You are on page 1of 58

‫خواطر مسيحى عن‬

‫السلم‬

‫الجزء الول‬

‫تأليف دد دى‬
‫‪DD. DY‬‬
‫‪2‬‬

‫في هذه اليام ذادت حدة النقاشات بين معتنقي الديانة‬


‫المســيحية و معتنقى الديانة السلمية وكل منهم يحاول أن‬
‫يثبت أن دينة هو الفضل ‪ .‬وانه الدين الحقيقي الذى يصل‬
‫بالنسان إلي الله ‪.‬‬
‫إن الختلفات بين الدينين اختلفات جوهرية ل يمكن آن تجد‬
‫لها حل وسط والشكالية إن الدين السلمي جعل نفسه وصى‬
‫على الدين المسيحى بحجة إن القران منزل من قبل الله وعلية‬
‫فأنه فند الدين المسيحى بصورة ل يقبلها المسيحيون فالقران‬
‫يتناول أخص خصوصيات الدين المسيحى ويكذبها ويتهمهم بالكفر‬
‫‪ .‬وانهم زيفوا النجيل‬
‫ولنى تناقشت كثيرا مع إخواني المسلمين فى المور الدينية‬
‫وعرفت كثير من وجهات نظرهم وتفسيراتهم وأكثرها تستحق‬
‫الحترام ووجدت إن قناعتهم بدينهم قوية ويجب آن أشيد‬
‫واعترف بذلك برغم انه توجد نقاط ضعف ل يستطيعون الدفاع‬
‫عنها يوجد عندنا أيضا مواضع شائكة ل يمكن الدفاع عنها بسهولة‬
‫‪.‬‬
‫وجدت نفسي أريد ان اكتب في هذا الموضوع ولم أجد‬
‫مدخل ابدأ به هذه الخواطر إل بفكرة خيالية وهي ان اعتبر‬
‫نفسى جئت من مكان نائى من ارض بعيدة ل اعرف شىء عن‬
‫الديان و بالفطرة اعرف الله ‪ ...‬وانه ل الله إل الله واستقبلني‬
‫آهل هذا البلد ‪ .‬انهم طيبين كرماء مسلميه ومسيحيوه ‪ .‬وعندما‬
‫عرفوا بانى بل دين حاول كل من آهل الدينين ان يستقطبونى إلى‬
‫دينهم كل منهم يعرض اجمل ما فى دينه‬
‫بدأ المسيحيون فقالوا ‪ -:‬نحن نؤمن بالسيد المسيح انه الله‬
‫وقد ولد من عذراء تدعى مريم ‪ .‬والسيد المسيح عمل كثير من‬
‫‪3‬‬

‫المعجزات ‪ ...‬شفى مرضى اخرج شياطين أقام موتى لكن‬


‫اليهود طالبوا بموته فصلبه الرومان على صليب وفى صبيحة‬
‫اليوم الثالث قام من بين الموات وصعد ألي السماء ‪.‬‬
‫أعطانا تعاليم فى المحبة والتواضع فقال لنا احبوا بعضكم‬
‫بعضا ‪...‬احبوا أعدائكم اكرموا مبغضيكم باركوا لعنيكم صلوا‬
‫للذين يسيئون إليكم ‪ ...‬إذا ضربك أحد على خدك اليمن حول له‬
‫اليسر أيضا ‪.‬‬
‫وتوقفت وأنا استمع لهم عند نقطة غريبة وهم يقولون ‪...‬‬
‫صلوا للذين يسيئون إليكم ‪ ,..‬كيف ؟ أفكارهم غريبة جدا ‪....‬‬
‫كيف أسامح شخص سبنى و ضربنى وسبب لى أذى ‪ ...‬هل‬
‫فقدت الحمية ‪ ...‬بل يطلب منى ان أصلى لجله ‪ ...‬ما هذا‬
‫العجب الذى اسمعه ‪ ...‬غير معقول ما يطلبه نبيهم ‪...‬والغرب‬
‫انهم يقولون عنه انه الله وانه قام من الموت ‪....‬أكيد انهم‬
‫يخرفون ‪.‬‬
‫وتركتهم وذهبت للمسلمين فقالوا لى ‪ -:‬نبينا هو سيدنا محمد‬
‫وهو نبى أمي ل يعرف ان يقرا أو يكتب ‪ ...‬نزل عليه الوحى من‬
‫عند الله فكتبة قرآن والحاديث التى بها سنة رسول الله ‪.‬‬
‫فسألت ‪ -:‬ما هى التعاليم عندكم ‪ ...‬فالمسيحيون أسمعوني‬
‫تعاليم بعضها غير معقول ل يمكن استيعابها والقتناع بها ‪.‬‬
‫فقالوا ‪ -:‬إنجيل المسيحيين الذى بين أيديهم ألن محرف ‪...‬‬
‫وان المسيح لم يصلب ولم يمت بل ٌرفع حى الى السماء وهو‬
‫نبى عادى مثل كل النبياء ‪ ...‬أحيا الميت وشفى المرضى وخلق‬
‫من الطين طيرا كل هذا كان بأذن الله ‪.‬‬
‫فقلت لهم ‪ -:‬انتم تأمنون بكل هذا ‪.‬‬
‫قالوا ‪ -:‬نعم‬
‫قلت ‪ -:‬حسنا ‪ ......‬حسنا جدا ‪ ...‬والتعاليم‬
‫قالوا ‪ -:‬امرنا بإقامة الصلة واتاه الزكاة و إعطاء المحتاجين‬
‫والنهى عن المنكر والمر بالمعروف ‪.‬‬
‫وسألتهم ‪ -:‬ألم يكن للنبى محمد معجزات مثل المسيح ‪.‬‬
‫فقالوا ‪ -:‬معجزة سيدنا محمد هى القرآن ومعجزة شق‬
‫القمر ‪ ...‬وعمل معجزات أخرى كثيرة ‪.‬‬
‫فقلت ‪ -:‬هل شفى مرضى واخرج شياطين أقام موتى ‪.‬‬
‫‪4‬‬

‫قالوا ‪-:‬ل ‪ ....‬لن لكل نبى معجزات تلئم ظروف المجتمع‬


‫الذى عاش فيه ‪ ...‬موسى معجزاته في مجال السحر لن‬
‫المصريين أقوياء فى السحر ‪ ...‬والرومان متمكنون فى الطب‬
‫لذا جاء سيدنا عيسى بمعجزات الطب‪.‬‬
‫قلت ‪ -:‬حسنا‪ ....‬حسنا‪ ...‬أجد ان دينكم ابسط كثيرا من‬
‫الدين الخر يكفى انه واضح ويدعو الى أشياء بسيطة وجميلة‬
‫ول يوجد به تعقيد‬
‫هل يمكنكم ان تخبرونى عن دينهم كما تروه انتم ؟‪.....‬‬
‫فقالوا ‪ -:‬لن نقول من أنفسنا بل نقول ما يقوله رب العزة‬
‫فى قرأنه يقول انهم كفرة ومشركين لنهم يؤمنون بأن الله ثالث‬
‫ثلثة ومرة أخرى يقولون ان المسيح هو الله ‪ ...‬ومرة ثالثة‬
‫يقولون ابن الله ‪ ..‬انهم على ضللة ‪ ...‬لن الله واحد ل شريك‬
‫له ‪ ...‬المسيح نبى مثل كل النبياء ‪...‬و مثله كمثل آدم ولد بشرا‬
‫احتاج للكل والشرب ‪ ...‬ومارس الخراج وكل العماليات البشرية‬
‫‪ ....‬هل الله رضع ‪ ...‬هل الله قام بعمليات الخراج ‪ ...‬هل الله‬
‫علق على الصليب كما يدعون شئ غير منطقى ‪ ...‬هل الله‬
‫يضرب ويبصق عليه ويعذب ويصلب ‪...‬حاشى لله‪ ....‬هذا مكتوب‬
‫عندهم فى كتبهم التى يسمونها الناجيل ‪.‬‬
‫فقلت ‪ -:‬حاشى لله ‪ ...‬كيف لنسان ان يؤمن بمثل هذه‬
‫الخرافات ‪.‬إنني أحسست بغبائهم من أول لقاء‬
‫وتركتهم وذهبت إلى المسيحيون كى استهزئ بهم ‪...‬‬
‫وسألتهم ‪ -:‬كيف تؤمنون بأن الله ثالث ثلثة ‪ ...‬وان المسيح‬
‫هو الله؟‪....‬وتقولون أيضا ابن الله‪.‬‬
‫فقالوا ‪ -:‬عبارة ثالث ثلثة موجود عندهم فى القرآن فقط ‪...‬‬
‫ونحن المسيحيون ل نقول هذا القول ‪...‬فالقرآن كتب بعد السيد‬
‫المسيح بستمائة سنة في الجزيرة العربية وكانت هناك قبائل‬
‫متفرقة تعتنق المسيحية وكان منها قبائل تعبد الله والمسيح‬
‫والعذراء معا ‪ ...‬وهناك قبائل أخرى مثلنا تقول ان المسيح هو‬
‫الله ‪...‬وأيضا هناك كان الريوسيين الذين يقولون ان المسيح‬
‫نبى وليس الله ‪ ...‬لكن كاتب القرآن لم يستطع التفريق بينهم‬
‫لذا وضع العاطل على الباطل ‪ ...‬وهناك أمر آخر وهو ان‬
‫القرآن لم يأتي بجديد فكل ما يدعيه من ان المسيح ليس الله‬
‫وانه إنسان عادى مؤيد من الروح القدس قال به راهب مسيحى‬
‫طردته الكنيسة سنة ثلث مائة وخمسة وعشرون ميلدية اى قبل‬
‫ظهور السلم بمائتين وخمسون سنة تقريبا ‪ ...‬فالقرآن يردد ما‬
‫‪5‬‬

‫قيل وليس هذا بغريب وخصتا ان الجزيرة العربية مرتع خصب‬


‫لمثل هؤلء المنشقين عن الكنيسة‪...‬لنهم فى الجزيرة العربية‬
‫(محدش عارف حاجة) كلهم أميين ‪ ...‬وهمج ‪ ...‬ل يفقهون شئ‬
‫سوى الحرب ‪ ...‬والغنائم ‪ ...‬والنساء ‪ ....‬هذا حالهم أيام الجاهلية‬
‫‪ .‬باعتراف المسلمين أنفسهم‬
‫ومما يدل على ان كاتب القرآن قد اطلع على النجيل‬
‫الموجود فى عصره وانه لم يحرف كما ادعى ‪ ...‬ردة بالقول‬
‫(قل الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد)‬
‫وهذه الكلمات هى رد على مقولة السيد المسيح لليهود عن‬
‫نفسه بأنه ابن الله‪...‬و كاتب القران فسر العبارة حرفيا ‪...‬‬
‫بمعنى ابن جنسيا ‪ ...‬اى تزوج الله من مريم ‪ ...‬لكن اليهود‬
‫يعرفون المعنى الحقيقى الذى قصده السيد المسيح أكده فى‬
‫اكثر من موقف ‪ ...‬فعبارة ابن الله ‪...‬وعبارة أنا وألب واحد‬
‫‪...‬وابن النسان ‪...‬كلها تبين ان السيد المسيح ليس إنسان عادى‬
‫بأي صورة ‪...‬اليهود فهموا انه يقول عن نفسه انه الله ‪...‬اليهود‬
‫فهموا المقولة ‪ ...‬لذلك طالبوا بقتله ‪ ....‬أما كاتب القرآن‬
‫ففهمها على طريقة أهل البادية من الناحية الجنسية ‪ ...‬نعم الله‬
‫لم يلد ولم يولد لنه روح ‪ ...‬وحاشى لله ان ينجب من أي كائن‪.‬‬
‫فقلت ‪ -:‬بعد كل هذا الكلم الذى تحدثتم به أؤكد لكم أنى‬
‫لم افهم كيف يكون المسيح هو الله‪.‬‬
‫قلت ‪:‬ـ الله‬ ‫فقالوا ‪ -:‬من يعرف الغيب ؟‬
‫قلت ‪:‬ـ الله‬ ‫قالوا ‪:‬ـ من هو الذى يخلق ؟‬
‫قلت ‪:‬ـ الله‬ ‫قالوا ‪:‬ـ من هو الذى يحيي الموتى ؟‬
‫قلت ‪:‬ـ هو الله‬ ‫قالوا ‪:‬ـ من هو الذى سيدين البشر ؟‬
‫كل هذه الصفات عن السيد المسيح نعترف بها والخوة‬
‫المسلمين أيضا يعترفون بها لن القران اقر بذلك ‪ .‬و إنجيل‬
‫يوحنا عندنا يقول إن المسيح كلمة الله‬

‫‪ 1 : 1‬في البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله و كان الكلمة‬
‫الله ‪.‬إنجيل يوحنا‬

‫‪ 2 :1‬هذا كان فـي البدء عنـد الله ‪ 14 :1‬و الكلمـة صـار جسـدا و‬
‫حل بيننا و رأينا مجده مجدا كما لوحيد من الب مملوءا نعمة‬
‫و حقا ‪ .‬إنجيل يوحنا‬
‫‪6‬‬

‫َ َ‬
‫ن الل ّ َ‬
‫ه‬ ‫م إِ ّ‬ ‫مْري َ ُ‬ ‫ة يَا َ‬ ‫ملئِك َ ُ‬ ‫ت ال َ‬‫‪ ....‬والقران يقر بذلك ‪ ...‬إِذ ْ قَال َ ِ‬
‫جيها ً فِي‬ ‫م وَ ِ‬ ‫مْري َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫سى اب ْ ُ‬ ‫عي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫سي ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ال َ‬‫م ُ‬ ‫س ُ‬ ‫ها ْ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫مةٍ ِّ‬ ‫ك بِكَل ِ َ‬ ‫شُر ِ‬‫يُب َ ّ ِ‬
‫ن (‪)45‬المائدة‬ ‫مقََّربِي َ‬ ‫ن ال ُ‬ ‫م َ‬ ‫خَرةِ وَ ِ‬ ‫الدُّنْيَا وَال ِ‬
‫ل الكتاب ل َ تغْلُوا في دينِك ُم ولَ تقُولُوا ع َلَى اللَّه إلَّ‬ ‫يا أَهْ َ‬
‫َِ ِ‬ ‫ُ َ‬
‫ْ َ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َِ‬
‫ه ألْقَاهَا‬ ‫مت ُ ُ‬‫ه وَكَل ِ َ‬ ‫ل الل ّ ِ‬ ‫سو‬
‫م َر ُ‬ ‫مْري َ َ‬ ‫ن ََ‬
‫سى اب ْ ُ‬ ‫عي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫سي ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ما ال َ‬ ‫حقَّ إِن َّ َ‬ ‫ال َ‬
‫ة ‪[ .‬النساء‬ ‫سلِهِ وَلَ تَقُولُوا ثَلث َ ٌ‬ ‫منُوا بِالل ّهِ وَُر ُ‬ ‫ه فَآ ِ‬ ‫من ْ ُ‬ ‫ح ِّ‬ ‫م وَُرو ٌ‬ ‫مْري َ َ‬ ‫إِلَى َ‬
‫آية‪])171( :‬‬
‫وهذا يدل مرة اخرى على ان كاتب القران اطلع على‬
‫النجيل ‪ ...‬بل انه استعان بما جاء فية ‪.‬عن ان المسيح روح من‬
‫الله وكلمة الله ‪.‬‬
‫ويأتي القران بعد كل هذه الحقائق عن السيد المسيح‬
‫ويقول ان المسيح نبى عادى وان النجيل محرف ‪.‬‬
‫انهم يقولون ان لكل نبى معجزات تلئم العصر الذى يعيش‬
‫فيه ‪ ...‬فهل معرفة الغيب من الطب ‪ ...‬هل معجزة الخلق من‬
‫الطب ‪ ...‬انه أحيا ثلث موتى أحدهم بعد مرور أربعة أيام ‪ ...‬هل‬
‫هذا من الطب بأي شكل من الشكال ‪ .‬ان هذا عمل الله ذاته ‪.‬‬

‫ان جسد المسيح حبلت به العذراء بدون شهوة ‪ ....‬هذا‬


‫الجسد الذى‬
‫عاش به الله بيننا مدة ثلث وثلثون سنة جسد طاهر لم‬
‫يتنجس بامرأة ‪ ...‬اى انه لم يتزوج ‪ ...‬هذا الجسد الطاهر الذى‬
‫تقدس لوجود روح الله داخلة لم يدفن فى الرض ولم يترك على‬
‫الرض ‪ ...‬بل رفع الى السماء ‪...‬فكل مقدس مكانه‬
‫السماء‪ ...‬وليس التراب ‪...‬لذلك صعد الى السماء‪...‬حى هناك‬
‫فى ملكوته‪ ....‬هذا الجسد هو الرداء الذى اتخذه الله فى وجوده‬
‫بيننا أخذه معه بعدما أتم عمله على الرض‪.‬‬
‫فقلت‪:‬ـ من كان يدير هذا الكون أثناء وجود الله داخل جسد‬
‫المسيح ؟‬
‫فقالوا‪:‬ـ سؤال ساذج ‪...‬الله الذى ل تحده حدود ‪...‬هل ل‬
‫يستطيع ان يباشر الكون وهو يقود هذا الجسد الضعيف الذى‬
‫يسمى يسوع ‪..‬وهل معنى ان الله تجسد انه حبس فى جسد‬
‫بكامل كيانه ‪...‬ل هذا قصور فى التفكير ‪...‬انه داخل وخارج هذا‬
‫الجسد الذى ارتبط به لمدة ‪ 33‬سنة وهى فى عرف زمن الله‬
‫لمحة بصر ‪.‬‬
‫‪7‬‬

‫وجدت نفسى ساكت ول افهم ‪..‬اقصد ل اريد ان افهم‬


‫قلت لهم ‪:‬ـ يقولون ان النجيل قد حرف ‪ ...‬وهو غير الذى انزل‬
‫على سيدنا عيسى ‪ ...‬فما ردكم‬
‫قالوا‪:‬ـ السيد المسيح لم ينزل عليه وحى ول إنجيل لنه ليس‬
‫نبى ول رسول ولم يكتب حرف واحد ‪ ...‬لنه هو بشخصه وبذاته‬
‫هو‬
‫النجيل ‪ ...‬وكلمة إنجيل تعنى البشارة ‪ ...‬اى ان المسيح هو‬
‫البشارة السارة هو النجيل ‪ ...‬ميلده المعجز من عذراء‪...‬وحياته‬
‫بما تخللها من أقوال ومعجزات شفاء ‪ ...‬و إطعام جموع ‪...‬و‬
‫أحياء أموات ‪ ...‬وحتى صلبه وموته وقيامته من الموت ‪ ...‬هى‬
‫النجيل ‪...‬فهل كان من الممكن ان يكتب عن نفسه انه ولد من‬
‫عذراء ‪...‬يكتب عن نفسه انه عمل المعجزة الولى ‪ ...‬والمعجزة‬
‫الثانية ‪ ...‬يكتب عن نفسه كيف حاكموه وصلبوه ‪ ...‬يكتب عن‬
‫نفسه كيف قام من الموت ‪ ...‬يمكن ان يكتب تعاليمه ‪...‬لكنه‬
‫مزج تعاليمه بمعجزاته ‪ ...‬السيد المسيح يقول لنا ‪ :‬احملوا‬
‫نيري عليكم و تعلموا مني لني وديع و متواضع القلب فتجدوا‬
‫راحة لنفوسكم‬

‫وممارساته التى رآها منه التلمــيذ (الحواريــين) هى التى‬


‫علمــتنا ما هو التواضع ‪ ...‬الكلمات ل تعبر فى كثير من الحيان‬
‫‪ ...‬الفعل أقوى تأثيرا من الكلمات ‪.‬‬
‫وسؤالنا للخوة المسلمين‪ ...‬ان كان إنجيلنا محرف او كما‬
‫يتخيل بعضهم ان إنجيل السيد المسيح قد فقد او ضاع ‪ ...‬فهل‬
‫سمح الله ان يضيع هذا‬
‫النجيل ‪ ...‬أليس النجيل من كلم الله ‪ ...‬فكيف يسمح بان يضيع‬
‫كلماته التى أنزلها على نبيه عيسى ‪.‬‬

‫ان أفكار المسلمين مشوشة فمرة يقولون ان النجيل‬


‫الصلي غير‬
‫موجود ‪ ...‬وعندما نسألهم أين هو يقولون ‪:‬ـ انه داخل القران ‪...‬‬
‫وأننا نسأل أين هى التعاليم السامية عن المحبة وال تضاع‬
‫والترفع عن الشهوات داخل القران ‪.‬‬

‫ومرة أخرى يقولون ان النجيل حرفت كلماته فتغيرت‬


‫معانيه ‪..‬وهذا التحريف جاء بالضافة والحذف ‪ ...‬إضافة كلمات‬
‫أو حروف‪ ...‬أو حذف كلمات أو حروف فتغير المعنى الكلى‬
‫للنجيل ‪ ...‬وهذا ما كان يقصده القران ‪.‬‬
‫‪8‬‬

