You are on page 1of 5

‫القرآن‬

‫المشوش‬

‫ان المسلمون أفكارهم مشوشة فى الموضوعات الخاصة‬


‫بالسيد المسيح ‪ ...‬لن القرآن لم يعطهم معلومات دقيقة‬
‫واستعمل ألفاظ غامضة تحمل معانى غير دقيقة يمكن ان تفسر‬
‫بأكثر من تفسير ‪.‬‬

‫فمثل قول القرآن أنى متوفيك لها عندهم تفسيرات متناقضة‬


‫منها الموت آى ان المسيح مات ورفع والتفسير الخر لنفس‬
‫الكلمة النوم اى ان المسيح نوم ورفع والتفسير الخير استيفاء‬
‫اليام ‪ .....‬أي ان المسيح وفى أيامه على الرض ورفع ‪ ....‬ورفع‬
‫ميتا او نائما ل يهم ‪ ...‬المهم انه رفع الى السماء ‪ .‬حتى معنى‬
‫الرفع تحور عند المفسرين المحدثين الى الرفع فى الدرجات‬
‫والشأن وليس رفع الجسد‪.‬‬

‫ومن هذه التفاسير المتناقضة فيما بينها‪ ...‬فعندما نسأل عن‬


‫وك َ ْ‬
‫هلً‬ ‫د َ‬
‫ه ِ‬ ‫في ال ْ َ‬
‫م ْ‬ ‫م النَّا َ‬
‫س ِ‬ ‫ويُكَل ِّ ُ‬
‫تفسير قول القرآن ‪َ { ....‬‬
‫ن }آل عمران ‪46‬‬ ‫حي َ‬ ‫ن ال َّ‬
‫صال ِ ِ‬ ‫م َ‬
‫و ِ‬
‫َ‬

‫ك‬‫علَي ْ َ‬
‫متِي َ‬ ‫ع َ‬ ‫م اذْكُْر ن ِ ْ‬ ‫مْري َ َ‬ ‫ن َ‬ ‫عيسى اب ْ َ‬ ‫ه يَا ِ‬ ‫ل الل ّ ُ‬ ‫قا َ‬ ‫{إِذْ َ‬
‫َ‬
‫في‬ ‫س ِ‬ ‫م النَّا َ‬ ‫س تُكَل ِّ ُ‬ ‫قدُ ِ‬ ‫ح ال ْ ُ‬ ‫ك بُِرو ِ‬ ‫ك إِذْ أيَّدت ُّ َ‬
‫َ‬
‫والِدَت ِ َ‬ ‫َ‬ ‫علَى‬ ‫و َ‬ ‫َ‬
‫وَراةَ‬ ‫َ‬
‫والت ّ ْ‬ ‫ة َ َ‬ ‫م َ‬ ‫ْ‬
‫حك َ‬ ‫ْ‬
‫وال ِ‬ ‫ب َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬
‫مت ُك الكِتَا َ‬ ‫عل ْ‬ ‫ّ‬ ‫وإِذْ َ‬ ‫هل َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬
‫وك ْ‬ ‫د َ‬ ‫ه ِ‬‫م ْ‬ ‫ْ‬
‫ال َ‬
‫ر بِإِذْنِي‬ ‫ة الطّي ْ ِ‬ ‫هيْئ َ ِ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ن الطِّي‬ ‫م َ‬ ‫ق ِ‬ ‫خل ُ ُ‬ ‫وإِذْ ت َ ْ‬ ‫ل َ‬ ‫جي َ‬ ‫والِن ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ر ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ها َ‬ ‫ف ُ‬ ‫فتَن ُ‬ ‫َ‬
‫ص‬
‫والبَْر َ‬ ‫ه َ‬ ‫م َ‬ ‫ئ الك َ‬ ‫وتُب ْ ِ‬‫ن طيْرا بِإِذْنِي َ‬ ‫فتَكو ُ‬ ‫في َ‬ ‫خ ِ‬
‫سَرائِي َ‬
‫ل‬ ‫ت بَنِي إ ِ ْ‬ ‫ف ُ‬ ‫ف ْ‬ ‫وإِذْ ك َ َ‬ ‫موتَى بِإِذْنِي َ‬ ‫ج ال ْ َ‬ ‫ر ُ‬ ‫خ ِ‬‫وإِذْ ت ُ ْ‬ ‫بِإِذْنِي َ‬
‫َ َ َ َ‬
‫ن‬
‫م إِ ْ‬
‫ه ْ‬ ‫فُروا ْ ِ‬
‫من ْ ُ‬ ‫ن كَ َ‬ ‫ل ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬ ‫م بِالْبَيِّنَا ِ‬
‫ت فقا‬ ‫جئْت َ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫عن َ‬
‫ك إِذْ ِ‬ ‫َ‬
‫َ‬
‫ن }المائدة ‪110‬‬ ‫مبِي ٌ‬ ‫حٌر ُّ‬ ‫س ْ‬ ‫هـذَا إِل ّ ِ‬ ‫َ‬
‫‪ -‬اذكر (إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك‬
‫وعلى والدتك) اشكرها (إذ أيدتك) قويتك (بروح القدس) جبريل‬
‫(تكلم الناس) حال من الكاف في أيدتك (في المهد) أي طفل‬
‫(وكهل) يفيد نزوله قبل الساعة لنه رفع قبل الكهولة كما سبق‬
‫في آل عمران (وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والنجيل وإذ‬
‫تخلق من الطين كهيئة) كصورة (الطير) والكاف اسم بمعنى مثل‬
‫مفعول (بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني) بإرادتي (وتبرئ‬
‫الكمه والبرص بإذني وإذ تخرج الموتى) من قبورهم أحياء‬
‫(بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك) حين هموا بقتلك (إذ جئتهم‬
‫بالبينات) المعجزات (فقال الذين كفروا منهم إن) ما (هذا) الذي‬
‫جئت به (إل سحر مبين) وفي قراءة {ساحر} أي عيسى‬
‫تفسير الجللين‬

