You are on page 1of 57

‫ثلثون درسا‬

‫للصائمات‬
‫أبو أنس حسي بن علي العلي‬
‫حارسة القلعة‬
‫إن البيت الواحد قلعة من قلع هذه العقيدة‪ .‬ولبد أن تكون القلعة متماسكة من داخلها‬
‫حصينة ف ذاتا‪ ،‬كل فرد فيها يقف على ثغرة‪ ،‬ل ينفذ إليها‪ .‬وإل تكن كذلك سهل اقتحام‬
‫العسكر من داخل قلعه‪ ،‬فل يصعب على طارق‪ ،‬ول يستعصى على مهاجم!‬
‫وواجب الؤمن أن يتجه بالدعوة أول ما يتجه إل بيته وأهله‪ .‬واجبه أن يؤمن هذه القلعة من‬
‫داخلها‪ .‬واجبه أن يسد الثغرات فيها قبل أن يذهب عنها بدعوته بعيدا‪.‬‬
‫ولبد من الم السلمة‪ -‬فالب السلم وحده ل يكفي لتأمي القلعة‪ -‬لبد من أب وأم ليقوما‬
‫كذلك على البناء والبنات‪ ،‬عبثا ياول الرجل أن ينشئ الجتمع السلمي بجموعة من‬
‫الرجال‪ .‬لبد من النساء ف هذا الجتمع فهن الارسات على النشء‪ .‬وهو بذور الستقبل‬
‫وثاره‪.‬‬
‫"سيد قطب" رحه ال‬
‫تقدي‬
‫المد ل رب العالي‪ ،‬الرحن الرحيم‪ ،‬وأشهد أن ل إله إل ال ول الصالي‪ .‬وأشهد أن‬
‫ممدا عبده ورسوله سيد الرسلي وقدوة الصائمي والقائمي‪ ،‬صلى ال عليه وعلى آله‬
‫أجعي‪ .‬وبعد‪..‬‬
‫فلقد اهتم السلم بالرأة وخصها بكثي من اليات والحاديث وذلك تكريا لا واهتماما‬
‫بشأنا‪ ،‬ولقد كان الصطفى صلى ال عليه وسلم يص النساء بواعظه وتوجيهاته ف العياد‬
‫والناسبات‪ .‬لن بصلح الرأة صلح السرة وبصلح السرة صلح الجتمع‪ .‬ولقد حرص‬
‫أعداء السلم على إفساد الرأة مرة بدعوتا إل التحرر والروج من دينها ومرة بدعوتا إل‬
‫التبج والسفور‪ .‬ومرة بدعوتا إل الختلط ومشاركة الرجل ف العمل‪ .‬ولكن (( ويكرون‬
‫ويكر ال وال خي الاكرين ))‪ .‬وإن هذه الرسالة الت بي يدي القارىء الكري والت أعدها‬
‫الخ الفاضل الشيخ‪ :‬حسي بن علي العلي لي مساهة منه ف بيان الهتمام بالرأة حيث أفرد‬
‫الصائمات بديث خاص بن‪ ،‬ولقد اطلعت على هذه الرسالة فوجدتا رسالة متصرة مفيدة‬
‫ف متواها شاملة لكثي من السائل الت تتاج الرأة السلمة إل التذكي با ف مثل هذه الناسبة‬
‫الكرية "شهر رمضان البارك "‬
‫وهذه الرسالة وإن ل تكن مقتصرة على الوضوعات الاصة بالصيام إل أنا اشتملت على‬
‫كثي من أحكام الصيام‪ ،‬نفع ال با وجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكري‪ ،‬وجعلها ال من‬
‫العلم النافع الذي ينفع صاحبه ف حياته وبعد ماته‪ ،‬إنه ول ذلك والقادر عليه‪ ،‬وصلى ال على‬
‫ممد وآله وصحبه‪.‬‬
‫حرره بقلمه حد بن ممد الزيدان ف يوم الحد الثالث عشر من شهر شعبان من عام اثنا‬
‫عشر وأربعمائة وألف من هجرة الصطفى عليه السلم‪.‬‬

‫حد بن ممد الزيدان‬


‫مدير مركز الدعوة والرشاد بالدمام‬
‫مقدمة‬
‫إن المد ل‪ ،‬نمده ونستعينه ونستغفره‪ ،‬ونعوذ بال من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا‪ ،‬من يهده ال فل‬
‫مضل له‪ ،‬ومن يضلل فل هادي له‪ ،‬وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له‪ ،‬وأشهد أن ممدا عبده‬
‫ورسوله‪:‬‬
‫(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا ال حق تقاته ول توتن إل وأنتم مسلمون ))‪.‬‬
‫((يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجال‬
‫كثيا ونساء واتقوا ال الذي تساءلون به والرحام إن ال كان عليكم رقيبا )) ‪.‬‬
‫(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا ال وقولوا قول سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن‬
‫يطع ال ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ))‪.‬‬
‫أما بعد‪ :‬فإن أصدق الديث كتاب ال وخي الدي هدي ممد صلى ال عليه وسلم ‪ .‬وشر المور‬
‫مدثاتا وكل مدثة بدعة وكل بدعة ضلله وكل ضللة ف النار‪.‬‬
‫فإنه نظرا لضور كثي من أخواتنا السلمات إل الساجد ف رمضان رغبة منهن ف حضور الي وشهود‬
‫صلة التراويح ودعاء السلمي‪ ،‬فإنا فرصة طيبة للقاء بعض الدروس القصية الهمة التعلقة برمضان‬
‫وأحكامه وآدابه وطرق الستفادة منه عب حلقات يوميا مدة الواحدة منها ل تزيد على عشر دقائق‬
‫تكون بي الذان والقامة لصلة العشاء مثل‪ .‬وقد جربت هذه الطريقة لعدة سنوات ماضية ووجدت‬
‫فيها من الي والفائدة على أخواتنا السلمات ما دعان لكي أخرجه ف كتيب يستفيد منه من له رغبة ف‬
‫إقامة مثل هذه الدروس ف رمضان‪.‬‬
‫وقد حرصت فيه على التنويع ف الواضيع الت تم الرأة السلمة والسرة وتربية البناء وما شابها‬
‫واخترت من الحاديث ما صح عن رسول ال صلى ال عليه وسلم وعالت الواضيع من الوانب الت‬
‫أعرفها عن أوضاع البيوتات السلمة ف بلدنا حت تكون الدروس واقعية وذات مردود فعلي على‬
‫الستمعة والقارئة‪.‬‬
‫وال أسأل أن يعله خالصا لوجه الكري وصلى ال على نبينا ممد وعلى آله وصحبه‪.‬‬
‫وكتبه‬
‫أبو أنس حسي العلي‬
‫إمام وخطيب جامع الناصرية بالدمام‬
‫الدمام‪ -‬ص‪ .‬ب‪5578 :‬‬
‫الدرس الول‬

‫كيف تستقبلي رمضان‪! ..‬‬


‫ينبغي على السلم أن ل يفرط ف مواسم الطاعات وأن يكون من السابقي إليها ومن‬
‫التنافسي عليها‪.‬‬
‫(( وف ذلك فليتنافس التنافسون ))‪ ،‬ولقد كان لصحاب المم العالية والرادات القوية من‬
‫السلف الصال شأن ف استغلل مواسم الطاعة ولنا فيهم وف رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قبلهم قدوة حسنة‪.‬‬
‫فاحرصي‪ -‬أخت السلمة‪ -‬على استقبال رمضان وهو من أعظم مواسم الطاعة ف السنة با‬
‫يلي‪:‬‬
‫ا) بالفرح والبتهاج‪:‬‬
‫ثبت عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه كان يبشر أصحابه بجيئ شهر رمضان‪" :‬جاءكم‬
‫شهر رمضان‪ .‬شهر بركة يغشاكم ال فيه فينل الرحة ويط الطايا ويستجيب الدعاء‪ ،‬ينظر‬
‫ال إل تنافسكم فيه فيباهي بكم ملئكته‪ ،‬فأروا ال من أنفسكم خيا فإن الشقي من حرم فيه‬
‫رحة ال "‪.‬‬
‫والبشارة يراد با إدخال السرور والبهجة ف نفوس سامعيها وأي بشارة أعظم من الخبار‬
‫بقرب رمضان موسم اليات‪.‬‬
‫‪ )2‬بالدعاء‪:‬‬
‫بأن يبلغك ال شهر رمضان وأنت ف صحة وعافية حت تنشطي ف عبادة ال من صيام وقيام‬
‫وذكر وغيه فكم من تعرفي من الحباب كان ينتظر رمضان ففاجأه الجل قبل بلوغه‪.‬‬
‫‪ )3‬بالعلم والفقه ف أحكام رمضان‪:‬‬
‫وتعلم الحكام التعلقة بالكلفي ف رمضان من العلوم الضرورية الت ل يسع السلم الهل با‪.‬‬
‫قال ابن عبد الب رحه ال‪" :‬قد أجع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعي على كل‬
‫امرئ ف خاصته بنفسه‪ ،‬ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل‬
‫ذلك الوضع‪ ،‬واختلفوا ف تلخيص ذلك‪ ،‬والذي يلزم الميع فرضه من ذلك ما ل يسع‬
‫النسان جهله من جلة الفرائض الفترضة عليه "‪.‬‬
‫ث ذكر جلة منها وقال‪:‬‬
‫"وإن صوم رمضان فرض ويلزمه علم ما يفسد صومه وما ل يتم إل به "‬
‫فأقبلي‪ -‬يا أخت‪ -‬على ما تيسر من الكتب النافعة الوضحة لا يهمك معرفته ف هذا الشهر‬
‫من أحكام ولتبذل الخت السلمة جهدا ف مدارسة هذه الحكام مع من ل يستطيعون‬
‫الوصول إليها من الهل أو القارب واليان ولك ف ذلك أجر عظيم‪ .‬قال صلى ال عليه‬
‫وسلم ‪" :‬الدال على الي كفاعله "‬
‫‪ )4‬بالعزم والتخطيط السبق للستفادة منه‪:‬‬
‫ير الرمضان تلو الخر وينتهي دون أن تستفيد منه الخت السلمة الستفادة الرجوة الت من‬
‫أجلها شرع ال الصوم وملخص الفائدة الطلوبة من الشهر‪ -‬بانب أدائه كفرض من الفروض‬
‫الأمور با السلم‪ -‬تكمن ف هذه الية‪ ((:‬يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب‬
‫على الذين من قبلكم لعلكم تتقون ))‬
‫فالذي يرجى حصوله للمسلمة ف هذا الشهر هو " التقوى"‪.‬‬
‫فهل فكرت‪ -‬أيتها الخت الكرية‪ -‬ف العمل الاد للحصول على هذا الشرف العظيم وهو‬
‫النضمام إل دائرة التقي عن طريق رمضان‪.‬‬
‫الدرس الثان‬

‫خطة الستفادة من رمضان‬


‫لتكن خطة الستفادة من رمضان للوصول لذا القام كما يلي‪:‬‬
‫* العزم الصادق على التوبة النصوح والندم على ما فات من تقصيك ف جنب ال‪ .‬فوال‬
‫إنا لفرصة ثينة أن يبادر السلم إل التوبة العاجلة قبل أن يفاجئه الجل‪.‬‬
‫*حفظ الصيام عن كل ما يفسده من السماع الحرم كالغناء والنظر الحرم من مشاهدة ما‬
‫يعرض على شاشات التلفاز من مسرحيات هازلة وأفلم خليعة وبرامج ل تنفع بل تضر‬
‫والبتعاد عن الكلم البذيء والسباب واللعن والغيبة والنميمة والكذب وغيها من آفات‬
‫اللسان وكل ذلك من نواقض الصوم ونواقصه قال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬من ل يدع قول‬
‫الزور والعمل به فليس ل حاجة ف أن يدع طعامه وشرابه " وقال جابر رضي ال عنه‪" :‬إذا‬
‫صمت فليصم سعك وبصرك ولسانك عن الكذب والحارم‪ ،‬ودع عنك أذى الار‪ ،‬وليكن‬
‫عليك وقار وسكينة‪ ،‬ول يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء"‪.‬‬
‫* الكثار من قراءة القرآن الكري وحفظه وتعلم أحكام تويده‪ ،‬فينبغي أن يكون هناك‬
‫درس يومي ف وقت مناسب من اليوم أو الليلة لدارسة القرآن وحبذا لو كان جاعيا مع أفراد‬
‫السرة أو الارات القريبات من بعضهن ليعم نفعه على أكب عدد مكن‪ ،‬وهذه فرصة ثينة‬
‫لدراسة القرآن ف شهر القرآن‪.‬‬
‫* التقليل من النوم‪ :‬تعود كثي من الناس إمضاء شهر رمضان ف النوم حت ل يشعروا بالوع‬
‫ف أثنائه‪ ،‬وكم ضيعت من صلوات وكم مضى من العمر الثمي من أوقات ف النوم حت قال‬
‫قائلهم مستدل على تفريطه "النوم عبادة"؟!‬
‫* ل إفراط ول تفريط‪ :‬وينبغي على السلمة أن تنظم أوقاتا ف هذا الشهر مسبقا حيث ل‬
‫يطغي جانب على جانب فبعض النساء يغلب جانب إعداد الطعمة على جانب التعلم‬
‫والتفقه‪ .‬وقد يدث أن تعمد بعض الفتيات إل تغليب جانب التعلم على جانب الدمة ف‬
‫البيت والساهة ف العمل النل الناط با‪ .‬وهنا يب أن ننتبه إل ضرورة التوسط والعتدال‬
‫ف هذا المر بل ف جيع شئون حياتنا وأن نعطي كل ذي حق حقه فل إفراط ول تفريط‪،‬‬
‫ولنجتهد ف تقسيم الوقت ما بي الراحة والنوم والدمة النلية والتعلم ومدارسة القرآن‬
‫واللوس مع الهل والحباب وبذلك يتحقق الستغلل المثل لوقات حياتنا الثمينة‬
‫ونتسب كل ذلك ف طاعة ال‪.‬‬
‫ملحظة هامة‬
‫مشكلة‪:‬‬
‫من الناظر الؤلة الت نشاهدها ف كل سنة ف رمضان ازدحام النساء ف السواق طوال ليال‬
‫رمضان ويزيد هذا الزدحام ويصل ذروته ف العشر الواخر منه!!‬
‫كل ذلك بجة الستعداد لعيد الفطر وشراء اللبس والاجات الاصة بالحتفال به‪ .‬عجبا‬
‫لذا التصرف‪ ..‬كأننا أمرنا بالجتهاد ف التسكع ف الشوارع والسواق ف ليال العشر من‬
‫رمضان ول نؤمر بالجتهاد ف العبادة وتري ليلة القدر والجر العظيم الترتب على ذلك‪.‬‬
‫الل‪:‬‬
‫على الرأة أن تتقي ال ف شهرها وأن تتهد ف شراء ما تتاجه هي وأولدها قبل وصول‬
‫الشهر الكري ولذا الل ميزات‪:‬‬
‫‪ -1‬تفريغ الوقات ف هذا الشهر للعبادة والتقرب إل ال‪.‬‬
‫‪ -2‬شراء الاجات الطلوبة بيسر وسهولة ودون الاجة للمزاحة‪.‬‬
‫‪ -3‬ومن ناحية اقتصادية فإن كثيا من التجار يزيدون ف أسعار البضائع كلما قرب انتهاء‬
‫الشهر وعلموا حاجة الناس للشراء‪.‬‬
‫الدرس الثالث‬

