Professional Documents
Culture Documents
المقـــدمــــــة:
1
المبحــث الول
المـتهــــــــم :
المطلب الول:
• تعريف المتهم :
) (1انظر خليل -مستشار عدلي استجواب المتهم فقها وقضاء -دار الكتب القانونية سنة 2004ص 9
) (2انظر ذات الكتاب صـ . 10ص 10
2
ه بعض ال ُ
شراح للقانون وذكروا نفس التعريف وعرف ُ
ومنهم المستشار عدلي خليل في كتابة اعتراف
((3
المتهم .
3
ضده أمام قضاء الحكم لن الواقع أن سلطة التحقيق
برفعها الدعوى تكون بالفعل قد أتهمة شخصا ً
لوقوع الجريمة منه ،إذ أنها هنا تتقدم للقضاء
هذا هو بجريمة مكتملة بحسب اجتهادها .
المفهوم الضيق " للمتهم " وهو ما ترجح لدى سلطة
التحقيق وقوع الجريمة منه سواء بوصفه فاعل لها
أم شريكا فيها – برفع الدعوى الجنائية ضده أمام
قضاء الحكم .
ول يتبنى قانون الجراءات المصري هذا المفهوم
الضيق " للمتهم " بل أنه على العكس يتبنى مفهوما
واسعا " للمتهم " تكاد تتساوى فيه فكرة التهام
((1
وفكرة التشبيه .
وعلى هذا الساس يمكن تعريف " المتهم " بالمعنى
الواسع بأنه } كل شخص اتخذت سلطة التحقيق -
النيابة العامة ،قاضي التحقيق -إجراء من إجراءات
سلطة التحقيق أو من جهات القضاء أو من المدعي
المدني أو أوجد نفسه في حالة أجازت قانونا
التحفظ عليه أو القبض عليه أو تفتيشه.
أما الشخص الذي قدم عليه بلغا فليس متهما بل
مُبلغ ضده .
) (1انظر أبو عامر -للدكتور محمد زكي -الطبعة السابعة -دار الجامعة الجديدة سنة 2005ص 248-237
4
• شروط المتهم :
لكي تخضع صفة المتهم على شخص ينبغي أن
تتوافر فيه شروط :
:ينبغي أن يكون المتهم في الدعوى الجنائية أول
شخصا على قيد الحياة فل توجه إجراءات الدعوى
ضد شخص ميت ،فإن حصلت الوفاة بعد رفع
الدعوى يتعين إصدار قرار بحفظ الوراق وإن كانت
الوفاة أثناء سيرها أمام المحكمة فإنه يتعين الحكم
بانقضائها ول تصلح أن تحرك الدعوى على شخص
معنوي لن هذا الشخص ل يصلح أن يكون متهما وفي
هذه الحالة تحرك الدعوى على ممثل الشخص
المعنوي بصفته ل بشخصه .
ًًًًً
ًًًًً ً ًً ًًًًً ًًًًًًً ًًًًً ًًًً ًً :
ًًً ًً ًًًً ًًً ًًًًًًً :
)أ( جمع الستدللت وهذه المرحلة يكون فيها
الشخص غير معروف أي يُبحث عنه .
)ب( مرحلة المحاكمة فل ُيتصور وصول الجراءات
((1
لهذه المرحلة دون تعيين شخص متهم بعينة .
عزى إليه ثالثا :ي ُ
شترط في المتهم أن يكون شخص ي ُ
ه يدا في ارتكاب الجريمة سواء بصفته فاعل أم
أن ل ُ
شريكا فالمسؤولية الجنائية ل تترتب على أفعال
) (1انظر خليل -المستشار عدلي كتاب اعتراف المتهم فقها وقضاء عدلي المستشار خليل صــ . 13
5
الغير ،وإن أمكن أن تترتب عليها مسؤولية مدنية
ه
كالجريمة التي يقترفها عديم الهليه فيتكبد ولي ُ
الداء عنه .
رابعا :جميع الشخاص إل من صدر بشأنه قانون
خاص} المتمتعون بالحصانات { فهنالك شروط يجب
توافرها حتى يمثلون أمام القضاء الوطني.
خامسا ً :أن يكون المتهم كامل الهلية .
