Professional Documents
Culture Documents
الؤلف :الرادي
مصدر الكتاب :موقع الوراق
http://www.alwarraq.com
[ الكتاب مرقم آليا غي موافق للمطبوع ]
الزء الول
كتاب سلك الدرر ف أعيان القرن الثان عشر تأليف الفاضل النبيل الفنن الؤرخ الديب الوحد صدر
الدنيا والدين أب الفضل السيد ممد خليل أفندي الرادي الفت بدمشق الشام تغمده ال برحته وأسكنه
فسيح جنته برمة ممد وآله وصبحه وعزته آمي.
مقدمة
بسم ال الرحن الرحيم
يا من خلق اللئق وابدع الطرائق وأظهر هذا العال وجل هذا الوجود بإياد بن آدم أحدك اللهم
وأنت أهل للمحامد على أفضالك التوال الترائد وأشكرك أن خلقت الوصاف العالية والناقب الغالية
ونسبتها لن اخترته من عبيدك وأوليته من آلئك ومزيدك فضلً منك وكرما يقصر عن وصفهما السن
الهابذة العلماء وأصلي وأسلم على نبيك العظم ورسولك الفخر الفخم سيد العالي والرسل إل
كافة الناس أجعي النل عليه ف الكتاب البي وكل نقص عليك من أنباء الرسل ما تثبت به فؤادك
وجاءك ف هذا الق وموعظة وذكرى للمؤمني وكان صلى ال عليه وسلم وزاده فضلً وشرفا ورفعة
لديه كثيا ما يذكر لصحابه أخبار من مضى من المم ليسلكوا بذلك الطريقة الثلى والطريق المم
فنتوجه اللهم إليك به أذهو الوسيلة العظمى لن استمسك بسببه أن تصلي عليه وتسلم صلة وسلما
يليقان برفيع جنابه القدس ويناسبان رفعة مقامه النفس وعلى آله وأصحابه واتباعه وأحزابه الذين هم
خي الناس بعده وأقرب القربي عنده الذين به حووا أشرف الناقب وعلوا بالنتساب إليه أرفع الراتب
فتتوجت بذكرهم التراجم والتواريخ وصار ميزان اعتدال صفتهم ف القام الليح أشرف الضوء اللمع
من كواكبهم السائرة وبدت دررهم الكامنة تتحلى منهم بالبدور السافرة عد اللهم عليه وعليهم بميع
تياتك وسائر تسليماتك ابد البدين ودهر الداهرين ما تركت القلم بنشر فضائل الئمة أو جالت
البنان ف ذكر الاضي من المة أما بعد فيقول سيدنا ومولنا العلمة وسندنا وعمدتنا الفهامة شيخ
مشايخ السلم حلل مشكلت النام عمدة الاص والعام جامع أشتات العارف والفهوم والحلى جيد
النطوق بلى الفهوم السيد الشريف والسند الغطريف الديب الشاعر والناظم الناثر صدر الدنيا
والدين أبو الفضل السيد ممد خليل أفندي ابن الرحوم السيد علي أفندي الستاذ القلب باء الدين
ممد أفندي الرادي البخاري الدمشقي النقشبندي مفت السادة النفية بدمشق الحمية ل زال غدق
الرحة حافا برقده الشريف وكامل الرضوان ميطا بضريه النيف إن ل أزل منذ أميطت عن التمئم
ونيطت ب العمائم شغفا بطالعة أخبار الخيار مولعا بمع آثار الفضلء من نظام ونثار مكبا على
الكتب التاريية منهمكا ف جع الدوأوين الخبارية تدعون إل ذلك غية الفضل كل أونة ويثن عليه
حية الدب فنطرد عن عيون عيون السنة فكنت أصرف ف عكاظ الطارحات ذلك نقد عمري وأخباء
درر الثار ف خزائن فكري علما من بأن علم التاريخ والخبار ونقل الناقب وحفظ الثار أمر مهم
عظيم وشيء خطره جسيم طالا صرف فيه الحدثون أوقاتم وحلوا بزينته ساعاتم وضربوا فيه آباط
البل للبلد النائية وتملوا ف جعه الشاق للماكن القاصية وقد ألف فيه الكبار من العلماء الؤلفات
العدية الثل لن العمدة ف نقل أصول الدين على الرح والتعديل وقد ورد فيه ما يث كل طالب على
طلبه ويرض كل راغب على مطالعة كتبه من ذلك ما قصد ال تعال على نبيه صلى ال عليه وسلم ف
القرآن العظيم والكلم القدي من ذكر الرسل والنبياء والسادة النبلء النقياء وما وقع لم مع أمهم
وما أبدوه من حلمهم وحكمهم وما ورد عن النب صلى ال عليه وسلم من قوله انزلوا بالناس منازلم
وقوله ف كل قرن من أمت سابقون رواه الترمذي ف جامعه الصون وقوله صلى ال عليه وسلم مثل
أمت مثل الطر ل يدري أوله خي أم آخره رواه الافظ القاسم الطبان ف معجمه الكبي وكان صلى
ال عليه وسلم كثيا ما يدث أصحابه بقصص وأخبار عمن مضى ويمض صلى ال عليه وسلم بذلك
حت ل يعتري الكلل ما ف هتهم من الضا وكلمات السلف واللف ف ذلك أشهر من الشمس
والنباس وأكثر من أن تصى أو تصر بقياس من ذلك ما ذكره العلمة أبو حيان ف وصيته لولده
بقوله وعليكم بطالعة التواريخ فإنا تلقح عقلً جديدا ول در القاضي ناصح الدين الرجان حيث يقول
إذا عرف النسان أحوال من مضى ...توهته قد عاش من أول الدهر
وتسبه قد عاش آخر دهره ...إل الشران أبقى الميل من الذكر
فقد عاش كل الدهر من كان عالا ...كريا حليما فاغتنم أطول العمر
وقد لص هذه البيات شيخ السلم البدر ممد ابن الغزي العامري بقوله
ل من الذكر
ومن عرف التاريخ أخبار من مضى ...وخلف علما أو جي ً
كمن عاش كل الدهر بالعز فاغتنم ...بعلم وجود ف الدنا أطول العمر
ث رأيت للرجان أيضا قوله
بالفكر ف المم الاضي تسبه ...كأنا عاش فيهم تلكم الددا
والذكر ف المم الاضي ضيه ...كأنا هو موجود وما فقدا
فليس العلى ذا الوجه أن نظروا ...يصح معن لقول الرء عش أبدا
ولا كان هذا العلم بذه الثابة العظمى والنلة الرفيعة العليا ول أر من ترجم أهل قرن الثان عشر من
هجرة خي البشر مع ما انطووا عليه من الفضائل وحووه من شرف الشيم وشريف الشمائل عن ل أن
أسلك هاتيك السالك وأكون ف سبيل الؤرخي سالك فجمعت هذا التاريخ اللطيف الكامل ف
التعريف بال الشخص والتوصيف واجتمع عندي جلة من الرحلت والثبات والتراجم مع كثرة
التنقي والتفحص الكثي والخذ من الفواه شفاها وبالكاتبات إل البلدان الت كنت لست أراها فكان
عندي رحلة الوجيه عبد الرحن بن ممد الذهب ورحلة مؤرخ مكة الشيخ مصطفى بن فتح ال الموي
والنفحة للمي الحب وذيلها للشمس ممد الحمودي وثبت العلمة الشمس ممد بن عبد الرحن
الغزي العامري السمى لطائف النة وتذكرته الدبية ورحلة الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي الكبى
والصغرى الجازية والقدسية وغي ذلك من الشيخات والعاجم والثبات ما يتج به فل يتاج إل
برهان واثبات وحي ت جع درره وتفويف حبه سينه أخبار العصار ف أخيار المصار ويليق أيضا أن
يسمى سلك الدرر ف أعيان القرن الثان عشر وال اسأل فيه الفظ عن الطأ والطل والتوفيق
للصواب ف القول والعمل أنه على ما يشاء قدير وبإجابة سائله حقيق وجدير وقد رتبته على حروف
العجم ليسهل منه ما خفى واستعجم فأقول وبال العانة على بلوغ الأمول
حرف المزة
إبراهيم اللوت
إبراهيم بن أيوب بن أحد بن أيوب اللوت الشافعي الدمشقي الستاذ الصال الورع التقي العتقد العابد
ولد بدمشق ف سنة تسع وثلثي وألف ونشأ با ف كنف والده الستاذ الت ذكره ف ترجة أخي
الترجم أب الصفا وأخذ عنه الطريق وعن العارف السيد غازي اللب اللوت الشهور خليفة الشيخ
اخلص وجلس على سجادة الشيخة وبايع واشتهر وعقد الختلء ف جامع الرادية بدمشق وكان
شيخا موقرا مترما جليلً حسن الصوت صاحب ثروة وعليه تولية وتدريس الدرسة الافظية وف آخر
أمره كب سنه لكونه هو أكب إخوته وتعب من معالة الناس والدهر فأجلس مكانه أخاه الشيخ أبا
السعود الت ذكره وف وصية والده لولده يقول له يا إبراهيم افش لخوانك السلم وأنت أبو
البكات وكأنت وفاته ف يوم الحد حادي عشر مرم الرام افتتاح سن خس عشرة ومائة وألف ودفن
بالتربة الشرقية من مرج الدحداح عند والده وسيأت ذكر إخوته أب الصفا وأب السعود وأب السعار
وإساعيل ف ملتم إنشاء ال تعال
إبراهيم الكوران
إبراهيم بن حسن الكوران الشهرزوري الشهران الشافعي نزيل الدينة للنورة الشيخ المام العال العلمة
خات الحققي عمدة السند بن العارف بال تعال صاحب الؤلفات العديدة الصوف النقشبندي الحقق
الدقق الثري السند النسابة أبو الوقت برهان الدين ولد ف شوال سنة خس وعشرين والف وطلب
العم بنفسه ورحل إل الدينة النورة وتوطنها وأخذ با عن جاعة من صدور العلماء كالصفي أحد بن
ممد القشاشي والعارف أب الواهب أحد ابن علي الشنأوي ومل ممد شريف بن يوسف الكوران
والستاذ عبد الكري بن أب بكر السين الكوران وأخذ بدمشق عن الافظ النجم ممد بن ممد
العامري الغزي وبصر عن أب العزاي سلطان بن أحد الزاحي وممد بن علء الدين البابلي والتقى عبد
الباقي النبلي وغيهم واشتهر ذكره وعل قدره وهرعت إليه الطالبون من البلدان القاصية للخذ
والتلقي عنه ودرس بالسجد الشريف النبوي وألف مؤلفات نافعة عديدة منها تكميل التعريف لكتاب
ف التصريف وحاشية شرح الندلسية للقصيي وشرح العوامل الرجانية والنباس لكشف اللتباس
الواقع ف الساس وجواب العتيد لسئلة أول واجب ومسئلة التقاليد وضياء الصباح ف شرح بجة
الرواح وجواب سؤالت عن قول تقبل ال والصافحة تقبل ال تعال والتمة للمسئلة الهمة وذيلها
والقول اللي ف تقيق قول المام زين الدين بن علي وتقيق التوفيق بي كلمي أهل الكلم وأهل
الطريق وقصد السبيل إل توحيد الق الوكيل وشرح العقيدة السماة بالعقيدة الصحيحة والواب
الشكور عن السؤال النظور وإشراق الشمس بتعريق الكلمات المس وبلغة السي إل توحيد العلى
الكبي وعجالة ذوي النتباه بتحقيق اعراب ل إله إل ال وجوابات الغرأوية عن السائل الأوية الهرية
والعجالة فيما كتب ممد بن ممد القلعي سؤاله والقول البي ف مسئلة التكوين وأنباه النباه على
تقيق اعراب ل إله إل ال وافاضة العلم بتحقيق مسئلة الكلم واللاع الحيط بتحقيق الكسب الوسط
بي طرف الفراط والتفريط واتاف الزكى بشرح التحفة الرسلة إل النب ومسالك البرار إل أحاديث
النب الختار ومسلك السداد إل مسئلة خلق أفعال العباد والسلك اللي ف حكم سطح الول وحسن
الوبة ف حكم ضرب النوبة واتاف اللف بتحقيق مذهب السلف وغي ذلك من الؤلفات الت تنوف
عن الائة وكان جبلً من جبال العلم برا من بور العرفان توف يوم الربعاء بعد العصر ثامن عشري
شهر ربيع الثان سنة إحدى ومائة وألف بنلة ظاهر الدينة النورة ودفن بالبقيع رحه ال تعال
إبراهيم الصالان
أمي الفتوى
إبراهيم بن خليل بن إبراهيم الغزي الولد والنشأ النفي الشهي بالصالان الشيخ الفقيه الفرضي
الفلكي الوقت أبو إسحق برهان الدين ولد سنة ثلث وثلثي ومائة وألف ورحل إل القاهرة وأخذ با
عن حسن القدسي وأب السعود النفي وسليمان النصوري وحسن البت وعمر الطحلوي وغيهم
وقدم دمشق وصار با أمينا على الفتوى وله من التآليف رسالة ف الربع القنطر وأخرى ف العروض
وشرح فرائض ابن الشحنة وغي ذلك توف بدمشق سنة سبع وتسعي ومائة وألف
إبراهيم بن سليمان الينين
إبراهيم بن سليمان بن ممد بن عبد العزيز النفي الينين نزيل دمشق العال الفاضل الديب اللعي
العلمة البارع التقن كان فقيها نريرا مفننا مؤرخا حافظا للوقائع مطلعا على غوامض النقول جامعا
للفروع وحائزا للصول ولد ف حدود الربعي بعد اللف كما نقلته من خطه وقرأ القرآن وبعض
رسائل مقدمات العلوم ث رحل إل الرملة وأنتمى فيها إل خي الدين الفت النفي وعليه تفقه وبه أنتفع
ولزمه ملزمة الظل للشبح وكان هو كاتب السئلة الفقهية عنده وقد رتب فتأويه الشهورة ورحل ف
أثناء إقامته إل دمشق مرارا ث بعد وفاة شيخه الذكور عاد إل دمشق واستوطنها وكتب كتباعد يده
بطه وكان له معرفة ف أساء الكتب ومؤلفيها والساء واللقاب والوفيات والنساب واستحضار
الفروع الفقهية والعلل الديثية مع الفضل التام ورحل إل مصر وأخذ فيها عن مشايخ أجلء منهم
الشيخ علي الشباملسن والشيخ ممد البابلي وأخذ عن الشيخ ممد بن سليمان الغرب والشيخ يي
الشنأوي الغرب والسيد ممد بن عبد الرسول البزني الدن ومن مشايه الشيخ ممد بن دأود العنان
الصري والشيخ أحد العجمي الصري والشيخ أبو بكر ابن الخرم النابلسي والشيخ عبد القادر بن
أحد العفيفي الغزي وأخذ بدمشق عن الشيخ إبراهيم بن منصور الفتال الدمشقي والشيخ نم الدين
الفرضي الدمشقي والشيخ رجب بن حسي الموي اليدان نزيل دمشق ويي بن دأود السوبسي
الشتركي وغالب علماء تلك الطبقة وأكمل تاريخ ابن عزم وألف بعض رسائل تاريية ول يزل كذلك
إل أن مات وكتب إليه السيد سليمان الموي نزيل دمشق يطلب منه عاربة الزء الول من كتاب
الكامل للمبد بقوله
مولي إبراهيم يا ذا العل ...ومن هو الدعو بالفاضل
تفديك روحي إنن ل أزل ...أرجوك للعأجل والجل
وإنن أصبحت ف كربة ...فامنن بتفريج لا شامل
وإن حظى قد غدا ناقصا ...فارسل له جزأ من الكامل
ل زلت ف عز وف سؤدد ...ما اخضل روض باليا الاطل
وكتب إليه السيد ممد أمي الحب بقوله
لبن عبد العزيز إبراهيما ...خصل كم بن إبراهيما
أدب يجل الرياض ولفظ ...هت فيه وحق ل أن أهيما
وكمال يهفو له كل فهم ...صيغ منه يطلب التفهيما
رأيه الصبح والصباح إذا ل ...ح جل بالضياء ليلً بيما
وبالملة فقد كان من ماسن دمشق توف با يوم الثلثاء سادس صفر سنة ثان ومائة وألف ودفن بتربة
باب الصغي وسيأت ولده صال والينين نسبة إل جيني بلده من بلد حارثة من أراضي الشام مولده
با وال أعلم
إبراهيم بن صاري حيدر
إبراهيم بن صاري حيدر الدمشقي كان رحه ال تعال صالا دينا له فضيلة وكرم ومكارم أخلق وكان
يقرىء أولد أعيان دمشق واللغة التركية والفارسية ويعلمهم الط السن مع الصيانة والديانة والمانة
ولد ف سنة اثني وخسي وألف وكان كثي التصديق والحسان وغالب من قرأ عليه له فضل وخط
حسن توف ف يوم الميس ختام ذي الجة سنة ثلث ومائة وألف مطعونا ودفن ف باب الصغي
وتأسف الناس عليه كثيا فإنه ل يلف مثل والصاري لفظة تركية بعن الصغر وال أعلم
إبراهيم الافظ
إبراهيم بن عباس بن علي الشافعي الدمشقي شيخ القرأ والجودين بدمشق الفاضل القري الافظ
اللوت الكامل الفرضي الفلكي الصال التقي كان له مبة لن يقرأ عليه مع رقة الطبع ودماثة الخلق
ولذيذ العشرة وأما القراآت فإنه كان با إماما ل يوجد له نظي ف القطار الشامية ولد ف سنة عشرة
ومائة وألف وال أعلم ووالده من ملطية واشتغل بقراءة القرآن ورباه السيد ذيب الافظ واقرأه واعتن
به كمال العتناء وهو أجل أشياخه وأخذ القراآت عن الشيخ مصطفى العروف بالعم الصري نزيل
دمشق وهو عن الشيخ القري الصري وهو عن اليمن إل آخر السند وأخذ القراآت أيضا عن الني
الدمشقي وقرأ ف بعض العلوم على ممد بن ممود البال ومهر والن ل له مارج الروف كما الن
الديد لدأود عليه السلم وأم ف صلة اليمانية بالامع الموي بعد السيد ذيب الافظ وكان قبل
السيد ذيب ف جال شبابه يؤم الناس ف اليمانية ث اعتراه وسواس ف النية فترك المامة ولزمها السيد
ذيب فبعد وفاته عاد لا كان عليه ف الصل ولزمها إل أن مات واستقام على إفادة الطالبي للقراآت
وأنتفع به خلق كثي ل يصون عددا من الشام وغيها وأخذ طريق اللونية عن الشيخ الستاذ ممد بن
عيسى الكنان الصالي والفقي ول المد ختمت عليه مودا ف حال الصغر وعمتن دعواته الباركة
وكان أولً قاطنا ف مدرسة سليمان باشا العظيم الت أنشأها عند داره واستقام مدة فيها ث سرق من
خزانة الكتب أشياء فلما شاع ذلك ظنوا أن الذي أخذها هو فأخرجوه من الدرسة ظلما ول يكن له
علم بذلك وشاعت ف دمشق هذه الكاية وال أخذها ظهر بعد ذلك ث أعطاه والدي رحه ال تعال
حجرة داخل مدرسة الد الرادية الكبى وعي له ف كل شهر ما يقوم به وصار الناس يقرأون عليه
هناك ول يزل مقيما با إل أن مات وكان له نظم قليل فأوصلن منه غي هذه البيات كتبها مقرظا على
رسالة للمفت حامد بن علي العمادي ساها اللمعة ف تري التعة وهي قوله
للّه در هام قد أجاد با ...صاغت أنامله سبكا لعتمل
رسالة قد كساها اللّه تكرمة ...ثوب المال يسامي فضله الثمل
وهي طويلة وكأنت وفاته ليلة الثلثاء رابع مرم سنة ست وثاني ومائة بعد اللف ودفن بتربة مرج
الدحداح بالذهبية رحه ال تعال
إبراهيم العروف
البهنسي
إبراهيم بن عبد الي بن عبد الق العروف كأسلفه بالبهنسي النفي الدمشقي الفاضل النبيه كان ذكيا
أديبا صالا له مشاركة ف سائر الفنون وأنتهى إليه علم الفلك واليئة كان له اليد الطول فيه وعليه
العول به ولد بدمشق ف حدود الثماني بعد اللف ونشأ با وأخذ عن مشايها منهم الستاذ الشيخ
عبد الغن النابلسي والشيخ عثمان بن الشمعة والشيخ ممد البال وغيها ومهر وتفوق واشتهر بعمل
الزاية حت ان الوزير سليمان باشا ابن العظم لا كان واليا على صيدا وكان الترجم فيها قاصدا التوجه
إل الروم اجتمع به وطلب منه تقويا فصنع له تقويا خرج منه أن منصب دمشق الشام توجه عليه وأنه
ف يوم كذا يصل إليه فلما كان اليوم الذي ذكره أرسل إليه وقال له جاء اليوم الذي ذكرته ول يأت
النصب فقال ما أرى إل أنه وصل إل بابكم وكان قد وصل إليه لكن قصد اختباره مرة ثانية وبالملة
فإنه نادرة وقته وعصره وكأنت وفاته ف رجب سنة ثان وأربعي ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح
وسيأت ولده عبد الي وقريبه عبد الرزاق وأخوه السيد أحد وقريبه فضل ال وبنو البهنسي ف الصل
نسبتهم إل البهنسا بالقصي وبفتح أوله والنون والسي الهملة بلد بصعيد مصر الدن وال أعلم
إبراهيم الكيم
إبراهيم بن عبد الرحن بن إبراهيم بن أحد بن ممد بن إساعيل العروف بابن الكيم الشريف لمه
النفي الصالي الدمشقي رئيس كتاب مكمة الصالية بدمشق الديب الشاعر البارع الاهر كان كاتبا
منشيا له نظم حسن ونثر لطيف وكتب كتبا كثية بطه وكان خطه حسنا ولد بدمشق ف سنة ثلث
عشرة ومائة وألف وأخذ عن الستاذ الكبي الشيخ عبد الغن النابلسي وأنتفع به ولزمه وصحبه
وجالسه مدة ست عشرة سنة وكتب تآليفه وحفنه بركاته ونفحائه واستقام ف مكمة الصالية رئيس
كتابا إل أن مات وكأنت حجبه حسنة موثقة حت كتب مرة حجة إجازة نظمها كما وقع ذلك لبن
الوردي وكان أحسن كتابا وأعرفهم وف آخر عمره لزم الزراعة والشد ف قرية برزه حت انقطع با
وكان ل يىء إل الصالية إل قليلً وانعزل عن الخالطة قبل وفاته بكم سنة حت كان يقول إذا نزلت
إل دمشق أرى حال كأنن غريب لكونه بلغ من العمر ما ينوف عن الثماني وترجه الشيخ سعيد
السمان ف كتابه وقال ف وصفه هو ف الدب البلبل الصادح أو الزند الذي هو ف مرامه قادح قام من
الهد إل الوجد وسلك به من الغور إل النجد وتشى ف مفاصله تشي الدام أو تشي الثمل من الندام
فإذا غن له به رقص وإذا تلى عليه ذكر الغرام زاد هيامه وما نقص فكم لزم فيه الشطح والسبح
وأنتهز ليال لو صادفها الرضى لعرض عن ليلة السفح ل يزل ف ذلك على وتيه وهو ف أمره ف حية
وأي حيه يتعهد مراتع الغزلن ويتحمل من التجن ما ل يقوم به ثهلن فطورا بالعذار له ولوع وطورا
بالدود الناعمات إل أن أتاه النذير الزاجر عن اللهو والتبذير فهم بالقلع وانلع من تلك الربقة أي
انلع وقد نشاء وهو من نور عينيه يكتسب ويطرز الرقاع با إل ياقوت ينتسب والطو والظ
اجتماعهما ف شخص متعذر وورودها معا على أكمل نو متعسر وهو من الزمرة الت حبست عليهم
الصحبة والرفقة الذين أرضعهم الخاء افأويقه وسحبه فكم أسعن من أشعاره ما هو الاء والمر وما
استغنيت به عن منادمة زيد وعمرو وهاك منه نبذا بديعة تعلها ف حقق الذان وديعه أنتهى مقاله وكان
له لطرف جدي ووالدي أنتماء وأنتساب وهو من أخص الحباب حت أنه وقف عقاراته وأملكه بعد
وفاته ووفاة زوجته وأولده على مدرسة الد الراديه وقد اطلعت على ديوان شعره فمن ذلك قوله
قسما ببابل لظك ال ...فتان مع مدول قدك
وبيم مبسمك الشهي ...وما حوى من طيب شهدك
وبنون حاجبك الز ...ج ومسك خال فوق خدك
وبسي طرتك الت ...قد أعجمت من شي شدك
وبغصن قامتك الرطي ...ب الدل مع رمان ندك
وبصولة السن الرن ...ح عطفه ف ثن بردك
وبذلت عند العتا ...ب مافة من عز صدرك
وبا تقاضاه الشو ...ق من الوى من بعد بعدك
ما ملت عنك بسلوة ...يا من شجان خفق بندك
ارفق فإن خاطري ...تصبوا إل إناز وعدك
يا من يعز بغيان ...ماس المان لثم وردك
وبغي كف الوهم حقا ...ليس يكن حل عقدك
أنا ثابت ل أنثن ...بل ل أحل وثيق عهدك
وكأنت وفاته سنة اثني وتسعي ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون ف دمشق رحه ال تعال
إبراهيم بن طوقان
إبراهيم بن صال باشا طوقان الفاضل اللعي والاجد اللوذعي قرأ القرآن مودا له على الشيخ التقن
حسن الغرب وتفقده على عبد ال الشرأب وجد واجتهد حت حصل بذلك أعلى الرتب وأنتهت إليه
الرياسة ف الديار النابلسية ووقع حبه ف قلوب الاصة والعامة والرعية لعفته وأمأنته وصدقه وصداقته
وله شعر رقيق ونثر رشيق ومشاركة كلية ف النحو والدب ووقوف تام على كلم فصحاء العرب مات
رحه ال تعال وأرخه ممد السفارين ف مفرد حيث قال
زهد الدنا وجدا فعف نزولا ...ونا إل الفردوس أحسن منل
إبراهيم اليدان
إبراهيم بن عبد ال اليدان الدمشقي الشافعي الشيخ الفاضل الفقيه الواعظ أبو البها عز الدين ارتل إل
مصر وجأور بأزهرها وأخذ عن التصدرين به كالشهاب أحد بن عبد النعم الدمنهوري والشمس ممد
بن سال النفي والنجم عمر بن يي الطحلوي والبدر حسن ان ممد الدابغي وغيهم ث رجع إل
دمشق وهو فاضل ودرس بالامع الموي ووعظ به على كرسي مرتفع على عادة الوعاظ وحضرت
مالس وعظه وسعت من فوائده وكأنت وفاته بدمشق ف رمضان سنة ثان وثاني ومائة وألف ودفن
بتربة الباب الصغي رحه ال تعال
إبراهيم القرا حصاري
إبراهيم بن عثمان بن ممد القرا حصاري القسطنطين النفي شيخ السلم مفت الدولة العثمانية ركن
الدين الول الفاضل الفقيه الرئيس النبيذ السيد الشريف الصدر الكبي ولد سنة ثلث عشرة ومائة
وألف وقدم إل قسطنطينية وهو صغي ولزم ابن عمه الول زين العابدين علي قاضي العساكر وزوجه
ابنته وصاهره وقار العقول والنقول وأخذا الط العرف بالتعليق عن الصدر الرئيس الول رفيع بن
مصطفى الكتب قاضي العساكر ورئيس الطباء ف دار السلطنة ودرس بدارس قسطنطينية ولا ول
قضاء مكة ابن عمه اصطحبه معه وحج وجأور بكة ووله نيابة الكم ف جدة ث عادة إل قسطنطينية
وول بعض الناصب والنظار الشرعية كنظر الوقاف وغيه ث ول قضاء سلنيك وبعدها سنة أربع
وسبعي ومائة وألف ول قضاء دمشق ودخلها وكان مريضا فاستقام قاضيا على العادة وف هذه الدة
كان مفت النفية بدمشق والدي رحه ال تعال فتصاحبا وحصلت بينهما مبة ومودة وصحب كل
منهما الخر وحضر دروس والدي الفقهية ف الدرسة السليمانية وبعد مدة من السني ول قضاء دار
السلطنة قسطنيطينية وأعيد إل قضائها ثانيا وبعدها ول نقابة الشراف بدار السلطنة ث ول قضاء
عسكر أناطول ث قضاء عسكر روم ايلي سنة تسعي ومائة وألف ث أعيد ثانيا إل النصب الذكور مع
نقابة الشراف عليه ولا ظهر الريق الكبي ف قسطنطينية ف شعبان ورمضان سنة ست وسبعي ومائة
وألف واحترق به ثلثا قسطنيطينية وأكثر جوامعها ومساجدها والانقاهات والدارس وحصل غم عظيم
للناس واضطربت العال ونسب ذلك لبطاءة الوزير ممد عز الدين بن حسي الصدر العظم واشتغاله
بأمور السلطان وحده وعد ذلك منه فعزل عن الوزارة الكبى وأبعد عن دار السلطنة وبعده بأيام قلئل
عزل عن منصب الفتوى شيخ السلم الول العال شريف بن أسعد بن إساعيل النفي الفت واختي من
طرف السلطان الترجم أن يكون مفتيا فول الفتاء ف شوال من السنة وأقبلت عليه رجال الدولة
وكباؤها وعظمه السلطان العظم أبو النصر غياث الدولة والدين عبد الميد خان واتسعت دائرته
وعظمت دولته وثروته وأقبلت الدنيا عليه من كل طرف وراجعته الكبار والصغار وعلصيته واشتهر
أمره ولا دخلت قسطنطينية اجتمعت به وزرته ف داره وسعت من فوائده وصحبته وأخبن أنه أدرك
الد الكبي الستاذ فخر الدين ممد مراد بن علي البخاري النفي واجتمع به وبغيه من العلماء
والولياء والسادات والدباء والفاضل وأخذ عنهم وصحبهم وقرأ عليهم ف القطار العربية وغيها
كالشيخ الحدث أب عبد الرحن ممد بن علي الكامل الشافعي الدمشقي والمام الكبي أب الواهب
ممد بن عبد الباقي مفت النابلة بدمشق والستاذ العارف ضياء الدين عبد الغن بن إساعيل النفي
الدمشقي النابلسي وغيهم وكان يعرف أحوال الدهر وأمور السياسة وله دربة وسعة عقل ف نظام
اللك والدولة خبي بأحوال الناس بصي بالمور وعواقبها ملزم العبادة والطاعة حسن اللق لطيف
العاشرة توف وهو مفت الدولة يوم الثني سابع عشر جادى الثانية سنة سبع وتسعي ومائة وألف
وصلى عليه ف جامع السلطان أب الفتح ممد خان وحضر الصلة عليه العلماء والقضاة والرؤساء
ودفن بالقرب من جامع السلطان سليم خان داخل قسطنطينية وكنت سنة تسعي ومائة وألف لا ول
قضاء عسكر روم ايلي الرة الول كتبت إليه أمدحه من دمشق بذه القصيدة وهي من شعر الصبا
سقاها ربوعا هاطل الزن يييها ...معاهد أنس قد تعفت مغانيها
ول زالت النواء تصب حيها ...بود على كر الدهور يييها
إبراهيم بن ممد بن إبراهيم بن عبد الكري بن أب بكر العروف بالسفرجلن الشافعي الدمشق الفاضل
الديب اللوذعي كان أت أهل العصر ظرفا وأشغهم رقة ولطفا له طبع كما راق نسيم السحر وحسن
منظر ل يقنع منه النظر وقد رقت باللطف شائله وراقت لبصائر الجتلي خائله شاعرا مفننا عارفا لطيفا
حسن الطارحة بارعا ماهرا وله ف العميات اليد الطول ولد بدمشق ف سادس عشر صفر سنة خس
وخسي وألف وبا نشأ وقرأ على علماء عصره منهم الشيخ نم الدين الفرضي ف العربية والشيخ
إبراهيم الفتال ف النحو والعان والبيان وقرأ بعض الرسائل على الشيخ عبد الي العكري الصالي
وغيهم وأخذ الديث عن الشيخ ممد بن سليمان الغرب والسيد ممد عبد الرسول البزني الدن
وغيها من الواردين إل دمشق وتنبل وأخذ شيئا من العلوم الرفية عن ابن سنسول وبرع ف
الرياضيات وأعمال الوفاق والستخدام وغي ذلك من متعلق هذه العلوم وترج ف الدب على يد
الشيخ عبد الباقي بن أحد السمان الدمشقي نزيل قسطنطينية وأحد الدرسي وبرع وظهر أدبه وفضله
واخترع أبكار العان وصاغ قلئد النظام واشتهر بالدب ونظم الشعر وديوانه مشهور وعلى كل حال
فهو بكل لسان موصوف وبالفضائل معروف وعمه عمر صاحب خيات ومبات وله أثار منها الساجد
الثلث الذين عند دارهم بالقرب من الراب وغي ذلك من الطرقات وغيها وكان من أخيار التجار
ورزق الطوة التامة ف الال والولد وغي ذلك وكان فريدا قرانه ووحيد زمانه توف سنة اثنت عشرة
ومائة وألف ودفن بباب الصغي وترك من الولد الذكور كثرة وكل منهم سا قدره وعل وحاز السمو
والذي نب منهم واشتهر الول عبد الرحن والول عبد العزيز فقد بلغ كل منهما من الرفعة والعل
والسيادة والثروة ما طال وطاب واشتهر وشاع وصارت لما رتبة السليمانية التعارفة بي الوال الرومية
وانعقدت أمور دمشق على آرائهما وكل منهما ف وقته تصدر للوافدين ملذا وعياذا مع النعامات
والبات وإكرام العلماء والغرباء وقد فاق الول عبد الرحن على الول عبد العزيز بأشياء تفرد با عنه
منها مكانة من العم والفضل وسنأت ترجته وأما الول عبد العزيز فقد توف ف سنة خس وخسي ومائة
وألف واتصل والدي بابنتيهما وعلى كل حال فبنوا السفرجلن ازدان بم الدهر وست دواتم وعل
صيتهم وعم فضلهم والترجم ترجه السيد ممد أمي الحب ف نفحته وأثن عليه وكان حليف وداده
وأليفه الذي ارتبطت عرى علئقه معه ف وثيق صدق ومبة ورفيقه أبان التحصيل وخليله الذي
استخلصه لنفسه ولبدع فإبراهيم نعم الليل كلمة الدب جعتهما ولمة الفضل نظمتهما وذكر له
هناك شيأ من شعره وها أنا أذكر من ذلك ما رق أديه وراق اتساقه وطاب رونقه وازدان اشراقه فمن
ذلك قوله مضمنا الصراع الخي
لا غدت وجناته مرقومة ...بعذاره وازداد وجد مبه
نادى الشفيق با زبرجد صدغه ...يا صاحب هذا العقيق فقف به
قال المي وأنشدن قوله وهو معن أبرزه ول يسبق إليه فاستحق به التبيز وجاء به أنفس من البريز
وهي هذه
كفوا اللم ول تعيبوا زهرة ...ف وجنتيه تلوح كالتطريز
فالسن لا خط سطر عذاره ...ألقى عليه قراضة البريز
ث قال وأنشدن هذه السينية السنية الت هي أشهى من المنية تفاتت من النية وهي قوله
خل طي الفل لادي العيس ...وانف هى بالقهوة الندريس
طف با كي ترى النواظر منها ...عسجدا ذاب ف لي الكموس
وترنح عطفي برقة لفظ ...منه عودت لقط درنفيس
ف رياض كأنا لبست من ...حوك صنعاء أفخر اللبوس
قد نلت من طلها بعقود ...وتلت ف حلة الطأووس
وزكا عرف طيبها فحسبنا ...نفحة قد سرت من الفردوس
وتغن مبهرم الكف فيها ...بغنأ يسوق شجو النفوس
قد أتينا مسلمي فردت ...هيف باناتا بفض الرؤس
قم ندد عهودنا يا بن أنس ...ف رباها فأنت خي أنيس
السيد إبراهيم بن ممد بن ممد كمال الدين بن ممد بن حسي بن ممد بن حزة وينتهي إل النب
صلى ال عليه وسلم العروف كأسلفه بابن حزة العال المام الشهور الحدث النحو العلمة كان وافر
الرمة مشهورا بالفضل الوافر أحد العلم الحدثي والعلماء الهابذة النفي الران الصل الدمشقي
السيد الشريف السيب النسيب ولد ف دمشق ليلة الثلثاء خامس ذي القعدة بي العشائي سنة أربع
وخسي بعد اللف وبا نشاء ف كنف والده واشتغل بطب العلم عليه وعلى شقيقه السيد عبد الرحن
وترج عليهما وقرأ على جاعة من العلماء والشيوخ وأخذ عنهم منهم الشيخ ممد البطنين الدمشقي
والشيخ ممد بن سليمان الغرب والشيخ يي الشأوي الغرب الزايري والشيخ إبراهيم الفتال الدمشقي
وقرأ الفقه والصول على العلمة الصكفي الفت الدمشقي وعلى الشيخ ممد الحاسن الدمشقي
وأخيه الشيخ إساعيل الحاسن وأخذ الديث عن الشيخ عبد الباقي النبلي وولده الشيخ ممد أب
الواهب النبل وأخذ النحو عن النجم الفرضي ولزم الشيخ أحد القلعي والشيخ ممد بن بلبان
الصالي وأخذ عن الشيخ سعودي الدمشقي الغزي والشيخ عبد القادر الصفوري والشيخ رمضان
العطيفي والشيخ أب بكر السليمي والشيخ أحد الياط والقاضي كمال الدين الالكي وغيهم وسع
الصحيحي على والدة بقرآءته وقرآءة أخويه وإجازة جاعة من العلم من دمشق وغيها وسافر إل
الروم وقرأ با على جاعة منهم الول عبد الوهاب خواجه السلطان سليمان الثان والول موسى
القسطمون قاضي الدينة النورة والشيخ عبد القادر القدسي خطيب جامع اسكدار والول الفاضل
السيد عبد ال الجازي اللب وغيهم وسافر إل مصر متوليا نقابة الشراف فيها ف سنة ثلث
وتسعي بعد اللف وأخذ عن علمائها وتول نيابة مكمة الباب الكبى بدمشق والقسمة العسكرية
والنقابة مرات ودرس بالاردانية ف صالية دمشق ف الداية بالفقه ودرس بالدرسة المدية والدرسة
الوزية وقرأ الامع الصحيح للمام البخاري ف داره ف ملة النحاسي ف الشهر الثلث وحضره جم
غفي وكان صدرا من صدور دمشق ذا أبة ووقار وسكينة وعبادة وأوراد قال العال الشمس ممد
الغزي العامري مفت الشافعية بدمشق ف ثبته حضرت دروسه ف بيته وشلتن إجازته ورأيت بطه ف
إجازته أن مشايه يبلغون ثاني شيخا منهم الشيخ ممد العنان والسيد أحد الموي النفي والشيخ
خليل ابن البهان اللقان والشيخ شاهي الرمنازي والشيخ عبد الباقي الزرقان والشيخ إبراهيم
البمأوي والشيخ ممد الشوبري والشيخ ممد الراشي الالكي والشيخ القري ممد البقري والشيخ
ممد مرداش اللوت وغيهم ومن الرمي أخذ عن الشيخ أحد النخلي الكي وعبد ال بن سال
البصري الدن والشيخ حسي بن عبد الرحيم نزيل مكة والشيخ عبد ال اللهوري ث الدن والشيخ
إبراهيم البي الدن وأخذ عن الفقيه الكبي العلمة خي الدين ابن أحد الرملي والشيخ ممد بن تاج
الدين الرملي والشيخ الحقق عبد القادر البغدادي والشيخ ممد بن عبد الرسول البزني ث الدن
وكذلك عن السن بن علي العجيمي الكي والستاذ النحرير إبراهيم بن حسن الكوران نزيل الدينة
وغي ما ذكر من الجلء وله مؤلفات منها أسباب الديث مؤلف حافل لص فيه مصنف أب البقاء
العكبي وزاد عليه زيادات حسنه ومنها حاشية على شرح اللفية لبن الصنف ل تكمل وترجه المي
الحب ف نفحته وقال ف حقه صغيهم الذي هو فذلكة حسابم والامع الكبي لا تشعب من بر
أنسابم وله الطلع الذي يفى عنده صميت بن السمعان ويعدم ابن العدي والرواية الت يشفع حديثها
قدي الفضل فالديث يشهد بفضله القدي وقد طلع من هذا الفلك بدر تستمد منه البدور وحل من
الجد صدر تنشرح برؤيته الصدر وعن بالرحلة من عهد ريعانه فسطع نور فضله بي إشراق المل
ولعانه وهو اينما حل حل وحيثما جل جل والقلوب على حبه متوافقه وأخبار فضله مع نسمات القبول
مترافقه وكنت لقيته بالروم أول ما حليتها فسربت كربت ف تلك الغربة بلقائه وجليتها
وانسيت ذنب الدهر لا رأيته ...ودهر به القاه ليس له ذنب
وهو الن بدمشق مقيم بي روح وريان وجنة ونعيم تيته فيها سلم وآخر دعواه أجلل واحترام رغبته
إل التوسع ف العلومات متده ونفسه باقتناء العلومات متده وله ف الدب بسطة وباع وشعر متجمل
برونق وانطباع فما رويته من نظمه الذي اتفن باملئه وجل عن مرآة فكري صداها باجتلئه أنتهى ما
قاله ول يذكر له من الشعر سوى القصيدة الت سبك فيها نسبه ول أظفر له بغيها من الشعر حت اثبته
هنا إل بشيء نزر وحج ف سنة تسع عشرة ومائة وألف فلما عاد مرض ول يزل حت توف بنلة ذات
الاج يوم الثني تاسع صفر سنة عشرين ودفن با وبنو حزة بدمشق رؤساء ساداتا سادة أكرمي وغر
ميامي تقلدوا من العال غررا ونثروا من آدابم دررا فهم آل البيت الذي زكا نارهم وسا سؤددهم
وفخارهم سيادتم سابغة الطارف حائزون عوارف العارف من تالد وطارف إل فضل ومد وشرف
وحسب وسيأت ذكر أخي الترجم السيد عبد الكري وابن أخيه السيد سعدى كل ف مله وقد ذكر
منهم المي الحب ف تاريه وف نفحته شرذمة أجلء وغيه من أهل التاريخ كالغزي وابن طولون وأخذ
عنهم الديث وغيه ناس كثيون وقد أنتشرت فواضلهم وخلدت ف السفار وال أعلم ونسبتهم إل
حران وهي بالفتح والتشديد مدينة بالزيرة بالقرب من بغداد وال أعلم
إبراهيم النحشي
إبراهيم بن ممد بن ممد بن ممد بن ممد بن ممد بن ممد بن أحد النحشي اللون البكغالون اللب
العال العامل الفاضل الكامل الناسك الزاهد التقي العابد أخذ عن علماء بلدته وارتل إل الج صحبة
والده ف أواخر القرن الادي عشر وجأور بكة مدة وأخذ عن علمائها وعلماء الدينة ف مدة مأورته
وأخذ عن والده فقه المام الشافعي وفنون الديث والعربية ث عاد إل حلب بعد وفاة والده واستقام با
مدة وأخذ عن علمائها ث ارتل إل دمشق وأخذ عن علمائها وعاد إل حلب بعد استقامته برهة من
الزمان بدمشق وكأنت مدرسة القدمية يومئذ ف تصرف أخيه الشيخ العال عبد ال البخشي اللوت
فقرر له يده عنها واستقام با إل منتهى أجله مشتغلً بالفادة والتدريس وأنتفع به خلئق واشتغل ف
تلك الوقات بكتابة وقائع الفتأوى النفية وإليه أنتهت رياسة فقهاء الذهبي بلب مع ثباته على مذهب
المام الشافعي رضي ال عنه وبرع ف فن الديث الشريف وسائر علومه حت صار يشار إليه فيه بالبنان
وأخذ عن كثي من أعيان هذا الشان وله ف الفتأوى النفية ثلث ملدات أفاد فيها وأجاد وله ف فقه
المام الشافعي تريرات مفيدة وكأنت له اليد الطول ف سائر العلوم وكان اشتهاره بالفقه ف الذهبي
وبالديث وكان عالا ف الورع والزهد صابرا على ما ابتله ال به من حصاة كان الشق عنها سبب
وفاته وكأنت وفاته ف سنة ست وثلثي ومائة وألف والبكغا لون نسبة لبكغالون بفتح الوحدة قرية من
أعمال حلب والبخشي هو جدهم الكبي أحد بشي خليفة الماسي نسبة إل أماسيه كان له يد ف
التفسي وقرأ عليه جاعة كثيون وترجه طاش كبى ف الشقائق النعمانية وأثن عليه ف الطبقة التاسعة
وذكر أن وفاته كأنت ف سنة ثلثي وتسعمائة وقد رأيت نسبة الترجم إليه مررة ف خط أحد اللبيي
كما ذكرناه وسيأت ف تارينا هذا ذكر حسن وإسحق أخوي الترجم وذكر ابن أخيه إن شاء ال تعال
ابراهيم الرادي
إبراهيم بن ممد بن مراد بن علي بن دأود بن كمال الدين النفي العروف بالرادي البخاري الصل
الدمشقي الولد عمى شقيق والدي السيد الشريف البيب النسيب الشاب الفاضل الديب النبيه الزكي
التفوق كان من نبهاء عصره لطيفا حسن العشرة حاذقا بارعا كاملً ظريفا متوددا رقيق الطبع حسن
الشمائل ولد بدمشق ف سنة ثان عشرة ومائة وألف تقريبا ونشأ ف حجر والده وقرأ القرآن ونبغ با
وتفوق وطلع مكتسبا للكمال والفضائل وقرأ على بعض الشيوخ وصارت له ملزمة وتدريس ف طريق
الوال بدار اللفة اسلمبول هو وأخوه السيد خليل بعده من شيخ السلم الول قره إساعيل مفت
الدولة العثمانية ول يترق بالدارس كعادتم لكونه توف بعد صيورتا ول تطل مدته وكان والده جدي
حفه الرضوان القدسي يبه وله به تعلق لنجابته وفضله وأدبه وحسن نباهته وأخذ عن الستاذ الشيخ
عبد الغن النابلسي الدمشقي وتزوج بابنة ابنه الشيخ إساعيل وكتب للعم الترجم سيه وصاحبه الديب
إبراهيم الكيم الصالي بقوله وكان وعده بوعد ول ينجزه
يا ابن الول يا جيدا رباب العل ...يا من به روض الفاخر قد زها
ل تنس ما أوعدت ف إنازه ...ل زلت بر الكرمات وكنها
فأجابه العم الذكور بقوله
إن با أوعدت لست بخلف ...حاشى لن رب الفضائل حازها
والعفو عما قد أتيت سجية ...منكم وإن مسرع إنازها
وللعم الذكور ماء حب الس قوله
إن من يذكر البيب بوصل ...عند مضناه زائد الوسواس
ذاك عذب يرى ولو بلم ...هو أحلى من ماء حب الس
وقوله ف ذلك
بأب أغيد يصول على الصب ...بلحظ مفوق نعاس
وحل منه للمتيم نطق ...هو أحلى من ماء حب الس
وقوله ف ذلك
يا فريدا ف السن أرفق بصب ...داءوه معجز الب السى
ث جد سيدي برشف رضاب ...هو أحلى من ماء حب الس
وف ذلك مقاطيع شعرية صدرت من أدباء دمشق لمر اقتضاه ذلك فمن أنشد فيه وأبدع ف التشبيه
الشيخ ممد بن أحد الكنجي الذي هو البتدع لتضمينه والبتكر لياده وافتراع أبكاره وعونه فقال
ظب أنس بدا برونق حسن ...يتهادى بقده الياس
وحبان من ثغره برضاب ...هو أحلى من ماء حب الس
وله
يا رسول الرضى ويا خي هاد ...للبايا ورحة للناس
طيب ذكراك ف كل حي ...هو أحلى من ماء حب الس
ومن ذلك قول الشيخ سعدى العمري
يا مثي الغرام ف كل قلب ...ما لرح اللحاظ غيك آسى
دأو مرضى الوى برشف رضاب ...هو أحلى من ماء حب الس
ومن ذلك قول أخيه الشيخ مصطفى العمري
بدر ت حلو الشمائل غض ...وافر الظرف بالحاسن كاسي
يتسي السمع منه طيب حديث ...هو أحلى من ماء حب الس
ومن ذلك قول الول حامد العماري الفت
يا حبيب إذا سألت سوال ...عز نقل وفيه نفع الناس
انشر الكتب كالدأول ليل ...ونارا مع اجتماع حواس
فسروري بنقل قول صحيح ...هو أحلى من ماء حب الس
وله مداعبا رجلً طلب منه ذلك
قال شخص طبخ الكنافة ليل ...واقتناصى لنقلها واختلسي
واقتطاف قطر القطائف معها ...هو أحلى من ماء حب الس
ومن ذلك قول الول سعيد السعسعان
ب ري يسب بسكي خال ...يتلل ف جيده اللاسي
علن من رحيق ثغر بكاس ...هو أحلى من ماء حب الس
ومن ذلك قول الشيخ أحد علي النين
قلت للهيف المنع لا ...صعدت ماء خده أنفاسي
ماء ورد بوجنتيك لصاد ...هو أحلى من ماء حب الس
وتفنن ف ذلك فنقله إل لغة اللثغ فقال
لست أنساه أغيدا قد أثارت ...لثغة منه لوعت بانبعاث
قام يلو من الدام كؤسا ...بي مثن يديرها وثلث
إبراهيم بن ممد العروف بابن سفر النفي الغزى الشيخ الصوف العال الفاضل نشاء ف غزة وحي
حصل لده بالسلمبول عزه أخذ الترجم بنفسه وسافر إل مصر القاهر وأقام وجد بالطلب ف العلوم
والتحصيل فنال الظ الوفر وتفقه مدة خس عشرة سنة ومن جلة شيوخه السيد علي الضرير والشيخ
سليمان النصوري وغيها ورجع إل غزة واجتمع بعد سني بالستاذ الشيخ مصطفى ابن كمال الدين
الصديقي الدمشقي وأخذ عنه الطريق ولقنه بعض أسائه النوطه به وصار له ملكة قوية ف علوم القوم
وخاض ف برها وعام وهو مع ذلك يفت على الذهب النفي ويقري بعض الطلبة ما أرادوه من منطق
وبيان وغي ذلك وكان فيه بقية من الظوظ النفسانية وهي الت أقعدته أخيا كسيحا وبقى ف ذلك مدة
ومرض بالستسقاء آخرا ومات وكان له شعر كثي فما وصلن منه قوله من قصيدة
ترفق رعاك اللّه بالصب يا حادي ...ومل ب يا هادي إل شاطىء الوادي
إل كعبة التطواف وأنزل بشعب من ...تلك قلبا ذاب بالوجد يا حادي
ويا راكبا بزل عرابا وواصلً ...مقاما لسعدى ربة الال والنادي
ويا هاديا تلك العراب وغاديا ...فديتك يا هادي دخيلك يا غادي
تعرج لاتيك اليام باجر ...ونوز رودمل فثمة ميادي
وقل يا حاك اللّه خلفت مغرما ...أسيا مشوق القلب من وجده صادي
ين إل لقيا الحبة مولع ...يئن إذا برق بدا دون ميعاد
كنت على نار الغرام ضلوعه ...إذا هب من سلع نسيم وأجياد
وإن بارق من ثهمد لح نوه ...وقد فاح عرف الندا وطيب أوراد
ترى دمعه يري صبيبا كعندم ...ويبدي زفيا ل يد بتعداد
فنوا عليه باللقا بعد بعده ...وحنوا وحيوه تية أجواد
عسى تنطفي نار الفراق بقربكم ...ويطرب قريه على غصن مياد
عسى رأفة يد نوبا لقامكم ...وبلبله يشدو لا فوق أعواد
عسى ترحوه عطفة وتكرما ...فيحي بكم يا سادة القرب والبادي
ين إذا ما الليل جن لا يرى ...ويرقب طرف النجم ف سيه العادي
يقول وقد ضاقت عليه مذاهب ...ول كالذي جاب البلد بل زاد
الهل مي ل اخا الكشف والول ...ومن ل معينا أرتيه لرشادي
بقك كن ل ناصحا ومؤيدا ...لن ألتجي ف كشف حجب وامدادي
وقوله ممسا أبياتا للشيخ عبد الغن النابلسي قدس سره
حكم اللّه جل فيها انبهار ...وعلى العقل من مداها استتار
فلذا قاله عارف متار ...رب شخص تقوده القدار
للمعال وما لذاك اختيار
مائلً والداية استقبلته ...ما هل والعناية اكتنفته
خاملً والرادة استحسنته ...غافلً والسعادة احتضنته
وهو منها مستوجس نفار
فتراه إن قال قد قال حقا ...وإذا سار سار بالق صدقا
ل مضرا يشى ول يتوقى ...يتعاطى القبح عمدا فيلقا
جيلً ويستر الستار
وفقيها إن قال ف الفقه أفت ...تقيا حاز الفضائل شت
وأخا الزهد بت دنياه بتا ...وفت كابد العبادة حت
مل من ذاك ليله والنهار
ان يروم الحسان يلقاه ضرا ...أو يذيع العروف يرجع شرا
أخذا جانبا عن الناس طرا ...يفعل الي ث يلقاه شرا
وإذا رام جنة فهي نار
منح جل قادر مبتديها ...وشؤن للقه بصطفيها
فهي حق إن رمت أن تتليها ...حكم حارت البية فيها
وحقيق بأنا تتار
ليس يدري شخص إذا ما انلت ...كيف إقبالا ول إذ تولت
غي أنا أحوال ف اللق جلت ...وعطايا من الهيمن دلت
إن اللّه فاعل متار
إبراهيم بن مصطفى بن سعد الدين بن ممد بن حسي بن حسن بن ممد بن أب بكر بن علي الكحل
العروف كأسلفه بابن سعد الدين البأوي السعدي الشافعي الدمشقي القبيبات شيخ طائفة بن سعد
الدين وخاتة السلف الصالي الشيخ الوحد الصال العمدة صاحب الالت العجيبة كان شهما
معتقدا له ثروة زائدة وملة واسعة لن إيراد بن سعد ف وقته كان من الجمع على كثرته وهو ينفقه
باكرام الوافدين واستقام على سجادة الشيخة مدة والناس يتبكون به ويرجون إل زيارته بالزأوية ف
القبيبات وأعطاه ال جاها ومالً ودنيا كما اشتهى وشاع ذكره إل يومنا هذا والكام تابه والعيان
تترمه وترج لزيارته وكان من أكابر الصوفية له الشهامة الزائدة والنعم الطائلة وقد توسع ف آلت
الحتشام حد التوسع وكان على طريقة أسلفه ف البذل والدرارات واليل إل الشهرة وعلى كل حال
فقد كان خاتة الجواد من آل بيتهم وبعده ل يلفه أحد وامتدحه الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي
بوشح عمل فيه طريقتهم الت ينشدونا ف مل الذكر ف أوائل ربع الثان سنة تسع ومائة وألف امتدحه
بقصيدة سنية فأدرت ذكرها هنا وهي قوله
ركائب شوقي والداة بم تدو ...إل الي حيث البان ينفح والرند
وحيث رياض الذكر عابقة الشذا ...تروح بأهل الذكر وجدا كما تغدو
سقى اللّه شعب العامرية يا له ...على البعد من شعب وإن كثر البعد
فإن لقلب ف مغانيه وقفة ...با ضج من البان والعلم الفرد
شجان وميض البق من جهة المى ...وما مسعدي سعدى ول منخدي ند
فقلت له يا برق رفقا بغرم ...إذا غبت يفى أو ظهرت له يبدو
وأنت فسلم يا نسيم وحيهم ...فأخبار أحبأب با قدم العهد
ول أنسهم لكن نسون وإنا ...لنار غرامي من هبوب الصبا وقد
وشوقي إليهم كاملً ل يزل كما ...لولد سعد الدين قد كمل السعد
مشايخ وقت عطر الكون ذكرهم ...فما العنب الوردي يعبق ما الورد
وف كل عصر واحد بعد واحد ...بم تنظم الذكرى ويتسق العقد
وقام بإبراهيم بيت مقامهم ...كما قام شكرا للّه بالبيت والمد
فطافت به الراجون من بركاته ...مزايا كمال أودع الب والد
فت يهدي أسلفه الغر يهتدي ...ول زالت القصاد تنحوه والوفد
له الصدق ف الحوال مثل جدوده ...قديا وغي السد ل تلد السد
هم القوم سر يا ابن البأوي بسيهم ...وما هو إل الذب ف اللّه والوجد
ونفحة قدس ندها من يشمه ...فقد هام حت ما له مثلهم ند
وترتعد العضاء منه تواجدا ...بأسرار غيب شاهدانه الشهد
صفت لك أوقات الصفا يا ابن مصطفى ...ودار بباب اللّه دار با السعد
وما كل من سى باسك مدحنا ...له بل بذا الدح أنت هو القصد
تلت بذكر اللّه ذات ستورنا ...ول سبب إل الحبة والود
فقمنا با طورا ونقعد تارة ...على سنن الشياخ إذ فعلهم رشد
وما القصد إل الذكر ف كل حالة ...كما جاء ف قرآننا ذلك القصد
سلم على السادات من سكنوا جبا ...بن القطب سعد الدين من لم الجد
ونسل بن شيبان سادة معشر ...بنور هداهم تبأ العي الرمد
يصهم عبد الغن بتحية ...تغم وتسليم لم ما له حد
على أمد الوقات ماهينم الصبا ...فمالت غصون ف حدائقها ملد
ث لا شاعت ف وقتها نسبها إل مدحه الشيخ إبراهيم النتسب لبن سعد الدين الشاغوري التول على
الامع الموي وقال إن الشيخ عبد الغن امتدحن با ول يدح الشيخ إبراهيم البأوي القبيبات فأخب
بعض الناس الستاذ النابلسي بذلك فألق البيتي اللذين مطلعهما ما صفت لك أوقات الصفا إل
آخرها وذكر أن مرادنا بالدح أنت يا ابن مصطفى وليس مرادنا غيك وعن الشيخ إبراهيم الشاغوري
وكأنت وفاة صاحب الترجة ف ذي القعدة سنة خس وثلثي ومائة وألف ودفن بتربتهم رحه ال تعال
إبراهيم بن سعد الدين
إبراهيم الكن بأب الوفا بن يوسف بن عبد الباقي بن أب بكر بن بدر الدين بن حسي بن ممد بن سعيد
بن أب بكر بن إبراهيم بن علي الكحل ابن الستاذ الشيخ سعد الدين بن موسى الشيبان البأوي
العروف كأسلفه بابن سعد الدين الشاغوري الشيخ البارك العتقد الجذوب اللوت الناجح التقي
السالك كان من كبار الشايخ العتقدين ومن رؤساء الحافل وصلحاء العال معتقدا عند الواص والعوام
وله ف الروم الرتبة السامية والقام العال معظما مبجلً نعتقده رؤساء الدولة وأركانا حت السلطان
صاحب اللفة وله زأوية ومريدون ف اسلمبول وخلفاء وتلميذ كثية وقد نشر الطريقة الأخوذة عن
أسلفهم الكرام ف البلد العربية والرومية وبالملة فبنو سعد الدين أشهر من كل مشهور وهم قوم
ماذيب صلحاء يغلب عليهم التغفل ف الركات وهم معروفون بالصلح وقد خرج منهم جاعة أجلء
وزأويتهم وسجادة خلفتهم مقرها ف اليدان ف ملة القبيبات بدمشق با يقيمون التوحيد والذكار غي
أن الترجم وأسلفهم كانوا قاطني ف ملة الشاغور البان ولم هناك زأوية وأوقاف وكان الترجم
مقيما هناك ويقيم الوراد والتوحيد والذكار مستقيما على السجادة ف الزأوية الذكورة وله مريدون
وحفدة وكان يغلب عليه الذب ف حركاته والصلح وتول تولية وقف الامع الشريف الموي وتوله
مدة سني عديدة وعزل عنه ف أثناء ذلك وعادت إليه وكان مسلما جيع الوقف وأقلمه لكتابه أولد
الليفة حسن الكاتب وأقاربم وأخيه مصطفى الكاتب وأقاربم واستولوا على جيع اليراد والقلم
وعينوا للشيخ القدم ف كل يوم مقدارا معلوما والباقي يتصرفون فيه وجروا على ذلك سني وأياما
والشيخ كان ل يعقل ول يدرك لمور الارجية ول أحوال الوقاف فيتلعبون فيه وف الوقف كيفما
شاؤا ويوجرون القلم ويستحكرون ويستأجرون ويبيعون ويشترون بالوكالة عنه والال إن ذلك كله
خلف الواقع وليس يعلم الشيخ بذلك جيعه بل هم التولون والوكلء والوقف كناية عنهم ول يزالوا
كذلك إن أن مات الترجم فإذا بم ال تعال واضمحل حالم وخربت دورهم بسبب ذلك وكان الشيخ
من الولياء الغفلي وأرباب الدولة يعتقدونه وذهب للروم مرارا عديدة وإل مصر وصارت له رتبة
الداخل التعارفة بي الوال الرومية وكأنت سببا للعبث والذيان فيه لنه كان متغفلً يلس على
حوانيت القهوة ودابته فوقها رقعة العتبار وهيئة الدرسي فيصب العوام وغيهم يهزأون به لجل ذلك
وكان ياكل البش العجون الشهور ويلبس الثواب الفتخرة الزينة ويلس با على حوانيت السواق
وعلى كل حال فحظه أكثر من عقله وبالملة فقد كان من الشايخ الشاهي الصلحاء وبعد ل يلفه أحد
من ذريتهم على زأويتهم وكأنت وفاته بدمشق
