Professional Documents
Culture Documents
المكتبة اللكترونية
محرمات
استهان با الناس
تم إخفاء الخطاء الملئية في هذا المستند ،ومن يريد تفعيل الخاصية ،فليضغط على زر أدوات الموجود بأعلى الصفحة ،ثم
يختار تدقيق إملئي وتدقيق نحوي ،ثم يختار خيارات ،وجزاكم الله خيرا
القدمة
1
إن المد ل ،نمده ونستعينه ونستغفره ،ونعوذ بال من شرور أنفسنا ،ومن سيئات أعمالنا
من يهده ال فل مضل له ،ومن يضلل فل هادي له ،وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك
له وأشهد أن ممدا عبده ورسوله .
فإن ال سبحانه وتعال فرض فرائض ل يوز تضييعها ،وحد حدودا ل يوز تعديها ،وحرم
أشياء ل يوز انتهاكها .
وقد قال النب صلى ال عليه وسلم ( ما أحل ال ف كتابه فهو حلل ،وما حرم فهو حرام وما
سكت عنه فهو عافية فاقبلوا من ال العافية ،فإن ال ل يكن نسيا ث تل هذه الية [ وما كان
ربك نسيا ] [ ) .رواه الاكم 2/375وحسنه اللبان ف غاية الرام ص] 14 :
والحرمات هي حدود ال عز وجل ( ومن يتعد حدود ال فقد ظلم نفسه ) الطلق 1/وقد هدد
ال من يتعدى حدوده وينتهك حرماته فقال سبحانه ( :ومن يعص ال ورسوله ويتعد حدوده
يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهي ) سورة النساء14/
واجتناب الحرمات واجب لقوله صلى ال عليه وسلم ( ما نيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به
فافعلوا منه ما استطعتم ) [ رواه مسلم :كتاب الفضائل حديث رقم 130ط .عبد الباقي]
ومن الشاهد أن بعض متبعي الوى ،ضعفاء النفوس ،قليلي العلم إذا سع بالحرمات متوالية
يتضجر ويتأفف ويقول :كل شيء حرام ،ما تركتم شيئا إل حرمتموه ،أسأمتمونا حياتنا ،
وأضجرت عيشتنا ،وضيقتم صدورنا ،وما عندكم إل الرام والتحري ،الدين يسر ،والمر
واسع ،وال غفور رحيم .
إن ال جل وعل يكم ما يشاء ل معقب لكمه وهو الكيم البي فهو يل ما يشاء ويرم ما
يشاء سبحانه ،ومن قواعد عبوديتنا ل عز وجل أن نرضى با حكم ونسلم تسليما .
2
وأحكامه سبحانه صادرة عن علمه وحكمته وعدله ليست عبثا ول لعبا كما قال ال ( :وتت
كلمة ربك صدقا وعدل ل مبدل لكلماته وهو السميع العليم ) النعام115/
وقد بي لنا عز وجل الضابط الذي عليه مدار الل والرمة فقال تعال ( :ويل لم الطيبات
ويرم عليهم البائث ) العراف 157/فالطيب حلل والبيث حرام .
والتحليل والتحري حق ل وحده فمن ادعاه لنفسه أو أقر به لغيه فهو كافر كفرا أكب مرجا
عن اللة ( أم لم شركاء شرعوا لم من الدين ما ل يأذن به ال ) ..الشورى21/
ث إنه ل يوز لي أحد أن يتكلم ف اللل والرام إل أهل العلم العالي بالكتاب والسنة وقد
ورد التحذير الشديد فيمن يلل ويرم دون علم فقال تعال ( :ول تقولوا لا تصف ألسنتكم
الكذب هذا حلل وهذا حرام لتفتروا على ال الكذب ) ..سورة النحل116/
والحرمات القطوع با مذكورة ف القرآن وف السنة كقوله تعال ( :قل تعالوا أتل ما حرم
ربكم عليكم أل تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ول تقتلوا أولدكم من إملق ..الية )
سورة النعام151/
وف السنة كذلك ذكر لكثي من الحرمات كقوله صلى ال عليه وسلم ( إن ال حرم بيع المر
واليتة والنير والصنام [ .رواه أبوداود 3486وهو ف صحيح أب داود ] 977
وقوله صلى ال عليه وسلم ( :إن ال إذا حرم شيئا حرم ثنه ) [ .رواه الدارقطن 3/7وهو
حديث صحيح ]
وقد يأت ف بعض النصوص ذكر مرمات متصة بنوع من النواع مثلما ذكر ال الحرمات ف
الطاعم فقال ( :حرمت عليكم اليتة والدم ولم النير وما أهل لغي ال به والنخنقة والوقوذة
والتردية والنطيحة وما أكل السبع إل ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالزلم
..الية ) الائدة3/
3
وذكر سبحانه الحرمات ف النكاح فقال ( :حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم
وعماتكم وخالتكم وبنات الخ وبنات الخت وأمهاتكم اللت أرضعنكم وأخواتكم من
الرضاعة وأمهات نسائكم ..الية ) النساء23/
وذكر أيضا الحرمات من الكاسب فقال عز وجل ( :وأحل ال البيع وحرم الربا ..الية )
البقرة275/
ث إن ال الرحيم بعباده قد أحل لنا من الطيبات مال يصى كثرة وتنوعا ولذلك ل يفصل
الباحات لنا كثية ل تصر وإنا فصل الحرمات لنصارها وحت نعرفها فنجتنبها فقال عز
وجل ( :وقد فصل لكم ما حرم عليكم إل ما اضطررت إليه )..النعام119/
أما اللل فأباحه على وجه الجال مادام طيبا فقال ( :يا أيها الناس كلوا ما ف الرض حلل
طيبا ) البقرة 168/فكان من رحته أن جعل الصل ف الشياء الباحة حت يدل الدليل على
التحري ،وهذا من كرمه سبحانه وتعال ومن توسعته على عباده فعلينا الطاعة والمد والشكر .
وبعض الناس إذا رأوا الرام معددا عليهم ومفصل ضاقت أنفسهم ذرعا بالحكام الشرعية
وهذا من ضعف إيانم وقلة فقههم ف الشريعة فهل يريد هؤلء يا ترى أن يعدد عليهم أصناف
اللل حت يقتنعوا بأن الدين يسر ؟ وهل يريدون أن تسرد لم أنواع الطيبات حت يطمئنوا أن
الشريعة ل تكدر عليهم عيشهم ؟
هل يريدون أن يقال بأن اللحوم الذكاة من البل والبقر والغنم والرانب والغزلن والوعول
والدجاج والمام والبط والوز والنعام حلل وأن ميتة الراد والسمك حلل ؟.
4
وأن استخدام الشب والديد والرمل والصى والبلستيك والزجاج والطاط حلل
وأن لبس القطن والكتان والصوف والوبر والشعر واللود الباحة والنايلون والبوليستر حلل
وأن الصل ف النكاح والبيع والشراء والكفالة والوالة والجارة والهن والرف من النجارة
والدادة وإصلح اللت ورعي الغنم حلل
وهل يكن يا ترى أن ينتهي بنا القام إذا أردنا الواصلة ف العد والسرد فما لؤلء القوم ل
يكادون يفقهون حديثا ؟
أما احتجاجهم بأن الدين يسر فهو حق أريد به باطل فإن مفهوم اليسر ف هذا الدين ليس بسب
أهواء الناس وآرائهم وإنا بسب ما جاءت به الشريعة فالفرق عظيم بي انتهاك الحرمات
بالحتجاج الباطل بأن الدين يسر ـ وهو يسر ولشك ـ وبي الخذ بالرخص الشرعية
كالمع والقصر والفطر ف السفر ،والسح على الفي والوربي للمقيم يوما بليلته وللمسافر
ثلثة أيام بلياليهن ،والتيمم عند الوف من استعمال الاء وجع الصلتي للمريض وحي نزول
الطر ،وإباحة النظر إل الرأة الجنبية للخاطب ،والتخيي ف كفارة اليمي بي العتق والطعام
والكسوة ،وأكل اليتة عند الضطرار وغي ذلك من الرخص والتخفيفات الشرعية .
وبالضافة لا تقدم فينبغي أن يعلم السلم بأن ف تري الحرمات حكما منها :أن ال يبتلي عباده
بذه الحرمات فينظر كيف يعملون ومن أسباب تيز أهل النة عن أهل النار أن أهل النار قد
انغمسوا ف الشهوات الت حفت با النار وأهل النة صبوا على الكاره الت حفت با النة ،
ولول هذا البتلء ما تبي العاصي من الطيع .وأهل اليان ينظرون إل مشقة التكليف بعي
5
احتساب الجر وامتثال أمر ال لنيل رضاه فتهون عليهم الشقة وأهل النفاق ينظرون إل مشقة
التكليف بعي الل والتوجع والرمان فتكون الوطأة عليهم شديدة والطاعة عسية .
وبترك الحرمات يذوق الطيع حلوة :من ترك شيئا ل عوضه ال خيا منه ويد لذة اليان ف
قلبه .
وف هذه الرسالة يد القارئ الكري عددا من الحرمات الت ثبت تريها ف الشريعة مع بيان
أدلة التحري من الكتاب والسنة [ وقد صنف بعض العلماء ف الحرمات أو ف بعض أنواعها
كالكبائر ومن الكتب اليدة ف موضوع الحرمات كتاب تنبيه الغافلي عن أعمال الاهلي لبن
النحاس الدمشقي رحه ال تعال ] ،وهذه الحظورات ما شاع فعلها وعم ارتكابا بي كثي من
السلمي ،وقد أردت بذكرها التبيان والنصح ،أسأل ال ل ولخوان السلمي الداية والتوفيق
والوقوف عند حدوده سبحانه وأن ينبنا الحرمات ويقينا السيئات وال خي حافظا وهو أرحم
الراحي
الحتويات
الشرك بال
عبادة القبور
6
الرياء بالعبادات
الطية
الزنا
اللواط
الظهار
اللوة بالجنبية
7
مصافحة الرأة الجنبية
الدياثة
أكل الربا
بيع النجش
القمار واليسر
السرقة
غصب الرض
أكل الرام
شهادة الزور
الغيبة
النميمة
السبال ف الثياب
الكذب ف النام
سوء الوار
الضارة ف الوصية
اللعب بالنرد
النياحة
الشرك بال
وهو أعظم الحرمات على الطلق لديث أب بكرة قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم
( :أل أنبئكم بأكب الكبائر (ثلثا) قالوا قلنا بلى يا رسول ال ،قال :الشراك بال ..متفق
عليه البخاري /رقم 2511ط .البغا ) وكل ذنب يكن أن يغفره ال إل الشرك فل بد له من
10
توبة مصوصة قال ال تعال ( إن ال ل يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لن يشاء ) النساء/
48
والشرك منه ما هو أكب مرج عن ملة السلم ،صاحبه ملد ف النار إن مات على ذلك .
ـ عبادة القبور واعتقاد أن الولياء الوتى يقضون الاجات ويفرجون الكربات والستعانة
والستغاثة بم وال سبحانه وتعال يقول ( :وقضى ربك أل تعبدوا إل إياه ) ...سورة السراء/
، 23وكذلك دعاء الوتى من النبياء والصالي أو غيهم للشفاعة أو للتخليص من الشدائد
وال يقول ( :أمن ييب الضطر إذا دعاه ويكشف السوء ..أإله مع ال ) النمل 62/وبعضهم
يتخذ ذكر اسم الشيخ أو الول عادته وديدنه إن قام وإن قعد وإن عثر وكلما وقع ف ورطة أو
مصيبة وكربة فهذا يقول يا ممد وهذا يقول يا علي وهذا يقول يا حسي وهذا يقول يا بدوي
وهذا يقول يا جيلن وهذا يقول يا شاذل وهذا يقول يا رفاعي وهذا يدعو العيدروس وهذا
يدعو السيدة زينب وذاك يدعو ابن علوان وال يقول ( :إن الذين تدعون من دون ال عباد
أمثالكم ) ...سورة العراف 194/وبعض عباد القبور يطوفون با ويستلمون أركانا
ويتمسحون با ويقبلون أعتابا ويعفرون وجوههم ف تربتها ويسجدون لا إذا رأوها ويقفون
أمامها خاشعي متذللي متضرعي سائلي مطالبهم وحاجاتم من شفاء مريض أو حصول ولد أو
تيسي حاجة وربا نادى صاحب القب يا سيدي جئتك من بلد بعيد فل تيبن وال عز وجل
يقول ( ومن أضل من يدعو من دون ال من ل يستجيب له إل يوم القيامة وهم عن دعائهم
غافلون ) سورة الحقاف 5/وقال النب صلى ال عليه وسلم ( :من مات وهو يدعو من دون
ال ندا دخل النار ) رواه البخاري الفتح ، 8/176وبعضهم يلقون رؤوسهم عند القبور ،
وعند بعضهم كتب بعناوين مثل " :مناسك حج الشاهد" ويقصدون بالشاهد القبور وأضرحة
الولياء ،وبعضهم يعتقد أن الولياء يتصرفون ف الكون وأنم يضرون وينفعون وال عز وجل
يقول ( :وإن يسسك ال بضر فل كاشف له إل هو وإن يردك بي فل راد لفضله )...سورة
11
يونس ، 107/وكذلك من الشرك النذر لغي ال كما يفعل الذين ينذرون الشموع والنوار
لصحاب القبور .
