You are on page 1of 10

‫الحمد ل رب العالمين والصلة والسلم على أشرف النبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ثم أما بعد

‪،،،‬‬
‫اعت قد أحب تي القراء بأن الحا جة ما سة ليعرف كل م نا ك يف ير قي ويعوذ نف سه وأهله ومحار مه ‪ ،‬ح يث أن ال صل في‬
‫الرقية الشرعية هو هذا المسلك ‪ ،‬وسوف أحاول قدر المستطاع أن اختصر المر كي نتعلق جميعا بال سبحانه وتعالى‬
‫ونفعل ذلك المر دون حاجة أحد إل في الحالت الخاصة ‪ ،‬وقبل ذلك فإني أقدم لهذا الموضوع بنقاط هامة وهيّ على‬
‫النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -) 1‬الرقية الشرعية أسباب شرعية للعلج والستشفاء والشفاء من ال سبحانه وتعالى ‪0‬‬
‫‪ -) 2‬ل يملك أحد من الخلق ضرا ول نفعا ‪ ،‬ولذلك يجب اللجوء إلى ال سبحانه وتعالى دون سائر الخلق ‪0‬‬
‫‪ -) 3‬ل يجوز ال تبرك مطلقا ل بالماء ول بالز يت ول بماء زمزم ون حو ذلك من أمور أخرى ‪ ،‬إن ما يكون ن فع‬
‫الستخدام من جراء مباشرة أثر الرقى للماء أو الزيت أو العضو المريض ‪ ،‬كما هو الظاهر من فعله – صلى ال عليه‬
‫وسلم – وفعل أصحابه – رضي ال عنهم – ‪0‬‬
‫‪ -) 4‬أن الرقية الشرعية ل تقدح في التوكل على ال سبحانه وتعالى ‪ ،‬والتوفيق بين حديث أنس ( سبعون ألفا من أمتي‬
‫يدخلون الج نة بغ ير ح ساب ‪ :‬هم الذ ين ل يكتوون ول ي سترقون ول يتطيرون وعلى رب هم يتوكلون ) ( أخر جه البزار‬
‫( اعرضوا عل يّ رقاكم ‪ ،‬ل بأس بالرقية ما لم يكن شرك ) أو ( استرقوا لها‬ ‫وصححه اللباني ) ‪ ،‬وأحاديث الرقية‬
‫فإن بها النظرة ) وتحو ذلك من أحاديث أخرى ‪0‬‬
‫وبعد هذه المقدمة السريعة فسوف أقدم للقارئ الكريم النقاط الواجب اتباعها في رقية النسان لنفسه وأهله ومحارمه ‪،‬‬
‫وهيّ على النحو التالي ‪:‬‬
‫أو ًل ‪ :‬ل بد للمعالِج أول من الهتمام بالنقاط التالية ‪:‬‬
‫أ )‪ -‬العتقاد الكامل بال سبحانه وتعالى والتعلق به ‪0‬‬
‫ب)‪ -‬الحرص على اتباع الطرق الصحيحة للرقية الشرعية ‪0‬‬
‫ج )‪ -‬الحرص على تجنب اقتراف المعاصي ‪0‬‬
‫د )‪ -‬العودة للعلماء وطلبة العلم ‪ ،‬في المسائل المشكلة المتعلقة بالرقية الشرعية ‪0‬‬
‫هـ)‪ -‬الحذر من استخدام الرقى التي ل يعرف لها أصل من الكتاب والسنة ‪0‬‬
‫و )‪ -‬الحذر من استخدام العشاب المركبة ونحوه ‪0‬‬
‫ز )‪ -‬الصبر والتحمل ‪0‬‬
‫ح )‪ -‬العتصام بال من الشيطان ‪ ،‬وذلك باتباع الوسائل المعينة على ذلك ‪0‬‬
‫ثانيا ‪ :‬البدء بالحمد والثناء والدعاء بأسماء ال وصفاته ‪0‬‬
‫ثال ثا ‪ :‬الرق ية بكتاب ال عز و جل ‪ :‬أن يبدأ برق ية نف سه بآيات من كتاب ال عز و جل مع الترك يز على آيات الرق ية‬
‫الثابتة في السنة المطهرة ‪ ،‬كالفاتحة وأوائل سورة البقرة وآية الكرسي ‪ ،‬وأواخر سورة البقرة ‪ ،‬وأول سورتين من آل‬
‫عمران ‪ ،‬والخلص والكافرون والمعوذتين ‪ ،‬وأذكر لكم بعض آيات الرقية المختارة وهي على النحو التالي ‪:‬‬
‫‪ -)1‬الفاتحة ‪0‬‬
‫ن ال صّل َة وَمِمّا رَ َزقْنَاهُ مْ يُنفِقُو نَ‬
‫ب َويُقِيمُو َ‬
‫ن ُيؤْمِنُو نَ بِا ْلغَيْ ِ‬
‫ب ل َريْ بَ فِي ِه ُهدًى ِللْمُتّقِي نَ * اّلذِي َ‬
‫ك ا ْلكِتَا ُ‬
‫‪ ( -)2‬الم * َذلِ َ‬
‫ك هُ مْ‬
‫علَى ُهدًى مِ نْ َر ّبهِ ْم وَُأ ْولَئِ َ‬
‫ن * ُأ ْولَئِ كَ َ‬
‫ك وَبِالخِ َر ِة هُ مْ يُوقِنُو َ‬
‫* وَاّلذِي نَ ُيؤْمِنُو نَ بِمَا ُأنْ ِزلَ ِإلَيْ كَ وَمَا أُنْ ِزلَ مِ نْ قَ ْبلِ َ‬
‫الْمُ ْفلِحُونَ ) ( البقرة – ‪0 ) 5 ، 1‬‬

‫‪1‬‬
‫س ال سّحْرَ‬
‫ن كَفَرُوا ُي َعلّمُو نَ النّا َ‬
‫ن َو َلكِنّ الشّيَاطِي َ‬
‫سلَيْمَا ُ‬
‫ن وَمَا كَفَ َر ُ‬
‫سلَيْمَا َ‬
‫ك ُ‬
‫علَى ُملْ ِ‬
‫‪ ( -)3‬وَاتّ َبعُوا مَا َت ْتلُوا الشّيَاطِي نُ َ‬
‫ن فِ ْتنَةٌ فَل َتكْفُ ْر فَ َي َت َعلّمُونَ ِم ْنهُمَا‬
‫حتّى يَقُول ِإنّمَا نَحْ ُ‬
‫حدٍ َ‬
‫ت وَمَا ُي َعلّمَانِ مِنْ أَ َ‬
‫علَى الْ َم َلكَيْنِ ِببَا ِب َل هَارُوتَ وَمَارُو َ‬
‫وَمَا أُن ِزلَ َ‬
‫ن اللّ هِ َويَ َت َعلّمُو نَ مَا يَضُ ّرهُ مْ وَل يَن َف ُعهُ مْ َولَ َقدْ‬
‫حدٍ إِل ِب ِإذْ ِ‬
‫ن بِ ِه مِ نْ أَ َ‬
‫ن الْمَ ْر ِء وَ َزوْجِ ِه وَمَا هُ مْ ِبضَارّي َ‬
‫مَا يُفَرّقُو نَ ِب هِ َبيْ َ‬
‫س ُهمْ َل ْو كَانُوا َي ْعلَمُونَ ) ( البقرة – ‪0 ) 102‬‬
‫علِمُوا لَمَنْ اشْ َترَاهُ مَا لَ ُه فِى الخِ َرةِ مِنْ خَلقٍ َولَ ِبئْسَ مَا شَ َروْا بِهِ أَنفُ َ‬
‫َ‬
‫حقّ‬
‫ن َلهُ مْ الْ َ‬
‫س ِهمْ مِ نْ َب ْعدِ مَا َتبَيّ َ‬
‫سدًا مِ نْ عِ ْندِ أَنفُ ِ‬
‫ب َلوْ يَ ُردّو َنكُ مْ مِ نْ َب ْعدِ إِيمَا ِنكُ ْم كُفّارًا حَ َ‬
‫‪َ ( -)4‬و ّد كَثِي ٌر مِ نْ َأ ْهلِ ا ْلكِتَا ِ‬
‫يءٍ َقدِيرٌ ) ( البقرة – ‪0 ) 109‬‬
‫ش ْ‬
‫علَى ُكلّ َ‬
‫ن اللّهَ َ‬
‫ى اللّهُ ِبأَمْ ِرهِ إِ ّ‬
‫فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتّى َيأْتِ َ‬
‫ف اللّ ْيلِ وَال ّنهَارِ‬
‫ض وَاخْتِل ِ‬
‫ت وَالرْ ِ‬
‫خلْ قِ ال سّمَاوَا ِ‬
‫حمَ نُ الرّحِي ُم * إِنّ فِى َ‬
‫ح ٌد ل ِإلَ هَ إِل ُهوَ الرّ ْ‬
‫‪ ( -)5‬وَِإ َل ُهكُ مْ ِإلَ ٌه وَا ِ‬
‫ن السّمَاءِ مِنْ مَاءٍ َفأَحْيَا بِ ِه ال ْرضَ َب ْعدَ َموْ ِتهَا َوبَثّ فِيهَا‬
‫س وَمَا أَن َز َل اللّهُ مِ ْ‬
‫ك الّتِى َتجْرِى فِى الْبَحْرِ ِبمَا يَنفَعُ النّا َ‬
‫وَالْ ُفلْ ِ‬
‫ت لِ َقوْمٍ َيعْ ِقلُونَ ) ( البقرة – ‪164 ، 163‬‬
‫ن السّمَاءِ وَالرْضِ ليَا ٍ‬
‫ب الْمُسَخّرِ َبيْ َ‬
‫ن ُك ّل دَابّ ٍة وَ َتصْرِيفِ الرّيَاحِ وَالسّحَا ِ‬
‫مِ ْ‬
‫)‪0‬‬
‫طهّرْ نَ‬
‫طهُرْ نَ َف ِإذَا تَ َ‬
‫ض وَل تَ ْقرَبُوهُنّ حَتّ ى َي ْ‬
‫عتَ ِزلُوا النّ سَاءَ فِى الْمَحِي ِ‬
‫ن الْمَحِي ضِ ُق ْل ُهوَ َأذًى فَا ْ‬
‫س َألُونَكَ عَ ْ‬
‫‪ ( -)6‬وَيَ ْ‬
‫طهّرِينَ ) ( البقرة – ‪0 ) 222‬‬
‫ب الْ ُمتَ َ‬
‫ن وَيُحِ ّ‬
‫ن اللّهَ يُحِبّ ال ّتوّابِي َ‬
‫َفأْتُوهُنّ مِنْ حَيْثُ أَمَ َر ُك ْم اللّهُ إِ ّ‬
‫ن ذَا اّلذِي يَشْفَ عُ‬
‫ت وَمَا فِى الرْ ضِ مَ ْ‬
‫خذُ هُ سِ َنةٌ وَل َنوْ مٌ لَ هُ مَا فِى ال سّمَاوَا ِ‬
‫ى الْقَيّو مُ ل َتأْ ُ‬
‫‪ ( -)7‬اللّ هُ ل ِإلَ هَ إِل ُهوَ الْحَ ّ‬
‫سعَ كُرْ سِيّهُ ال سّمَاوَاتِ‬
‫علْمِ هِ إِل بِمَا شَا َء وَ ِ‬