‫التحريف والتخريف‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫في (‬ ‫ن ِ‬ ‫عو َ‬ ‫ر ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫ن يُ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫حُزن‬ ‫ل ل َ يَ ْ‬ ‫سو ُ‬ ‫ها الَّر ُ‬ ‫يَا أي ُّ َ‬
‫قالُوا ْ آمنَّا بأ َ‬ ‫َّ‬
‫من‬ ‫ؤ ِ‬ ‫م تُ ْ‬ ‫ول َ ْ‬‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ِ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫وا‬ ‫َ‬ ‫ف‬‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ذي‬ ‫ِ‬ ‫ن ال‬ ‫م َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫الْك ُ ْ‬
‫ف‬
‫ب‬ ‫ذ ِ‬ ‫ن لِلْك َ ِ‬ ‫عو َ‬ ‫ما ُ‬ ‫س َّ‬ ‫هادُوا ْ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫و ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫قلُوب ُ ُ‬ ‫ُ‬
‫م‬ ‫ن الْكَل ِ َ‬ ‫فو َ‬ ‫ر ُ‬ ‫ح ِّ‬ ‫ك يُ َ‬ ‫م يَأْتُو َ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫خ‬
‫وم ٍ آ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫ن لِ َ‬ ‫عو َ‬ ‫ما ُ‬ ‫س َّ‬ ‫َ‬
‫ُ‬
‫خذُو ُ‬
‫ه‬ ‫ف ُ‬‫هـذَا َ‬ ‫م َ‬ ‫ن أوتِيت ُ ْ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫قولُو َ‬ ‫ه يَ ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬ ‫د َ‬ ‫ع ِ‬ ‫من ب َ ْ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫فلَن‬ ‫ه َ‬ ‫فتْنَت َ ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫ر َِد الل ّ ُ‬ ‫من ي ُ ِ‬ ‫و َ‬‫حذَُروا ْ َ‬ ‫فا ْ‬ ‫وهُ َ‬ ‫ؤت َ ْ‬ ‫م تُ ْ‬ ‫وإِن ل ّ ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ولـئ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ه َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫مل ِ َ‬
‫رِد الل ُ‬ ‫م يُ ِ‬ ‫نل ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ك ال ِ‬ ‫شيْئا أ ْ‬ ‫ن الل ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ِ‬ ‫كل ُ‬ ‫تَ ْ‬
‫َ‬
‫في‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ول َ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫خْز ٌ‬ ‫في الدُّنْيَا ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫م لَ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫قلُوب َ ُ‬ ‫هَر ُ‬ ‫أن يُطَ ِّ‬
‫م [المائدة ‪41:‬‬ ‫عظِي ٌ‬ ‫ب َ‬ ‫عذَا ٌ‬ ‫ة َ‬ ‫خَر ِ‬ ‫ال ِ‬

‫َ‬
‫ه‬
‫ع ِ‬‫ض ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬ ‫عن َّ‬ ‫م َ‬ ‫ن الْكَل ِ َ‬ ‫فو َ‬ ‫ر ُ‬ ‫هادُوا ْ ي ُ َ‬
‫ح ِّ‬ ‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ِّ‬
‫ع‬‫م ٍَ‬
‫س َ‬ ‫م ْ‬ ‫غيَْر ُ‬ ‫ع َ‬ ‫م ْ‬ ‫س َ‬ ‫وا ْ‬ ‫صيْنَا َ‬ ‫ع َ‬ ‫و َ‬ ‫عنَا َ‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ن َ‬ ‫قولُو َ‬ ‫وي َ ُ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫ه ْ‬‫و أن ّ ُ‬ ‫ول ْ‬ ‫ن َ‬ ‫دّي ِ‬
‫في ال ِ‬ ‫عنا ِ‬ ‫وط ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫س َنَت ِ ِ‬‫عنَا ليّا بِأل ِ‬ ‫وَرا ِ‬ ‫َ‬
‫خيْراً‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫وانظْرنَا لكا َ‬ ‫ُ‬ ‫ع َ‬ ‫م ْ‬ ‫س َ‬ ‫وا ْ‬ ‫ع َنَا َ‬ ‫َ‬
‫وأط ْ‬ ‫عنَا َ‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫ْ‬
‫قالوا َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫فل َ ي ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َّ‬
‫ن‬
‫منُو َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫ه ْ‬
‫ر ِ‬‫ِ‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫الل‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ك‬ ‫ول‬‫َ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ق‬ ‫وأ‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫ل‬
‫قلِيل ً [النساء ‪]46 :‬‬ ‫إِل َّ َ‬
‫لن تجد فى القران أي إشارة عن ضياع النجيل بل‬
‫أشار ألي تحريف أصاب التوراة والنجيل ‪ ...‬وهذا يعنى‬
‫بالضرورة ان النسخ التى بين أيدينا هى نسخ أصلية بها‬
‫‪9‬‬

‫بعض التحريف ‪ ...‬أي إن المتن للتوراة والنجيل موجودين‬


‫ويمكن الرجوع إليهم إقراء ما جاء فى القران‬
‫‌‌المائدة ‪ { 68‬قل يا أهل الكتاب لستم على‬
‫شيء حتى تقيموا التوراة و النجيل ‪}...‬‬
‫المائدة ‪ { 43‬كيف يحكمونك و عندهم‬
‫التوراة فيها حكم الله ‪}...‬‬
‫المائدة ‪ { 47‬و ليحكم أهل النجيل بما أنزل‬
‫الله فيه و من لم يحكم بما أنزل الله فاؤلئك‬
‫هم الفاسقون }‬
‫النعام ‪ { 154‬ثم أتينا موسى الكتاب تماماً‬
‫على الذي أحسن وتفصيل ً لكل شئ وهد ً‬
‫ى‬
‫َ‬
‫ك فَاتَّبِعُوهُ‬ ‫ب أنَزلْنَاه ُ ُ‬
‫مبَاَر ٌ‬ ‫ورحمة ‪ { }...‬وَهَـذ َا كِتَا ٌ‬
‫َ‬
‫ن{‪}155‬‬ ‫مو َ‬‫ح ُ‬ ‫وَاتَُّقوا ْ لَعَل ّك ُ ْ‬
‫م تُْر َ‬
‫عن ماذا تتحدث هذه اليات ؟‪ .....‬أنها تتحدث عن‬
‫إنجيل وتوراة يجب ان يؤخذ بهم واحترام ما جاء فيهم‬
‫ويطلب أهل الكتاب‬
‫إقامتهم ‪ ...‬كيف والقران نفسه فى آيات أخري يتهم‬
‫النجيل والتوراة بأنهم محرفين أين الحقيقة ؟‪.....‬‬
‫وكعادة القران عندما يتناول موضوع يخص أهل‬
‫الكتاب تأتى آياته متضاربة وغير واضحة مثل‬
‫( أنى متوفيك ) ومثل (شبه لهم ) تحمل اكثر من‬
‫تأويل وتفسير وكل تأويل مضاد للخر ‪.‬‬
‫وبالخير اتفقنا ان النجيل الذى بين أيدينا هو هو‬
‫الذى كان موجود فى عصر محمد والذى كان يقرأ فيه‬
‫ورقة ابن نوفل وغيره من مسيحيي قريش ولكن‬
‫النجيل الذى كان عند مسيحيى قريش هو عبارة عن‬
‫بعض الرقائق المترجمة الى العربية ويسمى إنجيل‬
‫العبرانيين ‪ .‬به بعض القصص من التوراة وأخري من‬
‫النجيل وهذه الترجمات كانت غير دقيقة لن من‬
‫‪10‬‬

‫ترجمها كان متأثر بالفكر الريوسى الذى ينادى بعدم‬


‫ألوهية المسيح وان المسيح نبى كسائر النبياء‬
‫وعندما استعار القرآن هذه الفكار اصطدم بمن لهم‬
‫علم بالنجيل الحقيقي ونجد الية القرآنية تؤيد ذلك‬
‫اقرأ معى‬
‫َ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬‫ذي َ‬ ‫ك ال ّ ِ‬ ‫حُزن‬ ‫ل ل َ يَ ْ‬ ‫سو ُ‬ ‫ها الَّر ُ‬ ‫(( يَا أي ُّ َ‬
‫َ‬
‫منَّا‬ ‫وا ْ آ َ‬ ‫قال ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف‬ ‫في الْك ُ ْ‬ ‫ن ِ‬ ‫عو َ‬ ‫ر ُ‬ ‫سا ِ‬ ‫يُ َ‬
‫َّ‬ ‫بِأ َ ْ‬
‫ن‬ ‫ذي َ‬ ‫ن ال ِ‬ ‫م َ‬ ‫و ِ‬‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫قلُوب ُ ُ‬ ‫من ُ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫م تُ ْ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ف َ‬
‫ن‬‫عو َ‬ ‫ما ُ‬ ‫س َّ‬ ‫ب َ‬ ‫ذ ِ‬ ‫ن لِلْك َ ِ‬ ‫عو َ‬ ‫ما ُ‬ ‫س َّ‬ ‫هادُوا ْ (اليهود ) َ‬ ‫ِ‬
‫ْ‬
‫ن‬
‫فو َ‬ ‫ر ُ‬ ‫ح ِّ‬ ‫ك يُ َ‬ ‫م يَأتُو َ‬ ‫ن (المسحيين) ل َ ْ‬ ‫ري َ‬ ‫ِ‬ ‫خ‬
‫وم ٍ آ َ‬ ‫ق ْ‬ ‫لِ َ‬
‫ُ‬
‫هـذَا‬‫م َ‬ ‫ن أوتِيت ُ ْ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫قولُو َ‬ ‫ه يَ ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫م َ‬‫د َ‬ ‫ع ِ‬ ‫من ب َ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫َ‬ ‫الْكَل ِ‬
‫َ‬
‫رِد الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫من ي ُ ِ‬ ‫و َ‬ ‫حذَُرواْ َ‬ ‫فا ْ‬ ‫وهُ َ‬ ‫ؤت َ ْ‬ ‫م تُ ْ‬ ‫وإِن ل ّ ْ‬ ‫خذُوهُ َ‬ ‫ف ُ‬ ‫َ‬
‫ولَـئ ِ َ‬ ‫ُ‬
‫ك‬ ‫شيْئا ً أ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ك لَ ُ‬ ‫مل ِ َ‬ ‫فلَن ت َ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫ف َتْنَت َ ُ‬ ‫ِ‬
‫َ‬
‫في‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫م لَ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫قلُوب َ ُ‬ ‫هَر ُ‬ ‫ه أن يُطَ ِّ‬ ‫رِد الل ّ ُ‬ ‫م يُ ِ‬ ‫ن لَ ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫م‬ ‫عظِي ٌ‬ ‫ب َ‬ ‫عذَا ٌ‬ ‫ة َ‬ ‫خَر ِ‬ ‫في ال ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬‫ول َ ُ‬ ‫ي َ‬ ‫خْز ٌ‬ ‫الدُّنْيَا ِ‬
‫[المائدة ‪41 :‬‬
‫أي ان هناك من كان يعترض على كلم القرآن فى‬
‫أمر ألوهية المسيح و أمر الصلب وأمور أخري كثيرة‬
‫لنهم يملكون نصوص أخرى اقدم من التى عند قريش‬
‫واصدق من التى بتداولها ورقة بن نوفل وغيره ومن‬
‫هنا تم اتهام الخرين الذين يملكون النصوص الصلية‬
‫بأنهم يحرفون النصوص ‪ .‬والقرآن يقلب المور‬
‫وينعت النصوص الصلية بالتحريف ‪.‬‬
‫والقضية لم تنتهى بعد ‪ ...‬التحريف ل يمكن ان‬
‫يمس قصة كاملة كقصة الصلب ‪ ...‬كيف تحرف قصة‬
‫كهذه ‪.‬‬
‫المعروف ان التحريف يمكن ان يمارس على‬
‫المعانى والفكار وليس على الحداث لذلك جاءت‬
‫القصة فى القران عن حادث الصلب فى غاية البهام‬
‫‪11‬‬

‫والغموض بآية واحدة يتيمة غير قاطعة تحمل اكثر من‬


‫تفسير ‪ . .‬وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم‬
‫ولكن كاتب القران استطاع ان يتحايل على المر‬
‫واخترع فكرة (شبه لهم ) وبالتالي انتهت المشكلة‬
‫بالنسبة له ‪ .‬وترك الناس يخترعوا ويؤولوا اليات بما‬
‫يحلوا لهم لن القرآن لم يعطى حل جذرى للموضوع‬
‫وتركة عائم ‪.‬‬
‫‪12‬‬

‫وما صلبوه‬
‫وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول‬
‫الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وإن الذين‬
‫اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إل اتباع‬
‫الظن وما قتلوه يقيناً ‪ ‬بل رفعه الله إليه وكان الله‬
‫عزيزا ً حكيماً (النساء‪.)158-157 :‬‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫ل َ الل ّ ُ‬
‫ه‬ ‫ن إِذْ َ‬
‫قا َ‬ ‫ري َ‬ ‫ماك ِ ِ‬‫خيُْر ال ْ َ‬ ‫ه َ‬ ‫والل ّ ُ‬ ‫ه َ‬‫مكََر الل ّ ُ‬ ‫و َ‬‫مكَُروا َ‬
‫و َ‬
‫« َ‬
‫ن‬‫ذي َ‬ ‫ن ال ّ ِ‬
‫م ْ‬‫ك ِ‬ ‫مطَ ِّ‬
‫هُر َ‬ ‫و ُ‬‫ي َ‬ ‫ك إِل َ َّ‬‫ع َ‬ ‫ف ُ‬ ‫وَرا ِ‬
‫ك َ‬ ‫في َ‬‫و ِّ‬
‫مت َ َ‬‫سى إِنِّي ُ‬ ‫عي َ‬
‫يَا ِ‬
‫فُروا»‬‫كَ َ‬
‫)سورة ال عمران ‪.)55-54: 3‬‬
‫ن الذين‬‫وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبّه لهم وإ ّ‬
‫اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إل اتباع‬
‫الظن‬

‫لماذا يلجأ الله لهذا الخداع والمكر( والله‬


‫خير الماكرين) لماذا يلجأ للكذب لنقاذ نبيه‬
‫عيسى ‪ ...‬ما هو ذنب الحواريين الذين‬
‫صدقوا ان الذى على الصليب هو المسيح‬
‫‪ ...‬من يتحمل وزر بشارتهم التى آمن بها‬
‫كل من سمعهم وصدقهم ‪ ....‬من يتحمل‬
‫مسؤولية هذه الكذبة العظيمة التى راح‬
‫ضحيتها مليين من البشر ‪ ....‬من هو هذا‬
‫الله الضعيف الذى يلجأ لمثل هذه المور ‪...‬‬
‫أنها مشكلة خطيرة ‪ ...‬القران ينفى معرفة‬
‫اى إنسان لهذا المر‪...‬سوى المسيح ‪...‬‬
‫والشبيه ‪...‬والله ( وإن الذين اختلفوا‬
‫‪13‬‬

‫فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إل‬


‫اتباع الظن وما قتلوه يقيناً ‪ ‬بل رفعه الله‬
‫إليه) ‪.‬‬
‫فالذين عاصروا عمليه الصلب طليت‬
‫عليهم الحيلة برغم شكهم ولكنهم فى‬
‫الخير ظنوا ان المسيح هو الذي صلب ‪....‬‬
‫هذا هو ما تقصده الية ‪ ....‬وطبعا السيد‬
‫المسيح رفع خلسة وفى الخفاء بدون ان‬
‫يدرى أحد من الحواريين أو اليهود او‬
‫الرومان ‪ ...‬وتم صلب الشبيه‪...‬ومنذ ذلك‬
‫الحين ونحن اتباع المسيح و كل اتباع‬
‫المسيح فى كل بقاع الرض‬
‫مغفلين ‪ ...‬لكن أؤكد لكم إننا معذورين‬
‫‪...‬إننا نصدق الحواريين ‪..‬وهم أيضا‬
‫معذورين ‪...‬الله هو الذى خدعهم ورفع‬
‫السيد المســيح بدون‬
‫علمهم ‪ ..‬وتركــــهم فى ‪ .....‬أوهامهم‪.‬‬
‫لكن الله ندم على مكره وكذبة ‪...‬أراد‬
‫ان يصلح هذا الخطأ على يد نبيه العظيم‬
‫محمد ‪ ...‬أعلن الحقيقة المخفية منذ ان‬
‫رفع المسيح ‪...‬‬
‫( اللى أتصلب مش هو المسيح ) يا‬
‫جماعة‬
‫يالها من مفاجأة‪ ....‬اتباع المسيح‬
‫سيصعقون ‪ ...‬وتهدم المسيحية من‬
‫أساسها‪,‬‬
‫ويدخلون فى دين الله أفواجا ‪.‬‬
‫‪14‬‬

‫ولكن الكذبة هى كذبة ل تصدر إل عن‬


‫شرير‬
‫وكيف نكون حرفنا النجيل ونحن أصل‬
‫مخدوعين ومغيبين عن الحقيقة وان‬
‫المسيح لم يصلب ولم نكن نعرف ‪....‬‬
‫وعرفنا هذه الحقيقة بعد ‪ 600‬سنة من‬
‫حدوثها ‪ ...‬اعزرونا ‪ ....‬لكننا عرفنا من هو‬
‫الكاذب ‪....‬ومن يكذب مرة فهو كاذب فى‬
‫كل ما يقول ‪.‬‬
‫ولى رد للذين يقولون ان المسيح صلب‬
‫ولكنه لم يمت على الصليب بل انزل من‬
‫على الصليب وهو فى حالة إغماء ‪...‬‬
‫وعندما أفاق هرب الى كشمير ودليلهم ما‬
‫يسمى قبر المسيح هناك ‪,‬وسؤالى لهم ‪,‬‬
‫شخصية كشخصية المسيح تملك عمل‬
‫المعجزة واليات ‪ ,‬كيف ل نجد اى وثيقة‬
‫تشير حتى ولو من بعيد عن معجزاته فى‬
‫الهند او او اى مكان آخر فى الدنيا‪.‬‬
‫والرد الخر عليهم هو قول القرآن وما‬
‫صلبوه ‪ ,‬القرآن هنا ينفى عملية الصلب من‬
‫أساسها ‪ ...‬لذا أؤكد ان ادعائهم باطل ايضا‬
‫‪.‬‬
15
‫‪16‬‬

‫النفس والروح‬
‫القرآن بأكمله لن تجد فيه آيه واحدة تتحدث عن روح‬
‫النسان ‪ ....‬فالقرآن ينكر وجود روح فى النسان ‪ ...‬وعندما‬
‫سؤل عن الروح قال هى من أمر ربى ‪ ....‬ول نعرف هل هذه‬
‫الجابة تخص أرواح البشر؟ وانه ل يعرف عنها شىء ‪ ....‬ام انه‬
‫يقصد انه ل يعرف شىء عن الروح التى تأتيه بالوحى ؟ ‪...‬‬
‫ويمكننا من خلل ايات القران ان نعرف الجابة‬

‫المجموعة الولى عن الروح‬


‫ينزل الملئكة بالروح من أمره على من يشاء من‬
‫عباده أن أنذروا أنه ل إله إل أنا فاتقون [النحل ‪) ]2 :‬‬

‫نزل به الروح المين [الشعراء ‪]193 :‬‬

‫رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره‬


‫على من يشاء من عباده لينذر يوم التلق [غافر ‪]15 :‬‬

‫تعرج الملئكة والروح إليه في يوم كان مقداره‬


‫خمسين ألف سنة [المعارج ‪]4 :‬‬

‫يوم يقوم الروح والملئكة صفا ل يتكلمون إل من‬


‫أذن له الرحمن وقال صوابا [النبأ ‪]38 :‬‬

‫( تنزل الملئكة والروح فيها بإذن ربهم من كل‬


‫أمر [القدر ‪) ]4 :‬‬

‫وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما‬


‫الكتاب ول اليمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء‬
‫من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم [الشورى‬
‫‪]52 :‬‬
‫‪17‬‬

‫واليات السابقة تدل على آن محمد أجاب عن السؤال ‪...‬‬


‫وان الروح التي تأتيه هى من أمر ربه‪.‬‬

‫فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له‬


‫ساجدين [الحجر ‪]29 :‬‬
‫المجموعة الثانية عن الروح‬
‫( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا‬
‫وجعلناها وابنها آية للعالمين [النبياء ‪) ]91 :‬‬
‫ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا‬
‫فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من‬
‫القانتين [التحريم ‪]12 :‬‬
‫وك َ ْ‬
‫هلً‬ ‫د َ‬
‫ه ِ‬ ‫في ال ْ َ‬
‫م ْ‬ ‫م النَّا َ‬
‫س ِ‬ ‫س تُكَل ِّ ُ‬ ‫ح ال ْ ُ‬
‫قدُ ِ‬ ‫إِذْ أَيَّدت ُّ َ‬
‫ك بُِرو ِ‬
‫المائدة ‪110‬‬
‫( يا أهل الكتاب ل تغلوا في دينكم ول تقولوا‬
‫على الله إل الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول‬
‫الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله‬
‫ورسله ول تقولوا ثلثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله‬
‫واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما‬
‫في الرض وكفى بالله وكيل [النساء ‪) ]171 :‬‬
‫المجموعة الولى من اليات تتكلم عن روح ليست هى روح‬
‫الله بل هى روح تتحرك بأمر الله تنزل على من يشاء من العباد‬
‫وهى تشير الى ملك الوحى ميخائيل ‪ .‬ول تمت لرواح النسان‬
‫بصلة‬
‫ولن تجد اى إشارة من بعيد أو قريب عن روح النسان ‪.‬آل‬
‫آية واحدة وهى ‪ ....‬فإذا سويته ونفخت فيه من روحي‬
‫فقعوا له ساجدين‬
‫[الحجر ‪.... 29 :‬واستعاض عن الروح فى بقية اليات‬
‫بالنفس ‪.‬‬
‫وهذه هى بعض اليات الموجودة فى القرآن عن النفس ‪:‬ـ‬
‫لله يتوفى النفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك‬
‫التي قضى عليها الموت ويرسل الخرى إلى أجل مسمى إن في ذلك‬
‫ليات لقوم يتفكرون [الزمر ‪]42 :‬‬
‫‪18‬‬