‫الرأة والسجد‬
‫أخت السلمة‪:‬‬
‫مرحبا بك ف بيت من بيوت ال الت قال ال فيها‪:‬‬
‫(( ف بيوت أذن ال أن ترفع ويذكر فيها اسه ))‪.‬‬
‫وأنت هنا ما جاء بك إل هذا الغرض‪:‬‬
‫* شهود الصلة‪.‬‬
‫* ذكر ال عز وجل فيها بالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبي‪ .‬وقد أذن الشارع الكيم لك‬
‫بذلك ف قوله صلى ال عليه وسلم‪" :‬إذا استأذنت امرأة أحدكم إل السجد فل ينعها" ‪.‬‬
‫وإن للمساجد آداب فتذكريها‪:‬‬
‫‪ -1‬الدخول بتقدي الرجل اليمن وقول‪" :‬بسم ال اللهم صل على ممد اللهم افتح ل‬
‫أبواب رحتك "‪.‬‬
‫وعند الروج تقدم الرجل اليسرى ويقال‪" :‬بسم ال اللهم صل على ممد اللهم إن أسألك‬
‫من فضلك "‪.‬‬
‫‪ -2‬من السنة صلة ركعتي قبل اللوس تية السجد كما قال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إذا‬
‫دخل أحدكم السجد فليكع ركعتي قبل أن يلس " ‪.‬‬
‫‪ -3‬احترام الساجد وعدم العبث با أو رمي القذار والوساخ فيها‪ ،‬والواجب تنظيفها‬
‫وتطييبها والعناية با أكثر من عنايتنا ببيوتنا وأماكننا‪ ،‬فعن عائشة‪ -‬رضي ال عنها‪" -‬أن النب‬
‫صلى ال عليه وسلم أمر ببناء الساجد ف الدور‪ ،‬وأمر با أن تنظف وتطيب " ‪.‬‬
‫‪ -4‬تسوية الصفوف وسد الفرج‪:‬‬
‫ومن النساء من ل تتم بذا المر ول تعطيه أهية فتجد صفوف النساء متعرجة ومتفككة‬
‫وكأن المر ف ذلك مقتصر على الرجال دون النساء‪.‬‬
‫قال صلى ال عليه وسلم‪" :‬أل تصفون كما تصف اللئكة عند ربا؟‬
‫فقلنا‪ :‬يارسول ال وكيف تصف اللئكة عند ربا؟‬
‫قال‪ :‬يتمون الصفوف الول ويتراصون ف الصف "‬
‫‪ -5‬عدم التشويش ورفع الصوات‪:‬‬
‫يقول الشيخ خي الدين وانلي‪" :‬وقد يدث التشويش من قبل النساء اللت يصلي ف بعض‬
‫الساجد خلف ستارة ويكثرن اللغط وتداول الحاديث للتسلية بل قد يكون ف هذه‬
‫الحاديث ما هو غيبة أو نيمة فلتحذر النساء مثل هذا التشويش " ‪.‬‬
‫ومن التشويش إحضار الطفال الرضع أو صغار السن اللذين ل يسنون اللتزام بالدب ف‬
‫السجد فيحدث ما ل يمد عقباه‪.‬‬
‫‪ -6‬عدم التطيب عند الضور للمسجد‪:‬‬
‫وإن كان الشارع الكيم قد أذن للمرأة وسح لا بالذهاب إل السجد لتسمع الوعظة‬
‫السنة‪ ،‬وتتعلم شؤون دينها‪ ،‬فقد فرض عليها أل تس الطيب‪.‬‬
‫قال صلى ال عليه وسلم ‪ :‬أيا امرأة أصابت بورا فل تشهد معنا العشاء ا لخرة " ‪.‬‬
‫وقال عقيه‪" :‬إذا شهدت إحداكن السجد فل تس طيبا " وقال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أيا‬
‫امرأة تطيبت ث خرجت إل السجد‪ ،‬ل تقبل لا صلة حت تغتسل "‪.‬‬
‫فلتلتزم النساء بذه التوجيهات النبوية السامية لتحصل الجر الكامل من حضورها السجد‬
‫وإل فلتصل ف بيتها خي لا وأزكى‪.‬‬
‫الدرس الرابع‬

‫الرأة والتراويح‬
‫يقول الشيخ ممد العثيمي ‪:‬‬
‫(ويوز للنساء حضور التراويح ف الساجد إذا أمنت الفتنة منهن وبن لقول النب صلى ال‬
‫عليه وسلم‪" :‬ل تنعوا إماء ال مساجد ال ولن هذا من عمل السلف الصال رضي ال عنهم‪،‬‬
‫لكن يب أن تأت‪:‬‬
‫* متسترة‪ ،‬متحجبة‪ ،‬غي متبجة‪.‬‬
‫* ولمتطيبة‪.‬‬
‫* ول رافعة صوتا‪.‬‬
‫* ول مبدية زينة‪.‬‬
‫لقوله تعال‪ (( :‬ول يبدين زينتهن إل ما ظهر منها )) أي لكن ما ظهر منها فل يكن إخفاؤه‬
‫وهي اللباب والعباءة ونوها‪ ،‬ولن النب صلى ال عليه وسلم "لا أمر النساء بالروج إل‬
‫الصلة يوم العيد قالت أم عطية‪ :‬يارسول ال إحدانا ل يكون لا جلباب قال‪ :‬لتلبسها أختها‬
‫من جلبابا" ‪..‬‬
‫والسنة أن يتأخرن عن الرجال ويبعدن عنهم ويبدأن بالصف الؤخر فالؤخر عكس الرجال‬
‫لقول النب صلى ال عليه وسلم ‪" :‬خي صفوف الرجال أولا وشرها آخرها وخي صفوف‬
‫النساء آخرها وشرها أولا" وينصرفن من السجد فور تسليم المام‪ ،‬ول يتأخرن إل لعذر‬
‫لديث أم سلمة رضي ال عنها قالت‪" :‬كان النب صلى ال عليه وسلم إذا سلم قام النساء‬
‫حي يقضي تسليمه وهو يكث ف مقامه يسيا قبل أن يقوم‪ ،‬قالت‪ :‬نرى وال أعلم أن ذلك‬
‫كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال "‪.‬‬
‫الدرس الامس‬

‫توجيهات للنساء ف رمضان‪..‬‬


‫أخت السلمة‪:‬‬
‫أنت مطالبة كالرجال تاما باستغلل هذا الشهر الكري با يعود بالنفع عليك وعلى أسرتك‪.‬‬
‫وما يدر التنبيه عليه ف هذا الشأن ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تفريغ أكب قدر من الوقت للعبادة كقراءة القرآن وذكر ال عز وجل والدعاء وغي ذلك‬
‫لن هذا الشهر تضاعف فيه أعمال العباد‪.‬‬

‫‪ -2‬الهتمام بتوجيه البناء إل قيمة هذا الشهر وتعويدهم على الصيام بالتدريج شيئا فشيئا‬
‫وتبيي أحكام شهر رمضان با يناسب عقولم حت يتعودوا على الطاعة ويشبوا صالي‪.‬‬

‫‪ -3‬التقليل من النشغال بالطبخ وإعداد أصناف الطعمة فرمضان ليس شهر أكل وشرب‬
‫وانغماس ف أصناف الطعام وإنا هو شهر عبادة‪ .‬فعليك بإعداد الطعام الناسب لسرتك دون‬
‫تكلف ودون إسراف حت ل يشغلك عن ما هو أهم من الطعام وهو التفرغ للعبادة واغتنام‬
‫فرصة موسم الطاعة وتكثي السنات‪.‬‬

‫‪ -4‬أداء الصلة ف أوقاتا بل ف أول الوقت كما ورد عن النب صلى ال عليه وسلم وهذا ف‬
‫رمضان وف غيه ول تنتظر الرأة حت يرج الرجال من السجد كما تفهم بعض النساء‬
‫الدرس السادس‬

‫الساواة بي الرجل والرأة ف التكليف وجزاء الخرة‬


‫تدبري‪ -‬أخت السلمة‪ -‬اليات والحاديث التية واعلمي أن ال ساوى بينك وبي الرجل ف‬
‫أغلب التكاليف وساوى بينك وبي الرجل ف جزاء العمال ف الخرة‪:‬‬
‫قال تعال‪ (( :‬يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم الؤمنات مهاجرات فامتحنوهن ال أعلم بإيانن‪ ،‬فإن‬
‫علمتموهن مؤمنات فل ترجعوهن إل الكفار)) ‪.‬‬
‫وقال تعال‪ (( :‬والذين يؤذون الؤمني والؤمنات بغي ما اكتسبوا فقد احتملوا بتانا وإثا مبينا ))‬
‫وأمر ال نبيه صلى ال عليه وسلم أن يستغفر للمؤمني والؤمنات جيعا‬
‫فقال تعال‪ (( :‬فاعلم أنه ل إله إل ال واستغفر لذنبك وللمؤمني والؤمنات وال يعلم‬
‫متقلبكم ومثواكم )) ‪.‬‬
‫ومن مساواة الرأة والرجل ف جزاء الخرة ‪:‬‬
‫قوله تعال‪ (( :‬ومن عمل صالا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم‬
‫بأحسن ما كانوا يعملون ))‪.‬‬
‫وقوله تعال‪ (( :‬ومن يعمل من الصالات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون النة ول‬
‫يظلمون نقيا )) ‪.‬‬
‫ومن الجمع عليه والعلوم من دين السلم بالضرورة أن على النساء ما على الرجال من‬
‫أركان السلم‪ ،‬إل أن الصلة تسقط عن الرأة ف زمن اليض والنفاس مطلقا وليس عليها‬
‫إعادة لديث عائشة‪ -‬رضي ال عنها‪ -‬قالت‪" :‬كان يصيبنا ذلك‪ -‬يعن اليض‪ -‬فنؤمر‬
‫بقضاء الصوم ول نؤمر بقضاء الصلة"‪.‬‬
‫فعليك‪ -‬أيتها الرأة السلمة‪ -‬أن تقومي بتكاليف السلم كما أمر ال عز وجل من الحافظة‬
‫على الصلة ف أوقاتا وأداء الصيام كامل وإخراج الزكاة ف وقتها والج لبيت ال الرام إن‬
‫استطعت والمر بالعروف والنهي عن النكر والدعوة إل ال بقدر طاقتك وف حدود وسعك‬
‫وقد قال ال تعال‪ (( :‬ول يكلف ال نفسا إل وسعها ))‪.‬‬
‫الدرس السابع‬

‫الرأة السلمة وطريق النة‬


‫أيتها السلمات الصائمات القانتات‪:‬‬
‫* هل تعرفن الطريق السهل الذي يوصلكن إل النة؟!‬
‫* استمعن لذه الحاديث الت وجهكن إليها رسول الدى صلى ال عليه وسلم وهو يرسم للمرأة‬
‫السلمة طريق السعادة وطريق الداية الوصل لرضاة ال والنة وهو مع ذلك مرتبط بتحقيق السعادة‬
‫الزوجية وصيانة العلقة بي الزوج وزوجته‪.‬‬
‫(‪ )1‬رضا الزوج‪:‬‬
‫عن أم سلمة‪ -‬رضي ال عنها‪ -‬قالت‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أيا امرأة ماتت وزوجها‬
‫عنها راض دخلت النة" فعليك أخت السلمة‪ -‬برضى الزوج فيما ل معصية فيه ل حت الوت تفوزي‬
‫بالنة‪.‬‬
‫(‪ )2‬القيام بالواجبات‪:‬‬
‫عن أب هريرة‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬إذا صلت الرأة خسها‪،‬‬
‫وصامت شهرها‪ ،‬وحصنت فرجها‪ ،‬وأطاعت زوجها‪ ،‬قيل لا‪ :‬ادخلي النة من أي أبواب النة شئت "‪.‬‬
‫(‪ )3‬الرحة بالبناء والقيام عل تربيتهم ‪:‬‬
‫وعن عائشة‪ -‬رضي ال عنها‪ -‬أنا قالت‪" :‬جاءتن مسكينة تمل ابنتي لا فأطعمتها ثلث ترات‪،‬‬
‫فأعطت كل واحدة منهما ترة‪ ،‬ورفعت إل فيها ترة لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة الت‬
‫كانت تريد أن تأكلها بينهما فأعجبن شأنا‪ ،‬فذكرت الذي صنعت لرسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فقال‪ :‬إن ال قد أوجب لا النة أو أعتقها با من النار" ‪.‬‬
‫وعن أنس بن مالك‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم‪" :‬من كن له ثلث بنات‬
‫أو ثلث أخوات فاتقى ال وأقام عليهن كان معي ف النة هكذا‪ ،‬وأومأ بالسبابة والوسطى"‪.‬‬
‫"انصرف يا أساء وأعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها‪ ،‬وطلبها لرضاته‪،‬‬
‫واتباعها لوافقته يعدل كل ما ذكرت للرجال " فانصرفت أساء وهي تلل وتكب استبشارا بقالة النب‬
‫صلى ال عليه وسلم‬
‫الدرس الثامن‬