ــ ومن مظاهر الشرك الكب الذبح لغي ال وال يقول ( :فصل لربك وانر ) سورة الكوثر/
2أي انر ل وعلى اسم ال وقال النب صلى ال عليه وسلم ( :لعن ال من ذبح لغي ال )
رواه المام مسلم رحه ال ف صحيحه رقم 1978ط .عبد الباقي ،وقد يتمع ف الذبيحة
مرمان وها الذبح لغي ال والذبح على غي اسم ال وكلها مانع للكل منها ،ومن ذبائح
الاهلية -الشائعة ف عصرنا " -ذبائح الن " وهي أنم كانوا إذا اشتروا دارا أو بنوها أو
حفروا بئرا ذبوا عندها أو على عتبتها ذبيحة خوفا من أذى الن ( انظر تيسي العزيز الميد
ط .الفتاء ص ) 158 :
ــ ومن أمثلة الشرك الكب العظيمة الشائعة تليل ما حرم ال أو تري ما أحل ال أو اعتقاد
أن أحدا يلك الق ف ذلك غي ال عز وجل ،أو التحاكم إل الحاكم والقواني الاهلية عن
رضا واختيار واعتقاد بواز ذلك وقد ذكر ال عز وجل هذا الكفر الكب ف قوله ( :اتذوا
أحبارهم ورهبانم أربابا من دون ال ) التوبة 31/ولا سع عدي بن حات نب ال صلى ال عليه
وسلم يتلوها قال :فقلت :إنم ل يكونوا يعبدونم قال ( :أجل ولكن يلون لم ما حرم ال
فيستحلونه ويرمون عليهم ما أحل ال فيحرمونه فتلك عبادتم لم ) رواه البيهقي السنن
الكبى 10/116وهو عند الترمذي برقم 3095وحسنه اللبان ف غاية الرام ص ، 19:وقد
وصف ال الشركي بأنم ( ل يرمون ما حرم ال ورسوله ول يدينون دين الق ) ..سورة
التوبة ، 29/وقال ال عز وجل ( :قل أرأيتم ما أنزل ال لكم من رزق فجعلتم منه حراما
وحلل قل آل أذن لكم أم على ال تفترون ) سورة يونس59/
أما السحر فإنه كفر ومن السبع الكبائر الوبقات وهو يضر ول ينفع قال ال تعال عن تعلمه
( فيتعلمون ما يضرهم ول ينفعهم ) البقرة ، 102/وقال ( ول يفلح الساحر حيث أتى ) طه/
12
، 69والذي يتعاطى السحر كافر قال ال تعال ( :وما كفر سليمان ولكن الشياطي كفروا
يعلمون الناس السحر وما أنزل على اللكي ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حت
يقول إنا نن فتنة فل تكفر ) البقرة102/
وحكم الساحر القتل وكسبه حرام خبيث ،والهال والظلمة وضعفاء اليان يذهبون إل
السحرة لعمل سحر يعتدون به على أشخاص أو ينتقمون منهم ومن الناس من يرتكب مرما
بلجوئه إل الساحر لفك السحر والواجب اللجوء إل ال والستشفاء بكلمه كالعوذات وغيها
.
أما الكاهن والعراف فكلها كافر بال العظيم لدعائهما معرفة الغيب ول يعلم الغيب إل ال
وكثي من هؤلء يستغفل السذج لخذ أموالم ويستعملون وسائل كثية من التخطيط ف الرمل
أو ضرب الودع أو قراءة الكف والفنجان أو كرة الكريستال والرايا وغي ذلك وإذا صدقوا
مرة كذبوا تسعا وتسعي مرة ولكن الغفلي ل يتذكرون إل الرة الت صدق فيها هؤلء الفاكون
فيذهبون إليهم لعرفة الستقبل والسعادة والشقاوة ف زواج أو تارة والبحث عن الفقودات
ونو ذلك وحكم الذي يذهب إليهم إن كان مصدقا با يقولون فهو كافر خارج عن اللة
والدليل قوله صلى ال عليه وسلم " :من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه با يقول فقد كفر با أنزل
على ممد " رواه المام أحد 2/429وهو ف صحيح الامع 5939أما إن كان الذي يذهب
إليهم غي مصدق بأنم يعلمون الغيب ولكنه يذهب للتجربة ونوها فإنه ل يكفر ولكن ل تقبل
له صلة أربعي يوما والدليل قوله صلى ال عليه وسلم " :من أتى عرافا فسأله عن شئ ل تقبل
له صلة أربعي ليلة " صحيح مسلم ، 4/1751هذا مع وجوب الصلة والتوبة عليه .
عن زيد بن خالد الهن قال :صلى لنا رسول ال صلى ال عليه وسلم صلة الصبح بالديبية
ـ على أثر ساء كانت من الليلة ـ فلما انصرف أقبل على الناس فقال " :هل تدرون ماذا قال
ربكم ؟ " قالوا :ال ورسوله أعلم ،قال " :أصبح من عبادي مؤمن ب وكافر ،فأما من قال
13
مطرنا بفضل ال ورحته فذلك مؤمن ب وكافر بالكوكب .وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك
كافر ب ومؤمن بالكوكب " رواه البخاري أنظر فتح الباري . 2/333ومن ذلك اللجوء إل
أبراج الظ ف الرائد والجلت فإن اعتقد ما فيها من أثر النجوم والفلك فهو مشرك وإن
قرأها للتسلية فهو عاص آث لنه ل يوز التسلي بقراءة الشرك بالضافة لا قد يلقي الشيطان ف
نفسه من العتقاد با فتكون وسيلة للشرك .
ــ ومن الشرك اعتقاد النفع ف أشياء ل يعلها الالق عز وجل كذلك كما يعتقد بعضهم ف
التمائم والعزائم الشركية وأنواع من الرز أو الودع أو اللق العدنية وغيها بناء على إشارة
الكاهن أو الساحر أو اعتقاد متوارث فيعلقونا ف رقابم أو على أولدهم لدفع العي بزعمهم أو
يربطونا على أجسادهم أو يعلقونا ف سياراتم وبيوتم أو يلبسون خوات بأنواع من الفصوص
يعتقدون فيها أمورا معينة من رفع البلء أو دفعه وهذا لشك يناف التوكل على ال ول يزيد
النسان إل وهنا وهو من التداوي بالرام وهذه التمائم الت تعلق ف كثي منها شرك جلي
واستغاثة ببعض الن والشياطي أو رسوم غامضة أو كتابات غي مفهومة وبعض الشعوذين
يكتبون آيات من القرآن ويلطونا بغيها من الشرك وبعضهم يكتب آيات القرآن بالنجاسات
أو بدم اليض وتعليق كل ما تقدم أو ربطه حرام لقوله صلى ال عليه وسلم ( :من علق تيمة
فقد أشرك ) رواه أحد 4/156وهو ف السلسلة الصحيحة رقم . 492
وفاعل ذلك إن اعتقد أن هذه الشياء تنفع أو تضر من دون ال فهو مشرك شركا أكب ،وإن
اعتقد أنا سبب للنفع أو الضرر ،وال ل يعلها سببا ،فهو مشرك شركا أصغر وهذا يدخل ف
شرك السباب
من شروط العمل الصال أن يكون خالصا من الرياء مقيدا بالسنة والذي يقوم بعبادة لياه الناس
فهو مشرك وعمله حابط كمن صلى لياه الناس ،قال ال تعال ( :إن النافقي يادعون ال
وهو خادعهم وإذا قاموا إل الصلة قاموا كسال يراءون الناس ول يذكرون ال إل قليل )
14
النساء ، 142 /وكذلك إذا عمل العمل لينتقل خبه ويتسامع به الناس فقد وقع ف الشرك وقد
ورد الوعيد لن يفعل ذلك كما جاء ف حديث ابن عباس رضي ال عنهما مرفوعا " :من سع
سع ال به ومن راءى راءى ال به " رواه مسلم . 4/2289ومن عمل عبادة قصد با ال
والناس فعمله حابط كما جاء ف الديث القدسي " :أنا أغن الشركاء عن الشرك ،من عمل
عمل أشرك فيه معي غيي تركته وشركه " رواه مسلم رقم 2985
ومن ابتدأ العمل ل ث طرأ عليه الرياء فإن كرهه وجاهده ودافعه صح عمله وإن استروح إليه
وسكنت إليه نفسه فقد نص أكثر أهل العلم على بطلنه .
وهي التشاؤم قال تعال ( :فإذا جاءتم السنة قالوا لنا هذه ،وإن تصبهم سيئة يطيوا بوسى
ومن معه ) العراف. 131/
وكانت العرب إذا أراد أحدهم أمرا كسفر وغيه أمسك بطائر ث أرسله فإن ذهب يينا تفاءل
ومضى ف أمره وإن ذهب شال تشاءم ورجع عما أراد وقد بي النب صلى ال عليه وسلم حكم
هذا العمل بقوله " :الطية شرك " رواه المام أحد 1/389وهو ف صحيح الامع . 3955
وما يدخل ف هذا العتقاد الحرم الناف للتوحيد :التشاؤم بالشهور كترك النكاح ف شهر صفر
،وباليام كاعتقاد أن آخر أربعاء من كل شهر يوم نس مستمر أو الرقام كالرقم 13أو
الساء أو أصحاب العاهات كما إذا ذهب ليفتح دكانه فرأى أعور ف الطريق فتشاءم ورجع
ونو ذلك فهذا كله حرام ومن الشرك وقد برئ النب صلى ال عليه وسلم من هؤلء فعن
عمران بن حصي مرفوعا " :ليس منا من تطي ول تطي له ول تكهن ول تكهن له ( وأظنه قال
):أو سحر أو سحر له " رواه الطبان ف الكبي 18/162انظر صحيح الامع . 5435ومن
وقع ف شئ من ذلك فكفارته ما جاء ف حديث عبدال بن عمرو قال قال رسول ال صلى ال
عليه وسلم " :من ردته الطية من حاجة فقد أشرك قالوا يا رسول ال ما كفارة ذلك قال أن
15
يقول أحدهم " :اللهم ل خي إل خيك ول طي إل طيك ول إله غيك " رواه المام أحد
2/220السلسلة الصحيحة . 1065
والتشاؤم من طبائع النفوس يقل ويكثر وأهم علج له التوكل على ال عز وجل كما ف قول
ابن مسعود " :وما منا إل ( أي :إل ويقع ف نفسه شئ من ذلك ) ولكن ال يذهبه بالتوكل "
رواه أبو داود رقم 3910وهو ف السلسلة الصحيحة . 430
ال سبحانه وتعال يقسم با شاء من ملوقاته وأما الخلوق فل يوز له أن يقسم بغي ال وما
يري على ألسنة كثي من الناس اللف بغي ال واللف نوع من التعظيم ل يليق إل بال عن
ابن عمر مرفوعا " :أل إن ال ينهاكم أن تلفوا بآبائكم من كان حالفا فليحلف بال أو ليصمت
" رواه البخاري انظر الفتح . 11/530وعن ابن عمر مرفوعا " :من حلف بغي ال فقد أشرك
" رواه المام أحد 2/125انظر صحيح الامع . 6204وقال النب صلى ال عليه وسلم " :
من حلف بالمانة فليس منا " رواه أبو داود 3253وهو ف السلسلة الصحيحة رقم . 94
فل يوز اللف بالكعبة ول بالمانة ول بالشرف ول بالعون ول ببكة فلن ول بياة فلن ول
باه النب ول باه الول ول بالباء والمهات ول برأس الولد كل ذلك حرام ومن وقع ف
شيء من هذا فكفارته أن يقول ل إله إل ال كما جاء ف الديث الصحيح " :من حلف فقال
ف حلفه باللت والعزى فليقل ل إله إل ال " ..رواه البخاري فتح 11/536
وعلى منوال هذا الباب أيضا عدد من اللفاظ الشركية والحرمة الت يتفوه با بعض السلمي
ومن أمثلتها :أعوذ بال وبك ـ أنا متوكل على ال وعليك ـ هذا من ال ومنك ـ مال إل
ال وأنت ـ ال ل ف السماء وأنت ل ف الرض ـ لول ال وفلن ـ أنا بريئ من السلم ـ
يا خيبة الدهر ( وكذا كل عبارة فيها سب الدهر مثل هذا زمان سوء وهذه ساعة نس والزمن
غدار ونو ذلك وذلك لن سب الدهر يرجع على ال الذي خلق الدهر ) ـ شاءت الطبيعة ـ
كل الساء العبدة لغي ال كعبد السيح وعبد النب وعبد الرسول وعبد السي
16
ومن الصطلحات والعبارات الادثة الخالفة للتوحيد كذلك :اشتراكية السلم ـ ديوقراطية
السلم ـ إرادة الشعب من إرادة ال ـ الدين ل والوطن للجميع ـ باسم العروبة ـ باسم
الثورة .
ومن الحرمات إطلق لفظة ملك اللوك وما ف حكمها كقاضي القضاة على أحد من البشر ـ
إطلق لفظة سيد وما ف معناها على النافق والكافر ( سواء كان باللغة العربية أو بغيها) ـ
استخدام حرف لو الذي يدل على التسخط والتندم والتحسر ويفتح عمل الشيطان ـ قول
اللهم اغفر ل إن شئت ـ [ وللتوسع انظر معجم الناهي اللفظية :بكر أبو زيد ]
يعمد كثي من الذين ل يتمكن اليان من قلوبم إل مالسة بعض أهل الفسق والفجور بل ربا
جالسوا بعض الذين يطعنون ف شريعة ال ويستهزئون بدينه وأوليائه ولشك أن هذا عمل مرم
يقدح ف العقيدة قال ال تعال ( :وإذا رأيت الذين يوضون ف آياتنا فأعرض عنهم حت
يوضوا ف حديث غيه وإما ينسينك الشيطان فل تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالي ) النعام/
68
فل يوز اللوس معهم ف هذه الالة وإن اشتدت قرابتهم أو لطف معشرهم وعذبت ألسنتهم
إل لن أراد دعوتم أو رد باطلهم أو النكار عليهم أما الرضا أو السكوت فل ،قال ال تعال :
( فإن ترضوا عنهم فإن ال ل يرضى عن القوم الفاسقي ) التوبة96/
من أكب جرائم السرقة السرقة من الصلة قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " أسوأ الناس
سرقة الذي يسرق من صلته قالوا يا رسول ال :وكيف يسرق من صلته قال :ل يتم ركوعها
ول سجودها " رواه المام أحد 5/310وهو ف صحيح الامع . 997وإن ترك الطمأنينة
وعدم استقرار الظهر ف الركوع والسجود وعدم إقامته بعد الرفع من الركوع واستوائه ف
اللسة بي السجدتي كل ذلك مشهور ومشاهد ف جاهي الصلي ول يكاد يلو مسجد من
17
ناذج من الذين ل يطمئنون ف صلتم .والطمأنينة ركن والصلة ل تصح بدونا والمر خطي
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " ل تزئ صلة الرجل حت يقيم ظهره ف الركوع
والسجود" رواه أبو داود 1/533وهو ف صحيح الامع . 7224ول شك أن هذا منكر
يستحق صاحبه الزجر والوعيد ،عن أب عبد ال الشعري قال صلى رسول ال صلى ال عليه
وسلم بأصحابه ث جلس ف طائفة منهم فدخل رجل فقام يصلي فجعل يركع وينقر ف سجوده
فقال النب صلى ال عليه وسلم " :أترون هذا ؟ من مات على هذا مات على غي ملة ممد ينقر
صلته كما ينقر الغراب الدم ،إنا مثل الذي يركع وينقر ف سجوده كالائع ل يأكل إل التمرة
والتمرتي فماذا تغنيان عنه " رواه ابن خزية ف صحيحه 1/332وانظر صفة صلة النب
لللبان ، 131وعن زيد بن وهب قال رأى حذيفة رجل ل يتم الركوع والسجود قال :ما
صليت ولو مت مت على غي الفطرة الت فطر ال ممدا صلى ال عليه وسلم رواه البخاري
انظر الفتح . 2/274وينبغي على من ترك الطمأنينة ف الصلة إذا علم بالكم أن يعيد فرض
الوقت الذي هو فيه ويتوب إل ال عما مضى ول تلزمه إعادة الصلوات السابقة كما دل عليه
حديث ارجع فصل فإنك ل تصل .
