Professional Documents
Culture Documents
http://www.aklaam.com
2
ديــــوان الــــشــــاعــــــر
أحــــمــــد مـــــطـــــر
ل تثل ديوان حقيقي للشاعر أحد مطر وإنا هي ماولة لمع شتات قصائد
هذا الشاعر الُبدع ف ديوان واحد ليسهل الطلع عليها ولفظها لعشاق
أشعار أحد مطر ول أقول أنن استطعت أن أضع ف هذا الديوان جيع
القصائد الت صدرت عن الشاعر ولكنن قد جعت أكب قدرٍ منها وهو ما
يعادل %95تقريبا من عشرة دواوين أصدرها الشاعر أحد مطر
3
نبذة عن الشاعر
البنيـن والبنات ،ف * ولد أحد مطر ف مطلع المسينات ،ابنا رابعا بي عشرة أخوة من
قرية ( ا لتنو مه ) ،إحدى نواحي (شط العرب) ف البصرة .وعاش فيها مرحلة الطفولة قبل أن
تنتقل أسرته ،وهو ف مرحلة الصبا ،لتقيم عب النهر ف ملة الصمعي.
وكان لتنو نه تأثي واضح ف نفسه ،فهي -كما يصفها -تنضح بساطة ورقّة وطيبة ،مطرّزة
بالنار والداول والبساتي ،وبيوت الطي والقصب ،و ا شجار النخيل الت ل تكتفي بالحاطة
بالقرية ،بل تقتحم بيوتا ،وتدل سعفها الخضر واليابس ظللً ومراوح.
وف سن الرابعة عشرة بدأ مطر يكتب الشعر ،ول ترج قصائده الول عن نطاق الغزل
والرومانسية ،لكن سرعان ما تكشّفت له خفايا الصراع بي السُلطة والشعب ،فألقى بنفسه ،ف
فترة مبكرة من عمره ،ف دائرة النار ،حيث ل تطاوعه نفسه على الصمت ،ول على ارتداء
ثياب العرس ف الأت ،فدخل العترك السياسي من خلل مشاركته ف الحتفالت العامة بإلقاء
قصائده من على النصة ،وكانت هذه القصائد ف بداياتا طويلة ،تصل إل أكثر من مائه بيت،
مشحونة بقوة عالية من التحريض ،وتتمحور حول موقف الواطن من سُلطة ل تتركه ليعيش.
ول يكن لثل هذا الوقف أن ير بسلم ،المر الذي إ ضـطـر الشاعر ،ف النهاية ،إل توديع
وطنه و مرا بع صباه والتوجه إل الكويت ،هاربا من مطاردة السُلطة.
وف الكويت عمل ف جريدة (القبس) مررا ثقافيا ،وكان آنذاك ف منتصف العشرينات من
عمره ،حيث مضى يُدوّن قصائده الت أخذ نفسه بالشدّة من أجل ألّ تتعدى موضوعا واحدا،
وإن جاءت القصيدة كلّها ف بيت واحد .وراح يكتن هذه القصائد وكأنه يدوّن يومياته ف
مفكرته الشخصيّة ،لكنها سرعان ما أخذت طريقها إل النشر ،فكانت (القبس) الثغرة الت
أخرج منها رأسه ،وباركت انطلقته الشعرية أل نتحا ريه ،وسجّلت لفتاته دون خوف،
وساهت ف نشرها بي القرّاء.
وف رحاب (القبس) عمل الشاعر مع الفنان ناجي العلى ،ليجد كلّ منهـما ف الخر توافقا
نفسيا واضحا ،فقد كان كلها يعرف ،غيبا ،أن الخر يكره ما يكره ويب ما يب ،وكثيا ما
كانا يتوافقان ف التعبي عن قضية واحدة ،دون اتّفاق مسبق ،إذ أن الروابط بينهـما كانت
تقوم على الصدق والعفوية والباءة وحدّة الشعور بالأساة ،ورؤية الشياء بعي مردة صافية،
بعيدة عن مزا لق ال يد يو لوجيا.
وقد كان أحد مطر يبدأ الريدة بلفتته ف الصفحة الول ،وكان ناجي العلى يتمها بلوحته
الكاريكاتيية ف الصفحة الخية.
4
ومرة أخرى تكررت مأساة الشاعر ،حيث أن لجته الصادقة ،وكلماته الادة ،ولفتاته
الصرية ،أثارت حفيظة متلف السلطات العربية ،تاما مثلما أثارتا ريشة ناجي العلى ،المر
الذي أدى إل صدور قرار بـنـفـيهـما معا من الكويت ،حيث ترافق أل ثنان من منفى إل
منفى .وف لندن فَقـدَ أحد مطر صاحبه ناجي العلى ،ليظل بعده نصف ميت .وعزاؤه أن ناجي
مازال معه نصف حي ،لينتقم من قوى الشر بقلمه.
ومنذ عام ،1986استقر أحد مطر ف لندن ،ليُمضي العوام الطويلة ،بعيدا عن الوطن مسافة
أميال وأميال ،قريبا منه على مرمى حجر ،ف صراع مع الني والرض ،مُرسّخا حروف وصيته
ف كل لفتـة يرفعها.
شعـر الرقباء
ل تشى من أن تنشره
5
ف حوزة كل القراء
واستغنيت عن المضاء!
6
ولة الرض
هو من يبتدئ اللق
دون إذلل
**
هم ييئون بتفويض إلي
للذي فوضهم
7
بتفتيش الرئات
و بر فع ا لـبصـما ت
عن أمانينا
لعتقال الصلوات!
**
ربنا قال
سوى العتقلت!
8
**
طفح الليل..
يا طغاة
يتمن خيكم
ورثة إبليس
".وقال " :إن راحل ،ما عاد ل دور هنا ،دوري أنا أنتم ستلعبونه
أن تندبوا " :قم يا صلح الدين ،قم " ،حت اشتكى مرقده من حوله العفونة ،
وننام.
وعلى غي انتظار
بزلزال الوئام!
فاستنرنا بالظلم.
موضعا لل تا م.
لنحيا ف سلم!
الثـة
وإرهابا
السلطان الرجيم
الثور والظية
هـوّن عليك
ل عليك
بساطٌ أحرٌ
أمْ مَخفرٌ
**********
َدوْلةٌ ..
16
هون عليك
أرحَبَ ما ضُيّعَتْ
وسَتُدعى مارشالً
و ُتغَطى بالنياشي
********
الذين استُشهدوا
أم قُيْدوا
أم شُرّدوا ؟
هون عليك
دَخَـــــــلوهــــــا بِــــــــَيدَيكْ
*****************
فيكفي
سوق الغنم
ث قالوا لليهود..
كلـب الـوالـي
خضَ ب
خَـوفَ أنْ تَم ُ
التـان
ُثمّ كانْ
ذَبَحـوا سِـرّي
أَلفَ مَبوكٍ
..وعُقب لِلّسـانْ !
مـلحوظــة
فَـوقَ الَصيْ
َلعَـنَ ال ّل ُه المـي
..إلّ الشّخـيْ !
مـشـاتـمـة
قال الصب للحمار ( :يا غب ).
( يا عرب ) !
كابـوس
الكابوس أمامي قائم.
ق ْم من نومكَ
لست بنائم.
بـدائــل
فَتَحـتْ شُبّاكَهـا جارتُنـا .
22
لْحــةٌ ..
لكنّنـا ...
ل ِكنّنـا ...
لكنّنـا ..
شَـرّفْتَنـا !
وخيالتِ انتِحـارٍ
ومواعيـدَ زِنــى !
صاحبـة الهالـة
لجَـرِ العـزَلِ
عَـنْ دِفـاعِ ا َ
**
مَثَـلً :
َخفّـفْ ( مآسـي )
أو ) مُواسـي (
أو ) أماسـي (
لكنّـهُ ل َيتَأقلَـمْ
فاسَتقَـالْ !
الـمـنـشــق
الحـزابُ
والفَقْـرُ
ف كُلّ زُقــاقِ !
شقّيِ شَـقّانِ
ويَنشَـقّ على ال ّ
**
بآلفِ الرّفـاقِ !
ثُـمّ إنّـي
الغـر يـب
كُلّ ما ف َبلْـدَت
غُربَـةٌ َموْصـوَلةٌ
تبـدأُ ف الَهْــدِ
**
أْلقِــهِ أفعـى
وافلِـقِ البَحْـرَ
وأعنـاقِ الَساطيلِ
**
قالَها الشّعـرُ
هـات العـدل
إ د عُ إل دينِـكَ بالُسـن
مَـن يُدريـن
والطُغيـانْ
رئيسـا،
مَلِكـا،
خانـا،
شيخـا،
د هـقـانا،
عـبـاس
(بقيت ضفة)
(أصبح ضيفه)
( لوقت الشدة)
عـبـد ا لـذ ا ت
بنينا من ضحايا أمسنا جسرا ،
ول يلق ا لعدا ف البحر ،بل ألقى دمانا وامتطى ا لبحر ا ،
بـلد العـرب
باحثا عن دوحة الصدق ولكن عندما كاد يراها حية مدفونة وسط بار اللهب ،
38
سـلطـيـن بـلدي
العادي ،
وسلطي بلدي
ثـارات
قلعوا الذر من التربة ..قال إنن من أجل هذا اليوم خبأت البذور
عــمــل ء
40
الليي على الوع تنام ،
ومشانق ،
وبتوفي الطعام ؛
عملء ،
اللـم
الرهم العجيب
وهل مِن غَيـرهِ تَبدو بِجَـوْفِ الرضِ أ قـنيهٌ فضا ئّيهْ ؟!
فإن َدهَنَتْ بِلدٌ ظَهْـرَها منها فَكُلّ قضيّـةٍ فيها بإذنَ ال ّلهِ مَقضِيّـهْ !
و ُخذْ ما شِئتَ مِن إعجازِ مَر َهمِنا :عـطا س الّنمْـلِ ..أشعارٌ حَدا ثيّـة !
خلّقِ ..تَنويرٌ
عُواءُ الثعلبِ الزكومِ ..أغنَيةٌ شَبا بّيهْ ! سِـبابُ العَ ْبدِ لل َ
أذقانٌ ِلحَـدّ البَ ْطنِ إمساكُ العَصا لِلجِـنّ دَفْـنُ الناسِ قَبْلَ الدّفْـنِ
وَحتّى المسِ
وكُنّا لو َنوَيْنا َقتْ َل بعضِ الوقتِ ف تأليفِ أنفُسِنا تَشي بالنّيةِ النيّة
45
َغ َدوْنا ،اليومَ ،نُرضِعُ كُلّ مَولودٍ ( ُمعَ ّلقَةً ) وَنَف ِط ُمهُ ب ( ألفيّهْ ) !
أقـزام طـوال
ل تلوموا
ل تلوموه
ل تلوموه
فدمانا
أفلح السحر
***
أيها الناس
تت ني الحتلل
***
سيقولون :تعال
عرب انا
ف با حة قصر السلطان
51
راقصة كغـصـي ا لبان ...
والسلطان التّنبل
ويراودها ...
و ير ا ....ودهـــا ...
حب الوطن
نعيش ف حب الوطن!
يتله اليهود!
ولن يعود
ليس له وجود!
ف مقلة السود
إنتفاضة الدفع
ي ا لد جن سوا بح القمار
ف لة ممومة التيار
قلة أدب
قرأت ف القرآن
وصودر القرآن
لنه حرضن
على الشغب
زمـن المـيـر
إلاح
ما تمت؟
تمتك العروبة
قلنا لك العروبة.
أسألكم عن تمت..
ليس عن العقوبة
أوصـاف ناقـصـة
لكننا خراف!
ف ظاهر الوصاف.
نن بل أردِية..
نن بل أحذية
تفوز بالعلف.
ونن حت جوعنا
افـتـراء
ل تدع للحقد
أيقولون غبيا
للغباء؟!
الرمضاء والنار
صُن حيائي..
صُن حيائي..
ديوان السائل
**
فلماذا ل ند اللقمة؟!
**
**
**
**
**
**
**
**
**
أعـيـاد
62
قال الراوي:
عيد الفطر،
وعيد الضحى،
قال الراوي:
قُتل الراوي.
علمكم سر اليلد.
البكاء البيض
63
كنت طفل
عندما كان أب يعمل جنديا
بيش العاطلي!
ل يكن عندي خدين.