‫السلم يارب عن طريق إفساد الرأة‬


‫السلم يارب بشت الطرق من قبل أعدائه من اليهود والنصارى ومن يعاونم ويبارك جهودهم من‬
‫النافقي والعلمانيي ف بلد السلمي‪.‬‬
‫وعند استعراضنا لذه الرب ند أن من أكثر السلحة فتكا بالجتمعات السلمية هو ما يستخدمه‬
‫العداء من وسائل لفساد الرأة السلمة‪.‬‬
‫* الرأة كائن ضعيف عاطفي حساس يتأثر بسرعة‪.‬‬
‫* وبالرغم من ذلك فهي نصف الجتمع وترب لنا الرجال الذين هم النصف الثان فهي الجتمع بكامله‪.‬‬
‫* هي الت تقود دفة البيت السلم‪.‬‬
‫* "والرأة راعية ف بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها" ‪.‬‬
‫* ترب البناء وتنشئهم وتعلمهم وتبن عقولم‪.‬‬
‫* هذه مسئولياتك أيتها الرأة‪ ..‬مسئوليات جسيمة‪ ،‬ولذلك ساها سيد قطب رحه ال "حارسة القلعة ‪.‬‬
‫* تصوروا لو أن هذه الارسة فسدت‪ ..‬انرفت‪ ..‬أو كانت صاحبة فكر هدام‪ ..‬ماذا يكون مصي‬
‫البيت السلم؟!!‬
‫لشك أن الطب سيكون جسيما‪ ،‬والنتائج وخيمة‪ ،‬فعلى أخت السلمة أن تنتبه إل ما يططه لا‬
‫العداء وأن تعي الدور الذي يب أن تقوم به من التصدي لذه الملت التكررة على الرأة وهو كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫(‪ )1‬التزامها بدينها ف نفسها وتطبيق كل ما تؤمر به واجتناب كل ما تنتهي عنه صيانة لنفسها من‬
‫النراف‪.‬‬
‫(‪ )2‬دعوة غيها لذا‪ .‬اللتزام وتشجيعهن على ذلك والتواصي به بكل الوسائل المكنة‪.‬‬
‫(‪ )3‬التفقه ف دينها وطلب العلم النافع والوعي بواقع السلمي وما يططه لم أعداؤهم عن طريق القراءة‬
‫والتابعة‪.‬‬
‫الدرس التاسع‬

‫طرق العداء ف إفساد الرأة السلمة‬


‫استخدم أعداؤنا طرقا متعددة وأساليب متلفة لفساد الرأة السلمة ف جيع مراحل حياتا‪.‬‬
‫ومن طرقهم‪:‬‬
‫(‪ )1‬العلم (القروء والسموع والرئي)‪ :‬ملت نسائية‪ ،‬مواضيع وتقيقات صحفية‪ ،‬أفلم‬
‫ومسلسلت مغرضة ‪.....‬ال‪.‬‬
‫* ظاهرها‪ :‬العناية بشئون الرأة وطرح الواضيع الت تمها والدفاع عن حقوقها‪.‬‬
‫* باطنها‪ :‬صور الفتيات العاريات من كل شيء على الغلف (من الثياب‪ ،‬من الياء‪ ،‬من‬
‫الخلق‪...‬ال)‪.‬‬
‫(‪ )2‬الدعوة للحرية الطلقة‪.‬‬
‫(‪ )3‬الدعوة للباحية والروج عن الألوف والوروث وا لعاد ات‪.‬‬
‫(‪ )4‬متابعة النحرفي والنحرفات ف الجتمع من الغنيي والغنيات والفناني والفنانات (ملت الفن)‪.‬‬
‫(‪ )5‬متابعة آخر الوضة من الفساتي والحذية وغيها‬
‫(‪ )6‬دعوة الرأة السلمة للعمل خارج النل والختلط بالرجال‪.‬‬
‫(‪ )7‬تعليم الرأة طرق الغراء وكتابة الشعر الغزل عن طريق صفحات ما يسمى ب‪( :‬الدب‪ ،‬أقلم‬
‫القراء‪ ،‬حوارات ‪...‬ال)‪.‬‬
‫(‪ )8‬ركن التعارف بي الشباب والشابات يرئ الفتاة على الكتابة للشباب وهذا ما يسمى ب‪:‬‬
‫(الراسلة بي النسي)‪.‬‬
‫يقول "بوله " الاسون سنة ‪ 1879‬م‪" :‬تأكدوا تاما أننا لسنا منتصرين على الدين إل يوم تشاركنا الرأة‬
‫فتمشي ف صفوفنا"‪.‬‬
‫ويقول ممد طلعت حرب باشا ف كتابه (الرأة والجاب)‪" :‬إن رفع الجاب والختلط‪ ،‬كلها أمنية‬
‫تتمناها أوروبا من قدي الزمان لغاية ف النفس يدركها كل من وقف على مقاصد أوروبا بالعال‬
‫السلمي)‬
‫الدرس العاشر‬

‫الرأة السلمة والسوق‪...‬‬


‫أخت السلمة‪:‬‬
‫هل تعلمي أن السواق من الماكن الت تكثر فيها الفت والصد عن ذكر ال‪ .‬قال صلى ال‬
‫عليه وسلم‪" :‬أحب البلد إل ال مساجدها‪ ،‬وأبغض البلد إل ال أسواقها" ‪.‬‬
‫ماذا عن أسواقنا هذه اليام؟‬
‫* التبج والسفور‪.‬‬
‫* اختلط الرجال بالنساء وملحقتهم لن‪.‬‬
‫* هناك من البائعي من ل ياف ال وله مقاصد خبيثة خاصة ف (أسواق النساء)‪.‬‬
‫قد تتاج الرأة للذهاب إل السوق لكي تشتري ما تتاج إليه من أشياء خاصة بالرأة كما‬
‫وكيفا ونوعا ومقاسا‪.‬‬
‫إذا لبد من ضوابط‪:‬‬
‫‪ -‬عدم خروج الرأة إل السوق إل لاجة ماسة ضرورية‪.‬‬
‫‪ -‬أن ترج بكامل حجابا السلمي ول ترج إل مع مرم لا من زوج أو أب أو أخ‪.‬‬
‫‪ -‬البتعاد عن الساومة مع البائع ويكون ذلك عن طريق مرمها‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تكليف الزوج ما ل يطيق‪.‬‬
‫ملحظة‪:‬‬
‫من الؤسف حقا أن ند السواق ف ليال رمضان تزدحم بالنساء وخاصة ف العشر الواخر‬
‫منه‪.!!!...‬‬
‫الدرس الادي عشر‬

‫هل ترجي زكاة حليك؟‬


‫وعلى الرأة السلمة أن تستجيب ل ولرسوله صلى ال عليه وسلم فيما يب عليها من حقوق‬
‫وواجبات‪ ،‬ومن جلة هذه الواجبات إخراج زكاة اللي الذي تقتنيه وتتزين به‪.‬‬
‫قال العلمة الشيخ عبدالعزيز بن باز‪ -‬حفظه ال‪-‬‬
‫(تب الزكاة ف حلي الرأة الت تتزين به أو تعيه ذهبا كان أم فضة لدخول ذلك ف عموم‬
‫أدلة الكتاب والسنة الت دلت على وجوب الزكاة ف الذهب والفضة مثل قوله تعال‪:‬‬
‫(( والذين يكنون الذهب والفضة ول ينفقونا ف سبيل ال فبشرهم بعذاب أليم يوم يمى‬
‫عليها ف نار جهنم فتكوى با جباههم وجنوبم وظهورهم هذا ما كنت لنفسكم فذوقوا‬
‫ما كنتم تكنون ))‬
‫وما ثبت عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال‪" :‬ما من صاحب ذهب أو فضة ل يؤدي منها‬
‫حقها إل إذا كان يوم القيامة صفحت له من نار فأحى عليها ف نار جهنم فيكوى با جنبه‬
‫وجبهته وظهره كلما بردت أعيدت عليه ف يوم كان مقداره خسي ألف سنة حت يقضي ال‬
‫بي العباد فيى سبيله إما إل النة وإما إل النار ‪ .‬ولا ثبت من حديث عبدال بن عمروبن‬
‫العاص‪ -‬رضي ال عنهما‪ -‬أن امرأة جاءت إل رسول ال صلى ال عليه وسلم ومعها ابنة لا‬
‫وف يد ابنتها مسكتان غليظتان من ذهب فقال لا صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أتعطي زكاة هذا؟‬
‫"‪ .‬قالت‪ :‬ل‪ ،‬قال‪" :‬أيسرك أن يسورك ال بما يوم القيامة سوارين من نار؟ " قال‪ :‬فخلعتهما‬
‫وألقتهما إل النب صلى ال عليه وسلم وقالت‪ :‬ها ل عر وجل ولرسول" ‪.‬‬
‫طريقة إخراج زكاة اللي‪:‬‬
‫تقوم الرأة أو وليها بوزن الذهب ومعرفة قيمته الالية ف كل سنة إذا دار عليه الول ث ترج‬
‫ربع العشر من قيمته الالية وهي نسبة ‪.%2 .5‬‬
‫لن تدفع الزكاة؟‬
‫وعلى الرأة السلمة أن تتحرى حي إخراج الزكاة الصناف الثمانية الت ل يوز دفع الزكاة‬
‫لغيهم وهم‪:‬‬
‫ا‪ -‬الفقراء ‪ -2‬الساكي ‪ -3‬العاملي عليها ‪ -4‬الؤلفة قلوبم ‪ -5‬ف الرقاب ‪ -6‬الغارمي‬
‫‪ -7‬ف سبيل ال ‪ -8‬ابن السبيل‪.‬‬
‫* ول ينبغي التساهل ف أمر إخراج الزكاة أو من تصرف إليه وقد تعود بعض الناس صرفها‬
‫لشخاص أو بيوت معينة لسني طويلة دون أن يكونوا ف حاجة لا أو قد تغيت أحوالم إل‬
‫الفضل‪ ،‬وهذا ل يوز ولكن العادة أسرت تصرفات الناس حت ف عباداتم كإخراج الزكاة‬
‫الت هي ركن من أركان السلم المسة ول حول ول قوة إل بال‪.‬‬

‫من فتاوى الزكاة‪:‬‬


‫لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز‪:‬‬
‫سؤال‪ :‬هل يوز أن يرج زوجي عن زكاة مال علما أنه هو الذي أعطان الال‪..‬؟ وهل‬
‫يوز إعطاء الزكاة لبن خت وهو شاب ف مقتبل العمر ويفكر ف الزواج؟‪ ..‬أفيدون‪.‬‬
‫الواب‪ :‬الزكاة واجبة عليك ف مالك إذا كان عندك نصاب أو أكثر من الذهب أو الفضة أو‬
‫غيها من أموال الزكاة‪ ،‬وإذا أخرجها عنك زوجك بإذنك فل بأس وهكذا لو أخرجها عنك‬
‫أبواك أو أخوك أو غيها بإذنك فل بأس‪.‬‬
‫ويوز دفع الزكاة لبن أختك مساعدة له ف الزواج إذا كان عاجزا عن مؤونته‪ ..‬وفق ال‬
‫الميع لا يرضاه ‪.‬‬
‫الدرس الثان عشر‬

‫من أحكام النساء ف رمضان‬


‫‪ -1‬الائض والنفساء (‪:)1‬‬
‫يرم عليها الصيام ول يصح منها‪ ،‬وإذا ظهر منها وهي صائمة ولو قبل الغروب بلحظة بطل صوم يومها‬
‫ولزمها قضاؤه‪ .‬وإذا طهرت أثناء النهار ل يصح صومها بقية اليوم لوجود ما يناف الصيام ف حقها ف‬
‫أول النهار‪.‬‬
‫وإذا طهرت ف الليل ف رمضان ولو قبل الفجر بلحظة وجب عليها الصوم لنا من أهل الصيام‪ ،‬ويصح‬
‫صومها حينئذ وأن ل تغتسل إل بعد طلوع الفجر‪.‬‬
‫‪ -2‬الرضع والامل ‪:‬‬
‫إذا خافت على نفسها أو على الولد من الصوم فإنا تفطر ويلزمها القضاء بعدد اليام الت أفطرت حي‬
‫يتيسر لا ذلك ويزول عنها الوف كالريض إذا بريء‪.‬‬
‫‪ -3‬الرأة الكبية إذا ل تستطع الصيام‪:‬‬
‫إذا كان الصوم يضر با‪ -‬كما ذكر السائل‪ -‬فإنه ل يوز لا أن تصوم لن ال تعال يقول ف القرآن‬
‫الكري‪ (( :‬ول تقتلوا أنفسكم إن ال كان بكم رحيما ))‪ (( ،‬ول تلقوا بأيديكم إل التهلكة ))‪ ،‬فل‬
‫يوز لا أن تصوم والصوم يضر بصحتها وما دامت طاعنة ف السن فإن الغالب أنا لن تقدر على الصوم‬
‫ف الستقبل وحينئذ تطعم عن كل يوم مسكينا‪ .‬فإما أن تدفع إل الساكي ذلك الطعام ومقداره ربع‬
‫صاع من الب أو نصف صاع من غيه والرز مثل الب لن انتفاع الناس به كانتفاعهم بالب بل أبلغ إذ أنه‬
‫ل يتاج إل كلفة ول مشقة كما يتاج إليها الب‪ ،‬وإما أن تصنع طعاما ويدعى إليه مساكي بعدد أيام‬
‫الشهر وبذلك تبأ ذمتها وال أعلم‪.‬‬
‫‪ -4‬استعمال حبوب منع اليض للمرأة ف رمضان ‪:‬‬
‫قال الشيخ ممد بن صال العثيمي‪:‬‬
‫"الذي أرى أن الرأة ل تستعمل هذه البوب ل ف رمضان ول ف غيه لنه ثبت عندي من تقرير‬
‫الطباء أنا مضرة جدا على الرأة على الرحم والعصاب والدم وكل شيء مضر فإنه منهي عنه لقول‬
‫النب صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ل ضرر ول ضرار" ‪ ،‬وقد علمنا عن كثي من النساء اللت يستعملن هذه‬
‫البوب أن العادة عندهن تضطرب وتتغي ويتعب‪.‬‬
‫الذي أنصح به أن ل تستعمل الرأة هذه البوب أبدا ل ف رمضان ول ف غيه‪.‬‬
‫‪ .5‬مت يب على الفتاة الصيام ؟‬
‫يب الصيام على الفتاة مت بلغت سن التكليف ويصل البلوغ بتمام خس عشرة سنة أو بإنبات الشعر‬
‫الشن حول الفرج أو بإنزال الن العروف أو باليض أو المل فمت حصل بعض هذه الشياء لزمها‬
‫الصيام‪ ،‬ولو كانت بنت عشر سني فإن الكثي من الناث قد تيض ف العاشرة أو الادية عشرة من‬
‫عمرها فيتساهل أهلها ويظنونا صغية فل يلزمونا بالصيام وهذا خطأ فإن الفتاة إذا حاضت فقد بلغت‬
‫مبلغ النساء وجرى عليها قلم التكليف وال أعلم‪.‬‬

