Professional Documents
Culture Documents
الؤلف :الرادي
مصدر الكتاب :موقع الوراق
http://www.alwarraq.com
[ الكتاب مرقم آليا غي موافق للمطبوع ]
عبد الرحن بن ممد العروف بالقمقي الدمشقي الجذوب الصال العتقد الول الستغرق كأن له
كرامات شهية منها الت تكرر وقوعها إن الريض الذي يدخل عليه يشفى والذي يتنع من الدخول
عليه يتحقق إنه إل الوت أقرب ودخل مرة على قاضي البلدة وكان بعي واحدة فوضع يده على عينه
الواحدة يشي إل أن القاضي أعور فحمق منه وأمر بضربه على قدميه فضرب تسعة أسواط ث تشفع له
بعض أهل ذلك الجلس فعزل القاضي ف اليوم التاسع ورجم وأهي حت أشرف على اللك لول
تداركه اللطف ومن كراماته إن الشيخ إبراهيم السعدي الباوي خرج عليه ف بعض السفار بعض
العراب قاصدين له وبه ايقاع الضرر فارأى ال والشيخ عبد الرحن على أحد تلل هناك يقول له يا
إبراهيم ل تف وغاب عنه فلم يكن ال تعال أولئك الشرار من أذيته وله غي ذلك من الكرامات
رضي ال عنه وكانت وفاته ف رمضان سنة احدى وعشرين ومائة وألف ودفن بتربة الشيخ أرسلن
رضي ال عنه ولا مرت جنازته على الشيخ عبد ال النكلن اشتعل له القنديل وكذلك عند السيدة
خولة أخت ضرار بن الزور قدس ال سرها وكذلك قنديل الشيخ أرسلن رضي ال عنهم أجعي.
عبد الرحن الكزبري
عبد الرحن بن ممد بن زين الدين الشافعي الدمشقي الشهي بالكزبري الشيخ المام الفاضل الفقيه
النحرير المام الصال العابد الناسك ولد بدمشق ف حدود الائة واللف ونشأ با وأخذ عن جلة من
أفاضلها فأخذ الفقه وعدة فنون عن خاله العلمة علي بن أحد الكزبري وكان جل انتفاعه عليه وأخذ
أيضا عن القطب الشيخ عبد الغن بن إساعيل النابلسي والنل الياس بن إبراهيم الكوران والشهاب
أحد بن عبد الكري الغزي العامري الفت ولا قدم دمشق الشمس ممد ابن أحد عقيلة الكي لزمه
صاحب الترجة وأخذ عنه جلة من طرائق التصوف وأجازه بميع مروياته ونبل قدره واشتهر بالعلم
والديانة ودرس بالامع الشريف الموي بعد وفاة خاله القدم ذكره وانتفعت به الطلبة وكان مشتغلً
بويصة نفسه يعلوه نور أهل العلم والديث والصلح ل يتردد إل أحد من ذوي الاهات وكانت
وفاته بدمشق نار المعة سابع عشر مرم افتتاح سنة خس وثاني ومائة وألف وصلى عليه ولده
العلمة الحيوي ممد ودفن بالباب الصغي.
عبد الرحن الدن
عبد الرحن بن ممد الغلم الشافعي الدن الشيخ الفاضل الكامل الوحد البارع أبو ممد وجيه الدين
ولد بالدينة النورة ف حدود سنة خس وعشرين ومائة وألف ونشأ با وحفظ القرآن العظيم وأخذ الفقه
عن المال يوسف الكردي والنل عبد الرحن الامي والشمس ممد الدقاق وأخذ الديث ومصطلحه
عن العلمة مدث الدينة ممد بن الطيب الغرب وغيهم ودرس بالسجد الشريف النبوي وانتفعت به
الطلبة وأقبلوا عليه وكان أحد الطباء بالسجد الشريف النبوي وأحد الئمة به منور الوجه تعلوه
السكينة والوقار تاركا لا ل يعنيه مهتما با يوم القيمة ينجيه ل تتد أطماعه إل الزخارف الدنيوية ول
يزل على طريقته الثلى إل أن توف بالدينة سنة سبع وثاني ومائة وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال.
عبد الرحن الجلد
عبد الرحن بن ميي الدين السليمي النفي العروف بالجلد الدمشقي المام العال العامل النحوي
الاشع الناسك العمر ولد تقريبا بعد الثلثي وألف واشتغل بطلب العلم فقرأ على جاعة من علماء
دمشق منهم الحقق الشيخ ممد الكردي والشيخ عبد الباقي النبلي والنجم الفرضي والشيخ علء
الدين الصكفي الفت والشيخ ممد البلبان وحضر دروس النجم الغزي وأجاز له جاعة من الحدثي
والفقهاء منهم الشيخ ممد بن سليمان والشيخ يي الشاوي والشيخ ممد العنان وجلس للتدريس
بالامع الموي بحراب الصحابة ولزمه الناس لخذ العلم عنه واشتهر بالنفس البارك على طلبته فقل
من ل يقرأ عليه من طلبة العلم لا كان عليه من سعة الصدر وحسن اللق والصب على تفهيم التعلمي
فأخذ الناس عنه طبقة بعد طبقة وكان مافظا على الطاعات وقراءة القرآن والوراد والتهجد ومتعه ال
بسمعه وبصره إل أن مات وكان مصون اللسان عن الغيبة والشتم يب الناس ويبونه ومن نظمه قوله
شعر
ويوم فيه قد صدقت وعود ...خل عنه العاند بل وعودي
وله غي ذلك من النظم الباهر وبالملة فقد كان نادرة عصره وفريد دهره وكانت وفاته بصر سنة اثني
وتسعي ومائة وألف ودفن با قدس ال سره.
عبد الرحن العادي
عبد الرحن العادي اللب الشافعي الشيخ الديب الفاضل التفوق العمر العلم استفاد من الهابذة
وأفاد والق الحفاد بالجداد وله شعر لطيف منه قوله
أما أنا فكما عهدت ...فكيف أنت وكيف حالك
يسي حديثك ف فمي ...ويبيت ف عين خيالك
وكانت وفاته ف سنة ثان وعشرين ومائة وألف ودفن بلب الشهباء رحه ال تعال.
عبد الرحن الولوي
عبد الرحن الرومي القونوي نزيل دمشق شيخ تكية الولوية با الشيخ العارف الدين الصال الفاضل
الرشد التقي كان صاحب دراية وفضل مع اتقان الفارسية وحل كلم القوم من ملس رجال هذا
الطريق وله هيبة ووقار مبجلً بي الناس ومترما ذا سكون وناح وكمال قدم دمشق واستوطنها وصار
شيخ الطريقة الولوية ف تكيتهم بدمشق الكائنة بالقرب من جامع تنكز واستقام إل أن مات وهو
مبوب مرغوب للخاص والعام مرفوع القدر والشأن وكان يعظ ف التكية ويل كلم كتاب الثنوي
وغيه وكان الستاذ الشيخ عبد الغن يوده ويله لا جبل عليه من العارف والصلح وبالملة فقد كان
خاتة مشايخ هذا الطريق بدمشق وبعده ل تشابه أولده والذين صاروا مشايخ بعدهم وكانت وفاته
بدمشق سنة سبع وخسي ومائة وألف ودفن بالتكية الولوية الذكورة.
عبد الرحن السويدي
عبد الرحن بن عبد ال الشافعي البغدادي الشهي بالسويدي الشيخ المام العال العلمة الفقيه الفنن أبو
الي زين الدين ولد ببغداد سنة أربع وثلثي ومائة وألف وأخذ عن والده وعن فصيح الدين الندي
وياسي اليت وبرع وفضل وله حاشية على شرح الضرمية وحاشية على شرح القطر للعصامي وله
شعر ونثر وكانت وفاته ف عشري ربيع الثان سنة مائتي وألف.
عبد الرحن الغرب
عبد الرحن الشنقيطي الغرب الصل الالكي نزيل الدينة النورة الشيخ الصال العال العامل الصوام
القوام صاحب الجاهدات الفنن ف العلوم جاور بالدينة النورة مدة طويلة ودرس با وأخذ عنه جلة من
أفاضلها كالشيخ تاج الدين بن الياس الفت وغيه وكان له نفس مبارك على التعلمي فكل من قرأ عليه
حصل له الفتوح ووقف كتبه ف زاوية الشيخ ممد السمان وتوف بالدينة سنة احدى وثاني ومائة
وألف.
عبد الرحن العلمي
عبد الرحن العلمي القدسي الشيخ الزاهد الصال الفاضل كان من أولياء ال تعال وله كرامات لبس
الرقة الصوفية من عمه الشيخ حسي العلمي وتلقن منه الذكر فلما إن قربت وفاة الشيخ حسي
الذكور أرسل خلفه واختلى معه ساعة ث خرج من عنده ورجع إل داره وانزوى عن الناس واستمر
على هذه الالة ثان عشرة سنة منقطعا عن الناس وكانت أهل القدس يطلبون زيارته ف داره حت
المراء والقضاة يطلبون الجتماع به وكان له حظ من الصيام وقيام الليل ودوام الذكر وتلوة القرآن
آناء الليل وأطراف النهار إل أن توف وهو على ذلك الال ول أتقق وفاته ف أي سنة كانت رحه ال
تعال.
ت بمد ال تعال الزء الثان من سلك الدرر ف أعيان القرن الثان عشر ف 6شعبان سنة 1291
لحمد خليل الرادي الذي ترجه البت ويليه الزء الثالث أوله السيد عبد الرحيم وبال التوفيق.
/الجلد الثان
الزء الثالث
الزء الثالث من سلك الدرر ف أعيان القرن الثان عشر للعال الفاضل النبيل الفنن الؤرخ الديب
الوحد صدر الدنيا والدين أب الفضل ممد خليل الرادي تغمده ال برحته وأسكنه فسيح جنته برمة
ممد وآله وصحبه وعترته آمي م.
بسم ال الرحن الرحيم
السيد عبد الرحيم بن أب اللطف
السيد عبد الرحيم بن أب اللطف بن إسحق بن ممد بن أب اللطف النفي القدسي مفت النفية بالقدس
ورئيس علمائها العلمة العال الفاضل الشهي كان هاشي الطبع حسن الخلق مرضي المة عالا مفسرا
فقيها نويا ملزم الفادة والتدريس اماما مقتدي ومستوف العلوم العقلية والنقلية ولد ف سنة سبع
وثلثي وألف ونشأ بالد والجتهاد وأخذ العلوم على من ورد من الفاضل إل القدس ث ارتل إل
مصر وجاور با مدة ث رجع ظافرا بزيد الفضيلة حائزا للعلوم الليلة واشتهر بالبلد وانتفع به العباد ث
ذهب إل الديار الرومية واستقام با مدة مديدة واكب الفاضل با عليه وقرأ ف جامع السليمانية كثيا
من العلوم مدققا منطوقها والفهوم ففي ربيع الخر سنة ثان وخسي وألف لزم من صدر الروم وقاضي
العساكر الول ابال زاده مصطفى كعادتم ودخل ف سلك الدرسي فلما كان منفصلً عن مدرسة
بأربعي عثمان ف سنة ثان وستي أعطى افتاء بلدته مع مدرسة العثمانية ففي رجب سنة تسع وستي
عزل من الفتوى والدرسة من شيخ السلم الول ممد السيي لمر صدر منه فتبقى ف بلدته صفر
اليد مكدر الال ففي رجب سنة اثني وسبعي اعيد الفتاء مع الدرسة من شيخ السلم صنعي زاده
الول السيد ممد وأعطاه اعتبار رتبة الداخل التعارفة بي الوال والدرسي وبعده أعطى اعتبار رتبة
موصلة السليمانية مع قضاء صفد على وجه العيشة فبعد مدة بالقضاء اللي حبس ف أحد القلع وبعد
أن خلص ذهب للديار الرومية لجل عرض حاله إل الدولة العثمانية العلية فصادفه المام بادرنة ول
ينل الرام وكان حج ولقي خلصة الواصلي الشيخ أحد القشاشي وهو يقري رسالة القشيي فأخذ عنه
ث رجع إل بلده بأمر من شيخه الذكور واشتهر ف افتائه ثلثي سنة وألف وحقق وأفاد فمن تصانيفه
الفتاوي الرحيمية وله كتابة على منح الغفار نوا من عشرة كراريس وكتابة على الرمز شرح الكن
للعين وعلى البزازية والفتاوي اليية وبعض من كتب الفقه جعها ولد الفاضل السيد ممد الت ذكره
وساها الفوائد الرحيمية على كتب كثية من كتب السادة النفية وله رسالة ف الشتقاق وشرحها
وكتابات على حفيد الختصر وعلى عصام القاضي وله نظم رقيق جعه ولده الذكور ديوانا ومشايه
الذين أخذ عنهم وقرأ عليهم منهم العلمة الشيخ حسن الشرنبلل والشيخ أحد الشوبري والشيخ علي
الشباملسي والشيخ يس المصي الصري والشيخ سلطان الزاحي والشهاب أحد الفاجي والشيخ
إبراهيم اليمون والشيخ أبو السعود الشعران والشيخ يوسف الليلي والشيخ عبد الكري الموي
والسيد ممد بن علي الدمشقي والشيخ ممد البلبان الدمشقي والشيخ الستاذ زين العابدين الصديقي
الصري وأخذ عنه جاعة من أهال الروم منهم العلمة الول أحد بن سنان البياضي والول ممد رفيعي
زاده والول أحد جاويش زاده والول قره خليل علمة الروم وشيخ السلم الول عبد ال ابه زاده
ونقيب الشراف الول إبراهيم عشاقي زاده ومن فضلء مصر الشيخ أحد الدقدوسي مفت النفية
والشيخ شاهي الدمشقي الصل القاهري السكن ومن أهال دمشق الشيخ إسعيل اليازجي والشيخ
صال الينين ومن أهال بلدته الشيخ أحد العلمي ومن أهل الرملة الشيخ نم الدين بن خي الدين
الرملي وبالملة فقد كان مفننا ف جيع العلوم حت ف الشعر فمن شعره قوله هذه النبوية
أبرق بدا من نو طيبة لمع ...ففاضت على تلك العهود مدامع
أم الشرق للسكان حرك كامنا ...فاحرق قلبا بالحبة والع
أم العيس حنت للحجيج وشوقت ...أم العي أبكاها المام السواجع
نعم راعن ذكر البيب صبابة ...فكلي لشواق البيب مامع
أبات بذكراه أراقب بدره ...يلوح بأوصاف الثنا وهو طالع
فأنظم أوصافا تلى بعقدها ...وأضحى علينا من سناها لوامع
ولا تباهي الوصف جيدا تزاحت ...على وصفها للواصفي مطامع
تروم مداها السابقات وتنثن ...ودون الدا بعد الزمان موانع
أجدد عمري ف حياة نظامها ...فعمر سعيد ينقضي ل راجع
عبد الرحيم بن مصطفى بن أحد الشافعي الدمشقي الصالي الشهي بشقده الشيخ العال الفاضل البارع
ولد بصالية دمشق ونشأ با وأخذ ف طلب العلم فأخذ عن الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي وأب
الفلح عبد الي العكري وأجاز له الستاذ النابلسي اجازة خاصة كتبها له بطه ونبل وفضل وكان
يعظ بالامع الديد بالصالية ولوعظه تأثي ف القلوب وكان يطب بامع قرية برزة ويؤم ف جامع
العفيف بالصالية واختصر تاريخ شيخه العكري السمى شذرات الذهب اختصارا حسنا وله غي ذلك
من الثار والفوائد وبالملة فقد كان من آثار السلف الصالي وأهل الفضل والديانة وله شعر قليل
وقفت على شيء منه وكانت وفاته نار المعة ثامن صفر سنة ستي ومائة وألف عن تسعي سنة تقريبا
ودفن بسفح قاسيون بقرب ضريح الشيخ عبد الادي.
عبد الرحيم الني
عبد الرحيم بن السيد أسعد بن إسحق العروف كأسلفه بالنب الشافعي الدمشقي الشيخ الفاضل كان
صالا كاتبا له مشاركة ف العلوم وكتب كتبا بطه كثية وكان ساكنا مستقيما ولد بدمشق ف سنة
ثلث وعشرين ومائة وألف كما أخبن هو من لفظه وحفظ القرآن على والده القدم ذكره وهو ف سن
السبع وأقرأه بعده مقدمة التجويد للميدان والزرية والجرومية مع اعرابا للشيخ نم الدين وحصة
من الشاطبية ث بعد وفاته بثلث سنوات لزم شيوخ الامع الموي فقرا على الشيخ ممد الغزي
والسيد خليل الدسوقي والشيخ ممد البقاعي والشيخ ممود الغزي نزيل دمشق ث بعد سنتي لزم
وقرأ على الشيخ أحد النين والشيخ إسعيل العجلون والشيخ صال الينين والشيخ ممد قولقسز
والشيخ عبد ال البصروي والشيخ علي كزبر وحضر درس الديث ف الامع الموي ف رمضان بعد
صلة الصبح صحبة والده على الشيخ ممد الكاملي وكذلك درس ولده الشيخ عبد السلم ف الحل
الزبور ودخل ف اجازتما العامة وكذلك درس الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي الدمشقي ف التفسي
وغيه ودخل ف اجازته العامة وحضر درس الشيخ عبد القادر التغلب والشيخ عبد الرحن الجلد
والشيخ أحد الغزي والشيخ مصطفى الحيوي ابن سوار ودخل ف اجازتم العامة كما أخبن وأخبن
أيضا إن والده أخذه ف صحبته إل الامع الموي وأحضره درس الشيخ أب الواهب النبلي ف ختمه
للجامع الصغي سنة وفاته وكان رحه ال مشتغلً بنسخ الكتب لجل العيشة ولا ضاقت به الحوال ف
سنة احدى وخسي ذهب إل اسلمبول لجل العيشة فمكث با خس سنوات ونصف ول يصل على
طائل ونسخ هناك عدة كتب إل الوزير وممد راغب باشا حي كان رئيس الكتاب ف الدولة العلية ث
عاد لدمشق ث ذهب ثانيا وثالثا لسلمبول فلم ينل قدر الكفاف فاشتغل بنسخ الكتب وكان خطه
مقبولً وكانت استقامته ف دار داخل الدرسة القجماسية بالقرب من باب السرايا عند سوق الروام
وكان والدي يبه ويكرمه وكتب له كتبا بطه وبالملة فقد كان من خيار النام وكانت وفاته ف ربيع
الثان فجأة سنة ثلث وتسعي ومائة وألف ودفن ف تربة الباب الصغي رحه ال تعال.
عبد الرحيم الخللت
عبد الرحيم بن علي الخللت الشافعي الدمشقي العال العلمة الديب الفاضل كان اماما ف الفرائض
والساب والفلك وله يد ف العلوم ولد بدمشق ف سنة احدى ومائة وألف وقرأ على جاعة واشتغل
بالطلب منهم العلمة الشيخ ممد البال قرأ عليه وانتفع به والشيخ الياس الكردي نزيل دمشق
والحقق الشيخ عبد الرحيم الكابلي نزيلها أيضا والشيخ عبد السلم الكاملي والشيخ عبد الليل
النبلي والشيخ ممد العجلون وترجه الشيخ سعيد السمان ف كتابه وقال ف وصفه فاضل يل السامع
والقل وتذعن له القران إذا روى ونقل لزم عن الجلء والفحول واكتسب من العلوم ما هو غي
منحول فاستكفى باله واعرض عن مهاوي اللهو وماله وتصرف ف اللت العلمية أي تصريف وصار
علما ل يتاج إل تعريف وطاب له ذلك السياق وزاد إليه كثرة اشتياق حت ابتهج به الفضل أحسن
ابتهاج ونار بباعته سراجه الوهاج فانبعث ف العارضات يشدد وف الناقشات يوتر سهم الصادرة
ويسدد معتمدا على فكرة ثاقبه وروية للصابة مراقبة ول يزل على تلك الصعوبة يسلك طريق البا
وشعوبه إل أن نمه أفل وعلي باب جدته انقفل وقد أطلعن ولده على موشحة إليه نسبها ومن جلة
ماله من الشعر عدها وحسبها تنبئ عن قوة اقتداره وتفصح عن جولنه ف النظم ومقداره ول يطرق
حجاب سعي له سواها ول غي واحد عنه رواها وهي قوله
شاطر الدهر أسهما ...حيث أيامه اقتراح
وامتطى الليل أدها ...لكتساب العلى التاح
دور
سيد تضع الشموس ...لعل شأوه الرفيع
إذ غدا بجة النفوس ...روض أفضاله الريع
بعدما عطر الطروس ...ذكره العاطر البديع
أسعد حيث يما ...خيم السعد والفلح
وسرى الريح منعما ...بشذا فخره وفاح
دور
كيف ل أحسن الديح ...لوحيد العلي الهاب
من غدا دونه الفصيح ...خشية العجز ف حجاب
وابن من مدحه صريح ...جاء ف مكم الكتاب
ثان اثني إذ ها ...ف حى الغار ل براح
من بدا الق منهما ...بلسان الدى الصراح
دور
إذ به كوكب النا ...لح ف مشرق القدوم
واستنارت به الدنا ...وانحت أسطر الموم
واغتدى طائر الن ...ف قلوب الورى يوم
وصفا الدهر بعدما ...صدع القرب بانتزاح
وأرانا النبسما ...ف وجوه الرضى اللح
دور
هاك يا بجة الصدور ...من له تسجد العقول
غادة السر والدور ...ف برود النا تول
وهي من وسة القصور ...ترتي نفحة القبول
فأعرها ترحا ...مسمع العفو والسماح
وأنلها تكرما ...من ندى وردك الباح
دور
وابق ف ذروة الكمال ...آمن السر والفؤاد
تتن من ربا النوال ...نعما مالا نفاد
وترى السعد ف اقبال ...وليامك امتداد
ولنجليك وفق ما ...خصك ال من ناح
ما انثن الغصن كلما ...هصرت عطفه الرياح
وكان الترجم حج سنة أربعي ومائة وألف فتوف بكة ثامن ذي الجة من السنة الذكورة ودفن تت
أقدام العلمة ابن حجر الكي اليثمي رضي ال عنه.
عبد الرحيم الباذعي
عبد الرحيم بن علي بن أحد العروف بالباذعي النبلي البعلي الصل الدمشقي الصالي قاضي النابلة
بدمشق كان شيخا فاضلً له بفقه مذهبه فضيلة مع ماضرة وحافظة حسنة ولد بدمشق ف سنة سبع
عشرة ومائة وألف ونشأ با وقرأ على والده وانتفع به وأخذ عن الستاذ الشيخ عبد الغن وقرأ وحصل
وتول قضاء النابلة بالحاكم مدة سني يقضي بالحكام وكان ل يلو من جرأة وتكلم وعزل ف زمن
قاضي القضاة بدمشق الول السيد إبراهيم امام شيخ السلم الول مصطفى لمر كان وبعد مدة عاد
للقضاء ول يزل على حالته إل أن مات وكانت وفاته ف يوم الثني رابع ربيع الثان سنة أربع وتسعي
ومائة وألف ودفن بالروضة بسفح قاسيون رحه ال تعال.
عبد الرحيم ابن حجيج
عبد الرحيم بن ممد العروف بابن حجيج الشافعي الدمشقي اللوت أحد مشايخ الطرق الشاهر الشيخ
التعبد الناسك العتقد الصال البارك أخذ الطريق عن والده وأقيم بعده شيخا حي توف وذلك ف يوم
الميس ثالث عشر ربيع الثان سنة أربع وعشرين ومائة وألف وكان والده الذكور أخذ الطريق عن
الصال الشيخ أحد بن عمر اللوت البزي الشافعي الدمشقي التوف ف يوم المعة ثان عشر ربيع
الول سنة تسع وتسعي وألف وكان أخذ هو عن الستاذ الشيخ السيد ممد بن عمر العباسي
الدمشقي التوف ف سنة ست وسبعي وألف وكان البزي الذكور مقيما ف زاوية الواجا عمر بن
إبراهيم السفرجلن الت بناها وأوقفها على أرباب الطريق وجعل لا مبات ووقفا وتعايي وأول من
نزلا وسكن فيها الشيخ منل مسكي الكردي وجاعته ث الشيخ البزي الذكور ث الشيخ ممد حجيج
الذكور واجتمع عليه جاعة شيخه ث إن الترجم جلس بعد وفاة والده الذكور على سجادة الشيخة
وتقيد بعمل الذكر وكانت له معرفة بالطب والكمة ذو حلم وتودد مع الناس وكانت وفاته ف يوم
الحد ثان شعبان سنة اثني وثلثي ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغي وجلس بعده خليفة أخوه
الشيخ ممد حجيج ولفظة حجيج ل أدري أهي لقب أو تصغي حاج وال أعلم.
عبد الرحيم الكابلي
عبد الرحيم بن ممد بن أحد النفي الكابلي الندي نزيل دمشق المام العلمة الحقق الدقق البارع
مولده بدينة كابل من اقليم الند ونشأ با ورحل إل سرقند وغيها وأخذ بتلك البلد عن علمائها ث
حج ودخل إل دمشق بعد الثماني وألف فقطن با وقرأ على جاعة من علمائها أيضا منهم العلمة
الشيخ إبراهيم الفتال لزمه مدة وانتفع به كثيا وكذلك ممد بن أحد بن عبد الادي العمري وأبو
الواهب ممد بن عبد الباقي النبلي وغيهم وصحب الد الشيخ ممد مراد البخاري نزيل دمشق
وتلمذ له وانتفع بصحبته وسكن ف دار لصيق جامع تنكز وتزوج با ورزق أولدا ث درجوا ومات من
غي عقب وجلس للتدريس بالامع الذكور ولزمه الطلبة للستفادة وكان عجبا ف سرعة التقرير
وحسن التأدية وفصاحة العبارة وكان مدرسا بالعذراوية وافتتح الدرس با ف سنة احدى وعشرين ومائة
وألف وكان يضر دروس العارف الشيخ عبد الغن النابلسي ف الفتوحات الكية ث ترك ذلك وحكى
الكثي من تلمذته رؤيا غريبة وقعت له وكان أحد الطلبة شرع عليه ف قراءة شرح ايساغوجي ف
النطق لشيخ السلم زكريا ول يكن الترجم اطلع عليه قبل ذلك فلم تعجبه عباراته لكون شيخ السلم
أوضح العبارة فيه ول يسلك به مسلك الحققي فرأى ف النوم كان القيمة قد قامت وسيق الناس إل
الحشر فلما وصل إل أرض فيحاء رأى الناس واقفي صفوفا والنب صلى ال عليه وسلم واقف
والصفوف كلها متصلة به قال فسألت عن ذلك فقيل ل هؤلء مدثون يتصلون بشايهم إل النب
صلى ال عليه وسلم فطلبت شيخا أخذ عنه لتصل بالنب صلى ال عليه وسلم فقيل ل هذا شيخ
السلم زكريا خذ عنه وكأنه واقف بالقرب من فتقدمت إليه وقبلت يده وطلبت منه أن ييزن بروياته
ليتصل سندي بالنب صلى ال عليه وسلم فأجازن كذلك ووقفت إل جانبه وأنا فرح بذلك ث استيقظت
وعلمت بذه الرؤيا رفعة قدر شيخ السلم زكريا وعلو رتبته ف الخرة رحه ال تعال وكان صاحب
الترجة كثي العزلة والنماع عن الناس وتوف ليلة المعة العشرين من جادي الول سنة خس وثلثي
ومائة وألف ودفن بتربة تنكز لصيق الامع الذكور على ينة الداخل من باب الامع رحه ال تعال.
عبد الرحيم الطواقي
عبد الرحيم بن ممد العروف بالطواقي النفي المام الفقيه النحوي الفرضي الدمشقي اليدان ولد سنة
خس وثاني وألف ونشأ ف حجر والده وكان والده من أهل العلم فأشغله بطلب العلم فقرأ على جاعة
من الشيوخ منهم العلمة الشيخ عثمان القطان والنل عبد الرحيم الندي والشيخ إسعيل الفت والشيخ
أب الواهب وقرأ الفرائض والساب على الشيخ عبد القادر التغلب وبرع ف الفقه والنحو والعان
والبيان والصولي ونظم مسوغات البتداء بالنكرة ف ارجوزة وشرحها ونظم شرح ارجوزة القليب ف
العروض وألف حاشية على شرح التنوير للشيخ علء الدين الصكفي وله غي ذلك من الفوائد
والتحريرات وكان سليم الصدر عفيف النفس وسافر إل الديار الرومية وتوف ف مدينة قسطنطينية ف
يوم الربعاء سادس عشر رمضان سنة ثلث وعشرين ومائة وألف رحه ال تعال.
عبد الرحيم ابن شقيشقه
عبد الرحيم بن مصطفى بن حسن بن صال عبد الب الشهي بابن شقيشقة بالتصغي الدمشقي النفي
المام النفي بالامع الشريف الموي العال العامل التقي الورع الزاهد الفرد ف دهره والوحيد ف
عصره ولد بدمشق سنة ثلث وثاني وألف ونشأ با ومات والده وهو صغي وقرأ القرآن العظيم
وحفظ للعشرة من طريق الطيبة على الشيخ مصطفى العم ث أخذ ف طلب العلم فقرأ على الشيخ عبد
الرحيم بن القاتول والحب ممد بن ممود البال وأخذ الطريقة اللوتية عن ممد بن عيسى الكنان ث
رحل إل مصر وجاور با ست سني وأخذ عن علمائها قراءة واجازة ورجع إل دمشق وحج وجاور
وأخذ عمن لقيه من علماء الجاز كالمال عبد ال بن سال البصري والسيد ممد بن عبد الرسول
البزني ورحل إل حلب مرتي ث رجع إل دمشق واستقام با يقرئ القرآن العظيم وكان له حظوة ف
المور الدنيوية وله ثبات على فعل الي الخفي جدد عمارة جامع السقيقة ول يعلم أحد إنه منه وكان
له ولد نيب حفظ القرآن وطلب العلم واحترف ف صنعة العطارة فحاسبه والده على دراهم أعطاها له
فنقص رأس الال فعنفه على ذلك فأخذ سا وأكله ومات فشق على والده ذلك ث انقطع ف آخر أمره
لضعف قواه وله تعليقات سنية ل أقف على شيء منها ال على شرح ساه هدية ال للسنية شرح ورد
اللوتية وضعه على ورد الوسائل الذي كان يقرؤه ف كل يوم وله من الشعر قوله
اصب لكل مصيبة وتلد ...واعلم بأن الرء غي ملد
وإذا أصبت مصيبة ترزى با ...فاذكر مصابك بالنب ممد
وبالملة فقد كان من كبار الصالي والفرقة الناجي والعلماء الزاهدين انتفع به خلق كثي وكانت
وفاته مطعونا شهيدا سنة ثلث وسبعي ومائة وألف ودفن بالتربة الرسلنية ورأته بنته بعد موته بليلتي
فقالت له ما فعل ال بك فقال لا عاملن بلطفه وغفر ل وطلب من كتاب الذي سيته هدية ال وقال ل
إن ل تأتن به فأنت ف غضب فاستيقظت من منامها مذعورة وأمرت بوضع الكتاب ف قبه فنبش ليوضع
فيه الكتاب فوجدت يده مدودة كمن يريد أن يتناول شيئا إشارة إل أخذ الكتاب
السيد عبد الرزاق الندي
السيد عبد الرزاق بن ممد بن أحد بن يس بن إبراهيم الشهي بابن الندي القصيي الصل العراوي
الديب الاهر الاذق الذكي كان يسن صناعة الشعر وله ف الدب معرفة وتعان النظم حت مهر به
ولد ف سنة خسي ومائة وألف ونشأ بكنف والده وكان أخذ الدب وقرأ على الشيخ عمر الدلب
نزيل حص وكان يب مذاكرة العلم والدب ويالس الشعراء ويري بينهم الطارحات الرشيقة
والساجلت ومن جلة من كان من ندماء ملسه الديب عثمان العراوي المصي البصي الشاعر وكان
من الجناد الوسومي بالدب وأسلفه كانوا مشايخ ول يزالوا متصفي بالشيخة إل أن انتقل والده من
ذلك إل طريق الكومة بسبب انتسابم لبن العظم حكام الشام وكان ولده الترجم عاقلً له معرفة مع
حسن التدبي والعقل ومعرفة أمور السياسة وأحكامها وله باع ف الدب وشعره عليه طلوة وقد تول
حكومة قلعة تلبيسة الكائنة بي حص وحاه من طرف الدولة العلية بعد وفاة والده وهذه القلعة أصل
بنائها ف زمن الوزير سليمان باشا العظم وعينت الدولة با ينكجرية بعلئف وتعايي سلطانية لجل
حفظ الطرقات للحج وغيه وبالملة فهو أثر حسن واستقام الترجم با إل أن مات ومع ضبطه لا تول
من طرف ولة دمشق حكومة حاه وحص وما وصلن من شعره قوله مشطرا قصيدة سيدي عمر ابن
الفارض رضي ال عنه
قلب يدثن بأنك متلفي ...والسم يبن بأنك مضعفي
إن كان ل يرضيك غي منيت ...روحي فداك عرفت أم ل تعرف
ل أقض حق هواك إن كنت الذي ...جعل اللحاظ لوطئ التصرف
فجميع ما جرت علي من السى ...ل أقض فيه أسى ومثلي من يفي
مال سوى روحي وباذل نفسه ...ف عشقه ما أن يعد بتحف
وعلى القيقة من يضيع روحه ...ف حب من يهواه ليس بسرف
فلئن رضيت با فقد أسعفتن ...وبذاك أرقى للمقام الشرف
وقد ضمن الصراع الذكور أيضا السيد ممد الشويكي الدمشقي فقال
أقول لكانون أطلت عناءنا ...ببد وأمطار وطول غياهب
فقال اذكروا عقباي فهي حيدة ...فإن ثار الرض فضل سحائب
وقد طلب تشطي بيت التافلت وتميسهما من الديب سعيد السمان الدمشقي فقال أولً مشطرا
أقول لكانون ترحل عن الورى ...لقد رعتهم بالبد من كل جانب
وعرج ول تبغي القام بأرضنا ...فدأبك تشتيت لمع البائب
فقال ول تضجر وإن كنت باردا ...بطبعي ولكن حيد العواقب
ول صدق برهان على ما ادعيته ...فإن ثار الرض فضل سحائب
ث قال ممسا لما
إذا ما الشتاء الصعب أقبل وانبى ...يرينا من التعبيس وجها منكرا
وبردا به الجفان ل تذق الكرى ...أقول لكانون ترحل عن الورى
فدأبك تشتيت لمع البائب
فطبعك منه الاء يصبح جامدا ...وكم زمهرير منك فت اللمدا
أهل منك نرجو بعد ذاك فوائدا ...فقال فل تضجر وإن كنت باردا
فإن ثار الرض فضل سحائب
ث قال مضمنا
أقول لكانون وقد جاء مرحبا ...بجمع أحباب ونيل مآرب
فقال ول من بعد ذاك فضيلة ...فإن ثار الرض فضل سحائب
وللمترجم غي ذلك من النظم وكانت وفاته ف ليلة الثلثاء رجب سنة تسع وثاني ومائة وألف ودفن
بتربة مرج الدحداح رحه ال تعال.
عبد الرسول الطريي
عبد الرسول ابن الطريي النجفي الصل اللي الولد والسكن الديب الفاضل الشاعر النحوي الكاتب
كان بارعا بالدب والعان والبيان والعروض والنحو والدب والشعر ويتعان الكتابة مع خط حسن
ونظم بديع ونثر حسن عجيب وكان معروفا باللعة والجون والداعبة وهو شيعي مشهور بذلك ومن
مونه الفاضح قوله ف هجاء نفسه
عبد الرسول ابن الطريي فت ...بكل ما يرم فعلً أحاط
قد شرب المر وداس الزنا ...وقبل الرد وغن ولط
وأعجب من ذلك إنه طلب تشطيها من الفاضل الديب الشيخ ممد سعيد السويدي البغدادي وأل
عليه بذلك حت أخرج له دواة وقرطاسا من عنده فشطرها له بقوله
عبد الرسول ابن الطريي فت ...سا على ابليس وقت النشاط
وقبل ما بان له عارض ...بكل ما يرم فعلً أحاط
قد شرب المر وداس الزنا ...وحسن الفسق وذم الرباط
وجاوز الكفر بل شبهة ...وقبل الرد وغن ولط
وله شعر كثي وكانت وفاته مطعونا ف الطاعون الكبي الواقع ف بغداد سنة ست وثاني ومائة وألف
وأخذ للنجف ودفن با عفا ال عنه.
عبد السلم الكاملي
عبد السلم بن ممد بن علي بن ممد العروف بالكاملي وأصحه الكامدي بالدال نسبة لكامد اللوز
قرية ف البقاع الشافعي الدمشقي المام العال العلمة الفقيه النحوي الديب الصول كان ورعا عاقلً
ساكنا ذا وقار ودين وللناس فيه مبة واعتقاد وله يد طول ف النحو والعان والبيان وأصول الفقه ولد
بدمشق تقريبا بعد الثماني وألف واشتغل بطلب العلم على والده شيخ السلم والحدثي الت ذكره
وعلى الشيخ إبراهيم الفتال والشيخ عبد القادر العمري بن عبد الادي وعمدة العلماء الشيخ أب
الواهب مفت النابلة والعلمة الشيخ عبد الرحيم الكابلي الندي نزيل دمشق والعال التقي الشيخ حزة
الدومي الدمشقي وحضر دروس العلمة الدقق الشيخ يي الشاوي الغرب وغيهم وتصدر للفادة
بدرسة الباذرائية وبالامع الموي بعد صلة الصبح وبعد العصر تاه القصورة وارتل إل مصر وإل
الج وإل الروم إل دار اللفة ونزل مكة ف دار شيخ السلم إذ ذاك الول فيض ال بن حسن جان
وترجه العلمة الديب السيد ممد أمي الحب ف ذيل نفحته وذكر له من شعره وقال ف وصفه ندب
من طريق الجرة مصعده وف ببوحة فرق الفرقد مقعده ماسنه تبهر ف التقاد وقد سلمت من التزييف
والنتقاد كأن ال عهد إل اللطف أن يكون فكأنه فلهذا ترى مكانه ف كل عضو من أعضاء الحبة
مكانه وهو من مرايا الباصرة أحق بالنظر إليه من أغفائها ومن حوايا القلب أول بأن تكشفه من
سويدائها يعز علي ويكب لدي ويل من مل عين ويدي قد أوت فصاحة ولسنا يدع ما يلفظ حسنا
رقت معانيه ورق كلمه ...فقلت ها ل روضة ومدام
خلقته مستويه وذاته للكمال متوية وله أدب بثابة الروض أخضلت منه المائل وشعره قد أشرب رقة
الصور ولطف الشمائل انتهى مقاله ومن شعره قوله ف النارنج
انظر إل النارنج ف أغصانه ...الضر اللوات للنواظر متعة
كعقود ياقوت السان تبددت ...فتلقطته يد الزبرجد مسرعه
ومن ذلك قول الستاذ عبد الغن النابلسي ف النارنج أيضا
أل قم ب إل روض وريق ...من النداء عذب فم وريق
ونارنج هناك كحمر ...تظن الدوح منه ف حريق
بدا ف حلة خضراء يزهو ...مزررة بأزرار العقيق
وتسب دوحه طورا بساط ...الرير الخضر البادي البيق
وصبغ الرغوان عليه باد ...كأمثال الدوائر يا رفيقي
أو الد الورد من حياء ...خلل عذاره النضر النيق
أو الكر النضار تلقفتها ...صوال زبرج بيدي رشيق
يكاد ذوو التوهم من بعيد ...يراه كروضة ذات الشقيق
ومن ذلك قول الفاضل ممد الحمودي
وكأنا النارنج ف ...أغصانه بادي التبغدد
كرة العقيق تلقفتها ...صولان من زمرد
ومن ذلك قول السيد عبد الكري نقيب الشراف
ما شهدنا ف الروض يا شجر النا ...رنج حقا سواك حاز الزية
ورق من زبرجد نضر قد ...زينته ثارك العسجدية
وقول السيد أسعد العبادي من ذلك
حكى أحر النارنج ف شجراته ...وأزهاره لا تراءى للسي
قناديل ياقوت بقضب زبرجد ...مرصعة فيها حجارة الاس
وللفاضل ممد الدكدكجي من ذلك أيضا
وأشجار نارنج كقامة غادة ...علتها من الديباج حلتها الضرا
وقد رفعت أزرارها ث زررت ...بأزرار تب تسلب العقل والفكرا
وف النارنج لبن العتز
وكأنا النارنج ف أغصانه ...من خالص الذهب الذي ل يلط
كرة دحاها الصولان إل الوى ...فتعلقت ف جوه ل تسقط
ولظافر الداد
تأمل فدتك النفس يا صاح منظرا ...يسر به قلب اللبيب على الفكر
حيا وإبل يري على شجر بدا ...به شجر النارنج كالكر التب
دموع حذاها الشوق فانملت على ...خدود تراءت تت أنقبة خضر
وقال الخر
عبد الصمد بن عبد ال بن هت بن علي اللوت القسطنطين أحد الشايخ الشهورين بالفضل والنبل
والدراية والصلح ولد بقسطنطينية سنة احدى وثاني وألف ونشأ بكنف والده الت ذكره وحفته
دعواته واستظل برواقه وقرأ وحصل وتفوق ولا توف والده الذكور ف شوال سنة اثني وعشرين بعد
الائة ول مكانه الشيخة ف زاويتهم الكائنة بالقرب من البستان الديد العروفة بم وتصدر للرشاد
والفادة ووعظ ف جوامع السلطي بدار السلطنة كوالده وجده وآخرا صار يعظ ف جامع السلطان
سليمان خان وعظم قدره وفشا ذكره واعتقده الناس وكان من رؤساء الشايخ ومشاهي الوعاظ ول
يزل على حالته إل أن مات وكانت وفاته سنة احدى وخسي ومائة وألف ودفن باسكدار وسيأت ذكر
والده وولده نور الدين رحهم ال تعال.
عبد العال الليلي
عبد العال بن ممد بن أحد الليلي السيد الشريف لم والده الشافعي العال الفاضل التقن قرأ بصر
على شيوخها وانتفع بم ودرس ما فاد وألف حاشية على الحياء للغزال وحاشية على شرح النهج ف
الفقه وكتب بطه كتبا كثية وبالملة فقد كان من العلماء وقطن مصر إل أن مات وكانت وفاته بصر
ف سنة اثني وثاني ومائة وألف رحه ال تعال.
عبد الغفور الوهري
عبد الغفور بن ممد العروف بالوهري الشافعي النابلسي الشيخ النحوي النطقي الفقيه ولد بنابلس
وقرأ القرآن على الشيخ أب بكر الخرمي وأخذ الديث عنه وأثن عليه ف قوة الفهم وكان الشيخ
الذكور من خيار العلماء عالا مدثا فقيها وله تآليف منها شرح الامع الصغي ف الديث ف ملدين
وشرح على ألفية بن مالك ف النحو وله غي ذلك من تآليف وحواشي وكانت وفاته ف شعبان سنة
احدى وتسعي وألف وتنبل الترجم وكان له قدم راسخ ف التصوف وأخذ طريق السادة الشاذلية عن
الستاذ الشيخ ممد الزطاري الغرب وأجازه وكتب له اجازة واجتمع بالستاذ الدمشقي الشيخ عبد
الغن العروف بالنابلسي ف رحلته لتلك الماكن وكتب له الستاذ الذكور على اجازة الشيخ الزطاري
قوله
إن هذا الجاز عبد الغفور ...ف طريق للشاذلية نور
أسعدته اجازة من ميز ...ف مراقي ذوي التقى مشهور
زاده ال هيبة وكمالً ...وحباه بفضله والجور
وحاه من لك سوء وشر ...وعليه وال كثي السرور
وأنا العبد للغن ومن نا ...بلس نسبت لدى المهور
ل تزل رحة الهيمن تمي ...أهل هذا الطريق أسد الدور
ما سرت نسمة على روض زهر ...وانثن الغصن من غناء الطيور
ومن تآليف الترجم حاشية مفيدة على شرح العفوات لبن العماد وشرح لطيف على قصيدة الشيخ أب
مدين الغوث الت مطلعها ما لذة العيش إل صحبة الفقرا وله رسائل ف التصوف.
الشيخ عبد الغن النابلسي
قدس سره
الشيخ عبد الغن بن إسعيل بن عبد الغن بن إسعيل بن أحد بن إبراهيم العروف كأسلفه بالنابلسي
النفي الدمشقي النقشبندي القادري استاذ الساتذة وجهبذ الهابذة الول العارف ينبوع العوارف
والعارف المام الوحيد الام الفريد العال العلمة الجة الفهامة البحر الكبي الب الشهي شيخ السلم
صدر الئمة العلم صاحب الصنفات الت اشتهرت شرقا وغربا وتداولا الناس عجما وعربا ذو
الخلق الرضية والوصاف السنية قطب القطاب الذي ل تنجب بثله الحقاب العارف بربه والفائز
بقربه وحبه ذو الكرامات الظاهرة والكاشفات الباهرة
هيهات ل يأت الزمان بثله ...إن الزمان بثله لبخيل
وعلى كل حال فهو الذي ل تستقصي فضائله بعبارة ول تصر صفاته وفواضله باشارة والطول ف مدح
جنابه متصر جدا والكثر ف نعت صفاته مقل ولو بلغ ناية وحدا ولد بدمشق رضي ال عنه ف خامس
ذي الجة سنة خسي وألف وكان والده سافر إل الروم وهو حل فبشر والدته به الجذوب الصال
الشيخ ممود الدفون بتربة الشيخ يوسف القمين بسفح قاسيون وأعطاها درها فضة وقال لا سيه عبد
الغن فإنه منصور وتوف الشيخ ممود الذكور قبل ولدة الشيخ بأيام ث وضعته ف التاريخ الذكور
وشغله والده بقراءة القرآن ث بطلب العلم وتوف والده ف سنة اثني وستي وألف فنشأ يتيما موفقا
واشتغل بقراءة العلم فقرأ الفقه وأصوله على الشيخ أحد القلعي النفي والنحو والعان والتبيان
والصرف على الشيخ ممود الكردي نزيل دمشق والديث ومصطلحه على الشيخ عبد الباقي النبلي
وأخذ التفسي بالدرسة السليمية وف شرح الدر بالامع الموي ودخل ف عموم اجازته وحضر دروس
النجم الغزي ودخل ف عموم اجازته وقرأ أيضا وأخذ على الشيخ ممد بن أحد السطوان والشيخ
إبراهيم بن منصور القتال والشيخ عبد القادر بن مصطفى الصفوري الشافعي والسيد ممد بن كمال
الدين السين السن بن حزة نقيب الشراف بدمشق والشيخ ممد العيثاوي والشيخ حسي بن
اسكندر الرومي نزيل الدرسة الكلسة بدمشق وشارح التنوير وغيه والشيخ كمال الدين العرضي
اللب الصل الدمشقي والشيخ ممد بن بركات الكواف المصي ث الدمشقي وغيهم وأجاز له من
مصر الشيخ علي الشياملسي وأخذ طريق القادرية عن الشيخ السيد عبد الرزاق الموي الكيلن
وأخذ طريق النقشبندية عن الشيخ سعيد البلخي وابتدأ ف قراءة الدروس وإلقائها والتصنيف لا بلغ
عشرين عاما وأدمن الطالعة ف كتب الشيخ مي الدين ابن العرب قدس ال سره وكتب السادة الصوفية
كابن سبعي والعفيف التلمسان فعادت عليه بركة أنفاسهم فأتاه الفتح اللدن فنظم بديعية ف مدح النب
صلى ال عليه وسلم فاستبعد بعض النكرين أن تكون من نظمه فاقترح عليه أن يشرحها فشرحها ف
مدة شهر شرحا لطيفا ف ملد ث نظم بديعية اخرى والتزم فيها تسمية النوع وشرع ف إلقاء الدروس
بالامع الموي فاقرا بكرة لنهر ف عدة فنون وبعد العصر ف الامع الصغي ث الربعي النووية ث
الذكار النووية وغيها وبايع ف آخر عمره سنة وفاته جيع العباد بالل العام بي النام وصدر له ف أول
إمرة أحوال غريبة وأطوار عجيبة واستقام ف داره الكائنة بقرب الامع الموي ف سوق العنبانيي مدة
سبع سنوات ل يرج منها وأسدل شعره ول يقلم أظفاره وبقي ف حالة عجيبة وصارت تعتريه السودا ف
أوقاته وصارت الساد تتكلم فيه بكلم ل يليق به من أنه يترك الصلوات المس وإنه يهجو الناس
بشعره وهو رضي ال عنه برئ من ذلك وقامت عليه أهال دمشق وصدر منهم ف حقه الفعال الغي
الرضية حت إنه هجاهم وتكلم با فعلوه معه ول يزل حت أظهره ال للوجود وأشرقت به اليام ورفل
ف حلل القبال والسعود وبادرت الناس للتملي باجتلء بركاته والترجي لصال دعواته ووردت عليه
أفواج الواردين وصار كهف الاضرين والوافدين واستجي من سائر القطار والبلد وعمت نفحاته
وعلومه النام والعباد وارتل أولً إل دار اللفة ف سنة خس وسبعي وألف فاستقام با قليلً وف سنة
مائة بعد اللف ذهب إل زيارة البقاع وجبل لبنان ث ف سنة احدى ومائة بعد اللف ذهب إل زيارة
القدس والليل ث ف سنة خس ومائة ذهب إل مصر ومن ثة إل الجاز وهي رحلته الكبى ولكل من
هذه الزيارات رحله سيجئ ذكرها وف سنة اثنت عشرة ومائة وألف ذهب إل طرابلس الشام نو
أربعي يوما وصنف فيها رحلة صغية ول تشتهر وانتقل من دمشق من دار أسلفه إل صاليتها ف
ابتداء سنة تسع عشرة ومائة وألف إل دارهم العروفة بم الن إل أن مات با وكان يدرس البيضاوي
ف صالية دمشق بالسليمية جوار الشيخ الكب قدس سرها وابتدأ بالدرس من سنة خس عشرة ومائة
وألف وتآليفه ومصنفاته كثية وكلها حسنة متداولة مفيدة ونظمه ل يصى لكثرته.
ومن تصانيفه التحرير الاوي بشرح تفسي البيضاوي وصل فيه من أول سورة البقر إل قوله تعال من
كان عدو ال ف ثلث ملدات وشرع ف الرابع ومنها بواطن القرآن ومواطن العرفان كله منظوم على
قافية التاء الثناة وصل فيه إل سورة براءة فبلغ نو المسة آلف بيت ومنها كثر الق البي ف أحاديث
سيد الرسلي والديقة النديه شرح الطريقة الحمدية للبكلي الرومي وذخائر الورايث ف الدللة على
مواضع الحاديث وجواهر النصوص ف حل كلمات الفصوص للشيخ ميي الدين ابن العرب قدس سره
وكشف السر الغامض شرح ديوان ابن الفارض وزهر الديقة ف ترجة رجال الطريقة وخرة الان ورنة
اللان شرح رسالة الشيخ أرسلن وتريك إل قلبه ف فتح باب التوحيد ولعان البق النجدي شرح
تليات ممود أفندي الرومي الدفون باسكدار والعارف الغيبية شرح العينية اليلية واطلق القيود
شرح مرآة الوجود والظل المدود ف معن وحدة الوجود ورائحة النة شرح اضاءة الدجنة وفتح العي
البدي شرح منظومة سعدي أفندي ودفع الختلف من كلم القاضي والكشاف وإيضاح القصود من
معن وحدة الوجود وكتاب الوجود الق والطاب الصدق وناية السول ف حلية الرسول صلى ال
عليه وسلم ومفتاح العية شرح الرسالة النقشبندية وبقية ال خي بعد الفناء ف السي والجالس الشامية
ف مواعظ أهل البلد الرومية وتوفيق الرتبة ف تقيق الطبة وطلوع الصباح على خطبة الصباح
والواب التام عن حقيقة الكلم وتقيق النتصار ف اتفاق الشعري والاتريدي على الختيار وكتاب
الواب عن السئلة الائة والحدى والستي وبرهان الثبوت ف تربة هاروت وماروت ولعان النوار ف
القطوع لم بالنة والقطوع لم بالنار وتقيق الذوق والرشف ف معن الخالفة بي أهل الكشف
وروض النام ف بيان الجازة ف النام وصفوة الصفياء ف بيان الفضيلة بي النبياء والكوكب الساري
ف حقيقة الزء الختياري وأنوار السلوك ف أسرار اللوك ورفع الريب عن حضرة الغيب وتريك
سلسلة الوداد ف مسئلة خلق أفعال العباد وزبد الفائدة ف الواب عن البيات الواردة والنظر الشرف
ف معن قول الشيخ عمر ابن الفارض عرفت أم ل تعرف والسر الختب ف ضريح ابن العرب رضي ال
عنه والقام السي ف امتزاج السا وقطرة السماء ونظرة العلماء والفتوحات الدنية ف الضرات
الحمدية والفتح الكي واللمح اللكي والواب العتمد عن سؤالت أهل صفد ولعة النور الضية شرح
البيات السبعة الزائدة من المرية الفارضية والامل ف اللك والحمول ف الفلك ف أخلق النبوة
والرسالة واللفة ف اللك والنفحات النتشرة ف الواب عن السئلة العشرة عن أقسام البدعة والقول
البي ف شرح عقيدة أب مدين وهو السمى بابن عراق وكشف النور عن أصحاب القبور وفيه
كرامات الولياء بعد الوت وبذل الحسان ف تقيق معن النسان والقول العاصم ف قراءة حفص عن
عاصم نظما على قافية القاف وشرح هذا النظم صرف العنان إل قراءة حفص بن سليمان والواب
النثور والنظوم عن سؤال الفهوم وكتاب علم اللحة ف علم الفلحة وتعطي النام ف تعبي النام
والقول السديد ف جواز خلف الوعيد والرد على الرجل العنيد ورد التعنيف على العنف واثبات جهل
هذا الصنف وهدية الفقي وتية الوزير والقلئد الفرائد ف موائد الفوائد ف فقه النفية على ترتيب
أبواب الفقه وكتاب ريع الفادات ف ربع العبادات وكتاب الطالب الوفيه شرح الفرائد السنيه منظومة
الشيخ أحد الصفدي وديوان الليات الذي ساه ديوان القائق وميدان الرقائق ويدوان الدائح النبوية
السمى بنفحة القبول ف مدحة الرسول وهو مرتب على الروف وديوان الدائح الطلقة والراسلت
واللغاز وغي ذلك وديوان الغزليات السمى خرة بابل وغناء البلبل وغيث القبول هي ف معن جعل
له شركاء فيما آتاها ورفع الكساء عن عبارة البيضاوي ف سورة النساء وجع الشكال ومنع الشكال
عن عبارة تفسي البغوي والواب عن عبارة ف الربعي النووية ف قوله رويناه ورفع الستور عن متعلق
الار والجرور ف عبارة خسرو والشمس على جناح طائر ف مقام الواقف السائر والعقد النظيم ف
القدر العظيم ف شرح بيت من بردة الديح وعذر الئمة ف نصح المة وجع السرار ف منع الشرار
عن الظن
ف الصوفية الخيار وجواب سؤال ورد من طرف بطرك النصارى ف التوحيد قال الصحح البطرك على
وزن قمطر وبرمك وبطريق وزان زنديق بعن انتهى وفتح الكبي بفتح راء التكبي ورسالة ف سؤال عن
حديث نبوي وتقيق النظر ف تقيق النظر ف وقف معلوم وجواب سؤال ف شرط واقف من الدينة
النورة وكشف الستر عن فريضة الوتر ونبة السئلة شرح التحفة الرسلة ف التوحيد وبسط الذراعي
بالوصيد ف بيان القيقة والجاز ف التوحيد ورفع الشتباه عن علمية اسم ال وحق اليقي وهداية التقي
ورسالة ف تعبي رؤيا سئل عنها وارشاد التملي ف تبليغ غي الصلي وكفاية الستفيد ف علم التجويد
ورسالة ف حل نكاح التعتقة على الشريعة وصدح المامة ف شروط المامة وتفة الناسك ف بيان
الناسك وبغية الكتفي ف جواز الف النفي والرد الوف على جواب الصكفي ف رسالة الف النفي
وحلية الذهب البريز ف رحلة بعلبك والبقاع العزيز ورنة النسيم وغنة الرخيم وفتح النفلق ف مسئلة
على الطلق والضرة النسية ف الرحلة القدسية ورد التي على منتقص العارف ميي الدين والقيقة
والجاز ف رحلة بلد الشام ومصر والجاز ووسائل التحقيق ف رسائل التدقيق ف مكاتبات علمية
وإيضاح الدللت ف ساع اللت وتيي العباد ف سكن البلد ورفع لضروره عن حج الصيوره
ورسالة ف الث على الهاد واشتباك السنه ف الواب عن الفرض والسنه والبتهاج ف مناسك الاج
وأجوبة النسيه عن السئلة القدسيه وتطييب النفوس ف حكم القادم والرؤس والغيث النبجس ف
حكم الصبوغ بالنجس واشراق العال ف أحكام الظال ورسالة ف احترام البز واتاف من بادر إل
حكم النوشادر والكشف والتبيان عما يتعلق بالنسيان والنعم السوابغ ف احرام الدن من رابغ وسرعة
النتباه لسئلة الشتباه ف فقه النفية ورسالة ف جواب سؤال من بيت القدس وتفة الراكع الساجد ف
جواز العتكاف ف فناء الساجد وجواب سؤال ورد من مكة الشرفة عن القتداء من جوف الكعبة
وخلصة التحقيق ف حكم التقليد والتلفيق وابانة النص ف مسئلة القص أي قص اللحية والجوبة البته
عن السئلة السته ورفع العناد عن حكم التفويض والسناد ف نظم الوقف وتشحيذ لذهان ف تطهي
الدهان وتقيق القضية ف الفرق بي الرشوة والدية وتفوه الصور شرح عقود الدرر فيما يفت به على
قول زفر والكشف عن الغلط التسعة من بيت الساعة من القاموس ورسالة ف حكم التسعي من
الكام وتقريب الكلم على الفهام ف معن وحدة الوجود والنسيم الربيعي ف التجاذب البديعي وتنبيه
من يلهو عن صحة الذكر بالسم هو والكواكب الشرقة ف حكم استعمال لنطقة من الفضة ونتيجة
العلوم ونصيحة علماء الرسوم ف شرح مقالت السرهندي العلوم ورسالة ف معن البيتي رأت قمر
السماء فاذكرتن إل آخره وتكميل النعوت ف لزوم البيوت وسؤال ورد ف بيت القدس ومعه جواب
منه والواب الشريف للحضرة الشريفة إن مذهب أب يوسف وممد هو مذهب أب حنيفة وتنبيه
الفهام على عدة الكام شرح منظومة القاضي مب الدين الموي وأنوار الشموس ف خطب الدروس
ومموع خطب التفسي وصل فيه إل ستمائة خطبة واثني وثلثي والجوبة النظومة عن السئلة العلومة
من جهة بيت القدس والتحفة النابلسية ف الرحلة الطرابلسية والعبي ف التعبي نظما من بر الرجز
وتصيل الجر ف حكم أذان الفجر وقلئد الرجان ف عقائد اليان والنوار اللية شرح القدمة
السنوسية وغاية الوجازة ف تكرار الصلة على النازة وشرح أوراد الشيخ عبد القادر الكيلن وكفاية
العلم ف أركان السلم منظومة مائة وخسون بيتا ورشحات القدام شرح كفاية الغلم والفتح الربان
والفيض الرحان وبذل الصلة ف بيان الصلة على مذهب النفية ونور الفئدة شرح الرشدة واسباغ
النه ف أنار النة وناية الراد شرح هدية ابن العماد ف فقه النفية وإزالة الفا عن حلية الصطفى صلى
ال عليه وسلم ونزهة الواجد ف الصلة على النائز ف الساجد وصرف العنه إل عقائد أهل السنه
وسلوى الندي وتذكرة العدي والنوافج الفائحة بروائح الرؤيا الصالة والوهر الكلي شرح عمدة
الصلي وهي القدمة الكيدانية وحلية العارمي ف صفات الباري والكوكب الوقاد ف حسن العتقاد
وكوكب الصبح ف إزالة ليلة
القبح والعقود اللؤلؤية ف طريق الولوية والصراط السموي شرح ديباجات الثنوي وبداية الريد وناية
السعيد ونسمات السحار ف مدح النب الختار وهي البديعية وشرحها نفحات الزهار على نسمات
السحار والقول العتب ف بيان النظر ورسالة ف العقائد وحلوة الل ف التعبي إجالً والقاصد المحصة
ف بيان كي المصة ورسالة اخرى ف كل المصة وزيادة البسطة ف بيان العلم نقطة واللؤلؤ الكنون ف
حكم الخبار عما سيكون ورد الاهل إل الصواب ف جواز إضافة التأثي إل السباب والقول الختار
ف الرد على الاهل الحتار ودفع اليهام جواب سؤال والكوكب التللئ شرح قصيدة الغزال ورد
الفتري عن الطعن ف الششتري والتنبيه من النوم ف حكم مواجيد القوم واتاف الساري ف زيارة
الشيخ مدرك الفزاري وديوان الطب السمى بيوانع الرطب ف بدائع الطب والوض الورود ف زيارة
الشيخ يوسف والشيخ ممود ومرج اللتقى ومنهج الرتقى ومنظومة ف ملوك بن عثمان وثواب الدرك
لزيارة الست زينب أو الشيخ مدرك وعيون المثال العدية الثال وغاية الطلوب ف مبة الحبوب
ومناغاة القدي ومناجاة الكيم والطلعة البدرية شرح القصيدة الضرية والكتابة العلية على الرسالة
النبلطية وركوب التقييد بالذعان ف وجوب التقليد ف اليان ورد الجج الداحضة على عصبة الغي
الرافضة وشرح نظم قبضة النور السمى نفخة الصور ونفحة الزهور ومفتاح الفتوح ف مشكاة السم
وزجاجة النفس ومصباح الروح وصفوة الضمي ف نصرة الوزير وشرح نظم السنوسية السمى
باللطائف النسية على نظم العقيدة السنوسية وتقيق معن العبود ف صورة كل معبود ورسالة ف قوله
عليه السلم من صلى علي واحدة صلى ال عليه عشرا وأنس الافر ف معن من قال أنا مؤمن فهو
كافر وترير عي الثبات ف تقرير عي الثبات وتشريف التغريب ف تنيه القرآن عن التعريب
والواب العلي عن حال الول وفتح العي عن الفرق بي التسميتي يعن تسمية السلمي وتسمية
النصارى والروض العطار بروائق الشعار والصلح بي الخوان ف حكم اباحة الدخان وله رضي ال
عنه غي ذلك من التصانيف والتحريرات والكتابات والنظم وكان عالا مالكا أزمة الباعة والياعة
فقيها متبحرا يدري الفقه ويقرره والتفسي ويرره غواصا على السائل خبيا بكيفية الستدلل
والدلئل ذا طبع منقاد وبديهة مطواعه كما قيلبح والعقود اللؤلؤية ف طريق الولوية والصراط السموي
شرح ديباجات الثنوي وبداية الريد وناية السعيد ونسمات السحار ف مدح النب الختار وهي البديعية
وشرحها نفحات الزهار على نسمات السحار والقول العتب ف بيان النظر ورسالة ف العقائد وحلوة
الل ف التعبي إجا ًل والقاصد المحصة ف بيان كي المصة ورسالة اخرى ف كل المصة وزيادة
البسطة ف بيان العلم نقطة واللؤلؤ الكنون ف حكم الخبار عما سيكون ورد الاهل إل الصواب ف
جواز إضافة التأثي إل السباب والقول الختار ف الرد على الاهل الحتار ودفع اليهام جواب سؤال
والكوكب التللئ شرح قصيدة الغزال ورد الفتري عن الطعن ف الششتري والتنبيه من النوم ف حكم
مواجيد القوم واتاف الساري ف زيارة الشيخ مدرك الفزاري وديوان الطب السمى بيوانع الرطب ف
بدائع الطب والوض الورود ف زيارة الشيخ يوسف والشيخ ممود ومرج اللتقى ومنهج الرتقى
ومنظومة ف ملوك بن عثمان وثواب الدرك لزيارة الست زينب أو الشيخ مدرك وعيون المثال العدية
الثال وغاية الطلوب ف مبة الحبوب ومناغاة القدي ومناجاة الكيم والطلعة البدرية شرح القصيدة
الضرية والكتابة العلية على الرسالة النبلطية وركوب التقييد بالذعان ف وجوب التقليد ف اليان
ورد الجج الداحضة على عصبة الغي الرافضة وشرح نظم قبضة النور السمى نفخة الصور ونفحة
الزهور ومفتاح الفتوح ف مشكاة السم وزجاجة النفس ومصباح الروح وصفوة الضمي ف نصرة
الوزير وشرح نظم السنوسية السمى باللطائف النسية على نظم العقيدة السنوسية وتقيق معن العبود
ف صورة كل معبود ورسالة ف قوله عليه السلم من صلى علي واحدة صلى ال عليه عشرا وأنس
الافر ف معن من قال أنا مؤمن فهو كافر وترير عي الثبات ف تقرير عي الثبات وتشريف التغريب
ف تنيه القرآن عن التعريب والواب العلي عن حال الول وفتح العي عن الفرق بي التسميتي يعن
تسمية السلمي وتسمية النصارى والروض العطار بروائق الشعار والصلح بي الخوان ف حكم اباحة
الدخان وله رضي ال عنه غي ذلك من التصانيف والتحريرات والكتابات والنظم وكان عالا مالكا
أزمة الباعة والياعة فقيها متبحرا يدري الفقه ويقرره والتفسي ويرره غواصا على السائل خبيا
بكيفية الستدلل والدلئل ذا طبع منقاد وبديهة مطواعه كما قيل
إذا أخذ القرطاس خلت يينه ...تفتح نورا أو تنظم جوهرا
مصون اللسان عن اللغو والشتم ل يوض فيما ل يعنيه ول يقد على أحد يب الصالي والفقراء
وطلبة العلم ويكرمهم ويلهم ويبذل جاهه بالشفاعات السنة لولة المور فتقبل ول ترد معرضا عن
النظر إل الشهوات ل لذة له ال ف نشر العلم وكتابته رحيب الصدر كثي السخاء وله كرمات ل
تصى وكان ل يب أن تظهر عليه ول أن تكي عنه هذا مع اقبال الناس عليه ومبتهم له واعتقادهم
فيه ورأى ف أواخر عمره من العز والاه ورفعة القدر ما ل يوصف ومتعه ال بقوته وعقله فكان يصلي
النافلة من قيام ويصلي التراويح ف داره اماما بالناس إل أزمات ويقرأ الط الدقيق ويكتب ف تصانيفه
كشرح البيضاوي وغيه بعد أن جاوز التسعي وكنت عزمت على أن أشنف الساع بشيء من شعره
ونثره ث رأيت إن ال سبحانه وتعال قد نشرها ف البلد فشعره ينشد ف الحافل ويفظه الناس وسار
مسي الشمس ف كل بلدة وتطرزت به الجاميع من الداب فاقتصرت من بر ترجته على هذه القطرة
ومن كن مآثره ومناقبه على هذه الشذرة وقد أخذ عنه الوالد وأجازه حي ختم عليه الد الفتوحات
الكية ودعا له وشلته بركاته وأما احصاء فضائله فل تطاق بترجه وتصي منها بطون الوراق مفعمه
وبالملة فهو الستاذ العظم واللذ العصم والعارف الكامل والعال الكبي العامل القطب الربان
والغوث الصمدان من أظهره ال فأشرقت به شوس الرشاد والعلوم وأظهر خفيات ما رق عن الفهام
وصي الجهول معلوم وقد حاز تاريي هذا كمال الفخر حيث احتوى على مثل هذا المام الذي أنبه
الدهر وجاد به العصر وهو أعظم من ترجته علما وولية وزهدا وشهرة ودراية مرض رضي ال عنه ف
السادس عشر من شعبان سنة ثلث وأربعي ومائة وألف وانتقل بالوفاة عصر يوم الحد الرابع
والعشرين من الشهر الذكور وجهز يوم الثني الامس والعشرين من الشهر وصلى عليه ف داره ودفن
بالقبة الت أنشأها ف أواخر سنة ست وعشرين ومائة وألف وغلقت البلد يوم موته وانتشرت الناس ف
جبل الصالية لكون البيت امتل وغص باللق وبن حفيده الشيخ مصطفى النابلسي إل جانب ضريه
جامعا حسنا بطبة والن يتبك به ويزار سيما ف صبيحة يوم السبت رضي ال عنه وقد صنف ابن
سبطه صاحبنا العال كمال الدين ممد الغزي العامري ف ترجته كتابا مستقلً ساه الورد القدسي
والوارد النسي ف ترجة العارف عبد الغن النابلسي فمن أراد الزيادة على ما ذكرناه فعليه به فإنه
جامع للعجب العجاب من ترجته قدس ال سره.