وهذه آفة ل يكاد يسلم منها أعداد من الصلي لنم ل يتثلون أمر ال ( وقوموا ل قانتي )
البقرة ، 238/ول يعقلون قول ال ( قد أفلح الؤمنون ،الذين هم ف صلتم خاشعون )
الؤمنون ، 2-1/ولا سئل صلى ال عليه وسلم عن تسوية التراب ف السجود قال " ل تسح
وأنت تصلي فإن كنت ل بد فاعل فواحدة تسوية الصى " رواه أبو داود 1/581وهو ف
صحيح الامع ، 7452وقد ذكر أهل العلم أن الركة الكثية التوالية بغي حاجة تبطل الصلة
فكيف بالعابثي ف صلواتم يقفون أمام ال وأحدهم ينظر ف ساعته أو يعدل ثوبه أو يلقم إصبعه
أنفه ويرمى ببصره يينا وشال وإل السماء ول يشى أن يطف بصره وأن يتلس الشيطان من
صلته .
وإذا كان الصلي مطالبا بالتيان إل الصلة بالسكينة والوقار فكيف بالصلة ذاتا وقد تتلط
عند بعض الناس مسابقة المام بالتخلف عنه فليعلم أن الفقهاء رحهم ال قد ذكروا ضابطا
حسنا ف هذا وهو أنه ينبغي على الأموم الشروع ف الركة حي تنقطع تكبية المام فإذا انتهى
من ( راء ) ال أكب يشرع الأموم ف الركة ل يتقدم عن ذلك ول يتأخر وبذلك ينضبط المر
وقد كان صحابة رسول ال صلى ال عليه وسلم رضي ال عنهم ف غاية الرص على عدم
استباق النب صلى ال عليه وسلم فيقول أحدهم وهو الباء بن عازب رضي ال عنه إنم كانوا
يصلون خلف رسول ال صلى ال عليه وسلم فإذا رفع رأسه من الركوع ل أر أحدا ين ظهره
حت يضع رسول ال صلى ال عليه وسلم جبهته على الرض ث ير من وراءه سجدا ) رواه
مسلم رقم 474ط .عبد الباقي .
ولا كب النب صلى ال عليه وسلم وصار ف حركته نوع من البطء نبه الصلي خلفه فقال ( يا
أيها الناس إن قد بدنت فل تسبقون بالركوع والسجود ) ..رواه البيهقي 2/93وحسنه ف
إرواء الغليل ، 290 /2وعلى المام أن يعمل بالسنة ف التكبي إذا صلى وهو ما جاء ف
حديث أب هريرة رضي ال عنه :كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا قام إل الصلة يكب
حي يقوم ث يكب حي يركع ..ث يكب حي يهوي ث يكب حي يرفع رأسه ث يكب حي يسجد
ث يكب حي يرفع رأسه ث يفعل ذلك ف الصلة كلها حت يقضيها ويكب حي يقوم من الثنتي
19
بعد اللوس ) رواه البخاري رقم 756ط .البغا ،فإذا جعل المام تكبيه مرافقا ومقترنا
بركته وحرص الأموم على اللتزام بالكيفية السابق ذكرها صلح أمر الماعة ف صلتم .
عن جابر قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :من أكل ثوما أو بصل فليعتزلنا أو قال :
فليعتزل مسجدنا وليقعد ف بيته " رواه البخاري انظر الفتح ، 2/339وف رواية لسلم " من
أكل البصل والثوم والكراث فل يقربن مسجدنا فإن اللئكة تتأذى ما يتأذى منه بنو آدم " رواه
مسلم رواه . 1/395وخطب عمر بن الطاب الناس يوم المعة فقال ف خطبته " :ث إنكم
أيها الناس تأكلون شجرتي ل أراها إل خبيثتي :هذا البصل والثوم لقد رأيت رسول ال صلى
ال عليه وسلم إذا وجد ريهما من الرجل ف السجد أمر به فأخرج إل البقيع فمن أكلها
فليمتهما طبخا " رواه مسلم . 1/396
ويدخل ف هذا الباب الذين يدخلون الساجد بعد أعمالم مباشرة والروائح الكريهة تنبعث من
آباطهم وجواربم .
وأسوأ من هذا الدخنون الذين يتعاطون التدخي الحرم ث يدخلون الساجد يؤذون عباد ال من
اللئكة والصلي .
الزنا :
لا كان من مقاصد الشريعة حفظ العرض وحفظ النسل جاء فيها تري الزنا قال ال تعال :
( ول تقربوا الزن إنه كان فاحشة وساء سبيل ) السراء ، 32/بل وسدت الشريعة جيع
الذرائع والطرق الوصلة إليه بالمر بالجاب وغض البصر وتري اللوة بالجنبية وغي ذلك .
والزان الحصن يعاقب بأشنع عقوبة وأشدها وهي رجه بالجارة حت يوت ليذوق وبال أمره
وليتأل كل جزء من جسده كما استمتع به ف الرام والزان الذي ل يسبق له الوطء ف نكاح
20
صحيح يلد بأكثر عدد ف اللد ورد ف الدود الشرعية وهو مائة جلدة مع ما يصل له من
الفضيحة بشهادة طائفة من الؤمني لعذابه والزي بإبعاده عن بلده وتغريبه عن مكان الرية
عاما كامل .
وعذاب الزناة والزوان ف البزخ أنم يكونون ف تنور أعله ضيق وأسفله واسع يوقد تته نار
يكونون فيه عراة فإذا أوقدت عليهم النار صاحوا وارتفعوا حت يكادوا أن يرجوا فإذا أخدت
رجعوا فيها وهكذا يفعل بم إل قيام الساعة .
ويزداد المر قبحا إذا كان الرجل مستمرا ف الزنا مع تقدمه ف السن وقربه من القب وإمهال ال
له فعن أب هريرة مرفوعا " :ثلثة ل يكلمهم ال يوم القيامة ول يزكيهم ول ينظر إليهم ولم
عذاب أليم :شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكب " رواه مسلم . 103-1/102ومن شر
الكاسب مهر البغي وهو ما تأخذه مقابل الزنا ،والزانية الت تسعى بفرجها مرومة من إجابة
الدعوة عندما تفتح أبواب السماء ف نصف الليل [ الديث ف صحيح الامع ، 2971
وليست الاجة والفقر عذرا شرعيا مطلقا لنتهاك حدود ال وقديا قالوا توع الرة ول تأكل
بثدييها فكيف بفرجها .
وف عصرنا فتح كل باب إل الفاحشة وسهل الشيطان الطريق بكره ومكر أوليائه واتبعه العصاة
والفجرة ففشا التبج والسفور وعم انفلت البصر والنظر الحرم وانتشر الختلط وراجت
ملت النا وأفلم الفحش وكثر السفر إل بلد الفجور وقام سوق تارة الدعارة وكثر انتهاك
العراض وازداد عدد أولد الرام وحالت قتل الجنة فنسألك اللهم رحتك ولطفك وسترك
وعصمة من عندك تعصمنا با من الفواحش ونسألك أن تطهر قلوبنا وتصن فروجنا وأن تعل
بيننا وبي الرام برزخا وحجرا مجورا .
اللواط -:
21
كانت جرية قوم لوط هي إتيان الذكران من الناس قال ال تعال ( :ولوطا إذ قال لقومه إنكم
لتأتون الفاحشة ما سبقكم با من أحد من العالي .أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل
وتأتون ف ناديكم النكر ) العنكبوت. 29/
ولشناعة هذه الرية وقبحها وخطورتا عاقب ال مرتكبيها بأربعة أنواع من العقوبات ل يمعها
على قوم غيهم وهي أنه طمس أعينهم وجعل عاليها سافلها وأمطرهم بجارة من سجيل
منضود وأرسل عليهم الصيحة
وف هذه الشريعة صار القتل بالسيف ـ على الراجح ـ هو عقوبة الفاعل والفعول به إذا كان
عن رضا واختيار فعن ابن عباس مرفوعا " :من وجدتوه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل
والفعول به " رواه المام أحد 1/300وهو ف صحيح الامع . 6565
وما ظهر ف زماننا من الطواعي وأنواع المراض الت ل تكن ف أسلفنا الذين مضوا بسبب
الفاحشة كمرض اليدز القاتل يدل على شئ من حكمة الشارع ف تعيي هذه العقوبة البليغة .
عن أب هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم قال " :إذا دعا الرجل امرأته إل
فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها اللئكة حت تصبح " رواه البخاري انظر الفتح 6/314
.
وكثي من النساء إذا صار بينها وبي زوجها خلف تعاقبه -بظنها -بنعه حقه ف الفراش وقد
يترتب على هذا مفاسد عظيمة منها وقوع الزوج ف الرام وقد تنعكس عليها المور فيفكر
جادا ف الزواج عليها
فعلى الزوجة أن تسارع بإجابة زوجها إذا طلبها امتثال لقوله عليه الصلة والسلم " :إذا دعا
الرجل امرأته إل فراشه فلتجب وإن كانت على ظهر قتب " انظر زوائد البزار 2/181وهو ف
22
صحيح الامع 547والقتب ما يوضع على ظهر المل للركوب .وعلى الزوج أن يراعي
زوجته إذا كانت مريضة أو حامل أو مكروبة حت يدوم الوفاق ول يقع الشقاق .
تسارع كثي من النساء إل طلب الطلق من أزواجهن عند حصول أدن خلف أو تطالب
الزوجة بالطلق إذا ل يعطها الزوج ما تريد من الال وقد تكون مدفوعة من قبل بعض أقاربا أو
جاراتا من الفسدات وقد تتحدى زوجها بعبارات مثية للعصاب كقولا إن كنت رجل
فطلقن ومن العلوم أنه يترتب على الطلق مفاسد عظيمة من تفكك السرة وتشرد الولد وقد
تندم حي ل ينفع الندم ولذا وغيه تظهر الكمة ف الشريعة لا جاءت بتحري ذلك فعن ثوبان
رضي ال عنه مرفوعا " :أيا امرأة سألت زوجها الطلق من غي ما بأس فحرام عليها رائحة
النة " رواه أحد 5/277وهو ف صحيح الامع . 2703وعن عقبة بن عامر رضي ال عنه
مرفوعا " :إن الختلعات والنتزعات هن النافقات " رواه الطبان ف الكبي 17/339وهو ف
صحيح الامع . 1934أما لو قام سبب شرعي كترك الصلة أو تعاطي السكرات والخدرات
من قبل الزوج أو أنه يبها على أمر مرم أو يظلمها بتعذيبها أو بنعها من حقوقها الشرعية مثل
ول ينفع النصح ول تد ماولت الصلح فل يكون على الرأة حينئذ من بأس إن هي طلبت
الطلق لتنجو بدينها ونفسها .
الظهار -:
من ألفاظ الاهلية الول النتشرة ف هذه المة الوقوع ف الظهار كأن يقول الزوج لزوجته أنت
علي كظهر أمي أو أنت حرام علي كحرمة أخت ونو ذلك من اللفاظ الشنيعة الت استبشعتها
الشريعة لا فيها من ظلم الرأة وقد وصف ال ذلك بقوله سبحانه (:الذين يظاهرون منكم من
نسائهم ما هن أمهاتم إن أمهاتم إل اللئي ولدنم وإنم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن
ال لعفو غفور ) الجادلة2/
23
وجعلت الشريعة الكفارة ف ذلك مغلظة مشابة لكفارة قتل الطأ وماثلة لكفارة الماع ف نار
رمضان ل يوز للمظاهر من زوجته أن يقربا إل إذا أتى بالكفارة فقال ال تعال ( :والذين
يظاهرون من نسائهم ث يعودون لا قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به وال
با تعملون خبي .فمن ل يد فصيام شهرين متتابعي من قبل أن يتماسا فمن ل يستطع فإطعام
ستي مسكينا ذلك لتؤمنوا بال ورسوله وتلك حدود ال وللكافرين عذاب أليم ) الجادلة4-3/
.
قال تعال ( :ويسألونك عن الحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء ف الحيض ول تقربوهن حت
يطهرن) البقرة ، 222/فل يل له أن يأتيها حت تغتسل بعد طهرها لقوله تعال ( :فإذا تطهرن
فأتوهن من حيث أمركم ال ) ..البقرة ، 222/ويدل على شناعة هذه العصية قوله صلى ال
عليه وسلم " :من أتى حائضا أو امرأة ف دبرها أو كاهنا فقد كفر با أنزل على ممد " رواه
الترمذي عن أب هريرة 1/243وهو ف صحيح الامع . 5918
ومن فعل ذلك خطأ دون تعمد وهو ل يعلم فليس عليه شيء ومن فعله عامدا عالا فعليه الكفارة
ف قول بعض أهل العلم من صحح حديث الكفارة وهي دينار أو نصف دينار ،قال بعضهم هو
مي فيهما وقال بعضهم إذا أتاها ف أول حيضها ف فورة الدم فعليه دينار وإن أتاها ف آخر
حيضها إذا خف الدم أو قبل اغتسالا من اليض فعليه نصف دينار والدينار بالتقدير التداول
25,4غراما من الذهب يتصدق با أو بقيمتها من الوراق النقدية .
بعض الشاذين من ضعاف اليان ل يتورع عن إتيان زوجته ف دبرها ( ف موضع خروج
الغائط ) وهذا من الكبائر وقد لعن النب صلى ال عليه وسلم من فعل هذا فعن أب هريرة رضي
ال عنه مرفوعا " :ملعون من أتى امرأة ف دبرها " رواه المام أحد 2/479وهو ف صحيح
الامع ، 5865بل إن النب صلى ال عليه وسلم قال " :من أتى حائضا أو امرأة ف دبرها أو
24
كاهنا فقد كفر با أنزل على ممد " رواه الترمذي برقم 1/243وهو ف صحيح الامع
. 5918ورغم أن عددا من الزوجات من صاحبات الفطر السليمة يأبي ذلك إل أن بعض
الزواج يهدد بالطلق إذا ل تطعه ،وبعضهم قد يدع زوجته الت تستحي من سؤال أهل العلم
فيوهها بأن هذا العمل حلل وقد يستدل لا بقوله تعال ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أن
شئتم ) البقرة ، 223/ومعلوم أن السنة تبي القرآن وقد جاء فيها أن النب صلى ال عليه وسلم
أخب بأنه يوز أن يأتيها كيف شاء من المام واللف مادام ف موضع الولد ول يفى أن الدبر
ومكان الغائط ليس موضعا للولد .ومن أسباب هذه الرية الدخول إل الياة الزوجية النظيفة
بوروثات جاهلية قذرة من مارسات شاذة مرمة أو ذاكرة مليئة بلقطات من أفلم الفاحشة دون
توبة إل ال .ومن العلوم أن هذا الفعل مرم حت لو وافق الطرفان فإن التراضي على الرام ل
يصيه حلل .
