Professional Documents
Culture Documents
الشيعه لهل
السنه
حسين الموسوي
ملحظه :الكلم على لسان الخ وهو شيعي سابق هداه الله تعالى إلى العودة
للمنهج الصواب
عندما نطالع كتبنا المعتبرة وأقوال فقهائنا ومجتهدينا نجد أن العدو الوحيد
للشيعة هم أهل السنة ،ولذا وصفوهم بأوصاف وسموهم بأسماء :فسموهم
(العامة) وسموهم النواصب ،وما زال العتقاد عند معاشر الشيعة أن لكل فرد
من أهل السنة ذيل ً في دبره ،وإذا شتم أحدهم الخر وأراد أن يغلظ له في
الشتيمة قال له( :عظم سني في قبر أبيك) وذلك لنجاسة السني في نظرهم
إلى درجة لو اغتسل ألف مرة لما طهر ولما ذهبت عنه نجاسته.
ما زلت أذكر أن والدي رحمه الله التقى رجل ً غريبا ً في أحد أسواق المدينة،
وكان والدي رحمه الله محبا ً للخير إلى حد بعيد ،فجاء به إلى دارنا ليحل ضيفاً
عندنا في تلك الليلة فأكرمناه بما شاء الله تعالى ،وجلسنا للسمر بعد العشاء
وكنت وقتها شابا ً في أول دراستي في الحوزة ،ومن خلل حديثنا تبين أن
الرجل سني المذهب ومن أطراف سامراء جاء إلى النجف لحاجة ما ،بات الرجل
تلك الليلة ،ولما أصبح أتيناه بطعام الفطار فتناول طعامه ثم هم بالرحيل،
فعرض عليه والدي رحمه الله مبلغا ً من المال فلربما يحتاجه في سفره ،شكر
الرجل حسن ضيافتنا ،فلما غادر أمر والدي بحرق الفراش الذي نام فيه
وتطهير الناء الذي أكل فيه تطهيرا ً جيدا ً لعتقاده بنجاسة السني وهذا اعتقاد
الشيعة جميعاً ،إذ أن فقهاءنا قرنوا السني بالكافر والمشرك والخنـزير وجعلوه
من العيان النجسة ولهذا:
-1وجب الختلف معهم :فقد روى الصدوق عن علي بن أسباط قال" :قلت
للرضا -عليه السلم :-يحدث المر ل أجد بدا ً من معرفته ،وليس في البلد الذي
أنا فيه من أستفتيه من مواليك؟ قال :فقال :ائت فقيه البلد فاستفته في
أمرك فإذا أفتاك بشيء فخذ بخلفه فإن الحق فيه" (عيون أخبار الرضا 1/275
ط .طهران).
وعن الحسين بن خالد عن الرضا أنه قال" :شيعتنا المسلمون لمرنا ،الخذون
بقولنا المخالفون لعدائنا ،فمن لم يكن كذلك فليس منا" (الفصول المهمة
225ط .قم).
وعن المفضل بن عمر عن جعفر أنه قال" :كذب من زعم أنه من شيعتنا وهو
متوثق بعروة غيرنا" (الفصول المهمة .)225
وهذا باب عقده الحر العاملي في كتابه وسائل الشيعة فقال" :والحاديث في
ذلك متواترة ..فمن ذلك قول الصادق -عليه السلم -في الحديثين المختلفين:
أعرضوهما على أخبار العامة ،فما وافق أخبارهم فذروه وما خالف أخبارهم
فخذوه".
وقال الصادق -عليه السلم" :-إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فخذوا بما خالف
القوم".
وقال -عليه السلم" :-خذ بما فيه خلف العامة ،وقال :ما خالف العامة ففيه
الرشاد".
وقال -عليه السلم" :-ما أنتم والله على شيء مما هم فيه ،ول هم على شيء
مما أنتم فيه فخالفوهم فما هم من الحنيفية على شيء".
وقوله -عليه السلم" :-والله ما جعل الله لحد خيرة في أتباع غيرنا ،وإن من
وافقنا خالف عدونا ،ومن وافق عدونا في قول أو عمل فليس منا ول نحن
منه".
