Professional Documents
Culture Documents
المد ل الذي غمر العباد بلطائفه وعمر قلوبم بأنوار الدين ووظائفه الت تنل عن عرش اللل إل السماء الدنيا من درجات الرحة إحدى
عواطفه فارق اللوك مع التفرد باللل والكبياء بترغيب اللق ف السؤال والدعاء فقال هل من داع فأستجيب له وهل من مستغفر فأغفر
له وباين السلطي بفتح الباب ورفع الجاب فرخص للعباد ف الناجاة بالصلوات كيفما تقلبت بم الالت ف الماعات واللوات ول
يقتصر على الرخصة بل تلطف بالترغيب والدعوة وغيه من ضعفاء اللوك ل يسمح باللوة إل بعد تقدي الدية والرشوة فسبحانه ما أعظم
شأنه وأقوى سلطانه وأت لطفه وأعم إحسانه والصلة على ممد نبيه الصطفى ووليه الجتب وعلى آله وأصحابه مفاتيح الدى ومصابيح
الدجى وسلم تسليما.
أما بعد فإن الصلة عماد الدين وعصام اليقي ورأس القربات وغرة الطاعات وقد استقصينا ف فن الفقه ف بسيط الذهب ووسيطه ووجيزه
أصولا وفروعها صارفي جام العناية إل تفاريعها النادرة ووقائعها الشاذة لتكون خزانة للمفت منها يستمد ومعول له إليها يفزع ويرجع
ونن الن ف هذا الكتاب نقتصر على ما ل بد للمريد منه من أعمالا الظاهرة وأسرارها الباطنة وكاشفون من دقائق معانيها الفية ف معان
الشوع والخلص والنية ما ل تر العادة بذكره ف فن الفقه ومرتبون الكتاب على سبعة أبواب الباب الول ف فضائل الصلة الباب الثان
ف تفضيل العمال الظاهرة من الصلة الباب الثالث ف تفضيل العمال الباطنة منها الباب الرابع ف المامة والقدوة الباب الامس ف صلة
المعة وآدابا الباب السادس ف مسائل متفرقة تعم با البلوى يتاج الريد إل معرفتها الباب السابع ف التطوعات وغيها الباب الول ف
فضائل الصلة السجود والماعة والذان وغيها فضيلة الذان قال صلى ال عليه وسلم ثلثة يوم القيامة على كثيب من مسك أسود ل
يهولم حساب ول ينالم فزع حت يفرغ ما بي الناس رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه ال عز وجل وأم بقوم وهم به راضون ورجل أذن ف
مسجد ودعا إل ال عز وجل ابتغاء وجه ال ورجل ابتلي بالرزق ف الدنيا فلم يشغله ذلك عن عمل الخرة حديث ثلثة يوم القيامة على
كثيب من مسك الديث أخرجه الترمذي وحسنه من حديث ابن عمر متصرا وهو ف الصغي للطبان بنحو ما ذكره الؤلف وقال صلى
ال عليه وسلم ل يسمع نداء الؤذن جن ول إنس ول شيء إل شهد له يوم القيامة حديث ل يسمع صوت الؤذن جن ول إنس ولشيء إل
شهد له يوم القيامة أخرجه البخاري من حديث أب سعيد وقال صلى ال عليه وسلم يد الرحن على رأس الؤذن حت يفرغ من أذانه حديث
يد الرحن على رأس الؤذن حت يفرغ من أذانه أخرجه الطبان ف الوسط والسن بن سعيد ف مسنده من حديث أنس بإسناد ضعيف
وقيل ف تفسي قوله عز وجل ومن أحسن قول من دعا إل ال وعمل صالا نزلت ف الؤذني وقال صلى ال عليه وسلم إذا سعتم النداء
فقولوا مثل ما يقول الؤذن حديث إذا سعتم النداء فقولوا مثل ما يقول الؤذن متفق عليه من حديث أب سعيد وذلك مستحب إل ف
اليعلتي فإنه يقول فيهما ل حول ول قوة إل بال وف قوله قد قامت الصلة أقامها ال وأدامها ما دامت السموات والرض وف التثويب
صدقت وبررت ونصحت وعند الفراغ يقول اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلة القائمة آت ممدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة
وابعثه القام الحمود الذي وعدته إنك ل تلف اليعاد وقال سعيد بن السيب من صلى بأرض فلة صلى عن يينه ملك وعن شاله ملك فإن
أذن وأقام صلى وراءه أمثال البال من اللئكة فضيلة الكتوبة قال ال تعال إن الصلة كانت على الؤمني كتابا موقوتا وقال صلى ال عليه
وسلم خس صلوات كتبهن ال على العباد فمن جاء بن ول يضيع منهن شيئا استخفافا بقهن كان له عند ال عهد أن يدخله النة ومن ل
يأت بن فليس له عند ال عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله النة حديث خس صلوات كتبهن ال على العباد الديث أخرجه أبو داود
والنسائي وابن ماجه وابن حبان من حديث عبادة بن الصامت وصححه ابن عبد الب وقال صلى ال عليه وسلم مثل الصلوات المس كمثل
نر عذب غمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خس مرات فما ترون ذلك يبقي من درنه قالوا ل شيء قال صلى ال عليه وسلمفإن
الصلوات المس تذهب الذنوب كما يذهب الاء الدرن حديث مثل خس صلوات كمثل نر الديث أخرجه مسلم من حديث جابر ولما
نوه من حديث أب هريرة وقال صلى ال عليه وسلم إن الصلوات كفارة لا بينهن ما اجتنبت الكبائر حديث الصلوات كفارة لا بينهن ما
اجتنبت الكبائر أخرجه مسلم من حديث أب هريرة وقال صلى ال عليه وسلم بيننا وبي النافقي شهود العتمة والصبح ل يستطيعونما
حديث بيننا وبي النافقي شهود العتمة والصبح أخرجه مالك من رواية سعيد بن السيب مرسل وقال صلى ال عليه وسلم من لقي ال وهو
مضيع للصلة ل يعبأ ال بشيء من حسناته حديث من لقي ال مضيعا للصلة ل يعبأ ال بشيء من حسناته وف معناه حديث أول ما
ياسب به العبد الصلة وفيه فإن فسدت فسد سائر عمله رواه الطبان ف الوسط من حديث أنس وقال صلى ال عليه وسلم الصلة عماد
الدين فمن تركها فقد هدم الدين حديث الصلة عماد الدين رواه البيهقي ف الشعب بسند ضعفه من حديث عمر قال الاكم عكرمة ل
يسمع من عمر قال ورواه ابن عمر ل يقف عليه ابن الصلح فقال ف مشكل الوسيط إنه غي معروف وسئل صلى ال عليه وسلم أي
العمال أفضل فقال الصلة لواقيتها حديث سئل أي العمال أفضل فقال الصلة لواقيتها متفق عليه من حديث ابن مسعود وقال صلى ال
عليه وسلم من حافظ على المس بإكمال طهورها ومواقيتها كانت له نورا وبرهانا يوم القيامة ومن ضيعها حشر مع فرعون وهامان
حديث من حافظ على المس بإكمال طهورها ومواقيتها كانت له نورا وبرهانا الديث أخرجه أحد وابن حبان من حديث عبد ال بن
عمرو وقال صلى ال عليه وسلم مفتاح النة الصلة حديث مفاتيح النة الصلة رواه أبو داود والطيالسي من حديث جابر وهو عند
الترمذي ولكن ليس داخل ف الرواية وقال ما افترض ال على خلقه بعد التوحيد أحب إليه من الصلة ولو كان شيء أحب إليه منها لتعبد
به ملئكته فمنهم راكع ومنهم ساجد ومنهم قائم وقاعد حديث ما افترض ال على خلقه بعد التوحيد شيئا أحب إليه من الصلة الديث ل
أجده هكذا وآخر الديث عند الطبان من حديث جابر وعند الاكم من حديث ابن عمر وقال النب صلى ال عليه وسلم من ترك صلة
متعمدا فقد كفر حديث من ترك صلة متعمدا فقد كفر أخرجه البزار من حديث أب الدرداء بإسناد فيه مقال أي قارب أن ينخلع عن
اليان بانلل عروته وسقوط عماده كما يقال لن قارب البلدة إنه بلغها ودخلها وقال صلى ال عليه وسلم من ترك صلة متعمدا فقد
برىء من ذمة ممد عليه السلم حديث من ترك صلة متعمدا فقد تبأ من ذمة ممد صلى ال عليه وسلم أخرجه أحد والبيهقي من حديث
أم أين بنحوه ورجاله ثقات وقال أبو هريرة رضي ال عنه من توضأ فأحسن وضوءه ث خرج عامدا إل الصلة فإنه ف صلة ما كان يعمد
إل الصلة وأنه يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة وتحى عنه بالخرى سيئة فإذا سع أحدكم القامة فل ينبغي له أن يتأخر فإن أعظمكم
أجرا أبعدكم دارا قالوا ل يا أبا هريرة قال من أجل كثرة الطا ويروى إن أول ما ينظر فيه من عمل العبد يوم القيامة الصلة حديث أول ما
ينظر ال فيه يوم القيامة من عمل العبد الصلة الديث رويناه ف الطيوريات من حديث أب سعيد بإسناد ضعيف ولصحاب السنن الاكم
وصحح إسناده نوه من حديث أب هريرة وسيأت فإن وجدت تامة قبلت منه وسائر عمله وإن وجدت ناقصة ردت عليه وسائر عمله وقال
صلى ال عليه وسلم يا أبا هريرة مر أهلك بالصلة فإن ال يأتيك بالرزق من حيث ل تتسب حديث يا أبا هريرة مر أهلك بالصلة فإن ال
يأتيك بالرزق من حيث ل تتسب ل أقف له على أصل وقال بعض العلماء مثل الصلي مثل التاجر الذي ل يصل له الربح حت يلص له
رأس الال وكذلك الصلي ل تقبل له نافلة حت يؤدي الفريضة وكان أبو بكر رضي ال عنه يقول إذا حضرت الصلة قوموا إل ناركم الت
أوقدتوها فأطفئوها فضيلة إتام الركان قال صلى ال عليه وسلم مثل الصلة الكتوبة كمثل اليزان من أوف استوف حديث مثل الصلة
الكتوبة كمثل اليزان من أوف استوف أخرجه ابن البارك ف الزهد من حديث السن مرسل وأسنده البيهقي ف الشعب من حديث ابن
عباس بإسناد فيه جهالة وقال يزيد الرقاشي كانتصلة رسول ال صلى ال عليه وسلم مستوية كأنا موزونة حديث يزيد الرقاشي كانت
صلة رسول ال صلى ال عليه وسلم مستوية كأنا موزونة رواه ابن البارك ف الزهد ومن طريقه أبو الوليد الصفار ف كتاب الصلة وهو
مرسل ضعيف وقال صلى ال عليه وسلم إن الرجلي من أمت ليقومان إل الصلة وركوعهما وسجودها واحد وإن ما بي صلتيهما ما بي
السماء والرض حديث إن الرجلي من أمت ليقومان إل الصلة وركوعها وسجودها واحد الديث أخرجه ابن الجب ف العقل من حديث
أب أيوب النصاري بنحوه وهو موضوع ورواه الارث ابن أب أسامة ف مسنده عن ابن الجب وأشار إل الشوع وقال صلى ال عليه
وسلم ل ينظر ال يوم القيامة إل العبد ل يقيم صلبه بي ركوعه وسجوده حديث ل ينظر ال إل عبد ل يقيم صلبه بي ركوعه وسجوده
أخرجه أحد من حديث أب هريرة بإسناد صحيح وقال صلى ال عليه وسلم أما ياف الذي يول وجهه ف الصلة أن يول ال وجهه وجه
حار حديث أما ياف الذي يول وجهه ف الصلة أن يول ال وجهه وجه حار أخرجه ابن عدي ف عوال مشايخ مصر من حديث جابر
ما يؤمنه إذا التفت ف صلته أن يول ال عز وجل وجهه وجه كلب أو وجه خنير قال منكر بذا السناد وف الصحيحي من حديث أب
هريرة أما يشى الذي يرفع رأسه قبل المام أن يعل ال وجهه وجه حار وقال صلى ال عليه وسلم من صلى صلة لوقتها وأسبغ وضوءها
وأت ركوعها وسجودها وخشوعها عرجت وهي بيضاء مسفرة تقول حفظك ال كما حفظتن ومن صلى لغي وقتها ول يسبغ وضوءها ول
يتم ركوعها ول سجودها ول خشوعها عرجت وهي سوداء مظلمة تقول ضيعك ال كما ضيعتن حت إذا كانت حيث شاء ال لفت كما
يلف الثوب اللق فيضرب با وجهه حديث من صلى الصلة لوقتها فأسبغ وضوءها وأت ركوعها وسجودها وخشوعها عرضت وهي
بيضاء مسفرة تقول حفظك ال كما حفظتن الديث أخرجه الطبان ف الوسط من حديث أنس بسند ضعيف والطيالسي والبيهقي ف
الشعب من حديث عبادة ابن الصامت بسند ضعيف نوه وقال صلى ال عليه وسلم أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلته حديث أسوأ
الناس سرقة الذي يسرق من صلته أخرجه أحد والاكم وصحح إسناده من حديث أب قتادة وقال ابن مسعود رضي ال عنه وسلمان
رضي ال عنه الصلة مكيال فمن أوف استوف ومن طفف فقد علم ما قال ال ف الطففي فضيلة الماعة قال صلى ال عليه وسلم صلة
الماعة تفضل صلة الفذ بسبع وعشرين درجة حديث صلة الماعة تفضل صلة الفذ بسبع وعشرين درجة متفق عليه من حديث ابن
عمر وروى أبو هريرة أنه صلى ال عليه وسلم فقد ناسا ف بعض الصلوات فقال لقد همت أن آمر رجل يصلي بالناس ث أخالف إل رجال
يتخلفون عنها فأحرق عليهم بيوتم حديث أب هريرة لقد همت أن آمر رجل يصلي بالناس ث أخالف إل رجال يتخلفون الديث متفق
عليه وف رواية أخرى ث أخالف إل رجال يتخلفون عنها فآمر بم فتحرق عليهم بيوتم بزم الطب ولو علم أحدهم أنه يد عظما سينا أو
مرماتي لشهدها يعن صلة العشاء وقال عثمان رضي ال عنه مرفوعا من شهد العشاء فكأنا قام نصف ليلة ومن شهد الصبح فكأنا قام ليلة
حديث عثمان من شهد صلة العشاء فكأنا قام نصف ليلة الديث أخرجه مسلم من حديثه مرفوعا قال الترمذي وروي عن عثمان موقوفا
وقال صلى ال عليه وسلم من صلى صلة ف جاعة فقد مل نره عبادة حديث من صلى صلة ف جاعة فقد مل نره عبادة ل أجده
مرفوعا وإنا هو من قول سعيد بن السيب رواه ممد بن نصر ف كتاب الصلة وقال سعيد بن السيب ما أذن مؤذن منذ عشرين سنة إل
وأنا ف السجد وقال ممد بن واسع ما أشتهي من الدنيا إل ثلثة أخا إنه إن تعوجت قومن وقوتا من الرزق عفوا من غي تبعة وصلة ف
جاعة يرفع عن سهوها ويكتب ل فضلها وروي أن أبا عبيدة بن الراح أم قوما مرة فلما انصرف قال ما زال الشيطان ب آنفا حت أريت
أن ل فضل عن غيي ل أؤم أبدا وقال السن ل تصلوا خلف رجل ل يتلف إل العلماء وقال النخعي مثل الذي يؤم الناس بغي علم مثل
الذي يكيل الاء ف البحر ل يدريزيادته من نقصانه وقال حات الصم فاتتن الصلة ف الماعة فعزان أبو إسحاق البخاري وحده ولو مات
ل ولد لعزان أكثر من عشر آلف لن مصيبة الدين أهون عند الناس من مصيبة الدنيا وقال ابن عباس رضي ال عنهما من سع النادي فلم
يب ل يرد خيا ل يرد به خي وقال أبو هريرة رضي ال عنه لن تل أذن ابن آدم رصاصا مذابا خي له من أن يسمع النداء ث ل ييب
وروي أن ميمون بن مهران أتى السجد فقيل له إن الناس قد انصرفوا فقال إنا ل وإنا إليه راجعون لفضل هذه الصلة أحب إل من ولية
العراق وقال صلى ال عليه وسلم من صلى أربعي يوما الصلوات ف جاعة ل تفوته فيها تكبية الحرام كتب ال له براءتي براءة من النفاق
وبراءة من النار حديث من صلى أربعي يوما الصلوات ف جاعة ل تفوته تكبية الحرام الديث أخرجه الترمذي من حديث أنس بإسناد
رجاله ثقات ويقال إنه إذا كان يوم القيامة يشر قوم وجوههم كالكوكب الدري فتقول لم اللئكة ما كانت أعمالكم فيقولون كنا إذا
سعنا الذان قمنا إل الطهارة ل يشغلنا غيها ث تشر طائفة وجوههم كالقمار فيقولون بعد السؤال كنا نتوضأ قبل الوقت ث تشر طائفة
وجوههم كالشمس فيقولون كنا نسمع الذان ف السجد وروي أن السلف كانوا يعزون أنفسهم ثلثة أيام إذا فاتتهم التكبية الول
ويعزون سبعا إذا فاتتهم الماعة فضيلة السجود قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ما تقرب العبد إل ال بشيء أفضل من سجود خفي
حديث ما تقرب العبد إل ال بشيء أفضل من سجود خفي رواه ابن البارك ف الزهد من حديث ضمرة بن حبيب مرسل وقال رسول ال
صلى ال عليه وسلم ما من مسلم يسجد ل سجدة إل رفعه ال با درجة وحط عنه با سيئة حديث ما من مسلم يسجد ل سجدة إل رفعه
ال با درجة وحط عنه خطيئة أخرجه ابن ماجه من حديث عبادة بن الصامت بإسناد صحيح ولسلم نوه من حديث ثوبان وأب الدرداء
وروي أن رجل قال لرسول ال صلى ال عليه وسلم ادع ال أن يعلن من أهل شفاعتك وأن يرزقن مرافقتك ف النة فقال صلى ال عليه
وسلم أعن بكثرة السجود حديث إن رجل قال لرسول ال صلى ال عليه وسلم ادع ال أن يعلن من أهل شفاعتك ويرزقن مرافقتك ف
النة الديث أخرجه مسلم من حديث ربيعة بن كعب السلمي نوه وهو الذي سأله ذلك وقيل إن أقرب ما يكون العبد من ال تعال أن
يكون ساجدا حديث إن أقرب ما يكون العبد إل ال أن يكون ساجدا أخرجه مسلم من حديث أب هريرة وهو معن قوله عز وجل واسجد
واقترب وقال عز وجل سيماهم ف وجوههم من أثر السجود فقيل هو ما يلتصق بوجوههم من الرض عند السجود وقيل هو نور الشوع
فإنه يشرق من الباطن على الظاهر وهو الصح وقيل هي الغرر الت تكون ف وجوههم يوم القيامة من أثر الوضوء وقال صلى ال عليه وسلم
إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ويقول يا ويله أمر هذا بالسجود فسجد فله النة وأمرت أنا بالسجود فعصيت فلى
النار حديث إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي الديث أخرجه مسلم من حديث أب هريرة ويروى عن علي بن عبد ال
بن عباس أنه كان يسجد ف كل يوم ألف سجدة وكانوا يسمونه السجاد ويروى أن عمر بن عبد العزيز رضي ال عنه كان ل يسجد إل
على التراب وكان يوسف بن أسباط يقول يا معشر الشباب بادروا بالصحة قبل الرض فما بقي أحد أحسده إل رجل يتم ركوعه وسجوده
وقد حيل بين وبي ذلك وقال سعيد بن جبي ما آسى على شيء من الدنيا إل على السجود وقال عقبة بن مسلم ما من خصلة ف العبد
أحب إل ال عز وجل من رجل يب لقاء ال عز وجل وما من ساعة العبد فيها أقرب إل ال عز وجلمنه حيث ير ساجدا وقال أبو هريرة
رضي ال عنه أقرب ما يكون للعبد إل ال عز وجل إذا سجد فأكثروا الدعاء عند ذلك فضيلة الشوع قال ال تعال وأقم الصلة لذكري
وقال تعال ول تكن من الغافلي وقال عز وجل ل تقربوا الصلة وأنتم سكارى حت تعلموا ما تقولون قيل سكارى من كثرة الم وقيل من
حب الدنيا وقال وهب الراد به ظاهره ففيه تنبيه على سكر الدنيا إذ بي فيه العلة فقال حت تعلموا ما تقولون وكم من مصل ل يشرب خرا
وهو ل يعلم ما يقول ف صلته وقال النب صلى ال عليه وسلم من صلى ركعتي ل يدث نفسه فيهما بشيء من الدنيا غفر له ما تقدم من
ذنبه حديث من صلى ركعتي ل يدث فيهما نفسه بشيء من الدنيا غفر له ما تقدم من ذنبه أخرجه ابن أب شيبة ف الصنف من حديث
صلة بن أشيم مرسل وهو ف الصحيحي من حديث عثمان بزيادة ف أوله دون قوله بشيء من الدنيا وزاد الطيالسي إل بي وقال صلى ال
عليه وسلم إنا الصلة تسكن وتواضع وتضرع وتأوه وتنادم وتضع يديك فتقول اللهم اللهم فمن ل يفعل فهي خداج حديث إنا الصلة
تسكن ودعاء وتضرع الديث أخرجه الترمذي والنسائي بنحوه من حديث الفضل بن عباس بإسناد مضطرب وروي عن ال سبحانه ف
الكتب السالفة أنه قال ليس كل مصل أتقبل صلته إنا أقبل صلة من تواضع لعظمت ول يتكب على عبادي وأطعم الفقي الائع لوجهي
وقال صلى ال عليه وسلم إنا فرضت الصلة وأمر بالج والطواف وأشعرت الناسك لقامة ذكر ال تعال فإذا ل يكن ف قلبك للمذكور
الذي هو القصود والبتغى عظمة ول هيبة فما قيمة ذكرك حديث إنا فرضت الصلة وأمر بالج والطواف وأشعرت الناسك لقامة ذكر
ال أخرجه أبو داود والترمذي من حديث عائشة نوه دون ذكر الصلة قال الترمذي حسن صحيح وقال صلى ال عليه وسلم للذي أوصاه
وإذا صليت فصل صلة مودع حديث إذا صليت فصل صلة مودع أخرجه ابن ماجه من حديث أب أيوب والاكم من حديث سعد بن
أب وقاص وقال صحيح السناد والبيهقي ف الزهد من حديث ابن عمر ومن حديث أي مودع لنفسه مودع لواه مودع لعمره سائر إل
موله كما قال عز وجل يا أيها النسان إنك كادح إل ربك كدحا فملقيه وقال تعال واتقوا ال ويعلمكم ال وقال تعال واتقوا ال
واعلموا أنكم ملقوه وقال صلى ال عليه وسلم من ل تنهه صلته عن الفحشاء والنكر ل يزدد من ال إل بعدا حديث من ل تنهه صلته
عن الفحشاء والنكر ل يزدد من ال إل بعدا أخرجه علي بن معبد ف كتاب الطاعة والعصية من حديث السن مرسل بإسناد صحيح ورواه
الطبان وأسنده ابن مردويه ف تفسيه من حديث ابن عباس بإسناد لي والطبان من قول ابن مسعود من ل تأمره صلته بالعروف وتنهه
عن النكر الديث وإسناده صحيح والصلة مناجاة فكيف تكون مع الغفلة وقال بكر بن عبد ال يا ابن آدم إذاشئت أن تدخل على مولك
بغي إذن وتكلمه بل ترجان دخلت قيل وكيف ذلك قال تسبغ وضوءك وتدخل مرابك فإذا أنت قد دخلت على مولك بغي إذن فتكلمه
بغي ترجان وعن عائشة رضي ال عنها قالت كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يدثنا وندثه فإذا حضرت الصلة فكأنه ل يعرفنا ول
نعرفه حديث عائشة كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يدثنا وندثه فإذا حضرت الصلة فكأنه ل يعرفنا ول نعرفه أخرجه الزدي ف
الضعفاء من حديث سويد بن غفلة مرسل كان النب صلى ال عليه وسلم إذا سع الذان كأنه ل يعرف أحدا من الناس اشتغال بعظمة ال
عز وجل وقال صلى ال عليه وسلم ل ينظر ال إل صلة ل يضر الرجل فيها قلبه مع بدنه حديث ل ينظر ال إل صلة ل يضر الرجل
فيها قلبه مع بدنه ل أجده بذا اللفظ وروى ممد بن نصر ف كتاب الصلة من رواية عثمان بن دهرش مرسل ل يقبل ال من عبد عمل
حت يهد قلبه مع بدنه ورواه أبو منصور الديلمي ف مسند الفردوس من حديث أب بن كعب وإسناده ضعيف وكان إبراهيم الليل إذا قام
إل الصلة يسمع وجيب قلبه على ميلي وكان سعيد التنوخي إذا صلى ل تنقطع الدموع من خديه على ليتهورأى رسول ال صلى ال
عليه وسلم رجل يعبث بلحيته ف الصلة فقال لو خشع قلب هذا لشعت جوارحه حديث رأى رجل يعبث بلحيته ف الصلة فقال لو
خشع قلب هذا لشعت جوارحه أخرجه الترمذي الكيم ف النوادر من حديث أب هريرة بسند ضعيف أنه من قول سعيد بن السيب رواه
ابن أب شيبة ف الصنف وفيه رجل ل يسم ويروى أن السن نظر إل رجل يعبث بالصى ويقول اللهم زوجن الور العي فقال بئس
الاطب أنت تطب الور العي وأنت تعبث بالصى وقيل للف بن أيوب أل يؤذيك الذباب ف صلتك فتطردها قال ل أعود نفسي شيئا
يفسد علي صلت قيل له وكيف تصب على ذلك قال بلغن أن الفساق يصبون تت أسواط السلطان ليقال فلن صبور ويفتخرون بذلك
فأنا قائم بي يدي رب أفأترك لذبابة ويروى عن مسلم بن يسار أنه كان إذا أراد الصلة قال لهله تدثوا أنتم فإن لست أسعكم ويروى
عنه أنه كان يصلي يوما ف جامع البصرة فسقطت ناحية من السجد فاجتمع الناس لذلك فلم يشعر به حت انصرف من الصلة وكان علي
بن أب طالب رضي ال عنه وكرم وجهه إذا حضر وقت الصلة يتزلزل ويتلون وجهه فقيل له مالك يا أمي الؤمني فيقول جاء وقت أمانة
عرضها ال على السموات والرض والبال فأبي أن يملنها وأشفقن منها وحلتها ويروى عن علي بن السي أنه كان إذا توضأ اصفر لونه
فيقول له أهله ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء فيقول أتدرون بي يدي من أريد أن أقوم ويروى عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال
قال داود عليه السلم ف مناجاته إلي من يسكن بيتك ومن تتقبل الصلة فأوحى ال إليه يا داود إنا يسكن بيت وأقبل الصلة منه من
تواضع لعظمت وقطع ناره بذكري وكف نفسه عن الشهوات من أجلي يطعم الائع ويؤوى الغريب ويرحم الصاب فذلك الذي يضيء
نوره ف السموات كالشمس إن دعان لبيته وإن سألن أعطيته أجعل له ف الهل حلما وف الغفلة ذكرا وف الظلمة نورا وإنا مثله ف الناس
كالفردوس ف أعلى النان ل نيبس أنارها ول تتغي ثارها ويروى عن حات الصم رضي ال عنه أنه سئل عن صلته فقال إذا حانت الصلة
أسبغت الوضوء وأتيت الوضع الذي أريد الصلة فيه فأقعد فيه حت تتمع جوارحي ث أقوم إل صلت وأجعل الكعبة بي حاجب والصراط
تت قدمي والنة عن يين والنار عن شال وملك الوت ورائي أظنها آخر صلت ث أقوم بي الرجاء والوف وأكب تكبيا بتحقيق وأقرأ
قراءة بترتيل وأركع ركوعا بتواضع وأسجد سجودا بتخشع وأقعد على الورك اليسر وأفرش ظهر قدمها وأنصب القدم اليمن على البام
وأتبعها الخلص ث ل أدري أقبلت من أم ل وقال ابن عباس رضي ال عنهما ركعتان مقتصدتان ف تفكر خي من قيام ليلة والقلب ساه
فضيلة السجد وموضع الصلة قال ال عز وجل إنا يعمر مساجد ال من آمن بال واليوم الخر وقال صلى ال عليه وسلم من بن ل
مسجدا ولو كمفحص قطاة بن ال له قصرا ف النة حديث من بن ل مسجدا ولو مثل مفحص قطاة الديث أخرجه ابن ماجه من حديث
جابر بسند صحيح وابن حبان من حديث أب ذر وهو متفق عليه من حديث عثمان دون قوله ولو مثل مفحص القطاة وقال صلى ال عليه
وسلم من ألف السجد ألفه ال تعال حديث من ألف السجد ألفه ال تعال أخرجه الطبان ف الوسط من حديث أب سعيد بسند ضعيف
وقال صلى ال عليه وسلم إذا دخل أحدكم السجد فليكع ركعتي قبل أن يلس حديث إذا دخل أحدكم السجد فليكع ركعتي قبل أن
يلس متفق عليه من حديث أب قتادة وقال صلى ال عليه وسلم ل صلة لار السجد إل ف السجد حديث ل صلة لار السجد إل ف
السجد أخرجه الدار قطن من حديث جابر وأب هريرة بإسنادين ضعيفي والاكم من حديث أب هريرة وقال صلى ال عليه وسلم اللئكة
تصلي على أحدكم ما دامفي مصله الذي يصلي فيه تقول اللهم صل عليه اللهم ارحه اللهم اغفر له ما ل يدث أو يرج من السجد
حديث اللئكة تصلي على أحدكم ما دام ف مصله الديث متفق عليه من حديث أب هريرة وقال صلى ال عليه وسلم يأت ف آخر الزمان
ناس من أمت يأتون الساجد فيقعدون فيها حلقا حلقا ذكرهم الدنيا وحب الدنيا ل تالسوهم فليس ل بم حاجة حديث يأت ف آخر
الزمان ناس من أمت يأتون الساجد فيقعدون فيها حلقا حلقا ذكرهم الدنيا الديث أخرجه ابن حبان من حديث ابن مسعود والاكم من
حديث أنس وقال صحيح السناد وقال صلى ال عليه وسلم قال ال عز وجل ف بعض الكتب إن بيوت ف أرضي الساجد وإن زواري فيها
عمارها فطوب لعبد تطهر ف بيته ث زارن ف بيت فحق على الزور أن يكرم زائره حديث قال ال تعال إن بيوت ف أرضي الساجد وإن
زواري فيها عمارها الديث أخرجه أبو نعيم من حديث أب سعيد بسند ضعيف يقول ال عز وجل يوم القيامة أين جيان فتقول اللئكة
من هذا الذي ينبغي له أن ياورك فيقول أين قراء القرآن وعمار الساجد وهو ف الشعب نوه موقوفا على أصحاب رسول ال صلى ال
عليه وسلم بإسناد صحيح وأسند ابن حبان ف الضعفاء آخر الديث من حديث سلمان وضعفه وقال صلى ال عليه وسلم إذا رأيتم الرجل
يعتاد السجد فاشهدوا له باليان حديث إذا رأيتم الرجل يعتاد السجد فاشهدوا له باليان رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه والاكم
وصححه من حديث أب سعيد وقال سعيد بن السيب من جلس ف السجد فإنا يالس ربه فما حقه أن يقول إل خيا ويرى ف الثر أو
الب الديث ف السجد يأكل السنات كما تأكل البهائم الشيش حديث الديث ف السجد يأكل السنات كما تأكل البهيمة الشيش
ل أقف له على أصل وقال النخعي كانوا يرون أن الشي ف الليلة الظلمة إل السجد موجب للجنة وقال أنس بن مالك من أسرج ف
السجد سراجا ل تزل اللئكة وحلة العرش يستغفرون له ما دام ف ذلك السجد ضوءه وقال علي كرم ال وجهه إذا مات العبد يبكي عليه
مصله من الرض ومصعد عمله من السماء ث قرأ فما بكت عليهم السماء والرض وما كانوا منظرين وقال ابن عباس تبكي عليه الرض
أربعي صباحا وقال عطاء الراسان ما من عبد يسجد ل سجدة ف بقعة من بقاع الرض إل شهدت له يوم القيامة وبكت عليه يوم يوت
وقال أنس بن مالك ما من بقعة يذكر ال تعال عليها بصلة أو ذكر إل افتخرت على ما حولا من البقاع واستبشرت بذكر ال عز وجل
إل منتهاها من سبع أرضي وما من عبد يقوم يصلي إل تزخرفت له الرض ويقال ما من منل ينل فيه قوم إل أصبح ذلك النل يصلي
عليهم أو يلعنهم الباب الثان ف كيفية العمال الظاهرة من الصلة والبداءة بالتكبي وما قبله ينبغي للمصلي إذا فرغ من الوضوء والطهارة
من البث ف البدن والكان والثياب وستر العورة من السرة إل الركبة أن ينتصب قائما متوجها إل القبلة ويزاوج بي قدميه ول يضمهما
فإن ذلك ما كان يستدل به على فقه الرجل وقد نى صلى ال عليه وسلم عن الصفن والصفد ف الصلة حديث النهي عن الصفن والصفد
ف الصلة عزاه رزين إل الترمذي ول أجده عنده ول عند غيه وإنا ذكره أصحاب الغريب كابن الثي ف النهاية وروى سعيد بن منصور
أن ابن مسعود رأى رجل صافا أو صافنا قدميه فقال أخطأ هذا السنة والصفد هو اقتران القدمي معا ومنه قوله تعال مقرني ف الصفاد
والصفن هو رفع إحدى الرجلي ومنه قوله عز وجل الصافنات الياد هذا ما يراعيه ف رجليه عند القيام ويراعي ف ركبتيه ومعقد نطاقه
النتصاب وأما رأسه إن شاء تركه على استواء القيام وإن شاء أطرق والطراق أقرب للخشوع وأغض للبصر وليكن بصره مصورا على
مصله الذي يصلي عليه فإن ل يكن لمصلى فليقرب من جدار الائط أو ليخط خطا فإن ذلك يقصر مسافة البصر وينع تفوق الفكر
وليحجر على بصره أن ياوز أطراف الصلى وحدود الط وليدم على هذا القيام كذلك إل الركوع من غي التفات هذا أدب القيام فإذا
استوى قيامه واستقباله وإطراقه كذلك فليقرأ قل أعوذ برب الناس تصنا به من الشيطان ث ليأت بالقامة وإن كان يرجو حضور من يقتدي
به فليؤذن أول ث ليحضر النية وهو أن ينوي ف الظهر مثل ويقول بقلبه أؤدي فريضة الظهر ل ليميزها بقوله أؤدي عن القضاء وبالفريضة
عن النفل وبالظهر عن العصر وغيه ولتكن معان هذه اللفاظ حاضرة ف قلبه فإنه هو النية واللفاظ مذكرات وأسباب لضورها ويتهد أن
يستدي ذلك إل آخر التكبي حت ل يعزب فإذا حضر ف قلبه ذلك فليفع يديه إل حذو منكبيه بعد إرسالما بيث ياذي بكفيه منكبيه
وبإباميه شحمت أذنيه وبرؤوس أذنيه حديث رفع اليدين إل حذو النكبي ورد إل شحمة أذنيه وورد إل رؤوس أذنيه متفق عليه من
حديث ابن عمر باللفظ الول وأبو داود من حديث وائل بن حجر بإسناد ضعيف إل شحمة أذنيه ولسلم من حديث مالك بن الويرث
فروع أذنيه ليكون جامعا بي الخبار الواردة فيه ويكون مقبل بكفيه وإباميه إل القبلة ويبسط الصابع ول يقبضها ول يتكلف فيها تفريا
ول ضما بل يتركها على مقتضى طبعها إذ نقل ف الثر النشر والضم حديث نشر الصابع عند الفتتاح ونقل ضمها وقال عطاء وابن خزية
من حديث أب هريرة والبيهقي ول يفرج بي أصابعه ول يضمها ول أجد التصريح بضم الصابع وهذا بينهما فهو أول وإذا استقرت اليدان
ف مقرها ابتدأ التكبي مع إرسالما وإحضار النية ث يضع اليدين على ما فوق السرة وتت الصدر ويضع اليمن على اليسرى إكراما لليمن
بأن تكون ممولة وينشر السبحة والوسطى من اليمن على طول الساعد ويقبض بالبام والنصر والبنصر على كوع اليسرى وقد روي أن
التكبي مع رفع اليدين حديث التكبي مع رفع اليدين أخرجه البخاري من حديث ابن عمر كان يرفع يديه حي يكب ولب داود من حديث
وائل يرفع يديه مع التكبي مع استقرارها حديث التكبي مع استقرار اليدين أي مرفوعتي أخرجه مسلم من حديث ابن عمر كان إذا قام إل