عبد الغن بن رضوان
عبد الغن بن رضوان النفي الصيداوي مفت النفية با ومققها الشيخ العال العلمة الكامل الصال
كان متضلعا من العلوم وله يد طول فيها ويب أهل ال من الجاذيب وفضله أشهر من أن يذكر
وبالملة فقد كان خاتة البلغاء والعلماء بصيدا ول يلفه شبه له ولد با ف سنة احدى ومائة وألف ونشأ
با وحفظ القرآن وكن الدقائق وألفية ابن مالك وقدم دمشق واشتغل با ف العلوم على جاعة منهم
الشيخ الياس الكردي نزيلها والشيخ أبو الواهب النبلي وولده الشيخ عبد الليل والشيخ عثمان
الشمعة وأخذ الديث عن الشيخ يونس الصري مدرس قبة النسر بالامع الموي ومكث بدمشق ثلث
سنوات ث عاد إل صيدا وارتل منها إل مصر ومكث فيها احدى عشرة سنة وهو مشتغل بالعلوم ليلً
ونارا وأخذ با عن جاعة كالشيخ علي العقدي والشيخ أحد اللوي والشيخ السيد علي السكندري
ومنصور النوف وعبد الرؤف البشبيشي قرأ عليه البيضاوي ف التفسي وكان مشاركا له ف القراءة
الشيخان العالان الشيخ علي كزبر الدمشقي والشيخ ممد هات الدمشقي نزيل قسطنطينية ث عاد إل
صيدا وتول الفتاء با وأحياها بالعلوم واشتغل عليه جم غفي من أهلها وكان سيبويه زمانه فإنه اشتهر
بالنحو وتفسي الرؤيا واستقام على هذه الالة إل أن مات وكانت وفاته ف ربيع الثان سنة ثلث
وسبعي ومائة وألف رحه ال تعال.
عبد الغن بن فضل ال
عبد الغن بن فضل ال بن عبد القادر الصالي اليسوب الفرضي البارع أخذ وقرأ على عدة شيوخ
وانتفع بم ومهر بأمر الساحة والناسخات وكان مشهورا بالفرائض وتتخذه أرباب القرايا والزراعات
لسح الراضي وحصل له صمم ف اذنه وافتقر وتغي حاله وأتعبه الدهر وكانت وفاته ف سنة ست
وثاني ومائة وألف رحه ال تعال.
عبد الغن الياغوشي
عبد الغن بن ممد بن إبراهيم بن صال بن عمر باشا بن حسن باشا صاحب الان والوقف العروفي
بدمشق الشريف لمه الدمشقي النفي الكاتب البارع النبيه الفطن الذكي ولد بدمشق ليلة السبت
خامس شعبان سنة تسع وأربعي ومائة وألف ونشأ بكنف والده وأخذ الط عن خاتة الدباء أحد بن
حسي الكيوان وبرع بصناعة النشاء وتعلق على مطالعة كتب الدب والحاضرات ولزم الدباء
وجالسهم وف سنة تسع وثاني ومائة وألف رحل لقسطنطينية صحبة قاضي مكة الول أحد عطاء ال
عرب زاده الذي هو الن قاضي العساكر ورئيس العلماء واجتمع بصدور الدولة ورؤسائها ولا تول
الصدارة الكبى الوزير ممد باشا السلحدار صار يتفحص عن أمور الدولة فأخب عن الترجم بأشياء
ذميمة فصدر المر بنفيه إل جزيرة لن فبعد وصوله فر منها وقدم بروسه ولا أعطى الوزارة الكبى
الوزير ممد عزت باشا أطلق الترجم وأدخله ف سلك الكتاب كتاب الوزير وعي له بعض التعيينات
السلطانية وف سنة سبع وتسعي وجهت وزارة دمشق للوزير درويش باشا ابن عثمان باشا فرغب
صاحب الترجة ف النتماء والنتساب إليه فترجى من الدولة أن ينعموا عليه بأمر سلطان يصي سببا
لجيئه لدمشق فأنعموا عليه بأمرين أحدها خطاب لوال حلب والثان للوزير الذكور مع بعض أوامر
فقدم حلب ودمشق وصدرت منه زلة أيضا صارت سببا لنفيه مرة ثانية فنفي بالمر السلطان إل جزيرة
عورت تاه بلدة طرابلس الشام ث جاءه العفو فرجع إل دمشق وله شعر لطيف ينبئ عن قدر ف الدب
منيف فمنه قوله متدحا الوالد الرحوم
ري رشيق القد مائس ...قد بات ل سحرا موانس
نشوان من خر الشبا ...ب مهفهف العطاف مائس
حلو الديث وبارد النفاس ...ساجي الطرف ناخس
واف وقد هدأت عيو ...ن الدار من واش وحارس
فجلوت منه الشمس ف ...غسق وجنح الليل دامس
وأخذت منه طائعا ...ما كنت آخذ منه ناعس
ولست من أعطافه ...ما ل يلمسه ملمس
أفديه من متوحش ...قد صار ل ف الوصل آنس
ل أنس ليلة بات ل ...ذاك الغزال با مالس
حت شهدت بسنه ...حرب البسوس وحرب داحس
أشبهت يا ري الكناس ...ماسنا صنم الكنائس
ألبستن حلل الضنا ...وشغلت قلب بالواجس
عجب لطرفك كيف أسهرن ...ببك وهو ناعس
وضعيف خصرك كيف ...صلت به على الشوس العاوس
إن ل تتب عما جنيت ...وترتدع عن ذي الوساوس
أشكو فعالك للهمام ...الندب معدوم الجانس
بدر الساجد والدا ...رس والنابر والجالس
نباس آل ممد الغر ...اليامي النبارس
سيف السيادة من به ...رغمت من العدا معاطس
نعمان أرباب الدروس ...فقيه أصحاب الطيالس
مدوم سلطان الورى ...مول الميع بل مانس
قطب له الفضلء ف ...وقت الدروس غدت فرائس
نعس الذي أضحى له ...ف الود والقدام قانس
هذا الذي واسى وقد ...عز الواسي والوانس
بر السماح ومن تلل ...وجهه والو عابس
نطق إذا ازدحم الندى ...بكل مرؤس ورائس
تثو الرؤس للثم أخصه ...وتزدحم القلنس
عبد الفتاح بن مصطفى بن عبد الباقي بن عبد الرحن بن ممد العروف بابن مغيزل الشافعي الدمشقي
الفاضل الديب البارع الطبيب كان له ف الدب وفنونه الطلع والوقوف التام مع مهارة ف علم
الطب والكمة دمث الخلق حسن العشرة طيب الذاكرة سلم الناس من يده ولسانه ل يعتن فيما ل
يعنيه ول يشغل نفسه بشيء إل الذلة بدنيه ولد بدمشق ف سنة اثني وعشرين ومائة وألف كما أخبن
من لفظه واشتغل بطلب العلم بعد أن تأهل له فقرأ على جده السيد عبد الباقي والشيخ ممد البال
والشيخ إسعيل العجلون والشيخ ممد الديري وانتفع على الشيخ ممد قولقسز وقرأ أيضا على الشيخ
ممد الغزي الفرضي مفت الشافعية بدمشق وعلى الشيخ أحد النين والشيخ صال الينين والشيخ
علي كزبر وحضرهم وأخذ عن الستاذين العارفي الشيخ عبد الغن النابلسي والشيخ مصطفى
الصديقي وف آخر أمره لزم الشيخ عمر البغدادي نزيل دمشق وحضره ف الفتوحات الكية وشرح
فصوص الكم للجندي وغيها وكان تفة ندمانه وشامة خلنه مصطحبا زمرة أفاضل وأدباء وسادة
وكان يكثر التردد إل بن حزة النقباء بدمشق وهو من خواصهم وكان ف الطب يراجع ويعال الرضي
وكانت عليه وظائف قليلة فرغها لبن أخيه عند موته وف آخر أمره حصل له داء الفاصل فنكد عيشه
وأفناه وأعله وأضناه فكان تارة يرج من البيت وتارة يستقيم وملزمته لداره أكثر وصدق عليه قول
القائل
ومن حكم الول الت تبهر النهى ...طبيب يداوي الناس وهو عليل
ول يزل مرضه يزداد إل أن مات ومن شعره الباهي ما كتبه إل حي قدمت من الديار الروميه متدحا
ضاءت بطلعتك الكوان وابتهجت ...بك النازل بل قرت بك القل
وطائر اليمن نادى بالن علنا ...بشرى لنا المن ل خوف ول وجل
رقيت أوج العال يا ابن بدتا ...فدون رتبتك العليا غدا زحل
حويت كل بديع ف القريض فلو ...أدركت سحبان ل يضرب به الثل
سوت بالفضل حت قيل ليس لنا ...سوى الليل ميبا كل ما سألوا
وجدت حت غدا الطائي ف خجل ...وآب راجيك ل يقصر به المل
ونلت بالعزم بل بالزم ما قصرت ...عنه الصدور فأنت الوحد البطل
ل درك يا نل العلى لقد ...نظمت شل الدراري بعدما افلوا
فاسلم ودم ببقاء الدهر مرتقيا ...تيي مآثر ما قد شاده الول
وأهنأ بعام جديد دمت ف دعة ...ورفعة ببود الجد تشتمل
واعذر أخا فكرة أقصى مداركها ...وهن العظام وشيب الرأس مشتعل
ومن شعره ما قاله بقرية الامة ف وادي بردا أحد منتزهات دمشق
يا حسن روض حللنا ضمن ساحته ...يزهو بأربعة تت با النعم
لطف النسيم وزهر الروض يجله ...ثغر البيب إذا ما افتر يبتسم
وجدول كلما ينساب تسبه ...جيش الراقم ول وهو منهزم
وبدر ت سقان من لواحظه ...خرا فأحي فؤادا شفه السقم
يذير ما بيننا راحا معتقة ...كأنا هي ف راحاته صنم
فيالا خلسة جاد الزمان با ...كأنا ف دجى آمالنا حلم
وله ف التدبيج
يا حسن ظب رشيق القد ذي هيف ...يسب عقول الورى منه بلمي
وأسود الال ف ممر وجنته ...يمي بياض الطل من أزرق العي
وف ذلك للشيخ مصطفى بن أسعد اللقيمي الدمياطي نزيل دمشق
ورب ليل نقى الفق من علل ...لقد كسى حلة التدبيج واعتدل
فاحر بالشفق القان أزرقه ...وابيض البدر مسود الظلم جل
وله أيضا
وروض بيج قد تفتق نوره ...كسته يد التدبيج أحسن ملبس
بأحر منثور وأزرق سوسن ...وأخضر ريان واصفر نرجس
ومن ذلك قول السيد ممد الشويكي
ل تلمن إذا تنقع لون ...وجفت لذة الرقاد جفون
فاصفراري من فيض أحر دمعي ...وهو من فتك بيض سود عيون
وله أيضا
ورب ليل بدر الغيث جادلنا ...وقد كسى حلة التدبيج للفق
فابيض البق وضاح بأسوده ...وأزرق الغيم غطى أحر الشفق
ومن ذلك ما أنشد الفاضل ممد سعيد النابلسي
قم لداعي السرور ف روض أنس ...دبته الزهار بالنتهاض
أبيض الياسي فيه يناجي ...أحر الورد ف اخضرار الرياض
وله
بروحي غزال صاد قلب بطرفه ...وأحرمن طيب النام لبعده
له مقلة سوداء أحر مدمعي ...عليها جرى مذ هز أسر قده
وف ذلك للشيخ سعيد القدسي الصالي
هذا الشقيق لقد أتت أيامه ...فانض لنظره وحسن نضاره
قد خلت أسوده وأحره معا ...خد اليب مدبا بعذاره
وفيه للشيخ ممد بن عثمان الشمعة قوله
وروض أريض لح يكي بنوره ...بدائع وشيء من ملبس خاقان
بأصفر منثور وأزرق سنبل ...وأحر ورد ث أخضر ريان
وله أيضا
وروض حوى كل الحاسن وازدهى ...بأنواع أزهار با الطرف ينجلي
بأصفر وحواح وأحر لعلع ...وأخضر نام وأزرق سنبل
وف التدبيج للصلح الصفدي وهو قوله
اشتهرت وانتشرت حيلت ...ف حبه مذ زاد ف صده
قومي السود من طرفه ...وموت الحر من خده
ويسن قول الشاب الظريف
تدبيج حسنك يا حبيب قد غدا ...ف الناس أصل تولي وبلئي
وبالطرة السوداء تت الغرة ...البيضاء فوق الوجنة المراء
وقول عز الدين الوصلي
خضرة الصدغ والسواد من العي ...بياض الشيب قد أورثان
واحرار الدموع صفر خدي ...كل ذا من تلونات الزمان
وأحسن من ذلك قول الريري ف القامة الزورائيه فلهذا أغب العيش الخضر وأزور الحبوب الصفر
وأسود يومي البيض وأبيض فودي السود حت رثى ل العدو الزرق فيا حبذا الوت الحر انتهى ومن
معميات صاحب الترجه ف اسم مروان
جرعتن كأس الصدود وطالا ...علقت بقلب ف الغرام يد النوى
وتركتن حيان صبا هائما ...أروي حديث صبابت فبمروري
وله ف اسم قاسم
يا حسن بدر مشرق بماله ...إن لح حسنا تنكسف شس النهار
ل من كؤوس الراح سكري انا ...من ثغره ساق على الندمان دار
ومن شعره مضمنا الصراع الخي
لقد زار البيب بنح ليل ...فأوسعت العاطف منه ضما
ولم العاذلون فقلت كفوا ...فلي اذن عن الفحشاء صما
ومن ذلك تضمي الشيخ سعيد السمان وهو قوله
دعون والغرام ول تطيلوا ...ملما بقصم الجر الصما
فلي قلب عليه مستقيم ...ول اذن عن الفحشاء صما
وضمنه الشيخ عبد الرحن بن أحد النين فقال
لان العاذلون وعنفون ...فولت عنهم الساع صما
ول أسع مقالتهم بلوم ...ول اذن عن الفحشاء صما
وضمنه الشيخ أحد العمري فقال
وشس ف يدي قمر تبدت ...يطوف با كبدر التم ألى
ويثن عطفه واليد نوي ...فأهصر خوط بان طاب ضما
وأجن من رياض الد وردا ...نضيا قد زكا شا ولثما
وارشف خرة من فيه سكرا ...لقد دقت عن الراء فهما
واستمع الثان ل أبال ...بواش أوسع الساع سقما
وإن والوى والشطح قسمي ...ول أذن عن الفحشاء صما
وضمنه الشيخ السيد مصطفى الموي نزيل دمشق فقال
يؤمنن العذول على تلف ...بن من لظه ل راش سهما
رويدك كيف أسع منك عذلً ...ول أذن عن الفحشاء صما
وضمنه الول حامد العمادي الفت فقال
إذا زار البيب بغي وعد ...وأطفأ جرة الشواق لثما
يذكرن جفاه حي واف ...ول أذن عن الفحشاء صما
وضمنه السيد حسي بن عبد الرحن السرمين فقال
وأحدب يسترق القول عن ...ويقصدن لكي يزداد دائما
السيد عبد القادر بن السيد إبراهيم بن شرف الدين بن أحد بن علي وينتهي نسبه إل سيدي عبد القادر
الكيلن رضي ال عنه النفي الموي القادري نزيل دمشق السيد الشريف السيب النسيب الشيخ
العتقد الصال التقي التعبد التهجد الفال الناجح السخي الواد الشهم الهاب كان مبجلً معظما
رئيسا صنديدا ذو عز وجاه وسو رفعة مع تام الثروة والسعة ولد ببغداد ف سنة ثاني وألف وبا نشأ
وقرأ على جده لمه العلمة الشيخ مدل البغدادي وعلى خاله الفاضل الشيخ ظاهر وأخذ عنهما وعن
غيها العلم وأحسن الط وأنشأه ال بوافقة الظ وكان يتكلم بالفارسي وبالتركي وقدم حاه ف سنة
خس وتسعي وألف وتصدر ف دار أبيه وتول النقابة با وسافر إل حلب وقسطنطينية والقاهرة وقدم
بأولده ف آخر أمره إل دمشق وقطنو با وكان السبب ف سكناهم دمشق والتوطن با كونم كانوا
حكام حاه يضمنونا من طرف الدولة ويلتزمونا يال معلوم وهي ونواحيها ف تصرفهم وانعقدت
أمورها بم واختصوا با ث دخل الطمع عليهم ف الحكام با فقامت عليهم أهال حاه ورعاعها وكان
ذلك بتحريك بعض العاصرين لم من الكام قال الصحح يكى أن حجي كان يضرب ثوره الكبي
لتربية ثوره الصغي العاصي ويقول لول أشار الكبي ما كان يعصي الصغي انتهى وهجموا على دورهم
وقصدو نبها وحاصروهم حت صاروا يضربونم بالرصاص وتنادي أهل حاة طاب الوت واشتدت هذه
الالة بم واستقامت مدة أيام قلئل حت وجدوا فرصة للفرار وجاء الترجم إل دمشق وقريبه الستاذ
الشيخ السيد يس وأولد الترجم السيد يعقوب والسيد إسحق والسيد ممد والسيد صال والسيد عبد
الرحن وقصدوا الج لبيت ال الرام ف تلك السنة وهي سنة ثلث وأربعي ومائة وألف وكان أمي
الاج ووال الشام إذ ذاك الوزير عبد ال باشا اليدينلي ث بعد عودهم من الاج استقاموا بدمشق
واستوطنوها ولا قدم حاكما لدمشق الوزير قال الصحح إن سليمان باشا تول مصر بعد مصطفى باشا
وقبل علي باشا وعزله عثمان بك ذو الفقار ف جادي الول سنة 1153انتهى سليمان باشا العظم
تزوج بابنة الشيخ يس الذكور واتصلت القرابة بينهم وكان السبب ف ذلك تراخيهم ف المور حي
رفع القلعة بدمشق الوزير إسعيل باشا العظم والذي جرى عليه وعلى ولده الوزير أسعد باشا لا كان
مبوسا بقلعة حاه للمر السلطان بذلك فظهر من الترجم ومن قريبه الشيخ يس طمع ف ذلك وصدرت
من أولده فعال غي مرضية ف حق الذكورين واستقام الترجم ف دمشق إل أن مات وصارت له
بدمشق الشهرة التامة وأنفق ف أيامه با دراهم كثية وأموالً ل تصى وعل قدره وسا ذكره وصار بنو
المال وافدة عليه لقضاء حوائجهم واستدانت منه أناس كثيون أموالً ووقف داره بعض عقارات
بدمشق وكان حسن الحاضرة عذب الحاوره جيل العاشرة فضيل الذاكرة يروي الشعار والنكت
والخبار دمث الخلق وكان له أخ اسه الشيخ عبد الرزاق له فضل وأدب وشعر ورأيت له ديوان
شعر ومولده أيضا ف بغداد وكان على الترجم تدريس وتولية الدرسة العصرونية بماه باعتبار رتبة
السليمانية التعارفة بي الوال ث أعطى قضاء طرابلس الشام مع رتبة قضاء القدس الشريف وصرف
على صيورة ذلك مبلغا وافيا من الدراهم قال الصحح قال ف كتابه العزيز ول تأكلوا أموالكم بينكم
بالباطل وتدلوا با إل الكام إل آخر الية انتهى ول يتول بعد ذلك منصبا ول يزل معظما مبجلً إل أن
مات وكانت وفاته ف ذي القعدة سنة سبع وخسي ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغي بالقرب من
مرقد زين العابدين رضي ال عنه وأما أولده الذكورون فالسيد يعقوب كان أديبا وستأت ترجته وأما
السيد إسحق فكان مباركا وتوف مقتولً بماة ف سنة خس وثاني ومائة وألف وأما السيد ممد فكان
خطاطا وتول نقابة دمشق وتوف ف سنة ست وثاني ومائة وألف بماه وأما السيد صال فكان صالا
وكانت له رتبة اعتبار الدرسي بدمشق وتوف با ف سنة اثني وثاني ومائة وألف وما السيد عبد الرحن
ل ومرت تراجم بعضهم ف هذا الكتاب وقد رثى الترجم السيد مصطفى العلوان
فكان عالا فاض ً
الموي بقصيدة مطلعها
هوت من بنا الجد الرفيع دعائمه ...وأقوت مغان أنسه ومعاله
فل شانت اليام صفوها ول نا الدثان نوها لينتشر له من السعد ما هو كامن ويد به مقعد العال
منحطا له ومتطامن على إن هذا العبد الداعي ل يزل يدم هذا الباب بدعاء بينه وبي القبول علئم
ويستمسك من أزج وداده بأعظم القواعد وأثبت الدعائم ويبث ثناء ل يفعل باللباب فعل الدام فتقهقه
منه الحابر وتضحك القلم على أن أسأل ال أن يفيض ملبس إحسانه على من أم حرمه ويب بعطفه
على من كسره الزمان وحرمه آمي أما بعد فإن هذا الداعي القدي والحب الذي هو ف أوطان مبتكم
مقيم لا جرى عليه من سوء الدثان ما جرى تشبث ف معاشه بأذناب البقر واضطر إل أن يعل لا ف
منابيع احسانكم مشربا ومستقر فأطلعت بذه الناسبة على أحوال وتعلقت أمان بآمال فمن جلة ذلك
ما رأيته من نفرة الزارعي ف مزارعكم من الكار الذي هو الاج أحد أغا الزينه دار الكار بيث إنم
عولوا على تركها ما دام خوليا وجعلوا صبهم على غدره حوليا وتققوا إنم خرجوا من سلفه إليه
كمن فر من الطر إل تت اليزاب وصاروا من ذلك ف نقض وابرام واقدام على النقلة من ترك الزرع
واحجام فأسروا بعد ذلك إل وعولوا ف آزائهم علي لعلمهم بانتساب اليكم وسابقة احتساب عليكم
وهنا أمور كثية ل أطيل بذكرها وخلصة المر إنم ف عام احدى وتسعي الذي تتم به مدة اجارته
والتزامه صمموا على أن يطبقوها زرعا فلحانا والصيد بناء على أنم يستوفون آثار العمل من الرض
ول يبقى لم فيها عرض فإن جدد الاج أحد الجارة أزمعوا على الرحيل ولقوا بالغاره فجاء الطر
غزيرا ف هذا العام وقال أهل النظر سلمه السلم ول يظهر للجارة خب وأراد الاج أحد أن يضع يده
فضولً الت هي ف الظال طول فبادرت إل منعه وأعملت الفكرة ف دفعه وذلك قبل أبان الصاد وقلت
ف نفسي أنا مسوب آل مراد وهذه فرصة اقدامها بي يدي نوي أملي ووسيلة الشكر مساعيها لديكم
ف عملي فوضعت النواطي والشحان ورضيت بذلك مشقت وامتهان كل ذلك وأنا أنظر إل الصلحة
بعين وأسلك ف طريقي بي جهتي مراعيا بذلك مصلحة الزراع وحفظ علقة سيدي الطاع وأملت أن
أكون بعد ملتزما للمزارع متعيشا با ومستعينا على اليام الت خلبتن بانيا با فبينا أنا ف هذا العمل
ظهر من الابري ما ظهر من منعي عنها ودعوى الوكالة من طرفه واتفاقه مع الاج أحد فإنه آجره
كالعتاد أولً بائتي وستة وستي مواضعة واشترك معه سرا فلما رأى بثي عنه ترقى ف الظاهر إل
أربعمائة وقد أخبت الناب بأن الزارع أقلبت بيث إنه يستوف منها اجرة سني تزيد مبلغا على خسي
مضروبة ف خسي فهممت ول أكد ونضت لدافعته نوض القعد وكنت كمن يطلب ظهور الفجر قبل
السحر أو ظهور الفجر قال الصحح عبارته هنا ناقصة انتهى من هذه اليوب العلية وأنا احاشيك أن
تعلن كالتمن أن يرى فلقا من الصباح بعد هذا المل والرتياح فالرجو أن تؤثرن ول تؤثر علي
وتوجرن الزارع ثلث سني وتنقد اجرة من أسوة غيي وزياده وأدفع الجرة سلفا عن سنة كالعادة
وأما هذه السنة الشاغرة الت جعت بيادرها وأظهرت ببحثي عمن قبضها وغادرها فهي موقوفة على
آرائك فل يغرك الغرور الابري بالترهات فإنه جالقي وقته وهيهات فإن أعرف جزئيها وكليها كل
ذلك عندي ف كتاب ل يغادر صغية ول كبية فإن أردت وكلنن أخدمك بمعها وتصحيحها وأرسل
ذلك اليك والمر بعد ذلك اليك فإن وال سروري بقدوك أذهلن أن أعطي الدب حقه وأن أجلو
الدائح السترقة انتهى وكان صاحب الترجة من أفاضل عصره علما وأدبا ولطفا وديانة وكف ف آخر
عمره وقدم دمشق مرارا وصار بينه وبي أفاضلها مباحث وله آداب فائقة وأشعار رائقة دونت ف
ماميعه وكانت وفاته بلب ف اثني وعشرين من الجة سنة تسع وتسعي ومائة وألف ودفن ف مقبة
الجاج خارج بان قوسه رحه ال تعال.
عبد القادر الكدك
عبد القادر بن خليل الدن النفي الشهي بالكدك الشيخ الفاضل الديب الناظم الناثر الوحد الفنن أبو
الفاخر زين الدين قدم دمشق سنة تسع وسبعي ومائة وألف واجتمع بوالدي وامتدحه وألف رسالة
باسه ساها كيد الصروف عن أهل العروف وله شعر لطيف ينبئ عن قدر ف الفضائل منيف منه قوله
مادحا والدي
أرح العيس رفقة بفؤادي ...وأنها فقد وفدت بوادي
واخلع النعل فهو أقدس واد ...جئته ف الورى وأشرف نادي
وتأدب فذا مقام علي ...ومقام لديه كل مراد
قد عل ذكره بأوج علء ...فلهذا بالندى إليه ينادي
حرم آمن لن حل فيه ...وسواء لعاكف أو بادي
فتعلق بذيل كعبة مد ...طاف قلب الورى بذاك السواد
كم رنت ف الورى إليه عيون ...واطمأنت له قلوب العباد
حل ف داخل القلوب ولكن ...عن عيون النام بالرصاد
كيف ل ينجلي بكل فؤاد ...وتلي لنا بسود العواد
قدسي حسنه الورى وتول ...ف قلوب العباد والعباد
فترى حوله الورى دار طرا ...خاضعي الرأس ناكسي الجياد
هم جيعا لم مقاصد شت ...وهو للكل بغية الرتاد
عائد الكل منهم صلة الو ...صول حالً من وصله العتاد
فاصرف القصد نوه ف الورى ...ملتزما ركن بابه باستناد
فهو باب السلم من كل صرف ...لصروف الزمان والنكاد
واسع نو الصفا وهرول لدى ...باب علي فذاك باب الراد
رب بيت ول كبيت علي ...وعلى داخليه نور بادي
ل تج القصاد إل إليه ...كيف ل وهو قبلة القصاد
قل لن أم ذلك البيت ذا بو ...م الن وهو أعيد العياد
ساعدتك اليام بي النام ...اليوم والسعد جاء بالسعاد
ولياليك كلها ليال القدر ...لدى عال القدر ركن العباد
ولسان للحال أفصح شاديا ...بفصيح النشاء والنشاد
قد وصلت الوادي القدس أرخ ...خي واد لديه جل الراد
وله غي ذلك من الشعار والنظام والنثار وارتل لدار السلطنة العلية قسطنطينية الحمية واجتمع
برؤسائها وصار له منهم اقبال وافر واكرام متكاثر ث رجع إل بلدته الدينة وأفاد واستفاد وكان من
وجوه أهل الدينة ورؤسائها وكانت وفاته با سنة تسع وثاني ومائة وألف بتقدي تاء تسع ودفن بالبقيع
رحه ال تعال.
السيد عبد القادر بن شاهي
السيد عبد القادر بن شاهي الشريف لمه اللب الشيخ التقي الورع الزاهد كان والده جنديا ووالدته
من ذرية الول الكبي أحد الرفاعي الشهي من بيت الصياد الشهورين وسيأت ذكر أخيه عمر وهذا
الترجم ولد بلب ف سنة اثني وتسعي وألف واعتن به والده وأقرأه القرآن العظيم وجود على الشيخ
عامر الصري ث بعد وفاة الشيخ الذكور حفظ القرآن على الشيخ عمر الصري شيخ القراء وقرأ الفقه
على الشيخ العمر قاسم النجار وقرأ النحو والصرف على الشيخ عبد الرحن العاري وتعلم الط
النسبوب بأنواعه على الستاذ الاهر مرتضى البغدادي اللقب بصدر الدين وقرأ اللغة الفارسية والتركية
على الشيخ عمر العروف بالقرقع القاطن بالستدامية وبرع ف جيع هذه الفنون وتوف والده وله من
العمر أربعة عشر سنة وترك تركة وافرة من الال والسلح والعقارات فلم يلتفت إل شيء منها وتسلم
الميع أخوه الكبي واشتغل هو بويصة نفسه فاعتن با وخدمها وذلك إنه رأى نفسه أرضا أنيقه بكل
خي وريقه إل أنه ألفاها مأوى لسد الغضب ونور الهل وكلب الرص وحيات الظلم وعقارب
السد فنفي عنها هذه الفات كلها وحفها بأضدادها فصارت خيا مضا وأخذ طريق التصوف عن
العارف بال تعال الشيخ حسي الزيات القاطن ف مسجد ملة سويقة الجارين الذي صار الن زاوية
للسادة القادرية الواهبية ولزم الشيخ الومي إليه مدة حياته فلما توف لزم الستاذ العارف بال تعال
الشيخ مصطفى العروف باللطيفي ف قدماته إل حلب وكان الترجم من حبب ال إليه الطاعة والعزلة
والشتغال بالعلوم النافعة واكتساب الكمالت واجتناب مالطة الناس واللهو واللعب وكانت سيته إنه
كان يقوم وقت الفجر فيذهب مع أخيه إل درس النجار الشيخ صال وكان الشيخ يقرأ درس الفقه
قبيل صلة الصبح ف مسجده ث يأت إل البيت فيمكث إل حي طلوع الشمس ث يذهب إل مسجد
الشيخ حسي الذكور فيطالع عليه ف علم التصوف إل أن يتعال النهار فيذهب إل حانوت له ف سوق
البادستان فيد عليه متعلموا الط فيكتب لم يعلمهم إل قرب الظهر فينل إل الامع الكبي ويصلي ث
يذهب إل حجرة الشيخ عمر ويقرأ ما تيسر إل قرب العصر فيصلي ف الامع الزبور ويرجع إل حانوته
فيأخذ ما يتاج وكان متقشفا ف مأكله وملبسه زاهدا ورعا مع قدرته على التنعم والترفه متجردا عن
الزوجة والولد وكان له تلميذ يقرأون عليه القرأن فيقريهم ويتدارس معهم حت يصلي العشا وف مدة
عمره ل يذهب إل أحد وكان بعض الصلحاء يقول لخيه بعد وفاته إن أخاك السيد عبد القادر كان من
خواص الولياء لكنه ل يعرف إنه ول مرض رحه ال برض حي الدق وطال مرضه فكان يتحامل
ويذهب إل الانوت لنتفاع الناس منه ث ثقل مرضه فانقطع ف بيته نو ثلثة أشهر إل أن توف وكانت
وفاته ف أوائل مرم سنة اثني وعشرين ومائة وألف وكان آخر كلمه يا رسول ال الدد والشهادتي
رحه ال تعال وأموات السلمي أجعي.
الشيخ عبد القادر التغلب
عبد القادر بن عمر بن عبد القادر بن عمر بن أب تغلب بن سال التغلب الشيبان النبلي الصوف
الدمشقي الشيخ المام العال الفقيه الفرضي الصال العابد لناسك أبو التقي ولد ف دمشق سنة اثني
وخسي وألف وقرأ القرآن العظيم ف صغره ولزم الشيخ عبد الباقي النبلي الدمشقي وولده الشيخ أبا
الواهب وقرأ عليهما كتبا كثية ف عدة فنون وأعاد للثان درسه بي العشائي من ابتداء سنة ثلث
وسبعي وألف إل أن توف ولزم الشيخ ممد البلبان فقرأ عليه الفقه والفرائض والساب وأجازه
بروياته وحضر دروس الشيخ ممد بن يي الباز البطنين الشافعي واجتمع بالحقق الشيخ إبراهيم
الكوران الدن ف أحد حجاته سنة أربع وتسعي وأجاز له وقرأ على الشيخ عثمان القطان وممد بن
ممد العيثاوي والشيخ سعودي الغزي وجال الدين بن علي المصان وغيهم وقرأ أيضا على النجم
الفرضي والشيخ منصور الفرضي والشيخ ممد الدلمون الصري والشيخ ممد الكتب والشيخ ممد
الكواف والشيخ إبراهيم الفال وممد بن أحد العمري بن عبد الادي والشيخ شكر ال الندي وممد
السكداري وأحد النخلي وعلي بن القادري الموي اللوت وغيهم من الجل الذين يمعهم ثبته
وكان يرزق من عمل يده ف تليد الكتب ومن ملك له ف قرية دوما وبارك ال له ف رزقه فحج أربع
مرات وكان يلزم الدرس لقراء العلوم بالامع الموي بكرة النهار وبعد وفاة شيخه أب الواهب بي
العشائي بالامع الموي أيضا وأخذ عنه خلق ل يصون وانتفعوا به وكان دينا صالا عابدا خاشعا
ناسكا مصون اللسان منورا بشوش الوجه تعتقده الاصة والعامة ويتبكون به ويكتب التمائم للمرضى
والصابي فينفعهم ال بذلك ول يالط الكام ول يدخل اليهم وألأته الضرورة مرة لداء شهادة عند
قاضي دمشق الشام فدخل وجلس فناوله الادم الفنجان القهوة فتناوله ووضعه بقرب فمنه وأوهم
القاضي إنه شربه ث أعطاه للخادم فعرف القاضي ذلك لنه كان يلحظه فقال له أراك تورعت عن
شرب قهوتنا فمن أين تكتسب فقال من عمل يدي ف تليد الكتب وقد حججت بمد ال تعال أربع
مرات فقال له القاضي كيف هذا فقال له إن ال تعال خلق آدم واحدا وبارك ف ذريته حت ملوا الدنيا
كذلك يبارك ال تعال ف الرزق اللل القليل حت يكون كثيا فأذعن القاضي لذلك وأثن عليه
وصنف شرحا على دليل الطالب ف مذهب النابله وكانت وفاته ف ليلة الثلثاء الثامن عشر من ربيع
الخر سنة خس وثلثي ومائة وألف ودفن تت رجلي والده بقبة مرج الدحداح رحه ال تعال
ورضي عنه وأعاد علينا من بركاته وقال مؤرخا لوفاته تلميذه الشيخ ممد الغزي الدمشقي العامري
بقوله
كم من نعيم عند رب قد خب ...للشيخ عبد القادر التغلب
علمة الوقت ونريره ...وشيخ أهل العصر ف الذهب
الاشع الناسك رب الجى ...القانت الراوي حديث النب
قد كان ذا زهد وذا عفة ...سليم صدر صاف الشرب
أصبب أهل الشام لا قضى ...أبو التقى ذو السلك العجب
فأي دمع ما هى مشبها ...صوب حيا منهمر صيب
جادت ضريا ضمه دية ...تروى ثراه باليا الشعب
تاريه دار البقى حله ...أبو التقى بالنل الطيب
عبد القادر الكردي
عبد القادر بن عبد ال بن إسعيل الشافعي العبدلن الكردي نزيل دمشق القادري الشيخ العال الحقق
الفاضل الورع الزاهد كان مققا عالا ذا زهد وتقشف مع كمال الجتهاد ف الطاعة والعبادة وله
السلوك الوافر ف طريق القوم مع الفضيلة التامة ولد ف بلده ف سنة ثلث وأربعي ومائة وألف وأخذ
عن علماء بلدته وأتقن العلوم الظاهرة والباطنة ووفد إل حلب ف سنة أربع وستي ومنها إل الشام
فاستوطنها وأرسل أتى بأهله من بلده وتزوج بابنة صغية لشيخه وتلميذ والده الشيخ ممود الكردي
نزيل دمشق وارتل إل مصر والرمي واستجاز من علماء تلك الديار وبيتهم بيت الولية كما اشتهر
وأخبن الشيخ حسن الكردي الصال نزيل دمشق إن للمترجم إخوة تنوف على ثلثي ومن التآليف
كذلك وإنه كان ينظم الشعر وكان للناس به اعتقاد وافر وبالملة فقد كان أحد أفراد أفاضل الكراد
بدمشق علما وورعا وزهدا وكانت وفاته با ف يوم الربعاء قبيل الظهر سادس عشر ذي الجة سنة
ثان وسبعي ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون بصالية دمشق رحه ال تعال.
السيد عبد القادر الصمادي
السيد عبد القادر بن موسى بن إبراهيم بن مسلم العروف كأسلفه بالصمادي الشافعي الدمشقي السيد
الجل القادري شيخ الصمادية بقية السلف الشيخ البكة الجذوب التقي الصال الي تفقه بذهبه
وحصل طرفا من العلوم اللية وفضل ولزم زاويتهم بعد وفاة والده الكائنة بحلة الشاغور الوان
وجلس على سجادتم وأقام ذكرهم با وكان ل يبح منها إل ف المعات ومواسم العيدين وشهود
بعض النائز وتنية حكام الشرع والسياسة عند القدوم أو أمر يتعلق بأهل البلد على العموم مواظبا
على الطاعة ومطالعة الكتب الفقهية والرقائق الصوفية إل أن توف وكانت وفاته ف يوم الميس ثان
عشر ذي الجة سنة أربع عشرة ومائة وألف ودفن بباب الصغي بقرب سيدي بلل البشي رضي ال
عنه عن ولد صغي وأخ كبي يقال له السيد صال وكان عهد الترجم لولده فبعد وفاته أجلسوا العيان
أخاه الذكور مكانه وسكن داره واستول على جيع ماله رحهما ال تعال.
السيد عبد القادر الكيال
السيد عبد القادر بن ميي الدين الكيال الشافعي الدمشقي كان من الفاضل الصالي مع التقوى
والديانة خاضعا سالا قلبه من السد والبغض ناسكا قرأ بدمشق على جاعة وحصل واجتهد وبرع
وأقرأ ف جامع السنانية وكان منعكفا على طلب العلم وعدم التردد إل أهل الدنيا وملزما درس العال
الصال الشيخ علي السليمي الصالي الدمشقي وكانت وفاته ف يوم السبت حادي عشر رمضان سنة
تسع وثاني ومائة وألف ودفن بتربة الباب الصغي رحه ال تعال.
عبد القادر الديري
عبد القادر بن ممد الشافعي الديري نزيل حلب الشيخ العال الفاضل الفقيه النبيه الصول النحوي كان
من الفقهاء التفوقي ولد بدير رحبة من أعمال بغداد ف سنة عشرين ومائة وألف وقدم للب ف سنة
ست وثلثي ومائة وقرأ الفقه على الشيخ عبد القادر بن عمر العرضي اللب والفقه أيضا والفرائض
على الشيخ جابر الوران اللب والنحو على السيد الشيخ عبد السلم الريري والنحو والفقه أيضا
على الشيخ حسي السرمين والعان والبيان والنحو والفرائض والفقه أيضا على الشيخ ممد الزمار
والشيخ ممود البادستان قرأ عليه ف النطق والنحو وأخذ الديث عن الشيخ جابر والشيخ حسي
الذكورين وتفوق وأقرأ فنون العلم ف حلب وانتفع به كثي من الطلب وجع غفي وكان مستقيما على
حالة مرضية حسنة وهو من السادة الشراف إل أنه ل يتتوج بالطراز الخضر وأغناه عنه نور النبوة
الغناء إل وفر وبالملة فقد كان ف الفقه اماما وأحرز ف كل فن رتبة ومقاما رحه ال تعال.
عبد القادر بن يوسف نقيب ازاده
عبد القادر بن السيد يوسف اللب النفي نزيل الدينة النورة الشهي بنقيب زاده الشيخ الفاضل الفقيه
الوحد البارع الفنن أبو العال زين الدين رحل إل الدينة النورة من بلدته حلب وتوطنها سنه ستي
وألف ودرس بالسجد الشريف النبوي وصار أحد الطباء والئمة به وانتفعت به الطلبة وألف مؤلفات
نافعة منها كتابه السمى بلسان الكام ف الفقه وكتاب ف معرفة الرمي بالسهام وغي ذلك من الرسائل
والفوائد وكان من صلحاء الجاورين شهما هاما عالا عاملً مفننا وأخذ بالدينة النورة عن الصفي
القشاشي وأخذ بدمشق عن شيخ السلم النجم الغزي العامري وعن الشيخ علء الدين الصكفي
وعن غيها ول يزل على أحسن حال معتكفا على الفادة إل أن توف وكانت وفاته سنة سبع ومائة
وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال.
عبد القادر الصديقي
عبد القادر الصديقي البغدادي نزيل القدس الشيخ العال العامل الستاذ العارف الصوف الفاضل العتقد
كان جامعا بي العلم والولية والكشف والدراية وله تآليف منها شرح على قصيدة الستاذ العارف
الشيخ عبد الغن بن إسعيل الدمشقي العروف بالنابلسي الت مطلعها
ومن أعجب المر هذا الفا ...وهذا الظهور لهل الوفا
ورسالة ف وحدة الوجود وتآليف غيها ف القيقة وله كرامات وأحوال منها ما أخب به الشيخ السيد
ممد بن عيسى الكردي الصل القدسي قال كنت أرى من الشيخ الترجم كرامات ومكاشفات كثية
وكان يبن بأمور سرية تطر ف قلب وأنا ف ملسه فيزداد تعجب واعتقادي وما رأيته من كراماته إنن
زرت وإياه سيدنا داود عليه السلم فأخبن إنه اجتمع بروحانيته ووصفه ل فوقع ف قلب الشك ث
نزلنا إل مقبة مأمن ال وزرنا ابن بطال وأبا عبد ال القرشي وابن أرسلن والشيخ البماوي وجاعة من
أهل العلم فأخذ ينعتهم ل ويقول اجتمعت بروحانية هذا وهذا فأرتبت ف أمره وكدت أن أتمه ف
اليلة حت مررنا على قب والدي ول يكن يراه ول أخبه به قصدا فوقفت ووقف معي وقرأت ما تيسر
من القرآن فقال ل هذا القب فيه رجل شريف عال عامل فرح برؤيتك وسر بوقوفك وقراءتك
واجتمعت بروحانيته صفته كذا وكذا ونعته كذا وكذا وهو والدك لا ذا ل تبن قال فحينئذ تبت عن
النكار وقلت له ل حاجة للخبار القصد الزيارة قال وقد عظم مقامه عندي وكان له حال عجيب
وكشف صريح وكنت أسأله عن مشكلت فيطرق ث يقول لعل الواب كذا وكذا فأرى جوابه شافيا
للصدر فأقول له وأي حاجة لقولك لعله كذا وكذا فيقول ل أقف عليه مسطرا وإنا هكذا يلقي ف قلب
فأقول فقلت له لكم يا بن الصديق مقام الولية من جدكم رضي ال عنه فإنه قال صلى ال عليه وسلم
إن يكن ف أمت مدثون فأبو بكر وعمر منهم رضي ال عنهم وكان يقول ل هذا بركة الد فل يوت
أحد منا إل وهو صال وإن كان مسرفا ل يوت إل على توبة ول يوت أحد منا وهو فقي وهي أيضا
ببكة دعوته لم اللهم أغن ذريت لا خرج عن ماله وتلل بالعبا وقال له سيد الكائنات ما تركت لعبد
الرحن واسا فقال ال ورسوله اللهم أغن ذريت وف رواية وأعزهم فببكة دعوته حصل لنا ذلك انتهى
ومرض الترجم الستاذ ثلثة أيام وقال للكردي الذكور ادع ل ابن عمي السيد مصطفى الصديقي قال
الكردي فدعوته له فأخرج مفتاح صندوق وقال يا ابن عمي إن مرتل لدار البقا فجهزن أحسن الهاز
وأدفن إل جانب قب السيد عيسى الكردي ويعن والد الراوي الكردي الذكور فإن روحانيته كانت
عندي ف هذا الوقت وأخبن إن مرقدي بالقرب منه والرحلة عشية اليوم وهذا العبد السود كتاب
تدبيه ف الصندوق وبعد التجهيز ومهر الزوجة حت يضر ولدي فكان المر كذلك وانتقل من يومه
وكان يوما مشهودا وبالملة فقد كان من الخيار البرار وكانت وفاته ف سنة ثان وأربعي ومائة
وألف بالقدس ودفن با رحه ال تعال.
عبد الكري الشرابات
عبد الكري بن أحد بن علوان بن عبد ال العروف بالشرابات الشافعي اللب الشيخ المام الفاضل
الحدث الشهي علمة حلب الشهبا وشيخ الديث با العلمة الفيد ذو اليبة والوقار كان عالا مافظا
على السنة الغراء مبا لهل الطريق والدراويش والعلماء ل سيما لن يقدم لتلك الديار أخلقه حسنة
وأوصافه مستحسنة ولد بلب ف سنة ست ومائة وألف وقرأ على والده وانتفع به وحضر دروسه
الديثية والتفسيية والفقه والعقائد والصول واللت ث قرأ على جع كثي منهم الشيخ مصطفى
اللب والشيخ أسد ابن حسي وإبراهيم بن ممد البخشي وإبراهيم بن حيدر الكردي وسليمان بن
خالد النحوي وممد بن ممد الدمياطي البدري وابن اليت الشعيفي اللب والعال الشيخ زين الدين
أمي الفتاء والحقق الول أبو السعود الكواكب والعلمة الشيخ يسن ابن السيد مصطفى طه زاده
وغيهم وقدم دمشق أولً ف سنة احدى وعشرين ومائة وألف وأخذ عن جاعة منهم الشيخ أبو
الواهب النبلي والستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي والشيخ عبد القادر التغلب والنل الياس الكردي
نزيلها والشيخ أحد الغزي والشيخ عبد الرحن الجلد والشيخ ممد بن علي الكاملي الدمشقي وأجازه
بفتح التعال ف النعال للشيخ أب العباس القري الغرب نزيل القاهرة عن الول الفاضل أحد الشاهين
الدمشقي وهو عن القري الؤلف وتوجه إل الج ف سنة ثلث وعشرين وأخذ بالرمي عن أجلئها
منهم الحدث الكبي الشيخ أحد النخلي والتقن الرحلة الشيخ عبد ال البصري والشيخ أبو الطاهر بن
العلمة الربان الشيخ إبراهيم الكوران والول الشهور السيد جعفر وغيهم ث رجع إل حلب وهو
مكب على القراءة والقراء مع قيامه بدمة والده إل أن توف والده وذلك ف سنة ست وثلثي وبعد
أحد عشر يوما كف بصره فحمد ال وأثن عليه واسترجع عند الصيبتي ول ينعه فقد بصره من
الشتغال بالعلم والديث بل ازداد حرصا واشتغالً ث ف سنة ثلث وأربعي حج ثانيا وأخذ عن
الحدث الشيخ ممد حياه السندي والعلمة الشيخ ممد دقاق وغيها ث رجع إل بلده ودأب ف
الخذ عن العلماء والفاضل الواردين إل حلب ولا ورد الشيخ ممد عقيلة الكي والسيد الستاذ
الشيخ مصطفى الصديقي الدمشقي وأخذ عنهما وبايعهما وقبل الجة الثانية دخل بلد الروم واجتمع
بعلمائها وحصل عنه وصار له اقبال وله تعليقة على الشفاء الشريف وتعليقة على كنوز القائق ف
أحاديث خي اللئق والعطايا الكريية ف الصلة على خي البية ورسالة ف ذكر بعض شيء من آثار
الول الكبي العارف الد السيد الشيخ مراد الزبكي نزيل دمشق وله رسالة ف تعزية الصاب وله
رسالة ف الفرق بي القرآن العظيم والحاديث القدسية الواردة على لسان النب صلى ال عليه وسلم
وله رسالة متعلقة بزب البحر ورسالة ف قراءة آية الكرسي عقيب الصلوات الكتوبة ورسالة ساها
النح الكرييه الدافعة إن شاء ال تعال كل منة وبلية ورسالة متعلقة برز المام الشافعي رضي عنه
الذي قاله صلى ال عليه وسلم يوم الحزاب فكفاه ال شرهم وله رسالة اخرى متعلقة باسيه تعال الي
القيوم ورسالة ف أدعية السفر وله ثبت جامع ساه بإنالة الطالبيي لعوال الحدثي وكان رحه ال تعال
انتهى إليه ف زمنه علو السناد والق بالباء والجداد البناء والحفاد مكبا على الفادة حت صار له
الجتهاد طبيعة وعاده وله هة ف مطالعة كتب القوم ومع ما فيه من الفضل الباهر له كرم وله رحلت
إل الروم ودمشق عديدة وعلى كل حال فقد كان مفيدا للطالبي بلب حاضرها وباديها وعلمة
الشهباء وناشر العلم بناديها توف ف ضحوة يوم الربعاء السابع والعشرين من جادي الول سنة ثان
وسبعي ومائة وألف رحه ال تعال.
عبد الكري الغزي
عبد الكري بن سعودي بن ممد نم الدين العروف بالغزي العامري الشافعي الدمشقي الشيخ المام
العال العلمة الب الجة الفهامة الاشع الناسك ول ال تعال ولد قبل المسي وألف ونشأ ف ديانة
وصيانة وقرأ القرآن العظيم وجوده واشتغل بطلب العلم على شيوخ عصره ولزم دروس جده شيخ
السلم نم الدين الغزي مدث الشام وقرأ على جده ف الفقه وعلى الشيخ ممد البطنين والشيخ
ممد العيثي وأخذ الديث ومصطلحه عن الشيخ حد البطنين والشيخ عبد الباقي النبلي والنحو
والعان والبيان عن جاعة منهم النل ممود الكردي نزيل دمشق والشيخ ممد السطوان وغيها ومن
مشايه العلمة الشيخ منصور الفرضي الصري نزيل صالية دمشق وبرع ف العلوم ل سيما ف الفقه
وأصوله وأفت وتول افتاء الشافعية ودرس بالشامية البانية ف حجرته بالامع الموي وأخذ عنه جاعة
وكان صدرا متشما دينا وقورا وله وجه مضئ كأنه القمر ليلة البدر وشيبة نية بشوشا متواضعا مبا
لصالي الناس وللناس عليه اقبال عظيم واعتقاد كثي وكان مؤثرا للعزلة عن الناس مفوظا عن الغل
والقد والسد والرياء ومالطة أهل الدنيا ودروسه من ماسن الدروس يري فيها بعبارة فصيحة
واستحضار تام وحافظة قوية وله كرامات ومكاشفات ول يزل على طريقته الثلى وحالته الرضية إل أن
مات وكانت وفاته ف صبيحة يوم المعة الثان والعشرين من جادي الول سنة تسع ومائة وألف فجأة
بعد أن خرج من المام واستلقى على قفاه ف فراشه وتشهد وخرجت روحه ودفن عند سلفه بتربة
الشيخ أرسلن وكثر بكاء الناس عليه وأسفهم رحة ال عليه.
عبد الكري السمهودي
عبد الكري بن السيد عمر السمهودي الدن الشافعي الشيخ الفاضل الصال البارع عز الدين ولد
بالدينة النورة سنة ثان ومائة وألف ونشأ با وحفظ القرآن العظيم وقرأ على أبيه السيد عمر وغيه
جلة صالة وصار أحد الطباء والئمة بالسجد الشريف النبوي وبالملة فهذا الترجم من بيت
الصلح والتقوى الشهيين بذلك ول يزل على طريقته الثلى إل أن توف وكانت وفاته بالدينة النورة
سنة ثلث وتسعي ومائة وألف بتقدي التاء ودفن بالبقيع رحه ال تعال.
عبد الكري الداغستان
عبد الكري بن عبد الرحيم بن إسعيل بن ممد بن ممود الطاغستان الولد والشهره نزيل دمشق
الشافعي الشيخ الفاضل العال العامل الصال ولد ف أواخر سنة خس وعشرين ومائة وألف وتل القرآن
العظيم وأخذ ف طلب العلم وقرأ ف بلدهم النحو والصرف على ابن خاله علي بن صادق الطاغستان
وقرأ حصة من النطق على الحقق أب الصب أيوب الطاغستان ث ف سنة سبع وأربعي ومائة وألف خرج
من بلده مع أهله بسبب فتنة طهماز الشهية وجاء إل ديار بكر وقرأ با تصورات النطق على العلمة
عبد الكري الديار بكري ث ف أواخر سنة ثان وأربعي بعد الائة واللف قدم دمشق وتوطنها وقرأ با
على ابن خاله القدم ذكره جلة من العلوم كالعان والبيان والصلي والنطق وقرأ الليات من شرح
الواقف على الشهاب ممود بن عباس الكردي وقرأ أوائل صحيح البخاري على الفاضل ممد بن أحد
قولقسز وأخذ الفقه وشيئا من علم الديث عن العلمة الشمس ممد بن عبد الرحن الغزي العامري
الفت وقرأ الشمائل للترمذي على العال حامد ابن علي العمادي مفت دمشق وحضر دروس الفقه وجع
للسبعة من طريق الشاطبية على الفقيه علي بن أحد الكزبري وحج مرتي وأجاز له من الدينة ممد
حياة السندي ودرس بالامع الموي وبامع الورد بسويقة صاروجا وكانت وفاته ليلة نصف شعبان
سنة ثان وتسعي ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون قرب مدفن البلخي رحه ال تعال.
عبد الكري الليفت
عبد الكري بن عبد ال الليفت العباسي النفي العال الفاضل الفقيه البارع الشاعر مفت السادة النفية
بالدينة النبوية ولد با سنة سبعي وألف ونشأ با وأخذ بطلب العلم فأخذ عن الشيخ أحد بن ناصر
الدرعي وعبد ال أفندي البوسنوي وحسن أفندي البوسنوي والشيخ حسن التونسي والشيخ إبراهيم
البيي والشيخ حسن العجيمي والستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي والشيخ ممد بن إبراهيم
الدكدكجي والشهاب أحد بن ممد النخلي والشيخ ممد بن سليمان الغرب مدث الجاز وغيهم
وبرع وفضل حت صار أفضل أهل بيته وله من التآليف رسالة اختار فيها ترجج قول المامي أب يوسف
وممد ف حرمة توسد الرير وافتراشه وله فتاوي وتريرات أخر وله شعر لطيف ومن شعره قوله
مقرظا على رسالة للخطيب أب الي ف مناقب أب حنيفة رضي ال عنه
جع يفوق شقائق النعمان ...حسنا بذكر مناقب النعمان
نظمت فرائده أنامل كامل ...أضحى له ذكر عظيم الشأن
أعن أبا الي الضارع أمره ...من قد مضى وعل على كيوان
الفاضل السامي بسن صفاته ...أبدا على الشكال والقران
فرع نشا من دوحة الجد الت ...سقيت باء الفضل والتبيان
هو أحد الاوي لوزن الفضل مع ...علمية جعت شريف معان
عي الفاضل مبتدأ خب الثنا ...عن كل ندب من بن الزمان
خطبته أبكار العلى فأجابا ...وبه استقلت عن حبيب ثان
ل زال ذا الفرع العزيز وأصله ...ف عز فخر عامر الركان
ما قال من نظر الرسالة مادحا ...جع يفوق شقائق النعمان
وله غي ذلك من الشعار والنظام والنثار وكان صدرا متشما ورأس رأس مثل فتح بابا ف الدينة النورة
وطار صيته ف الفاق ووقع على تقدمه التفاق وكانت وفاته ف الدينة النورة سنة ثلث وثلثي ومائة
وألف رحه ال تعال.
السيد عبد الكري ابن حزه
السيد عبد الكري ابن السيد ممد ابن السيد ممد كمال الدين السين العروف بابن حزة النفي
الدمشقي نقيب السادة الشراف بدمشق الفاضل العال العلمة الديب البارع الصدر الرئيس الصنديد
الجل كان مائلً إل التنعم والدعة والرفاهية وعنده من لطف الخلق وماسن الشيم وأدوات الظرف
ما فاق به أهل زمانه وله شعر لطيف ونثر حسن وكان سح اليد كثي البدل أبطأ عنه الشيب مع قوته
ونشاطه وحسن خلقه وخلقه بفتح الاء وأحديهما بالضم ولطف معاشرته ولد ف ليلة الثلثاء قبل
العشاء الخية لمس بقي من ذي القعدة سنة احدى وخسي وألف ونشأ با ف ظل أبيه ف غاية من
بلهنية العيش وقرأ وحصل بدمشق على جاعة منهم والده مدث دمشق الشام التوف ف صفر سنة خس
وثاني بعد اللف والشيخ نم الدين الغزي والستاذ الشيخ ممد البلبان الصالي وأجاز له نزيله
العلمة الشهور الشيخ ممد بن سليمان الغرب نزيل الرمي وكان نزيل داره بدمشق ومنهم خي الدين
ابن أحد الرملي مفت النفية با وغيهم وتول نقابة الشراف بدمشق مرات عديدة وتول تدريس
القيمرية البانية وترددت إليه الناس لقضاء حوائجها ورحل للروم وأصيب بابن له نيب فصي
واحتسب وترجه المي الحب ف نفحته وذكر له من شعره شيئا وقال ف وصفه هو بيت القصيد
وواسطة عقد الجد النضيد تسم من شرف مض وكرم ل يتاج خيه إل خضخضة ومض إل ما حاز
من أشتات الكمال والعان الربية على المال وهو بعد أبيه النقيب ومله فوق العلى والرقيب فمهما
ترقى البدر فقاصر عن مراقيه والبحر لو عذب لكان بعض سواقيه وله مع النباهة روح الفضل وجسمه
ومن بشر أساريره ينهض أثره الجد ورسه وبين وبينه ودمورث ف العقاب وحب خالد ما دامت
الحقاب ول ف كل لظة منه أمل ينشيه ويعيده وف مرأى وجهه نوروز إذا مضى أقبل عيده وإذا
أردت مدحه أرسلت نفسي وما تود فل تنتهي عند وصف من أوصافه إل وتقول أحسن الوجود وأنا
أرجو ال تعال ف كل ما يشاؤه وأسأله من الي ما يدوم به متلئا رشاؤه وقد أوردت من نفثاته
السحرية ونسماته الشحرية ما هو أحسن من نور تفتحه الصبا وأوقع من خلسة الوصل ف عهد الصبا
انتهى مقاله فيه ومن شعره الباهر النضر قوله
لقد دعانا إل الربا الطرب ...فأجبناه حسبما يب
واستبقنا والشوق يذبنا ...كان أشواقنا لنا نب
وشلنا والظوظ تسعدنا ...متمع سلك عقدنا الدب
فحللنا منها برتبع ...هو للزائرين منتخب
وقد حبانا الربيع مقتبلً ...بزاياه والن نب
فالروض مضلة ملبسه ...يمع فيها السن والدب
وفد تناغت به بلبله ...فمنهم فاقد ومصطحب
وموكب الزهر ف حدائقه ...منتزه بالعيون منتهب
تظل مغناه وهو من دهر ...فباب نور كأنا سحب
ينعشنا العرف من شها ...ومثل هذا العبي يكتسب
والرج رحب الفناء مصطحب ...عليه ذيل النسيم ينسجب
تاله من زبرجد نضر ...برا غدا بالنسيم يضطرب
يشوقنا حسنه ومنظره ...يسرنا حيث زانه الصب
ولنسكاب الياه حسن صدا ...يرقص عند استماعه البب
فمذ نعمنا بذا وذاك وقد ...تكنفتنا بفيئها القضب
أخصب ربع الن وطاب به ...العيش لنا واستفزنا الطرب
فعاد للوجد مدنف طربا ...وهكذا مدنف الوى طرب
ومال وفق الوى وحق له ...ذلك إذ ليس ما به لعب
وراح يلي غرامه وليها ...ف غزل رق صوغه عجب
ومن يكن بالغرام متحنا ...ل غرو بالشوق قلبه يب
يا بأب مترف ألفت به ...الوجد وما غي منت السبب
أطعت فيه الوى ومعدنه ...مغنطيس المال منجذب
جاله فتنة لذي نسك ...مهذب زان حسنه الدب
عبد الكري بن يوسف النصاري الدن الشيخ الفاضل الديب البارع ولد بالدينة سنة خس وثاني
وألف ونشأ با واشتغل بطلب العلم فأخذ عن والده وعن السيد ممد بن عبد الرسول البزني
والشيخ ممد الليلي القدسي الشهور والشيخ مسعود الغرب والشيخ ممد الزرقان شارح الواهب
والستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي والمال عبد ال بن سال البصري وغيهم من العلماء وصار أحد
الطباء بالرم الشريف النبوي وكان يدرس بالروضة الطهرة حافظا للوقائع والخبار متكلما ل يعيي
وألف بعض رسائل ف فنون العلم وله تريرات لطيفة كان يكتبها على هوامش كتبه وكان عالا عاملً
تعلوه سكينة العلم ووقار العمل وأبة التقوى ذا شيبة نية ووجه وضئ وكانت وفاته بكة الكرمة سنة
اثني وستي ومائة وألف ودفن بالعلى العلة وزان مرماة مقبة مكة الكرمة حجون بتقدي الاء على
اليم على وزن صبور رحه ال تعال وسيأت ذكر ولده يوسف ف مله إن شاء ال تعال.
عبد الكاف اللب
عبد الكاف بن حسي بن عبد الكري الشهي بابن حوده اللب الشافعي الشريف الفاضل الورع الكامل
امام السادة الشافعية بأموي حلب ولد با سنة ثان ومائة وألف وقرأ القرآن العظيم على الشيخ أحد
الدمياطي وحفظه عليه وقرأ العلوم على الشيخ حسن السرمين والشيخ ممود الزمار والشيخ طه
البين والسيد ممد الكبيسي وأخذ الطريقة القادرية عن الشيخ صال الواهب وارتل إل مصر سنة
تسع وثلثي ومائة وألف وأخذ با عن الشهاب أحد اللوي والسيد علي النفي والبدر حسن الدابغي
وحج ف هذه الرحلة وعاد لبلده وأخذ بطرابلس عن الشمس ممد التدمري وف دمشق عن العارف
الشيخ عبد الغن النابلسي والشهاب أحد بن عبد الكري الغزي مفت دمشق والعماد إسعيل بن ممد
العجلون وغيهم وكان له قدم راسخ ف العبادات والجاهدات والرياضات وبالملة فهو من الفراد
وتزوج وله ولد يدعى بحمد أمي وكانت وفاته يوم السبت عند طلوع الشمس ثالث شهر رمضان
سنة ست وثاني ومائة وألف وصلى عليه بالصلى الكائن خارج باب القام بلب ودفن هناك رحه ال
تعال.
عبد ال باشا التجي
عبد ال باشا بن إبراهيم الشهي بالتجي جته جي السين الرمكي نسبة إل جرمك بلدة من أعمال
ديار بكر ولد ف بلدته الذكورة عام خسة عشر بعد الائة وألف وجد ف تصيل العلوم وقطف من
زهورها أحسن قطف وتقلبت به الحوال إل أن بلغ ف مرامه المال واعتن بتنميق الطروس بالقلم
فكان ف الط الفرد العلم وحب تواضعا وبشاشة ومزبد وقار وأعمال بر خلصت إن شاء ال تعال
خلوص النضار ونفس أبية مرتاضه وعزية قوية ناضه
يكاد من صحة العزية ما ...يفعل قبل الفعال ينفعل
وسجايا تنجلي عنها الظلما وندى ينادي أيها الرائد سل عما
يستصغر القدر الكثي لرفده ...ويظن دجلة ليس تكفي شاربا
مع تل عن معتاد الولة من معاملة النفس بالسعاف والسعاد وتل ف مأكله وملبسه وشأنه كله
بالقتصار والقتصاد ل يرفع للمور الدنيوية رأسا ول يول أعلمها النشورة إل طيا ونكسا وإنا ينافس
ف العال ويسهر ف طلبا الليال اجتاز بلب قبل الوزارة وبعدها سنة سبعي لا ول منصب طرابلس ث
ول حلب سنة اثني وسبعي ومائة وألف فنل باليدان الخضر أو آخر الحرم من السنة الذكورة ث
ارتل لهة عي تاب وكلس ث عاد ونزل داخل البلدة وكان الغل قد عم حت بيع الكوك قال الصحح
الكوك على وزن تنور بتشديد الكاف الكوك والد والكيلجه والن والرطل والبطمان والدانق كلها ف
كتب اللغات والوقيانوس مطبوع والصحاح والصباح وفقه اللغة وكفاية التحفظ أيضا انتهى اللب
من النطة بائة وستي قرشا وكثرت الوتى من الوع فعزل من حلب وول دمشق وحج سنتي وعزل
من دمشق بسبب عزله شريف مكة الشريف مساعد ابن سعيد وتولية الشريف جعفر بن سعيد مكانه
فلما قفل الجيج من مكة عاد الشريف مساعد وأزاح أخاه عن الشرافة ووليها وعرض للدولة العلية
بذلك فكان ذلك أقوى سبب ف عزله وول ديار بكر فنهض اليها فدخلها وهو متوعك الزاج إل أن
توف با ف جادي سنة أربع وسبعي ومائة وألف وف أول سنة من إمرته أذهب ال على يديه مردة طائفة
حرب وأفرد تلك الواقعة بالتأليف للعلمة السيد جعفر البزني وساه النفح الفرجي ف الفتح التجي
وحصل وهو بدمشق سنة ثلث وسبعي ومائة وألف ليلة الثلثاء ثامن ربيع الول قبيل الفجر زلزلة
واتصلت بالقدس وغزة وتلك النواحي وصيدا وصفد وجيع بلد ساحل الشام وحص وحاه وشيزر
وحصن الكراد وأنطاكية وحلب واتصلت ف كل اسبوع مرتي وثلثا إل ليلة الثني سادس ربيع
الثان من السنة الذكورة فزلزلت بعد الفراغ من صلة العشاء الخية تلك الحال الذكورة بأسرها
واستقامت بدمشق ثلث درج وخرب غالب دمشق وأنطاكيه وصيدا وقلعة البيج وحسية واندم
الرواق الشمال من مسجد بن أمية بدمشق وقبته العظمى والنارة الشرقية واندم سوق باب البيد
وغالب دور دمشق ومساجدها ول تزل الزلزل متصلة إل انتهاء السنة الذكورة وأعقب ذلك بدمشق
قبل انتهاء السنة الطاعون الشديد وعم قراها وما والها وحصل لغالب مساجدها التعمي من وصايا
الموات وعمر جامع دمشق والقلعة والتكية السليمانية بأموال صرفت من كيس الدولة العلية
العثمانية.
