Professional Documents
Culture Documents
الؤلف :الرادي
مصدر الكتاب :موقع الوراق
http://www.alwarraq.com
[ الكتاب مرقم آليا غي موافق للمطبوع ]
وكأنت وفات صاحب الترجة ف سادس يوم من شوال بعد طلوع الشمس بقدار نصف ساعة سنة
احدى وسبعي ومائة وألف ودفن بتربتهم الخصوصة بم ف مقبة الباب الصغي ومدة استقامته مفتيا
بدمشق أربع وثلثون سنة وسيأت ذكر والده علي وعمه ممد وبنو العمادي ف دمشق صدورها الخيار
ومن لم با مزيد الرفعة والشتهار ورأيت بط والدي بل ال رمسه بغفرانه على هامش الكواكب
السيارة للعلمة ممد نم الدين الغزي الدمشقي حي حرر ف ترجة جد الترجم بقوله ممد بن ممد
عماد الدين الدمشقي البقاعي الصل انه أخبه حامد العمادي صاحب الترجة ان أصلهم من بلد
باري وان من أجداده صاحب الفصول العمادية هكذا سع من لفظه وقد قال والدي قال ل من أثق به
ان شيخنا الحقق ممد الغزي العامري قال ان جده صاحب الكتاب حرر العنأب نسبة إل حارة العنابة
وهي فوق باب توما لنه كأنت دارهم هناك لكن من تريف النساخ حرروا البقاعي وقد كان اعتذر
عن جده الشيخ الغزي للعمادي الذكور أنتهى وال أعلم.
حسب ال البأب
حسب ال بن منصور النفي البأب الصل اللب كاتب الفتوي كان مققا مشهورا بالدراية والديانة
والتقوى قرأ على علماء عصره وجهابذة مصره وتنبل على يد الول أب السعود الكواكب وكان لطيفا
ظريفا دينا عفيفا نيف السم صبيح الوجه له فضل وأدب أخب عنه من يوثق به أنه قال كنت سئلت
سؤالً بعد وفاة استاذي أب السعود الكواكب والسائل ف غاية اصطرار إل الواب فاستمهلته أياما فلم
أظفر بالواب والسائل ف غاية اللاح فبت ليلة ف كرب عظيم لذلك فرأيت ف النوم العلمة ممد
الكواكب جد أب السعود الكواكب وهو يقول نسيت السئلة ف كتب الفتوى الت طالعتها بل هي ف
الكتاب الفلن ذكرها اسطرادا ف باب كذا فأنتبهت من النوم مسرور الرؤيته وتنأولت الكتاب الذي
ذكره ف النوم فإذا السئلة بعينها ف الباب الذي عينه وقد كان الول أبو السعود الكواكب يقول قبل أن
أتول خدمة الفتوى رأيت الد يعن العلمة ممد الكواكب الذكور ف النوم ومعه صاحب الترجة
حسب ال وهو يقول ل إذا توليت الفتوى فاجعل كاتبك هذا وأشار إل صاحب الترجة فما مضى
للرؤيا نو من عشرة أيام ال وأن لنا الذن بالفتوى من غي طلب وكأنت وفاة صاحب الترجة ف سنة
تسع وخسي ومائة وألف وقد ناهز الثماني ودفن بقابر الصالي غرب مقام خليل الرحن عليه السلم
بينهما الطريق والبأب نسبة إل الباب.
حسن الغربل
حسن بن أحد العروف بالغربل الشافعي الدمشقي الفاضل النحوي اللغوي كان كاتبا حافظا له فضيلة
سيما بالنحو والعربية مشتغلً ف صنعة غربلة القمح فأنتقل منها إل التجارة وسكن سوق السلح مدة
واشتغل بفظ القرآن العظيم فختمه ف مدة أربعة أشهر واتقن الفظ ث اشتغل بطلب العلم على الشيخ
إساعيل العجلون وعلى الشيخ حسن الصري نزيل بن السفرجلن باللت التفسيية والعلوم العقلية
والشرعية وعلى الشيخ ممد بن قولقمز وكان الترجم مشتغلً أيضا مع الطلب بنسخ الكتب ويكتب
الط الضبوط الني كتب بطه كتبا كثية من النحو وغيه وكتب تاريخ المي مرات وشرح دلئل
اليات وشرح تاريخ العنب للشيخ أحد النين وسكن مدة بدرسة الطبيبة وتعرف بدرسة الكواف تابع
القيمرية ومع هذا الشتغال يضر دروس الشيخ إساعيل ف الديث وتتردد إليه طلبة العلم ويطالعون
عليه الفاكهي مع حاشيته للشيخ يس وشرح لشذور وشروح اللفية وكان جيد الطالعة مع الفهم
الثاقب والذكاء التام ث أنتقل من الدرسة الذكورة إل الشاغور وفتح مكتبا يقال له مكتب الشيخ قاسم
الفقيه وكان عفيفا دينا له شرف نفس ووقار وكان أنتقاله بطلب أهل ملة الشاغور لرغبتهم فيه ف
الهمات الفقهية وعقد النكحة وكتابة الواجي والضمانات والصكوك وكان له شعر ونثر قليل فمن
ذلك ما كتبه إل الشيخ أحد النين الدمشقي وهو اذ ذاك ف دار اللفة قسطنطينية بقوله عنوان
الفضل وبسملة كتابه ومقلد بابه وفصل خطابه اكليل تاج الدهر ودرة عقد الجد والفخر الناب
الرفيع العال والبدر الني التلل سيدنا ومولنا بعد حد ال تعال مؤلف القلوب وان كأنت لجساد
نائيه والامع بينها بعد بينها فأصبحت بقدرته ف عيشة راضيه أقبل يدي الول ل زالت مقاليد السعادة
طوع يديه ول برحت مرقاة السيادة مشرفة بلثم قدميه وأهديه سلما تتناسب جدأول الحبة ف رياض
أسراره وتبدر لوامع الودة من فلك ساء أنواره وأبثه ثناء عم نشره أكناف تلك الربوع والنازل
واعتقادا أقام على برهان صدقه أوضح الدلئل ولوليه دعاء على مر الدهور ل ينقضي وأبتها ل بأكف
الضراعة للجابة مقتضي أن يدي على صفحات خدود وجه الكون شامة دهره ويتع الوجود ببقاء
أوحد وقته ومفرد عصره من ملك من الفضل زمامه فانقاد إليه انقياد الواد وجرى ف ميدانه فأحرز
قصب السبق بفكره الوقاد الب الذي فاق بميل صفاته الوائل والبحر الشتمل بذاته على جواهر
الفضائل الفصيح الذي ان تكلم أجزل وأوجز وأسكت كل ذي لسن ببلغته وأعجز من تلى كلمه
بقلئد الدرر والعقيان وفاق نظامه على بلغة قس وفصاحة سجان عامر أندية الجد والكرم وناشر
أردية الدب والكم ل در امام كله أدب بفضله تتحلى العرب والعجم فل برح ينبوع البلغة يتفجر
من بنانه ويتلعب بأساليب الباعة على طرف لسانه هذا وكم نقت أفكاره ف جنح غلس الديور ما
هو واقع ف النفوس من حور الور وكم روى غليل الفهام بسلسل تقريره وحلى أجياد القلم بعقود
تريره وكم طافت افهام الطلب بكعبة حقائقه وعلومه وسعت أفكار بن الداب بي صفا منثوره
ومروة منظومه فل زالت اليام باسة الثغور بعاليه والنام حالية النحور بنن أياديه ول برح سرادق
مده الشامخ مضر وبأعلى هام الجرة والسماك وشرف فضله الباذخ منوطا بستقر الشمس من الفلك
وهيهات قصر لسان البلغة عن بلوغ شكره وعجز عن القيام بواجب حقه وبره فلم أر لسانا ال وهو
مشغول بشكر أياديه ول أسع بيانا ال وهو مقصور على نشر معاليه هو جناب الول الشار إليه دامت
النعم متوالية عليه ول فت علما للعلماء يهتدون بأنواره وقدوة للفضلء يقتدون بآثاره من مب يرى أن
ل طيب ال شذا عبي ترابه ول نيب ال من تشرف بلثم أعتابه وأقسم بن جعل ماسن الدنيا ف بجة
ذاته مصوره وأسباب العليا على ملزمة أعتابه مقصورة ان عقد عبوديت عقد ل تتطأول إليه اليام
بفسخ وعهد مودت عهد ل تتوصل إليه الوادث بنسخ كيف وقد رفع بفضله قدري وشرح بعلمه
وآدابه صدري وسقان كؤس الداب وكأنت أحشاي صاديه وكسان حلل الوقار وكأنت مسأوئ باديه
ولعمري مهما نسيت فل أنسى طيب أيامي ف شرف خدمته والتقاطي أفخر الدر من بار مذاكرته فطالا
جنيت من ماضرته ثار فوائد مانسات العطاف وقطفت
من مذاكراته أزهار فرائد مستعذبات الن والقطاف فال تعال يزيد باع مده امتدادا وشعاع فضله
سطوعا وازديادا وغاية جهد امثال دعاء يدوم مدى الليال أو مديح هذا وان الشوق من حي فراقكم ل
يزل بنار الوى يتقلب وفؤاده من أل النوى بمر الغضا يتلهب كيف وقد غلب الوجد وغاض اللد
ولزم السهاد وفاض الكمد وجفا الفن الكري فماكر وخان الصب فما تبت ول استقر وليس يبد بغي
لقائكم غليله ول يشفي بغي روياكم عليله فان شوقه اليكم قد زاد عن حده وغرامه بكم ل ينبغي لحد
من بعده فلذا خدم الناب بذه الفقرات الغتلة وتجم بذه السجعات العتلة اعتضادا بلطائف حسن
شيمكم واعتمادا على عواطف سحب كرمكم ث غلبه الوجد وفاض عليه اليام ففاه بأبيات من هذر
الكلم وان ل يكن من أهل هذه الصناعة لقصر باعه وقلة البضاعة على أن من ترع مرارة كاس
فراقكم ل يلم وان تعدى الصواب وأخطأ الرام مع علم سيدي بأنه ل يفه لسان قبل بشيء من الشعر
فليعامل ملوكه بالغضاء والستر فقلت ميمنا ومضمنا؟ منها البيت الخي رجاء أن يقرب ال ساعات
الجتماع انه ول التيسي وهو على جعهم إذا يشاء قدير مذاكراته أزهار فرائد مستعذبات الن
والقطاف فال تعال يزيد باع مده امتدادا وشعاع فضله سطوعا وازديادا وغاية جهد امثال دعاء يدوم
مدى الليال أو مديح هذا وان الشوق من حي فراقكم ل يزل بنار الوى يتقلب وفؤاده من أل النوى
بمر الغضا يتلهب كيف وقد غلب الوجد وغاض اللد ولزم السهاد وفاض الكمد وجفا الفن
الكري فماكر وخان الصب فما تبت ول استقر وليس يبد بغي لقائكم غليله ول يشفي بغي روياكم
عليله فان شوقه اليكم قد زاد عن حده وغرامه بكم ل ينبغي لحد من بعده فلذا خدم الناب بذه
الفقرات الغتلة وتجم بذه السجعات العتلة اعتضادا بلطائف حسن شيمكم واعتمادا على عواطف
سحب كرمكم ث غلبه الوجد وفاض عليه اليام ففاه بأبيات من هذر الكلم وان ل يكن من أهل هذه
الصناعة لقصر باعه وقلة البضاعة على أن من ترع مرارة كاس فراقكم ل يلم وان تعدى الصواب
وأخطأ الرام مع علم سيدي بأنه ل يفه لسان قبل بشيء من الشعر فليعامل ملوكه بالغضاء والستر
فقلت ميمنا ومضمنا؟ منها البيت الخي رجاء أن يقرب ال ساعات الجتماع انه ول التيسي وهو
على جعهم إذا يشاء قدير
إل السيد الفضال أهدي تية ...نعم الربا طيبا وتل النواحيا
تية عبد قد أباح ولءه ...لديه عسى يرضاه رقا مواليا
وألثم أرضا شرفت بنعاله ...فأضحى ثراها عنبا وغواليا
لقد أشرقت مذ حل فيها وأصبحت ...طيور النا والنس فيها شواديا
وأقتم وجه الشام من بعد بينه ...وقد كان قبل البي أزهر زاهيا
ترى هل يعيد الدهر أوقات السنا ...وهل ترجع اليام ما كان ماضيا
رعى ال هاتيك الليال الت خلت ...ليال النا أكرم با من لياليا
زمان أواف بدر ت بغبطة ...وكان به دهري سخيا مواتيا
أما ما حوى مدا وفضلً وسؤددا ...وسعد عله جأوز التجمد راقيا
فمن مده يستقبس الجد كله ...كذا جوده يكي الغيوث الواميا
ترى البشر يبدو من أسارير وجهه ...وضوء مياه يفوق الدراريا
إذا ما دجى بث وأعضل مشكل ...هدانا بنور منه يلو الدياجيا
ومن يك من ثوب الكمال مردا ...ولذ به تلقاه يرجع كاسيا
وهيهات مدحي أن ييط بوصفه ...ولو طأول السبع الطباق العواليا
فأدن صفات الدح فيه بأنه ...عل قدره فوق السماكي ساميا
لقد كان جيدي قبل لقياه عاطلً ...فأصبح من نعماه تال حاليا
وأنلن من فيض بر كماله ...وكم علن من بعد ما كنت صاديا
ويا طالا أملى علي فوائدا ...مهذبة أدركت فيها المانيا
وكنت قرير العي ف روض أنسه ...وعيشي من الكدار قد كان صافيا
ل درك من ناظم عقود جان وناضد قلئد درر وعقيان وناثر لؤلؤ ومرجان وفارس يقصر فرسان البلغة
ف ميدانا وماهر عريف بتصريف شأنا .ومالك للفصاحة آخذ بنواصيها وملك لا عامر أنديتها ومشيد
صياصيها ومصقع للباعة قائم على منابرها وسلطان للباعة تبذل ف خدمته سواد عيون مابرها وتسعى
عبيد القلم ف امتثال أوامره على رؤسها وتصفد أوابد العان بسلسل النقوش ف سجن طروسها
ومداده لو رآه سجان لودع فقره زوايا المول وخبايا الجران ولو أبصره صعصعة بن صوحان لبقع
وجوه بنات فكره بعناكب النسيان وأبو تام لا ت له التقدم ف هذه الصناعة أو الثعالب لراع أمام جدار
فكره ف مضمار البداعة أو العري للق بنفسه العرة والنقصان أو ابن العميد لقال ان نسبة ختم
الصناعة إل زور وبتان والتنب لظهر زيف معجز شعره وأبطل دليله ولعلم كل أحد من بعد أنه ل
ينبغي له أو ابن عبد ربه لبدد جواهر عقده أو لعترف بأن ملك الدب ل ينبغي لحد من بعده أو
الفاجي لخفى بذكا ذكائه سنا شهابه أو المي لقربا ليانة واختلس نفحته من ريانة آدابه أو
العنايات لنسج حلل آدابه على منواله أو اللل لفي عند سطوع شس فضائله قلمة هلله وبالملة
فشأوك ل يدرك وشعبك ل يسلك وسحاب طبعك ل يباري وجواد فكرك ل ياري ولعمري لقد
فاخرت لذات الشيخ والقيصوم وطأولت بأسجاعك السائرة وأبياتك العامرة ما شيدوا من منثوره
ومنظوم وأحرزت قصب السبق ف سوق عكاظه بي أبطال ند وتامه فنادتك الغاصاحة مذ بلغت ف
مضمارها النتهامه فلقد أزريت بأهل الوبر من سكان الضال والسلم ويمت حرم بلغتهم فاقتنصت
منه أوابدها وأبت الصيد ف الرم فعقدت عليك اذ ذاك الناصر واياك عن من قال كم ترك الول
للخر وارتقيت إل حيث النجوم شبائك والعال أرائك فعي ال ترعى من بائك للفضائل بدرا وتكل
من سنائك للداب فجرا وهو السئول أن يدي علك ويطيل بقك ويسن قربك ويدن لقاك كتبت اليك
أعلى ال قدرك وأسرى ف فلك السعادة يدرك بي عجز ناه ووجد آمر وذكر ساه وشوق ساهر عن
زفرة ل يمد ليبها وحسرة ل يسكن وجيبها ونار بعاد تتلظى ونفس من شطط البي تشتظي وشوق
يتكرر يتكرر الشفق ويتجدد كلما تزقت ثياب الغسق بتحيات ألطف من رشحات الجل على
صفحات الدود وأرق من شائل الشمال تصر بانات القدود وأعطر من تنفس الرياض بأفواه الكمام
عن ثغور الزهر وأشذى من نسمات الصبا تعطف وأوات الصداغ وتعبث بالطرر وأثنية كما موهت
بالسحر صوارم الحداق أو كالناجاة بي أجفان الغيد وقلوب العشاق سألتن أدام ال تعال سن ذاتك
وأندى غصون مسراتك عن جلية أمري وحقيقة حال وما إليه يؤل حطي وترحال فأنيت اليك أنن ل
أزل ف نعم من ال تعال تترى ل أحصى لا عدا ول حصرا ول أستطيع القيام با شكرا ولا وردت دار
السلطنة العلية وتتعت ببعض منازهها ورياضها البهية وجدتا مشحونة بأعيان الفضلء وأفاضل العيان
من تلى بم لبات الجالس وتتقرط بواهر ألفاظهم الذان وحصل ل مع بعضهم مزيد ألفة وأنسية
لشغفهم بالطارحة للطائف اللغة العربية ومنه ف وصف الكتاب وبرزت منه عذراء مهرها النفوس تنفح
مسكة النقس من أردانا ول عطر بعد عروس فطفقت تعبث بالحلم وتنفث سحرا ف الوات الفهام
وجعلت أطوف حول كعبة بلغتها طواف قدوم ل وداع والثم من أركانا ما يمع ل بي هزة نشطة
والتياع وأدخل جنات حدائقها دخول رائض متامل فأنزه طرف الفكر من بديع أزاهي معانيها با ينسى
ذكرى حبيب ومنل ث لجابة داعيها وتعويلً على النظر بعي الرضى من منشيها قابلت خزف بدرها
وأوردت ثدي إل تيار برها وأتيت بازاء بيوتا العامرة بذه البيات الأوية فاقتصرت من معارضتها
على البحر والقافية اعتمادا على النظر بعي العراض والسماح وتعهد ما ف أبياتا من اللل بالصلح
والسلم عليكم سلما يكون غب التحميد عنوان الكلم وعند أنتهاء الطاب مسك التام وكأنت
وفاة الترجم بعد المسي ومائة وألف ودفن بقبة باب الصغي رحه ال تعال.
حسن البخشي
حسن بن عبد ال بن ممد البخشي اللب كان عالا فاضلً ذكيا ذا هيبة ووقار لطيفا خلوقا ولد ف
سابع شهر سنة احدى عشر ومائة وألف وقرأ على والده العلمة الحدث الجة الشيخ عبد ال
البخشي أخذ عنه الفقه والنحو والديث والتصوف وألبسه الرقة ولقنه الذكر وعلى عمه العلمة
الشيخ إبراهيم البخشي الدرس بدرسة القدمية بلب وأخذ عنه الكتب الستة والدب والعلوم العربية
وكذلك عن عمه العال الشيخ اسحق وعن عمه العال السيد عبد الرحن وقرأ على العلمة السيد ممد
الكبيسي اللب حسب ال أمي الفتوي والشيخ عبد الرحن العاري والشيخ علي اليقات والشيخ حسن
السرمين وحسن الطباخ والشيخ قاسم النجار والشيخ سليمان النحوي والول علي السدي والشيخ
علي الشامي والشيخ أحد الافظ وأخذ الفرائض والساب عن العلمة الشيخ جابر الصري وأخذ علم
الكلم عن شيخه السيد ممد الطرابلسي مفت حلب والقرات عن شيخه الشيخ عمر البصي والسيد
عبد ال السوت واستجاز له والده من السند الحدث الشيخ حسن العجمي الكي والشيخ أحد النخلي
وأخذ عن الشيخ أب الطاهر الكورات والياس الكردي نزيل دمشق والستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي
الدمشقي وقرأ على الشيخ طه البين اللب وعلى العلمة الشيخ ممد عقيلة الكي لا قدم حلب
وعلى الشيخ عبد الرحن والشيخ عثمان ولدي الجار اللزمي بالدينة النورة والدرسي بالرم النبوي
وعلى الشيخ السيد عيسى الرشدي امام النفية بالكعبة الشرفة الكي وعلى الول الزاهد الشيخ عبد
ال الزمزمي وله سياحة ف كثي من البلد ذكر من اجتمع بم من الفاضل ف رحلته وتردد على
قسطنطينية مرارا وقرأ على علمائها وألف وأجاد ونظم وفضل فمن تأليفه بجة اليار ف شرح حلية
الختار ومنها النور اللي ف النسب الشريف النبوي وتأليف عظيم ف الرد على من اقتحم القدح ف
البوين الكرمي ورسالة ف رجال الشمائل وشرح على الشمائل وله شرح على أساء البدريي وله
تأليف ف العقائد ساه ترير القال ف خلق الفعال وله ديوان حافل وشرح مفيد على قصيدته السماة
بعقود الداب ساه تنقيح اللباب ف حل عقود الداب وكل يتعاطى القضا والنيابة بلب وغيها وقبل
وفاته بأكثر من عشرين سنة انفصل عن قضاء صيدا بالفعل وترك طريق القضا اختيارا للعزلة ولزم
تكية الخلصية بلب وكان ل يرج منها ال وقت الدروس وآلت مشيختها وتولية أوقافها له بسب
الشرط فلم يرغب لا رضاء بالقناعة والعزلة وسح با لبن أخيه السيد ممد صادق ومن فرائد شعره
قوله من قصيدة تبلغ مائة بيت امتداحا ف الناب الرفيع صلى ال عليه وسلم
رحم البيب تنفس الصعداء ...فأجاب فيه تضرعي ودعاي
قد لذ ل فيه التذلل والعنا ...وغدا سقامي فيه عي شفاي
حارت ذوو اللباب فيه صبابة ...وضللم ف ذا غدير هدائي
منها
فاضممه عن أن حظي عاقن ...وأخبه أن قانع بفنائي
وبه انثن نو العقيق مقبلً ...بالفن خد التربة الفيحاء
ومنها
وبفيض جودك سيدي وبنسبت ...قلب الزين معلل بقراء
أأضام ف يوم الزاء وملجأي ...لماك فيه سيد الشفعاء
ل اختشي مل الرجال وجودكم ...يغن إذا عن دية وطفاء
كل الورى يرجون منك شفاعة ...هي حصنهم ف الشدة الدهاء
وكذاك ذا البخشي يرجو نظرة ...يسمو با فرحا إل العلياء
ويفوز بالرضوان يوم مآبه ...متشرفا من نوركم بضياء
ل غر وأن يعطي مناه ف غد ...حسن وأنت وسيلة الرحاء
ومن شعره بأهل بدر متوسلً بقوله
يا سادت أهل بدر ان قاصدكم ...يعطي المان ولو حفت به الغي
ما نابن كدر يوما ولذت بكم ...ال وساعد فيما ارتى القدر
وله هذه القصيدة متدحا با صاحب الرسالة ومطلعها
لتركنن لداعي اللهو واللعب ...وأحذر مادعة الهواء والطرب
منها
خلصة القول أن مذنب وجل ...ومن مكابدة الهواء ف نصب
حسن بن علي الرومي الصل الموي الولد الدفتري أحد خواجكان الدولة العثمانية الشهم العتب
الرئيس الفنن السميدع كان والده كخدابوأبي الوزير أحد باشا العروف بالافظ أحد وزراء الدولة
العثمانية الشاهي ولا عي من طرف الدولة لنظام أطراف دمشق ورفع تعدي رئيس طائفة الدروز المي
فخر الدين ابن معن الدرزي الشهور وجرى ما جرى بي الفئتي كما ذكره الؤرخ السيد ممد أمي
الحب ف تاريه وجرت الواقع بي العساكر السلطانية وبي ابن معن الذكور حل نفسه وجاء منفردا ف
جاعته وعساكره مظهرا لشجاعته للمحاربة على عسكر أحد باشا الذكور فقتل واحدا من العساكر
وعاد راكضا لعشيته فلحقه من طرف العساكر السلطانية والد الترجم وكان شجاعا فوصله وضربه
بسيف أطاح رأسه عنه لكن ما أمكنه أخذ رأس القتول لكثرة عساكر ابن معن ليأخذه للوزير الذكور
فحي عاد قال له الوزير هل قتلته فقاله باللغة التركية فإنه باق أي انظر إل الدم يعن انه اشارة إل قتله
لوق الدم إل من ضربه بالسيف فحينئذ قيل له قنبق بالختصار وصار لقبا له فلذلك اشتهر الترجم
وأولده إل الن ببن قنبق ث ان والد الترجم اتصل بدمة متصرف حاه ممد باشا الرنؤد وحظى عنده
وتزوج بأم ولده الترجم فنشأ الترجم ف حاه وف حجر والده وحاه مشتغلً بطلب العلم وتعلم الكتابة
التركية ومهر با فلما توف والده ف حاه ارتل للروم إل دار اللفة قسطنطينية العظمى ودخل للسراي
السلطانية ومعه ولده السيد علي الت ذكره ف مله وهو حديث السن وبعد مدة خرج من السراي
بقابلة خدمته برتبة الواجكان أي كتاب الديوان بأحد الناصب الكتأبية وهذا الطريق ف الدولة يتوي
على كمل وادباء وظرفاء وشعراء ث التزم حص وكأنت اذ ذاك خاصا للوزير العظم والن هي وحاة
لكل من يتول امارة الج الشريف مالكانة توجه له ث عاد الترجم للدولة وصار دفتريا ببغداد مدة من
الزمان ث صار دفتريا بدمشق سنتي سنة احدى واثني بعد الائة وألف ث استعفى من النصب واستقام
بماه وكان اذ ذاك متصرفا ف حاة على طريق الالكانة علي باشا ابن ممد باشا الرنؤود الذكور آنفا
وكان بينهما الفة ومبة أكيدة ومصاهرة بزواج ابنة الترجم إل ابن المي إبراهيم ث عزل علي باشا
الذكور عن منصب حاة وأعطى منصب حاه إل الشريف سعد بن زيد شريف مكة الكرمة سابقا وكان
ول أولً معرة النعمان بأمر من الدولة لختلف الجاز ف ذلك الي وما جرى بينه وبي الشريف
بركات شريف مكة فضبط حاة لكنه كان شديد اللف كثي التعدي بيث أن أهل حاة قاموا عليه
وأخرجوه من البلدة قهرا فوصل إل معرة النعمان وكتب يشتكي عليهم للدولة العلية وأسند ما جرى
إل الترجم وأفهم بكتابته ان رجلً يقال له حسن من أهل حاة كان هو السبب ف اخراجي وتعزيري
وهو مظهر العصيان فتأمر وأوال حلب بقتله لتنضبط ول يزد على هذا التعريف لقضاء مصلحته ونفوذ
المر اللي وكان ولد الترجم السيد علي الت ذكره اذ ذاك من كبار الواجكان لكنه كان مرسولً
من طرف الدولة رسولً العب عنه باليي إل بلد النصارى النمسة ول يبلغه قتل والده ال بعد سنة حي
عاد ث أرسلت الدولة أمرا سلطانيا بقتله فقتل الترجم ف حاة بداره وهو ف حالة النال لرض اعتراه
وسنه متجأوز الثماني وكان صاحب ثروة كثي الصدقات مبا لشتراء الماليك والواري حت قيل لا
قتل وجد أربعون ملوكا متزوجي لربعي جارية كلهم عتقاؤه مع تنظم وجه معاشهم وكان قتله ف سنة
ست ومائة وألف ودفن بماة بانب والده وستأت ترجة والده السيد علي وحفيده مصطفى ان شاء ال
تعال.
الشيخ حسن البغدادي
حسن بن مصطفى البغدادي القادري النقشبندي نزيل دمشق الشيخ الصوف العتقد كان اماما بارعا ف
علم القيقة وشهرته ف ذلك وله صلح وتقوى وعدم تردد إل أرباب الدنيا والنزواء والشتغال بعلم
القيقة ولد ببغداد وبا نشأ وكأنت له ثروة ول يكن أولً من التجردين عن الدنيا بل كان أحد الكتاب
ببغداد ث ترك ذلك وانفرد إل الشتغال والكتساب با يقربه عند ال زلفي وحسن مآب وقدم دمشق
هو وأخ له يسمى الشيخ خليل وكان من التصفي بالعلوم وحج إل بيت ال الرام ث بعد العود قطنا
دمشق وقرأ على الستاذ العظم الشيخ عبد الغن النابلسي الفتوحات الكية وقطن الترجم ف داخل
جامع بن أمية ف داخل الشهد الشرقي ف دار وحجرة ووجهت عليه من طرف الدولة بباءة سلطانية
ومن بعده على أولده وذريته بذا الشرط وصارت له عثامنة أيضا ف الوال اليية من طرف الدولة
وطنت حصاة شهرته ف الفاق واعتقده الاصة والعامة واقرأ وكأنت العيان تتردد إليه ويزورونه
ويقصدون التبك به وترسل إليه العطايا والدايا وبالملة فقد كأنت سيته حسنة وطريقته مستحسنة
وله من التآليف معراج ف أحوال الشيخ الكب مي الدين ابن العرب رضي ال عنه ورسالة جواب عن
سؤال ورد عليه ف بيان لن تران على لسان القوم السادة الصوفية ول يزل مستقيما على حالته هذه إل
أن مات وكأنت وفاته بدمشق ف سنة اثني وثاني ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رضي ال عنه
وأرخ وفاته السيد عبد الرزاق البهنسي بذه البيات وهي قوله
بدر العارف ف أفق الشهود سرى ...وغاب عن جلة الكوان واستترا
ل تسبوا جنة ف ذا الثرى قبت ...وانا الفضل والتحقيق قد قبا
بلوة اللحد متارا رضى ملك ...فيالا خلوة يقضي با وطرا
العارف الوحدي أعن به حسنا ...يلقى با الروح والريان منتشرا
قد قلت اذ زدت فردا قد قضى أربا ...بنة اللد ف تاريه ظفرا
عليه أو ف تيات مباركة ...ف روضة تشهدها زاكي الشذا عطرا
حسن النخال
حسن بن ممد بن أحد العروف بالنخال الشافعي الغزي العمروي كان أحد الفاضل بغزة عالا نبيلً
علمة نشأ ف حجر أبيه وحفظ القرآن وجوده وارتل إل مصر وقرأ وحصل العلوم على الشيوخ
كالشيخ مصطفى العزيزي والشيخ أحد السقاطي والشيخ عبد الرؤف السجين والشيخ أحد اللوي
والشيخ عبد ال الشبواي وغيهم وأخذ عن كل وتفوق وصارت فيه البكة وتتع بلبس الفضل
والستفادة وأجيز بالفتوى والرواية ث بعد سني عاد إل بلدته وأقام با يفت على مذهبه ويقري الناس
بالعلوم واجتمع بالستاذ الشيخ السيد مصطفى الصديقي الدمشقي وأخذ عنه طريق اللوتية ولقنه
الذكر وأساه وأجازه باللفة وألبسه كسوة الطريق واشتهر بذلك لا كان عليه من الصلح والورع
ونشر أعلم الطريق وكان معاشه من عقارات ورثها عن أبائه يقتات با كفافا مع القيام باكرام الوفود
ول يزل على حالته إل أن مات وكأنت وفاته ف أوائل ربيع الول سنة خس وستي ومائة وألف ودفن
ف ظاهر غزة ورثاه ابن استاذه الشيخ السيد ممد كمال الدين الصديقي بقصيدة مطلعها
أفق أيها النسا من غفلة الدهر ...فما هذه الدنيا بباقية العمر
لعمرك ل تبقي لذي عيشة هنا ...ولو سالته الادثات من القدر
فكم من مليك ساد وهو مبدد ...العزائم ل يدري إل أية يسري
وكم خدعت من عال شاع فضله ...وكم سالت بالغدر منها أخا وزر
فهذا فريد الوقت أضحى مأورا ...رضى ربه يغشاه ف ذلك القب
امام غدا نم العلوم وطالا ...هدى أنفسا تاهت بأياته الغر
وجدد آثار ابن ادريس ف الورى ...با فيه من فضل غدا سامي القدر
وأمسى اماما ف علوم حقائق ...أتته بل ريب عن السيد البكري
وغاص بار الوهب يبدي جوهرا ...تسامت علً عن كل ساه وعن غر
وقد كان رحا ف العلو إذا هى ...يل عن التمداح ف النظم والنعثر
بروحي فتاة رنح التيه عطفها ...تيس بأعراض وعجب على الصب
آمال با سكر الدلل فعربدت ...لواحظها بالفتك بالسم والقلب
وقد جأوزت ف السن فرط بائها ...ول تش لومي بل يلذ لا عتب
أماطت حجاب السن عن نور وجهها ...فخر هلل الفق ملقى على الترب
غوازل لظيها وفتر جفونا ...رمتن بم تيها غزيلة السرب
فلم أدر ف أي رمتن وانا ...سعت باذن رنة السهم ف قلب
ومن ذلك قول القطب الرب عبد الغن النابلسي
وأهيف ساجي القلتي كأنه ...غزال ربيب أغيد فر من سرب
رنا فرما ف القلب سهما مريشا ...بأجفانه ويله من ذاك وأحرب
فلو كان قلب صخرة مثل قلبه ...سعت باذن رنة السهم ف قلب
ومن ذلك قول الديب أحد بن ممد السلمي ابن أغر يبوزي
وب سهري القد بالفتك مولع ...يصول ول يشى من اللوم والعتب
يهددن طورا بعضب لاظه ...ويقصد أحيانا فؤادي بالدب
فلم أدر ايا قاتلي غي أنن ...سعت باذن رنة السهم ف قلب
ومن ذلك قول البارع السيد العبادي
تعرض ل يوما بشرقي عال ...غزال كحيل الطرف منظره يسب
وأقصدن من ناظريه بأسهم ...تركن دمي يري عيانا على الترب
وليس سواه قاتلي حيث أنن ...سعت باذن رنة السهم ف قلب
ومن ذلك قول الفاضل ممد بن أحد الكنجي
كف بال واتثد يا عذول ...ما لقلب إل السلو سبيلي
كيف أسلو وف الشا من هواه ...لعج الشوق راسخ ل يزول
كلما قلت مال قلب حاشا ...أن قلب إل سواه ييل
راشن من لاظه بسهام ...قاتلت إل فودآدي وصول
ما تققت فعلها الفتك ال ...حي رنت فكان ذاك الدليل
ومن قول موسى بن أسعد الحاسن
ول أنس فعل الري أذمر معرضا ...وطلعته من فرط حسن البهاتسب
وأسكرن من عطفه بشر طيبه ...ونكهة ذاك الثغر ممودة القرب
وما كنت أدري قبل أن أعشق الرشا ...مراتع غزلن تلذذن بالعتب
وموطن أهوال الوى وشجونه ...وما ذقت طعم الذل ف طمع الب
إل أن نولن الغزال وطرفه ...كحيل تبديه الروب على العضب
وراش سهاما من لاظ قواتل ...سفكن دمي عمد وأثرن ف اللب
فكأنت لقتلي علة ودليلها ...سعت باذن رنة السهم ف قلب
ومن ذلك قول اللوذعي ممد الحمودي
نان عن باهي الحيا عواذل ...وما علموا أن به قد فن اسي
فقلت لم كفوا اللم واعرضوا ...فما قلبكم قلب ول جسمكم جسمي
وكيف ومن ألاظه راش أسهما ...وأقصد أحشائي برشق لا يصمي
وما برحوا بالعذل حت باذنم ...لقد سوا ف مهجت رنة السهم
ومن ذلك قول اللبيب ممد الشهي بابن العن
أراش سهاما عن قسي حواجب ...وأرسلها للقلب عن قلت تنب
وليس سواه قاتلي حيث أنن ...سعت باذن رنة السهم ف قلب
وقوله
أتنكر قتلي حي أرسل لظه ...لقلب أسهما قد أريس من الدب
وليس سواه قاتلي حيث أنن ...سعت باذن ف رنة السهم ف قلب
ومن ذلك قول الديب ممد بن عثمان الشمعة
تبدي يهددن برشق نباله ...غزال غزنا باللواحظ والدب
فقلت له رفقا لنك فاتن ...وتقتلن ظلما ول أر ما ذنب
فقال اصطب صب الكرام لنن ...أعامل أهل العشق بالقتل والسلب
وصال على الضن بلحظ سهامه ...مفوقة للقلب تنقض كالشهب
ولا رماها طالبا قتلت با ...سعت باذن رنة السهم ف قلب
حسي بن رجب بن حسي بن علوان الموي الصل الدمشقي اليدان الشافعي الشطاري بالقصيف
الشيخ الفاضل البارع العجوبة كان رحه ال له باع ف عدة علوم قرأ وحصل وتفوق وظهرت له
فضيلة ل تكن مع غيه لكن ل ينتفع با ول ينفع وكان كثي الطالعة لكتب الغزال رضي ال عنه سيما
الحياء وكان فلتدري الشرب دعبلي اللسان يقذف الكبي والصغي ويهجو الناس بشعره حت أنه هجا
نفسه فلذلك وقع ف الهالك ويكي أن السبب ف ذلك غضب والده عليه وكان والده من العلماء
الشهورين له اليد الطول ف العلوم الرياضية كالساب واليئة والفلك والويسقي ويعرف الفرائض حق
العرفة وترجه المي الحب ف تاريه وذكر أن وفاته كأنت ف سنة سبع وثاني بعد ألف وبالملة فقد
كان ولده هذا من النوادر القبولة وله شعر كثي وديوانه رأيته فرأيته يشتمل على هجو وحقيقة وغيه
فمما جردت منه قوله ان أهل المول أهل الطريقة لم قد بدت معان القيقة وسواهم وأن تسامي
غرورا ماله ف الوجود تلك الرقيقة فاختصر واقتصر فما ت ال ذو ريا أو مرا خل عن وثيقه وقوله
أحن إل أناس قد تفانوا ...عن الغيارة وانقطعوا إليه
تراهم ف الورى أبدا سكارى ...حيارى من حضورهم إليه
ولست أرى أناسا قد تساموا ...با هم فيه من زور عليه
ومن شعره
ل فيك معن لطيف ليس يدريه ...ال امرؤ ليس يدري ما الذي فيه
به تليت عن علمي وعن عملي ...وصرت منه به ف منتهى التيه
وله أيضا أحن إل النازل والربوع وقلب من نواها ف نزوع أسائل من لقيت ول غرام مقيم بي أحشاء
الضلوع لقد جد الوى ب حيث أودى با أبدى لدي من الضلوع وله
من عرف الشياء ف ذاته ...معرفة ذوقية ذاك هو
ومن غدا ف نفسه عارفا ...ديدنه القال فقد عافه
وقال أيضا
هذا الوجود بدا فأين الواجد ...هذا الشهود فهل لديك مشاهد
يا مقعد العزمات ل تنظر إل ...أسد الفلة فأنت ذاك القاعد
ما أنت يوما للحقيقة مظهرا ...بل أنت حقا للحقيقة فاقد
قوم علت أرواحهم لا زكت ...ولا يدا منها لذاك شواهد
حلوا بأرض خلوهم حت علوا ...بالذل قهرا فالذلة شاهد
فأمط وجودك للشهود ول تكن ...من أهل ذاك القال ذاك اللحد
ما ت يا هذا لقالك معهد ...يذق الشوق فأنت حقا جامد
فالنظر العال لديه مناظر ...تبدي النايا للذي هو قاصد
كم من قتيل ف حاه مندل ...ما أن له يوما لذلك قائد
هذا ونن كذاك من غي أمترا ...حال وحالك ف الدراية واحد
ومن شعره قوله من قصيدة مطلعها
يا نزولً بية الرعاء ...نظرة منكم دواء لدائي
لست أسلوكم وان طال ما ب ...من بعاد وذلة وضناء
أي قلب يسلوكم وسناكم ...ل يزل ظاهرا بغي خفاء
بل جيع الوجود قد أسكرته ...ف ماليه نشأة الصهباء
فتداعى لكل حال تبدي ...باشتياق ولوعة وعناء
يا عريب النقا وسر ولكم ...أنتم فتنة بغي امتراء
حيث حيت العقول بسر ...هي منه عن دركه ف عماء
فتراها بائها تترائ ...أيا لح ف ذرى العلياء
قد بطنتم مع الظهور وبنتم ...باقتراب وجلتم ف انطواء
أي عقل له بذاك مال ...مع تداعيه باختلف الرآئ
ما ارتقاء إل مقام على ...دون علياه أنم الوزاء
غاية السؤل عند أهل التصأب ...أن يرى ظاهرا بسر الفاء
ومن هجوه قوله
جاءنا الشيخ لبسا للعمامه ...ينجلي تتها شبيه الغمامه
وهو ف نفسه كبي عظيم ...ليس ف فعله يرى من ملمه
يا لعمري وانه شيخ سوء ...جل أفعاله مل الندامه
وله أيضا
لا تلت نكهة اللهوت ...فيما بدا من عال الناسوت
فعلمت تقديس الوجود وأنه ...باد عن الرحوت ل الرهبوت
وانظر لسر الستوا ف قوله ...تبدو لديك شواهد التابوت
ومن هجوه قوله ف أهل التكية
يا نزولً بالتكيةأنتم أهل البليةكل من رام حاكمحل ف أقوى رزيه
مالكم قط صفاءل ول حال وفيهبل أمور ان تراءتفر منها ذي التقية
ما لورد كم وردوبل حظوظكم جليةواشتهاركم وبالللتعصب والمية
والتراءس والتراءيوالتكب بالزيةل دقيقة خي تبدينكم سرا خفية
بل دعاء ف مهأوأنزلتكم بالسويةشيخكم للجهل شيخكم حوى لفساد نية
مظهر السوء كذوبدارس السنة السنيةآكل السحت دواماخقه السوء سجية
كم لكم فشر وقشركم له مكر الطويةكم يداهن كم يعانيماله عيش هنية
كم يفاخركم يباهيللتعاظم والنيةكم له جرار سوءكي ينال به العطية
ل جزاه ال خيا ...فهو دجال البية
وكأنت وفاة الترجم ف حادي عشر جادي الول سنة ثلث وعشرين ومائة وألف ومن غريب ما وقع
له بعد وفاته أنه لا أبيعت كتبه واشترتا فضلء دمشق صار كل من أخذ كتابا من تركته يرى هجوه فيه
رحه ال وعفا عنه.