إبراهيم العروف
فندق زاده
إبراهيم بن مصطفى بن ممد العروف بفندق زاده النفي القسطنطين أحد الوال الرومية الشهورين
بسن الط الادث العروف بالتعليق كان جده من الوعاظ ووالده من أرباب الدورية وهي الطريق
الوسط ف القضاء ولد بقسطنطينية وبا نشأ ف كنف والده وأخذ الط الرقوم عن عبد الباقي عارف
قاضي العساكر وأذن له وأجازه بالكتبة العروفة عند أرباب الطوط وأتقن الط ومهر به واشتهر وصار
مدرسا على عادتم وتنقل بالراتب حت وصل إل الثمان ومنها أعطى قضاء القدس وبعده ول قضاء
دمشق الشام وبعده قضاء الدينة النورة وكان مشهور بالسة وله با وقائع مشهورة ف الروم وف الشام
ل تصدر من غيه توف بقسطنطينية سنة خس ومائة وألف
إبراهيم صره أمين
إبراهيم بن مصطفى صره امين زاده السيد الشريف النفي القسطنطين أحد الوال الرومية كان جده
كاتب وقف جامع الوالدة ف اسلمبول ووالده من الوال وتوف معزولً عن قضاء ازمي وهو نشاء نيبا
وأخذ الط العروف بالتعليق عن الستاذ ممد رفيع كاتب زاده قاضي العساكر ف الرم ومهر به وقرأ
على بعض الشيوخ ف الطب وبرع به وصار من حكماء السلطان ولزم على عادتم وصار مدرسا
وتنقل ف مراتب التدريس حت وصل إل الثمان وأعطى قضاء بلدة حلب الشهباء وكان تزوج بابنة
شيخ السلم جلب زاده إساعيل عاصم مفت الدولة وأعقب منها وكأنت وفاته ف أواسط سنة ثان
وثاني ومائة وألف
إبراهيم بن أشنق
إبراهيم الشهي بابن أشنق المصي الول الصال الشهي كان رحه ال ذا لية عظيمة ينسج العبا ول
يفتر عن ذكر ال تعال ف فراغه وشغله ويأخذ الال ف حال نسجه فل يفيق إل وقد نسح على ليته ف
بعض الوقات فينقض النسج عنها وكان يسقي الاء على ظهره مانا وهو مشتغل ف الذكر وقد شاع
عنه الب وذاع من الناس بأنه اجتمع به بعض أهل بلدته ف جبل عرفات ول يكن صحبة الج وأخب
الذكور أنه حج ف بعض السني وكان الج إذ ذاك ف الشتاء ف أيام كواني وهو ف عرفة وإذا بالشيخ
إبراهيم الترجم ومعه رجال ل يعرفهم فرآه على حالته الت يعهدها عليه ف حص فسلم عليه واستخب
منه مت كان الروج فأخبه أنه بذا اليوم بعد التروية منه وعدم التسليم من الرجل واستخب منه عن
حال ولده فقال له بي هو وحال الروج رايته ينع الثلج عن سطح داره ث إن الرجل فارقه لظة فلم
يده بعد ذلك بعد مزيد التعب منه ف التفتيش عليه فكتم أمره حت جاء إل حص فأخذ هدية وذهب
إل عنده وذكر له قصته معه فقال له أنت من مشاليم الج فلم يزل يكثر عليه حت أخذ العهد منه بأنه
ل يقبل الدية منه إل بالكتمان عليه وكتم أمره إل أن مات فأخب حينئذ بذلك عنه وعلى كل حال فإن
صاحب الترجة كما أخبوا عنه من الجمع على وليتهم معتقد الاص والعام وكأنت وفاته ف نيف
وستي ومائة وألف ودفن باطن حص ف جامع وحشي ثوبان رضي ال عنه ف إيوان الامع الذكور من
جهة الشرق رحه ال تعال
إبراهيم الزبال
إبراهيم العروف بالزبال الدمشقي الول الستغرق الجذوب ترجه الستاذ السيد مصطفى الصديقي ف
كتابه الذي ترجم فيه من لقيه من الولياء وقال ف وصفه كان خال البال موصول الحبال معلوما بي
الرجال وأخبت أنه قال اذن ل بالظهور وكان على يد شيخنا الياس الكردي الشهور فإنه كان يتردد
عليه إل القميم فاعتقد الناس فيه العتقاد السيم وصار يقول ما أشهرن إل الياس نفعنا ال تعال بما
وأزال عنا اللتباس ولا حج الشيخ الياس آخر حجته مرض وخرج ف رجله أحد عشر خراجة فأخبن
بعض جاعة الشيخ أنه جاء الشيخ إبراهيم إل تلميذه وخليفته النل عباس الكردي وقال له إن شيخكم
النل مريض وأخب عن عدد خراجاته وعجز عن الشي فلحته وأوصلته لحله وهو يوصيك ويقول لك
المر الذي أوصاك به وهو كذا وكذا ل لستره قال فلما جاء الشيخ هت أن أسأله عن صحة ما أخب
به الشيخ إبراهيم قال فد الشيخ النل رجله حالً وقال كان ف رجلي أحد عشر خراجة وأران ملها
فتحققت جيع ا ذكره وحدثن عنه بعض الترددين عليه أنه قال له شككت هل حصل ل سلوك أو ل
فأخذت بيدي عكازا وغرسته ف الرض وقلت ف نفسي اللهم إن كنت مننت علي بالسلوك فاشهدن
ذلك ف هذا العكاز واخضراره قال وخطوت عنه خطوات ورجعت إليه فرأيته قد نبت ف رأسه أوراق
خضر فحمدت رب سبحانه وعلمت أنه حصل ل سلوك ولقد كنت أراه ماشيا خلف المي يسوقها
وهو غارق ف حاله فل أكلمه وكان يأت إل الدرسة الباذرائية يغسل رجليه ويصلي ول يترك الصلة
ومع ذلك فهو مستغرق مدهوش وله أحوال كثية ومناقب شهية معلومة للشيخ عبد الرحن السمان
وللملزمي له كبعض اللن أنتهى ما قاله الصديق بروفه ول يذكر تاريخ وفاته
إبراهيم بن عاشور
إبراهيم بن خليل بن عاشور الشافعي قرأ القرآن على والده وتفقه عليه وأنتفع أت النتفاع واستقام على
سنن أبيه يفيد ول يستنكف أن يستفيد رحه ال رحة واسعة
أبو بكر الزري
أبو بكر إبراهيم بن أب بكر بن ممد بن عثمان الزري الصل الدمشقي الولد النفي الشيخ حافظ
الدين الديب الكامل القري الافظ كان حسن الصوت صحيح التلوة والقراءة لطيف الصحبة ولد
بدمشق ونشأ با ف حجر والده وكان من الشايخ الصلحاء قدم هو وأخوه الشيخ ممود الزري إل
دمشق واستوطناها وكان أبو الثناء ممود عارفا بالوفاق والزايه والسيمياء وغالب هذه العلوم تعاطاها
بدمشق وراج أمره با واستقامت أحواله مع صلح وتقوى واعتقده الناس وله مناقب غريبة ف هذه
الشياء وأما والد الترجم فلم يتعاط هذه الشياء نبغ له هذا وأخوه الشيخ ممد الكاتب تعان الكتابة
وقد أدركته وأما الترجم فقأ القرآن على شيخنا البهان إبراهيم بن عباس الدمشقي وغيه وتله مودا
وأخذ بعض العلوم وقرأ مقدماتا وحضر دروس الجلء كالشيخ المام السند أب الفتوح أسعد بن عبد
الرحن الجلد وأب عبد ال ممد بن ممد بن سعد الدين العبوي وقرأ على الول الفقه وعلى الثان
النحو ونظم الشعر وأم وخطب ف جامع الصوفا الكائن بالقرب من ملة سوق صاروجا وول كتابة
بعض الوقاف وحضر دروس والدي ف السليمانية وكان يقرأ لديه العشر من القرآن العظيم اجتمعت
به كثيا وكان يزورن وصحبته وسعت من أشعاره وسع من توف يوم السبت خامس عشر شعبان سنة
ثان وتسعي ومائة وألف وصلى عليه بالامع الموي ودفن بقبة مرج الدخداح خارج باب الفراديس
ومن شعره ما أنشد من لفظه لنفسه يدح به بعض الرءساء ويهنيه ببناء مكان ومطلع القصيدة
نزهة الروح والفؤاد بناء ...نتهادى ف ظله النعماء
سيماموئل بروضة أنس ...شاده للمكارم الكرماء
هو للسعد طالع ومقر ...للتهان يدوم منه الثناء
بسناء أضاء رونق صرح ...أخجل النيين منه الصفاء
عطر رياه غم قطر دمشق ...حيث فاحت زهوره والشذاه
وكذب الرضاب ماء معي ...لفؤاد الشوق منه ارتواء
مزريا بالرياض من شعب بو ...وان الذي فيه هامت الشعراء
جفه لطف ذي الوقار فأضحى ...روض أمن به أقام البهاء
هو صدر الكرام مد أو فخرا ...أوحد الدهر من له الراء
فاق بالفضل غيه فتراه ...بر علم تؤمه الفضلء
يا فريد الصال ل زلت ركنا ...لك يسعى الفخار والعلياء
نعم قابلت هلك فشكرا ...لزيل العطا ونعم العطاء
وحياك الله أسى مقام ...ما البدر السما إليه ارتقا
ومنه ما قاله معجزا ومصدرا
أحامة الوادي بشرقي الغضا ...ماذا اليام بأنه وتوجع
فأنا الكئيب وأشتكي لك حالت ...إن كنت مسعد الكئيب فرجعي
إنا تقاسنا الغضا فغصونه ...كالقلب حركه الوى بتولع
ولديك منله الن ونوره ...ف راحتيك وجره ف أضلع
وصدرها وعجزها الجلء من دمشق وأدباؤها فمنهم السيد الاجد العلمة الوالد فقال
أحامة الوادي بشرقي الغضا ...بالشعب من نو العذيب ولعلع
إن أحن إل الديار فغردي ...إن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
إنا تقاسنا الغضا فغصونه ...حر القنا تدمى بكل مولع
رفقا بال يا حامة أنه ...ف راحتيك وجره ف أضلعي
وقال أبو اللطف شاكر بن مصطفى العمري الدمشقي
أحامة الوادي بشرقي الغضا ...رفقا بصب بالتوله مولع
قل الساعد والنصي على الوى ...إن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
إنا تقاسنا الغضا فغصونه ...تكي نول ف الوى وتوجعي
وبه عقيلك نزهة وغياضه ...ف راحتيك وجره ف أضلع
وقال الشاكر بن عمر الموي
أحامة الوادي بشرقي الغضا ...هيجة أشواقي ونار تولعي
إنا تقاسنا النضا فغصونه ...مثوى لك ونباته من أدمعي
وإذا ادعيت دون ذاك فرطبه ...ف راحتيك وجره ف أضلعي
وقال الشيخ أبو السن علي بن ممد الشمعة الدمشقي
أحامة الوادي بشرقي الغضا ...قد طاب مغناكي ولذ لسمعي
ورميت ف قلب تباريح الوى ...إن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
إنا تقاسنا الغضا فغصونه ...لك معهد يسق بسح الدمع
وظلله ل موطن وزهوره ...ف راحتيك وجره ف أضلعي
وقال الشيخ سعيد بن أحد القدسي الصل الدمشقي الصالي
أحامة الوادي بشرقي الغضا ...هل أنت من مرأى سعاد بسمع
فلقد تركت موسدا فرش الضنا ...إن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
إنا تقاسنا الغضا فغصونه ...تلك اليوانع جيدات الطلع
ذات النضارة يا حام لنه ...ف راحتيك وجره ف أضلعي
وقال الشيخ نور الدين علي بن خالد الصفدي
أحامة الوادي بشرقي الغضا ...ما بي ذات الضى والجرع
أنسيت قول إذا ضر ب النوى ...إن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
إنا تقاسنا الغضا فغصونه ...تزهو وتسقى من سحائب أدمعي
ولقد حبوتك إذ جعلت أراكه ...ف راحتيك وجره ف أضلعي
وقال السيد عبد الفتاح بن مصطفى مغيزل الدمشقي
أحامة الوادي بشرقي الغضا ...أشجاك ما أشجى فقد الربع
إن ليسعدن البكاء من الوى ...إن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
إنا تقاسنا الغضا فغصونه ...لك موطن وقتادة ف مضجعي
وشذاه تمله الصبا وخضابه ...ف راحتيك وجره ف أضلعي
وقال الشيخ شهاب الدين أحد بن علي الباقي
أحامة الوادي بشرقي الغضا ...هل تذكرت اللقا بالجرع
فبحقه عودي بغرب المى ...إن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
إنا تقاسنا الغضا فغصونه ...ماست بك لك ناره ف مدمعي
ما تعجبي فقد غدت أفنانه ...ف راحتيك وجره ف أضلعي
وقال الشيخ ميي الدين يي بن يي العطار الدمشقي
أحامة الوادي بشرقي الغضا ...هل شت مثلي من كئيب مولع
ذي منة قد غاب عنه الفه ...إن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
إنا تقاسنا الغضا فغصونه ...تزهو وتلهى كل صب موجع
ومن العجائب كونه هو دائما ...ف راحتيك وجره ف أضلعي
وقال الشيخ ممد كمال الدين بن ممد بن ممد الدمشقي الشهي كأسلفه بالغزى الشافعي
أحامة الوادي بشرقي الغضا ...تشدو بندب اللف بي الجرع
إن الشوق وإن ما بك نابن ...إن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
إنا تقاسنا الغضا فغصونه ...اللت ذهت بعبيها التضوع
هي طبق ما حكم الغرام بالت ...ف راحتيك وجره ف أضلعي
وقال ممسا
لا برا جسمي السقام وامرضا ...ورأيت من أهواه عن أعرضا
ناديت من قلب تصبه انقضى ...أحامة الوادي بشرقي الغضا
إن كنت مسعدة الكئيب فرجعي
فلعل ما ب قد أل بلينه ...تلحينك الستعذبات فنونه
يكفيك منه الن ما سيينه ...إنا تقاسنا الغضا فغصونه
ف راحتيك وحره ف أضلعي
أبو بكر الوروي
أبو بكر بن إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الروري الصل القسطنطين النشأ النفي الوزير حسام الدين
أحد وزراء الدولة العثمانية الوزير ابن الوزير العال الفاضل الكبي الديب الشاعر البارع الكاتب الاهر
ولد ف حدود الستي ومائة وألف ونشأ بكنف والده وقرأ واشتغل وسع وأخذ الفنون وقرأ الكتب
العقول والنقول على أجلء منهم القاضي عماد الدين إساعيل بن مصطفى القونوي النفي وأكثر من
الخذ عنه وأنتفع به ومهر بالدب والكتابة وكتب الط النسوب وبرع بالترسل والنشاء واكب على
الطالعة والستفادة وتفوق وكان عارفا باللغة العربية والفارسية ينظم وينثره فيهما والتركيت أيضا
وشعره ف غاية الودة وكان كري الطبع حسن الخلق كامل كثي اليا لطيف الذاكرة يفظ النوادر
واللطائف ويوردها ف ماضراته ويب العلماء ويكثر من مالسة الدباء ويتلط بالشعراء مع الديانة
والعفة والصلح والتقوى وملزمة العبادات والوراد وصلوات النوافل والكثار من الستحبات
اجتمعت به بدمشق لا قدمها مع أخيه وبقسطنطينية لا دخلها وصحبته وزرته وزارن وسعت من شعره
وسع من شعري وبين وبينه مبة ومودة وكان يزيدن إكراما وتوقيا كلما اجتمعت به وهو أفضل من
اجتمعت به من الوزراء وأكملهم وكان جده ووالده من الوزراء الشهورين بالرأي والتدبي وجده
عثمان أمي المراء ووالده ول الوزارة وصار حاكم البحر واشتهر ف الدولة وعل صيته وأخوه أبو
عثمان ممد الوزير بعد أن ول الوزاره وتنقل بالنيابات ول نيابة جدة ومشيخة الرم الشريف الكي
وتوف بكة سنة تسع وتسعي ومائة وألف وكان من الوزراء الجلء كثي النبل والذكاء غزير الفضل
والدب اجتمعت به بدمشق لا ول نيابة صيدا وكان منصرفا عن نيابة حلب ولال اشتهر حسن حال
الترجم الوزير حسام الدين بي الناس وأكثروا من الثناء عليه أعطاه الوزارة السلطان المد العظم
غياث الدولة والدين عبد الميد خان ووله حكومة البحر كما كان والده وركب البحر ودخل
السواحل والثغور واشتغل بتعاطي أمورها وتنظيم أحوالا ث ول نيابة بوسنة وحدت سيته با ولا هجم
الكفار الرومية على أطرافها جهز عليهم العساكر والنود وحرضهم على الهاد ونصره ال تعال
عليهم وقتل منهم ألوفا وأسر أمثالا وعل شأنه واشتهر وأعطاه ال القبول وشكره الناس ولوا بالدعاء
له وأحبه السلطان وأرسل إليه الموال الكثية واللع الفاخرة والراسيم الشريفة
أبو بكر باشا
أبو بكر باشا ابن إبراهيم الرومي أحد وزراء الدولة العثمانية الشاهي وكان يعرف بالقوجه ومعناه
الختيار الشيخ بالعربية كان من الوزراء العروفي بالعقل والراي والعتبين وصار كمركجيا وأمي دار
الضرب ث صار رئيس الأويشيه بالديوان السلطان ومنها خرج بالوزارة ومنصب جدة واستقام با مدة
ث مصر ث الورة واغريبوز وثانيا جدة وبوسنه وترخاله وقبس وصارقبودانا وله من الثار ف قبس الاء
وغيه وقدم دمشق ونزل وهو حاكم البحرين الذين تت تكلم سلطان اللك العثمان وها البيض
والسود وأخذ السلطانة صفية سلطان واتصل با وتوف ف جاد سنة ألف ومائة وإحدى وسبعي ودفن
ف اسلمبول وتربته مصوصة له وعمى ف آخر عمره
أبو بكر العلب
أبو بكر بن أحد بن صلح الدين العروف كأسلفه بالعلب النفي القدسي الشيخ العال الفقيه الحدث
القدام كان زاهدا ف الدنيا راغبا ف أفعال الي والصدقات وتول افتاء النفية بالقدس وتوجه
لسلمبول ف الديار الرومية فات هناك ولا توجه ودع أحبابه وأقاربه وأشار إليهم أن فيما بعد
الجتماع إن شاء ال ف النة دار البقاء وكأنت وفاته ف اسلمبول ف سنة أربع وأربعي ومائة وألف
وسيأت ذكر والده وأقاربه ف ملتم رحهم ال تعال
أبو بكر اللب
أبو بكر بن أحد بن علي الشافعي القادري اللب الشيخ الصال الورع الزاهد السلك الرشد مولده
بقرية دارة غزة غرب حلب ف سنة تسع وتسعي وألف وصحبه شيخه الشيخ ممد هلل وبه أنتفع
وعنه أخذ طريق القادرية وخلفه شيخه الذكور ف حياته وهذه الفرقة من هذه الطريقة الباركة يلفون
إذا صدر لم الذن بعد تكرار الرؤيا مرارا من يتاره ال تعال أن يكون خليفة ف حياتم وبعد وفاة
شيخه جلس ف زأويته لقراءة الوراد وإقامة الذكار وأنتفع به الناس وأعقب له ولدا يقال له ممد
هلل خلفه والده ف حياته وألبسه الخوان تاج والده بعده أخب الشيخ عبد ال الشهي بابن شهاب أنه
كان صاحب الترجة يوما بصحن الامع الوي بلب عند العامود وعنده جاعة من أحبابه ثلثة أو أربعة
قال فأتيت إليه وقبلت يده فأخذ يباسطن بالسؤال وإذا برجل من الشراف جاء ليقبل يد صاحب
الترجة فزجره وصاح به اخرج وابعد ول يرد قربه منه فعطف الشريف إل نو باب الامع الغرب فاتبعته
إل أن خرج الشريف من الباب وسألته عن ذلك فقال إن مدث حدثا أكب أو سهوت وله كرامات
ظاهرة وبالملة فقد كان شيخنا صالا معتقدا وكأنت وفاته ف نار الميس الثان والعشرين من ربيع
الثان سنة ثلث وثاني ومائة وألف قبل العصرود ف بالزأوية العروف به الت دفن با شيخه بتعصب
من أهله وبعض جهال وكان مرضه نو خسة أيام بالمى وأرخ وفاته السيد عبد ال اليوسفي اللب
بقوله
لصاحب هذا الرمس سر غدا يسرى ...ونور جلي واضح حالة الذكر
لذا خصه موله أسن مكانة ...وأسى مقام ساطع بسنا البشر
وكان مع البرار ف جنة البقا ...يلوح باتيك النازل كالبدر
فقولوا لبناء الطريق وارخوا ...تن بفردوس النان أبو بكر
أبو بكر بن برام
أبو بكر بن برام النفي الدمشقي نزيل قسطنطينية دار اللفة وأحد الوال الرومية كان فاضلً عالا
مفننا متقنا خصوصا بالرياضيات فإنه كان بذلك ماهرا جدا وكان يدخل مالس الصدور واشتهر سنا
قدره وسطعت شس اقباله وأنتظم عقد سعده ولد بدمشق وبعد تصيل الستعداد ارتل إل قسطنطينية
واستوطنها وأنتسب إل الصدر العظم الوزير أحد باشا الكبل العروف بالفاضل وابنتسابه إليه سلك
طريق الوال ولزم على قاعدتم من الوال شيخ ممد عزت وبعد انفصاله عن مدرسة بأربعي عثمان
كقاعدتم ترقى ف الدارس إل سنة تسع وتسعي ف صفر ففيه أعطى رتبة خامسة سليمانية وف السنة
الذكورة ف جادي الول ارتقى إل أحد الدارس السليمانية وف سنة إحدى ومائة ف جادي الول
أعطى قضاء حلب الشهباء مكان خواجه زاده الول لطف ال وف سنة اثني ومائة وألف ف جادي
الول عزل وصار مكانه قاضيا بلب الول إدريس أحد الوال الرومية ففي السنة الذكورة ف جادي
الخرة كأنت وفاته وكان معتبا مشتهرا حت أنه صار معلوما للسلطان ممد بن إبراهيم خان بسبب
هته وتربية الوزير الفاضل الذكور آنفا وبعده الوزير قره مصطفى باشا الرزيفوت الشهي وبأمر
السلطان الذكور ترجم بالتركيه جفر القياجي الكتاب الشهور والن الذي ألفه ف الزينة السلطانية
مفوظ وموضوع رحه ال تعال
أبو السعاد بن أيوب
أبو السعاد بن أيوب اللوت الدمشقي النفي نزيل قسطنطينية وأحد الدرسي با كان من أكابر
العلماء الحققي ف سائر الفنون حت كان ف علم البدان غاية ل تدرك ولد بدمشق ف سنة ثلث
وخسي وألف وقرأ العلوم واجتهد ف تصيل العارف والفنون مدة أعوام وشهور ومن مشايه العلمة
الشيخ إبراهيم الفتال وأجازه الشيخ يي الشأوي الغرب وغيها ث ارتل إل الروم إل دار اللفة
واستقام با إل أن مات وسلك طريق الوال با فلزم من شيخ لسلم الول علي ولا كان منفصلً عن
مدرسة بأربعي عثمان ف خامس رجب سنة ثان وتسعي وألف ف ابتداء الحداث أعطى مدرسة رابعة
ساري الغلطه ودرس با وهو أول مدرس درس با ففي صفر سنة مائة وألف أعطى مدرسة أبم مكان
الول رجب أحد الدرسي وف سنة أربع ومائة ف ربيع الخر أعطى مدرسة خاص أوده باشي وف سنة
ستة ومائة وألف ف ذي القعدة أعطى مدرسة أولي خسر وكنخدا مكان الول بسنوي حسن ففي يوم
المعة العشرون من الشهر الزبور كأنت وفاته وبسبب اشتغاله بالطلب صار ف مارستان أب الفتح
السلطان ممد خان ف قسطنطينية رئيس الطباء وقد أخذ عنه العلوم ف تلك الديار خلق كثيين من
الوال والوعاظ وكتب له والده الستاذ والكبي وصية مستقلة كما خص أخا الول أبا الصفا بوصية
خاصة رحهم ال تعال
أبو بكر القواف
أبو بكر بن عبد القادر بن عبد ال العروف بالقواف الشافعي الدمشقي العال المام الكامل أحد
البارعي والنسريلي بلة الفضل ولد ف سنة ست ومائة وألف واشتغل بطلب العلم على جاعة منهم
الشيخ علي كزبر وأنتفع به وكان مفيدا لدرسه ومنهم الشيخ الياس الكردي نزيل دمشق والشيخ ممد
أبو الواهب مفت النابلة والشيخ ممد الكامل والشمس ممد بن عبد الرحن الغزي العامري والستاذ
الشيخ عبد الغن النابلسي والشيخ ممد العجلون وغيهم وروى عنهم جيعهم ما بي السماع والقراءة
والجازة الاصة والعامة بسائر ما يوز لم وعنهم رواية وإجازة بالفتاء والتدريس وأقرأ بالامع
الموي ف النحو وغيه وكان حافظا لكتاب ال تعال قرأ الناس عليه بالتجويد وأنتفعوا به وعم بره
وفضله وكف ف أثناء عمره ث رد ال له بصره وكأنت وفاته ف نار الثني غرة ربيع الثان سنة سبعي
ومائة وألف ودفن بباب الصغي رحه ال تعال
أبو بكر ابن عراق
أبو بكر الشهي بابن عراق اللب الفاضل الشهور الشاعر الجيد كان يعان العطارة ف حانوت بالقرب
من جامع البهرامية ولد بلب ونظمه أكثر من أن يصر وكان حلو النادمة وله اطلع على دوأوين
التقدمي وحفظ أشعارهم ومن نظمه قوله
إليك يا دهر من انك تسبن ...أخاف اقتارا أم أبكي على طلل
إن إذا ما رأيت الضيم من جهة ...بسيف أبرى هامة المل
وله غي ذلك وكأنت وفاته ف حلب بعد العشرين ومائة وألف وقد ناهز السبعي رحه ال تعال
أبو بكر الدسوقي
أبو بكر بن ممد بن عبد الوهاب بن شرف الدين بن أحد بن عيسى الدسوقي الدمشقي الشافعي
اللوت مرشد الدين الشيخ السيد الشريف أحد الشايخ الشهورين العتقدين ولد بدمشق سنة أربع
وعشرين ومائة وألف وقرأ با القرآن وغيه من العلوم وأخذ الطريقة اللوتية عن والده وأقام الذكر
والتوحيد على عادتم ف زأويتهم العروفة بم الكائنة بالقرب من باب جيون قريب الامع الموي
ل معتقدا
واعتقده الناس وكتب التمائم والتعأويز للمرضى وغيها واحترمه الكبار والصغار وكان مبج ً
اجتمعت به مرات بجلس والدي وغيه وكان يزورن وأنتفعت بدعواته وكان الوالد يله ويترمه ول
يزل على حالته هذه إل أن مات توف يوم الثني سابع عشر رمضان سنة ثلث وتسعي ومائة وألف
وصلى عليه بالامع الموي وحضرت مع من كان مصليا عليه ودفن من يومه بقبة باب الصغي
أبو بكر بن مصطفى باشا
أبو بكر بن مصطفى باشا النفي القسطنطين أحد خواجكان الدولة العثمانية وهم باصطلح الدولة
أعان الكتاب وروسائهم كان من أرباب العارف والكمال والوقار حسن الخلق يكتب الطوط
السنة كالثلث والنسخي والديوان ماهرا بم صاحب دراية ومعرفة ولد بقسطنطينية وبا نشأ ودخل
السراي السلطانية وصار من علمائها الذين يدثون السلطان ث ان السلطان أحد خان الثالث أخرجه
كعادتم برتبة الواجكان وأعطاه منصب الوقوفات ث بعد ذلك صار طغرأى الدولة العروف بالتوفيعي
وأمي الدفتر وكاتب أوجاق البنكجريان ومعناه العسكر الديد ومثل ذلك من الناصب العالية وكان
والده من الوزراء ويعرف بقره كوز مصطفى باشا ومعناه بالعربية أسود العي ول يزل الترجم على حالته
إل أن مات وكأنت وفاته بقسطنطينية ف شعبان سنة إحدى وثاني ومائة وألف رحه ال تعال
أبو بكر ابن قنصه
السيد أبو بكر بن منصور العروف بابن قنصة الشريف لمه النفي اللب الفاضل الكامل من النوه بم
ف حلب بي روسائها ولد با ف سنة أربع وثاني وألف وقرأ على الفضلء با وبرع وصار مدرسا
صاحب رتبة وكان له لدى الكام ف أموره اقدام نفي وأحلى بسببه مرارا منها ف سنة أربع وستي
ومائة وألف أجله الوزير السيد أحد باشا مع من ساق من أعيان حلب فاستقام ف بلدة ببلن إل أن
عزل الوزير الذكور من حلب ووليها صاري عبد الرحن باشا فعاد إليها واستمر الال إل أن مات
وكأنت وفاته ف يوم السبت خامس جادي الثانية سنة سبع وسبعي ومائة وألف عن ثلث وتسعي سنة
وأعقب ودفن ف التربة المينية الت مدفون فيها الشيخ أبو ين خارج باب قنسرين وقنصة اسم جدته
أم والده كأنت من قرية من قرى حلب رحهم ال تعال
أبو بكر الدراقي
أبو بكر العروف بالدراقي المصي كان ورعا زاهدا نطق بوليته الاص والعام وكان مشهورا باستجابة
الدعاء وله كرامات كثية يطول ذكرها توف تقريبا ف سنة خسة وستي ومائة وألف رحه ال تعال
أبو الذهب ممد بيك
أبو الذهب ممد بيك بن عبد ال رئيس المراء الكبار بالديار الصرية كان مول من موال المي علي
بيك ث لا صدر من وال دمشق الوزير عثمان باشا بعض المور مع أهل غزة والاهم ف الشكاية عليهم
إل المي علي بيك الزبور فعي المي علي بيك للركوب على الوزير عثمان باشا والنتقام منه صاحب
الترجة وجهز معه العساكر الكثية والذخائر فتوجه جهة دمشق وكان وصوله إليها يوم الثني تاسع
عشر صفر سنة خس وثاني ومائة وألف وكان معه تسعة صناجق وخسة من أولد عمر الظاهر أمي
بلدة عكا ومشايخ النأولة والصفديه أهل البدع والرفض ومعه نو ثاني مدفعا وأربعي ألف مقاتل
وكان عثمان باشا لا سع ما صدر من شكاية أهل غزة وتهيز العساكر لقتاله من جهة الديار الصرية
وكان المي علي بيك أرسل لوالدنا مكتوبا يبه با صدر من عثمان باشا وانكم إن ل تسلموه نلقاكم
بالرجال والبطال فأخب والدنا وعثمان باشا الدولة العلية بذا المر فعينت الدولة لقتال العساكر
الصري ودفع غائلتهم عن البلد الشامية وال حلب عبد الرحن باشا ووال كليس خليل باشا ووال
طرابلس ممد باشا الزبور وتوف والدنا ف أثناء ذلك قبل وصلو أب الذهب إل الشام فلما قدم أبو
الذهب بعساكره الار ذكرها ونزل بقرب داريا الكبى ووصل خبه إل دمشق خرج للقائه الوزراء
الربع بالعساكر الشامية والجناد وصارت العركة ف سهل داريا الزبورة وف أقل من ساعة انكسر
العسكر الشامي وفر هاربا كل من خليل باشا وعبد الرحن باشا وعساكرها وقتل منهم شرذمة قليلة
وثبت كافل دمشق عثمان باشا وولده ممد باشا والعساكر الشامية وحصل القتال معهم ثلثة أيام ث ف
ليلة المعة رابع عشر صفر الزبور ذهب عثمان باشا فارا مع ولده ممد باشا وصبحة المعة ورد
مكتوب من أب الذهب لعلماء دمشق وأعيانا يطلبهم لواجهته ف ذلك اليوم كل من العلمة علي بن
صادق الطستان مدرس الديث تت القبة والول أسعد بن خليل الصديقي أحد الرؤساء بدمشق
الشريف ممد بن أحد العان أحد الدرسي بالامع الموي وحي وصلوا عنده طلب منهم تسليم
دمشق وأنه ل بد له من أخذها على أي حالة وتوعدهم إن خالفوه أنه يرقها ويأسر جيع أهلها فأمهلوه
بالواب إل يوم السبت حت يتمعوا ويشأوروا أهل دمشق من العيان والعلماء والوجاقات ففي تلك
الليلة ليلة السبت هربت العيان وعثمان باشا وولده ورئيس اليلية يوسف أغا ابن جبي ول يبق ف
دمشق مقاتل واستول على الناس الوف والفزع والقلق وغص الامع الموي بأهال القرى فإنم نزلوا
جيعا بأهلهم وأمتعتهم ومواشيهم إليه وكان ذهاب الفارين إل بلدة حاه ففي صبيحة يوم السبت
هاجت الضعفا بدمشق وذهبوا إل العلماء حيث ل يدوا من يدافع عنهم وتوسلوا بم أن يواجهوا
الترجم ويسلموه الشام ويدفعوا عنهم غائلته فخرج للقاته كل من العلمة علي الطاغستان الار ذكره
ومفت الشافعية بدمشق السيد ممد شريف بن الشمس ممد الغزي العامري وخطيب الامع الموي
الول سليمان بن أحد الحاسن والعلمة خليل بن عبد السلم الكاملي فلقوا العساكر عند قرية القدم
متوجهة لدمشق لجل القتال فطلبوا منهم الهلة حت يواجهوا أبا الذهب فلما دخلوا عليه قابلهم بغاية
الكرام فأخبوه بأنه ل يبق ف الشام مقاتل وقالوا له إن البلد لولنا السلطان مصطفى خان فتسلمها
أنت واحقن دماء السلمي وكف عن أموالم وكان رئيس جند القول مصطفى أغا الطرجي لا فراعيان
دمشق وكافلها وصار ما تقدم أغلق باب القلعة الدمشقية وحاصر فسألم أبو الذهب الترجم عن القلعة
فأخبوه با وقع وطلبوا منه أن يرج لم من ينادي ف شوارع دمشق بالمان ورفع القتال ففعل ذلك ث
رفع القتال عن أهل دمشق وصار عسكره ينل إليها ول يتعرضون لحد من أهلها بأذى ث بعد أيام
حاصر القلعة الدمشقية ونصل لا الطواب من الرج الخضر وضربا بالقنابر فصارت تنل القنابر على
أهل البلد ول تصيب القلعة حت وقع على سقف الامع الموي منها واحدة فخرقته وأزعج الناس
لذلك انزعاجا كليا فخرج إليه بعض العلماء وأخبوه با صار وإن هذا المر ليس بأمان لهل دمشق
وأخبوه با فعلت القنابر ف البلد واستمر الال على ذلك إل يوم الثني رابع ربيع الول هذا لسنة
فورد من أورديه كتاب مضمونه
أنه كان سبب ميئنا إل هذه البلد الشامية لجل مقاتلة عثمان باشا فلو خرج لنا لارج البلدة ما
قارشناكم وسبب تعرضنا للقلعة أن با عثمان باشا وأمواله فلما تققنا ذهابه وأنه ليس با رفعنا القتال
عنها وما مرادنا بلدتكم ول اضراركم وأذيتكم وهذه بلدة مولنا السلطان العظم مصطفى خان
والقلعة أبد ال خلفته إل يوم الدين ول يقع من عسكرنا أذية لحد من أهل الشام فنرجوا أن تبتهلوا
بالدعاء لضرة مولنا السلطان ولنا بالتبعية واذكرونا بالي والميل والسلم وطلب الواب من أعيان
دمشق وعلمائها عن ذلك فأجابوه أنه وصل كتابكم وعرفتمونا أن سبب ميئكم عثمان باشا وقد ذهب
وإن البلدة بلدة مولنا السلطان وما مرادنا البلدة والن إنكم عزمتم على العود إل مصر فتوجهوا إل
حيث شئتم والسلم وثان يوم وهو يوم الثلثاء خاسم ربيع الول رحل عن دمشق متوجها إل مصر
فعند ذلك اجتمع علماء البلدة ف دار السعادة وكتبوا لكافل دمشق الوزير عثمان باشا جيع ما صدر
وإن أبا الذهب رحل عن دمشق متوجها إل مصر ف يوم الميس سادس عشر ربيع الول ورد إل
دمشق كافلها عثمان باشا وولده ممد باشا والقاضي العام با ممد مكي أفندي بن إبراهيم أفندي
والعيان والفندية والعساكر الت كأنت فرت وقدم رئيس اليلية يوسف أغا ابن جبي من جبل
الدروز ومعه خس آلف درزي وانزلم ف البلدة بأمر من عثمان باشا ث بعد مدة أيام رفع عثمان باشا
يوسف أغا الزبور إل سجن القلعة وأمر بنقه فخنق لنه كان السبب ف تقوية الدولة الصرية على
العساكر الشامية طمعا منه ف قتل عثمان باشا وصيورته مكانه كافلً بدمشق فما قدر ال ذلك وأرجع
كيده ف نره فل قوة إل بال ث لا رجع الترجم ووصل إل القاهرة وأخب موله علي بيك با فعل ل
يرض بذلك ولمه على تركه الشام بعد الستيلء عليها وطرده فصار أبو الذهب من أعدائه فخرج من
مصر إل بلد الصعيد وجهز عساكر عظيمة ورجع إل مصر فطرد منها موله الزبور واستول مكانه
فخرج هاربا علي بيك بعساكره وجاء إل عكا ووقع عند عمر الظاهر وطلب منه أن يعينه على قتل أب
الذهب فجهز له عساكر جة وأرسلها معه وأصحبه زمرة من أولده وأجناده فخرج وقصد مصر فلما
بلغ خبه أبا الذهب خرج من مصر للقاته فتلقى المعان وتقاتل وكان الغالب أبا الذهب فقتل علي
بيك الزبور وأكثر ف عسكره السفك وإراقة الدماء ومن جلة القتولي صليب بن عمر الظاهر وتفرقت
عساكر علي بيك والظاهر ايدي سبا ث رجع أبو الذهب إل مصر واستقل برياستها ث ف سنة تسع
وثاني ومائة وألف توجه من مصر بالعساكر العظيمة والعدد والعدد قاصدا أجلء الظاهر ودولته وقتله
وقتل أولده فلما بلغ الظاهر هذا الب استعد لحاصرته ومضاربته وأرسل إل بلدة يافا أعيان شجعانه
الذين كان يسميهم بالفدأوية وأمرهم أن يكونوا بقلعة يافا يصونا بالطواب وبقي هو ف بلدته عكا
قلئل ورأى أنه يطول الر به ف الحاصرة لا فأمر باصطناع مدفع عظيم مساحة كلته ذراع وثلث ث إنه
أمر بوضعها ف الدفع مع قنطارين من البارود وأبعد معسكره عنه أربعة أميال ث أمر برمي الدفع
الذكور على القلعة فلما قوص هدمها على أهلها فخرج بعض أهاليها وقتل البعض فأمر بالقبض على
من خرج سالا وربطهم ببل على بعضهم بعضا ث جلس على كرسي وأمر بضرب أعناقهم فضربت
أعناقهم عن آخرهم وهو جالس ينظر إليهم ث ف ثان يوم من قتلهم وهدم تلك البلد عجل ال له الوت
فمات ثان اليوم مسموما بسم أرسله له عمر الظاهر وجعل لن أدخله عليه خسة آلف دينار ث إن
أعيان دوله جوفوه وحلوه ميتا إل القاهرة فدفن بالامع الذي أنشأه تاه جامع الزهر وقد أرخ وفاته
أديب مصر وشاعرها الشيخ قاسم اللقب بالديب الشافعي بقولأنه كان سبب ميئنا إل هذه البلد
الشامية لجل مقاتلة عثمان باشا فلو خرج لنا لارج البلدة ما قارشناكم وسبب تعرضنا للقلعة أن با
عثمان باشا وأمواله فلما تققنا ذهابه وأنه ليس با رفعنا القتال عنها وما مرادنا بلدتكم ول اضراركم
وأذيتكم وهذه بلدة مولنا السلطان العظم مصطفى خان والقلعة أبد ال خلفته إل يوم الدين ول يقع
من عسكرنا أذية لحد من أهل الشام فنرجوا أن تبتهلوا بالدعاء لضرة مولنا السلطان ولنا بالتبعية
واذكرونا بالي والميل والسلم وطلب الواب من أعيان دمشق وعلمائها عن ذلك فأجابوه أنه وصل
كتابكم وعرفتمونا أن سبب ميئكم عثمان باشا وقد ذهب وإن البلدة بلدة مولنا السلطان وما مرادنا
البلدة والن إنكم عزمتم على العود إل مصر فتوجهوا إل حيث شئتم والسلم وثان يوم وهو يوم
الثلثاء خاسم ربيع الول رحل عن دمشق متوجها إل مصر فعند ذلك اجتمع علماء البلدة ف دار
السعادة وكتبوا لكافل دمشق الوزير عثمان باشا جيع ما صدر وإن أبا الذهب رحل عن دمشق متوجها
إل مصر ف يوم الميس سادس عشر ربيع الول ورد إل دمشق كافلها عثمان باشا وولده ممد باشا
والقاضي العام با ممد مكي أفندي بن إبراهيم أفندي والعيان والفندية والعساكر الت كأنت فرت
وقدم رئيس اليلية يوسف أغا ابن جبي من جبل الدروز ومعه خس آلف درزي وانزلم ف البلدة
بأمر من عثمان باشا ث بعد مدة أيام رفع عثمان باشا يوسف أغا الزبور إل سجن القلعة وأمر بنقه
فخنق لنه كان السبب ف تقوية الدولة الصرية على العساكر الشامية طمعا منه ف قتل عثمان باشا
وصيورته مكانه كافلً بدمشق فما قدر ال ذلك وأرجع كيده ف نره فل قوة إل بال ث لا رجع
الترجم ووصل إل القاهرة وأخب موله علي بيك با فعل ل يرض بذلك ولمه على تركه الشام بعد
الستيلء عليها وطرده فصار أبو الذهب من أعدائه فخرج من مصر إل بلد الصعيد وجهز عساكر
عظيمة ورجع إل مصر فطرد منها موله الزبور واستول مكانه فخرج هاربا علي بيك بعساكره وجاء
إل عكا ووقع عند عمر الظاهر وطلب منه أن يعينه على قتل أب الذهب فجهز له عساكر جة وأرسلها
معه وأصحبه زمرة من أولده وأجناده فخرج وقصد مصر فلما بلغ خبه أبا الذهب خرج من مصر
للقاته فتلقى المعان وتقاتل وكان الغالب أبا الذهب فقتل علي بيك الزبور وأكثر ف عسكره
السفك وإراقة الدماء ومن جلة القتولي صليب بن عمر الظاهر وتفرقت عساكر علي بيك والظاهر
ايدي سبا ث رجع أبو الذهب إل مصر واستقل برياستها ث ف سنة تسع وثاني ومائة وألف توجه من
مصر بالعساكر العظيمة والعدد والعدد قاصدا أجلء الظاهر ودولته وقتله وقتل أولده فلما بلغ الظاهر
هذا الب استعد لحاصرته ومضاربته وأرسل إل بلدة يافا أعيان شجعانه الذين كان يسميهم بالفدأوية
وأمرهم أن يكونوا بقلعة يافا يصونا بالطواب وبقي هو ف بلدته عكا قلئل ورأى أنه يطول الر به ف
الحاصرة لا فأمر باصطناع مدفع عظيم مساحة كلته ذراع وثلث ث إنه أمر بوضعها ف الدفع مع
قنطارين من البارود وأبعد معسكره عنه أربعة أميال ث أمر برمي الدفع الذكور على القلعة فلما قوص
هدمها على أهلها فخرج بعض أهاليها وقتل البعض فأمر بالقبض على من خرج سالا وربطهم ببل على
بعضهم بعضا ث جلس على كرسي وأمر بضرب أعناقهم فضربت أعناقهم عن آخرهم وهو جالس ينظر
إليهم ث ف ثان يوم من قتلهم وهدم تلك البلد عجل ال له الوت فمات ثان اليوم مسموما بسم أرسله
له عمر الظاهر وجعل لن أدخله عليه خسة آلف دينار ث إن أعيان دوله جوفوه وحلوه ميتا إل القاهرة
فدفن بالامع الذي أنشأه تاه جامع الزهر وقد أرخ وفاته أديب مصر وشاعرها الشيخ قاسم اللقب
بالديب الشافعي بقوله
أبو السعود يي بن ميي الدين بن ممد بن يي بن عبد الق أخذ عن إساعيل اليازجي وقرأ على
الشهاب أحد الغزي الدمشقي وحضر دروسه بالفقه والديث وأجازه وقرأ أيضا على الياس بن إبراهيم
الكردي ف فنون كثية وصحبه ف بعض السفار وقرأ أيضا طرفا من الفرائض على عبد القادر التغلب
وأخذ عنه وقرأ على عثمان بن حوده ولزمه وأنتفع به الشهي بالتنب العباسي الشافعي الدمشقي أحد
العلماء والفاضل الذين طلبت مواردهم بالدب ومهروا بالعلوم واقتبسوا من مشكاة النطوق والفهوم
الديب الجيد الشاعر الواعظ قرأ على أشياخ وأخذ عنهم كالستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي
الدمشقي والشيخ ممد بن عبد الادي والشيخ عبد القادر العمري واستجاز من الستاذ الربان الشيخ
إبراهيم الكوران نزيل الدينة والشيخ أب الواهب النبلي والشيخ أب السعود التاجي القبافب والشيخ
ممد الكامل والشيخ عبد الرحن الجلد والشيخ السيد سلمان القادري الدمشقي وكان من الدباء
الشاهي وجدت له ديوانا نظمه ساه مدائح الضرات بلسان الشارات وقد ترجه السيد ممد المي
الحب ف ذيل نفحته وذكر له من شعره وقال ف وصفه أديب ماسنه سافرة النقب ومعانيه ل تستمع
أبدع منها مسامع القب فهو سلك السبك متقن الرصف جار ف خلئقه على أحسن ما يقال من
الوصف جرى ف حلبه الشعراء ملء العنان فاعترف له السبق بزية البيان والبنان فيشف أدبه عن عقد
الثريا وتلى شعره تلى الروضة الريا وقد اجتمعت به مرات حدت با مسرات ومبات فجعلت حجت
عليه مقصوره واثنيته ف فمي غي مصور واستمليته من أشعاره فاخرجها ف درج وكأنا اطلع ل منها
كواكب مموعة ف برج فكتبت ما راق وطاب وكساه الدهر برداء طرزه فصل خطاب فمنه قوله من
قصيدة مطلعها
خذا حيث بدر التم طاف با صرفا ...وأبرزها من خدرها تنجلي كشفا
وعوجا بسفح كم سفحت مدامعي ...خليلي فيه والوى يوجب النفا
فإن به هيفاء ذات ماسن ...إذا ما بدت عاد النام إل الزلفى
فريدة حسن قد تثنت فأخجلت ...بكل قوام مائس قد ثنت عطفا
أعارت سناها للبلد ورفا شرقت ...وأهدت لورد الروض من عرفها عرفا
وقد عمت الكوان حسنا فما ترى ...سوى أغيديسيك أو غادة هيفا
ووجه غزال قد غزانا بلحظه ...وغازلنا بالطرف والقلة الوطفا
فكل مليح راح يتال ف الورى ...بثوب جال عن ماسنها شفا
وهي طويلة وقد تلص فيها بدحه لشيخه الستاذ عبد الغن النابلسي منها
وأوردنا عي الياة وقد غدت ...شوس الدى تلى بورده الصفى
وف جنة العرفان كم سال كوثر ...لديه فأسدى من مياه الدى غرفا
ومغرسه النامي بروض علومه ...قطفنا ثار الفضل من غصنه قطفا
وقوله من قصيدة مطلعها
نطق عي الوجود وصف ثناكا ...يا حبيب والبدر يكي سناكا
وجهك الق والنام مرائي ...ايا شاهد الحب رآكا
وشوس المال عنك تبدت ...مشرقات على الورى بضياكا
وبروق المى بريق ثنايا ...ثغرك الدر حي يبسم فاكا
يا رعى اللّه حضرة جعتنا ...يا بديع المال ف مغناكا
حيث شس الدام يلو ميا ...ك سناها والراح من معناكا
ونداماي كل أحور طرف ...ل يكن عرشه سوى مستواكا
وسلمى عنها اللثام أماطت ...فمحتنا واثبتتنا هناكا
فشهدنا ف ذاتنا ذات حسن ...ورشفنا من ثغرنا للملكا
وتبدت عروسة الي تلى ...من مياك وانلت بلكا
وهي ف غيبها النيه ولكن ...شسها أشرقت بأفق ساكا
فعجبا لوحدة قد تدأنت ...مذ تلت وما حوت اشراكا
يا وحيدا ف ذاته أنت وتر ...وكثي بقتضى اشاكا
عينت ذاتك الذوات لعين ...فاجتلينا الوجود ف ملكا
أبو السعود بن أيوب وتقدم ذكر أخيه أب الصفا النفي الدمشقي اللوت الشيخ الكبي السلك الفاضل
الوحد كان شيخا مبجلً عابدا متنسكا أديبا ولد بدمشق ف سنة اثني وأربعي بعد اللف ونشا ف
كنف والده وأخذ عنه الطريق وف وصيته لولده يقول يا أبا السعود الطريقة إليك تعود وقد أخذ أيضا
عن السيد العارف بال تعال ممد غازي اللب اللوت الشيخ إخلص وجلس على سجادة الشيخة
وكان أخاه الشيخ إبراهيم كب سنه فانعزل عن الخالطة وعهد للمترجم ف الشيخة وتوف بعده ف سنة
خس عشرة مائة وألف ث الترجم بايع واشتهر وأقام عهدهم بالتوحيد والذكر ف ملهم بالامع الموي
وترجه ممد المي الحب ف نفحته وقال ف وصفه واسطه عقدهم القتن وغصن روضتهم الجتن
وعبي ذكرهم الردد ولسان حالم الجدد يروقك متله ومله يهزا بالبدر معتله كرم فرعا وأصلً
وشرف جنسا وفصلً وله فضل أضحى تاجا لراس الناقب وأدب تتوقد به نوم الليل الثواقب وبين
وبينه موالة مققه وعهود موثقه وثناء كمائمه عن أزكى من الزهر غب القطر مفتقه ورأيت له أشعارا
ف الذروة من النطباع ثأويه لا ف كل قلب بلطف موقعها خلوة ف زأوية وقد أثبت منها قصيدة
شطريها سينية ابن الفارض فناصفها شطر السن كما تناصف حسن الد بالعارض وهي قوله
قف بالديار وحي البع الرسا ...ماطب لرسيس الشوق مقتبسا
واسترجع القول يا ذا الراي متبا ...ونادها فعساها أن تيب عسى
وإن أجنك ليل من توحشها ...فل تكن آيسال كان من أيسا
خذ من زناد الوى نارا مشعشعة ...فأشعل من الشوق ف ظلمائها قبسا
يا هل درى النفر الغادون عن كلف ...موله هائم كاس الغرام حسا
تراه مستصحب الفكار ذا حرق ...يبيت جنح الليال يرقب الغلسا
فإن بكى ف قفار خلتها لجا ...ما شامها ناظر الهى وجشا
وإن خبت ناره هاج الغرام به ...وإن تنفس عادت كلها ببسا
فذو الحاسن ل تصى ماسنه ...إذا رآه عذول حاسد خنسا
ومن أبيت فل فقد لوحشته ...وبارع السن ل أعدم به أنسا
قد زارن والدجى يربد من خنس ...وحسن إشراقه بالشهب قد حرسا
فالزهر ترمقه عجبا برونقه ...والزهر يبسم عن وجه الدجى علبسا
وابتز قلب قسرا قلت مظلمة ...فحسب اللّه من قد جن وقسا
حيتن فأنا الحتار وآ اسفي ...يا حاكم الب هذا القلب ل حبسا
زرعت باللحظ وردا فوق وجنته ...فأثرت منه ل ف ناظري أسى
إن رمت أقطف منه عطر رائحة ...حفا لطرف أن يبن الذي غرسا
وإن أب فالقاحي منه ل عوض ...أوردته القلب حيث الب فيه رسا
جعلت راس مال مذ ربت به ...من عوض الثغر عن درفا بسا
إن صال صل عذاريه فل حرج ...إن عاد منه صحيح السم منتكسا
فهذه سنة للعشق واجبة ...ان ين لسعا وأما يتن لعسا
كم بات طوع يدي والوصل يمعنا ...ل يطر السوء ف قلب ول هجا
وزاد ف عفة إذ كان ذائقة ...ف بردتيه التقى ل يعرف الدنسا
تلك لليال الت أعددت من عمري ...يا ليتها بقيت والدهر ما نكسا
ويا سقى ال أياما لنا سلفت ...مع الحبة كأنت كلها عرسا
ل يل للعي شيء بعد بعدهم ...وما صب دونا صب الوى ونسا
ول شمت نسيما استلذ به ...والقلب مذ آنس لتذكار ما أنسا
يا جنة فارقتها النفس مكرهة ...ابقي لصبك ف نيل الن نفسا
وحق موثق عهد ل انفكاك له ...لول التاسي بدار اللد مت أسى
ول يذكر المي له سوى هذا التشطي وكأنت وفاته ف ليلة المعة رابع عشر رجب سنة عشرة ومائة
وألف ودفن بتربتهم برمج الدحداح بالقرب من والده وحضر جنازته أهال دمشق وأعيانا وخلق
كثيون رحه ال تعال
أبو الفتح العجلون
أبو الفتح بن ممد بن خليل بن عبد الغن الشافعي العجلون الصل الدمشقي الولد الشيخ العال
الفاضل التقن الحقق كان أحد الشيوخ العلم الفاضل الفقهاء سهل الخلق طيب العشرة حسن
الطارحة له ديانة واحتيط له بدمشق يوم السبت رابع رمضان سنة ثان وعشرين ومائة وألف ونشأ با
ف كنف والده واشتغل بالطلب على جاعة منهم والده والشيخ إساعيل العجلون والشيخ ممد البقاعي
والشيخ علي كزبر والشيخ ممد المسي الغرب نزيل دمشق ومهر وبرع ث ف شعبان سنة سبع
وخسي صرف عنان المة نو مصر فارتل إليها وأقام هناك مدة سني مشتغلً بالتحصيل والدروس
اشتغالً تاما على قايتباي والشيخ إساعيل الغنيمي والشيخ سليمان الزيات والشيخ عطية الجهوري
والشيخ خليل الالكي والشيخ ممد الفنأوي وأخيه الشيخ يوسف والشيخ حسن الدابغي صاحب
الواشي والشيخ علي الصعيدي والشيخ عمر الطحلوي والشيخ أحد الوهري والشيخ علي
الفنأوي والشيخ أحد اللوي والشيخ أحد الشبول والشيخ أحد الدمنهوري والشيخ أحد الغرب
البنان والشيخ عبد ال الشبأوي والشيخ عيسى البأوي والشيخ ممد الدفري وغيهم وأخذ عن
الستاذ السيد الشيخ مصطفى الصديقي وحصل على ما حصل من الفضل والتقان وعاد لدمشق ف
سنة أربع وستي وقرأ ف الموي بالسنة الذكورة ولزم التدريس والقراء والفادة ولزمه الطلبة
لللنتفاع والستفادة وأقرأ من كتب النحو والصرف والعان والنطق والصول والديث وغيها ف
مالس عامة وخاصة وأنتفع به خلق وأخذ عنه جم غفي وكنت قرأت عليه شيئا من النحو وكان يقيم
الذكر ف المعات ف الامع الموي ف الشهد العروف ببن السفر جلن وطريقته الطريقة الشاذلية
الزطارية وهو أخذها عن جاعة منهم والده عن الستاذ الشيخ ممد الغرب الزطاري إل أخر السند
وكذلك عن الشيخ إبراهيم كرامة السكندران وتنافس هو وخليفة الزطاري الذي هو من بن
السفرجلن بصوص ذلك وأرادوا أخذ الشهد لجل ذلك ووقع بينهم ما وقع من الصام والدال
واستقر الال على أن ابن الشيخ عبد الرزاق السفرجلن خليفة الرطاري يكون ف الشهد الكائن
بالقرب من باب البيد العروف بشهد الرمي وأن يكون الترجم ف الشهد الثان الذي كان يقيم به
الذكر الشيخ عبد الرزاق الذكور وصار لكل تلميذ ومريدون وصار للمترجم تدريس البخاري ف
مدرسة الوزير إساعيل باشا العظيم وكان قبل ذلك له با وظيفة حفاظة الكتب وكان والدي أحدث له
ف وقف السنانية عشرة دارهم عثمانية ف كل يوم وكان يله ويترمه وبالملة فقد كان أحد مشاهي
الفاضل بدمشق ول يزل على حاله إل أن تبأ الدار الخرة وكأنت وفاته ف ليلة المعة تاسع عشر
شوال سنة ثلث وتسعي ومائة وألف ودفن من اليوم ف تربة باب الصغي وسيأت ذكر والده ممد ف
مله رحهما ال تعال
أبو الكارم بن حبيب
أبو الكارم ممد بن مصطفى بن حبيب الشيخ الفاضل الوحد اللقب بالدده النفي الرضرومي السيد
الشريف نزيل دار السلطنة قسطنطينية وقاضيها وأحد علمائها العلم الفاضل قدم دار السلطنة ف
دولة الرحوم الول شيخ السلم فيض ال الفت بالدولة العثمانية وأدخله الطريق وسلكه وترقى بالرتب
حت صار قاضيا ف الغلطة خارج قسطنطينية ث ول قضاء البلدة الذكورة بعد مدة واشتهر وتفوق
ونض للمعال وتسنم ذراها وأقبلت عليه الدنيا بذافيها وعظم شأنه وقدره واتسعت دائرته وكل ذلك
لتقرب شيخ السلم الذكور للحضرة السلطانية ونفوذ كلمته وإقبال اللك عليه وكان الترجم مع هذا
فاضلً عارفا وله من الثار كتاب السياسة والحكام مفيد جدا ورسالة ف الفقه ورسالة ف الولد النبوي
وأشعار بالفارسية والتركية وغي ذلك ولا قتل فيض ال الفت الذكور وأظلمهم ديورهم وذبلت من
رياض الدولة زهورهم وجفت من مسالك القبال نورهم نفى الترجم بالمر السلطان إل بلدة بروسا
واستقام با إل أن مات نو ثلثي سنة وكأنت وفاته با سنة ست وأربعي ومائة وألف ودده بفتح
الدالي وهاء بعدها لفظة فارسية معناها الشيخ
أبو الواهب النلي
أبو الواهب بن عبد الباقي بن عبد الباقي بن عبد القادر بن عبد الباقي بن إبراهيم بن عمر بن ممد
النبلي البعلي الدمشقي الشهي جده بابن البدر ث بابن فقيه فصه مفت النابلة بدمشق القطب الربان
اليكل الصمدان الول الاشع التقي النوران شيخ القرآ والحدثي فريد العصر وواحد الدهر كان إماما
عاملً مل حجة خبا قطبا خاشعا مدثا ناسكا تقيا فاضلً علمة فقيها مررا ورعا زاهدا آية من آيات
ال سبحانه وتعال صالا عابدا غوا صاف العلوم برا ل يدرك غوره وكوكب با على فلك التقى دوره
ولد بدمشق ف رجب سنة أربع وأربعي وألف ونشأ با ف صيانة ورفاهية وطواعية ف كنف والده وقرأ
القرآن العظيم وحفظه وجود على والده ختمة للسبع من طريق الشاطبية وختمه للعشر من طريق الطيبه
والدرة وقرأ عليه الشاطبية مع مطالعة شروحها وأخذ العلم عن جاعة كثيين من دمشق ومصر
والرمي وأفرد لم ثبتا ذكر تراجهم فيه فمن علماء دمشق النجم الغزي العامري حضر دروسه ف
صحيح البخاري ف بقعة الديث ف الشهر الثلثة مدة مديدة وقرأ عليه الفية الصطلح وأجازه إجازة
خاصة وحضر دروسه ف الدرسة الشامية ف شرح جع الوامع ف الصول ومنهم الشيخ ممد الباز
العروف بالبطنين والشيخ إبراهيم الفتال والشيخ إساعيل النابلسي والد الستاذ الشيخ عبد الغن
النابلسي والشيخ زين العابدين الغزي العامري قرأ عليه ف الفرائض والساب والنل ممود الكردي
نزيل دمشق والعارف الشيخ أيوب اللوت والشيخ رمضان العكاري ممد بن كما الدين السن
العروف بابن حزة والشيخ ممد الحاسن وممد بن أحد بن عبد الادي ورمضان بن موسى العطفي
ورجب بن حسي الموي اليدان وعلى بن إبراهيم القبدي وأجازه الشيخ ممد بن سليمان الغرب
والشيخ يي الشأوي الزائري الالكي الغرب وأخذ عن الشيخ عيسى العفري نزيل الدينة النورة
والشيخ أحد القشاشي الدن والشيخ ممد بن علن البكري والشيخ غرس الدين الليلي وإبراهيم بن
حسن الكوران وغيهم وارتل إل مصر ف سنة اثني وسبعي وألف وأخذ فيها عن جاعة منهم الشيخ
الشمس ممد البابلي والشيخ علي الشباملسي والشيخ سلطان الزاحي والشيخ عبد السلم اللقان
وعبد الباقي بن ممد الزرقان وممد بن قاسم البقري وممد بن أحد البهوت وغيهم ومات أبوه ف
غيبته بصر ث عاد إل دمشق وجلس للتدريس مكان والده ف مراب الشافعية بي العشائي وبكرة
