الُؤَتفِكاتِ فاْنزِلْ ف ضَواحِيها ومنه قيل قُرَْيشُ
ح ومنه حديث أَنس قال له الَب ْ
ضَوا ٍ
الضّواحِي أَي النازِلونَ بظَواهر مكة وليلةٌ ضَحْياءُ وضَحيَا وضَحْيانٌ وضَحياَنةٌ وإضْحيانٌ
وإضْحِياَنةٌ بالكسر مضِيَئةٌ ل غَ ْيمَ فيها وقيل ُمقْمِرَة وخَص بعضُهم به الليلَة الت يكونُ ال َقمَر
فيها من َأوّلِها إل آخِرِها وف حديث إسلم أَب ذَرّ ف ليلةٍ إضْحِيانٍ أَي مُ ْقمِرَةٍ والَلف والنون
زائدتان ويومٌ إضْحِيانٌ ُمضِيءٌ ل غَيْم فيه وكذلك َقمَر ضَحْيانٌ قال ماذا تُلقِيَ بسَهْب إنسانْ
ضحْيانٍ ويومٌ ضَحْيانٌ
ضحِيانٌ ك َ
من الَعالتِ به والعرْفانْ من ظُلُماتٍ وسِرَاجٍ ضَحْيانْ و َقمَرٌ إ ْ
ستَظَلّ به وليس
ضحْيانٌ مُضِي ٌء ومَفازةٌ ضاحيَة الظّللِ ليس فيها شجرٌ يُ ْ
أَي طَ ْلقٌ وسِراجٌ َ
لكلمه ضُحىً أَي بيانٌ وظُهور وضَحّى عن الَمر بَيّنه وأَظهره عن ابن الَعراب وحكى أَيضا
َأضْح ل عن َأمْرِكَ بفتح المزة أَي َأ ْوضِح وأَ ْظهِر وَأضْحى الشيءَ أَظْ َهرَه وأَبْداهُ قال الراعي
َحفَرْنَ عُرُوقَها حت أَ َجنّتْ مَقاتِلَها وَأضْحَي القُرُونا وا ُلضَحّي الُبّينُ عن ا َلمْرِ الفِيّ يقال ضَحّ
ل عن أَمرِكَ وَأضْحِ ل عن أَمرِك وضَحّى عن الشيء رَ َف َق به وضَحّ ُروَيْدا أَي ل َتعْجَلْ وقال
زيدُ اليلِ الطائي فلو أَنّ َنصْرا َأصْ َلحَتْ ذاتَ بيْنها لضَحّتْ ُروَيْدا عن مَطالِبِها َعمْرُو ونصرٌ
و َعمْروٌ ابْنا ُقعَيٍ وها بطنان من بن أَسدٍ وف كتاب على إل ابن عباس رضي ال عنهم أَل ضَحّ
ُروَيدا فقد ب َلغْتَ ا َلدَى أَي اصِبرْ قليلً قال الَزهري العربُ قد َتضَع التّضحِيةَ موضِع الرّ ْفقِ
والّتأَن ف الَمرِ وأَصلُه أَنم ف البادِية يَسيِرُون يومَ َظعْنِهمْ فإذا مرّوا ب ُل ْمعَة من الكَل قال
ضحِية موضِعَ الرّ ْفقِ لِر ْفقِهمْ
ضعُوا الّت ْ
ضحّي وَتجْتَرّ ث و َ
قاِئدُهم أَل ضَحّوا ُروَيْدا في َدعُونَها ُت َ
ضحِيتِها وبُلوغها مَثْواها وقد شَبِعتْ وأَما بيت
بَُمولِتهِم ومالِهم ف ضَحائِها وما لَها من الرّفقِ َت ْ
زيد اليل فقول ابن الَعراب ف قوله َلضَحّتْ ُروَيدا عن مَطالِبِها َعمْروُ بعن َأ ْوضَحتْ وبَيّنتْ
سنٌ والعربُ تضَعُ التّضحِية موْضِعَ الرّ ْفقِ والّتؤَدَةِ لرِ ْفقِهم بالالِ ف ضَحائِها كي تُوافَ الَنْزِلَ
حَ َ
وقد شَبِعتْ وضاحٍ موضِعٌ قال ساعدة بن جؤية َأضَرّ به ضاحٍ فََنبْطا أُسَاَلةٍ فمَرّ فَأعْلَى َحوْزِها
فخُصورُها قال َأضَرّ به ضاحٍ وإن كان الكان ل َيدْنُو لَن كلّ ما دَنا منك فقد دََنوْت منه
وا َلضْحى من اليلِ الَشْهَبُ والُنثى ضَحْياءُ قال أَبو عبيدة ل يقال للفَرَس إذا كان َأبَْيضَ
أَبيضُ ولكن يقال له َأضْحى قال والضّحى منه مأْخوذٌ لَنم ل ُيصَلّون حت تَ ْطلُعَ الشمسُ أَبو
عبيد َفرَسٌ َأضْحى إذا كان أَبَْيضَ ول يقال فرسٌ أَبيضُ وإذا ا ْشَتدّ بياضُه قالوا َأبْيَض قرْطاسيّ
ش ْدتُ بيتَ شِعرٍ ليس فيه حَلوَةٌ ول ضَحىً أَي ليس بِضاحٍ قال أَبو مالك ول
وقال أَبو زيد أُْن ِ
ضَحَاءٌ وبنو ضَحْيانَ بط ٌن وعامرٌ الضّحْيانُ معروف الوهري وعامرٌ الضّحْيانُ رجل من الّنمِرِ
ط وهو عامرُ بن سعدِ بن الزرجِ بن تَ ْيمِ ال ابنِ الّنمِرِ بنِ قاسِطٍ ُسمّيَ بذلك لَنه كان
بنِ قاسِ ٍ
َيقْ ُع ُد لقومِه ف الضّحاء يقضي بينهم قال ابن بري ويوز عامرُ الضّحْيانِ بالضافة مِثلَ ثابتِ
قُطْنَة وسَعيدِ كُرْزٍ وفارسُ الضّحْياء مدودٌ من فرْسانِهم والضّحْياءُ فَرَسُ َعمْرِو بنِ عامرِ بن ربيعة
ص ْعصَ َة وهو فارسُ الضّحْياء قال خِداشُ بنُ زهي
بن عامرِ بنِ َ
( * قوله « قال خداش بن زهي » إل قوله « إن فارس الضحياء يوم هبالة » البيت هكذا ف
الصل قال ف التكملة والرواية فارس الوّاء وهي فرس أب ذي الرمة والبيت لذي الرمة وقوله
« والضحياء فرس عمرو بن عامر » صحيح والشاهد عليها بيت خداش بن زهي أب فارس
الضحياء عمرو بن عامر البيت الثان ) بنِ ربيعةَ بنِ َعمْروِ بن عامرٍ و َعمْروٌ جدّه فارسُ
الضّحْياء أَب فارِسُ الضّحْياءِ يومَ هُباَلةٍ إذِ الَيلُ ف القَتْلى من القومِ َتعْثُ ُر وهو القائل أَيضا أَب
فارسُ الضّحياءِ َعمْروُ بنُ عامرٍ َأبَى ال ّذمّ واخْتارَ الوَفاءِ على الغَدْ ِر وضَحْياءُ موضعٌ قال أَبو
صخر ا ُلذَل عَفَتْ ذاتُ عِرْقٍ ُعصْلُها فَرِثامُها فضَحْياؤُها وَحْشٌ قد اجْلَى سَوامُها والضّواحي
صكَ ف قُرَْيشٍ ِبعَشّاتِ الفُروعِ ول
السمواتُ وأَما قول جرير يدح عبد اللك فما شَجَراتُ عِي ِ
ضَواحٍ فإنا أَراد أَنا ليست ف نواحٍ قال أَبو منصور أَراد جريرٌ بالضّواحي ف بيتِه قُرَيْشَ
الظّواهِ ِر وهم الذين ل يَنْ ِزلُونَ ِشعْبَ مكة وَبطْحاءها أَراد جرير َأنّ عبدَ اللك من قُ َريْش
الَبا ِطحِ ل مِن قُرَيْش الظّواهِرِ وقُرَيش الَباطِح أَشْرف وَأكْ َرمُ من قُرَيش الظّواهِر لَن
ل َرمِ والظّواهِرُ َأعْرابُ باديةٍ وضاحِية كلّ َب َلدٍ
الَبطْحاوِيّيَ من ُقرَيشٍ حاضِرَةٌ و ُهمْ قُطّانُ ا َ
ناحِيتُها البارِزة ويقال هؤلء ينِلُون الباطنةَ وهؤلء ينِلُون الضّواحِيَ وقال ابن بري ف شرح
شةُ الدّقِيقةُ والضّواحي البادية العِيدانِ ل وَرَقَ عليها النهاية ف الديث ورسول
بيتِ جرير العَ ّ
ال صلى ال عليه وسلم ف الضّحّ والرّيحِ أَراد كثرة الَيلِ والَ ْيشِ يقال جاء فلنٌ بالضّحّ
ضحْيٌ وف حديث أَب بكر إذا َنضَبَ ُعمْرُه وضَحَا ِظلّه أَي إذا مات يقال
والرّيحِ وأَصلُ الضّحّ ِ
للرجُل إذا مات وَبطَلَ ضَحا ظِلّه يقال ضَحا الظّلُ إذا صار َشمْسا وإذا صار ظِلّ النسان
شَمسا فقدْ بَطَلَ صاحِبُه وماتَ ابن الَعراب يقال للرجل إذا ماتَ ضَحا ِظلّه لَنه إذا مات صار
صكَ وشجرةٌ
خ ِ
ل ظِلّ له وف الدعاء ل َأضْحى ال ظِ ّلكَ معناه ل أَماتَكَ الُ حت َي ْذهَب ظِلّ شَ ْ
شةٌ دقيقةُ الَغصانِ قال الَزهري وبيتُ جَريرٍ معناه جَّيدٌ وقد
ضاحِيةُ الظّلّ أَي ل ظِلّ لا لَنا َع ّ
سمَى مَرُوتِ ال ّرعْي ضاحِيةِ الظّللِ يقول
خمَ سَيْرَنا من قُورِ ِح ْ
تقدم تفسيه وقول الشاعر وفَ ّ
س ضاحي
ِرعْيُها مَرُوتٌ ل نَباتَ فيه وظِللُها ضاحيةٌ أَي ليس لا ظِلّ ِلقِ ّلةِ َشجَرِها أَبو عبيد فَ َر ٌ
لوّ باطِنُها يقال هؤلء ينلون
العِجانِ يوصفُ به ا ُلحَبّبُ ُي ْم َدحُ به وضاحِيَةُ كلّ َب َلدٍ ناحَِيتُها وا َ
حطْ عليها قال الَصمعي ويُسْتَحبّ
الباطِنةَ وهؤلء ينلون الضّواح َي وضَواحي الَرضِ الت ل يُ ِ
منَ الفرَس أَن َيضْحى عِجانُه أَي يظهرَ
( )14/474
( )14/481
سوْطَ لا بَدا
( ضدا ) ابن بري قال أَبو زياد ضَدا جبلٌ وأَنشد الَعور بن بَراء رَ َفعْتُ عليه ال ّ
ضَدا وزال َزوِيل أَجْ َلدٍ عن شِمالِيا
( * قوله « زويل أجلد » هكذا ف الصل )
( )14/481
( ضرا ) ضَرِيَ به ضَرا وضَراوَةً لِجَ وقد ضَرِيتُ بذا الَمر َأضْرى ضَراوَةً وف الديث إن
للسلم ضَراوَةً أَي عادةً ولَهجا به ل ُيصَْبرُ عنه وف حديث عمر رضي ال عنه إيا ُك ْم وهذه
الَجازِرَ فإن لا ضَراوةً كضَراوَةِ المرِ وقد ضَرّاه بذلك الَمرِ وسِقاءٌ ضارٍ باللَّبنِ َيعُْتقُ فيه
ويَجُودُ َط ْعمُه وجَرّةٌ ضارَِيةٌ بالَلّ والنّبي ِذ وضَرِيَ النّبِيذُ َيضْرى إذا اشَْتدّ قال أَبو منصور
الضاري من النَِيةِ الذي ضُرّي بالمر فإذا ُجعِلَ فيه النّبيذُ صار مُسْكِرا وأَوصلُه من الضّراوَةِ
وهي الدّرَْبةُ والعادةُ وف حديث علي كرم ال وجهه أَنه نى عن الشّ ْربِ ف الناء الضّاري هو
الذي ضُرّيَ بالمر و ُعوّدَ با فإذا ُجعِلَ فيه العَصيُ صار مُسْكرا وقيل فيه معنً غي ذلك أَبو
زيد ل ِذمْتُ به َلذَما وضَرِيتُ به ضَرىً ودَرِبْتُ به دَرَبا والضّراوَةُ العادة يقال ضَرِيَ الشيءُ
حمِه ودَمِه والناءُ
صبُ عنه وضَرِيَ الكلْبُ بالصّ ْيدِ إذا َت َطعّم ب َل ْ
بالشيء إذا اعْتادَه فل يَكادُ َي ْ
الضّاري بالشّراب والبيتُ الضّاري باللّحْم من كثرة العْتيادِ حت َيبْقى فيه ريُه وف حديث
عمر إن للّحْم ضَراوَةً كضَراوَةِ المرِ أَي أَن له عادةً َينِعُ إليها كعادةِ المرِ وأَراد أَن له عادةً
طَلَّبةً لَكْله كعادةِ المرِ مع شارِبِها ذلك أَن من اعتاد المرَ وشُرْبَها أَسْرَفَ ف الّنفَقة حِرْصا
عليها وكذلك من اعْتادَ اللحمَ وأَكلَه ل يَ َكدْ يصب عنه فدخل ف باب ا ُلسْرفِ ف ن َفقَته وقد
نَهى ال عز وجل عن السْراف وكلْبٌ ضارٍ بالصّ ْيدِ وقد ضَرِيَ ضَرا وضِرا ًء وضَراءً الَخيةِ
عن أَب زيد إذا اعْتادَ الصّ ْيدَ والضّ ْروُ الكلبُ الضاري والمع ضِراءٌ وَأضْرٍ مثل ذئبٍ وأَ ْذ ُؤبٍ
وذئابٍ قال ابن أَحر حت إذا ذَرّ قَ ْرنُ الشمسِ صَبّحَه َأضْري ابنِ ُقرّانَ باتَ الوْْحشَ والعَزَبَا
أَراد باتَ وحْشا وعَزبا وقال ذو الرمة ُمقَزّعٌ أَطْلَسُ الَطْمارِ ليسَ له إلّ الضّراءَ وإلّ صَ ْيدَها
ب ماشِيَةٍ أَو ضارٍ أَي كلبا ُم َعوّدا بالصيْد يقال ضَرِيَ
نَشَبُ وف الديث َمنِ اقْتَن كلْبا إل كل َ
الكلْبُ وَأضْراهُ صاحِبُه أَي َعوّده وأَغراهُ به وُيجْمع على ضَوارٍ والَواشي الضّارية الُعتادَةُ لِ َرعْي
س ويقال كلبٌ ضارٍ وكلبةٌ ضارِيةٌ وف الديث إن قيسا ضِراءُ الِ هو بالكسر جع