حسي الداديي
حسي بن أحد بن أب بكر العروف بالداديي اللب كان فاضلً بارعا أديبا ذا نكتة ومعرفة له باع
طويل ف الشعر العرب والنشاء أيضا وكذلك النشاء التركي ولد بلب سنة خس وتسعي وألف ونشأ
با وقرا على أفاضلها وله تأليف ساه قرة العي ف ايان الوالدين وكتاب ف السياسة وله تأليف حافل
نظي تعريفات السيد ساه الفيض النبوع ف السموع وله حاشية على الدرر نو ثلثي كراسة وكان له
القدم الرأسخ ف ميدان الدب والشعر الرايق الرغوب عند بن حلب وكان مدرسا بدرسة البولدية
خارج باب القام الشهور بباب الشام ف حلب برتبة السليمانية التعارفة بي الوال وكان يتول النيابات
حت استوعب نيابات الحاكم الربع بلب من طرف قضاتا ف أزمان متفرقة وقبل وفاته بدة عشرة
سني لزم داره وبالعزلة وجد راحته وقراه بعد أن وقع بينه وبي الشيخ طه منافسة وعدأوة أدت إل
غدره وكأنت علة قهره وله بديعية غراء مطلعها
ل ف ابتداء أنتداي مزنة الكرم ...براعة تستهل الفضل بالقلم
تركيب سائلها يسدي لسائلها ...ف حل ما حل اطلقا من العدم
فازمم زمام النوى ان النوال غدا ...لاقه يوقع الحرار ف ضرم
ما لليادي النوادي من مكارمها ...مثل اليادي النوادي ف عكاظهم
يا صاحب صاح ب حظي اللفق من ...بعدي ومن روعة الكدار والل
ومنها
فالقلب كالراء وسطا لم مضطربا ...مهلً أيا عصر ما يكفيك عصر دمي
فالشكل كالاء والقلب الضئيل غدا ...كالراء واليم مثل الال ف الرقم
كابن شعبة قد صارت ليالينا ...تعدو علينا بعن غي منهضم
ومنها
دع التفات العذارى ف الغرام وصل ...إل اكتساب العلى وأسعى لا وهم
ان العواذل بالبام ف عذل ...قد أكد وأسوء ظن الناس بالقسم
يا لئمي على الحسان غيهم ...نزهتم النفس عن أسداه بالذمم
يزيد ف بغيه خصمي مشاكلة ...خصم السي يزيد البغي ف القدم
فأصبحوا ل ترى ال مساكنهم ...من اقتباس دعا الظلوم ف الظلم
ومنها
يا نفس صبا على كيد الزمان وهل ...يدي العتاب وأذن الدهر ف صمم
برئت من طلب العلياء ان رجعت ...عنها العزائم من أو دنا قسمي
يا قلب لذ بشفيع الذنبي إذا ...اشتد الزمان بايغال من الزم
وأجزم لنيل العال بالتخلص ف ...مدح الناب الكري العال المم
هو البيب الذي ترجي أغاثته ...لكل هول من الهوال مقتحم
لنيل صعب العلي حسن التخلص ل ...بدح ابن رسول ال ذي المم
ومنها
حسي بن طعمة بن طعمة بن ممد الشافعي البيتمان الصل الدمشقي اليدان القادري الرفاعي الشيخ
العارف الكامل الصال الصوف الطريقة والشرب كان من تصدى ف علم القيقة وشهرته ف ذلك قراء
واشتغل على جاعة منهم الشيخ الياس الكردي نزيل دمشق فإنه خدمه ف خلوته بامع العداس ف ملة
القنوات وهو دون البلوغ ورباه أكثر من أبيه وأمه حت بلغ مبلغ الرجال فقرأ عليه ف كتب الفقه
والتصوف والداب الحمدية ومكارم الخلق ورياضات النفس ما به الكفاية ف أمور الدين وسلوك
طريق الريدين وأنتفع به وشله نظره وأجازه بروياته ف هذا الطريق عن مشائخه الكرام وكأنت مدة
تلمذته له أكثر من خسة عشر سنة وأخذ وقرأ أيضا على الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي ولزمه
مدة تزيد على خسة عشر سنة وأخذ عنه وقرأ عليه ف علم القيقة وأنتفع به وتلمذ إليه إل أن مات
واشتهر بيكات أنفاسه حت ان الستاذ الذكور واسه بفارس اليدان ول تفي التورية ف ذلك وهذا ما
يرشد إل بيان مقام الترحم وكان له مشايخ كثيون منهم الشيخ أبو الواهب مفت النابلة بدمشق
والشيخ أحد الغزي الفت الشافعي والول ممد العمادي الفت النفي والشيخ عبد ال البقاعي
الزهري نزيل دمشق والشيخ ممد الكاملي والشيخ عثمان الشمعة والشيخ علي كزبر الدمشقي وأخذ
الطريقة القادرية عن السيد يس الكيلن الموي نزيل دمشق ولا قدم دمشق العال الشيخ عبد الرحن
بن مصطفى البكفلون اللب حي عوده من الدينة النورة بعد مأورته با اصطحبه وأخذ عنه وقرأ عليه
وكتب له ثبته بطه وأجازه بميع مروياته وكأنت مدة صحبته معه ست سنوات وأيضا لا قدم دمشق
الحدث الشيخ ممد عقيلة الكي قرأ عليه وخدمه مدة اقامته بدمشق ولا حج إل بيت ال الرام
الترجم اجتمع بالذكور ثت ف داره بكة وأجازه بميع مروياته ث اشتهر بالتصوف وعلم القيقة
ودرس ف زأويته تاه الشيخ ممد الميي رضي ال عنه ف ميدان الصا وصار يقيم الذكر ف مدرسة
الوزير إساعيل باشا العظم الت بناها ف سوق الياطي بالقرب من الحكمة وألف وصنف ومن تأليفه
شرح قصيدة أب السن الششتري ومنها الفوائد الستجادات الشرعية وملخص علوم الفتوحات الكية
ومنها شرح متصر الرسالة العظيمة السماة بذخية السلم ومنها ترجة متصرة ف بيان سنة تلقي
الذكر ومنها الفتوحات الربانية ف شرح التدبيات اللية ومنها الداية والتوفيق ف سلوك آداب الطريق
ومنها السهام الرشيقة ف قلوب الناهي عن علم القيقة ومنها كشف السرار ف حل خيال اليزار
ومنها ديوان شعره الذي ساه فتح اللك الواد ف نظم القائق ومدح السياد وقد أطلعت عليه فرأيته
ديوانا كبيا والغلب فيه بل كله على لسان القوم وقد ذكر به أشياء عام فيها أي عوم وقد تصفحت
أغلبه وكان من أحباب جدي ووالدي ومتردديهما ومن شعره قوله
لنا العلم والتحقيق والورد الصفى ...وأرواحنا بالمر والمر ل يفى
ونن على العهد القدي ول نزل ...ومن يبتغي التبديل ل يأمن التفا
تلى علينا ال بالوصف ظاهرا ...وباللم والحسان جادلنا كشفا
سلكنا به أوج العلى وقلوبنا ...على الصدق واليان ل تألف اللفا
وفيه تركنا الزج من كل مازج ...فطاب شراب الوصل منه لنا صرفا
ومنه رأينا الوجه فينا بنوره ...ولوله ما كنا وجودا ول وصفا
ولوله ما بعنا النفوس ببه ...ولوله ما نلنا السرة واللفا
سقانا من التحقيق عذبا مقدسا ...لديه فؤاد الصب يشربه لطفا
هو العلم علم الدين دين ممد ...هو النور نور ال قد جل أن يطفى
وما عندنا شك بعلم لظاهر ...هو الكم بالنصوص فالكم ل ينفى
ولكن لدينا السر فيه قلوبنا ...تطي من الكوان للحضرة الزلفى
ويعمل فيها الراح معن سرورنا ...فنسكر حبا بالبيب إذا وف
فتعذلنا الهال من فرط جهلهم ...بوردنا الواف ومشربنا الصفى
وشعره كثي وكأنت وفاته ف ليلة الميس بي العشائي سابع جادي الول سنة خس وسبعي ومائة
وألف ودفن بزأويته بيدان الصا رحه ال تعال.
حسي الزايري
حسي بن عبد ال العروف بالزايري الرومي الكاتب الشهي بسن الطوط واتقانا كان ف الصل
رقيقا للدرويش على الكاتب القسطنطين وأخذ الط بأنواعه عن سيده الذكور وأتقن الكتابة ث فر
هاربا من قسطنطينية من عند سيده إل جرائر الغرب وكان اسه دلور فسمى نفسه حسينا ث قدم مصر
القاهرة وأقام با إل أن مات واشتهرت خطوطه بي الناس وأخذ عنه الط أناس كثيون وفاق أقرانه
وشاع صيته وكان شهما جليلً له تصرف تام ومهارة ف صناعة التوريق وكأنت وفاته سنة خس
وعشرين ومائة وألف بصر القاهرة رحه ال.
حسي باشا حسن
حسي باشا بن عبد ال اللقب بسن القسنطين أحد وزراء الدولة العثمانية ف عهد السلطان مصطفى
خان الثالث ابن السلطان أحد خان الثالث العثمان تغمدهم ال بالرضوان تقلبت به الحوال وصار
رئيسا للعسكر الديد العروف بالينكجرية ث صار أمي المراء وحاكم البحرين وبعده أعطى الوزارة
وكان شهما جليلً مدبرا جسورا كاملً مكملً توف ف جزيرة قندية سنة ست وثاني ومائة وألف رحه
ال تعال وحسن منسوب للمحسن وهو لقب له على طريقة شعراء الفرس والروم ف اللقاب وبالملة
فقد كان نادرة دهره ووحيد عصره رحه ال تعال ومن مات من أموات السلمي أجعي.
حسي السرمين
السيد حسي ابن السيد عبد الرحن بن ممد الشهي بالسرمين النفي الدمشقي كان مانا بارعا طارح
التكليف سالكا بي أبناء زمانه له ف كل مقام مقال ولد بدمشق وقرأ وجالس العيان وانرط ف
مالسهم ولزمهم وادعى نظم الشعر والفضل حت شرع ف التدريس بدرسة الصاصية الكائنة بسوق
الدرويشة بالقرب من سراية الكم لكونه كان متوليها وقف الوزير طويل أحد باشا وصارت له رتبة
اكنجي التعارفة بي الوال وكان أحد من يتول النيابات بالحاكم كالعونية وغيها كوالده السيد عبد
الرحن التوف سنة احدى وثلثي ومائة وألف وبالملة فقد كان من يؤنس بضوره وعشرته وكان
والدي يسعفه لنه كان من أخص الحسوبي والنسوبي إليه وقد ترجه الشيخ سعيد السمان ف كتابه
وقال ف وصفه أليف ودادي الذي عهوده وثيقة وحليف مرادي الذي درر ذمه نسيقه غبطن عليه
الزمن ومتعن باخائه الغال الثمن فصرفت إليه وجهة اللفة ورفعت ما بيننا حجاب الكلفة فإذا اجتمعنا
نودان ل نفترق وإذا افترقنا عاد كل منا وهو أسف فرق فهو ل مطمح سرور وراحة قلب الحرور
تبسم ل تباشي الرضى من خلئقه فاقطع حبال وثوقي من علئقه فما رأيته ال وهشيت ول طارحته ال
وطربت وانبشيت كأنه من ملح تصور ومن اهتضام النفس تكون وبسوار النطراح تسور وقد استبضع
من الداب شطرا وأطرب ف تفاصيلها وأطرى ل يفتر عن تصيل فائدة ول عن تلقاء أمر منافعه للخي
عائده وله شعر ساحته ممية عن النظي كأنه منابت الزهر ف الروض النضي فمن ذلك قوله
لك الدهر قد أبدى السرة والبشرى ...وأطلع ف أفق السما أنما زهرا
وجر نسيم البشر ف الروض ذيله ...نديا فأضحى الزهر مبتسها ثغرا
وعادت روأب النس تندي نضارة ...فأصبح وجه الرض متلئا بشرا
وقام بناطي السرور مغردا ...فأطر بنا صدحا وأبدى لنا اليسرا
بقدم نل قد تبدي وطرفه ...لسن العال طالب الرتبة الغرا
فقرت به شكرا عيون أول النهى ...وراقت به الوقات مذ حلها طرا
سيتع ف روض الكمال بمة ...ويمع بالزم الحامد والشكرا
ول بدع فيه فهو نل الذي رقا ...آل ذروة العليا فصار با صدرا
هام لقد أضحت كواكب رأيه ...با يهتدي الساري لدنياه والخرى
هو الروع الفضال من آي فخره ...مدى الدهر تتلى فوق هامته جهرا
لقد شابت أخلقه الغرقى العلى ...زهور الروأب مذ حوى طيبها نشرا
حسي بن فخر الدين بن قرقماس العروف بابن معن الدرزي الصل الشامي نزيل قسطنطينية أحد
خواجكان الدولة العثمانية ورؤسائها الشهورين بالعارف والبيان والفضائل والتقان كان عارفا متقنا
لمور الدولة مفننا بالدب يغلب عليه التقوى والصلح كان والده فخر الدين أميا مشهورا من طائفة
كلهم امراء ومسكنهم بلد الشوف من جانب السلطنة بعد موت أبيه وعل صيته وشأنه وتدرج إل أن
جع جعا كبيا من السكبان واستول على بلد كثية منها صيدا وصفد وبيوت وما ف تلك الدائرة من
اقطاع كالشقيف وكسروان والت والغرب والرد وخرج عن طاعة السلطنة ولا وصل خبه للدولة
العلية بعثوا لحاربته الوزير أحد باشا العروف بالافظ نائب دمشق وكثيا من امراء هذه النواحي
وصدر بينهم الحاربات ول يظفر الافظ منه بظفر ث بعد ذلك زاد طغيان فخر الدين والستيلء على
البلد وبلغت أتباعه نو الائة ألف من الدروز والسكبان واستول على عجلون والولن وحوران
وتدمر والصن والرقب وسلمية وبالملة فإنه سرى حكمه من بلد صفد إل انطاكية وبلغ شهرة وافية
وقصده الشعراء من كل ناحية ومدحوه ولا تقق السلطان مراد خان مالفته وتعديه بعث لقاتلته الوزير
أحد باشا العروف بالكوجك وعي معه امراء وعساكر كثية فركب عليه وصارت له النصرة من طرف
ال تعال وقتل أولً ابنه المي علي حاكم صفد ث قبض على فخر الدين ودخل به إل دمشق بوكب
حافل وفخر الدين مقيد على الفرس خلفه ث أرسله إل طرف السلطنة هو وولديه المي مسعود والمي
حسي الترجم ولا وصل إل قسطنطينية وكان السلطان مراد خان ف يوم دخوله ف اسكدار فعند
الوصول أمر ببس فخر الدين وأرسل ولديه إل سراي الغلطة وكان ذلك ف سنة ثلث وأربعي وألف
ث ف شوال من السنة الذكورة أمر السلطان الذكور وزيره بيام باشا بقتله فأخذ فخر الدين من حبس
بستاني باشى إل تاه مكان الوحوش العروف بأرسلن خانه ورميت رقبته هناك وجثته ألقوها ف
الكان العروف بات ميدان وولديه الذكورين مسعود والترجم أما مسعود فلكونه كان اذ ذاك كبيا
خنق وألقى ف البحر وأما الترجم حسي فلكونه صغيا رشيدا فالا أبقوه ف سراي الغلطة كعادتم
وعدل عن مذهب أسلفه وتبع منهج السلم رافضا للفه ث نقل للسراي الكبية الت با السلطان ث
نقل لاص أوطه وترقى ف الرتب السلطانية الوانية الداخلة ف السراي العثمان حت صار كتخدا
الزينة السلطانية وصار له القبول التام ف السراي حت عرضت عليه رتبة الوزارة فأباها ث خرج
كعادتم برتبة الواجكانية على القواعد العثمانية وتول عدة مناصب بقتضى الرتبة الذكورة وكان
بالعارف من يشار إليه بالبنان لنظر اللوك عليه ولتربيته ف ظللم وأنتشائه من زللم ورؤية الدولة
ومعرفة القواني ومأورة الكابر والعلماء وخدمة السلطان حت انه ألف كتابا ساه التمييز ف
الحاضرات والدبيات يدل على فضله ونبله ث أرسله السلطان ممد خان ابن إبراهيم خان ايلجيا من
طرفه يعن قاصدا إل سلطان الند وهذه الدمة تتعلق بالسفي الذي يذهب من طرف دولة إل طرف
دولة اخرى ث أنه ركب برا وهو ذاهب وطلع من صيدا فلما سع بوصوله قريبه المي أحد بن معن
حاكم بلدهم اذ ذاك وأقاربه بن شهاب امراء وأدى التيم وكأنت قرابته لم من جهة النساء ذهبوا
لستقباله واجتمعوا به ف حاصبيا ث عرضوا عليه حكومة بلدهم وكلفوه أن يصي حاكما عليهم فقال
لم كيف بعد خدمة الدولة والسلطان والرتب السامية السلطانية أصي حاكما على بلد الدروز بعد أن
استظليت بظل الدولة وارتضعت أفأويق نعمتها وشلتن ببها وهبتها فهذا أمر مال وارتل لقصوده
للديار الندية ورجع مكرما متمما مصاله ول يزل ف قسطنطينية له الشهرة بي رؤسائها حت أنتقل إل
رحة موله وكأنت وفاته با ف سنة تسع ومائة وألف عن نيف وسبعي سنة وأما أملك وعقارات والده
وأمواله فان أحد باشا الكوجك الذكور لا قتل والده كما حررناه آنفا أوهبه السلطان مراد جيع ذلك
وكان عمر التكية خارج باب ال بالقرب من قرية مسجد القدم فوقف عليها ذلك من متعلقاته ف
بعلبك وصيدا وريشيا وحاصبيا كأنت أملكا لفخر الدين والق بذلك ستي جزأ بالامع الموي
وتعيينات لهال الرمي والقدس
وإل الن ذلك جاري رحهم ال تعال.إل الن ذلك جاري رحهم ال تعال.
حسي باشا ابن مكي
حسي باشا بن ممد بن ممد مكي بن فخر الدين واشتهر نسبهم بالفخر الغزي وال دمشق وأمي
الاج كان جده أحد تار غزة التمولي ونشأ ولده ممد ف حجر العارف الشيخ حسي خليفة الشيخ
شعبان أب القرون الول الشهور إل أن شب واكتهل فاتصل بدمة وزراء الشام ونشأ ولده الوزير
الترجم ف غزة معتبا معلوما إل سنة خس وخسي ومائة وألف فتوجه والده من دمشق إل اسلمبول
وأخذ بلد غزة اقطاعا له بطريق الالكانة وأقام ولده الترجم فيها ث ان والده طلبه الوزير أسعد باشا
حاكم دمشق ابن العظم وجعله كتخدا له واستقام بدمشق سني وتوطن با وكان ذا عقل وتدبي وله
معرفة بالكتابة والقراءة حسن الرأي صادقا ف الدمة وبقي ولده الترجم ف غزة هاشم حاكمها ث ان
الوزير أسعد باشا أقامه منصوبا ف بلدة القدس من طرفه حاكما إل سنة تسع وستي ومائة وألف
فتوجهت عليه ايالة القدس بطوخي فصار أمي المراء وبقي تسعة أشهر وعزله أسعد باشا وعاد إل غزة
ث توجهت عليه صيدا وايالتها بالوزارة ث صار أميا لاج ووال الشام بعد عزل أسعد باشا الذكور
وصيورة الوزير ممد راغب باشا واليا على دمشق ودخلها فاستقبله أعيانا وأكابرها ووصل للجند
واليلية بقدومه كمال الظ الوفي والنبساط وظهر ابتداء شوكتهم من ذلك العهد وقوى وكان ابتداء
ظهورهم ثانيا وتطأولم وكان الوزير الذكور يوقر العلماء والشراف ول يكن شرها على جع الال
وييل للعدل وحسن الرياسة غي أنه كان بطئ الركة عن شهامة الوزارة فبسبب ذلك حصل من اليلية
التطأول ف زمنه وحصلت الفت الت ل تعهد من قدي الزمان وظهر الغل والقحط ف دمشق وضاجت
الرعايا وحصل الضيق واشتدت المور وقامت رعاع الوجاقات اليلية والقب قول وغيها كذلك من
طوائف الكراد والعساكر وحصل ما حصل من الفت والروب وف رمضان كذلك صارت الحاربات
والقتال وقوي العناد والطغيان وعقب ذلك الطاعون والزلزل والذي صدر ف تلك الوقات من
الطوب والمور العضلت والفت يطول شرحه ويعجز النسان عن التيان بذكره وحصل للعيان
والرؤساء الضيق العظيم وقامت عليم الناس حت ف يوم دخول الوزير الترجم تكلمت بعض العوام ف
حقهم وضجت العال عند دخوله وكان الفساد مباديه ظاهرة وعلمات الفت للعيان ث لا ذهب للحج
قدر ال تعال أن عرب بن صخر اجتمعوا هم وعربان البية ونوا الردة وكان أمي الردة أمي المراء
موسى باشا العرأوي لا وصل إل منلة القطرانة خرجوا عليه ونبوه وشلحوه ومن معه ف الردة
وأخذوا جيع ما عنده ول يبقوا شيأ ورجعت الناس الذي للجردة منهم ناس للقدس ومنهم إل الشام
وتفرقوا أيدي سبا وأما الوزير الزبور رجع وأقام ف قرية داعل معري ما عنده شيء فلما وصل الب
للشام أرسل له تتا فلما وصلوا إليه وجدوه ميتا فحملوه وجاؤا به لدمشق ليلً وف ثان يوم دفن ف
مقبة سيدي خار ث ان العرب ربطوا للحج ومنعوه السبيل من قلعة تبوك ث انم هجموا على الج
لضعفه فنهبوه جيعا وصدر على الجاج شيء ل يصدر أبدا وفر الوزير الزبور هاربا مع شخص واحد
متفيا ف لباسه إل قلعة تبوك ومنها فر هاربا إل غزة وبقي هناك إل أن وردت له رتبة الوزارة مع
منصب مرعش فتوجه اليها أو حكمها سنة ث عزل وعاد إل غزة فركب عليها عرب من بن صخر
وعربان الوحيدات فجهز عليهم عساكره وخرج لقتالم وأبعد عن غزة خسة أيام فلحق بم وحاربم
قليلً من الزمان ث فر كتخداه بعساكره فبقي هو ف نفر قليل فاستأصلوهم قتلً وجرحا وقتل الوزير
الذكور ف يوم الميس الامس والعشرين من ربيع الول سنة سبع وتسعي ومائة وألف وضبطت
أمواله لهة الدولة بأمر منها رحه ال تعال.
حسي الزيباري
حسي بن مصطفى بن حسن الزيباري اللب الشيخ الفاضل الديب ولد سنة أربع وتسعي وألف وأقام
بدرسة الشعبانية بلب مدة خسي سنة وأكب على الطلب حت برع ف الدب وكان له اسم بي
شعراء حلب فمن شعره قصيدة مدح با أحد حكامها مطلعها
من ال أرجو نصرة الق والشرع ...يامن وين دائم الصب والنفع
بقدم أهل الود والجد والدى ...وميض الحيا ف العل طيب الطبع
سليمان سيف ال ذي الفخر ف النهى ...فضيل كسعد الدين والسد السبع
ومنها
ودمت قرير العي ماجن غاسق ...وما بزغت شس على الوتر والشفع
ومنها
لذلك وافانا البشي مؤرخا ...سليمان سيف ال بالق والشرع
وأخرى مطلعها
بشرى لنا قد جاءنا ممد ...نسل الكرام كامل مجد
وزير أهل الجد طيب الشذا ...ممود هذا لوقت حقا يمد
ومنها
ل زلت ف السرور يا فرع العلى ...وعيشكم طول الزمان أرغد
ودمت للداعي لكم ما شعشعت ...شس الضحى بنورها والفرقد
وتوف بلب سنة ثلث وسبعي ومائة وألف رحه ال تعال.
السيد حسي الصن
السيد حسي بن مصطفى بن عبد الرحن بن ممد العروف كأسلفه بالصن تقدم ذكر قريبه السيد
تقي الدين الشافعي الدمشقي الشيخ العال الفاضل الفقيه الصال التقي كان من أفاضل وقته خصوصا ف
فقه مذهبه مع صلح واجتهاد ف العبادة والتقوى والشتغال بطالعة كتب الصوفية واتباع سنن
السلف ولد بدمشق وقرأ با على أجلة من شيوخها واقرأ دروسا وأفاد وأخبت انه ألف حاشية على
النهاج ف فقه مذهبه وتلمذ للستاذ الشيخ أحد النحلوي ولزمه فلمحته من حضرته لحة وأمده من
نفحاته بنفحة فاستغرق ف بر الوجدان والشهود وتفان عن الغيار ف مقام الوجود وتغي لال زاد منه
وله واستغراقه فلزم البيت وانكف عن الخالطة واستقام على حالته إل أن مات وكأنت وفاته مطعونا
ف سنة ثلث وسبعي ومائة وألف ودفن بتربتهم بباب الصغي وأخوه السيد علي كان من أخيار التقياء
الناجحي الولياء أدركته وهو من يتبك به وبدعواته وبالملة فكلها كانا من خيار خلق ال تعال
الناهجي على طريقة البرار وكأنت وفاته ف سنة تسع وثاني ومائة وألف ودفن أيضا بتربتهم الذكورة
رحهما ال تعال.
حسي بن حسن تركمان
حسي بن موسى باشا ابن ممد العروف بابن حسن تركمان التركمان الصل الدمشقي اليدان أحد
كباء الند بدمشق وأعيانم وسراتم المي السخي الواد المدوح كان من رؤساء الجناد وكباء
أوجاق الينكجرية الشار اليهم موصوفا بأحسن الوصاف ومنعوتا بأجل الخلق يكرم الفاضل
والدباء بالوائز السنة ومع هذا كان عال الشأن والقدر وصار كتخدا جند الوجاق الذكور واشتهر
وشاع صيته وهو وأسلفه لم قدمة ف الرياسة وكانوا ف الملة زينة الواكب وطنت حصاتم ف الفاق
وربا كانوا مع توابعهم ولواحقهم وأقاربم يقاربون ربع العسكر ودارهم ف ملة باب الصلى من الدور
العظيمة وأعطاهم ال القبول حت نالوا وكثرت دولتهم ول يزالوا ف عز وجاه حت فاق لم الزمان
وغدر بم وفاجاهم بالحن والرزايا ونسخ آياتم ورض بنيان عزهم ومدهم وجعلهم مندبة اليامى
ومنة اليتامى وفضل منهم بقية نالوا بعض الرفعة ث أودى بم الدهر إل أن قتلوا ف فتنة اليليه ف زمن
الوزير أسعد باشا ابن العظم حاكم دمشق وأمي الاج والن البقية منهم من آحاد الناس وكان موسى
باشا والد الترجم بعد تنقله ف مناصب الجناد صار أميا على الج وحج ف الناس سنتي متتابعتي
وتول امارة عجلون وفوضت إليه حكومتها ث ف ثان سنة من امارته على الج وقعت الفتنة والواقعة
مع المي حد بن رشيد أمي بلد حوران حي نب الج بالعود فقتل موسى باشا ف العمعة وكأنت
قتلته ف سنة احدى وثاني وألف وبقي ابن رشيد بعده مدة والطلب واقع عليه فلم يظفر به واتفق ان
القادير ساقته لجله برحلة وقعت له إل نواحي بغداد نزل با عند رجل غدر به فمات وكان قتله ف
سنة تسعي وألف ث ان الترجم نشأ مكتسبا للكمال والدب وتنقل على عادتم ف الوجاق وصار
كتخدا الند وتكرر ذلك له وكان مع ذلك فاضلً أديبا لوذعيا شاعرا منشيا عارفا له كمال وأدب
واطلع وينظم الشعر الباهر ومن شعره ما كتبه للشيخ ممد بن عيسى الكنان شيخ اللوتية بدمشق
وهو قوله
أنعم صباحا أيهذا القتدى ...بكل خي فالسعود قد بدا
حسي الموي نزيل دمشق الول الصال الاشع صاحب الكرامات والكاشفات الستغرق أحد أولياء
ال تعال ف الكون كان يلبس الشن من الثياب ويدور ف الزقة وأخرا انقطع ف دهليز بن البهنسي ث
أنتقل منه إل زقاق الوضه باشي وجلس تت سقيفة هناك على القمامات والحجار وكأنت الكلب ل
تفارقه لنه كان يطعمها ما يأت إليه من الطعام وربا أفرغ الناء على الرض وأكل معهم وقيل انه كان
التدرك بنواحي الامع الموي وله كرامات ومكاشفات صرية وللناس به اعتقاد عظيم ومن كراماته
انه رأى رجلً يمل علبة لب فناداه وأخذها منه وصبها للكلب فنظر الرجل فإذا فيها فرخ حية ومنها
انه دخل لص بيتا ليس فيه سوى نسوة ل يعلمن به فطرق الباب عليهم الشيخ الترجم ففتحوا له فدخل
وأرادوا منعه وقالوا له يا شيخ حسي نن نسوة وما عندنا رجل فلم يرد عليهم جوابا إل أن طلع
للمحل الذي اختفى فيه ذلك اللص وقال له اخرج فخرج وتبعه ومنها ان وزيرا من وزراء آل عثمان
ول حكومة دمشق فلما استقر با سع وبب الشيخ فأرسل أحد أعوانه إل الشيخ الترجم وأرسل له معه
ستة عب فلما وصل إليه قبل يديه وقال له يقبل أياديكم الول الوزير فلن ويسألكم الدعاء وهو مرسل
هذه العب لجل أن تلبسوها فقال له ل أقبل منها شيأ وكش ف وجهه فوقع على يديه وقال له ل يكنن
أخذها خوفا من الوزير وترامى عليه ففي الخر قبلهم وقال له أعطيناه منصب دمشق ست سنوات كل
عباة سنة وكان المر كذلك ومنها ما حكاه الفاضل عبد الرحن الهمنداري ولد العلمة أحد
الهمنداري اللب الفن بدمشق وكان من يعتقده وله فيه مزبد العتقاد وهو كثي التردد إليه قال لا
أنتقلت إل الساحة الت عند دارنا نت ف بعض الليال فرأيت الناس يهرعون إل الصالية ويقولون ان
الشام غرقت بالزيادة فسرت معهم وصعدنا جبل قاسيون فإذا الشام كما قيل قد غرقت والاء يصعد إل
البل ونن نفر منه وقد عاينا اللك فبينما نن ف كرب عظيم وهم جسيم وإذا بالشيخ حسي قد أقبل
وشق الصفوف وجلس على ركبتيه وشرع يشرب الاء فعاينت النقص فيه ث صار هو يشرب والاء
يهبط وهو يتبعه قال فأيقنت انه حل حلة أهل الشام ث ان خرجت إليه فرأيته يئن ورجليه متورمة
كالسر فسألته فقال ولك امك وأبوك هذه الياه الت شربتها صرفت من رجلي قال فمضيت إل
الصلة ورجعت وإذا الاء ينبع من أسفلها وامتد إل باب الساحة واختفى الاء منها فعوفيت من وقتها
وحصلت له الراحة وقد حكى عنه الكرامات غيها كثية ال تصى عددا ورأيت ف بعض الجاميع انه
كان يتمثل بذين البيتي الشهورين وها
أمطري لؤلؤ أجبال سرنديب ...وأفيضي آبار تكرور تبا
أنا لن عشت لست أحرم قوتا ...ولئن مت لست أعدم قيا
وحكى انه كان بي جاعة فأذن الؤذن فقالوا له قم حت نصلى فأنشد البيتي الشهرين أيضا وها
يصلي من له فرس وعبد ...وجارية وملوك ودار
وأما الفلسون فما عليهم ...إذا تركوا صلة المس عار
وكأنت وفاته بدمشق ليلة المعة الثامن والعشرين من جادي الول سنة ست ومائة وألف وصلى عليه
بعد صلة المعة الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي وكأنت جنازة حافلة وازدحم الناس على حله
ودفنه ودفن بتربة مرج الدحداح رضي ال عنه.
حسي السرمين اللب
حسي السرمين النشأ اللب الوطن الشافعي الدرس بالامع الموي ف حلب الشيخ العال الكبي
والفاضل الشهي الحدث النبيه الفرضي الفقيه أخذ العلم عن الستاذ العارف الشيخ عبد الغن النابلس
الدمشقي والشيخ أب الواهب الدمشقي والشيخ ممد الوليدي الكي أجازه سنة حجه ذلك ف سنة
تسع وعشرين ومائة وألف ث عاد إل حلب وأنتفع به خلق كثي وكأنت وفاته ف سنة ثلث وخسي
ومائة وألف رحه ال تعال.
حسي أفندي العشاري
حسي بن علي بن حسن بن فارس العشاري البغدادي الشافعي أبو عبد ال نم الدين الشيخ المام
العال الديب الريب الفطن النظام صاحب الكمالت الشائعة والنوادر الدائعة ولد سنة خسي ومائة
وألف وهو من بلدة تسمى بالعشارة موضوعة على الابور الذي ينصب إل الفرات وقرأ القرآن
واشتغل بالتحصيل والخذ فقرأ ببغداد وأخذ العلم عن مشائخ متعددين منهم أبو الي عبد الرحن
السويدي وتفوق ونظم الشعر ودون له ديوانا أكثره ف الدائح النبويه ومدح الصحابة وآل البيت
والولياء والعلماء واللوك والمراء وكان عالا فاضلً شاعرا أديبا حسن الط كتب كتبا متعددة تنوف
عن العد والد وله تأليفات منها حاشية على شرح الضرمية لبن حجر وحواش متفرقات على سائر
العلوم تدل على نباهة شأنه وعلو مكانه ولا ول نيابة بغداد والبصرة سليمان ابن عبد ال الوزير سنة
أربع وتسعي ومائة وألف وله تدريس البصرة وأرسله اليها ول تطل مدته وكان رحه ال له تضع كلي
ف سائر العلوم معقولا ومنقولا وخس قصيدة البأة وبعض القصائد الفارضية وكان مشهورا بسن
الملء والنشاء والنظم البليغ كتب إل حصة منه بطه فمن ذلك ما قاله ف الديح النبوي
قف ف النازل ان الدمع مدرار ...وابك الطلول فان القوم قد ساروا
خلك ذم فان العيس قد حذيت ...أخفافها بسهاد فوقه نار
توى السرى فكأن السي راحتها ...وأن أطرافها يا صاح أوتار
تطي ف الدومن شوق فل عجب ...فقد يكون من النعام أطيار
شرودة عن بقاع الاء مسئلة ...عن الكلء فل يلفي لا دار
فتلك أحشاؤها ف الوف ضامرة ...قد ذانا خص منها واضمار
ومذ تبينت القوام حل با ...من السرور علمات وأسرار
قوم كرام علت ف الناس رتبتهم ...وكل شخص له حدو مقدار
شوس مد لقد ظابت عناصرهم ...صغيهم ف الوغى كالليث مغوار
سود اللبس أقوام شعارهم ...ف الرب حم كم ل أنصار
رهبان ليل فسل ان كنت متبا ...تيك يا صاح أبكار وأسحار
قد عمروا بكتاب ال دورهم ...ل قينة رقصت فيها ومزمار
كفاهم شرفا اذ كان سيدهم ...مول به شرفت ريف وأمصار
ممد من له ف كل مرتبة ...شاء رسم وآيات وآثار
مصباح فضل لذا تدي النام به ...كأنه علم ف رأسه نار
بدر أضاءت به الكناف وابتهجت ...ففي مسالكها نور وأنوار
كتربه الدر مرفوع النار وكم ...تنويره قد أنارت منه أبصار
لنه الصدر قد عمت هدايته ...وف وقايته كم عمرت دار
ذخية كم حوت ف العلم من درر ...وقنية الفضل ل تب ودينار
تاري الداية ل الشباه تشبهه ...سل الفصول فما ف الفضل انكار
خلصة الق قد سارت فوائده ...عماد من ل له كهف وأنصار
فذاك جوهرة الدنيا وخيتا ...معي من ساءه الدان والار
بر فما النهر ال من جد أوله ...فاشرب من البحر ان ساءتك أنار
خي النبيي كهف الستجي إذا ...أولو الهالة ف أفعالم جاروا
هو اللذ لن وافاه منعجا ...من حادث فوقه حل وقنطار
لذاك لذت به من حادث نشبت ...ف اللد منه ماليب وأظفار
خلص فديتك جلدي من مالبه ...واستر علي فان ال ستار
وارفع بقك هذا الطب ان له ...ف القلب نارا وف جسمي له نار
أزكى الصلة على قب حللت به ...فكم به حل آيات وأسرار
ث اسلم على دار حللت با ...هنيت بالصطفى الختار يا دار
حسي الرادي
حسي بن ممد بن ممد مراد بن علي بن دود بن كمال الدين صال بن ممد بن عمر بن شعيب بن
هود وينتهي إل النب صلى ال عليه وسلم السين البخاري الحتد الدمشقي الولد النفي الرادي أبو
علي نظام الدين عمي شقيق والدي السيد الشريف الول السميدع اللحل الغطريف الصدر الكبي
والعماد الشهي الرئيس النبيل النبيه الفاضل الديب الصوف الصيل الكامل الصال التقي النقي مفت
النفية بدمشق وقطبها الذي عليه مدار أمورها والرم الذي يأوي إليه المع من كبيها وصغيها ولد
بدمشق سنة ثان وثلثي ومائة وألف وقرأ القرآن العظيم وأخذ فنون العلم وقرأ على جاعة منهم والده
ممد باء الدين رضي ال عنه وألبسه الرقة وأجاز له بالطريقة النقشبندية وسائر الطرق السنية ولقنه
الذكر ورباه وأحسن تربيته وكان يقربه ويدنيه وأنتفع بدعواته ونفحاته وأنظاره وقرأ على والد زوجته
أب النجاح أحد شهاب الدين النين وأب البكات مصطفى بن ممد بن رحة ال اليوب وغيهم وحج
مع والده ووالدي وارتل إل قسطنطينية مع الد واجتمع بسلطانا اللك العظم ممود خان وأدناه من
حضرته وكان إذا جاء إل زيارة الد يقوم بدمته عمي صاحب الترجة واجتمع بعلماء الدولة ورؤسائها
ومشايخ السلم با ووزرائها العظام وكان كثي التاد مع الوالد ل يفترقان أكثر الحيان وكان يعامل
الوالد معاملة الوالد وإذا رآه يقبل يده ويتأدب بضرته وكان الوالد يله ويترمه ويسعى باكرامه
وتوقيه واحترامه وكان حسن الخلق كري النفس سليم الباطن من القد والغيظ ل يذكر أحدا بسوء
يسن لن يسئ إليه ول يظهر لحد مقتا ول عبوسا كثي التواضع والرفق بالناس يالس الدرأويش
والفقراء ويلس على خوان الكل معهم ويادثهم ول يستأنف من القعود معهم ويلتذ بصحبتهم ويعتقد
على الولياء والشايخ ويب العلماء والفاضل ويسعى برعيهم واكرامهم ويبذل لم العطايا والنوال
وكان كثي التعبد والتهجد ملزم الصلوات والوراد والدعية ولا مات والدي ف شوال سنة أربع
وثاني ومائة وألف أقيم مفت النفية مكانه عمي الترجم بارادة أهل دمشق قاطبة واتفاقهم وعرض
للبواب السلطانية بذلك وذهب أحد خدامنا إل دار السلطنة قسطنطينية مع العروض ولا وصل خب
موت الوالد رسم بالمر السلطان لعمي نظام الدين الترجم بالفتوى وجاءته الناشي السلطانية والراسيم
العثمانية تتضمن ابقاء جيع الوظائف الت كأنت على والدي والتوال والرواتب والتداريس وغيها وبعد
مدة أعطى رتبة قضاء القدس كي يزيد اعتباره وينمو اشتهاره وباشر الفتاء بمة علية ومكارم حاتية
وزهد أدهي وسخاء حاتي وعفة ونزاهة وتقوى وديانة وأنتشرت فتأويه وأرغم أنف منأويه وامتدحه
الشعراء وقصدته الدبا ووردت عليه العلماء من البلد وقام باحترامهم واكرامهم وسعى فيما يرضيهم
وينفعهم وانعقدت عليه رياسة دمشق وكان هو الرجع والقصد ف امورها وازالة مدلماتا واصلح
فسادها وتنظيم قراها وبلدها وسياسة رعاياها وحاية فقرائها وصيانة اغنيائها ووصل خبه إل السلطان
العظم أب النصر غياث الدين عبد الميد خان رحه ال تعال فانسر من حال عمي الترجم ودعا له
وكتب إليه كتابا يتضمن استحلب دعواته وحثه على قيامه بالرياسة واعمار دمشق وصيأنتها من الظلم
والتعدي وأرسل له ألف دينار ول يزل على حاله إل أن مات سعت من فوائده رضي ال عنه
وأنتصحت بنصائحه وتربيته وكان يبن ويودن ويقدمن على أولده ويقوم باحترامي وتعظيمي وكنت
أشاهد منه مودة الوالد لولده وحنو الرضعات على الفطيم وأنتفعت بدعواته ولا مات تكدرت لوته
وحزنت لصابه وفقدت بارا يشفق ووالد يرحم وملزا للنائبات يعد وقد فصلت أحواله وأطلت ف
ذكرها ف كتأب أتاف الخلف بأوصاف السلف توف رضي ال عنه بعد أن مرض شهرا يوم المعة
خامس عشر رمضان سنة ثان وثاني ومائة وألف ودفن من اليوم على والده ف مقبتنا داخل دارنا ف
ملة سوق صاروجا وكأنت جنازته حافلة حضرها أهال دمشق جيعا رحه ال تعال.
حسي الالدي
حسي بن ممد بن موسى بن ممود بن ممد بن صال الالدي القدسي النفي أبو عبد ال الشيخ العال
الديب النجيب التفوق الذكي الكاتب ولد سنة احدى وخسي ومائة وألف وقرأ القرآن العظيم
واشتغل بالخذ والتحصيل وجل أنتفاعه إل الشيخ أب النون يونس بن ممد الغزال الليلي نزيل بيت
القدس وكان سريع الكتابة والنشاء يعرف الدب واللغة حسن الط ونظم الشعر وبرع به ومن نظمه
وأنشدنيه من لفظه تعجيز وتصدير قصيدة كعب بن زهي الشهورة اللمية والتوسلت اللية وأهداها
إل بطه وله من التآليف البشائر النبوية وغاية الوصول ف مدح الرسول وغي ذلك من النظم والنثر
وتعان الشهادة والكتابة ف ملس القضاء بالقدس وصار أحد العدول النوه بم والشهورين بالعرفة
وامتحن أيام نائب دمشق جواد الدين درويش بن عثمان الوزير وسعى به أناس عنده وأرادوا تكديره
واعتقاله ونسبوه إل أفعال وأشياء قبيحة فأرسل جاء به من القدس إل دمشق وأمر ببسه واعتقاله
وتأديبه فمنعته عن ذلك وتشفعت به وأخذته إل داري وبقي عندي أياما وعاد إل القدس مكرما مبجلً
وذلك سنة تسع وتسعي ومائة وألف ول تطل مدته ومات وكأنت وفاته بالقدس ف ختام شعبان سنة
مائتي وألف أنشدن من لفظه لنفسه هذه القصيدة يدحن با
أخليل دين ال يا ابن عماده ...ملجأ الفاضل كهفها ببلده
نسل الماجد كابرا من كابر ...أقطاب غوث رحة لعباده
مفت دمشق وروح جسم حياتا ...بدلً وهدايا عزها بسداده
وباؤه كبهاء ذي التاج الذي ...ملك الورى مع حكمة ف امداده
بدر المال كيوسف ف مصره ...شس الدى انسان عي مراده
رضوانا هذا وفرقد نمها ...مصباحتها وطيبها بسهاده
فأبوك نعم الليث وهو عليهم ...علمة اذ يقتدي برشاده
ب الكارم ل يل من العطا ...وكفاك ان تذو بفظ ووداده
وأبوه جدك وهو بر زاخر ...فمحمد قط بالل بهاده
وكبيهم ف الولياء مرادهم ...وغياثهم متعبد برقاده
وإل أب السبطي تسمو نسبة ...نسب له شرف لدى تعداده
قد حل ب ما قد سعت من البل ...فبفضلكم حسنا روى بفؤاده
وبعرفه مذ كان منك بسرعة ...فبدا بياض عواقب بسواده
وعسى يكون كما الهيمن مبا ...ف مكم التنيل خي عباده
ل حدي دائما من سعيكم ...برجاك فينا يا خليل مراده
أنت القدم مع حداثة سنكم ...ف عصرنا عد ل على أسياده
وتقاصرت هم الساتذة الول ...عن منصب اذ جزت فوق جواده
ل سيد بالشام مثلك يرتي ...عند الضيق وحق ذا وأجداده
ماذا أقول وطول مدحي قاصر ...لوفاء وصفك ل أطق بداده
لكنه شرف به أسو على ...أتراب عز لوقدت بزناده
عذري اليك فان حان ظاهر ...والفكر من فاتر بعاده
فحسيتكم بالذل ظل مسربلً ...بالطب مضوبا لدى حساده
نظمت بدمع والدعاء ختامها ...من مبتل بالنأي عن أولده
وكتب إل من القدس بعد دخوله اليها
ما أنت ف العلم العاشر اليام من شهر الجيج فيحمد لكن ذاقي كل عام مرة عيد وأنت بكل يوم
أحد أنت الليل لذا الزمان وأهله بل وجهه اذ أنت فيه ممد ما رقم قلم وما تنفس فجر عن ظلم وما
غرد طي الفلح وتنفس روح الصباح وما كشف الكروب عن كل مزون ومكروب ال وأهديت
سلما أرق من نسيم الصبا على خائل الرياض أبدا وألذ من زمن الصبا بي شائل الآرب والوصال
سرمدا مع بث أشواق قلبيه وأدعية قدسيه من قلب صب حزين عن سويداه بأني ف رحب بورك فيه
للعالي لناب ول الحسان والنعم عميم الجد والكرم فريد السن والشيم خليل الحاسن على المم
خلصة مراد ال خيا ف العرب والعجم نور صدقة آل النب ف الرم صدر الشريعة وتاجها وكن
الداية ومعراجها انسان عيون الفاضل ونور مرادها وحسنة اليام والليال بل هو أوقات أعيادها من
تباهت ببهائه العلم وتاهت بدحه على أترابه القلم بجة المال وبدر الكمال كعبة القاصدين وحرم
الائفي ملجأ الفاضل وسابق الوائل أكليل السؤدد والجد وفلك الرفعة والسعد مالك أزمة ولئي
وسبب حيات وبقائي شيخ السلم مفت الاص والعام مولنا وسيدنا السيد الفت الرادي جعل ال فلك
سعده مستنيا ف كل نادي ل زالت الدباء متشرفي برفده والفاضل متعلقي بسعده ول برحت
العلماء مبجلي مرفهي بامتداد ظله ورياض قلوبم مطرة بفيض طله ووبله اذ هو الدأوي مرضاهم
بطب قلمه ومزيل شعث فقرهم وعناهم بسوابغ كرمه فنسألك اللهم أن تمع له الد الطويل ف العمر
والعلو التفاضل التواصل ف القدر والنفاذ الدائم ف القول والمر والعروض غب الدعاء الفروض اننا
بمد ال تعال غب بلوغنا الوطار ووداعنا لتلك الدار الت بصاحبها أصول وعلى الساد والعداء
أقول فقلت لا والدموع هطالة على الدود متوسلً بالدعاء لليلها إل اللك العبود
ل زال فيك ثلثة يا دار ...العز والحسان والدينار
ولباغضي خليلك أضدادها ...الذل والباساء والكدار
ل زالت بالضيفان معموره وباليات ان شاء ال مغموره ولا دخلنا الوطن القدس بالبور وتلقتنا
الحباب بالسرور نشرنا لكم ألوية الثناء الوافرة على رؤس الكابر والصاغر وما من سامع من
الخوان ال وهو لكم داع إل الرحن بكل خي واحسان فنسأله سبحانه القبول باه الرسول وانن غب
ذلك مقيم لكم على الدعوات اليية ف الماكن القدسية السنية ما دامت النفاس وأدركت الواس
كما هو الواجب علينا وعلى العيال وعلى اخواننا وذوي الفضل بكل حال وله ف الوالد مدائح ومرائي
ذكرتا ف مطمح الواجد ومنها ما أنشدنيه من لفظه يدح با الوالد قال وكنت كتبتها إليه رحه ال تعال
من القدس
دعاء لكم من بدا وسلم ...وألف تيات اليك عظام
إل تاج أهل الفضل ف الشام كلها ...وفيه تباهت ف الدائن شام
وينبوع علم ث حلم وسؤدد ...وجدله للولياء سنام
ومن نسل طه الصطفى ولقد سا ...على مرادي ف النام أمام
سنائي له من كل كلي كذا الورى ...وكل مديح ف سواه حرام
لك الدح من كل العوال انا ...لدحك شخص واللسان أنام
وانك ذو النعام ف الناس كلها ...وشكرك نور والحود ظلم
وانك ليت للمروءة جامع ...ماسن أخلق وأنت هام
فيا حبذا ذات تلت بلق ...كطلعة بدر القدس وهو تام
فثغر دمشق ضامتك بوجودكم ...وتأمينها بالعدل منك يرام
فعدلك حظ ف دمشق كساهر ...وأعي أهل البغي منك نيام
وعيدك مسبوق بعفوك أوجزا ...ووعدك حتما بالوفاء دوام
فل زال فيك الجد بالفضل خادما ...فمنك رسوم الكرمات تقام
ول زلت مبوبا إل السعد دائما ...ول زال فيكم للسمو غرام
فكم فاز بالسعاف منك ذوو التقى ...وكم كمدت بالقهر منك لئام
حيدر بن قرأبيك الشيخ العال الفاضل الزاهد العابد الوصلي الشافعي كان له ف العلوم اليد الطول ولد
سنة أربع وسبعي وألف وطلب العلم وقرأ وجد واجتهد وحصل جلة صالة من جيع الفنون الشرعية
واللية وكان قد سافر إل البصرة وأخذ الطريقة الرفاعية هناك عن آل السيد يوسف وفتح ال عليه
فتحا ربانيا وأفاض عليه فيضا لدنيا وكان منعزلً عن الناس منقطعا للعبادة ل يعاشر أحدا من الناس ول
يذهب إل أحد وكان ينسج الثياب ويكتسب اللل وعاش غي متاج وما عهد لحد عليه منه بل كل
من صحبه كان له عليه النة وسافر إل حلب وعاد ماشيا وعرض عليه بعض التجار الركوب فأب
والناس تشهد بوليته وله كرامات وأحوال واضحة ظاهرة عند أهل الوصل واشتهر ذكره وظهر أمره
وبعد صيته وتوف ف سنة تسع وستي ومائة وألف ودفن بالوصل وكان سنه اذ ذاك خسا وتسعي سنة
وقبه الن يقصد للزيارة ويرجى لقضاء الاجت رحه ال تعال ونفعنا ببكاته ف الدنيا والخرة.