الصلة رفع يديه حت يكونا حذو منكبيه ث كب زاد أبو داود وها كذلك ومع الرسال حديث التكبي مع إرسال اليدين أخرجه أبو داود
من حديث أب حيد كان إذا قام إل الصلة يرفع يديه حت ياذي بما منكبيه ث كب حت يقر كل عظم ف موضعه معتدل قال ابن الصلح
ف الشكل فكلمة حت الت هي للغاية تدل بالعن على ما ذكره أي من ابتداء التكبي مع الرسال فكل ذلك ل حرج فيه وأراه بالرسال
أليق فإنه كلمة العقد ووضع إحدى اليدين على الخرى ف صورة العقد ومبدؤه الرسال وآخره الوضع ومبدأ التكبي اللف وآخره الراء
فيليق مراعاة التطابق بي الفعل والعقد وأما رفع اليد فكالقدمة لذه البداية ث ل ينبغي أن يرفع يديه إل قدام رفعا عند التكبي ول يردها إل
خلف منكبيه ول ينفضهما عن يي وشال نفضا إذا فرغ من التكبي ويرسلهما إرسال خفيفا رفيقا ويستأنف وضع اليمي على الشمال بعد
الرسال وف بعض الروايات أنه صلى ال عليه وسلم كان إذا كب أرسل يديه وإذا أراد أن يقرأ وضع اليمن على اليسرى كان إذا كب أرسل
يديه فإذا أراد أن يقرأ وضع اليمن على اليسرى أخرجه الطبان من حديث معاذ بإسناد ضعيف فإن صح هذا فهو أول ما ذكرناه وأما
التكبي فينبغي أن يضم الاء من قوله ال ضمة خفيفة من غي مبالغة ول يدخل بي الاء واللف شبه الواو وذلك ينساق إليه بالبالغة ول
يدخل بي باء أكب ورائه ألفا كأنه يقول أكبار ويزم راء التكبي ول يضمها فهذه هيئة التكبي وما معه القراءة ث يبتدىء بدعاء الستفتاح
وحسن أن يقول عقب قوله ال أكب ال أكب كبيا والمد ل كثيا وسبحانال بكرة وأصيل حديث أنه يقول بعد قوله ال أكب ال أكب
كبيا والمد ل كثيا وسبحان ال بكرة وأصيل أخرجه مسلم من حديث ابن عمر قال بينما نن نصلي مع رسول ال صلى ال عليه وسلم
إذ قال رجل من القوم ال أكب كبيا الديث أخرجه أبو داود وابن ماجه من حديث جبي بن مطعم أنه رأى رسول ال صلى ال عليه
وسلم يصلي صلة قال ال أكب كبيا الديث وجهت وجهي إل قوله وأنا من السلمي حديث دعاء الستفتاح وجهت وجهي الديث
أخرجه مسلم من حديث علي ث يقول سبحانك اللهم وبمدك وتبارك اسك وتعال جدك وجل ثناؤك ول إله غيك حديث سبحانك اللهم
وبمدك الديث ف الستفتاح أيضا أخرجه أبو داود والترمذي والاكم وصححه من حديث عائشة وضعفه الترمذي والدار قطن ورواه
مسلم موقوفا على عمر وعند البيهقي من حديث جابر المع بي وجهت وبي سبحانك اللهم ليكون جامعا بي متفرقات ما ورد ف
الخبار وإن كان خلف المام اختصر إن ل يكن للمام سكتة طويلة يقرأ فيها ث يقول أعوذ بال من الشيطان الرجيم ث يقرأ الفاتة يبتدىء
فيها ب بسم ال الرحن الرحيم بتمام تشديداتا وحروفها ويتهد ف الفرق بي الضاد والظاء ويقول آمي ف آخر الفاتة ويدها مدا ول
يصل آمي بقوله ول الضالي وصل ويهر بالقراءة ف الصبح والغرب والعشاء إل أن يكون مأموما ويهر بالتأمي ث يقرأ السورة أو قدر
ثلث آيات من القرآن فما فوقها ول يصل آخر السورة بتكبي الوى بأن يفصل بينهما بقدر قوله سبحان ال ويقرأ ف الصبح من السور
الطوال من الفضل وف الغرب من قصاره وف الظهر والعصر والعشاء نوه والسماء ذات البوج وما قاربا وف الصبح ف السفر قل يا أيها
الكافرون و قل هو ال أحد وكذلك ف ركعت الفجر والطواف والتحية وهو ف جيع ذلك مستدي للقيام ووضع اليدين كما وصفنا ف أول
الصلة الركوع ولواحقه ث يركع ويراعي فيه أمورا وهو أن يكب للركوع وأن يرفع يديه مع تكبية الركوع وأن يد التكبي مدا إل النتهاء
إل الركوع وأن يضع راحتيه على ركبتيه ف الركوع وأصابعه منشورة موجهة نو القبلة على طول الساق وأن ينصب ركبتيه ول يثنيهما
وأن يد ظهره مستويا وأن يكون عنقه ورأسه مستويي مع ظهره كالصفيحة الواحدة ل يكون رأسه أخفض ول أرفع وأن ياف مرفقيه عن
جنبيه وتضم الرأة مرفقيها إل جنبيها وأن يقول سبحان رب العظيم ثلثا والزيادة إل السبعة وإل العشرة حسن إن ل يكن إماما ث يرتفع من
الركوع إل القيام ويرفع يديه ويقول سع ال لن حده ويطمئن ف العتدال ويقول ربنا لك المد ملء السموات وملء الرض وملء ما
شئت من شيء بعد ول يطول هذا ا لقيام إل ف صلة التسبيح والكسوف والصبح ويقنت ف الصبح ف الركعة الثانية بالكلمات الأثورة قبل
السجود حديث القنوت ف الصبح بالكلمات الأثورة أخرجه البيهقي من حديث ابن عباس كان النب صلى ال عليه وسلم يقنت ف صلة
الصبح وف وتر الليل بؤلء الكلمات اللهم اهدن فيمن هديت الديث أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي من حديث السن أن
النب صلى ال عليه وسلم كان يعلمه هؤلء الكلمات يقولن ف الوتر وإسناده صحيح السجود ث يهوي إل السجود مكبا فيضع ركبتيه
على الرض ويضع جبهته وأنفه وكفيه مكشوفة ويكب عند الوى ول يرفع يديه ف غي الركوع وينبغي أن يكون أول ما يقع منه على
الرض ركبتاه وأن يضع بعدها يديه ث يضع بعدها وجهه وأن يضع جبهته وأنفه على الرض وأن ياف مرفقيه عن جنبيه ول تفعل الرأة
ذلك وأن يفرج بي رجليه ول تفعل الرأة ذلك وأن يكون ف سجوده مويا على الرض ول تكون الرأة مويةوالتخوية رفع البطن عن
الفخذين والتفريج بي الركبتي وأن يضع يديه على الرض حذاء منكبيه ول يفرج بي أصابعهما بل يضمهما ويضم البام إليهما وإن ل
يضم البام فل بأس ول يفترش ذراعيه على الرض كما يفترش الكلب حديث النهي عن أن يفرش ذراعيه على الرض كما يفرش الكلب
متفق عليه من حديث أنس فإنه منهي عنه وأن يقول سبحان رب العلى ثلثا فإن زاد فحسن إل أن يكون إماما ث يرفع من السجود
فيطمئن جالسا معتدل فيفع رأسه مكبا ويلس على رجله اليسرى وينصب قدمه اليمن ويضع يديه على فخذيه والصابع منشورة ول
يتكلف ضمها ول تفريها ويقول رب اغفر ل وارحن وارزقن واهدن واجبن وعافن واعف عن ول يطول هذه اللسة إل ف سجود
التسبيح ويأت بالسجدة الثانية كذلك ويستوي منها جالسا جلسة خفيفة للستراحة ف كل ركعة ل تشهد عقيبها ث يقوم فيضع اليد على
الرض ول يقدم إحدى رجليه ف حال الرتفاع ويد التكبي حت يستغرق ما بي وسط ارتفاعه من القعود إل وسط ارتفاعه إل القيام
بيث تكون الاء من قوله ال عند استوائه جالسا وكاف أكب عند اعتماده على اليدللقيام وراء أكب ف وسط ارتفاعه إل القيام ويبتدىء ف
وسط ارتفاعه إل القيام حت يقع التكبي ف وسط انتقاله ول يلو عنه إل طرفاه وهو أقرب إل التعميم ويصلي الركعة الثانية كالول ويعيد
التعوذ كالبتداء التشهد ث يتشهد ف الركعة الثانية التشهد الول ث يصلي عى رسول ال صلى ال عليه وسلم وعلى آله ويضع يده اليمن
على فخذه اليمن ويقبض أصابعه اليمن إل السبحة ول بأس بإرسال البام أيضا ويشي بسبحة يناه وحدها عند قوله إل ال ل عند قوله ل
إله ويلس ف هذا التشهد على رجله اليسرى كما بي السجدتي وف التشهد الخي يستكمل الدعاء الأثور حديث الدعاء الأثور بعد
التشهد أخرجه مسلم من حديث علي ف دعاء الستفتاح قال ث يكون من آخر ما يقول بي التشهد والتسليم اللهم اغفر ل ما قدمت
الديث وف الصحيحي من حديث عائشة إذا تشهد أحدكم فليستعذ بال من أربع من عذاب جهنم الديث وف الباب غي ذلك جيعها ف
الصل بعد الصلة على النب صلى ال عليه وسلم وسننه كسنن التشهد الول لكن يلس ف الخي على وركه اليسر لنه ليس مستوفزا
للقيام بل هو مستقر ويضجع رجله اليسرى خارجة من تته وينصب اليمن ويضع رأس البام إل جهة القبلة إن ل يشق عليه ث يقول
السلم عليكم ورحة ال ويلتفت يينا بيث يرى خده الين من وراءه من الانب اليمي ويلتفت شال كذلك ويسلم تسليمة ثانية وينوي
الروج من الصلة بالسلم وينوي بالسلم من على يينه اللئكة والسلمي ف الول وينوي مثل ذلك ف الثانية ويزم التسليم حديث جزم
السلم سنة أخرجه أبو داود والترمذي من حديث أب هريرة وقال حسن صحيح وضعفه ابن القطان ول يده مدا فهو السنة وهذه هيئة
صلة النفرد ويرفع صوته بالتكبيات ول يرفع صوته إل بقدر ما يسمع نفسه وينوي المام المامة لينال الفضل فإن ل ينو صحت صلة
القوم إذا نووا القتداء ونالوا فضل الماعة ويسر بدعاء الستفتاح والتعوذ كالنفرد ويهر بالفاتة والسورة ف جيع الصبح وأوليي العشاء
والغرب وكذلك النفرد ويهر بقوله آمي ف الصلة الهرية وكذلك الأموم ويقرن الأموم تأمينه بتأمي المام معا ل تعقيبا ويسكت المام
سكتة عقيب الفاتة ليثوب إليه نفسه ويقرأ الأموم الفاتة ف الهرية ف هذه السكتة ليتمكن من الستماع عند قراءة المام وليقرأ الأموم
السور ف الهرية إل إذا ل يسمع صوت المام ويقول المام سع ال لن حده عند رفع رأسه من الركوع وكذا الأموم ول يزيد المام على
الثلث ف تسبيحات الركوع والسجود ول يزيدف التشهد الول بعد قوله اللهم صل على ممد وعلى آل ممد ويقتصر ف الركعتي
الخيتي على الفاتة ول يطول على القوم ول يزيد ف دعائه ف التشهد الخي على قدر التشهد والصلة على رسول ال صلى ال عليه
وسلم وينوي عند السلم السلم على القوم واللئكة وينوي القوم بتسليمهم جوابه ويثبت المام ساعة حت يفرغ الناس من السلم ويقبل
على الناس بوجهه والول أن يثبت إن كان خلف الرجال نساء لينصرفن قبله ول يقوم واحد من القوم حت يقوم وينصرف المام حيث
يشاء عن يينه وشاله واليمي أحب إل ول يص المام نفسه بالدعاء ف قنوت الصبح بل يقول اللهم اهدنا ويهر به ويؤمن القوم ويرفعون
أيديهم حذاء الصدور ويسح لوجه عند ختم الدعاء لديث نقل فيه وإل فالقياس أن ل يرفع اليد كما ف آخر التشهد النهيات نى رسول
ال صلى ال عليه وسلم عن الصفن ف الصلة والصفد وقد ذكرناها وعن القعاء حديث النهي عن القعاء أخرجه الترمذي وابن ماجه من
حديث علي بسند ضعيف ل يقع بي السجدتي ومسلم من حديث عائشة كان ينهى عن عقبة الشيطان والاكم من حديث سرة وصححه
نى عن القعاء وعن السدل حديث نى عن السدل ف الصلة أخرجه أبو داود والترمذي والاكم وصححه من حديث أب هريرة والكفت
حديث النهي عن الكفت ف الصلة متفق عليه من حديث ابن عباس أمرنا النب صلى ال عليه وسلم أن نسجد على سبعة أعظم ول نكفت
شعرا ول ثوبا وعن الختصار حديث النهي عن الختصار أخرجه أبو داود والاكم وصححه من حديث أب هريرة وهو متفق عليه بلفظ
نى أن يصلي الرجل متصرا وعن الصلب حديث النهي عن الصلب ف الصلة أخرجه أبو داود والنسائي من حديث ابن عمر بإسناد
صحيح وعن الواصلة حديث النهي عن الواصلة عزاه رزين إل الترمذي ول أجده عنده وقد فسره الغزال بوصل القراءة بالتكبي ووصل
القراءة بالركوع وغي ذلك وقد روى أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه من حديث سرة سكتتان حفظتهما عن رسول ال صلى ال
عليه وسلم إذا دخل ف صلته إذا فرغ من قراءته وإذا فرغ من قراءة القرآن وف الصحيحي من حديث أب هريرة كان يسكت بي التكبي
والقراءة إسكاتة الديث وعن صلة الاقن حديث النهي عن صلة الاقن أخرجه ابن ماجه والدار قطن من حديث أب أمامة أن رسول ال
صلى ال عليه وسلم نى أن يصلي الرجل وهو حاقن وأبو داود من حديث أب هريرة ل يل لرجل يؤمن بال واليوم الخر أن يصلي وهو
حاقن وله وللترمذي وحسنه نوه من حديث ثوبان ومسلم من حديث عائشة ل صلة بضرة طعام ول وهو يدافعه الخبثان والاقب
حديث النهي عن صلة الاقب ل أجده بذا اللفظ وفسره الصنف تبعا للزهري بدافعة الغائط وفيه حديث عائشة الذي قبل هذا والازق
حديث النهي عن صلة الازق عزاه رزين إل الترمذي ول أجده عنده والذي ذكره أصحاب الغريب حديث ل رأي لازق وهو صاحب
الف الضيق وعن صلة الائع والغضبان والتلثم حديث النهي عن التلثم ف الصلة أخرجه أبو داود وابن ماجه من حديث أب هريرة بسند
حسن نى أن يغطي الرجل فاه ف الصلة رواه الاكم وصححه وقال الطاب هو التلثم على الفواه وهو ستر الوجه أما القعاء فهو عند
أهل اللغة أن يلس على وركيه وينصب ركبتيه ويعل يديه على الرض كالكلب وعند أهل الديث أن يلس على ساقيه جاثيا وليس على
الرض منه إل رؤوس أصابع الرجلي والركبتي وأما السدل فمذهب أهل الديث فيه أن يلتحف بثوبه ويدخل يديه من داخل فيكع
ويسجد كذلك وكان هذا فعل اليهود ف صلتم فنهوا عن التشبه بم والقميص ف معناه فل ينبغي أن يركع ويسجد ويداه ف بدن القميص
وقيل معناه أن يضع وسط الزار على رأسه ويرسل طرفيه عن يينه وشاله من غي أن يعلهما على كتفيه والول أقرب وأما الكف فهو أن
يرفع ثيابه من بي يديه أو من خلفه إذا أراد السجود وقد يكون الكف ف شعر الرأس فل يصلي وهو عاقص شعره والنهي للرجال وف
الديث أمرتأن أسجد على سبعة أعضاء ول أكفت شعرا ول ثوبا حديث أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء ول أكفت شعرا ول ثوبا
متفق عليه من حديث ابن عباس وكره أحد بن حنبل رضي ال عنه أن يأتزر فوق القميص ف الصلة ورآه من الكفت وأما الختصار فأن
يضع يديه على خاصرتيه وأما الصلب فأن يضع يديه على خاصرتيه ف القيام وياف بي عضديه ف القيام وأما الواصلة فهي خسة اثنان على
المام أن ل يصل قراءته بتكبية الحرام ول ركوعه بقراءته واثنان على الأموم أن ل يصل تكبية الحرام بتكبية المام ول تسليمه بتسليمه
وواحدة بينهما أن ل يصل تسليمة الفرض بالتسليمة الثانية وليفصل بينهما وأما الاقن فمن البول والاقب من الغائط والازق صاحب
الف الضيق فإن كل ذلك ينع من الشوع وف معناه الائع والهتم وفهم ني الائع من قوله صلى ال عليه وسلم إذا حضر العشاء
وأقيمت الصلة فابدءوا بالعشاء إل أن يضيق الوقت أو يكون ساكن القلب حديث إذا حضر العشاء وأقيمت الصلة فابدءوا بالعشاء متفق
عليه من حديث ابن عمر وعائشة وف الب ل يدخلن أحدكم الصلة وهو مقطب ول يصلي أحدكم وهو غضبان حديث ل يدخل
أحدكم الصلة وهو مقطب ول يصلي أحدكم وهو غضبان ل أجده وقال السن كل صلة ل يضر فيها القلب فهي إل العقوبة أسرع
وف الديث سبعة أشياء ف الصلة من الشيطان الرعاف والنعاس والوسوسة والتثاؤب والكاك واللتفات والعبث بالشيء حديث سبعة
أشياء من الشيطان ف الصلة الرعاف والنعاس والوسوسة والتثاؤب واللتفات وزاد بعضهم السهو والشك أخرجه الترمذي من رواية عدي
بن ثابت عن أبيه عن جده فذكر منها الرعاف والنعاس والتثاؤب وزاد ثلثة أخرى وقال حديث غريب ولسلم من حديث عثمان بن أب
العاص يا رسول ال إن الشيطان قد حال بين وبي صلت الديث وللبخاري من حديث عائشة ف اللتفات ف الصلة وهو اختلس يتلسه
الشيطان من صلة أحدكم وللشيخي من حديث أب هريرة التثاؤب من الشيطان ولما من حديث أب هريرة إن أحدكم إذا قام يصلي جاء
الشيطان فليس عليه صلته حت ل يدري كم صلى وزاد بعضهم السهو والشك وقال بعض السلف أربعة ف الصلة من الفاء اللتفات
ومسح الوجه وتسوية الصى وأن تصلى بطريق من ير بي يديك ونى أيضا عن أن يشبك أصابعه حديث النهي عن تشبيك الصابع
أخرجه أحد وابن حبان والاكم وصححه من حديث أب هريرة وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان نوه من حديث كعب بن
عجره أو يفرقع أصابعه حديث النهي عن تفقيع الصابع ف الصلة أخرجه ابن ماجه من حديث علي بإسناد ضعيف ل تفقع ف أصابعك
الصلة أو يستر وجهه حديث النهي عن ستر الوجه أخرجه أبو داود وابن ماجه والاكم وصححه من حديث أب هريرة أو يضع إحدى
كفيه على الخرى يدخلهما بي فخذيه ف الركوع حديث النهي عن التطبيق ف الركوع متفق عليه من حديث سعد بن أب وقاص كنا
نفعله فنهينا عنه وأمرنا أن نضع اليدي على الركب وقال بعض الصحابة رضي ال عنهم كنا نفعل ذلك فنهينا عنه ويكره أيضا أن ينفخ ف
الرض عند السجود للتنظيف وأن يسوي الصى بيده فإنا أفعال مستغن عنها ول يرفع إحدى قدميه فيضعها على فخذه ول يستند ف
قيامه إل حائط فإن استند بيث لو سل ذلك الائط لسقط فالظهر بطلن صلته وال أعلم تييز الفرائض والسنن جلة ما ذكر يشتمل على
فرائض وسنن وآداب وهيئات ما ينبغي لريد طريق الخرة أن يراعى جيعها فالفرض من جلتها اثنتا عشرة خصلة النية والتكبي والقيام
والفاتة والنناء ف الركوع إل أن تنال راحتاه ركبتيه مع الطمأنينة والعتدال عنه قائما والسجود مع الطمأنينة ول يب وضع اليدين
والعتدال عنه قاعدا واللوس للتشهد الخي والتشهد الخي والصلة على النب صلى ال عليه وسلم والسلم الول فأما نية الروج فل
تب وما عدا هذا فليس بواجب بل هي سنن وهيئات فيها وف الفرائض أما السنن فمن الفعال أربعة رفع اليدين ف تكبية الحرام وعند
الوى إل الركوع وعند الرتفاع إل القيام واللسة للتشهد الول فأما ما ذكرناه من كيفيةنشر الصابع وحد رفعها فهي هيئات تابعة لذه
السنة والتورك والفتراش هيئات تابعة للجلسة والطراق وترك اللتفات هيئات للقيام وتسي صورته وجلسة الستراحة ل نعدها من أصول
السنة ف الفعال لنا كالتحسي ليئة الرتفاع من السجود إل القيام لنا ليست مقصودة ف نفسها ولذلك ل تفرد بذكر وأما السنن من
الذكار فدعاء الستفتاح ث التعوذ ث قوله آمي فإنه سنة مؤكدة ث قراءة السورة ث تكبيات النتقالت ث الذكر ف الركوع والسجود
والعتدال عنهما ث التشهد الول والصلة فيه على النب صلى ال عليه وسلم ث الدعاء ف آخر التشهد الخي ث التسليمة الثانية وإن جعناها
ف اسم السنة فلها درجات متفاوتة إذ تب أربعة منها بسجود السهو وأما من الفعال فواحدة وهي اللسة الول للتشهد الول فإنا مؤثرة
ف ترتيب نظم الصلة ف أعي الناظرين حت يعرف با أنا رباعية أم ل بلف رفع اليدين فإنه ل يؤثر ف تغيي النظم فعب عن ذلك بالبعض
وقيل البعاض تب بالسجود وأما الذكار فكلها ل تقتضي سجود السهو إل ثلثة القنوت والتشهد الول والصلة على النب صلى ال عليه
وسلم فيه بلف تكبيات النتقالت وأذكار الركوع والسجود والعتدال عنهما لن الركوع والسجود ف صورتما مالفان للعادة ويصل
بما معن العبادة مع السكوت عن الذكار وعن تكبيات النتقالت فعدم تلك الذكار ل تغي صورة العبادة وأما اللسة للتشهد الول
ففعل معتاد وما زيدت إل للتشهد فتركها ظاهر التأثي وأما دعاء الستفتاح والسورة فتركهما ل يؤثر مع أن القيام صار معمورا بالفاتة
وميزا عن العادة با وكذلك الدعاء ف التشهد الخي والقنوت أبعد ما يب بالسجود ولكن شرع مد العتدال ف الصبح لجله فكان كمد
جلسة الستراحة إذ صارت بالد مع التشهد جلسة للتشهد الول فبقي هذا قياما مدودا معتادا ليس فيه ذكر واجب وف المدود احتراز عن
غي الصبح وف خلوه عن ذكر واجب احتراز عن أصل القيام ف الصلة فإن قلت تييز السنن عن الفرائض معقول إذ تفوت الصحة بفوت
الفرض دون السنة ويتوجه العقاب به دونا فأما تييز سنة عن سنة والكل مأمور به على سبيل الستحباب ول عقاب ف ترك الكل والثواب
موجود على الكل فما معناه فاعلم أن اشتراكهما ف الثواب والعقاب والستحباب ل يرفع تفاوتما ولنكشف ذلك لك بثال وهو أن
النسان ل يكون إنسانا موجودا كامل إل بعن باطن وأعضاء ظاهرة فالعن الباطن هو الياة والروح والظاهر أجسام أعضائه ث بعض تلك
العضاء ينعدم النسان بعدمها كالقلب والكبد والدماغ وكل عضو تفوت الياة بفواته وبعضها ل تفوت با الياة ولكن يفوت با مقاصد
الياة كالعي واليد والرجل واللسان وبعضها ل يفوت با الياة ول مقاصدها ولكن يفوت با السن كالاجبي واللحية والهداب وحسن
اللون وبعضها ل يفوت با أصل المال ولكن كماله كاستقواس الاجبي وسواد شعر اللحية والهداب وتناسب خلقة العضاء وامتزاج
المرة بالبياض ف اللون فهذه درجات متفاوتة فكذلك العبادة صورة صورها الشرع وتعبدنا باكتسابا فروحها وحياتا الباطنة الشوع
والنية وحضور القلب والخلص كما سيأت ونن الن ف أجزائها الظاهرة فالركوع والسجود والقيام وسائر الركان تري منها مرى
القلب والرأس والكبد إذ يفوت وجود الصلة بفواتا والسنن الت ذكرناها من رفع اليدين ودعاء الستفتاح والتشهد الول تري منها مرى
اليدين والعيني والرجلي ول تفوت الصحة بفواتا كما ل تفوت الياة بفوات هذه العضاء ولكن يصي الشخص بسبب فواتا مشوه اللقة
مذموما غي مرغوب فيه فكذلك من اقتصر على أقل ما يزي من الصلة كان كمن أهدى إل ملك من اللوك عبدا حيا مقطوع الطراف
وأما اليئات وهي ما وراء السنن فتجري مرى أسباب السن من الاجبي واللحية والهدابوحسن اللون وأما وظائف الذكار ف تلك
السنن فهي مكملت للحسن كاستقواس الاجبي واستدارة اللحية وغيها فالصلة عندك قربة وتفة تتقرب با إل حضرة ملك اللوك
كوصيفة يهديها طالب القربة من السلطي إليهم وهذه التحفة تعرض على ال عز وجل ث ترد عليك يوم العرض الكب فإليك الية ف
تسي صورتا وتقبيحها فإن أحسنت فلنفسك وإن أسأت فعليها ول ينبغي أن يكون حظك من مارسة الفقه أن يتميز لك السنة عن الفرض
فل يعلق بفهمك من أوصاف السنة إل أنه يوز تركها فتتركها فإن ذلك يضاهي قول الطبيب إن فقء العي ل يبطل وجود النسان ولكن
يرجه عن أن يصدق رجاء التقرب ف قبول السلطان إذا أخرجه ف معرض الدية فهكذا ينبغي أن تفهم مراتب السنن واليئات والداب
فكل صلة ل يتم النسان ركوعها وسجودها فهي الصم الول على صاحبها تقول ضيعك ال كما ضيعتن فطالع الخبار الت أوردناها ف
كمال أركان الصلة ليظهر لك وقعها الباب الثالث ف الشروط الباطنة من أعمال القلب ولنذكر ف هذا الباب ارتباط الصلة بالشوع
وحضور القلب ث نذكر العان الباطنة وحدودها وأسبابا وعلجها ث لنذكر تفصيل ما ينبغي أن يضر ف كل ركن من أركان الصلة
لتكون صالة لزاد الخرة بيان اشتراط الشوع وحضور القلب اعلم أن أدلة ذلك كثية فمن ذلك قوله تعال أقم الصلة لذكري وظاهر
المر الوجوب والغفلة تضاد الذكر فمن غفل ف جيع صلته كيف يكون مقيما للصلة لذكره وقوله تعال ول تكن من الغافلي نى
وظاهره التحري وقوله عز وجل حت تعلموا ما تقولون تعليل لنهي السكران وهو مطرد ف الغافل الستغرق الم بالوسواس وأفكار الدنيا
وقوله صلى ال عليه وسلم إنا الصلة تسكن وتواضع حصر باللف واللم وكلمة إنا للتحقيق والتوكيد وقد فهم الفقهاء من قوله صلى ال
عليه وسلم إنا الشفعة فيما ل يقصر الصر والثبات والنفي وقوله صلى ال عليه وسلم من ل تنهه صلته عن الفحشاء والنكر ل يزدد من
ال إل بعدا وصلة الغافل ل تنع من الفحشاء والنكر وقال صلى ال عليه وسلم كم من قائم حظه من صلته التعب والنصب حديث كم
من قائم حظه من صلته التعب والنصب أخرجه النسائي من حديث أب هريرة رب قائم ليس له من قيامه إل السهر ولحد رب قائم حظه
من صلته السهر وإسناده حسن وما أراد به إل الغافل وقال صلى ال عليه وسلم ليس للعبد من صلته إل ما عقل منها حديث ليس للعبد
من صلته إل ما عقل ل أجده مرفوعا وروى ممد بن نصر الروزي ف كتاب الصلة من رواية عثمان ابن أب دهرش مرسل ل يقبل ال
من عبد عمل حت يشهد قلبه مع بدنه ورواه أبو منصور الديلمي ف مسند الفردوس من حديث أب بن كعب ولبن البارك ف الزهد موقوفا
على عمار ل يكتب للرجل من صلته ما سها عنه والتحقيق فيه أن الصلي مناج ربه عز وجل حديث الصلي يناجي ربه متفق عليه من
حديث أنس كما ورد به الب والكلم مع الغفلة ليس بناجاة ألبتة وبيانه أن الزكاة إن غفل النسان عنها مثل فهي ف نفسها مالفة للشهوة
شديدة على النفس وكذا الصوم قاهر للقوى كاسر لسطوة الوى الذي هو آلة للشيطان عدو ال فل يبعد أن يصل منها مقصود مع الغفلة
وكذلك الج أفعاله شاقة شديدة وفيه من الجاهدة ما يصل باليلم كان القلب حاضرا مع أفعاله أو ل يكن أما الصلة فليس فيها إل
ذكر وقراءة وركوع وسجود وقيام وقعود فأما الذكر فإنه ماورة ومناجاة مع ال عز وجل فأما أن يكون القصود منه كونه خطابا وماورة
أو القصود منه الروف والصوات امتحانا للسان بالعمل كما تتحن العدة والفرج بالمساك ف الصوم وكما يتحن البدن بشاق الج
ويتحن بشقة إخراج الزكاة واقتطاع الال العشوق ول شك أن هذا القسم باطل فإن تريك اللسان بالذيان ما أخفه على الغافل فليس فيه
امتحان من حيث أنه عمل بل القصود الروف من حيث أنه نطق ول يكون نطقا إل إذا أعرب عما ف الضمي ول يكون معربا إل بضور
القلب فأي سؤال ف قوله إهدنا الصراط الستقيم إذا كان القلب غافل وإذا ل يقصد كونه تضرعا ودعاء فأي مشقة ف تريك اللسان به مع
الغفلة ل سيما بعد العتياد هذا حكم الذكار بل أقول لو حلف النسان وقال لشكرن فلنا وأثن عليه وأسأله حاجة ث جرت اللفاظ
الدالة على هذه العان على لسانه ف النوم ل يب ف يينه ولو جرت على لسانه ف ظلمة وذلك النسان حاضر وهو ل يعرف حضوره ول
يراه ل يصي بارا ف يينه إذ ل يكون كلمه خطابا ونطقا معه ما ل يكن هو حاضرا ف قلبه فلو كانت تري هذه الكلمات على لسانه وهو
حاضر إل أنه ف بياض النهار غافل لكونه مستغرق الم بفكر من الفكار ول يكن له قصد توجيه الطاب إليه عند نطقه ل يصر بارا ف يينه
ول شك أن القصود من القراءة والذكار المد والثناء والتضرع والدعاء والخاطب هو ال عز وجل وقلبه بجاب الغفلة مجوب عنه فل
يراه ول يشاهده بل هو غافل عن الخاطب ولسانه يتحرك بكم العادة فما أبعد هذا عن القصود بالصلة الت شرعت لتصقيل القلب
وتديد ذكر ال عز وجل ورسوخ عقد اليان به هذا حكم القراءة والذكر وبالملة فهذه الاصية ل سبيل إل إنكارها ف النطق وتييزها
عن الفعل وأما الركوع والسجود فالقصود بما التعظيم قطعا ولو جاز أن يكون معظما ل عز وجل بفعله وهو غافل عنه لاز أن يكون
معظما لصنم موضوع بي يديه وهو غافل عنه أو يكون معظما للحائط الذي بي يديه وهو غافل عنه وإذا خرج عن كونه تعظيما ل يبق إل
مرد حركة الظهر والرأس وليس فيه من الشقة ما يقصد المتحان به ث يعله عماد الدين والفاصل بي الكفر والسلم ويقدم على الج
وسائر العبادات ويب القتل بسبب تركه على الصوص وما أرى أن هذه العظمة كلها للصلة من حيث أعمالا الظاهرة إل أن يضاف
إليها مقصود الناجاة فإن ذلك يتقدم على الصوم والزكاة والج وغيه بل الضحايا والقرابي الت هي ماهدة للنفس بتنقيص الال قال ال
تعال لن ينال ال لومها ول دماؤها ولكن يناله التقوى منكم أي الصفة الت استولت على القلب حت حلته على امتثال الوامر هي الطلوبة
فكيف المر ف الصلة ول أرب ف أفعالا فهذا ما يدل من حيث العن على اشتراط حضور القلب فإن قلت إن حكمت ببطلن الصلة
وجعلت حضور القلب شرطا ف صحتها خالفت إجاع الفقهاء فإنم ل يشترطوا إل حضور القلب عند التكبي فاعلم أنه قد تقدم ف كتاب
العلم أن الفقهاء ل يتصرفون ف الباطن ول يشقون عن القلوب ول ف طريق الخرة بل يبنون أحكام الدين على ظاهر أعمال الوارح
وظاهر العمال كاف لسقوط القتل وتعزير السلطان فأما أنه ينفع ف الخرة فليس هذا من حدود الفقه على أنه ل يكن أن يدعي الجاع
فقد نقل عن بشر بن الارث فيما رواه عنه أبو طالب الكي عن سفيان الثوري أنه قال من ل يشع فسدت صلته وروى عن السن أنه
قال كل صلة ل يضر فيها القلب فهي إل العقوبة أسرع وعن معاذ بن جبل من عرف من على يينه وشاله متعمدا وهو ف الصلة فل
صلة له وروي أيضا مسندا قال رسول ال صلى ال عليه وسلمإن العبد ليصلي الصلة ل يكتب له سدسها ول عشرها وإنا يكتب للعبد
من صلته ما عقل منها حديث إن العبد ليصلي الصلة ل يكتب له سدسها ول عشرها الديث أخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان من
حديث عمار بن ياسر بنحوه وهذا لو نقل عن غيه لعل مذهبا فكيف ل يتمسك به وقال عبد الواحد بن زيد أجعت العلماء على أنه ليس
للعبد من صلته إل ما عقل منها فجعله إجاعا وما نقل من هذا النس عن الفقهاء التورعي وعن علماء الخرة أكثر من أن يصى والق
الرجوع إل أدلة الشرع والخبار والثار ظاهرة ف هذا الشرط إل أن مقام الفتوى ف التكليف الظاهر يتقدر بقدر قصور اللق فل يكن أن
يشترط على الناس إحضار القلب ف جيع الصلة فإن ذلك يعجز عنه كل البشر إل القلي وإذا ل يكن اشتراط الستيعاب للضرورة فل
مرد له إل أن يشترط منه ما يطلق عليه السم ولو ف اللحظة الواحدة وأول اللحظات به لظة التكبي فاقتصرنا على التكليف بذلك ونن
مع ذلك نرجو أن ل يكون حال الغافل ف جيع صلته مثل حال التارك بالكلية فإنه على الملة أقدم على العمل ظاهرا وأحضر القلب لظة
وكيف ل والذي صلى مع الدث ناسيا صلته باطلة عند ال تعال ولكن له أجر ما يسب فعله وعلى قدر قصوره وعذره ومع هذا الرجاء
فيخشى أن يكون حاله أشد من حال التارك وكيف ل والذي يضر الدمة ويتهاون بالضرة ويتكلم بكلم الغافل الستحقر أشد حال من
الذي يعرض عن الدمة وإذا تعارض أسباب الوف والرجاء وصار المر مطرا ف نفسه فإليك الية بعده ف الحتياط والتساهل ومع هذا
فل مطمع ف مالفة الفقهاء فيما أفتوا به من الصحة مع الغفلة فإن ذلك من ضرورة الفتوى كما سبق التنبيه عليه ومن عرف سر الصلة علم
أن الغفلة تضادها ولكن قد ذكرنا ف باب الفرق بي العلم الباطن والظاهر ف كتاب قواعد العقائد أن قصور اللق أحد السباب الانعة عن
التصريح بكل ما ينكشف من أسرار الشرع فلنقتصر على هذا القدر من البحث فإن فيه مقنعا للمريد الطالب لطريق الخرة وأما الجادل
الشغب فلسنا نقصد ماطبته الن وحاصل الكلم أن حضور القلب هو روح الصلة وأن أقل ما يبقى به رمق الروح الضور عند التكبي
فالنقصان منه هلك وبقدر الزيادة عليه تنبسط الروح ف أجزاء الصلة وكم من حي ل حراك به قريب من ميت فصلة الغافل ف جيعها إل
عند التكبي كمثل حي ل حراك به نسأل ال حسن العون بيان العان الباطنة الت تتم با حياة الصلة اعلم أن هذه العان تكثر العبارات