6
الجنايات إذا لم يكن قادر على توكيل محاميا للدفاع
عنه )مادة . (214
-4ل يمكن للمحقق في الجنايات أن يستجوب
المتهم أو يواجهه بغيره من المتهمين أو الشهود إل
بعد دعوة محاميه للحضور إن وجد)مادة .(124
-5وله الحق في الستعانة بخبير استشاري )مادة
. (88
-6ويجوز له طلب ندب قاضي للتحقيق معه )مادة
.(64/2
-7ول يجوز إبعاده عن الجلسة أثناء نظر الدعوى إل
إذا وقع منه تشويش يؤثر على سير الدعوى.
7
إجراءات التحقيق ،وللمتهم في جناية أن يصطحب
معه محاميا يدافع عنه ،ول يجوز لهذا المدافع أن
يتكلم إل بإذن عضو الدعاء العام ،وإذا لم يأذن له
وجب إثبات ذلك في محضر التحقيق" .وأيضا نصت
ه" :يجب السماح
)المادة (115من ذات القانون ان ُ
للمحامي بالطلع على التحقيق في اليوم السابق
على الستجواب والمواجهة ،وفي جميع الحوال ل
يمكن الفصل بين المتهم ومحاميه الحاضر معه أثناء
التحقيق".
تلك هي أهم الحقوق التي قررها قانون الجراءات
الجزائية للمتهمين وهو من الجهة الخرى ملتزم
بطبيعة الحال لمتطلبات التحقيق معه ومحاكمته
وإنفاذ العقوبة علية فهو ملتزم للخضوع للوامر
الصادرة إليه في النطاق وفي الحدود المقررة
بالقبض عليه أو ضبطه وإحضاره أو بالتحفظ عليه أو
باقتياده أو بتفتيشه أو تفتيش مسكنه أو بحبسه
احتياطيا كما يلتزم بالمثول أمام المحكمة بمجرد
اتصال علمه قانونا ً برفع الدعوى ومتابعة سير
الدعوى ويلتزم للخضوع للثار القانونية التي رتبها
((1
الحكم الصادر ضده .
) (1انظر كتاب الجراءات الجنائية أبو عامر -للدكتور محمد زكي الطبعة السابعة -دار الجامعة الجديدة 2005صــ
. 242
8
المطلب الثاني
9
وعلى المحقق إحاطة المتهم بالتهمة المنسوبة إليه
وهو إجراء جوهري يترتب على مخالفته البطلن
((2
ولكنه بطلن نسبي م ) (331إجراءات .
) (2انظر نفس الكاتب كتاب استجواب المتهم فقها وقضاء -دار الكتب القانونية صـــ . 21
10
ومع ذلك فإن صفة المتهم قابلة أحيانا لكي تعود
للظهور من جديد رغم سبق زوالها ،في حالت قبول
إعادة النظر في الحكم وكذلك في حالة إلغاء قرار
بأن ل وجه لقامة الدعوى .ولكن هذه الصفة إن
زالت فل تعود من جديد بشأن نفس الواقعة إذا كان
((1
الحكم فيها بالبراءة.
)(1
انظر الكتاب الجراءات الجنائية أبو عامر -للدكتور محمد زكي -دار الجامعة الجديدة الطبعة السابعة صــ . 243
11
المبحث الثاني
الشاهد :
المطلب الول:
) (1انظر الجراءات الجنائية في التشريع المصري سلمه -للدكتور مأمون محمد دار النهضة العربية 2002صــ
. 242
) (2انظر استجواب الشهود في المسائل الجنائية العدالي -للدكتور محمود صالح دار الفكر الجامعية 2004صــ . 17
12
والصل أن يشهد الشاهد بما أدركه بحواسه ويصح أن
يشهد بما سمعه من غيره وإن كانت شهادة النقل
ليست موضع ثقة تامه لن القوال تتعرض دائما
((3
للتحريف بانتقالها من شخص لخر .
)(3
انظر ضوابط الثبات الجنائي -الفقهي -للمستشار عمر وعيسى منشأة المعارف 1999صـــ . 56
13
]الشروط الواجب توافرها في الشاهد لصحة
شهادته[:
أل يكون الشاهد له صفة في تشكيل المحاكم أو
يقوم بمساعدة المحكمة في أداء مهمتها وبذلك ُيمنع
سماع أحد أعضاء المحكمة كشاهد أو عضو النيابة
العامة الحاضر الجلسة أو كاتب التحقيق أو المترجم .
((1
) (1انظر الجراءات الجنائية في التشريع المصري -سلمه -للدكتور مأمون محمد -دار النهضة العربية .2002صـــ
. 247
) (2انظر ضوابط الثبات الجنائي -الفقهي -للمستشار عمر وعيسى -منشأة المعارف 1999صــ . 64
14
الشاهد ،أي العلم بما يقع حوله من وقائع لكي
ه ذلك. يشهد عليها إذا ُ
طلب من ُ
-فالعلم يرتب عليه سببه وهو العقل والحواس
((1
معا .