قيل ل
إن ابن عمي ف عداد اليتي
وأخي الكب ف منفاه ،والثان سجي.
لكنِ الدمعة ف عي أب
سر دفي.
كان رغم الفض مرفوع البي.
غي أن ،فجأة،
شاهدته يبكي بكاء الثاكلي!
قلت :ماذا يا أب؟!
رد بصوت ل يبي:
ولدي ..مات أمي الؤمني.
نازعتن حيت
قلت لنفسي:
يا ترى هل موته ليس كموت الخرين؟!
كيف يبكيه أب ،الن،
ول يبكِ الضحايا القربي؟!
**
ها أنا ذا من بعد أعوام طوال
أشتهي لو أنن
كنت أب منذ سني.
كنت طفلً..
ل أكن أفهم ما معن
بكاء الفرِحِي!
مـفـتـرق
64
يولد الناس جيعا أبرياء.
ف اتاهي:
منافسة
عكاظ
أقسى من العدام
-طبعا..
فالقسى من هذا
الفترى عليه
المكن والستحل
مكتوب
أمام السوار
الـلعـبـة
رائعة
انا إرهاب
تفاؤل
ابتهج
73
الرجل الناسب
وظيفة القلم
عندي قلم
74
متلئٌ يبحث عن دفتر
و الدفتر يبحث عن شعر
و الشعر بأعماقي مضمر
و ضميي يبحث عن أمن
و المن مقيم ف الخفر
و الخفر يبحث عن قلم
-عندي قلم
-وقع يا كلب على الحضر
قطعان ورعاة
مسألة مبدأ
عقوبة إبليس
حديث المام
سقفه من ذهب
تشخيص
من هناك ؟
ل تف ..إن ملك.
-اقترب حت أرى… ل ،لن تران
بل أنا وحدي أراك.
-أيّ فخرٍ لك يا هذا بذاك ؟!
لست متاجا لن تغدو ملكا
كي ترى من ل يراك.
عندنا مثلك آلف سواك !
إن تكن منهم فقد نلت مناك
أنا معتادٌ على خفق خطاك.
و أنا أسرع من يسقط سهوا ف الشباك
و إذا كنت ملكا
فبحق ال قل ل
أيّ شيطان إل أرض الشياطي هداك ؟!
لن توت
درس ف الملء
وسائل النجاة
فتوى أب العيني
حبسة حرة
إ ختفى صوت
فراجعت طبيب ف الفاء.
قال ل :ما فيك داء.
حبسه ف الصوت ل أكثر…
أدعوك لن تدعو عليها بالبقاء !
َقدَرٌ حكمته أنتك من حكم ( القضاء (
حبسه الصوت
ستعفيك من البس
و تعفيك من الوت
و تعفيك من الرهاق
ما بي هروبٍ و اختباء.
و على أسوأ فرض
سوف لن تتف بعد اليوم صبحا و مساء
بياة اللقطاء.
باختصار…
أنت يا هذا مصابٌ بالشفاء !
أربعة أو خسة
أربعة أو خسة
يأتون ف دبابة
فيملكون وحدهم
حرية الكتابة
والق ف الرقابة
والنع والجابة
والمن والهابة
والال والمال
والتصويب والصابة
82
وكل من دب
ول يلق لم أسلبه
تسحقه الدبابة
مـنـفـيـون
،وحققتم أمانينا
83
و ،هذي القدس تشكركم
تانينا
حصافة
حيـن رآنـي
قال حذائـي
بضـوءِ النّجْمـــةْ ؟
ل جَـدوى ...
أيّ حِـوارٍ ؟
أيّ خُـوارٍ ؟
أيّ حضيـضٍ ؟
أيّـةُ ِقمّــةْ ؟
لفتة الكبش
فوجئت بالسؤال
أوشكت أن أكشف عن عروبت،
لكنن خجلت أن يقال
بأنن من وطن تسومه البغال
قررت أن أحتال
قلت بل تردد:
أنا من الدغال
حدق ب منذ هل
وصاح بانفعال:
حقا من الدغال؟!
قلت :نعم
فقال ل:
من عرب النوب ..أم
من عرب الشمال؟!
عائدون
إهانة
أوصاف ناقصة
حالت
بالتّمـادي
يُصـِبحُ ال ّلصّ بأوربّـا
مُديرا للنـوادي .
وبأمريكـا
زعيمـا للعصاباتِ وأوكارِ الفسـادِ .
و بإ و طا نـي الت
مِـنْ شرعها قَطْـعُ اليادي
يُصبِـحُ ال ّلصّ
..رئيسا للبـلدِ !
91
إعتـذار
صنـدوق العجائب
صغَـري
فـي ِ
فَتَحْـتُ صُـندوقَ الّلعَـبْ .
أخْرَجـتُ كُرسيّا موشّـى بال ّذهَـبْ
قامَـتْ عليـهِ دُميَـةٌ مِنَ الَشَـبْ
ف يدِهـا سيفُ َقصَـبْ
َخفَضـتُ رأسَ دُميَت
رَفعْتُ رأسَ دُمـيت
خَلَعتُهـا .
َنصَبتُهـا .
خَلعتُها ..نَصبتُها
حـتّى َشعَرتُ بالّتعَـبْ
فما اشتَكَـتْ مـن اختِلفِ رغبت
92
ول أحسـتْ بالغَضـبْ !
وَمثلُها الكُرسـيّ تتَ راحَـت
مُ َزوّقٌ بالجـدِ ..وهـوَ مُسَتلَبْ .
فإنْ َنصَبتـهُ انتصـبْ
وإنْ قَلبتُـهُ انقَلَـبْ !
أمتَعن الشهـدُ،
لكـنّ أبـي
حيَ رأى الشهدَ خافَ واضطَ َربْ
وخَبّـأَ اللعبـةَ ف صُـندوقِها
وشَـدّ أُذْنـي ..وانسحَـبْ !
**
َوعِشتُ عُمـري غارِقـا ف دهشت .
وعنـدما كَبِرتُ أدركتُ السّببْ
أدركتُ أنّ لُعبت
قـدْ جسّـ َدتْ
كُلّ سلطيِ العـ َربْ !
التكفي والثـورة
الغــربـة
نايـة الشروع
أحضِـرْ سلّـهْ
ضَـعُ فيها " أربعَ تِسعا ت "
97
ضَـعُ صُحُفا مُنحلّـهْ .
ضـعْ مذياعا
ضَـعْ بوقَـا ،ضَـعْ طبلَـهْ .
ضـعْ شعا أحَـرَ،
ضـعْ حبـلً،
ضَـع سكّينا ،
ضَـعْ ُقفْلً ..وتذ ّكرْ َقفْلَـهْ .
ضَـعْ كلبا يَعقِـرْ بالُملَـةْ
يسِبقُ ظِلّـهْ
يلمَـحُ حتّى ا لل أشياءَ
ويسمعُ ضِحـكَ النّملَـةْ !
واخلِطْ هـذا ُكلّـهْ
وتأكّـ ْد منْ غَلـقِ السّلـةْ .
ُثمّ اسحبْ كُرسيّا واقعــدْ
فلقَـدْ صـارتْ عِنـ َدكَ
..دولَـهْ !
هويّـة
ف مطـارٍ أجنبْ
حَـدّقَ الشّرطيّ بْ
-قبلَ أنْ يطلُبَ أوراقـي -
ولّـا ل يِـدْ عِنـدي لسانا أو َشفَـهْ
زمّ عينَيــهِ وأبـدى أ َسفَـهْ
قائلً :أهلً وسهـلً
..يا صـديقي العَرَبـي !
98
شعْرُ يا مَطَـرُ ؟
لاذا ال ّ
أتسألُن
لِماذا يبزغُ ال َقمَـرُ ؟
لاذا يهطِلُ ا َلطَـرُ ؟
لِماذا العِطْـرُ ينتشِرُ ؟
أَتسأَلُن :لاذا ينِلُ القَـدَرُ ؟!
أنَـا نَبْتُ الطّبيعـةِ
طائـرٌ حُـرّ،
نسيمٌ بارِدٌ ،حَـرَرُ
مَـارٌ ..دَمعُـهُ دُرَرُ !
شجَـرُ
أنا ال َ
تُـدّ الـذْرَ من جـوعٍ
وفـوقَ جبينِها الّثمَـرُ !
أنا الزهـارُ
ف وجناتِها عِطْـرٌ
وف أجسادِها إِبَـرُ !
أنا الرضُ الت تُعطي كما تُعطَى
فإن أطعَمتها زهـرا
ستَزْ َدهِـرُ .
وإنْ أطعَمتها نارا
سيأكُلُ ثوَبكَ الشّررُ .
فليتَ ) ا لل ّت ( يعتَبِرُ
ويكسِـرُ قيـدَ أنفاسي
99
ويَطْلبُ عفـوَ إحسـاسي
ويعتَـذِرُ !
* لقد جاوزتَ حَـدّ القـولِ يا مَطَـرُ
أل تدري بأّنكَ شاعِـرٌ بَطِـرُ
تصوغُ الرفَ سكّينا
وبالسّكيِ تنتَحِــرُ ؟!
أجَـلْ أدري
بأنّي ف حِسـابِ الانعيَ ،اليـومَ،
مُنتَحِـرُ
ولكِـنْ ..أيّهُم حيّ
وهُـمْ ف دوُ ِرهِـمْ قُبِـروا ؟
فل كفّ لم تبدو
ول قَـ َدمٌ لـمْ تعـدو
ول صَـوتٌ ،ول سَمـعٌ ،ول َبصَـرُ .
خِـرافٌ ربّهـمْ َعلَـفٌ
يُقـالُ بأنّهـمْ بَشَـرُ !
شباُبكَ ضائـعٌ هَـدَرا
وجُهـدُكَ كُلّـهُ هَـدَرُ .
شعْـرِ تبن ق ْلعَـةً
بِرمـلِ ال ّ
والـدّ مُنحسِـرُ
فإنْ وافَـتْ خيولُ الوجِ
ل تُبقـي ول تَـذَرُ !
هُـراءٌ ..
ذاكَ أنّ الـرفَ قبلَ الوتِ ينَتصِـرُ
وعِنـدَ الوتِ ينَتصِـرُ
وبعـدَ الوتِ ينَتصِـرُ
وانّ السّيفَ مهمـا طالَ ينكَسِـرُ
وَيصْـدأُ ..ثّ ين َدثِـرُ
ولول الرفُ ل يبقى لهُ ذِكْـرٌ
لـدى الدّنيـا ول خَـَبرُ !
وماذا مِن وراءِ الصّـدقِ تنتَظِـرُ ؟
سيأكُلُ ُعمْـرَكَ النفـى
100
وتَلقى القَهْـرَ والعَسْـفا
ب ساعـةَ اليلدِ يوميّا
وترقُـ ُ
وف اليلدِ تُحتضَـرُ !
وما الضّـرَرُ ؟
س مكومـونَ بالعـدامِ
فكُلّ النّا ِ
إنْ سكَتـوا ،وإنْ جَهَـروا
وإنْ صَبَـروا ،وإن ثأَروا
وإن شَكـروا ،وإن َكفَـروا
ولكنّي بِصـدْقي
أنتقي موتا نقيّـا
والذي بال ِك ْذبِ ييا
ميّتٌ أيضَـا
ولكِـنْ موتُـهُ قَـذِرُ !
وماذا بعْـدُ يا مَطَـرُ ؟
ضجَـرُ
إذا أودى بَ ال ّ
ولـمْ أسَعْ صـدى صـوت
ولـمْ ألَـح صـدى دمعـي
بِ َرعْـدٍ أو بطوفـانِ
سأحشِـدُ كُلّ أحزانـي
وأحشِـدُ كلّ نيانـي
وأحشِـدُ كُلّ قافيـةٍ
مِـنَ البارودِ
ف أعمـاقِ وجـدان
وأصعَـدُ من أساسِ ال ُظ ْلمِ للعلى
صعـودَ سحابـةٍ ثكْـلى
وأجعَـلُ كُلّ ما ف القلبِ
يسَتعِـرُ
وأحضُنُـهُ ..وَأَنفَجِـرُ !
101
إنتفاضــة
طبـق الصـل
ضـدّ التيـار
غليـان
104
ألـحُ القِـدْرَ على الوقِـدِ تغلـي
وأنا من فَرْطِ إشفاقـيَ أغلـي .