‫جَزى ك ُ ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫ت‬ ‫ما ك َ َ‬
‫سب َ ْ‬ ‫س بِ َ‬ ‫ل نَ ْ‬
‫ف ٍ‬ ‫ولِت ُ ْ‬
‫ق َ‬ ‫ض بِال ْ َ‬
‫ح ِّ‬ ‫واْلْر َ‬
‫ت َ‬‫وا ِ‬
‫ما َ‬
‫س َ‬ ‫ق الل ّ ُ‬
‫ه ال َّ‬ ‫خل َ َ‬
‫و َ‬
‫{ َ‬
‫ن }الجاثية ‪22‬‬ ‫مو َ‬ ‫م َل يُظل ُ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ه ْ‬
‫و ُ‬
‫َ‬

‫ب إِلَي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ن أَ ْ‬
‫قَر ُ‬ ‫ح ُ‬
‫ون َ ْ‬
‫سهُ َ‬ ‫ه نَ ْ‬
‫ف ُ‬ ‫س بِ ِ‬
‫و ُ‬
‫س ِ‬
‫و ْ‬
‫ما ت ُ َ‬ ‫عل َ ُ‬
‫م َ‬ ‫ون َ ْ‬
‫ن َ‬ ‫قنَا اْلِن َ‬
‫سا َ‬ ‫خل َ ْ‬‫قدْ َ‬ ‫ول َ َ‬‫{ َ‬
‫د }ق ‪16‬‬ ‫ري‬
‫َ ِ ِ‬ ‫و‬ ‫ْ‬ ‫ال‬ ‫ل‬‫حب ْ ِ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬
‫ِ‬

‫هيدٌ }ق ‪21‬‬ ‫و َ‬ ‫س َّ‬ ‫ت ك ُ ُّ‬


‫ل نَ ْ‬
‫ش ِ‬ ‫ق َ‬
‫سائ ِ ٌ‬
‫ها َ‬
‫ع َ‬
‫م َ‬ ‫ف ٍ‬ ‫جاء ْ‬
‫و َ‬
‫{ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫ملُو َ‬
‫ن}‬ ‫ع َ‬
‫ما ت َ ْ‬
‫خبِيٌر ب ِ َ‬ ‫والل ّ ُ‬
‫ه َ‬ ‫جل ُ َ‬
‫ها َ‬ ‫فساً إِذَا َ‬
‫جاء أ َ‬ ‫خَر الل ّ ُ‬
‫ه نَ ْ‬ ‫ولَن ي ُ َ‬
‫ؤ ِّ‬ ‫{ َ‬
‫المنافقون ‪11‬‬

‫فس َ َ‬
‫ت }التكوير ‪14‬‬
‫ضَر ْ‬
‫ح َ‬ ‫ت نَ ْ ٌ ّ‬
‫ما أ ْ‬ ‫م ْ‬
‫عل ِ َ‬
‫{ َ‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ذ لِل ّ ِ‬
‫ه }النفطار ‪19‬‬ ‫مئ ِ ٍ‬
‫و َ‬ ‫واْل ْ‬
‫مُر ي َ ْ‬ ‫شيْئا ً َ‬
‫س َ‬ ‫س ل ِّن َ ْ‬
‫ف ٍ‬ ‫ك نَ ْ‬
‫ف ٌ‬ ‫م َل ت َ ْ‬
‫مل ِ ُ‬ ‫و َ‬
‫{ي َ ْ‬

‫ول تقتلوا النفس التي حرم الله إل بالحق ومن قتل مظلوما فقد‬
‫جعلنا لوليه سلطانا فل يسرف في القتل إنه كان منصورا [السراء ‪]33 :‬‬

‫صلْنَا‬ ‫من ن َّ ْ‬ ‫هو ال َّذي أَن َ َ‬


‫ف َّ‬
‫قدْ َ‬
‫ع َ‬
‫ودَ ٌ‬
‫ست َ ْ‬
‫م ْ‬
‫و ُ‬ ‫ست َ َ‬
‫قٌّر َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة َ‬
‫ف ُ‬ ‫حدَ ٍ‬
‫وا ِ‬
‫س َ‬
‫ف ٍ‬ ‫شأكُم ِّ‬ ‫ِ َ‬ ‫و ُ َ‬‫{ َ‬
‫ن }النعام ‪98‬‬ ‫هو َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫وم ٍ ي َفق ُ‬ ‫َ‬
‫ت ل ِق ْ‬
‫اليَا ِ‬

‫والذين ل يدعون مع الله إلها آخر ول يقتلون النفس التي حرم الله‬
‫إل بالحق ول يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما [الفرقان ‪]68 :‬‬

‫ول أقسم بالنفس اللوامة [القيامة ‪]2 :‬‬

‫وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى [النازعات ‪]40 :‬‬

‫يا أيتها النفس المطمئنة [الفجر ‪]27 :‬‬

‫قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أل تشركوا به شيئا وبالوالدين‬


‫إحسانا ول تقتلوا أولدكم من إملق نحن نرزقكم وإياهم ول تقربوا‬
‫الفواحش ما ظهر منها وما بطن ول تقتلوا النفس التي حرم الله إل‬
‫بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون [النعام ‪]151 :‬‬
‫‪19‬‬

‫ول تقتلوا النفس التي حرم الله إل بالحق ومن قتل مظلوما فقد‬
‫جعلنا لوليه سلطانا فل يسرف في القتل إنه كان منصورا [السراء ‪]33 :‬‬

‫ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الموال والنفس‬


‫والثمرات وبشر الصابرين [البقرة ‪]155 :‬‬

‫وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فل جناح عليهما أن‬


‫يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت النفس الشح وإن تحسنوا‬
‫وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا [النساء ‪]128 :‬‬

‫يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه النفس‬


‫وتلذ العين وأنتم فيها خالدون [الزخرف ‪]71 :‬‬

‫إن هي إل أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من‬


‫سلطان إن يتبعون إل الظن وما تهوى النفس ولقد جاءهم من ربهم‬
‫الهدى [النجم ‪]23 :‬‬
‫ت }التكوير ‪7‬‬
‫ج ْ‬ ‫س ُز ِّ‬
‫و َ‬ ‫فو ُ‬‫وإِذَا الن ُّ ُ‬
‫{ َ‬

‫ْ‬
‫ن}‬ ‫م تَكْت ُ ُ‬
‫مو َـ‬ ‫ما كُنت ُـ ْ‬
‫ج َّـ‬
‫ر ٌـ‬
‫خ ِ‬
‫م ْ‬ ‫والل ّـ ُ‬
‫ه ُ‬ ‫ها َ‬
‫في َـ‬
‫م ِ‬ ‫فسـاً َ‬
‫فادَّاَرأت ُـ ْ‬ ‫قتَلْت ُـ ْ‬
‫م نَ ْ‬ ‫وإِذْ َ‬
‫{ َ‬
‫البقرة ‪72‬‬

‫مل َ ْ‬ ‫م ت َجدُ ك ُ ُّ‬


‫ء‬
‫و ٍ‬
‫س َ‬
‫من ُ‬‫ت ِ‬ ‫ع ِ‬‫ما َ‬ ‫ضرا ً َ‬
‫و َ‬ ‫ح َ‬
‫م ْ‬ ‫ر ُّ‬‫خي ْ ٍ‬‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫مل َ ْ‬ ‫ع ِ‬
‫ما َ‬ ‫س َّ‬ ‫ل نَ ْ‬
‫ف َ ٍ‬ ‫ِ‬ ‫و َ‬ ‫{ي َ ْ‬
‫ف‬ ‫ُ‬
‫ه َرؤو ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ت َودُ ل َ َ‬
‫والل ُ‬
‫ه َ‬ ‫س ُ‬‫ه ن َف َ‬‫م الل ُ‬ ‫ذُرك ُ‬ ‫ح ِ‬‫وي ُ َ‬
‫عيدا َ‬ ‫مدا ب َ ِ‬ ‫هأ َ‬‫وبَيْن َ ُ‬‫ها َ‬ ‫ن بَيْن َ َ‬ ‫وأ ّ‬ ‫َ ّ ْ‬
‫عبَاِد }آل عمران ‪30‬‬ ‫بِال ْ ِ‬

‫ؤ َّ‬ ‫ن الله كِتَابا ً ُّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬


‫ب‬ ‫ردْ ث َ َ‬
‫وا َ‬ ‫من ي ُ ِ‬ ‫جل ً َ‬
‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫ت إِل ّ بِإِذْ ِ‬
‫مو َ‬ ‫ن تَ ُ‬‫سأ ْ‬ ‫ف ٍ‬‫ن لِن َ ْ‬‫ما كَا َ‬‫و َ‬ ‫{ َ‬
‫ن }آل‬ ‫ري َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫الدُّنْيَا ن ُؤت ِ ِ‬
‫ْ‬
‫زي الشاك ِ ِ‬ ‫ج ِ‬
‫سن َ ْ‬‫و َ‬ ‫ها َ‬ ‫من ْ َ‬
‫ه ِ‬
‫ة ن ُؤت ِ ِ‬
‫خَر ِ‬ ‫ب ال ِ‬ ‫وا َ‬‫ردْ ث َ‬‫من ي ُ ِ‬
‫و َ‬‫ها َ‬ ‫من ْ َ‬
‫ه ِ‬
‫عمران ‪145‬‬

‫من ن َّ ْ‬ ‫َ‬ ‫س ات َّ ُ‬ ‫َ‬


‫ها‬
‫من ْ َ‬ ‫خل َ َ‬
‫ق ِ‬ ‫و َ‬‫ة َ‬
‫حدَ ٍ‬
‫وا ِ‬‫س َ‬ ‫ف ٍ‬ ‫َ‬
‫قكُم ِّ‬ ‫خل َ َ‬‫ذي َ‬ ‫م ال ّ ِ‬‫قوا ْ َربَّك ُ ُ‬ ‫ها النَّا ُ‬ ‫{يَا أي ُّ َ‬
‫ساءلُو َ‬ ‫ه ال ّ ِ‬ ‫وات َّ ُ‬
‫قوا ْ الل ّ َ‬ ‫وب َ َّ‬
‫ه‬
‫ن بِ ِ‬ ‫ذي ت َ َ‬ ‫ساء َ‬ ‫جال ً كَثِيرا ً َ‬
‫ون ِ َ‬ ‫ر َ‬‫ما ِ‬‫ه َ‬‫من ْ ُ‬
‫ث ِ‬ ‫ها َ‬‫ج َ‬
‫و َ‬‫َز ْ‬
‫قيبا }النساء ‪1‬‬ ‫ً‬ ‫م َر ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫عليْك ْ‬ ‫ن َ‬ ‫ه كا َ‬ ‫ن الل َ‬ ‫م إِ ّ‬ ‫والْر َ‬
‫حا َ‬ ‫َ‬
‫‪20‬‬

‫ن ال ْ َ‬ ‫قتَل َه َ َ‬ ‫ل أَ ِ‬
‫ن }المائدة‬
‫ري َ‬
‫س ِ‬
‫خا ِ‬ ‫م َ‬
‫ح ِ‬
‫صب َ َ‬
‫فأ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ف َ‬
‫ه َ‬
‫خي ِ‬ ‫ه َ‬
‫قت ْ َ‬ ‫س ُ‬
‫ف ُ‬ ‫ت لَ ُ‬
‫ه نَ ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫فطَ َّ‬
‫و َ‬ ‫{ َ‬
‫‪30‬‬

‫والَن َ‬ ‫ن بِال ْ َ‬ ‫وال ْ َ‬ ‫س بِالن َّ ْ‬ ‫ن الن َّ ْ‬ ‫ها أ َ َّ‬


‫ف‬ ‫ن َ‬ ‫عي ْ ِ‬ ‫عي ْ َ‬ ‫س َ‬ ‫ف ِ‬ ‫ف َ‬ ‫في َ‬
‫م ِ‬ ‫ه ْ‬
‫ُ‬ ‫علَي ْ ِ‬ ‫وكَتَبْنَا َ‬
‫ف وال ُ‬
‫{ َ‬
‫َ‬
‫و‬ ‫ه‬
‫ُ َ‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫َ‬ ‫ّ‬ ‫د‬ ‫ص‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫من‬ ‫ٌ َ َ‬‫َ‬
‫ف‬ ‫ص‬ ‫صا‬ ‫َ‬ ‫ق‬
‫ِ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫رو‬ ‫ُ‬ ‫ج‬
‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫وال‬
‫ّ ِّ َ‬‫ن‬ ‫س‬
‫ِ‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ّ ّ ِ‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫وال‬ ‫ن‬
‫ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫ذ‬ ‫ال‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ن‬‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ذ‬ ‫بِالن ِ َ َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ك َ َّ‬
‫ن }المائدة ‪45‬‬ ‫مو َ‬ ‫م الظّال ِ ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫ولَـئ ِ َ‬‫فأ ْ‬ ‫ه َ‬‫ل الل ّ ُ‬ ‫ما أنَز َ‬ ‫حكُم ب ِ َ‬ ‫م يَ ْ‬ ‫من ل ّ ْ‬ ‫و َ‬ ‫فاَرةٌ ل ّ ُ‬
‫ه َ‬

‫هم إن َّما يريد الل ّ َ‬ ‫ك أ َموال ُهم َ‬


‫في‬
‫ها ِ‬ ‫ذّب َ ُ‬
‫هم ب ِ َ‬ ‫ع ِ‬
‫ه أن ي ُ َ‬
‫ُ‬ ‫ولَدُ ُ ْ ِ َ ُ ِ ُ‬ ‫جب ْ َ ْ َ ُ ْ َ‬
‫وأ ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫ول َ ت ُ ْ‬ ‫{ َ‬
‫َ‬
‫ن }التوبة ‪85‬‬ ‫م كَا ِ‬
‫فُرو َ‬ ‫ه‬‫ُ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬
‫ُ ُ ْ َ ْ‬‫س‬ ‫ُ‬
‫ف‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫ق‬
‫َ‬ ‫ه‬
‫َ‬ ‫ز‬
‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫الدُّنْيَا َ‬
‫و‬

‫ب إِلَي ْ ِ‬
‫ه‬ ‫ن أَ ْ‬
‫قَر ُ‬ ‫ح ُ‬
‫ون َ ْ‬
‫ه َ‬
‫س ُ‬ ‫ه نَ ْ‬
‫ف ُ‬ ‫س بِ ِ‬
‫و ُ‬
‫س ِ‬
‫و ْ‬
‫ما ت ُ َ‬ ‫عل َ ُ‬
‫م َ‬ ‫ون َ ْ‬
‫ن َ‬ ‫قنَا اْلِن َ‬
‫سا َ‬ ‫خل َ ْ‬
‫قدْ َ‬ ‫ول َ َ‬‫{ َ‬
‫د }ق ‪16‬‬ ‫ري ِ‬‫و ِ‬ ‫ْ‬
‫ل ال َ‬ ‫حب ْ ِ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬
‫ِ‬

‫ي إ ِ َّ‬ ‫َ‬ ‫فسَ ل َ َّ‬


‫ن الن َّ ْ‬
‫سي إ ِ َّ‬ ‫ُ‬
‫ن َربِّي‬ ‫م َرب ِّ َ‬
‫ح َ‬ ‫ء إِل ّ َ‬
‫ما َر ِ‬ ‫ماَرةٌ بِال ُّ‬
‫سو ِ‬ ‫ئ نَ ْ‬
‫ف ِ‬ ‫ر ُ‬
‫ما أب َ ّ ِ‬ ‫و َ‬‫{ َ‬
‫م }يوسف ‪53‬‬ ‫ٌ‬ ‫حي‬‫ِ‬ ‫َ‬
‫غ ُ‬
‫فوٌر َّر‬

‫مظْلُوما ً َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قتُلُوا ْ الن َّ ْ‬


‫ف َ‬
‫قدْ‬ ‫قت ِ َ‬
‫ل َ‬ ‫من ُ‬‫و َـ‬‫ق َ‬‫ح ِ ّـ‬‫ه إِل ّ بِال َ‬‫م الل ّـ ُ‬
‫حَّر َـ‬ ‫سـ ال ّت ِـي َ‬ ‫ف َ‬ ‫ول َ ت َ ْ‬ ‫{ َ‬
‫صورا }السراء ‪33‬‬ ‫ً‬ ‫من ْ ُ‬‫ن َ‬ ‫َ‬
‫ه كا َ‬ ‫َ‬
‫ل إِن ّ ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫في القت ْ ِ‬ ‫ّ‬
‫رف ِ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫سلطانا فل ي ُ ْ‬‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫علْنَا ل ِ َ‬
‫ولِي ِّ ِ‬ ‫ج َ‬
‫َ‬

‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع ن َّ ْ‬ ‫عل َّ َ‬


‫سفا ً }‬
‫ثأ َ‬‫دي ِ‬ ‫هذَا ال ْ َ‬
‫ح ِ‬ ‫منُوا ب ِ َ‬
‫ؤ ِ‬ ‫م إِن ل ّ ْ‬
‫م يُ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫علَى آثَا ِ‬
‫ر ِ‬ ‫س َ‬
‫ك َ‬ ‫ف َ‬ ‫خ ٌ‬
‫ك بَا ِ‬ ‫فل َ َ‬
‫{ َ‬
‫الكهف ‪6‬‬
‫(فلعلك باخـع) مهلك (نفسـك على آثارهـم) بعدهـم أي بعـد توليهـم‬
‫عنــك (إن لم يؤمنوا بهذا الحديــث) القرآن (أســفا) غيظــا وحزنــا منــك‬
‫لحرصك على إيمانهم ونصبه على المفعول له‬

‫شيْئا ً َ‬
‫وإِن‬ ‫س َ‬
‫ف ٌـ‬ ‫فَل تُظْل َـ ُ‬
‫م نَ ْ‬ ‫ة َ‬
‫م ِ‬
‫قيَا َ‬ ‫ومـ ِ ال ْ ِ‬ ‫س َ‬
‫ط لِي َ ْ‬ ‫ق ْـ‬ ‫ن ال ْ ِ‬
‫زي َـ‬‫وا ِ‬ ‫ع ال ْ َ‬
‫م َ‬ ‫ض ُـ‬ ‫ون َ َ‬ ‫{ َ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ن }النبياء ‪47‬‬ ‫ي‬ ‫سب‬ ‫حا‬
‫ِ َ َ ِ ِ َ‬‫ا‬ ‫ن‬ ‫ب‬ ‫فى‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ها‬ ‫ب‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫د‬ ‫ر‬
‫َ ّ ٍ ِّ ْ َ ْ َ ٍ َ ْ َ ِ َ َ‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ة‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫قا‬ ‫َ‬ ‫مث ْ‬ ‫كَا َ‬
‫ن ِ‬

‫سُروا أَن ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ف ت موازين ُـه َ ُ‬ ‫{وم ن َ َ‬


‫هن ّـَ َ‬
‫م‬ ‫ج َ‬
‫في َ‬
‫همْ ِـ‬
‫س ُ‬
‫ف َـ‬ ‫خ ِـ‬
‫ن َ‬ ‫ك ال ّ ِ‬
‫ذي َـ‬ ‫ولَئ ِـ‬
‫فأ ْ‬ ‫ُ‬ ‫خ ّ ْـ َ َ ِ‬ ‫َ َ ْـ‬
‫ن }المؤمنون ‪103‬‬ ‫خالِدُو َ‬
‫َ‬

‫َ ََ‬ ‫ع ن َّ ْ‬ ‫عل َّ َ‬
‫ن }الشعراء ‪3‬‬
‫منِي َ‬
‫ؤ ِ‬ ‫ك أ ّل يَكُونُوا ُ‬
‫م ْ‬ ‫س‬
‫ف َ‬ ‫خ ٌ‬
‫ك بَا ِ‬ ‫{ل َ َ‬
‫لعلك) يـا محمـد (باخـع نفسـك) قاتلهـا غمـا مـن أجـل (أل يكونوا) أهـل‬
‫مكة (مؤمنين) ولعل هنا للشفاق أي أشفق عليها بتخفيف هذا الغم‬

‫سيبا ً }السراء ‪14‬‬


‫ح ِ‬ ‫علَي ْ َ‬
‫ك َ‬ ‫م َ‬ ‫ك الْي َ ْ‬
‫و َ‬ ‫س َ‬ ‫فى بِن َ ْ‬
‫ف ِ‬ ‫قَرأ ْ كَتَاب َ َ‬
‫ك كَ َ‬ ‫{ا ْ‬
‫‪21‬‬