حرف الاء العجمة
خالد بن صنون
خالد بن ممد بن زين الدين العروف بابن صنون بفتح الصاد الهملة وتشديد النون المصي اللوت
الشيخ لبارك العتقد الصال الدين الي السيد الشريف ولد ف سنة سبع وأربعي وألف وكان يتردد إل
دمشق ولبعض أهلها اعتقاد عليه وكان يتردد إل الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي الدمشقي وكان
يثن عليه وهو من أصحابه وبالملة فقد كان من الشراف الصالي أهل الذب والي وكأنت وفاته
ف أواخر جادي الول سنة ثلث ومائة وألف ودفن بمص ف تربة الشراف عند باب الدريب بضم
الدال الهملة مصغرا أحد أبواب حص رحه ال تعال.
خالد القدسي
ل مفيدا شيخا بارعا بالفقه كاملً زكيا أخذ العلوم على مشايه
خالد القدسي الشافعي كان عالا فاض ً
وأزهر روض فضله وكرع من حياض العوارف وفاز بالتحصيل وأكمل التفريع بالتأصيل وتفوق وحصل
وتصدر للفادة والتدريس واشتغل عليه جاعة من الطلب وأنتفعوا به مع تواضع وزهد ورفض اللغو
والتمنع من اللهو مقبل على شأنه ف سره واعلنه وتوف بالقدس وكان صغي السن وبالملة فقد كان
من العلماء والفقهاء الفاضل الفيدين وكأنت وفاته ف سنة ثلث وخسي ومائة وألف ودفن بباب
الرحة رحه ال تعال.
خالد العرضي
خالد ابن السيد ممد بن عمر بن عبد الوهاب بن إبراهيم بن ممود بن علي العروف كأسلفه
بالعرضي النفي اللب الديب الريب اللوذعي الفائق الفاضل السميدع البارع هو من بيت بلب
خرج منه علماء وأفاضل اشتهرت فواضلهم وفضائلهم وكان جده الشيخ عمر علمة فهامه خصوصيا
بالفقه والديث والدب أوحد عصره ومصره وله من التأليف شرح على الشفاء ف أربع ملدات
ضخام وشرح شرح الامي ول بكل وشرح على العقائد وحاشية على تفسي الول أب السعود العمادي
الفت بالدولة العثمانية وغي ذلك من التآليف والرسائل والتحريرات والتعليقات واشتهاره يغن عن
الطالة بدحه وكأنت وفاته ف شعبان سنة أربع وعشرين وألف وولده والد الترجم ترجه المي الحب
الدمشقي ف تاريه ونفحته والشهاب أحد الفاجي الصري ف ريأنته وكان فرد دهره أدبا وفضلً
وتول افتاء النفية بلب وكأنت وفاته ف صفر سنة احدى وسبعي وألف وكان ولده الترجم صغيا
فنشأ يتيما وقرأ على علماء عصره ومهر ونظم ونثر وترج ف الدب وابتدر مشرقا بالكمالت مورقا
غصن فضله وأنتظمت عقود فضائله وبرع ف العلوم وسيادته من جهة والدة والده وأقاربه كلهم شافعية
أجلء وكان هو حنفي ووالده أيضا وترجه السيد المي الحب الدمشقي ف ذيل نفحته وذكر له شيأً
من شعره وقال ف وصفه مول الفضل وسيده ومن انشر إليه حسن القول وجيده فعجز عن شأوه
وقصر وعميت عليه طرق اليلة فلم يهتد ول يبصر سكن ف القلوب ولوعه من قبل أن تساكن القلب
ضلوعه فكل قلب به كليم يتبع خضرا ف الوى بود سليم فما ترى له نظيا ول مثلً فإذا أنتهجت ف
وصفه فأنتهج طريقة مثلي فوصفه كله تلميح وتليح والعد ف الجيد الليح مليح وقد ذكرت من شعره
النضر ما التقى ف روضه ماء الياة والضر أنتهى مقاله فيه ومن شعره قوله يدح بعض قضاة حلب
الشهباء
بالصدر حأوي القدر من قدره ...قد جأوز العيوق والنسر
خليل بن أحد العروف بالبياض الدمشقي أحد ماذيب دمشق الشهورين العتقدين كان من أولياء ال
تعال معتقدا عند الاصة والعامة وله كرامات ظاهرة ومالسته أنيسة ويستأنس بنادمته وله حركات
مقبولة كان خياطا ول يزل على هذه الالة إل أن مات وكأنت وفاته سنة ثان وستي ومائة وألف ودفن
بتربة الشيخ أرسلن رضي ال عنه على جهة الطريق وقب ظاهر مشهور رحه ال تعال.
خليل الدسوقي
خليل بن السيد أحد ابن لسيد عبد الرحيم بن إساعيل الدسوقي الشافعي الدمشقي الشيخ المام العال
الفقيه الدين الي نشأ ف صيانة وعفاف وطلب العلم على جاعة ف صغره منهم المام الشيخ السيد
حسن الني الدمشقي لزمه ف دروسه بالدرويشية ف شرح الغاية للشربين وف شرح النهاج للمحلي
وف شرح النهج لشيخ السلم القاضي زكريا وقرأ ف النحو على الحقق الشيخ إبراهيم الفتال وف
مصطلح الديث على شيخ السلم الشيخ أب الواهب مفت النابلة بدمشق وحضر دروس العلمة
الشيخ عبد الكري الغزي الدمشقي ف الدرسة الشامية البانية وبرع واقرأ دروسا بالامع الموي
ولزمه جاعة من الطلبة ول يزل على طريقته الميدة إل أن مات وكأنت وفاته يوم السبت ثالث ربيع
الول سنة اثني وثلثي ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغي رحه ال تعال.
خليل بن عاشور
خليل بن أحد عاشور الشافعي النابلسي الشيخ الفاضل الفقيه ولد ف سنة احدى عشرة ومائة وألف
وحفظ القرآن ف صغره ورحل لصر القاهرة وجأور وقرأ على الشيخ مصطفى العزيزي والشيخ عبده
الريوي وحصل له الفتوح بالفقه فل يكاد ياري فيه وجر أذيال الفاخر على ذويه مع وقوف تام على
بقية علوم الادة ولا عاد تول الفتاء والتدريس وتصدر للفادة ول يستنكف من الستفادة وأخذ طريق
اللوتية عن الستاذ الشيخ السيد مصطفى الصديقي الدمشقي وأثن عليه هو وأنتفع عليه جلة من
الطلبة ول يزل على حالته السنة إل أن مات وكأنت وفاته ف سنة خس وخسي ومائة وألف ورثاه
بعض تلمذته مؤرخا وفاته بقوله
أدم من جفون الزن دمعك ذارفا ...على فقد مفضال دهانا فناؤه
خليل بن عاشور الفقيه امامنا ...ومن بالمام الشافعي اقتداؤه
لقد زج ف نور الله وحزبه ...أفاح عبي الندمسكان شذؤه
ولا شمت العرف أرخت طيبه ...هنيأً بفردوس اللود جلؤه
خليل الصديقي
خليل بن أسعد بن أحد بن كمال الدين الصديقي الدمشقي نزيل قسطنطينية النفي قاضي القضاة الصد
السور القداد اللعي كان من أفراد الزمان فقيها عالا فاضلً أديبا بارعا نبيها حاذقا عارفا فطنا ذيقا
ذهن وقاد وهة دونا الثريا وطلقة ل تدع لقاتل مالً مع النطق السن حيث إذا تكلم تعشق الذان
لسماع نوادره وطلقته وله النظم والنثر البديعان ولد بدمشق ف سنة ثان وتسعي وألف ونشأ با ف
كنف والده وتنبل وحضر الدروس وقرأ على جاعة ف العلوم والدب وترج على يد الشيخ ممد بن
إبراهيم الدكدكجي وأخذ عن الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي وقرأ عليه وكذلك على الشيخ عبد
الليل ابن أب الواهب النبلي وأنتفع به وعلى والده والشيخ عثمان بن ممود القطان وعلى الشيخ
علي الشمعة والشيخ عبد الرحن الجلد والشيخ ممد الكاملي وتفوق ومهر بالعلوم وجالس الفاضل
والدبا وازدان به وجه الزمان وظهرت عليه علمات الرشد والفلح ث لا قدم جده قاضيا إل مكة كما
أسلفنا ذكر ذلك ف ترجته اصطحبه معه للحج مع والده وأقاربه وكان جده يرى فيه الرشد ويوصي
والده به ث ل يزل مستضيا ظلل نعم والده متنعما ف بلهنية العيش النية إل أن مات والده فارتل بعده
إل اسلمبول ف زمن الوزير رجب باشا ث انه عاد إل دمشق واستقام با ففي أثناء استقامته توف مفت
النفية بدمشق الول المام ممد بن إبراهيم العمادي وذلك ف سنة خس وثلثي ومائة وألف فانعقد
الجاع من أهال دمشق على أن يصيوا مفتيا الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي فذهبوا لعنده وأبرموا
عليه ف ذلك فلم يرتضي وأب فلم يزل يلحون عليه ويبمون جيعهم إل أن قبلها فكتبوا العروض
للدولة العلية بذلك وصار الستاذ النابلسي يكتب على السئلة الفقيهة فما استقام الب ال وجاءت
الخبار بورود الفتيا لصاحب الترجة ث انه ندم على فعله مع الشيخ النابلسي ف ذلك لكونم مبتهم
معه قدية وكان الستاذ مرة فدا والد الترجم بعينه لمر أوقع فيه باللك وصار الستاذ بعي واحدة إل
أن مات ث لا كان مفتيا باشر بالمة العلية وكأنت ف تلك الوقات دمشق الشام مشحونة بالظلم
والعدوان وواليها الوزير عثمان باشا الشهي بأب طوق فلما وجهت حكومة دمشق إل الوزير إساعيل
باشا ابن العظم اصطلحت الفت وكان الترجم الساعي ف هذه اليية وتهيد الفساد وقتل أربعة أنفار
من العلومي منهم صال بن سليمان شيخ الرض والصوباشي واهينت العوانية الذين تردوا ف زمن أب
طوق وخلت دمشق من الفساد ونظمت ماسنها بعدما كأنت منتشرة ث ان الترجم ما استقام بدمشق
وذهب إل دار اللفة قسطنطينية بالروم ثانيا واستقام با إل أن مات وكأنت له ملزمة ف الصل من
شيخ السلم الول فيض ال حسن جان زاده ولزم على طريقة قاعدة الوال الرومية وسلك طريقهم
وتنقل بالدارس حت وصل إل رتبة الصحن فلما كان شيخ السلم الول أبو الي أحد دامات زاده
مفتيا بالدولة كان الترجم من النتمي إليه فلما عزل وتول مكانه افتاء الدولة شيخ السلم الول اسحق
كان الترجم بدمشق فارتل عند وصول خب صيورته للروم ولا وصل بعد أيام قلئل أرسل له المر
بقضاء طرابلس الشام وأخرجه من طريق الوال إل طريق الوال الوسط لكونه منتميا لداماد زاده
وكان الول اسحق الذكور بينه وبي داماد زاده عدأوة كلية فرجاه برفعه ووقع عليه فلم يكن إل أن
وصل إل السليمانية فدرس با ف الداية ث ف سنة ثان وخسي ومائة وألف ول قضا القدس الشريف
وقدم دمشق وارتل للقدس ث عاد وارتل لقسطنطينية واستقام با إل سنة خس وستي ففيها ول قضاء
دمشق وقدم اليها وامتدح عند وروده بالقصائد الغر ونقل ملس الكم إل داره ف قرب الارستان
النوري كما فعل جده حي ول قضاء دمشق ث بعد مضي مدته سافر إل الروم وتول قضاء مكة رتبة ث
صار قاضيا ف دار اللك مع رتبة قضاء عسكر اناطول فشاع صيته وذاع إل أن وصل خبه للسلطان
العظم مصطفى خان رحه ال تعال حت انه ألبسه ف حضرته فروة من السمور وضبطها ضبطا ل يسبق
إليه ول تطل مدته با حت توف وترجه الشيخ السمان ف كتابه وقال ف وصفه ماجد وضعته العلياء ف
مفرقها اكليلً وأطلعته بدرا ف أفق مشرقها واكليلً
فاعتام زهر الجد اعتياما واقتعد منه ساء ل تقبل خرقا ول التئاما بمة تركت الفلك لشدها قبيلً
والنيين وسعانا لثما وتقبيلً حت فاز من العال بالقدح العلى وازدان به جيدا الليال وتلى إل تيقظ
يستزل النهى ويستنل من الفق السهى وشهامة تأنف أن يكون الدوار لا عبدا وتستكب ان يتخذ
عندها يدا وعهدا وناهيك بن ل يفعم أطرافه من القوى حت على نوابغ السؤدد احتوى وعلى منصة
الحامد استوى ففاق بفياقته الول وأسرعت لطاعته الدول وتفيات بابه الفتوى وتاهت به عجبا وهوا
فاستقام له أمرها ول يطل عمرها فطلب مقر اللك ومنداه والتحف برد السرى وارتداه فحل منه بي
ذراعي السد وجبهته وبشرت بنجح مطالبه مطالع وجهته فحيته بالداخل والارج وعرت به ف تلك
العارج حت تأرج ثالث الرمي بأحكامه وأريج باب الرشوة ف أيامه ث تول من الشام القضاء ونار
منهج الشريعة بوجوده وأضاء حت أقلع عنها غمامه الساكب وسار إل الروم مسي الكواكب ول معه
علقة مورثه وقصايد ف مدحه مبثوثه ل ينازعن فيها معن ول رقم ول تلعثم با لسان ول قلم ولا
حللت قسطنطينية أحلن حاه وأمدن برأفته ورحاه وقد سقطت منه على الي من غور يدك له ثبي
وفضل ولسن ومنطق حسن إذا تكلم ل يدع لقائل مالً وأفحم كل منطق استرسالً وإذا أنتسب فدون
سلسلة فخر الجره أو أنتهى وافت له النجوم منجره مع أدب مستودع قلئد العقيان ونظم ونثرها
سحر البيان وسأتلو عليك منهما نوادر بز الريب لا عطفه ويعل نوها البليغ التفاته وعطفه أنتهى
مقاله وقد امتدحه الشيخ أحد الكردي الدمشقي بذه القصيدة حي ول الفتاء بدمشق وهي أجود ما
امتدح به من القصائد ف ذلك الوقت ولسنها ذكرتا برمتها وهي قولاعتام زهر الجد اعتياما واقتعد
منه ساء ل تقبل خرقا ول التئاما بمة تركت الفلك لشدها قبيلً والنيين وسعانا لثما وتقبيلً حت
فاز من العال بالقدح العلى وازدان به جيدا الليال وتلى إل تيقظ يستزل النهى ويستنل من الفق
السهى وشهامة تأنف أن يكون الدوار لا عبدا وتستكب ان يتخذ عندها يدا وعهدا وناهيك بن ل يفعم
أطرافه من القوى حت على نوابغ السؤدد احتوى وعلى منصة الحامد استوى ففاق بفياقته الول
وأسرعت لطاعته الدول وتفيات بابه الفتوى وتاهت به عجبا وهوا فاستقام له أمرها ول يطل عمرها
فطلب مقر اللك ومنداه والتحف برد السرى وارتداه فحل منه بي ذراعي السد وجبهته وبشرت
بنجح مطالبه مطالع وجهته فحيته بالداخل والارج وعرت به ف تلك العارج حت تأرج ثالث الرمي
بأحكامه وأريج باب الرشوة ف أيامه ث تول من الشام القضاء ونار منهج الشريعة بوجوده وأضاء حت
أقلع عنها غمامه الساكب وسار إل الروم مسي الكواكب ول معه علقة مورثه وقصايد ف مدحه
مبثوثه ل ينازعن فيها معن ول رقم ول تلعثم با لسان ول قلم ولا حللت قسطنطينية أحلن حاه وأمدن
برأفته ورحاه وقد سقطت منه على الي من غور يدك له ثبي وفضل ولسن ومنطق حسن إذا تكلم ل
يدع لقائل مالً وأفحم كل منطق استرسالً وإذا أنتسب فدون سلسلة فخر الجره أو أنتهى وافت له
النجوم منجره مع أدب مستودع قلئد العقيان ونظم ونثرها سحر البيان وسأتلو عليك منهما نوادر بز
الريب لا عطفه ويعل نوها البليغ التفاته وعطفه أنتهى مقاله وقد امتدحه الشيخ أحد الكردي
الدمشقي بذه القصيدة حي ول الفتاء بدمشق وهي أجود ما امتدح به من القصائد ف ذلك الوقت
ولسنها ذكرتا برمتها وهي قوله
سقاها وان ل يطف حر غليلي ...ملث اليا من أربع وطلول
وحاك لا كف الثريا مطارفا ...تسدي بأيدي شأل وقبول
لئن حال رسم الدار عما عهدته ...فعهد الوى ف الدار غي ميل
اذ لدار من لياء غي طروحة ...وشعب اللقا ل ينصدع برحيل
خليلي قد هاج الغرام وشاقن ...سنا بارق بالرقمتي كليل
يلوح خفي الومض حت كأنه ...تكلف بشر ف جبي تيل
فميل بأعناق الطي لعلها ...تقيل بظل ف الراك ظليل
فدون الكثيب الفرد بيض عقائل ...لعب بأهواء لنا وعقول
وف الكلة المراء بيضاء أصبحت ...أسية حسن ف قيود حجول
من البابليات العيون كأنا ...تدير لنا باللحظ كأس شول
مجبة يمون ورد رضابا ...بسمر رماح أو ببيض نصول
لا فتكات السد ف كل مهجة ...وطرف مهاة بالصري خذول
عدت مقلت فاحر منها مدامع ...بد لا مثل الشقيق أسيل
إذا قلت قد انلت جسمي صبابة ...تقول وهل صب بغي نول
وحت م استشفى بسقم جفونا ...وهل ف عليل من شفا لعليل
وليلة ودعت الرقاد مسامرا ...شجون كما شاء الوى ونول
طرقت حى لياء والنسر ف الدجى ...صليب لي ف مسوح أبيل
ول بد من خوض الفت دون حبها ...مدامع صب أو دماء قتيل
فما أنا بالناسي الياة مقالا ...وقد راعها للخدر وشك دخول
أعنترة العبسي أنت فلم ترع ...باسد الشرى من اسرت وقبيلي
فقلت لا ما خفت مذانا عاشق ...طعان رماح أو نزال رعيل
ول هبت صرف الدهر مذانا منتم ...إل ركن عز من جناب خليل
أخي الرتبة القعساء والروع الذي ...يدث جيلً عن عله ليل
فذاك الفت ل جوده بمنع ...ول جاره ف ظله بذليل
غن عن اليضاح أصلً ونسبة ...وهل أحوجت شس الضحى لدليل
سا بعال سار ف الرض ذكرها ...وفخر على هام الزمان أثيل
ورأى كصدر السمهري مثقف ...وعزم كمت الشرقي صقيل
غدا مغرما بالكرمات فلم يطع ...با قول واش أو ملم عذول
وكم كحلت من مهرها مقلة العلى ...مرأود أقلم لديه مثول
تكاد ترى خضرا إذا هو مسها ...بغيث ندى من اصبعيه هول
أنل رفيق الغار بل سبط أحد ...وأكرم فرع ينتمي لصول
تن بفتوى بل فتاه مهرتا ...نصيحة اسلم وحسن قبول
ببابك قد حلت فحليت جيدها ...وجرت بفضل منك فضل ذيول
وأنت الفت مذ كان منك اشتقاقها ...فعادت لصل ف الكمال أصيل
فدمت تنال النجم عزا وسؤددا ...بباع على طول الزمان طويل
تلوذ بك الراجون هديا ونائلً ...ويغشى حاك الرحب كل نبيل
وغفرا لعبد زلة من قصوره ...بوقف مدح بالفحول ذليل
على أنن للكرد والشعر فيهم ...أقل وجودا من وفاء مطول
ولكن معانيك البديعة صيت ...إل الكن بل للعجم أفصح قيل
وبقيت وطرف النجم يا من سوته ...لذاتك لا يكتحل بثيل
مدى الدهر ما ورقاء غنت بروضة ...وسارت بنص ف الفل وذميل
وكان للمترجم نظم باهي باهر ونثر زاهي فمن نظمه قوله من قصيدة نبوية مطلعها
أي دمع ل يسحوشبح ف الب يصحومن ملم فتت الح
شاء والشوق ملحكيف أصحو من غرامفيه للعشاق نج
يا عذول دع ملميفدوام اللوم قبحان قلب فيه من نار الوى قدح ولفح
ومنها
يا نداماى وهل للدهر بعد البي صفحان قلب طي شوق
دابه نوح وصدحبعت روحي منه ف سوق الوى والسقم ربح
ولسلوان باباله بالعدل فتحيا حبيب صل معن
من هيام ليس يصحووترفق بفؤادفيه من قدك رمح
ودع الجر فقلبيآن أن يثنيه مدحلرسول جاء بالن
وار ليل الشك يحومنقذ الناس إذا ماهالم ف الشر رشح
سيد الكوني من ذكراه ل طيب ونفحواسع الصدرا إذا ضاق بأهل الرض فسح
منها
خليل بن ممد بن إبراهيم بن منصور الشهي بالفتال الدمشقي النفي الشيخ الفاضل الفقيه الديب
كان له يد ف الفقه أصولً وفروعا وغيه حولً طارحا للتكلف وجده الشيخ إبراهيم كان ف عصره
علمة فهامة مققا تريرا أنتقع به جلة أجلء وكأنت وفاته ف دمشق سنة ثان وتسعي وألف وهذا
الترجم ولد بدمشق ف سنة سبع عشرة ومائة وألف وقرأ واشتغل على جاعة ف العلوم منهم الشيخ
أحد النين الدمشقي قرأ عليه الفقه وغيه والنحو والصرف ومنهم الشيخ صال الينين الدمشقي قرأ
عليه شرح التنوير للحصكفي والداية بالفقه وغي ذلك والشيخ ممد البال قرأ عليه النحو والعان
والبيان وغيه والشيخ ممود الكردي نزيل دمشق قرأ عليه الصول وغيه والشيخ عبد ال البصروي
الدمشقي قرأ عليه أيضا الصول والطب وبعض آلت والشيخ حسن الصري نزيل دمشق قرأ عليه ف
بعض اللت والشيخ السيد علي بن كوله الدمشقي والشيخ إساعيل العجلون والشيخ ممد قولقسز
ول مهم وقرأ عليهم ف العلوم وصار يقرئ بالامع الموي وف حجرته الكائنة ف مدرسة الكلسة الت
هو متوليها واصل من جعلها حجرة وكأنت من مشاهد الامع الموي وكان الترجم ذهب إل دار
اللفة بالروم وقطن با مدة وعاد منها ث رحل ف تلك السنة للحج قاضيا بالركب الشامي ث بعد ميئه
عاد إل الروم مرة ثانية ومن ثة رحل إل مصر القاهرة ث عاد إل دمشق ورحل للروم ثالثا ث عاد
لدمشق واستقام با وكان ف هذه الدة صارت له رتبة الارج التعارفة بي الوال وقضاء عكة على
طريقة التأبيد واشتهر حاشية بالفقه على شرح التنوير للشيخ علء الدين الصكفي ونسبها إليه وهي
حاشية جليلة مفيدة وأخبت ان له شرحا على لمية ابن الوردي وألف رحلة حي سفره للروم وكان
ينظم الشعر وآخرا صار صاحب الترجة أحد كتاب أسئلة الفتوى عند سيدي الوالد وبعده عند عمي
وقد ترجه الشيخ سعيد السمان ف كتابه وقال ف وصفه هو من الزمرة الذين ألفتهم وبصدق الوفاء
جاريتهم وعرفتهم حدت ف الدب مساعيه وتوفرت فيه دواعيه فاعتنق منه غصنا يانع الثمر ورمق افقا
نيا طالع القمر وركب من كل أمر صعبا وسلك من كل تيل شعبا حت استوى عنده المران السعة
والضنك ول تركه نغمة الناي مؤتلفة بألان العود والنك ل يفتر عن مبة يسيها أو أشياء تؤدي إل
مقاصده يتدبرها ينقض ويبم ويوصل ويصرم وله مطارحات لحاضرات الراغب تنسيك وعبارات يار
منها الاهر النسيك وشعر يثلج الوار وتتلف ف أساليبه الطوار فمما سعت من فيه وكشف ل عن
ظواهره وخوافيه قوله تاريخ عذار
طرز السن عارضا من عذار ...ف شقيق الوجنات بالخضرار
فانلى للعيان روض جال ...متحل بسن عقد الوقار
لوحيد من فرع دوح العال ...من تسامي حسنا على القمار
أحد السم والصفات ومن قد ...حاز للفضل والعلى والفخار
ل يزل يألف الكمالت حت ...عاد ف افقها كبدر النهار
لو حوى البدر منه بعض جال ...ما اعتراه السوف ف السحار
يا وحيدا أعيذ ذاتك دهرا ...بالثان وأمنا ف القرار
وتن بط عارض خد ...وبعيد يضحى من الذنب عاري
قام فيه النا ينادي فأرخ ...أحد زاد حسنه بعذار
وله
أسر القلب أهيف بدلله ...وسبا القلب قده باعتداله
رشأ يفضح البدور جالً ...والوى طوع لفظه ومقاله
غنج اللحظ أهيف ذو ميا ...هو للصب منتهى آماله
حي لقيته تعشقت منه ...حسن لظ يرمي الشا بنباله
فتمنيت منه وصل لطفي ...جر نار الوى باء زلله
قال وصلى من الحال لن ...قمر ف المال عند اكتماله
لكن امل كؤس عينيك من ...فهي تطفي اللهيب عند اشتعاله
وقد نظم العن جاعة من ادباء دمشق منهم الشيخ أبو عبد ال ممد بن أحد الكنجي فقال
اغصن النقا رفقا بن شفه النوى ...مروع فؤاد ف الدجى ساهر الفن
خليل حدادة الوصلي الكاتب الاهر الطاط الشاعر إليه تنتهي الكتابة والط ف زمانه وصار يضرب به
الثل ف الودة والسن والنفاسة كأنه حواشي عذار على متون خدود أو نقوش فضة أو لؤلؤ على
وجنات أبكار وكان أديبا ماهرا نبيلً حاذقا وله الفصاحة والنجابة رحل إل الند ف سنة احدى وستي
ومائة وألف وتوف با سنة ثلث وستي ومائة وألف ومن شعره قوله ف وقعة العجم مادحا ومؤرخا
وذاك من ين الوزير الذي ...خصصه ال بلطف أعم
قام لنا ف حسن تدبيه ...وأرهب الصم بأعلى المم
وجال ف عسكره جولة ...فميل الركن له واندم
ورام منه الصلح عن أنفه ...رغما ول يدر الصواب الت
فقام عنا وهو من غيظه ...يعض حرصا لكفوف الندم
أبو مراد ل يزل دافعا ...عنا إذا الطب علينا هجم
فسأله من اسد قد حى ...غايته من كل خصم صدم
خليل الصري
خليل بن شس الدين الالكي الصري أحد الحققي الشار اليهم بالبنان العقود عليهم بالناصر ف رفعة
القدر والشأن أخذ عن العلمة السيواسي والسيد ممد البليدي توف راجعا من الج ف الطريق الصري
شهيدا سنة ثان وسبعي ومائة وألف عن نو ستي سنة.
خي ال البولوي
خي ال ممد بن عثمان بن سفيان بن مراد خان البولوي الرومي النفي الشيخ الفاضل العال الفقيه
التقن أخذ عن كل من تاج الدين بن ممد الدهان والمال عبد ال ابن سال البصري الكيي وعن أب
الطاهر ممد بن إبراهيم الكوران وغيهم.
حرف الدال
درويش اللحي
درويش بن أحد بن عمر بن أب السعود بن زين الدين عمر بن تقي الدين أب بكر ابن علء الدين علي
بن صدر الدين أب عبد ال ممد الدمشقي النفي الشهيي بالليحي الشيخ الفاضل الكامل العال النبيل
التفوق الخذ من الفهم الثاقب بالظ الوفر ومن الذهن التوقد بالنصيب الكب كان مولده بدمشق ف
شهر ربيع الول سنة خس وعشرين ومائة وألف وترب ف حجر والده وتوف والده ف جادي الثانية
سنة ثان وأربعي ومائة وألف وقرأ القرآن العظيم وطلب العلم الشريف فلزم الستاذ شس الدين ممد
بن عبد الرحن الغزي العامري اللزمة الكلية ف سائر أوقاته وقرأ عليه كتبا عديدة ف فنون شت من
العلوم وقرأ عليه الفقه على مذهب سيدنا الشافعي فإنه كان أولً شافعي الذهب على مذهب أبيه وجده
ولزم خدمته والقيام بقضاء مصاله وصحبته إل أن توف وسع منه السلسل بسورة الصف وبالفاظ
وبالشافعية وبالنفية وبالقبض على اللحية وكثيا من الحاديث الصحيحة وما ل يصى من الفوائد
العلمية وكتب له اجازة مطولة وقفت عليها بطه قدس سره ث ان صاحب الترجة تنف لا صارت له
حصة من امامة النفية بالامع الموي فقرأ ف الفقه النعمان على الفقيه صال بن إبراهيم الينين والعال
موسى بن أسعد الحاسن والشهاب أحد بن علي النين النفيي وكتبوا له اجازات رأيتها بطوطهم
الباركة وأخذ عن الشيخ البكة أسعد بن عبد الرحن الجلد السليمي وعن العلمة حامد بن علي
العمادي مفت النفية بدمشق قرأ عليه بي العشائي كتبا فقهية وأصولية عديدة كالداية وحاشيتها
للمول الذكور فانه كان يقابلها معه حي اخراجها من السودات وبيضها وعدة رسائل من مؤلفاته
ومؤلفات غيه وكالنار ف الصول وشرحه لبن ملك وغي ذلك وعن الحقق ممد ابن ممد قولً فسر
قرأ عليه ف الفقه والعربية وعلى الضياء عبد الغن بن الصيدأوي مفت مدينة صيدا قرأ عليه وصحبه
واستجازه فأجازه وعن المال عبد ال بن زين الدين البصروي الشافعي قرأ عليه الفرائض والساب
وعن الركن ممد بن إبراهيم التدمري الشافعي وغيهم وصارت له ملكة ف الفقه والعربية وحج سنة
احدى وستي ومائة وألف وصارت له حصة من امامة النفية بالامع الشريف الموي فباشرها مدة
حياته وكان لطيف الذات كامل الدوات مبجلً له اللطف والظرف والديانة والعفة ومكارم الخلق
وحسن الشيم وكأنت وفاته عشية يوم المعة سابع شهر ربيع الول سنة أربع وسبعي ومائة وألف
وصلى عليه بعد صلة ظهر يوم السبت بالامع الموي ودفن برج الدحداح رحه ال تعال وأموات
السلمي.
درويش آغت اليلية
درويش بن عبد ال النفي الدمشقي آغت أوجاق الينكجرية اليلية ورئيسهم وأحد أعيان جند دمشق
الشار اليهم والنوه بقدرهم كان شهما كاملً فاضلً أديبا بارعا ف العلوم له حفظ وتقيد تام فيها سيما
بفنون الدب والشعر ماهرا بالفارسية والتركية حسن الخلق متودد أطيب الصال صاحب عقل
وتدبي ذا رأي حيد رئيسا معتبا صاحب وجاهة واحتشام مع حسن اللتقى وطلقة الوجه ولطف
الشكل مهابا ضابطا له على أنفاره غلبة وسطوة ولد بدمشق ف سنة ست وعشرين ومائة وألف ونشأ
با ف كنف والده الت ذكره ف مله آغة الوجاق الذكور وقرأ القرآن وبعض القدمات على الشيخ
عبد الرحن الكليسي نزيل دمشق وبعده قرأ شرح القطر للفاكهي على الشيخ إساعيل العجلون ث
الدمشقي وشرح اللفية لبن الناظم على الشيخ ممد الغزي الدمشقي مفت الشافعية با وقرأ الدرر
والغرر وشرح التنوير ف الفقه على الشيخ صال بن إبراهيم الينين وقرأ الختصر على الشيخ حسن
الصري نزيل دمشق ف داره وكان يئ الشيخ إليه ويضر معه الشيخ خليل بن ممد الفتال والشيخ
ممد بن إبراهيم العجلون الدمشقي وقرأ التوضح والتلويح على الشيخ علي النطاكي نزيل دمشق
وكذلك تعلم منه الفارسية وقرأ عليه با وقرأ شرح ديوان التنب للواحدي على الديب أحد بن حسي
باشا الكيوان الدمشقي وترج عليه ف الدب ومهر وتفوق وحصل له فضيلة ونظم الشعر قليلً بالعربية
والتركية وجع كتبا نفيسة وتلكها وكان ملسه يتوي على الفاضل والدباء والطالعة والطارحة
الدبية ولا توف والده استقام ف داره بأهن عيش ث تول بطريق الالكانة قرية معلول النصارى وقرية
عيتا وقرية غزة وقرية قب الياس وغي ذلك من العقارات ودار والده الكائنة ف ملة العقيبة تاه جامع
التوبة وكان له أخ يسمى مصطفى شجاعا جسورا قتل ف بعلبك لمور ف سنة أربع وخسي ومائة
وألف ث ان الترجم صار رئيسا على أوجاق الينكشرية بدمشق سنة سبع وخسي وكان قبله رئيسهم
ممد بيك بن الوزير كوسج خليل باشا واستقام رئيسا عليهم مدة ثلثة عشر سنة مع الضبط والربط
وحسن السياسة والتدبي وتنظيم أمور الوجاق وحسن الرعاية وكأنت أعيان دمشق تبه وتوده سيما
والدي فكان يتخذه بنلة الخ الشقيق وهو مرغوب لديهم لسباب منها فضله وأدبه ومنها عفته
وديأنته ومنها تربصه وعقله ومنها كماله وحسن أخلقه ول ير ف وقته من يضاهيه ف هذه الصال ولو
اجتمعت بأحدهم خصلة من ذلك كان خاليا عن الخرى وكان الوزير أسعد باشا ابن العظم وال
دمشق وأمي الاج يعرف قدره ومقامه ويبه ويوده وله عليه مزيد التفات وكان يتخذه ف أموره عضد
أو ف أفعاله مشارا وكأنت الدباء تدحه لعرفة مقام الدب والشعر ومن امتدحه الشيخ سعيد بن ممد
السمان الدمشقي وكان من أخصائه فقال هذه القصيدة متحده با حي عاد من الج ومطلعها.
نفحة الفجر من مهب النوب ...روحي مهجت بطيب البوب
وأطيلي الوقوف بي الصلى ...وزرود وبي تلك الشعوب
واحلي من شذا تامة نشرا ...ناشرا طي لذة الحبوب
وأرسفي بالنخيل من لبتيها ...حيث أظلله مقيل البيب
والثمي رسم من أناخوا صباحا ...ف ذراه عن الحب الكئيب
وإذا ما أنتجعت أجراع حزوي ...وحى الشعب من يي الكثيب
فاسأل هذه الواطن عمن ...حل فيها من كل ظب ربيب
رحلوا والفؤاد خلف النواجي ...حاديا يستفز بالتطريب
وطووا شقة الفل واستقروا ...بتلع العذيب عند الغروب
فاستقلت بم نواحيه حت ...شغلوا عن مولع مروب
فأريا بردة الدجى باني ...وليب بي الشا مشبوب
كلما عن ذكرهم رنته ...لوعة ملء خليه والنوب
وإذا ما استطار من نو سلع ...برقهم وأصل البكا بالنحيب
وإذا جأوب المام هديلً ...يشتكي اللف ف القضيب القشيب
أخذته حية الوجد حت ...أوثقته برائعات الكروب
وارتل الترجم إل حلب وكأنت مستولية عليه المراض السودأوية وكان مرهف العيش متنعما ف
أحواله منتظم اللبوس حسنه جيل اليئة متقن الركات واللوازم التعلقة ف الزينة للدار وغيها سخي
الطبع ذكيا حاذقا عشورا وهو خال والدت لن والدة والدت جدت اخته وشقيقته وأحسن تربية والدت
لنا لا توف والدها الول عبد الرحن السفرجلن كأنت طفلة فنشأت عند الترجم وقام ف تربيتها
أحسن وأشفق من الوالد والوالدة وف سنة سبعي ومائة وألف عزل عن حكومة دمشق وامارة الاج
الوزير أسعد باشا ابن العظم وول مكانه الوزير حسي باشا بن مكي الغزي فرأى الترجم بوادر الفت
وبوادي الفساد من الشرار فترجى حسي باشا الذكور وترامى عليه أن يعزله من منصبه آغوية الوجاق
الذكور لنه أولً قاسى منهم خطرا بليغا وكان ل يألف النوم خوفا من رؤسائهم الفسدين أن يغتنموه
ف الليل قتلً أو نيا وكان ذلك سببا لمراضه وعلله فانه رحه ال كأنت المراض السودائية وغيها
دائما تعتريه ولا رأى ما رأى عند عزل أسعد باشا تقق القتل به واهأنته عند تريك الفت وظهور
الشقياء أهل البغي والشرور فاستعفى من النصب الذكور برضاه وحسن اختياره وانه بسبب أمراضه
عجز عن ذلك والقيام بذه الدمة فألوا عليه العيان أن يبقي ف النصب وان ل يرتضي العزل فما
قبل وما أمكن حت كتب حسي باشا الذكور للدولة العلية بذلك وكتب هو أيضا فعزل وصار مكانه
السيد مصطفى آغا الموي الت ذكره ف مله ان شاء ال تعال وف مرم سنة احدى وسبعي لا صارت
الفتنة بي الينكجرية اليلية والينكجرية القول وعظمت بينهم الحاربات والقتال كان هو اذ ذاك ساكنا
ف دار زوج اخته ممد أغا الكمش الرومي نزيل دمشق الكائنة ف القرب من البوابية بالقرب من باب
القلعة فجاء طائفة القول ليلً ونقبوا جدار الجرة الت ف الدار الذكورة من جهة باب القلعة ودخلوا
الدار ونبوا أمواله وحوائجه وأخذوا غالب متاعه فلما أخبت طائفة اليلية بذلك جاؤا عليه وصار
بينهم القتال والحاربة ث ان اليلية أخرجوهم من الدار واستخلصوا بعض المتعة وكأنت اذ ذاك
الوقات مشتعلة بنيان الفت والبغي ول ير ف عصر من العصار مثلها وكان صاحب الترجة وهاما
عاقلً يسب المور البعيدة فزادت عليه المراض غب واقعة الدار الذكورة ونب متاعه وماله وزادت
عليه السقام وابتلى بداء ورم العدة فمات فجأة ف جادي الثانية سنة احدى وسبعي ومائة وألف وشاع
ف دمشق انه هو أودى بنفسه للهلك فمن قائل انه شنق نفسه بيده ومن قائل انه أدخل عليه سم وحي
شاع موته أرسل حسي باشا من طرفه كتخدا البوأبي وكذلك قاضي البلدة الول علي خت قاضي
العساكر الول أحد علمي معتمدا من طرفه لجل الكشف عليه فوجدوه ميتا من غي سم ول شنق بل
بأجله فكتب بذلك حجة كشف ودفعت لورثته وكان كل الذي شاع افتراء وكذبا ودفن بتربة مرج
الدحداح رحه ال تعال.
