‫سيكولوجيه المسافر الفلسطيني‬

‫مما لشك فيه أن السفر ذكر في القران الكريم ‪ ،‬وان ال رب العزة أباح للمسافر‬
‫أشياء كثيرة ل احد منا يجهلها ‪ ،‬لذلك أردنا تسليط الضوء على المسافر الفلسطيني‬
‫المغلوب على أمره في ذهابه وإيابه عبر الحدود مع جمهوريه مصر العربية الشقيقة‪ ،‬وما‬
‫يزعج المسافر الفلسطيني هو أنه يرى المسافرين العرب يسافرون ويتنقلون من مكان لخر‬
‫ومن قارة إلى أخرى بكل سهوله وسلسة ‪،‬يتم حسابها على الساعة وحين تكون هناك رحله‬
‫طيران ترانزيت ويتأخر المسافرون خمسه دقائق يقيمون الدنيا ويقعدونها ‪ ،‬فما بالكم بأبناء‬
‫غزه المسافرين حينما يريدون السفر عبر معبر الهانه معبر رفح يفكر بالسفر قبل ثلثة‬
‫أشهر لكي يحجز له بطاقة أو كرسي في أتوبيس حمولته ‪ 70‬راكبا مع انه ل يحتمل أكثر‬
‫من ‪ 55‬راكبا على الكثر ‪ ،‬فكيف ستكون نفسيه المسافر هذا إذا لم يتسنى له السفر في‬
‫غضون الثلث شهور ‪ ،‬يصعب الشرح ولكن هذ ‪ 1‬هو الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا في‬
‫قطاع غزه ‪ ،‬أبسط الحقوق وهو السفر محرومين منه وان لم نحرم منه نلقى الصعاب‬
‫للوصول للدولة المنوي الوصول لها ‪.‬‬
‫ونركز هنا على الضغوط النفسية التي يتعرض لها هذا المسافر‪ ،‬ل أحد يشعر بها إل‬
‫المسافر ‪ ،‬سواء أكان طالبا أو حامل اقامه في اى بلد عربي أو اجنبى أو حاصل على‬
‫عقد عمل بالخارج ‪ ،‬فيا ترى كيف ستنعكس هذه المشاكل على حياته الجتماعية ‪ ،‬هناك‬
‫أناس فقدت أعمالها بالخارج وهناك طلبه فقدوا مقاعدهم في الجامعات ‪ ،‬وهناك من‬
‫انفصل عن زوجته وأولده هم في بلد وهو في بلد أخر ‪ ،‬يا ترى من المسئول أو بمعنى‬
‫أخر من يتحمل المسؤليه ‪ ،‬ومن يتحمل سلوكه السلبي في منزله مما به من ضغوط‬
‫نفسيه ‪......‬زوجات طلقت ‪ ...‬أطفال شردت‪...‬أباء وافتهم المنية ‪....‬إقامات انتهت‬
‫‪...‬مرضى انتقلوا إلى رحمه ال ‪.....‬وكثير الكثير ‪ ...‬ورغم ذلك فان الشعب الفلسطيني‬
‫شعب الجبارين يستطيع أن يتحمل الصعاب كما قال القائد الخالد أبو عمار رحمه ال (شعب‬
‫الجبارين)‪.‬‬
 ‫إن النفس البشرية لها طاقه معينه من التحمل وإل خرج النسان عن صوابه ‪ ،‬مما يدفع‬
‫النسان إلى النتحار حينما يصيبه الحباط ‪ ،‬ما لنا إل الصبر والتحمل حتى ل نصل إلى‬
‫درجه الحباط‪.‬‬
‫وفى الختام ‪ ..‬وفى شهر رمضان الفضيل ندعو ال أن يلهمنا الصبر عسى أن يوصلنا إلى‬
‫بر المان ‪.‬‬

‫أستاذ علم النفس السياسي ‪ /‬عطا أحمد شقفة‬

‫‪ata2030@hotmail.com‬‬