‫م إِلَيْنَا تُْر َ‬ ‫{ك ُ ُّ‬


‫ن }العنكبوت ‪57‬‬
‫عو َ‬
‫ج ُ‬ ‫ت ث ُ َّ‬
‫و ِ‬ ‫ة ال ْ َ‬
‫م ْ‬ ‫س ذَائ ِ َ‬
‫ق ُ‬ ‫ل نَ ْ‬
‫ف ٍ‬

‫َ‬ ‫م إَِّل كَن َ ْ‬


‫ع بَ ِ‬
‫صيٌر }لقمان‬ ‫مي ٌ‬
‫س ِ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫ه َ‬ ‫ة إ ِ َّ‬
‫حدَ ٍ‬
‫وا ِ‬
‫س َ‬
‫ف ٍ‬ ‫وَل ب َ ْ‬
‫عثُك ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫خل ْ ُ‬
‫قك ُ ْ‬ ‫{ َّ‬
‫ما َ‬
‫‪28‬‬

‫ه اْلَن ُ‬ ‫هب َ‬
‫س‬
‫ف ُ‬ ‫هي ِ‬ ‫ما ت َ ْ‬
‫شت َ ِ‬ ‫ها َ‬
‫في َ‬
‫و ِ‬
‫ب َ‬ ‫وأك ْ َ‬
‫وا ٍ‬ ‫من ذَ َ ٍ َ‬‫ف ِّ‬
‫حا ٍ‬‫ص َ‬‫هم ب ِ ِ‬‫علَي ْ ِ‬
‫ف َ‬
‫َ‬
‫{يُطَا ُ‬
‫ن }الزخرف ‪71‬‬ ‫خالِدُو َ‬‫ها َ‬ ‫في َ‬
‫م ِ‬ ‫وأنت ُ ْ‬‫ن َ‬ ‫وتَلَذُّ اْل َ ْ‬
‫عي ُ ُ‬ ‫َ‬

‫جاءت كلمة ( نفس ) فى اغلب اليات بمعنى ( ذات ) او‬


‫بمعنى كائن ذو جسد او بدون جسد‪ ....‬وكل النفوس أمارة‬
‫بالسوء ‪ ...‬وكل النفوس مخلوقة من نفس واحدة ‪ ...‬والنفس‬
‫هى التي ستحاسب يوم الحساب‬

‫ه‬
‫س ُ‬ ‫ه نَ ْ‬
‫ف ُ‬ ‫س بِ ِ‬
‫و ُ‬
‫س ِ‬
‫و ْ‬‫ما ت ُ َ‬
‫م َ‬ ‫عل َ ُ‬‫ون َ ْ‬‫ن َ‬‫سا َ‬ ‫قنَا اْلِن َ‬ ‫خل َ ْ‬
‫قدْ َ‬‫ول َ َ‬‫{ َ‬
‫َ‬
‫د }ق ‪16‬‬ ‫ري ِ‬ ‫و ِ‬‫ل ال ْ َ‬
‫حب ْ ِ‬
‫ن َ‬‫م ْ‬ ‫ب إِلَي ْ ِ‬
‫ه ِ‬ ‫قَر ُ‬‫نأ ْ‬ ‫ح ُ‬
‫ون َ ْ‬
‫َ‬

‫َ‬ ‫س ل َ َّ‬ ‫ن الن َّ ْ‬ ‫سي إ ِ َّ‬ ‫ُ‬


‫ء إِل ّ َ‬
‫ما‬ ‫ماَرةٌ بِال ُّ‬
‫سو ِ‬ ‫ف َ‬ ‫ئ نَ ْ‬
‫ف ِ‬ ‫ر ُ‬ ‫ما أب َ ّ ِ‬‫و َ‬ ‫{ َ‬
‫م }يوسف ‪53‬‬ ‫حي ٌ‬ ‫فوٌر َّر ِ‬ ‫ن َربِّي َ‬
‫غ ُ‬ ‫ي إ ِ َّ‬ ‫م َرب ِّ َ‬
‫ح َ‬
‫َر ِ‬

‫الوسوسة والتحريض على الفسق والمر بالسوء من‬


‫خصائص الشيطان واليات تشبه النفس بالشيطان ‪ .....‬وكل‬
‫البشر بل استثناء انفس حسب آيات القران ‪ ....‬إذا ل يوجد‬
‫إنسان سليم وتقى ‪...‬‬
‫ل‬ ‫سها وت ُو َّ‬
‫فى ك ُ ُّ‬ ‫عن ن َّ ْ‬ ‫جاِد ُ‬ ‫ل نَ ْ‬ ‫م تَأْت ِي ك ُ ُّ‬
‫ف ِ َ َ َ‬ ‫ل َ‬ ‫س تُ َ‬ ‫ف ٍ‬ ‫و َ‬
‫{ي َ ْ‬
‫ن }النحل ‪111‬‬ ‫مو َ‬ ‫م ل َ يُظْل َ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫و ُ‬ ‫ت َ‬ ‫مل َ ْ‬
‫ع ِ‬‫ما َ‬ ‫س َّ‬ ‫ف ٍ‬‫نَ ْ‬
‫اليــــــة تتكلم عــــــن النفوس ( الشخاص الذيــــــن ماتوا )‬
‫وقـت الحسـاب ‪ ...‬لماذا لم يقـل كـل روح ‪ ....‬فتكون اليـة هكذا‬
‫‪....‬‬
‫فى ك ُ ُّ‬
‫ل‬ ‫و َّـ‬ ‫عن ن َّ ْ‬ ‫جاِد ُ‬ ‫م تَأْت ِـي ك ُ ُّ‬
‫وت ُ َ‬
‫ها َ‬
‫س َ‬
‫ف ِـ‬ ‫ل َـ‬ ‫ل روح ت ُ َ‬ ‫و َـ‬‫{ي َ ْ‬
‫ن}‬ ‫مو َ‬ ‫م ل َ يُظْل َ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫و ُ‬‫ت َ‬ ‫مل َ ْ‬
‫ع ِ‬‫ما َ‬ ‫روح َّ‬
‫‪22‬‬

‫بمــا يحيــا النســان بالنفــس أم الروح ؟‪ ...‬والذى اعرفــه ول‬


‫يختلف عليـه اثنان آن النسـان يحيـا بالروح والنفـس معـا ‪ ...‬وبعـد‬
‫الموت يحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا‬
‫بالروح ‪ ...‬والنفـس تضمحـل بالتدريـج ‪....‬والرواح الطاهرة التقيـة‬
‫النقية تتخلص من تأثير النفس فى وقت قصير أما الذ ين عاشوا‬
‫لخدمـة الجسـد وإشباع غرائزهـم فيبقـى تأثيـر النفـس ملزمـا لهـم‬
‫أزمنة كبيرة ‪.‬‬
‫وموضوع الروح والنفس والجسد لى فيهم رأى خاص ‪ ...‬وهو‬
‫ليس مأخوذ عن العقيدة المسيحية ‪ ....‬ورأى كآلتي ‪:‬ـ‬
‫الغرائز التــي وضعهــا الله فــى الجســد هــى غرائز ضروريــة‬
‫لســتمرار حياة النســان ‪ ....‬وهذه الغرائز ســاكنة داخــل المــخ‬
‫وليــس العقــل ‪ ....‬وهناك فرق بيــن المــح والعقــل ‪ ....‬المــخ جزء‬
‫مادى داخـل الجسـد ويعمـل بواسـطة الكيمياء والكهرباء ‪ ...‬وهـو‬
‫المركـــز الذي يقوم باســتقبال المعلومات وتحليلهـــا ‪ ...‬وإصـــدار‬
‫الوامـر للجسـم ‪ ....‬وتخزيـن بعـض المعلومات لوقات محددة ‪....‬‬
‫ولنـه مسـئول عـن الغرائز ‪ ...‬فطلباتـه كثيرة وقـد يسـتعمل طرق‬
‫غير مستحبة للحصول عليها‪.‬‬
‫أما العقل فمسكنه الروح ‪ ...‬وهو أرقى من المخ ‪ ...‬به غرائز‬

‫علوية ‪ ...‬فيه يسكن الضمير ‪ ...‬والعقل يحتفظ بالرشيف الذي‬


‫يحتوى على أعمال النســـان مـــن حســـنات او ســـيئات و يلزم‬
‫النسان حتى بعد الموت ‪ ...‬فإذا كان النسان شرير فانه يحمل‬
‫شروره م عه ‪ ...‬وإذا كان تقى فسيظل تقيا حتى بعد الموت ‪...‬‬
‫والعقل مصدر الضمير وهو يجمح جماح المخ عندما يشطح بأفكار‬
‫غير معقولة ‪.‬‬
‫وهذا الصراع الذي بين العقل والمخ ‪ ...‬أو بالصح بين الروح‬
‫والجسـد تنشـأ النفـس ‪ ...‬والنفس هـى حالة وليـس كيان ‪...‬الروح‬
‫كيان والجسد كيان متحدان‪ ...‬أما النفس فهى الحالة الناتجة من‬
‫هذا التحاد‪ ... .‬و النفـس هـى المدافعـة عـن مـا للجسـد ونادرا مـا‬
‫يسـتطيع العقـل السـيطرة عليهـا ‪ ...‬فطلباتهـا مسـتحبة ومرغوبـة‬
‫للجسد ‪ ....‬دائما يقول النسان (نفسى فى الشىء الفلنى )‪....‬‬
‫ول تنتهــى الطلبات… والروح هــى مــن تحاســب أمام الله وهــى‬
‫المســئولة لنهــا عاقلة ولديهــا قدرة التمييــز بيــن الخيــر والشــر‬
‫بالفطرة آلتــي خلقهــا الله عليهــا ‪ ...‬فهــى مســئولة أمام الله لو‬
‫‪23‬‬

‫تسـاهلت وسـمحت للحسـد الذي تقوده بارتكاب المعاصـى ‪ ...‬ولو‬


‫على القـل المعاصـى التـي ل تحتاج الي تمييـز مثـل القتـل والزنـى‬
‫والسـرقة والمور الخرى آلتـي ل يختلف عليهـا أى كائن عاقـل ‪...‬‬
‫هذا هو رأى …‪ .‬والله اعلم‬

‫م ت َجدُ ك ُ ُّ‬
‫ما‬ ‫ضرا ً َ‬
‫و َ‬ ‫ح َ‬
‫م ْ‬‫ر ُّ‬ ‫خي ْ ٍ‬‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ت ِ‬ ‫مل َ ْ‬‫ع ِ‬ ‫ما َ‬ ‫س َّ‬ ‫ٍ‬ ‫ل نَ ْ‬
‫ف‬ ‫ِ‬ ‫و َ‬‫{ي َ ْ‬
‫مدا ً ب َ ِ‬
‫عيداً‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫هأ َ‬ ‫وبَيْن َ ُ‬
‫ها َ‬ ‫ن بَيْن َ َ‬ ‫و أ َّ‬ ‫ودُّ ل َ ْ‬‫ء تَ َ‬ ‫و ٍ‬
‫س َ‬ ‫من ُ‬ ‫ت ِ‬ ‫مل َ ْ‬‫ع ِ‬‫َ‬
‫عبَاِد }آل عمران ‪30‬‬ ‫ف بِال ْ ِ‬ ‫ؤو ُ‬ ‫ه َر ُ‬ ‫والل ّ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫س ُ‬‫ف َ‬ ‫ه نَ ْ‬ ‫م الل ّ ُ‬
‫ذُّرك ُ ُ‬ ‫ح ِ‬‫وي ُ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ح ُـ‬
‫ون َ ْ‬
‫ه َ‬
‫س ُ‬ ‫ه نَ ْ‬
‫ف ُـ‬ ‫س ب ِـ ِ‬
‫و ُ‬
‫س ِ‬
‫و ْـ‬
‫ما ت ُ َ‬ ‫عل َـ ُ‬
‫م َـ‬ ‫ون َ ْ‬
‫ن َ‬ ‫قن َـا اْلِن َـ‬
‫سا َ‬ ‫خل َ ْ‬‫قدْ َ‬‫ول َ َ‬
‫{ َ‬
‫د } ق ‪16‬‬ ‫ري ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ْ‬
‫ل ال َ‬‫حب ْ ِ‬
‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫َ‬
‫ب إِلي ْ ِ‬‫قَر ُ‬ ‫أَ ْ‬
‫والنفس وهى هنا الية ليست النفس الولى أي الذات بل‬
‫هنا يشير إلى الحالة النفسية الداخلية لهذه النفس وما توسوس‬
‫به للذات اى الفكار التي تدور فى عقله وهذه النفس الداخلية‬
‫هى التي تحاسب يوم القيامة وتذهب أما ألى النعيم او تذهب ألى‬
‫الجحيم ‪...‬‬
‫والسؤال أين تذهب أرواح هذه الذوات بعد الموت ؟ ‪....‬‬
‫وما فائدة الرواح آن كانت النفس هى التي تحاسب ؟ ‪...‬‬
‫أم أنى سالت السؤال الخاطئ ؟ القرآن لم يشر من‬
‫قريب او بعيد لروح النسان ‪ ...‬فهل كان يقصد حقا بان النسان‬
‫ليس له روح وانه يحيا بالنفس فقط مثل الحيوان كما تلمح الية‬
‫التالية‬
‫َ‬
‫ه‬
‫حي ْ ِ‬
‫جنَا َ‬ ‫ر يَطِيُر ب ِ َ‬‫ول َ طَائ ِ ٍ‬‫ض َ‬
‫في الْر ِ‬ ‫من دَآب َّ ٍ‬
‫ة ِ‬ ‫ما ِ‬
‫َ‬
‫و َ‬
‫{ َ‬
‫َ ُ‬
‫م إِلَى‬ ‫ء ث ُ َّ‬‫ي ٍ‬‫ش ْ‬ ‫من َ‬ ‫ب ِ‬ ‫في الكِتَا ِ‬‫فَّرطْنَا ِ‬
‫ما َ‬‫مثَالُكُم َّ‬ ‫مأ ْ‬ ‫إِل ّ أ َ‬
‫م ٌ‬
‫ن }النعام‪)38‬‬ ‫شُرو َ‬‫ح َ‬ ‫م يُ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫َرب ِّ ِ‬

‫الية تقول الدواب والطيور هى أمم ‪ ....‬مثلمــا البشر أمم‬


‫‪ ....‬وهى أيضا يوم القيامة ستحشر معنا ‪ ...‬اى ان كـــل دابـــة‬
‫على الرض ستـــحاســب‪ ....‬والمعروف ان الحيوانات والطيور‬
‫لها انفس ‪ ....‬ول أظن ان لها أرواح كأرواح البشر ‪ ....‬والقرآن‬
‫شبه البشر بالدواب‪ ....‬واليات برغم كثرتها ل تذكر ول تشير‬
‫حتى لو بإشارات ضمنية بوجود روح للنسان ‪ ....‬والغريب ان أجد‬
‫فى النجيل إشارة توضح وتفسر ما يرمى إليه القرآن اقرأ معى‬
‫‪24‬‬

‫( فانهم قالوا لكم انه في الزمان الخير سيكون‬


‫قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات فجورهم ‪.‬‬
‫هؤلء هم المعتزلون بانفسهم نفسانيون ل روح لهم‬
‫‪ ).‬رسالة يهوذا ‪1/18:19‬‬

‫وكم كانت دهشتى لوجود هذه العبارات داخل النجيل والتي‬


‫تجيب عن السؤال الذي فرضته آيات القرآن فى موضوعنا‬
‫والجابة جاءت صريحة وغريبة ‪ ....‬ومضمون الجابة يقول‬
‫يوجد أفراد من البشر يعيشون ويحيون بالروح و آخرين‬
‫نفسانيون ل روح لهم ‪ ...‬وهل هذه الكلمات تشير الي اتباع‬
‫القرآن ؟‬
‫كما قلت من قبل لن تجد للروح النسانية وجود فى آيات‬
‫القرآن ‪ ...‬لن الروح النسانية ليست من اهتمامات القران ‪...‬‬
‫فالنفس البشرية هى كل ما يهم الذى رفع القرآن ‪ ....‬النفس‬
‫أمارة بالسوء و القرآن ‪ .‬يوجه حديثة بالكامل للنفوس وليس‬
‫للرواح ‪ ....‬النفس هى التى تشتهى وتحسد وتحقد وتكره ‪...‬‬
‫النفس تحتكر كل ما هو رديء وتنجذب إليه ‪ .‬النفس ترتبط‬
‫بالجسد ارتباط وثيق ومحمد يقول آن لبدنك علك حق ( دلعه )‬
‫أما الروح فهى على النقيض ‪ ..‬الروح تترفع عن الشهوات‬
‫وهى التي يسكن فيها الضمير الذى يؤنب النسان على أخطاءه‬
‫‪ ...‬الروح دوما فى محاولة للتقرب الى الله ‪ ....‬الروح تحد من‬
‫شرور النفس وتكبح جماحها فى كثير من المور ‪.‬‬
‫لذا القرآن ل يعرف عن الروح شىء لنه مرفوع ‪...‬‬
‫والعجيب ان إخواننا المسلمين يعرفون عن الروح اكثر مما‬
‫يعرفه رافع القران ‪.‬‬

‫أعود مرة أخري الى المجموعة الثانية عن الروح‬

‫روح المسيح‬

‫عندما تكلم القرآن عن المسيح قال الحقيقة لكن بأسلوب‬


‫غامض كعادته وبطريقة ملتوية ل تحمل المعنى الصلي فقال‪:‬ـ‬
‫‪25‬‬

‫ب‬
‫من تَُرا ٍ‬‫ه ِ‬ ‫خل َ َ‬
‫ق ُ‬ ‫م َ‬ ‫مث َ ِ‬
‫ل آدَ َ‬ ‫عندَ الل ّ ِ‬
‫ه كَ َ‬ ‫سى ِ‬ ‫عي َ‬
‫ل ِ‬‫مث َ َ‬‫ن َ‬ ‫إ ِ َّ‬
‫ن [آل عمران ‪... ]59 :‬ووضح عملية‬ ‫فيَكُو ُ‬‫ه كُن َ‬‫ل لَ ُ‬‫قا َ‬ ‫ث ِ َّ‬
‫م َ‬
‫خلق آدم فى الية التالية ‪ .....‬فإذا سويته ونفخت فيه من‬
‫روحي فقعوا له ساجدين [الحجر ‪ . ]29 :‬أى ان آدم نفخ‬
‫فيه من روح الله مبشرتا وما حدث فهو ضرورة من ضروريات‬
‫الخلق لنه أول إنسان يخلق ‪ .‬وعلى هذا الساس تخيل كاتب‬
‫القران ان هناك تشابه بين خلق آدم وولدة المسيح ‪ ...‬ولكن‬
‫هناك فارق كبير بين الوضعين ‪ .‬آدم خلق هكذا لنه هو ابتداء‬
‫الخلق ‪ .‬أما المسيح لو كان نبى عادى ما احتاج لنفخة الله وروحه‬
‫‪ .‬بل كانت تكفى كلمة كن من‬
‫فم الله ‪ ....‬لماذا خص الله المسيح بروحة عن باقى البشر‬
‫باستثناء آدم ‪ .‬ولن آدم كانت له ظروف خاصة‬
‫وهناك مغالطات فى آيات القرآن نفسها فمرة يقول فى‬
‫سورة النبياء ‪ 91 :‬والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها‬
‫من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين ‪ .‬يقول فنفخنا‬
‫فيها من روحنا ‪ .......‬وفى سورة التحريم ‪.12 :‬وهى تتكلم‬
‫عن نفس الموضوع فيقول‬
‫ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا‬
‫فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من‬
‫القانتين‪ .‬وهنا يقول‪ ...‬فنفخنا فيه من روحنا ‪.‬‬

‫فى الية الولى الله نفخ فى مريم روحة ‪ ....‬والثانية ل‬


‫اعرف النفخة كانت من نصيب من ‪ ...‬فهو يتكلم عن مريم ولكنه‬
‫يقول فنفخنا فيه وليس فيها ‪ ...‬ام يقصد انه نفخ فى فرجها لن‬
‫حرف الفاء فى كلمة فنفخنا تدل على ذلك نعم نعرف‬
‫بالبداهة انه يتكلم عن المسيح لكن الغلطة هى ان المسيح وليس‬
‫مريم هو الذى يستحق هذه النفخة الروحية ام يقصد ان روحه‬
‫هى بذاتها هى المسيح … ونفخ ذاته داخل مريم ‪ .‬فنفخنا فيها‬
‫من روحنا‬

‫وهل يجوز ان تكون هذه غلطة مطبعية‪ .‬ام ان اخوتنا‬


‫المسلمين جاهزون بالجابة كإعادتهم‪ .‬أرجو ذلك ‪ .....‬ويكرر مرة‬
‫أخرى نفس المعنى بأسلوب آخر فى سورة النساء ‪ 171 :‬فيقول‬
‫المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته‬ ‫إنما‬
‫ألقاها إلى مريم وروح منه ‪.‬‬
‫‪26‬‬

‫الى‬ ‫كلم غير واضح ‪ ( ....‬رسول الله وكلمته ) ألقاها‬


‫ورح منه ‪....‬مش فاهم ‪ ....‬ماذا القى على وجه‬ ‫مريم‬
‫التحديد ‪ .‬القى الكلمة ام القى روح منه ‪ ...‬ام انه يقصد ان‬
‫المسيح كلمة الله التى ألقيت الى مريم هو هو روح من الله ‪...‬‬
‫ان كان هذا هو المقصود ‪ ...‬فالقرآن لم ياتى بجديد فقد قاله‬
‫يوحنا فى انجيلة ( في البدء كان الكلمة و الكلمة كان‬
‫عند الله و كان الكلمة الله ) يوحنا ‪)1:1‬‬