النهار لقراء الدروس الاصة فقرأ بي العشائي الصحيحي والامعي الكبي والصغي للسيوطي والشفا
ورياض الصالي للنووي وتذيب الخلق لبن مسكويه واتاف البره بنقب العشرة للمحب الطبي
وغيها من كتب الديث والوعظ وأخذ عنه الديث والقرآت والفرائض والفقه ومصطلح الديث
والنحو والعان والبيان أمم ل يصون عددا وأنتفع الناس به طبقة بعد طبقة وألق الحفاد بالجداد ول
ير مثله جلدا على الطاعة مثابرا عليها وله من التآليف رسالة تتعلق بقوله تعال مالك ل تأمنا على
يوسف ورسالة ف قوله تعال فبدت لما ورسالة ف تعملون ف جيع القرآن بالطاب والغيبة ورسالة ف
فواعد القراءة من طريق الطيبة وله بعض كتابة على صحيح البخاري بن با على كتابة لوالده عليه ل
نكمل وغي ذلك من التحريرات الفيدة وكان يسقي به الغيث حت استقى به ف سنة ثان ومائة وألف
فكان الناس قد قحطوا من الطر فصاموا ثلثة أيام وخرجوا ف اليوم الرابع إل الصلى صاما فتقدم
صاحب الترجة وصلى بالناس اماما بعد طلوع الشمس ث نصب له كرسي ف وسط الصلى فرقى عليه
وخطب خطبة الستسقام وشرع ف الدعاء وارتفع الضجيج والبتهال إل ال تعال وكثر بكاء اللق
وكان الفلحون قد أحضروا جانبا كثيا من البقر والعز والغنم وأمسك الترجم بلحيته وبكى وقال
إلي ل تفضح هذه الشيبة بي عبادك فخرج ف الال من جهة الغرب سحاب أسود بعد أن كأنت
الشمس نقية من أول الشتاء ل ير ف السماء غيم ول ينل إل الرض قطرة ماء ث تفرق الناس ورجعوا
فلما أذن الغرب تلك الليلة انفتحت أبواب السماء باء منهمر ودام الطر ثلثة أيام بلياليها غزيرا كثيا
وفرج ال الكربة بفضله عن عباده وله كرامات كثية وصدقات سرية على طلبة العلم والصالي
وكسبه من اللل
الصرف ف التجارة مع التزام العقود الصحيحة حت ف سنة خس عشرة ومائة وألف كان واليا بدمشق
ممد باشا ابن كرد بيم فأرسل إليه من طرف الدولة العلية أن يضبط بعلبك والعائد منها ويرسله إل
طرفهم لكونا كأنت ف يد شيخ السلم الول فيض ال مفت الدولة العثمانية فحي قتل صارت للخزينة
السلطانية العائد منها حت الرير وغيه وكان لا وصل إليه الرير طرحه على التجار بدمشق وأرسلوا
منه جانبا إل أخ الشيخ أب الواهب صاحب الترجة وهو الشيخ سليمان فذهب جاعة إل عند الترجم
وترجوا منه برفع هذه الظلمة عنهم فأرسل ورقة مع خادمه ابن القيسن إل الباشا فلما وصل إليه هدده
فهرب من وجهه فلما ذهب كان حاضرا ف ملس الباشا أحد أعيان جند دمشق وهو ممد أغا الترجان
وباش جأويش وغيها فأخبوه بقام الشيخ وعرفوه باله من النسك والعلم والعبادة والولية فلما تقق
ذلك وكان مراده أن يأخذ من الشيخ مالً لا سع ببه من مزبد الثروة أرسل خبا ل أحد يتعدى على
التجار ث إن التجار وقعوا على الشيخ مرة ثانية فأرسل ورقة أخرى إل الباشا وذكر أن الرعية ل تمل
الظلم أما أن ترفع هذه الظلمة وأما ناجر من هذه البلدة والمعة ل تنعقد عندكم وأيضا الرير
للسلطان ل لك وزاد على ذلك ف الورقة فلما وصلت إليه ترك مراده ورفع الرمية بعدما علم بقام
الشيخ وإن الرعية تقوم عليه إذا فعل ذلك أنتهى وكان الترجم رحه ال تعال ل ياف ف ال لومة لئم
ول يهاب الوزراء ول غيهم وأصيب بولده الشيخ عبد الليل قبل وفاته بسبع سنوات فصب واحتسب
ث بولده الشيخ مصطفى وكان شابا فصب واحتسب ول يزل على حالته السنة وطريقته الثلى إل أن
اختار ال له الدار الباقية وكأنت وفاته ف عصر يوم الربعاء التاسع والعشرين من شوال سنة ست
وعشرين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رضي ال عنه ونفعنا ببكاته وسيأت ذكر ولده عبد
الليل وحفيده ممد إن شاء ال تعال ونسبته إل فصه وهي قرية ببعلبك عن دمشق نو فرسخ لن أحد
أجداده كان خطيبا با فلهذا اشتهر بذلك وأجداده كلهم حنابلهالصرف ف التجارة مع التزام العقود
الصحيحة حت ف سنة خس عشرة ومائة وألف كان واليا بدمشق ممد باشا ابن كرد بيم فأرسل إليه
من طرف الدولة العلية أن يضبط بعلبك والعائد منها ويرسله إل طرفهم لكونا كأنت ف يد شيخ
السلم الول فيض ال مفت الدولة العثمانية فحي قتل صارت للخزينة السلطانية العائد منها حت
الرير وغيه وكان لا وصل إليه الرير طرحه على التجار بدمشق وأرسلوا منه جانبا إل أخ الشيخ أب
الواهب صاحب الترجة وهو الشيخ سليمان فذهب جاعة إل عند الترجم وترجوا منه برفع هذه
الظلمة عنهم فأرسل ورقة مع خادمه ابن القيسن إل الباشا فلما وصل إليه هدده فهرب من وجهه فلما
ذهب كان حاضرا ف ملس الباشا أحد أعيان جند دمشق وهو ممد أغا الترجان وباش جأويش
وغيها فأخبوه بقام الشيخ وعرفوه باله من النسك والعلم والعبادة والولية فلما تقق ذلك وكان
مراده أن يأخذ من الشيخ مالً لا سع ببه من مزبد الثروة أرسل خبا ل أحد يتعدى على التجار ث إن
التجار وقعوا على الشيخ مرة ثانية فأرسل ورقة أخرى إل الباشا وذكر أن الرعية ل تمل الظلم أما أن
ترفع هذه الظلمة وأما ناجر من هذه البلدة والمعة ل تنعقد عندكم وأيضا الرير للسلطان ل لك
وزاد على ذلك ف الورقة فلما وصلت إليه ترك مراده ورفع الرمية بعدما علم بقام الشيخ وإن الرعية
تقوم عليه إذا فعل ذلك أنتهى وكان الترجم رحه ال تعال ل ياف ف ال لومة لئم ول يهاب الوزراء
ول غيهم وأصيب بولده الشيخ عبد الليل قبل وفاته بسبع سنوات فصب واحتسب ث بولده الشيخ
مصطفى وكان شابا فصب واحتسب ول يزل على حالته السنة وطريقته الثلى إل أن اختار ال له الدار
الباقية وكأنت وفاته ف عصر يوم الربعاء التاسع والعشرين من شوال سنة ست وعشرين ومائة وألف
ودفن بتربة مرج الدحداح رضي ال عنه ونفعنا ببكاته وسيأت ذكر ولده عبد الليل وحفيده ممد إن
شاء ال تعال ونسبته إل فصه وهي قرية ببعلبك عن دمشق نو فرسخ لن أحد أجداده كان خطيبا با
فلهذا اشتهر بذلك وأجداده كلهم حنابله
السيد أبو الواهب العرضي
السيد أبو الواهب اللب سبط العرضي النفي نزيل قسطنطينية وأحد الدرسي با ولد بلب ونشأ با
ث رحل إل قسطنطينية دار اللك بعد تصيل الستعداد ولزم من الول يي ابن حكيم باشى السلطان
ممد الول صال اللب قاضي العساكر ولزم على قاعدتم وعزل عن مدرسة بأربعي عثمانيا وبعده
أنتسب إل الول السيد فتح ال ابن شيخ السلم الول فيض ال الشهيد وتشرف بدمته وصار مكة
وبباله ففي سنة ست ومائة وألف ف ذي الجة أعطى مدرسة سراي الغلطة وف سنة ثان ومائة ف ذي
القعدة أعطى مدرسة يارحصار وف سنة عشرة ومائة ف صفر صارت له مدرسة الداخل العارفة بي
الوال وف اثن عشرة أعطى مدرسه سليمان صوباشي وف سنة أربعة عشر ف مرم صار له انعام بثان
مدرسة شيخ السلم الول زكريا مكان هادي زاده الول فيض ال مرتبة موصلة الصحن وف سنة خسة
عشر ف ربيع الثان بسبب واقعة ادرنه وقتل شيخ السلم وما جرى نزلت رتبته وصارت له مدرسة
برانية برتبة الداخل وف سنة سبعة عشر ف رمضان أعطى عن ملول اركه زاده الول بليغ مصطفى
مدرسة حافظ باشا وف سنة عشرين ف صفر صار له انعام مدرسة خدية سلطان ومن مكاتباته قوله بينا
بن جعل الرواح جنودا منده فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ان شوقي إل سدى شوق
الروضى إل النسيم وتشوقي لخباره تشوق الصحة من السم السقيم وانه قد استنفد جلدي واحتوى
على جيع خلدي وجرح جوار حي وجنح على جواني ولو أنن كاتب شوقي إليك لا ابقيت ف الرض
قرطاسا ول قلما والذي جعل الدهر تارات وأودع التنائي الغم والتلدان السرات لتكاد أنفاسي ترق
بالوجد قرطاسي وأكثر ما أكابد لتذكري تلك الليال واليام الت ل أشك ف أنا كأنت أضغاث أحلم
ليلى ل نذر حزون قطيعة ول نش إل ف سهول وصال فل أكابد ما كابد من الكرب واتثل لا بقول
شاعر العرب
حالت لبعدكم أيامنا فغدت ...سودا وكأنت بكم بيضا ليالينا
إذ جانب العيش طلق من تالفنا ...ومورد النس صاف من تصافينا
إن الزمان الذي قد كان يضحكنا ...انسا بقربكم قد عاد يبكينا
وقد كان من مدة ورد على منه كتاب منطو على أنف كلم وخطاب فسرت به سرور من عاد غائبه
إليه ودخل حبيبه من غي وعد عليه وهذا سروري من ملقاة خطه فكيف سروري إن لقيت جاله
وجعلته أنيسي وسيي وجليسي وندي ضميي وقلت له أهلً وسهلً ومرحبا بي كتاب جاء من خي
صاحب وف خامس عشر شوال يوم المعة سنة إحدى وعشرين ومائة وألف كأنت وفاته وكان
مشهورا بالعلوم والعارف لطيفا حسن اللفة رحه ال تعال أبو الوفا بن عبد الصمد بن ممد بن عمر
بن سعد الدين بن تقي الدين الشهي كأسلفه بالعلمي الشافعي القدسي هو من بيت الولية والصلح
لم الرتبة العلية ف القدس وخرج منهم علماء وصلحاء كثيون وكان الترجم شيخنا كبيا صالا
مرشدا من الخيار حسن الخلق صاف السريرة بشوشا عالا عابدا عاملً زاهدا وافر الرمة مقبول
الكلمة مللً عند خاصة الناس وعامتهم وكان ذا رأي سديد وفعل رشيد جاريا على مناهج الصوفية
ولد ف سنة اثني وخسي وألف وأدرك جده الستاذ القطب سيدي ممد العلمي وحفظ عليه القرآن
الجيد وقد لبس خرقة الصوفية من أخيه الشيخ عمر العلمي وتلقن منه الذكر وصار شيخنا معظما
وكان بركة زمانه وشيخ الشيوخ بالقدس وكبي الصوفية وله هذه البيات ف الساعة الت تصنعها
الفرنج للوقات وتمل مع النسان
للّه ساعة انس قد حوت طرفا ...تشي على عجل ف خدمة السعدا
تقضي لنا مدة الجران دورتا ...لطفا وتدن قدوم البان وعدا
دامت بعروتك الوثقاء وصلتها ...مبوة الصدر ما سحت يداك ندا
ومن ذلك للديب المي منجك الدمشقي
لقد شبهت بالفلك اعتبارا ...لا قد كان من أمر مديري
ولكن ذاك منتضح هللً ...ومستور هلل ف ضميي
وله فيها أيضا
وساعت بلسان الال قائلة ...لا تشل ف أجزائها الفلك
الناس تسب ساعات وما عملوا ...بأن أعمارهم تضي وما ملكوا
وكأنت وفاة الترجم ف سنة تسع ومائة وألف ودفن بالقدس بتربة مأمن ال وسيأت ذكر قريبه أحد
وأولده فيض ال وممد ومصطفى ف ملتم وتقدم ذكر قريبه أبو بكر وعلى كل حال فبنوا العلمي ف
القدس شهر من كل مشهور وهم بيت ولية وصلح وكراماتم ظاهرة وأحاديث فضائلهم متواترة
ورثى الترجم الستاذ عبد الغن النابلسي الدمشقي بقوله
يا دهر ابن أبو الوفا ...وأبو الكارم والصفا
ابن المام ابن المام
ابن المام القتفي ...أجداده الشم النوف
وهم من الداء الشفا
أهل العلوم ذوي التقى ...والجد ليس لم خفا
سل قدسهم عنهم وسل
أكناف مروة والصفا ...وسل الليل وأهله
وسل الكري لتعرفا
للّه در مهذب ...ف القدس كان الرأفا
من سادة ملىء الل
كرما بم وتعففا ...وتقدموا حلما وقد
فاقوا هدى وتصوفا
يا أيها الوادي القد ...س إن ركنك قد عفا
ابن الذي أخلقه
كأنت أرق والطفا ...ابن الذي أوصافه
كالروض شأله هفا
يا قدس مالك ل تنو ...ح تلبها وتلهفا
أرضيت عن قرب الكا
رم بالتباعد والفا ...ل شك قلبك صخرة
فاللي منك قد أنتفى
والعهد بالقصى دنا ...بن لديه تألفا
والسم ف قلب القنا
ديل استنار وما انطفى ...والكاس يسكب دمعه
وبسكب مدمعه اكتفى
والطوردك وإنا ...برق التقرب رفرفا
يا للفت العلمي بل
شيخ الشيوخ تعرفا ...نور تالق ساعة
بي العال واختفى
وبنوه أنم أفقه ...عند الكبي تلفا
فيض الدى فمحمد
ث القدم مصطفى ...ل زال كوكب سعدهم
بالقدس يشرق ل خفا
ولم عن الاضي هنا ...عوض بن قد خلفا
يا أهل ذكر ال ل
يكن الفعال تأسفا ...كون معان الرسم ان
رفع الجيد الصحفا
قلم العناية مثبت ...ف القدس منكم احرفا
وصحائفا منشورة
ف الناس لن تتخلفا ...وحوادث الدنيا لا
أيد تسل الرهفا
طورا وطورا ترعوي ...فتربك برا مسعفا
ما الدهر إل هكذا
منه الميع على شفا ...سألتن الوقات ف
زمن بكم قد أسلفا
أيام لذه جعنا ...بجالس ملئت وفا
ما بال طرفك باكيا
ما بال قلبك مدنفا ...فأجبت كيف وأرخى
مات التقي أبو الوفا
رحم الهيمن روحه ...ولديه أحسن موقفا
وحباه من غرف النا
ن ومنها أن يغرفا ...ما هب عرف صبا وما
نغم البلبل شنفا
أوقال عبد للغن ...حسب ومن حسب كفى
أبو يزيد النفي
أبو يزيد بن يوسف النفي القسطنطين اليوب الكاتب النشي كان والده كنخدا الول ممد القريي
قاضي العساكر ف الدولة ونشأ الترجم وأخذ الطوط ومهر بالتعليق منها وأخذه عن الستاذ ممد رفيع
كاتب زاده قاضي العساكر وتفوق بالط الزبور وكأنت وفاته سنة إحدى وسني ومائة وألف واليوب
نسبة لحلة أب أيوب خالد النصاري خارج سورة قسطنطينية رحه ال تعال ورحم من مات من
السلمي
أبو يزيد اللب
أبو يزيد اللب العابد الجتهد ف العبادة البارك الدين العفيف الصال كان يرب الطفال ف مسجد
بحلة الشارقة من رآه أحبه يتبارك به الناس ويأخذون منه التمائم فيجدون بركتها وكف بصره قبل
وفاته فانقطع ف داره وكان عليه من الللة والنور والوقار ما يدهش التأمل فقي ف زي غن ووجهه
كأنه الصباح وقد أخب من يعتقد صدقه قال كنت ل أعرف الشيخ أبا يزيد فذهبت ف جنازة أحد
الجاذيب فأران بعض الناس الشيخ أبا يزيد ف النازة وكان كف بصره فبادرت لتقبيل يده فلما قبلت
يده قال ل أنت السيد ممد الذي هو ساكن ف دكان الشيخ ممد البن فقلت له نعم وقضيت من ذلك
العجب وقد أخبت عن صاحب الترجة أنه ل ينع قميصه نو اثنت عشرة سنة نفعنا ال سبحانه بعباده
الصالي وكأنت وفاته ف سنة ثلث وسبعي ومائة وألف وله من العمر مائة وخس سني ودفن ف
مدفن ول ال العروف بالشيخ سري الدين خارج ملة الشارقة رحه ال تعال وأموات السلمي
أحد الرسي
أحد بن إبراهيم بن أحد الرسي الكريدي النفي شهاب الدين أبو الكمال الول العال الرئيس الصدر
الفاضل الديب الكاتب البارع النشي اللغوي أحد أعيان دار السلطنة وروسائها الشهورين ولد بزيرة
رسو العروفة بكريد الزيرة الكبية الت وسط البحر البيض سنة ست ومائة وألف وقرأ القرآن وغيه
واشتغل بتحصيل العلوم والنشاء والط والدب ودخل قسطنطينية سنة سبع وأربعي ومائة وألف وقرأ
با على أب عبد ال السي بن ممد اليمي البصري وأب النجاح أحد ابن علي النين الدمشقي وغيهم
وأخذ التفسي والفقه واللغة والنحو والنطق والعان والبيان والدب والشعر وتفوق واتقن النشاء
وحسن الترسل واللغة وحفظ المثال والشواهد والغلب من أشعار العرب ووقائعهم وكان حريصا
على تصيل فائدة مهتما بمع الفوائد العلمية والسائل الدبية ويكتب الط النسوب ويضبط اللفاظ
والسائل الت يثبتها ف أجزائه وصاهر الول الديب زين الدين مصطفى بن ممد رئيس الكتاب
وأنتسب إليه فجعله من أعيان الكتاب وأقبل بكليته عليه ورسم له أن يكون من روسائهم وول بعض
الناصب ككتابة الصدر الوزير العظم ث صار رئيس الأويشية وانعقدت عليه أمور الدولة وفوضت
إليه ف أيام السلطان أبو التأييد والظفر نظام الدين مصطفى خان ف العسكر السلطان وكان هو مع من
كان ف العسكر السلطان أيام الغزا والهاد على الكفار الروسية وحدت سيته بي أعيان الدولة وكان
الوزراء والمراء والكام ينقادون إل كلمه ويستشيونه ف أمور الدولة وترتيب العساكر وتقليد
الناصب واستقام على هذه الالة قدر خس سني ث بعد وقوع الصلح بي السلمي والكفار وانقضاء
المر ورجوع الوزراء والمراء وأعيان الكتاب صحبة العسكر السلطان واللواء الشريف إل دار
السلطنة قسطنطينية صار ماسب الموال السلطانية وثان وكلء بيت الال والروزنامية الكبية وأمي
الطبخ السلطان اجتمعت به ف دار السلطنة ف جادي الثانية سنة سبع وسبعي ومائة وألف وسعت من
فوائده وصحبته واطلعن على آثاره منها حديقة الروساء ومنها خيلة الكباء تشتمل الول على تراجم
روساء الكتاب ف دولة العثمانية والثانية تشتمل على تراجم الواص والقربي روساء خدام الرم
السلطان المراء السود والبشان وسعت من أشعاره ونثاره الكثي وكان بينه وبي والدي مبة ومودة
وله أخذ عن الد العارف ممد باء الدين الرادي السين وكنت أسع خبه من الوالد وغيه قبل
الجتماع وكان الوالد يراسله ويكاتبه واجتمع به بقسطنطينية وكان خبيا بالمور بصيا بأعقابا له
رأي ووفرة عقل وقوة ذكاء وقرية غي قرية وفضل ل ينكر وأدب غض وحسن ترسل ف اللسن
الثلث ول يكتب إل جيدا مع حسن الط والضبط والعيان والكتاب تتنافس بتحريراته ورسائله وف
آخر أمره ضعف بصره وقل نظره وقويت علي المراض والرم ومات ولده الديب النجيب عمار
الكاتب ف حياته فتأسف عليه وحزن لفقده وكدر مصابه توف وأنا بدار السلطنة ف ليلة الحد ثالث
شوال سنة سبع وتسعي ومائة وألف ودفن بقبة اسكدار ومن نثره هذه القامة ساها الزللية البشارية
فيما جرى بي ركبان الاديه تشتمل على أمثال كثية وهي هذه
حركن الشوق إل التنقل يوما من اليام مع رفيقي بشار بن بسام أخذا بقول بعض أصحاب المال ل
يصلح النفس إذ كأنت مصرفة إل التنقل من حال إل حال فنلنا نر النهار على عادة الوز بطفطاف
الراموز فأجلنا النظار إل مستعام فارغ عن زحام أنذال النام فإذا بشادن قد أشرق الورد من نسرين
وجناته واهتز غصن البان من لطف حركاته له رواء وشاهد أحلى شفونا من الفارد يروي الرحال
ويشفيهم ببتسم كابن الغمام وريق كابنة العنب فأشار إلينا بلمحة مغناطيسية ولظة داهشة مفيه كأن
الثريا علقت ف جبينه وف خده الشعري وف جيده القمر فاندرنا نوه كالاء إل قراره والغريب إل
جاره وداره فحملنا على قارب نظيف لطيف خال عن الليط والوصيف فقدم لنا الترحيب والترجيب
على ديدن الديب الريب ث أخذ يفحص عن النصب والشرب والذهب والرغب فنلنا سقاطا من
حديث كأنه جن النحل مزوجا باء الوقائع فتعجبت من فصاحة لجته أكثر ما تعجبت من طلوة بجته
فاستكشفت عن أصله وعترته وعن اسه وكنيته فقال أسى زلل بن بلل وأرومت كرية العمام
والخوال وكنيت أبو السن على الجال ث خاض يتكلم بنطق تتناثر به اللل من الصداف وتضن
بسلسته الباهرات ف مراها على الرجاف ألذ من الصهباء بالاء ذكره وأحسن من بشر تلقاه معدم
قائلً بأن كنت من أبناء بعض التجار متلمذا بثروة أي علي الدباء الخيار فتوف والدي وذهب الال
والنشب تت كل كوكب فصادن هوى بعض الغزلن بكم الصبا النعوت بوصف بعض رنا ظبيا وغنا
عندليبا ول شقائقا ومشى قضيبا فصار ما صار ما لست أذكره فظن خيا ول تسأل عن الب وقادن
الجون واللعة إل هذه الصناعة والجتهاد أربح بضاعه لكنن ل آلف إل أصحاب الباعة والباعه
فقال له بشار يا قرة البصار وخية الشمس والقمار ل أظنك إل شريف النجار بدلول إذا عذبت
العيون طابت النار فأدمت على هذه الشارة والشيار يكفيك مقلب الليل والنهار ومسي الواري على
البحار عن معأونة الوال والنصار إن البطالة والكسل أحلى مذاقا من عسل الناس ف هوساتم والدب
يرقص ف البل أما القناعة والعمل يدن الطالب والمل ملك كسرى تغن عنه كسرة وعن البحر
اجتراء بالوثل فقال نعم إذا الرء ل يستأنف الجد نفسه فل خي فيما أورثته جدوده ث شرع يشمر عن
ساعدين مثل اللجي ويل أزرار اللبات عن الجرام الزاهرات كالبدر من حيث التفت رايته يهدي إل
عينيك نورا ثاقبا فقال ل بشار ملمي إل خلوقة الدثار ل تعجبوا من بلى غللته قد زرا زراره على
القمر فجلوبه زلل بتلميح تقبيح البتذال ومن يبتذل عينيه ف الناس ل يزل يرى حاجة مجوبة ل ينالا
فقلت لبشار إن كنت ريا فقد لقيت أعطارا فالزم الصمت وغض أبصارا لكن الريح كان يرك
العباب والوى يلعب باللباب والنون شعبة من الشباب فقال له بشار يا مطلع البشاره أريد القعود
جنبك حت أعينك تارة فتارة فإن على الار عونا لاره فقال ليس بعشك فادرجي واخطاءت استك فل
تبهرجي فقلت له يا ألطف الليقه وأطرف ذوي السليقه ل تيبه فإنه ل يتنشم ف القيقه الشة من
أردافك النيقه فقال متبسما تسألن برامتي شلجما ث أنشد وذاك له إذا العنقاء صارت مربية وشب
ابن الصى فأب أبو عمرة إل ما أتاه وتاه ف منعه وما تاه فقال يا زلل ويا منبع الوس والفضال
أجرينا إل ميسرة نضيه مياؤها غزيره ورياضها للجنان نظيه فقال سقطت على صاحب البة والعوان
ل تعلم المره فأذهبنا إل أن خرجنا بوضع يفعم نفحات أزهاره الشام وألقينا الراسي بذي رمرام
فأعطيته شيئا ما تيسر فأحرزه ولح ف وجهه الفر فنأولن تفاحة أبرزها من جيبه الظريف على نج
التعريض والتلطيف تفاحة تتسور العنب والغاليه ويغب من استبدلا بقرطي مارية ولو عبقت ف الشرق
أنفاس طيبها وف الغرب مزكوم لعاد له الشم فقلت له يا عللة الروح وطللة الغبوق والصبوح لغيي
زكاة من جال فإن يكن زكاة جال فاذكرا بن سبيل كأن أردت به التعريض لقبلة الوداع فقال ل تطعم
العبد الكراع فيطمع ف الذراع ث فاه وأنفاسه مطيبة برامك السبيل أمامك فامش طالبا مرامك ث ودع
وأنشد كأن غراب البي غرد
إذا ما دعتك النفس يوما لاجة ...وكان عليها للخلف طريق
وله هذا اللغز أيها العماد الرميز القمقام الطفئ ورده النمي أنواع الطش والوام من أناخ نبته وف
وصيدك الضارم النعام كان خليقا بضمون القت مراسيها بذي رمرام أفتنا ف سبع فقرات حسان
يسدها بفيض فضلك عقود المان وقلئد العقيان وكاد أن يصل التشوير من بلغتها للمعلقات
الثمان ما ماهية شيء يضاف إل أول حروفه علم من العلوم الغريبة ويسمى با عداه العسل والصاحب
وشجر من الشجار الطيبة يرفع على الرؤس واليدي حي يلزم اليادي سواء العاكف فيه والبادي
يستخدم ف الرواح والغديه ويبتهج من دورانه أهل الجالس والنديه مضاف ولكن ل يرى له رماد
مسوح الذني فل يصغي يوم ينادي الناد تارة أجوف كاسه وتارة ملو قد رسه مرة استر من الخدرة
وربا ينكشف مثل النيلوفره وقت الظهية ترى أحشاؤه من لطافة الثمان وطورا تستتر كليتاه من
كثافة السم مثل حبوب الرمان عريان ل يرى إل ف السفار ملبس زمانا بارد الطبع وأخرى يابس
يتاج تارة من حرارة مزاجه إل الكشف والكشط وإن كان أغن عن اللباس من القرع عن الشط
تراها مقنعة أحيانا فيقول خاطبها ل تعل شالك جردبانا بعض أجناسها حديث السن ذو الصب
وبعضها مضرب أكل الدهل عليه وشرب أعظم بركة من نله مري وإن كأنت موصوفة بالساسة
والكرم فالناس اخوان وشت ف الشيم كل نارا بل نارها ومع هذا اياي من حنيف النات عند جارها
ملوبة من كل أرض كونا كأب برقش كل لون لونا ييب إل دعوتا اللوك وهي ل تيب وف التلذذ
من النعم الت حواها كالربوط والرعى خصيب مهما كأنت لرحيق السرة وغاية وقايه يضرب لا استق
رقاش فإنا سقايه مت كأنت خلية البال تقوم على القدم والرأس وإذا اشتغلت بابنة العنقود أو بأب العل
فل تقبل النعكاس خذوا من مشاربا اللطيفة الرباع والنصاف فليس عن التشاف فأجابه عنه العال
الديب أبو الفرج عبد الرحن بن عبد القادر الموي الكيلن بقوله أيها الندب الذي صدره للداب
مموعه ونفيس معان العان بيزومه مموعه وأداب الولي غدت له جبلة تتوارد على صفاء فكره منها
ثلة فتلة ما اسم ثلثي البناء أجوف يي سنة من السني إذا انرف لواردك وسط الرزق لكان شجرا
وإذا تاف نايته أورث القدام خورا ل ينهل ول يعل إل منعكس الرأس طورا بلية النعمان وتارة بلية
بن العباس وأونة للعاجم بذهب فيلبس التاج الذهب ل يل من رشفه الثغور مغرم بالزنج دون الور
مستدلً بأن الناب أفضل من الكافور والتامور تدمه اللوك بالنامل وتقدم خدمه على أرباب الظب
والعوامل فهو مبتدا الجسام والميز رفع قدره ف الذكر ف أعداد القسام ثلثاه جع إذا شدد آخره وهو
فعل يسن أن تتصل بالفعل أواخره وحرف بانضمام مصحف نقي وجازم بتصحيف بقى وإذا تشوش
قلبه أظهر حيوانا وألح ف العي إنسانا وانبا عن جزء من اليعافي عظم شانا وإذا صح قلبه كسب
النسان ومبته ومكانا وإن لفظت ثالثه وصحفت أوله دل النادي على خذف من جهله وف هذه الالة
يشي الصارم وينفح الشذا الفاغم وأعجب بصحفه مستنكفا عن الغد إل إذا أضيف إليها أربعون ما
وراءها وانظر حظها واستحفاظها السرار ف كل حال وصونا ما استودع قلبها اللسان عي مال وإذا
جعلت ختام السك فاتتها كأنت صيغة كمال وإن حرفته وسلبت لبه أمر بالوقوف وبتكريره مع ذلك
يعود ظرفا لا تتطيب به النوف وف هذه الالة إن لفظه الروم كان من مضافات عال وعلما يستخرج
الغوامض وهو لدى كل مرغوب ورايج وبرا ماؤه مفقود وهو من أنفس البحور معدود ومن كان أمله
لهة الصفا مصروفا حرك ساكنه ونصب نصبا مألوفا وإذا حرف العان أوله وضحه إل الثان فإن
بالتكلم أمرا ومعلما جع القليل ظاهرا وإن فصلت كبد قلبه غدا للرجل رديفا وللحدوث ضدا إذا
لقى تريفا وللغب والحق صفة إذا قابل تصحيفا وإذا قطعت رأسه ف هذه الالة صار نيعا وبعكسه
مداده والعطار والسما النبت ربيعا له صدر أحاط بالبسيطة وأجزاؤه متشعبة إل مشوبة وميطه يقتحم
الطني من اللوف ف تاليبها ويعل قسمة جوعها بي طريها وضريبها هو أخرس وكله لسان ولفصاحة
البليغ أبدع ترجان وإذا نيت عنه عدد صدره فقد استخلصت وداده وإياك والتحريف فإنه يكلم فؤاده
وأضجر قلبه الجوف يفصح عن ملك ويسمح بلك
وملك وملك وإن تقدمت غايته الوسط أذن بالنتهاء ف كل نط ولو قصدت الغراب لشاهدت
العجب العجاب ولو استعملت العداد والرديف لرأيته على اللف يليف والقصد رياضة الاطر
لذاعة الآثر على أنه عفو البداهة والساعة مع قصر الباعة وقلة الصناعة احجية لطيفة ف الورق
والصحيفة أنتهىك وملك وإن تقدمت غايته الوسط أذن بالنتهاء ف كل نط ولو قصدت الغراب
لشاهدت العجب العجاب ولو استعملت العداد والرديف لرأيته على اللف يليف والقصد رياضة
الاطر لذاعة الآثر على أنه عفو البداهة والساعة مع قصر الباعة وقلة الصناعة احجية لطيفة ف الورق
والصحيفة أنتهى وكتب ثانيا أبو الكمال الرسي الترجم والغز بقوله يا من أنسى بروائع البديع ذكر
الصاحب وعبد الميد وأخجل بإنشائه الذي بذ الصاقع منشات القاضي الفاصل وابن العميد ما اسم
ثلثي الشكل قريب من الربع يطأوع ف غالب الشكال ويتبع كسر عينه الفتوحة ثرة الكسي الابر
الكسي إذا أحرفنه غدا عي المائم وإذا اعتاض عن ذاهب قلبه غاية السعد هت قطر الغمائم والعجيب
تكراره ف سطر ومع المع يكون أسفارا صدرها الصدر أبيض الوجه كالعاج يتحلى بألوان نقوش
الديباج وإن بدا صدره يهمز غدا واف الدجنة وبقلبه يهزم الجنة وبتشويش قلبه مرفا يثل عمومي
الشترك والجاز وإن تشوش قلب كامله كان ممولً على متون الدواب وقرنا أيضا بل ارتياب ومع
التشديد من مسنات الشراب ومع التصحيف يصلح للبزاز ما فسد من الثواب وامتاع وصرح ببلد
بإقليم الزنج واشتمل معي السراع وإذا سلب غاية السمو فرسه رق وإن حرفته أنتظم من العبيد
واشتق وف قلبه ف هذه الالة عدوكم قتل وافن وإن صحفته تراه فر وحده وله منه ثلث ومثن وف
قلب كامله مصحفا جنة حسنا وإن بان صدره مع العكس والتصحيف وجعلت غاية الرمح قلبه صار
للسرور خي رديف وإن حذفت صدره مع القلب والتصحيف وختمته ببدأ المر وصدرته بلم
التعريف كان مفتح الدعاء ف البتداء وامام البناء وإذا صح قلبه مذيلً بغاية العال غدا منسوبا
للضياع وبذف تال مقدمه يشعر بالنعة والدفاع وإذا أخذت حاشيته وجعلت قلب الشام له عينا أنبأ
عن جزيرة وحافظ ل يلحق شينا وإن طرحت أوله ورتبت ما بقي على القلب وجعلت غرة ميقات
موسى أو ذاته له صورة قلب أراك قمر السما وأشار بقلبه لبقية نفس أشهب عدما وإذا اطلعت ذارته
بعد الائتي أراك إقليم آل جنكيز رؤياء العي وإن ترك على فطرته وغودر على نبعته كان للدنيا جالً
وبجه وللفنان جلبابا نضيا اتقن الربيع نسجه وحسبه فخارا إنه رونق لكل إنسان ومنتظم ف سلك
جوهره كل حي من اليوان والال مقترن بلفظه يسعف كلما زها خطه وكفاه تيي تبيانا لدى ذوي
الفطالة وإن كنت ل أدع مثل العبة والكنانة ول أطلق الجلى الكفر ف حلبته عنانه أنتهى والكريدي
نسبة إل كريد
أحد البال
أحد بن إبراهيم البال نسبة إل الحل الشهور ببال الزبيب السن العلوي الشاذل الشافعي
السكندري التصل النسب بسيدي أب السن علي الشاذل الستاذ الكامل العال الصال الناصح
الصوام القوام الفقيه الاشع التواضع الشهور بالديانة والصيانة والمانة ذو الطريقة الرضية الوافقة
للكتاب والسنة الحمدية وأفعال السلف الصال مرب الريدين موصل السالكي أخذ طريق السادة
الشاذلية عن المام العارف سيدي ممد بن أحد الزطاري الغرب وكان ل يشترط ف الطريق شيئا إل
ترك العاصي كلها والحافظة على الواجبات وما تيسر من الندوبات وذكر الللة الشريفة مهما أمكن
وقدر عليه وف كل يوم البسملة مائة مرة والستغفار مائة ول إله إل ال اللك الق البي مائة والصلة
على النب صلى ال عليه وسلم ما أمكن وأقله مائة مرة وكان من دابه ترغيب مريديه ف الصلة على
النب صلى ال عليه وسلم ويوصيهم بقيام الليل والتهجد ولو بركعتي وبصلة الضحى والتسأبيح
وبصلة ستة ركعات بعد صلة الغرب وبقراءة سورة الكهف ف ليلة المعة وبقراءة دلئل اليات ف
كل يوم إن أمكن وإل فقراءته تاما يوم المعة وكان يأمر بكثرة الستغفار خصوصا عقب أداء كل
فريضة ثلثا وكان يأمر كثيا بقراءة الزب الكبي لسيدي أب السن الشاذل رضي ال عنه الذي أوله
وإذا جاك الذين يومنون بآياتنا فقل سلم إل آخره كل يوم بعد صلة الصبح وقبله قراءة حزب الفلح
وبقراءة حزب البحر كل يوم بعد صلة العصر وف يوم المعة يأمرهم بذه الصيغة ثاني مرة بعد صلة
العصر وهي اللهم صل على سيدنا ممد عبدك ونبيك ورسولك النب المي وعلى آله وصحبه وسلم
وكان يأمرهم بقراءة البدة وغيها من الدائح النبوية حكى ذلك عنه جيعه تلميذه الشيخ إبراهيم بن
ممد كرامة السكندري ف إجازته لشيخنا أب الفتح ممد العجلون وحكى عنه أيضا أنه قال سعت
شخصا يقول ل يا ابن الشاذل لي شيء إذا جاء الطر كل الناس ترب منه وإذا جاء النيل كل الناس
تفرح به ويهجمون عليه ولو كان يغرقهم فقلت له يا سيدي ل أدري فقال ل يا ابن الشاذل الناس
ترب من الطر لكونه يأت من فوق الرؤس والنيل تفرح الناس به لكونه يأت من تت القدام ونقل عنه
أنه كان يقول ينبغي لكل منتسب إل شيخ من مشايخ الطريقة وأعلم القيقة أن يعرف من اذكار
شيخه وأوراده وأحزابه أو ما تسي أو قدر عليه ليكون داخلً معه بقدر ما عرفه منه وأخذ عنه فإن
الذي ينتسب إل مذهب الشافعي مثلً ول يعرف ما تعبد به من مذهب الشافعي ليس له ف تلك النسبة
إل اسها فقط وكأنت وفاة الترجم كما نقلته من خط تلميذه القدم ذكره ليلة الميس وقت العشاء
الخية لسبعة عشر خلت من شهر ربيع الثان سنة سبع وأربعي ومائة وألف بدينة اسكندرية ودفن با
بوار سيدي أحد أب العباس الرسي وجوار سيدي ياقوت العرشي وكان يوما مشهودا وكراماته كثية
ل تصى قدس ال سره العزيز ورحه رحة واسعة وأموات السلمي
أحد الرست
أحد بن أحد بن ممد بن مصطفى النفي الرست ث الدمشقي الشيخ العال الفقيه الفرضي اليسوب
الفاضل كان أحد الفاضل والفقهاء الفوه بم والبارعي ف علم الفرائض والساب ولد سنة أربعي
وألف وقرأ على الشايخ وعلماء عصره كالعلمة العرضي الشيخ كمال الدين ابن يي الدمشقي
واشتغل عليه ف علم الفرائض والساب وقراءة كتبها كالترتيب والياسينية ومرشدة الطلب ولزمه
مدة تزيد على خس عشرة سنة وأجازه ف سنة سبعي وألف ولزم الشيخ إساعيل الائك الفت وقرأ
عليه وتزوج بابنته وصار عنده كاتب الفتوى وعند الول علي العمادي الفت أيضا ورأيت له رسالتي ف
الفرائض والساب سى الول الكواكب الضية ف فرائض النفية والثانية النح السنية ف فرائض النفية
وبالملة فقد كان عالا فرضيا وكأنت وفاته ف سنة خس عشرة ومائة وألف ودفن بالروضة ف تربة
باب الصغي وولده الشيخ أحد كان من الفاضل والفقهاء الصالي وجيها مقبولً استقام على أسئلة
الفتوى مدة عمره عند بن العمادي وخلف أولدا ذكورا وأنبهم الشيخ أسعد وستأت ترجته وكأنت
وفاته ف يوم المعة ثان وعشرين ربيع الول سنة أربع وستي ومائة وألف ودفن بباب الصغي أيضا
رحه ال تعال
أحد مغلباي
أحد بن أب الغيث الشهي بغلباي النفي الدن خطيب الدينة النورة وابن خطيبها الشيخ الفاضل
العامل الكامل ولد بالدينة النورة سنة سبعي وألف ونشأ با وأخذ عن أفاضلها وأم بالسجد الشريف
النبوي وخطب به ودرس وأنتفعت به الطلبة وله من التآليف نظم عقيدة السنوسي الصغرى وشرحها
وتوف بالدينة النورة سنة أربع وثلثي ومائة وألف ودفن بالبقيع
أحد الركلي
أحد بن إبراهيم الركلي النفي نزيل الدينة النورة الشيخ الفاضل الطبيب القري الصال ولد سنة
عشر ومائة وألف وكان يطالع ف كتب الطب كثيا وله ف ذلك كتابات كان يكتبها على هامش كتبه
ف الطب وله من التآليف شرح على الشمائل ومقامات ضاهى با مقامات الريري توف بالدينة النورة
سنة اثني وستي ومائة وألف ودفن بالبقيع
أحد البسطامي
أحد بن أمي الدين البسطامي الشافعي الشيخ الفاضل الفقيه الفرضي صدر الديار النابلسية قرأ القرآن
العظيم على خاله الشيخ عبد الق الخرمي وتفقه عليه وحصل له الفضل التام ولا توف عمه السيد
حسن الفت بنابلس تول افتاء الشافعية وتصدر للفادة وألف مؤلفات نافعة منها شرح البدة
للبوصبي وشرح الربعي النووية وجع كتابا ف الواعظ ساه الناهج البسطامية ف الواعظ السنية ول
يزل على حالته الرضية إل أن توف سنة سبع وخسي ومائة وألف رحه ال تعال ورحم من مات من
السلمي
أحد الكردي
أحد بن الياس اللقب بالرجان الصغي أو بالقاموس الاشي الشافعي الكردي الصل الدمشقي الشاعر
الفلق اللغوي الاهر كان فاضلً مققا فطنا بارعا متوقد الذهن والفكر وكان والده كرديا من نواحي
شهرزور قدم إل دمشق وتول خطابة خان قرية النبك وتزوج بامرأة من القرية الذكورة وأولدها عدة
بني وبنات ولد ف ابتداء هذا القرن وقرأ على والده بعض مقدمات على مذهب المام الشافعي وحبب
له الطلب فرحل لدمشق ونزل بدرسة السميساطية وقرأ على الجأورين با وأكثر على استاذه الشيخ
أحد النين وبه تدرب وصار طبا خاف الدرسة الرقومة غي أنه كان يناضل ف الئتقاد ويساهم ف
العتقاد ول يزل ف ضنك من العيش ول نل حركاته من طيش وحصلت منه هفوة حله المق بسببها
على أنه أقربا لدى الشرع وخشى من إقامة الد عليه وكان ذلك بإغراء أحد أعيان دمشق فخرج منه
خائفا وقصد مدينة اسلمبول دار اللك واختص ببعض أركان الدولة وأمن من زمانه تلك الصولة
فجعله ف خلوته ندي مرامه واختلس برهة التيه ونسى ما كان فيه ومشى مشبة ل يكن ورثها عن أبيه
فما استقام حت نكص على عقبه لزلة قدمها ففارقها وف النفس منها ما فيها وقدم طرابلس الشام
وتزوج با واستقام وحصل له بعض وظائف ولبث هناك برهة من اليام ث قصد وكنه الصلي ول يعله
مقره ول سكنه ث توجه تلقاء مصر فأحله واليها الوزير الفريد الصدر الوحيد ممد باشا الشهي
بالراغب ف أسن الراتب وامتدحه بقصيدة وهي قوله
هذي مناي بلغتها لوانا ...فالمد للفلك ف دورانا
الن قرت بالتواصل أعي ...طال اغتراب النوم عن أجفانا
كم بت ف ليل الفراق مرددا ...بيتا يسلى النفس عن أشجانا
يا ليت شعري هل أرا منشدا ...دها نبذ الدرهم يوم رهانا
النيل أيتها السفي فليس ل ...ف فارس ارب ول أرجانا
فترشفي من ثغر دمياط الن ...لظل ذاك الشعب من بوانا
من فوق حاء القرا نوحية ...تثن بصنعتها على سفانا
وجناء لرعى الغضا من هها ...يوما ول ورد إل ضامن شانا
سارت فشقت من خضارة أزرقا ...شق الثكول السود من قمصانا
وتعسفت أمواج ي مترع ...كالي إذ تنساب من كثبانا
هندية ف الاء ألقت نفسها ...والند تلقي النفس ف نيانا
زنية غنت لا ريح الصبا ...فغدت تيد الرقص ف أردانا
تشي على الدأماء فعل ولية ...وتطيع جهر أعابدي صلبانا
ربا خطب ببال سيدي أن يسال عن عبده القدم وسهم كنأنته القوم من حطه وترحاله وتلعب الدهر
بأحواله ليجدد ربوع العهود الدوارس ويضئ ليال تفرقنا الدوامس فأخبها إن امتطيت الدهاء
وخبطت با الدأماء ف عشري ربيع الثان من سنة ألف ومائة وإحدى وستي حت وردنا النيل ف أواخر
جادي الول من هذه السنة ودخلنا القاهرة العزية واجتمعنا بولنا الوزير ذوي القدر الطي راغب
باشا وكنت وأنا ف البحر قد بغمت بأبيات ف وصف السفينة وتلصت إل مدحه فأنشدته إياها كما
واجهته فانبسط إليها وأذن وهو بنقد أمثالا قمن والقصيدة الذكورة كتبت لكم إياها ف صفحة هذا
الطرس وضمخت تلك العروشة بسك هذا النقس وإنا جلوتا عليكم وزففتها إليكم لا عساكم أن
تسايلوا الركبان وتستخبوا كل نوتى وربان ما فعل تلميذنا القدي وصديقنا الميم وهل بقي له ف
طرابلس شعراَ وشعور أم جرت عليه اذبالا الدهور وهل خدت نار فهمه أو فل غرار عزمه وحزمه
سيدي والقصيدة ليست تصلح للعرض عليكم ول أن تتلى بي يديكم ولكنها لا كأنت ف وصف
السفينة نادرة السلوب معطرة بذكر راغب منها الردان واليوب أحببت أن أرسلها إليكم لتكون
سببا لذكرنا بعد النسيان ومفخرة لكم عند الخوان إذ أنا قطرة من برك ونفثة من نفثات بيانك
وسرحك ولك الثل العلى ف الخرة والول هذا ث سيدنا قابلنا بالكرام والجلل والعظام من
ارسال اللبس الفاخرة والدراهم الوافره واركأب الفرس الحلى وفوزي من تقريبه بالقدح العلى فلما
كان بي جاد ورجب رأينا كما قيل من النقلب العجب ونزل مولنا من القلعة وحق على من قصده
بالسوء اللمة والشنعة وليست بأول عظيمة ارتكبوها وفرعونية ابتدعوها بل شنشنة من اخزم ونكزة
من أرقم وقد سلمه ال تعال من ذلك الكيد وأيده منه بقوة جنان وايد ث رحلنا من الديار وامتطينا
غارب السفار وخلصنا من أولئك الطغام وبعدنا من تلك الفجرة الفئام حت توسطنا طريق البحر بعد
أن بلغت النفس التراقي والنحر جاء بشي من طرف ذلك الدستوز الوزير بأن باشا أعطى منصب
أيدين الختلف وصف أهلها بتعصب عصاتا وأهل الدين فخلينا ذلك الفلك السيار إل أنتحاء قطع
تلك الفأوز والقفار إل أن اننا بأحسن مدنا العروفة كوز الصار وهو بلد مسور لكنه مطول غي
مدور تترق أكثر بيوته الياه كثي الفواكه والمراض قليل الدباء والقراض ما سعوا بديوان أب الطيب
ول عرفوا بكر العان من الثيب مع أن تلك البلدة نو عشرين مدرسة كلها العلم الدب مدرسه ولول
وجود مولنا لا قدرت أمكث ما مكثت ملحوظا مؤيدا ومن وجد الحسان قيدا تقيدا سيدي قد كتبت
لكم هذه الترهات الت ل حاجة لكم با ولكنها وسيلة إل ذكركم إياي وسوآلكم كيف كان مثواي
وها إنن استأذنت سيدنا ف الصله فأجازن با مع الكرام والصله وجئت برا ل برا لا قاسيت رعبا
وذعرا ويا سيدي وعيشك والرم إنن نقشت لكم هذا الرقيم من رأس القلم فأسألكم أغماض عي
السخط عن كتأب وأسبال ذيل الودود الحأب فأجابه بقوله
أعيذك بالقرآن العظيم والسبع الثان يا من ليس له ف عصره ثان ول أنت من ساحر بيان وناثر عقود
جان وناظم قلئد عقيان ومطأول سحبان ومعارض صعصعة بن صوحان فمن ذا يضاهيك وإل النجم
مراميك وشأوك يدرك وشعبك ل يسلك وها أنت قد اقتعدت النجم مصعدا واعتمت نر الجرة موردا
وسوت إل حيث النجوم شبائك والعال أرائك حت ملكت الجد بأيد وعلقته من النجدة بقيد
وافترعت للمعال هضابا وارتشفت من ثغور الداب رضابا وجعت طبع العراق إل رقة الجاز
واقتطعت كلماتك الوهرية جانب القيقة والجاز وملت الهارق بيانا واريت السحر عيانا وسارت
بناقبك الركبان واعترف لك بالتفرد كل إنسان وأقر بالنول عن درجتك كل من يزعم أنه مسأوي
ونسبت إل ماسنك ماسن أقوام فتبي أنا مسأوي وبلغت من الفضل والدب ممع البحرين ومن شرق
البلد وغربا ملتقى النيين وما ظنك بن منذ واف وطنه ل يزل ل بد البدة السد قاعدا لليام برصد
والليال تنيه بكل أمنية والدهر يعده بواهب سنيه حت وثب وثبة الفهد ونض نضة النمر فخطا خطوة
بلغ با مصر القاهرة فيها من الدب ما لو بلغ ابن نباتة لا نبت له لينة من آدابه الوافرة فحق لنا أن
نطلق عليه أنه من أهل الطوة ول سيما خطوة نال با عند عزيزها أسن خطوه ولعمري إن من اهتز
لسماع قوافيه عزيز مصر هزة العصفور بلله القطر وتللت أسارير مياه عند القيام بالبشر وطوى ذكر
غيه طي السجل للكتاب ونبذ كلمه نبذ الث والصر لدير بأن يطوى له البعد ويدمث له الزن
وتراض له شاس الطالب وتضع له أعناق الراتب ويقض شوارد العلى وتطول يده إل السهى ويصعد
حت يظن الهول أنه حاجة ف السما
ل تيأسن إذ ما كنت ذا أدب ...على خولك أن ترقى إل الفلك
فبينما الذهب البريز مطرحا ف ...أرضه إذ غدا تاجا على اللك
وأما قافيتك البحريه وعقيلة فكرك القسية فما تركب البحر الستخراج دررها من معادنا والتقاط
جواهرها من مكامن أماكنها وأبديت فيها من البدائع والعجائب ما ل يصه قلم ول يراع كاتب ول
تزفها بمد ال إل إل راغب وكفؤ لا من غي مدافع ول منازع ولقد تدأولا الرأوون من ذوي ولئك
وابتهج با الخلصون من أول ودك واخائك وكأنت لديهم أحلى من عطف حبيب وارد وأشهى من
رشف اللمى من ثغر عطر بارد بل أطيب من شرخ الشباب وأعذب من ماء السحاب وابتدرت إل
رقمها القلم وأنتشت من رحيق سلفها الحلم لفظ كائن معان السكر تسكنه فمن ترع كأسا منه ل
يفق وأقبل عليه أرباب الفضائل والفضال ول إقبال الصاحب على ابن هلل ول سيما ريانة الفضل
والدب وماء وجه ذوي القدار والرتب الوليان الجلن والسيدان الفضلن غصنا دوحة النبوة ونيا
فلك الشهامة والفتوه من ها بدران ف هالة وشسان ف طفأوة وروحان ف جسد والتحدان اسا وصفة
وإن كانا اثني ف العدد فإنا وقعت منهما موقع الستحسان فخلداها ف صحائف الذهان بعد أن
أثبتناها ف جرائد الداب تذكرة لول اللباب هذا وإن قد كتبت لكم هذه العجالة جوابا يعثر ف
أذيال الجالة بي عجزناه وشوق آمر وفكر ساه ووجد سامر على أن لو كنت فارغ البال عن كل
كرب وبلبال مطلق السار صقيل مرآة الفكار لا كنت إل معترفا بالقصور قاضيا على طرف فكري
بالكبوة والعثور فكيف واليام قد تركن بال كاسفا وخطوي واقفا وذهن كليلً وفكري عليلً با فار
من طوفان عجائبها وفاض وبلغ الزب بعد أن أترع الياض مع تاذل القوى وهجوم شدائد الرم
والبلوى ما ل ينوء به رضوى وخيانة الواس الظاهرة والباطنة وظهور من كأنت أيام الشباب كامنه
كما قال من أسلمه الكب إل ضعف السلمي والوصال أبتات أصبحت ل أحل السلح ول أملك
راس البعيان نفرا وإل ال الشتكى من دهر إذا أساء أصر على إساءته فلقد جح فأعي الرواض ول يبق
له سهما ف الوفاض إل وقد قرطس فيما ينويه من الغراض ولقد ذكرت ف هذا العن أبياتا كنت
أنشأتا وأنا ف الروم زعمت أن ل أسبق إليها فإذا معناها ف أبيات فارسية ومضمونا أن ما بعد الغي من
لفظ عال أل واحد اللم وهي
إن الزمان لهل الفضل ذواحن ...يسومهم منا كالسيل ف الظلم
فهل ترى عالا ف دهرنا فتحت ...من غمضها عينه العلى أل
والاهل الاه مقرون بطالعه ...إن النعيم يرى ف طالع النعم
فافطن لسر خفى دق مدركه ...يناله ذو ذكا والفهم من أمم
ولكن هذه البيات ل تنطبق على مثلي والليق بال الطابق لمثال قول صاحب معاهد التنصيص
أرى الدهر ينح جهال ...وأوفر حظ به الاهل
وانظر حظى به نافصا ...أيسبن أنن فاضل
ونن والسيدان الشار إليهما آنفا نضرع إليكم أن تشرفوا وطنكم الصلي دمشق الشام بالزيارة ولو
زيارة الام عدة ابام لنبل بروياكم الوام ومن نار البعاد ليب الضرام والسلم وللمترجم من قصيدة
أرى قوامك من مياس املود ...فما لقلبك من طماء جلمود
وإن بدك مضر العذار بدا ...فالوت الحر ف أجفانك السود
يا مرقا بجي الجر جسم فت ...ضم الضلوع على أحشاء مفؤد
ومرسلً من جفون حشؤها سقم ...رواشقا ل يقيها نسج دأود
نعطفا يا غن السن ف دنف ...لسائل الدمع منه أي ترديد
ناره الليل إن أوحشت ناظره ...ما ل ير الصبح من ذيالك اليد
يا للعجائب من ري لواحظه ...ترتاع من سحرها الساد ف البيد
يدر نبوأ من القلب منلة ...ليت الذراع حظى منه بتوسيد
وهو من قول العنايات حل من منليه بالطرف والقلب فأضر لو يل الذراعا
ذو مبسم قد حوى در تلله ...ماء الياة ولكن غي مورود
وقامة كغضيب البان رنها ...ماء الصبا الغض ل ماء العناقيد
ذوو جنة كجن الورد ناضرة ...تزيدها نظرات أي توريد
وف العن لبعضهم
يا من يود بوعد من خده ...ويصد حي أقول ابن الوعد
ويظل صباغ الياء بده ...تعبا يعصفر تارة ويورد
هو من قول البيوردي
نظرت إل وجه البيب وف الشا ...تباريح وجد ل تري ضلوعي
فطرزه باللنار حياؤه ...وطرز خدي بالشقيق دموعي
وقال آخر
خالسته نظرا وكان موردا ...فاحر حت كاد أن يتلهبا
وقال آخر
حلو الفكاهة ل عيب ينقصه ...إل الصدود واخلف الواعيد
رجع هو من قول بعضهم
ول عيب فيهم غيان سيوفهم ...بن فلول من قراغ الكتائب
وقول الخر
ول عيب فيه غيان خدوده ...بن احرار من عيون التيم
وقول الخر
أحبب به وليال النس تمعنا ...ف ظل عيش مع الحباب مدود
أزوره وعليه ف الدجى مقل ...من السنة ل تكحل بتشهيد
ل أهب البيض ف بيض النحور ول ...من طعنة ف الدود المر أخددي
حت حسبت السها عينا با سنة ...من الكبى وسهيلً قلب رعديد
ويا رعى اللّه أيام الصبا فلكم ...أمسى يلذ با عذل وتفنبذي
فلم أرى بعدها دهر اليسر سوى ...زمان مفت الورى ذي الفضل والود
وله من قصيدة
خذ جانبا عن سهام اللحظ والدق ...فدرع صبك منها الن ليس بقى
وإن شككت بفتك الغيد قاتله ...تصيد أسد الشرى ف سالك الطرق
فذا فؤادي جريح من لواحظها ...وذي دموعي حكت للوابل الغدق
فت بب الغوان ل يزال به ...ضرب من السحر أو داء من القلق
من كل ماءسة العطاف لو رمقت ...مدامعي ل تصل عطفا على رمقي
تشي وتسحب ذيل الدل رافلة ...تثن الغصن ف خضر من الورق
وربا التفتت شذرا بقلتها ...للعاشقي وهم صرعى على نسق
يا جنة اللد هل نلة لشج ...من كوثر الثغر تطفي لعج الرق
أعيذ باليل داجي الشعر منك وبال ...ضحى الحيا وزاهي اليد بالفلق
عجبت منك وأنت الشمس طالعة ...وف خدودك تبدو حرة الشفق
وليلة بالنجوم الزهر تسبها ...عروس زنج لا حلي من الورق
والنسر مد جناحا ليس يقبضه ...كأنه حائم جوعا على لق
وقد تبدى السهى للعي متفيا ...يكي لنسان عي ف البكا غرق
مظعتها بفتاة ظلت أشربا ...من صرف ريقتها ف حالك الغسق
تقول إذ مال ب سكر الوى وغدا ...لصرها ساعدي كالطوق للعنق
هأورد خدي مسك الال نقطه ...طوب للتثم منه ومنتشق
ولست أنسى لا قولً وقد علقت ...أيدي النوى بعنان أي معتلق
أي البلد تؤم اليوم متدبا ...وما بكأس الندى فضل لغتبق
والود قد مات من ييه قلت لا ...يي فباب رجاه غي منغلق
فت على البعد إن أضللت ساحته ...هداك باهيي سنا من وجهه الطلق
هو من قول البهاء العاملي من قصيدة
خرة إن أضللت ساحتها ...فسنا نور كاسها يهديك
منها
يا من على السحب قد آل ليلثمها ...قبل يديه وإن تنث ففي عنقي
يا من مدى الدهر ل تصى مدائحه ...ومن يرم حصرها بالنطق ل يطلق
من ل بدر النجوم الزهر أنظمها ...فغيها بسوى علياك ل يلق
وهاكها من نبات الفكر غانية ...تدي نسيم الصبا من نشرها العبق
بكر من العرب ما قد شان بجتها ...سب ول سعتها اذن مسترق
وقال مضمنا شطر للفتح النحاس اللب
بنفسك بادر رم بيتك واجتهد ...وإن ل تد أحكامه واصطناعه
ول تدخل العمار دارك انم ...مت وجد وأخرقا أحبوا اتساعه
وله من قصيدة
قد تبدى لنا ميا الصباح ...واستطار الكرى نسيم الرياح
فأجلياها على بكر مدام ...بكرت بالسرور والفراح
كاحرار الشقيق لونا وإن شئت ...فقل ل شقيقة الرواح
شس راح قد أشرقت ف ساء ال ...دن تتال ف بروج الراح
تفضح الشاربي بالشفق الح ...مر بعد الغروب أي افتضاح
نار فرس وكم سجدت إليها ...وفت الغتباق والصطباح
تشبه العسجد الذاب لدى الز ...ج وف الطعم ذائب التفاح
فاسقنيها على مياك يا بد ...ر وجاهر با على الصباح
يا نديي وللهوى بفؤادي ...منه سهام العيون أي جراح
كيف ل بالسلو ف الب أو من ...سجن هذا الغرام كيف سراحي
أشتكيك الوى ول أشتكي من ...جور عدل القوام شاكي السلح
وجهه روضة المال ولكن ...ل يرين بالبتسام القاحي
لعبت خرة الدلل بعطفي ...ه فأمسى ينبه سكران صاحي
نافرا إن لسته نفرة العا ...شق عند استماع قول اللحي
يا شبيه الغصون اسكرت من اح ...داقك النجل خرة القداح
صل شهيد البدر حسنك ف مع ...ترك الب يا نب اللح
طال ليل الحب ل ير صبحا ...طالعا من جبينك الوضاح
إل آخرها وهي طويلة وله أيضا
قالوا علم تركت جامع جلق ...شهر الصيام وليس ذاك بسائغ
قلت البيح به لترك جاعة ...برد الشتاء ورؤية ابن الصائغ
وابن الصائغ الذكور وهو رجل من الطلبة كان من مشهورا بغلظ الطبع وللمترجم حي كان بالروم ف
عام أطبق شتاؤه واحتجبت بالغيوم أياما كثية كواكبه وساؤه فقال
للشمس هل تعلمون من خب ...أم هل وقفتم لا على أثر
ضلت طريق السي أم غرقت ...ف البحر أم أقعدت من الكب