‫ملحق‬
‫بعض المور الت قد يشكل على بعض الناس حكمها وقد بي العلماء أنه ل حرج فيها أثناء الصيام‪:‬‬
‫‪ -1‬الكل أو الشرب ناسيا‪.‬‬
‫‪ -2‬استعمال السواك أثناء النهار‪.‬‬
‫‪ -3‬وضع الناء أثناء الصوم‪.‬‬
‫‪ -4‬تذوق الطعام للحاجة‪.‬‬
‫‪ -5‬الكتحال ف العي‪.‬‬
‫‪ -6‬قطرة العي والذن‬
‫‪ -7‬قطرة النف إذا ل تصل إل اللق‪.‬‬
‫‪ -8‬حقنة العضل أو الوريد إذا ل تكن إبرة مغذية‪.‬‬
‫‪ -9‬قلع الضرس أثناء الصوم‪.‬‬
‫‪ -10‬تليل الدم‪.‬‬
‫‪ -11‬الحتلم ف نار رمضان‪.‬‬
‫‪ -12‬الغتسال والسباحة ف البحر أو البك‪.‬‬
‫‪ -13‬الضمضة من شدة الر‬
‫الدرس الثالث عشر‬

‫من نساء أهل النة‪..‬؟!‬


‫قال صلى ال عليه وسلم‪":‬‬
‫"‪ ...‬ونساؤكم من أهل النة الودود‪ ،‬الولود‪ ،‬العؤود على زوجها الت إذا غضبت جاءت حت‬
‫تضع يدها ف يد زوجها وتقول ل أذوق غمضا حت ترضى"‬
‫* الودود‪ :‬التحببة إل زوجها‪.‬‬
‫تسلك جيع الطرق والوسائل الت تعلها مبوبة لزوجها ف مظهرها‪ ،‬وسلوكها‪ ،‬ومعاملتها‪،‬‬
‫وخدمتها‪ ،‬وحرصها على تربية أبنائها "‬
‫* الولود‪ :‬الكثية الولدة والناب‪.‬‬
‫العؤود‪ :‬الت تعود على زوجها بالنفع ف كل المور الدينية والدنيوية كالنصح‪ ،‬والتوجيه‪،‬‬
‫والؤازرة‪ ،‬والواساة وعدم كلفته ما ل يطيق‪ ،‬وتفظ له ماله وأولده ف حضوره وغيبته‪.‬‬
‫* ل أذوق غمضا‪ :‬ل أذوق نوما حت ترضى‪.‬‬
‫قال الناوي‪ :‬فمن اتصفت بذه الوصاف منهن فهي خليقة بكونا من أهل النة‪ ،‬وقلما نرى‬
‫فيهن من هذه صافتها ا‪ .‬هـ‬
‫أيتها اي خت السلمة‪:‬‬
‫ل أخالك إل راغبة ف أن تكون من نساء أهل النة‪.‬‬
‫فهل تليت بذه الصفات الكرية الت قلما اجتمعت ف امرأة لتكون من القليلت الفائزات‬
‫بذه الرتبة العالية الغالية‪.‬‬
‫(‪ )1‬تبب إل زوجك وتقرب إليه بشت الطرق‪ .‬قالت أساء بنت خارجة الفزاري لبنتها عند‬
‫التزوج‪:‬‬
‫"إنك خرجت من العش الذي فيه درجت‪ ،‬فصرت إل فراش ل تعرفيه‪ ،‬وقرين ل تألفيه‪،‬‬
‫فكون له أرضا يكن لك ساء‪ ،‬وكون له مهادا يكن لك عمادا‪ ،‬وكون له أمة يكن لك عبدا‪،‬‬
‫ل تلحفي به فيقلك ‪ ،‬ول تباعدي عنه فينساك‪ ،‬إن دنا منك فاقرب منه‪ ،‬وإن نأى عنك‬
‫فابعدي عنه‪ ،‬واحفظي أنفه وسعه وعينه‪ ،‬فليشمن منك إلطيبا‪ ،‬وليسمع منك إل حسنا‪،‬‬
‫ول ينظر إل جيل)‪.‬‬
‫(‪ )2‬ل تستجيب لدعاة قطع النسل أو تديده فإن فيه مالفة لشرع ال وتوجيهات نبيك ممد‬
‫صلى ال عليه وسلم الذي رغب ف الكثارمن النسل لتكثيسواد المة‪ .‬واهتمي بالتربية‬
‫الصالة متذ الصغر ليكون أبناؤك من حاة السلم ف الستقبل‪.‬‬
‫(‪ )3‬كون مساندة لزوجك ف جيع أموره‪ .‬فإذا نسي فذكريه‪ ،‬وإذا جهل فعلميه‪ ،‬وإذا غفل‬
‫فنبهيه‪ .‬فكم من امرأة كانت سببا ف صلح زوجها واستقامته على الق‪.‬‬
‫(‪ )4‬ل يلو بيت من نشوب بعض الشكلت بي الزوجي واختلف وجهات النظر ف بعض‬
‫المور فكون الاء الذي يطفىء هذه النار الصغية حت ل تكب فتحرق البيت بن فيه‪ .‬وإنا‬
‫تكون النار من مستصغر الشرر‪..‬‬
‫فل يهنأ لك حال ول يهدأ لك بال ول تقر لك عي حت‬
‫تعود المور إل أحسن ما كانت عليه ولو كان فيه هضما لنصيب كنت ترغبي ف الصول‬
‫عليه وبالمكان إدراكه مستقبل‪ ..‬فأنت كما بدأنا ترغبي ف أن تكون من نساء أهل النة‪.‬‬
‫فكون كذلك‪...‬‬
‫الدرس الرابع عشر‬

‫الرأة ومنكرات البيوت‬


‫منكرات البيوت ف عصرنا هذا "عصر الفت " كثية‪ ،‬ومتنوعة‪ ،‬ومتلفة‪:‬‬
‫* الشكلة أنا أصبحت مألوفة عند أصحابا لكثرتا ولعدم معارضتها من البداية فطال عليها‬
‫المد ف البيوت وكما قيل‪ :‬إذا كثر الساس قل الحساس‪.‬‬
‫* أصبح أهل البيوت ل يسون بطرها ول يرون مالفتها للشريعة‪.‬‬
‫* والدليل على ذلك جواب الناس التقليدي حينما يسألون عنها‪:‬‬
‫كل الناس عندهم كذا‪..‬‬
‫كل الناس يفعلون كذا‪..‬‬
‫لوكان فيه شيءلافسح له من قبل‪..‬‬
‫* لكن هذا ل ينع من التنبيه عليها‪ .‬بل يب تكرار توجيه السئولي عن السرة من الباء‬
‫والمهات عن خطرها وحرمتها‪- .‬‬
‫* كم من أسرة هدم كيانا بسبب هذه النكرات‪.‬‬
‫* كم من أبناء نرت هذه النكرات عقيدتم وأخلقهم وسلوكهم‪.‬‬
‫‪ -‬وإن أرى أن عبئا كبيا يقع على "حارسة القلعة" وهي الزوجة والم الت استرعاها ال على‬
‫هذا البيت ف إزالة مثل هذه النكرات "والرأة راعية ف بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها" ‪.‬‬
‫ولذلك أوجه الديث إل أخت السلمة ربة النل لكي نتعرف معها على بعض النكرات الت‬
‫قد توجد ف بيتها فتبدأ ف القضاء عليها وإل فسوف تقف يوم القيامة موقفا ل تسد عليه‬
‫أمام ال ويسألا عن هذه المانة‪:‬‬
‫(( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والجارة عليها ملئكة‬
‫غلظ شداد ل يعصون ال ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ))‪.‬‬
‫يقول سيد قطب رحه ال‪" :‬يهيب القرآن بالذين آمنوا ليؤدوا واجبهم ف بيوتم من التربية‬
‫والتوجيه والتذكي‪ ..‬إن تبعة الؤمن ف نفسه وف أهله تبعة ثقيلة رهيبة‪ .‬فالنار هناك وهو‬
‫متعرض لا هو وأهله‪ ،‬وعليه أن يول دون نفسه وأهله ودون هذه النار الت تنتظر هناك‪ .‬إنا‬
‫نار فظيعة متسعرة‪ (( :‬وقودها الناس والجارة )) الناس فيها كالجارة سواء‪ ،‬ف مهانة‬
‫الجارة‪ ،‬وف رخص الجارة‪ ،‬وف قذف الجارة‪ ،‬دون اعتبار ول عناية‪ .‬وما أفظعها نارا‬
‫هذه الت توقد بالجارة وما أشده عذابا هذا الذي يمع إل شدة اللذع الهانة والقارة وكل‬
‫ما با وما يلبسها فظيع رهيب‪." ...‬‬
‫الدرس الامس عشر‬

‫ماذا يوجد ف البيوت من منكرات (‪)1‬‬


‫يختلط على الناس اللل والرام‪:‬‬
‫هذا عصر التناقض‪ ،‬يترب الصغار على التناقضات ف حياتم يسمعون عن أشياء أنا حرام‬
‫ويرونا موجودة ف بيوتم‪ ،‬فيتبلد لديهم الحساس بطرها وفظاعة أمرها فينشئون على اللف‬
‫معها‪.‬‬
‫وينشأ ناشيء الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه‬
‫من هذه النكرات‪:‬‬
‫(‪)1‬التلفاز والفيديو وجهاز التسجيل‪:‬‬
‫* هذه الجهزة سلح ذو حدين كالسكي فبعضهم يستخدمها لتقطيع الطعام وبعضهم‬
‫يستخدمها للقتل والسطو‪" .‬‬
‫* ف هذه الجهزة خي وشر ولكن شرها أكثر من خيها‪ ،‬كما قال تعال ف المر‪ (( :‬فيهما‬
‫إث كبي ومنافع للناس‪ ،‬وإثهما أكب من نفعهما)) ‪.‬‬
‫* أغان مرمة‪ ،‬أفلم هدامة‪ ،‬موسيقى صاخبة‪ ،‬مشاهد إجرامية‪ ،‬مارسة للعري والختلط‬
‫والدعوة لحاربة الفضيلة والياء ف نفوس بناتنا مع نشر الفكار السمومة الخالفة لشريعتنا‬
‫الغراء فهل تعقل الم هذا المر؟!‬
‫(‪ )2‬الختلط الستهتر‪:‬‬
‫وقد قال الرسول صلى ال عليه وسلم‪" :‬ل يلون رجل بامرأة إل كان‬
‫الشيطان ثالثهما" ‪.‬‬
‫وقال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إياكم والدخول على النساء‪ ،‬فقال رجل من النصار‪ :‬أفرأيت‬
‫المو؟ قال‪ :‬المو الوت " ‪.‬‬
‫* والمو‪:‬‬
‫هو قريب الزوج كأخيه وابن أخيه وابن عمه‪.‬‬
‫وقد يتمع القارب ف بيت من البيوت رجال ونساء‪ ،‬شبابا وشابات من أبناء العمومة أو‬
‫غيها‪ ،‬ول يرون ف ذك بأسا ول مالفة لمر ال ورسوله‪ ،‬وقد يدث من الفساد ما ال به‬
‫عليم‪.‬‬
‫فأين النتهون؟!‬
‫(‪ )3‬الصور والتماثيل الحرمة‪:‬‬
‫قال عليه الصلة والسلم‪" :‬إن اللئكة ل تدخل بيتا فيه كلب ول صورة" ‪.‬‬
‫وبيوت كثي من السلمي مليئة بالصور "ذوات الرواح " كصور الدميي واليوانات‬
‫وكذلك التحف الت بأشكال تاثيل من ذوات الرواح كالفيلة والمال والطيور وتوضع عادة‬
‫لتزيي‬
‫الجالس والدور‪.‬‬
‫هذه الصور والتماثيل تنع من دخول اللئكة ف هذا البيت ول خي ف بيت ل تدخله اللئكة‬
‫لنه سيكون مسرحا للشياطي‪.‬‬
‫وكذلك ما يفعله بعض الناس من تعليق صورهم أو صور آبائهم أو عظمائهم مكبة وملونة‬
‫على جدران مالسهم‪.‬‬
‫الدرس السادس عشر‬