زُرُوع النا ِ
ضِ ْروٍ وهو من السّباع ما ضَرِيَ بالصّ ْيدِ ولَهِجَ بالفَرائِس العن أَنم شُجْعان َتشْبيها بالسّباعِ
الضّارية ف شَجاعَتها والضّ ْروُ بالكَسْر الضّاري من َأوْلدِ الكِلبِ والُنثى ضِ ْروَةٌ وقد ضَرِيَ
الكلبُ بالصّ ْيدِ ضَراوَةً أَي َت َعوّد وَأضْراهُ صاحِبُه أَي َعوّده وَأضْراهُ به أَي أَغراهُ وكذلك
ضرِية قال زهي مت تَبْعثُوها تَ ْبعَثُوها َذمِيمَةً وَتضْرى إذا ضَرّيْتُموها فَتضْرَم والضّ ْروُ من الُذامِ
الّت ْ
اللّ ْطخُ منه وف الديث أَن أَبا بكر رضي ال عنه أَكلَ مع رجلٍ به ضِ ْروٌ من جُذامٍ أَي ل ْطخٌ
وهو من الضّراوَة كأَن الداءَ ضَرِيَ به حكاه ا َلرَويّ ف الغَريبَيْن قال ابن الَثي روي بالكسر
والفتح فالكسرُ يريد أنَه دَاءٌ قد ضَرِيَ به ل يُفارِقُه والفتحُ من ضرا الُرحُ َيضْرُو ضَرْوا إذا ل
جعَل ورَقُه
يَ ْنقَطِعْ سَيَلنُه أَي به قُرْحَة ذاتُ ضَ ْروٍ والضّ ْروُ والضّ ْروُ شجرٌ طَيّبُ الرّيحِ يُسْتاكُ وُي ْ
سَتنّ بالضّروْ من بَراقِشَ َأوْ هَيْلنَ أَو ناضِرٍ منَ العُُتمِ ويروى أَو
ف العِطْرِ قال النابغة العْدي تَ ْ
ضامِرٍ من العُتُم بَراقِشُ وهَيْلنُ َموْضَعانِ وقيل ها وادِيانِ بالَيمَن كانا للُمم السالفة والضّ ْروُ
ت ماؤُ ُهنّ رَفِيفُ
لضْراء وأَنشد هَنِيئا لعُودِ الضّ ْروِ شَ ْهدٌ يَنالُه على َخضِرا ٍ
حلَب ويقال حَّبةُ ا َ
الَ ْ
أَي له بَرِيقٌ أراد عُودَ سِواكٍ من شجَرةِ الضّ ْروِ إذا اسْتاكَتْ به الارَِيةُ قال أَبو حنيفة وأَكَثرُ
لضْراءُ قال
مَنابِتِ الضّ ْروِ باليَمنِ وقيل الضّ ْروُ البُ ْطمُ نفسُه ابن الَعراب الضّ ْروُ والبُ ْطمُ البّة ا َ
جارِية بن بدر وكأَن ماءَ الضّ ْروِ ف أَنْيابِها والزّنْجَبيلَ على سُلفٍ سَلْسَلِ قال أَبو حنيفة الضّ ْروُ
من َشجَرِ الِبالِ وهي مثل شَجَر البَلّوطِ العَظيمِ له عَناقِيدُ كعَناقِيدِ البُ ْطمِ غيَ أَنه أَكبُ حبّا
ويُطَْبخُ ورَقُه حت يَ ْنضَجَ فإذا َنضِجَ صُفّيَ ورَقُه ورُدّ الاءُ إل النارِ فيعقد ويصي كالقُبّيطى
صمْغُ شَجَرةٍ ُتدْعى
يُتداوى به من ُخشُونةِ الصّدرِ َووَجَعِ ال ْلقِ الوهري الضّ ْروُ بالكسر َ
ال َكمْكامَ ُتجْلَبُ من الَيمَن واضْ َروْرى الرجلُ
( * قوله « واضرورى الرجل إل » قال الصاغان ف التكملة هو تصحيف والصواب إظرورى
بالظاء العجمة وقد ذكرناه ف موضعه على الصحة ويوز بالطاء الهملة أيضا )
خمَ والضّراءُ أَرضٌ مستويةٌ فيها السّباعُ ونَُبذٌ من الشجر
اضْرِيراءً انَتفَخَ بطْنُه من الطّعامِ واتّ َ
ضةٌ ابن
ستَويةٌ فيها شجر فإذا كانت ف هَبْطةٍ فهي غَ ْي َ
والضّراء البَرازُ والفَضا ُء ويقال أَرضٌ مُ ْ
ضضَراءٌ ول مكانٌ
شَينّ لك الضّراءَ قال ول يقال أَر ٌ
شيل الضّراءُ ا ُلسْتَوي من الَرضِ يقال َلمْ ِ
ضَرَاءٌ قال ونَزَلنا بضَراءٍ من الَرض من الَرض أَي بأَرضٍ مُسْتوية وف حديث َم ْعدِ يك ِربَ
شوْا ف الضّراءِ والضّراءُ بالفتح والدّ الشجرُ الُلْتَفّ ف الوَادي يقال تَوارَى الصّ ْيدُ منه ف
مَ َ
خفِيا فيما يُوارِي من الشّجَر واسَْتضْرَيتُ للصّيدِ إذا
ضَرَاءِ وفلنٌ َي ْمشِي الضّراءَ إذا مَشَى مُسَْت ْ
خَتَ ْلتَه من حيثُ ل يعلمَ والضّرا ُء ما وَارَاكَ من الشّجَرِ وغيِ ِه وهو أَيضا الشيُ فيما يُوارِيكَ
عمن تَكِيدُه وتَخِْتلُه يقال فلنٌ ل ُي َدبّ له الضّرَاءُ قال بشْرُ بن أَب خازم عَ َطفْنا لم عَطْفَ
شهْباءَ ل َيمْشِي الضّرَاءَ رَقِيبُها ويقال للرجلُ إذا خَتَل صاحِبَه ومَكَ َر به هو
س منَ الَل ب َ
الضّرُو ِ
ل َمرَ أَي أُجاهِرُهُ ول أُخاتِلُه
لمَ َر ويقال ل َأمْشِي له الضّراءَ ول ا َ
َي ِدبّ له الضّرَاءَ وَي ْمشِي له ا َ
لمَر وهو
والضّراءُ السْتِخْفا ُء ويقال ما وَارَاك من أَرضٍ فهو الضّرا ُء وما وَاراك من شجرٍ فهو ا َ
ختِلُه ابن شيل ما وَارَاك من شيء وادّا َرْأتَ به فهو َخمَر الوَهدة َخمَر
َي ِدبّ له الضّراءَ إذا كان يَ ْ
والَ َكمَة َخمَر والبل َخمَر والشجرُ َخ َمرٌ وما واراك فهو َخمَر أَبو زيد مكانٌ َخمِرٌ إذا كان
ُيغَطّي كلّ شيء ويُوارِيه وف حديث عليّ رضي ال عنه َيمْشونَ الَفاءَ وَيدِبّون الضّرَا َء هو
لدِيعَةَ والعِ ْرقُ الضّارِي السّائلُ قال
بالفتح وتفيف الرّاء والدّ الشجرُ ا ُللْتَفّ يريدُ به الَكْرَ وا َ
الَخطل يصف خرا بُ ِزلَت لّا َأَتوْها ِب ِمصْباحٍ ومِبْ َزلِهم سارتْ إليهم ُسؤُورَ ا َلبْجَلِ الضّارِي
لمْرِ إذا َحضَر الشتري ليكون ُأنْموذَجا
لمّارِينَ هي َحدِيدةٌ ُتغْرَزُ ف زِقّ ا َ
والِبْزَلُ عندَ ا َ
لضَر ف أَ ْسقَِيةِ الاء وَأ ْوعِيَتِه يُعالَج بشيءٍ له َلوْلَبٌ كلما
للشّراب ويشتريه حينئذ ويُسَتعْمل ف ا َ
ضعِه فَيحْتَِبسُ الاءُ فكذلك الِبْزَل وقال حيد
أُدِيرَ خَرَج الاءُ فإذا أَرادوا حَبْسَه َردّوه إل َموْ ِ
نَزِيفٌ َترَى رَ ْدعَ العَِبيِ بَيْبِها كما ضَ ّرجَ الضّارِي النّزِيف الُكَ ّلمَا أَي ا َلجْرُوحَ وقال بعضهم
الضّارِي السائِلُ بال ّد ِم من ضَرَا َيضْرُو وقيل الضاري العِرْقُ الذي اعْتادَ ال َفصْدَ فإذا حانَ حِينُه
صدَ كان أَسرعَ لروج َدمِه قال وكلها صحيحٌ جيّد وقد ضَرَا العِرْقُ والضّرِيّ كالضّارِي
و ُف ِ
قال العجاج لا إذا ما َهدَ َرتْ أَتِيّ مّا ضَرَا العِرْقُ به الضّرِيّ وعِرْقٌ ضَرِيّ ل يكادُ ينقطع َدمُه
الَصمعي ضَرَا العِرْقُ َيضْرُِو ضَرْوا فهو ضارٍ إذا نَزا منه ال ّدمُ واهتَزّ وَنعَر بال ّدمِ قال ابن
الَعراب ضَرَى َيضْرِي إذا سال وجَرَى قال ونَهَى عليّ رضي ال عنه عن الشّ ْربِ ف الناء
جدٍ
الضارِي قال معناه السائِلُ لَنه يَُن ّغصُ الشّ ْربَ إل شارِبهِ ابن السكيت الشّرَفُ َكِبدُ َن ْ
لمَى
وكانت منازِلَ اللُوك من بن آكِلِ الُرارِ وفيها اليومَ ِحمَى ضَرِّيةَ وف حديث عثمان كان ا ِ
جدٍ قال أَبو
ِحمَى ضَرِّيةَ على عَ ْهدِه سّتةَ َأمْيالٍ وضَرِّيةُ امرَأةٌ ُسمّي الَوضع با وهو بأَرْضِ نَ ْ
عبيدة وضَرِيّة بِئرٌ وقال الشاعر فأَ ْسقَان ضَرِّيةَ خَيْرَ بِئْرٍ َتمُجّ الاءَ والَبّ الّتؤَامَا وف الشّرَفِ
الرَّبذَة وضَرِّيةُ موضع قال ُنصَيْب أَل يا عُقابَ الوَكْرِ وَكْرِ ضَرِّيةٍ ُسقِيتِ الغَوادِي من عُقاب
و ِمنْ وَكْرِ وضَرِّيةُ َقرَْيةٌ لبَن كلبٍ على طَرِيق البَصرة إل مَكّة وهي إل مَكّة أَ ْقرَب
( )14/482
( )14/484
( )14/485
( )14/485
( )14/486
( )14/486
( ضمي ) ثعلب عن ابن الَعراب ضَمى إذا َظ َلمَ قال أَبو منصور كأَنه مقلوبٌ من ضامَ قال
وكذلك َبضَى إذا أَقام مقلوب من باضَ
( )14/486
َأوْدَى بَنِيّ فما بَرحْلي مِن ُهمُ إلّ غُلما بِيَئةٍ ضَنَيانِ قال ابن سيده هكذا أَنشده أَبو علي الفارسي
بفتح النون وقد ضَنِيَ ضَنً فهو ضَنٍ وَأضْناهُ الرضُ أَي أَْثقَلَه والضّنَى الرضُ ضَنِيَ الرجلُ
بالكسر َيضْن ضَنً شديدا إذا كان به مرضٌ مُخامرٌ ُظنّ أَنه قد َبرَأَ نُكِسَ الفراء العرب تقول
رجلٌ ضنَ ًى وقوم دنَفٌ وضَنً لَنه مصدر كقولم قوم َزوْرٌ و َعدْل وصَوْم وقال ابن الَعراب
رجلٌ ضَنً وامرأَة ضنَ ًى وهو ا ُلضْنَى من الرضَ وقال إذا ا ْر َعوَى عادَ إل جَهْلِه َكذِي الضّنَى
ن وضَنِيا فإذا قلت
عادَ إل نُ ْكسِه الوهري رجلٌ ضَنً وضَنٍ مثلُ حَرىً وحَرٍ يقال َترَكْته ضَ ً
ضَنً اسْتَوى فيه ا ُلذَكّر والُؤنّث والمع لَنه مصدر ف الَصل وإذا كسرتَ النونَ ثنّيْت وجَعْ
كما ُقلْناه ف َح ٍر ويقال َتضَنّي الرجلُ إذا تارَضَ وَأضْن إذا لَ ِزمَ الفِراشَ من الضّنَى وف الديث
ف الُدودِ إن مريضا اشتكى حت َأضْن أَي أَصابه الضّن وهو ِشدّةُ الَرض حت نَحَلَ جِسمُه
ل وهو افْتِعالٌ من الضّن الرضِ والطاءُ
وف الديث ل َتضْطَن عَنّي أَي ل تَ ْبخَلي بانْبِساطك إ ّ
بدلٌ من التاء ويقال رجلٌ ضَنٍ ورجُلنِ ضَنِيانِ وامرأَة ضَنَِيةٌ وقومٌ َأضْناءٌ والُضاناةُ الُعاناة
ن وضَناءً مدود َكثُرَ وَلدُها ُي ْهمَزُ ول يُهمز وقال غيه ضَنَت الرأَةُ َتضْنُو
وضنَت الرَأةُ َتضْن ضَ ً
وَتضْن ضَنً إذا كُثرَ وَلدُها وهي الضانِيَة وقيل ضَنَت وضََنَأتْ وَأضْنَأتْ إذا كُثرَ أَولدُها أَبو
ض ْنءُ الوََلدُ مهموزٌ سا ِكنُ النونِ وقد يقال الضّنءُ قال أَبو ا ُل َفضّل أعرابّ من بن سَلمة
عمرو ال ّ
ض ْنءُ الَصل قال الشاعر ومِياث اب ِن آجَرَ حيثُ أَْلقَى بَأصْلِ
ض ْنءُ الوَلَد وال ّ
من بن أَسَد قال ال ّ
ض ْنءِ ضِ ْئضِئه الَصيل
ال ّ
( * قوله « حيث ألقى » هكذا ف الصل وف التهذيب حيث ألقت )
ابن الَعراب الضّنَى الَولد أَبو عمرو الضّنْو والضّنْو الوَلَد بفتح الضاد وكسرها بل َهمْز وف
ت فقال هي
ت واضْطَ َربَ ْ
ت بعضَ بَِيّ ناقةً حَياتَه وإنا َأضْنَ ْ
حديث ابن عمر قال له أَعرابيّإنّي َأ ْعطَيْ ُ
له حَياتَه ومَوْتَه قال الَرَوي والطّاب هكذا روي والصواب ضَنَتْ أَي كثُر أَولدُها يقال امرأَةٌ
ت وضَنَتْ أَي كثر أَولدها والضّن بالكسر الَوجاعُ الُخِيفة
ماشِي ٌة وضانِيةٌ وقد مَشَ ْ
( )14/486
( ضها ) الليث الُضاهاةُ مشاكَلَة الشيء بالشيء وربا هزوا فيه وضاهَيتُ الرجلَ شا َكلْتُه وقيل