درويش اللوان
درويش بن ناصر الدين العروف باللوان النفي البعلي ث الدمشقي اللوت الشيخ العال العامل المام
التحرير الوحد كان فقيها فاضلً عارفا متقنا ف الديث وعلم الكلم دينا ناسكا لينا متواضعا قرا
على جاعة من الشيوخ وبم أنتقع كالشيخ إبراهيم بن منصور الفتال الدمشقي ولزم الشيخ إساعيل
الائك الفت مدة من الزمان وأنتفع به حت انه قال الائك عنه وشهد بأنه مفرد عصره وأوانه بالفضل
وقرأ على الشيخ ممد علء الدين بن علي الصكفي الدمشقي شارح اللتقى والتنوير وغيها وأنتفع
به ورحل للرملة واجتمع بغيبها فقيه الشام ومدث عصره الشيخ خي الدين بن أحد الرملي النفي
وسع الديث عليه وأخذ عنه واجتمع بدمشق بحدث العصر الشيخ ممد بن سليمان الغرب الفاسي
نزيل الرمي وطالع عليه وأخذ عنه وجع منسكا ف حج بيت ال الرام ولزم الفادة والتدريس
بالامع الموي وأنتفع به جم غفي وروى عنه جاعة منهم الشيخ ممد بن إبراهيم التدمري الطرابلسي
نزيل دمشق والول عبد الرحن بن أحد القاري الفت بدمشق والشيخ ممد ابن زين الدين الكفيي
الدمشقي وغيهم ورأيت ف بعض الجاميع فائدة منقولة عنه وهي ان من دخل إل مقام سيدنا إبراهيم
الليل صلوات ال عليه وسلمه ف قرية برزة بدمشق حرم ال جسده على النار ومن صلى فيه أربع
ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه أقول وفيه ورد أخبار وآثار منها ما ذكره ابن الوزي ف كتابه
الشارات إل أماكن الزيارات أخبارا وآثارا كثية تدل على فضله حيث قال وعن أحد بن سليمان
سعت شيوخنا الدمشقيي يقولون قديا يذكرون ان الثار الت بدمشق ف برزة عند السجد الذي يقال
له مسجد إبراهيم عليه السلم الذي ف البل عند الشق انه مكان إبراهيم وان الثار الت فوق الشق
بالبل هي موضع رؤية إبراهيم الكواكب الذي ذكره ال تعال ف كتابه العظيم فلما جن عليه الليل
رأى كوكبا قال هذا رب انه كان ف ذلك الوضع وهو معروف فمن قصده وصلى فيه ودعا أجابه ال
تعال ف دعائه فان ذلك البل كان فيه لوط وجاعة من النبياء وآثارهم ف مواضع ف البل بالقرب من
مسجد إبراهيم وأدركت الشيوخ يقصدونه ويقيمون فيه ويدعون ال تعال وهو نافع لقسوة القلب
وكثرة الذنوب وقال ابن عساكر قال ابن عباس رضي ال عنه مقام إبراهيم بغوطة دمشق ف قرية يقال
لا برزة ف جبل يقال له قاسيون لا جاء مغيثا للوط عليه السلم أقام فيه وصلى وعن الوزاعي ان
الليل ف هذا القام أي ببزة اتذه مسجدا وعن الزهري ان مسجد إبراهيم عليه السلم ف قرية برزة
من صلى فيه أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه وان دعا استجيب له وف رواية ويسأل ال
تعال ما شاء فانه ل يرده خائبا وهذه الرواية الت ذكرها صاحب الترجة أقول وقد قال السن البصري
ف فضائل الشام قال شيخنا البهان الناجي ان القاضي أبا بكر ابن العرب الشافعي ذكر ف كتابه أخبار
الوائل انه شاهد صحة ذلك واستدل له با وقع للسبكي مع تنكر نائب الشام فانه عزم على ضرب
ولده القاضي حسي فتوجه السبكي إل القام بقرية برزة فأقام به يسأل ال تعال أن يكفيه شره فما نزل
حت أخذ ال تنكز وامتدحه الشيخ عبد الغن النابلسي الدمشقي بأبيات مطلعها
يا مقام الليل إبراهيما ...زادك ال ف الورى تعظيما
قد أتيناك بافتقار وذل ...نرتي العفو والناب الكريا
فعسى ال ان ين بفضل ...وقبول يعمنا تعميما
ودواعي السرور قد شلتنا ...تمت ما نرومه تتميما
وللشيخ علء الدين بن صدقة فيه قوله
ل تل عن رياض برزة يوما ...فهواها شفاء كل عليل
قل صبي عنها وكيف اصطباري ...عن رياض فيها مقام الليل
أقول والناس عن هذا القام غافلون وهو مقام شريف عظيم وناهيك بقام إبراهيم وكأنت وفاة صاحب
الترجة ف يوم الربعاء وقت الضحى سادس جادي الثانية سنة سبع ومائة وألف رحه ال تعال.
حرف الذال العجمة
السيد ذئب الافظ
السيد ذئب بن خليل السين الشهي بابن العلى الشافعي الدمشقي الشيخ القري الافظ لكتاب ال
تعال الجود الرتل العتقد العمر الصال العابد الزاهد كان له القدم الرأسخ ف الصلح ولد بدمشق
تقريبا بعد الثماني وألف وقرأ القرآن العظيم وحفظه عن ظهر قلب وأخذ القراآت عن الشيخ ممد أب
الواهب النبلي الدمشقي وعن البهان إبراهيم الغزنوي الافظ وغيها من الئمة وكان يقرئ أولً ف
مقصورة الامع الشريف الموي ث تول إل الدرسة النحاسية الكائنة خارج دمشق بقبة مرج
الدحداح وأخذ عنه الم الغفي وجأوز من العمر نيفا وتسعي سنة وكان دأبه تلوة الكتاب العزيز ليلً
ونارا مع النقطاع عن اللق وكان يذهب إل الدرسة الرقومة كل يوم من الامع الموي بعد صلة
اليمانية فانه كان اماما با ويبقى فيها منعكفا على الفادة والقراء إل قبيل الغروب وبعده يئ إل
الامع الموي ويصلي الغرب اماما ويقرأ أوراده ث يلس ف درس العلمة علي بن أحد الكزبري وبعد
وفاته صار يضر دروس ابن اخته الشيخ عبد الرحن الكزبري ث بعد صلة العشاء يذهب إل داره ف
دخلة الدرسة الصادرية اللصقة للجامع الموي وهذا كان دأبه وديدنه مدة حياته ويبات طول ليله
يقرأ القرآن ويصلي وكان كل يوم يأت إليه جاعة من كان يفظ عليه القرآن فيدارسهم عشرة أحزاب
ويأت لم بضيافة فيفطرون عنده كل يوم ول يزل على أحسن حال وأكمل طريقة إل أن توفاه ال تعال
صبيحة يوم الميس رابع عشر جادي الول سنة خس وسبعي ومائة وألف ودفن بالتربة الذهبية من
مرج الدحداح رحه ال تعال.
حرف الراء
رجب النجيب
رجب العروف بالنجيب اللب الديب الشاعر اللبيب كان غرة جبهة الدهر له الباع الطويل ف الدب
والشاعة والذكر عند بن حلب ولد سنة ثلث وتسعي وألف ونشأ ف التحصيل وشر أذيال
الكتساب وتعلق بدمة فريد وقته الفاضل يوسف الشهي بالنأب أحد شعراء الروم واكتسب منه فن
الدب وبه تأهل ونا وتسبب وفوضت إليه كتابة القلعة العواصمية وكان ل يرى له مثيل حريري
النباغة فاق ابن مقلة ف التحرير وليس لشعره شبيه ونظي وكان أغلب شعره باللغة التركية والفارسية
وأثاره بالعربية نزرة قليلة وكأنت وفاته بقلعة حلب ف سنة ثلث وستي ومائة وألف رحه ال تعال.
رحة ال اليوب
رحة ال بن عبد الحسن بن يوسف جال الدين بن أحد بن ممد النفي الدمشقي التصل النسب بأب
أيوب خالد النصاري الصحأب الليل الشيخ الفاضل العال الكامل الوحد الفقيه الصدر الحتشم
البارع ف الفنون أبو الكمال ولد بدمشق ونشأ با ف حجر أبيه وأخذ عن جلة من فضلئها كالستاذ
عبد الغن بن إساعيل النابلسي والشيخ إساعيل الفت الشهي بالائك والشيخ أب الواهب ممد النبلي
والشهاب أحد بن عبد الكري الغزي العامري الفت وغيهم وبرع وساد وتقدم على أقرانه بالفضل
والرياسة وصارت له رتبة الداخل التعارفة بي الوال الرومية ودرس ف الامع الموي وف الدرسة
البيانية الكائنة بحلة باب شرقي وكان ذا هة علية وشيم أريية مقبول الكلمة عند الاص والعام ول
يزل على أحسن طريقة إل أن توف وكأنت وفاته سنة خس ومائة وألف ودفن بالبانة الرسلنية رحه
ال.
رحة ال البخاري
رحة ال النفي البخاري النقشبندي القلب بنظيما على طريقه شعراء الفرس والروم الديب الشاعر
الصال الفال قدم إل قسطنطينية من بلدته بارى صحبة السفي الرسول من طرف سلطان بارى إل
السلطان أحد خان ف أيام وزارة الوزير علي باشا واستقام با مدة أربعة أشهر ث قصد الج فتوجه
تلقاء الرمي الحترمي وبعد اتام الج عاد لقسطنطينية واستقر ف خارجها بالحلة العروفة بالسودليجه
تاه ملة أب أيوب خالد النصاري رضي ال عنه الت حائل بينهما خليج البحر وكان يتمع مع الد
الستاذ ممد مراد البخاري قدس سره وبينهما تاب وتوادد عظيم وله ديوان شعر بالفارسية ووقفت
على البعض من أشعاره الفارسية والتركية أيضا وبالملة فقد كان من الخيار وكأنت وفاته بقسطنطينية
ف حدود سنة خس وستي ومائة وألف ونظيما أصله نظيم فأدخل عليه حرف الندا بالفارسية وهو
اللف فصار نظيما أي يا نظيم والصل فيه ذكره ضمن أبيات لعلة أوجبت حرف الندا ولكثرة
استعمال ذلك صار علما ويقع كثيا ف ألقاب الروميي وسيجئ ف مله ومر ف البعض فيقولون ف
نسيب وكليم نسيبا وكليما ويغلب حرف الندا ويشتهر لقب الشاعر مع حرف الندا ول يذفه ال
العارف الي فافهم وال أعلم.
رضوان الرأوي
رضوان العروف بالرأوي النابلسي أحد البدال الشيخ الصوف الول البكة ولد ف سنة احدى عشرة
ومائة وألف وقرأ القرآن على الشيخ ممد الليلي الحدث ولزمه مدة وافرة وحصل من العلم
والصلح الغبطة الظاهرة حت قال الشيخ الليلي من أراد أن ينظر إل رجل من أهل النة فلينظر إل
رضوان الرأوي ث اشتغل بطالعة التنوير ف اسقاط التدبي لبن عطاء ال وجد واجتهد ف التصوف
وخرج عن الدنيا وانقطع ف خدمة الستاذ الشيخ السيد مصطفى الصديقي الدمشقي وعادت عليه
بركاته ونفحاته وبالملة فقد بلغ مبلغ الولية وله مناقب عديدة وآثار حيدة تؤذن بالراد وكأنت وفاته
ف سنة سبع وخسي ومائة وألف رحه ال تعال.
السيد رفيع الزبكي
السيد رفيع الزبكي النقشبندي نزيل دمشق قدم دمشق مع سبخه الستاذ الشيخ ممد البلخي الت
ذكره ف مله ان شاء ال تعال وكان امامه وكان من العلماء الجلء فصيح العبارة ماهرا بالعربية عالا
بالنحو والنطق والصرف والكمة والطب والوفاق وله حسن حظ وتصرف ف مثل النون واللوقة
والسوداء ماهرا ف غالب الفنون مكتسب للدب متشما ورعا صدوقا توف بدمشق مطعونا ف يوم
الثني الامس والعشرين من ربيع الثان سنة اثني وثلثي ومائة وألف ودفن بصالية دمشق بأسفح
رحه ال تعال.
رمضان بن عبد الي
رمضان بن عبد الي الدمشقي الشهي بالجتهد النفي الشيخ العال الفضل الفقيه الورع كان عالا مققا
ل تأخذه ف ال لومة لئم ول يهاب كبيا ول صغيا قرأ وأنتفع وأخذ عن أجلء كالشيخ إساعيل بن
علي الائك الفت قرأ عليه وأنتفع به وكان من أخص تلمذته ودرس بالامع الوي وف جامع السنانية
ف باب الأبية ولزمه الطلبة وكان أخوه الشيخ زكريا من الفاضل الدرسي أيضا وبالملة فان الترجم
كان عالا فاضلً وكان سكناه ف ملة باب السرية بدمشق وكان الشيخ علي التركمان النفي كاتب
الفتوي بدمشق يشهد بفضله ويترجه بالعلم والتقوى وكأنت وفاته ف سنة عشرة ومائة وألف ودفن
بتربة الباب الصغي رحه ال تعال.
رمضان اللب
رمضان بن عبد الرحن بن أحد العطار اللب الشافعي الشيخ الفاضل الكامل ولد بلب قبل الائة وقرأ
على أفاضل بلدته كالشيخ مصطفى الفسرجأوي الفاضل والشيخ جابر والشيخ السيد ممد الكبيسي
وأخذ عن العارف الشيخ قاسم الان طريقة القادرية وأفاد وكان عفيفا سخيا حلو النادمة كثي الذكر
ملزما للعبادة والفادة والستفادة يقري الفقه بي العشائي تاه سكنه بامع منكلي بغا وينفع الناس
وكأنت وفاته ف سنة سبع وأربعي ومائة وألف وأعقب ودفن ف التربة الشهية بالشيخ ني وكأنت
جنازته حافلة رحه ال تعال.
رضوان الصباغ
رضوان بن يوسف الشهي بالصباغ الصري الصل الدمياطي النفي الفت بثغر صيدا من العمال
الشامية الشيخ الفاضل النبيل العال العامل الصال الليل أبو النان زهر الدين أجاز له الستاذ الشيخ
عبد الغن النابلسي باجازة مطولة ذكرها ف الرحلة الكبى وذكر له رؤيا جليلة وهي انه رأى النب
صلى ال عليه وسلم ف النام سنة اثني ومائة وألف ف الامع الكبي العمري بصيدا ورأى الناس
مزدحي عليه وشخص يقول له يا رضوان بصريح اسه أدخل وكلم رسول صلى ال عليه وسلم فدخل
معه فرأى النب صلى ال عليه وسلم فخاطبه الرسول صلى ال عليه وسلم وقال له يا فلن وذكر اسه
أخرج قل عن قال رسول ال صلى ال عليه وسلم عش ما شئت فانك ميت وأحبب من شئت فانك
مفارقه وأعمل ما شئت فانك مزي به فخرج وبلغ كما ذكر له النب صلى ال عليه وسلم.
حرف الزاي العجمة
زبيدة القسطنطينية
زبيدة ابنة أسعد بن إساعيل بن إبراهيم بن حزة القسطنطينية النفية ام الفطنة الشاعرة الشهورة صاحبة
الديوان الديبة الفاضلة الاذقة ولدت بقسطنطينية ونشأت بكنف والدها شيخ السلم الول أسعد
مفت الدولة العثمانية وقرأت القرآن العظيم واشتغلت بأخذ الفنون وقرأت الفقه واللغة والدب
ونظمت الشعر الفارسي والتركي وتعلقت على الدب واشتهر ذكرها وشاع صيتها وكأنت تترع كل
معن مبتكر تار فيه اللباب والفكر وامتدحت سلطي وقتها ووزراءه واشتغلت بطالعة الكتب واتصل
با الول الرئيس درويش بن عبد ال نقيب الشراف وقاضي العساكر وأعطاها ال القبول وتنافس
الناس بشعرها وتدأولته اليدي ودونت ديوانا مرتبا وجعلنه مع ديوان والدها وديوان أخيها والثلثة
صارت ف ملد واحد على الترتيب أولً ديوان والدها ث ديوان أخيها شيخ السلم الول شريف بن
أسعد مفت الدولة ث ديوانا وإذا استكتبها الناس يستكتبونا على هذا النوال ولا كنت بقسطنطينية
طلبت من شعرها لثبته ف بعض أسفاري وأجزاء آثاري فأرسلت إل ديوانا وأنتخبت منها أشياء
ذكرتا ف غي هذا الكتاب وشعرها بليغ حسن مقبول قل ان ياثله شعر أحد من شعراء العصر واعتن
الناس به وفيه كل معن لطيف تشربه الساع بفم الشتها وتيل يعجز عن فهمه الدراكة من ذوي النهى
توفيت وأخوها مفت الدولة ف ذي القعدة سنة أربع وتسعي ومائة وألف ودفنت بالقرب من قب سيدنا
أب أيوب خالد النصاري بالقبة الكائنة هناك رحها ال تعال.
زين الدين بن سلطان
زين الدين بن ممد بن أب بكر بن كمال الدين الشهي كأسلفه بابن سلطان النفي الدمشقي الفاضل
الديب البارع كان رئيس كتاب القسمة العسكرية بدمشق ولد بدمشق ف سنة ثانية عشر وألف ونبغ
واشتهر بالدب واستقام مدة رئيسا ف الحكمة وكان من أخصاء المي منجك النجكي الدمشقي
صاحب الديوان وخالط الدباء والفاضل وحصل وبرع وترجه السيد المي الحب ف ذيل نفحته وقال
ف وصفه أول من تتزين الطروس بتحائفه وتقرأ سورة المد من كتاب الخلص ف صحائفه فهو
بالعروة الوثقى من الدب معتصم وحجته البالغة قائمة ان قام نوه متصم يتعرف به طريق الصواب
التحي هو ف صدق الود ل باللول ول بالتغي فالذي قسم القبول جعل له منه أعظم قسمه والذي
أوجد الكمال صي له مسماه وللناس اسه اطلع على الناس والناس بعد ناس وفيهم من تقدس مثواه
بلطف وايناس فلحقته من جائلهم جلة جال وقرت له بحض العتناء تكملة كمال مع خلق كاللوق
ينفح وأغضابه عن الرم يصفح وله انشاء بديع حسن البن كالسحر اللل لفظا ومعن أخلصه السبك
ابريزا واستوجب به تفوقا وتييزا وله أدب ذكرت منه ما يدل على طول باعه وانه أخذ بسلف
الوصف وانطباعه تشعشعت حياه يهيم به القلب هيام عمر بثرياه ذكرت منه ما تتأمله قتستجيده ويتلى
على سع الدهر فيتحلى به نره وجيده.
فمنه قوله
زار الفدى بروحي منل ورعا ...ودي فزاد عفاف بالوفا ورعا
بطلعة أشرقت بالسن قد فتنت ...والشوق من مشرق القطار قد طلعا
أمي حسن على كل اللح لقد ...زاد التصأب فأضحوا أجنده تبعا
أعارهم منه حسنا بارعا فغدا ...كل اللح له أسرى با صنعا
قد قسم لسن أشطارا وعدلا ...فرضا وردا فعادت بعدما جعا
فالورد من خده القان دنا فزها ...والبدر من جيده حسنا به ارتفعا
يا جية الصب من لظ مهنده ...ماض لتف الفت من قبل أن يقعا
كم عاشق قد ماه الشوق من وله ...ومسه البل عشقا فيه وانطبعا
من قبله ل يكن عشق ول تلفت ...روح به ل ول عقل به أنتزعا
فل تلمن سدى يا عاذل غلطا ...فالب دأب وعز الصب وانقطعا
قد زارن حيث ل ولش ينم به ...ول رقيب رأى مسراه أو سعا
ومذ خل ملسي وانقاد طوع يدي ...أسدلت ثوب عفاف عنه متنعا
ف ليلة ل يكن فيها سوى أدب ...غض فؤادي وعقلي فيه قد رتعا
من كل معن رقيق زادن طربا ...عودوا ودفا وشعرا طاب مستمعا
والراح قد جليت صرفا معتقة ...ل شك عاد بطيب كرمها زرعا
عاينت من ريقه شربا له أرج ...ووجنتيه شعاعا أحرا لعا
آه على ليلة ولت ونادمن ...فيها الليح با أهوى وما ودعا
تتعت مهجت فيها بل كدر ...والوقت صاف صفا ل خادما وسعى
فقلت آه ومثلي من يكررها ...على زمان مضى لو طال أو رجعا
وقوله راثيا المي الذكور
هام حوى علما وحاز فضائلً ...بتأليفه قد شرف الوقت والنادي
أديب الورى دارت كؤس حديثه ...فروت ظما العتل فضلً عن الصادي
أمي الثنا خان الزمان بفقده ...فأبكى دما من حر قلب وأكباد
ومذ حل ف الرماس لح ل الرثا ...ليصغي ساعا حاضرا كان أو بادي
فرد واحدا ف العدو أحسب مؤرخا ...أمي الحب قد رقى جنة الادي
وقوله
لو زرت كان ببابك التشريفا ...ولئن بقيت فمقصدي التخفيفا
فوحق حب فيك قدما انن ...عوفيت أكره أن أراك ضعيفا
وله غي ذلك من الشعر وكأنت وفاته سنة اثني وعشرين ومائة وألف عن مائة وأربع سني ودفن بقبة
الباب الصغي رحه ال تعال.
زين الدين البصروي
زين الدين بن ممد بن أحد بن ممد بن أحد بن إبراهيم بن زكريا بن خليل الشهي بالبصروي الشافعي
الدمشقي الشيخ العال العلمة الفهامة الفاضل الديب النبيل كان حأويا للداب والفضائل مالكا زمام
العلوم واللطائف مولده ف جادي الثانية سنة تسع وثلثي بعد اللف وأخذ وفرا وأنتفع بالعلوم ومن
مشائخه الشيخ عبد القادر الصفوري الصل الدمشقي وأنتفع به وأخذ عن العلمة الشيخ خي الدين
الرملي ورحل إليه وأجازه العلمة الشيخ يي الشأوي الغرب الالكي الشهور حي كان بالروم ف دار
اللفة قسطنطينية وكان الترجم با وقرأ عليه هو وجاعة من بلدته دمشق وغيها كالعلمة السيد ممد
أمي الحب والفاضل الشيخ أبو السعاد بن الشيخ أيوب اللوت والشيخ عبد الرحن الجلد والسيد أبو
الواهب سبط العرضي اللب فقرأوا تفسي سورة الفاتة من البيضأوي مع حاشية العصام ومتصر العان
مع حاشية الفيد الطائي واللفية وبعض شرح الدوان على العقائد العضدية وأجازهم جيعا باجازات
نظمها لم وتول الترجم تولية الدرسة الصلحية بالقدس الشريف مع افتاء الشافعية با واستقام بدار
اللفة من الروم مدة وصار اماما عند ابن الكويريلي الوزير العظم مصطفى باشا وتردد إل دمشق
مرارا وكان ناظما أديبا له شعر وأدب وله يد طول ف علم التاريخ وزاد أشياء ف تاريخ المام جال
الدين ممد بن عزم الغرب نزيل مكة وقد ترجه المي الحب الذكور آنفا ف نفحته وقال ف وصفه هو
لذات الدب زين وبه ينجلي عن القلب كل زين وكان صحيب من منذ سني ول أعده ف العشرة ال
من الحسني من مثابته عندي مثابة الروض العاطر ومله من ودي مل القلب والاطر اذكره فارتاح
ارتياحة القضب اللد وأتذكره فاشتاق إل النعيم وجنة اللد وهو من لطف الذات وشفوف الصال
الستلذات من تتحاسد عليه الساع والعيون ويشتري يوم وصله بنوم الفون وقد فقدته أولً فقد غربه
ث غيبته ف تلك الغربة غيبة تربه فانقطعت عن بوته امدادات الواد والوات وهيهات هيهات أن يتدارك
ذلك الفوات فرحم ال تلك الروح اللطيفة ول برحت سحائب الغفران يقبه مطيفه أنتهى ما قاله ومن
شعره قوله وكتبه إل العلمة الشيخ إبراهيم الياري الدن
بالسيما من ربوة الشام ساري ...عج على طيبة أجل الديار
وتمل من سلم مشوق ...لبيب الهيمن الختار
ولصحابه الكرام أو ل الج ...د خصوصا أنيسه ف الغار
ولقوم قد خيموا ف ذراه ...قد حباهم مولهم بالوار
سيما الروع الهذب من حا ...ز كما ل ما ان له من مارى
فرع دوح العلي وأصل العال ...نل شيخ الورى الل اليارى
زره تبصر لديه كل جليل ...من علوم ورائق الشعار
وحديث ألذ من نظرة الت ...شوق واف ف غفلة السمار
وسجايا كنكهة السك والند ...وورد الرياض غب القطار
دام ف رفعة وأرغد عيش ...ما تغنت بلبل السحار
فكتب له الواب ف صدر كتاب
حي هب النسيم يا صاح ساري ...زاد شوقي وزال عن قراري
وأتانا با نظمت بطرس ...أخجل الدر نظمه والدراري
فيه اهدي تية وسلما ...كشذا السك أو جن الزهار
للذ النام والغوث والغي ...ث وملجاء الوقار والزوار
البيب الشفيع والسيد الف ...ضال والنصع الكري النجار
ولصحابه بنات ذوي الج ...د الداة الكارم الخيار
ث ثنيت بالسلم على من ...خصصوا ف الورى بوصف الوار
ث خصصت بالسلم خليلً ...وده ثابت بكل اعتبار
وأشدت الثناء منك بأوصا ...ف ست عن مطالع النظار
أنت أول با ولكن لطفا ...منك أبديتها لنعت اليارى
شرفتن وشنفتن لذا ...رحت بالعنيي عال النار
فتمنيت أن أكون جوابا ...بلول ربوع تلك الديار
فغدا الط مانعا ومقيما ...فعليه اللم والعتب ساري
فنفضل ببعث كتبك ان ...ذو اشتياق لا وللشعار
فعساها تنوب ف القرب عنكم ...وعساها تطفي ليب النار
دمت للعلم والفضائل تبدي ...كل آن سبيكة من نضار
وكتب إليه ضمن كتاب بعثه له وها للبدر الغزي العامري
يقبل الرض حاها الذي ...ألثهما أفواه أهل العل
عبد إذا كاتبته ثانيا ...يزداد رقا لكم أو ول
فأجابه اليارى عن هذا أيضا ضمن كتاب بقوله
يا أيها الول الذي ربه ...خوله من منه الفضل
كاتبت عبدا ذا وفاء لكم ...ما اختار تريرا ول أمل
أقر بالرق لكم أولً ...والن اذ كاتبته بالول
واهدي إليه علبة ملوءة من قلب الفستق وكتب عليها
لا تركت القلب عندكم ...وغدوت مشغوفا بكم صبا
وخشيت أن تفي مكانته ...صيت ما يهدي لكم قلبا
فأجابه اليارى بقوله
لا علمت القلب عندكم ...أهديت ل من لطفك القلبا
أكرم به من زائر واف ...أطفى اللهيب ورنح الصبا
ث اهدي له اليارى ترامدنيا وكتب مع الواب السابق قوله
مذ صار قلبكم الكرم عندنا ...أنزلته بشاشت دون السوى
وخشيت أن ينوي الرار تشوقا ...فبعثت حلوا ساترا مر النوى
أقول ومنع البصروي ف بيتيه الرسلي للخيارى مع الفستق ما كتبه العلمة القاضي مب الدين
الموي إل الستاذ ممد البكري وقد أهداه فستقا
لا تلك قلب حبكم فغدا ...مردا منه قلبا رق واستعرا
حررته فغدا طوعا لدمتكم ...مررا خادما وافاك معتذرا
فما ملوه بب حيث جاءكم ...مردا بزيد الب منكسرا
وللمترجم قوله ويرج منه بطريق التعمية اسم سليم
ولئم لم على ...ترك طل كالعندم
فقلت حسب قهوة ...ل ف الثنايا والفم
وقد تعارض مع بعض التأخرين ف هذا العمل بقوله
إذا عدم الساقي الشراب ول يد ...شرابا به قلب يلذ ويطرب
فبي ثناياه ومبسمهن ل ...شراب من القطر الروق أعذب
وخاطب صاحب الترجة المي الحب الذكور ف بعض قدماته من سفر بقوله
قدومك زين الدين يا خي قادم ...به ابتهج النادي وضاءت قبابه
فل موطن ال احتوته مسرة ...ول كمد ال وأغلق بابه
وكتب صاحب الترجة البصروي إل الشيخ إبراهيم النين نزيل دمشق يستدعيه إل داره بقوله
يا من غدا بنداهللمجد بي ربيعاالعبد أضحى مشوقا
فسر إليه سريعال زلت ف خفض عيشتعلو مقاما رفيعا
وكتب الاهر الديب السيد عبد الرحن لسين العروف كأسلفه بابن حزة لصاحب الترجة هذه
البيات يطلب منه ريانة الشهاب الفاجي ويستدعيه
يا أديبا يبدي من الدب الغض ...رياضا موشية الديباج
قد نتها سحب البا وسقاها ال ...طل قبل الصباح عذب الجاج
ان فصل الربيع واف بورد ...منذ أضحت نفوسنا ف ابتهاج
ولغصن الريان مع يانع الور ...د أزد وأج ف قوة المتزاج
فتفضل مع الرسول إذا جئ ...ت بريانة الشهاب الفاجي
وكانت وفاة الترجم ف نار المعة العشرين من مرم سنة اثني ومائة وألف ف منلة يعزونه رابع مرحلة
عن بلغراد راجعا إل اسلمبول لنه كان مع الوزير العظم مصطفى باشا الكوبريلي ف السفر وحضر
فتح بلغراد وفتح نيش ودفن ف النلة الذكورة وبن عليه قبا من الحجار على قارعة الطريق الخذ
إل بلغراد وسيأت ذكر ولده عبد ال والبصروي بضم الباء نسبة لبصري الشام.
حرف السي
سعيد الكنان
سعيد بن علي الشهي بالكنان بالفيف الدمشقي الفاضل الديب ترجه السمان فقال ف وصفه كنانة
طائشة السهم لا ف كل غرض أو ف سهم انتظم ف سلك الطلبة فلم يدرك مطلبه بيكل لو أراد
لهتصر الغمام وساعد لو مد لطاول البدر التمم وهيول هائلة وصورة إل التكلف مائلة ول يزل ف
حية من أمره وارتباك ناصبا الصيد آماله حبال الشباك مستهديا به لزمن بيل ومتطاولً إل ما ل تدرك
مداه باسقات النخيل فزجر الطي فأراه ان البعد خي فاعمل الرتال وتشبث بأذيال الحال إل أن حل
قسطنطينية فأقام با مدة ف بلهنية هنية ال أنه ل يقض من مآربه الوطر ول ينل ال ما هو ف الزل
مستطر حت استوت به الرض وارتفع عنه التكليف بالسنة والفرض وعلى أي حال فله إل الكمال
انتهاض أتعب به جناح عمره وهاض وله شعر منطبق على حده كالبحر ف جزره ومده انتهى ما قاله
وأنا أقول ولا كان ف دار اللفة طلب منه الوزير العظم علي باشا بن الكيم أن يشرح له صلوات
سيدي عبد السلم بن مشيش فشرحها وتوف بقسطنطينية ف أواخر سنة خس وخسي ومائة وألف
ودفن ف اسكدار رحه ال تعال وقد ذكرت له من شعره ما أثبته هنا فمنه قوله من قصيدة مطلعها
ل در الذاكي طاب مسراها ...سقيا لا حيث زاكى الوجد أسراها
السابقات الت ان جد فارسها ...أورت من القدح ما أضوى وأزكاها
تطوى الفياف فل طرف يسابقها ...ول نسيم صبا السحار بأراها
يا حاد يا رام ف البيداء يزجرها ...رفقا فل يدن منك الدو أدناها
واعطف عليها فان البي أنلها ...واحذر يذيب الوى والوجد أحشاها
فل البلبل ف الدواح تطربا ...من اليام ول القمري أسلها
ول اهتزاز القنا فوق القباب إذا ...ما اشتد حر الوغى واستد مراها
توب فينا سهولً وهي ضامرة ...وكم توز وعور أعز مسراها
لا النا حيث تسعى وهي هازلة ...كأنا داعي الشواق ناداها
أو هاتف من اليم الطب حذرها ...أو منذر من وقوع التف أناها
من قبل أن تتوارى الشمس ف حجب ...ومسح أعناق أولها وأخراها
فكم افكر منها الطرف وهي على ...الصبا تادي كان البق أهداها
وليس ال مزيد الشوق يملها ...إل سليمان سامي القدر مولها
ومن سرى ف البايا وهو واحدها ...على بساط الدى يستام أبقاها
والعدل ف مثله قد شاد منعته ...من بعد ما كان فرط الور أوهاها
واللم أضحى بديع الشكر حيث غدا ...مستكملً ف مزايا عزا حصاها
منها
فمن يقابل اسدا ف الفل هزمت ...يؤمها حيث سارت حتف أعداها
شعث النواصي لا من سهمها لبد ...سود الخالب كالصباح عيناها
كأنا حي سارت ف الفل شهب ...على الشياطي رب العرش ألقاها
ان الليال الواضي كن عاطلة ...وهذه بلقاك السعد حلها
فل تزال لك اليام طائعة ...وفق الراد كما تتار تلقاها
ومنها
فال من فضله بالكم فهمك ...الصواب فاشكر لنعمي أنت مولها
ل زال ف حكمك المال طامعة ...تأوي لك الناس أقصاها وأدناها
وقوله من قصيدة مطلعها
بلبل بشر السرة تصدح ...على دواح أفراح من العز تفتح
وعرف النا فاحت نوافج طيبه ...فكل فؤاد من شذاه مروح
وضاع عبي العطر يعبق ف مل ...التهان وأرواح البشائر تنفح
وروض العل يفتر ثغر أقاحه ...سرورا بن ف رحبه يترنح
فيا قاطف اللذات دم متمتعا ...بأنفس ما منه النفوس تروح
لقد طاب من مأرب ف ربا الصفا ...لن رام ف نيل الآرب يربح
وأسفر صبح السعد من وجه منحة ...تبيح النهى أو ف النا حي تسنح
فعلى صحة نسبتهما إليه انظر إل هذه الفوة من هذا الاذق العلمة رحه ال تعال وقد قال ف ريانته
انه نقل الشيخ نصر ال بن ملى انه رأى ف النام سيدنا أمي الؤمني علي بن أب طالب كرم ال وجهه
فقال له يا أمي الؤمني تفتحون مكة وتقولون من دخل دار أب سفيان فهو آمن وقد ت على ولدك
السي منهم ما ت فقال أما سعت أبيات ابن الصيفي يعن به اليص بيص فقلت ل فقال أسعها منه فلما
انتبهت ذهبت إل داره وذكرت له ما رأيت ف منامي فبكى وحلف انه نظمها ف هذه الليلة ول يقف
عليها سواه وهي هذه وأنشدها
ملكنا فكان العفو منا سجية ...فلما ملكتم سال بالدم أبطح
وحللتم قتل السارى وطالا ...غدونا على السرى نن ونصفح
وحسبكم هذا التفاوت بيننا ...وكل اناء بالذي فيه ينضح
ث قال وهذا الثل ل أر من شرح مورده ومن ضربه وهو يتمل معنيي أحدها وهو الظاهر التبادر ان
كل أحد يلوح على ظاهره ما ف باطنه وان أخفاه كما قيل من أسر سريرة أردأه ال بردائها والثان ان
كل أحد يازي من جنس عمله وهو الذي قصده اليص بيص انتهى رجع إل صاحب الترجة فمن
شعره قوله من قصيدة مطلعها
هل لوصل إل ظباء زرود ...وزمان الحباب من تديد
يا سقي ال معهدا جع الشم ...ل على الب ف النهار السعيد
وأويقات لونا باغن ...ناعس الطرف أهيف أملود
قمر فوق بانة يتجلى ...سالب العقل ف قوام وجيد
ان تثن فعطفه غصن بان ...يثمر الورد ف رياض الدود
وإذا ما رنا بطرف غزال ...فهو يثن ل شك عزم السود
حيث كأس السرور تلى علينا ...بيد المن ف رياض الورود
كلما نتسي الشراب تقول ...النفس يا قومنا وهل مزيد
وقوله من قصيدة مطلعها
ف العشق كم ينمو غرامه ...صب أضر به هيامه
علقت به نار الوى ...ونا به وقد اضرامه
ألف السهاد وما عليه ...أو تاحاه منامه
ومبح التبيح لو ...ابنا بطاه احتكامه
يا من على وادي الغضا ...من أضلعي ضربت خيامه
رفقا بقلب متيم ...فيكم تناهيه سقامه
ما حال عن عهد الوى ...كل وان واف حامه
فمت بطيب وصالكم ...يطفي من الضن أو أمه
والجر ف كبد التيم ...والنوى أودى انتقامه
والسم منتحل وشو ...قي ف الوى عز اكتتامه
ومعنفي ف حبه ...ما زال يتبعه ملمه
أيظن زخرف قوله ...يدي فيعجبن كلمه
أو أن قلب الصب يسلو ...عن هوى عظم اصطلمه
هيهات لو أن الغرا ...م به تغمدن حسامه
ما حلت عن عهد الوى ...فأنا التيم مستهامه
وقوله مذيلً على البيت الول
قال ل كيف أنت قلت عليل ...سهر دائم وحزن طويل
وعيون تسح صيب دمع ...كالدما ف الدود أضحى يسيل
ما الذي يصنع التيم والشو ...ق به السم والغرام نيل
آه والوعت وفرط التصاب ...وعنائي به الذي ل يزول
كان ل ف الوى بقية صب ...واضمحلت فازداد جسمي نول
كيفما رمت حيلة للصي ...قال ل الب ما لذاك سبيل
عجبا كيف تدعي الب فينا ...وإل ساحة اللص تيل
وقوله من قصيدة مطلعها
تلك الظباء الت ف طرفها الور ...ما عن لقاها لقلب الصب مصطب
نعم وتلك لليال حيث يمعنا ...برد العفاف جيعا كله غرر
سقى الهيمن أيام التوصل اذ ...غاب الرقيب ووافت نونا البشر
رنت أمانينا بالنس حي نأى ...بين وبي الظبا البعد الذي نشروا
سعيد بن ممد بن أحد السمان الشافعي الشدمشقي ملي الطروس برشحات أقلمه ومشفى أوام
النفوس ببدائع نثاره ونظامه كان بارعا ف اللغو والدب وغيها متضلعا من ذلك عارفا أديبا أريبا
ماهرا سيدعا مفننا أحد الجيدين صناعة النشاء والنظم وافراد الزمن بالدب ونظم العان وصوغها مع
حفظ كلم ال العظيم والعرفة لللان وعلم الويسيقى بسن الصوت والداء ولد بدمشق ف سنة ثانية
عشر ومائة وألف وبا نشأ وقرأ القرآن العظيم على الشيخ ذيب بن العلى وحفظه واشتغل بطلب العلم
على الشيوخ فقرأ على الشيخ أحد النين ف النحو وغيه وعلى الشيخ إساعيل العجلون والشيخ ممد
بن إبراهيم التدمري الطرابلسي نزيل دمشق والشيخ ممد بن عبد الرحن الغزي مفت الشافعية وأجازه
الستاذ الشيخ عبد الغن نظما والشيخ أحد الغزي الدمشقي والشيخ ممد عقيلة الكي وقرأ على
الشيخ ممد بن أحد بن قولقسز ابن عقيل ف النحو والامي والعصام وقرأ أيضا على الشيخ علي
كزبر والشيخ علي الداغستان نزيل دمشق الختصر وحضره ف الطول وترج ف الدب على يد
الشيخ سعدي بن عبد القادر العمري الدمشقي وتفوق ف الدب واشتهر به ونظم ونثر وأشعاره كلها
بليغة وعليها طلوة ف تلو تاو ارتل للروم وإل حلب والج ثلث مرات وإل مصر وطرابلس الشام
وبعلبك وامتدح العيان والرؤساء والوزراء بدمشق وغيها بالقصائد البليغة البديعة وجرى له مع ادباء
عصره مطارحات ومراسلت سنيه من دمشق وغيها وكان من يراه الصدود وعذبه هجران الغيد
تتجدد صبوته وتطول عشرته ل يزل مولعا ف اجتلء شوس المال من مطالع السان متهتكا ف ذلك
وبسبب ذلك تصدر بينه وبي ادباء بلدته وغيها النوادر واللطائف من الطارحات والداعبات
وخصوصا ف صباه فانه كان اذ ذاك من شر للهو عن ساق وأجال طرفه بالتصاب وساق وكان ف
دمشق منتميا إل صدرها الرئيس فتح ال بن ممد الدفتري الغلقنسي ولا بن مدرسته ف ملة القيمرية
سنة ست وخسي ومائة وألف جعله اماما با وخطيبا وباسه ألف كتابا فيمن امتدحه من الدباء من
دمشق وغيها وساه الروض النافح فيما ورد على الفتح من الدائح وأراد تأليف كتاب يترجم به شعراء
عصره وجع آثارهم وارتل للبلد يقصد ذلك وأراد أن يعله كالنفحة للمي الحب والريانة للشهاب
الفاجي والسلفة لبن معصوم الكي فلم يتم له ذلك وبقي ف السودات وانتثر وتبدد والنية عاقته عن
نشر هذه الفوائد السنية وله رسائل أدبية وديوان شعره ساه منائح الفكار ف مدائح الخيار وأخبن
بعض أودائه ورفقائه ان الترجم نظم الغن ف النحو وألف حاشية على الكامل للمبد وكان من النتمي
لوالدي وأحبابه وأودائه وأخصائه هو وأخوه أحد وللوالد عليهما كمال اللتفات وله ف الوالد مدائح
كثية فما قاله فيه متدحا ومهنيا بنصب الفتوى بقوله منع المى إل آخره ومن شعره قوله من قصيدة
يدح با النب صلى ال عليه وسلم مطلعها
قفوها إذا شعب الفوير لا عنا ...تقضي لبانات الغرام لا عنا
وهيهات يديها الوقوف عشية ...بدار عفت منها العال والغن
أبيت با طاوي الشا يستفزن ...تاوب أصداها إذا ما الشجى أنا
لعلي أرى النادي الذي خيموا به ...وجروا على أرجائه للهوى ردنا
تضوع منه جوه بعبيهم ...وناجى برياهم به الغصن الغصنا
ونت عليهم ف السرى حيث يموا ...نوافح عن أنفاس دارين أغنتنا
فكل مقر آنسوا فهو منتدى ...وكل حى حلوا هو الروضة الغنا
تراهم اذ ما أحدجوها واسأدوا ...تطي ارتياحا تقطع السهل والزنا
وان ورد وأطاب الغدير وغادروا ...به من رحيق الثغر ما فضح الدنا
وان هيمنت من نوهم نسمة الصبا ...عرفنا برياها سراهم وأيقنا
أهل بعد ما بانوا ير بفكرهم ...معن عليه البعد ف جوره أخن
وهل حققوا من حنينا مبحا ...يزيد بأشجان إذا ما الدجى جنا
وهل عجبوا ان قد أسا الركب عنهم ...وبي النايا أحكموا لم كنا
ول شاطئ الوادي بشرقي ضارج ...حى سكن ل انتجع دونه حصنا
كلفت به حت إذا استحكم الوى ...بكم الوى فارقت مأهوله الهنا
فما زلت أبكيه وأندب أهله ...إل أن شكا نضوي التباريح والزنا
ول كبد أودعتها ف ظلله ...وجسم بأناء اللوى ل يزل مضن
أكلفه ما يعانيه نضة ...فيقعد ب قسرا يكابد ما أعنا
وف كبدي ما ف الفضا من تأجج ...يسب إذا الادي بذكراهم غنا
فما يبتغي من عذول وقد رأى ...زخارف ما يبديه ل يلج الذنا
بعض بنان الراحتي تلهفا ...ويصبح من فرط السى قارعا سنا
لترقى بسقط السفح بالسفح مقلة ...وتكري به والسهد قد لزم الفنا
فأي فت بالبان شام وميضه ...ول يذر منهل الشؤون به مثن
فيا سائرا يطوي الفل بامونه ...ويعل وادي الرتي لا بطنا
إذا استشرفت عيناك كثبان رامة ...وذاك النخيل الغض والنل السن
وساق لك القدور ما كنت طالبا ...وبردت ما أروي الفؤاد وما أضن
وجئت مقاما ضم أشرف مرسل ...وأكرم مبعوث له ربه أدن
ومرغت خد الذل ف ذلك الثرى ...وأذللت دمعا فيضه يجل الزنا
فقل يا عريض الاه وأفاك لئذا ...بعلياك من هيضت قوادمه وهنا
وله من قصيدة مطلعها
دعن أكابد لوعت ووجيب ...وأشق ف نج الغرام جيوب
وأجيل ف تلك العاهد مقلة ...جادت مواطرها بكل صبيب
وأفك من ربق الساءة مهجة ...ملت جوانها شرار ليب
مستنجدا صبي الميل لعله ...يتنابن ف موقف التأنيب
ل ليل بت أرصد نمه ...حيان أوصل أنة بنحيب
مغرورق الجفان ل ألوي على ...عذل ول أصغي لقول مريب
والبدر يغري ب الوشاة كأنه ...غيان من كلفي وحسن جيب
حت إذا ركضت جحافل فجره ...وتبسمت علياه غب قطوب
وهوت كواكبه تشق بندها ...حجب الظلم وترتي لغروب
وعلمت أن ل طارق أطفى به ...زفرات وجد ف الشا مشبوب
فصرمت شيطان الطامع مذريا ...دررا تبل ماملي ونب
وطفقت أنتجع الديار مسائلً ...رسا ومن ل أن يكون ميب
ل أرعوي النجوى وليس بنافعي ...حنقي ول ذل يلوم رقيب
فأرح مطي عناك من أسأدها ...أمؤنب وأقل من تثريب
ل بعد شت الشمل شعب يقتن ...طللً ول قلب المي بربيب
أين القطي وأين مشتجر القنا ...بل أين ذات السم والتلقيب
غالتهم دهم السني بكرها ...ودعتهم بروائع التشبيب
ما آن صفوك يا زمان أما كفى ...رحل الشباب ولت حي مشيب
والعمر قد ول كطيف معقبا ...حسرات مفؤد وندب كئيب
سرعان ما ذهب الصبا وتقلبت ...أفياؤه وأتاح فرط لغوب
فإل مت الطماع تعترض الفت ...بكواذب المال والترغيب
أفلم يكن وعظا لديه وزاجرا ...وخط الشيب وكثرة التجريب
من ل يرعه الفجر من صبح الدنا ...ل تزد جره روادع الترهيب
فأفق من الغفلت يا قلب الذي ...أعياه حل اساءة وذنوب
كم ذا تعللن ببق خلب ...وتروم من فعل كل معيب
ان الليال ل تزل حركاتا ...ف الكون ذات تقلب وضروب
فاحسر نقاب الغي عن وجه الدى ...واخلع جل الهواء والتعجيب
ومن عجيب ما يسمع ما وقع بذه القصيدة وهو أن الوالد ل زال مفوفا بالرضوان بي حجرة ف دارنا
البانية وذلك ف سنة ثلث وثاني ومائة وألف فأمر أحد الكتاب أن يكتب هذه القصيدة على جدارها
فكتبها بالذهب وتلت باللزورد والنقش العجيب ولا وصل إل قوله حت إذا استوفيت عمري كتب
عمرك بكاف الطاب وصدر ذلك سهوا منه ث ان الوالد بعد مدة لا اطلع على ذلك تشاءم وف تلك
السنة توف وأمر بقحطها وله من قصيدة متدحا با والدي مطلعها
برح الفاء فل الغيور يقيك ...كل ول بيض الظب تميك
ال الذي من سقم جفنك ينتضي ...ونراه يغمد ف حشا راعيك
أيس الوى من أن ير باطري ...ذكر السلو فعاد ب يغريك
فتحكمي ف مهجت وتكمي ...فيمن غدا بعيونه يفديك
ان كنت عالة با فعل النوى ...عند الوداع به فذا يكفيك
دنف إذا ضرب الدجى أطنابه ...وصل الني برنة تشجيك
وإذا انتضى برق العقيق حسامه ...هاجت لواعجه ببسم فيك
وإذا الديل تاوبت أصداؤه ...جزعا على ما ناله يبكيك
ليس الضن بردافا خلعه جوى ...حت رثى لسقامه واشيك
فإل م يكتم لوعة ف ضمنها ...جر يشب بدمعه السفوك
ويرى ركوب الصعب ف نج الوى ...هينا ول التمويه عن ناديك
فسلى جوانه اللوات صيت ...مثواك هل ف ذاك من تشكيك
كم وقفة دون الكثيب رمى با ...نظرا أطال به التفكر فيك
حيان من أسف يعض بنانه ...حذرا عليك مواقع الأفوك
ل يثنه عن رشف ذياك اللما ...ال اجتناب الظن من أهليك
حجبوك ل بالرغم عنه ولو دروا ...ان الشا مأواك ما حجبوك
آنات وصلك لو بأيام الصبا ...والروح تشري ما أب وأبيك
منها ف الديح
فترى له ف كل قطر ف الورى ...ذكرا جيلً ليس بالبتوك
تعتاض عن سر البيب بنشره ...وعن الصبا ف ليلها اللكوك
خيم على حب الكمال قد انطوى ...وأنيل ما يبغي بدون شريك
وأنامل غراء ف تتانا ...سؤل الغن وراحة الصعلوك
يري على أرجائها نيل الن ...لن التجا لعلئه السموك
ل يستطاع من الهابة أن يرى ...عند التأمل فيه غي ضحوك
نسخت بأيديه ونور جبينه ...آي العدي وضلة التحليك
وعن له وجه الزمان وما أب ...وأجابه باطاعة الملوك
ومنها ف الخي
أقل العثار عثار من فيك احتمى ...وأتى بعدن من لدنه وشيك
ان وان ل أوف قدرك حقه ...ببديع نظم كالنضار سبيك
أنا عندليب ف مديك صادح ...بل صادع قلب السوى التروك
ل منك وجه بالبشارة مشرق ...وأسرة كالشمس وهو دلوك
وقال أيضا
فؤاد ملؤه شغفوجفن غربه يكفوصب فل صار مد
ووجد فوق ما أصفإل من اشتكى تلقىومال عنه منصرف
وب لو حل أيسرهبصلدنا له التلفإذا غن على فنن
حام البانة التفأميل كأنن ثللدى الانات معتكف
يناجين ول عجبكلنا مغرم دنفولكن ا به شجن
ول قد شفه الكلفيبيت معانقا غصناحوته الروضة النف
ول من علقت بنوى يغتال أو صلفأراعي الزهر مكتئبا
كأن ف السما شغفوأغدو ف المى ولابران الشوق والسف
فهل صب أطارحهحديثي ان دجى السرففطر ف ل يذق وسنا
وقلب مكلم وجفسقى عهد الوى غدقحكته الدمع الذرف
وأياما نبت باحياة عيشها ترفومن أهدت لواحظه
لسمي السقم منعطفرشيق ينثن مرحابصر زانه اليف
إذا أبدى أسرتلبدر التم ينخسفيعاطين على ظمأ
رضابا منه ارتشفبحيت الشمل متمعكضم اللؤلؤ الصدف
السيد سعيد بن السيد عبد الرحن بن السيد ممد السين النفي الدمشقي العروف كأسلفه بابن حزة
السيد الشريف السيب النسيب العال الحدث الفاضل الفرضي اليسوب كان ماهرا بالفرائض له
خبة ومعرفة بالندسة والساحة ولد بدمشق ف الساعة الرابعة من يوم الربعاء عاشر شوال سنة خس
وسبعي بعد اللف ونشأ با وشغله والده وجده ف طلب العلم واللوس بدروس العلماء وأخذ عن
جده ووالده الديب الذي هو أوحد من تفرد بالعان النيقة والبدائع الشعرية وعن عمه السيد إبراهيم
القدم ذكره وأخذ عن الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي وعن الشيخ ممد بن سليمان الغرب وعن
الشيخ ممد الكاملي الدمشقي وأب الواهب النبلي وأب الفضل عبد الي بن أحد وأب الفلح ابن
العماد العكري وأحد بن ممد الصفدي نزيل دمشق والياس الكردي وأب بكر بن علي السليمي
الدمشقي وغيهم من علماء دمشق وأخذ عن علماء غيها كالشيخ إبراهيم ابن عبد الرحن الدن
الياري حي قدم إل دمشق وحي رحل إل مصر أخذ با عن جاعة منهم الشيخ ممد بن داود العنان
والشيخ خليل بن إبراهيم اللقان والشيخ عبد الباقي بن يوسف الزرقان والشيخ أدهم البصي وشاهي
بن منصور المناوي والشيخ ممد بن قاسم البقري وغيهم ورحل إل الجاز وجاور مدة وأخذ عن
جاعة منهم السيد ممد البزني نزيل الدينة النورة والشيخ حسن العجيمي الكي والشيخ أحد بن
ممد النخلي الكي والشيخ عبد ال بن سال البصري والشيخ إبراهيم بن أحد البي الدن والشيخ عبد
الرؤف بن ممد الواعظ الكي وغيهم ودرس بدمشق بالاردانية بالسر البيض بصالية دمشق
وبالدرسة الوزية داخل دمشق ورأى والده له مناما يعلن له بالي وهو ف سنة احدى وثاني بعد
اللف وكان ف صغره انه واقف ف داره وولده الترجم بي يديه وعن يينه وشاله جاعة مستكثرة فإذا
بالنب صلى ال عليه وسلم قد أقبل من جهة يينه وأخذ يعوذ ولده الترجم ويقول ما شاء ال ل قوة ال
بال فأفاق والده وهو يردد الصلة على النب صلى ال عليه وسلم واتفق انه بعد مضي جعة طعن
وقاسى خطرا من ذلك وعوف ورأيت بطه أبياتا من نظمه كتبها إل عمه الول السيد عبد الكري
النقيب وذلك ف عيد الضحى ف سنة ثلث ومائة وألف ماطبا له بذلك بقوله
يا سيد السادات والشراف ...والواحد العدود باللف
بشراك بالعيد السعيد مضحيا ...بعداك فيه بصارم السياف
ف كل عيد دمتم بسرة ...وسلمة وبرغد عيش صاف
كن ف أمان ال مفوفا با ...توى من السعاد والسعاف
وأسلم ودم ف عزة ومسرة ...وساح أخلق وعهد واف
وكتب إليه أيضا بقوله
أمولي يا قس البلغة من رقى ...إل ذروة العلياء بالفضل والجد
كري وعبد للكري ومن غدا ...وحيد ذوي الداب واسطة العقد
ونأمل منكم أن تنوا بفضلكم ...بأوراق منظوم يتم با قصدي
ودمتم بعز ث مد وسؤدد ...وخي واقبال يدوم بل حد
وكانت وفاته ف سادس عشر شعبان سنة اثني وثلثي ومائة وألف ودفن بتربة بن عجلن خلف قناة
الذبان ف سوق الغنم بالقرب من الباوي رحه ال تعال.