‫ماذا يوجد ف البيوت من منكرات(‪)2‬‬


‫ومن النكرات الت كثرت وعمت ف بيوت السلمي ف الونة الخية‪:‬‬
‫(‪ )4‬وجود الدم والسائقي بشكل غي منضبط بضوابط الشرع على أوجه متعددة منها‪:‬‬
‫* السراف ف إحضارهم والصرف عليهم دون حاجة ماسة لم إل من باب التباهي والتفاخر‪.‬‬
‫* استقدام الكفرة واللحدين والشركي كالنصارى والبوذيي والسيخ أعداء السلم وتفضيلهم على‬
‫السلمي بجة إخلصهم ف العمل أو تفرغهم للعمل أكثر من السلمي أو غي ذلك‪.‬‬
‫* الختلط الحرم بي السائق الجنب ‪ ،‬ونساء البيت أو الادمة وصاحب النل أو أبناءه البالغي‪.‬‬
‫* حضانة الادمة غي السلمة لبناء وبنات السلمي ونشؤهم ف أحضانا سني طويلة قد يتعلمون منها‬
‫ما يالف عقيدتم الصحيحة وأخلقهم السلمية‪.‬‬
‫من فتاوىالشيخ عبدالعزيز بن باز‬
‫* سؤال‪ :‬ما حكم مقابلة الدم والسائقي وهل يعتبون ف حكم الجانب علما بأن والدت تطلب من‬
‫الروج أمام الدم وأن أضع على رأسي "إيشارب "‪ .‬فهل يوز هذا ف ديننا النيف الذي أمرنا بعدم‬
‫معصية أوامر ال عز وجل؟‬
‫الواب‪ :‬السائق والادم حكمهما حكم بقية الرجال يب التحجب عنهما إذا كانا ليس من الحارم‪،‬‬
‫ول يوز السفور لما ول اللوة بكل واحد منهما لقول النب صلى ال عليه وسلم‪" :‬ل يلون رجل‬
‫بامرأة فإن الشيطان ثالثهما" ولعموم الدلة ف وجوب الجاب وتري التبج والسفور لغي الحارم ول‬
‫توز طاعة الوالدة ول غيها ف شيء من معاصي ال‪.‬‬
‫* سؤال‪ :‬بعثت أطلب خادمة لعانة زوجت ف النل فأفادوا بالراسلة أنه ل يوجد مسلمة ف البلد الذي‬
‫أريد الادمة منه فهل يوز أن أستقدم خادمة غي مسلمة؟‬
‫‪ .‬الواب‪ :‬ل يوز استقدام خادمة غي مسلمة ول خادم غي مسلم ول سائق غي مسلم ول عامل غي‬
‫مسلم إل الزيرة العربية لن النب صلى ال عليه وسلم أمر بإخراج اليهود والنصارى منها وأمر أل يبقى‬
‫فيها إل مسلم وأوصى عند وفاته علي الصلة والسلم بإخراج جيع الشركي من هذه الزيرة ولن ف‬
‫استقدام الكفرة من الرجال والنساء خطرا على السلمي ف عقائدهم وأخلقهم وتربية أولدهم توجب‬
‫منع ذلك طاعة ل سبحانه ولرسوله صلى ال عليه وسلم وحسما لادة الشرك والفساد وال ول التوفيق‪.‬‬
‫الدرس السابع عشر‬

‫ماذا يوجد ف البيوت من منكرات؟(‪)3‬‬


‫(فت الجلت النسائية)‬

‫كم يؤسفن أن أرى فتاة مسلمة ترج من بيتها وتدخل إل بقالة أو مل تاري وتقف أمام‬
‫أرفف بيع الجلت النسائية تتأمل وتنظر وتتصفح ث تتناول ملة أو أكثر ف يدها وتدفع‬
‫قيمتها الباهظة‪ -‬مقارنة ببقية الجلت‪ -‬وتذهب با إل بيتها لكي تقضي مع أخبار الفسدين‬
‫ف الرض من الفناني والغنيي والهرجي وعباد الزياء‪ ..‬أقول تقضي معهم ومع أخبارهم‬
‫أياما وليال تقرأ وتلل وتعايش الحداث‪ ..‬ول حول ول قوة إل بال‪.‬‬
‫* أين الباء والمهات؟‬
‫* أين أولياء المور عن هذه الفتاة؟‬
‫* كيف سيكون حال هذه الفتاة بعد قراءتا لئات من مثل هذه الجلت؟‬
‫* كيف ستكون شخصية أم الستقبل ومربية أجيال المة؟‬
‫* إنه خطر فادح‪ ..‬ومصيبة توهن قوة المة‪.‬‬
‫* إنا ثغرة تسلل من خللا اللصوص إل قلعة من قلع مقيدة بل إل حارسة القلعة‬
‫نفسها‪!!..‬‬
‫‪ -‬وهذا هو العلمة الشيخ الفاضل ممد بن صال العثيمي يصيح بأعلى صوته على منبه‬
‫ياطب أهل الغية من أفراد هذه المة فيقول ‪:‬‬
‫"إنن أدعوكم أيها الؤمنون بوصفكم مؤمني وإنن أدعوكم أيها الشرفاء بوصفكم شرفاء‪ ،‬إنن‬
‫أدعوكم أيها الغيورون بوصف الغية‪ ،‬إنن أدعوكم أيها الباء بوصف البوة‪ ،‬إنن أدعوكم‬
‫أيها الولياء بوصف الولية‪ ،‬إنن أدعوكم ‪ ،‬الحافظة على دينكم وأخلقكم أدعوكم إل البعد‬
‫عن الفت ما ظهر منها وما بطن‪ ،‬أحذركم من أن تتسرب هذه الصحف والجلت الملوءة‬
‫بالصور الفاتنة والقوال الضلة والزياء النحرفة إل بيوتكم فتقع ف أيدي أهليكم فتهلكهم‬
‫وتطيح بأخلقهم وقيمهم إن كل شيء يعرض ف هذه الصحف والجلت سوف يؤثر على‬
‫من يقتنيها مقتنعا با وبا ينشر فيها من أفكار ومظاهر‪ .‬أيها الؤمنون إن وجود هذه الجللت‬
‫والصحف ف البيوت مانع من دخول اللئكة إليها لن اللئكة ل تدخل بيتا فيه صورة وما‬
‫ظنك ببيت ل تدخله اللئكة فاقتناء مثل هذه الجلت حرام وشرائها حرام وبيعها حرام‬
‫ومكسبها وإهداؤها حرام وقبولا هدية حرام وكل ما يعي على نشرها بي السلمي حرام‬
‫لنه من التعاون على الث والعدوان‪ ،‬وقد قال ال عز وجل‪ (( :‬وتعاونوا على الب والتقوى ول‬
‫تعاونوا على الث والعدوان ))‪.‬‬
‫فاتقوا ال عباد ال واحذروا أن تبقى هذه الصحف والجلت ف أيديكم واحرقوها فإنا قد‬
‫قامت عليكم الجة با سعتم‪ .‬احرقوا هذه الجلت أتلفوها ل تبقى ف أيدي أهليكم‪ ،‬ل ف‬
‫أيدي البني ول ف أيدي البنات وإياكم أن تبذلوا الموال ف شرائها أو الساهة فيها فإن ف‬
‫ذلك مفاسد كثية ومن هذه الفاسد إضاعة الال الذي جعله ال قياما للناس تقوم به مصال‬
‫دينهم ودنياهم وإضاعة الال صرفه فيما ل نفع فيه أو فيما فيه ضرر وقد ثبت عن النب صلى‬
‫ال عليه وسلم أنه نى عن إضاعة الال‪.‬‬
‫ومن مفاسد هذه الصحف والجلت أنا إضاعة للوقت الذي هو عند العقلء أثن من الال‬
‫لن الياة هي الوقت وإضاعته خسران للحياة وكل إنسان مسئول عنه كما يسأل عن الال‬
‫ولو أمضى النسان عمره ف قراءة ما ينفعه من كتاب ال وسنة النب صلى ال عليه وسلم وما‬
‫يعي على فهمهما من التفسي وسية النب صلى ال عليه وسلم وخلفائه الراشدين لصل له‬
‫بذلك خي كثي‪.‬‬
‫ومن مفاسد هذه الصحف والجلت ما يصل للقلب من هيام ف الب وإغراق ف اليال‬
‫الذي ل حقيقة له فهو كسراب بقيعة يسبه الظمآن ماء حت إذا جاءه ل يده شيئا ووجد ال‬
‫عنده فوفاه حسابه وال سريع الساب‪ .‬ل يصل له من هذا اليام واليال سوى قلق النفس‬
‫وتشتيت الفكر ونسيان مصال دينه ودنياه‪.‬‬
‫ومن مفاسد هذه الصحف والجلت أنا تؤثر على الخلق والعادات با يشاهد فيها من‬
‫صور وأزياء فينقلب الجتمع إل متمع مطابق لتلك الجتمعات الفاسدة‪ .‬فيا أيها الؤمنون‬
‫قاطعوا هذه الصحف والجلت ل تعينوا ناشريها على إثهم فإن شراءكم إياها إثراء لم‬
‫وتقوية لرصيدهم الال وإغراء لم على نشرها وعلي ما هو أفظع من ذلك فيكون الشترك‬
‫والشتري والقابل لا معينا على الث والعدوان وتذكروا يا أيها الؤمنون تذكروا قول ال عز‬
‫وجل‪ (( :‬يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والجارة عليها ملئكة‬
‫غلظ شداد ل يعصون ال ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )) اللهم هل بلغت اللهم هل بلغت‬
‫اللهم هل بلغت اللهم اشهد علي با أقول وأشهد على هؤلء با يسمعون‪ ،‬وانه يب عليكم‬
‫وأقولا وأكررها يب عليكم أن تقاطعوا هذه الصحف والجلت وأن ترقوا ما كان موجودا‬
‫منها بي أيديكم حت تسلموا من إثها"‪.‬‬
‫الدرس الثامن عشر‬

‫هل تتصدقي‪...‬؟‬
‫* قال عليه الصلة والسلم‪" :‬يا معشر النساء! تصدقن‪ ،‬وكثرن الستغفار فإن رأيتكن أكثر‬
‫أهل النار‪ ،‬إنكن تكثرن اللعن‪ ،‬وتكفرن العشي‪. " ...‬‬
‫وعن زينب امرأة ابن مسعود قالت‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬يا معشر النساء‬
‫تصدقن ولو من حليكن‪ ،‬فإنكن أكثر جهنم يوم القيامة" ‪.‬‬
‫* الصدقة‪...‬‬
‫هذه العبادة الالية‪..‬‬
‫تطهر من الدران وتذب الوجدان‪..‬‬
‫من أعظم الوسائل التربوية لتزكية النفس‪..‬‬
‫(قد أفلح من زكاها‪ ،‬وقد خاب من دساها))‪.‬‬
‫* الصدقة لا تأثي اجتماعي إياب كبي تصل الغن بالفقي‪ .‬تافظ على نظافة الجتمع من‬
‫النرافات السلوكية‪.‬‬
‫تدخل السرور على الحتاجي‪.‬‬
‫تسد روح التلحم والترابط بي أفراد المة‪.‬‬
‫* تذكري‪ ..‬أخت ف ال‪:‬‬
‫‪ -‬عشرات اللف من السلمي ينتظرون ما تود به نفوس إخوانم سدا لعوزهم وحاجتهم‪.‬‬
‫‪ -‬كم ف أمتنا من الفقراء والساكي الذين ل يدون لقمة يسدون با جوعتهم أو شربة يلون‬
‫با جفاف حلوقهم‪.‬‬
‫‪ -‬كم ف أمتنا من الشردين الذين ل مأوى لم‪ ،‬يفترشون !الغباء ويلتحفون السماء وسط‬
‫حرارة الصيف وزمهرير الشتاء‪ - .‬كم ف أمتنا من الجاهدين الذين يقاتلون أعداء السلم‬
‫يتاجون إل السلح والكساء والدواء والغذاء‪.‬‬
‫فهل تذكرت هؤلء جيعا‪..‬‬
‫هم يتاجون إليك‪ ..‬وأنت متاجة إليهم‬
‫هم يتاجون إل العون الذي تقدمينه‬
‫وأنت تطلبي اللص من النار‬
‫فالفرار الفرار‬
‫قال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬يا عائشة استتري من النار ولو بشق ترة‪،‬‬
‫فإنا تسد من الائع مسدها من الشبعان "‬
‫الدرس التاسع عشر‬