عنها ولكن يمعها ست جل وهي حضور القلب والتفهم والتعظيم واليبة والرجاء والياء فلنذكر تفاصيلها ث أسبابا ث العلج ف اكتسابا
أما التفاصيل فالول حضور القلب ونعن به أن يفرغ القلب عن غي ما هو ملبس له ومتكلم به فيكون العلم بالفعل والقول مقرونا بما
ول يكون الفكر جائل ف غيها ومهما انصرف ف الفكر عن غي ما هو فيه وكان ف قلبه ذكر لا هو فيه ول يكن فيه غفلة عن كل شيء
فقد حصل حضور القلب ولكن التفهم لعن الكلم أمر وراء حضور القلب فربا يكون القلب حاضرا مع اللفظ ول يكون حاضرا مع معن
اللفظ فاشتمال القلب على العلم بعن اللفظ هو الذي أردناه بالتفهم وهذا مقام يتفاوت الناس فيه إذ ليس يشترك الناس ف تفهم العان
للقرآن والتسبيحات وكم من معان لطيفة يفهمها الصلي ف أثناء الصلة ول يكن قد خطر بقلبه ذلك قبله ومن هذا الوجه كانت الصلة
ناهية عن الفحشاء والنكر فإنا تفهم أمورا تلك المور تنع عن الفحشاء ل مالة وأما التعظيم فهو أمر وراء حضور القلب والفهم إذ الرجل
ياطب عبده بكلم هو حاضر القلبفيه ومتفهم لعناه ول يكون معظما له فالتعظيم زائد عليهما وأما اليبة فزائدة على التعظيم بل هي عبارة
عن خوف منشؤه التعظيم لن من ل ياف ل يسمى هائبا والخافة من العقرب وسوء خلق العبد وما يري مراه من السباب السيسة ل
تسمى مهابة بل الوف من السلطان العظم يسمى مهابة واليبة خوف مصدرها الجلل وأما الرجا فل شك أنه زائد فكم من معظم ملكا
من اللوك يهابه أو ياف سطوته ولكن ل يرجو مثوبته والعبد ينبغي أن يكون راجيا بصلته ثواب ال عز وجل كما أنه خائف بتقصيه
عقاب ال عز وجل وأما الياء فهو زائد على الملة لن مستنده استشعار تقصي وتوهم ذنب ويتصور التعظيم والوف والرجاء من غي
حياء حيث ل يكون توهم تقصي وارتكاب ذنب وأما أسباب هذه العان الستة فاعلم أن حضور القلب سببه المة فإن قلبك تابع لمتك
فل يضر إل فيما يهمك ومهما أهك أمر حضر القلب فيه شاء أم أب فهو مبول على ذلك ومسخر فيه والقلب إذا ل يضر ف الصلة ل
يكن متعطل بل جائل فيما المة مصروفة إليه من أمور الدنيا فل حيلة ول علج لحضار القلب إل بصرف المة إل الصلة والمة ل
تنصرف إليها ما ل يتبي أن الغرض الطلوب منوط با وذلك هو اليان والتصديق بأن الخرة خي وأبقى وأن الصلة وسيلة إليها فإذا
أضيف هذا إل حقيقة العلم بقارة الدنيا ومهماتا حصل من مموعها حضور القلب ف الصلة وبثل هذه العلة يضر قلبك إذا حضرت بي
يدي بعض الكابر من ل يقدر على مضرتك ومنفعتك فإذا كان ل يضر عند الناجاة مع ملك اللوك الذي بيده اللك واللكوت والنفع
والضر فل تظنن أن له سببا سوى ضعف اليان فاجتهد الن ف تقوية اليان وطريقه يستقصى ف غي هذا الوضع وأما التفهم فسببه بعد
حضور القلب إدمان الفكر وصرف الذهن إل إدراك العن وعلجه ما هو علج إحضار القلب مع القبال على الفكر والتشمر لدفع
الواطر وعلج دفع الواطر الشاغلة قطع موادها أعن النوع عن تلك السباب الت تنجذب الواطر إليها وما ل تنقطع تلك الواد ل
تنصرف عنها الواطر فمن أحب شيئا أكثر ذكره فذكر الحبوب يهجم على القلب بضرورة لذلك ترى أن من أحب غي ال ل تصفو له
صلة عن الواطر وأما التعظيم فهي حالة للقلب تتولد من معرفتي إحداها معرفة جلل ال عز وجل وعظمته وهو من أصول اليان فإن
من ل يعتقد عظمته ل تذعن النفس لتعظيمه الثانية معرفة حقارة النفس وخستها وكونا عبدا مسخرا مربوبا حت يتولد من العرفتي
الستكانة والنكسار والشوع ل سبحانه فيعب عنه بالتعظيم وما ل تتزج معرفة حقارة النفس بعرفة جلل ال ل تنتظم حالة التعظيم
والشوع فإن الستغن عن غيه المن على نفسه يوز أن يعرف من غيه صفات العظمة ول يكون الشوع والتعظيم حاله لن القرينة
الخرى وهي معرفة حقارة النفس وحاجتها ل تقترن إليه وأما اليبة والوف فحالة للنفس تتولد من العرفة بقدرة ال وسطوته ونفوذ مشيئته
فيه مع قلة البالة به وأنه لو أهلك الولي والخرين ل ينقص من ملكه ذرة هذا مع مطالعة ما يري على النبياء والولياء من الصائب
وأنواع البلء مع القدرة على الدفع على خلف ما يشاهد من ملوك الرض وبالملة كلما زاد العلم بال زادت الشية واليبة وسيأت
أسباب ذلك ف كتاب الوف من ربع النجيات وأما الرجاء فسببه معرفة لطف ال عز وجل وكرمه وعميم إنعامه ولطائف صنعه ومعرفة
صدقه ف وعده النة بالصلة فإذا حصل اليقي بوعده والعرفة بلطفه انبعث من مموعهما الرجاء ل مالة وأما الياء فباستشعاره التقصي ف
العبادة وعلمه بالعجز عن القيام بعظيم حق ال عز وجل ويقوى ذلك بالعرفة بعيوب النفس وآفاتا وقلة إخلصها وخبث دخلتها وميلها إل
الظ العاجل ف جيع أفعالا مع العلم بعظيم ما يقتضيه جلل ال عز وجل والعلمبأنه مطلع على السر وخطرات القلب وإن دقت وخفيت
وهذه العارف إذا حصلت يقينا انبعث منها بالضرورة حالة تسمى الياء فهذه أسباب هذه الصفات وكل ما طلب تصيله فعلجه إحضار
سببه ففي معرفة السبب معرفة العلج ورابطة جيع هذه السباب اليان واليقي أعن به هذه العارف الت ذكرناها ومعن كونا يقينا انتفاء
الشك واستيلؤها على القلب كما سبق ف بيان اليقي من كتاب العلم وبقدر اليقي يشع القلب ولذلك قالت عائشة رضي ال عنها كان
رسول ال صلى ال عليه وسلم يدثنا وندثه فإذا حضرت الصلة كأنه ل يعرفنا ول نعرفه وقد روي أن ال سبحانه أوحى إل موسى عليه
السلم يا موسى إذا ذكرتن فاذكرن وأنت تنتفض أعضاؤك وكن عند ذكري خاشعا مطمئنا وإذا ذكرتن فاجعل لسانك من وراء قلبك
وإذا قمت بي يدي فقم قيام العبد الذليل وناجن بقلب وجل ولسان صادق وروي أن ال تعال أوحى إليه قل لعصاة أمتك ل يذكرون فإن
آليت على نفسي أن من ذكرن ذكرته فإذا ذكرون ذكرتم باللعنة هذا ف عاص غي غافل ف ذكره فكيف إذا اجتمعت الغفلة والعصيان
وباختلف العان الت ذكرناها ف القلوب انقسم الناس إل غافل يتمم صلته ول يضر قلبه ف لظة منها وإل من يتمم ول يغب قلبه ف
لظة بل ربا كان مستوعب الم با بيث ل يس با يري بي يديه ولذلك ل يس مسلم بن يسار بسقوط السطوانة ف السجد اجتمع
الناس عليها وبعضهم كان يضر الماعة مدة ول يعرف قط من على يينه ويساره ووجيب قلب إبراهيم صلوات ال عليه وسلمه كان
يسمع على ميلي وجاعة كانت تصفر وجوههم وترتعد فرائصهم وكل ذلك غي مستبعد فإن أضعافه مشاهد ف هم أهل الدنيا وخوف
ملوك الدنيا مع عجزهم وضعفهم وخساسة الظوظ الاصلة منهم حت يدخل الواحد على ملك أو وزير ويدثه بهمته ث يرج ولو سئل
عمن حواليه أو عن ثوب اللك لكان ل يقدر على الخبار عنه لشتغال هه به عن ثوبه وعن الاضرين حواليه ولكل درجات ما عملوا
فحظ كل واحد من صلته بقدر خوفه وخشوعه وتعظيمه فإن موضع نظر ال سبحانه القلوب دون ظاهر الركات ولذلك قال بعض
الصحابة رضي ال عنهم يشر الناس يوم القيامة على مثال هيئتهم ف الصلة من الطمأنينة والدوء ومن وجود النعيم با واللذة ولقد صدق
فإنه يشر كل على ما مات عليه ويوت على ما عاش عليه ويراعى ف ذلك حال قلبه ل حال شخصه فمن صفات القلوب تصاغ الصور ف
الدار الخرة ول ينجو إل من أتى ال بقلب سليم نسأل ال حسن التوفيق بلطفه وكرمه بيان الدواء النافع ف حضور القلب اعلم أن الؤمن
ل بد أن يكون معظما ل عز وجل وخائفا منه وراجيا له ومستحييا من تقصيه فل ينفك عن هذه الحوال بعد إيانه وإن كانت قوتا بقدر
قوة يقينه فانفكاكه عنها ف الصلة ل سبب له إل تفرق الفكر وتقسيم الاطر وغيبة القلب عن الناجاة والغفلة عن الصلة ول يلهى عن
الصلة إل الواطر الواردة الشاغلة فالدواء ف إحضار القلب هو دفع تلك الواطر ول يدفع الشيء إل بدفع سببه فلتعلم سببه وسبب موارد
الواطر إما أن يكون أمرا خارجا أو أمرا ف ذاته باطنا أما الارج فما يقرع السمع أو يظهر للبصر فإن ذلك قد يتطف الم حت يتبعه
ويتصرف فيه ث تنجر منه الفكرة إل غيه ويتسلسل ويكون البصار سببا للفتكار ث تصي بعض تلك الفكار سببا للبعض ومن قويت نيته
وعلت هته ل يلهه ما جرى على حواسه ولكن الضعيف ل بد وأن يتفرق به فكره وعلجه قطع هذه السباب بأن يغض بصره أو يصلى ف
بيت مظلم أو ل يترك بي يديه ما يشغل حسه ويقرب من حائط عند صلته حت ل تتسع مسافة بصره ويترز من الصلة على الشوارعوف
الواضع النقوشة الصنوعة وعلى الفرش الصبوغة ولذلك كان التعبدون يتعبدون ف بيت صغي مظلم سعته قدر السجود ليكون ذلك أجع
للهم والقوياء منهم كانوا يضرون الساجد ويغضون البصر ول ياوزون به موضع السجود ويرون كمال الصلة ف أن ل يعرفوا من على
يينهم وشالم وكان ابن عمر رضي ال عنهما ل يدع ف موضع الصلة مصحفا ول سيفا إل نزعه ول كتابا إل ماه وأما السباب الباطنة
فهي أشد فإن من تشعبت به الموم ف أودية الدنيا ل ينحصر فكره ف فن واحد بل ل يزال يطي من جانب إل جانب وغض البصر ل يغنيه
فإن ما وقع ف القلب من قبل كاف للشغل فهذا طريقة أن يرد النفس قهرا إل فهم ما يقرؤه ف الصلة ويشغلها به عن غيه ويعينه على
ذلك أن يستعد له قبل التحري بأن يدد على نفسه ذكر الخرة وموقف الناجاة وخطر القام بي يدي ال سبحانه وهو الطلع ويفرغ قلبه
قبل التحري بالصلة عما يهمه فل يترك لنفسه شغل يلتفت إليه خاطره قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لعثمان بن أب شيبة إن نسيت
أن أقول لك أن تمر القدر الذي ف البيت حديث إن نسيت أن أقول لك بمر القربتي اللتي ف البيت الديث أخرجه أبو داود من
حديث عثمان الجب وهو عثمان بن طلحة كما ف مسند أحد ووقع للمصنف أنه قال ذلك لعثمان بن أب شيبة وهو وهم فإنه ل ينبغي أن
يكون ف البيت شيء يشغل الناس عن صلتم فهذا طريق تسكي الفكار فإن كان ل يسكن هوائج أفكاره بذا الدواء السكن فل ينجيه إل
السهل الذي يقمع مادة الداء من أعماق العروق وهو أن ينظر ف المور الصارفة الشاغلة عن إحضار القلب ول شك أنا تعود إل مهماته
وأنا إنا صارت مهمات لشهواته فيعاقب نفسه بالنوع عن تلك الشهوات وقطع تلك العلئق فكل ما يشغله عن صلته فهو ضد دينه
وجند إبليس عدوه فإمساكه أضر عليه من إخراجه فيتخلص منه بإخراجه كما روى أنه صلى ال عليه وسلم لا لبس الميصة الت أتاه با
أبو جهم وعليها علم وصلى با نزعها بعد صلته وقال صلى ال عليه وسلم اذهبوا با إل أب جهم فإنا ألتن آنفا عن صلت وائتون
بأنبجانية أب جهم حديث نزع الميصة وقال ائتون بأنبجانية أب جهم متفق عليه من حديث عائشة وقد تقدم ف العلم وأمر رسول ال
صلى ال عليه وسلم بتجديد شراك نعله ث نظر إليه ف صلته إذ كان جديدا فأمر أن ينع منها ويرد الشراك اللق حديث أمره بنع
الشراك الديد ورد الشراك اللق إذ نظر إليه ف صلته أخرجه ابن البارك ف الزهد من حديث أب النضر مرسل بإسناد صحيح وكان صلى
ال عليه وسلم قد احتذى نعل فأعجبه حسنها فسجد وقال تواضعت لرب عز وجل كي ل يقتن ث خرج با فدفعها إل أول سائل لقيه ث
أمر عليا رضي ال عنه أن يشتري له نعلي سبتيتي جرداوين فلبسهما حديث احتذى نعل فأعجبه حسنها فسجد وقال تواضعت لرب
الديث أخرجه أبو عبد ال ابن حقيق ف شرف الفقراء من حديث عائشة بإسناد ضعيف وكان صلى ال عليه وسلم ف يده خات من ذهب
قبل التحري وكان على النب فرماه وقال شغلن هذا نظرة إليه ونظرة إليكم حديث رميه بالات الذهب من يده وقال شغلن هذا نظرة إليه
ونظرة إليكم أخرجه النسائي من حديث ابن عباس بإسناد صحيح وليس فيه بيان أن الات كان ذهبا ول فضة إنا هو مطلق وروى أن أبا
طلحة صلى ف حائط وفيه شجر فأعجبه دبسي طار ف الشجر يلتمس مرجا فأتبعه بصره ساعة ث ل يدركم صلى فذكر لرسول ال صلى
ال عليه وسلم ما أصابه من الفتنة ث قال يا رسول ال هو صدقة فضعه حيث شئت حديث إن أبا طلحة صلى ف حائط له فيه شجر فأعجبه
ريش طائر ف الشجر الديث أخرجه ف سهوه ف الصلة وتصدقه بالائط مالك عن عبد ال بن أب بكر أن أبا طلحة النصاري فذكره
بنحوه وعن رجل آخر أنه صلى ف حائط له والنخل مطوقة بثمرها فنظر إليها فأعجبته ول يدر كم صلى فذكر ذلك لعثمان رضي ال عنه
وقال هو صدقة فاجعله ف سبيل ال عز وجلفباعه عثمان بمسي ألفا فكانوا يفعلون ذلك قطعا لادة الفكر وكفارة لا جرى من نقصان
الصلة وهذا هو الدواء القاطع لادة العلة ول يغن غيه فأما ما ذكرناه من التلطف بالتسكي والرد إل فهم الذكر فذلك ينفع ف الشهوات
الضعيفة والمم الت ل تشغل إل حواشي القلب فأما الشهوة القوية الرهقة فل ينفع فيها التسكي بل ل تزال تاذبا وتاذبك ث تغلبك
وتنقضي جيع صلتك ف شغل الجاذبة ومثاله رجل تت شجرة أراد أن يصفو له فكره وكانت أصوات العصافي تشوش عليه فلم يزل
يطيها بشبة ف يده ويعود إل فكره فتعود العصافي فيعود إل التنفي بالشبة فقيل له إن هذا أسي السوان ول ينقطع فإن أردت اللص
فاقطع الشجرة فكذلك شجرة الشهوات إذا تشعبت وتفرعت أغصانا انذبت إليها الفكار انذاب العصافي إل الشجار وانذاب الذباب
إل القذار والشغل يطول ف دفعها فإن الذباب كلما ذب آب ولجله سي ذبابا فكذلك الواطر وهذه الشهوات كثية وقلما يلو العبد
عنها ويمعها أصل واحد وهو حب الدنيا وذلك رأس كل خطيئة وأساس كل نقصان ومنبع كل فساد ومن انطوى باطنه على حب الدنيا
حت مال إل شيء منها ل ليتزود منها ول ليستعي با على الخرة فل يطمعن ف أن تصفو له لذة الناجاة ف الصلة فإن من فرح بالدنيا ل
يفرح بال سبحانه وبناجاته وهة الرجل مع قرة عينه فإن كانت قرة عينه ف الدنيا انصرف ل مالة إليها هه ولكن مع هذا فل ينبغي أن
يترك الجاهدة ورد القلب إل الصلة وتقليل السباب الشاغلة فهذا هو الدواء الر ولرارته استبشعته الطباع وبقيت العلة مزمنة وصار الداء
عضال حت إن الكابر اجتهدوا أن يصلوا ركعتي ل يدثوا أنفسهم فيها بأمور الدنيا فعجزوا عن ذلك فإذن ل مطمع فيه لمثالنا وليته سلم
لنا من الصلة شطرها أو ثلثها من الوسواس لنكون من خلط عمل صالا وآخر سيئا وعلى الملة فهمة الدنيا وهة الخرة ف القلب مثل
الاء الذي يصب ف قدح ملوء بل فبقدر ما ندخل فيه من الاء يرج منه من الل ل مالة ول يتمعان بيان تفصيل ما ينبغي أن يضر ف
القلب عند كل ركن وشرط من أعمال الصلة فنقول حقك إن كنت من الريدين للخرة أن ل تغفل أول عن التنبيهات الت ف شروط
الصلة وأركانا أما الشروط السوابق فهي الذان والطهارة وستر العورة واستقبال القبلة والنتصاب قائما والنية فإذا سعت نداء الؤذن
فأحضر ف قلبك هول النداء يوم القيامة وتشمر بظاهرك وباطنك للجابة والسارعة فإن السارعي إل هذا النداء هم الذين ينادون باللطف
يوم العرض الكب فاعرض قلبك على هذا النداء فإن وجدته ملوءا بالفرح والستبشار مشحونا بالرغبة إل البتدار فاعلم أنه يأتيك النداء
بالبشرى والفوز يوم القضاء ولذلك قال صلى ال عليه وسلم أرحنا يا بلل حديث با أرحنا يا بلل أخرجه الدارقطن ف العلل من حديث
بلل ولب داود نوه من حديث رجل من الصحابة ل يسم بإسناد صحيح أي أرحنا با وبالنداء إليها إذ كان قرة عينه فيها صلى ال عليه
وسلم وأما الطهارة فإذا أتيت با ف مكانك وهو ظرفك البعد ث ف ثيابك وهي غلفك القرب ث ف بشرتك وهي قشرك الدن فل تغفل
عن لبك الذي هو ذاتك وهو قلبك فاجتهد له تطهيا بالتوبة والندم على ما فرطت وتصميم العزم على الترك ف الستقبل فطهر با باطنك
فإنه موضع نظر معبودك وأما ستر العورة فاعلم أن معناه تغطية مقابح بدنك عن أبصار اللق فإن ظاهر بدنك مرتع لنظر اللق فما بالك ف
عورات باطنك وفضائح سرائرك الت ل يطلع عليها إل ربك عز وجل فاحضر تلك الفضائح ببالك وطالب نفسك بسترها وتقق أنه ل
يستر عن عي ال سبحانساتر وإنا يغفرها الندم والياء والوف فتستفيد بإحضارها ف قلبك انبعاث جنود الوف والياء من مكامنهما
فتدل با بنفسك ويستكي تت الجلة قلبك وتقوم بي يدي ال عز وجل قيام العبد الجرم السيء البق الذي ندم فرجع إل موله ناكسا
رأسه من الياء والوف وأما الستقبال فهو صرف ظاهر وجهك عن سائر الهات إل جهة بيت ال تعال أفترى أن صرف القلب عن
سائر المور إل ال عز وجل ليس مطلوبا منك هيهات فل مطلوب سواه وإنا هذه الظواهر تريكات للبواطن وضبط للجوارح وتسكي لا
بالثبات ف جهة واحدة حت ل تبغي على القلب فإنا إذا بغت وظلمت ف حركاتا والتفاتا إل جهاتا استتبعت القلب وانقلبت به عن
وجه ال عز وجل فليكن وجه قلبك مع وجه بدنك فاعلم أنه كما ل يتوجه الوجه إل جهة البيت إل بالنصراف عن غيها فل ينصرف
القلب إل ال عز وجل إل بالتفرغ عما سواه وقد قال صلى ال عليه وسلم إذا قام العبد إل صلته فكان هواه ووجهه وقلبه إل ال عز
وجل انصرف كيوم ولدته أمه حديث إذا قام العبد إل صلته وكان وجهه وهواه إل ال انصرف كيوم ولدته أمه ل أجده وأما العتدال
قائما فإنا هو مثول بالشخص والقلب بي يدي ال عز وجل فليكن رأسك الذي هو أرفع أعضائك مطرقا مطأطئا متنكسا وليكن وضع
الرأس عن ارتفاعه تنبيها على إلزام القلب التواضع والتذلل والتبي عن الترؤس والتكب وليكن على ذكرك ههنا خطر القيام بي يدي ال عز
وجل ف هول الطلع عند العرض للسؤال واعلم ف الال أنك قائم بي يدي ال عز وجل وهو مطلع عليك فقم بي يديه قيامك بي يدي
بعض ملوك الزمان إن كنت تعجز عن معرفة كنه جلله بل قدر ف دوام قيامك ف صلتك أنك ملحوظ ومرقوب بعي كالئة من رجل
صال من أهلك أو من ترغب ف أن يعرفك بالصلح فإنه تدأ عند ذلك أطرافك وتشع جوارحك وتسكن جيع أجزائك خيفة أن ينسبك
ذلك العاجز السكي إل قلة الشوع وإذا أحسست من نفسك بالتماسك عند ملحظة عبد مسكي فعاتب نفسك وقل لا إنك تدعي
معرفة ال وحبه أفل تستحي من استجرائك عليه مع توقيك عبدا من عباده أو تشي الناس ول تشينه وهو أحق أن يشى ولذلك لا قال
أبو هريرة كيف الياء من ال فقال صلى ال عليه وسلم تستحي منه كما تستحي من الرجل الصال من قومك حديث قال أبو هريرة كيف
الياء من ال قال تستحي منه كما تستحي من الرجل الصال من قومك أخرجه الرائطي ف مكارم الخلق والبيهقي ف الشعب من
حديث سعيد بن زيد مرسل بنحوه وأرسله البيهقي بزيادة ابن عمر ف السند وف العلل الدارقطن عن ابن عمر له وقال إنه أشبه شيء
بالصواب لوروده من حديث سعيد بن زيد أحد العشرة وروي من أهلك وأما النية فاعزم على إجابة ال عز وجل ف امتثال أمره بالصلة
وإتامها والكف عن نواقضها ومفسداتا وإخلص جيع ذلك لوجه ال سبحانه رجاء لثوابه وخوفا من عقابه وطلبا للقربة منه متقلدا للمنة
منه بإذنه إياك ف الناجاة مع سوء أدبك وكثرة عصيانك وعظم ف نفسك قدر مناجاته وانظر من تناجي وكيف تناجي وباذا تناجي وعند
هذا ينبغي أن يعرق جبينك من الجل وترتعد فرائصك من اليبة ويصفر وجهك من الوف وأما التكبي فإذا نطق به لسانك فينبغي أن ل
يكذبه قلبك فإن كان ف قلبك شيء هو أكب من ال سبحانه فال يشهد إنك لكاذب وإن كان الكلم صدقا كما شهد على النافقي ف
قولم إنه صلى ال عليه وسلم رسول ال فإن كان هواك أغلب عليك من أمر ال عز وجل فأنت أطوع له منك ل تعال فقد اتذته إلك
وكبته فيوشك أن يكون قولك ال أكب كلما باللسان الجرد وقد تلف القلب عن مساعدته وما أعظم الطر ف ذلك لول التوبة
والستغفار وحسن الظن بكرم ال تعال وعفوه وأما دعاء الستفتاح فأول كلماته قولك وجهت وجهي للذي فطر السموات والرض
وليس الراد بالوجه الوجه الظاهر فإنك إنا وجهته إل جهة القبلة وال سبحانه يتقدسعن أن تده الهات حت تقبل بوجه بدنك عليه وإنا
وجه القلب هو الذي تتوجه به إل فاطر السماوات والرض فانظر إليه أمتوجه هو إل أمانيه وهه ف البيت والسوق ومتبع للشهوات أو
مقبل على فاطر السموات وإياك أن تكون أول مفاتتك للمناجاة بالكذب والختلق ولن ينصرف الوجه إل ال تعال إل بانصرافه عما
سواه فاجتهد ف الال ف صرفه إليه وإن عجزت عنه على الدوام فليكن قولك ف الال صادقا وإذا قلت حنيفا مسلما فينبغي أن يطر ببالك
أن السلم هو الذي سلم السلمون من لسانه ويده فإن ل تكن كذلك كنت كاذبا فاجتهد ف أ
ن تعزم عليه ف الستقبال وتندم على ما سبق من الحوال وإذا قلت وما أنا من الشركي فأخطر ببالك الشرك الفي فإن قوله تعال فمن
كان يرجو لقاء ربه فليعمل عمل صالا ول يشرك بعبادة ربه أحدا نزل فيمن يقصد بعبادته وجه ال وحد الناس وكن حذرا مشفقا من هذا
الشرك واستشعر الجلة ف قلبك إن وصفت نفسك بأنك لست من الشركي من غي براءة عن هذا الشرك فإن اسم الشرك يقع على القليل
والكثي منه وإذا قلت مياي ومات ل فاعلم أن هذا حال عبد مفقود لنفسه موجود لسيده وأنه إن صدر من رضاه وغضبه وقيامه وقعوده
ورغبته ف الياة ورهبته من الوت لمور الدنيا ل يكن ملئما للحال وإذا قلت أعوذ بال من الشيطان الرجيم فاعلم أنه عدوك ومترصد
لصرف قلبك عن ال عز وجل حسدا لك على مناجاتك مع ال عز وجل وسجودك له مع أنه لعن بسبب سجدة واحدة تركها ول يوفق لا
وأن استعاذتك بال سبحانه منه بترك ما يبه وتبديله با يب ال عز وجل ل بجرد قولك فإن من قصده سبع أو عدو ليفترسه أو يقتله فقال
أعوذ منك بذلك الصن الصي وهو ثابت على مكانه فإن ذلك ل ينفعه بل ل يعيذه إل تبديل الكان فكذلك من يتبع الشهوات الت هي
ماب الشيطان ومكاره الرحن فل يغنيه مرد القول فليقترن قوله بالعزم على التعوذ بصن ال عز وجل عن شر الشيطان وحصنه ل إله إل
ال إذ قال عز وجل فيما أخب عنه نبينا صلى ال عليه وسلم ل إله إل ال حصن فمن دخل حصن أمن من عذاب حديث قال ال تعال ل
إله إل ال حصن أخرجه الاكم ف التاريخ وأبو نعيم ف اللية من طريق أهل البيت من حديث علي بإسناد ضعيف جدا وقول أب منصور
الديلمي إنه حديث ثابت مردود عليه والتحصن به ل معبود له سوى ال سبحانه فأما من اتذ إله هواه فهو ف ميدان الشيطان ل ف حصن
ال عز وجل واعلم أن من مكايده أن يشغلك ف صلتك بذكر الخرة وتدبي فعل اليات ليمنعك عن فهم ما تقرأ فاعلم أن كل ما
يشغلك عن فهم معان قراءتك فهو وسواس فإن حركة اللسان غي مقصودة بل القصود معانيها فأما القراءة فالناس فيها ثلثة رجل يتحرك
لسانه وقلبه غافل ورجل يتحرك لسانه وقلبه يتبع اللسان فيفهم ويسمع منه كأنه يسمعه من غيه وهي درجات أصحاب اليمي ورجل يسبق
قلبه إل العان أول ث يدم اللسان القلب فيترجه ففرق بي أن يكون اللسان ترجان القلب أو يكون معلم القلب والقربون لسانم ترجان
يتبع القلب ول يتبعه القلب وتفصيل ترجة العان أنك إذا قلت بسم ال الرحن الرحيم فانو به التبك لبتداء القراءة لكلم ال سبحانه وافهم
أن المور كلها بال سبحانه وأن الراد بالسم ههنا هو السمى وإذا كانت المور بال سبحانه فل جرم كان المد ل ومعناه أن الشكر ل
إذ النعم من ال ومن يرى من غي ال نعمة أو يقصد غي ال سبحانه بشكر ل من حيث إنه مسخر من ال عز وجل ففي تسميته وتميده
نقصان بقدر التفاته إل غي ال تعال فإذا قلت الرحن الرحيم فأحضر ف قلبك جيع أنواع لطفه لتتضح لك رحته فينبعث با رجاؤك ث
استثر من قلبك التعظيم والوف بقولك مالك يوم الدين أما العظمة فلنه ل ملك إل لوأما الوف فلهول يوم الزاء والساب الذي هو
مالكه ث جدد الخلص بقولك إياك نعبد وجدد العجز والحتياج والتبي من الول والقوة بقولك وإياك نستعي وتقق أنه ما تيسرت
طاعتك إل بإعانته وأن له النة إذ وفقك لطاعته واستخدمك لعبادته وجعلك أهل لناجاته ولو حرمك التوفيق لكنت من الطرودين مع
الشيطان اللعي ث إذا فرغت من التعوذ ومن قولك بسم ال الرحن الرحيم ومن التحميد ومن إظهار الاجة إل العانة مطلقا فعي سؤالك
ول تطلب إل أهم حاجاتك وقل إهدنا الصراط الستقيم الذي يسوقنا إل جوارك ويفضي بنا إل مرضاتك وزده شرحا وتفصيل وتأكيدا
واستشهادا بالذين أفاض عليهم نعمة الداية من النبيي والصديقي والشهداء والصالي دون الذين غضب عليهم من الكفار والزائغي من
اليهود والنصارى والصابئي ث التمس الجابة وقل آمي فإذا تلوت الفاتة كذلك فيشبه أن تكون من الذين قال ال تعال فيهم فيما أخب
عنه النب صلى ال عليه وسلم قسمت الصلة بين وبي عبدي نصفي نصفها ل ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل حديث قسمت الصلة بين
وبينعبدي نصفي الديث أخرجه مسلم عن أب هريرة يقول العبد المد ل رب العالي فيقول ال عز وجل حدن عبدي وأثن علي وهو
معن قوله سع ال لن حده الديث ال فلو ل يكن لك من صلتك حظ سوى ذكر ال لك ف جلله وعظمته فناهيك بذلك غنيمة فكيف
با ترجوه من ثوابه وفضله وكذلك ينبغي أن تفهم ما تقرؤه من السور كما سيأت ف كتاب تلوة القرآن فل تغفل عن أمره ونيه ووعده
ووعيده ومواعظه وأخبار أنبيائه وذكر مننه وإحسانه ولكل واحد حق فالرجاء حق الوعد والوف حق الوعيد والعزم حق المر والنهي
والتعاظ حق الوعظة والشكر حق ذكر النة والعتبار حق إخبار النبياء وروي أن زرارة بن أوف لا انتهى إل قوله تعال فإذا نقر ف الناقور
خر ميتا وكان إبراهيم النخعي إذا سع قوله تعال إذا السماء انشقت اضطرب حت تضطرب أوصاله وقال عبد ال بن واقد رأيت ابن عمر
يصلي مغلوبا عليه وحق له أن يترق قلبه بوعد سيده ووعيده فإنه عبد مذنب ذليل بي يدي جبار قاهر وتكون هذه العان بسب درجات
الفهم ويكون الفهم بسب وفور العلم وصفاء القلب ودرجات ذلك ل تنحصر والصلة مفتاح القلوب فيها تنكشف أسرار الكلمات فهذا
حق القراءة وهو حق الذكار والتسبيحات أيضا ث يراعى اليبة ف ا لقراءة فيتل ول يسرد فإن ذلك أيسر للتأمل ويفرق بي نغماته ف آية
الرحة والعذاب والوعد والوعيد والتحميد والتعظيم والتمجيد كان النخعي إذا مر بثل قوله عز وجل ما اتذ ال من ولد وما كان معه من
إله يفض صوته كالستحيي عن أن يذكره بكل شيء ل يليق به وروي أنه يقال لقارىء القرآن إقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل ف الدنيا
حديث يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق الديث أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي من حديث عبد ال بن عمر وقال الترمذي حسن
صحيح وأما دوام القيام فإنه تنبيه على إقامة القلب مع ال عز وجل على نعت واحد من الضور قال صلى ال عليه وسلم إن ال عز وجل
مقبل على الصلي ما ل يلتفت إن ال يقبل على الصلي ما ل يلتفت أخرجه أبو داود والنسائي والاكم وصحح إسناده أب ذر وكما تب
حراسة الرأس والعي عن اللتفات إل الهات فكذلك تب حراسة السر عن اللتفات إل غي الصلة فإذا التفت إل غيه فذكره باطلع
ال عليه وبقبح التهاون بالناجي عند غفلة الناجي ليعود إليه وألزم لشوع القلب فإن اللص عن اللتفات باطنا وظاهرا ثرة الشوع
ومهما خشع الباطن خشع الظاهر قال صلى ال عليه وسلم وقد رأى رجل مصليا يعبث بلحيته أما هذالو خشع قلبه لشعت جوارحه فإن
الرعية بكم الراعي ولذا ورد ف الدعاء اللهم أصلح الراعي والرعية حديث اللهم أصلح الراعي والرعية ل أقف له على أصل فسره الصنف
بالقلب والوارح وهو القلب والوارح وكان الصديق رضي ال عنه ف صلته كأنه وتد وابن الزبي رضي ال عنه كأنه عود وبعضهم كان
يسكن ف ركوعه بيث تقع العصافي عليه كأنه جاد وكل ذلك يقتضيه الطبع بي يدي من يعظم من أبناء الدنيا فكيف ل يتقاضاه بي يدي
ملك اللوك عند من يعرف ملك اللوك وكل من يطمئن بي يدي غي ال عز وجل خاشعا وتضطرب أطرافه بي يدي ال عابثا فذلك
لقصور معرفته عن جلل ال عز وجل وعن اطلعه على سره وضميه وقال عكرمة ف قوله عز وجل الذي يراك حي تقوم وتقلبك ف
الساجدين قال قيامه وركوعه وسجوده وجلوسه وأما الركوع والسجود فينبغي أن تدد عندها ذكر كبياء ال سبحانه وترفع يديك
مستجيا بعفو ال عز وجل من عقابه بتجديد نية ومتبعا سنة نبيه صلى ال عليه وسلم ث تستأنف له ذل وتواضعا بركوعك وتتهد ف ترقيق
قلبك وتديد خشوعك وتستشعر ذلك وعز مولك واتضاعك وعلو ربك وتستعي على تقرير ذلك ف قلبك بلسانك فتسبح ربك وتشهد
له بالعظمة وأنه أعظم من كل عظيم وتكرر ذلك على قلبك لتؤكده بالتكرار ث ترتفع من ركوعك راجيا أنه راحم لك ومؤكدا للرجاء ف
نفسك بقولك سع ال لن حده أي أجاب لن شكره ث تردف ذلك الشكر التقاضي للمزيد فتقول ربنا لك المد وتكثر المد بقولك ملء
السموات وملء الرض ث توى إل السجود وهو أعلى درجات الستكانة فتمكن أعز أعضائك وهو الوجه من أذل الشياء وهو التراب
وإن أمكنك أن ل تعل بينهما حائل فتسجد على الرض فافعل فإنه أجلب للخشوع وأدل على الذل وإذا وضعت نفسك موضع الذل
فاعلم أنك وضعتها موضعها ورددت الفرع إل أصله فإنك من التراب خلقت وإليه تعود فعند هذا جدد على قلبك عظمة ال وقل سبحان
رب العلى وأكده بالتكرار فإن الكرة الواحدة ضعيفة الثر فإذا رق قلبك وظهر ذلك فلتصدق رجاءك ف رحة ال فإن رحته تتسارع إل
الضعف والذل ل إل التكب والبطر فارفع رأسك مكبا وسائل حاجتك وقائل رب اغفر وارحم وتاوز عما تعلم أو ما أردت من الدعاء ث
أكد التواضع بالتكرار فعد إل السجود ثانيا كذلك وأما التشهد فإذا جلست له فاجلس متأدبا وصرح بأن جيع ما تدل به من الصلوات
والطيبات أي من الخلق الطاهرة ل وكذلك اللك ل وهو معن التحيات وأحضر ف قلبك النب صلى ال عليه وسلم وشخصه الكري وقل
سلم عليك أيها النب ورحة ال وبركاته وليصدق أملك ف أنه يبلغه ويرد عليك ما هو أوف منه ث تسلم على نفسك وعلى جيع عباد ال