عا َرضْتُه وفلن ضَهِيّ فلنٍ أَي نظيُه وشَبيهُه على َفعِيلٍ قال ال تعال يُضاهُونَ قوْلَ الذين
كفروا من قَبْلُ قال الفراء يُضاهون أَي يُضارعونَ قول الذين كفروا لِقولِهم اللّت والعُزّى قال
وبعض العرب يَ ْهمِزُ فيقول يضاهئُون وقد قرأَ با عاصم وقال أَبو إسحق معن يُضاهُون قول
الذين كفروا أي يشابون ف قولم هذا قولَ من تقدّم من َكفَرتم أَي إنا قالوه اتّباعا لم قال
خذُوا أَحْبا َرهُم و ُرهْبانَهم أَرْبابا مِن دونِ ال أَي قَبِلُوا منهم َأنّ
والدليل على ذلك قوله تعال اتّ َ
السيحَ والعُزَيْرَ ابْنا ال قال واشْتِقاقُه من قولم امرأَةٌ ضَهَْيٌأ وهي الت ل يَظْ َهرُ لا ثدْيٌ وقيل هي
الت ل َتحِيضُ فكأَنا رجُلٌ شَبَها قال وضَهَْيأٌ َفعْلٌ المزةُ زائدةٌ كما زِيدَت ف َشمْألٍ وف غِرْقِئ
الَب ْيضِ قال ول َنعْلَم المزةَ زِي َدتْ غي َأوّلٍ إلّ ف هذه الَساء قال ويوز أَن تكون الضّهَْيأُ
بوزن الضّ ْهيَعِ َفعْيَلً وإن كانت ل َن ِظيَ لا ف الكلم فقد قالوا كنَ ْهبَل ول نظي له والضّهَْيأُ الت
حضْ قَطّ وقد ضَهِيَتْ َتضْهَى ضَهىً قال ابن سيده الضّهَْيأُ والضّهْيَاءُ على َفعْلء من النّساء
ل َت ِ
حمِل وقيل الت ل تَ ِلدُ وإنْ حاضَتْ وقال اللحيان الضّهَْيأُ
الت ل َتحِيضُ وليَ ْنبُتُ َثدْياها ول َت ْ
الت ل َينْبُتُ َثدْياهَا فإذا كانت كذا فهي ل َتحِيضُ وقال بعضهم الضّهْياءُ َممْدودٌ الت ل تيضُ
وهي ُحبْلَى قال ابنُ جنّي امرأَةٌ ضَ ْهيَأةٌ وزنُها فعلَةٌ لقولم ف معناها ضَهْياءُ وأَجاز أَبو إسحق ف
هزة ضَهَْيأَة أَن تكون أَصلً وتكون الياءُ هي الزاِئدَةَ فعَلَى هذا تكون ال َك ِلمَة َفعَْي َلةً و َذهَبَ ف
ذلك َم ْذهَبا من الشتقاق حَسَنا لول شيءٌ اعتَرَضه وذلك أَنه قال يقال ضاهَيْتُ زيدا وضَا َه ْأتُ
زيدا بالياء والمزة قال والضّهَْيأَةُ هي الت ل تَحِيضُ وقيل هي الت ل َثدْيَ لا قال فيكون
( * قوله « هي الت ل ثدي لا قال فيكون إل » هكذا ف النسخ الت بأيدينا وعبارة الحكم
هي الت ل ثدي لا قال وف هذين معن الضاهأة لنا قد ضاهأت الرجال بأنا ل تيض كما
ضاهأتم بأنا ل ثدي لا قال فيكون إل ) ضَهَيأَة َفعْيَلَة من ضَاهأْت با َلمْز قال ابن سيده قال
سنٌ وليس َيعْتَ ِرضُ قولَه شيءٌ إل أَنه ليس
ابن جن هذا الذي ذهب إليه من الشتِقاق معنً حَ َ
ف الكَلم َفعْيَلٌ بفتح الفاء إنا هو فعْيَلٌ بكسرها نو ِحذَْيمٍ وطِرَْيمٍ وغِرْيٍ وغِرَْينٍ ول يأْت الفتح
ف هذا ال َفنّ ثَبْتا إنا حكاه قومٌ شاذّا والمعُ ضُهْيٌ ضَهِيَتْ ضَهىً وقالت إمرأَة للحجاج ف
ابْنِها وهو مبوسٌ إنّي أَنا الضّهْياءُ الذّنّاءُ فالضّهْياءُ هنا الت ل تَ ِلدُ وإنْ حاضَتْ والذّنّاءِ
ستَحاضَة وروُي أَن ِعدّةً من الشعراء دَ َخلُوا على عبد اللك فقال أَجيزوا وضَهْياءَ من سِرّ
الُ ْ
سمْرٍ
الَهارِي نَجِيبةٍ جَ َلسْتُ عَ َليْها ثّ قلتُ لا إخّ فقال الراعي لِتَ ْهجَعَ وا ْستَ ْبقَيْتُها ثّ َق ّلصَتْ ِب ُ
طءِ وارَِيةِ ا ُلخّ قال علي بنُ حزة الضّهْياءُ الت ل َثدْيَ لَها وأَما الت ل تَحِيضُ فهي
خِفافِ الوَ ْ
الضّهْيأَةُ وأَنشد ضَهْيأَة أَو عاقِر جاد وقيل إنا ف كِلْتا الّلغَتَ ْينِ الت ل َثدْي لا والت ل تِيضُ
ط ومن النساءِ الت ل تَحِيضُ وحكى أَبو عمرو
حمِلْ ق ّ
والضّهْياءُ من النّوقِ الت ل َتضْبَعُ ول تَ ْ
امرأَة ضَهْيا ٌة وضَهْياهٌ بالتاء والاءِ وهي الت ل تَ ْطمِث قال وهذا يقتضي أَن يكون الضّهْيا
مقصورا وقال غيه الضّهْواءُ من النسَاءِ الّتِي ل تَنْهُد وقيل الت ل تيض ول ثدي لا والضّهْيا
شوْكِ وعُ ّلفُها
مقصورٌ الَرضُ الّتِي ل ُتنْبِتُ وقيل هوشجرٌ عِضاهِيّ له بَ َر َمةٌ وعُ ّلفَ ٌة وهي كثيةُ ال ّ
لمْرة وورَقُها مثلُ ورَقِ السّمرُ الوهري الضّهْياءُ مدودٌ شجَرٌ وقال ابن بري
أَ ْحمَرُ شدِيد ا ُ
وا ِحدَتُه ضَهْياءَةٌ أَبو زيد الضّهَْيأُ بوزن الضّهْيَعِ مهموز مقصور مثلُ السيّالِ وجَناتُهُما وا ِحدٌ ف
سِ ْنفَةٍ وهي ذاتُ َشوْكٍ ضعيفٍ ومنَِبتُها ا َلوْدِيةُ والبالُ ويقال َأضْهَى فُلن إذا َرعَى إبِله الضّ ْهَيأَ
سمَنَة التهذيب أَبو عمرو الضّهْوةُ برْ َكةُ الاء والَمع َأضْهاءٌ ابن بزرج ضَهَْيأَ
وهو َنبَاتٌ مَ ْلبَنَة مَ ْ
ص ِرمْهُ ا ُلمَوي ضَا َه ْأتْ الرجلَ رَ َفقْتُ به خالد بن َجنْبَة الُضاهَاةُ
فلنٌ َأمْرَه إذا مَ ّرضَه ول َي ْ
الُتابَعة يقال فلنٌ ُيضَاهِي فلنا أَي يُتَاِبعُه وف الديث أَشدّ الناسِ عَذابا يومَ القيامَة الذين
صوّرينَ وكذلك معن قولِ
يُضاهُونَ خَ ْلقَ الِ أَي يُعا ِرضُون با َيعْملون خَ ْلقَ ال تعال أَرادَ ا ُل َ
ُعمَر ل َكعْب ضَاهَيْتَ اليَهُودّيةَ أَي عا َرضْتَها وشابَهْتَها وضُهَاءٌ مَوضِعٌ قال الذل َل َعمْرُكَ ما إنْ
ذو ضُهاءٍ بِ َهّينٍ عَلَ ّي وما َأ ْعطَيْتُه سَيْبَ نائِلِي قال ابن سيده وَ َقضَيْنا أَنّ هزَةَ ضُهاءٍ يا ٌء لكونا
لما مع وجودنا لضَ ْهَيِإ وضَهْياءَ
( )14/487
( )14/488
ل ْمأَةُ قال الوهري كذا قرأْتُه على أَب سعيد ف ا ُلصَنّف قال ابن
( طآ ) الطآةُ مثلُ الطّعاةِ ا َ
ل ْمأَةُ والطّآةُ مَقْلوَبةٌ من الطّاءَةِ مثل الصّآ ِة مقلوبةٌ من
بري قال الَحر الطاءَةُ مثلُ الطا َعةِ ا َ
الصّاءَ ِة وهي ما َيخْ ُرجُ من ال َقذَى مَعَ ا َلشِيمة وقال ابن خالويه الطّؤاةُ الزّناة وما بالدار طُوئِيّ
لنّ بِها إِنْسِيّ
مثال طُوعِيّ وطُؤوِيّ أي ما با أَ َحدٌ قال العجاج وبَ ْلدَة ليسَ بِها طُوئيّ ول خَل ا ِ
قال ابن بري طُوئيّ على أَصله بتقدي الواو على المزة ليس من هذا الباب لن آخره هزة
وإنا يكون من هذا الباب طُؤوِيّ المزة قبل الواوِ على لغة َتمِيمٍ قال وقال أبو زيد الكِلبيون
يقولون وبَ ْلدَةٍ ليسَ با طُوئِيّ الواوقبل المزة وتيمٌ تعلُ المزة قبل الواو فتقولُ طُؤوِيّ
( )15/3
( طب ) طََبيْته عن المر صَرَفْتَه وطَبَى فلن فلنا يَطبْيه عن رَأيه وَأمْرِه وكلُ شيءٍ صَرَفَ شيئا
عن شيءٍ ف َقدْ طَباهُ عنه قال الشاعر ل يَطّبين ال َعمَلُ ا ُل َفدّى
( * قوله « الفدى » هكذا ف الصل العتمد عليه وف التهذيب القذى بالقاف والذال العجمة
)
أَي ل َيسْتَميلُن وطَبَيته إلينا طَبيْا وأَ ْطبَيْته َد َعوْته وقيل َد َعوْتَهُ دُعاءً لطيفا وقيل َطبَيْته ُقدْته عن
اللحيان وأَنشد بيت ذي الرمة لَيالَ اللّهوُ َيطْبِين فأَتَبعُه كأَنّن ضارِبٌ ف َغمْرةٍ َلعِبُ ويروى
يَ ْطبُون أَي َيقُودُن وطَباهُ يَ ْطبُوه ويَ ْطبِيه إذا دَعاه قال الوهري يقول ذو الرمة َي ْدعُون اللّهوُ
فأَتَْبعُه قال وكذلك اطّباهُ على افَْتعَلَه وف حديث ابن الزبي أَنّ ُمصْعَبا اطّبَى القُلوب حت ما
حبَّب إل قُلُوب النّاس وقَرّبَها منه يقال طَباهُ يَ ْطبُوه ويَ ْطبِيه إذا دَعاهُ وصَرَفَه إليه
َت ْعدِلُ به أَي تَ َ
واختارَه لَنفْسِه واطّباه يَطّبِيه افَْتعَلَ منه فقُلِبَت التاءُ طاءً وُأ ْد ِغمَت والطّباةُ الَ ْح َمقُ والطّبْيُ
والطّبْيُ حَلَماتُ الضّرْع الت فيها اللَّبنُ من الُفّ والظّلْفِ والافرِ والسّباع وقيل هو لذَواتِ
الافِرِ والسّباعِ كالّثدْي للمرأة وكالضّرْعِ ِلغَيْرها والمع من كلّ ذلك أَطْبا ٌء الصمعي يقال
للسّباعِ كلها طُِبْيٌ وأَطْباءٌ وذوات الافِرِ كُلّها مِثْلُها قال والُفّ والظّلُف خِلْفٌ وأَخلفٌ
التهذيب والطّبْيُ الواحد من أَطْباءِ الضّرْع وكلّ شَيء ل ضَرْع له مثلُ ال َكلْبَة فَلَها أَطْباءٌ وف
حديث الضّحَايا ول ا ُلصْطَ َلمَة أَطْباؤُها أي ا َلقْطُوعَة الضّرُوعِ قال ابن الثي وقيل يقال ِل َموْضع
ف وضَرْعٌ وف
الَخْلفِ من الَيْلِ والسّباعِ أَطْباءٌ كما يقال ف ذَواتِ الُفّ والظّلْفِ خِ ْل ٌ
حديث ذي الّثدَيّة كَأنّ إ ْحدَى يَديَه طُبْيُ شاةٍ وف الَثَل جاوَزَ الزام الطّبْيَي وف حديث عثمان
قد بَلغ السيْلُ الزّب وجاوَزَ الِزامُ الطّ ْبيَيْن قال هذا كناية عن البالغة ف تَجاوُزِ َحدّ الشّرّ والذى
لن الزام إذا انتهى إل الطّ ْبيَ ْي ِن فقد اْنتَهى إل أَبعد غاياتِه فكيفَ إذا جَاوَزَه ؟ واستعاره السيُ
بن مُطَيْر للمطَر على التشبيه فقال كَُث َرتْ ككَ ْثرَة وَْب ِلهِ أَطْباؤه فإذا َتجَلّتْ فاضَتِ الَطْباءُ
( * قوله « تلت » هكذا ف الصل )
وخِلْفٌ َطبّ مُجَيّبٌ ويقال أَطْبَى بنُو فلنٍ فلنا إذا خالّوه وقَِبلُوه قال ابن بري صوابه خالّوه ث
حبّة وحكي عن أب زياد الكلب قال شاةٌ َطبْواءُ إذا اْنصَبّ
قَتََلوه وقوله خالّوه من الُلّة وهي الَ َ
خِلْفاها نو الرض وطال
( )15/3
سمُو نوَ القامةِ َشوِ َكةٌ من أَصلها إل َأعْلها شوكُها غالبٌ لوَرَقِها
( طثا ) الطّثْيَة شجرةٌ َت ْ
ووَرَقُها صِغارٌ ولا ُنوَيْرةٌ بيضاء َيجْرُسُها النّحْلُ وجعها طَثْيٌ حكاه أَبو حنيفة ابن الَعراب طَثَا
إذا لعِبَ بالقُ َلةِ والطّثى الَشَبات الصّغارُ
( )15/4
( )15/4
( طدي ) الوهري عادةٌ طاديةٌ أَي ثابتةٌ قديةٌ ويقال هو مقلوب من واطِدة قال القطامي ما
اعْتادَ حُبّ سُلَ ْيمَى حيَ ُمعْتا ِد وما َت َقضّى بَواقِي دِينِها الطادِي أَي ما اعْتادن حي اعتيادٍ والدينُ
الدّْأبُ والعادة
( )15/6