-ضرورة توافر ضوابط معينة تفيد أن هذا
الشاهد سينطق بالحقيقة الواقعية ،أو بالحرى
تدفعه إلى ذلك .
ه الشاهد له
-وهناك مقترحات تجعل ما ٌيدلي ب ِ
وزنه من الناحية القانونية أو الشرعية ،بمعنى
أن شهادة هذا الشخص سيتم تقديمها من قبل
((2
الجهة المختصه بالنزاع المطروح عليها .
أنواع الشهود -: -
-1الشاهد المقصود :
)ويقصد بالشاهد كما سبق اللماح هو كل شخص
يتم تكليفه بالحضور أمام القضاء أو سلطة
التحقيق لكي يدلي بما لديه من معلومات في شأن
واقعة ذات أهمية في الدعوى الجنائية ( .
-2الشاهد القانوني:
والشاهد القانوني الذي اكتسب هذه الصفة وفقا
للجراءات المتطلبة لذلك قانونا يقطع النظر عن
إدراكه للواقعة محل الشهادة من عدمه.
) (1انظر مناقشة الشهود واستجوابهم في الشريعة السلمية والقانون الوضعي الزيني -للدكتور محمود محمد عبد العزيز -
دار الجامعة الجديدة للنشر صــ .122
) (2انظر استجواب الشهود في المسائل الجنائية العدالي -للدكتور محمود صالح -دار الفكر الجامعي 2004صــ . 18
15
-3الشاهد الواقعي أو الفعلي :
ويقصد به ذلك الشخص الذي أدرك الواقعة موضوع
الشهادة بحاسة من حواسه حتى ولو لم يكتسب
هذا الوصف من الناحية القانونية.
وفي جميع الحوال فالشهادة أما أن تكون شهادة
حقيقية أو زور .
وإذا ركزنا على الشهود من ناحية السن فهناك
شهادة الطفل وشهادة المسن .
وأيضا من ناحية نوع الشاهد فقد يكون ذكر أو أنثى
.
كما أن هناك تقسيما يركز على مدى تدعيمهم
لجانب من جوانب الدعوى أو الخصومة محل البحث
(
يتم تقسيم الشهود إلى شهود إثبات وشهود نفي.
(1
أ-الشهادة بالمشاهدة:
ومضمون هذه الشهادة هي أن يشهد الشاهد بما
رآه أمام عينيه مباشرة فيقول ما وقع تحت سمعه
)(1
انظر استجواب الشهود واستجوابهم الزيني -للدكتور محمود محمد عبد العزيز دار الفكر الجامعي 2004صــ . 146
16
وبصره مباشرة وهي أقوى أنواع الشهادة وأسماها
المشاهدة والمناظرة وهي تتسم بالجزم واليقين
والبعد عن الظن والحتمال .
ب-الشهادة بالسماع :
أي أن يسمع الشاهد الواقعة سماعيا أو بأية حاسة
من حواسه فقد يحدث أن الشاهد ل يستطيع أن
يدلي بشهادته أمام المحقق أو المحكمة فتقبل
شهادته بواسطة شخص آخر .مثال ) في جريمة
القتل قد ل ينجو منها فينطق أثناء خروج روحه
ه فلن ثم يموت وهنا يتقدم
باسم شخص أي قاتل ُ
شخص أو أكثر بنقل هذه الشهادة ( .
ج-الشهادة بالتسامع:
أي أن يتقدم شخص بقول أنا سمعت أي عن لسان
الجميع دون تحديد.