أم أسد النجم رام يقنصها ...فاستترت بالغمام من حذر
أحد بن حسي باشا بن مصطفى بن حسي بن ممد بن كيوان الشهي بالكيوان الدمشقي مفد الزمان
وحسنته الديب الشاعر والديب الاهر كان سيدعا عارفا بارعا كاملً كاتبا فاضلً له يد طول ف
العلوم وفنون الداب ومهارة تامة خصوصا بالنشاء والنظم والنثرة براعة ف الكناية بيث تفرد بسن
الط بوقته مع معارف تامة وخط أخذ من السن وافر الظ فلو رآه ابن مقلة لنبهر من صنائع كتابته
وياقوت الوقف قلمه عند بدائع براعته ولد بدمشق ونشأ با وارتل إل مصر واستقام با مدة سني
وطلب العلم على جاعة أجلء وحضر على الشيخ ممد الدلي ف النحو وعلى أحد السقاطي النفي
بالفقه وغيها من العلماء ومن مشايه بدمشق الشمس ممد بن عبد الرحن الغزي العامري الشافعي
الدمشقي وأخذ الط عن الكاتب الشيخ ممد العمري الدمشقي وأجيز بالكتابة العروفة عند أرباب
الط وأخذه عنه الناس ونظم ونثر وسلب برقتهما عقول البشر وكان بدمشق غالب جلوسه ف حانوت
بسوق الدرويشية يتمع عنده زمرة الدباء والكمل على لعب الشطرنج وله فيه ارجوزة عجيبة وكان
هو أحد أعيان جند أوجاق اليلية بدمشق والشار إليه بم ووالده كان أمي المراء تول حكومة القدس
وعجلون وغيها وهذا الترجم كان فيما أعلم وأتققه درة ف جيد دهره وغرة ف جبهة عصره ولا وفد
إل دمشق الول السامي عثمان الشهي باللصة صاحب الوقف بدمشق وكتخدا الوزير العظم أراد
الجتماع برجل من الدباء فجىء له بصاحب الترجة فرآه مستوف الشروط من جيع أدوات الظرف
وطبق مشربه فلما ذهب إل الروم واصطحبه معه وحصل له منه غايت المان والكرام وصرف كليته
إليه واقبل بالتعظيم عليه والذي حصل له منه من الكرام ل يصل إل أحد وكان الول الذكور يينه با
يروم وسوداؤه تيل له أشياء أخر وذهب معه إل السفر فلما قتل عاد إل قسطنطينية ومنها عاد إل
الشام وكان رحه ال مع أدبه سوداؤه تنفره عن الناس ومعاشرتم وتيل له أشياء غريبة فبسببها كان
يندب زمانه ولا ول حكومة دمشق الشام الوزير الشهي عبد ال باشا العروف بالشنجي وكان كاتبا
فاضلً له اطلع ف العلوم ومعرفة حت انه ألف كتابا ساه أنار النان ف آي القرآن رتبه على طريقة
ترتيب ذيبا ف اليات القرآنية وزاد أشياء أخر وكان وزيرا شجاعا مقداما سخيا ل تكتحل عي
الوقات والزمان برؤيا مثله ولا وفد إل دمشق كأنت إذ ذاك مشحونة بالفت وخروج الشقياء با
فمهد ما كان وأزال الشقياء ضر بالسيوف ومامهم وجاء بعسكر غزير إل دمشق متلف الجناس ث
إنه بعد ذلك أصلحت دمشق وطافت غارت إليه الدباء وأهلها وقابلهم بزيد الكرام مع التوقي
والحترام ومدح بالقصائد الغرر وكان من مدحه صاحب الترجة ولا اجتمع به قابله بالعزاز ومنحه
بالكرام الوافر وصارت عنده الرتبة العظمى والقام الكب وكان الديب الشيخ سعيد ابن السمان
يسمى ديوان الترجم باللطمة حسد منه لنه ف مل الشكلت ل يصح أن يصي تلميذا له لن الترجم
نوع وابن السمان نوع أخر وصحيح القول انه ف هذا القرن كالمي منجك النجكي ف القرن الاضي
بل أرجح وإن ل يكن أرجح منه فهو مقارن له وعلى كل حال فهو فرد الدهر أدبا وفضلً ونظما ونثرا
وترجه ابن السمان الذكور آنفا ف كتابه الذي ترجم به شعراء دمشق وقال ف وصفه بقية القوم الذين
مضو وسنوا الندى وفرضوا ودان لم الجد فرضوا احتفل به الكمال احتفال الصاحب بابن هلل
وأحاط بأطرافه إحاطة الالة باللل فتقاسه عضوا عضوا وأودعه من الناءة ما يطيش دونه رضوى
فأنتدب لقامة برهانه وإحراز السبق ف حومة رهانه فرأى عبا بافخاض واعتاص بالواهر عن العراض
منتقيا منها الياد ومتار ما يهزأ بقلئد الجياد برقة تسدها اللطاف وفكاهة خنية القطاف وماضرات
با لراغب واله وحديث بالرقة ل يسنج على منواله وطبع يسابق حات بالكرم وغيه ينفخ ف غي ضرم
وقلم بنوادر العان ندى ومداد عنبي الفوحة ندى وخط نزهة العاشق والروضة الغنا للمستعب الناشق
أشهى من العارض الزرد إذا استدار بالد للورد وأما شعره فإنه التب الذاب والرشفات من الثنايا
العذاب استخلصه من حكم هي من جوامع الكلم واستودعه ما هو من قول لو وليت سلم فإذا وصف
الرياض أغن عن إملء ذات الطواق
وإذا ترسل ف الغرام علم ابن الدمنة الشواق أو ندب الطلل انسى قفا نبك أو أنتقل إل النشيب ف
الرام فما أبو عبادة ف حسن السبك إل أنه من النفة ف مناط الثريا قاد حابا من الوهام زندا وريا
تيل له سوداؤه آراء شاسعه يسلك منها سبلً واسعه فل يرضى من اليام إل بالستحدام وهي تصول
على أمانيه صولة إقدام فيعتبها بقصيد ويوسعها من تأنيبه وتفنبدهذا ترسل ف الغرام علم ابن الدمنة
الشواق أو ندب الطلل انسى قفا نبك أو أنتقل إل النشيب ف الرام فما أبو عبادة ف حسن السبك
إل أنه من النفة ف مناط الثريا قاد حابا من الوهام زندا وريا تيل له سوداؤه آراء شاسعه يسلك منها
سبلً واسعه فل يرضى من اليام إل بالستحدام وهي تصول على أمانيه صولة إقدام فيعتبها بقصيد
ويوسعها من تأنيبه وتفنبده من كل معن تكاد تشربه ف كل مغن مسامع الدب على أن غالب شعره ف
ذلك مشحون ل يشوبه على كثرته غش ول ملحون وهو من جاب البلد وسب أغواها والناد وكنت
وإياه بصر والشباب به كلف نتلف لبادرة الدب ول نتف وقد أنسيت به الطارف والتليد
واستعوضت بصحبته عن الميم والوليد وحي عصفت ب إل الروم رياح القدر رأيت هلله ف أفق
سائها بدر وهو ف كنف بعض رؤسائها والظوة تلحظه وشيم العال مطمحه وملحظه ترنو إليه الدنيا
وهو يرمقها شزرا حت عادت إل طبعها فأوسعته ملمة وزجرا فرجع منها بفي حني خأوى الراحة
صفر اليدين فكأنا ارته أضغاثا وخيلت له الجادل بغاثا وأراد أن يستقبل من أمره ما استدير فلم يد ما
قدر وما دبر
على الرء أن يسعى لا فيه نفعه ...وليس عليه أن يساعده الدهر
وعلى أي حال فله ف النظم والنثر القدح العلى وف الساليب البديعة الطرار الحلى وناهيك بابن
السي أحد الذي جرة ذكائه متوقة ل تمد وقد أثبت له ما تستأخر البلغاء عن الاقه ويفديه اللبيب
بعيونه وأحداقه ث قال فمن ذلك ما ندب به زمانه بقوله
قفوا بالناجيات على زرود ...تناج دوراس الدمن المود
نى حى زرود بالقواف ...ونبك عليه بالدمع البديد
على اطللا وكف الغوادي ...بعرصتها ودمدمة الرعود
تعرت من بشاشتها وأضحى ...يسر مولا قلب السود
وأخلق ثوب جدتا وكأنت ...مفوفة الدر انك والبدود
وقد كأنت تش لزائريها ...منازلا وتضحك للوفود
سقى أيامنا بزرود غيث ...يود مدى الزمان على زرود
ليال باللقا بيض أعبضت ...بأيام من التفريق سود
ول كبد بذاك الوحري ...تلوب با من الظمأ الشديد
وقلب ل يعنف بالتسلي ...ودمع ل يغي بالمود
وركب أدلوا والليل مرس ...بكلكاء على قب وقود
أبادوا العيس ما كلفوها ...دؤوبا قطع بيد بعد بيد
وما زال الوى والشوق يرمى ...براكبه إل أمد بعيد
إذا أنوا من الشواق أنت ...من الهد البح والوخيد
ترامى كالسهام بم وترمى ...بوص عيونن إل الورود
فقد ألفوا با قطع الفياف ...وقد مرنت على حن القتود
تشف جسومهم عن جر وجد ...ويبدو عظمهن من اللود
إل أن ثار جيش الصبح يسطو ...على الظلماء خفاق البنود
فكفوا الزجر عن عيسى تفايت ...وخروا كالسجود على الصعيد
فرحت أسائل الركبان عمن ...أضاعون ول يرعوا عهودي
رمى كبدي بثالثة الثاف ...زمان حكمه حكم الوليد
زمان أخرق قد راح سكرا ...ير ذيول جبار عنيد
يريك الباز من خدم البارى ...وأسد الغاب من خول القرود
وأجدل مرقب يسي غراب ...يهدده بأنواع الوعيد
وأيام غضاب ل برم ...على الحرار معلنة القود
دعا داعي المام بعز قومي ...فوافوه على خيل البيد
فالمد ل اللك النان الذي أحسن فعم بالحسان قد وصل الداعي بعونه إل الوطن مثقلً بأعباء
التفضلت والنن فاستحسن بسبب دالة النتساب إل رعاية الناب أن يقرع باب الحتمال بعرض
صورة الال ملمعة الد والماض بشيء من اللح والحاض علما بأن القصة بذه الكيفية ل تثقل على
السح بالكلية وثقة بأن شافع الوداد وجيه عند السيد الوحد النبيه ينعه من اللل كما يمله على اقالة
الزلل وجزما بأن الناب الومى إل عنوان مده مولع بقبول لطف الدب هزله وجده فالنهى أن الداعي
بعد تلك الكائنات القضيه وتلبية الشارة السنية انصرف عن العتاب العلية خلد ال تعال أيامها وأيد
أحكامها وأبد أنعامها ول زالت القدرة الباهرة لعدائها قاهره ولنصارها ناصره ول برح سرادق عدلا
على الرعايا بالمن مدودا والتوفيق بأرائها وحركاتا معقودا برمة سيد الرسلي صلى ال تعال عليه
وعلى آله وصحبه أجعي فأشرفنا على بر الليج وللريح نئيج واللحون من أجل ذلك ف أمر مريج
ونن على ال متوكلون وإل حرم حايته ملتجئون فركبنا ظهر ماخرة اليزوم وكأنا عقاب يوم وقد
نشرت جناح الشراع وكأنه ف الفقان جنان البان إذا ترآءت الفئتان والبحر قد عب عبابه وعلت
أعلمه وهضابه ولو شبهناه بغزارة كرم أولياء النعم السابغ على الغنج والحتاج لا كان لنا دليل عند
الحتجاج ما يستوي البحران هذا عذب سائغ شرابه وهذا ملح اجاج وقد تلطمت كالعساكر أمواجه
وأنتفخت من النق أوداجه وتشمخت عرانينه وظهرت من العجب والكب عجائبه وأفانينه ومرأجل
صدره تغلي بالقد وتفور ولواته ترمي بالزبد فيمور وكأن متونه مهارق وأدراج وكأن السفن مصاقل
من عاج
فل وصل إل ان اروح ملججا ...على أسود من فوق أخضر مزيد
شوائل أذناب ييل أنا ...عقارب دبت فوق صرح مرد
وللموج زفي وهدير وللدسر واللواح صليل وصرير وللريح دوي وصفي وهي ببال الوج من غي
احتشام كما تتلعب اليام بالكرام وكأنا حي تعبث به ف التمثيل تبحث عن سر ف أحشائه دخيل أو
تطالبه بذحل وهو يطلبه منها ونن نطلب سكونه ل سكناه وما كل ما يتمن فقل ف سجن يشي على
زئبق مواج أول مصحوب فيه الرتعاش والنزعاج وأقل مسلوب فيه السكون والرقاد اللذان فيهما
راحة الجساد وكم به من عربيد ل تمل أخلقه ول يستطاع فراقه ول نفس زمرة اللح واستدباره
لواقح الرياح واستقباله دوافع الزبد بوجه وقاح واليزرانة ف قبضته كقادمة جناح وكم له من نظرة
شزرا ونعرة نكرا وهو يملق ف خطوط أمامه ضئيله لتستبي با سبيله الحيله ودليله فيها من الديدة
ابره لو أخذتا ف عشقها للمغناطيس فتره لمنا هيام الشعرا ف كل واد ولضللنا قصد الطريق والرشاد
هذا وأمواج متدافعة متقاذفه ترجف الراجفة فتتبعها الرادفة وتذهب الغاشية الضمحلة فتعقبها الناشئة
الستقلة وما كفى البحر مرارة طعمه ف الفواه واحتياج ضيقه إل قطرة من الياه حت اكفهر وجهه
واسود وتعد وأربد فكأنه مزج بدم الفرصاد أو خلق من مرائر الساد أو ذابت فيه من أعداء الدين
الكباد يغر الناظر بالسكون ث يكون منه ما يكون ول يسمع للشكوى ول يرثي للبلوى والاء وإن
جعل ال منه اليوان فقد أسند إليه ف الملة الطغيان ف قوله سبحانه ف الفرقان إنا لا طغى الاء
حلناكم ف الارية وما برحت عادته من تأوز الد غي عارية وكيف براكبه إذا حلت السحب عز إليها
وسيئم السافر تواليها وهزت البوق سيوفها ف كل طريق فاختفت البصار بالبيق وأرفضت منه شعل
الريق ومن كابد أخطاره فهو عن استحسان ركوبه يرى وإن استخرج منه اليلة الفاخرة وأكل اللحم
الطري على ان من مزاياه الشريفة حله عساكر الوحدين إل غزو أعداء الدين وخلصة القصة ل تزل
السفينة تعلو بنا علو الق إل الفلك حت كإننا نسح وجه السماك ونسبح مع الملك وتسفل بنا
سفول الباطل إل الدرك حت نسبح مع السمك ونن نرتقص ل من طرب ونرعد والقلوب من الرجف
تقوم وتقعد وكأننا ف جوفها حب ف حوصله ول نتكلم إل بالسترجاع والوقلة وقد تبقعت الوجوه
بصبغ الورس وثبت السامع عن الرس وبطل الذر والدس ورب قائل قد كان عمى أوصان أن ل
أركب البحر ول يران متهكما بنفسه بنفس يكاد يتبأ منه عند خلسه
ولقد حفظت وصاة عمي بالضحى ...إذ تقلص الشفتان عن وضح الفم
وما برحنا نبدي إل ال الشوع وهو أدرى ونتشبث بذيل الستغاثة جرا وهلم جرا حت ألقانا تيار
القدار على الرفأ وما فينا إل من لكاء النوتى وما تلكأ ث صافحنا يي السلمة ونفحتنا بيامن أولياء
النعم كل كرامه ث أبدلنا الغلك بأفلك السروج وكأننا ف السي نوم وكأنا لنا بروج وطارت بنا
خيول البيد وللفرانق بالمال عنف شديد يعتادها من وقع صوته أفكل عجيب ولقلوبا اذا نعر وجيب
مريب فل يده عندها بيضاء ول وجهه إليها حبيب كم من كميت من خوفه كاليت وكم من ابلق
كالعقعق قد مسه من سوطه أولق ث ان وصل إل النل العامر علك الشكيم إل انصراف الزائر تصيح
وعيونا من كراهة طلعته حول وتتمن لو تركها غرق ف بار الوحول أو لو تصدق با للحتساب
وجعلها طعمة للذباب وهزوة للكلب لكي تستريح من صب صوت العذاب فكم طوينا با والليل
حالك مهامه فسيحة الرجا والسالك ف سعة الصدر الكري أو قريب من ذلك حت أشرفنا على البلد
العروف والوطن الألوف فخرج إل استقبال الداعي كل كبي وصغي ونن لم بصدد التوقي إل أن
غصت أفواه الطرق بالناس وأسفرت وجوه الحبي بالستيناس
فقلت لصاحب انعم صباحا ...لعمرك قد تعارفت الوجوه
وأوقد ف بعض السواق الشموع والشمس ف الرابعة والدعوات لولياء النعم متتابعة والتأمي
بالرتفاع حت من ذوات القناع ول سيما عند وصول الداعي للدار واجتماعه بن كان له ف النتظار
من أهل وحرم وأتباع وخدم كان أبكاهم أل الفراق وترعوا مرارة كاسه الدهاق فرب قارة ف كنها ل
ترج وطفل من وكنه بعد ل يدرج وكان الرجاف بنا أقعدهم عن النهوض ومنع أجفانم من لذة
الغموض وتلى عنهم كل صديق كان يعد للمضيق
أحد بن خليل العروف بيكدست النفي النقشبندي الوريان نزيل مكة الكرمة الشيخ الستاذ العارف
الكامل العمده كان من مشاهي الجلة والشيوخ الخيار تلمذ للستاذ الكبي ممد معصوم بن أحد
الفاروقي السرهندي واخذ عنه الطريقة النقشبندية وسلك على يديه وعمته نفحاته وروته رشحاته
وفاض عليه صيب امداده وبركته فاثر وأورق واينع وطاب للواردين روضه ودفق بالرشاد حوضه
وقدم مكة الكرمة واستقام با مدة سني واشتهر وفاق واخذ عنه الطريقة الذكورة اناس كثيون وكان
هو والد الستاذ ممد مراد بن علي البخاري قدس سرها رفيقي التلمذه على الستاذ ممد معصوم
الفاروقي الذكور واعطاها القبول واشتهر امرها ظهرت لما الكرامات واحوال العجيبة وعقدت على
وليتهما خناصر التفاق ومدها ال بدد وعونه وكأنت وفاة الترجم بكة الكرمة سنة تسع عشر ومائة
والف والوريان بضم اليم وكسر الراء ث مثناة تتية والف ونون وياء نسبة إل جوريان وبكدست
لفظة مركبة بالفارسية من كلمتي الول بك بعن واحد والثانية دست بعن اليد أي ذو يد واحدة لن
الستاذ الترجم كان عاطل اليد الواحدة فلذا اشتهر بيكدست رحه ال تعال
أحد بن رمضان
أحد بن رمضان اللقب بوفقي على طريقة شعراء الفرس والروم النفي القسطنطين السكداري احد
الدباء الشهورين والشعراء البارعي باللغة التركية تزوج اخت الشيخ عيسى شيخ زأوية درغمان الت
بالقرب من جامع سلطان سليم خان بقسطنطينية واخذ عنه الطريقة اللوتية باليم وأخذ الط عن
حسي الكاتب الشهور ومهر باتقانه واجاد فنونه وصار واعظا ف جامع الوزير علي باشا الورللي وله
أشعار كثية جيعها باللغة التركية وكان مشهورا بودة الط واجادة الشعر وكأنت وفاته سنة احدى
وخسي ومائة والف ودفن ف خارج قسطنطينية ف تربة قاسم باشا الشهورة رحه ال تعال
أحد بن النقطه
أحد بن ممد بن يي العروف بابن النقطة وبابن الغرفة مقاطع جي الزينة وكاتبها كان من أرباب
التوريق وله وقف على ذريته توف ليلة الميس ثان ربيع الول سنة ثان عشرة ومائة والف عن اثني
وخسي سنة
أحد بن سراج
أحد الشهي بابن سراج الدمشقي أحد ماذيب دمشق الول الجمع على وليته ترجه الستاذ السيد
مصطفى البكري ف رسالة ترجم با من لقيه من الولياء بدمشق وقال ف وصفه أظن أصله من نواحي
صفد أو نابلس واقام بامع السقيفه نو ثان سني وحروف شهرته مطموسة ث أنتقل إل مدرستنا واقام
با مدة خاف الال إل ان أذن له بالظهور الكبي التعال ولقد ذكره الشيخ أحد الكست اللب المد
ف رسالة شرح با تطهر باء الغيب ان كنت ذا سر وقال فيها عند قول الكبي وقدم اماما كنت أنت
امامه ورد علي مذوب كردي فسألته عن معن المامة فتكلم ف معناها بكلم ل أره ف كتب خات
الولية الحمدية فاخبن الخ الشيخ مصطفى بن عمرو ان الشيخ أحد اخبه قال كان عندي الشيخ
أحد الجذوب وقال ل ما عاينت من مر علي قال فسألته من مر قال أكثر من مائت رجل من رجال
الغيب قال الشيخ أحد وصدقته فان أدركت أشباحا مرت وحكى ل عنه أيضا قال بينما الشيخ أحد ف
البيت والباب مغلق عليه كعادته وقد طبخ له ملوكه الطباخ أوزتي وإذا بالشيخ أحد لجذوب داخل
عليه وطلب ما يأكله فان له بأوزة فقال ابن الثانية فقال له كل هذه فإذا أتمتها فإن لك بالخرى
فاخرج من جيبه موسى وقال اشق بطن هذه أو بطنك فقال له وأنا عندي سيف واشار به إل سيف
هنالك وكان ملوكه حسن ذهب إل السوق ليشتري له حاجة فرآه مذوب فقال له ان شيخك دخل
عليه رجل من رجال الشام يتحنه فخذ ل ما آكل وانا احيه منه فاشترى له ذلك ورجع فرأى الشيخ
أحد يتحأور مع سيده وهمت مرة على مشأوريه ف الذهاب إل حلب فقلت له مرادي اشأورك على
أمر فشره علي والستشار ل يكون خوانا فقال قف حت أشأورك أنا أولً فقلت قل فقال مرادي اذهب
إل حلب فكيف تقول فعلمت انه يكي على لسان فقلت له أنا أذهب بالنيابة عنك فلوص على هناك
جاعتك وجاءن قبل ان اعرفه على الج وقال ل يا مصطفى كيف تقول مرادهم يرسلون الن غفيا ف
الج ففهمت اشارته وقلت له انا اذهب نائبا عنك ث جاء وانشدن ولو قيدوا الشتاق بقيد بن ماهدا
فتحرك من العزم وسهل ال تعال بالج ذلك العام وكنت ليلة الثني اعمل ذكرا ف الدرسة واناديه
أحيانا بباطن فمت ناديته جاء وإذا غفلت عن مناداته ل يأت فعاتبته مرة فقال انك ل تناد علي فقلت له
أنت كل ليلة تتاج من يناديك فقال كل انسان يعطي حقه وخرجت إل خلوته مرة فرأيته يكتب ف
كتاب الفه فقلت له ما هذا الكتاب فقال تراجم اهل الوقت فقلت له ما الذي ترجتن فيه فقال قلت
مصطفى من المراء فقلت هذا فقط فقال يكفي واخبن الخ الشيخ مصطفى قال اتيت مرة اليك فلم
القك وكان واقفا عند اليوان فسلمت عليه فقال ل أنت ما تأت ال إل ابن البكري ل تأت إل ول مرة
فقلت له أنت مكانك مرتفع وانا عاجز فقال اخرج إل اللوة اضيفك قال فلم تسعن مالفته فخرجت
معه وخفت من رائحة النت ان تؤذين لصغر اللوة فعلق غليونه وصار يكي معي لكن ل اشم رائحة
النت ول يأت إل جهت منه شيء فعلمت انا كرامة له قال وسألته هل يأت اليك الضر عليه الصلة
والسلم قال نعم وأي فائدة فانه ينطق حنكا ويذهب قلت قوله ينطق حنكا أي يفيد علوما ل تكن
عندنا لن الضر عليه الصلة والسلم ما اجتمع بأحد إل وأفاده علما ل يكن عنده وقوله أي فائدة
اعظم من هذه وقصد التعمية بذا الكلم وقدم وأخر لنه من الل متيت الكرام وأخبن ابن الالة
الرحوم السيد عبد الرحن السرمين ف مرض موته انه دخل عليه اللوة قبل ان يرض بأيام قليلة فقال
له يا عبد الرحن لنا رجل اسه عبد الرحن رايح يوت قال فلما سعت عبارته هبط قلب وانا أخشى ان
يكون اشار ال ففسحت له ف الجل وقلت له ما بقي ف الدنيا عبد الرحن إل أنت قال وكنت إذا
توعكت أرسلت خلفه فيأت من غي مهلة والن ارسلت خلفه مرارا فلم يأت فقلت له هؤلء ارباب
الحوال كل ساعة ف طور وسليته با أمكن وكان ما اشار به إليه ودخل على اللوة الت ف ايوان
البادرائية الكبي وكنت اطالع ف كتاب فلم احفل به كعادت فقال ل انا ل أواخذك لكن ل تفعل هذا
مع غيي فقلت جزاك ال خيا وأوصان ان ل أجلس بدون سروال وطلب من العم الاج إبراهيم بن
أحد ابن الطويل كان ال له مرة ف عتبه اللوة
مصرية فدفعها إليه فطلب اخرى فدفعها ث طلب منه اخرى فتوقف عن الدفع فقال له أنت تعطي صدقة
عنك هات حقنا فرأيته تنبه وبادر إل اعطائه وعدله خسا أخر فأخذها ومضى فسألته عن ذلك فقال قد
تذرت وأنا ف البحر لصحاب النوبة سبع مصريات ونسيت النذر فلما طلب من أولً وثانيا وثالثا
وذكرت تذكرت وتققت انه فهم ووقع له مع رجل مصري يقال له الشيخ عمر واقعة وآخر يقال له
السيد مصطفى الدباغ فسلب الول ول يلبث ان مات الثان واشهرت قصتهما واعتقدت الناس فيه
وكنت ارسلت له مع الوالد القلب الشيخ إساعيل الرستان الرحوم من البيت القدس كتابا وصدرته
بقصيدة مطلعهاصرية فدفعها إليه فطلب اخرى فدفعها ث طلب منه اخرى فتوقف عن الدفع فقال له
أنت تعطي صدقة عنك هات حقنا فرأيته تنبه وبادر إل اعطائه وعدله خسا أخر فأخذها ومضى فسألته
عن ذلك فقال قد تذرت وأنا ف البحر لصحاب النوبة سبع مصريات ونسيت النذر فلما طلب من
أولً وثانيا وثالثا وذكرت تذكرت وتققت انه فهم ووقع له مع رجل مصري يقال له الشيخ عمر واقعة
وآخر يقال له السيد مصطفى الدباغ فسلب الول ول يلبث ان مات الثان واشهرت قصتهما واعتقدت
الناس فيه وكنت ارسلت له مع الوالد القلب الشيخ إساعيل الرستان الرحوم من البيت القدس كتابا
وصدرته بقصيدة مطلعها
يا نفس ف وحب من توينه طيب ...واستشقى عرفه الزاكي على الطيب
وسر اهل الوى ضن بذاك ولو ...ضن فنيت لتحظى بالعاجيب
وف الن هيمي وجدا من مبته ...وعنك حال تليه به غيب
وان بدالك من ف السرا ملل ...لومي علي وف التقصي ل عيب
وحافظي عند ارباب اللسان على ...حفظ اللسان وقومي ف الحاريب
ولزمي عند ارباب القلوب على ...صون القلوب فهم صقل الخاليب
وحاذري فعل اهل الان تعترضي ...وسلمي كل احوال الجاذيب
وصدقي ما يقول السائرون به ...ف حال كشفهم من غي تكذيب
قوم بأرواحهم جادوا وما بلوا ...وجدهم بي ترغيب وترهيب
وقلبهم فوق نار الشوق قد وضعوا ...ول يل لسلو عند تقليب
قد هذبوا انفسا منهم ماهدة ...واضعفوها بتفحيص وتنقيب
وكابدوها إل ان ضاع نشر ندى ...فضاع عقلهم عن وصف تدريب
عليهم ابدا ما لح نم هدى ...سلم لعب بم راج لتقريب
ما اشتاق نوهم من ذاق موهم ...أو ما شجتن اسرار الناهيب
وما شدا مصطفى البكري ملتهفا ...ف النصح يلي بانواع الساليب
قال الوالد الرحوم صب ال على جدثه مياه الغيوم فلما اسعتها له قال ابن عرب وقال ل مرة يا
مصطفى مرادهم يعملون قاضي فقلت أي شيء تفعل بالقضاء فقال انا مرادي افرغ لك عنه فقلت أنت
ما لقيت تعملن القاضيا فقال هذا أمر مليح فتحادثت معه كثيا فقال يا مصطفى راسي ف مكان
فقلت له انا تنلت لك عن الرياسة فقال ل نن نقسم الدرسة قسمي النصف الذي من جانبك لك
والذي من جانب ل فقلت له وهكذا يكون رضي ال عنه وله حال غريب ومقال عجيب يكي
حكايات عن بعض اناس وبلد ويضحك لكيه فيمل بالسرور الفؤاد يدعي باللكيه لكل ما استحسن
وشاهد من باب مشاهدة ل ما ف السموات وما ف الرض وما سعت عنه انه قال نن ل نفيد قاريا ول
ولد قاري أي نن معاشر اللمية من شرطنا ان ل نفيد عالا عارفا ول ولده بل نفيد من ليس عنده علم
ول خب ول له رسم ف هذه الدائرة ول أثر قال وكان قد أكل بطيخا ومن أكل البطيخ ول يغسل لينه
فقد أساء اليها وسعته يقول من ل يشأورك ل تنيه بالسلمة وقد رأيته مع جاعة ف النام وانا متوجه ف
البحر إل يافا من دمياط ذات الثغر البسام وعلمت انم ارباب القام ورأيتهم يتشأورون ف امر منهم
عشرة ومنهم من يقول سبعة فرأيته قام على قدميه وفتح اصابع يده وقال خسة فاستفقت وكأنت الرؤيا
يوم دخول السفينة فخشيت ان يكون أشار ليام القامة فيها وإذا المر كما خطر ل سقاه ال من خرة
القرب صافيها وغاينت له غي ما ذكرت ولكن لا قصدت الختصار على ما قدمت اقتصرت وقد
بلغتن وفاته وانا بالبصرة وانا كأنت بدمشق ف ربيع الول سنة تسع وثلثي ومائة والف رحه ال
تعال.
أحد الحاسن
أحد بن سليمان بن إساعيل بن تاج الدين بن أحد النفي الدمشقي التميمي الشهي كأسلفه بالحاسن
الشيخ الفاضل العال الكامل الوحد البارع الفقيه الفت الؤرخ ابو العباس شهاب الدين أحد رؤساء
دمشق واعيانا واصلئها ولد ليلة الثلثاء التاسع مرم افتتاح سنة خس وتسعي وألف ونشأ ف حجر
والده وتل القرآن العظيم واخذ عن جلة من أعيان علماء دمشق كالستاذ الشيخ عبد الغن بن إساعيل
النابلسي والشهاب أحد بن عبد الكري الغزي العامري والشمس ممد بن علي الكاملي والشمس ممد
بن أحد عقيلة الكي وغيهم وول خطابة جامع الموي وتدريس الدرستي المينية بدمشق والباسطية
بصاليتها وصارت له العتبارات التعارفة بي الوال وجع ماميع حسنة ف الفقه والدب وكتب الكثي
بطه وكان حريصا على الفوائد العلمية وكأنت وفاته ف سابع ذي الجة سنة ست وأربعي ومائة والف
ودفن بتربة الباب الصغي.
أحد بن سوار
أحد بن شس الدين بن زين الدين بن عبد القادر الشافعي الدمشقي العروف كأسلفه بابن سوار شيخ
ل مققا ورعا عاملً زاهدا متبحرا ف الفنون كلها معقو ًل ومنقولً ل سيما
الحيا بدمشق كان عالا فاض ً
الكمة والكلم وله قدم راسخ ف الديث وتوابعه مع حسن الخلق ولطف العاشرة والحسان إل
فقراء طريقه وطرح التكليف ولد بدمشق ف سنة ثاني بعد اللف وبا نشأ واشتغل بطلب العلم على
جاعة منهم الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي والشيخ ممد الكاملي والشيخ ابو الواهب النبلي
والشيخ الزاهد الل الياس الكردي نزيل دمشق والشيخ يونس الصري الدرس تت قبة النسر بالديث
والشيخ عثمان القطان والشيخ ممد الالكي والشيخ إساعيل الائك الفت النفي والشيخ السيد عبد
الباقي مغيزل والشيخ عبد الرحن الجلد والل عبد الرحيم الكابلي نزيل دمشق والشيخ ممد عقيلة
الكي وغيهم وحصل واحتسى كؤس الفضل واغتذى من لبان التحقيق حت أشي إليه بالبنان فدرس ف
القبة الباعونية الكائنة داخل الامع الموي بالارج ويضره جاعة وف ملته قب عاتكة مشتغلً بافادة
العلوم والعبادة ولا توف قريبه العلمة الول الصال الشيخ مصطفى اراد ان يصي مكانه شيخا ف عمل
الحيا فلم تصر له الشيخة وصارت لولد قريبه الذكور فصار يعل ذكرا وحده ووقع بينهما الصام
التام ث بعد ذلك حصل اتفاق بينه وبي قريبه على ان كلً منهما يعمل ليلة ف مشهد الحيا داخل
الامع الموي والخرى ف جامع البزوري خارج دمشق كما هم عليه الن ولا صارت الزلزلة العظمى
ف دمشق ونواحها ف سنة وفاته صاموا الناس ثلثة ايام ودعوا وابتهلوا إل ال تعال ف مسجد الصلى
وكان الترجم هو الذي قدموه للدعاء فدعا وابتهل والناس خلفه وبالملة فانه كان من العلماء
الشهورين بالفضل والصلح وكأنت وفاته ف ثالث شوال سنة ثلث وسبعي ومائة والف وسيأت قريبه
مصطفى وولداه رحهم ال تعال.
أحد الوراق
أحد بن صال بن أحد بن صدقة العروف بالوراق اللوت الخلصي اللب الديب النظم البارع
السميدع كان نادرة الشهباء ف الدب ونظم الشعر فاضلً له اطلع وفضيلة بالعان والبيان والعربية
وفنون الدب والعلم من اشرقت شس آدابه واينعت حياض معارفه وراقت مواردها حسن الخلق
ميدا ماهرا مبوبا عند الناس ولد ف رجب سنة ثلث وعشرين ومائة والف وكان ف ابتداء شبابه
يتعاطى صناعة القصب ث ف عام ثان وأربعي أنتقل إل باب أموي حلب الشرقي واشتغل ببيع الورق
فنسب حينئذ إل الورق صحب أفاضل الشهباء وجد ف الطلب اخذ العربية عن العال الشيخ ممد
الموي واخذ الفقه والعقائد عن الشيخ قاسم النجار واخذ البديع عن الشيخ قاسم اليكرجي وعن
الشيخ ممد العروف بابن الزمار واجازه علمة بغداد الشيخ صال البغدادي وسع معظم صحيح المام
البخاري عن الحدث ممد بن الطيب الغرب نزيل الدينة عام قفوله من الروم واخذ الصطلح والدب
والعان والبيان عن الشيخ أب الفتوح علي اليقت باموي حلب وأنتفع به كثيا واستجاز الشيخ صال
الينين الدمشقي عام ارتاله اليها وذلك ف سنة ثلث وستي ومائة والف فاجازه بثبته وله ادبية وشعر
واطلع على فنون الدب ومعرفة غنه من سينه فن ذلك قوله متوسلً بزاكي الباء والدود وصاحب
القام الحمود صلى ال عليه وسلم
زمن الربيع به الزاهر ...تفتر عن ثغر البشائر
فانض إل روضي الن ...وانف الموم عن الضمائر
واسع غناء بلبل ...قد غار منها كل طائر
وتايلت قضب الراك ...تريك ميلت الفاخر
والنهر يكي ماؤه ...درا اذيب على الواهر
والشمس من حلل الغصو ...ن كأنا غي تناظر
وغدت نسيمات الريا ...ض تنم عن سر الزاهر
والورد كلل خده ...در من السحب الواطر
والقحوان كأنه ...اجفان صب بات ساهر
فاطرب با صنع الله ...وكن له يا صاح شاكر
منها
وأجل الكروب بدح طه ...الصطفى نور البصائر
أحد بن عبد اللطيف بن ممد بن ممد بن أحد بن ممد بن تقي الدين أب بكر بن زين الدين عبد
الادي وينتهي نسبه إل سيدنا عمر بن الطاب رضي ال عنه الدمشقي الشافعي العروف بابن عبد
الادي الشيخ الفاضل الديب البارع الصال ولد بدمشق ف ثان عشر ربيع الثان سنة ثلثي ومائة
وألف وبا نشأ واشتغل بطلب العلم فقرأ على جاعة منهم الشيخ أحد النين العثمان والشيخ إساعيل
العجلون والشمس ممد بن عبد الرحن الغزي العامري والشيخ صال النين والول حامد بن علي
العمادي الفت وغيهم وفضل وبرع وصار له فضيلة ودرس ف آخر أمره بالامع الموي عند النارة
الشرقية ولا توف والده صار خليفة مكانه إل أن مات وكان له نظم جيد وترجه الشيخ سعيد السمان
ف كتابه وقال ف وصفه من متد يفتخر به السودد وتذعن له العال إذا سهم النسبة سدد تضرع منه
الكرم الحض وارتضع من لبنه الالص الذي ل يشب بخض فطلع بدره ف افق الجد تاما وتفتق
الروض زهورا وكماما فقضى له بالتوفيق العزيز وأنزل منه بالكانة القعساء يرز حريز ووالده الفرد
الذي يشار إليه إذا عدت الفراد والأخوذ عن كمالته إذا تليت الوراد صور ال ذاته من لطف وكونا
وسهل على يديه المور الشاقة وهونا فلورقي ذا جنة لستفاق أوامر يديه على ذي عاهة برئ باذن ال
ول يتج إل أوفاق فدعوته تكف الرتكب عن معاصيه وتأخذ التهالك بالعتراض بنواصيه بنظر بلء
العيون وضاء ويغن عما للبدر من الضاءة وحلم دون متالع براتب وماسن ل تصيها براعة حاسب
ول مداد كاذب إل نسبة إل الفاروق تنتهي ونفس عن استيفاء الكارم ل تنتهي فعطر ال تلك الروح
بالنفحات الربانية وانزلا ف الحل السن من الفراديس النانية وخلفه هذا خي خلف كما ان سلفه نعم
سلف وله من الشعر ما هو واضح الدلئل إل أن أبيات قصائده قلئل أنتهى مقاله ومن شعره قوله
بادرتن سواجع اللان ...وحبتن بنشر بشر التهان
مذ رأتن مغري بفظ عهود ...سالفات جنيت منها التدان
وادبرت سلفة الصفو صرفا ...فازدرينا با بنات الدنان
ان يوما يضي بغي نصاب ...ليس عندي يعد ف الزمان
وعجيب بأن يكون العن ...غي صب مكابد الشجان
ل أرى صحوة لخمور وجد ...أسكرته مدامة الجفان
يا خليلي عرجا بعنان ...نو أرض با تركت جنان
وقفا ب على الرياض صباحا ...واسألها عن الغوان السان
واغنما فرصة الزمان فما التس ...ويف المطية الرمان
بسوى من بلق من صحأب ...ولدان بال ل تذكران
كلما هزن الغرام اليهم ...أصبح الوجد آخذ بعنان
ان ل بينهم غزالً شرودا ...من ظب الني بي رخص البنان
صال باللحظ بي فتك وسفك ...بفؤاد أقسى من الصوان
ل وعهد الحباب لست بسال ...مذهب ف الوى رأى ابن هان
مراده بقوله رأى ابن هان قول الذكور
سأبكي عليكم مدة العمر انن ...رأيت لبيدا ف الوفاء مقصرا
بيد أن أرجو اللص بدحي ...والنجائ لوارث النعمان
من به قرت العيون ونالت ...ما عنت من كل قاص ودان
واستثارت فيه دمشق وطابت ...واكتست فيه حلة الرضوان
بقدوم قد قارنته سعود ...انقذتنا من صولة الدثان
وتباشي انسه قد اذاعت ...نشر عرف النا بكل مكان
لوذعي يصبو بصائب فكو ...ما توارى ف غيهب الذهان
ما جد كل ما جد من عله ...يرتقي فوق هامة القران
ذو بنان تري بعشرة انا ...ر من فيض جودهن اليدان
خي مستودع كنوز علوم ...نورت صدره بآي الثان
من غدا زند فضله اذ دهتنا ...مشكلت ف فضلها كاليمان
السيد أحد ابن عبد اللطيف التونسي نزيل دمشق الغرب بن العال الحقق التفوق الاهر البارع الفاضل
ترجه الشيخ سعيد ابن السمان ف كتابه وقال ف وصفه هذا الديب وان كأنت تونس مسته القوابل
فيها ال أن الشام حبته بلء فيها فربض با ربضة الليث وقال لوطنه مناديا إل حيث ولذ ببعض
الصدور وجعل لندبه الورود والصدور فأنزله منه منلة ابن اللبانة من العتمد وأصبح ف له الستقبض
هو الغترف الستمد فأقبل عليه الدهر بوجه أغر وما أقدمه على هجر ول به غر وأقطعه من الظوة
نصيبا وأورثه الرعاية فرضا وتعصيبا فاستكان وتقرب وبعد ف مرامه ومارب فتهدلت عليه أغصان
النو وعطفت عليه الفئدة بالدنو وتابط سفرا وكراسه وأكب على قراءة ودراسه فارتشف من ذلك
دون الوشل ول بالعنا منه حد الفشل وادعى الفضل التام وخاض ف ذلك القتام وسولت له نفسه
الماره ما خفرت به المال ذمته وذماره وشخ بعرني النفه واستنكف عمن احله كنفه فلم تقبل له
خوكه وقال ف القفول البكه فند ندو البعي ول يدرا هو من العيام من النفي فحل القدس والديار
الصرية ورصد من الدهر العطفة الرية فرق له وحن وسقاه من الوبة الغمام مرجحن فعاد لا سلف
وعانق ذلك العلف فعافته الطباع وقذفته ف مهأوي التعريض باليد والباع ومكر به حاله واستدرجه
ووضعه من العي درجة فدرجه ول يزل أطواره تتقلب وطويته عليه تتغلب حت عصفت به مهاب هواء
وأكبه على مطمه عقب دعواه وقام به الغرام واستأثر ورشقته با أودى بفواده وأثر وسلم قلبه لن عذبه
واستلذ تتكه فيه واستعذبه حت بعدت عليه من التنصل الشقه واستقلت به الضرة والشقه وانقلب
وهو مليم عرضة للتقريع الليم وما انفك يريه من التجن ما يريه ويطرق سعه بكل كريه حت تطفته
أيدي الشتات بعد أن طلق الشام تطليق البتات فما استقر حت نودي إل ابن الفر وطواه رمسه كما
طوي أمسه وبالملة فقد كان يستأنس بذاكرته ويستروح بحاضرته وله شعر زهري الرج ما عليه ف
سبكه حرج قد انبت منه طرفا وتركت ما يعد سرفا أنتهى ومن شعره قوله وأرسله إل الديب سعيد
السمان ملغزا
أيا بابلي السحر ف النثر والنظم ...وجامع أشتات الدقائق عن علم
ويا من سا فوق السماكي هامة ...ففاق اياسا بالذكاء وبالفهم
ويا من غدا ف الشام مذهل بدره ...سعيدا فني الكون مذ لح ف التم
نمت ففقت الناس علما وحكمةً ...ومن ذا يسأوي انم الرض بالنجم
ابن ل ما اسم رباعي أحرف ...له نشأة أحلى من الضم واللثم
فأوله ف الذكر أول سورة ...وأمر بل شك لدى الكسر ف الكم
وربعه ان اخرت يأتيك قلبه ...سريعا كما قد كان ف أول الرقم
وأوله أيضا كذلك مثله ...وباقيه يقري الطرد كالعكس ف الرسم
توان حذفوا اخراه لح لناظر ...مصحفه فهو الضمي بل وهم
وان حذفوا ربعيه صدرا وآخرا ...هو الق ل يفي بعيد عن الوصم
ونصفه ان صحفت فه بماله ...معانيه قد لحت تروق لذي فهم
على ان هذا السم قد شاع ذكره ...شبيه سحيق السك يلو صدا الغم
عزيز فمن قسم الباح فعده ...وصرح بن تواه رغما على الصم
وجد بواب يا فريد زمانه ...ويا بابلي السحر ف النثر والنظم
فأجابه بقوله
القل لوفور النهي ثاقب الفهم ...فريد السجايا أحد الوصف والسم
ومن جلق الفيحاء قرت عيونا ...بقدمه اذ لح كالبدر ف التم
فت ف الورى أخلقه وحديثه ...وآدابه كالروض باكره الوسي
لقد طاب أصلً مثل ما طاب مبا ...وفاق أياسا بالنثار وبالنظم
انثن منه بنت فكر كأنا ...با ضمنت سكري تشي إل الضم
تسايلن ما اسم إذا لح ف الورى ...شذاه أب ال التحكم ف السم
يد له العاف بنان صبابة ...فيشفه ثفرا حاء من اللثم
رأينا به قبض النفوس وبسطها ...فهذا على الداء يشكل ف الكم
تلظى حشاياه من القد للورى ...فيظهر فوه ما أكن من الظلم
على أنه ل يرتضى قط منلً ...سوى القلب ل يشى بذلك من جرم
ويغدو على الراحات بالرغم قائما ...وناهيك من يرتقي العز بالرغم
عجبت وقد أمسى إل الق مرما ...اناثا وذكرانا لدى اللثم والشم
حلل يطوف البيت وهو مرم ...فلم يل من مدح وذم بل اث
من النار أمست روحه وحياته ...ول تدر معن صوته العرب كالعجم
فخذ ما يروق السمع من بنت ليلة ...جوابا معانيه توقد كالنجم
ودم سالا موموق عيش نضيه ...براعيك طرف المن واليمن والسلم
وله من قصيدة أرسلها للشيخ أحد بن علي النين ملغزا بقوله
لعمرك ما ريح الصبا اذ تنسما ...ول الزهر ف الروض ال ريض تبسما
ول طيب انفاس الربيع وحسنه ...ول ريق مبوب به يذهب الظما
ول ضم خود كالراكة قدها ...اجادت لشغوف با قد تيتما
ول شرب كاس الراح من كف أغيد ...بديع السنا عذب الراشف واللما
بأطيب من عرف زكي شمته ...صبيحة وافيت المام الكرما
له ال من مول أحاديث مده ...معنعنة تروى وتعدادها نا
سليل التقى شس العارف أحد ال ...مزايا وف أوج السيادة قد سا
غدا شافعي ف الب ل وهو مالكي ...وف مذهب النعمان بر لقد طما
وأحسن ما قيل ف هذا العن
أل ليت شعري من إل الوصل شافعي ...لدى أشعري حرت ف وصفه اللي
فنعمان خديه لقلب مالك ...ول تعجبوا من ردفه فهو حنبلي
ولبعضهم ف العن
يا مالكي شافعي ذل فصل كرما ...ول تكن رافضي وأقصر عن اللل
فجملة المران مغرم دنف ...شوقي أمامي وصبي عنك معتزل
وقال الخر
قلت وقد ل ف معاتبت ...وظن ان اللل من قبلي
خدك الشعري حنفن ...وكان من أحد الذاهب ل
حسنك ما زال شافعي أبدا ...يا مالكي كيف صرت معتزل
عودا إل قصيدة الترجم فمنها
أتى بلل السحر هاروت نطقه ...وأدهش أرباب العقول وأفحما
وغاص بور العلم غواص فكره ...فأبدى نفيس الدر درا متيما
ومنها
فيا أحد الوصاف يا عال الورى ...وعلمة الدنيا ويا فاضلً سا
بك اسم خاسي كروض مدبج ...يا فنانه ظب الراك ترنا
حوى كل لطف واحتوى كل رقة ...جرى ف كتاب ال ل شك مبهما
وقد حله قدما كثي أعزة ...وهام أبو نواس فيه وهيما
وتصحيفه معن هو الوت للعدا ...يلوح لذي فهم إذا ما تفهما
وان زال من أوله خساه فاعتب ...مصحف باقي السم بلقه أنتمى
لنا ف نب جاء بالق مرسلً ...لقوم هم أهل الهالة والعمى
وان قلبوا باقيه ماس بعطفه ...كغصن النقا اذ مال ف روضة المى
وان حذفوا اخراه من بعد قلبه ...غدا اس بنيان كودك مكما
ونبتا بديع السن كالغصن قد زكت ...روائحه كالسك اذ ما تنسما
امط عنه ستر اللبس ل زلت مسنا ...ودمت لطلب الفادة منعما
وله من قصيدة امتدح با والدي لكونه كان نزيلً عنده ف مدة اقامته بدمشق
هي الدب النفسي وهي النفائس ...با غصن عمري بالتأدب مانس
ول غزل فيها الغزالة ف الضحى ...إل لطفه يصبو الغزال الوانس
هي البكر بنت الكرم هيفاء ناهد ...كعوب لعوب ل ذلول وعانس
من الغرس بيت الجد عنقود كرمها ...فيا حبذا ذا الكرم ربا فارس
أدرها لنا قبل الصباح فإنن ...رأيت شراب الليل للنفس آنس
ودعن صريعا بي ندمان حانا ...اهيم با وجدا وجسمي رامس
أدرها بل مزج ول تقتلنها ...فما بسبطها ال البسيط الجانس
وان شئت فامزجها ولكن بريق من ...له من ظبا البيدا عيون نواعس
مليح صبيح الوجه ظب خباؤه ...له من ظبا الغارات حام وحارس
يصيد قلوب الناظرين بلفتة ...با السد ف الغيل النيع فرائس
أخالسه ف موكب السن بغتة ...فينو بطرف فاتر ويالس
له غرة كالصبح ل ليل قبلها ...ولكن له شعر هو الليل دامس
إذا قيس بالغصن الرطيب يقول من ...يقس بقوامي النبث ما ذاك قايس
وان قيس بالبدر الني يقول ل ...فبدر الدجى من نور وجهي قابس
يدير علينا الراح ف عسجدية ...تطيب با بي الندامى الجالس
إذا جليت ف كأسها عند ذائق ...ترى يا نديي كيف تلى العرائس
على تاجها اكليل در تناسقت ...فرائده منها تضئ الفوانس
وما هي راح السن دع عنك ذكرها ...فتلك لن تسطو عليه الوسأوس
مرادى با خر العان فشربا ...ينافس ف احرازه من ينافس
مدام غذاء الروح والسد الذي ...ترنه الداب وهي النفائس
فقد تسكر الرواح من غي خرة ...فغيبتها ذاك الضور الماسس
لراح العان نشوة أي نشوة ...إل شربا تنحو الكرام الكايس
فتفعل باللباب ما تفعل الطل ...إذا كان ساقيها المام الجالس
على على القذر من بر فضله ...مديد طويل وافر ل يقايس
وله من قصيدة متدحا با والدي أيضا مطلعها
على مقام دونه النم الزهر ...هو الراح والريان والورد والزهر
تلت له السرار من ملكوتا ...فحفت به النوار ما الشمس ما البدر
إل أن سرى ف سائر الكون سره ...فنور أسرار الورى ذلك السر
وحل حلول القطر ف القطر كم فت ...رآه أتى كالعبد وهو الفت الر
إذا افتخرت بي الدائن جلق ...وأبدت به تيها وحق لا الفخر
وقد لبست منها غلئل زينة ...كما زين الغلمان ما زانه النحر
زان فخرت مصر وقالت للق ...ب النيل نر هل يقاس به نر
تقول نعم بالشام سبعة أنر ...كذا بر بر ليس يعد له بر
وان أنا الفردوس ف الرض جنة ...ول بر فضل بي أقرانه حب
نعم ان ف كفيه عشر أنامل ...مقدسة ف كل أنلة بر
مرادي وروحي بل ملذي ومنيت ...على على القدر دام له العمر
فت ف الورى تروى أحاديث فضله ...معنعنة قد طابق الب الب
ورتبته فوق الراتب كلها ...وما ث ف اثنا طريقته وعر
فما عزه عز وما قاده هوى ...ول عابه تيه ول شأنه كب
ول هو مثل الغيان زاد رتبة ...ييله من فرط اعجابه السكر
وما دابه ال اجتلب خواطر ...بكل طريق ف ميامنه الشكر
فقوله مسموع وأمره نافذ ...يقل ما يشا يسمع لقولته الدهر
تراه كمثل الغيث والليث ف الوفا ...وف الدفع عمن ف حاه له خدر
فل نقص الغيث التون بقطره ...ول مس ليث الغاب ف دفعه ضر
وله غي ذلك من النظم وكأنت وفاته ف حدود السبعي ومائة وألف باللذقية رحه ال تعال وأموات
السلمي.
أحد بن عبد ال بن باء الدين بن مفوظ بن رجب العطار العروف بابن جدي الدمشقي الشيخ الفاضل
الديب الاهر الناظم كان رقيق الاشية لطيف الذاكرة حسن الط وله مشاركة جيدة ف كل فن وقد
ترجه الي الحب ف نفحته فقال ف وصفه سح سهل لكل ثناء أهل كانا بينه وبي القلوب نسب أو بينه
وبي الياة سبب بحاضرة أشهى من ريق الحبوب ومأولة أصفى من ريق الشؤبوب وعلى الملة فما
هو ال تفة فادم واطروفة منادم ودعوة صحة لريض واصطباح عيش ف روض أريض وبين وبينه اخوة
أو أخيها مشدودة وأبواب التمويهات عنها مسدودة مازلنا ف خلسة للود ونزه وأريية للحظ وهزه من
حي رضعنا للتالف ذلك الدر وجرينا فيه على حكم عال الذر وال يصوننا ف بقية العمر عن الغي كما
صاننا عن الشوائب فيما مضى وغب فمن أريج عاطره الذي نفح به روض خاطره
وبليلت ساجي اللحاظ قوامه ...غصي على دعص تثنيه الصبا
يهتز لينا حي يطر مائسا ...جذلن من مرح الشبيبة والصبا
بدر تقمص باللحة والبها ...فغدا إل كل القلوب مببا
سلت لواحظه علينا مرهفا ...ما كان ال ف القلوب مربا
يشى على ورد الدود للفح ...فغدا بريان العذار منقبا
سأومته وصلً فحدق لظه ...متبما نوي والوى مغضبا
فكان صفحة خده وعذاره ...تفاحة رميت لتقتل عقربا
وقوله من قصيدة طويلة مطلعها
عتب على الدهر عتب ليس يسمعه ...اذ بالوى والنوى قلب يروعه
بأنوافا صبحت أشكو بعدما رحلوا ...للبي ما ب يد التفريق تمعه
شكوى يكاد لا صم الصفا جزعا ...كما تصدع قلب منه يصدعه
منها
ومن رسيس الوى داء يصانعن ...طول الزمان إل ما الب يصنعه
وانثن من لظى الشواق ف حرق ...إذا وميض الدجى يبدو تلعلعه
ل ألق يوم النوى الحشا قلقا ...ومدمعا بأب الدمع يشفعه
يا صاح أين ليالينا الت سلفت ...مرت سراعا وطيب العيش أسرعه
فاعجب لنار ضلوعي كلما حدت ...أشبها من غروب الفن أدمعه
وبات يذكي ضرامي صادع غرد ...ف الني بي بترتام يرجعه
يا ورق مهلً إذا الترجاع من فرح ...بالروض ام فقد ألف عن مرجعه
وله من قصيدة
أف كل يوم بالنوى نتروع ...ومن حادثات الدهر يشجيك موقع
وتشقي برسم قد ترسه البلى ...وتسقى ثراه كل نكباء زعزع
وتندب اطل ًل تعفت رسومها ...وتشكو لربع أعجم ليس يسمع
وتصبح هيما بي قفر توسه ...وتسي ولانا وأنت مروع
وترمي بطرفيك الضاب عشية ...وف كل هضب للحبة مطلع
وقائلة فيما الوقوف وقد خل ...من القوم مصطاف يروق ومربع
فقلت لا أذرى الدموع وهكذا ...أخو الشوق من فرط الصبابة يصنع
وما كنت أدري قبل وشك رحيلهم ...بأن إذا بانوا عن الزع أجزع
ول أن أنفاسي يصدعها الوى ...إذا لح برق ف الدجنة يلمع
فرحت ودمع العي تري غروبه ...على الد من والمائم تسجع
تنوح بشط الواديي ول حشا ...إذا ما انبى ترنامها تنصدع
فل كبدي تدى ول الشوق مقصر ...ول لوعن تبو ول العي تجع
وقد رحلوا عن أين الزع غدوة ...فلم يبق ف قرب التزأور مطمع
وقوله
ومطعف الصداغ تتلس النهى ...أبدى التشاغل عن مب واله
يبدي تلفت شادن ويدير ل ...ظي جؤذ روا البدر جزء كما له
تثال شكل السن ل بل انا ...ذا السن مطبوع على تثاله
أحد بن عبد ال بن أحد بن ممد بن أحد بن ممد بن مصطفى اللب الصل البعلي الدمشقي النبلي
المام الورع الزاهد الفقيه كان عالا فاضلً عاملً بعلمه ناسكا خاشعا متواضعا بقية العلماء العاملي
عابدا فرضيا اصوليا ل يكن على طريقته أحد من أدركناه مع الفضل الذي ل ينكر ولد ف رمضان سنة
ثان ومائة وألف واشتغل بطلب العلم فقرأ على جاعة وأخذ عنهم الديث وغيه منهم الشيخ أبو
الواهب النبلي والشيخ عبد القادر التغلب وأنتفع به ولزمه ومنهم الشيخ أحد الغزي العامري
الدمشقي ومنهم الشيخ مصطفى ابن سوار شيخ الحيا والشيخ ممد الكاملي والشيخ ممد العجلون
نزيل دمشق والنل الياس الكردي نزيل دمشق أيضا والشيخ عواد النبلي الدمشقي وأخذ طريق
اللوتية عن الستاذ الشيخ ممد بن عيسى الكنان الصالي الدمشقي والشيخ ممد عقيله الكي
والشيخ عبد ال الليلي نزيل طرابلس الشام وتتبل وتفوق وحاز فضلً سيما بالفقه والفرائض ودرس
بالامع الموي وأفاد وأنتفع به الناس سلفا وخلفا وله من الؤلفات منية الرائض لشرح عمدة كل
فارض والروض الندي شرح كاف البتدى والدخر الرير شرح متصر التحرير ف الصول وغي ذلك
من التعليقات ف الساب والفرائض والفقه وكان يأكل من كسب يينه ف حياكة اللجه وف آخر
عمره ترك ذلك لعجزه وحج ودرس بالدينة النورة ولزمه جاعة من أهلها وتول افتاء النابلة بعد
الشيخ إبراهيم الواهب سنة ثان وثاني ومائة وألف وكأنت وفاته ف مرم سنة تسع وثاني بعد اللف
ودفن بقبة باب الصغي وسيأت ذكر أخيه عبد الرحن نزيل حلب رحهما ال تعال.
السيد أحد البيوت
السيد أحد الشهي بابن عز الدين البيوت ذكره الستاذ العظم الشيخ عبد الغن النابلسي ف رحلته
الجازية سنة خس ومائة وألف وقال كان قدم علينا دمشق سنة ثلث وتسعي وألف وكان يضر
دروسنا ويلزم عندنا وهو رجل من الفاضل الكرام ذوي الصلح والكمال والي التام أنشدنا من
لفظه لنفسه هذين البيتي تاريخ وفاة الول الصال الشيخ عيسى الصالي الكنان شيخ اللوتية بدمشق
الشام وها قوله
حسبنا ال تعال وكفى ...من هوم أعقبت ها وبؤسا
قد أصبنا يالعمري حيثما ...جاء ف تاريه بالشيخ عيسى
ث قال والسيد أحد الذكور له قراءة على والدنا الرحوم العلمة الشيخ إساعيل النابلسي واجازه
وكتب له على نسبه الشريف وكان مولده ف سنة اثني وعشرين بعد اللف وأنشدنا من لفظه لنفسه
قوله
ثانون عاما فما فوقهامضت يالعمري بل فائدهتقضت ول أك أشعر با
كأن با ساعة واحدةأيا ضيعة العمر حيث انقضىبآراء سامة فاسدة
فيا ليت ما أهتم ب والدي ...ويا ليتها حارت الوالدة
وقال الستاذ وأنشدنا أيضا من لفظه لنفسه قوله من الدوبيت
صبي وتلدي بإساعيل ...والقلب متيم بإساعيل
لو قيل تسلي عنهما يا هذا ...قالت عيناي ل وإساعيل
وهو من قول بلدينا الشيخ أحد العنايات النابلسي ث الدمشقي
صبي عدم ف حب إساعيل ...ل تسبه ف حب إساعيل
كم قلت له بن تسميت به ...أنعم بنعم فزاد إساعيل
وقال الستاذ ولقد كان بيننا وبي السيد أحد الذكور موانسات أدبية ومطارحات شعرية ف أيام
اجتماعه بنا وتردده علينا مع كمال ماضرته وقد جع لطفا ولينا وفيه شباهة اعتقادية وطرف جذبة اليه
ث قال الستاذ وأنشدنا من لفظه السيد أحد فوله
أرى هذا الوجود خيال ظل ...مركه هو الرب الغفور
فصندوق اليمي بطون حوا ...وصندوق الشمال هو القبور
وأنشدنا أيضا من لفظه لنفسه
ما خيال الظل العبة لن اعتبفاعتب قول اياهذا تده معتب
وكذا الدنيا شخوصتترآءى للنظرث تضي وتوليمثل لح بالبصر
وهو من قوم المام الشافعي رضي ال عنه
رأيت خيال الظل أكب عبة ...لن كان ف علم القيقة راقي
شخوص وأشباح تر وتنقضي ...الكل يفن والحرك باقي
أنتهى وله غي ذلك ول تصلن وفاته ف أي سنة كأنت وترجته لئل يلو كنا ب منه رحه ال تعال
وأموت السلمي.
