You are on page 1of 45

‫كتاب أسرار الصلة ومهماتا‬

‫وهو الكتاب الرابع من ربع العبادات‬


‫بسم ال الرحن الرحيم‬

‫المد ل الذي غمر العباد بلطائفه وعمر قلوبم بأنوار الدين ووظائفه الت تنل عن عرش اللل إل السماء الدنيا من درجات الرحة إحدى‬
‫عواطفه فارق اللوك مع التفرد باللل والكبياء بترغيب اللق ف السؤال والدعاء فقال هل من داع فأستجيب له وهل من مستغفر فأغفر‬
‫له وباين السلطي بفتح الباب ورفع الجاب فرخص للعباد ف الناجاة بالصلوات كيفما تقلبت بم الالت ف الماعات واللوات ول‬
‫يقتصر على الرخصة بل تلطف بالترغيب والدعوة وغيه من ضعفاء اللوك ل يسمح باللوة إل بعد تقدي الدية والرشوة فسبحانه ما أعظم‬
‫شأنه وأقوى سلطانه وأت لطفه وأعم إحسانه والصلة على ممد نبيه الصطفى ووليه الجتب وعلى آله وأصحابه مفاتيح الدى ومصابيح‬
‫الدجى وسلم تسليما‪.‬‬
‫أما بعد فإن الصلة عماد الدين وعصام اليقي ورأس القربات وغرة الطاعات وقد استقصينا ف فن الفقه ف بسيط الذهب ووسيطه ووجيزه‬
‫أصولا وفروعها صارفي جام العناية إل تفاريعها النادرة ووقائعها الشاذة لتكون خزانة للمفت منها يستمد ومعول له إليها يفزع ويرجع‬
‫ونن الن ف هذا الكتاب نقتصر على ما ل بد للمريد منه من أعمالا الظاهرة وأسرارها الباطنة وكاشفون من دقائق معانيها الفية ف معان‬
‫الشوع والخلص والنية ما ل تر العادة بذكره ف فن الفقه ومرتبون الكتاب على سبعة أبواب الباب الول ف فضائل الصلة الباب الثان‬
‫ف تفضيل العمال الظاهرة من الصلة الباب الثالث ف تفضيل العمال الباطنة منها الباب الرابع ف المامة والقدوة الباب الامس ف صلة‬
‫المعة وآدابا الباب السادس ف مسائل متفرقة تعم با البلوى يتاج الريد إل معرفتها الباب السابع ف التطوعات وغيها الباب الول ف‬
‫فضائل الصلة السجود والماعة والذان وغيها فضيلة الذان قال صلى ال عليه وسلم ثلثة يوم القيامة على كثيب من مسك أسود ل‬
‫يهولم حساب ول ينالم فزع حت يفرغ ما بي الناس رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه ال عز وجل وأم بقوم وهم به راضون ورجل أذن ف‬
‫مسجد ودعا إل ال عز وجل ابتغاء وجه ال ورجل ابتلي بالرزق ف الدنيا فلم يشغله ذلك عن عمل الخرة حديث ثلثة يوم القيامة على‬
‫كثيب من مسك الديث أخرجه الترمذي وحسنه من حديث ابن عمر متصرا وهو ف الصغي للطبان بنحو ما ذكره الؤلف وقال صلى‬
‫ال عليه وسلم ل يسمع نداء الؤذن جن ول إنس ول شيء إل شهد له يوم القيامة حديث ل يسمع صوت الؤذن جن ول إنس ولشيء إل‬
‫شهد له يوم القيامة أخرجه البخاري من حديث أب سعيد وقال صلى ال عليه وسلم يد الرحن على رأس الؤذن حت يفرغ من أذانه حديث‬
‫يد الرحن على رأس الؤذن حت يفرغ من أذانه أخرجه الطبان ف الوسط والسن بن سعيد ف مسنده من حديث أنس بإسناد ضعيف‬
‫وقيل ف تفسي قوله عز وجل ومن أحسن قول من دعا إل ال وعمل صالا نزلت ف الؤذني وقال صلى ال عليه وسلم إذا سعتم النداء‬
‫فقولوا مثل ما يقول الؤذن حديث إذا سعتم النداء فقولوا مثل ما يقول الؤذن متفق عليه من حديث أب سعيد وذلك مستحب إل ف‬
‫اليعلتي فإنه يقول فيهما ل حول ول قوة إل بال وف قوله قد قامت الصلة أقامها ال وأدامها ما دامت السموات والرض وف التثويب‬
‫صدقت وبررت ونصحت وعند الفراغ يقول اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلة القائمة آت ممدا الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة‬
‫وابعثه القام الحمود الذي وعدته إنك ل تلف اليعاد وقال سعيد بن السيب من صلى بأرض فلة صلى عن يينه ملك وعن شاله ملك فإن‬
‫أذن وأقام صلى وراءه أمثال البال من اللئكة فضيلة الكتوبة قال ال تعال إن الصلة كانت على الؤمني كتابا موقوتا وقال صلى ال عليه‬
‫وسلم خس صلوات كتبهن ال على العباد فمن جاء بن ول يضيع منهن شيئا استخفافا بقهن كان له عند ال عهد أن يدخله النة ومن ل‬
‫يأت بن فليس له عند ال عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله النة حديث خس صلوات كتبهن ال على العباد الديث أخرجه أبو داود‬
‫والنسائي وابن ماجه وابن حبان من حديث عبادة بن الصامت وصححه ابن عبد الب وقال صلى ال عليه وسلم مثل الصلوات المس كمثل‬
‫نر عذب غمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خس مرات فما ترون ذلك يبقي من درنه قالوا ل شيء قال صلى ال عليه وسلمفإن‬
‫الصلوات المس تذهب الذنوب كما يذهب الاء الدرن حديث مثل خس صلوات كمثل نر الديث أخرجه مسلم من حديث جابر ولما‬
‫نوه من حديث أب هريرة وقال صلى ال عليه وسلم إن الصلوات كفارة لا بينهن ما اجتنبت الكبائر حديث الصلوات كفارة لا بينهن ما‬
‫اجتنبت الكبائر أخرجه مسلم من حديث أب هريرة وقال صلى ال عليه وسلم بيننا وبي النافقي شهود العتمة والصبح ل يستطيعونما‬
‫حديث بيننا وبي النافقي شهود العتمة والصبح أخرجه مالك من رواية سعيد بن السيب مرسل وقال صلى ال عليه وسلم من لقي ال وهو‬
‫مضيع للصلة ل يعبأ ال بشيء من حسناته حديث من لقي ال مضيعا للصلة ل يعبأ ال بشيء من حسناته وف معناه حديث أول ما‬
‫ياسب به العبد الصلة وفيه فإن فسدت فسد سائر عمله رواه الطبان ف الوسط من حديث أنس وقال صلى ال عليه وسلم الصلة عماد‬
‫الدين فمن تركها فقد هدم الدين حديث الصلة عماد الدين رواه البيهقي ف الشعب بسند ضعفه من حديث عمر قال الاكم عكرمة ل‬
‫يسمع من عمر قال ورواه ابن عمر ل يقف عليه ابن الصلح فقال ف مشكل الوسيط إنه غي معروف وسئل صلى ال عليه وسلم أي‬
‫العمال أفضل فقال الصلة لواقيتها حديث سئل أي العمال أفضل فقال الصلة لواقيتها متفق عليه من حديث ابن مسعود وقال صلى ال‬
‫عليه وسلم من حافظ على المس بإكمال طهورها ومواقيتها كانت له نورا وبرهانا يوم القيامة ومن ضيعها حشر مع فرعون وهامان‬
‫حديث من حافظ على المس بإكمال طهورها ومواقيتها كانت له نورا وبرهانا الديث أخرجه أحد وابن حبان من حديث عبد ال بن‬
‫عمرو وقال صلى ال عليه وسلم مفتاح النة الصلة حديث مفاتيح النة الصلة رواه أبو داود والطيالسي من حديث جابر وهو عند‬
‫الترمذي ولكن ليس داخل ف الرواية وقال ما افترض ال على خلقه بعد التوحيد أحب إليه من الصلة ولو كان شيء أحب إليه منها لتعبد‬
‫به ملئكته فمنهم راكع ومنهم ساجد ومنهم قائم وقاعد حديث ما افترض ال على خلقه بعد التوحيد شيئا أحب إليه من الصلة الديث ل‬
‫أجده هكذا وآخر الديث عند الطبان من حديث جابر وعند الاكم من حديث ابن عمر وقال النب صلى ال عليه وسلم من ترك صلة‬
‫متعمدا فقد كفر حديث من ترك صلة متعمدا فقد كفر أخرجه البزار من حديث أب الدرداء بإسناد فيه مقال أي قارب أن ينخلع عن‬
‫اليان بانلل عروته وسقوط عماده كما يقال لن قارب البلدة إنه بلغها ودخلها وقال صلى ال عليه وسلم من ترك صلة متعمدا فقد‬
‫برىء من ذمة ممد عليه السلم حديث من ترك صلة متعمدا فقد تبأ من ذمة ممد صلى ال عليه وسلم أخرجه أحد والبيهقي من حديث‬
‫أم أين بنحوه ورجاله ثقات وقال أبو هريرة رضي ال عنه من توضأ فأحسن وضوءه ث خرج عامدا إل الصلة فإنه ف صلة ما كان يعمد‬
‫إل الصلة وأنه يكتب له بإحدى خطوتيه حسنة وتحى عنه بالخرى سيئة فإذا سع أحدكم القامة فل ينبغي له أن يتأخر فإن أعظمكم‬
‫أجرا أبعدكم دارا قالوا ل يا أبا هريرة قال من أجل كثرة الطا ويروى إن أول ما ينظر فيه من عمل العبد يوم القيامة الصلة حديث أول ما‬
‫ينظر ال فيه يوم القيامة من عمل العبد الصلة الديث رويناه ف الطيوريات من حديث أب سعيد بإسناد ضعيف ولصحاب السنن الاكم‬
‫وصحح إسناده نوه من حديث أب هريرة وسيأت فإن وجدت تامة قبلت منه وسائر عمله وإن وجدت ناقصة ردت عليه وسائر عمله وقال‬
‫صلى ال عليه وسلم يا أبا هريرة مر أهلك بالصلة فإن ال يأتيك بالرزق من حيث ل تتسب حديث يا أبا هريرة مر أهلك بالصلة فإن ال‬
‫يأتيك بالرزق من حيث ل تتسب ل أقف له على أصل وقال بعض العلماء مثل الصلي مثل التاجر الذي ل يصل له الربح حت يلص له‬
‫رأس الال وكذلك الصلي ل تقبل له نافلة حت يؤدي الفريضة وكان أبو بكر رضي ال عنه يقول إذا حضرت الصلة قوموا إل ناركم الت‬
‫أوقدتوها فأطفئوها فضيلة إتام الركان قال صلى ال عليه وسلم مثل الصلة الكتوبة كمثل اليزان من أوف استوف حديث مثل الصلة‬
‫الكتوبة كمثل اليزان من أوف استوف أخرجه ابن البارك ف الزهد من حديث السن مرسل وأسنده البيهقي ف الشعب من حديث ابن‬
‫عباس بإسناد فيه جهالة وقال يزيد الرقاشي كانتصلة رسول ال صلى ال عليه وسلم مستوية كأنا موزونة حديث يزيد الرقاشي كانت‬
‫صلة رسول ال صلى ال عليه وسلم مستوية كأنا موزونة رواه ابن البارك ف الزهد ومن طريقه أبو الوليد الصفار ف كتاب الصلة وهو‬
‫مرسل ضعيف وقال صلى ال عليه وسلم إن الرجلي من أمت ليقومان إل الصلة وركوعهما وسجودها واحد وإن ما بي صلتيهما ما بي‬
‫السماء والرض حديث إن الرجلي من أمت ليقومان إل الصلة وركوعها وسجودها واحد الديث أخرجه ابن الجب ف العقل من حديث‬
‫أب أيوب النصاري بنحوه وهو موضوع ورواه الارث ابن أب أسامة ف مسنده عن ابن الجب وأشار إل الشوع وقال صلى ال عليه‬
‫وسلم ل ينظر ال يوم القيامة إل العبد ل يقيم صلبه بي ركوعه وسجوده حديث ل ينظر ال إل عبد ل يقيم صلبه بي ركوعه وسجوده‬
‫أخرجه أحد من حديث أب هريرة بإسناد صحيح وقال صلى ال عليه وسلم أما ياف الذي يول وجهه ف الصلة أن يول ال وجهه وجه‬
‫حار حديث أما ياف الذي يول وجهه ف الصلة أن يول ال وجهه وجه حار أخرجه ابن عدي ف عوال مشايخ مصر من حديث جابر‬
‫ما يؤمنه إذا التفت ف صلته أن يول ال عز وجل وجهه وجه كلب أو وجه خنير قال منكر بذا السناد وف الصحيحي من حديث أب‬
‫هريرة أما يشى الذي يرفع رأسه قبل المام أن يعل ال وجهه وجه حار وقال صلى ال عليه وسلم من صلى صلة لوقتها وأسبغ وضوءها‬
‫وأت ركوعها وسجودها وخشوعها عرجت وهي بيضاء مسفرة تقول حفظك ال كما حفظتن ومن صلى لغي وقتها ول يسبغ وضوءها ول‬
‫يتم ركوعها ول سجودها ول خشوعها عرجت وهي سوداء مظلمة تقول ضيعك ال كما ضيعتن حت إذا كانت حيث شاء ال لفت كما‬
‫يلف الثوب اللق فيضرب با وجهه حديث من صلى الصلة لوقتها فأسبغ وضوءها وأت ركوعها وسجودها وخشوعها عرضت وهي‬
‫بيضاء مسفرة تقول حفظك ال كما حفظتن الديث أخرجه الطبان ف الوسط من حديث أنس بسند ضعيف والطيالسي والبيهقي ف‬
‫الشعب من حديث عبادة ابن الصامت بسند ضعيف نوه وقال صلى ال عليه وسلم أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلته حديث أسوأ‬
‫الناس سرقة الذي يسرق من صلته أخرجه أحد والاكم وصحح إسناده من حديث أب قتادة وقال ابن مسعود رضي ال عنه وسلمان‬
‫رضي ال عنه الصلة مكيال فمن أوف استوف ومن طفف فقد علم ما قال ال ف الطففي فضيلة الماعة قال صلى ال عليه وسلم صلة‬
‫الماعة تفضل صلة الفذ بسبع وعشرين درجة حديث صلة الماعة تفضل صلة الفذ بسبع وعشرين درجة متفق عليه من حديث ابن‬
‫عمر وروى أبو هريرة أنه صلى ال عليه وسلم فقد ناسا ف بعض الصلوات فقال لقد همت أن آمر رجل يصلي بالناس ث أخالف إل رجال‬
‫يتخلفون عنها فأحرق عليهم بيوتم حديث أب هريرة لقد همت أن آمر رجل يصلي بالناس ث أخالف إل رجال يتخلفون الديث متفق‬
‫عليه وف رواية أخرى ث أخالف إل رجال يتخلفون عنها فآمر بم فتحرق عليهم بيوتم بزم الطب ولو علم أحدهم أنه يد عظما سينا أو‬
‫مرماتي لشهدها يعن صلة العشاء وقال عثمان رضي ال عنه مرفوعا من شهد العشاء فكأنا قام نصف ليلة ومن شهد الصبح فكأنا قام ليلة‬
‫حديث عثمان من شهد صلة العشاء فكأنا قام نصف ليلة الديث أخرجه مسلم من حديثه مرفوعا قال الترمذي وروي عن عثمان موقوفا‬
‫وقال صلى ال عليه وسلم من صلى صلة ف جاعة فقد مل نره عبادة حديث من صلى صلة ف جاعة فقد مل نره عبادة ل أجده‬
‫مرفوعا وإنا هو من قول سعيد بن السيب رواه ممد بن نصر ف كتاب الصلة وقال سعيد بن السيب ما أذن مؤذن منذ عشرين سنة إل‬
‫وأنا ف السجد وقال ممد بن واسع ما أشتهي من الدنيا إل ثلثة أخا إنه إن تعوجت قومن وقوتا من الرزق عفوا من غي تبعة وصلة ف‬
‫جاعة يرفع عن سهوها ويكتب ل فضلها وروي أن أبا عبيدة بن الراح أم قوما مرة فلما انصرف قال ما زال الشيطان ب آنفا حت أريت‬
‫أن ل فضل عن غيي ل أؤم أبدا وقال السن ل تصلوا خلف رجل ل يتلف إل العلماء وقال النخعي مثل الذي يؤم الناس بغي علم مثل‬
‫الذي يكيل الاء ف البحر ل يدريزيادته من نقصانه وقال حات الصم فاتتن الصلة ف الماعة فعزان أبو إسحاق البخاري وحده ولو مات‬
‫ل ولد لعزان أكثر من عشر آلف لن مصيبة الدين أهون عند الناس من مصيبة الدنيا وقال ابن عباس رضي ال عنهما من سع النادي فلم‬
‫يب ل يرد خيا ل يرد به خي وقال أبو هريرة رضي ال عنه لن تل أذن ابن آدم رصاصا مذابا خي له من أن يسمع النداء ث ل ييب‬
‫وروي أن ميمون بن مهران أتى السجد فقيل له إن الناس قد انصرفوا فقال إنا ل وإنا إليه راجعون لفضل هذه الصلة أحب إل من ولية‬
‫العراق وقال صلى ال عليه وسلم من صلى أربعي يوما الصلوات ف جاعة ل تفوته فيها تكبية الحرام كتب ال له براءتي براءة من النفاق‬
‫وبراءة من النار حديث من صلى أربعي يوما الصلوات ف جاعة ل تفوته تكبية الحرام الديث أخرجه الترمذي من حديث أنس بإسناد‬
‫رجاله ثقات ويقال إنه إذا كان يوم القيامة يشر قوم وجوههم كالكوكب الدري فتقول لم اللئكة ما كانت أعمالكم فيقولون كنا إذا‬
‫سعنا الذان قمنا إل الطهارة ل يشغلنا غيها ث تشر طائفة وجوههم كالقمار فيقولون بعد السؤال كنا نتوضأ قبل الوقت ث تشر طائفة‬
‫وجوههم كالشمس فيقولون كنا نسمع الذان ف السجد وروي أن السلف كانوا يعزون أنفسهم ثلثة أيام إذا فاتتهم التكبية الول‬
‫ويعزون سبعا إذا فاتتهم الماعة فضيلة السجود قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ما تقرب العبد إل ال بشيء أفضل من سجود خفي‬
‫حديث ما تقرب العبد إل ال بشيء أفضل من سجود خفي رواه ابن البارك ف الزهد من حديث ضمرة بن حبيب مرسل وقال رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم ما من مسلم يسجد ل سجدة إل رفعه ال با درجة وحط عنه با سيئة حديث ما من مسلم يسجد ل سجدة إل رفعه‬
‫ال با درجة وحط عنه خطيئة أخرجه ابن ماجه من حديث عبادة بن الصامت بإسناد صحيح ولسلم نوه من حديث ثوبان وأب الدرداء‬
‫وروي أن رجل قال لرسول ال صلى ال عليه وسلم ادع ال أن يعلن من أهل شفاعتك وأن يرزقن مرافقتك ف النة فقال صلى ال عليه‬
‫وسلم أعن بكثرة السجود حديث إن رجل قال لرسول ال صلى ال عليه وسلم ادع ال أن يعلن من أهل شفاعتك ويرزقن مرافقتك ف‬
‫النة الديث أخرجه مسلم من حديث ربيعة بن كعب السلمي نوه وهو الذي سأله ذلك وقيل إن أقرب ما يكون العبد من ال تعال أن‬
‫يكون ساجدا حديث إن أقرب ما يكون العبد إل ال أن يكون ساجدا أخرجه مسلم من حديث أب هريرة وهو معن قوله عز وجل واسجد‬
‫واقترب وقال عز وجل سيماهم ف وجوههم من أثر السجود فقيل هو ما يلتصق بوجوههم من الرض عند السجود وقيل هو نور الشوع‬
‫فإنه يشرق من الباطن على الظاهر وهو الصح وقيل هي الغرر الت تكون ف وجوههم يوم القيامة من أثر الوضوء وقال صلى ال عليه وسلم‬
‫إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ويقول يا ويله أمر هذا بالسجود فسجد فله النة وأمرت أنا بالسجود فعصيت فلى‬
‫النار حديث إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي الديث أخرجه مسلم من حديث أب هريرة ويروى عن علي بن عبد ال‬
‫بن عباس أنه كان يسجد ف كل يوم ألف سجدة وكانوا يسمونه السجاد ويروى أن عمر بن عبد العزيز رضي ال عنه كان ل يسجد إل‬
‫على التراب وكان يوسف بن أسباط يقول يا معشر الشباب بادروا بالصحة قبل الرض فما بقي أحد أحسده إل رجل يتم ركوعه وسجوده‬
‫وقد حيل بين وبي ذلك وقال سعيد بن جبي ما آسى على شيء من الدنيا إل على السجود وقال عقبة بن مسلم ما من خصلة ف العبد‬
‫أحب إل ال عز وجل من رجل يب لقاء ال عز وجل وما من ساعة العبد فيها أقرب إل ال عز وجلمنه حيث ير ساجدا وقال أبو هريرة‬
‫رضي ال عنه أقرب ما يكون للعبد إل ال عز وجل إذا سجد فأكثروا الدعاء عند ذلك فضيلة الشوع قال ال تعال وأقم الصلة لذكري‬
‫وقال تعال ول تكن من الغافلي وقال عز وجل ل تقربوا الصلة وأنتم سكارى حت تعلموا ما تقولون قيل سكارى من كثرة الم وقيل من‬
‫حب الدنيا وقال وهب الراد به ظاهره ففيه تنبيه على سكر الدنيا إذ بي فيه العلة فقال حت تعلموا ما تقولون وكم من مصل ل يشرب خرا‬
‫وهو ل يعلم ما يقول ف صلته وقال النب صلى ال عليه وسلم من صلى ركعتي ل يدث نفسه فيهما بشيء من الدنيا غفر له ما تقدم من‬
‫ذنبه حديث من صلى ركعتي ل يدث فيهما نفسه بشيء من الدنيا غفر له ما تقدم من ذنبه أخرجه ابن أب شيبة ف الصنف من حديث‬
‫صلة بن أشيم مرسل وهو ف الصحيحي من حديث عثمان بزيادة ف أوله دون قوله بشيء من الدنيا وزاد الطيالسي إل بي وقال صلى ال‬
‫عليه وسلم إنا الصلة تسكن وتواضع وتضرع وتأوه وتنادم وتضع يديك فتقول اللهم اللهم فمن ل يفعل فهي خداج حديث إنا الصلة‬
‫تسكن ودعاء وتضرع الديث أخرجه الترمذي والنسائي بنحوه من حديث الفضل بن عباس بإسناد مضطرب وروي عن ال سبحانه ف‬
‫الكتب السالفة أنه قال ليس كل مصل أتقبل صلته إنا أقبل صلة من تواضع لعظمت ول يتكب على عبادي وأطعم الفقي الائع لوجهي‬
‫وقال صلى ال عليه وسلم إنا فرضت الصلة وأمر بالج والطواف وأشعرت الناسك لقامة ذكر ال تعال فإذا ل يكن ف قلبك للمذكور‬
‫الذي هو القصود والبتغى عظمة ول هيبة فما قيمة ذكرك حديث إنا فرضت الصلة وأمر بالج والطواف وأشعرت الناسك لقامة ذكر‬
‫ال أخرجه أبو داود والترمذي من حديث عائشة نوه دون ذكر الصلة قال الترمذي حسن صحيح وقال صلى ال عليه وسلم للذي أوصاه‬
‫وإذا صليت فصل صلة مودع حديث إذا صليت فصل صلة مودع أخرجه ابن ماجه من حديث أب أيوب والاكم من حديث سعد بن‬
‫أب وقاص وقال صحيح السناد والبيهقي ف الزهد من حديث ابن عمر ومن حديث أي مودع لنفسه مودع لواه مودع لعمره سائر إل‬
‫موله كما قال عز وجل يا أيها النسان إنك كادح إل ربك كدحا فملقيه وقال تعال واتقوا ال ويعلمكم ال وقال تعال واتقوا ال‬
‫واعلموا أنكم ملقوه وقال صلى ال عليه وسلم من ل تنهه صلته عن الفحشاء والنكر ل يزدد من ال إل بعدا حديث من ل تنهه صلته‬
‫عن الفحشاء والنكر ل يزدد من ال إل بعدا أخرجه علي بن معبد ف كتاب الطاعة والعصية من حديث السن مرسل بإسناد صحيح ورواه‬
‫الطبان وأسنده ابن مردويه ف تفسيه من حديث ابن عباس بإسناد لي والطبان من قول ابن مسعود من ل تأمره صلته بالعروف وتنهه‬
‫عن النكر الديث وإسناده صحيح والصلة مناجاة فكيف تكون مع الغفلة وقال بكر بن عبد ال يا ابن آدم إذاشئت أن تدخل على مولك‬
‫بغي إذن وتكلمه بل ترجان دخلت قيل وكيف ذلك قال تسبغ وضوءك وتدخل مرابك فإذا أنت قد دخلت على مولك بغي إذن فتكلمه‬
‫بغي ترجان وعن عائشة رضي ال عنها قالت كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يدثنا وندثه فإذا حضرت الصلة فكأنه ل يعرفنا ول‬
‫نعرفه حديث عائشة كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يدثنا وندثه فإذا حضرت الصلة فكأنه ل يعرفنا ول نعرفه أخرجه الزدي ف‬
‫الضعفاء من حديث سويد بن غفلة مرسل كان النب صلى ال عليه وسلم إذا سع الذان كأنه ل يعرف أحدا من الناس اشتغال بعظمة ال‬
‫عز وجل وقال صلى ال عليه وسلم ل ينظر ال إل صلة ل يضر الرجل فيها قلبه مع بدنه حديث ل ينظر ال إل صلة ل يضر الرجل‬
‫فيها قلبه مع بدنه ل أجده بذا اللفظ وروى ممد بن نصر ف كتاب الصلة من رواية عثمان بن دهرش مرسل ل يقبل ال من عبد عمل‬
‫حت يهد قلبه مع بدنه ورواه أبو منصور الديلمي ف مسند الفردوس من حديث أب بن كعب وإسناده ضعيف وكان إبراهيم الليل إذا قام‬
‫إل الصلة يسمع وجيب قلبه على ميلي وكان سعيد التنوخي إذا صلى ل تنقطع الدموع من خديه على ليتهورأى رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم رجل يعبث بلحيته ف الصلة فقال لو خشع قلب هذا لشعت جوارحه حديث رأى رجل يعبث بلحيته ف الصلة فقال لو‬
‫خشع قلب هذا لشعت جوارحه أخرجه الترمذي الكيم ف النوادر من حديث أب هريرة بسند ضعيف أنه من قول سعيد بن السيب رواه‬
‫ابن أب شيبة ف الصنف وفيه رجل ل يسم ويروى أن السن نظر إل رجل يعبث بالصى ويقول اللهم زوجن الور العي فقال بئس‬
‫الاطب أنت تطب الور العي وأنت تعبث بالصى وقيل للف بن أيوب أل يؤذيك الذباب ف صلتك فتطردها قال ل أعود نفسي شيئا‬
‫يفسد علي صلت قيل له وكيف تصب على ذلك قال بلغن أن الفساق يصبون تت أسواط السلطان ليقال فلن صبور ويفتخرون بذلك‬
‫فأنا قائم بي يدي رب أفأترك لذبابة ويروى عن مسلم بن يسار أنه كان إذا أراد الصلة قال لهله تدثوا أنتم فإن لست أسعكم ويروى‬
‫عنه أنه كان يصلي يوما ف جامع البصرة فسقطت ناحية من السجد فاجتمع الناس لذلك فلم يشعر به حت انصرف من الصلة وكان علي‬
‫بن أب طالب رضي ال عنه وكرم وجهه إذا حضر وقت الصلة يتزلزل ويتلون وجهه فقيل له مالك يا أمي الؤمني فيقول جاء وقت أمانة‬
‫عرضها ال على السموات والرض والبال فأبي أن يملنها وأشفقن منها وحلتها ويروى عن علي بن السي أنه كان إذا توضأ اصفر لونه‬
‫فيقول له أهله ما هذا الذي يعتريك عند الوضوء فيقول أتدرون بي يدي من أريد أن أقوم ويروى عن ابن عباس رضي ال عنهما أنه قال‬
‫قال داود عليه السلم ف مناجاته إلي من يسكن بيتك ومن تتقبل الصلة فأوحى ال إليه يا داود إنا يسكن بيت وأقبل الصلة منه من‬
‫تواضع لعظمت وقطع ناره بذكري وكف نفسه عن الشهوات من أجلي يطعم الائع ويؤوى الغريب ويرحم الصاب فذلك الذي يضيء‬
‫نوره ف السموات كالشمس إن دعان لبيته وإن سألن أعطيته أجعل له ف الهل حلما وف الغفلة ذكرا وف الظلمة نورا وإنا مثله ف الناس‬
‫كالفردوس ف أعلى النان ل نيبس أنارها ول تتغي ثارها ويروى عن حات الصم رضي ال عنه أنه سئل عن صلته فقال إذا حانت الصلة‬
‫أسبغت الوضوء وأتيت الوضع الذي أريد الصلة فيه فأقعد فيه حت تتمع جوارحي ث أقوم إل صلت وأجعل الكعبة بي حاجب والصراط‬
‫تت قدمي والنة عن يين والنار عن شال وملك الوت ورائي أظنها آخر صلت ث أقوم بي الرجاء والوف وأكب تكبيا بتحقيق وأقرأ‬
‫قراءة بترتيل وأركع ركوعا بتواضع وأسجد سجودا بتخشع وأقعد على الورك اليسر وأفرش ظهر قدمها وأنصب القدم اليمن على البام‬
‫وأتبعها الخلص ث ل أدري أقبلت من أم ل وقال ابن عباس رضي ال عنهما ركعتان مقتصدتان ف تفكر خي من قيام ليلة والقلب ساه‬
‫فضيلة السجد وموضع الصلة قال ال عز وجل إنا يعمر مساجد ال من آمن بال واليوم الخر وقال صلى ال عليه وسلم من بن ل‬
‫مسجدا ولو كمفحص قطاة بن ال له قصرا ف النة حديث من بن ل مسجدا ولو مثل مفحص قطاة الديث أخرجه ابن ماجه من حديث‬
‫جابر بسند صحيح وابن حبان من حديث أب ذر وهو متفق عليه من حديث عثمان دون قوله ولو مثل مفحص القطاة وقال صلى ال عليه‬
‫وسلم من ألف السجد ألفه ال تعال حديث من ألف السجد ألفه ال تعال أخرجه الطبان ف الوسط من حديث أب سعيد بسند ضعيف‬
‫وقال صلى ال عليه وسلم إذا دخل أحدكم السجد فليكع ركعتي قبل أن يلس حديث إذا دخل أحدكم السجد فليكع ركعتي قبل أن‬
‫يلس متفق عليه من حديث أب قتادة وقال صلى ال عليه وسلم ل صلة لار السجد إل ف السجد حديث ل صلة لار السجد إل ف‬
‫السجد أخرجه الدار قطن من حديث جابر وأب هريرة بإسنادين ضعيفي والاكم من حديث أب هريرة وقال صلى ال عليه وسلم اللئكة‬
‫تصلي على أحدكم ما دامفي مصله الذي يصلي فيه تقول اللهم صل عليه اللهم ارحه اللهم اغفر له ما ل يدث أو يرج من السجد‬
‫حديث اللئكة تصلي على أحدكم ما دام ف مصله الديث متفق عليه من حديث أب هريرة وقال صلى ال عليه وسلم يأت ف آخر الزمان‬
‫ناس من أمت يأتون الساجد فيقعدون فيها حلقا حلقا ذكرهم الدنيا وحب الدنيا ل تالسوهم فليس ل بم حاجة حديث يأت ف آخر‬
‫الزمان ناس من أمت يأتون الساجد فيقعدون فيها حلقا حلقا ذكرهم الدنيا الديث أخرجه ابن حبان من حديث ابن مسعود والاكم من‬
‫حديث أنس وقال صحيح السناد وقال صلى ال عليه وسلم قال ال عز وجل ف بعض الكتب إن بيوت ف أرضي الساجد وإن زواري فيها‬
‫عمارها فطوب لعبد تطهر ف بيته ث زارن ف بيت فحق على الزور أن يكرم زائره حديث قال ال تعال إن بيوت ف أرضي الساجد وإن‬
‫زواري فيها عمارها الديث أخرجه أبو نعيم من حديث أب سعيد بسند ضعيف يقول ال عز وجل يوم القيامة أين جيان فتقول اللئكة‬
‫من هذا الذي ينبغي له أن ياورك فيقول أين قراء القرآن وعمار الساجد وهو ف الشعب نوه موقوفا على أصحاب رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم بإسناد صحيح وأسند ابن حبان ف الضعفاء آخر الديث من حديث سلمان وضعفه وقال صلى ال عليه وسلم إذا رأيتم الرجل‬
‫يعتاد السجد فاشهدوا له باليان حديث إذا رأيتم الرجل يعتاد السجد فاشهدوا له باليان رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه والاكم‬
‫وصححه من حديث أب سعيد وقال سعيد بن السيب من جلس ف السجد فإنا يالس ربه فما حقه أن يقول إل خيا ويرى ف الثر أو‬
‫الب الديث ف السجد يأكل السنات كما تأكل البهائم الشيش حديث الديث ف السجد يأكل السنات كما تأكل البهيمة الشيش‬
‫ل أقف له على أصل وقال النخعي كانوا يرون أن الشي ف الليلة الظلمة إل السجد موجب للجنة وقال أنس بن مالك من أسرج ف‬
‫السجد سراجا ل تزل اللئكة وحلة العرش يستغفرون له ما دام ف ذلك السجد ضوءه وقال علي كرم ال وجهه إذا مات العبد يبكي عليه‬
‫مصله من الرض ومصعد عمله من السماء ث قرأ فما بكت عليهم السماء والرض وما كانوا منظرين وقال ابن عباس تبكي عليه الرض‬
‫أربعي صباحا وقال عطاء الراسان ما من عبد يسجد ل سجدة ف بقعة من بقاع الرض إل شهدت له يوم القيامة وبكت عليه يوم يوت‬
‫وقال أنس بن مالك ما من بقعة يذكر ال تعال عليها بصلة أو ذكر إل افتخرت على ما حولا من البقاع واستبشرت بذكر ال عز وجل‬
‫إل منتهاها من سبع أرضي وما من عبد يقوم يصلي إل تزخرفت له الرض ويقال ما من منل ينل فيه قوم إل أصبح ذلك النل يصلي‬
‫عليهم أو يلعنهم الباب الثان ف كيفية العمال الظاهرة من الصلة والبداءة بالتكبي وما قبله ينبغي للمصلي إذا فرغ من الوضوء والطهارة‬
‫من البث ف البدن والكان والثياب وستر العورة من السرة إل الركبة أن ينتصب قائما متوجها إل القبلة ويزاوج بي قدميه ول يضمهما‬
‫فإن ذلك ما كان يستدل به على فقه الرجل وقد نى صلى ال عليه وسلم عن الصفن والصفد ف الصلة حديث النهي عن الصفن والصفد‬
‫ف الصلة عزاه رزين إل الترمذي ول أجده عنده ول عند غيه وإنا ذكره أصحاب الغريب كابن الثي ف النهاية وروى سعيد بن منصور‬
‫أن ابن مسعود رأى رجل صافا أو صافنا قدميه فقال أخطأ هذا السنة والصفد هو اقتران القدمي معا ومنه قوله تعال مقرني ف الصفاد‬
‫والصفن هو رفع إحدى الرجلي ومنه قوله عز وجل الصافنات الياد هذا ما يراعيه ف رجليه عند القيام ويراعي ف ركبتيه ومعقد نطاقه‬
‫النتصاب وأما رأسه إن شاء تركه على استواء القيام وإن شاء أطرق والطراق أقرب للخشوع وأغض للبصر وليكن بصره مصورا على‬
‫مصله الذي يصلي عليه فإن ل يكن لمصلى فليقرب من جدار الائط أو ليخط خطا فإن ذلك يقصر مسافة البصر وينع تفوق الفكر‬
‫وليحجر على بصره أن ياوز أطراف الصلى وحدود الط وليدم على هذا القيام كذلك إل الركوع من غي التفات هذا أدب القيام فإذا‬
‫استوى قيامه واستقباله وإطراقه كذلك فليقرأ قل أعوذ برب الناس تصنا به من الشيطان ث ليأت بالقامة وإن كان يرجو حضور من يقتدي‬
‫به فليؤذن أول ث ليحضر النية وهو أن ينوي ف الظهر مثل ويقول بقلبه أؤدي فريضة الظهر ل ليميزها بقوله أؤدي عن القضاء وبالفريضة‬
‫عن النفل وبالظهر عن العصر وغيه ولتكن معان هذه اللفاظ حاضرة ف قلبه فإنه هو النية واللفاظ مذكرات وأسباب لضورها ويتهد أن‬
‫يستدي ذلك إل آخر التكبي حت ل يعزب فإذا حضر ف قلبه ذلك فليفع يديه إل حذو منكبيه بعد إرسالما بيث ياذي بكفيه منكبيه‬
‫وبإباميه شحمت أذنيه وبرؤوس أذنيه حديث رفع اليدين إل حذو النكبي ورد إل شحمة أذنيه وورد إل رؤوس أذنيه متفق عليه من‬
‫حديث ابن عمر باللفظ الول وأبو داود من حديث وائل بن حجر بإسناد ضعيف إل شحمة أذنيه ولسلم من حديث مالك بن الويرث‬
‫فروع أذنيه ليكون جامعا بي الخبار الواردة فيه ويكون مقبل بكفيه وإباميه إل القبلة ويبسط الصابع ول يقبضها ول يتكلف فيها تفريا‬
‫ول ضما بل يتركها على مقتضى طبعها إذ نقل ف الثر النشر والضم حديث نشر الصابع عند الفتتاح ونقل ضمها وقال عطاء وابن خزية‬
‫من حديث أب هريرة والبيهقي ول يفرج بي أصابعه ول يضمها ول أجد التصريح بضم الصابع وهذا بينهما فهو أول وإذا استقرت اليدان‬
‫ف مقرها ابتدأ التكبي مع إرسالما وإحضار النية ث يضع اليدين على ما فوق السرة وتت الصدر ويضع اليمن على اليسرى إكراما لليمن‬
‫بأن تكون ممولة وينشر السبحة والوسطى من اليمن على طول الساعد ويقبض بالبام والنصر والبنصر على كوع اليسرى وقد روي أن‬
‫التكبي مع رفع اليدين حديث التكبي مع رفع اليدين أخرجه البخاري من حديث ابن عمر كان يرفع يديه حي يكب ولب داود من حديث‬
‫وائل يرفع يديه مع التكبي مع استقرارها حديث التكبي مع استقرار اليدين أي مرفوعتي أخرجه مسلم من حديث ابن عمر كان إذا قام إل‬
