Professional Documents
Culture Documents
كتبه
-1-
بسم ال الرحن الرحيم
أما بعد:
-2-
وقد تكلم شيخ السلم ابن تيمية رحه ال تعال على العز بن
عبد السلم وناقشه ف بعض ما جاء ف عقيدته الت نقلها
السبكي ف طبقاته من اتام لهل السنة بالشو والتشبيه [مموع
الفتاوى (.])164-4/144
وف ثنايا رده على العز وصفه شيخ السلم ابن تيمية بعدة
أوصاف منها:
-3-
نفسه ،بل أظهر للناس خلف الق ،والق :إما كتمه
وإما أنه كان غي عال به.)4/195( .
-4-
-1تقريره بأن القرآن قدي أزل قائم بذاته وأن القرآن الذي
ف الصحف هو دليل على كلم ال وليس هو كلم ال .
-5-
وغي ذلك ما وافق فيه العز الشاعرة كنفي كثي من صفات ال
عز وجل الت جاءت با اليات والحاديث ،وإنا هو سائر على
منهج الشاعرة من إثبات الصفات السبع ،ومعلوم أن الشاعرة
حت ف إثباتم هذه الصفات السبع ل يثبتونا على طريقة أهل
السنة ول يثبتونا على حقيقتها.
-6-
وكان يضر عند الشيخ أب السن الشاذل ،ويسمع كلمه ف
القيقة ويعظمه))[ .حسن الحاضرة ( )1/273دار الكتب
العلمية]
ويقول السبكي (( :وذكر(أي القاضي عز الدين الكاري) أن
الشيخ لبس خرقة التصوف من شهاب الدين السهروردي،
وأخذ عنه ،وذكر أنه كان يقرأ بي يديه ((رسالة
القشيي))فحضره مرة الشيخ أبو العباس الرسي لا قدم من
السكندرية إل القاهرة فقال له الشيخ عز الدين :تكلم على هذا
الفصل .فأخذ الشيخ الرسي يتكلم والشيخ عز الدين يزحف ف
اللقة ويقول :اسعوا هذا الكلم الذي هو حديث عهد بربه.
وقد كانت للشيخ عز الدين اليد الطول ف التصوف وتصانيفه
قاضية بذلك)) الطبقات(.)215-8/214
أما عن السماع والرقص الذي كان يفعله الشيخ عز الدين،
فيقول ابن شاكر الكتب (( :يضر السماع ويرقص ويتواجد))
فوات الوفيات()352-2/350
وقد جعل اليافعي رقص وساع الشيخ عز الدين دليل على جواز
ذلك لن فعله حجة فهو من كبار العلماء وأطال ف ذلك [انظر
مرآة النان لليافعي(.])4/154
-7-
وإليك مقولة من أقواله الت تظهر ما له من التصوف الغال،
يقول ف كتابه قواعد الحكام ( (( :)119-1/118فصل وما
يثاب عليه من العلوم.
وذكر منها:
الثالث :علوم ينحها النبياء والولياء بأن يلقها ال فيهم من
غي ضرورة ول نظر ...إل أن قال :الضرب الثان :علوم إلامية
يكشف با عما ف القلوب فيى من الغائبات ما ل تر العادة
بسماع مثله ،وكذلك شه ومسه ولسه وكذلك يدرك بقلبه
علوما متعلقة بالكوان وقد رأى إبراهيم ملكوت السموات
والرض ومنهم من يرى اللئكة والشياطي والبلد النائية بل
ينظر إل ما تت الثرى ومنهم من يرى السموات وأفلكها
وكواكبها وشسها وقمرها على ما هي عليه ،ومنهم من يرى
اللوح الحفوظ ويقرأ ما فيه وكذلك يسمع أحدهم صرير
القلم وأصوات اللئكة والان ،ويفهم أحدهم منطق الطي
فسبحان من أعزهم وأدناهم ،وأذل آخرين وأقصاهم ومن يهن
ال فما له من مكرم إن ال يفعل ما يشاء)) فنعوذ بال من
الضلل.