عبد ال البي
عبد ال بن إبراهيم البي الدن النفي الشيخ الفاضل الطيب الصفع ولد بالدينة النورة ف سنة ثلث
وثاني وألف ونشأ با وأخذ ف طلب العلم فقرأ على جلة من الشيوخ منهم والده ويوسف أفندي
الشروان والمال عبد ال ابن سال البصري والشيخ ممد أبو الطاهر بن إبراهيم الكوران والشيخ أبو
الطيب السندي ونبل وفضل وكتب كتبا كثية بطه منها حاشية شيخه الشيخ أب الطيب السندي على
الدر الختار وشرح التسهيل لبن عقيل والفتاوي الغيائية وغيها وصار أحد الطباء بالرم الشريف
النبوي فكان ل يطلق الطيب بوقته إل عليه وكان شهما فاضلً بارعا متفوقا ول يزل على أكمل حاله
إل أن مات وكانت وفاته سنة خس وسبعي ومائة وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال وأموات السلمي.
عبد ال الشراب
عبد ال بن أحد العروف بالشراب الشافعي النابلسي الشيخ العال الفاضل الفقيه الفرد المام النحرير
الحقق الشهي الصاف الشرب الودود الصال ولد قبل الائة بأعوام وقرأ القرآن وجوده على والده وقرأ
على الشيخ عبد الق ابن أب بكر الخرمي ورحل إل مصر وجاور وجد واجتهد وتضلع من الفقه
والتفسي والديث وعاد وتول الفتاء والتدريس وتصدر للفادة وانتفع به وعليه كثي من الطلبة وأخذ
الطريقة الشاذلية عن الستاذ الزطاري الغرب وجد ف التهجد بأوراد سيدي الشيخ أب السن الشاذل
والصلة الشيشية واستجاز من الستاذ الشيخ مصطفى الصديقي الدمشقي با وكتب شرحه عليها
وكانت وفاته ف رمضان سنة سبع وأربعي ومائة وألف رحه ال تعال.
عبد ال العفري
عبد ال بن السيد أحد العروف كأسلفه بالنبلي والعفري النابلسي السيد الفاضل الديب الفرضي
الكامل نقيب الشراف بنابلس أخذ العلم عن أفاضل كرام وكان له قدم راسخ ف العبادة واجتهاد ف
الفادة وكانت وفاته ف أواخر سنة عشرين ومائة وألف رحه ال تعال.
عبد ال السكداري
عبد ال بن أسعد السكداري الصل الدن النفي الشيخ الفاضل العال العامل الوحد الفنن البارع
ولد بالدينة النورة سنة خس وتسعي وألف ونشأ با وأخذ عن جلة من أفاضلها منهم والده السيد
أسعد والشهاب أحد الدرس والشيخ سليمان بن أحد الشبول الذي يروى عن الشيخ علي
الشباملسي والبهان إبراهيم اللقان والشيخ عبد الرحن اليمن والشهاب أحد السبكي والنور علي
الجهوري بأسانيدهم العلومة وتول صاحب الترجة افتاء الدينة النورة بعد أخيه السيد ممد ونيابة
القضاء وكان فاضلً عالا ذا جاه ووجاهة وصلح توف بالدينة النورة شهيدا بالبطن وعقب وصوله من
الج والجاج إذ ذاك بالدينة سنة أربع وخسي ومائة وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال وأموات
السلمي أجعي آمي.
عبد ال الفراري
عبد ال بن حسن باشا الشهي بالفراري معناها الارب النفي الشريف كان ف دولة الرحوم السلطان
ممود ابن السلطان مصطفى خان الثان أمي أخور ث ول جزيرة قبس بالوزارة ث ول آيدين ومنها
دعي للختام فدخل اسلمبول متفيا إل دار السلطنة ودخل للعرض وفوض له الرحوم السلطان ممود
الوكالة الطلقة إذ ذاك ث عزل منها وول مصر القاهرة ث عزل عنها وول حلب ودخلها سنة ث ول
أورفة ث عاد إل حلب سنة ث ول ديار بكر وكان با الغل وعم تلك الديار بل سرى ف جيع البلد
حت بيع الشنبل من الب اللب بأحد عشر قرشا وأما نواحي ديار بكر وأورفة وماردين فإنم أكلوا اليتة
بل أكل بعض الناس بعضهم وثبت ذلك لدى الكام واشتد عليه وعلى أتباعه الطب واستول عليهم
الرض ففرج ال عنه وعنهم بالعزل منها وول حلب ثالثا ودخلها مسرورا ف رجب سنة ثلث وسبعي
ومائة وألف وكان رحه ال سخيا حسن العاشرة ذا معرفة واطلع على كلم القوم واستقام بلب إل
أن توف يوم السبت ف الساعة الرابعة من النهار سنة أربع وسبعي ومائة وألف ذاكرا كلمة الشهادة
جاهرا با ودفن بتكية الشيخ أب بكر رحه ال تعال.
عبد ال يدي قله ل
عبد ال بن حسن العروف بيدي قلي الرومي السيد الشريف الكاتب الشهور بسن الط البارع الاهر
أخذ الط وأنواعه من الستاذ حافظ عثمان وأجازه بالكتبة العروفة عند أرباب الطوط وصارت الناس
تتنافس بطوطه وأخذتا وأقبلت عليه بسبب ذلك واتذه السلطان أحد خان الثالث معلما للخط ف
دار السعادة السلطانية وكان حليما وقورا مترما عند السلطان الذكور والرؤساء وأرباب الدولة
وغيهم وكتب عدة مصاحف شريفة بطه السن وغيها وتوف بقسطنطينية سنة أربع وأربعي ومائة
وألف وجاء تاريخ وفاته توفن مسلما وألقن بالصالي ويدي قلي نسبة إل يدي قله.
مصحح ديركه قله ضم قاف وتشديد لم ايله أو لوب مؤرخ استانبولده يدي قله ل عبد اللهي يدي
قله يه نسبتده يدي قلي يازمغله بوراده عربلرك يدي قلي ديديكن تعريف أيده يوركه مرامي بدي قلي
تشديد لم ايله أوقونسون ديكدر لكن تركجه ده تشديد لمه بدل برواو علوه سيله يدي قوله ل صو
قوله ل ديرلر انتهى.
عبد ال السويدي
عبد ال بن السي بن مرعي بن ناصر الدين البغدادي الشافعي الشهي بالسويدي الشيخ المام العال
العلمة الب البحر الدقق الديب الشاعر الفنن أبو البكات جال الدين ولد بحلة الكرخ ف الانب
الغرب من بغداد سنة أربع ومائة وألف وتوف والده وعمره ست سنوات فكفله عمه لمه الشيخ أحد
سويد وأقرأه القرآن وعلمه صنعة الكتابة وشيئا من الفقه والنحو والتصوف وأجازه با يوز له وهو
أخذ عن مشايخ عدة كالشيخ ممد ابن إسعيل البقري القاهري وآل أفندي الرومي القسطنطين
صاحب الثبت الشهور ف الروم وأخذ أيضا صاحب الترجة العربية عن الشيخ حسي بن نوح العمر
النفي البغدادي وعن الشيخ سلطان بن ناصر البوري الشافعي الابوري ث ارتل للموصل فقرأ على
علمائها وأت الادة ف العقول والنقول كالشيخ يس أفندي النفي وفتح ال أفندي النفي ث رجع إل
بلده بغداد مكملً للعلوم العقلية والنقلية وتصدر للتدريس والفادة ف داره وف حضرة مزار المام أب
حنيفة النعمان وف حضرة مقام الكامل الشيخ عبد القادر اليلن وف الدرسة الرجانية وانتفعت به
الطلبة علما وعملً واستمر عازبا عاكفا على الفادة وقرأ ف الفقه والصول جانبا كبيا على الشيخ
ممد الرحب مفت الشافعية ببغداد وأجاز له مكاتبة الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي وأخذ ف بغداد
مشافهة عن الشهاب أحد بن ممد عقيلة الكي وذلك حي قدم بغداد زائرا سنة ثلث وأربعي ومائة
وألف والشيخ ممد ابن الطيب الدن قال الصحح ممد ابن الطيب هو مشي القاموس واستاذ الزبيدي
شارح القاموس انتهى والعارف مصطفى بن كمال الدين البكري حي ورودها لبغداد أيضا للزيارة
وحج سنة سبع وخسي ومائة وألف ذاهبا من بغداد إل الوصل ومنها إل حلب ومنها إل دمشق وأقرأ
ف حلب دروسا عامة وخاصة وأخذ عنه با خلق كثيون منهم الشيخ ممد العقاد الشافعي وأقرأ
بدمشق أيضا وأقبل عليه الطلبة لتلقي العلوم وأخذ عنه با جاعة وأقرأ بالدينة النورة ف الروضة الطهرة
أطراف الكتب الستة وحضره الئمة الفاضل منهم العماد إسعيل بن ممد العجلون وأضرابه وأخذ ف
ذهابه وإيابه عن مشايخ أجلء وأخذوا عنه ففي حلب عن الشيخ عبد الكري بن أحد الشرايات
والشريف ممد بن إبراهيم الطرابلسي النفي مفت حلب ونقيبها والشيخ طه بن مهنا البيت والشيخ
ممد الزمار والشيخ علي الدباغ والشيخ ممد الواهب الشافعي وبدمشق عن العماد إسعيل العجلون
الراحي والشهاب أحد بن علي النين وصال بن إبراهيم الينين والشيخ عبد الغن الصيداوي اجتمع
به ف دمشق وبكة الشرفة عن الشيخ عمر السقاف سبط عبد ال بن سال البصري وعن سال بن عبد
ال بن سال البصري ث رجع إل بغداد وألف الؤلفات النافعة كشرح دلئل اليات السمى بأنفع
الوسائل ف شرح الدلئل وحاشية على الغن جعلها ماكمة بي شارحيه كالدمامين والشمن وابن الل
ل والقامة العروفة
والاتن وألف متنا ف الستعارت جع فيه فأوعى وساها المانات وشرحه شرحا حاف ً
ضمنها المثال السائرة وقرظ له عليها أعيان علماء كل بلد وديوان شعر ولا رحل إل مكة ألف لذلك
رحلة ساها بالنفحة السكية ف الرحلة الكية وغي ذلك من الفوائد وف سنة ست وخسي ومائة وألف
طلب إل معسكر طهماز للمناظرة وقصتها مشهورة مدونة وله شعر لطيف منه قوله ف مليح صائغ.
وشادن صائغ هام الفؤاد به ...وحبه ف سويدا القلب قد رسخا
يا ليتن كنت منفاخا على فمه ...حت أقبل فاه كلما نفخا
وقوله مضمنا البيت الخي
إل كم أنا أبدي هواكم وأكتم ...ونار السى بي الوانح تضرم
كتمت الوى حت أضر ب الوى ...ول أحد يدريه وال يعلم
لسان مقال بالشكاية قاصر ...ولكن طرف عن هواك يترجم
فيا ليت شعري هل علمت صبابت ...فتبدي صدودا أو ترق فترحم
وقال مداعبا لصاحبه السيد حسن وذلك إنه أهدى له ف يوم واحد ثلث هدايا وكان له حبيب اسه
عطيه فقال
يا فاضلً ل ياريفي البحث بي البيةوسيدا ذا أياد
بالشكر من حريهغمرتن بالعطاياوكان حسب عطيه
وكانت وفاته ضحوة يوم السبت حادي عشري شوال سنة أربع وسبعي ومائة وألف ودفن جوار
سيدي معروف الكرخي رضي ال عنه.
عبد ال العجلون
عبد ال بن زين الدين العمري النفي العجلون نزيل دمشق قدم دمشق واستوطنها وكان سيبويه زمانه
وفريد وقته وأوانه عالا فاضلً نريرا مشهورا قطن ف مدرسة القجماسية ودرس با وأفاد وانتفع به
خلق كثي وكان آية ال الكبى ف النحو وبالملة ففضله شاع واشتهر وكانت وفاته بدمشق ف ثالث
عشر شوال سنة اثنت عشرة ومائة وألف ودفن بقبة باب الصغي بالقرب من سيدي بلل البشي
رضي ال عنه.
عبد ال البصروي
عبد ال بن زين الدين بن أحد الشهي بالبصروي الشافعي الدمشقي الشيخ العلمة المام اللوذعي
الفاضل الكامل ادريسي العصر وفرضي الدهر واخباري الزمان واثري الوان وإن كان مققا أوحدا
خباريا فقيها مؤرخا له ف كل علم باع وف كل فن اطلع ل سيما الفرائض فإنه انفرد با ف وقته وأما
غيها من العلوم فإنه كان من ل يسمح الزمان بثاله وكان أحد الشيوخ الذين تباهت بم دمشق زهوا
واعجابا وازدهت معالها بم وله يد طائلة ف أساء الرجال والوفيات والواليد وغي ذلك بيث ل يشذ
عن خاطره شيء من ذلك القدي والادث مع معرفة أحوالم وكيفياتم وكان قوالً بالق يصدع الكبي
والصغي ول يبال شديدا جسورا صلبا قدوة ولد بقسطنطينية دار اللفة ف سنة سبع وتسعي وألف
ورب يتيما لكون والده توف وهو صغي كما قدمنا ذلك ف ترجته وقرأ على جاعة بدمشق وغالب
مشايه الشيخ أحد النين وأعظم قراءته على العلمة الشيخ عبد الرحن الجلد وقرأ وأخذ عن الشيخ
علي النصوري الصري نزيل قسطنطينية وشيخ القراء با والشيخ الياس الكردي نزيل دمشق والشيخ
أب الواهب النبلي والشيخ ممد البال والشيخ عبد الليل الواهب والشيخ ممد الكاملي وعبد الغن
بن إسعيل النابلسي والشيخ يونس بن أحد الصري وعبد ال بن سال البصري والشيخ عبد القادر
التغلب قال تغلب بفتح التاء وكسر اللم وتغلب بفتح اللم فتحوها ف النسبة انتهى والشيخ أحد
النخلي الكي وترج عليه جاعة من الفضلء وزمرة من النبلء وأقرأ دروسا عامة وخاصة وف أول أمره
كان يقرئ حذاء باب النارة الشرقية ف الامع الموي ث انتقل آخر عمره إل حجرته ف الباذرائية وإل
داره ف ظاهر دمشق بالحلة الوسومة بطالع القبة من الباب الشرقي وكانت الطلبة يهرعوت إليه ف
الحلي وكان عنده كتب كثية معتبة جعلها للعارية ل يسكها عن مستفيد ولكن كان فيه شائبة
تعصب لذهبه واعتراضات على مذهب غيه وكان يقرئ نار الثني بعد الظهر حذاء مرقد سيدي يي
عليه السلم صحيح مسلم وشرح منه جلة وله ترجة للحافظ ابن حجر العسقلن ف ملد وألف تاريا
لبناء العصر وأخفته ورثته بعد وفاته ول يب له أثر وداوم على اقراء العلوم والطالعة آناء الليل وأطراف
النهار وكان الناس يقصدونه ف عمل الناسخات والفتاوي والواقعات ول يزل على حالته هذه إل أن
مات وكانت وفاته ف رجب سنة سبعي ومائة وألف ودفن بتربة الشيخ أرسلن رضي ال عنه عن خسة
أولد ذكور مات منهم أربعة ف طاعون سنة أربع وسبعي ومائة وألف والامس توف ف سنة ست
وثاني ومائة وألف وتفرقت كتبه أيدي سبا وضربتها يد الدهر رحهم ال تعال قال الصحح وللدهر
عادة ف تفريق الكتب وحبسها بيد الهال وقد جرى ما جرى ف دخول هلكو خان إل بغداد وتفصيله
ف التواريخ وأحيا سنته من جاء بعده فإل ال الشتكي انتهى.
عبد ال اللمي
عبد ال بن ممد بن يوسف بن عبد النان اللمي النفي السلمبول الفاضل الحدث الفسر رئيس
القراء ولد سنة ست وستي وألف أخذ أولً عن أبيه ث عن قره خليل ث عن سليمان الواعظ وأخذ
الطريق عن الياس السامري وأخذ عن كثيين واجتمع بالسلطان أحد وبعده بالسلطان ممود وأكرماه
وعرفا قدره على ما ينبغي حت جعله السلطان ممود مدرس دار الكتب الت بناها داخل السراي
العامرة وبقي مدرسا با إل أن مات وله مؤلفات كثية منها شرح على صحيح البخاري وحاشية علي
البيضاوي ومسلم ل يتمهما ورسائل ل تصى ف مواد مشكلة وله شعر باللسن الثلث وكانت وفاته
ف ذي الجة سنة سبع وستي ومائة وألف ودفن عند والده خارج طوب قبو.
عبد ال بن طرفة
عبد ال بن طرفة الكي الشافعي الفقيه الحدث الفسر النحرير أبو ممد جال الدين ولد بكة ونشأ با
وطلب العلم وجد واجتهد وأخذ عن شيوخ أجلء منهم الشيخ عيسى العفري والشيخ ممد بن
سليمان والشيخ ممد الشرنبلل وغيهم وكان فاضلً نبيها متفننا ف العلوم تصدر للتدريس بالرم
الشريف وانتفع الناس به ث انقطع ف آخر عمره للعبادة ف بيته فل تراه إل راكعا أو ساجدا أو تاليا
ل ونارا إل أن توف وترجه الشمس ممد بن أحد عقيلة الكي ف تاريه السمى لسان الزمان ف
لي ً
أخبار سيد العربان وأخبار أمته خي النس والان وهو مرتب على السني وصل فيه إل سنة ألف ومائة
وثلث وعشرين وأثن على الترجة ثناء حسنا وذكر له فضائل جة وإن وفاته كانت ف سنة عشرين
ومائة وألف وصلى عليه بالسجد الرام بمع حافل بالناس ودفن بالعل رحه ال تعال وأموات السلمي
أجعي.
عبد ال العلمي
عبد ال بن عبد الرحن العلمي القدسي كان حسن اللق على نج السادة الصوفية سالكا طريق جده
القطب العلمي ملزما للوراد والصلوات معتنيا باللوات رافلً ف حلل العبودية ف اللوات ول يزل
على هذه الالة السنة إل أن مات وكانت وفاته ف سنة احدى وثاني ومائة وألف وعمره ثانون سنة
أو نوها ودفن بقبة مأمن ال رحه ال تعال.
عبد ال الوهري
عبد ال بن عبد الغفور العروف بالوهري وتقدم ذكر والده الشافعي النابلسي الشيخ الفقيه النحوي
الفرضي الصوف قرأ القرآن على عمه الشيخ عبد النان وتفقه على والده وأخذ طريق الشاذلية عن
الستاذ الزطاري الغرب حي أجاز والده قال عند ذكر اجازة والده وأجزت ولده عبد ال با آجزت
والده به حيث توست نابته الزائدة ومن آثار الترجم حاشية على شرح الجرومية للشيخ خالد ف
النحو ورسائل ف التصوف وكانت وفاته ف سنة سبع وثلثي ومائة وألف رحه ال تعال.
عبد ال القدسي
عبد ال بن عبد اللطيف بن عبد القادر القدسي شيخ الرم الشريف با السيد الشريف العال الفاضل
الصال كان معروفا بالعلم والعمل تاركا للدنيا زاهدا فيها بالكلية عاكفا على الطاعة والعبادة له باع
طويل ف علم الدين وف علم الفلك ولد بالقدس ف سنة ثان وخسي وألف ونشأ ف حجر والده نشئ
الصالي ودأب ف طلب العلم وتلقيه ول يتول نقابة الشراف وكان والده نقيبا على الشراف ف
القدس وكان صاحب هة عالية وغية مع خلق حسن مبا للفقراء والضيفان وتول بعد أبيه مشيخة
الرم القدسي وله ثانية أخوة كلهم أماجد وأعيان تقسموا وظائف والدهم من خدمات النبياء وفراشة
السلطان وغي ذلك وكان مدوحا مشهورا وتوف ف عاشر جادي الول سنة سبع ومائة وألف ورثاه
ولده الترجم بذه القصيدة ومطلعها
يا عي سحي دماء واندب سندا ...كن الوجود وبر الي والرشدا
عبد اللطيف الذي شاعت مكارمه ...حت تناشدها الصحاب ث عدا
الاشي السين سيد بطل ...من كان باللم فينا ملجأ سندا
من كان يبدي السخايا صاح من قدم ...وكفه بالعطا والود ما نفدا
مصادقا للورى ما قط خانم ...ول يزل صادقا بالقول معتمدا
ل ما كان أحلى طيب ملسه ...أيام دهر مضت ف عيشه رغدا
قد فاق للناس طرا ف ماسنه ...وساد ف الناس فجرا زائدا وندا
السيد عبد ال بن علوي بن أحد الهاجرين بن عيسى بن ممد بن علي العريضي ابن جعفر الصادق بن
ممد الباقر بن علي زين العابدين ابن السبط المام السي ابن المام أمي الؤمني علي بن أب طالب
رضي ال عنه وابن البتول فاطمة بنت الرسول ممد المي صلى ال عليه وسلم الشهي كسلفه بالداد
الفائق على المثال والنداد .الذي شيد ربوع الفضل وشاد .التريي اليمن الشافعي ولد رضي ال عنه
ليلة الثني خامس صفر سنة أربع وأربعي وألف بدينة تري مسكن السادة الشراف آل باعلوي
السينيي وأرخ مولده بعض الصالي بقوله ولد بتري أمام كري .وحفظ القرآن العظيم واشتغل
بتحصيل العلوم وصحب أكابر العلماء وأخذ عنهم وكف بصره وهو صغي وتفقه على جاعة منهم
القاضي سهل بن أحد بأحسن وحفظ الرشاد وعرضه عليه مع غيه ومنحه ال تعال حفظا يسحر
اللباب وفهما يأت بالعجب العجاب وفكرا يستفتح ما أغلق من البواب ولزم الد والجتهاد ف
العبادات وأضاف إل العلم العمل .وشب ف ذلك واكتهل .ورحل إل الرمي الشريفي سنة ألف
وتسع وسبعي وكان له اعتناء بزيارة القبور كثي الرحلة مبادرا إل أماكن القرب وألف مؤلفات عديدة
منها رسالة العاونة والوازرة للراغبي ف طريق الخرة واتاف السائل .بأجوبة السائل .وهو جواب
أسئلة سأله عنها الشيخ عبد الرحن ابن عبد ال بأعباد وختمه باتة تتضمن شرح أبيات الشيخ عبد ال
ابن أب بكي العيدروس الت أولا هبت نسيم الواصلة بل اتصال ول انفصال والقسم الثالث ف الكلم
النثور قال اللتقط وهذا الكتاب انا هو قسم من كتابه الامع له وللمكاتبات والوصايا والكلم النظوم
إل أن السيد أذن ف تفريقها لن أراده انتهى ومنه قوله اللق مع الق ل يلو أحد منهم من أن يكون ف
أحد الدائرتي أما دائرة الرحة أو دائرة الكمة فمن كان اليوم ف دائرة الرحة كان غدا ف دائرة
الفضل ومن كان اليوم ف دائرة الكمة كان غدا ف دائرة العدل ما ترك من الكمال شيئا من أقام
بنفسه لربه مقام عبده من نفسه النائم يوقظ والغافل يذكر ومن ل يد فيه التذكي ول التنبيه فهو ميت
انا تنفع الوعظة من أقبل عليها بقلبه وما يتذكر إل من ينيب كيف يكون من الؤمني من يرضي
الخلوقي بسخط رب العالي وهو نو كراس قال اللتقط وقد زاد عليه كثيا وهو إل الن إذا حدث
شيء زاده فيه انتهى وله وصايا نافعة ف طريق القوم مشهورة وله ديوان عظيم القدار ومن نظمه
القصيدة الت خسها صاحبنا الشيخ حسي بن ممد بأفضل الت مطلعها
يا زائري حي ل واش من البشر ...والليل يضر ف برد من السحر
فقلت يا غاية المال ما سبقت ...منك الواعيد ف التقريب بالب
ولو بعثت خيالً منك تأمرن ...بالسعي نوك لستبشرت بالظفر
فكيف إن جئت يا سؤل ويا أملي ...فالمد ل ذا فوز بل خطر
ما كنت أحسب إن منك مقترب ...لا لدي من الوزار يا وزري
حت دنوت وصار الوصل يمعنا ...والسر منك ومن غي مستتر
عن الكثيب من الوادي سقاه حيا ...من الغمام مدى الصال والبكر
وله قصيدة تائية على وزن قصيدة ابن الفارض أولا
بعثت ليان العقيق تيت ...وأودعتها ريح الصباحي هبت
سحيا وقد مرت علي فحركت ...فؤادي كتحريك الغصون الرطيبة
وأهدت لروحي نفحة عنبية ...من الي فاشتاقت لقرب الحبة
وهي طويلة وله شعر كثي وله كرامات كثية منها أن أحد تلمذته وهو الشيخ حسي بن ممد بأفضل
كان مع صاحب الترجة حي حج واتفق إنه لا وصل إل الدينة مرض مرضا أشرف فيه على الوت
وكشف السيد الترجم إن حياة الشيخ حسي قد انقضت فجمع جاعة من أصحابه واستوهب من كل
واحد منهم شيئا من عمره فأول من وهبه السيد عمر أمي فقال وهبته من عمري ثانية عشر يوما فسئل
عن ذلك فقال مدة السفر من طيبة إل مكة اثنا عشر يوما وستة أيام للقامة با ولنا عدة اسه تعال
حي ووهبه الخرون شيئا من أعمارهم وكذلك صاحب الترجة وهب له من عمره فجمع ذلك وكتبه
ف ورقة وتوجه به إل قب النب صلى ال عليه وسلم وسأله الشفاعة ف ذلك وحصل له أمر عظيم ث
انصرف وهو مشروح الصدر قائلً قد قضى ال الاجة واستجاب يحوا ال ما يشاء ويثبت وعنده أم
الكتاب فشفى الشيخ حسي من ذلك الرض وعاش تلك الدة الوهوبة له حت إن السيد الترجم أشار
وهو بتري إل أن الشيخ حسي يوت ف هذا العام فمات كذلك ف مكة الشرفة وكراماته كثية لكنه
كان شديد الكراهة لظهارها بل كان ينكر وقوعها منه كثيا حت إن بعض أصحابه سنة ثان ومائة
وألف أظهر له مصنفا ف أحواله وفيه شيء من كراماته فشدد عليه النكي وأمره أن يغسله وله أيضا من
الؤلفات كتاب النصائح الدينية والوصايا اليانية ورسالة الزيد ورسالة الذاكرة وفتاوي والفصول
العلمية وغي ذلك وقد أفرد بالترجة وكانت وفاته ليلة الثلثاء لسبع خلون من ذي القعدة سنة اثني
وثلثي ومائة وألف.
عبد ال الطرابلسي
عبد ال بن عمر بن ممد العروف بالفيون النفي الطرابلسي نزيل دمشق أحد الفاضل الجيدين
الاهرين البارعي كان أديبا شاعرا له سرعة ترير ف الكتابة مع خط باهر بيث كان عدي الثيل ف
سرعته وبداهته ولد بطرابلس الشام وبا نشأ وارتل مع والده إل مصر وكان والده من الفاضل
الفقهاء وقدم ولده هذا إل دمشق واستوطنها ف الدرسة الباذرائية مدة سنتي ث ارتل إل حلب وذلك
ف سنة ثان وأربعي ومائة وألف واستقام با سنتي ونصف ث عاد إل دمشق واستوطنها ف مدرسة
الوزير إسعيل باشا العظم ث ارتل إل القدس بقصد زيارة الستاذ الربان الشيخ مصطفى الصديقي ول
يكث با إل مدة أشهر ث عاد إل دمشق وتوطنها إل أن مات وله من التآليف شرح علي البدة ساه
الفيوضات الحمدية على الكواكب الدرية والعقود الدرية ف رحلة الديار الضرية والزهر البسام ف
فضائل الشام ولوائح القبول والنحة والعزاز لزيارة السيدة زينب وسيدي مدرك والشيخ عمر الباز
والزهرة الندية والعبقة الندية ومتصر الشاعة ف أشراط الساعة ورنة الثان ف حكم القتباس القرآن
وفيض السر الداوي ف بجة الشيخ أحد النحلوي والنحة القدسية ف الرحلة القدسية وتردد إل
والدي وأحسن الوالد باكرامه ولطفه وترجه الديب الشيخ سعيد السمان ف كتابه وقال ف وصفه
شاعر قريته جيدة ومعانيه رصينة مشيدة بادر للدب ول تشد أوصاله وأكرمت فيه خلئقه وخصاله
فروي حديثه السلسل وارتوى من عذبه السلسل وأثقل كاهله بأعبائه وأحكم فيه عقدة أنبائه واف
الشام واستوطنها وجن أمانيها واستبطنها ونزل منها منلة الوسى ف الرياض واعتاض با عن وطنه
بأحسن اعتياض ففاح شذاه وعرفه وخلص نقده وصرفه وطلب وجد ول يعثر له جد وأقبل على الدواة
والقلم ول يلو على من فند عليهما ولم وصان برفتهما بذل ماء مياه وقنع بدادها عن السوي
ورواياه فأرانا الزهار ف الرواب الطلولة وتنمنم العذار ف العوارض الصقولة وله البداهة الت ل تسابق
بل تسبق الغيوث الطالة والفكرة الت ل تلحق بل تلحق العاذة من شائبة البطالة والشعر الذي أطاعه
فيه القلم وما استنكف ودعاه لرامه فجرى ركضا وما انكف إل أن الزمان كر على عمر اقتباله
وصرف عن وجهة الشباب وجه اقباله وقد أثبت له ما شاهده عدل يبهن عليه بالنقل والعقل انتهى
مقاله وقد أطلعت على ديوانه فاستحسنت مه ما ذكرته هنا فمنه قوله
بمالك الباهي الهيب ...وبقدك الغصن الرطيب
وبدر مبسمك الشهي ...وصارم اللحظ الغضوب
وبقوس حاجبك البهي ...وسهمه البادي الصيب
ومن يرتي وصلً يود بروحه ...وهل يتشي من لسعة طالب الشهد
وإن على حكم الوى نائب الوى ...معذب قلب بالصبابة والوجد
أطارح ورقاء الغصون من السى ...وما عندها من لوعة بعض ما عندي
وأهفو إل مر النسيم سحية ...إذا فاح من أرجائه من شذا الند
وأصبو إليه كلما لح بارق ...وذكرن الثغر اللظم بالعقد
رعى ال ليلت مضت بوصاله ...بفرط سر ورجل ف الوصف عن حد
أو يقات حسن بالناء اختلستها ...وقد أنزت وعدي وت با سعدي
رشفت با كأس السرة مترعا ...وأطفأت ما ف القلب من حرقه البعد
فهل يسمح الدهر الضني بعودها ...وتلى بصبح الوصل ليلً من الصد
وإن ضمنا ثوب الظلم كما نشأ ...ونن بأمن من رقيب ومن ضد
أبث له شكوى التباريح غبما ...أعانق ما بي الوشاح إل الد
وأقطف ورد الد لثما بلعنا ...وأرشف من ذاك اللما أعذب الورد
عسى ينجلي صبح النا بوصاله ...وارتع ف ظل من النس متد
وقال
ل ينتهي ف السقم حده ...من شفه ف الب وجده
كيف الناء يرى لقلب ...زاد بالتبيح وقده
حت ترقب يا فؤاد ...الوصل من طال صده
وإل م ترعى النجم وال ...مبوب لذ لديه سهده
أبدا وإن كثر الصدو ...ذ ودام بالجران فقده
ل أنتهي ل أرعوي ...وأنا الكئيب الصب عبده
بأب العيون الغائرات ...وسيفها الاضي فرنده
قمر تلي ف ساء ...السن لكن ت سعده
درى ثغر عاطر ...يشفي سقيم القلب عهده
نفديه منا بالنفوس ...وليس ينجز قط وعده
ما الظب عند نفاره ...ما الغصن حي ييس قده
ترك القلوب ذوائبا ...مذ ضم مسك الال خده
ويسل من طرفيه بتارا ...كأن القلب غمده
يا قلب صبا ف الوى ...ل يدان ينفك صده
وله أيضا
فؤاد من التبيح طاب له التف ...وجفن من الشواق أنله الوكف
ول كبد حراء عذبا الوى ...وعي إذا ماجن ليلى ل تغفو
معذب قلب ف هوى الغيد هائم ...وما لغرامي عند أهل الوى وصف
قريح جريح أثخنتن جراحة ...ظباء كناس شاقن منهم الظرف
ول رشأ من بينهن مهفهف ...فريد جال بي سرب الها خشف
فمن لظه سحر ومن قده قنا ...ومن فرعه ليل ومن ردفه حقف
ترى كل قلب بالصبابة والا ...إذا ما هوى ف جيده ذلك الشنف
إل بأب وردا بديه يانعا ...رطيبا باء السن يا حبذا القطف
فيا آل دين الب نصحا إذا رنا ...بأطراف لطبه فمن دونا وكف
ول تأمنوا من طرفه وقوامه ...فهذا به طعن وذاك به حتف
إل كم أقاسي ف هواه صبابة ...يذوب با قلب ويهمي با الطرف
وإن إل ذكراه أصبو تلهفا ...كما ناحت الورقاء فارقها اللف
أطارحها شكواي والليل حالك ...فمن تباريح ومن نوها حقف
وما ضرن إل اللمة ف الوى ...فتبا لعذال قلوبم غلف
ترفق عذول فهو ل شك قاتلي ...وما لفؤادي من مبته صرف
ودع عنك تعنيفي بعذلك واتئد ...فهل ف الوى العذري ينفعنا العنف
أل أيها العشاق عن شرعة الوى ...ودين التصاب ل يكن لكم عسف
فمن ذاق كأس الب لذله العنا ...وإن زاد ف هجران معشوقه النف
عسى ولعل الب ينجز وعده ...وصادي الوى بالوصل يدركه اللطف
وقال
من ل يرى ميل القدود وهزها ...كتمايل الغصان بالوراق
وتورد الوجنات حيث تللت ...من خالا ببدائع الشراق
وتسلسل الريق البد رقة ...هو للسيب بنل الدرياق
وتغازل اللاظ لا جردت ...سيف النون لنا من الحداق
ومباسا قد نضدت بفوائد ...تكي وميض البارق الفاق
أو ل يذق طعم الشجون وفتكها ...وبلبل الحزان والشواق
وهيام قلب ف الحبة ذائب ...جذبته أيدي الوجد بالطواق
أو ل تساوره النون فإنه ...ل يدر كيف مصارع العشاق
وله أيضا
كم علينا تتيه ف خطراتك ...فالوى قادن إل خطراتك
يا فريد المال تفديك روحي ...إن مضناك هام ف لفتاتك
إن يكن لئمي تصدى لعذل ...لست أصغي لقوله وحياتك
كل حسن وبجة وكمال ...ذاك يا بدر من أقل صفاتك
لت الصد والتجن فكم ذا ...تتشي العاشقون من سطواتك
أنا نشوان ف دللك والقلب ...كليم من العيون الفواتك
فأمل ل الكأس يا حبيب طفاحا ...فشفاء القلوب ف كاساتك
يا فؤاد الشوق كم ذا التمن ...إن هذا البيب باللحظ فاتك
كم نقاسي من الغرام نولً ...وإل كم تتيه ف غمراتك
وله أيضا
قم تنبه يا منيت من نعاسك ...وامزج الشهد من لاك بكأسك
واصطبح بالدام بي الرواب ...وأدر كأسها على جلسك
وأطرح وحشة الموم ودعنا ...من ضروب الخاس ف أسداسك
وأسقنيها وقت الصباح ففيه ...تستعي النسيم من أنفاسك
خرة أشرقت بللء در ...لست أصغي با إل لوم ناسك
عتقت من ألست ف الدن قدما ...قبل يا دير كنت مع شاسك
هيجتن يا دير منك نسيم ...سرقت من شذا الطيف غراسك
أيها العاذل الغب رويدا ...لست أمشي على مراد قياسك
إنا الراح راحت وشفائي ...فأصغ كم أنت ف غرور التباسك
كم سكرنا با وعفنا سواها ...حيث قد كنت أنت مع أجناسك
وقال عند خروجه إل بيت القدس
هلموا بنا فألان راقت مشاربه ...وجنح الدجى للغرب أهوت كواكبه
وجودوا بطيب النس قبل وداعنا ...فقد أزمع الادي وسارت نائبه
فهل مسعف يا قوم بالصب لظة ...فإن حليف الوجد ضاقت مذاهبه
خذوا مقلت من قبل يطفها الوى ...فإن رأيت الوجد سلت مضاربه
ول تعجبوا من أصهر الدمع إنه ...فؤادي فمن جر الوى سال ذائبه
ول تسبوا إن التيم للنوى ...مطيع ولكن جحفل الدمع سالبه
وقد توجب الخطار يا سعد فرقة ...للف بم للعب تدنو مآربه
خليلي أما الوجد فالبحر دونه ...حدودا وأما الصب ولت كتائبه
فل تنيا عن فإن أرى النوى ...ياذب عن مهجت وأجاذبه
وما كنت أدري والليال كمينة ...بأن مسلوب الوصال مانبه
أل فقفا نبكي معاهد جلق ...سقاها اليا صوبا تدوم سحائبه
ول زال خفاق النسيم مصافحا ...أكف رباها كلما اخضر جانبه
ول برحت فوق الغصون طيورها ...تغن با تيي القلوب غرائبه
لدى الرجة الغناء يا سعد قف عسى ...لك الشرف العلى تضئ جوانبه
وف الربوة الفيحاء فاسنشق الصبا ...فنشر الغوال للربا هو جالبه
عبد ال بن ممد العروف بالتون جوق زاده النفي القسطنطين أحد صدور العلماء الفاضل وأركان
الدولة أصحاب الرفعة والاه والسمو ولد بقسطنطينية وبا نشأ وكان والده كنحداء الوزير عبد ال
باشا وقرأ وحصل وبرع ف العلوم وحصل فضلً ونبلً وقرأ على الساتذة كالفاضل ممد الدن وغيه
ونظم الشعر بالتركية وتفوق وسلك طريق التدريس ولزم على عادتم وأعطى رتبة الارج سنة ثلث
وأربعي ومائة وألف وترقى بالراتب حت ول قضاء القدس الشريف فوردها وبعد اتام الدة عاد للروم
وأعطى قدماء الدينة النورة فألقى با الفوائد وتأهل للتدريس والفادة ولزم جاعة من أهلها واشتهر بي
علماء الجاز وعظم لديهم وعرفوا مكانه من العلم والفهم وبعد قفوله استقام بدياره ولا قدر ال تعال
وحصل ما حصل بي دولتنا أدام ال نصرتا وحاها من البوائق الدواهي وبي دولة النصارى بن الصفر
الشهورين بالصقو شدي مسقوه روسيه دولت ديرلر اختي الترجم من طرف دولتا قاضيا للمعسكر
السلطان فارتل مع الوزراء والمراء قاضيا وغدا بذا الرتبة راضيا وأعطى ف آخر عمره رتبة قضاء
عسكر اناطول ترفيعا لشأنه ومقامه وكان فاضلً مققا فقيها عالا بالفروع والصول خبيا بالسائل
والفنون وله من الثار حواشي على تفسي القاضي البيضاوي ورسائل أخر وتريرات وكانت وفاته سنة
ثلث وثاني ومائة وألف ودفن بقسطنطينية عند قب إبراهيم باشا السمي الكائن بالقرب من جامع
السلطان عثمان والتون جوق زاده معناه بالعربية ابن كثي الذهب تلقب بذا اللقب والده لتزايد ثروته
وتوفر جاهه رحهما ال تعال.
عبد ال الشباوي
عبد ال بن ممد بن عامر بن شرف الدين القاهري الشافعي الشهي بالشباوي الشيخ المام العال
العلمة والفاضل المام البحر الفهامة الناظم الناثر الوحد الفنن أبو ممد جال الدين ولد سنة احدى
وتسعي وألف وجده عامر مترجم ف خلصة الثر للمحب وأخذ عن جلة من العلماء العلم كالعلمة
ممد بن عبد ال الرشي الالكي أجازه سنة وفاته وهي عدد خرش وعن أب مفلح خليل بن إبراهيم
اللقان والشهاب أحد بن ممد الليفي والمام ممد بن عبد الباقي الزرقان والشهاب أحد بن غان
النفراوي والمال منصور النوقي والعلم صال بن حسن البهوت النبلي وعيد بن علي النمرسي
والمال عبد ال بن سال البصري وغيهم وبرع ورؤس ف العلم حت صار شيخ الامع الزهر وتقدم
على أقرانه وله مؤلفات نافعة منها ديوان شعره السمى بنائح اللطاف ومنه قوله
يفديك يا بدر صب ما ذكرت له ...إل على قدم شوقا اليك وثب
ل تش من سلوا ف هواك فقد ...تبت يدا عاذل يا بدر فيك وتب
وقوله
ل تعذلون ف اشتغال به ...ليس علي من هام فيه جناح
فإنن سلطان أهل الوى ...وذاك سلطان جيع اللح
وقوله
بالروح أفدي حبيبا كان ينحن ...وصاله حي كان الب مستترا
وحي ماجت بودي أدمع هلتدرى بعشقي له فاعتز واقتدراوقت درى
وله غي ذلك من الثار والنظام والنثار وكان ذا جاه عريض وحرمة وافرة وكانت وفاته سنة اثني
وسبعي ومائة وألف ودفن بتربة الجاورين رحه ال تعال وإيانا.
عبد ال النطاكي
عبد ال بن ممود النطاكي ث اللب النفي مدرس الرضائية الشيخ الفاضل النبيل البارع ولد بأنطاكية
بعد الثلثي ومائة وألف وقرأ على والده ولزمه كثيا وله الذكاء الفرط والدب الغض والنظم العال
ف اللغة الفارسية والتركية صرف ذكاءه ف الدب ومعاشرة الدباء وعجز والده عن رده فتركه فذهب
بعد وفاة والده إل اسلمبول ودفتر دارها يومئذ منيف أفندي النطاكي أحد تلمذة والده فأكرمه
وأدخله بي كتبة الديوان ث خرج صحبة الوزير حسي باشا داماد الوزير العظم ممد راغب باشا من
اسلمبول حي خرج الشار إليه بنصب الرها وكان عند كاتب ديوانه فلما عزل الوزير الشار إليه من
الرها وصل معه للب ومنها فارقه وذهب إل اسلمبول ودخل إل القلم ثانيا وتزوج باسلمبول
وشعره كثي موجود بأيدي الناس وكانت وفاته ف أواخر هذا القرن رحه ال تعال وأموات السلمي
وإيانا.
إن رحت أحكي لسن فيه قد شهرا ...قطعت دون بلوغي الدهر والشهرا
ل مقلة ف هواه الليل قد سهرت ...وقد شكوت سقام الفن والسهرا
واصل عشقي له بالعي من نظر ...فليته ل بعي العطف قد نظرا
ومنذ أغن لاه العذب عن سكر ...والعقل من بزاهي حسنه سكرا
ما بت والقلب ف لقياه منجب ...ول بنح الدياجي باللقا جبا
ل أنسه قافلً كالغصن من سفر ...وعن مبا حكاه البدر قد سفرا
وشت ظبيا سطا بالطرف ف نفر ...وكلما رمت منه وصله نفرا
راسلته برسالت ذرى سطر ...أبغي الرضى فحروف النفي ل سطرا
فبت أشكو السى والوجد مع عب ...با على شديد الزن قد عبا
علقته بعد طي السن ف كب ...وكان بالصد قبلي أهلك الكبا
وخانن الصب مذ أمسيت ف ضجرا ...ول أزل ف هواه ضيقا ضجرا
وبت من أمن خل خان ف غدر ...وصاحب الصادق الخبور ل غدرا
وبت أرعى نوم الليل ف سحر ...ف عشق خشف بعنج الطرف ل سحرا
متيما والا والقلب ف خطر ...والب بعد الفا نو العد أخطرا
وعندما الوجد ف الحشا نا وطرا ...ول أكن قاضيا من أصله وطرا
وجار دهري وب أفضى إل عسر ...وللتخلص من أعبائه عسرا
وجهت وجهي إل من زانه خفر ...وكم لثلي بسامي عزه خفرا
من بالكمالت من قبل الصبا شعرا ...ومدح زاهي عله أفحم الشعراء
أعيذه بالضحى والليل من شعر ...والنبيا وسبا والنور والشعرا
شهم هام له من جوده بدر ...إليه من مهده السعاد قد بدرا
كم ألبسته يد العلياء من أزر ...حت ارتدى برداء الجد واتزرا
ل يلوه عن غياث اللتجي فتر ...وعن سلوك سبيل الرشد ما فترا
جداه من راحتيه قد حكى نرا ...فلم يب سائلً يوما ول نرا
أوحت إليه معال أصله فقرا ...لنت دون البايا ملجأ الفقرا
السيد النقذ اللهوف من خطر ...وأزمة إذ حوى الفضال والطرا
على قدر تول رشده قدر ...يعفو ويصفح ف حلم إذا قدرا
أقصى مرادي بقاه ما بقي دهر ...وما أضا قمر ف الفق وازدهرا
ومن حواه حاه الرحب من ثر ...ما أينع الدوح ف أغصانه الثمرا
ف رفعة مع صفا وقت بل كدر ...مع السلمة ما يدث الكدرا
بده الجتب من بشرت زبر ...به وف صحف التنيل قد زبرا
صلى عليه آله فضله ذكرا ...مسلما دون حصر كلما ذكرا
والل ما لح ف أفق السما خطر ...والصحب من ل يزالوا دائما خطرا
يا سيدا ساد ف بدو وف حضر ...ودام صدرا مهابا أينما حضرا
خذها مهذبة من كف مبتكر ...كمثلها ف مديح الغي ما ابتكرا
وأسلم ودم راشدا حاوي العل أمرا ...يعنوا لا شئته الأمور والمرا
وله وأرسلها إل والدي هي وما يليها من النثر
أنت للفضل قلبه وجنانه ...ولنثر القريض حقا لسانه
ول وج الكمال خي سى ...ولال اللهوف أنت أمانه
ولكل الداح خي ميد ...ولنور المناح أنت بيانه
يا أخا الجد والباعة واللطف ...ومن بالعلء شيد مكانه
يا على القام هلك مديا ...من مب قد ساعدته بنانه
فتهن با حبيت من الدهر ...سوا وما حياك زمانه
وتن شكرا بشهر صيام ...فهو شهر لقد تعاظم شأنه
عبد ال العجلون أحد البدال ظهرت له الكرامات العديدة والثار الميدة حت قيل إنه خليفة خاطر
الشامي الذكور ف طبقات الولياء وكان يتردد على الستاذ البكري مدة سكناه بنابلس والستاذ قدس
سره يب الجتماع عليه واللوة به حت حكى الستاذ عنه إنه رأى سيدي علي بن عليل بشي إليه
بيده إل صدره فاستيقظ الستاذ وأخذ ف تأويل ذلك فدخل الشيخ عبد ال الذكور عليه ف تلك
الساعة وكان ابتداء كلمه سبحان ال يا صحيب تصغي صاحب تأول ذلك على غي مراد السيد مراده
بإشارته عزيتك لزيارته فتوجه الستاذ للزيارة وهو صحبته وأحبه الرحوم سليمان باشا الوزير لا ظهر
له من الكرامات وكانت وفاته ف حدود الثماني ومائة وألف رحه ال تعال نظم منام صال لشاور ف
القريزي.
عبد ال السفارين
عبد ال السفارين النبلي الشهي بابن الطاب أحد الذكياء الفضلء قرأ على شيخه ممد السفارين
مدة وافرة ث رحل لدمشق واشتغل على الشيخ أحد النين وعادت عليه بركته ث رجع وما زال منقطعا
ف خدمة شيخه وملزمته حت اخترمته النية وكان نيف السم ومع ذلك كانت له قوة زائدة على
التهجد وقيام الليل وتلوة القرآن وله فهم رائق وشعر رقيق فائق وماضرة لطيفة تؤذن برتبة بالفضل
منيفة وكانت وفاته سنة سبع وثاني ومائة وألف ودفن بنابلس رحه ال تعال.
عبد ال الدرس
عبد ال الدرس الوصلي شيخ الوصل بل مدافع ول مانع الشيخ الفاضل العامل ولد ف حدود سنة
ستي وألف واشتغل بطلب العلم حت صار آية من آيات ال بالعلم والعمل وأخذ عنه أكثر علماء
الوصل كالول السيد موسى والسيد يي الفت والسيد حد الوميلي وغيهم وفضله أشهر من أن
يذكر وكان متحاشيا عن معاشرة الكام ومانبا للظلم ما مقصوده من لفظ للظلم هل أراد الظلمة جع
الظال مستجاب الدعوة مكبا على التدريس خصوصا الفقه والديث والتفسي ل يعتن بزخارف
الكماء ودخل لدار السلطنة العلية ث رجع وحج إل بيت ال الرام سنة سبع وأربعي ومائة وألف
وترجه صاحب الروض وقال ف حقه أحد الفحول العول عليه ف الفروع والصول ورع الزمان عمان
لعارف والذعان ذو الفنون الغريبة والثار الطربة العجيبة الداخل بيوت البلغة من أبوابا والواصل
معال الفصاحة من رحابا تسلق إل طرق العارف وسلكها والتقط درر فرائد العال وسلكها وعرف
طرق الكمال فدخلها وجاز وساغت له حقيقة الفضل والجاز انتهى وترجه ممد أمي الوصلي أيضا
وقال أحد أركان العلوم ووحيد الوقت بطريق النطوق والفهوم عال هذه الماكن ونرير هذه الساكن
قدوة أقرانه علمة زمانه قامع الهل بفضله قاشع الشكال بفكره وفهمه طرز حلل العلماء بفضائله
وعلمه وفتق نور الدب بنسمات شائله حرست ساء مده إذ رجت شياطي العضلت بشرر أفكاره
وانلت ظلمات البلدة با أفاض على الستفيد من أنواره وتضعضعت أركان الهالة با ألقى عليها من
مناكب أنظاره ومن لطيف آثاره هذه النظومة ف الشكال الربعة وهي قوله
حدا لرب عال جليل ...علمنا طريقة التعليل
ث صلة وسلما كملً ...على الذي فوق السموات عل
وآله وصحبه ذوي الدى ...مؤيدي الق ومهلكي الردى
وبعده فأعلم مريد العلم ...وباعثي لنظم هذا النظم
وسائلي ضابطة الشكال ...منظومة مزيلة الشكال
جامعة الشروط والضروب ...وما به تولد الطلوب
فاجزم بأن الوسط الكررا ...ف جزئي القياس يا من أرهرا
إن جاءت الصغرى وفيها يمل ...والعكس ف الكبى فذاك الول
وإن تده فيهما ممولً ...فذلك الثان بلغت السؤل
وإن تده فيهما موضوعا ...فقد وجدت الثالث الصنوعا
وإن وجدته بعكس الول ...فذلك الرابع فاحفظ تكمل
والشرط ف الول للنتاج ...إن توجب الصغرى للحتجاج
كذاك فعلتها يا من درى ...فاحفظ ودع سوء الدال والرا
عبد اللطيف بن عبد الق الشهي بالغرب النفي الطرابلسي الشيخ الفاضل الفقيه الشهي كان هو
وأخوه الشيخ ممد صنوي مد واتقان ف فقه أب حنيفة رضي ال عنه تول كل منهم خدمة الشرع
الشريف مع نصح وعفة وتمل أثقال بل كلفة وأخذ كل منهما العلم مع تدبر كتبه ودراية نقله وكان
الشيخ ممد يلقب بقارئ الدرر لا أنه مهر ف أباثها والترجم كان يدعي بزفر لشتهاره بالفقه وقد توف
الشيخ ممد ف سنة أربعي ومائة وألف وصاحب الترجة بعده ف سنة ثلث وأربعي رحه ال تعال
وأموات السلمي.
عبد اللطيف العشاري
عبد اللطيف بن عبد الرحن الشافعي العشاري البغدادي نزيل طرابلس الشام الشيخ الفاضل الصال
العال العامل له فضيلة ف غالب الفنون الشرعية وغيها ل ينح ف عمره لرفاهية دأبه الفادة والستفادة
مثابر على التهجد والماعة ف صلواته ل يعهد له خصلة ذميمة قرأ ف بغداد على الشيخ ممد بن مفرج
البغدادي والشيخ عبد ال السويدي البغدادي وكان يستقيم ببغداد ف الدرسة العمرية والدرسة
الزهيدية ث ارتل إل طرابلس واستقام با إل أن مات وكان عارض بعض أهل الذب فأوعده وآذنه
بالرب فجرح من ليلته بيده عند أخذه الوسى لعانته وكان ذلك سببا لوته وذريعة لتوبته وكانت وفاته
ف سنة خس وثاني ومائة وألف والعشاري نسبة إل عشارة قرية من قرى الوصل رحه ال تعال.
السيد عبد اللطيف القدسي
السيد عبد اللطيف بن عبد ال بن عبد اللطيف بن عبد القادر النفي القدسي نقيب القدس وشيخ
الرم با ورئيسها وعي أعيانا السيد الشريف الواد المدوح الكامل السخي العتب الشهي اللطيف
صاحب الفخر الثيل والجد العريق الميل كان أحد من تفرد بوقته بالود والكرم حسن الخلق
مهابا رفيع القدر سليم النفس طيب العراق زاكي الصال ذا بشاشة وفيه مبا للفقراء والضيفان
مسدي العروف لهله والحسان ولد ف سنة خس عشرة ومائة وألف ونشأ ف السيادة رافلً وف
السعادة راتعا وأسفر صبح معاليه وطابت أيامه ولياليه وتول منصب نقابة الشراف ومشيخة الرم
الشريف واستبد مشيدا أركانه ومؤطرا للواردين من الكرام بنيانه واشتهر وذاع ومل صيته الفواه
والساع وأقبلت عليه من كل ناحية الوراد ووفدت إليه من كل بقعة غرائب العباد وهو يوسعهم اقبالً
وتبجيلً ويزيدهم مكرمة وتفضيلً وكان يتقدم لدمة الضيوف بنفسه وأولده ويقابلهم بوجه ضحوك
ويعظم الضعيف قبل الشريف ولا قدر ال تعال على الجاج ما قدر من نبهم وما جرى عليهم ف زمن
الوزير حسي باشا بن مكي الغزي وردت الجاج من كل فج إليه مشلحي بل زاد ول رداء أفواجا
وأفرادا فكان يتلقاهم بصدر رحيب ويوسع لم الباء وينحهم التقريب وهو يكسو العاري ويطعم
الائع وأرفدهم بذلك بزيد الجتهاد من الكرام وكان نزيل ساحته ومسافره إذ ذاك الفاضل الديب
الشيخ ممدا أبا النصر الطرابلسي فقال يدحه حاكيا هذه القضية بقوله
بشراك بالسعاف والسعاد ...والعز والقبال والمداد
يا سيدا قد حاز كل فضيلة ...يا كوكبا لذوي الوائج هادي
مولي بل مول النام لطائفا ...أحرزتا من غي ما ميعاد
قد قمت ل العليّ جلله ...حق القيام على مدى الماد
ومنحت وفد اللّه خي منائح ...وحبوتم وشفيت غلة صادي
ورحت رغبتهم بأنس زائد ...وأزلت عنهم وحشة البعاد
وأنلتهم لجل ما قد أملوا ...فأغثتهم يا مأمل القصاد
فغدوا وكل شاكر لك حامد ...مثن عليك وقد منحت أيادي
لكم لقد رفعوا أكفا بالدعا ...يا ربنا كن عونه يا هادي
وأعذه يا رباه من شر العدا ...وأكفه شرار اللق والساد
فأشكر على ما قد رزقت من العطا ...فالشكر للنعماء أفضل زاد
وأعلم بأنك قد بلغت مطالبا ...من غي ما عزم ول استعداد
فأبشر وطب واهنأ بعز شامخ ...ل زلت تنح غاديا مع بادي
وأرق العلى أبدا على رغم العدا ...مع سائر الحباب والولد
ما غرّدت قمرية ف دوحها ...تشدو فتطرب رائحا مع غادي
وامتدح بقصائد وأبيات كثية ومن امتدحه الشيخ سعيد بن ممد السمان الدمشقي فقال من قصيدة
يهنئه فيها بزفاف ولديه ومطلعها
إن العال والسيادة والنن ...والجد والجلل واللق السن
نيطت بآل البيت من سادوا الورى ...شرفا وشادوا ف العلى أقوى سنن
وتلكوا العناق بالود الذي ...يزري بودق الساريات إذ أهت
وسوا السماك بل مدان وارتدوا ...أزر التقى وتقلدوا سيف الفطن
وتنعوا عما يشي وأوسعوا ...بشرى لن ف ظل جاههم قطن
وبدهم نالوا الفخار وما ارتضوا ...زهر النجوم بأن تكون لم سكن
فهم الول ل شك نستسقي بم ...غيث الغمام إذا بنا ضاق العطن
وببهم نرجو مقامات العل ...وباههم نبغي اللص من الحن
قوم نراهم ما جرى ذكراهم ...ف مفل ال به افتخر الزمن
فهم النجوم الهتدي بضيائها ...إن عمت البلوى وأزعجت الفت
ل سيما رب الكارم والندى ...ورئيسهم من قد حوى الجلل عن
من حات عند انسياب أكفه ...هو ما در بل بالندى هيهات أن
فرد الزمان وتاج مفرق عزه ...والدافع اللء والول النن
ومن استعار الغيث فضل نواله ...إذ رام يهمي والسحاب إذا أرحجن
وحوى الحامد واستبدّ بمعها ...وعن العيون بكسبها زاوي الوسن
ورقى معاريج الكمالت الت ...من رامها قالوا له أنت ابن من
ل عيب فيه غي أن نزيله ...ينسى به ذكر الحبة والوطن
فكأنا كفاه ل تلق سوى ...لصنائع العروف سرا أو علن
فهو المام ابن المام الرتي ...وهو الشريف ابن المام الؤتن
وامتدحه غيه من دمشق وغالب الطراف وورد دمشق وتكرر منه الورود وأقبلت عليه أهاليها
ورؤساؤها وصدورها وعلماؤها سيما والدي فإنه كان يله ويترمه ويوده ويعظمه وبينهما مودة
ومصافاة وارتل للديار الرومية ول يزل ف القدس صدرها الذي عليه مدار رحاها والطمح الذي لذوي
الاجات والوراد نيل رجاها إل زمن الوزير عثمان باشا وال دمشق وأمي الاج فلعدم امتزاج أهال
تلك النواحي مع الوزير الذكور حصل له من طرفه صدع اضمحل به عزه وأراد هتكه وإهانته وأوقع
أهل الفساد بينهما من الشاحنات ما أدى إل البغض والعداوة حت إنه نبه عليه أن يلزم داره ول يتعاطى
سوى أمور النقابة ول يزل على ذلك حت عرض بالنقابة لولده السيد عبد ال واستقام على حالته
السنة ول يتغي عن كرمه وترجيه وإسعافه الوراد والقصاد وعن طريقته ف ذلك ول يزل رئيسا معتبا
إل أن مات وكانت وفاته ف يوم الربعاء ثان شهر ذي القعدة سنة ثان وثاني ومائة وألف وسيأت ذكر
والده رحه ال تعال.
عبد اللطيف الزوائدي
عبد اللطيف بن عبد القادر الزوائدي الشافعي اللب خطيب جامع السروية بلب كان ملزما خدمة
العلمة صدر حلب أحد الكواكب ولا ول قضاء طرابلس الشام أخذه صحبته وجعله قساما فأساء
السية فعزله فقدم حلب ولزم خدمة والده العال الول أب السعود الكواكب فلما صار مفتيا جعله أمي
الفتوي شركة مع الشيخ إبراهيم البخشي وكان حفظ القرآن أولً على الشيخ عامر الصري نزيل
اللوية وقرأ التفسي علي الكواكب أحد الذكور والفقه على الشيخ مصطفى الفسرجاوي والعربية
والصرف على الشيخ سليمان النحوي وكان فقيها حافظا ذا صوت حسن شجي خطاطا وقل أن تتمع
هذه الحاسن ف عال وكان أبوه عاميا فقيا صباغا نشأ الترجم ف الفقر الالك الهلك وكان يث
مادي أصحابه على اكتساب الكمالت ويبهم عن نفسه إنه كان فقيا جدا ل يلك شيئا وإنه من
احتياجه ل تصل يده إل شراء ورق لتعلم الكتابة فكان يأخذ ألواح الغنم من عند القصاب ويفركها
بالرماد لتزول الزهومة منها ويكتب عليها ويأخذ أوراق الب فيلصقها ويصقلها ويتعلم الكتابة با
فحسن خطه وصار ينسخ بالجرة ويأخذ على الكراس الربعي قرشا لودة خط واتساق سطوره
فانتعش حاله ث ارتل من ملته إل ملة باحسينا وسكن ف جوار بقية الكرام الشيخ أحد العلب فاعتن
به وأسكنه دارا من دوره وزوجه ث انلت خطابة الفرمانية فوجهها إليه مع القامة لكون تولية جامع
الفرمانية مشروطة على بن العلب واستقام حاله وقطن ف حجرة داخل الامع الذكور يقري وينسخ
ولزم صحبة العلب الذكور وصار ل يكاد أن يفارقه فإن الترجم كان خفيف الروح دمث الخلق
مزاحا صغي الثة جدا بيث إنه كان إذا وقف ف النب ل يرى منه سوى العمامة فاستقام بوار الذكور
إل أن مات فارتل الترجم إل ملته الصلية ث انلت خطابة السروية فوجهها له العلمة أبو السعود
الكواكب الذكور آنفا وكان له العرفة التامة ف الوعظ مع جهارة الصوت وكان يعظ ف جامع قسطل
الرامي وكانت له بقعة تدريس ف الامع الموي بلب وكانت وفاته ف أوائل سنة اثنتي وثلثي ومائة
وألف فجأة بالقرب من باب النصر بلب سقط عن ظهر البغلة ميتا ودفن بقبة جب النور بحلة
الشريعتلي رحه ال تعال شريعتلي مله سي أوله جق.
عبد اللطيف الطاسي
عبد اللطيف بن علي العروف كأسلفه بالطاسي النفي المصي كان أحد الفاضل الدباء التفوقي
حصل ف الدب رتبة ونالا وكان له من العلم القدح العلى ومع ذلك ينح إل فنون أخر وعلوم
كالكيمياء والوفاق وغي ذلك من الفنون الغريبة ويتعاطى ذلك وكانت له القصائد الفرائد والشعار
السنة فمما وصلن من شعره قوله من قصيدة امتدح با شيخ السلم مفت الدولة بشمقجي زاده الول
السيد عبد ال حي عوده من الج ومطلعها عبد ال أفندي سلفه ممد أفندي وخلفه أبو الي أحد
أفندي.