ما وصانا ال به ف كتابه العزيز العدل بي الزوجات قال ال تعال ( :ولن تستطيعوا أن تعدلوا
بي النساء ولو حرصتم فل تيلوا كل اليل فتذروها كالعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن ال كان
غفورا رحيما ) النساء ، 129/فالعدل الطلوب هو أن يعدل ف البيت وأن يقوم لكل واحدة
بقها ف النفقة والكسوة وليس العدل ف مبة القلب لن العبد ل يلكها وبعض الناس إذا اجتمع
عنده أكثر من زوجة ينحاز إل واحدة ويهمل الخرى فيبيت عند واحدة أكثر أو ينفق عليها
ويذر الخرى وهذا مرم وهو يأت يوم القيامة بال جاء وصفها عن أب هريرة رضي ال عنه عن
النب صلى ال عليه وسلم قال " :من كانت له امرأتان فمال إل إحداها جاء يوم القيامة وشقه
مائل " رواه أبو داود 2/601وهو ف صحيح الامع . 6491
الشيطان حريص على فتنة الناس وإيقاعهم ف الرام ولذلك حذرنا ال سبحانه بقوله ( :يا أيها
الذين آمنوا ل تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والنكر
25
..الية) النور ، 21/والشيطان يري من ابن آدم مرى الدم ومن سبل الشيطان ف اليقاع ف
الفاحشة اللوة بالجنبية ولذلك سدت الشريعة هذا الطريق كما ف قوله صلى ال عليه وسلم :
" ل يلون رجل بامرأة إل كان ثالثهما الشيطان " رواه الترمذي 3/474انظر مشكاة الصابيح
. 3118وعن ابن عمر رضي ال عنهما عن النب صلى ال عليه وسلم قال " :ل يدخلن رجل
بعد يومي هذا على مغيبة إل ومعه رجل أو اثنان " رواه مسلم . 4/1711فل يوز لرجل أن
يتلي ف بيت أو حجرة أو سيارة بامرأة أجنبية عنه كزوجة أخيه أو الادمة أو مريضة مع طبيب
ونو ذلك وكثي من الناس يتساهلون ف هذا إما ثقة بنفسه أو بغيه فيترتب على ذلك الوقوع
ف الفاحشة أو مقدماتا وتزداد مأساة اختلط النساب وأولد الرام .
وهذا ما طغت فيه بعض العراف الجتماعية على شريعة ال ف الجتمع وعل فيه باطل عادات
الناس وتقاليدهم على حكم ال حت لو خاطبت أحدهم بكم الشرع وأقمت الجة وبينت
الدليل اتمك بالرجعية والتعقيد وقطع الرحم والتشكيك ف النوايا السنة ...ال ،وصارت
مصافحة بنت العم وبنت العمة وبنت الال وبنت الالة وزوجة الخ وزوجة العم وزوجة الال
أسهل ف متمعنا من شرب الاء ولو نظروا بعي البصية ف خطورة المر شرعا ما فعلوا ذلك .
قال الصطفى صلى ال عليه وسلم " لن يطعن ف رأس أحدكم بخيط من حديد خي له من أن
يس امرأة ل تل له " رواه الطبان 20/212وهو ف صحيح الامع . 4921ول شك أن
هذا من زنا اليد كما قال صلى ال عليه وسلم " العينان تزنيان واليدان تزنيان والرجلن تزنيان
والفرج يزن " رواه المام أحد 1/412وهو ف صحيح الامع ، 4126وهل هناك أطهر قلبا
من ممد صلى ال عليه وسلم ومع ذلك قال " إن ل أصافح النساء" رواه المام أحد 6/357
وهو ف صحيح الامع ، 2509وقال أيضا " إن ل أمس أيدي النساء" رواه الطبان ف الكبي
24/342وهو ف صحيح الامع 7054وانظر الصابة 4/354ط .دار الكتاب العرب .
وعن عائشة رضي ال عنها قالت :ول وال ما مست يد رسول ال صلى ال عليه وسلم يد
26
امرأة قط غي أنه يبايعهن بالكلم [ رواه مسلم . ] 3/1489أل فليتق ال أناس يهددون
زوجاتم الصالات بالطلق إذا ل يصافحن إخوانم .
وينبغي العلم بأن وضع حائل والصافحة من وراء ثوب ل تغن شيئا فهو حرام ف الالي .
وهذا ما فشا ف عصرنا رغم التحذير الشديد من النب صلى ال عليه وسلم بقوله " أيا امرأة
استعطرت ث مرت على القوم ليجدوا ريها فهي زانية " رواه المام أحد 4/418انظر صحيح
الامع . 105وعند بعض النساء غفلة أو استهانة يعلها تتساهل بذا المر عند السائق والبائع
وبواب الدرسة ،بل إن الشريعة شددت على من وضعت طيبا بأن تغتسل كغسل النابة إذا
أرادت الروج ولو إل السجد .قال صلى ال عليه وسلم " أيا امرأة تطيبت ث خرجت إل
السجد ليوجد ريها ل يقبل منها صلة حت تغتسل اغتسالا من النابة " رواه المام أحد
2/444وانظر صحيح الامع . 2703فإل ال الشتكى من البخور والعود ف العراس
وحفلت النساء قبل خروجهن واستعمال هذه العطورات ذات الروائح النفاذة ف السواق
ووسائل النقل ومتمعات الختلط وحت ف الساجد ف ليال رمضان وقد جاءت الشريعة بأن
طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريه نسأل ال أن ل يقتنا وأن ل يؤاخذ الصالي والصالات
بفعل السفهاء والسفيهات وأن يهدي الميع إل صراطه الستقيم .
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " ل يل لمرأة تؤمن بال واليوم الخر تسافر مسية يوم
إل مع ذي مرم " رواه مسلم . 2/977وسفرها بغي مرم يغري الفساق با فيتعرضون لا
وهي ضعيفة فقد تنجرف وأقل أحوالا أن تؤذى ف عرضها أو شرفها ،وكذلك ركوبا بالطائرة
ولو بحرم يودع ومرم يستقبل ـ بزعمهم ـ فمن الذي سيكب بانبها ف القعد الجاور ولو
حصل خلل فهبطت الطائرة ف مطار آخر أو حدث تأخي واختلف موعد فماذا يكون الال
والقصص كثية .هذا ويشترط ف الحرم أربعة شروط وهي أن يكون مسلما بالغا عاقل ذكرا .
27
عن أب سعيد الدري قال :قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :ل يل لمرأة تؤمن بال
واليوم الخر أن تسافر سفرا يكون ثلثة أيام فصاعدا إل ومعها أبوها أو ابنها أو زوجها أو
أخوها أو ذو مرم منها " رواه مسلم . 2/977
قال ال تعال ( قل للمؤمني يغضوا من أبصارهم ويفظوا فروجهم ذلك أزكى لم إن ال خبي
با يصنعون ) النور ، 30/وقال صلى ال عليه وسلم " ...فزنا العي النظر ( "...أي إل ما
حرم ال ) رواه البخاري انظر فتح الباري . 11/26ويستثن من ذلك ما كان لاجة شرعية
كنظر الاطب والطبيب .ويرم كذلك على الرأة أن تنظر إل الرجل الجنب نظر فتنة قال
تعال ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويفظن فروجهن ) ويرم كذلك النظر إل المرد
والسن بشهوة ،ويرم نظر الرجل إل عورة الرجل والرأة إل عورة الرأة وكل عورة ل يوز
النظر إليها ل يوز مسها ولو من وراء حائل .ومن تلعب الشيطان ببعضهم ما يفعلون من
النظر إل الصور ف الجلت ومشاهدة الفلم بجة أنا ليست حقيقية وجانب الفسدة وإثارة
الشهوات ف هذا واضح كل الوضوح .
الدياثة :
عن ابن عمر رضي ال عنهما مرفوعا " :ثلثة قد حرم ال عليهم النة :مدمن المر والعاق
والديوث الذي يقر ف أهله البث " رواه المام أحد 2/69وهو ف صحيح الامع . 3047
ومن صور الدياثة ف عصرنا الغضاء عن البنت أو الرأة ف البيت وهي تتصل بالرجل الجنب
يادثها وتادثه با يسمى بالغازلت وأن يرضى بلوة إحدى نساء بيته مع رجل أجنب وكذا
ترك إحدى النساء من أهل البيت تركب بفردها مع أجنب كالسائق ونوه وأن يرضى بروجهن
دون حجاب شرعي يتفرج عليهن الغادي والرائح وكذا جلب الفلم أو الجلت الت تنشر
الفساد والجون وإدخالا البيت .
28
التزوير ف انتساب الولد لبيه وجحد الرجل ولده :
ل يوز شرعا لسلم أن ينتسب إل غي أبيه أو يلحق نفسه بقوم ليس منهم وبعض الناس يفعلون
ذلك لآرب مادية ويثبتون النسب الزور ف الوراق الرسية وبعضهم قد يفعله حقدا على أبيه
الذي تركه وهو ف صغره وكل ذلك حرام ويترتب على ذلك مفاسد عظيمة ف أبواب متعددة
كالحرمية والنكاح والياث ونو ذلك وقد جاء ف الصحيح عن سعد وأب بكرة رضي ال
عنهما مرفوعا " :من ادعى إل غي أبيه وهو يعلم فالنة عليه حرام " رواه البخاري انظر فتح
الباري . 8/45ويرم ف الشريعة كل ما فيه عبث بالنساب أو تزوير فيها وبعض الناس إذا
فجر ف خصومته مع زوجته اتمها بالفاحشة وتبأ من ولده دون بينة وهو قد جاء على فراشه
وقد تون بعض الزوجات المانة فتحمل من فاحشة وتدخل ف نسب زوجها من ليس منه وقد
جاء الوعيد العظيم على ذلك فيما رواه أبو هريرة رضي ال عنه أنه سع رسول ال صلى ال
عليه وسلم يقول لا نزلت آية اللعنة " :أيا امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من
ال ف شيء ولن يدخلها ال جنته وأيا رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب ال منه وفضحه
على رؤوس الولي والخرين " رواه أبو داود 2/695انظر مشكاة الصابيح . 3316
ل يؤذن ال ف كتابه برب أحد إل أهل الربا قال ال تعال ( :يا أيها الذين آمنوا اتقوا ال
وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمني ،فإن ل تفعلوا فأذنوا برب من ال ورسوله ) البقرة /
، 279-278وهذا كاف ف بيان شناعة هذه الرية عند ال عز وجل .
والناظر على مستوى الفراد والدول يد مدى الراب والدمار الذي خلفه التعامل بالربا من
الفلس والكساد والركود والعجز عن تسديد الديون وشلل القتصاد وارتفاع مستوى البطالة
وانيار الكثي من الشركات والؤسسات وجعل ناتج الكدح اليومي وعرق العمل يصب ف خانة
تسديد الربا غي التناهي للمراب وإياد الطبقية ف الجتمع من جعل الموال الطائلة تتركز ف
أيدي قلة من الناس ولعل هذا شيء من صور الرب الت توعد ال با التعاملي بالربا .
29
وكل من يشارك ف الربا من الطراف الساسية والوسطاء والعيني الساعدين ملعونون على
لسان ممد صلى ال عليه وسلم فعن جابر رضي ال عنه قال :لعن رسول ال صلى ال عليه
وسلم ":آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه " وقال " :هم سواء " رواه مسلم . 3/1219
وبناء عليه ل يوز العمل ف كتابة الربا ول ف تقييده وضبطه ول ف استلمه وتسليمه ول ف
إيداعه ول ف حراسته وعلى وجه العموم ترم الشاركة فيه والعانة عليه بأي وجه من الوجوه .
ولقد حرص النب صلى ال عليه وسلم على تبيان قبح هذه الكبية فيما جاء عن عبد ال بن
مسعود رضي ال عنه مرفوعا " :الربا ثلثة وسبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه ،وإن
أرب الربا عرض الرجل السلم " رواه الاكم ف الستدرك 37/وهو ف صحيح الامع 3533
.وبقوله فيما جاء عن عبد ال بن حنظلة رضي ال عنهما مرفوعا " :درهم ربا يأكله الرجل
وهو يعلم أشد من ستة وثلثي زنية " رواه المام أحد 5/225انظر صحيح الامع . 3375
وتري الربا عام ل يص با كان بي غن وفقي كما يظنه بعض الناس بل هو عام ف كل حال
وشخص وكم من الغنياء وكبار التجار قد أفلسوا بسببه والواقع يشهد بذلك وأقل ما فيه مق
بركة الال وإن كان كثيا ف العدد قال النب صلى ال عليه وسلم " :الربا وإن كثر فإن عاقبته
تصي إل قل " رواه الاكم 2/37وهو ف صحيح الامع 3542ومعن قل أي نقصان الال .
وليس الربا كذلك مصوصا با إذا كانت نسبته مرتفعة أو متدنية قليلة أم كثية فكله حرام
صاحبه يبعث من قبه يوم القيامة يقوم كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من الس والصرع .
ومع فحش هذه الرية إل أن ال أخب عن التوبة منها وبي كيفية ذلك فقال تعال لهل الربا :
"( فإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم ل تظلمون ول تظلمون ) وهذا عي العدل .
ويب أن تنفر نفس الؤمن من هذه الكبية وأن تستشعر قبحها وحت الذين يضعون أموالم ف
البنوك الربوية اضطرارا وخوفا عليها من الضياع أو السرقة ينبغي عليهم أن يشعروا بشعور
الضطر وأنم كمن يأكل اليتة أو أشد مع استغفار ال تعال والسعي لياد البديل ما أمكن ول
يوز لم مطالبة البنوك بالربا بل إذا وضع لم ف حساباتم تلصوا منه ف أي باب جائز تلصا ل
30
صدقة فإن ال طيب ل يقبل إل طيبا ول يوز لم الستفادة منه بأي نوع من الستفادة ل بأكل
ول شرب ول لبس ول مركب ولمسكن ول نفقة واجبة لزوجة أو ولد أو أب أو أم ول ف
إخراج الزكاة ول ف تسديد الضرائب ول يدفع با ظلما عن نفسه وإنا يتخلص منها خوفا من
بطش ال تعال .