وقول العبد الصالح -عليه السلم -في الحديثين المختلفين" :خذ بما خالف
القوم ،وما وافق القوم فاجتنبه".
وقول الرضا -عليه السلم" :-إذا ورد عليكم خبران متعارضان فانظروا إلى ما
يخالف منهما العامة فخذوه ،وانظروا بما يوافق أخبارهم فدعوه".
وقول الصادق -عليه السلم" :-والله ما بقي في أيديهم شيء من الحق إل
استقبال القبلة" ؛(انظر الفصول المهمة .)326-325
وقال الحر عن هذه الخبار بأنـها" :قد تجاوزت حد التواتر ،فالعجب من بعض
المتأخرين حيث ظن أن الدليل هنا خبر واحد".
وقال أيضاً" :واعلم أنه يظهر من هذه الحاديث المتواترة بطلن أكثر القواعد
الصولية المذكورة في كتب العامة" (الفصول المهمة .)326
قال السيد نعمة الله الجزائري" :إنا ل نجتمع معهم -أي مع السنة -على إله ول
على نبي ول على إمام ،وذلك أنـهم يقولون :إن ربـهم هو الذي كان محمد نبيه
وخليفته من بعده أبو بكر .ونحن ل نقول بـهذا الرب ول بذاك النبي ،بل نقول:
إن الرب الذي خليفة نبيه أبو بكر ليس ربنا ول ذلك النبي نبينا" (النوار
الجزائرية ،)2/278باب نور في حقيقة دين المامية.
والعلة التي من أجلها يجب الخذ بخلف ما تقوله العامة ،عقد الصدوق هذا
الباب في علل الشرائع فقال" :عن أبي إسحاق الرجائي رفعه قال :قال أبو
عبد الله -عليه السلم :-أتدري لم أمرتم بالخذ بخلف ما تقوله العامة؟ فقلت:
ل ندري .فقال :إن عليا ً لم يكن يدين الله بدين إل خالف عليه المة إلى غيره
إرادة لبطال أمره .وكانوا يسألون أمير المؤمنين -عليه السلم -عن الشيء
الذي ل يعلمونه فإذا أفتاهم جعلوا له ضدا ً من عندهم ليلبسوا على الناس" (
531طبع إيران).
إن كراهية الشيعة لهل السنة ليست وليدة اليوم ،ول تختص بالسنة المعاصرين
بل هي كراهية عميقة تمتد إلى الجيل الول لهل السنة وأعني الصحابة ما عدا
ثلثة منهم وهم أبو ذر والمقداد وسلمان ،ولهذا روى الكليني عن أبي جعفر
قال" :كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إل ثلثة المقداد بن
السود وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري" (روضة الكافي .)8/246
إن أصحاب محمد هم أكثر الناس تعرضا ً لسب الشيعة ولعنهم وطعنهم وبالذات
أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة زوجتا النبي صلوات الله عليه ،ولهذا
ورد في دعاء صنمي قريش" :اللهم العن صنمي قريش -أبو بكر وعمر-
وجبتيهما وطاغوتيهما ،وابنتيهما -عائشة وحفصة..الخ" وهذا دعاء منصوص
عليه في الكتب المعتبرة .وكان المام الخميني يقوله بعد صلة الصبح كل يوم.
عن حمزة بن محمد الطيار أنه قال :ذكرنا محمد بن أبي بكر عند أبي عبد الله
-عليه السلم -فقال" :رحمه الله وصلى عليه ،قال محمد بن أبي بكر لمير
المؤمنين يوما ً من اليام :أبسط يدك أبايعك ،فقال :أو ما فعلت؟ قال :بلى،
فبسط يده ،فقال :أشهد أنك إمام مفترض طاعته ،وإن أبي -يريد أبا بكر أباه -
في النار" (رجال الكشي .)61
وعن شعيب عن أبي عبد الله -عليه السلم -قال" :ما من أهل بيت إل وفيهم
نجيب من أنفسهم ،وأنجب النجباء من أهل بيت سوء محمد بن أبي بكر"
(الكشي .)61
وأما عمر فقال السيد نعمة الله الجزائري" :إن عمر بن الخطاب كان مصاباً
بداء في دبره ل يهدأ إل بماء الرجال" (النوار النعمانية .)1/63
روى الكليني عن أبي جعفر -عليه السلم -قال.." :إن الشيخين -أبا بكر وعمر-
فارقا الدنيا ولم يتوبا ولم يذكرا ما صنعا بأمير المؤمنين -عليه السلم -فعليهما
لعنة الله والملئكة والناس أجمعين" (روضة الكافي .)8/246
وأما عثمان فعن علي بن يونس البياضي" :كان عثمان ممن يلعب به وكان
مخنثاً" (الصراط المستقيم .)2/30
وأما عائشة فقد قال ابن رجب البرسي" :إن عائشة جمعت أربعين دينارا ً من
خيانة" (مشارف أنوار اليقين .)86
وإني أتساءل :إذا كان الخلفاء الثلثة بـهذه الصفات فلم بايعهم أمير المؤمنين
-عليه السلم-؟ ولم صار وزيرا ً لثلثتهم طيلة مدة خلفتهم؟ أكان يخافهم؟
معاذ الله.
ثم اذا كان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب مصابا ً بداء في دبره ول يهدأ إل بماء
الرجال كما قال السيد الجزائري ،فكيف إذن زوجه أمير المؤمنين -عليه
السلم -ابنته أم كلثوم؟ أكانت إصابته بـهذا الداء ،خافية على أمير المؤمنين
-عليه السلم -وعرفها السيد الجزائري؟! ..إن الموضوع ل يحتاج إلى أكثر من
استعمال العقل للحظات.
وروى الكليني" :إن الناس كلهم أولد زنا أو قال بغايا ما خل شيعتنا" (الروضة
.)8/135
ولهذا أباحوا دماء أهل السنة وأموالهم فعن داود بن فرقد قال" :قلت لبي
عبد الله -عليه السلم :-ما تقول في قتل الناصب؟ فقال :حلل الدم ،ولكني
أتقي عليك ،فإن قدرت أن تقلب عليه حائطا ً أو تغرقه في ماء لكيل يشهد
عليك فافعل" (وسائل الشيعة ( ،)18/463بحار النوار .)27/231
وعلق المام الخميني على هذا بقوله :فإن استطعت أن تأخذ ماله فخذه،
وابعث إلينا بالخمس.
وقال السيد نعمة الله الجزائري" :إن علي بن يقطين وزير الرشيد اجتمع في
حبسه جماعة من المخالفين ،فأمر غلمانه وهدموا أسقف المحبس على
المحبوسين فماتوا كلهم وكانوا خمسمائة رجل" (النوار النعمانية .)3/308
وتحدثنا كتب التاريخ عما جرى في بغداد عند دخول هولكو فيها ،فإنه ارتكب
أكبر مجزرة عرفها التاريخ ،بحيث صبغ نـهر دجلة باللون الحمر لكثرة من قتل
من أهل السنة ،فانـهار من الدماء جرت في نـهر دجلة ،حتى تغير لونه فصار
أحمر ،وصبغ مرة أخرى باللون الزرق لكثرة الكتب التي ألقيت فيه ،وكل هذا
بسبب الوزيرين النصير الطوسي ومحمد بن العلقمي فقد كانا وزيرين للخليفة
العباسي ،وكانا شيعيين ،وكانت تجري بينهما وبين هولكو مراسلت سرية حيث
تمكنا من إقناع هولكو بدخول بغداد وإسقاط الخلفة العباسية التي كانا
وزيرين فيها ،وكانت لهما اليد الطولى في الحكم ،ولكنهما لم يرتضيا تلك
الخلفة لنـها تدين بمذهب أهل السنة ،فدخل هولكو بغداد وأسقط الخلفة
العباسية ،ثم ما لبثا حتى صارا وزيرين لهولكو مع أن هولكو كان وثنياً.
ومع ذلك فإن المام الخميني يترضى على ابن يقطين والطوسي والعلقمي،
ويعتبر ما قاموا به من أعظم الخدمات الجليلة لدين السلم.
وأختم هذا الباب بكلمة أخيرة وهي شاملة وجامعة في هذا الباب قول السيد
نعمة الله الجزائري في حكم النواصب (أهل السنة) فقال" :إنـهم كفار أنجاس
بإجماع علماء الشيعة المامية ،وإنـهم شر من اليهود والنصارى ،وإن من
علمات الناصبي تقديم غير علي عليه في المامة" (النوار النعمانية -2/206
.)207
أنـهم كفار ،أنجاس ،شر من اليهود والنصارى ،أولد بغايا ،يجب قتلهم وأخذ
أموالهم ،ل يمكن اللتقاء معهم في شيء ل في رب ول في نبي ول في إمام
ول يجوز موافقتهم في قول أو عمل ،ويجب لعنهم وشتمهم وبالذات الجيل
الول أولئك الذين أثنى الله تعالى عليهم في القرآن الكريم ،والذين وقفوا مع
رسول الله صلى الله عليه وآله في دعوته وجهاده ..وإل فقل لي بالله عليك
من الذي كان مع النبي صلوات الله عليه في كل المعارك التي خاضها مع
الكفار؟ ،فمشاركتهم في تلك الحروب كلها دليل على صدق إيمانـهم وجهادهم
فل يلتفت إلى ما يقوله فقهاؤنا.
لما انتهى حكم آل بـهلوي في إيران على أثر قيام الثورة السلمية وتسلم
المام الخميني زمام المور فيها ،توجب على علماء الشيعة زيارة وتـهنئة
المام بـهذا النصر العظيم لقيام أول دولة شيعية في العصر الحديث يحكمها
الفقهاء.
وكان واجب التهنئة يقع علي شخصيا ً أكثر من غيري لعلقتي الوثيقة بالمام
الخميني ،فزرت إيران بعد شهر ونصف -وربما أكثر -من دخول المام طهران
إثر عودته من منفاه باريس ،فرحب بي كثيراً ،وكانت زيارتي منفردة عن زيارة
وفد علماء الشيعة في العراق.
وفي جلسة خاصة مع المام قال لي" :سيد حسين آن الوان لتنفيذ وصايا
الئمة صلوات الله عليهم ،سنسفك دماء النواصب ونقتل أبناءهم ونستحيي
نساءهم ،ولن نترك أحدا ً منهم يفلت من العقاب ،وستكون أموالهم خالصة
لشيعة أهل البيت ،وسنمحو مكة والمدينة من وجه الرض لن هاتين المدينتين
صارتا معقل الوهابيين ،ول بد أن تكون كربلء أرض الله المباركة المقدسة،
قبلة للناس في الصلة وسنحقق بذلك حلم الئمة عليهم السلم ،لقد قامت
دولتنا التي جاهدنا سنوات طويلة من أجل إقامتها ،وما بقي إل التنفيذ!!".
ملحظة:
اعلم أن حقد الشيعة على العامة -أهل السنة -حقد ل مثيل له ،ولهذا أجاز
فقهاؤنا الكذب على أهل السنة وإلصاق التهم الكاذبة بـهم والفتراء عليهم
ووصفهم بالقبائح.
والن ينظر الشيعة إلى أهل السنة نظرة حاقدة بناء على توجيهات صدرت من
مراجع عليا ،وصدرت التوجيهات إلى أفراد الشيعة بوجوب التغلغل في أجهزة
الدولة ومؤسساتـها وبخاصة المهمة منها كالجيش والمن والمخابرات وغيرها
من المسالك المهمة فضل ً عن صفوف الحزب.
وينتظر الجميع -بفارغ الصبر -ساعة الصفر لعلن الجهاد والنقضاض على
أهل السنة ،حيث يتصور عموم الشيعة أنـهم بذلك يقدمون خدمة لهل البيت
صلوات الله عليهم ،ونسوا أن الذي يدفعهم إلى هذا أناس يعملون وراء
الكواليس.