( طرا ) طَرا طُ ُروّا أَتى من مكانٍ بعيدٍ وقالوا الطّرَا والثرَى فالطّرا كلّ ما كان عليه من غي
جِبِلّة الرضِ وقيل الطّرَا ما ل يُحْصى َعدَدُه من صُنُوف اللق الليث الطّرَا يُكَثّرُ به َعدَدُ
الشيء يقال ُهمْ َأكْثَرُ من الطّرَا والثرَى وقال بعضهم الطّرَا ف هذه الكلمة كلّ شيءٍ من الَلْق
حصَى عَددَه وأََصنافُه وف أَ َحدِ القَولَيْن كلّ شيءٍ على وجه الرض ما ليس من جِبِلّة
ل ُي ْ
لصْباءِ ونوه فهو الطّرَا وشيءٌ َطرِيّ أَي َغضّ بّينُ الطّراوَةِ وقال قطرب
الرض من التّرابِ وا َ
حمٌ َطرِيّ غيُ مهموزٍ عن ابن العراب ابن سيده طَ ُروَ الشيءُ يَطْرو
حمُ وطَرِيَ ولَ ْ
طَ ُروَ الل ْ
وطَرِيَ طَراوَةً وطَراءً وطَراءَةً وطَراةً مثل حَصاةٍ فهو طَرِيّ وطَرّاهُ جعله َطرِيّا أَنشد ثعلب ُقلْت
حقْنا ِبذَا الْ
لطاهِينا الُ َطرّي ل ْل َعمَلْ عَجّلْ لَنا هذا وَألْ ِ
( * قوله « بذا ال بالشحم » هكذا ف الصول باعادة الباء ف الشحم )
بالشّحْم إِنّا َقدْ أَ ِجمْناهُ بَجَلْ وقد تقدم ف المز وأَ ْطرَى الرجلَ أَحسَن الثناء عليه وَأطْرَى فلن
فُلنا إذا َمدَحَه با ليس فيه ومنه حديث النب صلى ال عليه وسلم ل ُتطْرُون كما َأطْ َرتِ
النصارَى السِيحَ فإِنّما أَنا عَ ْبدٌ ولكن قولوا عبدُ ال ورَسُولُه وذلك أَنّهم َمدَحُوه با ليس فيه
فقالوا هو ثالثُ ثَلثةٍ وإنه ابنُ ال وما أَ ْشبَ َههُ من ِشرْكهم وكُف ِرهِم وأَطْرَى إذا زاد ف الثناء
لدّ ف ا َل ْدحِ وال َك ِذبُ فيه ويقال فلن مُطَرّى ف َنفْسه أَي مُتَحَيّرٌ والطّرِيّ
والطراءُ مُجاوَزَةُ ا َ
جدّدَ وطَرِيَ يَطْرَى إِذا أَقبَل
الغريبُ وطَرَى إذا أَتَى وطَرَى إذا مَضى وطَرَى إذا تَ َ
( * قوله « وطري يطرى إذا أقبل » ضبطه ف القاموس كرضي وف التكملة والتهذيب
كرمى )
وطَرِيَ يَطْرَي إذا مَرّ أَبو عمرو يقال رجلٌ طارِيّ وطُورانّ وطُورِيّ و ُطخْرورٌ و ُطمْرورٌ أَي
غريب ويقال للغُربَاء الطّرّاءُ وهم الذين يأتون من مَكانٍ َبعِي ٍد ويقال لكلّ شيءٍ ُأطْرُوانِّيةٌ َيعْن
الشّبابَ وطَرّى الطّيبَ فََتقَه بأَخْلطٍ وخَلّصه وكذلك طَرّى الطعامَ وا ُلطَرّاةُ ضربٌ من الطّيب
قال أَبو منصور يقال ِللَُلوّة مُطَرّاةٌ إذا طُرّيَتْ بطِيبٍ أَو عَ ْنبٍ أَو َغيِه وطرّيْتُ الثوب َتطْرَِيةً أَبو
زيد أطْرَيْتُ العَسَل إِطْراءً وَأعْ َقدْتُه وأَخْتَ ْرتُه سَواءٌ وغِسْلَة مُطَرّاةٌ أَي مُرَبّاةٌ بالَفاوِيه ُيغْسَلُ با
الرأسُ أو الَيدُ وكذلك العُودُ الُ َطرّى ا ُلرَبّى منه مثلُ الُطيّرِ يُتََبخّرُ به وف حديث ابن عمر أَنه
ج ِمرُ بالُلوّةِ هو العُودُ
كان َيسْتَ ْ
( * قوله هو العود أي العود الذي يتبخر به ورواية هذا الديث ف النهاية أنه كانَ يستجمرُ
بالُلوّةِ غيَ مُطَرّاة )
سكِ والكافور والِطْرَِيةُ بكسر المز
ب غيها كالعَ ْنبِ والِ ْ
والُطَرّاةُ الت ُي ْعمَلُ عليها أَلوانُ الطي ِ
شهْ قال شر الِ ْطرَِيةُ شيءٌ ُي ْعمَلُ مثل
مثل ا ِلبْرَِيةِ ضربٌ من الطّعا ِم ويقال له بالفارسية لخْ َ
سرُ
خذُه أَهلُ الشامِ ليسَ له واحدٌ قال وبعضهم يَكْ ِ
النّشاسْتَجْ الَُتلَبّقة وقال الليث هو طَعامٌ يتّ ِ
المزة فيقولُ إِطْ ِريَة بوزن زِبْنِيةٍ قال أَبو منصور وكسرها هو الصواب وفتحُها لنٌ عندَهمُ قال
ابن سيده َأِلفُها واوٌ وإِنا َقضَيْنا بذلك لوجود ط ر و وعدم ط ري قال ول ُيلَْتفَتُ إِل ما َتقْلِبه
خمَ وانَْتفَخَ َجوْفُهُ أَبو عمرو إِذا انَْتفَخَ بَطنُ
الكسرة فإِنّ ذلك غيُ حُجّة واطْ َروْرَى الرجل اتّ َ
الرجلِ قيل اطْ َروْرَى اطْرِيراءً وقال شر ا ْط َروْرَى بالطاءِ ل َأدْرِي ما هو قال وهو عندي بالظاءِ
قال أَبو منصور وقد روى أَبو العباس عن ابن الَعراب أَنه قال ظَرِيَ بطنُ الرجل إِذا ل يَتماَلكْ
لِينا قال أَبو منصور والصواب ا ْظ َروْرَى بالظاء كما قال شر والطّريّانُ الطَّبقُ وقال ابن سيده
شدّد الياء على
الطّرِيّان الذي ُيؤْكلُ عليه قال وقَع ف بعض نسخ كتاب يعقوب مفّفَ الراءِ م َ
ِفعِلّن كالفِرِ كّانِ والعِرِفّانِ ووقع ف النسخ الِي ِليّة منه الطّرّيَانُ مشدّد الراء مفّف الياء وف
الديث عن أَب أُمامة قال بَيْنا رسولُ ال صلى ال عليه وسلم يأْكلُ َقدِيدا على طِرّيانٍ جالسا
سمّيه الناسُ الطّرْيَانَ قال ابن السكيت هو
على قدميه قال شر قال الفراء هو الطّرّيَانُ الذي ُت َ
الطّرِيّانُ الذي ُيؤْكَلُ عليه جاء به ف حروفٍ ُشدّ َدتْ فيها الياء مثل الباريّ والبَخاتّ والسّراريّ
( )15/6
سيَتْ َتغَيّ َرتْ من أَكلِ الدّ َسمِ وعَرَضَ له ِثقَلٌ من ذلك ورأَيته
( طسي ) َطسَتْ َنفْسُه طَسيْا وطَ ِ
مُتَكَرّها لذلك وهو أَيضا بالمزِ وطَسا طَسْيا ش ِربَ اللَّبنَ حت يُخَثّرَهُ
( )15/7
( )15/7
( طعا ) حكى الَزهري عن ابن الَعراب َطعَا إِذا تَباعَد غيه َطعَا إِذا ذَلّ أَبو عمرو الطاعِي
بعن الطائِعِ إِذا ذَلّ قال ابن الَعراب الِطْعاءُ الطّا َعةُ
( )15/7
( طغي ) الَزهري الليث ال ّطغْيانُ وال ّطغْوانُ لغةٌ فيه وال ّط ْغوَى بالفتح مثلُه وال ِفعْل َطغَوْت
و َطغَيْت والسم ال ّطغْوَى ابن سيده َطغَى يَطْغى َطغْيا ويَ ْطغُو ُطغْيانا جاوَزَ ال َقدْرَ وارتفع وغَل ف
حمِل صاحِبَه على التّرَخّص با
ال ُكفْرِ وف حديث َوهْبٍ ِإنّ ِل ْلعِلْم ُطغْيانا ك ُطغْيانِ الَالِ أَي يَ ْ
اشْتَبَه منه إِل ما ل َيحِلّ له ويََترَفّع به على َمنْ دُونَه ول ُيعْطي َحقّه بال َعمَلِ به كما َيفْعَلُ َربّ
الالِ وكلّ ماوز حدّه ف ال ِعصْيانِ طَاغٍ ابنَ سيده َط َغوْتُ َأ ْطغُو وأَ ْطغَى ُط ُغوّا كَ َطغَيْت وطَ ْغوَى
َفعْلى منهما وقال الفراء منهما ف قوله تعال َكذّبَتْ ثَمودُ ب َطغْواها قال أَراد ب ُطغْيانِها وها
مصدَران إِلّ َأنّ ال ّط ْغوَى أَشكل ب ُرؤُوس اليات فاخْتي لذلك أَل تراه قال وآخِرُ َدعْواهُم أَنِ
ل ْمدُ للهِف معناهُ وآخِرُ دُعائِ ِهمْ وقال الزّجّاج أَصل َطغْواها َطغْياهَا و َفعْلى إِذا كانت من
اَ
ص َفةِ تقول هي الّت ْقوَى وإِنا هي من
ذواتِ الياءِ أُْبدِلَتْ ف السم واوا لُي ْفصَل بي السم وال ّ
ت وهي الَب ْقوَى من بَقيت وقالوا امرَأةٌ خَزْيا لَنه صِفَة وف التنيل العزيز وَنذَ ُر ُهمْ ف
َتقَيْ ُ
ُطغْيانِهِم َيعْمَهُون و َطغِيَ يَ ْطغَى مِثْلُه وأَطّغاهُ الالُ أَي َجعَلَه طاغِيا وقوله عز وجل فَأمّا َثمُودُ
فُأهْلِكُوا بالطّغيةِ قال الزجاجُ الطّاغَِيةُ ُطغْيانُهُم اسم كالعاقِبَةِ والعافِيَة وقال قَتادة َبعَثَ الُ عليهم
صيحةً وقيل ُأ ْهلِكُوا بالطاغيةِ أَي بصيحة العذابِ وقيل ُأهْلِكوا بالطاغية أَي ب ُطغْيانم وقال أَبو
بكر الطغْيا البغي وال ُكفْرُ وأَنشد وِإنْ َركِبوا َطغْيا ُهمُ وضللَهُم فليس عذابُ الِ عنهم بِلبِثِ
وقال تعال وَي ُمدّهم ف ُطغْيانِهِم َي ْعمَهُونَ وطَغَى الاءُ والبحر ارَتفَع وعل على كلّ شيءٍ فاخْتَرَقَه
وف التنيل العزيز إِنّا َلمّا َطغَى الاءُ َحمَلْناكم ف الاريةِ و َطغَى البحرُ هاجَتْ أمواجُه و َطغَى
الدم تَبَيّغَ و َطغَى السّيْلُ إِذا جاءَ باءٍ كثيٍ وكلّ شيءٍ جاوز ال َقدْرَ فقد َطغَى كما َطغَى الاءُ على
صوْتَه ُهذَلِيّة وف النوادِرِ
قومِ نوحٍ وكما َطغَتِ الصيحةُ على ثو َد وتقول سعتُ َطغْيَ فلنٍ أَي َ
سعتُ َطغْيَ القومِ وطَهْيَهم و َوغْيَهم أَي صَوْتَهم و َطغَتِ البقرةُ تَ ْطغَى صاحَتْ ابن الَعراب يقالُ
ص َمعِيّ طاء َطغْيَا وقال ابن الَنْبارِي قال أَبو
للبقرة الائرَةُ وال ّطغْيَا وقال ا ُل َفضّل ُطغْيَا وفَتحَ ا َل ْ
العباس َطغْيَا مقصو ٌر غي مصروفة وهي بقرةُ الوَحْشِ الصغيةُ ويكى عن ا َلصْمعي أَنه قال
ضمّ و َطغْيَا اسمٌ لَبقَرةِ الوحشِ وقيل للصّغيِ من بقرِ الوحشِ من ذلك جاء شاذّا قال ُأمَيّةُ
ُطغْيَا َف َ
بنُ أَب عائذٍ ا ُلذَل وإِلّ النّعامَ و َحفّاَنهُ و َطغْيَا مع اللّ َهقِ الناشِطِ قال الَصمعي ُطغْيا بالضم وقال
ثعلب َطغْيا بالفتح وهو الصغيُ من بقر الوحشِ قال ابن بري قول الَصمعي هو الصحيح وقول
ثعلب غلط لَن َفعْلى إِذا كانت اسا يبُ قلب يائها واوا نو شَ ْروَى وَتقْوَى وها من شَرَيْتُ
وَتقَيْت فكذلك يب ف َطغْيا أَن يكون َطغْوَى قال ول يلزم ذلك ف قول الَصمعي لَن ُفعْلى
إِذا كانت من الواو وَجَب قلب الواو فيها ياءً نو الدنيا والعُلْيا وهُما من دََن ْوتُ وعَ َلوْت
صعَبُ العال من البل وقيل َأعْلى البل قال ساعِدة بن جُؤيّة
والطاغِية الصاعِقةُ وال ّطغْيةُ ا ُلسَْت ْ
صَبّ اللّهِيفُ لا السّبُوبَ ب َطغْيةٍ تُنب العُقابَ كما يُ َلطّ ا ِلجْنَبُ قوله ُتنْب أَي َتدْفَع لَنه ل َيثْبُت
عليها مَخالِبُها لَلسَتِها وكلّ مكانٍ مُرتَفع َطغْوةٌ وقيل ال ّطغَْيةُ الصّفاةُ ا َللْساءُ وقال أَبو زيد
ال ّطغْيةُ من كلّ شيء نُ ْب َذةٌ منه وأَنشد بيتَ سَاعدةَ أَيضًا يصف مُشْتارَ العسل قال ابن بري
واللّهِيفُ الكروبُ والسّبُوبُ جع سِبّ الَبْل وال ّطغْيةُ الناحية من البلِ ويُلَطّ يُكَبّ وا ِلجْنَبُ
لسّ ما مائةٌ من
التّرْس أَي هذه ال ّطغْية كأَنا تُ ْرسٌ مَكْبُوبٌ وقال ابن الَعراب قيل لبَْنةِ ا ُ