قد عادت الشمس تشريفا إل المل ...والسعد أقبل يسعى بالغ المل
وطلعة البدر زادت ف عله سنا ...والنجم ف أفقه قد عاد ف وجل
يودّ أن لو هوى يظى ببغيته ...يقبل الرض مع أيد على عجل
وظبية السرب مرعاها فؤاد فت ...أيدي الغرام به أودت ول يل
حليف وجد دهته أعي نل ...مع ضعفها عجبا من أعي نل
تزري بذي اللب حت ل يكاد يرى ...سقما وتقتل ف غنج وف كحل
وذا الغزال الذي يفترّ عن شنب ...وعن أقاح وعن درّ وعن عسل
حكمته فجن جورا عليّ قلى ...وأحكم الطعن ف أحشاي مع عللي
من منقذي يا لقومي من جفا رشا ...حلو الشمائل يكي الغصن باليل
سوى المام الذي شاعت فضائله ...ف كل ناد وأحيا العلم بالعمل
صدر الشريعة كن الفضل بر هدى ...حاوي الفاخر مطفي ربقة الدخل
وجيز آياته عند البسيط لا ...كشف لسرار ذي غمز وذي جذل
هو المام الذي إن راحتاه هت ...تغن بسح نداها بائس الحل
هو الواد الذي يسمو بمته ...على السها والسما والنجم مع زحل
أضحت ذكاء لا قد حاز من شرف ...ومن فخار ومن مد ومن نل
ترنو إليه اغتباطا وهي طامعة ...ف أن تلزم جدوى بابه النهل
أقام للدين شأنا بعدما درست ...آثاره وهوى ف قالب خل
فأشتاقه البيت ناداه أجاب بلى ...وسار شوقا لي اللق والرسل
وآب ف دعة والسعد يقدمه ...واليمن يدمه والطول مع طول
وأصبحت جنبات الكون مشرقة ...تثن وتمد شكر أربا الزل
حيث السلمة حفت مع ملئكة ...لشيخ السلم عبد اللّه ابن علي
بر النوال وبر الود من برزت ...جدواه تنح عاف قاصد النحل
ما أم أعتابه ذو حاجة وله ...إل وبدله لطفا من البل
وقد رجاك امام الفضل ذو أمل ...كسي قلب فأجب بالرجا خللي
وله من قصيدة متدحا با بعض مشايخ السلم ف الدولة ومطلعها
جاءت تيس تثن عطفها تيها ...لا بأسرارها تت معانيها
وأظهرت عجبا لا لا حسدت ...قضب الربا وتزاهت ف تليها
تشى الحاق على القمار إن سفرت ...وتكسف الشمس إن وافت تاكيها
ري رمت بفؤادي من لواحظها ...سهم النية مذ واف يييها
وأثلتن لا أنا اتذت ...تعاطي الكأس مزوجا با فيها
كم عاقرت مغرما فيه وكم فتنت ...خودا وكم أسرت أسدا بناديها
رعبوبة من بن التراك غانية ...فل يغرنك فيها قول شأنيها
بديعة السن إن أبدت غرائبه ...تسب النام ول يظهر تنيها
لا احتكام عجيب ف صناعتها ...تبدي التسلي وفرط الشوق يسليها
ومذ توهت روض الد مفتكرا ...فأثر الوهم من قلب بديها
وكنت أجن لورد الد ملتمحا ...فسابقتن سيوف اللحظ تميها
وقاستن دوام الود قلت لا ...مواعد الغيد ل يبلغ أقاصيها
قالت سرى البدر مستعط فجدت له ...بلة من جال يكتسي فيها
فقلت كل فما للبدر من شبه ...فبكى وإن قسته ل أوف تشبيها
البدر ف كل شهر من لوازمه ...شحوبة ومياك بنا فيها
قالت أتنسى لاظا قد فتنت با ...وآية السحر منها علم تاليها
فقلت أنسى بلى ف مدح من فخرت ...به العال وقد نالت أمانيها
بر الفضائل من فيه لقد شرفت ...مراتب العز واستعلت بفتيها
شيخ الشايخ والسلم من شهرت ...علومه كذكاء ف ترقيها
حدث با شئت عن بادي مكارمه ...عجائب البحر ل يسطع تفيها
آيات أفضاله كالعجزات له ...ودر أباثه يهدي لقاريها
ما جال فكر ول ورى لشكلة ...إل أرانا صباحا من دياجيها
ما حل ناديه من أعيته حاجته ...إل وهته بالال تقضيها
شس الفاضل بدر الجد من برزت ...نوم جدواه تستدن موافيها
وامتدح الوزير الصدر علي باشا ابن الكيم بقصيدة هي قوله
صبح السرور لليل الم قد هزما ...وحارس السمع شيطان العد أرجا
وآية النور آيات الظلم مت ...وكوكب الرشد أبراج الدى لزما
ودوحة السعد قام العندليب با ...يشدو خطيبا على الغصان مبتسما
والغيم يسكب حزنا درا دمعه ...والروض يضحك فرحا معجبا برما
والقضب تتال من مر النسيم با ...والنور يبدي لا من حتفه شما
والبدر أشرق ف الفاق فاعتذرت ...له النعائم والكليل قد هضما
والشمس ردت إل الوزاء بازغة ...والليث أنشب بالعذراء مصطلما
والظب واف وأوف ل مواعده ...فصحت يا ليت قومي يعلمون با
وزار حت كأن الجر أحرقه ...ل تلف وضعا ول بدا ول رقما
وسرن عاتبا لا أسر با ...أفشاه من شجن دمعي وما كتما
وساءن راحلً يوم الوداع وما ...أمر يوما به دمع الحب ها
وقال ل داعيا أنسيت متمعا ...والغيد والروض والواشي قد انزما
والكأس والراح والساقي يدير با ...أم كان ذاك خيالً مرام حلما
أجبت كل ولكن عنوة صرفت ...خواطري عن غرام كان ل رغما
لذروة قصرت من دون رتبتها ...أيدي العال وصارت للعل علما
وسدة شرفت ل بالوزارة بل ...قد شرفتها وذات للعلوم سا
أرومة الجد ينبوع الفخار له ...ف كل فن بدا سبق حوت حكما
شس الفاضل قد قامت مكارمه ...تدعو الوفود فمن واف لا غنما
بدر الحافل مأوى كل مكرمة ...نادت أياديه للعان اتذ نعما
صدر الماثل درياق الموم جل ...عي البصية ميي الجد والكرما
ليث العرين قوي البأس هته ...لو صادمت لبناء دك واندما
تاله جحفلً إن سل صارمه ...يوم النال على البطال أو حجما
ما رامه فارس ف يوم معترك ...ال ورد على العقاب قد ندما
وما أل يناديه ذوو أمل ...إل السرور على آماله هجما
فبذله عسجد من غي مسألة ...وإن سألت غماما واجتهدت فما
ابن الكيم على القدر أنت فت ...ملكت كل الورى بالبذل ل وغما
وسرت بالعدل سي البدر مع نفر ...هم الكواكب فاستوثق بم ذما
فأبشر فإن قلوب الفرس قد ملئت ...رعبا وسيفك جيش العجم قد قصما
وجاءك النصر والفتح البي فل ...تضيق ذرعا ول تسبهم خصما
هم العوارك ف اليجا إذا برزوا ...وف السلمة أعيار ترى شما
هم الراذل إن حلت بساحتهم ...أسواط بطشك ذابوا وأختشوا نقما
وإن يكن منهم أسد مروعة ...فعزة اللك فيكم والنب حى
منها
وهاكها من بنات الفكر غانية ...فريدة تذت كل الورى خدما
بديعة لو رأى حسان طلعتها ...لقال من عجب من ذا الذي نظما
فاقت على الدر ف النظم البديع ول ...ترضى سواك لا كفوأ ول رحا
نادتك جهرا ول تلغي با نطقت ...يا ابن الكرام أل تدنو فتبصر ما
وأسلم مدى الدهر ف سعد السعود على ...رغم السود وما ثغر الشجي بسما
ول برحت رجاء للوفود ول ...زالت أياديك تبدي للورى نعما
وله من قصيدة مطلعها
سلل الصبا هل آذنت منهم عطفا ...وهل سحر أمرت وهل بلغت وصفا
وهل ظب ذاك الي عند مروره ...تبدي فأيدي من صبابته لفا
أم أجتاز من وادي العقيق مودعا ...أم ازداد بعدا أم تدان أم استخفى
وهل خيلت منهم شجونا تدلا ...على كبد حرا ظواهرها تفى
وهل شاهدت طرفا سقيما باجر ...ماجرة تبدي الغرام مع الغفا
وهل أكثرت شكوى الفراق توجعا ...أم ابتسمت بال أم أرخت السجفا
وقولً لا تبدي حديث صبابت ...لديها ونرجو أن تلي لنا عطفا
قضى ال ل بلوى اليام ببها ...وما كان مقضيا فل بد أن يلفى
تملن ما ل أطيق من الوى ...ولست بصب من لواعجه أستعفى
وقد طالا قد كنت أرجو وعودها ...فتبعدن طورا وطورا أرى خلفا
اليها لقد أهوى عليل وشاجب ...ومترض كل يروم بأن يشفى
فكم أثلت قبلي بمر لاظها ...أول نسك شت ول تسقهم صرفا
شكا البدر منها مذ أماطت نقابا ...مفاخرة واسترهب السدف والشفا
فيا ليت ل ألقى المال اكتماله ...عليها ول أهدى اليها لا ظرفا
ول ما ألقى إذا ما رأيتها ...تيس وقد مالت وأنكرت العرفا
وألقت بأحشائي ليب صدودها ...وشدت وشاحيها ورددت الردفا
منها
وناجيت قلب فوق طور اشتياقه ...سلوا فلم يبح يد لا كفا
بليل بيم قد أمدت سدوله ...ستور من الظلماء حالكة سدفا
أراعي بنحيه نوما ثوابتا ...فطالعه صفا وغاربه صفا
كأن وإياها إذا ما وجدتا ...فقيد فؤاد ذاهل ترك القفا
وله مذيل
إذا أسود جنح الليل فلتأت ولتكن ...خطاك خفافا إن حراسنا أسدا
وإياك من قوم عليك صدورهم ...من الغيظ باتوا مضمرين لك القدا
ول تأتن جهرا فإن رماتم ...بذات المى والشيخ قد أحكموا الرصدا
ومن كان متبولً بذات لواحظ ...مراض دعته أن يهان وأن يودي
فل تبد سلوانا وإن أظهر الوى ...خوافيك داري من عرفت ومن أردا
فمن سره تذليل صعب مرامه ...تمل أثقال الغرام وما أكدى
ومن رام أن يلوي سواد بنانه ...على اليد ل يشى سنانا ول حدا
وله غي ذلك وبالملة فقد كان أديبا فاضلً ول أتقق وفاته ف أي سنة غي أنه ف سنة ست وأربعي
ومائة وألف كان موجودا رحه ال تعال حكيم أو على المدوح ول على مصر مرتي وتول الصدارة
أيضا وكان بعد عثمان وقبل إساعيل وتصدر ثانيا وكان ف هذه الدفعة سلفه أحد فخلفه سيد حسن
وول الصدارة ثالثا بعد باهر مصطفى وعزل ف سنة 1168وجاء مكانه نائلي عبد ال انتهى.
السيد عبد اللطيف الكيلن
السيد عبد اللطيف بن فتح ال العروف بالكيلن النفي اللب نزيل قسطنطينية وأحد الدرسي با وهو
من أسباط بن الكيلن القيمي ف حاه كان والده بلب يتعاطى صنعة السراجه وهو أيضا ف أول أمره
فلذلك اشتهر ف بلدته بابن السراج السراج من يصنع السرج والسراجة ككتابه هي الرفة وكان عبد
الباقي شاعر الروم يتعان حرفة السروج ف مبدء أمره ث أدركته حرفة الدب ويدثون عنه بنكات
كانت تصدر عنه من ألطف ما يكون ومن أحسنها موقعا ما اشتهر عنه إنه كان نظم قطعة من الشعر ف
غلم فلما سع الغلم القطعة أعجبه ما فيها من التخيل وأقسم إنه يقبل رجله إذا رأه فاتفق إنه صادفه ف
بعض أسواق قسطنطينية وباقي راكب وجاعته ف خدمته فدخل الغلم وأراد أن يقبل رجله فمنعه من
ذلك وقال ما حلك على هذا الك حاجة فقال ل وأخبه باليمي الذي حلفه فقال له أنا نظمت الشعر
بفمي ول أنظمه برجلي وقالا أبو بكر العمري ف ديوانه وقد نظمها أبياتا فقال قال لا وصفته ببديع
السن ظب خل عن وصف مثلي مكن العبد أن يقبل رجلً لك كيما ييز فضلً بفضل قلت انصف
فدتك روحي فإن بفمي قد نظمته ل برجلي وقريب من هذا قول الصاحب ابن عباد وشادن جاله تقصر
عنه صفت أهوى لتقبيل يدي فقلت ل بل شفت انتهى قرأ على الشيخ طه البين والشيخ علي الدباغ
ث إنه قدم إل الروم ف دعوى استحقاق والدته ف وقف بن الكيلن ث أخذ تولية الوقف بباءة
عسكرية ث رأى لا قيدا ف ماسبة الرمي فنقل الباءة العسكرية إل الرمي ث ساعدته القادير فعمل
عليها ف زمان السلطان العظم ممود خان خطا شريفا ث ف أثناء قدومه خدم شيخ السلم الول
مصطفى العروف بالدري قبل أن يصي قاضيا بالعساكر بأناطول ف مقابلة الكتب وهو الذي ساعده ف
عمل الط الشريف ولزم منه لا تول افتاء الدولة شيخ السلم الول عبد ال وصاف العروف باليران
وكان ميزه الشيخ إبراهيم اللب دخل إل لمتحان برجاء الدري الذكور وبعرفة اللب وسلك طريق
الدرسي والوال وقطن قسطنطينية واستقام با وتنقل بالدارس على قاعدتم ولا توف كان ف موصلة
السليمانية التعارفة بينهم وكان يتعاطى بيع الكتب وصنعة الصحافة ف مدة اقامته وله فضيلة بالعلوم
ومعرفة ولا ارتل إل الروم الفاضل سليمان الحاسن الدمشقي خطيب الموي وإمامه دعاه إل البيت
بداره ثة الترجم فامتدحه بقوله
أل يا دار حيتك الفوادي ...بكل كرامة ف طول عمر
ودام وجودك يسمو بول ...كري الطبع ذو شرف وفخر
هو الفضال من كيلن يغدو ...بكل مزية ف طيب بشر
لطيف الطبع دام بكل مد ...على أمد الدهور ليوم حشر
وكانت وفاته بقسطنطينية ف شعبان سنة احدى وتسعي ومائة وألف ودفن بالتربة العروفة بحمود باشا
رحه ال تعال.
عبد اللطيف العمري
عبد اللطيف بن ممد بن ممد بن أحد العمري الشهي بابن عبد الادي الشافعي الدمشقي القادري
اللوت الشيخ الصال الدين العتقد الفال التقي النقي كان من الشايخ العتقدين مبجلً مترما عند
الناس وموسوما بالصلح والديانة ولا توف شيخ اللوتية بدمشق الشيخ عبد الوهاب الغراوي الغميان
ترك ولدا يسمى الشيخ ممد ويلقب باللك عرضت الشيخة على صاحب الترجة فلم يقبلها لوجود
ولده ث بعد مضي ستة أشهر توف الشيخ ممد ولده فعرضت ثانيا على الترجم فأب عنها فألزمه جع
غفي من العلماء والشايخ اللوتية السابقي وحج إل بيت ال الرام وكانت وفاته ف سنة أربع وستي
ومائة وألف عن نيف وسبعي سنة ودفن بتربة مرج الدحداح رحه ال تعال.
عبد اللطيف الدلب
عبد اللطيف النفي الدلب الكاتب العارف بصنعة الرمل مولده تقريبا بعد العشرين من هذا القرن ف
أدلب الصغرى ونشأ با ورحل إل طرابلس الشام قدم حلب سنة خس وخسي ومائة وألف وقرأ على
فضلئها منهم الشيخ طه البين والسيد علي العطار وغيها وكان يكتسب بالرمل لضعف حاله وله
فيه معرفة تامة وشوهد له فيه أمور عجيبة منها إنه كان له انتساب ومبة مع ابن النكارل أحد أعيان
حلب وكان الذكور مع مدومه الوزير عبد ال باشا بزيرة قبس وصاحب الترجة أراد أن يسب قال م
ح السب من باب قتل وف لغة من باب ضرب تقول سبت القوم تاء ملتهم واحدا بعد واحد لتعرف
عددهم والسب بالتركي يوفلمق انتهى من القواعد كيفية حال الذكور فظهر له إن ملً بنله ف
الزيرة الذكورة متهدم وإنه يسقط وإن الحل مرتفع فحرر مكتوبا إل الذكور وأخبه إن ف منلك
ملً عاليا صفته كذا ل تدخل إليه فلما وصل الكتاب امتنع ابن النكارل الذكور من الدخول لذلك
الكان لا يعلم من معرفة صاحب الترجة فما مضى مدة يسية من الزمان إل وسقط الحل ول يصب
ضرره لحد من أهل النل وله من هذا القبيل أشياء كثية وكان قوي الافظة يفظ مت القدوري
وأكثر شرح النية وغي ذلك ولا أجدى حالة ترك معاناة الرمل واشتغل بفظ شفاء القاضي عياض فلما
أشرف على إكمال هذا الكتاب دعاه داعي النية فأجاب ول يتيسر له التام غي أنه فاز بسن التام
وله نظم فمنه قوله مشطرا موجها ف صنعته
وشقائق قالت لنا بي الريا ...يا من له ف التصال مرام
منا طريق الجتماع فإن ترد ...دع وجنة الحبوب فهي ضرام
هل أنبتت قبل العوارض مثلنا ...نبتا بمرة شكله الام
أم هل يضاهينا النقي بده ...قلت اسكتوا ل يسمع النمام
وشطرها الشيخ علي اليقان اللب فقال
وشقائق قالت لنا بي الربا ...وبنا إل ورد الدود غرام
واليل يدث للنظائر غية ...دع وجنة الحبوب فهي ضرام
هل أنبتت قبل العوارض مثلنا ...نبتا له عند اللوك مقام
وياثل التعمان آس عذارها ...قلت اسكتوا ل يسمع النمام
وشطرها الشيخ أحد اللوي اللب فقال
وشقائق قالت لنا بي الربا ...لا زها نوارها البسام
إن كنت من أهل العارف والذكا ...دع وجنة الحبوب فهي ضرام
هل أنبتت قبل العوارض مثلنا ...نور أنار بنوره الفهام
أم صبغها أضحى ياكي صبغنا ...قلت اسكتوا أل يسمع النمام
وكانت وفاته ف سنة اثني وستي ومائة وألف رحه ال تعال.
عبد الحسن السكداري
عبد الحسن بن السيد ممد بن السيد أسعد أفندي السكداري الدن النفي الشيخ الفاضل العال
الكامل ولد بالدينة سنة ثان وعشرين ومائة وألف ونشأ با وطلب العلم فأخذ عن الشيخ ممد حياه
السندي والعلمة ممد بن الطيب الغرب الفاسي وممد أفندي أب الي الشروان وعلي أفندي الطاط
وغيهم وأخذ أيضا عن الشيخ زين الدين مصطفى بن ممد اليوب الرحت وتول افتاء الدينة النورة
بعد عمه السيد عبد ال نوا من ثلثي سنة وكان فاضلً وجيها ذا عقل وفطنة حسن الحاضرة لطيف
النكتة والنادرة وكانت وفاته ف تاسع عشري مرم الرام افتتاح سنه ثلث وثاني ومائة وألف رحه ال
تعال وإيانا.
عبد العطي الفلقنسي
عبد العطي ابن السيد ممد ابن السيد ممود الفلقنسي الصل الدمشقي الولد تقدم ذكر والد ابن
عمه أحد وكان هذا أحد رؤساء دمشق الشهورين بسن الرأي والتدبي وأعيان كتابا وأجل ذوي
القلم الدفترية صدرا معتبا موقرا ذا حشمة وأبة ولد بدمشق ف حدود المسي وألف وترقى ف
الناصب الدفترية وغيها وصار ماسبجيا مرامي ماسبه جي بالزينة اليية بدمشق وتول نظارات كثية
ف أوقاف الرمي والصريي وول عثامنة كثية وكان له تعلقات وأوقاف وتارات وأملك واقطاعات
وغي ذلك شيء كثي وكانت داره أحسن دار بدمشق وكان من أفراد الزمان الترفهي بالنعم والتخول
بيث إن الذي يوجد عنده من الأكولت واللبوسات ونوها ل يوجد عند غيه وآلت السماع وألان
الغناء دائما تضرب عنده وف ملسه وأتقن آلت الحتشام واظهار النعم من كل حيثية وكان ذا عقل
ورأي وتدبي مع أدب وكمال وتأن وتربص ف المور وحسن اعتقاد على الشايخ والصلحاء والسادة
ول يسفه أحدا أصلً ول يهر ف غيظه على أحد ول يتطاول بل تكلمه ف حالة الغضب كحالة الرضى
ول يكن أحد ف وقته مثله من أهل الثروة والتقان ف تدبي النل خصوصا لا كان أمي كيلر الج
فأتى با ل يسبق إليه وتول تولية الامع الموي أصالة ووكالة وكان متوليه ف الروم رجل مغرب معتقد
صاحب الدولة الوزير العظم اسه الشيخ مسعود تارة يوكل الترجم وتارة غيه وتوله الترجم أصالة
أيضا واجتهد ف تعميه وتنظيمه وف سنة اثنت عشرة ومائة وألف بن المام بالقرب من الامع الموي
العروف بمام الذهبية مصر منصوره سنده دخى حام الذهب واردر وصرف عليه من ماله مبلغ تعميه
وأضافه لقلم الامع الذكور بعد اقتطاع ما صرفه عليه وكان قبل ذلك سوقا لدق ذهب الطواقي
والطشاطي قال م ح لعلها شيء يشبه الطست كانت تلبسها النساء وقد حرفتها العوام وقالوا طشطيه
والطست معرب تشت انتهى الت كانت تلبسها النساء ف ذلك الزمان بدمشق ث بطل هذا الزي ف
سنة سبع ومائة وألف وف آخر أمر الترجم حصل له داء ف رأسه كان يغيب عنه درجة ويعود إليه
وكان يتكرر ذلك عليه كثيا حت أنله ونغض عليه عيشه الرغيد وبقي فيه مقدار خسة عشر سنة
وصرف على دفعه وعلجه مالً كثيا وعاله خلق كثي من حكماء الشباح والرواح فلم يفده شيئا
إل أن مات حت أخبت أنه كان مرة جاسا ف قصره واللت تضرب والدم وقوف لديه والناس وفود
إليه وهو ف نعمه متخول وعلى سرير جاهه وعزه مترنح وبسربال السعود مكتسي إذ عاد إليه الداء
الذكور فعاد لنينه وتأوهه وحنينه وشكواه وتوجعه فرأى وهو ف هذه الالة تت القصر رجلً زبالً
وبانبه رفيق له وها يتحادثان با فعل من الكل وغيه ويمدان حالما وها منشرحان يترنان بذلك
ويكرران الديث ويتالن ف صحتهما وعافيتهما مع انما ف هيئة رثة وفقر زائد فتعجب من صنع الله
جل شأنه ث إنه استعذب ذلك منهما فأمر أحد خدامه باحضارها إليه فلما حضرا لديه قال لما أخبان
با كنتما تتحادثان به الساعة فسكتا فكرر السؤال عليهما فقال قلنا كذا وكذا فقال لبعض أتباعه ادفع
لما كذا وكذا من الدراهم فصرفهما بالكرام ث قال وال إن لتن أن أكون مثلهما ف حالتهما هذه
ول أكون ف هذا التخول والثروة مع هذا الداء فلله الكم الباهرة والحكام القاهرة ل إله إل هو
وكانت وفاة الترجم ف يوم الحد الادي والعشرين من ذي القعدة سنة اثني وعشرين ومائة وألف
ودفن بتربة الشيخ أرسلن رضي ال عنه ورحه ال تعال.
عبد العطي الليلي
عبد العطي ابن ميي الدين الشافعي الليلي الصل والوطن القدسي الأوى والسكن رحل من بلدة
الليلي للجامع الزهر فجد ودأب وسهر الدياجي ولزم كل هام علمة وباحث وناظر أقرانه وتضلع
من مذهب المام الشافعي رضي ال عنه وأخذ من العلوم التفسيية والديثية والفقهية وشيوخه الذين
أخذ عنهم منهم الشيخ يونس الدمرداشي الزهري ومنهم الشيخ عبد الرؤف البشبيشي وها من علماء
الشافعية ومنهم العلمة الشيخ أحد النفراوي الزهري من الالكية ومنهم الشيخ أحد الليفي الشافعي
والعلمة الشيخ أحد ابن ممد اللقب بالفقيه الشافعي والشيخ إبراهيم الفرضي الدلي ومنهم الشيخ
ممد الكاملي الشافعي الدمشقي الدرس بامع بن أمية وأخذ الجازة من مدث البلد الجازية الشيخ
ممد عقيلة الكي وأجازه بثبته الشهور ومنهم الشيخ ممد الليلي القدسي وما انفك يستفيد ويستزيد
حت ظفر بالطارف والتليد واستجاز شيوخه فأجازوه بروياتم وكانت له متانة ف الفروع الفقهية شديد
الحاضرة على سرد مسائلها البهية تول افتاء الشافعية بالقدس أكثر من خسة وعشرين سنة بل طلب
بل ألزمه فيها شيخه الليلي التقدم وأهل القدس لسن اطلعه على فروع الذهب وله فتاوي ف ملد
حسنة مموعة مبوكة مستحسنة فأقلمه تنثر جواهر الدرر ويراعه يري بلطائف الغرر وله رسائل كلها
منتخبة فوائدها ظرائف مستعذبه منها رسالة كبية ف سيدنا موسى الكليم عليه السلم وله نظم متوسط
فمنه قصيدة أنشدها حي توجه مع جلة من الفضلء صحبة الشيخ ممد الليلي إل زيارة سيدنا موسى
عليه السلم وأخذوا كتاب المام مسلم وقرأوه هناك.
وهي قوله
هلموا بنا يا سادة الوقت والعصر ...إل سفح غور القدس من شرقه نسري
نشاهد أسرارا وروحا وراحة ...ونزداد خيا من حى عال القدر
فليس لنا من دهرنا وزماننا ...ليال وصل دون قطع ول هجر
سوى مدة ف روضة مستطابة ...عليها جلل رائق ف ربا الزهر
فهي لكليم ال نورا وهيبة ...وأمنا وأنوارا تلوح مع الفجر
فكم نالنا من فضله وكماله ...لطائف أسرار تل عن الصر
لقد كان من فوق السموات راحا ...لمة خي اللق طه النب الطهر
فكان رسول ال ليلة أن سرى ...إل ربه ذي العرش والعز والنصر
يناجيه ف أمر الفريضة يالا ...مناجاة مبوب بلطف مع البشر
فناداه بالمسي قد صار أمرنا ...على اللق فأمضى يا رسول ذوي القدر
فجاء إل موسى بن عمران مسرعا ...وأخبه بالفرض من عال المر
فقال له ارجع يا حبيبا ميبا ...وسل ربك التخفيف يا مجل البدر
فإن بلوت اللق يا خي مرسل ...با فرض اللّه الكري من الذكر
فما صبوا بل بدلوه وغيوا ...فباؤا بآثام من اللّه والوزر
وامتك الغر الكرام ضعيفة ...تقصر ف المسي من شدة الصر
إل آخرها وهي طويلة وكان ديدنه التقشف ف اللبس والتخشن ف الأكل عما عليه الناس من حب
التزين مهابا صادعا بالق طارحا للتكليف ل تتعلق نفسه بدر ول صدف منويا عن حكام السياسة
ل ونارا وهو من
مغتنما لوقاته له حظ وافر من قيام الليل ل يتركه وكان مقيما ف السجد القصى لي ً
الذين هم عن اللغو معرضون وكانت وفاته ف سنة أربع وخسي ومائة وألف وقد جاوز السبعي ودفن
بقبة باب الرحة بقرب الصحاب سيدنا شداد بن أوس النصاري رضي ال عنه.
عبد العطي بن معتوق
عبد العطي بن معتوق اللب البيي نسبة إل بية الفرات النفي الصال الورع كان صاحب ثروة ث
قعد به حاله فاشتغل بالنسخ وتويد الط فكان له الط السن أخذ ذلك بدمشق عن الرجل الصال
الشيخ ممد العمري الدمشقي الشهور وعاد للب وانتفع ف الط به الكثي وكان شكلً حسنا وله
النادمة العجيبة والطارحة الغريبة مع الصلح والتقوى والتخلي للعبادة وكان له ف يديه ورجليه أصابع
زائدة قطع بعضها وهذه الزيادة ف الصابع استمرت ف عقبه أيضا وكان يكتب عن نفسه الشهي بالت
برمق ومعناها بالعربية ست أصابع وكانت له الظوة عند الولة فمن دونم توف رحه ال تعال ونفعنا به
بداره الكائنة بحلة اللوم ثامن عشر ربيع الثان يوم الربعاء سنة أربع وسبعي ومائة وألف ودفن
خارج باب قنسرين ف التربة الت فيها مزار الول الشهور غفي حلب الشيخ عبد الرزاق أب ني بعدما
صلى عليه بالامع الموي وكانت له جنازة حافلة وأصابا الطر الغزير رحه ال تعال وإيانا آمي.
السيد عبد العطي الدمشقي
السيد عبد العطي النفي الدمشقي نزيل قسطنطينية وأحد الدرسي با ولد بدمشق وظهر با ودخل
سلك العلماء والفاضل ث ارتل إل الروم ووصل إل قسطنطينية ولزم من علمائها وللتدريس صار
عازما وتنقل كجاري عادتم بدور الدارس فلما انفصل عن أربعي عثمان وكان ابتداء الحداث ف
رجب سنة ست ومائة وألف أعطى مدرسة ذي الفقار ورؤي لنقالا وف سنة اثنت عشر ومائة وألف ف
شوال صار مكان أحد الدرسي الول السيد ممد وتركت رتبته إل مدرسة اينجه قره وف سنة ست
عشرة ومائة وألف ف ربيع الخر صار مكان كواكب زاده الول أحد بدرسة طوطئ لطف وف سنة
ثان عشرة ومائة وألف ف ربيع الول التاسع منه يوم الحد توف إل رحة ال تعال ف قسطنطينية وعن
ملوله وجهت الدرسة الرقومة إل شعبان زاده الول ممد عازم وكان الترجم له ف العلوم والعارف
خصوصا بفن التحريرات والصكوك وكان مشتغلً بكتابة القسمة العسكرية بالحكمة رحه ال تعال.
عبد اللك العصامي
عبد اللك بن حسي بن عبد اللك الشافعي الكي الشهي بالعصامي الشيخ الفاضل الديب العال
الفهامة الشاعر الناظم الناثر ولد بكة سنة تسع وأربعي ومائة وألف ونشأ با واشتغل بفنون العلوم
وبث عن منطوقها والفهوم وله شعر لطيف منه قوله مادحا الشريف بركات أمي مكة بقصيدة مطلعها
سعدت بيمنك والسعود القبل ...واناب عنها النحس بالظ اللي
وتتابعت أيدي السرور ترادف ال ...اقبال بالبشرى لكل مؤمل
وأطاع أمر ال ما تتاره ...وبذروة فلك السماء العتلي
لب زهي مليكنا بركات را ...عيها ملكها الشريف الفضل
وهي طويلة جدا وألف صاحب الترجة تاريا ف أبناء عصره وكان فاضلً نبيها ذا مشاركة ف العلوم
ومعرفة بالدب والشعر تامة وله انشاء لطيف وجد واجتهد وتسدر للتدريس ف السجد الرام مدة
عمره وكانت وفاته سنة احدى عشر ومائة وألف ودفن بكة رحه ال تعال.
عبد النان الماش
عبد النان بن ميي الدين الماش الماش الداش وزنا ومعنا النفي النابلسي أحد الفاضل التقياء ولد
بعد السبعي وألف وقزا القرآن على والده وتفقه على الشيخ أب بكر ورحل للقدس هو والشيخ عبد
الفتاح التميمي وقرأ على الشيخ السيد عبد الرحيم اللطفي القدسي عال تلك الديار وفقيهها والشيخ
ممد السروري القدسي وبلغ الغاية ف الفقه والنحوي والعروض ومع ذلك ل يتفق له نظم بيت واحد
وشهد له بالفضل جلة أفاضل حت قال التميمي سبقن عبد النان براحل وكانت وفاته ف يوم المعة
عاشر مرم بعد صلة الصبح ونيته صوم ذلك اليوم وهو متع بواسه سنة سبع عشرة ومائة وألف رحه
ال تعال.
السيد عبد النعم ابن الشرف
السيد عبد النعم بن خضر السيد العروف بابن الشرف النفي المصي هو من بيت بمص مشهورين
بصحة النسب والسب ولد بمص ونشأ با وارتل إل مصر القاهرة وأخذ با عن علمائها الفحول
كالعلمة الشهور السيد علي الضرير وتلمذ له وغيه ث ارتل إل دار اللفة اسلمبول ف الروم وكان
إذ ذاك وزير الدولة الوزير الشهي علي باشا العروف بابن الكيم فأهدى إليه الترجم شرحه الذي ألفه
على بدء المال وقابله باكرامه وجدواه وصارت له من شيخ السلم إذ ذاك رتبة مع تدريس الشرفية
ف حلب وأعطى افتاء طرابلس الشام إل أن مات وكان من العلماء الحققي الفاضل له يد ف غالب
العلوم والفنون عالا فاضلً متقنا وكانت وفاته ف طرابلس الشام تقريبا ف حدود الستي ومائة وألف
رحه ال تعال.
عبد الول السيي
عبد الول العروف بالسيي الشافعي الشعري الطرابلسي مفت الشافعية بطرابلس كانت له يد ف
العلوم ل سيما ف الطبيعيات والنجوم حت قيل إنه وصل بعارفه عند توسط كيوان إل استحالة بعض
العناصر إل بعض وإل تقاوي عند أخذ العرض تنب عن استخراج مهولت وكان له قدم ثابت ف
ارصاد الثوابت كما إن له باعا طويلً فيما إليه ييل وكانت وفاته ف سنة ست وثلثي ومائة وألف رحه
ال تعال.
عبد النب النابلسي
عبد النب النابلسي الديب الشاعر البليغ أحد الذكياء كان له معرفة تامة ف التاريخ والدب وحفظ
زائد ف أنساب العرب وله ديوان ف الشعر الفائق والنثر الرائق وكان من تقمص بلباب الداب وخاط
من العان برود اضافية واجتن زهرات العارف من رياض الكمالت ومن شعره قوله يدح صال باشا
النابلسي ابن طوقان حاكم بعلبك ويذكر واقعته فيها ومطلعها
لسعدك اقبال له العز يدم ...لذا بعلبك ل تزل تتبسم
بدا منك حلم مثل حلم ابن مري ...فمن كان ذا فقر عله التنعم
عدلت فكل الترفي تظاهروا ...على من بغى بالور والشر أبرموا
نووا فتنة خابو بقلة عقلهم ...وقد أظهروا العصيان والنار أضرموا
ومذ جاءهم عكس وظنو بهلهم ...كظن الزرازير الذين توهوا
أرادوا فسادا للعباد بظنهم ...فأوقعهم ف العكس كي يتصرموا
وقد مكروا مكرا فحاق بمعهم ...ومزقهم رب وما شاء يكم
وكم من ليال بالسرور لم مضت ...وأطغاهم الشيطان حت تظلموا
وشاهدت فيهم من يقول بهله ...أيا عصبت إن على الوت أقدم
وما منهم إل الغرور أغره ...إذا ما رأى عضبا يول ويهزم
فمن جهلهم راموا الساب فنوقشوا ...ومذ عاينوا حد الساب تندموا
فواللّه ما أدري جنون أصابم ...أم أعمارهم قدر أم أبليس يصرم
إذا بعلبك قد تعدى سفيهها ...فصال هذا العصر للظلم يهدم
هام له مد تسامى بذكره ...وحكم بانصاف إذا رام يكم
تطوق بالفخر الميل تطوقا ...وطوق بالصفاد من كان يظلم
فمن أين ف مصر كمثل جنابه ...عفو حليم راحم يترحم
حقيق ولة المر من رام خلفها ...فهيهات من حد الهند يسلم
فيا أهل بعل ما رعيتم لنعمة ...وأظهرت الطغيان لا عصيتمو
بغيتم فجوزيتم وأضحى شقيكم ...على الرض ملقى والنوادب تلطم
فهذا جزا من كان ف طيب نعمة ...ول يرعها بالشكر ل بد يندم
فهل دبب الطلل تقهر قسورا ...وقط الفل غاب الغضنفر يهجم
فهذا الذي قد صار منكم جهالة ...عصيتم ول المر ل ل أطعتم
أما عندكم علم بشدة بأسه ...وعن قتله العربان ل ل سألتم
فوقعتهم قد شاع ف الكون ذكرها ...وقصتهم ف الناس تروى وتفهم
أيا وقعة قد صال فيها على العدا ...رأينا روس القوم للرض ترجم
ولا رأى العربان فتك حسامه ...فولوا حيارى والزية مغنم
ولا انتهى من حربم وقتالم ...وكان الذي قد كان منه ومنهم
بن ف فلسطي الرؤس صوامعا ...فهل هذه الخبار ضلت عليكم
ففي كل أرض قد تناقل ذكرها ...وكم شاعر أضحى با يترن
إذا العرب قد ذلت وماتت بسرة ...فمن أنتم حت على الشر تعزموا
وتعصوا ول المر عمدا بهلكم ...ول تدروا إن البغي للمرء يقصم
فيا أهل بعل ل تلوموا لصال ...وأنفسكم لوموا على ما فعلتم
وتوبوا إل اللّه الكري وخالفوا ...هوى النفس إن رمتم من القتل تسلموا
أيا واحدا ف العصر كلم لن بغى ...وعند سواه ف القيقة مرهم
فإن جيل اللم ف البعض ضائع ...ومن كان ذا جهل له البطش أقدم
فدم سالا صدرا كريا مؤيدا ...وضدك ف نس وللنحس أنم
ول يصلن من شعره سوى هذه القصيدة وكان حج ففي العود حصلت له الغرقة الشهورة ف زمن
الوزير سليمان باشا العظم وال الشام وأمي الاج للحجاج وذلك ف سنة أربع وخسي ومائة وألف
فغرق الترجم مع من غرق با معه من كتب وأسباب ومات رحه ال تعال إن الؤرخ اتبع غلط العوام
وعب عن الثواب بأسباب.
عبد الادي المصي
عبد الادي المصي كان من الباركي التغفلي وأحد الجاذيب أصحاب الكرامات العتقدين اجتمعت
به حي ذهبت للديار الرومية بدار مفت حص الفاضل الشيخ عبد الميد السباعي فرأيته من الغفلي
الصلحاء وأخبن عنه الزبور باشيا وكرامات وكان بمص معتقد أو أخبن من أثق به من أهال دمشق
بكرامة ظهرت من الترجم معه مشاهدة بالعيان وكان يسمى حاله الشيخ أحد وبالملة فقد كان من
الخيار وكانت وفاته ف رجب سنة ثلث وتسعي ومائة وألف ودفن بتربة الشيخ سليمان أخبن الفت
الذكور وغيه من أهال حص إنه حي وفاته ظهرت له كرامة عجيبة وهي إن الذين كانوا ف جنازته
وكانت حافلة أرادوا دفنه ف مكان معي فلما وصلوا إل الحل وأرادوا عطف جنازته وقيامها ل يكن
قيام النعش وتزاحت اليدي على ذلك فلم يفد فلما أرادوا أخذه إل مكان آخر وهو تربة الشيخ
سليمان وكان قب أخيه الشيخ حسن هناك سارت معهم النازة إل أن وصل إل عند قب أخيه ووقف
النعش هناك ودفن ثة رحه ال تعال.
عبد الادي الصري
عبد الادي الصري نزيل حلب كان من العلماء العاملي والورعي الزهاد مهذبا فاضلً تقيا صالا قدم
للب واستوطنها وتأهل با وصار مدرسا بالدروس الديثية بالدرسة الحدية وأقرأ با الشفا للقاضي
عياض وف النحو وف العقائد وف العربية وف غي ذلك وانتفع به واشتهر فضله وعلمه ول تطل مدته با
ومات ول أتقق وفاته ف أي سنة كانت رحة ال تعال.
عبد الوهاب السواري
عبد الوهاب بن مصطفى بن مصطفى السيد الشريف الدمشقي الشافعي العروف بابن سوار الشيخ
الفاضل الصال البارع بقية السلف بركة اللف شيخ الحيا الشريف النبوي بعد والده ولد بدمشق
ونشأ با وأخذ عن جلة من العلماء كالشمس ممد بن عبد الرحن الغزي العامري والعماد إسعيل بن
ممد الراحي العجلون والشيخ ممد بن خليل العجلون وبرع وفضل ولا توف والده صار مكانه شخا
على سجادة الحيا الشريف بالشهد الشرقي من الامع الموي وف جامع البزوري وكانت وفاته غرة
جادي الثانية سنة ست وثاني ومائة وألف.
عبد الوهاب العكري
عبد الوهاب بن عبد الي بن أحد بن ممد العروف بابن العماد العكري النفي الصالي الدمشقي
الشيخ الفاضل التفوق الحصل كان خطاطا كاتبا فرضيا مورقا مدا بارعا فهما ولد بدمشق تقريبا بعد
الستي وألف وبا نشأ وقرأ على علماء عصره ومهر وكان حنبليا فتحنف هو وأخوه الشيخ ممد وكان
والده من العلماء الشاهي له من التصانيف شرحه على مت النتهى ف فقه النابلة وله التاريخ الذي
صنفه وساه شذرات الذهب ف أخبار من قد ذهب وله غي ذلك من رسائل وتريرات وانتفع به كثي
من أبناء عصره وكان أغزر الفاضل احاطة بالثار وأجودهم مساجلة وتوف ف ذي الجة سنة تسع
وثاني وألف وذلك ف مكة ودفن بالعلة لكونه كان حاجا ف تلك السنة وولده الترجم تفوق ولزم
الكتابة أولً ف مكمة الصالية ث ف مكمة اليدان ث ف الحكمة الكبى وتول الدرسة دار الديث
الشرفية بصالية دمشق وكذلك الدرسة الضيائية با أيضا وكانت عليه بعض وظائف ودرس وأفاد
ولزمه الطلبة وأخبت أن له شرحا على الحاديث الربعي النووية وبالملة فقد كان من الفاضل
العلومي.
عبد الوهاب الغميان
عبد الوهاب بن خليل بن سليمان الدمشقي الشافعي الشهي بالغميان الشيخ الصال العمر البكة الدين
الي الصوف ولد بدمشق ف مرم سنة ثلث وثاني وألف وأخذ عن أفاضلها وأخذ الطريقة اللوتية
عن الشيخ الصال ممد الغراوي الدمشقي ولا توف شيخه الذكور جلس مكانه على سجادة الشيخة
وأخذ عن صاحب الترجة الطريقة الزبورة الشيخ عبد اللطيف بن ممد العمري الشهي بابن عبد الادي
وتلف بعده على السجادة وكانت وفاته ف مرم سنة اثني وستي ومائة وألف رحه ال تعال ودفن ف
مرج الدحداح.
عبد الوهاب العفيفي
عبد الوهاب بن عبد السلم بن أحد بن حجازي بن عبد القادر بن أب العباس ابن مدين ابن أب العباس
بن عبد القادر بن مدين بن ممد بن عمر الرزوقي الصري الشافعي الشهي بالعفيفي الشيخ القطب
الكامل الول الصوف الحقق العارف أخذ عن أحد بن مصطفى السكندري الشهي بالصباغ وسال بن
أحد النفراوي وأخذ الطريقة الشاذلية عن سيدي ممد التهامي رآه العلمة عيسى الباوي ف عرفات
حي حج مع أنه ل يرج من مصر وله غي ذلك من الكرامات الت ل تعدو كانت وفاته سنة اثني
وسبعي ومائة وألف ودفن بتربة الجاورين وقبه يقصد للزيارات لقضاء الاجات رحه ال تعال.
عبد الوهاب الدمشقي
عبد الوهاب بن مصطفى بن إبراهيم بن ممد النفي الدمشقي نزيل قسطنطينية الشيخ الفاضل الاهر
الديب البارع كان له مهارة بالعلوم وألف رسائل كثية وكانت له مداعبة ومون مع حدة اللسان وهو
من تلميذ وأتباع الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي فلذلك كان مشتهرا بتلميذ الشيخ عبد الغن
وكانت استقامته ف اسلمبول ف مدرسة الوزير علي باشا العروف بالورل وكانت أبناء دمشق وغيها
تتمع عنده على مذاكرة ومداعبة ورأيت له من النظم أبياتا أجاب با الفاضل الديب السيد ممد
العطار الدمشقي عن لغز نظمه وأرسله إل العلمة الشيخ إبراهيم اللب والبيات قوله
أيا فاضلً حاز الباعة بالقلب ...وصاغ فنونا ف البلغة كالقلب
وفاق بنظم الشعر سحبان وائل ...وقس أياد ف القريض على القرب
نظمت عقود الدر ف سط رقة ...وقلدتا جيد الرائد من عرب
ول عجب إذ أنت ف الفضل سيد ...كجدك ذي التحقيق ف الشرق والغرب
أتيت بلد الروم ضيفا وطارقا ...من الشام من أرض مقدسة الترب
تروم لنيل العز من دولة علت ...برفع منار العلم والشرع كالشهب
أدام لا الول نظام كمالا ...وأيد سلطانا با مصطفى رب
سألت عن اسم قد لغزت حروفه ...ثلثا تروم الب للكسر ف القلب
وعن مشكل ل يهتدي لثاله ...أولوا اللب ف فن الساب وف الطب
ورابعها تربح بتصحيف ما بقي ...وصفها لباقيه تراح من الكرب
عبد الوهاب الوصلي الشافعي المام ف حضرة النب جرجيس عليه السلم ولد ف سنة تسع وعشرين
ومائة وألف ونشأ بالوصل وقرأ با وكان رحه ال تعال خطيبا مصفعا وبليغا ملسنا حسن الكلم حلو
النظام ذا فصاحة ونطق وبلغة وصدق وكان عارفا بأمور الناس وأحوالم فكان يلقي كل انسان با
يقتضيه حاله ويناسبه مقامه مع طلقة وبشاشة وخبة تامة وكان عنده من كل فن نبذة ومن كل ظرافة
فلذة وكان أولً اماما بالضرة الرجيسه وكيلً من جهة ابن أخيه ث عزل فصيه الوزير الكرم ممد
أمي باشا امام جامعه وخطيبه وواعظه ووله الدرسة أياما بعد موت مل أحد الميلي ث عزله وولها
للسيد موسى العال الشهور وله شعر لطيف منه قوله مادحا للنب صلى ال عليه وسلم
بطيبة طابت نفسنا من سقامها ...وهل مثلها ف سائر الكون يوجد
فما تربا الشفاء قلوبنا ...وكيف ول نشفي وفيها ممد
نب بشي شافع لعصاتنا ...نصوح أمي شاهد وماهد
رسول له اللق العظيم سجية ...به جاءت اليات وهو الؤيد
رسول رقى السبع الطباق بنعله ...وخاطبه الول العظيم السجد
رسول أتانا بالدى بعد غينا ...ويشفع فينا يوم حشر ويسجد
ومنها
فيا فوز قوم يمدون جنابه ...ينادونه يا غوثنا أنت أحد
عليك صلة اللّه ما هبت الصبا ...وما صاح قمري المام الغرد
وقال ممسا
ظبية الي مهجت ف يديها ...وفؤادي ل زال يصبو اليها
ث لا أن صار قلب لديها ...حاولت زورن فنم عليها
قرطها ف الدجى ومسك الغلله
يالا زورة لقد طهرتن ...بل وبعد الفا لقد أظهرتن
وبعهدي القدي قد خبتن ...ث لا أن سلمت ذكرتن
مدح من سلمت عليه الغزاله
وحج صاحب الترجة ف سنة خس وستي ومائة وألف وكانت له لطائف عديدة وظرائف مديده وكان
ل ومعنعنا ومسلسلً وكان حسن
يدعى إنه أجيز له رواية الديث وربا روي الديث بسنده متص ً
الوعظ جيد الباحثة وله أشعار أنيقه ومنظومات رشيقة وكانت وفاته سنة ثلث وسبعي ومائة وألف
رحه ال تعال.
عثمان النحاس
عثمان بن أب بكر الشهي بالنحاس الشافعي الدمشقي الشيخ العال الفقيه النحوي الفرضي الفيد كان
أحد العثامنة العثامنة جع عثمان الربع الذي كانوا ف وقت واحد ف بلدة واحدة وكل منهم عال فاضل
وهم الشيخ عثمان القطان والشيخ عثمان الشمعة والشيخ عثمان بن حوده والشيخ عثمان النحاس
وقد جع تاريي هذا هؤلء الربع وستأت تراجم الباقي إن شاء ال تعال وكان الترجم عليه وظائف
منها امامة جامع الغا وخطابة النطاعي وبعض عثامنة عثامنه اقجه ومؤيدي باره وريال تسعون مؤبدي
يعن طقسان باره وكل هذه ف الصطلحات القديه وأجزاء وكان ل يلو من ثروة ودرس وأفاد
وانتفع به جاعة وأخذ وقرأ على جاعة كثيين فأخذ الفقه والديث وأجيز بسائر الفنون عن أب
الواهب النبلي وقرأ الفقه والديث وحضره وأخذ عنه ممد بن علي الكاملي وأخذ عن إبراهيم
الكوران وأجازه وممد بن ممد بن سليمان الغرب وممد بن داؤد العنان وخليل بن إبراهيم اللقان
القاهري وصافحه أحد ابن ممد الرحومي الصري وعطية الزهري وممد الشرنبلل وممد بن حسن
العجلن النقيب وإسعيل بن علي الايك الفت الائك بالمز وحايك بالياء بعن لن الادة واوية ويائية
وغيهم من أهل دمشق وغيها وأجازوه اجازات عامة وكانت وفاته ف يوم الربعا خامس عشر جادي
الثانية سنة احدى وثلثي ومائة وألف ودفن بتربة باب الصغي رحه ال تعال.
عثمان بن صادق
عثمان بن أحد باشا بن صادق النفي القسطنطين وتقدم ذكر والده أحد الفاضل الشهورين من
الدرسي والوال ف الدولة كان عارفا أديبا فاضلً ماهرا بالعلوم والفنون دخل الرم السلطان وصار
من غلمانه على عادتم وخدم به وقرأ وحصل وانتفع بالشيخ ممد بن حسن بن هات هت أو للى
الدمشقي معلم الغلمان ف الرم السلطان والفاضل عثمان نيشنجي زاده نشاني وجعله السلطان
مصطفى خان معلما لولده السلطان ممد وانتقل للودة الاص وتلك كتبا نفيسة ث خرج بالتدريس ف
سنة ست وثاني وتنقل بالدارس والفنون حت وصل للثمان وخرج منها بقضاء بلدة أزمي وارتل اليها
ول تطل مدته هناك ومات وكانت وفاته ف مرم سنة ست وتسعي ومائة وألف رحه ال تعال.
عثمان بن حسي
اللشهري الشهرل
عثمان بن حسي اللشهري النفي نزيل قسطنطينية وأحد العلماء أرباب الشهرة والدرسي با كان
علمة فاضلً عالا مققا مشهورا بالنبل والفضل أخذ وقرأ على أجلء عصره وأجلهم الفاضل ممد
الدارندوي دارنده ل انتفع به وله من التآليف رسالة ف النطق ورسالة ف آداب البحث ورسالة ف
النحو واخرى ف الصرف ورسالة ف دخان التبغ العروف بالتت واشتهر بدار اللفة وكب صيته وأخذ
عنه الفاضل وأقرأ ولزم الفادة ولزم على عادتم وسلك طريق الدرسي ث تقاعد باختياره بدرسة
السلطان أحد خان وكانت وفاته بقسطنطينية ف رجب سنة تسعي ومائة وألف رحه ال تعال
واللشهري بألف مفتوحة ولم ألف وشي مفتوحة وهاء وراء وياء نسبة إل قصبة تابع آيدين تسمى
الشهر إل أنه قراء الضاد بالظاء وأنكر الصوفية قد قامت القيامة على من قرأ الضاد بالظاء وأخدت نار
الناع وتددت هذه الدعوى مرارا وأنكرت ونسيت وتنوسيت كما تنبئك كتب التواريخ ولا رسالة
جديدة ف مصر ف هذا القرن فاطلع عليها تريرا ف سنة 1291ف رمضان.
السيد عثمان الفلقنسي
السيد عثمان بن سعدي بن عثمان بن علي خان العروف بالفلقنسي لكون والدة والده أخت الول
فتح ال الدفتري الفلقنسي الت ذكره ف مله الدمشقي كان من رؤساء الكتاب أديبا بارعا كاتبا نبيها
فطنا تول كتابات بدمشق منها كتابة العرب بديوان دمشق الشام وكذلك ف وقف الرمي وكذلك
وقف الدرسة الشامية وصار ماسبه جي الزينة اليية السلطانية بدمشق ونشأ متفيأ ظلل نعم قريبه
الدفتري الذكور متسيا لكؤس من الن من حان دولته وكان له معرفة بالدب واطلع وحسن مطالعة
مع العرفة بأنواع الطوط ولزم العارف الشيخ حسن البغدادي نزيل دمشق ولا حصل على دمشق ما
حصل من مى العساكر الصرية وواقعة ذلك شاعت وذاعت ول يكن احصاء ما جرى من المور
وغيها الصادرة ف تلك الوقت أرسل خلف الترجم أمي العساكر المي الكبي ممد بيك العروف بأب
الذهب وطلب منه دفاتر إيراد دمشق والعائد إل حكامها العرفية فأحضرهم إليه وسلك عنده ونسب
لمور ف ذلك وهو فيما أعلم برئ عنها فبعد ارتال العساكر من الديار الشامية وعودهم للديار
الصرية تسب كان الؤرخ قصد معن التوهم من أشياء ودخل عليه الرعب ول تطل مدته ومات ورأيت
له من الشعر هذه القصيدة امتدح با قريبه الدفتري الذكور وهي قوله
هذا المى ما بال دمعك قد جرى ...وازداد وجدك واللهيب تسعرا
أذكرت أياما مضي بسفحه ...هيجن شوقك أم ظباه النفرا
فسكبت دمعا من ماجر مقلة ...مقروحة الجفان حاربا الكرى
وهتكت سترا للحبيب وكنت ل ...تبدي الصبابة خيفة أن تظهرا
وأمرت قلبك كتمه فأذاعه ...منك النحول كفى بذلك مبا
فالدمع فضاح لكل متيم ...تركته غزلن العقيق كما ترى
من كل فتان اللحاظ تاله ...غصنا يركه النسيم إذا سرى
يسب الهاة بيده وبطرفه ...فإذا رنا يصطاد آساد الشرى
يا هاجري هل أنت باق مثل ما ...عهدي وثيق أم تصرمت العرى
إن كان هجرك ل بوشي مزور ...أن سلوت فإن ذلك مفترى
ل تجن لكل واش ل يل ...عذل التيم والديث النكرا
عثمان الوزير بن عبد الرحن باشا ابن عثمان الدوركي الصل اللب الولد والنشأ انتقلت بوالده
الحوال إل أن صار ف الباب العال رئيس الاويشية جاوشباشي يه صكره دعاوي ناظري ديرلر ايدي
سدي اجراجعت رئيسيدر وهي رتبة قعساء يقال رجل أقعس أي منيع فقوله رتبة قعسا أي عاليه ل ينالا
إل من هو مرب ف معرفة قواني الدولة ومنها أنعمت عليه الدولة بنصب حلب برتبة روملي ورحل
من اسلمبول إل مقر حكومته حلب ففي الطريق ناداه داعي النون فأجاب فامتحن صاحب الترجة ث
ترقت أحواله إل أن صار مصل الموال اليية بلب وكانت له دربة ف المور فجمع الموال وبن
وشيد ورأس وساعده الوقت وبن داره الكائنة بحلة داخل باب النصر على شفي الندق وهي أحد
الدور العظام ف الرتفاع والحكام وبشرقيها كان سور باب الربعي قديا وهذا كان أبواب مدينة
حلب ومله عند مسجد الربعي العروف الن بزاوية القرقلر قرقلر زاويه سي يسنكها مشايخ الطريقة
النور بشية قدس ال أسرارهم وسيأت إن شاء ال تعال بيان سبب تسمية باب الربعي قديا وعدد
أبواب حلب وما كانت عليه قديا وذكر مشايخ هذه الطريقة العلية وشرقي دار الترجم أيضا العي
العروفة بالعونية يقصدها الرضى يوم السبت قبل طلوع الشمس يغتسلون با ولا ذكر ف الواصات
الت بلب مولنا خواصات ديش جع المع يابه يور ث إن الترجم شرع ف عمارة جامعه العمور لصيق
داره أوائل سنة احدى وأربعي ومائة وألف فاشترى الدور الت كانت ف مل الامع من أهلها بالثان
الضاعفة عثمان باشا هذا خالف سنة الظلمة وأغضب روحي بشتاك وجال الدين انظر صحيفة 70من
الزء الثان من كتاب الواعظ وكان يقترض اللل من التجار أهل الي والصلح العروفي بل الال
ويصرفه ف عمارة الامع ويوفيهم من ثن حنطة كانت عنده إل أن فرغ بناء الامع وت على أكمل
الوجوه ولا انتهى حفر أساس الامع وحررت القبلة بتحرير العلمة الشيخ جابر الوران الصل
والعلمة الشيخ علي اليقات بأموي حلب نزل صاحب الترجة بنفسه إل الساس واستدعى بطي
فوضعه ووضع عليه حجرا ووضع بينهما صرة صغية ل يدري ما هي وصعد وشرعوا ف البنا بالحجار
الر قليلة الائلة وأبطل العمل شتاء إل أن كمل سنة ثلث وأربعي ومائة وألف ووضع فيه منبا من
الرخام الصفر الفائق سرق منب مصنع من جامع شهنشاه بصر بعد سنة 1280وخب أهل البة بأن
النب الذكور كان مثل منب الامع الذي يقال له اليوم جامع الشيخ أب حريبه وقوموه بألف وخسمائة
ليا وكل لي بأربعة آلف مؤيدي بعيار دار الضرب بصر ث هدمت مئذنة الامع خوفا من سقوطها
على رؤس الارين والامع الذكور لصيق بدار سليمان أغا الوكيل بباب الرق وف صحنه حوضا من
الرخام الصفر طوله أربعة عشر ذراعا ف مثلها وف شاله مصطبة مرخة بالرخام الصفر بقدر الوض
وبن فيه احدى وأربعي حجرة منها ثلثون للمجاورين والباقي لرباب الشعائر وعي له خطيبا شكري
ممد أفندي البكغلون وهو أول خطيب خطب به لنه كان مرغوبا عند التراك التمطيط التمطيط
أكبده بر ألف زيادة أيدوب أكبار ديك أيسه بون جاهل مؤذنا ريبار استانبولده اربه جبلر جامعي
خطيب تطيط مؤرخ أيتميور بوراده تطيطدن مرامي مدايتك كه حرو ف جكمك اوللي طاش قصايده
مل كوران مؤذن تطيط ايتميور ايديسه ده بوسنه حجه كندي ف الطبة على عادة خطباء اسلمبول
وعي له مدرسا تاتار أفندي العينتاب فاستقام أربعة أشهر ث استعفى فنصب مكانه العلمة ممود أفندي
النطاكي وعي السيد ممد أفندي الكبيسي مدثا وعي عبد الكري أفندي الشربات واعظا عقب صلة
المعة استطراد
ذكر الذان بصر وما كان فيه من الختلف
اعلم إن أول من أذن لرسول ال صلى ال عليه وسلم بلل بن رباح مول أب بكر الصديق رضي ال
عنهما بالدينة الشريفة وف السفار وكان ابن أم مكتوم واسه عمرو بن قيس بن شريح من بن عامر بن
لؤي وقيل اسه عبد ال وأمه أم واسها عاتكة بنت عبد ال بن عنكثة من بن مزوم ربا أذن بالدينة
وأذن أبو مذورة واسه أوس وقيل سرة بن معي بن لوذان بن ربيعة بن معي بن عريج بن سعيد بن جح
وكان استأذن رسول ال صلى ال عليه وسلم ف أن يؤذن مع بلل فأذن له وكان يؤذن ف السجد
الرام وأقام بكة ومات با ول يأت الدينة قال ابن الكلب كان أبو مذورة ل يؤذن للنب صلى ال عليه
وسلم بكة ل ف الفجر ول يهاجر وأقام بكة وقال ابن جريج علم النب صلى ال عليه وسلم أبا مذورة
الذان بالعرانة حي قسم غنائم حني ث جعله مؤذنا ف السجد الرام وقال الشعب أذن لرسول ال
صلى ال عليه وسلم بلل وأبو مذورة وابن أم مكتوم وقد جاء إن عثمان ابن عفان رضي ال عنه كان
يؤذن بي يدي رسول ال صلى ال عليه وسلم عند النب وقال ممد بن سعد عن الشعب كان لرسول
ال صلى ال عليه وسلم ثلثة مؤذني بلل وأبو مذورة وعمرو بن أم مكتوم فإذا غلب بلل أذن أبو
مذورة وإذا غاب أبو مذورة أذن ابن أم مكتوم قلت لعل هذا كان بكة وذكر ابن سعد إن بللً أذن
بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم لب بكر رضي ال عنه وإن عمر رضي ال عنه أراده أن يؤذن له
فأب عليه فقال له إل من ترى أن أجعل النداء فقال إل سعد القرظ فإنه قد أذن لرسول ال صلى ال
عليه وسلم فدعاه عمر رضي ال عنه فجعل النداء إليه وإل عقبه من بعده وقد ذكر إن سعد القرظ
كان يؤذن لرسول ال صلى ال عليه وسلم بقبا قبا بضم الول وذكر أبو داود ف مراسيله والدارقطن
ف سننه قال بكي بن عبد ال الشج كانت مساجد الدينة تسعة سوى مسجد رسول ال صلى ال عليه
وسلم كلهم يصلون بآذان بلل رضي ال عنه وقد كان عند فتح مصر الذان انا هو بالسجد الامع
العروف بامع عمرو وبه صلة الناس بأسرهم وكان من هدى الصحابة والتابعي رضي ال عنهم
الحافظة على الماعة وتشديد النكي على من تلف عن صلة الماعة قال أبو عمرو الكندي ف ذكر
من عرف على الؤذني بامع عمرو بن العاص بفسطاط مصر وكان أول من عرف على الؤذني أبو
مسلم سال بن عامر بن عبد الرادي وهو من أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم وقد أذن لعمر بن
الطاب سار إل مصر مع عمرو بن عاص يؤذن له حت افتتحت مصر فأقام على الذان وضم إليه
عمرو بن العاص تسعة رجال يؤذنون وهم عاشرهم وكان الذان ف ولده حت انقرضوا قال أبو الي
حدثن أبو مسلم وكان مؤذنا لعمرو بن العاص أن الذان كان أوله ل إله إل اللّه وآخره ل إله إل اللّه
وكان أبو مسلم يوصي بذلك حت مات ويقول هكذا كان الذان ث عرف عليهم أخوه شرحبيل بن
عامر وكانت له صحبة وف عرافته زاده مسلمة بن ملد ف السجد الامع وجعل له النار ول يكن قبل
ذلك وكان شرحبيل أول من رقى منارة مصر للذان وإن مسلمة بن ملد اعتكف ف منارة الامع
فسمع أصوات نواقيس عالية بالفسطاط فدعا شرحبيل بن عامر فأخبه با ساءه من ذلك فقال شرحبيل
فإن أمدد بالذان من نصف الليل إل قرب الفجر فانهم أيها المي أن ينقسوا إذا أذنت فنهاهم مسلمة
عن ضرب النواقيس وقت الذان ومدد شرحبيل ومطط أكثر الليل إل أن مات شرحبيل سنة خس
وستي.
وذكر عن عثمان رضي ال عنه أنه أول من رزق الؤذني رزق من الباب الول فلما كثرت مساجد
الطبة أمر مسلمة بن ملد النصاري ف امارته على مصر ببناء النار ف جيع الساجد خل مساجد تيب
وخولن فكانوا يؤذنون ف الامع أولً فإذا فرغوا أذن كل مؤذن ف الفسطاط ف وقت واحد فكان
لذانم دوي شديد وكان الذان أولً بصر كأذان أهل الدينة وهو اللّه أكب اللّه أكب وباقيه كما هو
اليوم فلم يزل المر بصر على ذلك ف جامع عمره بالفسطاط وف جامع العسكر وف جامع أحد بن
طولون وبقية الساجد إل أن قدم القائد جوهر بيوش العز لدين اللّه وبن القاهرة فلما كان ف يوم
المعة الثامن من جادي الول سنة تسع وخسي وثلثمائة صلى القائد جوهر المعة ف جامع أحد بن
طولون وخطب به عبد السميع ابن عمر العباسي بقلنسوة وسبن وطيلسان دبسي وأذن الؤذنون حي
على خي العمل وهو أول ما أذن به بصر وصلى به عبد السميع المعة فقرأ سورة المعة وإذا جاءك
النافقون وقنت ف ركعة الثانية وانط إل السجود ونسي الركوع فصاح به علي بن الوليد قاضي
عسكر جوهر بطلت الصلة أعد ظهرا أربع ركعات ث أذن بي على خي العمل ف سائر مساجد
العسكر إل حدود مسجد عبد اللّه وأنكر جوهر على عبد السميع إنه ل يقرأ بسم ال الرحن الرحيم ف
كل سورة ول قرأها ف الطبة فأنكره جوهر ومنعه من ذلك ولربع بقي من جادي الول الذكور أذن
ف الامع العتيق لي على خي العمل وجهروا ف الامع بالبسملة ف الصلة فلم يزل المر على ذلك
طول مدة اللفاء الفاطميي إل أن الاكم بأمر اللّه ف سنة أربعمائة أمر بمع مؤذن القصر وسائر
الوامع وحضر قاضي القضاة مالك بن سعيد الفارقي وقرأ أبو علي العباسي سجلً فيه المر بترك حي
على خي العمل ف الذان وأن يقال ف صلة الصبح الصلة خي من النوم وأن يكون ذلك من مؤذن
القصر عند قولم السلم على أمي الؤمني ورحة اللّه فامتثل ذلك ث عاد الؤذنون إل قول حي على
خي العمل ف ربيع الخر سنة احدى وأربعمائة ومنع ف سنة خس وأربعمائة مؤذنو جامع القاهرة
ومؤذنو القصر من قولم بعد الذان السلم على أمي الؤمني وأمرهم أن يقولوا بعد الذان الصلة
رحك ال ولذا الفعل أصل قال الواقدي كان بلل رضي ال عنه يقف على باب رسول ال صلى ال
عليه وسلم فيقول السلم عليك يا رسول ال وربا قال السلم عليك بأب أنت وأمي يا رسول ال حي
على الصلة حي على الصلة السلم عليك يا رسول ال قال البلدري وقال غيه كان يقول السلم
عليك يا رسول ال ورحة ال وبركاته حي على الصلة حي على الفلح الصلة يا رسول ال فلما ول
أبو بكر رضي ال عنه اللفة كان سعد القرظ يقف على بابه فيقول السلم عليك يا خليفة رسول ال
ورحة ال وبركاته حي على الصلة حي على الفلح الصلة يا خليفة رسول ال فلما استخلف عمر
رضي ال عنه كان سعد يقف على بابه فيقول السلم عليك يا خليفة خليفة رسول ال ورحة ال
وبركاته حي على الصلة حي على الفلح الصلة يا خليفة خليفة رسول ال فلما قال عمر رضي ال
عنه للناس أنتم الؤمنون وأنا أميكم فدعى أمي الؤمني استطالة لقول القائل يا خليفة خليفة رسول ال
ولن بعده خليفة خليفة خليفة رسول ال كان الؤذن يقول السلم عليك أمي الؤمني ورحة ال وبركاته
حي على الصلة حي على الفلح الصلة يا أمي الؤمني ث إن عمر رضي ال عنه أمر الؤذن فزاد فيها
رحك ال ويقال إن عثمان رضي ال عنه زادها وما زال الؤذنون إذا أذنوا سلموا على اللفاء وأمراء
العمال ث يقيمون الصلة بعد السلم فيخرج الليفة أو المي فيصلي بالناس هكذا كان العمل مدة
أيام بن أمية ث مدة خلفة بن العباس أيام كانت اللفاء وأمراء العمال تصلي بالناس فلما استول
العجم وترك خلفاء بن العباس الصلة بالناس ترك ذلك كما ترك غيه من سنن السلم.