الصالي ث تأمل أن يرد ال سبحانه عليك سلما وافيا بعدد عباده الصالي ث تشهد له تعال بالوحدانية ولحمد نبيه صلى ال عليه وسلم
بالرسالة مددا عهد ال سبحانه بإعادة كلمت الشهادة ومستأنفا للتحصن با ث ادع ف آخر صلتك بالدعاء الأثور مع التواضع والشوع
والضراعة والبتهال وصدق الرجاء بالجابة وأشرك ف دعائك أبويك وسائر الؤمني واقصد عند التسليم السلم على اللئكة والاضرين
وانو ختم الصلة به واستشعر شكر ال سبحانه على توفيقه لتام هذه الطاعة وتوهم أنك مودع لصلتك هذه وأنك ربا ل تعيش لثلها
وقال صلى ال عليه وسلم للذي أوصاه صل صلة مودع ث أشعر قلبك الوجل والياء من التقصي ف ا الصلة وخف أن ل تقبل صلتك
وأن تكون مقوتا بذنب ظاهر أو باطن فترد صلتك ف وجهك وترجو مع ذلك أن يقلبها بكرمه وفضله كان يي بن وثاب إذا صلى مكث
ما شاء ال تعرف عليه كآبة الصلةوكان إبراهيم يكث بعد الصلة ساعة كأنه مريض فهذا تفصيل صلة الاشعي الذين هم ف صلتم
خاشعون والذين هم على صلواتم يافظون والذين هم على صلتم دائمون والذين هم يناجون ال على قدر استطاعتهم ف العبودية
فليعرض النسان نفسه على هذه الصلة فبالقدر الذي يسر له منه ينبغي أن يفرح وعلى ما يفوته ينبغي أن يتحسر وف مداراة ذلك ينبغي أن
يتهد وأما صلة الغافلي فهي مطرة إل أن يتغمده ال برحته والرحة واسعة والكرم فائض فنسأل ال أن يتغمدنا برحته ويغمرنا بغفرته إذ
ل وسيلة لنا إل العتراف بالعجز عن القيام بطاعته واعلم أن تليص الصلة عن الفات وإخلصها لوجه ال عز وجل وأداءها بالشروط
الباطنة الت ذكرناها من الشوع والتعظيم والياء سبب لصول أنوار ف القلب تكون تلك النوار مفاتيح علوم الكاشفة فأولياء ال
الكاشفون بلكوت السموات والرض وأسرار الربوبية إنا يكاشفون ف الصلة ل سيما ف السجود إذ يتقرب العبد من ربه عز وجل
بالسجود ولذلك قال تعال واسجد واقترب وإنا تكون مكاشفة كل مصل على قدر صفائه عن كدورات الدنيا ويتلف ذلك بالقوة
والضعف والقلة والكثرة وباللء والفاء حت ينكشف لبعضهم الشيء بعينه وينكشف لبعضهم الشيء بثاله كما كشف لبعضهم الدنيا ف
صورة جيفة والشيطان ف صورة كلب جاث عليها يدعو إليها ويتلف أيضا با فيه الكاشفة فبعضهم ينكشف له من صفات ال تعال
وجلله ولبعضهم من أفعاله ولبعضهم من دقائق علوم العاملة ويكون لتعي تلك العان ف كل وقت أسباب خفية ل تصى وأشدها مناسبة
المة فإنا إذا كانت مصروفة إل شيء معي كان ذلك أول بالنكشاف ولا كانت هذه المور ل تتراءى إل ف الرائي الصقيلة وكانت
الرآة كلها صدئة فاحتجبت عنها الداية ل لبخل من جهة النعم بالداية بل لبث متراكم الصدأ على مصب الداية تسارعت اللسنة إل
إنكار مثل ذلك إذ الطبع مبول على إنكار غي الاضر ولو كان للجني عقل لنكر إمكان وجود النسان ف متسع الواء ولو كان للطفل
تييز ما ربا أنكر ما يزعم العقلء إدراكه من ملكوت السموات والرض وهكذا النسان ف كل طور يكاد ينكر ما بعده ومن أنكر طور
الولية لزمه أن ينكر طور النبوة وقد خلق اللق أطوارا فل ينبغي أن ينكر كل واحد ما وراء درجته نعم لا طلبوا هذا من الجادلة والباحثة
الشوشة ول يطلبوها من تصفية القلوب عما سوى ال عز وجل فقدوه فأنكروه ومن ل يكن من أهل الكاشفة فل أقل من أن يؤمن بالغيب
ويصدق به إل أن يشاهد بالتجربة ففي الب إن العبد إذا قام ف الصلة رفع ال سبحانه الجاب بينه وبي عبده وواجهه بوجهه وقامت
اللئكة من لدن منكبيه إل الواء بصلته ويؤمنون على دعائه وإن الصلي لينثر عليه الب من عنان السماء إل مفرق رأسه وينادي مناد لو
علم هذا الناجي ما التفت وإن أبواب السماء تفتح للمصلي وإن ال عز وجل يباهي ملئكته بعبده الصلي حديث إن العبد إذا قام ف
الصلة رفع ال الجاب بينه وبي عبده الديث ل أجده ففتح أبواب السماء ومواجهة ال تعال إياه بوجهه كناية عن الكشف الذي ذكرناه
وف التوراة مكتوب يا ابن آدم ل تعجز أن تقوم بي يدي مصليا باكيا فأنا ال الذي اقتربت من قلبك وبالغيب رأيت نوري قال فكنا نرى
أن تلك الرقة والبكاء والفتوح الذي يده الصلي ف قلبه من دنو الرب سبحانه من القلب وإذا ل يكن هذا الدنو هو القرب بالكان فل معن
له إل الدنو بالداية والرحة وكشف الجاب ويقال إن العبد إذا صلى ركعتي عجب منه عشرة صفوف من اللئكة كل صف منهم عشرة
آلف وباهى ال به مائة ألف ملك وذلك أن العبد قد جع ف الصلة بي القيام والقعود والركوع والسجود وقد فرق ال ذلك على أربعي
ألف ملك فالقائمونل يركعون إل يوم القيامة والساجدون ل يرفعون إل يوم القيامة وهكذا الراكعون والقاعدون فإن ما رزق تعال اللئكة
من القرب والرتبة لزم مستمر على حال واحد ل يزيد ول ينقص لذلك أخب ال عنهم أنم قالوا وما منا إل له مقام معلوم وفارق النسان
اللئكة ف الترقي من درجة إل درجة فإنه ل يزال يتقرب إل ال تعال فيستفيد مزيد قربه وباب الزيد مسدود على اللئكة عليهم السلم
وليس لكل واحد إل رتبته الت هي وقف عليه وعبادته الت هو مشغول با ل ينتقل إل غيها ول يفتر عنها ل يستكبون عن عبادته ول
يستحسرون يسبحون الليل والنهار ل يفترون ومفتاح مزيد الدرجات هي الصلوات قال ال عز وجل قد أفلح الؤمنون الذين هم ف صلتم
خاشعون فمدحهم بعد اليان بصلة مصوصة وهي القرونة بالشوع ث ختم أوصاف الفلحي بالصلة أيضا فقال تعال والذين هم على
صلواتم يافظون ث قال تعال ف ثرة تلك الصفات أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون فوصفهم بالفلح أول
وبوراثة الفردوس آخرا وما عندي أن هذرمة اللسان مع غفلة القلب تنتهي إل هذا الد ولذلك قال ال عز وجل ف أضدادهم ما سلككم
ف سقر قالوا ل نك من الصلي فالصلون هم ورثة الفردوس وهم الشاهدون لنور ال تعال والتمتعون بقربه ودنوه من قلوبم نسأل ال أن
يعلنا منهم وأن يعيذنا من عقوبة من تزينت أقواله وقبحت أفعاله إنه الكري النان القدي الحسان وصلى ال على كل عبد مصطفى
حكايات وأخبار ف صلة الاشعي رضي ال عنهم اعلم أن الشوع ثرة اليان ونتيجة اليقي الاصل بلل ال عز وجل ومن رزق ذلك
فإنه يكون خاشعا ف الصلة وف غي الصلة بل ف خلوته وف بيت الال عند الاجة فإن موجب الشوع معرفته اطلع ال تعال على العبد
ومعرفة جلله ومعرفة تقصي العبد فمن هذه العارف يتولد الشوع وليست متصة بالصلة ولذلك روى عن بعضهم أنه ل يرفع رأسه إل
السماء أربعي سنة حياء من ال سبحانه وخشوعا له وكان الربيع بن خيثم من شدة غضه لبصره وإطراقه يظن بعض الناس أنه أعمى وكان
يتلف إل منل ابن مسعود عشرين سنة فإذا رأته جاريته قالت لبن مسعود صديقك العمى قد جاء فكان يضحك ابن مسعود من قولا
وكان إذا دق الباب ترج الارية إليه فتراه مطرقا غاضا بصره وكان ابن مسعود إذا نظر إليه يقول وبشر الخبتي أما وال لو رآك ممد
صلى ال عليه وسلم لفرح بك وف لفظ آخر لحبك وف لفظ آخر لضحك ومشى ذات يوم مع ابن مسعود ف الدادين فلما نظر إل
الكوار تنفخ وإل النار تلتهب صعق وسقط مغشيا عليه وقعد ابن مسعود عند رأسه إل وقت الصلة فلم يفق فحمله على ظهره إل منله
فلم يزل مغشيا عليه إل مثل الساعة الت صعق فيها ففاتته خس صلوات وابن مسعود عند رأسه يقول هذا وال هو الوف وكان الربيع
يقول ما دخلت ف صلة قط فأهن فيها إل ما أقول وما يقال ل وكان عامر بن عبد ال من خاشعي الصلي وكان إذا صلى ربا ضربت
ابنته بالدف وتدث النساء با يردن ف البيت ول يكن يسمع ذلك ول يعقله وقيل له ذات يوم هل تدثك نفسك ف الصلة بشيء قال نعم
بوقوف بي يدي ال عز وجل ومنصرف إحدى الدارين قيل فهل تد شيئا ما ند من أمور الدنيا فقال لن تتلف السنة ف أحب إل من أن
أجد ف صلت ما تدون وكان يقول لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا وقد كان مسلم بن يسار منهم وقد نقلنا أنه ل يشعر بسقوط
اسطوانة ف السجد وهو ف الصلة وتآكل طرف من أطراف بعضهم واحتيج فيه إل القطع فلم يكن منه فقيل إنه ف الصلة ل يس با
يري عليه فقطع وهو ف الصلة وقال بعضهم الصلة من الخرة فإذا دخلت فيهاخرجت من الدنيا وقيل لخر هل تدث نفسك بشيء من
الدنيا ف الصلة فقال ل ف الصلة ول ف غيها وسئل بعضهم هل تذكر ف الصلة شيئا فقال وهل شيء أحب إل من الصلة فأذكره فيها
وكان أبو الدرداء رضي ال عنه يقول من فقه الرجل أن يبدأ باجته قبل دخوله ف الصلة ليدخل ف الصلة وقلبه فارغ وكان بعضهم
يفف الصلة خيفة الوسواس وروى أن عمار بن ياسر صلى صلة فأخفها فقيل له خففت يا أبا اليقظان فقال هل رأيتمون نقصت من
حدودها شيئا قالوا ل قال إن بادرت سهو الشيطان إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إن العبد ليصلي الصلة ل يكتب له نصفها ول
ثلثها ول ربعها ول خسها ول سدسها ول عشرها وكان يقول إنا يكتب للعبد من صلته ما عقل منها حديث إن عمار بن ياسر صلى
فأخفها فقيل له خففت يا أبا اليقظان الديث وفيه إن العبد ليصلي صلة ل يكتب له نصفها ول ثلثها إل آخره أخرجه أحد بإسناد صحيح
وتقدم الرفوع عنه وهو عند أب داود والنسائي ويقال إن طلحة والزبي وطائفة من الصحابة رضي ال عنهم كانوا أخف الناس صلة وقالوا
نبادر با وسوسة الشيطان وروي أن عمر بن الطاب رضي ال عنه قال على النب إن الرجل ليشيب عارضاه ف السلم وما أكمل ل تعال
صلة قيل وكيف ذلك قال ل يتم خشوعها وتواضعها وإقباله على ال عز وجل فيها وسئل أبو العالية عن قوله تعال الذين هم عن صلتم
ساهون قال هو الذي يسهو ف صلته فل يدري على كم ينصرف أعلى شفع أم على وتر وقال السن هو الذي يسهو عن وقت الصلة
حت ترج وقال بعضهم هو الذي إن صلها ف أول الوقت ل يفرح وإن أخرها عن الوقت ل يزن فل يرى تعجيلها خيا ول تأخيا إثا
واعلم أن الصلة قد يسب بعضها ويكتب بعضها دون بعض كما دلت الخبار عليه وإن كان الفقيه يقول إن الصلة ف الصحة ل تتجزأ
ولكن ذلك له معن آخر ذكرناه وهذا العن دلت عليه الحاديث إذ ورد جب نقصان الفرائض بالنوافل حديث جب نقصان الفرائض بالنوافل
رواه أصحاب السنن والاكم وصححه من حديث أب هريرة إن أول ما ياسب به العبد يوم القيامة من عمله صلته وفيه فإن انتقص من
فرضه شيئا قال الرب عز وجل انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل با ما نقص من الفريضة وف الب قال عيسى عليه السلم يقول ال
تعال بالفرائض نا من عبدي وبالنوافل تقرب إل عبدي وقال النب صلى ال عليه وسلم قال ال تعال ل ينجو من عبدي إل بأداء ما
افترضته عليه حديث قال ال تعال ل ينجو من عبدي إل بأداء ما افترضت عليه ل أجده وروي أن النب صلى ال عليه وسلم صلى صلة
فترك من قراءتا آية فلما انفتل قال ماذا قرأت فسكت القوم فسأل أب بن كعب رضي ال عنه فقال قرأت سورة كذا وتركت آية كذا فما
ندري أنسخت أم رفعت فقال أنت لا يا أب ث أقبل على الخرين فقال ما بال أقوام يضرون صلتم ويتمون صفوفهم ونبيهم بي أيديهم
ل يدرون ما يتلو عليهم من كتاب ربم أل إن بن إسرائيل كذا فعلوا فأوحى ال عز وجل إل نبيهم أن قل لقومك تضرون أبدانكم
وتعطون ألسنتكم وتغيبون عن بقلوبكم باطل ما تذهبون إليه حديث صلى صلة فترك من قراءتا آية فلما التفت قال ماذا قرأت فسكت
القوم فسأل أب بن كعب الديث رواه ممد بن نصر ف كتاب الصلة مرسل وأبو منصور الديلمي من حديث أب بن كعب ورواه النسائي
متصرا من حديث عبد الرحن بن أبزى بإسناد صحيح وهذا يدل على أن استماع ما يقرأ المام وفهمه يدل على قراءة السور بنفسه وقال
بعضهم إن الرجل يسجد السجدة عنده أنه تقرب با إل ال عز وجل ولو قسمت ذنوبه ف سجدته على أهل مدينته للكوا قيل وكيف
يكون ذلك قال يكون ساجدا عند ال وقلبه مصغ إل هوى ومشاهد لباطل قد استول عليه فهذه صفة الاشعي فدلت هذه الكايات
والخبار مع ما سبق على أن الصل ف الصلة الشوع وحضور القلب وأن مرد الركات مع الغفلة قليل الدوى ف العاد وال أعلم
نسأل ال حسن التوفيق 3
الباب الرابع ف المامة والقدوة وعلى المام وظائف قبل الصلة وف القراءة وف أركان الصلة وبعد السلم أما الوظائف الت هي قبل
الصلة فستة أولا أن ل يتقدم للمامة على قوم يكرهونه فإن اختلفوا كان النظر إل الكثرين فإن كان القلون هم أهل الي والدين فالنظر
إليهم أول وف الديث ثلثة ل تاوز صلتم رءوسهم العبد البق وامرأة زوجها ساخط عليها وإمام أم قوما وهم له كارهون حديث ثلثة
ل تاوز صلتم رءوسهم العبد البق الديث أخرجه الترمذي من حديث أب أمامة وقال حسن غريب وضعفه البيهقي وكما ينهى عن
تقدمه مع كراهيتهم فكذلك ينهى عن التقدمة إن كان وراء من هو أفقه منه إل إذا امتنع من هو أول منه فله التقدم فإن ل يكن شيء من
ذلك فليتقدم مهما قدم وعرف من نفسه القيام بشروط المامة ويكره عند ذلك الدافعة فقد قيل إن قوما تدافعوا المامة بعد إقامة الصلة
فخسف بم وما روى من مدافعة المامة بي الصحابة رضي ال عنهم فسببه إيثارهم من رأوه أنه أول بذلك أو خوفهم على أنفسهم السهو
وخطر ضمان صلتم فإن الئمة ضمناء وكأن من ل يتعود ذلك ربا يشتغل قلبه ويتشوش عليه الخلص ف صلته حياء من القتدين ل
سيما ف جهره بالقراءة فكان لحتراز من احترز أسباب من هذا النس الثانية إذا خي الرء بي الذان والمامة فينبغي أن يتار المامة فإن
لكل واحد منهما فضل ولكن المع مكروه بل ينبغي أن يكون المام غي الؤذن وإذا تعذر المع فالمامة أول وقال قائلون الذان أول لا
نقلناه من فضيلة الذان ولقوله صلى ال عليه وسلم المام ضامن والؤذن مؤتن حديث جب المام ضامن والؤذن مؤتن أخرجه أبو داود
والترمذي من حديث أب هريرة وحكي عن ابن الدين أنه ل يثبته ورواه أحد من حديث أب أمامة بإسناد حسن فقالوا فيها خطر الضمان
وقال صلى ال عليه وسلم المام أمي فإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا حديث المام أمي فإذا ركع فاركعوا الديث أخرجه
البخاري من حديث أب هريرة دون قوله المام أمي وهو بذه الزيادة ف مسند الميي وهو متفق عليه من حديث أنس دون هذه الزيادة
وف الديث فإن أت فله ولم وإن نقص فعليه ل عليهم حديث فإن أت فله ولم وإن انتقص فعليه ول عليهم أخرجه أبو داود وابن ماجه
والاكم وصححه من حديث عقبة بن عامر والبخاري من حديث أب هريرة يصلون بكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطئوا فلكم وعليهم ولنه
صلى ال عليه وسلم قال اللهم أرشد الئمة واغفر للمؤذني حديث اللهم أرشد الئمة واغفر للمؤذني هو بقية حديث المام ضامن وتقدم
قبل بديثي والغفرة أول بالطلب فإن الرشد يراد للمغفرة وف الب من أم ف مسجد سبع سني وجبت له النة بل حساب ومن أذن أربعي
عاما دخل النة بغي حساب حديث من أذن ف مسجد سبع سني وجبت له النة ومن أذن أربعي عاما دخل النة بغي حساب أخرجه
الترمذي وابن ماجه من حديث ابن عباس بالشطر الول نوه قال الترمذي حديث غريب ولذلك نقل عن الصحابة رضي ال عنهم أنم
كانوا يتدافعون المامة والصحيح أن المامة أفضل إذ واظب عليها رسول ال صلى ال عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي ال عنهما والئمة
بعدهم نعم فيها خطر الضمان والفضيلة مع الطر كما أن رتبة المارة أفضل لقوله صلى ال عليه وسلم ليوم من سلطان عادل أفضل من
عبادة سبعي سنة حديث ليوم من سلطان عادل أفضل من عبادة سبعي سنة أخرجه الطبان من حديث ابن عباس بسند حسن بلفظ ستي
ولكن فيها خطر ولذلك وجب تقدي الفضلوالفقه فقد قال صلى ال عليه وسلم أئمتكم شفعاؤكم أو قال وفدكم إل ال فإن أردت أن
تزكوا صلتكم فقدموا خياركم حديث أئمتكم وفدكم إل ال تعال فإن أردت أن تزكوا صلتكم فقدموا خياركم أخرجه الدارقطن
والبيهقي وضعف إسناده من حديث ابن عمر والبغوي وابن قانع والطبان ف معاجهم والاكم من حديث مرثد بن أب مرثد نوه وهو
منقطع وفيه يي بن يي السلمي وهو ضعيف وقال بعض السلف ليس بعد النبياء أفضل من العلماء ول بعد العلماء أفضل من الئمة
الصلي لن هؤلء قاموا بي يدي ال عز وجل وبي خلقه هذا بالنبوة وهذا بالعلم وهذا بعماد الدين وهو الصلة وبذه الجة احتج
الصحابة ف تقدي أب بكر الصديق رضي ال عنه وعنهم للخلفة إذ قالوا نظرنا فإذا الصلة عماد الدين فاخترنا لدنيانا من رضيه رسول ال
صلى ال عليه وسلم لديننا حديث تقدي الصحابة أبا بكر وقولم اخترنا لدنيانا من اختاره رسول ال صلى ال عليه وسلم لديننا أخرجه ابن
شاهي ف شرح مذهب أهل السنة من حديث علي قال لقد أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس وإن شاهد ما أنا
بغائب ول ب مرض فرضينا لدنيانا ما رضي به النب صلى ال عليه وسلم لديننا والرفوع منه متفق عليه من حديث عائشة وأب موسى ف
حديث قال مروا أبا بكر فليصل بالناس وما قدموا بلل احتجاجا بأنه رضيه للذان حديث تقدي الصحابة بلل احتجاجا بأن رسول ال
صلى ال عليه وسلم رضيه للذان أما الرفوع منه فرواه أبو داود والترمذي وصححه وابن ماجه وابن خزية وابن حبان من حديث عبد ال
بن زيد ف بدء الذان وفيه قم مع بلل فألق عليه ما رأيت فيؤذن به الديث وأما تقديهم له بعد موت النب صلى ال عليه وسلم فروى
الطبان أن بلل جاء إل أب بكر فقال يا خليفة رسول ال صلى ال عليه وسلم أردت أن أربط نفسي ف سبيل ال حت أموت فقال أبو
بكر أنشدك بال يا بلل وحرمت وحقي لقد كبت سن وضعفت قوت واقترب أجلي فأقام بلل معه فلما توف أبو بكر جاء عمر فقال له
مثل ما قال لب بكر فأب عليه فقال عمر فمن يا بلل فقال إل سعد فإنه قد أذن بقباء على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم فجعل عمر
الذان إل سعد وعقبة وف إسناده جهالة وما روي أنه قال له رجل يا رسول ال دلن على عمل أدخل به النة قال كن مؤذنا قال ل
أستطيع قال كن إماما قال ل أستطيع قال صل بإزاء المام حديث قال له رجل يا رسول ال دلن على عمل أدخل به النة فقال كن مؤذنا
الديث أخرجه البخاري ف التاريخ والعقيلي ف الضعفاء والطبان ف الوسط من حديث ابن عباس بإسناد ضعيف فلعله ظن أنه ل يرضى
بإمامته إذ الذان إليه والمامة إل الماعة وتقديهم له ث بعد ذلك توهم أنه ربا يقدر عليها الثالثة أن يراعي المام أوقات الصلوات فيصلي
ف أوائلها ليدرك رضوان ال سبحانه ففضل أول الوقت على آخره كفضل الخرة على الدنيا حديث فضل أول الوقت على آخره كفضل
الخرة على الدنيا أخرجه أبو منصور الديلمي ف مسند الفردوس من حديث ابن عمر بسند ضعيف هكذا روي عن رسول ال صلى ال
عليه وسلم وف الديث إن العبد ليصلي الصلة ف آخر وقتها ول تفته ولا فاته من أول وقتها خي له من الدنيا وما فيها حديث إن العبد
ليصلي الصلة ف آخر وقتها ول تفته الديث أخرجه الدارقطن من حديث أب هريرة نوه بإسناد ضعيف ول ينبغي أن يؤخر الصلة
لنتظار كثرة الماعة بل عليهم البادرة ليازة فضيلة أول الوقت فهي أفضل من كثرة الماعة ومن تطويل السورة وقد قيل كانوا إذا حضر
اثنان ف الماعة ل ينتظروا الثالث وإذا حضر أربعة ف النازة ل ينتظروا الامس وقد تأخر رسول ال صلى ال عليه وسلم عن صلة الفجر
وكانوا ف سفر وإنا تأخر للطهارة فلم ينتظر وقدم عبد الرحن بن عوف فصلى بم حت فاتت رسول ال صلى ال عليه وسلم ركعة فقام
يقضيها قال فأشفقنا من ذلك فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم قد أحسنتم هكذا فافعلوا حديث تأخر رسول ال صلى ال عليه وسلم
يوما عن صلة الفجر وكان ف سفر وإنا تأخر للطهارة فقدموا عبد الرحن بن عوف الديث متفق عليه من حديث الغية وقد تأخر ف
صلة الظهر فقدموا أبا بكر رضي ال عنه حت جاء رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو ف الصلة فقام إل جانبه حديث تأخر ف صلة
الظهر فقدموا أبا بكر الديث متفق عليه من حديث سهل بن سعد وليس على المام انتظار الؤذن وإنا على الؤذن انتظار المام للقامة فإذا
حضر فل ينتظر غيه الرابعة أن يؤم ملصا ل عز وجل ومؤديا أمانة ال تعال ف طهارته وجيع شروطصلته أما الخلصفبأن ل يأخذ عليها
أجرة فقد أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم عثمان بن أب العاص الثقفي وقال اتذ مؤذنا ل يأخذ على الذان أجرا حديث اتذ مؤذنا ل
يأخذ على أذانه أجرة أخرجه أصحاب السنن والاكم وصححه من حديث عثمان بن أب العاص الثقفي فالذان طريق إل الصلة فهي أول
بأن ل يؤخذ عليها أجر فإن أخذ رزقا من مسجد قد وقف على من يقوم بإمامته أو من السلطان أو آحاد الناس فل يكم بتحريه ولكنه
مكروه والكراهية ف الفرائض أشد منها ف التراويح وتكون أجرة له على مداومته على حضور الوضع ومراقبة مصال السجد ف إقامة
الماعة ل على نفس الصلة وأما المانة فهي الطهارة باطنا عن الفسق والكبائر والصرار على الصغائر فالترشح للمامة ينبغي أن يترز عن
ذلك بهده فإنه كالوفد والشفيع للقوم فينبغي أن يكون خي القوم وكذا الطهارة ظاهرا عن الدث والبث فإنه ل يطلع عليه سواه فإن
تذكر ف أثناء صلته حدثا أو خرج منه ريح فل ينبغي أن يستحي بل يأخذ بيد من يقرب منه ويستخلفه فقد تذكر رسول ال صلى ال
عليه وسلم النابة ف أثناء الصلة فاستخلف واغتسل ث رجعودخل ف الصلة حديث تذكر النب صلى ال عليه وسلم النابة ف صلته
فاستخلف واغتسل ث رجع أخرجه أبو داود من حديث أب بكرة بإسناد صحيح وليس فيه ذكر الستخلف وإنا قال ث أومأ إليهم أن
مكانكم الديث وورد الستخلف من فعل عمر وعلي وعند البخاري استخلف عمر ف قصة طعنه وقال سفيان صل خلف كل بر وفاجر
إل مدمن خر أو معلن بالفسوق أو عاق لوالديه أو صاحب بدعة أو عبد آبق الامسة أن ل يكب حت تستوي الصفوف فليلتفت يينا وشال
فإن رأى خلل أمر بالتسوية قيل كانوا يتحاذون بالناكب ويتضامون بالكعاب ول يكب حت يفرغ الؤذن من القامة والؤذن يؤخر القامة
عن الذان بقدر استعداد الناس ف الصلة ففي الب ليتمهل الؤذن بي الذان والقامة بقدر ما يفرغ الكل من طعامه والعتصر من اعتصاره
حديث يهل الؤذن بي الذان والقامة بقدر ما يفرغ الكل من طعامه والعتصر من اعتصاره أخرجه الترمذي والاكم من حديث جابر يا
بلل اجعل بي أذانك وإقامتك قدر ما يفرغ الكل من أكله والشارب من شربه والعتصر إذا دخل لقضاء حاجته قال الترمذي إسناده
مهول وقال الاكم ليس ف إسناده مطعون فيه غي عمرو بن قايد قلت بل فيه عبد النعم الدياجي منكر الديث قاله البخاري وغيه وذلك
لنه نى عن مدافعة الخبثي حديث النهي عن مدافعة الخبثي أخرجه مسلم من حديث عائشة بلفظ صلة وللبيهقي ل يصلي أحدكم
الديث وأمر بتقدي العشاء على العشاء المر بتقدي العشاء على العشاء تقدم من حديث ابن عمر وعائشة إذا حضر العشاء وأقيمت الصلة
فابدؤا بالعشاء متفق عليه طلبا لفراغ القلب السادسة أن يرفع صوته بتكبية الحرام وسائر التكبيات ول يرفع الأموم صوته إل بقدر ما
يسمع نفسه وينوي المامة لينال الفضل فإن ل ينو صحت صلته وصلة القوم إذا نووا القتداء ونالوا فضل القدوة وهو ل ينال فضل
المامة وليؤخر الأموم تكبيه عن تكبية المام فيبتدىء بعد فراغه وال أعلم واما وظائف القراءة فثلثة أولا أن يسر بدعاء الستفتاح
والتعوذ كالنفرد ويهر بالفاتة والسورة بعدها ف جيع الصبح وأوليي العشاء والغرب وكذلك النفرد ويهر بقوله آمي ف الصلة الهرية
وكذا الأموم ويقرن الأموم تأمينه بتأمي المام معا ل تعقيبا حديث الهر ب بسم ال الرحن الرحيم أخرجه الدارقطن والاكم وصححه
من حديث ابن عباس ويهر ب بسم ال الرحن الرحيم والخبار فيه متعارضة حديث ترك الهر با أخرجه مسلم من حديث أنس صليت
خلف النب صلى ال عليه وسلم وأب بكر وعمر فلم أسع أحدا منهم يقرأ ببسم ال الرحن الرحيم وللنسائي يهر له ببسم ال الرحن
الرحيم واختيار الشافعي رضي ال عنه الهر الثانية أن يكون للمام ف القيام ثلث سكتات حديث سرة بن جندب وعمران بن حصي ف
سكتات المام رواه المام أحد من حديث سرة قال كانت لرسول ال صلى ال عليه وسلم سكتات ف صلته وقال عمران أنا أحفظها عن
رسول ال صلى ال عليه وسلم فكتبوا ف ذلك إل أب بن كعب فكتب إن سرة قد حفظ هكذا وجدته ف غي نسخة صحيحة من السند
والعروف أن عمران أنكر ذلك على سرة هكذا ف غي موضع من السند رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان وروى الترمذي فأنكر ذلك
عمران وقال حفظنا سكتة وقال حديث حسن انتهى وليس ف حديث سرة إل سكتتان ولكن اختلف عنه ف مل الثانية فروى عنه بعد
الفاتة وروى عنه بعد السورة وللدارقطن من حديث أب هريرة وضعفه من صلى صلة مكتوبة مع المام فليقرأ بفاتة الكتاب ف سكتاته
هكذا رواه سرة بن جندب وعمران بن الصي عنرسول ال صلى ال عليه وسلم أولهن إذا كب وهي الطول منهن مقدار ما يقرأ من خلفه
فاتة الكتاب وذلك وقت قراءته لدعاء الستفتاح فإنه إن ل يسكت يفوتم الستماع فيكون عليه ما نقص من صلتم فإن ل يقرءوا الفاتة
ف سكوته واشتغلوا بغيها فذلك عليه ل عليهم السكتة الثانية إذا فرغ من الفاتة ليتم من يقرأ الفاتة ف السكتة الول فاتته وهي كنصف
السكتة الول السكتة الثالثة إذا فرغ من السورة قبل أن يركع وهي أخفها وذلك بقدر ما تنفصل القراءة عن التكبي فقد نى عن الوصل فيه
ول يقرأ الأموم وراء المام إل الفاتة فإن ل يسكت المام قرأ فاتة الكتاب معه والقصر هو المام وإن ل يسمع الأموم ف الهرية لبعده
أو كان ف السرية فل بأس بقراءة السورة الوظيفة الثالثة أن يقرأ ف الصبح سورتي من الثان ما دون الائة فإن الطالة ف قراءة الفجر
والتغليس با سنة ول يضره الروج منها مع السفار ول بأس بأن يقرأ ف الثانية بأواخر السور نو الثلثي أو العشرين إل أن يتمها لن
ذلك ل يتكرر على الساع كثيا فيكون أبلغ ف الوعظ وأدعى إل التفكر وإنا كره بعض العلماء قراءة بعض أول السور وقطعها وقد روي
أنه صلى ال عليه وسلم قرأ بعض سورة يونس فلما انتهى إل ذكر موسى وفرعون قطع فركع حديث قرأ بعض سورة يونس فلما انتهى إل
ذكر موسى وفرعون قطع وركع أخرجه مسلم من حديث عبد ال بن السائب وقال سورة الؤمني وقال موسى وهارون وعلقه البخاري
وروي أنه صلى ال عليه وسلم قرأ ف الفجر آية من البقرة حديث قرأ ف الفجر قولوا آمنا بال الية وف الثانية ربنا آمنا با أنزلت أخرجه
مسلم من حديث ابن عباس كان يقرأ ف ركعت الفجر ف الول منها قولوا آمنا بال وما أنزل إلينا الية الت ف البقرة وف الخرة منها آمنا
بال واشهد بأنا مسلمون رواه أبو داود من حديث أب هريرة قل آمنا بال وما أنزل علينا الية وف الركعة الخرة ربنا آمنا با أنزلت أو إنا
أرسلناك بالق وهي قوله قولوا آمنا بال وما أنزل إلينا وف الثانية ربنا آمنا با أنزلت وسع بلل يقرأ من ههنا وههنا فسأله عن ذلك فقال
أخلط الطيب بالطيب فقال أحسنت حديث سع بلل يقرأ من ههنا ومن ههنا فسأله عن ذلك فقال أخلط الطيب بالطيب فقال أحسنت
أخرجه أبو داود من حديث أب هريرة بإسناد صحيح نوه ويقرأ ف الظهر بطوال الفصل إل ثلثي آية وف العصر بنصف ذلك وف الغرب
بأواخر الفصل وآخر صلة صلها رسول ال صلى ال عليه وسلم الغرب قرأ فيها سورة الرسلت ما صلى بعدها حت قبض حديث قراءته
ف الغرب بالرسلت وهي آخر صلة صلها متفق عليه من حديث أم الفضل وبالملة التخفيف أول ل سيما إذا كثر المع قال صلى ال
عليه وسلم ف هذه الرخصة إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والكبي وذا الاجة وإذا صلى لنفسه فليطول ما شاء
حديث إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف الديث متفق عليه من حديث أب هريرة وقد كان معاذ بن جبل يصلي بقوم العشاء فقرأ البقرة
فخرج رجل من الصلة وأت لنفسه فقالوا نافق الرجل فتشاكيا إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فزجر رسول ال صلى ال عليه وسلم
معاذا فقال أفتان أنت يا معاذ اقرأ سورة سبح والسماء والطارق والشمس وضحاها حديث صلى معاذ بقوم العشاء فقرأ البقرة فخرج رجل
من الصلة الديث متفق عليه من حديث جابر وليس فيه ذكر والسماء والطارق وهي عند البيهقي وأما وظائف الركان فثلثة أولا أن
يفف ا لركوع والسجود فل يزيد ف التسبيحات على ثلث فقد روي عن أنس أنه قال ما رأيت أخف صلة من رسول ال صلى ال عليه
وسلم ف تام حديث أنس ما رأيت أخف صلة من رسول ال صلى ال عليه وسلم ف تام متفق عليه نعم روي أيضا أن أنس بن مالك لا
صلى خلف عمر بن عبد العزيز وكان أميا بالدينة قال ما صليت وراء أحد أشبه صلة بصلة رسول ال صلى ال عليه وسلممن هذا
الشاب قال وكنا نسبح وراءه عشرا عشرا حديث أنس أنه صلى خلف عمر بن عبد العزيز فقال ما صليت وراء أحد أشبه صلة برسول ال
صلى ال عليه وسلم من هذا الشاب الديث أخرجه أبو داود والنسائي بإسناد جيد وضعفه ابن القطان وروى ممل أنم قالوا كنا نسبح
وراء رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الركوع والسجود عشرا عشرا حديث كنا نسبح وراء رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الركوع
والسجود عشرا ل أجد له أصل ف الديث الذي قبله وفيه فخررنا ف ركوعه عشر تسبيحات وف سجوده عشر تسبيحات وذلك حسن
ولكن الثلث إذا كثر المع أحسن فإذا ل يضر إل التجردون للدين فل بأس بالعشر هذا وجه المع بي الروايات وينبغي أن يقول المام
عند رفع رأسه من الركوع سع ال لن حده الثانية ف الأموم ينبغي أن ل يساوي المام ف الركوع والسجود بل يتأخر فل يهوى للسجود