تنفُخُ القِـدْرُ بُخـارا
هازِئـا ب وبنُبلـي :
قُـمْ إل شُغ ِلكَ ..واترُكـن ِلشُغلـي .
أنا ل أوضَـعُ فـوقَ النّارِ إلّ
بَعـدَ أن يوضَـعَ ف بطـنَ أكلـي .
أنـا أُرغِـي ،حُـرّةًِ ،منْ حَـرّ ناري
وأنا أُ ْزبِــدُ لو طالَ ا ستِعـا ري
وأنا ا طفـيءُ بالزّفْراتِ غِلّـي .
أيّها الاهِـلُ قُلْ لـي :
هلْ لديكُـمْ عربّ واحِـدٌ
يفعَـلُ مِثلـيْ ؟!
هزيـةُ النتصــر
اقتباس
إنّهـا ل تتفـي.
إنـا تقضي الليالـي ،دائما،
ف مِعطَفـي .
دائمـا تضُـنُ ،ف الظُلْمـةِ ،قلب
هـذهِ الشّمسُ ..
لكي ل تنطَفـئ !
قســوة
ف السـاسْ
لْ يكُـنْ ف الرضِ حكّامٌ ..
فقَـطْ
كانَ بـذي الرضِ ناسْ !
الشّعـوبْ
********
حيَ لـمْ توصِـدْ بوجـهِ الشّـرّ
أبوابَ القلـوبْ
وَخطَـتْ ،سِـرّا ،على دربِ الطايا
وتعاطَـتْ ،خُفيَـةً ،كُلّ الذنوبْ
ظَهـرَ الُكّـامُ فيها .
هكذا عاقبَها الُ وأخزَاهـا ..
بإظهـارِ العُيـوبْ !
ل جِـدال
******** ْ
108
إنّ للحُكّـامِ ،مهما أترِفـوا ،
صـبا على حـلِ الثّقالْ .
كم على أكتافِهِـمْ من رُتبَـةٍ
تلَـعُ أكتافَ الِبالْ !
كمْ على كاهِلِهمْ من لقَبٍ
لو شاَلهُ الفيلُ لَمـالْ !
كمْ على عاِتقِهـمْ ِمنْ بيتِ مالْ !
الفقــي
********ْ
يعـلُ الُكّـامَ ل يغفـونَ ..
مِـنْ وخـزِ الضّمـيْ .
حينما يُنمـى إليهِـمْ
ف ليال الزّمهَـريرْ
أنّـهُ فوقَ الصـيِ ال ّرثّ يغفـو ..
ف يغفـونَ
كي َ
وهُــمْ
ل يسرِقـوا منـهُ الَصـيْ ؟!
بيَقي
******ْ
خطـأٌ حشـرُ جيعِ الاكميْ
ف عِـدادِ الكافِـرينْ .
إنّما الكافِـرُ مَـن يكفرُ بالدّينِ
وهُـمْ أغلبُهـمْ ..من غيِ دِيـنْ !
للحِــوارْ
*********
يلجَـأُ الُكّـامُ دومَـا
ُكلّمـا المهـورُ ثـارْ.
ِك ْلمَـةٌ مِنـهُ ،ومنهُـمْ كِلْمـةٌ
ُثمّ يعـودُ الصّفـوُ للجَـوّ
ويناحُ الغُبـارْ .
109
هـوَ يدعـو :حاوِِرونـي.
هُـمْ يقولونَ لَـهُ :صَـهْ يا حِمـارْ !
ل أُطيـلْ ..
***********
وُجِـدَ الُكّـامُ ف الدّنيـا
لكـي ينفـوا وجـودَ الُستَحيـلْ .
ما عداهُـمْ
كلّ ما ف هـذه الدّنيـا جيـلْ
أعـذار واهيـة
طهــارة
بيتُ الداء
بطالـة
التهمـة
ثورة الطي
وضعون ف إنـاءْ
ُثمّ قالوا ل :تأقلَـمْ
وأنا لَستُ باءْ
أنا من طيِ السّمـاءْ
وإذا ضـاقَ إنائـي بنمـوّي
..يتح ّطمْ !
**
خَيّرون
بَ ْينَ مَوتٍ وَبَقاءْ
بيَ أن أرقُـصَ فوقَ الَبْلِ
114
أو أر ُقصَ تتَ البلِ
فاخترتُ البقـاءْ
قُلتُ :أُعـ َدمْ.
فاخنقـوا بالب ِل صوتَ الَببّغـاءْ
وأمِـدّون بصمـتٍ أَبَـديّ يتك ّلمْ !
قَلـم
ب خافقـي
جسّ الطبي ُ
وقـالَ ل :
هلْ ها هُنـا اللَـمْ ؟
قُلتُ له :نعَـمْ
فَشـقّ بالِشـرَطِ جيبَ معطَفـي
وأخـ َرجَ القَلَــمْ!
**
هَـزّ الطّبيبُ رأسَـهُ ..ومالَ وابتَسـمْ
وَقالَ لـي :
ليسَ سـوى قَلَـمْ
فقُلتُ :ل يا َسيّـدي
هـذا يَـدٌ ..وَفَـمْ
رَصـاصــةٌ ..وَ َدمْ
وَتُهمـةٌ سـافِرةٌ ..تَمشي بِل قَـ َدمْ !
نبـوءة
عقوبات شرعيّـة
أحبّـك
يا وَطَـن
ضِقْتَ على ملمـي
َفصِـرتَ ف قلـب.
وكُنتَ ل عُقـوبةً
وإنّن ل أقترِفْ سِـواكَ من ذَنبِ !
َلعَنْـتن ..
سكَ كانَ ُسبّت ف لُغـةِ السّـبّ!
وا ُ
ضَـربتَن
وكُنتَ أنتَ ضاربـي ..وموضِعَ الضّـربِ!
طَر ْدتَـن
فكُنتَ أنتَ خطوَت وَكُنتَ ل َدرْبـي !
وعنـدما صَلَبتَن
أصبَحـتُ ف حُـبّي
مُعْجِــ َزةً
حيَ هَـوى قلْـب ..فِـدى قلب!
يا قاتلـي
حكَ اللـهُ على صَلْـب.
سـامَ َ
يا قاتلـي
كفاكَ أنْ تقُتلَـن
مِنْ شِـدّةِ الُـبّ !
117
قُبلـة بوليسيّة
سَـواسية
118
()1
سَـواسَِيةْ
نَحـنُ كأسنانِ كِـلبِ الباديـةْ
صفَعُنا النّباحُ ف الذّهابِ واليابْ
ي ْ
يصفَعُنا التُرابْ
رؤوسُنا ف كُلّ حَ ْربٍ بادَيةْ
والزّهـوُ للذْنابْ
حقُ رأسَ ب ْعضِنا
وَب ْعضُنا يَس َ
سمَـنَ الكِلبْ!
كي تَ ْ
() 2
سَواسِيَـةْ
ننُ جُيـوبُ الدّالِيَـةْ
يُديرُنا ثَـورٌ زوى عَينيـهِ خَلفَ الغطَيةْ
يسيُ ف استقامـةٍ مُلتويةْ
ونْـنُ ف مَسيِهِ
نَغـرقُ كُلّ لَحظَـةٍ
ف السّاقيَـةْ
**
يَدورُ تتَ ظـ ّلهِ العريشْ
س حاميـهْ
وظِلّنا خُيوطُ شَم ٍ
ويأكُلُ الَشيشْ
ونْـنُ ف دورَتِـهِ
نسقُطُ جائِعيَ ..كي يعيشْ!
() 3
119
() 4
() 5
نَحنُ ِلمَـنْ؟
وَنْـنُ مَـنْ؟
زَمانُنـا يَ ْلهَثُ خارجَ ال ّزمَـنْ
ل فَـرقَ بيَ جُثّـةٍ عاريَـةٍ
وجُثّـةٍ مُكْتَسَيةْ.
سَـواسِيَة
موتى بِنعْشٍ واسِعٍ ..يُدعى الوَطَـنْ
أسْمى سَماِئهِ َكفَـنْ.
بَكَتْ علينا البا ِكيَـةْ
وَنَـامَ فوقَنا ال َعفَـنْ !
120
اعترافـات كذّاب
اننـاء السنبلة
الفاتــة
سـرّ الهنة
اثنـانِ ف أوطانِنـا
يرَتعِـدانِ خيفَـةً
من يقظَـةِ النّائـمْ:
ال ّلصّ ..والاكِـمْ!
124
طريـق السّلمـة
العلـيل
أُسلــوب
126
ُكلّمـا حَـلّ الظّـلمْ
جَـدّت تَروي السـاطيـرَ لنَـا
حتّى نَنـامْ .
َجدّتـي مُعجَبَـةٌ جِـدّا
بأسلــوبِ النّظـام !
مفقــودات
حُريّـة
مواطـن نوذجـي
تُهمَـة
131
وَلِـدَ الطِفلُ سليما
ومُعافـى .
طلبـوا مِنـهُ اعتِرافـا !
قال الشاعـر
أقــولْ :
الشمسُ ل تـزولْ
بلْ تنحَـن
لِمحْـوِ لي ٍل آخَـرٍ
..ف سـاعةِ الُُفـولْ !
**
أقــولْ :
يُبالِـغُ القَيْـظُ بِنفـخِ نـارِهِ
وَتصطَلـي اليـاهُ ف أُوارِهِ
لكنّهـا تكشِفُ للسّماءِ عَـنْ هومِها
وتكشفُ المـومُ عن غيومِها
وتبـدأُ المطـارُ بالُطـولْ
..فتولـدُ القـولْ !
**
أقــولْ :
تُعلِـنُ عن فَراغِهـا
دَمـدَمـةُ الطّبـولْ .
والصّمـتُ إذْ يطـولْ
يُنذِرُ بالعواصِفِ الوجاءِ
والُحــولْ :رسـولْ
يمِـ ُل وعـدَا صـادِقا
بثـورةِ ا لسّيو لْ !
أقـولْ :
132
كَـمْ أحـرَقَ الَغـولْ
مِـنْ كُتُـبٍ
حقَـتْ سناِبكُ الُيـولْ
كم س َ
مِـنْ قائـلٍ !
كَـم َطفِقَـتْ تبحـثُ عـ ْن عقولِهـا العُقـولْ
ف َغمْـرةِ الذّهـولْ !
لكنّما ..
ها أنت ذا تقـولْ .
هاهـوَ ذا يقـولْ .
وها أنا أقـولْ .
مَـنْ ينـعُ القـولَ مِـنَ الوصـولْ ؟
مـنْ ينعُ الوصـولَ للوصـولْ ؟
مَـنْ ينـعُ الوصـولْ ؟!
أقـولْ :
عـوّدَنا الدّهـرُ علـى
تعاقُـبِ الفصـولْ .
ينطَ ِلقُ الرَبيـعُ ف ربيعِـهِ
..فيبلغُ الذّبـولْ !
وَيهجُـمُ الصّيفُ بيشِ نـا ِرهِ
..فَيسحـبُ الذّيولْ !
ويعتلـي الريفُ مَـدّ طَيشِـهِ
..فَيُـدرِكُ القُفـولْ !
ويصعَـدُ الشّتاءُ منـونا إل ذُ ْروَتِـهِ
..ليبـدأَ النّزولْ !
أقـولْ :
لِكُلّ َفصْـلٍ دولـةٌ
..لكنّهـا تَـدولْ !
شيطان الثي
133
لـي صـديقٌ بتَـرَ الوال ذِرا َعهْ
عنـدما امتـ ّدتْ إل مائـدةِ الشّبعانِ
أيّـامَ الَجاعَـةْ .
فمضى يشكـو إل النّاسِ
ولكِـنْ
أعلَـنَ الِذيـاعُ فـورا
أنّ شكـواهُ إشاعَـةْ .
فازدَراهُ النّاسُ ،وانفضّـوا
ولـمْ يتمِلـوا حتّى سَماعَـهْ .
وصَـديقي مِثْلُهُـمْ ..ك ّذبَ شكواهُ
وأبـدى بالبياناتِ اقتناعَـهْ !
**
ُلعِـنَ الشّعبُ الّذي
يَنفـي وجـودَ اللـهِ
إن لـم تُثبتِ الَ بياناتُ الذاعَـةْ !
الُبتـدأ
شيخوخـة البُكـاء
عجائب !
نـــن !