السلطة التقديرية للمحقق في سماع الشهود :
خول الشارع المحقق سلطة تقديرية في سماع
الشهود ،وقد هدف بذلك إلى تمكينه من انتقاء
الشهود الذين يرجح أن تكون لشهادتهم أهمية
وتمكينه بعد ذلك من سؤالهم على النحو الذي يكفل
استخلص المعلومات ذات الهمية في التحقيق
والصل أن يطلب الخصوم وخاصة المتهم سماع
شهود معينين ولكن طلب الخصم ليس شرطا لسماع
الشهادة فللمحقق أن يستدعي من يقدّر أهمية
17
شهادته وله أن يسمع شهادة أي شخص كشاهد يحضر
من تلقاء نفسه وهذا ما نصت عليه المادة) (104من
قانون الجرءات الجزائية العماني )يسمع عضو الدعاء
العام شهادة الشهود الذين يطلب الخصوم سماعهم
ما لم يرى عدم الفائدة من سماعهم ،وله أن يسمع
شهادة من يرى لزوم سماعه من الشهود عن الوقائع
التي تثبت أو تؤدي إلى ثبوت الجريمة وظروفها
وإسنادها إلى المتهم أو براءته منها( ونصت المادة)
(110من ذات القانون انه"للخصوم بعد النتهاء من
سماع أقـــــوال الشهــــادة إبداء ملحظاتهم
عليها،ولهم أن يطلبوا من عضو الدعاء العام سماع
أقواله عن نقاط أخرى يبينونها،ولعضو الدعاء العام
((1
أن يرفض توجيه أي سؤال ل يتعلق بالواقعة" .
المطلب الثاني :
18
أول من شخصية الشاهد بأن يطلب منه بيان اسمه
ولقبه وسنه وصفاته وسكنه وعلقته بالمتهم قبل
((1
سماع شهادته .
وقد نص قانون الجراءات الجزائية العماني في
المادة) (107على انه )يسمع عضو الدعاء العام كل
شاهد على انفراد وله أن يواجه الشهود بعضهم
ببعض وبالمتهم(.
*أحوال المتناع عن الشهادةأوالعفاء منها:
-1أن يكون الشاهد تربطه بالمتهم صلة
الصول أو الفروع أو القرابة أو المصاهرة إلى
الدرجة الثانية أو الزوجية .
-2أن ل تكون الجريمة واقعة على الشاهد أو
أحد أقاربه .
-3أن تكون هناك أدلة إثبات أخرى .
وإذا أختلف الشاهد عن أداء شهادته في غيرها
((1
تطبق عليه المتناع عن الشهادة .
وقد نص قانون الجراءات الجزائية العماني في
المادة ) (105على انه) يجوز المتناع عن الشهادة
ضد المهتم من أصوله وفروعه وأقاربه وأصهاره إلى
الدرجة الرابعة وزوجه ولو بعد انتهاء رابطة الزوجية
إل إذا كانت الجريمة قد وقعت على أحدهم أو لم
تكن هناك أدلة إثبات أخرى(.
) (1انظر الجراءات الجنائية -أبو عامر -دكتور محمد زكي -دار الجامعة الجديدة صــ . 558
) (1انظر الجراءات الجنائية في التشريع المصري – سلمه -دكتور مأمون محمد -دار النهضة العربية .2002صـ
. 250
19
حلف المتهم لليمين :
يجب على الشاهد الذي بلغ سن ) (18حلف اليمين
القانونية وفق ما جاءت به التشريعات ليطمأن
المحقق من سلمة أقواله ويشهد بما شاهده أو
سمعه عن الواقعة على أنه إذا لم يبلغ الشاهد سن
البلوغ فإن شهادته تأخذ على سبيل الستأناس
وتعتبر قرينة على المتهم وأن حلف الشاهد يعتبر
من ضمانات التي شرعت لصالح المتهم لتذكير
. ((2
الشاهد بالله من سخطه
ضمانات إدلء الشاهد بشهادته أمام سلطة
التحقيق :
وهناك ضمانات كفلها القانون لكي تكون شهادة
الشاهد سليمة خالية من أي عيب قد يصيبها وترد
شهادته على البطلن ومن هذه الضمانات أثناء
التحقيق البتدائي أن يعرف المحقق الشاهد أن
السلطة التي تحقق معه هي الدعاء العام وهذه
تعطي إطمئنان للشاهد بان يدلي بشهادته بكل
ارتياح دون أن يكون تحت أي ضغط أو إكراه مادي أو
معنوي .
أيضا أن يكون أسلوب المحقق معه محترما يعطيه
قدر من الهمية لكسب ثقته ويعبر عن ما في خالجه
بما رآه عن الواقعة .
)(2
انظر مناقشة الشهود واستجوابهم الزيني -دكتور محمود محمد عبد العزيز – دار الجامعة الجديدة للنشر صــ .189
20
أيضا ل يقوم بالضغط عليه أو تهديده بإيقاع فعل ما
عليه إذا لم يقوم بالشهادة مما يؤدي إلى أن يشهد
بما لم يرى أو يسمع .