‫الصلة رفع يديه حت يكونا حذو منكبيه ث كب زاد أبو داود وها كذلك ومع الرسال حديث التكبي مع إرسال اليدين أخرجه أبو داود‬
‫من حديث أب حيد كان إذا قام إل الصلة يرفع يديه حت ياذي بما منكبيه ث كب حت يقر كل عظم ف موضعه معتدل قال ابن الصلح‬
‫ف الشكل فكلمة حت الت هي للغاية تدل بالعن على ما ذكره أي من ابتداء التكبي مع الرسال فكل ذلك ل حرج فيه وأراه بالرسال‬
‫أليق فإنه كلمة العقد ووضع إحدى اليدين على الخرى ف صورة العقد ومبدؤه الرسال وآخره الوضع ومبدأ التكبي اللف وآخره الراء‬
‫فيليق مراعاة التطابق بي الفعل والعقد وأما رفع اليد فكالقدمة لذه البداية ث ل ينبغي أن يرفع يديه إل قدام رفعا عند التكبي ول يردها إل‬
‫خلف منكبيه ول ينفضهما عن يي وشال نفضا إذا فرغ من التكبي ويرسلهما إرسال خفيفا رفيقا ويستأنف وضع اليمي على الشمال بعد‬
‫الرسال وف بعض الروايات أنه صلى ال عليه وسلم كان إذا كب أرسل يديه وإذا أراد أن يقرأ وضع اليمن على اليسرى كان إذا كب أرسل‬
‫يديه فإذا أراد أن يقرأ وضع اليمن على اليسرى أخرجه الطبان من حديث معاذ بإسناد ضعيف فإن صح هذا فهو أول ما ذكرناه وأما‬
‫التكبي فينبغي أن يضم الاء من قوله ال ضمة خفيفة من غي مبالغة ول يدخل بي الاء واللف شبه الواو وذلك ينساق إليه بالبالغة ول‬
‫يدخل بي باء أكب ورائه ألفا كأنه يقول أكبار ويزم راء التكبي ول يضمها فهذه هيئة التكبي وما معه القراءة ث يبتدىء بدعاء الستفتاح‬
‫وحسن أن يقول عقب قوله ال أكب ال أكب كبيا والمد ل كثيا وسبحانال بكرة وأصيل حديث أنه يقول بعد قوله ال أكب ال أكب‬
‫كبيا والمد ل كثيا وسبحان ال بكرة وأصيل أخرجه مسلم من حديث ابن عمر قال بينما نن نصلي مع رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫إذ قال رجل من القوم ال أكب كبيا الديث أخرجه أبو داود وابن ماجه من حديث جبي بن مطعم أنه رأى رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم يصلي صلة قال ال أكب كبيا الديث وجهت وجهي إل قوله وأنا من السلمي حديث دعاء الستفتاح وجهت وجهي الديث‬
‫أخرجه مسلم من حديث علي ث يقول سبحانك اللهم وبمدك وتبارك اسك وتعال جدك وجل ثناؤك ول إله غيك حديث سبحانك اللهم‬
‫وبمدك الديث ف الستفتاح أيضا أخرجه أبو داود والترمذي والاكم وصححه من حديث عائشة وضعفه الترمذي والدار قطن ورواه‬
‫مسلم موقوفا على عمر وعند البيهقي من حديث جابر المع بي وجهت وبي سبحانك اللهم ليكون جامعا بي متفرقات ما ورد ف‬
‫الخبار وإن كان خلف المام اختصر إن ل يكن للمام سكتة طويلة يقرأ فيها ث يقول أعوذ بال من الشيطان الرجيم ث يقرأ الفاتة يبتدىء‬
‫فيها ب بسم ال الرحن الرحيم بتمام تشديداتا وحروفها ويتهد ف الفرق بي الضاد والظاء ويقول آمي ف آخر الفاتة ويدها مدا ول‬
‫يصل آمي بقوله ول الضالي وصل ويهر بالقراءة ف الصبح والغرب والعشاء إل أن يكون مأموما ويهر بالتأمي ث يقرأ السورة أو قدر‬
‫ثلث آيات من القرآن فما فوقها ول يصل آخر السورة بتكبي الوى بأن يفصل بينهما بقدر قوله سبحان ال ويقرأ ف الصبح من السور‬
‫الطوال من الفضل وف الغرب من قصاره وف الظهر والعصر والعشاء نوه والسماء ذات البوج وما قاربا وف الصبح ف السفر قل يا أيها‬
‫الكافرون و قل هو ال أحد وكذلك ف ركعت الفجر والطواف والتحية وهو ف جيع ذلك مستدي للقيام ووضع اليدين كما وصفنا ف أول‬
‫الصلة الركوع ولواحقه ث يركع ويراعي فيه أمورا وهو أن يكب للركوع وأن يرفع يديه مع تكبية الركوع وأن يد التكبي مدا إل النتهاء‬
‫إل الركوع وأن يضع راحتيه على ركبتيه ف الركوع وأصابعه منشورة موجهة نو القبلة على طول الساق وأن ينصب ركبتيه ول يثنيهما‬
‫وأن يد ظهره مستويا وأن يكون عنقه ورأسه مستويي مع ظهره كالصفيحة الواحدة ل يكون رأسه أخفض ول أرفع وأن ياف مرفقيه عن‬
‫جنبيه وتضم الرأة مرفقيها إل جنبيها وأن يقول سبحان رب العظيم ثلثا والزيادة إل السبعة وإل العشرة حسن إن ل يكن إماما ث يرتفع من‬
‫الركوع إل القيام ويرفع يديه ويقول سع ال لن حده ويطمئن ف العتدال ويقول ربنا لك المد ملء السموات وملء الرض وملء ما‬
‫شئت من شيء بعد ول يطول هذا ا لقيام إل ف صلة التسبيح والكسوف والصبح ويقنت ف الصبح ف الركعة الثانية بالكلمات الأثورة قبل‬
‫السجود حديث القنوت ف الصبح بالكلمات الأثورة أخرجه البيهقي من حديث ابن عباس كان النب صلى ال عليه وسلم يقنت ف صلة‬
‫الصبح وف وتر الليل بؤلء الكلمات اللهم اهدن فيمن هديت الديث أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي من حديث السن أن‬
‫النب صلى ال عليه وسلم كان يعلمه هؤلء الكلمات يقولن ف الوتر وإسناده صحيح السجود ث يهوي إل السجود مكبا فيضع ركبتيه‬
‫على الرض ويضع جبهته وأنفه وكفيه مكشوفة ويكب عند الوى ول يرفع يديه ف غي الركوع وينبغي أن يكون أول ما يقع منه على‬
‫الرض ركبتاه وأن يضع بعدها يديه ث يضع بعدها وجهه وأن يضع جبهته وأنفه على الرض وأن ياف مرفقيه عن جنبيه ول تفعل الرأة‬
‫ذلك وأن يفرج بي رجليه ول تفعل الرأة ذلك وأن يكون ف سجوده مويا على الرض ول تكون الرأة مويةوالتخوية رفع البطن عن‬
‫الفخذين والتفريج بي الركبتي وأن يضع يديه على الرض حذاء منكبيه ول يفرج بي أصابعهما بل يضمهما ويضم البام إليهما وإن ل‬
‫يضم البام فل بأس ول يفترش ذراعيه على الرض كما يفترش الكلب حديث النهي عن أن يفرش ذراعيه على الرض كما يفرش الكلب‬
‫متفق عليه من حديث أنس فإنه منهي عنه وأن يقول سبحان رب العلى ثلثا فإن زاد فحسن إل أن يكون إماما ث يرفع من السجود‬
‫فيطمئن جالسا معتدل فيفع رأسه مكبا ويلس على رجله اليسرى وينصب قدمه اليمن ويضع يديه على فخذيه والصابع منشورة ول‬
‫يتكلف ضمها ول تفريها ويقول رب اغفر ل وارحن وارزقن واهدن واجبن وعافن واعف عن ول يطول هذه اللسة إل ف سجود‬
‫التسبيح ويأت بالسجدة الثانية كذلك ويستوي منها جالسا جلسة خفيفة للستراحة ف كل ركعة ل تشهد عقيبها ث يقوم فيضع اليد على‬
‫الرض ول يقدم إحدى رجليه ف حال الرتفاع ويد التكبي حت يستغرق ما بي وسط ارتفاعه من القعود إل وسط ارتفاعه إل القيام‬
‫بيث تكون الاء من قوله ال عند استوائه جالسا وكاف أكب عند اعتماده على اليدللقيام وراء أكب ف وسط ارتفاعه إل القيام ويبتدىء ف‬
‫وسط ارتفاعه إل القيام حت يقع التكبي ف وسط انتقاله ول يلو عنه إل طرفاه وهو أقرب إل التعميم ويصلي الركعة الثانية كالول ويعيد‬
‫التعوذ كالبتداء التشهد ث يتشهد ف الركعة الثانية التشهد الول ث يصلي عى رسول ال صلى ال عليه وسلم وعلى آله ويضع يده اليمن‬
‫على فخذه اليمن ويقبض أصابعه اليمن إل السبحة ول بأس بإرسال البام أيضا ويشي بسبحة يناه وحدها عند قوله إل ال ل عند قوله ل‬
‫إله ويلس ف هذا التشهد على رجله اليسرى كما بي السجدتي وف التشهد الخي يستكمل الدعاء الأثور حديث الدعاء الأثور بعد‬
‫التشهد أخرجه مسلم من حديث علي ف دعاء الستفتاح قال ث يكون من آخر ما يقول بي التشهد والتسليم اللهم اغفر ل ما قدمت‬
‫الديث وف الصحيحي من حديث عائشة إذا تشهد أحدكم فليستعذ بال من أربع من عذاب جهنم الديث وف الباب غي ذلك جيعها ف‬
‫الصل بعد الصلة على النب صلى ال عليه وسلم وسننه كسنن التشهد الول لكن يلس ف الخي على وركه اليسر لنه ليس مستوفزا‬
‫للقيام بل هو مستقر ويضجع رجله اليسرى خارجة من تته وينصب اليمن ويضع رأس البام إل جهة القبلة إن ل يشق عليه ث يقول‬
‫السلم عليكم ورحة ال ويلتفت يينا بيث يرى خده الين من وراءه من الانب اليمي ويلتفت شال كذلك ويسلم تسليمة ثانية وينوي‬
‫الروج من الصلة بالسلم وينوي بالسلم من على يينه اللئكة والسلمي ف الول وينوي مثل ذلك ف الثانية ويزم التسليم حديث جزم‬
‫السلم سنة أخرجه أبو داود والترمذي من حديث أب هريرة وقال حسن صحيح وضعفه ابن القطان ول يده مدا فهو السنة وهذه هيئة‬
‫صلة النفرد ويرفع صوته بالتكبيات ول يرفع صوته إل بقدر ما يسمع نفسه وينوي المام المامة لينال الفضل فإن ل ينو صحت صلة‬
‫القوم إذا نووا القتداء ونالوا فضل الماعة ويسر بدعاء الستفتاح والتعوذ كالنفرد ويهر بالفاتة والسورة ف جيع الصبح وأوليي العشاء‬
‫والغرب وكذلك النفرد ويهر بقوله آمي ف الصلة الهرية وكذلك الأموم ويقرن الأموم تأمينه بتأمي المام معا ل تعقيبا ويسكت المام‬
‫سكتة عقيب الفاتة ليثوب إليه نفسه ويقرأ الأموم الفاتة ف الهرية ف هذه السكتة ليتمكن من الستماع عند قراءة المام وليقرأ الأموم‬
‫السور ف الهرية إل إذا ل يسمع صوت المام ويقول المام سع ال لن حده عند رفع رأسه من الركوع وكذا الأموم ول يزيد المام على‬
‫الثلث ف تسبيحات الركوع والسجود ول يزيدف التشهد الول بعد قوله اللهم صل على ممد وعلى آل ممد ويقتصر ف الركعتي‬
‫الخيتي على الفاتة ول يطول على القوم ول يزيد ف دعائه ف التشهد الخي على قدر التشهد والصلة على رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم وينوي عند السلم السلم على القوم واللئكة وينوي القوم بتسليمهم جوابه ويثبت المام ساعة حت يفرغ الناس من السلم ويقبل‬
‫على الناس بوجهه والول أن يثبت إن كان خلف الرجال نساء لينصرفن قبله ول يقوم واحد من القوم حت يقوم وينصرف المام حيث‬
‫يشاء عن يينه وشاله واليمي أحب إل ول يص المام نفسه بالدعاء ف قنوت الصبح بل يقول اللهم اهدنا ويهر به ويؤمن القوم ويرفعون‬
‫أيديهم حذاء الصدور ويسح لوجه عند ختم الدعاء لديث نقل فيه وإل فالقياس أن ل يرفع اليد كما ف آخر التشهد النهيات نى رسول‬
‫ال صلى ال عليه وسلم عن الصفن ف الصلة والصفد وقد ذكرناها وعن القعاء حديث النهي عن القعاء أخرجه الترمذي وابن ماجه من‬
‫حديث علي بسند ضعيف ل يقع بي السجدتي ومسلم من حديث عائشة كان ينهى عن عقبة الشيطان والاكم من حديث سرة وصححه‬
‫نى عن القعاء وعن السدل حديث نى عن السدل ف الصلة أخرجه أبو داود والترمذي والاكم وصححه من حديث أب هريرة والكفت‬
‫حديث النهي عن الكفت ف الصلة متفق عليه من حديث ابن عباس أمرنا النب صلى ال عليه وسلم أن نسجد على سبعة أعظم ول نكفت‬
‫شعرا ول ثوبا وعن الختصار حديث النهي عن الختصار أخرجه أبو داود والاكم وصححه من حديث أب هريرة وهو متفق عليه بلفظ‬
‫نى أن يصلي الرجل متصرا وعن الصلب حديث النهي عن الصلب ف الصلة أخرجه أبو داود والنسائي من حديث ابن عمر بإسناد‬
‫صحيح وعن الواصلة حديث النهي عن الواصلة عزاه رزين إل الترمذي ول أجده عنده وقد فسره الغزال بوصل القراءة بالتكبي ووصل‬
‫القراءة بالركوع وغي ذلك وقد روى أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه من حديث سرة سكتتان حفظتهما عن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم إذا دخل ف صلته إذا فرغ من قراءته وإذا فرغ من قراءة القرآن وف الصحيحي من حديث أب هريرة كان يسكت بي التكبي‬
‫والقراءة إسكاتة الديث وعن صلة الاقن حديث النهي عن صلة الاقن أخرجه ابن ماجه والدار قطن من حديث أب أمامة أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم نى أن يصلي الرجل وهو حاقن وأبو داود من حديث أب هريرة ل يل لرجل يؤمن بال واليوم الخر أن يصلي وهو‬
‫حاقن وله وللترمذي وحسنه نوه من حديث ثوبان ومسلم من حديث عائشة ل صلة بضرة طعام ول وهو يدافعه الخبثان والاقب‬
‫حديث النهي عن صلة الاقب ل أجده بذا اللفظ وفسره الصنف تبعا للزهري بدافعة الغائط وفيه حديث عائشة الذي قبل هذا والازق‬
‫حديث النهي عن صلة الازق عزاه رزين إل الترمذي ول أجده عنده والذي ذكره أصحاب الغريب حديث ل رأي لازق وهو صاحب‬
‫الف الضيق وعن صلة الائع والغضبان والتلثم حديث النهي عن التلثم ف الصلة أخرجه أبو داود وابن ماجه من حديث أب هريرة بسند‬
‫حسن نى أن يغطي الرجل فاه ف الصلة رواه الاكم وصححه وقال الطاب هو التلثم على الفواه وهو ستر الوجه أما القعاء فهو عند‬
‫أهل اللغة أن يلس على وركيه وينصب ركبتيه ويعل يديه على الرض كالكلب وعند أهل الديث أن يلس على ساقيه جاثيا وليس على‬
‫الرض منه إل رؤوس أصابع الرجلي والركبتي وأما السدل فمذهب أهل الديث فيه أن يلتحف بثوبه ويدخل يديه من داخل فيكع‬
‫ويسجد كذلك وكان هذا فعل اليهود ف صلتم فنهوا عن التشبه بم والقميص ف معناه فل ينبغي أن يركع ويسجد ويداه ف بدن القميص‬
‫وقيل معناه أن يضع وسط الزار على رأسه ويرسل طرفيه عن يينه وشاله من غي أن يعلهما على كتفيه والول أقرب وأما الكف فهو أن‬
‫يرفع ثيابه من بي يديه أو من خلفه إذا أراد السجود وقد يكون الكف ف شعر الرأس فل يصلي وهو عاقص شعره والنهي للرجال وف‬
‫الديث أمرتأن أسجد على سبعة أعضاء ول أكفت شعرا ول ثوبا حديث أمرت أن أسجد على سبعة أعضاء ول أكفت شعرا ول ثوبا‬
‫متفق عليه من حديث ابن عباس وكره أحد بن حنبل رضي ال عنه أن يأتزر فوق القميص ف الصلة ورآه من الكفت وأما الختصار فأن‬
‫يضع يديه على خاصرتيه وأما الصلب فأن يضع يديه على خاصرتيه ف القيام وياف بي عضديه ف القيام وأما الواصلة فهي خسة اثنان على‬
‫المام أن ل يصل قراءته بتكبية الحرام ول ركوعه بقراءته واثنان على الأموم أن ل يصل تكبية الحرام بتكبية المام ول تسليمه بتسليمه‬
‫وواحدة بينهما أن ل يصل تسليمة الفرض بالتسليمة الثانية وليفصل بينهما وأما الاقن فمن البول والاقب من الغائط والازق صاحب‬
‫الف الضيق فإن كل ذلك ينع من الشوع وف معناه الائع والهتم وفهم ني الائع من قوله صلى ال عليه وسلم إذا حضر العشاء‬
‫وأقيمت الصلة فابدءوا بالعشاء إل أن يضيق الوقت أو يكون ساكن القلب حديث إذا حضر العشاء وأقيمت الصلة فابدءوا بالعشاء متفق‬
‫عليه من حديث ابن عمر وعائشة وف الب ل يدخلن أحدكم الصلة وهو مقطب ول يصلي أحدكم وهو غضبان حديث ل يدخل‬
‫أحدكم الصلة وهو مقطب ول يصلي أحدكم وهو غضبان ل أجده وقال السن كل صلة ل يضر فيها القلب فهي إل العقوبة أسرع‬
‫وف الديث سبعة أشياء ف الصلة من الشيطان الرعاف والنعاس والوسوسة والتثاؤب والكاك واللتفات والعبث بالشيء حديث سبعة‬
‫أشياء من الشيطان ف الصلة الرعاف والنعاس والوسوسة والتثاؤب واللتفات وزاد بعضهم السهو والشك أخرجه الترمذي من رواية عدي‬
‫بن ثابت عن أبيه عن جده فذكر منها الرعاف والنعاس والتثاؤب وزاد ثلثة أخرى وقال حديث غريب ولسلم من حديث عثمان بن أب‬
‫العاص يا رسول ال إن الشيطان قد حال بين وبي صلت الديث وللبخاري من حديث عائشة ف اللتفات ف الصلة وهو اختلس يتلسه‬
‫الشيطان من صلة أحدكم وللشيخي من حديث أب هريرة التثاؤب من الشيطان ولما من حديث أب هريرة إن أحدكم إذا قام يصلي جاء‬
‫الشيطان فليس عليه صلته حت ل يدري كم صلى وزاد بعضهم السهو والشك وقال بعض السلف أربعة ف الصلة من الفاء اللتفات‬
‫ومسح الوجه وتسوية الصى وأن تصلى بطريق من ير بي يديك ونى أيضا عن أن يشبك أصابعه حديث النهي عن تشبيك الصابع‬
‫أخرجه أحد وابن حبان والاكم وصححه من حديث أب هريرة وأبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان نوه من حديث كعب بن‬
‫عجره أو يفرقع أصابعه حديث النهي عن تفقيع الصابع ف الصلة أخرجه ابن ماجه من حديث علي بإسناد ضعيف ل تفقع ف أصابعك‬
‫الصلة أو يستر وجهه حديث النهي عن ستر الوجه أخرجه أبو داود وابن ماجه والاكم وصححه من حديث أب هريرة أو يضع إحدى‬
‫كفيه على الخرى يدخلهما بي فخذيه ف الركوع حديث النهي عن التطبيق ف الركوع متفق عليه من حديث سعد بن أب وقاص كنا‬
‫نفعله فنهينا عنه وأمرنا أن نضع اليدي على الركب وقال بعض الصحابة رضي ال عنهم كنا نفعل ذلك فنهينا عنه ويكره أيضا أن ينفخ ف‬
‫الرض عند السجود للتنظيف وأن يسوي الصى بيده فإنا أفعال مستغن عنها ول يرفع إحدى قدميه فيضعها على فخذه ول يستند ف‬
‫قيامه إل حائط فإن استند بيث لو سل ذلك الائط لسقط فالظهر بطلن صلته وال أعلم تييز الفرائض والسنن جلة ما ذكر يشتمل على‬
‫فرائض وسنن وآداب وهيئات ما ينبغي لريد طريق الخرة أن يراعى جيعها فالفرض من جلتها اثنتا عشرة خصلة النية والتكبي والقيام‬
‫والفاتة والنناء ف الركوع إل أن تنال راحتاه ركبتيه مع الطمأنينة والعتدال عنه قائما والسجود مع الطمأنينة ول يب وضع اليدين‬
‫والعتدال عنه قاعدا واللوس للتشهد الخي والتشهد الخي والصلة على النب صلى ال عليه وسلم والسلم الول فأما نية الروج فل‬
‫تب وما عدا هذا فليس بواجب بل هي سنن وهيئات فيها وف الفرائض أما السنن فمن الفعال أربعة رفع اليدين ف تكبية الحرام وعند‬
‫الوى إل الركوع وعند الرتفاع إل القيام واللسة للتشهد الول فأما ما ذكرناه من كيفيةنشر الصابع وحد رفعها فهي هيئات تابعة لذه‬
‫السنة والتورك والفتراش هيئات تابعة للجلسة والطراق وترك اللتفات هيئات للقيام وتسي صورته وجلسة الستراحة ل نعدها من أصول‬
‫السنة ف الفعال لنا كالتحسي ليئة الرتفاع من السجود إل القيام لنا ليست مقصودة ف نفسها ولذلك ل تفرد بذكر وأما السنن من‬
‫الذكار فدعاء الستفتاح ث التعوذ ث قوله آمي فإنه سنة مؤكدة ث قراءة السورة ث تكبيات النتقالت ث الذكر ف الركوع والسجود‬
‫والعتدال عنهما ث التشهد الول والصلة فيه على النب صلى ال عليه وسلم ث الدعاء ف آخر التشهد الخي ث التسليمة الثانية وإن جعناها‬
‫ف اسم السنة فلها درجات متفاوتة إذ تب أربعة منها بسجود السهو وأما من الفعال فواحدة وهي اللسة الول للتشهد الول فإنا مؤثرة‬
‫ف ترتيب نظم الصلة ف أعي الناظرين حت يعرف با أنا رباعية أم ل بلف رفع اليدين فإنه ل يؤثر ف تغيي النظم فعب عن ذلك بالبعض‬
‫وقيل البعاض تب بالسجود وأما الذكار فكلها ل تقتضي سجود السهو إل ثلثة القنوت والتشهد الول والصلة على النب صلى ال عليه‬
‫وسلم فيه بلف تكبيات النتقالت وأذكار الركوع والسجود والعتدال عنهما لن الركوع والسجود ف صورتما مالفان للعادة ويصل‬
‫بما معن العبادة مع السكوت عن الذكار وعن تكبيات النتقالت فعدم تلك الذكار ل تغي صورة العبادة وأما اللسة للتشهد الول‬
‫ففعل معتاد وما زيدت إل للتشهد فتركها ظاهر التأثي وأما دعاء الستفتاح والسورة فتركهما ل يؤثر مع أن القيام صار معمورا بالفاتة‬
‫وميزا عن العادة با وكذلك الدعاء ف التشهد الخي والقنوت أبعد ما يب بالسجود ولكن شرع مد العتدال ف الصبح لجله فكان كمد‬
‫جلسة الستراحة إذ صارت بالد مع التشهد جلسة للتشهد الول فبقي هذا قياما مدودا معتادا ليس فيه ذكر واجب وف المدود احتراز عن‬
‫غي الصبح وف خلوه عن ذكر واجب احتراز عن أصل القيام ف الصلة فإن قلت تييز السنن عن الفرائض معقول إذ تفوت الصحة بفوت‬
‫الفرض دون السنة ويتوجه العقاب به دونا فأما تييز سنة عن سنة والكل مأمور به على سبيل الستحباب ول عقاب ف ترك الكل والثواب‬
‫موجود على الكل فما معناه فاعلم أن اشتراكهما ف الثواب والعقاب والستحباب ل يرفع تفاوتما ولنكشف ذلك لك بثال وهو أن‬
‫النسان ل يكون إنسانا موجودا كامل إل بعن باطن وأعضاء ظاهرة فالعن الباطن هو الياة والروح والظاهر أجسام أعضائه ث بعض تلك‬
‫العضاء ينعدم النسان بعدمها كالقلب والكبد والدماغ وكل عضو تفوت الياة بفواته وبعضها ل تفوت با الياة ولكن يفوت با مقاصد‬
‫الياة كالعي واليد والرجل واللسان وبعضها ل يفوت با الياة ول مقاصدها ولكن يفوت با السن كالاجبي واللحية والهداب وحسن‬
‫اللون وبعضها ل يفوت با أصل المال ولكن كماله كاستقواس الاجبي وسواد شعر اللحية والهداب وتناسب خلقة العضاء وامتزاج‬
‫المرة بالبياض ف اللون فهذه درجات متفاوتة فكذلك العبادة صورة صورها الشرع وتعبدنا باكتسابا فروحها وحياتا الباطنة الشوع‬
‫والنية وحضور القلب والخلص كما سيأت ونن الن ف أجزائها الظاهرة فالركوع والسجود والقيام وسائر الركان تري منها مرى‬
‫القلب والرأس والكبد إذ يفوت وجود الصلة بفواتا والسنن الت ذكرناها من رفع اليدين ودعاء الستفتاح والتشهد الول تري منها مرى‬
‫اليدين والعيني والرجلي ول تفوت الصحة بفواتا كما ل تفوت الياة بفوات هذه العضاء ولكن يصي الشخص بسبب فواتا مشوه اللقة‬
‫مذموما غي مرغوب فيه فكذلك من اقتصر على أقل ما يزي من الصلة كان كمن أهدى إل ملك من اللوك عبدا حيا مقطوع الطراف‬
‫وأما اليئات وهي ما وراء السنن فتجري مرى أسباب السن من الاجبي واللحية والهدابوحسن اللون وأما وظائف الذكار ف تلك‬
‫السنن فهي مكملت للحسن كاستقواس الاجبي واستدارة اللحية وغيها فالصلة عندك قربة وتفة تتقرب با إل حضرة ملك اللوك‬
‫كوصيفة يهديها طالب القربة من السلطي إليهم وهذه التحفة تعرض على ال عز وجل ث ترد عليك يوم العرض الكب فإليك الية ف‬
‫تسي صورتا وتقبيحها فإن أحسنت فلنفسك وإن أسأت فعليها ول ينبغي أن يكون حظك من مارسة الفقه أن يتميز لك السنة عن الفرض‬
‫فل يعلق بفهمك من أوصاف السنة إل أنه يوز تركها فتتركها فإن ذلك يضاهي قول الطبيب إن فقء العي ل يبطل وجود النسان ولكن‬
‫يرجه عن أن يصدق رجاء التقرب ف قبول السلطان إذا أخرجه ف معرض الدية فهكذا ينبغي أن تفهم مراتب السنن واليئات والداب‬
‫فكل صلة ل يتم النسان ركوعها وسجودها فهي الصم الول على صاحبها تقول ضيعك ال كما ضيعتن فطالع الخبار الت أوردناها ف‬
‫كمال أركان الصلة ليظهر لك وقعها الباب الثالث ف الشروط الباطنة من أعمال القلب ولنذكر ف هذا الباب ارتباط الصلة بالشوع‬
‫وحضور القلب ث نذكر العان الباطنة وحدودها وأسبابا وعلجها ث لنذكر تفصيل ما ينبغي أن يضر ف كل ركن من أركان الصلة‬
‫لتكون صالة لزاد الخرة بيان اشتراط الشوع وحضور القلب اعلم أن أدلة ذلك كثية فمن ذلك قوله تعال أقم الصلة لذكري وظاهر‬
‫المر الوجوب والغفلة تضاد الذكر فمن غفل ف جيع صلته كيف يكون مقيما للصلة لذكره وقوله تعال ول تكن من الغافلي نى‬
‫وظاهره التحري وقوله عز وجل حت تعلموا ما تقولون تعليل لنهي السكران وهو مطرد ف الغافل الستغرق الم بالوسواس وأفكار الدنيا‬
‫وقوله صلى ال عليه وسلم إنا الصلة تسكن وتواضع حصر باللف واللم وكلمة إنا للتحقيق والتوكيد وقد فهم الفقهاء من قوله صلى ال‬
‫عليه وسلم إنا الشفعة فيما ل يقصر الصر والثبات والنفي وقوله صلى ال عليه وسلم من ل تنهه صلته عن الفحشاء والنكر ل يزدد من‬
‫ال إل بعدا وصلة الغافل ل تنع من الفحشاء والنكر وقال صلى ال عليه وسلم كم من قائم حظه من صلته التعب والنصب حديث كم‬
‫من قائم حظه من صلته التعب والنصب أخرجه النسائي من حديث أب هريرة رب قائم ليس له من قيامه إل السهر ولحد رب قائم حظه‬
‫من صلته السهر وإسناده حسن وما أراد به إل الغافل وقال صلى ال عليه وسلم ليس للعبد من صلته إل ما عقل منها حديث ليس للعبد‬
‫من صلته إل ما عقل ل أجده مرفوعا وروى ممد بن نصر الروزي ف كتاب الصلة من رواية عثمان ابن أب دهرش مرسل ل يقبل ال‬
‫من عبد عمل حت يشهد قلبه مع بدنه ورواه أبو منصور الديلمي ف مسند الفردوس من حديث أب بن كعب ولبن البارك ف الزهد موقوفا‬
‫على عمار ل يكتب للرجل من صلته ما سها عنه والتحقيق فيه أن الصلي مناج ربه عز وجل حديث الصلي يناجي ربه متفق عليه من‬
‫حديث أنس كما ورد به الب والكلم مع الغفلة ليس بناجاة ألبتة وبيانه أن الزكاة إن غفل النسان عنها مثل فهي ف نفسها مالفة للشهوة‬
‫شديدة على النفس وكذا الصوم قاهر للقوى كاسر لسطوة الوى الذي هو آلة للشيطان عدو ال فل يبعد أن يصل منها مقصود مع الغفلة‬
‫وكذلك الج أفعاله شاقة شديدة وفيه من الجاهدة ما يصل باليلم كان القلب حاضرا مع أفعاله أو ل يكن أما الصلة فليس فيها إل‬
‫ذكر وقراءة وركوع وسجود وقيام وقعود فأما الذكر فإنه ماورة ومناجاة مع ال عز وجل فأما أن يكون القصود منه كونه خطابا وماورة‬
‫أو القصود منه الروف والصوات امتحانا للسان بالعمل كما تتحن العدة والفرج بالمساك ف الصوم وكما يتحن البدن بشاق الج‬
‫ويتحن بشقة إخراج الزكاة واقتطاع الال العشوق ول شك أن هذا القسم باطل فإن تريك اللسان بالذيان ما أخفه على الغافل فليس فيه‬
‫امتحان من حيث أنه عمل بل القصود الروف من حيث أنه نطق ول يكون نطقا إل إذا أعرب عما ف الضمي ول يكون معربا إل بضور‬
‫القلب فأي سؤال ف قوله إهدنا الصراط الستقيم إذا كان القلب غافل وإذا ل يقصد كونه تضرعا ودعاء فأي مشقة ف تريك اللسان به مع‬
‫الغفلة ل سيما بعد العتياد هذا حكم الذكار بل أقول لو حلف النسان وقال لشكرن فلنا وأثن عليه وأسأله حاجة ث جرت اللفاظ‬
‫الدالة على هذه العان على لسانه ف النوم ل يب ف يينه ولو جرت على لسانه ف ظلمة وذلك النسان حاضر وهو ل يعرف حضوره ول‬
‫يراه ل يصي بارا ف يينه إذ ل يكون كلمه خطابا ونطقا معه ما ل يكن هو حاضرا ف قلبه فلو كانت تري هذه الكلمات على لسانه وهو‬
‫حاضر إل أنه ف بياض النهار غافل لكونه مستغرق الم بفكر من الفكار ول يكن له قصد توجيه الطاب إليه عند نطقه ل يصر بارا ف يينه‬
‫ول شك أن القصود من القراءة والذكار المد والثناء والتضرع والدعاء والخاطب هو ال عز وجل وقلبه بجاب الغفلة مجوب عنه فل‬
‫يراه ول يشاهده بل هو غافل عن الخاطب ولسانه يتحرك بكم العادة فما أبعد هذا عن القصود بالصلة الت شرعت لتصقيل القلب‬
‫وتديد ذكر ال عز وجل ورسوخ عقد اليان به هذا حكم القراءة والذكر وبالملة فهذه الاصية ل سبيل إل إنكارها ف النطق وتييزها‬
‫عن الفعل وأما الركوع والسجود فالقصود بما التعظيم قطعا ولو جاز أن يكون معظما ل عز وجل بفعله وهو غافل عنه لاز أن يكون‬
‫معظما لصنم موضوع بي يديه وهو غافل عنه أو يكون معظما للحائط الذي بي يديه وهو غافل عنه وإذا خرج عن كونه تعظيما ل يبق إل‬
‫مرد حركة الظهر والرأس وليس فيه من الشقة ما يقصد المتحان به ث يعله عماد الدين والفاصل بي الكفر والسلم ويقدم على الج‬
‫وسائر العبادات ويب القتل بسبب تركه على الصوص وما أرى أن هذه العظمة كلها للصلة من حيث أعمالا الظاهرة إل أن يضاف‬
‫إليها مقصود الناجاة فإن ذلك يتقدم على الصوم والزكاة والج وغيه بل الضحايا والقرابي الت هي ماهدة للنفس بتنقيص الال قال ال‬
‫تعال لن ينال ال لومها ول دماؤها ولكن يناله التقوى منكم أي الصفة الت استولت على القلب حت حلته على امتثال الوامر هي الطلوبة‬
‫فكيف المر ف الصلة ول أرب ف أفعالا فهذا ما يدل من حيث العن على اشتراط حضور القلب فإن قلت إن حكمت ببطلن الصلة‬
‫وجعلت حضور القلب شرطا ف صحتها خالفت إجاع الفقهاء فإنم ل يشترطوا إل حضور القلب عند التكبي فاعلم أنه قد تقدم ف كتاب‬
‫العلم أن الفقهاء ل يتصرفون ف الباطن ول يشقون عن القلوب ول ف طريق الخرة بل يبنون أحكام الدين على ظاهر أعمال الوارح‬
‫وظاهر العمال كاف لسقوط القتل وتعزير السلطان فأما أنه ينفع ف الخرة فليس هذا من حدود الفقه على أنه ل يكن أن يدعي الجاع‬
‫فقد نقل عن بشر بن الارث فيما رواه عنه أبو طالب الكي عن سفيان الثوري أنه قال من ل يشع فسدت صلته وروى عن السن أنه‬
‫قال كل صلة ل يضر فيها القلب فهي إل العقوبة أسرع وعن معاذ بن جبل من عرف من على يينه وشاله متعمدا وهو ف الصلة فل‬
‫صلة له وروي أيضا مسندا قال رسول ال صلى ال عليه وسلمإن العبد ليصلي الصلة ل يكتب له سدسها ول عشرها وإنا يكتب للعبد‬
‫من صلته ما عقل منها حديث إن العبد ليصلي الصلة ل يكتب له سدسها ول عشرها الديث أخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان من‬
‫حديث عمار بن ياسر بنحوه وهذا لو نقل عن غيه لعل مذهبا فكيف ل يتمسك به وقال عبد الواحد بن زيد أجعت العلماء على أنه ليس‬
‫للعبد من صلته إل ما عقل منها فجعله إجاعا وما نقل من هذا النس عن الفقهاء التورعي وعن علماء الخرة أكثر من أن يصى والق‬
‫الرجوع إل أدلة الشرع والخبار والثار ظاهرة ف هذا الشرط إل أن مقام الفتوى ف التكليف الظاهر يتقدر بقدر قصور اللق فل يكن أن‬
‫يشترط على الناس إحضار القلب ف جيع الصلة فإن ذلك يعجز عنه كل البشر إل القلي وإذا ل يكن اشتراط الستيعاب للضرورة فل‬
‫مرد له إل أن يشترط منه ما يطلق عليه السم ولو ف اللحظة الواحدة وأول اللحظات به لظة التكبي فاقتصرنا على التكليف بذلك ونن‬
‫مع ذلك نرجو أن ل يكون حال الغافل ف جيع صلته مثل حال التارك بالكلية فإنه على الملة أقدم على العمل ظاهرا وأحضر القلب لظة‬
‫وكيف ل والذي صلى مع الدث ناسيا صلته باطلة عند ال تعال ولكن له أجر ما يسب فعله وعلى قدر قصوره وعذره ومع هذا الرجاء‬
‫فيخشى أن يكون حاله أشد من حال التارك وكيف ل والذي يضر الدمة ويتهاون بالضرة ويتكلم بكلم الغافل الستحقر أشد حال من‬
‫الذي يعرض عن الدمة وإذا تعارض أسباب الوف والرجاء وصار المر مطرا ف نفسه فإليك الية بعده ف الحتياط والتساهل ومع هذا‬
‫فل مطمع ف مالفة الفقهاء فيما أفتوا به من الصحة مع الغفلة فإن ذلك من ضرورة الفتوى كما سبق التنبيه عليه ومن عرف سر الصلة علم‬
‫أن الغفلة تضادها ولكن قد ذكرنا ف باب الفرق بي العلم الباطن والظاهر ف كتاب قواعد العقائد أن قصور اللق أحد السباب الانعة عن‬
‫التصريح بكل ما ينكشف من أسرار الشرع فلنقتصر على هذا القدر من البحث فإن فيه مقنعا للمريد الطالب لطريق الخرة وأما الجادل‬
‫الشغب فلسنا نقصد ماطبته الن وحاصل الكلم أن حضور القلب هو روح الصلة وأن أقل ما يبقى به رمق الروح الضور عند التكبي‬
‫فالنقصان منه هلك وبقدر الزيادة عليه تنبسط الروح ف أجزاء الصلة وكم من حي ل حراك به قريب من ميت فصلة الغافل ف جيعها إل‬