سليمان الدرس اللب
سليمان بن خالد بن عبد القادر العروف بالنحوي النفي اللب العال الفاضل البارع الفضال النحوي
الفنن الحقق الاهر كان والده من امراء الكراد الكائني ف ناحية حلب وولده الترجم نشأ بلب وقدم
دمشق وقرأ با وحصل الفنون وحضر دروس مشايها وأخذ عنهم منهم الشيخ يي الغرب نزيلها
وغيه ث رجع بعد تصيل الفضل التام للب وتوطنها واشتهر با بالنحو وتول تدريس جامع الفردوس
وغيه وأخذ عنه الفاضل وتفوق واشتهر وترجه المي الحيي الدمشقي ف ذيل نفحته وقال ف وصفه
روض فضل مطي عرفه فواح عطي يتطاير الد عند انقداحه فيوري زند النجاح قبل اقتداحه صحبته
بدمشق ابان التحصيل والمة تعقد بيننا وبي التفريع والتأصيل ونن ف بلهنية هنية نقطف زهر الياة
جنيه فلم أعثر منه على ريبه ول أعهد منه حالة غريبة وكان له حظوه ل تقصر له عن سابقنا خطوه
فثوب العتبار لباسه ونور التوفيق اقتباسه ث رحل إل بلده حلب بفضل وافر وكمال يهون به كل
صعب متنافر فتنازع البلدان فيه صبابة وكلها جم الغرام طروب فاجتن المال لذة الفروع وامترى
حلوبة العيش ملنة الضروع وأحرز قصب الياع فحاك وشيا ما ياك بالبتكار والختراع فالرجاء
بأضوائه مؤتلقه والراجي من الملي به معتلقه وله شعر متار كأنه جن نل مشتار انتهى ما قاله وما
وصلن من شعره قوله من قصيدة أولا
روى اللث بسيبه الفياض ...ربعا به زمن الشبيبة ماضي
ورعى ظباء فيه قد طارحتها ...ذكر الغرام بأعذب الحاض
ف روضة غنا بغوطة جلق ...يري اللجي با على الرضراض
مع كل معسول الثنايا لظه ...عند الفتور أحد غضب الاضي
يفتر عن حبب يول خلله ...ماء الياة ليت العراض
أقول وقوله بغوطة جلق إل آخره هي بقعة بناحية دمشق الشام ذات أزهار وأشجار ومياه وماسن
وأطيار تشتمل على عدة قرى ذات أدواح وغياض ورياحي ورياض وغي ذلك وقد أجع جواب
الرض ان منتزهات الدنيا أربع وهي شعب بوان وصغد سرقند ونر البلة وغوطة دمشق قال أبو بكر
الوارزمي وقد رأيتها كلها فكان فضل الغوطة على الثلث كفضل الربع على سائر الماكن فبذلك
يكون له الرونق البهيج النضر والحاسن البهية فأما شعب بوان فهو كورة من نواحي نيسابور منسوب
لبوان بن أفرح بن أفريدون قد ألفتها الشجار وجاست ف خللا النار وهي فرسخان ف سئلها وأما
صغد سرقند فهو نر تف به بساتي وقصور اثن عشر فرسخا ف مثلها وأما نر البلة فهو نر من
أعمال البصرة وعلى جانبه بساتي كأنا بستان واحد قد خ أشجارها ف يوم واحد وهو أربعة فراسخ
وأما غوطة دمشق فإنا بقعة مشتبكة القرى والضياع ل يكاد أن يقع للشمس على أرضها شعاع
للتفاف أشجارها وطولا عشرة فراسخ ف عرض خس فراسخ انتهى ذكره غي واحد من أهل التاريخ
كصاحب تفة العجائب والقزوين ومن شعر صاحب الترجة قوله مضمنا
يا مليكا قد سب كل الورى ...وعزيزا عز من رام حاه
كيف ل أزداد شوقا اذ غدت ...قبلت وجهك ف كل صله
وقوله ف القرنفل مشبها
أل حبذا ف الروض زهر قرنفل ...ذكي الشذا قان الدي مورد
إذا ما بدا للناظرين صيته ...من عقيق فوق غصن زمرد
وكانت وفاته ف حلب ف سنة احدى وأربعي ومائة وألف عن نيف وثاني سنة ودفن خارج باب
قنسرين بتربة الشيخ ني رحه ال تعال وأموات السلمي
سليمان سوار
سليمان بن مصطفى بن مصطفى العروف بابن سوار كأسلفه الشريف لمه الشافعي الدمشقي الشيخ
الفاضل البارع الصال كان موفقا لرضاة ال تعال مع حسن السلوك وكان فيه البكة سالكا مسلك
أسلفه وله يد بالعلوم وفضيلة تامة ولد بدمشق ونشأ با واشتغل بالعلوم وقرأ على جاعة منهم الشيخ
ممد الغزي الدمشقي مفت الشافعية لزمه وقرأ عليه ف ابن عقيل وأخذ عنه وقرأ على جاعة من علماء
العصر وتفوق وأعاد درس قبة النسر ف الثلث أشهر بالامع الموي وكان ملزما هو وأخوه الفاضل
السيد عبد الوهاب التوف بعده ف سنة سبع وثاني ومائة وألف ف عمل الحيا بالامع الموي وف
جامع التيوزي كعادة أسلفهم وحج إل بيت ال الرام وبالملة فهو أفضل من أخيه وكانت وفاته ف
سنة ثلث وسبعي ومائة وألف ودفن بتربتهم بقب عاتكة رحه ال تعال.
السيد سليمان القادري
السيد سليمان بن عبد القادر بن أحد بن سليمان الدمشقي القادري الشيخ العلمة الحقق الصال
العابد ولد بدمشق وبا نشأ وقرأ وتفوق وجد على الشايخ ورجال عصره بتلقي العلوم والخذ ولزم
الدروس ومن مشايه العلمة الشيخ عبد الوهاب الفرفوري مفت دمشق والشيخ نم الدين الغزي
الدمشقي وغيها ودرس وأفاد بعد العصر ف الثلثة أشهر عند مراب الشافعية بالامع الموي مدة ث
ترك ذلك ودرس مدة بي العشائي ف الديث والرقائق ورحل إل الروم كما أخبت مرارا وأخذ
وظائف كثية بدمشق وأعطى تدريس السليمية بصالية دمشق وخطابة السليمانية باليدان الخضر
ووعظ السنانية وقف سنان باشا وكان ملزما مواظبا على خدمة الستاذ الكبي سيدي الشيخ أرسلن
رضي ال عنه هو وأخواه الستاذ الكبي الشيخ صال والي الدين الشيخ السيد تاج العارفي القادريي
وتوف أخوه الشيخ تاج العارفي الذكور قبله ف سنة تسع وتسعي وألف وكان هو القائم بأعباء أمور
أخويه ومتعلقاتما وله تصرف عجيب وعقل وافر وبالملة فان صاحب الترجة كان من العلم له القدح
العلى والقدم الرأسخ وكانت وفاته ف يوم الربعاء رابع ربيع الول سنة خس عشرة ومائة وألف ووجه
بعده تدريس السليمية للشيخ عبد الغن النابلسي ووعظ السنانية للعلمة الشيخ عثمان الشمعة وخطابة
السليمانية وبقية الوظائف لولده السيد أحد رحه ال تعال.
سليمان السمان
سليمان بن السمان بن ممد بن حسي بن ممد العروف بابن الدب النفي الدمشقي نزيل قسطنطينية
أحد النبلء الفاضل كان فاضلً أديبا كاتبا بارعا ولد بدمشق وجد بنفسه وقرأ على الشيخ أحد
الرست كاتب الفتوي وانتفع به وأتلمذ له واختص به وعلى غيه وبرع ف العلوم خصوصا بالفنون
الدبية وكتب الط النسوب وكتب بطه كتبا ث رحل للروم إل دار اللفة قسطنطينية واستوطنها
وسلك با على طريق القضاة وتلص على طريقتهم بخلص جيل ومهر باللغة التركية والكتابة با
وتردد إل أعيان الدولة وتول النيابات وترجه الشيخ سعيد السمان وقال ف وصفه هو من هذبه الزمن
وشرى من الدب ما هو غال الثمن واستسقى من ماء النباهة حت ارتوى واحتوى من الفياقة على ما
احتوى بلسان حديث زلق ومنطق سهل طلق يكاد يقدح بعضه من بعض جرا ويأت من مترعاته أمرا
أمرا وهو يقع ويقوم ويتجرع ما هو أمر من الصاب والزقوم ونفسه تدثه بالرفعة وأفكاره تسول له من
الضيض رفعه إل أن أفاق الدهر من غشوته ولن لاله بعد قسوته فأسنده إل بعض الرؤساء ول يدخل
ف زمرة البؤساء فمنحه با ارتضاه حت أدخله ف سلسلة القضاة وقد أطلعن على قطع من نظمه الذي
كعقود المان ونثره القائل لسان حاله انه من سليمان وسأتلو عليك ما هو ألذ من لب ل يتغي طعمه ول
يتخط الصابة سهمه فمن ذلك قوله مادحا ومؤرخا تقليد منصب الفتيا ف الروم للمول ممد بيي
زاده العروف بصاحب وهو
ال هكذا ترقى هضاب الناصب ...وف مثله يزدان صدر الواكب
علوت على برام عزا ورفعة ...وفقت سوا فوق أعلى الكواكب
جزى ال عنا كل خي أمامنا ...وخلده ف اللك رب الراتب
أبان سناء الشرع من أفق ماجد ...تدين له العلياء من كل جانب
مداح كساها الدر وهو معطر حلل السماح مسكا ومعودا كامل الطوار والحوال حاسم أهل الهواء
والهوال دام أمره مطاع لدر دماء آل الوسواس وهدم صوامع أهل السواء والرعاع أل وهو صدر
الروم وعالها ومهد أحكام ال وعاملها أطال ال عمره وأدام للعال حكمه وأمره وحرسه وحاه وسلكه
مسلك حاه والأمول أعطاه ما سح كرمكم لملوككم ولد مرره ممد سعد ال سلمكم الله ولكم
الدعاء والسلم ماكر العصر ودام الدهر وكانت وفاة صاحب الترجة ف نيف وسبعي ومائة وألف ف
أحد قصبات الروم وكان قاضيا با رحه ال تعال.
سليمان الحاسن
سليمان بن أحد بن سليمان بن إساعيل بن تاج الدين بن أحد العروف بالحاسن النفي الدمشقي
الطيب والمام بالامع الموي الديب الاذق الذكي النبيه كان مطبوعا سخيا له فطنة وقادة وتصيل
للكمالت ولد بدمشق ف سنة تسع وثلثي ومائة وألف وبا نشأ وقرأ على جاعة من مشايها وبالملة
فقد كان من كمل الناس يتفحص عن الوقائع الدبية ويكتب ما يستحسنه منها ويشتري الكتب
ويقابلها على غيها ويضبطها ضبطا حسنا بطه وكان لطيف العشرة حسن الطارحة عفيف النفس
وارتل إل دار اللفة ف الروم وصرف با مبلغا من الدراهم وباع كتبا جليلة ثة ول يصل على شيء
من سفرته وصارت له رتبة موصلة الصحن لا ول حكومة دمشق الوزير ممد باشا العظم وكانت قبل
ذلك له رتبة الداخل وحي جاء عرض له بذلك وللمول أسعد بن خليل الصديقي برتبة دار الديث
السليمانية وللمول السيد حزة بن علي العجلن نقيب الشراف برتبة الصحن فجاءت لكل منهم ذلك
من شيخ السلم الول ممد سعيد ميزا زاده مفت الدولة العلية ولا توف رئيس الكتاب ف القسمة
العسكرية يي بن إبراهيم الالقي أخذ الرياسة عنه وباشرها فلم يل ف بابا وأراد أن ينهض فكبا ول
تطل مدته وتوف وكان يتول النيابات بحاكم دمشق ودرس بالامع الموي حي جاءت العساكر
الصرية إل دمشق وأخذتا وواقعة ذلك مشهورة أغرض على آغا اليلية بدمشق يوسف أغا الشهي
بابن جبي ونسبه لمور خالية عنه وإنه خان الدولة وارتشى من رئيس العسكر المي ممد العروف
بأب الذهب وكان المر بلف ذلك فبعد تهيد المور وعود أهال دمشق اليها حصل له رعب شديد
من آغا اليلية الذكور وتقق أذاه له فبعد مضي مدة قليلة غضب على الذكور وال دمشق الوزير
عثمان باشا وخنقه ف قلعة دمشق وضبط ماله لطرف الدولة العلية وبعد موته ألف صاحب الترجة ف
حقه رسالة ساها البغي والتجري ف ظهور ابن جبي وذكر فيها ترجته وأحواله واشتهرت الرسالة ف
وقتها ول يزل الترجم على حالته إل أن مات وكان من أحباب والدي وأودائه وللوالد عليه حنو
وعطف وكان يكرمه كثيا وله فيه مدائح فمن ذلك قوله متدحا والدي بذه القصيدة ومطلعها
سرت النياق وهزن منها شجن ...وغدت نن بذا السي إل الوطن
وأهاجن برق تراآى اذ حدا ...حادي الظعون بم وروعن الزن
ل يا حادي الركاب بهجة ...قد أورثت وجدا وشوقا للدمن
ما أنت يا حادي بلي ف السرى ...دعها ومل نو الديار إل العطن
هذا العلي أبو الكارم من غدا ...غيث الزمان إذا به مل قطن
ذو الرأي والتدبي حب كامل ...مع فضل سحبان له خلق حسن
فالبحر يزخر من مواهب جوده ...والدر والياقوت ليس له ثن
ل غر وان السيل يكي كفه ...فالكف أسبق بالنوال إذا هت
منها
وعلى ثنائي للجناب ملزم ...وسرائري تنب بذلك والعلن
ما فيه عيب غي إن يينه ...قد طاولت أعلى السماك بل وهن
ل زال يرفل ف السيادة دائما ...ما طاف عبد بالقام له وحن
أو ما ترن طائر ف بانة ...يشدو بأخان لدى غصن أغن
وله من قصيدة امتدح با والدي مطلعها
سقاك الزن يا دارا بزوي ...وأخصبك الربيع با وأروى
وحياك الهيمن ما تراءت ...بدور من مغانيك لثوى
بدور قد عهدت بم وفاء ...بذات الضال ما أهناه حبوا
أقول نر البلة تقدم ذكره ف ترجة سليمان الدرس اللب وأما الورنق والسدير فقال الحب ف كتابه
قصد السبيل فيما ف اللغة العربية من الدخيل هو معرب خورنكاه أي موضع الشرب وقيل معرب
خورنقا قصر للنعمان ارتفاعه مائتا ذراع بناه لبعض أولد الكاسرة وقيل نر بالكوفة وبلدة بالغرب
وقرية ببلخ وقد وقع ذكره ف كلم الشعراء قديا وحديثا وأما السدير معرب سه دله أي فيه ثلث
قباب متداخلة وقيل سه دل ويسميه الناس سه دل فأعرب قال أبو حات هو السدل فأعرب فقيل سدير
قال عدي بن زيد
سره حاله وكثرة ما يلك ...والبحر معرضا والسدير
تتمة البيات
حيث الربيع كسا الرياض مطارف الوشي البيحيث الداول كالنا
طق درن من حول الصور ...حيث الغصون كأنن معاطف الرشأ الغرير
حيث الصبا يري رخاء ث ينفح عن عبيفرعي الله معاهدي
من جلق مغن السرورذات النازه والنازل والواسق والقصور
وسقى رياض الني بي بكل منهمر غزيرل أوقات سلف
ن بظل وارفها الطيمع كل سحار اللواحظ بالفتون وبالفتور
رشأ رخيم الدل فيه صولة الليث الصورنشوان من خر الشبا
ب ييل كالغصن النضييكي الغزالة طلعةوتلفتا عند الفتور
خنث الشمائل شاطر الركات كالظب البهيل أنس ليلة زارن
ف غفلة الواشي الغيوروغدا يعاطين كؤوس حديثه دون المور
وبلغت غايات النىإذ بات من أهوى سييت بدا فلق الصبا
ح بظل وارفها الطي ...أل ريي ممد السامي على الفلك الثي
أقول ومن هذا الروي والقافية رأيت قصائد كثية منها قصيد الديب درويش الطالوي مفت النفية
بدمشق الشهورة الت مطلعها
أنسيمة الروض الطي ...بالعهد من زمن السرور
وهي طويلة وشهية ومن ذلك للشريف الرضي الوسوي مطلعها
نطق اللسان عن الضمي ...والسر عنوان الضمي
ولب بكر الوارزمي ومطلعها
ان الول خلف الدور ...هم ف الضمائر والصدور
ومن هذا العروض قصيدة النخل بن الارث اليشكري ومطلعها
ان كنت عاذلت فسيى ...نو الجاز ول توري
ولبراهيم بن الدبر قصيدة ف مدح التوكل على هذا النوال منها قوله
يوم أتانا بالسرور ...والمد ل الكبي
أخلصت فيه شكره ...ووفيت منه بالنذور
انتهى وله أيضا
واف الربيع بب مقدموفم الزمان به تبسموالرض قد لبسب مطا
رفها من الوشي الختموتنفست زهر الربافعبيها الفاق أفعم
وأريج أنفاس الصبا السكي بالسحار نسمفتخال هيمة الريا
ض إذا سرى شكوى متيمفانض فأيام الربيع وطيبها للروح مغنم
فيم انتظارك يا فديتك والوادث عنك نومقم فأجلها حيث الزما
ن بوسم اللذات أنعمراح يلوح بكأسهاحبب يال كدور درهم
أو عقد در ناصعمن غي سلك قد تنظممما تيها أنو
شروان ف الزمن القدميسقيكها رشأ رخيم الدل ذو وجه مقسم
فاشرب وداو با جراح الم فهي لن مرهبظلل ورد مثل دي
باج الدود إذا تنمنمحيث الصباء لواؤه النشور بالياقوت معلم
ساق كأن قوامه الطى من لطف تسمذو مقلة هاروت عل
م السحر منها قد تعلموالعندليب بطيب نعمتهعلى غصن ترن
فكأنه يلى علي ...نا فضل من بالجد خيم
وقوله من قصيدة أيضا
نبه الصحب لرتشاف سلف ...وأدرها بي الندامى الظراف
وامسح الطرف من فتور نعاس ...بذيول الصبا الرقاق اللطاف
يا فدتك النفوس داو بصرف ال ...راح روحا تعرضت للتلف
وأسقيتها من كف ظب غرير ...لي اللتوى قليل اللف
باسم الثغر أكحل الطرف الي ...أهيف القد ناعم الطراف
مطف الصر يتفي البند منه ...بي طي العكان والرداف
ف رياض حفت بسور تضي ...كجوار ميالة العطاف
باكرتا غر السحاب بصوب ...دائم السح هاطل مذراف
شاكر بن مصطفى بن عبد القادر بن باء الدين بن نبهان بن جلل الدين العمري العروف بابن عبد
الادي النفي الدمشقي أحد الفاضل البارعي بفنون الدب كان أديبا أريبا عرافا حاذقا لطيفا نبيها
فاضلً صاحب نكت ونوادر حسن الطارحة رقيق الطبع مع خط حسن وإنشاء بديع ف اللغة العربية
والتركية وكن له نظم رائق وحسن مذاكرة ولد بدمشق ف ليلة الثلثاء بعد العشاء بساعة ونصف
السادس عشر من شوال سنة أربعي ومائة وألف وتفوي والده وهو صغي عمه ثلث سني وكذلك
والده لا توف والده الشيخ عبد القادر كان صغيا عمره ثلث سنوات وهذا من عجيب التفاق فنشأ
الترجم يتيما كما نشأ والده يتيما وقرأ القرآن وأخذ الط حت أتقنه ومهر بصناعة الشعر ولزم
الستفادة والدروس ومن مشايه الشيخ أحد النين والشيخ ممد الغزي مفت الشافعية ابن عبد الرحن
والشيخ ممد العب والشيخ أبو الفتح العجلون والشيخ أحد التونسي الغرب نزيل دمشق وغيهم
وبرع وتفوق وحصل فضلً مع أدب أينعت رياضه وراقت حياضه وكمالت ومعارف تفيأ ف ظلها
الوارف ث ارتل إل اسلمبول واستقام با مدة سبع سني ينسخ ويقابل الكتب مع أركان الدولة الذين
كان يتردد إليهم وأخذ با بعض العلوم وقرأ على بعض الحققي ثة ولا توف أحد البقاعي نزيل
اسلمبول أخذ وظائفه ووجهت عليه لوته عن غي ولد وكانت على البقاعي نصف قرية بسيما من
نواحي دمشق بطريق الالكانة فوجهها الوزير ممد راغب باشا صدر الدولة إذ ذاك للمترجم أيضا
والسبب ف إعطائها له إنشاء الترجم مكتوبا عن لسان الوزير الذكور إل شريف مكة فوقع عند الوزير
موقع اليبة والقبول وقابله بالالكانة الزبور وصارت له رتبة الارج من شيخ السلم الول فيض ال
دامادزاده مفت الدولة ث ل يزل يتنقل إل أن صارت له رتبة ابتداء التمشلي ف دمشق وأعطى قضاء
جبلة على طريق الربلق بسعي وهة من الول إسحق منلجق زاده قاضي العساكر ف روم ايلي لكون
الترجم من اخصائه ومنسوبيه وتول بدمشق القسمة العسكرية ونيابة مكمة الباب مرارا وف آخر أمره
ترك ذلك ولزم العال الشيخ عمر البغدادي نزيل دمشق وتلمذ له وأخذ عنه وقرأ عليه التصوف
وحضره ف التفسي وغيه إل أن مات وكان رحه ال إذا حضر بجلس يبدي الكايات الستظرفة
والنكات اللطيفة وبالملة فقد كان من الفاضل والدباء وله شعر حسن فمن ذلك قوله مشطرا قصيدة
العارف بال ممد بن إسرائيل الدمشقي ومطلعها
غنها باسم من إليه سراها ...كي تراها تطي ف مسراها
واذكر النل الشريف لديها ...تغن عن حثها وجذب براها
ث عدها عيون حزة وردا ...تعد شوقا إل شفاء جواها
فلديها تلك الناهل تروى ...فهي تشفى ل ماء صدى صداها
طالعات من الثنايا سراعا ...تتهادى والشوق قد انضاها
ليس تثن عن النازل عزما ...لو تبدى لا الردى ما ثناها
ناجيات من الفاوز نصبا ...ناصبات آذانا لداها
قد أماطت أزمة الصب عنها ...والطايا ناتا ف ناها
جاعلت ريف الشآم وراء ...منذ شامت من طيبة أضواها
وترامت تفلي الفياف شوقا ...حي أمت من الجاز هواها
قد وصلن الجي والل قصدا ...قاطعات من الغرام كراها
ث واصلن يومها بالليال ...وهجرن الظلل والمواها
كلما خفن ف القفار ضللً ...حفها النور فاهتدت بسراها
ماذا ضلت الفاوز يوما ...لح برق من طيبة فهداها
حيث نور الدى بلوح سناه ...ورياح الندى يفوح شذاها
أيها الظاعنون دعوة صب ...صب دمعا والعي قد أجراها
قد أضر البعاد فيه وهذي ...نفسه كثر الطايا خطاها
كم تنت لقاء تلك الغان ...فالمان للنفس ما تواها
ولكم حاولت وصال لقرب ...وتول القدار دون مناها
أنت الذي نى الورى من بعدما ...كانوا لدى زيغ الضلل على شفا
صلى عليك ال ما تليت لنا ...أوصافك الغراء وما قرئ الشفا
وأنشدن معن ابتكره فأجاد وهو قوله
قد قال ل الظب مذ تبدي ...نام وشي العذار عارض
من دولة السن قد أتان ...خط شريف بذي العوارض
ومن شعره قوله مشطرا
وزارن طيف من أهوى على حذر ...مناد ما بعتاب لذاذ لطفا
يبدي الرضى باسا عن ثغري جزع ...من الوشاة وداعي الصبح قد هتفا
فكدت أوقط من حول به فرحا ...لا أتى ف برود السن ملتحفا
والقلب ف عشقه زادت بلبله ...وكاد يهتك ستر الب ل شغفا
ث انتبهت وآمال تتيل ل ...وصل فما زار حت مر وانصرفا
يا للهوى ما أتى ال ليحكي ل ...نيل الن فاستحالت غبطت أسفا
وكتب إل بعض أصحابه مستنجزا وعده بالبطيخ ومداعبا
حسب من الول مقالة موجز ...والوعد أكرم شيمة للمنجز
مولي يا من فضله جادلنا ...وسا بعز للقريض معجز
قد بت ليلي أشتكي حر الظما ...ل أرتوي ال بطيب الريز
ولقد نصبت الذن نو الباب مر ...تقبا لت حالة الستوفز
من بعدما مهدت ف بيت له ...كنا حصينا مانعا بتحرز
ومنعت نفسي من دخول سوقه ...وانفت من سومي به وتوزي
وشرعت اأخذ أهبت للقائه ...وجعلت عند الباب يوما مركزي
حاشى وعودك سيدي من أن ترى ...ال على السعاف للمستنجز
فابعث با كبد ورت أشرقت ...تروى الوام بوفها التحزز
حر وصفر عن بياض نزهت ...وزهت بضرة جلدها التطرز
وأسلم وسدولك البقا تتال ف ...اسي مل بالسعود معزز
وله غي ذلك من النظم والنثر وكانت وفاته ف ظهر يوم الثني السادس والعشرين من ربيع الثان سنة
أربع وتسعي ومائة وألف ودفن بعد عصر اليوم ف تربة مرج الدحداح رحه ال تعال وأموات السلمي.
شعبان الصالي
شعبان بن ممد الشافعي الصالي الدمشقي الشيخ الفاضل الفقيه الدين الناصح الورع الكامل التواضع
كان كثي اليا حسن اليئة وكتب بطه كتبا كثية قرأ وتفقه وقرأ الفرائض والساب وشيأ من النحو
وأخذ ف بداية أمره عن الشيخ علي القبدي الصالي وعن الشيخ ممد البلبان الصالي وعن الشيخ
القاضي حسي العدوي الصالي وخطب ف جامع الاردانية وأم بدرسة التابكية وكان عليه وظائف ول
يزل على حالة مرضية إل أن مات وكانت وفاته ف يوم الربعاء سادس عشر ربيع الول سنة ثلثي
ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون بالصالية رحه ال تعال.
السيد شعيب الكيال
السيد شعيب الكيال بن إساعيل العروف بالكيال الشافعي الدلب العال الفاضل كان أديبا أريبا مققا
هشابشا لطيفا عفيفا من رآه تقق علو نسبه ولد بأدلب سنة ست عشرة ومائة وألف وقرأ على
أفاضلها ث ارتل إل دمشق وقرأ على علمائها وقدم حلب ف سنة ثلث وأربعي ونزل بالدرسة
العثمانية وقرأ على مدرسها الشيخ ممود النطاكي ومهر ف عدة من الفنون وله رسالة ف التصوف
ساها الدر النضود ف السي إل اللك العبود وشرح على صلوات بن مشيش وله متصر ف فقه ابن
ادريس رضي ال عنه ساه تدريب الواثق إل معاملة الالق وله شرح لطيف على دالية ابن حجازي
وغي ذلك وأما نسبته إل الكيال فهو جده العلى ول ال تعال الشيخ إساعيل الكيال البلخي الصل
قدس ال روحه له كرامات ظاهره وقبه معروف بقرية من أعمال حلب تدعى طربنا وهو إل الن يزار
وكان صاحب الترجة له أدبية وشعر أكثره ف الناب الرفيع صلى ال عليه وسلم فمن ذلك قوله
مضمنا بيت حسان رضي ال عنه
أهيل الود هل منكم وفاء ...وهل جرحي له منكم براء
سلبتم بالنوى قلب ولب ...وهل للمرء دونما بقاء
صادق بن ممد بن حسي ابن ممد الشهي بالاط النفي الدمشقي الشيخ اللوذعي العال الاهر الفنن
السابق ف حلبة ميدان الدب والكمال الفاضل الديب اللعي الشاعر كان من دهاة الدهر ف المور
الارجية عارفا بالحكام الشرعية وله اليد الطول ف معرفة تنميق الصكوك والتوريق بيث إنه انفرد
بوقته ف هذا الفن وله القدم الراسخ ف فن الدب وشعره كثي وكان يتول نيابة مكمة الباب ولزم
الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي وتزوج بابنته واتصل با وأخذ عنه وعن غيه ودرس بالدرسة
العمرية مدة قليلة وترجه الشيخ سعيد السمان ف كتابه وقال ف وصفه أديب قوافيه ثابتة الوتاد ودون
تيلته خرط القتاد استبد بالعان فلم يبق با عليه حوج واستعد لا فارتقى أفقها وإليه عرج فهو با ل
تكاد تطئ حججه ول ياض تيار غوره ول لجه فما تقاعس عليه أمر ال وذل بتدبي ول ناواه امرؤ
ال وأغرى على تدميه ال أن الكمال حشواها به والفضل مستودع ايازه واسهابه فعنده ضالة الداب
تنشد ومنه تلقط الفرائد إذا أنشد وناهيك بن منذ ترعرع سعى للدب على قدم وساق وراض طرفه ف
ميدان الباعة وساق فقرطس بسهام اختراعاته أغراضها وشفي بنفثاته عللها وأمراضها ول يزل على
ذلك النماك حت كاد أن يتناول السماك وقد ولته الثمانون أذنابا وأبدت له النايا نواجذها وأنيابا
فتوارت شس عمره بالجاب ودعاه داعي ربه فأجاب وله من النظم ما يستعبد أبا عباده ويلي به
الزمان أجياده اطلعت من ذلك على مموعه بطه اخترت منها ما هو كالزهر نبهه الندى بنقطه انتهى
مقاله ومن شعره قوله معا رضا قصيدة أب بكر العمري الت أولا
لو ت ل ف الب سعدي ...يا حب ما أخلفت وعدي
وقصيدته مطلعها
لو كان صبي فيك يديلجعلته زادي وورديلكنن أيقنت أن
مدى جفاك بغي حدوعلمت مذ بعد الزار بأن سهم البي يردي
يا غائبا طالت مكابدة النوى وعدمت رشديبال قل ل ما الذي
يا بدر أوجب طول صدىلم أرد ما ذنب لديك فلم ترى أنسيت عهدي
كم ذا أبيت بليلة اللسوع أشكو حر فقديوإل مت أرتاع من
وشك النوى وأليم بعديوإل م توعد بالوصال ول تفي يوما بوعدي
أتظن ل عمرا يطول به أبلغ منك قصديهيهات قد طال الدى
من أين ل عمر ابن معدييا هاجري من نار هجرك ف فؤادي أي وقد
سل أنم الليل البهيم فإنا أدرى بسهديوسل العقيق عن الدا
مع والغضا عن نار وجدييا صاحب قفا بعيشكما على هضبات ند
واستخب أعمن نأىعن ناظري وخان عهديظب جعلت كناسه
قلب وأحشائي وخلديفارقته ووددت لوعند الفراق سكنت لدي
يا للهوى هل مسعدأشكو له ما ب وأبدييا بان وادي الزع لو
أنصفتن ما خنت وديل مثل ميلي أوفد عن ف هواه أميل وحدي
أنا عاذل قد عاف لومي مذ رآه غي مديأنا ينثن غصن الرا
ك لذكر أشواقي ووجديويذوب رضوي إن بثتله جوي ف القلب عندي
أنا بلبل الدواح يذهل عند تغريدي ونشديأنا حاسدي فيه رثى
ل وعذول العذر يبدينهالست الذي أسوا هوا
ه ولو بليت بألف جهدكل ول أنسى زمانا فيه قد وف بوعدي
ف ليلة قد زارنيفيها وأشرق بدر سعديفضممت منه معاطفا
وشحتها زندا بزندومنهايا قلب دع عنك العنا
واصب لا اليام تبديل يوم ال مثلهيوم يقابله بضد
وله معارضا قصيدة الديب السيد ممد القدسي الدمشقي على ذكر غالب أنار دمشق ورياضها
بالتورية لن القدسي الدمشقي الزبور يدعى بابن الصيب وقصيدته مطلعها
يا نسمة لثمت حبيب ...وتسكت منه بطيب
وقصيدة الترجم
يا نسمة الروض الصيببالنيب الغض الرطيبحياك هطال اليا
وحاك من وشي الريبورعى الله مهبكالزاكي على عرف النوب
بال بالعهد الذيا صافحته يد الكذوبوبا جرى يوم النوى
من مدمع العي السكوبوبطلع القمار منفلك الحاسن واليوب
وبكم سلطان العيون على الوارح والقلوبوبسهمها الاضي الذي
يرمي الندوب على الندوبوببسم يفتر عنصفو الرضى ل عن قطوب
وبكل قد أهيفإن ماس يزري بالقضيبوبجمع الشمل الذي
صادق بن عبد السلم العروف بالبيوت اللب الديب النبيه الفاضل كان والده من صدور أعيان
حلب الشار اليهم والعول عليهم وله شهرة هناك وترجه السيد ممد المي الحب الدمشقي ف ذيل
نفحته وقال ف وصفه من متد صادق جامع ذكراهم شرف لفظ وسامع فهم عقد اليد وتاج الفرق
ومدحهم فخر القلم وزينة الهرق نبغ منهم ماجد اثر ماجد فارقه الدهر وهو لعمري عليه واجد حت
طلع هذا بجد ل مدعى ول منتحل وهة لو رامها البدر لستحذى له زحل فركض ف حلبة من حلبات
الجد وعانق الغرام ف ليل الد والوجد فهو الن خلصة ذلك العنصر وله الفضل الذي تتباهى به
العصر فهو أحق إل العلى من شارف مده متنافس فيه من تالد وطارف وله شعر أخلصه السبك أبريزا
فسما على نظرائه زجاجا وتبيزا أثبت منه ما تديره كؤوسا على الندام فيتسلى به فؤاد ل تسليه الدام
انتهى مقاله ومن شعره قوله من قصيدة
دمع بتذكار أحباب له سفحا ...وباح من سره الكتوم ما افتضحا
ومعهد بالمى صاف ترف له ...سرائر ف سويدا القلب قد سنحا
أثار لعج صب كان منكتما ...بي الضلوع وشوق زند قدحا
حيث الشبيبة واليام مقبلة ...وحيث دهري عن معوجه صلحا
نشوان أختال من خر الصبا مرحا ...ل أستفيق غبوقا ل ومصطبحا
وقوله
وردنا مقامك نلي الموم ...بشرب الدام وتنفي الكرب
فلم نر فيه الناب الرفيع ...وما فيه بغيتنا والرب
فكاد الفؤاد جوى أن يذوب ...لغيبة شهم العلى والنسب
فلما قدمت أضاء الكان ...وزاد السرور بنا والطرب
فدرها سلفا وحث الكؤوس ...فهذا الصباح أراه اقترب
وهذا النسيم له مؤذن ...وهذي البلبل تلي الطب
فدا والكلوم ببنت الكروم ...وأفرغ نضارك فوق الذهب
وقوله أيضا
حبذا عيشنا ونن بروض ...بي هزل من الكلم وجد
وغناء من مطرب وأغان ...وعبي يضوع من عطر ند
وهزار مغرد وغدير ...بي وردين من نبات وخد
وسقاة مثل البدور وناي ...ومدام وضم خصر وند
وقوله أيضا
ل ولظ بابلي سحره ...وخدود حفها حسن الضرج
وخصور مضها طول الضن ...وشعور فوقها تكي السبج
وثنايا درها منتظم ...ف عقيق زانه فيها الفلج
هو من قول أحد الهمنداري اللب الفت
إن الشفاه اللئي حلنن ...ف الب أضعاف الذي ل أطيق
جدول ياقوت بدا تته ...سبحة در نظمت ف عقيق
ولا سع ذلك الديب السيد ممد العرضي اللب فقال
تلك الثنايا وأشقائي با ...باتت ترين عند لثمي الطريق
تبددت من غية عندها ...سبحة در نظمت ف عقيق
عودا
ما نسيم الروض إل أنه ...سارق من طيب ذياك الرج
ما تراه كلما وهبت ضحى ...فاح منه أرج ييي الهج
وللمترجم
ولا زارن من بعد بعد ...وكاد اليوم يقضي بانقضاء
وأرشفن اللما بعد الثنائي ...وأحي الروح ف ذاك اللقاء
وقام مودعا كالغصن قدا ...وكالشمس النية ف الضياء
وآل إنه ف اليوم يأت ...قبيل غروب شس ف السماء
فليت الشمس لو بقيت قليلً ...ففيها كلما بقيت فنائي
ومن مقطعاته قوله ف التشبيه
وبدر يعاطين الدام عشية ...وبزج أخرى من لاه بأعذبه
إذا ما حساها من فم الكاس خلته ...هللً أزاح الشمس عن وجه كوكبه
وقريب منه قول الكامل فضل ال العمادي الدمشقي
ومدير لنا الدام بكأس ...مثل عقد حبابه منظوم
هو بدر وف اليدين هلل ...فيه شس وقد علته نوم
وأصله من قول سيدي عمر ابن الفارض قدس ال روحه ونور ضريه
لا البدر كأس وهي شس يديرها ...هلل وكم يبدو إذا مزجت نم
وللمترجم أيضا من هذا العن قوله
ل يومي بالبستان إذ جليت ...على بنت الطل من كف ذي ملق
كأنه إذ جلها ف الكؤوس ضحى ...بدر تناول شسا من يد الفق
وله أيضا
وليلة قد تقضت بالدجى عبثت ...والكأس تلى وبدر التم ل ساقي
فمذ حساها تراءى ل بغي مرا ...بدر يقبل شس الفق من طاق
ويناسبه قول الديب منصور الشهي بكيغلغ
عاد الزمان با هويت فاعتبا ...يا صاحب فأسقيان وأشربا
كم ليلة سامرت فيها بدرها ...من فوق دجلة قبل أن يتغيبا
قام الغلم يديرها ف كفه ...فحسبت بدر التم يمل كوكبا
وهذا ما وصلن من خب الترجم ول أتقق وفاته ف أي سنة كانت غي أنه من أهل هذا القرن رحه ال
تعال.