‫ىءٍ مِ نْ ِ‬
‫خلْ َفهُ مْ وَل يُحِيطُو نَ بِشَ ْ‬
‫ع ْندَ هُ إِل ِب ِإذْ ِن هِ َي ْعلَ مُ مَا َبيْ نَ أَ ْيدِيهِ مْ وَمَا َ‬
‫ِ‬
‫ى ا ْلعَظِيمُ ) ( البقرة – ‪0 ) 255‬‬
‫ظهُمَا َو ُهوَ ا ْل َعلِ ّ‬
‫ض وَل يَئُو ُدهُ حِفْ ُ‬
‫وَالرْ َ‬
‫ت وَأَ صَابَهُ‬
‫ن ُكلّ الثّمَرَا ِ‬
‫ن تَحْتِهَا ال ْنهَا ُر لَ هُ فِيهَا مِ ْ‬
‫ب تَجْرِى مِ ْ‬
‫ح ُدكُ مْ أَ نْ َتكُو نَ لَ هُ جَنّةٌ مِ نْ نَخِي ٍل وَأَعْنَا ٍ‬
‫‪َ ( -)8‬أ َي َودّ أَ َ‬
‫ت َل َعّلكُ مْ تَتَ َفكّرُو نَ ) ( البقرة –‬
‫ن اللّ ُه َلكُ مْ اليَا ِ‬
‫ت َك َذلِ كَ ُيبَيّ ُ‬
‫ضعَفَاءُ َفأَ صَا َبهَا إِعْ صَارٌ فِي هِ نَا ٌر فَاحْتَرَ َق ْ‬
‫ا ْلكِبَ ُر َولَ هُ ذُرّيّةٌ ُ‬
‫‪0) 266‬‬
‫حدٍ مِنْ‬
‫سلِ ِه ل نُفَرّقُ بَيْنَ أَ َ‬
‫‪ ( -)9‬ءامَنَ الرّسُولُ بِمَا أُن ِزلَ ِإلَ ْيهِ مِنْ رَبّ ِه وَالْ ُمؤْ ِمنُونَ ُكلّ ءامَنَ بِاللّ ِه وَمَل ِئكَ ِت ِه َوكُتُبِ ِه وَرُ ُ‬
‫علَيْهَا مَا‬
‫ت وَ َ‬
‫س َعهَا لَهَا مَا كَ سَبَ ْ‬
‫ف اللّ هُ نَفْ سًا إِل وُ ْ‬
‫ك الْ َم صِيرُ * ل ُي َكلّ ُ‬
‫طعْنَا غُفْرَانَ كَ رَبّنَا وَِإلَيْ َ‬
‫سلِ ِه وَقَالُوا سَ ِمعْنَا وَأَ َ‬
‫رُ ُ‬
‫علَى اّلذِينَ ِمنْ قَ ْبِلنَا َربّنَا وَل تُحَ ّملْنَا‬
‫علَ ْينَا إِصْرًا كَمَا حَ َملْتَهُ َ‬
‫طأْنَا رَبّنَا وَل تَحْ ِملْ َ‬
‫خَ‬‫خ ْذنَا ِإنْ نَسِينَا َأوْ أَ ْ‬
‫سبَتْ رَبّنَا ل ُتؤَا ِ‬
‫اكْتَ َ‬
‫) ( البقرة – ‪، 285‬‬ ‫علَى الْ َقوْ ِم ا ْلكَافِرِي نَ‬
‫مَا ل طَاقَ َة لَنَا بِ ِه وَاعْ فُ عَنّ ا وَاغْفِ ْر لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْ تَ َموْلنَا فَان صُرْنَا َ‬
‫‪0 ) 286‬‬
‫ع ْندَ‬
‫حكِي مُ * إِنّ الدّي نَ ِ‬
‫ط ل ِإلَ هَ إِل ُهوَ ا ْلعَزِي ُز الْ َ‬
‫ش ِه َد اللّ هُ أَنّ ُه ل ِإلَ هَ إِل ُهوَ وَالْمَل ِئكَ ُة وَُأ ْولُوا ا ْلعِلْ مِ قَائِمًا بِالْقِ سْ ِ‬
‫‪َ ( -)10‬‬
‫ت اللّهِ َفإِنّ اللّ َه سَرِيعُ‬
‫ن َيكْفُرْ بِأيَا ِ‬
‫ن َب ْعدِ مَا جَا َءهُمْ ا ْل ِعلْمُ َبغْيًا بَ ْي َنهُمْ وَمَ ْ‬
‫ف اّلذِينَ أُوتُوا ا ْلكِتَابَ إِل مِ ْ‬
‫خ َتلَ َ‬
‫اللّ ِه السلم وَمَا ا ْ‬
‫الْحِسَابِ ) ( آل عمران – ‪0 ) 19 ، 18‬‬
‫ن تَشَاءُ ِب َيدِ كَ‬
‫ن تَشَاءُ وَ ُت ِذلّ مَ ْ‬
‫ن تَشَاءُ وَ ُتعِزّ مَ ْ‬
‫ع الْ ُملْ كَ مِمّ ْ‬
‫ن تَشَاءُ وَ َتنْزِ ُ‬
‫ك الْ ُملْ كِ ُتؤْتِى الْ ُملْ كَ مَ ْ‬
‫‪ُ ( -)11‬ق ْل الّلهُمّ مَالِ َ‬
‫ج الْمَيّ تَ‬
‫ت وَتُخْرِ ُ‬
‫ن الْمَيّ ِ‬
‫ى مِ ْ‬
‫ج اللّ ْيلَ فِى ال ّنهَا ِر وَتُولِ جُ ال ّنهَارَ فِي اللّ ْي ِل وَتُخْرِ جُ الْحَ ّ‬
‫ىءٍ َقدِيرٌ * تُولِ ُ‬
‫علَى ُكلّ شَ ْ‬
‫خيْرُ إِنّ كَ َ‬
‫الْ َ‬
‫ب ) ( آل عمران – ‪0 ) 27 ، 26‬‬
‫ن تَشَاءُ ِبغَيْرِ حِسَا ٍ‬
‫ى َوتَرْ ُزقُ مَ ْ‬
‫ن الْحَ ّ‬
‫مِ ْ‬
‫ب * اّلذِي نَ َي ْذكُرُو نَ اللّ َه قِيَامًا‬
‫ت لولِى اللْبَا ِ‬
‫ف اللّ ْي ِل وَال ّنهَارِ ليَا ٍ‬
‫ض وَاخْتِل ِ‬
‫ت وَالرْ ِ‬
‫خلْ قِ ال سّمَاوَا ِ‬
‫‪ ( -)12‬إِنّ فِى َ‬
‫عذَا بَ النّا ِر *‬
‫سبْحَانَكَ َفقِنَا َ‬
‫ت َهذَا بَاطِل ُ‬
‫خلَقْ َ‬
‫ت وَالرْ ضِ رَبّنَا مَا َ‬
‫خلْ قِ ال سّمَاوَا ِ‬
‫علَى جُنُو ِبهِ مْ َويَتَ َفكّرُو نَ فِى َ‬
‫وَ ُقعُودًا وَ َ‬
‫خلْ النّارَ فَ َقدْ أَخْ َزيْتَ ُه وَمَا لِلظّالِمِينَ مِنْ َأنْصَارٍ * رَبّنَا ِإنّنَا سَ ِمعْنَا ُمنَادِيًا يُنَادِي لِليمَانِ أَنْ ءامِنُوا بِ َر ّبكُمْ‬
‫َربّنَا إِنّكَ َمنْ ُتدْ ِ‬
‫ك وَل تُخْ ِزنَا َيوْ مَ‬
‫سلِ َ‬
‫علَى رُ ُ‬
‫عدْ َتنَا َ‬
‫سيّئَاتِنَا وَ َتوَفّنَا مَ عَ البْرَارِ * َربّنَا وَءاتِنَا مَا وَ َ‬
‫عنّا َ‬
‫فأمَنّا رَبّنَا فَاغْفِ ْر لَنَا ذُنُو َبنَا َوكَفّرْ َ‬
‫ضكُ مْ مِ نْ َبعْ ضٍ‬
‫ن َذكَرٍ َأوْ ُأنْثَى َبعْ ُ‬
‫ب َلهُ مْ َر ّبهُ مْ أَنّى ل أُضِي عُ عَ َملَ عَا ِملٍ مِ ْنكُ مْ مِ ْ‬
‫ف الْمِيعَا َد * فَا سْتَجَا َ‬
‫خلِ ُ‬
‫ك ل تُ ْ‬
‫الْ ِقيَامَةِ إِنّ َ‬
‫ت تَجْرِى‬
‫جنّا ٍ‬
‫خلَ ّنهُ مْ َ‬
‫ن ِديَا ِرهِ مْ وَأُوذُوا فِى سَبِيلِى وَقَا َتلُوا وَقُ ِتلُوا لكَفّرَنّ عَ ْنهُ مْ سَيّئَا ِت ِه ْم وَلدْ ِ‬
‫ن هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِ ْ‬
‫فَاّلذِي َ‬

‫‪2‬‬
‫ن كَفَرُوا فِي ا ْلبِل ِد * مَتَاعٌ َقلِي ٌل ُثمّ‬
‫ب اّلذِي َ‬
‫ك تَ َقلّ ُ‬
‫ع ْن ِد اللّهِ وَاللّهُ عِ ْندَهُ حُسْنُ ال ّثوَابِ * ل َيغُرّنّ َ‬
‫ن تَحْ ِتهَا ال ْنهَارُ َثوَابًا مِنْ ِ‬
‫مِ ْ‬
‫ع ْندِ‬
‫ن تَحْ ِتهَا ال ْنهَارُ خَا ِلدِي نَ فِيهَا ُنزُل مِ نْ ِ‬
‫ن اّلذِي نَ اتّ َقوْا َر ّبهُ مْ َلهُ مْ جَنّا تٌ تَجْرِي مِ ْ‬
‫س الْ ِمهَا ُد * َلكِ ْ‬
‫جهَنّ ُم وَبِئْ َ‬
‫َم ْأوَاهُ مْ َ‬
‫ن ِللّ ِه ل‬
‫شعِي َ‬
‫ن بِاللّ هِ وَمَا أُ ْن ِزلَ ِإَل ْيكُ مْ وَمَا أُنْ ِزلَ ِإلَ ْيهِ مْ خَا ِ‬
‫ب لَمَ نْ ُيؤْمِ ُ‬
‫اللّ ِه وَمَا عِ ْن َد اللّ هِ خَيْ ٌر لِلبْرَا ِر * وَإِنّ مِ نْ َأ ْهلِ ا ْلكِتَا ِ‬
‫صبِرُوا‬
‫ك َلهُ مْ أَجْ ُرهُ مْ عِ ْندَ رَ ّبهِ مْ إِنّ اللّ َه سَرِي ُع الْحِ سَابِ * يَاأَيّهَا اّلذِي نَ ءامَنُوا ا ْ‬
‫يَشْتَرُو نَ بِأيَا تِ اللّ ِه ثَمَنًا َقلِيلً ُأ ْولَئِ َ‬
‫وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتّقُوا اللّ َه َل َعلّ ُكمْ تُ ْفلِحُونَ ) ( آل عمران – ‪0 ) 200 ، 190‬‬
‫حكْمَ َة وَءاتَ ْينَاهُ مْ ُملْكًا‬
‫ب وَالْ ِ‬
‫ضلِ هِ فَ َقدْ ءاتَيْنَا ءالَ إِ ْبرَاهِي مَ ا ْلكِتَا َ‬
‫علَى مَا ءاتَاهُ ْم اللّ هُ مِ نْ َف ْ‬
‫سدُونَ النّا سَ َ‬
‫‪ ( -)13‬أَ مْ يَحْ ُ‬
‫عَظِيمًا ) ( النساء – ‪0 ) 54‬‬
‫غيْ َرهَا ِل َيذُوقُوا ا ْلعَذَا بَ إِنّ‬
‫جلُودًا َ‬
‫جلُو ُدهُ مْ َب ّد ْلنَاهُ مْ ُ‬
‫صلِي ِهمْ نَارًا ُكلّمَا َنضِجَ تْ ُ‬
‫سوْفَ نُ ْ‬
‫ن كَفَرُوا بِأيَاتِنَا َ‬
‫‪ ( -)14‬إِنّ اّلذِي َ‬
‫حكِيمًا ) ( النساء – ‪0 ) 56‬‬
‫اللّ َه كَانَ عَزِيزًا َ‬
‫جهَنّ مَ خَا ِلدِي نَ فِيهَا أَ َبدًا َوكَا نَ‬
‫ن اللّ ُه لِ َيغْفِ َر َلهُ مْ وَل ِل َي ْهدِ َيهُ مْ طَرِيقًا * إِل طَرِي قَ َ‬