‫‪ ....‬والمعروف لدى الكل ان السيد المسيح مات وصعد فى‬


‫سن الثلث والثلثون فمتى كان كهل ؟ ‪ ......‬وستجد‬
‫المسلمون دائما حاضرون بالجابة ‪ ....‬لديهم إجابة لكل سؤال ‪...‬‬
‫ويردون بان السيد المسيح لم يصلب ولم يمت ولكن الذى صلب‬
‫هو يهوذا الذى أسلمة أما المسيح فهرب الى الهند الى كشمير‬
‫وان الله رفعه فى الدراجات ولم يرفعه فعليا وهناك فى الهند‬
‫عاش الى ان اصبح كهل‪ ....‬وهذه البدعة مردود عليها فكيف‬
‫لنسان بحجم وقدرات السيد المسيح يعيش فى كشمير او غيرها‬
‫من بلد العالم ول توجد وثيقة واحدة تشير إليه والى معجزاته‬
‫وتعاليمه أو حتى ألى إنجيله الذى كتبه قبل هروبه ‪ ...‬كيف لهل‬
‫كشمير ان يتجاهلوا كل هذه ‪ ...‬ام ان المسيح أوقف كل نشاطه‬
‫وتخفى خوفا من اليهود والرومان ‪ ....‬هذا شىء ل يمكن تصوره‬
‫او تصديقه ‪ ...‬ول يصدقه إل مخبول ‪.‬‬