أحد النين
أحد بن علي بن عمر بن صال بن أحد بن سليمان بن ادريس بن إساعيل بن يوسف ابن إبراهيم النفي
الطرابلسي الصل النين الولد الدمشقي النشأ الشيخ العال العلم العلمة الفهامة الفيد الكبي الحدث
المام الب البحر الفاضل التقن الحرد الؤلف الصنف كان فائقا ذائقا له مسامرة جيده ولطافة ونباهة
من شيوخ دمشق الذين عمت فضائلهم وكثرت فوائدهم وطالت فواضلهم العيا لغويا نويا أديبا أريبا
حاذقا لطيف الطبع حسن اللل عشورا متضلعا متطلعا متمكنا خصوصا ف الدب وفنونه حسن
النظم والنثر ولد بقرية مني سحر ليلة المعة ثان عشر مرم افتتاح سنة تسع وثاني وألف ولا بلغ سن
التمييز قرأ القرآن العظيم ث لا بلغ من السن ثلثة عشر سنة قدم إل دمشق وقطن بجرة داخل
السميساطية عند أخيه الشيخ عبد الرحن وكان له أخ آخر يقال له الشيخ عبد اللك ارتل لبلد الروم
وصار مفتيا بأحد بلدها وشغله أخوه الشيخ عبد الرحن الذكور بقراءة بعض القدمات كالسنوسية
والزرية والجرومية وتصريف العزى على بعض الشايخ وله رواية ف الديث عن والده عن قاضي
الن عبد الرحن الصحأب الليل اللقب بشمهورش فانه اجتمع به والده ف حدود سنة ثلث وسبعي
وألف وصافحه وآخاه وأمره بقراءة شيء من القرآن فقرأه وهو يسمع فلما أت قراءته قال له هكذا قرأه
علينا النب صلى ال عليه وسلم بي البطح ومكة وتكرر اجتماعه به بعد ذلك وقد توف شهورش
الذكور ف سنة تسع وعشرين ومائة وألف وأخب بوفاته الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي ووافق تاريخ
وفاته فقد الن شهورش ث ان الترجم طلب العلم بعد أن تأهل له فقرأ على سادات أجلء ذكرهم ف
ثبة منهم الشيخ أبو الواهب الفت النبلي وولده الشيخ عبد الليلي وجل أنتفاعه عليه والشيخ ممد
الكامل والشيخ الياس الكردي نزيل دمشق والستاذ العارف الشيخ عبد الغن النابلسي والشيخ يونس
الصري نزيل دمشق والشيخ عبد الرحيم الكاملي نزيل دمشق والشيخ عبد الرحن العروف بالجلد
والشيخ عبد القادر التغلب الجلد والشيخ عبد ال العجلون والشيخ عثمان الشهي بالشمعة والشهاب
أحد الغزي العامري والشيخ نور الدين الدسوقي والشيخ الصال مب الدين ابن شكر وأخذ عن علماء
الجاز كالمام عبد ال بن سال الكي البصري والشيخ أحد النخلي الكي والشيخ ممد البصي
السكندري الكي والشيخ عبد الكري الليفت العباسي والشيخ أب الطاهر الكورات الدن والشيخ
علي النصوري لصراي نزيل القسطنطينية وعلمة الروم الول سليمان بن أحد رئيس الوعاظ بدار
السلطنة العلية وأخذ عن الشيخ ممد الليلي القدسي والشيخ ممد شس الدين الرملي وأخذ طريق
السادة النقشبندية مع بعض العلوم عن الد الشيخ مراد البخاري السين النفي وطريق اللوتية عن
الشيخ حسن الرجان البقاعي اللوت الشهي بالطباخ وطريق القادرية عن الشيخ السيد يسن الموي
القادري الكيلن ومهر وفضل وطهر كالشمس ف رابعة النهار ونشرت تلميذه وقرأ عليه الوالد حصة
من العلوم وأخذ عنه الديث وغيه واجازه بسائر مروياته وأسانيده وتزوج وكان يوده ويبه ومن
تآليفه نو ألف ومائت بيت من كامل الرجز نظم با انوذج اللبيب ف خصائص البيب وشرحها فتح
القريب ومنها شرح رسالة العلمة قاسم بن قطلوبغا ف اصول الفقه ومنها شرح تاريخ لعتب ف نو
أربعي كراسا للغة ف رحلة الرومية بطلب من مفت الدولة العثمانية ف ذلك الوقت وهو كتاب مفيد
وشرح بشروح كثية لكن هو استوف الميع وزاد عليها زيادات حسنة ومنها النسمات السحرية ف
مدح خي البية وهي تسع وعشرون قصيدة على الروف العجمة ومنها القول الرغوب ف قوله تعال
فهب ل من لدنك وليا يرثن ويرث من آل يعقوب ومنها العقد النظم ف قوله تعال واذكر ف الكتاب
مري ومنها تفح النان شرح القصيدة الوسومة بوسيلة الفوز والمان ف مدح صاحب الزمان وهو
الهدي ومنها القول الوجز ف حل اللغز ومنها بلغة الحتاج لعرفة مناسك الاج لص فيه منسك
الشيخ عبد الرحن العمادي مع الزيادة السنة ومنها مطلع النيين ف اثبات النجاة والدرجات لوالد
سيد الكوني ومنها العلم ف فضائل الشام ومنها الفرائد السنية ف الفوائد النحوية ومنها اضاءة
الدراري ف شرح صحيح البخاري وصل
فيه إل كتاب الصلة ول يكمله وله غي ذلك من الرسائل وجع للوزير الفاضل عثمان باشا الشهي بأب
طوق وال دمشق وأمي الج كتاب السبعة أبر ف اللغة للمام الليل مي علي شينوأب ونقله من
السواد إل البياض من مسودة الؤلف وحسنه وجعل له خطبة من انشائه ودرس بالامع الموي بشرق
القصورة بأمر من شيخه الشيخ أب الواهب مفت النابلة لا توف ولده الشيخ عبد الليل فاستقام إل أن
توف الشيخ أبو الواهب فبعد وفاته درس بجرته داخل مدرسة السميساطية إل أن توجه عليه تدريس
العادلية الكبى فأنتقل اليها ودرس با وأقام على الفادة ف الدرسة الذكورة والامع الموي مدة
عمره فدرس بالامع الذكور ف يوم الربعاء ف البيضأوي وف يوم المعة بعد صلتا صحيح البخاري
وبي العشائي ف بعض العلوم وأنتفع منه خلق كثي وتزاحت عليه الفاضل من الطلب وكثر نفعه
واشتهر فضله وعقدت عليه خناصر النام مع تواضع ما سق لغيه ف عصره وحسن الجانسة ودماثة
الخلق وغزارة الفضل والطارحة اللطيفة ورحل إل دار اللفة مرتي وكان ابناؤها يترمونه وله هناك
شهرة بسبب شرحه على تاريخ العتب القدم ذكره ورحل إل الج مرة وأعطى رتبة السليمانية التعارفة
بي الوال وصارت عليه تولية السميساطية والعمرية وآخرا صار له قضاء قارا وأحدث له ف الامع
الموي عشرون عثمانيا وربط عليه خطابة ف الامع الذكور وصار بينه وبي الطيب ممد سعيد بن
أحد الجانسي الجادلة ف ذلك والشقاق وشاعت ف وقتها ث استقر المر عليها بعد علج كثي وقد
ترجم الترجم تلميذه الشيخ سعيد السمان ف كتابه وقال ف وصفه شيخ العلم وفتاه ومن بوجوده
ازدان الفضل وتاه أشرق بدرا من افق الدى تقتبس أنواره وأصبح وهو لعصم العلى دملجه وسواره
فاكتحل به انسان الكمال وتعلقت بذيله من أول الفضائل المال وانقلب به الدهر كله حسنات ممود
العواقب ف الركات والسكنات تنهل أساريره بشرا وننفح أردانه نشرا بذكاء لو كان لذكا لا غيها
الصيل وأصل ف باذخ الجد أصيل وخلق يعلم اللم الناءة وشيمة تقابل بالسنة الساءة فكم من
مغفل فضل أعلمه وكم من مستفيد علم علمه فممن عارفه ال هو أبو عذرتا ول نادرة ال هو مرهف
شفرتا فإذا خاض ف مشكل تقيق حصحص الق وإذا ابتدر مبحث تدقيق حاز السبق واستحق وإذا
ارتقى النب سجد له كل مصقع وما تكب وأما الدب فهو روضة ذات أفنان الت من بدائعه ببدائع
أفنان فأساليبه فيه حسنة النطباع تسوغها الساع والطباع وحسبك بن تأهل للكمالت واعتد من قبل
غصن شبيبته يتد ففاق ببيانه ولسانه وابتهج طرف العارف بانسانه وتزينة صفحات الهارق بتحريره
والتقطت فرائد الفوائد من تقريره وأذعنت لؤلفاته الصناديد وأودعتها الصدور اشفاقا عليها من التبديد
وكان دخل الروم فتطوقت منه بعقد الثريا واقتدحت من أفكاره زندا وريا فتلقته رؤساء أعيانا وأحلته
منها بسواد أعيانا واقترحت عليه فأجاب با هو كالصبح النجاب وقصارى المر أنه الفرد الذي عليه
العول والظهر بعان بيانه أسرار الطول والطول وهو حدقت عي أساتذت الذي ترجت عليه وحبوت
للفادة بي يديه وعطرت أوقات بأنفاسه واقتبست نور المان من نباسه وتفيات ظل رعايته عمرا ول
أعص له نيا ول أمرا ول ف كل لظة دعوات أرجو لا الجابة وتوسلت مقرونة بالضراعة والنابة ال
يعتري زهرة أيامه ذبول ول يبح لبسا من العمر بردا ضاف الذيول فقد أحلن مكان بنيه ومن يتوي
عليه ويدنيه وهاك من آثاره ما هو أشهى للعيون من الوسن وأفت للمشجون من الوجه السن أنتهى
مقاله وكان جدي الشيخ مراد الذكور آنفا أجل أخصائه ومريديه أخو صاحب الترجة الشيخ عبد
الرحن النين وكان قائما ف أمور جدي بالدمة وغيها حت لا بن الدرسة العروفة به ف سنة ثان
ومائة وألف جعله ناظرا على العمالي والصناع با وجعله على أوقافها كاتبا وأمي الكتب وغي ذلك
من الوظائف وهي الن على أولدهم وكذلك جدي والد والدي ووالدي بعده ل يزل كل منهما قائما
باحترام صاحب الترجة كما سبق إل أن مات وله شعر كثي حسن بديع فمن ذلك قوله من قصيدة
مدح با الول أسعد مفت الديار العثمانيةفيه إل كتاب الصلة ول يكمله وله غي ذلك من الرسائل
وجع للوزير الفاضل عثمان باشا الشهي بأب طوق وال دمشق وأمي الج كتاب السبعة أبر ف اللغة
للمام الليل مي علي شينوأب ونقله من السواد إل البياض من مسودة الؤلف وحسنه وجعل له خطبة
من انشائه ودرس بالامع الموي بشرق القصورة بأمر من شيخه الشيخ أب الواهب مفت النابلة لا
توف ولده الشيخ عبد الليل فاستقام إل أن توف الشيخ أبو الواهب فبعد وفاته درس بجرته داخل
مدرسة السميساطية إل أن توجه عليه تدريس العادلية الكبى فأنتقل اليها ودرس با وأقام على الفادة
ف الدرسة الذكورة والامع الموي مدة عمره فدرس بالامع الذكور ف يوم الربعاء ف البيضأوي وف
يوم المعة بعد صلتا صحيح البخاري وبي العشائي ف بعض العلوم وأنتفع منه خلق كثي وتزاحت
عليه الفاضل من الطلب وكثر نفعه واشتهر فضله وعقدت عليه خناصر النام مع تواضع ما سق لغيه
ف عصره وحسن الجانسة ودماثة الخلق وغزارة الفضل والطارحة اللطيفة ورحل إل دار اللفة
مرتي وكان ابناؤها يترمونه وله هناك شهرة بسبب شرحه على تاريخ العتب القدم ذكره ورحل إل
الج مرة وأعطى رتبة السليمانية التعارفة بي الوال وصارت عليه تولية السميساطية والعمرية وآخرا
صار له قضاء قارا وأحدث له ف الامع الموي عشرون عثمانيا وربط عليه خطابة ف الامع الذكور
وصار بينه وبي الطيب ممد سعيد بن أحد الجانسي الجادلة ف ذلك والشقاق وشاعت ف وقتها ث
استقر المر عليها بعد علج كثي وقد ترجم الترجم تلميذه الشيخ سعيد السمان ف كتابه وقال ف
وصفه شيخ العلم وفتاه ومن بوجوده ازدان الفضل وتاه أشرق بدرا من افق الدى تقتبس أنواره
وأصبح وهو لعصم العلى دملجه وسواره فاكتحل به انسان الكمال وتعلقت بذيله من أول الفضائل
المال وانقلب به الدهر كله حسنات ممود العواقب ف الركات والسكنات تنهل أساريره بشرا
وننفح أردانه نشرا بذكاء لو كان لذكا لا غيها الصيل وأصل ف باذخ الجد أصيل وخلق يعلم اللم
الناءة وشيمة تقابل بالسنة الساءة فكم من مغفل فضل أعلمه وكم من مستفيد علم علمه فممن
عارفه ال هو أبو عذرتا ول نادرة ال هو مرهف شفرتا فإذا خاض ف مشكل تقيق حصحص الق
وإذا ابتدر مبحث تدقيق حاز السبق واستحق وإذا ارتقى النب سجد له كل مصقع وما تكب وأما الدب
فهو روضة ذات أفنان الت من بدائعه ببدائع أفنان فأساليبه فيه حسنة النطباع تسوغها الساع
والطباع وحسبك بن تأهل للكمالت واعتد من قبل غصن شبيبته يتد ففاق ببيانه ولسانه وابتهج
طرف العارف بانسانه وتزينة صفحات الهارق بتحريره والتقطت فرائد الفوائد من تقريره وأذعنت
لؤلفاته الصناديد وأودعتها الصدور اشفاقا عليها من التبديد وكان دخل الروم فتطوقت منه بعقد الثريا
واقتدحت من أفكاره زندا وريا فتلقته رؤساء أعيانا وأحلته منها بسواد أعيانا واقترحت عليه فأجاب
با هو كالصبح النجاب وقصارى المر أنه الفرد الذي عليه العول والظهر بعان بيانه أسرار الطول
والطول وهو حدقت عي أساتذت الذي ترجت عليه وحبوت للفادة بي يديه وعطرت أوقات بأنفاسه
واقتبست نور المان من نباسه وتفيات ظل رعايته عمرا ول أعص له نيا ول أمرا ول ف كل لظة
دعوات أرجو لا الجابة وتوسلت مقرونة بالضراعة والنابة ال يعتري زهرة أيامه ذبول ول يبح
لبسا من العمر بردا ضاف الذيول فقد أحلن مكان بنيه ومن يتوي عليه ويدنيه وهاك من آثاره ما هو
أشهى للعيون من الوسن وأفت للمشجون من الوجه السن أنتهى مقاله وكان جدي الشيخ مراد
الذكور آنفا أجل أخصائه ومريديه أخو صاحب الترجة الشيخ عبد الرحن النين وكان قائما ف أمور
جدي بالدمة وغيها حت لا بن الدرسة العروفة به ف سنة ثان ومائة وألف جعله ناظرا على العمالي
والصناع با وجعله على أوقافها كاتبا وأمي الكتب وغي ذلك من الوظائف وهي الن على أولدهم
وكذلك جدي والد والدي ووالدي بعده ل يزل كل منهما قائما باحترام صاحب الترجة كما سبق إل
أن مات وله شعر كثي حسن بديع فمن ذلك قوله من قصيدة مدح با الول أسعد مفت الديار العثمانية
وأصل ذلك يكي عن عبد الباقي شاعر الروم أنه كان نظم قطعة من الشعر ف غلم مشهور بالمال
فلما سع الغلم القطعة أعجبه ما فيها من التخيل وأقسم أنه يقبل رجله إذا رآه فاتفق انه صادفه ف
بعض أسواق قسطنطينية وعبد الباقي راكب وجاعته ف خدمته فدخل الغلم وأراد يقبل رجله فمنعه من
ذلك وقال ما حلك على هذا الك حاجة قال ل وأخبه باليمي الذي حلفه فقال له أنا نظمت الشعر
بفمي ول أنظمه برجلي فخجل الغلم وانصرف ونظم هذه الواقعة الديب أبو بكر العمري الدمشقي ف
ثلثة أبيات وهي قوله
قال لا وصفته ببديع ...السن ظب يل عن وصف مثلي
مكن العبدان يقبل رجلً ...لك كيما يوز فضلً بفضل
قلت انصف فدتك روحي فإن ...بفمي قد نظمته ل برجلي
وقريب منه قول الصاحب ابن عباد
وشادن جالتقصر عنه صفتيأهوى لتقبيل يديفقلت ل بل شفت
وقوله الوأواء الدمشقي
يا بدر بادر إل بالكاس ...فرب خيات على ياس
ول تقبل يدي فان فمي ...أول به من يدي ومن رأسي
وللمترجم
يا مانعا لزكاة حسن صانه ...وبوجنتيه من المال نفائس
أدى زكاة السن بوسا أنن ...لبهاء طلعتك الفقي البائس
أخذه من قول الخر السن مال له زكاة وعندكم جزؤه الكبي ادوا زكاة المال بؤسا فها أنا البائس
الفقي ومن نثره البديع ما كتبه بعض الوال ف غرض عرض سهم أصاب وراميه بذي سلم من بالعراق
لقد أبعدت مرماك اليك نفثة مصدور قد خزئها اللسان وبثة مضرور انطوى على شوك القتاد منها
النان قد كنت ف ابدائها شفاها أقدم رجلً وأوخر اخرى ث رأيت حلها على لسان القلم ب أحرى
حذرا من مشافهة ذلك الناب با ل يدري العتذار هوام عتاب وذلك أن الداعي تشرف منذ قريب
بالجلس العال ل زالت به مشرقة اليام والليال وفاز من كعبة الجد بالتقبيل والستلم وحيا ذلك
الحيا بعد لثم اليدي بسلم فلما استقرت به زمر الناس وحل كل منهم على ايناس بعد ايناس شت منه
أعزه ال بارقة أعراض ولحت من جنابه عي أغماض ووجدت أبواب القبال مكمة القفال وكواعب
اللتفات منعة بجب اللل ولطالا وردت من ألطافه كل عذب ني وتنهت من بشراه ونداه بي
روضة وغدير واستضحكت ببشاشة الروض النيق ورنت بنسائم لطفه كل غصن وريق
كري ل يغيه صباح ...عن اللق الميل ول مساء
فأحدقت ب اذ ذاك الواجس وتنازعتن الوسأوس وانبثت مطايا افهامي ف كل فج عميق وطاشت سهام
أفكار ف كل مرمى سحيق إل أن ظهر السبب با يقضي منه العجب فتمنيت أن كهدهد سليمان لبرز
جلية ما عندي على منصة البيان أو أبوء بالنكال والسران ول أتقلب من الكتمان على جر الغضا
وأردد المر بي سخط ورضى وما زاد ذلك ضراما ومل القلب كلما أنن يوم تشرفت برؤياكم
وتوست جيل مياكم قصدت الجتماع بناب سيدي الول الكرم من ل أذكره من القوق ال بعهد
زمزم لشكو إليه بثي وحزن وأبي له جلية أمري وشأن فلما آنس من ذلك سرى كما يسري الطيف
الالك وخرج من النل السامي سرا كأنه كلف شيأ نكرا فليت شعري أخالف كري شيمه أم أخلف
عهود كرمه
قد كنت عت الت أسطو با ...ويدي إذا اشتد الزمان وساعدي
فرميت منك بغي ما أملته ...والرء يشرق بالزلل البارد
تال أنكم لهل بيت مرفوع العمد بفض الناح للمؤمني وبذل النصح والعروف لهل التقى والدين
الطافكم وافرة وصلتكم غامرة فمن أبدى لكم عقوقا أو غمصكم مننا وحقوقا فقد ظلم نفسه وخسر
يومه اذ نسي أمسه وتعرض للمقت والوان وأرتدي بلباب الردى والسران وكان كالرأس إذا جحد
جسده أو كالسارق إذا عق يده ولكن زادكم ال تثبيتا وصانكم عن أن تسوموا مبا تعنيتا هل يسن
منكم بعض الظن بعبيد رق ل يروم فداء ول من ام كيف تشهر صوارم العراض على من ل يطيق مع
ذوي وده كفاحا أو يرمي بالقطيعة أسيحب ل يريد سراحا ومن أين يشتبه عليكم من سبكت أيدي
امتحانكم نضاره وسبت بصائر نقدكم أسراره كيف وأنتم ملجأه السي وكهفه النيع الحي واليكم
مهيعه ومهر به إذا نشب به من الزمان ملبه وحاشاكم من ضعف الثقة بأهل الحبة والقه أو أن بروج
عليكم زخرفة كلم أو يستوي عندك التب والرغام أو يرضيكم تبسم كاشح ل يدر ما وراء برقه أو
يقنعكم تويه ظاهره عما جنه من خلقه فلكم قطوب من وداد خالص وتبسم عن غل صدروا غر وإذا
غنم عليكم من سحب هلل رمضانه أو أشكل لديكم شيء من شأنه فالخرى بأمثالكم أحضاره ث
اختباره واستفساره كيل تصغو إل بتان أو يدنو من ساء مدكم شيطان ومثلكم ل يفى عليه السن
من الشي ول يلتبس عليه الصدق بالي وها أنا أبرز القضية بليتها وأعب عها بقيقتها وال الطلع على
السرائر العليم با اكنته الضمائر فان تبي بذا القال حقيقة الال وتيز السراب من الشراب واله
لتربص إل أن يأت ال بالبيان ويتجلى المر للعيان فهو الزيج لا ف الضمي وبيده أزمة التقدير وقلوب
بن آدم بي اصبعي من أصابع الرحن يصرفها كيف شاء أنتهى.
وله أيضا
وصاحب هزن شوق لرؤيته ...ول تزل ناجيات الوجد تملن
حت إذا الدهر يوما حط راحلت ...بقربه وأنتهزنا فرصة الزمن
جأورت منله كيما أنال به ...انسا يزيل صدا الكدار والزن
فلم يزدن علي دعوى الطعام كما ...يدعى على سغب ذو الفقر والحن
ل يقض حقي فما لبيت دعوته ...وما بذلك عار عند ذي الفطن
ودعت من ذاته رسا وقلت له ...حت م الوى على الطلل والدمن
وله رادا على رومي يسمى شهري نعرض لذم أهل الشام بقوله
يقولون شهري قد تأوز حده ...بتنقص أرباب الكمال ذوي القدر
فقلت إذا كأنت مذمة ناقص ...فتلك كمال ظاهر عند من يدري
وما قد بدا من فيه فيه مقق ...ول عجز فالنقص من عادة الشهر
وله أيضا
يا شقيق الغزال جيدا وطرفا ...أنت باللحظ قاتلي وحياتك
أنن نائل الشهادة حتما ...بسيوف الفون من لظاتك
ما لقلب يصلي من الد نارا ...تتلظى ف جنت وجناتك
قد تركت الكماة بي قتيل ...وصريع ل يصح من سكراتك
وإذا ما تثنيت تطر تيها ...كان حتف العشاق ف خطراتك
كيف يرجو النجاة من رشقته ...بفتور تلك العيون الفواتك
تستلذ لقلوب منها احورارا ...وهو أمضى من السيوف البواتك
من جفك الديد صبي جفان ...ونفار النام من نفراتك
ل يكن ل إل سواك التفات ...فتدارك وأو ببعض التفاتك
ل يدع ل جفاك غي ذماء ...وبه قد سحت ف مرضاتك
أنت ف الل من دمي وبروحي ...مع أهلي أفدي بديع صفاتك
وله غي ذلك من الشعار الرائقة والنثر البديع والعنوان يدل على ما ف لصحيفة وكأنت وفاته ف يوم
السبت تاسع عشر جادي الثانية سنة اثني وسبعي ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح وسيأت ذكر
أولده عبد الرحن وعلي وإساعيل ان شاء ال تعال والنين نسبة إل قرية مني من قرى دمشق ولد با
هو ونشأ وأصله من برقائيل بكسر الباء الوحدة وسكون الراء بعدها وقاف ث ألف ث ياء مثناة تتية
مكسورة ث لم قرية من أعمال طرابلس الشام كان والده ولد ف برقائيل الذكورة ف سنة ثان
وعشرين وألف ث ارتل وسنه احدى عشرة سنة إل دمشق الشام وتوطن بصاليتها واشتغل بطلب
العلم على جاعة منهم العلمة الشيخ ممد البلبان الصالي والشيخ علي القبدي الصالي وتفقه على
مذهب المام الشافعي ث ارتل إل قرية مني الذكورة ف سنة ست وأربعي وألف وكان مرجعا لهل
تلك القرية وغيها بالفرائض وتوف بالقرية الزبورة ف سنة ثان ومائة وألف ودفن با وال أعلم.
أحد السعيد الرادي
أحد السعيد ابن علي بن ممد بن مراد بن علي بن دأود وينتهي إل النب صلى ال عليه وسلم الرادي
السين الدمشقي النفي أبو الجد رشيد الدين أخي الول المام الجل العال الفاضل العدي الناظر
والناضل الذكي النبيل النبيه الديب اللعي ولد بدمشق سنة خسي ومائة وألف وقرأ القرآن على
الشيخ سليمان بن ممد أب الدنيا بن جال الدين الصري القري وعلى الشهاب أحد بن عبد اللطيف
التونسي الغرب وتله وحفظ بعض التون وقرأ ف الفقه والتفسي والنحو وأخذ علم التفسي الشريف
والديث وبقية العلوم من منطوق ومفهوم عن أجلء منهم المام علء الدين علي بن صادق بن ممد
الطاغستان النفي تريل دمشق قرأ عليه الكثي والشيخ أحد أثي الدين بن عبيد ال بن عبد ال العطار
الشافعي وأنتفع به وأبو الفتوح البهان إبراهيم بن عبد ال السويدي البغدادي وجده لمه المام الكبي
أبو النجاح أحد بن علي النين النفي والشيخ الفاضل ممد ابن حسي الصاري النفي وغيهم وبرع
وتفوق وكان له ذكاء تام وحذق زائد وقوة حافظة وسرعة حفظ ومتانة مع حسن الخلق ودماثة
الطبع ونظافة اللبوس وحسن الطارحة والصحبة وجودة الط وسرعته وكثرة العقل وحسن التدبي
والدراك التام وكان الوالد يبه كثيا ويثن عليه ويله وصرفه بأملكه وعقاراته كيف شاء وأذن له
بتعاطي أموره وادارة دائرته فتعاطى ذلك وباشره طبق رضاء الوالد وكان ل يرج عن ارادته بأمر من
المور ويكلفه الوالد إل أشياء ل يطيق حلها أحد وهو يتلقاها بالبشاشة والقبول ومع ذلك واشتغاله
بامور والده اللئل كان ل يشغله عن الذاكرة والطالعة شيء ول يفتر عن تعاطي مطارحات الدب
بي أصحابه واخوانه ولا كان الوالد يقري الداية ف السليمانية كان يعيد له الدروس واشتهر فضله
وأدبه ونبله واعطاه ال القبول وأحبه الناس وذهب إل دار السلطنة قسطنطينية مع والده وجده وإل
القدس والليل وعمر الدار الت هي بالقرب من دارنا جوار المام العقيقي وصرف عليها الال الكثي
وزينها أنواع النقوش وأحجار الرخام واتقن صنعها ولا مات استوحش منها الوالد وباعها بأبس ثن
وكان يبن ويودن ويبذل جهده ف مرضات رحه ال تعال مع أنه هو الكب سنا وقد رأو كان ينظم
الشعر وينثر السجاع ف الرسائل الت تصدر عن والدي وشعره قليل منه هذه البيات نقلتها من خطه
لقد كنت أهواها ول أدر ما الوى ...وزاد غرامي الن والعي تدمع
ومذ علمت أن شغفت ببها ...جفتن صديقي دلن كيف اصنع
وان شئت أن أسلو هواها بغيها ...فل مقلت ترقا ول الذن تسمع
فقل ل خليلي هل إل الوصل شافع ...إل مالكي أم هل إل القرب مهيع
قوله هل إل الوصل إل اخره مأخوذ من قول بعض التقدمي
أل ليت شعري هل إل الوصل شافع ...إل أشعري حرت ف وصفه اللي
فنعمان خديه لقلب مالك ...ول تعجبوا من ردفه فهو حنبلي
وأحسن منه قول الخر
قلت وقد ل ف معاتبت ...وظن ان اللل من قبلي
أحد بن غان القاهري الالكي الشهي بالنفرأوي الشيخ المام العال العامل الحدث الفاضل الفقيه الفنن
أفضل التأخرين أخذ عن المام الشمس ممد البابلي وطبقته وكان فردا من أفراد العال علما وفضلً
وذكاء وأخذ عنه الشهاب أحد بن عبد النعم الدمنهوري وأبو ربيع سليمان بن عمر البجيي وغيهم
وكأنت وفاته يوم المعة مع أذان العصر عاشر ربيع الثان سنة عشرين ومائة وألف ودفن بالقرافة رحه
ال تعال.
أحد السقاطي
أحد بن عمر القاهري النفي الشهي بالسقاطي الشيخ العال الفقيه الفنن أخذ عن جاعة كالشيخ عبد
الي الشرنبلل وممد أب السعود والشهاب أحد الليفي والشيخ ممد الزرقان والشيخ منصور النوف
وغيهم وأخذ عنه السند نور الدين علي بن مصطفى اليقات اللب الشافعي وأجاز له ف ختام رجب
سنة اثني وثلثي ومائة وألف وكأنت وفاته سنة .5
أحد البكري
أحد بن كمال الدين بن مي الدين بن عبد القار بن حسن بن بدر الدين بن ناصر الدين ابن ممد
شهاب الدين أحد بن ناصر الدين بن ممد وينتهي إل الليفة الول امام الئمة سيدنا أب بكر الصديق
رضي ال عنه الدمشقي النفي سبط آل السن رضي ال عنه قاضي القضاة نزيل قسطنطينية وأحد
الوال الرومية كان عالا علمة مفننا صدرا رئيسا متشما فقيها أديبا ل يلو ملسه من الفوائد العلمية
ني الشيبة بي النظر غزير العقل ولد بدمشق ف سنة اثني وأربعي بعد اللف وبا نشأ واشتغل بطلب
العلم على جاعة بمة علية منهم الشيخ رمضان العكاري والشيخ ممد الحاسن والشيخ منصور الحلي
وأخذ الديث عن الشيخ عبد الباقي النبلي وحضر دروس الافظ النجم الغزي العامري ويرع وساد
وظهر منه فضيلة وكساه ال تعال حلة الرياسة من مبدأ أمره فول نيابة الباب والقسمة العسكرية
وارتل إل الروم إل دار اللفة واللك ولزم على قاعدتم من الول شيخ السلم ممد السيي وبعد
عزله عن مدرسته بأربعي عثمان وجهت إليه مدرسة القمقية الكائنة بدمشق مع اعتبار رتبة موصلة
الصحن ث سافر ثانيا إل الروم وف سنة أربع وتسعي بعد اللف ف رجب أعطى مدرسة مولي خسرو
كتخدا بابتداء الداخل ففي رمضان من السنة الذكورة أعطى مدرسة روم ممد باشا وف سنة خس
وتسعي ف جادي الخرة أعطى مدرسة بيي باشا وف سنة ست وتسعي ف شعبان أعطى أحد الدارس
الثمان ففي سنة ثان وتسعي ف ربيع الول أعيد إل مدرسة بيباشا برتبة ابتداء التمشلي وف سنة تسع
وتسعي ف شعباتا أعطى مدرسة شاه سلطان ففي سنة اثني ومائة وألف ف رجب أعطى قضاء الدينة
النورة فلما عزل منها سنة ثلث قدم دمشق مع الاج فلما كان من ذي القعدة من سنة أربع ومائة
وألف أعطى قضاء دمشق الشام ول يتفق ذلك لغيه وصار له ف ذلك كرامة وهي ف القيقة كرامة
الصديق رضي ال عنه وهي ان جاعة من أعيان دمشق كان بينهم وبينه ماصمة من جهة وقف فرتبوا
أنم ف ثان يوم يشتكون عليه لقاضي الشام ففي عصر ذلك اليوم جاءه منصب القضاء وهو ف داره
فركب وجاء إل الحكمة وأبرز النشور السلطان بتولية القضاء ث عاد إل داره بقرب الارستان النوري
ونقل ملس الكم اليها أياما حت ارتل القاضي العزول وباشر القضاء بعفة ونزاهة وتودد للناس وعدم
ماباة ف لق ث عزل عنها وسافر إل الروم فول قضاء بروسة ف مرم سنة تسع ومائة ولا عزل ف ربيع
سنة عشرة ارتل إل اسلمبول وأقام با ث ف ربيع الخر سنة خس عشرة ومائة وألف ول قضاء مكة
الكرمة وقدم إل دمشق ف شعبان من السنة الرقومة وحصل لهل دمشق سرور عظيم ف ذلك وامتدح
بالقصائد الغر فممن امتدحه الديب عبد الي الال بقوله
انادية الفراح أضحت تغرد ...بأندية الجد الثيل تردد
وصوت الثان والثالث ما بدا ...لسمعي ام اسحق أم ذاك معبد
أم العود ل بل ذاك صوت مبشر ...يبشرنا بالعود والعود أحد
بقدم مول دون صهوة طرفه ...منال الثريا ل يطأولا يد
امام إذا ما رمت نعت صفاته ...فذلك شيء من عل الشمس أبعد
رقى من ثنيات العلوم بواذخا ...لا ف توم الفكر أصل مؤطد
إل كعبة العلم الذي صار صدره ...لا حرما فهام ذي الفضل تسجد
وطود فخار قد تسامت به العلى ...وبدر علوم للضاءة يرصد
وبر نوال ل يضاهي خضمه ...وشس معال عندها تقصر اليد
ونل أب بكر وناهيك متدا ...رفيعا له الوزاء تعثو وتسد
إذا قيل من ف الناس أو ف عزية ...من الشم ث البحر والبحر مزيد
لقلنا الذي لو صادف الدهر مغضبا ...لول وجيش الدهر منه مشرد
وذاك ابن خي اللق بعد ممد ...كذا قال خي للق عنه ممد
لقد شرفت منه معاهده الت ...بأركانا ضاءت نوم وفرقد
ونيطت عليه ف مهاد العل با ...تائم عز بالفخار تقلد
أمولي فيك السعد عاد لنا كما ...أعاد وبالمال بالصب أسعد
وردنا عطاشا بر نائله ومذ ...صدرنا فنادانا الندى منه ان ردوا
فلو أن قدرنا أن نشخص شكرنا ...على فضله الطامي الذي ل يدد
لثلته لكن شكري له ابتدا ...بل آخر كالبحر وال يشهد
وحدي له حد لديك مقدم ...ومن يك ذا نل كهذا فيحمد
فاهلً على مر الزمان ومرحبا ...بول على كل الوال يؤيد
اليك أتت خود من الفكر أنتجت ...معان لا حب القدي يولد
فخذها كحورا للد حشا ورتقا ...خويدمة والذكر فيها ملد
وهاك نظاما جاء كالنظم باهرا ...بأفق معاليك السعيدة يرشد
بقيت كما تتار مولي راقيا ...إل رتبة نيان ضدك تمد
ودمت الدهر ما قامت سويعة النا ...على فنن القبال يوما تغرد
وكتب إليه الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي ثالث يومق دومه هذه البيات ومعها أرسل له هدية
طبقي كبيين داخلهما حلوى تسمى كل واشكر واخرى نسمي معمولً مع التضمي ف البيات
ان اللوة ف شعبان نديها ...بقتضى ما أشارت من معانيها
فان شكري لكم معمول حضرتكم ...عسى القبول أراه من مساعيها
أهدت سليمان يوم العرض هدهده ...جرادة قد أتته وهي ف فيها
وأنشدت بلسان الال قائلة ...ان الدايا على مقدار مهديها
لو كان يهدي إل النسان قيمته ...لكان يهدي لك الدنيا وما فيها
ث سافر مع الاج إل مكة فعزل عنها ف سنة ست عشرة وارتل مع الركب الصري إل مصر القاهرة
فتوف يوم دخوله اليها وهو الامس والعشرون من مرم افتتاح سنة سبع عشرة ومائة وألف ودفن بتربة
أسلفه السادة البكرية بالقرافة ف قب الستاذ الشيخ زين العابدين الصديقي الصري التوف قبله ف سنة
سبع ومائة وألف وأرخه بعض علماء مصر بقوله مات قطب كبي بصر وسيأت ذكر ولده أشعد وحفيده
خليل وقريبه مصطفى وبنو الصديق بدمشق نسبتهم من جهة المهات للنب صلى ال عليه وسلم فان
والدة جدهم الكبي أحد العروف بزين الدين شريفة ونسبتهم منها وأول من قدم منهم من مصر إل
دمشق الشيخ ممد بدر الدين جد الترجم الذكور ونسبتهم إل الصديق شاعت وذاعت وناهيك بنسبة
ل يبق من العلماء القدمي الجلء الشهورين أحدا لوشهد بقيقتها وصحتها أنتهى وال أعلم.
أحد العكي العروف ببطحيش
أحد بن بكر بن أحد بن ممد بطحيش العكي النفي مفت عكا وعالها وميي ربوعها ومعالها العلمة
المام الؤلف الحرر التحرير ولد ف سنة خس وتسعي بعد اللف وله من التآليف فتأويه الشهورة
اللقبه باسه وله حاشية على تنوير البصار بالفقه وله اللفة اليبية ف علم اليقات وشرح منظومة ابن
الشحنة ف الفرائض وله متصر السية اللبية وله حاشية على نزهة النظار ف علم الغبار ف الساب
وله شرح على ملتقي البر ف الفقه وله بعض أشعار رائقة رحه ال تعال وأنا أذكر من شعره شيأ فمن
ذلك قوله
سبقت فما شق الغب غبارها ...وست فما بلغ البليغ مدارها
وسرت مساري النجم وهي مصونة ...عن درك غي ذوي النهى أسرارها
وتجبت بباقع شيحية ...وتسربلت رند الربا وعرارها
وحشية ترعى بقيعان الغضا ...قيصومها وبريرها وبارها
ما أوجبت ف النفس نبأة خاتر ...ال استزادت بالوجيش نفارها
عجبا لا كيف البصي وقد نأت ...عن ذي البصية حأول استبصارها
وأهله من ذي شطاط عاسف ...ل يهد من طرق الرشاد منارها
أيروم اطفاء بكل أفيكة ...من بوح مع برح الفا أنوارها
كيف السبيل لنقض أهرامية ...نقل الوشاة إل الورى أخبارها
وحدا با الادي بكل تنوفة ...فيما يأول ذا العيار سرارها
بعاجع لو جسمت من عنب ...واستاقها الان لج خيارها
غفل فل معن يروق لناظر ...فيها ول سبك يزين فقارها
لو كنت معنيا بقول زعانف ...لمطت عن تلك العقيم خارها
وكشفت عن تلك الريبة جلها ...لترى البية عرها وعوارها
لكن رأيت من السفاه مسامها ...عبثا وان من الجون سبارها
وكفى بطلعها الركيك وتلوه ...مهما أبانا للغي شنارها
وانظر لاذك النسيب ترابه ...عنفا يطي من النفوس شرارها
وكفى بخلصها الشوب رقاعة ...ومت جعلتم ف الثغور مدارها
قل ل مت ألقى الزمان قياده ...لذويك سقيت النون خارها
أوما شعرت بضد ما برقشته ...حيث الزيادة جأوزت مقدارها
ما أنت ف علياء معد معرقا ...كل ول تك ف الفخار نزارها
لو نافرتك بنو شهاب ف العل ...هل تستطيع هبلت أنت نفارها
هل طوقوك بنة وبضدها ...لول عوالينا استدمت مرارها
فهم إذا عد الفاخر مصقع ...كانوا من الل الكرام كبارها
فاسال معاشرك الكرام فانم ...أدرى بن فك السار صغارها
فهم الول تذوا العواف سنة ...واستسهلوا من صعبها أوعارها
وسواهم أن رام ذاك فمقتف ...تلك الجاحج تابعا آثارها
وهم الول قد عودوا سر القنا ...والرهفات طوالا وقصارها
فأعرف ول يديك ما ل ترعوي ...ان المية حركت أوتارها
فمن الذي يمي حاها عنوة ...ان غضها أهل الوى أخبارها
ومن الذي منا استحل أو أقتدي ...ومن الذي تلك الروب أثارها
ومن الذي بادي بظلم واعتدي ...بالاهلية وأستحل فجارها
أمأورا نعمي ولست بحشن ...يا ل نعمت جوارها وحوارها
سأورت نعما لست من أكفائها ...ثكلتك امك لو عرفت نارها
لول ذكرت صرامها وغرامها ...فصغرت عن ذكراكها ومزارها
أتقول نعمي أعرضت ل عن قل ...منها وهذا موضح أعذارها
أخطأت لو تدري مداراة الها ...حت أثرت بذا اللحي أوغارها
فلئن قلتك فرفض مثلك ما عدا ...عي الصواب وقد خفرت جوارها
ل بدع من خطأ الصواب وما درى ...ان سيم من خطط الوان جدارها
أحد بن عمر بن عثمان العروف بالشاكر الموي نزيل دمشق النفي الشيخ أبو الصفا فائق الدين
المام العال الفاضل الصوف الديب البارع الشاعر الناظم الناثر أحد الشعراء الشهورين بالصناعة
والبلغة والوصوفي بالنباهة والنباغة ولد ف سنة احدى وعشرين ومائة وألف وقرأ القرآن العظيم وقرأ
الفنون والعلوم وأكثر من الدب ومن أول أمره خرج من بلدته ودخل البلد وطافها وأجتن من بواكر
اللذات قطافها ودخل حلب وبغداد والوصل وطرابلس واللذقية والقدس ومصر ومكة والدينة وغيها
من السواحل والثغور ودخل غالب امهات البلد وعلى قوله انه دخل الند والعجم والروم وتلك البلد
كما أخبن ولا كان بلب أعتن به هلها وجرت بينه وبينهم مودة والبادي والراجع الشعرية
والطارحات الدبية وامتدح أعيانا ورؤساءها وصارت له شهرة وأحبوه ث ما دخل مصرا ال وامتدح
أعيانا وعلماءها واجتمع بم وسأجلهم وسأجلوه وأحبهم وأحبوه وف أواخر أمره قطن دمشق وكان
دخلها أولً مع والده واستوطنها بأهله وكأنت داره ف الصالية بالقرب من السليمية وامتدح أعيان
دمشق وكباءها واشتهر فضله وأدبه واعتبه أهلها وف أيام سياحته وطوافه ف البلد وسبه الغوار
والناد اجتمع بشيوخ العصر من كل واد وأخذ عن كثي من الجلء والفراد ل يصيهم الصر
والتعداد ومدائحه فيهم كثية عدة يتويها ديوانه الكبي الشتمل على أشعاره وكان ينقل نوادر وأخبار
أو حكايات غريبة وقعت له ورآها ف أسفاره حدثن بكثي منها وف أول أمره تعاطي بدمشق نظم
الشعار والزجال والوشحات والقصائد والبيات واصطحب مع الكثي من أهلها وتعان عمل الكيمياء
وأتلف أوقاته با وانغرم معه جاعة كثيون وصرفوا أموالم ول يرجع عن عملها حت مات وكان ذلك
هو السبب العظم لفقره ورثاثة أثوابه وضعف بصر وابتلئه بالمراض ولزمه جاعة كثيون من دمشق
وغيها وأخذ وأعنه التصوف وبعض الفنون وكان يقري دروسا خاصة ف داره آخر أمره وف أول أمره
تقلبت به الحوال ورمته اليام بالبوائق والهوال حت أفضى به الال إل أن صار ف بعض بيوت
القهوة ينقل الكايات والوقايع ويبدي النوادر واللطائف ف أقبح الواضع مع فضله وأدبه الذي ل ينكر
ث ترك ذلك ولزم مطالعة كتب السادة الصوفية وكتاب الفتوحات لبن العرب رضي ال عنه وغالب
كتبه وكتب شيخه الستاذ الشيخ عبد الغن بن إساعيل الدمشقي النفي العروف كأسلفه بالنابلسي
ولزم النفراد والعزلة وكثرت عليه المراض وصار الناس يزرونه ف داره ويتمعون به هناك حت مات
اجتمعت به كثيا ف مالس والدي وبعد موت والدي كان يأت ال ويزورن من الصالية ويدحن
بقصائده وأبياته ويدثن بوقائعه وحكاياه ويسمعن أشعاره ويتحفن بنوادره وفوائده وكنت أوده وأحبه
وهو من أخذ الطريقة النقشبندية عن جدي العارف باء الدين ممد مراد البخاري الرادي وأنتفع
بفضائله وحفته بركاته وله ف الوالد والد الدائح السنة ذكرت أكثرها ف كتأب مطمح الواجد ف
ذكر أحوال الوالد الاجد وكنت طلبت من صاحب الترجة ديوان أشعاره وهو ف ثلث ملدات ساه
حانة العشاق وريانة الشواق فنالنيه من يده ملدة بعد أخرى حت أتمت مطالعته وهو عندي الن
نسخة منه كتبتها عن الصل الذي نأولنيه الترجم وصححته عليه ولا مات أبيعت كتبه فاشتراه أحد
الطلبة وصار يدح العيان والعلماء بقصائده ويدعى معرفة الشعر ويسرق من الديوان وينسب ذلك
إليه حت اشتهر بدمشق ث بعد سني مات هو أيضا فخرج بي كتبه وأبيع واستكتبت عنه النسخة
الوجودة عندي وظهر للناس جلية أمره ويشتمل على سبعة أبواب الباب الول ف نظام كلم القيقة
الباب الثان ف مدائح الرسول صلى ال عليه وسلم الباب الثالث ف مدح الل والصحاب والولياء
العارفي الباب الرابع ف الغراميات والغزليات والمريات الباب الامس ف مدائح العيان من العلماء
والفضلء وغيهم الباب السادس ف الحاجي والعميات واللغاز الباب السابع يشتمل على القوما
والردوف وكان وكان والزجل الشعر واللحون وكل غريب من هذه الفنون هذا ما عدا قصائد وأبيات
وأهاجي صدرت على سبيل الرتال وواقعات حال ل ترور ل تقيد تنوف عما جع وبالملة فقد كان
أكثر أهل وقته نظما واقتدارا وكل نظمه مليح وقد ذكرت هنا من
شعره ما سعته من لفظه وكتب ل به توف يوم الربعاء غرة شهر صفر سنة ثلث وتسعي ومائة وألف
وصلى عليه بالسليمية ودفن ف مقبة سفح جبل قاسيون ومن شعره السموع من لفظه والنقول عن
خطه قوله ف الديح النبويعره ما سعته من لفظه وكتب ل به توف يوم الربعاء غرة شهر صفر سنة ثلث
وتسعي ومائة وألف وصلى عليه بالسليمية ودفن ف مقبة سفح جبل قاسيون ومن شعره السموع من
لفظه والنقول عن خطه قوله ف الديح النبوي
أشرف النبياء والرسل دارك ...ملتجي خائفا أل بدارك
جاء يشكو اليك ما يلتقيه ...من زمان صعب اللقاء معارك
يدعى الي وهو ف الشر هأو ...فاهده للهدى بنور منارك
خطفته الهوال ف ساحة اله ...واء فانده سيدي باقتدارك
قد تعرى من الفلح وضلت ...نفسه والضلل يعمي الدارك
حاش ل أن تيب عبدا ...عائذا لئذا بطول فخارك
كيف يشقي ويقهر الضر قلبا ...يتن يانع الوفا من ثارك
كيف يهوى إل الوان كئيب ...يطلب الورد من فيوض شعارك
أو لست الغياث والعروة الوث ...قى لستمسك ببل مصارك
فيما قد أوليت من رتب الج ...د كمال وماعل من مطارك
وبسراك حيث صليت بالرس ...ل وأهل السماء ف أنتظارك
وبا قد حباك ربك تصي ...ص كمال ل يرض فيه مشارك
وبسر بلغته بعد أن قم ...ت تر المال ف أطمارك
وبعلم من قاب قوسي أدن ...ت إليه قربا لدى جيارك
وبكشف الجاب لا تدل ...لك وصلى وأنت ف أسرارك
ل تكلن أرجو سواك ملذا ...عند رب وأنت للقصد تارك
ل تدعن مع غربت وافتقاري ...أرتي الغي دون غيث أنتصارك
أنت سر الوجود لة بر ال ...جود والفضل رشح طامي بارك
ووجود الكوان والعرش والكر ...سي واللوح من سنا أنوارك
صل رب عليه والل والصح ...ب جيعا وأنعم وسلم وبارك
وقوله ممسا قصيدة الفتح النحاس
برق أهاج سحاب الدمع لئحه ...والقلب يرعد والحشا تكافحه
والصب مذبان ف الذكرى فوادحه ...تذكر السفح فانلت سوافحه
وليس يفاك ما تفي جوائحه
حال الشوق جلي غي منكتم ...والوجد يظهره نارا على علم
فل تلم أن ها دمعي بشجم ...صدع الوى يا عذول غي ملتئم
يدريه بالبان من أشجاه صادحه
سر الغرام بدا ف أهله علنا ...والعي يبدو با ما القلب قدكما
وأن تسل ما بذا الكم علقنا ...هي النازل أشجانا خلقن لنا
فل يزيد على الشجون ناصحه
منازل قام فيها لقلب ملتزما ...هوى نوم با اللحي لقد رجا
ل أحد الدمع لكن عندما سجما ...سقى العقيق من الساري اللثبما
شاء العقيق وشاءته صحاصحه
يب اليا ربعها من بعد مدبه ...والزهر تفتر بشرا من جوانبه
ول عفا الودق أرجاها بصيبه ...حت تب بأبناء الرجاء به
ف سندس ل ترى أينا طلئحه
تروى الجارع اذ تروى لا خبا ...عن مطلق الدمع من قيد الفون جرى
هذا وأن حدت عند الوصول سرى ...تؤم من طيبة الفيحاء طيب ثرى
ل تشتكي السقم أجفان تصافحه
هناك تبأ من ضر ومن علل ...وتبلغ الفوز من قصد ومن أمل
يا قلب ل تش فيها وصمة الوجل ...فثم قب من الملك ف زجل
وث عرف من الفردوس نافحه
مقام أمن به للخي فيض منن ...ومنل لنول الي فيه سنن
وث من نال عند الق كل حسن ...وث أشرف مبعوث وأكرم من
تكفلت بغتا الراجي منائحه
السيد أحد ابن السيد ممد ابن السيد ممود الفلقنسي الصل الدمشقي الولد الديب النشئ السيد
الشريف أحد حسنات الزمان كان أديبا شاعرا كاتبا بارعا عارفا ولد بدمشق وبا نشأ وتذيل وتفوق
وتلك أحرار العان ونظم ونثر وول من الكتابات كتابة ف وقف الرمي وصار ماسبه جي بالزينة
العامرة الدمشقية ولا قتل أخوه أهي وحبس وأخذ منه مبلغ من الدراهم فبعدها ل يكن كأوله حت باع
كتبه الذي احتوى عليها وتلكها وكأنت من نفائس الكتب وأغلب متعلقاته وهي وكتب ابن عمه
السيد عاصم الن أغلبهما موجود ف خزانة كتب أسعد باشا الكائنة داخل مدرسة والده ف سوق
الياطي وترجه الشيخ سعيد السمان ف كتابه وقال ف وصفه عند ذكر أخيه أخو الجد وصنوه ونزهة
روضه وقنوه ف ببوحة تلك السيادة بسق وف سلك مامدها اتسق وناهيك بن رب بي ذراعي وجهة
السد واقتبس من مشكاة ذلك الرأي السديد والفكر السد واقتطف ما طاب جناه ول يعتد با أول
الزمان وما جناه فاعتلق الدب بردنه واحتفل به من بي تربه وخدته وبرع به ومهر وافترع بكره ومهر
ودأنت له قوافيه وخفقت بنباهته بواديه وخوافيه إل انشاء تزينت به جبهة القراطيس يذب لنفوس
لتلقيه ول جذب الغناطيس مع اعتناء با يفضي به مرامه ويغضي إل ما يبد به غليله وغرامه وبراعة
طليقة البنان تغن عن نشوة بنت الدنان فكم دارت ما بيننا أكوابا فنفخت عن جنان الحأورة أبوابا
ونادى أخيه مشرق تنتحيه الكرام من الغرب والشرق وهو مستظل بأفيائه ومستقل بالكمال ومشتغل
باحياء أحيائه يكتسب ول يقتصر ول يلو على ما ل يعن ول ينتصر على انه سح اللسان وف الشعر
وافر الحسان فمما حبان من طرفه الغرر فبعث فيه الفكر من دون غرر أنتهى مقاله ومن شعره هذه
القصيدة مدح با أخاه وهي قوله
ل تلمن إذا خلعت العذارا ...فالتصأب كم أستخف الوقارا
ليس للمرء حيلة ف قضاء ...والوى كم تلك الحرارا
اقصر اللوم عاذل ففؤادي ...كلما لتن يزيد استعارا
قدك ل تشغل العن بعذل ...شغل اللي أهله أن يعارا
أمن العدل لوم من سلب الش ...واق منه الصواب والختيارا
كنت أعصي الوى قد جذبتن ...يده انقدت طائعا متارا
حل القلب مثقلت غرام ...ويح قلب كم ذا يطيق اصطبارا
فتهارى ما بي شوق ملح ...وعناء مقسم أطوارا
والدجى منقض بكاء وسهدا ...وزفيا وانه وافتكارا
ودموعي تشب نار غرامي ...وعجيب ماء يؤجج نارا
لئمي لو سقيت كأس غرامي ...ل تفق منه صبوة وخارا
علم البي ويه سهر اللي ...ل جفون وقلب النفطارا
وحام الراك اضمر جرا ...ف فؤادي وجدد الدكارا
ما صفت ل موارد النس ال ...أعقب الدهر صفوها أكدارا
وبعاد البيب انل جسمي ...وجفان الرقاد حت غرارا
هان عندي بعد النوى كل صعب ...قمت فيه مالف الخطارا
الفتن حوادث الدهر حت ...تركتن لكل خطب مدارا
وفؤادي إذا به جر وجدى ...فجرى الدمع عندما مدرارا
أنا لو ل أعلل النفس طورا ...بالتدان وبالمان مرارا
وبظن مقق ف هام ...تذ اللم والعفاف دثارا
كنت أقضى أسى بفرط التياع ...يسلب اللب والفؤاد اضطرارا
خي ركن للحادثات معد ...ومقيل لكل كاب عثارا
كنت أشكو الزمان من قبل حت ...رده شاكيا إليه اقتدارا
ل يبال لج إليه بال ...أحسن الدهر أم أساء فجارا
هو حصن لكل راج منيع ...بأسه يلبس الليوث صغارا
ان تساله سالتك صروف ال ...دهر أولً فقد منعت القرارا
أو تيمم حاه تلقي المان ...سافرات وتس للنجم جارا
أحد بن ممد بن علي بن ممد بن زين الدين الشهي باللوي السيد الشريف القادري الموي الصل
اللب الولد والنشأ النفي أبو الفتوح نيب الدين الشيخ العال الديب القدوة التفوق الريب البارع
ولد بلب يوم عاشورا سنة سبع وعشرين ومائة وألف ونشابا ف حجر أبيه وقرأ العلوم والفنون على
الشيخ عبد اللطيف الكتب اللب والشيخ عبد الغن والشيخ حسن بن ملك الموي والوجيه عبد
الرحن بن مصطفى البكغالون والمام الشيخ حسن السرمين والشمس ممد بن أحد الكتب وأب الثناء
ممود البستان والشيخ عبد الوهاب بن مصطفى العداس والمام ممد بن السي الزمار وعبد ال
البهرمي والسن الكردي والشمس ممد الرشوان والشيخ عبد السلم الريري وشعيب بن إساعيل
الكيان والشيخ ممود بن ممد النطاكي والشيخ نعمة ال الفتال والشيخ عبد الادي الصري والشيخ
ممد بن كمال الدين الكبيسي والشيخ حسن بن عبد ال البخشي وعثمان بن عبد الرحن العقيلي وأب
ممد عبد الرحن بن عبد ال النبلي الدمشقي وعلي بن إبراهيم العطار وأب اليمن ممد بن طه العقاد
وأب الفتوح خليل الصري سبط الشعران وقاسم النجار وقاسم البكرجي وأب الفتوح علي بن مصطفى
اليقات وطه بن مهن البين وأب الواهب ممد بن صال الواهب وعبد الكري بن أحد الشرابات
وغيهم من الواردين إل حلب كالشمس ممد بن أحد عقيله الكي وممد بن الطيب الغرب نزيل
الدينة ونم الدين عمر بن نور ال الرملي النفي ورحل إل القسطنطينية ودخل دمشق أربع مرات
أخرها سنة تسع وثاني ومائة وألف وأخذ با عن ممد بن عبد الليل الواهب وصال بن إبراهيم
النين والعماد إساعيل العجلون ومصطفى ابن الشهاب أحد الغزي العامري وأجاز له من القاهرة
الشهاب أحد بن عبد الفتاح اللوي والنجم ممد بن سال الفن وغيهم وألف الؤلفات النافعة فمنها
مطالب السعادات ف الصلة والسلم على سيد السادات مشتمل على ثلثة مطالب ف كل مطلب
ثلثة فصول وتعليقه على كنوز القائق كتب منها إل حرف الاء والتوضيح والتبيان ف أحكام
سجدات التلوة وتعظيم القرآن وسعادة الدارين ف بر الوالدين والفوائد البهية ف مولد خي البية
والعاطر النسية ف الفضائل القدسية والعقد الفريد ف تان خلقة السعيد والدر النظم ف أسلك
الذهب ف التهان بسليمانية الرتب والوارد الروية ف حديث الرحة السلسل بالولية ومنظومة ف
شفاعة النب صلى ال عليه وسلم ومنظومة ف الصال الوجبة للظلل ومنظومة ف التوسل بأهل بدر
ورسالة ف الشفاعة العظمى ومنظومة ف رفع اليدي نظم فيها ما ذكره الفقهاء وديوان خطب وديوان
شعر ومنظومة ف أشكال الرمل ورسالة ف النغام والبراج والطبقات والصول ورسالة ف استعمال
العضاء للشكر واستغراق الواس للذكر ورسالة فيمن يؤت أجره مرتي ورسالة ف السماع الجرد
باللت وغي ذلك من ماميع وفوائد والشعر والترسلت وغيها ولزم الذكار ف حلب واقامة
التوحيد وصار شيخ طريقة القادرية با واشتهر أمره بي أهلها واجتمعت به ف دمشق لا دخلها الرة
الرابعة مع نقيب أشراف حلب أب العال ممد بن أحد بن طه اللب توف ف حلب الشهباء ف ليلة
الامس والعشرين من جادي الثانية سنة خس وتسعي ومائة وألف واللوي بفتح الاء واللم نسبة إل
الدرسة اللوية العروف بلب وكل من أقام الذكر نسب اليها ومنهم الترجم
أحد بن سويدان
أحد بن ممد بن سويدان الدمشقي النفي الشيخ الفاضل العال العامل الوحد الفنن الفقيه كان يسكن
ميدان الصا وولد به وطلب العلم وأخذ عن التصدرين بدمشق من العلماء كالعماد إساعيل بن عبد
الغن النابلسي وهو والد الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي الشهور وعن الشيخ ممد بن تاج الدين
الحاسن خطيب دمشق والحدث عبد العزيز الزمزمي الشافعي مفت الرم الشريف الكي والافظ
النجم ممد الغزي العامري والشيخ عبد القادر بن مصطفى الصفوري الشافعي والحدث ممد بن
سليمان الغرب نزيل دمشق وغيهم من الية وأخذ عنه الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي وكأنت
وفاته بدمشق
أحد القدسي
أحد بن ممد بن طه القدسي الصل والشهرة الدمشقي الصالي الشافعي الشيخ الفقيه العال العامل
الصال الناسك العابد التفوق البارع أبو العباس شهاب الدين ولد سنة عشر ومائة وألف وأخذ بدمشق
عن أفاضلها كالشهاب أحد بن عبد الكري الغزي العامري والل الياس بن إبراهيم الكوران والستاذ
الشيخ عبد الغن النابلسي قدس سره ولزمه اللزمة الكلية ليلً ونارا وكان جل أنتفاعه به وصارت له
اللكة التامة ف علوم القائق ببكة عود أنفاس الستاذ الزبور عليه ودرس بصالية دمشق ف الامع
الديد وترددت إليه الطلبة وأنتفعوا به وله مع الستاذ الزبور وقانع مشهورة تدل على مبته له وكأنت
وفاته بدمشق سنة ثاني ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون رحه ال تعال.
أحدالزهيي
أحد بن ممد أمي ابن ممد الدمشقي النفي الشهي بابن الزهيي سبط بن الوقع أحد الكتاب
بحكمة الباب الشيخ البارع المام الكاتب ولد بدمشق ونشأ با وأخذ عن علمائها كالستاذ الشيخ
عبد الغن النابلسي قدس سره وتزوج بابنة ابنه الشيخ إساعيل وعرض له قبل موته مرض طويل وكأنت
وفاته يوم الربعاء خامس عشري شهر ربيع الخر سنة ثلث وخسي ومائة وألف وبنو الزهيي طائفة
بدمشق كانوا يتولون كتابة الصكوك بحاكمها آخرهم الترجم.
أحد الدهي
أحد بن صال بن منصور العروف بالدهي النفي الطرابلسي العال الفهامة الفاضل التقن الديب
الحقق الهبذ اللوذعي كان مهذب الخلق حلو الشمائل ماجد العراق أورق ف دمياط عوده النضي
اذ للبقاع ف الطباع تأثي واشتغل بالعلوم وملك أزمة منطوقها والفهوم ث تول الفتاء با وبعدها تول
نقابة الشراف بصر الحروسة مع ما يليها من الطراف والبلد ول يكث با ال قليلً وأدخل عليه
الرحيل فأذاقه المام وكان ف النشا له سرعة وفكاهة ونباهة كلية ورأيت من آثاره شرحا على قصيدة
الشيخ أحد القري الغرب علمة دهره الت مطلعها
سبحان من قسم الظو ...ظ فل عتاب ول ملمه
أعمى وأعشى ث ذو ...بصر وزرقاء اليمامه
وقد ساه بالكواكب السنية شرح القصيدة القرية وهو تأليف حسن مفيد يدل على فضله الغزير وقوة
اطلعه وجزالة تقريره والتحبي والتحرير وأودعه فوائد كثية ونقولت مستحسنة وأشياء غريبة وقد
اصطفاه من أكثر من عشرين كتابا وكأنت وفاته ف سنة تسع وخسي ومائة وألف رحه ال تعال وكان
مولده سنة تسع عشرة ومائة وألف.