‫عند التكبي كمثل حي ل حراك به نسأل ال حسن العون بيان العان الباطنة الت تتم با حياة الصلة اعلم أن هذه العان تكثر العبارات‬
‫عنها ولكن يمعها ست جل وهي حضور القلب والتفهم والتعظيم واليبة والرجاء والياء فلنذكر تفاصيلها ث أسبابا ث العلج ف اكتسابا‬
‫أما التفاصيل فالول حضور القلب ونعن به أن يفرغ القلب عن غي ما هو ملبس له ومتكلم به فيكون العلم بالفعل والقول مقرونا بما‬
‫ول يكون الفكر جائل ف غيها ومهما انصرف ف الفكر عن غي ما هو فيه وكان ف قلبه ذكر لا هو فيه ول يكن فيه غفلة عن كل شيء‬
‫فقد حصل حضور القلب ولكن التفهم لعن الكلم أمر وراء حضور القلب فربا يكون القلب حاضرا مع اللفظ ول يكون حاضرا مع معن‬
‫اللفظ فاشتمال القلب على العلم بعن اللفظ هو الذي أردناه بالتفهم وهذا مقام يتفاوت الناس فيه إذ ليس يشترك الناس ف تفهم العان‬
‫للقرآن والتسبيحات وكم من معان لطيفة يفهمها الصلي ف أثناء الصلة ول يكن قد خطر بقلبه ذلك قبله ومن هذا الوجه كانت الصلة‬
‫ناهية عن الفحشاء والنكر فإنا تفهم أمورا تلك المور تنع عن الفحشاء ل مالة وأما التعظيم فهو أمر وراء حضور القلب والفهم إذ الرجل‬
‫ياطب عبده بكلم هو حاضر القلبفيه ومتفهم لعناه ول يكون معظما له فالتعظيم زائد عليهما وأما اليبة فزائدة على التعظيم بل هي عبارة‬
‫عن خوف منشؤه التعظيم لن من ل ياف ل يسمى هائبا والخافة من العقرب وسوء خلق العبد وما يري مراه من السباب السيسة ل‬
‫تسمى مهابة بل الوف من السلطان العظم يسمى مهابة واليبة خوف مصدرها الجلل وأما الرجا فل شك أنه زائد فكم من معظم ملكا‬
‫من اللوك يهابه أو ياف سطوته ولكن ل يرجو مثوبته والعبد ينبغي أن يكون راجيا بصلته ثواب ال عز وجل كما أنه خائف بتقصيه‬
‫عقاب ال عز وجل وأما الياء فهو زائد على الملة لن مستنده استشعار تقصي وتوهم ذنب ويتصور التعظيم والوف والرجاء من غي‬
‫حياء حيث ل يكون توهم تقصي وارتكاب ذنب وأما أسباب هذه العان الستة فاعلم أن حضور القلب سببه المة فإن قلبك تابع لمتك‬
‫فل يضر إل فيما يهمك ومهما أهك أمر حضر القلب فيه شاء أم أب فهو مبول على ذلك ومسخر فيه والقلب إذا ل يضر ف الصلة ل‬
‫يكن متعطل بل جائل فيما المة مصروفة إليه من أمور الدنيا فل حيلة ول علج لحضار القلب إل بصرف المة إل الصلة والمة ل‬
‫تنصرف إليها ما ل يتبي أن الغرض الطلوب منوط با وذلك هو اليان والتصديق بأن الخرة خي وأبقى وأن الصلة وسيلة إليها فإذا‬
‫أضيف هذا إل حقيقة العلم بقارة الدنيا ومهماتا حصل من مموعها حضور القلب ف الصلة وبثل هذه العلة يضر قلبك إذا حضرت بي‬
‫يدي بعض الكابر من ل يقدر على مضرتك ومنفعتك فإذا كان ل يضر عند الناجاة مع ملك اللوك الذي بيده اللك واللكوت والنفع‬
‫والضر فل تظنن أن له سببا سوى ضعف اليان فاجتهد الن ف تقوية اليان وطريقه يستقصى ف غي هذا الوضع وأما التفهم فسببه بعد‬
‫حضور القلب إدمان الفكر وصرف الذهن إل إدراك العن وعلجه ما هو علج إحضار القلب مع القبال على الفكر والتشمر لدفع‬
‫الواطر وعلج دفع الواطر الشاغلة قطع موادها أعن النوع عن تلك السباب الت تنجذب الواطر إليها وما ل تنقطع تلك الواد ل‬
‫تنصرف عنها الواطر فمن أحب شيئا أكثر ذكره فذكر الحبوب يهجم على القلب بضرورة لذلك ترى أن من أحب غي ال ل تصفو له‬
‫صلة عن الواطر وأما التعظيم فهي حالة للقلب تتولد من معرفتي إحداها معرفة جلل ال عز وجل وعظمته وهو من أصول اليان فإن‬
‫من ل يعتقد عظمته ل تذعن النفس لتعظيمه الثانية معرفة حقارة النفس وخستها وكونا عبدا مسخرا مربوبا حت يتولد من العرفتي‬
‫الستكانة والنكسار والشوع ل سبحانه فيعب عنه بالتعظيم وما ل تتزج معرفة حقارة النفس بعرفة جلل ال ل تنتظم حالة التعظيم‬
‫والشوع فإن الستغن عن غيه المن على نفسه يوز أن يعرف من غيه صفات العظمة ول يكون الشوع والتعظيم حاله لن القرينة‬
‫الخرى وهي معرفة حقارة النفس وحاجتها ل تقترن إليه وأما اليبة والوف فحالة للنفس تتولد من العرفة بقدرة ال وسطوته ونفوذ مشيئته‬
‫فيه مع قلة البالة به وأنه لو أهلك الولي والخرين ل ينقص من ملكه ذرة هذا مع مطالعة ما يري على النبياء والولياء من الصائب‬
‫وأنواع البلء مع القدرة على الدفع على خلف ما يشاهد من ملوك الرض وبالملة كلما زاد العلم بال زادت الشية واليبة وسيأت‬
‫أسباب ذلك ف كتاب الوف من ربع النجيات وأما الرجاء فسببه معرفة لطف ال عز وجل وكرمه وعميم إنعامه ولطائف صنعه ومعرفة‬
‫صدقه ف وعده النة بالصلة فإذا حصل اليقي بوعده والعرفة بلطفه انبعث من مموعهما الرجاء ل مالة وأما الياء فباستشعاره التقصي ف‬
‫العبادة وعلمه بالعجز عن القيام بعظيم حق ال عز وجل ويقوى ذلك بالعرفة بعيوب النفس وآفاتا وقلة إخلصها وخبث دخلتها وميلها إل‬
‫الظ العاجل ف جيع أفعالا مع العلم بعظيم ما يقتضيه جلل ال عز وجل والعلمبأنه مطلع على السر وخطرات القلب وإن دقت وخفيت‬
‫وهذه العارف إذا حصلت يقينا انبعث منها بالضرورة حالة تسمى الياء فهذه أسباب هذه الصفات وكل ما طلب تصيله فعلجه إحضار‬
‫سببه ففي معرفة السبب معرفة العلج ورابطة جيع هذه السباب اليان واليقي أعن به هذه العارف الت ذكرناها ومعن كونا يقينا انتفاء‬
‫الشك واستيلؤها على القلب كما سبق ف بيان اليقي من كتاب العلم وبقدر اليقي يشع القلب ولذلك قالت عائشة رضي ال عنها كان‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم يدثنا وندثه فإذا حضرت الصلة كأنه ل يعرفنا ول نعرفه وقد روي أن ال سبحانه أوحى إل موسى عليه‬
‫السلم يا موسى إذا ذكرتن فاذكرن وأنت تنتفض أعضاؤك وكن عند ذكري خاشعا مطمئنا وإذا ذكرتن فاجعل لسانك من وراء قلبك‬
‫وإذا قمت بي يدي فقم قيام العبد الذليل وناجن بقلب وجل ولسان صادق وروي أن ال تعال أوحى إليه قل لعصاة أمتك ل يذكرون فإن‬
‫آليت على نفسي أن من ذكرن ذكرته فإذا ذكرون ذكرتم باللعنة هذا ف عاص غي غافل ف ذكره فكيف إذا اجتمعت الغفلة والعصيان‬
‫وباختلف العان الت ذكرناها ف القلوب انقسم الناس إل غافل يتمم صلته ول يضر قلبه ف لظة منها وإل من يتمم ول يغب قلبه ف‬
‫لظة بل ربا كان مستوعب الم با بيث ل يس با يري بي يديه ولذلك ل يس مسلم بن يسار بسقوط السطوانة ف السجد اجتمع‬
‫الناس عليها وبعضهم كان يضر الماعة مدة ول يعرف قط من على يينه ويساره ووجيب قلب إبراهيم صلوات ال عليه وسلمه كان‬
‫يسمع على ميلي وجاعة كانت تصفر وجوههم وترتعد فرائصهم وكل ذلك غي مستبعد فإن أضعافه مشاهد ف هم أهل الدنيا وخوف‬
‫ملوك الدنيا مع عجزهم وضعفهم وخساسة الظوظ الاصلة منهم حت يدخل الواحد على ملك أو وزير ويدثه بهمته ث يرج ولو سئل‬
‫عمن حواليه أو عن ثوب اللك لكان ل يقدر على الخبار عنه لشتغال هه به عن ثوبه وعن الاضرين حواليه ولكل درجات ما عملوا‬
‫فحظ كل واحد من صلته بقدر خوفه وخشوعه وتعظيمه فإن موضع نظر ال سبحانه القلوب دون ظاهر الركات ولذلك قال بعض‬
‫الصحابة رضي ال عنهم يشر الناس يوم القيامة على مثال هيئتهم ف الصلة من الطمأنينة والدوء ومن وجود النعيم با واللذة ولقد صدق‬
‫فإنه يشر كل على ما مات عليه ويوت على ما عاش عليه ويراعى ف ذلك حال قلبه ل حال شخصه فمن صفات القلوب تصاغ الصور ف‬
‫الدار الخرة ول ينجو إل من أتى ال بقلب سليم نسأل ال حسن التوفيق بلطفه وكرمه بيان الدواء النافع ف حضور القلب اعلم أن الؤمن‬
‫ل بد أن يكون معظما ل عز وجل وخائفا منه وراجيا له ومستحييا من تقصيه فل ينفك عن هذه الحوال بعد إيانه وإن كانت قوتا بقدر‬
‫قوة يقينه فانفكاكه عنها ف الصلة ل سبب له إل تفرق الفكر وتقسيم الاطر وغيبة القلب عن الناجاة والغفلة عن الصلة ول يلهى عن‬
‫الصلة إل الواطر الواردة الشاغلة فالدواء ف إحضار القلب هو دفع تلك الواطر ول يدفع الشيء إل بدفع سببه فلتعلم سببه وسبب موارد‬
‫الواطر إما أن يكون أمرا خارجا أو أمرا ف ذاته باطنا أما الارج فما يقرع السمع أو يظهر للبصر فإن ذلك قد يتطف الم حت يتبعه‬
‫ويتصرف فيه ث تنجر منه الفكرة إل غيه ويتسلسل ويكون البصار سببا للفتكار ث تصي بعض تلك الفكار سببا للبعض ومن قويت نيته‬
‫وعلت هته ل يلهه ما جرى على حواسه ولكن الضعيف ل بد وأن يتفرق به فكره وعلجه قطع هذه السباب بأن يغض بصره أو يصلى ف‬
‫بيت مظلم أو ل يترك بي يديه ما يشغل حسه ويقرب من حائط عند صلته حت ل تتسع مسافة بصره ويترز من الصلة على الشوارعوف‬
‫الواضع النقوشة الصنوعة وعلى الفرش الصبوغة ولذلك كان التعبدون يتعبدون ف بيت صغي مظلم سعته قدر السجود ليكون ذلك أجع‬
‫للهم والقوياء منهم كانوا يضرون الساجد ويغضون البصر ول ياوزون به موضع السجود ويرون كمال الصلة ف أن ل يعرفوا من على‬
‫يينهم وشالم وكان ابن عمر رضي ال عنهما ل يدع ف موضع الصلة مصحفا ول سيفا إل نزعه ول كتابا إل ماه وأما السباب الباطنة‬
‫فهي أشد فإن من تشعبت به الموم ف أودية الدنيا ل ينحصر فكره ف فن واحد بل ل يزال يطي من جانب إل جانب وغض البصر ل يغنيه‬
‫فإن ما وقع ف القلب من قبل كاف للشغل فهذا طريقة أن يرد النفس قهرا إل فهم ما يقرؤه ف الصلة ويشغلها به عن غيه ويعينه على‬
‫ذلك أن يستعد له قبل التحري بأن يدد على نفسه ذكر الخرة وموقف الناجاة وخطر القام بي يدي ال سبحانه وهو الطلع ويفرغ قلبه‬
‫قبل التحري بالصلة عما يهمه فل يترك لنفسه شغل يلتفت إليه خاطره قال رسول ال صلى ال عليه وسلم لعثمان بن أب شيبة إن نسيت‬
‫أن أقول لك أن تمر القدر الذي ف البيت حديث إن نسيت أن أقول لك بمر القربتي اللتي ف البيت الديث أخرجه أبو داود من‬
‫حديث عثمان الجب وهو عثمان بن طلحة كما ف مسند أحد ووقع للمصنف أنه قال ذلك لعثمان بن أب شيبة وهو وهم فإنه ل ينبغي أن‬
‫يكون ف البيت شيء يشغل الناس عن صلتم فهذا طريق تسكي الفكار فإن كان ل يسكن هوائج أفكاره بذا الدواء السكن فل ينجيه إل‬
‫السهل الذي يقمع مادة الداء من أعماق العروق وهو أن ينظر ف المور الصارفة الشاغلة عن إحضار القلب ول شك أنا تعود إل مهماته‬
‫وأنا إنا صارت مهمات لشهواته فيعاقب نفسه بالنوع عن تلك الشهوات وقطع تلك العلئق فكل ما يشغله عن صلته فهو ضد دينه‬
‫وجند إبليس عدوه فإمساكه أضر عليه من إخراجه فيتخلص منه بإخراجه كما روى أنه صلى ال عليه وسلم لا لبس الميصة الت أتاه با‬
‫أبو جهم وعليها علم وصلى با نزعها بعد صلته وقال صلى ال عليه وسلم اذهبوا با إل أب جهم فإنا ألتن آنفا عن صلت وائتون‬
‫بأنبجانية أب جهم حديث نزع الميصة وقال ائتون بأنبجانية أب جهم متفق عليه من حديث عائشة وقد تقدم ف العلم وأمر رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم بتجديد شراك نعله ث نظر إليه ف صلته إذ كان جديدا فأمر أن ينع منها ويرد الشراك اللق حديث أمره بنع‬
‫الشراك الديد ورد الشراك اللق إذ نظر إليه ف صلته أخرجه ابن البارك ف الزهد من حديث أب النضر مرسل بإسناد صحيح وكان صلى‬
‫ال عليه وسلم قد احتذى نعل فأعجبه حسنها فسجد وقال تواضعت لرب عز وجل كي ل يقتن ث خرج با فدفعها إل أول سائل لقيه ث‬
‫أمر عليا رضي ال عنه أن يشتري له نعلي سبتيتي جرداوين فلبسهما حديث احتذى نعل فأعجبه حسنها فسجد وقال تواضعت لرب‬
‫الديث أخرجه أبو عبد ال ابن حقيق ف شرف الفقراء من حديث عائشة بإسناد ضعيف وكان صلى ال عليه وسلم ف يده خات من ذهب‬
‫قبل التحري وكان على النب فرماه وقال شغلن هذا نظرة إليه ونظرة إليكم حديث رميه بالات الذهب من يده وقال شغلن هذا نظرة إليه‬
‫ونظرة إليكم أخرجه النسائي من حديث ابن عباس بإسناد صحيح وليس فيه بيان أن الات كان ذهبا ول فضة إنا هو مطلق وروى أن أبا‬
‫طلحة صلى ف حائط وفيه شجر فأعجبه دبسي طار ف الشجر يلتمس مرجا فأتبعه بصره ساعة ث ل يدركم صلى فذكر لرسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم ما أصابه من الفتنة ث قال يا رسول ال هو صدقة فضعه حيث شئت حديث إن أبا طلحة صلى ف حائط له فيه شجر فأعجبه‬
‫ريش طائر ف الشجر الديث أخرجه ف سهوه ف الصلة وتصدقه بالائط مالك عن عبد ال بن أب بكر أن أبا طلحة النصاري فذكره‬
‫بنحوه وعن رجل آخر أنه صلى ف حائط له والنخل مطوقة بثمرها فنظر إليها فأعجبته ول يدر كم صلى فذكر ذلك لعثمان رضي ال عنه‬
‫وقال هو صدقة فاجعله ف سبيل ال عز وجلفباعه عثمان بمسي ألفا فكانوا يفعلون ذلك قطعا لادة الفكر وكفارة لا جرى من نقصان‬
‫الصلة وهذا هو الدواء القاطع لادة العلة ول يغن غيه فأما ما ذكرناه من التلطف بالتسكي والرد إل فهم الذكر فذلك ينفع ف الشهوات‬
‫الضعيفة والمم الت ل تشغل إل حواشي القلب فأما الشهوة القوية الرهقة فل ينفع فيها التسكي بل ل تزال تاذبا وتاذبك ث تغلبك‬
‫وتنقضي جيع صلتك ف شغل الجاذبة ومثاله رجل تت شجرة أراد أن يصفو له فكره وكانت أصوات العصافي تشوش عليه فلم يزل‬
‫يطيها بشبة ف يده ويعود إل فكره فتعود العصافي فيعود إل التنفي بالشبة فقيل له إن هذا أسي السوان ول ينقطع فإن أردت اللص‬
‫فاقطع الشجرة فكذلك شجرة الشهوات إذا تشعبت وتفرعت أغصانا انذبت إليها الفكار انذاب العصافي إل الشجار وانذاب الذباب‬
‫إل القذار والشغل يطول ف دفعها فإن الذباب كلما ذب آب ولجله سي ذبابا فكذلك الواطر وهذه الشهوات كثية وقلما يلو العبد‬
‫عنها ويمعها أصل واحد وهو حب الدنيا وذلك رأس كل خطيئة وأساس كل نقصان ومنبع كل فساد ومن انطوى باطنه على حب الدنيا‬
‫حت مال إل شيء منها ل ليتزود منها ول ليستعي با على الخرة فل يطمعن ف أن تصفو له لذة الناجاة ف الصلة فإن من فرح بالدنيا ل‬
‫يفرح بال سبحانه وبناجاته وهة الرجل مع قرة عينه فإن كانت قرة عينه ف الدنيا انصرف ل مالة إليها هه ولكن مع هذا فل ينبغي أن‬
‫يترك الجاهدة ورد القلب إل الصلة وتقليل السباب الشاغلة فهذا هو الدواء الر ولرارته استبشعته الطباع وبقيت العلة مزمنة وصار الداء‬
‫عضال حت إن الكابر اجتهدوا أن يصلوا ركعتي ل يدثوا أنفسهم فيها بأمور الدنيا فعجزوا عن ذلك فإذن ل مطمع فيه لمثالنا وليته سلم‬
‫لنا من الصلة شطرها أو ثلثها من الوسواس لنكون من خلط عمل صالا وآخر سيئا وعلى الملة فهمة الدنيا وهة الخرة ف القلب مثل‬
‫الاء الذي يصب ف قدح ملوء بل فبقدر ما ندخل فيه من الاء يرج منه من الل ل مالة ول يتمعان بيان تفصيل ما ينبغي أن يضر ف‬
‫القلب عند كل ركن وشرط من أعمال الصلة فنقول حقك إن كنت من الريدين للخرة أن ل تغفل أول عن التنبيهات الت ف شروط‬
‫الصلة وأركانا أما الشروط السوابق فهي الذان والطهارة وستر العورة واستقبال القبلة والنتصاب قائما والنية فإذا سعت نداء الؤذن‬
‫فأحضر ف قلبك هول النداء يوم القيامة وتشمر بظاهرك وباطنك للجابة والسارعة فإن السارعي إل هذا النداء هم الذين ينادون باللطف‬
‫يوم العرض الكب فاعرض قلبك على هذا النداء فإن وجدته ملوءا بالفرح والستبشار مشحونا بالرغبة إل البتدار فاعلم أنه يأتيك النداء‬
‫بالبشرى والفوز يوم القضاء ولذلك قال صلى ال عليه وسلم أرحنا يا بلل حديث با أرحنا يا بلل أخرجه الدارقطن ف العلل من حديث‬
‫بلل ولب داود نوه من حديث رجل من الصحابة ل يسم بإسناد صحيح أي أرحنا با وبالنداء إليها إذ كان قرة عينه فيها صلى ال عليه‬
‫وسلم وأما الطهارة فإذا أتيت با ف مكانك وهو ظرفك البعد ث ف ثيابك وهي غلفك القرب ث ف بشرتك وهي قشرك الدن فل تغفل‬
‫عن لبك الذي هو ذاتك وهو قلبك فاجتهد له تطهيا بالتوبة والندم على ما فرطت وتصميم العزم على الترك ف الستقبل فطهر با باطنك‬
‫فإنه موضع نظر معبودك وأما ستر العورة فاعلم أن معناه تغطية مقابح بدنك عن أبصار اللق فإن ظاهر بدنك مرتع لنظر اللق فما بالك ف‬
‫عورات باطنك وفضائح سرائرك الت ل يطلع عليها إل ربك عز وجل فاحضر تلك الفضائح ببالك وطالب نفسك بسترها وتقق أنه ل‬
‫يستر عن عي ال سبحانساتر وإنا يغفرها الندم والياء والوف فتستفيد بإحضارها ف قلبك انبعاث جنود الوف والياء من مكامنهما‬
‫فتدل با بنفسك ويستكي تت الجلة قلبك وتقوم بي يدي ال عز وجل قيام العبد الجرم السيء البق الذي ندم فرجع إل موله ناكسا‬
‫رأسه من الياء والوف وأما الستقبال فهو صرف ظاهر وجهك عن سائر الهات إل جهة بيت ال تعال أفترى أن صرف القلب عن‬
‫سائر المور إل ال عز وجل ليس مطلوبا منك هيهات فل مطلوب سواه وإنا هذه الظواهر تريكات للبواطن وضبط للجوارح وتسكي لا‬
‫بالثبات ف جهة واحدة حت ل تبغي على القلب فإنا إذا بغت وظلمت ف حركاتا والتفاتا إل جهاتا استتبعت القلب وانقلبت به عن‬
‫وجه ال عز وجل فليكن وجه قلبك مع وجه بدنك فاعلم أنه كما ل يتوجه الوجه إل جهة البيت إل بالنصراف عن غيها فل ينصرف‬
‫القلب إل ال عز وجل إل بالتفرغ عما سواه وقد قال صلى ال عليه وسلم إذا قام العبد إل صلته فكان هواه ووجهه وقلبه إل ال عز‬
‫وجل انصرف كيوم ولدته أمه حديث إذا قام العبد إل صلته وكان وجهه وهواه إل ال انصرف كيوم ولدته أمه ل أجده وأما العتدال‬
‫قائما فإنا هو مثول بالشخص والقلب بي يدي ال عز وجل فليكن رأسك الذي هو أرفع أعضائك مطرقا مطأطئا متنكسا وليكن وضع‬
‫الرأس عن ارتفاعه تنبيها على إلزام القلب التواضع والتذلل والتبي عن الترؤس والتكب وليكن على ذكرك ههنا خطر القيام بي يدي ال عز‬
‫وجل ف هول الطلع عند العرض للسؤال واعلم ف الال أنك قائم بي يدي ال عز وجل وهو مطلع عليك فقم بي يديه قيامك بي يدي‬
‫بعض ملوك الزمان إن كنت تعجز عن معرفة كنه جلله بل قدر ف دوام قيامك ف صلتك أنك ملحوظ ومرقوب بعي كالئة من رجل‬
‫صال من أهلك أو من ترغب ف أن يعرفك بالصلح فإنه تدأ عند ذلك أطرافك وتشع جوارحك وتسكن جيع أجزائك خيفة أن ينسبك‬
‫ذلك العاجز السكي إل قلة الشوع وإذا أحسست من نفسك بالتماسك عند ملحظة عبد مسكي فعاتب نفسك وقل لا إنك تدعي‬
‫معرفة ال وحبه أفل تستحي من استجرائك عليه مع توقيك عبدا من عباده أو تشي الناس ول تشينه وهو أحق أن يشى ولذلك لا قال‬
‫أبو هريرة كيف الياء من ال فقال صلى ال عليه وسلم تستحي منه كما تستحي من الرجل الصال من قومك حديث قال أبو هريرة كيف‬
‫الياء من ال قال تستحي منه كما تستحي من الرجل الصال من قومك أخرجه الرائطي ف مكارم الخلق والبيهقي ف الشعب من‬
‫حديث سعيد بن زيد مرسل بنحوه وأرسله البيهقي بزيادة ابن عمر ف السند وف العلل الدارقطن عن ابن عمر له وقال إنه أشبه شيء‬
‫بالصواب لوروده من حديث سعيد بن زيد أحد العشرة وروي من أهلك وأما النية فاعزم على إجابة ال عز وجل ف امتثال أمره بالصلة‬
‫وإتامها والكف عن نواقضها ومفسداتا وإخلص جيع ذلك لوجه ال سبحانه رجاء لثوابه وخوفا من عقابه وطلبا للقربة منه متقلدا للمنة‬
‫منه بإذنه إياك ف الناجاة مع سوء أدبك وكثرة عصيانك وعظم ف نفسك قدر مناجاته وانظر من تناجي وكيف تناجي وباذا تناجي وعند‬
‫هذا ينبغي أن يعرق جبينك من الجل وترتعد فرائصك من اليبة ويصفر وجهك من الوف وأما التكبي فإذا نطق به لسانك فينبغي أن ل‬
‫يكذبه قلبك فإن كان ف قلبك شيء هو أكب من ال سبحانه فال يشهد إنك لكاذب وإن كان الكلم صدقا كما شهد على النافقي ف‬
‫قولم إنه صلى ال عليه وسلم رسول ال فإن كان هواك أغلب عليك من أمر ال عز وجل فأنت أطوع له منك ل تعال فقد اتذته إلك‬
‫وكبته فيوشك أن يكون قولك ال أكب كلما باللسان الجرد وقد تلف القلب عن مساعدته وما أعظم الطر ف ذلك لول التوبة‬
‫والستغفار وحسن الظن بكرم ال تعال وعفوه وأما دعاء الستفتاح فأول كلماته قولك وجهت وجهي للذي فطر السموات والرض‬
‫وليس الراد بالوجه الوجه الظاهر فإنك إنا وجهته إل جهة القبلة وال سبحانه يتقدسعن أن تده الهات حت تقبل بوجه بدنك عليه وإنا‬
‫وجه القلب هو الذي تتوجه به إل فاطر السماوات والرض فانظر إليه أمتوجه هو إل أمانيه وهه ف البيت والسوق ومتبع للشهوات أو‬
‫مقبل على فاطر السموات وإياك أن تكون أول مفاتتك للمناجاة بالكذب والختلق ولن ينصرف الوجه إل ال تعال إل بانصرافه عما‬
‫سواه فاجتهد ف الال ف صرفه إليه وإن عجزت عنه على الدوام فليكن قولك ف الال صادقا وإذا قلت حنيفا مسلما فينبغي أن يطر ببالك‬
‫أن السلم هو الذي سلم السلمون من لسانه ويده فإن ل تكن كذلك كنت كاذبا فاجتهد ف أ‬
‫ن تعزم عليه ف الستقبال وتندم على ما سبق من الحوال وإذا قلت وما أنا من الشركي فأخطر ببالك الشرك الفي فإن قوله تعال فمن‬
‫كان يرجو لقاء ربه فليعمل عمل صالا ول يشرك بعبادة ربه أحدا نزل فيمن يقصد بعبادته وجه ال وحد الناس وكن حذرا مشفقا من هذا‬
‫الشرك واستشعر الجلة ف قلبك إن وصفت نفسك بأنك لست من الشركي من غي براءة عن هذا الشرك فإن اسم الشرك يقع على القليل‬
‫والكثي منه وإذا قلت مياي ومات ل فاعلم أن هذا حال عبد مفقود لنفسه موجود لسيده وأنه إن صدر من رضاه وغضبه وقيامه وقعوده‬
‫ورغبته ف الياة ورهبته من الوت لمور الدنيا ل يكن ملئما للحال وإذا قلت أعوذ بال من الشيطان الرجيم فاعلم أنه عدوك ومترصد‬
‫لصرف قلبك عن ال عز وجل حسدا لك على مناجاتك مع ال عز وجل وسجودك له مع أنه لعن بسبب سجدة واحدة تركها ول يوفق لا‬
‫وأن استعاذتك بال سبحانه منه بترك ما يبه وتبديله با يب ال عز وجل ل بجرد قولك فإن من قصده سبع أو عدو ليفترسه أو يقتله فقال‬
‫أعوذ منك بذلك الصن الصي وهو ثابت على مكانه فإن ذلك ل ينفعه بل ل يعيذه إل تبديل الكان فكذلك من يتبع الشهوات الت هي‬
‫ماب الشيطان ومكاره الرحن فل يغنيه مرد القول فليقترن قوله بالعزم على التعوذ بصن ال عز وجل عن شر الشيطان وحصنه ل إله إل‬
‫ال إذ قال عز وجل فيما أخب عنه نبينا صلى ال عليه وسلم ل إله إل ال حصن فمن دخل حصن أمن من عذاب حديث قال ال تعال ل‬
‫إله إل ال حصن أخرجه الاكم ف التاريخ وأبو نعيم ف اللية من طريق أهل البيت من حديث علي بإسناد ضعيف جدا وقول أب منصور‬
‫الديلمي إنه حديث ثابت مردود عليه والتحصن به ل معبود له سوى ال سبحانه فأما من اتذ إله هواه فهو ف ميدان الشيطان ل ف حصن‬
‫ال عز وجل واعلم أن من مكايده أن يشغلك ف صلتك بذكر الخرة وتدبي فعل اليات ليمنعك عن فهم ما تقرأ فاعلم أن كل ما‬
‫يشغلك عن فهم معان قراءتك فهو وسواس فإن حركة اللسان غي مقصودة بل القصود معانيها فأما القراءة فالناس فيها ثلثة رجل يتحرك‬
‫لسانه وقلبه غافل ورجل يتحرك لسانه وقلبه يتبع اللسان فيفهم ويسمع منه كأنه يسمعه من غيه وهي درجات أصحاب اليمي ورجل يسبق‬
‫قلبه إل العان أول ث يدم اللسان القلب فيترجه ففرق بي أن يكون اللسان ترجان القلب أو يكون معلم القلب والقربون لسانم ترجان‬
‫يتبع القلب ول يتبعه القلب وتفصيل ترجة العان أنك إذا قلت بسم ال الرحن الرحيم فانو به التبك لبتداء القراءة لكلم ال سبحانه وافهم‬
‫أن المور كلها بال سبحانه وأن الراد بالسم ههنا هو السمى وإذا كانت المور بال سبحانه فل جرم كان المد ل ومعناه أن الشكر ل‬
‫إذ النعم من ال ومن يرى من غي ال نعمة أو يقصد غي ال سبحانه بشكر ل من حيث إنه مسخر من ال عز وجل ففي تسميته وتميده‬
‫نقصان بقدر التفاته إل غي ال تعال فإذا قلت الرحن الرحيم فأحضر ف قلبك جيع أنواع لطفه لتتضح لك رحته فينبعث با رجاؤك ث‬
‫استثر من قلبك التعظيم والوف بقولك مالك يوم الدين أما العظمة فلنه ل ملك إل لوأما الوف فلهول يوم الزاء والساب الذي هو‬
‫مالكه ث جدد الخلص بقولك إياك نعبد وجدد العجز والحتياج والتبي من الول والقوة بقولك وإياك نستعي وتقق أنه ما تيسرت‬
‫طاعتك إل بإعانته وأن له النة إذ وفقك لطاعته واستخدمك لعبادته وجعلك أهل لناجاته ولو حرمك التوفيق لكنت من الطرودين مع‬
‫الشيطان اللعي ث إذا فرغت من التعوذ ومن قولك بسم ال الرحن الرحيم ومن التحميد ومن إظهار الاجة إل العانة مطلقا فعي سؤالك‬
‫ول تطلب إل أهم حاجاتك وقل إهدنا الصراط الستقيم الذي يسوقنا إل جوارك ويفضي بنا إل مرضاتك وزده شرحا وتفصيل وتأكيدا‬
‫واستشهادا بالذين أفاض عليهم نعمة الداية من النبيي والصديقي والشهداء والصالي دون الذين غضب عليهم من الكفار والزائغي من‬
‫اليهود والنصارى والصابئي ث التمس الجابة وقل آمي فإذا تلوت الفاتة كذلك فيشبه أن تكون من الذين قال ال تعال فيهم فيما أخب‬
‫عنه النب صلى ال عليه وسلم قسمت الصلة بين وبي عبدي نصفي نصفها ل ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل حديث قسمت الصلة بين‬
‫وبينعبدي نصفي الديث أخرجه مسلم عن أب هريرة يقول العبد المد ل رب العالي فيقول ال عز وجل حدن عبدي وأثن علي وهو‬
‫معن قوله سع ال لن حده الديث ال فلو ل يكن لك من صلتك حظ سوى ذكر ال لك ف جلله وعظمته فناهيك بذلك غنيمة فكيف‬
‫با ترجوه من ثوابه وفضله وكذلك ينبغي أن تفهم ما تقرؤه من السور كما سيأت ف كتاب تلوة القرآن فل تغفل عن أمره ونيه ووعده‬
‫ووعيده ومواعظه وأخبار أنبيائه وذكر مننه وإحسانه ولكل واحد حق فالرجاء حق الوعد والوف حق الوعيد والعزم حق المر والنهي‬
‫والتعاظ حق الوعظة والشكر حق ذكر النة والعتبار حق إخبار النبياء وروي أن زرارة بن أوف لا انتهى إل قوله تعال فإذا نقر ف الناقور‬
‫خر ميتا وكان إبراهيم النخعي إذا سع قوله تعال إذا السماء انشقت اضطرب حت تضطرب أوصاله وقال عبد ال بن واقد رأيت ابن عمر‬
‫يصلي مغلوبا عليه وحق له أن يترق قلبه بوعد سيده ووعيده فإنه عبد مذنب ذليل بي يدي جبار قاهر وتكون هذه العان بسب درجات‬
‫الفهم ويكون الفهم بسب وفور العلم وصفاء القلب ودرجات ذلك ل تنحصر والصلة مفتاح القلوب فيها تنكشف أسرار الكلمات فهذا‬
‫حق القراءة وهو حق الذكار والتسبيحات أيضا ث يراعى اليبة ف ا لقراءة فيتل ول يسرد فإن ذلك أيسر للتأمل ويفرق بي نغماته ف آية‬
‫الرحة والعذاب والوعد والوعيد والتحميد والتعظيم والتمجيد كان النخعي إذا مر بثل قوله عز وجل ما اتذ ال من ولد وما كان معه من‬
‫إله يفض صوته كالستحيي عن أن يذكره بكل شيء ل يليق به وروي أنه يقال لقارىء القرآن إقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل ف الدنيا‬
‫حديث يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق الديث أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي من حديث عبد ال بن عمر وقال الترمذي حسن‬
‫صحيح وأما دوام القيام فإنه تنبيه على إقامة القلب مع ال عز وجل على نعت واحد من الضور قال صلى ال عليه وسلم إن ال عز وجل‬
‫مقبل على الصلي ما ل يلتفت إن ال يقبل على الصلي ما ل يلتفت أخرجه أبو داود والنسائي والاكم وصحح إسناده أب ذر وكما تب‬
‫حراسة الرأس والعي عن اللتفات إل الهات فكذلك تب حراسة السر عن اللتفات إل غي الصلة فإذا التفت إل غيه فذكره باطلع‬
‫ال عليه وبقبح التهاون بالناجي عند غفلة الناجي ليعود إليه وألزم لشوع القلب فإن اللص عن اللتفات باطنا وظاهرا ثرة الشوع‬
‫ومهما خشع الباطن خشع الظاهر قال صلى ال عليه وسلم وقد رأى رجل مصليا يعبث بلحيته أما هذالو خشع قلبه لشعت جوارحه فإن‬
‫الرعية بكم الراعي ولذا ورد ف الدعاء اللهم أصلح الراعي والرعية حديث اللهم أصلح الراعي والرعية ل أقف له على أصل فسره الصنف‬
‫بالقلب والوارح وهو القلب والوارح وكان الصديق رضي ال عنه ف صلته كأنه وتد وابن الزبي رضي ال عنه كأنه عود وبعضهم كان‬
‫يسكن ف ركوعه بيث تقع العصافي عليه كأنه جاد وكل ذلك يقتضيه الطبع بي يدي من يعظم من أبناء الدنيا فكيف ل يتقاضاه بي يدي‬
‫ملك اللوك عند من يعرف ملك اللوك وكل من يطمئن بي يدي غي ال عز وجل خاشعا وتضطرب أطرافه بي يدي ال عابثا فذلك‬
‫لقصور معرفته عن جلل ال عز وجل وعن اطلعه على سره وضميه وقال عكرمة ف قوله عز وجل الذي يراك حي تقوم وتقلبك ف‬
‫الساجدين قال قيامه وركوعه وسجوده وجلوسه وأما الركوع والسجود فينبغي أن تدد عندها ذكر كبياء ال سبحانه وترفع يديك‬
‫مستجيا بعفو ال عز وجل من عقابه بتجديد نية ومتبعا سنة نبيه صلى ال عليه وسلم ث تستأنف له ذل وتواضعا بركوعك وتتهد ف ترقيق‬
‫قلبك وتديد خشوعك وتستشعر ذلك وعز مولك واتضاعك وعلو ربك وتستعي على تقرير ذلك ف قلبك بلسانك فتسبح ربك وتشهد‬
‫له بالعظمة وأنه أعظم من كل عظيم وتكرر ذلك على قلبك لتؤكده بالتكرار ث ترتفع من ركوعك راجيا أنه راحم لك ومؤكدا للرجاء ف‬
‫نفسك بقولك سع ال لن حده أي أجاب لن شكره ث تردف ذلك الشكر التقاضي للمزيد فتقول ربنا لك المد وتكثر المد بقولك ملء‬
‫السموات وملء الرض ث توى إل السجود وهو أعلى درجات الستكانة فتمكن أعز أعضائك وهو الوجه من أذل الشياء وهو التراب‬
‫وإن أمكنك أن ل تعل بينهما حائل فتسجد على الرض فافعل فإنه أجلب للخشوع وأدل على الذل وإذا وضعت نفسك موضع الذل‬
‫فاعلم أنك وضعتها موضعها ورددت الفرع إل أصله فإنك من التراب خلقت وإليه تعود فعند هذا جدد على قلبك عظمة ال وقل سبحان‬
‫رب العلى وأكده بالتكرار فإن الكرة الواحدة ضعيفة الثر فإذا رق قلبك وظهر ذلك فلتصدق رجاءك ف رحة ال فإن رحته تتسارع إل‬
‫الضعف والذل ل إل التكب والبطر فارفع رأسك مكبا وسائل حاجتك وقائل رب اغفر وارحم وتاوز عما تعلم أو ما أردت من الدعاء ث‬
‫أكد التواضع بالتكرار فعد إل السجود ثانيا كذلك وأما التشهد فإذا جلست له فاجلس متأدبا وصرح بأن جيع ما تدل به من الصلوات‬
‫والطيبات أي من الخلق الطاهرة ل وكذلك اللك ل وهو معن التحيات وأحضر ف قلبك النب صلى ال عليه وسلم وشخصه الكري وقل‬