وعند سماع الشهادة من الشاهد العاقل المميز البالغ
الكامل الهلية وبعد تحليفه اليمين القانونية في كل
مرة يسمع أمام سلطة التحقيق وعدم تحليفه يترتب
عليه البطلن وأيضا يجب أن يدون هذه الشهادة في
محضر يدون فيه شهادته وشخصيته دون شطب أو
حشر إل إذا صادق عليه المحقق كما يضع بعد ذلك
المحقق والكاتب والشاهد شهادته على المحضر
((1
إمضاءه على كل صفحة في المحضر .
بطلن الشهادة :
تبطل الشهادة إذا تمت بطريق غير مشروعة إذا
خالف ما أمر به الدستور أو القانون أو الحوال
العامة .وعلى ذلك إذا صدرت أقوال من الشاهد
بطريقة الكراه سواء كان بالوعد أو الغراء على أقل
درجة وهو من النظام العام يجب على المحكمة أن
تحكم به من تلقاء نفسها كما يجوز التمسك به من
أي شخص ولو لم يكن هو من وقع عليه الكراه كما
نصت الـمادة ) . 2/ (302من قانون الجراءات
الجنائيـة المصري ))كل قول يثبت من أنه صدر من
أحد المتهمين أو الشهود تحت وطأة الكراه أو
التهديد به يهدر ول يعول عليه((.
) (1انظر الجراءات الجنائية -أبو عامر -الدكتور محمد زكي – دار الجامعة الجديدة صـ . 560
21
أيضا تبطل شهادة الشاهد إذا لم يحلف اليمين
القانونية بأن يقول الحق وهذا ما نصت عليه المادة )
(283من قانون الجراءات الجنائية المصري وأيضا
ًتبطل شهادة الشاهد إذا شهد على إجراء باطل قام
به كالتفتيش وجود مضبوط أشياء غير المصرح بها
في إذن التفتيش .
كما تبطل شهادة الشاهد الذي ل يسمع في حضور
المتهم والمدافع عنه وذلك حتى يتمكن المدافع من
سؤال الشاهد عن شهادته .
وتبطل الشهادة أيضا إذا قامت بالشهادة صفه من
الصفات التي تتعارض مع صفة الشاهد مثل ذلك
القاضي نفسه أو أحد العاملين فيها أو وكيل النيابة
((1
أو المحقق .
) (1انظر الكتاب العامة للجراءات الجنائية – مهدي -الدكتور عبد الرؤوف -مكتبة رجال القضاء صــ . 1356
22
المبــحث الثالث
الستجواب والمواجهة
المطلب الول
تعريف الستجواب والمواجهة:
وقد أشارت التعليمات القضائية للدعاء العام في
المادة ) (64وعرفت الستجواب في معناه القانوني
يتضمن فضل على توجيه التهمة للمتهم ومواجهته
بالدلئل والقرائن ،بمختلف أنواعها القائمة قبله،
ومناقشته تفصيليا وصول إلى كشف الحقيقة ،سواء
بإثبات أركان الجريمة التي ارتكبها ،أم تفنيد المتهم
لما يثار ضده من دلئل وقرائن.
ويأتي تعريف الستجواب على أنه "إجراء من
إجراءات التحقيق بل هو أهمها وبمقتضاه يتثبت
المحقق من شخصية المتهم ويناقشه في التهمة
المنسوبة إليه على وجه مفصل للوصول إلى اعتراف
منه مؤيدها أو دفاعا ً ينفيها" أي هو إجراء من
إجراءات التحقيق وفي نفس الوقت إجراء من
((1
إجراءات الدفاع.
وقد نص قانون الجراءات الجزائية العماني في
مادته )(114انه" على عضو الدعاء العام عند حضور
المتهم للتحقيق لول مرة إن يتثبت من شخصيته
وان يدون جميع البيانات الخاصة بإثبات شخصيته
) (1انظر ذلك كتاب – عدلي -المستشار خليل -استجواب المتهم فقهًا و قضاء ص 41
23
ويحيطه علما بالتهمة المنسوبة إليه ويثبت أقواله
في المحضر".
وجاء أيضا أن الستجواب هو إجراء هام من إجراءات
التحقيق يهدف إلى الوقوف على حقيقة التهمة من
نفس المتهم والوصول إلى اعتراف منه مؤيدها أو
إلى دفاع ينفيها .فهو على هذا الساس إجراء من
إجراءات الثبات له طبيعة مزدوجة الولى هي كونه
من إجراءات التحقيق والثانية هي اعتباره من
إجراءات الدفاع.
والستجواب إما أن يكون حقيقيا آو حكميا .