أحد السجان
أحد بن علي الشهي بابن السجان النبلي البعلي مفت النابلة ببعلبك الشيخ العال الفقيه الفرضي
النحوي الكامل الصال العال العلمة الواصل المام القري الناسك الناجح الدين المام قدم دمشق
وقطن با مأورا ف الدرسة العمرية بصالية دمشق وقرأ على العلمة الشيخ ممد بن بلبان الصالي
العربية والفرائض والساب وتفوق بالفقه وما وقع له بدمشق أن ولده الشيخ ممد تشاجر مع رجل
ميازري شريف من أهال دمشق وتشاتا ث بعد ذلك وفق بينهما بعض الناس وأصلح بينهما عند نائب
الكم ف مكمة الصالية وهو الفاضل بالشيخ عبد الوهاب العكري وكتب بذلك حجة فبعد مضي أيام
خرج ذلك اليازري بالعلم والزاهر إل طرابلس الشام مشتكيا على ولد صاحب الترجة الشيخ ممد
الذكور إل كافلها الوزير أرسلن باشا اللذقي العروف بابن الطرجي فحي وصوله إليه أمر بباشر من
طرفه يطلب سبعمائة قرشن الشيخ ممد الذكور فلما وصل إليه الباشر ختم دارهم ووالده خرج هاربا
إل جبة عسال ث أغلظ الباشر على أهله بالتشديد من النساء والرجال وحصلوا البلغ منهم بعد رهن
أسباب وبيع ما أمكن بيعه من الماكن ث جاء الشيخ أحد الترجم إل دمشق وأخب بذلك من له التكلم
با فأنتصر له جاعة منهم جدي الكبي قطب العارفي الشيخ مراد الزبكي نزيل دمشق والول المام
أسعد ابن أحد الصديقي والقاضي با وأرسلوا إل الوزير الذكور كتبا يترجون منه رجوع الرية إل
الشيخ أحد الترجم وذهب إل عنده هو بنفسه صحبته متول الو إل أحد أعيان جند دمشق صادق أغا
ابن الناشف ث اعطاء أرسلن باشا الرية وأكرمه غاية الكرام وكأنت وفاته ف يوم الميس آخر
جادي الثان سنة أربع عشرة ومائة وألف ودفن ببعلبك عند الشيخ العارف الول عبد ال اليونان
النبلي رضي ال عنه.
أحد الشرابات اللب
أحد بن عبد ال بن علوان اللب الشافعي الشهي بالشرابات الشيخ الفاضل العال العامل الحدث الفقيه
الورع الصال الفنن أبو العباس شهاب الدين ولد بلب سنة أربع وخسي وألف ونشأ با ورحل إل
القاهرة لطلب العلم وأخذ عن جاعة من الئمة السندين كأب العزائم سلطان الزاحي والنور على
الشباملسي والشمس ممد بن علء الدين البابلي وعنهم أخذ الفقه واصوله وعبد الباقي الزرقان ث
رجع إل دمشق وأخذ با عن الشمس ممد بن علي الكاملي وعن السيد ممد بن كمال الدين ابن حزة
نقيب الشراف بدمشق والعلمة عبد القادر بن مصطفى الصفوري الشافعي والشيخ ممد البطنين
والقطب أيوب بن أحد اللوت وأخذ أيضا عن جاعة غيهم كأب الوقت إبراهيم بن حسن الكوران
نزيل الدينة النورة والشهاب أحد بن ممد الدريسي الغرب نزيلها أيضا وممد بن سليمان الغرب
وعبد العزيز الزمزمي وأب الروح عيسى بن ممد الثعالب الكي وأحد بن ممد الموي الصري وأب
الوفا العرضي اللب الشافعي وموسى الرام حدان البصي اللب الشاعر والشيخ خي الدين بن أحد
الرملي النفي وعن غيهم وبرع ف سائر العلوم وفاق ف معرفة النطوق والفهوم ودرس بامع حلب
وأنتفع به الناس ول يزل على طريقته الثلى إل أن توفاه ال تعال سنة ست وثلثي ومائة وألف ودفن
خارج باب القام ول أقف له على شيء من الشعر وستأت ترجة ولده الشيخ عبد الكري رحه ال تعال.
أحد النخلي
أحد بن ممد بن أحد بن علي الشهي بالنخلي الصوف النقشبندي الكي الشافعي المام العال العلمة
الحدث الفقيه الب الفهامة الحقق الدقق التحرير أبو ممد شهاب الدين ترجة تلميذه الشمس ممد
بن عبد الرحن الغزي العامري ف ثبته السمى لطائف النه فقال ولد سنة أربع وأربعي وألف بكة
الشرفة ونشأ با وثقلت من ثبته الامع لشائخه ومروياته أن أول شيخ قرأ عليه بكة سنة خس وخسي
وألف الشيخ العال العامل عبد ال بن سعيد باقشي الكي الشافعي ث قرأ على السيد عبد الرحن بن
السيد أحد السن الغرب الكناسي الالكي الشهي بالحجوب ث على السيد ممد الردين اليمن
الشافعي ث على شيخ السلم الشمس ممد بن علء الدين البابلي وسع عليه صحيح البخاري الفوتا
يسيا فبالجازة وغالب صحيح مسلم وغالب سنن الترمذي وسنن أب دأود وجيع السنن الصغرى
للنسائي وجيع سنن ابن ماجة والوطا وأطرافا من الامعي الكبي والصغي للسيوطي ونوادر الصول
للحكيم الترمذي والصأبيح للبغوي وأجازه بطه اجازة حافلة ومن مشائخه أيضا الشيخ منصور
الطوخي والشهاب أحد البشبيشي والشيخ يي الشأوي وأبو الروح عيسى بن ممد الثعالب وأبو
الوقت إبراهيم بن حسن الكوران والعلمة ممد ابن علن الصديقي والنور علي بن المال والشيخ
عبد العزيز الزمزمي وغيهم وبرع ف العلوم ولزم التدريس والفادة بالسجد الرام وأنتفع به ف افادة
العلوم الشرعية وغيها وكان بشوشا متواضعا وافر الرمة منور الوجه ل يشك الناظر إليه ف وليته
وأخذ طريق السادة النقشبندية عن السيد مي كلل بن ممود البلخي وأخذ عنه خلق ل يصون كثرة
وأنتفعوا به وألف ثبتا جامعا لساء شيوخه وكأنت وفاته بكة الشرفة ف أوائل سنة ثلثي ومائة وألف
ودفن بالعلى رحه ال.
أحد الغزي
أحد بن ممد بن زين الدين بن زين العابدين بن زكريا بن البدر ممد الغزي الدمشقي الشافعي الشيخ
الصال الجذوب الستغرق الكاشف أبو الرضى نور الدين ولد بدمشق سنة احدى وستي ومائة وألف
ونشأ با وتل القرآن العظيم على الشيخ القري ممد بن عبد الرحن الكتب وقرأ ف الفقه ومقدمات
العلوم على والده وعلى الشيخ عبد الالق الزيادي وكأنت وفاته ثان مرم سنة أربع وتسعي ومائة
وألف ودفن بالباب الصغي.
أحد الراشدي
أحد بن ممد بن شاهي الشافعي القاهري الشهي بالراشدي الشيخ لمام الورع الحقق الدقق الفقيه
الحدث الضابط أبو العباس شهاب الدين تفقه على الشيخ مصطفى العزيزي وممد العشمأوي وأخذ
الساب والندسة عن الشمس ممد الغمري وسع الديث على كل من عيد بن علي النمرسي وعبد
الوهاب بن أحد الطنتدائي والشمس ممد الورازي برواية النمرسي والطنتدائي عن عبد ال بن سال
البصري نزيل مكة والشمس ممد الزرقان وتصدر صاحب الترجة ف جامع الزهر وأخذ عنه خلق
كثيون وله مؤلفات نافعة وتقريرات رائعة وأخذ عنه ثعيلب بن سال الغشن وغيه وكأنت وفاته سنة
ثان وثاني ومائة وألف عن ثاني سنة تقريبا وصلى عليه بالامع الزهر بمع حافر بالناس وازدحم
الناس على حل نعشه وكثر البكاء عليه ودفن بتربة الجأور بن رحه ال تعال وأموات السلمي.
السيد أحد الصمادي
السيد أحد ابن السيد ممد بن السيد عبد الرزاق بن السيد إبراهيم بن أحد بن دأود بن ممد العروف
كأسلفه بالصمادي النفي شيخ سجادة الصمادية بدمشق وأحد رجال الدهر الشهورين كان شيخا
عاقلً عارفا بالمور له خبة واطلع حسن العشرة لطيف الذاكرة والحأورة من أنبهم الزمان ولد
بدمشق تقريبا سنة سبع ومائة وألف ونشأ با وكان جده يعرف بابن الواعظ لن والده الشيخ إبراهيم
كان واعظا فقيها عالا ناصحا وكان امام القصورة بالامع الموي على مذهب الشافعي وكأنت وفاته
سنة أربع وخسي وألف وترجه المي الحب ف ترجة قريبه إبراهيم بن مسلم الصمادي وكان ولده
الشيخ عبد الرزاق نزهة النفوس مانا ضحاكا بشوشا وجع من ذلك مالً كثيا وغدا ف دمشق معلوما
شهيا تستأنس به ف الجالس أهلها وكان له أخ اسه دأود حسن اللق ويخ للكتساب وكان عبد
الرزاق من ملزمي كبي جند دمشق الشام ممد أغا بن سليمان الترجان واخصائه ول يزل على حالته
إل أن مات وكأنت وفاته ف سنة اثن عشر ومائة وألف وترك ولدين ممد وعلي فكان علي صاحب
خلعة ومون ونشأ هو وعلي أغا بن ممد أغا الذكور من حي الصبا على الوفا والصفا وارتل للديار
الرومية ومات با وكان ممد يلقب بعزرائيل وهو والد السيد الترجم ونشأ ولده هذا ف بلهنية ل يرح
ف ميدان السرور بي اخوانه واخلئه مع طلقة تكلم ومأورة وايراد نكب ومون ونوادر تستعذب
حركاته وتطرب الخوان حي يبدي نوادره ومضحكاته وكان اعجوبة الدهر لا جبل عليه وأسلفه
كلهم مشائخ مشهورون بالتقدي والتبجيل ف الحافل لم بي ابناء الطريق الرتبة العلومة ث ان الترجم
استظل برواق الول خليل بن أسعد الصديقي قاضي دار السلطنة العلية لا كان بدمشق واختص به
وكان من معدودي أتباعه وأودائه واستقام على سجدة الشيخة شريكا لقريبه وعال الدهر وعاله
وخالط الكابر والعيان وحصل له الرفعة والشأن حت دخل سلك الدرسي مع بقاء الشيخة ول يزل
يترقى رتبة عن رتبة حت قبل وفاته ف زمن شيخ السلم الول ممد أمي صال زاده صارت له رتبة
السليمانية وتول وظائف وتداريس وتوال كثية وعثامنة وارتل للديار لروية إل اسلم ول مرارا
عديدة وتردد إل صدور علمائها وأجلء رؤسائها وكان له ولولده وجده ف وقف السلطان إبراهيم بن
أدهم قدس سره الكائن جهاته ف قصبة جبله بالقرب من طرابلس الشام معلوم معي من ربع ذلك
يتنأولونه من الولي على ذلك وكان الترجم كلما عاد لسلمبول يزايده ويرقيه ويعال على أخذ جيع
التولية والسبب ف ذلك أنتسابم إل السلطان الومى إليه فاز الترجم ولده ممد بن عبد الرازق بن
زليخا ابنة ممد بن ممد بن أحد الرزنات الصالي النبلي ترجم المي الحب أخاها عبد الق بن ممد
بن ممد الذكور ووصفه بأنه كان من مشاهي صوفية الشام مع أدب ومعارف ث قال ونسبة إل سلطان
الولياء إبراهيم بن أدهم مستفيضة مشهورة وقد وقفت على كتابات لعلماء دمشق على هذه النسبة
كثية وكأنت وفاة عبد الق ف جادي الول سنة سبعي وألف أنتهى أقول وقد رأيت النسبة الذكورة
عند الترجم ورأيت كتابات لصدور علماء الروم ودمشق وغي ذلك ول يزل الترجم قائما بصوص
ذلك بالباع والذراع إل أن غن له الدهر وساله من الطوب وأقبل عليه بالمان والتهان وكان ذلك
ف زمن الوزير الصدر ممد راغب باشا فبواسطته ومساعدته له أبداها للسلطان مصطفى خان رحه ال
تعال ووصلت لضرته السامية وساعده الذكور ف أن تكون على الذرية الرقومة احسانا على طريقة
الشروطة بالتوجيه العثمان فكتب على النسبة السلطان الذكور بطه ووجه التولية للولد والذرية
احسانا وصدقة وعنونا بطه الشريف وعمل براءة على موجب ذلك صاحب الترجة وقدم من الديار
الرومية وذهب إل قصبة جبلة وضبطها وصارت له معيشة ول يزل متوليها إل أن مات وكان قديا جده
الشيخ ممد تول التولية الذكورة ف سنة سبع عشرة ومائة وألف ووكل با حاكم حاه ممد باشا
العروف بابن الرنأود ف زمن الوزير عبد الفتاح باشا الوصلي وال طرابلس حصل له حقارة وأراد
الذكوران يوقع فيه بطشا وأخذ منه مبلغا من الدراهم على طريقة الرية والظلم بالملة فإن الترجم
نال منالً من الثروة والسعة
واتساع الدائرة ما ناله أحد من أسلفه وكان ف اثناء ذلك يتردد لدمشق أحيانا وف سنة وفاته عزم
على القدوم لدمشق فلما وصل إل منلة قرية القطيفة نأوله ساقي المام كأس منونه وفقد أنيسه مع
خدينه وكأنت وفاته ف الساعة العاشرة من ليلة الميس سادس عشر مرم الرام افتتاح سنة خس
وتسعي ومائة وألف وحل منها إل دمشق ودفن يوم الميس الذكور ف تربة باب الصغي عند أسلفه
خارج باب جراح بعد صلة العصر وقد جأوز التسعي عمره من السني والصمادي نسبة إل صماد
بضم الصاد قرية من قرى حوران با أجداده وبنو الصمادي طائفة كثيون كلهم مشائخ معتقدون
وثبت نسبهم من جهة الباء وسيادتم ف سنة خس وثاني وتسعمائة وذكروا انا كأنت عند بن عمهم
ف نابلس ول يطلعوا عليها ووضعوا العلمة الضراء على رؤسهم وبالملة فهم أهل سيادة وطريق
وسيأت ذكر قريب الترجم عبد القادر وقريبه الخر مصطفى كل ف مله ان شاء ال تعال.تساع الدائرة
ما ناله أحد من أسلفه وكان ف اثناء ذلك يتردد لدمشق أحيانا وف سنة وفاته عزم على القدوم لدمشق
فلما وصل إل منلة قرية القطيفة نأوله ساقي المام كأس منونه وفقد أنيسه مع خدينه وكأنت وفاته ف
الساعة العاشرة من ليلة الميس سادس عشر مرم الرام افتتاح سنة خس وتسعي ومائة وألف وحل
منها إل دمشق ودفن يوم الميس الذكور ف تربة باب الصغي عند أسلفه خارج باب جراح بعد صلة
العصر وقد جأوز التسعي عمره من السني والصمادي نسبة إل صماد بضم الصاد قرية من قرى
حوران با أجداده وبنو الصمادي طائفة كثيون كلهم مشائخ معتقدون وثبت نسبهم من جهة الباء
وسيادتم ف سنة خس وثاني وتسعمائة وذكروا انا كأنت عند بن عمهم ف نابلس ول يطلعوا عليها
ووضعوا العلمة الضراء على رؤسهم وبالملة فهم أهل سيادة وطريق وسيأت ذكر قريب الترجم عبد
القادر وقريبه الخر مصطفى كل ف مله ان شاء ال تعال.
أحد الوقت
أحد بن ممد بن يي الشهي بالوقت القدسي الولد الغزي الصل الالكي ث النفي العلمة الحدث
كان له التضلع من العلوم سيما ف علم اليقات وفضله مشهور رحه ال تعال أنتقل بعض جدوده من
غزة هاشم العذبة الورد وهو من ذرية أب العزم أحد أولياء الغاربة الشاهي وكان بيت الترجم بيت
اليقات عن أبيه عن أجداده الثقات ف جامع القصى فجد وشر ذيله للطلب بالجتهاد والستعداد
وبذل أوقات عنفوان شبابه ف التحصيل وهجر الضاجع وأسهر الفون لقتناص الذخائر وكان له ذكاء
مفرط وهة شامة وقرأ العلوم ببلدة القدس ول يذق كربة الغربة أو أن تصيله للعلوم وأخذ عن الشيخ
عامر وعن الشيخ ممد الليلي ولا انفك يستفيد الغرر ويستزيد حت جلس على منصة التصدر للفادة
وأجازوه شيوخه فبث العلوم بالقصى وصار منهلً للصادر والوارد بعد ما تضلع من أعذب الوارد
ونشر العلوم والنتائج وأنتهت له حقائق العلوم العقلية وألقت إليه مقاليدها العلوم النقلية وكان يتعاطى
التاجر الدنيوية بيث ل تد عينه إل أهل التمتعات بكرم الغرباء ل سيما أهل العلم وينحهم البشاشة
وتول افتاء النفية بالقدس مرتي مدة يسية وما طابت له فكأنت عليه عسية وكأنت عليه الدرسة
الفضلية وجع بي امامة الصخرة وامامة الالكية وكأنت له الثروة العظيمة ث آخر عمره لزم العبودية
ف الدياجر سيما وقت السحر فكأنت يييه ف مغارة الصخرة الشرفة ل يفتر عن ذلك مع الشتغال
بالطالعة والراجعة إل أن توف وكأنت وفاته ف يوم المعة عاشر جادي الول سنة احدى وسبعي ومائة
وألف ودفن بقبة ما من ال وسيأت ذكر ولده ف مله وولده أحد كان من أعيان القدس ورؤسائها
وتوف سنة ست وثاني ومائة وألف رحه ال تعال.
أحد الكواكب
أحد بن ممد بن حسن بن أحد الكواكب اللب النفي مفت النفية با العلمة الصدر والعلم العال
الديب الاهر الفرد الوحيد ناشر ألوية الفضل وحامل لوائه والوارث الجد عن آبائه كان من أعيان
العلماء مققا فضيلته شهية دائما مشغولً بالطالعة والعبادة صارفا عمره بالشتغالت ف العبارات
العلمية عابدا فالا ولد بلب ف سنة أربع وخسي وألف ونشأ با وأخذ العلم عن علمائها الفحول
والواردين اليها وقرأ التفسي على والده الحقق الول الكواكب والفقه على الشيخ زين الدين أمي
الفتوي وأخذ العقولت عن الفاضل السيد أب بكر العروف بنقيب زاده والديث عن الشيخ أب الوفا
العرضي واللت عن الشيخ عثمان الشعيفي وأخذ كثيا من الفنون على كثي من العلماء منهم الشيخ
إبراهيم بن حسن الكوران ث الدن وبرع وفاق وفهد بفضائله الفاق وألف وأفاد وصنف وأجاد وكتب
على مواضع كثية ف التفسي ودون حاشية على جزء البنا وحاشية على منظومة والده الت ف الفروع
السماة بالفرائد السنية وشرحها الفوائد السمية وحاشية على منظومة والده ف الصول السماة منظومة
الكواكب وشرحها ارشاد الطالب وله تريرات على الطول والتلويح وغي ذلك لكنه ل يرج أكثرها
من السودات ولزم الول شيخ السلم علمة الفاق يي بن عمر النقاري ودخل طريق الدرسي
والوال ف دار اللك قسطنطينية الحمية وعزل عن مدرسة بأربعي عثمان ففي سنة ست وتسعي وألف
توف والده الشهي العلمة فأعطى مكانه فتوى حلب بلدته مع مدرسة السروية باعتبار رتبة السليمانية
ففي سنة ست ومائة وألف ف ذي الجة أعطى رتبة قضاء القدس الشريف ث ف سنة عشرين ومائة
وألف ف شعبانا أعطى قضاء ازنيق على طريق الربلق ف سنة احدى وعشرين ومائة ف جادي الول
أعطى قضاء طرابلس الشام وبعد عزله توجه إل القسطنطينية وجرى له مع علمائها مباحث ومذاكرات
نفيسة ف أنواع العلوم وله ف أهلها القصائد اللطيفة والدائح البديعة ال أنا ل تدون ولا كان قاضيا
بطرابلس الشام أنشد فيه متدحا العال الشيخ ممد التدمري الطرابلسي قوله
على فترة قاض أتانا كيوشع ...فردت شوس الفضل بعد الغياهب
فقل للمدعي أن رام يبلغ شأوه ...مال ومن يبلغ بلوغ الكواكب
وقد ترجم الترجم خاتة البلغاء السيد المي الحب الدمشقي ف ذيل نفحته وذكر له من شعره وقال ف
وصفه سابق حلبة الحسان والجة البالغة ف فضل النسان بمة دونا فلك التدوير وشهاب تاب أن
تنطبع ف غالب التصوير ل يبعد على قدره نيل السها ول تعز على شيمته ف العان سدرة النتهى وثائقه
ف الجد ثابتة وأغصان مامده ف رياض الشرف نابته فهو أعظم من أن يفي قول بأوصافه وأكب من ان
يقاس طول بعروفه وأنصافه وهو الن مفت تلك الديار وعند حاه تلقى عصاه التسيار فهو كالكعبة يزار
ول يزور وأم الفضائل بثله مقلة نزور وتأليفه وتريراته وفتأويه وتقريراته مل النواظر والسامع ورونق
الحافل والجامع ولقلمه صرير من سرور الصواب بتحرير فتأوي شقت صدور الواب وله شعر
تسمو به الباعة وتعلو وتنمو به فرائد الباعة وتغلو فمنه قوله مضمنا مطلع قصيدة التنب
دار للمياء كنت أعهدها ...يمع شل السرور معهدها
أقوت فل ريها وربربا ...با ول ريها وخردها
ل تلحي أن وقفت أنشدها ...بيت أخي الشعر وهو سيدها
أهلً بدار سباك أغيدها ...أبعد ما بان عنك خردها
وكف عن عبة أحدرها ...فيها وعن زفرة أصعدها
هل هي البلوي أحققها ...ونار وجد بالدمع أخدها
ما لبنات الديل تطربن ...ألانا عندما ترددها
حائم كلما هتفن ضحى ...يشب من لوعت توقدها
أبكي وتبكي معي فنحن كذا ...تسعدن تارة وأسعدها
يا من لنفس عن برئها عجزت ...أسانا واستعاذ عودها
ومهجة قد قضت صبابتها ...لا وقد خانا تلدها
ساروا بريا الشباب ناعمة ...يزين أعطافها ناؤدها
وبعد نفيه وأجلئه إل قبس وعزله عن الفتاء بل جناية تقتضي ذلك ارتل للروم وكان خلصه على
يد الوزير الصدر علي باشا فألف كتابا باسم السلطان أحد خان وهو مبن على تعريف السلطان
والرعايا وما يب له عليهم وما يدهم عليه وجع به نوادر ومسائر علمية وغي ذلك وأعقبه بنثر هو
فرائد جان ودرر وامتدح الوزير بقصيدة يذكر با تراكم الطوب عليه ومطلعها
حلف الزمان يينه مأجورا ...من دون مدك ل يروم وزيرا
وبلبل الفراح غنت ف الربا ...طربا بن مل الوجود سرورا
بدد الدين الذي علم الدى ...ل زال ف ساحاته منشورا
صدر له شم العال رتبة ...بالصدق يعرف ظاهرا وضميا
انسان عي الدهر جوهره الذي ...ما مثله بي النام نظيا
ألقت له الدنيا مقاليد الل ...فغدا العصي بعزمه مأسورا
تري المور بوفق ما يتاره ...فالعسر كان ببابه ميسورا
ما قابلته كتيبة ال غدا ...سلطانا من بأسه مقهورا
فكان وقع سيوفه ف حامهم ...قلم يسطر طرسهم تسطيا
كل الولة لمره منقادة ...حت الزمان غدا له مأمورا
يا أيها البدر الذي ف أفقه ...أضحى على أهل الزمان منيا
بشرت طالعت السعيد بأنه ...ف الافقي بن عل وقصورا
هابتك أجناس اللئق كلهم ...وغدا الكب براحتيك صغيا
وعلى قدر شارفت شرفاته ...شرف النجوم غدا لديك حقيا
لك هيبة لول تبسم سنك ال ...ضحاك ألقت ف القلوب سعيا
منها
والعبد يعرض حاله فلقد غدا ...بالعزل ظلما جابرا مكسورا
فغدا يكابد هه وغمومه ...ف قعر دار ل يريد سرا
يدعو لسلطان البسيطة والذي ...أضحى بنصرة دينه مشهورا
بعلك يرجو أن يكون مؤيدا ...ف خدمة تدع الفقي أميا
أيل من كأنت تراجعه الورى ...من كل مصر أن يرى مجورا
فإذا تصادمت الفحول بشكل ...أضحى بافيه البهيم بصيا
وغدا يقول الفاضلون بأنه ...فخر غدا للفاضلي أميا
وامنن على قوم كرام ل يروا ...ما دهاهم منقذا ونصيا
كانوا بال ف الغنا متوسط ...حالت إل حال أراه خطيا
ل زلت ف أوج العال صاعدا ...متأيدا متأبدا منصورا
وأسلم ودم تضي أمورك ف الورى ...كمضاء سيف ل يزل مشهورا
وامتدح بالقصائد من دمشق وغيها فممن مدحه المي الحب الذكور
يهيجن للوجد ذكر البائب ...وللمدح أشواقي كوصف الكواكب
هام به الشهباء تسمو وتعتلي ...وتري على مضمارها بالغرائب
فت لبس الجد الوئل فخره ...فكان إذا كشاف كل النوائب
إذا فسروا وألتفت الساق بينهم ...ودارت رحاهم ف دقيق التشاغب
فما عد لو أمنه بثل ابن عادل ...ول فخروا بالفخر عند الثعالب
وان حدثوا قال البخاري ليته ...تقدمن يوما ليسند جانب
وان ذكروا السناد سلم مسلم ...فمن فوقه حت الباء بن عازب
ومهما رووا قال المامان سلموا ...له فهو منا عوض ضربة لزب
ومهما نوا بز الكسائي ثوبه ...وجر به عمرو ذيول الآرب
وان وزنوا قال الليل بن أحد ...عروض عروضي ث غي مناسب
وان نظموا قال ابن أوس مدائحي ...سبايا وقال البحتري نسائي
جواد تناجي الفكر آثار جوده ...بأن ثرى ناديه مثوى الواهب
لقد سارت الركبان شرقا ومغربا ...بأوصافه الغر النقايا الناقب
ترقرق ماء الشرفية ورنقت ...على خلقه اليام صفو الشارب
أحد بن ممد بن عبد الرزاق بن عبد الق العروف كأسلفه بالبهنسي النفي الدمشقي الفاضل الفقيه
الديب كان من الفاضل النوه بم كاملً بارعا نبيها فائقا ولد بدمشق ف سنة أربع وعشرين ومائة
وألف وبا نشأ ف صيانة وديانة واشتغل بطلب العلم على جاعة منهم الشيخ ممد الغزي قرأ عليه ف
النحو شرح الشذور لصنفه وشرح اللفية لبن الناظم وشرحها للشون مع مطالعة بعض الواشي
ولزم الشيخ إساعيل العجلون أيضا وأخذ عن الشيخ حسن الكردي نزيل دمشق ولزمه مدة ومهر
وفضل وحصل فضيلة حسنة وتصدى للقراء والفادة ف النحو والصرف والعان والبيان واشتهر
وترجه الشيخ سعيد السمان وقال ف وصفه فاضل روضه خصيب وفايق فكره مصيب نشاء ف حجر
الصيانة وترعرع ما بي طاعة وديانة فشمر للتحصيل عن ساق وأطلق العنان ف ميدانه وساق فأدرك
الصلة الحسودة وأكبت با شانيه وحسوده بغض طرف عن الحارم ولواء عن الرم والارم فما
عهدت له صبوه ول زلت به كبوه منل خاطره ف رياض طروشه وشاغلً ضمائره ف استنساخ دروسه
وكنت واياه نستقبل باردة الطلب وتقابل الصباح بحأوراته حت نعود مس النقلب ال أنه ما رث
جلباب شبابه وما خلق حت عاد إل ما منها خلق وذوت ريانة تلك الرونق وصار عليه الزمان وهو
الغلط الحنق وله شعر قليل كنفس الصبا العليل وقد أثبت منه ما هو مستجاد ويشبب به ف الغوار
والناد أنتهى مقاله وله الشعر السن فمن ذلك قوله
لا رأيت بنات نعش أدبرت ...والليل مدمن الظلم رواقا
والسحب قد وكفت دموع جفونا ...والرعد صاح وطبق الفاقا
أيقنت أن الصبح مات وقد كسى ...الليل السواد لفقده الشراقا
هو ناظر لقول الديب أحد بن منقذ
لا رأيت النجم ساه طرفه ...والقطب قد ألقى عليه سباتا
وبنات نعش ف الداد سوافرا ...أيقنت أن صباحه قد ماتا
وللمترجم
وال ما كنت أدري أن سيبعدنا ...هذا الزمان وسط الود ينفصم
لكن يد القدر الحتوم قد رقمت ...به فحمد العل الشمل ينتظم
وقوله
أفديه ريي العاطف والطل ...حلو الراشف مر ب يتبسم
يومي باجبه أتصب للهوى ...وبطرفه قلب الشجى يكلم
وقوله مضمنا
ظب أنس حاز أنواع البها ...وحكى غصن النقا لا اعتدل
رمت منه الوصل كي أحيا به ...فبدا ف وجهه ورد الجل
فأنتضى صارم لظ باتر ...وغدا يشحذه منه الكحل
ل تلمن ان سطت ألاظه ...يا ابن ودي سبق السيف العذل
وقوله
وإذا رمت رؤية الب يوما ...ابتلن الله بالرقباء
فينادي الفؤاد ما اعتراه ...آه من شدت وفرط عنائي
هكذا الدهر شأنه عكس آما ...ل مب بل ذاك حكم القضاء
وقوله من قصيدة مطلعها
أبدى السلو لعذال وقد كتما ...وجدا فنم به الدمع الذي انسجما
متيم نسجت أيدي الغرام له ...ثوب الضن فكست جثمانه سقما
ل يهتدي الطرف من وهن إليه وقد ...يكاد ريح الصبا يؤذيه ان نسما
وكيف يسلو رسيس الب من لعبت ...به الحبة مذ ل يبلغ اللما
فيا عذول دع عتب الشوق فل ...يصغي اليك كأن ف سعه صمما
ول ييل إل لحيه ف عذل ...فكيف يصب فان والغرام نا
ففي حبائل هذا الظب قد علقت ...حشاشة والشا من حبه انفصما
قد كان يدي ملم قبل ما عبثت ...به الصبابة أما بعد ذاك فما
ل يشرئب إل نصح النصوح شج ...قد خاض تيار بر الب حي طما
فيا خليلي هل تسعفان فت ...من حل أعباء داعي الشوق قد سئما
يبيت يسبل دمع العي من حرق ...على سعي غضا ف القلب قد ضرما
وليس بالدمع ما تذري الحاجر بل ...نار الوى قد أذابت قلبه فهما
وقوله
أحد بن مراد بن أحد الشهي بالنحلوي الحدي الدمشقي الول الشهور العارف الاشع الناسك
الستغرق ف أبر الشاهدة والعرفان كأنت له مكاشفات خارقة وكرامات ظاهرة وللناس فيه اعتقاد
وافر عظيم وهو بركة الشام وأحواله وأطواره غريبة مع التغفل اللي والذب وترددت إليه الناس من
الاص والعام يتبكون به وعلى كل حال فقد كان بركة الشام وخلصة الولياء الكرام أظهره ال بدرا
كاملً بالولية وشسا منية بالدراية والداية نفعنا ال به وببكاته وأعاد علينا من نفحات نفحاته وكان
مستقيما ف الدرسة النورية عند مكمة الباب ويقيم الذكر ف مدرسة الاتونية عند الحكة أيضا وله
حفدة ومريدون وتلميذ وإل الن يقام الذكر هناك ورأيت للفاضل السيد ممد العفري تلميذه كتابا
ألفه ف أحواله ورتبه على مقدمة وخسة فصول وخاتة فالقدمة ف ذكر مولده ومنشأه وتنقلته وسلوكه
وبدائه والفصل الول ف تنبه عن الدنيا وزهده فيها وملبوسه وقنعه بالقليل منها والفصل الثان ف
حسن مودته وسيته واقبال الناس عليه ورأفته بم وشفقته والفصل الثالث ف تربيته للمريدين وكلمه
حال الشطح والتنبه على انه مع حزب معيني والفصل الرابع ف زياراته وبعض كرماته والفصل الامس
ف ذكر نبذة تتعلق بفضائل دمشق الشام ذات الثغر البسام والاتة ف ذكر طائفة من لم ف السلوك
قدم راسخ ونسب رفيع باذخ شامخ وساه العفري الذكور بالطبيب الدأوي بناقب الشيخ أحد
النحلوي وللماهر الشيخ عبد ال الطرابلسي نزيل دمشق رسالة فيه أيضا وذكره الستاذ العارف
السيد مصطفى الصديقي السين ف كتابه الذي ترجم به من اجتمع معه من الولياء وأثن عليه وذكر
من مكاشفاته اللمعة فمما اتفق لبن عمته قال أتيته بعد الغرب مرة ف جامع ف القرب من الشاغور
البان فقال ل أجلس إل أن آتيك فذهب إل الطهارة قال فرأيت الائط قد انشق وظهر ل رأس كبي
له عيون تقدح جرا فخفت منه خوفا شديدا ول أستطع الفرار ول القرار وكلما لحت له بطرف رأيته
يرمقن فلما خرج غاب الرأس فوجدن مذعورا خائفا فقال جاؤا يربونك فلم تثبت قال فقلت له
أقسمت عليك بسيد الرسلي من هذا الذي رأيته قال السيد أحد البدوي رضي ال عنه ومنها ما نقله
الستاذ ف ترجته قال ذهب بعض الخوان إل زيارة الشيخ مصطفى بن عمرو فجاء مع الشيخ عبد
الرحن السمان ومعهما غيها فقال له الشيخ مصطفى غن لنا مطا وعيا فتوقف عادته ث غن فلقت له
أعمل عشرة فأخذ ينشد فأعددت ما يقوله فلم يزد عليها ث ذكرنا زيارة أبا يزيد البسطامي قدس سره
فقال الشيخ عبد الرحن هيا بنا الساعة فقلت هيا فسرت والذكور صحبتنا يعن عن النحلوي فلما
وصلنا إل زيارة سيدي أبا يزيد البسطامي رضي ال عنه توقف ول يسر فسألناه عن توقفه فقيل له يقول
الخوان تتعب ويشي للفقي فألينا عليه فسار فلم يزل سائر فلم أصل إل قرية ببيل ال بهد شديد
ويتنابا فقام أهلها باكرامنا أت قيام وحلونا على دوابم إل الزيارة وسرنا بعد زيارة سيدي عقيل النبجي
ومنه إل الشيخ حياه بن عيسى الران وهو معنا وكان يوم الربعاء فبتنا عنده وأقمنا يوم الميس وليلة
المعة وأقامنا الشيخ عبد الرحن غلسا وقال صلوا الصبح فإن الفجر خرج فلما رآنا أردنا القيام
للصلة رفع رأسه من النوم وقال ايش هذه الصلة الفجر ما طلع فعجبت من كلمه ث صلينا وركبنا
الطريق على ظهور الدواب فلم يرج الفجر ال بعد ساعتي فنلنا عند نر بردا وأعدنا الصلة وأخبن
الشيخ عبد الرحن أنه بعد ذلك قال ومقصودي أن نصل قبل أن يمي الر أنتهى ث قال ولقد عاينا
للشيخ أحد الذكور كرامات كثية وقال لنا مرة وكان معنا الشيخ أحد بن سراج أنا متصرف ف ثلثي
الرض وقال ابن سراج قبله أنا متصرف ف نصف الرض فقلت كأن كلم كل واحد منهما بسب ما
يظهر له ث قال الستاذ الصديقي وف خطرت الول للبيت القدس سنة اثني وعشرين بعد الائة واللف
خرجت ملتحفا بشال لئل يعرفن أحد فعارضن عند باب ال وقال ل مصادف العون فعجبت من
معرفته ل وحصل لنا لطف ف تلك الطرة وعناية وقال وأخبت أنه ف مبدأ أمره كان يلزم جامع أهل
البلوى اللح فخرج إل النارة وألقى نفسه منها إل الرض وبدت عليه طوالع الفلح ووقع له
مثل هذا ف جامع القرب كما حكى عنه ذلك بعض من إليه تقرب وحدثن عنه بعض اللزمي لصحبته
الائمي بحبته ما لو أخذنا ف سرد ذلك لدى إل التساع ف تلك السالك والقصد من ذكرهم التنبيه
ل الستيفاء فإن الول حظ النبيه أنتهى ما قاله الصديقي وذكر العفري القدم ذكره ان مولده كان
سنة احدى وثاني بعد اللف وتوف والده وكان سنه اذ ذاك شهرين فنشأ ف حجر جدته لمه رحهما
ال تعال وربته هو وأخاه الشيخ ممد ث أنه تعلم القرأن العظيم وهو وأخوه الذكور وفاق الشيخ سائر
أقرانه وكان شأنه ف صغره أنه يلس مطرقا رأسه ناصتا وأنه كان طلب العلم مدة وقرأ الغاية ف فقه
السادة الشافعية على العال الشيخ أحد الدسوقي ث لا بلغ تعاطي ضمان الثمار مدة هو وأخوه ومع
ذلك كان يدأب نفسه ف العبادات وبدهنه بواده التجليات وهو راق على السلم ليجن الزيتون ولحت
له بارقة الذب وسع هواتف الحوال تناديه بدخول ديوان الرجال فنل عن السلم وفرق جيع ما كان
عليه من اللبس والثياب وأتلف جيع ما عنده من متاع وناس وغيه ث أنه خرج ف ساعته هائما إل
البانة العروفة بباب الصغي وصعد إل مل عال هناك شاخصا ببصره إل السماء واستمر مدة على
ذلك قال العفري قال أخوه فجئت إل البيت فسألت عنه فلم أره وكان الشيخ توجه من ساعته إل
الصالية قال فخرجت أطلب أثره فلم أجده إل سبعة أيام وف اليوم الثامن جاءن رجل وأخبن أنه ف
الصالية فخرجت من ساعت مسرعا فوجدته واقفا ف السفح خأوي الوف من الوع مرخى الزنار ث
قال له أخوه أين كنت يا أحد فقال أخذون السادات إل بغداد ووضعون ف مغارة وشرعوا يذكرون
ال تعال علي ث جاءن رجل أشعث أغب وأعطان غليون وقال أشرب فأخذته وشربت ث قال له أخوه
قم بنا واركب معي حت نذهب إل البيت فأب فأليت عليه واستنجدت بعض الناس حت الأناه إل
الركوب فأركبوه وراء ف وسرت حت وصلنا من سيدي خليل عند باب السرايا فجذبن فسقطت أنا
واياه إل الرض ث أليت عليه ف الرواح معي فأب وتركن ومضى ف سبيله وف اليوم الثان وجدته ف
البيت وشاع خبه واشتهر بي الناس ذكره وصدرت عنه أحوال عجيبة وأخبار غريبة حت كان الناس
يظنون أن حالته هذه حالة جنون وحاشاه انا هي فنون بعدها حركة وسكون واستمر الشيخ على هذا
النوال مدة حت جئ له برجل من أشياخ طريقة سيدي أحد الرفاعي قدس سره فكبسه وجاء له بسعوط
وسعطه ف أنفه فأنتفخ حالً وجعل يقول قتلتن يا شيخ أحد يا سيدي العفو فنظر إليه فانطلق معاف
لساعته وتاب لوقته فشفى واستمر الشيخ الذكور على منوال ما ذكر مدة طويلة يتطور ف تطورات
الحوال إل سنة عشرين ومائة وألف وف العام الادي والعشرين أطلق أمره ف التصرف وترقى من
ذرى الحوال إل ذرى أهل القامات على ما حدث به بعض أهال الكشف وقد أخب بعض الناس أن
رجلً من أهل ال تعال يقال له الشيخ أسعد البأوي حصل له ف السنة الذكورة حالة غطوس استغرق
فيها معظم النهار فلما أفاق من غيبته سأله ولده الشيخ أحد عن سبب ما حصل له من هذا الال فقال
ان السادات أهل الباطن اجتمعوا وألبسوا الشيخ أحد النحلوي التاج وأخب بعض الناس أيضا عن
الشيخ إبراهيم الرفاعي أنه قصد زيارة جده وكان مدفونا ف قرية براق فذهب لزيارته فحصل له وارد
وحال عظيم فنادى يا رجال الشام فجاء الشيخ أحد النحلوي وأنا أقول وبال التوفيق قد ذكر
العفري للستاذ الترجم مقامات كثية وغالبها شاهدها ف العيان فمنها ما ذكره قال ومن كراماته ما
اتفق له وقد كنا عند بعض الخوان فسقط صب من أعلى سطح عال ول يبق به رمق فحملوه ودخلوا
به إل الشيخ فوضعوه بي يديه فمسكه وهزه فعادت روحه إليه بعدما أيست منه حياته ومنها وكان
دخل إل مله الن ونصب السلم وصعد إل السطح ول يدر أحد ما السبب ث نزل وبعد حصة من
الزمان خرج إل الشجرة ولد لهل الحل وتعلق بغصن منها فسقط على السلم ومنها إل السطبة فغشى
عليه فحمل إليه ووضع بي يديه فأمر يده عليه وهزه فشفى لوقته ما به ومنها ما أخبن به بعض مبيه
قال خرجت إل الج فجئت الدينة ليلً فرأيت صبيانا تاه شباك الرسول صلى ال عليه وسلم يقرأون
الوالد فقلت لم قرأو ل أربعي مولدا فصرت أقول هذا الولد على
اسم فلن وهذا لصديقي فلن فخطر ف خلدي جناب الشيخ حفظه ال تعال فقلت لم اقرأو ل مولدا
يكون مقدار الميع ختاما لذه الوالد على اسم الشيخ أحد النحلوي فقرأوه وختموه وأهدوه للشيخ
حفظه ال تعال فلما ذكروا اسه مدت يدمن الشباك وبدرت عليهم الصاري فأردت أن آخذ منهم شيأ
فلم يكنون وقالوا يا سيدنا ان صاحب هذا الولد أعطانا فنظرت إل الشباك فرأيت رجلً بصفة جندي
واقفا والشعرية ل يكن مد اليد منها فعلمت أن الشيخ حضر هنا ومنها وقد اجتمع عنده صبيحة يوم
الثلثاء أشخاص أحدهم من اليدان وآخر من الصالية والثالث من باب توما فقال أحدهم كان الشيخ
نائما عندي بالمس فقال له الخر ل فإنه كان عندي فقال الثالث كل منكما ل يصدق كان بالمس
عندي فحلف كل بالطلق على ما ادعاه مع أنه كان نائما ف مله تلك الليلة ومنها ما شاهده الوزير
سليمان باشا العظم وال دمشق وأمي الج قال دخلت الرم ف مكة ليلً فوجدت الشيخ وجاعته
يذكرون ال تعال فيه ومنها ما أخبته بعض تلمذته أن الشيخ ف الج يرى عيانا ف الطريق وأنه شاهده
مرارا ومنها ما أخب به أنه لا ذهب الوزير سليمان باشا الذكور إل الدورة جاء إل عنده الشيخ هو
وفقراؤه فلما بلغه زيارة الشيخ قام ولقاه وانسر غاية السرور فجلس الشيخ والفقراء عنده فطلب من
الشيخ الذن إل طبيا فقال له ايش لك عندهم فقال له يا سيدي ان حضرة السلطان أرسل جنجانه
وفرمان ان أركب عليهم فأجابه بقوله تعال وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض
توت فتروع الباشا من هذا الكلم ث ان الشيخ عاد إل زأويته وبعد خسة عشر يوم جاء الب بأن
سليمان باشا توف وجئ به ممولً بتخت إل دمشق ودفن بقبة باب الصغي ومنها انقلب الجر ذهبا
حي نظر إليه قال العفري كنا ف زيارة سيدي أب يزيد البسطامي رضي ال عنه صحبة الشيخ
والخوان وكان الشيخ جالسا بقرب الضريح فجاء رجل من الخوان بجر مستدير مقدار خسة
أرطال ووضعه بي يديه وقال له يا سيدي لو كان هذا ذهبا كنا تجنا به وانبسطنا فقال له وقد نظر إل
الجران ل رجالً إذا نظروا إل الجر يصي ذهبا ث أمره بمله فلم يقدر يزعزعه من مله فقال له يا
سيدي ما قدرت على رفعه وقد صار ذهبا فنظر إليه ثانيا وقال رده إل مله فاقتلعه كما جاء به أولً
على هيئة الجرية ومنها ما حكاه العفري الذكور قال كنا ذهبنا لزيارة السيدة زينب بصحبته فجلسنا
ف أثناء الطريق وأوقدنا نارا فقال بعض الاضرين لا أردنا السي يا سيدي ضع ل راحتي من هذه النار
ف ذيلي فغرفها براحتيه ووضعها ف ذيله وسرنا إل أن قطعنا الطريق فرماها وهي متوقدة ول يتأثر ذيل
جوخته با أصلً وكان جديدا فكأنه ل يوضع فيه شيء أصلً وقد ذكر العفري له كرامات غي الذي
ذكرناها ولكن نن أردنا القتصار ولو أردنا التطويل ف بعض ما ذكر من مزاياه لعيي الوراق نشره
وتريره والقول الصحيح الجمع عليه أنه فرد وقته وول عصره وكأنت وفاته ف سبع عشر جادي
الثانية سنة سبع وخسي ومائة وألف ودفن بالدرسة الاتونية الت كان يقيم با الذكر عند الحكمة وإل
الن يتبك به ويزار ورثاه الديب عبد الرحن البهلول بذه القصيدة مؤخرا وفاته بقولفلن وهذا
لصديقي فلن فخطر ف خلدي جناب الشيخ حفظه ال تعال فقلت لم اقرأو ل مولدا يكون مقدار
الميع ختاما لذه الوالد على اسم الشيخ أحد النحلوي فقرأوه وختموه وأهدوه للشيخ حفظه ال
تعال فلما ذكروا اسه مدت يدمن الشباك وبدرت عليهم الصاري فأردت أن آخذ منهم شيأ فلم
يكنون وقالوا يا سيدنا ان صاحب هذا الولد أعطانا فنظرت إل الشباك فرأيت رجلً بصفة جندي
واقفا والشعرية ل يكن مد اليد منها فعلمت أن الشيخ حضر هنا ومنها وقد اجتمع عنده صبيحة يوم
الثلثاء أشخاص أحدهم من اليدان وآخر من الصالية والثالث من باب توما فقال أحدهم كان الشيخ
نائما عندي بالمس فقال له الخر ل فإنه كان عندي فقال الثالث كل منكما ل يصدق كان بالمس
عندي فحلف كل بالطلق على ما ادعاه مع أنه كان نائما ف مله تلك الليلة ومنها ما شاهده الوزير
سليمان باشا العظم وال دمشق وأمي الج قال دخلت الرم ف مكة ليلً فوجدت الشيخ وجاعته
يذكرون ال تعال فيه ومنها ما أخبته بعض تلمذته أن الشيخ ف الج يرى عيانا ف الطريق وأنه شاهده
مرارا ومنها ما أخب به أنه لا ذهب الوزير سليمان باشا الذكور إل الدورة جاء إل عنده الشيخ هو
وفقراؤه فلما بلغه زيارة الشيخ قام ولقاه وانسر غاية السرور فجلس الشيخ والفقراء عنده فطلب من
الشيخ الذن إل طبيا فقال له ايش لك عندهم فقال له يا سيدي ان حضرة السلطان أرسل جنجانه
وفرمان ان أركب عليهم فأجابه بقوله تعال وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض
توت فتروع الباشا من هذا الكلم ث ان الشيخ عاد إل زأويته وبعد خسة عشر يوم جاء الب بأن
سليمان باشا توف وجئ به ممولً بتخت إل دمشق ودفن بقبة باب الصغي ومنها انقلب الجر ذهبا
حي نظر إليه قال العفري كنا ف زيارة سيدي أب يزيد البسطامي رضي ال عنه صحبة الشيخ
والخوان وكان الشيخ جالسا بقرب الضريح فجاء رجل من الخوان بجر مستدير مقدار خسة
أرطال ووضعه بي يديه وقال له يا سيدي لو كان هذا ذهبا كنا تجنا به وانبسطنا فقال له وقد نظر إل
الجران ل رجالً إذا نظروا إل الجر يصي ذهبا ث أمره بمله فلم يقدر يزعزعه من مله فقال له يا
سيدي ما قدرت على رفعه وقد صار ذهبا فنظر إليه ثانيا وقال رده إل مله فاقتلعه كما جاء به أولً
على هيئة الجرية ومنها ما حكاه العفري الذكور قال كنا ذهبنا لزيارة السيدة زينب بصحبته فجلسنا
ف أثناء الطريق وأوقدنا نارا فقال بعض الاضرين لا أردنا السي يا سيدي ضع ل راحتي من هذه النار
ف ذيلي فغرفها براحتيه ووضعها ف ذيله وسرنا إل أن قطعنا الطريق فرماها وهي متوقدة ول يتأثر ذيل
جوخته با أصلً وكان جديدا فكأنه ل يوضع فيه شيء أصلً وقد ذكر العفري له كرامات غي الذي
ذكرناها ولكن نن أردنا القتصار ولو أردنا التطويل ف بعض ما ذكر من مزاياه لعيي الوراق نشره
وتريره والقول الصحيح الجمع عليه أنه فرد وقته وول عصره وكأنت وفاته ف سبع عشر جادي
الثانية سنة سبع وخسي ومائة وألف ودفن بالدرسة الاتونية الت كان يقيم با الذكر عند الحكمة وإل
الن يتبك به ويزار ورثاه الديب عبد الرحن البهلول بذه القصيدة مؤخرا وفاته بقوله
وشالوص اسم رجل من أتباع امراء ناحية البقاع وكان أصل ذهاب الترجم إل الروم وتوطنه با كونه
منتسبا اليهم وذلك أن الول ممد بن إبراهيم العمادي الفت تغب خاطره عليه وأوشوا له بعض الناس به
فتوافق مع القاضي بدمشق اذ ذاك أن يرتب علي البقاعي دعوة قبيحة توجب تعزيره لجل أن يعزره
وأحضر عدة شهود فلما مثل بي يدي القاضي بالحكمة أثبتوا عليه ذلك المر وشهدوا بصحته الشهود
الذين من طرف العمادي وأمر القاضي بتعزيره وضربه وأهي اهانة بليغة واشتهرت بدمشق ف ذلك
الوقت وطنت حصاتا فبعد ذلك ل يستغم بدمشق وسافر إل دار اللفة وأنتظم ف سلك مواليها
واشتهر والذين شهدوا عليه ل تطل مدتم وماتوا جيعا وكان دخل اليها ف حي سفر الورة وتوجه مع
العسكر عسكر ياث أنه ف ختان أولد السلطان أحد عمل تاريا للختان ودخل طريق الوال وأخذ عنه
ثة جاعة من علماء رؤساء الروم فهم شيخ السلم الول ممد أمي حيات زاده ورئيس الكتاب الول
مصطفى الشهي بالطأوقجي وكان يعتقده آغة دار السعادة بشي أغا وتقلب بالدارس وأقرا دروسا عامة
إل أن وصل إل قضاء ديار بكر ول يتول غيه من الناصب وجع من الموال شيأً كثيا ول يتزوج
وترجه الشيخ سعيد السمان الدمشقي ف كتابه وقال ف وصفه هذا من ساد بنفسه وشخ بعرنينه على
أبناء جنسه ف البقاع العزيز ترعرع وف دمشق برع وتورع ث قاد بناصيته العجب حت ظن أنه يرق
الجب فدعى من أجل ذا عصيبه وكأنت اراؤه غي مصيبة فانسل إل الروم واليها سعى واستند إل
العراقة ولا ادعى فصادفته العناية وغض عن تلك الناية فقابلته بوجه القبال وقمصته من الشرف
أحسن سربال وكان حصل ف أبان عمره من العلم ما حصل فببكته توصل إل ما توصل ال أنه ل يزل
من البيضاء والصفراء صفر اليد واليب فكأنه ينفق من الغيب شاهدته ف الروم وهو من الدعاء ف
مكانة وأي مكانه ينتسب لبيت أسست أصوله قواعده وأركانه ودعواه أو هي من بيت العنكبوت واهية
الدلة مقطوعة الثبوت إذا تكلم بالتركية ضحك وتقق سامعه ماهيته وما شكك والثمانون تعز به بعمره
وهو ملتهى عن السناء بزيده وعمره غي أن الزمان بعدها له تنفس وتبسم بعد أن قطب وعبس وجعله
بعد رتب التدريس من الوال وجدد ما رث من ثياب حظه البوال وبالملة فأدبه بيت القصيد باسط به
ذراعيه بالوصيد وله شعر عجيبة أساليبه يعجبن منه قوافيه وتراكيبه أنتهى مقاله وكان امتدح الوزير
الكبي علي باشا العروف بابن الكيم ف صدارته الول مؤرخا فتح مورة بقوله من قصيدة
ما الجد ال بد السيف والسل ...والعيش ال بعز اليل والسل
ان العال ف هذين من قدم ...وليس يدركها من كان ذا كسل
وافت برونقها ف كل منقبة ...تعزى إل أسد ف القول والعمل
من نال منها أقاصي كل مرتبة ...أدن فضائله كالوابل الطل
صدر الصدور الت سارت مامده ...ف الشرقي مسي الشمس والثل
ل يشغل الفكر ال ف اقتناص عدا ...ما بي مؤتسر منهم ومنجدل
كأنه والعدى ف كل معترك ...سيف يقد بم كالعي النجل
يتار فكري بأوصاف له تليت ...ف صفحة لدهر مثل الندل الضل
فليت شعري أمدح ما أفوه به ...ف وصف صدر العلي أم رقة الغزل
يستوضح اليش من للء غرته ...ان كان ف الليل آثار من السبل
يسعى إل الرب والسياف لمعة ...واليل تعثر ف الطية الذبل
فأوضح اللك حت صار مشكله ...من حسن سيته كالشمس للمقل
ل يتشي العسكر الرار يوم وغى ...ان جر ذيل القنا ف حومة الوجل
منها
ل زلت تنصر من وافاك ملتجيا ...من كل هول يذيب القلب من وجل
حت أقمت بأبطال الروب على ...أكناف مورة فانقادت على عجل
وخضت منها بار الرب متطيا ...من نصرة ال خيل العز ف الدول
وكان طائرك اليمون من ملك ...تروى مفاخره عن أهله الول
ومنها
قد صار بيتي ف كل يؤرخه ...من بعد هذا كعقد زان ذا عطل
ف كل حرب دهى السلم من نوب ...قد أيد ال فيها أحدا بعلي
ل زال بي الورى أعلء عدلما ...ما دام عزها ف السهل والبل
وقال مضمنا لصراعه الخي
يا رب ظب كالدام حديثه ...فيسيغه سعي وعقلي يطرب
قد خلعته شس النهار بكفه ...مرآة حسن لونا يتذهب
والوجه فيها لئح فكأنا ...هي دارة البدر فيها يلعب
ومن ذلك تضمي العال أحد النين
عاينته وكأنه من لطفه ...راح تكاد لا اللواحظ تشرب
بالعقل والشطرنج يلعب وهو ف ...فسطاط حسن للمسرة يلب
يكي الزمرد خضرة فكأنا ...هي دارة والبدر فيها يلعب
ومن ذلك تضمي الناظم الناثر أب السن ممد بن العتر الصري حيث قال
يا سائلي عن خصده ونطاقه ...حيث استدار بكل عضو كوكب
ثبت جنانك ما استطعت فانا ...هي دارة والبدر فيها يلعب
وقوله
انظر مناطقه على أعطافه ...والبدر فيها بالترافة يجب
ليست مناطق تستدير وانا ...هي دارة والبدر فيها يلعب
وقوله أيضا وقد نقله إل العذار
خد بأقلم العذار مغضض ...وبأحرف السن البديع مذهب
لم العذار به تدار كأنا ...هي دارة والبدر فيها يلعب
وضمنه الديب الشيخ ممد سعيد اللقيمي الدمياطي بقوله
ومنطق بلي المال مرد ...وعذاره الزاهي الطراز الذهب
نشوان يسبح لهيا ف بركة ...هي دارة والبدر فيها يلعب
وأصله بيت الديب اللعي سعدي بن عبد القادر العمري من قصيدة وهو مضمن لصراع الصفي بقوله
خفقت مناطق خصره فكأنا ...هي دارة والبدر فيها يلعب
ولصاحب الترجة
هذا المال بوجه من ف وجهه ...قد أدهش اللباب والبصارا
فكأنه الرآة لو من خلفها ...خدشت غدا ف وجهها آثارا
وما وقع له من السأجلة مع العال الشيخ أحد النين حيث قال
وروضة قد بكتها أعي السحب ...فراح يفتر فيها الزهر عن شتب
فقال الترجم
وبات يعتل ف أكنافها سحرا ...ريح الشمال وداعي الشوق والطلب
فقال النين
وغرد الطي ف أعلى أرايكها ...والنهر صفق بالمواه من طرب
وقد كستها يد النواء طرز حلي ...للنبت يتال ف أثوابه القشب
فقال هو
وصاغ جدولا للغصن من ورق ...خلخل اللي والتيجان من ذهب
فقال النين
يستوقف الطرف من للء بجتها ...نور من النور أو ورد من البب
إذا شدا بلبل الفراح ينعشها ...أجابه عند لبب اللهو من كثب
وأن سرى نوها جيش الصبا سحرا ...تدرع النهر واهتزت قنا القضب
فقال هو
فمن ثراها عبي السك قابلنا ...وف حاها نرى الصباء كالشهب
فقال النين
طبنا بطل نا ف حجر دوحتها ...مذ شب يبدو لنا ف زي متجب
فقال هو
مع كل مول كان ال صوره ...من زهرة الفضل أو ريانة الدب
فقال النين
ان لح أحجل بدر التم ف شرف ...أوفاه بالقول أزرى بابنة العنب
ولا ارتل الديب سعيد السمان إل الديار الرومية اجتمع به وتردد إل داره كثيا وكان كلما حضر
عنده يلي عليه من راح آدابه أكوابا ويفتح له من كل ما ترتاح إليه النفس أبوابا وكتب إليه السمان
الذكور هذه القصيدة
ظمأى لنهل ثغرك الوباص ...وتشوقي للقاك واستشخاص
مال وللحي اللح بلومه ...غلب الغرام ولت حي مناص
كيف اللص وهل يلذ لدنف ...دامي الفؤاد وليس بالراص
نسجت عليه يد الوى ثوب الضنا ...حت اختفى عن أعي الشخاص
يصغي لترجيع المائم ف الدجى ...فيئن منه كأنه الخماص
وكتب إليه الاب السامي السيد فتح ال الدفتري الفلقنسي هذه القصيدة مع النثر الت ذكره وهي
قوله
الاجد الصرف الودادخدن السيادة والسدادترب العارف والعوارف
والساعي واليادين شأنه نفع الصديقوقمع أعناق العادي
ذو خاطر ف كل شأنعضل وأرى الزنادومآثر غر غدا
برهانا كالشمس باديفخناصر النقاد قدعقدت عليه باعتقاد
ل زال نادي فضلهذات العماد إل العادأهدى إليه من تنأي
ما يطر كل ناديومن السلم أرق حينيوق من دمع الغوادي
وإذا تكرم بالسؤالعن تلقيم على الودادفالمد ل الفيد
بمده حد العبادنعماؤه مع ما نقصركل آن ف ازدياد
لكن للشواق ناراف الشا ذات اتقادوعلم ل اشتاقه
وبه ابتهاجي واعتداديوهو الذي يصفي الودادعلى التدان والبعاد
يغدو على حلل الطريقمن الفضائل والتلدوعلى التصنع والتزين
باللبس غي غاديفي رونق الصمصام مايغنيك عن حلي النجادي
ل مثل من يضحي وعنوان الوان عليه باديل لصطناع يد ول
لنال فضل مستفاديرضى بقهقهة القنان دون ححمة الياد
والجد أمر ل ينالبدون كد واجتهادشرف ابن آدم ان نظرت
بفضله ل بالعتادوقناعة الجهود بالوجود من جنس الهاد
ماء الوجوه أعز منأن يقتن بعد النفادأيدا يضن به الب
وان غدا سلس القيادوبريقه من ل يبال بازدراء الزدراد
هيهات ل تسب دم الفرصاد مثل دم الفصادهو من وصفت وما وصفت
بغي بيث وأنتقادالتعب الساد والساد من أهل الفساد
يغدو السود وكيدهكالمر من تت الرمادوالعي يقمص جاهدا
ويفوته جري الواديا ويح أهل الفضل منأهل الهالة والكياد
ان غبت عنهم امعنواف السب من غي اقتصادمتجأوزين حدودهم
سلقا بالسنة حدادهذا وقد ورد الكتابوشاؤ شوقي ف امتداد
فاغاث قلبا كان فيال الترقب دون فاديوجل العناء بكل معن
مستجد مستجادصد الموم وراح مروبالرواء لكل صادي
فكأنه نفس النسيمإذا تضمخ بالسادفسقى معاهد أنسنا
بلقاكم صوب العهاد
الناب الذي رفع ال سبحانه ذروته العليا على منكب الوزاء وخفض جناح اعتزازه بالتواضع
للصدقاء وبرأ ساحته من شوائب العائب كما أسبل تقلب حيائه على غر الناقب وأترع حياضه من
زلل الفضائل ف أنه مثل مارين رياضه بزخارف الفواضل فل مرية عند ذوي اللباب ف أنه غن عن
كثرة اللقاب مبن فسطاط مده بدون أطناب الطناب وإذ كان ذاك كذاك فغيم تطأول الكوال
مساحة الفلك وقد جل عطارد عن الس والدرك ال فجدد ال من عبي التحية والتسليم ما يضاعف
طيب الندى الكري ومن الثناء ما تزداد به الضرة النضرة فتهتز بجة ومسرة ول زال القبال يغشاها
والكدار تتحاماها وتنحاشاها هذا وان تعارضت السؤال عن كيفية الال روابط الصداقة الوثيقة الت
هي بالنمو حقيقة فالمد ل الذي ما من نعمة ف الوجود ال وهي من جوده الوجود ومن جلئل نعمته
سلمة الخوان الثقاة الت ل نطيب ال معها الياة ومنها ورد الكتاب البديع الطاب وقد كان الفؤاد
الواجد لطلوع نمه الزاهر راصد فلما فضت ختامه السكي يد التوقي أفضت إل روضة وغدير ونسيم
وعبي فشيد دعائم الحبة ل لنقصان وجدد معال الذكرى وحاشاه من النسيان ث حاشى رسائل الناب
بعد الن من الفترة فان أخبار سلمته ذريعة إل أقصى السرة وهي منه مب ول سيما إذا تضمنت ما
يسنح من الطائر اليمون باجة يرتاح بانازها القلب وتقر العيون والسلم فأجابه عنها بأبيات ونثر لا
وصلت إليه وهي قوله
وافت عقود من ودادف جيد ألفاظ جيادف كل معن قد جرى
من لفظه ماء الفوادي ...كادت تسيل فصاحة وبلغة ف كل واد
فكأنا الغزلن ينشرطيبها مسك الدادعن فكر منشيها بدت
توري القيقة كالزنادل فيه سريرةبي الواضر والبوادي
لو أعلنت أجرى باالاء الزلل من المادولقد علمت بأنه
صب إل بذل اليادين ضئضئي نص الكتاب بأنه خي العباد
فرع شريف أشبه الصل الصيل من الهادجاز الكرام إل ذرى
غايات مد فيه باديواحتل غارب كل فضللم ينل من عهد عاد
أحد العروف بالحدي الصري نزيل طرابلس الشام الشافعي الشيخ العال العلمة الفاضل الحقق
البارع له الباعة والنظم والنثر والفضل والباع الطويل لقامة دعائم الدليل قال بعض من لقيه ل يتحف
أحدا برقيق أشعاره .ول ينه طرفا ف حدائق آثاره فهي دائما بدور صدره وتت أذيال ستره .يتطلب
دائما أشعار اخوانه وفقه خلنه ويضعها ف أكنانه كما يزن عقلهم بيزانه فعلى الالي ان أحسنا به
الظن نقول هو يعلم بالذن وان أطعنا النفوس طوع البهائم وركبنا بطون الحارم وامتطينا القلص
الرواسم لوامض برق من الظنون الرواجم فل يبعد أن نقرع سن الندم على سر طوى عن غي كات
فالتسليم أسلم وال أعلم وقد وفد إل طرابلس الشام بالطريقة الحدية ف سنة خس وثاني ومائة وألف
واشتهر با وقد أخبن من أثق خبه ان الترجم كان آية باهرة ف العلوم والفنون وانه ف كل علم بر
خضم جامع بي القيقة والشريعة ووفد إل دمشق واجتمعت به وقد رأيت من آثاره بيتي خاطب بما
الفاضل الديب السيد أحد الببي الدمياطي وها قوله ارتالً
ان حد الناس منك فضلً ...فانن ل خفاء أحد
وان يرى من حيد وصف ...فأنت بدر التمام أحد
فأجابه حالً
مدحتكم ف الورى بقلب ...ول أزل باللسان أحد
لكن بدا ف الثنا قصوري ...إذ أنت ف الالتي أحد
وكأنت وفاته بقسطنطينة ف سنة اثني وتسعي ومائة وألف ول يبلغ ف السن ثلثي سنة رحه ال تعال.