‫سلم عليك أيها النب ورحة ال وبركاته وليصدق أملك ف أنه يبلغه ويرد عليك ما هو أوف منه ث تسلم على نفسك وعلى جيع عباد ال‬
‫الصالي ث تأمل أن يرد ال سبحانه عليك سلما وافيا بعدد عباده الصالي ث تشهد له تعال بالوحدانية ولحمد نبيه صلى ال عليه وسلم‬
‫بالرسالة مددا عهد ال سبحانه بإعادة كلمت الشهادة ومستأنفا للتحصن با ث ادع ف آخر صلتك بالدعاء الأثور مع التواضع والشوع‬
‫والضراعة والبتهال وصدق الرجاء بالجابة وأشرك ف دعائك أبويك وسائر الؤمني واقصد عند التسليم السلم على اللئكة والاضرين‬
‫وانو ختم الصلة به واستشعر شكر ال سبحانه على توفيقه لتام هذه الطاعة وتوهم أنك مودع لصلتك هذه وأنك ربا ل تعيش لثلها‬
‫وقال صلى ال عليه وسلم للذي أوصاه صل صلة مودع ث أشعر قلبك الوجل والياء من التقصي ف ا الصلة وخف أن ل تقبل صلتك‬
‫وأن تكون مقوتا بذنب ظاهر أو باطن فترد صلتك ف وجهك وترجو مع ذلك أن يقلبها بكرمه وفضله كان يي بن وثاب إذا صلى مكث‬
‫ما شاء ال تعرف عليه كآبة الصلةوكان إبراهيم يكث بعد الصلة ساعة كأنه مريض فهذا تفصيل صلة الاشعي الذين هم ف صلتم‬
‫خاشعون والذين هم على صلواتم يافظون والذين هم على صلتم دائمون والذين هم يناجون ال على قدر استطاعتهم ف العبودية‬
‫فليعرض النسان نفسه على هذه الصلة فبالقدر الذي يسر له منه ينبغي أن يفرح وعلى ما يفوته ينبغي أن يتحسر وف مداراة ذلك ينبغي أن‬
‫يتهد وأما صلة الغافلي فهي مطرة إل أن يتغمده ال برحته والرحة واسعة والكرم فائض فنسأل ال أن يتغمدنا برحته ويغمرنا بغفرته إذ‬
‫ل وسيلة لنا إل العتراف بالعجز عن القيام بطاعته واعلم أن تليص الصلة عن الفات وإخلصها لوجه ال عز وجل وأداءها بالشروط‬
‫الباطنة الت ذكرناها من الشوع والتعظيم والياء سبب لصول أنوار ف القلب تكون تلك النوار مفاتيح علوم الكاشفة فأولياء ال‬
‫الكاشفون بلكوت السموات والرض وأسرار الربوبية إنا يكاشفون ف الصلة ل سيما ف السجود إذ يتقرب العبد من ربه عز وجل‬
‫بالسجود ولذلك قال تعال واسجد واقترب وإنا تكون مكاشفة كل مصل على قدر صفائه عن كدورات الدنيا ويتلف ذلك بالقوة‬
‫والضعف والقلة والكثرة وباللء والفاء حت ينكشف لبعضهم الشيء بعينه وينكشف لبعضهم الشيء بثاله كما كشف لبعضهم الدنيا ف‬
‫صورة جيفة والشيطان ف صورة كلب جاث عليها يدعو إليها ويتلف أيضا با فيه الكاشفة فبعضهم ينكشف له من صفات ال تعال‬
‫وجلله ولبعضهم من أفعاله ولبعضهم من دقائق علوم العاملة ويكون لتعي تلك العان ف كل وقت أسباب خفية ل تصى وأشدها مناسبة‬
‫المة فإنا إذا كانت مصروفة إل شيء معي كان ذلك أول بالنكشاف ولا كانت هذه المور ل تتراءى إل ف الرائي الصقيلة وكانت‬
‫الرآة كلها صدئة فاحتجبت عنها الداية ل لبخل من جهة النعم بالداية بل لبث متراكم الصدأ على مصب الداية تسارعت اللسنة إل‬
‫إنكار مثل ذلك إذ الطبع مبول على إنكار غي الاضر ولو كان للجني عقل لنكر إمكان وجود النسان ف متسع الواء ولو كان للطفل‬
‫تييز ما ربا أنكر ما يزعم العقلء إدراكه من ملكوت السموات والرض وهكذا النسان ف كل طور يكاد ينكر ما بعده ومن أنكر طور‬
‫الولية لزمه أن ينكر طور النبوة وقد خلق اللق أطوارا فل ينبغي أن ينكر كل واحد ما وراء درجته نعم لا طلبوا هذا من الجادلة والباحثة‬
‫الشوشة ول يطلبوها من تصفية القلوب عما سوى ال عز وجل فقدوه فأنكروه ومن ل يكن من أهل الكاشفة فل أقل من أن يؤمن بالغيب‬
‫ويصدق به إل أن يشاهد بالتجربة ففي الب إن العبد إذا قام ف الصلة رفع ال سبحانه الجاب بينه وبي عبده وواجهه بوجهه وقامت‬
‫اللئكة من لدن منكبيه إل الواء بصلته ويؤمنون على دعائه وإن الصلي لينثر عليه الب من عنان السماء إل مفرق رأسه وينادي مناد لو‬
‫علم هذا الناجي ما التفت وإن أبواب السماء تفتح للمصلي وإن ال عز وجل يباهي ملئكته بعبده الصلي حديث إن العبد إذا قام ف‬
‫الصلة رفع ال الجاب بينه وبي عبده الديث ل أجده ففتح أبواب السماء ومواجهة ال تعال إياه بوجهه كناية عن الكشف الذي ذكرناه‬
‫وف التوراة مكتوب يا ابن آدم ل تعجز أن تقوم بي يدي مصليا باكيا فأنا ال الذي اقتربت من قلبك وبالغيب رأيت نوري قال فكنا نرى‬
‫أن تلك الرقة والبكاء والفتوح الذي يده الصلي ف قلبه من دنو الرب سبحانه من القلب وإذا ل يكن هذا الدنو هو القرب بالكان فل معن‬
‫له إل الدنو بالداية والرحة وكشف الجاب ويقال إن العبد إذا صلى ركعتي عجب منه عشرة صفوف من اللئكة كل صف منهم عشرة‬
‫آلف وباهى ال به مائة ألف ملك وذلك أن العبد قد جع ف الصلة بي القيام والقعود والركوع والسجود وقد فرق ال ذلك على أربعي‬
‫ألف ملك فالقائمونل يركعون إل يوم القيامة والساجدون ل يرفعون إل يوم القيامة وهكذا الراكعون والقاعدون فإن ما رزق تعال اللئكة‬
‫من القرب والرتبة لزم مستمر على حال واحد ل يزيد ول ينقص لذلك أخب ال عنهم أنم قالوا وما منا إل له مقام معلوم وفارق النسان‬
‫اللئكة ف الترقي من درجة إل درجة فإنه ل يزال يتقرب إل ال تعال فيستفيد مزيد قربه وباب الزيد مسدود على اللئكة عليهم السلم‬
‫وليس لكل واحد إل رتبته الت هي وقف عليه وعبادته الت هو مشغول با ل ينتقل إل غيها ول يفتر عنها ل يستكبون عن عبادته ول‬
‫يستحسرون يسبحون الليل والنهار ل يفترون ومفتاح مزيد الدرجات هي الصلوات قال ال عز وجل قد أفلح الؤمنون الذين هم ف صلتم‬
‫خاشعون فمدحهم بعد اليان بصلة مصوصة وهي القرونة بالشوع ث ختم أوصاف الفلحي بالصلة أيضا فقال تعال والذين هم على‬
‫صلواتم يافظون ث قال تعال ف ثرة تلك الصفات أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون فوصفهم بالفلح أول‬
‫وبوراثة الفردوس آخرا وما عندي أن هذرمة اللسان مع غفلة القلب تنتهي إل هذا الد ولذلك قال ال عز وجل ف أضدادهم ما سلككم‬
‫ف سقر قالوا ل نك من الصلي فالصلون هم ورثة الفردوس وهم الشاهدون لنور ال تعال والتمتعون بقربه ودنوه من قلوبم نسأل ال أن‬
‫يعلنا منهم وأن يعيذنا من عقوبة من تزينت أقواله وقبحت أفعاله إنه الكري النان القدي الحسان وصلى ال على كل عبد مصطفى‬
‫حكايات وأخبار ف صلة الاشعي رضي ال عنهم اعلم أن الشوع ثرة اليان ونتيجة اليقي الاصل بلل ال عز وجل ومن رزق ذلك‬
‫فإنه يكون خاشعا ف الصلة وف غي الصلة بل ف خلوته وف بيت الال عند الاجة فإن موجب الشوع معرفته اطلع ال تعال على العبد‬
‫ومعرفة جلله ومعرفة تقصي العبد فمن هذه العارف يتولد الشوع وليست متصة بالصلة ولذلك روى عن بعضهم أنه ل يرفع رأسه إل‬
‫السماء أربعي سنة حياء من ال سبحانه وخشوعا له وكان الربيع بن خيثم من شدة غضه لبصره وإطراقه يظن بعض الناس أنه أعمى وكان‬
‫يتلف إل منل ابن مسعود عشرين سنة فإذا رأته جاريته قالت لبن مسعود صديقك العمى قد جاء فكان يضحك ابن مسعود من قولا‬
‫وكان إذا دق الباب ترج الارية إليه فتراه مطرقا غاضا بصره وكان ابن مسعود إذا نظر إليه يقول وبشر الخبتي أما وال لو رآك ممد‬
‫صلى ال عليه وسلم لفرح بك وف لفظ آخر لحبك وف لفظ آخر لضحك ومشى ذات يوم مع ابن مسعود ف الدادين فلما نظر إل‬
‫الكوار تنفخ وإل النار تلتهب صعق وسقط مغشيا عليه وقعد ابن مسعود عند رأسه إل وقت الصلة فلم يفق فحمله على ظهره إل منله‬
‫فلم يزل مغشيا عليه إل مثل الساعة الت صعق فيها ففاتته خس صلوات وابن مسعود عند رأسه يقول هذا وال هو الوف وكان الربيع‬
‫يقول ما دخلت ف صلة قط فأهن فيها إل ما أقول وما يقال ل وكان عامر بن عبد ال من خاشعي الصلي وكان إذا صلى ربا ضربت‬
‫ابنته بالدف وتدث النساء با يردن ف البيت ول يكن يسمع ذلك ول يعقله وقيل له ذات يوم هل تدثك نفسك ف الصلة بشيء قال نعم‬
‫بوقوف بي يدي ال عز وجل ومنصرف إحدى الدارين قيل فهل تد شيئا ما ند من أمور الدنيا فقال لن تتلف السنة ف أحب إل من أن‬
‫أجد ف صلت ما تدون وكان يقول لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا وقد كان مسلم بن يسار منهم وقد نقلنا أنه ل يشعر بسقوط‬
‫اسطوانة ف السجد وهو ف الصلة وتآكل طرف من أطراف بعضهم واحتيج فيه إل القطع فلم يكن منه فقيل إنه ف الصلة ل يس با‬
‫يري عليه فقطع وهو ف الصلة وقال بعضهم الصلة من الخرة فإذا دخلت فيهاخرجت من الدنيا وقيل لخر هل تدث نفسك بشيء من‬
‫الدنيا ف الصلة فقال ل ف الصلة ول ف غيها وسئل بعضهم هل تذكر ف الصلة شيئا فقال وهل شيء أحب إل من الصلة فأذكره فيها‬
‫وكان أبو الدرداء رضي ال عنه يقول من فقه الرجل أن يبدأ باجته قبل دخوله ف الصلة ليدخل ف الصلة وقلبه فارغ وكان بعضهم‬
‫يفف الصلة خيفة الوسواس وروى أن عمار بن ياسر صلى صلة فأخفها فقيل له خففت يا أبا اليقظان فقال هل رأيتمون نقصت من‬
‫حدودها شيئا قالوا ل قال إن بادرت سهو الشيطان إن رسول ال صلى ال عليه وسلم قال إن العبد ليصلي الصلة ل يكتب له نصفها ول‬
‫ثلثها ول ربعها ول خسها ول سدسها ول عشرها وكان يقول إنا يكتب للعبد من صلته ما عقل منها حديث إن عمار بن ياسر صلى‬
‫فأخفها فقيل له خففت يا أبا اليقظان الديث وفيه إن العبد ليصلي صلة ل يكتب له نصفها ول ثلثها إل آخره أخرجه أحد بإسناد صحيح‬
‫وتقدم الرفوع عنه وهو عند أب داود والنسائي ويقال إن طلحة والزبي وطائفة من الصحابة رضي ال عنهم كانوا أخف الناس صلة وقالوا‬
‫نبادر با وسوسة الشيطان وروي أن عمر بن الطاب رضي ال عنه قال على النب إن الرجل ليشيب عارضاه ف السلم وما أكمل ل تعال‬
‫صلة قيل وكيف ذلك قال ل يتم خشوعها وتواضعها وإقباله على ال عز وجل فيها وسئل أبو العالية عن قوله تعال الذين هم عن صلتم‬
‫ساهون قال هو الذي يسهو ف صلته فل يدري على كم ينصرف أعلى شفع أم على وتر وقال السن هو الذي يسهو عن وقت الصلة‬
‫حت ترج وقال بعضهم هو الذي إن صلها ف أول الوقت ل يفرح وإن أخرها عن الوقت ل يزن فل يرى تعجيلها خيا ول تأخيا إثا‬
‫واعلم أن الصلة قد يسب بعضها ويكتب بعضها دون بعض كما دلت الخبار عليه وإن كان الفقيه يقول إن الصلة ف الصحة ل تتجزأ‬
‫ولكن ذلك له معن آخر ذكرناه وهذا العن دلت عليه الحاديث إذ ورد جب نقصان الفرائض بالنوافل حديث جب نقصان الفرائض بالنوافل‬
‫رواه أصحاب السنن والاكم وصححه من حديث أب هريرة إن أول ما ياسب به العبد يوم القيامة من عمله صلته وفيه فإن انتقص من‬
‫فرضه شيئا قال الرب عز وجل انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل با ما نقص من الفريضة وف الب قال عيسى عليه السلم يقول ال‬
‫تعال بالفرائض نا من عبدي وبالنوافل تقرب إل عبدي وقال النب صلى ال عليه وسلم قال ال تعال ل ينجو من عبدي إل بأداء ما‬
‫افترضته عليه حديث قال ال تعال ل ينجو من عبدي إل بأداء ما افترضت عليه ل أجده وروي أن النب صلى ال عليه وسلم صلى صلة‬
‫فترك من قراءتا آية فلما انفتل قال ماذا قرأت فسكت القوم فسأل أب بن كعب رضي ال عنه فقال قرأت سورة كذا وتركت آية كذا فما‬
‫ندري أنسخت أم رفعت فقال أنت لا يا أب ث أقبل على الخرين فقال ما بال أقوام يضرون صلتم ويتمون صفوفهم ونبيهم بي أيديهم‬
‫ل يدرون ما يتلو عليهم من كتاب ربم أل إن بن إسرائيل كذا فعلوا فأوحى ال عز وجل إل نبيهم أن قل لقومك تضرون أبدانكم‬
‫وتعطون ألسنتكم وتغيبون عن بقلوبكم باطل ما تذهبون إليه حديث صلى صلة فترك من قراءتا آية فلما التفت قال ماذا قرأت فسكت‬
‫القوم فسأل أب بن كعب الديث رواه ممد بن نصر ف كتاب الصلة مرسل وأبو منصور الديلمي من حديث أب بن كعب ورواه النسائي‬
‫متصرا من حديث عبد الرحن بن أبزى بإسناد صحيح وهذا يدل على أن استماع ما يقرأ المام وفهمه يدل على قراءة السور بنفسه وقال‬
‫بعضهم إن الرجل يسجد السجدة عنده أنه تقرب با إل ال عز وجل ولو قسمت ذنوبه ف سجدته على أهل مدينته للكوا قيل وكيف‬
‫يكون ذلك قال يكون ساجدا عند ال وقلبه مصغ إل هوى ومشاهد لباطل قد استول عليه فهذه صفة الاشعي فدلت هذه الكايات‬
‫والخبار مع ما سبق على أن الصل ف الصلة الشوع وحضور القلب وأن مرد الركات مع الغفلة قليل الدوى ف العاد وال أعلم‬
‫نسأل ال حسن التوفيق ‪3‬‬
‫الباب الرابع ف المامة والقدوة وعلى المام وظائف قبل الصلة وف القراءة وف أركان الصلة وبعد السلم أما الوظائف الت هي قبل‬
‫الصلة فستة أولا أن ل يتقدم للمامة على قوم يكرهونه فإن اختلفوا كان النظر إل الكثرين فإن كان القلون هم أهل الي والدين فالنظر‬
‫إليهم أول وف الديث ثلثة ل تاوز صلتم رءوسهم العبد البق وامرأة زوجها ساخط عليها وإمام أم قوما وهم له كارهون حديث ثلثة‬
‫ل تاوز صلتم رءوسهم العبد البق الديث أخرجه الترمذي من حديث أب أمامة وقال حسن غريب وضعفه البيهقي وكما ينهى عن‬
‫تقدمه مع كراهيتهم فكذلك ينهى عن التقدمة إن كان وراء من هو أفقه منه إل إذا امتنع من هو أول منه فله التقدم فإن ل يكن شيء من‬
‫ذلك فليتقدم مهما قدم وعرف من نفسه القيام بشروط المامة ويكره عند ذلك الدافعة فقد قيل إن قوما تدافعوا المامة بعد إقامة الصلة‬
‫فخسف بم وما روى من مدافعة المامة بي الصحابة رضي ال عنهم فسببه إيثارهم من رأوه أنه أول بذلك أو خوفهم على أنفسهم السهو‬
‫وخطر ضمان صلتم فإن الئمة ضمناء وكأن من ل يتعود ذلك ربا يشتغل قلبه ويتشوش عليه الخلص ف صلته حياء من القتدين ل‬
‫سيما ف جهره بالقراءة فكان لحتراز من احترز أسباب من هذا النس الثانية إذا خي الرء بي الذان والمامة فينبغي أن يتار المامة فإن‬
‫لكل واحد منهما فضل ولكن المع مكروه بل ينبغي أن يكون المام غي الؤذن وإذا تعذر المع فالمامة أول وقال قائلون الذان أول لا‬
‫نقلناه من فضيلة الذان ولقوله صلى ال عليه وسلم المام ضامن والؤذن مؤتن حديث جب المام ضامن والؤذن مؤتن أخرجه أبو داود‬
‫والترمذي من حديث أب هريرة وحكي عن ابن الدين أنه ل يثبته ورواه أحد من حديث أب أمامة بإسناد حسن فقالوا فيها خطر الضمان‬
‫وقال صلى ال عليه وسلم المام أمي فإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا حديث المام أمي فإذا ركع فاركعوا الديث أخرجه‬
‫البخاري من حديث أب هريرة دون قوله المام أمي وهو بذه الزيادة ف مسند الميي وهو متفق عليه من حديث أنس دون هذه الزيادة‬
‫وف الديث فإن أت فله ولم وإن نقص فعليه ل عليهم حديث فإن أت فله ولم وإن انتقص فعليه ول عليهم أخرجه أبو داود وابن ماجه‬
‫والاكم وصححه من حديث عقبة بن عامر والبخاري من حديث أب هريرة يصلون بكم فإن أصابوا فلكم وإن أخطئوا فلكم وعليهم ولنه‬
‫صلى ال عليه وسلم قال اللهم أرشد الئمة واغفر للمؤذني حديث اللهم أرشد الئمة واغفر للمؤذني هو بقية حديث المام ضامن وتقدم‬
‫قبل بديثي والغفرة أول بالطلب فإن الرشد يراد للمغفرة وف الب من أم ف مسجد سبع سني وجبت له النة بل حساب ومن أذن أربعي‬
‫عاما دخل النة بغي حساب حديث من أذن ف مسجد سبع سني وجبت له النة ومن أذن أربعي عاما دخل النة بغي حساب أخرجه‬
‫الترمذي وابن ماجه من حديث ابن عباس بالشطر الول نوه قال الترمذي حديث غريب ولذلك نقل عن الصحابة رضي ال عنهم أنم‬
‫كانوا يتدافعون المامة والصحيح أن المامة أفضل إذ واظب عليها رسول ال صلى ال عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي ال عنهما والئمة‬
‫بعدهم نعم فيها خطر الضمان والفضيلة مع الطر كما أن رتبة المارة أفضل لقوله صلى ال عليه وسلم ليوم من سلطان عادل أفضل من‬
‫عبادة سبعي سنة حديث ليوم من سلطان عادل أفضل من عبادة سبعي سنة أخرجه الطبان من حديث ابن عباس بسند حسن بلفظ ستي‬
‫ولكن فيها خطر ولذلك وجب تقدي الفضلوالفقه فقد قال صلى ال عليه وسلم أئمتكم شفعاؤكم أو قال وفدكم إل ال فإن أردت أن‬
‫تزكوا صلتكم فقدموا خياركم حديث أئمتكم وفدكم إل ال تعال فإن أردت أن تزكوا صلتكم فقدموا خياركم أخرجه الدارقطن‬
‫والبيهقي وضعف إسناده من حديث ابن عمر والبغوي وابن قانع والطبان ف معاجهم والاكم من حديث مرثد بن أب مرثد نوه وهو‬
‫منقطع وفيه يي بن يي السلمي وهو ضعيف وقال بعض السلف ليس بعد النبياء أفضل من العلماء ول بعد العلماء أفضل من الئمة‬
‫الصلي لن هؤلء قاموا بي يدي ال عز وجل وبي خلقه هذا بالنبوة وهذا بالعلم وهذا بعماد الدين وهو الصلة وبذه الجة احتج‬
‫الصحابة ف تقدي أب بكر الصديق رضي ال عنه وعنهم للخلفة إذ قالوا نظرنا فإذا الصلة عماد الدين فاخترنا لدنيانا من رضيه رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم لديننا حديث تقدي الصحابة أبا بكر وقولم اخترنا لدنيانا من اختاره رسول ال صلى ال عليه وسلم لديننا أخرجه ابن‬
‫شاهي ف شرح مذهب أهل السنة من حديث علي قال لقد أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس وإن شاهد ما أنا‬
‫بغائب ول ب مرض فرضينا لدنيانا ما رضي به النب صلى ال عليه وسلم لديننا والرفوع منه متفق عليه من حديث عائشة وأب موسى ف‬
‫حديث قال مروا أبا بكر فليصل بالناس وما قدموا بلل احتجاجا بأنه رضيه للذان حديث تقدي الصحابة بلل احتجاجا بأن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم رضيه للذان أما الرفوع منه فرواه أبو داود والترمذي وصححه وابن ماجه وابن خزية وابن حبان من حديث عبد ال‬
‫بن زيد ف بدء الذان وفيه قم مع بلل فألق عليه ما رأيت فيؤذن به الديث وأما تقديهم له بعد موت النب صلى ال عليه وسلم فروى‬
‫الطبان أن بلل جاء إل أب بكر فقال يا خليفة رسول ال صلى ال عليه وسلم أردت أن أربط نفسي ف سبيل ال حت أموت فقال أبو‬
‫بكر أنشدك بال يا بلل وحرمت وحقي لقد كبت سن وضعفت قوت واقترب أجلي فأقام بلل معه فلما توف أبو بكر جاء عمر فقال له‬
‫مثل ما قال لب بكر فأب عليه فقال عمر فمن يا بلل فقال إل سعد فإنه قد أذن بقباء على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم فجعل عمر‬
‫الذان إل سعد وعقبة وف إسناده جهالة وما روي أنه قال له رجل يا رسول ال دلن على عمل أدخل به النة قال كن مؤذنا قال ل‬
‫أستطيع قال كن إماما قال ل أستطيع قال صل بإزاء المام حديث قال له رجل يا رسول ال دلن على عمل أدخل به النة فقال كن مؤذنا‬
‫الديث أخرجه البخاري ف التاريخ والعقيلي ف الضعفاء والطبان ف الوسط من حديث ابن عباس بإسناد ضعيف فلعله ظن أنه ل يرضى‬
‫بإمامته إذ الذان إليه والمامة إل الماعة وتقديهم له ث بعد ذلك توهم أنه ربا يقدر عليها الثالثة أن يراعي المام أوقات الصلوات فيصلي‬
‫ف أوائلها ليدرك رضوان ال سبحانه ففضل أول الوقت على آخره كفضل الخرة على الدنيا حديث فضل أول الوقت على آخره كفضل‬
‫الخرة على الدنيا أخرجه أبو منصور الديلمي ف مسند الفردوس من حديث ابن عمر بسند ضعيف هكذا روي عن رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم وف الديث إن العبد ليصلي الصلة ف آخر وقتها ول تفته ولا فاته من أول وقتها خي له من الدنيا وما فيها حديث إن العبد‬
‫ليصلي الصلة ف آخر وقتها ول تفته الديث أخرجه الدارقطن من حديث أب هريرة نوه بإسناد ضعيف ول ينبغي أن يؤخر الصلة‬
‫لنتظار كثرة الماعة بل عليهم البادرة ليازة فضيلة أول الوقت فهي أفضل من كثرة الماعة ومن تطويل السورة وقد قيل كانوا إذا حضر‬
‫اثنان ف الماعة ل ينتظروا الثالث وإذا حضر أربعة ف النازة ل ينتظروا الامس وقد تأخر رسول ال صلى ال عليه وسلم عن صلة الفجر‬
‫وكانوا ف سفر وإنا تأخر للطهارة فلم ينتظر وقدم عبد الرحن بن عوف فصلى بم حت فاتت رسول ال صلى ال عليه وسلم ركعة فقام‬
‫يقضيها قال فأشفقنا من ذلك فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم قد أحسنتم هكذا فافعلوا حديث تأخر رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫يوما عن صلة الفجر وكان ف سفر وإنا تأخر للطهارة فقدموا عبد الرحن بن عوف الديث متفق عليه من حديث الغية وقد تأخر ف‬
‫صلة الظهر فقدموا أبا بكر رضي ال عنه حت جاء رسول ال صلى ال عليه وسلم وهو ف الصلة فقام إل جانبه حديث تأخر ف صلة‬
‫الظهر فقدموا أبا بكر الديث متفق عليه من حديث سهل بن سعد وليس على المام انتظار الؤذن وإنا على الؤذن انتظار المام للقامة فإذا‬
‫حضر فل ينتظر غيه الرابعة أن يؤم ملصا ل عز وجل ومؤديا أمانة ال تعال ف طهارته وجيع شروطصلته أما الخلصفبأن ل يأخذ عليها‬
‫أجرة فقد أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم عثمان بن أب العاص الثقفي وقال اتذ مؤذنا ل يأخذ على الذان أجرا حديث اتذ مؤذنا ل‬
‫يأخذ على أذانه أجرة أخرجه أصحاب السنن والاكم وصححه من حديث عثمان بن أب العاص الثقفي فالذان طريق إل الصلة فهي أول‬
‫بأن ل يؤخذ عليها أجر فإن أخذ رزقا من مسجد قد وقف على من يقوم بإمامته أو من السلطان أو آحاد الناس فل يكم بتحريه ولكنه‬
‫مكروه والكراهية ف الفرائض أشد منها ف التراويح وتكون أجرة له على مداومته على حضور الوضع ومراقبة مصال السجد ف إقامة‬
‫الماعة ل على نفس الصلة وأما المانة فهي الطهارة باطنا عن الفسق والكبائر والصرار على الصغائر فالترشح للمامة ينبغي أن يترز عن‬
‫ذلك بهده فإنه كالوفد والشفيع للقوم فينبغي أن يكون خي القوم وكذا الطهارة ظاهرا عن الدث والبث فإنه ل يطلع عليه سواه فإن‬
‫تذكر ف أثناء صلته حدثا أو خرج منه ريح فل ينبغي أن يستحي بل يأخذ بيد من يقرب منه ويستخلفه فقد تذكر رسول ال صلى ال‬
‫عليه وسلم النابة ف أثناء الصلة فاستخلف واغتسل ث رجعودخل ف الصلة حديث تذكر النب صلى ال عليه وسلم النابة ف صلته‬
‫فاستخلف واغتسل ث رجع أخرجه أبو داود من حديث أب بكرة بإسناد صحيح وليس فيه ذكر الستخلف وإنا قال ث أومأ إليهم أن‬
‫مكانكم الديث وورد الستخلف من فعل عمر وعلي وعند البخاري استخلف عمر ف قصة طعنه وقال سفيان صل خلف كل بر وفاجر‬
‫إل مدمن خر أو معلن بالفسوق أو عاق لوالديه أو صاحب بدعة أو عبد آبق الامسة أن ل يكب حت تستوي الصفوف فليلتفت يينا وشال‬
‫فإن رأى خلل أمر بالتسوية قيل كانوا يتحاذون بالناكب ويتضامون بالكعاب ول يكب حت يفرغ الؤذن من القامة والؤذن يؤخر القامة‬
‫عن الذان بقدر استعداد الناس ف الصلة ففي الب ليتمهل الؤذن بي الذان والقامة بقدر ما يفرغ الكل من طعامه والعتصر من اعتصاره‬
‫حديث يهل الؤذن بي الذان والقامة بقدر ما يفرغ الكل من طعامه والعتصر من اعتصاره أخرجه الترمذي والاكم من حديث جابر يا‬
‫بلل اجعل بي أذانك وإقامتك قدر ما يفرغ الكل من أكله والشارب من شربه والعتصر إذا دخل لقضاء حاجته قال الترمذي إسناده‬
‫مهول وقال الاكم ليس ف إسناده مطعون فيه غي عمرو بن قايد قلت بل فيه عبد النعم الدياجي منكر الديث قاله البخاري وغيه وذلك‬
‫لنه نى عن مدافعة الخبثي حديث النهي عن مدافعة الخبثي أخرجه مسلم من حديث عائشة بلفظ صلة وللبيهقي ل يصلي أحدكم‬
‫الديث وأمر بتقدي العشاء على العشاء المر بتقدي العشاء على العشاء تقدم من حديث ابن عمر وعائشة إذا حضر العشاء وأقيمت الصلة‬
‫فابدؤا بالعشاء متفق عليه طلبا لفراغ القلب السادسة أن يرفع صوته بتكبية الحرام وسائر التكبيات ول يرفع الأموم صوته إل بقدر ما‬
‫يسمع نفسه وينوي المامة لينال الفضل فإن ل ينو صحت صلته وصلة القوم إذا نووا القتداء ونالوا فضل القدوة وهو ل ينال فضل‬
‫المامة وليؤخر الأموم تكبيه عن تكبية المام فيبتدىء بعد فراغه وال أعلم واما وظائف القراءة فثلثة أولا أن يسر بدعاء الستفتاح‬
‫والتعوذ كالنفرد ويهر بالفاتة والسورة بعدها ف جيع الصبح وأوليي العشاء والغرب وكذلك النفرد ويهر بقوله آمي ف الصلة الهرية‬
‫وكذا الأموم ويقرن الأموم تأمينه بتأمي المام معا ل تعقيبا حديث الهر ب بسم ال الرحن الرحيم أخرجه الدارقطن والاكم وصححه‬
‫من حديث ابن عباس ويهر ب بسم ال الرحن الرحيم والخبار فيه متعارضة حديث ترك الهر با أخرجه مسلم من حديث أنس صليت‬
‫خلف النب صلى ال عليه وسلم وأب بكر وعمر فلم أسع أحدا منهم يقرأ ببسم ال الرحن الرحيم وللنسائي يهر له ببسم ال الرحن‬
‫الرحيم واختيار الشافعي رضي ال عنه الهر الثانية أن يكون للمام ف القيام ثلث سكتات حديث سرة بن جندب وعمران بن حصي ف‬
‫سكتات المام رواه المام أحد من حديث سرة قال كانت لرسول ال صلى ال عليه وسلم سكتات ف صلته وقال عمران أنا أحفظها عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم فكتبوا ف ذلك إل أب بن كعب فكتب إن سرة قد حفظ هكذا وجدته ف غي نسخة صحيحة من السند‬
‫والعروف أن عمران أنكر ذلك على سرة هكذا ف غي موضع من السند رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان وروى الترمذي فأنكر ذلك‬
‫عمران وقال حفظنا سكتة وقال حديث حسن انتهى وليس ف حديث سرة إل سكتتان ولكن اختلف عنه ف مل الثانية فروى عنه بعد‬
‫الفاتة وروى عنه بعد السورة وللدارقطن من حديث أب هريرة وضعفه من صلى صلة مكتوبة مع المام فليقرأ بفاتة الكتاب ف سكتاته‬
‫هكذا رواه سرة بن جندب وعمران بن الصي عنرسول ال صلى ال عليه وسلم أولهن إذا كب وهي الطول منهن مقدار ما يقرأ من خلفه‬
‫فاتة الكتاب وذلك وقت قراءته لدعاء الستفتاح فإنه إن ل يسكت يفوتم الستماع فيكون عليه ما نقص من صلتم فإن ل يقرءوا الفاتة‬
‫ف سكوته واشتغلوا بغيها فذلك عليه ل عليهم السكتة الثانية إذا فرغ من الفاتة ليتم من يقرأ الفاتة ف السكتة الول فاتته وهي كنصف‬
‫السكتة الول السكتة الثالثة إذا فرغ من السورة قبل أن يركع وهي أخفها وذلك بقدر ما تنفصل القراءة عن التكبي فقد نى عن الوصل فيه‬
‫ول يقرأ الأموم وراء المام إل الفاتة فإن ل يسكت المام قرأ فاتة الكتاب معه والقصر هو المام وإن ل يسمع الأموم ف الهرية لبعده‬
‫أو كان ف السرية فل بأس بقراءة السورة الوظيفة الثالثة أن يقرأ ف الصبح سورتي من الثان ما دون الائة فإن الطالة ف قراءة الفجر‬
‫والتغليس با سنة ول يضره الروج منها مع السفار ول بأس بأن يقرأ ف الثانية بأواخر السور نو الثلثي أو العشرين إل أن يتمها لن‬
‫ذلك ل يتكرر على الساع كثيا فيكون أبلغ ف الوعظ وأدعى إل التفكر وإنا كره بعض العلماء قراءة بعض أول السور وقطعها وقد روي‬
‫أنه صلى ال عليه وسلم قرأ بعض سورة يونس فلما انتهى إل ذكر موسى وفرعون قطع فركع حديث قرأ بعض سورة يونس فلما انتهى إل‬
‫ذكر موسى وفرعون قطع وركع أخرجه مسلم من حديث عبد ال بن السائب وقال سورة الؤمني وقال موسى وهارون وعلقه البخاري‬
‫وروي أنه صلى ال عليه وسلم قرأ ف الفجر آية من البقرة حديث قرأ ف الفجر قولوا آمنا بال الية وف الثانية ربنا آمنا با أنزلت أخرجه‬
‫مسلم من حديث ابن عباس كان يقرأ ف ركعت الفجر ف الول منها قولوا آمنا بال وما أنزل إلينا الية الت ف البقرة وف الخرة منها آمنا‬
‫بال واشهد بأنا مسلمون رواه أبو داود من حديث أب هريرة قل آمنا بال وما أنزل علينا الية وف الركعة الخرة ربنا آمنا با أنزلت أو إنا‬
‫أرسلناك بالق وهي قوله قولوا آمنا بال وما أنزل إلينا وف الثانية ربنا آمنا با أنزلت وسع بلل يقرأ من ههنا وههنا فسأله عن ذلك فقال‬
‫أخلط الطيب بالطيب فقال أحسنت حديث سع بلل يقرأ من ههنا ومن ههنا فسأله عن ذلك فقال أخلط الطيب بالطيب فقال أحسنت‬
‫أخرجه أبو داود من حديث أب هريرة بإسناد صحيح نوه ويقرأ ف الظهر بطوال الفصل إل ثلثي آية وف العصر بنصف ذلك وف الغرب‬
‫بأواخر الفصل وآخر صلة صلها رسول ال صلى ال عليه وسلم الغرب قرأ فيها سورة الرسلت ما صلى بعدها حت قبض حديث قراءته‬
‫ف الغرب بالرسلت وهي آخر صلة صلها متفق عليه من حديث أم الفضل وبالملة التخفيف أول ل سيما إذا كثر المع قال صلى ال‬
‫عليه وسلم ف هذه الرخصة إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والكبي وذا الاجة وإذا صلى لنفسه فليطول ما شاء‬
‫حديث إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف الديث متفق عليه من حديث أب هريرة وقد كان معاذ بن جبل يصلي بقوم العشاء فقرأ البقرة‬
‫فخرج رجل من الصلة وأت لنفسه فقالوا نافق الرجل فتشاكيا إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فزجر رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫معاذا فقال أفتان أنت يا معاذ اقرأ سورة سبح والسماء والطارق والشمس وضحاها حديث صلى معاذ بقوم العشاء فقرأ البقرة فخرج رجل‬
‫من الصلة الديث متفق عليه من حديث جابر وليس فيه ذكر والسماء والطارق وهي عند البيهقي وأما وظائف الركان فثلثة أولا أن‬
‫يفف ا لركوع والسجود فل يزيد ف التسبيحات على ثلث فقد روي عن أنس أنه قال ما رأيت أخف صلة من رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم ف تام حديث أنس ما رأيت أخف صلة من رسول ال صلى ال عليه وسلم ف تام متفق عليه نعم روي أيضا أن أنس بن مالك لا‬
‫صلى خلف عمر بن عبد العزيز وكان أميا بالدينة قال ما صليت وراء أحد أشبه صلة بصلة رسول ال صلى ال عليه وسلممن هذا‬
‫الشاب قال وكنا نسبح وراءه عشرا عشرا حديث أنس أنه صلى خلف عمر بن عبد العزيز فقال ما صليت وراء أحد أشبه صلة برسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم من هذا الشاب الديث أخرجه أبو داود والنسائي بإسناد جيد وضعفه ابن القطان وروى ممل أنم قالوا كنا نسبح‬
‫وراء رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الركوع والسجود عشرا عشرا حديث كنا نسبح وراء رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الركوع‬
‫والسجود عشرا ل أجد له أصل ف الديث الذي قبله وفيه فخررنا ف ركوعه عشر تسبيحات وف سجوده عشر تسبيحات وذلك حسن‬