‫ومن الواضح من كلمات يوحنا ‪ ....‬ان الكلمة هى المسيح‬


‫‪ ...‬وان الكلمة هى أيضا الله فبالضرورة يكون المسيح هو الله‬
‫‪ ..‬والقران يقول نفس القول ‪ ..‬وهذا ما وقع فيه كاتب القرآن‬
‫بدون قصد ‪ .....‬والقران بأقواله هذه قد حسم موضوع فى غاية‬
‫الهمية وهو ان إنجيل يوحنا الذى حدث حوله لغط بانه ليس من‬
‫الناجيل الصلية ‪ .‬وانه موضوع فى زمن متأخر اثبت كلم القران‬
‫انه من الناجيل الموثوق فيها ‪ ...‬القران أشار إليه ‪ ...‬من خلل‬
‫استعارته لكلماته وان كانت قليلة ‪ ...‬معنى هذا ان إنجيل يوحنا‬
‫كتب فى زمن مبكر وانتشرت فكرة ( المسيح كلمة الله )‪....‬‬
‫حتى وصلت الى الجزيرة العربية أظن ان إنجيل يوحنا تداولته‬
‫ايدى مسيحيى‬
‫العرب ‪ ...‬فبرغم ان إنجيل يوحنا هو الوحيد الذى تناول موضوع‬
‫الوهيه المسيح باستفاضة ووضوح‪ .‬وهو ما يتعارض مع فكر‬
‫القران الذى يحاول ان يهدم عقيدة الوهيه المسيح ‪ .‬نجد القران‬
‫يعجب بالكلمات التى أتت فيه‬
‫ويستعيرها ‪ ......‬وهذا من عمل الله ليفضح من كتبوا القران‬

‫ة‬
‫م ٍ‬‫ك بِكَل ِ َ‬
‫شُر ِ‬ ‫ن الل ّ َ‬
‫ه يُب َ ّ ِ‬ ‫م إ ِ َّ‬
‫مْري َ ُ‬
‫ة يَا َ‬‫ملئِك َ ُ‬ ‫ت ال ْ َ‬ ‫قال َ ِ‬ ‫{إِذْ َ‬
‫في الدُّنْيَا‬ ‫جيها ً ِ‬ ‫و ِ‬‫م َ‬ ‫مْري َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫سى اب ْ ُ‬ ‫عي َ‬ ‫ح ِ‬ ‫سي ُ‬ ‫م ِ‬‫ه ال ْ َ‬‫م ُ‬‫س ُ‬ ‫ها ْ‬‫من ْ ُ‬ ‫ِّ‬
‫ن }آل عمران ‪45‬‬ ‫قَّربِي َ‬‫م َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬‫م َ‬ ‫و ِ‬
‫ة َ‬ ‫خَر ِ‬
‫وال ِ‬ ‫َ‬

‫اخى يمكنك الرجوع الى كتاب (القرآن كائن حي) للدكتور مصطفى‬
‫ممود تت عنوان النفس والروح‬
‫‪27‬‬

‫مشكلة فرعون‬
‫َّ‬ ‫ْ‬
‫م كَذَّبُوا ْ بآيَا ِ‬
‫ت‬ ‫ه ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫ْ‬ ‫ب‬ ‫َ‬
‫ق‬ ‫من‬ ‫ِ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ذي‬
‫ِ‬ ‫وال‬‫ن َ‬ ‫و َ‬ ‫ع ْ‬
‫فْر َ‬‫ل ِ‬ ‫بآ ِ‬ ‫كَدَأ ِ‬
‫ن وك ُ ٌّ‬
‫ل‬ ‫عو َ َ‬ ‫فْر َ‬
‫ل ِ‬ ‫قنَا آ َ‬ ‫غَر ْ‬ ‫وأ َ ْ‬‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫هم بِذُنُوب ِ ِ‬ ‫فأ َ ْ‬
‫هلَكْنَا ُ‬ ‫م َ‬
‫ه ْ‬
‫َرب ِّ ِ‬
‫ن [النفال ‪]54 :‬‬ ‫مي َ‬‫كَانُوا ْ ظَال ِ ِ‬

‫ن‬ ‫ل الْبحر َ َ‬ ‫سَرائِي َ‬


‫و ُ‬ ‫ع ْ‬‫فْر َ‬ ‫م ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ع ُ‬ ‫فأتْب َ َ‬ ‫َ ْ َ‬ ‫وْزنَا بِبَنِي إ ِ ْ‬ ‫جا َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫غَرقُ قا َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫ت أن ّ ُ‬ ‫من ُ‬ ‫لآ َ‬ ‫ه ال َ‬ ‫حت ّى إِذَا أدَْرك ُ‬ ‫عدْوا َ‬ ‫و َ‬‫غيا َ‬ ‫َ‬
‫جنُودُهُ ب َ ْ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫وأ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ئ‬ ‫را‬ ‫س‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ب‬
‫َ َ ْ ِ ِ َ ُ ِ ْ َ ِ‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫م‬‫آ‬ ‫ذي‬ ‫ّ‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ل‬
‫َ َ ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫ِِ َ ِ‬
‫ت‬‫وكن َ‬‫ُ‬ ‫ل َ‬ ‫قب ْ ُ‬‫ت َ‬ ‫صي ْ َ‬ ‫ع َ‬ ‫قدْ َ‬ ‫و َ‬
‫ن َ‬ ‫ن [يونس ‪ ]90 :‬آل َ‬ ‫مي َ‬ ‫سل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫ك بِبَدَن ِ َ‬
‫ك‬ ‫جي َ‬ ‫م نُن َ ِّ‬ ‫و َ‬‫فالْي َ ْ‬ ‫ن [يونس ‪َ ]91 :‬‬ ‫دي َ‬ ‫س ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ِ‬
‫ن آيَاتِنَا‬ ‫ع ْ‬ ‫س َ‬ ‫َ‬ ‫ن كَثِيرا ً ِّ‬ ‫وإ ِ َّ‬ ‫ف َ‬‫خل ْ َ‬ ‫لِتَكُو َ‬
‫ن الن ّا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ة َ‬ ‫ك آي َ ً‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ن لِ َ‬
‫ن [يونس ‪]92 :‬‬ ‫فلُو َ‬ ‫غا ِ‬ ‫لَ َ‬
‫(فاليوم ننجيك) نخرجك من البحر (ببدنك) جسدك الذي ل‬
‫روح فيه (لتكون لمن خلفك) بعدك (آية) عبرة فيعرفوا‬
‫عبوديتك ول يُقدِموا على مثل فعلك ‪ ،‬وعن ابن عباس أن‬
‫بعض بني إسرائيل شكُّوا في موته فأُخرج لهم ليروه (وإن‬
‫كثيرا ً من الناس) أي أهل مكة (عن آياتنا لغافلون) ل يعتبرون‬
‫بها (تفسير الجللين )‬
‫تعليق على تفسير الجللين‬
‫‪ ....‬ما قيمة شك بنى إسرائيل فى موت او عدم موت‬
‫فرعون وهم أصل هاربون من مصر ولن يعودوا مرة أخرى‬
‫ليروه‬
‫‪28‬‬

‫القران يتحدث لفرعون على انه حى (اليوم ننجيك‬


‫ببدنك ) اى انه نجى نفس فرعون مع بدنه ‪ ...‬ولم يقل (فَالْيَوْ َ‬
‫م‬
‫ة) وهذا يدل على ان القران‬ ‫خلْفَ َ‬
‫ك آي َ ً‬ ‫ن َ‬
‫م ْ‬ ‫ك لِتَكُو َ‬
‫ن لِ َ‬ ‫جي بَدَن ِ َ‬
‫نُن َ ِّ‬
‫يناقض نفسه اليات الولى صريحة ان فرعون غرق ومات‬
‫وفى هذه الية يقول خلف ما قال ‪...‬وآل وهذا ما أظنه ان‬
‫كاتب القران لم يعرف ان يعبر عن الموضوع بصورة واضحة‬
‫فجاءت معه هكذا‪.‬‬

‫َ‬
‫م [طه ‪:‬‬ ‫ما غَ ِ‬
‫شيَهُ ْ‬ ‫ن الْي َ ّ‬
‫مِ َ‬ ‫م َ‬ ‫جنُودِهِ فَغَ ِ‬
‫شيَهُم ِّ‬ ‫ن بِ ُ‬ ‫فَأتْبَعَهُ ْ‬
‫م فِْرع َْو ُ‬
‫‪]78‬‬
‫ض َّ‬ ‫َ‬
‫ما هَدَى [طه ‪]79 :‬‬ ‫ه وَ َ‬
‫م ُ‬ ‫ن قَ ْ‬
‫و َ‬ ‫ل فِْرع َوْ ُ‬ ‫وَأ َ‬
‫َ‬ ‫م وَأَغَْرقْنَا آ َ‬ ‫َ‬
‫م‬
‫ن وَأنت ُ ْ‬
‫ل فِْرع َوْ َ‬ ‫جيْنَاك ُ ْ‬
‫حَر فَأن َ‬ ‫م الْب َ ْ‬
‫َإِذ ْ فََرقْنَا بِك ُ ُ‬
‫ن [البقرة ‪]50 :‬‬ ‫تَنظُُرو َ‬
‫‪29‬‬

‫اله السلم غير اله كل البشر‬


‫َ‬ ‫َ‬
‫ن (‪)2‬‬ ‫ما تَعْبُدُو َ‬ ‫ن (‪ )1‬ل أعْبُد ُ َ‬ ‫ل يَا أيُّهَا الْكَافُِرو َ‬ ‫قُ ْ‬
‫م(‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫ما ع َبَدْت ُ ْ‬ ‫ما أع ْبُد ُ (‪ )3‬وَل أنَا عَابِد ٌ َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ع َابِدُو َ‬ ‫وَل أنْت ُ ْ‬
‫ن‬ ‫ي‬‫ِ‬ ‫د‬ ‫ي‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫و‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬‫ُ‬ ‫ين‬‫ِ‬ ‫د‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ك‬ ‫ما أَع ْبُد ُ (‪ )5‬ل َ‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬‫ُ‬ ‫د‬‫ِ‬ ‫َاب‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫ن‬‫‪ )4‬ول أ َ‬
‫َ‬
‫ِ‬
‫(‪ )6‬سورة الكافرون‬

‫تفسير ابن كثير لهذه اليات ‪ :‬هذه السورة سورة البراءة‬


‫من العمل الذي يعمله المشركون‪ ،‬وهي آمرة بالخلص فيه‪،‬‬
‫َ‬
‫ن ) شمل كل كافر على وجه الرض‪،‬‬ ‫ل يَا أيُّهَا الْكَافُِرو َ‬
‫فقوله‪( :‬قُ ْ‬
‫بهذا الخطاب هم كفاُر قريش‪.‬‬ ‫ولكن المواجهين‬

‫وتفسير الطبرى‬

‫يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم‪ ,‬وكان‬
‫المشركون من قومه فيما ذكر عرضوا عليه أن يعبدوا الله سنة‪,‬‬
‫ي الله صلى الله عليه وسلم آلهتهم سنة‪ ,‬فأنـزل‬ ‫على أن يعبد نب ّ‬
‫ل ) يا محمد لهؤلء المشركين‬ ‫الله معرفة جوابهم في ذلك‪ ( :‬قُ ْ‬
‫الذين سألوك عبادة آلهتهم سنة‪ ,‬على أن يعبدوا إلهك سنة ( يَا‬
‫‪30‬‬

‫َ‬ ‫َ‬
‫ن ) من اللهة والوثان‬
‫ما تَعْبُدُو َ‬
‫ن ) بالله ( ل أع ْبُد ُ َ‬ ‫أيُّهَا الْكَافُِرو َ‬
‫ما أَع ْبُد ُ ) الن‬ ‫ن َ‬
‫م ع َابِدُو َ‬
‫َ‬
‫الن ( وَل أنْت ُ ْ‬
‫( وَل أَنَا ع َابِد ٌ ) فيما أستقبل‬

‫ن ) فيما تستقبلون‬ ‫َ‬


‫م عَابِدُو َ‬
‫م ) فيما مضى ( وَل أنْت ُ ْ‬
‫ما ع َبَدْت ُ ْ‬
‫( َ‬
‫ما أع ْبُد ُ ) أنا الن‪ ,‬وفيما أستقبل‪ .‬وإنما قيل ذلك كذلك‪ ,‬لن‬ ‫َ‬
‫أبدا( َ‬
‫الخطاب من الله كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في‬
‫أشخاص بأعيانهم من المشركين‪ ,‬قد علم أنهم ل يؤمنون أبدا ‪,‬‬
‫وسبق لهم ذلك في السابق من علمه‪ ,‬فأمر نبيه صلى الله عليه‬
‫وسلم أن يؤيسهم من الذي طمعوا فيه‪ ,‬وحدّثوا به أنفسهم‪ ,‬وأن‬
‫ذلك غير كائن منه ول منهم‪ ,‬في وقت من الوقات‪ ,‬وآيس نبي‬
‫الله صلى الله عليه وسلم من الطمع في إيمانهم‪ ,‬ومن أن‬
‫يفلحوا أبدا‪ ,‬فكانوا كذلك لم يفلحوا ولم ينجحوا‪ ,‬إلى أن قتل‬
‫بعضهم يوم بدر بالسيف‪ ,‬وهلك بعض قبل ذلك كافرا‪ .‬تفسير‬
‫الطبرى‬

‫لكن عندما نبحث فى القران عن من هم الكافرون سنجد‬


‫ان كل من لم يكن دينه السلم ول يعترف بان محمد رسول‬
‫فهو كافر واشد الناس كفرا من قالوا ان المسيح هو ال وبالتالي‬
‫كل مسحيى العالم كفرة ‪ .‬او بمعنى أدق كل من ل يقول اشهد ان‬
‫ل اله إل ال وان محمد رسول ال فهو كافر ‪ ...‬اى آن كل‬
‫البشر كفرة ماعدا المسلمين ‪ ...‬وحتى المسلمين يكفرون بعضهم‬
‫بعضا‬
‫نعم اله السلم يختلف عن اله بقية البشر‪ ...‬فله أسماء‬
‫فى القرآن تدل عليه ‪ ....‬ومن أسماءه ماكر جبار قهار وغيرها‬
‫من السماء التى تدل على الوحشية والحقد على البشر ونحن‬
‫نعرف من هو الذى يريد ان يملء جهنم من الجن والناس ‪.‬‬
‫ض َو ُلغْ ِو َينّهُمْ‬
‫غ َو ْيتَنِي لُ َز ّي َننّ َلهُمْ فِي الَرْ ِ‬
‫قَالَ رَبّ بِمَا َأ ْ‬
‫أَجْمَعِينَ [الحجر ‪. ]39 :‬‬
‫‪31‬‬

‫ومن أسماءه الغاوى والية تساوى بين ال والشيطان‬


‫َو ُلغْ ِو َينّهُمْ آن الذي يجرؤ‬ ‫غوَ ْي َتنِي‬
‫فى الغواية ‪ ...‬بِمَا َأ ْ‬
‫على نعت ال بهذه الصفات وتحديه ويعلن هذا فى كتاب ويدعى‬
‫انه كتاب من عند ال لهو الشيطان ذاته يريد بخياله‬
‫المريض‪ ...‬يريد آن يكون اله ‪ ...‬وقد نجح واصبح لكثيرين اله‬
‫‪ ...‬هؤلء الذين أغواهم الشيطان الماكر المضل ‪.‬‬
‫انهم يخشون ال ول يطيعونه بدون آن يدروا ‪ ...‬ويعبدون‬
‫الشيطان ويلعنونه بدون آن يدروا أيضا ‪.‬‬

‫آن كاتب القران يعرف ال حق المعرفة ‪ ....‬انه يعبد ال و‬


‫تكلم معه ولكن كبريائه اوصله لدرجة الوقاحة وتحدى ال ‪...‬‬
‫فطرده ال من عرشه‬
‫قَالَ فَاخْ ُرجْ ِم ْنهَا فَ ِإ ّنكَ رَجِيمٌ [صـ ‪]77 :‬‬
‫َوإِنّ عَ َل ْيكَ لَ ْع َنتِي إِلَى َيوْمِ الدّينِ [صـ ‪]78 :‬‬
‫ظ ْرنِي إِلَى َيوْمِ ُيبْعَثُونَ [صـ ‪]79 :‬‬ ‫قَالَ رَبّ فَأَن ِ‬
‫ن الْمُنظَرِينَ [صـ ‪]80 :‬‬ ‫قَالَ فَ ِإ ّنكَ ِم َ‬
‫إِلَى َيوْمِ ا ْلوَقْتِ الْمَعْلُومِ [صـ ‪]81 :‬‬
‫غ ِو َي ّنهُمْ أَجْمَعِينَ [صـ ‪]82 :‬‬
‫قَالَ َفبِعِ ّز ِتكَ لَُأ ْ‬
‫عبَا َدكَ ِم ْنهُمُ الْمُخْ َلصِينَ [صـ ‪]83 :‬‬ ‫إِلّا ِ‬

‫وكان للشيطان ما أراد أغوى البشر أوقعهم فى شر أعمالهم‬


‫آل العباد الْمُخْ َلصِينَ وليس بالضرورة آن يكونوا مسلمين ‪...‬‬
‫أى عباد آخرين ومن الملفت للنظر فى آيات قرآنية إقرار غير‬
‫صريح بمن يكون محمد اقرأ معى‬
‫‪32‬‬

‫قَا َل فَ ِإ ّنكَ ِمنَ الْمُنظَرِينَ [الحجر ‪]37 :‬‬


‫إِلَى يَومِ ا ْلوَقْتِ الْمَعْلُومِ [الحجر ‪]38 :‬‬
‫غوِ َي ّنهُمْ‬
‫غ َو ْيتَنِي لُ َز ّي َننّ َلهُمْ فِي الَ ْرضِ َو ُل ْ‬ ‫قَالَ رَبّ بِمَا َأ ْ‬
‫أَجْمَعِينَ [الحجر ‪]39 :‬‬
‫عبَا َدكَ ِم ْنهُمُ الْمُخْ َلصِينَ [الحجر ‪]40 :‬‬ ‫ِإلّ ِ‬
‫ستَقِيمٌ [الحجر ‪]41 :‬‬ ‫ط عَ َليّ مُ ْ‬ ‫قَالَ َهذَا صِرَا ٌ‬
‫ن الْغَاوِينَ‬ ‫س َلكَ عَ َل ْيهِمْ سُ ْلطَانٌ ِإلّ َمنِ ا ّتبَعَكَ ِم َ‬
‫عبَادِي َليْ َ‬ ‫ِإنّ ِ‬
‫[الحجر ‪]42 :‬‬
‫ج َهنّمَ لَ َم ْوعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ [الحجر ‪]43 :‬‬ ‫َوإِنّ َ‬
‫جزْءٌ مّقْسُومٌ [الحجر ‪]44 :‬‬ ‫سبْعَةُ َأ ْبوَابٍ لّ ُك ّل بَابٍ ّم ْنهُمْ ُ‬
‫َلهَا َ‬
‫عيُونٍ [الحجر ‪]45 :‬‬ ‫جنّاتٍ َو ُ‬ ‫ِإنّ الْ ُمتّقِينَ فِي َ‬
‫سلَمٍ آ ِمنِينَ [الحجر ‪]46 :‬‬ ‫ادْخُلُوهَا بِ َ‬
‫خوَانا عَلَى سُ ُررٍ ّمتَقَابِلِينَ‬ ‫غلّ إِ ْ‬ ‫ن ِ‬‫صدُورِهِم ّم ْ‬ ‫عنَا مَا فِي ُ‬ ‫َونَ َز ْ‬
‫[الحجر ‪]47 :‬‬
‫خرَجِينَ [الحجر ‪]48 :‬‬ ‫سهُمْ فِيهَا َنصَبٌ وَمَا هُم ّم ْنهَا بِمُ ْ‬ ‫لَ يَمَ ّ‬
‫عبَادِي َأنّي َأنَا الْغَفُورُ الرّحِيمُ [الحجر ‪]49 :‬‬ ‫َنبّئْ ِ‬
‫( والسؤال هنا لمن يتحدث ال ويأمره ان ينبئ العباد بأنه‬
‫غفور رحيم )‬
‫وَ َأنّ عَذَابِي ُهوَ الْعَذَابُ الَلِيمَ [الحجر ‪]50 :‬‬
‫ضيْفِ ِإبْراَهِيمَ [الحجر ‪]51 :‬‬ ‫َونَ ّب ْئهُمْ عَن َ‬
‫بالبديهة الكلم موجه لمحمد ‪ ...‬لكن الحديث السابق‬
‫كان بين ال والشيطان وسياق الحديث لم ينقطع فوصف‬
‫للشيطان أبواب جهنم وتكلم عن المتقين ووجه لهم رسالة‬
‫( ادخلوها آمنين ) وعاد لوصف الجنة وبعدها مباشرتا طلب‬
‫عبَادِي َأنّي َأنَا الْغَفُورُ الرّحِيمُ [الحجر ‪) ]49 :‬‬ ‫منه ( َنبّئْ ِ‬
‫وهذه توضح بشكل غامض من يكون محمد ‪ .‬الشيطان‬
‫ليس ساذج لكنه غبى ‪ ...‬والكذب لبد آن يفضح ‪ ....‬الشيطان‬
‫يعلن عن نفسه داخل القران برغم انه يحاول إخفاء ذاته بأثواب‬
‫‪33‬‬