الشيخ أحد الشاملي
أحد العروف بالشاملي النفي الدمشقي أحد مشاهي أعلم الفضل الفيدين بدمشق كان فاضلً عالا
مققا تقيا له اطلع أخذ وقرأ على جاعة أجلء منهم الشيخ علي ابن الليفة الدمشقي والشيخ عثمان
القطان وكان يدرس بالدرسة البيمية الكائنة بالقرب من سراية الكم بدمشق الت بناها كافلها الوزير
ممد باشا الشهي بابن كرد بيم ف سنة سبع عشرة ومائة وألف ولزمه جاعة من الطلبة وأنتفعوا به
وكأنت وفاته بدمشق ف سنة ثلث وستي ومائة وألف ودفن بالديان الخضر رحه ال تعال.
أحد الراشدي
أحد بن ممد بن شاهي الراشدي الشافعي الزهري الشيخ المام العال الفقيه الفرضي اليسوب أبو
العباس نيب الدين تفقه على الشيخ مصطفى العزيزي والشمس ممد الفرضي العشمأوي وأخذ علم
الساب والندسة عن الشمس ممد الغمري وسع الديث على كل من عيد بن علي النمرسي وعبد
الوهاب ابن أحد بن بركات الطنتدائي والشمس ممد الورزازي النمرسي والطنتدائي عن المال عبد
ال بن سال البصري وممد الزرقان وبرع صاحب الترجة وأنتشر صيته ودرس وأفاد وأخذ عنه جاعة
كثيون منهم ثعيلب بن سال الفشن وهبة ال بن ممد الناجي وغيها وتوف ف سنة ثاني ومائة وألف
عن ثاني سنة تقريبا رحه ال تعال.
أحد اللب
أحد اللب الشيخ البكة الصال العمر الكامل شيخ السجادة بقام تكية القرقلر بلب الشهباء تصدر
للمشيخة سنة تسع ومائة وألف وتوف سنة احدى وثلثي ومائة وألف رحه ال تعال.
أحد سكون
أحم العروف بسكون الرومي نزيل دمشق أحد الشعراء الروميي الشاهي كان من أتباع الصدر
العظم قره مصطفى باشا الرزيفون وزير السلطان ممد خان وبمته نال بعض الناصب ث وفد إل
دمشق واستقام با مقابله جي أوجاق اليليه إل أن مات وكان شعره ييل إل الجو واللطفة ودائما
يري بينه وبي الشاعر الجيد يوسف الشهي بالنأب الرهأوي مطارحات ومكالات معلومة شهية
وشعره بالتركي كثي وكأنت وفاته بدمشق ف ربيع الثان سنة اثني ومائة وألف رحه ال تعال.
أحد التركمان
أحد النفي التركمان الدمشقي نزيل قسطنطينية وأحد الدرسي با ارتل اليها ف سنة ثان ومائة وألف
وسلك طريق مواليها وحي وفاته كان منفصلً عن رتبة السليمانية وكان من العلماء الفحول الفاضل
الحققي وله شهرة وفضيلة بي أهال الروم توف بعد المسي ومائة وألف ف قسطنطينية رحه ال تعال.
أحد العقربأوي
أحد العقربأوي الشيخ المام الفاضل الفقيه الوحد المام شهاب الدين أحد رؤساء العلم بالديار
النابلسية رحل إل مصر واشتغل بالتحصيل با وقرا على الشيخ عبد ال ممد الشبأوي والنجم ممد
بن سال الفن وغيها وتصدر للفتاء على مذهب المام الشافعي ودرس وأفاد وأنتفع به خلئق
كثيون ف تلك البلد وتوف ف بلدته عقربا من بلد نابلس ف حدود الثماني ومائة وألف
أحد الدومي
أحد الدومي النبلي الدمشقي قاضي النابلة بدمشق الشيخ الفاضل البارع العال الوحد أبو العباس
نيب الدين تفقه علي الشيخ عبد الباقي النبلي وحضر دروس شيخ السلم النجم الغزي العامري
تت القبة وغيها وول القضاء وحدت سيته ول يزل على طريقة مثلي إل أن توف نار الثني ثامن
شعبان سنة سبع ومائة وألف ودفن برج الدحداح رحه ال تعال ورحم من مات من السلمي.
أحد العفري
أحد بن مصطفى النابلسي النبلي الشهي بالعفري الشيخ العال الفقيه الصال البارع أبو الفضل شهاب
الدين كان من أعيان الصلحاء كل من يعرفه بصفه بأنه من الصالي وكان من أكابر بلده وأعيانا
الشار اليهم وله فضيلة ف فقه مذهبه وتوف ف أوائل شهر رمضان سنة احدى ومائة وألف ببلدة نابلس
وسيأت ذكر أخيه صلح الدين ف حرف الصاد ان شاء ال تعال.
أحد القطان
أحد ابن القطان الكي الفقيه الصوف ولد بكة ونشأ با وجد واجتهد وكان ذا فهم ثاقب وذكاء مفرط
وتصدر للتدريس فأقبلت عليه الطلبة واختص بصحبة العارف بال تعال السيد سعد ال ابن غلم ممد
السين وأنتفع به وأخذ عنه طريق التصوف وحصل له منه نفحات وعنايات وأخذ عن الترجم الشمس
ممد عقيله الكي وغيه وهو من أعيان الحققي توف سنة تسع ومائة بكة.
السيد إسحق الكيلن
إسحق بن عبد القادر بن إبراهيم بن شرف الدين بن أحد بن علي وينتهي إل الول الكبي سيدنا الشيخ
عبد القادر الكيلن رضي ال تعال عنه السيد الشريف القادري الموي النفي أبو يعقوب الشيخ
العتقد الكامل أحد الشائخ الشهورين العظمي ولد ف حاه سنة احدى عشرة ومائة وألف كما أخبن
صاحبنا القاضي حسي ابن الرئيس على الستوف الموي نقلً عنه وهو أكب اخوته يعقوب وممد
وصال وعبد الرحن ونشأ ف كنف والده ولا استقر والده وأعمامه واخوته بدمشق وسكنوها استقام
معهم وأخذ عن والده الطريقة القادرية ولقنه الذكر واشتهر أمره واحترمه الناس وكان الكام والقضاة
يبجلونه ويترمونه اجتمعت به بدمشق وكان يدعو ل ويكتب ل بطه بعض التعأويذ والتمائم وكان
الوالد يترمه ويله ول يزل شيخا معتبا مترما حت مات شهيدا قتله ف واقعة أب الذهب الصريي مع
أهال الشام جاعة من عسكر التراك طمعا ف ماله فوق معرة النعمان وهو ذاهب إل حلب وكان ذلك
ف شعبان سنة خس وثاني ومائة وألف ودفن خارج العرة والموي بفتح الاء واليم نسبة إل حاة
البلد العروفة الشهورة توطنها أسلفه من قدي الزمان وهم رؤساؤها وأعيانا ومشائخها وأحوالم غنية
عن التطويل وكلهم مشائخ معتقدون وسيأت ذكر أخيه ممد وابن عمه ان شاء ال تعال.
السيد إسحق الني
السيد اسحق بن ممد بن علي العروف بالني السن الشافعي الموي الصل الدمشقي الشيخ العال
الصال كان من خيار الخيار من المة الحمدية وكان والده من العمرين الخيار اتفق أهل عصره على
صلحه ودياته وكأنت له كرامات وأحوال عجيبة وكان ف جيع أحواله ماشيا على نج الكتاب والسنة
وتوف ف سنة احدى وستي وألف وخلف ثلثة أولد أكبهم السيد حسن كان من خلصة اللصات
عانا فقيها ورعا زاهدا وكان ف عصره فردا من أفراده جع بي العلم والعمل وترجه المي الحب ف
تاريه وأثن عليه وذكر أن وفاته كأنت ف شوال سنة أربع وتسعي وألف وأوسطهم السيد عبد الرحن
كان عالا عاملً تقيا نقيا توف سنة تسع وثاني وألف وثالثهم صاحب الترجة قال الحب ف تاريه عند
ترجة والد الترجم ولقد حكى ل بعض الخوان عن صدوق من الناس انه رأى والدهم فسأله عن
مرتبتهم ف الولية فقال أما حسن فكنا نتجارى نن واياه فسبقنا وأما عبد الرحن فقد وصل وأما
اسحق فمع الركب مد على الوصول أنتهى وكأنت وفاة الترجم ف يوم الثني بعد العصر أواخر
جادي الثانية سنة ثان ومائة وألف ودفن ف يوم الثلثاء ف تربة الباب الصغي وسيأت ذكر ولده أسعد
وحفيده عبد الرحيم كل ف مله ان شاء ال تعال.
إسحق البخشي
اسحق بن ممد البخشي النفي اللب اللوت العال الليل الفاضل النبيل مولده بماه ف حدود
السبعي وألف واشتغل على والده الذكور وارتل معه إل مكة الشرفة ف أواخر القرن الادي عشر
وجأور بكة مدة وتفقه على والده وأخذ عن علماء الرمي ف وقته وعن علماء بلدته وبرع ف سائر
العلوم واشتهر بلطائف التحريرات ف النثور والنظوم وله سياحات كثية وابتلى بالغتراب بسبب
القضاء وله ف علوم العربية والدب ما يل الدلو لعقد الكرب وله نظم القدوري وغيه من الرسائل
الفيدة والراسلت الفريدة ولا اصطحبه معه الوزير قبطان إبراهيم باشا لسفر الورة من البحر وحصل
لم الفتح والنصر انشأ مقامة برية ووصف فيها كيفية الذهاب والياب وكيفية القتال برا وبرا وما
يسره ال من الفتح والنصر بألفاظ عذبة وعبارات أنيقة وشاع ذكرها بي ادباء العصر وكان له نظام
كالدر النظيم وتريرات تفصح عن فضله السيم لو دونت لبلغت ملدات وعاقبة أمره عدل عن
القضاء وكأنت وفاته ف حلب الشهباء ف سنة أربعي ومائة وألف رحه ال تعال.
إسحق أفندي منلجق زاده
اسحق بن ممد بن اسحق بن يي الشهي بابن النلجق القسطنطين النفي قاضي العساكر أبو الكمال
صدر الدين القاضي الجل العال الفاضل الديب اللوذعي التكلم اللسان صاحب النوادر والنكات
الشهورة ولد بقسطنطينية سنة اثني وعشرين ومائة وألف وقرأ القرآن العظيم واشتغل بأخذ العلوم فقرا
القدمات وشرع بأخذ البواقي وتصيل الكمالت وأخذ عن جاعة منهم المام أبو العباس أحد بن ناصر
الدين البقاعي الدمشقي نزيل قسطنطينية والول المام أبو الصفا برهان الدين إبراهيم بن مصطفى بن
إبراهيم اللب وغيهم وبرع بالدب والكمالت وحفظ الشعار العربية والفارسية واللغة وكان
صاحب حافظة قوية سريع الستحضار يتوقد ذكاء حسن الصحبة والعشرة طارح التكلف باللفة وقدم
دمشق وحج وأخذ با عن المام الشيخ أب النجاح أحد بن علي النين وعن الد باء الدين ممد بن
مراد السين الرادي وقرأ أوائل شرح تاريخ العتب على مؤلفه النين الذكور وسع من أشعاره ودرس
بدارس دار السلطنة على عادتم ث درس باحدى الثمان وأعطى قضاء يكيشهر البلد العروفة ث أعطى
بعد مدة قضاء مصر واجتمع بعلمائها وامرائها واختلط بم وأحبوه وأحبهم وكان يدثن بأخبارهم
ويشكر صنيعهم ويدحهم وول قضاء دار السلطنة وبعدها ول قضاء عسكر روم ايلي كان أول
اجتماعي به ف صفر سنة اثني وتسعي ومائة وألف بقسطنطينية وسعت من فوائده وأشعاره ونكاته
ونوادره وحدثن بكثي منها وكان بينه وبي والدي مبة ومودة واجتماع كثي وكنت قبل ذهأب إل دار
السلطنة أسع أخباره من والدي وهو يثن عليه ويذكر أوصافه ولا اجتمعت به وجدته فوق ما وصف
ولا عدت إل دمشق كنت أراسله بالكتب وكان رحه ال تعال من الصدور الجلء أرباب لنقض
والبرام وله شهرة بدار السلطنة وعمر الدار العروفة به وصرف عليها الموال الكثية وشرع ف بناء
دار ف ساحل البحر خارج قسطنطينية وصرف على تأسيسها مالً وافرا ومات وما أتها وأعطاه ال
القبول والاه والرفعة وكان مع اشتغاله ف امور الدولة وتدبي اللك ل يفتر عن الطالعة ف كتب العلوم
والذاكرة وملسه ل يلو دائما عن عال أو أديب أو شاعر أو كاتب أو رجل صاحب معرفة وله مبة
لبناء العرب ويشهد بفضلهم ويتكلم بالعربية الفصيحة وبالملة فقد كان من الفراد توف ف رابع
عشر ذي الجة سنة خس وتسعي ومائة وألف ودفن داخل سور قسطنطنية بقبة إبراهيم الوزير حاكم
البحر بالقرب من جامع السلطان سليمان خان وحضر للصلة عليه وعلى دفنه جيع قضاة العساكر
والعلماء وأعيان الدولة ومنلجق بضم اليم وتشديد اللم الفتوحة وبعدها جيم وقاف تصغي منل
والنل باللغة التركية الشيخ العال.
أسعد السكداري
أسعد بن أب بكر السكداري الصل الدن النفي مفت الدينة النورة لشيخ العال الفاضل الوحد الفنن
الفقيه البارع ولد بالدينة النورة سنة خسي وألف ونشأ با واشتغل بأخذ العلم وحصل فأخذ الفقه عن
مكي افتدى قاضي الدينة النورة وتزوج بنته وأخذ عنه وعن غيه عدة فنون ونبل وفضل وصار أحد
العلم الشهورين ودرس بالسجد الشريف النبوي وتول افتاء النفة مرارا وجع ف الفتأوي كتابا
حافلً يسمى الفتأوي السعدية عليها العول ف بلد الجاز وله تريرات كثية كان يكتبها على
هوامش الكتب ولتلمذته على الكتب القروءة عليه تريرات معزوة إليه وبالملة فقد كان من أفراد
الدهر ف علم الفقه ومعرفة الوقائع وترير السئلة والجوبة ول يزل على أحسن حال إل أن توف
وكأنت وفاته سنة ست عشرة ومائة وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال.
أسعد الرست
السيد أسعد بن أحد بن أحد بن ممد بن مصطفى الرست الصل الدمشقي الشريف لمه الذكي
التفوق الشيخ الفاضل الكامل الفقيه الفرضي البارع كان دمث الخلق له يد طائلة ف السائل الفقهية
وله مشاركة ف غيها قرأ على الشايخ وحصل وترج على يد العال الشيخ علي التركمان وقرأ عليه
وصار كاتب الفتوي مع الزبور عند الفت حامد العمادي ث عند والدي رحه ال تعال لكون والده
الشيخ أحد كان كاتب الفتوى عند العمادي الذكور وكان والده من الفاضل الفقهاء الفرضيي
ورأيت لده رسالتي ألفهما ف الفرائض وكان قرأ ف هذا الفن على العال الشيخ كمال الدين ابن يي
الفرضي الدمشقي التوف ف سنة ثان وثاني وألف والترجم صار ف آخر أمره من الفقهاء البارعي غي
أن والده كان يتغضب عليه فلذلك ل يبدر قمر حظه ف ساء الشراق ول يزل يتجرع من دهره
الصائب بدهاق وكان عليه عدة وظائف منها امامة السنانية وغيها ول يزل على حالته إل أن مات
وكأنت وفاته ف سنة اثني وثاني ومائة وألف عن نيف وخسي سنة رحه ال تعال.
أسعد البكري
أسعد بن أحد بن كمال الدين وتقدم ذكر والده الصديقي النفي الدمشقي الرئيس الفاضل المام
القدام الكامل البارع اللعي كان صدر أعيان دمشق وواحدهم من تسامى وعل واشتهر ذكره وشاع
صيته من ذوي الفاخر والحامد الرؤساء الجلء مقبول الشفاعة عند الكام معتبا موقرا لدى الاص
والعام وبالملة ففضائله ومامده تكاثرت واشتهرت ف وقته مع الاه العريض والرفعة والشان والسمو
للمعال ولد بدمشق تقريبا ف سنة ثلث وستي وألف وبا نشأ وترقى ومهر وتفوق وابتهجت به
الوقات وازدان به الدهر وأينع روض سعوده وبسق غصنا يترنح ف خيلة السيادة والسعادة تؤمن
الوفود وتقصده الفاضل والداح وتول نيابة الكم ف مكمة الباب وف الحكمة الكبى والقسمة
مرارا وأعطى رتبة قضاء القدس وكأنت عليه وظائف وتوال كثية وتلك العقارات والملك الوافرة
وبن الدار والنينة ف قرية جرمانا خارج دمشق وأتقن بناءها وجاءت نزهة وبجة وصار يذهب إل
هناك ويدعو العيان والحباب وكأنت ف وقتها أحسن مكان يوجد ف القرى وارتل للروم وال مصر
وحج إل بيت ال الرام وف سنة ثان عشرة ومائة وألف ف يوم السبت ثان وعشرين ذي الجة الرام
من السنة الذكورة توجه إل جهة صيدا هو والول عبد الرحن بن أحد القاري والول سليمان بن
إساعيل الحاسن الطيب بالامع الموي والمام بأمر سلطان على طريق الجلء والنفي وكان ذلك
باشارة وال دمشق الوزير سليمان باشا البلطجي وصنعه وكان السبب أنه أراد أخذ قرض من التجار
وأحداث بعض مظال فمنعه الذكورون فعرض للدولة بلف ذلك ث استقاموا ف صيدا إل خامس عشر
ربيع الول سنة تسع عشرة ومائة وألف ففيه ورد المر السلطان ثانيا باطلقهم والعفو عنهم بأمر من
السلطان أحد خان وعند وصولم إل دمشق خرجت الناس خاصة وعامة كبارا وصغارا إل ملقاتم
وصار لم الكرام الوافر ولا وصلوا إل عند الوزير الذكور خلع عليهم اللبس الفاخرة واستعفى منهم
واعتذر لديهم غاية العتذار ومن امتدح الترجم الشيخ عبد الرحن البهلول بقصيدة مطلعها
من عذيري ف حب ظب مصون ...ذي قوام يزري بيف الغصون
وعيون ترمي الشا بسهام ...ذقت من رشقهن ريب النون
وهي طويلة ومنهم الديب عبد الي الال فمن مدائحه فيه قوله هذه القصيدة الت مطلعها
قادنا ف الشباب والعنفوان ...قائد الغي للوجوه السان
فأطعناه برهة وعصيتا ...لئما نصحه من الذيان
وعكفنا على العروس جهارا ...حي زفت من دنا للقنان
وطويت الشا على الشرب حت ...خلت ان الدام فيه طوان
بي غيد وترد وغدير ...وغياض وغلمة كالغوان
كل ظب إذا بدا وتثن ...ستر البدر منه بالغصان
منها
يا ليال السعود والبسط والقص ...ف ونيلي لصادقات المان
كم خلعت العذار ف ساعة ال ...و مطيعا أوامر الشيطان
وبالملة فقد كان الترجم من رؤساء دمشق النوه بم والعول عليهم وكأنت وفاته فجأة ف ليلة المعة
بعد الغرب الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة ثان وعشرين ومائة وألف ودفن يوم المعة ف تربة
الشيخ أرسلن رضي ال عنه بشهد عظيم حافل وكان قبل موته حصل له عارض سودأوي ومرض
فانزوى ف داره وعول كثيا ول يفده شيء إل أن مات ورثاه الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي
الدمشقي بقصيدة مطلعها
عزيز قوم كان ل يذلبمهو على أسلفه يذلوصافه مض الثنا مشية
بأنم لفضلهم ملمن نسل صديق النب ليس فيباطنه حقد وليس غل
ونسل طه الصطفى أيضا كمايعرف من عقد له وحلوآأسفي على شريف طبعه
ذاك الذي بالود ل يذلكان هاما كيفما قصدتوجدته ل يعتريه كل
يل كل مشكل لكل منأموره تكاد ل تلتواضع يزينه مع رفعة
وهو الكثي ما هو القلوكان ركنا ف دمشق عمدةللكل يتاج إليه الكل
مهذب الخلق صعب الرتقىحديثه الشهي ل يلكأنه الروض ذهت أزهاره
وكلل الوراق منه الطل
السيد أسعد الني
السيد أسعد بن اسحق بن ممد بن علي الشهي بالني الشافعي السين الموي الصل الدمشقي الولد
الشيخ المام العال البارع القري كان دينا صينا خيا كثي الياء وافر الديانة مصون اللسان عن اللغو
ولد بدمشق ف سنة ثان وثاني بعد اللف ونشأ با واشتغل بطلب العلم بعد أن تأهل لذلك فقرأ على
جاعة منهم الشيخ أبو الواهب النبلي لزمه مدة مديدة وقرأ عليه ختمة للسبع من طريق الشاطيبة
وقرء عليه ختمة للعشر من طريق الطيبة ولزم الشيخ عثمان الشمعة وقرأ وسع عليه كتبا ف عدة فنون
منها شرح القطر للفاكهي ف النحو مع حاشية يس ومتصر العان والبيان وشرح النهج لشيخ السلم
زكريا وغي ذلك وام ف لحراب الول بالامع الموي شريكا للشيخ ممد الغزي العامري مفت
الشافعية بدمشق ودرس بالدرسة البونسية بالشرق العلى وجلس للتدريس بالامع الموي واقرأ ف
النحو والقراآت وقرأ عليه القرآن العظيم للسبع وللعشر جاعة وأنتفعوا به ول يزل على حالته السنة
وطريقته الثلى إل أن مات وكأنت وفاته مطعونا ف شهر رمضان سنة احدى وثلثي ومائة وألف ودفن
بتربة سلفه بالقرب من ضريح الصحابة بالباب الصغي رضي ال تعال عنهم.
أسعد بن عابدين
أسعد بن عابدين الشهي بابن كوله بضم الكاف واللم الدمشقي الشافعي الشيخ الصال الدين الصوف
كان يتكلم بعلوم القائق ويظهر من مكنوناتا الفايا والرقائق صحب لستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي
مدة تزيد على أربعي سنة وتقل له الستاذ بفمه وبارك عليه ووضع يده الشريفة على صدره وصار بعد
ذلك يتكلم ف القائق ويلي من علوم القوم الرقائق مع أنه كان أميالً يقرا ول يكتب ومع ذلك يقضي
منه بالعجب ف معرفته لغامضات علوم العارفي وكأنت وفاته بدمشق سنة أربع وتسعي ومائة وألف
ودفن بتربة مرج الدحداح رحه ال تعال.
أسعد اليران
أسعد بن عبد ال بن خليل الشهي بابن الول أبو سعيد اليران واللقب بالندي لسمرته القسطنطين
النفي شيخ السلم مفت الدولة العثمانية يي الدين العال الجل الصدر الكبي الهاب الحتشم الفاضل
الذكي الديب البارع ولد سنة تسع عشرة ومائة وألف ونشأ با ف كنف والده العلمة الكبي أب ممد
عبد ال الشهي بالوصاف وقرأ واشتغل بالفنون وسع الكثي واكب على التحصيل وأخذ الط النسوب
العروف بالتعليق عن رئيس هذه الصناعة ف وقته الول رفيع مصطفى الكاتب رئيس الطبا ومهر
وتفوق وجود الط وأتقنه واعطاه ال القبول والذكاء وأكثر من مطالعة كتب اللغة والدب ونظم ونثر
باللسن الثلث واشتهر من حي شبيبته ودرس على عاداتم وتنقل ف التداريس العلمية ث ول قضاء
الغلطة ولا ول والده مشيخة السلم ف الدولة تزايد قدره وعظم حاله وكان والده من أفراد الزمان
علما وأدبا وجاها ولقب باليران لكونه أرسل سفيا ورسولً من طرف الدولة العثمانية إل الدولة
اليرانية أيام الارجي الشهي نادر علي شاه النبوزبطهما سب قول خان سلطان العجم ث أعطى الترجم
قضاء مكة وبعدها قضاء قسطنطينية بالرتبة ول يتصرف بالقضاء بل بالرتبة كما هو داب الدولة العثمانية
ث أعطى قضاء عسكر أناطول وباشر الحكام وبعد انصرافه وعزله ول قضاء عسكر روم ايلي سنة
ست وسبع وثاني ث ف سنة تسعي ومائة وألف وله السلطان العظم أبو النصر غياث الدولة والدين
عبد الميد خان مشيخة السلم وصار مرجع الاص والعام وأفت وأفاد واشتهر ف المصار والبلد
وامتدحه الشعراء وأقبلت عليه الدباء وكان حسن الخلق عالا مققا أديبا أريبا حسن النظم والنثر
لطيف الصحبة والذاكرة كثي اللطائف والنوادر ولا دخلت إل قسطنطينية ف صفر سنة اثني وتسعي
ومائة وألف كان شيخ السلم فذهبت إليه مع قاضي دمشق الول ممد أمي ابن شيخ السلم ول
الدين الفت ولا رآن قام واقفا وقال أهلً ومرحبا بابن شيخنا رحم ال جدك سيدنا الستاذ الشيخ مراد
اجتمعت به وقبلت يده وتشرفت بزيارته ولا مات سنة اثني وثلثي ومائة وألف حضرت غسله
وجنازته والصلة عليه ول أر مدة عمري أبيض من جسده جسدا ول أطرى منه وكان بالجلس حاضرا
الول اسحق بن ممد النلجق قاضي عسكر انا طول فأثن هو أيضا عن الد وأكثر من الدح
واجتمعت به بعدها غي مرة ولا كنت بدمشق قبل اجتماعي به رقأب إل الدرسة السليمانية وأرسل إل
رؤس الرسوم الصادر باشارته وأبقى ابن عمي أبا طاهر عبد ال بن طاهر الرادي ف منصب فنودي
دمشق وكتب له به كتابا وأرسله إليه ترض وأنا بقسطنطينية واشتد به الرض ول زال يكثر حت قرب
من الوت وهو ف هذه الالة ل يعزله السلطان عن الشيخة ورسم له أن يعل حتما للفتأوي يكتب
الواب كاتب الفتوى وهو يتم به لعجزه عن الكتابة فقال له القربون والوزير العظم يا سيدنا ان
الول أسعد اليران للخرة أقرب وتعطلت امور الدولة وضاجت ذوو الاجات وأرباب الطالب
والصرار على ابقائه ف النصب مضر للدولة ويصل منه تنكر والمر اليك فقال ل بد أن أسأل عنه
رئيس الطباء فإنه أن أخبن با ذكرتوه أعزله ولا حضر بي يديه رئيس الطبا سأله عن مرضه وعلته
وحاله وأخبه بضعفه وأنه للخرة أقرب ول ينتج من دائه فرسم بعزله وأحضر قاضي عسكر روم ايلي
الول شريف ابن شيخ السلم الول أسعد ابن شيخ السلم الول إساعيل بن إبراهيم الفت ألبسه خلعة
مشيخة السم البيضا وهي فروج من الوخ البيض حشوها السمور السود ل يلبسها ال شيخ
السلم النصوب وكان ذلك ف اليوم السادس والعشرين من جادي الثانية سنة اثني وتسعي ومائة
وألف ث ل يلبث ال ستة أيام ومات ف ثان رجب من السنة وصلى عليه ف جامع أب الفتح السلطان
ممد خان ممع حافل حضره ما عدا السلطان جيع الوزراء وقضاة العساكر والرؤساء والعيان ودفن
عند والده ف مقبة أب أيوب خالد بن زيد النصاري رضي ال عنه خارج قسطنطينية وقبه معروف
رحه ال تعال.
الشيخ أسعد الجلد
أسعد بن عبد الرحن بن مي الدين بن سليمان الشهي بالجلد لكون والده ف مبدأ أمر كان مشتغلً
بتجليد الكتب النفي السليمي الدمشقي ول ال تعال بل تراع العال العابد الزاهد الورع الفاضل
الشيخ الجل كان صواما قواما مافظا على العبادات والطاعات ولد بدمشق ف سنة سبع وتسعي
وألف ونشأ با ف كنف والده وطلب العلم على جاعة بعد أن تأهل منهم العلمة والده قرأ عليه ف
النحو والصرف والفقه ومصطلح الديث ومنهم الشيخ أبو الواهب النبلي والشيخ عبد القادر التغلب
وأعاد دروس الشيخ صال النين ف يوم المعة تاه النب الضور يي عليه السلم وكان يقرئ
بالامع الموي تاه سيدي يي عند مراب الالكية ويعظ بعد الغرب تاهه ودرس بالدرسة العادلية
الصغرى وبالدرسة المالية بصالية دمشق وأنتفع به جاعة من الطلبة وما قرأ عليه أحد ال وصار له
الفتوح ببكة خلوصه وكان ملزما للديانة والصيانة ونشر العلم والنزواء عن الناس وشرف النفس
وعدم التردد إل أهل الدنيا ولا صارت الزنزانة العظمى بدمشق ونواحيها ف سنة ثلث وسبعي ومائة
وألف تعطل نصفه من حائط وقع عليه وبقي سطيحا إل أن مات وكأنت وفاته ف شهر رمضان وهو
صائم سنة ثاني ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح وسيأت ذكر والده عبد الرحن ان شاء ال
تعال.
أسعد أفندي العبادي
أسعد بن أحد بن عبد الكري بن ممد بن ممد العروف بالعبادي النفي الدمشقي الديب الفاضل
الكامل الاهر اللوذعي أحد من اتصف بالباعة والنظم والدب اشتغل بطلب العلم على جاعة منهم
الشيخ ممد البال ومنهم الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي وأخذ عنه ولزمه وكان ف مبدأ أمره
يضر دروسه ف الفتوحات الكية وغيها وتلمذ له وقرأ الطول وغيه على الشيخ عبد السلم الكاملي
وتفوق وترجه الشيخ سعيد السمان ف كتابه وقال ف وصفه أب سلك شعب الدب وابتدر لنظم شله
وأنتدب فأعلم حبه وطرز وأبرز من مصوناته ما أبرز واقتض شوارده وأحرز برقة لو سرى با النسيم
لا استيقظ الوسنان أو ما زجت الرحيق لا استفاق النشوان خالية من شائبة تالط طبعه أو تكدر من
صاف فكره نبعه تستعبد من العان أحرارها وتظهر ف سبك اللفاظ أسرارها ل تقطع علئقه من
الشتهار وتأب خلئقه الستظهار يستهويه الزهر والعجاب ويرده التيه إل الحتجاب ول يزل مرتبكا
بنفسه متعلقا بتخمي آماله وحدسه تسي به ف مهأوي الوهام ال ما تضيق به منه الفهام فطورا تؤربه
المة فلم يقتدر وتارة تقعده عما يهم به ويبتدر فهو ف ذلك كثي النجوى قليل الدوى ال أنه ف
اليلت الشعرية باقعة وملحة وسط لقلوب واقعة فكأنا اقتطفها من زهر على ضفة نر أو اختلسها من
أنفاس الصبا إذا سرت با إل سع الربا فمن ذلك قوله من قصيدة مطلعها
أمل يرنح غصنه الوعد ...وسطور شوق حطها البعد
وتذكر ثراته لب ...يذكيه من الب والوجد
ونواطر شحت بأدمعها ...قد صاد طائر غمضها الصد
أفدى الذي الوهام ترحه ...ترفا ويسد خده الورد
ري ملعبه جواننا ...وقلوبنا ل البنان والزند
يرنو بأجفان مهندها ...ماضي الشبا قلب له غمد
غصانة بالسحر فاترة ...مكحولة ما راعها سهد
تطو فهل ريانة لعبت ...بقوامها النسمات أم قد
حلو الديث منعم بج ...تمي رياض جاله السد
أتراه صاغ حديثه دررا ...ف اليدام هذا هو العقد
وأظنه غصب الكواكب من ...فلك الذي يسمو به الجد
مول ملوك العز تدمه ...والدهر ف أبوابه عبد
منها
قد طوق العناق نائله ...فلراحتيه الشكر والمد
لو مس أعوادا ذوت حلت ...أو مس صلدا أورق الصلد
من مثله أو من يفاخره ...وله رفيق الصطفى جد
واليك يا روض الكمال أتت ...ورقاء نظم بالثنا تشد
سكرت بمرتا العقول وقد ...سجدت لكوكب حسنها القصد
أسعد بن ممد بن ممد بن يي بن أحد الالكي الشريف لمه مفت الالكية بدمشق أحد الفاضل
ل معرضا عن الناس ل يلو من
الشاهي كان عالا فاضلً له تقيق وتدقيق ف العلوم سيما بالعقول كام ً
سوداء ف طبعه ولد بدمشق تقريبا ف سنة سبع وسبعي وألف ونشأ با واشتغل على جاعة من الشيوخ
وحضر دروس الشيخ ممد البال ف تفسي البيضأوي واجازه الستاذ الحدث الكبي الشيخ ممد بن
سليمان الغرب نزيل الرمي والتوف بدمشق وتفوق وكساه ال حلة الفضل ودرس بالامع الموي
ولزمه جاعة وبالملة فإنه كان من اشتهر بالفضل وكأنت وفاته ف يوم الربعاء سابع الحرم افتتاح سنة
سبع وأربعي ومائة وألف ودفن بتربة الذهبية برج الدحداح وسيأت ذكر أخيه يوسف ف مله رحهما
ال تعال.
الشيخ إساعيل النين
إساعيل بن أحد بن علي النفي النين الصل الدمشقي الولد الطيب والمام بامع بن أمية أحد
العيان الفاضل كان عالا فاضلً أديبا لوذعيا كاملً له أدب وفضيلة متشما موقرا ولد بدمشق ف سنة
تسع وثلثي ومائة وألف ونشأ ف كنف والده واشتغل عليه بالقراءة وعلى غيه كالشيخ السيد ممد
بن ممد العبيب والشيخ عبد الرحن الكفرسوسي والشيخ صال النين وحضر دروس الشيخ علي
الطاغستان نزيل دمشق وكذا قراء بعضا على الشيخ ممود الكردي نزيل دمشق واكتسى من مبدأه
حلة الفضل وتفوق ومهر بصناعة الشعر والدب واقرأ ف داره بعض العلوم ودرس ف الامع الموي
وخطب بعد والده وأخيه بالموي وكأنت عليه وظائف وعقارات وقد كان ف داره ملزم الطالعة
والذكرة مشتغلً بنفسه عن غيه وارتل إل قسطنطينية حي توف أخوه الشيخ عمر النين ف سنة تسع
وسبعي ومائة بسبب وظائفه ث ف رمضان سنة ثان وثاني ومائة لا توف عمي شقيق والدي الول السيد
حسي الرادي وكان مفت النفية بدمشق برتبة قضاء القدس اختي مفتيا الول ممد أسعد بن خليل
الصديقي فنصب برأي واليها وأمي الاج الوزير الكبي ممد باشا ابن العظيم وقاضي البلدة اطلقجي
زاده الول حافظ السيد ممد أمي وغيها ث لا وصل إل الب إل الروم وكان مفت الدولة العثمانية اذ
ذاك شيخ السلم الول إبراهيم نل الوزير الصدر عوض باشا فوجه الفتا إل صاحب الترجة مع رتبة
السليمانية التعارفة بي الوال الرومية وكان قبل ذلك له رتبة ايكنجي التمشلي وجاء الب بذلك إل
دمشق وقيل ف تاريخ فتائه
والسعد نادى ارخوا ...بدمشق إساعيل مفت
فباشرها مدة أشهر ث عزل ووجهت الفتاء من شيخ السلم الول ممد أمي صال زاده لبن ابن ابن
عم والدي الول السيد عبد ال بن السيد ممد طاهر ابن السيد عبد ال بن السيد مصطفى بن الستاذ
الد سيدي السيد ممد مراد قدس سره برتبة قضاء القدس كما سبق لوالدي وعمى وقد ترجم الترجم
الشيخ سعيد الشمان ف كتابه وقال ف وصفه درة تلك البحر الفياض ويتيمته العصماء الت ما للحسن
عنها اعتياض اقتبل الكمال وما هل هلله ول اشتدت أواخيه ول أوصاله فسالت به غرة الجد وطالت
وانذبت إليه الفئدة ومالت وهو ف حجر والده تبتسم ف وجهه المال وتتفرس فيه النجابة من دون
احتمال يدنيه دون اخوته ويرنه على اكتساب الفضل ويدربه فحصل على ما حصل وما عهده من
الشبيبة تنصل ول بدع فالصل طيب وقد سقى من ذلك الصيب والتربة الزكية ل تنبت ال زهرا
والفق الصاف ل يطلع ال بدرا وزهرا أنتهى مقاله ث باشر امور الفتيا وكتب على السائل مدة أشهر
وكان ورود الرسوم إليه ف ذي الجة سنة ثان وثاني ومائة وألف ث عزل عنها ووليها ابن عمي الول
الشريف عبد ال بن طاهر الرادي ودخل دمشق ف أواسط سنة تسع وثاني وكان الوالد يله ويترمه
واتصل بأخته أم الي خدية والدة الخ الفاضل أحد السعيد الار الذكر وتزوج با وأيضا عمي الار
ذكره تزوج بأخته الثانية ام اليمن خان وجاءه منها ولده أبو الفخر مصطفى وبيننا وبينهم مبة قدية
ومودة وله ف الوالد الدائح ذكرت أغلبها ف مطمح الواجد وكان والده وعمه أبو الفرج عبد الرحن
النين من أصحاب الد الستاذ الشيخ مراد بن علي البخاري وصحباه ف السفر والضر عدة سني
وها من خواص تلمذته القائمي بدمته واللزمي لضرته والستظلي باقياء فضائله وخضرته توف
صاحب الترجة يوم الربعاء ثالث ذي الجة ختام سنة اثني وتسعي ومائة وألف وصلى عليه بالامع
الشريف الموي ودفن ف مقبة مرج الدحراح خارج باب الفراديس ومن شعره ما أنشدنيه من لفظه
لنفسه يدح با بعض العيان
أيها السائق الجد تصب ...عمرك ال فالفؤاد تفطر
وقف الركب ساعة عل طرف ...بسنا ال هيف الحجب يظفر
أو ما قد علمت ان فؤادي ...صاده من ظبائها العي جؤذر
ث عج ب نو الربوع ففيها ...قد تركت الفؤاد بالب مؤسر
ف هوى أغيد من الشمس أبى ...فلذا البدر من مياه أسفر
أكحل الطرف لي العطف أحوى ...كامل الظرف أهيف القد أحور
ذو جبي كالبدر من ليل شعر ...وثنايا سلسا لا العذب شكر
ولاظ لسحر باب تعزى ...ولعمري بل منه أمضى وأسحر
صاد عقلي بسنه مذ تبدى ...قلت جل الذي لسنك صور
ورمان بالصد والبعد عنه ...ان حظي منه الصدود مقدر
وكسان ثوب السقام نول ...ولقتلي سيف اللواحظ أشهر
فشهودي عليه عند مدمعي ...ولعمري يي ان هو أنكر
وهوان قد لذ ل من هواه ...ان خلع العذار ف الب يغفر
آبا لوصل لو يبل أو أمى ...من ليب من هجره يتسعر
ل من ف هواه من ليس يدري ...وأخو الوجد والصبابة يعذر
فاذيعوا يا امة العشق شوقي ...لليح من الاذر انفر
قد كوى مهجت بنار التجاف ...ولقوس الصدود والجر أوتر
ولئن فوق النبال لقتلي ...لذت بالوحد المام الوقر
ذي الزايا الغر السان اللوات ...من جبي الزمان حقا تسطر
وآياد تزري بكعب اياد ...وسجايا من مسك دارين أعطر
سيد ما جد أديب أريب ...أروع باسل هام غضنفر
أحرز الجد وامتطى العز طفلً ...وهو بر وللمكارم مصدر
ف اكتساب العلوم قد راض فكرا ...وبنيل الكمال للطرف أسهر
إساعيل بن العارف صاحب العوارف الشيخ أيوب اللوت الدمشقي العثمان العدوي صاحب
الكرامات الول الستغرق الصال العال العامل الحقق الزاهد الفان ف ال ولد بدمشق ف سنة خس
وخسي بعد اللف ونشأ با وترجه الستاذ السيد مصطفى البكري ف كتابه الذي ذكر فيه من اجتمع
به من الولياء وقال ف وصفه أخبت عنه أنه كان يقري ف جامع بن أمية قباله ضريح سيدي يي
الصور عليه السلم ورأيت بطه اجازة لوالده أجازه با وذكر فيها ان سبب انشائها طلب ولده
الذكور وقد كتب بطه كتبا كثية وتوجه إل جهة بلد الروم فحصل له ف الطريق علة ف رجله
وصحبها جذب فرجع متوليها مستغرقا ول يتدأوى وبقي على حاله ولقد كان كثي التردد إل بيت ابن
العم الرحوم الول أسعد الصديقي ويلبس عمامة وصوفا ث استغرقه الوله فرمى بما وقد شوهدت له
كرامات كثية منها ما أخبن به ولد ابن العم الهاب ممد خليل الصديقي بلغه ال مناه العيد البدي
قال كنت جالسا عنده مرة فقال ل قم قم ل بأس عليها فقمت إل الرم فرأيت جارية من الواري
صعدت السطح فزلقت رجلها فوقعت إل أسفل الدار وقامت وما با من بأس وضرب مدة رجلً
فاعترف أنه مستحق لذلك الضرب وقال قد وقعت من هفوة وأتيت أقبل يده فضربن وقد نبهت وتبت
وكان أكثر أوقاته ل يفتر عن التكلم مع نفسه ال انه إذا سع أحدا يتكلم ف مسئلة من العلم فإنه
يسكت وينصت وقد أخبن بعض الثقاة انه توقف مع جاعة ف مسئلة قال فانصت وقال مولنا راجعوا
له الحل الفلن فراجعناه فرأينا الواب عنها وكنت اقرأ لخينا الشيخ عبد النعم رحه ال تعال ف
بعض كلم القوم فأول ما أشرع بالتقرير يسكت ويلقى اذنه وأحيانا إذا سكت يقول ل اقرأ فاقرأ له
وأنشدت أبياتا مطلعها إذا جن ليلى هام قلب بذكركم إل آخرها فقال هذه البيات لسيدي أحد
الرفاعي فقلت له نعم سيدي تنسب إليه فقال هكذا قلت نعم ولقد رأيت وصية لوالده ذكر فيها أولده
الربعة وهم الشيخ أبو السعود والشيخ إبراهيم والشيخ أبو الصفا والشيخ إساعيل الذكور وهو
أصغرهم وقال له فيها يا ولدي إساعيل أنت إل الق دليل يا ولدي إساعيل تناديك الوحوش ف القفار
يا ولدي إساعيل تناديك الطيار ف الوكار يا ولدي إساعيل أنت قطب العارفي يا ولدي إساعيل
مقامك مقام ميي الدين وأخبت ان أخاء الشيخ أبا الصفا مفت الشام كان كلما أشكل عليه أمر بانيه
ويشكو إليه ذلك المر فيحل كل ما أشكل عليه ولو أخذنا ف تفصيل أحواله وسردنا ما نقل من أفعاله
لطال الجال واتسع القال أنتهى ما قاله الستاذ الصديقي وكأنت وفاته رحه ال تعال ف حادي عشر
جادي الول سنة خس وثلثي ومائة وألف ودفن بتربتهم برج الدحداح رحه ال تعال.
إساعيل الحاسن
إساعيل بن ناج الدين بن أحد العروف بالحاسن الدمشقي النفي خطيب الامع الموي بدمشق
وامامه الشيخ المام العال الفاضل كان له ثروة ومال وافر ويتعاطى التجارة كوالده ولد بدمشق تقريبا
بعد العشرين وألف ونشأ ف كنف والده وكان والده من أعيان التجار الياسي أديبا العيا توف ف شعبان
سنة ستي وألف وولده الترجم برع واشتغل بطلب العلم على جاعة من الشيوخ كالشيخ رمضان
العكاري وكان رفيقه ف الطلب العال الفاضل الشيخ رمضان العطيفي وحضور الدروس مقدار خسي
سنة حت ان الشيخ رمضان الذكور صار ف الخر يضر دروس الترجم ف الامع الموي بالثلثة أشهر
ف صحيح البخاري مدة إل أن مات نو أربع وعشرين سنة ودرس بالامع الموي وف الدرسة
الوهرية واقرأ ف العلوم ولزمه جاعة من الطلب وكان من العلماء والفاضل الشاهي والرؤساء
العلومي وحي توف العلمة السيد ممد بن عجلن النقيب ف سنة ست وتسعي بعد اللف انل عنه
تدريس السليمية فوجهها قاضي الشام الول السيد مصطفى السكداري الرومي إل صاحب إل
صاحب الترجة وصارت له بوجب العرض من الدولة العلية وابتدأ ف الدروس ف تفسي البيضأوي من
أول سورة طه ومعيد درسه كان ولده سليمان الحاسن وأيضا لا توف العلمة الحدث السيد ممد بن
كمال الدين السين العروف بابن حزة نقيب الشراف بدمشق انلت عنه تولية وتدريس الدرسة
التقوية وذلك ف سنة خس وثاني بعد اللف فوجهها قاضي دمشق الول عثمان الرومي إل صاحب
الترجة وكتب له عرضا بذلك ومكتوبا إل شيخ السلم الذكور وكتابا آخر إل الوزير إبراهيم باشا
وال مصر والشام وكان مع السلطان ممد ف الغزاة ودفع الكتب إل ارج آغا متسلم إبراهيم باشا
الذكور الذي أرسله إل دمشق إل حي ميئه اليها فأرسل التسلم الذكور جيع الكتب إل الوزير
الذكور وذهب لطرف الدولة فشرع الترجم ف القاء الدروس بالدرسة التقوية الذكورة ف تفسي
البيضأوي من أول سورة الكهف واستمر يلقى الدروس ف الدرسة الذكورة إل أن جاء الب من طرف
الدولة على أن تولية الدرسة والتدريس وجههم شيخ السلم إل العال الفقيه الشيخ ممد علء الدين
الصكفي فلما جاءت البآة السلطانية قيدت باسه ف السجل بالحكمة ف دمشق ول يظهر إل الكتب
الرسلة من طرف صاحب الترجة اثر أبدا واختفت وربا كان ل يلو من تفضل ف طبعه لنن رأيت له
مموعة بطه ذكر با أشياء ما ل تذكر ول ف لوح الوراق ترر وتسطر أعرضت عن ذكر شيء منها
هنا لعدم روابطها ف الكلم وقد ترجم الترجم العال الحقق الشيخ إبراهيم الدن العروف باليارى ف
رحلته حي قدم دمشق وقال ف وصفه الطيب الوحد والعال المد من أن وعظ الن القلوب القاسية
بزواجر وعظه وأبان الجياد دحالية بواهر لفظه وحلى الطروس بآثار أقلمه وبج النفوس بفذه وثوآمه
عباب فضل ترده الساع فل يله جليسه ومراد خضل مترع من نقود الموال كيسه يقول للجواهر
الدبية إذا تلى با الغي انا أنت من معادن وللفضائل والفواضل أنت صادرة من ماسن ال وأنه النهل
العذب الروي مولنا إساعيل الحاسن الطيب بالامع الموي انفرد بتتويج هام ذلك النب ث ليس من
خطيب غيه فيذكر أنتهى ما قاله وكتب إليه العلمة صدر الشهامة أحد الصديقي الدمشقي من دار
اللفة قسطنطينية ف صدر كتاب هذين البيتي وذلك ف منتصف رجب سنة ست وتسعي بعد اللف
يا غائبا ما غاب طيب ثنائه ...عن خاطري يوما ول تذكاره
لك ف الفؤاد منازل معمورة ...كم من بعيد والفؤاد دياره
ولا كان الترجم ف الديار الصرية أرسل له شقيقه العلمة الشيخ ممد الحاسن من الديار الرومية كتابا
وصدره بذين البيتي وذلك ف سنة خسي وألف
أل ليت شعري هل تذكرت عهدنا ...وطيب ليالينا كما أنا ذاكر
وان لستدنيك بالفكر والن ...إل مهجت حت كأنك حاضر
وكتب إليه الستاذ الشيخ عبد الغن مهنيا له بالعافية من مرض نزل به بقوله
شفاء به ثغر العال تبسما ...وبرء له طيا لتهان ترنا
وكأنت وفاة صاحب الترجة بدمشق ف ليلة الميس سادس عشر جادي الثانية سنة اثني ومائة وألف
ودفن بتربة الباب الصغي وسيأت ذكر قريبه موسى وحفيد ولده سليمان قلت وبعد وفاته انفصلت
الطابة عن بن ماسن ف الامع الموي وتولها العلمة الشيخ إساعيل الائك ث بعد وفاته تولها
الفاضل الشيخ مصطفى السطوان واستقامت عليه إل سنة خس وعشرين ومائة وألف ففيها عزل عنها
وتوجهت للمول سليمان الحاسن ولد الترجم مع تدريس السليمة ف الصالية وسبب عود الطابة
اليهم كون ولد سليمان الحاسن الذكور وهو أحد الحاسن رحل إل الروم ونزل ف دار شيخ السلم
الول عطاء ال وكأنت بينهما مبة أكيدة وشكى حالم إليه قال له ان الطابة والتدريس من قدي الزمان
على بن ماسن والن توجهت الطابة للشيخ مصطفى السطوان والتدريس للشيخ عبد الغن النابلسي
وكان شيخ السلم الذكور بينه وبي الشيخ عبد الغن النابلسي اغبار خاطر لكونه لا ورد قاضيا إل
دمشق صار بينهما مباحثة طويلة ف شرب النت وكيفية حكمه وكان شيخ السلم من يرمه كبعض
علماء الروم التورعي وينكر على الستاذ لشرب ذلك فحي بلغ الستاذ ذلك ألف رسالة فيه وساها
السيف الضي ف عنق عطاء ال القاضي فلما اطلع الذكور على ما أبداه الحاسن أحد وجه التدريس
والطابة لولده الار ذكره وأرسلهما إليه وجاء الب إل دمشق ف رجب من السنة الذكورة ث ان
تدريس السليمية رجع بعد أيام قلئل للشيخ النابلسي والطابة استقامت على الحاسن إل أن مات
وذلك ف سنة خس وثلثي ومائة وألف ث بعده لولده ث بعدهم الن على أولدهم.
القاضي أسعد الوفائي
أسعد بن عبد الافظ بن إبراهيم الوفائي النبلي الدمشقي قاضي النابلة بدمشق الشيخ الفقيه الفاضل
الكامل حافظ الدين كان قاضيا مراجعا ف الحكام الشرعية الوافقة لذهبه مستقيما على حالته إل أن
مات وكأنت وفاته سنة خس وخسي ومائة وألف رحه ال تعال.
إساعيل اليي
إساعيل بن عثمان بن أسد النفي الدمشقي العروف باليي كان يتول نيابة الكم بحكمة الباب
والقسمة العسكرية وغيها وله معرفة بالفقه والسائل الشرعية قتله قطاع الطريق بي قرية قطنا وقرية
عرطوز عائدا من قطنا إل دمشق وكان ذلك يوم الثلثاء سادس عشري ذي الجة سنة سبع ومائة
وألف واليي نسبة إل ايج باليم الفارسية قرية من بلد الفرس.
إساعيل الرومي
إساعيل بن عبد ال الرومي الصل والشهرة النفي الدن الشيخ الحقق الدقق الحدث أبو الفدا عماد
الدين أخذ عن الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي حي قدم الترجم دمشق وعن المال عبد ال بن سال
البصري الكي وغيها وبرع وفضل ودرس بالدينة وأخذ عنه جع من أفاضلها منهم شيخنا تاج الدين
بن جلل الدين الشهي بابن الياس الدن الفت وكأنت وفاة صاحب الترجة ف الدينة النورة ف حدود
الستي ومائة وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال.
الشيخ إساعيل السكداري
إساعيل بن عبد ال السكداري النفي نزيل الدينة النورة الشيخ المام العال الكامل الرشد النقشبندي
الصوف الحقق الدقق أبو اليمن نور الدين شيخ الطائفة النقشبندية بالدينة النبوية ولد سنة تسع عشرة
ومائة وألف ونشاء ف عفة وديانة وتل القرآن العظيم أخذ ف طلب العلم فأخذ عن الشمس ممد أب
طاهر بن إبراهيم الكوران والسيد عمر البار العلوي والشمس ممد حياه السندي والشيخ ممد بن
ممد الشهي بابن الطيب الغرب الفاسي نزيل الدينة والشيخ المام عبد الصري حي ورد الدينة
وغيهم وله مؤلفات نافعة منها متصر صحيح المام مسلم ومتصر شرح الشفا للشهاب أحد الفاجي
وغيها من الرسائل والتعاليق وكان شيخا فاضلً قوالً بالق ل تأخذه ف ال لومة لئم مشاركا ف
فنون كثية كالديث والفقه والعربية والتصوف والقرآن معتقدا عند الواص والعوام وأخذ عنه جاعة
من أهلي الدينة وغيها وكأنت وفاته با سنة اثني وثاني ومائة وألف ودفن بالبقيع رحه ال.
إساعيل اليازجي
إساعيل بن عبد الباقي بن إساعيل اليازجي النفي الدمشقي الشيخ المام العال الفقيه الواعظ كان من
العلماء الجلء البارعي ف الفنون ولد بعد المسي وألف تقريبا ونشاء بدمشق واشتغل بطلب العلم
على جاعة من الشيوخ منهم الشيخ علء الدين الصكفي الفت والشيخ إساعيل الايك أنتفع به
ولزمه وقرأ على الشيخ إبراهيم الفتال وأخذ عن الشيخ يي الشوي الغرب ولقنه الواخاة وأخذ عن
السيد عبد الرحيم القدسي ابن أب اللطف واشتهر بالفضل ودرس وأفاد بالامع الموي ووعظ به
وأخبن بعض الصحاب ان لصاحب الترجة شرحا على الداية بالفقه وصل فيه إل ربع العبادات ملد
كبي وكتب شرحا على الللي بالتفسي جزئي ل يتم ول يزل على حالته إل أن مات وبالملة فقد
كان من العلماء الفاضل وكأنت وفاته ف يوم الربعاء عاشر جادي الول سنة احدى وعشرين ومائة
وألف ودفن بتربة الباب الصغي عند والده ووالده كان كاتب أوجاق اليلية بدمشق ولفظة يازيي
بالتركية بعن كاتب وقتل بأمر سلطان هو ورئيس الند بدمشق عبد السلم أغا لفت ظهرت منهما
وكان قتلهما ف زمن الوزير عبد القادر باشا وال دمشق ف سنة تسع وستي بعد اللف ودفنا بالباب
الصغي وعبد السلم الذكور ترجه المي الحيي ف تاريه وذكر حكاية ذلك والسبب فيها فمن أراد
مراجعته فعليه بالتاريخ الذكور وال أعلم.
الشيخ إساعيل بن الشيخ عبد الغن
قدس سره
إساعيل بن عبد الغن بن إساعيل بن عبد الغن بن إساعيل بن أحد بن إبراهيم العروف كأسلفه
بالنابلسي النفي الدمشقي كان من الشائخ الوسومي بالصلح والتقوى والعلم ولد بدمشق ف سنة
خس وثاني بعد اللف ونشأ ف كنف والده الستاذ العظم وقرأ على جاعة منهم والده الشار إليه
والشيخ الل الياس الكردي نزيل دمشق والشيخ إساعيل الايك الفت والشيخ أبو الواهب النبلي
وولده الشيخ عبد الليل والشيخ عثمان الشمعة وقرأ الفقه والنحو وغيها ف مراب الالكية بالامع
الموي ودرس بالسليمية ف صالية دمشق ف يوم الثلثاء البيضأوي وحج مع والده الستاذ ف رحلته
الكبى ف سنة خس ومائة وألف ولا توف والده الستاذ أخذ تدريس السليمية عنه الفاضل عبد الرحن
السفرجلن ث بعد مده عاد إل الترجم ول يزل على حالته إل أن مات وبالملة فقد كان مباركا صالا
وكأنت وفاته ف ليلة الربعاء الثامن عشر من ذي القعدة سنة ثلث وستي ومائة وألف ودفن بصالية
دمشق ف دارهم عند الباب على يي الداخل وخلف أولدا ذكورا واناثا فالذكور الباقي بعد وفاته
وهم الشيخ مصطفى والشيخ عبد القادر والشيخ إبراهيم والشيخ عبد الغن والشيخ حسي والشيخ
درويش والشيخ ذيب وكلهم أفاضل صلحاء وسيأت ذكر والده الستاذ وولده مصطفى ف ملهما رحه
ال تعال.