الستجواب الحقيقي:
ويتحقق هذا الستجواب بتوجيه التهمة ومناقشة
المتهم تفصيليا عنها ومواجهته بالدلة القائمة ضده .
فل يتحقق الستجواب بمجرد سؤال المتهم عما هو
منسوب إليه أو أحاطته علما بنتائج التحقيق إذا لم
يتضمن ذلك مناقشته تفصيليا في الدلة المسندة
إليه أي أن الستجواب يقتضي توافر عنصرين ل قيام
بدونهما:
أ( توجيه التهمة ومناقشة المتهم تفصيليا
عنها.
ب( مواجهة المتهمين بالدلة القائمة ضده .
-ول يلتزم المحقق بترتيب معين في استيفاء هذين
العنصرين فقد يكون من الفضل تأخير توجيه التهمة
24
ومناقشته تفصيليا عنها إلى ما بعد مواجهته بالدلة
القائمة ضده.
الستجواب الحكمي )المواجهة(:
ويعتبر القانون في حكم الستجواب مواجهة المتهم
بغيره من الشهود أو المتهمين فهذه المواجهة
تنطوي على إحراجه ومواجهته بما هو قائم ضده.
وتقتضي هذه المواجهة أن تقترن بمناقشة المحقق
للمتهم تفصيليا في الموقف الحرج الذي تعرض له
((1
حتى يعتبر في حكم الستجواب.
وقد نص قانون الجراءات الجزائية العماني في
مادته ) (107على انه " يسمع عضو الدعاء العام كل
شاهد على انفراد وله إن يواجه الشهود بعضهم
ببعض وبالمتهم "
يثبت المحقق هذه المواجهة وما أدلى به كل منهما
اثر المواجهة وهذه المواجهة الشخصية تختلف عن
المواجهة القولية التي يواجه المحقق فيها المتهم
بشخص متهم آخر أو شاهد آخر و بالتحقيق في هذه
المواجهة الخيرة فهي ليست إجراء مستقل من
إجراءات التحقيق وإنما تعتبر جزءا مكمل للستجواب
باعتباره إن الستجواب يتضمن مواجهة المتهم بأدلة
((2
الثبوت ضده.
)(1
انظر الكتاب -عبد المطلب -المستشار إيهاب في شرح قانون الجراءات الجنائية ص . 3
)(2
انظر الكتاب -عدلي المستشار -خليل استجواب المتهم فقها وقضاء ص . 43 – 42
25
ويلحظ إن المواجهة الشخصية هي إجراء من
إجراءات التحقيق وتسري عليها إحكامها وقد تكون
المواجهة الشخصية إجراء مستقل يقوم به المحقق
في لحظة مستقلة من الجراءات الخرى وقد يقوم
به بمناسبة قيامه بإجراءات التحقيق الخاصة
بالستجواب أو المعاينة أو سماع الشهود.
ولما كانت مواجهة المتهم بغيره من المتهمين أو
الشهود هي مواجهة بأدلة الثبوت مما قد يدفع
المتهم إلى العتراف أو إلى تقرير ما ليس في
صالحه إن كان صدقا أو كذبا فهي بذلك تأخذ حكم
الستجواب ويتعين إن يراعي في إجرائها كافة
الضمانات المنصوص عليها بالنسبة للستجواب والتي
سنشير إليها فيما بعد.
والستجواب الحقيقي أو الحكمي ل تجريه سوى
سلطة التحقيق -الدعاء العام أو قاضي التحقيق – أو
المحكمة على النحو الذي سنشير إليه في موضعه.
وجدير بالذكر إن حضور المتهم إثناء سماع شاهد أو
متهم أخر غيره ل يعد مواجهة حتى لو سأله المحقق
عما إذا كان لديه ملحظات على أحوال هذا الخير ما
دام ذلك في حدود الستفهام الجمالي وبدون ما
استرسال في المجابهة في الدلة ومناقشته فيها و
وفي الواقع ل ((1
إل لصبح المر استجوابا صريحا.
توجد حدود فاصله بين الستجواب الحقيقي وبين
) (1انظر ذات الكتاب ص . 43
26
الستجواب الحكمي ولعل هذا العتبار الذي حدا
بالمشرع إلى الجمع بينهما في ضمانات مشتركة.