مر رسول ال صلى ال عليه وسلم على صبة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بلل فقال "
ما هذا يا صاحب الطعام ؟ قال أصابته السماء يا رسول ال قال أفل جعلته فوق الطعام كي يراه
الناس ؟ من غش فليس منا " رواه مسلم ، 1/99وكثي من الباعة اليوم من ل ياف ال ياول
إخفاء العيب بوضع لصق عليه أو جعله ف أسفل صندوق البضاعة أو استعمال مواد كيميائية
ونوها تظهره بظهر حسن أو تفي صوت العيب الذي ف الحرك ف أول المر فإذا عاد
الشتري بالسلعة ل تلبث أن تتلف من قريب وبعضهم يغي تاريخ انتهاء صلحية السلعة أو ينع
الشتري من معاينة السلعة أو فحصها أو تريبها وكثي من يبيعون السيارات واللت ل يبينون
عيوبا وهذا حرام .قال النب صلى عليه وسلم " السلم أخو السلم ول يل لسلم باع من أخيه
بيعا فيه عيب إل بينه له " رواه ابن ماجة 2/754وهو ف صحيح الامع . 6705وبعضهم
يظن أنه يلي مسئوليته إذا قال للمشترين ف الزاد العلن ..أبيع كومة حديد ..كومة حديد ،
فهذا بيعه منوع البكة كما قال صلى ال عليه وسلم " البيعان باليار ما ل يتفرقا فإن صدقا
وبينا بورك لما ف بيعهما وإن كذبا وكتما مقت بركة بيعهما " .رواه البخاري أنظر الفتح
. 4/328
وهو أن يزيد ف السلعة من ل يريد شراءها ليخدع غيه ويره إل الزيادة ف السعر ،قال صلى
ال عليه وسلم "ل تناجشوا" رواه البخاري انظر فتح الباري ، 10/484وهذا نوع من الداع
ول شك وقد قال عليه الصلة والسلم " الكر والديعة ف النار " انظر سلسلة الحاديث
31
الصحيحة . 1057وكثي من الدللي ف الراج والزادات ومعارض بيع السيارات كسبهم
خبيث لحرمات كثية يقترفونا منها تواطؤهم ف بيع النجش والتغرير بالشتري القادم وخداعه
فيتواطؤن على خفض سعر سلعته أما لو كانت السلعة لم أو لحدهم فعلى العكس يندسون بي
الشترين ويرفعون السعار ف الزاد يدعون عباد ال ويضرونم .
قال ال تعال ( :يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلة من يوم المعة فاسعوا إل ذكر ال وذروا
البيع ذلكم خي لكم إن كنتم تعلمون ) المعة9/
وبعض الباعة يستمرون ف البيع بعد النداء الثان ف دكاكينهم أو أمام الساجد ويشترك معهم ف
الث الذين يشترون منهم ولو سواكا وهذا البيع باطل على الراجح وبعض أصحاب الطاعم
والخابز والصانع يبون عمالم على العمل ف وقت صلة المعة وهؤلء وإن زاد ربهم ف
الظاهر فإنم ل يزدادون إل خسارا ف القيقة ،أما العامل فإنه لبد أن يعمل بقتضى قوله صلى
ال عليه وسلم " :ل طاعة لبشر ف معصية ال " .رواه المام أحد 1/129وقال أحد شاكر
إسناده صحيح رقم . 1065
قال ال تعال ( :إنا المر واليسر والنصاب والزلم رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم
تفلحون ) الائدة. 90/
وكان أهل الاهلية يتعاطون اليسر ومن أشهر صوره عندهم أنم كانوا يشتركون ف بعي عشرة
أشخاص بالتساوي ث يَضرب بالقداح وهو نوع من القرعة فسبعة يأخذون بأنصبة متفاوتة معينة
ف عرفهم وثلثة ل يأخذون شيئا .
32
ـ ما يعرف باليانصيب وله صور كثية ومن أبسطها شراء أرقام بال يري السحب عليها
فالفائز الول يعطى جائزة والثان وهكذا ف جوائز معدودة قد تتفاوت فهذا حرام ولو كانوا
يسمونه بزعمهم خييا .
ـ أن يشتري سلعة بداخلها شيء مهول أو يعطى رقما عند شرائه للسلعة يري عليه السحب
لتحديد الفائزين بالوائز .
ـ ومن صور اليسر ف عصرنا عقود التأمي التجاري على الياة والركبات والبضائع وضد
الريق والتأمي الشامل وضد الغي إل غي ذلك من الصور الختلفة حت أن بعض الغني يقومون
بالتأمي على أصواتم .
هذا وجيع صور القامرة تدخل ف اليسر وقد وجد ف زماننا أندية خاصة بالقمار وفيها ما يعرف
بالطاولت الضراء الاصة لقارفة هذا الذنب العظيم وكذلك ما يدث ف مراهنات سباق
اليول وغيها من الباريات هو أيضا نوع من أنواع اليسر ويوجد ف بعض ملت اللعاب
ومراكز الترفيه أنواع من اللعاب الشتملة على فكرة اليسر كالت يسمونا "الفليبز" ومن صور
القامرة أيضا السابقات الت تكون فيها الوائز من طرف السابقة أو أطرافها كما نص على ذلك
جاعة من أهل العلم .
السرقة :
قال تعال ( :والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء با كسبا نكال من ال وال عزيز
حكيم ) الائدة . 38 /
ومن أعظم جرائم السرقة سرقة حجاج وعمار بيت ال العتيق وهذا النوع من اللصوص ل يقيم
وزنا لدود ال ف أفضل بقاع الرض وحول بيت ال وقد قال النب صلى ال عليه وسلم ف
قصة صلة الكسوف ( :لقد جئ بالنار وذلكم حي رأيتمون تأخرت مافة أن يصيبن من لفحها
،وحت رأيت فيها صاحب الحجن ير قصبه [ أمعاءه ] ف النار ،كان يسرق الاج بحجنه
33
[ عصا معقوفة الطرف ] فإن فطن له قال :إنا تعلق بحجن ،وإن غفل عنه ذهب به ) ..رواه
مسلم رقم . 904
ومن أعظم السرقات السرقة من الموال العامة وبعض الذين يفعلونا يقولون نسرق كما يسرق
غينا وما علموا أن تلك سرقة من جيع السلمي لن الموال العامة ملك لميع السلمي وفعل
الذين ل يافون ال ليس بجة تبر تقليدهم وبعض الناس يسرق من أموال الكفار بجة أنم
كفار وهذا غي صحيح فإن الكفار الذين يوز سلب أموالم هم الحاربون للمسلمي وليس
جيع شركات الكفار وأفرادهم يدخلون ف ذلك ومن وسائل السرقة مد اليدي إل جيوب
الخرين خلسة وبعضهم يدخل بيوت الخرين زائرا ويسرق وبعضهم يسرق من حقائب ضيوفه
وبعضهم يدخل الحلت التجارية ويفي ف جيوبه وثيابه سلعا أو ما تفعله بعض النساء من
إخفائها تت ثيابا وبعض الناس يستسهل سرقة الشياء القليلة أو الرخيصة وقد قال النب صلى
ال عليه وسلم " :لعن ال السارق يسرق البيضة فتقطع يده ويسرق البل فتقطع يده " رواه
البخاري انظر فتح الباري . 12/81ويب على كل من سرق شيئا أن يعيده إل صاحبه بعد أن
يتوب إل ال عز وجل سواء أعاده علنية أو سرا شخصيا أو بواسطة فإن عجز عن الوصول إل
صاحب الال أو إل ورثته من بعده مع الجتهاد ف البحث فإنه يتصدق به وينوي ثوابه لصاحبه
.
إعطاء الرشوة للقاضي أو الاكم بي الناس لبطال حق أو تشية باطل جرية لنا تؤدي إل
الور ف الكم وظلم صاحب الق وتفشي الفساد قال ال تعال ( :ول تأكلوا أموالكم بينكم
بالباطل وتدلوا با إل الكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالث وأنت تعلمون ) البقرة188 /
.وعن أب هريرة رضي ال عنه مرفوعا " :لعن ال الراشي والرتشي ف الكم " رواه المام
أحد 2/387وهو ف صحيح الامع . 5069أما ما وقع للتوصل لق أو دفع ظلم ل يكن إل
عن طريق الرشوة فل يدخل ف الوعيد .
34
وقد تفشت الرشوة ف عصرنا تفشيا واسعا حت صارت موردا أعظم من الرتبات عند بعض
الوظفي بل صارت بندا ف ميزانيات كثي من الشركات بعناوين مغلفة وصارت كثي من
العاملت ل تبدأ ول تنتهي إل با وتضرر من ذلك الفقراء تضررا عظيما وفسدت كثي من
الذمم بسببها وصارت سببا لفساد العمال على أصحاب العمل والدمة اليدة ل تقدم إل لن
يدفع ومن ل يدفع فالدمة له رديئة أو يؤخر ويهمل وأصحاب الرشاوي الذين جاءوا من بعده
قد انتهوا قبله بزمن وبسبب الرشوة دخلت أموال هي من حق أصحاب العمل ف جيوب مندوب
البيعات والشتريات ولذا وغيه فل عجب أن يدعو النب صلى ال عليه وسلم على الشركاء ف
هذه الرية والطراف فيها أن يطردهم ال من رحته فعن عبد ال بن عمرو رضي ال عنه قال :
قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " :لعنة ال على الراشي والرتشي " رواه ابن ماجة 2313
وهو ف صحيح الامع . 5114
إذا انعدم الوف من ال صارت القوة واليلة وبال على صاحبها يستخدمها ف الظلم كوضع
اليد والستيلء على أموال الخرين ومن ذلك غصب الراضي وعقوبة ذلك ف غاية الشدة فعن
عبد ال بن عمر مرفوعا ":من أخذ من الرض شيئا بغي حقه خسف به يوم القيامة إل سبع
أرضي " رواه البخاري انظر الفتح . 5/103
وعن يعلى بن مرة رضي ال عنه مرفوعا " :أيا رجل ظلم شبا من الرض كلفه ال أن يفره
( ف الطبان :يضره ) حت آخر سبع أرضي ث يطوقه يوم القيامة حت يقضى بي الناس " رواه
الطبان ف الكبي 22/270وهو ف صحيح الامع . 2719
ويدخل ف ذلك تغيي علمات الراضي وحدودها فيوسع أرضه على حساب جاره وهو الشار
إليه بقوله صلى ال عليه وسلم " :لعن ال من غي منار الرض " رواه مسلم بشرح النووي
. 13/141
ول يوز أخذ مقابل على هذه الشفاعة والواسطة والدليل ما جاء عن أب أمامة رضي ال عنه
مرفوعا " :من شفع لحد شفاعة ،فأهدى له هدية (عليها) فقبلها (منه) فقد أتى بابا عظيما من
أبواب الربا " .رواه المام أحد 5/261وهو ف صحيح الامع . 6292
ومن الناس يعرض بذل جاهه ووساطته مقابل مبلغ مال يشترطه لتعيي شخص ف وظيفة أو نقل
آخر من دائرة أو من منطقة إل أخرى أو علج مريض ونو ذلك والراجح أن هذا القابل مرم
لديث أب أمامة التقدم آنفا بل إن ظاهر الديث يشمل الخذ ولو بدون شرط مسبق [ من
إفادات الشيخ عبد العزيز بن باز مشافهة ] وحسب فاعل الي الجر من ال يده يوم القيامة .
جاء رجل إل السن بن سهل يستشفع به ف حاجة فقضاها فأقبل الرجل يشكره فقال له السن
بن سهل علم تشكرنا ونن نرى أن للجاه زكاة كما أن للمال زكاة ؟ الداب الشرعية لبن
مفلح . 2/176
وما يسن الشارة إليه هنا الفرق بي استئجار شخص لناز معاملة ومتابعتها وملحقتها مقابل
أجرة فيكون هذا من باب الجارة الائزة بالشروط الشرعية وبي أن يبذل جاهه ووساطته
فيشفع مقابل مال فهذا من الحظور .
36
لقد رغب النب صلى ال عليه وسلم ف سرعة إعطاء الجي حقه فقال " :أعطوا الجي أجره
قبل أن يف عرقه " رواه ابن ماجة 2/817وهو ف صحيح الامع . 1493
ومن أنواع الظلم الاصل ف متمعات السلمي عدم إعطاء العمال والجراء والوظفي حقوقهم
ولذا عدة صور منها :
ــ أن يحده حقه بالكلية ول يكون للجي بينة فهذا وإن ضاع حقه ف الدنيا فإنه ل يضيع
عند ال يوم القيامة فإن الظال يأت وقد أكل مال الظلوم فيعطى الظلوم من حسنات الظال فإن
فنيت أخذ من سيئات الظلوم فطرحت على الظال ث طرح ف النار .
ــ أن يبخسه فيه فل يعطيه إياه كامل وينقص منه دون حق وقد قال ال تعال ( :ويل
للمطففي ) الطففي ، 1/ومن أمثلة ذلك ما يفعله بعض أرباب العمل إذا استقدم عمال من
بلدهم وكان قد عقد معهم عقدا على أجر معي فإذا ارتبطوا به وباشروا العمل عمد إل عقود
العمل فغيها بأجور أقل فيقيمون على كراهية وقد ل يستطيعون إثبات حقهم فيشكون أمرهم
إل ال ،وإن كان رب العمل الظال مسلما والعامل كافرا كان ذلك البخس من الصد عن سبيل
ال فيبوء بإثه .
ــ أن يزيد عليه أعمال إضافية أو يطيل مدة الدوام ول يعطيه إل الجرة الساسية وينعه
أجرة العمل الضاف .