‫والقرآن لم يشر الى الهند او غيرها ‪ .....‬القرآن يقول ‪....‬‬


‫ورافعك‬
‫إلى ‪ ....‬أى انه ُرفع الى الله ‪ ...‬ليس رفع فى الدرجات‬
‫والتمييز‪.‬‬
‫وهناك تفسير آخر يقول ان السيد المسيح عندما ينزل ألى‬
‫الرض فى آخر الزمان سيعيش على الرض أربعون سنة حتى‬
‫يصبح كهل وهذا التفسير مردود علية بان كلمات القرآن جاءت‬
‫دامجة الحداث التى جرت للسيد المسيح ‪ ...‬وليست الحداث‬
‫التى ستحدث‪ ...‬اى انه كلم الناس وهو فى المهد وكلمهم وهو‬
‫كهل‪ ....‬و‪ ...‬و‪....‬‬
‫انا اعزرهم لن القرآن وهو مصدرهم الموثوق به تناول‬
‫الموضوع بشيء من الغموض كما قلنا من قبل فالكلمات تحمل‬
‫اكثر من معنى‪ ....‬وهذا يذكرنى بأسلوب العرافين الذين يقولون‬
‫كلما غير محدد‪ .....‬أمامك سكة سفر بعد خطوتين ‪ .....‬اى نوع‬
‫من السفر؟ سفر الى أين ؟ ما هى الخطوتين ؟ ‪......‬الله اعلم‬
‫‪ .....‬وهو نفس أسلوب القرآن فى تناول موضوع المسيح ‪....‬‬

‫ان كاتب القرآن ل يستطيع ان يُعبر عن الموضوع لن‪....‬‬


‫التعبير الصحيح والواضح سيفضحه ‪.‬‬
‫انه ينادى بأفكار مناقضة للفكر المسيحي‪ ...‬تعاليمه تنكر‬
‫ألوهية المسيح وتنكر عملية الصلب وموت المسيح على الصليب‬
‫‪...‬ويستشهدون بالقرآن ‪......‬وما صلبوه وما قتلوه و إنما شبه‬
‫لهم ‪ ......‬وعندما نسأل ماذا شبه لهم ‪ ....‬فيختلفون مرة أخرى‬
‫‪ ....‬بعضهم يقول القول القديم بان اليهود قبضوا على يهوذا‬
‫وخيل إليهم بأنه المسيح ‪ .....‬وتم صلب يهوذا ‪ .....‬أما التفسير‬
‫الخر وهو للداعية احمد ديدات وألحمديين ( القيدانيين ) وهم‬
‫الذين اخترعوا هذا التفسير فيقول ان السيد المسيح تم صلبة‬
‫كما جاء بالناجيل ولكن شبه لهم انه مات على الصليب لكن‬
‫المسيح كان فى حالة إغماء ‪ ....‬وبعد دفنه قام من الغماء‬
‫وهرب ‪ .........‬وهذا الكلم الذى أتى به ديدات مردود عليه من‬
‫القرآن نفسه ‪....‬ان القرآن ل يعترف بان المسيح صلب ‪ ......‬ما‬
‫صلبوه ‪ ....‬بمعنى انه لم تتم عملية صلب للمسيح ‪ ....‬إذا‬
‫ديدات وطائفته يخرفون فليس عندهم دليل ل من القرآن أو‬
‫غيره ‪.‬‬
‫وفى موضوع ألوهية المسيح القرآن يقول ان المسيح كلمة‬
‫الله وروحا منه ‪ ...‬وهو اعتراف ضمنى بان المسيح به روح الله‬
‫وكلمة الله ‪ .‬وسفر يوحنا فى النجيل يقول ‪....‬فى البدء كان‬
‫الكلمة والكلمة كانت عند الله وكان الكلمة الله ‪.....‬‬
‫وهذا يوضح ان معنى الكلمة هنا إشارة الى الله‬
‫ذاته ‪ .....‬كاتب القرآن أخذها من النجيل كما وجدت ولم يدرك‬
‫معناها‪ ....‬أما إنها فاتت عليه ‪ ....‬و أما ان الشيطان وسوس له‬
‫كما فعل فى موضوع الغرانيق العلى ‪ .....‬والله اعلم‪.‬‬
‫) اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله‬
‫والمسيح ابن مريم وما أمروا إل ليعبدوا إلها واحدا ل‬
‫إله إل هو سبحانه عما يشركون(‪ )31‬الية رقم ‪31‬‬
‫•تأمل حرف الواو بين كلمة الله وكلمة‬
‫المسيح وكأنة يقول ل يجوز للمسيحى ان‬
‫يعبد احد غير المسيح والله فقط ‪ ,‬وان الله‬
‫امر المسيحيين ان يعبدو الها واحدا ونحن‬
‫نعبد اله واحدا هو الله الذى تجسد بيننا‬
‫واتخذ جسد المسيح مسكنا وبهذا الجسد‬
‫الذى تحول ذبحا عظيم نال كل من يؤمن به‬
‫مغفرة الخطايا ‪ ,‬ونحن المسيحيين ل نعبد‬
‫احبار ول رهبان ‪.‬‬