صادق الشروان
صادق بن روح ال بن ممد المي الشروان القسطنطين النفي العال العلمة الحقق شيخ السلم
مفت الديار الرومية ولد سنة اثني وثلثي وألف وطلب العلوم على مشايخ عصره فأخذ عن جده
الحقق صدر الدين ولزم على قاعدة موال الروم ث قدم دمشق ف خدمة والده لا ول قضاءها واستجاز
له والده با من شيخ السلم الافظ النجم الغزي العامري وغيه ث ول قضاء مصر وغيها ث قضاء
القسطنطينية ث قضاء العسكرين ث ف سنة ثان عشرة ول الفتاء بدار السلطنة ث انفصل عنها ف آخر
سنة تسع عشرة وقد ذكره العلمة الؤرخ الشمس ممد الغزي ف ثبته السمي لطائف النة ف فوائد
خدمة السنة فذكره ف جلة من اجتمع بم فقال اجتمعت به وترددت إليه وسعت من فوائده ورأيته قد
أخذت منه السن وضعفت قواه من الرم وكان عالا فاضلً فقيها وله تريرات على مباحث من التفسي
والفقه وتوف سنة عشرين ومائة وألف رحه ال تعال.
صال الزور
صال بن إبراهيم بن خليل الشهي بالزور النفي الدمشقي خطيب السليمية ف صالية دمشق كان من
الدباء البارعي الفاضل ولد تقريبا ف حدود التسعي وألف بدمشق ونشأ وقرأ على الفاضل والجلء
وأخذ الدب عن المي الحب وانتفع به وترج عليه وكتب بعض تآليفه وكان عارفا بارعا ف الدب
حسن الصوت لطيف العشرة ماهرا ف الويسيقى واللان وله شعر حسن وترجه الديب المي الحب
الذكور ف ذيل نفحته وذكر له من شعره وقال ف وصفه هو عندي بثابة ابن وإذا أثنيت عليه فبصال
اثن فرابطت معه علقة علئقه وإن ل أرى غذاء روحي ال ف خلئقه فإن بدا روى عيون رواؤه وإذا
تكلم أشبع خاطري أداؤه وإن غاب شت حزن بفرحي ومت حضر حضر سروري بقترحي فلله من
روح حياة ضمنت ضلوعه وقمر ملحة ف ساء النبل طلوعه وهو ف مبدا صوب قطرته من الغمامه
وباكورة خروج زهرته من الكمامه يل من القلوب بلطفه مل الروح من السد ونتحاسد عليه العيون
والذان فكأنا خلق لجله السد وله أدب نفس وسليقه تلى بسن خلق وخليقة إل خط كخط العذار
أول طلوعه وصوت يدعو القلوب قسرا إل صبوته وولوعه فكم حل بغن فسيح فمر فيه بعن فصيح
وشعره عليه مسحة السن يوقظ بغرامياته الفون الوسن انتهى ما قاله المي الحب ومن شعره قوله
يا عي ل تجعي فالسعد وافاك ...وزار من تعشقي ليلً وحياك
مليحة صاغها نورا مصورها ...فافتنت كل ذي رأى وادراك
تعلم السحر هاروت وأتقنه ...من لظها حي أرماه باشراك
كم عاشق ضل ف داجي الذوائب قد ...أهداه نور صباح من مياك
حويت جنة حسن ف الدود عل ...من فوقها عرش شعر جل عن حاكي
قوله حويت جنة حسن إل خره استعمل العرش ف الشعر والشهور استعماله ف الد كما قيل
غدا خاله رب المال لنه ...على عرش خد فوق كرسيه استوى
وأرسل رسلً من لاظ أعزة ...على فترة تدعو النام إل الوى
عودا
وكن ثغر حصي بالعقيق حوى ...جواهرا نظمت من غي أسلك
يا طلعة البدر يا شس النهار ويا ...غصن الرياض وذات البسم الزاكي
تال ل أبتغي خلً يسامرن ...يا ظبية أسرتن عي لقياك
ل سامح ال عذالً لنا عذلوا ...لوعا ينوا لغدوا من بعض أسراك
وكتب إليه الفاضل اللعي السيد مصطفى الصمادي ملغزا بقوله
أيا فاضلً ف حل ما جاء مشكلً ...من الرمز ف لغز ول يتوقف
ابن ل ما اسم بدؤه بدء سورة ...برف عظيم القدر ف الذكر يعرف
ومنطوق ذاك الرف فعل كما ترى ...ووصف لوصوف إذا ما يرف
وإن منه تذف أولً ث تقلب ...تبي فعل ضده الذوق يانف
وتصحيف هذا الفعل إن كنت رادفا ...تراه يقينا أوضح المر يكشف
وإن منه تذف ثانيا ث رابعا ...مع القلب فاسم الشخص بالسور يوصف
وإن تقلب القلوب أيضا رأيته ...أتى باسم ذي روح به النفس يتلف
وصحف لذي القلوب وافتح لول ...تراه غدا فعلً عن الرشد يصرف
وإن رمت قلب السم كل مصحفا ...لوله كنت النجاة ترادف
فأجابه الترجم عن هذه البيات والغز ف ذيلها أيضا بقوله
أياما جدا حاز الفصاحة والذكا ...ومن لماه الود والفضل يألف
سالت عن اسم ما تل بدءه من ال ...منل أن تتلوه لفظ مشرف
وثان رمز فيه قد صار فكرت ...با بعده صفن لرؤياك تنصف
ورابعه يا مفرد العصر ل يزل ...به عيش من يشناك يا خل يوصف
وصحفه يا مفضال واترك رديفه ...وحرفه إن العي للضد تألف
وإن تذف الرفي للهيئة الت ...أتيت با بدأ عدو يؤلف
وثامن رمز من يروم بهله ...يضاهيك ف فضل به صار يعرف
وما بعده وقيت من ضده وإن ...تصحف بتعريف إذا ث يكشف
وآخر ما فيه صلح لا مضى ...من الرمز أجلى من لل وألطف
وسامح با قد جئت فيه مبينا ...لرمزك يا من للغوامض يكشف
وبي أيا مولي ما اسم ببدئه ...لقد أقسم الرحن إذ ما يصحف
وإن تصفه تذف وحرفه ما بقي ...يكن آلة للبطش ف الذكر تعرف
وما بعده وقيت من ضده وإن ...تصحف بتحريف إذا ث يكسف
وإن صدره تسقط فيوم معظم ...وحرف وصحفه فوصف مشرف
وإن رابعا منه أزلت مرفا ...ففعل على الجساد منه تكلف
وإن تعل الثان من الفعل ثالثا ...بقلب فمركوب إذا سار يسرف
أجب يا حليف الجد وأبدي خفاء ...فكل أديب من بارك يغرف
ول زلت مفوظا على رغم حاسد ...ثار معات النظم بالفكر تقطف
وحي وصل إليه أجابه الصمادي من الوزن والقافية بقوله
أيا روض فضل نوره الذق والذكا ...ومنه جن الداب واللطف يقطف
جوابك وف حيث واف بل ما ...تضمنه لغز من الرمز يكشف
والغزل ف اسم أتى الذكر مقسما ...به السجد الشهور بالفضل يوصف
أو الثمر العروف أو نفس بلدة ...كذا قال أهل العلم فيه وعرفوا
وتصحيف هذا الرف نبت وقلبه ...به مثل ذي يضاهيك يعرف
ومنطوق حرف جاء يتلوه ف الجا ...إذا فتحوا فالفتح شانيك يردف
وإن نصف هذا السم تذف مرفا ...فتلك يدمن بر نعماك تغرف
وإن بعد هذا الرف بدلت أولً ...با بعد حرف اليم فالطيب يعرف
وإن بدأه تسقط فيوم مبارك ...وعيد بتصحيف إذا ما يرف
وإن شئت أسقطه وحرف وصحفن ...فوصف لحبوب به الصب يشغف
وإن آخرا تسقط وحرفته أتى ...لك السعي مشكور به دمت تسعف
وإن تقطع الطرفي منه مشددا ...وحرفته فالداء وقيت يضعف
وإن آخرا تذف ونزلت أولً ...بنله فالعيس ف السي تعسف
وإن شئت صحف قلب ذا العيس وأقلب ...وحرف فد وبطش من الوحش يرجف
وهذا جواب وأعذر الفكر إن سها ...وسامح فمنك العفو والصفح يؤلف
ودم يا سعيد الرأي للمدح صالا ...بكل لسان يالكما لت توصف
ول زلت تدي كل عقد منضد ...من النظم يزري بالل وتتحف
وللمترجم أيضا مضمنا
لقد كنت ف أسر الغزال صيده ...خبيا وف أمري يار ذوو اللب
إذا رمت صيد الظب انصب ف الوى ...حبائل فكري حيث ل يشعروا صحب
فها أنا قد عفت الغزال وصيده ...وأطلب بعدي عنه ل أبتغي قرب
وذاك لا قد قال قبلي شاعر ...فل بد للصياد من صحبة الكلب
وتأب نفوس السد ماء على الظما ...إذا كان كلب السوء يدنوه للشرب
وله أيضا
يا معجبا ف حسنهقف ريثما إن أسألكأتظن إن السن فر
دف الوجود وت لكخفض عليك عرفت آخرك القبيح وأولك
وسألت عنك فقيل ل ...من تت غربال الفلك
وله مشجرا
خذوا بيدي يا أهيل الغرام ...فإن أسي هوى مستهام
لا ال قلبا خل من هوى ...وعذب بالسهد طرفا ينام
يعين عاذل ف الضن ...وما الفخر ف الب غي السقام
لعمرك يا عاذل فاتئد ...ففي الب موت اقصى الرام
وله
أثر بد معذب فسألته ...عنه أجاب بعذب لفظ رائق
عوذت ياقوت الدود بقطعة ...من لزورد خوف عي العاشق
وف العن للديب إبراهيم السفرجلن
أجل ف خده نظرا فإن ...غرست به البنفسج فوق ورد
ونطت به لرد العي عنه ...على الياقوت قطعة لزورد
وللمترجم
يا عاذلً عن هوى لياء كاعبة ...هل عشقت رشيق القدماء نوسا
ضللت لا هويت الن ملتحيا ...خالفت للناس ف هذا وابليسا
أقول إن الشائع عن أهل الوصل إنم ل يهوون ال العذر وربا بالغ بعضهم فقال نن قول إذا سحنا ف
طريق الحبة بنوال ل نسمح ال لن ينفق على عياله قال المي الحب ف تاريه ف ترجة عطاء ال بن
ممود الصادقي اللب وهذا مذهب جرى عليه اللبيون وسال العلمة العمادي النفي الدمشقي العال
الشيخ أحد ابن النل اللب بقصيدة عن ترك اليل إل الرد واليل إل العذرين فأجابه بقصيدة وهي ل
تشفي الغليل وكل القصيدتي مثبتتان ف ريانة الشيخ شهاب الدين الفاجي الصري ورأيت لبن منقذ
بيتي متعرضا لا جرت عليه أهل الوصل ما ذكرناه بقوله
كتب العذار على صحيفة خده ...سطرا يي ناظر التأمل
بالغت ف استخراجه فوجدته ...ل رأى ال رأى أهل الوصل
وف ذلك قول بعضهم
وقيل مب الرد يدعى بلئط ...ويدعى بزان من يب الغوانيا
فأحببت أهل الذقن من تعففا ...فلانا لوطي ول أنا زانيا
ولقد ترقى بعضهم فقال
أعشق الرد والنكاريش والشي ...ب عندي مثل البني البنات
حد ما يشتهي وينكح عندي ...حيوان تل فيه الياة
ولبن تيم مضمنا
ومعشر عذلوا لا ركبت على ...أحوى ماسنه قبحن فعلهم
دع يعذلوا ما استطاعوا انن رجل ...لو استطعت ركبت الناس كلهم
وترقى بعضهم فقال
كلفت به شيخا كان مشيبه ...على وجنتيه ياسي على ورد
أخا العقل يدري ما يراد من الفت ...أمنت عليه من رقيب ومن ضد
وقالوا الورى قسمان ف شرعة الوى ...لسود اللحا ناس وناس إل الرد
صال بن إبراهيم بن سليمان بن ممد بن عبد العزيز النفي الينين الصل الدمشقي الولد النعمان
الثان وعمدة ذي التحقيق وشيخ الديث العمدة الرحلة العلمة الفهامة كان عالا مدثا فقيها حسن
الستحضار عدي النظي ف فقه أب حنيفة النعمان حت إن الدر الختار شرح تنوير البصار لكثرة اقرائه
وقراءته صارت مسائله نصب عينيه وكذلك غالب كتب الذهب كالشباه والنظائر والدرر وغيها
وكان حسن اللق سلم السلمون من يده ولسانه وكانت الطلبة تسي إليه صبيحة كل يوم سوى الثني
والميس ويومي التعطيل وكان حريصا على الفادة ول يكن ف وقته أعلى سندا منه وانتهى إليه فن
الفقه ف زمانه وكان جليسه ل يل ولو جلس مدى الدهر لا حواه من حسن الستحضار مع إيراد
النكت اللطيفة والكايات الظريفة حسن العشرة للخلق ومعاملتهم بالرفق حت إنم يهرعون إليه إذا
رأوه ويقبلون يديه ولد بدمشق ف سنة أربع وتسعي وألف ونشأ با وأخذ عن جاعة كثيين وقرأ عليهم
فمن مشايه والده الشيخ إبراهيم الينين النفي والشيخ أب الواهب النبلي والشيخ نم الدين ابن
خي الدين الرملي والستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي والشيخ عبد ال بن سال البصري الكي والشيخ
ممد بن علي الكاملي والسيد إبراهيم بن حزة نقيب الشراف بدمشق والشيخ عبد الرحيم الطواقي
الدمشقي واستجاز والده له من جاعة وأخذ عنهم كالحدث الكبي الشيخ ممد بن سليمان الغرب
صاحب التآليف الشهورة والشيخ حسن بن علي العجيمي النفي الكي والشيخ زين العابدين بن ممد
الصديقي الصري والشيخ ممد بن عبد الرسول البزني السين الكردي نزيل الدينة النورة والشيخ
رمضان بن موسى العطيفي الدمشقي والشيخ ممد بن علي الكتب الدمشقي والشيخ القاضي حسي بن
ممود العدوي الصالي الدمشقي والشيخ علي بن ممد الكاملي والشيخ أب السن بن إبراهيم
الكوران الدن والشيخ عبد الرحيم بن أب اللطف القدسي مفت القدس والشيخ حزة بن يوسف
الدومي الدمشقي والشيخ شس الدين بن ممد الصن السيد الشريف الدمشقي وغيهم وتفوق وبرع
وشرع ف القاء الدروس بالامع الموي وغيه وتزاحت عليه الطلب وكثر نفعه وانتفع به خلق كثي
وقرأ عليه الوالد ف الفقه وغيه مدة وأجازه بروياته وشلته بركاته ولا توف الشيخ إساعيل العجلون
مدرس الديث تت قبة النسر ف الامع الموي وجه التدريس الذكور عليه واستقام به إل أن مات
وآخرا أسكنه سيدي الوالد مدرسته السماة بالقجماسية بالقرب من سوق الروام وارتل إل الج ول
يزل على حالته السنة إل أن مات وكانت وفاته ف يوم الحد بعد العصر سادس عشر ذي القعدة سنة
سبعي ومائة وألف ودفن ف تربة الباب الصغي بالقرب من مرقد سيدي بلل البشي وقبه الن
مشهور يزار ويتبك به ورثاه تلميذه شيخنا الحقق الشيخ خليل بن عبد السلم الكاملي بقوله
مال أرى الدمع من عينيك منسجما ...يا نفس ويك رب العرش قد حكما
صبا لا أبدت القدار مكمة ...والمر ماض على ابداء ما علما
لفي على ماجد فاقت فضائله ...حت رقى رتبة فوق السهى وسا
بر من العلم يلقى جوهرا رطبا ...حب حوى الفضل يسمو ف العلى قدما
أمام علم كما راضت موارده ...فاقت شائله حت سا كرما
قطب لدائرة الفضال ذو شيم ...عزت وجوا فما كالدر منتظما
قد كان كهفا لن رام العلوم فمن ...يقصد حى فضله يلقاه مبتسما
وكان ذخر الطلب الديث حوى ...أعلى السانيد طرقا ل ترى سقما
يا واحد العلم من فقه ومن سنن ...جاءت من الصطفى تلو لنا الظلما
يا راقيا ف كمال عز مطلبه ...بشراك نيل الن بدأ ومتتما
عليك سح سحاب العفو منهملً ...ما لح فجر وما فضل الرحيم ما
ترى مقامك ف أعلى القصور وف ...جنان حسن زها حسنا وقد عظما
حفت به الور والولدان قائله ...يهنيك ذا سيدي يا من رقا قدما
رضوان واف بأملك تؤرخه ...ف جنة القرب سامي منلً وحا
صال الداديي
صال بن إبراهيم العروف بالداديي اللب الفاضل الديب الناظم السميدع الريب كان من اتصف
بالدب واشتهر به وقد ترجه المي الحب الدمشقي ف ذيل نفحته وقال ف وصفه أبدع من أجرى
يراعا ف مهرق وأبرع من وضع أكليلً على مفرق طلعت بدائعه على نسق فارت نوما زواهر تلو
ظلمة الغسق ما شئت من برنا فقة سوقه ومد شارقة بسوقه وطبع ما شيب بمود وذكاء ماشي بمود
شف ف الداب على جيله وزها جواد سبقه ف غرته وتجيله فساغ الن أطوارا وفتق الدجى أنوارا
فبشره يدث عن منائحه كخرير الاء يدث على مسائحه فكان روح إل التروح بفاوضته شائقه ولول
حلوة الشهد ما رغبت إليه ذائقه وهو مطمح أملي الذي به استأنس بدي ورسي وجرى من أبعاض
قلب وأعشار جسمي فأصفى هواي كله إليه وصي ودي مادام ودمت وقفا عليه وما أهدى إل نزة من
أعجاله وخلسه ارتاله قوله ينوه ب
أنسيم الزام من دار حب ...يا سقاك اليا وحياك رب
طالا حرك الغرام أدكاري ...قرب مسراك من معاهد صحب
فأعدا با النسيم حديثا ...وإل سرب ذلك الظب سرب
وأمل عن لوعت وفرط اشتياقي ...ما القي وأشرح له بعض كرب
لف قلب وليت شعري أيدي ...قول ما سور لظه لف قلب
رشأ بالشآم شت عبي ...الورد من نوه فعطر لب
كان عشقي له بارحة السمع ...جزاها العتب بل دخل عتب
فأنا اليوم موسوي الوى من ...قبل رؤياه هائم العقل مسب
غي أن به على سنن الرق ...مقيم ف حال بعدي وقرب
إن يكن ف هواه اطلق دمعي ...جائزا قد رآه فال حسب
فسقى جلقا ول غرو أن تتا ...ل ف بردتي تيه وعجب
كيف ل تدعي على الدن فخرا ...بأمي فرد الزمان الحب
المام المام حامي حى ال ...داب بالفضل والندى والتأب
حاك وشيا من القريض عجيبا ...قصرت عنه هة التنب
قلم ف يديه كم حل صعبا ...وأزدري ف مضائه كل غضب
أيها الفاضل الذي ل سواه ...للمعال روح با الكون مب
هاك عذراء ليلة عن بن ...الفكر وافت من الجالة تب
تطلب العتذار منك وها قد ...نزلت من ندى علك برحب
وابق واسلم ما غردت ساجعات ...الورق ف أيكها وقلب ملب
قوله ف هذه القصيدة فأنا اليوم موسوي الوى إل آخره هو من قول مظفر الدين العمى
قالوا عشقت وأنت أعمى ...ظبيا كحيل الطرف الى
وحله ما عاينتها ...لكنها طرقتك وها
ومت رأيت جاله ...حت كساك هواه سقما
وبأي جارحة وصلت ...لوصفه نثرا ونظما
والعي داعية الوى ...وبه تنم إذا تنما
فأجبت ان موسوي ...العشق ادراكا وفهما
أهوى بارحة السما ...ع ول أرى ذاك السمى
ومثله قوله أب تام ف جارية تغن بالفارسية
ول أفهم معانيها ولكن ...شجت كبدي فلم بمد شجاها
فكنت كأنن أعمى معن ...أحب الغانيات ول أراها
وهذا هو من قول الشاعر بشار بن برد
يا قوم اذن لبعض الي عاشقة ...والذن تعشق قبل العي أحيانا
قالوا بن ل ترى توى فقلت لم ...الذن كالعي توف القلب ما كانا
ومن تائف فكره قوله من قصيدة مطلعها
ما على ذلك الغزال الربيب ...قود ف دم الحب السليب
فلهذا ترى سكارى هواه ...تسب الصبح طالعا ف الغيب
كنت أخشاه حال سلم فلم ل ...وهو مغري بالجر والتعذيب
قمت ف حال سخطه ورضاه ...ف مقام الترغيب والترهيب
طاهر بن عبد ال بن مصطفى بن الستاذ العارف الشيخ مراد أفندي الرادي كان من الكمل والنجباء
الصالي حسن الخلق والعاشرة حلو الصاحبة والسامره ولد بدمشق سنة تسع وثلثي ومائة وألف
ومات والده وهو صغي فنشأ ف كنف جده فرباه أحسن تربية وقرأ القرأن وأخذ ف طلب العلم فقرأ
على شيخنا أبو الفتح ممد العجلون والضياء عبد الغن بن فضل ال الصالي والشهاب أحد بن عبيد
ال العطار وغيهم وأخذ الطريقة النقشبندية عن جديه والد والده ووالد والدته فإن والدته بنت الستاذ
ممد أفندي جدي وكان مستقيما ل يرج من دار الرم ال قليلً مشتغلً باله عن غيه وارتل مع
جده لمه للروم وكان لده فيه مبة كلية وأعطى رتبة موصلة السليمانية التعارفة بي الوال ولا حج
الول علي أفندي والدي وابن عم الترجم ف سنة ثاني ومائة وألف أخذه معه فأصابه مرض ف الطريق
ولا عاد الاج من مكة الشرفة إل الدينة النورة توف صاحب الترجة وكانت وفاته من السموم الصادر
ذلك اليوم فإنه مات به جلة كثية من الجاج يوم دخولم الدينة ومن جلتهم صاحب الترجة بيث
كان الرجل يوت ف أقل من درجة ودفن ف بقيع الغرقد رحه ال تعال ورحم من مات من السلمي.
طه البين
طه بن مهنا الشافعي البين الحتد اللب الولد العال الفاضل التقن العلمة الحقق واحد الدهر ف
الفضائل الفسر الحدث صاحب الحاطة بالعلوم العقلية والنقلية كان العيا وحيدا له الذكاء الفرط
كاملً باثا مققا مدققا ورعا زاهدا ناسكا ولد ف سنة أربع وثاني وألف وطلب بنفسه وأخذ عن
علماء ذلك العصر وحبب إليه الطلب إذ بلغ فسعى وجد واجتهد ورحل إل الجاز ف سنة احدى
وثلثي بعد الائة وسع صحيح البخاري على شارحه التقن الضابط أب ممد عبد ال بن سال البصري
وأجاز له به وبباقي ما يوز له وقرأ العربية على الشيخ عيد الصري ومن مشايه الشيخ تاج الدين
القلعي مفت مكة والشيخ عبد القادر الفت با أيضا وأخذ عنهما وعن الشيخ يونس الصري والشيخ
أب السن السندي ث الدن وغيهم وعاد إل وطنه واشتغل بالفادة والق الحفاد بالجداد ث عاد إل
الجاز ف سنة احدى وستي بعد الائة أيضا وجاور بكة الكرمة نوا من سنتي وعاد إل وطنه وكتب
على صحيح البخاري قطعة صالة وصل با إل الغازي وله تراجم أهل بدر الكرام رضي ال عنهم
وغي ذلك من التحريرات وانتفع به خلق ل يصون كثرة وله مداعبة لحبابه وكان يعان حرفة ال
لجة ينسج له وتباع ول يكن له وجه معيشة ول وظيفة غي ذلك وله شعر فمن شعره الذي خدم به
سيد الرسلي عاقد اللحلية الشريفة قوله
يا أهيل النقا لقد هت وجدا ...ف هواكم وقد جفا الفن سهدا
ما تناسيت الربوع بسلع ...سل من الركب من تناسيت عهدا
كيف أنسى وفيكم من تسامى ...ف ساء السماء فخرا ومدا
خات الرسل سيد الكون طه ...من غدا ف شائل السن فردا
ذو جبي سا اللل ووجه ...أخجل البدر بالبها اذ تبدى
ف أساريره سنا الشمس تري ...من سناه أهتدي الذي ضل رشدا
أهدب الفن فوق خدا سيل ...أكحل العي بالنفوس مفدى
أفرق السن إن تبسم تلقي ...مثل حب الغمام والدر نضدا
أزهر اللون أنفه كان أقن ...بالقنا للعدا أباد وأردى
شثن الكف للكراديس ضخم ...راحتاه جودا من البحر أندى
ربعة كان إن مشى يتكفأ ...رجل الشعر ليس سبطا وجعدا
كان فخما مفخما يتلل ...خافض الطرف أكثر اللق حدا
بي كتفيه مثل بيض حام ...خات النبياء للخلق مبدا
ومغيث لن أتى مستجيا ...من ذنوب فاضت على البحر مدا
وصريخ لستريح خطوب ...قد توالت عليه صكا وطردا
ورؤف بنا وأيضا رحيم ...كم حبان فضلً وللخي أسدى
يا رسول الورى سيك طه ...قد سعى ف الوى مكبا مدا
عباس بن عبد الرحن بن عبد ال اللقب بوسيم على طريقة شعراء الفرس والروم وكتابم الحدب
النفي القسطنطين الديب الاذق الطبيب الاهر العارف قرأ كتبا عديدة ف علم الطب وأخذه عن
الستاذ علي البوسوي الطبيب السلطان وبلديه عمر شفاي البوسوي ومهر ف الطب وطالع غالب
كتبه وأخذه أخذ حاذق خبي وأتقنه وأخذ علم الكمة عن العال أسعد الياينوي وقرأ عليه بالفارسية
وأخذها عنه وقرأ كتاب الثنوي وغالب الكتب الفيدة بالفارسية على أساتذة أجلء وأخذ الط التعليق
عن الستاذ ممد رفيع كاتب زاده قاضي العساكر ورئيس الطباء ف الدولة وبرع بالدب والطب
والكمة وغيها من الفنون وشرح زيج الغ بيك ف علم النجوم وألف كتابا ف الطب ساه الدستور
الوسيم وله غي ذلك من الثار وفتح حانوتا بالقرب من جامع السلطان سليم خان واشتهر ف دار
اللفة وكان ينظم الشعر الرغوب ف التركية وله ديوان معروف توف ف شوال سنة ثلث وسبعي
ومائة وألف.
عبد الباقي التاجر
عبد الباقي بن أحد التاجر الوصلي الشافعي عال وقته وفريد دهره كان له الذكاء الفرط والفطنة التامة
والعرفة الكاملة مبزا ف العقول والنقول ولد سنة ثلث وتسعي وألف بالوصل ونشأ با واشتغل أولً
بالتجارة ث ترك ذلك وقرأ على الشيخ إساعيل بن جحش الوصلي وغيه من الفحول وله تآليف
عديدة وتعليقات مفيدة منها منظومة ف النحو وكان على جانب عظيم من الصلح ترجه ف الروض
فقال أحد التجار التخذ تعاطي الكمال من أعظم الفخار فكم له ف سوق الدب من بضاعة وكم له ف
صياغة العارف من بديع صناعة فهو رواء الصادي ومورد الغادي والبادي وهو الثابت الصول
والرهف الفصول حج من طريق العراق سنة احدى ومائة وألف وكانت وفاته سنة سبع وثلثي ومائة
وألف ودفن بالوصل رحه ال تعال.
السيد عبد الباقي مغيزل
السيد عبد الباقي بن عبد الرحن بن ممد العروف بابن مغيزل الشافعي الدمشقي الشريف لمه لكون
والدته ابنة السيد السند موسى الصمادي المام العال الفاضل البارع النحوي الفنن ولد ف حدود
الستي بعد اللف واشتغل بطلب العلم بعد أن تأهل لذلك فأخذ الفقه عن الشيخ ممد العيسى والشيخ
علي الكاملي والديث عن الشيخ أب الواهب والنحو عن الشيخ نم الدين الفرضي والعان والبيان
عن الشيخ إبراهيم الفتال وأصول الدين عن الشيخ يي الشاوي الغرب وبرع وساد ودرس ف الامع
الموي ف فنون من العلم وعكف عليه الطلبة للستفادة وكان فصيحا ذكيا ومن ماسنه إنه كانت له
منقبة عجيبة ماتت بوته وهي إنه كان إذا حضر ف مضر فيه أحد من أهل العلم ذكر ف التفسي مبحثا
من تفسي البيضاوي أو تفسي الزمشري أو مبحثا ف الفقه أو ف العان والبيان أو ف معن بيت شعر
فينتشر البحث ويستفيد غالب الاضرين من يكون من طلبة العلم أو يكون له فهم وذلك مع الدب
والنصاف والتواضع منه ويسلم الجلس من لغو الكلم والغيبة ويمده على ذلك أهل الديانة من
الاضرين وينقبض منه من كان بلف ذلك فتنبعث هم غالب الاضرين من أهل العلم على مراجعة
تلك السئلة الت ألقاها والسائل الت جرها البحث ف كتب العلم فمن فوائده إن من العطف نوعا
يسمى العطف التلقين وهو إن تعطف جلة على جلة ويتلف قائلهما ويكون التكلم بالملة الثانية
مذعنا لضمون الملة الول كقوله تعال قال إن جاعلك للناس اماما قال ومن ذريت وذكره الشيخ
خالد ف باب العطف من شرح التوضيح ومن فوائده إن الكبار من أساء اليض وقد ذكر بعض
الفسرين ف أكبنه من قوله تعال ف سورة يوسف فلما رأيته أكبنه إنه بعن حضن على الذف
واليصال أي أكبن منه وفوائد الترجم كثية ولول الطالة لذكرت منها شيأً كثيا وكان دينا مواظبا
على حضور الماعات بالامع الموي وعيادة الرضى وشهود النائز وترجة الديب السيد المي
الحب ف نفحته وذكر له من شعره وقال ف وصفه من الزمرة الول من أخلئي ومن به أشرق ف أبان
رونقه وجه اجتلئي فاستهليت أنا وإياه العيش بدريا وهززت غصن اللذات غصنا طريا ف زمان عيون
سعوده روان والمال فيه دوان ما بي بكر وعوان ل يتعد فيه أرضي عن أرضه ول نأل فيه من القيام
بنفل الود وفرضه ول يتنسم أحدنا أخاء الهب الخر معه رخاء وهو من خلصت ذاته خلوص الذهب
على اللهب وتيزت با أحرزته من نسب شريف وحسب ونشب تليد ومكتسب شر ف الطلب عن
ساق وأبدى بدائع حسن واتساق وله براعة تعرب عن لسان ذليق وذهن متوقد يزينه وجه طليق وفضل
يستغن عن الدح وشعر يعلم المامة الصدح قد استخرجت له ما هو كالروض العطار تضحك ثغور
نواره عن بكاء المطار انتهى ما قاله ومن لطائف المي تنكيته عليه بقوله وشعر يعلم المامة الصدح
وقد أشار إل نكتة وهي أن والد الترجم كان يلبس الثياب البيض فكان يلقب بالمامة فأشار المي
بذكر المامة إل هذا اللقب وهذا التنكيت حسن بلف الديب الشيخ سعيد السمان فإنه قل إن يأت
ف تراجه بثل ذلك بل غالب تراجه قدح ظاهر كما هو مسطر ف تراجه الت ذكرتا ف هذا الكتاب
فراجعه إن شئت ومن شعر الترجم قوله
أواه من ذلك الشف الذي سنحا ...من أكسب الستهام البتلي برحا
ل أنس إذ مر متالً بقرطقه ...من دونه ذلك القد الذي رجحا
يزور لظا بطرف زانه حور ...فكم طريح على فرش الضن طرحا
وكم دواعي الوى من كل جارحة ...تستخب القلب عنا آية جنحا
قال المي وبعث إل بذه البيات وكان وافان ول يدن ف بيت
يا ماجدا حاز السيادة يافعا ...وغدا بأثواب الباعة يرتدي
من مذكري عهد الشبيبة والصبا ...والعيش مع وصل السان الرد
كم مرة قد جئت نو حاكم ...كي أن أفوز برؤية الوجه الندي
فلسوء حظي ل تدكم مقلت ...فرجعت من ذاك المى صفر اليد
فكتبت إليه
مولي من دون النام وسيدي ...بلغتن بالسعي أسن سؤدد
وافيتن والبيت من مقفر ...من سوء حظي والزمان النكد
عبد الباقي بن علي النفي الوارنوي نزيل قسطنطينية الفاضل الديب الفقيه البارع أحد الشاهي من
الفاضل قدم قسطنطينية وصار خادما ف تربة السلطان أب الفتح ممد خان وأحد كتبة السئلة ف باب
شيخ السلم ودخل طريق الدرسي ولزم على عادتم ف سنة احدى وخسي ومائة وألف وتنقل
براتب التدريس حت وصل إل الثمان ومنها خرج بقضاء أزمي وقربه وأحبه مفت الدولة الول ول
الدين وجعله شيخا ومعلما لولده الول ممد أمي وكان مع فضله ينظم الشعر العرب ورأيت له تميسا
على قصيدة بانت سعاد وله غيه من الثار وكانت وفاته ف ثان عشر صفر سنة سبع وثاني ومائة
وألف والوارنوي نسبة إل وارنة بلدة ف روم ايلي معروفة.
عبد الليل الواهب
عبد الليل بن أب الواهب بن عبد الباقي النبلي الدمشقي الشيخ العال الحقق الدقق الفهامة المام
الفاضل ولد بدمشق ف سادس شعبان سنة تسع وسبعي بعد اللف ونشأ با ف كنف والده التقدم
ذكره واشتغل بطلب العلم على والده وعلى غيه ولزم الشيخ إبراهيم الفتال ومفت دمشق الشيخ
إساعيل الايك والشيخ عبد القادر ابن عبد الادي أخذ عنهم الصلي والنحو والصرف والعان
والبيان والعلمة الشيخ عبد الرحيم الكابلي نزيل دمشق وأخذ الفقه والديث ومصطلحه عن والده
وقرأ على الشيخ عثمان القطان وأجازه الحقق الربان الشيخ إبراهيم الكوران نزيل الدينة النورة
والعلمة السيد ممد البزني الكوران نزيلها أيضا وبرع ف العقولت ل سيما النحو والصرف والعان
والبيان وجلس للتدريس بالامع الموي وعكف عليه الطلبة للستفادة وكان عجبا ف تقرير العبارة
يؤديها بفصاحة وبيان وله من التآليف نظم الشافية ف الصرف وشرحها شرحا حافا وله تشطي بديع
على ألفية ابن مالك ف النحو وله أرجوزة ف العروض وغي ذلك من الرسائل وكان وقورا ساكنا كثي
الب بوالده وشوهد مرارا إذا كان ف درسه ومر عليه والده يقوم من الدرس ويأخذ مداس والده منه
ويشي خلفه بأدب وسكينة ويلزم حضور دروس والده بالامع الموي بي العشائي وكان والده يبه
كثيا ويترمه ويدعو له لا كان عليه من الب والديانة والصيانة وملزمة الطاعات وكف اللسان عن
اللغو والنقطاع عن الناس وكان ينظم الشعر الباهر فمنه قوله مشطرا البيات النسوبة لعفر الصادق
رضي ال عنه
عتبت على الدنيا وقلت إل مت ...تسيئي صنعا مع ذوي الشرف اللي
أفاقدة النصاف حت عليهم ...تورين بالم الذي ليس ينجلي
فكل شريف من سللة هاشم ...بسيء حظ ف مذاهبه ابتلي
ومع كونه ف غاية العز والعل ...يكون عليه الرزق غي مسهل
فقالت نعم يا ابن البتول لنن ...خسيسة قدر عن علكم بعزل
وأما اساآت فذلك انن ...حقدت عليكم حي طلقن علي
وقوله مشطرا هذه البيات النسوبة لبن عباس رضي ال عنهما
أحبوا اليل واصطبوا عليها ...فإن با السرة والكمال
وراعوا حقها ف كل وقت ...فإن العز فيها والمال
إذا ما اليل ضيعها أناس ...انلناها الترفه والدلل
فخي ف نواصيها أقتضي أن ...حفظناها فأشبهت العيال
نقاسها العيشة كل يوم ...ول نشى لنعمتنا زوال
ونلبسها الحاسن من حلي ...ونكسوها الباقع واللل
وقوله مذيلً على البيت الول
إذا ملك ل يكن ذاهبه ...فدعه فدولته ذاهبه
فجد للفقي با يبتغي ...وأفضل مالك كن واهبه
ول تلف دهرك مستوهبا ...فخي اليدين يد واهبه
وف ال عن كل شيء غن ...فكن راغبا فيه أو راهبه
ونل طيب العيش وأنعم به ...ول تك أشعث كالراهبه
وعمرك راس جيع الذي ...ملكت فبالي كن ناهيه
وحاذر معاصي الله الت ...تكون لجر الفت ناهبه
ومن مال ربك أنفق فما ...تلكت عارية لهبه
عبد الواد بن السيد أحد بن عبد الكري بن أحد التصل نسبه إل الول الشهي الشيخ الكيال رضي ال
عنه الشافعي الرفاعي النقشبندي السرمين الولد اللب النشأ والوفاة العارف الكامل والحقق الواصل
الستاذ الفاضل الصوف العتقد ولد ف مرم سنة تسع ومائة وألف بسرمي وبا نشأ ف تربية والده إل
سنة عشرين فتوف والده وخلف خال الترجم الشيخ إساعيل وهو من أهل العلم والصلح وأوصاه بأن
يسن تربية الترجم فأتى به خاله إل مل إقامته ف ادلب فقرأ با القرآن ف أيام قلئل ث صار يتفقه على
مذهب المام الشافعي علي العارف الشهور الشيخ عمر الفتوحي ث صار يتردد إل حلب لجل طلب
العلم فقرأ على الشيخ عبد القادر الخملجي القيم بالدرسة الثعبانية وعلى الشيخ إبراهيم القيم
بالشرفية الفقه والعربية وغيها وكتب له الجازة ففي سنة اثني وثلثي توفيت زوجته ومن حصل له
منها من الولد وهو ف حلب فقطن با للشغال والشتغال وقرأ على شيخ الشافعية بزمنه الشيخ جابر
الفقه والديث وعلى الشيخ سليمان النحوي العان والنطق والبيان وغي ذلك وحضر العلمة أبا
السعود الكواكب ف تفسي البيضاوي مع جلة فضلء ذلك العصر إل أن برع ف العلوم الذكورة
وغيها من العلوم الشرعية والعقلية وفرغ له شيخه الشيخ عبد القادر الذكور عن وظيفة الديث ف
الامع الموي بلب وجامع بشي باشا فقام بما والشيخ يتناول معلوم الوظيفتي إل أن توف الشيخ
واستمر على القراء مدة مديدة ث إنه ترك جيع ذلك وانقطع عن الناس ف البيت وأقبل على شأنه
وكانت له معرفة تامة ويد طول ف الفنون الغريبة والشتغال با وتآليفه جليلة فيها لكنه ل يتظاهر بعرفة
شيء وأحرق جيعها ول يبق شيأً لله ول لغيه وأعرض عن ذلك كله وكان كلما حدث بشيء من
ذلك يبكي ويستغفر وأقبل على الشتغال بعلم السادة الصوفية ومطالعة كتبهم ول يكن قبل ذلك
مشتغلً بالعلوم الذكورة بل كان مكبا على العلوم الرسية ث إن خاله الذكور قبيل وفاته أرسل له
باللفة والجازة ومن جلة ما كتب له هذا وقد حبب إل أن أجيز مولنا با أجيز لنا به تطفلً من على
سبيل الجوم وإن كان غنيا عن ذلك با حواه من دقائق العلوم فكمالته العلية ل تتاج إل نقصنا لكن
هكذا جرت عادة هذه الطائفة فهي من بركات السلف عائدة على اللف كالبحر يطره السحاب وماله
من عليه لنه من مائه انتهى فاستمر الترجم على النقطاع ف بيته وكان قد تعاطى السباب العاشية نو
ثلث مرات فتعسرت عليه العيشة فترك ذلك وجلس على الفتوح فكان يأتيه رزقه من حيث ل يتسب
فتارة يكون ف سعة وتارة يكون ف ضيق وكان يقبل ما يأتيه من النذر ول يقبل ما يأتيه من الدايا ولو
كانت سنية وكانت الناس تقصده ف حوائجهم فتقضي بتوجهاته ودعائه كما اشتهر ذلك عنه ورزق
القبول التام عند الاص والعام مع الهابة والتوقي والحترام وكان حاله الستر والفا والتمكن وله
أصحاب مصوصون يتمعون به ف أول النهار والليل وكان الغالب عليه التكلم ف وحدة الفعال
ظاهرا وقليلً ما كان يتكلم ف وحدة الصفات والذات ظاهرا وكان معلنا بحبة السادة الصوفية وكان
يثن كثيا على الستاذ العارف الشيخ عبد الغن النابلسي الدمشقي وكذلك على كتب العارف
الشعران رضي ال عنهم وأخذ عنه اناس كثي من حلب وغيها واعتقدوه وتلمذوا له ول يدع من
تآليفه غي رسالتي الول ف الشط الصنوع من الباغه ساها الساغه للتسريح بالشط العروف بالباغه
والثانية ف الديثي اللذين أخرجهما ف مسند الفردوس ما روي عنه صلى ال عليه وسلم من قوله من
قال أنا مؤمن فهو كافر وقوله عليه الصلة والسلم من قال أنا مؤمن حقا فهو كافر أو منافق وكانت
وفاته بلب ف صبيحة يوم الربعاء العشرين من جادي الخرة سنة اثني وتسعي ومائة وألف ودفن ف
بيته باشارة منه قبل وفاته بنحو سنة والن يزار مرقده رحه ال تعال.