ــ أن ياطل فيه فل يدفعه إليه إل بعد جهد جهيد وملحقة وشكاوى وماكم وقد يكون
غرض رب العمل من التأخي إملل العامل حت يترك حقه ويكف عن الطالبة أو يقصد
الستفادة من أموال العمال بتوظيفها وبعضهم يراب فيها والعامل السكي ل يد قوت يومه ول
ما يرسله نفقة لهله وأولده الحتاجي الذين تغرب من أجلهم .فويل لؤلء الظلمة من عذاب
يوم أليم روى أبو هريرة رضي ال عنه عن النب صلى ال عليه وسلم قال " :قال ال تعال :
ثلثة أنا خصمهم يوم القيامة رجل أعطى ب ث غدر ورجل باع حرا وأكل ثنه ورجل استأجر
أجيا فاستوف منه ول يعطه أجره " رواه البخاري انظر فتح الباري . 4/447
37
عدم العدل ف العطية بي الولد :
يعمد بعض الناس إل تصيص بعض أولدهم ببات وأعطيات دون الخرين وهذا على الراجح
عمل مرم إذا ل يكن له مسوغ شرعي كأن تقوم حاجة بأحد الولد ل تقم بالخرين كمرض أو
دين عليه أو مكافأة له على حفظه للقرآن مثل أو أنه ل يد عمل أو صاحب أسرة كبية أو
طالب علم متفرغ ونو ذلك وعلى الوالد أن ينوي إذا أعطى أحدا من أولده لسبب شرعي أنه
لو قام بولد آخر مثل حاجة الذي أعطاه أنه سيعطيه كما أعطى الول .والدليل العام قوله تعال
( اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا ال ) والدليل الاص ما جاء عن النعمان بن بشي رضي ال
عنهما أن أباه أتى به إل رسول ال صلى ال عليه وسلم فقال " إن نلت ابن هذا غلما ( أي
وهبته عبدا كان عندي ) فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم أكل ولدك نلته مثله ؟ فقال ل
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم فأرجعه " رواه البخاري انظر الفتح ، 5/211وف رواية
فقال رسول ال صلى ال عليه وسلم " فاتقوا ال واعدلوا بي أولدكم " قال فرجع فرد عطيته
الفتح ، 5/211وف رواية " فل تشهدن إذا فإن ل أشهد على جور " صحيح مسلم
. 3/1243ويعطى الذكر مثل حظ النثيي كالياث وهذا قول المام أحد رحه ال [ مسائل
المام أحد لب داود 204وقد حقق المام ابن القيم ف حاشيته على أب داود السألة تقيقا
بينا ] .والناظر ف أحوال بعض السر يد من الباء من ل ياف ال ف تفضيل بعض أولده
بأعطيات فيوغر صدور بعضهم على بعض ويزرع بينهم العداوة والبغضاء .وقد يعطي واحدا
لنه يشبه أعمامه ويرم الخر لنه فيه شبها من أخواله أو يعطي أولد إحدى زوجتيه مال يعطي
أولد الخرى وربا أدخل أولد إحداها مدارس خاصة دون أولد الخرى وهذا سيتد عليه
فإن الحروم ف كثي من الحيان ل يب بأبيه مستقبل وقد قال عليه الصلة والسلم لن فاضل
بي أولده ف العطية " ...أليس يسرك أن يكونوا إليك ف الب سواء . "...رواه المام أحد
4/269وهو ف صحيح مسلم رقم 1623
38
عن سهل بن النظلية رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم "من سأل وعنده ما
يغنيه فإنا يستكثر من جر جهنم قالوا وما الغن الذي ل تنبغي معه السألة قال قدر ما يغديه
ويعشيه" رواه أبو داود 2/281وهو ف صحيح الامع ، 6280وعن ابن مسعود رضي ال
عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " من سأل وله ما يغنيه جاءت يوم القيامة خدوشا
أو كدوشا ف وجهه " رواه المام أحد 1/388انظر صحيح الامع . 6255وبعض
الشحاذين يقفون ف الساجد أمام خلق ال يقطعون التسبيح بشكاياتم وبعضهم يكذبون
ويزورون أوراقا ويتلقون قصصا وقد يوزعون أفراد السرة على الساجد ث يمعونم وينتقلون
من مسجد لخر وهم ف حالة من الغن ل يعلمها إل ال فإذا ماتوا ظهرت التركة .وغيهم من
الحتاجي القيقيي يسبهم الاهل أغنياء من التعفف ل يسألون الناس إلافا ول يفطن لم
فيتصدق عليهم .
حقوق العباد عند ال عظيمة وقد يرج الشخص من حق ال بالتوبة ولكن حقوق العباد ل
مناص من أدائها قبل أن يأت يوم ل يتقاضى فيه بالدينار ول بالدرهم ولكن بالسنات والسيئات
وال سبحانه وتعال يقول ( :إن ال يأمركم أن تؤدوا المانات إل أهلها ) النساء ، 58/ومن
المور التفشية ف الجتمع التساهل ف الستدانة وبعض الناس ل يستدين للحاجة الاسة وإنا
يستدين رغبة ف التوسع وماراة الخرين ف تديد الركب والثاث ونو ذلك من التاع الفان
والطام الزائل وكثيا ما يدخل هؤلء ف متاهات بيوع التقسيط الت ل يلو كثي منها من
الشبهة أو الرام .
والتساهل ف الستدانة يقود إل الماطلة ف التسديد أو يؤدي إل إضاعة أموال الخرين وإتلفها
،وقد قال النب صلى ال عليه وسلم مذرا من عاقبة هذا العمل " :من أخذ أموال الناس يريد
أداءها أدى ال عنه ومن أخذ يريد إتلفها أتلفه ال " رواه البخاري انظر فتح الباري . 5/54
والناس يتساهلون ف أمر الدين كثيا ويسبونه هينا وهو عند ال عظيم ،بل إن الشهيد مع ماله
من الزايا العظيمة والجر الزيل والرتبة العالية ل يسلم من تبعة الدين ودليل ذلك قوله صلى
39
ال عليه وسلم " :سبحان ال ماذا أنزل ال من التشديد ف الدين والذي نفسي بيده لو أن
رجل قتل ف سبيل ال ث أحيي ث قتل ث أحيي ث قتل وعليه دين ما دخل النة حت يقضى عنه
دينه " رواه النسائي انظر الجتب 7/314وهو ف صحيح الامع . 3594فهل بعد هذا
يرعوي هؤلء التساهلون الفرطون ؟!
من ل ياف ال ل يبال من أين اكتسب الال وفيم أنفقه بل يكون هه زيادة رصيده ولو كان
سحتا وحراما من سرقة أو رشوة أو غصب أو تزوير أو بيع مرم أو مراباة أو أكل مال يتيم أو
أجرة على عمل مرم ككهانة وفاحشة وغناء أو اعتداء على بيت مال السلمي والمتلكات
العامة أو أخذ مال الغي بالحراج أو سؤال بغي حاجة ونو ذلك ث هو يأكل منه ويلبس
ويركب ويبن بيتا أو يستأجره ويؤثثه ويدخل الرام بطنه وقد قال النب صلى ال عليه وسلم :
" كل لم نبت من سحت فالنار أول به " ...رواه الطبان ف الكبي 19/136وهو ف
صحيح الامع . 4495وسيسأل يوم القيامة عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وهنالك اللك
والسار فعلى من بقي لديه مال حرام أن يسارع بالتخلص منه وإن كان حقا لدمي فليسارع
بإرجاعه إليه مع طلب السماح قبل أن يأت يوم ل يتقاضى فيه بالدينار ول بالدرهم ولكن
بالسنات والسيئات
قال ال تعال ( :إنا المر واليسر والنصاب والزلم رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم
تفلحون ) الائدة ، 90/والمر بالجتناب هو من أقوى الدلئل على التحري وقد قرن المر
بالنصاب وهي آلة الكفار وأصنامهم فلم تبق حجة لن يقول إنه ل يقل هو حرام وإنا قال
فاجتنبوه !!
وقد جاء الوعيد ف سنة النب صلى ال عليه وسلم لن شرب المر فعن جابر مرفوعا ... " :إن
على ال عز وجل عهدا لن يشرب السكر أن يسقيه من طينة البال " قالوا :يا رسول ال وما
40
طينة البال ؟ قال " :عرق أهل النار أو عصارة أهل النار " رواه مسلم . 3/1587وعن ابن
عباس مرفوعا " :من مات مدمن خر لقي ال وهو كعابد وثن " رواه الطبان 12/45وهو ف
صحيح الامع . 6525
وقد تنوعت أنواع المور والسكرات ف عصرنا تنوعا بالغا وتعددت أساؤها عربية وأعجمية
فأطلقوا عليها البية والعة والكحول والعرق والفودكا والشمبانيا وغي ذلك وظهر ف هذه
المة الصنف الذين أخب النب صلى ال عليه وسلم عنهم بقوله " :ليشربن ناس من أمت المر
يسمونا بغي اسها " رواه المام أحد 5/342وهو ف صحيح الامع . 5453فهم يطلقون
عليها مشروبات روحية بدل من المر تويها وخداعا ( يادعون ال والذين آمنوا وما يدعون
إل أنفسهم وما يشعرون ) .
وقد جاءت الشريعة بالضابط العظيم الذي يسم المر ويقطع دابر فتنة التلعب وهو ما جاء ف
قوله صلى ال عليه وسلم " :كل مسكر خر وكل مسكر حرام " رواه مسلم . 3/1587فكل
ما خالط العقل وأسكره فهو حرام قليله وكثيه [ حديث " ما أسكر كثيه فقليله حرام " قد
رواه أبو داود رقم 3681وهو ف صحيح أب داود رقم ] 3128ومهما تعددت الساء
واختلفت فالسمى واحد والكم معلوم .
وأخيا فهذه موعظة من النب صلى ال عليه وسلم لشراب المور ،قال عليه الصلة والسلم :
" من شرب المر وسكر ل تقبل له صلة أربعي صباحا وإن مات دخل النار فإن تاب تاب ال
عليه وإن عاد فشرب فسكر ل تقبل له صلة أربعي صباحا فإن مات دخل النار فإن تاب تاب
ال عليه وإن عاد فشرب فسكر ل تقبل له صلة أربعي صباحا فإن مات دخل النار فإن تاب
تاب ال عليه وإن عاد كان حقا على ال أن يسقيه من ردغة البال يوم القيامة قالوا يا رسول
ال وما ردغة البال قال :عصارة أهل النار .رواه ابن ماجة رقم 3377وهو ف صحيح
الامع . 6313
41
ل يكاد يلو مل من ملت الدوات النلية اليوم من الوان الذهبية والفضية أو الطلية بالذهب
والفضة وكذلك بيوت الثرياء وعدد من الفنادق بل صار هذا النوع من الوان من جلة الدايا
النفيسة الت يقدمها الناس بعضهم لبعض ف الناسبات ،وبعض الناس قد ل يضعها ف بيته ولكنه
يستعملها ف بيوت الخرين وولئمهم ،وكل هذا من المور الحرمة ف الشريعة وقد جاء
الوعيد الشديد عن النب صلى ال عليه وسلم ف استعمال هذه الوان فعن أم سلمة مرفوعا " :
إن الذي يأكل أو يشرب ف آنية الفضة والذهب إنا يرجر ف بطنه نار جهنم " رواه مسلم
. 3/1634وهذا الكم يشمل كل ما هو من النية وأدوات الطعام كالصحون والشوك
واللعق والسكاكي وأوان تقدي الضيافة وعلب اللويات القدمة ف العراس ونوها .
وبعض الناس يقولون نن ل نستعملها ولكن نضعها على رفوف خلف الزجاج للزينة ،وهذا ل
يوز أيضا سدا لذريعة استخدامها [ من إفادات الشيخ عبد العزيز بن باز مشافهة ] .
قال ال تعال ( :فاجتنبوا الرجس من الوثان واجتنبوا قول الزور حنفاء ل غي مشركي به )
الج ، 31-30/وعن عبد الرحن بن أب بكرة رضي ال عنهما عن أبيه قال :كنا عند رسول
ال صلى ال عليه وسلم فقال ":أل أنبئكم بأكب الكبائر " ثلثا " الشراك بال وعقوق الوالدين
ـ وجلس وكان متكئا ـ فقال :أل وقول الزور قال فما زال يكررها حت قلنا :ليته سكت "
رواه البخاري انظر الفتح . 5/261
وتكرار التحذير من شهادة الزور هنا لتساهل الناس با وكثرة الدواعي إليها من العداوة
والسد ولا يترتب عليها من الفاسد الكثية فكم ضاع من القوق بشهادة الزور وكم وقع من
ظلم على أبرياء بسببها أو حصل أناس على مال يستحقون أو أعطوا نسبا ليس بنسبهم بناء
عليها .
ومن التساهل فيها ما يفعله بعض الناس ف الحاكم من قوله لشخص يقابله هناك اشهد ل
وأشهد لك فيشهد له ف أمر يتاج إل علم بالقيقة والال كأن يشهد له بلكية أرض أو بيت
42
أو تزكية وهو ل يقابله إل على باب الحكمة أو ف الدهليز وهذا كذب وزور فينبغي أن تكون
الشهادة كما ورد ف كتاب ال ( :وما شهدنا إل با علمنا ) يوسف . 81 /
كان ابن مسعود رضي ال عنه يقسم بال أن الراد بقوله تعال ( ومن الناس من يشتري لو
الديث ليضل عن سبيل ال ) هو الغناء [ تفسي ابن كثي ] 6/333وعن أب عامر وأب مالك
الشعري رضي ال عنهما عن النب صلى ال عليه وسلم قال " :ليكونن من أمت أقوام
يستحلون الر والرير والمر والعازف " ...رواه البخاري انظر الفتح . 10/51وعن أنس
رضي ال عنه مرفوعا " :ليكونن ف هذه المة خسف وقذف ومسخ وذلك إذا شربوا المور
واتذوا القينات وضربوا بالعازف " انظر السلسلة الصحيحة 2203وعزاه إل ابن أب الدنيا ف
ذم اللهي والديث رواه الترمذي رقم . 2212
وقد نى النب صلى ال عليه وسلم عن الكوبة وهي الطبل ووصف الزمار بأنه صوت أحق فاجر
وقد نص العلماء التقدمون كالمام أحد رحه ال على تري آلت اللهو والعزف كالعود
والطنبور والشبابة والرباب والصنج ول شك أن آلت اللهو والعزف الديثة تدخل ف حديث
النب صلى ال عليه وسلم ف النهي عن العازف وذلك كالكمنجة والقانون والورج والبيانو
والغيتار وغيها بل إنا ف الطرب والنشوة والتأثي أكب بكثي من اللت القدية الت ورد
تريها ف بعض الحاديث بل إن نشوة الوسيقى وسكرها أعظم من سكر المر كما ذكر أهل
العلم كابن القيم وغيه ولشك أن التحري يشتد والذنب يعظم إذا رافق الوسيقى غناء
وأصوات كأصوات القينات وهن الغنيات والطربات وتتفاقم الصيبة عندما تكون كلمات
الغان عشقا وحبا وغراما ووصفا للمحاسن ولذلك ذكر العلماء أن الغناء بريد الزنا وأنه ينبت
النفاق ف القلب وعلى وجه العموم صار موضوع الغان والوسيقى من أعظم الفت ف هذا
الزمان .