الَيْل ؟ قالت َطغْيٌ عند َمنْ كانت ول توجدُ فإِما أَن تكون أَرادت ال ّطغْيانَ أَي أَنا تُطْغي
صاحبَها وإِما أَن تكون َعنَتِ ال َكثْرَةَ ول ُيفَسّره ابنُ ا َلعْراب والطاغوتُ يقعُ على الواحد
والمع والذكر والؤنث وزْنُه َفعَلُوتٌ إنا هو َطغَيُوتٌ ُقدّمتِ الياءُ قبل الغَيْن وهي مفتوحة
حةٌ َفقُلِبَتْ أَلِفا وطاغُوتٌ وإِن جاء على وزن لهُوتٍ فهو مَقْلُوبٌ لَنه من َطغَى
وقبلها فَتْ َ
ولهُوت غي َمقْلوبٍ لَنه من له بَنْزِلة ال ّرغَبُوت وال ّرهَبُوتِ وأَصل وَزْن طاغُوتٍ َطغَيُوت على
َفعَلُوتٍ ث ُق ّدمَتِ الياءُ قبل الغيِ مُحافَظَة على بَقائِها فَصار طََيغُوت ووَزْنُه فَ َلعُوت ث ُقلِبت الياء
أَلفا لَتحَرّكها وانفتاح ما قبلها فصار طاغُوت وقوله تعال ُيؤْمنُون بالِبْتِ والطّاغُوت قال
الليث الطاغُوت تاؤها زائد ٌة وهي مُشَْت ّقةٌ من َطغَى وقال أَبو إِسحق ك ّل معبودٍ من دون ال عز
لبْتُ
وجلّ جِبْتٌ وطاغُوتٌ وقيل الِبْتُ والطّاغُوتُ الكَ َهَنةُ والشّياطيُ وقيل ف بعض التفسي ا ِ
والطّاغُوت حُيَيّ بن أَخْطَبَ وكعبُ بنُ الَشْرفِ اليَهودِيّانِ قال الَزهري وهذا غيُ خارج َعمّا
قال أَهل اللغة لَنم إِذا اتَّبعُوا أَمرَها فقد أَطاعُوها من دون ال وقال الشّعبّ وعطا ٌء وماهدٌ
الِبْتُ السّحرُ والطاغوتُ الشيطان والكاهِنُ وكلّ رْأسٍ ف الضّلل قد يكون واحدا قال تعال
يُريدون أَن يَتحا َكمُوا إِل الطاغوت وقد ُأمِرُوا أَن يَ ْكفُروا به وقد يكون َجمْعا قال تعال والذين
جمَع قال الليث إِنا أَخب عن الطاغُوت َبمْعٍ لَنه
كفَروا َأوْ لِياؤهم الطاغوتُ ُيخْرِجُونم فَ َ
جنسٌ على حدّ قوله تعال أَو ال ّطفْلِ الذينَ ل يَ ْظهَرُوا على َعوْراتِ النساء وقال الكسائي
الطاغوتُ واحدٌ وجِماعٌ وقال ابن السكيت هو مثل الفُ ْلكِ ُيذَكّرُ ويؤنّث قال تعال والذين
لصْنامِ والطاغوتُ يكون من
اجْتََنبُوا الطاغوتَ أَن َيعْبُدوها وقال الَخفش الطاغوتُ يكونُ ل َ
لنّ والِنس وقال شر الطاغوت يكون من الَصنام ويكون من الشياطي ابن الَعراب الِبْتُ
اِ
رَئيس اليَهود والطاغوتُ رئيس النصارَى وقال ابن عباس الطاغوتُ كعبُ ابنُ الَشْرفِ
ح ِلفُوا بآبائ ُكمْ ول
والِبْتُ ُحيَيّ بن أَخْطَبَ وجعُ الطاغوتِ طَواغِيتُ وف الديث ل تَ ْ
بالطّواغِي وف الخر ول بالطّواغِيتِ فال ّطوَاغِي جع طاغَي ٍة وهي ما كانوا َيعْبُدونه من ا َلصْنامِ
وغَيْرِها ومنه هذه طَاغَِيةُ َدوْسٍ وخَ ْث َعمَ أَي صََنمُهم ومَعْبودُهم قال ويوز أَن يكون أَراد
ل ّد وهم عُظَماؤهم وكُبَراؤهم قال وأَما الطّواغِيتُ فجمع
بالطّواغِي من َطغَى ف الكُفرِ وجاوَزَ ا َ
طاغوت وهو الشيطانُ أَو ما يُزَيّن لم أَن َيعْبُدوا من ا َلصْنامِ ويقال للصّنَم طاغوتٌ والطاغِيةُ
مَ ِلكُ الرّومِ الليث الطاغِيةُ الَبّارُ العَنيدُ ابن شيل الطاغِيةُ الَ ْح َمقُ السْتَكِْبرُ الظاِلمُ وقال شر
الطّاغِيَة الذي ل يُبال ما أَتى يأْكلُ الناسَ وَيقْهَرُهم ل َيثْنِيه َتحَ ّرجٌ ول َفرَقٌ
( )15/7
( طفا ) َطفَا الشيءُ َفوْقَ الاء َي ْطفُو َطفْوا و ُط ُفوّا ظَهَرَ وعَل ولْ يَرْسُبْ وف الديث أَنه ذكرَ
لّبةُ
الدّجّا َل فقال كَأنّ عَ ْينَه ِعنََبةٌ طافِيةٌ وسئل أَبو العباس عن تفسيه فقال الطّافِيَة من العِنَبِ ا َ
الت قد خرجت عن حدّ نِ ْبَتةِ أَخَواتِها من الَبّ فَنََتَأتْ وظَهَ َرتْ وا ْرَتفَعَتْ وقيل أَراد به الَّبةَ
سمَك لَنه َيعْلُو وَيظْهَرُ على رأْسِ الاءِ
الطافيةَ على وجهِ الاءِ شبّه عينه با ومنه الطاف من ال ّ
و َطفَا الثّورُ الوَحْشِيّ على ال َكمِ والرّمالِ قال العَجّاج إِذا تَ َلقّ ْتهُ الدّهاسُ خَ ْطرَفا وإنْ تَ َلقّتْه
ال َعقَاقِيلُ َطفَا ومَرّ الظّبْيُ َي ْطفُو إِذا َخفّ على الَرض وا ْشَتدّ َع ْدوُه والطّفاوة ما طَفا من زَبَد
ال ِقدْر ودَسَمها والطّفاوة بالضم دارَةُ الشمسِ والقمرِ الفراء ال ّطفَاوِيّ مأْخوذٌ من الطّفاوَ ِة وهي
الدّا َرةُ حولَ الشمسِ وقال أَبو حات الطّفاوَة الدّارَةُ الت حولَ القمرِ وكذلك طُفتاوَةُ ال ِقدْ ِر ما
حمَ
لمّل الذينَ ُيذِيبُون الشّ ْ
لمّلِ وا ُ
حمّ ا ُ
طَفا عليها من الدّ َسمِ قال العجاج طُفاوَةُ الُثْرِ َك َ
وال ّط ْفوَةُ النّبْتُ الرقيقُ ويقال َأصَ ْبنَا طُفاوةً من الرّبِيعِ أَي شيئا منه والطّفاوةُ حَيّ من قَيْسِ
لمْع ُطفْيٌ قال أَبو ذؤيب ِل َمنْ
عَيْلنَ والطاف فرسُ َعمْرو بنِ َشيْبانَ وال ّطفَْيةُ خُوصَةُ ا ُلقْلِ وا َ
طَلَلٌ بالنْتَضى َغيُ حائِلِ َعفَا َبعْدَ َع ْهدٍ من قِطارٍ وَوابِلِ ؟ َعفَا َغيْرَ ُنؤْيِ الدارِ ما إِنْ تُبِيُنهُ وأَقْطاعِ
ُطفْيٍ َقدْ َعفَتْ ف الَعاقِلِ الَناقِلُ َجمْعُ مَنْقَ ٍل وهو الطّريقُ ف الَبَل ويروى ف الَنازِل ويروى ف
الَعاقِلِ وهو كذا ف شعره وذو ال ّطفْيََت ْينِ حَيّة لا َخطّان أَسْوادان ُيشَبّهانِ بالُوصَتَيْن وقد أَمر
النبِيّ صلى ال عليه وسلم بقَ ْتلِها وف الديث اقُْتلُوا ذا ال ّطفْيَتَيْن والَْبتَرَ وقيل ذو ال ّطفْيَتَيْن
الذي له خَطّانِ أَ ْسوَدان على ظَهرِه وال ّطفَْيةُ حَّيةٌ لَيّنَة خَبيثَة َقصِية الذّنَب يقال لا الَبْتَرُ وف
حديث النب صلى ال عليه وسلم اقُْتلُوا الانّ ذا ال ّطفْيََتيْن والَبْتَرَ قال الَصمعي أَُُراه شَبّه
لطّيْن ال ّلذَْينِ على ظَ ْهرِهِ بُوصَتَيْن من خُوصِ ا ُلقْ ِل وها ال ّطفْيَتَانِ ورُبّما قيل لِ َهذِه الَّيةِ ُطفَْيةٌ
اَ
على معن ذات ُطفْيَة قال الشاعر و ُهمْ ُيذِلّونَها من َب ْعدِ عِزّتِها كما َتذِلّ ال ّطفَى ِمنْ رُقَْيةِ الراقي
سمّى الشيّ باسم ما يُجاوِرُه وحكى ابن بري أَن أَبا عُبَيدة قال َخطّانِ
أَي ذَواتُ ال ّطفَى وقد يُ َ
أَسْودَانِ وأَنّ ابن َحمْزَة قال َأصْفَرانِ وأَنشد ابن الَعراب عَ ْبدٌ إِذا ما رَسَبَ ال َق ْومُ َطفَا قال َطفَا
للِيمُ
جهْ ِلهِ إِذا َترَزّنَ ا َ
أَي نزَا بِ َ
( )15/10
( )15/10
( طنا ) الطّنَى التّ َه َمةُ وهو مذكور ف المز أَيضا والطّنِيّ والطُّنوّ الفُجور قَلبوا فيه الياء واوا
ضوّ ف ا ُلضِيّ وقد طَنِيَ إِليها طَنًى وقومٌ زناة طُناةٌ وطَنِيَ ف الفُجور وأَطْنَى َمضَى
كما قالوا ا ُل ُ
فيه والطّنَى الرّيَبةُ والتّهَمة والطّنَى الظنّ ما كانَ والطّنَى أَن يَعظُم الطّحالُ عن المّى يقال منه
حمّ غِبّا فَيعْ ُظمُ طِحالُه وقد َطنِيَ طَنًى وبعضهم يهمز فيقول
رجل َطنٍ عن اللحيان وهو الذي ُي َ
طَنِئَ طََنأً فهو طَنِئٌ والطّنَى ف البَعي أَن َيعْظُم طِحالُه عن النّحازِ عن اللحيان والطّنَى لُزُوقُ
سرِ وقيل الطّنَى لزُوق الرَئةِ با َلضْلعِ حت
الطحال بالَنْبِ والرَئةِ با َلضْلعِ من الانِبِ الَيْ َ
رُبّما َعفِنَتْ وا ْسوَ ّدتْ وأَكثرُ ما يُصيبُ الِبِلَ وبَ ِعيٌ طَنً قال رؤبة من داءِ َنفْسِي َب ْعدَما َطنِيتُ
مِثلَ طَنَى الِبْ ِل وما ضَنِيتُ أَي وبعدَما ضَنِيتُ الوهري الطّنَى لزُوق الطّحالِ بالَنْبِ من ِشدّةِ
العَطشِ تقولُ منه َطنِيَ بالكسر يَطْنَى طَنًى فهو طنٍ وطَنًى وطَنّاهُ تَطنَِيةً عاَلجَه من ذلك قال
الرث بن مُصرّف وهو أَبو مزا ِحمٍ العُقَيلي أَ ْكوِيه ِإمّا أَرادَ الكَيّ ُمعْتَرِضا كَيّ ا ُلطَنّي من النّحْزِ
الطّنَى الطّحِل قال والُ َطنّي الذي ُيطَنّي الَبعِيَ إِذا طَنِيَ قال أَبو منصور والطّنَى يكونُ ف الطّحالِ
صقَتْ رئَتهُ بَنِْبهِ من العَطشِ وقال اللحيان طَنّيْت بعيي ف َجنْبيه
الفراء طَنِيَ الرجلُ َطنًى إِذا الَت َ
جعَ على جَنْبِه فُيجْرَى بي أَضلعِه أَحْزازٌ ل
َكوَيْته من الطّنَى ودواءُ الطّنَى أَن يُؤخذ وِتدٌ فيُض َ
خرَقُ والطّنَى الَرضُ وقد طَنِيَ ورجلٌ طَنًى كضَنًى والِطناء أَن َيدَع الرضَ ا َلرِيضُ وفيه بقِيّة
تُ ْ
عن ابن الَعراب وأَنشد ف صفة دلو إِذا وَ َقعْتِ َفقَعِي ِلفِيكِ إِن وقُوعَ الظّهْرِ ل يُ ْطنِيكِ أَي ل
شقّت وإِذا وَ َقعَت ِلفِيها ل َيضِرْها وقوله
يُ ْبقِي فيك َبقِيّةً يقول الدّلْو إِذا وَ َقعَت على ظَ ْهرِها اْن َ
وقُوعَ الظّهْرِ أَراد أَن وقُوعَك عل « َظهْركِ ابن الَعراب ورَماهُ ال بأَ ْفعَى حارَِي ٍة وهي الت ل
تُطْن أَي ل ُت ْبقِي وحَيّة ل تُطْن أَي ل ُتبْقي ول َيعِيش صاحِبُها َتقْتُل من ساعَتِها وأَصله المز
وقد تقدم ذكره وف حديث اليهوديّة الت َسمّتِ النب صلى ال عليه وسلم َع َم َدتْ إِل ُسمّ ل
يُطْن أَي ل َيسْلم عليه أَحدٌ يقال رماه ال بأَ ْفعَى ل ُتطْن أَي ل ُيفْلت لَديغُها وضَرَبه ضَرَْبةً ل
تُطْن أَي ل ُتلْبثُه حت َتقْتُلَه والسم من ذلك الطّنَى قال أَبو اليثم يقال ل َدغَتْه حَيّة فأَ ْطنَتْه إِذا ل
خطِئ والِطْناءُ مثلُ الِشْواءِ والطّنَى ا َل ْوتُ َنفْسه ابن الَعراب
َتقْتُلْه وهي حيّة ل تُطن أَي ل تُ ْ
أَطْنَى الرجل إِذا مال إِل الطّنَى وهو الريبَة والتّهَمة وأَطْنَى إِذا مال إِل الطّنَى وهو البِساطُ فنامَ
سلً وأَطْنَى إِذا مال إِل الطّنَى وهو النلُ وأَطْنَى إِذا مال إِل الطّنَى
عليه كَ َ
( * قوله « إذا مال إل الطن » هكذا ف الصل والحكم والذي ف القاموس إل الطنو بالكسر