‫ظلَمُوا لَ مْ َيكُ ْ‬
‫ن كَفَرُوا وَ َ‬
‫‪ ( -)15‬إِنّ اّلذِي َ‬
‫علَى اللّهِ يَسِيرًا ) ( النساء – ‪0 ) 169 ، 168‬‬
‫َذلِكَ َ‬
‫طُلبُ هُ‬
‫علَى ا ْلعَرْ شِ ُيغْشِى اللّ ْيلَ ال ّنهَارَ يَ ْ‬
‫ت وَالرْ ضَ فِى سِتّةِ أَيّا مٍ ُثمّ ا سْ َتوَى َ‬
‫خلَ قَ ال سّمَاوَا ِ‬
‫‪ ( -)16‬إِنّ رَ ّبكُ ْم اللّ هُ اّلذِى َ‬
‫ك اللّ هُ رَبّ ا ْلعَالَمِي نَ ) ( العراف – ‪) 54‬‬ ‫ق وَالمْرُ تَبَارَ َ‬‫خلْ ُ‬
‫ت ِبأَمْرِ هِ أَل لَ ُه الْ َ‬
‫س وَالْقَمَ َر وَالنّجُو مَ مُ سَخّرَا ٍ‬ ‫حثِيثًا وَالشّمْ َ‬
‫َ‬
‫‪0‬‬
‫نل‬‫عيُنٌ ل ُيبْصِرُونَ ِبهَا َو َلهُ ْم ءاذَا ٌ‬
‫ن ِبهَا َو َلهُمْ أَ ْ‬
‫ب ل يَفْ َقهُو َ‬
‫جنّ وَالنس َل ُهمْ ُقلُو ٌ‬ ‫جهَ ّنمَ كَثِيرًا مِنْ الْ ِ‬
‫‪َ ( -)17‬ولَ َقدْ ذَرَ ْأنَا لِ َ‬
‫ك ُه ْم ا ْلغَا ِفلُونَ ) ( العراف – ‪0 ) 179‬‬
‫ضلّ ُأ ْولَئِ َ‬
‫يَسْ َمعُونَ ِبهَا ُأ ْولَ ِئكَ كَال ْنعَامِ َب ْل ُهمْ أَ َ‬
‫ق * َذلِكَ بِمَا َقدّمَتْ‬
‫ب الْحَرِي ِ‬
‫عذَا َ‬
‫ن وُجُو َههُ ْم وََأدْبَا َرهُمْ َوذُوقُوا َ‬
‫ن كَفَرُوا الْمَل ِئكَةُ يَضْ ِربُو َ‬
‫‪َ ( -)18‬و َلوْ تَرَى ِإذْ يَ َت َوفّى اّلذِي َ‬
‫س بِظَلمٍ ِل ْلعَبِيدِ ) ( النفال – ‪0 ) 51 ، 50‬‬
‫ن اللّ َه لَيْ َ‬
‫َأ ْيدِي ُكمْ وَأَ ّ‬
‫صدِيدٍ * يَ َتجَرّعُ ُه وَل َيكَادُ يُسِيغُ ُه وَ َيأْتِيهِ‬
‫ج َهنّمُ َويُسْقَى مِنْ مَاءٍ َ‬
‫ن وَرَائِهِ َ‬
‫عنِيدٍ * مِ ْ‬
‫ب ُكلّ جَبّارٍ َ‬
‫‪ ( -)19‬وَاسْتَفْ َتحُوا وَخَا َ‬
‫غلِيظٌ ) ( إبراهيم – ‪0 ) 17 ، 15‬‬
‫عذَابٌ َ‬
‫ن وَرَائِهِ َ‬
‫ت وَمِ ْ‬
‫ن ُكلّ َمكَانٍ وَمَا ُهوَ بِ َميّ ٍ‬
‫الْ َموْتُ مِ ْ‬
‫طعِينَن مُ ْقنِعِى‬
‫ِيهن البْصنَارُ * ُمهْ ِ‬
‫َصن ف ِ‬
‫ُونن إِنّمَا ُيؤَخّ ُرهُم ْن لِ َيوْمٍن تَشْخ ُ‬
‫ّهن غَافِل عَمّان َيعْ َملُ الظّالِم َ‬
‫ن الل َ‬
‫ْسنبَ ّ‬
‫‪ ( -)20‬وَل تَح َ‬
‫ظلَمُوا رَبّنَا أَخّرْنَا ِإلَى‬
‫س َيوْ مَ َيأْتِيهِ ْم ا ْل َعذَا بُ فَيَقُو ُل اّلذِي نَ َ‬
‫س ِهمْ ل يَ ْر َتدّ ِإلَ ْيهِ مْ طَرْ ُفهُ ْم وَأَفْ ِئدَ ُتهُ ْم َهوَاءٌ * وَأَنذِرْ النّا َ‬
‫ُرءُو ِ‬
‫ن اّلذِي نَ‬
‫سكَن ُتمْ فِى مَ سَاكِ ِ‬
‫سلَ َأ َولَ مْ َتكُونُوا أَقْ سَمْ ُتمْ مِ نْ قَ ْبلُ مَا َلكُ مْ ِم نْ َزوَا ٍل * وَ َ‬
‫ك َونَتّبِ عْ الرّ ُ‬
‫عوَتَ َ‬
‫ب دَ ْ‬
‫ج ٍل قَرِي بٍ نُجِ ْ‬
‫أَ َ‬
‫ن كَا نَ َمكْ ُرهُ مْ‬
‫ن َلكُ مْ َكيْ فَ َف َعلْنَا ِبهِ ْم وَضَرَ ْبنَا َلكُ ْم المْثَا َل * وَ َقدْ َمكَرُوا َمكْ َرهُ ْم وَعِ ْن َد اللّ هِ َمكْ ُرهُ مْ وَإِ ْ‬
‫س ُهمْ وَ َتبَيّ َ‬
‫ظلَمُوا أَنفُ َ‬
‫َ‬
‫سلَهُ إِنّ اللّ هَ عَزِي ٌز ذُو انتِقَا مٍ * َيوْ مَ تُ َب ّد ُل الرْ ضُ غَيْ َر الرْ ضِ‬
‫عدِ هِ رُ ُ‬
‫ف وَ ْ‬
‫خلِ َ‬
‫ن اللّ هَ ُم ْ‬
‫جبَالُ * فَل تَحْ سَبَ ّ‬
‫لِ َتزُولَ ِمنْ ُه الْ ِ‬
‫ن وَ َتغْشَى‬
‫ن فِى الصْفَادِ * سَرَابِيُلهُمْ مِ نْ َقطِرَا ٍ‬
‫ن َيوْمَ ِئذٍ مُقَرّنِي َ‬
‫حدِ الْ َقهّا ِر * وَتَرَى الْمُجْرِمِي َ‬
‫ت وَبَرَزُوا ِللّ ِه ا ْلوَا ِ‬
‫وَال سّمَاوَا ُ‬
‫س َولِيُنذَرُوا بِ ِه َولِ َي ْعلَمُوا أَنّمَا‬
‫غ لِلنّا ِ‬
‫ب * َهذَا بَل ٌ‬
‫وُجُو َههُ مْ النّارُ * لِ َيجْ ِزىَ اللّ ُه ُكلّ نَفْ سٍ مَا كَ سَبَتْ إِنّ اللّ َه سَرِي ُع الْحِ سَا ِ‬
‫حدٌ َولِ َي ّذكّرَ ُأ ْولُوا ا َللْبَابِ ) ( إبراهيم – ‪0 ) 52 ، 42‬‬
‫ُهوَ ِإلَ ٌه وَا ِ‬
‫ط َل كَا نَ َزهُوقًا * َونُنَ ّزلُ مِ نْ الْقُرْءا نِ مَا ُهوَ شِفَاءٌ وَرَحْ َم ٌة ِللْ ُمؤْمِنِي نَ‬
‫طلُ إِنّ الْبَا ِ‬
‫‪ ( -)21‬وَ ُقلْ جَا َء الْحَقّ وَ َزهَ قَ ا ْلبَا ِ‬
‫وَل يَزِيدُ الظّالِمِينَ إِل خَسَارًا ) ( السراء – ‪0 ) 82 ، 81‬‬
‫ن تُرَنِى أَنَا َأ َقلّ مِنْ كَ مَالً َو َو َلدًا * َفعَ سَى رَبّ ى أَ نْ‬
‫ك ُقلْ تَ مَا شَاءَ اللّ هُ ل ُق ّوةَ إِل بِاللّ هِ إِ ْ‬
‫خلْ تَ جَنّتَ َ‬
‫‪َ ( -)22‬و َلوْل ِإ ْذ دَ َ‬
‫ستَطِي َع لَهُ‬
‫ن تَ ْ‬
‫غوْرًا َفلَ ْ‬
‫صبِحَ مَا ُؤهَا َ‬
‫صعِيدًا َزلَقًا * َأوْ ُي ْ‬
‫ح َ‬
‫ن السّمَاءِ فَ ُتصْبِ َ‬
‫سبَانًا مِ ْ‬
‫علَ ْيهَا حُ ْ‬
‫سلَ َ‬
‫ك وَيُرْ ِ‬
‫جنّتِ َ‬
‫ُيؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ َ‬
‫طَلبًا ) ( الكهف – ‪0 ) 41 ، 39‬‬
‫َ‬

‫‪3‬‬
‫ن ُكلّ شِيعَنننةٍ أَ ّيهُنننمْ‬
‫جثِيّا * ُثمّ لَنَنزِعَنّ ِم ْ‬
‫جهَنّ مَ ِ‬
‫ح ْولَ َ‬
‫ضرَ ّنهُ مْ َ‬
‫‪َ ( -)23‬فوَرَبّ كَ لَ َنحْشُرَ ّنهُ مْ وَالشّيَاطِي نَ ُثمّ لَنُحْ ِ‬
‫علَى‬
‫صلِيـًا * وَإِ نْ مِ ْنكُنمْ إِل وَا ِر ُدهَا كَا نَ َ‬
‫علَنمُ بِاّلذِي نَ هُنمْ َأ ْولَى ِبهَا ِ‬
‫عتِي ـًا * ثُن ّم لَنَحـنُ أَ ْ‬
‫حمَ نِ ِ‬
‫علَى الرّ ْ‬
‫أَشَنندّ َ‬
‫جثِيّا ) ( مريم – ‪0 ) 72 ، 68‬‬
‫َربّكَ حَتْمًا مَ ْقضِيّا * ُثمّ ُننَجّى اّلذِينَ اتّ َقوْا وَ َنذَرُ الظّالِمِينَ فِيهَا ِ‬
‫سهِ ْم الْحَمِي مُ *‬
‫ت َلهُ مْ ِثيَا بٌ مِ نْ نَارٍ ُي صَبّ مِ نْ َفوْ قِ ُرءُو ِ‬
‫طعَ ْ‬
‫صمُوا فِى َر ّبهِ مْ فَاّلذِي نَ كَفَرُوا قُ ّ‬
‫‪َ ( -)24‬هذَا نِ خَ صْمَانِ اخْ َت َ‬
‫غمّ أُعِيدُوا فِيهَا َوذُوقُوا‬
‫حدِيدٍ * ُكلّمَا أَرَادُوا َأنْ يَخْرُجُوا ِم ْنهَا مِنْ َ‬
‫جلُودُ * َو َل ُهمْ مَقَا ِمعُ مِنْ َ‬
‫صهَرُ بِ ِه مَا فِى بُطُو ِن ِه ْم وَالْ ُ‬
‫يُ ْ‬
‫ب الْحَرِيقِ ) ( الحج – ‪0 ) 22 ، 19‬‬
‫عذَا َ‬
‫َ‬
‫ح َدهُ مْ الْ َموْ تُ قَالَ‬
‫ن * وَأَعُوذُ بِ كَ رَبّ أَ نْ َيحْضُرُو نِ * حَتّى ِإذَا جَاءَ أَ َ‬
‫ن هَمَزَا تِ الشّيَاطِي ِ‬
‫ك مِ ْ‬
‫‪ ( -)25‬وَ ُقلْ رَبّ أَعُوذُ بِ َ‬
‫ع َملُ صَالِحًا فِيمَا َت َركْتُ كَل إِ ّنهَا َكلِمَ ٌة ُهوَ قَا ِئُلهَا وَ ِمنْ وَرَا ِئهِمْ بَرْزَخٌ ِإلَى َيوْمِ يُ ْبعَثُونَ * َف ِإذَا نُفِخَ‬
‫جعُونِ * َل َعلّى أَ ْ‬
‫رَبّ ا ْر ِ‬
‫ن خَفّ تْ َموَازِينُ هُ‬
‫ن * وَمَ ْ‬
‫ك هُ ْم الْمُ ْفلِحُو َ‬
‫ن * فَمَ نْ ثَ ُقلَ تْ َموَازِينُ هُ َفُأ ْولَئِ َ‬
‫فِى ال صّورِ فَل أَن سَابَ َبيْ َنهُ مْ َيوْ َم ِئ ٍذ وَل َيتَ سَا َءلُو َ‬
‫ن * َألَ مْ َتكُ نْ ءايَاتِى ُت ْتلَى‬