43
وما زاد البلء ف عصرنا دخول الوسيقى ف أشياء كثية كالساعات والجراس وألعاب الطفال
والكمبيوتر وبعض أجهزة الاتف فصار تاشي ذلك أمرا يتاج إل عزية وال الستعان .
الغيبة :
صارت فاكهة كثي من الجالس غيبة السلمي والولوغ ف أعراضهم وهو أمر قد نى ال عنه
ونفر عباده منه ومثله بصورة كريهة تتقزز منها النفوس فقال عز وجل ( :ول يغتب بعضكم
بعضا أيب أحدكم أن يأكل لم أخيه ميتا فكرهتموه ) الجرات. 12/
وقد بي معناها النب صلى ال عليه وسلم بقوله " :أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا ال ورسوله أعلم .
قال :ذكرك أخاك با يكره قيل :أفرأيت إن كان ف أخي ما أقول ؟ قال :إن كان فيه ما تقول
فقد اغتبته وإن ل يكن فيه فقد بته " رواه مسلم . 4/2001
فالغيبة ذكرك للمسلم با فيه ما يكرهه سواء كان ف بدنه أو دينه أو دنياه أو نفسه أو أخلقه أو
خلقته ولا صور متعددة منها أن يذكر عيوبه أو ياكي تصرفا له على سبيل التهكم
والناس يتساهلون ف أمر الغيبة مع شناعتها وقبحها عند ال ويدل على ذلك قوله صلى ال عليه
وسلم " :الربا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه وإن أرب الربا استطالة الرجل ف
عرض أخيه " السلسلة الصحيحة . 1871
ويب على من كان حاضرا ف الجلس أن ينهى عن النكر ويدافع عن أخيه الغتاب وقد رغب
ف ذلك النب صلى ال عليه وسلم بقوله " :من رد عن عرض أخيه رد ال عن وجهه النار يوم
القيامة " رواه أحد 6/450وهو ف صحيح الامع . 6238
النميمة -:
ل يزال نقل كلم الناس بعضهم إل بعض للفساد بينهم من أعظم أسباب قطع الروابط وإيقاد
نيان القد والعداوة بي الناس وقد ذم ال تعال صاحب هذا الفعل فقال عز وجل ( :ول تطع
كل حلف مهي هاز مشاء بنميم ) القلم. 11/
44
وعن حذيفة مرفوعا " :ل يدخل النة قتات " رواه البخاري انظر الفتح 10/472وف النهاية
لبن الثي : 4/11وقيل القتات الذي يتسمع على القوم وهم ل يعلمون ث ينم .
وعن ابن عباس قال مر النب صلى ال عليه وسلم بائط [ بستان ] من حيطان الدينة فسمع
صوت إنساني يعذبان ف قبورها فقال النب صلى ال عليه وسلم " :يعذبان ،وما يعذبان ف
كبي -ث قال -بلى [ وف رواية :وإنه لكبي ] كان أحدها ل يستتر من بوله وكان الخر
يشي بالنميمة " ...رواه البخاري انظر فتح الباري . 1/317
ومن الصور السيئة لذا العمل تبيب الزوج على زوجته والعكس وهو السعي ف إفساد العلقة
بينهما وكذلك قيام بعض الوظفي ف نقل كلم الخرين للمدير أو السؤول ف نوع من الوشاية
لليقاع وإلاق الضرر وهذا كله من الحرمات .
قال تعال ( يا أيها الذين آمنوا ل تدخلوا بيوتا غي بيوتكم حت تستأنسوا وتسلموا على أهلها)
النور ، 27/وقال رسول ال صلى ال عليه وسلم موضحا أن العلة ف الستئذان هي مافة
الطلع على عورات أصحاب البيوت " :إنا جعل الستئذان من اجل البصر" رواه البخاري
انظر فتح الباري . 11/24واليوم مع تقارب البان وتلصق العمارات وتقابل النوافذ والبواب
صار احتمال كشف اليان بعضهم بعضا كبيا وكثيون ل يغضون أبصارهم وربا تعمد بعض
من ف العلى الطلع من نوافذهم وأسطحهم على البيوت الجاورة أسفل منهم ،وهذه خيانة
وانتهاك لرمة اليان ووسيلة إل الرام ،وحصل بسبب ذلك الكثي من البلء والفتنة ويكفي
دليل على خطورة المر إهدار الشريعة لعي التجسس قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " من
اطلع ف بيت قوم بغي إذنم فقد حل لم أن يفقئوا عينه " رواه مسلم ، 3/1699وف رواية "
ففقئوا عينه فل دية له ول قصاص " [ رواه المام أحد 2/385وهو ف صحيح الامع 6022
.
ما يسبه الناس هينا وهو عند ال عظيم السبال وهو إطالة اللباس أسفل من الكعبي وبعضهم
يس لباسه الرض وبعضهم يسحبه خلفه
عن أب ذر رضي ال عنه مرفوعا ":ثلثة ل يكلمهم ال يوم القيامة ول ينظر إليهم ول يزكيهم
ولم عذاب أليم :السبل ( وف رواية :إزاره ) والنان ( وف رواية :الذي ل يعطي شيئا إل منه
) والنفق سلعته باللف الكاذب " رواه مسلم . 1/102
والذي يقول إن إسبال لثوب ليس كبا فهو يزكي نفسه تزكية غي مقبولة والوعيد للمسبل عام
سواء قصد الكب أم ل يقصده كما يدل عليه قوله صلى ال عليه وسلم " :ما تت الكعبي من
الزار ففي النار " رواه المام أحد 6/254وهو ف صحيح الامع . 5571فإذا أسبل خيلء
صارت عقوبته أشد وأعظم وهي ما ورد ف قوله صلى ال عليه وسلم " :من جر ثوبه خيلء ل
ينظر ال إليه يوم القيامة " رواه البخاري رقم 3465ط .البغا ،وذلك لنه جع بي مرمي
والسبال مرم ف كل لباس كما يدل عليه حديث ابن عمر رضي ال عنهما مرفوعا " :السبال
ف الزار والقميص والعمامة من جر منها شيئا خيلء ل ينظر ال إليه يوم القيامة " رواه أبو داود
4/353وهو ف صحيح الامع . 2770والرأة يسمح لا أن ترخي شبا أو شبين لستر
قدميها احتياطا لا يشى من النكشاف بسبب ريح ونوها ولكن ل يوز لا ماوزة الد كما ف
بعض ثياب العرائس الت تتد أشبارا وأمتارا وربا حل وراءها .
46
تلي الرجال بالذهب على أي صورة كانت
عن أب موسى الشعري رضي ال عنه مرفوعا " :أحل لناث أمت الرير والذهب وحرم على
ذكورها " رواه المام أحد 4/393انظر صحيح الامع . 207
وف السواق اليوم عدد من الصنوعات الصممة للرجال من الساعات والنظارات والزرار
والقلم والسلسل وما يسمونه باليداليات بعيارات الذهب الختلفة أو ما هو مطلي بالذهب
طلء كامل ومن النكرات ما يعلن ف جوائز بعض السابقات :ساعة ذهب رجال !!
عن ابن عباس رضي ال عنهما أن رسول ال صلى ال عليه وسلم رأى خاتا من ذهب ف يد
رجل فنعه ،فطرحه ،فقال " :يعمد أحدكم إل جرة من نار فيجعلها ف يده ؟! " فقيل للرجل
بعدما ذهب رسول ال صلى ال عليه وسلم خذ خاتك انتفع به قال :ل وال ل آخذه أبدا وقد
طرحه رسول ال صلى ال عليه وسلم .رواه مسلم . 3/1655
كان ما غزانا به أعداؤنا ف هذا الزمان هذه الزياء والوضات الت وضعوا أشكالا وتفصيلها
وراجت بي السلمي وهي ل تستر العورة لقصرها أو شفافيتها أو ضيقها وكثي منها ل يوز
لبسه حت بي النساء وأمام الحارم وقد أخبنا النب صلى ال عليه وسلم عن ظهور هذه النواع
من اللبسة على نساء آخر الزمان كما جاء ف حديث أب هريرة رضي ال عنه مرفوعا " :
صنفان من أهل النار ل أرها :قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون با الناس ونساء كاسيات
عاريات ميلت مائلت رؤوسهن كأسنمة البخت الائلة ،ل يدخلن النة ول يدن ريها وإن
ريها ليوجد من مسية كذا وكذا " رواه مسلم 1680 /3والبخت هي المال طوال العناق
.ويدخل ف هذا اللبسة الت تلبسها بعض النساء تكون ذات فتحة طويلة من السفل أو
مشقوقة من عدة جهات فإذا جلست ظهر من عورتا ما ظهر مع ما ف ذلك من التشبه بالكفار
واتباعهم ف الوضات وما استحدثوه من الزياء الفاضحة نسأل ال السلمة .ومن المور
الطية كذلك ما يوجد على بعض اللبس من الصور السيئة كصور الغني والفرق الوسيقية
47
وقوارير المر وصور ذوات الرواح الحرمة شرعا أو الصلبان أو شعارات الندية والمعيات
البيثة أو العبارات الرديئة الخلة بالشرف والعفة والت كثيا ما تكون مكتوبة بلغات أجنبية
عن أساء بنت أب بكر قالت جاءت امرأة إل النب صلى ال عليه وسلم فقالت يا رسول ال إن
ل ابنة عريسا أصابتها حصبة فتمرق ( أي تساقط ) شعرها أفأصله فقال " :لعن ال الواصلة
والستوصلة " رواه مسلم . 3/1676وعن جابر بن عبدال قال :زجر النب صلى ال عليه
وسلم أن تصل الرأة برأسها شيئا " رواه مسلم . 3/1679
ومن أمثلة هذا ما يعرف ف عصرنا بالباروكة ومن الواصلت ف عصرنا " الكوافيات " وما
تزخر به صالتن من النكرات
ومن أمثلة هذا الحرم أيضا لبس الشعر الستعار كما يفعله بعض من ل خلق لم من المثلي
والمثلت ف التمثيليات والسرحيات .
من الفطرة أن يافظ الرجل على رجولته الت خلقه ال عليها وأن تافظ الرأة على أنوثتها الت
خلقها ال عليها وهذا من السباب الت ل تستقيم حياة الناس إل با وتشبه الرجال بالنساء
والنساء بالرجال هو مالفة للفطرة وفتح لبواب الفساد وإشاعة للنلل ف الجتمع وحكم هذا
العمل شرعا هو التحري وإذا ورد ف نص شرعي لعن من يقوم بعمل فإن ذلك يدل على تريه
وقد جاء عن ابن عباس رضي ال عنهما مرفوعا " :لعن رسول ال التشبهي من الرجال بالنساء
والتشبهات من النساء بالرجال " رواه البخاري انظر الفتح ، 10/332وعن ابن عباس رضي
ال عنهما مرفوعا " :لعن رسول ال الخنثي من الرجال والترجلت من النساء " رواه البخاري
الفتح . 10/333والتشبه قد يكون بالركات والسكنات والشية كالنناث ف الجسام
والتأنث ف الكلم والشي .
48
وكذلك ل يوز تشبه كل من النسي بالخر ف اللباس ول فيما هو من خصائصه فل يوز
للرجل أن يلبس القلئد ول الساور ول اللخل ول القراط ونوها كما هو منتشر عند
أصناف البيي والنافس ونوهم وكذلك ل يوز للمرأة أن تلبس ما اختص الرجل بلبسه من
ثوب أو قميص ونوه بل يب أن تالفه ف اليئة والتفصيل واللون ،والدليل على وجوب مالفة
كل من النسي للخر ف اللباس ما جاء عن أب هريرة رضي ال عنه مرفوعا " :لعن ال الرجل
يلبس لبسة الرأة ،والرأة تلبس لبسة الرجل " رواه أبو داود 4/355وهو ف صحيح الامع
. 5071
والصحيح أنه مرم للوعيد الذكور ف قوله عليه الصلة والسلم " يكون قوم يضبون ف آخر
الزمان بالسواد كحواصل المام ل يريون رائحة النة " رواه أبو داود 4/419وهو ف
صحيح الامع . 8153وهذا عمل منتشر بي كثي من ظهر فيهم الشيب فيغيونه بالصبغ
السود فيؤدي عملهم هذا إل مفاسد منها الداع والتدليس على خلق ال والتشبع بال غي
حاله القيقية ول شك أن لذا أثرا سيئا على السلوك الشخصي وقد يصل به نوع من الغترار
وقد صح أنه صلى ال عليه وسلم كان يغي الشيب بالناء ونوها ما فيه اصفرار أو احرار أو با
ييل إل اللون البن ،ولا أت بأب قحافة يوم الفتح ورأسه وليته كالثغامة من شدة البياض قال
عليه الصلة والسلم " غيوا هذا بشيء واجتنبوا السواد " رواه مسلم . 3/1663والصحيح
أن الرأة كالرجل ل يوز أن تصبغ بالسواد ما ليس بأسود من شعرها .
عن عبدال بن مسعود رضي ال عنه مرفوعا " :إن أشد الناس عذابا عند ال يوم القيامة
الصورون " رواه البخاري انظر الفتح . 10/382وعن أب هريرة رضي ال عنه مرفوعا " :
قال ال تعال ( :ومن أظلم من ذهب يلق كخلقي فليخلقوا حبة و ليخلقوا ذرة " ) ...رواه
البخاري انظر فتح الباري . 10/385وعن ابن عباس رضي ال عنهما مرفوعا " :كل مصور
49
ف النار ،يعل له بكل صورة صورها نفسا فتعذب ف جهنم " قال ابن عباس :إن كنت ل بد
فاعل فاصنع الشجر وما ل روح فيه " رواه مسلم . 3/1671فهذه الحاديث دالة على تري
صور ذوات الرواح من الدميي وسائر اليوانات ما له ظل أو ليس له ظل سواء كانت
مطبوعة أو مرسومة أو مفورة أو منقوشة أو منحوتة أو مصبوبة بقوالب ونو ذلك والحاديث
ف تري الصور تشمل ذلك كله .
والسلم يستسلم لنصوص الشرع ول يادل فيقول أنا ل أعبدها ول أسجد لا !! ولو نظر
العاقل بعي البصية والتأمل ف مفسدة واحدة فقط لشيوع التصوير ف عصرنا لعرف شيئا من
الكمة ف هذه الشريعة عندما جاءت بتحري التصوير وهو ما حصل من الفساد العظيم من إثارة
الغرائز وثوران الشهوات بل الوصول إل الوقوع ف الفواحش بسبب الصور .