ول يكن أحد من اللفاء الفاطميي يصلي بالناس الصلوات المس ف كل يوم فسلم الؤذنون ف أيامهم
على الليفة بعد الذان للفجر فوق النارات فلما انقضت أيامهم وغي السلطان صلح الدين رسومهم
ل يتجاسر الؤذنون على السلم عليه احتراما للخليفة العباسي ببغداد فجعلوا عوض السلم على الليفة
السلم على رسول ال صلى ال عليه وسلم واستمر ذلك قبل الذان للفجر ف كل ليلة بصر والشام
والجاز وزيد فيه بأمر الحتسب صلح الدين عبد ال البلسي الصلة والسلم عليك يا رسول ال
وكان ذلك بعد سنة ستي وسبعمائة فاستمر ذلك ولا تغلب أبو علي بن كتيفات بن الفضل شاهنشاه
بن أمي اليوش بدر المال على رتبة الوزارة ف أيام الافظ لدين ال أب اليمون عبد الجيد بن المي
أب القاسم ممد بن الستنصر بال ف سادس عشر ذي القعدة سنة أربع وعشرين وخسمائة وسجن
الافظ وقيده واستول على سائر ما ف القصر من الموال والذخائر وحلها إل دار الوزارة وكان اماميا
متشددا ف ذلك خالف ما عليه الدولة من مذهب الساعيلية وأظهر الدعاء للمام النتظر وأزال من
الذان حي على خي العمل وقولم ممد وعلى خي البشر وأسقط ذكر إساعيل بن جعفر الذي تنتسب
إليه الساعيلية فلما قتل ف سادس عشر الحرم سنة ست وعشرين وخسمائة عاد المر إل الليفة
الافظ وأعيد إل الذان ما كان أسقط منه وأول من قال ف الذان بالليل ممد وعلى خي البشر
السي العروف بأمي كان شكنبه ويقال أشكنبه وهو اسم أعجمي معناه الكرش شكنبه بكسر الشي
وفتح الكاف والباء الكرش وأشكنبه بالتركي مرف منه وهو علي بن ممد بن علي بن إساعيل بن
السن بن زيد بن السن بن علي بن أب طالب وكان أول تأذينه بذلك ف أيام سيف الدولة بن حدان
بلب ف سنة سبع وأربعي وثلثمائة قاله الشريف ممد بن أسعد الوان النسابة ول يزل الذان بلب
يزاد فيه حي على خي العمل وممد وعلى خي البشر إل أيام نور الدين ممود فلما فتح الدرسة
الكبية العروفة باللوية استدعى أبا السن علي بن السن بن ممد البلخي النفي إليها فجاء ومعه
جاعة من الفقهاء وألقى با الدروس فلما سع الذان أمر الفقهاء فصعدوا النارة وقت الذان وقال لم
مروهم يؤذنوا الذان الشروع ومن امتنع كبوه على رأسه فصعدوا وفعلوا ما أمرهم به واستمر المر
على ذلك وأما مصر فلم يزل الذان با على مذهب القوم إل أن استبد السلطان صلح الدين يوسف
بن أيوب بسلطنة ديار مصر وأزال الدولة الفاطمية ف سنة سبع وستي وخسمائة وكان ينتحل مذهب
المام الشافعي رضي ال عنه وعقيدة الشيخ أب السن الشعري رحه ال فأبطل من الذان قول حي
على خي العمل وصار يؤذن ف سائر إقليم مصر والشام بأذان أهل مكة وفيه تربيع وترجيع الشهادتي
فاستمر المر على ذلك إل أن بنت التراك الدارس بديار مصر وانتشر مذهب أب حنيفة رضي ال عنه
ف مصر فصار يؤذن ف بعض الدارس الت للحنفية بأذان أهل الكوفة وتقام الصلة أيضا على رأيهم وما
عدا ذلك فعلى ما قلنا إل أنه ف ليلة المعة إذا فرغ الؤذنون من التأذين سلموا على رسول ال صلى
ال عليه وسلم وهو شيء أحدثه متسب القاهرة صلح الدين عبد ال بن عبد ال البلسي بعد سنة
ستي وسبعمائة فاستمر إل أن كان ف شعبان سنة احدى وتسعي وسبعمائة ومتول المر بديار مصر
المي منطاش القائم بدولة اللك الصال النصور أمي حاج العروف باجي بن شعبان بن حسي بن
ممد بن قلون فسمع بعض الفقراء اللطي سلم الؤذني على رسول ال صلى ال عليه وسلم ف ليلة
جعة وقد استحسن ذلك طائفة من اخوانه فقال لم أتبون أن يكون هذا السلم ف كل أذان قالوا نعم
فبات تلك الليلة وأصبح متواجدا يزعم أنه رأى رسول ال صلى ال عليه وسلم ف منامه وإنه أمره أن
يذهب إل الحتسب ويبلغه عنه أن يأمر الؤذني بالسلم على رسول ال صلى ال عليه وسلم ف كل
أذان فمضى إل متسب القاهرة وهو يومئذ نم الدين ممد الطنبدي وكان شيخا جهولً وبلهانا مهولً
سئ السية ف السبة والقضاء متهافتا على الدرهم ولو قاده إل البلء ل يتشم من أخذ البطيل
والرشوة ول يراعي ف مؤمن إل ول ذمة قد ضرى على الثام وتسد من أكل الرام يرى إن العلم
أرخاء
العذبة ولبس البة ويسب إن رضى ال سبحانه ف ضرب العباد بالدرة وولية السبة ل تمد الناس
قط أياديه ول شكرت أبدا مساعيه بل جهالته شائعة وقبائح أفعاله ذائعة أشخص أشخص أزعج غي
مرة إل ملس الظال وأوقف مع من أوقف للمحاكمة بي يدي السلطان من أجل عيوب فوادح حقق
فيها شكاته عليه القوادح.ذبة ولبس البة ويسب إن رضى ال سبحانه ف ضرب العباد بالدرة وولية
السبة ل تمد الناس قط أياديه ول شكرت أبدا مساعيه بل جهالته شائعة وقبائح أفعاله ذائعة أشخص
أشخص أزعج غي مرة إل ملس الظال وأوقف مع من أوقف للمحاكمة بي يدي السلطان من أجل
عيوب فوادح حقق فيها شكاته عليه القوادح.
وما زال ف السية مذموما ومن العامة والاصة ملوما وقال له رسول ال يأمرك أن تتقدم لسائر الؤذني
بأن يزيدوا ف كل أذان قولم الصلة والسلم عليك يا رسول ال كما يفعل ف ليال المع فأعجب
الاهل هذا القول وجهل إن رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يأمر بعد وفاته إل با يوافق ما شرعه ال
على لسانه ف حياته وقد نى ال سبحانه وتعال ف كتابه العزيز عن الزيادة فيما شرعه حيث يقول أم
لم شركاء شرعوا لم من الدين ما ل يأذن به ال وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم إياكم ومدثات
المور فأمر بذلك ف شعبان من السنة الذكورة وتت هذه البدعة واستمرت إل يومنا هذا ف جيع ديار
مصر وبلد الشام وصارت العامة وأهل الهالة ترى إن ذلك من جلة الذان الذي ل يل تركه وأدى
ذلك إل أن زاد بعض أهل اللاد ف الذان ببعض القرى السلم بعد الذان على شخص من العتقدين
الذين ماتوا فل حول ول قوة إل بال وإنا ل وإنا إليه راجعون وأما التسبيح ف الليل على الآذن فإنه ل
يكن من فعل سلف المة وأول ما عرف من ذلك إن موسى بن عمران صلوات ال عليه لا كان ببن
إسرائيل ف التيه بعد غرق فرعون وقومه اتذ بوقي من فضة مع رجلي من بن إسرائيل ينفخان فيهما
وقت الرحيل ووقت النول وف أيام العياد وعند ثلث الليل الخي من كل ليلة فتقوم عند ذلك طائفة
من بن لوي سبط موسى عليه السلم ويقولون نشيدا منلً بالوحي فيه تويف وتذير وتعظيم ل تعال
وتنيه له تعال إل وقت طلوع الفجر واستمر الال على هذا كل ليلة مدة حياة موسى عليه السلم
وبعده أيام يوشع بن نون ومن قام ف بن إسرائيل من القضاة إل أن قام بأمرهم داود عليه السلم
وشرع ف عمارة بيت القدس فرتب ف كل ليلة عدة من بن لوي يقومون عند ثلث الليل الخر فمنهم
من يضرب باللت كالعود والسنطي والببط والدف والزمار ونو ذلك ومنهم من يرفع عقيته
بالنشائد النلة بالوحي على نب ال موسى عليه السلم والنشائد النلة بالوحي على داود عليه السلم
ويقال إن عدد بن لوي هذا كان ثانية وثلثي ألف رجل قد ذكر تفصيلهم ف كتاب الزبور فإذا قام
هؤلء ببيت القدس قام ف كل ملة من مال بيت القدس رجال يرفعون أصواتم بذكر ال سبحانه من
غي آلت فإن اللت كانت ما يتص ببيت القدس فقط وقد نوا عن ضربا ف غي البيت فيتسامع من
قرية بيت القدس فيقوم ف كل قرية رجال يرفعون أصواتم بذكر ال تعال حت يعم الصوت بالذكر
جيع قرى بن إسرائيل ومدنم وما زال المر على ذلك ف كل ليلة إل أن خرب بت نصر بيت القدس
وجل بن إسرائيل إل بابل فبطل هذا العمل وغيه من بلد بن إسرائيل مدة جلئهم ف بابل سبعي سنة
فلما عاد بنو إسرائيل من بابل وعمروا البيت العمارة الثانية أقاموا شرائعهم وعاد قيام بن لوي بالبيت
ف الليل وقيام أهل مال القدس وأهل القرى والدن على ما كان العمل عليه أيام عمارة البيت الول
واستمر ذلك إل أن خرب القدس بعد قتل نب ال يي بن زكريا وقيام اليهود على روح ال ورسوله
عيسى ابن مري صلوات ال عليهم على يد طيطش فبطلت شرائع بن إسرائيل من حينئذ وبطل هذا
القيام فيما بطل من بلد بن إسرائيل وأما ف اللة السلمية فكان ابتداء هذا لعمل بصر وسببه إن
مسلمة بن ملد أمي مصر بن منارا لامع عمرو بن العاص واعتكف فيه فسمع أصوات النواقيس عالية
فشكا ذلك إل شرحبيل بن عامر عريف الؤذني فقال إن أمدد الذان من نصف الليل إل قرب الفجر
فإنهم أيها المي أن ينقسوا إذا أذنت فنهاهم مسلمة عن ضرب النواقيس وقت الذان ومدد شرحبيل
ومطط أكثر الليل ث إن المي أبا العباس أحد بن طولون كان قد جعل ف حجرة تقرب منه رجال
تعرف بالكبين عدتم اثنا عشر رجلً يبيت ف هذه الجرة كل ليلة أربعة يعلون الليل بينهم عقبا
فكانوا يكبون ويسبحون ويمدون ال سبحانه ف كل وقت ويقرأون القرآن بألان ويتوسلون
ويقولون قصائد زهدية ويؤذنون ف أوقات الذان وجعل لم أرزاقا واسعة تري عليهم فلما مات أحد
بن طولون وقام من بعده ابنه أبو اليش خارويه أقرهم بالم وأجراهم على رسهم مع أبيه ومن حينئذ
اتذ الناس قيام الؤذني ف الليل على الآذن وصار يعرف ذلك بالتسبيح فلما
ول السلطان صلح الدين يوسف بن أيوب سلطنة مصر وول القضاء صدر الدين عبد اللك بن درباس
الدبان الاران الشافعي كان من رأيه ورأي السلطان اعتقاد مذهب الشيخ أب السن الشعري ف
الصول فحمل الناس إل اليوم على اعتقاد حت يكفر من خالفه وتقدم المر إل الؤذني أن يعلنوا ف
وقت التسبيح على الآذن بالليل يذكر العقيدة الت تعرف بالرشدة فواظب الؤذنون على ذكرها ف كل
ليلة بسائر جوامع مصر والقاهرة إل وقتنا هذا وما أحدث أيضا التذكي ف يوم المعة من أثناء النهار
بأنواع من الذكر على الآذن ليتهيأ الناس لصلة المعة وكان ذلك بعد السبعمائة من سن الجرة.ل
السلطان صلح الدين يوسف بن أيوب سلطنة مصر وول القضاء صدر الدين عبد اللك بن درباس
الدبان الاران الشافعي كان من رأيه ورأي السلطان اعتقاد مذهب الشيخ أب السن الشعري ف
الصول فحمل الناس إل اليوم على اعتقاد حت يكفر من خالفه وتقدم المر إل الؤذني أن يعلنوا ف
وقت التسبيح على الآذن بالليل يذكر العقيدة الت تعرف بالرشدة فواظب الؤذنون على ذكرها ف كل
ليلة بسائر جوامع مصر والقاهرة إل وقتنا هذا وما أحدث أيضا التذكي ف يوم المعة من أثناء النهار
بأنواع من الذكر على الآذن ليتهيأ الناس لصلة المعة وكان ذلك بعد السبعمائة من سن الجرة.
قال ابن كثي رحه ال ف يوم المعة سادس ربيع الخر سنة أربع وأربعي وسبعمائة رسم بأن يذكر
بالصلة يوم المعة ف سائر مآذن دمشق كما يذكر ف مآذن الامع الموي ففعل ذلك من القريزي
انتهى وعي السيد عبد الغن الصباغ امام الهرية والعلمة الشيخ جابر امام السرية وعي له أربعة
مؤذني وعي شعالي وفراشي وقارئ يقرأ النعت وكناسي ولكل باب من أبوابه الثلثة بوابا وأسكن
الثلثي حجرة ثلثي رجلً من أهل البلدة أو من غيها وشرط عليهم البيتوتة ف الامع وملزمة
الصلوات المس وقراءة جزء من القرآن العظيم بعد صلة الصبح وف أثناء الامع صار متسلما بلب
وجاءته رتبة روملي ث أنعمت عليه الدولة برتبة الوزارة ومنصب طرابلس ث عزل عنها وول سيواس ث
دمشق وحج منها أميا للحاج ث ول حلب فدخلها سنة خسي ومائة وألف وشرع ف عمارة الطبخ
السمى بالعمارة على باب جامعه الشرقي ث ول آدنة وف هذا لن تكب أطنه ث بروسه وعي لحافظة
بغداد ث ول ايالة صيدا ث ول جدة ومشيخة الرم الكي فأقام بكة الشرفة إل أن توف ف ذي القعدة
سنة ستي ومائة وألف ودفن هناك رحه ال تعال.
عثمان اللب
عثمان بن عبد الرحن بن عثمان بن عبد الرزاق بن إبراهيم بن أحد بن عبد الرزاق بن شهاب الدين
أحد بن يوسف بن عقيل بن تقي الدين أب بكر عبد الرحن بن برهان الدين بن إبراهيم ابن أب عبد ال
ممد بن أب حفص أحد بن زين الدين سويدان بن شهاب الدين أحد بن القطب الشيخ عقيل النبجي
منبج على وزن ملس وف النسبة منجان وانبجان قدس سره ابن الشيخ شهاب الدين أحد البطائحي
بن الشيخ زين الدين عمر بن الشيخ عبد ال البطائحي بن الشيخ زين الدين عمر بن الشيخ سال بن
الشيخ زين الدين عمر ابن سيدنا ومولنا المام الزاهد عبد ال رضي ال عنه ابن سيدنا ومولنا أمي
الؤمني أب حفص عمر بن الطاب رضي ال عنه العال العامل السلك الرشد الشافعي اللب ولد ف
منتصف شهر ربيع الول سنة خس وثلثي ومائة وألف وحفظ القرآن وهو ابن ثلث عشرة سنة وأخذ
الطريقة العقيلية عن آبائه مسلسلة إل سيدنا عمر بن الطاب رضي ال عنه وأخذ العلوم عن عدة من
الشيوخ كالشيخ طه البين والشيخ عبد الكري الشرابات والشيخ عبد القادر الديري وأجاز له الشيخ
ممد ابن الطيب الغرب الدن وحج سنة ست وسبعي فأخذ بالدينة عن الشيخ ممد بن عبد الكري
السمان والشيخ ممد بن عبد ال الغرب الدن والشيخ ممد بن سليمان الدن وأخذ بدمشق عن
العلمة علي بن صادق لطاغستان.
عثمان العريان
عثمان بن عبد ال الشهي بالعريان النفي الكليسي الصل اللب الولد نزيل قسطنطينية العال الفاضل
البارع له من التآليف شرح المزية وشرح النونية ف العقائد لضر بيك وشرح الزب العظم لعلي
القاري علي القاري ف اللصة وغي ذلك وقد أطلعت على هذه الؤلفات له وأنا ف الروم قطن الديار
الرومية مدة وأعقب با ث ارتل للحرمي وجاور بالدينة النورة وتوف با وكانت وفاته ف سنة ثان
وستي ومائة وألف رحه ال تعال.
عثمان الجذوب
عثمان بن عبد ال الجذوب نزيل قسطنطينية كان ف الصل من أرقاء الول ممد سعيد قاضي العساكر
ف الدولة العثمانية ورئيس الطباء ف العهد الحمودي ث حصل له جذب الي وكان قرأ القرآن وشيئا
من العلوم وتعلم الط فترك الميع واستغرق وظهرت له أحوال خوارق وحصل على الولية واعتقده
العام والاص حت سلطان وقتنا السلطان عبد الميد خان اعتقده وظهرت له كرامات حت انن ف
رحلت الول للدولة شاهدت منه كرامة ظاهرة وكان مستقيما ف اقميم حام السلطان أب يزيد خان
وكانت وفاته ف يوم الثلثاء ثالث جادي الثانية سنة سبع وتسعي ومائة وألف وجاء تاريه موت
مذوب ودفن لصيق باب الوض اسكي اوطه لر العتيقة العدة للينكجرية بالقرب من جامع الشاه زاده
بأمر من السلطان الذكور وحجر قبه من التحجي ووضع عليه هيئة كسوته الولوية الت كان يلبسها
رحه ال تعال.
عثمان باشا الوزير
عثمان باشا بن عبد ال الوزير الكبي الصدر الشهم الدستور العظم صاحب اليات والآثر الميلة
كان من موال الوزير الكبي أسعد باشا بن العظم فجعله متسلما عنه ف حاه ث بعد ذلك لا عزل الوزير
الرقوم عن دمشق وول سيواس واستشهد با بأمر الدولة قبض على صاحب الترجة وأخذ إل الروم
يؤدي حسابات للدولة بصوص تركة الرحوم أسعد باشا فلما وصل إل قسطنطينية أدركته العناية
فتخلص من ذلك وأعطته الدولة كفالة دمشق بثلثة أطواغ وجهت له بدمشق وآياتا فرجع ودخل
الشام ف ثالث جادي الول سنة أربع وسعي ومائة وألف وكانت أيامه أيام فرح وسرور وأمان ودعة
وف سابع عشري جادي الذكور من السنة الرقومة بولدة السلطان العظم سليم خان بن السلطان
مصطفى خان أيد ال كلمتهم وأيد دولتهم هو السلطان سليم الثالث الشهيد رحه ال تعال قام الترجم
بعمل زينة ف دمشق فصارت زينة عظيمة ف سبعة أيام وبذل صاحب الترجة ف ذلك أموالً عظيمة
وكان له يد طول ف تعمي طريق الاج الشامي فعمر عدة قلع وشيئا كثيا ف الطريق وعمل ذلك
بالحجار والصخور وف سنة ثلث وثاني ومائة وألف بن قناة داخل صخن الامع الشريف الموي
وأجرى لا الاء من نر القنوات وصرف على ذلك أموالً كثية وصار با فرج للناس عند انقطاع نر
بانياس وكان متول الامع إذ ذاك والدي فأرخ ذلك بقوله
لقد جاء الوزير بي بر ...لامع شامنا من غي سو
فيجزيه الله بكل خي ...على فعل البة بالنمو
وما مفت دمشق أتى ببيت ...بتاريي يعلن بالسمو
لعثمان الوزير سبيل وسع ...لسجد سعده لجل الوضو
ث ف سنة خس وثاني بعد قدومه من الاج جاء لدمشق ممد بيك اللقب بأب الذهب وحاصرها
وأخذها كما قدمنا ذكر ذلك ث ف تلك السنة عزل صاحب الترجة عن دمشق وتوف سنة ست وثاني
ومائة وألف رحه ال تعال.
عثمان البقراصي
عثمان بن عمر البقراصي النفي المصي كان فاضلً فصيحا تول افتاء حاه واستقام مدة با وكان
صالا وقد انتفع به جاعة وتوف بماة ف نيف وسبعي ومائة وألف ودفن خارجها بباب الدرج رحه ال
تعال.
عثمان بن بكتاش الوصلي
عثمان بن عمر العروف ببكتاش زاده الوصلي الشاعر الديب الناظم الناثر ترجه بعض فضلء الوصل
وقال ف حقه هذا الديب والشاعر الصيب والفصيح بقوله وحلوته والبتكر للمعان بطلوته دبج
القراطيس بداد تأليفه وروج سعر الشعر بسن سبكه لدرر اللفاظ وترصيفه جدير بأن يشار إليه
بالبنان بي الشعراء والقران فله قصائد عديدة فمن نظمه قوله يتدح الرحوم السيد عبدي أفندي عندما
ول افتاء الوصل يهنيه بأبيات كل شطر منها تاريخ وقد شهدت بقوة طبعه ومهارته ف فن الدب
وسلمة قريته فأبدع وأغرب حيث قال
على قمر القبال ف أفق اليسر ...وزان باكليل النا جبهة البشر
تللء بالفتح البي هلله ...فباهى به الشكاة كوكبها الدري
كسى بالفتاوي عابدا حلة الدى ...وألبس عطفيه العلي حلة القدر
فأضحى لباب الدح لا زهى الول ...على بعبيد ال منشرح الصدر
فت أوجز الفتوى بنهاج مده ...وزاد عليها علة الكسر والب
تبقر ف علم الول وهو يافع ...وأدن مقاليد الثنا وهو ف الجر
يلخص ف أوف العان بيانه ...بديع طوايا رفده الفائق النشر
سريع العطايا مدها متداركي ...ببحر ندى ل يزر الوعد عن قصر
جواد عطاء لو تاريه دجلة ...لالت عيون من لي على السر
ولو قهر الكرام أيتام نيله ...لط نداه سائل التب ف نر
تكاد البحار السبع جدا ببذله ...يفجرها من بسط أنله العشر
أب ال أن تستنكح السحب جوده ...لتطرح ماء حلها لؤلؤ القطر
تناسيت أحباب زمانا ومنل ...بدعواه ما جاءت قفا نبك ف ذكرى
سللة آباء ولة أكابر ...جانة أبناء أطايبة طهر
حليف النهى واللم والعدل والسخا ...أخو الجد واللء والعفو والب
له أخوة حازو وأبناهم هدا ...بأجدادهم أهل النوال بن الفخر
مدارس علم اللّه خزان جوده ...معاجزه البرار ف السر والهر
فمن مثلهم أصلً وحيدر جدهم ...حليم مل اللم صنو الفت الطهر
فيا شرفا يزهو ببطحاء مكة ...ويا نسبا دار له شرف البدر
أبوهم باء الجد هم بجة الثن ...بنوهم أكاليل الدى جدهم فخري
أمولي يا مولي دعوة شاكر ...ل نعمكم شاكي إليكم جفى الفقر
يأرخها داعيك يا جوهر البها ...مدى كل شطر عم حسنا على الدر
فل زلت ف مد الولية زاهيا ...باقبال سعد مسبل مدة العمر
وله أيضا كل شطر تاريخ ف وفاة الرحوم السيد يي أفندي مفت الوصل ف تلك السنة
حيتك يا مرقدا وأرى هلل هدى ...سحابة الفوز بالسن مع الرسل
وآنستك بام هامل ونعت ...نفس الفتاوي أنيس العلم والعمل
لقد حويت حسيبا طالا سجدت ...ف البيت جبهته الفيحاء للزل
عز فللناس أسخى سيد سند ...زين بأبى برود الجد مشتمل
طوب له فاز بالخرى بنيل عل ...من رحة اللّه ل يوصف ول ينل
وحل أعلى مل شامخ وبدا ...يطوف ف جنة الفردوس ف حلل
فليبك جزما على الفتوى الياع دما ...لفقده وليثيه فم الوكل
هى بسن قبول حي أرخه ...بكل شطر يراع الوافدين جلي
يا من يروم مثيلً بالقام له ...مهلً فما لسداد العقل من مثل
بن تشبه يي ف الصلح وقد سعى إل اللد ف يي المام علي وله غي ذلك وكانت وفاته ف أواخر
هذا القرن أعن الثان عشر رحه ال تعال وأموات السلمي أجعي.
عثمان الافظ
عثمان بن علي العروف بالافظ النفي القسطنطين الكاتب الشهور أحد أفراد الدهر كان والده مؤذنا
بأحد جوامع قسطنطينية وولد الترجم ف حدود سنة اثني وخسي وألف ونشأ بالبلدة الزبورة وأخذ
الط وأنواعه عن درويش على الكاتب الرومي التوف سنة أربع وثاني وألف وباذنه عن صويولي إن
صوايولي هو الأمور على تقسيم الياه واصلح طرقها واعطائها إل الدور والحلت وف الشام يقال له
شاوي وأوصاف هذه الطائفة يذكرونا ف أوراق الوادث الت تطبع ف زمن قلة الياه وعدالتهم با على
حسب قوة أصحاب الق وضعفهم فل تظن مكرهم أخفى من الاء تت الرفة وكانت مياه مصر بيد
السقاة والسهلها ولة مصر بالسكندرية والقاهرة لطفاء حر أكباد الضعفاء من السقاة انتهى زاده
مصطفى وإسعيل نفس زاده الكاتبي الشهورين وبرع ومهر بالطوط وأنواعها وأعطاه ال الشهرة
التامة والتفوق على أهل عصره واشتهر اشتهار الشمس وتنافس الناس ف خطه وبيع بالثمن الغال
ورغبت فيه الناس وفاقت شهرته على خط ياقوت وإل الن يتداول بي أيدي الناس بالقبول والرغبة
وانتسب ف أوائل أمره الترجم للوزير مصطفى باشا الكبى كوبريلي الصدر الشهيد وف سنة ست
ومائة وألف وصار معلما للسلطان مصطفى خان ابن السلطان ممد خان وأعطى قضاء ديار بكر وبعد
عزله أعطى قضاء آخر على وجه التأييد كما هو دأب الدولة العثمانية وأحبه السلطان الذكور وأخذ
عنه الط النسخي والثلث وغيها أناس كثيون وفاق واشتهر أمره مقدار أربعي سنة وقبل وفاته
بثلث سنوات عطل بداء الفال وكان مع هذه الشهرة صاحب ملطفة وانطراح وتودد وتغلب عليه
الصلح والديانة قيل كتب بطه الرغوب السن خسا وعشرين مصحفا شريفا تغال الناس بم
وحصلت له الشهرة التامة وكانت وفاته بقسطنطينية سنة عشرة ومائة وألف رحه ال تعال صاحب
ترجة حافظ عثمان أوله بور
عثمان العمري الوصلي
عثمان بن علي العمري الوصلي صاحب الفضائل والفواضل أبو النور عصام الدين الديب الشاعر
البارع الفنن الناظم الناثر له ف الدب النوادر الغضة والحاسن الت هي أنقى وأظرف من الفضة ولد ف
حدود سنة أربع وثلثي ومائة وألف وقرأ على الشيخ درويش الكردي والعلمة جرجيس الربلي
وسافر إل صوران على وزن سحبان قرية باليمن فقرأ على عامة علمائها كالشيخ الصال فضل ال
اليدري والشيخ فتح ال والشيخ صال وغيهم ورجع فاستخدمه الوزير حسي باشا ورحل معه إل
القرص ووان ووله بعض البلد الصغية كأرويش وما زال مكرما عنده حت عاد قبل السبعي
فاستخدمه الوزير الكبي ممد أمي باشا ومكث عنده سني ث رحل إل القسطنطينية فول حساب بغداد
ودفتر قلعها وأراضيها ومياهها فمكث على ذلك قدر أربع سني إل أن ول الوزارة علي باشا فحبسه
وأذاه ث أطلق وعاد إل الوصل راجعا فقبض عليه ثانيا ف قلعة كركوك ث أطلق وعاد إل الوصل
ومكث فيها قريبا من سنة ث رحل ف رمضان ف سنة ست وسبعي ومائة وألف إل القسطنطينية وركب
ف البحر وف الطريق صادفه بعض خدام النواب العظم وعندها أمر له بالعود إل بغداد لحاسبة أهلها
وقد مات وزيرها علي باشا ووجهت إل عمر باشا ولا وصل ماردين منع من العود وبقي فيها برهة ث
أطلق سبيله فعاد إل الوصل فلم يدخلها حت وصل أربل فلم يتمكن من ماوزتا ومكث مدة ث أمر به
إل قرية ف قرب بغداد تعرف بالدجي ومكث هناك يسيا ث أمر به إل اللة وقد قاسى الهوال
العظيمة وكان بعد موت سليمان باشا قد جعل نائبا ف الكومة والمارة قائما مقامه حت ورد المر
الشريف بعزله وول ذلك الوزير الكرم أمي باشا ومعادات الوزرا له سببها وليته أمر بغداد وبذله
الموال حت صار ف الكرم والسخاء حات زمانه ومأمون أوانه وقد مدحه من الشعراء الم الغفي
بالقصائد البديعة وبعد انقضاء أيام الصار وكشف تلك الغمة سافر صحبة الوزير ممد أمي باشا إل
القسطنطينية وف عوده منها دخل حلب الشهباء وبالملة فقضاياه ومناقبه تتمل أسفارا عديدة وله
مؤلف حافل ف تراجم أبناء العصر ساه الروض النضر حذافيه حذو الريانة والنفحة وله شعر كثي فمن
ذلك قوله من قصيدة يتشوق با إل بلدته الوصل
ما فاح نشر صبا تلك العال ل ...إل وأذريت دمع العي ف وجل
ول شدا الورق ف أيك على فنن ...إل وصرت لشوقي جاري القل
ول تذكرت أوطان ومنلت ...إل وأيقنت إن العز بالنقل
أين العراق وتلك الداراين سنا ...تلك النان ففيها قد حل غزل
أين الهيل أصيحاب بنوارب ...يا حسرتا لفراق الهل والول
ومنها
للّه إذ كنت فيها ف صفا وهنا ...وطيب عيش مضى أحلى من العسل
ومنها
الغيث فيها لذيذ قد حل وغل ...ونلت فيها من خال من الزلل
والدهر قد ضمنت أيامه جدل ...وأكمنت ل ليال السود للجدل
فما شعرت بقدر الدهر من سفه ...وما انتبهت له حت تنبه ل
فصار يلفظن أيدي سبا حنقا ...على معاملت إياه ف الزل
- 3يوما بزوي ويوما بالعقيق وبال ...حزون يوما ويوما ذروة البل
والعز يوما ويوما رفعة وعل ...والذل يوما ويوما رتبة السفل
فأنل عقد اصطباري لوعة وغدا ...صحيح حال مل الفكر والعلل
كيف الوصول وهذا الدهر يقعدن ...عن النهوض إل لذاتنا الول
بذلت جهدي فلم تنفع ماهدت ...واحتلت فيه فلم تنفع به حيلي
ومنها
وأشدد لا حزم صب غي مضطرب ...وأسلك لنيل مناها أصعب السبل
وانض لنيل العل واركب لا خطرا ...ول تكن قانعا ف مصة الوشل
فهامة الجد عندي ليس يركبها ...من كان يقنع من دنياه بالبلل
وله غي ذلك من القصائد الفائقة والرسائل النيقة الرائقة.
عثمان الصلحي
عثمان بن علي الصلحي العلمي النفي القدسي خطيب السجد القصى وامام الصخرة الشرفة نشأ ف
حجر أبيه وقرأ عليه كتبا عديدة وكان والده من الفاضل ويغلب عليه معرفة العلوم العربية ولزم درس
الشيخ علي اللطفي وكان يلزم الطالعة ف داره ويباشر الطابة بنفسه وله صوت جيد تيل إل ساعه
أهل بلدته حت إن يوم خطبته يتلي القصى ناسا لسماع خطبته وسافر إل مصر مرارا وكانت عليه
وظيفة جباية أوقاف الصريي الت بصر فيذهب غالبا بنفسه ويأت با وبعض السني يرسل من ينوب عنه
فيها ث نازعه السيد علي بن جار ال ف وظيفة المامة فسافر بسبب ذلك إل الروم وجاء بأمر سلطان
ورفع يده عن الوظيفة وعدل عن التردد إل مصر واستقام على حالته إل أن مات وكانت وفاته كما
أخبت ف سنة ثان وستي ومائة وألف ودفن ف مأمن ال بتربة الصلحية رحه ال تعال.
عثمان الشمعة
عثمان بن ممد بن رجب بن ممد بن علء الدين العروف بالشمعة الشافعي البعلي الصل الدمشقي
الشيخ المام العلمة الب الفنن النحرير ولد قبل الثماني وألف بقليل واشتغل بطلب العلم على جاعة
من العلماء الجلء منهم الشيخ إسعيل الفت والشيخ نم الدين الفرضي والسيد حسن الني والشيخ
عبد القادر بن عبد الادي العمري والستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي والشيخ أبو الواهب النبلي
وغيهم وبرع ف العلوم وكان له ذهن ثاقب وذكاء مفرط ففلق ف إحراز الفنون والعارف وتفيأ من
الكمالت ف ظلها الوارف واشتهرت براعته وظهرت سيادته وجلس لفادة العلوم بالامع الموي
وعكف عليه نباء الطلبة ف كل فن من العلوم النافعة فكان يقرئ ف أكثر من عشرة علوم وف أصول
الدين والفقه وأصوله والفرائض والساب والنحو والصرف والعان والبيان والبديع ومصطلح الديث
والنطق والديث مع براعته ف التفسي والقراآت ورزقه ال تعال الذهن السيال واللق الرضي والديانة
التامة والعفة الكاملة والنماع عن الناس والقناعة با رزق وطهارة اللسان وسعة الصدر على طلبته مع
كثرتم واختلف أفهامهم فلم يكن يعنف بليد الذهن ول يصدع خاطره بكلمة بل كان يقرر له بلطف
ويعيد العبارة ثانيا وثالثا إن ل يكن فهم من أول مرة وكان جلوسه من طلوع الشمس إل الظهر غالبا
صيفا وشتاءً ول يضجر ول يقوم من ملسه بل إذا جئته ف آخر وجدته ف غاية النشاط وكانت تعد
هذه الالة من كراماته وكان يعظ ف جامع السنانية وحج إل بيت ال الرام ف سنة ثلث ومائة وألف
وارتل إل مصر أيضا وكانت وفاته ف ليلة الثلثاء تاسع عشر صفر سنة ست وعشرين ومائة وألف
ودفن بتربة باب الصغي بالقرب من ضريح سيدنا أوس بن أوس الثقفي رضي ال عنه وسيأت ذكر
والده ممد إن شاء ال تعال ف مله.
عثمان القطان
عثمان بن ممود بن حسن خطاب الكفرسوسي الشافعي الشهي بالقطان معيد درس السليمانية بدمشق
الشيخ المام العلمة الحقق الدقق الفهامة كان مقق وقته ف العلوم النقلية والعقلية ولد ف سنة احدى
وأربعي ومائة وألف وطلب العلم فقرأ على جاعة منهم الشيخ إبراهيم الفتال والشيخ ممود الكردي
نزيل دمشق والشيخ مصطفى ابن سوار شيخ الحيا وإبراهيم الكوران وممد البطنين والشيخ ممد
البلبان الصالي والشيخ منصور الفرضي الحلي والشيخ يي الشاوي الغرب وكان بدمشق من اشتهر
فضله وعلمه ودرس بالامع الموي وبالدرسة العادلية الكبى وانتفع به جاعة من العلماء والفاضل
ولا ول دمشق الوزير الفاضل أحد باشا كوبريلي عرف مقامه ول يعجبه غيه ونفي من دمشق هو
والول السيد عبد الكري ابن حزة ونقيب السادة الشراف بدمشق إذ ذاك ومكثا بقبس مدة إل حي
سفر وال دمشق إل بلد النصارى وكان مفت النفية بدمشق يومئذ الول علي العمادي والطيب
الشيخ إسعيل الائك والقاضي الول سليمان الرومي وترجم الترجم خاتة البلغاء السيد ممد أمي
الحب ف نفحته وقال ف وصفه فت الفضل وكهله وشيخه الذي يقال فيه هذا أهله اطلع ال ف جبينه
غرة السناء فثن إليه من البصائر أعنة الثناء مأمون الغيب والحضر ميمون النقيبة والنظر فهو كالشمس
ف حالتيها يبدو نورها فينفع ظهورها وتتجب أرجاؤها فيتوقع ارتاؤها فعلى كل حال هو إنسان كل
إحسان وكل عضو ف مدحه لسان به الفتوة يسهل صعبها ويلتئم شعبها وهو ف صدق وفائه ليس أحد
من أكفائه وقد اتدت به منذ عرفت التاد فما رأيته مال عن طريق الودة ولحاد وله على مشيخة أنا
من برها اغترف وبألطافها الدائمة اعترف وكثيا ما أرد ورده واقتطف ريانه وورده فانتشق رائحة
النان وأتعشق راحة النان بحاضرة تز العاطف اهتزاز الغصون ورونق لفظ ل يدع قيمة للدر الصون
إذا شاهدته العيون تقر وإذا ذوكرت به نوب اليام تفر ف زمن انغمضت من أعلمه تلك العقود ول يبق
فيه إل هو آخر العنقود فإن شئت قل جعله ال خلفا عن سلف وإن أردت قل أبقاه ال عوضا عن تلف
فمما أخذته عنه من شعره الذي قاله ف عنفوانه وجاء به كسقيط الطل على ورد الرياض واقحوانه
انتهى مقاله فمن شعره قوله
بأب من مهجت جرحا ...وإليه الشوق ما برحا
عثمان بن يي بن عبد الوهاب بن الاج ميو الشافعي الكامل ولد بكة وأمه أم ولد كرجية مولده قبل
الثماني وبعد وفاة والده بكة نقله عمه حسي للب مع إخوته وهم أبو بكر لبويه وممد وعمر لبيه
وسافر الترجم إل جهان أباد من الند واستقام با مدة ث عاد للب وتزوج بابنة عمه عائشة بنت
مصطفى اليو ومولدها مدينة اسلمبول وكان أتى با للب بعد وفاة والدها عمها باحسي أيضا
وولدت بنتا وتزوجت وماتت ف حياة أبويها ث تسري بارية وانقطع ف داره منعكفا بريد معتكفا على
تلوة القرآن والتقوى والصلح وحضور السجد وكتب بطه الكثي من الكتب وكانت وفاته سنة
خس وأربعي ومائة وألف ودفن بالتربة المينية بلب.
عثمان الطيب الوصلي
عثمان الطيب الوصلي الشيخ الصوف الزاهد العال الربان الوحد الشاعر البارع ل يسمع له ف عصره
بناظر له ف الفضل والبلغة حج ف سنة سبع وأربعي ومائة وألف مع الشيخ عبد ال الدرس واجتمع
بالستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي وكتب ديوانه وترجه صاحب الروض فقال فارس ميدان رهان
الذهان العابث بأنواع العان والبيان دية الفضل والكم لسان السيف والقلم نتيجة العصار وشهاب
جيع المصار سراج الزوايا ونفائس البايا الزند القادح والنسيم الطيب البارح صاحب النفاس
القدسية واللكات النسية فاتح أبواب اللهوت معمر آثار ربع الناسوت جع المع ونفس البصر
والسمع انتهى وما يدلك على فضله الباهر قوله ف مدح النب الكرم زكريا صلى ال على نبينا وعليه
وسلم قوله البارح كأنه طيبه بلفظ الطيب انتهى
سر بنا صاح راشدا مهديا ...ونيا وناد بالركب هيا
ثق بوعد الله فهو كري ...إنه كان وعده مأتيا
واستعن بالقوى ف كل أمر ...إنه كان بالضعيف حفيا
وتقدس عن السوي وتطهر ...واذكر اللّه بكرة وعشيا
خفف السي يا خليلي وانزل ...ف مقام الليل وامكث مليا
وتيمم مقدس الترب واشرب ...من زلل الفرات عذبا رويا
وإذا ما حللت ف حلة الشهبا ...ء فاقصد هناك بدرا بيا
قف وسلم وحيه فهو حي ...وإذا حل طيفه الي حيا
قبل الرض عنده واتل جهرا ...ذكر مولك عبده زكريا
وترج الندى فأنت لدى من ...ل يكن بالدعاء قط شقيا
خاف من بعده ضلل الوال ...فدعا ربه دعاء خفيا
وهن العظم وامتل الرأس شيبا ...يا آلي فمنك هب ل وليا
يرث العلم والنبوة من ...ولدي ربه يكون رضيا
فاستجاب الدعا وبشره من ...ل يزل مسنا جوادا غنيا
بغلم كبدر ت ول يج ...عل بديع السما ليحي سيا
قال من أين ل يكون غلم ...ومن الكب قد بلغت عتيا
قال ذو الكبيا كذلك لكن ...قال مولك هي ذاك عليا
إنن قدر على كل شيء ...ل أجد قبله بلقك عيا
وله المد حيث جاء بن قد ...أوت الكم والرشاد صبيا
حبذا الفرد ف الحاسن يي ...حبذا الوالد الكري الحيا
يا حاة المى غريب وقد فا ...رق أحبابه فعاد شجيا
وكئيب فقابلوه ببشر ...وبعروف اجعلوه سريا
واحفظوا سادت نزيل كرام ...والظوا يا أحبت الوصليا
وصلة الله تغشي دواما ...سيد الرسل أحد العربيا
وعلى السادة النبيي طرا ...سيما البدر سيدي زكريا
وله أيضا
إن قلب من الوى يا خليلي ...لكليم وأنت خي طبيب
وخطيب الوصال فيك كئيب ...فتعطف على الطيب الكئيب
وله أيضا
حي أشكو اليك قرحة قلب ...ل تلمن على طويل الديث
يا حبيب وأنت خي خبي ...ما قدي الغرام مثل حديث
وله
عمر بن شاهي النفي اللب الفاضل التقن الضابط القري كان والده جنديا ولد بلب سنة سبع ومائة
وألف بعد وفاة والده بمسة أشهر وهو شريف لمه قرأ القرآن العظيم ولا بلغ من السن عشر سني
قرأ على القري الشهي عامر الصري نزيل الدرسة اللوية من أول القرآن العظيم إل آخر سورة
إبراهيم عليه السلم ث توف الشيخ الذكور فقرأ على عمر الصري شيخ القراء ختما كاملً بالتحقيق
والتجويد ث شرع ف حفظ القرآن العظيم على الشيخ الذكور ف تلك السنة فحفظه ف مدة قليلة
والتزم الشيخ الذكور فصار يصحبه مرارا ويتدارس معه ويعلمه كيفية القراءة باللان مع مراعاة
التجويد ث قرأ الجرومية وحصة من شرح القطر على المام عبد الرحن ابن ممد العاري ث قرأ على
عبد اللطيف بن عبد القادر الزوائدي وقرأ الفقه على الفاضل العمر قاسم النجار وحضر دروس ممود
بن عبد ال النطاكي ف التفسي من أول سورة النفال إل آخر سورة الفرقان ول يفته شيء وسع على
الذكور غالب الامع الصحيح بالدرسة الذكورة وكتب بطه شرح السفيي على بعض أحاديث من
الصحيح وقرأه على التقن حسن الطباخ وقرأ السية اللبية على أحد الشرابات وكتب بطه الدى
للعال أب الوفا العرضي وطالعه مع الشيخ العارف ممد صلح وقرأ الكثي وف سنة ست وأربعي بعد
الائة كتب حرز المان وعرضها بعد حفظها على الاهر القري ممد بن مصطفى البصيي وقرأ عليه
القرآن العظيم من طريقها جعا وافرادا لكل راو ختمة ف مدة ستة أشهر وأجازه الشيخ الذكور
بالقراءة والقراء وشهد له بالهلية ث ف سنة ثان وأربعي وجهت له وظيفة امامة الصلوات الهرية
بامع الوزير عثمان الكائن بلب الشهور بالرضائية فباشرها مع بعد داره عن الامع الذكور وطلب
منه ممود النطاكي الدرس الذكور أن يقرأ القرآن العظيم ف صلوات الصبح على التأليف الشريف
ليسمع العوام الذين ل يقرأون القرآن جيع القرآن العظيم وأن يكون كل ختم لراو من رواة الئمة
السبعة وقال كذا سعت الئمة ف الرمي الشريفي يقرأون ف الصلوات وفيه نفع وفائدة فشرع
صاحب الترجة يقرأ ف صلة الصبح كما طلب الدرس الذكور فكان يقرأ ف كل سنة ختمي ونصف
ختمة أو أقل من ذلك ويهرع بضم الياء إليه الناس ف صلة الصبح من ملت بعيدة من الامع لسن
صوته وقراءته وطيب ألانه مع مراعاة الحكام وأتقن كثي من الصلي قراءتم من السماع وصار
لذلك نفع عظيم وأقتدي بذلك جاعة من أئمة الوامع فصاروا يقرؤن القرآن العظيم ف صلة الصبح
على التأليف الشريف ث إنه بعد صلة الصبح يلس ف حجرته يقري القرآن العظيم لن يريد القراءة
ول يرد أحدا سواء كان من أهل البلدة أو من الغرباء ويصل له الشقة العظيمة ف تعليمه التراك
وتعديل ألسنتهم ف مارج الروف والنطق با ويزدحون على الخذ عنه لنه يقرر لم باللغة التركية ما
يفهمونه فلذلك كثر الخذون عنه من التراك وغيهم فل تلو بلدة من بلد الروم من تلميذ له أو
تلميذين أو ثلثة وف سنة احدى وستي وجه له الوزير إسعيل كافل حلب خطابة جامعه الذي أنشأه
بحلة ساحة بزه بعشرين عثمانيا ث انطت بعد موت الوزير الشار إليه إل ثانية عثامنة واستمر صاحب
الترجة يباشر امامة جامع الرضائية على الوجه الشروح إل سنة خس وسبعي فاعتراه الضعف الطبيعي
والعجز عن الجئ إل الامع فوكل وكيلً وانقطع ف بيته يتلو كتاب ال تعال ويقري من شاء أن يقرأ
ل يغلق دون مستفيد بابا ول يرج إل ل الصلة ف السجد الجاور لبيته بحلة قسطل الكراد وقد
امتدحه تلميذه الديب أحد الوراق اللب بقوله
دع عنك ذكر مهلب والطائي ...وأنزل بساحة مصقع الطباء
ذي الفضل والود اللذين عليهما ...دارت رحى العروف والسداء
من ل يزل يندي سحاب نواله ...يروى الظماة فما روا الوطفاء
والهبذ الفرد الذي بعلومه ...ساد الرواة بسائر الرجاء
وأمام من يتلو القرآن مرتلً ...بفصيح نطق عز من تلء
فكأن جل ال باري خلقه ...سواه من لطف الوى والاء
عمر بن عبد الليل بن ممد جيل بن درويش بن عبد الحسن النفي البغدادي القادري نزيل دمشق
العال العلمة الفهامة التفوق الفاضل العارف الصوف الكامل الصال الؤلف الحرر الحشي الفقيه الفسر
كان حسن الخلق طيب السلوك عارفا ميدا حسن التقرير والفادة مققا مدققا صاف الشرب معتقدا
عند الاص والعام حسن اللقى له احترام بي الناس وتبجيل ولد ف بغداد سنة خس وخسي ومائة
وألف ونشأ ف كنف والده وقرأ عليه وكان والده صالا تقيا متعبدا فقيها مشهورا بي أبناء بلدته
بالصلح والعبادة ث قرأ على الشيخ ممد بن طه البغدادي وعلى الشيخ عبد الرحن السراجي النفي
والشيخ ممد الكردي والشيخ ممد النفي البغدادي ابن العشي وعلى العال الشيخ حيدر الكردي ث
البغدادي وعلى والده العلمة الكبي الشيخ صبغة ال الكردي الشافعي وعلى تلميذه الشيخ أحد كاتب
وال بغداد وكان من العلماء وبرع وظهرت شس فضله بازغة منية وحقق ودقق وتسنم ذرى الفضائل
وأحرز قصب السبق ف مضمارها ومهر واجتاز من العلوم ما اجتاز وحاز من العارف ما حاز وأينع
روضه وراق حوضه وسطع هلله وظهر فضله وكماله فألوى لدمشق العنان وطوى مشقة السفار
وألقى با عصا التسيار واستوطنها وتزوج با ابن الشيخ حسن البغدادي القدم ذكره سكن ف داره
ومكانه الكائن لصيق مقام سيدي زين العابدين رضي ال عنه داخل مشهد الحيا بالامع واستقام على
الفادة والقراء والتحرير وايضاح الشكلت وحل العبارات وألف وصنف فمن تآليفه شرح القدوري
بالفقه وحاشية على الغن ف النحو وحاشية شرح النونية ف علم الكلم للخيال وشرح الصلوات
الحمدية للشيخ الكب ميي الدين العرب قدس سره وقبل وفاته ألف حاشية على حاشية العلمة علي
بن سلطان ممد القاري الكي السماة بالمالي على الللي وساها بالكمالي وصل فيها إل قوله تعال
ف أوائل سورة آل عمران يتص برحته من يشاء وال ذو الفضل العظيم فجاءت ف نو ثلثي كراسة
فتوف ول يكملها ومن تآليفه حاشية على رسالة وحدة الوجود ورسالة ف العلم بالتكبي ورسالة ف
الضحية ورسالة ف معن ل إله إل ال وحاشية ف الستعارات جعلها ماكمات بي العصام واللوى
ورسالة صغية ف توحيد الفعال وبيان معن الكسب ورسالة ف مسئلتي لغويتي وقعتا ف القاموس
الول ف قولم السرور توقيع جائز والثانية ف بيان العشر ف ظمأ البل هو اليوم التاسع أو الثامن انظر
الوقيانوس وغي ذلك من حواش وتعليقات على هوامش الكتب تتضمن حل اشكالت ودقائق
عويصات وكان له شعر قليل متوسط وأما تآليفه فجرى فيها مرى التحقيق والتدقيق وانتفع به الطلبة
وكان له جاعة ملزمون لدروسه ول تبطل القراءة عنده ف جيع أيام السبوع فيقرئ الدروس ف سائر
الفنون من العلوم خاصة وعامة حديثا وتفسيا وكلما وفقها ونوا وتصوفا وأدبا ومعان وبيان وغي
ذلك ومع هذا كانت له يد طول ف علم القيقة حت إنه كان يقرئ الفتوحات الكية وشراح فصوص
الكم وغي ذلك من كتب القيقة وكان يقيم الذكر ليلة الثلثاء وليلة المعة وكان يصل له ف حال
الذكر وجد وهيمان وكان له ولوع ف الذكر وشغف وف آخر أمره حصل له اقبال تام من الوزراء
والقضاة والكام وسائر الاص والعام واشتهر صيته ف البلد وأقبلت عليه الناس وحصل له اجلل
وتوقي زائد خصوصا من الوفاد وفاد كرمان جع وافد لدمشق واعتقدته لعال وحج إل بيت ال الرام
مرتي وملك كتبا نفيسة وكانت تله أهال دمشق وغيها ويعتقدونه ويتبكون به ومع هذا فلم يتول
وظيفة ول العثمان نعم الرجل الفرد وصار له اشتهار عظيم فاق به وسا شأنه مع انطراح منه واستقامة
وفضل باهر ول يزل على حالته واستقامته إل أن مات وذوي ذوي كرمى غصن عمره قبل نوه وافل
بدره قبل اكتماله وكان مرضه ثانية عشر يوما وكانت وفاته ليلة الميس عند طلوع الفجر لعشرين
من شوال سنة أربع وتسعي ومائة وألف ودفن يوم الميس ف الصالية بقبة بن الزكي الكائنة لصيق
مرقد سيدي الشيخ الكب ميي الدين العرب قدس سره بوصية منه وأوصى أيضا أن ل يعلم له ف النائر
وأن يقال عند الصلة عليه الصلة على العبد القي الفتقر إل رحة موله فلن من غي أن ينوه به ففعل
كما أوصى عند الصلة
عليه بالامع الموي ورثى بقصائد وتواريخ من ذلك قصيدة تلميذه الفاضل اللعي السيد عبد الليم
بن أحد اللوجي ومطلعها بالامع الموي ورثى بقصائد وتواريخ من ذلك قصيدة تلميذه الفاضل اللعي
السيد عبد الليم بن أحد اللوجي ومطلعها
ما خلت إن عقود الشمل تنتثر ...وإن صدع فؤادي ليس ينجب
وأفيض دمعاه وأحزناه وا أسفا ...طالت شجون وعز اليوم مصطب
يا كوكبا أفلت أنوار طلعته ...فأظلمت بعدها الصال والبكر
قد كان وقتك ملى للسرور كما ...قد كنت مورد صفو ما به كدر
جاشت لفقدك أحزان وثورتا ...واعتادن القمان الفكر والسهر
كحلت بالسهد عينا كان أثدها ...مرآك إذ كان يلي وجهك النضر
ونالن خطبك الردى بداهية ...دهياء يعجز عن أعبائها البشر
فالعي بعدك عبي والفؤاد شج ...والنفس حسرى ونار الوجد تستعر
أزمعت للقدس ترحالً فكان إل ...حظية القدس حقا ذلك السفر
يشي بذا البيت إل أن الشيخ الترجم كان قبل وفاته عازما على زيارة بيت القدس فعاقته النية عن نيل
هذه المنية فلذلك ذكر الراثي ذلك ث قال
لئن غدوت عن البصار مرتلً ...فإن مأواك من القلب والفكر
- 8آسى عليك على علمي بأنك ف ...دار الكرامة ل بأس ول ضرر
لكنما جذبات الطبع تغلبن ...على السى فيكاد القلب ينفطر
يا روضة أينعت بالفضل ث ذوت ...أفنانا قبل أن يستكمل الثمر
ل يبلغ السن منك الربعي وقد ...سارت علومك ف القطار تنتشر
مصنفات وتقيقات أسئلة ...من العلوم لا اللباب تنبهر
كم قد كشفت قناعا عن غوامض ف ...فهم النحارير عن إدراكها قصر
هذي مآثرك السن ملدة ...والعي إن فقدت ل يفقد الثر
منها
أبكيك ما طلعت شس وما غربت ...وأسود جنح ظلم وانلى سحر
أبكيك ما نبتك الصحف حي جرى ...ف وجنة الطرس دمع النقس ينحدر
أبكيك ما صرّت القلم شاكية ...إلم فقدك والقدور مستطر
أقمت مأت أحزان وسرت إل ...أفراح دار نعيم ليس يندثر
وجئت مولك مشتاقا إليه ويا ...طوب لن سره من ريه النظر
فأهنأ بعيشك ف أكناف ربك ل ...خوف عليك لديه ل ول حذر
سقتك من صيب الرضوان وأدقة ...ينهل شؤبوبا والعفو ينهمر
ما قال داعي الرضى فيما يؤرخه ...دار النعيم لعمري قد حوى عمر
عمر الرمنازي
عمر بن عبد القادر الشافعي الرمنازي الصل اللب الولد القري الفرضي العال العامل الفاضل الكامل
ولد بلب ف سنة خس ومائة وألف وكان والده ورعا صالا وخطيبا واماما بامع قسطل الرامي
بلب فنشأ والده الترجم وقرأ القرآن على والده وقرأ الفقه والنحو وعلم الفرائض علي جابر ابن أحد
الوران وعبد اللطيف بن عبد القادر الزوائدي وبرع ف ذلك وقرأ علم القيات علي مصطفى بن
منصور الطبيب وأخذ الديث عن ممد بن عقيلة الكي حي قدومه إل حلب وأخذ العربية والصرف
والعان والبيان والصول على عدة شيوخ وكان رأسا ف كتابة الوثائق الشرعية بيث إن شهود الحاكم
عادوه لذلك وراموا منعه مرارا فلم يقدروا إل أن قدم الفاضل الديب حسي بن أحد الشهي بالوهب
غالبا بو قاضي سرور ينك مدوحي أولن شاعر وهبينك بدري ياخود جدي اولليدر الرومي قاضيا
للب فوصل إليه وثيقة ابراء بي ذميي بكتابة الترجم فلما رآها القاضي قال ما أبقى هذا الكتاب حيثية
للمحكمة فوجد الكتاب فرصة ووشوا به إل القاضي وقالوا إنه قد سد أبواب الحاكم وتعطل حالنا
فأحضره القاضي وهدده بعد التوبيخ التام بقطع أصابعه إن كتب مرة اخرى وثيقة لحد فحلف له على
ذلك ث قال للقاضي يا سيدي أرجو من فضلكم أن تأمروا بتحرير تاريخ هذا التنبيه علي ف السجل
الحفوظ ربا تقفوا على وثيقة مقدمة فيصب معلومكم انا كتبت قبل أمركم بنعى وإل فتذهب أصابعي
ظلما فضحك القاضي وأعجبه وأمر له باللوس وهش له وبش وقال له يا شيخ أنت ترم نفسك قوجه
قاضي بابا وترمنا الحصول فلو أخذت كثيا كان أنفع لك ث أسر إليه أن أضرب بكلمي الائط
وأكتب ما شئت وخذ كثيا ول عليك من هؤلء الهلة يعن الكتاب فخرج من عنده وامتنع من كتابة
الوثائق ول يغتر بكلم القاضي لنه كان يتلون كالرباء كاتب ذوقه ب يوتامش ث إن صاحب الترجة
حفظ القرآن العظيم قبل وفاته بعامي أو ثلثة وحفظ الشاطبية على الستاذ ممد بن مصطفى البصيي
ث شرح الشاطبية شرحا متصر أساه الشارات العمرية ف حل رموز الشاطبية لكن أعجلته النية عن
اتامه وتبييضه فبعد وفاته أته وبيضه التقن عمر بن شاهي امام الرضائية وهو شرح لطيف نافع للمبتدي
ولستحضار النتهى وجرت للمترجم منة عظيمة قبل وفاته وكانت سببا لرضه الذي مات فيه وذلك
إنه لا كان سنة سبع وأربعي بعد الائة صار بلب غلء وقلت القوات فتحركت العامة والرعاع يوما
لينهبوا البز من الفران فصادفوا خليل الرادي دائرا على الفران يقبض ثن الطحي ورأوا معه دراهم
كثية فطمعوا ف أخذها ولقوه فساق دابته فأدركوه عند جامع قسطل الرامي فنل ورام الدخول
للجامع الزبور ليحتمي به فمنعه الؤذن والقيم وغيها وكان صاحب الترجة أمرهم بنعه خوفا أن يقتل
ف الامع وأغلقوا باب الامع ف وجهه ففر نو البية فأدركوه هناك وقتلوه ول يعلم له قاتل وف تلك
الغضون قدم إل حلب كافلً وحاكما الوزير أحد بن برهان الشهي بالبولد فاشتكى أولد خليل
الذكور على أهل الحلة عموما وعلى صاحب الترجة والؤذن والقيم خصوصا فاختفى صاحب الترجة
عند بعنس أصحابه مدة والطلب بالتفحص الشديد عليه إل أن قضيت القضية وأخذ الذكور جرية
كثية يشبه هذا المر بواقعة الريق بارة الباطلية وانطفت نار الظلم بأخذ الدراهم وتفصيل المر ف
صحيفة 8من الزء الثان من الطط فشباك القدر متنوعة من أهل الحلة فظهر الترجم لكن أثر فيه
الرعب بيث إنه كان يرض مدة ويبأ مدة حت دنا أجله وكانت وفاته ف أوائل شعبان سنة ثان
وأربعي ومائة وألف ودفن بقبة جب النور رحه ال تعال.
عمر الوهري
عمر بن علء الدين العروف بالوهري النفي النابلسي الشيخ الفاضل الفقيه ولد ف سنة خس ومائة
وألف وحفظ القرآن وجوده على عم أبيه الشيخ شس الدين الماش واشتغل بطلب العلم وتفقه على
عمه الشيخ عبد ال الوهري ث لزم الشيخ عبد ال الشراب وانتفع به وقدم دمشق وقرأ با علي صال
بن إبراهيم الينين وأحد بن علي النين وعلي بن أحد كزبر وحضر دروس إسعيل بن ممد العجلون
وأخذ عنه وروى البخاري عن ممد الكي العروف بعقيلة قراءة عليه وساعا منه من أوله إل كتاب
الج وأخذ الطريقة الشاذلية عن عمه الشيخ عبد ال الذكور وجع بي العلم والصلح وكان كثي
العتنا بتلوة القرآن ل تده غافلً عنه وكانت وفاته ف شوال سنة احدى وثاني ومائة وألف رحه ال
تعال وإيانا.
عمر السكري
عمر بن علي الشهي بابن السكري الدمشقي الصالي الشيخ الفاضل الفقيه البارك كان ينظم الشعر
وعنده سلمة الصدر قرأ ف الفقه وطرفا من النحو والعقائد وكان فقيا ومرض ول ينقطع ف داره غي
ثلثة أيام ومات وكانت وفاته ف يوم الثني خامس صفر سنة تسع وعشرين ومائة وألف ودفن بسفح
جبل قاسيون بصالية دمشق رحه ال تعال.
عمر السمهودي
عمر بن علي السمهودي الدن الشافعي الشيخ الفاضل الديب العال الكامل البارع ولد بالدينة النورة
سنة خس وثاني وألف ونشأ با وأخذ عن الشيخ أب الطاهر ابن النل إبراهيم الكوران وعن أحد
أفندي الدرس وغيها وصار أحد الطباء والئمة بالسجد النبوي وكان فاضلً أديبا له مشاركة ف
كثي من العلوم ذا شهامة عظيمة وعقل زائد وحرمة وافرة بليغا متقنا فصيحا وألف خطبا أنشأها بديعة
ف بابا وله نظم نثر وفضائل كثية ضربنا ضربنا عرضنا عن ذكرها خوف التطويل وكانت وفاته بالدينة
سنة سبع وخسي ومائة وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال وإيانا.
عمر الظاهر الزيدان
عمر بن صال اللقب بالظاهر الصفدي الزيدان حاكم مدينة عكا وشيخ شيوخ البلد الصفدية صاحب
الواقع الشهية الارج عن طاعة الدولة العثمانية مولده بصفد سنة ست ومائة وألف ومن غريب
التفاق إن هذا التاريخ أعن تاريخ مولده موافق لعدد لقبه ظاهر بوضاهر طاهر اوليوب ظاهر ايش
ظاهره ضاهر ديلري ايسه مصرده ظاهرية قريه سنه ضهريه ديلري كببدركه بانيسنك ترجه سي
خططده در وكان والده وجده وأعمامه حكاما بصفد وعكا ويعرفون ببن زيدان وهم حولة كبية لكن
صاحب الترجة نبغ نبغة ما سبقه إليها أحد من عشيته واشتهر ف أواخر أمره وطار صيته بالبغي
والتعدي على هاتيك الديار هو وأولده صليب وعلى القتولي صليب مشكونة بصيغة التصغي والقتولي
بشكل التثنية وعثمان الشاعر وأحد وكان الوزير الكبي سليمان باشا العظمي جهز عليه عسكرا
وركب عليه بعد أن قبض على أخيه مصطفى الزيدان وشنقه بدمشق فلما وصل الوزير الرقوم إل قرب
عكا بقصد حصاره رشا عليه بعض أتباعه فأدخل عليه السم ف طعامه فمات وجئ به إل دمشق ميتا
شهيدا وبلغ من ترى صاحب الترجة إنه أركب آخر أمره مع أب الذهب أولده وعساكره لخذ
دمشق من الدولة العثمانية ف أمور يطول شرحها ول يتم المر على مراده ورجعت صفقته خاسرة
وكان قتله ف سنة تسعي ومائة وألف عن يد الوزير حسن باشا القبو دان رئيس السفن السلطانية
واندثرت دولتهم ول يبق لم أثر استطراد سنة تسع وثاني ومائة وألف فيها عزم ممد بك أبو الذهب
على السفر والتوجه إل البلد الشامية بقصد ماربة الظاهر عمر واستخلص ما بيده من البلد فبز
خيامه إل العادلية وفرق الموال والتراحيل على المرا والعساكر والماليك واستعد لذلك استعدادا
عظيما ف البحر والب وأنزل بالراكب الذخية والنجانة والدافع والفنابر والدفع الكبي السمى
بابومايله الذي كان سبكه ف العام الاضي وسافر بموعه وعساكره ف أوائل الحرم وأخذ صحبته مراد
بك وإبراهيم بك طنان وإساعيل بك نابع إساعيل بك الكبي ل غي وترك بصر إبراهيم بك وجعله
عوضا عنه ف امارة مصر وإساعيل بك وباقي المرا والباشا الذي بالقلعة تنديسه صفت وهو مصطفى
باشا النابلسي وأرباب العكاكيز والدم والوجاقلية أوجاقلي ول يزل ف سيه حت وصل إل جهة غزة
وارتت البلد لعدوده ول يقف أحد ف وجهه وتصن أهل يافا با وكذلك الظاهر عمر تصن بعكا فلما
وصل إل يافا حاصرها وضيق على أهلها وامتنعوا هم أيضا عليه وحاربوه من داخل وحاربم من خارج
ورمى عليهم بالدافع والكاحل والقنابر عدة أيام وليال فكانوا يصعدون إل أعل الصور ويسبون
الصريي وأميهم سبا قبيحا فلم يزالوا بالرب عليها حت نقبوا أصوارها وهجموا عليها من كل ناحية
وملكوها عنوة ونبوها وقبضوا على أهلها وربطوهم ف البال والنازير زنيلر وسبوا النسا والصبيان
وقتلوا منهم مقتلة عظيمة ث جعوا السرى خارج البلد ودوروا فيهم السيف وقتلوهم عن آخرهم ول
ييزوا بي الشريف والنصران واليهودي والعال والاهل والعامي والسوقي ول بي الظال والظلوم وربا
عوقب من ل جن وبنوا من رؤس القتلى عدة صوامع وجوهها بارزة تنسف عليها التربة الرياح
والزوابع ث ارتل عنها طالبا عكا فلما بلغ الظاهر عمر ما وقع بيافا اشتد خوفه وخرج من عكا هاربا
وتركها وحصونا فوصل إليها ممد بك ودخلها من غي مانع وأذعنت له باقي البلد ودخلوا تت
طاعته وخافوا سطوته وداخل ممد بك من الغرور والفرح مالً مزيد عليه وما آل به إل الوت واللك
وأرسل بالبشائر إل مصر والمر بالزينة فنودي بذلك وزينت مصر وبولق والقاهرة وخارجها زينة
عظيمة وعمل با وقدات وشنكات دوننموشنلك ديك ايستر وأفراح ثلثة أيام بلياليها وذلك ف أوائل
ربيع الثان فعند انقضاء ذلك ورد الب بوت ممد بك واستمر ف كل يوم يفشو الب وينمو ويزيد
ويتناقل ويتأكد حت وردت السعاة بتصحيح ذلك وشاع ف الناس وصاروا يتعجبون ويتلون قوله تعال
حت إذا فرحوا با أوتوا أخذناهم بغتة فأذاهم مبلسون وذلك إنه لا ت له المر وملك البلد الصرية
والشامية وأذعن الميع لطاعته وقد كان أرسل إساعيل أغا أخو علي بك الغزاوي إل اسلمبول يطلب
أمر مصر والشام وأرسل صحبته أموالً وهدايا فأجيب إل ذلك
وأعطوه التقاليد واللع واليق والداقم لعله بيق وطاقم وأرسل له الراسلت والبشائر بتمام المر
فوافاه ذلك يوم دخوله عكا فامتل فرحا وحم بدنه ف الال فأقام مموما ثلثة أيام ومات ليلة الرابع
ثامن ربيع الثان ووافا خب موته إساعيل أغا عند ما تيأ ونزل ف الراكب يريد السي إل مدومه
فانتقض المر وردت التقاليد وباقي الشياء ولا ت له أمر يافا وعكا وباقي البلد والثغور فرح المر أو
الجناد الذين بصحبته برجوعهم إل مصر وصاروا متشوقي للرحيل والرجوع إل الوطان فاجتمعوا
إليه ف اليوم الذي نزل به ما نزل ف ليلته فتبي لم من كلمه عدم العود وإنه يريد تقليدهم الناصب
والحكام بالديار الشامية وبلد السواحل وأمرهم بإرسال الكاتبات إل بيوتم وعيالم بالبشارات با
فتح ال عليهم وما سيفتح لم ويطمنونم ويطلبون احتياجاتم ولوازمهم الحتاجي إليها من مصر فعند
ذلك اغتموا وعلموا أنم ل براح لم وإن أمله غي هذا وذهب كل إل ميمه يفكر ف أمره قال الناقل
وأقمنا على ذلك الثلثة أيام الت مرض فيها وأكثر ل يعلم برضه ول يدخل عليه إل بعض خواصه ول
يذكرون ذلك إل بقولم ف اليوم الثالث إنه منحرف الزاج فلما كان ف صبح الليلة الت بات با نظرنا
إل صيوانه وقد اندم ركنه وأولد الزينة ف حركة ث زاد الال وجرد وأعلى بعضهم السلح بسبب
الال وظهر أمر موته وارتبك العرضي أردو وحضر مراد بك فصدهم وكفهم عن بعضهم وجع كباهم
وتشاوروا ف أمرهم وأرضى خواطرهم خوفا من وقوع الفشل فيهم وتشتتهم ف بلد الغربة وطمع
الشاميي وشاتتهم واتفق رأيهم على الرحيل وأخذوا رمة سيدهم صحبتهم لا تقق عندهم إن هم دفنوه
هناك ف بعض الواضع أخرجه أهل البلد ونبشوه وأحرقوه فغسلوه وكفنوه ولفوه ف الشمعات
ووضعوه ف عربة وارتلوا طالبي الديار الصرية فوصلوا ف ستة عشر يوما ليلة الرابع والعشرين من
شهر ربيع الثان أواخر النهار فأرادوا دفنه بالقرافة وحضر الشيخ الصعيدي فأشار بدفنه ف مدرسته تاه
الامع الزهر فحفروا له قبا ف الليوان الصغي الشرقي وبنوه ف الليل ولا أصبح النهار عملوا له
مشهدا وخرجوا بنازته من بيته الذي بقوصون ومشى أمامه الشايخ والعلما والمرا وجيع الحزاب
والوراد وأولد الكاتب وأمام نعشه مامر العنب والعود سترا على رايته ونتنه حت وصلوا به إل مدفنه
وعملوا عنده ليال وحتمات وقراآت وصدقات عدة ليال وأيام نو أربعون يوما واستقر أتباعه أمرا
مصر ورئيسهم إبراهيم بك ومراد بك وباقيهم الذين أمرهم ف حياته ومات عنهم يوسف بك وأحد بك
الكلرجي ومصطفى بك الكبي وأيوب بك الكبي وذو الفقار بك وممد بك طوبال ورضوان بك
والذين تأمروا بعده أيوب بك الدفتردار وسليمان بك الغا وإبراهيم بك الوال الحتسب وأيوب بك
الصغي وقاسم بك الصغي وعثمان بك الشرقاوي ومراد بك الصغي وسليم بك أبو ديار ولجي بك
وسيأت ذكر أخبارهم انتهى ما نقلناه من عجائب الثار بروفه وقوصون ملة بصر كما هو مذكور ف
كتاب الواعظ بناسبة اصطبل المي قوصون وقد ساها عباس باشا حفيد ممد علي باشا الشهور
صاحب الجد اللمية حينما بن الدار هناك النيقة وعباس باشا هذا أدركه الجل ف بنها العسل ث حل
على العجلة وأدخل نعشه ليلً إل داره ف العباسية الت كان اسها الصوة فغسلوه وحلوه إل قبه
بالقرافة بجامر العود والعنب وكانت وفاته خارج مصر مثل ممد بك أب الذهب رحهم ال تعال.