خســارة
الصـاد
دَور
الدولـة الباقيـة
أو صاحِـبٌ
.أو َعمَـلُ
أو مَخْبَـأ
.أو مَنلُ
**
أوْ با ِرقٌ
شعَلُ
.أو مِ ْ
..ظامـئٌ
..جائِـعٌ
**
!! َعجَـبا
..ل
**
وابتسَـمَ الُسـتَقبَلُ ؟
**
وستبقـى
142
حيَ تَفـن ال ُدوَلُ !
خلـق
ف الرضِ
:ملوقـانْ
..إنسٌ
! وَأمْريكانْ
..حتّى النهايـة
الدّجـى داجٍ
والَهاِلكْ
ودمعـي
مشاجـب
:ف ِحقْـدِنا
:وَِبحُبّـنا
144
ر ! وثُ البهائمِ ..بُرتُقـالْ
وَننثُرَ العَـدوى
وننتَخِـبَ السّعالْ
! م ِلكَ الَمـالْ
هاجـتُ حَميّتُنـا
تأت الدّروسُ
َفلِـمَ الرؤوسُ ؟
القتيل القتـولْ
.بيَ بيـنْ
.مِـنْ جِهَتيْ
فالَدافِـعْ
والَدافِـعْ
مَرّتيـنْ !
ويستَـد ّر دمعـةً
..شـتّانَ
للشّعـراءِ كُلّهم
مذهـب الفراشـة
:قالت لا ال نسـام
خُـذي يـدي
وابتعـدي
ظلّـتْ تـدورُ
148
و .اللّظـى يَدورُ ف جناحِهـا
تَطّمـتْ
:وحَشْــر جَ الُطـامْ
أموتُ ف النـورِ (
ول
ومتـى ؟ وأيـنَ ؟
وَطـن ؟ حَبيـب ؟
لكنّن
وطَـن حبيب
149
ل ! ستُ أذكُـرُ من هــواهُ سِـوى هـوان
ومـا استكفـى
فألقانـي إل منفـى
**
عـنِ القريبِ ؟
.وطـن هُنـا
) وطـن ( :أنَـا
مقيـم ف الِجـرة
قلَمـي يـري
ودَمـي يــري
.وأنَـا أجـري
.وأنـا أجـري
**
يا شِعـري
..أجـري
..أجــري
151
أ يـنَ غـدا أُصبِـحُ ؟
.ل أدري
.ل أدري
.ل أدري
.ل أدري
!كيفَ سـيدري ؟
! وأنَـا هِجـري
ضـائع
صُـدفَـةً شاهـدتُـن
وصافحـتُ يَـدَيْ
شاهــد إثبات
وإنْ أبـى
تصـدير واسـتياد
قانـون السـماك
مُـتْ
!جائـعٌ ؟
154
ه َـلْ كُلّ مَـنْ أغمَـدتَ فيهِـمْ قَلَمكْ
تطلبُ الرّحـةَ ؟
ِممّـنْ ؟
! حـت رَ ِحمَـكْ
َسمَـكا كُنتمْ
سمَـكْ
ُ .ذقْ ،إذنْ ،طعـمَ قوانيـنِ ال ّ
**
.مُـتْ
وأخشى
155
أ ن يـوتَ الـوتُ
! لو مَـسّ دَمـكْ
البلبـل والوردة
،بُلبُـلٌ غَـرّدَ
.أصغَـتْ وَردَةٌ
:قالتْ لـهُ
،وردةٌ فاحـتْ
..تلّـى بُلبُـلٌ
!هلُ جُننـا ؟
156
ق التِ أل نسـامُ :كلّ ..ل تُنّـا
! والغانـيّ تطـيْ
اللثغ يـتج
! بلْ ..تُستجـدى
**
..جُـنّ اللثـغُ
! يَعن وَرْدا
**
وُجِـدَ اللثـغُ
الارح النبيل
و حبَـا هُ طبعـا
...وَجَـرى الزّمـانُ
وذاتَ َدهْـرٍ
نـارُ القُــرى
فَرَنـا
وَدَنـا
وهَفـا
!ماذا جـرى ؟
أَلِـيَ الذّرى (
) كُـنْ (
الـبـاب
160
ب ابٌ ف وَسَـطِ الصّحــراءْ
..لكـنّي
سـية ذاتــيّـة
)(1
..أمِنَـتْ
مُنـذُ سنيٍ
)(2
)(3
أحلّيـهِ بِشيءٍ
)(4
)(5
.ف حُلُمــي
)(6
.جالِسٌ ف مأتَمـي
وأخشى
)(7
الـمـظـلــوم
مزرعـة الدّواجـن
سَبـعُ دجاجـاتٍ
وديكٌ واحِـدٌ
163
م ُ .ستَهْـدَفٌ للرغبـةِ العمـلقَـةْ
ناريّـةٌ سبّاقَـهْ
ملهـوفَـةً مُشتاقـةْ
! ُيطَبّــعُ العلقـةْ
لـيـلـة
164
ل ِشهـرزادَ ِقصّـةٌ
! تبــدأُ ف الِتـامْ
.وشهْريـارُ نـامْ
ل تكثرِ ثْ لِبَعلِهـا
.أرّقــهُ الكـلمْ
ل يسَتطِـعْ ..فقـامْ
.ويبِسُ الَنـامْ
! وِزارةَ العْــلمْ
خلــود
وَحَبـلُ صَـبْرِهِ
.لكنّـهُ ل ُيعْـتَبَرْ
.فان َكسَـرْ
:سـألتُ
احتيـاط
جعَـتْ ب زوجَـت
ُف ِ
.واستَجارتْ بالسّمـاء
خيٍ
نعِجـي ..إنّي ِب َ
قُلتُ :ل ت َ
! وانكِسـاري سالِمـا
..إ طمئنّي
! ُربّمــا
167
الفقـود
:صاحــتْ
الـمغـبـون
مؤمِــنٌ
.والسّلطيُ نِيـامْ
.مُسـرِفٌ ف الحتِشـامْ
! حـت ف الَرامْ
مؤمِـنٌ بالرّأيِ
ييـا صامِتـأً
طَـيّبٌ
169
ي فتَـحُ للجائِـعِ أبوابَ الطّعـامْ
مَلجـأٌ للعتِصـامْ
.وَأَمـانٌ وسـلمْ
**
! حيّـوا الظـلمْ
170
مُكابــرة
.أُكابِـرْ
..أل يا غِياب
أُكابِـرُ ؟
أغـدو و أُ مسـي
! بغيِ انتِهـاءْ
ضفّتـانِ
:ول َ
! وَشِعــري قَناطِـرْ
ت فالوتُ خاسِـرْ
.إذا عِشـتُ أو مِـ ّ
هـزيـمــةُ الـمـنـتـصــر
سنَـهْ
! إذا إ رتكَبنا حَ َ
دفاترٍ ملوّنـهْ
لقّقـوا انتصـارَهمْ
َ
ف لظـةٍ واحِـدَةٍ
) أقـولُ ( :لـو
الـسـاعــة
،دائِـرةٌ ضَّيقَـةٌ
وهـارِبٌ مُـدانْ
درس
173
س اعَـةُ الرّمــلِ بِـلدٌ
استعادتْ روحَها
لُـبـان
ماذا نلِك
حكْ ؟
من لَظـاتِ ال ُعمْـرِ ا ُلضْ ِ
تـكْ ..تِـكْ
تِـكْ ..تـكْ
تِـكْ
مبـوس
) حُبِـسَ ( التّاريـخُ
174
ف ! ي زِنـزانَـةٍ مُ ْنفَـرِدَةْ
الاســر
رقّـاص
ويَظـنّ الُبسَطـاءْ
! َأنّـهُ يَرقصُ
.ل يا هـؤلءْ
هـوَ مشنوقٌ
الواكـب
175
ص ـامِتــةً
.ف سِـرّها
ت سيماؤهـمْ
تقولُ :مهمـا اختَ َلفَـ ْ
َفسُـمّهمْ ُموَحّــدٌ
صدمة
!حُريّــة الكلْمـةْ ؟
طبيعة صامته
ف مقلب القمامـة
وفوقها علمـة
وإرهابـا
ولكن اسها
177
و اللـه
الراحلة
..ل شَـيءَ
َفلْي ُكنْ
**
يا ابنَت
**
وَطَـنٌ أَنا
.لوطان الطّريدَةْ
ت وهيَ الَكيدةْ
! حتّى أصبح ْ
**
179
م !ا هّن ؟
ل َقصْـدَ ل ف العَيْشِ
! أيّـتُها القَصيدةْ
**
..هَيّا بنا
صدْري
والبُدي ف دِفءِ َ
َمعَنا
اللـه
وَيَشي مكبا
جمْرِ الوَعيدْ
فَيَرمي الشّتاءَ ِب َ
181
إ !ذا ل يُنَزّلْ عَليهِ الَليدْ ؟
ومِثقالَ مُرّ
وَقَطرةَ حِ ْبرٍ
!إلهٌ جَديدْ ؟
**
حكيمٍ مَجيدْ
أنا لن أحيدْ
البحـث عن الذات
.أيها العصفور الميل..أريد أن أصدح بالغناء مثلك ،وأن أتنقّل برية مثلك -
:قال العصفور
.إن أراك ملوقا متلفا .حاول أن تغن وأن تتنقل على طريقة جنسك-
***
.أيها المار الطيب..أريد أن ا نق برية مثلك ،وأن أتنقّل دون هوية أو جواز سفر ،مثلك -
:قال المار
لكي تفعل هذا..يب أن تكون حارا مثلي .هل أنت حار ؟ -
.قل عن حارا يا ولدي ،لكن صدّقن..هيئتك ل تدلّ على أنك حار -
.إذا كنت ل تعرف ماذا تكون..فأنت أكثر حورية من ! لعلك بغل -
***
،أيها البغل الصنديد..أريد أن أكون قويا مثلك ،لكي أستطيع أن أتمّل كل هذا القهر -
.وأريد أن أكون بليدا مثلك ،لكي ل أتأل مّا أراه ف هذا الوطن
184
ق :ال البغل
***
.أيها الكلب الُمام..أريد أن ا طلق عقيت بالنباح مثلك ،وأن اعقر مَن يُغضبن مثلك -
.ل أدري..طول عمري أسع السئولي ينادونن بذا السم ،لكنن ل أستطيع النباح أو العقر -
.ما دمتَ تافها إل هذا الد..فل ُبدّ أنك من جنس َزبَد البحر -
***
.أيّها البحر العظيم..إنن تافه إل هذا الد..إ نفِن من هذه الرض أيها البحر العظيم -
.لظةً واحدة..د عن أبسط موجت لكي أستطيع أن أراك ف مرآتا ..هـه..حسنا ،أدنُ قليلً -
.تسألن ما العمل ؟! أنت إذن مواطن عرب جدا .بصراحة..لو كنت مكانك لنتحرت -
.إ سع..ل تبقَ إلّ طريقة واحدة .إنا طريقة مانية وسهلة ،لكنها ستجعل انتحارك مُدويّا -
عفو عام
،مغسولة القدام
تعهد بأنم
،ليس لم أرامل
،ول لم ثو ا كل
،ول لم أيتام
يكم بالعدام
جاهـلـيـة
ف زمان الاهلية
،وبعصر الدنية
،وتسب الوثنية
،وتلي بالعباد
البكم
فإذا ل أتكلم
الارس السجي
وقفت ف زنزانت
اُقُلُبُ الفكار
،وزوجة ودار
،وبيننا الدار
يوشك أن ينهار
حدثن الدار
وجئت بالجبار
190
و قبل ا ن ينهار فيما بيننا
حدثن عن أسدٍ
سجانهُ حار
ل نامت عي البناء
،مئات الشعراء
،تت حذائي
،تت حذائي
،والكباد مابر
شطرنج
الـلعـبـان
فـصـيحـنـا
،فصيحنا ببغاء
،قوينا مومياء
،ذكينا يشمت فيه الغباء
،ووضعنا يضحك منه البكاء
،تسممت أنفاسنا حت نسينا الواء
،وامتزج الزي بنا حت كرهنا الياء
،يا أرضنا ،يا مهبط النبياء
،قد كان يكفي واحد لو ل نكن أغبياء
،يا أرضنا ،ضاع رجاء الرجاء
،فينا ومات الباء
،يا أرضنا ،ل تطلب من ذلنا كبياء
قومي ا حبلي ثانية ،وكشفي عن رجل لؤلء النساء
زنـزانـة
،ومن ضاجعوها
،ومن أحرقوها
ورصوا الصكوك
أصـنـام الـبـشـر
فمت سأستعر ؟
،والسلم متصر
ويكون مؤتر ؛
اللـغـز
لبنان الريح
،صفت النية يا لبنان ،صفت النية ،ل نملك ولكن كنا متلفي على تديد اليزانية
شعـراء الـبـلط
،وجودها عدم
،جحورها قمم
،لتا نعم
حجة سخيـفة
،أن أطعن السيف أنا بثت ،فهو عجوز طاعن وكفه ضعيفة
،ول عذري
،ومن حذري
،أشك بر أنفاسي
203
ف ،ل أدنيه من ثغري
بدعـة
ُهمْ ُطفَيْـليّـونَ
وَبأفـواهِ بِحـارٍ
***
ألفُ كـلّ
***
..دُونَ عَقـدٍ
وَِلطُـولِ الننـاءْ
! لنّا فُقـراءْ
206
ذ َهَبَ الوصوفُ ف تَذهيبِ دُنيا ُهمْ
***
صدَقوا
َ ،حسْبُنا ،لو َ
وَأقـوى ِعلّـةٍ
***
***
إنم منكَ
نَحنُ نَدري
***
صفْقَتُنا
:وَلَنا َ
***
ش والوتَ سواءْ
َ .ش َفةٌ تَصرُخ أنّ العَي َ
تـطـبـيـق عـمـلـي
كلّ ما يُحكى عنِ ال َقمْعِ هُراءْ
أينَ كُنّا ؟
أينَ كُنّا ؟
210
وجيعُ النّاسِ
لظةً .