لوْض وأَطْنَى إِذا أَ َخذَه الطّنَى وهو لُزُوقُ الرّئةِ بالَنْبِ والَطْناءُ
) فشَرِبَه وهو الاءُ َي ْبقَى أَ ْسفَلَ ا َ
الَهواء والطّنَى غَ ْل َفقُ الاءِ قال ابن سيده ولستُ منه على ِث َقةٍ والطّنَى شِراءُ الشّجَرِ وقيل هو
صةً أَطْنَ ْيتُها ِبعْتُها وأَطْنَيْتُها اشَْترَيْتُها وأَطنَيْتُه بعت عليه َنخْلَه قال ابن سيده
بيع َثمَر النّخْل خا ّ
وهذا كله من الياء لعدم ط ن و ووجود ط ن ي وهو قوله الطّنَى التّ َهمَة
( )15/15
( طما ) َطمَا الاءُ َي ْطمُو ُط ُموّا وَي ْطمِي ُطمِيّا ا ْرَتفَعَ وعَل ومَلَ النهر فهو طامٍ وكذلك إِذا امْتلَ
البحْرُ أَو النّهر أَو البئر وف حديث طَهْفة ما َطمَا البحرُ وقام تِعارٌ أَي رَْتفَع موجُه وتِعارٌ اسم
جَبَل و َطمَى النّبْتُ طا َل وعَل ومنه يقال َطمَت الرأَةُ ب َزوْجها أَي رَْت َفعَتْ به و َطمَتْ به ِهمّتُه
عَلَتْ وقد يُستَعار فيما سِوى ذلك أَنشد ثعلب لا مَنْ ِطقٌ ل ِهذْرِيانٌ َطمَى بهِ سَفاهٌ ول بادِي
الَفاءِ جَشِيبُ أَي أَنه ل َيعْلُ به كما َيعْلُو الاءُ بالزّبَد فََي ْقذِفُه و َطمَى يَ ْطمِي مثلُ َطمّ َي ِطمّ إِذا مَرّ
صدّتْه نِّيةٌ وكانَ له شَكْلٌ فخالفَها َي ْطمِي و َطمِّيةُ جَبَلٌ قال
مُسْرعا قال الشاعر أَراد وِصالً ث َ
امرؤ القيس كَأنّ َطمِيّة ا ُلجَ ْيمِر ُغ ْدوَ ًة منَ السّيلِ وا َلغْثاءِ ِفلْكة ِمغْزَل
( )15/15
حمَ يَ ْطهُوهُ ويَطْهاهُ َطهْوا وطُ ُهوّا وطُهِيّا وطِهاَيةً وطَهْيا عالَه بالطّ ْبخِ أَو الشيءِ
( طها ) َطهَا الل ْ
لبْزُ ابن العراب الطّهَى الطّبيخُ والطّاهي
والسم الطّهْيُ ويقال َيطْهَى والطّ ْهوُ والطّهْيُ أَيضا ا َ
شوّاء وقيل الَبّازُ وقيل كلّ ُمصْلِحٍ لِطعام أَو غيِهِ مُعالِجٍ له طاهٍ رواه ابن
الطّبّاخ وقيل ال ّ
ج صفِيفَ شِواء
حمِ من َب ْينِ مُ ْنضِ ٍ
الَعراب والمع طُهاةٌ وطُهِيّ قال امرؤ القيس َفظَلّ طُهاةُ اللّ ْ
أَو َقدِيِرٍ مُعَجّلِ أَبو عمرو أَطْهَى َح ِذقَ صِنَاعَتَه وف حديث ُأمّ زَرْعٍ وما طُهاةُ أَب زَرْعٍ يعن
الطبّاخِيَ وا ِحدُهم طاهٍ وأَصلُ الطّ ْهوِ الطّ ْبخُ الَّيدُ ا ُل ْنضِجُ يقال طَ َه ْوتُ ال ّطعَامَ إِذا أَْنضَجْتَه
وأَْتقَنْتَ طَ ْبخَه والطّهْو ال َعمَل الليث الطّ ْهوُ عِلجُ اللّحْم بالشّيّ أَو الطّبْخ وقيل لَب هريرة أَأَنت
َس ِمعْتَ هذا من رسول ال صلى ال عليه وسلم ؟ فقال وما كان َطهْوي
( * قوله « وما كان طهوي » هذا لفظ الديث ف الحكم ولفظه ف التهذيب فقال أنا ما
طهوي إل )
أَي ما كان َعمَلي إِن ل أُحكم ذلكف قال أَبو عبيد هذا عندي مَثَلٌ ضَرَبه َلنّ الطّ ْهوَ ف
كلمِ ِهمِ إِنْضاجُ الطّعامِ قال فُنرَى َأنّ معناه َأنّ أَبا هريرة جعل إِحْكامَه للحديث وإِتْقانَه إِيّاه
ضجِ لِطَعا ِمهِ يقول فما كان َعمَلي إِن كنتُ ل أُحْ ِكمْ هذه الرواَيةَ الت َروَيْتها
كالطّاهي الُجِيدِ الُ ْن ِ
عن النب صلى ال عليه وسلم كإِحْكامِ الطاهي للطعام وكان وجْه الكلم أَن يقول فما كان إِذا
طَ ْهوِي
( * قوله « فما كان إذا طهوي » هكذا ف الصل وعبارة التهذيب أن يقول فما طهوي أي
فما كان إذا طهوي إل )
ولكن الدِيث جاء على هذا ال ّلفْظِ ومعناه َأنّه ل يكن ل َعمَلٌ غيُ السمَاعِ أَو أَنّه إنكارٌ لَنْ
يكونَ ا َلمْرُ على خلف ما قال وقيل ُهوَ بعن الّتعَجّب كأَنه قال وإِلّ فأَيّ شيءٍ ِحفْظِي
وإِحْكامي ما َس ِمعْتُف والطّهَى الذّنْبُ َطهَى طَهْيا أَذْنَبَ حكاه ثعلب عن ابن الَعراب قال
وذلك من َقوْل أَب هريرة أَنا ما طَ ْهوِي أَي أَيّ شيء َط ْهوِي على الّتعَجب كأَنه أَراد أَي شَيءٍ
ِحفْظِي لا سعته وإحكامي وطَهَتِ الِبلُ َتطْهى َطهْوا وطُ ُهوّا وطَهْيا انَْتشَ َرتْ و َذهَبَتْ ف الَرض
قال الَعشى ولَسْنَا لبَاغِي الُ ْهمَلتِ ِبقِرْ َفةٍ إذا ما طَهَى باللّيْلِ مُنَْتشِراتُها ورواه بعضهم إِذا ماطَ
من ماطَ َيمِيطُ والطّهاوة الِ ْلدَة الرّقِيقَة فوقَ اللَّبنِ أَو الدّم وطَهَا ف الَرض َطهْيا ذَهب فيها
صوَرُ وأَنشد الوهري
مثلَ طَحَا قال ما كانَ ذَْنبِي َأنْ َطهَا ُثمّ ل َيعُد و ُحمْرانُ فيها طائِشُ العَقْلِ َأ ْ
لنِيف الُ َرعْبَلِ وكذلك طَهَتِ الِبلُ والطّهْيُ الغَ ْيمُ
طَهَا ِهذْرِيانٌ قَلّ َت ْغمِيضُ عَ ْينِه على دُبّة مثل ا َ
الرّقيق وهو الطَهاءُ لغة ف الطّخاءِ واحدَتُه طَهاءَةٌ يقال ما على السماء طَهاءَةٌ أَي قَزَعة ولَيلٌ
طاهٍ أَي مُ ْظ ِلمٌ الَصمعي الطّهاءُ والطّخاءُ والطّخافُ والعَماءُ كلّه السحابُ الرتفِعُ والطّهْي
الصّراع والطّهْي الضرب الشديد وطُهَّيةٌ قَبيلة النسَبُ إليها طُ َهوِيّ و ُط ْهوِيّ وطَ َهوِيّ وطَ ْهوِيّ
وذكروا أَنّ مُكَبّره طهْوة ولكنهم غلَب استعمالم له ُمصَغّرا قال ابن سيده وهذا ليس ب َقوِيّ
قال وقال سيبويه النّسَب إِل طُهَيّة طُ ْهوِيّ وقال بعضهم طُ َهوِيّ على القياس وقيل هم حَ ّي من
تيم نُسِبوا إِل ُأمّ ِه ْم وهم أَبو َسوْ ٍد و َعوْفٌ وحبيش
( * قوله « حبيش » هكذا ف الصل وبعض نسخ الصحاح وف بعضها حنش )
بنو مالكِ بنِ حَ ْنظَلَة قال جرير أََثعْلَبَة الفَوا ِرسَ َأوْ رِياحا َعدَلْتَ بم طُهَّيةَ والِشابا ؟ قال ابن
بري قال ابن السياف ل يروى فيه إِلّ نصبُ الفوارِس على الّنعْتِ لثَعلبة الَزهري مَنْ قال
طَ ْهوِيّ جَعلَ الَصلَ َط ْهوَةَ وف النوادِرِ ما أَدْرِي أَيّ الطّهْياءِ هو
( * قوله « أي الطهياء هو إل » فسره ف التكملة فقال أي أَيّ الناس هو ) وأَيّ الضّحْيا ِء هو
وأَيّ الوَضَحِ هو وقال أَبو النجم جَزَاهُ عنّا ربّنا َربّ طَهَا خَيْرَ الزاء ف العَللّ العُل فإنا أَرادَ
حذَف الَِلفَ وأَنشد الباهليّ للَحْولِ الكِ ْندِيّ وليْتَ لنا من ماءِ َزمْ َزمَ شَرْبةً
َربّ طَه السّورة َف َ
سوْناها من الرّيْطِ اليَمان
مُبَرّدةً باتَتْ على الطّهَيانِ يعن من ماءِ زمزمٍ بد َل ماءِ َزمْ َزمَ كقوله َك َ
مُسُوحا ف بَنائِقها ُفضُولُ يصف إِبلً كانت بيضا و َسوّدها العَرَنُ فكأَنا كُسِيَتْ مُسُوحا سودا
شَبةٌ يُبَرّد عليها الاءُ وأَنشد بيت
بعدما كانت بيضا والطّهَيانُ كأَنه اسم ُق ّلةِ جبلٍ والطّهَيانُ خَ َ
الَحولِ الكِ ْندِي مُبّدةً باتَتْ على َطهَيانِ و َحمْنانُ مكةُ
( * قوله « وحنان مكة » أي ف صدر البيت على الرواية التية بعده وقد أسلفها ف مادة ح م
ن ونسب البيت هناك ليعلى بن مسلم بن قيس الشكري قال وشكر قبيلة من الزد ) شرّفَها
ال تعال ورأَيتُ بط الشيخ الفاضل رضيّ الدين الشاطِبّ رحه ال ف حواشي كتاب َأمَال ابن
بري قال قال أَبو عبيد البكري طَهَيان بفتح أَوله وثانيه وبعده الياءُ أُخت الواوِ اسم ماءٍ
وطَهَيَان جبل وأَنشد فلَيْتَ لنا من ماءِ َحمْنانَ شَرْبةً مُبَرّدةً باتَت على الطّهَيَانِ وشَرحَه فقال
يريد بدلً من ماءِ زمزَم كما قال علي كرم ال وجهه لَهل العراق وهم مائة أَلف أَو يزيدون
َلوَدِ ْدتُ لو أَنّ ل منكم مائَتَيْ رجلٍ من بَن فِراسِ بنِ غَ ْنمٍ ل أُبال َمنْ َلقِيتُ بم
( )15/16
( طوي ) الطّيّ َنقِيضُ النّشْرِ َطوَيْته طَيّا وطِّيةً وَطَِيةً بالتخفيف الَخية عن اللحيان وهي نادرة
وحكى صَحِيفة جافيَة الطَّيةِ بالتخفيف أَيضا أَي الطّيّ وحكى أَبو علي َطّيةٌ و ُطوًى ك َكوّة
و ُكوًى و َطوَيته وقد ان َطوَى وا ّطوَى وَت َطوّى َت َطوّيا وحكى سيبويه تَ َطوّى انْطِواءً وأَنشد وقد
ت وهو الوتَرُ أَيضا قال وكذلك جيعُ ما يُ ْطوَى
ليّا ِ
لضْبُ ضربٌ من ا َ
لضْبِ ا ِ
تَ َطوّيْتُ انطِواءَ ا ِ
ويقال َطوَيتُ الصّحيفةَ أَ ْطوِيها َطيّا فالطّيّ الصدرُ و َطوَيْتُها طَّيةً واحدة أَي مَرّةً واحدةً وإِنه
سنُ الطّيّة بكسر الطاءِ يريدون ضَرْبا من الطّيّ مثلُ الِلسَة والِشْيَة والرّكْبةِ وقال ذو الرمة
لَ َ
سفَتْ عنها الصّبا ُسفَعا كما تَُنشّرُ بعدَ الطّّيةِ الكُتُبُ فكسَر الطاء لَنه ل ُيرِدْ به الَرّة
من ِدمْنَةٍ َن َ
الواحدة ويقال للحيّة وما يُشبِهُها اْن َطوَى يَنْطوِي انْطِواءً فهو مُنْ َطوٍ على مُنْ َفعِلٍ ويقال ا ّطوَى
يَ ّطوِي اطّواءً إِذا أَردتَ به ا ْفَتعَل فَأدْغمِ التاء ف الطاءِ فتقول مُ ّطوٍ ُمفَْتعِل وف حديث بناءِ ال َكعْبةِ
جفَة أَي اسْتَدا َرتْ كالتّرْسِ وهو َت َفعّلَتْ من الطيّ وف حديث السفَرِ
لَفتَط ّوتْ موضعَ البَيْتِ كا َ
ا ْطوِ لَنا الَرضَ أَي قَرّبا لنا وسَهّلِ السّيْرَ فيها حت ل َتطُولَ علينا فكأَنا قد ُطوِيَتْ وف
الديث أَن الَرضَ تُ ْطوَى بالليلِ ما ل ُت ْطوَى بالنّهارِ أَي ُتقْطَع مسافتُها لَن الِنسان فيه أَنشَطُ
منه ف النهارِ وأَقدرُ على الَشْي والسيِ لعدمِ الَرّ وغيه والطاوِي من الظّباءِ الذي يَ ْطوِي عُُنقَه
عند الرّبوضِ ث يَرِْبضُ قال الراعي َأ َغنّ َغضِيض الطّرْفِ باتَتْ َتعُلّه صَرَى ضَرّةٍ شَكْرى فَأصْبَحَ
سقِي والطّيّة اليئة الت ُي ْطوَى عليها وأَطواءُ الّث ْوبِ
طاوِيا َعدّى َتعُلّ إِل مفعولَيْن لَن فيه معن تَ ْ
والصحيفةِ والب ْطنِ والشّحمِ والَمعاء والَّيةِ وغي ذلك طَراِئقُه ومَكاسِرُ طَيّه واحدُها طِيّ
حمِ جَنْبَيْها