‫ج َهنّ مَ خَا ِلدُو نَ * َتلْفَ حُ وُجُو َههُ مْ النّا ُر َوهُ مْ فِيهَا كَالِحُو َ‬
‫س ُهمْ فِي َ‬
‫ك اّلذِي نَ خَ سِرُوا أَنفُ َ‬
‫َفُأ ْولَئِ َ‬
‫عدْنَا َفإِنّا ظَالِمُونَ‬
‫علَيْنَا شِ ْقوَ ُتنَا َوكُنّا َقوْمًا ضَالّينَ * رَبّنَا َأخْرِجْنَا ِم ْنهَا َفإِنْ ُ‬
‫غَلبَتْ َ‬
‫عَل ْي ُكمْ َفكُن ُتمْ ِبهَا ُت َكذّبُونَ * قَالُوا رَبّنَا َ‬
‫َ‬
‫سئُوا فِيهَا وَل ُت َكلّمُونِ ) ( المؤمنون – ‪0 ) 108 ، 97‬‬
‫* قَالَ اخْ َ‬
‫حقّ ل ِإلَهَ إِل ُهوَ رَبّ ا ْلعَرْشِ ا ْلكَرِيمِ‬
‫ك الْ َ‬
‫جعُونَ * َف َتعَالَى اللّ ُه الْ َملِ ُ‬
‫عبَثًا وَأَ ّنكُمْ ِإلَيْنَا ل تُرْ َ‬
‫خلَقْنَاكُمْ َ‬
‫‪َ ( -)26‬أفَحَسِ ْب ُتمْ َأنّمَا َ‬
‫) ( المؤمنون – ‪0 ) 116 ، 115‬‬
‫ب دُ ّرىّ‬
‫جةٍ الزّجَاجَ ُة َكأَ ّنهَا َك ْوكَ ٌ‬
‫شكَاةٍ فِيهَا ِمصْبَاحٌ الْ ِمصْبَاحُ فِى زُجَا َ‬
‫ت وَالرْضِ مَ َث ُل نُورِهِ كَمِ ْ‬
‫‪ ( -)27‬اللّهُ نُو ُر السّمَاوَا ِ‬
‫علَى نُورٍ َيهْندِى اللّ هُ‬
‫غرْبِيّةٍ َيكَادُ َزيْ ُتهَا ُيضِىءُ َو َل ْو لَ مْ تَمْ سَسْهُ نَارٌ نُورٌ َ‬
‫يُو َقدُ مِ نْ شَجَ َرةٍ مُبَا َركَةٍ َزيْتُونِ ٍة ل شَرْ ِقيّ ٍة وَل َ‬
‫) ( النور – ‪0 ) 35‬‬ ‫علِينمٌ‬
‫َ‬ ‫ىءٍ‬
‫لِنُنو ِرهِ مَنْ يَشـاءُ وَ َيضْنرِبُ اللّ ُه المْثـا َل لِلنّاسِ وَاللّهُ ِبكُنلّ شَن ْ‬
‫ستَقِيمٍ * تَنزِي َل ا ْلعَزِيزِ الرّحِي ِم * لِتُنذِرَ َقوْمًا مَا‬
‫علَى صِرَاطٍ مُ ْ‬
‫سلِينَ * َ‬
‫ن الْمُرْ َ‬
‫ك لَمِ ْ‬
‫حكِيمِ * ِإنّ َ‬
‫ن الْ َ‬
‫‪ ( -)28‬يس * وَالْقُرْءا ِ‬
‫عنَا ِقهِ مْ أَغْل لً َفهِىَ ِإلَى‬
‫ج َعلْنَا فِى أَ ْ‬
‫ن * إِنّ ا َ‬
‫علَى َأكْثَ ِرهِ مْ َفهُ ْم ل ُيؤْمِنُو َ‬
‫ن * لَ َقدْ حَقّ الْ َق ْولُ َ‬
‫أُنذِرَ ءابَا ُؤهُ مْ َفهُ مْ غَا ِفلُو َ‬
‫علَ ْيهِ مْ‬
‫سوَاءٌ َ‬
‫ن * وَ َ‬
‫سدّا َفأَغْشَيْنَاهُ مْ َفهُ مْ ل ُيبْ صِرُو َ‬
‫خلْ ِفهِ مْ َ‬
‫سدّا وَمِ نْ َ‬
‫ج َعلْنَا مِ نْ َبيْ نِ أَ ْيدِيهِ مْ َ‬
‫ن * وَ َ‬
‫ا َلذْقَا نِ َفهُ مْ مُقْمَحُو َ‬
‫ب فَبَشّرْهُ بِ َمغْفِ َر ٍة وَأَجْ ٍر كَرِي مٍ * إِنّا‬
‫ن بِا ْلغَيْ ِ‬
‫ن اتّبَعَ ال ّذكْ َر وَخَشِىَ الرّحْمَ َ‬
‫ءأَنذَ ْر َتهُ مْ أَ ْم لَ مْ تُنذِ ْرهُ ْم ل ُيؤْمِنُو نَ * ِإنّمَا تُنذِرُ مَ ْ‬
‫حصَ ْينَاهُ فِى إِمَامٍ ُمبِينٍ ) ( يسن – ‪0 ) 12 ، 1‬‬
‫ىءٍ أ ْ‬
‫ى الْ َم ْوتَى َو َنكْتُبُ مَا َقدّمُوا وَءاثَا َر ُهمْ َو ُكلّ شَ ْ‬
‫نَحْنُ نُحْ ِ‬
‫ت وَالرْضِن وَمَا‬
‫حدٌ * رَبّ السّنمَاوَا ِ‬
‫‪ ( -)29‬وَالصنّافّاتِ صَنفّا * فَالزّاجِرَاتِن َزجْرًا * فَالتّالِيَاتِن ِذكْرًا * إِنّ ِإ َل َهكُم ْن َلوَا ِ‬
‫بَيْ َنهُمَا وَرَبّ الْمَشَارِقِ * ِإنّا زَيّنّا السّمَا َء الدّنْيَا بِزِينَ ٍة ا ْل َكوَاكِبِ * وَحِ ْفظًا ِمنْ ُكلّ شَ ْيطَانٍ مَا ِردٍ * ل يَسّ ّمعُونَ ِإلَى الْمَل‬
‫شهَابٌ ثَاقِبٌ ) ( الصافات‬
‫ف الْخَطْ َفةَ َفأَ ْت َبعَهُ ِ‬
‫ب وَاصِبٌ * إِل مَنْ خَطِ َ‬
‫عذَا ٌ‬
‫ب * دُحُورًا َو َلهُمْ َ‬
‫ن ُكلّ جَانِ ٍ‬
‫علَى وَيُ ْقذَفُونَ مِ ْ‬
‫ال ْ‬
‫– ‪0 ) 10 ، 1‬‬
‫جنّةُ إِ ّن ُه ْم لَمُحْضَرُونَ ) ( الصافات – ‪0 ) 158‬‬
‫ت الْ ِ‬
‫علِمَ ْ‬
‫سبًا َولَ َقدْ َ‬
‫ن الْجِنّةِ نَ َ‬
‫ج َعلُوا بَ ْينَ ُه وَ َبيْ َ‬
‫‪ ( -)30‬وَ َ‬
‫سوَاءِ‬
‫خذُو هُ فَاعْ ِتلُو هُ ِإلَى َ‬
‫حمِي مِ * ُ‬
‫طعَا مُ الثِي ِم * كَالْ ُمهْلِ َي ْغلِى فِى الْبُطُو نِ * َك َغلْىِ الْ َ‬
‫‪ ( -)31‬إِنّ شَجَر تَ الزّقّو مِ * َ‬
‫ت ا ْلعَزِي ُز ا ْلكَرِيمُ ) ( الدخان – ‪0 ) 49 ، 43‬‬
‫ب الْحَمِي ِم * ُذقْ ِإنّكَ أَنْ َ‬
‫عذَا ِ‬
‫الْجَحِيمِ * ُثمّ صُبّوا َف ْوقَ رَأْسِهِ مِنْ َ‬
‫ى َوّلوْا ِإلَى َقوْ ِمهِ مْ‬
‫صتُوا َفلَمّ ا ُقضِ َ‬
‫حضَرُو هُ قَالُوا أَ ْن ِ‬
‫ستَ ِمعُونَ الْقُرْءا نَ َفلَمّ ا َ‬
‫ن الْجِنّ يَ ْ‬
‫‪ ( -)32‬وَِإذْ صَ َرفْنَا ِإلَيْ كَ نَفَرًا مِ ْ‬
‫حقّ وَِإلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ‬
‫صدّقًا لِمَا بَيْنَ َيدَيْهِ َي ْهدِى ِإلَى الْ َ‬
‫ن * قَالُوا يَا َقوْمَنَا إِنّا سَ ِمعْنَا كِتَابًا أُنْ ِزلَ مِنْ َب ْعدِ مُوسَى مُ َ‬
‫ُم ْنذِرِي َ‬
‫ب دَاعِى اللّ هِ‬
‫عذَا بٍ َألِي ٍم * وَمَ نْ ل يُجِ ْ‬
‫ن ذُنُو ِبكُ مْ وَيُجِ ْركُ مْ مِ نْ َ‬
‫* يَا َقوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِي اللّ ِه وَءامِنُوا بِ ِه َيغْفِ ْر َلكُ مْ مِ ْ‬
‫ن دُونِهِ أَولِيَاءُ ُأ ْولَئِكَ فِى ضَللٍ مُبِينٍ ) ( الحقاف – ‪0 ) 32 ، 29‬‬
‫س لَهُ مِ ْ‬
‫ض َولَيْ َ‬
‫َفلَيْسَ بِ ُمعْجِ ٍز فِى الرْ ِ‬

‫‪4‬‬
‫حتّى َتضَ عَ‬
‫شدّوا ا ْلوَثَا قَ َفإِمّا َمنّا َب ْع ُد وَإِمّا ِفدَاءً َ‬
‫ن كَفَرُوا فَضَرْ بَ الرّقَا بِ حَتّى ِإذَا َأثْخَنتُمُوهُ مْ فَ ُ‬
‫‪َ ( -)33‬فإِذا لَقِيتُ ْم اّلذِي َ‬
‫ضلّ‬
‫ن يُ ِ‬
‫ن قُ ِتلُوا فِي سَبِي ِل اللّ هِ َفلَ ْ‬
‫ض وَاّلذِي َ‬
‫ضكُ مْ بِ َبعْ ٍ‬
‫ن لِ َي ْبُلوَ َبعْ َ‬
‫صرَ مِ ْنهُ ْم َولَكِ ْ‬
‫الْحَرْ بُ َأوْزَارَهَا َذلِ كَ َو َلوْ يَشَا ُء اللّ هُ لنتَ َ‬
‫أَعْمَا َل ُهمْ ) ( محمد – ‪0 ) 4‬‬
‫ن اللّهِن‬
‫جدًا َيبْ َتغُو نَ فَضْلً مِ ْ‬
‫حمَاءُ َبيْ َنهُ مْ تَرَاهُم ْن ُركّعًا سُن ّ‬
‫علَى ا ْلكُفّارِ رُ َ‬
‫شدّاءُ َ‬
‫‪ ( -)34‬مُحَ ّمدٌ رَ سُولُ اللّ هِ وَاّلذِي نَ َمعَهُن أَ ِ‬
‫طأَ هُ فَأزَرَ هُ‬
‫ضوَانًا سِيمَا ُهمْ فِي وُجُو ِههِ مْ مِ نْ أَثَ ِر ال سّجُو ِد َذلِ كَ مَ َثُلهُ مْ فِى ال ّتوْرَا ِة وَمَ َثُلهُ مْ فِى النْجِي ِل كَزَرْ عٍ أَخْرَ جَ شَ ْ‬
‫وَ ِر ْ‬
‫ع َد اللّ هُ اّلذِينَءامَنُوا وَعَ ِملُوا ال صّالِحَاتِ ِم ْنهُ مْ َمغْفِ َرةً‬
‫ع لِ َيغِي ظَ ِبهِ ْم ا ْلكُفّارَ وَ َ‬
‫علَى سُوقِهِ ُيعْجِ بُ الزّرّا َ‬
‫فَا سْ َت ْغلَظَ فَا سْ َتوَى َ‬
‫وَأَجْرًا عَظِيمًا ) ( الفتح – ‪0 ) 29‬‬
‫ْمن وَالشّجَرُ‬
‫ُسنبَانٍ * وَالنّج ُ‬
‫ْسن وَالْقَمَرُ بِح ْ‬
‫َانن * الشّم ُ‬
‫َهن ا ْلبَي َ‬
‫علّم ُ‬
‫َقن النسنانَ * َ‬
‫خل َ‬‫ْءانن * َ‬
‫ّمن الْقُر َ‬
‫عل َ‬‫َنن * َ‬
‫‪ ( -)35‬الرّحْم ُ‬