‫‪ " 0‬ل تقوم الساعة حتى ينزل المسيح ابن مريم حكما ً عدلً‬
‫فيقضى بالحق ويمحو الظلم حديث‬

‫ان كلم القرآن عن المسيح ليس فيه اتساق ول حدود‬


‫واضحة كل المعلومات عن المسيح عائمة تحركها حيث تشاء ‪(.‬‬
‫مات ) كل اليات تؤيد ذلك ‪ (.....‬نام ) ستجد اليات تتوافق معك‬
‫‪ ......‬سوفسطائية فى غاية الغرابة وعدم الحكمة ‪.‬‬
‫ان كاتب القرآن يعرف المسيح حق المعرفة لكن الفكر‬
‫الملتوي الذي يعتنقه ويدعو إليه يناقض ما يعرفه عن المسيح ‪....‬‬
‫فخرجت هذه المهاترات التى ل تقنع اى ساذج ‪.‬‬
‫لكن الحقائق القوية ل يستطيع أحد ان يهدمها ‪ ....‬وان حاول‬
‫فستجده يؤيدها بدون ان يدرى ‪ ....‬والمشكلة ليست فيما كتبه‬
‫القرآن و إنما المشكلة فى عميان البصيرة ‪.‬‬
‫الخير بين والشر بين ‪ .....‬المسيح يقول صلوا للذين‬
‫يسيئون إليكم ‪...‬هل هذا الكلم يحتاج ان يحرف ؟ ‪ ...‬و لمصلحة‬
‫من ؟‪ .‬القران يقول ‪ ..‬واعدو لهم ما استطعتم ‪. .‬وهنا‬
‫سيحتاج المسلم القول الكثير ليلطف من المعنى المقصود من‬
‫هذه الية وهناك الكثير مثل هذه الية فى القرآن …… الخير‬
‫بين والشر بين ‪......‬المسيح يقول من ضربك على خدك‬
‫اليمن‪ .........‬القرآن يقول العين بالعين‪ ...‬نفس مقولة اليهود‬
‫ويرجع بالبشرية خطوات الى الخلف ‪ ....‬المسيح يزرع المحبة ‪...‬‬
‫ومحمد ينزعها‪............‬الخير بين والشر بين ‪ .........‬المسيح‬
‫يقول ماذا ينتفع النسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه‬
‫‪ .........‬ومحمد يقول ‪....‬ان لبدنك عليك حق ( دلعه)‬
‫السيد المسيح جاء لينقل البشرية من مرحلة الهمجية‬
‫المادية التى تخدم الجسد وتهمل النمو الروحي ‪...‬الى مرحلة‬
‫السمو بالجسد والروح‬
‫معا ‪ ....‬السمو بالنسان للوصول الى الله عن طريق العفة و أل‬
‫تضاع ونكران الذات وقبل كل شئ عن طريق المحبة ‪.‬‬
‫وجاء السلم ليسد طريق الرقى الروحي النساني وليعيد‬
‫البشرية الى عصور الظلمة عصور عدم المحبة ‪ ...‬أعاد شريعة‬
‫العين‬
‫بالعين ‪ ...‬أعاد شريعة الحرب ‪ ...‬اهتم بما للجسد ‪...‬واغفل بما‬
‫للروح ‪ .‬أعاد كل مساوئ الدين اليهودي بكل حزافيره والتي‬
‫ألغاها السيد المسيح بتعاليمه عن المحبة والتسامح والزهد ‪.....‬‬
‫أعود و أقول ‪.....................‬الخير بين والشر بين ‪.‬‬

‫‪DD.DY‬‬
‫عن كتاب خواطر مسيحى عن السلم ستجدة على موقع‬
‫لنفس المؤلف ‪dd.dy‬‬ ‫‪ 4shared‬وستجد مقالة بعنوان تشريع الزنا‬

You might also like