أينَ كُنّا ؟
لنِ الدّور ؟
أ رن الوراقَ ..
ل ْزبِ ،
هذا مُر َفقُ ا ِ
حَسنا ( ...طُبْ )
شـروطـ السـتـيـقـاظـ
_ أيقظُون عندما يتلكُ الشعبُ زِمامَهْ .
س ثوبِ أل ستقامةْ
عندما ل يستحي منْ لُبْ ِ
مربوطةً مثلي
جِراحُها
و َنوْحُها
و ا أ َسَفا يا سَيّدي
214
دود الَل
شعب مَجهولٌ مَعلومْ !
لمّى ..
خ م ْن آلمِ ا ُ
يَص ُر ُ
صمْتا
يَن ِطقُ َ
كَيل ُيقْفَلْ !
يَحيا مَوتا
كيل يُقتلْ !
**
نن بالدمة
قَلْ جاءَنا الطّغيانُ ،بالصّدفَةِ ِ ،منْ غَي َمهْ
قُلها
خ َمةْ
أنيابهُ الضّ ْ
حةْ
منْ ِشدّةِ الزّ َ
216
واحتاجتِ الشمسُ لضوءِ شَمعة ٍ
حةْ ؟!
طالِعةٌ ِمنْ ترَبةِ الرّ َ
**
ل يَستَطيعُ وا ِحدٌ
ويستطيعُ عِندما
**
لكنن
هذا هو السبب
َسمّمتَ باللّومِ دَمي .
ذلكَ ما ل يَنبغي
لطَبْ
إنْ خَنَقوها با َ
وإنن مُخْتَِنقٌ
أسفَلُها رأسٌ
وأعلها ذَنَبْ !
وبَعدما تُقِنعُن
والَصا َفةْ
والصّحا َفةْ
والرّها َفةْ
والُذيعونَ ...خِرافٌ
وعُقولُ ا ُلسْتَنيينَ
**
ف آفةْ
وَدَهتْنَا أل ُ
220
ِبوِزاراتِ الثّقافَةْ !
جناية
..واعتقلوا تِلفازَنا !
منافسة !
أُعلن الضرابُ ف دُورِ البِغاءْ .
إلّ أل دّعاءْ !
سعْنا
إننا مهْما اّت َ
الاكم الصال
وصفوا ل حاكما
فِتنةً أو مذبهْ !
لْ يُ َك ّذبْ !
خنْ!
لْ َي ُ
حهْ!
ت ضميٍ كاسِ َ
ل يَزرعْ ت َ
لْ َيجُرْ!
ُهوَ شَعبّ
ومأواهُ بسيطٌ
***
حةْ !
...وَقَرأتُ الفاِت َ
حقوق الية
جاري أتان شاكيا من شدّةِ الظّلمِ :
َتعِبتُ يا َعمّي
ف الصّبحِ فرّاشٌ
صمّ !
ف مَعهدِ ال ّ
جِئُتكَ كي ُتعِينن
ت وظيفةٌ
قالَ :خَلَ ْ
وشايةً عنكَ
مفقودات
وأين منْ
يا سيدي
************
وأينَ َمنْ
معذرةً يا سيدي
جُرأة
قال :كل
قال :كل
قضاء
شريكا للذينْ
ي أميِ الؤمنيْ !
سفَ مَواخ ِ
حاولوا نَ ْ
بدو ٍء ورويهْ
عِبْرَةً للمجرميْ
مهود حرب
وما يبقى
لغوثِ اللجئيْ
للثوّارِ :فِلسٌ
ولسرائيلَ ِ :طيْ !
و أب الاف الدين
و حده
والذيلُ ف اليابان !
ـ أتقثد ُونَن ؟
ـ قل ،هل عذبوك ؟
ـ بشّركَ الرحن
232
لكننا ف قلقٍ
الـمـعـجزة
ماتَ خال !
هكــــذا !
خللَ العتقالِ !
ماتَ خال
فدفناهُ
ف القاهي
ف اللهي
ف الوزاراتِ
وف الارات
والباراتِ
والسواقِ
والتلفازِ
والسرحِ
والبغى
با ِسمٌ
نا ِعمٌ
ف بلدٍ حت بلياهُ
صادحٌ
شفَاهْ !
ومنوعِ ال ّ
سالٌ
باللفِ ،يوميا
بدعوى الشتباهْ !
* * * *
صورةُ الاكم ف كُلّ اتّجاهْ
ـ ( ما باعنا ) ...كافيةٌ
ل تذكُرِ الليفةْ
* وهاهُنا
237
َقوّادُها يزن بنا !
ـ ل تَنفعِلْ
ليستْ زِن
***************
أيتها الصَحيفةْ
وكِذبت
أيتُها الصحيفةْ
238
تسّحي ِب ُذّلةٍ
و ا نطر حي بِرهَبةٍ
أمّا أنا
خطـة
ي أموتْ
حَ
قد كرّمن
الافـز
239
لكنْ .....
الوسـمـة
لبِ يَراعي
وأنا ألقيتُ ف قِنّينةِ ا ِ
وتناولتُ التياعي
الناس للناس
فاضلُ اغتيلَ
كيف ماتتْ ؟
ضوِيّ
وجاري فو َ
وشقيقي خائنٌ
سيموتون قريبا
وأنا ؟
242
بالطبعِ راحلْ
بتقريرٍ ماثلْ
أمي الخبين
تتُ عنْ بيتِ صديقي
فسألتُ العابرين
ْ
قيلَ ل امشِ يَسارا
ف أقصى اليميْ
الـرقـيـب
صـدمـة
حكمـهْ
أبا العوائد
قرأتُ ف الرائدْ
ج منَ الواقدْ
وتصدُ الثل َ
ت منْ غباِئهِ
ضحك ُ
بي الطلل
أضم ف القلب أحبائي أنا
و القلب أطلل
أخدعن
عجائب
إنْ أنَا ف وَطَـن
جنَ أو أن يُسجَـنا
دونَ أن أُس َ
و إلّ ..
248
فأنا لستُ أنا !
دور
ل تستَطيعُ وَحْـدَها
فالَدافِـعْ
والَدافِـعْ
أيـنَ يضـي ؟
مَرّتيـنْ
الدّجـى داجٍ
والَهاِلكْ
ودمعـي
الدولـة
قالت خيب:
هذا يكفي…
التكتم
……… !
ف يوم كذا…
ف يوم كذا…
جارك سلّم.
ل تتكتّم.
ل تتكلّم ؟
***
جواز
قال :إلي… إنن ل أحفظ السنة
و ل أقدم لغدي
و ألف أ لف مرةٍ
وقعت ف الفتنة.
لكنن…
من حب أمريكا
و من حب الذي يب أمريكا
ل من شفا عهٍ ؟
هل َ
حوار وطن
دعوتن إل حوار وطن…
رشحتن.
إنا إ نتخبتن !
عارضتن سرا
وشيت ب إلّ
فاعتقلتن !
***
المد ل على كلّ…
ربّما أعدمتن !
مزايا و عـيـوب
نبح الكلب بسئول شؤون العاملي:
سيدي إن حزين.
تقوي إجال
سألت أستاذ أخي
حضوره منتظم
سلوكه مترم
تفكيه مسلسلْ.
257
ناهيك عن تصيله…
مستقبل !
شوخ
ف بيتنا
جذع حن أيامه
و ما انن.
فيه أنا !
علمة الوت
يوم ميلدي
258
تعلقت بأجراس البكاء
و تداعى الصدقاء
يتقصون الب
ث لا علموا أن ذكر
يا لا من كبياء
عظم ال لك الجر
العهد الديد
كان حت أل كتئاب
غارقا ف أل كتئاب
من تت الثياب
** **
ذات فجر
مادت الرض
و ساد أل ضطراب
صوت منر
ت ترم ال أكب
ت ترم ال أكب
إ نقل ب
ت ترم ت
** **
بعد شهر
** **
فص ملح الصبح
و السماوات نقاب
ت
ترم
ت
الرية و العقاب
إن الذباب
ل يعاب
و هو ل ينكص جبنا
و هو إن ل يلق ما يأكل
يستوف الساب
و العي
و اليدي
و يتاح الرقاب
و دم الناس شراب
** **
262
مرة قال أب
ف السراب
بالضباب
و رأوا أن أب
أهلكه حب الشباب
263
إصلح زراعي
ف نقابات الصناعة
و أخيا
****
بتصدير الراد
و بإنتاج الجاعة
264
مـرسـوم
** **
بيتنا كان عراء
و السقف ماء
فأغتم
و نادى الباء
و جيع الوزراء
265
و أقيمت ندوة و ا سعة
و فساتي اميلدا
و قضايا هو نو لو لو
صباحا و مساء
بإلغاء الشتاء!
تـبـلـيـط
بالبلط
منعوا أي نشاط
ذات يوم
زعموا أن فت سب نعاله
فأحالوه إل القاضي
الوجز
ليس الناس ف أمان
تـوبـة
صاحب كان يصلي
دون ترخيص
كان طفل
....و تاب.
يـقـظـة
الصدى
صرخت :ل
269
خاف من الوت
فارتد ل :نعم
خطاب تاريي
رأيت جرذا
وحوله
يصفق الذباب !
فقاقيع
إذ تبتدئ
وأعدوا ما استطاعوا
ومنكر
شئت ...لكن
271
قطع الوال يدي
إنن
ألكي تعمل؟
272
ل شغل لديك.
ألكي تأكل؟
ل قوت لديك.
ألكي تكتب؟
أنت ل تعمل
قد سوّاها..
حاش ل..
إ نض ،إذن.
إ نض
ل لعنة ل إل كَ
إ نض
لعنة ال عليك!
274
ولقد ذهبوا،
ولقد عادوا..
مأجورين!
-قل :آمي!
إ رو لم طرفة تشرين
275
دغدغهم بصلح الدين.
لطّة
ل ّطةِ كل ا ِ
ضع ف ا َ
-لفلسطي؟
الل
لللت الشكلة…
لدعوت الرؤساء…
و عن سر العناء…
الولد
وانطلقت ذاهلة
تبحث ف كل البلد.
قيل لا ل تزعي
التهم
كنت أمشي ف سلم…
عازفا عن كل ما يدش
إحساس النظام
ل أصيخ السمع
ل أنظر
ل أبلع ريقي…
و عن شدة ضيقي…
ث قادون إل البس
و كان التام…:
و قد سبّ الظلم
قبل عام…
الارب
ف يقظت يقفز حول الرعبْ…
ييط ب ف منل
يرصدن ف عملي
يتبعن ف الدربْ…
و كل فكرٍ جنحةٌ
279
و كل صوت ذنبْ…
و ف الفضاء الرحبْ…
ييا العدل
حبسوه
قبل أن يتهموه…
عذبوه
قبل أن يستجوبوه…
قصوا شفتيه
حول من قد جندوه…
و لا عجزوا أن ينطقوه
شنقوه…
أدركوا أن الفت
بل أخوه…
و لكن… وجدوه…
فلم يعتقلوه……
أدوار الستحالة
بويضة.