‫ولكن الثلث إذا كثر المع أحسن فإذا ل يضر إل التجردون للدين فل بأس بالعشر هذا وجه المع بي الروايات وينبغي أن يقول المام‬
‫عند رفع رأسه من الركوع سع ال لن حده الثانية ف الأموم ينبغي أن ل يساوي المام ف الركوع والسجود بل يتأخر فل يهوى للسجود‬
‫إل إذا وصلت جبهة المام إل السجد هكذا كان اقتداء الصحابة برسول ال صلى ال عليه وسلم حديث كان الصحابة ل يهوون للسجود‬
‫إل إذا وصلت جبهة النب صلى ال عليه وسلم إل الرض متفق عليه من حديث الباء بن عازب ول يهوي للركوع حت يستوي المام‬
‫راكعا وقد قيل إن الناس يرجون من الصلة على ثلثة أقسام طائفة بمس وعشرين صلة وهم الذين يكبون ويركعون بعد المام وطائفة‬
‫بصلة واحدة وهم الذين يساوونه وطائفة بل صلة وهم الذين يسابقون المام وقد اختلف ف أن المام ف الركوع هل ينتظر لوق من‬
‫يدخل لينال فضل الماعة وإدراكهم لتلك الركعة ولعل الول أن ذلك مع الخلص ل بأس به إذا ل يظهر تفاوت ظاهر للحاضرين فإن‬
‫حقهم مرعي ف ترك التطويل عليهم الثالثة ل يزيد ف دعاء التشهد على مقدار التشهد حذرا من التطويل ول يص نفسه ف الدعاء بل يأت‬
‫بصيغة المع فيقول اللهم اغفر لنا ول يقول اغفر ل فقد كره للمام أن يص نفسه ول بأس أن يستعيذ ف التشهد بالكلمات المس‬
‫الأثورة عن رسول ال صلى ال عليه وسلم فيقول نعوذ بك من عذاب جهنم وعذاب القب ونعوذ بك من فتنة الحيا والمات ومن فتنة‬
‫السيح الدجال وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غي مفتوني حديث التعوذ ف التشهد من عذاب جهنم وعذاب القب الديث تقدم وزاد‬
‫فيه الغزال هنا وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غي مفتوني ول أجده مقيدا بآخر الصلة وللترمذي من حديث ابن عباس وإذا أردت‬
‫بعبادك فتنة فاقبضن إليك غي مفتون روى الاكم نوه من حديث ثوبان وعبد الرحن بن عايش وصححهما وسيأت ف الدعاء وقيل سي‬
‫مسيحا لنه يسح الرض بطولا وقيل لنه مسوح العي أي مطموسها وأما وظائف التحلل فثلثة أولا أن ينوي بالتسليمتي السلم على‬
‫القوم واللئكة الثانية أن يثبت عقيب السلم كذلك فعل رسول ال صلى ال عليه وسلم وأبو بكر وعمر رضي ال عنهما فيصلي النافلة ف‬
‫موضع آخر فإن كان خلفه نسوة ل يقم حت ينصرفن حديث الكث بعد السلم أخرجه البخاري من حديث أم سلمة وف الب الشهور أنه‬
‫صلى ال عليه وسلم ل يكن يقعد إل قدر قوله اللهم أنت السلم ومنك السلم تباركت يا ذا اللل والكرام حديث إنه ل يكن يقعد إل‬
‫بقدر قوله اللهم أنت السلم ومنك السلم تباركت يا ذا اللل والكرام أخرجه مسلم من حديث عائشة الثالثة إذا وثب فينبغي أن يقبل‬
‫بوجهه على الناس ويكره للمأموم القيام قبل انتقال المام فقد روى عن طلحة والزبي رضي ال عنهما أنما صليا خلف إمام فلما سلما قال‬
‫للمام ما أحسن صلتك وأتها إل شيئا واحدا أنك لا سلمت ل تتفتل بوجهك ث قال للناس ما أحسن صلتكم إل أنكم انصرفتم قبل أن‬
‫ينفتل إمامكم ث ينصرف المام حيث شاء من يينه وشاله واليمي أحب هذه وظيفة الصلوات وأما الصبح فزيد فيها القنوت فيقول اللهم‬
‫اهدنا ول يقول اللهم اهدن ويؤمن الأموم فإذا انتهى إل قوله إنك تقضي ول يقضى عليك فل يليق به التأمي وهو ثناء فيقرأ معه فيقول مثل‬
‫قوله أو يقول بلى وأنا على ذلك من الشاهدين أو صدقت وبررت وما أشبه ذلك وقد روى حديث ف رفع اليدين ف القنوت حديث رفع‬
‫اليدين ف القنوت أخرجه البيهقي من حديث أنس بسند جيد ف قصة قتل القراء ولقد رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم كلما صلى‬
‫الغداة رفع يديه يدعو عليهم فإذا صحالديث استحب ذلك وإن كان على خلف الدعوات ف آخر التشهد إذ ل يرفع بسببها اليد بل‬
‫التعويل على التوقيف وبينهما أيضا فرق أن لليدي وظيفة ف التشهد وهو الوضع على الفخذين على هيئة مصوصة ول وظيفة لما ههنا فل‬
‫يبعد أن يكون رفع اليدين هو الوظيفة ف القنوت فإنه لئق بالدعاء وال أعلم فهذه جل آداب القدوة والمامة وال الوفق الباب الامس‬
‫فضل المعة وآدابا وسننها وشروطها فضيلة المعة اعلم أن هذا يوم عظيم عظم ال به السلم وخصص به السلمي قال ال تعال إذا‬
‫نودي للصلة من يوم المعة فاسعوا إل ذكر ال وذروا البيع فحرم الشتغال بأمور الدنيا وبكل صارف عن السعي إل المعة وقال صلى‬
‫ال عليه وسلم إن ال عز وجل فرض عليكم المعة ف يومي هذا ف مقامي هذا حديث إن ال فرض عليكم المعة ف يومي هذا الديث‬
‫أخرجه ابن ماجه من حديث جابر بإسناد ضعيف وقال صلى ال عليه وسلم من ترك المعة ثلثا من غي عذر طبع ال على قلبه حديث من‬
‫ترك المعة ثلثا من غي عذر طبع ال على قلبه أخرجه أحد واللفظ له وأصحاب السنن ورواه الاكم وصححه من حديث أب العد‬
‫الضمري وف لفظ آخر فقد نبذ السلم وراء ظهره حديث من ترك المعة ثلثا من غي عذر فقد نبذ السلم وراء ظهره أخرجه البيهقي‬
‫ف الشعب من حديث ابن عباس واختلف رجل إل ابن عباس يسأله عن رجل مات ل يكن يشهد جعة ول جاعة فقال ف النار فلم يزل‬
‫يتردد إليه شهرا يسأله عن ذلك وهو يقول ف النار وف الب إن أهل الكتابي أعطوا يوم المعة فاختلفوا فيه فصرفوا عنه وهدانا ال تعال له‬
‫وأخره لذه المة وجعله عيدا لم فهم أول الناس به سبقا وأهل الكتابي لم تبع حديث إن أهل الكتابي أعطوا يوم المعة فاختلفوا فيه‬
‫الديث متفق عليه من حديث أب هريرة بنحوه وف حديث أنس عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال أتان جبيل عليه السلم ف كفة مرآة‬
‫بيضاء وقال هذه المعة يفرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولمتك من بعدك قلت فما لنا فيها قال لكم فيها خي ساعة من دعا فيها بي‬
‫قسم له أعطاه ال سبحانه إياه أو ليس له قسم ذخر له ما هو أعظم منه أو تعوذ من شر مكتوب عليه إل أعاذه ال عز وجل من أعظم منه‬
‫وهو سيد اليام عندنا ونن ندعوه ف الخرة يوم الزيد قلت ول قال إن ربك عز وجل اتذ ف النة واديا أفيح من السك أبيض فإذا كان‬
‫يوم المعة نزل تعال من عليي على كرسيه فيتجلى لم حت ينظروا إل وجهه الكري حديث أنس أتان جبيل ف كفة مرآة بيضاء فقال‬
‫هذه المعة الديث أخرجه الشافعي ف السند والطبان ف الوسط وابن مردويه ف التفسي بأسانيد ضعيفة مع اختلف وقال صلى ال عليه‬
‫وسلم خي يوم طلعت عليه الشمس يوم المعة فيه خلق آدم عليه السلم وفيه أدخل النة وفيه أهبط إل الرض وفيه تيب عليه وفيه مات‬
‫وفيه تقوم الساعة وهو عند ال يوم الزيد كذلك تسميه اللئكة ف السماء وهو يوم النظر إل ال تعال ف النة حديث خي يوم طلعت عليه‬
‫الشمس يوم المعة الديث أخرجه مسلم من حديث أب هريرة وف الب إن ل عز وجل ف كل جعة ستمائة ألف عتيق من النار حديث‬
‫إن ل ف كل جعة ستمائة ألف عتيق من النار أخرجه ابن عدي وابن حبان ف الضعفاء وف الشعب من حديث أنس قال الدارقطن ف العلل‬
‫والديث غي ثابت وف حديث أنس رضي ال عنه أنه صلى ال عليه وسلمقال إذا سلمت المعة سلمت اليام حديث أنس إذا سلمت‬
‫المعة سلمت اليام أخرجه ابن حبان ف الضعفاء وأبو نعيم ف اللية والبيهقي ف الشعب من حديث عائشة ول أجده من حديث أنس‬
‫وقال صلى ال عليه وسلم إن الحيم تسعر ف كل يوم قبل الزوال عند استواء الشمس ف كبد السماء فل تصلوا ف هذه الساعة إل يوم‬
‫المعة فإنه صلة كله وإن جهنم ل تسعر فيه حديث إن الحيم تسعر كل يوم قبل الزوال عند استواء الشمس إل أن قال إل يوم المعة‬
‫الديث أخرجه أبو داود من حديث أب قتادة وأعله بالنقطاع وقال كعب إن ال عز وجل فضل من البلدان مكة ومن الشهور رمضان ومن‬
‫اليام المعة ومن الليال ليلة القدر ويقال إن الطي والوام يلقى بعضها بعضا ف يوم المعة فتقول سلم سلم يوم صال وقال صلى ال عليه‬
‫وسلم من مات يوم المعة أو ليلة المعة كتب ال له أجر شهيد ووقي فتنة القب حديث من مات يوم المعة كتب ال له أجر شهيد ووقي‬
‫فتنة القب أخرجه أبو نعيم ف اللية من حديث جابر روى الزندي نوه متصرا من حديث عبد ال بن عمر وقال غريب ليس إسناده بتصل‬
‫قلت وصله الترمذي الكيم ف النوادر بيان شروط المعة اعلم أنا تشارك جيع الصلوات ف الشروط وتتميز عنها بستة شروط الول‬
‫الوقت فإن وقعت تسليمة المام ف وقت العصر فاتت المعة وعليه أن يتمها ظهرا أربعا والسبوق إذا وقعت ركعته الخية خارجا من‬
‫الوقت ففيه خلف الثان الكان فل تصح ف الصحاري والباري وبي اليام بل ل بد من بقعة جامعة لبنية ل تنقل يمع أربعي من تلزمهم‬
‫المعة والقرية فيه كالبلد ول يشترط فيه حضور السلطان ول إذنه ولكن الحب استئذانه الثالث العدد فل تنعقد بأقل من أربعي ذكورا‬
‫مكلفي أحرارا مقيمي ل يظعنون عنها شتاء ول صيفا فإن انفضوا حت نقص العدد إما ف الطبة أو ف الصلة ل تصح المعة بل ل بد‬
‫منهم من الول إل الخر الرابع الماعة فلو صلى أربعون ف قرية أو ف بلد متفرقي ل تصح جعتهم ولكن السبوق إذا أدرك الركعة الثانية‬
‫جاز له النفراد بالركعة الثانية وإن ل يدرك ركوع الركعة الثانية اقتدى ونوى الظهر وإذا سلم المام تمها ظهرا الامس أن ل تكون‬
‫المعة مسبوقة بأخرى ف ذلك البلد فإن تعذر اجتماعهم ف جامع واحد جاز ف جامعي وثلثة وأربعة بقدر الاجة وإن ل تكن حاجة‬
‫فالصحيح المعة الت يقع با التحري أول وإذا تققت الاجة فالفضل الصلة خلف الفضل من المامي فإن تساويا فالسجد القدم فإن‬
‫تساويا ففي القرب ولكثرة الناس أيضا فضل يراعى السادس الطبتان فهما فريضتان والقيام فيهما فريضة واللسة بينهما فريضة وف الول‬
‫أربع فرائض التحميد وأقله المد ل والثانية الصلة على النب صلى ال عليه وسلم والثالثة الوصية بتقوى ال سبحانه وتعال والرابعة قراءة‬
‫آية من القرآن وكذا فرائض الثانية أربعة إل أنه يب فيها الدعاء بدل القراءة واستماع الطبتي واجب من الربعي وأما السنن فإذا زالت‬
‫الشمس وأذن الؤذن وجلس المام على النب انقطعت الصلة سوى التحية والكلم ل ينقطع إل بافتتاح الطبة ويسلم الطيب على الناس‬
‫إذا أقبل عليهم بوجهه ويردون عليه السلم فإذا فرغ الؤذن قام مقبل على الناس بوجهه ل يلتفت يينا ول شال ويشغل يديه بقائم السيف‬
‫أو العنة والنب كي ل يعبث بما أو يضع إحداها على الخرى ويطب خطبتي بينهما جلسة خفيفة ول يستعمل غريب اللغة ول يطط‬
‫ول يتغن وتكون الطبة قصية بليغة جامعة ويستحب أن يقرأ آية ف الثانية أيضا ول يسلم من دخل والطيب يطب فإن سلم ل يستحق‬
‫جوابا والشارة بالواب حسن ول يشمت العاطسي أيضا هذه شروط الصحة فأما شروط الوجوب فل تب المعة إل على ذكر بالغ‬
‫عاقل مسلم حر مقيم ف قرية تشتمل على أربعي جامعينلهذه الصفات أو ف قرية من سواد البلد يبلغها نداء البلد من طرف بابا والصوات‬
‫ساكنة والؤذن رفيع الصوت لقوله تعال إذا نودي للصلة من يوم المعة فاسعوا إل ذكر ال وذروا البيع ويرخص لؤلء ف ترك المعة‬
‫لعذر الطر والوحل والفزع والرض والتمريض إذا ل يكن للمريض قيم غيه ث يستحب لم أعن أصحاب العذار تأخي الظهر إل أن يفرغ‬
‫الناس من المعة فإن حضر المعة مريض أو مسافر أو عبد أو امرأة صحت جعتهم وأجزأت عن الظهر وال أعلم بيان آداب المعة على‬
‫ترتيب العادة وهي عشر جل الول أن يستعد لا يوم الميس عزما عليها واستقبال لفضلها فيشتغل بالدعاء والستغفار والتسبيح بعد العصر‬
‫يوم الميس لنا ساعة قوبلت بالساعة البهمة ف يوم المعة قال بعض السلف إن ل عز وجل فضل سوى أرزاق العباد ل يعطى من ذلك‬
‫الفضل إل من سأله عشية الميس ويوم المعة ويغسل ف هذا اليوم ثيابه ويبيضها ويعد الطيب إن ل يكن عنده ويفرغ قلبه من الشغال‬
‫الت تنعه من البكور إل المعة وينوي ف هذه الليلة صوم يوم المعة فإن له فضل وليكن مضموما إل يوم الميس أو السبت ل مفردا فإنه‬
‫مكروه ويشتغل بإحياء هذه الليلة بالصلة وختم القرآن فلها فضل كثي وينسحب عليها فضل يوم المعة ويامع أهله ف هذه الليلة أو ف‬
‫يوم المعة فقد استحب ذلك قوم حلوا عليه قوله صلى ال عليه وسلم رحم ال من بكر وابتكر وغسل واغتسل حديث رحم ال من بكر‬
‫وابتكر وغسل واغتسل الديث رواه أصحاب السنن وابن حبان والاكم وصححه من حديث أوس بن أوس من غسل يوم المعة واغتسل‬
‫وبكر وابتكر الديث وحسنه الترمذي وهو حل الهل على الغسل وقيل معناه غسل ثيابه فروي بالتخفيف واغتسل لسده وبذا تتم آداب‬
‫الستقبال ويرج من زمرة الغافلي الذين إذا أصبحوا قالوا ما هذا اليوم قال بعض السلف أوف الناس نصيبا من المعة من انتظرها ورعاها‬
‫من المس وأخفهم نصيبا من إذا أصبح يقول أيش اليوم وكان بعضهم يبيت ليلة المعة ف الامع لجلها الثان إذا أصبح ابتدأ بالغسل بعد‬
‫طلوع الفجر وإن كان ل يبكر فأقربه إل الرواح أحب ليكون أقرب عهدا بالنظافة فالغسل مستحب استحبابا مؤكدا وذهب بعض العلماء‬
‫إل وجوبه قال صلى ال عليه وسلم غسل المعة واجب على كل متلم حديث غسل يوم المعة واجب على كل متلم متفق عليه من‬
‫حديث أب سعيد والشهور من حديث نافع عن ابن عمر رضي ال عنهما من أتى المعة فليغتسل حديث نافع عن ابن عمر من أتى المعة‬
‫من الرجال والنساء فليغتسل متفق عليه وهذا لفظ ابن حبان وقال صلى ال عليه وسلم من شهد المعة من الرجال والنساء فليغتسل حديث‬
‫من شهد المعة من الرجال والنساء فليغتسلوا أخرجه ابن حبان والبيهقي من حديث ابن عمر وكان أهل الدينة إذا تساب التسابان يقول‬
‫أحدها للخر لنت أشر من ل يغتسل يوم المعة وقال عمر لعثمان رضي ال عنهما لا دخل وهو يطب أهذه الساعة منكرا عليه ترك‬
‫البكور فقال ما زدت بعد أن سعت الذان على أن توضأت وخرجت فقال والوضوء أيضا وقد علمت أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫كان يأمرنا بالغسل حديث قال عمر لعثمان لا دخل وهو يطب أهذه الساعة الديث إل أن قال والوضوء أيضا وقد علمت أن رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم كان يأمر بالغسل متفق عليه من حديث أب هريرة ول يسم البخاري عثمان وقد عرف جواز ترك الغسل بوضوء‬
‫عثمان رضي ال تعال عنه وبا روي أنه صلى ال عليه وسلم قال من توضأ يوم المعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل حديث من‬
‫توضأ يوم المعة فبها ونعمت الديث أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه ورواه النسائي من حديث سرة ومن اغتسل للجنابة فليفض الاء‬
‫على بدنه مرة أخرىعلى نية غسل المعة فإن اكتفى بغسل واحد أجزأه وحصل له الفضل إذا نوى كليهما ودخل غسل المعة ف غسل‬
‫النابة وقد دخل بعض الصحابة على ولده وقد اغتسل فقال له أللجمعة فقال بل عن النابة فقال أعد غسل ثانيا وروى الديث ف غسل‬
‫المعة على كل متلم وإنا أمره به لنه ل يكن نواه وكان ل يبعد أن يقال القصود النظافة وقد حصلت دون النية ولكن هذا ينقدح ف‬
‫الوضوء أيضا وقد جعل ف الشرع قربة فل بد من طلب فضلها ومن اغتسل ث أحدث توضأ ول يبطل غسله والحب أن يترز عن ذلك‬
‫الثالثة الزينة وهي مستحبة ف هذا اليوم وهي ثلثة الكسوة والنظافة وتطييب الرائحة أما النظافة فبالسواك وحلق الشعر وقلم الظفر وقص‬
‫الشارب وسائر ما سبق ف كتاب الطهارة قال ابن مسعود من قلم أظفاره يوم المعة أخرج ال عز وجل منه داء وأدخل فيه شفاء فإن كان‬
‫قد دخل المام ف الميس أو الربعاء فقد حصل القصود فليتطيب ف هذا اليوم بأطيب طيب عنده ليغلب با الروائح الكريهة ويوصل با‬
‫الروح والرائحة إل مشام الاضرين ف جواره وأحب طيب الرجال ما ظهر ريه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريه حديث‬
‫طيب الرجال ما ظهر ريه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريه أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي من حديث أب‬
‫هريرة وروي ذلك ف الثر وقال الشافعي رضي ال عنه من نظف ثوبه قل هه ومن طاب ريه زاد عقله وأما الكسوة فأحبها البياض من‬
‫الثياب إذ أحب الثياب إل ال تعال البيض ول يلبس ما فيه شهرة ولبس السواد ليس من السنة ول فيه فضل بل كره جاعة النظر إليه لنه‬
‫بدعة مدثة بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم والعمامة مستحبة ف هذا اليوم وروى واثلة بن السقع أن رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫قال إن ال وملئكته يصلون على أصحاب العمائم يوم المعة حديث واثلة بن السقع إن ال وملئكته يصلون على أصحاب العمائم يوم‬
‫المعة أخرجه الطبان وعدي وقال منكر من حديث أب الدرداء ول أره من حديث واثلة فإن أكربه الر فل بأس بنعها قبل الصلة‬
‫وبعدها ولكن ل ينع ف وقت السعي من النل إل المعة ول ف وقت الصلة ول عند صعود المام النب وف خطبته الرابع البكور إل‬
‫الامع ويستحب أن يقصد الامع من فرسخي وثلث وليبكر ويدخل وقت البكور بطلوع الفجر وفضل البكور عظيم وينبغي أن يكون ف‬
‫سعيه إل المعة خاشعا متواضعا ناويا للعتكاف ف السجد إل وقت الصلة قاصدا للمبادرة إل جواب نداء ال عز وجل إل المعة إياه‬
‫والسارعة إل مغفرته ورضوانه وقد قال صلى ال عليه وسلم من راح إل المعة ف الساعة الول فكأنا قرب بدنة ومن راح ف الساعة‬
‫الثانية فكأنا قرب بقرة ومن راح ف الساعة الثالثة فكأنا قرب كبشا أقرن ومن راح ف الساعة الرابعة فكأنا أهدى دجاجة ومن راح ف‬
‫الساعة الامسة فكأنا أهدى بيضة فإذا خرج المام طويت الصحف ورفعت القلم واجتمعت اللئكة عند النب يستمعون الذكر فمن جاء‬
‫بعد ذلك فأنا جاء لق الصلة ليس له من الفضل شيء حديث من راح إل المعة ف الساعة الول فكأنا قرب بدنة الديث متفق عليه‬
‫من حديث أب هريرة وأنس وفيه رفعت القلم وهذه اللفظة عند البيهقي من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده والساعة الول طلوع‬
‫الشمس والثانية إل ارتفاعها والثالثة إل انبساطها حي ترمض القدام والرابعة والامسة بعد الضحى العلى إل الزوال وفضلها قليل ووقت‬
‫الزوال حق الصلة ول فضل فيه وقال صلى ال عليه وسلم ثلث لو يعلم الناس ما فيهن لركضوا ركض البل ف طلبهن الذان والصف‬
‫الول والغدو إل المعة حديث ثلث لو يعلم الناس ما فيهن لركضوا ركض البل ف طلبهن الذان والصف الول والغدو إل المعة‬
‫أخرجه أبو الشيخ ف ثواب العمال من حديث أب هريرة ثلث لو يعلم الناس ما فيهن ما أخذنن إل بالستهام عليهن حرصا على ما فيهن‬
‫من الي والبكة الديث قال والتهجي إل المعة وف الصحيحي من حديثه لو يعلم الناس ما ف النداء والصف الول ث ل يدوا إل أن‬
‫يستهموا لستهموا ولو يعلمون ما ف التهجي لستبقوا إليه وقال أحد بن حنبل رضي ال عنه أفضلهن الغدو إل المعة وف البإذا كان‬
‫يوم المعة قعدت اللئكة على أبواب الساجد بأيديهم صحف من فضة وأقلم من ذهب يكتبون الول فالول على مراتبهم حديث إذا‬
‫كان يوم المعة قعدت اللئكة على أبواب السجد بأيديهم صحف من فضة وأقلم من ذهب الديث أخرجه ابن مردويه ف التفسي من‬
‫حديث علي بإسناد ضعيف إذا كان يوم المعة نزل جبيل فركز لواء بالسجد الرام وغدا سائر اللئكة إل الساجد الت يمع فيها يوم‬
‫المعة فركزوا ألويتهم وراياتم بباب السجد ث نشروا قراطيس من فضة وأقلما من ذهب وجاء ف الب أن اللئكة يتفقدون الرجل إذا‬
‫تأخر عن وقته يوم المعة فيسأل بعضهم بعضا عنه ما فعل فلن وما الذي أخره عن وقته فيقولون اللهم إن كان أخره فقر فأغنه وإن كان‬
‫أخره مرض فاشفه وإن كان أخره شغل ففرغه لعبادتك وإن كان أخره لو فأقبل بقلبه إل طاعتك حديث إن اللئكة يفتقدون العبد إذا‬
‫تأخر عن وقته يوم المعة فيسأل بعضهم بعضا ما فعل فلن أخرجه البيهقي من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مع زيادة ونقص‬
‫بإسناد حسن واعلم أن الصنف ذكر هذا فإن ل يرد به حديثا مرفوعا فليس من شرطنا وإنا ذكرناه احتياطا وكان يرى ف القرن الول‬
‫سحرا وبعد الفجر الطرقات ملوءة من الناس يشون ف السرج ويزدحون با إل الامع كأيام العيد حت اندرس ذلك فقيل أول بدعة حدثت‬
‫ف السلم ترك البكور إل الامع وكيف ل يستحي السلمون من اليهود والنصارى وهم يبكرون إل البيع والكنائس يوم السبت والحد‬
‫وطلب الدنيا كيف يبكرون إل رحاب السواق للبيع والشراء والربح فلم ل يسابقهم طلب الخرة ويقال إن الناس يكونون ف قربم عند‬
‫النظر إل وجه ال سبحانه وتعال على قدر بكورهم إل المعة ودخل ابن مسعود رضي ال عنه بكرة الامع فرأى ثلثة نفر قد سبقوه‬
‫بالبكور فاغتم لذلك وجعل يقول ف نفسه معاتبا لا رابع أربعة وما رابع أربعة من البكور ببعيد الامس ف هيئة الدخول ينبغي أن ل يتخطى‬
‫رقاب الناس ول ير بي أيديهم والبكور يسهل ذلك عليه فقد ورد وعيد شديد ف تطي الرقاب وهو أنه يعل جسرا يوم القيامة يتخطاه‬
‫الناس حديث من تطى رقاب الناس يوم المعة اتذ جسرا إل جهنم أخرجه الترمذي وضعفه وابن ماجه من حديث معاذ بن أنس وروى‬
‫ابن جريج مرسل أن رسول ال صلى ال عليه وسلم بينما هو يطب يوم المعة إذ رأى رجل يتخطى رقاب الناس حت تقدم فجلس فلما‬
‫قضى النب صلى ال عليه وسلم صلته عارض الرجل حت لقيه فقال يا فلن ما منعك أن تمع اليوم معنا قال يا نب ال قد جعت معكم‬
‫فقال النب صلى ال عليه وسلم أل نرك تتخطى رقاب الناس حديث ابن جريج مرسل أن النب صلى ال عليه وسلم بينما هو يطب إذ رأى‬
‫رجل يتخطى رقاب الناس الديث وفيه ما منعك أن تمع معنا اليوم أخرجه ابن البارك ف الرقائق أشار به إل أنه أحبط عمله وف حديث‬
‫مسند أنه قال ما منعك أن تصلي معنا قال أو ل ترن يا رسول ال فقال صلى ال عليه وسلم رأيتك تأنيت وآذيت حديث ما منعك أن‬
‫تصلي معنا فقال أو ل ترن قال رأيتك آنيت وآذيت أخرجه أبو داود والنسائي وابن حبان والاكم من حديث عبد ال بن بسر متصرا أي‬
‫تأخرت عن البكور وآذيت الضور ومهما كان الصف الول متروكا خاليا فله أن يتخطى رقاب الناس لنم ضيعوا حقهم وتركوا موضع‬
‫الفضيلة قال السن تطوا رقاب الناس الذين يقعدون على أبواب الوامع يوم المعة فإنه ل حرمة لم وإذا ل يكن ف السجد إل من يصلي‬
‫فينبغي أن ل يسلم لنه تكليف جواب ف غي مله السادس أن ل ير بي يدي الناس ويلس حيث هو إل قرب أسطوانة أو حائط حت ل‬
‫يرون بي يديه أعن بي يدي الصلي فإن ذلك ل يقطع الصلة ولكنه منهي عنه قال صلى ال عليه وسلم لن يقف أربعي عاما خي له من‬
‫أن ير بي يدي الصلي حديث لن يقف أربعي سنة خي له من أن ير بي يدي الصلي أخرجه البزار من حديث زيد بن خالد وف‬
‫الصحيحي من حديث أب جهم أن يقف أربعي قال أبو النضر ل أدري أربعي يوما أو شهرا أو سنة رواه أبو داود وابن حبان من حديث‬
‫أب هريرة مائة عام وقال صلى ال عليه وسلم لن يكون الرجل رمادا أو رميماتذروه الرياح خي من أن ير بي يدي الصلي حديث لن‬
‫يكون الرجل رمادا تذروه الرياح خيا له من أن ير بي يدي الصلي أخرجه أبو نعيم ف تاريخ أصبهان وابن عبد الب ف التمهيد موقوفا على‬
‫عبد ال بن عمر وزاد متعمدا وقد روي ف حديث آخر ف الار والصلي حيث صلى على الطريق أو قصر ف الدفع فقال لو يعلم الار بي‬
‫يدي الصلي والصلى ما عليهما ف ذلك لكان أن يقف أربعي سنة خيا له من أن ير بي يديه حديث لو يعلم الار بي يدي الصلى‬
‫والصلي ما عليهما ف ذلك الديث رواه هكذا أبو العباس ممد بن يي السراج ف مسنده من حديث زيد بن خالد بإسناد صحيح‬
‫والسطوانة والائط والصلى الفروش حد للمصلي فمن اجتاز به فينبغي أن يدفعه قال صلى ال عليه وسلم ليدفعه فإن أب فليدفعه فإن أب‬
‫فليقاتله فإنه شيطان حديث أب سعيد فليدفعه فإنأب فليقابله فإنا هو شيطان متفق عليه وكان أبو سعيد الدري رضي ال عنه يدفع من ير‬
‫بي يديه حت يصرعه فربا تعلق به الرجل فاستعدى عليه عند مروان فيخبه أن النب صلى ال عليه وسلم أمره بذلك فإن ل يد أسطوانة‬
‫فلينصب بي يديه شيئا طوله قدر ذراع ليكون ذلك علمة لده السابع أن يطلب الصف الول فإن فضله كثي كما رويناه وف الديث من‬
‫غسل واغتسل وبكر وابتكر ودنا من المام واستمع كان ذلك له كفارة لا بي المعتي وزيادة ثلثة أيام حديث من غسل واغتسل وبكر‬
‫وابتكر ودنا من المام واستمع الديث أخرجه الاكم من حديث أوس بن أوس وأصله عند أصحاب السنن وف لفظ آخر غفر ال له إل‬
‫المعة الخرى وقد اشترط ف بعضها ول يتخط رقاب الناس حديث أنه اشترط ف بعضها ول يتخط رقاب الناس أخرجه أبو داود وابن‬
‫حبان والاكم من حديث أب سعيد وأب هريرة وقال صحيح على شرط مسلم ول يغفل ف طلب الصف الول عن ثلثة أمور أولا أنه إذا‬
‫كان يرى بقرب الطيب منكرا يعجز عن تغييه من لبس حرير من المام أو غيه أو صلى ف سلح كثي ثقيل شاغل أو سلح مذهب أو‬
‫غي ذلك ما يب فيه النكار فالتأخر له أسلم وأجع للهم فعل ذلك جاعة من العلماء طلبا للسلمة قيل لبشر بن الرث نراك تبكر وتصلي‬
‫ف آخر الصفوف فقال إنا يراد قرب القلوب قرب الجساد وأشار به إل أن ذلك أقرب لسلمة قلبه ونظر سفيان الثوري إل شعيب بن‬
‫حرب عند النب يسمع إل الطبة من أب جعفر النصور فلما فرغ من الصلة قال شغل قلب قربك من هذا هل أمنت أن تسمع كلما يب‬
‫عليك إنكاره فل تقوم به ث ذكر ما أحدثوا من لبس السواد فقال يا أبا عبد ال أليس ف الب أدن واستمع حديث ادن فاستمع أخرجه أبو‬
‫داود من حديث سرة احضروا الذكر وادنوا من المام وتقدم بلفظ من هجر ودنا واستمع وهو عند أصحاب السنن من حديث شداد فقال‬
‫ويك ذاك للخلفاء الراشدين الهديي فأما هؤلء فكلما بعدت عنهم ول تنظر إليهم كان أقرب إل ال عز وجل وقال سعيد بن عامر صليت‬
‫إل جنب أب الدرداء فجعل يتأخر ف الصفوف حت كنا ف آخر صف فلما صلينا قلت له أليس يقال خي الصفوف أولا قال نعلم إل أن‬
‫هذه المة مرحومة منظور إليها من بي المم حديث أب الدرداء إن هذه المة مرحومة منظور إليها من بي المم وإن ال إذا نظر إل عبد‬
‫ف الصلة غفر له ولن وراءه من الناس ل أجده فإن ال تعال إذا نظر إل عبد ف الصلة غفر له ولن وراءه من الناس فإنا تأخرت رجاء أن‬
‫يغفر ل بواحد منهم ينظر ال إليه وروى بعض الرواة أنه قال سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم قال ذلك فمن تأخر على هذه النية إيثارا‬
‫وإظهارا لسن اللق فل بأس وعند هذا يقال العمال بالنيات ثانيها إن ل تكن مقصورة عند الطيب مقتطعة عن السجد للسلطي‬
‫فالصف الول مبوب وإل فقد كره بعض العلماء دخول القصورة كان السن وبكر الزن ل يصليان ف القصورة ورأيا أنا قصرت على‬
‫السلطي وهي بدعة أحدثت بعد رسول ال صلى ال عليه وسلم ف الساجد والسجد مطلق لميع الناس وقد اقتطع ذلك على خلفة‬
‫وصلى أنس بن مالكوعمران بن حصي ف القصورة ول يكرها ذلك لطلب القرب ولعل الكراهية تتص بالة التخصيص والنع فأما مرد‬
‫القصورة إذا ل يكن منع فل يوجد كراهة وثالثها أن النب يقطع بعض الصفوف وإنا الصف الول الواحد التصل الذي ف فناء النب وما‬
‫على طرفيه مقطوع وكان الثوري يقول الصف الول هو الارج بي يدي النب وهو متجه لنه متصل ولن الالس فيه يقابل الطيب‬
‫ويسمع منه ول يبعد أن يقال القرب إل القبلة هو الصف الول ول يراعى هذا العن وتكره الصلة ف السواق والرحاب الارجة عن‬
‫السجد وكان بعض الصحابة يضرب الناس ويقيمهم من الرحاب الثامن أن يقطع الصلة عند خروج المام ويقطع الكلم أيضا بل يشتغل‬
‫بواب الؤذن ث باستماع الطبة وقد جرت عادة بعض العوام بالسجود عند قيام الؤذني ول يثبت له أصل ف أثر ول خب ولكنه إن وافق‬
‫سجود تلوة فل بأس با للدعاء لنه وقت فاضل ول يكم بتحري هذا السجود فإنه ل سبب لتحريه وقد روي عن علي وعثمان رضي ال‬
‫عنهما أنما قال من استمع وأنصت فله أجران ومن ل يستمع وأنصت فله أجر ومن سع ولغا فعليه وزران ومن ل يستمع ولغا فعليه وزر‬
‫واحد وقال صلى ال عليه وسلم من قال لصاحبه والمام يطب أنصت أو مه فقد لغا ومن لغا والمام يطب فل جعة له حديث من قال‬
‫لصاحبه والمام يطب أنصت فقد لغا ومن لغا فل جعة له أخرجه الترمذي والنسائي عن أب هريرة روى الترمذي قوله ومن لغا فل جعة له‬
‫قال الترمذي حديث حسن صحيح وهو ف الصحيحي بلفظ إذا قلت لصاحبك أخرجه أبو داود من حديث علي من قال صه فقد لغا ومن‬
‫لغا فل جعة له وهذا يدل على أن السكات ينبغي أن يكون بإشارة أو رمي حصاة ل بالنطق وف حديث أب ذر أنه لا سأل أبيا والنب صلى‬
‫ال عليه وسلم يطب فقال مت أنزلت هذه السورة فأومأ إليه أن أسكت فلما نزل رسول ال صلى ال عليه وسلم قال له أب اذهب فل‬
‫جعة لك فشكاه أبو ذر إل النب صلى ال عليه وسلم فقال صدق أب حديث أب ذر لا سأل أبيا والنب صلى ال عليه وسلم يطب وقال‬
‫مت أنزلت هذه السورة الديث أخرجه البيهقي وقال ف العرفة إسناده صحيح أخرجه أبو داود وابن ماجه من حديث أب بن كعب بسند‬
‫صحيح أن السائل له أبو الدرداء وأبو ذر ولحد من حديث أب الدرداء أنه سأل أبيا ولبن حبان من حديث جابر أن السائل عبد ال بن‬
‫مسعود ولب يعلى من حديث جابر قال قال سعد بن أب وقاص لرجل ل جعة لك فقال له النب صلى ال عليه وسلم ل يا سعد فقال لنه‬
‫كان يتكلم وأنت تطب فقال صدق سعد وإن كان بعيدا من المام فل ينبغي أن يتكلم ف العلم وغيه بل يسكت لن كل ذلك يتسلل‬
‫ويفضي إل هينمة حت ينتهي إل الستمعي ول يلس ف حلقة من يتكلم فمن عجز عن الستماع بالبعد فلينصت فهو الستحب وإذا كان‬
‫تكره الصلة ف وقت خطبة المام فالكلم أول بالكراهية وقال علي كرم ال وجهه تكره الصلة ف أربع ساعات بعد الفجر وبعد العصر‬
‫ونصف النهار والصلة والمام يطب التاسع أن يراعى ف قدوة المعة ما ذكرناه ف غيها فإذا سع قراءة المام ل يقرأ سوى الفاتة فإذا‬