إل إذا وصلت جبهة المام إل السجد هكذا كان اقتداء الصحابة برسول ال صلى ال عليه وسلم حديث كان الصحابة ل يهوون للسجود
إل إذا وصلت جبهة النب صلى ال عليه وسلم إل الرض متفق عليه من حديث الباء بن عازب ول يهوي للركوع حت يستوي المام
راكعا وقد قيل إن الناس يرجون من الصلة على ثلثة أقسام طائفة بمس وعشرين صلة وهم الذين يكبون ويركعون بعد المام وطائفة
بصلة واحدة وهم الذين يساوونه وطائفة بل صلة وهم الذين يسابقون المام وقد اختلف ف أن المام ف الركوع هل ينتظر لوق من
يدخل لينال فضل الماعة وإدراكهم لتلك الركعة ولعل الول أن ذلك مع الخلص ل بأس به إذا ل يظهر تفاوت ظاهر للحاضرين فإن
حقهم مرعي ف ترك التطويل عليهم الثالثة ل يزيد ف دعاء التشهد على مقدار التشهد حذرا من التطويل ول يص نفسه ف الدعاء بل يأت
بصيغة المع فيقول اللهم اغفر لنا ول يقول اغفر ل فقد كره للمام أن يص نفسه ول بأس أن يستعيذ ف التشهد بالكلمات المس
الأثورة عن رسول ال صلى ال عليه وسلم فيقول نعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القب ونعوذ بك من فتنة الحيا والمات ومن فتنة
السيح الدجال وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غي مفتوني حديث التعوذ ف التشهد من عذاب جهنم وعذاب القب الديث تقدم وزاد
فيه الغزال هنا وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غي مفتوني ول أجده مقيدا بآخر الصلة وللترمذي من حديث ابن عباس وإذا أردت
بعبادك فتنة فاقبضن إليك غي مفتون روى الاكم نوه من حديث ثوبان وعبد الرحن بن عايش وصححهما وسيأت ف الدعاء وقيل سي
مسيحا لنه يسح الرض بطولا وقيل لنه مسوح العي أي مطموسها وأما وظائف التحلل فثلثة أولا أن ينوي بالتسليمتي السلم على
القوم واللئكة الثانية أن يثبت عقيب السلم كذلك فعل رسول ال صلى ال عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي ال عنهما فيصلي النافلة ف
موضع آخر فإن كان خلفه نسوة ل يقم حت ينصرفن حديث الكث بعد السلم أخرجه البخاري من حديث أم سلمة وف الب الشهور أنه
صلى ال عليه وسلم ل يكن يقعد إل قدر قوله اللهم أنت السلم ومنك السلم تباركت يا ذا اللل والكرام حديث إنه ل يكن يقعد إل
بقدر قوله اللهم أنت السلم ومنك السلم تباركت يا ذا اللل والكرام أخرجه مسلم من حديث عائشة الثالثة إذا وثب فينبغي أن يقبل
بوجهه على الناس ويكره للمأموم القيام قبل انتقال المام فقد روى عن طلحة والزبي رضي ال عنهما أنما صليا خلف إمام فلما سلما قال
للمام ما أحسن صلتك وأتها إل شيئا واحدا أنك لا سلمت ل تتفتل بوجهك ث قال للناس ما أحسن صلتكم إل أنكم انصرفتم قبل أن
ينفتل إمامكم ث ينصرف المام حيث شاء من يينه وشاله واليمي أحب هذه وظيفة الصلوات وأما الصبح فزيد فيها القنوت فيقول اللهم
اهدنا ول يقول اللهم اهدن ويؤمن الأموم فإذا انتهى إل قوله إنك تقضي ول يقضى عليك فل يليق به التأمي وهو ثناء فيقرأ معه فيقول مثل
قوله أو يقول بلى وأنا على ذلك من الشاهدين أو صدقت وبررت وما أشبه ذلك وقد روى حديث ف رفع اليدين ف القنوت حديث رفع
اليدين ف القنوت أخرجه البيهقي من حديث أنس بسند جيد ف قصة قتل القراء ولقد رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم كلما صلى
الغداة رفع يديه يدعو عليهم فإذا صحالديث استحب ذلك وإن كان على خلف الدعوات ف آخر التشهد إذ ل يرفع بسببها اليد بل
التعويل على التوقيف وبينهما أيضا فرق أن لليدي وظيفة ف التشهد وهو الوضع على الفخذين على هيئة مصوصة ول وظيفة لما ههنا فل
يبعد أن يكون رفع اليدين هو الوظيفة ف القنوت فإنه لئق بالدعاء وال أعلم فهذه جل آداب القدوة والمامة وال الوفق الباب الامس
فضل المعة وآدابا وسننها وشروطها فضيلة المعة اعلم أن هذا يوم عظيم عظم ال به السلم وخصص به السلمي قال ال تعال إذا
نودي للصلة من يوم المعة فاسعوا إل ذكر ال وذروا البيع فحرم الشتغال بأمور الدنيا وبكل صارف عن السعي إل المعة وقال صلى
ال عليه وسلم إن ال عز وجل فرض عليكم المعة ف يومي هذا ف مقامي هذا حديث إن ال فرض عليكم المعة ف يومي هذا الديث
أخرجه ابن ماجه من حديث جابر بإسناد ضعيف وقال صلى ال عليه وسلم من ترك المعة ثلثا من غي عذر طبع ال على قلبه حديث من
ترك المعة ثلثا من غي عذر طبع ال على قلبه أخرجه أحد واللفظ له وأصحاب السنن ورواه الاكم وصححه من حديث أب العد
الضمري وف لفظ آخر فقد نبذ السلم وراء ظهره حديث من ترك المعة ثلثا من غي عذر فقد نبذ السلم وراء ظهره أخرجه البيهقي
ف الشعب من حديث ابن عباس واختلف رجل إل ابن عباس يسأله عن رجل مات ل يكن يشهد جعة ول جاعة فقال ف النار فلم يزل
يتردد إليه شهرا يسأله عن ذلك وهو يقول ف النار وف الب إن أهل الكتابي أعطوا يوم المعة فاختلفوا فيه فصرفوا عنه وهدانا ال تعال له
وأخره لذه المة وجعله عيدا لم فهم أول الناس به سبقا وأهل الكتابي لم تبع حديث إن أهل الكتابي أعطوا يوم المعة فاختلفوا فيه
الديث متفق عليه من حديث أب هريرة بنحوه وف حديث أنس عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال أتان جبيل عليه السلم ف كفة مرآة
بيضاء وقال هذه المعة يفرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولمتك من بعدك قلت فما لنا فيها قال لكم فيها خي ساعة من دعا فيها بي
قسم له أعطاه ال سبحانه إياه أو ليس له قسم ذخر له ما هو أعظم منه أو تعوذ من شر مكتوب عليه إل أعاذه ال عز وجل من أعظم منه
وهو سيد اليام عندنا ونن ندعوه ف الخرة يوم الزيد قلت ول قال إن ربك عز وجل اتذ ف النة واديا أفيح من السك أبيض فإذا كان
يوم المعة نزل تعال من عليي على كرسيه فيتجلى لم حت ينظروا إل وجهه الكري حديث أنس أتان جبيل ف كفة مرآة بيضاء فقال
هذه المعة الديث أخرجه الشافعي ف السند والطبان ف الوسط وابن مردويه ف التفسي بأسانيد ضعيفة مع اختلف وقال صلى ال عليه
وسلم خي يوم طلعت عليه الشمس يوم المعة فيه خلق آدم عليه السلم وفيه أدخل النة وفيه أهبط إل الرض وفيه تيب عليه وفيه مات
وفيه تقوم الساعة وهو عند ال يوم الزيد كذلك تسميه اللئكة ف السماء وهو يوم النظر إل ال تعال ف النة حديث خي يوم طلعت عليه
الشمس يوم المعة الديث أخرجه مسلم من حديث أب هريرة وف الب إن ل عز وجل ف كل جعة ستمائة ألف عتيق من النار حديث
إن ل ف كل جعة ستمائة ألف عتيق من النار أخرجه ابن عدي وابن حبان ف الضعفاء وف الشعب من حديث أنس قال الدارقطن ف العلل
والديث غي ثابت وف حديث أنس رضي ال عنه أنه صلى ال عليه وسلمقال إذا سلمت المعة سلمت اليام حديث أنس إذا سلمت
المعة سلمت اليام أخرجه ابن حبان ف الضعفاء وأبو نعيم ف اللية والبيهقي ف الشعب من حديث عائشة ول أجده من حديث أنس
وقال صلى ال عليه وسلم إن الحيم تسعر ف كل يوم قبل الزوال عند استواء الشمس ف كبد السماء فل تصلوا ف هذه الساعة إل يوم
المعة فإنه صلة كله وإن جهنم ل تسعر فيه حديث إن الحيم تسعر كل يوم قبل الزوال عند استواء الشمس إل أن قال إل يوم المعة
الديث أخرجه أبو داود من حديث أب قتادة وأعله بالنقطاع وقال كعب إن ال عز وجل فضل من البلدان مكة ومن الشهور رمضان ومن
اليام المعة ومن الليال ليلة القدر ويقال إن الطي والوام يلقى بعضها بعضا ف يوم المعة فتقول سلم سلم يوم صال وقال صلى ال عليه
وسلم من مات يوم المعة أو ليلة المعة كتب ال له أجر شهيد ووقي فتنة القب حديث من مات يوم المعة كتب ال له أجر شهيد ووقي
فتنة القب أخرجه أبو نعيم ف اللية من حديث جابر روى الزندي نوه متصرا من حديث عبد ال بن عمر وقال غريب ليس إسناده بتصل
قلت وصله الترمذي الكيم ف النوادر بيان شروط المعة اعلم أنا تشارك جيع الصلوات ف الشروط وتتميز عنها بستة شروط الول
الوقت فإن وقعت تسليمة المام ف وقت العصر فاتت المعة وعليه أن يتمها ظهرا أربعا والسبوق إذا وقعت ركعته الخية خارجا من
الوقت ففيه خلف الثان الكان فل تصح ف الصحاري والباري وبي اليام بل ل بد من بقعة جامعة لبنية ل تنقل يمع أربعي من تلزمهم
المعة والقرية فيه كالبلد ول يشترط فيه حضور السلطان ول إذنه ولكن الحب استئذانه الثالث العدد فل تنعقد بأقل من أربعي ذكورا
مكلفي أحرارا مقيمي ل يظعنون عنها شتاء ول صيفا فإن انفضوا حت نقص العدد إما ف الطبة أو ف الصلة ل تصح المعة بل ل بد
منهم من الول إل الخر الرابع الماعة فلو صلى أربعون ف قرية أو ف بلد متفرقي ل تصح جعتهم ولكن السبوق إذا أدرك الركعة الثانية
جاز له النفراد بالركعة الثانية وإن ل يدرك ركوع الركعة الثانية اقتدى ونوى الظهر وإذا سلم المام تمها ظهرا الامس أن ل تكون
المعة مسبوقة بأخرى ف ذلك البلد فإن تعذر اجتماعهم ف جامع واحد جاز ف جامعي وثلثة وأربعة بقدر الاجة وإن ل تكن حاجة
فالصحيح المعة الت يقع با التحري أول وإذا تققت الاجة فالفضل الصلة خلف الفضل من المامي فإن تساويا فالسجد القدم فإن
تساويا ففي القرب ولكثرة الناس أيضا فضل يراعى السادس الطبتان فهما فريضتان والقيام فيهما فريضة واللسة بينهما فريضة وف الول
أربع فرائض التحميد وأقله المد ل والثانية الصلة على النب صلى ال عليه وسلم والثالثة الوصية بتقوى ال سبحانه وتعال والرابعة قراءة
آية من القرآن وكذا فرائض الثانية أربعة إل أنه يب فيها الدعاء بدل القراءة واستماع الطبتي واجب من الربعي وأما السنن فإذا زالت
الشمس وأذن الؤذن وجلس المام على النب انقطعت الصلة سوى التحية والكلم ل ينقطع إل بافتتاح الطبة ويسلم الطيب على الناس
إذا أقبل عليهم بوجهه ويردون عليه السلم فإذا فرغ الؤذن قام مقبل على الناس بوجهه ل يلتفت يينا ول شال ويشغل يديه بقائم السيف
أو العنة والنب كي ل يعبث بما أو يضع إحداها على الخرى ويطب خطبتي بينهما جلسة خفيفة ول يستعمل غريب اللغة ول يطط
ول يتغن وتكون الطبة قصية بليغة جامعة ويستحب أن يقرأ آية ف الثانية أيضا ول يسلم من دخل والطيب يطب فإن سلم ل يستحق
جوابا والشارة بالواب حسن ول يشمت العاطسي أيضا هذه شروط الصحة فأما شروط الوجوب فل تب المعة إل على ذكر بالغ
عاقل مسلم حر مقيم ف قرية تشتمل على أربعي جامعينلهذه الصفات أو ف قرية من سواد البلد يبلغها نداء البلد من طرف بابا والصوات
ساكنة والؤذن رفيع الصوت لقوله تعال إذا نودي للصلة من يوم المعة فاسعوا إل ذكر ال وذروا البيع ويرخص لؤلء ف ترك المعة
لعذر الطر والوحل والفزع والرض والتمريض إذا ل يكن للمريض قيم غيه ث يستحب لم أعن أصحاب العذار تأخي الظهر إل أن يفرغ
الناس من المعة فإن حضر المعة مريض أو مسافر أو عبد أو امرأة صحت جعتهم وأجزأت عن الظهر وال أعلم بيان آداب المعة على
ترتيب العادة وهي عشر جل الول أن يستعد لا يوم الميس عزما عليها واستقبال لفضلها فيشتغل بالدعاء والستغفار والتسبيح بعد العصر
يوم الميس لنا ساعة قوبلت بالساعة البهمة ف يوم المعة قال بعض السلف إن ل عز وجل فضل سوى أرزاق العباد ل يعطى من ذلك
الفضل إل من سأله عشية الميس ويوم المعة ويغسل ف هذا اليوم ثيابه ويبيضها ويعد الطيب إن ل يكن عنده ويفرغ قلبه من الشغال
الت تنعه من البكور إل المعة وينوي ف هذه الليلة صوم يوم المعة فإن له فضل وليكن مضموما إل يوم الميس أو السبت ل مفردا فإنه
مكروه ويشتغل بإحياء هذه الليلة بالصلة وختم القرآن فلها فضل كثي وينسحب عليها فضل يوم المعة ويامع أهله ف هذه الليلة أو ف
يوم المعة فقد استحب ذلك قوم حلوا عليه قوله صلى ال عليه وسلم رحم ال من بكر وابتكر وغسل واغتسل حديث رحم ال من بكر
وابتكر وغسل واغتسل الديث رواه أصحاب السنن وابن حبان والاكم وصححه من حديث أوس بن أوس من غسل يوم المعة واغتسل
وبكر وابتكر الديث وحسنه الترمذي وهو حل الهل على الغسل وقيل معناه غسل ثيابه فروي بالتخفيف واغتسل لسده وبذا تتم آداب
الستقبال ويرج من زمرة الغافلي الذين إذا أصبحوا قالوا ما هذا اليوم قال بعض السلف أوف الناس نصيبا من المعة من انتظرها ورعاها
من المس وأخفهم نصيبا من إذا أصبح يقول أيش اليوم وكان بعضهم يبيت ليلة المعة ف الامع لجلها الثان إذا أصبح ابتدأ بالغسل بعد
طلوع الفجر وإن كان ل يبكر فأقربه إل الرواح أحب ليكون أقرب عهدا بالنظافة فالغسل مستحب استحبابا مؤكدا وذهب بعض العلماء
إل وجوبه قال صلى ال عليه وسلم غسل المعة واجب على كل متلم حديث غسل يوم المعة واجب على كل متلم متفق عليه من
حديث أب سعيد والشهور من حديث نافع عن ابن عمر رضي ال عنهما من أتى المعة فليغتسل حديث نافع عن ابن عمر من أتى المعة
من الرجال والنساء فليغتسل متفق عليه وهذا لفظ ابن حبان وقال صلى ال عليه وسلم من شهد المعة من الرجال والنساء فليغتسل حديث
من شهد المعة من الرجال والنساء فليغتسلوا أخرجه ابن حبان والبيهقي من حديث ابن عمر وكان أهل الدينة إذا تساب التسابان يقول
أحدها للخر لنت أشر من ل يغتسل يوم المعة وقال عمر لعثمان رضي ال عنهما لا دخل وهو يطب أهذه الساعة منكرا عليه ترك
البكور فقال ما زدت بعد أن سعت الذان على أن توضأت وخرجت فقال والوضوء أيضا وقد علمت أن رسول ال صلى ال عليه وسلم
كان يأمرنا بالغسل حديث قال عمر لعثمان لا دخل وهو يطب أهذه الساعة الديث إل أن قال والوضوء أيضا وقد علمت أن رسول ال
صلى ال عليه وسلم كان يأمر بالغسل متفق عليه من حديث أب هريرة ول يسم البخاري عثمان وقد عرف جواز ترك الغسل بوضوء
عثمان رضي ال تعال عنه وبا روي أنه صلى ال عليه وسلم قال من توضأ يوم المعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل حديث من
توضأ يوم المعة فبها ونعمت الديث أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه ورواه النسائي من حديث سرة ومن اغتسل للجنابة فليفض الاء
على بدنه مرة أخرىعلى نية غسل المعة فإن اكتفى بغسل واحد أجزأه وحصل له الفضل إذا نوى كليهما ودخل غسل المعة ف غسل
النابة وقد دخل بعض الصحابة على ولده وقد اغتسل فقال له أللجمعة فقال بل عن النابة فقال أعد غسل ثانيا وروى الديث ف غسل
المعة على كل متلم وإنا أمره به لنه ل يكن نواه وكان ل يبعد أن يقال القصود النظافة وقد حصلت دون النية ولكن هذا ينقدح ف
الوضوء أيضا وقد جعل ف الشرع قربة فل بد من طلب فضلها ومن اغتسل ث أحدث توضأ ول يبطل غسله والحب أن يترز عن ذلك
الثالثة الزينة وهي مستحبة ف هذا اليوم وهي ثلثة الكسوة والنظافة وتطييب الرائحة أما النظافة فبالسواك وحلق الشعر وقلم الظفر وقص
الشارب وسائر ما سبق ف كتاب الطهارة قال ابن مسعود من قلم أظفاره يوم المعة أخرج ال عز وجل منه داء وأدخل فيه شفاء فإن كان
قد دخل المام ف الميس أو الربعاء فقد حصل القصود فليتطيب ف هذا اليوم بأطيب طيب عنده ليغلب با الروائح الكريهة ويوصل با
الروح والرائحة إل مشام الاضرين ف جواره وأحب طيب الرجال ما ظهر ريه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريه حديث
طيب الرجال ما ظهر ريه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريه أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي من حديث أب
هريرة وروي ذلك ف الثر وقال الشافعي رضي ال عنه من نظف ثوبه قل هه ومن طاب ريه زاد عقله وأما الكسوة فأحبها البياض من
الثياب إذ أحب الثياب إل ال تعال البيض ول يلبس ما فيه شهرة ولبس السواد ليس من السنة ول فيه فضل بل كره جاعة النظر إليه لنه
بدعة مدثة بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم والعمامة مستحبة ف هذا اليوم وروى واثلة بن السقع أن رسول ال صلى ال عليه وسلم
قال إن ال وملئكته يصلون على أصحاب العمائم يوم المعة حديث واثلة بن السقع إن ال وملئكته يصلون على أصحاب العمائم يوم
المعة أخرجه الطبان وعدي وقال منكر من حديث أب الدرداء ول أره من حديث واثلة فإن أكربه الر فل بأس بنعها قبل الصلة
وبعدها ولكن ل ينع ف وقت السعي من النل إل المعة ول ف وقت الصلة ول عند صعود المام النب وف خطبته الرابع البكور إل
الامع ويستحب أن يقصد الامع من فرسخي وثلث وليبكر ويدخل وقت البكور بطلوع الفجر وفضل البكور عظيم وينبغي أن يكون ف
سعيه إل المعة خاشعا متواضعا ناويا للعتكاف ف السجد إل وقت الصلة قاصدا للمبادرة إل جواب نداء ال عز وجل إل المعة إياه
والسارعة إل مغفرته ورضوانه وقد قال صلى ال عليه وسلم من راح إل المعة ف الساعة الول فكأنا قرب بدنة ومن راح ف الساعة
الثانية فكأنا قرب بقرة ومن راح ف الساعة الثالثة فكأنا قرب كبشا أقرن ومن راح ف الساعة الرابعة فكأنا أهدى دجاجة ومن راح ف
الساعة الامسة فكأنا أهدى بيضة فإذا خرج المام طويت الصحف ورفعت القلم واجتمعت اللئكة عند النب يستمعون الذكر فمن جاء
بعد ذلك فأنا جاء لق الصلة ليس له من الفضل شيء حديث من راح إل المعة ف الساعة الول فكأنا قرب بدنة الديث متفق عليه
من حديث أب هريرة وأنس وفيه رفعت القلم وهذه اللفظة عند البيهقي من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده والساعة الول طلوع
الشمس والثانية إل ارتفاعها والثالثة إل انبساطها حي ترمض القدام والرابعة والامسة بعد الضحى العلى إل الزوال وفضلها قليل ووقت
الزوال حق الصلة ول فضل فيه وقال صلى ال عليه وسلم ثلث لو يعلم الناس ما فيهن لركضوا ركض البل ف طلبهن الذان والصف
الول والغدو إل المعة حديث ثلث لو يعلم الناس ما فيهن لركضوا ركض البل ف طلبهن الذان والصف الول والغدو إل المعة
أخرجه أبو الشيخ ف ثواب العمال من حديث أب هريرة ثلث لو يعلم الناس ما فيهن ما أخذنن إل بالستهام عليهن حرصا على ما فيهن
من الي والبكة الديث قال والتهجي إل المعة وف الصحيحي من حديثه لو يعلم الناس ما ف النداء والصف الول ث ل يدوا إل أن
يستهموا لستهموا ولو يعلمون ما ف التهجي لستبقوا إليه وقال أحد بن حنبل رضي ال عنه أفضلهن الغدو إل المعة وف البإذا كان
يوم المعة قعدت اللئكة على أبواب الساجد بأيديهم صحف من فضة وأقلم من ذهب يكتبون الول فالول على مراتبهم حديث إذا
كان يوم المعة قعدت اللئكة على أبواب السجد بأيديهم صحف من فضة وأقلم من ذهب الديث أخرجه ابن مردويه ف التفسي من
حديث علي بإسناد ضعيف إذا كان يوم المعة نزل جبيل فركز لواء بالسجد الرام وغدا سائر اللئكة إل الساجد الت يمع فيها يوم
المعة فركزوا ألويتهم وراياتم بباب السجد ث نشروا قراطيس من فضة وأقلما من ذهب وجاء ف الب أن اللئكة يتفقدون الرجل إذا
تأخر عن وقته يوم المعة فيسأل بعضهم بعضا عنه ما فعل فلن وما الذي أخره عن وقته فيقولون اللهم إن كان أخره فقر فأغنه وإن كان
أخره مرض فاشفه وإن كان أخره شغل ففرغه لعبادتك وإن كان أخره لو فأقبل بقلبه إل طاعتك حديث إن اللئكة يفتقدون العبد إذا
تأخر عن وقته يوم المعة فيسأل بعضهم بعضا ما فعل فلن أخرجه البيهقي من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مع زيادة ونقص
بإسناد حسن واعلم أن الصنف ذكر هذا فإن ل يرد به حديثا مرفوعا فليس من شرطنا وإنا ذكرناه احتياطا وكان يرى ف القرن الول
سحرا وبعد الفجر الطرقات ملوءة من الناس يشون ف السرج ويزدحون با إل الامع كأيام العيد حت اندرس ذلك فقيل أول بدعة حدثت
ف السلم ترك البكور إل الامع وكيف ل يستحي السلمون من اليهود والنصارى وهم يبكرون إل البيع والكنائس يوم السبت والحد
وطلب الدنيا كيف يبكرون إل رحاب السواق للبيع والشراء والربح فلم ل يسابقهم طلب الخرة ويقال إن الناس يكونون ف قربم عند
النظر إل وجه ال سبحانه وتعال على قدر بكورهم إل المعة ودخل ابن مسعود رضي ال عنه بكرة الامع فرأى ثلثة نفر قد سبقوه
بالبكور فاغتم لذلك وجعل يقول ف نفسه معاتبا لا رابع أربعة وما رابع أربعة من البكور ببعيد الامس ف هيئة الدخول ينبغي أن ل يتخطى
رقاب الناس ول ير بي أيديهم والبكور يسهل ذلك عليه فقد ورد وعيد شديد ف تطي الرقاب وهو أنه يعل جسرا يوم القيامة يتخطاه
الناس حديث من تطى رقاب الناس يوم المعة اتذ جسرا إل جهنم أخرجه الترمذي وضعفه وابن ماجه من حديث معاذ بن أنس وروى
ابن جريج مرسل أن رسول ال صلى ال عليه وسلم بينما هو يطب يوم المعة إذ رأى رجل يتخطى رقاب الناس حت تقدم فجلس فلما
قضى النب صلى ال عليه وسلم صلته عارض الرجل حت لقيه فقال يا فلن ما منعك أن تمع اليوم معنا قال يا نب ال قد جعت معكم
فقال النب صلى ال عليه وسلم أل نرك تتخطى رقاب الناس حديث ابن جريج مرسل أن النب صلى ال عليه وسلم بينما هو يطب إذ رأى
رجل يتخطى رقاب الناس الديث وفيه ما منعك أن تمع معنا اليوم أخرجه ابن البارك ف الرقائق أشار به إل أنه أحبط عمله وف حديث
مسند أنه قال ما منعك أن تصلي معنا قال أو ل ترن يا رسول ال فقال صلى ال عليه وسلم رأيتك تأنيت وآذيت حديث ما منعك أن
تصلي معنا فقال أو ل ترن قال رأيتك آنيت وآذيت أخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان والاكم من حديث عبد ال بن بسر متصرا أي
تأخرت عن البكور وآذيت الضور ومهما كان الصف الول متروكا خاليا فله أن يتخطى رقاب الناس لنم ضيعوا حقهم وتركوا موضع
الفضيلة قال السن تطوا رقاب الناس الذين يقعدون على أبواب الوامع يوم المعة فإنه ل حرمة لم وإذا ل يكن ف السجد إل من يصلي
فينبغي أن ل يسلم لنه تكليف جواب ف غي مله السادس أن ل ير بي يدي الناس ويلس حيث هو إل قرب أسطوانة أو حائط حت ل
يرون بي يديه أعن بي يدي الصلي فإن ذلك ل يقطع الصلة ولكنه منهي عنه قال صلى ال عليه وسلم لن يقف أربعي عاما خي له من
أن ير بي يدي الصلي حديث لن يقف أربعي سنة خي له من أن ير بي يدي الصلي أخرجه البزار من حديث زيد بن خالد وف
الصحيحي من حديث أب جهم أن يقف أربعي قال أبو النضر ل أدري أربعي يوما أو شهرا أو سنة رواه أبو داود وابن حبان من حديث
أب هريرة مائة عام وقال صلى ال عليه وسلم لن يكون الرجل رمادا أو رميماتذروه الرياح خي من أن ير بي يدي الصلي حديث لن
يكون الرجل رمادا تذروه الرياح خيا له من أن ير بي يدي الصلي أخرجه أبو نعيم ف تاريخ أصبهان وابن عبد الب ف التمهيد موقوفا على
عبد ال بن عمر وزاد متعمدا وقد روي ف حديث آخر ف الار والصلي حيث صلى على الطريق أو قصر ف الدفع فقال لو يعلم الار بي
يدي الصلي والصلى ما عليهما ف ذلك لكان أن يقف أربعي سنة خيا له من أن ير بي يديه حديث لو يعلم الار بي يدي الصلى
والصلي ما عليهما ف ذلك الديث رواه هكذا أبو العباس ممد بن يي السراج ف مسنده من حديث زيد بن خالد بإسناد صحيح
والسطوانة والائط والصلى الفروش حد للمصلي فمن اجتاز به فينبغي أن يدفعه قال صلى ال عليه وسلم ليدفعه فإن أب فليدفعه فإن أب
فليقاتله فإنه شيطان حديث أب سعيد فليدفعه فإنأب فليقابله فإنا هو شيطان متفق عليه وكان أبو سعيد الدري رضي ال عنه يدفع من ير
بي يديه حت يصرعه فربا تعلق به الرجل فاستعدى عليه عند مروان فيخبه أن النب صلى ال عليه وسلم أمره بذلك فإن ل يد أسطوانة
فلينصب بي يديه شيئا طوله قدر ذراع ليكون ذلك علمة لده السابع أن يطلب الصف الول فإن فضله كثي كما رويناه وف الديث من
غسل واغتسل وبكر وابتكر ودنا من المام واستمع كان ذلك له كفارة لا بي المعتي وزيادة ثلثة أيام حديث من غسل واغتسل وبكر
وابتكر ودنا من المام واستمع الديث أخرجه الاكم من حديث أوس بن أوس وأصله عند أصحاب السنن وف لفظ آخر غفر ال له إل
المعة الخرى وقد اشترط ف بعضها ول يتخط رقاب الناس حديث أنه اشترط ف بعضها ول يتخط رقاب الناس أخرجه أبو داود وابن
حبان والاكم من حديث أب سعيد وأب هريرة وقال صحيح على شرط مسلم ول يغفل ف طلب الصف الول عن ثلثة أمور أولا أنه إذا
كان يرى بقرب الطيب منكرا يعجز عن تغييه من لبس حرير من المام أو غيه أو صلى ف سلح كثي ثقيل شاغل أو سلح مذهب أو
غي ذلك ما يب فيه النكار فالتأخر له أسلم وأجع للهم فعل ذلك جاعة من العلماء طلبا للسلمة قيل لبشر بن الرث نراك تبكر وتصلي
ف آخر الصفوف فقال إنا يراد قرب القلوب قرب الجساد وأشار به إل أن ذلك أقرب لسلمة قلبه ونظر سفيان الثوري إل شعيب بن
حرب عند النب يسمع إل الطبة من أب جعفر النصور فلما فرغ من الصلة قال شغل قلب قربك من هذا هل أمنت أن تسمع كلما يب
عليك إنكاره فل تقوم به ث ذكر ما أحدثوا من لبس السواد فقال يا أبا عبد ال أليس ف الب أدن واستمع حديث ادن فاستمع أخرجه أبو
داود من حديث سرة احضروا الذكر وادنوا من المام وتقدم بلفظ من هجر ودنا واستمع وهو عند أصحاب السنن من حديث شداد فقال
ويك ذاك للخلفاء الراشدين الهديي فأما هؤلء فكلما بعدت عنهم ول تنظر إليهم كان أقرب إل ال عز وجل وقال سعيد بن عامر صليت
إل جنب أب الدرداء فجعل يتأخر ف الصفوف حت كنا ف آخر صف فلما صلينا قلت له أليس يقال خي الصفوف أولا قال نعلم إل أن
هذه المة مرحومة منظور إليها من بي المم حديث أب الدرداء إن هذه المة مرحومة منظور إليها من بي المم وإن ال إذا نظر إل عبد
ف الصلة غفر له ولن وراءه من الناس ل أجده فإن ال تعال إذا نظر إل عبد ف الصلة غفر له ولن وراءه من الناس فإنا تأخرت رجاء أن
يغفر ل بواحد منهم ينظر ال إليه وروى بعض الرواة أنه قال سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ذلك فمن تأخر على هذه النية إيثارا
وإظهارا لسن اللق فل بأس وعند هذا يقال العمال بالنيات ثانيها إن ل تكن مقصورة عند الطيب مقتطعة عن السجد للسلطي
فالصف الول مبوب وإل فقد كره بعض العلماء دخول القصورة كان السن وبكر الزن ل يصليان ف القصورة ورأيا أنا قصرت على
السلطي وهي بدعة أحدثت بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الساجد والسجد مطلق لميع الناس وقد اقتطع ذلك على خلفة
وصلى أنس بن مالكوعمران بن حصي ف القصورة ول يكرها ذلك لطلب القرب ولعل الكراهية تتص بالة التخصيص والنع فأما مرد
القصورة إذا ل يكن منع فل يوجد كراهة وثالثها أن النب يقطع بعض الصفوف وإنا الصف الول الواحد التصل الذي ف فناء النب وما
على طرفيه مقطوع وكان الثوري يقول الصف الول هو الارج بي يدي النب وهو متجه لنه متصل ولن الالس فيه يقابل الطيب
ويسمع منه ول يبعد أن يقال القرب إل القبلة هو الصف الول ول يراعى هذا العن وتكره الصلة ف السواق والرحاب الارجة عن
السجد وكان بعض الصحابة يضرب الناس ويقيمهم من الرحاب الثامن أن يقطع الصلة عند خروج المام ويقطع الكلم أيضا بل يشتغل
بواب الؤذن ث باستماع الطبة وقد جرت عادة بعض العوام بالسجود عند قيام الؤذني ول يثبت له أصل ف أثر ول خب ولكنه إن وافق
سجود تلوة فل بأس با للدعاء لنه وقت فاضل ول يكم بتحري هذا السجود فإنه ل سبب لتحريه وقد روي عن علي وعثمان رضي ال
عنهما أنما قال من استمع وأنصت فله أجران ومن ل يستمع وأنصت فله أجر ومن سع ولغا فعليه وزران ومن ل يستمع ولغا فعليه وزر
واحد وقال صلى ال عليه وسلم من قال لصاحبه والمام يطب أنصت أو مه فقد لغا ومن لغا والمام يطب فل جعة له حديث من قال
لصاحبه والمام يطب أنصت فقد لغا ومن لغا فل جعة له أخرجه الترمذي والنسائي عن أب هريرة روى الترمذي قوله ومن لغا فل جعة له
قال الترمذي حديث حسن صحيح وهو ف الصحيحي بلفظ إذا قلت لصاحبك أخرجه أبو داود من حديث علي من قال صه فقد لغا ومن
لغا فل جعة له وهذا يدل على أن السكات ينبغي أن يكون بإشارة أو رمي حصاة ل بالنطق وف حديث أب ذر أنه لا سأل أبيا والنب صلى
ال عليه وسلم يطب فقال مت أنزلت هذه السورة فأومأ إليه أن أسكت فلما نزل رسول ال صلى ال عليه وسلم قال له أب اذهب فل
جعة لك فشكاه أبو ذر إل النب صلى ال عليه وسلم فقال صدق أب حديث أب ذر لا سأل أبيا والنب صلى ال عليه وسلم يطب وقال
مت أنزلت هذه السورة الديث أخرجه البيهقي وقال ف العرفة إسناده صحيح أخرجه أبو داود وابن ماجه من حديث أب بن كعب بسند
صحيح أن السائل له أبو الدرداء وأبو ذر ولحد من حديث أب الدرداء أنه سأل أبيا ولبن حبان من حديث جابر أن السائل عبد ال بن
مسعود ولب يعلى من حديث جابر قال قال سعد بن أب وقاص لرجل ل جعة لك فقال له النب صلى ال عليه وسلم ل يا سعد فقال لنه
كان يتكلم وأنت تطب فقال صدق سعد وإن كان بعيدا من المام فل ينبغي أن يتكلم ف العلم وغيه بل يسكت لن كل ذلك يتسلل
ويفضي إل هينمة حت ينتهي إل الستمعي ول يلس ف حلقة من يتكلم فمن عجز عن الستماع بالبعد فلينصت فهو الستحب وإذا كان
تكره الصلة ف وقت خطبة المام فالكلم أول بالكراهية وقال علي كرم ال وجهه تكره الصلة ف أربع ساعات بعد الفجر وبعد العصر
ونصف النهار والصلة والمام يطب التاسع أن يراعى ف قدوة المعة ما ذكرناه ف غيها فإذا سع قراءة المام ل يقرأ سوى الفاتة فإذا
فرغ من المعة قرأ المد ل سبع مرات قبل أن يتكلم وقل هو ال أحد والعوذتي سبعا سبعا وروى بعض السلف أن من فعله عصم من
المعة إل المعة وكان حرزا له من الشيطان ويستحب أن يقول بعد المعة اللهم يا غن يا حيد يا مبدىء يا معيد يا رحيم يا ودود أغنن