‫ل تليق من العفة ومحاربة المنكر ‪ ...‬فهو يدين الزنا ويحرمه‬


‫‪ ..‬وفى نفس الوقت يحلله بتشريع ملك اليمين ‪ ...‬والمحلل بعد‬
‫الطلق‬
‫البائن ‪ ...‬وزواج المتعة ‪,‬و أوقات الحروب ‪ ...‬يرفض القتل‬
‫وفى نفس الوقت يأمر بقتال كل من يخالفه فى الرأى ويرفض‬
‫دينه ‪ ...‬يلصق بال صفات غير مستحبة ل تنطبق إل على‬
‫الشيطان ‪ ...‬انه يعلن عن نفسه ‪ ...‬لكن أين نجد أصحاب‬
‫البصيرة وهذه ايات من القرآن لبعض صفات ال ‪ ,‬وهى صفات‬
‫مقيتة من المستحيل ان يتصف بها ال ‪ ,‬اقرأ معى ‪ ,‬وتاملها ‪,‬‬
‫وقرر هل هذه الصفات يمكن ان يتصف بها ال ‪ ,‬او اى اله اخر‬
‫‪ ,‬وهل يوجد انسان عاقل يعبد اله له هذه الصفات ‪ ,‬فلنقرأ ‪.‬‬

‫اسماء اله السلم‬


‫شيْئاً‬ ‫ه َ‬ ‫ن الل ّ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ك لَ ُ‬
‫ه ِ‬ ‫فلَن ت َ ْ‬
‫مل ِ َ‬ ‫ه َ‬ ‫فتْنَت َ ُ‬ ‫ه ِ‬‫رِد َ الل ّ ُ‬
‫من ي ُ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫م‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫هَر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫ه ْ‬ ‫مل ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫قلوب َ ُ‬ ‫ه أن يُط ِّ‬ ‫رِد الل ُ‬ ‫م يُ ِ‬ ‫نل ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫ولـئ ِك ال ِ‬ ‫أ ْ‬
‫م‬
‫عظِي ٌ‬ ‫ب َ‬ ‫عذَا ٌ‬ ‫ة َ‬ ‫خَر ِ‬ ‫في ال ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ول َ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫ي َ‬ ‫خْز ٌ‬ ‫في الدُّنْيَا ِ‬ ‫ِ‬
‫[المائدة ‪:‬‬
‫‪41‬‬
‫بمعنى ان ال يفتن من يشاء ‪ ,‬اى ان ال يفتن والفتنة من مميزات‬
‫الشيطان‬
‫ن أَنصَحَ لَكُ ْم إِن كَانَ الّ يُرِيدُ أَن‬
‫ت أَ ْ‬
‫ن أَرَد ّ‬ ‫{وَلَ يَن َفعُكُمْ ُنصْحِي إِ ْ‬
‫يُ ْغوِيَكُمْ ُهوَ رَبّ ُك ْم وَِإلَيْهِ تُرْجَعُونَ }هود ‪34‬‬
‫غوِيَنّهُ ْم أَجْمَعِينَ }‬
‫ض وَلُ ْ‬
‫ن لَهُمْ فِي الَرْ ِ‬
‫لزَيّنَ ّ‬
‫غوَيْتَنِي ُ‬
‫{قَالَ َربّ بِمَا أَ ْ‬
‫الحجر ‪39‬‬

‫طكَ الْمُسْتَقِيمَ }العراف ‪16‬‬ ‫ن لَهُ ْم صِرَا َ‬ ‫{قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَ ْق ُعدَ ّ‬
‫ل وَالّ خَيْ ُر الْمَاكِرِينَ }آل عمران ‪54‬‬ ‫{وَمَكَرُواْ وَمَكَ َر ا ّ‬
‫ك الّذِينَ كَ َفرُو ْا لِيُثْبِتُوكَ َأوْ يَقْ ُتلُوكَ َأوْ يُخْرِجُوكَ‬ ‫{وَِإذْ يَمْكُرُ ِب َ‬
‫ل وَالّ خَيْ ُر الْمَاكِرِينَ }النفال ‪30‬‬ ‫وَيَمْكُرُونَ وَيَمْ ُكرُ ا ّ‬
‫أَفَأَمِنُواْ مَكْ َر الّ فَلَ يَأْمَنُ مَكْ َر الّ إِلّ الْ َقوْ ُم الْخَاسِرُونَ{‪}99‬‬
‫‪34‬‬

‫ن الْمُهَيْمِنُ‬
‫ل ِإلَهَ إِلّ ُهوَ الْ َمِلكُ الْ ُقدّوسُ السّلَ ُم الْمُؤْمِ ُ‬ ‫{ ُهوَ الُّ اّلذِي َ‬
‫ن }الحشر ‪23‬‬ ‫ن الِّ عَمّا يُشْ ِركُو َ‬ ‫الْعَزِيزُ الْجَبّا ُر الْمُتَكَبّرُ سُبْحَا َ‬
‫حدُ الْقَهّارُ }‬‫خيْ ٌر أَ ِم الّ الْوَا ِ‬‫ي السّجْنِ َأأَرْبَابٌ مّتَفَرّقُونَ َ‬ ‫{يَا صَاحِبَ ِ‬
‫يوسف ‪39‬‬
‫ل الّ خَاِلقُ‬ ‫علَيْ ِهمْ ُق ِ‬
‫خلْقِهِ فَتَشَابَ َه الْخَ ْلقُ َ‬
‫خلَقُواْ كَ َ‬
‫َمْ جَ َعلُو ْا لِّ شُرَكَاء َ‬
‫حدُ الْقَهّارُ }الرعد ‪16‬‬ ‫ُكلّ شَيْ ٍء وَ ُهوَ ا ْلوَا ِ‬

‫علَيْهَا‬
‫حقّ َ‬‫سقُواْ فِيهَا فَ َ‬
‫{وَِإذَا أَ َردْنَا أَن نّ ْهِلكَ قَ ْريَ ًة أَمَرْنَا مُتْ َرفِيهَا فَفَ َ‬
‫الْ َق ْولُ َفدَمّرْنَاهَا َتدْمِيراً }السراء ‪16‬‬
‫وهنا نرى ان ال يامر بالفسق ول اعرف فاسق يامر بالفسق سوى‬
‫الشيطان‬
‫علَى أَ ْهلِ َه ِذهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مّنَ السّمَاءِ ِبمَا كَانُوا‬ ‫{إِنّا مُن ِزلُونَ َ‬
‫سقُونَ }العنكبوت ‪34‬‬ ‫يَفْ ُ‬
‫شفَاعَةً سَيّئَةً‬ ‫شفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لّهُ َنصِيبٌ مّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ َ‬ ‫{مّن يَشْفَعْ َ‬
‫يءٍ مّقِيتاً }النساء ‪85‬‬ ‫علَى ُكلّ شَ ْ‬ ‫ن الّ َ‬ ‫يَكُن لّهُ كِ ْفلٌ مّنْهَا وَكَا َ‬
‫فسر المفسرين كلمة مقيت بالمقتدروفسروها ايضا بمعنى شاهدا‬
‫وحفيظا وكانها كلمة غير عربية ول يعرفون معناها على وجه الدقة‬
‫ولكن فى اللغة المتداولة نقول هذا الشخص مقيت اى كريه بغيض‬
‫وما الى ذلك ان القران يتلعب باللفاظ ليصف ال بصفات غير‬
‫حميدة ‪ ,‬ومن له هذه الجرئة سوى كائن منحط مثل الشيطان ليتقول‬
‫على ال فى كتاب ينسب الى ال‬

‫(وكان ال على كل شيء مقيتا) مقتدرا فيجازي كل أحد بما عمل‬


‫تفسير الجللين‬
‫وكان ال على كل شيء شاهدًا وحفيظًا‪ .‬التفسير الميسر‬
‫‪35‬‬

‫ها‬‫هل ُ َ‬ ‫وأ َ ْ‬ ‫قَرى بِظُلْم ٍ َ‬ ‫ك ال ْ ُ‬ ‫هل ِ َ‬ ‫ك لِي ُ ْ‬ ‫ن َرب ُّ َ‬‫ما كَا َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ع َ‬
‫ل‬ ‫ج َ‬ ‫ك لَ َ‬ ‫شاء َرب ُّ َ‬ ‫و َ‬ ‫ول َ ْ‬‫ن [هود ‪َ ]117 :‬‬ ‫حو َ‬ ‫صل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬
‫ن [هود‬ ‫في َ‬ ‫ختَل ِ ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫ول َ يََزالُو َ‬ ‫حدَةً َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ة َ‬‫م ً‬‫س أ َّ‬ ‫النَّا َ‬
‫خل َ َ‬ ‫ولِذَل ِ َ‬ ‫م َرب ُّ َ‬ ‫َ‬
‫ت‬
‫م ْ‬ ‫وت َ َّ‬‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ق ُ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َ‬ ‫ح َ‬‫من َّر ِ‬ ‫‪]118 :‬ل ّ َ‬
‫ة َ َ‬ ‫جن َّ ِ‬ ‫ة رب ّ َ َ‬
‫س‬ ‫والن ّا ِ‬ ‫ن ال ْ ِ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫هن َّ َ‬‫ج َ‬ ‫ن َ‬ ‫مل َّ‬ ‫كل ْ‬ ‫م ُ َ ِ‬ ‫كَل ِ َ‬
‫ن [هود ‪]119 :‬‬ ‫َ‬
‫عي َ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫أ ْ‬
‫‪(-‬إل من رحم ربك) أراد لهم الخير فل‬
‫يختلفون فيه (ولذلك خلقهم) أي أهل‬
‫‪36‬‬

‫الختلف له وأهل الرحمة لها (وتمت‬


‫كلمة ربك) وهي (لملن جهنم من الجنة‬
‫والناس أجمعين) تفسير الجللين‬

‫من رحم ربك فآمنوا به واتبعوا رسله‪ ,‬فإنهم ل يختلفون‬ ‫إل َ‬


‫في توحيد الله وما جاءت به الرسل من عند الله‪ ,‬وقد اقتضت‬
‫ي وفريق‬ ‫خلَقهم مختلفين‪ :‬فريق شق ٌّ‬‫حكمته سبحانه وتعالى أنه َ‬
‫خلِق له‪ .‬وبهذا يتحقق وعد ربك في قضائه‬ ‫سعيد‪ ,‬وكل ميسر لما ُ‬
‫وقدره‪ :‬أنه سبحانه سيمل جهنم من الجن والنس الذين اتبعوا‬
‫إبليس وجنده ولم يهتدوا لليمان‪ ( .‬التفسير الميسر)‬

‫هذا وعد الله للبشر (لملن جهنم من الجنة والناس‬


‫أجمعين)‬

‫السيد المسيح وعد البشر انه جاء ليخلصهم من الخطية‬


‫والموت اى يخلصهم من جهنم ويأتي سيدنا محمد ويبشرنا‬
‫بوعد الله (لملن جهنم من الجنة والناس أجمعين) لماذا يا الله‬
‫كل هذه الكراهية تجاه بنى البشر أليسوا من صنعتك وعمل يدك‬
‫وأنت تعرف ضعافاتهم لما هذه القسوة وأنت اله محبة ورحمة‬
‫‪ .....‬مهما كانت أخطاء البشر وخطاياهم ل يمكن ان تقسوا‬
‫عليهم وبعد ان تخلقهم توعدهم بنار جهنم‪.‬‬

‫وبعد ان قرأت هذه العبارة (لملن جهنم من الجنة والناس‬


‫أجمعين) أيقنت ان قائلها ل يمكن ان يكون هو خالق النسان انه‬
‫اله آخر حاقد على النسان وهو هو الذى تحدى الله وطلب من‬
‫الله ان يسمح له بغواية النسان ليوقعة فى الشرور‪.‬هذا هو اله‬
‫سيدنا محمد الذى شغله الشاغل جمع اكبر كم من البشر والجن‬
‫ليؤنسوه فى جهنم‬

‫ج َهنّمَ‬
‫حقّ الْ َق ْولُ ِمنّي لَ ْملَنّ َ‬
‫ل َت ْينَا ُك ّل نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَ ِكنْ َ‬
‫ش ْئنَا َ‬
‫{وَ َلوْ ِ‬
‫س أَجْمَعِينَ }السجدة‬ ‫جنّةِ وَالنّا ِ‬ ‫ِمنَ الْ ِ‬
‫‪13‬‬
‫لتَ ْينَا ُكلّ نَفْسٍ هُدَاهَا ‪,‬ولكنه‬ ‫ش ْئنَا َ‬
‫هذه الية خطيرة ‪,‬يقول وَ َلوْ ِ‬
‫لم يشأ ان يهدى هذه النفوس ‪ ,‬ليس لنه ل يريد ان يفرض ارادته‬
‫على النسان ‪ ,‬بل لنه يريد الشر بالنسان ‪ ,‬لنه قال ولبد ان يفى‬
‫‪37‬‬

‫جنّةِ‬
‫ج َهنّمَ ِمنَ ا ْل ِ‬
‫بقوله ووعده ‪ ,‬فماذا قال ؟‪ ........‬قال { لَ ْملَنّ َ‬
‫س أَجْمَعِينَ } ولن قوله حق ‪ ,‬فل بد ان يفى بهذا الوعد ‪.‬‬ ‫وَالنّا ِ‬
‫فهو ليس له هدف آخر غير ملء جهنم من الجنة والناس ‪ ,‬فهل اله‬
‫رحيم غفور عادل يعد البشر بمثل هذا الوعد الغريب ؟ ل اظن انما‬
‫هذا الوعد يصدر عن اله جبار قهار غاوى فاتن ماكر ومقيت ‪.‬‬
‫ا قرأ بقية اليات ستحد تأكيد واصرار على تحقيق هذا الوعد‬

‫جهَنّمَ ِمنَ‬‫ك لَمْلنّ َ‬‫ك وَلِذَ ِلكَ خََل َقهُمْ َوتَمّتْ كَلِمَةُ َر ّب َ‬
‫{ِإلّ مَن رّحِمَ َر ّب َ‬
‫س أَجْمَعِينَ }هود ‪119‬‬ ‫جنّةِ وَالنّا ِ‬
‫الْ ِ‬
‫ج َهنّمَ‬
‫{قَالَ اخْ ُرجْ ِم ْنهَا َم ْذؤُوماً مّدْحُوراً لّمَن َتبِ َعكَ ِم ْنهُمْ لَمْلنّ َ‬
‫مِنكُمْ أَجْمَعِينَ }العراف ‪++18‬‬
‫ن }النعام ‪149‬‬ ‫{ ُقلْ فَلِلّه الْحُجّةُ ا ْلبَالِغَةُ فَ َلوْ شَاء َلهَدَاكُمْ أَجْمَعِي َ‬
‫حقّ عَ َل ْيهَا‬
‫سقُواْ فِيهَا فَ َ‬
‫{ َوإِذَا أَرَ ْدنَا أَن نّهْ ِلكَ َق ْريَةً أَمَ ْرنَا ُمتْرَفِيهَا فَفَ َ‬
‫الْ َق ْولُ فَدَمّ ْرنَاهَا تَدْمِيرا }السراء ‪16‬‬
‫‪(-‬وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها) منعميها‬
‫بمعنى رؤسائها بالطاعة على لسان رسلنا‬
‫(ففسقوا فيها) فخرجوا عن أمرنا (فحق عليها‬
‫القول) بالعذاب (فدمرناها تدميرا) اهلكناها‬
‫بإهلك أهلها وتخريبها تفسير الجللين‬

‫ومن هو هذا الله الذى يأمر بالفسق حتى يوقع البشر فى‬
‫شر أعمالهم ليدمرهم ثم يمل بهم جهنم ل أظن انه اله نزيه انه‬
‫اله مريض يحقد على البشر ويحقد على كل الخليقة انه اله الشر‬
‫وليس اله الخير انه الشيطان أقولها وأنا واثق كل الثقة‪.‬‬

‫هل سمعت عن اله يكره أنا سمعت عنه بل عندى دليل‬


‫مادى ‪ ....‬عندى وثيقة إثبات ل يأتيها الباطل هذه الوثيقة هى‬
‫القرآن‪.‬‬
38
‫‪39‬‬

‫تحذيرهام‬

‫ن ال َّ‬ ‫َ‬ ‫فإذَا َ ْ‬


‫ن‬‫شيْطَا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ِ‬ ‫عذْ بِالل ّ ِ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫فا ْ‬ ‫ن َ‬ ‫قْرآ َ‬ ‫ت ال ْ ُ‬ ‫قَرأ َ‬ ‫َ ِ‬
‫جيم ِ‬ ‫الَّر ِ‬
‫ن ال َّ‬ ‫َ‬ ‫فإذَا َ ْ‬
‫ن‬ ‫شيْطَا ِ‬ ‫َّ‬
‫م َ‬ ‫ه ِ‬ ‫عذْ بِالل ّ ِ‬ ‫ست َ ِ‬ ‫فا ْ‬ ‫ن َ‬ ‫قْرآ َ‬ ‫ت ال ْ ُ‬ ‫قَرأ َ‬ ‫َ ِ‬
‫منُوا‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫علَى ال ِ‬ ‫ن َ‬ ‫سلْطَا ٌ‬ ‫ه ُ‬ ‫س لَ ُ‬ ‫َ‬ ‫ه لَي ْ‬ ‫جيم ِ (‪ )98‬إِن َّ ُ‬ ‫الَّر ِ‬
‫َّ‬ ‫َ‬
‫ن‬
‫ذي َ‬ ‫علَى ال ِ‬ ‫ه َ‬ ‫سلْطَان ُ ُ‬ ‫ما ُ‬ ‫ن (‪ )99‬إِن َّ َ‬ ‫وك ّلُو َ‬ ‫م يَت َ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫على َرب ِّ ِ‬
‫و َ َ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ن (‪ )100‬سورة النحل‬ ‫ركُو َ‬ ‫ش ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫م بِ ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ّ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ون َ ُ‬ ‫ول ّ ْ‬ ‫يَت َ َ‬
‫ت‬‫مَزا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫عوذُ ب ِ َ‬ ‫ب أَ ُ‬ ‫ل َر ِّ‬ ‫ق ْ‬ ‫و ُ‬ ‫عالَى (* َ‬ ‫ل تَ َ‬ ‫قا َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫ن) (المؤمنون‪:‬‬ ‫رو‬ ‫ض‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ب‬ ‫ُ‬ ‫ذ‬ ‫عو‬ ‫َ‬ ‫وأ‬ ‫*‬ ‫ن‬ ‫ال َّ‬
‫ْ َ ْ ُ ُ ِ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫شي َ ِ ِ‬
‫ي‬ ‫ط‬ ‫ا‬
‫‪)98 - 97‬‬
‫‪( -‬وقل رب أعوذ) اعتصم (بك من همزات الشياطين)‬
‫نزعاتهم بما يوسوسون به (وأعوذ بك رب أن يحضرون) في‬
‫تفسير الجللين‬ ‫أموري لنهم إنما يحضرون بسوء‬

‫هذه من آيات القران تحذر النسان من الشيطان وخاصة‬


‫عند قراءة القرآن ‪ .....‬شغلتنى هذه الية كثيرا ‪....‬ما الذى يحدث‬
‫عند قراءة القران ؟ هل عندما نقرأ آيات القــــرآن تنشط‬
‫الشيــاطين وتحضر‪ ...‬ولكنـنا ل نراهــا ؟‪ ....‬والويل لك ان لم‬
‫تكن من المؤمنين ‪ ...‬هذا ما توحى به اليات‪ ...‬بدون تبرير ما ل‬
‫‪40‬‬

‫يمكن تبريره‪....‬ولكن رجعت للمفسرين للطلع على تفسيراتهم‬


‫للية الولى‬
‫تفسير القرطبي وهو طويل وهذا جزء منه‬

‫فإن قيل‪ :‬فما الفائدة في الستعاذة من الشيطان الرجيم‬


‫وقت القراءة؟ قلنا‪ :‬فائدتها امتثال المر؛ وليس للشرعيات فائدة‬
‫إل القيام بحق الوفاء لها في امتثالها أمرا أو اجتنابها نهيا؛ وقد‬
‫قيل‪ :‬فائدتها امتثال المر بالستعاذة من وسوسة الشيطان عند‬
‫القراءة؛ كما قال تعالى وما أرسلنا من قبلك من رسول ول نبي‬
‫إل إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته‬

‫وما فهمته من التفاسير السابقة هو الستعانة بالله عند‬


‫قراءة القرآن لمنع وسوسة الشياطين ‪....‬لكن ما فهمته من‬
‫اليات ان قراءة القرآن تستحضر الشياطين استعذت أو لم‬
‫تستعذ ‪...‬لكن الستعاذة تقيك شرهم فقط‪ ....‬والشىء الغريب‬
‫فى هذا الموضوع انهم يقولون ان القرآن كلم الله فلماذا‬
‫نستعيذ بالله مادمنا نقرأ كلم الله ذاته ‪...‬أليست كلمات الله‬
‫كافية لرهاب و أبعاد الشياطين والغريب فى المر ان القرآن‬
‫وكاتب القرآن هو الذى يحذر من هذا‪ .‬انه يفضح نفسه‬