‫فرغ من المعة قرأ المد ل سبع مرات قبل أن يتكلم وقل هو ال أحد والعوذتي سبعا سبعا وروى بعض السلف أن من فعله عصم من‬
‫المعة إل المعة وكان حرزا له من الشيطان ويستحب أن يقول بعد المعة اللهم يا غن يا حيد يا مبدىء يا معيد يا رحيم يا ودود أغنن‬
‫بللك عن حرامك وبفضلك عمن سواك يقال من داوم على هذا الدعاء أغناه ال سبحانه عن خلقه ورزقه من حيث ل يتسب ث يصلي‬
‫بعد المعة ست ركعات فقد روى ابن عمر رضي ال عنهما أنه صلى ال عليه وسلم كان يصلي بعد المعة ركعتي حديث ابن عمر ف‬
‫الركعتي بعد المعة متفق عليه وروى أبو هريرة أربعا حديث أب هريرة ف الربع ركعات بعد المعة أخرجه مسلم إذا صلى أحدكم‬
‫المعة فليصل بعدها أربعا وروى علي وعبد ال ابن عباس رضي ال عنهم ستا حديث علي وعبد ال ف صلة ست ركعات بعد المعة‬
‫أخرجه البيهقي مرفوعا عن علي وله موقوفا على ابن مسعود أربعا وأبو داود من حديث ابن عمر كان إذا كان بكة صلى بعد المعة ستا‬
‫والكل صحيح ف أحوال متلفة والكمل أفضللعاشر أن يلزم السجد حت يصلي العصر فإن أقام إل الغرب فهو الفضل يقال من صلى‬
‫العصر ف الامع كان له ثواب الج ومن صلى الغرب فله ثواب حجة وعمرة فإن ل يأمن التصبع ودخول الفة عليه من نظر اللق إل‬
‫اعتكافه أو خاف الوض فيما ل يعن فالفضل أن يرجع إل بيته ذاكرا ال عز وجل مفكرا ف آلئه شاكر ال تعال على توفيقه خائفا من‬
‫تقصيه مراقبا لقلبه ولسانه إل غروب الشمس حت ل تفوته الساعة الشريفة ول ينبغي أن يتكلم ف الامع وغيه من الساجد بديث الدنيا‬
‫قال صلى ال عليه وسلم يأت على الناس زمان يكون حديثهم ف مساجدهم أمر دنياهم ليس ل تعال فيهم حاجة فل تالسوهم حديث يأت‬
‫على أمت زمن يكون حديثهم ف مساجدهم أمر دنياهم الديث أخرجه البيهقي ف الشعب من حديث السن مرسل وأسنده الاكم من‬
‫حديث أنس وصحح إسناده وأخرج ابن حبان نوه من حديث ابن مسعود وقد تقدم بيان الداب والسنن الارجة عن الترتيب السابق الذي‬
‫يعم جيع النهار وهي سبعة أمور الول أن يضر مالس العلم بكرة أو بعد العصر ول يضر مالس القصاص فل خي ف كلمهم ول ينبغي‬
‫أن يلو الريد ف جيع يوم المعة عن اليات والدعوات حت توافيه الساعة الشريفة وهو ف خي ول ينبغي أن يضر اللق قبل الصلة‬
‫وروى عبد ال بن عمر رضي ال عنهما أن النب صلى ال عليه وسلم نى عن التحلق يوم المعة قبل الصلة حديث عبد ال بن عمر ف‬
‫النهي عن التحلق يوم المعة أخرجه أبو داود والنسائي ورواه ابن ماجه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده من حديث ابن عمر‬
‫إل أن يكون عالا بال يذكر بأيام ال ويفقه ف دين ال يتكلم ف الامع بالغداة فيجلس إليه فيكون جامعا بي البكور وبي الستماع‬
‫واستماع العلم النافع ف الخرة أفضل من اشتغاله بالنوافل فقد روى أبو ذر إن حضور ملس علم أفضل من صلة ألف ركعة حديث أب‬
‫ذر حضور ملس علم أفضل من صلة ألف ركعة تقدم ف العلم قال أنس بن مالك ف قوله تعال فإذا قضيت الصلة فانتشروا ف الرض‬
‫وابتغوا من فضل ال أما إنه ليس بطلب دنيا لكن عيادة مريض وشهود جنازة وتعلم علم وزيارة أخ ف ال عز وجل وقد سى ال عز وجل‬
‫العلم فضل ف مواضع قال تعال وعلمك ما ل تكن تعلم وكان فضل ال عليك عظيما وقال تعال ولقد آتينا داود منا فضل يعن العلم فتعلم‬
‫العلم ف هذا اليوم وتعليمه من أفضل القربات والصلة أفضل من مالس القصاص إذ كانوا يرونه بدعة ويرجون القصاص من الامع بكر‬
‫ابن عمر رضي ال عنهما إل ملسه ف السجد الامع فإذا قاص ف موضعه فقال قم عن ملسي فقال ل أقوم وقد جلست وسبقتك إليه‬
‫فأرسل ابن عمر إل صاحب الشرطة فأقامه فلو كان ذلك من السنة لا جازت إقامته فقد قال صلى ال عليه وسلم ل يقيمن أحدكم أخاه‬
‫من ملسه ث يلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا حديث ل يقيمن أحدكم أخاه من ملسه الديث متفق عليه من حديث ابن عمر وكان ابن‬
‫عمر إذا قام الرجل له من ملسه ل يلس فيه حت يعود إليه وروى أن قاصا كان يلس بفناء حجرة عائشة رضي ال عنها فأرسلت إل ابن‬
‫عمر إن هذا قد آذان بقصصه وشغلن عن سبحت فضربه ابن عمر حت كسر عصاه على ظهره ث طرده الثان أن يكون حسن الراقبة للساعة‬
‫الشريفة ففي الب الشهور إن ف المعة ساعة ليوافقها عبد مسلم يسأل ال عز وجل فيها شيئا إل أعطاه حديث إن ف المعة ساعة ل‬
‫يوافقها عبد مسلم يسأل ال فيها شيئا إل أعطاه أخرجه الترمذي وابن ماجه من حديث عمرو بن عوف الزن وف خب آخر ل يصادفها عبد‬
‫يصلي حديث ل يصادفها عبد يصلي متفق عليه من حديث أب هريرة واختلف فيها فقيل إنا عند طلوع الشمس وقيل عند الزوال وقيل مع‬
‫الذان وقيل إذا صعد المام النب وأخذ ف الطبة وقيل إذا قامالناس إل الصلة وقيل آخر وقت العصر أعن وقت الختيار وقيل قبل غروب‬
‫الشمس وكانت فاطمة رضي ال عنها تراعي ذلك الوقت وتأمر خادمتها أن تنظر إل الشمس فتؤذنا بسقوطها فتأخذ ف الدعاء والستغفار‬
‫إل أن تغرب الشمس وتب بأن تلك الساعة هي النتظرة وتؤثره عن أبيها صلى ال عليه وسلم وعليها حديث فاطمة ف ساعة المعة أخرجه‬
‫الدار قطن ف العلل والبيهقي ف الشعب وعلته الختلف وقال بعض العلماء هي مبهمة ف جيع اليوم مثل ليلة القدر تتوفر الدواعي على‬
‫مراقبتها وقيل إنا تنتقل ف ساعات يوم المعة كتنقل ليلة القدر وهذا هو الشبه وله سر ل يليق بعلم العاملة ذكره ولكن ينبغي أن يصدق‬
‫با قال صلى ال عليه وسلم إن لربكم ف أيام دهركم نفحات أل فتعرضوا لا حديث إن لربكم ف أيام دهركم نفحات الديث أخرجه‬
‫الكيم ف النوادر والطبان ف الوسط من حديث ممد بن مسلمة ولبن عبد الب ف التمهيد نوه من حديث أنس ورواه ابن أب الدنيا ف‬
‫كتاب الفرج من حديث أب هريرة واختلف ف إسناده ويوم المعة من جلة تلك اليام فينبغي أن يكون العبد ف جيع ناره متعرضا لا‬
‫بإحضار القلب وملزمة الذكر والنوع عن وساوس الدنيا فعساه يطى بشيء من تلك النفحات وقد قال كعب الحبار إنا ف آخر ساعة‬
‫من يوم المعة وذلك عند الغروب فقال أبو هريرة وكيف تكون آخر ساعة وقد سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ل يوافقها عبد‬
‫يصلي ولت حي صلة فقال كعب أل يقل رسول ال صلى ال عليه وسلم من قعد ينتظر الصلة فهو ف الصلة حديث اختلف كعب‬
‫وأب هريرة ف ساعة المعة وقول أب هريرة سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ل يوافقها عبد يصلي ولت حي صلة فقال‬
‫كعب أل يقل صلى ال عليه وسلم من قعد ينتظر الصلة فهو ف صلة قلت ف الحياء أن كعبا هو القائل إنا آخر ساعة وليس كذلك وإنا‬
‫هو عبد ال بن سلم وأما كعب فإنا قال إنا ف كل سنة مرة ث رجع والديث رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان من حديث‬
‫أب هريرة وابن ماجه ونوه من حديث عبد ال بن سلم قال بلى قال فذلك صلة فسكت أبو هريرة وكان كعب مائل إل أنا رحة من‬
‫ال سبحانه للقائمي بق هذا اليوم وأوان إرسالا عند الفراغ من تام العمل وبالملة هذا وقت شريف مع وقت صعود المام النب فليكثر‬
‫الدعاء فيهما الثالث يستحب أن يكثر الصلة على رسول ال صلى ال عليه وسلم ف هذا اليوم فقد قال صلى ال عليه وسلم من صلى علي‬
‫ف يوم المعة ثاني مرة غفر ال له ذنوب ثاني سنة قيل يا رسول ال كيف الصلة عليك قال تقول اللهم صل على ممد عبدك ونبيك‬
‫ورسولك النب المي وتعقد واحدة وإن قلت اللهم صلي على ممد وعلى آل ممد صلة تكون لك رضاء ولقه أداء وأعطه الوسيلة وابعثه‬
‫القام الحمود الذي وعدته واجزه عنا ما هو أهله واجزه أفضل ما جازيت نبيا عن أمته وصل عليه وعلى جيع إخوانه من النبيي والصالي‬
‫يا أرحم الراحي حديث من صلى علي ف يوم المعة ثاني مرة الديث أخرجه الدار قطن من رواية ابن السيب قال أظنه عن أب هريرة‬
‫وقال حديث غريب وقال ابن النعمان حديث حسن تقول هذا سبع مرات فقد قيل من قالا ف سبع جع ف كل جعة سبع مرات وجبت له‬
‫شفاعته صلى ال عليه وسلم وإن أراد أن يزيد أتى بالصلة الأثورة فقال اللهم اجعل فضائل صلواتك ونوامي بركاتك وشرائف زكواتك‬
‫ورأفتك ورحتك وتيتك على ممد سيد الرسلي وإمام التقي وخات النبيي ورسول رب العالي قائد الي وفاتح الب ونب الرحة وسيد‬
‫المة اللهم ابعثه مقاما ممودا تزلف به قربه وتقر به عينه يغبطه به الولون والخرون اللهم أعطه الفضل والفضيلة والشرف والوسيلة‬
‫والدرجة الرفيعة والنلة الشامة النيفة اللهم أعط ممدا سؤله وبلغه مأموله واجعله أول شافع وأول مشفع اللهم عظم برهانه وثقل ميزانه‬
‫وأبلج حجته وارفع ف أعلى القربي درجته اللهم احشرنا ف زمرته واجعلنا من أهل شفاعته وأحينا على سنته وتوفنا على ملتهوأوردنا‬
‫حوضه واسقنا بكأسه غي خزايا ول نادمي ول شاكي ول مبدلي ول فاتني ول مفتوني آمي يا رب العالي حديث اللهم اجعل فضائل‬
‫صلواتك الديث أخرجه ابن أب عاصم ف كتاب الصلة على النب صلى ال عليه وسلم من حديث ابن مسعود نوه بسند ضعيف وقفه‬
‫على ابن مسعود وعلى الملة فكل ما أتى به من ألفاظ الصلة ولو بالشهورة ف التشهد كان مصليا وينبغي أن يضيف إليه الستغفار فإن‬
‫ذلك أيضا مستحب ف هذا اليوم الرابع قراءة القرآن فليكثر منه وليقرأ سورة الكهف خاصة فقد روى عن ابن عباس وأب هريرة رضي ال‬
‫عنهما أن من قرأ سورة الكهف ليلة المعة أو ليلة المعة أو يوم المعة أعطي نورا من حيث يقرؤها إل مكة وغفر له إل يوم المعة‬
‫الخرى وفضل ثلثة أيام وصلى عليه سبعون ألف ملك حت يصح وعوف من الداء والدبيلة وذات النب والبص والذام وفتنة الدجال‬
‫حديث ابن عباس وأب هريرة من قرأ سورة الكهف ليلة المعة أو يوم المعة الديث ل أجده من حديثهما ويستحب أن يتم القرآن ف‬
‫يوم المعة وليلتها إن قدر وليكن ختمه للقرآن ف ركعت الفجر إن قرأ بالليل أو ف ركعت الغرب أو بي الذان والقامة للجمعة فله فضل‬
‫عظيم وكان العابدون يستحبون أن يقرءوا يوم المعة قل هو ال أحد ألف مرة ويقال إن من قرأها ف عشر ركعات أو عشرين فهو أفضل‬
‫من ختمة وكانوا يصلون على النب صلى ال عليه وسلم ألف مرة وكانوا يقولون سبحان ال والمد ل ول إله إل ال وال أكب ألف مرة‬
‫وإن قرأ السبعات الست ف يوم المعة أو ليلتها فحسن وليس يروى عن النب صلى ال عليه وسلم أنه كان يقرأ سورا بأعيانا إل ف يوم‬
‫المعة وليلتها كان يقرأ ف صلة الغرب ليلة المعة قل يا أيها الكافرون وقل هو ال أحد وكان يقرأ ف صلة العشاء الخرة ليلة المعة‬
‫سورة المعة والنافقي حديث القراءة ف الغرب ليلة المعة قل يا أيها الكافرون وقل هو ال أحد وف عشائها المعة والنافقي أخرجه ابن‬
‫حبان والبيهقي من حديث سرة وف ثقات ابن حبان الحفوظ عن ساك مرسل قلت ل يصح مسندا ول مرسل وروي أنه صلى ال عليه‬
‫وسلم كان يقرؤها ف ركعت المعة وكان يقرأ ف الصبح يوم المعة سورة سجدة لقمان وسورة هل أتى على النسان حديث القراءة ف‬
‫المعة بالمعة والنافقي وف صبح المعة بالسجدة وهل أتى أخرجه مسلم من حديث ابن عباس وأب هريرة الامس الصلوات يستحب إذا‬
‫دخل الامع أن ل يلس حت يصلي أربع ركعات يقرأ فيهن قل هو ال أحد مائت مرة ف كل ركعة خسي مرة حديث من دخل يوم‬
‫المعة السجد فصلى أربع ركعات يقرأ فيها قل هو ال أحد مائت مرة الديث أخرجه الطيب ف الرواة عن مالك من حديث ابن عمر‬
‫وقال غريب جدا فقد نقل عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أن من فعله ل يت حت يرى مقعده من النة أو يرى له ول يدع ركعت‬
‫التحية وإن كان المام يطب ولكن يفف أمر رسول ال صلى ال عليه وسلم بذلك حديث المر بالتخفيف ف التحية إذا دخل والمام‬
‫يطب أخرجه مسلم من حديث جابر والبخاري والمر بالركعتي ول يذكر التخفيف وف حديث غريب أنه صلى ال عليه وسلم سكت‬
‫للداخل حت صلها حديث سكوته صلى ال عليه وسلم عن الطبة للداخل حت فرغ من التحية أخرجه الدار قطن من حديث أنس وقال‬
‫أسنده عبيد بن ممد ووهم فيه والصواب عن معتمر عن أبيه مرسل فقال الكوفيون إن سكت له المام صلها ويستحب ف هذا اليوم أو ف‬
‫ليلته أن يصلي أربع ركعات بأربع سور النعام والكهف وطه ويس فإن ل يسن قرأ يس وسورة سجدة لقمان وسورة الدخان وسورة‬
‫اللك ول يدع قراءة هذه الربع سور ف ليلة المعة ففيها فضل كثي ومن ل يسن القرآن قرأ ما يسن فهو له بنلة التمة ويكثر من قراءة‬
‫سورة الخلص ويستحب أن يصلي صلة التسبيح كما سيأت ف باب التطوعات كيفيتها لنه صلى ال عليه وسلم قال لعمه العباس صلها‬
‫ف كل جعة حديث صلة التسبيح وقوله لعمه العباس صلها ف كل جعة أخرجه أبو داود وابن ماجه وابن خزية والاكم من حديث ابن‬
‫عباس وقال العقيلي وغيه ليس فيها حديث صحيح وكان ابن عباس رضي ال عنهما ل يدع هذه الصلة يوم المعة بعد الزوالوكان يب‬
‫عن جللة فضلها والحسن أن يعل وقته إل الزوال للصلة وبعد صلة المعة إل العصر لستماع العلم وبعد العصر إل الغرب للتسبيح‬
‫والستغفار السادس الصدقة مستحبة ف هذا اليوم خاصة فإنا تتضاعف إل على من سأل والمام يطب وكان يتكلم ف كلم المام فهذا‬
‫مكروه وقال صال بن ممد سأل مسكي يوم المعة والمام يطب وكان إل جانب أب فأعطى رجل أب قطعة ليناوله إياها فلم يأخذها‬
‫منه أب وقال ابن مسعود إذا سأل الرجل ف السجد فقد استحق أن ل يعطى وإذا سأل على القرآن فل تعطوه ومن العلماء من كره الصدقة‬
‫على السؤال ف الامع الذين يتخطون رقاب الناس إل أن يسأل قائما أو قاعدا ف مكانه من غي تط وقال كعب الحبار من شهد المعة‬
‫ث انصرف فتصدق بشيئي متلفي من الصدقة ث رجع فركع ركعتي يتم ركوعهما وسجودها وخشوعهما ث يقول اللهم إن أسألك‬
‫باسك بسم ال الرحن الرحيم وباسك الذي ل إله إل ال هو الي القيوم الذي ل تأخذه سنة ول نوم ل يسأل ال تعال شيئا إل أعطاه‬
‫وقال بعض السلف من أطعم مسكينا يوم المعة ث غدا وابتكر ول يؤذ أحدا ث قال حي يسلم المام بسم ال الرحن الرحيم الي القيوم‬
‫أسألك أن تغفر ل وترحن وتعافين من النار ث دعا با بدا له استجيب له السابع أن يعل يوم المعة للخرة فيكف فيه عن جيع أشغال‬
‫الدنيا ويكثر فيه الوراد ول يبتدىء فيه السفر فقد روي أنه من سافر ف ليلة المعة دعا عليه ملكاه حديث من سافر يوم المعة دعا عليه‬
‫ملكاه أخرجه الدار قطن ف الفراد من حديث ابن عمر وفيه ابن ليعة وقال غريب والطيب ف الرواة عن مالك من حديث أب هريرة‬
‫بسند ضعيف وهو بعد طلوع الفجر حرام إل إذا كانت الرفقة تفوت وكره بعض السلف شراء الاء ف السجد من السقاء ليشربه أو يسبله‬
‫حت ل يكون مبتاعا ف السجد فإن البيع والشراء ف السجد مكروه وقالوا ل بأس لو أعطى القطعة خارج السجد ث شرب أو سبل ف‬
‫السجد وبالملة ينبغي أن يزيد ف المعة ف أوراده وأنواع خياته فإن ال سبحانه إذا أحب عبدا استعمله ف الوقات الفاضلة بفواضل‬
‫العمال وإذا مقته استعمله ف الوقات الفاضلة بسيء العمال ليكون ذلك أوجع ف عقابه وأشد لقته لرمانه بركة الوقت وانتهاكه حرمة‬
‫الوقت ويستحب ف المعة دعوات وسيأت ذكرها ف كتاب الدعوات إن شاء ال تعال وصلى ال على كل عبد مصطفى الباب السادس ف‬
‫مسائل متفرقة تعم با البلوى ويتاج الريد إل معرفتها فأما السائل الت تقع نادرة فقد استقصيناها ف كتب الفقه مسألة الفعل القليل وإن‬
‫كان ل يبطل الصلة فهو مكروه إل لاجة وذلك ف دفع الار وقتل العقرب الت تاف ويكن قتلها بضربة أو ضربتي فإذا صارت ثلثة فقد‬
‫كثرت وبطلت الصلة وكذلك القملة والبغوث مهما تأذى بما كان له دفعهما وكذلك حاجته إل الك الذي يشوش عليه الشوع كان‬
‫معاذ يأخذ القملة والبغوث ف الصلة وابن عمر كان يقتل القملة ف الصلة حت يظهر الدم على يده وقال النخعي يأخذها ويوهنها ول‬
‫شيء عليه إن قتلها وقال ابن السيب يأخذها ويدرها ث يطرحها وقال ماهد الحب إل أن يدعها إل أن تؤذيه فتشغله عن صلته فيوهنها‬
‫قدر ما ل تؤذي ث يلقيها وهذه رخصة وإل فالكمال الحتراز عن الفعل وإن قل ولذلك كان بعضهم ل يطرد الذباب وقال ل أعود نفسي‬
‫ذلك فأفسد علي صلت وقد سعت أن الفساق بي يدياللوك يصبون على أذى كثي ول يتحركون ومهما تثاءب فل بأس أن يضع يده‬
‫على فيه وهو الول وإن عطس حد ال عز وجل ف نفسه ول يرك لسانه وأن تشأ فينبغي أن ل يرفع رأسه إل السماء وإن سقط رداؤه‬
‫فل ينبغي أن يسويه وكذلك أطراف عمامته فكل ذلك مكروه إل لضرورة مسألة الصلة ف النعلي جائزة وإن كان نزع النعلي سهل‬
‫وليست الرخصة ف الف لعسر النع بل هذه النجاسة معفو عنها وف معناها الداس صلى رسول ال صلى ال عليه وسلم ف نعليه ث نزع‬
‫فنع الناس نعالم فقال ل خلعتم نعالكم قالوا رأيناك خلعت فخلعنا قال صلى ال عليه وسلم إن جبائيل عليه السلم أتان فأخبن أن بما‬
‫خبثا فإذا أراد أحدكم السجد فليقلب نعليه ولينظر فيهما فإن رأى خبثا فليمسحه بالرض وليصل فيهما حديث صلى ف نعليه ث نزع فنع‬
‫الناس نعالم الديث أخرجه أحد واللفظ لبن ماجه وأبو داود والاكم وصححه من حديث أب سعيد وقال بعضهم الصلة ف النعلي‬
‫أفضل لنه صلى ال عليه وسلم قال ل خلعتم نعالكم وهذه مبالغة فإنه صلى ال عليه وسلم سألم ليبي لم سبب خلعه إذ علم أنم خلعوا‬
‫على موافقته وقد روى عبد ال بن السائب أن النب صلى ال عليه وسلم خلع نعليه حديث عبد ال بن السائب ف خلع النب صلى ال عليه‬
‫وسلم نعليه أخرجه مسلم فإذن قد فعل كليهما فمن خلع فل ينبغي أن يضعهما عن يينه ويساره فيضيق الوضع ويقطع الصف بل يضعهما‬
‫بي يديه ول يتركهما وراءه فيكون قلبه ملتفتا إليهما ولعل من رأى الصلة فيهما أفضل راعى هذا العن وهو التفات القلب إليهما روى أبو‬
‫هريرة رضي ال عنه أن النب صلى ال عليه وسلم قال إذا صلى أحدكم فليجعل نعليه بي رجليه حديث أب هريرة إذا صلى أحدكم فليجعل‬
‫نعليه بي رجليه أخرجه أبو داود بسند صحيح وضعفه النذري وليس بيد وقال أبو هريرة لغيه اجعلهما بي رجليك ول تؤذ بما مسلما‬
‫ووضعهما رسول ال صلى ال عليه وسلم على يساره وكان إماما حديث وضعه نعليه على يساره أخرجه مسلم من حديث عبد ال بن‬
‫السائب فللمام أن يفعل ذلك إذ ل يقف أحد على يساره والول أن ل يضعهما بي قدميه فتشغلنه ولكن قدام قدميه ولعله الراد بالديث‬
‫وقد قال جبي بن مطعم وضع الرجل نعليه بي قدميه بدعة مسألة إذا بزق ف صلته ل تبطل صلته لنه فعل قليل وما ل يصل به صوت ل‬
‫يعد كلما وليس على شكل حروف الكلم إل أنه مكروه فينبغي أن يترز منه إل كما أذن رسول ال صلى ال عليه وسلم فيه إذ روى‬
‫بعض الصحابة أن رسول ال صلى ال عليه وسلم رأى ف القبلة نامة فغضب غضبا شديدا ث حكها بعرجون كان ف يده وقال ائتون بعبي‬
‫فلطخ أثرها بزعفران ث التفت إلينا وقال أيكم يب أن يبزق ف وجهه فقلنا ل أحد قال فإن أحدكم إذا دخل ف الصلة فإن ال عز وجل‬
‫بينه وبي القبلة حديث رأى ف القبلة نامة فغضب الديث أخرجه مسلم من حديث جابر واتفقا عليه متصرا من حديث أنس وعائشة وأب‬
‫سعيد وأب هريرة وابن عمر وف لفظ آخر واجهه ال تعال فل يبزقن أحدكم تلقاء وجهه ول عن يينه ولكن عن شاله أو تت قدمه‬
‫اليسرى فإن بدرته بادرة فليبصق ف ثوبه وليقل به هكذا ودلك بعضه ببعض مسألة لوقوف القتدي سنة وفرض أما السنة فأن يقف الواحد‬
‫عن يي المام متأخرا عنه قليل والرأة الواحدة تقف خلف المام فإن وقفت بنب المام ل يضر ذلك ولكن خالفت السنة فإن كان معها‬
‫رجلوقف الرجل عن يي المام وهي خلف الرجل ول يقف أحد خلف الصف منفردا بل يدخل ف الصف أو ير إل نفسه واحدا من‬
‫الصف فإن وقف منفردا صحت صلته مع الكراهية وأما الفرض فاتصال الصف وهو أن يكون بي القتدي والمام رابطة جامعة فإنما ف‬
‫جاعة فإن كانا ف مسجد كفى ذلك جامعا لنه بن له فل يتاج إل اتصال صف بل إل أن يعرف أفعال المام صلى أبو هريرة رضي ال‬
‫عنه على ظهر السجد بصلة المام وإذا كان الأموم على فناء السجد ف طريق أو صحراء مشتركة وليس بينهما اختلف بناء مفرق فيكفي‬
‫القرب بقدر غلوة سهم وكفى با رابطة إذ يصل فعل أحدها إل الخر وإنا يشترط إذا وقف ف صحن دار على يي السجد أو يساره‬
‫وبابا لطىء ف السجد فالشرط أن يد صف السجد ف دهليزها من غي انقطاع إل الصحن ث تصح صلة من ف ذلك الصف ومن خلفه‬
‫دون من تقدم عليه وهكذا حكم البنية الختلفة فأما البناء الواحد والعرصة الواحدة فكالصحراء مسألة السبوق إذا أدرك آخر صلة المام‬
‫فهو أول صلته فليوافق المام وليب عليه وليقنت ف الصبح ف آخر صلة نفسه وإن قنت مع المام وإن أدرك مع المام بعض القيام فل‬
‫يشتغل بالدعاء وليبدأ بالفاتة وليخففها فإن ركع المام قبل تامها وقدر على لوقه ف اعتداله من الركوع فليتم فإن عجز وافق المام‬
‫وركع وكان لبعض الفاتة حكم جيعها فتسقط عنه بالسبق وإن ركع المام وهو ف السورة فليقطعها وإن أدرك المام ف السجود أو‬
‫التشهد كب للحرام ث جلس ول يكب بلف ما إذا أدركه ف الركوع فإنه يكب ثانيا ف الوى لن ذلك انتقال مسوب له والتكبيات‬
‫للنتقالت الصلية ف ا لصلة ل للعوارض بسبب القدوة ول يكون مدركا الركعة ما ل يطمئن راكعا ف الركوع والمام بعد ف حد‬
‫الراكعي فإن ل يتم طمأنينته إل بعد ماوزة المام حد الراكعي فاتته تلك الركعة مسألة من فاتته صلة الظهر إل وقت العصر فليصل الظهر‬
‫أول ث العصر فإن ابتدأ بالعصر أجزأه ولكن ترك الول واقتحم شبهة اللف فإن وجد إماما فليصل العصر ث ليصل الظهر بعده فإن‬
‫الماعة بالداء أول فإن صلى منفردا ف أول الوقت ث أدرك جاعة صلى ف الماعة ونوى صلة الوقت وال يتسب أيهما شاء فإن نوى‬
‫فائتة أو تطوعا جاز وإن كان قد صلى ف الماعة فأدرك جاعة أخرى فلينو الفائتة أو النافلة فإعادة الؤداة بالماعة مرة أخرى ل وجه له‬
‫وإنا احتمل ذلك لدرك فضيلة الماعة مسألة من صلى ث رأى على ثوبه ناسة فالحب قضاء الصلة ول يلزمه ولو رأى النجاسة ف أثناء‬
‫الصلة رمى بالثوب وأت والحب الستئناف وأصل هذا قصة خلع النعلي حي أخب جبائيل عليه السلم رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫بأن عليهما ناسة فإنه صلى ال عليه وسلم ل يستأنف الصلة مسألة من ترك التشهد الول أو القنوت أو ترك الصلة على رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم ف التشهد الول أو فعل فعل سهوا وكانت تبطل الصلة بتعمده أو شك فل يدر أصلى ثلثا أو أربعا أخذ باليقي وسجد‬
‫سجدت السهو قبل السلم فإن نسي فبعد السلم مهما تذكر على القرب فإن سجد بعد السلم وبعد أن أحدث بطلت صلته فإنه لا دخل‬
‫ف السجود كأنه جعل سلمه نسيانا ف غي مله فل يصل التحلل به وعاد إل الصلة فلذلك يستأنف السلم بعد السجود فإن تذكر‬
‫سجود السهو بعد خروجه من السجد أو بعد طول الفصل فقد فات مسألة الوسوسة ف نية الصلة سببها خبل ف العقل أو جهل بالشرع‬
‫لن امتثال أمر ال عز وجل مثلمتثال أمر غيه وتعظيمه كتعظيم غيه ف حق القصد ومن دخل عليه عال فقام له فلو قال نويت أن أنتصب‬
‫قائما تعظيما لدخول زيد الفاضل لجل فضله مقبل عليه بوجهي كان سفها ف عقله بل كما يراه ويعلم فضله تنبعث داعية التعظيم فتقيمه‬
‫ويكون معظما إل إذا قام لشغل آخر أو ف غفلة واشتراط كون الصلة ظهرا أداء فرضا ف كونه امتثال كاشتراط كون القيام مقرونا‬
‫بالدخول مع القبال بالوجه على الداخل وانتفاء باعث آخر سواه وقصد التعظيم به ليكون تعظيما فإنه لو قام مدبرا عنه أو صب فقام بعد‬
‫ذلك بدة ل يكن معظما ث هذه الصفات ل بد وأن تكون معلومة وأن تكون مقصودة ث ل يطول حضورها ف النفس ف لظة واحدة وإنا‬
‫يطول نظم اللفاظ الدالة عليها إما تلفظا باللسان وإما تفكرا بالقلب فمن ل يفهم نية الصلة على هذا الوجه فكأنه ل يفهم النية فليس فيه‬
‫إل أنك دعيت إل أن تصلي ف وقت فأجبت وقمت فالوسوسة مض الهل فإن هذه القصود وهذه العلوم تتمع ف النفس ف حالة واحدة‬
‫ول تكون مفصلة الحاد ف الذهن بيث تطالعها النفس وتتأملها وفرق بي حضور الشيء ف النفس وبي تفصيله بالفكر والضور مضاد‬
‫للعزوب والغفلة وإن ل يكن مفصل فإن من علم الادث مثل فيعلمه بعلم واحد ف حالة واحدة وهذا العلم يتضمن علوما هي حاضرة وإن‬
‫ل تكن مفصلة فإن من علم الادث فقد علم الوجود والعدوم والتقدم والتأخر والزمان وأن التقدم للعدم وأن التأخر للوجود فهذه العلوم‬
‫منطوية تت العلم بالادث بدليل أن العال بالادث إذا ل يعلم غيه لو قيل له هل علمت التقدم فقط أو التأخر أو العدم أو تقدم العدم أو‬
‫تأخر الوجود أو الزمان النقسم إل التقدم والتأخر فقال ما عرفته قط كان كاذبا وكان قوله مناقضا لقوله إن أعلم الادث ومن الهل بذه‬
‫الدقيقة يثور الوسواس فإن الوسوس يكلف نفسه أن يضر ف قلبه الظهرية والدائية والفرضية ف حالة واحدة مفصلة بألفاظها وهو يطالعها‬
‫وذلك مال ولو كلف نفسه ذلك ف القيام لجل العال لتعذر عليه فبهذه العرفة يندفع الوسواس وهو أن امتثال أمر ال سبحانه ف النية‬
‫كامتثال أمر غيه ث أزيد على سبيل التسهيل والترخص وأقول لو ل يفهم الوسوس النية إل بإحضار هذه المور مفصلة ول يثل ف نفسه‬
‫المتثال دفعة واحدة وأحضر جلة ذلك ف أثناء التكبي من أوله إل أخره بيث ل يفرغ من التكبي إل وقد حصلت النية كفاه ذلك ول‬
‫نكلفه أن يقرن الميع بأول التكبي أو آخره فإن ذلك تكليف شطط ولو كان مأمورا به لوقع للولي سؤال عنه ولوسوس واحد من‬
‫الصحابة ف النية فعدم وقوع ذلك دليل على أن المر على التساهل فكيفما تيسرت النية للموسوس ينبغي أن يقنع به حت يتعود ذلك‬
‫وتفارقه الوسوسة ول يطالب نفسه بتحقيق ذلك فإن التحقيق يزيد ف الوسوسة وقد ذكرنا ف الفتاوى وجوها من التحقيق ف تقيق العلوم‬
‫والقصود التعلقة بالنية تفتقر العلماء إل معرفتها أما العامة فربا ضرها ساعها ويهيج عليها الوسواس فلذلك تركناها مسألة ينبغي أن ل يتقدم‬
‫الأموم على المام ف الركوع والسجود والرفع منهما ول ف سائر العمال ول ينبغي أن يساويه بل يتبعه ويقفو أثره فهذا معن القتداء فإن‬
‫ساواه عمدا ل تبطل صلته كما لو وقف بنيه غي متأخر عنه فإن تقدم عليه ففي بطلن صلته خلف ول يبعد أن يقضي بالبطلن تشبيها‬
‫با لو تقدم ف الوقف على المام بل هذا أول لن الماعة اقتداء ف الفعل ل ف الوقف فالتبعية ف الفعل أهم وإنا شرط ترك التقدم ف‬
‫الوقف تسهيل للمتابعة ف الفعل وتصيل لصورة التبعية إذ اللئق بالقتدى به أن يتقدم فالتقدم عليه ف الفعل ل وجه له إل أن يكون سهوا‬
‫ولذلك شدد رسول ال صلى ال عليه وسلم النكي فيه فقال أما يشىالذي يرفع رأسه قبل المام أن يول ال رأسه رأس حار حديث أما‬
‫يشى الذي يرفع رأسه قبل المام متفق عليه من حديث أب هريرة وأما التأخر عنه بركن واحد فل يبطل الصلة وذلك بأن يعتدل المام‬
‫عن ركوعه وهو بعد ل يركع ولكن التأخر إل هذا الد مكروه فإن وضع المام جبهته على الرض وهو بعد ل ينته إل حد الراكعي‬
‫بطلت صلته وكذا إن وضع المام جبهته للسجود الثان وهو بعد ل يسجد السجود الول مسألة حق على من حضر الصلة إذا رأى من‬
‫غيه إساءة ف صلته أن يغيه وينكر عليه وإن صدر من جاهل رفق بالاهل وعلمه فمن ذلك المر بتسوية الصفوف ومنع النفرد بالوقوف‬
‫خارج الصف والنكار على من يرفع رأسه قبل المام إل غي ذلك من المور فقد قال صلى ال عليه وسلم ويل للعال من الاهل حيث ل‬
‫يعلمه حديث ويل للعال من الاهل الديث أخرجه صاحب مسند الفردوس من حديث أنس بسند ضعيف وقال ابن مسعود رضي ال عنه‬
‫من رأى من يسيء صلته فلم ينهه فهو شريكه ف وزرها وعن بلل بن سعد أنه قال الطيئة إذا أخفيت ل تضر إل صاحبها فإذا أظهرت‬
‫فلم تغي أضرت بالعامة وجاء ف الديث أن بلل كان يسوي الصفوف ويضرب عراقيبهم بالدرة حديث أن بلل كان يسوي الصفوف‬
‫ويضرب عراقيبهم بالدرة ل أجده وعن عمر رضي ال عنه قال تفقدوا إخوانكم ف الصلة فإذا فقدتوهم فإن كانوا مرضى فعودوهم وإن‬
‫كانوا أصحاء فعاتبوهم والعتاب إنكار على من ترك الماعة ول ينبغي أن يتساهل فيه وقد كان الولون يبالغون فيه حت كان بعضهم يمل‬
‫النازة إل بعض من تلف عن الماعة إشارة إل أن اليت هو الذي يتأخر عن الماعة دون الي ومن دخل السجد ينبغي أن يقصد يي‬
‫الصف ولذلك تزاحم الناس عليه ف زمن رسول ال صلى ال عليه وسلم حت قيل له تعطلت اليسرة فقال صلى ال عليه وسلم من عمر‬
‫ميسرة السجد كان له كفلن من الجر حديث قيل له قد تعطلت اليسرة فقال من عمر ميسرة السجد الديث أخرجه ابن ماجه من‬
‫حديث عمر بسند ضعيف ومهما وجد غلما ف الصف ول يد لنفسه مكانا فله أن يرجه إل خلف ويدخل فيه أعن إذا ل يكن بالغا وهذا‬
‫ما أردنا أن نذكره من السائل الت تعم با البلوى وسيأت أحكام الصلوات التفرقة ف كتاب الوراد إن شاء ال تعال الباب السابع ف‬
‫النوافل من الصلوات اعلم أن ما عدا الفرائض من الصلوات ينقسم إل ثلثة أقسام سنن ومستحبات وتطوعات ونعن بالسنن ما نقل عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم الواظبة عليه كالرواتب عقيب الصلوات وصلة الضحى والوتر والتهجد وغيها لن السنة عبارة عن الطريق‬
‫السلوكة ونعن بالستحبات ما ورد الب بفضله ول ينقل الواظبة عليه كما سننقله ف صلوات اليام والليال ف السبوع وكالصلة عند‬
‫الروج من النل والدخول فيه وأمثاله ونعن بالتطوعات ما وراء ذلك ما ل يرد ف عينه أثر ولكنه تطوع به العبد من حيث رغب ف مناجاة‬
‫ال عز وجل بالصلة الت ورد الشرع بفضلها مطلقا فكأنه متبع به إذا ل يندب إل تلك الصلة بعينها وإن ندب إل الصلة مطلقا‬
‫والتطوع عبارة عن التبع وسيت القسام الثلثة نوافل من حيث إن النفل هو الزيادة وجلتها زائد على الفرائض فلفظ النافلة والسنة‬
‫والستحب والتطوع أردنا الصطلح عليه لتعريف هذه القاصد ول حرج على من يغي هذا الصطلح فل مشاحة ف اللفاظ بعد فهم‬