281
دو يبةٌ ف يرقة
بعوضةٌ كاملة
… ث تدور اللقة.
بويضة
فنطفة معلّقة
فمضغةٌ ملّقة
فتهمة بالسرقة
و يرتوي من دمها
282
و يطرح البيوض.
بويضة
دويبة ف يرقة
بعوضة كاملة…
… ث تدور ( اللقة ) !
احتمالت
ربا الاء يروب،
إسـتغـاثـة
ف أوطان
وهي بلد
وال اشتقنا
واشتقنا
ث اشتقنا
إرادة اليـاة
صـورة
لات
تـفـاهـم
علقت باكمي
ليس لا نظي
براحة الضمي
متفقان دائما
لكننا
يسي
أسي !
287
القصيدة القبولة
ـ أكتب لنا قصيدة
ل تزعج القيادة
().........
().......
().....
ـ خس نقاط ؟؟!
عجبا !
) ( .
ـ واحـــدة ؟!
إ حذف
288
فل جدوى من أل سها ب والعادة
) (
ـ أحسنت
السيدة والكلب
يا سيدت . .هذا ظلم !
وشعوب ل تد العظم !
قومي
مــبــارزة
آي سلح
ماعدا
سلحه الستورد ا
ليمتشق خنجره
أو سيفه
أو العصا
أو اليد ا
290
لو كان
لو . . .
صرخة بل صدى !
فالكل قواد
ث دعوه ( قائدا )
وهيأ و ا مقعده
ليمتطينا أبدا
ويرسون القعد ا !
لفت نظر
السلطان
بالنسيان وبالنسوان
292
مشغول حت فخذيه
ولكي يفهم
ل بد ببعض الحيان
وتعلقه من رجليه
يا ...حيوان !
مــم نشى ؟
***
مــم نشى ؟
ويرى ا لل شئ وحشا !
لفرط ا لنناء
****
ذاك شيخٌ فوق بئر ٍ
مُفعم بالكبياء
وهنا ( شي ) و ( باء )
يستوي الشكلن
****
السـفـيـنـة
والغربُ ريحٌ
****
د عهم
د عـهـم
ل يتقنوا فن السباحة
****
د عـهـم
باعوا
وباعوا
ث باعوا
ث باعوا البيع
الواحد ف الكل
مُخبٌ يسكنُ جنب
ل تعذبم بذنب
فإذا أهلكتهم
الـوصـايـا
()1
تذكر ا ن تنام
حرام !
وأغسل
حت ف النام !
ربُما تشخرُ
301
أو تعطسُ
يا صديقي
()2
للتبول
()3
إ تصل بالسلطات
ل تتذمر
302
وخذ ال مر بروح ٍ وطنية
يا صديقي
خطرٌ آي اتصال ٍ
بهات ٍ خارجية !
()4
عند إفطاركَ
فتجنبهُ إذن !
فتجنبهُ إذن !
يا صديقي
ل حرا ق ِ الوطن !
()5
لك ف الطبخ ِ آل ت
303
تُثيُ ال ر تيا ب
وتفوح ُ الرائحة
()6
قبل أن ترج
د ع رأسك ف بـيـتـك
يا صديقي
()7
()8
تُـبـعد !
()9
أ غلق ِ السمعَ
ويُدقـق
يا صديقي
إجراءٌ ضروريٌ
ل ثبات الدانة !
( ) 10
ل تُت مُنتحرا
ف وقت ِ الوفاة
306
ليس من حقك
انتبه
سوى العِقال ِ !
لرمى به ِ
تنأى
تعال !
تدنو . .
فَيُشعِـرُهُ التُـقى با ل حو ل ل
وتزُهُ التـقـوى
فمرةً لل بتها ل
ومرةً لل هتبا ل !
شرر انفعال
لكنن رجلٌ
يا صاح
أدري
أدري
حديقة اليوان
ف جهةٍ ما
وتعتمرُ الكوفية !
فيه ذئاب
فيه ِ غرابٌ
310
ل يُشبههُ ف الوصافِ غـراب
وضباعٌ د يقـراطية
وخفافيشٌ دستوريه
وسيفـتـحُـها البواب )) !
أن تد خُـلـهُ
ف صالة القمار
بذهِ ا لبار
****
يا شُرفاءُ
فما لنا
وما لنا
ف هذه ا لبار
مكسب شعب
آبارُنا الشهيدة
للمم البعيدة
ونن ف جوارها
لكننا نوع !
ونملُ الضلوع
و نستضئُ ف الدُجى
بالبدر والشموع
313
والريدةَ الوحيدة !
****
حلتُ شكوى الشعبِ
ف قصيدت
لارس ِ العقيدة
قلتُ له :
شعبُكَ يا سيدَنا
شعبُكَ يا سيدَنا
شعبُكَ يا سيدَنا
وقبلَ أن أفرغَ
ويذرفُ ا لد موع
****
وبعد َ يوم ٍ
314
. . .حد يد ةٌ جديدة !
حكمـة
قالَ أب :
فهو غب !
أنـشـودة
ولنا أنظمةٌ
315
لول العِـد ا
الـقـضـيـة
زعموا أنّ لنا
َزعَموا . .
فالرضُ زالت
. .وأمسى مزهرية
صُبحا وعَشية
ف القصورِ اللكية
****
ويقولونَ لّ :إ ضحك !
حسنا
يتهاوى
فالشعبُ لب !
318
كلّ مَخصيّ لمريكا
فعُقب للبقايا
ذكرى
أذكرُ ذاتَ مرة ٍ
وكانَ يا ما كان
ويُعلنُ احتقارهُ
للشرطةِ السريةِ
جراحةُ رَسية
زائدةٌ دودية !
319
بوابة الغادرين
ملكٌ كانَ على بابِ السماء
غيَ أن
لكن
أو البحرَ
320
ول أم ُلكُ سِعرَ التذكرة
غي أن
أتشى ف الديقة
أعجبتن وردةٌ
اجتياحٌ أجنب
•أنا من . . .
حربٌ دائرةٌ
•عُبوةٌ ناسفة
•طلقةُ قنا ص
•كمي
•طعنةٌ ف الظهرِ
•ثأرٌ
•أنا . . .
•من . . .
•تلكَ ا لـ . . .
• . . .كُرة
س بالقلوبِ
أأنا أجل ُ
. . .فأينَ الخِـرة ؟ !
اللصـه
أنا ل أدعو
أنا ل أهجو
غيَ أنّي
323
****
لَتولتهُ الرقابة
خسَ كلماتٍ
هي :
مـؤهـلت
تنطلقُ الكلبُ ف مُختلفِ الهات
بل مُضايقات
تَلهثُ باختيارها
تنبحُ باختيارها
بل مُضايقات !
بل مُضايقات
ف أسفارها
بل مُضايقات
و ل من الموات
نربُ من ظِللنا
مافةَ انتهاكنا
حَظرَ التجمعات !
ونكسرُ الرآة
خوفَ الداهات !
نربُ من هروبنا
مافةَ اعتقالنا
بتهمةِ الياة !
ل تأملوا أن تعملوا
لدى الخابرات !
مـوازنـة
الذي يسطو لدى الوع ِ
أمي !
**
أيُها اللصُ الصغي
فـبما ذا تستجي ؟
و لن تشكو ؟
أ إل خفّ بعي
**
أيُها اللصُ الصغي
327
والكلبُ يسي !
328
رحلة علج
. .إنهُ ف ليلةِ السابعِ
بانرافٍ ف الزاج
باليان هاج
فتيمم
أفرغوا ف حلقهِ
قالَ :مَسَا ج !
. .وعيٌ من زجاج !
ف جنازة حسون
بالمسِ ماتَ جارُنا (( حسون))
330
وشيّعوا جُثماَنهُ
ويل هُ يا حسون
وحيَ تستفيق
ثّ يسألون
ثّ يسألون
ثّ يسألون
ويل ه ياحسون
ف غُرفِ التحقيقّ؟!
لكنّهم
فـيـلـم واقعـي
-------------------------------------------------------------------------------
332
رّر كاتب السيناريو أن يصنع فيلما واقعيا حقا .وقرر الناقد السينمائي أن ينقد السيناريو نقدا واقعيا ق
.حقا
)الكاتب( :منظر خارجي -نار :الوظف يمل أكياس فاكهة ،واقف يقرع باب بيته
الناقد :بداية سيئة .ف الواقع ،ليس هناك موظف يعود إل بيته نارا .ل بد له أن يدوخ ا لد و خا ت السبع بي
طوابي المعيات ومواقف ا لبا صات ،فإذا هبط الساء وعاد إل بيته -إذا عاد ف هذا الزمن الكتظ بالؤامرات
! والونة -فليس إ ّل منونا ذلك الذي يصدّق أنه يمل أكياس فاكهة
الواقع انّه مفلس على الدوام .وإذا تصادف انه أخذ رشوة ف ذلك اليوم ،فالواقع أن الفاكهة غي موجودة ف
.السوق
) .الكاتب( :منظر خارجي -ليل :الوظف يقف ليقرع باب بيته
الناقد :هذا أحسن..وإذا أردت رأيي فالفضل أن تُزوّدهُ بفتاح .ل داعي لقرع الباب ف هذا الوقت .ا نت
تعرف أن قرع الباب -ف هذا الزمن الليء بالؤامرات والونة -يرعب أهل الدار ويعل قلوبم ف بل عيمهم.
الوظف نفسه لن يكون واقعيا إذا فعل ذلك بأهله كلّ يوم .نعم..يكنك التمسّك بسألة قرع الباب ،على شرط
.أن تبدل الوظف بشرطي أو مب
الكاتب( :منظر خارجي -ليل:الوظف يضع الفتاح ف قفل باب بيته ويدخل )..لكن يا صديقي الناقد ،ما
ضرورة هذا النظر؟ إنه يستهلك ثلثي مترا من الفيلم الام بل فائدة .لاذا ل أضع الوظف ف البيت منذ
البداية ؟
الناقد :هذا مكن ،لكن الفضل أن تُبقي على هذا النظر .فالواقع ان جاره يراقب أوقات خروجه وعودته ،وإذا ل
يظهر عائدا ،وف نفس موعد عودته كل يوم ،فإنك تفترض أن تقرير الار سيكون ناقصا .وهذا ف الواقع أمر
.غي واقعي ،بل ربا سيدعو الار إل اختلق معلومات ل أصل لا
الكاتب( :منظر داخلي -قريب :الوظف يطو على أجساد أولده النائمي -تنتقل الكاميا إل وجه الزوجة
...وهي تبدو واقفة وسط البيت "كلوز آب" تبدو الزوجة مبتسمة ،وعلى وجهها ا مارات الطيبة
الناقد :إ قطع ..بدأت بداية حسنة لكنك طيّنتها .ف الواقع ليس هناك زوجات طيبات ،والزوجات أصلً ل
يبتسمن ،خاصّة زوجات الوظفي..ث ما هذا الوار الذي مثل قلّته؟ مَن هذه الت تقول لزوجها أهلً ث تكرر ال
!هلً ث تشفع كل هذا بساء الورد ؟
أيّة واقعيّة ف هذا ؟ د عها تنهض من بي أولدها نصف مغمضة ،مشعـثة الشعر ،بالعة نصف كلمها ضمن
..وجبة كاملة من التثاؤب ..ث اتركها تولول كالعتاد
الزوجة :هذا أنت؟ إ ييه ماذا عليك؟ الولد نا موا بل عشاء ،وأنت آتٍ ف هذه الساعة ويداك فارغتان (.