‫ن*‬
‫ن بِالْقِ سْطِ وَل تُخْ سِرُوا الْمِيزَا َ‬
‫ن * وَأَقِيمُوا ا ْلوَزْ َ‬
‫ط َغوْا فِي الْمِيزَا ِ‬
‫ن * وَال سّمَاءَ رَ َف َعهَا َووَضَ عَ الْمِيزَا نَ * أَل تَ ْ‬
‫جدَا ِ‬
‫يَ سْ ُ‬
‫َانن * َف ِبأَيّ ءالءِ َر ّبكُمَا‬
‫ف وَالرّيْح ُ‬
‫َصن ِ‬
‫َامن * وَالْحَبّ ذُو ا ْلع ْ‬
‫َاتن الكْم ِ‬
‫خ ُل ذ ُ‬
‫َامن * فِيهَا فَا ِكهَ ٌة وَالنّ ْ‬
‫ضعَهَا لِلن ِ‬
‫ْضن وَ َ‬
‫وَالر َ‬
‫ُت َكذّبَانِ ) ( الرحمن – ‪0 ) 13 ، 1‬‬
‫حمُو مٍ * ل بَا ِر ٍد وَل كَرِي مٍ * إِ ّنهُ مْ‬
‫ظلّ مِ نْ يَ ْ‬
‫صحَابُ الشّمَالِ * فِى سَمُو ٍم وَحَمِي ٍم * وَ ِ‬
‫صحَابُ الشّمَالِ مَا أَ ْ‬
‫‪ ( -)36‬وَأَ ْ‬
‫علَى الْحِنثِن ا ْلعَظِيمِن * َوكَانُوا يَقُولُونَن َأ ِئذَا مِتْنَا َوكُنّان ُترَابًا وَعِظَامًا أءنّان‬
‫كَانُوا َق ْب َل َذلِكَن ُمتْرَفِينَن * َوكَانُوا يُصِنرّونَ َ‬
‫ت َيوْ مٍ َم ْعلُو مٍ * ثُمّ إِ ّنكُ مْ َأيّهَا‬
‫ن * لَمَجْمُوعُو نَ ِإلَى مِيقَا ِ‬
‫لَ َم ْبعُوثُو نَ * َأوْ ءابَاؤُنَا ال ّولُو نَ * ُقلْ إِنّ ال ّولِي نَ وَالخِرِي َ‬
‫ن الْحَمِيمِ * فَشَارِبُونَ‬
‫علَيْهِ مِ ْ‬
‫ن * ل ِكلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقّومٍ * فَمَالِئُونَ مِ ْنهَا ا ْلبُطُونَ * فَشَا ِربُونَ َ‬
‫الضّالّونَ الْ ُم َكذّبُو َ‬
‫ب ا ْلهِي ِم * َهذَا نُ ُزُل ُهمْ َي ْومَ الدّينِ ) ( الواقعة – ‪0 ) 56 ، 41‬‬
‫شُرْ َ‬
‫س َلعَّلهُ مْ‬
‫ك المْثَالُ َنضْرِبُهَا لِلنّا ِ‬
‫ن خَشْيَ ِة اللّ هِ َو ِتلْ َ‬
‫صدّعًا مِ ْ‬
‫علَى جَ َب ٍل لَرََأيْتَ هُ خَاشِعًا مُ َت َ‬
‫‪َ ( -)37‬لوْ َأنْ َزلْنَا َهذَا الْقُرْءا نَ َ‬
‫شهَا َد ِة ُهوَ الرّحْمَ نُ الرّحِي مُ * ُه َو اللّ ُه اّلذِى ل ِإلَ هَ إِل ُهوَ الْ َملِ كُ‬
‫ب وَال ّ‬
‫يَتَ َفكّرُو نَ * ُه َو اللّ ُه اّلذِى ل ِإلَ هَ إِل ُهوَ عَالِ مُ ا ْلغَيْ ِ‬
‫ن * هو ال الخالق البارئ المصور له‬
‫ن اللّهِ عَمّا يُشْ ِركُو َ‬
‫ن ا ْلعَزِي ُز الْجَبّا ُر الْ ُم َتكَبّرُ سُبْحَا َ‬
‫ن الْ ُم َهيْمِ ُ‬
‫الْ ُقدّوسُ السّلمُ الْ ُمؤْمِ ُ‬
‫حكِيمُ ) ( الحشر – ‪0 ) 24 ، 21‬‬
‫ض َو ُه َو ا ْلعَزِي ُز الْ َ‬
‫سبّحُ لَ ُه مَا فِى السّمَاوَاتِ وَالرْ ِ‬
‫السماء الحسنى يُ َ‬
‫ن * وَمَا ُهوَ إِل ِذكْ ٌر ِل ْلعَالَمِينَ‬
‫جنُو ٌ‬
‫ن كَفَرُوا لَيُ ْزلِقُونَكَ ِبَأبْصَا ِر ِهمْ لَمّا سَ ِمعُوا ال ّذكْ َر وَيَقُولُونَ ِإنّ ُه لَمَ ْ‬
‫‪ ( -)38‬وَإِنْ َيكَا ُد اّلذِي َ‬
‫) ( القلم – ‪0 ) 52 ، 51‬‬
‫ى كِتَا َب هُ ِبيَمِينِ ِه فَيَقُو ُل هَاؤُ مْ اقْ َرءُوا ِكتَابِيَه * إِنّ ى ظَنَن تُ أَنّ ى مُل قٍ حِ سَابِيَه * َف ُهوَ فِى عِيشَةٍ‬
‫‪َ ( -)39‬فأَمّ ا مَ نْ أُوتِ َ‬
‫ى كِتَابَ هُ‬
‫سلَفْ ُتمْ فِى اليّا ِم الْخَالِيَ ِة * وَأَمّا مَ نْ أُوتِ َ‬
‫رَاضِيَةٍ * فِى جَنّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُو ُفهَا دَانِيَ ٌة * ُكلُوا وَاشْ َربُوا هَنِيئًا بِمَا أَ ْ‬
‫عنّ ى مَالِيَه * َهلَ كَ‬
‫بِشِمَالِ هِ َفيَقُولُ يَالَيْ َتنِي لَ مْ أُو تَ ِكتَابِيَه * َولَ مْ َأدْرِ مَا حِ سَابِيَه * يَالَ ْي َتهَا كَانَ تْ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى َ‬
‫سُلكُوهُ * إِنّ ُه كَانَ ل ُيؤْمِنُ‬
‫ن ذِرَاعًا فَا ْ‬
‫عهَا سَ ْبعُو َ‬
‫سلَةٍ ذَرْ ُ‬
‫سلْ ِ‬
‫صلّوهُ * ُثمّ فِى ِ‬
‫خذُوهُ َف ُغلّوهُ * ُثمّ الْجَحِيمَ َ‬
‫سلْطَانِيًه * ُ‬
‫عنّى ُ‬
‫َ‬
‫ن * ل َي ْأ ُكلُ هُ‬
‫سلِي ٍ‬
‫طعَا مٌ إِل مِ نْ غِ ْ‬
‫س لَ ُه الْ َيوْ مَ هَاهُنَا حَمِي مٌ * وَل َ‬
‫سكِينِ * َفَليْ َ‬
‫علَى طَعـامِ الْمِ ْ‬
‫بِاللّ هِ ا ْلعَظِي ِم * وَل يَحُضّ َ‬
‫إِل الْخَاطِئُونَ ) (الحاقة – ‪0 ) 37 ، 19‬‬
‫شدِ فئامَنّ ا بِ ِه َولَ نْ‬
‫عجَبًا * َي ْهدِى ِإلَى الرّ ْ‬
‫س ِمعْنَا قُرْآنًا َ‬
‫ن الْجِنّ فَقَالُوا ِإنّ ا َ‬
‫ستَ َمعَ نَفَرٌ مِ ْ‬
‫‪ُ ( -)40‬قلْ أُوحِىَ ِإلَىّ أَنّ هُ ا ْ‬
‫علَى اللّ هِ شَطَطًا * وَأَنّا‬
‫خذَ صَاحِبَ ًة وَل َو َلدًا * وَأَنّ ُه كَا نَ يَقُو ُل سَفِيهُنَا َ‬
‫جدّ رَبّنَا مَا اتّ َ‬
‫حدًا * وَأَنّ هُ َتعَالَى َ‬
‫نُشْرِ كَ بِ َربّنَا أَ َ‬
‫ن الْجِنّ فَزَادُوهُ مْ َرهَقًا‬
‫ن النس َيعُوذُو نَ بِرِجَالٍ مِ ْ‬
‫علَى اللّ هِ َكذِبًا * وَأَنّ هُ كَا نَ رِجَالٌ مِ ْ‬
‫ن لَ نْ تَقُو َل النس وَالْجِنّ َ‬
‫ظنَنّا أَ ْ‬
‫َ‬
‫شهُبًا * وَأَنّا كُنّا‬
‫شدِيدًا وَ ُ‬
‫جدْنَاهَا ُملِئَ تْ حَرَ سًا َ‬
‫حدًا * وَأَنّا لَمَ سْنَا ال سّمَاءَ َفوَ َ‬
‫ن لَ نْ َي ْبعَ ثَ اللّ هُ أَ َ‬
‫* وَأَ ّنهُ مْ ظَنّوا كَمَا ظَنَنتُ مْ أَ ْ‬
‫ن فِى الرْ ضِ أَ مْ أَرَادَ ِبهِ مْ‬
‫صدًا * وَأَنّا ل َندْرِى أَشَرّ أُرِي َد بِمَ ْ‬
‫شهَابًا َر َ‬
‫ج ْد لَ هُ ِ‬
‫ع َد لِل سّ ْمعِ فَمَ نْ يَ سْتَ ِم ْع ال نَ يَ ِ‬
‫نَ ْق ُعدُ ِم ْنهَا مَقَا ِ‬
‫ك كُنّا طَرَا ِئقَ ِق َددًا ) ( الجن – ‪0 ) 11 ، 1‬‬
‫ن َذلِ َ‬
‫ن وَ ِمنّا دُو َ‬
‫شدًا * وَأَنّا مِنّا الصّالِحُو َ‬
‫َر ّب ُهمْ رَ َ‬

‫‪5‬‬
‫حرِيقِن )‬
‫عذَابُن الْ َ‬
‫جهَنّمَن َو َلهُم ْن َ‬
‫عذَابُن َ‬
‫‪ ( -)41‬إِنّ اّلذِينَن َفتَنُوا الْ ُمؤْمِنِينَن وَالْ ُمؤْمِنَنناتِ ثُننمّ لَننمْ َيتُوبُننوا َف َلهُننمْ َ‬
‫( البروج – ‪0 ) 10‬‬
‫علَ ْيهَا حَافِظٌ * َفلْيَنظُرْ النسانُ‬
‫س لَمّا َ‬
‫ن ُكلّ نَفْ ٍ‬
‫ق * وَمَا َأدْرَاكَ مَا الطّارِقُ * النّجْمُ الثّاقِبُ * إِ ْ‬
‫‪ ( -)42‬وَالسّمَا ِء وَالطّارِ ِ‬
‫جعِ ِه لَقَادِرٌ * َيوْمَ تُ ْبلَى ال سّرَائِ ُر * فَمَا‬
‫علَى رَ ْ‬
‫ب وَالتّرَائِ بِ * إِنّهُ َ‬
‫صلْ ِ‬
‫خلِقَ مِنْ مَا ٍء دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِ نْ َبيْ نِ ال ّ‬
‫خلِقَ * ُ‬
‫ِممّ ُ‬
‫ص ٌل * وَمَا ُهوَ بِا ْلهَ ْزلِ * إِ ّنهُ مْ‬
‫ع * إِنّ ُه لَ َق ْولٌ فَ ْ‬
‫صدْ ِ‬
‫ت ال ّ‬
‫ض ذَا ِ‬
‫ن ُق ّوةٍ وَل نَا صِ ٍر * وَال سّمَا ِء ذَا تِ الرّجْ ِع * وَالرْ ِ‬
‫لَ هُ مِ ْ‬
‫َيكِيدُونَ َك ْيدًا * وََأكِي ُد كَ ْيدًا * فَ َم ّه ْل ا ْلكَافِرِينَ أَ ْم ِه ْل ُهمْ ُروَ ْيدًا ) ( الطارق ) ‪0‬‬