‫والنتيجة التى توصلت لها ان القرآن كتاب لتحضير‬


‫الشياطين والجن والعفاريت ‪ ...‬فبأي عقل نصدق انه منزل من‬
‫عند الله ‪....‬انه كتاب مرفوع وليس منزل اى انه مرفوع من‬
‫اسفل اسفل العوالم السفلية ‪.‬‬
‫‪41‬‬

‫أفكار مشوشة‬

‫ان المسلمون أفكارهم مشوشة فى الموضوعات الخاصة‬


‫بالسيد المسيح ‪ ...‬لن القرآن لم يعطهم معلومات دقيقة‬
‫واستعمل ألفاظ غامضة تحمل معانى غير دقيقة يمكن ان تفسر‬
‫بأكثر من تفسير ‪.‬‬

‫فمثل قول القرآن أنى متوفيك لها عندهم تفسيرات متناقضة‬


‫منها الموت آى ان المسيح مات ورفع والتفسير الخر لنفس‬
‫الكلمة النوم اى ان المسيح نوم ورفع والتفسير الخير استيفاء‬
‫اليام ‪ .....‬أي ان المسيح وفى أيامه على الرض ورفع ‪ ....‬ورفع‬
‫‪42‬‬

‫ميتا او نائما ل يهم ‪ ...‬المهم انه رفع الى السماء ‪ .‬حتى معنى‬
‫الرفع تحور عند المفسرين المحدثين الى الرفع فى الدرجات‬
‫والشأن وليس رفع الجسد‪.‬‬

‫ومن هذه التفاسير المتناقضة فيما بينها‪ ...‬فعندما نسأل عن‬


‫وك َ ْ‬
‫هلً‬ ‫د َ‬
‫ه ِ‬ ‫في ال ْ َ‬
‫م ْ‬ ‫م النَّا َ‬
‫س ِ‬ ‫ويُكَل ِّ ُ‬
‫تفسير قول القرآن ‪َ { ....‬‬
‫ن }آل عمران ‪46‬‬ ‫حي َ‬ ‫ن ال َّ‬
‫صال ِ ِ‬ ‫م َ‬
‫و ِ‬
‫َ‬

‫ك‬‫علَي ْ َ‬
‫متِي َ‬ ‫ع َ‬ ‫م اذْكُْر ن ِ ْ‬ ‫مْري َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫عيسى اب ْ َ‬ ‫ه يَا ِ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫قا َ‬ ‫{إِذْ َ‬
‫َ‬
‫في‬ ‫س ِ‬ ‫م النَّا َ‬ ‫س تُكَل ِّ ُ‬ ‫قدُ ِ‬ ‫ح ال ْ ُ‬ ‫ك بُِرو ِ‬ ‫ك إِذْ أيَّدت ُّ َ‬
‫َ‬
‫والِدَت ِ َ‬ ‫َ‬ ‫علَى‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫وَراةَ‬ ‫َ‬
‫والت ّ ْ‬ ‫ة َ َ‬ ‫م َ‬ ‫ْ‬
‫حك َ‬ ‫ْ‬
‫وال ِ‬ ‫ب َ‬ ‫ْ‬
‫مت ُك الكِتَا َ‬ ‫َ‬ ‫عل ْ‬ ‫ّ‬ ‫وإِذْ َ‬ ‫هل َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫وك ْ‬ ‫د َ‬ ‫ه ِ‬‫م ْ‬ ‫ْ‬
‫ال َ‬
‫ر بِإِذْنِي‬ ‫ة الطّي ْ ِ‬ ‫هيْئ َ ِ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ن الطِّي‬ ‫م َ‬ ‫ق ِ‬ ‫خل ُ ُ‬ ‫وإِذْ ت َ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫جي َ‬ ‫والِن ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ر ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ها َ‬ ‫ف ُ‬ ‫فتَن ُ‬ ‫َ‬
‫ص‬
‫والبَْر َ‬ ‫ه َ‬ ‫م َ‬ ‫ئ الك َ‬ ‫وتُب ْ ِ‬‫ن طيْرا بِإِذْنِي َ‬ ‫فتَكو ُ‬ ‫في َ‬ ‫خ ِ‬
‫ل‬‫سَرائِي َ‬ ‫ت بَنِي إ ِ ْ‬ ‫ف ُ‬ ‫ف ْ‬ ‫وإِذْ ك َ َ‬ ‫موتَى بِإِذْنِي َ َ‬ ‫ج ال ْ َ‬ ‫ر ُ‬ ‫خ ِ‬ ‫وإِذْ ت ُ ْ‬ ‫بِإِذْنِي َ‬
‫ن‬
‫م إِ ْ‬ ‫ه ْ‬‫من ْ ُ‬ ‫فُروا ْ ِ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ل ال ّ ِ‬ ‫قا َ‬ ‫ف َ‬ ‫ت َ‬ ‫م بِالْبَيِّنَا ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫جئْت َ ُ‬ ‫ك إِذْ ِ‬ ‫عن َ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن }المائدة ‪110‬‬ ‫مبِي ٌ‬ ‫حٌر ُّ‬ ‫س ْ‬ ‫هـذَا إِل ّ ِ‬ ‫َ‬
‫‪ -‬اذكر (إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك‬
‫وعلى والدتك) اشكرها (إذ أيدتك) قويتك (بروح القدس) جبريل‬
‫(تكلم الناس) حال من الكاف في أيدتك (في المهد) أي طفل‬
‫(وكهل) يفيد نزوله قبل الساعة لنه رفع قبل الكهولة كما سبق‬
‫في آل عمران (وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والنجيل وإذ‬
‫تخلق من الطين كهيئة) كصورة (الطير) والكاف اسم بمعنى مثل‬
‫مفعول (بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني) بإرادتي (وتبرئ‬
‫الكمه والبرص بإذني وإذ تخرج الموتى) من قبورهم أحياء‬
‫(بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك) حين هموا بقتلك (إذ جئتهم‬
‫بالبينات) المعجزات (فقال الذين كفروا منهم إن) ما (هذا) الذي‬
‫جئت به (إل سحر مبين) وفي قراءة {ساحر} أي عيسى‬
‫تفسير الجللين‬

‫‪ ....‬والمعروف لدى الكل ان السيد المسيح مات وصعد فى‬


‫سن الثلث والثلثون فمتى كان كهل ؟ ‪ ......‬وستجد‬
‫المسلمون دائما حاضرون بالجابة ‪ ....‬لديهم إجابة لكل سؤال ‪...‬‬
‫ويردون بان السيد المسيح لم يصلب ولم يمت ولكن الذى صلب‬
‫هو يهوذا الذى أسلمة أما المسيح فهرب الى الهند الى كشمير‬
‫وان الله رفعه فى الدراجات ولم يرفعه فعليا وهناك فى الهند‬
‫‪43‬‬

‫عاش الى ان اصبح كهل‪ ....‬وهذه البدعة مردود عليها فكيف‬


‫لنسان بحجم وقدرات السيد المسيح يعيش فى كشمير او غيرها‬
‫من بلد العالم ول توجد وثيقة واحدة تشير إليه والى معجزاته‬
‫وتعاليمه أو حتى ألى إنجيله الذى كتبه قبل هروبه ‪ ...‬كيف لهل‬
‫كشمير ان يجاهلوا كل هذه ‪ ...‬ام ان المسيح أوقف كل نشاطه‬
‫وتخفى خوفا من اليهود والرومان ‪ ....‬هذا شىء ل يمكن تصوره‬
‫او تصديقه ‪ ...‬ول يصدقه إل مخبول ‪.‬‬

‫والقرآن لم يشر الى الهند او غيرها ‪ .....‬القرآن يقول ‪....‬‬


‫ورافعك‬
‫إلى ‪ ....‬أى انه ُرفع الى الله ‪ ...‬ليس رفع فى الدرجات‬
‫والتمييز‪.‬‬

‫وهناك تفسير آخر يقول ان السيد المسيح عندما ينزل ألى‬


‫الرض فى آخر الزمان سيعيش على الرض أربعون سنة حتى‬
‫يصبح كهل وهذا التفسير مردود علية بان كلمات القرآن جاءت‬
‫دامجة الحداث التى جرت للسيد المسيح ‪ ...‬وليست الحداث‬
‫التى ستحدث‪ ...‬اى انه كلم الناس وهو فى المهد وكلمهم وهو‬
‫كهل‪ ....‬و‪ ...‬و‪....‬‬
‫انا اعزرهم لن القرآن وهو مصدرهم الموثوق به تناول‬
‫الموضوع بشيء من الغموض كما قلنا من قبل فالكلمات تحمل‬
‫اكثر من معنى‪ ....‬وهذا يذكرنى بأسلوب العرافين الذين يقولون‬
‫كلما غير محدد‪ .....‬أمامك سكة سفر بعد خطوتين ‪ .....‬اى نوع‬
‫من السفر؟ سفر الى أين ؟ ما هى الخطوتين ؟ ‪......‬الله اعلم‬
‫‪ .....‬وهو نفس أسلوب القرآن فى تناول موضوع المسيح ‪....‬‬

‫ان كاتب القرآن ل يستطيع ان يُعبر عن الموضوع لن‪....‬‬


‫التعبير الصحيح والواضح سيفضحه ‪.‬‬
‫انه ينادى بأفكار مناقضة للفكر المسيحي‪ ...‬تعاليمه تنكر‬
‫ألوهية المسيح وتنكر عملية الصلب وموت المسيح على الصليب‬
‫‪...‬ويستشهدون بالقرآن ‪......‬وما صلبوه وما قتلوه و إنما شبه‬
‫لهم ‪ ......‬وعندما نسأل ماذا شبه لهم ‪ ....‬فيختلفون مرة أخرى‬
‫‪ ....‬بعضهم يقول القول القديم بان اليهود قبضوا على يهوذا‬
‫وخيل إليهم بأنه المسيح ‪ .....‬وتم صلب يهوذا ‪ .....‬أما التفسير‬
‫‪44‬‬

‫الخر وهو للداعية احمد ديدات وألحمديين ( القيدانيين ) وهم‬


‫الذين اخترعوا هذا التفسير فيقول ان السيد المسيح تم صلبة‬
‫كما جاء بالناجيل ولكن شبه لهم انه مات على الصليب لكن‬
‫المسيح كان فى حالة إغماء ‪ ....‬وبعد دفنه قام من الغماء‬
‫وهرب ‪ .........‬وهذا الكلم الذى أتى به ديدات مردود عليه من‬
‫القرآن نفسه ‪....‬ان القرآن ل يعترف بان المسيح صلب ‪ ......‬ما‬
‫صلبوه ‪ ....‬بمعنى انه لم تتم عملية صلب للمسيح ‪ ....‬إذا‬
‫ديدات وطائفته يخرفون فليس عندهم دليل ل من القرآن أو‬
‫غيره ‪.‬‬
‫وفى موضوع ألوهية المسيح القرآن يقول ان المسيح كلمة‬
‫الله وروحا منه ‪ ...‬وهو اعتراف ضمنى بان المسيح به روح الله‬
‫وكلمة الله ‪ .‬وسفر يوحنا فى النجيل يقول ‪....‬فى البدء كان‬
‫الكلمة والكلمة كانت عند الله وكان الكلمة الله ‪.....‬‬
‫وهذا يوضح ان معنى الكلمة هنا إشارة الى الله‬
‫ذاته ‪ .....‬كاتب القرآن أخذها من النجيل كما وجدت ولم يدرك‬
‫معناها‪ ....‬أما إنها فاتت عليه ‪ ....‬و أما ان الشيطان وسوس له‬
‫كما فعل فى موضوع الغرانيق العلى ‪ .....‬والله اعلم‪.‬‬
‫) اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله‬
‫والمسيح ابن مريم وما أمروا إل ليعبدوا إلها واحدا ل‬
‫إله إل هو سبحانه عما يشركون(‪ )31‬الية رقم ‪31‬‬
‫•تأمل حرف الواو بين كلمة الله وكلمة‬
‫المسيح وكأنة يقول ل يجوز للمسيحى ان‬
‫يعبد احد غير المسيح والله فقط ‪ ,‬وان الله‬
‫امر المسيحيين ان يعبدو الها واحدا ونحن‬
‫نعبد اله واحدا هو الله الذى تجسد بيننا‬
‫واتخذ جسد المسيح مسكنا وبهذا الجسد‬
‫الذى تحول ذبحا عظيم نال كل من يؤمن به‬
‫مغفرة الخطايا ‪ ,‬ونحن المسيحيين ل نعبد‬
‫احبار ول رهبان ‪.‬‬

‫‪ " 0‬ل تقوم الساعة حتى ينزل المسيح ابن مريم حكما ً عدلً‬
‫فيقضى بالحق ويمحو الظلم حديث‬

‫ان كلم القرآن عن المسيح ليس فيه اتساق ول حدود‬


‫واضحة كل المعلومات عن المسيح عائمة تحركها حيث تشاء ‪(.‬‬
‫‪45‬‬

‫مات ) كل اليات تؤيد ذلك ‪ (.....‬نام ) ستجد اليات تتوافق معك‬


‫‪ ......‬سوفسطائية فى غاية الغرابة وعدم الحكمة ‪.‬‬
‫ان كاتب القرآن يعرف المسيح حق المعرفة لكن الفكر‬
‫الملتوي الذي يعتنقه ويدعو إليه يناقض ما يعرفه عن المسيح ‪....‬‬
‫فخرجت هذه المهاترات التى ل تقنع اى ساذج ‪.‬‬
‫لكن الحقائق القوية ل يستطيع أحد ان يهدمها ‪ ....‬وان حاول‬
‫فستجده يؤيدها بدون ان يدرى ‪ ....‬والمشكلة ليست فيما كتبه‬
‫القرآن و إنما المشكلة فى عميان البصيرة ‪.‬‬
‫الخير بين والشر بين ‪ .....‬المسيح يقول صلوا للذين‬
‫يسيئون إليكم ‪...‬هل هذا الكلم يحتاج ان يحرف ؟ ‪ ...‬و لمصلحة‬
‫من ؟‪ .‬القران يقول ‪ ..‬واعدو لهم ما استطعتم ‪. .‬وهنا‬
‫سيحتاج المسلم القول الكثير ليلطف من المعنى المقصود من‬
‫هذه الية وهناك الكثير مثل هذه الية فى القرآن …… الخير‬
‫بين والشر بين ‪......‬المسيح يقول من ضربك على خدك‬
‫اليمن‪ .........‬القرآن يقول العين بالعين‪ ...‬نفس مقولة اليهود‬
‫ويرجع بالبشرية خطوات الى الخلف ‪ ....‬المسيح يزرع المحبة ‪...‬‬
‫ومحمد ينزعها‪............‬الخير بين والشر بين ‪ .........‬المسيح‬
‫يقول ماذا ينتفع النسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه‬
‫‪ .........‬ومحمد يقول ‪....‬ان لبدنك عليك حق ( دلعه)‬
‫السيد المسيح جاء لينقل البشرية من مرحلة الهمجية‬
‫المادية التى تخدم الجسد وتهمل النمو الروحي ‪...‬الى مرحلة‬
‫السمو بالجسد والروح‬
‫معا ‪ ....‬السمو بالنسان للوصول الى الله عن طريق العفة و أل‬
‫تضاع ونكران الذات وقبل كل شئ عن طريق المحبة ‪.‬‬
‫وجاء السلم ليسد طريق الرقى الروحي النساني وليعيد‬
‫البشرية الى عصور الظلمة عصور عدم المحبة ‪ ...‬أعاد شريعة‬
‫العين‬
‫بالعين ‪ ...‬أعاد شريعة الحرب ‪ ...‬اهتم بما للجسد ‪...‬واغفل بما‬
‫للروح ‪ .‬أعاد كل مساوئ الدين اليهودي بكل حزافيره والتي‬
‫ألغاها السيد المسيح بتعاليمه عن المحبة والتسامح والزهد ‪.....‬‬
‫أعود و أقول ‪.....................‬الخير بين والشر بين ‪.‬‬
46
‫‪47‬‬

‫نعرف ان لكل الكائنات لغة خاصة بها وهذا اصبح معلوما لنا‬
‫فكل نوع من الكائنات تستطيع أفرادها ان تنقل معلومات فيم‬
‫بينهم ‪ ,‬وهذه المعلومات تنقل بأكثر من وسيلة منها الحركة و‬
‫اللمس والرائحة او الصوت او بانتقال الفكار او بوسائل ل نعرف‬
‫عنها شىء المهم ان لكل الكائنات لغات وهذا ل نختلف عليه لكن‬
‫عندما تأتى قصة النملة )التى تكلمت) فى القران نتوقف قليل‬
‫فالنملة قالت جملة كبيرة‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ة يَا أيُّهَا الن َّ ْ‬
‫م ُ‬ ‫مل َ ٌ‬ ‫ل قَال َ ْ‬
‫ت نَ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫حتَّى إِذ َا أتَوْا ع َلَى وَادِي الن َّ ْ‬ ‫( َ‬
‫ن‬
‫شعُُرو َ‬ ‫م َل ي َ ْ‬ ‫جنُودُه ُ وَهُ ْ‬ ‫ن وَ ُ‬‫ما ُ‬‫سلَي ْ َ‬ ‫م ُ‬ ‫منَّك ُ ْ‬ ‫م َل ي َ ْ‬
‫حط ِ َ‬ ‫ساكِنَك ُ ْ‬ ‫خلُوا َ‬
‫م َ‬ ‫اد ْ ُ‬
‫[النمل ‪) ]18 :‬‬
‫وهذه الجملة المركبة التى قالتها النملة فيها مبالغة غير‬
‫مقبولة نعم التحذير يمكن ان يصدر من النملة وهذا مقبول لن‬
‫التحذير واجب وكل الكائنات تقريبا يصدر عنها إشارات التحذير‬
‫عند وقوع الخطار ولكن الغير مقبول هو معرفة النملة نوع‬
‫‪48‬‬

‫الكائن وصفته ومعرفة أحد أفراده وفى هذا مبالغة غير مقبولة‬
‫بتاتا ‪ ...‬لعدة أسباب‬
‫أول‬
‫النمل ل يرى الشياء البعيدة ‪ ,‬يرى ما يبعد عنه بسنتيمترات‬
‫قليلة‬
‫ثانيا‬
‫النملة حددت هويتهم وانهم جنود ولم تتخيلهم قطيع من اى‬
‫نوع من الحيوانات الكبيرة‬
‫ثالثا‬
‫حددت انتمائهم بأنهم جنود سليمان وليسوا فلحين سليمان‬
‫او عمال‬

‫النملة تعرفت على سليمان ذاته وهذا ما يحيرنى ويجعلني‬


‫أظن ان النمل الذى عندنا فى البيت يعرفنى ويعرف أفراد‬
‫أسرتي ل استبعد هذا‬
‫فبرغم ان جنود سليمان سارو مسافة غير قليلة ليصلوا الى‬
‫وادى النمل اى ان النمل فى هذه الحالة يعيش بعيدا عن مكان‬
‫إقامة سليمان وجنوده وبرغم هذا عرفت (النملة) ان هؤلء جنود‬
‫سليمان ومعهم سليمان ومن هذا نستنتج ان النمل له جواسيس‬
‫فى المدينة يعرفون الخبار وينقلوها الى وادى النمل ‪ ,‬وأكيد لهم‬
‫غرف عمليات لتحليل المعلومات ‪ ,‬و لجل هذا أنى متأكد بان‬
‫النمل الذى يعيش فى بيتنا يعرفنا لنه يعيش معنا‬
‫و نعود للنملة (التى قالت) و لزيادة فى المعلومات قرأت‬
‫فى أحد مواقع ألنت السلمية عن موضوع هذه النملة ان أحدهم‬
‫عرف اسم هذه النملة واسم قبيلتها (تخيل ؟)‬
‫اورد ابن عساكر من طريق ابن اسحاق قال ابن بشر عن‬
‫سعيد عن قتادة عن الحسن أن اسم هذه النملة التي تبسم لها‬
‫سليمان و هي إلي قالت للنمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم‬
‫سليمان‪ ..‬قال اسمها كان " حرص" و أنها من قبيلة يقال لهم "‬
‫بنو الشيصان" و أنها كانت عرجاء‪.‬‬
‫‪ .‬ولماذا نرفض هذه الفكار فالقران يقول‬
‫َ‬
‫ه‬
‫حي ْ ِ‬
‫جنَا َ‬ ‫ر يَطِيُر ب ِ َ‬‫ول َ طَائ ِ ٍ‬‫ض َ‬
‫في الْر ِ‬ ‫من دَآب َّ ٍ‬
‫ة ِ‬ ‫ما ِ‬
‫َ‬
‫و َ‬
‫{ َ‬
‫َ ُ‬
‫م إِلَى‬‫ء ث ُ َّ‬‫ي ٍ‬‫ش ْ‬ ‫من َ‬ ‫ب ِ‬ ‫في الكِتَا ِ‬‫فَّرطْنَا ِ‬
‫ما َ‬‫مثَالُكُم َّ‬‫مأ ْ‬ ‫إِل ّ أ َ‬
‫م ٌ‬
‫‪49‬‬