)..مصيبتك بألف يا سنيّة
الكاتب :انظر ماذا فعلت..لو تركتن أزوّده بكيس واحد من الفاكهة على القل ،لا اضطرّ إل مواجهة أناشيد
.سنيّة
الناقد :زوّده يا أخي .لكنك لن تكون واقعيا .ث أن أناشيد سنيّة لن تنقص حرفا واحدا..بل ستزيد .إن كيس
الفاكهة ليس حذاءً جديدا لبنته الت ترّأ حذاؤها ،ول هو مصروفات الامعة لبنه الكب ،ول أجرة الرحلة
.الدرسية الت عجز ابنه الوسط عن دفعها حت الن
.الكاتب :يصعب بناء البكة الشوّقة بوجود مثل هذه الشاكل الت ل حلّ لا ف الواقع
الناقد :د عهم نائمي..ولكن ف مكان آخر .ف السجن مثلً .هذا منتهى الواقعيّة .ل يكن أن يكونوا ف هذا
! العمر ول ينطقوا حت الن بكلمة معكّرة لمن الدولة
334
ا .لكاتب :وماذا أفعل بسنيّة؟ إنّ ا نا شيدها ستكون أشدّ حاسةً ف هذه الالة
.الناقد :اقتلْها بالسكتة القلبية..من الواقعي أن توت الم الرؤوم مصدومةً باعتقال جيع أبنائها دفعةً واحدة
الناقد :ل تفعلْ أنت..د َعْ جاره يفعل .ت ّلصْ من الميع بضربة واحدة .الزوجة ف ذمّة ال ،والوظف وأولده
.ف ذمّة الدولة .ونصيحت أن تقف عند هذا الد .فإذا فكّرتَ أن تذهب أبعد من هذا فستلحق بم
الكاتب :كأنّك تقول ل ضع كلمة (النهاية) ف بداية الفيلم .أيّ فيلم هذا؟ ل يا أخي ،د عنا نواصل حبكتنا
.كما كنا ،وبعيدا عن السياسة
الزوجة :هذا أنت؟ إييه ماذا عليك؟ الولد نا موا جائعي ،وأنت آتٍ كالبغل ف مثل هذه الساعة ويداك(
)فارغتان كقلب أمّ موسى .مصيبتك سوداء يا سنيّة
)الوظف :ماذا أفعل يا عزيزت؟ هذا قدرنا .الصب طيّب .نامي يا عزيزت .الصباح ر باح (
الناقد :هراء..هذا ليس موظفا .هذا نب ! بشرفك هل بإ مكانك أن تتحلّى بثل هذه الرقّة حي تتتم يومك
...الشاق بوجه سنيّة؟ إ نقل الكاميا إل وجه الوظف .كلوز رجاءً ،حت أريك كيف تكون الواقعيّة
الوظف حانقا يكاد وجهه يتفجّر بالدّم :عُدنا يا سنيّة يا بنت ا ل..؟ أكلّ ليلة تفتحي ل باب جهنم؟ أل يكفين(
يوم كامل من العذاب؟ تعبت يا بنت السعا ل .تعبت .إ ذهب إل الحيم(يصفعها)إ ذهب ..أنتِ طا لق طا لق طا
)لق .طا لق باللف .طا لق بالليون ..هه
و آآآآ ي ..وآآآآي( )الزوجة تتسع عيناها كمصائب الوطن العرب ،أو كذمّة الكومات .وتصرخ:
335
الكاميا تنتقل إل الولد .يستيقظون مذعورين على صوت ا مهم النون .يصرخ الولد .يزداد(
صراخ الوظف .قرع على الباب ولغط وراءه .تنتقل الكاميا إل الباب لكنها ل تلحق ،الباب ينهد م
تت ضغط اليان ،وتتلئ الغرفة بم ،ويتعلّق بعضهم بالروحة لضيق الكان .ضجة اليان تعلو.أحد اليان -
)ولعلّه الذي يكتب التقارير -ياول تدئة الوقف
الار :ماذا حصل؟ ماذا حصل يا أخي؟ ماذا حصل يا أخت ؟(
.الزوجة :هووووء .ط ّلقَن..بعد كلّ الرّ الذي تمّلته منه ،طلّقن
!الزوجة :يا ناس .يا بن آدم .هل هي جرية أن ا قول له ل تشتم الرئيس ؟
!الكاتب :وبعد ؟
الناقد :ليست هناك مشكلة ..بعد إعدام الزوج ،سيمكن الزوجة أن تعمل خادمةً لتعيل أولدها قبل إلقاء القبض
عليهم ف الستقبل .تصرّفْ يا أخي .د ع أحدا من الولد يترك الدراسة ليعمل سكريّا .أدخله ف النقابة وعلّمه
كتابة التقارير .أو د عه يواصل دراسته ،لكن اجعل ا خته تنخرط ف التّحاد النسائي .ببحها يا أخي .كل هذه
.المور واقعية
!الكاتب :واقعية تُوقع الصائب على رأسي ..أيّة رقابة ستجيز هذا السيناريو ؟
336
ا .لناقد :إذا أردت الواقع..أعترف لك بأنّ الرقابة لن توافق
.الناقد :الواقعيّة الأمونة هي ألّ يعود الوظف ،ول توجد سنيّة وأولدها ،ول يوجد البيت
***
.ف اليوم التال ..يرفع الكاتب رجليه على الفلقة ،ويرفع الناقد رجليه على الروحة
-------------------------------------------------------------------------------
337
ف ...ي ليلة من الليال
لظة واحدة..كان بستطاعنا -ف القيقة -أن نقول (ف ليلة من ا لصبا حا ت) ،فالكلم ملك أيدينا ،ول
سلطة لحد علينا ،إذا أردنا تفجي اللغة قربانا للتفاؤل .لكنّ الشكلة -ف القيقة -هي أن ا لصبا حا ت لدينا
.ل تتلف عن الليال
.نعود إل القول إنه ف ليلة من الليال ،خرج ثلثة رجال للبحث عن القيقة
وإنصافا للحقيقة ،نقول إنم خرجوا للبحث عن القيقة ف بلدنا بالذات ،لنا البلد الوحيدة الت ل تكن تعرف
.القيقة
واحد منهم سقط ف بئر ،وذلك لنه -ف القيقة -ل يكن يمل فانوسا .ويسن بنا ال نتباه إل أن الرجل كان
! يلك فانوسا ،لكنه ل يكن يلك نفطا وسبب ذلك هو أزمة النفط ف بلدنا
أمّا الرجل الثان فقد ز لق ف طي أحد البساتي ،فوقع على وجهه ،وحي تالك نفسه واستطاع أن يقف من
.جديد ،ل ينسَ أن يقتلع معه شيئا مكوّرا وباردا ،كان يستقر بي بطنه وبي الطي
هو -ف القيقة -ل يكن يعرف أين وقع ،لنه ،هو أيضا ،ل يكن يمل فانوسا ،لغلء النفط كما ذكرنا ،ولنه،
.من شدة جوعه ل يكن يمل رأسا ،وذلك -ف القيقة -لغلء الطعام ،كما ل نذكر
وعندما طلع الصباح ،كان الرجل الول قد وصل إل مبن البلدية يقطر زفتا..أما الرجل الثان فقد وصل بعده
.وهو يمل بطيخة
.لكنّ الرجل الثالث ل يصل إلّ بعد ساعات من انعقاد الجلس البلدي
عندئذ أطرق رئيس البلدية قليلً ،ث رفع رأسه ببطء ،وأعلن بنتهى الدوء والسم :معن هذا ،أيها الخوة ،أن
.للحقيقة أكثر من وجه .ومنذ ذلك الوقت ،نشأت ف بلدنا ظاهرة التحزب
أمّا الؤمنون بقيقة الثالث فقد شكّلوا حزبا مايدا ،جيبه يستعطي الزفت ،وقلبه يتعاطى البطيخ ،ورأسه يعطي
( ) .اللشيء
يـدث ف بـلدنـا
-------------------------------------------------------------------------------
:ضبـط إيـقاع *
تعلّمتْ أخت العزف على الكمان ،وتعلّمتُ أنا العزف على العود .كانت أمّي تعزف على الرّق بهارة ،وكان أب
.طبالً مرموقا
.توسّلت إلينا العارضة أن ننضم إل صفوفها ،حيث أن مواهبنا ضرورية جدا لواكبة الرّقص على البال
.وف الوقت نفسه توسلت إلينا الكومة أن ننضم إل صفوفها ،حيث أن مواهبنا ضرورية جدا لواكبة القانون
339
و ..ل نزال ف حية شديدة
:ماملـة *
ولّا كانت الصول ف بلدنا تقضي بردّ الدعوة ،فإنن دعوته إل الغداء عندنا ،هذا اليوم ،دون أن يكون ف نيّت
! أن أقدّم له طبقا فارغا كما فعل..ذلك لن تراثنا العائلي ل يسمح لنا باقتناء الطباق
ل أدر ماذا أصنع..كان الوقف مرجا جدا..ولكي أحفظ ماء وجهي ،استقبلت صديقي عند الباب بابتسامة
.عريضة ،وصافحته برارة..ث طردته فورا
! أغلقت الباب وراءه ،ث ازدردتُ ،بشهيّة ،حلوة ابتسامت ،ورحت ألعق من أصابعي حرارة الصافحة
أنا الواحد التبقّي سأعدم بعد يومي ،أمّا الصفر الحذوف فقد أُعدموا لنم ،قبل القبض عليّ ،ل يُبلّغوا السلطة
.بأن خائن
.حت الن أستطيع القول ا نّ العمر ل يذهب دون فائدة..لقد تعلّمت من الدنيا أنّ الصفر ف بلدنا يُساوي تسعة
.ول ريب عندي ف أن الناس ،بعد إعدامي ،سيتعلّمون من الدنيا أنّ العشرة ف بلدنا تساوي صفرا
340
قـضـيـة دعـبـول
-------------------------------------------------------------------------------
يو غا"..وظل يتدرج ف استلقى "د عبو ل" على الرض ،وشرع ف تقويس ظهره بباعة لعب "
.تقوّسه شيئا فشيئا ،حت ت له ف النهاية أن يُطبق رجليه على فمه
.وحالا استكمل شكله الدائري ،فتح شدقيه بشهية بالغة ،ث ابتلع نفسه
***
! ولن العال أصبح قرية صغية ،فإن الب وصل إل القطب الشمال ،حت قبل أن يصل إل "دعبول" نفسه
جاءت ،على الفور ،وفود من شت أناء العال ،واكتظ بيت دعبول على اتساعه بالصحافيي وعدسات التصوير
وكاميات التلفزيون وميكروفونات الذاعات ولان القوق الختلفة ،حت دعت الاجة إل تعطيل حركة
.الرور..ذلك لن بيت دعبول هو رصيف الشارع العام
كانت أنظار العال كلها مصوبة إل دعبول..وكان دعبول كلّه عبارة عن كرة مبهمة راقدة بسكون وسط الضجة
.العارمة
***
من حق هذا التوحش أن يفعل بنفسه ما يريد ،لكن ليس من حقه أن يبتلع الحذية السكينة..إنن أطالبه ،باسم
.جعيتنا الوقرة ،بأن يطلق سراح الفرد تي حالً..من غي نقصا ن نعل أو مسمار
341
***
وف تلك الثناء أصدر صندوق النقد الدول احتجاجا شديد اللهجة على هذا العمل الوحشي البان..وقال ناطق
ط توضيحات أكثر
.طلب عدم ذكر اسه أن وراء احتجاج الصندوق أسبابا تنافسية ،لكنه ل يُع ِ
***
وأصدر رئيس جعية الدفاع عن حقوق الزرار بيانا استنكر فيه العمل الببري الذي قام به دعبول ،وركز على
ضرورة إنقاذ الزرار بأسرع وقت مكن ،كما ناشد الضمي العالي الوقوف وقفة حازمة بوجه مثل هذه العمال
الل مسئولة .وختم بيانه بالقول :إننا نترم رغبة هذا الدعبول ف ابتلع قميصه وبنطلونه ،بل وحت
حذائه..لكن ما ذنب هذه الزرار الصغية الغلوبة على أمرها ،والت ل تستطيع النطق أو الدفاع عن نفسها بأية
!وسيلة ؟
***
***
وأدل مندوب جعية الدفاع عن الصارين بديث لذاعة مونت كارلو ،قال فيه إن جعيته تندد بذا العمل
.الث..وتطالب دعبول بالروج حالً من مصارينه الدقيقة والغليظة على حد سواء
وما جاء ف الديث قوله :إنن ل أرَ ف حيات كلها مثل هذه القسوة..ول أدري كيف تأتّى لذا البغل أن ينق