27
حضور المتهم التحقيق لول مرة:
أوجب القانون عند حضور المتهم التحقيق لول
مرة أن يتثبت المحقق من شخصيته ثم يحيطه علما
بالتهمة المنسوبة إليه ويثبت أقواله في المحضر
وهذا ما نص عليه قانون الجراءات الجزائية العماني
في مادته )(114انه " على عضو الدعاء العام عند
حضور المتهم للتحقيق لول مرة أن يتثبت من
شخصيته وان يدون البيانات الخاصة بإثبات شخصيته
ويحيطه علما بالتهمة المنسوبة إليه ويثبت أقواله
في المحضر" وهو ما نصت عليه ) (123من قانون
الجراءات الجنائية المصري وهذا الجراء ليس هو
الستجواب لنه ل يتضمن مناقشة تفصيلية في
التهمة.
والتثبت من شخصية المتهم يتم بإثبات البيانات
الخاصة به من حيث السم والسن والصنعة ومحل
القامة وهو إجراء له أهميته إذ من شانه أن يحمل
المحقق على التأكد من إن الشخص الماثل أمامه هو
بذاته المتهم حتى ل يتخذ أي إجراء ضد شخص برئ.
وفضل على أن معرفة شخصية المتهم لها أهميتها
في تقرير العقوبة المناسبة والكفيلة بإصلحه ،ول
يشترط عند التثبت من شخصية المتهم وأحاطته علما
بالتهمة المنسوبة إليه إن يفصح المحقق عن
شخصيته وإنما يجب إن يحاط علما بسلطة المحقق
28
وهل هو من مأموري الضبط القضائي أم من أعضاء
النيابة العامة أم من قضاة التحقيق ول يترتب على
إغفال هذه الحاطه بطلن الستجواب ولكن قد يؤثر
في اقتناع المحكمة بأقوال المتهم عند إبداء أقواله
وثقته في حيادة المحقق .((1
ِ ومدى هدوء روعهِ
) (1انظر استجواب المتهم عدلي -المستشار خليل -دار الكتب القانونية 2004ص .44
29
رئيس فريق الستجوابات بهدف تحقيق ما
يرمى إلية من غايات .
) (2المناورة :ويقصد بالمناورة -فيما يخص
دراستنا -قيام مأمور الضبط القضائي المكلف
برئاسته بإجراء بعض التصرفات التي يفهم
منها الوصول إلى كشف حقيقة الحادث محل
الفحص دون أن يحاول الضغط على الشخص
المستجوب.
) (3المفاجأة :ويلحظ أن المفاجأة قد تكون
بمعلومة أو بشخص أو بواقعة معينة أو
بموضوع معين أو بمستندات أو بدليل .
) (4الوعد بمكافأة :ويقصد بالوعد بمكافأة أن
يصدر من مأمور الضبط القضائي المختص
بالستجواب – محل البحث -ما يفيد أنه سيقدم
للمستجوب فائدة مادية أو معنوية ،نتيجة إدلئه
بمعلومات ،إذ أن المكافأة تعتبر أحد أدوات
الستجواب الهامة التي يجيد رجال الضبط
القضائي استخدامها ،والتي من شأنها إحداث
تأثيرا ً فوريًا ،على المستجوب.1
المطلب الثاني
مفهوم الستجواب:
فرق المشرع بين سؤال المتهم واستجوابه
كما نصت المادة ) (123من قانون الجراءات
انظر العدلي -الدكتور صالح كتاب ) استجواب الشهود في المسائل الجنائية ( دار الفكر الجامعي 2004ص .172 1
30
الجنائية المصري عن سؤال المتهم .أي أن سؤال
المتهم مجرد مواجهته بالتهمة المنسوبة إليه
ومطالبته بالرد عليها وهذا الجراء جائز لمأموري
الضبط القضائي كما انه جائز لسلطة التحقيق لنه
من إجراءات الستدلل أما الستجواب فهو
مناقشة المتهم تفصيليا في التهمة الموجهة إليه
ومواجهته بالدلة القائمة ضده دليلا دليل ومطالبته
بالرد عليها .وهذا الستجواب إجراء خطير لنه قد
يفضي إلى اعتراف المتهم ولذلك ل يكون إل إجراء
تحقيق ول يمكن إن يكون إجراء استدلل في أية
صورة ويبطل إذا أجراه مأموري الضبط القضائي
وهذا الجراء ضروري في التحقيق البتدائي وان
كان خلو التحقيق منه ل يبطل التحقيق ولذلك
ذهب البعض إلى إن الستجواب رهن بمشيئة
المتهم ولكن القانون أوجب استجواب المتهم في
حالة القبض عليه وحبسه احتياطيا مادة ) (131من
قانون الجراءات الجنائية المصري ويقع الحبس
الحتياطي باطل إذا لم يسبقه استجواب مادة )
(134من ذات القانون.