‫القاصد وكل قسم من هذه القاسم تتفاوت درجاته فيالفضل بسب ما ورد فيها من الخبار والثار العرفة لفضلها وبسب طول مواظبة‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم عليها وبسب صحة الخبار الواردة فيها واشتهارها ولذلك يقال سنن الماعات أفضل من سنن النفراد‬
‫وأفضل سنن الماعات صلة العيد ث الكسوف ث الستسقاء وأفضل سنن النفراد الوتر ث ركعتا الفجر ث ما بعدها من الرواتب على‬
‫تفاوتا واعلم أن النوافل باعتبار الضافة إل معلقاتا تنقسم إل ما يتعلق بأسباب كالكسوف والستسقاء وإل ما يتعلق بأوقات والتعلق‬
‫بالوقات ينقسم إل ما يتكرر بتكرر اليوم والليلة أو بتكرر السبوع أو بتكرر السنة فالملة أربعة أقسام القسم الول ما يتكرر بتكرر اليام‬
‫والليال وهي ثانية خسة هي رواتب الصلوات المس وثلثة وراءها وهي صلة الضحى وإحياء ما بي العشاءين والتهجد الول راتبة‬
‫الصبح وهي ركعتان قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ركعتا الفجر خي من الدنيا وما فيها حديث ركعتا الفجر خي من الدنيا الديث‬
‫أخرجه مسلم من حديث عائشة ويدخل وقتها بطلوع الفجر الصادق وهو الستطي دون الستطيل وإدراك ذلك بالشاهدة عسي ف أوله إل‬
‫أن يتعلم منازل القمر أو يعلم اقتراع طلوعه بالكواكب الظاهرة للبصر فيستدل بالكواكب عليه ويعرف بالقمر ف ليلتي من الشهر فإن القمر‬
‫يطلع مع الفجر ف ليلة ست وعشرين ويطلع الصبح مع غروب القمر ليلة اثن عشر من الشهر هذا هو الغالب ويتطرق إليه تفاوت ف بعض‬
‫البوج وشرح ذلك يطول وتعلم منازل القمر من الهمات للمريد حت يطلع به على مقادير الوقات بالليل وعلى الصبح ويفوت وقت‬
‫ركعت الفجر بفوات وقت فريضة الصبح وهو طلوع الشمس ولكن السنة أداؤها قبل الفرض فإن دخل السجد وقد قامت الصلة فليشتغل‬
‫بالكتوبة فإنه صلى ال عليه وسلم قال إذا أقيمت الصلة فل صلة إل الكتوبة حديث إذا أقيمت الصلة فل صلة إل الكتوبة أخرجه‬
‫مسلم من حديث أب هريرة ث إذا فرغ من الكتوبة قام إليهما وصلها والصحيح أنما أداء ما وقعتا قبل طلوع الشمس لنما تابعتان‬
‫للفرض ف وقته وإنا الترتيب بينهما سنة ف التقدي والتأخي إذا ل يصادف جاعة فإذا صادف جاعة انقلب الترتيب وبقيتا أداء والستحب‬
‫أن يصليهما ف النل ويففهما ث يدخل السجد ويصلي ركعتي تية السجد ث يلس ول يصلي إل أن يصلي الكتوبة وفيما بي الصبح إل‬
‫طلوع الشمس الحب فيه الذكر والفكر والقتصار على ركعت الفجر والفريضة الثانية راتبة الظهر وهي ست ركعات ركعتان ب‬
‫عدها وهي أيضا سنة مؤكدة وأربع قبلها وهي أيضا سنة وإن كانت دون الركعتي الخيتي روى أبو هريرة رضي ال عنه عن النب صلى‬
‫ال عليه وسلم أنه قال من صلى أربع ركعات بعد زوال الشمس يسن قراءتن وركوعهن وسجودهن صلى معه سبعون ألف ملك‬
‫يستغفرون له حت الليل حديث أب هريرة من صلىأربع ركعات بعد زوال الشمس يسن قراءتن الديث ذكره عبد اللك بن حبيب بلغا‬
‫من حديث أب مسعود ول أره من حديث أب هريرة وكان صلى ال عليه وسلم ل يدع أربعا بعد الزوال يطيلهن ويقول إن أبواب السماء‬
‫تفتح ف هذه الساعة فأحب أن يرفع ل فيها عمل حديث أب أيوب كان ل يدع أربعا بعد الزوال الديث أخرجه أحد بسند ضعيف نوه‬
‫وهو عند أب داود وابن ماجه متصرا وروى الترمذي نوه من حديث عبد ال بن السائب وقال حسن رواه أبو أيوب النصاري وتفرد به‬
‫ودل عليه أيضا ما روت أم حبيبة زوج النب صلى ال عليه وسلم أنه قال من صلى ف كل يوم اثنت عشرة ركعة غي الكتوبة بن له بيت ف‬
‫النةركعتي قبل الفجر وأربعا قبل الظهر وركعتي بعدها وركعتي قبل العصر وركعتي بعد الغرب حديث أم حبيبة من صلى ف يوم اثنت‬
‫عشرة ركعة الديث أخرجه النسائي والاكم وصحح إسناده على شرط مسلم ورواه مسلم متصرا ليس فيه تعيي أوقات الركعات وقال‬
‫ابن عمر رضي ال عنهما حفظت من رسول ال صلى ال عليه وسلم ف كل يوم عشر ركعات حديث ابن عمر حفظت من النب صلى ال‬
‫عليه وسلم ف كل يوم عشر ركعات الديث متفق عليه واللفظ للبخاري ول يقل ف كل يوم فذكر ما ذكرته أم حبيبة رضي ال عنها إل‬
‫ركعت الفجر فإنه قال تلك ساعة ل يكن يدخل فيها على رسول ال صلى ال عليه وسلم ولكن حدثتن أخت حفصة رضي ال عنها أنه‬
‫صلى ال عليه وسلم كان يصلي ركعتي ف بيتها ث يرج وقال ف حديثه ركعتي قبل الظهر وركعتي بعد العشاء فصارت الركعتان قبل‬
‫الظهر آكد من جلة الربعة ويدخل وقت ذلك بالزوال والزوال يعرف بزيادة ظل الشخاص النتصبة مائلة إل جهة الشرق إذ يقع للشخص‬
‫ظل عند الطلوع ف جانب الغرب يستطيل فل تزال الشمس ترتفع والظل ينقص وينحرف عن جهة الغرب إل أن تبلغ الشمس منتهى‬
‫ارتفاعها وهو قوس نصف النهار فيكون ذلك منتهى نقصان الظل فإذا زالت الشمس عن منتهى الرتفاع أخذ الظل ف الزيادة فمن حيث‬
‫صارت الزيادة مدركة بالس دخل وقت الظهر ويعلم قطعا أن الزوال ف علم ال سبحانه وقع قبله ولكن التكاليف ل ترتبط إل با يدخل‬
‫تت الس والقدر الباقي من الظل الذي منه يأخذ ف الزيادة يطول ف الشتاء ويقصر ف الصيف ومنتهى طوله بلوغ الشمس أول الدي‬
‫ومنتهى قصره بلوغها أول السرطان ويعرف ذلك بالقدام والوازين ومن الطرق القريبة من التحقيق لن أحسن مراعاته أن يلحظ القطب‬
‫الشمال بالليل ويضع على الرض لوحا مربعا وضعا مستويا بيث يكون أحد أضلعه من جانب القطب بيث لو توهت سقوط حجر من‬
‫القطب إل الرض ث توههمت خطا من مسقط الجر إل الضلع الذي يليه من اللوح لقام الط على الضلع على زاويتي قائمتي أي ل‬
‫يكون الط مائل إل أحد الضلعي ث تنصب عمودا على اللوح نصبا مستويا ف موضع علمة وهو بإزاء القطب فيقع ظله على اللوح ف‬
‫أول النهار مائل إل جهة الغرب ف صوب خط أ ث ل يزال ييل على أن ينطبق على خط ب بيث لو مد رأسه لنتهى على الستقامة إل‬
‫مسقط الجر ويكون موازيا للضلع الشرقي والغرب غي مائل إل أحدها فإذا بطل ميله إل الانب الغرب فالشمس ف منتهى الرتفاع فإذا‬
‫انرف الظل عن الط الذي على اللوح إل جانب الشرق فقد زالت الشمس وهذا يدرك بالس تقيقا ف وقت هو قريب من أول الزوال‬
‫ف علم ال تعال ث يعلم على رأس الظل عند انرافه علمة فإذا صار الظل من تلك العلمة مثل العمود دخل وقت العصر فهذا القدر ل بأس‬
‫بعرفته ف علم الزوال وهذه صورته الثالثة راتبة العصر وهي أربع ركعات قبل العصر روى أبو هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه‬
‫وسلم أنه قال رحم ال عبدا صلى قبل العصر أربعا حديث أب هريرة رحم ال عبدا صلى أربعا قبل العصر أخرجه أبو داود والترمذي وابن‬
‫حبان من حديث ابن عمر وأعله ابن القطان ول أره من حديث أب هريرة ففعل ذلك على رجاء الدخول ف دعوة رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم مستحب استحبابا مؤكدا فإن دعوته تستجاب ل مالة له ول تكن مواظبته على السنة قبل العصر كمواظبته على ركعتي قبل الظهر‬
‫الرابعة راتبة الغرب وها ركعتان بعد الفريضة لتختلف الرواية فيهما وأما ركعتان قبلهما بي أذان الؤذن وإقامة الؤذن على سبيل البادرة‬
‫فقد نقل عن جاعة من الصحابة كأب بن كعب وعبادة بن الصامت وأب ذر وزيد بن ثابت وغيهم قال عبادة أو غيه كان الؤذن إذا أذن‬
‫لصلة الغرب ابتدر أصحاب رسول ال صلى ال عليه وسلم السواري يصلون ركعتي حديث عبادة أو غيه ف ابتدار أصحاب رسول ال‬
‫صلى ال عليه وسلم السواري إذا أذن لصلة الغرب متفق عليه من حديث أنس ل من حديث عبادة وروى عبد ال بن أحد ف زيادات‬
‫السند أن أب بن كعب وعبد الرحن بن عوف كانا يركعان حي تغرب الشمس ركعتي قبل الغرب وقال بعضهم كنا نصلي الركعتي قبل‬
‫الغرب حت يدخل الداخل فيحسب أنا صلينا فيسأل أصليتم الغرب حديث كنا نصلي الركعتي قبل الغرب حت يدخل الداخل فيحسب أنا‬
‫صلينا أخرجه مسلم من حديث أنس وذلك يدخل ف عموم قوله صلى ال عليه وسلم بي كل أذاني صلة لن شاء حديث بي كل أذاني‬
‫صلة لن شاء متفق عليه من حديث عبد ال بن مغفل وكان أحد بن حنبل يصليهما فعابه الناس فتركهما فقيل له ف ذلك فقال ل أر الناس‬
‫يصلونما فتركتهما وقال لئن صلها الرجل ف بيته أو حيث ل يراه الناس فحسن ويدخل وقت الغرب بغيبوبة الشمس عن البصار ف‬
‫الراضي الستوية الت ليست مفوفة بالبال فإن كانت مفوفة با ف جهة الغرب فيتوقف إل أن يرى إقبال السواد من جانب الشرق قال‬
‫صلى ال عليه وسلم إذا أقبل الليل من ههنا وأدبر النهار من ههنا فقد أفطر الصائم حديث إذا أقبل الليل من ههنا الديث متفق عليه من‬
‫حديث عمر والحب البادرة ف صلة الغرب خاصة وإن أخرت وصليت قبل غيبوبة الشفق الحر وقعت أداء ولكنه مكروه وأخر عمر‬
‫رضي ال عنه صلة الغرب ليلة حت طلع نم فأعتق رقبة وأخرها ابن عمر حت طلع كوكبان فأعتق رقبتي الامسة راتبة العشاء الخرة‬
‫أربع ركعات بعد الفريضة قالت عائشة رضي ال عنها كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يصلي بعد العشاء الخرة أربع ركعات ث ينام‬
‫حديث عائشة كان يصلي بعد العشاء الخرة أربع ركعات ث ينام أخرجه أبو داود واختار بعض العلماء من مموع الخبار أن يكون عدد‬
‫الرواتب سبع عشرة كعدد الكتوبة ركعتان قبل الصبح وأربع قبل الظهر وركعتان بعدها وأربع قبل العصر وركعتان بعد الغرب وثلث بعد‬
‫العشاء الخرة وهي الوتر حديث الوتر بثلث بعد العشاء أخرجه أحد واللفظ له والنسائي من حديث عائشة كان يوتر بثلث ل يفصل‬
‫بينهن ومهما عرفت الحاديث الواردة فيه فل معن للتقدير فقد قال صلى ال عليه وسلم الصلة خي موضع فمن شاء أكثر ومن شاء أقل‬
‫حديث الصلة خي موضع أخرجه أحد وابن حبان والاكم وصححه من حديث أب ذر فإذا اختيار كل مريد من هذه الصلة بقدر رغبته‬
‫ف الي فقد ظهر فيما ذكرناه أن بعضها آكد من بعض وترك الكد أبعد ل سيما والفرائض تكمل بالنوافل فمن ل يستكثر منها يوشك أن‬
‫ل تسلم له فريضة من غي جابر السادسة الوتر قال أنس بن مالك كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يوتر بعد العشاء بثلث ركعات يقرأ‬
‫ف الول سبح اسم ربك العلى وف الثانية قل يا أيها الكافرون وف الثالثة قل هو ال أحد حديث أنس كان يوتر بعد العشاء بثلث‬
‫ركعات يقرأ ف الول سبح الديث أخرجه ابن عدي ف ترجة ممد بن أبان ورواه الترمذي وابن ماجه من حديث ابن عباس بسند صحيح‬
‫وجاء ف الب أنه صلى ال عليه وسلم كان يصلي بعد الوتر ركعتي جالسا وف بعضها متربعا حديث كان يصلي بعد الوتر ركعتي جالسا‬
‫أخرجه مسلم من حديث عائشة وف بعض الخبار إذا أراد أن يدخل فراشه زحف إليه وصلى فوقه ركعتي قبل أن يرقد يقراء فيهما إذا‬
‫زلزلت الرض وسورة التكاثر حديث إذا أراد أن يدخل فراشه زحف إليه ث صلى ركعتي الديث أخرجه البيهقي من حديث أب أمامة‬
‫وأنس نوه وضعفه وليس فيه زحف إليه ول ذكر ألاكم التكاثر وف رواية أخرى قل يا أيها الكافرون ويوز الوتر مفصول وموصول‬
‫بتسليمة واحدةوتسليمتي وقد أوتر رسول ال صلى ال عليه وسلم بركعة حديث الوتر بركعة متفق عليه من حديث ابن عمر وهو لسلم‬
‫من حديث عائشة وثلث حديث الوتر بثلث تقدم وخس حديث الوتر بمس من حديث عائشة يوتر من ذلك بمس ول يلس ف شىء‬
‫إل ف آخرها وهكذا بالوتار حديث الوتر بسبع أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي واللفظ من حديث عائشة أن رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم لا كب وضعف أوتر بسبع ركعات ل يقعد إل ف السادسة ث ينهض ول يسلم فيصلي السابعة حديث الوتر بتسع أخرجه مسلم من‬
‫حديث عائشة وهو ف الذي قبله إل إحدى عشرة ركعة حديث الوتر بإحدى عشرة أخرجه أبو داود بإسناد صحيح من حديث عائشة كان‬
‫يوتر أربع وثلث وست وثلث وثان وثلث وعشر وثلث الديث ولسلم من حديثها كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة الديث‬
‫والرواية مترددة ف ثلث عشرة حديث الوتر بثلث عشرة تقدم ف الذي قبله وللترمذي والنسائي من حديث أم سلمة كان يوتر بثلث‬
‫عشرة وقال الترمذي حسن ولسلم من حديث عائشة كان يصلي من الليل ثلث عشرة ركعة زاد ف رواية بركعت الفجر وف حديث شاذ‬
‫سبع عشرة ركعة حديث الوتر سبع عشرة أخرجه ابن البارك من حديث طاوس مرسل كان يصلي سبع عشرة ركعة من الليل وكانت هذه‬
‫الركعات أعن ما سينا جلتها وترا صلة بالليل وهو التهجد والتهجد بالليل سنة مؤكدة وسيأت ذكر فضائلها ف كتاب الوراد وف الفضل‬
‫خلف فقيل إن اليتار بركعة فردة أفضل إذ صح أنه صلى ال عليه وسلم كان يواظب على اليتار بركعة فردة وقيل الوصولة أفضل‬
‫للخروج عن شبهة اللف ل سيما المام إذ قد يقتدي به من ل يرى الركعة الفردة صلة فإن صلى موصول نوى بالميع الوتر وإن اقتصر‬
‫على ركعة واحدة بعد ركعت العشاء أو بعد فرض العشاء نوى الوتر وصح لن شرط الوتر أن يكون ف نفسه وترا وأن يكون موترا لغيه ما‬
‫سبق قبله وقد أوتر الفرض ولو أوتر قبل العشاء ل يصح أي ل ينال فضيلة الوتر الذي هو خي له من حر النعم حديث الوتر خي من حر‬
‫النعم أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث خارجة بن حذافة إن ال أمدكم بصلة هي خي لكم من حر النعم وضفه البخاري‬
‫وغيه كما ورد به الب وإل فركعة فردة صحيحة ف أي وقت كان وإنا ل يصح قبل العشاء لنه خرق إجاع اللق ف الفعل ولنه ل‬
‫يتقدم ما يصي به وترا فأما إذا أراد أن يوتر بثلث مفصولة ففي نيته ف الركعتي نظر فإنه إن نوى بما التهجد أو سنة العشاء ل يكن هو‬
‫من الوتر وإن نوى الوتر ل يكن هو ف نفسه وترا وإنا الوتر ما بعده ولكن الظهر أن ينوى الوتر كما ينوى ف الثلث الوصولة الوتر ولكن‬
‫للوتر معنيان أحدها أن يكون ف نفسه وترا والخر أن ينشأليجعل وترا با بعده فيكون مموع الثلثة وترا والركعتان من جلة الثلث إل أن‬
‫وتريته موقوفة على الركعة الثالثة وإذا كان هو على عزم أن يوترها بثالثة كان له أن ينوي بما الوتر والركعة الثالثة وتر بنفسها وموترة‬
‫لغيها والركعتان ل يوتران غيها وليستا وترا بأنفسهما ولكنهما موترتان بغيها والوتر ينبغي أن يكون آخر صلة الليل فيقع بعد التهجد‬
‫وسيأت فضائل الوتر والتهجد وكيفية الترتيب بينهما ف كتاب ترتيب الوراد السابعة صلة الضحى فالواظبة عليها من عزائم الفعال‬
‫وفواضلها أما عدد ركعاتا فأكثر ما نقل فيه ثان ركعات روت أم هانء أخت علي بن أب طالب رضي ال عنهما أنه صلى ال عليه وسلم‬
‫صلى الضحى ثان ركعات أطالن وحسنهن حديث أم هانء صلى الضحى ثان ركعات أطالن وأحسنهن متفق عليه دون زيادة أطالن‬
‫وأحسنهن وهي منكرة ول ينقل هذا القدر غيها فأما عائشة رضي ال عنها فإنا ذكرت أنه صلى ال عليه وسلم كان يصلي الضحى أربعا‬
‫ويزيد ما شاء ال سبحانه حديث عائشة كان يصلي الضحى أربعا ويزيد ما شاء ال أخرجه مسلم فلم تد الزيادة إل أنه كان يواظب على‬
‫الربعة ول ينقص منها وقد يزيد زيادات وروى ف حديث مفرد أن النب صلى ال عليه وسلم كان يصلي الضحى ست ركعات حديث‬
‫كان يصلي الضحى ست ركعات أخرجه الاكم ف فضل صلة الضحى من حديث جابر ورجاله ثقات وأما وقتها فقد روى علي رضي‬
‫ال عنه أنصلى ال عليه وسلم كان يصلي الضحى ستا ف وقتي إذا أشرقت الشمس وارتفعت قام وصلى ركعتي وهو أول الورد الثان من‬
‫أوراد النهار كما سيأت وإذا انبسطت الشمس وكانت ف ربع السماء من جانب الشرق صلى أربعا حديث كان إذا أشرقت وارتفعت قام‬
‫وصلى ركعتي وإذا انبسطت الشمس وكانت ف ربع النهار من جانب الشرق صلى أربعا أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه من حديث‬
‫علي كان نب ال صلى ال عليه وسلم إذا زالت الشمس من مطلعها قيد رمح أو رمي كقدر صلة العصر من مغربا صلى ركعتي ث أمهل‬
‫حت إذا ارتفع الضحى صلى أربع ركعات لفظ النسائي وقال الترمذي حسن فالول إنا يكون إذا ارتفعت الشمس قيد نصف رمح والثان‬
‫إذا مضى من النهار ربعه بإزاء صلة العصر فإن وقته أن يبقى من النهار ربعه والظهر على منتصف النهار ويكون الضحى على منتصف ما‬
‫بي طلوع الشمس إل الزوال كما أن العصر على منتصف ما بي الزوال إل الغروب وهذا أفضل الوقات ومن وقت ارتفاع الشمس إل ما‬
‫قبل الزوال وقت للضحى على الملة الثامنة إحياء ما بي العشاءين وهي سنة مؤكدة وما نقل عدده من فعل رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫بي العشاءين ست ركعات حديث صلى بي العشاءين ست ركعات أخرجه ابن منده ف الضحى والطبان ف الوسط والصغر من حديث‬
‫عمار بن ياسر بسند ضعيف والترمذي وضعفه من حديث أب هريرة من صلى بعد الغرب ست ركعات ل يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن له‬
‫بعبادة ثنت عشرة سنة ولذه الصلة فضل عظيم وقيل إنا الراد بقوله عز وجل تتجاف جنوبم عن الضاجع وقد روى عنه صلى ال عليه‬
‫وسلم أنه قال من صلى بي الغرب والعشاء فإنا من صلة الوابي حديث من صلى بي والغرب والعشاء فإنا من صلة الوابي أخرجه‬
‫ابن الباركك ف الرقائق من رواية ابن النذر مرسل وقال صلى ال عليه وسلم من عكف نفسه فيما بي الغرب والعشاء ف مسجد جاعة ل‬
‫يتكلم إل بصلة أو بقرآن كان حقا على ال أن يبن له قصرين ف النة مسية كل قصر منهما مائة عام ويغرس له بينهما غراسا لوطافة أهل‬
‫الرض لوسعهم حديث من عكف نفسه بي الغرب والعشاء ف مسجد جاعة أخرجه أبو الوليد الصفار ف كتاب الصلة من طريق عبد‬
‫اللك بن حبيب بلغا له من حديث عبد ال بن عمر وسيأت بقية فضائلها ف كتاب الوراد إن شاء ال تعال القسم الثان ما يتكرر بتكرر‬
‫السابيع وهي صلة أيام السبوع ولياليه لكل يوم ولكل ليلة أما اليام فنبدأ فيها بيوم الحد يوم الحد روى أبو هريرة رضي ال عنه عن‬
‫النب صلى ال عليه وسلم أنه قال من صلى يوم الحد أربع ركعات يقرأ ف كل ركعة بفاتة الكتاب وآمن الرسول مرة كتب ال له بعدد‬
‫كل نصران ونصرانية حسنات وأعطاه ال ثواب نب وكتب له حجة وعمرة وكتب له بكل ركعة ألف صلة وأعطاه ال ف النة بكل‬
‫حرف مدينة من مسك أذفر حديث من صلى يوم الحد أربع ركعات الديث أخرجه أبو موسى الدين من حديث أب هريرة بسند ضعيف‬
‫وروي عن علي بن أب طالب رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال وحدوا ال بكثرة الصلة يوم الحد فإنه سبحانه واحد ل‬
‫شريك له فمن صلى يوم الحد بعد صلة الظهر أربع ركعات بعد الفريضة والسنة يقرأ ف الول فاتة الكتاب وتنيل السجدة وف الثانية‬
‫فاتة الكتاب وتبارك اللك ث تشهد وسلم ث قام فصلى ركعتي أخريي يقرأ فيهما فاتة الكتاب وسورة المعة وسأل ال سبحانه حاجته‬
‫كان حقا على ال أن يقضي حاجته حديث علي وحدوا ال بكثرة الصلة يوم الحد الديث ذكره أبو موسى الدين فيه بغي إسناد يوم‬
‫الثني روى جابر عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه قال من صلى يوم الثني عند ارتفاع النهار ركعتي يقرأ ف كل ركعة فاتة‬
‫الكتاب مرة وآية الكرسي مرة وقل هو ال أحد والعوذتي مرة مرة فإذا سلماستغفر ال عشر مرات وصلى على النب صلى ال عليه وسلم‬
‫عشر مرات غفر ال تعال له ذنوبه كلها حديث جابر من صلى يوم الثني عند ارتفاع النهار ركعتي الديث أخرجه أبو موسى الدين من‬
‫حديث جابر عن عمر مرفوعا وهو حديث منكر وروى أنس بن مالك عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال من صلى يوم الثني ثنت‬
‫عشرة ركعة يقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب وآية الكرسي مرة فإذا فرغ قرأ قل هو ال أحد اثنت عشرة واستغفر اثنت عشرة مرة ينادي به‬
‫يوم القيامة أين فلن بن فلن ليقم فليأخذ ثوابه من ال عز وجل فأول ما يعطى من الثواب ألف حلة ويتوج ويقال له ادخل النة فيستقبله‬
‫مائة ألف ملك مع كل ملك هدية يشيعونه حت يدور على ألف قصر من نور يتلل حديث أنس من صلى يوم الثني اثنت عشرة ركعة‬
‫الديث ذكره أبو موسى الدين بغي سند وهو منكر يوم الثلثاء روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال قال صلى ال عليه وسلم من‬
‫صلى يوم الثلثاء عشر ركعات عند انتصاف النهار حديث يزيد الرقاشي عن أنس من صلى يوم الثلثاء عشر ركعات عند انتصاف النهار‬
‫الديث أخرجه أبو موسى الدين بسند ضعيف ول يقل عند انتصاف النهار ول عند ارتفاعه وف حديث آخر عند ارتفاع النهار يقرأ ف كل‬
‫ركعة فاتة الكتاب وآية الكرسي مرة وقل هو ال أحد ثلث مرات ل تكتب عليه خطيئة إل سبعي يوما فإن مات إل سبعي يوما مات‬
‫شهيدا وغفر له ذنوب سبعي سنة يوم الربعاء روى أبو إدريس الولن عن معاذ بن جبل رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم من صلى يوم الربعاء ثنت عشرة ركعة عند ارتفاع النهار يقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب وآية الكرسي مرة وقل هو ال أحد ثلث‬
‫مرات والعوذتي ثلث مرات نادى مناد عند العرش يا عبد ال استأنف العمل فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك ورفع ال سبحانه عنك‬
‫عذاب القب وضيقه وظلمته ورفع عنك شدائد القيامة ورفع له من يومه عمل نب حديث أب إدريس الولن عن معاذ من صلى يوم الربعاء‬
‫اثنت عشرة ركعة الديث أخرجه أبو موسى الدين وقال رواته ثقات والديث مركب قلت بل فيه غي مسمى وهو ممد بن حيد الرازي‬
‫أحد الكذابي يوم الميس عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من صلى يوم الميس بي الظهر والعصر‬
‫ركعتي يقرأ ف الول فاتة الكتاب وآية الكرسي مائة مرة وف الثانية فاتة الكتاب وقل هو ال أحد مائة مرة ويصلي على ممد مائة مرة‬
‫أعطاه ال ثواب من صام رجب وشعبان ورمضان وكان له من الثواب مثل حاج البيت وكتب له بعدد كل من آمن بال سبحانه وتوكل‬
‫عليه حسنة حديث عكرمة عن ابن عباس من صلى يوم الميس بي الظهر والعصر ركعتي الديث أخرجه أبو موسى الدين بسند ضعيف‬
‫جدا يوم المعة روي عن علي بن أب طالب رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال يوم المعة صلة كله ما من عبد مؤمن قام‬
‫إذا استقلت الشمس وارتفعت قدر رمح أو أكثر من ذلك فتوضأ ث أسبغ الوضوء فصلى سبحة الضحى ركعتي إيانا واحتسابا إل كتب ال‬
‫له مائت حسنة وما عنه مائت سيئة ومن صلى أربع ركعات رفع ال سبحانه له ف النة أربعمائة درجة ومن صلى ثان ركعات رفع ال‬
‫تعال له ف النة ثانائة درجة وغفر له ذنوبه كلها ومن صلى ثنت عشرة ركعة كتب ال له ألفي ومائت حسنة وما عنه ألفي ومائت سيئة‬
‫ورفع له ف النة ألفي ومائت درجة حديث علي يوم المعة صلة كله ما من عبد مؤمن قام إذا استقلت الشمس الديث ل أجد له أصل‬
‫وهو باطل وعن نافع عن ابن عمر رضي ال عنهما عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال من دخل الامعيوم المعة فصلى أربع ركعات قبل‬
‫صلة المعة يقرأ ف كل ركعة المد ل وقل هو ال أحد خسي مرة ل يت حت يرى مقعده من النة أو يرى له حديث نافع عن ابن‬
‫عمر من دخل الامع يوم المعة فصلى أربع ركعات الديث أخرجه الدار قطن ف غرائب مالك وقال ل يصح وعبد ال بن وصيف مهول‬
‫والطيب ف الرواة عن مالك وقال غريب جدا ول أعرف له وجها غي هذا يوم السبت روى أبو هريرة أن النب صلى ال عليه وسلم قال‬
‫من صلى يوم السبت أربع ركعات يقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب مرة وقل هو ال أحد ثلث مرات فإذا فرغ قرأ آية الكرسي كتب ال له‬
‫بكل حرف حجة وعمرة ورفع له بكل حرف أجر سنة صيام نارها وقيام ليلها وأعطاه ال عز وجل بكل حرف ثواب شهيد وكان تت‬
‫ظل عرش ال مع النبيي والشهداء حديث أب هريرة من صلى يوم السبت أربع ركعات الديث أخرجه أبو موسى الدين ف كتاب وظائف‬
‫الليال واليام بسند ضعيف جدا وأما الليال ليلة الحد روى أنس بن مالك ف ليلة الحد أنه صلى ال عليه وسلم قال من صلى ليلة الحد‬
‫عشرين ركعة يقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب وقل هو ال أحد خسي مرة والعوذتي مرة مرة واستغفر ال عز وجل مائة مرة واستغفر‬
‫لنفسه ولوالديه مائة مرة وصلى على النب صلى ال عليه وسلم مائة مرة وتبأ من حوله وقوته والتجأ ال إل ث قال أشهد أن ل إله إل ال‬
‫وأشهد أن آدم صفوة ال وفطرته وإبراهيم خليل ال وموسى كليم ال وعيسى روح ال وممدا حبيب ال كان له من الثواب بعدد من دعا‬
‫ل ولدا ومن ل يدع ل ولدا وبعثه ال عز وجل يوم القيامة مع المني وكان حقا على ال تعال أن يدخله النة مع النبيي حديث من صلى‬
‫ليلة الحد عشرين ركعة الديث ذكره أبو موسى الدين بغي إسناد وهو منكر وروى أبو موسى من حديث أنس ف فضل الصلة فيها‬
‫ست ركعات وأربع ركعات وكلها ضعيف جدا ليلة الثني روى العمش عن أنس قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من صلى ليلة‬
‫الثني أربع ركعات يقرأ ف الركعة الول المد ل وقل هو ال أحد عشر مرات وف الركعة الثانية المد ل وقل هو ال أحد عشر مرات‬
‫وف الركعة الثانية المد ل وقل هو ال أحد عشرين مرة وف الثالثة المد ل وقل هو ال أحد ثلثي مرة وف الرابعة المد ل وقل هو ال‬
‫أحد أربعي مرة ث يسلم ويقرأ قل هو ال أحد خسا وسبعي مرة واستغفر ال لنفسه ولوالديه خسا وسبعي مرة ث سأل ال حاجته كان‬
‫حقا على ال أن يعطيه سؤله ما سأل حديث العمش عن أنس من صلى ليلة الثني أربع ركعات الديث ذكره أبو موسى الدين هكذا‬
‫عن العمش بغي إسناد من رواية يزيد الرقاشي عن أنس حديثا ف صلة ست ركعات فيها وهو منكر وهي صلة الاجة ليلة الثلثاء من‬
‫صلى ركعتي يقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب وقل هو ال أحد والعوذتي خس عشرة مرة ويقرأ بعد التسليم خس عشرة مرة آية الكرسي‬
‫واستغفر ال تعال خس عشرة مرة كان له ثواب عظيم وأجر جسيم وروي عن عمر رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال‬
‫من صلى ليلة الثلثاء ركعتي يقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب مرة وإنا أنزلناه وقل هو ال أحد سبع مرات أعتق ال رقبته من النار ويكون له‬
‫يوم القيامة قائده ودليله إل النة حديث الصلة ف ليلة الثلثاء ركعتي الديث ذكره أبو موسى بغي إسناد حكاية عن بعض الصنفي‬
‫وأسند من حديث ابن مسعود وجابر حديثا ف صلة أربع ركعات فيها وكلها منكرة ليلة الربعاء روت فاطمة رضي ال عنها عن النب‬
‫صلى ال عليه وسلم أنه قال من صلى ليلة الربعاء ركعتي يقرأ ف الول فاتة الكتاب وقل أعوذ برب الفلق عشر مرات وف الثانية بعد‬
‫الفاتة قل أعوذ برب الناس عشر مراتثم إذا سلم استغفر ال عشر مرات ث يصلي على ممد صلى ال عليه وسلم عشر مرات نزل من كل‬
‫ساء سبعون ألف ملك يكتبون ثوابه إل يوم القيامة حديث من صلى ليلة الربعاء ركعتي الديث ل أجد فيه إل حديث جابر ف صلة‬
‫أربع ركعات فيها ورواه أبو موسى الدين وروى من حديث أنس ثلثي ركعة وف حديث آخر ست عشرة ركعة يقرأ بعد الفاتة ما شاء‬
‫ال ويقرأ ف آخر الركعتي آية الكرسي ثلثي مرة وف الوليي ثلثي مرة قل هو ال أحد يشفع ف عشرة من أهل بيته كلهم وجبت عليهم‬
‫النار وروت فاطمة رضي ال عنها أنا قالت قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من صلى ليلة الربعاء ست ركعات قرأ ف ركعة بعد‬
‫الفاتة قل اللهم مالك اللك إل آخر الية فإذا فرغ من صلته يقول جزى ال ممدا عنا ما هو أهله غفر له ذنوب سبعي سنة وكتب له‬
‫براءة من النار حديث فاطمة من صلى ست ركعات أي ليلة الربعاء الديث أخرجه أبو موسى الدين بسند ضعيف جدا ليلة الميس قال‬
‫أبو هريرة رضي ال عنه قال النب صلى ال عليه وسلم من صلى ليلة الميس ما بي الغرب والعشاء ركعتي يقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب‬
‫وآية الكرسي خس مرات وقل هو ال أحد خس مرات والعوذتي خس مرات فإذا فرغ من صلته استغفر ال تعال خس عشرة مرة‬
‫وجعل ثوابه لوالديه فقد أدى حق والديه عليه وإن كان عاقا لما وأعطاه ال تعال ما يعطي الصديقي والشهداء حديث أب هريرة من صلى‬
‫ليلة الميس ما بي الغرب والعشاء ركعتي الديث أخرجه أبو موسى الدين وأبو منصور الديلمي ف مسند الفردوس بسند ضعيف جدا‬
‫وهو منكر ليلة المعة قال جابر قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من صلى ليلة المعة بي الغرب والعشاء اثنت عشرة ركعة يقرأ ف كل‬
‫ركعة فاتة الكتاب مرة وقل هو ال أحد إحدى عشرة مرة فكأنا عبد ال تعال اثنت عشرة سنة صيام نارها وقيام ليلها حديث جابر من‬
‫صلى ليلة المعة بي الغرب والعشاء اثنت عشرة ركعة الديث باطل ل أصل له وقال أنس قال النب صلى ال عليه وسلم من صلى ليلى‬
‫المعة صلة العشاء الخرة ف جاعة وصلى ركعت السنة ث صلى بعدها عشر ركعات قرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب وقل هو ال أحد‬
‫والعوذتي مرة مرة ث أوتر بثلث ركعات ونام على جنبه الين وجهه إل القبله فكأنا أحيا ليلة القدر حديث أنس من صلى ليلة المعة‬
‫العشاء الخرة ف جاعة وصلى ركعت السنة ث صلى بعدها عشر ركعات الديث باطل ل أصل له وروى الظفر بن السي الرجان ف‬
‫كتاب فضائل القرآن وإبراهيم بن الظفر ف كتاب وصول القرآن للميت من حديث أنس من صلى ركعتي ليلة المعة قرأ فيهما بفاتة‬
‫الكتاب وإذا زلزلت خس عشرة مرة وقال إبراهيم بن الظفر خسي مرة أمنه ال من عذاب القب ومن أهوال يوم القيامة ورواه أبو منصور‬
‫الديلمي ف مسند الفردوس من هذا الوجه ومن حديث ابن عباس أيضا وكلها ضعيفة منكرة وليس يصح ف أيام السبوع ولياليه شيء وال‬
‫أعلم وقال صلى ال عليه وسلم أكثروا من الصلة علي ف الليلة الغراء واليوم الزهر ليلة المعة ويوم المعة حديث أكثروا علي من الصلة‬