بالكسر وطَيّ بالفتح و ِطوًى الليث أَطواءُ الناقةِ طَرائقُ شَحْمها وقيل طَراِئقُ شَ ْ
وسنَامِها طَيّ فوق طَ ّي ومَطاوي الّي ِة ومَطاوِي ا َلمْعاءِ والّثوْبِ والشحمِ والب ْطنِ أَطواؤُها
والواحدُ مَ ْطوًى وتَطوّتِ الَيّة أَي توّت وطِوى اليّة اْنطِواؤُها ومَطاوِي الدّ ْرعِ ُغضُونُها إِذا
ضمّتْ واحدها مِطْوىً وأَنشد وعِنديَ َحصْداءُ مَسْرُودَةٌ كَأنّ مَطاوِيَها مِبْرَدُ والِ ْطوَى شيءٌ
ُ
يُطوَى عليه الغَزْلُ والُنْ َطوِي الضامرُ البَ ْطنِ وهذا رجلٌ َطوِيّ البَطنِ على َفعِلٍ أَي ضامِرُ البَطنِ
ل فقامَ فأَدنَى من وِسادِي وِسادَه َطوِي البَ ْطنِ مشُوقُ
جيُ السّلو ّ
عن ابن السّكّيت قال العُ َ
خنَ وَتقَطّع عَفَنا وقد َطوِي
الذرا َعيِ شَرْجَبُ وسِقاءٌ َطوٍ ُطوِيَ وفيه َبلَلٌ أَو َبقِيّةُ لَبنٍ فََتغَيّر ولَ ِ
َطوًى والطّيّ ف العَرُوضِ َحذْفُ الرابِ ِع من مُسَْت ْفعِ ُلنْ و َمفْعُولتُ فيبقى مُسَْتعِ ُل ْن ومَ ْفعُلت فيُ ْنقَل
مُسَْتعِ ُلنْ إل مُفَْتعِ ُل ْن ومَ ْفعُلت إِل فاعلتُ يكون ذلك ف البَسيطِ والرّجَز وال ْنسَرِح وربا سي
هذا الزءُ إِذا كان ذلك مَ ْطوِيّا لَن رابعهُ و َسطُه على السْتِواء فشُبّه بالّث ْوبِ الذي يُعطَفُ من
وَسَطه و َطوَى الرّكِيّة َطيّا عرشها بالِجارةِ والجُرّ وكذلك اللِّبنُ تَطْويه ف البِناءِ وال ّطوِيّ البئرُ
الَ ْطوِيّة بالجارة ُمذَكّر فإِن ُأنّثَ َفعَلى العن كما ُذكّرَ البئرُ على العن ف قوله يا بِئرُ يا بِئرَ بَن
َعدِيّ لَنْزَ َحنْ َقعْرَكِ بالدّلِيّ حت َتعُودي أَقْطَعَ الوَلِيّ أَرادَ قَلِيبا أَقْطَعَ الوَلِيّ وجع ال ّطوِيّ البئرِ
أَطواءٌ وف حديث َبدْرٍ َف ُقذِفوا ف َطوِيّ من أَطْواءِ َبدْرٍ أَي بِئرٍ مَطوِّيةٍ من آبارِها قال ابن الَثي
وال ّطوِيّ ف ا َلصْل صِ َفةٌ فعيلٌ بعن مَفْعول فلذلك َج َمعُوه على ا َلطْواء َكشَرِيفٍ وأَشرافٍ
ضمَرَه وعزم عليه
شحَه على كذا َأ ْ
ويَتِيمٍ وَأيْتامٍ وإِن كان قد انَْتقَلَ إِل بابِ ال ْسمِيّة و َطوَى كَ ْ
حهُ مَضَى ِلوَجّهِه قال الشاعر وصاحبٍ قد َطوَى َكشْحا َفقُلْتُ له إِنّ اْنطِواءَكَ
شَو َطوَى فلنٌ كَ ْ
هذا عَ ْنكَ َي ْطوِين و َطوَى عنّي َنصِيحتَه وَأمْرَه كَتَمه أَبو اليثم يقال َطوَى فُلنٌ فُؤادَهُ على عَزِيةِ
شحَه على عَدواةٍ إِذا
أَمرٍ إِذا أَسَرّها ف فُؤادِه و َطوَى فُلنٌ َكشْحَه َأ ْعرَضَ بِودّ ِه وطوَى فلنٌ كَ ْ
ل ُيظْهِرْها ويقال َطوَى فُلنٌ حَديثا إِل حَديثٍ أَي ل ُيخْبِرْ به وأَسَرّه ف نفسِه فَجازَه إِل آخر
كما يَ ْطوِي الُسافِرُ مَنلً إِل مَنلٍ فل َينْزِ ُل ويقال ا ْطوِ هذا الديثَ أَي اكُْتمْه و َطوَى فلنٌ
حهُ على َأمْرٍ إذا أَخْفاه قال زهي وكانَ َطوَى
َكشْحَه عَن أَي َأعْرَضَ َعنّي مُهاجِرا و َطوَى َكشْ َ
َكشْحا على مُسْتَكِّنةٍ فَل ُهوَ أَبْداها ول َيَت َقدّم أَرادَ بالُسْتَ ِكّنةِ عَداوَةً َأكَنّها ف ضَميه وطوَى
البِلدَ طَيّا قَ َطعَها بلَدا َعنْ َب َل ٍد وطوَى ال لنا الُب ْعدَ أَي ق ّربَه وفلنٌ يَ ْطوِي البلدَ أَي َيقْ َطعُها بَلدا
لتٍ إِذا اجَْتسّ مَنْزِلً
عن بَ َلدٍ و َطوَى الَكانَ إِل الَكا ِن جاوَزه أَنشد ابن الَعراب عليها ابنُ َع ّ
جمُ إِل وهو َقفْر منه قال وهي
َطوَْتهُ نُجُومُ اللّيْلِ َوهْي بَلقِعُ أَي أَنه ل ُيقِيمُ بالَنْزِل ل يُجاوِزُه النّ ْ
بل ِقعُ لَنه عَنَى بالَنْزل النازِلَ أَي إِذا ا ْجتَسّ مَنازِلَ وأَنشد بَا الوَجْناءُ ما تَ ْطوِي باءٍ إِل ماءٍ
ض َلةٌ من الاءِ ا َلوّلِ
وُيمْتَلّ السّلِي ُل يقول وإِن َبقِيَتْ فإِنا ل َتبْلغُ الا َء ومَعَها حِي بُلوغِها َف ْ
جرُها وشَتاتُها وحُبّ با لو
و َطوَيْت طِّيةً َب ُع َدتْ هذه عن اللحيان فأَما قول الَعشى أَ َجدّ ِبتَيّا هَ ْ
حذَف الياء الثانية والطّيّة الناحية والطّّيةُ الاجة والَوطَر والطّّيةُ
ستَطاعُ طِياتُها إِنا أَراد طِيّاتُها ف َ
تُ ْ
تكونُ مَنْزِلً وتكونُ مُنَْتوًى ومضى لِطيّتِه أَي لوجهِه الذي يريدُه ولِنِيّتِه الت انْتَواها وف الديث
صدِك
َلمّا عَرَضَ نفسَه على قَبائلِ العرب قالوا له يا ممد ا ْع ِمدْ ِلطِيِّتكَ أَي ا ْمضِ ِلوَجْ ِهكَ و َق ْ
ض ِميُ والطّيّة الوَ َطنُ
حقْ بطِيّتِك وبنِيّتِك أَي باجتِك وطِّيةٌ بعيدةٌ أَي شاسِعةٌ وال ّطوِيّة ال ّ
ويقال الْ َ
شعْرِ
خفّفُ ف ال ّ
والَنْزِلُ والنّيّة وَب ُعدَتْ َعنّا طِيّتُه وهو الَ ْنزِلُ الذي اْنتَواهُ والمع طِيّاتٌ وقد ُي َ
صمّ القلبِ حُوشِيّ الطّيَاتِ والطّواءُ أَن يَ ْن َطوِي َثدْيا الرأَةِ فل يَكْسِرها الَبَل
قال الطرمّاح َأ َ
لبَلْ قال أَبو حنيفة والَطْواءُ الَثْناءُ ف ذَنَب الَرادة وهي
سرْ طَوا َءهُما ا َ
وأَنشد وَثدْيانِ ل يَكْ ِ
صفّة
كال ُع ْقدَةِ وا ِحدُها ِطوًى وال ّطوَى الُوعُ وف حديث فاطمة قال لا ل أُ ْخ ِدمُكِ وأَْترُكَ أَهلَ ال ّ
تَ ْطوَى بطونُهم والطّيّانُ الائعُ ورجلٌ طَيّانُ ل يأْكل شيئا والُنثى طَيّا وجعها ِطوَاءٌ وقد َطوِيَ
يَ ْطوَى بالكسر َطوًى و ِطوًى عن سيبويه َخ ُمصَ من الوعِ فإذا َت َع ّمدَ ذلك قيل َطوَى يَ ْطوِي
بالفتح طَيّا الليث الطّيّانُ الطاوي البطن والرأَةُ طَيّا وطاوِيةٌ وقال َطوَى نارَه جائعا َي ْطوِي َطوًى
فهو طاوٍ و َطوًى أَي خال البَطنِ جائع ل يأْكل وف الديث يَبِيتُ شَبْعانَ وجارُهُ طاوٍ وف
الديث أَنه كان يَ ْطوِي بَطنَه عن جارِه أَي يُجِيعُ نفسَه ويؤثِرُ جارَه بطعامِه وف الديث أَنه كان
يَ ْطوِي يومي أَي ل يأْكل فيهما ول يَشْرَب وأَتيته بعد ُطوًى من الليل أَي بعد ساعة منه ابن
الَعراب َطوَى إِذا أَتى و َطوَى إِذا جاز وقال ف موضع آخر الطّيّ الِتيانُ والطّيّ الوازُ يقال مَرّ
بنا َفطَوانا أَي جَ َلسَ عندنا ومَرّ بنا فطَوانا أَي جازَنا وقال الوهري ُطوًى اسم موضِعٍ بالشأْم
ضمّ وُيصْرَفُ ول ُيصْرَف فمن صَرَفَه جَعلَه اسمَ وادٍ ومكانٍ و َجعَله نكرَةً ومن ل
سرُ طاؤُه وُت َ
تُكْ َ
َيصْرِفْه َجعَلَه اسم بَلْدة وبُ ْقعَة و َجعَله معرفة قال ابن بري إِذا كان ُطوًى اسْما للوادي فهو عَلم
صحّ َتنْكيُه لتَباُينِهما فمن صَرَفه جعله اسا للمكان ومن ل
له وإِذا كان اسا عَلَما فليس َي ِ
َيصْرفه جعله اسا للُبقْعة قال وإذا كان ُطوًى و ِطوًى وهو الشيء الَ ْطوِيّ مرتي فهو صفة بنلة
ثُنًى وثِنًى وليس بعَ َلمٍ لشي ٍء وهو َمصْروفٌ ل غيُ كما قال الشاعر أَف جَنْبِ بَكْرٍ َق ّطعَتْن مَل َمةً
؟ ل َعمْري لقد كانت مَلمَتُها ثِنَى وقال عديّ بن زيد أَعاذِل ِإنّ ال ّل ْومَ ف غيِ ُكنْهِه عليّ طُِوىً
من غَيّك الُتَرَدّد ورأَيت ف حاشية نسخة من أَمال ابن بري إِن الذي ف شعر َعدِيّ عَليّ ِثنًى
من غَيّك ابن سيده و ُطوًى و ِطوًى جَبَلٌ بالشام وقيل هو وادٍ ف أَصلِ الطّورِ وف التنيل العزيز
إنك بالوادِي ا ُل َقدّسِ ُطوًى قال أَبو إِسحق ُطوًى اسمُ الوادي ويوز فيه أَربعة أَوجه ُطوَى بضم
لبَل وهو مذكّر سي بذكّرٍ على ُفعَلٍ
الطاء بغي تنوين وبتنوين فمن َنوّنه فهو اسم للوادي أَو ا َ
نو ُح َط ٍم وصُرَ ٍد ومن ل يَُنوّنْه تركَ صَرْفَه من جهتي إِحداها أَن يكون مَ ْعدُولً عن طاوٍ فيصي
مثلَ ُعمَرَ العدولِ عن عامرٍ فل ينصرف كما ل ينصرف ُعمَر والهة الُخرى أَن يكون اسا
للُبقْعة كما قال ف الُبقْعة الُبا َر َكةِ من الشّجَرة وإذا كُسر َفُنوّن فهو ِطوًى مثلُ مِع ًى وضِلَعٍ
ف ومن ل يَُنوّن جعلَه اسا للُبقْعة قال ومن قرأَ ِطوًى بالكسر فعلى معن ا ُل َقدّسة مرة بعد
مصرو ٌ
مرة كما قال طرفة وأَنشد بيت عدي بن زيد الذكور آنِفا وقال أَرادَ ال ّل ْومَ الكَرّرَ عليّ وسُئل
خرَمت عنه وقرأَ ابن
الُبَرّد عن وادٍ يقال له ُطوًى َأَتصْرِفُه ؟ قال نعم لَن إِحدى العِلّتي قد انْ َ
جرًى وقرأَ الكسائيّ
لضْرَميّ ُطوَى وأَنا و ُطوَى ا ْذهَبْ غيَ مُ ْ
كُثيٍ ونافعٌ وأَبو عمرو ويعقوب ا َ
وعاصمٌ وحزة وابنُ عامر ُطوًى مَُنوّنا ف السورتي وقال بعضهم ُطوًى مثل ِطوًى وهو الشيء
الَثْنِيّ وقالوا ف قوله تعال بالوادي ا ُل َقدّسِ ُطوًى أَي ُطوِيَ مرتي أَي ُقدّسَ وقال السن ُثنِيَتْ
فيه البَرَكة والّت ْقدِيسُ مرتي وذو ُطوًى مقصور وادٍ بكة وكان ف كتاب أَب زيد مدودا
والعروف أَن ذا ُطوًى مقصور وادٍ بكة وذو طُواءٍ مدود موضع بطريق الطائفِ وقيل وادٍ قال
ابن الَثي وذو ُطوًى بضم الطاء وفتح الواو الخففة موضع عند باب مكة ُيسْتحب لن دخل
مكة أَن َيغَْتسِ َل به وما بالدار طُوئيّ بوزن طُوعِيّ وطُؤوِيّ بوزن ُطعْوِيّ أَي ما با أَ َح ٌد وهو
مذكورٌ ف ا َلمْزة وال ّطوّ موضِعٌ وطَ ّيءٌ قَبيلة بوزن فَ ْيعِلٍ والمزة فيها أَصلية والنسبة إِليها طائيّ
لَنه ُنسِبَ إِل فعل فصارت الياء أَلِفا وكذلك نسبوا إِل الية حارِيّ لَن النسبة إِل فعل فعليّ
كما قالوا ف رجل من الّنمِر َنمَرِيّ
( * قوله « من النمر نري » تقدم لنا ف مادة حي كما نسبوا إل التمر تري بالتاء الثناة
والصواب ما هنا ) قال وتأْليفُ طَ ّيءٍ من هزة وطاء وياء وليست من َطوَيْت فهو مَيّتُ