بللك عن حرامك وبفضلك عمن سواك يقال من داوم على هذا الدعاء أغناه ال سبحانه عن خلقه ورزقه من حيث ل يتسب ث يصلي
بعد المعة ست ركعات فقد روى ابن عمر رضي ال عنهما أنه صلى ال عليه وسلم كان يصلي بعد المعة ركعتي حديث ابن عمر ف
الركعتي بعد المعة متفق عليه وروى أبو هريرة أربعا حديث أب هريرة ف الربع ركعات بعد المعة أخرجه مسلم إذا صلى أحدكم
المعة فليصل بعدها أربعا وروى علي وعبد ال ابن عباس رضي ال عنهم ستا حديث علي وعبد ال ف صلة ست ركعات بعد المعة
أخرجه البيهقي مرفوعا عن علي وله موقوفا على ابن مسعود أربعا وأبو داود من حديث ابن عمر كان إذا كان بكة صلى بعد المعة ستا
والكل صحيح ف أحوال متلفة والكمل أفضللعاشر أن يلزم السجد حت يصلي العصر فإن أقام إل الغرب فهو الفضل يقال من صلى
العصر ف الامع كان له ثواب الج ومن صلى الغرب فله ثواب حجة وعمرة فإن ل يأمن التصبع ودخول الفة عليه من نظر اللق إل
اعتكافه أو خاف الوض فيما ل يعن فالفضل أن يرجع إل بيته ذاكرا ال عز وجل مفكرا ف آلئه شاكر ال تعال على توفيقه خائفا من
تقصيه مراقبا لقلبه ولسانه إل غروب الشمس حت ل تفوته الساعة الشريفة ول ينبغي أن يتكلم ف الامع وغيه من الساجد بديث الدنيا
قال صلى ال عليه وسلم يأت على الناس زمان يكون حديثهم ف مساجدهم أمر دنياهم ليس ل تعال فيهم حاجة فل تالسوهم حديث يأت
على أمت زمن يكون حديثهم ف مساجدهم أمر دنياهم الديث أخرجه البيهقي ف الشعب من حديث السن مرسل وأسنده الاكم من
حديث أنس وصحح إسناده وأخرج ابن حبان نوه من حديث ابن مسعود وقد تقدم بيان الداب والسنن الارجة عن الترتيب السابق الذي
يعم جيع النهار وهي سبعة أمور الول أن يضر مالس العلم بكرة أو بعد العصر ول يضر مالس القصاص فل خي ف كلمهم ول ينبغي
أن يلو الريد ف جيع يوم المعة عن اليات والدعوات حت توافيه الساعة الشريفة وهو ف خي ول ينبغي أن يضر اللق قبل الصلة
وروى عبد ال بن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن التحلق يوم المعة قبل الصلة حديث عبد ال بن عمر ف
النهي عن التحلق يوم المعة أخرجه أبو داود والنسائي ورواه ابن ماجه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده من حديث ابن عمر
إل أن يكون عالا بال يذكر بأيام ال ويفقه ف دين ال يتكلم ف الامع بالغداة فيجلس إليه فيكون جامعا بي البكور وبي الستماع
واستماع العلم النافع ف الخرة أفضل من اشتغاله بالنوافل فقد روى أبو ذر إن حضور ملس علم أفضل من صلة ألف ركعة حديث أب
ذر حضور ملس علم أفضل من صلة ألف ركعة تقدم ف العلم قال أنس بن مالك ف قوله تعال فإذا قضيت الصلة فانتشروا ف الرض
وابتغوا من فضل ال أما إنه ليس بطلب دنيا لكن عيادة مريض وشهود جنازة وتعلم علم وزيارة أخ ف ال عز وجل وقد سى ال عز وجل
العلم فضل ف مواضع قال تعال وعلمك ما ل تكن تعلم وكان فضل ال عليك عظيما وقال تعال ولقد آتينا داود منا فضل يعن العلم فتعلم
العلم ف هذا اليوم وتعليمه من أفضل القربات والصلة أفضل من مالس القصاص إذ كانوا يرونه بدعة ويرجون القصاص من الامع بكر
ابن عمر رضي ال عنهما إل ملسه ف السجد الامع فإذا قاص ف موضعه فقال قم عن ملسي فقال ل أقوم وقد جلست وسبقتك إليه
فأرسل ابن عمر إل صاحب الشرطة فأقامه فلو كان ذلك من السنة لا جازت إقامته فقد قال صلى ال عليه وسلم ل يقيمن أحدكم أخاه
من ملسه ث يلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا حديث ل يقيمن أحدكم أخاه من ملسه الديث متفق عليه من حديث ابن عمر وكان ابن
عمر إذا قام الرجل له من ملسه ل يلس فيه حت يعود إليه وروى أن قاصا كان يلس بفناء حجرة عائشة رضي ال عنها فأرسلت إل ابن
عمر إن هذا قد آذان بقصصه وشغلن عن سبحت فضربه ابن عمر حت كسر عصاه على ظهره ث طرده الثان أن يكون حسن الراقبة للساعة
الشريفة ففي الب الشهور إن ف المعة ساعة ليوافقها عبد مسلم يسأل ال عز وجل فيها شيئا إل أعطاه حديث إن ف المعة ساعة ل
يوافقها عبد مسلم يسأل ال فيها شيئا إل أعطاه أخرجه الترمذي وابن ماجه من حديث عمرو بن عوف الزن وف خب آخر ل يصادفها عبد
يصلي حديث ل يصادفها عبد يصلي متفق عليه من حديث أب هريرة واختلف فيها فقيل إنا عند طلوع الشمس وقيل عند الزوال وقيل مع
الذان وقيل إذا صعد المام النب وأخذ ف الطبة وقيل إذا قامالناس إل الصلة وقيل آخر وقت العصر أعن وقت الختيار وقيل قبل غروب
الشمس وكانت فاطمة رضي ال عنها تراعي ذلك الوقت وتأمر خادمتها أن تنظر إل الشمس فتؤذنا بسقوطها فتأخذ ف الدعاء والستغفار
إل أن تغرب الشمس وتب بأن تلك الساعة هي النتظرة وتؤثره عن أبيها صلى ال عليه وسلم وعليها حديث فاطمة ف ساعة المعة أخرجه
الدار قطن ف العلل والبيهقي ف الشعب وعلته الختلف وقال بعض العلماء هي مبهمة ف جيع اليوم مثل ليلة القدر تتوفر الدواعي على
مراقبتها وقيل إنا تنتقل ف ساعات يوم المعة كتنقل ليلة القدر وهذا هو الشبه وله سر ل يليق بعلم العاملة ذكره ولكن ينبغي أن يصدق
با قال صلى ال عليه وسلم إن لربكم ف أيام دهركم نفحات أل فتعرضوا لا حديث إن لربكم ف أيام دهركم نفحات الديث أخرجه
الكيم ف النوادر والطبان ف الوسط من حديث ممد بن مسلمة ولبن عبد الب ف التمهيد نوه من حديث أنس ورواه ابن أب الدنيا ف
كتاب الفرج من حديث أب هريرة واختلف ف إسناده ويوم المعة من جلة تلك اليام فينبغي أن يكون العبد ف جيع ناره متعرضا لا
بإحضار القلب وملزمة الذكر والنوع عن وساوس الدنيا فعساه يطى بشيء من تلك النفحات وقد قال كعب الحبار إنا ف آخر ساعة
من يوم المعة وذلك عند الغروب فقال أبو هريرة وكيف تكون آخر ساعة وقد سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ل يوافقها عبد
يصلي ولت حي صلة فقال كعب أل يقل رسول ال صلى ال عليه وسلم من قعد ينتظر الصلة فهو ف الصلة حديث اختلف كعب
وأب هريرة ف ساعة المعة وقول أب هريرة سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ل يوافقها عبد يصلي ولت حي صلة فقال
كعب أل يقل صلى ال عليه وسلم من قعد ينتظر الصلة فهو ف صلة قلت ف الحياء أن كعبا هو القائل إنا آخر ساعة وليس كذلك وإنا
هو عبد ال بن سلم وأما كعب فإنا قال إنا ف كل سنة مرة ث رجع والديث رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان من حديث
أب هريرة وابن ماجه ونوه من حديث عبد ال بن سلم قال بلى قال فذلك صلة فسكت أبو هريرة وكان كعب مائل إل أنا رحة من
ال سبحانه للقائمي بق هذا اليوم وأوان إرسالا عند الفراغ من تام العمل وبالملة هذا وقت شريف مع وقت صعود المام النب فليكثر
الدعاء فيهما الثالث يستحب أن يكثر الصلة على رسول ال صلى ال عليه وسلم ف هذا اليوم فقد قال صلى ال عليه وسلم من صلى علي
ف يوم المعة ثاني مرة غفر ال له ذنوب ثاني سنة قيل يا رسول ال كيف الصلة عليك قال تقول اللهم صل على ممد عبدك ونبيك
ورسولك النب المي وتعقد واحدة وإن قلت اللهم صلي على ممد وعلى آل ممد صلة تكون لك رضاء ولقه أداء وأعطه الوسيلة وابعثه
القام الحمود الذي وعدته واجزه عنا ما هو أهله واجزه أفضل ما جازيت نبيا عن أمته وصل عليه وعلى جيع إخوانه من النبيي والصالي
يا أرحم الراحي حديث من صلى علي ف يوم المعة ثاني مرة الديث أخرجه الدار قطن من رواية ابن السيب قال أظنه عن أب هريرة
وقال حديث غريب وقال ابن النعمان حديث حسن تقول هذا سبع مرات فقد قيل من قالا ف سبع جع ف كل جعة سبع مرات وجبت له
شفاعته صلى ال عليه وسلم وإن أراد أن يزيد أتى بالصلة الأثورة فقال اللهم اجعل فضائل صلواتك ونوامي بركاتك وشرائف زكواتك
ورأفتك ورحتك وتيتك على ممد سيد الرسلي وإمام التقي وخات النبيي ورسول رب العالي قائد الي وفاتح الب ونب الرحة وسيد
المة اللهم ابعثه مقاما ممودا تزلف به قربه وتقر به عينه يغبطه به الولون والخرون اللهم أعطه الفضل والفضيلة والشرف والوسيلة
والدرجة الرفيعة والنلة الشامة النيفة اللهم أعط ممدا سؤله وبلغه مأموله واجعله أول شافع وأول مشفع اللهم عظم برهانه وثقل ميزانه
وأبلج حجته وارفع ف أعلى القربي درجته اللهم احشرنا ف زمرته واجعلنا من أهل شفاعته وأحينا على سنته وتوفنا على ملتهوأوردنا
حوضه واسقنا بكأسه غي خزايا ول نادمي ول شاكي ول مبدلي ول فاتني ول مفتوني آمي يا رب العالي حديث اللهم اجعل فضائل
صلواتك الديث أخرجه ابن أب عاصم ف كتاب الصلة على النب صلى ال عليه وسلم من حديث ابن مسعود نوه بسند ضعيف وقفه
على ابن مسعود وعلى الملة فكل ما أتى به من ألفاظ الصلة ولو بالشهورة ف التشهد كان مصليا وينبغي أن يضيف إليه الستغفار فإن
ذلك أيضا مستحب ف هذا اليوم الرابع قراءة القرآن فليكثر منه وليقرأ سورة الكهف خاصة فقد روى عن ابن عباس وأب هريرة رضي ال
عنهما أن من قرأ سورة الكهف ليلة المعة أو ليلة المعة أو يوم المعة أعطي نورا من حيث يقرؤها إل مكة وغفر له إل يوم المعة
الخرى وفضل ثلثة أيام وصلى عليه سبعون ألف ملك حت يصح وعوف من الداء والدبيلة وذات النب والبص والذام وفتنة الدجال
حديث ابن عباس وأب هريرة من قرأ سورة الكهف ليلة المعة أو يوم المعة الديث ل أجده من حديثهما ويستحب أن يتم القرآن ف
يوم المعة وليلتها إن قدر وليكن ختمه للقرآن ف ركعت الفجر إن قرأ بالليل أو ف ركعت الغرب أو بي الذان والقامة للجمعة فله فضل
عظيم وكان العابدون يستحبون أن يقرءوا يوم المعة قل هو ال أحد ألف مرة ويقال إن من قرأها ف عشر ركعات أو عشرين فهو أفضل
من ختمة وكانوا يصلون على النب صلى ال عليه وسلم ألف مرة وكانوا يقولون سبحان ال والمد ل ول إله إل ال وال أكب ألف مرة
وإن قرأ السبعات الست ف يوم المعة أو ليلتها فحسن وليس يروى عن النب صلى ال عليه وسلم أنه كان يقرأ سورا بأعيانا إل ف يوم
المعة وليلتها كان يقرأ ف صلة الغرب ليلة المعة قل يا أيها الكافرون وقل هو ال أحد وكان يقرأ ف صلة العشاء الخرة ليلة المعة
سورة المعة والنافقي حديث القراءة ف الغرب ليلة المعة قل يا أيها الكافرون وقل هو ال أحد وف عشائها المعة والنافقي أخرجه ابن
حبان والبيهقي من حديث سرة وف ثقات ابن حبان الحفوظ عن ساك مرسل قلت ل يصح مسندا ول مرسل وروي أنه صلى ال عليه
وسلم كان يقرؤها ف ركعت المعة وكان يقرأ ف الصبح يوم المعة سورة سجدة لقمان وسورة هل أتى على النسان حديث القراءة ف
المعة بالمعة والنافقي وف صبح المعة بالسجدة وهل أتى أخرجه مسلم من حديث ابن عباس وأب هريرة الامس الصلوات يستحب إذا
دخل الامع أن ل يلس حت يصلي أربع ركعات يقرأ فيهن قل هو ال أحد مائت مرة ف كل ركعة خسي مرة حديث من دخل يوم
المعة السجد فصلى أربع ركعات يقرأ فيها قل هو ال أحد مائت مرة الديث أخرجه الطيب ف الرواة عن مالك من حديث ابن عمر
وقال غريب جدا فقد نقل عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أن من فعله ل يت حت يرى مقعده من النة أو يرى له ول يدع ركعت
التحية وإن كان المام يطب ولكن يفف أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم بذلك حديث المر بالتخفيف ف التحية إذا دخل والمام
يطب أخرجه مسلم من حديث جابر والبخاري والمر بالركعتي ول يذكر التخفيف وف حديث غريب أنه صلى ال عليه وسلم سكت
للداخل حت صلها حديث سكوته صلى ال عليه وسلم عن الطبة للداخل حت فرغ من التحية أخرجه الدار قطن من حديث أنس وقال
أسنده عبيد بن ممد ووهم فيه والصواب عن معتمر عن أبيه مرسل فقال الكوفيون إن سكت له المام صلها ويستحب ف هذا اليوم أو ف
ليلته أن يصلي أربع ركعات بأربع سور النعام والكهف وطه ويس فإن ل يسن قرأ يس وسورة سجدة لقمان وسورة الدخان وسورة
اللك ول يدع قراءة هذه الربع سور ف ليلة المعة ففيها فضل كثي ومن ل يسن القرآن قرأ ما يسن فهو له بنلة التمة ويكثر من قراءة
سورة الخلص ويستحب أن يصلي صلة التسبيح كما سيأت ف باب التطوعات كيفيتها لنه صلى ال عليه وسلم قال لعمه العباس صلها
ف كل جعة حديث صلة التسبيح وقوله لعمه العباس صلها ف كل جعة أخرجه أبو داود وابن ماجه وابن خزية والاكم من حديث ابن
عباس وقال العقيلي وغيه ليس فيها حديث صحيح وكان ابن عباس رضي ال عنهما ل يدع هذه الصلة يوم المعة بعد الزوالوكان يب
عن جللة فضلها والحسن أن يعل وقته إل الزوال للصلة وبعد صلة المعة إل العصر لستماع العلم وبعد العصر إل الغرب للتسبيح
والستغفار السادس الصدقة مستحبة ف هذا اليوم خاصة فإنا تتضاعف إل على من سأل والمام يطب وكان يتكلم ف كلم المام فهذا
مكروه وقال صال بن ممد سأل مسكي يوم المعة والمام يطب وكان إل جانب أب فأعطى رجل أب قطعة ليناوله إياها فلم يأخذها
منه أب وقال ابن مسعود إذا سأل الرجل ف السجد فقد استحق أن ل يعطى وإذا سأل على القرآن فل تعطوه ومن العلماء من كره الصدقة
على السؤال ف الامع الذين يتخطون رقاب الناس إل أن يسأل قائما أو قاعدا ف مكانه من غي تط وقال كعب الحبار من شهد المعة
ث انصرف فتصدق بشيئي متلفي من الصدقة ث رجع فركع ركعتي يتم ركوعهما وسجودها وخشوعهما ث يقول اللهم إن أسألك
باسك بسم ال الرحن الرحيم وباسك الذي ل إله إل ال هو الي القيوم الذي ل تأخذه سنة ول نوم ل يسأل ال تعال شيئا إل أعطاه
وقال بعض السلف من أطعم مسكينا يوم المعة ث غدا وابتكر ول يؤذ أحدا ث قال حي يسلم المام بسم ال الرحن الرحيم الي القيوم
أسألك أن تغفر ل وترحن وتعافين من النار ث دعا با بدا له استجيب له السابع أن يعل يوم المعة للخرة فيكف فيه عن جيع أشغال
الدنيا ويكثر فيه الوراد ول يبتدىء فيه السفر فقد روي أنه من سافر ف ليلة المعة دعا عليه ملكاه حديث من سافر يوم المعة دعا عليه
ملكاه أخرجه الدار قطن ف الفراد من حديث ابن عمر وفيه ابن ليعة وقال غريب والطيب ف الرواة عن مالك من حديث أب هريرة
بسند ضعيف وهو بعد طلوع الفجر حرام إل إذا كانت الرفقة تفوت وكره بعض السلف شراء الاء ف السجد من السقاء ليشربه أو يسبله
حت ل يكون مبتاعا ف السجد فإن البيع والشراء ف السجد مكروه وقالوا ل بأس لو أعطى القطعة خارج السجد ث شرب أو سبل ف
السجد وبالملة ينبغي أن يزيد ف المعة ف أوراده وأنواع خياته فإن ال سبحانه إذا أحب عبدا استعمله ف الوقات الفاضلة بفواضل
العمال وإذا مقته استعمله ف الوقات الفاضلة بسيء العمال ليكون ذلك أوجع ف عقابه وأشد لقته لرمانه بركة الوقت وانتهاكه حرمة
الوقت ويستحب ف المعة دعوات وسيأت ذكرها ف كتاب الدعوات إن شاء ال تعال وصلى ال على كل عبد مصطفى الباب السادس ف
مسائل متفرقة تعم با البلوى ويتاج الريد إل معرفتها فأما السائل الت تقع نادرة فقد استقصيناها ف كتب الفقه مسألة الفعل القليل وإن
كان ل يبطل الصلة فهو مكروه إل لاجة وذلك ف دفع الار وقتل العقرب الت تاف ويكن قتلها بضربة أو ضربتي فإذا صارت ثلثة فقد
كثرت وبطلت الصلة وكذلك القملة والبغوث مهما تأذى بما كان له دفعهما وكذلك حاجته إل الك الذي يشوش عليه الشوع كان
معاذ يأخذ القملة والبغوث ف الصلة وابن عمر كان يقتل القملة ف الصلة حت يظهر الدم على يده وقال النخعي يأخذها ويوهنها ول
شيء عليه إن قتلها وقال ابن السيب يأخذها ويدرها ث يطرحها وقال ماهد الحب إل أن يدعها إل أن تؤذيه فتشغله عن صلته فيوهنها
قدر ما ل تؤذي ث يلقيها وهذه رخصة وإل فالكمال الحتراز عن الفعل وإن قل ولذلك كان بعضهم ل يطرد الذباب وقال ل أعود نفسي
ذلك فأفسد علي صلت وقد سعت أن الفساق بي يدياللوك يصبون على أذى كثي ول يتحركون ومهما تثاءب فل بأس أن يضع يده
على فيه وهو الول وإن عطس حد ال عز وجل ف نفسه ول يرك لسانه وأن تشأ فينبغي أن ل يرفع رأسه إل السماء وإن سقط رداؤه
فل ينبغي أن يسويه وكذلك أطراف عمامته فكل ذلك مكروه إل لضرورة مسألة الصلة ف النعلي جائزة وإن كان نزع النعلي سهل
وليست الرخصة ف الف لعسر النع بل هذه النجاسة معفو عنها وف معناها الداس صلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ف نعليه ث نزع
فنع الناس نعالم فقال ل خلعتم نعالكم قالوا رأيناك خلعت فخلعنا قال صلى ال عليه وسلم إن جبائيل عليه السلم أتان فأخبن أن بما
خبثا فإذا أراد أحدكم السجد فليقلب نعليه ولينظر فيهما فإن رأى خبثا فليمسحه بالرض وليصل فيهما حديث صلى ف نعليه ث نزع فنع
الناس نعالم الديث أخرجه أحد واللفظ لبن ماجه وأبو داود والاكم وصححه من حديث أب سعيد وقال بعضهم الصلة ف النعلي
أفضل لنه صلى ال عليه وسلم قال ل خلعتم نعالكم وهذه مبالغة فإنه صلى ال عليه وسلم سألم ليبي لم سبب خلعه إذ علم أنم خلعوا
على موافقته وقد روى عبد ال بن السائب أن النب صلى ال عليه وسلم خلع نعليه حديث عبد ال بن السائب ف خلع النب صلى ال عليه
وسلم نعليه أخرجه مسلم فإذن قد فعل كليهما فمن خلع فل ينبغي أن يضعهما عن يينه ويساره فيضيق الوضع ويقطع الصف بل يضعهما
بي يديه ول يتركهما وراءه فيكون قلبه ملتفتا إليهما ولعل من رأى الصلة فيهما أفضل راعى هذا العن وهو التفات القلب إليهما روى أبو
هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا صلى أحدكم فليجعل نعليه بي رجليه حديث أب هريرة إذا صلى أحدكم فليجعل
نعليه بي رجليه أخرجه أبو داود بسند صحيح وضعفه النذري وليس بيد وقال أبو هريرة لغيه اجعلهما بي رجليك ول تؤذ بما مسلما
ووضعهما رسول ال صلى ال عليه وسلم على يساره وكان إماما حديث وضعه نعليه على يساره أخرجه مسلم من حديث عبد ال بن
السائب فللمام أن يفعل ذلك إذ ل يقف أحد على يساره والول أن ل يضعهما بي قدميه فتشغلنه ولكن قدام قدميه ولعله الراد بالديث
وقد قال جبي بن مطعم وضع الرجل نعليه بي قدميه بدعة مسألة إذا بزق ف صلته ل تبطل صلته لنه فعل قليل وما ل يصل به صوت ل
يعد كلما وليس على شكل حروف الكلم إل أنه مكروه فينبغي أن يترز منه إل كما أذن رسول ال صلى ال عليه وسلم فيه إذ روى
بعض الصحابة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم رأى ف القبلة نامة فغضب غضبا شديدا ث حكها بعرجون كان ف يده وقال ائتون بعبي
فلطخ أثرها بزعفران ث التفت إلينا وقال أيكم يب أن يبزق ف وجهه فقلنا ل أحد قال فإن أحدكم إذا دخل ف الصلة فإن ال عز وجل
بينه وبي القبلة حديث رأى ف القبلة نامة فغضب الديث أخرجه مسلم من حديث جابر واتفقا عليه متصرا من حديث أنس وعائشة وأب
سعيد وأب هريرة وابن عمر وف لفظ آخر واجهه ال تعال فل يبزقن أحدكم تلقاء وجهه ول عن يينه ولكن عن شاله أو تت قدمه
اليسرى فإن بدرته بادرة فليبصق ف ثوبه وليقل به هكذا ودلك بعضه ببعض مسألة لوقوف القتدي سنة وفرض أما السنة فأن يقف الواحد
عن يي المام متأخرا عنه قليل والرأة الواحدة تقف خلف المام فإن وقفت بنب المام ل يضر ذلك ولكن خالفت السنة فإن كان معها
رجلوقف الرجل عن يي المام وهي خلف الرجل ول يقف أحد خلف الصف منفردا بل يدخل ف الصف أو ير إل نفسه واحدا من
الصف فإن وقف منفردا صحت صلته مع الكراهية وأما الفرض فاتصال الصف وهو أن يكون بي القتدي والمام رابطة جامعة فإنما ف
جاعة فإن كانا ف مسجد كفى ذلك جامعا لنه بن له فل يتاج إل اتصال صف بل إل أن يعرف أفعال المام صلى أبو هريرة رضي ال
عنه على ظهر السجد بصلة المام وإذا كان الأموم على فناء السجد ف طريق أو صحراء مشتركة وليس بينهما اختلف بناء مفرق فيكفي
القرب بقدر غلوة سهم وكفى با رابطة إذ يصل فعل أحدها إل الخر وإنا يشترط إذا وقف ف صحن دار على يي السجد أو يساره
وبابا لطىء ف السجد فالشرط أن يد صف السجد ف دهليزها من غي انقطاع إل الصحن ث تصح صلة من ف ذلك الصف ومن خلفه
دون من تقدم عليه وهكذا حكم البنية الختلفة فأما البناء الواحد والعرصة الواحدة فكالصحراء مسألة السبوق إذا أدرك آخر صلة المام
فهو أول صلته فليوافق المام وليب عليه وليقنت ف الصبح ف آخر صلة نفسه وإن قنت مع المام وإن أدرك مع المام بعض القيام فل
يشتغل بالدعاء وليبدأ بالفاتة وليخففها فإن ركع المام قبل تامها وقدر على لوقه ف اعتداله من الركوع فليتم فإن عجز وافق المام
وركع وكان لبعض الفاتة حكم جيعها فتسقط عنه بالسبق وإن ركع المام وهو ف السورة فليقطعها وإن أدرك المام ف السجود أو
التشهد كب للحرام ث جلس ول يكب بلف ما إذا أدركه ف الركوع فإنه يكب ثانيا ف الوى لن ذلك انتقال مسوب له والتكبيات
للنتقالت الصلية ف ا لصلة ل للعوارض بسبب القدوة ول يكون مدركا الركعة ما ل يطمئن راكعا ف الركوع والمام بعد ف حد
الراكعي فإن ل يتم طمأنينته إل بعد ماوزة المام حد الراكعي فاتته تلك الركعة مسألة من فاتته صلة الظهر إل وقت العصر فليصل الظهر
أول ث العصر فإن ابتدأ بالعصر أجزأه ولكن ترك الول واقتحم شبهة اللف فإن وجد إماما فليصل العصر ث ليصل الظهر بعده فإن
الماعة بالداء أول فإن صلى منفردا ف أول الوقت ث أدرك جاعة صلى ف الماعة ونوى صلة الوقت وال يتسب أيهما شاء فإن نوى
فائتة أو تطوعا جاز وإن كان قد صلى ف الماعة فأدرك جاعة أخرى فلينو الفائتة أو النافلة فإعادة الؤداة بالماعة مرة أخرى ل وجه له
وإنا احتمل ذلك لدرك فضيلة الماعة مسألة من صلى ث رأى على ثوبه ناسة فالحب قضاء الصلة ول يلزمه ولو رأى النجاسة ف أثناء
الصلة رمى بالثوب وأت والحب الستئناف وأصل هذا قصة خلع النعلي حي أخب جبائيل عليه السلم رسول ال صلى ال عليه وسلم
بأن عليهما ناسة فإنه صلى ال عليه وسلم ل يستأنف الصلة مسألة من ترك التشهد الول أو القنوت أو ترك الصلة على رسول ال صلى
ال عليه وسلم ف التشهد الول أو فعل فعل سهوا وكانت تبطل الصلة بتعمده أو شك فل يدر أصلى ثلثا أو أربعا أخذ باليقي وسجد
سجدت السهو قبل السلم فإن نسي فبعد السلم مهما تذكر على القرب فإن سجد بعد السلم وبعد أن أحدث بطلت صلته فإنه لا دخل
ف السجود كأنه جعل سلمه نسيانا ف غي مله فل يصل التحلل به وعاد إل الصلة فلذلك يستأنف السلم بعد السجود فإن تذكر
سجود السهو بعد خروجه من السجد أو بعد طول الفصل فقد فات مسألة الوسوسة ف نية الصلة سببها خبل ف العقل أو جهل بالشرع
لن امتثال أمر ال عز وجل مثلمتثال أمر غيه وتعظيمه كتعظيم غيه ف حق القصد ومن دخل عليه عال فقام له فلو قال نويت أن أنتصب
قائما تعظيما لدخول زيد الفاضل لجل فضله مقبل عليه بوجهي كان سفها ف عقله بل كما يراه ويعلم فضله تنبعث داعية التعظيم فتقيمه
ويكون معظما إل إذا قام لشغل آخر أو ف غفلة واشتراط كون الصلة ظهرا أداء فرضا ف كونه امتثال كاشتراط كون القيام مقرونا
بالدخول مع القبال بالوجه على الداخل وانتفاء باعث آخر سواه وقصد التعظيم به ليكون تعظيما فإنه لو قام مدبرا عنه أو صب فقام بعد
ذلك بدة ل يكن معظما ث هذه الصفات ل بد وأن تكون معلومة وأن تكون مقصودة ث ل يطول حضورها ف النفس ف لظة واحدة وإنا
يطول نظم اللفاظ الدالة عليها إما تلفظا باللسان وإما تفكرا بالقلب فمن ل يفهم نية الصلة على هذا الوجه فكأنه ل يفهم النية فليس فيه
إل أنك دعيت إل أن تصلي ف وقت فأجبت وقمت فالوسوسة مض الهل فإن هذه القصود وهذه العلوم تتمع ف النفس ف حالة واحدة
ول تكون مفصلة الحاد ف الذهن بيث تطالعها النفس وتتأملها وفرق بي حضور الشيء ف النفس وبي تفصيله بالفكر والضور مضاد
للعزوب والغفلة وإن ل يكن مفصل فإن من علم الادث مثل فيعلمه بعلم واحد ف حالة واحدة وهذا العلم يتضمن علوما هي حاضرة وإن
ل تكن مفصلة فإن من علم الادث فقد علم الوجود والعدوم والتقدم والتأخر والزمان وأن التقدم للعدم وأن التأخر للوجود فهذه العلوم
منطوية تت العلم بالادث بدليل أن العال بالادث إذا ل يعلم غيه لو قيل له هل علمت التقدم فقط أو التأخر أو العدم أو تقدم العدم أو
تأخر الوجود أو الزمان النقسم إل التقدم والتأخر فقال ما عرفته قط كان كاذبا وكان قوله مناقضا لقوله إن أعلم الادث ومن الهل بذه
الدقيقة يثور الوسواس فإن الوسوس يكلف نفسه أن يضر ف قلبه الظهرية والدائية والفرضية ف حالة واحدة مفصلة بألفاظها وهو يطالعها
وذلك مال ولو كلف نفسه ذلك ف القيام لجل العال لتعذر عليه فبهذه العرفة يندفع الوسواس وهو أن امتثال أمر ال سبحانه ف النية
كامتثال أمر غيه ث أزيد على سبيل التسهيل والترخص وأقول لو ل يفهم الوسوس النية إل بإحضار هذه المور مفصلة ول يثل ف نفسه
المتثال دفعة واحدة وأحضر جلة ذلك ف أثناء التكبي من أوله إل أخره بيث ل يفرغ من التكبي إل وقد حصلت النية كفاه ذلك ول
نكلفه أن يقرن الميع بأول التكبي أو آخره فإن ذلك تكليف شطط ولو كان مأمورا به لوقع للولي سؤال عنه ولوسوس واحد من
الصحابة ف النية فعدم وقوع ذلك دليل على أن المر على التساهل فكيفما تيسرت النية للموسوس ينبغي أن يقنع به حت يتعود ذلك
وتفارقه الوسوسة ول يطالب نفسه بتحقيق ذلك فإن التحقيق يزيد ف الوسوسة وقد ذكرنا ف الفتاوى وجوها من التحقيق ف تقيق العلوم
والقصود التعلقة بالنية تفتقر العلماء إل معرفتها أما العامة فربا ضرها ساعها ويهيج عليها الوسواس فلذلك تركناها مسألة ينبغي أن ل يتقدم
الأموم على المام ف الركوع والسجود والرفع منهما ول ف سائر العمال ول ينبغي أن يساويه بل يتبعه ويقفو أثره فهذا معن القتداء فإن
ساواه عمدا ل تبطل صلته كما لو وقف بنيه غي متأخر عنه فإن تقدم عليه ففي بطلن صلته خلف ول يبعد أن يقضي بالبطلن تشبيها
با لو تقدم ف الوقف على المام بل هذا أول لن الماعة اقتداء ف الفعل ل ف الوقف فالتبعية ف الفعل أهم وإنا شرط ترك التقدم ف
الوقف تسهيل للمتابعة ف الفعل وتصيل لصورة التبعية إذ اللئق بالقتدى به أن يتقدم فالتقدم عليه ف الفعل ل وجه له إل أن يكون سهوا
ولذلك شدد رسول ال صلى ال عليه وسلم النكي فيه فقال أما يشىالذي يرفع رأسه قبل المام أن يول ال رأسه رأس حار حديث أما
يشى الذي يرفع رأسه قبل المام متفق عليه من حديث أب هريرة وأما التأخر عنه بركن واحد فل يبطل الصلة وذلك بأن يعتدل المام
عن ركوعه وهو بعد ل يركع ولكن التأخر إل هذا الد مكروه فإن وضع المام جبهته على الرض وهو بعد ل ينته إل حد الراكعي
بطلت صلته وكذا إن وضع المام جبهته للسجود الثان وهو بعد ل يسجد السجود الول مسألة حق على من حضر الصلة إذا رأى من
غيه إساءة ف صلته أن يغيه وينكر عليه وإن صدر من جاهل رفق بالاهل وعلمه فمن ذلك المر بتسوية الصفوف ومنع النفرد بالوقوف
خارج الصف والنكار على من يرفع رأسه قبل المام إل غي ذلك من المور فقد قال صلى ال عليه وسلم ويل للعال من الاهل حيث ل
يعلمه حديث ويل للعال من الاهل الديث أخرجه صاحب مسند الفردوس من حديث أنس بسند ضعيف وقال ابن مسعود رضي ال عنه
من رأى من يسيء صلته فلم ينهه فهو شريكه ف وزرها وعن بلل بن سعد أنه قال الطيئة إذا أخفيت ل تضر إل صاحبها فإذا أظهرت
فلم تغي أضرت بالعامة وجاء ف الديث أن بلل كان يسوي الصفوف ويضرب عراقيبهم بالدرة حديث أن بلل كان يسوي الصفوف
ويضرب عراقيبهم بالدرة ل أجده وعن عمر رضي ال عنه قال تفقدوا إخوانكم ف الصلة فإذا فقدتوهم فإن كانوا مرضى فعودوهم وإن
كانوا أصحاء فعاتبوهم والعتاب إنكار على من ترك الماعة ول ينبغي أن يتساهل فيه وقد كان الولون يبالغون فيه حت كان بعضهم يمل
النازة إل بعض من تلف عن الماعة إشارة إل أن اليت هو الذي يتأخر عن الماعة دون الي ومن دخل السجد ينبغي أن يقصد يي
الصف ولذلك تزاحم الناس عليه ف زمن رسول ال صلى ال عليه وسلم حت قيل له تعطلت اليسرة فقال صلى ال عليه وسلم من عمر
ميسرة السجد كان له كفلن من الجر حديث قيل له قد تعطلت اليسرة فقال من عمر ميسرة السجد الديث أخرجه ابن ماجه من
حديث عمر بسند ضعيف ومهما وجد غلما ف الصف ول يد لنفسه مكانا فله أن يرجه إل خلف ويدخل فيه أعن إذا ل يكن بالغا وهذا
ما أردنا أن نذكره من السائل الت تعم با البلوى وسيأت أحكام الصلوات التفرقة ف كتاب الوراد إن شاء ال تعال الباب السابع ف
النوافل من الصلوات اعلم أن ما عدا الفرائض من الصلوات ينقسم إل ثلثة أقسام سنن ومستحبات وتطوعات ونعن بالسنن ما نقل عن
رسول ال صلى ال عليه وسلم الواظبة عليه كالرواتب عقيب الصلوات وصلة الضحى والوتر والتهجد وغيها لن السنة عبارة عن الطريق
السلوكة ونعن بالستحبات ما ورد الب بفضله ول ينقل الواظبة عليه كما سننقله ف صلوات اليام والليال ف السبوع وكالصلة عند
الروج من النل والدخول فيه وأمثاله ونعن بالتطوعات ما وراء ذلك ما ل يرد ف عينه أثر ولكنه تطوع به العبد من حيث رغب ف مناجاة
ال عز وجل بالصلة الت ورد الشرع بفضلها مطلقا فكأنه متبع به إذا ل يندب إل تلك الصلة بعينها وإن ندب إل الصلة مطلقا
والتطوع عبارة عن التبع وسيت القسام الثلثة نوافل من حيث إن النفل هو الزيادة وجلتها زائد على الفرائض فلفظ النافلة والسنة
والستحب والتطوع أردنا الصطلح عليه لتعريف هذه القاصد ول حرج على من يغي هذا الصطلح فل مشاحة ف اللفاظ بعد فهم
القاصد وكل قسم من هذه القاسم تتفاوت درجاته فيالفضل بسب ما ورد فيها من الخبار والثار العرفة لفضلها وبسب طول مواظبة