عبد الي البهنسي
عبد الي بن إبراهيم بن عبد الي العروف بالبهنسي النفي الدمشقي الشاب الديب الفاضل
العروضي الاهر التفوق كان رحه ال من الفاضل الكمل فقيها نويا وله خط حسن وتقوى وعفاف
ولد بدمشق ف سنة خس وثلثي ومائة وألف ونشأ با وتوف والده القدم ذكره وهو مراهق فقرأ
القرآن على القري الشيخ إبراهيم الافظ الدمشقي وقرأ واشتغل ف العلوم فقرأ العربية على الشيخ
ممد التدمري الطرابلسي والشيخ عبد الرحن الصناديقي والشيخ ممد المسي الغرب نزيل دمشق
وقرأ الغن ف النحو على الشيخ علي الداغستان نزيل دمشق وقرأ على الشيخ إساعيل العجلون
الدمشقي وأخذ الفقه عن الشيخ صال الينين وقرأ العروض والصرف على الشيخ ممود الكردي
والفرائض والساب على الشيخ مصطفى اللقيمي الدمياطي نزيل دمشق وقطن ف مدرسة السيد فتح
ال الفلقنسي الدفتري الت أنشأها ف ملة القيمرية منعزلً عن الناس ومانبا لم ونظم الشعر السن
فمما وصلن منه ما كتبه للديب ممد مكي الوخي الدمشقي وهو قوله
يا من رقى فسما السما ...ومن البدور تعلما
وازداد عن شرف البدور تلطفا وتكرماندب إذا واجهته
أعمى لزال به العمىفتراه كالبحر الحيط إذا حل يبي الظما
يبدي الواهر من سليمالفكر كي تنتظماوغي القافية دون البحر فقال مكمل
ل زالت العدا فدالن استنار به السناهو سيد من لطفه
الباهي الزهي تكونامن عذب أوصاف لتزري ببهجته الن
لا انثن ما أبج العطاف منه والينايا قلب ان يمته
عان لزال به العناوقصدت فيحا جودهتأدبا نلت الن
شهم كمى اسهالقلب أسكنه أناف حلبة لو بارزت
ه قنا تكسرت القنايوي بد كل قصدرامه متمكنا
ل زال ملحوظا ومفوظا فت متحصناما غرد القمري على
ايك يبشر بالنا
فأجابه الذكور بقوله
أفريدة هاتيك أمأسلك در نظماأم شس صبح أشرقت
أم بدر أفق قد ساأم عنب الشحر الزكيأم نشر مسك قد نا
أم روض زهر يانعفمن النسيم تبسمال بل نظام الشهم من
بالفضل صار مقدماندب إذا يمتهتلقاه برا مفعما
فهو الذي من فضلهغرر العان استخدمامذ أقبلت ف الطرس خل
نا من حلها أنمايا حسن أبيات زهتبالسن ما أحلى وما
من عذب ألفاظ باتبي من القلب الظماأن يضاهي حسنها
عقد لل نظمافهاك من مدحةفأقبل لا متكرما
واعذر أخاك فإنلول ودادك أحجمال زلت ترقى رتبة
من دونا بدر السماما هيمنت ريح الصباأو غبث مزن قد هى
وكتب إليه الديب مكي الذكور هذه الرجوزة متدحا بقوله
حدا لرب الواهب الفتاح ...الرازق الول الندي الناح
الباسط الرزاق ذي اللء ...فهو الجيب السامع النداء
ث صلة ال مع سلم ...على النب البدأ التام
والل والصحب الكرام النجبا ...مدى الدهور ث ما هبت صبا
وبعد يا أخي منك قد أتت ...أرجوزة عن فضلكم قد أعربت
مشحونة من غرر العان ...فائقة قلئد العقيان
كاللؤلؤ النثور نظمها حل ...لبدع أن تكون للجيد حلى
نظم المام الربي الكيس ...الفاضل القدام نل البهنسي
أعن به الفضال عبد الي ...فياله من فاضل زكي
من أشرقت أنواره للدبا ...فصار ف أفق العال كوكبا
فهو البليغ البارع اللسان ...وهو الذي ف عصره حسان
فهو الكري ابن الكري المد ...الطاهر الخلق شهم أوحد
لقد غدا ف كل فن كامل ...وقد حوى الداب والفضائل
فال رب قد حباه فضل ...إذ كان حقا للمعال أهل
يا سيدا من بالكمالت ارتدى ...يا ماجدا بالروح حقا يفتدى
إن وحق ودك القدي ...مبت من باطن سليم
ما شابا زور ول بتان ...قلوبنا دليلها البهان
عبد الي بن علي بن سعودي بن ممد نم الدين العروف بالغزي الشافعي الدمشقي ولد ف السابع
والعشرين من جادي الثانية سنة ثاني وألف وتوف والده وسنه إذ ذاك دون المس سني وأسند
وصايته عليه إل ابن عمه عبد الرمن الغزي ورباه وأحسن تربيته وكفله أجل كفالة وقرأ القرآن على
الشيخ علي القري الصال اللقب بالناق وأخذ العلم عن كثي من الشيوخ منهم الشيخ إساعيل
الائك الفت والشيخ عثمان القطان والشيخ عثمان بن حوده والشيخ عبد الرحن الجلد والستاذ
الشيخ عبد الغن النابلسي وأخذ الديث عن الشيخ أب الواهب النبلي والشيخ ممد الكاملي وروى
الصحيحي مع بقية الكتب الستة غالبا عن عمه العلمة الشيخ عبد الكري الغزي وعن الكاملي
والنابلسي بسندهم العلوم وحضر دروس النابلسي الذكور ف الفتوحات وقرأ عليه باب الوصايا منه
وأخذ عنه طريق الصوفية وأخذ طريق النقشبندية عن الد ول ال تعال الحقق العارف الشيخ مراد
اليزبكي الدمشقي وحج غي مرة واجتمع بكثي من أهل العلم والصلح ف الرمي وأخذ عنهم منهم
العال الشيخ أبو طاهر الكوران والقطب الربان السيد جعفر العلوي نزيل مكة وكان لطيف الطبع
حسن العاشرة منطر حاوجيها ومببا عند الناس ودرس بالتربة الكاملية باطن دمشق شال الامع
الموي بضرة جع من الفاضل وأعاد لعمه الشيخ عبد الكري درس الشامية لكبى وكانت وفاته ف
عصر يوم الميس عند رفع الؤذني أصواتم على النابر بالذان قائلً ال ال ثان أيام التشريق سنة سبع
وثلثي ومائة وألف ودفن بتربة الشيخ أرسلن عند أسلفه رحه ال تعال.
عبد الي الال
عبد الي بن علي بن ممد بن ممود الشهي بالال وبابن الطويل الطالوي النفي الدمشقي الديب
الشاعر البارع كان اعجوبة وقته له مهارة ف نظم الشعر والواليا والوشح والزل وغالب هذه الفنون
وغي ذلك وديوانه متداول بأيدي الناس ول يزل على حالته إل أن مات وجع كتابا ف الدب ساه
مرور الصبا والشمول وسرور الصبا والشمول ورتبه على عشرة أبواب جع به كل نادرة مستحسنة
وحكاية لطيفة ومطارحة رشيقة وأشعار رائقة رقيقة وقرظ عليه الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي بقوله
أنقطة العلم نقطة الال ...ف الد ما يشينه الال
كثرها الهل وهي واحدة ...ما مثلها ف زماننا الال
كتابا الروض صاح بلبله ...فهاج بالشوق كل بلبال
تفوح غب اليا أزاهره ...ما ثوب صبي علي بل بال
يمع فضلً ورونقا وعل ...كعذب ماء بطيب سلسال
ل تسأل الستفيد عنه به ...فإنه الستهام سل سال
وقائع العاشقي رائقة ...بسن معن ولطف أقوال
رقة أشعار معشر سلفوا ...ضعيفها كالفون أقوى ل
وترجات حكت بلغتها ...للسحر حيكت بسن منوال
يقول من شام برق طلعتها ...أما لذا المال من وال
قلنا نعم إنه مصنفها ...سا باكرامه واجلل
وفهمه أوضح الفهوم كما ...كما له ف الذكاء أجلى ل
عليه من السلم ما لعت ...بقيعة الرض لعة الل
وما بأوف الصلة عبد غن ...أتى لطه والصحب والل
وترجم الترجم السيد ممد المي الحب ف ذيل نفحته وقال ف وصفه فارس مال ورب روية وارتال
تصرف إليه أعنة التأميل وييل به حب القلوب كيف ييل ل تزل نفحاته تتعطر ورشحات أقلمه تتقطر
فيوح النفوس بكلماته تروح الروض ماري النفاس بنسماته وهو يقتنص الشوارد حيث يطاردها
ويستخرج الدرر الفرائد حي يواردها بطبع متدفق الذانب وفكر يفل بدسه القانب نبه ف عصره
بشرب الياعه وتنبل حت أحرز وصف الفروسية والباعه فذراعه حبل لكل مصيد ومهما أحسن بفائدة
فله أذن سيع والتفات رصيد ففض عن فم المان ختما ونال توجه القلوب إليه بالرغبة حتما فما يشق
غباره ف حومة معاديه سوى قذى أسارير ف أعي أعاديه وله آثار يدل عليها مع بيانه بنانه كما قيل يدل
على الواد عنانه أتيتك منها با رق لفظه ومعناه فلهذا تقترحه النفوس وتتمناه انتهى مقاله ومن شعره
قوله من قصيدة مطلعها
أمن قطرات الطل جسمك أم أصفى ...فقد كادت اللاظ ترشفه رشفا
هتكت الورى فأردد لثامك عل ما ...تبدي من الثغر الشنيب لنا يفى
وكف سهام اللحظ عن قلب الذي ...أذيب هوى مذ شام أجفانك الوطفا
وعطفا على حال وحقك انن ...عرفت الوى لا ثنيت ل العطفا
جعلنا فدا تلك اللحاظ فكم با ...رأينا فن لقى الصبابة والنفا
ويا ذا الذي واخى الرقاد جفونه ...تن فطرف فيك قد حارب الغفا
إل كم أقاسي كلما شت بارقا ...من الغور نيانا من الوجد ل تطفى
شكوت فهل من رحة لتم ...يعض من الشكوى أنامله لفا
زجرت الطايا حي مالت عن المى ...سحيا ول نشتم من طيبه عرفا
وقلت إل من ف مسيك تقصدي ...فقالت لرب الجد والورد الصفى
سليل الكرام الصيد حقا ومن له ...مامد ل تصى وإن سطرت صحفا
مليك إذا ما الدهر أضعف برهة ...وواف حاه الرحب لرتاح واستشفى
وقوله
أثرها قد أضربا القام ...قلوص حشو أضلعها غرام
وسيها بزجر فالتهادي ...قصور فيه ل يدرك مرام
وجب فيها السباسب واقتبها ...وجز فيها كما جاز اليمام
وجد السي ف طلب العال ...فأما ما طلبت أو المام
وارغم أنف من عذلوا ولموا ...ولو أقذى ماجرك الرغام
مفارقة السام الفن نفع ...ولولها لا ضر السام
فلول السعي ما فخرت أناس ...ولول الفخر ل يروى امام
فإن ضاقت بك الدنيا وكلت ...قلوصك ث أنلها الركام
فعرج نو جلق ث نادى ...عليكم سادة الدنيا السلم
خصوصا من إذا وفدت عليه ...وفود القاصدين فل يضاموا
وقل نل الفلقنسي أعن ...ترى شهما تكففه احتشام
شريف سيد أبدا لديه ...صفوف الجد اجللً قيام
يصلي نوه الكرماء حت ...ينالوا الود فهو لم امام
فكل منهم نم مضئ ...وطلعة وجهه بدر تام
وكلهم كشهر الصوم جودا ...وليلة قدره هذا المام
إذا ما رحت أنعت راحتيه ...فبحر تلك والخرى غمام
وكل منهما للناس ركن ...وكم ف الركن للناس استلم
وله من اخرى
كالغصن مالت ف غلئلومضت ول تشف الغلئلمالت كخوط أراكة
لعبت با أيدي الشمائلنلت بأكناف الميلتظ لا تلك المائل
فتعطر النادي ونادى أهله أهلً منازلورنت إل بطرفها
فرأيت شخص الوت جائلوتكلمت فتكلمتأحشاي وازدادت بلبل
فعلمت إن حديثهاسحر يقصر عنه بابليا خلة النفس الت
ما بينها والقلب حائلهل من مقام اشتكىلك بعض ما قال العواذل
وابتكي بعض الذيفعلوا وما تلك الفعائلبلغوا مناهم عندما
سارت بودجك الرواحلورأيت صبي والغرام مسافرا عن ونازل
أين استقلت يا ترىتلك الحاسن والشمائلمنها ف الديح
بر العلوم ومالحد كما للبحر ساحلباهي بطلعته الشمو
س الطالعات ول تاثلوسل السها عن قدرهفمحله تلك النازل
ومنهاعبد الغن وان تأخرفهو قطب بالدلئل
فالرسل سيدها ختام الرسلي وهم أوائلحسب بدحك سيدي
فخرا على كل الماثلوعلى علك رضا الهيمنكلما غنت بلبل
وله من اخرى
أمقلدين اليد ف أجيادعطلتموا جفن بسلب رقاديإن غدوت وفيكم ل غادة
قادت فؤادي للردى بقيادتثن الصبا أعطافها وأظنهميل الصبا بقواده الياد
ل أنس آخر ليلة قالت وقد ...واف الفراق لنا وزم الادي
والركب هم على الرحيل وأدمعي ...جزعا لزات الرحيل غوادي
وتفطرت أحشاي من أل النوى ...ونظمت در الدمع ف الجياد
ها قد سعدت بوصل مثلي برهة ...إن السعادة ف وصال سعاد
ولقد سألت من اللي ونن ف ...حزن الوداع وفرحة الساد
نل العيون هددن حيلك والقوى ...فأجبته والنار وسط فؤادي
نعم العيون وليس ل من ملجأ ...ال ابن صديق النب الادي
صدر الوال ركن فضلهم الذي ...فيه سوا عزا على الطواد
رب السجايا النيات ومن إذا ...تليت لنا أغنت عن النشاد
منها
من رام يفخر عندكم قولوا له ...أنت ابن من نن بنو الماد
من جاء ثان اثني فيه فهل له ...نديا ثله من النداد
نن بنوه الضاربون قبابنا ...فوق السهى يرفيع كل عماد
عمد عليها للفخار سرادق ...آباؤنا نصبوه للولد
وإن التجى فرع إل أبوابنا ...نزل الصياصي ف ذرى الساد
وله أيضا
زار هذا البيب ف ابانه ...وأتى والدلل أكب شأنه
وسقان من الرضاب شولً ...تركتن من صده ف أمانه
قده العادل الرشيق علينا ...جار ف حكمه وف سلطانه
خده كالشقيق والال فيه ...مثل قلب الحب ف نيانه
ساقن للغرام فيه جال ...شاقن العجب فيه مع خيلنه
يالا من شائل كشمول ...سرقت عقل ذي الجى من مكانه
وقد عارض با أبيات البحتري
ل هذا البيب ف هجرانه ...ومضى والسرور أكب شأنه
والذي صي اللحة ف خد ...يه وقفا والسحر ف أجفانه
وأطعنا الوشاة فيه وقد أسر ...ف ف ظلمه وف عدوانه
يا خليلي باكرا الراح صبحا ...وأسقيان من صرف ما تزجانه
ودعا اللوم التصاب فإن ...ل أرى ف السلو ما تريانه
وللمترجم
بال أقسم والفلقإن النية ف الدقل بالسوابغ يتقي
سهم اللحاظ ل الدرقبل انا رسل النايا ف الفون لن رمق
سود العيون ونلهاأرمي ف قلب الرقحطمت جيوش الصب حت
ما بقي فيها رمق
وهي على منوال قصيدة ابن مطروح الت أولا قوله
باب وب طيف طرق ...عذب اللمى والعتق
وقصيدة أحد بن حيد الدين الت مطلعها قوله
اياك من سود الدق ...فهي الت تكسو القلق
ل يدعنك حسنها ...فالمن يتبعه الفرق
وللمترجم
إن لصب ف اللمات ...الثقال ول أبال
وأنازل البطل الكمي ...وأصده عند النال
وأقارع الليث الغضنفر ...ف ميادين الجال
لكن إذا مالوا الظبا ...بقدودهم تلك العوال
ورأيت ما بي الوا ...جب والدود من الفعال
حلت عقود عزائمي ...وعجزت عن رد السؤال
وقوله أيضا على هذا السلوب
إن الفحم الغياض على السود بل تاشيوأجول ما بي القنا
والليل مسود الواشيوإذا رأيت لواحظ الغزلن عن سحر نواشي
ما دمت ذكرى وجاري ث ما نشدت ...أمن تذكر جيان بذي سلم
وكتب له المي الحب قوله سدى الال حسن ال بسن نظره الال ل تتع باجتلئه بعد حي واشتم
من حواليه ورود أو رياحي قد تكلفت الفكرة هذه البيات الت خصصتها بالثبات وف ظن انا حسنة
تروق وتشوق وتغن عاشقا مولعا عن النظر ف وجه معشوق وأتقق منها فيض ورد على الاطر أو
خيال تصور من تذكر شخصك الاضر وهي
ما الال ال حبة القلب ...تدعو بواعثنا إل الب
أو قطعة من مسك نافجة ...فاحت روائحها على الصحب
أو نقطة اللف الت حسبت ...عشرا من السنات ف الب
أو إنه انسان ناظرنا ...فيه دقيقة حكمة الرب
وإذا نظرت فكل ذي نظر ...بالال يلو ظلمة الكرب
وللمترجم
إذا الرء ل يغضب إذا خاف خله ...مواثيقه اللت با اتصل البل
وعاد إليه بعد ما رام بعده ...وقال مقالً فيه ليس له أصل
فذاك وأي ال ل شك إنه ...دن بل أصل وليس له عقل
ومن مقطعاته قوله
إن النايا لتأت وهي صاغرة ...للحظك الفاتن الفتاك بالبطل
كي تستفيد فنون الوت قائلة ...بي لنا كيف علم القتل بالقل
وقوله
قد قلت لا صرت من شعره ...والردف ف حال كحال الريض
من منصفي إن رمان الوى ...والعشق ف أمر طويل عريض
وقوله
أقول له اعتران منك سقم ...وأوجاع وداآت عظام
فيعرض قائلً ل تشك من ...سقاما حيث ل تبل العظام
وقوله
وكنت أقول إن حي يبدو ...بدك عارض يسلو فؤادي
فلما إن بدا زادت شجون ...كأن ف هواه على البادي
وقوله
خلبت الدهرا شطره وإن ...لكروهاته أبدا أقاسي
وعاركت الزمان وعاركتن ...نوائبه إل أن شاب رأسي
فلم أر ل على هي معينا ...وافلسي سوى كسى وكأسي
وله ف قرية التوان من قرى دمشق وفيه التورية
نزلنا ف التوان مع سراة ...رقوا طرق العال ف أمان
توان أهلها عنا وأغضوا ...فل عاشت لي أهل التوان
وله معميا ف اسد
أفدى الذي قال صفن قلت يا أملي ...خذ ما أقول فإن الوصف طوع يدي
كالغصن قدا وواو الصدغ راقية ...وريقك المر والدل الرخيم ندي
ومثله ف حيدر
رويدك يا رشيق القد يا من ...بعسول القوام لنا يهدد
فقدك حظ غصن البان حت ...بأعله المال غدا يعدد
ومثله ف علي
بدلت له مال فقال وقد نضى ...من اللحظ سيفا مال فيه إل الفتك
هب الروح فاتركها فإن جيع ما ...ملكت من النقد الويل على ملكي
وقال مدا عبار جل يدعي بفشفش كان أكول
وما فشفش ال أكول وإنه ...يفوق ابن حرب ف الشراهة والعدي
يطوف بأكناف البيوت لعله ...يرى رجلً غرا يقول له عدي
وقال فيه
رأيت الفت الوزان يسعى لغدوة ...وقد سدت الدينا من البد والثلج
إذا قيل ف أرض الجاز وليمة ...يقول لنا حتما نويت على الج
ومن هجوه قوله
ورب منافق باطنه قي ...وظاهره مضئ كالسراج
كمأذنة فظاهرها قوي ...وباطنها ظلم ف اعوجاج
وف العن للستاذ عبد الغن النابلسي قدس سره
إن النافق ليس موثوقا به ...فيما ياول ف جيع مواطن
مثل النارة مستقيم ظاهرا ...وله اعوجاج كامن ف الباطن
وكتب إل بعض أصحابه ف زمن الورد
هلموا إل داعي السرور ونبهوا ...إل البسطا فكارا أضربا القبض
ووفوا حقوق الورد قبل ذهابة ...فهذا لثوب الروح إن صديت رحض
وهذا حلي النفس والنفس الذي ...على الفلك الدوار تزهو به الرض
وله مضمنا الصراع الخي
قف ف منازل سلمى أيها الباكي ...واحبس مطيك عند الرتع الزاكي
وصي النجب سفنا والدموع لا ...برا ونادي ببسم ال مراك
وخل آرامها ترعى البشام با ...وقل تن فعي ال ترعاك
واحكي المام نواحا والرسوم بل ...فهم يقولون إن الفضل للحاكي
وإن سرت عند شكواك الصبا سحرا ...فنادها يا صبا من أين مسراك
فإن يكن فيك أو ف طي ذيلك ل ...رسائل منهم ل خاب مسعاك
وسل رسوم ديار الظاعني وقل ...أيا منازل سلمى أين سلماك
ومن هجوه
بليت بصاحب وله شقيق ...شهاب الدين ذو شكل كريه
كل الرجلي ضراط ولكن ...شهاب الدين أضرط من أخيه
وكان رجل دلل يقال له ابن البغل تعمم بعمامة كبية ولمه الناس على لبسها فلم ينته فعمل له هذه
البيات وأرسلها إليه فلما وقف عليها نزع تلك العمامة وعاد إل عمامته الصلية وف البيات ايداع
الصراع الخي وهو من جلة أبيات للوزير الهلب
إل كم نن ف عيش كريه ...من الدهر الذي ل نرتيه
ولول إن هذا الدهر أضحى ...يعاملنا با ل نشتهيه
لا كان الغراب يقول شعرا ...ويري شعره من قعر فيه
ول ابن الغراب الفيل يسي ...من الكتاب يشي مشي تيه
ول ابن البغل نعرفه بعرف ...سلوه هل أتاه من أبيه
إذا نادى على شيء انادي ...الموت يباع فأشتريه
وللمترجم ف الجر والجون شيء كثي وبالملة فقد كان نابغة عصره وكانت وفاته ف ثالث يوم من
ربيع الثان سنة سبع عشرة ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رحه ال تعال.
عبد الليم أمي زاده
عبد الليم بن عبد ال بن حسن العروف بأمي زاده النفي القسطنطين السيد الشريف الكاتب البارع
الفنن أحد النجباء الذكياء الاهرين بالطوط والكتابة والفنون ولد بقسطنطينية وقرأ القرآن وأخذ
الط وتعلمه وبرع بالقلم السبعة وأتقنها واشتهر ف دار السلطنة وأخذ ذلك عن والده الت ذكره
بعده عن الكاتب ممد ابن يوسف اللقب براسم وقرأ بعض العلوم وأتقن الفارسية والعربية ومهر
بالنشاء والشعر وسلك طريق التدريس ولزم على عادتم وصار شيخا ف الطوط والكتابة ومعلما
لغلمان الدائرة السلطانية وعي بالمر السلطان مكان والده ث أصابه بعد مدة داء الفال فعطله عن
الركات كلها وكان ل ينطق ال بلفظ الللة ل غي ولا توف كان مدرسا بدرسة موصلة السليمانية
وكانت وفاته ف رجب سنة اثني وسبعي ومائة وألف ودفن عند والده بالقرب من مرقد أب أيوب خالد
النصاري رضي ال عنه وأمي زاده معناها بالعربية ابن الشريف كما هو معلوم لن يعرف اللغتي العربية
والتركية.
عبد الليم الشويكي
عبد الليم ابن عبد ال الشافعي النابلسي الشيخ العال اللوذعي العلمة الفاضل الديب الريب كان
أحد الفاضل الشاهي رقيق الطبع ينظم الشعار الرائقة غزير الفضل والذكاء فصيح العبارة نشأ ف
بلدته الشويكة وارتل إل مصر وتوجه للجامع الزهر وطلب العلم وقرأ وأخذ عن تلك الساتذة
كالشيخ النفي ممد وأخيه الشيخ يوسف وانتفع بما أت النتفاع وقرأ على غيها من الشيوخ وأتقن
وحصل وفاق وحاز قصب السباق وجر ذيل الفضل والعرفان على اخوانه والقران وأجازه شيوخه
كعادتم ورجع إل وطنه ث ارتل للديار القدسية وأخذ با الطريق عن الستاذ العارف الشيخ مصطفى
الصديقي الدمشقي ولزمه مدة وحصلت له بركته واستوطن نابلس وبا استقر ث قصد عكة وحاكمها
إذ ذاك الشيخ ظاهر العمر شيخ مشايخ بلد صفد فأقامه عنده بعكة واستقام ثة وهو يراجع ف السائل
التعلقة بذهب الشافعي وغيها وحصل له هناك الشهرة وبالملة فقد كان فريد عصره علما وأدبا ول
ير ف عصرنا من تلك النواحي أديب فاضل مثله وكان له أدب وشعر نضي عدي النظي وقدم دمشق
الشام وامتدح رؤساءها وحصل له احترام واقبال من أهلها ومن تآليفه رسالة ف علم الكلم رد با على
معاصره الشيخ أب السن العاملي الرافضي ف تأليف له أودعه بعض الدسائس الرافضية وله أيضا شرح
على السنوسية قرظ له عليه علماء مصر لا وصلهم وأشعاره كثية.
فمن ذلك قوله
ربعا به ل ما حييت شجون ...سقاك من الوسى الجش هتون
وحيك من عهد تقادم عهده ...على إن قلب ف حاك رهي
وقفت به حيث الوى دافع الكرى ...وحادي الطايا ل يكاد يبي
أبث به وجدا وأشكو يد النوى ...وغرب دموعي الرسلت عيون
واذكر أياما نقضت وما انقضت ...لبانات صب ف الوى وديون
زمانا به غصن الشبيه يانع ...به العيش غض والشباب يزين
يدير حيا الراح ف كأس ثغره ...أغر بأحياء النفوس ضمي
ييل به سكر الدلل وينثن ...ول عجب إن الغصون تلي
نبيت نشاوي الراح من غي مأث ...وقد غض من طرف الزمان جفون
يقول أصيحاب الذين عهدتم ...ول منهم عهد الوفا ويي
تولت ماذا الوجد والدمع والسى ...على طلل إن النون فنون
وليس با ال أثاف وأشعث ...يناجيك مشجوج البي مهي
نعم وصدى يصدي الفؤاد ماوبا ...يقول حني إذ تقول حني
فقلت وف الحشاء من لوعة الوى ...ضرام وداء العاشقي كمي
لا ال من ينهى الحبي ف الوى ...أما علموا إن الكمي مكي
وإن الذي يهوى صمام وعذلم ...طني وهل يدي الصم طني
وإن ل السلوان عنها ول با ...مواقف مع آرامها وشؤون
يعز علينا والوادث جة ...أحبتنا إن العزيز يهون
وإنا لنختار التأسي على السى ...على إن ما يقضي فسوف يكون
وما زال هذا الدهر يبدي عجابه ...ويصمي وإن بت اليمي يي
لئن ل يتب هذا الزمان وينتهي ...ويرجع قسرا لو تقر عيون
ليزري ويستعدي عليه بباذح ...برفع ظلمات العتاب يدين
صعود إل العلياء ل متقاعسا ...بزم وعزم والوقار قرين
سرى لتشبيه العال بفيلق ...يئط زئيا والرماح عرين
فت ليس فيه ما يشي كما له ...سوى البذل إن كان السخاء يشي
نعم وسراه بالقانب ف دجى ...من النقع كيما للطغاة يهي
فل زال مناح المان ومعقلً ...لصون العال والكري يصون
وله أيضا
ما لصبابت فيك انتهاء ...كما السلوان ليس له ابتداء
أما إن الوفاء لذي شجون ...وف بالعهود له وفاء
عبد الرحن بن إبراهيم بن أحد الشهي بابن عبد الرزاق النفي الدمشقي الشيخ العال الفاضل الفقيه
الديب خطيب جامع السنانية ولد ف سنة خس وسبعي وألف ودأب ف طلب العلم على مشايخ
عديدة منهم الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي والشيخ أبو الواهب النبلي والشيخ ممد الكاملي
والشيخ عبد ال العجلون نزيل دمشق وغيهم حت برع ف جيع العلوم ودقق فيها وحررها ل سيما
علم الفرائض والفقه والدب ونظم ف الفرائض منظومة نو أربعمائة بيت ساها قلئد النظوم ف منتقي
فرائض العلوم وشرحها شرحا كشف عن وجوه معانيها ل ينسج على منواله ساه نثر لل الفهوم شرح
قلئد النظوم وله شرح على الدر الختار شرح تنوير البصار للعلمة الشيخ علء الدين الصكفي ساه
مفاتح السرار ولوائح الفكار وصل إل آخر كتاب الصلة ومن كتاب النكاح نبذة رائقة وتريرات
فائقه وله ديوان شعر وديوان خطب وغي ذلك من التعليقات وترجه المي الحب ف ذيل نفحته وذكر
له شيئا من الشعر وقال ف وصفه هو ف النباهة متخلق وبالداب الغضة متعلق لبس حبائر المد مفوفه
واقتضى عدة الفضل ل مطولة ول مسوفه يغازل اللطاف غزل ابن اذينه ويكلف با كلف جيل ببثينة
بشباب له من رطب ومهتصر وعوده الطري لاء الياة معتصر فعي الرجا شاخصة إليه وسع النامل
يطن بالثناء عليه بطبع يني فيجلو الظلم العتكر ويفيض فيخجل الوسي البتكر وله شعر حقيق بالعتبار
راجت بضاعته فنفق عند أهل الختبار أرق من نسمات السحار وانضر من الروض العطار فمما أهداه
إل وأرسلها بكرا تلى لدي قوله
يا فريدا حوت بدائعه الغر ...كما ل يرف لطفا وحلما
ل تدع للنام أبكار أفكا ...رك معن نصوغه فيك نظما
ل برحت الزمان تطلع ف أف ...ق العال فرائدا بك تسمى
فأعذر الفكر ف القصور فإن ...يدرك الفكر بعض معناك فهما
سيدي وسندي الذي قلد أجياد البلغة بغرر فكره وقسم السحر من بدائع نظمه ونثره وأدار على
النهى سلفة ألفاظه وحكم كلماته وعطر الرجاء بطيب نفحته وصيغ عباراته وأودعها عرائس أبكار
ألذ من الن عند النفوس يقول مقبل أردانا ل عطر بعد عروس وكيف ل وقد صي بديع الزمان من
رواة أقلمه وصاحب قلئد العقيان من جلة خدامه وأوقف العيون والساع بفنون طرزها بتوشيح
الياع ورصعها بوهر ايازه فلول الكتاب لتليت من سوره وعدت من أعجازه فهو لعمري آية ل
يسمح بثلها الدهر وحديقة كلل أغصانا الزهر فال تعال يفظها على الدوام ويرسها من غي الوهام
هذا والتوقع من سحاب نداه وبر أفضاله الذي ل يدرك مداه إن ين بكتاب القاموس الحيط والقابوس
الوسيط فل زالت أيامكم الزاهرة وأوقاتكم الزاكية العاطرة مواسم أعياد وأفراح تنشرح الصدور با
والرواح والسلم على الدوام ومن شعره قوله من قصيدة مطلعها
بدر ت سا على أملود ...أم شوس علت قدود الدود
أم مليح مقلد بالثريا ...حسن مرآه فتنة العمود
ري أنس دب الفتور بعينيه ...فأغن عن ابنة العنقود
وثن عطفه الدلل فخلنا ...غصنا زانه رطيب النهود
ألف الصد والنفار فحسب ...بالمان أجن ثار الصدود
يا خليلي ف الصبابة من ل ...وفؤادي يسيل فوق خدودي
حدثان عن المى فعهودي ...ف هوى غيده السان عهودي
هو من قول ابن الفارض من قصيدة
فغرامي القدي فيكم غرامي ...وودادي كما علمتم ودادي
عودا
زمن كنت أجتن ثر القر ...ب لدى ظل عيشها المدود
حيث فيها غصن الشبيبة غض ...ورباها مراتع للغيد
وبا كل مترف السم الى ...زان خديه رونق التوريد
شق عن زيقه اللل وأمسى ...فرعه فوق بنده العقود
يفقد القلب كل من رام أن ...يبصر هيان خصره الفقود
آه ما لقيته ث آه ...من دواعيه كاذبات الوعود
فلكم رحت من جفاه معن ...فاقد الصب زائد التسهيد
قال الصنف رحه ال تعال ف نفحته وهذا النوع ساه البد ف الكامل والتبيزي ف شرح ديوان أب تام
الياء وهو اما اياء ف تشبيهه كقوله جاؤا بذق هل رأيت الذئب قط أو إل غيه قال الشهاب ف
كتاب الطراز وكنت قبل هذا اسيه طيف اليال وهو إن ترسم ف لوح فكرك معن صورته يد اليال
فتصبه ف قالب التحقيق وترمز إليه بعل روادفه وآثاره مسوسة ادعاء كما إن ما يلقى إل التخيلة ف
النام يرى كذلك ول يلزم من ابتنائه على الكناية والتشبيه إن يعد منهما لمر يدريه من له خبة بالبديع
ث رأيت الفاجي ف آخر الريانة بسط القول فيه وقال هذا ل أر من ذكره وهو ما استخرجته نطق
الفعال انتهى ملخصا وللمترجم
طلعت فأشرقت النازل ...حسناء ترفل ف غلئل
وسرى بوجنتها اليا ...فأنل ماء السن سائل
ورنت فخلت بفنها ...بيض الظب بل سحر بابل
ورمت بأسهم طرفها ...عمدا فلم تط القاتل
نصبت لبات القلو ...ب سوالفا هن البائل
وسبت بوسواس اللي ...ذوي العقول وباللخل
ومشت تادي بالدل ...ل وفرقها يبدي الدلئل
تذت لصارم جفنها ...من هديها تلك المائل
منها
فسألتها ماذا الذي ...بدر الدياجر منه آفل
هل ذاك نور جالك ...الباهي أم الزهر الكوامل
بال ال ما أجبت ...فإنن وافيت سائل
قالت وحقك إن هذا ...المر ل يتج دلئل
هذا ضياء أماجد ...ملكوا الفضائل والفواضل
من أشرقت بم البل ...د وشرفت بم النازل
وله من اخرى
يا رياضا حكى شذاها العود ...كللتها من الزهور عقود
ورنت نوها عيون مياه ...نبهتها الشمول وهي رقود
حبذا والليح طاف بكأس ...من رحيق عصيه العنقود
ونسيم الصبا أمال غصونا ...حسدت عطفها الرطيب قدود
وزها اللنار ف الروض لا ...صفق النهر وانثن الملود
وقوله من اخرى
بسم الزهر وسط روض أريض ...عن ثنايا كما الللئ بيض
وزها الياسي فيه وأضحى ...كمليح يرنو بطرف غضيض
ولطيف النسيم هب فأهدى ...من شذاه الشفا لقلب الريض
وترى النهر فيه مد كجسر ...من لي صاف طويل عريض
وله أيضا
نبهت مقلة الرياض نسائم ...وأثارت عبي تلك الكمائم
وتثنت معاطف الدوح لا ...قلدتا عقد الزهور الغمائم
وشدت فوقها سواجع ورق ...فأهاجت بلحنها كل هائم
ونوم الغصون تزهو إذا ما ...حركت عقدها أيادي النعائم
فوقها العندليب قام خطيبا ...يتهادى ما بي خضر العمائم
وثغور القاح قد بسمت مذ ...أيقظ الطل جفنه وهو نائم
وبا اللنار قام يرينا ...أكؤسا زانا عقود التمائم
وخرير الياه غن فخلنا ...حوله طائر السرة حائم
ونوم الغصون تزهو إذا ما ...حركت عقدها أيادي النعائم
فسقى جلق الشآم سحاب ...كلما سام نيب السفح سائم
ورعى عهدنا بتلك الرواب ...ما تغنت على الغصون حائم
وقد عارض با قصيدة استاذه وشيخه العارف الشيخ عبد الغن النابلسي الدمشقي وهي
ذيل قاسون بللته النسائم ...بندى الورد والبخور الكمائم
للقاتنا ببستان أنس ...فوق أعواده تغنت حائم
وجرت حولنا جداول ماء ...فكأن الربا لن غمائم
وثغور الزهور تضحك زهوا ...وقدود الغصون خضر العمائم
عطس الفجر فانتهز يا نديي ...فرصة العيش ف الزمان اللئم
وتأمل زهر الرياض إذا ما ...عقدت منه ف الغصون تائم
ولا عاد من حجه أحد صدور الدولة العثمانية الول أبو بكر الرومي نزل ف العادلية عند والد الترجم
فعمل له الترجم هذه التهنية مؤرخا عامها وذلك ف سنة اثني وستي ومائة وألف وهي قوله
هناء فطي السعد غرد بالبشر ...ون على أرد إنه أرج النشر
وصي أيام اللقاء مواسا ...با تنجلي خود السرة واليسر
وأصبح روض الغصن يندي نضارة ...وكلله طل البشائر بالدر
وجرد كف البق عضبا مهندا ...على السحب فانلت بدمع كما القطر
وأشرق أفق الشام وافتر بالن ...با مبسم القبال عن شلب الشكر
وطلت دواعي اليمن فيها هواتفا ...وغن حلم النس ف القضب النضر
لقدم طود الفضل والعلم من له ...مآثر قد خطت على جبهة الدهر
جليل رقى العلياء بالفضل والندى ...وحاز مقاما دونه هامة النسر
جواد إذا ما أخلف السحب وعدها ...رأيت له كفا بسح الندى يري
هام لوان الليل لذ باهه ...لا مزقت أثوابه راحة الفجر
هو الشهم ذو الفضال والعلم والتقى ...أخو الرتبة القعساء والمة لبكر
هو الاجد النحرير والوحد الذي ...خلئقه كالزهر أو نفحة الزهر
أغر السجايا واسع الصدر رحبه ...فريد العان واضح الجد والفخر
إليه انتهت آمال كل مؤمل ...فعادت بأوقار الندى والثنا تسري
وباب معاليه انتحته بنو الرجا ...فأمنها ما يروع من الذعر
فما هو ال النجم ف كل مشكل ...وما هو ال البدر ف الدى والقدر
له فكرة ما زال ينمو ذكاؤها ...ورأى سديد كالهندة البتر
أما ومياك الوسيم الذي لنا ...ببخ الدجى فيه غناء عن البدر
وفيض أياد كالبحار وهة ...علوت با قدرا على النم الزهر
لنت بذا الدهر فرد كما به ...قد انفردت ف فضلها ليلة القدر
فيا أيها الول المام ومن له ...مامدا دناها يل عن الصر
تنأ بج بل ننئ نفوسنا ...بقدم خي رافع راية النصر
بلغت به ما كنت قبل مؤملً ...ونلت به الظ الزيل من الجر
وزرت مقاما حله أشرف الورى ...أبو القاسم الادي الشفيع لدى الشر
وجئت دمشق الشام حت تشرفت ...بوطئك السامي وعزت مدى العمر
وأصبح أهلوها تد أكفها ...بي دعاء للجناب بل نكر
فجوزيت عن مسعاك كل كرامة ...تسي با الركبان ف الب والبحر
فقد جاء تاريخ ببيت منضد ...ينادي بألفاظ ملئن من السحر
بأين عام عم بالعز والن ...وبالسعد والقبال حج أب بكر
وقد عرض الترجم هذه القصيدة على الفاضل الديب السيد مصطفى العلوان الموي نزيل دمشق
فكتب له هذه البيات وأرسلها إليه وهي قوله
أشعرك يا مول القريض أرق من ...صفاتك أم منه صفاتك ألطف
أزل اشكال بصبح فطانة ...غدوت با بي الفاضل تعرف
ول غروان تغدو وأنت أبو النهى ...وأنت ابن من منه الفضائل تغرف
وإنك غصن مثمر ضمن روضة ...معطرة منها الكمالت تقطف
بقيت لنثور الفضائل ناظما ...وفيها بأنوار الذكا تتصرف
وللمترجم ف عي الصاحب أحد منتزهات دمشق
لا وقفنا للوداع عشية ...ما بي مسلوب الفؤاد وسالب
وجرت من الشوق البح أدمعي ...رق البيب لاء عي الصاحب
ولوالده أيضا ف ذلك
عبد الرحن بن أحد بن ممد بن علي بن عمر العروف كأسلفه بالقاري النفي الدمشقي أحد الصدور
من أعيان دمشق ورؤسائها كان شهما معتبا ماجدا سخيا جوادا مدوحا ذو هة علية واقدام ف المور
مع جاه عظيم وثروة باذخة وعز وسعد مقبول الشفاعة مترما عند الصغار والكبار وكان يل العلماء
ويكرمهم وكان جسورا متكلما فصيح القال آية باهرة ف المور الارجية وبضاعته كانت من العلم
مزجاة جدا ولد بدمشق ف سنة اثني وسبعي وألف وبا نشأ ف كنف والده وكان والده منفصلً عن
قضاء آمد من مشاهي الماد الرؤساء وتوف ف سنة ثاني وألف وولده الترجم ظهر شأنه وعل قدره
وتبسم ثغر اقباله وأزاحت ديور الدبار أنوار سعده واحلله حت خطبته العياء واشتهر بي أبناء الدنيا
وحي قدم واليا إل دمشق وأميا على الاج الوزير رجب باشا انتمى الترجم إليه وأقبل الذكور بكليته
عليه وصار له عند القام العلى والقدر الرفيع العلى فازداد تطاوله وأقدمه وتضاعفت أفعاله وأحكامه
ورفض بقية العيان والرؤساء وكان بينه وبي الول ممد بن إبراهيم العمادي الفت ما كان كما هو
دأب القران ف كل أوان وتعرض بسبب انتمائه للوزير الذكور للفتيا بدمشق وعزل العمادي ث إن
الوزير الذكور عزل العمادي ووجهها عن الفتاء للمترجم وكتب عروضا ف حق العمادي للدولة
العلية أخبارا ببعض افتراآت علي العمادي وصيورة الفتاء للقاري الترجم وإن ينفي العمادي فحي
وصلت العروض للدولة نفذتا للوزير أرباب الل والعقد ورجال الدولة وصدر أمر سلطان بنفي
العمادي وتوجيه الفتاء على القاري الترجم ولا جاء الرسول العي من طرف الدولة ف نفي العمادي
وتوجيه الفتاء على القاري عقد الوزير ديوانا بجمع من العيان والعلماء والرؤساء وقرأ المر
السلطان عليهم بالشاعة فلما انتهت قراءة المر السلطان أمر الوزير بنفي العمادي واجلئه عن
دمشق فقال له العمادي ف الجلس أما تعفو عن فسيجئ بعد أيام أمر آخر سلطان بعودي وكان
للعمادي خب بأنه صدر أمر سلطان بعوده لدياره بعد المر السابق فلم يسمع الوزير كلمه وقال ل بد
من نفيك واجلئك وكان الوزير شديد البأس وله نظر على القاري فلما خرجوا من باب السراي
بالعمادي قامت أهل دمشق على خدام الوزير الذكور وضربوهم فوصل الب إليه فعند ذلك أمر بابقائه
بشرط أن يلزم داره ث بعد أيام قلئل ورد أمر سلطان بالعفو عن العمادي واستقام الترجم ف الفتوى
ستة أشهر وبعدها عزل وعادت إل العمادي ول تطل مدته ومات بعد ذلك وكان الترجم تول نيابة
مكمة الباب مرارا وتول تولية وتدريس الدرسة الظاهرية حت إنه درس با حي أمر وال دمشق بأن
الدرسي ف كل مكان يلزموا الدروس والقراء وكان قبله أمر بذلك وال دمشق نصوح باشا وبعده
حسي باشا الازوقجي كذلك فصار كل من عليه مدرسة يباشر الفراء أو يعل وكيلً واستقام ذلك
قليلً ث عاد كل لصله وكان الترجم حي يقرئ يسرد العبارة فإذا صدر منه خلل ف بعض السائل أو
غلط ل يقدر أحد على رده بل كلهم من أفاضل أجلء صامتون ناصتون لكونه كان يبهم باكرامه
ويسن اليهم فل يريدون تجيله بل يصححون له درسه قبل أن يقرأه وبعده يليه هو سردا وكان له
عقارات وأملك ومتعلقات كثية ورحل للحج وال الروم وامتدح بالقصائد الفرائد فممن امتدحه
الشيخ ممد الكنجي امتدحه بقصيدة مطلعها
خذ ما استطعت علً ومدا ...وألبس من النعماء بردا
واستمطر اللء من ...مول وزد شكرا وحدا
وكن القدم بالفضا ...ئل ل برحت تنال سعدا
أنت المام القتدي ...وبك النهى تزداد رشدا
حامي حى الشرع الشريف ...ومن حوى الرأي السدا
ل غرو أن ترقى العل ...أنت الكري أبا وجدا
من رام جاهك ف البية ...فليمت كمدا وحقدا
ل باجتهاد تبلغ ال ...آمال إن السعد وعدا
أنت الذي نلت السيا ...دة وادعا وسواك جدا
ل تلف يا ذا الفضل ال ...باذلً ف الي جهدا
ولديك من جب الوا ...طر ما يعيد الر عبدا
وإذا الزمان إذا قنا ...من ريبه ظلما وكدا
ل نلق غيك ف البية ...منهلً عذبا ووردا
ومن استجار ببابك ...السامي فأنت له تصدى
تلقاه بالصدر الرحيب ...فلن ييب ولن يردا
وبن الكرام إل ذرا ...ك تسوقهم وفدا فوفدا
وإذا وعدت بنائل ...حاشاك ما أخلفت وعدا
وإذا حييت بنصب ...جعل العفاف عليك يردا
ل تولك الدنيا الدنية ...عن رضى مولك صدا
تأت اليك ذليلة ...فترى لديك غن وزهدا
والناس تستسقي السحا ...ب وجود كفك منه أندى
يتلون ذكراك الميل ...كأنم يتلون وردا
وكتب للمترجم أحد الكنجي والد الذكور لمر اقتضى ذلك
أخا الفضل ل زالت مدى الدهر سرمدا ...هداياك تعطي للنام وتنقل
ول زال يا مولي قدرك ساميا ...على كل قدر ف البية يمل
تفضل با أوعدت وأرسله عاجلً ...فمهما أتى منكم على الرأس يمل ومن مداحه
ومن مداحه عبد الي ابن الطويل العروف بالال فمن مدائحه فيه قوله من قصيدة يهنيه فيها بالعافية
من مرض أصابه وذلك ف رمضان سنة اثنت عشرة ومائة وألف مطلعها
روى جفن عن الفن الروي ...وعن قلب عن الزند الوري
عن الكبد الت ملئت غراما ...ووجدا ل يعب بالروي
بأن ال قد خلق النايا ...من الطرق الكحيل البابلي
لقد نبت ظب اللاظ جسمي ...من الظب الغرير الاسي
هو القمر الذي قد راح يزهو ...بطلعته على البدر السن
فيا أملي من الدنيا وقصدي ...ويا رشدي ويا رشدي وغيي
امط طرف اللثام فدتك روحي ...عن الثغر الشهي السكري
منها ف الدح
وحيد الفضل يلو ما توارى ...وغيب عن مدى فهم الذكي
ويروى الجد عن سلف كري ...كما يروى الديث عن النب
له المم الت لو صد طودا ...با لندك بالعزم القوي
هام جهبذ شهم إذا ما ...ثرا أي ذل ذو القدر العلي
وإن جئناه ف أمر مهم ...تلقاه ببشر أريي
وامتدحه الشيخ صادق الراط فمن مدائحه فيه ما قاله مهنيا له برتبة مدرسة الداخل التعارفة بي الول
الرومية
يا ابن الكارم والفاضل ...يا واحدا ملك الفضائل
يا مفرد الوصاف وال ...ألطاف يا حسن الشمائل
يا من رقى رتب العا ...ل الغر عن ارث الوائل
آباؤه الماد من ...ملكوا الفخار ول مادل
ورقوا على هام العل ...واستوطنوا تلك النازل
يهنيك قد وافت لك ...العلياء ترفل ف غلئل
تسعى ول تدد لا ...كفا ول تنصب حبائل
ل زلت ربع الفضل فيك ...أخا العل والجد آهل
متسربلً حلل الكما ...ل وف ثياب العز رافل
ما فاح نشر ثناك ف ...الدنيا وما هبت شائل
وبالملة فقد كان الترجم القاري من صدور أعيان دمشق ورؤسائها وبلغ مرتبة من العليا سامية وقدرا
من الاه وافرا عاليا وكان خرج له ف صدره دملة وعظمت حت أخذت سائر صدره وعولت كثيا
فلم تفد وانلته ول تطل مدته ومات وكانت وفاته ف يوم السبت التاسع والعشرين من شعبان سنة اثني
وثلثي ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغي وبعده تصدر ف دارهم ولده الول عمر القاري وبلغ
شهرة وافية ورقا إل مراقي سامية ونفذت كلمته وعلت حرمته وراس بدمشق واشتهر كذلك وبعده ل
يلفه أحد مثله منهم وكانت وفاته ف يوم المعة سابع رمضان سنة ثان وأربعي ومائة وألف ودفن
بباب الصغي أيضا رحهم ال تعال وسيأت ذكر ابن عم الترجم ممد القاري ف مله.