صرِيف وقال بعض النسّاِبيَ ُسمّيت طَ ّيءٌ طَيّئا لَنه َأوّلُ من َطوَى الَناهِلَ أَي جازَ مَنْهَلً إِل
الّت ْ
سَتعْلٍ يكون
جمِ وهو َحرْفٌ مَجْهُورٌ مُ ْ
منهل آخر ول َينْزِلْ والطاءُ حرفُ هِجاءٍ من حُرُوفِ ا ُلعْ َ
أَصلً وَبدَلً وأَلفُها تَرْجِع إِل الياء إِذا هَجّيْتَه جَ َزمْتَه ول ُتعْرِْبهُ كما تقول طَ دَ مُرْسَ َلةَ ال ّلفْظِ بل
صفْتَه
ِإعْرابٍ فإِذا َوصَفْتَه وصَيّرْتَه اسْما َأعْ َربْتَه كما ُتعْرِبُ السم فتقولُ هذه طاءٌ طَوي َلةٌ لّا وَ َ
َأعْرَْبتَه وشُعرٌ طاوِيّ قا ِفيَتُه الطاء
( )15/18
( طيا ) الطاَيةُ الصّخْ َرةُ العظِيمةُ ف َرمْ َلةٍ أَو أَرض ل حِجارةَ با والطّاية السّ ْطحُ الذي يُنامُ عليه
سمّى با الدّكّانُ قال وتوديه التاية
وقد يُ َ
( * قوله « وتوديه التاية إل » هكذا ف الصل ) وهو أَن يمع بي رؤوس ثلث شجرات أَو
شجرتي ث يلقى عليها ثوب فيستظلّ با وجاءت الِبل طاياتٍ أَي ُقطْعانا واحدتا طاية وقال
جإٍ يصف إِبلً تَرِيعُ طاياتٍ وَتمْشِي َهمْسا
عمرو بن َل َ
( )15/22
( ظبا ) الظّبَة حدّ السيف والسّنانِ والّنصْل والَنجر وما أَشْبه ذلك وف حديث قَيْلة أَنا لّا
خرجت إِل النب صلى ال عليه وسلم أَدركها عمّ بناتِها قال فأَصابَتْ ظَُبةُ سيفِه طائفةً من
قُرون رأْسه ظُبَة السيف َحدّه وهو ما يَلي طَرَف السيف ومثله ذُبابه قال الكميت يَرَى الرّاؤُونَ
شفَرات مِنّا وَقُودَ أَب حُباحِبَ والظّبِينا والمع ظُباتٌ وظِبُونَ وظُبُونَ قال ابن سيده وإنا
بال ّ
قضينا عليه بالواو لكان الضمة لَنا كأَنا دليل على الواو مع أَن ما حذفت لمه واوا نو أَب
وأَخ و َحمٍ وهَنٍ وسَنَة و ِعضَة فيمن قال سَنَوات و ِعضَوات أَكثر ما حذفت لمُه ياءً ول يوز أَن
يكون الحذوف منها فاء ول عينا أَما امتناع الفاء فلَن الفاء ل يَطّرِد حذفها إِل ف مصادر
بنات الواو نو ِعدَة وزِنَة و ِحدَة وليست ظُبَة من ذلك وأَوائل تلك الصادر مكسورة وأَول
ظَُب ٍة مضموم ول يذف فاء من ُفعْلة إِل ف حرف شاذ ل نظي له وهو قولم ف الصّلة صُلة
ولول العن وأَنّا قد وجدناهم يقولون صِلَة ف معناها وهي مذوفة الفاء من َوصَلْت لا أَ َجزْنا أَن
تكون مذوفة الفاء فقد بطل أَن تكون ظُبَة مذوفة الفاء ول تكون أَيضا مذوفة العي لَن ذلك
ل يأْت إِل ف سه ومه وها حرفان نادران ل يقاس عليهما وظَُبةُ السيف وظَُبةُ السّهْم طَرَفُه قال
حوْا أَن يَنالُم َحدّ الظّبات وصَلْناها بأَيدينا وف حديث
بَشامة بن حرى النّهْشلي إِذا الكُماةُ تََن ّ
علي كرم ال وجهه نافحوا بالظّبَى هي جع ظُبة السيف وهو طَرَفُه و َحدّه قال وأَصل الظّبَة ظَُبوٌ
ضعْتُ ظَبيبَ السيف ف بطنه
بوزن صُرَد فحذفت الواو وعوّض منها الاء وف حديث الباء فو َ
قال الرب هكذا روي وإِنا هو ظُبَة السيف وهو َطرَفه وتمع على الظّبات والظّبِي وأَما
الضّبيب بالضاد فَسَيَلنُ الدم من الفم وغيه وقال أَبو موسى إنا هو بالصاد الهملة وقد تقدم
حدّ السكي الغِرار والظّبَة والقُرَْنةُ ولِجانِبِها الذي ل يقطع الكَلّ والظّبَة جنس من
ذكره ويقال ِل َ
الَزاد التهذيب الظّبْية شبه العِجْلة والَزادة وإِذا خرج الدجّال ترج ُقدّامه امرأَة تسمى ظَبَْيةَ
وهي تُ ْنذِر السلمي به والظّبْية الِراب وقيل الراب الصغي خاصة وقيل هو من جلد الظّباء
وف الديث أَنه ُأ ْهدِي للنب صلى ال عليه وسلم ظَبْية فيها خَ َرزٌ فأَعطى الهِلَ منها والعَ َزبَ
الظبية جِراب صغي عليه شعر وقيل ِشبْه الَريطة والكِيس وف حديث أَب سعيد مول أَب أُسيد
قال الَتقَطْتُ ظَبْيةً فيها أَلف ومائتا درهم و ُقلْبانِ من ذهب أَي وَ َجدْت وُتصَغّر فيقال ظُبَيّة
وجعها ظِباء وقال َعدِيّ بَيْتِ جُلُوفٍ طَيّبٍ ِظّلهُ فيه ظِباءٌ ودَاواخِيلُ خُوصْ وف حديث َزمْزَم
قيل له أَ ْحفِرْ ظَبْية قال وما ظَ ْبَيةُ ؟ قال َزمْزَم سيت به تشبيها بالظّبية الَريطة لمعها ما فيها
الظّبْيُ الغزال والمع أَظْبٍ وظِباءٌ وظُبِيّ قال الوهري أَظْبٍ أَ ْفعُلٌ فأَبدلوا ضمة العي كسرة
لتسلم الياء وظُبِيّ على ُفعُول مثل َثدْيٍ وُثدِيّ والُنثى ظَبْية والمع ظَبَياتٌ وظِباء وأَرض مَظْباةٌ
كثية الظّباء وأَظْبَتِ الَرض كثرَ ظِباؤها ولك عندي مائةٌ ِسنّ الظّبِ أَي هنّ ثُنْيان لَن الظب ل
سنّ الظّبْي ل أَرَ مِثْلَها َبوَاءَ قَتيل أَو َحلُوبَة جائع ومن أَمثالم ف
يزيد على الِثْناء قال فجاءت ك ِ
صِحّة السم بفلن داء ظَبْيٍ قال أَبو عمرو معناه أَنه ل داء به كما أَن الظّبْيَ ل داء به وأَنشد
الُموي فل تَجْ َهمِينا ُأمّ َعمْرٍو فإِنا بِنا داءُ ظَبْيٍ ل تَخُنه عَوامِلُه قال أَبو عبيد قال الُموي وداء
الظّب أَنه إِذا أَراد أَن يَثِبَ مكث ساعة ث وَثَب وف الديث أَن النب صلى ال عليه وسلم أَمر
الضحاك بن قيس أَن يأْت قومه فقال إذا َأتَيْتَهم فارِْبضْ ف دارهم ظَبْيا وتأْويله أَنه بعثه إَل قوم
مشركي ليَتَبصّر ما هم عليه ويتجسس أَخبارهم ويرجع إليه ببهم وأَمره أَن يكون منهم
بيث يراهم ويَتَبَيُّنهُم ول يستمكنون منه فإِن أَرادوه بسوء أَو رابَه منهم رَيْبٌ تَ َهّيأَ له ا َلرَب
وَتفَلّتَ منهم فيكون مثل الظّبْي الذي ل يَ ْربِض إِل وهو متباعد متوحَش بالبلد القَفْر ومت
ارتاب أَو أَحَسّ بفَزَع َنفَر ونصب ظَبْيا على التفسي لَن الرّبوض له فلما حوّل فعله إِل
الخاطب خَرَج قوله ظبْيا مفسّرا وقال القتيب قال ابن الَعراب أَراد أَقِم ف دارهم آمِنا ل َتبْرح
كأَنك َظبْيٌ ف كِناسه قد َأمِن حيث ل يرى إنسا ومن أَمثالم لَتْ ُركَنّه تَ ْركَ الظّبْي ظِلّه وذلك أَن
الظّبْيَ إِذا تَرَك كِناسه ل َيعُد إِليه يقال ذلك عند تأْكيد رفض الشيء أَيّ شيء كان ومن دعائهم
عند الشّماتة بهِ ل بِ َظبْيٍ أَي َجعَلَ الُ تعال ما أَصابه لزما له ومنه قول الفرزدق ف زياد أَقُولُ
له لّا أَتانا َنعِيّه به ل بِظَبْيٍ بالصّرِيةِ َأ ْعفَرَا والظّبْيُ ِس َمةٌ لبعض العرب وإِياها أَراد عنترة بقوله
َعمْرَو ْبنَ أَ ْسوَدَ فَازَبّاءَ قارب ٍة ماءَ الكُلبِ عليها الظّبْيُ ِمعْناقِ
( * فا زبّاء أي فم زباء )
ليَاء من الرأَة وكلّ ذي حافِرٍ وقال الليث والظّبْيَة جَهاز الرأَة والناقة يعن حَيَاءَها قال
والظّبْية ا َ
ابن سيده وبعضهم يعل الظّبْية لل َكلْبة و َخصّ ابن الَعراب به الَتانَ والشاةَ والَبقَرةَ والظّبْيةُ من
س َلكُ الرْدان فيها الَصمعي يقال لكلّ ذات خُفّ أَو ظِ ْلفٍ الَيَاءُ ولكلّ
شقّها وهو مَ ْ
الفَرس مَ َ
ذات حافرٍ الظّبْية وللسباع كلّها الّثفْر والظّبْيُ اسم رجل وظَبْيٌ اسمُ موضع وقيل هو كَثِيبُ
َرمْل وقيل هو وادٍ وقيل هو اسم َرمْلة وبه ُفسّر قولُ امرئ القيس وَتعْطُو برَ ْخصٍ غيِ شَ ْثنٍ
كأَنه أَسارِيعُ َظبْيٍ أَو مَسَاويكُ إِ ْسحِل ابن الَنباري ظُباء اسم كثيب بعينه وأَنشد وكَفّ َك ُعوّاذِ
النّقا ل يَضيُها إِذا أُبْرِ َزتْ أَن ل يكونَ خِضابُ
( * قوله « كعوّاذ النقا إل » هكذا ف الصول الت بأيدينا ول شاهد فيه على هذه الرواية
ولعله روي كعوّاذ الظبا )
وعُوّاذ النّقا دوابّ تشبه العَظَاء واحدتا عائذة تَلْزم الرملَ ل تَبْرَحُه وقال ف موضع آخر الظّباءُ
وادٍ بِتهامة والظّبية مُ ْنعَرَج الوادي والمع ظِبَاء وكذلك الظّبَة وجعها ظُبا ٌء وهو من المع
العزيز وقد روي بيت أَب ذؤيب بالوجهي عَرَفْتُ الديارَ ُلمّ الرّهي نِ بيَ الظّباء َفوَادِي ُعشَرْ
قال الظّباء جع ظُبَة ُل ْنعَرج الوادي وجعل ُظبَاءً مثل رُخالٍ وظُؤارٍ من المع الذي جاء على
فُعال وأَنكر أَن يكون أَصلَه ُظبًى ث َمدّه للضرورة وقال ابن سيده قال ابن جن ينبغي أَن تكون
المزةُ ف الظّباءِ بدلً من ياءٍ ول تكون أَصلً َأمّا ما يدفع كونَها أَصلً فلَنم قد قالوا ف
حذَف إِذا كانت حرفَ علّة ولو جَهِلْنا قولَهم ف
وا ِحدِها ظُبَة وهي مُ ْنعَرَج الوادي واللمُ إِنا ُت ْ
الواحد منها ظُبَة لكمنا بأَنا من الواو اتّباعا لا َوصّى به أَبو السن من أَن اللّم الحذوفة إِذا
جُهِلَت حُكم بأَنا واوٌ َحمْلً على الَكثر لكنّ أَبا عبيدة وأَبا عمرو الشيبان روياه بي الظّباء
بكسر الظاء وذكرا أَن الواحد َظبْية فإذا ظهرت الياء لما ف ظبية وجب القَطْع با ول يَسُغ
لمُوع على فُعال وذلك
العدولُ عنها وينبغي أَن يكون الظّباء الضموم الظاء أَحدَ ما جاء من ا ُ
نو رُخال و ُظؤَارٍ وعُراق وثُناء وأُناسٍ وُتؤَامٍ ورُباب فإن قلت فلعله أَراد ظُبًى جع ظُبَة ث مدّ
ضرورة ؟ قيل هذا لو صح القصر فأَما ول يثبت القصرُ من جهة فل وجه لذلك لتركك القياسَ
إِل الضرورة من غي ضرورة وقيل الظّباءُ ف شعر أَب ذؤيب هذا وادٍ بعينه وظَبْيةُ موضعٌ قال
ف ومَرابِعُ وعِرْقُ الظّبْية بضم
قيس بن ذريح فغَ ْي َقةُ فالَخْيافُ أَخْيافُ َظبْيةٍ با من لُبَيْن مَخْرَ ٌ
الظاء موضع على ثلثة أَميال من ال ّروْحاء به مسجدُ سيدنا رسول ال صلى ال عليه وسلم وف
حديث عمرو بن حزم من ذي الروة إِل الظّبْية وهو موضع ف ديار جُهينة أَقْطعه النب صلى ال
عليه وسلم َعوْسَجَة الُهَن والظّبْية اسم موضع ذكره ابن هشام ف السية وظَبْيا اسم رجل
بفتح الظاء
( )15/22