رسول ال صلى ال عليه وسلم عليها وبسب صحة الخبار الواردة فيها واشتهارها ولذلك يقال سنن الماعات أفضل من سنن النفراد
وأفضل سنن الماعات صلة العيد ث الكسوف ث الستسقاء وأفضل سنن النفراد الوتر ث ركعتا الفجر ث ما بعدها من الرواتب على
تفاوتا واعلم أن النوافل باعتبار الضافة إل معلقاتا تنقسم إل ما يتعلق بأسباب كالكسوف والستسقاء وإل ما يتعلق بأوقات والتعلق
بالوقات ينقسم إل ما يتكرر بتكرر اليوم والليلة أو بتكرر السبوع أو بتكرر السنة فالملة أربعة أقسام القسم الول ما يتكرر بتكرر اليام
والليال وهي ثانية خسة هي رواتب الصلوات المس وثلثة وراءها وهي صلة الضحى وإحياء ما بي العشاءين والتهجد الول راتبة
الصبح وهي ركعتان قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ركعتا الفجر خي من الدنيا وما فيها حديث ركعتا الفجر خي من الدنيا الديث
أخرجه مسلم من حديث عائشة ويدخل وقتها بطلوع الفجر الصادق وهو الستطي دون الستطيل وإدراك ذلك بالشاهدة عسي ف أوله إل
أن يتعلم منازل القمر أو يعلم اقتراع طلوعه بالكواكب الظاهرة للبصر فيستدل بالكواكب عليه ويعرف بالقمر ف ليلتي من الشهر فإن القمر
يطلع مع الفجر ف ليلة ست وعشرين ويطلع الصبح مع غروب القمر ليلة اثن عشر من الشهر هذا هو الغالب ويتطرق إليه تفاوت ف بعض
البوج وشرح ذلك يطول وتعلم منازل القمر من الهمات للمريد حت يطلع به على مقادير الوقات بالليل وعلى الصبح ويفوت وقت
ركعت الفجر بفوات وقت فريضة الصبح وهو طلوع الشمس ولكن السنة أداؤها قبل الفرض فإن دخل السجد وقد قامت الصلة فليشتغل
بالكتوبة فإنه صلى ال عليه وسلم قال إذا أقيمت الصلة فل صلة إل الكتوبة حديث إذا أقيمت الصلة فل صلة إل الكتوبة أخرجه
مسلم من حديث أب هريرة ث إذا فرغ من الكتوبة قام إليهما وصلها والصحيح أنما أداء ما وقعتا قبل طلوع الشمس لنما تابعتان
للفرض ف وقته وإنا الترتيب بينهما سنة ف التقدي والتأخي إذا ل يصادف جاعة فإذا صادف جاعة انقلب الترتيب وبقيتا أداء والستحب
أن يصليهما ف النل ويففهما ث يدخل السجد ويصلي ركعتي تية السجد ث يلس ول يصلي إل أن يصلي الكتوبة وفيما بي الصبح إل
طلوع الشمس الحب فيه الذكر والفكر والقتصار على ركعت الفجر والفريضة الثانية راتبة الظهر وهي ست ركعات ركعتان ب
عدها وهي أيضا سنة مؤكدة وأربع قبلها وهي أيضا سنة وإن كانت دون الركعتي الخيتي روى أبو هريرة رضي ال عنه عن النب صلى
ال عليه وسلم أنه قال من صلى أربع ركعات بعد زوال الشمس يسن قراءتن وركوعهن وسجودهن صلى معه سبعون ألف ملك
يستغفرون له حت الليل حديث أب هريرة من صلىأربع ركعات بعد زوال الشمس يسن قراءتن الديث ذكره عبد اللك بن حبيب بلغا
من حديث أب مسعود ول أره من حديث أب هريرة وكان صلى ال عليه وسلم ل يدع أربعا بعد الزوال يطيلهن ويقول إن أبواب السماء
تفتح ف هذه الساعة فأحب أن يرفع ل فيها عمل حديث أب أيوب كان ل يدع أربعا بعد الزوال الديث أخرجه أحد بسند ضعيف نوه
وهو عند أب داود وابن ماجه متصرا وروى الترمذي نوه من حديث عبد ال بن السائب وقال حسن رواه أبو أيوب النصاري وتفرد به
ودل عليه أيضا ما روت أم حبيبة زوج النب صلى ال عليه وسلم أنه قال من صلى ف كل يوم اثنت عشرة ركعة غي الكتوبة بن له بيت ف
النةركعتي قبل الفجر وأربعا قبل الظهر وركعتي بعدها وركعتي قبل العصر وركعتي بعد الغرب حديث أم حبيبة من صلى ف يوم اثنت
عشرة ركعة الديث أخرجه النسائي والاكم وصحح إسناده على شرط مسلم ورواه مسلم متصرا ليس فيه تعيي أوقات الركعات وقال
ابن عمر رضي ال عنهما حفظت من رسول ال صلى ال عليه وسلم ف كل يوم عشر ركعات حديث ابن عمر حفظت من النب صلى ال
عليه وسلم ف كل يوم عشر ركعات الديث متفق عليه واللفظ للبخاري ول يقل ف كل يوم فذكر ما ذكرته أم حبيبة رضي ال عنها إل
ركعت الفجر فإنه قال تلك ساعة ل يكن يدخل فيها على رسول ال صلى ال عليه وسلم ولكن حدثتن أخت حفصة رضي ال عنها أنه
صلى ال عليه وسلم كان يصلي ركعتي ف بيتها ث يرج وقال ف حديثه ركعتي قبل الظهر وركعتي بعد العشاء فصارت الركعتان قبل
الظهر آكد من جلة الربعة ويدخل وقت ذلك بالزوال والزوال يعرف بزيادة ظل الشخاص النتصبة مائلة إل جهة الشرق إذ يقع للشخص
ظل عند الطلوع ف جانب الغرب يستطيل فل تزال الشمس ترتفع والظل ينقص وينحرف عن جهة الغرب إل أن تبلغ الشمس منتهى
ارتفاعها وهو قوس نصف النهار فيكون ذلك منتهى نقصان الظل فإذا زالت الشمس عن منتهى الرتفاع أخذ الظل ف الزيادة فمن حيث
صارت الزيادة مدركة بالس دخل وقت الظهر ويعلم قطعا أن الزوال ف علم ال سبحانه وقع قبله ولكن التكاليف ل ترتبط إل با يدخل
تت الس والقدر الباقي من الظل الذي منه يأخذ ف الزيادة يطول ف الشتاء ويقصر ف الصيف ومنتهى طوله بلوغ الشمس أول الدي
ومنتهى قصره بلوغها أول السرطان ويعرف ذلك بالقدام والوازين ومن الطرق القريبة من التحقيق لن أحسن مراعاته أن يلحظ القطب
الشمال بالليل ويضع على الرض لوحا مربعا وضعا مستويا بيث يكون أحد أضلعه من جانب القطب بيث لو توهت سقوط حجر من
القطب إل الرض ث توههمت خطا من مسقط الجر إل الضلع الذي يليه من اللوح لقام الط على الضلع على زاويتي قائمتي أي ل
يكون الط مائل إل أحد الضلعي ث تنصب عمودا على اللوح نصبا مستويا ف موضع علمة وهو بإزاء القطب فيقع ظله على اللوح ف
أول النهار مائل إل جهة الغرب ف صوب خط أ ث ل يزال ييل على أن ينطبق على خط ب بيث لو مد رأسه لنتهى على الستقامة إل
مسقط الجر ويكون موازيا للضلع الشرقي والغرب غي مائل إل أحدها فإذا بطل ميله إل الانب الغرب فالشمس ف منتهى الرتفاع فإذا
انرف الظل عن الط الذي على اللوح إل جانب الشرق فقد زالت الشمس وهذا يدرك بالس تقيقا ف وقت هو قريب من أول الزوال
ف علم ال تعال ث يعلم على رأس الظل عند انرافه علمة فإذا صار الظل من تلك العلمة مثل العمود دخل وقت العصر فهذا القدر ل بأس
بعرفته ف علم الزوال وهذه صورته الثالثة راتبة العصر وهي أربع ركعات قبل العصر روى أبو هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه
وسلم أنه قال رحم ال عبدا صلى قبل العصر أربعا حديث أب هريرة رحم ال عبدا صلى أربعا قبل العصر أخرجه أبو داود والترمذي وابن
حبان من حديث ابن عمر وأعله ابن القطان ول أره من حديث أب هريرة ففعل ذلك على رجاء الدخول ف دعوة رسول ال صلى ال عليه
وسلم مستحب استحبابا مؤكدا فإن دعوته تستجاب ل مالة له ول تكن مواظبته على السنة قبل العصر كمواظبته على ركعتي قبل الظهر
الرابعة راتبة الغرب وها ركعتان بعد الفريضة لتختلف الرواية فيهما وأما ركعتان قبلهما بي أذان الؤذن وإقامة الؤذن على سبيل البادرة
فقد نقل عن جاعة من الصحابة كأب بن كعب وعبادة بن الصامت وأب ذر وزيد بن ثابت وغيهم قال عبادة أو غيه كان الؤذن إذا أذن
لصلة الغرب ابتدر أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم السواري يصلون ركعتي حديث عبادة أو غيه ف ابتدار أصحاب رسول ال
صلى ال عليه وسلم السواري إذا أذن لصلة الغرب متفق عليه من حديث أنس ل من حديث عبادة وروى عبد ال بن أحد ف زيادات
السند أن أب بن كعب وعبد الرحن بن عوف كانا يركعان حي تغرب الشمس ركعتي قبل الغرب وقال بعضهم كنا نصلي الركعتي قبل
الغرب حت يدخل الداخل فيحسب أنا صلينا فيسأل أصليتم الغرب حديث كنا نصلي الركعتي قبل الغرب حت يدخل الداخل فيحسب أنا
صلينا أخرجه مسلم من حديث أنس وذلك يدخل ف عموم قوله صلى ال عليه وسلم بي كل أذاني صلة لن شاء حديث بي كل أذاني
صلة لن شاء متفق عليه من حديث عبد ال بن مغفل وكان أحد بن حنبل يصليهما فعابه الناس فتركهما فقيل له ف ذلك فقال ل أر الناس
يصلونما فتركتهما وقال لئن صلها الرجل ف بيته أو حيث ل يراه الناس فحسن ويدخل وقت الغرب بغيبوبة الشمس عن البصار ف
الراضي الستوية الت ليست مفوفة بالبال فإن كانت مفوفة با ف جهة الغرب فيتوقف إل أن يرى إقبال السواد من جانب الشرق قال
صلى ال عليه وسلم إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا فقد أفطر الصائم حديث إذا أقبل الليل من ههنا الديث متفق عليه من
حديث عمر والحب البادرة ف صلة الغرب خاصة وإن أخرت وصليت قبل غيبوبة الشفق الحر وقعت أداء ولكنه مكروه وأخر عمر
رضي ال عنه صلة الغرب ليلة حت طلع نم فأعتق رقبة وأخرها ابن عمر حت طلع كوكبان فأعتق رقبتي الامسة راتبة العشاء الخرة
أربع ركعات بعد الفريضة قالت عائشة رضي ال عنها كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي بعد العشاء الخرة أربع ركعات ث ينام
حديث عائشة كان يصلي بعد العشاء الخرة أربع ركعات ث ينام أخرجه أبو داود واختار بعض العلماء من مموع الخبار أن يكون عدد
الرواتب سبع عشرة كعدد الكتوبة ركعتان قبل الصبح وأربع قبل الظهر وركعتان بعدها وأربع قبل العصر وركعتان بعد الغرب وثلث بعد
العشاء الخرة وهي الوتر حديث الوتر بثلث بعد العشاء أخرجه أحد واللفظ له والنسائي من حديث عائشة كان يوتر بثلث ل يفصل
بينهن ومهما عرفت الحاديث الواردة فيه فل معن للتقدير فقد قال صلى ال عليه وسلم الصلة خي موضع فمن شاء أكثر ومن شاء أقل
حديث الصلة خي موضع أخرجه أحد وابن حبان والاكم وصححه من حديث أب ذر فإذا اختيار كل مريد من هذه الصلة بقدر رغبته
ف الي فقد ظهر فيما ذكرناه أن بعضها آكد من بعض وترك الكد أبعد ل سيما والفرائض تكمل بالنوافل فمن ل يستكثر منها يوشك أن
ل تسلم له فريضة من غي جابر السادسة الوتر قال أنس بن مالك كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يوتر بعد العشاء بثلث ركعات يقرأ
ف الول سبح اسم ربك العلى وف الثانية قل يا أيها الكافرون وف الثالثة قل هو ال أحد حديث أنس كان يوتر بعد العشاء بثلث
ركعات يقرأ ف الول سبح الديث أخرجه ابن عدي ف ترجة ممد بن أبان ورواه الترمذي وابن ماجه من حديث ابن عباس بسند صحيح
وجاء ف الب أنه صلى ال عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتي جالسا وف بعضها متربعا حديث كان يصلي بعد الوتر ركعتي جالسا
أخرجه مسلم من حديث عائشة وف بعض الخبار إذا أراد أن يدخل فراشه زحف إليه وصلى فوقه ركعتي قبل أن يرقد يقراء فيهما إذا
زلزلت الرض وسورة التكاثر حديث إذا أراد أن يدخل فراشه زحف إليه ث صلى ركعتي الديث أخرجه البيهقي من حديث أب أمامة
وأنس نوه وضعفه وليس فيه زحف إليه ول ذكر ألاكم التكاثر وف رواية أخرى قل يا أيها الكافرون ويوز الوتر مفصول وموصول
بتسليمة واحدةوتسليمتي وقد أوتر رسول ال صلى ال عليه وسلم بركعة حديث الوتر بركعة متفق عليه من حديث ابن عمر وهو لسلم
من حديث عائشة وثلث حديث الوتر بثلث تقدم وخس حديث الوتر بمس من حديث عائشة يوتر من ذلك بمس ول يلس ف شىء
إل ف آخرها وهكذا بالوتار حديث الوتر بسبع أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي واللفظ من حديث عائشة أن رسول ال صلى ال عليه
وسلم لا كب وضعف أوتر بسبع ركعات ل يقعد إل ف السادسة ث ينهض ول يسلم فيصلي السابعة حديث الوتر بتسع أخرجه مسلم من
حديث عائشة وهو ف الذي قبله إل إحدى عشرة ركعة حديث الوتر بإحدى عشرة أخرجه أبو داود بإسناد صحيح من حديث عائشة كان
يوتر أربع وثلث وست وثلث وثان وثلث وعشر وثلث الديث ولسلم من حديثها كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة الديث
والرواية مترددة ف ثلث عشرة حديث الوتر بثلث عشرة تقدم ف الذي قبله وللترمذي والنسائي من حديث أم سلمة كان يوتر بثلث
عشرة وقال الترمذي حسن ولسلم من حديث عائشة كان يصلي من الليل ثلث عشرة ركعة زاد ف رواية بركعت الفجر وف حديث شاذ
سبع عشرة ركعة حديث الوتر سبع عشرة أخرجه ابن البارك من حديث طاوس مرسل كان يصلي سبع عشرة ركعة من الليل وكانت هذه
الركعات أعن ما سينا جلتها وترا صلة بالليل وهو التهجد والتهجد بالليل سنة مؤكدة وسيأت ذكر فضائلها ف كتاب الوراد وف الفضل
خلف فقيل إن اليتار بركعة فردة أفضل إذ صح أنه صلى ال عليه وسلم كان يواظب على اليتار بركعة فردة وقيل الوصولة أفضل
للخروج عن شبهة اللف ل سيما المام إذ قد يقتدي به من ل يرى الركعة الفردة صلة فإن صلى موصول نوى بالميع الوتر وإن اقتصر
على ركعة واحدة بعد ركعت العشاء أو بعد فرض العشاء نوى الوتر وصح لن شرط الوتر أن يكون ف نفسه وترا وأن يكون موترا لغيه ما
سبق قبله وقد أوتر الفرض ولو أوتر قبل العشاء ل يصح أي ل ينال فضيلة الوتر الذي هو خي له من حر النعم حديث الوتر خي من حر
النعم أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث خارجة بن حذافة إن ال أمدكم بصلة هي خي لكم من حر النعم وضفه البخاري
وغيه كما ورد به الب وإل فركعة فردة صحيحة ف أي وقت كان وإنا ل يصح قبل العشاء لنه خرق إجاع اللق ف الفعل ولنه ل
يتقدم ما يصي به وترا فأما إذا أراد أن يوتر بثلث مفصولة ففي نيته ف الركعتي نظر فإنه إن نوى بما التهجد أو سنة العشاء ل يكن هو
من الوتر وإن نوى الوتر ل يكن هو ف نفسه وترا وإنا الوتر ما بعده ولكن الظهر أن ينوى الوتر كما ينوى ف الثلث الوصولة الوتر ولكن
للوتر معنيان أحدها أن يكون ف نفسه وترا والخر أن ينشأليجعل وترا با بعده فيكون مموع الثلثة وترا والركعتان من جلة الثلث إل أن
وتريته موقوفة على الركعة الثالثة وإذا كان هو على عزم أن يوترها بثالثة كان له أن ينوي بما الوتر والركعة الثالثة وتر بنفسها وموترة
لغيها والركعتان ل يوتران غيها وليستا وترا بأنفسهما ولكنهما موترتان بغيها والوتر ينبغي أن يكون آخر صلة الليل فيقع بعد التهجد
وسيأت فضائل الوتر والتهجد وكيفية الترتيب بينهما ف كتاب ترتيب الوراد السابعة صلة الضحى فالواظبة عليها من عزائم الفعال
وفواضلها أما عدد ركعاتا فأكثر ما نقل فيه ثان ركعات روت أم هانء أخت علي بن أب طالب رضي ال عنهما أنه صلى ال عليه وسلم
صلى الضحى ثان ركعات أطالن وحسنهن حديث أم هانء صلى الضحى ثان ركعات أطالن وأحسنهن متفق عليه دون زيادة أطالن
وأحسنهن وهي منكرة ول ينقل هذا القدر غيها فأما عائشة رضي ال عنها فإنا ذكرت أنه صلى ال عليه وسلم كان يصلي الضحى أربعا
ويزيد ما شاء ال سبحانه حديث عائشة كان يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء ال أخرجه مسلم فلم تد الزيادة إل أنه كان يواظب على
الربعة ول ينقص منها وقد يزيد زيادات وروى ف حديث مفرد أن النب صلى ال عليه وسلم كان يصلي الضحى ست ركعات حديث
كان يصلي الضحى ست ركعات أخرجه الاكم ف فضل صلة الضحى من حديث جابر ورجاله ثقات وأما وقتها فقد روى علي رضي
ال عنه أنصلى ال عليه وسلم كان يصلي الضحى ستا ف وقتي إذا أشرقت الشمس وارتفعت قام وصلى ركعتي وهو أول الورد الثان من
أوراد النهار كما سيأت وإذا انبسطت الشمس وكانت ف ربع السماء من جانب الشرق صلى أربعا حديث كان إذا أشرقت وارتفعت قام
وصلى ركعتي وإذا انبسطت الشمس وكانت ف ربع النهار من جانب الشرق صلى أربعا أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث
علي كان نب ال صلى ال عليه وسلم إذا زالت الشمس من مطلعها قيد رمح أو رمي كقدر صلة العصر من مغربا صلى ركعتي ث أمهل
حت إذا ارتفع الضحى صلى أربع ركعات لفظ النسائي وقال الترمذي حسن فالول إنا يكون إذا ارتفعت الشمس قيد نصف رمح والثان
إذا مضى من النهار ربعه بإزاء صلة العصر فإن وقته أن يبقى من النهار ربعه والظهر على منتصف النهار ويكون الضحى على منتصف ما
بي طلوع الشمس إل الزوال كما أن العصر على منتصف ما بي الزوال إل الغروب وهذا أفضل الوقات ومن وقت ارتفاع الشمس إل ما
قبل الزوال وقت للضحى على الملة الثامنة إحياء ما بي العشاءين وهي سنة مؤكدة وما نقل عدده من فعل رسول ال صلى ال عليه وسلم
بي العشاءين ست ركعات حديث صلى بي العشاءين ست ركعات أخرجه ابن منده ف الضحى والطبان ف الوسط والصغر من حديث
عمار بن ياسر بسند ضعيف والترمذي وضعفه من حديث أب هريرة من صلى بعد الغرب ست ركعات ل يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له
بعبادة ثنت عشرة سنة ولذه الصلة فضل عظيم وقيل إنا الراد بقوله عز وجل تتجاف جنوبم عن الضاجع وقد روى عنه صلى ال عليه
وسلم أنه قال من صلى بي الغرب والعشاء فإنا من صلة الوابي حديث من صلى بي والغرب والعشاء فإنا من صلة الوابي أخرجه
ابن الباركك ف الرقائق من رواية ابن النذر مرسل وقال صلى ال عليه وسلم من عكف نفسه فيما بي الغرب والعشاء ف مسجد جاعة ل
يتكلم إل بصلة أو بقرآن كان حقا على ال أن يبن له قصرين ف النة مسية كل قصر منهما مائة عام ويغرس له بينهما غراسا لوطافة أهل
الرض لوسعهم حديث من عكف نفسه بي الغرب والعشاء ف مسجد جاعة أخرجه أبو الوليد الصفار ف كتاب الصلة من طريق عبد
اللك بن حبيب بلغا له من حديث عبد ال بن عمر وسيأت بقية فضائلها ف كتاب الوراد إن شاء ال تعال القسم الثان ما يتكرر بتكرر
السابيع وهي صلة أيام السبوع ولياليه لكل يوم ولكل ليلة أما اليام فنبدأ فيها بيوم الحد يوم الحد روى أبو هريرة رضي ال عنه عن
النب صلى ال عليه وسلم أنه قال من صلى يوم الحد أربع ركعات يقرأ ف كل ركعة بفاتة الكتاب وآمن الرسول مرة كتب ال له بعدد
كل نصران ونصرانية حسنات وأعطاه ال ثواب نب وكتب له حجة وعمرة وكتب له بكل ركعة ألف صلة وأعطاه ال ف النة بكل
حرف مدينة من مسك أذفر حديث من صلى يوم الحد أربع ركعات الديث أخرجه أبو موسى الدين من حديث أب هريرة بسند ضعيف
وروي عن علي بن أب طالب رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال وحدوا ال بكثرة الصلة يوم الحد فإنه سبحانه واحد ل
شريك له فمن صلى يوم الحد بعد صلة الظهر أربع ركعات بعد الفريضة والسنة يقرأ ف الول فاتة الكتاب وتنيل السجدة وف الثانية
فاتة الكتاب وتبارك اللك ث تشهد وسلم ث قام فصلى ركعتي أخريي يقرأ فيهما فاتة الكتاب وسورة المعة وسأل ال سبحانه حاجته
كان حقا على ال أن يقضي حاجته حديث علي وحدوا ال بكثرة الصلة يوم الحد الديث ذكره أبو موسى الدين فيه بغي إسناد يوم
الثني روى جابر عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه قال من صلى يوم الثني عند ارتفاع النهار ركعتي يقرأ ف كل ركعة فاتة
الكتاب مرة وآية الكرسي مرة وقل هو ال أحد والعوذتي مرة مرة فإذا سلماستغفر ال عشر مرات وصلى على النب صلى ال عليه وسلم
عشر مرات غفر ال تعال له ذنوبه كلها حديث جابر من صلى يوم الثني عند ارتفاع النهار ركعتي الديث أخرجه أبو موسى الدين من
حديث جابر عن عمر مرفوعا وهو حديث منكر وروى أنس بن مالك عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال من صلى يوم الثني ثنت
عشرة ركعة يقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب وآية الكرسي مرة فإذا فرغ قرأ قل هو ال أحد اثنت عشرة واستغفر اثنت عشرة مرة ينادي به
يوم القيامة أين فلن بن فلن ليقم فليأخذ ثوابه من ال عز وجل فأول ما يعطى من الثواب ألف حلة ويتوج ويقال له ادخل النة فيستقبله
مائة ألف ملك مع كل ملك هدية يشيعونه حت يدور على ألف قصر من نور يتلل حديث أنس من صلى يوم الثني اثنت عشرة ركعة
الديث ذكره أبو موسى الدين بغي سند وهو منكر يوم الثلثاء روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال صلى ال عليه وسلم من
صلى يوم الثلثاء عشر ركعات عند انتصاف النهار حديث يزيد الرقاشي عن أنس من صلى يوم الثلثاء عشر ركعات عند انتصاف النهار
الديث أخرجه أبو موسى الدين بسند ضعيف ول يقل عند انتصاف النهار ول عند ارتفاعه وف حديث آخر عند ارتفاع النهار يقرأ ف كل
ركعة فاتة الكتاب وآية الكرسي مرة وقل هو ال أحد ثلث مرات ل تكتب عليه خطيئة إل سبعي يوما فإن مات إل سبعي يوما مات
شهيدا وغفر له ذنوب سبعي سنة يوم الربعاء روى أبو إدريس الولن عن معاذ بن جبل رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه
وسلم من صلى يوم الربعاء ثنت عشرة ركعة عند ارتفاع النهار يقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب وآية الكرسي مرة وقل هو ال أحد ثلث
مرات والعوذتي ثلث مرات نادى مناد عند العرش يا عبد ال استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك ورفع ال سبحانه عنك
عذاب القب وضيقه وظلمته ورفع عنك شدائد القيامة ورفع له من يومه عمل نب حديث أب إدريس الولن عن معاذ من صلى يوم الربعاء
اثنت عشرة ركعة الديث أخرجه أبو موسى الدين وقال رواته ثقات والديث مركب قلت بل فيه غي مسمى وهو ممد بن حيد الرازي
أحد الكذابي يوم الميس عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من صلى يوم الميس بي الظهر والعصر
ركعتي يقرأ ف الول فاتة الكتاب وآية الكرسي مائة مرة وف الثانية فاتة الكتاب وقل هو ال أحد مائة مرة ويصلي على ممد مائة مرة
أعطاه ال ثواب من صام رجب وشعبان ورمضان وكان له من الثواب مثل حاج البيت وكتب له بعدد كل من آمن بال سبحانه وتوكل
عليه حسنة حديث عكرمة عن ابن عباس من صلى يوم الميس بي الظهر والعصر ركعتي الديث أخرجه أبو موسى الدين بسند ضعيف
جدا يوم المعة روي عن علي بن أب طالب رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال يوم المعة صلة كله ما من عبد مؤمن قام
إذا استقلت الشمس وارتفعت قدر رمح أو أكثر من ذلك فتوضأ ث أسبغ الوضوء فصلى سبحة الضحى ركعتي إيانا واحتسابا إل كتب ال
له مائت حسنة وما عنه مائت سيئة ومن صلى أربع ركعات رفع ال سبحانه له ف النة أربعمائة درجة ومن صلى ثان ركعات رفع ال
تعال له ف النة ثانائة درجة وغفر له ذنوبه كلها ومن صلى ثنت عشرة ركعة كتب ال له ألفي ومائت حسنة وما عنه ألفي ومائت سيئة
ورفع له ف النة ألفي ومائت درجة حديث علي يوم المعة صلة كله ما من عبد مؤمن قام إذا استقلت الشمس الديث ل أجد له أصل
وهو باطل وعن نافع عن ابن عمر رضي ال عنهما عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال من دخل الامعيوم المعة فصلى أربع ركعات قبل
صلة المعة يقرأ ف كل ركعة المد ل وقل هو ال أحد خسي مرة ل يت حت يرى مقعده من النة أو يرى له حديث نافع عن ابن
عمر من دخل الامع يوم المعة فصلى أربع ركعات الديث أخرجه الدار قطن ف غرائب مالك وقال ل يصح وعبد ال بن وصيف مهول
والطيب ف الرواة عن مالك وقال غريب جدا ول أعرف له وجها غي هذا يوم السبت روى أبو هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال
من صلى يوم السبت أربع ركعات يقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب مرة وقل هو ال أحد ثلث مرات فإذا فرغ قرأ آية الكرسي كتب ال له
بكل حرف حجة وعمرة ورفع له بكل حرف أجر سنة صيام نارها وقيام ليلها وأعطاه ال عز وجل بكل حرف ثواب شهيد وكان تت
ظل عرش ال مع النبيي والشهداء حديث أب هريرة من صلى يوم السبت أربع ركعات الديث أخرجه أبو موسى الدين ف كتاب وظائف
الليال واليام بسند ضعيف جدا وأما الليال ليلة الحد روى أنس بن مالك ف ليلة الحد أنه صلى ال عليه وسلم قال من صلى ليلة الحد
عشرين ركعة يقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب وقل هو ال أحد خسي مرة والعوذتي مرة مرة واستغفر ال عز وجل مائة مرة واستغفر
لنفسه ولوالديه مائة مرة وصلى على النب صلى ال عليه وسلم مائة مرة وتبأ من حوله وقوته والتجأ ال إل ث قال أشهد أن ل إله إل ال
وأشهد أن آدم صفوة ال وفطرته وإبراهيم خليل ال وموسى كليم ال وعيسى روح ال وممدا حبيب ال كان له من الثواب بعدد من دعا
ل ولدا ومن ل يدع ل ولدا وبعثه ال عز وجل يوم القيامة مع المني وكان حقا على ال تعال أن يدخله النة مع النبيي حديث من صلى
ليلة الحد عشرين ركعة الديث ذكره أبو موسى الدين بغي إسناد وهو منكر وروى أبو موسى من حديث أنس ف فضل الصلة فيها
ست ركعات وأربع ركعات وكلها ضعيف جدا ليلة الثني روى العمش عن أنس قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من صلى ليلة
الثني أربع ركعات يقرأ ف الركعة الول المد ل وقل هو ال أحد عشر مرات وف الركعة الثانية المد ل وقل هو ال أحد عشر مرات
وف الركعة الثانية المد ل وقل هو ال أحد عشرين مرة وف الثالثة المد ل وقل هو ال أحد ثلثي مرة وف الرابعة المد ل وقل هو ال
أحد أربعي مرة ث يسلم ويقرأ قل هو ال أحد خسا وسبعي مرة واستغفر ال لنفسه ولوالديه خسا وسبعي مرة ث سأل ال حاجته كان
حقا على ال أن يعطيه سؤله ما سأل حديث العمش عن أنس من صلى ليلة الثني أربع ركعات الديث ذكره أبو موسى الدين هكذا
عن العمش بغي إسناد من رواية يزيد الرقاشي عن أنس حديثا ف صلة ست ركعات فيها وهو منكر وهي صلة الاجة ليلة الثلثاء من
صلى ركعتي يقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب وقل هو ال أحد والعوذتي خس عشرة مرة ويقرأ بعد التسليم خس عشرة مرة آية الكرسي
واستغفر ال تعال خس عشرة مرة كان له ثواب عظيم وأجر جسيم وروي عن عمر رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال
من صلى ليلة الثلثاء ركعتي يقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب مرة وإنا أنزلناه وقل هو ال أحد سبع مرات أعتق ال رقبته من النار ويكون له
يوم القيامة قائده ودليله إل النة حديث الصلة ف ليلة الثلثاء ركعتي الديث ذكره أبو موسى بغي إسناد حكاية عن بعض الصنفي
وأسند من حديث ابن مسعود وجابر حديثا ف صلة أربع ركعات فيها وكلها منكرة ليلة الربعاء روت فاطمة رضي ال عنها عن النب
صلى ال عليه وسلم أنه قال من صلى ليلة الربعاء ركعتي يقرأ ف الول فاتة الكتاب وقل أعوذ برب الفلق عشر مرات وف الثانية بعد
الفاتة قل أعوذ برب الناس عشر مراتثم إذا سلم استغفر ال عشر مرات ث يصلي على ممد صلى ال عليه وسلم عشر مرات نزل من كل
ساء سبعون ألف ملك يكتبون ثوابه إل يوم القيامة حديث من صلى ليلة الربعاء ركعتي الديث ل أجد فيه إل حديث جابر ف صلة
أربع ركعات فيها ورواه أبو موسى الدين وروى من حديث أنس ثلثي ركعة وف حديث آخر ست عشرة ركعة يقرأ بعد الفاتة ما شاء
ال ويقرأ ف آخر الركعتي آية الكرسي ثلثي مرة وف الوليي ثلثي مرة قل هو ال أحد يشفع ف عشرة من أهل بيته كلهم وجبت عليهم
النار وروت فاطمة رضي ال عنها أنا قالت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من صلى ليلة الربعاء ست ركعات قرأ ف ركعة بعد
الفاتة قل اللهم مالك اللك إل آخر الية فإذا فرغ من صلته يقول جزى ال ممدا عنا ما هو أهله غفر له ذنوب سبعي سنة وكتب له
براءة من النار حديث فاطمة من صلى ست ركعات أي ليلة الربعاء الديث أخرجه أبو موسى الدين بسند ضعيف جدا ليلة الميس قال
أبو هريرة رضي ال عنه قال النب صلى ال عليه وسلم من صلى ليلة الميس ما بي الغرب والعشاء ركعتي يقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب
وآية الكرسي خس مرات وقل هو ال أحد خس مرات والعوذتي خس مرات فإذا فرغ من صلته استغفر ال تعال خس عشرة مرة
وجعل ثوابه لوالديه فقد أدى حق والديه عليه وإن كان عاقا لما وأعطاه ال تعال ما يعطي الصديقي والشهداء حديث أب هريرة من صلى
ليلة الميس ما بي الغرب والعشاء ركعتي الديث أخرجه أبو موسى الدين وأبو منصور الديلمي ف مسند الفردوس بسند ضعيف جدا
وهو منكر ليلة المعة قال جابر قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من صلى ليلة المعة بي الغرب والعشاء اثنت عشرة ركعة يقرأ ف كل
ركعة فاتة الكتاب مرة وقل هو ال أحد إحدى عشرة مرة فكأنا عبد ال تعال اثنت عشرة سنة صيام نارها وقيام ليلها حديث جابر من
صلى ليلة المعة بي الغرب والعشاء اثنت عشرة ركعة الديث باطل ل أصل له وقال أنس قال النب صلى ال عليه وسلم من صلى ليلى
المعة صلة العشاء الخرة ف جاعة وصلى ركعت السنة ث صلى بعدها عشر ركعات قرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب وقل هو ال أحد
والعوذتي مرة مرة ث أوتر بثلث ركعات ونام على جنبه الين وجهه إل القبله فكأنا أحيا ليلة القدر حديث أنس من صلى ليلة المعة
العشاء الخرة ف جاعة وصلى ركعت السنة ث صلى بعدها عشر ركعات الديث باطل ل أصل له وروى الظفر بن السي الرجان ف
كتاب فضائل القرآن وإبراهيم بن الظفر ف كتاب وصول القرآن للميت من حديث أنس من صلى ركعتي ليلة المعة قرأ فيهما بفاتة
الكتاب وإذا زلزلت خس عشرة مرة وقال إبراهيم بن الظفر خسي مرة أمنه ال من عذاب القب ومن أهوال يوم القيامة ورواه أبو منصور
الديلمي ف مسند الفردوس من هذا الوجه ومن حديث ابن عباس أيضا وكلها ضعيفة منكرة وليس يصح ف أيام السبوع ولياليه شيء وال
أعلم وقال صلى ال عليه وسلم أكثروا من الصلة علي ف الليلة الغراء واليوم الزهر ليلة المعة ويوم المعة حديث أكثروا علي من الصلة
ف الليلة الغراء واليوم الزهر أخرجه الطبان ف الوسط من حديث أب هريرة وفيه عبد النعم بن بشي ضعف ابن معي وابن حبان ليلة