التقاليد واللع واليق والداقم لعله بيق وطاقم وأرسل له الراسلت والبشائر بتمام المر فوافاه ذلك
يوم دخوله عكا فامتل فرحا وحم بدنه ف الال فأقام مموما ثلثة أيام ومات ليلة الرابع ثامن ربيع
الثان ووافا خب موته إساعيل أغا عند ما تيأ ونزل ف الراكب يريد السي إل مدومه فانتقض المر
وردت التقاليد وباقي الشياء ولا ت له أمر يافا وعكا وباقي البلد والثغور فرح المر أو الجناد الذين
بصحبته برجوعهم إل مصر وصاروا متشوقي للرحيل والرجوع إل الوطان فاجتمعوا إليه ف اليوم
الذي نزل به ما نزل ف ليلته فتبي لم من كلمه عدم العود وإنه يريد تقليدهم الناصب والحكام
بالديار الشامية وبلد السواحل وأمرهم بإرسال الكاتبات إل بيوتم وعيالم بالبشارات با فتح ال
عليهم وما سيفتح لم ويطمنونم ويطلبون احتياجاتم ولوازمهم الحتاجي إليها من مصر فعند ذلك
اغتموا وعلموا أنم ل براح لم وإن أمله غي هذا وذهب كل إل ميمه يفكر ف أمره قال الناقل وأقمنا
على ذلك الثلثة أيام الت مرض فيها وأكثر ل يعلم برضه ول يدخل عليه إل بعض خواصه ول
يذكرون ذلك إل بقولم ف اليوم الثالث إنه منحرف الزاج فلما كان ف صبح الليلة الت بات با نظرنا
إل صيوانه وقد اندم ركنه وأولد الزينة ف حركة ث زاد الال وجرد وأعلى بعضهم السلح بسبب
الال وظهر أمر موته وارتبك العرضي أردو وحضر مراد بك فصدهم وكفهم عن بعضهم وجع كباهم
وتشاوروا ف أمرهم وأرضى خواطرهم خوفا من وقوع الفشل فيهم وتشتتهم ف بلد الغربة وطمع
الشاميي وشاتتهم واتفق رأيهم على الرحيل وأخذوا رمة سيدهم صحبتهم لا تقق عندهم إن هم دفنوه
هناك ف بعض الواضع أخرجه أهل البلد ونبشوه وأحرقوه فغسلوه وكفنوه ولفوه ف الشمعات
ووضعوه ف عربة وارتلوا طالبي الديار الصرية فوصلوا ف ستة عشر يوما ليلة الرابع والعشرين من
شهر ربيع الثان أواخر النهار فأرادوا دفنه بالقرافة وحضر الشيخ الصعيدي فأشار بدفنه ف مدرسته تاه
الامع الزهر فحفروا له قبا ف الليوان الصغي الشرقي وبنوه ف الليل ولا أصبح النهار عملوا له
مشهدا وخرجوا بنازته من بيته الذي بقوصون ومشى أمامه الشايخ والعلما والمرا وجيع الحزاب
والوراد وأولد الكاتب وأمام نعشه مامر العنب والعود سترا على رايته ونتنه حت وصلوا به إل مدفنه
وعملوا عنده ليال وحتمات وقراآت وصدقات عدة ليال وأيام نو أربعون يوما واستقر أتباعه أمرا
مصر ورئيسهم إبراهيم بك ومراد بك وباقيهم الذين أمرهم ف حياته ومات عنهم يوسف بك وأحد بك
الكلرجي ومصطفى بك الكبي وأيوب بك الكبي وذو الفقار بك وممد بك طوبال ورضوان بك
والذين تأمروا بعده أيوب بك الدفتردار وسليمان بك الغا وإبراهيم بك الوال الحتسب وأيوب بك
الصغي وقاسم بك الصغي وعثمان بك الشرقاوي ومراد بك الصغي وسليم بك أبو ديار ولجي بك
وسيأت ذكر أخبارهم انتهى ما نقلناه من عجائب الثار بروفه وقوصون ملة بصر كما هو مذكور ف
كتاب الواعظ بناسبة اصطبل المي قوصون وقد ساها عباس باشا حفيد ممد علي باشا الشهور
صاحب الجد اللمية حينما بن الدار هناك النيقة وعباس باشا هذا أدركه الجل ف بنها العسل ث حل
على العجلة وأدخل نعشه ليلً إل داره ف العباسية الت كان اسها الصوة فغسلوه وحلوه إل قبه
بالقرافة بجامر العود والعنب وكانت وفاته خارج مصر مثل ممد بك أب الذهب رحهم ال تعال.
عمر السفرجلن
عمر بن إبراهيم بن عبد الكري أب بكر السفرجلن الدمشقي الشافعي أحد التجار الشاهي بدمشق
وأصحاب الثروة كان ذا وجاهة ومال زائد وله يد طائلة ف فعل اليات ومسارعة إل صنائع العروف
والبات بن ف دمشق أربعة مساجد أحدها بحلة القنوات وبن له منارة والثلثة بقرب داره اثنان
منهما لما منارة ورتب لذه الساجد وظائف وشعائر وربعات من القرآن العظيم تقرأ كل يوم وكان
مشهورا بفعل الي وكانت وفاته سابع عشر شعبان سنة اثن عشر ومائة وألف ودفن بتربة الباب
الصغي وأعقب من الذكور تسعة بني ومن الناث ثلث عشرة بنتا ومن النقود خسا وستي وألف
قرش ما عدا العقارات والبضاعات والملك رحه ال تعال وأموات السلمي.
عمر الكيلن
عمر بن ياسي بن عبد الرزاق بن شرف الدين بن أحد بن علي القادري العروف كأسلفه بالكيلن
ل صاحب حال وقال مدوح الصال تعلوه هيبة
الموي الشافعي السيد الشريف كان موقرا معتبا مبج ً
الصلح ووقار التقوى سخي الطبع ممود الركات والسكنات صدرا من الصدور وهيكلً متهللً
بالبهجة والنور ولد بماة سنة سبع وعشرين ومائة وألف ونشأ با ف كنف والده ث ف سنة ثلث
وأربعي قدم مع والده وابن عمه الشيخ عبد القادر وأولدهم وعيالم لدمشق مهاجرين إليها ث سافر
صاحب الترجة بعد وفاة والده بدمشق وساح فدخل بغداد والرقة وحلب مرارا وجلس على سجادة
مشيختهم واستقام على أحسن سية وعمر دارا بدمشق ف ملة القباقبية العتيقة كانت أولً لبن عبادة
وصرف ف عمارتا أموالً جه وسافر من دمشق قبل اتامها إل جهة الروم بصوص فقرأ أهل بلدة حاة
لدفع مظلمة كانت عليهم فنال مطلوبه فوق مرامه وذلك ف زمن السلطان الغازي مصطفى خان
وحصل من الدولة إكرام واحترام ث ف آخر أمره توطن مدينة حلب وترك بلدته حاة لتغلب حكامها
وتالف الحوال عليه وتوف بلب ف ثان عشر صفر سنة خس وثاني ومائة وألف ودفن خارجها ف
تربة الصالية بالقرب من الشيخ الدباس رحه ال تعال.
عمر السيي
عمر السيي الطرابلسي النفي الشيخ الفاضل العال الصدر الحتشم ترجه بعض الفضلء فقال ف حقه
هام ذو فهم ثاقب ف العارف والناقب وانشاء عجيب ف الحاولة لكل أمر غريب تيل إليه الناس
رعاعهم والكياس ف ناح مقاصدهم وبلوغ حوائجهم ول يزل ف الناس كذلك سالكا أحسن السالك
إل أن تقلد بسيف القضا وقطع به ما كان به مرتضى فانقطع حبله وفل وصله أي أفلس ودارت عليه
الدوائر إل أن زار القابر ولقد أطلعت له على نيقة تؤذن برية ألفاظه الرقيقة وعلو رتبة منشيها على
أرائك معاليها انتهى وكان له فضل غزير وأدب غض وصار أحد أعيان طرابلس وصدورها وكانت
وفاته با سنة تسع وخسي ومائة وألف رحه ال تعال.
عمر الفيون
عمر بن ممد الطرابلسي النفي الشهي بالفيون وتقدم ذكر ولده عبد ال الشاعر الشهور الشيخ
الفاضل البارع الكاتب الفقيه العال النحرير ترجه بعض فضلء طرابلس فقال ف حقه فقيه فاضل له فكر
سائل إذا سأله سائل يل له الناء من السائل وله ف رياض الفقه النعمان رياضه ومن حياضها استفاضه
كان غالب كتبه بطه مزينة بصحيح ضبطه انتهى وكان الترجم موصوفا بالنبل مشهورا بعرفة السائل
الفقهية وغيها أخذ عن جلة من الشيوخ كالشيخ عبد ال الليلي وغيه وكانت وفاته بطرابلس سنة
احدى وعشرين ومائة وألف ودفن با رحه ال تعال ورحم من مات من السلمي.
عمر بن ممد البصي الصري
عمر بن ممد البصي الشافعي الصري نزيل حلب القري التقن العارف باختلف القراآت ووجوهها
النحوي الكامل العال العامل قدم حلب ف سنة خسة عشر ومائة وألف فاعتن به الرجل الب مصطفى
الكردي العمادي وأنزله ف السجد الذي تت الساباط ف أول زقاق بن الزهرا ويعرف قديا بدرب
الديلم بالقرب من داره فكان يقرئ القرآن العظيم ف السجد الذكور وكان حديث السن وقد جع ال
فيه الحاسن والكمالت انفرد بسن الصوت واللان الشائقة والعلم التام بتحقيق التجويد ومارج
الروف والتقان وسرعة استحضار عند جع وجوه القراآت وطول النفس لكنه كان ضنينا بتعليم
القراآت السبع ل يقرئ أحدا بذلك وكل من طلب منه القراء بغي قراءة حفص يسوفه وياطله ول
يقرء أخب تلميذه التقن عمر بن شاهي امام الرضائية قال حفظت عليه القرآن العظيم وسن اثنا عشر
سنة والتزمت خدمته وكنت أقيم أكثر أوقات عنده ويأخذن معه إل القراآت وكنت أقوده إل مكان
يريده وكان يتفرس ف النجابة وبعد القراءة يعلمن اللان من رسالة كانت عنده ويعلمن كيفية
النتقال من نغم إل نغم ويقول إن ذلك يلزم من كان إماما وأنت ربا تصي اماما وكان يعلمن كيفية
قراءة التحقيق والترتيل والتدوير والدر والوقف والبتدا ويباحثن ف طول النفس لنه كان يدرج
ثلث آيات أو أربعا من اليات التوسطات ف نفس واحد وكان يقرأ آية الداينة ف ثلثة أنفاس من غي
إخلل ف الرف ول ف مده وكان يصلي التراويح إماما بالول الرئيس طه بن طه اللب ف الرواق
الفوقان من جامع البهرامية ويقرأ جزءا من القرآن درجا صحيحا يقصر الد النفصل والمام الراتب
يصلي ف القبلة الصلة التعارفة بي أئمة التراويح فكان يسبقه المام بالوتر فقط وكان ذكيا متيقظا
أذكى من تلميذه الشيخ ممد الدمياطي قال وجرى ل معه مرة واقعة وذلك إن أتيت يوما لقرأ وكنت
ل أحفظ ما تلقيته وألزمن بالقراءة ول يكن ث أحد غيي فأخرجت مصحفا صغي الجم فظهر له إن
أقرأ عن ظهر قلب فأصغى إل هنيئة ث وثب علي ورمى بنفسه علي وقبض على الصحف من يدي
فارتعت وشرع يضربن ويقول يا خبيث تدلس علي وتغش نفسك فحلفت له إن ل أفعلها إل هذه الرة
فتركن حينئذ فلما سكن روعي قبلت يده وقلت له بياتك من أين علمت إن أقرأ بالصحف فقال
سعت صوتك يأت من سقف الحل فعلمت إن ف يدك شيئا ينع مئ الصوت مواجهة ومرة أخرى
كنت أذهب معه إل دور بعض أحبابه وكان ف الطريق بالوعة إذا وصلنا إليها أخبه با فيتخطاها فبعد
مدة سترت تلك البالوعة بالطوابق فلما مررت به من ذلك الطريق بعد مدة وصل إل موضعها وتوقف
ث تطى قلت له ل تطيت قال أليس هنا بالوعة قلت بلى كانت ولكنها من مدة زالت انتهى قلت ومثل
ذلك ما حكى عن أب العل العري شرح السقط طبعناه إنه كان سافر مع رفيق له إل جهة فمرا ف
طريقهما بشجرة فلما قربا منها قال له رفيقه إياك والشجرة أمامك فانن حت تاوزها فلما رجعا من
ذلك الطريق أيضا انن أبو العل لا قرب من مكان الشجرة ورفيقه ينظر إليه ويكي عن حذق أب العل
الذكور إنه أنشده النازي أبياتا بالشام فقال له أنت أشعر من بالشام ث اتفق اجتماعهما بالعراق بعد
سبع سني فأنشده النازي أبياتا أخر فقال له ومن بالعراق ومثله ما حكى عن داود الكيم النطاكي
صاحب التذكرة وغيها إن رجلً دخل عليه وقال له أي شيء يقوم مقام اللحم فقال البيض فغاب عنه
سنة وجاءه فرآه منهمكا ف تركيب معجون وهو يمع أجزاءه فقال له بأي شيء يقلي فقال بالسمن
وحكايات حذقه كثية ذكره من ترجه ث إنه أعن صاحب الترجة ف آخر عمره ترك القراء وخرج من
ذلك السجد واشترى له دارا بالقرب من الحلة الكبى وكانت وفاته بلب ف سنة سبع وثلثي ومائة
وألف ودفن بقبة العبارة خارج باب الفرج ول يعقب غي بنت وخلف مالً كثيا رحه ال تعال.
عمر الوحيد
عمر بن مصطفى بن مصطفى اللقب بالوحيد كما إن والده كان يلقب بالعاطف عاطف أفندي هذا له
مكتبة ف ميدان وفا وقد رأيت بصائر صاحب القاموس با وهذه الكتبة مرومة عن نسج العنكبوت
لوجود من يعتن بأمرها من بيت الواقف وأما مكتبة بشي أغا فعليها قفل عظيم مصون عن الفتح تاكي
مكتبة جامع شهزاده النفي القسطنطين أحد أعيان الدولة ورؤسائها أرباب الشهرة والصولة الكاتب
الاجد الحتشم العتب الرئيس النبيل الدين العمدة ولد بقسطنطينية دار السلطنة ونشأ بكنف والده
وكان والده من رؤساء الدولة وأعيانا وسيجئ ذكره ف مله وقرأ القرآن ودأب على التحصيل
والكتابة والنشاء وحسن الطوط فبع ومهر وأتقن الطوط ولزم الديوان العثمان وباشر كتابة
الناشي والتواقيع السلطانية وول الناصب الديوانية وعلت كلمته وتوقرت حرمته واتسعت دائرته
ونت ثروته ث بعد توليته الناصب واستخدامه بأمور الدولة صار رئيس الاويشيه ورئيس الكتاب
خارجيه ناظري وأمي السقايي السلطانية وأمي الدفتر وطغراب الدولة نشاني طغراكش ومستوفيها
الذي هو وكيل بيت الال العب عنه ف الصطلح العثمان بالدفتري والدفتردار ماليه ناظري وكتخداي
الوزير العظم مستشار وتكرر ذلك له واشتهر بي الناس ورجال الدولة بالمانة والي والديانة وشدة
البأس وعدم الحاباة واعتمد عليه ف المور وتشيتها وصار الستشار ف مهام الدولة والستخدم
بناصبها واعتبه الوزراء واشتهر كما اشتهر أبوه ول يزل ف عزه وجاهه بي أقرانه وأشباهه حت مات
وكنت لا ارتلت لدار السلطنة الذكورة قسطنطينية ودخلتها ف سنة اثني وتسعي ومائة وألف
اجتمعت بالترجم وكان إذ ذاك رئيس الكتاب وجرى بين وبينه مادثة وملطفة ورأيت منه من التوقي
والتعظيم ما ل أره من غيه وكانت بينه وبي والدي وجدي حقوق ومودة ذكرها إل عند الجتماع به
ولا دخلت دار السلطنة ثانيا سنة سبع وتسعي ومائة وألف بلغن بعد دخول إليها خب ضعفه وتزايد
مرضه وكنت عزمت على عيادته فلم تطل مدته ومات وكانت وفاته وأنا بدار السلطنة ف ليلة الثلثاء
ثالث عشر جادي الول من السنة الرقومة وسيأت ذكر والده مصطفى العاطف ف مله رحهما ال
تعال.
عمر الرجيحي
عمر بن مصطفى الشهي بالرجيحي الدمشقي الديب الريب الكاتب الاهر البارع كان لطيف الذات
حسن السمات من الظرفاء الكمل الشاهي متقن النظم والنثر وهو من ذوي البيوت القدية بدمشق
ولم أوقاف وشهرة ومن شعره قوله
واف الربيع فحبذاك أو أن ...سرت به الرواح والبدان
واف البيب لدوح روض نوره ...ما الدر ما الياقوت ما الرجان
فجرى القراح مبشرا بقدومه ...سلكا سعت لنظامه اللن
لا تفوه بالبشارة معلنا ...نشرت عليه حليها الغصان
وقوله
البدر يعزي لسن طلعته ...والغصن يكي للي قامته
وللثنايا المان منتميا ...والليل من بعض فرع طرته
مجب كم أروم زورته ...والوت للصب دون زورته
وقوله
أمسيت ف عصر قوم لخلق لم ...من صحبت لم قد ساءن التعب
أن يسمعوا الي أخفوه وإن سعوا ...شرا إذا عوا وإن ل يسمعوا كذبوا
سبحان ال ول حول ول قوة إل بال وله غي ذلك وكانت وفاته ف غرة ذي القعدة سنة ثلثي ومائة
وألف ودفن بقبة الباب الصغي رحه ال تعال.
عمر الوزان
عمر بن مصطفى الوزان النفي الدمشقي الفاضل الصال كان من أهل العلم والفضل وله حسن أخلق
وتودد ومنادمة ولد بدمشق سنة احدى وستي وألف وقرأ العلوم وأخذها وجل انتفاعه على ممد علء
الدين بن علي الصكفي مفت النفية وقرأ على غيه وكانت وفاته ف يوم الميس خامس عشري
شعبان سنة تسع وثلثي ومائة وألف ودفن بقبة مرج الدحداح رحه ال تعال.
عمر الطوران
عمر بن مصطفى البغدادي الشهي بالطوران مفت السادة النابلة ببغداد وخادم ضريح القطب الربان
سيدي عبد القادر الكيلن الشيخ الفاضل الفقيه العال الصال البارع طلب العلم وأخذ الفقه وغيه عن
كل من المال عبد ال بن السي السويدي الشافعي والشيخ ياسي اليت ث توجه إل القسطنطينية
وتوطنها وتزوج با وأقام هناك إل أن توف ف حدود سنة أربع وثاني ومائة وألف رحه ال تعال.
عمر كرامه
عمر بن مصطفى بن أب اللطف النفي الطرابلسي الشهي بابن كرامة الشيخ الفاضل الديب الفنن
العال الفاضل كان من العلماء الفاضل قرأ بصر ودرس بطرابلس ف جامعها وول افتاء طرابلس وله من
الؤلفات نظم مت السراجية وشرحها وله رسائل ف العروض وغيه وصحب أخاه ف الرحلة إل مصر
وكانت وفاته بطرابلس بعد الستي ومائة وألف عن مائة وخس عشرة سنة رحه ال تعال وإيانا.
عمر اللذقي
عمر بن عبد الرحن بن حسي بن علي اللذقي النفي الشيخ الفاضل البارع الديب الوحد الشاعر
السيد الشريف ولد سنة اثني وستي ومائة وألف بلذقية العرب ونشأ با ف حجر أبيه وكان والده
الرقوم مفتيا با وكان يلقب بل جامي وكانت وفاة الترجم بدينة حلب ذهب إليها ليزور شقيقته زين
الشرف زوجة إبراهيم أغا بن يعقوب أغا متول وقف السلطان إبراهيم بن أدهم سابقا فمات عندها
قبيل ظهر يوم السبت حادي عشر شعبان سنة تسع وتسعي ومائة وألف بتقدي التاء الثناة فيهما رحه
ال تعال.
عمر الرزنان
عمر بن مرتضى النفي الرزنان نزيل قسطنطينية الشيخ العال الفاضل الحقق قدم دار اللفة
الذكورة ولزم على طريقتهم وأعطى التدريس من شيخ السلم مصطفى بن ممد الدري مصطفى ول
الفتاء وكان سلفه وخلفه فيض ال وتوله ثانيا وسلفه أحد وخلفه ول الدين وف دفعته الثالثة سلفه
ممد وخلفه إبراهيم بن عوض وأما والده ممد كان سلفه إسحق وخلفه مصطفى بن فيض ال مفت
الدور وأقرأ وأفاد ولزم الطلبة واشتهر بي علماء الدولة وصار أحد العلمي الغلمان دار السعادة
السلطانية وتنقل ف الدارس على عادتم وكانت وفاته مطعونا ف رمضان سنة سبع وتسعي ومائة وألف
والرزنان نسبة إل أرزنان.
عمر الطحلوي
عمر بن علي بن يي بن مصطفى الالكي الصري الزهري الشهي بالطحلوي الشيخ المام الحدث
الفقيه العمر الصول السند أوحد عصره أبو حفص سراج الدين أخذ عن جلة من الية كالشهابي
أحد البلبلي وأحد بن أحد بن عيسى العمادي وسال بن أحد النفراوي وأحد بن الفقيه ومنصور النوف
وعلي بن أحد بن عبد ال الريشي وممد الورزازي برواية البلبلي وكذلك العمادي عن سيدي ممد
الزرقان وعن غيهم وصار له الفضل العظيم والعلم الغض والفضل التام وتصدر للتدريس والفتوي
وأقبلت عليه الفاضل وانتفعوا به فمن جلة من أخذ عنه الحقق عبد ال بن حجازي الشرقاوي وممد
بن عبد العطي الريري والشهاب أحد بن يونس الليفي والسيد ممد أبو النوار الوفائي وغيهم
وكانت وفاته سنة احدى وثاني ومائة وألف ودفن بشهد عظيم بتربة الجاورين رحه ال تعال وأموات
السلمي.
عمر البقراصي
عمر بن يوسف النفي البقراصي نزيل حص الشيخ المام العال الفاضل الكامل كان مققا ف العلوم
العقيلة والنقلية جاء من بقراص بلدة ف الروم وقطن ف مدينة حص وعمر الامع الشهور بامع النخلة
بعدما خرب ودثر صال ابن أيوب كان خرب جوامع الروضة بصر ول يتيسر له القامة فيما بن با من
القصور إذ أدركته النية بالنصورة وتركت شجرة الدر جثته فيما بناه مدة حت جهزوا له حفرته ونقلوه
إل مدفنه ف مدرسته وبن نو الثلثي حجرة لطلبة العلم وكان متصديا لقراءتم وقراءة الدروس العامة
وإحياء العلم ف حص وانتفع به كثي وكان ورعا كثي العبادة متهجدا ف الليال صواما زاهدا عفيفا
جريا ف التكلم بالق توف بمص ف سنة اثني وخسي ومائة وألف ودفن ف الامع الذكور تت منارته
رحه ال تعال.
عمر الشهي بعمية
عمر الشهي بعمية الدمشقي أحد ماذيب دمشق التقدمي كان من كبار الخيار له الشهرة التامة ف
الولية لزم دروس الحدث المام إسعيل بن ممد العجلون تت قبة النسر بالامع الموي ف صحيح
البخاري واشتهر بي الناس بالولية والكشف وذكره الستاذ مصطفى بن كمال الدين الصديقي
الدمشقي ف بعض تآليفه وأثن عليه وقال قال ل الخ الشيخ عبد الرحن السمان عنه إنه ملص
اليادي يعن إن تصرفه تام النهايات والبادي وأخبن الخ الشيخ مصطفى يوما من اليام قال كنت
اليوم عند السمان ف المام فجاء الشيخ عمية إل جانب وأنا خارج من الداخل ث تقدم لقرب الشيخ
عبد الرحن وقال بالمس هذا قال ل ضع يدك على كتفي فوضعتها وسار إل بلد وأماكن عجيبة ودار
ب ف منازل غريبة وأظنه ذكر جبل قاف قال ورجع ب قال الشيخ مصطفى فأردت أن أتثبت ف تقيق
هذه الواقعة فقلت للشيخ عمية هكذا جرى مثل ما أخب قال نعم سيدي نعم سيدي وقد شوهدت له
كرامات كثية ومقامات خطية وجاءن مرة فذكرت له قصة تورث غصة فبشر باللص من ضيق
هاتيك القفاص فقلت له إن حصل ما أشرت به من العروف أعطيتك هذا الصوف وأريته صوفا كان
عندي فجاء بعد أيام قلئل وطلبه وأعطيته إياه ول أعد ول أبدي وتققت إن الطلوب سيكون والصعب
يهون فكان كذلك بعد مضي أشهر ما هنالك وأضافنا الشيخ عبد الرحن مرة ف جنينة الشيخ مسعود
وصحبتنا جاعة من أهل الب والذب أول الطالع السعود فرأيت الترجم ضرب ابن سراج القدم على
رأسه فالتفت إليه وقال منون فتحققت إشراق نباسه انتهى ما قاله وكانت وفاته بعد المسي ومائة
وألف رحه ال تعال.
عمر العينوسي
عمر بن أحد الشهي بالعينوسي الشافعي النابلسي الشيخ الفقيه الصال الفرضي حفظ القرآن وأتقنه
بتجويده وأحكامه ورحل لصر وقرأ على الشيخ العزيزي وعادت عليه بركته ولا حضر لوطنه انقطع ف
خدمة الستاذ السيد مصطفى البكري وانتفع به أت النتفاع وأخذ عنه طريقة اللوتية وألبسه الكسوة
وتصدر وتصدى لرشاد الريدين واجتهد ف عبادته حت مات ول أتقق وفاته ف أي سنة رحه ال تعال.
عمر العن
عمر العروف بالعن الدلب نزيل حيص الديب الفاضل النجم العارف كان ماهرا بالدب والعلم
والطب ولكنه كان ف غاية من لنحوسة والنادر ل حكم له أدركته حرفة الدب وقد استقام ف حص
واشتهر يقرئ ويفيد وله ديوان شعر ومن شعره هذه النبوية ومطلعها
للحب آيات حق للمحال مت ...وأثبتت حب من بالطرف قد لحت
واستحكمت حيث جاءتنا مبينة ...بنسخها لدواوين الوى شرحت
فمن يكذب ول يؤمن بحكمها ...فنفسه عن طريق الق قد جحت
با أتانا رسول كان مبعثه ...عن ربة السن والسن الت رجحت
لا تلها على أرواحنا سجدت ...طوعا أجابت وبالحكام فانصلحت
ومذ دعاها إل دين الوى زمرا ...سعت إليه على رأس لا انتصحت
مستسلمات أتت ف شرع ملته ...نواسكا وبدار اللد قد فرحت
ولو عصته ول تؤمن ببعثته ...باءت بزي وإنكال وما ربت
يا ويل قوم دعاهم للغرام أبوا ...تبا لم فئة للسلم ما جنحت
لكن نفسي تسامت ف إجابته ...قدر أرقت لسماء العشق فانفسحت
والمد للّه رب حيث نسبتها ...صحت بب فتاة شسها اتضحت
لا بدت من خفي خدر المال سبت ...عقول أهل الوى تيها وقد فضحت
ل ل يتيه با العشاق قاطبة ...لنا نو أرباب الغرام نت
سلت سيوفا من اللاظ فاتكة ...وأسبلت حالكا ف ليله اتشحت
سبت عقول الورى بالطرف إذ نظرت ...أبدت عجابا وعجبا حيثما لحت
حلت قلوبا وكم من ذي المال جلت ...ظلمات وهم بالنور الت رشحت
وأنفذ السن سهما من حواجبها ...تصمي حشاشة صب طالا جرحت
علي بن أحد التدمري الشافعي الدمشقي الشيخ الفنن العلمة الفقيه النحوي الصرف الصول الفرضي
كان فقيا ث انتمى إل بعض العيان وعينه لتعليم أولده وأخذ له مكانا وعي له تعيينا ودرس بالامع
الموي مدة وله رسالة ف العروض ومن شيوخه الشيخ السيد نور الدين الدسوقي وغيه وكان من
العلماء العاملي وعباد ال الصالي فرضيا طيب النفس ملزما للطاعة والعبادة قال بعض أصحابه
وأخبن قبل وفاته بأشهر إنه يوت هذه السنة وقال له أنا أعلم علوما غريبة أريد ان أعلمك إياها لن
عمري خلص هذه السنة أخر سنين مثل علم الرف والزابة والوفق ول يكن شهيا لديانته وورعه
وعدم إقراره ل حديها قال وأنا ما أكمل السنة فكان المر كذلك توف يوم الثلثاء ثان عشر صفر سنة
احدى وثلثي ومائة وألف ودفن بباب الصغي رحه ال تعال.
علي الواعظ البادعي
علي بن أحد بن ممد بن جلل الدين العروف بالبادعي البدعة والبذعة بعن البعلي ث الدمشقي
الصالي الشيخ العال الفاضل العلمة كان من أفراد الوعاظ ولد ببعلبك ف سنة اثني وتسعي وألف
وبعد ثلث سني جاء والده وجده إل الصالية بدمشق وسكناها وأخذا لما دار بالشراء واستوطناها
وكان والده وجده من الفظة وجده العلى جلل الدين من العلماء الجل بدينة بعلبك وهم طائفة
كبية ويقال لا بيت جلل الدين والترجم قرأ القرآن وحفظه على السبع وكان يقرؤه ف كل يوم وليلة
مرة وف رمضان يتم ليلً ونارا أربعة وستي ختما وف صلة التراويح ختما تفقه بشيخه أب الواهب
النبلي الدمشقي وقرأ عليه كثيا وكان ل يفارق دروسه ف غالب أوقاته فانتفع به وقرأ على السيد
إبراهيم بن حزة النقيب ف الديث والعقولت والعان والبيان وانتفع منه كثيا وقرأ أيضا على الشيخ
الياس الكردي نزيل دمشق ف العان والبيان والتصريف والعقول والنقول وقرأ جامع الصغي والبخاري
على الشيخ يونس الصري مدرس قبة النسر وأخذ عنه الديث وقرأ عليه كثيا ولزم درسه حت مات
وكان يبه كثيا وقرأ على الشيخ إسعيل اليازجي الدمشقي وأخذ عنه علم الفرائض وكذلك على
الشيخ عبد القادر التغلب الدمشقي واجتمع بعلماء كثيين وأخذ العلم وسائر الفنون عن شيخه الستاذ
الشيخ عبد الغن النابلسي فإنه كان يبه وينسر للقائه قوله وينسر لعله يريد يسر للقائه على ما ل يسم
فاعله ويقرئ ولدى ابنه الشيخ إسعيل وها الشيخ طاهر والشيخ مصطفى بأمر منه ولا توف الستاذ
غسله الشيخ علي بيده وكفنه وآواه التراب بوصية منه وأقرأ الشيخ علي الترجم ف مدرسة العمرية
وف داره وبي العشائي ف الامع الديد فأخذ عنه أناس كثي وقرأوا عليه وكان له ملس وعظ تت
القبة على باب القصورة بعد صلة المعة صيفا وشتاءً وخريفا وربيعا وكان يطب ف جامع السنانية
ويؤم بالدرسة العمرية وكان إذا وعظ يتمع عنده خلق كثي من أهال دمشق ومن الغوطة والضياع
يقصدون الضور للسماع وكان صوته عاليا إذا وعظ يسمعه غالب من ف الامع وهو يعظ من غي
كتاب ول يطي ول يغيب عن ذهنه شيء لشدة حفظه وإذا قرأ العبارة مرة واحدة يفظها ول تغيب من
حفظه ول يزل على حالته هذه إل أن مات وكانت وفاته ف سابع عشر ذي الجة سنة خس وخسي
ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون ف مكان يقال له الروضة ف جانب الداودية تاه مرقد سيدي الشيخ
مسعود ف أعتابه عند بابه بوصية منه وسيأت ذكر ولده ف مله رحهما ال تعال.
علي النين
علي بن أحد بن علي النفي النين الصل الدمشقي الولد الديب الفاضل الفائق ولد بدمشق ف حدود
سنة سبع عشرة ومائة وألف وقرأ القرآن على الشيخ علي الصري وقرأ على والده القدم ذكره ولا
رحل والده للروم تصدر ف غيبته للقراء ف العادلية وترجه الشيخ سعيد السمان ف كتابه وقال ف
وصفه بدر النادي الطالع من أفق الكمال والجمع على نباهته بالتفصيل والجال ورد الفضل يافعا
فحياه علما نافعا وريانة شبابة ترف وعيشه ناعم ترف ترف الول مضارع من الرف التللء والثانية
كفرح بكسر الراء من الترف بعن الرفاهية والتنعم وهته تتخي من الدب اللباب وتتناول منه ما تقطع
دونه السباب حت حل ببوحة حوزته النبعة وأتقن ف استحساناته مسلكه وصنيعه ولبس من الذكاء
البد الشهر وجع بي الياء والعرض الطهر إل أخلق ل تدنس بالشهائب ولطافة عليها حبات القلوب
ذوائب تسد الصبا طبعه ول تكدر صروف الزمن نبعه ول يزل بي روح وريان وميزان نوه كل يوم
ف رجحان إل أن فجأه المر الذي ل تنفع معه الرقي والتمائم وغابت تلك الحاسن الت أزرت بزهر
الكمائم فسقى صيب الرحة تربة ضمنه حت تروى وتلك السجايا الت بأفواه الثنا تروى تروى الول
من الري والثانية من الرواية وله شعر معدود وهو بالجابة مدود فمن نفثات كلمه ورشحات أقلمه
الذي أطلعت عليه بعده وجعلته سيي ف الوحدة انتهى مقاله ومن شعره قوله
نسيم الصبا قد نبهت أعي القمري ...وقد حركت أغصان عنبها الشجري
وأكست رياض الجد رونقها الت ...تر على النكبا ذيولً من الفخر
تبث اشتياقي كلما هب شأل ...يفوح لناديه شذاه من العطر
لعمرك إن جزت سحيا فبلغي ...رسالة أشواق تنوء عن الفكر
إل صاحب الفضال والجد والتقي ...وأحد كل الناس ذي الشيم الغر
أخي هم علياء ف كل حاجة ...يفك عقود القول بالفهم كالدر
صقيل حسام أروع باسل غدت ...له سائر القطار ناشرة الذكر
أمام رقي للمجد صهوة باذخ ...فنال عل حت يعز على الزهر
فل تسمح اليام قط بثله ...وقد غدت العصار تسد للعصر
فهاكها يا كن العلوم الوكة ...أتت عن ضعيف يرتى منك للستر
فل زلت طول الدهر تبدي ماسنا ...من الفضل والفضال والبذل والب
مدى الدهر ما ركب سرى ف الفل وما ...نسيم الصبا قد نبهت أعي القمري
وله غي ذلك وكانت وفاته مطعونا ف سنة ثلث وأربعي ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رحه
ال تعال.
علي كزبر
علي بن أحد بن علي الشهي بابن كزبر الشافعي الدمشقي المام المام الجة الرحلة البكة العال
العلمة القري كان من علماء دمشق الشهورين وفقهائها التفوقي اماما بارعا ف فنون كثية متقنا فهامة
صالا عابدا تقيا تاركا للدنيا مقبلً على الطاعة والديانة له اليد الطول ف القراآت وغيها وبالملة
فقد كان واحد الدهر علما وعملً ولد ف أواخر الائة بعد اللف وقرأ على جاعة وتفقه منهم الشيخ
الياس الكردي نزيل دمشق والستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي والشيخ عثمان القطان والشيخ عثمان
بن حوده والشيخ ممد الكاملي وأضرابم وارتل إل مصر إل الامع الزهر وجاور به مدة وأخذ وقرأ
على جاعة منهم الشيخ منصور النوف والشيخ ممد بن عبد ال الغرب الفاسي والشيخ أحد اللوي
والشيخ عبد الواد اليدان الصري والشيخ عبد ربه الديري والشيخ عبد الرؤف البشبيشي وأخذ
القراآت عن البقري وغيه وعاد إل دمشق واستقام على إقراء الدروس والفادة ف الامع السنانية
ولزم جاعة وأخذ عنه أناس كثيون وألق الحفاد بالجداد واشتهر وشاع فضله ولا قدم دمشق
الحدث الشيخ ممد عقيلة الكي أخذ عنه طريق القوم واستخلفه بدمشق ول يزل مفيد الطالبي مرشد
الكاملي ناهجا منهج التقياء والصالي والعلماء العاملي إل أن مات وكانت وفاته ف سابع عشر ربيع
الول سنة خس وستي ومائة وألف ودفن بتربة باب الصغي رحه ال تعال.
علي الريشي
علي بن أحد الالكي الغرب الفاسي نزيل الدينة النورة الشهي بالريشي الول الصال الكامل شيخ
الشيوخ صاحب القدم والرسوخ ولد ف حدود سنة اثني وأربعي وألف وكان شيخا فاضلً زاهدا
عابدا مدثا عال السناد يروي الكتب الستة وغيها عن العلمة الشهور ف القطر الغرب الشيخ عبد
القادر ابن علي الفاسي وله مشايخ غيه وله تصانيف عديدة منها شرح الشفاف ثلثة ملدات كبار
وشرح الوطأ ف ثانية ملدات كبار وشرح منظومة ابن زكري ف مصطلح الديث وغي ذلك من
رسائل والفتاوي والفوائد وكانت وفاته بالدينة النورة ف غرة جادي الول سنة ثلث وأربعي ومائة
وألف رحه ال تعال.
علي الصعيدي
علي بن أحد بن مكرم ال النسفيسي العدوي الالكي الزهري الشهي بالصعيدي أحد الئمة الشيوخ
العلم العلمة الحقق الدقق النحرير التكلم روى عن جاعة من الئمة وأخذ عنهم منهم سال النفراوي
وممد بن عبد ال الكنكسي وعمر بن عبد السلم التطاون وعبد الوهاب اللوي وشلب البلسي وممد
بن زكري وممد السجين وعيد النمرسي وأحد الديري ومصطفى العزيزي وممد سيف وأحد
السقاطي وأحد البقري وممد الدفري وممد بن عبد السلم البنان الفاسي والسيد ممد السلمون
الالكي تلميذ الرشي وإبراهيم بن موسى الفيومي والشهاب أحد اللوي وممد العشماوي وأجاز له
الشمس ممد بن أحد عقيلة الكي ف مسلسلته ولبس الرقة الحدية من الشيخ الصال علي بن أحد
الشناوي وغيهم وصار أحد صدور الزهر وألف حاشية على شرح الوهرة للشيخ عبد السلم
وحاشية على شرح السلم للخضري وغي ذلك من التآليف وتوف سنة تسع وثاني ومائة وألف بتقدي
تاء تسع رحه ال تعال.
علي باشا الكور
علي باشا الوزير ابن كور أحد باشا الوزير دخل حلب واليا تاسع عشر القعدة سنة ثاني ومائة وألف
نار السبت اليوم الرابع عشر من ذي الجة من السنة الذكورة أحسنت له الدولة بنصب القارص
ونض من حلب رابع الحرم سنة احدى وثاني ومائة وألف وكان متحجبا عن الناس وف زمنه طرد من
كتابت القسمة العسكرية والبلدية من مكمة حلب أحد وولده أحد أيضا البكفالون بوجب أمر عال
سعى بإصداره بعض أهل الي من أهل حلب القيمي بدار اللفة جزاهم ال خيا وتوف الوزير الترجم
ف بندر ف سنة ثلث وثاني ومائة وألف وكان ذا حشمة ووقار وسكينة مبا للعلماء ومكرما لم رحه
ال تعال رحة واسعة.
علي العجلن
علي بن إسعيل بن حسن بن حزة بن حسن السين العروف كأسلفه بالعجلن النفي الدمشقي نقيب
الشراف بدمشق السيد الشريف السيب النسيب الرئيس العاقل الكامل التفوق كان من أعيان دمشق
النوه بم والرؤساء الشار إليهم صاحب وجاهة ونباهة حسن الصال لطيف الصحبة والعشرة عذب
الفاكهة والداعبة له عقل وافر ودرية ف المور يرص على الكمالت ويتحرز ما يشي عرضه ويزريه
ولكثرة عقله كان يتوهم كثيا ويتخيل ف الشياء أمورا كأنا كان با بصيا ولد بدمشق وبا نشأ وتوف
والده وهو صغي وذلك ف يوم السبت عاشر رجب سنة اثني وثلثي ومائة وألف وجده بعده أيضا ف
سنة أربعي وكان نقيب الشراف بدمشق ومن صدورها الخيار فنشأ الترجم ف كنف مفت دمشق
الول حامد العمادي وبينهم قرابة وهي إن والدة والد الترجم الذكور ابنة الول علي العمادي الفت
والد حامد العمادي الذكور فيكون العمادي حامد الذكور خال والده ث الترجم بعد التمييز نبل
وتفوق وأعطاه ال القبول من صغره فتول نقابة دمشق مع وجود عم والده السيد عبد ال العجلن
وكان ذلك ف سنة خسي ومائة وألف ث عزل عنها مرات وأخرا استبد با من حدود سنة اثني وسبعي
إل أن مات وكان ف تلك الوقات نقيبا السيد حزة بن يي بن حزة السين ففي أثناء الفتنة بي
الينكجرية اليلية والقبيقول يرل يكيجر يله قبو قول بيننده برفتنه اولش ايش وما جرى ف تلك اليام
ف أيام الوزير حسي باشا ابن مكي الغزي كان النقيب ابن حزة الذكور هو الشار إليه والعول عليه
فبعد نظام المور وتميد الفتنة ومئ الوزير عبد ال باشا شته جي حاكما لدمشق وأميا على الاج
وجهت النقابة إل الترجم وبقيت عليه إل أن مات ول يعزل بعدها وعلت حرمته ونفذت كلمته وتقاه
العال واحترمته الوزراء والكام والقضاة وكان مقبول الشفاعة عندهم مترما بي الناس نافذ المر عال
الكملة تتردد إليه الناس وهو يكرمهم ويقوم بواجبهم من الحترام والتودد وأعطاه ال القبول وأنشأ
عقارات ودورا وأملكا كثية وعمر بيتهم وأنار سراجهم وزاد جاههم بيث ل يصل أحد من بن
عجلن إل ما وصل إليه من متاع الدنيا والثروة وكان بدره سعدا منيا وكوكب حظه ظهيا وتول
وظائف وتداريس ومدارس كثية وكانت عليه اقطاعات وقرى بطريق الالكانة كذلك هو نالا بهده
وجده وكانت عليه رتبة موصلة السليمانية التعارفة بي الوال الرومية وجع كتبا نفيسة حسنة وغالبها
هو استنسخها وكان ف أمر العاش متقنا وف أمور الدنيا وافر التدبي وكان ف أمور القرى والزراعة
والراثة مدا بيث إن قراه وحوانيته جيعها معمورة ويضرب با الثل ف دمشق بي أرباب الفلئح لعله
يريد الفلحة وكان نقيا من نقيصة ف عرضه ودينه وكان لوالدي كالخ الشقيق ونشأ هو وإياه سوية
وكل منهما يب الخر ويترمه ويوده بيث ل يصغي أحدها إل للخر ول يثنهما عن بعضهما تالفات
اليام والحقاب وكانا متحدين من وجوه أولا موافقة السم ووجود السيادة والجد وثانيا الشكل
والهابة ولطف الخلق فانما كانا متشابي ف ذلك وثالثها السن فانما كانا متساويي ف العمر إل أن
العجلن الترجم كان أكب من والدي بشيء قليل ومن التفاق إن والدي مات بعد وفاته بسنة وأشهر
وكان هو لوالدي مطيعا سيعا لا يريد ويرضى متفقا على رأيه منقادا لستحسانه وأمره وكان والدي
يله وله عنده رتبة رفيعة ول يزال كذلك إل أن توف الترجم ولقه الوالد وماتا رحهما ال تعال وتول
الترجم نيابة الحكمة الباب سنة خس وسبعي ومائة وألف وحج إل بيت ال الرام وبالملة فكان أحد
صدور دمشق ورؤسائها وكانت ولدته سنة سبع وعشرين ومائة وألف وتوف سنة ثلث وثاني ومائة
وألف ودفن بقبتم الاصة بم اللصقة لسجد الدبان بحلة السويقة الحروقة ورثى بالقصائد العديدة
وكثر السف عليه وكان جده السيد حسن من صدور دمشق له الشهرة التامة تول النقابة مرارا
وتصدر كأسلفه ول يزل كذلك حت توف وتول النقابة بعده أخوه السيد عبد ال مدة وبالملة فبنو
عجلن طائفة شرف وسيادة قديا وحديثا والترجم من وجوههم رحهم ال تعال.
علي السدي
علي بن أسد ال بن علي كان عالا نريرا وفاضلً كبيا ولد سنة ثان وأربعي وألف وقرأ على جاعة
من العلماء منهم الشيخ سعيد أفندي نقيب زاده والشيخ العال العلمة السيد ممد أفندي الكواكب
وكان جل قراءته على الشيخ العال العامل أب الوفاء العرضي وتول افتاء النفية بلب مدة خس عشرة
سنة إل أن مات وكان إذ ذاك متوليا على جامع بن أمية بلب وف أيام توليته عليه أمر برمات الامع
الذكور ومرمات بعض حيطانه فظهر من أحد اليطان لا قشروا عنه الكاس رائحه تفوق السك والعنب
وإذا فيه صندوق من الرمر مطبق ملحوم بالرصاص مكتوب عليه هذا عضو من أعضاء نب ال زكريا
عليه الصلة والسلم فاتذوا له هناك ف ناحية القبلة ف حجرة قبا ف مكانه الن وحل الصندوق إليه
جيع العلماء والصالي بالتعظيم والتبجيل والتوقي والتكبي وذلك سنة عشرين ومائة وألف وكانت
وفاة الترجم سنة ثلثي ومائة وألف رحه ال تعال.
علي بن حبيب ال القدسي
علي بن حبيب ال بن ممد بن نور ال ابن أب اللطف الشافعي القدسي مفت الشافعية بالقدس عال ابن
عال وفاضل لولدكما ابن فاضل خبن ولده الفاضل الشيخ حسن قاضي الشافعية بدمشق بالدرسة
السنية ف سنة اثني وثاني بعد اللف وقرأ على والده بالعربية واشغل بفظ التون ث توف والده
فسافر إل مصر ومكث بالامع الزهر مدة تزيد على خسة عشر سنة وجد واجتهد وفاق أقرانه إذ ذاك
وغلب عليه علم الديث وألف شروحا على بعض متون ف فقه المام الشافعي ورسائل غيها وسافر
إل الروم وصحبه رفيقه ف الجاورة الشيخ أحد التمرتاشي الغزي ولزم اقراء صحيح البخاري بامع أيا
صوفية تاه السدة وكان الشيخ أحد الذكور معيد الدرسة وتزوج ببنت والشيخ أحد بأمها ومكث ف
الحل الزبور مدة خسة وعشرين سنة واشتهر ف بلد الروم وف بلدته بالحدث واتسعت عليه الدنيا
وجدد له السلطان أحد أربعي عثمانيا ف وقف الشاه زادات لعله بريرشهزاده ربطها باقراء الكتب
الستة بعد العصر ف الامع الرقوم ولا أراد الجئ إل بلدته فرغ عنها للشيخ أحد العقرباوي ووجه له
شيخ السلم إذ ذاك الول عبد ال حي سفره من الروم للقدس تولية الدرسة الصلحية وكانت على
ابن عمه السيد ممد جار ال وقراءة الديث با وتولية الدرسة النفية وافتاء الشافعية ببلده وبعد
خروجه من قسطنطينية جلس رفيقه الشيخ أحد الذكور ف مكانه يقرئ البخاري إل أن توف وكانت
عليه وظائف جليلة تلقاها عن والده منها تدريس بالدرسة الأمونية وثلث مشيخة الدرسة اللكية ونزل
ف القدس بالدرسة السنية الذكورة سابقا وجعل له وقتي للتدريس وقت الضحى بباب القصى للفقه
وبعد الغرب تاه الجرة النبلطية فوق سطح الضحرة يقرأ فيه الامع الصغي واستمر على هذه الالة
إل زمن موته ول يكن لفناء الشافعية إيراد قبل توليته لا فلما قدم من الروم مفتيا كان عمه أخو والده
لمه السيد مب الدين النقيب هو الرجع ف بلدته ورئيسها فرتب له على الثلثة ديورة ف كل شهر من
كل دير مائة مصرية واستمر ذلك إل وقتنا ث تول من الدرسة السنية إل الدرسة الفنارية فلم تطل
مدته ومات وكانت وفاته ف سنة أربع وأربعي ومائة وألف ودفن بباب الرحة رحه ال تعال.
علي الدفتري
علي بن حسن الموي العروف بابن قنبق نزيل دمشق والدفتري با الشريف لمه تقدم ذكر والده
حسن ف مله الصدر الشهم العتب الديب البارع النشئ الاهر الشاعر الكاتب الرئيس صاحب الشأن
والهابة أوحد الدنيا بالعارف والنشاء ولد بماة ف سنة خس وستي وألف ونشأ ف حجر أبيه ث لا
توجه والده إل الدولة العلية استصحبه معه وهو حديث السن فدخل للسراي العثمانية مع والده وأكب
على تصيل العلم والعارف إل أن حصلت له مكلة ف فنون الدب والكتابة والنشاء والشعر ومعرفة
القواني العثمانية ومهر ف ذلك حت صار يشار إليه بالبنان وتلقب بعلوي على قاعدة شعراء الروم
والفرس وله أشعار كثية باللساني وف العرب أيضا ث إن أباه خرج برتبة الواجكانية وابنه الرقوم باق
ف داخل السرايا فلما أخذ التزام حص استأذن لبنه أن يكون بصحبته فلما وصل لمص مر عليهم
حسي باشا وال الشام وأمي الاج العروف بصاري حسي باشا فطلب الترجم الذن من والده للحج
فقال الوزير الشار إليه له أنت كابن وأنا أحتاج لثلك فجعله كاتب خزانته ونال الج صحبته وبعد
ذلك عاد للدولة لدمته العينة له ث دخل خاص أوضه وترقى إل أن صار ركا بدار للسلطان ممد خان
متقربا إليه غاية التقرب ث طلع بلوس السلطان سليمان خان ف سنة تسع وتسعي وألف برتبة
الواجكانية على قاعدة الروام بنصب الوقوفات بعد أن عرض عليه رتب سامية فلم يرض إل
بالواجكانية الرقومة وهي رتبة متعارفة بي رؤساء الكتاب ف الدولة وسافر السفار السلطانية وتقرب
للسلطان مصطفى خان بيث ل ينفك عنه ف غالب الوقات خصوصا ف زمن السفر ونال بذلك رفعة
تامة وصار تذكره جي الديوان أول وثان وباش ماسبه جي وغيها وكان ثلثة من الكمالت متعاصرين
ف ذلك الوقت تضرب بم المثال أحدهم رامي ممد باشا كان صدرا عظيما رامي باشا آخر صدور
الدولة ف زمن السلطان مصطفى الثان وهو خلف مصطفى باشا دال طبان وسلف قوانوز أحد باشا
الذي كان تصدر قوانوز هذا ثلثة شهور وقوانوس الرة الضر أهي من أخوات القاروره حي جلوس
السلطان أحد خان سنة خس عشرة ومائة وألف والثان الترجم الذكور كان وكيل رئيس الكتاب إذ
ذاك والثالث أب يوسف ديوانه مطبوع الرهاوي الشاعر النشي الشهور كان من الوجكان ث لا صار
اللوس الحدي الذكور كان العسكر السلطان ف أدرنة فلزم المر اختفاء الترجم مقدار ستة أشهر
حت سكنت الفتنة ث ظهر ونفي إل مكان يقال له بعجه أطه مدة ستة أشهر ث عفي عنه وأعيد إل
اسلمبول وصار أمي الشعي السلطان ث بعد سنتي عزل ونفي ثانيا إل حاه مقدار سنة ث أعيد للدولة
وصار ثانيا أمي الشعي السلطان وذلك ف سنة احدى وعشرين واثني وعشرين بعد الائة ولا صار
الوزير إبراهيم باشا القتول صدرا أعظم إبراهيم باشا سلفه ممد وخلفه فمدة صدارة إبراهيم باشا اثن
عشر سنة وتسعة شهور وعشرة أيام وصاهر السلطان أحد أظهر بعض قواني ف الدولة وصار ينفي
الرجال القدماء ف الدولة ومن جلتهم أحضر الترجم الذكور على حي غفلة وألبسه خلعة دفتردارية
الشام وأمره أن يأخذ حريه وأولده ويقطع العلقة من اسلمبول أذية وأضرارا له وكان ذلك ف سنة
تسع وعشرين ومائة وألف فجاء إل الشام وضبط النصب إل سنة ثان وأربعي وتلل له مرتي ث ف
السنة الذكورة عزل وول مكانه السيد فتح ال الفلقنسي الت ذكره وكث بعد العزل أربع سني
عليلً ف سن الشيخوخة وتلك دار الوزير نصوح باشا الكائنة بالقرب من السراي وحصل له ف أول
أمره بدمشق الرفعة والشأن والقبال والحترام الوفي ث غدر به الزمان ورماه ف أرض الوان واستقام
منويا ف داره وتراكمت عليه الطوب واغتدى من الم ومصائب الدهر ملن الذنوب الذنوب
كصبور الدلو اللى ماء وحاصل القول إنه من أفراد دهره وعصره ف العارف والنشاء حت إن
الروام ورؤساء الدولة كانوا يتنافسون ف تريراته التركية وانشاآته الفارسية وهي كمكاتبات
الوارزمي وابن العميد ف اللغة العربية لا فيها من الستعارات واللطائف مع أنه طرأ عليه اللسان واللغة
فسبحان الواهب وكان مبا للعال مبوبا عندهم كري الطبع لطيف الحادثة صاحب نوادر ونكت حسن
الذاكرة والطارحة يعرف علم الوسيقى حق العرفة مع
ما فيه من العارف يراجع ف القواني العثمانية مترما عند الميع ولا كان دفتريا بدمشق رفع القلمية
الت كانت معيشة لكل من صار دفتريا وهو باختياره ذهب للمحكمة ومنع نفسه بدعوى أصحاب
الالكانات وأرباب اليي رضاء واختيارا نعم الرجل واستقام هذا المر إل أن صار دفتريا بدمشق فيض
ال الرومي أحد خواجكان الدولة ف عهدنا الخي ف سنة تسعي ومائة وألف فأجراها بأمر سلطان مع
تغافل بعض الرؤساء عن ذلك قوجه فيض ال تديد سيئه ايلمش ايش وجرت وعادت ومن انشائه
العرب ما كتبه إل الوزير سليمان باشا لا كان حاكما بصيدا ابن العظم يعتذر إليه ويستسمحه لمر
صدر ويرتيه برام وهو قوله من دهش وحار وفقد الصب واللد والقرار عندما تادت عليه الموم
والكدار الت هي أشد من حرارة النار حت صار ل ييز الباغم والصادح ول يبي الشكل من الال
والواضح جريح الفؤاد مهجور الرقاد مروم الرام والراد وكل ذلك ف نو وازدياد إل الضرة الت
يب لا التضرع والضوع ويستحب أن تنشر على بساط رياستها مياه الدموع من كل قلب موجوع
وكبد مصدوع من لا من الفنوة والكارم النهايه ومن مكارم الخلق والحامد أقصى الغاية آيات
شكرها تتلى بألسنة القلم ف ماريب الطروس على رؤس الليال واليام أعن با السدة السنية
السليمانية والضرة البهية الريية فهي لعمري ملتجأ الحرار وملجأ الستجي من طوارق الكدار
حرسها الفيظ الرحن ول زالت ف علو وترف مدى الزمان وسيه نب ال سليمان عليهما الصلة ف
كل آن وبعد تهيد مراسم التعظيم وتشييد لوازم الجلل والتفخيم أسأل الول الكري أن يفظ تلك
الذات العلية والطلعة البهية ويدي له الدولة والنعم بنون والقلم وأبث شوقي واشتياقي لديه فإن كل
معول على ال ث عليه ويعرض هذا الخلص الداعي الذي حط رحال أماله ف ناديكم وعند مهماته يلوذ
بكم وأن بعد عنكم يناديكم الشاكر ف كل حي لياديكم قد ضاق صدره للحوادث التوالية والكروب
العضلة الفادية وأعلم سيدي وسندي ومن عليه جل معتمدي ل أعلم ذا جناية عوقب بثل عقوبت
حيث طالت مدتا ول تقبل بوجه من الوجوه توبتها ولول النايات لا كان للعفو مزيه فهبن أن قد
أسأت وأخطيت ولدي غرورا باليام تعديت أما كان ل على بساط العفو بقعة أجلس فيها أو زاوية
من زوايا اللم أوى ألبها ول تفحصتم صحائف العمال لا وجدت غي جان إل من أنزلت عليه السبع
الثان وإخوانه من النبياء عليهم أفضل التحية والثناء فيا سيدي ليس الن بعد ال سواك ول أقصد ف
كل أموري إل إياك فأنا بك لئد ومستجي فكن ل معينا ونصي فبحرمة القوق السلمية والنسبة
الترابية أل أعتن على حوادث اليام وكشفت عن بعض ما أجد من اللم حيث ضاق علي الناق
وتملت من الصائب ما ل يطاق فكم تت كنفكم من اللق ما ل يعد ول يصى وما الكل معصومي
ول بنابتهم وأخذين فارحوا عزيز قوم ذل ووهى جسمه واضمحل فما دام نظركم الشريف على
ورأفتكم متوجهة إل قضيت ما بقي من أيامي تت ظلكم أدام ال عزكم والدعاء انتهى وله غي ذلك
وبالملة فقد كان من أفراد العيان والرؤساء البارعي ف الدب والنشاء والعارف وله شعر بالتركي
والعرب فمن شعره قوله فيه من العارف يراجع ف القواني العثمانية مترما عند الميع ولا كان دفتريا
بدمشق رفع القلمية الت كانت معيشة لكل من صار دفتريا وهو باختياره ذهب للمحكمة ومنع نفسه
بدعوى أصحاب الالكانات وأرباب اليي رضاء واختيارا نعم الرجل واستقام هذا المر إل أن صار
دفتريا بدمشق فيض ال الرومي أحد خواجكان الدولة ف عهدنا الخي ف سنة تسعي ومائة وألف
فأجراها بأمر سلطان مع تغافل بعض الرؤساء عن ذلك قوجه فيض ال تديد سيئه ايلمش ايش وجرت
وعادت ومن انشائه العرب ما كتبه إل الوزير سليمان باشا لا كان حاكما بصيدا ابن العظم يعتذر إليه
ويستسمحه لمر صدر ويرتيه برام وهو قوله من دهش وحار وفقد الصب واللد والقرار عندما
تادت عليه الموم والكدار الت هي أشد من حرارة النار حت صار ل ييز الباغم والصادح ول يبي
الشكل من الال والواضح جريح الفؤاد مهجور الرقاد مروم الرام والراد وكل ذلك ف نو وازدياد
إل الضرة الت يب لا التضرع والضوع ويستحب أن تنشر على بساط رياستها مياه الدموع من
كل قلب موجوع وكبد مصدوع من لا من الفنوة والكارم النهايه ومن مكارم الخلق والحامد أقصى
الغاية آيات شكرها تتلى بألسنة القلم ف ماريب الطروس على رؤس الليال واليام أعن با السدة
السنية السليمانية والضرة البهية الريية فهي لعمري ملتجأ الحرار وملجأ الستجي من طوارق
الكدار حرسها الفيظ الرحن ول زالت ف علو وترف مدى الزمان وسيه نب ال سليمان عليهما
الصلة ف كل آن وبعد تهيد مراسم التعظيم وتشييد لوازم الجلل والتفخيم أسأل الول الكري أن
يفظ تلك الذات العلية والطلعة البهية ويدي له الدولة والنعم بنون والقلم وأبث شوقي واشتياقي لديه
فإن كل معول على ال ث عليه ويعرض هذا الخلص الداعي الذي حط رحال أماله ف ناديكم وعند
مهماته يلوذ بكم وأن بعد عنكم يناديكم الشاكر ف كل حي لياديكم قد ضاق صدره للحوادث
التوالية والكروب العضلة الفادية وأعلم سيدي وسندي ومن عليه جل معتمدي ل أعلم ذا جناية
عوقب بثل عقوبت حيث طالت مدتا ول تقبل بوجه من الوجوه توبتها ولول النايات لا كان للعفو
مزيه فهبن أن قد أسأت وأخطيت ولدي غرورا باليام تعديت أما كان ل على بساط العفو بقعة
أجلس فيها أو زاوية من زوايا اللم أوى ألبها ول تفحصتم صحائف العمال لا وجدت غي جان إل من
أنزلت عليه السبع الثان وإخوانه من النبياء عليهم أفضل التحية والثناء فيا سيدي ليس الن بعد ال
سواك ول أقصد ف كل أموري إل إياك فأنا بك لئد ومستجي فكن ل معينا ونصي فبحرمة القوق
السلمية والنسبة الترابية أل أعتن على حوادث اليام وكشفت عن بعض ما أجد من اللم حيث
ضاق علي الناق وتملت من الصائب ما ل يطاق فكم تت كنفكم من اللق ما ل يعد ول يصى وما
الكل معصومي ول بنابتهم وأخذين فارحوا عزيز قوم ذل ووهى جسمه واضمحل فما دام نظركم
الشريف على ورأفتكم متوجهة إل قضيت ما بقي من أيامي تت ظلكم أدام ال عزكم والدعاء انتهى
وله غي ذلك وبالملة فقد كان من أفراد العيان والرؤساء البارعي ف الدب والنشاء والعارف وله
شعر بالتركي والعرب فمن شعره قوله
علي بن حسي الشافعي الصري نزيل دمشق وامام الشافعية بامعها الشيخ الفاضل اللبيب اللعي
صاحب القدم الراسخ ف كل كمال كان عالا فاضلً ملزما للتقوى والصلح حافظ الكتاب ال قطن
أولً بالدرسة النائية الكائنة قرب الامع الموي جانب السميساطية ث تول إل جانبها إل الدرسة
القمقية ث إل الظاهرية وأقرأ فيها الولد القرآن العظيم وأقرأ ف النحو وغيه ودرس بالامع الموي
ولا سلط ال تعال على قرى دمشق الراد وأكل زرعهم مدة سني حصل لهل الشام ضيق وشدة على
ذلك فاختاروا أن يرسلوا الترجم والشيخ العال عبد الرحن الكفرسوسي لجل جلب الاء العروف باء
السمر مر وجاؤا به إل دمشق قلت وقد ذكره غي واحد منهم ابن الوردي ف خريدة العجائب العيون
والبار أو قال عي بي أصفهان وشياز با مياه مشهورة وهي من عجائب الدنيا وذلك إن الراد إذا
نزلت ووقعة بأرض يمل إليها من تلك العي ماء ف ظرف ل غي فيتبع ذلك الاء طيور سود تسمى
السمرمر سيم ناحية بي عراق وفارس يلب ماء الزرزور منها وسيم بفتح السي والراء وبكسر اليم
بناها سام ابن أرم فسميم مففه وقارية بتشديد اليا أيضا زر زوروزر زور ف الفارسي سارج بفتح الراء
وسارسبز أيضا وسر مره غول اوقيانوس ظاله دحى قونلوز ديرلر ويقال لا السوادية بيث إن حامل
الاء ل يضعه على الرض ول يلتفت وراءه فتبقى الطيور على رأس حامل ذلك الاء كالسحابة السوداء
إل أن يصل إل الرض الت با الراد فتصيح الطيور عليها وتقتلها فل ترى من الراد متحركا بل
يوتون من أجل تلك الطيور وذكر ابن النبلي ف تاريه إن من شرطه أن يكون الوارد به من أهل
الصلح ول ير به تت سقف وقال الصلح الصفدي ف الزء الثان والثلثي من تذكرته قال الشيخ
شس الدين أبو الثناء ممود الصفهان إن بدينة قشمي مسية ثلثة أيام عن أصفهان عي ماء ساحة
برزة يسمى ماؤها باء الراد له خاصية وهي من حل من مائها ف إناء إل الرض الت أتاها الراد فيعلق
ذلك الناء ف تلك الرض فيقصدها ما ل يصى من طي يقال له ساريا كل ما فيها من الراد حت يفت
وشرط هذا الناء أن ل يس ف طريقه ول ف مكان تعليقه انتهى ورأيت ف بعض الجاميع إنه ف سنة
احدى وستي بعد اللف جاء جراد إل الشام فكتبوا له مراسلت من قبل الشرع إل الطراف وعلقت
ف الماكن فلم يصر ضرر على الزرع وظهر من ذلك تأثي عجيب ف دفع مضراته وصورة الراسلت
الرسلة " بسم ال الرحن الرحيم وهو حسب ونعم الوكيل " بسم ال ما شاء ال ل يسوق الي إل ال
ول يأت بالسنات إل ال ما شاء ال ل يصرف السوء إل ال ما شاء ال كان وما ل يشأ ل يكن ول
حول ول قوة إل بال العلي العظيم أيها الراد النتشر ببستان كذا بأراضي كذا تضر ملس الشرع
الشريف بدمشق وترحل بقدرة ال تعال عن البستان الذكور وبفضل " قل هو ال أحد ال الصمد ل
يلد ول يولد ول يكن له كفوا " أحد ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم وحسبنا ال ونعم الوكيل
نعم الول ونعم النصي وكانت وفاة الترجم بدمشق ف سنة ثلث وستي ومائة وألف رحه ال تعال.