الشيخ إساعيل الائك
إساعيل بن علي بن رجب بن إبراهيم الشهي بالائك النفي العين الصل الدمشقي مفت النفية
بدمشق المام العلمة الحقق البحر الب الفهامة كان من أجل العلماء الفقهاء ناسكا قواما متعبدا
زاهدا ورعا عاملً صالا متقشفا مفيدا له يد طول ف سائر الفنون سيما الفقه فانه كان فقيه الشام ف
عصره مع حسن الطبع واللطف وحسن العاشرة ومعرفة اللغات الثلث التركية والعربية والفارسية ولد
ف سنة ست وأربعي بعد اللف ونشأ ف طلب العلم حت ان والده كان فقيا جدا وصنعته الياكة
فكان ولده الترجم يفر من حانوته ويئ إل الامع الموي ويقرأ القرآن ول يشتغل ف صنعة والده
وكان ذلك ما يمق والده ويصعب عليه ولزم الشتغال ف العلوم فقرأ على جاعة منهم الشيخ إساعيل
النابلسي الدمشقي وهو أجلهم والعال الشيخ ممد الحاسن والول الشيخ أبو بكر الشهي بعزل
الطرقات والشيخ إبراهيم الفتال والشيخ ممد علء الدين الصكفي وجل أنتفاعه عليه والل ممود بن
عبد الرحن الكردي والشيخ عبد الباقي النبلي وأجازه اجازة حافلة بطه واشتهر وشاع واستفاد وأفاد
وتصدر للفادة بالامع الموي وف مسجد الغيبية وبالدويلعة وكان يقري بالموي الدروس ف
السبوع ف غالب اليام ف فنون عديدة ما بي اصول وفقه وكلم ونو وبلغة وغي ذلك من أنواع
العلوم وقرأ عليه غالب فضلء دمشق وأنتفع به جاعة وصار مدرسا بدرسة الشبلية بالصالية ف سنة
اثني ومائة وألف وتول افتاء النفية بدمشق من غي طلب ول تعرض ف سنة سبع فباشرها بمة علمية
ل دنيوية واستمر مفتيا إل أن مات وفتأويه متدأولة حت ان تلميذ وقريبه الشيخ إبراهيم ابن ممد
العروف بالشامي التوف ف سنة سبع وعشرين ومائة وألف جعها وجعل لا خطبة ونسخها الن
موجودة وول خطابة الامع الموي ف سنة ثان فارخ توليته تلميذه الشيخ صادق الراط بقوله
مذاما م العلوم قام خطيبا ...وترقى إل القام السعيد
وبدا نور وجهه قلت أرخ ...زين بالنور منب التوحيد
وعلى كل حال فقد كان شيخ وقته بالفقه وغيه وكأنت وفاته ف ثالث عشر جادي الول سنة ثلث
عشرة ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغي بالقرب من أوس بن أوس الثقفي رضي ال عنهما ورثاه
السيد مصطفى الصمادي مؤرخا بقوله
مفت دمشق خطيبهاعلمة العلمالكامل الول الما
م أجل كل هامصدر الشريعة كنهابر العلوم الطامي
كهف الية وارث النعمان خي امامعلم الداية ركنها
بدر العلء الساميذو المة العلياء والجد الثيل النامي
فرد الوجود وغوثهغيث النام الاميالعابد النساك اف
ضل ناسك قواملما ابتغى دار البقاء ووجه ذي الكرام
ورقى إل الفردوس باللل وال أعظاملقاه رضوان برض
وان وحسن مقاموسالت عنه الاتف الغيب باستفهام
هل نال ما يرضيه منعز ومن انعامفأتى بتاريي ف
بيت جواب كلمينال الرضى أرخت اسعيل مفت الشام
إساعيل أفندي القونوي
إساعيل بن ممد بن مصطفى القونوي النفي أبو الفدي عصام الدين الشيخ المام الكبي العال العلمة
الحقق الفهامة التجر الصول النطقي الفسر أحد الفراد بالعلوم العقلية والنقلية ولد بقونية وقرأ على
الشيخ مصطفى القونوي والمام الشيخ خليل الصوف القونوي ومصلح الدين مصطفى الرعشي وجل
أنتفاعه وأخذه عن العلمة الفاضل عبد الكري القونوي وأب عبد ال ممود بن ممد النطاكي نزيل
حلب ودرس بدارس دارا لسلطنته قسطنطينية بعد دخوله اليها وسكناها واشتهر بي علمائها وعظمه
علماؤها وفاق وطار صيته ف الفاق ووصل خبه إل السلطان أب التأييد والظفر نظام الدين مصطفى
خان وجعله رئيس العلمي بدار السعادة واقرأ با الدروس الاصة والعامة وأعطاه ال القبول وبعده
أخذه السلطان أبو النصر غياث الدين عبد الميد خان احترمه وعظمه وكان يتمع به ويسمع تقريره
ويأمره أن يدرس بضرته كما كان يفعل أخوه الذكور وكان بدار السلطنة أجل علمائها وله تأليف
كثية منها حاشية على تفسي القاضي البيضأوي والرسالة العلمية والاشية على القدمات الربع لصدر
الشريعة والرسالة الضادية وغي ذلك وكان استأذن أن يج فرسم له بالمر السلطان لكونه كان مدرس
دار السعادة ورئيس علمائها ودخل دمشق ف رمضان سنة أربع وتسعي ومائة وألف واستقام بدار
صاحبنا الول الجل أسعد بن خليل الصديقي واجتمعت به وسعت من فوائده ول يتيسر ل الخذ عنه
وأروي عنه بواسطة تلمذته وارتل للحجاز مع الركب الشامي وف العود ترض بالزاريب وجئ به إل
دمشق مع الركب مريضا ومات ثان عشري صفر سنة خس وتسعي ومائة وألف وصلى عليه بالامع
الموي ودفن بالصالية بقبة مقام نب ال ذي الكفل عليه السلم بسفح جبل قاسيون رحه ال تعال.
الشيخ إساعيل العجلون
إساعيل بن ممد بن عبد الادي بن عبد الغن الشهي بالراحي الشافعي العجلون الولد الدمشقي النشأ
والوفاة الشيخ المام العال المام الجة الرحلة العمدة الورع العلمة كان عالا بارعا صالا مفيدا مدثا
مبجلً قدوة سندا خاشعا له يد ف العلوم ل سيما الديث والعربية وغي ذلك ما يطول شرحه ول يسع
ف هذه الطروس وصفه له القدم الرأسخ ف العلوم واليد الطول ف دقائق النطوق والفهوم كما قيل
حدث عن البحر ل عتب ول حرج ...وما تشاء من الجلل قل وقل
ولد بعجلون تقريبا ف سنة سبع وثاني بعد اللف وساه والده أولً باسم ممد مدة من الزمان ل تزيد
على سنة ث غي اسه إل مصطفى نو ستة أشهر ث غي اسه بإساعيل واستقر المر بذا السم وقد أشار
إل ذلك العارف الستاذ الشيخ مصطفى الصديقي من جلة أبيات قرض با على كتابه كشف الفا
ومزيل اللباس عما اشتهر من الحاديث على ألسنة الناس بقوله
حرس الله بفضله مشيه من ...كل الضار وصيانه وله كفي
وهو الذي سي ممد أولً ...وبدة اخرى تسمى مصطفى
من بعد ذا سي بإساعيل ل ...برحت له ترنو عيون الصطفا
ث لا بلغ سن التمييز شرع ف قراءة القرآن العظيم حت حفظه عن ظهر قلبه ف مدة يسية ث قدم إل
دمشق وعمره نو ثلثة عشر سنة تقريبا لطلب العلم وذلك ف منتصف شوال سنة ألف ومائة واشتغل
على جاعة أجلء بالفقه والديث والتفسي والعربية وغي ذلك إل أن تيز على أقرانه بالطلب ومن
أسباب توجهه إل طلب العلم انه لا كان ف بلده وكان صغيا يقرأ ف الكتب رأى ف عال الرؤيا ان
رجلً ألبسه جوخة خضراء مركبة على فرو أبيض ف غاية الودة والبياض وقد غمرته لكونا سب على
يديه ورجليه فأخب والده بالنام فحصن له بذلك السرور التام وقال له ان شاء ال يعل لك يا ولدي من
العلم الظ الوافر ودعا له بذلك قلت ومشائخه كثيون والكتب الت قراها ل تعد لكثرتا ما بي كلم
وتفسي وحديث وفقه وأصول وقراآت وفرائض وحساب وعربية بأنواعها ومنطق وغي ذلك وقد ألف
ثبتا ساه حلية أهل الفضل والكمال باتصال السانيد بكمل الرجال وترجم مشائخه به فمن مشائخه
الشيخ أب الواهب مفت النابلة بدمشق والشيخ ممد الكاملي الدمشقي والشيخ الياس الكردي نزيل
دمشق والستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي الدمشقي والشيخ يونس الصري نزيل دمشق والشيخ عبد
الرحن الجلد الدمشقي والشيخ عبد الرحيم الكابلي الندي نزيل دمشق والشيخ أحد الغزي الدمشقي
ومفتيها الشيخ إساعيل الائك والشيخ نور الدين الدسوقي الدمشقي والشيخ عثمان القطان الدمشقي
والشيخ عثمان الشمعة الدمشقي والشيخ عبد القادر التغلب النبلي والشيخ عبد الليل أب الواهب
الذكور والشيخ عبد ال العجلون نزيل دمشق ومن غي الدمشقيي الشيخ ممد الليلي القدسي
والشيخ ممد شس الدين النفي الرملي وأجازه الشيخ عبد ال بن سال الكي البصري والشيخ تاج
الدين القلعي مفت مكة والشيخ ممد الشهيي بعقيلة الكي والشيخ ممد الوليدي والشيخ ممد
الضرير السكندران الكي والشيخ يونس الدمرداشي الصري ث الكي والشيخ أبو طاهر الكوران
الدن والشيخ أبو السن السندي ث الدن والشيخ ممد بن عبد الرسول البزني السين الدن
والشيخ أحد النجلي الكي والشيخ سليمان بن أحد الرومي واعظ ايا صوفية وارتل إل الروم ف سنة
تسع عشرة ومائة وألف فلما كان با اتل تدريس قبة النسر بالامع الموي عن شيخه الشيخ يونس
الصري بوته فأخذه صاحب الترجة وجاء به إل دمشق وكان وال دمشق اذ ذاك الوزير يوسف باشا
القبطان عارضا به إل شيخه الشيخ ممد الكاملي وألزم القاضي بعرض على موجب عرضه وانه يعطي
ما صرفه شيخه الشيخ أحد الغزي مفت الشافعية بدمشق للقاضي وكان مراد الغزي أولً التدريس
فحي وصول العروض إل دار اللفة قسطنطينية للدولة العلية ما وجهوا التدريس لشيخه الكاملي
ووجهوه للمترجم واستقام بذا التدريس إل أن مات ومدة اقامته من سنة ابتداء عشرين إل أن مات
احدى وأربعون سنة وهو على طريقة واحدة مبجلً بي العال والدون ودرس بالامع الموي وف
مسجد بن السفرجلن ولزمه جاعة كثيون ل يصون عددا وألف الؤلفات الباهرة الفيدة منها كشف
الفا ومزيل اللباس عما اشتهر من الحاديث على السنة الناس ومنها الفوائد الدراري بترجة المام
البخاري ومنها اضاءة البدرين ف ترجة الشيخي ومنها تفة أهل اليان فيما يتعلق برجب وشعبان
ورمضان ومنها نصيحة الخوان فيما يتعلق برجب وشعبان ورمضان ومنها عرف الزرنب بترجة سيدي
مدرك السيدة زينب ومنها الفوائد الجردة بشرح مصوغات البتدا بالنكرة ومنها الجوبة الحققة عن
السئلة الفرقة ومنها الكواكب النية الجتمعة ف تراجم الية الجتهدين الربعة ولكل واحد منها اسم
خاص يعلم من الوقوف عليها ومنها أربعون حديثا كل حديث من كتاب ومنها عقد الوهر الثمي
بشرح الديث السلسل بالدمشقيي وهذه الكتب كاملة وأقلها نو الكراسي وأكثرها نو العشرين
ومنها الت ل يكمل وهي كثية أيضا منها أسن الوسائل بشرح الشمائل ومنها استرشاد السترشدين
لفهم الفتح البي على شرح الربعي النووية لبن حجر الكي ومنها عقد اللل بشح منفرجة الغزال
ومنها اسعاف الطالبي بتفسي كتاب ال البي ومنها فتح الول الليل على أنوار التنير وأسرار التأويل
للبيضأوي ومنها وهو أجلها شرحه علي البخاري السمى
بالفيض والاري بشرح صحيح البخاري وقد كتب من مسوداته مائتي واثني وتسعي كراسة وصل
فيها إل قول البخاري باب مرجع النب صلى ال عليه وسلم من الحزاب ومرجه إل بن قريظة
وماصرته أياهم من الغازي ولو كمل هذا الشرح لكان من نتائج الدهر وكان صاحب الترجة حليما
سليم الصدر سالا من الغش والقت صابرا على الفاقة والفقر وملزما للعبادات والتهجد والشتغال
بالدروس العامة والاصة كافا لسانه عما ل يعنيه مع وجاهة نية ول يزل مستقيما على حالته السنة
الرغوبة إل أن مات قرأ عليه الوالد مدة ولزمه وأخذ عنه وأجازه ولا حج الوالد ف سنة سبع وخسي
ومائة وألف كان هو أيضا حاجا ف تلك السنة فاقرأ كتاب صحيح البخاري ف الروضة الطهرة وأعاد
له الدرس الوالد وقد أجاز الوالد نثرا ونظما فالنظم قوله والاري بشرح صحيح البخاري وقد كتب
من مسوداته مائتي واثني وتسعي كراسة وصل فيها إل قول البخاري باب مرجع النب صلى ال عليه
وسلم من الحزاب ومرجه إل بن قريظة وماصرته أياهم من الغازي ولو كمل هذا الشرح لكان من
نتائج الدهر وكان صاحب الترجة حليما سليم الصدر سالا من الغش والقت صابرا على الفاقة والفقر
وملزما للعبادات والتهجد والشتغال بالدروس العامة والاصة كافا لسانه عما ل يعنيه مع وجاهة نية
ول يزل مستقيما على حالته السنة الرغوبة إل أن مات قرأ عليه الوالد مدة ولزمه وأخذ عنه وأجازه
ولا حج الوالد ف سنة سبع وخسي ومائة وألف كان هو أيضا حاجا ف تلك السنة فاقرأ كتاب صحيح
البخاري ف الروضة الطهرة وأعاد له الدرس الوالد وقد أجاز الوالد نثرا ونظما فالنظم قوله
أجزت نل العارف الرادي ...أعن عليا فاز بالراد
وهو الشريف اللوذعي الكامل ال ...أريب والفضال ذو اليادي
أجزته بكل ما أخذته ...عن الشيوخ الفضل الطواد
أجزته بكل ما صنفته ...كالفيض والكشف مع الرشاد
أجزته بكل ما ف ثبتنا ...الامع النوعي بالسداد
أجزته اجازة بشرطها ...عند أول التحديث والنقاد
أجزته ف الروضة الفيحاء ...بطيبه الختار طه الادي
صلى عليه ربنا وسلما ...وآله وصحبه الماد
ما غردت قمريه فأطربت ...وأمطرت سحب وسال وادي
وكان ينظم الشعر وشعره شعر علماء لنم ل يشغلون أنفسهم به كما قال ابن بسام ان شعر العلماء
ليس فيه بارقة تسام وجعل الشهاب أن أحسن بعض أشعارهم من قبيل دعوة البخيل وحلة البان وقال
المي ف نفحته قلت علة ذلك أنم يشغلون أفكارهم بعن يعن والشعروان سوه ترويح الاطر لكنه ما
ل يثمر فائدة ول يغن وشتان بي من تعاطاه ف الشهر مرة وبي من أنفق ف تعاطيه عمره أنتهى وقد
ترجه الشيخ سعيد السمان ف كتابه وقال ف وصفه خاتة أية الديث ومن ألقت إليه مقاليدها بالقدي
والديث اقتدح زناده فيه فأضاء وشاع حت مل الفضاء خذا بطرف العلم والعمل متسنما ذروة عن
غيه بعيده المل يقطع اناء الليل تضرعا وعبادة ويوسع أطراف النهار قراءة وافادة ل يشغله عن
ترداده النظر ف دفاتره مرام ول عن نشر طيها نقض ول ابرام مع ورع ليس للرياء عليه سبيل وغض
بصر عما ل يعن من هذا القبيل وهو وان كأنت عجلون تربة ميلده فان الشام تشرفت بطارف فضله
وتلده فقد طلع ف جبهتها شامه وأرهف منصل فكرته با وشامه حت صار هلله بدرا ومنازله طرفا
وقلبا وصدرا فاستحث عزمه نو الروم وقصد با اناز ما يروم فأحلته بي السمع والبصر وجن غصن
أمانيه واهتصر وعلى ما به قوا معاشه اقتصر فآب ول يب مسعا وطرف الدهر بقلة الرتقاء يرعاه
فأظلته قبة النسر النيفة وصار لن سلفه خليفة وأي خليفة فتغص خلعته بالاص والعام فيملي على فتح
الباري ما يوضح خفايا البخاري بناطقة تسحر العقول بادائها وتسخر بالعقود وللئها ووجاهة ملء
البصية والبصر على مثلها الوقار اقتصر وخلق ما شابه انقباض وسجية ل تنقد باعراض ول يزل نسيج
وحدة تأليفا وتقريرا وحديثا حسنا تسطيا وتريرا حت شرب الكاس الورود وذوت من روض ماسنه
تلك الورود فتنفذ عليه البصر والدمع وعمي البصر والسمع بل ال بالرحة ثراه فهو من أخذت عنه
السناد وأمدن بقراءت عليه با ينفع ان شاء ال يوم التناد وله شعر موزون يتسلى به الواله الحزون
أنتهى مقاله ومن شعر الترجم قوله من قصيدة متدحا با الول عطاء ال قاضي العسكر ف الدولة العلية
مطلعها
أظب النس عطفا بالتدان ...فقد أضرمت نيان النان
وقد عذبت باللاظ صبا ...قتيلً بالعيون وبالبنان
وبالثغر الذي قد صار كاسا ...لختوم الرحيق وقد سبان
وباليد الذي كلجي ماء ...وكالشمس النية ف البيان
وبالقد الذي كالسهم فعلً ...ويشبه ف التثن غصن بان
ترفق يا فريدا ف جال ...فان الرفق جلب المان
وزل هجري وتعذيب وصدي ...وقتلي بالفا ف كل آن
ومال منقذ من ضي هذا ...سوى حب خبي بالزمان
هام متقن للعلم طرا ...وف التحقيق ل يشبهه ثان
امام فاق ف التقسي فخرا ...وف علم الديث مع العان
وف علم الكمال وعلم أصل ...وعلم الفقه مع نو اللسان
وباقي العلم صار له جوادا ...فيلوي رأسه ل العنان
وله من قصيدة امتدح با شيخ السلم الول عبد ال مطلعها
أعبق السك ذاع من الزام ...أمن ثغر حوى مثل اللام
أمن وجه يفوق البدر نورا ...ويبهر من رآه من النام
أمن جيدا عار الظب حسنا ...أمن قد قوي كالسهام
فيا من ل يضاهي ف جال ...دع العراض وادفع للملم
وصل يا ظب قد عذبت قلب ...بألاظ تفتك كالسام
ودع قتلي فان القتل ظلما ...حرام مقنض نيل الثام
نعم ف شرع عشاق أباحوالذا لقتل صب للحمامفان رمت السلمة منه يوما
فلذ بالعال الشهم المامأمام منقذ من كل سواءشفاء للنفوس من السقام
هو الب البي بكل علم ...يفوق الناس طرا ف القام
وقوله
باعد عن اللذات واجتنب الوى ...فاخو الشقاء قبيحة حالته
واعمل من اليات بشرى لمرء ...غلبت على آحاده عشراته
يا أعرف الناس بالداب مفترقا ...من بره رشفات منه تكفي
كأن تلك الدراري الغر ف يدكم ...در تنظمها من غي تثمي
تغوص أفهامكم فيه فتبزه ...كلؤلؤ ف حشا الصداف مكنون
لقد رقيت مراقي الفخر منفردا ...فأنت ف أفقه فوق السماكي
نظمت عقدا كروض فيه صادقة ...ورقاء يطرب منها حسن تلحي
نور طلئعه نور حدائقه ...حور كواعبه تزهو على العي
منك استفدنا لباقي وصف رونقه ...لا حسبناه ف أكواب زرجون
إذا سرى ف دياجي الليل تسبه ...فخر الصباح تبدي غر مسجون
بل اللل ترأى ف غلئله ...بل الغزالة بالشراق تشجي
ما مثله من خبايا الفكر رائقة ...وافت بل اشتهرت الند والصي
قد جاء يسألن عن حكم مسئلة ...هاك الواب بايضاح وتبي
تروم ثالثة حت تعود إل ...عصر الشباب بعيد الشيب والي
والزوجتان مع الولد أجعهم ...قاموا عليك كأغوال الشياطي
لم زئي أسود الغاب ضارية ...من شدة الزم مع عزم وتكي
يقلن معهدنا كم قد قطفت به ...زهر الرياض وكنا كالرياحي
وكم رفت بأثواب السرور على ...بسط وبسط وأفراح وتلوين
وكم ركبت لفراس النا مرحا ...تلهو بصفو بطيب الرفق مقرون
وكم سترنا أمور أعنك خافية ...وساقهن بدا والكشف للسي
فاخفض لن جناح الحتسبا ...لا أصابك من صفع ومن هون
وصم اذنيك عن قول يفهن به ...غمسن من تاره الرا بسجي
وتلك شنشة قدما لن جرت ...على اللوك جيعا والسلطي
وأقدم على كل كلم اصائلت ول ...تجم لقول اللوات فوق ستي
هذا وشعركم الرضي يقول لنا ...هل أخذ ثلثة ذنب فأتون
من ثلث رباع ليس معصية ...ان يأخذ الرء ف عرف وف دين
فما نى الشرع عما أنت طالبه ...وليس مثلبة فيه لفتون
لكن ذا بشروط أنت تعرفها ...اياك اياك من خلق اللعي
وخي مأوى لشخص يطمئن به ...حسناء كاملة ف العقل والدين
ل درك من شهم حصلت على ...نيل الن والمان غي مفتون
وال ننصركم ف كل معضلة ...ودام نصر من الرحن ياتين
وابن العمادي أجاب السؤال حامدكم ...مفت دمشق ورب ال يهدين
ث أتبعه بنثر وهو قوله
المد ل الذي حد نفسه بنفسه فهو الامد الحمود فسواه عابد متعبد وهو الستعبد العبود سبحانه ل
اله ال هو حيا أزليا قيوما أحدا دائما ديوما خلق فاحكم وقضى فأبرم وعلم بالقلم علم النسان ما ل
يعلم ث الصلة على من أرسل إليه الروح المي وأنزل عليه الكتاب الحكم البي سيدنا ممد سيد
الولي والخرين والسابقي واللحقي الخصوص بأمة جعلها ال خي المم وبسط لم ببكته موائد
الفضل والكرم واصطفاهم بصطفاه واجتباهم بجتباه وأحل لم من النساء ما ل يل لغيه وأباح لم
أربعا من واسع خيه وجعلهن زهرة الياة الدنيا وثرتا وقوام قيامها وقيمتها يطأول إل نكاحهن هم
الرجال العوال ويتضاءل دونن من الهور الغوال لنن نزهة النفس والرواح ورياض الجساد
والشباح أصلً لنا من أصل ل يكن من نكاح أصلً كرمه ال ما أكثره أهلً ونسلً سنة ال الت قد
خلت وف القلوب قد حلت فهو من أقوى السباب ف ارتفاع الحساب واتصال النساب وحصول
الولد الذي هو قرة عي وعمل صال لوالده وأثر بعد عي وأمت ال تعال بن على البية فقال ال تعال
وجعلناهم أزواجا وذرية وهي تارة رابة قال عليه السلم الدنيا متاع وخي متاعها الرأة الصالة وقال
من وال ال عليه صلت الصلة حبب إل من دنياكم الطيب والنساء وقرة عي ف الصلة فهو من سنة
الصطفى اعلنا فمن رغب عنها فليس منه وكفى بذلك خسرانا وهن أمانات الرجال مستودعات
عندهم إل ما شاء ال من الجال يب حفظهن خوفا عليهن من الضياع ومراعاة لا لن وعليهن من
النتفاع والستمتاع اذ كن ريانات ل قهرمانات فإذا تن عليك وملن بأواصر الدلل وعرفن فتونك
وأخذن ينتفن عثنونك فل يضيق صدرك فتدله ويتل أمرك فرد ثورة عجبهن بلق كري واسع وخيم عن
كل خلق وخيم شاسع وغط عيب شيبك بسبب طولك واحسانك ل بعرة قصر يدك وطول لسانك
فتفكر ف ذلك فأنت دليل ميك ورسول سيك ولن أبدين اليك نفارا وقد عنك جهارا أو رأيتك
بصورة منكوسة ولية بالفم فاعذرهن ف ذلك واقطع من وصالن أطماع آمالك فان فيك من الذبول
وتكرج اللد والنحول وأبيضاض الفارق والواجب ما ينفر رازنات الكواعب
رأين الغوان الشيب لح بعارضي ...فاعرضن عن بالدود النواضر
وكن إذا أبصرنن أو سعن ب ...بدرن فرفعن الكرى بالحاجر
فأنخ لن كاهل الذل ومد عنان عنقك للعقد والل وصعد أنفاسك ف أكسي شس الطاعه مغترفا من
بر القناعة ويالا من صناعة وذلك أعذب من الاء على الظما وألطف من سقوط النداه على الروضة
الضراء فحينئذ تعلو عليهن كالقمر وهو أمر اشتهر وتكون حكيما قويا وشهما شهيا فيخضعن لديك
ويضعن خدودهن تت قدميك ول تكون غاية سعيهن ال اليك لن من كرمت خصاله وجب وصاله
وهو أمر معروق قال تعال وعاشروهن بالعروف ومن ركب مركب اللف ومال إل النراف فليستعد
إل الدبار وليتبوأ قعده من النار وعليهن ان ل يشقن العصا ول يرقن أنفسهن بنار الغضا فان فعلن
ولقك من المتحان والتنكيل والذلل والتذليل ما يريك الكواكب ظهرا فل يدن لنفسهن وزرا ول
ظهرا فان كن كما وصفت الن نعوذ بال من شر النساء اذ هن حبائل الشيطان ول جرم أنن فاجرات
قاهرات صائلت عاديات فل تتخذهن أسوة فتعد من النسوة وألف قلوبن بالود والوصال وأصب على
كل حال وانظر لا قيل
إذا شاب رأس الراء وقل ماله ...فليس له من ودهن نصيب
وقال امرؤ القيس
أراهن ل يبب من قل ماله ...ول من رأين الشيب فيه وقوسا
وقال آخر
والشيب أعظم جرم عند غانيةفان خفت ان ل نعدلفعد عن الثالثة وأعدل وأل تكسر وتنكسر
هي الضلع العوجاء لبست تقيمها ...ال أن تقوي الضلوع انكسارها
فان علمت من نفسك العدل ف القسم طالبا الستمتاع فأنكح ما طاب لك من النساء مثن وثلث
ورباع ومن لمك واعترض لا أباح ال وافترض خيف عليه أن يكون كفر لنه عن مجة الق نفر قال
ال تعال ف كتابه البي العلى أزواجهم أو ما سكت ايانم فانم غي ملومي وهذه حجة عامة على
قول العامة ودع عنك غية النساء فداء ليس له دواء قد أعجز الطباء وأعي ذوي العقول والراء كما
قيل
سيدنا الول العلمة اللعي والنقاد الفضل اللوذعي الذي ورث العلوم كأبراعن كابر وشهدت بفضائله
الطروس وأقرت القلم والحابر وافتخرت دمشق بأبائه العاظم الكابر وأنا ربم شهاب الدين وقام
عماده وأشرقت ف الافقي مآثرهم وظهر ف الكون رشاده بدر ساء علماء العصار وغرة ساء بلغاء
المصار وأي ال انا سرحت حديد نظري ف رياض قصيدتك الغرا ورويت رائدي فكري ف حياض
خريدتك العذارء زاد با ولوعي وغرامي واشتد با ولي وهيامي وكلما وجهت قاصر نظري ف ألفاظها
ومعانيها وأجلت صاعد الفكر ف مبانيا وجدتا قرة ف عي البداع ومسرة ف قالب الختراع والق
أحق بالتباع فالتابعة على رفعة معال العلم والدب بعد اندراسها وتقوم راية البلغة بتعديل أساسها
ورد غريب الفضائل إل مسقط رأسها وإزالة وحشتها بايناسها فكأنا عناها من قال
قصيدتك الغراء يا فخر دهره ...الذ من الاء لزلل لن يظمى
فنروي مت نروي بدائع نثركم ...ونظما إذا ل نرو يوما لكم نظما
ولعمري ل أر سيدي ال أخذا بأوابد اللسن تقودها حيث وردت وتوردها ان شئت وأردت حت كادت
اللفاظ تتسابق إل سلك لعان وتغار ف النثيال لجفان البان فال يرس ذاتكم القدسة الكرية ويد ف
أنفاسكم العاطرة السليمة فقد شفيت بذا الواب من السائل مريضا عليلً وأثلجت بسلسال درر
ألفاظها من الفؤاد غليلً والسؤول من الول أدام ال حراسته اكمال ما من به من تأهيد داعيه برفع
مقامه وأنتصاره لدبه بي أقرانه وأقوامه بأن يعطف عليه قلوب ساداته وأحبابه حت يرجع زكاة أدبه إل
نصابه والدعاء وعلى هذا السؤال والوال قرض أهل الفضل والداب وأطالو ف ذلك القال فل حاجة
لذكره هنا لئل يطول الجال وقد جع لذلك العلمة المام حامد العمادي مفت الشام ف رسالة ساها
عقيلة الغان ف تعدد الغوان ث نعود إل الترجم فنقول ومن شعره قوله
لئن قالوا قبضت يديك بلً ...ول تنفق كالفلق الرجال
أقول لم اخلئي ذرون ...فانفاقي على مقدار حال
وقوله
طول الياة حيدة ...ان راقب الرحن عبده
وبضدها فالوت خي ...والسعيد أتاه رشده
وقوله سابكا الديث وهو خيار الناس أحسنهم قضاء وكتب به إل مفت دمشق الول حامد العمادي
الذكور
أيا شس العال نلت خطا ...من ال الهيمن والرضاء
ويا نل العمادي من تباهى ...بك السلم فازددنا ضياء
عمادي أنتم والشكر دأب ...وحدي قد ملت به الفضاء
أتان منكم ما نلت فخرا ...به بالدح منكم قد أضاء
وحليتم حديثا قد عقدت ...خيار الناس أحسنهم قضاء
فأجابه العمادي بقوله
أيا شيخا لنا عزا وفخرا ...ومنك العلم ف الدنيا أضاء
حديثكم الصحيح النقل أحي ...دمشق الشام فابتسمت ضياء
ودادي ثابت فيه عمادي ...وان حامد أبدي ثناء
وان قد سعت الن منكم ...خيار الناس أحسنهم قضاء
وللشيخ أحد بن علي النين ماطبا الول حامد الذكور
أيا بدر العارف والعال ...ومن ف أفق جلق قد أضاء
بجدك هذه اليام تزهو ...ويكسي الكون والدنيا ضياء
رعاك ال من حب هام ...به نلنا المان والناء
لقد أوسعتنا حلما وعلما ...وأفضالً غدا يقفوا لياء
لعمري ان درس الفقه أضحت ...به اليام تفتخر ازدهاء
تشدا ل استفادته رحل ...با تستعذب النجب النجاء
ودادي يا هام لديك دين ...به أرجو من الكرم الوفاء
فقد جاء الديث بذا صريا ...خيار الناس أحسنهم قضاء
ومن ذلك قول السيد حسي السرمين كألبابه إل العمادي الذكور طالبا منه كتابا
ثناكم قد عل ولنا أضاء ...ومدكم تزايد واستضاء
وكم لبن عماد الدين فضل ...على أهل الفضائل قد أضاء
الياس بن إبراهيم بن دأود بن خضر الكردي نزيل دمشق الشافعي الصوف ول ال تعال العال العامل
الجة القاطعة الورع العابد الحقق الدقق الاشع الناسك الفقيه الب الزاهد ف الدنيا الراغب ف
الخرة القبل على ال مولده كما أخب تلميذه الفاضل الفرضي سعدي بن عبد الرحن بن حزة النقيب
ف سنة سبع وأربعي وألف هكذا رأيته بط تلميذه الذكور وقدم دمشق بعد السبعي وألف وكان
فاضلً طلب العلم ف بلده وقرأ ف تلك البلد على جاعة من الشيوخ منهم مصطفى البغدادي ابن
الغراب وأخيه ممود والشيخ طاهر ابن مدل مفت بغداد وعلى والده وعلى عيسى الفاضل والشيخ أبو
السعود القباقب الشامي وأول أمره أخذ عن عمه الشيخ دأود وتاج العارفي البغدادي وسعد الدين
البغدادي وحي قدم دمشق قرأ على جاعة من مشائخنا أيضا منهم الشيخ نم الدين الفرضي والشيخ
عبد القادر الصفوري والشيخ ممد البلبان الصالي والشيخ إبراهيم الفتال والشيخ حيدر الكردي
والشيخ عثمان القطان والشيخ يونس الصري نزيل دمشق وشيخ الديث با والشيخ أحد النخلي
الكي الحدث وأجازه الشيخ ممد بن سليمان الغرب والشيخ إبراهيم بن حسن الكردي نزيل الدينة
النورة والسيد ممد بن عبد الرسول البزني الدن والشيخ يي الشأوي وغيهم من يطول ذكرهم
وبرع ف العلوم ولزم الدروس والطالعة والفادة والستفادة بد واجتهاد وآثر لذت العلم على اللذات
الألوفة فلم يتخذ ولد أو ل عقال أو ل زوجة بل تزوج ف دمشق ف ابتداء أمره امرأة ث طلقها ول يضع
جنبه على الرض ف ليل ول نار أزيد من أربعي سنة حت ف ليلة وفاته وكان يؤثر على نفسه فيلبس
الثوب الشن ويتصدق بالديد السن وللناس فيه اعتقاد عظيم وله كرامات ظاهرة ودرس أولً ف
البادرئية ث ل يزل با إل سنة ألف ومائة واثني ففيها تول إل جامع العداس ف ملة القنوات وقطن به
داخل حجرة إل أن مات ودرس وأفاد وأنتفع به خلق كثي ل يصون عددا من دمشق وغيها وله من
التآءليف حاشية على حاشية الل عصام الدين السفرائين وصل فيها إل باب الستثناء وحاشية على
شرح الستعارات وشرح على شرح العقائد النسفية للجلل الدوان وحاشية عليه أيضا وحاشية على
حاشية الل يوسف القراباغي وحاشية على شرح العوامل الرجانية لسعد ال وحاشية على شرح جع
الوامع وحاشية على شرح ايساغوجي للفناري وحاشية على شرح رسالة الوضع للعصام وحاشية على
الفقه الكب للمام العظم أب حنيفة النعمان رضي ال عنه وحاشية على شرح عقائيد السعد وحاشية
على شرح السنوسية للقيوان وغي ذلك من الواشي وله رسائل كثية ف علم التصوف وأما تعاليقه
وكتاباته فل يكن احصاؤها وتردد إل القدس مرات للزيارة ماشيا على قدم لتجريد ولزيادة الليل
أيضا عليه السلم وحج إل بيت ال الرام وجأور بالدينة النورة وكان مواظبا على نوافل العبادات من
الصيام والصدقة وعيادة الرضى مشهود النائز وحضور دروس العلم مع قدمه الرأسخ ف العلوم وكان
مقبول الشفاعة عند الكام مع عدم تردده اليهم وصدعهم بالواعظ إذا اجتمع بم وعدم قبول
جوائزهم حت ان الوزير رجب باشا كافل دمشق لا كان واليها زار الشيخ مرة وكان يعتقده ويبه
فطلب منه الدعا فقال له وال ان دعاي ل يصل إل السقف وما ينفعك دعائي والظلومون ف حبسك
يدعون عليك وعرض عيه مائة دينار فأب أن يقبلها وقال له ردها على الظلومي الذين تأخذ منهم
الرائم ول يزل على طريقته هذه إل أن مات وكأنت وفاته ف ليلة الثلثاء سادس عشر شعبان سنة ثان
وثلثي ومائة وألف وقد قارب الائة أو جأوزها وهو متع بواسه وعقله ودفن بتربة باب الصغي ول
يشعر غاب الناس بوته وأنشد الستاذ العظم الشيخ عبد الغن النابلسي ف تاريخ وفاته قوله
قد كان ف بلدتنا كامل ...وهو المام الفرد الواحد
شيخ العلوم الياس نم الدى ...ومن هو الوجود والواجد
من بعده مات التقى أرخوا ...ومات الياس التقى الزاهد
وقد رثاه الشيخ المام الفاضل الكامل إبراهيم الفت بقضاء بلدة أريا متخلصا بدح الستاذ عبد الغن
النابلسي فقال
لقد ثلمت من السلم ثلمه ...با حصلت لمع الناس غمه
أمي بن ممد بن حسن بن علي القسطنطين الصل الدمشقي الولد النفي الشهي بابن الكمش أبو
العون عز الدين المي الديب التفوق الفاضل الكامل الرئيس أحد أعيان المراء وحاجب الجاب ولد
بدمشق سنة ست وثلثي ومائة وألف ونشأ بكنف والده وكان من أعيان المراء والرؤساء وصار
رئيس الأويشية بديوان دمشق ف مبتدأ أمره وكان يعرف بابن الكمش بضم الكاف واليم وبعدها شي
وهي الفضة باللغة التركية لقب به جده أبو والده لشدة بياضه واستوطن دمشق وتدبرها ونب له با
أولد منهم صاحب الترجة ووالدته شقيقة والدة والدت وقرأ القرآن العظيم وشرع بالخذ والطلب
وحبب إليه الشتغال بالعلوم فأخذها وقرأ على جاعة منهم الشيخ علم الدين صال بن إبراهيم النين
وأبو النجاح أحد بن علي بن عمر النين والشيخ أبو الثنا ممود بن عباس الكردي وشيخنا فخر الدين
خليل ابن عبد السلم الكاملي والشهاب أحد بن ممد العروف بالشامي والشيخ أسعد بن عبد الرحن
الجلد وسراج الدين عمر بن عبد الليل البغدادي نزيل دمشق وأب عبد ال ممد بن عبد الرحيم
الخللت وأخذ علم الوفاق والتسخيات عن الشيخ ممود الصري نزيل دمشق وأخذ الط النسوب
عن شيخنا الكاتب قطب الدين عبد الرحن بن ممد العمري ابن قطب الدين والديب أب سعيد جعفر
ابن ممد الكاتب وغيها وأخذ الدب والشعر والترسل عن جاعة وصحب الفاضل والدباء وخالط
الشعراء والنبلء واشترى الكتب النفيسة من سائر العلوم والفنون واقتناها واستكتب أكثرها وجع
ألوفا منها وكان ل يضن بعاريتها عن طالب ويفظ أشعار العرب ووقائعهم ويب مطالعة الكتب القدية
التعلقة بالدب واللغة وإذا حضر بجلس يورد ما يفظه من النكات والنوادر الدبية ورأس بدمشق
وتعي بي امرائها وصار رئيس طائفة الند السباهية أرباب القطاعات الميية السلطانية ولا توف
والده وأخوته تقلبت به الحوال وذهب إل دار السلطنة قسطنطينية لخذ القطاعات الميية الت
كأنت بيدهم من القرى ونظارة النار وأعشار البساتي والغياض وغيها وصرف لتحصيل ذلك أموالً
كثية وركبته الديون وتنغص عيشه بعدها وكان مع ذلك ل يفتر عن تصيل الكتب واشترائها
ومطالعتها وحضور الدروس ومنها درس والدي وزيارة العيان والوزراء وايراد اللطائف والنكات ف
الحاضرات وكان كري الطبع حسن الصال سليم الصدر من الفد والنق سخي اليد يكرم الفقراء
ويسن إل العلماء صحبته منذ ميزت وكنت أحبه ويبن وكأنت والدت تقول ل ان قريبك المي أمي
من أهل الدب والديانة والصلح والصيانة وأنا أحب أن توده وتتمع به وتصاحبه وما طلبت منه كتابا
للعارية أل وأرسله إل هدية مع جلة كتب وسع من شعري الكثي وأخبن انه ما نظم من الشعر غي
بيتي وأنشد فيها من لفظه لنفسه وها قوله
كن لينا ف الناس واحذر أن ترى ...فط الطبيعة انه ل يسن
انظر إل الكحال وهي حجارة ...لنت فصار مقرها ف العي
ولا سع ذلك صاحب العال الديب خليل بن مصطفى الدمشقي نظم العن وأنشدنا أياه من لفظه فقال
ان شئت ترقى لدي اللن منلة ...كن كالذي لن طبعا ف مودته
فالكحل يوضع ف العي حيث غذا ...ملي الطبع مع وجدان قسوته
فقلت لما هذا العن قدي واستعلمه بعضهم ف مدح الغربة فقال
الكحل نوع من الحجار تنظره ...ف أرضه وهو مرمي على الطرق
لا تغرب حاز الفضل أجعه ...وصار يمل بي الفن والدق
وطلب من الكتاب الرقص والطرب لب سعيد ول يكن عندي اذ ذاك فكتبت إليه
يا أيها الفضال يا ذا الجى ...يا مفردا بالشرق والغرب
ألست تدري ان داري خلت ...من مرقص فيها ومن مطرب
ولقدم دمشق الستاذ العارف الوجيه عبد الرحن بن مصطفى العيدروس اليمن اجتمع به صاحب
الترجة ولزم ملسه مدة اقامته بدمشق وأخذ عنه وأجاز له بطه وكتب الجازة نظما كما هي مررة
وجدتا بطه رضي ال عنه
حدا لذي الطلق ف الوجود ...مول الوال الواحد الودود
من خص بالتلوين أرباب الصفا ...ف حالة التمكي سرا وخفا
بدر الدين بن ممد بن بدر الدين بن جاعة الكنان النفي القدسي الشيخ العال الفاضل توف والده
وكان سنه نو ست سني ولا صار سنه سبعة عشر خطب على النب الشريف بعد ما كان حافظا
للقرآن ويطلب العلم على مشائخه بالقدس كالشيخ ممد الليلي والسيد مصطفى اللطفي والشيخ
عامر وعمه الشيخ نور ال بن جاعة والشيخ الحدث أحد الوقت القدسي وأجازه علماء مصر بالراسلة
وعلماء دمشق بقراءة الديث والتفسي وسائر العلوم النقلية والعقلية فمن علماء الزهر الشيخ ممد
بن أحد السقاطي النفي والشيخ عبد ال الشبأوي الشافعي والشيخ ممد الدفري الشافعي والشيخ
أحد اللوي الشافعي ومن علماء دمشق الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي والعال حامد العمادي مفت
النفية والشيخ أحد النين والشيخ صال الينين والشيخ علي بن كزبر وكان الترجم يقرأ القرآن تاما
غالبا كل يوم ف الصلوات المس وف سنتها وقد كان يصلي ركعتي ليلً يتم بما القرآن تاما وقد
وقع ذلك منه مرارا مع اشتغاله بالطالعة وبصال العباد وصنف أدعية ساها النور الوضاح وناة
الرواح وكان فاضلً فقيها فرضيا تول افتاء النفية بالقدس سنة اثني وسبعي نو عشر سني وله
فتأوي تسمى البدريه نو عشرين كراسة وكأنت وفاته ف صفر سنة سبع وثاني ومائة وألف ودفن
بباب السباط بتربة اليوسفية بالقدس وسيأت ذكر والده ممد ان شاء ال تعال ورثاه الشيخ ممد
التافلت مفت النفية بالقدس بقوله
لفقدك بدر الدين تشكو النابر ...وينديك القصى وتبكي الحابر
وهدى ماريب الصلة حزينة ...لوتك ما منها لبعدك صابر
لقد كنت ف نادي الطابة بارعا ...بوعظك يا هذا تطيب البصائر
إذا ما تلوت الذكر ف ملء الورى ...تيقظ ذو سع اليك وسامر
ومتعت بالفتيا زمان وعشت ف ...رياض التقى وهي الرياض النواضر
وحي دعاك الق نو لقائه ...أجبت سريعا إذ أتتك البشائر
فأوحشتنا يا بدر بعد تأنس ...وسرت لدار اللد والقلب شاكر
فأحرقت أكبادا وأحزنت أنفسا ...وسرت لدار اللد والقلب شاكر
وما هذه اليام المر أحل ...وكل ابن انثى للمقابر صائر
وما الدهر ال عبة بعد عبة ...وفقدان أحباب وما هو حائر
وف كل يوم للصحاب ترحل ...وكأس النايا ف النية دائر
قدمت على رب كري مواهب ...فبشراك بالرضوان يا بدر ظاهر
فصبا جيلً أعظم ال أجرنا ...بسن عزاء فيك والدمع وافر
فيا معشر السلم جعا ترحوا ...عليه لتغشاه الفيوض الواطر
وصلوا عليه واغنموا أجر ربكم ...وهذا سبيل كلنا فيه سائر
وتوبوا إل الول فمن مات تائبا ...تلقة أملك الرضى وهو زاهر
خباه آله العرش فضلً ورحة ...مدى ناح ف دوح الراكة طائر
وما التافلن خله صاح منشدا ...لفقدك بدر الدين تشكوا النابر
بركات الرفاعي
بركات بن علم الدين الرفاعي الصالي الدمشقي الشيخ الصال العتقد أصله من معتايا قرية بوادي
بردى وكان حصل له جذب ف بدايته وتقيد ف خدمة الشيخ الول الشهي عثمان أبو الوات الصالي
صاحب الحوال وكل أصابعه غاصة بالوات إل العظم وقيل انه ل يقدر يقلع منها شيأ لنه حكى انا
عدة بلدان ويكي أنه مرة كان ف عضده سوار غاص فاجتمع جاعة ومسكوه قهرا وردوه وهو يصيح
ويقول ل تردوه فألوا وفكوه عن عضده فأخذ يتأسف ويتحول ويلطم على يديه فما مضى شهر من
الزمان ال وأخذت النصارى بلدة عظيمة من السلمي ف بلد الروم وبالملة فالشيخ الترجم كان من
الولياء العتقدين بدمشق وكأنت وفاته ف أواسط جادي الثانية سنة سبع عشرة ومائة وألف ودفن
بسفح قاسيون رحه ال تعال.
بيم اللب
بيم العروف بعيدي اللب الشاعر الشهي الديب الفنن ولد بلب الشهبا وارتل إل قسطنطينية دار
اللك ولزم على قاعدة الدرسي العتادة وبعد أن عزل عن مدرسة بأربعي عثمان صارف قلم أناطول
قاضيا لبلد جليلة وشعره بالتركي وملصه عيدي على طريقة شعراء الفرس والروم وف العرب ل أر له
من الشعر شيأ وكأنت وفاته ف سنة احدى ومائة وألف رحه ال تعال.
باء الدين النابلسي
باء الدين بن عبد ال العروف بالماش النابلسي الشيخ الطيب البليغ الفاضل الكامل التقن الصال
التقي الفنن حفظ القرآن وتفقه على الشيخ عبد الغن مكية وقرأ على الشيخ عبد ال الشرأب وأخذ
عن الشيخ الحدث ممد بن أحد عقيلة الكي ورحل إل الامع الزهر وقرأ على الشيخ السيد علي
العقدي ولزم الشيخ يوسف بن سال الفن وحصل له فتوح كلي ث عاد لوطنه واستقام متصدرا
للفادة والتدريس وأنتفع عليه من الطلبة الكثي ول يزل على حالته حت مات ول أتقق وفاته ف أي سنة
رحه ال تعال.
حرف التاء الثناة
السيد تقي الدين الصن
تقي الدين بن السيد ممد شس الدين بن السيد ممد بن السيد ممد مب الدين ابن أحد بن ممد
الصن السين الشافعي الدمشقي السيد الشريف الشيخ المام الب العال العلمة الصوف الورع
الصال العتقد الناسك الفاضل التقي النقي الفقيه ولد بدمشق ف ثالث صفر سنة ثلث وخسي وألف
ونشأ با وأخذ العلم عن جاعة من الشيوخ منهم الشيخ عبد القادر الصفوري أخذ عنه الفقه والديث
والصول ولزمه مدة سني وهو أجل من أنتفع وحصل ودأب عليه وأجازه جاعة من الشام وغيها
فمن الشاميي الشيخ عبد الباقي النبلي والحدث المام ممد بن علي بن سعد الدين الكتب الدمشقي
والشيخ ممد البلبان انصالي ومن الدنيي الشيخ إبراهيم بن حسن الكوران والشيخ علي البصري
البصي الالكي نزيل الدينة وعالها وأخذ عن الشيخ ممد بن دأود العنان الصري وأخذ علم التصوف
عن والده السيد ممد شس الدين وأفاد واقرأ ودرس وقرأ عليه خلق كثيون وجلس على سجادة
مشيختهم بزأوية سلفه العروفة بم بالشاغور البان ف سنة ثان وتسعي وألف وتردد إليه الناس وكان
مكرما للواردين ومنهلً للقاصدين ورأيت له ماميع بطه تدل على فضله واتقانه ومعرفته بالنساب
والتاريخ وكان حريصا على النوادر يرر الواقعات والسائل حت ان وجدت ف كتبه الت كان مالكها
وفيات ومسائل مفيدة ول ألق كتبا منهم خاليا عن حواش بطه وتريرات وكان بي النظر منور الشيبة
يل العي جالً والصدر كمالً سخي الكف كثي الصدقة وشفاعته مقبولة عند الكام وغيهم معظما
عند الاصة والعامة مواظبا على اجراء صدقة الكشك ف خان ذي النون كعادة أسلفه غي أنه مع
علمه الباهر كان ل يلو أحد من لسانه بالتنكيت والتنكيت ونوادره وحكاياته إل الن متدأولة بي
الناس ول يزل على حالته هذه إل أن مات وكأنت وفاته ف ليلة الحد سابع عشر ذي الجة سنة تسع
وعشرين ومائة وألف ودفن بزأويتهم عند سلفه وتول الشيخة بعده قريبه السيد الشريف عبد الرحن ث
لا ذهب الب إل الدولة العلية كان اذ ذاك فيها الول خليل الصديقي فجعلها مشاطرة النصف إل
السيد عبد الرحن الصن والنصف إل السيد يي الصن ث انه ف زمن الوزير عبد ال باشا اليدنلي
وال دمشق وأمي الاج وقع هفوة منه وهو ان بيدهم مكتبا أعطاه إل رجل يهودي لجل أن يدخله إل
داره وأخذ منه مبلغا من الدراهم واشتهرت بدمشق هذه الكاية ث ان السيد مب الدين أخا السيد
يي الذكور أخذ الشيخة جيعها ورفع منها الذكورين لسبب ما وقع عن السيد عبد الرحن والن على
أولده ومن التفاق العجيب ان الترجم شارك جده العلى من جهة الم العلمة السيد تقي الدين
الفقيه الشافعي صاحب الصنفات الكثية الشهورة كشرح الغاية والنهاج والتنبيه وقمع النفوس وهو
الدفون خارج باب ال بحلة القبيبات ف أشياء منها اللقب مذهب وخدمة العلم والشهرة بالديانة وعام
الوفاة فان جده الذكور مات سنة تسع وعشرين وثانائة ول يعقب ال البنات وكأنت احداهن قد
تزوجها ابن أخيه السيد مب الدين جد صاحب الترجة العلى وكان العقب لبن أخيه الذكور وأيضا
الترجم ل يعقب ال البنات وسيأت ذكر أقربائه حسن وبعده مب الدين ان شاء ال تعال.
حرف اليم
جار ال بن أب اللطف
جار ال بن ممد العروف كأسلفه بابن أب اللطف النفي القدسي العال الفاضل الفقيه الديب الديب
كان حسن الشمائل حيد الصائل ولد بالقدس ف حدود التسعي وألف وجن ثر العلم بالتحصيل وجد
ف تلقي العلوم من الشيوخ حت تفوق وفضل وكان خطيبا ف الرم القصى ومدرسا ف الدرسة
الصلحية وقدم دمشق مع قاضيها الول أحد كوتاهيه ل ف سنة اثني وثلثي ومائة وألف وكان قاضيا
بالقدس ومنها نقل إل دمشق فجاء ف خدمته ووله با نيابة الكم ف الحكمة الكبى ول يزل مط
الفادة مقيما على أحسن حال حت توف ابن عمه السيد ممد بن عبد الرحيم اللطفي مفت النفية
بالقدس فرحل للديار الرومية لخذ الفتوى فصادفته النية قبل المنية وكان له شعر متوسط فمنه هذه
القصيدة امتدح با ابن عمه الذكور وهي قوله
نبه الطرف ساهيا بالعود ...وأنتهز فرصة خود السود
حافظ الدين بن مكيه النابلسي مفت النفية بالديار النابلسية أحد الهابذة والساتذة الفاضل كان عالا
عجيب الفضل فاضلً فقيها أديبا ذو نكات جه ومصنفات مهمة ومن تأليفه شرح اللتقى بالفقه أزال به
صعابه وكشف نقابه وله كتابة على منح الغفار مات وهي ف مسودتا فعكف عليها عناكب الجران
ومزقت أوصالا من كل مكان ومن رايق نظمه ما أرسل به للشيخ عبد الرحيم اللطفي النفي مفت
القدس بقوله
حافظ الدين يبتغي الود عفوا ...من أياديك وهي ف الود سحب
كم هى الغيث من نداها فأثرى ...معدم واعتراه ف الدب خصب
قال قوم بأنن فيك أظمى ...قلت كل فان ذا البحر عذب
حاش ل ان بيت بضيق ...عند باب المال والدار رحب
وله غي ذلك كأنت وفاته ف أواخر سنة سبع ومائة وألف رحه ال تعال.
حامد العجلون
حامد بن سال العجلون الشافعي مفتيها وابن مفتيها قرأ على والده وهاجر إل مصر لطلب العلم بعد
المسي وألف وأجازه الجلء من علمائها بعد القراءة عليهم كالشيخ ممد الشوبري والشيخ شهاب
الدين القليوب والشيخ سلطان الزاحي وله اجازة من الشيخ علي الجهوري الالكي وكأنت وفاته ف
عاشر ذي الجة سنة ست ومائة وألف رحه ال.
حامد العمادي الفت
حامد بن علي بن إبراهيم بن عبد الرحيم بن عماد الدين بن مب الدين النفي الدمشقي العروف
كأسلفه بالعمادي مفت النفية بدمشق وابن مفتيها وصدرها وابن صدرها الصدر الهاب الحتشم
الجل البجل العال الفقيه الفاضل الفرضي كان عالا مققا أديبا عارفا نبيها كاملً مهذبا ولد بدمشق ف
يوم الربعاء عاشر جادي الثانية سنة ثلث ومائة وألف ونشأ با وقرأ القرأن واشتغل بطلب العلم على
جاعة وأخذ عنهم وبرع وساد ونا ذكره وعل فضله وازدان به وجه الزمان وأخذ عن مشايخ منهم
الشيخ أبو الواهب مفت النابلة وحضر دروسه ف الموي والياغوشية وأجازه وكذلك الشيخ ممد بن
علي الكاملي حضر وعظه ف الموي ودرسه ف السنانية وأجازه وأخذ عنه وكذلك الشيخ الياس
الكردي نزيل دمشق والشيخ الستاذ عبد الغن النابلسي حضر دروسه ف السليمية ودرسه ف
الفتوحات وأخذ عنه ومنهم الشيخ يونس الصري نزيل دمشق حضر دروسه وكذلك الشيخ عبد
الرحيم الكابلي الندي نزيل دمشق قرأ عليه كذلك علوما شت وأخذ عنه وأجازه الشيخ عبد الليل
الواهب النبلي ومنهم الشيخ أحد الغزي مفت الشافعية بدمشق والشيخ ممد الليلي والشيخ علي
التدمري وأخذ عن عمه الول ممد بن إبراهيم العمادي ولا حج ف سنة ثان وعشرين أخذ عن جاعة
ف الرمي وأجازوه منهم الشيخ عبد ال بن سال البصري الكي والشيخ أحد النخلي الكي والشيخ
ممد السكندري ث الكي وأوهبه تفسيه الذي ألفه النظم بعشرة ملدات ومنهم الشيخ عبد الكري
الندي نزيل مكة والشيخ تاج الدين القلعي الكي وأخذ عنه حديث الولية وكذلك الشيخ ممد
الوليدي الكي والشيخ ممد عقيلة الكي والشيخ عبد الكري بن عبد ال الليفت العباسي الدن
والشيخ ممد أبو الطاهر لكوران الدن وغيهم ومن علماء الروم أخذ عن الول أحد العروف بعلمي
قاضي العساكر ف دار السلطنة العلية ومهر الترجم ودرس أولً بالامع الموي ث صار مفتيا ف أواسط
رمضان سنة سبع وثلثي ومائة وألف وصار يدرس ف السليمانية باليدان الخضر واستفتح ف دروسه
خطبا من انشائه وجعها فبلغت ملدا كبيا وله تأليف رسايل منها شرح اليضاح ملد كبي ومنها
فتأويه ملدين كبار وبا أنتفع الناس ومنها الواشي الت جعها على دلئل اليات ومن رسائله الدر
الستطاب ف موافقات سيدنا عمر بن الطاب رضي ال عنه ومنها الوقلة ف الزلزلة ومنها ف قوله
تعال بيدك الي ومنها نقول القوم ف جواز نكاح الخت بعد موت اختها بيوم ومنها مسائل منثوره
ومنها التاف لشرح خطبة الكشاف ومنها تشنيف الساع ف افادة لو للمتناع ومنها ف الفيون ومنها
ف القهوة ومنها القول القوى ف تعريف الدعوى ومنها زهر الربيع ف مساعدة الشفيع ومنها اختلف
أراء الحققي ف رجوع الناظر على الستحقي ومنها التفصيل ف الفرق بي التفسي والتأويل ومنها
الرجعة ف بيان الضجعة ومنها ضوء الصباح ف ترجة سيدنا أبو عبيدة بن الراح رضي ال عنه ومنها ف
دفع الطاعون ومنها مصباح الفلح ف دعاء الستفتاح ومنها اتاد القمرين ف بيت الرقتي ومنها اللمعة
ف تري التعة ومنها ف بث من أباثها ومنها تقعقع الشن ف نكاح الن ومنها الصلوات الفاخرة ف
الحاديث التواترة ومنها اللص من ضمان الجي الشترك والاص ومنها الظهار ليمي الستظهار
ومنها الطالب السنية للفتأوي العلية ومنها الامدية ف الفرق بي الاصة والاصية ومنها النقحة الغيبية
ف التسليمة اللية ومنها قرة عي الط الوفر ف ترجة الشيخ ميي الدين الكب قدس سره ومنها منحة
الناح ف شرح بديع مصباح الفلح ومنها صلح العال بافتاء العال ومنها عقيلة الغان ف تعدد الغوان
ومنها جال الصورة واللحية ف ترجة سيدي دحية رضي ال عنه ومنها العقد الثمي ف ترجة صاحب
الداية برهان الدين وديوان شعر ومكاتبات وغي ذلك وترجه السمان ف كتابه فقال عماد الفتوي
وحامل لوائها ومستخلصها من ربقة لوانا اهتصر من الفضل غصنه الفينان وقرت من الداية بتقريره
العينان فدأنت لعلومات النقول وتدلت وعلى ما حواه ظواهره دلت فهو من لباب الجد تصور وناهيك
بن ل يط الصابة إذا تصور جري طلق العنان ف ميدان الكمال فأدرك الصلة الت تقطع دونا المال
بفكر جائل ما بي التهذيب والتحرير وتنقيح فتأوي يذعن لا الهبذ التحرير وله السجايا الت تزدهي
با العصور والزايا الت حسنها عليه مقصور فان كان للمعال افق فهو بدره أو للمارم مستقر فهو صدره
ل تستفزه داعيه ول يلقى لا ل يعن اذنا واعيه مشتغلً بالرياسة الرية بالشتغال سالكا ف مسلكها
مسرى اليغال ينو عليها حنو الوالدات على الفطيم ويشفق ان ير با النسيم على أنه من بيت
اشتهرت بالعلم أوائله وأواخره وأشرقت من ساء العلياء فضائله ومفاخره وحسبك من بيت اسه عماد
الدين ومنتداه مأوى السراة الهتدين ل تبح نوافح أهليه نركية الشميم وماسنها آخذة من الفئدة
بالصميم يعقب كل آن منهم بدر بدرا ويدد من مآثرهم كذرا وقدرا وهاك منهم هذا الرئيس والدير
على الباب ما يفعل ول فعل الندريس حواشيه رقيقه وخلقه كالروضة النيقة تنحساه الذان قبل
الستماع وتتخذه الخصاء سرا عند الجتماع وله شعر رقراق توشحت بواهره الوراق أنتهى مقاله
وتصدر بدمشق ورأس واشتهر وامتدح بالقصائد الطنانة من دمشق وغيها وكأنت الكام تابه
ويترمون ذاته وتكاتبه أعيان الدولة العلية وأعطى رتبة السليمانية التعارفة بي الوال وتلك من التوال
والوظائف والعقارات شيأً كثيا وكلما وقعت وظيفة يتخذها لولديه حسن وعبد الميد مع كثرة
الموال واتساع الدائرة وحي توف ذهبت جيع متروكاته وولداه الذكوران توفيا بعده بقليل وعزل عن
الفتاء مدة عشرة أشهر وعادت إليه وكان الخذ لا الول ممد العمادي وكان ابن أخيه الذكور الول
عبد الرحن ذهب إل الروم إل دار اللفة قسطنطينية لجل ذلك لكونم كأنت البغضاء بينهم موجودة
ول يأتلفا وحي عزل استقام درس السليمانية عليه ول يزل الترجم عند الناس مبجلً مكرما إل أن مات
وبالملة فقد كان من الصدور العلماء الفاضل وله شعر ونثر فمن ذلك قوله من قصيدة متدحا با
أجناب الرفيع ومعار ضابا قصيدة لسان الدين ابن الطيب الت مطلعها تألق ند يا فاذكرنا ندا
ومطلعهار جائل ما بي التهذيب والتحرير وتنقيح فتأوي يذعن لا الهبذ التحرير وله السجايا الت
تزدهي با العصور والزايا الت حسنها عليه مقصور فان كان للمعال افق فهو بدره أو للمارم مستقر
فهو صدره ل تستفزه داعيه ول يلقى لا ل يعن اذنا واعيه مشتغلً بالرياسة الرية بالشتغال سالكا ف
مسلكها مسرى اليغال ينو عليها حنو الوالدات على الفطيم ويشفق ان ير با النسيم على أنه من
بيت اشتهرت بالعلم أوائله وأواخره وأشرقت من ساء العلياء فضائله ومفاخره وحسبك من بيت اسه
عماد الدين ومنتداه مأوى السراة الهتدين ل تبح نوافح أهليه نركية الشميم وماسنها آخذة من الفئدة
بالصميم يعقب كل آن منهم بدر بدرا ويدد من مآثرهم كذرا وقدرا وهاك منهم هذا الرئيس والدير
على الباب ما يفعل ول فعل الندريس حواشيه رقيقه وخلقه كالروضة النيقة تنحساه الذان قبل
الستماع وتتخذه الخصاء سرا عند الجتماع وله شعر رقراق توشحت بواهره الوراق أنتهى مقاله
وتصدر بدمشق ورأس واشتهر وامتدح بالقصائد الطنانة من دمشق وغيها وكأنت الكام تابه
ويترمون ذاته وتكاتبه أعيان الدولة العلية وأعطى رتبة السليمانية التعارفة بي الوال وتلك من التوال
والوظائف والعقارات شيأً كثيا وكلما وقعت وظيفة يتخذها لولديه حسن وعبد الميد مع كثرة
الموال واتساع الدائرة وحي توف ذهبت جيع متروكاته وولداه الذكوران توفيا بعده بقليل وعزل عن
الفتاء مدة عشرة أشهر وعادت إليه وكان الخذ لا الول ممد العمادي وكان ابن أخيه الذكور الول
عبد الرحن ذهب إل الروم إل دار اللفة قسطنطينية لجل ذلك لكونم كأنت البغضاء بينهم موجودة
ول يأتلفا وحي عزل استقام درس السليمانية عليه ول يزل الترجم عند الناس مبجلً مكرما إل أن مات
وبالملة فقد كان من الصدور العلماء الفاضل وله شعر ونثر فمن ذلك قوله من قصيدة متدحا با
أجناب الرفيع ومعار ضابا قصيدة لسان الدين ابن الطيب الت مطلعها تألق ند يا فاذكرنا ندا
ومطلعها
لطيف نسيم الروض اذكرن حدا ...وفوق عبي الشوق هيجن وجدا