‫ف الليلة الغراء واليوم الزهر أخرجه الطبان ف الوسط من حديث أب هريرة وفيه عبد النعم بن بشي ضعف ابن معي وابن حبان ليلة‬
‫السبت قال أنس قال رسول ال صلى ال عليه وسلم من صلى ليلة السبت بي الغرب والعشاء اثنت عشرة ركعة بن له قصر ف النة وكأنا‬
‫تصدق على كل مؤمن ومؤمنة وتبأ من اليهود وكان حقا على ال أن يغفر له حديث أنس من صلى ليلة السبت بي الغرب والعشاء اثنت‬
‫عشرة ركعة الديث ل أجد له أصل القسم الثالث ما يتكرر بتكرر السني وهي أربعة صلة العيدين والتراويح وصلة رجب وشعبان الول‬
‫صلة العيدين وهي سنة مؤكدة وشعار من شعائر الدين وينبغي أن يراعى فيها سبعة أمور الول التكبي ثلثا نسقا فيقول ال أكب ال‬
‫أكبال أكب كبيا والمد ل كثيا وسبحان ال بكرة وأصيل ل إله إل ال وحده ل شريك له ملصي له الدين ولو كره الكافرون يفتتح‬
‫بالتكبي ليلة الفطر إل الشروع ف صلة العيد وف العيد الثان يفتتح التكبي عقيب الصبح يوم عرفة إل آخر النهار يوم الثالث عشر وهذا‬
‫أكمل القاويل ويكب عقيب الصلوات الفروضة وعقيب النوافل وهو عقيب الفرائض آكد الثان إذا أصبح يوم العيد يغتسل ويتزين ويتطيب‬
‫كما ذكرناه ف المعة والرداء والعمامة هو الفضل للرجال وليجنب الصبيان الرير والعجائز التزين عند الروج الثالث أن يرج من طريق‬
‫ويرجع من طريق آخر حديث الروج ف طريق والرجوع ف أخرى أخرجه مسلم من حديث أب هريرة هكذا فعل رسول ال صلى ال عليه‬
‫وسلم وكان صلى ال عليه وسلم يأمر بإخراج العواتق وذوات الدور حديث كان يأمر بإخراج العواتق وذوات الدور متفق عليه من‬
‫حديث أم عطية الرابع الستحب الروج إل الصحراء إل بكة وبيت القدس فإن كان يوم مطر فل بأس بالصلة ف السجد ويوز ف يوم‬
‫الصحو أن يأمر المام رجل يصلي بالضعفة ف السجد ويرج بالقوياء مكبين الامس يراعي الوقت فوقت صلة العيد ما بي طلوع‬
‫الشمس إل الزوال ووقت الذبح للضحايا ما بي ارتفاع الشمس بقدر خطبتي وركعتي إل آخر اليوم الثالث عشر ويستحب تعجيل صلة‬
‫الضحى لجل الذبح وتأخي صلة الفطر لجل تفريق صدقة الفطر قبلها هذه سنة رسول ال صلى ال عليه وسلم حديث تعجيل صلة‬
‫الضحى وتأخي صلة الفطر أخرجه الشافعي من رواية أب الويرث مرسل أن النب صلى ال عليه وسلم كتب إل عمرو بن حزم وهو‬
‫بنجران أن عجل الضحى وأخر الفطر السادس ف كيفية الصلة فليخرج الناس مكبين ف الطريق وإذا بلغ المام الصلى ل يلس ول يتنفل‬
‫ويقطع الناس التنفل ث ينادي مناد الصلة جامعة ويصلي المام بم ركعتي يكب ف الول سوى تكبية الحرام والركوع سبع تكبيات‬
‫يقول بي كل تكبيتي سبحان ال والمد ل ول إله إل ال وال أكب ويقول وجهت وجهي للذي فطر السموات والرض عقيب تكبية‬
‫الفتتاح ويؤخر الستعاذة إل ما وراء الثامنة ويقرأ سورة ق ف الول بعد الفاتة واقتربت ف الثانية والتكبيات الزائدة ف الثانية خس سوى‬
‫تكبيت القيام والركوع وبي كل تكبيتي ما ذكرناه ث يطب خطبتي بينهما جلسة ومن فاتته صلة العيد قضاها السابع أن يضحي بكبش‬
‫ضحى رسول ال صلى ال عليه وسلم بكبشي أملحي وذبح بيده وقال بسم ال وال أكب هذا عن وعمن ل يضح من أمت حديث ضحى‬
‫بكبشي أملحي وذبح بيده وقال بسم ال وال أكب هذا عن وعمن ل يضح من أمت متفق عليه دون قوله عن ال من حديث أنس وهذه‬
‫الزيادة عند أب داود والترمذي من حديث جابر وقال الترمذي غريب ومنقطع وقال صلى ال عليه وسلم من رأى هلل ذي الجة وأراد أن‬
‫يضحي فل يأخذ من شعره ول من أظفاره شيئا حديث من رأى هلل ذي الجة وأراد أن يضحي فل يأخذ من شعره وأظفاره أخرجه من‬
‫حديث أم سلمة قال أبو أيوب النصاري كان الرجل يضحي على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم بالشاة عن أهل بيته ويأكلون‬
‫ويطعمون حديث أب أيوب كان الرجل يضحي على عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم الشاة عن أهله فيأكلون ويطعمون أخرجه‬
‫الترمذي وابن ماجه قال الترمذي حسن صحيح وله أن يأكل من الضحية بعد ثلثة أيام فما فوق وردت فيه الرخصة بعد النهي عنه وقال‬
‫سفيان الثوري يستحب أن يصلي بعد عيد الفطر اثنت عشرة ركعة وبعد عيد الضحى ست ركعات قال سفيان الثوري من السنة أن يصلي‬
‫بعد الفطر اثنت عشرة ركعة وبعد الضحى ست ركعات ل أجد له أصل ف كونه سنة وف الديث الصحيح ما يالفه وهو أنه صلى ال‬
‫عليه وسلم ل يصل قبلها ول بعدها وقد اختلفوا ف قول التابعي من السنة كذا وأما قول تابعي التابع كذلك كالثوري فهو مقطوع وقال هو‬
‫من السنة الثانية التراويح وهي عشرون ركعةوكيفيتها مشهورة وهي سنة مؤكدة وإن كانت دون العيدين واختلفوا ف أن الماعة فيها‬
‫أفضل أم النفراد وقد خرج رسول ال صلى ال عليه وسلم فيها ليلتي أو ثلثا للجماعة ث ل يرج وقال أخاف أن توجب عليكم حديث‬
‫خروجه لقيام رمضان ليلتي أو ثلثا ث ل يرج وقال أخاف أن يوجب عليكم متفق عليه من حديث عائشة بلفظ خشيت أن تفرض عليكم‬
‫وجع عمر رضي ال عنه الناس عليها ف الماعة حيث أمن من الوجوب بانقطاع الوحي فقيل إن الماعة أفضل لفعل عمر رضى ال عنه‬
‫ولن الجتماع بركة وله فضيلة بدليل الفرائض ولنه ربا يكسل ف النفراد وينشط عند مشاهدة المع وقيل النفراد أفضل لن هذه سنة‬
‫ليست من الشعائر كالعيدين فإلاقها بصلة الضحى وتية السجد أول ول تشرع فيها جاعة وقد جرت العادة بأن يدخل السجد جع معا‬
‫ث ل يصلوا التحية بالماعة ولقوله صلى ال عليه وسلم فضل صلة التطوع ف بيته على صلته ف السجد كفضل صلة الكتوبة ف السجد‬
‫على صلته ف البيت حديث فضل صلة التطوع ف بيته على صلته ف السجد كفضل صلة الكتوبة ف السجد على صلته ف البيت رواه‬
‫آدم بن أب إياس ف كتاب القوات من حديث ضمرة بن حبيب مرسل ورواه ابن أب شيبة ف الصنف فجعله عن ضمرة بن حبيب عن رجل‬
‫من أصحاب النب صلى ال عليه وسلم موقوفا وف سنن أب داود بإسناد صحيح من حديث زيد بن ثابت صلة الرء ف بيته أفضل من‬
‫صلته ف مسجدي هذا إل الكتوبة وروي أنه صلى ال عليه وسلم قال صلة ف مسجدي هذا أفضل من مائة صلة ف غيه من الساجد‬
‫وصلة ف السجد الرام أفضل من ألف صلة ف مسجدي وأفضل من ذلك كله رجل يصلي ف زاوية بيته ركعتي ل يعلمهما إل ال عز‬
‫وجل حديث صلة ف مسجدي هذا أفضل من مائة صلة ف غيه وصلة ف السجد الرام أفضل من ألف صلة ف مسجدي وأفضل من‬
‫هذا كله رجل يصلي ركعتي ف زاوية بيته ل يعلمها إل ال أخرجه أبو الشيخ ف الثواب من حديث أنس صلة ف مسجدي تعدل بعشرة‬
‫آلف صلة وصلة ف السجد الرام تعدل بائة ألف صلة والصلة بأرض الرباط تعدل بألفي ألف صلة وأكثر من ذلك كله الركعتان‬
‫يصليهما العبد ف جوف الليل ل يريد بما إل وجه ال عز وجل وإسناده ضعيف وذكر أبو الوليد الصفار ف كتاب الصلة تعليقا من‬
‫حديث الوزاعي قال دخلت على يي فأسند ل حديثا فذكره إل أنه قال ف الول ألف وف الثانية مائة وهذا لن الرياء والتصنع ربا‬
‫يتطرق إليه ف المع ويأمن منه ف الوحدة فهذا ما قيل فيه والختار أن الماعة أفضل كما رآه عمر رضي ال عنه فإن بعض النوافل قد‬
‫شرعت فيها الماعة وهذا جدير بأن يكون من الشعائر الت تظهر وأما اللتفات إل الرياء ف المع والكسل ف النفراد عدول عن مقصود‬
‫النظر ف فضيلة المع من حيث إنه جاعة وكأن قائله يقول الصلة خي من تركها بالكسل والخلص خي من الرياء فلنفرض السألة فيمن‬
‫يثق بنفسه أنه ل يكسل لو انفرد ول يرائي لو حضر المع فأيهما أفضل له فيدور النظر بي بركة المع وبي مزيد قوة الخلص وحضور‬
‫القلب ف الوحدة فيجوز أن يكون ف تفضيل أحدها على الخر تردد وما يستحب القنوت ف الوتر ف النصف الخي من رمضان أما صلة‬
‫رجب فقد روي بإسناد عن رسول ال صلى ال عليه وسلم أنه قال ما من أحد يصوم أول خيس من رجب ث يصلي فيما بي العشاء‬
‫والعتمة اثنت عشرة ركعة يفصل بي كل ركعتي بتسليمة يقرأ ف كل ركعة بفاتة الكتاب مرة وإنا أنزلناه ف ليلة القدر ثلث مرات وقل‬
‫هو ال أحد اثنت عشرة مرة فإذا فرغ من صلته صلى علي سبعي مرة يقول اللهم صل على ممد النب المي وعلى آله ث يسجد ويقول ف‬
‫سجوده سبعي مرة سبوح قدوس رب اللئكة والروح ث يرفع رأسه ويقول سبعي مرة رب اغفر وارحم وتاوز عما تعلم إنك أنت العز‬
‫الكرم ث يسجد سجدة أخرى ويقول فيها مثل ما قال ف السجدة الول ث يسأل حاجته ف سجوده فإنا تقضى حديث ما من أحد يصوم‬
‫أول خيس من رجب الديث ف صلة الرغائب أورده رزين ف كتابه وهو حديث موضوع قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ل يصلي‬
‫أحد هذه الصلة إل غفرال تعال له جيع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر وعدد الرمل ووزن البال وورق الشجار ويشفع يوم القيامة ف‬
‫سبعمائة من أهل بيته من قد استوجب النار فهذه صلة مستحبة وإنا أوردناها ف هذا القسم لنا تتكرر بتكرر السني وإن كانت رتبتها ل‬
‫تبلغ رتبة التراويح وصلة العيد لن هذه الصلة نقلها الحاد ولكن رأيت أهل القدس بأجعهم يواظبون عليها ول يسمحون بتركها‬
‫فأحببت إيرادها وأما صلة شعبان فليلة الامس عشر منه يصلي مائة ركعة كل ركعتي بتسليمة يقرأ ف كل ركعة بعد الفاتة قل هو ال‬
‫أحد إحدى عشرة مرة وإن شاء صلى عشر ركعات يقرأ ف كل ركعة بعد الفاتة مائة مرة قل هو ال أحد فهذا أيضا مروي ف جلة‬
‫الصلوات كان السلف يصلون هذه الصلة ويسمونا صلة الي ويتمعون فيها وربا صلوها جاعة روي عن السن أنه قال حدثن ثلثون‬
‫من أصحاب النب صلى ال عليه وسلم أن من صلى هذه الصلة ف هذه الليلة نظر ال إليه سبعي نظرة وقضى له بكل نظرة سبعي حاجة‬
‫أدناها الغفرة حديث صلة ليلة نصف شعبان حديث باطل رواه ابن ماجه من حديث علي إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها‬
‫وصوموا نارها وإسناده ضعيف القسم الرابع من النوافل ما يتعلق بأسباب عارضة ول يتعلق بالواقيت وهي تسعة صلة السوف والكسوف‬
‫والستسقاء وتية السجد وركعت الوضوء وركعتي بي الذان والقامة وركعتي عند الروج من النل والدخول فيه ونظائر ذلك فنذكر‬
‫منها ما يضرنا الن الول صلة السوف قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إن الشمس والقمر آيتان من آيات ال ل يسفان لوت أحد‬
‫ول لياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إل ذكر ال والصلة حديث إن الشمس والقمر آيتان من آيات ال الديث أخرجاه من حديث الغية بن‬
‫شعبة قال ذلك لا مات ولده إبراهيم صلى ال عليه وسلم وكسفت الشمس فقال الناس إنا كسفت لوته والنظر ف كيفيتها ووقتها أما‬
‫الكيفية فإذا كسفت الشمس ف وقت الصلة فيه مكروهة أو غي مكروهة نودي الصلة جامعة وصلى المام بالناس ف السجد ركعتي‬
‫وركع ف كل ركعة ركوعي أوائلهما أطول من أواخرها ول يهر فيقرأ ف الول من قيام الركعة الول الفاتة والبقرة وف الثانية الفاتة‬
‫وآل عمران وف الثالثة الفاتة وسورة النساء وف الرابعة الفاتة وسورة الائدة أو مقدار ذلك من القرآن من حيث أراد ولو اقتصر على‬
‫الفاتة ف كل قيام أجزأه ولو اقتصر على سور قصار فل بأس ومقصود التطويل دوام الصلة إل النلء ويسبح ف الركوع الول قدر مائة‬
‫آية وف الثان قدر ثاني وف الثالث قدر سبعي وف الرابع قدر خسي وليكن السجود على قدر الركوع ف كل ركعة ث يطب خطبتي‬
‫بعد الصلة بينهما جلسة ويأمر الناس بالصدقة والعتق والتوبة وكذلك يفعل بسوف القمر إل أنه ير فيها لنا ليلية فأما وقتها فعند ابتداء‬
‫الكسوف إل تام النلء ويرج وقتها بأن تغرب الشمس كاسفة وتفوت صلة خسوف القمر بأن يطلع قرص الشمس إذ يبطل سلطان‬
‫الليل ول تفوت بغروب القمر خاسفا لن الليل كله سلطان القمر فإن انلى ف أثناء الصلة أتها مففة ومن أدرك الركوع الثان مع المام‬
‫فقد فاتته تلك الركعة لن الصل هو الركوع الول الثانية صلة الستسقاء فإذا غارت النار وانقطعت المطار أو انارت قناة فيستحب‬
‫للمام أن يأمر الناس أول بصيام ثلثة أيام وما أطاقوا من الصدقة والروج من الظال والتوبة من العاصي ث يرج بم ف اليوم الرابع‬
‫وبالعجائز والصبيان متنظفي ف ثياب بذلة واستكانة متواضعي بلف العيد وقيل يستحبإخراج الدواب لشاركتها ف الاجة ولقوله صلى‬
‫ال عليه وسلم لول صبيان رضع ومشايخ ركع وبائم رتع لصب عليكم العذاب صبا حديث لول صبيان رضع ومشايخ ركع الديث‬
‫أخرجه البيهقي وضعفه من حديث أب هريرة ولو خرج أهل الذمة أيضا متميزين ل ينعوا فإذا اجتمعوا ف الصلى الواصل من الصحراء‬
‫نودي الصلة جامعة فصلى بم المام ركعتي مثل صلة العيد بغي تكبي ث يطب خطبتي وبينهما جلسة خفيفة وليكن الستغفار معظم‬
‫الطبتي وينبغي ف وسط الطبة الثانية أن يستدبر الناس ويستقبل القبلة ويول رداءه ف هذه الساعة تفاؤل بتحويل الال حديث استدار‬
‫الناس واستقبال القبلة وتويل الرداء ف الستسقاء أخرجاه من حديث عبد ال بن زيد الازن هكذا فعل رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫فيجعل أعله أسفله وما على اليمي على الشمال وما على الشمال وما على اليمي وكذلك يفعل الناس ويدعون ف هذه الساعة سرا ث‬
‫يستقبلهم فيختم الطبة ويدعون أرديتهم مولة كما هي حت ينعوها مت نزعوا الثياب ويقول ف الدعاء اللهم إنك أمرتنا بدعائك ووعدتنا‬
‫إجابتك فقد دعوناك كما أمرتنا فأجبنا كما وعدتنا اللهم فامنن علينا بغفرة ما قارفنا وإجابتك ف سقيانا وسعة أرزاقنا ول بأس بالدعاء‬
‫أدبار الصلوات ف اليام الثلثة قبل الروج ولذا الدعاء آداب وشروط باطنة من التوبة ورد الظال وغيها وسيأت ذلك ف كتاب الدعوات‬
‫الثالثة صلة النائز وكيفيتها مشهورة وأجع دعاء مأثور ما روي ف الصحيح عن عوف بن مالك قال رأيت رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫صلى على جنازة فحفظت من دعائه اللهم اغفر له وارحه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالاء والثلج والبد ونقه من‬
‫الطايا كما ينقى الثوب البيض من الدنس وأبدله دارا خيا من داره وأهل خيا من أهله وزوجا خيا من زوجه وأدخله النة وأعذه من‬
‫عذاب القب ومن عذاب النار حديث عوف بن مالك ف الصلة على النازة اللهم اغفر ل وله وارحن وارحه وعافن وعافه الديث‬
‫أخرجه مسلم دون الدعاء للمصلي حت قال عوف تنيت أن أكون أنا ذلك اليت ومن أدرك التكبية الثانية فينبغي أن يراعى ترتيب الصلة‬
‫ف نفسه ويكب مع تكبيات المام فإذا سلم المام قضى تكبيه الذي فات كفعل السبوق فإنه لو بادر التكبيات ل تبق للقدوة ف هذه‬
‫الصلة معن فالتكبيات هي الركان الظاهرة وجدير بأن تقام مقام الركعات ف سائر الصلوات هذا هو الوجه عندي وإن كان غيه متمل‬
‫والخبار الواردة ف فضل صلة النازة وتشييعها مشهورة فل نطيل بإيرادها وكيف ل يعظم فضلها وهي من فرائض الكفايات وإنا تصي‬
‫نفل ف حق من ل تتعي عليه بضور غيه ث ينال با فضل فرض الكفاية وإن ل يتعي لنم بملتهم قاموا با هو فرض الكفاية وأسقطوا‬
‫الرج عن غيهم فل يكون ذلك كنفل ل يسقط به فرض عن أحد ويستحب طلب كثرة المع تبكا بكثرة المم والدعية واشتماله على‬
‫ذي دعوة مستجابة لا روى كريب عن ابن عباس أنه مات له ابن فقال يا كريب انظر ما اجتمع له من الناس قال فخرجت فإذا ناس قد‬
‫اجتمعوا له فأخبته فقال تقول هم أربعون قلت نعم قال أخرجوه فإن سعت رسول ال صلى ال عليه وسلم يقول ما من رجل مسلم يوت‬
‫فيقوم على جنازته أربعون رجل ل يشركون بال شيئا إل شفعهم ال عز وجل فيه حديث ابن عباس ما من رجل مسلم يوت فيقوم على‬
‫جنازته أربعون الديث أخرجه مسلم وإذا شيع النازة فوصل القابر أو دخلها ابتداء قال السلم عليكم أهل هذه الديار من الؤمني‬
‫والسلمي ويرحم ال الستقدمي منا والستأخرين وإنا إن شاء ال بكم لحقون والول أن ل ينصرف حت يدفن اليت فإذا سوى على‬
‫اليت قبه قام عليه وقال اللهم عبدك رد إليك فارأف به وارحه اللهم جاف الرض عن جنبيه وافتح أبواب ا لسماء لروحه وتقبله منك‬
‫بقول حسن اللهمإن كان مسنا فضاعف له ف إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عنه الرابعة تية السجد ركعتان فصاعدا سنة مؤكدة حت‬
‫أنا ل تسقط وإن كان المام يطب يوم المعة مع تؤكد وجوب الصغاء إل الطيب وإن اشتغل بفرض أو قضاء تأدى به التحية وحصل‬
‫الفضل إذ القصود أن ل يلو ابتداء دخوله عن العبادة الاصة بالسجد قياما بق السجد ولذا يكره أن يدخل السجد على غي وضوء فإن‬
‫دخل لعبور أو جلوس فليقل سبحان ال والمد ل ول إله إل ال وال أكب يقولا أربع مرات يقال إنا عدل ركعتي ف الفضل ومذهب‬
‫الشافعي رحه ال أنه ل تكره التحية ف أوقات الكراهية وهي بعد العصر وبعد الصبح ووقت الزوال ووقت الطلوع والغروب لا روي أنه‬
‫صلى ال عليه وسلم صلى ركعتي بعد العصر فقيل له أما نيتنا عن هذا فقال ها ركعتان كنت أصليهما بعد الظهر فشغلن عنهما الوفد‬
‫حديث صلى ركعتي بعد العصر قيل له أما نيتنا عن هذا فقال ها ركعتان كنت أصليهما بعد الظهر الديث أخرجاه من حديث أم سلمة‬
‫ولسلم من حديث عائشة كان يصلي ركعتي قبل العصر ث إنه شغل عنهما الديث فأفاد هذا الديث فائدتي إحداها أن الكراهية مقصورة‬
‫على صلة ل سبب لا ومن أضعف السباب قضاء النوافل إذ اختلف العلماء ف أن النوافل هل تقضى وإذا فعل مثل ما فاته هل يكون قضاء‬
‫وإذا انتفت الكراهية بأضعف السباب فبأحرى أن تنتفي بدخول السجد وهو سبب قوي ولذلك ل تكره صلة النازة إذا حضرت ول‬
‫صلة السوف والستسقاء ف هذه الوقات لن لا أسبابا الفائدة الثانية قضاء النوافل إذ قضى رسول ال صلى ال عليه وسلم ذلك ولنا فيه‬
‫أسوة حسنة وقالت عائشة رضي ال عنها كان رسول ال صلى ال عليه وسلم رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا غلبه نوم أو مرض فلم‬
‫يقم تلك الليلة صلى من أول النهار اثنت عشرة ركعة حديث عائشة كان إذا غلبه نوم أو مرض فلم يقم تلك الليلة الديث أخرجه مسلم‬
‫وقد قال العلماء من كان ف الصلة ففاته جواب الؤذن فإذا سلم قضى وأجاب وإن كان الؤذن سكت ول معن الن لقول من يقول إن‬
‫ذلك مثل الول وليس يقضى إذ لو كان كذلك لا صلها رسول ال صلى ال عليه وسلم ف وقت الكراهة نعم من كان له ورد فعاقه عن‬
‫ذلك عذر فينبغي أن ل يرخص لنفسه ف تركه بل يتداركه ف وقت آخر حت ل تيل نفسه إل الدعة والرفاهية وتداركه حسن على سبيل‬
‫ماهدة النفس ولنه صلى ال عليه وسلم قال أحب العمال إل ال تعال أدومها وإن قل حديث أحب العمال إل ال أدومها وإن قل‬
‫أخرجاه من حديث عائشة فيقصد به أن ل يفتر ف دوام عمله وروت عائشة رضي ال عنها عن النب صلى ال عليه وسلم أنه قال من عبد‬
‫ال عز وجل بعبادة ث تركها مللة مقته ال عز وجل حديث عائشة من عبد ال عبادة ث تركها مللة مقته ال ورواه ابن السن ف رياضة‬
‫التعبدين موقوفا على عائشة فليحذر أن يدخل تت الوعيد وتقيق هذا الب أنه مقته ال تعال بتركها مللة فلول القت والبعاد لا سلطت‬
‫الللة عليه الامسة ركعتان بعد الوضوء مستحبتان لن الوضوء قربة ومقصودها الصلة والحداث عارضة فربا يطرأ الدث قبل صلة‬
‫فينتقض الوضوء ويضيع السعي فالبادرة إل ركعتي استيفاء القصود الوضوء قبل الفوات وعرف ذلك بديث بلل إذ قال صلى ال عليه‬
‫وسلم دخلت النة فرأيت بلل فيها فقلت لبلل ب سبقتن إل النة فقال بلل ل أعرف شيئا إل أن ل أحدث وضوءا إل أصلي عقيبه‬
‫ركعتي حديث دخلت النة فرأيت بلل فيها فقلت يا بلل ب سبقتن إل النة الديث أخرجاه من حديث أب هريرة السادسة ركعتان عند‬
‫دخول النل وعند الروج منه روى أبو هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا خرجت من منلك فصل ركعتي‬
‫ينعانك مرج السوء وإذا دخلت إل منلك فصل ركعتينيمنعانك مدخل السوء حديث أب هريرة إذا خرجت من منلك فصلي ركعتي‬
‫ينعانك مرج السوء وإذا دخلت منلك الديث أخرجه البيهقي ف الشعب من رواية بسكر بن عمرو عن صفوان بن سليم قال بكر حسبته‬
‫عن أب سلمة عن أب هريرة فذكره وروى الرائطي ف مكارم الخلق وابن عدي ف الكامل من حديث أب هريرة إذا دخل أحدكم بيته‬
‫فل يلس حت يركع ركعتي فإن ال جاعل له من ركعتيه خيا قال ابن عدي وهو بذا السناد منكر وقال البخاري ل أصل له وف معن‬
‫هذا كل أمر يبتدأ به ما له وقع ولذلك ورد ركعتان عند الحرام حديث ركعت الحرام أخرجه البخاري من حديث ابن عمر وركعتان عند‬
‫ابتداء السفر حديث صلة ركعتي عند ابتداء السفر أخرجه الرائطي ف مكارم الخلق من حديث أنس ما استخلف ف أهله من خليفة‬
‫أحب إل ال من أربع ركعات يصليهن العبد ف بيته إذا شد عليه ثياب سفره الديث وهو ضعيف وركعتان عند الرجوع من السفر حديث‬
‫الركعتي عند القدوم من السفر أخرجاه من حديث كعب بن مالك ف السجد قبل دخول البيت فكل ذلك مأثور من فعل رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم وكان بعض الصالي إذا أكل أكلة صلى ركعتي وإذا شرب شربة صلى ركعتي وكذلك ف كل أمر يدثه وبداية المور‬
‫ينبغي أن يتبك فيها بذكر ال عز وجل وهي على ثلث مراتب بعضها يتكرر مرارا كالكل والشرب فيبدأ فيه باسم ال عز وجل وقال‬
‫صلى ال عليه وسلم كل أمر ذي بال ل يبدأ فيه ببسم ال الرحن الرحيم فهو أبتر حديث كل أمر ذي بال ل يبدأ فيه ببسم ال فهو أبتر‬
‫أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان ف صحيحه من حديث أب هريرة الثانية ما ل يكثر تكرره وله وقع كعقد النكاح وابتداء‬
‫النصيحة والشورة فالستحب فيها أن يصدر بمد ال فيقول الزوج المد ل والصلة على رسول ال صلى ال عليه وسلم زوجتك ابنت‬
‫ويقول القابل المد ل والصلة على رسول ال صلى ال عليه وسلم قبلت النكاح وكانت عادة الصحابة رضي ال عنهم ف ابتداء أداء‬
‫الرسالة والنصيحة والشورة تقدي التحميد الثالثة ما ل يتكرر كثيا وإذا وقع دام وكان له وقع كالسفر وشراء دار جديدة والحرام وما‬
‫يري مراه فيستحب تقدي ركعتي عليه وأدناه الروج من النل والدخول إليه فإنه نوع سفر قريب السابعة صلة الستخارة فمن هم بأمر‬
‫وكان ل يدري عاقبته ول يعرف أن الي ف تركه أو ف القدام عليه فقد أمره رسول ال صلى ال عليه وسلم بأن يصلي ركعتي يقرأ ف‬
‫الول فاتة الكتاب وقل يا أيها الكافرون وف الثانية الفاتة وقل هو ال أحد فإذا فرغ دعا وقال اللهم إن أستخيك بعلمك وأستقدرك‬
‫بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ول أقدر وتعلم ول أعلم وأنت علم الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا المر خي ل ف‬
‫دين ودنياي وعاقبة أمري وعاجله وآجله فاقدره ل وبارك ل فيه ث يسره ل وإن كنت تعلم أن هذا المر شر ل ف دين ودنياي وعاقبة‬
‫أمري وعاجله وآجله فاصرفن عنه واصرفه عن واقدر ل الي أينما كان إنك على كل شيء قدير حديث صلة الستخارة أخرجه البخاري‬
‫من حديث جابر قال أحد حديث منكر رواه جابر بن عبد ال قال كان رسول ال صلى ال عليه وسلم يعلمنا الستخارة ف المور كلها‬
‫كما يعلمنا السورة من القرآن وقال صلى ال عليه وسلم إذا هم أحدكم بأمر فليصل ركعتي ث ليسم المر ويدعو با ذكرناه وقال بعض‬
‫الكماء من أعطي أربعا ل ينع أربعا من أعطي الشكر ل ينع الزيد ومن أعطي التوبة ل ينع القبول ومن أعطي الستخارة ل ينع الية‬
‫ومن أعطي الشورة ل ينع الصواب الثامنة صلة الاجة حديث ابن مسعود ف صلة الاجة اثنت عشرة ركعة أخرجه أبو منصور الديلمي‬
‫ف مسند الفردوس بإسنادين ضعيفي جدا فيهما عمرو بن هارون البلحي كذبه ابن معي وفيه علل أخرى وقد وردت صلة الاجة ركعتي‬
‫رواه الترمذي وابن ماجه من حديث عبد ال بن أب أوف وقال الترمذي حديث غريب وف إسناده مقال فمن ضاق عليه المر ومسته حاجة‬
‫ف صلح دينه ودنياه إل أمر تعذر عليه فليصل هذه الصلة فقد روى عن وهيب بن الورد أنه قال إن من الدعاء الذي ل يرد أن يصلي العبد‬
‫ثنت عشرة ركعة يقرأ ف كل ركعةبأم الكتاب وآية الكرسي وقل هو ال أحد فإذا فرغ خر ساجدا ث قال سبحان الذي لبس العز وقال به‬
‫سبحان الذي تعطف بالجد وتكرم به سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه سبحان الذي ل ينبغي التسبيح إل له سبحان ذي الن والفضل‬
‫سبحان ذي العز والكرم سبحان ذي الطول أسألك بعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحة من كتابك وباسك العظم وجدك العلى‬
‫وكلماتك التامات العامات الت ل ياوزهن بر ول فاجر أن تصلى على ممد وعلى آل ممد ث يسأل حاجته الت ل معصية فيها فيجاب إن‬
‫شاء ال عز وجل قال وهيب بلغنا أنه كان يقال ل تعلموها لسفهائكم فيتعاونون با على معصية ال عز وجل التاسعة صلة التسبيح وهذه‬
‫الصلة مأثورة على وجها ول تتص بوقت ول بسبب ويستحب أن ل يلو السبوع عنها مرة واحدة أو الشهر مرة فقد روى عكرمة عن‬
‫ابن عباس رضي ال منها أنه صلى ال عليه وسلم قال للعباس بن عبد الطلب أل أعطيك أل أمنحك أل أحبوك بشيء إذا أنت فعلته غفر ال‬
‫لك ذنبك أوله وآخره قديه وحديثه خطأه وعمده سره وعلنيته تصلي أربع ركعات تقرأ ف كل ركعة فاتة الكتاب وسورة فإذا فرغت من‬
‫القراءة ف أول ركعة وأنت قائم تقول سبحان ال والمد ل ول إله إل ال وال أكب خس عشرة مرة ث تركع فتقولا وأنت راكع عشر‬
‫مرات ث ترفع من الركوع فتقولا قائما عشرا ث تسجد فتقولا عشرا ث ترفع من السجود فتقولا جالسا عشرا ث تسجد فتقولا وأنت ساجد‬
‫عشرا ث ترفع من السجود فتقولا عشرا فذلك خس وسبعون ف كل ركعة تفعل ذلك ف أربع ركعات إن استطعت أن تصليها ف كل يوم‬
‫مرة فافعل فإن ل تفعل ففي كل جعة مرة فإن ل تفعل ففي كل شهر مرة فإن ل تفعل ففي السنة مرة حديث صلة التسبيح تقدم وف رواية‬
‫أخرى أنه يقول ف أول الصلة سبحانك اللهم وبمدك وتبارك اسك وتعال جدك وتقدست أساؤك ول إله غيك ث يسبح خس عشرة‬
‫تسبيحة قبل القراءة وعشرا بعد القراءة والباقي كما سبق عشرا عشرا ول يسبح بعد السجود الخي قاعدا وهذا هو الحسن وهو اختيار ابن‬
‫البارك والجموع من الروايتي ثلثمائة تسبيحة فإن صلها نارا فبتسليمة واحدة وإن صلها ليل فبتسليمتي أحسن إذ ورد أن صلة الليل‬
‫مثن مثن حديث صلة الليل مثن مثن أخرجاه من حديث ابن عمر وإن زاد بعد التسبيح قوله ل حول ول قوة إل بال العلي العظيم فهو‬
‫حسن فقد ورد ذلك ف بعض الروايات فهذه الصلوات الأثورة ول يستحب شيء من هذه النوافل ف الوقات الكروهة إل تية السجد وما‬
‫أوردناه بعد التحية من ركعت الوضوء وصلة السفر والروج من النل والستخارة فل لن النهي مؤكد وهذه السباب ضعيفة فل تبلغ‬
‫درجة السوف والستسقاء والتحية وقد رأيت بعض التصوفة يصلي ف الوقات الكروهة ركعت الوضوء وهو ف غاية البعد لن الوضوء ل‬
‫يكون سببا الصلة بل الصلة سبب الوضوء فينبغي أن يتوضأ ليصلي ل أنه يصلي لنه توضأ وكل مدث يريد أن يصلي ف وقت الكراهية‬
‫فل سبيل له إل أن يتوضأ ويصلي فل يبقى للكراهية معن ول ينبغي أن ينوي ركعت الوضوء كما ينوي ركعت التحية بل إذا توضأ صلى‬
‫ركعتي تطوعا كيل يتعطل وضوءه كما كان يفعله بلل فهو تطوع مض يقع عقيب الوضوء وحديث بلل ل يدل على أن الوضوء سبب‬
‫كالسوف والتحية حت ينوي ركعت الوضوء فيستحيل أن ينوي بالصلة الوضوء بل ينبغي أن ينوي بالوضوء الصلة وكيف ينتظم أن يقول‬
‫ف وضوئه أتوضأ لصلت وف صلته يقول أصلي لوضوئي بل من أراد أن يرس وضوءه عن التعطيل ف وقت الكراهية فلينو قضاء إن كان‬
‫يوز أن يكون ف ذمته صلة تطرق إليها خلل لسبب من السباب فإن قضاء الصلوات ف أوقات الكراهية غي مكروه فأمانية التطوع فل‬
‫وجه لا ففي النهي ف أوقات الكراهية مهمات ثلثةأحدها التوقي من مضاهاة عبدة الشمس والثان الحتراز من انتشار الشياطي إذ قال‬
‫صلى ال عليه وسلم إن الشمس لتطلع ومعها قرن الشيطان فإذا طلعت قارنا وإذا ارتفعت فارقها فإن استوت قارنا فإذا زالت فارقها فإذا‬
‫تضيفت للغروب قارنا فإذا غربت فارقها حديث إن الشمس تطلع ومعها قرن الشيطان فإذا طلعت قارنا الديث أخرجه النسائي من‬
‫حديث عبد ال الصنابي وهو مرسل ومالك هو الذي يقول عبد ال الصنابي ووهم فيه والصواب عبد الرحن ول ير النب صلى ال عليه‬
‫وسلم ونى عن الصلوات ف هذه الوقات ونبه به على العلة والثالث أن سالكي طريق الخرة ل يزالون يواظبون على الصلوات ف جيع‬
‫الوقات والواظبة على نط واحد من العبادات يورث اللل ومهما منع منها ساعة زاد النشاط وانبعثت الدواعي والنسان حريص على ما‬
‫منع منه ففي تعطيل هذه الوقات زيادة تريض وبعث على انتظار انقضاء الوقت فخصصت هذه الوقات بالتسبيح والستغفار حذرا من‬
‫اللل بالداومة وتفرجا بالنتقال من نوع عبادة إل نوع آخر ففي الستطراف والستجداد لذة ونشاط وف الستمرار على شيء واحد‬
‫استثقال وملل ولذلك ل تكن الصلة سجودا مردا ول ركوعا مردا ول قياما مردا بل رتبت العبادات من أعمال متلفة وأذكار متباينة‬
‫فإن القلب يدرك من كل عمل منهما لذة جديدة عند النتقال إليها ولو واظب على الشيء الواحد لتسارع إليه اللل فإذا كانت هذه أمورا‬
‫مهمة ف النهي عن ارتكاب أوقات الكراهة إل غي ذلك من أسرار أخرى ليس ف قوة البشر الطلع عليها وال ورسوله أعلم با فهذه‬
‫الهمات ل تترك إل بأسباب مهمة ف الشرع مثل قضاء الصلوات وصلة الستسقاء والسوف وتية السجد فأما ما ضعف عنها فل ينبغي‬
‫أن يصادم به مقصود النهي هذا هو الوجه عندنا وال أعلم كمل كتاب أسرار الصلة من كتاب إحياء علوم الدين يتلوه إن شاء ال كتاب‬
‫أسرار الزكاة بمد ال وعونه وحسن توفيقه والمد ل وحده وصلته على خي خلقه ممد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيا‪.‬‬

You might also like