علي الطاغستان
علي بن صادق بن ممد بن إبراهيم بن مب ال حسي بن ممد النفي الطاغستان الصل واللود نزيل
دمشق ومدرس الديث با تت قبة النسر الشيخ المام العال العلمة الحقق الدقق النحرير الفنن ولد
ف حدود سنة خس وعشرين ومائة وألف وقرأ على جلة من علماء بلدهم كالشيخ عبد الكري المدي
والشيخ أيوب الطاغستان والشيخ عبد الوهاب الطاغستان ث رحل إل حلب وأخذ با عن الشيخ
ممود بن عبد ال النطاكي ث رحل إل الجاز وجاور هناك مدة وأخذ بالدينة عن الشيخ ممد حياه
السندي ث قدم دمشق وتوطنها وذلك سنة خسي ومائة وألف ولا توف الشهاب أحد النين الدرس
تت القبة وجه له عنه التدريس الذكور وبقي عليه إل وفاته وله من التآليف رسالة ف البوين الشريفي
ورسالة ف السطر لب عرب با رسالة البهاء العاملي والعاملي هو ممد بن حسي بن عبد الصمد
اللقب باء الدين بن عز الدين الادثي العاملي المدان الترجم بلصة الثر للمحب وله تعليقات على
أماكن من تفسي البيضاوي وتصدر بدمشق وكان يرجع إليه ف مهمات المور ونزل به الفال ف آخر
أمره ف صفر سنة ست وتسعي وبقي ف داره منقطعا إل أن توف وكانت وفاته سحر ليلة الميس ثالث
عشر ذي الجة سنة تسع وتسعي ومائة وألف وصلى عليه بامع الورد بحلة سويقة صاروجا ودفن
بسفح قاسيون بقرب ضريح الشيخ ممد البلخي رحه ال تعال.
علي الغزي
علي بن عبد الي بن علي بن سعودي النجم الغزي الشافعي الدمشقي الشيخ الفاضل العال النحرير
الوحد الفنن الؤرخ التفوق أبو السن علء الدين كان له اطلع تام ف علم التاريخ ومفوظة حسنة
مع تصيل ف العلوم وفضل ولد بدمشق ف سنة ست وعشرين ومائة وألف ونشأ ف حجر والده وتربيته
إل أن توف ث ف حجر والدته فأكملت تربيته ووفرت حرمته وقرأ القرآن على الشيخ ذيب القري
وختمه عليه مرات تويدا وحفظا وأخذ العلم عن أجلء من الشايخ منهم ابن عمه أحد صدور العلماء
الشيخ أحد بن عبد الكري الغزي الفت الشافعي أخذ عنه الفقه والديث وغي ذلك وحضر دروسه
ولزمه حت توف والفقه والفرائض وعلم الكلم عن العلمة الشيخ عبد ال بن زين الدين البصروي
وقريبه وعن ابن عمه الشمس ممد بن عبد الرحن الغزي وحضر دروس العال الشيخ ممد بن خليل
العجلون وأخذ العربية وعلوم القراآت والعقائد عن الحقق الشيخ حسن الصري نزيل دمشق وأخذ
الديث عن العمدة الشيخ إسعيل بن ممد العجلون وقرأ عليه كثيا وكذلك عن الشيخ ممد بن عبد
الي الداودي والشيخ موسى بن سعودي الحاسن وأخذ طريق الصوفية مع العلوم عن الستاذ الشيخ
عبد الغن النابلسي وحضر دروسه بالسليمية ف صالية دمشق ف التفسي غي مرة وقرأ عليه من أول
الربعي النووية المام النووي له واقعة بينه وبي السلطان بيبس لمر يتعلق بأراضي الشام ول يعد إل
الشام إل بعد وفاة بيبس كما هو مذكور ف التواريخ وأجاز إجازة حافلة وألبسه الرقة القادرية وأخذ
العربية مع علوم البلغة عن العلمة الشيخ ممد بن ممود البال ولزمه وخدمه إل أن توف واستجاز
له والده من العمر العال الشيخ عبد القادر التغلب وكذلك من المام الحترم الشمس ممد بن علي
الكاملي وكان يستقيم ف حجرة داخل التربة الكاملية بذاء الامع الموي وف آخر أمره انعزل عن
الخالطة بالناس واستقام بدار زوجته بحلة الشاغور الوان يقري ويفيد إل أن توف وكان أحيانا يرج
إل السجد الذي بقرب داره العروف بالياغوشية ودرس وانتفعت به الطلبة وعلمه وحافظته ل مطعن
فيهما ول يزل على حالته إل مات وكانت وفاته ف يوم السبت الرابع والعشرين من رمضان سنة احدى
وتسعي ومائة وألف ودفن بتربة الشيخ أرسلن رضي ال عنه عند أسلفه بن الغزي رحهم ال تعال
وأموات السلمي أجعي.
علي الدفترداري
علي بن عبد الرحن السلمبول الصل والولد النفي الشهي بالدفترداري الشيخ الفاضل العال الكامل
البارع قدم الدينة سنة أربعي ومائة وألف وجاور با وأخذ ف طلب العلم فقرأ على الشيخ ممد حياه
السندي والشيخ ممد بن الطيب الفاسي نزيل الدينة وممد أفندي الشروان وغيهم ونبل وفضل
وأعطى الوار حقه وكان من سلم السلمون من يده ولسانه يعفو عمن ظلمه ويصل من حرمه ول
يقابل أحدا با يكره ويوجد من يظلم الضعفاء ويتهمهم لترضيع نفسه وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب
ينقلبون ولزم خدمة الفراشة بالسجد الشريف النبوي بكرة وعشية وكان له مشاركة ف العلوم العقلية
والنقلية وله مموعة بطه وتوف بالدينة ف تاسع عشري مرم سنة ثلث وثاني ومائة وألف.
السيد علي الباز
السيد علي ابن السيد عبد الالق بن السيد جال الدين العروف بابن الباز النفي الدمشقي نزيل
قسطنطينية كان صالا فالا فاضلً له مشاركة ف العلوم ارتل لكتساب العلوم إل دار اللفة
اسلمبول ولزم على قاعدتم من جوى زاده الول ممد شيخ وبعده لا عزل عن مدرسة بأربعي
عثمانيا كعادتم ففي ابتداء الحداث ف رجب سنة سبع وثاني وألف أعطى مدرسة مرم أغا باعتبار
رتبة الارج وكان أول مدرس با وف سنة ثان وتسعي ف شوالا أعطى مدرسة الفضيلة وف شوال سنة
أربع وثاني أعطى مكان الول ممد صال مدوم شيخ زاده مدرسة باباس أوغلى وف رمضان سنة سبع
وثاني أعطى مدرسة جعفر أغا مكان الول إبراهيم أحد الدرسي وف رجب سنة تسع وثاني عن
ملول جلب الول إبراهيم أعطى مدرسة شيخ السلم الول أحد العروف بالعيد معيد أحد سلفه أبو
سعيد وخلفه عبد الرحيم وذكر نعيما حال معيد فانظر ترجة يي ف خلصة الثر وما قال أحد تائب
ف الديقة ف ترجة علي باشا الشهيد رحم ال أهل العفة ففي رمضان سنة اثني وتسعي أعطى قضاء
بلدة صوفية مكان قبا صقال الول وف ربيع الثان سنة أربع وتسعي عزل منها ففي مرم سنة ثان
وتسعي ف شوالا لسبب استيلء الكفار صار معزولً ففي ذي القعدة سنة ثلث ومائة وألف أعطى
قضاء مغنيسا وف سنة ست ومائة وألف أعطى تكريا رتبة قضاء الدينة النورة وف سنة ثان أعطى قضاء
أرزن الروم وف ربيع الول سنة ثلث عشرة أعطى قضاء ديار بكر وف سنة ستة عشرة ومائة وألف ف
ذي القعدة توف ف اسلمبول ودفن خارج باب أدرنة ف تكية هناك.
علي السمهودي
علي بن عبد الرحن بن السيد علي الدن الشافعي الشهي بالسمهودي مفت السادة الشافعية بالدينة
النبوية الشيخ الفاضل الواحد الكامل البارع الفنن الديب ولد بالدينة النورة سنة ثلث وأربعي ومائة
وألف ونشأ با وقرأ على شيخنا الشيخ ممد بن سليمان الكردي والشيخ أحد الغلم وتفقه بما وغزر
فضله وظهر نبله وكان فاضلً أديبا ذا جاه ووجاهة متقنا لحوال الرياسة ل يدانيه أحد ف معرفتها
سهل الجاب ل يقصده أحد إل ويد منه غاية الكرام حت ف اليوم الذي توف فيه وتول افتاء
الشافعية مرتي وكان أحد الطباء الئمة بالسجد النبوي وتوف بالدينة النورة ف سادس مرم سنة ست
وتسعي ومائة وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال.
علي الرمنازي
علي بن عبد الكري بن أحد الشافعي الرمنازي نزيل حاة الشيخ العال الفاضل الكامل له باع بالعربية
والفقه ماهر بذلك وبالصول والديث والفقه واللت ول سيما الفقه حت كان ف فقه سيدنا أب
حنيفة النعمان رضي ال عنه واحد عصره بارعا فيه مع كونه شافعيا ولد ف أرمناز تابع حلب ف حدود
سنة ثان وعشرين ومائة وألف تقريبا وبا نشأ إل أن بلغ مبلغ الرجال فتوجه إل مصر بعد أن حصل
قليلً من العربية والفقه واستقام با ماورا ف الامع الزهر سبع سني وقرأ على شيوخها منهم الشيخ
حسن القدسي النفي قرأ عليه صدر الشريعة والدرر والشيخ أحد الدمنهوري والشيخ ممد الفناوي
والشيخ ممد الدقري والشيخ إسعيل الغنيمي والشيخ علي الصعيدي والشيخ خليل الالكي والشيخ
أحد الندي السليمان النفي وبرع وتفوق وقدم وطنه ورحل منه إل معرة النعمان وصار با قاضيا مدة
من الزمان ث توجه إل بلدة حاة وجعلها مقره وحاه وسكن با يقري ويفيد ولزمه جاعة وأخذ وأعنه
وأسعفوه وكانت وفاته ف رمضان بماة سنة ست وتسعي ومائة وألف ودفن خارج باب الدرج رحه
ال تعال والسبب ف موته أنه كان راقدا على سطوح داره فوقع منه على الرض واستقام مدة ساعات
قليلة ومات من يوم ليلته رحه ال تعال.
علي الكردي
علي بن عبد ال بن أحد بن إسعيل الكردي من بلدة كوي بالقرب من عبدلن الشيخ العمر الرحلة
الصال التقي الول الزاهد الشافعي النقشبندي ولد ببلده سنة أربع وسبعي وألف وقرأ با القرآن
العظيم وأخذ العلوم عن علماء عبدلن وانتفع بالشيخ الكبي القطب الشيخ إسعيل والد الشيخ عبد
القادر العبدلن وعنه أخذ الطريق ودخل حلب مرات قبل الربعي وبعدها ث استوطن دمشق وحج
وجاور وأخذ عن سادات الرمي وترج بالشيخ الكبي عبد العزيز الندي النقشبندي ودخل ملكة
ايران والروم ومصر وكانت مدة سياحته تزيد على ثلثي سنة ول يضع با حنبه إل الرض وذلك له
لساذ ف الفاوز كما شاهد ذلك منه مريدوه الثقات ورأى رب العزة ف عال اليال وطار ذكره ف
الفاق واستدعاه اللك العظم السلطان مصطفى خان إل أبوابه للتبك به فرحل من دمشق ودخل دار
اللفة وأنعم له اللك الشار إليه ف كل سنة بألفي قرش وخسمائة قرش فزهد عن ذلك فأل عليه فقبل
من ذلك قرشا واحدا ف كل يوم من مال جزية دمشق والباقي فرقه ف رفقته وطلب منه اللك الشار
إليه الدعا بالنصر للسرية الت جهزها علي الارجي طهماس بملكة ايران فأهلك ال طهماس فاعتقده
وله كشف وأحوال ارتاحت لا قلوب كل الرجال وقد تزوج بسبع وولد له خسون ولدا وأعقب
بدمشق الشيخ إبراهيم الفرضي وكان من الفاضل الذكياء توف سنة سبع ومائتي وألف وتوف الترجم
عاشر صفر سنة تسع وسبعي ومائة وألف رحه ال تعال ودفن بسفح قاسيون.
علي السليمي
علي بن ممد بن علي بن سليم الشافعي الدمشقي الصالي الشهي بالسليمي الشيخ العال العلمة الب
النحرير السند العمر الول الكامل أبو السن علء الدين ولد كما أخبن سنة ثلث عشرة ومائة وألف
وطلب العلم بعد التأهيل له فأخذ عن جلة من الشيوخ كالستاذ عبد الغن النابلسي وولده الشيخ
إساعيل والشيخ ممد بن خليل العجلون والشيخ ممد بن عيسى الكنان والشمس ممد بن عبد
الرحن الغزي العامري والمال عبد ال بن زين الدين البصروي والشمس ممد بن أحد عقيلة الكي
والشيخ علي بن أحد الكزبري والشيخ حسن الصري والشيخ ممد العلوان والشيخ رجب الشقر
الصالي وعلي الباذعي وغيهم وبرع وفضل وتصدر للتدريس فدرس ف الامع الموي والامع
الديد بالصالية والدرسة العمرية وله من التآليف تكملة شرح تفسي البيضاوي للشيخ عمر الرومي
كمله من سورة السرا والزبدة الطرية على منظومة الجرومية وشرح على شرح الغاية لبن قاسم وغي
ذلك وكان الترجم الرقوم عالا عاملً ورعا تقيا نقيا زاهدا معرضا عن الدنيا متقللً منها تاركا لا ل
يعنيه وكانت وفاته طلوع فجر يوم الميس غرة جادي الول سنة مائتي وألف وصلى عليه بمع حافل
ف السليمية ودفن بسفح قاسيون رحه ال تعال.
السيد علي الرادي
السيد علي ابن السيد ممد ابن السيد مراد ابن السيد علي العروف بالرادي النفي البخاري الصل
الدمشقي الولد والنشأ النقشبندي مفت النفية بدمشق الشام وعي أعيانا وفارس ميدانا سيدي
ووالدي ومن ورثت منه طريقي من الجد وتالدي الشهم الصدر الحتشم الهاب الوقور السور القدام
الفاضل العال الديب الريب الذكي الاذق اللوذعي اللعي ذو الفكر الصائب كان رحه ال تعال فرد
الدهر وواحدا ف هذا العصر حسن الخلق كري السجايا واسع الصدر قوالً بالق يصدع الكبي
والصغي ول يبال ف اجراء القوق ول تأخذه ف ال لومة لئم متمسكا بالشريعة الحمدية مكرما
للوافدين مبا للعلماء والفاضل سخيا جوادا مدوحا يراعي ال ف أموره ويراقبه وانعقدت عليه صدارة
دمشق الشام وروجع ف المور من البلد واشتهر صيته بي العباد وقصدته الداح وكاتبته العيان من
سائر البلد والطراف ل سيما من قسطنطينية فإن أعيانا كانت تراجعه بهمات دمشق حت السلطان
مصطفى خان صاحب الملكة يراجعه ويطلب دعاه ويوصيه بأهل دمشق وكانت ماطبته له ف أوامره
الرسلة إليه عمدة التورعي والزهاد زبدة التشرعي والعباد سراج الرشاد مصباح السداد شيخنا ابن
الشيخ مراد زيد فضله وكان يردع الكام والظلمة عن دمشق وغيها ويتكلم معهم كلما قاطعا
ويترمونه ول يشون إل على رأيه ومراده والذي بلغه من الاه والسعة والقبال وتوافق القلوب على
حبه ل يصيه قلم كاتب ول مداد حاسب وأما صيته فمل الافقي وشاع بي الثقلي وله من الثناء
الباقي الخلد ف صفحات اليام ما لو نسخت الدنيا يبقى إل يوم القيام وهذه عطية من ال الرحن وهبة
من الرحيم النان فإنه تفرد بكرمه وخلئقه وأفرد بيث ل يسمع مثله سابقا ول يئ شبهه لحقا فدامت
هواطل الرضى على رمسه هامية ومراتبه ف الفراديس النانية سامية ولد بدمشق ف سنة اثني وثلثي
ومائة وألف ونشأ با ف كنف والده وكان والده يبه أكثر من اخوته وييل إليه وقرأ القرآن العظيم
على الشيخ علي الصري الافظ القري نزيل دمشق وأخذ وقرأ واشتغل بطلب العلم على جاعة
كالشيخ ممد الديري نزيل دمشق والشيخ ممد الغزي مفت الشافعية بدمشق والشيخ أحد النين
والشيخ صال الينين ووالده العارف العال الشيخ السيد ممد الرادي والشيخ إسعيل العجلون
الدمشقي والشيخ علي الطاغستان نزيل دمشق والشيخ موسى الحاسن وأخذ عن الستاذ الشيخ عبد
الغن النابلسي الدمشقي بواسطة والده وبدون واسطة وعن الشيخ ممد حياة السندي والشيخ أسعد
ابن العناق نزيل مكة والعال الشيخ علي مفت مكة والسيد عمر باعلوي سبط الشيخ عبد ال بن سال
الكي والشيخ ممد بن الطيب الغرب نزيل الدينة والعلمة الحقق الول عبد ال الرومي مفت المالك
العثمانية العروف باليران وتفوق واشتهر ومهر وبرع وتول رتبة قضاء القدس وافتاء النفية بدمشق
واستقام با إل أن مات ودرس ف الدرسة السليمانية بالداية وجعل من إنشائه ف كل درس خطبة
وتول غيها من التوال التوال لعلها جع التولية والوكالت بيث لو جع الذي توله وناله وصرفه لعى
الاسبي وبر بره غلبه الناظرين والسامعي وامتدح بالقصائد الغرر وجعت فجاءت كتابا حافلً ورحل
إل الروم صحبة والده وكذلك إل الج ثلث مرات وله من اليات والبات والدارس والعثامنة شيء
كثي ل يكن العد والحصاء له بالتقرير وله من التآليف شرح على صلوات والده ومن الرسائل
الروض الرائض ف عدم صحة نكاح أهل السنة للروافض واخرى ساها أقوال الئمة العالية ف أحكام
الدروز والتيامنة واخرى ساها القول البي الرجيح عند فقد الصبات تزويج أول الرحام صحيح وله
شعر كثي ونثر غزير ونظم كله بداهة وقد جعت ذلك بطبة من إنشائي فجاء ديوانا بديعا وكان ف
زمنه العلماء والفاضل مترمون ومبجلون والسافل الهال مكيدون مقرون وكل أحد سالك مسلكه
ل يتعدى الدود وكان ينظر لصاحب الق ولو على ولده ويكرم الغرباء والضور ويسن العتقاد ف
الصلحاء ول ينكر على أحد ول يقبل الرشا والرائم مع إن يده كانت طائلة إل ما يشتهيه رحه ال
وكل من جال ف ميدان التعفف واتبع أثر يي أفندي شيخ السلم وعلي باشا الشهيد الصدر ف زمن
السلطان
أحد الثالث ومع هذا إذا توف أحد وخلف ولدا وكانت عليه وظائف كثية يتهد بعملها لولده ول
يفرط بعثمان واحد إل الغي ويسن للفقراء والغنياء بالتواضع والبشاشة وصفاء الاطر والحسان لن
يسئ إليه واللطفة مع الكبي والصغي والغن والفقي ومالسه دائما مشحونة بالفاضل والعلماء
والدباء والسائل دائما تري بجلسه والطارحات والساجلت الشعرية ول غيبة ف ملسه ول تيمة
وأنا إذا أردت أصفه ل أنصفه ولو أنن جعلت اليام طروسا ورقمتها بداد سواد الليال ل أوف بعبارة
ول ف اشارة وله شعر كثي فمن ذلك قوله من قصيدة مطلعها الثالث ومع هذا إذا توف أحد وخلف
ولدا وكانت عليه وظائف كثية يتهد بعملها لولده ول يفرط بعثمان واحد إل الغي ويسن للفقراء
والغنياء بالتواضع والبشاشة وصفاء الاطر والحسان لن يسئ إليه واللطفة مع الكبي والصغي
والغن والفقي ومالسه دائما مشحونة بالفاضل والعلماء والدباء والسائل دائما تري بجلسه
والطارحات والساجلت الشعرية ول غيبة ف ملسه ول تيمة وأنا إذا أردت أصفه ل أنصفه ولو أنن
جعلت اليام طروسا ورقمتها بداد سواد الليال ل أوف بعبارة ول ف اشارة وله شعر كثي فمن ذلك
قوله من قصيدة مطلعها
ذكر الحبة يا سعاد يبب ...وبذكر أهل القبلتي أشبب
فعلم قلب قد يطوف بانة ...ضاءت با شس عليها أكؤب
قد زانا الساقي فجانس خده ...لو نالا قد لذ فيه الشرب
آه على زمن تقضي برهة ...ل أدر إن البعد فيه يعقب
ف روضة لعب النسيم ببانا ...وبدت حائمها تيم وتطرب
متجوزا فيه الغدير كأنه ...نر الجرة ف صفاه كوكب
حصباؤه در تضي بصفائه ...وبافتيه الورد عطرا طيب
والزهد قد ضاءت بأفق سائها ...ف روضها الفضفاض ذاك مبب
والترب فاح وقد شذاه عطره ...من نفحه الفياح عرفا طيب
ولطالا الادي يسوق بعيسه ...ليلً وبدر الفق كان يغيب
ويث بدنا للوصول لروضة ...من نورها السامي أضاءت يثرب
بلد با خي اللئق طيب ...سع الصلة لن له يتقرب
ويرد ف حال السلم لوارد ...وال يعلم ما بذلك يجب
وله مقام قد عل عن غيه ...ف موقف قد عز فيه الطلب
وله من قصيدة حي ختم درس الداية ف السليمانية
من ذكر ند يا حبيب فردد ...وبوصف من حلوا هنالك فأنشد
حيث الراك على الغدير ميم ...وعليه غرد طيها بتردد
حيث الصبا مرت على سكانا ...فتحملت طيبا وعطرت الصدى
فتعطر الشتاق من نفحاتا ...وبا ين إل الديار واند
حت ينادي ف الهامه منشد ...زموا الركاب فلست بالتفند
إن أرى البانات من علم المى ...وأرى منازل أهل ذاك السؤدد
شبه السراة إذا الليال أظلمت ...أهدوا بنور للنب ممد
من طيبة الغراء مصباح الدى ...أكرم به من حالل وموسد
بر الداية والعناية والتقى ...وشفيعنا عند التزاحم ف غد
وله لواقعة منامية هذه القصيدة النبوية ومطلعها
قبلت يدك ف النام تكرما ...يا من عل فوق السماء وقد سا
فال خصك من عناية فضله ...بعظيم خلق جل من قد عظما
وبسورة السراء أسرى عبده ...من مكة البطحا لقدس يما
نادي لوسى اختلع نعليك ف ...وادي القدس يا كليم فكلما
أنت الذي ف النبياء جيعهم ...كنت المام وما برحت مقدما
ولقد عرجت على الباق مصاحبا ...لمينه يا خي من وطئ السما
حت وصلت إل العل ف هة ...ولقاب قوسي الدنو مكرما
للسدرة العظمى ترر أذيلً ...فيها الفخار وقد حظيت تكلما
إن رام ف سكره الرشاد فهو أمن ...أطاعه سكره حت تكن من
فعل الصحاة فهذا سيد الناس
وله عفى عنه غي ذلك من الشعار الفائقة وكانت وفاته ف ليلة المعة ف الثان والعشرين من شوال
سنة أربع وثاني ومائة وألف وف يوم المعة دفن ف مدرستنا الكائنة بحلة سوق صاروجا ورثى
بقصائد كثية وتول افتاء النيفة بعده أخوه الول السيد حسي إل أن مات وذلك ف رمضان سنة ثان
وثاني ومائة وألف وسيأت ذكره والده ممد وعمه مصطفى وجده مراد إن شاء ال تعال ومن العجيب
إن الترجم رحه ال تعال لا ختم درس السليمانية ف سنة وفاته وكان ذلك الدرس آخر الدروس أنشد
ف اللء العام هذين البيتي الشهورين وها
دفنوا السم ف الثرى ...ليس ف السم منتفع
إنا السر ف الذي ...كان ف السم وارتفع
علي ابن أيوب اللوت
علي بن ممد بن أب السعود بن أيوب اللوت النفي الدمشقي الفاضل التفوق الكامل كان من
الفاضل الحصلي ولد بدمشق ف سنة اثني وثلثي ومائة وألف ونشأ با ف حجر والده الشيخ الصال
واشتغل بتحصيل العلوم وقرأ على الشيخ عبد ال البصروي ف فنون عديدة منها ف النحو شرح القطر
للفاكهي وشرح الكافية للجامي وحاشية عصام الدين قراءة بث وتدقيق وانتفع به ومن مشايه
الشمس ممد بن عبد الرحن الغزي العامري الفت والشيخ علي كزبر قرأ عليه ف مصطلح الديث
وأجازه ومنهم الشيخ صال الينين والشيخ ممد الدمري الطرابلسي نزيل دمشق والسيد ممد العبيب
والعارف الشيخ عليم ال الندي نزيل دمشق فإنه قرأ عليه ف النطق وأجازه اجازة حافلة واجتهد ف
العلوم حت حصل الفضل ودرس بالامع الموي ول يزل على حالته هذه إل أن مات وكانت وفاته ف
سنة احدى وسبعي مائة وألف ودفن برج الدحداح رحه ال.
علي التركمان
علي بن ممد سال بن ول الدين التركمان الصل النفي الدمشقي الولد أمي الفتوي عند مفت النفية
بدمشق الشيخ المام العال الفقيه الب الفهامة النبيه كان متقنا متفوقا بفقه المام العظم أب حنيفة
النعمان رضي ال عنه وماهرا بقتضياته وإليه النهاية فيه بوقته مع الفضل الذي ل مطعن فيه ولد سنة
ثلث ومائة وألف وقرأ وأخذ عن جاعة من شيوخ دمشق والروم واستفاد وصار أمي الفتوى مدة
مديدة عند العلمة المام الول حامد العمادي ث من بعده عند والدي رحه ال تعال ودرس بالامع
الموي ف الفقه وكانت عليه وظائف عديدة وله رسائل وتعليقات وحواشي كثية وبالملة ففضله ل
شك فيه سيما بالفقه فروعا وأصولً وكان العمادي ف غالب الوقات يزجره خوفا من ادخال الرشوة
ف أمور الفتيا عليه رحم ال العمادي رحة واسعة وقطع أيدي الرتشي عن أمور عباده برمة رسوله
وكانت وفاته ف يوم المعة ثالث رجب سنة ثان ومائة وألف ودفن بقبة الفلة عند داره بيدان
الصا رحه ال تعال الرشوة يوز فتح الراء وضمها وكسرها ول يوز قبولا ويذمون الراشي حيا وميتا
ويذكرونه باللعنة لن الرشوة رأس الفساد للملل والدول.
علي السقاط
علي بن ممد بن علي بن العرب الفارسي الصري الالكي الشهي بالسقاط الشيخ الحدث العمر العال
العامل النحرير الكامل أبو السن نور الدين أخذ عن جاعة من العلماء منهم والده والشهاب أحد
العرب بن الاج الفاسي وولده ممد والبهان إبراهيم بن موسى الفيومي وممد بن عبد السلم البنان
وعمر بن عبد السلم التطاون وممد الزرقان وأجاز له أبو حامد ممد البديري الشهي بابن اليت
والسيد مصطفى بن كمال الدين البكري وحج سنة أربع عشرة ومائة وألف وجاور بكة وأخذ با عن
المال عبد ال بن سال البصري والشهاب أحد بن ممد النخلي وغيها وكان فردا من أفراد العال
فضلً وعلما وديانة وزهدا وولية أخذ عنه المال عبد ال الشرقاوي والشيخ عبد العليم بن ممد
الفيومي وغيها وكانت وفاته سنة ثلث وثاني ومائة وألف رحه ال تعال.
علي البصي
علي البصي البصري الالكي نزيل الدينة النورة وعالها ومدثها أخذ عن ممد بن داود العنان وأخذ
عنه السيد تقي الدين الصن وتوف با ليلة الربعاء ثامن عشري مرم سنة ست ومائة وألف ودفن
بالبقيع بقرب ضريح المام مالك رحه ال.
علي السكاف
علي بن ممد بن حسن السكاف الدمشقي أحد الجاذيب الولي كان يضر مالس الذكر فيأخذه
اصطلم وكان ف أيام الشتاء يلبس عباءة والعرق يقطر من جبينه والناس ف شدة البد توف ف أوائل
هذا القرن.
علي الرختوان
علي بن ممد بن علي ابن عثمان العروف بابن الرختوان النفي الدمشقي نزيل قسطنطينية الفاضل
الديب الشاعر الاهر الكاتب البارع النشي كان والده تذكره جي الدفترخانه بدمشق وتوف سنة ثان
ومائة وألف ونشأ الترجم وحفظ القرآن وهو ابن خس سني وشاع أمره بالذكاء حت وصل للوزير
العظم إذ ذاك فأدخله للحرم السلطان فخدم ثة مع الغلمان ف دار السعادة السلطانية كعادتم وأخذ
وقرأ الفنون ومهر بالدب وأخذ الط عن عمر الرسام الكاتب الشهور وتعلم اللغة التركية وغلبت
عليه حت صار ينظم الشعر التركي البليغ وتلقب بفائز على طريقة شعراء الفرس والروم وصارت أبناء
الروم تتغال بأشعاره حت إن رأيت الفاضل سال ابن مصطفى قاضي العساكر ميزا زاده ترجه ف تذكرة
الشعراء الت جعها وذكر شيئا من شعره التركي واشتهر تفوقه وهو ف الرم السلطان وصار رئيس
البوابي ف الباب العال وتزوج بابنة الوزير مصطفى باشا القتول ول يزل صاحب اشتهار واعتبار إل أن
مات وكانت وفاته بقسطنطينية سنة سبع وأربعي ومائة وألف رحه ال.
علي الشدادي
علي الفاسي الالكي الشهي بالشدادي مفت فاس وقاضيها الشيخ المام العال العلمة النحرير الوحد
ذكره أبو الفتوح علي اليقات اللب ف جلة شيوخه وذكر إنه توف بعد العشرين ومائة وألف رحه ال
تعال.
علي الكبيسي
علي بن ممد الكبيسي الدمشقي الصالي أحد الجاذيب الشهورين بدمشق توف يوم عرفة سنة ثلث
وتسعي ومائة وألف.
علي الزهري الشروان
علي بن ممد بن علي الزهري الشروان النفي الدن رئيس علماء النفية بالدينة النورة النبوية الشيخ
العال الحقق الدقق النحرير ولد بالدينة لربع خلون من ذي القعدة سنة أربع وثلثي ومائة وألف ونشأ
با وحفظ القرآن العظيم وهو ابن تسع سني وحفظ جلة من الختصرات الفقهية وغيها على أبيه ممد
أفندي وأخذ عن جلة من العلماء كالشيخ ممد حياه السندي ولزمه إل أن توف وقرأ الداية على ممد
أفندي ابن عبد الرحيم الفت بشروان وحضر التسهيل على الشيخ ممد ابن الطيب الغرب وأخذ
الديث عن الشيخ ممد الدقاق والشيخ ممد الريشي والسيد عمر الكي العلوي سبط عبد ال ابن
سال وقرأ بعض الداية على العلمة مرزا إبراهيم الوزبكي وشرح التجريد للقوشجي على العلمة ممد
رضى العباسي وأخذ الط عن علي أفندي ابن ممد القيصري تلميذ شكر زاده ودرس بالسجد النبوي
وإليه انتهت الرياسة ف الفقه وكان مرجعا لهل الدينة ف ذلك وكان إذا أقرأ كتابا يري فيه القواعد
الدابية والنطيقة على أحسن أسلوب فصيحا متكلما مهابا عند الكام ول نيابة القضاء خسة وثلثي
يوما سنة ست وثاني فتعصب عليه أناس من أهل الدينة وسعوا ف عزله فعزل وأم ف الحراب النبوي
وألف مؤلفات نافعة ف العلوم العقلية والنقلية منها حاشية على ديباجة الدرر وهوامش على الختصر
حي أقراها ف السجد النبوي وله شعر منه قوله من قصيدة مدح با السيد أحد بن عمار الزايري
يقول لثام الفخر والشرف اللي ...جنابك حقا قد عل كل معتلي
وأضحى لشباح العال روحها ...ومبدأها الفياض من هبة العلي
مدير لفلك العقول وقطبها ...ومركز عرش الجد والسب العلي
وله غي ذلك وكانت وفاته بالدينة ف غرة صفر الي سنة مائتي وألف ودفن بالبقيع رحه ال تعال.
علي العمري
علي بن مراد العمري الوصلي الشافعي خطيب الضرة النبوية اليونسية أبو الفضل نور الدين كان رحه
ال تعال نادرة الزمان ونتيجة اليام بذل جهده ف تصيل العلوم حت حازها بأسرها وله تأليفات لطيفة
منها شرح كتاب الثار للمام ممد وشرح الفقه الكب للمام العظم وله على كل فن تعليقات وكان
ملسه غاصا بالعلماء والفضلء حت إن من كان يضر ملسه يستغن عن القراءة والدرس وقد أوت
الظ الوافر من العلم والدنيا فبدولته تضرب المثال حت إنه ف يوم واحد أضاف سبعة من المراء
بنودها وتول افتاء بغداد مقدار سنتي وتول القضاء والفتاء بالوصل أيضا وله سفرات عديدة إل
قسطنطينية وله شعر لطيف منه قوله يدح با فيض ال أفندي شيخ السلم
خد تورد بارتشاف الكؤس ...قرنت لواحظه لطرف أنعس
أم ذا أحر أربان ف وجناته ...وأظن أورثه ليب تنفسي
أم ذا شقيق السن أحر ساطع ...أوراقه أس العذار الفرس
ومنها ف وصف الروض
فبدت با الشجار شبه عرائس ...تكي ببهجتها الوار الكنس
رقصت بلبلها على أغصانا ...طربا لبهجة وردها الترأس
فالياسي معانقا أدواحها ...قد قلدته حائلً من سندس
أما الشقيق فشققت أطواقه ...والال ف فيه كمسك أنفس
والقحوان الثغر منه باسم ...وكذلك الغض العيون النرجس
يتال ف قضب الزبرجد مائلً ...والرأس منه مائل بتنكس
إل أن قال
فأشرب معتقة الدنان شولة ...تذر الموم صحيفة التلمس
وأسطو على خطب الزمان ببأسها ...إن الدام أنيسة الستأنس
هذا هو العيش الن ففز به ...والا بطبك للمحل القدس
فهو الحل الستني بن غدت ...أراؤه عونا على الزمن السي
وكان مولده سنة ستي وألف وتوف سنة سبع وأربعي ومائة وألف ودفن بالوصل رحه ال تعال.
علي بن كرامة الطرابلسي
علي بن مصطفى ابن أب اللطف العروف بابن كرامة النفي الطرابلسي الفاضل الشهي والعلم الكبي
كان ذا جاه ودأبه السكون حت ف الداعبة وكان له شعر لطيف مع فقر حسنة بديعة وتول افتاء
طرابلس الشام برهة من اليام ول يزل ف أفياء منصبه قائلً وف حلل الراحة رافلً حت رج عليه الدهر
أصناف صروفه وخطوبه فنفى ث بعد ذلك أعانه العانة الربانية بتوجه السعاف من وجوه العلماء
والشراف وأهل النجدة والنصاف ث توجه عليه افتاء حلب ول يزل فيها قرير العي بعزه وجاهه إل أن
مات وكان ألف رسالة فأظهر عليها نقاد الشايخ كالعلمة الشيخ ممد شس الدين التدمري والشيخ
الليلي وغيها وبالملة ففضله مشهور وقد أرادت اخوته أن يتميزوا بوصفه فكبا جواد هتهم ف
حومة التمثيل والتنظي ول يقدروا على اشتمام عرفه ول اجتناء ثره النضي وكتب إليه حامد العمادي
الفت بدمشق حي أعاره الزء الول من خزانة الكمل فاستحسنه العمادي الذكور وأرسل له قوله
إن الحبة ف الفؤاد وإن ترم ...تنظر لقلب فهو عندك شاهد
وإليك ما يغن النام ببه ...أهديتها من وإن حامد
أرسلت معها من خزانة فضلكم ...جزأ لكم عندي وأنت الاجد
فلنت أكمل من تفرد بالوفا ...دم منهلً يأوى إليك القاصد
مع من تب ومن تود ومن يكن ...ياءوي إل علياك يا ذا الواحد
وكانت وفاة صاحب الترجة ف سنة اثني وستي ومائة وألف رحه ال تعال.
علي الدباغ
علي بن مصطفى اللقب بأب الفتوح الدباغ العروف باليقات الشافعي اللب صاحب العلوم الغزيرة
والتصانيف الشهية العال المام الحقق الحدث الديب الاهر النحرير الشيخ البارع الدقق القدوة كان
أحد من أنبتهم الشهباء ف زماننا واشتهروا بالفضل والدب وكان له ف كل فن القدح العلي على
المه كاشفا ف العلومات كل مدلمه ولد ف سنة أربع ومائة وألف وقرأ القرآن واشتغل بطلب العلم
على جاعة كالعال الشيخ أحد الشرابات والفاضل الشيخ سليمان النحوي وارتل إل دمشق وأخذ با
عن الستاذ الشيخ عبد الغن النابلسي والشيخ ممد الغزي مفت الشافعية والشيخ عبد الكري الليفت
الدن والشيخ عبد ال بن سال البصري الكي والشيخ أب الطاهر الكوران الدن والشيخ ممد عقيلة
الكي والشيخ أب السن السندي نزيل الدينة والشيخ ممد العروف بالشرقي الغرب تلميذ الفاسي
شارح دلئل اليات والشيخ يونس الصري والشيخ ممد بن عبد ال الغرب والشيخ منصور النوف
والشيخ عبد الرؤف البشبيشي والشيخ أب الواهب النبلي الدمشقي والشيخ ممد بن علي الكاملي
الدمشقي وله مشايخ كثيون من أهل الرمي ومصر والقدس وغي ذلك وكان له العرفة التامة
بالنساب والرجال والتاريخ وكان موقتا بامع بن أمية بلب وله من التآليف شرح علي البخاري
وصل فيه إل الغزوات وحاشية على شرح الدلئل للفاسي وكان شعره رائقا نضيا وله مقاطيع
وموشحات وغي ذلك فمما وصلن من ذلك قوله
لرؤية وجه الصطفى النور كله ...على حسب استعداد رائيه نورها
هي الشمس تعطي الشيء ظلً بثله ...وإن قلت الدوى فمنا قصورها
وله تضمي الديث الشريف السلسل بالولية
أول ما أسعنا أهل الثر ...مسلسل الرحة عن خي البشر
للراحي يرحم الرحن ار ...حوا لن ف الرض تظوا بالبشر
إن الزا يرحكم من ف السما ...ء وحسبنا رحته من الظفر
وله ف النعل الشريف
لنعل طه من التشريف مرتبة ...تدي إل حاملي تثاله نعما
فاجعل على الرأس تثالً ل لصورته ...وقبل النعل إن ل تلثم القدما
وانظر إل السر منه للمثال سري ...وكل مثل حذوه صار ملتثما
وله
من شرف الب وتصيصه ...أن يلحق الدن بعال الرتب
لذا جعلت الب للمصطفى ...وشاهدي الرء مع من أحب
وله
ف رؤية الختار من خلفه ...كما يرى قدامه ف الشهود
اختلفت آراء من قبلنا ...والق بالعي بذي الدود
ول عجيب أن يرى بعضه ...من هو عند الكل عي الوجود
وله مضمنا
وف ل حبيب بالوعود وعندما ...طمعت بوصل ل يقاومه شكر
تبدي رقيب واعترتن هزة ...كما انتفض العصفور بلله القطر
والصل فيه قول بعضهم
وإن لتعرون لذكراك هزة ...كما انتفض العصفور بلله القطر
وقد ضمنه أحد الدباء ف الجون فقال
رعى اللّه نعماك الت من أقلها ...قطائف من قطر النبات به قطر
أمد لا كفي فاهتز فرحة ...كما انتفض العصفور بلله الفطر
ومن نثر الترجم ونظمه ما كتبه مقرظا به على رسالة الديب البارع الشيخ سعيد ابن السمان الت ألفها
ف الحاكمة بي المرد والعذر وهو قوله يا من حى بسيوف اللحاظ حى الدود النقية وجعل لبعضها
من العذار حائل ودبج باخضرار تلك الصفحات واحرار هاتيك الوجنات حلة السن اليوسفية فنلت
من أحسن تقوي ف أشرف النازل وزين العيون بالدعج والثغور بالفلج والنحور بالبلج وهيم ف مال
أشعتها المالية نفوسا كوامل وركب حب المال ف الطباع وأوقف على رؤيته العيون وعلى وصفه
اللسن وعلى ساعه الساع ونشر السن ف الفراد ول يقصره على الجناس والنواع فكان أكب
دليل على كمال القدرة والتساع وربط سلسلة الوجودات بالحبة عاليها والنازل فسبحان من تفرد
بالبداع والكمال وهو الميل يب المال نصبه على وحدانيته فالسعيد من نظر لا أبدع بعي العتبار
وتأمل كيف يول النهار ف الليل ويول الليل ف النهار إن ف ذلك لعبة لول البصار وانتقل من نظرة
الصنعة إل الصانع الختار ربنا ما خلقت هذا باطلً سبحانك قفنا عذاب النار وأزل عن بصائرنا حجاب
الغفلة حت ل نرى شيئا إل رأيناك قبله واجعلنا من يستدل على الؤثر بالثار نمدك على نعمة الياد
والتكوين والتركيب ف أحسن صورة وتلوين حدا يوصلنا إل توحيد الفعال ويذهلنا عن رؤية الغيار
ونصلي ونسلم على أكمل ملوق من حضرة المال واللل الحلي بميع أقسام السن وسائر أصناف
الكمال فكل حسن ف العوال منه تنل وبه تعرف وعلى تفنن واصفيه بسنه يفن الزمان وفيه ما ل
يوصف سيدنا ومولنا ممد الحب الحبوب والطالب الطلوب وباب الوصول إل رضى علم الغيوب
وعلى آله وصحبه وسلم ثار غصون الحبة ونتيجة قياس الود والقربة صلة وسلما دائمي دوام وصل
الوصال يقضيان بالب الدائم وكمال التصال آمي أما بعد فإن ألقى إل كتاب كري وخطاب بالباعة
وسيم بالبلغة ف الحل العظيم يصحبه رسالة حاوية لقسام الفصاحة والزالة تكاد من عذوبة اللفاظ
تشربا أفئدة الفاظ أنشأها الديب الفاضل الت مع تأخر عصره با ل تأت به الوائل ذاك السعيد
صفة ولقبا والفريد ترسلً وأدبا سباق غايات الكمال طلع ثنايا العرفة والفضال صاحب اللكة الت
يقتدر با على اختراع ما يريد ما ل تصل إليه أفكار الصاب والصاحب وابن العميد أبقاه ال تعال لعارفة
يسديها وفائدة يبديها ومعارف ينشرها بعد أن كاد الزمان يطويها فتأملت ف حسن رسالته العجب
ووقفت منها على الرقص والطرب
وقفت كأن من وراء زجاجة ...إل الدار من فرط الصبابة انظر
ذكرن الظعن وكنت ناسيا وصبوة مضت وعيشا ماضيا أيام أمشي لانات الوى مرحا ول على حكم
أيامي ول يأت أيام شرخ شباب روضة أنف أنف على وزن عنق يقال روضة أنف ومؤنف أيضا
كمحسن إذا كان ل ترع قاموس ما ريع منه بروع الشيب ريعان حيث النازل روضات مدبة وحيث
جاراتا حور وولدان حيث الوى قد كان ف طوع يدي ومنيت مساعدي ومسعدي وحيث ما يذكره
أضن أذكر لا حوارها نن ضمنها الفاخرة بي خال العذار والال وأتى من مدح الشيء وذمه بالعاطل
والال نسج على منوال عمرو والزبرقان ف ملس سيد ولد عدنان صلى ال عليه وسلم واقتدى
بالاحظ والثعالب وها اماما البيان إل أنه وافق عبد الحسن الصوري ف نشر ماسن مبوبه ول ينح
لغيه ومشى تت اللواء النبات إل أن وصل إل مقام الية غي أن ابن نباتة حي تي عمل بكل
المرين وحسم مادة الشك ول يتحي والظن بالول إنه بلوة هذا الشرب وتت هذه الروحة قائل
وإليه ذاهب وكأن به قلد ابن مكانس وللناس فيما يعشقون مذاهب وربا ألأته لذا صناعة الدب
والعشرة كما أجاب من سئل عن دواء المار وصنف النواجي اللبة ول يذق كل منهما المرة ذكرتن
رسالته العهد القدي واللف والندي والصد والنعيم فشأنا وشأن إن أفاضت غروب شأن ولول اليا
يغشان لقلت
فيا ولع العواذل خل عن ...ويا كف الغرام خذي عنان
وأي ال لقد أحيت من موات الهوى الدارس والعاف وأقول على سبيل الداعبة ومشرب الدباء الصاف
ما يقصد الول بتحسينه ...ابليس ف إغوائه كاف
غي أنا وردت ف عصر الشيب وقد شارفت شس الياة أن تغيب ولح صباح الق وأقصر باطله
وعرى أفراس الصبا ورواحله وسد باب التلميح والتعريض وحال الريض دون القريض الريض الغصة
بالريق وغيه والقريض الشعر أمثال اليدان ومع هذا كله فقد أيقظت كامن الغرام بعد الجعة وكان
كما تقول الشيعة أن تكم بالرجعة وتعيد الهدي إل الغي وتلحق الشيخ بولدان الي
كاد يسعى للتصاب أو سعى ...نبهت من غيه ما أقلعا
واستشارت من أقاصي لبه ...صبوة كان رثاها ونعى
فتلقيتها كما يتلقى الكري الكرام ول أقل كما قال جرير وقد أترعت له من عصره إل الن كؤس الدام
طرقتك صائدة القلوب وليس ذا ...وقت الزيارة فارجعي بسلم
بل قلت با جاء عن سيد النام صلى ال عليه وسلم إن الواب الكتاب حقا كرد السل نعم أقول هل
وردت هذه العان والكم قبل ظهور ندير الشيب والرم وطلوع كمي التوبة والعهد على عدم الوبة
وتلف الديث القدي بقراءة الديث والنماك على ذلك والنهمة والبعد عن مواطن التهم والوصمة
وطلب الماية فيما بقي من العمر والعصمة ونظرت ف حال والواب فتذكرت أبيات قلتها من قصيدة
لبعض الحباب
وافت وفكري ف العناء موزع ...والذهن ف بيد الموم مضيع
وإذا دعوت معان الشعر الت ...كانت تيب بدا لن تنع
وأنفت من فن القريض وراعن ...من شيب فؤدي والعذار مروع
وصحوت من خر الصبا وجنحت للتقوى ...أسدد ثوبا وأرقع
فعزمت إن ل أجيب نظامك ...السن العان بالذي يتبشع
لكن رأيت المتثال متما ...بي الكرام إل الكارم إن دعوا
فأجبت بالصفر النضار ميقنا ...عجزي وعفوك عن قصوري أوسع
وبعد تهيد هذا العتذار القبول عند ذوي القتدار أسرع ف الواب مسميا له خلع العذار ف وصف
الال والال بالعذار فأقول وإن كان عند أهله نوعا من الفضول
هو الب فأسلم بالشا ما الوى سهل فما أختاره مضن به وله عقل أتباع النظرة النظرة يعقب لوعة
وحسرة وأصل الوى الوان والوت ألوان دمع ساجم ووجدها جم وهيام ل يبح ث وراءه ما ل يشرح
اختلفت الدود والرسوم والق إنه عرض يبقى ويدوم وتفن دونه الواهر والسوم والب ذوق يطي
به شوق ث وجد ل يبقى معه طوق قالوا ينبغي لن له قلب رقيق أن ل يدخل إل سوق الرقيق لئل يفتت
بالدود والقدود ووجنات الورود وينقاد بسلسل العذار إل جنات اللود على رغم السود ويلتقط
من فخ الصداغ حبة الال بي نعمان وزرود يا صاحب وأنا الب الرؤف وقد بذلت نصحي بذاك الي
ل تعج وأما التخي فليس ف وسع العاشق ول رأى ف الب للصب الوامق والصادق مسلوب الختيار
وف كل شجر نار واستمجد الرخ والعفار ل يرى سوى مبوبه ول يناضل عن غي مطلوبه فمت يصحو
من المار وييز بي الال والال بالعذار فهو السميع والبصي والصب مشغول به عما سواه ولا طاح
رأس اللج كتب دمه على الرض ال ال فبح باسم من نوى ودعن من الكن أنا من أهوى ومن
أهوى أنا نعم الدباء لفكارهم يشحذون والشعراء يقولون ما ل يفعلون وحسبك يقوم ل يستحسن
الكذب إل منهم ول تستعذب الوصاف وتروى إل عنهم فمنهم من يقول بنقي الد وياوز ف تفضيله
الد ويقول هو الفلك الطلس والمى الصون القدس الامع من الوصاف السان بي صفاء أوجه
الور وطلعة الولدان خل عن الانع والعارض وسلم من القتضي والعارض حاز الوسامة والقسامة
وجعل ترك العلمة له علمة فهو القمر الطالع ف أشر وأشرف الطالع والبدر النازل من القلب والطرف
ف أعل النازل رأى من يقول به أسد بي ذراعي وجبهة السد ليس بينه وبي الغيد فرق عند أهل النظر
وإذا تغالوا ف وصف الارية قالوا كأنا غلم أو ف زي ذكر والشبه به ف وجه التشبيه أعلى وأوقع ف
النفس وأحلى زاد ضياء وإشراق على شس الفاق فحسدت جاله الباهر حت ظهر فيها نار السد
وهذا حرها ظاهر وكيف ل يزيد وهي ل يكن فيها النظر وتزداد حيا وهذا يزيدك وجهه حسنا إذا ما
زدته نظرا ومن يساويه بالبدر ويعتريه الحاق والكسوف ويغيب وهذا أبدا طالع وبزيادة البهاء معروف
تلي وجهه عن النقوش فحل ومن باب سع الكيان سع الكيان على زنة جع القيان اسم كتاب فعليك
الوقيانوس ليس وراء حسنه خل ول مل
تبارك من أخلى من الشعر خده ...وأسكن كل السن ف ذلك الال
شابه ف إغفال اللحية أهل النة وهم ما هم جرد مرد ف حالة الرضوان والنة رضي الالق عليه فلم
ينبت له ما يشي خديه فمرآة وجهه صافية كالسماء الصاحية ل تشيب بالنفاس ول تسود نونته بزرافي
النقاس ول قارنا دخان نباس إذا تبدى والسماء من النواء صقيلة ارتسم فيها صورة القمر من مقابلة
صورته الميلة إن فاخر البدر رماه بالكلف والنمش وقال لن يهواه طالا أهوى إل ساجدا الست ترى
ف وجهه الترب والغبش تعالت مرآة وجهه إن تصدى وخلت عوارضه من الوانع وجلت أن يكون لا
من الند ندا فهي الميلة الزاهية ل تسمع فيها لغيه تكل عن استيفاء نعوتا اللسن وتستغن الفكار
بصفاء طلعته عن تسي ما ل يسن طالا افتخر على النكريش وذي العارض وطلب ف ساحة الباراة
مناضلً ومعارض يقول أنا الملس الغض وذو الد الناعم البض وجهي أثي وجال وثي ومن يساوي
بالشوك والشكر الرير فلو سعتم صوت مآت الشعر من النكريش حي مرور الوسى بده لتحققتم
موت السن من وجهه وانتقال السن لضده ولو نظرت العارض إذا ريش وما صفا من ماء حسنه وقد
تكدر وتغبش وأسبل عارضاه جناحي صار بما طائر حسنه غراب البي وجن حي عفا بما دمنة وجهه
السن وعاد منهيا عنه بقول الصادق اللسن إياكم وخضراء الدمن لكمتم بأن نبات العذار منقصا من
دولة سعده وعرفتم معن قول ابن سناء اللك يا شعر ف نظري ول ف خده كيف واستحال نور خده
دجي وزمرده سبجا وكسف هلله وحال حاله ومسح جاله وتشوكت وجنتاه وتبدل الظلم بضياه
ونسخت آية حسنه فل تتلى ولبس خده ثوب حداد يبلى الد بدان ول يبلى واختفى بدره تت سراره
السرار آخر ليلة ف الشهر قاموس ودخل ف الثل السائر وتسك بأستاره كل من مات سود وأباب
داره
وعلى قراءة يزيد ف اللق فهو زيادة با التقدي يستحق وقد جاء وصف العذار بالسن ف حديث من
ساد الخلوقات ورأس قال الفقر أحسن بالؤمن من العذار السن على خد الفرس كتب من نسخ هذا
التاريخ العذار السن ف الت وأثبت على هامشه إن ف أصله العسن والظاهر قدم السن على العسن
والال قال ف القاموس يقال به عسن بفتح العي فسكون أي طول مع حسن الشعر والبياض فتأمل
وراجع لن العسن على ظن أحسن من السن الذي كتبه الناسخ انتهى فإذا زان العذار خد اليوار
فبالول أن يزين خد النسان فهو زيادة وزينة بالنص والقياس وبا يرد على من يقول طلوع العذار
بلوغ سن اليأس بل هو تديد مبة وستر الصحبة وزي النقبة زي النقبة على زنة عز الرتبة بعن لباس
الوجه ورعاية الحبوب مبة ورياضة الخلق ونزهة العشاق ومسك ذر على شقائق وريان يوذن بري
حان وجيعة ألوان وذواتا أفنان وورد حف بآس من شه ل ير لداء غرامه آس وهو دائرة ملحة من
الامع السوهي ما علمنا مقصوده مفروضه أو هالة حسن بشرت بعارض وصل فيها معروضه وخيال
جفونه على صفاء خده الال أو السعد وف حواشيه اليال أو معن تصوره تعذر يفي تارة وتارة يظهر
أو هو اللم الت رضى تشبيهه با أرباب السيوف والقلم وعدوا التورية با من بديع الكلم ومن يقول
العذر مهجور وقد صار من أهل الشعور أحبب به ناما ننم شعرات السن وهاك ما تكل عن وصفه
ألسن اللسن وخارجا مع ضعفه أدعى ملكية أنصار المال نازع نعمان الد ف أسود الال قائلً هذا
عبدي وسرق لونه من عندي ابق من وأنا عليه دائر وبالشاكلة نتحاكم فيه إل أسود الناظر فقضى عن
النعمان باللكية واحتج بأن مذهبه حجة الارج باللك قويه فأعجب لضعيف غلب قويا وأشغرى صار
حنفيا وتأمل كم للقوم تشبيه وكم تورية وتوجيه والذكي هذا القدر يكفيه ولا بلغ خال العذار ما قيل
فيه من الدائح والشعار داخله الزهو والكب وعطس بأنف النمر واستطار غضبا واستطال وأنشد بيت
ضمرة بن هلل
قربا مربط النعامة من ...لقحت حرب وائل عن حيال
كيف يفاخرن خال وأنا حلية الكمال وانظر إليه حرام والنظر إل حلل وأنا اللمة السوداء ف اللة
المراء من جع بينهما فقد غمره السن غمرا وحديث أنس رضي ال عنه ف الشمائل وإنه ل ير أحسن
من مدومه التحلي بما من أكب الدلئل وأحسن ما يرى القمر إذا حف جانباه بالسواد ول يقر ورق
منظر القرط أس إل إذا زين بالداد عشنا إل أن رأينا ف الوى عجبا كل الشهور وف المثال عش رجبا
وف الثل عش رجبا تر عجبا من ممع المثال يا للشيوخ وللشبان العجب كأن بالزمان وقد انقلب
وعوضه عن حالة الورد بمالة الطب وبالسواد الفضاح عن غرر الوجوه الصباح وتناولته أيدي
الطراح ذليلً من بعد النفور والماح تككت عقرب صدغه من عذاره بالفعى التحكك التعرض
والتحرش بالشر يقال فلن يتحكك بك أي يتعرض لشرك واستنت الفصال حت القرعى ويروى
استنت الفصلن حت القريعي مثل يضرب لن يتكلم مع من ل ينبغي أن يتكلم بي يديه لللة قدره
والقرعى كأسرى جع قريع من يساوي الكامل بالناقص وأنا جامع الكمال وهو جيعه النقائص شعر
وإذا أتتك مذمت من ناقص فهي الشهادة ل بأن كامل صحبته تمة وصحبت ستر ونعمة وجهي الروض
العشب ووجهه القفر الجدب وكم بي كاس وخال وعار وحال ووافد وفاقد وطاعة وجناح ورائش
ومقصوص الناح وملثمي حياء ووقاح ومنقوش ومغفل ومعجم ومهمل ونار تأجج وورد تسيح وسهم
رائش ونصل طائش وذي حنكة يقال أحتنك الرجل أي استحكم والنكة بضم الاء اسم منه وتريب
وذي غفلة أخذ من الغترار بأوفر نصيب يمله الطيش والتيه على ازدراء عاشقيه وداده آل هو
السراب ييل إل ذي الال مسارقته النظر تنبه أعي الرقباء واللوام واللوة به كالجنبية حرام مت
وردت العي ماء حسنه العجيب شرقت قبل زيها بألف رقيب وماء حسن مدين الآرب ليس عليه حائم
سوى شارب تتلعب به نزغات الشباب فل يفي لحباب ول يلوي لصحاب والشباب مطية الهل
والعذار حلية الكمال والعقل ما دام فيك ريق فهو صاحب لك ورفيق لكل امرء من دهره ما تعودا
والازم ل يثق بوداد أمرد مذق الديث ملف الوعد خلقه خلق الوغد رضاه غرامه ومواصلته ندامه
طالا أنشد عاشقيه بوده مستهترا وكيف ترجو الود من يرى فهو فرح بال يول منشرح بدولة تزول
سقاه المال خر الدلل فعربد على العشاق وظن لكثرة الباكي إن الدمع خلقة ف الآق فلم يعطف
على ظمآن والرحاء يرحهم الرحن فإذا التحى من هذا السكر صحا فيطلب من هذا الشرك اللص
فتناديه النكسرة قلوبم ولت حي مناص فيى أفعاله وليته أفعى له وربا عشق فأغروا به معشوقا
وأذاقوه ما كان مذيقا وربا ضر عاشق معشوقا ومن الب ما يكون عقوقا وأنا الثابت الساس ولباس
السواد خي لباس تيه اللوك من آل عباس ول العتبار ف تقلب الطوار والمع بي ماسن الليل
والنهار وإذا حاكى عذارى الفق فل غرو إن تطلع منه الشموس والقمار وقال وقال واتسع له ف
ميدان الفاخرة الجال ونسي إن البلغة مطابقة الكلم لقتضى الال أوردها سعد وسعد مشتمل ما
هكذا يا سعد تورد البل فقال الال كثرة الدلئل يستعملها غالبا أهل الباطل لو أنصفت ل تقل حرفا
ومن أمثالم سكت الفا ونطق خلفا اللف بالفتح فسكون القول الردئ وكنت قنعت بتلميح سيف
الدولة للسرى الرفا وقنع عارض عدابك الصيب بتأنيب أب الطيب التأنيب التعييب واللوم إذا رام أن
يهز وبلحية أحق أراه غباري ث قال له الق والمر بالميل غن عن البهان والدليل ل طلبت على
ماسننا دليلً مت احتاج النهار إل دليل فعند ذلك نظرنا إل تكاف الدلة وتساوي حجج البدور والهلة
فإذا لكل وجهة هو موليها وفئة يعجبها ما أدل به صاحبها ويرضيها ومناط المر وملكه موكول إل
الناسبة والشاكلة بي الحب والحبوب وكمال الشبه وف التحقيق ما مال قلب الحب إل لصفاته وما
عشق إل ما كمن ف ذاته فإذا ليس لهل الوصل رأى ينبع ولبعضهم ومعذر حلو اللما قبلته نظرا إل
ذاك المال الول وطلبت منه وصله فأجابن ول زمان تعطفي وتدللي نضبت مياه السن من خدي
وقد ذهب الروى من غصن قدي العدل قلت الديقة ليس يسن وصفها إل إذا حفت بنبت مبقل
دعك أتبع قول ابن منقذ طائعا وأعلم بأن صرت قاضي موصل وبيتا ابن منقذ كتب العذار على
صحيفة خده سطرا بي ناظر
التأمل بالغت ف استخراجه فوجدته ل رأى إل رأى أهل الوصل ول لغيهم مذهب ف هذه الهواء
والبدع نعم إن قلنا بتأثي الجاورة ف الطباع والحلم فيكون هذا الشرب جاءهم من ماورة أب تام
فقد ذكره ف شعره وتروى عنه ف أخبار من نثره فقد كان رحه ال تقنع بالبيب العمم وعاش بذا
الشرب غي مذمم وتعصب له عصابة ف ورود هذه الانة ذكرهم بلدينا السيد ممد العرضي ف سفينته
وذيل الريانة ولا قرر بقراط هذه السألة رماه بعض من يبغضه بعضله وقال إن فلنا الزان ببك مبتلي
قال نعم أنا أحب الزنا وينعن عنه اليا من الل ول أشرف من الستدلل بب الرء على دين خليله
فلينظر أحدكم لن يالل ث إن الحبة ل تستلزم الرؤية والجتماع فهناك من يعشق بارحة السماع
وهذا هو الب العنوي والقام الوسوي واللحظ العيسوي وف جذب الغناطيس للحديد تقريب لذا
البعيد شعرالتأمل بالغت ف استخراجه فوجدته ل رأى إل رأى أهل الوصل ول لغيهم مذهب ف هذه
الهواء والبدع نعم إن قلنا بتأثي الجاورة ف الطباع والحلم فيكون هذا الشرب جاءهم من ماورة
أب تام فقد ذكره ف شعره وتروى عنه ف أخبار من نثره فقد كان رحه ال تقنع بالبيب العمم وعاش
بذا الشرب غي مذمم وتعصب له عصابة ف ورود هذه الانة ذكرهم بلدينا السيد ممد العرضي ف
سفينته وذيل الريانة ولا قرر بقراط هذه السألة رماه بعض من يبغضه بعضله وقال إن فلنا الزان ببك
مبتلي قال نعم أنا أحب الزنا وينعن عنه اليا من الل ول أشرف من الستدلل بب الرء على دين
خليله فلينظر أحدكم لن يالل ث إن الحبة ل تستلزم الرؤية والجتماع فهناك من يعشق بارحة
السماع وهذا هو الب العنوي والقام الوسوي واللحظ العيسوي وف جذب الغناطيس للحديد تقريب
لذا البعيد شعر
كأنا أوقف اللّه العيون على ...مرأى ماسنه ل شأنا ضرر
فلو تلى ورا الرآة لنرفت ...إل مياه عن أربابا الصور
هذا والديث شجون وكل حزب با لديهم فرحون وإذا ارتسم ما قررناه ف العقول فل علينا أن نرجع
لتكملة القسام فنقول وأما النكريش فهو الواسطة بي الصنفي وقد يكون وجيها وإن كان ذا وجهي
إن تزين فهو أمرد منح عاشقه أم رد فهو حليق حليف بالود وخليق وإن أرسل وأسبل فهو من الطراز
الول وكان ابن العتز وهو امام الستعارة والتشبيه يعشق الليح لسنه وغيه جب الاطرة وتلفيه
يعرف إن مبه آخر العشاق فيعامله بأطيب الخلق سلس القياد يعلم الراد ل يستعمل الدلل ول
يبخل بالوصال رأى إن دولة المرد سريعة الزوال وشاهد النقصان فمتع عاشقيه بحاسنه واستحسن
نصيحة الشيخ عبد الباقي ابن السمان وهي وإن أخذها من أب الطيب ل تلو من خشونة ورعونة ل
تقبلها أهل الذهب الغرامي أي رعونة فهو الفرس الروض وختام الشاعر الفضوض
من معشر خشن ف نصر عاشقهم ...كسر القناد أبم إن غيهم لنا
تعودوا الغارة الشعواء يشهدها ...عصابة منهم شيبا وولدانا
كرام الصل يرضون بقليل البذل ول يصحبون العذل يغشون حت ما تر كلبم ل يسألون عن السواد
القبل فيهم سداد من عوزري الصدى الظمآن وكل حذاء يتذى الاف الوقع يقال وقع الرجل من
الباب الرابع إذا اشتكى لم قدمه من غلط الرض والجارة ومنه قول الشاعر كل حذاء إل آخره
الصحاح وكل طعام يأكل الغرثان ونعود لصل السئلة فنقول وليس من الكمال حب الرجال ول در
من قال ليس الب إل لذوات المال وقال بعض السادة الرؤساء استراح من اقتصر على النساء شعر
أحب النساء وحب النساء ...فرض على كل نفس كريه
وإن شعيبا لجل ابنتيه ...أخدمه اللّه موسى كليمه
ومن البي عند أهل النظر إن رجلي تت لاف خطر فربا يتشلم العامل وينوب مفعول به عن فاعل
من قال بالرد فإن امرء ...إل النسا ميلي ذوات المال
ما ف سويدا القلب إل النسا ...يا حسرت ما ف السويدا رجال
وأحسن ما يقع به القتداء والنساء ...حبب إل من دنياكم الطيب والنساء
السيد علي ابن السيد موسى ابن كري الدين الشهي بالكريي النفي القدسي نشأ ف حجر والده وبعد
وفاته ارتل إل مصر واصطحب معه أهل بيته ولزم الطلب بالامع الزهر وجد واجتهد وانعطف عليه
أحد جاوش الزايري أحد تار مصر فأسكنه بقرب بيته وامتحنه أول مرة بأن ألقى ف باب حجرته الت
كان ينام فيها صاحب الترجة كيسا فيه مقدار من الدناني فلما أصبح ورأى الكيس رده ف وقته إل
صاحبه فسلمه بعد ذلك البيت با فيه وركن إل ساحته ث انقطع عن الامع وابتدأ يقرأ دروسا بقام
سيدنا السي رضي ال عنه ومكث على حالة واحدة مدة من السني وهو مع ذلك ييل إل اقتناء اليل
الصائل وربا خرج إل ظاهر مصر وتعرض للصيد وكان كثي السخاء يب أن يكرم من يدخل بيته
وكانت له عادة غريبة يتبخر بالعود الندي عند دخوله المام ويغسل بدنه باء الورد ويتطيب بأنواع
الطيب وكانت أعيان مصر وصناجقها الذين هم امراؤها يعتقدونه ويهدون إليه الدايا السنية وكلمته
فيهم نافذة ث لا حضر عنده أخوه السيد ممد بدر الدين قرأ عليه مدة وألبسه زي العلماء وأجلسه ف
موضعه ف مقام سيدنا السي يقري ويضره تلمذة أخيه وسافر إل بلد الروم ونزل باسلمبول
بدرسة بقرب جامع السلطان بايزيد ث رجع إل مصر ول تطل مدته وكانت وفاته تقريبا بعد الثماني
ومائة وألف رحه ال تعال.