!هذه الصارين الرقيقة بشر نفسه فيها ! هل يظن نفسه قالبا من "اليس كري" ؟
***
وناقش البيت البيض ،ف جلسات مطوّلة ما سّاه ب" دابولز سيتيويشن"..وحذّر من احتمالت أن تعطل هذه
.السألة مسية السلم ف الشرق الوسط..وأنى باللّئمة على بكي ،كما حذّر إيران من مغبّة اللعب بالنار
وف الوقت نفسه أصدر مكتب رئيس الوزراء السرائيلي بيانا أكّد فيه أن "بلعة دعبول" تعتب تديدا صارخا لمن
.إسرائيل
***
342
و ارتفع سعر الدولر إل أعلى معدّل له منذ سبع سنوات ،فيما انفضت أسهم نفط بر الشمال إل
أدن معدل لا ،ول تتوفر على الفور أية معلومات عمّا إذا كان لقضية دعبول تأثي مباشر ف هذا
.الشأن
***
وأدل مندوب لنة الدفاع عن حقوق القمشة بتصريح قال فيه :ل يهمنا نوع قماش قميصه أو بنطلونه..إنا
مسألة مبدأ بالنسبة لنا ،ل فرق إن كان قميصه من الرير أو من اليش..كلّها ف النهاية ،أقمشة بكماء ضعيفة ل
.تسن الدفاع عن نفسها..وعليه فإننا نطالب هذا الدعبول الجرب بالفراج عن قميصه وبنطلونه فورا
.إن أنظار العال تراقب معنا ،بقلق شديد ،معاناة هذه القمشة الرتنة ف جوف هذا الحق
***
وأعلن أكثر من فصيل عرب معارض مسؤوليته عن بلع دعبول لنفسه ،دون أن يتعرّض أيّ منها إل مسألة بلع
) .الموال من أيّة جهة كانت..فيما نفت جيع الكومات العربية أن يكون لا أي دور ف مثل هذه(البلعة
وعززّ هذا النفيَ تصريح لدبلوماسي غرب(رفض فقدان عمولته) حيث قال أن خبته الطويلة ف الشؤون العربية
.تعله يعتقد بأن هذا النوع من البلع غي متعارف عليه رسيا لدى جيع حكومات النطقة
***
وأعربت اليئة الدولية للدفاع عن حقوق(البنكرياس)عن قلقها البالغ على مصي الغدّة السكينة ،واتذت بالتعاون
مع حركة الدفاع عن حقوق(النزيات)إجراءات فورية لتقدي شكوى عاجلة إل منظمة(الفيفا)على اعتبار أن
.دعبول ف شكله الكروي الراهن ،يدخل ضمن مسؤوليتها
***
..وفيما كان العال يتا بع هذه القضية بذهول وترقّب وقلق..بدا فجأة ،أن كرة دعبول قد أخذت تتمدّد
وعلى حي غرّة ،انطلق منها صوت صاعق أقرب ما يكون إل(تفوووو)..ث استوى دعبول قائما على قدميه حافيا
! عاريا
بت المهور الغفي..ولعت فلشات أجهزة التصوير ،وتراكض مندوبوا وسائل العلم لتسجيل صورة إفراج
.دعبول عن نفسه..لظة بلحظة
زمر دعبول :يا أولد الكلب الحترمي...ما أنا إلّ جائع ،عارٍ ،مشرّد ،عاطل عن العمل..فماذا أفعل سوى أن
!آكل نفسي ،لكون أنا طعامي وأنا بيت ؟
343
إ نن ضحيّة كل هذه الهات الت انكرت واستنكرت واحتجت ونددّت ونفت وأعلنت وادّعت
.وحذّرت ،ف الوقت الذي كان فمي مغلقا بسمي ،ول قدرة ل على الشكوى أو نفي أل تا مات
لقد تشرّفت ،هذا اليوم ،برؤية منظمات للدفاع عن حقوق كل شيء ف هذه القرية الصغية..وها أنتم ترون أن
الحذية بي ،والقمشة بي ،والصارين بي ،والبنكرياس بي ،وإسرائيل بي..وأنا الوحيد الذي ليس
!بي..فلماذا ل أرى ،وسط كل هذه القيامة ،منظمة واحدة للدفاع عن حقوق دعبول ؟
.ستقولون ،يا أولد الكلب الحترمي ،إنّ الضغط الدول قد أجبن على الفراج عن جسمي
***
تقول أنباء غي مؤكّدة إن السلطات أجبت دعبول على ابتلع نفسه..عقوبة له لوقوفه عاريا وسط
! الشارع..المر الذي يعتب خدشا للحياء العام
-------------------------------------------------------------------------------
344
ك ان بي النقاض ثلثة رجال ،هم كلّ من تبقّى بعد الذبة الرضية .التراب تت أرجلهم رماد،
.والسماء فوق رؤوسهم دخان
الول :فعلها الشرار .طمعوا با فدمّروها .ل يعيشوا ول يتركوا البرياء يعيشون .ها نن أولء وحدنا على هذه
.الرض .دعونا نفكّر ف طريقة للحياة
.الثالث :ليس ف الرض أجانب يصنعون السجاير .نن وحدنا الحياء ،وليس بيننا أجنب
الثان :أنا جائع ف القيقة ،لكن ل تظنّا أنن سأنسى رغبت إذا ما شبعت .التدخي يكون أشهى بعد الطعام .ث
.إنن أرغب ف كوب من الشاي بعد أن آكل
الول :أيّها الطيبان ،هذه كماليات .المر الضروري هو أن ند ما نأكله .لحظا أننا سيمكننا مواصلة العيش بل
.تبغ أو شاي ،لكننا لن نعيش بل طعام
.الثالث :السجاير أصلً اختراع هولندي .هي أصل الشر .ليست سوى وسيلة من وسائل ألستعمار
.الول :والشاي كذلك .صحيح انه اختراع صين ،إلّ أن النليز برعوا ف جعله وسيلة من وسائل الستعمار
.الول :لقد سقط فعلً ،لكنّه و أسفاه أسقط الدنيا كلّها معه
.الول :حاول أن تصب يا صديقي ،ودعنا الن نفكّر ف طريقة لستعمار الرض
.الثالث :نعم .إنه مشوّه السمعة .نعم..دعونا نسّن سعته على أيدينا
الثان :إ رفع قدمك عن أعصاب .إنك تؤلن .أأنت معي أم معه ؟
.الثان :أنا أكره وجهة نظرك ،لكنن أحترمها .أمّا هذا فليس لديه وجهة نظر..ولذلك فأنا مضطر لن أكرهه
الول :ينبغي ألّ يكره أحدنا الخر .أل ترون أن الكراهية هي الت أوصلت الرض إل هذه النتيجة ؟
.الثان :إذن ،أنا مضطر لن ل أكرهه ،وأحسب أن هذا المر سيجعلن متاجا إل التدخي
.الثان :إ بتعد عنّي حي أدخّن .بإ مكانك مثلً أن ترج إل القطب الشمال
! الول :ف الواقع نن ل نعرف موقعنا على الرض بالضبط .ربّما نن ف القطب الشمال فعلً
.الول :أ و وه..ل يعنين تدخينك ،ول كراهيته للتدخي .إنن مهتم الن بتحديد موقعنا على هذه الرض
.الثان :اسكت أنت .ماذا نعرف عن الريخ ؟ كلّ ما نعرفه الن هو أن ليس على الرض حياة
!الثان :أيها الغب ،ل نتحقق بعد من أننا فوق الرض .ث مَن يستطيع أن يؤكد أننا أحياء ؟
الثان :هل مِتّ من قبل لتعرف أن الوتى ل يتكلمون ؟ ربّما ل نكن نفهم كلم الوتى لننا كنا أحياء .وها نن
! أولء يفهم بعضنا بعضا لننا ميتون
.هل تتذكرون ؟ عندما كنا نيا ف الوطن العرب ل نكن نتكلم إطلقا
.الثان :إذن فليس الوتى وحدهم الذين ل يتكلمون .كلّ السائل نسبيّة يا جاعة
.الثالث :ل أتفق معك .فنحن مازلنا عربا..ومع ذلك فنحن نتكلّم
الثان :طبعا ل تتفق معي ،لنّك مصّر على أن تظلّ عربيا .إ سع يا رجل ،ينبغي أن تدرك أنك تتكلم الن لنك ل
.تعد عربيا .أنت الن عالي .إذا أردت الدقّة أنت الن ثلث نفوس العال
! الثان :إذا ل نكن على الريخ ،وإذا كنّا أحياء ،فليس عندي شك ف أنك العال الثالث
الثان :ف اللحظة الراهنة نعم .لكنن أعتقد أنه جاءنا لجئا .أل ترى أنه بل رأي ؟
.الثان :أيّ رأي؟ إنه يردّد ما أقوله أو ما تقوله .ل يقل شيئا سوى أن التدخي مضر بالصحّة
.الول :اسكتا..البيئة نفسها تدخّن الن .ينبغي أن نفكّر ريثما يزول هذا الدخان
الثان :ل أستطيع التفكي وهذا(الخضر) مغروز ف خاصرت .قل له أن يشفق على أعصاب بقدر إشفاقه على
.البيئة
.الثالث :وحوارنا
الول :إننا ندور ف حلقة مفرغة .لاذا ل ننتخب واحدا منّا ليكون هو القائد ،ويكون على الخَرين احترام رأيه ؟
.الول :أنا أضمن ذلك .إننا ل نعد ف الوطن العرب ،كما أننا جيعا سنراقب العملية عن كـثب
.الول :بالقتراع
.الول :ل تشتبكا .بإمكاننا ف هذه الرّة أن نري النتخاب بالتصويت الباشر
.الثان :أنت ل
349
ا !لثالث :لاذا؟ أأنتما أحسن منّي ؟
.الثان :إذا رشّحنا جيعا فمن سياقب سي النتخاب؟ لبدّ أن يتولّى أحدنا مهمة الرقابة
الول :ل شأن ل بانتخابات رئاسة اللجنة الرقابية ،أنا مرشّح قيادة للبحث عن صندوق اقتراع لنتخابات القيادة
.العامة
!الثالث :برنامي ؟
الول... :ومن أبرز أهداف أن أكون ف خدمة هذين الرفيقي الطيبَي .وأعد بشرف أنن إذا تّ انتخاب ،سأعمل
بكل طاقات وبتفانٍ وإخلص لتحقيق الكاسب التالية :أولً :العثور على صندوق للقتراع ،ثانيا:إجراء انتخابات
.حرة مستندة إل صندوق القتراع ،ثالثا:توحيد الصّف وماربة الميّة وتوفي الوظائف وإطلق حرية الرأي
.الثالث :ويي .هذا سهل .أنا أيضا أستطيع أن أقول مثل هذا البنامج
الثالث.. :ومن أبرز أهداف أن أكون ف خدمة هذين الرفيقي الثلثة .وأقسم بشرف أن أحقق النجزات التالية:
.أولً :العثور على صندوق ،ثانيا :العثور على طعام ،ثالثا :توحيد الصف وماربة المبيالية
.الثان :ليس ف البنامي ما يغرين بانتخاب أحدكما .ل يتطرق أيّ منكما إل ضرورة توفي السجاير ل
.الول :موقف غي حضاري .ل يوز للمواطن الصيل أن يتخذ موقفا سلبيّا من قضيّة النتخابات
.الول :نعم .لكن بطريقة بدائية .أمّا الن وقد تبلورت القضيّة ،فإننا نستطيع أن نسمّي أنفسنا ملس قيادة
.الول :أنفسنا
الول :لاذا ا نتما معقّدان من العروبة؟ لاذا ل نكون عربا وعاليي ف الوقت نفسه؟ أل يكفي العرب كرامة عند
!ال أن يكون منهم الثلثة ا لو حيد ون الذين بقوا على قيد الياة فوق الرض ؟
الثان :على قيد الياة؟ من قال إننا أحياء حقا؟ فوق الرض؟ من قال إن هذه هي الرض حقا؟ كرامة؟ أينبغي أن
!يزول جيع البشر لكي يستطيع ثلثة من العرب أن يشعروا بكرامتهم ؟
الثالث :إ ثنا ن فقط .أنا ل أشعر بالكرامة .كيف أشعر با وأنت عاكف على إهانت ؟
..الثان :إذا كانت كلمت ثقيلة عليك فبإمكانك أن تطلب حقّ اللجوء من هذا
.الول :ل ترجن .أنت تعلم أنن ل أستطيع البتّ ف طلبات اللجوء قبل النتخابات
ت بمد ال وتوفيقه