‫خبَا َرهَا * ِبأَنّ‬
‫حدّ ثُ أَ ْ‬
‫‪ِ ( -)43‬إذَا ُزلْ ِزلَتْ ال ْرضُ ِزلْزَا َلهَا * وَأَخْرَجَتْ ال ْرضُ َأثْقَا َلهَا * وَقَالَ النسانُ مَا َلهَا * َيوْمَ ِئ ٍذ تُ َ‬
‫صدُرُ النّاسُ أَشْتَاتًا لِيُ َروْا أَعْمَا َلهُ ْم * فَمَنْ َيعْ َملْ مِثْقَا َل ذَ ّرةٍ خَيْرًا يَرَه * وَمَنْ َيعْ َملْ مِثْقَا َل ذَ ّرةٍ‬
‫َربّكَ َأوْحَى َلهَا * َيوْمَ ِئذٍ َي ْ‬
‫شَرّا يَرَه ) ( الزلزلة ) ‪0‬‬
‫‪ُ ( -)44‬قلْ يَاأَيّهَا ا ْلكَافِرُو نَ * ل أَعْ ُبدُ مَا َت ْع ُبدُو نَ * وَل َأنْتُ مْ عَا ِبدُو نَ مَا أَعْ ُب ُد * وَل أَنَا عَا ِبدٌ مَا عَبَدتّ ْم * وَل َأنْتُ مْ‬
‫ع ُبدُ * َل ُكمْ دِي ُن ُك ْم َولِىَ دِينِ ) ( الكافرون ) ‪0‬‬
‫عَا ِبدُونَ مَا أَ ْ‬
‫حدٌ ) ( الخلص ) ‪0‬‬
‫ن لَ ُه كُ ُفوًا أَ َ‬
‫ح ٌد * اللّهُ الصّ َمدُ * َلمْ َي ِل ْد َو َلمْ يُو َل ْد * َو َلمْ َيكُ ْ‬
‫‪ُ ( -)45‬قلْ ُه َو اللّهُ أَ َ‬
‫ب * وَمِ نْ شَرّ النّفّاثَا تِ فِى ا ْلعُ َق ِد * وَمِ نْ‬
‫سقٍ ِإذَا َوقَ َ‬
‫ق * وَمِ نْ شَرّ غَا ِ‬
‫خلَ َ‬
‫‪ُ ( -)46‬قلْ أَعُوذُ بِرَبّ الْ َفلَ قِ * مِ نْ شَرّ مَا َ‬
‫سدَ ) ( الفلق ) ‪0‬‬
‫سدٍ ِإذَا حَ َ‬
‫شَرّ حَا ِ‬
‫صدُورِ‬
‫سوِسُ فِى ُ‬
‫س * اّلذِي ُيوَ ْ‬
‫س الْخَنّا ِ‬
‫سوَا ِ‬
‫س * ِإلَ هِ النّا سِ * مِ نْ شَ ّر ا ْلوَ ْ‬
‫س * َملِ كِ النّا ِ‬
‫‪ُ ( -)47‬قلْ أَعُوذُ ِبرَبّ النّا ِ‬
‫س ) ( الناس ) ‪0‬‬
‫جنّ ِة وَالنّا ِ‬
‫ن الْ ِ‬
‫النّاسِ * مِ ْ‬

‫* مع إيضاح بعض المور الهامة المتعلقة بالرقية بهذه اليات ‪ ،‬وهي على النحو التالي ‪-:‬‬
‫أ )‪ -‬عدم العتقاد بهذه اليات دون غيرها من كتاب ال عز وجل ‪0‬‬
‫ب)‪ -‬إن التأث ير الوا قع من قراءة تلك اليات ب سبب احتوائ ها على التوح يد والخلص ل سبحانه وتعالى ‪ ،‬والترغ يب‬
‫برحمته وجنته ‪ ،‬والترهيب من سخطه وعقوبته ‪0‬‬
‫ج )‪ -‬الولى قراءة اليات آنفة الذكر أو أي آيات من كتاب ال عز وجل مرتبة كما وردت في القرآن الكريم ‪ ،‬وكما‬
‫هو موضح حسب التسلسل السابق ‪ ،‬وقد بين ذلك علماء المة وأئمتها ‪ ،‬فيبدأ المعالِج بقراءة سورة الفاتحة ثم آيات‬
‫من سورة البقرة ‪ ،‬ثم آيات من سورة آل عمران وهكذا ‪0‬‬
‫د )‪ -‬ل بد للمعالِج من محاولة التنو يع في اختيار اليات ال تي يقرأ ب ها من قراءة لخرى ‪ ،‬مع الترك يز على آيات‬
‫الرقية الثابتة ‪ ،‬لعدم زرع اعتقاد لدى العامة بهذه اليات دون غيرها من كتاب ال عز وجل ‪0‬‬
‫هـ)‪ -‬والولى الرقية بالمأثور عن الرسول صلى ال عليه وعلى آله وسلم كالرقية بفاتحة الكتاب وآية الكرسي وأواخر‬
‫البقرة والخلص والمعوذتين ونحوها ‪0‬‬
‫رابعا ‪ :‬بالرق ية بال سنة النبو ية المطهرة ‪ :‬عد النتهاء من الرق ية بكتاب ال عز و جل ‪ ،‬يل جأ للرق ية بالدع ية النبو ية‬
‫المأثورة الثابتة في السنة المطهرة ‪ ،‬وأذكر منها على سبيل المثال ل الحصر ‪:‬‬
‫‪ -)1‬الرقية العامة من الوجاع واللم والسحر وغيره ‪:‬‬
‫عن عثمان بن أبي العاص ‪ -‬رضي ال عنه ‪ -‬أنه اشتكى إلى رسول ال صلى ال عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ( :‬ضع يدك على الذي تألم‬
‫من جسدك وقل ‪ :‬بسم ال ثلثا ‪ ،‬وقل سبع مرات ‪ :‬أعوذ بعزة ال وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) ( أخرجه المام أحمد والمام مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة ) ‪0‬‬
‫عن عائشة ‪ -‬رضي ال عنها ‪ -‬قالت ‪ ( :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا أتى مريض أو أتي به قال ‪ :‬أذهب البأس رب الناس ‪ ،‬اشف وأنت الشافي ‪ ،‬ل شفاء إل شفاؤك ‪ ،‬شفاء ل‬
‫يغادر سقما ) ( متفق عليه ) ‪0‬‬

‫وعن ها ‪ -‬ر ضي ال عن ها – قالت ‪ :‬أن ر سول ال صلى ال عل يه و سلم كان ير قى بهذه الرق ية ‪ ( :‬أذ هب البأس رب‬
‫الناس ‪ ،‬بيدك الشفاء ‪ ،‬ل كاشف له إل أنت ) ( متفق عليه ) ‪0‬‬

‫‪6‬‬
‫عن محمد بن سالم عن ثابت البناني قال ‪ :‬يا محمد ‪ :‬إذا اشتكيت فضع يدك حيث تشتكي ثم قل ( بسم ال أعوذ بعزة‬
‫ال وقدرته ‪ ،‬من شر ما أجد من وجعي هذا ) ‪ 0‬ثم ارفع يدك ‪ ،‬ثم أعد ذلك وترا ‪ ،‬فإن أنس بن مالك ‪ -‬رضي ال عنه‬
‫‪ -‬حدثني أن رسول ال صلى ال عليه وسلم حدثه بذلك ) ( أخرجه الترمذي والحاكم وابن حبان وصححه اللباني ) ‪0‬‬
‫عن ابن عباس ‪ -‬رضي ال عنه ‪ -‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ( :‬ما من مسلم يعود مريضا لم يحضر‬
‫أجله فيقول سبع مرات ‪ :‬أسأل ال العظيم ‪ ،‬رب العرش العظيم ‪ ،‬أن يشفيك ‪ ،‬إل عوفي ) ( أخر جه المام أحمد وأبو‬
‫داوود والترمذي والنسائي وصححه اللباني ) ‪0‬‬
‫يقول المباركفوري في ( تحفة الحوذي ) ‪ ( :‬والحصر غالبي أو مبني على شروط ل بد من تحققها ) ‪0‬‬
‫يقول ا بن الق يم ‪ -‬رح مه ال – في كتا به ( ال طب النبوي – بت صرف ) ‪ (:‬فالقلب إذا كان ممتلئا من ال مغمورا بذكره‬
‫وله من التوجهات والدعوات والذكار والتعوذات ورد ل ي خل به يطابق ف يه قل به ل سانه كان هذا من أع ظم ال سباب‬
‫التي تمنع إصابة ال سحر له ومن أعظم العلجات له بعد ما يصيبه ‪ ،‬وعند ال سحرة ‪ :‬أن سحرهم إنما يتم تأثيره في‬
‫القلوب الضعيفة المنفعلة والنفوس الشهوانية ولهذا غالب ما يؤثر فيمن ضعف حظه من الدين والتوكل والتوحيد ومن ل‬
‫نصيب له من الوراد اللهية والدعوات والتعوذات النبوية ) ‪0‬‬
‫‪ -)2‬رقية العين والحسد ‪:‬‬
‫عن أبي سعيد الخدري ‪ -‬رضي ال عنه – ‪ ( :‬أن جبريل ‪ -‬عليه السلم ‪ -‬أتى النبي صلى ال عليه وسلم فقال ‪ :‬يا‬
‫محمد ! اشتكيت ؟ فقال ‪ ( :‬نعم ) ‪ ،‬فقال جبريل – عليه السلم ‪( : -‬باسم ال أرقيك من كل شيء يؤذيك من شركل‬
‫نفس أو عين حاسد ال يشفيك باسم ال أرقيك ) ( أخرجه المام أحمد والمام مسلم والترمذي وابن ماجة والنسائي ) ‪0‬‬
‫ل عن كتاب ( أحكام الرقى والتمائم للدكتور فهد بن ضويان السحيمي )‬
‫يقول القرطبي في مخطوطة برقم ( ‪ ) 2353‬نق ً‬
‫‪ ( :‬وهذا الحديث دليل على استحباب الرقية بأسماء ال تعالى ) ‪0‬‬
‫وعن ابن عباس ‪-‬رضي ال عنه‪ -‬قال ‪ :‬كان النبي صلى ال عليه وسلم ‪ ( :‬يعوذ الحسن والحسين ويقول ‪ :‬إن أباكما‬