‫ضوابط النفقة‬
‫ما هي النفقة؟!‬
‫قال ف الغن‪:‬‬
‫(وجلة المر أن الرأة إذا سلمت نفسها إل الزوج على الوجه الواجب عليها فلها عليه جيع‬
‫حاجتها من مأكول ومشروب وملبوس ومسكن) ‪.‬‬
‫حكمها‪:‬‬
‫"نفقة الزوجة واجبة بالكتاب والسنة والجاع " ‪.‬‬
‫كما قال تعال‪ (( :‬لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق ما آتاه ال ل يكلف‬
‫ال نفسا إل ما آتاها سيجعل ال بعد عسر يسرا )) ‪.‬‬
‫" وقال تعال‪ (( :‬وعلى الولود له رزقهن وكسوتن بالعروف )) ‪.‬‬
‫‪ -‬وف الديث‪:‬‬
‫عن معاوية بن حيدة‪ -‬رضي ال عنه‪ -‬قال‪ :‬قلت‪ :‬يا رسول ال ما حق زوجة أحدنا عليه؟‬
‫قال‪" :‬أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت‪ ،‬ول تضرب الوجه‪ ،‬ول تقبح ل تجر‬
‫إل ف البيت " ‪.‬‬
‫وقال صلى ال عليه وسلم‪" :‬كفى بالرء إثا أن يضيع من يقوت "‪.‬‬
‫* " وأما الجاع فاتفق أهل العلم على وجوب نفقات الزوجات على أزواجهن إذا كانوا‬
‫بالغي إل الناشز منهن " ‪ .‬أصبحت النفقة من المور الت يكثر فيها الدل بي لزوجي وقد‬
‫يتولد عنها خلف عائلي يؤدي إل إزعاج دائم يكدر صفو الياة الزوجية‪.‬‬
‫‪ .‬ولتعلم الرأة بعض الضوابط ف موضوع النفقة‪:‬‬
‫(‪ )1‬التأكيد على أن يكون مصدر النفقة حلل طيبا‪ :‬وللمرأة دور ف نصح وتذكي زوجها‬
‫بذلك إن علمت شبهة ف كسب زوجها‪.‬‬
‫وقد كانت الزوجة من السلف الصال تقول لزوجها إذا خرج إل عمله‪ :‬اتق ال‪ ،‬وإياك‬
‫والكسب الرام‪ ،‬فإنا نصب‬
‫على الوع والضر‪ ،‬ول نصب على النار‪.‬‬
‫(‪ )2‬التوسط ف النفقة فل إفراط ول تفريط فل يكون الزوج من الذين يغدقون الموال على‬
‫أهليهم بيث تؤدي بم إل السراف واليلء وتدفعهم إل التبذير والنماك ف اللذات‪ ،‬ول‬
‫يقتر عليهم ويضيق عليهم بيث تنقص عليهم ضروريات الياة فتبلى عليهم الثياب‪ ،‬وتضمر‬
‫أبدانم من قلة الطعام وتدهم يسألون الناس وهو قادر على كفايتهم قال تعال‪ (( :‬والذين إذا‬
‫أنفقوا ل يسرفوا ول يقتروا وكان بي ذلك قواما) ‪.‬‬
‫وقال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن ال تعال سائل كل راع عما استرعاه‪ ،‬أحفظ ذلك أم ضيعه؟‬
‫حت يسأل الرجل عن أهل بيته )‪. .‬‬
‫مسألة‪:‬‬
‫إذا ل تصل الرأة على النفقة الواجبة لا من زوجها فماذا تفعل؟‬
‫* تأخذ ما تتاجه هي وولدها منه من غي علمه ودليل ذلك أن هند بنت عتبة جاءت إل‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فقالت يا رسول ال‪ :‬إن أبا سفيان رجل شحيح وليس يعطين‬
‫من النفقة ما يكفين وولدي‪ ،‬فقال صلى ال عليه وسلم‪" :‬خذي ما يكفيك وولدك بالعروف‬
‫"‪.‬‬
‫قال ف الغن‪" :‬وفيه دللة على وجوب النفقة لا على زوجها وإن ذلك مقدر بكفايتها وإن‬
‫نفقة ولده عليه دونا مقدر بكفايتهم وإن ذلك بالعروف‪ ،‬وإن لا أن تأخذ ذلك بنفسها من‬
‫غي علمه إذا ل يعطها إياه "‬
‫ا لدرس العشرون‬

‫الجاب بي الفهوم الصحيح والغلوط‬


‫تظن بعض السلمات أن الجاب هو تلك القطعة من القماش الت تضعها على رأسها أو على‬
‫وجهها بالطريقة الت تراها وهذا مفهوم مغلوط‪.‬‬
‫حجاب الرأة السلمة‪:‬‬
‫هو مموعة الحكام اللية الت تفظ للمرأة كرامتها وعفتها وحياءها وأنوثتها وتفظ لا‬
‫دينها‪.‬‬
‫وتغطية وجه الرأة وشعرها هو أحد هذه الحكام الشرعية اللية‪.‬‬
‫‪ -‬ومن أعظم أحكام الجاب‪ :‬هو قرار الرأة ف بيتها‪ (( :‬وقرن ف بيوتكن ول تبجن تبج‬
‫الاهلية الول وأقمن الصلة وآتي الزكاة وأطعن ال ورسوله ))‪.‬‬
‫* ل يقل غطي وجوهكن فقط حت ل تتبجن ولكن بي أن القرار ف البيت والحتجاب عن‬
‫الرجال الجانب هو الذي ينع الرأة من التبج‪.‬‬
‫* وقال تعال‪ (( :‬و إذا سألتموهن متاعا فاسئلوهن من وراء حجاب )) فما هي الكمة؟‬
‫(( ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبن )) ‪.‬‬
‫* سبحان الالق‪ :‬حاية كاملة‪ ،‬وصيانة تامة للمرأة من الوقوع ف الرذيلة والبتذال‪ ،‬وسد‬
‫لبواب الفتنة من جيع أبوابا الحتملة‪.‬‬
‫‪ .‬فأين بناتنا من أتباع ممد صلى ال عليه وسلم عن هذه الفاهيم الواضحة الليلة‪.‬‬
‫* انتشرت ألوان وأشكال غريبة وعجيبة من الجاب التبج بي فتياتنا‪ ،‬وكل فئة منهن تترع‬
‫حجابا يناسب رغبتها وهوى ف نفسها‪.‬‬
‫* يتلعب بذه القطعة من القماش كما وكيفا وسكا‪.‬‬
‫‪ -‬فتارة تد حجابا يرى منه الوجه كفلق الصبح با فيه من ألوان وأصباغ ومسنات‪.‬‬
‫وحجابا ذا خروق للعي واسعة يظهر منه ما حول العي ويكون وجوده أكثر فتنة من عدمه‪.‬‬
‫‪ -‬ومن النساء من تضع حجابا على وجهها وسيقانا من أسفل مكشوفة‪.‬‬
‫‪ -‬وهكذا دواليك‪.‬‬
‫* فاتقي ال يا أمة ال‪ ..‬واعرف للحجاب قيمته وأحكامه وأنت أيتها المهات‪ :‬عليكن براقبة‬
‫بناتكن‪ ،‬وفرض الجاب الشرعي عليهن وكما قلت فإن أفضل الجاب‪ ،‬إبقاؤهن ف البيوت‬
‫ول يرجن إل لاجة شرعية تقدر بقدرها‪ .‬وإذ خرجن فليخرجن بجاب كامل عن أعي‬
‫الذئاب البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬ولتكن قدواتكن نساء النب الطاهرات العفيفات ومع ذلك فقد وجههن ال عز وجل إل‬
‫الجاب فقال‪ (( :‬يا أيها النب قل لزواجك وبناتك ونساء الؤمني يدني عليهن من‬
‫جلبيبهن‪ .‬ذلك أدن أن يعرفن فل يؤذين وكان ال غفورا رحيما ))‬

‫فتوى حول النقاب‬


‫للشيخ ممد بن صال العثيمي‬
‫ل شك أن النقاب كان معروفا ف عهد النب صلى ال عليه وسلم‪ ،‬وأن النساء كن يفعلنه كما‬
‫يفيده قوله صلى ال عليه وسلم ف الرأة إذا أحرمت (ل تنتقب) فإن هذا يدل على أن من‬
‫عادتن لبس النقاب‪ ،‬ولكن ف وقتنا هذا ل نفت بوازه بل نرى منعه وذلك لنه ذريعة إل‬
‫التوسع فيما ل يوز‪ ،‬وهذا أمر كما قاله السائل مشاهد‪ ،‬وهذا ل نفت امرأة من النساء ل‬
‫قريبة ول بعيدة بواز النقاب أو البقع‬
‫ف أوقاتنا هذه بل نرى أنه ينع منعا باتا وأن على الرأة أن تتقي ربا ف هذا المر وأن ل‬
‫تتنقب لن ذلك يفتح باب شر ل يكن إغلقه فيما بعد) ‪.‬‬
‫الدرس الادي والعشرون‬

‫شروط الجاب الشرعي‬


‫يشترط ف الجاب الشرعي بعض الشروط الضرورية‬
‫وهي كالت‪:‬‬
‫* أن يكون الجاب ساترا لميع البدن‪ .‬لقوله تعال‪(( :‬يدني عليهن من جلبيبهن )) واللباب‬
‫هو الثوب السابغ الذي يستر البدن كله‪ ،‬ومعن الدناء هو الرخاء والسدل فيكون الجاب‬
‫الشرعي ما ستر جيع البدن‪.‬‬
‫* أن يكون كثيفا غي رقيق ول شفاف لن الغرض من الجاب الستر فإذا ل يكن ساترا ل‬
‫يسمى حجابا لنه ل ينع الرؤية ول يجب النظر‪.‬‬
‫* أن ل يكون زينة ف نفسه أو مبهرجا ذا ألوان جذابة يلفت النظار لقوله تعال‪ (( :‬ول يبدين‬
‫زينتهن إل ما ظهر منها )) الية‪ ،‬ومعن (( ما ظهر منها )) أي بدون قصد ول تعمد فإذا كان ف‬
‫ذاته زينة فل يوز ارتداؤه ول يسمى حجابا لن الجاب هو الذي منع ظهور الزينة للجانب‪.‬‬
‫* أن يكون واسعا غي ضيق ل يشف عن البدن ول يسم العورة ول يظهر أماكن الفتنة ف‬
‫السم‪.‬‬
‫* أن ل يكون الثوب معطرا فيه إثارة للرجال لقوله صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن الرأة إذا استعطرت‬
‫فمرت بالجلس فهي كذا كذا" يعن زانية رواه أصحاب السنن وقال الترمذي حسن صحيح وف‬
‫رواية أخرى‪" :‬إن الرأة إذا استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريها فهي زانية"‪.‬‬
‫* أن ل يكون الثوب فيه تشبه بالرجال لديث أب هريرة رضي ال عنه ‪" :‬لعن النب صلى ال‬
‫عليه وسلم الرجل يلبس لبسة الرأة‪ ،‬والرأة تلبس لبسة الرجال "‪ .‬رواه أبو داود والنسائي‪ .‬وف‬
‫الديث‪" :‬لعن ال الخنثي من الرجال والترجلت من النساء" رواه البخاري‪ ،‬يعن التشبهات‬
‫بالرجال ف أزيائهن وأشكالن كبعض نساء هذه الزمان‪ ،‬والخنثون من الرجال‪ :‬هم التشبهون‬
‫بالنساء‪ .‬ف لبسهم وحديثهم وغي ذلك نسأل ال تعال العافية والسلمة ‪.‬‬
‫الدرس الثان والعشرون‬

‫أجل شيء ف الرأة‬


‫‪ -‬ما هو أجل شيء ف الرأة؟‬
‫‪ -‬ما الذي يزينها ويليها ف أعي الناظرين؟‬
‫‪ -‬ما الذي يكسبها احترام الخرين؟‬
‫* هل هو فستانا الذي ترتديه؟‬
‫* أم حليها الذي تتزين به؟‬
‫* أم تلك الصباغ واللوان على وجهها؟‬
‫كل‪ ..‬ليس ذلك أبدا‪.‬‬
‫إن الشريعة الغراء الوافقة للعقول السليمة والفطر الصحيحة تقول لنا إن أجل ما ف الرأة‬
‫"حياؤها"‪.‬‬
‫نعم‪ ..‬الياء النبعث من القلب الؤمن‪.‬‬
‫الياء الذي يرفرف حوله اليان ويصقله ذكر ال والقرآن‪.‬‬
‫الياء كما عرفه العلماء‪ ( :‬خلق كري من أخلق السلم يبعث على ترك القبيح وينع من‬
‫التقصي ف حق ذي الق) ‪.‬‬
‫* قال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن لكل دين خلقا‪ ،‬وخلق السلم الياء" ‪.‬‬
‫* "وكان رسول ال صلى ال عليه وسلم أشد حياة من العذراء ف خدرها‪. " ...‬‬
‫إنه خلق يمل كل فرد وكل إنسان‪ ،‬ولكنه ف حق الرأة‬
‫آكد وأكثر التصاقا‪.‬‬
‫* والرأة بدون حياء ل خي فيها‪.‬‬
‫* امتدح القرآن حياء الرأة ف قصة موسى عليه السلم قال تعال‪ (( :‬فجاءته إحداها تشي‬
‫على استحياء‪)) ..‬‬
‫وهذا بيان من القرآن فيما ينبغي أن تتصف به الرأة السلمة القانتة الصالة ولبد أن يظهر هذا‬
‫الياء على كل تصرفات الرأة السلمة‪:‬‬
‫‪ -‬ف لباسها وحجابا‪.‬‬
‫‪ -‬ف مشيتها‪.‬‬
‫‪ -‬ف كلمها وخطابا لن تتكلم معه‪.‬‬
‫‪ -‬ف جيع ما يصدر منها‪.‬‬
‫فل خضوع ف القول‪ ،‬ول تصنع وتيع ف الشية‪ ،‬ول إثارة ف اللباس‪ ،‬ول ثرثرة ف الاتف‪.‬‬
‫وعندما فسخت فتيات السلم من أمة ممد صلى ال عليه وسلم الياء أصبحن ف حالة يرثى‬
‫لا‪ ،‬وف وضع يشكى منه‪ ،‬ودب النراف ف صفوفهن‪ ..‬وال الستعان‪.‬‬
‫فعليك بالياء‪ -‬يا أمة ال‪ -‬فهوكن ثي‪.‬‬
‫ول خي ف وجه إذا قل حياؤه‬ ‫إذا قل ماء الوجه قل حياؤه‬
‫الدرس الثالث والعشرون‬