السيد علي الكيلن
السيد علي ابن يي بن أحد بن علي بن أحد بن قاسم الكيلن القادري الموي شيخ السجادة
القادرية بماة ومن تفيأ ظلل العلوم وقال ف حاه الشيخ الرشد الفال الصال السيد الشريف السيب
النسيب السلك الرب الصوف العال العلمة الحقق الفاضل الديب اللوذعي المام الليل الستاذ
الكبي كان فطنا حيد الفعال معظم القدر عند الناس كأسلفه حليف مد وسيادة ولد بماه ف ليلة
المعة بعد طلوع الفجر ف أواسط رجب سنة أربعي وألف واتفق أن والده ليلة ولدته رأى ف النام
جده الستاذ الشيخ عبد القادر الكيلن رضي ال عنه وف يده مصباح يضئ فقال له يا يي خذ علي
وأعطاه الصباح فأستيقظ قريب الصباح فرأى زوجته جالسة وخادمتها يقظانة فقال لا يا أم مكي قد
رأيت جدي ف منامي فصدقي با أقوله ول تشكي رأيته وبيده مصباح يضئ وقال ل يا يي خذ علي
إل آخره فإن أتيت بولود نسميه علي وأنت والارية حوامل فعسى أن تسبقيها فأجابته الارية
بالعتراض سيدي قد سبقت ست إليه ومن أول الليل قد طرقها الخاض وهذا أوان الولدة ث مكثت
زوجته غي بعيد ووضعته ف الوقت الذكور آنفا فنشأ صالا متعبدا وقرأ القرآن العظيم وجوده واشتغل
بقراءة العلوم وأخذها وتلقى الدب فقرأ الفقه والعربية والنطق واللغة والتصوف وأجازه جاعة من
الشايخ الجلء ف الديث وغيه وكان مكبا على تصيل العلوم والقائق يتهد ف اقتناص شوارد
الدقائق مبا لرباب الكمال مبوبا لدى الاص والعام وبالملة فقد كان أوحد زمانه ذكاء وسناء
وعقلً وفضلً وظرفا ولطفا وأدبا مع حسن ورع وعفة ونابة وديانة واعتدال خلق وخلق وما قيل فيه
لقد طالت خطاه إل العال ...وسار لنيلها سي الواد
فما للفخر غي عله باب ...ول للمجد غي سناه هادي
مل ما ارتقى أحد إليه ...ول حظيته هة ذي ارتياد
ث توجه للحج وهو مراهق دون البلوغ ف صحبة والدته وابن عمه الشيخ عبد الرزاق ف سنة اثني
وخسي وألف واختت ف الدينة النورة واتفق أنه رأى النب صلى ال عليه وسلم ف النام وهو ف الرم
الشريف النبوي قبل أن يج وحوله جاعة فقال له صلى ال عليه وسلم يا علي نج ف تلك السنة تول
نقابة الشراف بماة وحص وعمل له شيخه الشيخ يي الوران تاريا وقصيدة فالتاريخ قوله
لا تصدر ف النقابة أرخوا ...سعد النقابة ف علي الكيلن
وذلك ف سنة سبعي وألف واستقام نقيبا ف ذلك إل أن توف ابن عمه الشيخ إبراهيم ابن الشيخ شرف
الدين وجلس على السجادة القادرية ف البلد الشامية وذلك سنة اثني وثاني وألف فأقام با على
أحسن قيام وأت نظام وسلوك تام كأسلفه الاضي وآبائه السراة الصالي من اقامة الذكار وقراءة
الوراد ف العشي والبكار والباس الرقة وسلوك الطريق والدعا إل ال على بصية وتقيق وتربية
الريدين وارشاد الطالبي واكرام الضيوف والواردين واطعام الطعام واكرام القصاد والزائرين وف سنة
تسعي وألف قدم دمشق حاجا هو وعياله وأولده وأتباعه وخدامه واستقبله أهال دمشق وأعيانا بزيد
التوقي والحترام وسعوا إليه وترددوا إل منله ول يبق أحد من العلماء والجناد والشائخ الوات إليه
وامتدحوه بالقصائد الغر وامتدحهم وعمل رحلة رأيتها وطالعتها ذكر فيها من اجتمع به منهم ووال
دمشق إذ ذاك الوزير عثمان باشا حصل له منه مزيد التبجيل والكرام وكذلك قاضيها الول الفاضل
مصطفى النطاكي وحج ف تلك السنة وكان أمي الج خليل باشا ابن كيوان ورجع إل وطنه حاة
وسافر لطرابلس الشام وإل حلب غي مرة وف كل بلدة يصل له مزيد الكرام وكان أديبا ناظما وله
ديوان يتمع على تغزلت ومدائح ومقاطيع وألغاز وقصائد مطولة ومعميات ودو بيت وبالملة فقد
كان شيخ الشيوخ وقد رأيت ديوانه وذكرت منه ما رق وطاب فمن ذلك قوله كتبه لخيه الشيخ
إبراهيم حي كان ببغداد وتول النقابة با ومطلعها
يا عربيا حلوا حى الزوراء ...انتموا داء علت ودوائي
قد فرقتم ما بي جسمي وقلب ...حي فارقتكم وعز لقائي
من أقاصي الشا سلبتم فؤادي ...ورقادي من مقلة قرحاء
فأنعموا ل برد عين لعلي ...أن أرى طيفكم مل غفائي
إن نأيتم عن العيون دنيتم ...من ضلوعي وداخل الحشاء
كان عهدي بالصب حي رحلتم ...أحسن ال باصطباري عزائي
ل ويوم النوى وحال العن ...حاضر غائب عن الحياء
هان بل أهون الوان النايا ...عنده بعد فرقة اللطاء
حي ساروا وخلفوه صريعا ...وييب السؤال بالياء
ذكر كم قوته ووصف حل كم ...شربه دائما مكان الاء
ليس يدري با به من بعاد ...من سى الليل رب الوفاء
المام المام علما وفضلً ...ومزاياه جاوزت احصائي
اسه عم مغرب الشمس فانا ...ب مسماه مشرق الزوراء
وقال متدحا الشريف سعد بن زيد شريف مكة ويهنيه برمضان والعيد حي كان حاكما بماة بقصيدة
معارضا با فتح ال النحاس اللب الت أولا
عطف الغصن الرطيب ...وتلفانا البيب
ومطلع قصيدته
أنز الوعد البيب ...وانلت عنا الكروب
وتلفانا بوصل ...نقطة الجر يذيب
وتلقانا بوجه ...فيه ماء وليب
حد الضدين فيه ...إن هذا لعجيب
إن بدا تشرق منه ...الشمس أو ند تغيب
ورد خديه نصيب ...هل لنا منه نصيب
دونه أسهم لظ ...حبه القلب يصيب
ذو قوام سهري ...ليس يكيه قضيب
فإذا ما ماس تيها ...خجل الغصن الرطيب
وبلوح الصدر رما ...ن وف فيه الضريب
جاوز الد بظلم ال ...خصر ردف بل كثيب
حبذا ليلة ضمتنا ...وقد غاب الرقيب
أنا والحبوب والشمع ...وكاسات وكوب
ريقه راحي وكاسي ...ثغره اللى الشنيب
ل بدر اللفظ مع أنفا ...سه نقل وطيب
وبيد جؤذري ...منه يرتاح الكئيب
فإذا أمكنت الفر ...صة أجن وأتوب
بل عفاف وبدحي ...سعد تنجاب الطوب
السيد علي السكندري نزيل طرابلس الشام الشيخ المام الفاضل كان ناظما ناثرا له معرفة كاملة ف
وجوه القراآت مع فصاحة ف اللسان وضبط ف التأدية والقراءة وحفظ متي ول يعهد له لن ف قراءته
وخطأ ف كتابته ونظم ونثر كثيا ومع فضله الزائد كان ف منلة المول قاعد وف آخر عمره قيده
الكب بقيد الفكر فلزم بالسكوت داره إل أن توف وكانت وفاته ف طرابلس سنة تسع وستي ومائة
وألف رحه ال تعال.
علي البدري
علي البدري شيخ القراآت والقراء بالديار الصرية الشيخ المام القري العال العامل التحرير كانت له
اليد الطول ف سائر العلوم ميطا بنطوقها والفهوم أخذ فن القراآت عن العلمة أحد السقاطي النفي
هو عن أب النور علي الزيات الدمياطي وهو عن شيخ الشيوخ سلطان الزاحي وكان صاحب الترجة ف
غاية من التقان ف القراآت ل تر العي ول تسمع الذان بحقق مثله ف القراآت وغيها بيث يقري
ف رواق الغاربة والروام بعد الظهر من طريق السبع والعشر والربعة عشر من طريق الشاطبية والدرة
والطيبة والقباقبية من غي مراجعة ول تأمل مع العتماد التام على ما حرره ف النشر وبقية العلوم يقريها
صبيحة كل يوم وأخذ بقية العلوم علي المال عبد ال بن ممد الشباوي والفاضل السيواسي وانتفع
به الم الغفي مع التواضع الذي ل يسمع بثله وكانت وفاته سنة تسعي ومائة وألف بتقدي التاء رحه
ال تعال.
علي الطيان
علي العروف بالطيان النحلوي الشافعي الدمشقي الشيخ الصال الصوف الي الثابر على طاعات ال
تعال ولد ف سنة سبعي وألف وأخذ طريقة الصوفية على جاعة منهم الول الرب السيد موسى
الصمادي ولبس منه الرقة ومنهم الول العارف الشيخ ممد بن عبد الادي العمري ومنهم العلمة
البكة السيد حسن الني وأخذ العلم عن جاعة من الشيوخ ف فنون عديدة كالفقه وأصوله والفرائض
والصطلح وكان ل ينفك عن طلب العلم وحضور الدروس مع الديانة والصيانة وطهارة اللسان وناب
مدة عن الشيخ ممد الغزي مفت الشافعية بدمشق بامامة الصلة الول بحراب الشافعية بالامع
الموي وتوف ليلة الربعاء خامس عشر شوال سنة خسي ومائة وألف ودفن بتربة باب الصغي رحه ال
تعال.
علي الغلمي الوصلي
علي الغلمي الوصلي مفت السادة الشافعية بالوصل صاحب الفتاوي الظريفة وعارف أسرار فنون
الدب اللطيفة ومرز قصب البلغة والدب والفصاحة والطب له خبة وافرة وبصية حاذقة بأمور
الفتاوي وأحكام الدعاوي دخل حلب سنة ثلث وأربعي ومائة وألف وتول الفتوى سنة أربع وأربعي
وله شعر لطيف منه قوله مضمنا أبيات السموأل
تقول فتاة الي وهي تلومن ...أما لك عن دار الوان رحيل
فإن عناء الستنيم إل الذى ...بيث يذل الكرمي طويل
فثب وثبة فيها النايا أو الن ...فكل مب للحياة ذليل
فإن ل تطقها فاعتصم بابن حره ...لمته فوق السماك مقيل
يعي على اللي ويستمطر الندى ...على ساعة فيها النوال قليل
فقلت ومن ذا فأرشدين فإنن ...إل مثله بادي الركاب عجول
فقالت أمي غصن جرثومة السخا ...ألوف العطا للمكرمات فعول
تدرع ثوب الجد والكم يافعا ...فحطت شباب دونه وكهول
له المة القعساء والرتبة الت ...تعز على من رامها وتطول
وهي طويلة وله غي ذلك من الشعار ول أتقق وفاته ف أي سنة كانت رحه ال تعال آمي.
علي الطفيحي
علي الطفيحي الشافعي الصري الشهي بقايتباي وإنا عرف به أسكناه بدفن اللك الشرف قايتباي
الشيخ المام العال النحرير الدراكة الفقيه الصول النحوي أبو السن نور الدين أخذ عن جلة من
الشيوخ وتفقه على الشيخ عبد ربه الديوي والشهاب أحد ابن الفقيه وسع الديث على الشمس ممد
الشرنبابلي وغيهم وتصدر بالزهر ودرس وكثر النفع به ومن كبار الخذين عنه أبو الصلح أحد بن
موسى العروسي وغيه وكان فردا من أفراد العال فضلً وذكاء ونبلً وكانت وفاته بصر ف حدود
الثماني ومائة وألف رحه ال تعال ورحم من مات من السلمي.
علي التونسي
علي التونسي نزيل مصر الالكي شيخ رواق الغاربة بالامع الزهر الشيخ المام العال العلمة الوحد
البارع النحرير الفنن أبو السن علء الدين قدم من بلدته تونس إل مصر ودخل الامع الزهر واشتغل
بالعلم وأخذ عن النجم ممد بن سال الفن وأخيه المال يوسف الفن والشهاب أحد بن عبد الفتاح
اللوي والشريف السيد ممد البليدي وحقق وأفاد فأجاد ث إنه رحل إل الرمي وجاور وأخذ عن
علمائها إنه رجع إل القارة ودرس با واجتمعت عليه الفاضل وله من التآليف شرح على رسالة راغب
باشا الوزير ف العروض وله تريرات كثية غي ذلك وبالملة فهو من أكابر العلماء النوه بم وكانت
وفاته سنة تسعي ومائة وألف رحه ال تعال ومن مات من السلمي أمي.
علي السر
علي السر السكندري الالكي الشيخ العال العامل الوحد الفقيه البارع أبو الفضل نيب الدين كان
كل سنة يأت من اسكندرية بعد عيد الفطر إل الامع الزهر يدرس به ث يرجع إل بلده ف أول الثلثة
أشهر توف سنة ثلث وسبعي ومائة وألف رحه ال تعال.
عز الدين المصي
عز الدين ابن خليفة النفي المصي نزيل دمشق الشيخ العلمة الفنن الدقق النحوي أصله من حص
وقدم إل دمشق طالبا للعلوم وخدم ف صباه ف الدرسة السميساطية وبعد ذلك شرع ف طلب العلم
واجتهد ودأب وحصل فمن مشايه العلمة الشيخ إبراهيم بن منصور الفتال والفقيه الكبي الشيخ علء
الدين الصكفي والعال التقي الشيخ حزة الدومي والستاذ الشيخ ممد بن بلبان الصالي والعلمة
الشيخ عثمان القطان والحقق الشيخ نم الدين الفرضي والشيخ عبد الباقي النبلي وولده الشيخ أبو
الواهب النبلي وكلها عالان عاملن والحدث الشيخ يي الغرب الشاوي وأعاد دروس السنمية
للعال الول السيد الشريف ممد العجلن نقيب الشراف بدمشق وكذلك أعاد دروس العال الشيخ
إسعيل الحاسن المام والطيب بالموي ف الدرسة الوهرية وأقرأ ف الامع الموي ف النحو وغيه
وترددت إليه الطلبة وأم بحراب القصورة مدة عن بن ماسن وذهب إل قسطنطينية ف الروم ووجهت
عليه الدرسة اليونسية بعد وفاة شيخه الدومي وكانت عليه وظائف وغيها وكان ماورا ف الدرسة
السميساطية ول يتزوج قط إل أن مات وبالملة فقد كان من الفضلء النوه بم وكانت وفاته ف
دمشق ف ربيع الول سنة تسع وعشرين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رحه ال تعال.
علء الدين العذراوي
علء الدين ابن السيد عبد اللطيف بن علء الدين أحد بن إبراهيم السين القادري الشافعي العذراوي
ث الدمشقي الشيخ العلمة الفهامة الفاضل الكامل السيب النسيب أخذ وقرأ على جاعة ف مصر
وكان رفيقا ف الطلب للعال الشيخ ممد الديري نزيل دمشق الت ذكره ف مله وكان الترجم من
اللزمي للفادة للطلب وانتفع به الم الغفي ودرس بالامع الموي وف الدرسة الباذرائية ورحل إل
الروم إل قسطنطينية فصارت له نقابة الشراف بماه وكان يطب ف دمشق ف جامع السادات بالقرب
من باب الابية وبالملة فقد كان من الفاضل العالي وكانت وفاته ف سنة اثني وستي ومائة وألف
ودفن بتربة مرج الدحداح رحه ال تعال.
عليم ال الندي
عليم ال بن عبد الرشيد العباسي النسب النفي النقشبندي اللهوري الندي نزيل دمشق أحد العارفي
الخيار وزبدة الساتذة أول العوارف والعارف الكبار كان شيخا عالا مققا مدققا فاضلً عارفا صوفيا
ليه اليد الطول ف العلوم والتحقيق من منطوقها ومفهومها مع العارف اللية بشوشا متواضعا حسن
الخلق معتقدا عند الاص والعام تقيا صالا ناجحا فالا سالكا مسلك السادة على قدم الصدق
والعبادة قرأ وأخذ على مشايخ أجلء ف بلده ف الند كالعلمة الشهي العارف الشيخ شاه نصر الق
القادري قرأ عليه النحو والصرف وبعض النطق ومنهم شيخ التحقيق الدقق الصنف الشيخ أبو الفتح
ممد فاضل القادري فإنه لزم دروسه مدة تزيد على سبع سني واستفاد من علومه وحصلت له بركاته
ونفحاته وأنفاسه ومنهم إنسان عي البرار الشيخ ممد أفضل شاه يورب النطقي قرأ عليه العلوم العقلية
كالنطق والفلسفة كشرح الشمسية للقطب الرازي وحاشية السيد الشريف الرجان وحاشية النل عبد
الكيم السلكوت وشرح التهذيب للمول جلل الدين الدوان مع حاشية الكيم الفيلسوف ميزا زاهد
الروي ومنهم الكبي الشهي الشيخ عبد الكري الويسي قرأ عليه كتاب الثنوي العنوي وله مشايخ
غيهم من بلد الند ولا حج وزار النب صلى ال عليه وسلم سع الديث وأصوله على العال الحدث
الشيخ ممد حياه السندي نزيل الدينة وقدم دمشق ث ارتل منها إل قسطنطينية ف الروم ومنها عاد إل
دمشق واستقام متوطنا با ف تكية بحلة القماحي بالقرب من باب السرية وكانت أهال دمشق
وغيها تعتقده ويترمونه ويتمعون عنده وكانت مالسه كلها حسنة متزجة بالداب والفضائل وإليه
تورد أرباب العارف والمال والكمل من الناس مع ما يبديه من اللطائف ويورده من الفضائيل العلمية
وغيها وكان يسمع اللت فكانت تضرب ف حضرته مع النشاد وقد سئل الترجم عن حكم ساع
اللت فأجاب بقوله إنا ل تدث شيئا جديدا ف القلب وإنا ترك ما كان كامنا فيه أقول وهو جواب
صوف غي إن أعجب لواب العلمة الول عبد الرحن العمادي الفت بدمشق حي رفع إليه سؤال عن
حكم اللت فأجاب بقوله أقول قد حرمه من ل يعترض عليه لصدق مقاله وأباحه من ل ينكر عليه
لقوة حاله فمن وجد ف قلبه شيئا من نور العرفة فليتقدم وإل فالوقوف عندما حده الشرع الشريف
أسلم وال تعال أعلى وأعلم وأحكم انتهى أقول وهذا الواب عي الصواب فقد وفق به بي أهل
الظاهر والباطن ورسالة الستاذ العارف الشيخ عبد الغن النابلسي الدمشقي مشتملة على الباح من
ذلك والكروه والرام من السماع وساها إيضاح الدللت ف ساع اللت وهي متداولة بي اليدي
وكان الترجم يقرئ ويدرس ف الكان الزبور وول بدمشق تولية الدرسة القيمرية وأحدث له والدي من
زوائد إيراد وقف الامع الموي عشرين عثمان وبعد وفاته وجهت للعال الفاضل السيد منصور اللب
وكان الترجم يتلي ف كل سنة أربعي يوما ف جع حافل ف مقام الربعي ف جبل قاسيون بالصالية
وكانت له حفدة ومريدون كثيون وأخذ عنه أناس ل يصون عددا وبالملة فقد كان أحد الخيار
العارفي الحققي وكانت وفاته ف دمشق ف سنة ست وسبعي ومائة وألف ودفن ف التكية الزبورة رحه
ال تعال.
عطاء ال الوصلي
عطاء ال الوصلي الشيخ الفاضل الصوف الوحد البارع الصال الكامل كان برا ل ساحل له وفضاء
مدلً أول له سلك طريقة القوم أت سلوك وتعاطى فيها الداية والتقوى والصلح وكان يث الناس
على العبادة وله مأثر لطيفة ومكارم منيفة وناب على يده جاعة من الناس وأخذ الطريق على عدة من
الشايخ الكمل حت صار أمة وحده حكى عنه إنه قال كنت ف ساحل عمان أو الند فرأيت شيخا
أبيض اللحية نوران الشكل مقبلً إلينا فظننت إنه أحد القطاب فقمت إجللً له وقبلت يده فقال بعض
الاضرين يا شيخ هذا رجل موسي فاستغفرت ال من تعظيمه وتبجيله قال ث قال آل أحدثك بأعجب
من ذلك قلت ماذا قال إنه خنثى ذو آلتي تزوجه رجل فولد له ث تزوج امرأة فولد له منها أيضا فله
صنفان من الولد من بطنه وظهره وحكى أنه وصل ف سياحته إل جزيرة واق الت ذكرها ف الريدة
وإنه أكل من تلك الثمرة فرأى طعمها كطعم السفرجل وترجه بعض أفاضل الوصل فقال وعاشره
شيخنا السيد موسى العال الجل وشهد بفه ف التقدم وكمال معرفته ف لسان القوم وطريقتهم وإنه
ساح مدة طويلة ودار القطار واجتاب الفاوز والقفار وذلك ف مبدأ أمره ث إنه بعد ذلك صار من أئمة
الرشاد السالكي سبل الداية والرشاد واشتهر أمره وعل قدره ول يزل على أحسن حال حت توف
وكانت وفاته ف الوصل بعد الربعي والائة واللف وقد جاوز حد الكهولة وقبه ف الوصل ظاهر
يزار.
عطاء ال العان
عطاء ال العان ث اللب أمي الفتوي بلب الديب اللوذعي ترجه المي الحيي ف ذيل نفحته وقال ف
وصفه خلصة أهل العصر الجتمع فيه فضائلهم بميع أدوات الصر فهو من جوهر الفضل منتقي وقدر
ف درج العل حت ل يد مرتقى فالكون به متألق والمل بأدبه متعلق وله قدم ف الدب عاليه والسامع
بآثاره البهية حاليه تسهل له من الباعة ما تصعب فملكه وتوضح له من مشكلتا ما تشعب حت سلكه
وقد صحبته ف الروم وطريقها ف الرجعة فحمدت ال حيث سهل ل أمر هذه النجعة فاجتنيت من
مفاكهته روضا أنفا وعلقت ف جيد أدب وأذنه قلئد وشنفا وأنا وإن كنت ل أتعرض ف الصل لذكره
فإن ل أكتب عنه شيئا من تائف شعره وقد ورد على الن له روائع بدائع فكأنا من جلة ما كان ل ف
ذمة الدهر من ودائع فدونك منها جلة الحسان وكأنا دعي السن فلباه الستحسان انتهى مقاله فيه
وقوله ل أتعرض ف الصل إل آخره مراده إنه ل يذكره ف النفحة من جلة الدباء اللبيي الذين ترجهم
ف باب مصوص ف نفحته ومن شعره قوله
فؤاد به نار الغضا تتوقد ...وطرف يراعي الفرقدين مسهد
ودر دموع ف الدود منظم ...له اللؤلؤ النظوم عقد مبدد
ووجد بسحار اللواحظ أغيد ...يقيم عذول بالغرام ويقعد
من الروم رام من كنانة جفنه ...سهاما فباللّه سهم مسدد
ييس به غصن من القد أصله ...يكاد بأنفاس الصبا يتأود
عليه قلوب العاشقي تبلبلً ...فتصدح أحيانا وحينا تغرد
وله معارضا قصيدة جعفر ابن الرموزي الت مطلعها
ما غرد بلبل وغن ...إل أضلتن وعن
بقوله
عاوده وجده وحناوشفه داؤه فأناوأبرز الدمع بي صب
من قبل إن كان مستكنافعاد ظن الوى يقينافيه وكان اليقي ظنا
ويله من عاذل غبيقد ل ف عذله وجنايسومن سلوة وإن
بسلو عن العشق من تعنىوب مليح لو لح ليلًلبدره التم لستكنا
غصن يعي الغصون لينابدر يعي البدور حسناإذا تلى رأيت شسا
وإن تثن رأيت غصناف كل عضو ترى عيوناعواشقا روضه الغنا
وقد أل بقول قابوس
خطرات ذكرك تستثي مودت ...وأحسن منها ف القلوب دبيبا
ل عضو ل إل وفهي صبابة ...فكأن أعضائي خلقن قلوبا
عودا
رشيق قد ثقيل ردفيموج حقف إذا تثنىول غرام به قدي
تفن الليال وليس يفنىولست وحدي به معنىكل البايا به معن
وله أيضا
بواقع السحر الت ...من ناظريك ضمينها
وفواتك السن الت ...ف وجنتيك كمينها
عطية ال بن عطية البهان القاهري الشافعي الشهي بالجهوري الشيخ المام العال العلمة الب البحر
الفاضل النحرير الفهامة أخذ عن الشهاب أحد ابن عبد الفتاح اللوي وعن الشمس ممد العشماوي
والسيد علي العزيز وعن غيهم وتصدر ف جامع الزهر لقراء الدروس ووردت عليه الطالبون وألف
مؤلفات نافعة منها شرح متصر السنوسي ف النطق وحاشية على شرح منظومة ف أصول الديث وكان
علم الفضل الشهور نتيجة اليام والدهور من ل تسمع الذان ول تر العيون بثل تقيقاته الت تستوضح
الشمس للخاص والدون مبزا للتحقيق على طرف الثمام على وزن غراب وف الثل هو على طرف
الثمام لا يوصل اليد من غي مشقه يأت كل يوم إل الامع الزهر صبيحة النهار ويضر دروس الشمس
ممد الفناوي ث بعد الدروس يذهب إل الرواق الخذ إل رواق الريافه الامع الزهر هذا الامع أول
مسجد أسس بالقاهرة والذي أنشأه القائد جوهر الكاتب الصقلي مول المام أب تيم معد الليفة أمي
الؤمني العز لدين ال لا اختط القاهرة وشرع ف بناء هذا الامع ف يوم السبت لست بقي من جادي
الول سنة تسع وخسي وثلثمائة وكمل بناؤه لتسع خلون من شهر رمضان سنة احدى وستي وثلثمائة
وجع فيه وكتب بدائر القبة الت ف الرواق الول وهي على ينة الحراب والنب ما نصه بعد البسملة ما
أمر ببنائه عبد ال ووليه أبو تيم معد المام العز لدين ال أمي الؤمني صلوات ال عليه وعلى آبائه
وأبنائه الكرمي على يد عبده جوهر الكاتب الصقلي وذلك ف سنة سني وثلثمائة وأول جعة جعت
فيه ف شهر رمضان لسبع خلون منه سنة احدى وستي وثلثمائة ث إن العزيز بأنه أبا منصور نزار بن
العز لدين ال جدد فيه أشياء وف سنة ثان وسبعي وثلثمائة سأل الوزير أبو الفرج يعقوب بن يوسف
بن كلس الليفة العزيز بال ف صلة رزق جاعة من الفقهاء فأطلق لم ما يكفي كل واحد منهم من
رزق الناض وأمر لم بشراء دار وبنائها فبنيه بانب الامع الزهر فإذا كان يوم المعة حضروا إل
الامع وتلقوا فيه بعد الصلة إل أن تصلي العصر وكان لم أيضا من مال الوزير صلة ف كل سنة
وكانت عدتم خسة وثلثي رجلً وخلع عليهم العزيز يوم عيد الفطر وحلهم على بغلت ويقال إن
بذا الامع طلسما فل يسكنه عصفور ول يفرخ به وكذا سائر الطيور من المام واليمام وغيه وهو
صورة ثلثة طيور منقوشة كل صورة على رأس عمود فمنها صورتان ف مقدم الامع بالرواق الامس
منهما صورة ف الهة الغربية ف العمود وصورة ف أحد العمودين اللذين على يسار من استقبل سدة
الؤذني والصورة الخرى ف الصحن ف العمدة القبلية ما يلي الشرقية ث إن الاكم بأمر ال جدده
ووقف على الامع الزهر وجامع القس والامع الاكمي ودار العلم بالقاهرة رباعا بصر وضمن ذلك
كتابا نسخته هذا كتاب أشهد قاضي القضاة مالك بن سعيد بن مالك الفارقي على جيع ما نسب إليه
ما ذكر ووصف فيه من حضر من الشهود ف ملس حكمه وقضائه بفسطاط مصر ف شهر رمضان سنة
أربعمائة أشهدهم وهو يومئذ قاضي عبد ال ووليه النصور أب علي المام الاكم بأمر ال أمي الؤمني
بن المام العزيز بال صلوات ال عليهما على القاهرة العزية ومصر والسكندرية والرمي حرسهما ال
وأجناد الشام والرقة والرحبة ونواحي الغرب وسائر أعمالن وما فتحه ال ويفتحه لمي الؤمني من
بلد الشرق والغرب بحضر رجل متكلم إنه صحت عنده معرفة الواضع الكاملة والصص الشائعة
الت يذكر جيع ذلك ويدد ف هذا الكتاب وإنا كانت من أملك الاكم إل أن حبسها على الامع
الزهر بالقاهرة الحروسة والامع براشدة والامع بالقس اللذين أمر بإنشائهما وتأسيس بنائهما
وعلى دار الكمة بالقاهرة الحروسة الت وقفها والكتب الت فيها قبل تاريخ هذا الكتاب منها ما يص
الامع الزهر والامع براشدة ودار الكمة بالقاهرة الحروسة مشاعا جيع ذلك غي مقسوم ومنها ما
يص الامع بالقس على شرائط يري ذكرها فمن ذلك ما تصدق به على الامع الزهر بالقاهرة
الحروسة والامع براشدة ودار الكمة بالقاهرة الحروسة جيع الدار العروفة بدار الضرب وجيع
القيسارية العروفة بقيسارية الصوف وجيع الدار العروفة بدار الرق الديدة الذي كله بفسطاط مصر
ومن ذلك ما تصدق به على جامع القس جيع أربعة الوانيت والنازل الت علوها والخزني الذي ذلك
كله بفسطاط مصر بالراية ف جانب الغرب من الدار العروفة كانت بدار الرق وهاتان الداران
العروفتان بدار الرق ف الوضع العروف بمام الفار ومن ذلك جيع الصص الشائعة من أربعة
الوانيت التلصقة الت بفسطاط مصر بالراية أيضا بالوضع العروف بمام الفار وتعرف هذه الوانيت
بصص القيسي بدود ذلك كله وأرضه وبنائه وسفله وعلوه وغرفه ومرتفقاته وحوانيته وساحاته
وطرقه ومراته وماري مياهه وكل حق هو له داخل فيه وخارج عنه وجعل ذلك كله صدقة موقوفة
مرمة مبسة بتة بتلة ل يوز بيعها ول هبتها ول تليكها باقية على شروطها جارية على سبلها العروفة
ف هذا الكتاب ل يوهنها تقادم السني ول تغي بدوث حدث ول يستثن فيها ول يتأول ول يستفت
بتجدد تبيسها مدى الوقات وتستمر شروطها على اختلف الالت حت يرث ال الرض والسموات
على أن يؤجر ذلك ف كل عصر من ينتهي إليه وليتها ويرجع إليه أمرها بعد مراقبة ال واجتلب ما
يوفر منفعتها من أشهارها عند ذوي الرغبة ف اجارة أمثالا فيبتدأ من ذلك بعمارة ذلك على حسب
الصلحة وبقاء العي ومرمته من غي إحجاف با حبس ذلك عليه وما فضل كان مقسوما على ستي
سهما فمن ذلك للجامع الزهر بالقاهرة الحرومة الذكور ف هذا الشهاد المس والثمن ونصف
السدس ونصف التسع بصرف ذلك فيما فيه عمارة له ومصلحة وهو من العي العزي الوازن ألف دينار
واحدة وسبعة وستون دينارا ونصف دينار وثن دينار من ذلك للخطيب بذا الامع أربعة وثانون دينارا
ومن ذلك لثمن ألف ذراع حصر عبدانية تكون عدة له بيث ل ينقطع من حصره عند الاجة إل ذلك
ومن ذلك لثمن ثلثة عشر ألف ذراع حصر مظفورة لكسوة هذا الامع ف كل سنة عند الاجة إليها
مائة دينار واحدة وثانية دناني ومن ذلك لثمن ثلثة قناطي زجاج وفراخها اثنا عشر دينار ومن ذلك
لثمن عود هندي للبخور ف شهر رمضان وأيام المع مع ثن الكافور والسك وأجرة الصانع خسة
عشر دينارا ومن ذلك لنصف قنطار شع بالفلفلي سبعة دناني ومن ذلك لكنس هذا الامع ونقل
التراب وخياطة الصر وثن اليط واجرة الياطة خسة دناني ومن ذلك لثمن مشاقة لسرج القناديل
عن خسة وعشرين رطلً بالرطل الفلفلي دينار واحد ومن ذلك لثمن فحم للبخور عن قنطار واحد
بالفلفلي نصف دينار ومن ذلك لثمن أردبي ملحا للقناديل ربع دينار ومن ذلك ما قدر لؤنة النحاس
والسلسل والتناني والقباب الت فوق سطح الامع أربعة وعشرون دينارا ومن ذلك الثمن سلب ليف
وأربعة أحبل وست دلء أدم نصف دينار ومن ذلك لثمن قنطارين خرقا لسح القناديل نصف دينار
ومن ذلك لثمن عشر قفاف للخدمة وعشرة أرطال قنب لتعليق القناديل ولثمن مائت مكنسة لكنس
هذا الامع دينار واحد وربع دينار ومن ذلك لثمن أزيار فخار تنصب على الصنع ويصب فيها الاء مع
أجرة حلها ثلثة دناني ومن ذلك لثمن زيت وقود هذا الامع راتب السنة ألف رطل ومأتا رطل مع
أجرة المل سبعة وثلثون دينارا ونصف ومن ذلك لرزاق الصلي يعن الئمة وهم ثلثة وأربعة قومة
وخسة عشر مؤذنا خسمائة دينار وستة وخسون دينارا ونصف منها للمصلي لكل رجل منهم ديناران
وثلثا دينار وثن دينار ف كل شهر من شهور السنة والؤذنون والقومة لكل رجل منهم ديناران ف كل
شهر ومن ذلك للمشرف على هذا الامع ف كل سنة أربعة وعشرون دينارا ومن ذلك لكنس الصنع
بذا الامع ونقل ما يرج منه من الطي والوسخ دينار واحد ومن ذلك لرمة ما يتاج إليه ف هذا
الامع ف سطحه وأترابه وحياطته وغي ذلك ما قدر لكل سنة ستون دينارا ومن ذلك لثمن مائة
وثاني حل تب ونصف حل جارية لعلف رأسي بقر للمصنع الذي لذا الامع ثانية دناني ونصف وثلث
دينار ومن ذلك للتب لخزن يوضع فيه بالقاهرة أربعة دناني ومن ذلك لثمن فداني قرط لتربيع رأسي
البقر الذكورين ف السنة سبعة دناني ومن ذلك لجرة متول العلف وأجرة السقاه والبال والقواديس
وما يري مرى ذلك خسة عشر دينارا ونصف ومن ذلك لجرة قيم اليضأة إن عملت بذا الامع اثنا
عشر ديناراني حل تب ونصف حل جارية لعلف رأسي بقر للمصنع الذي لذا الامع ثانية دناني
ونصف وثلث دينار ومن ذلك للتب لخزن يوضع فيه بالقاهرة أربعة دناني ومن ذلك لثمن فداني قرط
لتربيع رأسي البقر الذكورين ف السنة سبعة دناني ومن ذلك لجرة متول العلف وأجرة السقاه والبال
والقواديس وما يري مرى ذلك خسة عشر دينارا ونصف ومن ذلك لجرة قيم اليضأة إن عملت بذا
الامع اثنا عشر دينارا
وإل هنا انقضى حديث الامع الزهر وأخذ ف ذكر جامع راشدة ودار العلم وجامع القس ث ذكر إن
تناني الفضة ثلثة تناني الفضة وتسعة وثلثون قنديلً فضة فللجامع الزهر تنوران وسبعة وعشرون
قنديلً ومنها لامع راشدة تنور واثنا عشر قنديلً وشروط أن تعلق ف شهر رمضان وتعاد إل مكان
جرت عادتا أن تفظ به وشرط شروطا كثية ف الوقاف منها إنه إذا فضل شيء واجتمع يشتري به
ملك فإن عاز شيئا واستهدم ول يف الريع بعمارته بيع وعمر به وأشياء كثية وحبس فيه أيضا عدة آدر
وقياسر ل فائدة ف ذكرها فإنا ما خربت بصر قال ابن عبد الظاهر عن هذا الكتاب ورأيت منه نسخة
وانتقلت إل قاضي القضاة تقي الدين ابن رزين وكان بصدر هذا الامع ف مرابه منطقة فضة كما كان
ف مراب جامع عمرو بن العاص بصر قلع ذلك صلح الدين يوسف بن ايوب ف حادي عشر ربيع
الول سنة تسع وستي وخسمائة لنه كان فيها انتهاء خلفاء الفاطميي فجاء وزنا خسة آلف درهم
نقرة وقلع أيضا الناطق من بقية الوامع ث إن الستنصر جدد هذا الامع أيضا وجدده الافظ لدين ال
وأنشأ فيه مقصورة لطيفة تاور الباب الغرب الذي ف مقدم الامع بداخل الرواقات عرفت بقصورة
فاطمة من أجل إن فاطمة الزوراء رضي ال تعال عنها رؤيت با ف النام ث إنه جدد ف أيام اللك
الظاهر بيبس البندقداري قال القاضي ميي الدين بن عبد الظاهر ف كتاب سية اللك الظاهر لا كان
يوم المعة الثامن عشر من ربيع الول سنة خس وستي وستمائة أقيمت المعة بالامع الزهر بالقاهرة
وسبب ذلك إن المي عز الدين أيدمر اللي كان جار هذا الامع من مدة ستي فرعى وفقه ال حرمة
الار ورآى أن يكون كما هو جاره ف دار الدنيا إنه غدا يكون ثوابه جاره ف تلك الدار ورسم بالنظر
ف أمره وانتزع له أشياء خصوبة كان شيء منها ف أيدي جاعة وحاط أموره حت جع له شيئا صالا
وجرى الديث ف ذلك فتبع المي عز الدين له بملة مستكثرة من الال الزيل وأطلق له من
السلطان جلة من الال وشرع ف عمارته قصر الواهي من أركانه وجدرانه وبيضه وأصلح سقوفه وبلطه
وفرشه وكساه حت عاد حرما ف وسط الدينة واستجد به مقصورة حسنة وآثر فيه آثارا صالة يثيبه ال
عليها وعمل المي بيليك الزينة دار فيه مقصورة كبية رتب فيها جاعة من الفقهاء لقراءة الفقه على
مذهب المام الشافعي رحه ال ورتب ف هذه القصورة مدثا يسمع الديث النبوي والرقائق ووقف
على ذلك الوقاف الدارة ورتب به سبعة لقراءة القرآن ورتب به مدرسا أثابه ال على ذلك ولا تكمل
تديده تدث ف إقامة جعة فيه فنودي ف الدينة بذلك واستخدم له الفقيه زين الدين خطيبا وأقيمت
المعة فيه ف اليوم الذكور وحضر التابك فارس الدين والصاحب باء الدين علي بن حنا وولده
الصاحب فخر الدين ممد وجاعة من المراء والكباء وأصناف العال على اختلفهم وكان يوم جعة
مشهودا ولا فرغ من المعة جلس المي عز الدين اللي والتابك والصاحب وقرئ القرأن ودعي
للسلطان وقام المي عز الدين ودخل إل داره ودخل معه المراء فقدم لم كل ما تشتهي النفس وتلذ
العي وانفصلوا وكان قد جرى الديث ف أمر جواز المعة ف الامع وما ورد فيه من أقاويل العلماء
وكتب فيها فتيا أخذ فيها خطوط العلماء بواز المعة ف هذا الامع وإقامتها فكتب جاعة خطوطهم
فيها وأقيمت صلة المعة به واستمرت ووجد الناس به رفقا وراحة لقربه من الارات البعيدة من
الامع الاكمي قال وكان سقف هذا الامع قد بن قصيا فزيد فيه بعد ذلك وعلى ذراعا واستمرت
الطبة فيه حت بن الامع الاكمي فانتقلت الطبة إليه فإن الليفة كان يطب فيه خطبة وف الامع
الزهر خطبة وف جامع ابن طولون خطبة وف جامع مصر خطبة وانقطعت الطبة من الامع الزهر لا
استبد السلطان صلح الدين يوسف بن أيوب بالسلطنة فإنه قلد وظيفة القضاء لقاضي القضاة صدر
الدين عبد اللك بن درباس فعمل بقتضى مذهبه وهو امتناع إقامة الطبتي للجمعة ف بلد واحد كما
هو مذهب المام الشافعي فأبطل الطبة من الامع الزهر وأقر الطبة بالامع الاكمي من أجل إنه
أوسع فلم يزل الامع الزهر معطلً من إقامة المعة فيه مائة عام من حي استول السلطان صلح
الدين يوسف بن
أيوب إل أن أعيدت الطبة ف أيام اللك الظاهر بيبس كما تقدم ذكره ث لا كانت الزلزلة بديار مصر
ف ذي الجة سنة اثنتي وسبعمائة سقط الامع الزهر والامع الاكمي وجامع مصر وغيه فتقاسم
امراء الدولة عمارة الوامع فتول المي ركن الدين بيبس الاشنكي عمارة لامع الاكمي وتول
المي سلر عمارة الامع الزهروب إل أن أعيدت الطبة ف أيام اللك الظاهر بيبس كما تقدم ذكره
ث لا كانت الزلزلة بديار مصر ف ذي الجة سنة اثنتي وسبعمائة سقط الامع الزهر والامع الاكمي
وجامع مصر وغيه فتقاسم امراء الدولة عمارة الوامع فتول المي ركن الدين بيبس الاشنكي عمارة
لامع الاكمي وتول المي سلر عمارة الامع الزهر
وتول المي سيف الدين بكتمر الوكندار عمارة جامع الصال فجددوا مبانيها وأعادوا ما تدم منها ث
جددت عمارة الامع الزهر على يد القاضي نم الدين ممد بن حسي بن علي السعردي متسب
القاهرة ف سنة خس وعشرين وسبعمائة ث جددت عمارته ف سنة احدى وستي وسبعمائة عندما سكن
المي الطواشي سعد الدين بشي الامدار الناصري ف دار المي فخر الدين أبان الزاهدي الصالي
النجمي بط البارين بوار الامع الزهر بعدما هدمها وعمرها داره الت تعرف هناك إل اليوم بدار
بشي الامدار فأحب لقربه من الامع أن يؤثر فيه أثرا صالا فأستأذن السلطان اللك الناصر حسن بن
ممد بن قلون ف عمارة الامع وكان أثيا عنده خصيصا به فأذن له ف ذلك وكان قد استجد بالامع
عدة مقاصي ووضعت فيه صناديق وخزائن حت ضيقته فأخرج الزائن والصناديق ونزع تلك القاصي
وتتبع جدرانه وسقوفه بالصلح حت عادت كأنا جديدة وبيض الامع كله وبلطه ومنع الناس من
الرور فيه ورتب فيه مصحفا وجعل له قارئا وأنشأ على باب الامع القبلي خالوثا لتسبيل الاء العذب
ف كل يوم وكل فوقه مكتب سبيل لقراء أيتام السلمي كتاب ال العزيز ورتب للفقراء الجاورين
طعاما يطبخ كل يوم وأنزل إليه قدورا من ناس جعلها فيه ورتب فيه درسا للفقهاء من النفية يلس
مدرسهم للقاء الثنية ف الحراب الكبي ووقف على ذلك أوقافا جليلة باقية إل يومنا هذا ومؤذنوا
الامع يدعون ف كل جعة وبعد كل صلة للسلطان حسن إل هذا الوقت الذي نن فيه وف سنة أربع
وثاني وسبعمائة ول المي العلواشي بادر القدم على الماليك السلطانية نظر الامع الزهر فتنجز
مرسوم السلطان اللك الظاهر برقوق بأن من مات من ماوري الامع الزهر عن غي وارث شرعي
وترك موجودا فإنه يأخذه الجاورون بالامع ونقش ذلك على حجر عند الباب الكبي البحري وف سنة
ثانائة هدمت منارة الامع وكانت قصية وعمرت أطول منها فبلغت التنقه عليها من مال السلطان
خسة عشر ألف درهم نقرة وسلت ف ربيع الخر من السنة الذكورة فعلقت القناديل فيها ليلة المعة
من هذا الشهر وأوقدت حت اشتعل الضوء من أعلها إل أسفلها واجتمع القراء والوعاظ بالامع وتلوا
ختمة شريفة ودعوا للسلطان فلم تزل هذه الئذنة إل شوال سنة سبع عشرة وثانائة فهدمت ليل ظهر
فيها وعمل بدلا منارة من حجر على باب الامع البحري بعدما هدم الباب وأعيد بناءه بالرور كبت
النارة فوق عقده وأخذ الجر لا من مدرسة اللك الشرف خليل الت كانت تاه قلعة البل وهدمها
اللك الناصر فرج بن برقوق وقام بعمارة ذلك المي تاج الدين التاج الشوبكي وال القاهرة ومتسبها
إل أن تت ف جادي الخرة سنة ثان عشرة وثانائة فلم تقم غي قليل ومالت حت كادت تسقط
فهدمت ف صفر سنة سبع وعشرين وأعيدت وف شوال منها ابتدئ بعمل الصهريج الذي بوسط الامع
فوجد هناك آثار فسقية ماء ووجد أيضا رمم أموات وت بناؤه ف ربيع الول وعمل بأعلء مكان مرتفع
له قبة يسبل فيه الاء وغرس بصحن الامع أربع شجرات فلم تفلح وماتت ول يكن لذا الامع ميضأة
عندما بن ث عملت ميضأته حيث الدرسة القبغاوية إل أن بن المي أقبغا عبد الواحد مدرسة العروفة
بالدرسة القبغاوية هناك وأما هذه اليضأة الت بالامع الن فإن المي بدر الدين جنكل بن البابا بناها ث
زيد فيها بعد سنة عشر وثانائة ميضأة الدرسة القبغاوية وف سنة ثان عشرة وثانائة ول نظر هذا
الامع المي سودوب القاضي حاجب الجاب فجرت ف أيام نظره حوادث ل يتفق مثلها وذلك إنه ل
يزل ف هذا الامع منذ بن عدة من الفقراء يلزمون القامة فيه وبلغت عدتم ف هذه اليام سبعمائة
وخسي رجلً ما بي عجم وزيالعة ومن أهل ريف معسر ومغاربة ولكل طائفة رواق يعرف بم فل يزال
الامع عامرا بتلوة القرآن ودراسته وتلقينه والشتغال بأنواع العلوم الفقه والديث والتفسي والنحو
ومالس الوعظ وحلق الذكر فيجد النسان إذا دخل هذا الامع من النس بال والرتياح وترويح
النفس ما ل يده ف غيه وصار أرباب الموال يقصدون هذا الامع بأنواع الب من الذهب والفضة
والفلوس إعانة للمجاورين فيه على عبادة ال تعال وكل قليل تمل إليهم أنواع الطعمة والبز
واللوات ل سيما ف الواسم فأمر ف جادي الول من هذه السنة باخراج الجاورين من الامع
ومنعهم من القامة فيه واخراج ما كان لم فيه من صناديق وخزائن وكراسي الصاحف زعما منه إن
هذا العمل ما يناب عليه وما كان إل من أعظم الذنوب وأكثرها ضررا فإنه حل بالفقراء بلء كبي من
تشتت شلهم وتعذر الماكن عليهم فساروا ف القرى وتبذلوا بعد الصيانة وفقد من الامع أكثر ما كان
فيه من تلوة القرآن ودراسة العلم وذكر ال ث ل يرضه ذلك حت زاد ف التعدي وأشاع أن أناسا
يبيتون بالامع ويفعلون فيه منكرات وكانت العادة قد جرت ببيت كثي من الناس ف الامع ما بي
تاجر وفقيه وجندي وغيهم منهم من يقصد ببيته البكة ومنهم من ل يد مكانا يأويه ومنهم من
يستروح ببيته هناك خصوصا ف ليال الصيف وليال شهر رمضان فإنه يتلئ صحنه وأكثر
أوقاتلحلوات ل سيما ف الواسم فأمر ف جادي الول من هذه السنة باخراج الجاورين من الامع
ومنعهم من القامة فيه واخراج ما كان لم فيه من صناديق وخزائن وكراسي الصاحف زعما منه إن
هذا العمل ما يناب عليه وما كان إل من أعظم الذنوب وأكثرها ضررا فإنه حل بالفقراء بلء كبي من
تشتت شلهم وتعذر الماكن عليهم فساروا ف القرى وتبذلوا بعد الصيانة وفقد من الامع أكثر ما كان
فيه من تلوة القرآن ودراسة العلم وذكر ال ث ل يرضه ذلك حت زاد ف التعدي وأشاع أن أناسا
يبيتون بالامع ويفعلون فيه منكرات وكانت العادة قد جرت ببيت كثي من الناس ف الامع ما بي
تاجر وفقيه وجندي وغيهم منهم من يقصد ببيته البكة ومنهم من ل يد مكانا يأويه ومنهم من
يستروح ببيته هناك خصوصا ف ليال الصيف وليال شهر رمضان فإنه يتلئ صحنه وأكثر أوقاته فلما
كانت ليلة الحد الادي عشر من جادي الخرة طرق المي سودوب الامع بعد العشاء الخرة
والوقت صيف وقبض على جاعة وضربم ف الامع وكان قد جاء معه من العوان والغلمان وغوغاء
العامة ومن يريد النهب جاعة فل بن كان ف الامع أنواع البلء ووقع فيهم النهب فأخذت فرشهم
وعمائمهم وفتشت أوساطهم وسلبوا ما كان مربوطا عليها من ذهب وفضة وعمل ثوبا أسود للمنب
وعلمي مزوقي بلغت النفقة على ذلك خسة عشر ألف درهم على ما بلغن فعاجل ال المي سودوب
وقبض عليه السلطان ف شهر رمضان وسجنه بدمشق من تاريخ القريزي عود فيأت أذكياء جاعة
يسمعون الدرس الذي يريد اقرأه مع الشروح والواشي وهو يقرره لم قال تلميذه هبة ال التاجي ف
ترجته له ف ثبته لا قدمت مصر سعت بأنه فريد وقته وإنه يقرئ الختصر على التلخيص فسرت إليه
فرأيته يقرره ف مدرسة الشرفية وقد فاتن شيء يسي من أوله فحضرته عليه منه إل آخره وكان الذين
يضرونه ينوفون على خسمائة فسمعت منه ما ل أذن سعت ول خطر على قلب مش ول شارح أخذ
جاعة منهم الشيخ سليمان المل ومعيده الشيخ عبد الرحن والشيخ أبو الفتح ممد العجلون
الدمشقي وكانت وفاته سنة أربع وتسعي ومائة وألف ودفن بتربة الجاورين رحه ال تعال.
عيد النمرسي
عيد بن علي القاهري الشافعي الشهي بالنمرسي الشيخ العال العلمة الب البحر النحرير الحقق الفهامة
الفقيه الثري الوحد الفنن أخذ عن جاعة من الئمة منهم المال عبد ال بن سال البصري والشهاب
أحد بن ممد النخلي وشس الدين ممد الشرنبابلي وممد بن عبد الباقي الزرقان وممد بن قاسم
البقري الشافعيون وعبد الي الشرنبلل النفي وبرع وفضل وأفت ودرس وأقبلت عليه الطلبة وأخذ
عنه جلة من الفاضل منهم عبد الرحن بن حسن الفتن الكي والمال عبد ال ابن ممد الشياوي
والنجم ممد بن سال الفن وعلي بن أحد الصعيدي وأحد بن حسن الوهري وإبراهيم بن عيسى
البلقطري وأحد بن ممد الراشدي وغيهم وجاور ف آخر أمره بالدينة النورة ودرس بالرم الشريف
النبوي ول يزل مقيما با إل أن توف سنة أربعي ومائة وألف ودفن بالبقيع مقابل قبة سيدنا إبراهيم ابن
النب صلى ال عليه وسلم.
عيسى بن شس الدين
عيسى بن شس الدين الدمشقي امام جامع كري الدين الكائن ف ملة القبيبات كان شيخا أديبا فاضلً
له سخاء مفرط توف ف اليوم العاشر من شهر رمضان سنة ثلث ومائة وألف رحه ال تعال.
عيسى الباوي
عيسى بن أحد بن عيسى بن ممد الزبيي الشافعي القاهري الشهي بالباوي العال العلمة الحقق
الدقق أخذ الفقه والديث عن جاعة منهم الشيخ ممد الدفري والشيخ يونس الدمرداشي وأبو الصفا
علي الشنوان وابن عمه عبد الوهاب الشنوان وعيد النمرسي وأحد الديرب ومصطفى العزيزي وممد
السجين وممد الصغي وغيهم وبرع وفضل وتصدر للتدريس وكان له اليد الطول ف جيع العلوم ل
سيما الفقه وكان به الشهرة التامة وانتفع به الم الغفي من سائر القطار حت من أراد أن يقرأ الفقه ل
يقرأه إل عليه وكان ملزما للشتغال مع الصلح التام بالعلم والعمل وكانت وفاته سنة اثني وثاني
ومائة وألف ودفن بتربة الجاورين رحه ال تعال.
عيسى بن صبغة ال
عيسى بن صبغة ال بن إبراهيم بن حيدر بن أحد بن حيدر الكردي الصفوي الشافعي نزيل بغداد
الشيخ المام العال الحقق الدقق الفقيه البارع الوحد أبو الروح شرف الدين ولد ف سنة سبع وأربعي
ومائة وألف وأخذ عن والده الحقق الشهور وعن غيه وظهر فضله وصار أشهر علماء بغداد ذو فطنة
وقادة وذكاء تام وكان له اشتغال كلي ف العلوم كلها قد بالغ ف استخراج مشكلت العلوم معقولً
ومنقولً وله تآليف حسنة منها حاشية على جزء عبارات التحفة للشهاب اليثمي وحاشية على حاشية
عبد الكيم على شرح الكافية للجامي وله رسائل عدة ف متفرقات من العلوم وحج قبل وفاته بقليل
ودخل ف طريقه إل دمشق وأخذ عنه بعض أفاضلها وكان رحه ال تعال ذا سعة زائدة ف ترير السائل
توف ببغداد سنة تسعي ومائة وألف ودفن با رحه ال تعال.
عيسى القدومي
عيسى القدومي الفاضل الكامل والصال العامل اشتغل بتحصيل العلوم بدمشق الشام واستفاد وأفاد
وبلغ الن والراد وأخذ الطريق اللوت عن الستاذ البكري وانقطع للعبادة والوراد وتلوة القرآن
فعلت رتبته بي القران وعادت بركته على الخوان حت نقله ال إل أعلى فراديس النان.
حرف الغي العجمة
غياث الدين البلخي
غياث الدين البلخي الشافعي الشريف العال العامل العارف الورع الزاهد ابن الشيخ الكامل جال الدين
ابن الشيخ العارف غياث الدين التوران وتوران علم على ملكة الزبك مولده كما أفاد رحه ال تعال
سنة سبع وثلثي ومائة وألف ببلخ وهو وأباؤه ببلخ مشهورون مشايخ نقشبنديون وللناس فيهم مزيدا
اعتقاد ول يزل بينهم بركة ذلك الناد إل أن توجه عليهم طهماس فأباد نظام هاتيك البلد وشتت شل
من با من العباد فارتل صاحب الترجة بعد وفاة أبويه إل بارى واشتغل على علمائها إل أن فات
القران ث خرج منها ودخل السند والند واليمن والجاز ومصر والشام ووصل إل حلب سنة خس
وسبعي ومائة وألف فأقام با مدة ف حجرة بامعها الموي ث عزم على التوجه إل بغداد فخرج منها
إل عينتاب فمرض هناك وعاد إل حلب واشتد مرضه إل أن توف يوم الربعاء قبيل الظهر ثالث عشر
رمضان سنة خس وسبعي ومائة وألف ودفن خارج باب أنطاكية بتربة الول الشهور الشيخ تغلب
شرقي تربته رحه ال تعال ومن مات من أموات السلمي أجعي.
حرف الفاء
فتح ال الداديي
فتح ال بن عبد الواحد النفي الداديي الصل الدمشقي أحد الفاضل والدباء كان يتول النيابات ف
ماكم دمشق والقضاء وقرأ ف بداية أمره شيئا من الفقه والنحو وطلب وكان أديبا بارعا وتول ف
دمشق تولية وتدريس الدرسة الباسطية ف صالية دمشق بالقرب من السر البيض وكذلك تولية
وتدريس الدرسة الريانية داخل دمشق وف أيامه سكرت مكمة البيانية الكائنة ف ملة باب شرقي
بالقرب من ملة النصارى وهي مدرسة وتوليتها الن على أحد بن ماسن ووقع ف زمانه فيها بعض
منكرات وأمور ملت فسكرت وهي إل الن كذلك ونسبت المور الصادرة فيها للمترجم لكونه
كان يتولها وكان ذا شعر وأدب وشيبة بيضاء نية ومد مؤثل الؤثل كمعظم ولطف خلل وشرف
نفس كرية مع هيبة وطلعة باهرة وإيراد نوادر وتكلم وما وقع له إنه طلب من الشيخ أحد النين تاريا
لتجديد الباسطية الدرسة الذكورة فعمل له التاريخ وعرض على مفت دمشق إذ ذاك الول ممد
العمادي حي دعاه الترجم هو والقاضي والعيان للمدرسة الرقومة لجل إثبات العمارة على الوقف
فاستحسنه العمادي وقال يستحق صاحب هذا التاريخ وليمة عظيمة نكون أيضا فيها فوعد ول يف
فاتفق إن النين الذكور خرج يوما للصالية ومعه الشيخ أحد البقاعي نزيل قسطنطينية فأقاما ذلك
اليوم ف الباسطية من غي علم الترجم فقال النين ل ننل من هنا إل حت ننكت على صاحب الدرسة
حيث ل يف بوعده ث إنه عمل بيتي وها قوله
للّه يوم الباسطية إنه ...بالنس معدود من العمار
قلنا به ف ظل عيش ناعم ...دان الظلل مقلص الثار
ث عمل البقاعي بيتي من هذا القبيل ث إن النين عدل عن البيتي الذكورين لقصورها عن النورية
بالراد وعمل بيتي وغيها قوله
مدرسة الفتح غدت جنة ...بديعة تزهو بإشراقها
قالوا غدا يقري لو فادها ...قلت نعم لكن بأوراقها
وقد أنشد ذلك للعمادي فلم تعجبه أبيات البقاعي ول البيتي الولي وكان مغب الاطر من الداديي
وكان ف ذلك الجلس الشيخ أحد الكردي الدمشقي فقال له العمادي أجز بيت النين فأنشأ وقال
نعم الدارس باسطية فتحنا ...لو أنا بنداه كانت تعمر
لفظ بل معن كذلك ذاته ...طول بل طول وذا ل ينكر
فتغيظ الداديي لا سع ذلك وتسابا طويلً ث إن الكردي عمل بيتي آخرين ف الداديي وها قوله
مال بدح الفتح ل أكتفي ...فقدره قد فاق بي الورى
يا سائلي عنه وعن بيته ...كلها قد أمسيا ف الراب
ومراده الكتفاء بذلك لن الداديي كان بيته ف ملة الراب وأنشدها الكردي ف الجلس أيضا فوقع
بينهما مشاجرة وخصام أدى إل قبيح الكلم ث اجتمعا ف الامع الموي ف رمضان وكانت الواقعة
قبيل رمضان بأيام فتشاتا طويلً بالجر من القول وخرج كل منهما عن حده من الستطالة على صاحبه
والصول ث إن الكردي عمل ف الفتح الداديي هجاء آخر بليغا طويلً وعرضه ف مسوداته على النين
فمزقه شذر مذر وقال له أنت قلت فيه مقطوعي يبقيان إل آخر الدهر وما تكلم هو فيك ل يبقى ف
الفكر انتهى وقد حدثن كثي من أصحاب بأجوبة صدرت من الداديي الترجم إل أناس صدرت مع
حسن التعبي منها إن أخا الشيخ أحد النين الذكور آنفا وهو الشيخ عبد الرحن النين أراد أن ينكت
على الداديي بأن أصله قروي فلح فقال له كم ساعة بي داديخ وحلب فأجابه بالال مقدار ما بي
قرية مني ودمشق فأفحمه وأراد أن أصلك كذلك مثلي قروي إن كان مرادك ذلك ويعجبن من هذا
القبيل ما أجاب به النين الذكور إل أحد تار دمشق الشاهي ويعرف بابن الزرابيلي حي سأله بقوله
مولنا مت خلعتم الزرابيل من أرجلكم قاصدا التنكيت عليه بأنه قروي فأجابه الني بالرتال من حي
تركتم صنعتها والشتغال با فأفحمه بالواب وكان الترجم الداديي ينظم الشعر الباهر فمن ذلك ما
كتبه للشيخ ممد الكنجي بقوله
يا سيدا زار وما زرته ...فمن النقص ومنه التمام
إن كان ف ذلك فقد قضى ...بأن الأموم وهو المام
فطالا زار الغمام الثرى ...ول يزر قط الثرى للغمام
السيد فتحي ابن السيد ممد ابن السيد ممد بن ممود النفي الفلقنسي الصل الدمشقي الولد
الدفتري الصدر الكبي من ازدان به الدهر وتباهى به العصر المام البهذ صاحب الدولة والشهامة
الندب القدام البجل العظم الوقور الحتشم كان بدمشق صدر أعيانا وواسطة عقد رؤسائها يشار إليه
بالبنان ف كل حي وآن وقد اشتهر بحاسن الشيم والشهامة والرأة والقدام وهابته الصناديد من
الرجال وترقى إل شوامخ العال وتسنم ذرى باذخة رفيعة مع معارف بنان ولسان ونباهة وطلقة وذكاء
وبشاشة ولطافة مد أثيل وعز وجاه عز عن التمثيل ورزق القبال التام والظوة مع الثروة وصار دفتريا
بدمشق مدة سنوات وتول تولية وقفي السليمانية وتصدر بدمشق وكان الرجع با ف المور وهو الدبر
لمور الل والمهور وصار الآب ف الهمات والوئل لول الاجات وكانت دولته من ألطف الدول
وله الدام الكثية والتباع واتساع الدائرة وكان يصطحب من العلماء والفاضل شرذمة أجلء
وكذلك من الدباء البارعي زمرة اكتسوا بلبيب الداب والفضائل وعنده من الكتاب فئة حشواها
بم اتقان الطوط مع مزية العارف وكذلك جلة من أرباب العارف والوسيقى واللان ومن الجاز
والضحكي جلة وبالملة فقد كانت داره منتزه الرواح ومنتدى الفراح والذي بلغه من السمو
والرفعة والشأن والاه وغي ذلك ل يتناوله الوائل وأتعب وأعجز الواخر وامتدحته الشعراء من البلد
واشتهر صيته ف الفاق وبي العباد وقد ترجه من امتدحه من الشعراء من دمشق وغيها أخص أخصائه
وأحد ندمائه الديب الشيخ سعيد السمان الدمشقي ف كتاب ساه الروض النافح فيما ورد على الفتح
من الدائح وترجه ف أوله غي أنه كان ظلمه عام وأتباعه متشاهرين بالفساد والفسوق وشرب المر
وهتك الرمات وهو أيضا متجاهر بالظال ل يبال من دعوة مظلوم ول يتجنب الذى والتعدي ونسب
إل شرب المر أيضا وغي ذلك لكن كانت له جسارة واقدام ونفع ف بعض الوقات للنام ومن آثاره
ف دمشق الدرسة الت ف ملة القيمرية والمام ف ملة ميدان الصا وتد يد منارت السليمانية وغي
ذلك وكان ذا انشاء بديع حسن لطيف مستحسن فمن ذلك قوله
دنا مثل بدر ت يبسم عن در ...غزال ومنه الفرق كالكوكب الدري
بقد كخوط البان رنه الصبا ...فأزرى اعتدالً بالثقفة السمر
أغن كأن اللّه أبدع حسنه ...ليستلب الرواح بالنظر الشزر
شقى اللّه دهرا مر ل بوصاله ...ول يلو جيد الود عن إل الجر
فكم بات يسقين الدام عشية ...ويزجها من ريقه العاطر النشر
إل أن به شط الزار وقد ما ...سطور المان بيننا حادث الدهر
وسرت قلوب الاسدين وطالا ...لعب با أيد الدنو على المر
وكتب للمول خليل الصديقي مهنيا له برمضان بقوله
إن أهنيك يا كهف الفضائل ف ...قدوم شهر صيام كان مترما
ل زلت ف نعمة فيه ترى أبدا ...مثل الثريا يمع الشمل منتظما
وكتب له
إن أهنيك خدن الود والكرم ...وبدر أفق ساء الجد والنعم
بي مقدم صوم ل برحت به ...ف صحة ل نراك الدهر ف سقم
فأجابه الول الذكور بقوله
إن أعيذك بالرحن من حسد ...يا من تسربل بالفضال والكرم
حيث القلئد ف شعر أتيت به ...فالبحر ل غرو يلقى الدر ف الظلم
شبهت سوداء قلب بالظلم إذا ...والبحر ذاتك تدي جوهر الكلم
ل زلت ترفل يا مولي ف دعة ...مشمولة ببقاء السعد والنعم
ث كتب له مهنيا بشفاء من علة تشكاها بقوله
قالوا توهم سيدي من خله ...ألا لداع ل يفي بتأل
فأجبتهم ل والذي رفع السما ...ك على البية لست بالتأل
فأجابه الترجم بقوله
أسليل من ف الغار كان الصاحب ...الختار للمختار خي مقدم
أنا لست من شيب صفو وداده ...بقذى تصور جفوة وتأل