‫كان يعوّذ بها إسماعيل وإسحاق أعيذكما بكلمات ال التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لمة ) ( أخرجه المام‬
‫أحمد والمام البخاري وأبو داوود والترمذي وابن ماجة والنسائي ) ‪0‬‬
‫يقول المباركفوري في ( تحفة الحوذي ) ‪ " (:‬كلمات ال " ‪ :‬قيل هي القرآن ‪ ،‬وقيل أسماؤه وصفاته ) ‪0‬‬
‫يقول الحافظ بن حجر في الفتح ‪ ( :‬قوله ‪ " :‬إن أباكما " يريد إبراهيم عليه السلم ‪ ،‬وقوله "بكلمات ال" ‪ :‬قيل ‪ :‬المراد‬
‫بها كلمه على الطلق ) ‪0‬‬
‫قال الخطابي ‪ :‬كان أحمد يستدل بهذا الحديث على أن كلم ال غير مخلوق ‪ ،‬ويحتج بأن النبي صلى ال عليه وسلم ل‬
‫يستعيذ بمخلوق ) ‪0‬‬
‫وعن عبدالرحمن بن خنبش ‪ -‬رضي ال عنه ‪ -‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ( :‬أتاني جبريل ‪ ،‬فقال ‪:‬‬
‫يا مح مد ! قل قلت ‪ :‬و ما أقول؟ قال ‪ :‬قل ‪ :‬أعوذ بكلمات ال التامات ‪ ،‬ال تي ل يجاوز هن بر ول فا جر ‪ ،‬من شر ما‬
‫خلق ‪ ،‬وذرأ ‪ ،‬وبرأ ‪ ،‬ومن شر ما ينزل من ال سماء ‪ ،‬و من شر ما يعرج في ها ‪ ،‬و من شر ما ذرأ في الرض ‪ ،‬وبرأ‬
‫ومن شر ما يخرج منها ‪ ،‬ومن شر فتن الليل والنهار ‪ ،‬ومن شر كل طارق يطرق ‪ ،‬إل طارقا يطرق بخير ‪ ،‬يا رحمن‬
‫! ) ( أخرجه المام أحمد والطبراني والنسائي والهيثمي وصححه اللباني ) ‪0‬‬
‫عن عائ شة ‪ -‬ر ضي ال عن ها ‪ -‬قالت ‪ ( :‬كان ر سول ال صلى ال عل يه و سلم إذا اشت كى رقاه جبر يل قال ‪ :‬ب سم ال‬
‫يبريك ‪ ،‬من داء يشفيك ‪ ،‬ومن شر حاسد إذا حسد وشر كل ذي عين ) ( أخرجه المام أحمد والمام مسلم ) ‪0‬‬
‫قال ابن كثير في ( تفسير القرآن العظيم ) ‪ ( :‬عن علي – رضي ال عنه ‪ ( : -‬أن جبريل أتى النبي صلى ال عليه‬
‫وسلم فوافقه مغتما فقال ‪ :‬يا محمد ‪ ،‬ما هذا الغم الذي أراه في وجهك ؟ قال " الحسن والحسين أصابتهما عين " قال ‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫صدّق بالعين ‪ ،‬فإن العين حق ‪ ،‬أفل عوذتهما بهؤلء الكلمات ؟ قال ‪ " :‬وما هن يا جبريل " قال ‪ :‬قل اللهم ذا السلطان‬
‫ف الحسن والحسين من‬
‫العظيم ‪ ،‬ذا المن القديم ‪ ،‬ذا الوجه الكريم ‪ ،‬ولي الكلمات التامات ‪ ،‬والدعوات المستجابات ‪ ،‬عا ِ‬
‫أنفس الجن وأعين النس ‪ ،‬فقالها النبي صلى ال عليه وسلم فقاما يلعبان بين يديه ‪ ،‬فقال النبي صلى ال عليه وسلم ‪" :‬‬
‫عوّذوا أنف سكم ون ساءكم وأولد كم بهذا التعو يذ ‪ ،‬فإ نه لم يتعوذ المتعوذون بمثله ) (أخر جه ا بن ع ساكر ‪ ،‬والهندي في‬
‫"كنز العمال" ونسبه لبن مندة ‪ ،‬والجرجاني والصبهاني)‪0‬‬
‫قال الخطيب البغدادي ‪ :‬تفرد بروايته أبو رجاء محمد بن عبدال الحيطي من أهل تستر ذكره ابن عساكر في ترجمة‬
‫طراد بن الحسين من تاريخه ‪0 ) 000‬‬
‫قلت ‪ :‬ولم أقـف على مدى صـحة الحديـث إل أنـه ل يرى بأس الدعاء بـه نظرا لعدم تعارضـه مـع النصـوص النقليـة‬
‫ال صحيحة ‪ ،‬وقول الر سول صلى ال عل يه و سلم ( اعرضوا عل يّ رقا كم ‪ ، ) 000‬وكذلك فإ نه ل تعارض بي نه وب ين‬
‫السس والشروط الرئيسة للرقية الشرعية ‪ ،‬مع أن الولى تركه والدعاء بالمأثور عن الرسول صلى ال عليه وسلم ) ‪0‬‬
‫قال ابن القيم – رحمه ال – في كتابه الطب النبوي – ص ‪ (: ) 170 – 168‬فمن التعوذات والرقى للعين الكثار من‬
‫قراءة المعوذتين ‪ ،‬وفاتحة الكتاب ‪ ،‬وآية الكرسي ‪ ،‬ومنها التعوذات النبوية ‪ 0‬وذكر جملة من الدعية والذكار ) ‪0‬‬
‫خامسا ‪ :‬النفث ومسح الرأس وما يلي الجسد ‪ :‬بعد النتهاء من الرقية الشرعية بشكل عام ‪ ،‬يجمع كفيه وينفث بهما ‪،‬‬
‫ويمسح وجهه وما يلي جسده ‪ ،‬ويفعل ذلك لهل بيته للنتفاع بالنفث أو التفل المباشر لكلم ال عز وجل ‪0‬‬
‫سادسا ‪ :‬النفث في الماء والزيت واستخدامه في العلج ‪0‬‬
‫سابعا ‪ :‬وضع اليد مكان اللم أو مسحه والدعاء ‪ :‬وضع اليد مكان اللم أو مسحه والدعاء بالدعية المأثورة الثابتة عن‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم بنحو ‪ ( :‬اسأل ال العظيم رب العرش العظيم أن تشفيني ) يقولها سبعا ‪ ،‬أو أن يقول ‪:‬‬
‫( بسم ال ثلثا ‪ ،‬اعيذ نفسي بعزة ال وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) يقولها سبعا ‪0‬‬
‫قال فضيلة الشيـخ عبدال بـن عبدالرحمـن الجـبرين – حفظـه ال – فـي كتاب ( الفتاوى الذهبيـة ) ‪ ( :‬ول بأس أيضـا‬
‫بو ضع ال يد على مو ضع اللم وم سحه ب عد الن فث عل يه ‪ ،‬ك ما أ نه يجوز القراءة ثم الن فث بعد ها على البدن كله وعلى‬
‫موضع اللم للحاديث المذكورة ‪ ،‬والمسح هو أن ينفث على الجسد المتألم بعد الدعاء أو القراءة ثم يمر بيده على ذلك‬
‫الموضع مرارا ‪ ،‬ففي ذلك شفاء وتأثير بإذن ال تعالى ) ‪0‬‬
‫ثامنا ‪ :‬المحاف ظة بش كل عام على الذكار والدع ية النبو ية المأثورة ‪ :‬وبخا صة أذكار الوقا ية والح فظ من الشيطان ‪،‬‬
‫وقد ذكرت جملة من الدع ية والذكار ال صحيحة الثاب تة في ال سنة المطهرة وذلك في كتا بي ( القول ال مبين في ما يطرد‬
‫الجن والشياطين ) ‪ ،‬وليس المقصود ذكر اللسان فحسب إنما الذكر اللساني والقلبي ‪0‬‬
‫يقول ابن القيم – رحمه ال‪ -‬في كتاب ( الفوائد ) ‪ ( :‬وليس المراد بالذكر مجرد ذكر اللسان بل الذكر القلبي واللساني‬
‫وذكره يتض من ذ كر أ سمائه و صفاته وذ كر أمره ونه يه وذكره بكل مه ‪ ،‬وذلك ي ستلزم معرف ته واليمان به وب صفات‬
‫كماله ‪ ،‬ونعوت جلله ‪ ،‬والثناء عليـه بأنواع المدح ‪ ،‬وذلك ل يتـم إل بتوحيده ‪ ،‬فذكره الحقيقـي يسـتلزم ذلك كله ‪،‬‬
‫ويستلزم ذكر نعمه وآلئه وإحسانه إلى خلقه ) ‪0‬‬
‫تاسعا ‪ :‬الهتمام ببعض المور العامة قبل الرقية ‪ :‬كالطهارة ‪ ،‬وخلو المكان من المعاصي على اختلف أنواعها ‪ ،‬ول‬
‫بد من التركيز على قضية البعد عن المعاصي في كل زمان ومكان ‪ ،‬وليس المقصود الهتمام بهذا الجانب أثناء الرقية‬
‫فحسب ‪ ،‬إنما المقصود البتعاد بالكلية عن اقتراف المعاصي والثام والتوبة والنابة والعودة الصادقة الى ال سبحانه‬
‫وتعالى ‪ ،‬وهذا المفهوم ل يتحدد بزمان أو مكان ‪0‬‬
‫عاشرا ‪ :‬المحافظة على هدي رسول ال صلى ال عليه وسلم قبل النوم ‪ ،‬وذلك باتباع الخطوات الهامة التالية ‪-:‬‬

‫‪8‬‬