‫مع القرآن ف رمضان‬


‫قال تعال‪(( :‬وكتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو اللباب )) ‪.‬‬
‫أيتها الخت السلمة‪:‬‬
‫ل يفى عليك ما للقرآن الكري من فضل عظيم على سائر العمال تلوة وحفظا وتدبرا‬
‫وعمل به ويكفي ف ذلك قوله صلى ال عليه وسلم‪" :‬خيكم من تعلم القرآن وعلمه "‬
‫وف رمضان فرصة ثينة لهل القرآن أن يقبلوا عليه أكثر وأكثر فرمضان شهر القرآن‪.‬‬
‫(( شهر رمضان الذي أنزل فيه القران ))‬
‫ما أجل أن تقضى أيام رمضان ولياليه ف العيش مع دستور المة ومنهجها‪ ..‬مع كتاب ربا‬
‫جل وعل فهو حبل ال التي‪.‬‬
‫والنور البي‬
‫والشفاء النافع‬
‫عصمة لن تسك به وناة لن اتبعه‬
‫ل يزيغ فيستعتب‪ ،‬ول يعوج فيقوم‬
‫ول تنقضي عجائبه‪ ،‬ول يلق من كثرة الترداد‬
‫لقد كان سلفنا الصال‪ -‬رضي ال عنهم‪ -‬يكثرون من تلوة القرآن ف رمضان ف الصلة‬
‫وغيها‪ .‬كان الزهري‪ -‬رحه ال‪ -‬إذا دخل رمضان يقول‪ :‬إنا هو تلوة القرآن وإطعام‬
‫الطعام‪ .‬وكان المام مالك‪ -‬رحه ال‪ -‬إذا دخل رمضان ترك قراءة الديث ومالس العلم‬
‫وأقبل على قراءة القرآن من الصحف‪.‬‬
‫* نعم من الصحف‪..‬‬
‫إن كثيا من أخواتنا السلمات يكتفي با يسمعن ف الذاعة‪ ،‬أو عن طريق أشرطة تلوة‬
‫القرآن لبعض القرئي‪ ،‬أو من خلل صلة التراويح ف السجد ويتركن قراءته من الصحف‪.‬‬
‫وهذا جهل كبي‪ ،‬فإن أعظم الجر ف قراءته من الصحف قال صلى ال عليه وسلم‪" :‬من قرأ‬
‫حرفا من كتاب ال فله به حسنة‪ ،‬والسنة بعشر أمثالا‪ ،‬ل أقول‪( :‬آل) حرف‪ ،‬ولكن‪ :‬ألف‬
‫حرف‪ ،‬ولم حرف‪ ،‬وميم حرف " ‪.‬‬
‫قال المام النووي رحه ال‪( :‬قراءة القرآن من الصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب‪،‬‬
‫لن النظر ف الصحف عبادة مطلوبة‪ ،‬فتجتمع القراءة والنظر) ‪.‬‬

‫من آداب تلوة القرآن ‪:‬‬


‫‪ .‬إخلص النية ل تعال‪.‬‬
‫‪ .‬القراءة بقلب حاضر مع التدبر وفهم العان والشوع‪.‬‬
‫‪ .‬الطهارة من الدث الكب والصغر‪.‬‬
‫‪ .‬عدم قراءته ف الماكن الستقذرة كبيت اللء ونوه‪.‬‬
‫‪ .‬الستعاذة بال من الشيطان الرجيم ف أوله‪.‬‬
‫‪ .‬تسي الصوت بالقرآن والترن به‪.‬‬
‫‪ .‬ترتيل القرآن وهو التمهل ف قراءته‪.‬‬
‫‪ .‬السجود عند الرور بآية سجدة وأنت على وضؤ ف أي وقت‪.‬‬
‫برنامج مقترح للقرآن ف رمضان‪:‬‬
‫* القراءة اليومية من الصحف لتم القرآن ف رمضان أكثر من مرة‬
‫* اختيار سورة معينة من القرآن وتقسيم آياتا على أيام رمضان من أجل حفظها‪.‬‬
‫* ماولة الطلع على تفسي اليات الت تفظ فإن معرفة العان يعي على حفظ اليات ولو‬
‫بشكل متصر‪.‬‬
‫وإذا كان حفظ وتفسي اليات جاعي بي مموعة من النساء ف النل بشكل دوري يومي أو‬
‫أسبوعي فهذا أفضل من باب تشجيع بعضهن لبعض‪.‬‬
‫* الستعانة ببعض أشرطة القرآن السجلة من أجل تسي القراءة وإتقانا فيجتمع الفظ مع‬
‫التجويد والتفسي وهذا فضل عظيم‪.‬‬
‫من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث‬
‫‪ .‬سؤال‪ :‬ما حكم ساع قراءة الرأة السجل؟‬
‫‪ .‬الواب‪ :‬يوز ساعها للنساء ويوز للرجال إذا ل يترتب عليه فتنة‪.‬‬
‫‪ .‬سؤال‪ :‬هل يوز للمرأة أن تهر بالقراءة ف صلة الصبح والغرب والعشاء كالرجل أو هي‬
‫بلفه فتصلي بالقراءة سرآ‬
‫* الواب‪ :‬إن كانت خالية ف بيتها أومع مارمها أو نساء فقط فلها أن تهربالقراءة وإن‬
‫أمت نساء ف بيتها خالية بن جهرت بالقراءة‪ ،‬أما إن كانت تصلي وحولا رجال أجانب‬
‫يسمعون صوتا فالفضل أل تهر بالقراءة‪.‬‬

‫‪ .‬سؤال‪ :‬ما حكم إعطاء ترجة القرآن بلغة أخرى إن جاز هذا التعبي لغي السلم؟‬
‫‪ .‬الواب‪ :‬يوز إعطاء ترجة معان القرآن الكري لغي السلم من أجل البلغ ودعوته إل‬
‫السلم وتغليبا لانب الترجة ‪.‬‬
‫الدرس الرابع والعشرون‬

‫هل لك بعمرة ف رمضان‬


‫من العمال الصالة الت يكن التقرب با إل ال عز وجل ف رمضان العمرة‪.‬‬
‫قال صلى ال عليه وسلم‪" :‬عمرة ف رمضان تعدل حجة" ‪.‬‬
‫وف رواية‪" :‬عمرة ف رمضان كحجة معي " ‪.‬‬
‫ومعناه‪ :‬أن من ذهب إل مكة معتمرا ف أيام رمضان فله أجر وثواب حجة‪ .‬وهذا يدل على‬
‫عظم ثواب هذا العمل مع العلم أنه ل تسقط به فريضة الج عمن تلزمه هذه الفريضة‪.‬‬
‫* ما أجل أن تذهب السلمة مع أسرتا ف رحلة إيانية لبضعة أيام ف رمضان إل رحاب‬
‫السجد العتيق إذا استطاعوا لذلك فإنا فرصة ثينة ل تقدر بثمن‪.‬‬
‫* زيادة على ما ف العمرة ف رمضان من أجر عظيم من الرحن الرحيم فإنا تربية عبادية‬
‫للمرأة السلمة وزاد لا على مواصلة الطاعة‬
‫* كيف ل‪ ..‬وهناك زيارة الماكن القدسة من الطواف حول الكعبة والسعي بي الصفا‬
‫والروة والشرب من ماء زمزم والصلة ف السجد الرام الذي قال فيه صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫"صلة ف مسجدي هذا خي من ألف صلة فيما سواه من الساجد إل السجد ا لرام " ‪.‬‬
‫فبادري‪ -‬أختاه‪ -‬إن كان لديك وسع ف زيارة بيت ال الرام ف رمضان‪.‬‬

‫(فتوى)‬
‫‪ .‬السؤال‪ :‬أحيانا ف السجد الرام ينادى للصلة على اليت فهل يوز للنساء أن يؤدين هذه‬
‫الصلة مع الرجال سواء على ميت حاضر أو غائب؟‬
‫‪ .‬الواب‪ :‬الرأة كالرجل إذا حضرت النازة فإنا تصلي عليها ولا من الجر مثل ما للرجل‬
‫لن الدلة ف هذا عامة ول يستثن منها شيء وقد ذكر الؤرخون أن السلمي كانوا يصلون‬
‫على الرسول صلى ال عليه وسلم فرادى الرجال ث النساء وعلى هذا فل بأس‪ ،‬بل إنه من‬
‫المور الطلوبة إذا حضرت النازة وفيه امرأة أن تصلي مع الرجال على هذه النازة‪.‬‬
‫الدرس الامس والعشرون‬

‫رسالة إل مربية الجيال‬


‫أيتها الربية الفاضلة‪...‬‬
‫السلم عليك ورحة ال وبركاته‬
‫وبعد‪:‬‬
‫* سألت نفسي أسئلة كثية كانت إجابتها واحدة‪:‬‬
‫* من أين يتخرج القادة والفاتون والجاهدون؟‪.‬‬
‫* من أين يتخرج العلماء والدعاة وطلب العلم النابغون؟‪.‬‬
‫* من أين يتخرج الفذاذ من الرجال والهابذة الذين يقارعون البال؟‬
‫* من الذي يربيهم؟‬
‫* من الذي يعلمهم ويوجههم ويكم تنشئتهم؟‬
‫* إنا أنت أيتها الم "يا حارسة القلعة"‪...‬‬
‫* سفيان الثوري‪ -‬أمي الؤمني ف الديث‪ -‬أحد أصحاب الذاهب الفقهية التبوعة‪ .‬قال عنه‬
‫الوزاعي‪( :‬ل يبق من تتمع عليه المة بالرضا إل سفيان)‪.‬‬
‫من كان سببا ف مكانته تلك بي الناس ؟‬
‫روى المام أحد‪ -‬رحه ال‪ -‬بسنده عن وكيع قال‪":‬قالت أم سفيان لسفيان‪( :‬يا بن اطلب‬
‫العلم‪ ،‬وأنا أكفيك بغزل) فكانت‪ -‬رحها ال‪ -‬تعمل‪ ،‬وتقدم له‪ ،‬ليتفرغ للعلم‪ .‬وكانت‬
‫تتخوله بالوعظة والنصيحة‪ ،‬قالت له ذات مرة‪ :‬يا بن‪ :‬إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل‬
‫ترى ف نفسك زيادة ف خشيتك وحلمك ووقارك‪ ،‬فإن ل تر ذلك‪ ،‬فاعلم أنا تضرك‪ ،‬ول‬
‫تنفعك‪.‬‬
‫أيتها الربية الفاضلة‪:‬‬
‫من أين يتخرج العصاة والعاندون والستكبون؟‪.‬‬
‫من أين يتخرج الجرمون والسراق والسفاحون؟‪.‬‬
‫من أين يتخرج شباب الخدرات والتفحيط واليوعة‪.‬‬
‫من الذي يربيهم ويعلمهم ويوجههم؟‬
‫إنا أنت يا "حارسة القلعة"‪!!...‬‬
‫إذا‪ ..‬إذا قمت بواجبك وحفظت أمانتك وسهرت على متابعة أبنائك وإرشادهم لكل خي‬
‫ونصحت لم ف ذلك فإنه سبب بإذن ال وبعد توفيقه ف صلحهم ونشأتم على الي‬
‫وبلوغهم الراتب العليا ف العبادة والعلم والتقوى‪.‬‬
‫وف القابل فإن تقاعس الرأة الربية عن هذا الدور وانشغالا عنه أو تقصيها فيه أو إهالا إياه‬
‫بالكلية كما يصل عند بعض المهات‪ -‬أصلحهن ال‪ -‬يؤدي إل نشوء الجيال الريضة‬
‫الضعيفة الزيلة ف دينها وعلمها وثقافتها‪.‬‬
‫ول در من قال‪:‬‬
‫أعددت شعبا طيب العراق‬ ‫الم مدرسة إذا أعـددتا‬
‫بالري أورق أيا إيــراق‬ ‫الم روض إن تعهده اليا‬
‫شغلت مآثرهم مدى الفاق‬ ‫الم أستاذ الساتذة الل‬
‫فكون‪ -‬يا حارسة القلعة ‪ -‬على قدر السئولية‪.‬‬
‫الدرس السادس والعشرون‬

‫الجالس النسائية‬
‫للمجالس عموما آداب شرعية يب أن ل يغفل عنها فتتحول من مالس إيانية يبها ال‬
‫ويرضى عنها إل مالس مبغوضة إل ال ويقع الث على من جلس فيها‪.‬‬
‫وللنساء مالسهن الاصة بن كاجتماعات القريبات أو زيارات الصديقات والارات أو غي‬
‫ذلك‪.‬‬
‫وينبغي مراعاة ما يلي ف هذه الجالس‪:‬‬
‫* النية الصالة ف هذه الجالس‪:‬‬
‫لكل عمل نية‪ ،‬واللوس ف الجالس عمل ويتخلله أعمال كالكلم والسماع والركة‪.‬‬
‫ولجل أن تصل الرأة على الجر تنوي بذا الجلس أن يكون مقربا لا إل ال ف زياراتا‬
‫لصديقتها أو صلتها رحها أو غي ذلك‪.‬‬
‫* تطبيق السنن والداب الشرعية ف الجلس مثل‪:‬‬
‫‪ -1‬السلم ابتداء أو رد السلم على من يدخل ويسلم‪.‬‬
‫‪ -2‬اللوس حيث ينتهي الجلس ول تقيمي أحدا من ملسه‪.‬‬
‫‪ -3‬الكل والشرب باليمي‪.‬‬
‫‪ -4‬تشميت العاطس إذا حد ال‪.‬‬
‫‪ -5‬ذكر ال والصلة والسلم على رسول ال صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫‪ -6‬ذكر كفارة الجلس ف نايته وهي قول "سبحانك اللهم ربنا وبمدك أشهد أن ل إله إل‬
‫أنت أستغفرك وأتوب إليك " ‪.‬‬
‫بعض عيوب مالس النساء‪:‬‬
‫* كثرة الكلم الذي ل ينفع وإن كان مباحا ومناقشة الواضيع التافهة أو التكررة‪.‬‬
‫*‪ -‬الغيبة والنميمة والوقوع ف أعراض الناس بقصد الضحك والتفكه أو من باب عرض‬
‫الخبار ف الجتمع‪.‬‬
‫* اللباس الغي متشم والذي يؤدي إل تكشف عورة الرأة وكذلك تسريات الشعر الشبوهة‪.‬‬
‫* كثرة الزيارات والجتماعات أو إطالة وقت اللسة دون حاجة والتعود على ذلك‪ .‬قال‬
‫صلى ال عليه وسلم‪" :‬زر غبا تزدد حبا" ‪.‬‬
‫* تفويت الصلوات وتأخيها عن وقتها إل حي عودة الرأة إل بيتها وهذا إث عظيم كما قال‬
‫تعال‪ (( :‬وفويل للمصلي الذين هم عن صلتم ساهون ))‪.‬‬
‫* ارتفاع الصوات أثناء الديث وتشابكها لنه قد تتحدث أكثر من امرأة أو جيع النساء ف‬
‫آن واحد‪ .‬وقد تصل أصواتن إل خارج الجلس‪.‬‬
‫* السراف ف موائد الطعمة والأكولت وما يقدم ف هذه اللسات‪.‬‬
‫* التناجي‪ :‬وهو أن تسر الرأة إل الخرى حديثا قد تتضايق منه الثالثة‪.‬‬
‫الدرس السابع والعشرون‬