-8-
( )3طعن العز بن عبدالسلم على أهل السنة ونسبتهم إل الشو
والتجسيم.
أما كلم العز ف ذلك فهو كثي وخاصة ف القصة الت جرت
معه ومع اللك الشرف وف خطابه للملك الشرف كثي من
هذا الطعن على أهل السنة ف ذلك العصر لثباتم كلم ال على
حقيقته ولثباتم الرف والصوت ف كلم ال ،وأنقل لكم بعض
طعونه :
-9-
والتنيه لوم تزل هذه الطائفة البتدعة قد ضربت عليهم الذلة
أينما ثقفوا (كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها ال ويسعون ف
الرض فسادا وال ل يب الفسدين) ل تلوح لم فرصة إل
طاروا إليها ول فتنة إل أكبوا عليها))الطبقات(.)2/223
ث -ويقول (( :والكلم ف مثل هذا يطول ولول ما وجب على
العلماء من اعزاز الدين وإخال البتدعي وما طولت به الشوية
ألسنتهم ف هذا الزمان من الطعن ف أعراض الوحدين والزراء
على كلم النهي)) الطبقات (.)8/226
ج(( -وبدعة الشوية كامنة خفية ل يتمكنون من الجاهرة با
بل يدسونا على الهلة العوام وقد جهروا با ف هذا الوان
فنسأل ال تعال أن يعجل بإخالا كعادته ويقضي بإذللا على ما
سبق من سنته)).
-10-
ح -بل إنه يدعوا السلطان إل تعزير أهل السنة وتبديعهم
فيقول(( :الذي نعتقده ف السلطان أنه إذا ظهر له الق يرجع
إليه وانه يعاقب من موّه الباطل عليه وهو أول الناس بوافقة
والده السلطان اللك العادل تغمده ال برحته ورضوانه فإنه عزر
جاعة من أعيان النابلة البتدعة تعزيرا بليغا رادعا وبدّع بم
وأهانم)) الطبقات ()8/230
( )6أما عن موقفه تاه الكام ف عصره فأكثره أول يتاج إل
إثبات عنه ،ولعل القارئ يستشف من تأليبه للحكام على أهل
-11-
السنة النابلة -رحهم ال -أن هناك علقة وطيدة بينه وبي
الكام ،وأن ما يذكر من صولته على الكام والراج عليهم ف
السواق ل يبعد أن يكون من أساطي وأكاذيب الصوفية ،فهم
قد ملوا كتبهم بالكاذيب والترهات.
-12-
أحوال الناس تاه مقال ( حقيقة العز بن عبدالسلم)
-13-
واجه الكام عندهم فهو المام القدس الذي ل يوز التكلم عليه ،
وذلك لنه يوافقهم على منهجهم التكفيي.
-14-
هو عليه من التمشعر ،فنقلوا فتوى عن ابن رشد الد
الالكي ف استتابت وإهانة من يتكلم على الشاعرة ،بل
وقاموا يطعنون ف شيخ السلم ابن تيمية من أجل العز
بن عبدالسلم.
-15-
القسم الثان :وهم أهل السنة حقيقة ومن عنده حية وغية على
عقيدته السلفية السنية النبوية ،من كان يب ال ويله الجلل
العظيم ،يترم صفات ال وكلمه ،فهؤلء –رحهم ال -فرحوا
بقال وشكروا جهدي وأثنوا خيا واعترفوا بأنم استفادوا وعرفوا
العز على حقيقته.
فهؤلء حقا هم أهل السنة ،فأهل السنة إذا ذكرت عندهم الهواء
ل يتعصبوا لشيء منها.
سئل أبو بكر بن عياش رحه ال عن السن فقال :الذي إذا ذكرت
عنده الهواء ل يغضب لشيء منها.
فلله درهم ،وجزاهم رب عن السلم والسلمي خيا ،فهم الذابون
عن دينه والامون لمى شريعته ،الفاضحون لكل مبتدع ضال،
والبغضون لكل منحرف صاحب هوى.
-16-