‫ن }النعام‪)38‬‬ ‫ح َ‬
‫شُرو َ‬ ‫م يُ ْ‬
‫ه ْ‬
‫َرب ِّ ِ‬
‫وبالتالي النمل يعرفون ويعبدون الله ويسبحونه وهم أيضا‬
‫سيحشرون معنا يوم القيامة ‪...‬و أكيد يقرا ون ويكتبون ولديهم‬
‫مدارس وكليات أكيد لديهم كتب سماوية وغير سماوية ما الذى‬
‫يمنعهم ‪.‬فهم عرفوا سليمان وعرفوا من معه و بأنهم جنود‬
‫للحرب ولم تسميهم النملة بغير جنود‬
‫أكيد فى كتبهم السماوية قصة طردهم من الهواء‪.‬وأنى‬
‫أتخيل القصة كالتي‪ .‬آدم النمل وحواء النملة كانا يعيشان‬
‫بأجنحة دائمة فى الجواء العليا فوق الشجر أخطئ آدم النمل‬
‫وحواء النملة فنزع الله عنهم الجنحة وكتب الله عليهم ان‬
‫يشقوا على الرض يجمعون طعامهم صيفا ويبيتون تحت الرض‬
‫فى الظلم شتاءا ول تظهر اجنحتهم إل افى فترة التزاوج فقط‬
‫(يا حرام)‬
‫انى مشفق على الذين يصدقون ما قلته آنا منذ قليل وما‬
‫قالته النملة‬
‫مثَالُكُم هل التماثل فى‬ ‫(أ ُمم أ َمثَالُكُم) ماذا تعنى أ ُم َ‬
‫مأ ْ‬‫َ ٌ‬ ‫َ ٌ ْ‬
‫العلقات الجتماعية بين أفراد هذه المم أم التماثل فى العبادة‬
‫فقط ‪ .‬لكن المقصود هو التماثل فى العلقات الجتماعية وجاءت‬
‫هذه المقولة فى القرآن للدفاع عن قصة النملة (التى قالت)‬
‫فمضمون القصة ان النمل يعرف و يستطيع ان يعبر عن هذه‬
‫المعرفة وان كل الكائنات تعرف وتستطيع ان تعبر عن هذه‬
‫المعرفة وان كل الكائنات تعرف وتستطيع ان تعبر عن ما تعرفه‬
‫وهذا مستحيل منطقيا وعمليا لننا بالمشاهدة البسيطة ل نجد‬
‫مظهر من مظاهر التطور الفكري لدى الحيوانات والحشرات نعم‬
‫يمكن ان تكتسب بعض الحيوانات بعض الخبرات الجديدة لكنها‬
‫تقف دائما عند غرائزها الفطرية الطبيعية التى خلقها الله بها‬
‫فهذه الحيوانات تأكل عندما تجوع وتهرب عند الخطر تتكاثر‬
‫بالغريزة ول شئ جديد سوى تأثير التجارب القاسية مثل طفل‬
‫يضرب حيوان ما ‪ .‬فهذا الحيوان دائما يحترس من كل الطفال ‪.‬‬
‫وإذا أعطيت الحيوان طعام فهو يعرفك شخصيا بسبب هذا‬
‫الطعام ولكنة تختلط علية أشكال الفراد الخرين‬
‫هذا بالنسبة للحيوان فما بالك بالحشرات نمل‬
‫‪...‬صراصير‪...‬نحل وغيرها هل لو أطعمت نملة هل تأتيك لتأخذ‬
‫منك طعام مرة أخري ؟‬
‫أنها ل تستطيع ان تميزك عن غيمة تجسم فوقها فكيف‬
‫‪50‬‬

‫تعرف تفاصيل وجهك وبالتالي معرفتك شخصيا وتميزك عن بقية‬


‫الغمام الذى يمر من فوقها ‪.‬‬

‫والخلصة فى سؤال واحد ‪ ..‬الى اى مدى تتقبل وتصدق‬


‫العقول البشرية مثل هذه القصص الساذجة فى القرن الواحد‬
‫والعشرون ؟؟؟؟؟؟؟؟‬
‫إنها من أساطير الولين التى كانوا يتسامرون بها فى أوقات‬
‫فراغهم ‪.‬‬

‫والغرب ان هناك قصة فى التراث السلمي فى غاية‬


‫الغرابة‪ .‬ففى الحاديث توجد قصة عن رجم قردة زنت ‪ .‬وكأن‬
‫القرود عندهم الشريعة السلمية ‪ .‬القصة تقول ان أحدهم رأى‬
‫بأم عينة مجموعة من القرود يرجمون قردة وقد بدر الى ذهن‬
‫هذا الرجل الذى رأى هذا الموقف ان القرود ترجم القردة لنها‬
‫ضبطت متلبسة فى حالة زنى‪ .‬هل هذا‬
‫منطق ؟‪ ! .‬المنطق يقول القرود من الكائنات المقلدة وهى‬
‫تحاكى ما ترى و أظن ان الذى حدث هو ان أحد القرود قذف‬
‫بحجر على أحد القردة فقام من رآه من القرود الخرين بتقليده‬
‫فتخيل صاحبنا بأنهم يرجمونها لنها زنت القصة شائعة عند‬
‫المسلمين ‪ ,‬أكيد كثيرون منهم يصدقون‪..‬‬
‫والقصة موجودة فى النت‬
‫(رجم القردة)‬

‫ارجو عزيزى القارء ان ترجع لمقالة النفس والروح‬


‫‪51‬‬

‫الجنة والملكوت‬

‫فرق شاسع بين الجنة وملكوت السماوات ‪ .‬الجنة التى بها‬


‫انهار الخمر والعين الحور و الولدان المخلدون والسرة المرفوعة‬
‫والمتع بكل أنواعها هى جنة ل يمكن ان تكون في ملكوت الله‪...‬‬
‫فكيف لنسان دخل الي حضرة لله ‪...‬وينشغل عنة بأمور منحطة‬
‫‪ .‬وكانت هذه المور من احتياجات الجساد المادية الحيوانية في‬
‫الفترة التى عاش فيها هذا النسان على الرض قبل الموت‬
‫‪....‬سيقال ان هذه الجساد سوف تبعث مرة أخرى وبالتالي‬
‫فهى محتاجة لكل هذه المور ‪ ...‬ولكن في نفس الوقت‬
‫‪52‬‬

‫يعارضون أنفسهم بالقول ان هذه الجساد ل تنمو ول تموت ول‬


‫تقوم بالعمليات المعروفة عندنا من هضم و إخراج لن هذه‬
‫الجساد لها طبيعة أخرى غير مادية ‪...‬وهنا يرد سؤال بما أن‬
‫هذه الجساد لها طبيعة مغايرة لجسادنا الحالية فما هي حاجتها‬
‫لكل هذه المتع التى تندرج تحت المتع الحسية ‪.‬‬

‫ما احتياج جسد ذو طبيعة عير أرضية لمثل هذه المور‬


‫الرضية ؛ما احتياج إنسان انتقل الى حضــرة الله لمور تشـــغله‬
‫عن لله والتســبيح له والتمــتع بنوره وعظمته و روعته وسلمه‬
‫إل تكفي النشوة الروحية التي تتملك الرواح بوجود الله بينهم‪.‬‬
‫النسان يأكل عندما يجوع ويشرب عندما يعطش لن‬
‫الجسد يحتاج لهذه ؛ويمارس الجنس لن الجسد يريد ان يشبع‬
‫الرغبة الغريزية آلتي‬
‫عنده ؛ وهذه كلها يمارسها الجسد مع الفكر ؛ ولكن عندما‬
‫يصبح الجسد غير مادى فليس هناك حاجة لهذه الشياء؛ وأل فأن‬
‫الرغابات المكبوتة عند هذا النسان والتي أخذها معه بعد الموت‬
‫هي رغبات دنيئة لم يستطع هذا النسان ان يتخلص منها خلل‬
‫فترة حياته ؛ لذلك فهى تلزمه حتى بعد الموت‬
‫فهو جوعان مهما أكل من خيرات الجنة فلن يشبع ومهما‬
‫شرب من كل النهار فلن يرتوى وحتى لو مارس الجنس مع‬
‫سبعة مليين من الحوريات فلن تهدأ رغباته ؛ فهو في حالة‬
‫حالمة ؛ فالنائم وهو جائع يحلم بأنه‬
‫يأكل ؛ فهل ممارسه إل كل في الحلم تشبعه أو الشرب في‬
‫الحلم يروى ظمأ ؛ مستحيل فهم إذا في حالة تعذيب مستمر‬
‫وليس بتمتع انهم في كابوس من المتعة التي ل تنتهي‪.‬‬

‫جاءوا للسيد المسيح بعض اليهود الذين ل يؤمنون بالقيامه‬


‫(من اتباع الصدوقيين ) وسألوه‬
‫‪ 28 :‬قائلين يا معلم كتب لنا موسى ان مات لحد‬
‫اخ و له امراة و مات بغير ولد ياخذ اخوه المراة و يقيم‬
‫نسل لخيه‬

‫‪ 29 :20‬فكان سبعة اخوة و اخذ الول امراة و مات‬


‫بغير ولد‬
‫‪53‬‬

‫‪ 30 :20‬فاخذ الثاني المراة و مات بغير ولد‬

‫‪ 31 :20‬ثم اخذها الثالث و هكذا السبعة و لم يتركوا‬


‫ولدا و ماتوا‬

‫‪ 32 :20‬و اخر الكل ماتت المراة ايضا‬

‫‪ 33 :20‬ففي القيامة لمن منهم تكون زوجة لنها‬


‫كانت زوجة للسبعة‬

‫‪.‬ونفس السؤال أوجهه الي الخوة المسلمين لنهم يؤمنون‬


‫بان النسان المؤمن الذي دخل الجنة يأخذ زوجته المؤمنة معه‬
‫‪.‬فما مصير المرأة المؤمنة التي طلقها زوجها وتزوجت بآخر‬
‫مؤمن لمن تكون في الجنة ؟‪.‬‬

‫ونعود للسيد المسيح فقد أجابهم إجابة مفحمة ل تخطر علي‬


‫بالهم وبعيدة عن هذا اللغط والهراء الذي يعيشه البشر في‬
‫فلسفاتهم عن الحياة والموت والقيامة ‪.‬‬
‫‪ 34 :20‬فاجاب و قال لهم يسوع ابناء هذا الدهر‬
‫يزوجون و يزوجون‬

‫‪ 35 :20‬و لكن الذين حسبوا اهل للحصول على ذلك‬


‫الدهر و القيامة من الموات ل يزوجون و ل يزوجون‬

‫‪ 36 :20‬اذ ل يستطيعون ان يموتوا ايضا لنهم مثل‬


‫الملئكة و هم ابناء الله اذ هم ابناء القيامة‬

‫السيد المسيح وضح المر‪ .‬ملكوت السماوات ليس للمتع‬


‫الحسية بل للمتع الروحية فقط ‪.‬‬
‫ان الذين يصلون لملكوت السماوات يحيون مثل الملئكة‬
‫وعمل الملئكة هو التعبد والتسبيح لنهم في حضرة الله ول يجوز‬
‫لي كائن ان يكون مشغول بأي شىء آكل أو شرب أو‪.....‬‬
‫‪54‬‬

‫" لن ليس ملكوت الله أكل وشربا ‪ .‬بل هو بر‬


‫وسلم وفرح في الروح القدس " (رو ‪)17 :14‬‬

‫احكي لك قصة حقيقية بطلها أخ مسلم اعرفه اسمه‬


‫محمود وهو حلق يجئ لنا كل شهر ليحلق رؤسنا‪ ....‬هذا النسان‬
‫من الناس‬
‫الطيبين ‪ ...‬وكانت الحاديث بيننا تدور عن موضوع الرواح لنه‬
‫كان يعالج بالقرآن حالت المس وغيرها من المور الروحية‬
‫وفجأة انقطعت زيارته لنا مدة كبيرة لكثر من سنة وبعدها عاد‬
‫‪ ...‬وعندما سألته عن سبب التغيب حكي لي قصته ‪ ...‬فقال انه‬
‫اتبع طريقة من الطرق الصوفية واندمج فيها وترك العمل وكل‬
‫شئ ومن كثرة الذكار والتسبيح كان يشعر انه في حضرة الله‬
‫حسب قوله حتى الحالة الجنسية عنده ماتت و مداعبات الزوجة‬
‫ل تأتي بنتيجة فكل كيانه بالكامل في تعبد وتسبيح ولم تجد‬
‫زوجته بدا فأخبرت أهله بالمر وجلسوا معه ينصحونه بالتقليل من‬
‫العبادة ليحافظ على بيته وأولده وما كان منه آل ان انصاع‬
‫لرغبتهم وعاد الي ما كان عليه مع المحافظة علي مستوى‬
‫معقول من التصوف‬
‫هذا النسان رغم انه في جسده المادى عندما شعر انه‬
‫بقرب الله وفى حضرته ضاع حس المتعة الجسدى عنده فما‬
‫بالك وأنت في ملكوت الله وحضرة الله مباشرتا هل سيخطر‬
‫علي بالك أي أمر جنسى (سبحان الله)‪.‬‬
‫ان ذكر اسم الله والتسبيح والتمجيد فقط تمنع عن النسان‬
‫كل الشهوات فما بالك وجودك مع الله ذاته هل ستجول في‬
‫خاطرك مثل هذه الخلجات الخسيسة‬
‫‪55‬‬

‫سألنى شخص بتهكم وعدم الرضى ‪...‬لماذا خلقنا الله‬


‫‪ ,‬ألم يكن من المستحسن ان لم نخلق ‪...‬ولم نوجد من‬
‫الصل ‪ ...‬ما معنى حياتى ومصيرى الى النار ؟ إني خاطى‬
‫برغم انى ل أريد ان أكون كذلك ‪ ...‬لم كل هذا العناء‬
‫والشقاء الذى يعانيه البشر ؟‪...‬نعم أننا سبب شقائنا لننا‬
‫ل نعمل بوصايا الله ‪ ...‬والمعطل الكبير أوجده الله داخل‬
‫كياننا زرعه فينا فى أجسادنا ‪...‬وفى نفوسنا ‪...‬هذه‬
‫الشياء التى تسمى الغريزة احتياجاتها تتعارض دائما"‬
‫بشكل ما مع وصايا الله والتى تدعونا الى العفة و البتعاد‬
‫عن الخطية ‪ ...‬فهذه الغرائز اصل كل خطية ‪...‬‬
‫والمطلوب منا محاربة هذه الغرائز الحيوانية وترويضها‬
‫وكبح جماحها ‪...‬أنها معادلة صعبة أليس‬
‫كذلك ؟!!‪ ....‬كان يوجه لي السؤال وكأنه متيقن بأننى‬
‫أوافقه ‪.‬‬
‫وكان ردى ‪...‬نعم انها معادلة صعبة ‪...‬صعبة‬
‫جدا"‪...‬لكن جواب هذه المعادلة بسيط وبسيط جدا ‪.‬‬
‫لم يكن في استطاعة الله ان ل يخلقنا لسبب ل يخطر‬
‫على بالك‪...‬أول لننا جزء ل يتجزأ من كيانه ‪ ...‬اغمض‬
‫عينك (وكلمى موجه للشخص الذي سألنى ) اغمض عينك‬
‫وحاول ان توقف تفكيرك للحظات او لدقيقة ل تفكر فيها‬
‫بأي شىء مهما كان بسيط ‪...‬جرب ‪.......‬لن تستطيع ان‬
‫توقف عملية التفكير داخل عقلك مهما أوتيت من القدرة‬
‫‪56‬‬

‫على السيطرة على كيانك وعلي تفكيرك ‪...‬هذا ما يحدث‬


‫مع الله ‪ ...‬فهذا الكون الشاسع بكل ما فيه ما هو إل‬
‫تفكير الله ‪...‬فنحن وكل الكائنات وكل شئ حولنا في‬
‫كوننا فكر من أفكار الله‪.‬‬
‫أفكارنا نحن البشر تحتاج لجهد لتحويلها إلى أشياء ‪...‬‬
‫أما فكر الله فهو حادث بمجرد ورود الفكر في عقل الله‬
‫آل محدود ‪ ...‬لنه كلى القدرة ‪...‬ستسألني‪ ...‬بعد إتمام‬
‫عملية الخلق توقف الله عن التفكير ؟!‪...‬برغم انه سؤال‬
‫سخيف لكنة وجيه ‪...‬هل توقف الله عن التفكير بعد ما‬
‫خلقنا ؟‪....‬بالطبع لن يتوقف عن التفكير ‪ ...‬فهناك أماكن‬
‫غير قريبة في الكون يعمل فيها فكر الله بالتجديد‬
‫والتحديث ‪ ...‬وحتى في حياتنا فكر الله يعمل بقدرة وقوة‬
‫‪....‬انه يفكر ويتابع نتائج تفكيره ‪....‬انه ل يتوقف عن‬
‫التفكير فيما فكرفيه ونحن تفكيره ‪.‬‬
‫لو قمت بصنع شىء ما وأتقنت صنعته ‪....‬كم يكون‬
‫هذا الشىء عزيز لديك ‪....‬كم يكون اهتمامك به ‪...‬انك‬
‫ستحميه بكل الوسائل من عبث الخرين ‪.‬‬
‫ونحن صنعة الله فكم يحبنا ويخاف علينا ‪.‬‬
‫أنت وأنت إنسان ابنك الذى أعطاك إياه الله ‪...‬والذى‬
‫تقوم بتربيته كم يكون خوفك عليه وحبك له ‪...‬تخيل هذا‬
‫البن الذى هو في غاية البداع والروعة أنت الذى صنعته‬
‫من ل شىء ‪...‬كم يكون حبك له ‪.‬‬
‫ان الله خلقنا على اجمل صورة ‪...‬على صورته‬
‫‪...‬ليس على صورته أى بنفس الشكل المادي بل على‬
‫صورته فى أسلوب التفكير مع الفارق ‪...‬الله يفكر ونحن‬
‫أيضا ‪...‬الله يفكر ويخلق فكره ول توجد حدود‬
‫لقدرته ‪ ...‬ونحن نفكر ونصنع أفكارنا أشياء علي قدر‬
‫إمكانياتنا المحدودة ‪.‬‬

‫لذلك فهو يحبنا لننا جزء منه ‪...‬يحب كل خليقته ‪...‬كل‬


‫شىء خلقه هو جزء من ذاته ليس هناك انفصال ‪.‬‬
‫‪57‬‬

‫في العالم المادي والمنطق الرضي وبالنسبة لعقولنا‬


‫المحدودة‬
‫‪ 2=1+1‬لكن في علم الله آل محدود كل المعادلت لها‬
‫نتيجة واحدة‬
‫وهى( واحد)‪...‬وهذا الواحد هو (الله)‪.‬‬
‫ما يطبق هنا في عالمنا الرضي ل يطبق على فكر‬
‫الله الذى هو خليقة الله ‪ ...‬فهذا السؤال لماذا خلقنا ؟‬
‫‪...‬ل نستطيع ان نخضعه ونجيب عنه من خلل قوانيننا‬
‫الرضية‪...‬ول لعقولنا المحدودة ‪.‬‬
‫ومن خلل محبة الله لنا فل نستطيع ان نشك ولو شك‬
‫بسيط بأنه يظلمنا بوجودنا في هذه الحياة التى نراها من‬
‫منظورنا حياة متعبة ‪...‬المشكلة تكمن في أساليب تفكيرنا‬
‫القاصرة ‪...‬الله خلقنا وفي استطاعتنا ان نعرف الخير من‬
‫الشر ‪...‬ونميز بين الحق والباطل ‪.‬‬
‫انه ل يطلب منا ان نكون ملئكة بل خطية ‪...‬بل‬
‫يطلب ان نتخطى هذه الشرور ول نقع فيها تكرارا وتصبح‬
‫عادة عندنا ‪ ...‬يريدنا ان نكون مثله نبع محبة ‪...‬المحبة‬
‫التى منحنا إياها بل مقابل ‪ ...‬فهو يحبك و يحبنى ويحب‬
‫كل كونه ‪...‬الشرير الله يحبه مثل ما احب النسان الخير‬
‫‪ ...‬يحب الكل ول يفرق بينهم فكلهما من صنعه ‪...‬ل يجبر‬
‫أحد على شىء انه يدعوك من خلل فكرك من خلل‬
‫الرسل من خلل أنبياء‪...‬من خلل كتب‬
‫مقدسة ‪ ...‬فان أردت ان تكون تقيا فهذه أرادتك وان‬
‫رفضت فعليك يكون وزرك ‪...‬وبالخير فهو اختيارك‬
‫‪...‬الخطية تجلب التعاسة ‪...‬تجلب الشقاء تجلب المرض‬
‫وبعد الموت تجازى ‪ ...‬فهو اختيارك الذى يحدد مصيرك ‪.‬‬
‫الله خلق الداء وخلق الدواء لحكمة ‪ ...‬ولك أنت‬
‫الختيار ان تأخذ الدواء وتتعافى ‪ ...‬او تهمل العلج وتعيش‬
‫يائس مريض فقير محتاج للمان والسلم والحب ‪.‬‬
‫‪58‬‬

‫الى اللقاء فى الجزء الثانى‬


‫مع تحيات ‪DD. DY‬‬
‫‪15/7/2008‬‬

‫يوجد مقالة بعنوان تشرع الزنا فى القران‬ ‫على موقع ‪4shared.com‬‬


‫الجزء الول لنفس المؤلف‬

You might also like