‫أ ‪ -‬النوم على طهارة ‪ ،‬أي أن يتو ضأ ق بل نومه ‪ :‬ك ما ث بت من حد يث البراء بن عازب –ر ضي ال ع نه– قال ‪ :‬قال‬
‫رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ( :‬إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلة ثم اضطجع على شقك اليمن ثم قل "‬
‫اللهم أسلمت نفسي إليك ‪ ،‬وفوضت أمري إليك ‪ ،‬ووجهت وجهي إليك ‪ ،‬وألجأت ظهري إليك ‪ ،‬رغبة ورهبة إليك ‪ ،‬ل‬
‫ملجأ ول منجا منك إل إليك ‪ ،‬آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فإن مت مت على الفطرة ) ( متفق عليه )‬
‫‪0‬‬
‫ب ‪ -‬أن ينفض فراشه بطرف إزاره ‪ :‬كما ثبت من حديث أبي هريرة ‪ -‬رضي ال عنه ‪ -‬قال ‪ :‬قال رسول ال صلى‬
‫ال عليه وسلم ‪ ( :‬إذا قام أحدكم من فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصنفة إزاره ثلث مرات فإنه ل يدري ما خلفه عليه‬
‫بعده وإذا اضطجع فليقل ‪ :‬باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما‬
‫تحفظ به عبادك الصالحين ) ( متفق عليه ) ‪0‬‬
‫يقول النووي في شرحه لصحيح مسلم ‪ " (:‬داخله الزار " طرفه ‪ ،‬ومعناه أنه يستحب أن ينفض فراشه قبل أن يدخل‬
‫فيه ‪ ،‬لئل يكون فيه حية أو عقرب أو غيرهما من المؤذيات ‪ ،‬ولينفض ويده مستورة بطرف إزاره لئل يحصل في يده‬
‫مكروه إن كان هناك ) ‪0‬‬
‫ج ‪ -‬أن يجمع كفيه وين فث فيه ما بالخلص والمعوذتين ويم سح وجهه و ما ا ستطاع من جسده ‪ :‬ك ما ث بت من حد يث‬
‫عائ شة ‪ -‬ر ضي ال عن ها ‪ -‬قالت ‪ (:‬كان ر سول ال صلى ال عل يه و سلم إذا أوى إلى فرا شه كل ليلة ج مع كف يه ثم‬
‫نفث فيهما فقرأ فيهما ‪" :‬قل هو ال أحد" و " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ثم يمسح بهما ما استطاع‬
‫من ج سده يبدأ به ما على رأ سه ووج هه و ما أق بل من ج سده يف عل ذلك ثلث مرات ) ( أخر جه المام البخاري وأ بو‬
‫داوود والنسائي ) ‪0‬‬
‫يقول النووي في شرحه لصحيح مسلم ‪ (:‬والظاهر أن المراد النفث ‪ ،‬وهو نفخ لطيف ل ريق معه ) ‪0‬‬
‫د ‪ -‬أن ينام على ش قه اليمن واض عا كف يده اليمنى تحت خده اليمن مستقبل القبلة ‪ :‬كما ث بت من حديث حف صة ‪-‬‬
‫رضي ال عنها ‪ -‬قالت ‪ ( :‬كان رسول ال صلى ال عليه وسلم إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول ‪:‬‬
‫اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك " ثلث مرات " ) ( أخرجه المام أحمد والمام مسلم وأبو داوود والترمذي والنسائي‬
‫)‪0‬‬
‫يقول المباركفوري في ( تح فة الحوذي ) ‪ " (:‬يوم تج مع أو تب عث عبادك " أي يوم القيا مة ‪ ،‬ول ما كان النوم في ح كم‬
‫الموت والستيقاظ كالبعث دعا بهذا الدعاء تذكرا لتلك الحالة ) ‪0‬‬
‫ه ـ‪ -‬أن يح صن نف سه ق بل النوم ‪ :‬وذلك بالمحاف ظة على قراءة ب عض اليات الثاب تة كآ ية الكر سي وأوا خر البقرة ‪،‬‬
‫و سور الخلص والمعوذتين والمحاف ظة على أذكار وأدعية النوم المأثورة ‪ ،‬وقد ذكرت في كتابي ( القول المبين فيما‬
‫يطرد الجن والشياطين ) تحت عنوان ( أذكار النوم ) فلتراجع ‪0‬‬
‫و‪ -‬اللجوء إلى ال سبحانه وتعالى والستعاذة به من الشيطان الرجيم ‪ :‬كما ثبت من حديث أبي الدرداء ‪ -‬رضي ال‬
‫ع نه ‪ -‬قال ‪ :‬قال ر سول ال صلى ال عل يه و سلم ‪ ( :‬إن عدو ال إبل يس جاء بشهاب من نار ‪ ،‬ليجعله في وج هي ‪،‬‬
‫فقلت ‪ :‬أعوذ بال م نك – ثلث مرات – ثم قلت ‪ :‬الع نك بلع نة ال التا مة ‪ ،‬فلم ي ستأخر – ثلث مرات – ثم أردت أن‬
‫أخذه ‪ ،‬وال لول دعوة أخينا سليمان لصبح موثقا يلعب به ولدان أهل المدينة ) ( أخرجه المام مسلم والنسائي ) ‪0‬‬
‫يقول النووي في شر حه ل صحيح م سلم ‪ (:‬قوله صلى ال عل يه و سلم ‪ ":‬ألع نك بلع نة ال التا مة "قال القا ضي ‪ :‬يحت مل‬
‫تسميتها تامة أي ل نقص فيها ‪ ،‬ويحتمل الواجبة له المستحقة عليه ‪ ،‬أو الموجبة عليه العذاب سرمدا ) ‪0‬‬

‫‪9‬‬
‫حادي عشر ‪ :‬ول بد للمريض من المحافظة على الفرائض والنوافل ‪ :‬خاصة المحافظة على الصلة في الجماعة فإنها‬
‫راحـة وطمأنينـة وقرب مـن الخالق سـبحانه ‪ ،‬ومحاولة قيام الليـل قدر المسـتطاع والتضرع والنابـة والدعاء إلى ال‬
‫سبحانه لتفريج الكربة وإزالة الهم والغم ‪0‬‬
‫يقول ابن القيم ‪ -‬رحمه ال – في ( زاد المعاد ) ‪ ( :‬والصلة مجلبة للرزق حافظة للصحة دافعة للذى مطردة للدواء‬
‫مقوية للقلب مبيضة للوجه مفرحة للنفس مذهبة للكسل منشطة للجوارح ممدة للقوى شارحة للصدر مغذية للروح منورة‬
‫للقلب حافظة للنعمة دافعة للنقمة جالبة للبركة مبعدة من الشيطان مقربة من الرحمن الخ ‪0 ) 000‬‬
‫يقول الشبلي في ( أحكام الجان ) ‪ (:‬الوضوء والصلة وهما من أعظم ما يتحرز به من الجن ويستدفع شرهم ) ‪0‬‬
‫يقول الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في ( مجلة الدعوة – العدد ‪ ( : ) 1683‬ومما ينبغي على المرقي أن يتعلم‬
‫أن يرقي نفسه ويتعلم الوراد واليات والدعية المعروفة فل يجعل دائما نفسه محتاجا إلى الناس وعنده فاتحة الكتاب‬
‫والمعوذت ين وآية الكرسي والوراد والدعية النبوية ‪ 00‬فهذه وغيرها تحصن المرء وتبعد ع نه الشياطين وتدفع عنه‬
‫الذى بإذن ال ) ‪0‬‬
‫وأختم هذا الموضوع بجملة فوائد يتم تحققها من رقية النسان لنفسه ‪ ،‬أذكر منها ‪:‬‬
‫* كمال التباع للنبي صلى ال عليه وسلم فقد كان إذا اشتكى هو أو أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات ‪0‬‬
‫* أكمل للتوكل ‪0‬‬
‫* أقرب إلى إجابة الدعاء ‪ ،‬فلن يجتهد أحد في الدعاء ويتحمس للجابة كما تجتهد أنت وتتحمس ‪ ،‬حيث أنك أنت‬
‫صاحب الحاجة ‪0‬‬
‫* أدعى للسلمة من النخداع ببعض الدجالين ‪0‬‬
‫* أحفظ للنساء ‪-‬حين ترقي أهلك أو يرقين أنفسهن‪ -‬وادعى لصيانتهن من التعرض للرجال الجانب ‪0‬‬
‫ول بـد للمريـض أن يتوجـه إلى ال سـبحانه وتعالى بإخلص ويقيـن ‪ ،‬ويعلم أن الشفاء مـن ال سـبحانه وتعالى وحده‬
‫وتحت تقديره ومشيئته ‪0‬‬
‫أسأل ال العظيم ‪ ،‬رب العرش العظيم أن يسفي مرضى المسلمين ‪ ،‬وأن يحفظهم من كيد أعدائهم شياطين النس والجن‬
‫‪ ،‬إنه سميع مجيب الدعاء ‪ ،‬وآخر دعوانا أن الحمد ل رب العالمين وصلى ال وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه‬
‫وسلم ‪0‬‬

‫‪10‬‬

You might also like