عبد الرحن بن جعفر الشافعي الشهي بالكردي نزيل دمشق العلمة العال العامل الفاضل الحقق الدقق
التقي الصال الدين الزاهد الفال الورع ولد بقرية من نواحي أرض روم بعد الائة وقرأ القرآن ف قريته
واشتغل بقراءة بعض القدمات ث رحل من قريته فاجتاز بلب بعد الربعي ومكث أياما وسار إل مصر
وأخذ عن علمائها منهم العلمة الكبي الشيخ أحد اللوي والشمس ممد السجين وعليهما ترج وبما
تكمل وأخذ عن بقية علمائها سائر العلوم كالشيخ الفن الباوي والصعيدي وغيهم ودخلها مرة ثانية
واستقام إل حدود ثلث وخسي ورحل إل الجاز مرة من مصر وثانية بعد أن استوطن دمشق ف سنة
ثان وستي وأخذ عن علماء الرمي وأجازه بالفتاء والتدريس واقراء العلوم منهم العلمة الشهي
المام الشيخ ممد حياه السندي ودخل دمشق ف سنة ست وخسي وحضر على الحدث الشيخ
إساعيل العجلون والفقيه الشيخ علي كزبر وكذلك العلمة الفاضل الشيخ علي الداغستان نزيل
دمشق واقرأ الكثي ولزمه الطلب وأفاد واستفاد وله تعليقة على لسان القوم وبعض تعليقات بالفقه
وقطن بدمشق بالدرسة السميساطية وكذلك ف الدرسة الفلقنسة وكان ف ابتداء أمره ل يقبل من أحد
شيأً وكان زاهدا أخب بعض تلمذته إنه عرض عليه شيأً كثيا من الال فلم يقبل وقال انظر من هو
أحوج من وكان إذا سع ذكر ال يغط ويرتعد ث يفيق ويقول جلت عظمة رب وكان حافظا لللسن
العربية والتركية والفارسية والكردية وبالملة فقد كان من العلماء العلم والحققي العظام وكانت
وفاته ف سنة اثني وسبعي ومائة وألف ف دمشق ودفن بصاليتها بسفح قاسيون وقد زاحم الستي رحه
ال تعال.
عبد الرحن الكردي
عبد الرحن بن حسن بن موسى الشافعي الكردي الولد الدمشقي النشأ والوفاة تقدم ذكر والده ف ملة
الشيخ الصوف العارف الصال التقي النقي الفاضل كان من مشاهي الشايخ الصوفية بدمشق معتقدا
عند الاص والعام تبه الناس وتكرمه مع أخلق حسنة واستقامة مستحسنة وصلح حال مدوح وطبع
ممود ولا توف والده ف سنة ثان وأربعي ومائة وألف وكان يقرئ فصوص الكم للشيخ ميي الدين
ابن العرب قدس سره ففي يوم وفاته اجتمع التلمذة وجاؤا بالترجم وأجلسوه كان والده وكان ل يظن
به أن يصي أهلً للقراء حت إن أحد التلمذة ذهب لدرسه حت ينظر كيف يقرر الدرس استهزاء بقدره
لا كان عليه من عدم العرفة بذلك فرآه يقرر ويقرئ مثل والده وأمسك ف ذلك كراسة والده وابتدأ
من الحل الذي وقف عليه والده وشرع ف التقرير القبول ف ذلك واستمر يقرئ ذلك وغيه
كالفتوحات وغيها إل أن مات مستقيما على وتية واحدة مبجلً بي العال والدون مترما مكرما
ومعتقدا خصوصا عند النساء فكان يردن عليه زمرا ويأخذن منه التمائم هن والرجال أيضا وكان
مستقيما ف مكان والده وهو السجد الذي تاه دار بن حزة النقباء بدمشق ف زقاق النحاسي بالقرب
من باب الفراديس ث ف آخر أمره بن له زاوية كانت معدة ف الصل لطبخ القهوة تتمع با السافل
والرعاع من الناس وأهل الضلل والفجور والقمار وكانت لم فأخرجها ال من الظلمات إل النور
وجاءت من أحسن البنية وهي ف ملة العمارة بدمشق لصيق باب الفراديس واستقام الشيخ الترجم با
مدة قليلة وبالملة فقد كان من صلحاء الناس والشايخ العتقدين وكان مرض وطال مرضه مقدار ستة
أشهر وتوف وكانت وفاته ف ليلة السبت ثان يوم من صفر سنة خس وتسعي ومائة وألف ودفن
بالزاوية الزبورة وقبه معروف رحه ال تعال ورثاه صاحبنا الكمال ممد بن ممد الشهي بابن الغزي
بقصيدة بديعة مثبتة ف ديوانه ومطلعها قوله
خطب أل وسوء الطب قددها ...واند ركن ذرى العلياء واندما
عبد الرحن الغزي
عبد الرحن بن زين العابدين العروف كأسلفه بالغزي الشافعي الدمشقي الشيخ المام الفقيه الفرضي
النحوي الديب زين الدين أبو الفضل ولد يوم الميس سابع رجب سنة خسي وألف ونشأ ف كفالة
والده فأقرأه القرأن العظيم وأحضره دروس عمه النجم واستجاز له منه واشتغل بطلب العلم بعد وفاة
والده فقرأ ف مبادئ العلوم على شيوخ عصره واشتغل بالفقه على المام الب الشيخ ممد البطنين
وعلى الشيخ ممد العيثي وعلى الشيخ علي الكاملي ومن مقروآته شرح التحرير لشيخ السلم وشرح
النهج وشرح الزيد للرملي الكبي وشرح الغاية للشربين وحضر دروس الشيخ عبد الباقي النبلي
وأخذ عنه الفرائض والصطلح وقرأ الفرائض على الشيخي الفرضيي منصور الصالي ورجب اليدان
وبرع ف هذه الفنون الثلثة وف استحضار مسائلها ومواضع النقول منها وكان له حافظة قوية وذهن
ثاقب وفكر صحيح وحفظ متصرات ف عدة فنون وقرأ أطرافا من الكتب الستة على الشيخ ممد
البطنين الذكور وأجازه بالفتاء والتدريس فأفت ودرس وقرأ العان والبيان على الشيخ ممد الحاسن
الطيب والنحو على العلمة النل ممود الكردي ولزم الشيخ عبد الباقي النبلي وحضر دروسه
بالامع الموي بي العشائي وصحب الول الكبي السيد ممد العباسي اللوت وبرع ف الفقه
والفرائض والساب وكان يفظ من الشعر التعلق بالواعظ والكم والتربية شيأً كثيا وكان دينا
صالا عابدا كثيا القيام بالليل والتهجد مشتغلً بويصة نفسه سليم الصدر ل يعرف الكر ول السد
يسن إل من يسئ إليه حسن اليئة بشوش الوجه كثي التواضع طارح الكلفة قوي الثقة بال تعال
صادق اللهجة ميمون النقيبة مقبلً على مطالعة كتب العلم تاركا لا ل يعنيه هينا لينا ف دنياه شديدا ف
أمر دينه مؤثرا للعزلة والنماع ل ينح إل الرياسة ول يتد اليها منه الطماع وعاش ف مدة عمره
موسرا مرفها مسعود الركات رغد العيش دائم السرور مع الديانة والصيانة والعفة وكثرة الصدقات
وكان له شعر بليغ كان ينظمه ف أوقات فراغه ترويا لاطره فمنه قوله من قصيدة امتدح با ابن خاله
العلمة أحد الصديقي لا ول قضاء مكة سنة خس عشرة ومائة وألف مطلعها
لن دمن بالرقمتي فحاجر ...مت رسها أيدي الرياح العاصر
أزلت با دمعي وصنت سريرت ...فأبدت دموعي ما حوته سرائري
فل تسب ما تسكب العي أدمعا ...ولكنها روحي جرت من ماجري
ديار با حزن ووجدي ولوعت ...وشوقي وأشجان وقلب وخاطري
ومنها ف الديح
له ف ذرى العلياء أرفع رتبة ...توارثها عن كابر بعد كابر
ومنها ف التام
فل زلت ف عز يدوم ورفعة ...وتقليد انعام ونشر مآثر
مدى الدهر ما فاه الياع بدحكم ...وغرد قمري بروض أزاهر
وله غي ذلك توف ليلة المعة ثان عشر رمضان سنة ثان عشرة ومائة وألف بعد أن أخذه الفواق نو
ساعتي من الليل وهو قاعد صحيح العقل يكثر من الشهادتي فتوف قبل الفجر ودفن بتربة مرج
الدحداح رحه ال تعال.
السيد عبد الرحن الكيلن
السيد عبد الرحن بن عبد القادر بن إبراهيم بن شرف الدين بن أحد بن علي الكيلن النفي الموي
القادري نزيل دمشق وأحد صدورها العلم السيد الشريف العال الفاضل الدقق الحقق الديب الاهر
النبيه التفوق الناظم الناثر البارع ولد بماه ف سنة ثلثي ومائة وألف وقدم دمشق مع والده كما
أسلفنا ذلك ف ترجته وقرأ على بعض الشيوخ كالشيخ أحد النين والشيخ ممد الكردي نزيل دمشق
والشيخ صال الينين والشيخ حسن الصري نزيل دمشق والشيخ أحد البهنسي الدمشقي وحصل
الفضل والدب وسافر إل قسطنطينية وعاد بنقابة دمشق وتولها غي مرة مع رتبة السليمانية التعارفة
بي الوال ولا كان نقيبا قامت عليه رعاع الشراف وهجموا على دراهم الكائنة بالقرب من باب
القلعة وأرادوا ايقاع الضرر وتريك الفتنة وكان ذلك باغراء بعض العيان ث عزل ف أثناء ذلك
واستقام بداره منويا وتراكمت عليه المراض والعلل إل أن مات ول تطل مدته وكان جسورا مقدما
مهابا متكلما ندبا متشما مع فضل تام وأدب وافر وأقرأ ف داره بعض العلوم ودرس وبالملة فهو
أفضل من والده واخوته وكان بينه وبي والدي مبة وتودد وبينهما الطارحات الدبية والنوارد العلمية
وامتدح الوالد ببعض القصائد وترجه الديب الشيخ سعيد السمان ف كتابه وقال ف وصفه أديب
مستوثق عري النبوة ومستنشق عرف البوة انتقى من جوهر الدب انتقاه وارتقى منه ذرى عز مرتقاه
وغاص ف بر اقتنائه وعرف وجه اعتنائه فصقلت مرآة أفكاره كما صقل النسيم صفحة النهر ف أبكاره
انتهى مقاله ومن شعره قوله من قصيدة امتدح با جده الستاذ سيدنا الشيخ عبد القادر الكيلن رضي
ال تعال عنه.
برق على الروم من أفق العراق سرى ...وهنا فلم تغتمض أجفاننا بكرى
دعا القلوب لنار الوجد فاستبقت ...تسوق أشجانا تلقاءه رمرا
وواصل الومض من حر الوى شهب ...وبث ف الفق من أناته شررا
وكاد يرق أحشائي بلعجها ...لول سحائب دمع وبلها انمرا
تمي اشتياقا إل دار السلم ثرى ...من أصبح الكون من أنفاسه عطرا
قطب الللة ميي الدين من سطعت ...أنواره وجلت عزماته الغبا
الباز الشهب عبد القادر السد ...الصور من وجت منه أسود شرى
الاشي النتمي من عنصر السن ...السبط الشريف الذي من ظهره ظهرا
سللة السيد الحض ابن فاطمة ...بنت السي الذي ف كربل صبا
سليل ذي الغار خي الصحب قاطبة ...من أم موسى أبيه الطيب السيا
فرع الطائب أصحاب الكساء ومن ...للمستميح عباب بالدى زخرا
خي النبيي وأبناه وفاطمة ...والرتضي رابع الصحاب والمرا
هذا هو الحتد الوضاح والنسب ...الرفيع والعنصر السامي الذي برا
هذا الفخار الذي صلصاله مزجت ...أجزاؤه بياة الوحي واختمرا
جرثومة من وشيج الصطفى نشأت ...وأطلعت للهدى ف أفقها قمرا
بدر تبلج للرشاد شارقه ...فلم يدع ف سبيل الرشد معتكرا
وقال مشطرا أبيات الطغرائي
بال يا ريح إن مكنت ثانية ...وقد فضضت ختاما من شذا الزهر
من أن تب بكافور مسكة ...من صدغه فأقيمي فيه واستتري
وراقب غفلة منه لتنتهزي ...من وصله نزة عزت على البشر
وأثلي حبه ريا لتغتنمي ...ل فرصة فتعودي منه بالظفر
وباكري عذب ورد من مقبله ...فيه القاحي وفيه ناصر الدرر
كيما يصح عليل فيك مرشفه ...مقابل الطيب بي الطعم والصر
ول تسي عذاريه فتفتضحي ...فيما تنم عليك وجنة القمر
وأخشي باللمس ما توشي غدائره ...بنفحة السك بي الورد والصدر
أقول والقتباس هو إتيان التكلم ف كلمه النظوم أو النثور بشيء من ألفاظ القرآن أو الديث من غي
تغيي كثي على وجه ل يكون فيه اشعار بأنه من القرآن أو الديث وهو على ثلثة أقسام الول مقبول
وهو ما كان ف الطب والواعظ والعهود ومدح النب صلى ال عليه وسلم ونو ذلك والقسم الثان
مباح وهو ما كان ف الغزل والرسائل والقصص والقسم الثالث القتباس الردود الغي مقبول وهو ما
أدى إل تشبيه بال تعال أو استخفاف بكلمه القدي ونعوذ بال تعال أو بالرسول عليه أنى الصلة
وأسى السلم أو بديثه الشريف كقول عبد الحسن الصول
قلت وقد أوردن حبه ...مواردا ليس لا مصدر
أفسدت دنياي ول دين ل ...تفسده فاصدع با تؤمر
قال الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي وقد أقر أنه ل دين له فل يعترض عليه حينئذ ومن ذلك قول
القائل
أوحى إل عشاقه طرفه ...هيهات هيهات لا توعدون
وردفه ينطق من خلفه ...لثل ذا فليعمل العاملون
وأما ما جاء ف القبول والباح فكثي كقوله
أعبد ال ودع عنك ...التوان بالجود
ومن الليل فسجه ...وأديار السجود
وقول الخر
ل تكن ظالا ول ترض بالظلم ...وانكر بكل ما يستطاع
يوم يأت الساب ما لظلوم ...من حيم ول شفيع يطاع
وللشيخ برهان الدين الباعون
قالوا الميا شراب ...للنس والبسط جاءت
فقلت ردا عليهم ...بئس الشراب وساءت
وللمعمار
ما مصر ال منل مستحسن ...فأستوطنوه مشرقا ومغربا
هذا وإن كنتم على سفريه ...قتيموا منه صعيدا طيبا
ولبعضهم
حامنا من ضيقتها تشتكي ...كأنا صدر وقد أحرجوه
فهي لظى نزاعة للشوي ...وماؤها كالهل يشوي الوجوه
وللخر
خذ من الب الذي ل ...ح الذي منه تشاء
ث ل تنظر إل ما ...سيقول السفهاء
وف اقتباس الديث شيء كثي منه قول ابن عباد حيث قال
قال ل إن رقيب ...سئ اللق فداره
قلت دعن وجهك النة ...حفت بالكاره
وهو اقتباس من حديث حفت النة بالكاره وحفت النار بالشهوات وف القتباس قرآنا وحديثا شيء
كثي فل حاجة لذكر ذلك وأما الذي يتغي بيسي ف اللفظ فقد جاء ف كثي من كلم البلغاء منه قول
بعضهم قد كان ما خفت أن يكونا إنا إل ال راجعونا وف القرآن إنا ل وإنا إليه راجعون فتعبيه ظاهر
ول بأس به والصواب عندي التحرز عن التغيي خصوصا ف اليات القرآنية انتهى ولصاحب الترجة
عاقدا الديث
حصل العلم فمن حصله ...نال غزا والغن مع دين
رغب الختار فيه قائلً ...اطلبوا العلم ولو بالصي
أقول والعقد هو غي القتباس وهو أن يأخذ النثور من قرآن أو حديث أو حكمة أو غي ذلك بملة
لفظه أو بعظمه فيزيد الناظم فيه أو بنقص ليدخل ف وزن الشعر وحينئذ ل يكون على طريقة القتباس
ومنه قول بعضهم
أنلن بالذي استقرضت خطا ...وأشهد معشرا قد شاهدوه
فإن ال خلق البايا ...عنت للل هيبته الوجوه
يقول إذا تداينتم بدين ...إل أجل مسمى فاكتبوه
وللقيوان
قال لنا جند ملحاته ...لا بدا ما قالت النمل
قوموا أدخلوا مسكنكم قبل أن ...تطمكم أعينه النحل
ولب العتاهية
ما بال من أوله نطفة ...وجيفة آخره يفخر
عقد فيه قول علي رضي ال عنه ما لبن آدم والفخر وانا أوله نطفة وآخره جيفة وهو كثي فل اطالة
ف التسطي ولصاحب الترجة
أطل صمتا ول تعجلبافتاء تفز فادريفكل العقل ف صمت
ونصل العلم ل أدري وله راثيا العلمة الول السيد الشريف يوسف السين الدمشقي مفت حلب
ونقيبها بقوله
ف جنة الفردوس حقا أنزل ...يوسف مفت حلب مفضل
عبد الرحن بن عمر بن إبراهيم العروف بالسفرجلن كأسلفه الشافعي الدمشقي جدي والد والدت
صدر دمشق ورئيس علمائها كان من العلماء الحتشمي فقيها فاضلً وقورا كاملً عاقلً طاهرا ورعا
حائزا للخصال الميدة وأعطاه ال السعة الزائدة والثروة التامة مع العلم والفضل الغض ولد بدمشق
وبا نشأ وتقدم ذكر والده ف ترجة قريبه إبراهيم السفرجلن وقرأ على الشياخ والفاضل ولزمهم
كالشيخ ممد الكاملي والسيد عبد الباقي الغيزل والستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي والشيخ ممد
البال وبلغ من الاه والعز والشأن والرفعة والسؤدد والشتهار ما يعجز اللسان عن بيان ايضاحه وعل
صيته وذكره ومل الشام فضله وجدواه وكان مقبول الشفاعة مترما يكرم من ناه ورجاه معظما
للعلماء مكرما لم له مبات كثية وخيات غزيرة تلوى عليه أولو الوائج فيقضي مآربا وينح أول
المال مقاصدها وتصدر بدمشق مرجعا ف المور صدرا للصدور وكان يلزمه جاعة من العلماء كل
منهم يأوي إليه وهو مهم با يلزم له من سائر لوازمه كالشيخ عبد السلم الكاملي والشيخ إساعيل
العجلون والشيخ عبد ال البصروي والشيخ حسن الصري والشيخ صال الينين والشيخ ممد
العجلون وغيهم وكان هو باثا ف العلوم ل يشتغل ال بذكرها رافضا حوادث الدنيا دأبه مذاكرة
العلم والطالعة ومالسه مشحونة بالذاكرة العلمية والسائل الدبية وأعطاه ال القبول والجلل ونال
ثروة كثية ومالً عظيما ولا توف كانت والدت طفلة ابنة ثلث سني ول يعقب غيها فضبطوا ملفاته
وتركته اخوته وكان شيئا كثيا ول يصل لوالدت من ذلك ال شيء نزر ل يذكر وجيع ما خلفه
تقاسوه وأخذوه وهذه عادة القارب وكان الترجم ذهب مرة إل الروم وإل مصر وأخذ با عن
شيوخها أيضا وحج إل بيت ال الرام وأعطى تولية وتدريس الدرسة القمقية والدرسة الوزية وكان
معيد درسه العلمة الشيخ عبد ال البصروي الدمشقي وكان يقرئ ف دارهم العروفة بم البيضاوي
وغيه وألف حاشية علي البيضاوي وشرحا على حزب البحر وكان له تريرات وأعطى تدريس
السليمية بصالية دمشق وكذلك أعطى رتبة السليمانية التعارفة بي الوال والدرسي وبالملة فقد كان
خاتة العيان الجواد العلماء الذين أنبتهم اليام وفضله وعلمه لنكر فيهما ول يزل على حالته معظما
مترما إل أن مات وكانت وفاته يوم الثلثاء الثامن والعشرين من جادي الول سنة خسي ومائة وألف
عن نيف وستي سنة ودفن بترابة الباب الصغي وكانت جنازته حافلة ل يعهد مثلها رحه ال تعال.
عبد الرحن الغزي
عبد الرحن بن ممد بن عبد الرحن بن زين العابدين ابن شيخ السلم البدر الغزي العامري الدمشقي
الشافعي العال الفاضل الديب الفنن السيد الشريف أبو الوفا وجيه الدين وتقدم ذكر جده قريبا ولد ف
تاسع جادي الول سنة أربع وعشرين ومائة وألف ونشأ ف حجر والده وجده لمه الستاذ الشيخ عبد
الغن النابلسي وقرأ عليهما ف فنون عديدة وأجاز له اجازات عديدة نظما ونثرا وأخذ عن جاعة من
علماء دمشق كالشمس ممد بن علي الكاملي والنل الياس ابن إبراهيم الكوران وأبو التقي عبد القادر
بن عمر التغلب وعبد الرحن بن حزة السين ونبل قدره واشتهر بالفضل والزكاء الفرط وعادت عليه
بركات أنفاس جده الستاذ القدم ذكره فنظم ونثر وظهر فضله بي الفاضل واشتهر فمن شعره قوله
بديع حسن كبدر التم منظره ...والغصن يسده إن ماس أو خطرا
من رامه صار ف البلوى على خطر ...لنه حاز قدرا ف البها خطرا
وقوله
الصفح من شيم الكرام فإن تد ...من ليس يعفو عن مسئ إن جن
فهو الدليل على خساسة أصله ...فاصفح عن الان لتغد ومسنا
وكانت وفاته مطعونا شهيدا يوم عيد الضحى سنة أربع وأربعي ومائة وألف ودفن برج الدحداح
عبد الرحن البهلول
عبد الرحن بن ممد بن علي الشهي بالبهلول النحلوي الشافعي الدمشقي الشيخ الديب الشاعر
اللغوي البارع اللوذعي النبيل النبيه الفائق بتواريه وآدابه على أقرانه كان من الدباء الشاهي يتعان
النظم وله فيه اليد الطول خصوصا فن التاريخ فإنه انفرد به ف وقته مع معرفته بالعلوم خصوصا باللغة
والشعر والتاريخ والدب قراء واشتغل على جاعة من شيوخ دمشق الجلء وقرأ وأخذ عن الستاذ
الشيخ عبد الغن النابلسي وامتدحه بقصيدة وكان بالتاريخ أوحد وقته لكنه من رماه دهره بصائبه حت
أخبن بعض الصحاب إنه حج لبيت ال الرام ماشيا على قدميه ذهابا وإيابا مستخدما عند بعض
المالي ول يوجد له أحد يركبه أو يسعفه بشيء وهو ل يد شيأً معه ليكتفي به عن غيه وكان يتردد
إل والدي والوالد كان يكرمه وبوده وله فيه الدائح السنة وترجه الديب الشيخ سعيد السمان ف
كتابه وقال ف وصفه أحد شعراء دمشق وروضها الريج النشق نشأ ف الطلب فأدرك منه شه وبيض ف
افتائه عارضا ولو هو ينسج ف النوال ويوك ويفحص بقالته على يوم ضحوك فلم تعن عليه اليام ول
نزده على ما به منها غي اليام فقنع بالعيش الكفاف وتقنع بفضل العفاف وجعل الدب له دأبا فأدركته
حرفته وأكثرت من تأفف التضجر شفته واخترع من بديعه ما شيد بيته ول يشنه من قادح لوه وليته
فحاز الرتبة فيه وأجاد برصفه وتقفيه فكم له من غادة مقصوره على الجادة والستحسان مقصورة
توشحت بكل تاريخ كعقد المان جدير بأن ينشد ف حقه حلف الزمان تؤسي به جراح البطالة ويزري
باد مع الزن الطالة وسأقيم لك أقوم برهان وأثبته با هو صيقل الفكر وأرهاف الذهان فمن مطولته
التقلدة بالتواريخ العجيبة الت دعا اليها القواف فتبادرت اليها ميبه قصيدته الت مدح با صاحب الفيض
القدسي العارف بال تعال عبد الغن النابلسي وصدرها بنثر وهو قوله متع ال الوجود بناب جال درة
اكليل تاج الحققي وواسطة عقد الدققي وبجة غرة عتيدة الواثقي من سا إل ساء أسرار حقيقة حق
اليقي انسان عي دوح البلغة ومقليد الباعة من تتحلى بسن وصفه الطروس وتت شوقا إل طيب
ذكراه الباعة من حل ذرى الجد وهو ف ببوحة الداب وأوت الكمة وفصل الطاب شس أفضال
ترقرقت من ساء العارف وكعبة اجلل أشرقت بسناء العوارف
من ل بكوكب عرفان وبدر وفا ...بسعده شرفا قد جاوز الشرفا
أكرم به من حب على لطف شيمه انعقدت الناصر وأذعنت للل قدره النام وأذعنت بأن هذا
الشهاب الوحد قد بزغ من أطيب العناصر فل غرو أن يلك بيديه أزمة الفضائل والفاخر فقد ساد
بسؤدده الوائل والواخر كيف ل وهو منهج الحكام الدينية ومورد العلوم اللدنية فتراه حيث أخذ
يرتع ف رياض أنسه وآدابه ويلو عرائس أبكار أفكاره على أحبابه وطلبه أن يقل نثرا يلب الساع با
يفحم به اليلمع العروف أو يقرض شعرا يسحر العقول با يذعن لبلغته كل معمع يهفوف إل حسن
ماضرة تأخذ بجامع القلوب وطيب مطارحة تفصح عن كل مأمول ومطلوب نشر أردية علوم القيقة
بعد طيها فدانت لفاني علومه بلغاء العجم وفصحاء العرب باحياء كتب المام الكب بل طيها ولقد
شرح الصدور وزحزح الكدور بشرح بديع خلعة سنية وضعها على منن الفصوص فيالا حلة غراء
كللت بواهر الدلة القطعية والنصوص إن هو الوحى بوحي منل من فلك بوحي
ل در هام جهبذ وطئت ...أقدامه سؤددا هام السموات
حباه موله ما شاءت مكانته ...وبالفتوحات قد حاز الفتوحات
ولا لزم باب الفتقار والعبودية لوله الغن نال بذلك الفتخار والقام القدس السن سيدي ومولي
الشار إليه من جعل ال مقاليد الكمال والسيادة طوع يديه وبعد فقد تاوز القاصر حده وتعداه بالجوم
على جناب ذي الفخر والاه ولكن توقع الصفح الميل حلت على مدح هذا السيد الليل بسجعات
معتله ولفظات متله وقصيدة هي وإن كانت عن منظومات فحول البلغاء بعزل لكنها بحاسن
أوصافكم تفضل ذكرى حبيب ومنل طابت بكم القرية السليمة بابراز هذه الدرة اليتيمة فجاءت
بمد ال منقحة مهذبة عربا تتباهى بكم وتفتخر عجبا وتسمو على كل ناظم شرقا وغربا فيا حسنها
منظومة ل ينسج على منوالا ول تسمح قرية بثالا قد افتر ثغر البلغة عن حسن معانيها وانبش ماء
الفصاحة بطلوة مبانيها
أي أجل النام عزا ومدا ...وسناء اليك بكرا سنيه
من ذوات الدور وافت تنيك ...بعيد يا ذا اللي القدسية
ضمنت كلها تواريخ إن قد ...نضدت من جواهر معدنيه
كل بيت منها بشي بتاريي ...يا سامي الصفات الزكية
عد أبياتا ثانون بيتا ...كنجوم وتسعة درية
هاكها غادة ترف با ...بنت فكر شامية عربية
فأغمرنا بذيل عفو وصفح ...من تلي أخلقك الرضية
قد افتتحت أوائل أبياتا بروف أحاطت با احاطة الوضح بكعب كعوب ومت جعت تلك الحرف
وركبت كلمات صارت بيتي كالفرقدين يترن بما كل طروب سيما وقد اشتمل كل بيت منهما على
أربع تواريخ نضية كأنن مصابيح منية وقد ختما باسكم الشريف البهي البهج النيف وهذان البيتان
الشار اليهما فاسبل ثوب الستر عليهما وها
أهديك مدحا بليغا يا سن غدا ...بر الفتوحات باهي الفضل والنن
ألفاظه كنجوم فهي تشرق ما ...بدا سنا بدرها أرخه عبد غن
فحروف البيت الول من هذين البيتي ثانية وأربعون حرفا كل حرف مبدأ بيت غزل من القصيدة ما
راق وطاب وتقر بسماعه أعي أول الفهام واللباب والبيت لثان أحد وأربعون حرفا كل حرف على
افتتاح بيت مدح بأوصافكم السنية با هو أرق من مساجلة ذوي الداب وأطيب نفحا من عرف
الرضاب وأعذب من ارتشافه للمعشوق الصاب وأشهى إل النفوس من اعتناق الحباب
مولي دونك ألفاظا با سحت ...قرية من بقايا عرف عدنان
حوت بذائع من فن البديع وقد ...دقت معان عن قس وسحبان
فاليكها عروسا أرق من نسمات السحر والسحر اللل وألطف من صفاء الورد وصاف الزلل ليس
مهرها ال العضاء وحسن القبول ولعمري إن هذا لو غاية السؤل والأمول ول تكمل لا هذه
الوصاف السن ال بتضمنها مديكم السن وعذرا مولي لقاصر عن درجة التمييز ونصرا لن جعله
أهل فنه أنكر من الال والتمييز ولكن بعز جنابك غدوت أعرف من العلم وأشهر من نار على رأس
علم ول يعرف الفضل ال ذووه ول يغتدي بلبانه ال بنوه وهذه هي القصيدة اليمونة الغرا النتظمة ف
سلك قوله صلى ال عليه وسلم إن من الشعر لكمة وإن من البيان لسحرا انتهى وهي قصيدة ل تسمح
با قرية شاعر ول تر مثلها مقلة ناظر احتوت على كل بيت بتاريي ولول خوف تريف الكتاب
لذكرتا برمتها لكن حذرا من تغي البيات باللفاظ تتغي حساب العداد من التواريخ فيذهب رونقها
وال فهي جديرة بأن تتوشح با الوراق وتنتظم بعقود فرائدها النظيمة العجيبة التساق ومن شعر
الترجم قوله متدحا ومهنيا والدي بقصيدة مطلعها
هذا حى ال من باليمن ازدهى أنقا ...من شام اتقانه الباهي به أنقا
أركانه أحكمت للوافدين على ...وفق لسرور فأضحى نيا طلقا
وكيف ل وجال النس يشرق من ...أرجائه فهو مأوى فرحة ولقا
نقوشه تزدهي الرائي برونقها ...فتمل الطرف حسن أذلا رمقا
من أصفر فاقع مع أحر بج ...وأبيض بصفاء قد غدا يققا
رقائق السن اتقانا به جعت ...مع ابتهاج يسر القلب والدقا
ل زال دهرا منيا مشرقا بسنا ...مشكاة أهل العال سؤدد أو تقي
على شأن مرادي العل شرفا ...من ساد شأوا رفيعا جاوزا لفقا
قد اغتذى بلبان الكرمات إل ...أن فاق أقرانه حيث اغتدى أفقا
أكرم به ماجدا ماجد ف أرب ...ال وأضحى به قضبانه حذقا
له ضمي بفعل الي متصل ...مثل الضمي بفعل ليس مفترقا
شعاره اللم خلقا والعفاف واو ...صاف الفضائل والداب مذ خلقا
ل غرو فالصل قد طابت عراقته ...ينا وف سلكه الفرع الزكي اتسقا
قد أشرقت شرقا شس النبوة من ...تارة الطهر بل نشر الدى عبقا
وله يدح والدي أيضا بقصيدة مهنيا حي عاد من الج ومطلعها
بروق نو المى لحت مرائبها ...بروق أوقاتنا والبشر تاليها
وأصبحت جلق الفيحاء مشرقة ...مسرة والنا قد عم أهليها
حيث الواتف وافت بالبشائر ف ...قدوم من قد سا عزا وتوجيها
أعن جناب كري النسبتي تقي ...وسؤددا وحلي رقت معانيها
على جاه من ازدانت بطلعته ...مناصب الفخر وازدادت تانيها
خلصة الشرف السامي بنسبته ...لضرة الصطفى من ذا يضاهيها
وكيف ل ومقاليد السيادة عن ...أبائه المدين الغر موعيها
واذكر نفائس آداب بنفحتها ...فيمل القلب انسا حي يليها
ومن يكن بلبان الفضل مغتذيا ...عنه الكمالت ف التحقيق نرويها
دامت له دولة الفراح باقية ...مع أهله الصيد لن يفن تواليها
قد نال من فضل موله مآربه ...وعينه بالن قرت مآقيها
ل سيما حجة السلم حيث با ...ل أخلص أعمالً مؤديها
وأشرف الغاية القصوى زيارة من ...أنواره عمت الدنيا وأهليها
منها
يا لواحدا فضله السن وسؤدده ...مقرر مع مزايا ليس تصيها
أولك مولك ما تتاره أبدا ...من رتبة ل ترم يوما مراقيها
اليك عذراء من زهر الرياض غدت ...أرق وصفا وأزكى من غواليها
طالت مسافتها وعدا لذاك أتت ...تر ذيل حياء ف تاديها
وافت مهنية أعلى جنابك بل ...فيك ابتهاجا وأفراحا ننيها
بنيل حجة اسلم لك أكتبت ...مبورة بالتقي طابت مساعيها
فاحفل با غب أغضاء وجد كرما ...بالصفح واللم عن تأخي منشيها
إن ل يكن غي تديد الناء با ...إل علك فهذا القدر يكفيها
وله متدحا أحد صدور العيان السيد فتح ال الفلقنسي الدفتري بدمشق حي عوده من الديار الرومية
النصر زاه باتاف السعود على ...جناب بجة فتح ال أهل عل
سامي الذرى صدر أرباب الرياسة من ...دانت ليبته أهل الول كمل
أسعديه من هام ساد منلة ...علياء عنها السهى أفديه قد نزل
أهلً با وليال النس مشرقة ...بشرا بسعد مياه البديع حل
لقد تلى باكليل الفضائل بل ...ومن جال الكمالت اكتسى حلل
ما مد ف منتدى الداب راحته ...ال وفضل من توقيعها جل
والسحب تروى الندى من سحب انله ...الثرى الفضل يهمي من يديه ال
من ل بذي هة لو صادفت جبلً ...يوما إذا ل زالت ذلك البل
أكرم بأوحد ل يسمح بثل جنا ...به الزمان فصف وأضرب به الثل
شهم تسنم مرقاه السيادة عن ...مد أثيل بسعد جاوز المل
قد اغتذى بلبان الكرمات ومن ...ضرع النجابة بالفضل ارتوى علل
عبد الرحن بن ممد بن حجازي الشافعي البقاعي ث الكفر موسى ث الدمشقي العلمة العال الفاضل
الفقيه الحقق التقن أصله من البقاع وقدم والده قرية كفرسوسيا ث صار اماما بامع منجك الكائن ف
ميدان الصى بدمشق وسكن الترجم مدرسة الد العارف الستاذ الشيخ مراد العروفة بالرادية مدة
أعوام مشتغلً بالطلب ولزم القراءة فقرأ على العلمة الشيخ ممد البال وانتفع به وكذلك لزم العال
الورع الشيخ الياس الكردي نزيل دمشق ومن مشايه العال الشيخ عبد القادر النبلي التغلب وغيهم
وتنبل وتفوق ودرس بالامع الموي وكان قاطنا ف دار بدرسة الصادرية الضيق الامع الزبور من باب
البيد وارتل إل اسلمبول واستقام هناك مدة وآخرا صارت له افتاء الشافعية بدمشق ولا توف الفقيه
العال الحدث الشيخ أحد النين الدمشقي وانل بوفاته تدريس قبة النسر بالامع الموي أراد الترجم
أخذ التدريس وعال كثيا فلم يفد ووجه بساعدة وال دمشق الوزير الشهي عبد ال باشا العروف
بالشتجي إل العلمة الفاضل الشيخ علي الداغستان نزيل دمشق وكان صاحب الترجة ل يلو من
حاقة ودعوى ويتخاصم مع العلماء ف السائل وبالملة ففضله ل ينكر وكانت وفاته ف جادي الثانية
سنة تسع وسبعي ومائة وألف عن نو سبعي سنة ودفن ف تربة مرج الدحداح رحه ال تعال.
عبد الرحن البيي
عبد الرحن بن ممد العروف بالبيي البيون اللب الديب البارع كان دمث الخلق طيب العراق
له أدبية غضة وسجية خضلة وأخوه الديب الذي أنبته الشهبا وتفوق فضلً وأدبا مصطفى البيي
ستأت ترجته ف ملها وهذا خرج من حلب سنة أربعي ومائة وألف لضيق أحواله فلحق بالقارظي ول
يلق غي خفي حني ول يقف له أحد على مكان وكان له شعر بقي ف مسوداته ول يمع فمما وصلن
منه ما وجد بطه وهو قوله
تبدي وبدر التم من خجل مغضي ...وماس كخوط البانة الرطب الغض
ودار بياقوت الدود زمرد ...من النبت زاه لح ف الغرس الفضي
وخالسن من مقلتيه بنظرة ...فاحرم أجفان با لذة الغمض
وأنك جسمي حبه ونفاره ...فغادرن ل أستطيع إل النهض
وإن شام لظ العي بأرق ثغره ...يود بغيث الدمع من ذلك الومض
إذا ما رنا نوي بارح لظه ...حسبت فؤادي نب أجدل منقض
وكنا تقاضينا على دين قبلة ...فأرهنته قلب الشجي ول يقض
وما طلن ف دينه وهو موسر ...وظلم ذوي اليسار يطل بالقرض
وقفت له عكس اسه متذللً ...وأفرشت ف مشاه خدي على الرض
ول أنس لا عاقرتن بكأسها ...بدالبي حت كدت من سكرت أقضي
مناشدت اياه وقت وداعنا ...وصبب دمعي فوق خدي مرفض
أمثخن قلب من ظب لظاته ...جراحا أمضت بعضهن على بعض
حذارا على قلب ببك قد غدا ...جذاذا وقد آلت مبانيه للنقض
وما أسفي أن ينعفي غي أنه ...كناسك وافعل ما تشا فهو الرضي
مت تل عن ظلمة الصد والفا ...بصبح وفاء من وصالك مبيض
أقول ما ألطف قوله وقفت له عكس اسه فإن مراده بعكوسه سائلً لن الحبوب الذي تغزل فيه اسه
الياس كما أخبن بذلك بعض الدباء اللبيي ول أتقق وفاته رحه ال تعال.
عبد الرحن القمقي