وينبغي على السلم أن ل يتفظ ف بيته بصور لذوات الرواح حت ل يكون ذلك سببا ف امتناع
اللئكة عن دخول بيته فإن النب صلى ال عليه وسلم قال " :ل تدخل اللئكة بيتا فيه كلب
ول تصاوير " رواه البخاري انظر الفتح . 10/380وتوجد ف بعض البيوت تاثيل بعضها
لعبودات الكفار توضع على أنا تف ومن الزينة فهذه حرمتها أشد من غيها وكذلك الصور
العلقة أشد من غي العلقة فكم أفضت إل تعظيم وكم جددت من أحزان وكم أدت إل تفاخر
ول يقال الصور للذكرى فإن الذكرى القيقية ف القلب من عزيز أو قريب من السلمي يدعى
لم بالغفرة والرحة فينبغي إخراج كل صورة أو طمسها اللهم إل ما كان عسيا وفيه مشقة
بالغة كالصور الت عمت با البلوى على العلبات والصور ف القواميس والراجع والكتب الت
يستفاد منها مع السعي لزالتها ما أمكن والذر ما ف بعضها من الصور السيئة وكذلك يكن
الحتفاظ بالصور الت تدعو الاجة لا كما ف إثباتات الشخصية ورخص بعض أهل العلم ف
الصور المتهنة كالوطوءة بالقدام ( فاتقوا ال ما استطعتم ) التغابن. 16/
50
يعمد بعض الناس إل اختلق رؤى ومنامات ل يروها لتحصيل فضيلة أو ذكر بي اللق أو
ليازة منفعة مالية أو تويفا لن بينه وبينهم عداوة ونو ذلك ،وكثي من العامة لم اعتقادات ف
النامات وتعلق شديد با فيخدعون بذا الكذب وقد ورد الوعيد الشديد لن فعل هذا الفعل ،
قال صلى ال عليه وسلم " إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إل غي أبيه أو يري عينه ما ل
تر ويقول على رسول ال صلى ال عليه وسلم ما ل يقل " رواه البخاري انظر الفتح ، 6/540
وقال صلى ال عليه وسلم " من تلم بلم ل يره كلف أن يعقد بي شعيتي ولن يفعل
...الديث " رواه البخاري انظر الفتح ، 12/427والعقد بي شعيتي أمر مستحيل فكان
الزاء من جنس العمل .
عن أب هريرة رضي ال عنه قال قال رسول ال صلى ال عليه وسلم " لن يلس أحدكم على
جرة فتحرق ثيابه فتخلص إل جلده خي له من أن يلس على قب " رواه مسلم . 2/667أما
الوطء على القبور فطائفة من الناس يفعلونه فتراهم عندما يدفنون ميتهم ل يبالون بالوطء
( وبأحذيتهم أحيانا ) على القبور الجاورة دون احترام لبقية الوتى وف عظم هذا يقول رسول
ال صلى ال عليه وسلم "لن أمشي على جرة أو سيف أو أخصف نعلي برجلي أحب إل من
أن أمشي على قب مسلم " ...رواه ابن ماجة 1/499وهو ف صحيح الامع . 5038فكيف
بن يستول على أرض مقبة ويقيم عليها مشروعا تاريا أو سكنيا .أما التغوط ف القابر وقضاء
الاجة فيها فيفعله بعض من ل خلق له إذا حضره قضاء الاجة تسور مقبة أو دخل فيها فآذى
الوتى بنتنه وناسته ،يقول النب صلى ال عليه وسلم " وما أبال أوسط القب قضيت حاجت أو
وسط السوق "[ التخريج السابق ] .أي أن قبح قضاء الاجة ف القبة كقبح كشف العورة
وقضاء الاجة أمام الناس ف السوق ،والذين يتعمدون إلقاء القاذورات والزبالة ف القابر
( خصوصا الهجورة والت تدمت أسوارها ) لم نصيب من ذلك الوعيد .ومن الداب الطلوبة
عند زيارة القابر خلع النعال عند إرادة الشي بي القبور .
عن ابن عباس رضي ال عنهما مرفوعا " :من استمع إل حديث قوم وهم له كارهون صب ف
أذنيه النك يوم القيامة " ...رواه الطبان ف الكبي 249-11/248وهو ف صحيح الامع
6004والنك هو الرصاص الذاب .
52
فإذا كان ينقل حديثهم دون علمهم ليقاع الضرر بم فهو يضيف إل إث التجسس إثا آخر
بدخوله ف حديث النب صلى ال عليه وسلم " ل يدخل النة قتات " رواه البخاري فتح
10/472والقتات الذي يستمع إل حديث القوم وهم ل يشعرون به
سوء الوار
أوصانا ال سبحانه ف كتابه بالار فقال تعال ( :واعبدوا ال ول تشركوا به شيئا وبالوالدين
إحسانا وبذي القرب واليتامى والساكي والار ذي القرب والار النب والصاحب بالنب وابن
السبيل وما ملكت أيانكم إن ال ل يب من كان متال فخورا ) النساء. 36/
وإيذاء الار من الحرمات لعظم حقه :عن أب شريح رضي ال عنه مرفوعا " :وال ل يؤمن
وال ل يؤمن وال ل يؤمن ،قيل ومن يا رسول ال ؟ قال :الذي ل يأمن جاره بوائقه " رواه
البخاري انظر فتح الباري 10/443
وقد جعل النب صلى ال عليه وسلم ثناء الار على جاره أو ذمه له مقياسا للحسان والساءة
فعن ابن مسعود رضي ال عنه قال :قال رجل للنب صلى ال عليه وسلم :يا رسول ال كيف
ل أن أعلم إذا أحسنت أو إذا أسأت فقال النب صلى ال عليه وسلم " إذا سعت جيانك
يقولون :قد أحسنت فقد أحسنت ،وإذا سعتهم يقولون :قد أسأت فقد أسأت " رواه المام
أحد 1/402وهو ف صحيح الامع . 623
وإيذاء الار له صور متعددة فمنها منعه أن يغرز خشبة ف الدار الشترك أو رفع البناء عليه
وحجب الشمس أو الواء دون إذنه أو فتح النوافذ على بيته والطلل منها لكشف عوراته أو
إيذاؤه بالصوات الزعجة كالطرق والصياح وخصوصا ف أوقات النوم والراحة أو ضرب
أولده وطرح القمامة عند عتبة بابه والذنب يعظم إذا ارتكب ف حق الار ويضاعف إث صاحبه
كما قال النب صلى ال عليه وسلم " :لن يزن الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزن
بامرأة جاره ..لن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من بيت جاره "
53
رواه البخاري ف الدب الفرد رقم 103وهو ف السلسلة الصحيحة ، 65وبعض الونة ينتهز
غياب جاره ف نوبته الليلية ويدخل بيته ليعيث فيه الفساد فالويل له من عذاب يوم أليم .
من قواعد الشريعة أنه ل ضرر ول ضرار ومن المثلة على ذلك الضرار بالورثة الشرعيي أو
ببعضهم ومن يفعل ذلك فهو مهدد بقوله صلى ال عليه وسلم " :من ضار أضر ال به ومن
شاق شق ال عليه " رواه المام أحد 3/453انظر صحيح الامع . 6348ومن صور الضارة
ف الوصية حرمان أحد الورثة من حقه الشرعي أو أن يوصي لوارث بلف ما جعلته له الشريعة
أو أن يوصي بأكثر من الثلث .
وف الماكن الت ليضع فيها الناس لسلطان القضاء الشرعي يتعذر على صاحب الق أن يأخذ
حقه الذي أعطاه ال له بسبب الحاكم الوضعية الت تكم بلف الشريعة وتأمر بإنفاذ الوصية
الائرة السجلة عند الحامي فويل لم ما كتبت أيديهم وويل لم ما يكسبون .
تتوي كثي من اللعاب النتشرة والستعملة بي الناس على أمور من الحرمات ومن ذلك النرد
( العروف بالزهر ) الذي يتم به النتقال والتحريك ف عدد كثي من اللعاب كالطاولة وغيها
وقد حذر النب صلى ال عليه وسلم من هذا النرد الذي يفتح أبواب القامرة واليسر فقال " :
من لعب بالنردشي فكأنا صبغ يده ف لم خنير ودمه " رواه مسلم . 4/1770وعن أب
موسى رضي ال عنه مرفوعا " :من لعب بالنرد فقد عصى ال ورسوله " رواه المام أحد
4/394وهو ف صحيح الامع . 6505
ل يلك كثي من الناس ألسنتهم إذا ما غضبوا فيسارعون باللعن فيلعنون البشر والدواب
والمادات واليام والساعات بل وربا لعنوا أنفسهم وأولدهم ولعن الزوج زوجته والعكس
54
وهذا أمر جد خطي فعن أب زيد ثابت بن الضحاك النصاري رضي ال عنه مرفوعا ، .... " :
ومن لعن مؤمنا فهو كقتله " رواه البخاري انظر فتح الباري 10/465ولن اللعن يكثر من
النساء فقد بي عليه الصلة والسلم أنه من أسباب دخولن النار وكذلك فإن اللعاني ل
يكونون شفعاء يوم القيامة وأخطر منه أن اللعنة ترجع على صاحبها إن تلفظ با ظلما فيكون قد
دعا على نفسه بالطرد والبعاد من رحة ال .
النياحة -:
من النكرات العظيمة ما تقوم به بعض النساء من رفع الصوت بالصياح وندب اليت ولطم
الوجه وكذلك شق الثوب وحلق الشعر أو شده وتقطيعه وكل ذلك يدل على عدم الرضا
بالقضاء وعدم الصب على الصيبة وقد لعن النب صلى ال عليه وسلم من فعل ذلك فعن أب
أمامة رضي ال عنه أن رسول ال صلى ال عليه وسلم لعن الامشة وجهها والشاقة جيبها
والداعية بالويل والثبور " رواه ابن ماجة 1/505وهو ف صحيح الامع . 5068وعن عبد
ال بن مسعود رضي ال عنه مرفوعا " :ليس منا من لطم الدود وشق اليوب ودعا بدعوى
الاهلية " رواه البخاري انظر الفتح . 3/163وقال النب صلى ال عليه وسلم " :النائحة إذا
ل تتب قبل موتا تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب " رواه مسلم رقم
934
ضرب الوجه والوسم ف الوجه -:
عن جابر قال نى رسول ال صلى ال عليه وسلم عن الضرب ف الوجه وعن الوسم ف الوجه .
رواه مسلم 3/1673
أما ضرب الوجه فإن عددا من الباء والدرسي يعمدون إليه ف معاقبة الولد حينما يضربون
الوجه بالكف ونوه وكذا يفعله بعض الناس مع خدمهم وهذا مع ما فيه من إهانة الوجه الذي
كرم ال به النسان فإنه قد يؤدي أيضا إل فقد بعض الواس الهمة الجتمعة ف الوجه فيحصل
الندم وقد يطلب القصاص .
55
أما وسم الدواب ف الوجه وهو وضع علمة ميزة يعرف با صاحب كل دابة دابته أو ترد عليه
إذا ضلت فهو حرام وفيه تشويه وتعذيب ولو احتج بعض الناس بأنه عرف قبيلتهم وعلمتها
الميزة فيمكن أن يعل الوسم ف مكان آخر غي الوجه .
من خطوات الشيطان إحداث القطيعة بي السلمي وكثيون أولئك الذين يتبعون خطوات
الشيطان فيهجرون إخوانم السلمي لسباب غي شرعية إما للف مادي أو موقف سخيف
وتستمر القطيعة دهرا وقد يلف أن ل يكلمه وينذر أن ل يدخل بيته وإذا رآه ف طريق أعرض
عنه وإذا لقيه ف ملس صافح من قبله ومن بعده وتطاه وهذا من أسباب الوهن ف الجتمع
السلمي ولذلك كان الكم الشرعي حاسا والوعيد شديدا فعن أب هريرة رضي ال عنه
مرفوعا " :ل يل لسلم أن يهجر أخاه فوق ثلث فمن هجر فوق ثلث فمات دخل النار "
رواه أبو داود 5/215وهو ف صحيح الامع . 7635
وعن أب خراش السلمي رضي ال عنه مرفوعا " :من هجر أخاه سنة فهو بسفك دمه " رواه
البخاري ف الدب الفرد حديث رقم 406وهو ف صحيح الامع . 6557
ويكفي من سيئات القطيعة بي السلمي الرمان من مغفرة ال عز وجل فعن أب هريرة مرفوعا :
" تعرض أعمال الناس ف كل جعة مرتي ،يوم الثني ويوم الميس فيغفر لكل عبد مؤمن إل
عبدا بينه وبي أخيه شحناء فيقال :اتركوا أو أركوا ( يعن أخروا ) هذين حت يفيئا " رواه
مسلم . 4/1988
ومن تاب إل ال من التخاصمي فعليه أن يعود إل صاحبه ويلقاه بالسلم فإن فعل وأب صاحبه
فقد برئت ذمة العائد وبقيت التبعة على من أب ،عن أب أيوب مرفوعا " :ل يل لرجل أن
يهجر أخاه فوق ثلث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيها الذي يبدأ بالسلم " رواه
البخاري فتح الباري . 10/492
56
أما إن وجد سبب شرعي للهجر كترك صلة أو إصرار على فاحشة فإن كان الجر يفيد الخطئ
ويعيده إل صوابه أو يشعره بطئه صار الجر واجبا ،وأما إن كان ل يزيد الذنب إل إعراضا
ول ينتج إل عتوا ونفورا وعنادا وازديادا ف الث فعند ذلك ل يسوغ الجر لنه ل تتحقق به
الصلحة الشرعية بل تزيد الفسدة فيكون من الصواب الستمرار ف الحسان والنصح والتذكي
.
وختاما هذا ما تيسر جعه من الحرمات النتشرة [ والوضوع طويل وقد رأيت إتاما للفائدة أن أفرد
فصل خاصا بملة من النهيات الواردة ف الكتاب والسنة مموع بعضها إل بعض ستكون ف رسالة
مستقلة إن شاء ال ] نسأل ال سبحانه وتعال بأسائه السن أن يقسم لنا من خشيته ما يول بيننا
وبي معاصيه ومن طاعته ما يبلغنا به جنته وأن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا ف أمرنا وأن يغنينا بلله عن
حرامه وبفضله عمن سواه وأن يتقبل توبتنا ويغسل حوبتنا إنه سيع ميب وصلى وسلم على النب
المي ممد وآله وصحبه أجعي والمد ل رب العالي
57