‫حقوق البناء‬
‫إن للبناء على آبائهم وأمهاتم حقوقا كثية شرعها السلم صيانة لم وللمجتمع السلمي‬
‫الذي سيعيشون فيه ويكونون لبنات ف جداره ونذكر من هذه القوق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬التسبب ف حفظهم من الشيطان قبل تكوينهم‪:‬‬
‫قال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال‪ :‬بسم ال‪ ،‬اللهم جنبنا الشيطان‬
‫وجنب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولد ل يضره شيطان أبدا)) ‪.‬‬
‫ولد‪ :‬تشمل كل مولود ذكرا أو أنثى‪.‬‬
‫إذا أتى أهله‪ :‬إذا أراد أن يامع أهله وقبل أن يتكشف‬
‫أو يتعرى‪.‬‬
‫‪ -2‬الذان ف أذن الولود‪:‬‬
‫عن أب رافع رضي ال عنه مول رسول ال صلى ال عليه وسلم قال‪:‬‬
‫"رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم أذن ف أذن السي بن علي حي ولدته فاطمة‬
‫بالصلة" ‪.‬‬
‫يعن بأذان الصلة‪ ،‬ويكون ذلك بصوت خفيف ف أذنه اليمن‪.‬‬
‫‪ -3‬اختيار السم السن للمولود‪.‬‬
‫قال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬أحب الساء إل ال‪ :‬عبدال وعبدالرحن والارث " ‪.‬‬
‫وثبت أن النب صلى ال عليه وسلم غي الساء القبيحة إل أساء حسنة‪.‬‬
‫‪ -4‬العقيقة وحلق الشعر‬
‫من السنة أن يسمى يوم سابعه وتذبح شاتان عن الولود الذكر وشاة عن النثى ويلق شعره‬
‫ويتصدق بوزنه فضة‪.‬‬
‫قال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬كل غلم رهينة بعقيقته‪ ،‬يذبح عنه يوم سابعه‪ ،‬ويلق رأسه‬
‫ويسمى" ‪.‬‬
‫‪ -5‬النفقة‪:‬‬
‫وهي واجبة على الوالد لولده ذكورا وإناثا حت يشتد عود الذكور ويستطيعوا أن يعولوا‬
‫أنفسهم وحت تتزوج النثى وف الديث‪" :‬كلكم راع‪ ،‬وكلكم مسئول عن رعيته‪." ...‬‬
‫‪ -6‬التربية والتعليم‪:‬‬
‫وهي تنشئة البناء شيئا فشيئا على تعاليم السلم ووقايتهم من النار بإبعادهم عن أسباب‬
‫دخولا‪.‬‬
‫قال تعال‪ (( :‬يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا‪. )) ...‬‬
‫‪ -7‬الرحة بالولد والتلطف معهم‪:‬‬
‫ولقد ضرب لنا رسول ال صلى ال عليه وسلم أروع المثلة ف طريقة معاملة الصبية‪،‬‬
‫فكانت معاملته لم كلهارحة وتلطف وشفقة‪ .‬قال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬ليس منا من ل‬
‫يرحم صغينا‪ ،‬ويوقر كبينا )‪. ،‬‬
‫‪ -8‬التسوية بي البناء‪:‬‬
‫ف جيع المور الاصة بم من نفقة وتربية وتعليم وحنان وعطف وغيه‪.‬‬
‫الدرس الثامن والعشرون‬

‫دعاء القانتات‬
‫وف رمضان تصفو النفس‪ ،‬وينشرح الصدر‪ ،‬ويشع القلب‪ ،‬فينطلق اللسان بأطايب الكلم‬
‫وأحسنه من الذكر والشكر والمد والثناء والدعاء‪.‬‬
‫الدعاء‪ :‬مناجاة بي العبد وربه يظهر افتقار الخلوق للخالق وتذل بي يديه ولوءه إليه‪.‬‬
‫منلته‪ :‬إنه عبادة عظيمة يبها ال وقد أمر با عباده‪ ،‬ووعدهم أن يستجيب لم‪.‬‬
‫قال صلى ال عليه وسلم‪" :‬ليس شيء أكرم على ال سبحانه من الدعاء" ‪.‬‬
‫وقال صلى ال عليه وسلم ‪" :‬إن الدعاء هو العبادة" ث قرأ‪ (( :‬وقال ربكم ادعون أستجب‬
‫لكم ))‪.‬‬
‫آدابه‪ :‬لكي يستجيب ال دعائك عليك بذه الداب الستمدة من كتاب ال وسنة رسوله‬
‫صلى ال عليه وسلم ‪:‬‬
‫‪ .‬تري اللل ف مصدر الرزق والأكل والشرب واللبس!‪.‬‬
‫‪ .‬تري الوقات الفاضلة والالت الشريفة كيوم عرفة‪ ،‬وشهر رمضان‪ ،‬ويوم المعة‪ ،‬والثلث‬
‫الخي من الليل‪ ،‬ووقت السحر‪ ،‬وأثناء السجود‪ ،‬ونزول الغيث‪ ،‬وبي الذان والقامة وعند‬
‫التقاء اليوش وغيها‪.‬‬
‫‪ .‬رفع اليدين حذو النكبي‪.‬‬
‫‪ .‬البدء بمد ال وتجيده والثناء عليه‪ ،‬والصلة على النب صلى ال عليه وسلم قبل الشروع ف‬
‫الدعاء‪.‬‬
‫‪ .‬حضور القلب وإظهار الفاقة والضراعة‪.‬‬
‫‪ .‬الدعاء بغي إث أو قطيعة رحم‪.‬‬
‫‪ .‬عدم الستعجال ف حصول الستجابة‪.‬‬
‫‪ .‬الزم فيه واليقي على ال بالجابة‪.‬‬
‫‪ .‬اختيار جوامع الكلم‪.‬‬
‫‪ .‬أن تسأل ال بأسائه السن‪.‬‬
‫‪ .‬العتراف بالذنب‪.‬‬
‫‪ .‬عدم تكلف السجع ف الدعاء‪.‬‬
‫‪ .‬التضرع والشوع والرغبة والرهبة‪.‬‬
‫‪ .‬التوبة ورد الظال إل أهلها‪.‬‬
‫‪ .‬الدعاء ثلثا لثبوته عن النب صلى ال عليه وسلم‪.‬‬
‫من الدعية القرآنية‪:‬‬
‫* ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم‪.‬‬
‫* ربنا آتنا ف الدنيا حسنة وف الخرة حسنة وقنا عذاب النار‪.‬‬
‫* رب إن ظلمت نفسي فاغفرل‪.‬‬
‫* ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعي واجعلنا للمتقي إماما‪.‬‬
‫* ربنا ل تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحة إنك أنت الوهاب‪.‬‬
‫من أدعيه الرسول صلى ال عليه وسلم‪" :‬وخي الدي هدي ممد صلى ال عليه وسلم‬
‫رب اغفر ل وتب علي إنك أنت التواب الغفور‪.‬‬
‫اللهم مصرف القلوب‪ .‬صرف قلوبنا على طاعتك ‪.‬‬
‫ياحي يا قيوم برحتك أستغيث ‪.‬‬
‫اللهم إن أسألك العافاة ف الدنيا والخرة ‪.‬‬
‫اللهم إن أعوذ بك من قلب ل يشع‪ ،‬ومن دعاء ل يسمع‪ ،‬ومن نفس ل تشبع‪ ،‬ومن علم ل‬
‫ينفع‪ ،‬أعوذ بك من هؤلء الربع ‪.‬‬
‫الدرس التاسع والعشرون‬

‫الرأة السلمة ف العيد‪..‬‬


‫يأت عيد الفطر البارك بعد انقضاء شهر الصوم وما كان فيه من نشاط واجتهاد ف العبادة والتقرب إل‬
‫ال عز وجل بالصيام والقيام والذكر وقراءة القرآن وغيها‪.‬‬
‫إنا فرحة الصائم بقضاء فريضة ال عليه‪.‬‬
‫الرأة تتعلق با أحكام ف هذا العيد غفلت عن بعضها نساؤنا وأخواتنا ومنها ‪:‬‬
‫‪-1‬إخراج زكاة الفطر‪:‬‬
‫وهي فريضة فرضها رسول ال صلى ال عليه وسلم على السلمي جيعا رجال ونساء صغارا وكبارا‪.‬‬
‫وأما المل الذي ف البطن فل تب عنه إل أن يتطوع با فل بأس لفعل عثمان‪ -‬رضي ال عنه ‪-‬‬
‫ومقدارها بالغرامات كيلوين وأربعي غراما من طعام الدميي كالرز والتمر والزيت ونوه‪.‬‬
‫‪ -2‬التكبي عند إكمال العدة‪:‬‬
‫ووقته من غروب الشمس ليلة العيد إل صلة العيد‪ .‬بالصوت‪.‬‬
‫وصفته أن يقال‪ :‬ال أكب ال أكب ل إله إل ال وال أكب ال أكب ول المد تسر به النساء لنن‬
‫مأمورات بالتستر والسرار‬
‫‪ -3‬الروج إل صلة العيد‪:‬‬
‫وهي سنة مهجورة ف هذه اليام وقد أمر النب صلى ال عليه وسلم‬
‫النساء أن يرجن إل صلة العيد‪ ،‬مع أن البيوت خي لن فيما عدا هذه الصلة وهذا دليل على‬
‫تأكيدها‪.‬‬
‫قالت أم عطية‪ -‬رضي ال عنها‪" :-‬أمرنا رسول ال صلى ال عليه وسلم أن نرجهن ف الفطر‬
‫والضحى العواتق واليض وذوات الدور‪ ،‬فأما اليض فيعتزلن الصلى ويشهدن الي ودعوة السلمي‪.‬‬
‫قلت‪ :‬يا رسول ال إحدانا ل يكون لا جلباب‪ .‬قال‪ :‬لتلبسها أختها من جلبابا"‪.‬‬
‫وترج الرأة غي متجملة ول متطيبة ول متبجة ول سافرة‬
‫لنا مأمورة بالتستر منهية عن التبج بالزينة وعن التطيب حال الروج‪.‬‬
‫‪ -4‬الكل قبل الروج للصلة‪:‬‬
‫ويكون ذلك ف عيد الفطر ترات وترا ثلثا أو خسا أو أكثر من ذلك بقطعها على وتر‪.‬‬
‫الدرس الثلثون‬

‫ماذا بعد رمضان‪ ...‬؟‬


‫أختاه‪ ..‬يا حارسة القلعة‪:‬‬
‫ليكن رمضان انطلقة لشوار ف حياتك جديد‪ ..‬ليكن رمضان‪:‬‬
‫* بداية التوبة والرجوع إل ال‪،‬‬
‫* بداية الدية ف تصرفاتك كداعية إل ال‪.‬‬
‫* بداية القبال على الطاعات واللوص من الخالفات‪.‬‬
‫* بداية القبال على المور الهمة العظيمة وترك سفاسف المور وحقيها‪.‬‬
‫‪ -‬كل الناس يغدو باحثا عن السعادة‪..‬‬
‫‪ -‬فبعض النساء يبحثن عن السعادة ف الال والثراء‪..‬‬
‫‪ -‬وبعضهن يبحثن عنها ف الاه والوظائف‪..‬‬
‫‪ -‬وأخريات يبحثن عنها ف متابعة الوضات وآخر صيحات اللبس والثاث والتسريات‬
‫والشياكة‪.‬‬
‫يظن من يراهن ويتابع أخبارهن أنن ف سعادة لكثرة الضحك والرح والذهاب والياب‪.‬‬
‫‪ -‬ولكنها‪ -‬للسف‪ -‬سعادة مزيفة ملطخة بالصباغ وما‬
‫أن تزول هذه الصباغ حت تصبح الرأة عارية من مقومات السعادة القيقية‪" ...‬‬
‫إذا أين تكون السعادة؟ إنا ف اليان والطاعة والدعوة إل ال والعمل الصال وتربية الجيال‬
‫على السلم‪.‬‬
‫وصدق الشاعر حي قال‪:‬‬
‫ولكن التقي هو السعيد‬ ‫ولست أرى السعادة جع مال‬
‫‪ ..‬أختاه‪...‬‬
‫لعلك تقفي مع نفسك وقفة التأمل لحواله‪ ،‬التفقد لتصرفاته‪ ،‬الحاسب لنفسه‪ ،‬وتعزمي‬
‫بإرادة قوية على اختيار طريق عباد الرحن‪.‬‬
‫تزودي للخرة من أيامك ف الدنيا فإن الطريق طويل والعقبة كؤود والوقوف ف الحشر‬
‫عصيب إل على من رحه ال‪ .‬من علمات قبول العمل بعد رمضان أو غيه‪:‬‬
‫‪ -1‬انشراح الصدر بإتام الشهر‪.‬‬
‫‪ -2‬القبال على الطاعات والستمرار فيها‪.‬‬
‫‪ -3‬الرتقاء اليان والعلمي والسلوكي من حسن إل أحسن بعده‪.‬‬

‫(فتوى)‬
‫ف حكم صيام الست من شوال لن عليه قضاء من رمضان للشيخ‪ /‬عبدال بن جبين (*)‬
‫ورد عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال‪" :‬من صام رمضان ث أتبعه بست من شوال كان‬
‫كصيام الدهر" وف هذا دليل على أنه لبد من إكمال صيام رمضان الذي هو الفرض ث‬
‫يضيف إليه ستة أيام من شوال نفل لتكون كصيام الدهر وف حديث آخر "صيام رمضان‬
‫بعشرة أشهر وستة أيام من شوال بشهرين " يعن أن السنة بعشرة أمثال‪ ،‬وعلى هذا فمن‬
‫صام بعض رمضان وأفطر بعضه لرض أو سفر أو حيض أو نفاس عليه إتام ما أفطره بقضائه‬
‫من شوال أو غيه مقدما على كل نفل من صيام الست أو غيها فإذا أكمل قضاء ما أفطره‬
‫شرع له صيام الست من شوال ليحصل له الجر الذكور فل يكون صيامها قضاء قائما مقام‬
‫صيامها نفل كما ل يفى‪.‬‬

You might also like