السبت قال أنس قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من صلى ليلة السبت بي الغرب والعشاء اثنت عشرة ركعة بن له قصر ف النة وكأنا
تصدق على كل مؤمن ومؤمنة وتبأ من اليهود وكان حقا على ال أن يغفر له حديث أنس من صلى ليلة السبت بي الغرب والعشاء اثنت
عشرة ركعة الديث ل أجد له أصل القسم الثالث ما يتكرر بتكرر السني وهي أربعة صلة العيدين والتراويح وصلة رجب وشعبان الول
صلة العيدين وهي سنة مؤكدة وشعار من شعائر الدين وينبغي أن يراعى فيها سبعة أمور الول التكبي ثلثا نسقا فيقول ال أكب ال
أكبال أكب كبيا والمد ل كثيا وسبحان ال بكرة وأصيل ل إله إل ال وحده ل شريك له ملصي له الدين ولو كره الكافرون يفتتح
بالتكبي ليلة الفطر إل الشروع ف صلة العيد وف العيد الثان يفتتح التكبي عقيب الصبح يوم عرفة إل آخر النهار يوم الثالث عشر وهذا
أكمل القاويل ويكب عقيب الصلوات الفروضة وعقيب النوافل وهو عقيب الفرائض آكد الثان إذا أصبح يوم العيد يغتسل ويتزين ويتطيب
كما ذكرناه ف المعة والرداء والعمامة هو الفضل للرجال وليجنب الصبيان الرير والعجائز التزين عند الروج الثالث أن يرج من طريق
ويرجع من طريق آخر حديث الروج ف طريق والرجوع ف أخرى أخرجه مسلم من حديث أب هريرة هكذا فعل رسول ال صلى ال عليه
وسلم وكان صلى ال عليه وسلم يأمر بإخراج العواتق وذوات الدور حديث كان يأمر بإخراج العواتق وذوات الدور متفق عليه من
حديث أم عطية الرابع الستحب الروج إل الصحراء إل بكة وبيت القدس فإن كان يوم مطر فل بأس بالصلة ف السجد ويوز ف يوم
الصحو أن يأمر المام رجل يصلي بالضعفة ف السجد ويرج بالقوياء مكبين الامس يراعي الوقت فوقت صلة العيد ما بي طلوع
الشمس إل الزوال ووقت الذبح للضحايا ما بي ارتفاع الشمس بقدر خطبتي وركعتي إل آخر اليوم الثالث عشر ويستحب تعجيل صلة
الضحى لجل الذبح وتأخي صلة الفطر لجل تفريق صدقة الفطر قبلها هذه سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم حديث تعجيل صلة
الضحى وتأخي صلة الفطر أخرجه الشافعي من رواية أب الويرث مرسل أن النب صلى ال عليه وسلم كتب إل عمرو بن حزم وهو
بنجران أن عجل الضحى وأخر الفطر السادس ف كيفية الصلة فليخرج الناس مكبين ف الطريق وإذا بلغ المام الصلى ل يلس ول يتنفل
ويقطع الناس التنفل ث ينادي مناد الصلة جامعة ويصلي المام بم ركعتي يكب ف الول سوى تكبية الحرام والركوع سبع تكبيات
يقول بي كل تكبيتي سبحان ال والمد ل ول إله إل ال وال أكب ويقول وجهت وجهي للذي فطر السموات والرض عقيب تكبية
الفتتاح ويؤخر الستعاذة إل ما وراء الثامنة ويقرأ سورة ق ف الول بعد الفاتة واقتربت ف الثانية والتكبيات الزائدة ف الثانية خس سوى
تكبيت القيام والركوع وبي كل تكبيتي ما ذكرناه ث يطب خطبتي بينهما جلسة ومن فاتته صلة العيد قضاها السابع أن يضحي بكبش
ضحى رسول ال صلى ال عليه وسلم بكبشي أملحي وذبح بيده وقال بسم ال وال أكب هذا عن وعمن ل يضح من أمت حديث ضحى
بكبشي أملحي وذبح بيده وقال بسم ال وال أكب هذا عن وعمن ل يضح من أمت متفق عليه دون قوله عن ال من حديث أنس وهذه
الزيادة عند أب داود والترمذي من حديث جابر وقال الترمذي غريب ومنقطع وقال صلى ال عليه وسلم من رأى هلل ذي الجة وأراد أن
يضحي فل يأخذ من شعره ول من أظفاره شيئا حديث من رأى هلل ذي الجة وأراد أن يضحي فل يأخذ من شعره وأظفاره أخرجه من
حديث أم سلمة قال أبو أيوب النصاري كان الرجل يضحي على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم بالشاة عن أهل بيته ويأكلون
ويطعمون حديث أب أيوب كان الرجل يضحي على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم الشاة عن أهله فيأكلون ويطعمون أخرجه
الترمذي وابن ماجه قال الترمذي حسن صحيح وله أن يأكل من الضحية بعد ثلثة أيام فما فوق وردت فيه الرخصة بعد النهي عنه وقال
سفيان الثوري يستحب أن يصلي بعد عيد الفطر اثنت عشرة ركعة وبعد عيد الضحى ست ركعات قال سفيان الثوري من السنة أن يصلي
بعد الفطر اثنت عشرة ركعة وبعد الضحى ست ركعات ل أجد له أصل ف كونه سنة وف الديث الصحيح ما يالفه وهو أنه صلى ال
عليه وسلم ل يصل قبلها ول بعدها وقد اختلفوا ف قول التابعي من السنة كذا وأما قول تابعي التابع كذلك كالثوري فهو مقطوع وقال هو
من السنة الثانية التراويح وهي عشرون ركعةوكيفيتها مشهورة وهي سنة مؤكدة وإن كانت دون العيدين واختلفوا ف أن الماعة فيها
أفضل أم النفراد وقد خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم فيها ليلتي أو ثلثا للجماعة ث ل يرج وقال أخاف أن توجب عليكم حديث
خروجه لقيام رمضان ليلتي أو ثلثا ث ل يرج وقال أخاف أن يوجب عليكم متفق عليه من حديث عائشة بلفظ خشيت أن تفرض عليكم
وجع عمر رضي ال عنه الناس عليها ف الماعة حيث أمن من الوجوب بانقطاع الوحي فقيل إن الماعة أفضل لفعل عمر رضى ال عنه
ولن الجتماع بركة وله فضيلة بدليل الفرائض ولنه ربا يكسل ف النفراد وينشط عند مشاهدة المع وقيل النفراد أفضل لن هذه سنة
ليست من الشعائر كالعيدين فإلاقها بصلة الضحى وتية السجد أول ول تشرع فيها جاعة وقد جرت العادة بأن يدخل السجد جع معا
ث ل يصلوا التحية بالماعة ولقوله صلى ال عليه وسلم فضل صلة التطوع ف بيته على صلته ف السجد كفضل صلة الكتوبة ف السجد
على صلته ف البيت حديث فضل صلة التطوع ف بيته على صلته ف السجد كفضل صلة الكتوبة ف السجد على صلته ف البيت رواه
آدم بن أب إياس ف كتاب القوات من حديث ضمرة بن حبيب مرسل ورواه ابن أب شيبة ف الصنف فجعله عن ضمرة بن حبيب عن رجل
من أصحاب النب صلى ال عليه وسلم موقوفا وف سنن أب داود بإسناد صحيح من حديث زيد بن ثابت صلة الرء ف بيته أفضل من
صلته ف مسجدي هذا إل الكتوبة وروي أنه صلى ال عليه وسلم قال صلة ف مسجدي هذا أفضل من مائة صلة ف غيه من الساجد
وصلة ف السجد الرام أفضل من ألف صلة ف مسجدي وأفضل من ذلك كله رجل يصلي ف زاوية بيته ركعتي ل يعلمهما إل ال عز
وجل حديث صلة ف مسجدي هذا أفضل من مائة صلة ف غيه وصلة ف السجد الرام أفضل من ألف صلة ف مسجدي وأفضل من
هذا كله رجل يصلي ركعتي ف زاوية بيته ل يعلمها إل ال أخرجه أبو الشيخ ف الثواب من حديث أنس صلة ف مسجدي تعدل بعشرة
آلف صلة وصلة ف السجد الرام تعدل بائة ألف صلة والصلة بأرض الرباط تعدل بألفي ألف صلة وأكثر من ذلك كله الركعتان
يصليهما العبد ف جوف الليل ل يريد بما إل وجه ال عز وجل وإسناده ضعيف وذكر أبو الوليد الصفار ف كتاب الصلة تعليقا من
حديث الوزاعي قال دخلت على يي فأسند ل حديثا فذكره إل أنه قال ف الول ألف وف الثانية مائة وهذا لن الرياء والتصنع ربا
يتطرق إليه ف المع ويأمن منه ف الوحدة فهذا ما قيل فيه والختار أن الماعة أفضل كما رآه عمر رضي ال عنه فإن بعض النوافل قد
شرعت فيها الماعة وهذا جدير بأن يكون من الشعائر الت تظهر وأما اللتفات إل الرياء ف المع والكسل ف النفراد عدول عن مقصود
النظر ف فضيلة المع من حيث إنه جاعة وكأن قائله يقول الصلة خي من تركها بالكسل والخلص خي من الرياء فلنفرض السألة فيمن
يثق بنفسه أنه ل يكسل لو انفرد ول يرائي لو حضر المع فأيهما أفضل له فيدور النظر بي بركة المع وبي مزيد قوة الخلص وحضور
القلب ف الوحدة فيجوز أن يكون ف تفضيل أحدها على الخر تردد وما يستحب القنوت ف الوتر ف النصف الخي من رمضان أما صلة
رجب فقد روي بإسناد عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه قال ما من أحد يصوم أول خيس من رجب ث يصلي فيما بي العشاء
والعتمة اثنت عشرة ركعة يفصل بي كل ركعتي بتسليمة يقرأ ف كل ركعة بفاتة الكتاب مرة وإنا أنزلناه ف ليلة القدر ثلث مرات وقل
هو ال أحد اثنت عشرة مرة فإذا فرغ من صلته صلى علي سبعي مرة يقول اللهم صل على ممد النب المي وعلى آله ث يسجد ويقول ف
سجوده سبعي مرة سبوح قدوس رب اللئكة والروح ث يرفع رأسه ويقول سبعي مرة رب اغفر وارحم وتاوز عما تعلم إنك أنت العز
الكرم ث يسجد سجدة أخرى ويقول فيها مثل ما قال ف السجدة الول ث يسأل حاجته ف سجوده فإنا تقضى حديث ما من أحد يصوم
أول خيس من رجب الديث ف صلة الرغائب أورده رزين ف كتابه وهو حديث موضوع قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يصلي
أحد هذه الصلة إل غفرال تعال له جيع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وعدد الرمل ووزن البال وورق الشجار ويشفع يوم القيامة ف
سبعمائة من أهل بيته من قد استوجب النار فهذه صلة مستحبة وإنا أوردناها ف هذا القسم لنا تتكرر بتكرر السني وإن كانت رتبتها ل
تبلغ رتبة التراويح وصلة العيد لن هذه الصلة نقلها الحاد ولكن رأيت أهل القدس بأجعهم يواظبون عليها ول يسمحون بتركها
فأحببت إيرادها وأما صلة شعبان فليلة الامس عشر منه يصلي مائة ركعة كل ركعتي بتسليمة يقرأ ف كل ركعة بعد الفاتة قل هو ال
أحد إحدى عشرة مرة وإن شاء صلى عشر ركعات يقرأ ف كل ركعة بعد الفاتة مائة مرة قل هو ال أحد فهذا أيضا مروي ف جلة
الصلوات كان السلف يصلون هذه الصلة ويسمونا صلة الي ويتمعون فيها وربا صلوها جاعة روي عن السن أنه قال حدثن ثلثون
من أصحاب النب صلى ال عليه وسلم أن من صلى هذه الصلة ف هذه الليلة نظر ال إليه سبعي نظرة وقضى له بكل نظرة سبعي حاجة
أدناها الغفرة حديث صلة ليلة نصف شعبان حديث باطل رواه ابن ماجه من حديث علي إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها
وصوموا نارها وإسناده ضعيف القسم الرابع من النوافل ما يتعلق بأسباب عارضة ول يتعلق بالواقيت وهي تسعة صلة السوف والكسوف
والستسقاء وتية السجد وركعت الوضوء وركعتي بي الذان والقامة وركعتي عند الروج من النل والدخول فيه ونظائر ذلك فنذكر
منها ما يضرنا الن الول صلة السوف قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن الشمس والقمر آيتان من آيات ال ل يسفان لوت أحد
ول لياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إل ذكر ال والصلة حديث إن الشمس والقمر آيتان من آيات ال الديث أخرجاه من حديث الغية بن
شعبة قال ذلك لا مات ولده إبراهيم صلى ال عليه وسلم وكسفت الشمس فقال الناس إنا كسفت لوته والنظر ف كيفيتها ووقتها أما
الكيفية فإذا كسفت الشمس ف وقت الصلة فيه مكروهة أو غي مكروهة نودي الصلة جامعة وصلى المام بالناس ف السجد ركعتي
وركع ف كل ركعة ركوعي أوائلهما أطول من أواخرها ول يهر فيقرأ ف الول من قيام الركعة الول الفاتة والبقرة وف الثانية الفاتة
وآل عمران وف الثالثة الفاتة وسورة النساء وف الرابعة الفاتة وسورة الائدة أو مقدار ذلك من القرآن من حيث أراد ولو اقتصر على
الفاتة ف كل قيام أجزأه ولو اقتصر على سور قصار فل بأس ومقصود التطويل دوام الصلة إل النلء ويسبح ف الركوع الول قدر مائة
آية وف الثان قدر ثاني وف الثالث قدر سبعي وف الرابع قدر خسي وليكن السجود على قدر الركوع ف كل ركعة ث يطب خطبتي
بعد الصلة بينهما جلسة ويأمر الناس بالصدقة والعتق والتوبة وكذلك يفعل بسوف القمر إل أنه ير فيها لنا ليلية فأما وقتها فعند ابتداء
الكسوف إل تام النلء ويرج وقتها بأن تغرب الشمس كاسفة وتفوت صلة خسوف القمر بأن يطلع قرص الشمس إذ يبطل سلطان
الليل ول تفوت بغروب القمر خاسفا لن الليل كله سلطان القمر فإن انلى ف أثناء الصلة أتها مففة ومن أدرك الركوع الثان مع المام
فقد فاتته تلك الركعة لن الصل هو الركوع الول الثانية صلة الستسقاء فإذا غارت النار وانقطعت المطار أو انارت قناة فيستحب
للمام أن يأمر الناس أول بصيام ثلثة أيام وما أطاقوا من الصدقة والروج من الظال والتوبة من العاصي ث يرج بم ف اليوم الرابع
وبالعجائز والصبيان متنظفي ف ثياب بذلة واستكانة متواضعي بلف العيد وقيل يستحبإخراج الدواب لشاركتها ف الاجة ولقوله صلى
ال عليه وسلم لول صبيان رضع ومشايخ ركع وبائم رتع لصب عليكم العذاب صبا حديث لول صبيان رضع ومشايخ ركع الديث
أخرجه البيهقي وضعفه من حديث أب هريرة ولو خرج أهل الذمة أيضا متميزين ل ينعوا فإذا اجتمعوا ف الصلى الواصل من الصحراء
نودي الصلة جامعة فصلى بم المام ركعتي مثل صلة العيد بغي تكبي ث يطب خطبتي وبينهما جلسة خفيفة وليكن الستغفار معظم
الطبتي وينبغي ف وسط الطبة الثانية أن يستدبر الناس ويستقبل القبلة ويول رداءه ف هذه الساعة تفاؤل بتحويل الال حديث استدار
الناس واستقبال القبلة وتويل الرداء ف الستسقاء أخرجاه من حديث عبد ال بن زيد الازن هكذا فعل رسول ال صلى ال عليه وسلم
فيجعل أعله أسفله وما على اليمي على الشمال وما على الشمال وما على اليمي وكذلك يفعل الناس ويدعون ف هذه الساعة سرا ث
يستقبلهم فيختم الطبة ويدعون أرديتهم مولة كما هي حت ينعوها مت نزعوا الثياب ويقول ف الدعاء اللهم إنك أمرتنا بدعائك ووعدتنا
إجابتك فقد دعوناك كما أمرتنا فأجبنا كما وعدتنا اللهم فامنن علينا بغفرة ما قارفنا وإجابتك ف سقيانا وسعة أرزاقنا ول بأس بالدعاء
أدبار الصلوات ف اليام الثلثة قبل الروج ولذا الدعاء آداب وشروط باطنة من التوبة ورد الظال وغيها وسيأت ذلك ف كتاب الدعوات
الثالثة صلة النائز وكيفيتها مشهورة وأجع دعاء مأثور ما روي ف الصحيح عن عوف بن مالك قال رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم
صلى على جنازة فحفظت من دعائه اللهم اغفر له وارحه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالاء والثلج والبد ونقه من
الطايا كما ينقى الثوب البيض من الدنس وأبدله دارا خيا من داره وأهل خيا من أهله وزوجا خيا من زوجه وأدخله النة وأعذه من
عذاب القب ومن عذاب النار حديث عوف بن مالك ف الصلة على النازة اللهم اغفر ل وله وارحن وارحه وعافن وعافه الديث
أخرجه مسلم دون الدعاء للمصلي حت قال عوف تنيت أن أكون أنا ذلك اليت ومن أدرك التكبية الثانية فينبغي أن يراعى ترتيب الصلة
ف نفسه ويكب مع تكبيات المام فإذا سلم المام قضى تكبيه الذي فات كفعل السبوق فإنه لو بادر التكبيات ل تبق للقدوة ف هذه
الصلة معن فالتكبيات هي الركان الظاهرة وجدير بأن تقام مقام الركعات ف سائر الصلوات هذا هو الوجه عندي وإن كان غيه متمل
والخبار الواردة ف فضل صلة النازة وتشييعها مشهورة فل نطيل بإيرادها وكيف ل يعظم فضلها وهي من فرائض الكفايات وإنا تصي
نفل ف حق من ل تتعي عليه بضور غيه ث ينال با فضل فرض الكفاية وإن ل يتعي لنم بملتهم قاموا با هو فرض الكفاية وأسقطوا
الرج عن غيهم فل يكون ذلك كنفل ل يسقط به فرض عن أحد ويستحب طلب كثرة المع تبكا بكثرة المم والدعية واشتماله على
ذي دعوة مستجابة لا روى كريب عن ابن عباس أنه مات له ابن فقال يا كريب انظر ما اجتمع له من الناس قال فخرجت فإذا ناس قد
اجتمعوا له فأخبته فقال تقول هم أربعون قلت نعم قال أخرجوه فإن سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ما من رجل مسلم يوت
فيقوم على جنازته أربعون رجل ل يشركون بال شيئا إل شفعهم ال عز وجل فيه حديث ابن عباس ما من رجل مسلم يوت فيقوم على
جنازته أربعون الديث أخرجه مسلم وإذا شيع النازة فوصل القابر أو دخلها ابتداء قال السلم عليكم أهل هذه الديار من الؤمني
والسلمي ويرحم ال الستقدمي منا والستأخرين وإنا إن شاء ال بكم لحقون والول أن ل ينصرف حت يدفن اليت فإذا سوى على
اليت قبه قام عليه وقال اللهم عبدك رد إليك فارأف به وارحه اللهم جاف الرض عن جنبيه وافتح أبواب ا لسماء لروحه وتقبله منك
بقول حسن اللهمإن كان مسنا فضاعف له ف إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه الرابعة تية السجد ركعتان فصاعدا سنة مؤكدة حت
أنا ل تسقط وإن كان المام يطب يوم المعة مع تؤكد وجوب الصغاء إل الطيب وإن اشتغل بفرض أو قضاء تأدى به التحية وحصل
الفضل إذ القصود أن ل يلو ابتداء دخوله عن العبادة الاصة بالسجد قياما بق السجد ولذا يكره أن يدخل السجد على غي وضوء فإن
دخل لعبور أو جلوس فليقل سبحان ال والمد ل ول إله إل ال وال أكب يقولا أربع مرات يقال إنا عدل ركعتي ف الفضل ومذهب
الشافعي رحه ال أنه ل تكره التحية ف أوقات الكراهية وهي بعد العصر وبعد الصبح ووقت الزوال ووقت الطلوع والغروب لا روي أنه
صلى ال عليه وسلم صلى ركعتي بعد العصر فقيل له أما نيتنا عن هذا فقال ها ركعتان كنت أصليهما بعد الظهر فشغلن عنهما الوفد
حديث صلى ركعتي بعد العصر قيل له أما نيتنا عن هذا فقال ها ركعتان كنت أصليهما بعد الظهر الديث أخرجاه من حديث أم سلمة
ولسلم من حديث عائشة كان يصلي ركعتي قبل العصر ث إنه شغل عنهما الديث فأفاد هذا الديث فائدتي إحداها أن الكراهية مقصورة
على صلة ل سبب لا ومن أضعف السباب قضاء النوافل إذ اختلف العلماء ف أن النوافل هل تقضى وإذا فعل مثل ما فاته هل يكون قضاء
وإذا انتفت الكراهية بأضعف السباب فبأحرى أن تنتفي بدخول السجد وهو سبب قوي ولذلك ل تكره صلة النازة إذا حضرت ول
صلة السوف والستسقاء ف هذه الوقات لن لا أسبابا الفائدة الثانية قضاء النوافل إذ قضى رسول ال صلى ال عليه وسلم ذلك ولنا فيه
أسوة حسنة وقالت عائشة رضي ال عنها كان رسول ال صلى ال عليه وسلم رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا غلبه نوم أو مرض فلم
يقم تلك الليلة صلى من أول النهار اثنت عشرة ركعة حديث عائشة كان إذا غلبه نوم أو مرض فلم يقم تلك الليلة الديث أخرجه مسلم
وقد قال العلماء من كان ف الصلة ففاته جواب الؤذن فإذا سلم قضى وأجاب وإن كان الؤذن سكت ول معن الن لقول من يقول إن
ذلك مثل الول وليس يقضى إذ لو كان كذلك لا صلها رسول ال صلى ال عليه وسلم ف وقت الكراهة نعم من كان له ورد فعاقه عن
ذلك عذر فينبغي أن ل يرخص لنفسه ف تركه بل يتداركه ف وقت آخر حت ل تيل نفسه إل الدعة والرفاهية وتداركه حسن على سبيل
ماهدة النفس ولنه صلى ال عليه وسلم قال أحب العمال إل ال تعال أدومها وإن قل حديث أحب العمال إل ال أدومها وإن قل
أخرجاه من حديث عائشة فيقصد به أن ل يفتر ف دوام عمله وروت عائشة رضي ال عنها عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال من عبد
ال عز وجل بعبادة ث تركها مللة مقته ال عز وجل حديث عائشة من عبد ال عبادة ث تركها مللة مقته ال ورواه ابن السن ف رياضة
التعبدين موقوفا على عائشة فليحذر أن يدخل تت الوعيد وتقيق هذا الب أنه مقته ال تعال بتركها مللة فلول القت والبعاد لا سلطت
الللة عليه الامسة ركعتان بعد الوضوء مستحبتان لن الوضوء قربة ومقصودها الصلة والحداث عارضة فربا يطرأ الدث قبل صلة
فينتقض الوضوء ويضيع السعي فالبادرة إل ركعتي استيفاء القصود الوضوء قبل الفوات وعرف ذلك بديث بلل إذ قال صلى ال عليه
وسلم دخلت النة فرأيت بلل فيها فقلت لبلل ب سبقتن إل النة فقال بلل ل أعرف شيئا إل أن ل أحدث وضوءا إل أصلي عقيبه
ركعتي حديث دخلت النة فرأيت بلل فيها فقلت يا بلل ب سبقتن إل النة الديث أخرجاه من حديث أب هريرة السادسة ركعتان عند
دخول النل وعند الروج منه روى أبو هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا خرجت من منلك فصل ركعتي
ينعانك مرج السوء وإذا دخلت إل منلك فصل ركعتينيمنعانك مدخل السوء حديث أب هريرة إذا خرجت من منلك فصلي ركعتي
ينعانك مرج السوء وإذا دخلت منلك الديث أخرجه البيهقي ف الشعب من رواية بسكر بن عمرو عن صفوان بن سليم قال بكر حسبته
عن أب سلمة عن أب هريرة فذكره وروى الرائطي ف مكارم الخلق وابن عدي ف الكامل من حديث أب هريرة إذا دخل أحدكم بيته
فل يلس حت يركع ركعتي فإن ال جاعل له من ركعتيه خيا قال ابن عدي وهو بذا السناد منكر وقال البخاري ل أصل له وف معن
هذا كل أمر يبتدأ به ما له وقع ولذلك ورد ركعتان عند الحرام حديث ركعت الحرام أخرجه البخاري من حديث ابن عمر وركعتان عند
ابتداء السفر حديث صلة ركعتي عند ابتداء السفر أخرجه الرائطي ف مكارم الخلق من حديث أنس ما استخلف ف أهله من خليفة
أحب إل ال من أربع ركعات يصليهن العبد ف بيته إذا شد عليه ثياب سفره الديث وهو ضعيف وركعتان عند الرجوع من السفر حديث
الركعتي عند القدوم من السفر أخرجاه من حديث كعب بن مالك ف السجد قبل دخول البيت فكل ذلك مأثور من فعل رسول ال صلى
ال عليه وسلم وكان بعض الصالي إذا أكل أكلة صلى ركعتي وإذا شرب شربة صلى ركعتي وكذلك ف كل أمر يدثه وبداية المور
ينبغي أن يتبك فيها بذكر ال عز وجل وهي على ثلث مراتب بعضها يتكرر مرارا كالكل والشرب فيبدأ فيه باسم ال عز وجل وقال
صلى ال عليه وسلم كل أمر ذي بال ل يبدأ فيه ببسم ال الرحن الرحيم فهو أبتر حديث كل أمر ذي بال ل يبدأ فيه ببسم ال فهو أبتر
أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان ف صحيحه من حديث أب هريرة الثانية ما ل يكثر تكرره وله وقع كعقد النكاح وابتداء
النصيحة والشورة فالستحب فيها أن يصدر بمد ال فيقول الزوج المد ل والصلة على رسول ال صلى ال عليه وسلم زوجتك ابنت
ويقول القابل المد ل والصلة على رسول ال صلى ال عليه وسلم قبلت النكاح وكانت عادة الصحابة رضي ال عنهم ف ابتداء أداء
الرسالة والنصيحة والشورة تقدي التحميد الثالثة ما ل يتكرر كثيا وإذا وقع دام وكان له وقع كالسفر وشراء دار جديدة والحرام وما
يري مراه فيستحب تقدي ركعتي عليه وأدناه الروج من النل والدخول إليه فإنه نوع سفر قريب السابعة صلة الستخارة فمن هم بأمر
وكان ل يدري عاقبته ول يعرف أن الي ف تركه أو ف القدام عليه فقد أمره رسول ال صلى ال عليه وسلم بأن يصلي ركعتي يقرأ ف
الول فاتة الكتاب وقل يا أيها الكافرون وف الثانية الفاتة وقل هو ال أحد فإذا فرغ دعا وقال اللهم إن أستخيك بعلمك وأستقدرك
بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ول أقدر وتعلم ول أعلم وأنت علم الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا المر خي ل ف
دين ودنياي وعاقبة أمري وعاجله وآجله فاقدره ل وبارك ل فيه ث يسره ل وإن كنت تعلم أن هذا المر شر ل ف دين ودنياي وعاقبة
أمري وعاجله وآجله فاصرفن عنه واصرفه عن واقدر ل الي أينما كان إنك على كل شيء قدير حديث صلة الستخارة أخرجه البخاري
من حديث جابر قال أحد حديث منكر رواه جابر بن عبد ال قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يعلمنا الستخارة ف المور كلها
كما يعلمنا السورة من القرآن وقال صلى ال عليه وسلم إذا هم أحدكم بأمر فليصل ركعتي ث ليسم المر ويدعو با ذكرناه وقال بعض
الكماء من أعطي أربعا ل ينع أربعا من أعطي الشكر ل ينع الزيد ومن أعطي التوبة ل ينع القبول ومن أعطي الستخارة ل ينع الية
ومن أعطي الشورة ل ينع الصواب الثامنة صلة الاجة حديث ابن مسعود ف صلة الاجة اثنت عشرة ركعة أخرجه أبو منصور الديلمي
ف مسند الفردوس بإسنادين ضعيفي جدا فيهما عمرو بن هارون البلحي كذبه ابن معي وفيه علل أخرى وقد وردت صلة الاجة ركعتي
رواه الترمذي وابن ماجه من حديث عبد ال بن أب أوف وقال الترمذي حديث غريب وف إسناده مقال فمن ضاق عليه المر ومسته حاجة
ف صلح دينه ودنياه إل أمر تعذر عليه فليصل هذه الصلة فقد روى عن وهيب بن الورد أنه قال إن من الدعاء الذي ل يرد أن يصلي العبد
ثنت عشرة ركعة يقرأ ف كل ركعةبأم الكتاب وآية الكرسي وقل هو ال أحد فإذا فرغ خر ساجدا ث قال سبحان الذي لبس العز وقال به
سبحان الذي تعطف بالجد وتكرم به سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه سبحان الذي ل ينبغي التسبيح إل له سبحان ذي الن والفضل
سبحان ذي العز والكرم سبحان ذي الطول أسألك بعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحة من كتابك وباسك العظم وجدك العلى
وكلماتك التامات العامات الت ل ياوزهن بر ول فاجر أن تصلى على ممد وعلى آل ممد ث يسأل حاجته الت ل معصية فيها فيجاب إن
شاء ال عز وجل قال وهيب بلغنا أنه كان يقال ل تعلموها لسفهائكم فيتعاونون با على معصية ال عز وجل التاسعة صلة التسبيح وهذه
الصلة مأثورة على وجها ول تتص بوقت ول بسبب ويستحب أن ل يلو السبوع عنها مرة واحدة أو الشهر مرة فقد روى عكرمة عن
ابن عباس رضي ال منها أنه صلى ال عليه وسلم قال للعباس بن عبد الطلب أل أعطيك أل أمنحك أل أحبوك بشيء إذا أنت فعلته غفر ال
لك ذنبك أوله وآخره قديه وحديثه خطأه وعمده سره وعلنيته تصلي أربع ركعات تقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب وسورة فإذا فرغت من
القراءة ف أول ركعة وأنت قائم تقول سبحان ال والمد ل ول إله إل ال وال أكب خس عشرة مرة ث تركع فتقولا وأنت راكع عشر
مرات ث ترفع من الركوع فتقولا قائما عشرا ث تسجد فتقولا عشرا ث ترفع من السجود فتقولا جالسا عشرا ث تسجد فتقولا وأنت ساجد
عشرا ث ترفع من السجود فتقولا عشرا فذلك خس وسبعون ف كل ركعة تفعل ذلك ف أربع ركعات إن استطعت أن تصليها ف كل يوم
مرة فافعل فإن ل تفعل ففي كل جعة مرة فإن ل تفعل ففي كل شهر مرة فإن ل تفعل ففي السنة مرة حديث صلة التسبيح تقدم وف رواية
أخرى أنه يقول ف أول الصلة سبحانك اللهم وبمدك وتبارك اسك وتعال جدك وتقدست أساؤك ول إله غيك ث يسبح خس عشرة
تسبيحة قبل القراءة وعشرا بعد القراءة والباقي كما سبق عشرا عشرا ول يسبح بعد السجود الخي قاعدا وهذا هو الحسن وهو اختيار ابن
البارك والجموع من الروايتي ثلثمائة تسبيحة فإن صلها نارا فبتسليمة واحدة وإن صلها ليل فبتسليمتي أحسن إذ ورد أن صلة الليل
مثن مثن حديث صلة الليل مثن مثن أخرجاه من حديث ابن عمر وإن زاد بعد التسبيح قوله ل حول ول قوة إل بال العلي العظيم فهو
حسن فقد ورد ذلك ف بعض الروايات فهذه الصلوات الأثورة ول يستحب شيء من هذه النوافل ف الوقات الكروهة إل تية السجد وما
أوردناه بعد التحية من ركعت الوضوء وصلة السفر والروج من النل والستخارة فل لن النهي مؤكد وهذه السباب ضعيفة فل تبلغ
درجة السوف والستسقاء والتحية وقد رأيت بعض التصوفة يصلي ف الوقات الكروهة ركعت الوضوء وهو ف غاية البعد لن الوضوء ل
يكون سببا الصلة بل الصلة سبب الوضوء فينبغي أن يتوضأ ليصلي ل أنه يصلي لنه توضأ وكل مدث يريد أن يصلي ف وقت الكراهية
فل سبيل له إل أن يتوضأ ويصلي فل يبقى للكراهية معن ول ينبغي أن ينوي ركعت الوضوء كما ينوي ركعت التحية بل إذا توضأ صلى
ركعتي تطوعا كيل يتعطل وضوءه كما كان يفعله بلل فهو تطوع مض يقع عقيب الوضوء وحديث بلل ل يدل على أن الوضوء سبب
كالسوف والتحية حت ينوي ركعت الوضوء فيستحيل أن ينوي بالصلة الوضوء بل ينبغي أن ينوي بالوضوء الصلة وكيف ينتظم أن يقول
ف وضوئه أتوضأ لصلت وف صلته يقول أصلي لوضوئي بل من أراد أن يرس وضوءه عن التعطيل ف وقت الكراهية فلينو قضاء إن كان
يوز أن يكون ف ذمته صلة تطرق إليها خلل لسبب من السباب فإن قضاء الصلوات ف أوقات الكراهية غي مكروه فأمانية التطوع فل
وجه لا ففي النهي ف أوقات الكراهية مهمات ثلثةأحدها التوقي من مضاهاة عبدة الشمس والثان الحتراز من انتشار الشياطي إذ قال
صلى ال عليه وسلم إن الشمس لتطلع ومعها قرن الشيطان فإذا طلعت قارنا وإذا ارتفعت فارقها فإن استوت قارنا فإذا زالت فارقها فإذا
تضيفت للغروب قارنا فإذا غربت فارقها حديث إن الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان فإذا طلعت قارنا الديث أخرجه النسائي من
حديث عبد ال الصنابي وهو مرسل ومالك هو الذي يقول عبد ال الصنابي ووهم فيه والصواب عبد الرحن ول ير النب صلى ال عليه
وسلم ونى عن الصلوات ف هذه الوقات ونبه به على العلة والثالث أن سالكي طريق الخرة ل يزالون يواظبون على الصلوات ف جيع
الوقات والواظبة على نط واحد من العبادات يورث اللل ومهما منع منها ساعة زاد النشاط وانبعثت الدواعي والنسان حريص على ما
منع منه ففي تعطيل هذه الوقات زيادة تريض وبعث على انتظار انقضاء الوقت فخصصت هذه الوقات بالتسبيح والستغفار حذرا من
اللل بالداومة وتفرجا بالنتقال من نوع عبادة إل نوع آخر ففي الستطراف والستجداد لذة ونشاط وف الستمرار على شيء واحد
استثقال وملل ولذلك ل تكن الصلة سجودا مردا ول ركوعا مردا ول قياما مردا بل رتبت العبادات من أعمال متلفة وأذكار متباينة
فإن القلب يدرك من كل عمل منهما لذة جديدة عند النتقال إليها ولو واظب على الشيء الواحد لتسارع إليه اللل فإذا كانت هذه أمورا
مهمة ف النهي عن ارتكاب أوقات الكراهة إل غي ذلك من أسرار أخرى ليس ف قوة البشر الطلع عليها وال ورسوله أعلم با فهذه
الهمات ل تترك إل بأسباب مهمة ف الشرع مثل قضاء الصلوات وصلة الستسقاء والسوف وتية السجد فأما ما ضعف عنها فل ينبغي
أن يصادم به مقصود النهي هذا هو الوجه عندنا وال أعلم كمل كتاب أسرار الصلة من كتاب إحياء علوم الدين يتلوه إن شاء ال كتاب
أسرار الزكاة بمد ال وعونه وحسن توفيقه والمد ل وحده وصلته على خي خلقه ممد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيا.