You are on page 1of 32

‫تسوية الوضعية الفردية بين قضاء اللغاء والقضاء الشامل على ضوء تطور الجتهاد القضائي في في المغرب‬

‫من إعداد‪ :‬نورة بوطاهر‬


‫يعتضبر القضضاء الداري أحضد أهضم ركضائز دولضة القضانون‪ ،‬بحيضث يضضطلع‬
‫بمهمة إجبار الدارة على احترام القانون‪،‬والمغرب باعتباره مضضن الضضدول‬
‫التي تسعى إلى المحافظة على حقوق المواطنين وجعل الكلمة الولى‬
‫والخيرة للقانون‪ ،‬عمل على إحضضداث محضضاكم إداريضضة مضضن أجضضل مراقبضضة‬
‫أعمال الدارة‪ ،‬ومتعها في سبيل ذلك بمجموعة مضضن الختصاصضضات‪،‬مضضن‬
‫أهم هذه الختصاصات نجضضد اختصاصضضها بضضالبت فضضي النزاعضضات المتعلقضضة‬
‫بالوضعية الفردية للموظفين والعاملين في مرافضضق الدولضضة والجماعضضات‬
‫المحلية والمؤسسات العمومية‪.‬‬
‫ويقصد بمصطلح الموظضضف العمضضومي‪ ،‬حسضضب مضضا جضضاء فضضي الفصضضل‬
‫الثاني من النظام الساسي للوظيفة العمومية‪ ":‬كل شضضخص يعيضضن فضضي‬
‫وظيفة قضارة ويرسضم فضي إحضدى رتضب السضلم الخضاص بأسضلك الدارة‬
‫التابعة للدولة"‪.‬‬
‫وبالتضضالي فضضإن مصضضطلح موظضضف‪ ،‬يشضضمل كضضل موظضضف يطبضضق عليضضه‬
‫النظام الساسي للوظيفة العمومية أو يخضع للنظمة الخاصة‪ ،‬كرجضضال‬
‫التعليم وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي ومفتشي وزارة الماليضضة‪،‬‬
‫القضاء‪....‬‬
‫أمضا مصضطلح العامضل فضي مرافضق الدولضة أو الجماعضات المحليضة أو‬
‫المؤسسات العمومية‪ ،‬فهو يضضضم جميضضع المؤقضضتين‪ ،‬والمتعاقضضدين الضضذين‬
‫أبرموا عقودا إدارية وبالنسبة للمتعاقدين مضضع الدارة فضضي ظضضل القضضانون‬
‫الخاص‪ ،‬يمكنهم ممارسة دعوى اللغاء في بعض الحيان‪ ،‬إذا كان المضضر‬
‫يتعلق بالطعن في قرارات منفصلة عن العقد‪ ،‬وفي غيضضر هضضذه الحضضوال‬
‫تدخل منازعاتهم في اختصاص المحاكم البتدائية‪.‬‬
‫وينبغي أن يكون الموظف أو العامل‪ ،‬يشتغل في مرافضضق الدولضضة أو‬
‫الجماعضضات المحليضضة‪ ،‬أو المؤسسضضات العامضضة‪ ،‬حضضتى ينعقضضد الختصضضاص‬
‫للمحكمة الدارية‪.‬‬
‫وبالنسبة للمقصود بالوضعية الفردية‪ ،‬فقد حضضددته الغرفضضة الداريضضة‬
‫بالمجلس العلى في قضضضية عبضضد الحضضق كضضارم ضضضد وزارة الماليضضة‪ ،‬مضضن‬
‫خلل الحيثية التالية‪ ":‬إن مصطلح الوضضضعية الفرديضضة جضضاء علضضى إطلقضضه‬
‫دون تقييد أو حصر وأنه يشضضمل جميضضع الحضضالت والوضضضاع الضضتي تعضضتري‬
‫الموظف وهو يعمل في خدمة الدارة أو المرفق أو الجماعة المحلية أو‬
‫المؤسسة العمومية‪ ،‬سواء فيما يتعلضضق بتسضضميته فضضي وظيفضضة معينضضة أو‬
‫ترقيته أو تأديبه أو حصوله على أجوره ومسضضتحقاته إلضضى غيضضر ذلضضك مضضن‬
‫الدعاوى التي يمكن أن يقيمها ضد الجماعضضة الداريضضة مضضن أجضضل تسضضوية‬
‫هاته الوضعية مما ينعكس إيجابا أو سلبا علضضى وضضضعيته الماديضضة حسضضب‬
‫الحوال"‪.‬‬
‫غير أن هذه الحيثية‪ ،‬لم تضع في الحقيقة تعريفضضا للوضضضعية الفرديضضة‪،‬‬
‫بل قامت فقط بتعداد حالت الوضعية الفرديضضة‪ ،‬فضضي حيضضن أن الوضضضعية‬
‫الفردية تتمثل في كل ما يتعلق بحياته الدارية‪ ،‬وحقوقه المالية الناتجضضة‬
‫عن ذلك‪ ،‬وبالتالي فإن توجه الموظضضف إلضضى القضضضاء الداري يكضضون إمضضا‬
‫بهضضدف المطالبضضة بتسضضوية الوضضضعية الداريضضة‪ ،‬وإمضضا للمطالبضضة بتسضضوية‬
‫الوضعية المالية‪.‬‬
‫لقضضد كضضان النظضضر فضضي المنازعضضات المرتبطضضة بالوضضضعية الفرديضضة‬
‫للمضضضوظفين والعضضضاملين فضضضي مرافضضضق الدولضضضة والجماعضضضات المحليضضضة‬
‫والمؤسسات العمومية‪ ،‬موزعا بين الغرفضضة الداريضضة بضالمجلس العلضضى‪،‬‬
‫التي تتولى البت في طلبات اللغاء‪ ،‬والمحاكم البتدائية الضضتي لهضضا وليضضة‬
‫القضاء الشامل‪ ،‬قبل أن يتم توحيد الجهة المختصة بنظر هذا النزاع من‬
‫خلل إحداث المحاكم الدارية‪.‬‬
‫وذلك من خلل المادتين ‪8‬و ‪ 11‬من القضضانون رقضضم ‪ 90-41‬المشضضار‬
‫إليه أعله‪ ،‬بحيث تنص الفقرة الثانيضضة مضضن المضضادة ‪ 8‬علضضى مضضا يلضضي‪...":‬‬
‫تختضضص المحضضاكم الداريضضة كضضذلك بضضالنظر فضضي‪ ...‬النزاعضضات المتعلقضضة‬
‫بالوضعية الفردية للموظفين والعاملين في مرافق الدولضضة‪ ،‬والجماعضضات‬
‫المحلية والمؤسسات العامة"‪.‬‬
‫في حين تنص المادة ‪ 11‬على أنه‪ ":‬تختص محكمة الربضضاط الداريضضة‬
‫بالنظر في النزاعات المتعلقضضة بالوضضضعية الفرديضضة للشضضخاص المعينيضضن‬
‫بظهير شريف‪ ،‬أو مرسوم‪."...‬‬
‫والملحظضضة هضضاتين المضضادتين‪ ،‬تضضبرز لنضضا أن صضضياغتهما جضضاءت عامضضة‪،‬‬
‫بحيث أن المشرع المغربي لم يحدد نوع النزاع الذي تختص به المحاكم‬
‫الدارية‪ ،‬مما يجعل ولية هذه المحضضاكم تبضضدوا عامضضة‪ ،‬بحيضضث قضضد تشضضمل‬
‫دعوى اللغاء وقد تشمل دعوى التعضضويض‪ ،‬كمضضا أن عضضدم تحديضضد الفئات‬
‫المعنيضضة بالمنازعضضات المتعلقضضة بالوضضضعية الفرديضضة بدقضضة‪ ،‬طضضرح بضضدوره‬
‫إشكالية عميقة على مستوى الختصاص‪.‬‬
‫هذه الشكاليات تضعنا أمام التساؤل التالي‪ :‬ما موقف القضضضاء‬
‫الداري المغربي من النزاعات المتعلقة بالوضعية الفردية؟‬
‫ولتحديد هذا الموقف‪ ،‬سنقسم الموضوع إلى مبحثين‪ ،‬نتناول فضضي‬
‫الول‪ ،‬إشكالية توزيع الختصاص في قضايا الوضعية الفردية‪.‬‬
‫في حين نخصص المبحضث الثضاني‪ ،‬لبضراز الضضمانات الضتي وفرهضا‬
‫القضضضاء الداري المغربضضي للمضضوظفين‪ ،‬علضضى اعتبضضار أن مفهضضوم هضضذه‬
‫الدراسة ل يقتصر فقط علضضى تحديضضد الختصضضاص بهضضذه المنازعضضات‪ ،‬بضضل‬
‫يشمل أيضا معرفة الدور الذي لعبه القضضضاء فضضي حمايضضة الموظضضف فضضي‬
‫مواجهة الدارة‪.‬‬
‫سنرى في هذا المبحث‪ ،‬طبيعة وليضضة القضضضاء الداري فضضي قضضضايا‬
‫الوضعية الفردية ) المطلب الول(‪ ،‬كما سنحدد فيضضه الفئات المعنيضضة‬
‫بالمنازعات المتعلقة بالوضعية الفردية) المطلب الثاني(‪.‬‬
‫من المعلوم أن وليضضة القضضضاء الداري‪ ،‬تتضضوزع بيضضن قضضضاء اللغضضاء‬
‫والقضاء الشامل‪ ،‬وتعضضرف دعضضوى اللغضضاء بأنهضضا‪ ":‬دعضضوى قضضضائية ترفضضع‬
‫للمطالبة بإعدام قرار إداري صدر مخالفضضا للقضضانون وتعضضد هضضذه الضضدعوى‬
‫أهم وسائل حماية المشروعية‪ ،‬إذ أنها تؤدي إلضضى بطلن القضضرار الداري‬
‫كجزاء لعدم مشروعيته ومخالفته للقانون"‪،‬أما دعوى القضضضاء الشضضامل‪،‬‬
‫فهي خصومة قائمة بين طرفين‪ ،‬يدعي أحدهما أنه وقع المسضضاس بأحضضد‬
‫مراكزه الذاتية أو الشخصية‪ ،‬ويملك فيها القاضي سضلطات واسضعة مضن‬
‫أجل إرجاع الحق لصاحبه وتقرير التزامات على الطرف الخر‪.‬‬
‫والسؤال الذي يجدر بنا طرحه‪ ،‬هضضو‪ :‬هل المنازعضضات المتعلقضضة‬
‫بالوضعية الفردية تدخل في إطار القضضضاء الشضضامل‪ ،‬أم فضضي‬
‫إطضضار قضضضاء اللغضضاء‪ ،‬أم أن الموظضضف يملضضك حضضق الختيضضار‬
‫بينهما؟‬
‫هذا ما سنحاول الجابة عليه من خلل هذا المطلب‪ ،‬بحيضث سضنقوم‬
‫بإبراز موقف القضاء المغربي من الموضوع‪ ،‬ثم موقف الفقه مضضن هضضذه‬
‫المسألة‪ ،‬لنبرز في الخير موقفنا من هذه المسألة‪.‬‬
‫بالنسضضبة لموقضضف القضضضاء المغربضضي‪ :‬نشضضير إلضضى أن الغرفضضة‬
‫الدارية بالمجلس العلى‪ ،‬كانت قبل إنشاء المحاكم الدارية تنظضضر فضضي‬
‫المنازعة المتعلقة بالوضعية الفردية بمناسبة دعاوى اللغاء للتجاوز فضضي‬
‫استعمال السلطة‪ ،‬الموجهة ضد القرارات الدارية الضضتي ترفضضض تسضضوية‬
‫هذه الوضعية‪.‬‬
‫وقد استمر هذا الوضع حتى بعد إحضضداث المحضضاكم الداريضضة‪ ،‬بحيضضث‬
‫بقي لدعوى اللغاء نفس الدور الذي كانت تضطلع به قبل إحضضداث هضضذه‬
‫المحاكم في مواضيع تعتضضبر مضضن صضضميم الوضضضعية الفرديضضة للمضضوظفين‪،‬‬
‫دونما تمييز منها للمجال الذي تندرج ضمنه المنازعة وما إذا كان قضضضاء‬
‫اللغاء أم القضاء الشامل‪ ،‬ففضضي قضضضية ابضضن إدريضضس ضضضد وزيضضر البريضضد‬
‫اعتبرت الغرفة الدارية بالمجلس العلى‪ ":‬أن الموظف الذي يكون في‬
‫وضعية اللحاق يظل تابعا لطاره الصضضلي‪...‬وعلضضى الدارة أن تسضضتجيب‬
‫لطلضضب تسضضوية وضضضعيته الداريضضة‪ ،‬وأن رفضضضها لهضضاته التسضضوية يكتسضضي‬
‫شططا في استعمال السلطة"‪.‬‬
‫وفي قضية بن خريفة عبد العزيز ضد وزير القتصاد والمالية اعتبرت‬
‫الغرفة الدارية بالمجلس العلضضى‪ ":‬أن القضضرار المطعضضون فيضضه القاضضضي‬
‫برفض تسوية الوضعية الدارية للطاعن الناتج عن السكوت عن الطلب‬
‫الذي قدمه إلى وزير المالية مع وجوب إجراء مراجعة لهاته الوضعية لم‬
‫يكن مشوبا بأي شطط في استعمال السضضلطة‪ ،‬وأن الدارة لضضم تنحضضرف‬
‫في استعمال سلطتها التقديرية بالختيار فضضي خصضضوص معالجضضة وضضضعية‬
‫المعني بالمر"‪.‬‬
‫وقد اتبعضضت المحضضاكم الداريضضة هضضذا الموقضضف أيضضضا‪ ،‬وذلضضك مضضن خلل‬
‫قيامها بالنظر فضضي نزاعضضات الوضضضعية الفرديضضة بمناسضضبة دعضضاوى اللغضضاء‬
‫للتجاوز في استعمال السلطة باعتبارها الوسيلة القضضضائية القضضل كلفضضة‬
‫والكثر ممارسة عند المتقاضين‪.‬‬
‫ويظهر لنا أنه لم يكن هناك أي تمييضضز بيضضن دعضضوى اللغضضاء أو دعضضوى‬
‫المطالبة بتسوية الوضعية الفردية‪ ،‬كما أن القضاء كضضان يعطضضي للفضضراد‬
‫حق الختيار للمتقاضي بيضضن تقضضديم دعضضواه أمضضام قضضضاء اللغضضاء أو أمضضام‬
‫القضاء الشامل‪ ،‬كما في قضضرار الغرفضضة الداريضضة فضضي قضضضية عبضضد الحضضق‬
‫كارم ضد وزارة المالية‪ ،‬الضضذي أكضضدت فيضضه الغرفضضة إمكانيضضة الخيضضار بيضضن‬
‫سلوك دعوى اللغاء أو القضاء الشامل‪.‬‬
‫لكن هذا الموقف لم يستمر طويل‪ ،‬حيث عدلت الغرفة الدارية عضضن‬
‫إمكانية الخيار بين القضاء الشامل وقضاء اللغاء‪ ،‬وذلك من خلل قضية‬
‫بوبكر ابراهيم ضد بلدية أكادير‪ ":‬إن هذا الخيار المقضضرر للحصضضول علضضى‬
‫تسوية الوضعية الفردية تجاوز أجضضل الطعضضن المحضضدد للممارسضضة دعضضوى‬
‫اللغاء والنتقال لممارسة دعوى القضضضاء الشضضامل والحضضال أن الضضدعوى‬
‫الولى مقيدة بآجال محددة ومن النظضضام العضضام وأنضضه ل يمكضضن للطضضاعن‬
‫تجاهل وجوب احترام هاته الجال إذا كان قصده هو التوصل إلضضى إلغضضاء‬
‫المقرر المطعون فيه الذي أثضضر فضضي وضضضعيته الفرديضضة وتقضضرر بمقتضضضاه‬
‫ترسيمه ابتداء من ‪ 01/08/1992‬في السلم ‪."7‬‬
‫وقد اعتبر بعض المهتمين أن هذا التوجه الجديد للغرفضضة البتدائيضضة‬
‫يدل على أن التفرقة بين دعوى اللغاء والمنازعات المتعلقضضة بالوضضضعية‬
‫الفردية المنتمية لولية القضضاء الشضامل‪ ،‬لزالضضت مثضضار نقضاش‪ ،‬واقضضترح‬
‫لحضضل هضضذا الشضضكال‪ ،‬ووضضضع حضضد فاصضضل بيضضن دعضضوى اللغضضاء والضضدعوى‬
‫المتعلقة بالوضعية الفردية‪ ،‬اعتماد المعيار التالي‪ ":‬القائم علضضى وجضضوب‬
‫الرجوع إلى مصدر الحق الذي يطالب بضضه المضضدعي للتمييضضز بيضضن دعضضوى‬
‫اللغاء والقضاء الشامل فضضي مجضضال الوضضضعية الفرديضضة‪ ،‬ومعرفضضة مضضا إذا‬
‫كانت الحقوق المطلوبة تجد سندها فضضي القضضانون مباشضضرة‪ ،‬ففضضي هضضاته‬
‫الحالة‪ ،‬تعد المنازعة من دعاوى القضاء الشامل‪ ،‬وبالتبعيضضة مضضا أصضضدرته‬
‫جهة الدارة من أوامر وقرارات مجرد أعمال تنفيذية توخت مضضن خللهضضا‬
‫تطبيق أحكام القانون على الوضعية الفردية المعنية‪ ،‬بضضدون أن يكتسضضي‬
‫صبغة القرار الداري أو تقبضضل لضضذلك الطعضضن فيضضه باللغضضاء للتجضضاوز فضضي‬
‫استعمال السلطة‪ ،‬وبمفهوم المخالفة لهذا المبضضدأ إذا لضضم تنشضضأ وضضضعية‬
‫المعني بالمر من القاعضضدة القانونيضضة مباشضضرة بضضل اسضضتدعى المضضر مضضن‬
‫الدارة إصدارها لقرار إداري بشأن هاته الوضعية‪ ،‬فضضإن الضضدعاوى تكضضون‬
‫حينئذ من دعاوى اللغاء للتجاوز في استعمال السلطة"‪.‬‬
‫والملحظ أن هذا المعيار المقترح‪ ،‬هو نفس المعيار المعمول به من‬
‫قبل القضاء المصري‪ ،‬ذلك أنت هذا القضضضاء يفضضرق بيضضن الضضدعاوى الضضتي‬
‫تدخل في إطار القضاء الكامل والضضتي تضضدخل فضضي إطضضار قضضضاء اللغضضاء‪،‬‬
‫بالعتماد على تحديد مصدر الحق الشخصي الضضذي يطضضالب بضضه المضضدعي‬
‫في دعواه‪ ،‬فإن كان يطالب بحق شخصي مقرر له مباشرة في قاعضضدة‬
‫تنظيمية عامة‪ ،‬كالقانون واللئحضضة‪ ،‬فضضإن الضضدعوى تكضضون مضضن اختصضضاص‬
‫القضاء الشامل‪ ،‬ويكون ما أصدرته الدارة مضن أوامضضر أو تصضضرفات فضضي‬
‫هذه المناسبة مجرد أعمال تنفيذية تهضضدف إلضضى مجضضرد تطضضبيق القضضانون‬
‫على حالة الموظف‪ ،‬وتوصيل ما نص عليه القانون إليضضه‪ ،‬ول يكضضون هضضذا‬
‫التصرف الجرائي قرارا إداريا بالمعنى المفهوم‪ ،‬بل يكون مجرد إجضضراء‬
‫تنفيذي أو عمل مادي ل يسضضمو إلضضى مرتبضضة القضضرار الداري‪ ،‬وبالتضضالي ل‬
‫تكون الدعوى المقامة في هذا الشأن من دعاوى اللغاء‪ ،‬وعلى عكضضس‬
‫ذلك إذا لم يكن مركز الموظف قد نشأ عن القاعدة التنظيمية ذاتها‪ ،‬ب‬
‫استلزم المر صدور قرار إداري خاص يخوله هذا المركز القانوني‪ ،‬فضضإن‬
‫الدعوى تكون من دعاوى اللغاء‪.‬‬
‫وقد لحظ صاحب هذا القتراح‪ ،‬أن هذا المعيار تم اعتماده من قبضضل‬
‫القضاء الداري المغربي‪ ،‬واستدل في ذلك بقضضضية بلغضضازي محمضضد ضضضد‬
‫المضضدير العضضام للمضضن الضضوطني‪ ،‬الضضذي اعتضضبرت فيضضه المحكمضضة الداريضضة‬
‫بالرباط‪ ،‬أن خصوصية دعوى القضاء الشامل تتمثل في تأسيس الطعن‬
‫بمناسبتها علضى حقضوق شخصضية تتصضل بمركضز المضدعي المتولضضدة مضن‬
‫القانون مباشرة‪ ،‬ويتدخل القاضضضي بمناسضضبته ليحضضدد فضضي حكمضضه نطضضاق‬
‫ومدى الحقوق واللتزامضضات الضضتي ترتبضضط بضضالنزاع فضضي مواجهضضة طرفضضي‬
‫الخصومة‪.‬‬
‫كما استشضضهد بقضضضية السضضيد هيضضت ابراهيضضم ضضضد بلديضضة اكضضادير‪ ":‬إن‬
‫مطالبة المدعي المقترنة بأداء الرسوم القضضضائية والراميضضة علضضى إلغضضاء‬
‫قرار إيقافه عن العمل مع إرجاعه إلى عمله واسضضتحقاقه لمرتبضضه طيلضضة‬
‫مدة التوقيف‪ ،‬تتعلق بتسضضوية وضضضعية إداريضضة لموظضضف وهضضي منازعضضة ل‬
‫تتقيد بآجال دعوى اللغاء بل بآجال التقادم العادي‪ ،‬لتعلق المر بضضدعوى‬
‫تسوية الوضعية الفردية‪ ،‬وأنه تطبيقا لمقتضيات الفصل ‪ 73‬من القانون‬
‫المؤرخ فضضي ‪،24/02/1958‬وبعضضد صضضيرورة الحكضضم الجنحضضي الضضذي أخضضذ‬
‫الطاعن بعقوبة مالية نهائي‪ ،‬كان على رئيضضس المجلضضس البلضضدي العمضضل‬
‫على تسوية وضعية الطضاعن باسضتدعائه للمجلضضس التضأديبي فضضي أقضرب‬
‫أجل ممكن ابتداء من تاريخ توصله بالقرار لستئنافي‪ ،‬وأن امتناعه عضضن‬
‫القيام بذلك يعد قرارا سلبيا مخالفا للقانون وقضضضت كضضذلك بإلغضضائه مضضع‬
‫إرجاع الطاعن إلى عمله وأحقيته في استرجاعه لمرتبه كامل عضضن مضدة‬
‫التوقيضضف‪ ،‬كأحضضد تجليضضات سضضلطة القاضضضي الداري فضضي دعضضاوى القضضضاء‬
‫الشامل المندرجة ضمنها المنازعة المتعلقة بالوضعية الفردية"‪.‬‬
‫وبالرغم من هذا‪ ،‬فإن هذا المعيار هو منتقضضد‪ ،‬والسضضبب فضضي ذلضضك‬
‫هو أن الوضعية القانونية للموظف‪ ،‬يكضون مصضدرها هضو القضانون دائمضا‪،‬‬
‫كما أن القول بأن العمل القضائي الداري المغربي‪ ،‬يعتمد هضضذا المعيضضار‬
‫ول يقيد دعاوى تسوية الوضعية الفردية بآجضضل معيضضن‪ ،‬يصضضطدم بأحكضضام‬
‫أخرى حديثة‪ ،‬تشترط لقبول النظر في نضضزاع يتعلضضق بالوضضضعية الفرديضضة‬
‫ولو قدم أمام القضاء الشامل‪ ،‬ضرورة احترامه للجل الطعن‪.‬‬
‫من ذلك‪ ،‬الحكم الصادر عن المحكمة الدارية بالرباط‪ ،‬فضضي قضضضية‬
‫مصطفى محروس ضد وزير الداخلية‪ ،‬الذي جاء فيه‪ " :‬حيضضث إنضضه حقضضا‪،‬‬
‫وكما جاء في جواب السيد الوكيل القضضضائي للمملكضضة‪ ،‬فضضإن الحضضق فضضي‬
‫إقامة الدعوى الحالية قد سقط بانصرام آجضضل سضضتين يومضضا علضضى تاريضضخ‬
‫توصل الطاعن أو علمه بقرار عزله‪ ،‬وذلك طبقا لمقتضضضيات المضضادة ‪23‬‬
‫من قانون رقم ‪ ،90-41‬مما يتعين معه الحكم بعدم قبول الطلب"‪.‬‬
‫وقد تم تأكيد نفس الموقف من خلل قضية علي بنطلحة‪ ،‬ضد وزيضضر‬
‫المالية الذي جاء فيه‪ ":‬حيث إنضضه ولئن كضضان فضضي المكضضان تقضضديم طلضضب‬
‫تسوية وضعية فردية في إطار اللغاء أو في إطضضار القضضضاء الشضضامل‪ ،‬إل‬
‫أنه عند تقديم الطلب فضضي الحالضة الثانيضضة‪ ،‬يجضضب التقييضضد بضاحترام آجضضال‬
‫الطعن باللغاء المنصوص عليها فضضي المضضادة ‪ 23‬مضضن القضضانون المحضضدث‬
‫للمحاكم الدارية"‪.‬‬
‫ونفس الشيء تم التأكيد عليه في قضية عبد الحميد الرحماني ضضضد‬
‫وزيضضر التربيضضة الوطنيضضة‪ ،‬الضضذي جضضاء فيضضه‪ ":‬لكضضن‪ ،‬حيضضث إنضضه ولئن كضضانت‬
‫القاعدة العامة أن النزاعات المتعلقضضة بالوضضضعية الفرديضضة ل تخضضضع لي‬
‫أجل‪ ،‬فإن الجتهاد القضائي قد تواتر على إخضاعها لجل تقضضديم دعضضوى‬
‫اللغاء"‪.‬‬
‫لكن إذا كان النزاع مرتبط بقرار من القرارات المستمرة‪ ،‬فإن تقيم‬
‫الدعوى أمام القضاء الشامل‪ ،‬ل يتم تقييده بآجل الطعضضن‪ ،‬علضضى اعتبضضار‬
‫أن القرارات المستمرة ل يحتسب فيها آجل الطعن"‪.‬‬
‫وتقييد دعاوى الوضعية الفردية‪ ،‬بضرورة احضضترام آجضضال الطعضضن عنضضد‬
‫تقديم دعوى أمام القضاء الشامل‪ ،‬له ما يبرره‪ ،‬ذلك أنضضه عنضضدما يصضضدر‬
‫قرار إداري ويتحصن بمرور آجال الطعن فيه‪ ،‬فإن ذلك ينتضضج عنضضه خلضضق‬
‫مراكز قانونية ل يمكن المساس بها‪.‬‬
‫وبالتالي فإن السماح بتقديم دعضضوى أمضضام القضضضاء الشضضامل بهضضدف‬
‫تسوية الوضعية الفردية‪ ،‬سيمس بالمراكز القانونية التي تم خلقهضضا بنضضاء‬
‫علضضى القضضرار الضضذي مضضس بالوضضضعية الفرديضضة للمضضدعي‪ ،‬وهضضذا سضضيؤدي‬
‫بالضرورة إلى ارتباك في عمل الدارة‪ ،‬وبالتالي الضرار بالصالح العام‪.‬‬
‫وكخلصة لما سبق‪ ،‬ومن خلل الجتهاد القضضضائي الداري المغربضضي‪،‬‬
‫فإنه يمكن تقديم طلب تسوية الوضعية الفردية في إطار قضضضاء اللغضضاء‬
‫أو في إطار القضضاء الشضامل‪ ،‬إل أنضه ل يمكضن تقضديمه فضي إطضار هضذه‬
‫الخيرة بدل من الولى إذا كان آجل الطعن قد فات‪.‬‬
‫وبالتالي فإن المنازعة المتعلقة بالوضعية الفردية تدخل في إطار‪:‬‬
‫ولية اللغاء‪ :‬عندما يكون القرار الداري المتعلق بالوضعية‬ ‫‪-‬‬
‫الفرديضضة متسضضما بعيضضوب عضضدم المشضضروعية‪ ،‬المتمثلضضة فضضي عيضضب‬
‫الشكل‪ ،‬وعيب عدم الختصاص‪ ،‬وعيضضب مخالفضضة القضضانون‪ ،‬وعيضضب‬
‫النحراف في استعمال السلطة‪ ،‬وعيب السضضبب‪ ،‬يجضضوز المطالبضضة‬
‫بإلغائه في كل الحوال‪.‬‬
‫وليضضة القضضضاء الشضضامل‪ :‬وهنضضا تكضضون للمحكمضضة الداريضضة‬ ‫‪-‬‬
‫صلحيات واسعة ل تنحصر في اللغاء‪ ،‬بل تتعداه إلى فرض الحضضل‬
‫الصحيح على الدارة والحكم به‪ ،‬فهي تتخذ جميع التضضدابير اللزمضضة‬
‫لحل القضية المعروضة على أنظارها‪ ،‬خاصضة عنضدما يتعلضق المضر‬
‫بضضضدعوى اسضضضتحقاق‪ ،‬أو تسضضضوية فضضضي المرتبضضضات أو التعويضضضضات‬
‫المستحقة‪،‬مع مراعاة آجل الطعن طبعا‪.‬‬
‫وهناك مسألة أخرى لبد من التعرض لها في هذا المطلضضب‪ ،‬وهضضي‬
‫مسألة إمكانية الجمع بين دعوى اللغاء ودعوى القضاء الشضضامل‪ ،‬فكمضضا‬
‫هو معلوم تعتبر إشكالية إمكانية الجمع بين الدعويين من أبضضرز القضضضايا‬
‫التي أصبحت تشضضغل المهتميضضن بالقضضضاء الداري‪ ،‬خصوصضضا بعضضد صضضدور‬
‫حكم عن المحكمة الدارية بالرباط يجيز فيه هذه المكانية‪.‬‬
‫وقضضد لقيضضت هضضذه المسضضألة الضضترحيب مضضن جضضل المهتميضضن) محضضامين‪،‬‬
‫أساتذة جامعيين‪ ،(...‬بالنظر لما توفره من وقت وجهد على المتقاضين‪،‬‬
‫بحيث أن تبسيط مسضطرة التقاضضي تجعضل المتقاضضين يقبلضون عليهضا‪،‬‬
‫خصوصا إذا ما علمنا أن جل القضضضايا تحتضضاج بعضضد الحصضضول علضضى حكضضم‬
‫يقضي بإلغاء القرار الداري‪ ،‬اللجوء إلى القضاء الشضضامل حضضتى يحصضضل‬
‫المحكوم له على مراده‪ ،‬مما يجعلنا نتصور حجم المعانات التي يعيشضضها‬
‫المتقاضي‪ ،‬غير أن هناك من يعارض هذا التجضضاه بضضدعوى غيضضاب السضضند‬
‫القضضانوني‪ ،‬ثضضم بضضالنظر للختلف الموجضضود بيضضن دعضضوى اللغضضاء ودعضضوى‬
‫القضاء الشامل‪.‬‬
‫فإننا نرى أنه ينبغي الدفاع على إمكانية الجمع بين الدعويين‪ ،‬نظرا‬
‫للمزايا والفوائد التي تحققها للمتقاضين‪ ،‬خصوصضضا وأن القضضضاء الداري‬
‫وكما هو معلوم جاء مضضن أجضضل ضضضمان حقضضوق المضضواطنين فضضي مواجهضضة‬
‫الدارة‪ ،‬ومن أجل بناء دولة القانون‪ ،‬هذه الدولضضة ل يمكضضن أن تقضضوم إذا‬
‫لم يسضضتطع الفضضراد التوصضضل إلضضى حقضضوقهم بسضضرعة ومضضن خلل أقصضضر‬
‫الطرق وأسهلها‪ ،‬ثم بالنظر إلى طبيعة القضاء الداري‪.‬‬
‫ومضضع ذلضضك فضضإن إمكانيضضة الجمضضع رهينضضة باسضضتيفاء بعضضض الشضضروط‬
‫المتمثلة في كون كل طلب علضضى حضضدة ) اللغضضاء والتعضضويض( ينبغضضي أن‬
‫تتوفر فيه الشروط التي تجعله مقبول لدى المحكمة‪.‬‬
‫وهكذا فإنه ل يوجد ما يمنع الموظضضف مضضن تقضضديمه‪ ،‬لطلضضب اللغضضاء‬
‫وطلب التعويض ضمن نفس المقال وأمام نفس الهيئة القضائية‪.‬‬

‫لقد حدد الفصل ‪ 8‬من قانون ‪ ،90-41‬الفئات المعنية بالمنازعات‬


‫المتعلقة بالوضعية الفردية في الموظفين والعاملين في مرافق الدولضضة‬
‫والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية‪.‬‬

‫وقد عرف الفصل ‪ 2‬من النظام الساسي العام للوظيفة العمومية‬


‫المضضؤرخ فضضي ‪ ،24/02/1958‬الموظضضف بضضأنه‪ ":‬كضضل شضضخص يعيضضن فضضي‬
‫وظيفة قارة‪ ،‬ويرسم في إحدى درجات السضضلم الخضضاص بأسضضلك الدارة‬
‫التابعضضة للدولضضة"‪ ،‬كمضضا أن الفصضضل ‪ 1‬مضضن القضضانون الساسضضي لمضضوظفي‬
‫الجماعضضات المحليضضة المضضؤرخ فضضي ‪ 27/9/1977‬حضضدد صضضفة موظضضف‬
‫بالجماعات‪،‬كل شخص يعين فضضي منصضضب دائم ويرسضضم بإحضضدى درجضضات‬
‫تسلسل أسلك الجماعات‪ ،‬وبذلك ل يختلف تعريف الموظف الجمضضاعي‬
‫عن تعريف الموظف العام للدولة‪.‬‬

‫وهذا النوع من الموظفين‪ ،‬يرجضضع الختصضضاص بالنزعضضات المرتبطضضة‬


‫بوضضضعيتهم الفرديضضة إلضضى القضضضاء الداري بضضدون منضضازع‪ ،‬أمضضا بالنسضضبة‬
‫لنزاعات العاملين لدى المؤسسات العمومية‪ ،‬فبالرغم من أن المشضضرع‬
‫نص صراحة على اختصاص المحاكم الداريضضة) بمقتضضضى الفقضضرة الثانيضضة‬
‫من المادة الثامنة من القانون رقم ‪ (90-41‬للبت فضضي نزاعضضات هضضؤلء‪،‬‬
‫فإنه ومنذ إحداث المحاكم الدارية‪ ،‬ما يزال السؤال يطرح بإلحضضاح عضضن‬
‫التكييف القانوني لوضعية العاملين في المؤسسات العموميضضضة‪ ،‬بمعنى‬
‫هضضل يعتضضبر العضضاملون فضضي المؤسسضضات العموميضضة مضضوظفين‬
‫عمضضوميين خاضضضعين لقضضانون الوظيفضضة العموميضضة‪ ،‬وبالتضضالي‬
‫اختصاص المحضضاكم الداريضضة بضضالبت فضضي النزاعضضات المتعلقضضة‬
‫بوضعيتهم الفردية‪ ،‬أم عمال وأجراء خاضعين لحكام قضضانون‬
‫الشغل‪ ،‬وبالتالي اختصاص المحاكم العادية؟‬

‫وهكضضذا تضضأرجحت أحكضضام القضضضاء الداري المغربضضي فضضي مجضضال‬


‫النزاعضضات الخاصضضة بمسضضتخدمي المؤسسضضات العموميضضة‪،‬بيضضن اعتبضضار أن‬
‫الختصاص في هذه المنازعات يرجع إلى القضاء العضضادي‪ ،‬وبيضضن إعطضضاء‬
‫الختصاص للقضاء الداري ‪.‬‬

‫والملحظ من خلل تتبع أحكام القضاء الداري المغربي‪ ،‬يتضح لنضضا‬


‫أن الجتهاد القضائي مر بمرحلتين‪ ،‬فضضي الولضضى تبنضضى المعيضضار العضضضوي‬
‫مضضن أجضضل تأسضضيس الختصضضاص‪ ،‬وفضضي المرحلضضة الثانيضضة تبنضضى المعيضضار‬
‫الموضوعي وشرط الدعوى الموازية من أجل استبعاد اختصاص القضاء‬
‫الداري في هذه المنازعات‪.‬‬

‫بالنسبة للمرحلة الولى‪ :‬والتي تم فيها اعتماد المعيضضار العضضضوي‬


‫مضضن أجضضل إسضضناد الختصضضاص للقضضضاء الداري فضضي مجضضال المنازعضضات‬
‫المتعلقة بالوضعية الفردية لمسضضتخدمي المؤسسضضات العموميضضة‪ ،‬بحيضضث‬
‫يكفي أن يكون المقرر المطعون فيه صضضادرا عضضن المؤسسضضة العموميضضة‬
‫بصفتها سضضلطة إداريضضة ليتضضولى المجلضضس البضضت فضضي النضضزاع دون اعتبضضار‬
‫للمركز القانوني للطاعن‪.‬‬

‫وهذا الموقف تبنته الغرفة الداريضضة بضضالمجلس العلضضى‪ ،‬وتبعتهضضا فضضي‬


‫ذلك المحاكم الداريضة فضي العديضد مضن الحكضام‪ ،‬ومضن القضرارات الضضتي‬
‫اعتمدت فيها الغرفة الدارية المعيار العضوي‪ ،‬نجد قضضضية محمضضد بضضدوي‬
‫ضد مكتب البحاث والمساهمات المعدنيضضة‪،‬وقضضضية الصضضادقي المضضومني‬
‫ضد مكتب التسويق والتصدير‪ ،‬الذي جاء فيه‪ ":‬وبالتالي فإن المقضضررات‬
‫المتخذة من طرف المضضدير تضضدخل فضضي عضضداد المقضضررات الصضضادرة عضضن‬
‫السلطات الداريضضة‪ ،‬المضضر الضضذي يجعلهضضا قابلضضة للطعضضن أمضضام المجلضضس‬
‫العلى عن طريق اللغاء بسبب الشطط في استعمال السلطة‪ ،‬وذلضضك‬
‫بقطع النظر عن الروابط التي تربط الطاعن بالمكتب"‪.‬‬

‫كما اعتبرت الغرفة الدارية‪ ،‬في قضية ماريا المزكلدي ضضضد مكتضضب‬
‫التسويق والتصدير‪ ،‬أن قرار مدير مكتب التسويق والتصضضدير والقاضضضي‬
‫بإعفاء المعنية بالمر بناء على قرار تقليضضص المسضضتخدمين يعتضضبر قضضرارا‬
‫إداريا يمكن الطعن فيه بواسطة دعوى اللغاء‪.‬‬

‫وبصضضفة عامضضة أجضضازت الغرفضضة الداريضضة فضضي العديضضد مضضن قراراتهضضا‪،‬‬


‫للعضضاملين فضضي المؤسسضضات العموميضضة الطعضضن باللغضضاء فضضي القضضرارات‬
‫الصادرة عن مديريها وتمس مقتضيات القانون المنظم لوضعيتهم‪.‬‬

‫كما أن المجلس العلضضى‪ ،‬خلل هضضذه المرحلضضة اقتصضضر علضضى المعيضضار‬


‫العضوي لتحديد مفهوم المقرر الداري‪ ،‬حيث تمسك بالنظر إلى طبيعضة‬
‫السلطات مصدرة المقررات أو النشضضطة المطعضضون فيهضضا‪ ،‬دون اعتبضضار‬
‫لطبيعتها الجوهرية وللنظضام القضانوني المطبضضق عليهضا‪ ،‬بحيضث لضضم يأخضضذ‬
‫بعين العتبار النشاط الذي تزاوله المؤسسة‪.‬‬

‫وبالتالي لم يأخذ المجلضضس خلل هضضذه المرحلضضة بالضضدفع بعضضدم قبضضول‬


‫طلب اللغاء لكون المعني بالمر تربطه بمشغله علقة يحكمها القضضانون‬
‫الخاص‪ ،‬بحيث اعتبر أن القرارات المتخذة فضضي حضضق الطضضاعن خصوصضضا‬
‫قضرارات الطضرد‪ ،‬تضدخل فضضي عضداد القضضرارات الصضضادرة عضن السضضلطات‬
‫الدارية‪ ،‬حيث لم يأخضضذ المجلضضس العلضضى بعيضضن العتبضضار النشضضاط الضضذي‬
‫تزاوله المؤسسة العمومية) إدارية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬اجتماعية(‪ ،‬فالعبرة كانت‬
‫بطبيعضضة القضضرارات المطعضضون فيهضضا‪ ،‬إذ يكفضضي أن تكضضون صضضادرة عضضن‬
‫مؤسسات عمومية‪.‬‬

‫وقضضد اتبعضضت المحضضاكم الداريضضة نفضضس التضضوجه‪ ،‬فضضي عضضدد مهضضم مضضن‬
‫أحكامها‪ ،‬بحيث اعتمدت المعيار العضوي لتأسيس اختصاصضضها‪ ،‬واكتفضضت‬
‫بكضضون المقضضرر المطعضضون فيضضه صضضادرا عضضن مضضدير المؤسسضضة العموميضضة‬
‫المعنية بصفته سلطة إدارية ليكون النزاع الناشئ بين المؤسسضضة الضضتي‬
‫يشر على تسيرها وأحد مستخدميها‪ ،‬مضن اختصضضاص المحكمضضة الداريضضة‪،‬‬
‫ومن بين هذه الحكام نذكر‪:‬‬

‫حكم المحكمة الدارية بوجدة‪ ،‬قضية القاسمي عبد المالضضك‪ ،‬الضضذي‬


‫جاء فيه‪ ":‬وحيث أن الطاعن يشتغل لضضدى المكتضضب الضضوطني للسضضتثمار‬
‫الفلحي المنشضضأ بمقتضضضى المرسضضوم الملكضضي المضضؤرخ فضضي ‪ 22‬أكتضضوبر‬
‫‪ ،1996‬والذي ينص فصضضله الول علضضى أن المكتضضب مؤسسضضة عموميضضة‬
‫يتمتع بالشخصية المعنوية والستقلل المضضالي‪ ،‬وأن المضضادة الثامنضضة مضضن‬
‫قضضانون المحضضاكم الداريضضة تتحضضدث عضضن النزاعضضات المتعلقضضة بالوضضضعية‬
‫الفردية للعاملين في المؤسسات العامة"‪.‬‬

‫حكم إداريضضة مراكضضش‪ ،‬قضضضية عبضضد الله منصضضور ضضضد وزيضضر الصضضيد‬
‫البحري‪ ،‬الذي جاء فيه‪ ":‬حيث إن وزارة الصيد البحضضري مصضضدرة القضضرار‬
‫المطعضضون فيضضه شضضخص مضضن أشضضخاص القضضانون العضضام وسضضلطة إداريضضة‪،‬‬
‫الشيء الذي تكون معه قرارات العضضزل الصضضادرة عنهضضا قضضرارات إداريضضة‬
‫وذلك بإعمال المعيار العضوي‪ ،‬ومن تم تعتبر قابلة للطعضضن عضضن طريضضق‬
‫دعوى اللغضضاء لتجضضاوز السضضلطة بقطضضع النظضضر عضضن العلقضضة الضضتي تربضضط‬
‫الطاعن بالدارة وهل تخضع للقانون العام أو الخاص؟ومن المعلضضوم أن‬
‫إعمضال هضذا المعيضضار يتماشضضى ومقتضضيات المضضادة الثامنضضة مضن القضانون‬
‫المنظم للمحاكم الدارية التي أخضضذت بهضضذا المعيضضار عنضضدما نصضضت علضضى‬
‫اختصاص هذه المحكمة بإلغاء قرارات السضضلطة الداريضضة بسضضبب تجضضاوز‬
‫السلطة‪ ،‬كما أن نفس القانون كرس نفس المعيضضار عنضضدما أسضضند لهضضذه‬
‫المحضضاكم الختصضضاص للبضضت فضضي الوضضضعية الفرديضضة لجميضضع المضضوظفين‬
‫والعاملين في مرافق الدولة والجماعات المحليضضة والمؤسسضضات العامضضة‬
‫دون أن يميز في ذلك بين ما إذا كانوا موظفين عموميين تابعين لقانون‬
‫الوظيفة العموميضضة أو أعضضوان مؤقضضتين غيضضر مرسضضمين تربطهضضم بضالدارة‬
‫عقود خاصة‪ ،‬كما يتماشى مع قبول الغرفضضة الداريضضة بضضالمجلس العلضضى‬
‫للطعون باللغاء الموجهة ضد قرارات العضضزل كمضضا فضضي النازلضضة معتضضبرة‬
‫إياها قرارات إدارية صادرة عن سلطة إدارية) انظر على سضضبيل المثضضال‬
‫القرار رقم ‪ 46‬الصادر بتاريخ ‪ 25/1/1966‬وغيره( هضضذا فضضضل عضضن أنضضه‬
‫على فرض ثبوت خضوع الطاعن في علقته مع الدارة لقضضانون الشضضغل‬
‫فعل فإن الطلب ل يتعلق بحالت التعويض التي يحكمهضضا القضضانون الضضذي‬
‫تختص المحكمة البتدائية بتطبيقه وإنما ينصب علضضى الطعضضن ضضضد قضضرار‬
‫عزل الطاعن مما يجعل المحكمة مختصة للبت فيه"‪.‬‬

‫حكم المحكمة الدارية بالرباط‪ ،‬الذي جاء فيضضه‪ " :‬وحيضضث أن المضضدير‬
‫يعين بظهير ويتولى إدارة وتسيير مرفق عام اقتصادي تابع للدولضضة ممضضا‬
‫يجعله سلطة إدارية وتكضضون قراراتضه خاضضضعة للطعضضن فيهضا عضضن طريضق‬
‫دعوى اللغضضاء بقطضضع النظضضر عضضن خضضضوع المقضضرر الصضضادر عنضضه لحكضضام‬
‫القانون العام أو القانون الخاص"‪.‬‬

‫أما التجاه الثاني‪ ،‬والذي يمثل المرحلة الثانيضضة‪ :‬فهضضو يتبنضضى‬


‫المعيضضار الموضضضوعي وشضضرط الضضدعوى الموازيضضة‪ ،‬مضضن أجضضل اسضضتبعاد‬
‫اختصاص القضاء الداري بنزاعات مستخدمي المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫فضضضالمجلس العلضضضى فضضضي بدايضضضة الثمانينضضضات‪ ،‬قضضضرر أن العضضضاملين‬


‫بالمؤسسات العمومية خصوصضضا التجاريضضة والصضضناعية) باسضضتثناء المضضدير‬
‫والمحاسب(‪ ،‬هم أجراء يخضعون في منازعاتهم لقواعد القانون الخاص‬
‫ولختصضضاص المحضضاكم العاديضضة‪ ،‬وهكضضذا قضضضت الغرفضضة الداريضضة برفضضض‬
‫الطعن في العديد من القضايا لعتبارات منها‪ ،‬أن حسابات المؤسسضات‬
‫العموميضضة خصوصضضا ذات الصضضبغة القتصضضادية تنظضضم وفضضق القضضوانين‬
‫والعراف الجضضاري بهضضا العمضضل فضضي التجضضارة‪ ،‬وبالتضضالي فضضإن المنازعضضات‬
‫الفردية تدخل في اختصاص المحاكم العادية"‪.‬‬

‫وهكذا جاء في قرار للغرفضضة الداريضضة‪ ":‬إن المكتضضب الضضوطني للمضضاء‬


‫الصالح للشرب مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري وصناعي‪ ،‬ولما كضضان‬
‫الطضضاعن مجضضرد مسضضتخدم لضضدى الكتضضب‪ ،‬فضضإن المحكمضضة البتدائيضضة هضضي‬
‫المختصة بالنظر في النزاع"‪.‬‬

‫بالضافة إلى المعيار الموضوعي‪ ،‬قضضامت الغرفضضة الداريضضة باعتمضضاد‬


‫على شرط الدعوى الموازية من أجل استبعاد اختصاص القضاء الداري‬
‫بنزاعات مستخدمي المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫المقصود بشرط الدعوى الموازية هو‪ ":‬عدم قبول دعضضوى اللغضضاء‪،‬‬


‫سواء أمام الغرفة الدارية أو أمام المحاكم الدارية‪ ،‬إذا كان القانون قد‬
‫نص على وجود دعوى في الموضوع ذاته تؤدي إلضضى نفضضس النتيجضضة‪ ،‬أي‬
‫يكون المشرع قد نضم لصاحب المصلحة طريقضضا أخضضر للطعضضن‪ ،‬يتمكضضن‬
‫من خلله من التخلص من أثضضار القضضرار الصضضادر عضضن السضضلطة الداريضضة‪،‬‬
‫والمشوب بعدم الشرعية"‪.‬‬

‫ومن القرارات الضضتي طبقضضت فيهضضا الغرفضضة الداريضضة‪ ،‬شضضرط الضضدعوى‬


‫الموازية‪ ،‬نجد‪:‬‬

‫قرار المجلس العلى‪ ،‬الصادر بتاريخ ‪ ،19/10/1998‬الذي جاء فيه‪":‬‬


‫أن مهمة المستأنف تنحصر في القيام بدور كاتب رئيس مساعد‪ ،‬وبذلك‬
‫فهو يعتبر من فئة المستخدمين الخاضعين لحكام القانون الخضضاص فضضي‬
‫علقته التعاقدية مع بنضضك المغضضرب‪ ،‬كمضضا لحضضظ قضضضاة الدرجضضة الولضضى‪،‬‬
‫وبذلك فإن قرار الفصل وإن كان قرارا إداريا صادرا عن سضضلطة إداريضضة‬
‫قابل لللغاء‪ ،‬إل أن هذه القابلية مشروطة بعضضدم وجضضود دعضضوى موازيضضة‪،‬‬
‫كما نص على ذلك القانون المحدث للمحاكم الدارية"‪.‬‬

‫وقد اتبعت المحاكم الدارية هذا التجضضاه‪ ،‬فضضي العديضضد مضضن أحكامهضضا‬
‫نذكر منها‪:‬‬

‫حكم المحكمة الدارية بالربضضاط‪ ،‬بتاريضضخ ‪ ،19/03/1998‬عضضدد ‪،346‬‬


‫بين الدحاني فاطمة والصندوق الضضوطني للقضضرض الفلحضضي‪ ،‬بحيضضث جضضاء‬
‫فيه‪ ":‬وحيث إنه كان في إمكان الطاعنة اللجوء إلضضى المحكمضضة العاديضضة‬
‫للمطالبة بحقوقها فضي إطضار نزاعضات الشضضغل‪ ،‬وحيضث إنضضه أمضام وجضود‬
‫دعوى موازية يتعين التصريح بعدم قبول الطلب"‪.‬‬

‫حكم المحكمة الدارية بالرباط‪ ":‬وحيث أن الصندوق الوطني للقرض‬


‫الفلحي‪ ،‬حسب الظهير الشريف الصادر بتاريخ ‪ 04/12/1961‬المنظضضم‬
‫له‪ ،‬يعتبر مؤسسة عمومية ذات طابع مالي‪ ،‬وتتمتع بالشخصضضية المدنيضضة‬
‫والسضضتقلل المضضالي‪ ،‬وأن القضضرارات الصضضادرة عضضن المضضدير العضضام لهضضذه‬
‫المؤسسة‪ ،‬وإن كضضانت قضضرارات إداريضة قابلضة للطعضضن فيهضا عضن طريضضق‬
‫دعوى اللغاء‪ ،‬إل أن قبول الطعن مشروط بعضضدم وجضضود دعضضوى موازيضضة‬
‫طبقضضا للمضضادة ‪ 23‬مضضن القضضانون رقضضم ‪ ،90-41‬وحيضضث أن الطضضاعن كضضان‬
‫بإمكانه الحصول على نفضضس النتضضائج أمضضام المحكمضضة العاديضة فضضي إطضضار‬
‫نزاعات الشغل‪ ،‬لهذا يتعين الحكم بعدم قبول الطلب"‪.‬‬

‫وبالتضالي فضضإن هضضذه المحضاكم اسضتعملت شضضرط الضضدعوى الموازيضضة‪،‬‬


‫لستبعاد اختصاصها بهذا النوع من المنازعضضات‪ ،‬لكضضن وكمضضا هضضو معلضضوم‪،‬‬
‫فإن تطبيق شرط الدعوى الموازية‪ ،‬رهين بتحقيقها لنفس نتائج دعضضوى‬
‫اللغاء‪ ،‬فهل الدعوى الموازية في مجضضال منازعضضات المتعلقضضة‬
‫بالوضعية الفردية لمستخدمي المؤسسات العمومية‪ ،‬تحقضضق‬
‫لهم نفس النتائج؟!‬
‫الجواب بطبعة الحال هول خصوصا عندما يطلب الطضضاعن بإرجضضاعه‬
‫إلى عمله‪ ،‬فيعمل القاضي ) العادي( على إجراء جلسضت بحضث) جلسضة‬
‫صلح(‪ ،‬إذا فشلت ننتقل إلى نزاع الشغل) التعويض(‪.‬‬

‫إذن أين هي الدعوى الموازية المحققة لنفضضس النتضضائج؟!‪ ،‬لكضضن فضضي‬


‫إطار اللغاء إذا تم إلغاء القرار فإنه يرجع إلى عمله‪.‬‬

‫هذا ما جل المحكمة الداريضة بالربضاط‪ ،‬تتمضرد علضى مضا اسضتقر عليضه‬


‫الجتهاد القضائي في السنوات الخيرة‪ ،‬وقد أيدتها الغرفة الداريضضة فضضي‬
‫ذلك‪ ،‬بحيث أصضضبحت تقضضضي بقبضضول طلبضضات التسضضوية الفرديضضة الخاصضضة‬
‫بالمستخدمين في المؤسسات العمومية‪ ،‬دون النظر إلى وجود أو عضضدم‬
‫وجود الدعوى الموازية‪.‬‬

‫سنرى في هذا المبحث‪ ،‬مدى الحماية التي وفرها القضاء الداري‬


‫المغربي للموظف أثناء التأديب ) المطلب الول(‪،‬ثم الضمانات التي‬
‫وفرها له من أجل التمتع بحقوقه ) المطلب الثاني(‪.‬‬
‫إن التأديب هو الوسيلة المثالية للزام الموظف العمومي باحترام‬
‫واجبات وظيفته‪ ،‬فكما أنضضه مضضن اللزم أن يكافضضأ الموظضضف المجضضد علضضى‬
‫اجتهضضاده بالترقيضضة وغيرهضضا‪ ،‬فضضإنه مضضن الضضضروري أن يعضضاقب الموظضضف‬
‫المهمل على إهماله بالعقوبات المناسبة‪.‬‬
‫وإذا كان التأديب ضروريا‪ ،‬فإن مراعاة حقوق الموظف فضضي الضضدفاع‬
‫عن نفسه‪ ،‬وتوقيع العقوبة عليه من قبل الجهة المختصة‪ ،‬وغير ذلك من‬
‫الضمانات‪ ،‬تعتبر أيضضضا ضضضرورية بضضالنظر مبضضادئ حقضضوق النسضضان ودولضضة‬
‫القانون‪ ،‬من هنا يضضبرز الضضدور الضضذي يطلضضع بضضه القضضضاء الداري فضضي هضضذا‬
‫المجال‪ ،‬باعتبار الجهاز القدر على ضمان حماية الموظف أثناء خضوعه‬
‫لتأديب‪ ،‬ويتجلى ذلك من خلل‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان تمكين الموظف من الدفاع عن نفسه وذلضضك بضضإطلعه علضضى‬
‫ملفه الداري وعلى جميع الوثائق الملحقة به لبضضداء ملحظضضاته الكتابيضضة‬
‫والشفوية‪ ،‬وكذلك مؤازرته بمحام‪،‬وهضضذه الضضضمانة منصضضوص عليهضضا فضضي‬
‫الفصل ‪ 67‬من ظهير ‪ 1958‬المشضضار إليضضه أعله‪ ،‬فضضإذا لضضم تحضضترم هضضذه‬
‫الضضضمانات فضضإن القضضضاء الداري يقضضضي بإلغضضاء قضضرار المتخضضذ فضضي حضضق‬
‫الموظف‪ ،‬من بين هذه الحكام نجد القرار الصادر عن الغرفة الداريضضة‪،‬‬
‫عدد ‪ 200‬بتاريخ ‪.28/11/1975‬‬
‫ونفس الشيء بالنسبة للحكم الصادر عضضن إداريضضة مكنضضاس‪،‬بتاريضضخ‬
‫‪ ،28/2/2002‬بين محمد معقول ضد وزير التربيضضة الوطنيضضة‪ ،‬والضضذي تضضم‬
‫بصدده إلغاء القرار التأديبي بسبب عدم احترام المجلس التأديبي الجل‬
‫المقرر لدلئه برأيه‪ ،‬حسب مقتضيات الفصل ‪ 70‬من النظام الساسضضي‬
‫للوظيفة العمومية"‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان احترام تشكيلة المجلس التأديبي‪ :‬فالقانون نص على كيفيضضة‬
‫تشكيل المجلس التأديبي‪ ،‬وعلضضى الشضضروط الضضتي ينبغضضي مراعاتهضضا و إل‬
‫اعتضضبر القضضرار التضضأديبي الصضضادر عضضن هضضذا المجلضضس متسضضما بعضضدم‬
‫المشروعية‪ ،‬وبالتالي عندما يتبين للقاضي الداري أن تشكيلة المجلضضس‬
‫لم يحترم فيها القانون‪ ،‬فإنه يقضي بإلغاء القرار الصادر عنها‪ ،‬ومن بين‬
‫هضضذه الحكضضام نشضضير إلضضى الحكضضم الصضضادر عضضن إداريضضة الربضضاط‪ ،‬بتاريضضخ‬
‫‪ ،16/3/2004‬قضية عبول لحسن ضد الخازن العام للمملكة‪ ،‬الذي جاء‬
‫فيه‪":‬لكن حيث من جهة أخرى‪ ،‬فإن المقتضيات القانونيضضة الضضتي تسضضري‬
‫على الخرق المدعى به‪ ،‬هي التي نظمها الفصل الثضضالث مضضن المرسضضوم‬
‫رقم ‪ 2.59.200‬السالف الذكر‪ ،‬والضضذي يسضضتفاد منضضه أن حضضضور العضضضو‬
‫النائب ل يكون إل في حالة تغيب العضو الرسمي‪ ،‬ول يجضضوز بالتضضالي أن‬
‫يكون المجلضس التضأديبي يتضضمن فضي عضضويته فضي نفضس الن العضضو‬
‫الرسمي والعضو الذي ينوب عنضضه‪ ،‬تحضضت طائلضضة عضضدم احضضترام القواعضضد‬
‫القانونية في تشكيلة ذلك المجلس‪ ،‬والتي راعى فيهضضا المشضضرع ضضضمان‬
‫التوازن بين حقوق الدارة وحقوق الموظف المتابع تأديبيا‪.‬‬
‫وحيث إنه بالرجوع إلى القرار القاضي بتعييضضن السضضيد محمضضد زويتضضن‬
‫في حظيرة اللجان الدارية المتساوية العضاء‪ ،‬باعتباره السند القانوني‬
‫الذي يبرر حضوره المجلس التأديبي الذي بت في وضعية الطضضاعن كمضضا‬
‫تمسكت بذلك الدارة المطلوبضضة فضضي الطعضضن‪ ،‬يتضضضح أنضضه قضضضى بتعينضضه‬
‫لتمثيل الدارة كنائب للرئيضضس فضضي حظيضضرة اللجنضضة الداريضضة المتسضضاوية‬
‫العضضضاء المختصضضة إزاء مضضوظفي وزارة القتصضضاد والماليضضة بالمصضضالح‬
‫الدارية والمصالح الخارجية من رقم ‪ 2‬إلى رقم ‪ ،231‬وهو ما يعنضضي أن‬
‫حضوره ينبغي أن يكون بصفة احتياطية وفضي الحالضة الضتي يتغيضب فيهضا‬
‫رئيضضس اللجنضضة اسضضتنادا إلضضى مقتضضضيات الفصضضل الثضضالث أعله‪ ،‬إل أنضضه‬
‫بالطلع على محضر المجلس التضضأديبي يتضضبين أن رئيضضس اللجنضضة السضضيد‬
‫عمر الصديقي كان حاضرا أثناء البت في وضضضعية الطضضاعن‪ ،‬وأن حضضضور‬
‫السيد محمد زويتن كضان بصضفته عضضو رسضمي ممثضل للدارة‪ ،‬وهضو مضا‬
‫يخالف قرار تعيينه كنائب للرئيس‪ ،‬ويجعل بالتالي من تشكيلة المجلضضس‬
‫التضضأديبي علضضى هضضذا النحضضو ل تنسضضجم ومقتضضضيات الفصضضل الثضضالث مضضن‬
‫المرسوم رقم ‪ ،2.59.200‬مما يكون معه هذا الشق من الوسيلة مبني‬
‫على أساس سليم‪ ،‬ويتعين العتداد به"‪.‬‬
‫ول يقف المر عند هذا الحد‪ ،‬بضضل إن القاضضضي الداري يراقضضب أيضضضا‬
‫تناسب تشكيلة اللجنة مع حقوق الدفاع‪ ،‬وذلك من خلل إلغضضاءه للقضضرار‬
‫التأديبي الذي يكون فيه أحد العضاء خصما وحكمضا فضي نفضس الضوقت‪،‬‬
‫من بين هذه الحكام التي يتضح فيها حرص القضاء الداري على ضمان‬
‫حقوق الموظضضف إزاء تعسضضف الدارة‪ ،‬نجضضد الحكضضم الصضضادر عضضن إداريضضة‬
‫الرباط‪ ،‬في قضية محمد بن مصطفى بضضن بوشضضعيب الخضضراز ضضضد مضضدير‬
‫الموارد البشرية‪ ،‬الذي قضي فيه بإلغاء القرار التأديبي بناء على الحيثية‬
‫التالية‪":‬حيث إنه من الثابت من نص القرار المطعون فيضضه خلل جضضواب‬
‫الدارة المطلوبة في الطعن‪ ،‬ومما ل نزاع فيه‪ ،‬أن ذلك القرار قد صضضدر‬
‫بسبب النضضزاع الضضذي وقضضع بيضضن الطضضاعن محمضضد الخضضراز ومضضدير المضضوارد‬
‫البشضضرية أعله الضضذي هضضو مصضضدر نفضضس القضضرار عضضدد ‪ 00632‬بتاريضضخ ‪5‬‬
‫غشضضت ‪ 2003‬نيابضضة عضضن وزيضضر الفلحضضة والتنميضضة القرويضضة بنضضاء علضضى‬
‫التفويض المذكور‪.‬‬
‫وحيث إنضضه ولئن كضضان مضضدير المضضوارد البشضضرية يتضضوفر علضضى تفضضويض‬
‫لتخاذ مثل القرار المطعون فيه القاضي بتوبيخ الطضضاعن‪ ،‬فضضإنه ل يعقضضل‬
‫أن يكون المدير المذكور خصما وحكما في آن واحضضد‪ ،‬وإنمضضا كضضان علضضى‬
‫الوزير المعني بالمر أن يصدر العقوبة موضوع النزاع إن ثبتت المخالفة‬
‫المنسوبة للطاعن‪ ،‬أو يفوض في ذلك لشخص آخضضر غيضضر مضضدير المضضوارد‬
‫البشرية والحال ما ذكر‪ ،‬الشيء الذي يعد خرقا لبسضضط مبضضادئ العدالضضة‬
‫والنصاف وحقوق الدفاع‪ ،‬لذا تكون هذه الوسيلة مرتكزة علضضى أسضضاس‬
‫ويتعين لذلك إلغاء القرار المطعون فيه لعيب مخالفة القانون مضضن دون‬
‫حاجة إلى البحث في مدى ثبوت الوقائع المنسوبة للطاعن‪ ،‬مضضع ترتيضضب‬
‫الثار القانونية على ذلك"‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن القاضي يراقب احترام مسطرة التضضأديب‪ :‬بحيضضث إذا تضضبين‬
‫له أن المجلس التأديبي لم يحترم هذه المسطرة ‪ ،‬فضضإنه يقضضضي بإلغضضاء‬
‫القرار التأديبي‪ ،‬وهكذا قضت المحكمضضة الداريضضة بالربضضاط بإلغضضاء القضضرار‬
‫التأديبي الذي لم يحترم الجراءات الضضواجب اتخاذهضضا فضضي حالضضة انقطضضاع‬
‫الموظف عن عمله ‪،‬وهي المنصوص عليها فضضي الفصضضل ‪ 75‬مضضن ظهيضضر‬
‫‪ 1958‬المشار إليه أعله ) توجيه إنذار إلى الموظف إلى عنوان المعني‬
‫بالمر بالبريد المضمون مع الشعار بالتوصل‪ ،‬مع إعطاءه مهلضضة ‪ 7‬أيضضام‬
‫من أجل الرجضضوع إلضضى عملضضه دون أن يتعضضرض لي عقوبضضة(‪ ،‬وذلضضك مضضن‬
‫خلل الحيثية التاليضضة‪":‬وحيضضث إنضضه بضضالرجوع إلضضى مقتضضضيات الفصضضل ‪75‬‬
‫مكرر المشضضار إليضضه أعله الضضذي نظضضم مسضضطرة العضضزل فضضي حالضضة تضضرك‬
‫الوظيفة‪ ،‬يستفاد منهضضا أن تطضضبيق المسضضطرة المضضذكورة منضضوط بتضضوافر‬
‫مجموعة من الشروط تتمثل في ثبوت واقعة النقطاع عن العمضضل فضضي‬
‫حق الموظف‪ ،‬وأن يكون ذلك النقطضضاع دون مضبرر قضضانوني‪ ،‬ثضضم إنضضذاره‬
‫باللتحاق بالعمل داخل أجل سبعة أيام وعدم استجابته إليه‪ ،‬وأن تخلضضف‬
‫أحضد هضذه الشضروط ينضزع عضن تلضك المسضطرة مضبررات اللجضوء إليهضا‪،‬‬
‫ويجعل من قرار العزل الصادر على إثرها متسما بعدم المشروعية"‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن القاضي الداري يراقب‪ ،‬عدم انحراف الدارة عن المصضضلحة‬
‫العامة عند اتخاذها للقرار التأديبي‪ ،‬وذلك إلغاءه للقرارات التي لضضم يتضضم‬
‫تعليلها‪ ،‬أو تم تعليلها بشكل غيضضر كضضافي‪ ،‬مضضن ذلضضك القضضرار الصضضادر عضضن‬
‫المجلس العلى‪ ،‬بتاريخ ‪ ،8/1/2004‬والذي قضضضى بضضأنه علضضى المجلضضس‬
‫التضضأديبي أن يعلضضل الضضرأي الضضذي يصضضدر عنضضه عضضوض اقتصضضاره علضضى‬
‫العموميات‪ ،‬دون إجراء بحث ول تحديد تاريخ الفعضضل موضضضوع المتابعضضة‪،‬‬
‫فهذا القرار أيد موقف المحكمة الدارية بمراكضضش‪ ،‬الضضذي قضضضى بإلغضضاء‬
‫قرار الدارة بالقصاء المؤقت عن العمل مع الحرمان من الجرة‪.‬‬
‫كما يتم إلغاء القرارات التأديبية المبنية على وقائع غير صضضحيحة مضضن‬
‫ذلك‪ ،‬الحكم الصادر عن إدارية الربضضاط‪ ،‬بتاريضضخ ‪2‬مضضارس ‪ ،2004‬قضضضية‬
‫نادية بوسلمة ضد وزير التربية الوطنية‪ ،‬الذي جاء فيه‪ ":‬لكن‪ ،‬حيث إنضضه‬
‫بالرجوع إلى وثائق الملف وخاصة اليصال باستلم الشهادة الطبية مضضن‬
‫طرف مدير مجموعة مدارس أيت لحسن بتاريخ ‪ ،6/4/1999‬المتضمنة‬
‫لرخصة مرضية لمضضدة يضضومين مضضن ‪ 5/4/199‬إلضضى ‪ 6/4/1999‬مسضضلمة‬
‫للطاعنضضة مضضن طضضرف الضضدكتورة تضضاجي رشضضيدة‪ ،‬إضضضافة إلضضى شضضهادة‬
‫بالموافقة على الرخصة الطبية التي قبل فيها النائب القليمي الشضضهادة‬
‫الطبية المدلى بها من طرف الطاعنة‪ ،‬وهي وثائق تضضبين كلهضضا أن تغيضضب‬
‫الطاعنة عن العمل خلل يوم ‪ ،5/4/1999‬كضضان مضضبررا بحالتهضضا الصضضحية‬
‫التي تعكسها الشهادة الطبية التي قضضدمتها للدارة‪ ،‬الضضتي وافقضضت عليهضضا‬
‫دون أي تحفظ ولم تطلب إجراء فحص مضاد لهضا‪ ،‬وبالتضالي كضان عليهضا‬
‫أن تأخذها بعين العتبار عند اتخاذ القرار المطعون فيه الذي لضضم يصضضدر‬
‫إل بتاريخ ‪ ،26/4/1999‬أي بعد تحقق علمها بمبرر غياب الطاعنة وعدم‬
‫منازعتها في جديته‪ ،‬ممضا يجعضضل مضضن السضضبب الضضذي اسضضتند إليضضه القضضرار‬
‫المطعضون فيضه غيضر قضائم علضى وقضائع صضحيحة ويكضون بالتضالي القضرار‬
‫المطعون فيه غير مشروع ويتعين الحكم بإلغائه‪".‬‬
‫‪-‬كمضضا أن مراقبضضة القاضضضي الداري تتمثضضل أيضضضا فضضي إلضضزام الدارة‬
‫بمتابعة مسطرة التأديب‪ ،‬حتى ل تبقضضى وضضضعية الموظضضف معلقضضة‪ ،‬وقضضد‬
‫قضى المجلس العلى في هذا الصدد بما يلضضي‪ ":‬لكضضن حيضضث إن القضضرار‬
‫المطعون فيه وإن كان مجرد إجضضراء تمهيضضدي يقضضضي بتوقيضضف الطضضاعن‬
‫المذكور إلى حين عرض قضيته علضضى المجلضضس التضضأديبي إل أن الفصضضل‬
‫‪ 73‬من القانون الساسي العام للوظيفة العمومية واضضضح وصضضريح فضضي‬
‫وجوب تسوية وضعية الموظف الموقوف خلل أربعة أشضضهر ابتضضداء مضضن‬
‫اليوم الذي جرى به العمل بالتوقيف وأن المشرع قد نص على أنه فضضي‬
‫حالة عدم صدور أي مقرر عند انتهاء الجل فإن الموظف يتقاضضضى مضضن‬
‫جديد كامل مرتبه‪.‬‬
‫وحيث إن الدارة ل تنازع في أنها لم تعرض قضية الموظف المذكور‬
‫على المجلس التضضأديبي رغضضم مضضرور أجضضل أربعضضة أشضضهر فيكضضون قرارهضضا‬
‫المذكور أصبح متسما بالتجاوز في استعمال السلطة ممضضا يضضبرر إلغضضاءه‬
‫وبذلك فإن الحكم المستأنف يعتبر واجب التأييد"‪.‬‬
‫ولنفس الغاية‪ ،‬يتم اعتبار قرار إيقاف الراتب نهائي قابل للطعن فيضضه‬
‫باللغاء‪ ،‬بحيث جاء في حكم إداريضضة الربضضاط‪ ،‬مضضا يلضضي‪ ":‬لكضضن‪ ،‬حيضضث إن‬
‫صضضفة الجضضراء التمهيضضدي الضضتي يمكضضن العضضتراف بهضضا ليقضضاف الراتضضب‬
‫المنصوص عليه في الفصل ‪ 75‬مكرر المشار إليضضه‪ ،‬إنمضضا تكضضون بضضالنظر‬
‫إلى موقع الجراء المذكور ضمن مسطرة اتخاذ قرار العزل بسبب ترك‬
‫الوظيفة‪ ،‬وبالتالي فإن الصفة المذكورة ل تسضضتقر لضضذلك الجضضراء إل إذا‬
‫أعقبه إصدار قرار بالعزل بعد مضرور سضتين يومضا علضى إيقضاف الراتضب‪،‬‬
‫وأنه في الحالة التي ل تصدر فيها تلك العقوبة رغم مضضرور ذلضضك الجضضل‪،‬‬
‫فإن إيقاف الراتب يصبح قرارا منفصل وقائم الذات‪ ،‬ومؤثرا في المركز‬
‫القانوني‪ ،‬ويمكن الطعن فيه عن طريق دعوى اللغاء‪ ،‬خاصة وأنضضه فضضي‬
‫نازلة الحال يستشف من جميضضع أوراق الملضضف ومضضذكرات الطضضراف أن‬
‫الدارة لم تصدر بعد قرارا بعزل الطاعن‪ ،‬لذلك يكون قرار إيقاف راتبه‬
‫مسضضتجمعا لمقومضضات القضضرار الداري القابضضل للطعضضن‪ ،‬ويتعيضضن بالتضضالي‬
‫استبعاد الدفع المثار بهذا الصدد"‪.‬‬
‫ولم يقتصر عمل القاضي الداري عند هذا الحضضد) أي مراقبضضة تطضضبيق‬
‫المسطرة التأديبية‪ ،‬وعدم النحراف في استعمال السلطة عن أغضضراض‬
‫المصلحة العامضة(‪ ،‬بضل امتضد مراقبضة المغضالة فضي اسضتعمال المصضلحة‬
‫العامة‪،‬وذلك من خلل مراقبة مدى تناسب العقوبة المقررة مع جسامة‬
‫الخطأ المرتكب من قبل الموظف‪ ،‬بحيث لضم يعضد دور القاضضي يقتصضر‬
‫في التأكد من كون السبب المعتمد من قبضضل سضضلطة التضضأديب كأسضضاس‬
‫للجضضزاء‪ ،‬يقضضوم علضضى وقضضائع حقيقيضضة ل يوجضضد أدنضضى شضضك حضضول صضضحتها‬
‫المادية‪ ،‬وكذا التحقق من كون تكييف الدارة لهذه الوقائع الثابتة ينضضدرج‬
‫ضمن الصنف الذي يحدده النظام الساسي الضضذي يخضضضع لضضه الموظضضف‬
‫المتابع‪ ،‬أي أن هذه الوقائع تدخل في عداد الحالت التي يجضضوز لسضضلطة‬
‫التأديب التمسك بها كسبب لتبرير جزائها‪.‬‬
‫بحيث أن الجتهاد القضائي كان مستقرا على عضضدم تجضضاوز المراقبضضة‬
‫القضائية لهذا الحد‪ ،‬وذلك منذ صدور قرار محمد الدانج) قرار عدد ‪251‬‬
‫بتاريخ ‪ ،(26/11/1962‬وهذا الوضع تغير بعد صدور حكم إدارية الرباط‪،‬‬
‫بتاريخ ‪ ،23/5/1995‬قضية بوليل محمد‪ ،‬وهذا ما أكده المجلس العلضضى‬
‫مضضن القضضرار عضضدد ‪ 136‬الصضضادر بتاريضضخ ‪ ،1997 /13/2‬قضضضية أجضضدع‬
‫رشيد‪،‬وهكذا أصبح القاضي الداري يفحص العلقة بيضضن جسضضامة الخطضضأ‬
‫ودرجة العقوبة التأديبية‪ ،‬ويحرص على ضرورة قيام نضضوع مضضن الملءمضضة‬
‫بينهما‪ ،‬حيث أضحت هذه الملءمة عنصرا أساسيا من عناصر مشروعية‬
‫الجزاء التأديبي‪.‬‬
‫ومن أهم الحكام الضضتي تضضبرز لنضضا بوضضضوح‪ ،‬حضضرص القاضضضي الداري‬
‫على ضضضمان حمايضة فعالضضة للموظضضف‪ ،‬نجضضد الحكضضم الصضضادر عضضن إداريضضة‬
‫الرباط‪ ،‬بتاريضضخ ‪ ،4/3/1999‬قضضضية فريضضدة بضضن عصضضمان ضضضد الصضضندوق‬
‫الوطني للقرض الفلحي‪ ،‬وتتلخص وقائع هضضذه القضضضية فضضي أن السضضيدة‬
‫فريدة بن عصمان كانت تعمل بمدينة سل لدى القرض الفلحضضي‪ ،‬وهضضي‬
‫متزوجضضة‪ ،‬فصضضدر قضضرار تضأديبي فضضي حقهضا يقضضضي بنقلهضضا إلضضى بنجريضضر ‪،‬‬
‫فتقدمت هذه الخيرة بمقال أمام المحكمة الدارية تطعن فيه فضضي هضضذا‬
‫القرار‪ ،‬وبالفعل استجابة المحكمة لطلبهضضا‪ ،‬مضضن خلل الحيثيضضة التاليضضة‪":‬‬
‫وحيث إن الدارة المذكورة‪ ،‬ولئن كانت لهضا سضضلطة تقديريضة فضضي اتخضضاذ‬
‫العقوبضة الضتي تراهضا مناسضبة فضي حضق مسضتخدميها‪ ،‬فضإنه بضالنظر إلضى‬
‫وضعية الطاعنة) كامرأة متزوجة( فإن عقوبة النقل المتخذة فضضي حقهضضا‬
‫تعتبر بالنسبة إليها غير مناسبة‪ ،‬والحال أنه كان بالمكضضان اتخضضاذ عقوبضضة‬
‫أخرى في حقها من نفس الدرجة‪ ،‬عوض اتخاذ عقوبضضة النقضضل الضضتي قضضد‬
‫تؤدي حتمضضا إلضضى تشضضتيت شضضمل أسضضرة الطاعنضضة بكاملهضضا‪ ،‬بضضالنظر إلضضى‬
‫المسافة الفاصضضلة بيضضن مدينضضة سضضل ومدينضضة ابضضن جريضضر الضضتي تضضم نقلهضضا‬
‫إليها‪."...‬‬
‫وبالضافة إلى العقوبات المنصوص عليها في القانون‪ ،‬نجد نوعا أخضضر‬
‫من العقوبات‪ ،‬وهو ما يصضضطلح عليضضه بالعقوبضضات المقنعضضة‪ ،‬وأبضضرز مثضضال‬
‫على هذه العقوبات هو المتمثل في النقل‪ ،‬حيث أن الرؤساء الداريضضون‬
‫يتخذون في بعض الحيضضان قضضرار بنقضضل الموظضضف‪ ،‬ليضضس بهضضدف تحقيضضق‬
‫المصلحة العامة‪ ،‬بل بغرض عقاب الموظف‪ ،‬ولقد تنبضضه القضضضاء الداري‬
‫لعضضدم مشضضروعية هضضذا التصضضرف وخطضضورته علضضى السضضتقرار الضضوظيفي‪،‬‬
‫واتخضضذ القضضضاء الداري موقفضضا واضضضحا مضضن هضضذا التصضضرف الداري غيضضر‬
‫المشروع ولم يتردد في إعلن عدم مشضضروعية قضضرارات النقضضل وقضضضى‬
‫بإلغائها‪.‬‬
‫ومن بين هذه الحكام‪ ،‬نجد‪:‬‬
‫‪ -‬الحكضضضم الصضضضادر عضضضن المحكمضضضة الداريضضضة بوجضضضدة‪ ،‬الصضضضادر بتاريضضضخ‬
‫‪ ،12/07/1995‬بيضضن عبضضد اللضضه النهضضاري ضضضد رئيضضس غرفضضة الصضضناعة‬
‫التقليدية بوجدة‪ ،‬التي قضت بإلغاء القضضرار الصضضادر عضضن رئيضضس الغرفضضة‬
‫الصناعية بوجدة‪ ،‬القاضي بنقل الطاعن إلى بوعرفة وما يترتب عنه من‬
‫آثار قانونية‪ ،‬بضضالنظر إلضضى أن إصضضدار قضضرار النقضضل مضضن شضضأنه أن يعطضضل‬
‫المهام المنوطت به ويؤثر سلبا على المصالح العامة الضضتي يسضضهر علضضى‬
‫تنفيذها داخل هذه الهيئات‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن المجلضضس العلضضى سضضاير موقضضف المحضضاكم الداريضضة‪ ،‬مضضن خلل‬
‫مراقبته للغاية من إصدار قرار النقضضل‪ ،‬والحكضضم بإلغضضائه إذا كضضان القضضرار‬
‫غير مشروع‪.‬‬
‫إذا كنا رأينا في المطلب الول أن الموظف يخضع لجزاء تأديبي‬
‫عند عدم قيامه بواجباته‪ ،‬في أنه في المقابل يتمتع بالعديد من الحقوق‪،‬‬
‫من بينها‪:‬‬
‫‪ -‬الحق في الراتب‪ :‬وهو المبلغ الضضذي يتقاضضضاه الموظضضف العضضام مضضن‬
‫الدولة شهريا وبصفة منتظمة منذ التحاقه بوظيفته وحتى انتهضضاء علقتضضه‬
‫بها‪ ،‬وذلك في مقابل تفرغه للعمل لديها طوال تلضضك الفضضترة‪،‬وللموظضضف‬
‫الحق في تقاضضضي مرتبضضه بصضضفة منتظمضضة طالمضضا أنضضه مسضضتمر فضضي أداء‬
‫عمله‪ ،‬ويتقاضاه حتى عن الجازات الرسمية الضضتي يسضضتحقها قانونضضا‪ ،‬ول‬
‫يحرم من هذا المرتب إل في الحالت التي ينص عليها القانون كحضضالت‬
‫النقطاع عن العمل بدون مبرر مقبول‪ ،‬أو الوقف عضضن العمضضل لسضضباب‬
‫تأديبية‪ ،‬أو الحصول عن إجازة دراسضضية بضضدون مرتضضب أو السضضفر لعضضارة‬
‫خارجيضضة‪ ،‬وغيضضر ذلضضك مضضن السضضباب الضضتي يقضضرر فيهضضا المشضضرع حرمضضان‬
‫الموظف العمومي من مرتبه كله أو بعضه عن الفترة التي ل يقدم فيها‬
‫أي عمل للدارة‪.‬‬
‫‪ -‬التعويضضضات‪ :‬يتمتضضع الموظضضف العمضضومي بالضضضافة إلضضى مرتبضضه‬
‫الساسي بالحق فضضي التعويضضضات والمنضضح المحدثضضة بمقتضضضى النصضضوص‬
‫التشضضريعية والتنظيميضضة‪ ،‬طبقضضا لمضضا جضضاء فضضي الفصضضل ‪ 26‬مضضن الظهيضضر‬
‫الشريف رقم ‪ ،1.58.008‬وهذه التعويضضضات والمنضضح قضضد تكضضون عامضضة‪،‬‬
‫فتطبق على جميع الموظفين العموميين‪ ،‬وقد تكضون خاصضة بفئة معينضة‬
‫منهم‪.‬‬
‫التعويضات العامة‪ :‬هي تلضضك الزيضضادة الماليضضة الضضتي يقررهضضا المشضضرع‬
‫لتضاف إلى مرتب الموظف العمومي‪ ،‬وذلضضك بمضضا يتناسضضب مضضع الزيضضادة‬
‫المسضضتمرة فضضي أعبضضائه ومسضضؤولياته‪ ،‬فضضضل عضضن الزيضضادة فضضي مسضضتوى‬
‫تكاليف المعيشة‪.‬‬
‫وحسضضب الفقضضه المصضضري‪ ،‬بمضضا أن التعويضضضات العامضضة تسضضتند فضضي‬
‫تقريرها إلى النص التشريعي ل إلى القرار الداري‪ ،‬فهي بذلك ل تخضع‬
‫لقيد المدة المقرر قانونا للطعضضن فضضي القضضرارات الداريضضة أو لسضضحبها أو‬
‫إلغائها‪ ،‬ومن تم يكون للموظف العمومي حق الطعن في التعويضات أو‬
‫المطالبة بها في أي وقت‪ ،‬كما أن الدارة العمومية تملك حضضق إلغضضاء أو‬
‫سضضحب التعويضضضات فضضي أي وقضضت إذا كضضان منحهضضا قضضد شضضابه مخالفضضة‬
‫للقانون‪.‬‬
‫التعويضضضات الخاصضضة‪ :‬هضضي التعويضضضات الخاصضضة بفئة معينضضة مضضن‬
‫الموظفين‪) ،‬كرجال السضضلطة والمضضوظفين الدبلوماسضضيون‪ ،‬والقنصضضليين‬
‫العضضاملون بالخضضارج‪ ،‬والموظفضضون الداريضضون الجاريضضة عليهضضم النظمضضة‬
‫الساسية الخاصة بوزارة التربية الوطنية‪،(...‬‬
‫وتقرر هذه التعويضات تبعا لطبيعة العمضضل الضضذي يمارسضضونه) طبيعضضة‬
‫الماكن التي يعملون بها أو لما تتطلبه أهمية وخطورة ما يشضضغلونه مضضن‬
‫مناصب(‪.‬‬
‫‪ -‬الترقية‪ :‬يقصضضد بالترقيضضة أن يشضضغل الموظضضف العمضضومي وظيفضضة‬
‫درجتها أعلى من الدرجة الوظيفية التي يشغلها قبضضل الترقيضضة‪ ،‬وهضضذا مضا‬
‫جاء في الظهير الشريف المنظضضم للوظيفضضة العموميضضة فضضي الفصضضل ‪29‬‬
‫منه‪ ":‬تشمل ترقية المضضوظفين الصضضعود إلضضى طبقضضة أو درجضضة أو رتبضضة ‪،‬‬
‫وتنجز الترقية بصفة مستمرة مضضن طبقضضة إلضضى طبقضضة ومضضن درجضضة إلضضى‬
‫درجة ومن رتبة إلة رتبة بعد أخذ رأي اللجنة الدارية المتساوية العضاء‬
‫ذات النظر"‪.‬‬
‫وينص الفصل ‪ 32‬من القانون أعله‪ ،‬على أنضضه‪ " :‬كيفنضضا كضضانت الرتبضضة‬
‫التي يرقى إليها في طبقته الجديدة‪ ،‬فإن الموظف الذي يكون موضضضوع‬
‫ترق ل يمكنه أن يتقاضى مرتبا أقل من مرتبه القديم بحيضضث يمنضضح عنضضد‬
‫القتضاء تعويضا تكميليا يجري عليه القتطاع لجل التقاعد"‪.‬‬
‫وتتخذ الترقية بصفة عامة‪ ،‬إحدى الصورتين‪:‬‬
‫الترقيضضة بطريضضق القدميضضة‪ :‬وهضضي طريقضضة آليضضة فضضي ترقيضضة أقضضدم‬
‫المضضوظفين مضضن الضضدرجات السضضفلى إلضضى الضضدرجات العليضضا‪ ،‬فضضي حالضضة‬
‫استيفائهم لشرط المدة اللزمة للترقية‪.‬‬
‫الترقية بطريق الختيار‪ :‬وهضضي تقضضوم علضضى أسضضاس ترقيضضة الموظضضف‬
‫العمومي بناء على اجتهاده وابتكضضاره فضضي عملضضه‪ ،‬بحيضضث‪ ،‬لضضو خل مركضضز‬
‫رئيسي وتنافس عليه موظف قديم وموظف مجتهد‪ ،‬فضضضل هضضذا الخيضضر‬
‫رغم حداثته‪.‬‬
‫غير أن الطريقضضة المثلضضى فضضي الترقيضضة‪ ،‬هضضي الجمضضع بيضضن الطريقضضتين‬
‫السابقتين‪ ،‬وهذا ما جاء في الفصل ‪ 30‬مضضن الظهيضضر الشضضريف المنظضضم‬
‫للوظيفة العمومية‪ ،‬الذي نص على أنه‪ ":‬ل يقع الترقي إلضضى رتبضضة وإلضضى‬
‫درجة إل بطريق الختيار‪ ،‬ويكون الترقي إلى الطبقة ناتجا في آن واحضضد‬
‫عن أقدمية الموظف وعن النقط المحصل عليها‪."...‬‬
‫‪-‬العطل والرخضضص‪ :‬إن تقريضضر فضضترات الراحضضة ليضضس مضضن مصضضلحة‬
‫الموظف فقط‪ ،‬وإنما هو مضضن مصضضلحة العمضضل أيضضضا لمضضا يسضضتهدفه مضضن‬
‫حماية للصحة العامة وتجديد لنشاطه ومحافظة على انتاجيته‪ ،‬ولقد نص‬
‫المشرع المغربي على هذا الحق في الظهير الشريف رقم ‪،1.58.008‬‬
‫في فصوله من ‪ 39‬إلضضى ‪ 46‬وفضضي فصضضله ‪ 56‬بشضضأن النظضضام الساسضضي‬
‫العضضام للوظيفضضة العموميضضة‪ ،‬والضضتي غيضضرت وتممضضت بمقتضضضى الظهيضضر‬
‫الشريف رقم ‪ 1.95.2‬الصادر في ‪ 25‬يناير ‪ ،1995‬بتنفيذ القانون رقضضم‬
‫‪،94-20‬وتبعا لذلك تنقسم الرخص إلى ثلثة أنضواع‪-1:‬الرخضص الداريضة‪/‬‬
‫‪-2‬الخص لسباب صحية‪-3 /‬الرخص الممنوحة عن الولدة‪.‬‬
‫هذه باختصار بعض أهم الحقوق التي يمنحها القانون للموظف‪ ،‬غير‬
‫أن تمتع الموظف بها رهين بوجود جهضضاز قضضوي وفعضضال مضضن أجضضل إرغضضام‬
‫الدارة على احترام هذه المقتضيات‪ ،‬وليضس هنضضاك أفضضل مضن القضضاء‬
‫الداري في ذلك‪ ،‬وهذا يظهر من خلل تتبع أحكضضامه‪ ،‬وسنسضضتعرض فضضي‬
‫ما يلي بعض هذه الحكام‪:‬‬
‫‪ -‬ففي قضية القاسمي عبد المالك ضد المكتب الجهوي للسضضتثمار‬
‫الفلحي‪ ،‬تم اعتبار قرار إيقضضاف راتضضب العامضضل بمؤسسضضة عموميضضة مضضن‬
‫أجل إفراغه مضن السضكن الداري‪ ،‬قضرار يتسضم بالتجضاوز فضي اسضتعمال‬
‫السلطة‪ ،‬وبالتالي تم إلغاءه‪.‬‬
‫‪ -‬ونفس الشيء بالنسبة للتعويضات‪ ،‬حيضضث جضضاء فضضي حكضضم إداريضضة‬
‫الرباط‪ ،‬في قضية هاشم البلغيتي ضد وزير الصحة‪ ":‬وحيضضث إنضضه خلفضضا‬
‫لما جاء فضضي جضضواب الوكيضضل القضضضائي للمملكضضة‪ ،‬فمضضن الثضضابت وبضضإقرار‬
‫الطرف المدعي عليه أن المدعي عيضضن بتاريضضخ ‪15/4/1997‬ن كرئيضضس‬
‫لمصلحة الصفقات بمديرية التجهيز والصيانة بضوزارة الصضحة العموميضة‪،‬‬
‫مما يجعله محقا في الحصول على التعويضضضين المطضضالب بهمضا‪ ،‬لسضيما‬
‫وأن الدارة لم تثبت أنهضضا كضضانت تضضؤدي لضضه حسضضب الطضضرق والمكانيضضات‬
‫المتاحة لها تعويضات شضهرية ومكافضآت سضنوية مقابضل مهضامه كرئيضس‬
‫مصلحة"‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لضمان الحق فضضي الترقيضضة‪ ،‬نجضضد أن القضضضاء الداري‪ ،‬علضضى‬
‫مستوى الغرفة الدارية بالمجلس العلى‪ ،‬يقضي بما يلضضي‪ ":‬إن الترقيضضة‬
‫ليست إلزامية بالنسبة للدارة ول حقا مكتسضضبا للموظضضف‪ ،‬فضضالدارة لهضضا‬
‫سضضلطة تقديريضضة‪ ،‬فضضي الختيضضار بيضضن مجموعضضة مضضن المضضوظفين الضضذين‬
‫يتوفرون على نفس الشروط فيما يخص القدمية والستحقاق"‪.‬‬
‫بالمقابل نجد بعض المحاكم الدارية لم تتبنى نفضضس موقضضف الغرفضضة‬
‫الدارية‪ ،‬حيضضث حضضاولت الموازنضضة بيضضن السضضلطة التقديريضضة للدارة وحضضق‬
‫الموظف في الترقية من جهة أخرى‪.‬‬
‫فالمحكمة الدارية بالرباط‪ ،‬في قضية محمد امشيشو‪ ،‬قضضضت بمضضا‬
‫يلي‪ ":‬حيث يهدف الطلب إلى الحكم بتسوية الوضعية‪.........‬وحيث من‬
‫الثابت‪ ،‬ومما ل تنازع فيه الدارة أن الطضضاعن كضضان مسضضتوفيا مضضن حيضضث‬
‫المبضضضدأ لشضضضروط السضضضتفادة مضضضن مقتضضضضيات المرسضضضوم رقضضضم ‪-738‬‬
‫‪200‬المؤرخ في ‪ ،31/10/200‬بخصوص الترقية الستثنائية إلضضى درجضضة‬
‫مقدم رئيس قبل إحالته إلى التقاعد‪ ،‬لسيما أنضضه يتضضوفر علضضى القدميضضة‬
‫المتطلبة‪ ،‬إل أن الدارة التي اعتضضبرت أن الترقيضضة السضضتثنائية تبقضضى مضضع‬
‫ذلك غير آلية رغم توفر الشروط وعدم العمل بنظام الكوطضضا‪ ،‬لضضم تضضبرز‬
‫أي أسباب واقعية أو قانونية تبرر القفز علضضى المقتضضضيات الصضضريحة ‪...‬‬
‫وبالتالي حرمان المدعي من حقه في الستفادة من تلك الترقية"‪.‬‬
‫كما أن القضاء الداري يعتمد على مبضضدأ المسضضاواة‪ ،‬مضضن أجضضل ضضضمان‬
‫حق الموظف في الترقي‪.‬‬
‫من خلل ما سبق‪ ،‬يتضح لنا أن القضاء المغربي‪ ،‬وضع مجموعة مضضن‬
‫المبادئ فيما يتعلق بدعاوى الوضضضعية الفرديضضة‪ ،‬يمكضضن إجمالهضضا فضضي مضضا‬
‫يلي‪:‬‬
‫الموظضضف يملضضك حضضق الختيضضار بيضضن قضضضاء اللغضضاء والقضضضاء‬ ‫‪-‬‬
‫الشامل‪ ،‬لكن بشرط احترام آجل الطعن سواء قدم دعضضواه أمضضام‬
‫قضاء اللغاء أو أمام القضاء الشامل‪.‬‬
‫الجتهاد أصبح مستقرا على جضضواز النظضضر فضضي الضضدعاوى الضضتي‬ ‫‪-‬‬
‫يتقدم بها مسضضتخدمو المؤسسضضات العموميضضة‪ ،‬دون اشضضتراط عضضدم‬
‫وجود دعوى موازية‪.‬‬
‫كما أن هذه الدراسة مكنتنضضا مضضن معرفضضة الضضدور الضضذي يلعبضضه القضضضاء‬
‫المغربي‪ ،‬فضضي ضضضمان حقوقضضا المضضوظفين‪ ،‬وفضضي حمضضايتهم مضضن تعسضضف‬
‫الدارة أثناء خضوعهم لمسطرة التأديب‪.‬‬
‫كل هذا يسمح لنضضا بضضأن نقضضول أن القضضضاء الداري المغربضضي‪ ،‬يسضضير‬
‫فعل على الطريق الصحيح‪ ،‬وفي اتجاه تأسضضيس دولضضة القضضانون فعل‪ ،‬أي‬
‫الدولة التي تجعل من القانون وسيلتها لحترام حقوق النسان‪.‬‬

‫‪ -‬محجوبي ) محمضضد (‪ ":‬الضضوجيز فضضي القضضضاء الداري المغربضضي بعضضد‬


‫إحضضداث المحضضاكم الداريضضة"‪ ،‬ص ‪ ،7‬مطبعضضة دار القلضضم‪ ،‬الربضضاط‪ ،‬ط ‪،1‬‬
‫‪.2002‬‬

‫‪ -‬القضضانون رقضضم ‪ ،90-41‬الصضضادر بتنفيضضذه الظهيضضر الشضضريف رقضضم‬


‫‪ ، 1.91.225‬الصادر بتاريخ ‪ 22‬من ربيضضع الول ‪ ،1414‬الموافضضق ل ‪10‬‬
‫سبتمبر ‪.1993‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 8‬من القانون رقم ‪ ،90-41‬المشار إليه في الهامش السابق‪.‬‬

‫‪ -‬الظهير الشريف رقم ‪ ،1.58.008‬الصادر بتاريخ ‪ 24‬فبراير ‪.1958‬‬

‫للشارة‪ ،‬يطلق علضضى الموظضضف فضضي فرنسضضا مصضضطلح" » ‪fonctionnaire‬‬


‫‪ ،« public‬وفي انجلترا تعبير خضضادم الملضضك »‪،« servant of the crown‬‬
‫وفضضي سويسضضرا يطلضضق عليضضه تعضضبير المسضضتخدم »‪ ، « employé‬وفضضي‬
‫ألمانيا »‪ ،« beamte‬وفي تونس« المتوظف» ‪ ،‬وفضضي الوليضضات المتحضضدة‬
‫المريكيضضة يطلضضق عليضضه عضضدة تسضضميات مضضن بينهضضا مصضضطلح مسضضتخدم‬
‫عمضضضومي »‪ ، « public worker‬هضضضذه المعلومضضضات مشضضضار إليهضضضا فضضضي‬
‫مقال ضذهبي ) عبد الحضضق ( ‪ " :‬المفهضضوم الداري والجنضضائي للموظضضف‬
‫العمومي فضضي التشضضريع والفقضضه والقضضضاء المغربضضي"‪ ،‬المجلضضة المغربيضضة‬
‫للدارة المحليضضة والتنميضضة‪ ،‬عضضدد ‪ ،59‬نوفمضضبر‪-‬دجنضضبر ‪ ،2004‬ص ‪،105‬‬
‫الهامش رقم ‪ 4‬من هذا المقال‪.‬‬

‫‪ -5‬حضضداد ) عبضضد اللضضه( ‪ " :‬تطبيقضضات الضضدعوى الداريضضة فضضي القضضانون‬


‫المغربضضي"‪ ،‬ص ‪ ،245‬منشضضورات عكضضاظ‪ ،‬الربضضاط‪ ،‬عضضدد الطبعضضة غيضضر‬
‫موجود‪.2001 ،‬‬
‫للمزيد حول تعريف الموظف في الفقضضه والقضضضاء والتشضضريع المقضضارن‪،‬‬
‫انظضضر‪ :‬مقضضال ذهضضبي ) عبضضد الحضضق ( ‪ " :‬المفهضضوم الداري والجنضضائي‬
‫للموظف العمومي فضضي التشضضريع والفقضضه والقضضضاء المغربضضي"‪ ،‬المرجضضع‬
‫السابق‪ ،‬صفحات من ‪ 103‬إلى ‪.114‬‬

‫‪- 6‬حداد ) عبد الله( ‪ " :‬تطبيقات الدعوى الدارية في القانون‬


‫المغربي"‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.245‬‬

‫سنعود للحديث عن هذه النقطة في المطلب الثاني من المبحث الول‪.‬‬

‫‪ – 7‬أمضضا إذا تعلضضق المضضر بشضضخص يعمضضل فضضي غيضضر هضضذه المضضاكن‪ ،‬فضضإن‬
‫الختصضضاص ل ينعقضضد للمحكمضضة الداريضضة‪ ،‬وهضضذا مضضا تؤكضضد عليضضه الحكضضام‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬حكضضم عضضدد ‪ ،987‬الصضضادر عضضن المحكمضضة الداريضضة بالربضضاط بتاريضضخ‬


‫‪ ،5/10/2004‬قضية وفاء دينية ضد شركة النتاج البيولوجية والصيدلية‬
‫البيطرية‪ ،‬منشور بالمجلة المغربية للدارة المحليضضة والتنميضضة‪ ،‬عضضدد ‪،59‬‬
‫نوفمبر‪-‬دجنبر ‪،2004‬‬

‫‪ -‬قرار عدد ‪ ،254‬بتاريخ ‪ ،14/2/2002‬غرفة الدارية بالمجلس العلى‪،‬‬


‫قضية أحمد السدراني ضد شضضركة اتصضضالت المغضضرب‪ ،‬منشضضور بالمجلضضة‬
‫المغربية للدارة المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة دلئل التسيير‪ ،‬ج ‪،2‬عدد ‪،16‬‬
‫‪ ،2004‬ص ‪.15‬‬

‫‪ -‬حكم عدد ‪ ،74‬الصضادر عضن المحكمضة الداريضة بمراكضش‪ ،‬بتاريضخ ‪/10‬‬


‫‪ ،5/2000‬قضية عبد الله منصضضور ضضضد وزيضضر الصضضيد البحضضري‪ ،‬منشضضور‬
‫بالمجلة المغربية للدارة المحلية والتنمية‪ ،‬سلسضضلة دلئل التسضضيير‪،‬ج ‪،2‬‬
‫عدد ‪ ،2004 ،16‬ص ‪.17‬‬

‫‪ -‬حكضم عضدد ‪ ،24-2002‬صضادر عضن المحكمضة الداريضة بوجضدة‪ ،‬بتاريضخ‬


‫‪ ،23/1/2002‬قضية محمد سعيدي ضد وزير الداخلية‪ ،‬منشضور بالمجلضة‬
‫المغربية للدارة المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة دلئل التسيير‪،‬ج ‪ ،2‬عدد ‪،16‬‬
‫‪ ،2004‬ص ‪.20‬‬

‫‪ -‬قرار الغرفضضة الداريضضة بضضالمجلس العلضضى عضضدد ‪ ،734 /17/10‬أشضضار‬


‫إليضضه‪:‬صضضقلي حسضضيني ) محمضضد(‪ ":‬النزاعضضات المتعلقضضة بالوضضضعية‬
‫الفردية للموظفين والعاملين في المرافق العامة بين القضضضاء الشضضامل‬
‫وقضضضاء اللغضضاء"‪ ،‬بالمجلضضة المغربيضضة للدارة المحليضضة والتنميضضة‪ ،‬سلسضضلة‬
‫مواضيع الساعة‪ ،‬عدد ‪،2004 ،47‬ص ‪.94‬‬

‫‪ -‬محاضرة ألقاهضضا الستاذ محجضوبي )محمضد(‪ ،‬علضضى طلبضضة السضضنة‬


‫الثانية من دبلوم الدراسات العليا المتخصصضضة‪ ،‬وحضضدة المهضضن القضضضائية‬
‫والقانونية‪ ،‬مادة القضاء الداري‪ ، 2004-2005 ،‬غير منشورة‪.‬‬

‫‪ -‬استعمالنا لعبارة )الختصاص(‪ ،‬ليس مقصور فقط على توزيضضع النظضضر‬


‫في هذه النزاع بين جهة القضاء الداري والقضاء العادي‪ ،‬بل نقصد بهضضا‬
‫أيضا التوزيع الداخلي لهضضذا النضضوع مضضن النزاعضضات‪ ،‬أي توزيضضع النظضضر فضضي‬
‫نزاعضضات الوضضضعية الفرديضضة داخضضل القضضضاء الداري‪ ،‬بيضضن قضضضاء اللغضضاء‬
‫والقضاء الشامل‪.‬‬

‫‪ -‬لعيوني ) ثورية(‪ ":‬القضاء الداري"‪ ،‬ص ‪ ،121‬دار النشر‬


‫الجسور‪ ،‬وجدة‪ ،‬عدد الطبعة غير موجود‪.1997 ،‬‬

‫و حداد ) عبد الله(‪ ":‬القضاء الداري المغربي على ضوء‬


‫القانون المحدث للمحاكم الدارية"‪ ،‬ص ‪64‬و ‪ ،65‬منشورات عكاظ‪،‬‬
‫الرباط‪ ،‬الطبعة ‪.1995 ،2‬‬

‫‪-‬حداد ) عبد الله( ‪ " :‬تطبيقات الدعوى الدارية في القانون‬


‫المغربي"‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص ‪.79‬‬

‫‪ -‬صقلي حسيني ) محمد(‪ ":‬النزاعات المتعلقة بالوضضعية الفرديضة‬


‫للموظفين والعاملين في المرافق العامة بين القضضضاء الشضضامل وقضضضاء‬
‫اللغاء"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.96‬‬

‫‪ -‬قضضرار الغرفضضة الداريضضة بضضالمجلس العلضضى عضضدد ‪ ،279‬الصضضادر بتاريضضخ‬


‫‪ ،21/7/1994‬مشضضضضار إليضضضضه فضضضضي مقضضضضال‪ :‬صضضضضقلي حسضضضضيني‬
‫) محمد(‪ ":‬النزاعات المتعلقة بالوضعية الفردية للموظفين والعضضاملين‬
‫في المرافق العامة بين القضاء الشامل وقضاء اللغاء"‪ ،‬مرجضضع سضضابق‪،‬‬
‫ص ‪.97‬‬

‫‪ -‬قرار الغرفة الدارية‪ ،‬عدد ‪ ،48‬صادر بتاريخ ‪ ،2/12/1999‬مشار إليضضه‬


‫في مقال‪ :‬صقلي حسيني ) محمد(‪ ":‬النزاعات المتعلقة بالوضضضعية‬
‫الفردية للموظفين والعاملين في المرافق العامة بين القضضضاء الشضضامل‬
‫وقضاء اللغاء"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.97‬‬
‫‪ --‬حكم المحكمة الدارية بأكادير‪ ،‬عضضدد ‪ ،111/97‬بتاريضضخ ‪،11/4/1997‬‬
‫مشار إليه فضضي مقضضال‪:‬صقليحسيني ) محمضضد(‪ ":‬النزاعضضات المتعلقضضة‬
‫بالوضعية الفردية للموظفين والعاملين في المرافق العامة بين القضضضاء‬
‫الشامل وقضاء اللغاء"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.97‬‬

‫‪ -‬قضضرار الغرفضضة الداريضضة بضضالمجلس العلضضى‪ ،‬عضضدد ‪ ،734‬صضضادر بتاريضضخ‬


‫‪ ،17/10/1996‬مشضضضضار إليضضضضه فضضضضي مقضضضضال‪:‬صضضضضقلي حسضضضضيني‬
‫) محمد(‪":‬النزاعات المتعلقة بالوضعية الفردية للمضضوظفين والعضضاملين‬
‫فضضي المرافضضق العامضضة بيضضن القضضضاء الشضضامل وقضضضاء اللغضضاء"‪ ،‬مرجضضع‬
‫سابق‪،‬ص ‪.99‬‬

‫قضضرار الغرفضضة الداريضضة بضضالمجلس العلضضى‪ ،‬عضضدد ‪ ،117‬صضضادر بتاريضضخ‬


‫‪ ،30/01/1997‬مشضضضضضار إليضضضضضه مضضضضضن قبضضضضضل‪:‬صضضضضقلي حسضضضضيني‬
‫) محمد(‪ ":‬النزاعات المتعلقة بالوضعية الفردية للموظفين والعضضاملين‬
‫فضضي المرافضضق العامضضة بيضضن القضضضاء الشضضامل وقضضضاء اللغضضاء"‪ ،‬مرجضضع‬
‫سابق‪،‬ص ‪.99‬‬

‫‪ -‬صقلي حسيني ) محمد(‪ ":‬النزاعات المتعلقة بالوضعية الفرديضضة‬


‫للموظفين والعاملين في المرافق العامة بين القضضضاء الشضضامل وقضضضاء‬
‫اللغاء"‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪100‬و ‪.101‬‬

‫‪ -‬جمال الدين) سامي(‪ " :‬دعضضاوى التسضضوية ووليضضة القضضضاء الداري‬


‫على الطعون المتصلة بشؤون الموظفين العمضضوميين"‪ ،‬ص ‪ ،91‬منشضضأة‬
‫المعارف بالسكندرية‪ ،‬عدد الطبعة غير موجود‪.1986 ،‬‬

‫‪ -‬حكم المحكمة الدارية بالرباط‪ ،‬عدد ‪ ،68‬بتاريخ ‪.11/4/1996‬‬

‫‪ -‬حكم المحكمة الدارية بالرباط‪ ،‬عدد ‪ ،49‬بتاريخ ‪.29/6/1995‬‬

‫‪ -‬حكم إدارية الربضضاط‪ ،‬عضضدد ‪ ،1330‬صضضادر بتاريضضخ ‪ ،9/12/2004‬ملضضف‬


‫رقم ‪ 1449/03‬ش ت‪ ،‬غير منشور‪ ،‬انظر الملحق‪.‬‬

‫‪ -‬حكم إداريضضة الربضضاط‪ ،‬عضضدد ‪ ،373‬بتاريضضخ ‪ ،12/2004 /16‬ملضضف رقضضم‬


‫‪ 387/02‬ش و‪ ،‬غير منشور‪ ،‬انظر الملحق‪.‬‬

‫‪ -‬حكم إدارية الرباط‪ ،‬رقم ‪ ،1451‬الصادر بتاريخ ‪ ،23/12/2004‬ملضضف‬


‫رقم ‪ 667/03‬ش و‪ ،‬غير منشور‪ ،‬انظر الملحق‪.‬‬
‫‪ -‬حكضضم إداريضضة الربضضاط‪،‬عضضدد ‪ ،1374‬بتاريضضخ ‪ ،16/12/2004‬ملضضف رقضضم‬
‫‪ 238/03‬ش ت‪ ،‬قضية الحسين ولد أحمد الحسين ضضضد وزيضضر الوظيفضضة‬
‫العمومية والصلح الداري‪ ،‬غير منشور‪ ،‬انظر الملحق‪.‬‬

‫وحكم إدارية الربضضاط‪ ،‬عضضدد ‪ ،948‬بتاريضضخ ‪ ،30/9/2004‬محمضضد شضضكيب‬


‫المسغالمي ضد وزير الفلحة‪ ،‬منشور بالمجلة المغربية للدارة المحليضضة‬
‫والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،60‬يناير‪ -‬فبراير‪ ،2005 ،‬ص ‪.207‬‬

‫‪ -‬محاضضضرة ألقاهضضا الستاذ محجوبي )محمضضد(‪ ،‬علضضى طلبضضة السضضنة‬


‫الثانية من دبلوم الدراسات العليا المتخصصضضة‪ ،‬وحضضدة المهضضن القضضضائية‬
‫والقانونية‪ ،‬مادة القضاء الداري‪ ، 2004-2005 ،‬غير منشورة‪.‬‬

‫‪--‬حداد ) عبد الله( ‪ " :‬تطبيقات الدعوى الدارية في القانون‬


‫المغربي"‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص ‪.248‬‬

‫‪--‬حداد ) عبد الله( ‪ " :‬تطبيقات الدعوى الدارية في القانون‬


‫المغربي"‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص ‪.248‬‬

‫‪ -‬المحكمضضضة الداريضضضة بالربضضضاط مضضضؤخرا حكضضضم عضضضدد ‪ 1003‬بتاريضضضخ‬


‫‪ ، 12/10/2004‬قضية إلهام بحوصي ضد وزير التربية الوطنية‪ ،‬منشضضور‬
‫بالمجلة المغربية للدارة المحلية والتنمية‪ ،‬عدد ‪،2004 ،59‬ص ‪.217‬‬
‫‪ -‬المشرفي )آمضضال( و عنضضتري )امحمضضد(‪ " :‬الجمضضع بيضضن اللغضضاء‬
‫تعويض في حكم واحد"‪ ،‬مقال منشور بالمجلة المغربية للدارة المحلية‬
‫والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،2004 ،59‬ص ‪.175‬‬
‫والنجاري) محمد (‪ ":‬دعاوى المسؤولية الداريضضة علضضى ضضضوء إحضضداث‬
‫المحضضاكم الداريضضة"‪ ،‬مقضضال منشضضور بمجلضضة الدراسضضات الداريضضة‪ ،‬العضضدد‬
‫الثاني‪ ،‬دجنبر ‪ ،1999‬ص ‪.56‬‬
‫و خالص )خالد(‪":‬الجراءات المتبعة فضضي دعضضوى التعضضويض الداري"‪،‬‬
‫ص ‪ ،36‬مقال منشور بمجلة رسالة المحاماة‪ ،‬عدد ‪ ،23‬يوليوز ‪.2003‬‬

‫‪ -‬لمعرفة موقف القانون والقضاء المقارن من الموضوع‪ ،‬انظر‪:‬‬

‫‪ -‬راغب الحلو) ماجد(‪ ":‬القضاء الداري"‪ ،‬منشأة المعارف‪،‬‬


‫السكندرية‪ ،2004 ،‬ص ‪. 267‬‬

‫‪ ) -‬سامي( جمال الدين‪ ":‬الوسيط في دعوى إلغاء القرارات‬


‫الدارية"‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬السكندرية‪ ،2004 ،‬ص‬
‫‪..56‬‬
‫‪- voir pour plus d’informations :‬‬

‫‪chapus ( René) : « droit du contentieux administratif »,5éme‬‬


‫‪édition, Montchrestien, E.J.A , 1995,p531.‬‬

‫‪ -‬العرج ) محمد(‪ " :‬نزاعات العاملين لدى المؤسسضضات العموميضضة‬


‫بين اختصاص المحاكم الداريضضة واختصضضاص المحضضاكم العاديضضة"‪ ،‬المجلضضة‬
‫المغربية للمنازعات القانونية‪ ،‬عدد ‪،1،2004‬ص ‪.27‬‬

‫‪-‬العرج ) محمد(‪ " :‬نزاعات العضضاملين لضضدى المؤسسضضات العموميضضة‬


‫بين اختصاص المحاكم الدارية واختصضاص المحضاكم العاديضة "‪ ،‬المرجضع‬
‫السابق‪ ،‬ص ‪.27‬‬

‫مضضع الشضضارة إلضضى أن الحضضديث سيقتصضضر علضضى النزاعضضات المتعلقضضة‬


‫بالوضعية الفردية لمستخدمي المؤسسات العمومية من الجراء‪ ،‬وليس‬
‫الفئة التي تتكون من العاملين الذين يضطلعون بمهام قيادية وتسضضييرية‬
‫وتقريريضضة‪ ،‬والمشضضتملة علضضى المضضديرين وكبضضار المراقضضبين والمحاسضضبين‬
‫الذين يعتبرون بحكم القانون موظفين خاضعين لقواعد القضضانون العضضام‪،‬‬
‫وبالتالي فإن اختصاص القضاء الداري بشأن النزاعات الضضتي تخصضضهم ل‬
‫يطرح أي إشكال يذكر‪.‬‬

‫‪ -‬قرار عدد ‪ ،17‬صضضادر بتاريضضخ ينضضاير ‪ ،1977‬منشضضور بالمجلضضة المغربيضضة‬


‫للقانون والسياسة والقتصاد‪ ،‬عدد ‪ ،4‬ض ‪،1978‬ص ‪ ،89‬وذلك حسضضب مضضا‬
‫جاء في مقال العرج ) محمد(‪ " :‬نزاعات العاملين لدى المؤسسات‬
‫العمومية بين اختصاص المحاكم الدارية واختصاص المحضضاكم العاديضضة"‪،‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.28‬‬

‫‪ -‬قضضرار عضضدد ‪ ،148‬بتاريضضخ ‪ ، ،06/05/1977‬منشضضور بالمجلضضة المغربيضضة‬


‫للقانون والسياسة والقتصاد‪ ،‬عدد ‪ ،4‬ض ‪،1978‬ص ‪ ،89‬وذلك حسضضب مضضا‬
‫جاء في مقال العرج ) محمد(‪ " :‬نزاعات العاملين لدى المؤسسات‬
‫العمومية بين اختصاص المحاكم الدارية واختصاص المحضضاكم العاديضضة"‪،‬‬
‫المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.28‬‬

‫‪ -‬قرار عدد ‪ ،216‬بتاريخ ‪ 13‬أكتوبر ‪ ،1988‬مشار إليه من قبلالعرج )‬


‫محمد(‪ " :‬نزاعات العاملين لدى المؤسسات العمومية بين اختصاص‬
‫المحاكم الدارية واختصاص المحاكم العادية"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪،28‬‬
‫هامش ‪.11‬‬
‫‪ -‬العرج ) محمد(‪ " :‬نزاعات العضضاملين لضضدى المؤسسضضات العموميضضة‬
‫بين اختصضضاص المحضضاكم الداريضضة واختصضضاص المحضضاكم العاديضضة"‪ ،‬مرجضضع‬
‫سابق‪ ،‬ص ‪.28‬‬

‫‪ -‬حكم عدد ‪ ،867/96‬قضية القاسمي عبد الملك‪ ،‬منشورة بالمجلة‬


‫المغربية للدارة المحلية والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،19‬ص ‪.185‬‬

‫‪ -‬حكم عدد ‪ ،74‬بتاريخ ‪ ،10/5/2000‬عبد الله منصور ضد وزير‬


‫الصيد البحري‪ ،‬منشور بالمجلة المغربية للدارة المحلية والتنمية‪،‬‬
‫سلسلة دلئل التسيير‪ ،‬عدد ‪ ،16‬ج ‪ ،2‬ص ‪.18‬‬

‫‪ -‬حكم أشار إليه العرج ) محمد(‪ " :‬نزاعات العاملين لدى‬


‫المؤسسات العمومية بين اختصاص المحاكم الدارية واختصاص‬
‫المحاكم العادية"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ ،30‬وقد أشار إلى مكان‬
‫نشره) مجلة الشعاع عدد ‪ 14‬ص ‪ ،(60‬دون إلى توثيقه الكامل‪.‬‬

‫‪ -‬العرج ) محمد(‪ " :‬نزاعات العضضاملين لضضدى المؤسسضضات العموميضضة‬


‫بين اختصضضاص المحضضاكم الداريضضة واختصضضاص المحضضاكم العاديضضة"‪ ،‬مرجضضع‬
‫سابق‪ ،‬ص ‪.29‬‬

‫‪ -‬قرار عدد ‪ ،7125‬سنة ‪ ،1987‬مجلة قضضضاء المجلضضس العلضضى‪ ،‬عضضدد‬


‫‪ ،40‬ص ‪ ،223‬أشار إليه‪ ،‬العرج ) محمد(‪ " :‬نزاعات العضضاملين لضضدى‬
‫المؤسسضضات العموميضضة بيضضن اختصضضاص المحضضاكم الداريضضة واختصضضاص‬
‫المحاكم العادية"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.29‬‬

‫‪ -‬حداد ) عبد الله( ‪ " :‬تطبيقات الدعوى الدارية في القانون‬


‫المغربي"‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص ‪110‬و ‪.111‬‬

‫‪ -‬قرار المجلس العلى عضضدد ‪ ،937‬بتاريضضخ ‪ ،19/10/1995‬فضضي الملضضف‬


‫الداري عضضدد ‪ ،385/5/1/95‬مشضضار إليضضه مضضن قبضضل صضضقلي حسضضيني‬
‫)محمد(‪ ":‬الدعوى الموازية بين القانون والممارسة"‪ ،‬مجلة المغربيضضن‬
‫للدارة المحلية والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،28‬يوليوز‪-‬شتنبر‪ ،1999 ،‬ص ‪.57‬‬

‫وقد أشار العرج )محمضضد( إلضضى عضضدد مضضن القضضرارات الضضتي نصضضت علضضى‬
‫اعتماد الدعوى الموازية‪ ،‬في مقضضاله المشضضار إليضضه أعله ) هضضامش ‪،(42‬‬
‫ص ‪ 29‬من المقال‪.‬‬

‫‪ -‬حكم منشضضور بالمجلضضة المغربيضضة للدارة المحليضضة والتنميضضة‪ ،‬عضضدد ‪،24‬‬


‫‪ ،1998‬ص ‪.181‬‬
‫‪ -‬حكم رقضضم ‪ ،130‬الصضضادر بتاريضضخ ‪ ،04/05/1995‬بيضضن المهضضدي محمضضد‬
‫والمدير العضضام للصضضندوق الضضوطني للقضضرض الفلحضضي‪ ،‬مجلضضة المحامضضاة‪،‬‬
‫العضضدد ‪ ،39‬ص ‪ ،130‬حسضضب مضضا جضضاء فضضي مقضضال العرج ) محمضضد(‪:‬‬
‫" نزاعات العاملين لدى المؤسسات العمومية بيضضن اختصضضاص المحضضاكم‬
‫الدارية واختصاص المحاكم العادية"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬

‫‪ -‬محاضرة ألقاها الستاذ محجوبي )محمد(‪ ،‬على طلبة السنة‬


‫الثانية من دبلوم الدراسات العليا المتخصصة‪ ،‬وحدة المهن القضائية‬
‫والقانونية‪ ،‬مادة القضاء الداري‪ ، 2004-2005 ،‬غير منشورة‪.‬‬

‫‪ -‬محاضرة ألقاها الستاذ محجوبي )محمد(‪ ،‬على طلبة السنة‬


‫الثانية من دبلوم الدراسات العليا المتخصصة‪ ،‬وحدة المهن القضائية‬
‫والقانونية‪ ،‬مادة القضاء الداري‪ ، 2004-2005 ،‬غير منشورة‪.‬‬

‫‪ -‬صروخ )مليكة(‪ ":‬القانون الداري‪ ،‬دراسة مقارنة"‪ ،‬الطبعة الثالثة‪،‬‬


‫مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،1996 ،‬ص ‪.259‬‬

‫‪ -‬محجوبي ) محمضضد (‪ ":‬الضضوجيز فضضي القضضضاء الداري المغربضضي بعضضد‬


‫إحداث المحاكم الدارية"‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.125‬‬

‫‪- -‬حداد ) عبد الله( ‪ " :‬تطبيقات الدعوى الدارية في القانون‬


‫المغربي"‪ ،‬مرجع السابق‪ ،‬ص ‪139‬‬

‫‪ -‬حكم إدارية مكناس‪ ،‬عدد ‪ 4/2002/7‬ت‪ ،‬صضضادر بتاريضضخ ‪،28/2/2002‬‬


‫منشضضور بالمجلضضة المغربيضضة للدارة المحليضضة والتنميضضة‪ ،‬سلسضضلة دلئل‬
‫التسيير‪ ،‬عدد ‪ ،16‬ج ‪ ،2‬ص ‪.163‬‬

‫‪ -‬حكضضم إداريضضة الربضضاط‪ ،‬عضضدد ‪ ،346‬بتاريضضخ ‪،16/3/2004‬قضضضية عبضضول‬


‫لحسن ضد الخضضازن العضضام للمملكضضة‪ ،‬منشضضور بالمجلضضة المغربيضضة للدارة‬
‫المحلية والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،59‬نوفمبر‪-‬دجنبر‪ ،2004،‬ص ‪.206‬‬

‫‪ -‬حكضضم إداريضضة الربضضاط‪ ،‬عضضدد ‪ ،599‬بتاريضضخ ‪ ،5/4/2005‬ملضضف رقضضم‬


‫‪ 337/03‬غ‪ ،‬قضية محمد بن مصطفى بن بوشضضعيب الخضضراز ضضضد مضضدير‬
‫الموارد البشرية‪ ،‬انظر الملحق‪.‬‬

‫‪ -‬حكم إدارية الرباط‪ ،‬عدد ‪ ،985‬بتاريضضخ ‪ ،5/10/2004‬قضضضية العياشضضي‬


‫الفوزاري ضد وزير التربية الوطنيضضة‪ ،‬منشضضور بالمجلضضة المغربيضضة للدارة‬
‫المحلية والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،60‬يناير‪-‬فبراير‪ ،2005 ،‬ص ‪.201‬‬
‫‪ -‬قرار صادر عن الغرفة الداريضضة‪ ،‬عضضدد ‪ ،20‬بتاريضضخ ‪ ،8/1/2004‬قضضضية‬
‫المصطفى بن محمد بودرسة‪ ،‬منشور بالمجلة المغربية للدارة المحلية‬
‫والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،60‬يناير‪-‬فبراير‪ ،2005 ،‬ص ‪.183‬‬

‫‪ -‬حكم إدارية الرباط‪ ،‬عدد ‪ ،242‬بتاريضضخ ‪ 2‬مضضارس ‪ ،2004‬قضضضية ناديضضة‬


‫بوسلمة ضد وزيضضر التربيضضة الوطنيضضة‪ ،‬منشضور بالمجلضضة المغربيضضة للدارة‬
‫المحلية والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،59‬نوفمبر‪-‬دجنبر‪ ،2004،‬ص ‪.212‬‬

‫‪ -‬القرار عدد ‪ ،190‬بتاريخ ‪ ،/8/2/2001‬ملف إداري عدد‪،578/5/1/98:‬‬


‫منشور بمجلة قضاء المجلس العلى‪ ،‬العضضدد المضضزدوج ‪58-57‬ن السضضنة‬
‫‪ ،23‬يوليوز ‪ ،2001‬ص ‪.272‬‬

‫‪ -‬حكضضم إداريضضة الربضضاط‪ ،‬عضضدد ‪ ،762‬بتاريضضخ ‪ ،1/6/2004‬قضضضية محمضضد‬


‫برخوصي ضد وزير التربية الوطنيضضة‪ ،‬منشضضور بالمجلضضة المغربيضضة للدارة‬
‫المحلية والتنمية‪ ،‬عدد ‪ ،59‬نوفمبر‪-‬دجنبر‪ ،2004،‬ص ‪.199‬‬

‫‪ -‬محاضرة ألقاها الستاذ محجوبي )محمد(‪ ،‬على طلبة السنة‬


‫الثانية من دبلوم الدراسات العليا المتخصصة‪ ،‬وحدة المهن القضائية‬
‫والقانونية‪ ،‬مادة القضاء الداري‪ ، 2004-2005 ،‬غير منشورة‪.‬‬

‫‪ -‬المشضضرفي )أمضضال(‪ ":‬رقابضضة ملءمضضة الجضضزاء التضضأديبي وسضضلطات‬


‫قاضي اللغاء"‪ ،‬منشور بالمجلة المغربية لدارة المحليضة والتنميضة‪ ،‬عضدد‬
‫‪ ،40‬شتنبر‪ -‬أكتوبر‪ ،2001 ،‬ص ‪.146‬‬

‫‪ -‬هذه المعلومات مصضضدرها هضضو مقضضال‪:‬المشرفي )أمضضال(‪ ":‬رقابضضة‬


‫ملءمة الجزاء التأديبي وسلطات قاضي اللغضضاء"‪ ،‬المرجضضع السضضابق‪ ،‬ص‬
‫‪145‬و ‪.146‬‬

‫‪ -‬حكضضم إداريضضة الربضضاط‪ ،‬عضضدد ‪ ،114‬بتاريضضخ ‪ ،4/3/1999‬فريضضدة بضضن‬


‫عصضضمان ضضضد الصضضندوق الضضوطني للقضضرض الفلحضضي‪ ،‬منشضضور بالمجلضضة‬
‫المغربية للدارة المحلية والتنمية‪ ،‬سلسلة دلئل التسضضيير‪ ،‬عضضدد ‪ ،16‬ج‬
‫‪ ،2‬ص ‪.209‬‬

‫‪ -‬العضضرج ) محمضضد (‪ ":‬السضضلطة التقديريضضة للدارة فضضي مجضضال نقضضل‬


‫المضضوظفين"‪ ،‬ص ‪ ،129‬المجلضضة المغربيضضة للقتصضضاد والقضضانون‪ ،‬عضضدد ‪،2‬‬
‫دجنبر ‪.2000‬‬
‫‪ -‬حكم إدارية وجضضدة‪ ،‬عضضدد ‪ ،95/67‬ملضضف رقضضم ‪ ،95/32‬الصضضادر بتاريضضخ‬
‫‪ ،12/17/1995‬منشضضضور بمجلضضضة الدراسضضضات القانونيضضضة والقتصضضضادية‬
‫والجتماعية‪ ،‬العدد ‪ ،9‬سنة ‪ ،1996‬ص ‪.144‬‬

‫‪ -‬من بين هذه القرارات‪ ،‬نشير إلى‪:‬‬

‫‪ -‬قرار الغرفة الدارية‪ ،‬عضضدد ‪ ،313‬بتاريضضخ ‪ ،28/2/2002‬بريضضد المغضضرب‬


‫ضد صابيق بهيجة‪ ،‬منشور بالمجلة المغربيضضة للدارة المحليضضة والتنميضضة‪،‬‬
‫سلسلة دلئل التسيير‪ ،‬عدد ‪ ،16‬ج ‪ ،2‬ص ‪.199‬‬

‫‪ -‬القرار عضضدد ‪ ،474‬ملضضف عضضدد ‪ ،1236/5/1/97‬بتاريضضخ ‪،30/3/2000‬‬


‫منشضضور بمجلضضة قضضضاء المجلضضس العلضضى‪ ،‬عضضدد مضضزدوج ‪ ،58-57‬يولضضوز‬
‫‪ ،2001‬ص ‪.241‬‬

‫‪ -‬صروخ )مليكة(‪ ":‬القانون الداري‪ ،‬دراسة مقارنة"‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬


‫ص ‪.238‬‬

‫‪ -‬صروخ )مليكة(‪ ":‬القانون الداري‪ ،‬دراسة مقارنة"‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬


‫ص ‪.239‬‬

‫‪ -‬جبران ) أمينة(‪ ":‬القضاء الداري‪ ،‬دعوى القضاء الشامل"‪ ،‬الطبعضضة‬


‫الولى‪ ،‬المنشورات الجامعية المغاربية‪،1994 ،‬ص ‪.253‬‬

‫‪ -‬حافظ) محمد محمود(‪" :‬القضاء الداري‪ ،‬دراسة مقارنة"‪ ،‬الطبعة‬


‫الرابعة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪ ،1968 ،‬ص ‪.280‬‬

‫‪ --‬حافظ) محمد محمود(‪" :‬القضاء الداري‪ ،‬دراسة مقارنة"‪ ،‬مرجع‬


‫سابق‪ ،‬ص ‪.286‬‬

‫‪ -‬للمزيد من التوسع‪ ،‬انظر‪:‬‬

‫البكويوي ) عبد الرحمان(‪ " :‬الوجيز في القانون الداري المغربي"‪،‬‬


‫الكتاب الثاني‪ ،‬الطبعة الولى‪ ،1990 ،‬ص ‪.233‬‬

‫‪ -‬صروخ )مليكة(‪ ":‬القانون الداري‪ ،‬دراسة مقارنة"‪ ،‬مرجع سابق‪،‬‬


‫ص ‪.242‬‬

‫‪ -‬منشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ ،4297‬بتاريخ ‪ 8‬فبراير ‪ ،1995‬ص‬


‫‪.350‬‬
‫‪ -‬حكم إدارية وجضضدة‪ ،‬عضضدد ‪ ،867/96‬بتاريضضخ ‪ 20‬نونضضبر ‪ ،1996‬منشضضور‬
‫بالمجلة المغربية للدارة المحلية والتنميضضة‪ ،‬عضضدد ‪ ،19‬أبريضضل ‪ ،1997‬ص‬
‫‪.185‬‬

‫‪ -‬حكم إدارية الرباط‪ ،‬عدد ‪ ،819‬بتاريخ ‪ ،17/6/2004‬هاشم البلغيتي‬


‫ضد وزير الصحة‪ ،‬منشور بالمجلة المغربية للدارة المحلية والتنمية‪،‬‬
‫عدد ‪ ،60‬يناير‪-‬فبراير ‪ ،2005‬ص ‪.244‬‬

‫‪ -‬إدارية الرباط‪ ،‬عدد ‪ ،1383‬بتاريخ ‪ ،16/12/2004‬ملف رقم ‪678/02‬‬


‫ش و‪ ،‬غير منشور انظر الملحق‪.‬‬

‫انظر كذلك حكم إدارية الرباط‪ ،‬عدد ‪ ،1441‬بتاريخ ‪،23/12/2004‬‬


‫قضية عبد القادر الرايس ‪ ،‬غير منشور انظر الملحق‪.‬‬

‫‪ -‬انظر الحكام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬حكم إدارية الرباط‪ ،‬عدد ‪ ،1388‬ملف رقم ‪ 566/01‬ش و‪ ،‬بتاريخ‬


‫‪ ،16/12/2004‬غير منشور‪ ،‬انظر الملحق‪.‬‬

‫‪ -‬حكم إدارية الرباط‪ ،‬عدد ‪ ،1450‬ملف رقم ‪ 552/03‬ش و‪ ،‬بتاريخ‬


‫‪ ،23/12/2004‬غير منشور‪ ،‬انظر الملحق‪.‬‬

‫‪ -‬حكم إدارية الرباط‪ ،‬عدد ‪ ،1356‬ملف رقم ‪ 1226/03‬ش و‪ ،‬بتاريخ‬


‫‪14/1‬‬

You might also like