والستجواب في نفس الوقت وسيلة دفاع مكّن
للمتهم بموجبه إن ينفي التهام عن نفسه بتفنيد
الدلة القائمة ضده .وقد نص قانون الجراءات
الجزائية العماني في مادته ) (75على انه " لعضو
31
الدعاء العام إن يكلف أحد مأموري الضبط
القضائي القيام بعمل معين أو أكثر من أعمال
التحقيق عدا استجواب المتهم ويكون للمكلف في
حدود تكليفه سلطة الدعاء العام إذا دعت الحاجة
لتخاذ إجراء خارج دائرة اختصاصه إن يكلف عضو
((1
الدعاء العام من جهة".
مفهوم المواجهة وعلقتها بالستجواب
وعرض المتهم:
المواجهة أما إن تكون بين متهم ومتهم أو بين
متهم وشاهد أو بأقوال كل منهم للرد عليها وهي
تتماثل مع الستجواب في أنها مواجهة بدليل أو
أكثر من أدلة الدانة ولكنها تتميز عن الستجواب
في إن الخير يشمل جميع أدلة التهام ولذلك
فالمواجهة تأخذ حكم الستجواب ،فهي محظورة
على مأموري الضبط القضائي ولكن عدم مواجهة
المتهم بغيره من المتهمين أو الشهود ل يترتب
عليه بطلن التحقيق ول يعتبر من قبيل المواجهة
((2
عملية عرض المتهم على الشهود للتعرف عليه.
وهذا ما نصت عليه المادة ) (107من قانون
الجراءات الجزائية العمانـي التي سبق الشارة
إليها.
) (1مهدي – الدكتور عبد الرءوف كتاب القواعد العام للجراءات الجنائية ص 504
) (2انظر كتاب شرح القواعد العامة للجراءات الجنائية ص – 504المرجع السابق .
32
الفرق بين سؤال المتهم أو سماع أقواله وبين
الستجواب :
سؤال المتــــهم عن التهمــــــة أو سماع
أقوالـــه عنها أجراء من إجراءات جمع الستدللت
وليس إجراء من إجراءات التحقيق ومن ثم فهو
إجراء جائز من مأموري الضبط القضائي وهذا ل
يعني أكثر من توجيه التهمة إليه واثبات أقواله
بشأنها دون مناقشته فيها أو مواجهته بالدلة
القائمة ضد المتهم ،هذا وقد أوجب القانون على
المحقق عند حضور المتهم لول مرة في التحقيق إن
يتثبت من شخصيته ثم يحيطه علما بالتهمة المنسوبة
إليه ويثبت أقواله في المحضر م ) (123من قانون
الجراءات مصري.
أما الستجواب فهو إجراء حظره القانون على غير
سلطة التحقيق ويعني مجابهة المتهم بالدلة
المختلفة قبله ومناقشته مناقشة تفصيلية فيما
يفندها إن كان منكرا لها أو يعترف بها إذا شاء
العتراف ويأخذ الستجواب عادة طابع مناقشة
تفصيلية حول الواقعة بدقائقها والدلة بتفصيلتها
على نحو قد يدفع المتهم إلى العتراف أو يظهر
على القل القيمة الحقيقية للدلة في ذهن المحقق
وهو بهذا إجراء من إجراءات التحقيق يستهدفها
التحقق من أدلة الدعوى كما يستهدف تحقيق دفاع
33
المتهم لكي ما يستطيع تفنيد الدلة التي تحوم ضده
ومن هنا فان هذا الجراء كما قد يسفر عن تدعيم
أدلة التهام قد ينتهي إلى تفنيد تلك الدلة
((1
وانهيارها.
الفرق بين الستجواب والمواجهة:
إذا كان الستجواب يعني مجابهة المتهم بالدلة
القائمة ضده ومناقشته فيها تفصيليا فان المواجهة
هي إجراء يواجه فيها المتهم متهم آخر أو شاهد آخر
أو أكثر ،بالقوال التي أدلو بها بشأن الواقعة أو
ظروفها حتى يتمكن من تاييدها أو نفيها والمواجهة
بهذا المعنى كالستجواب يعني مواجهة المتهم
بالدلة القائمة ضده ل تتميز عنه إل في أن تلك
المواجهة ل تكون بين المتهم والدلة فحسب وإنما
بين المتهم وبين دليل معين أو أكثر وشخص قائله،
سواء أكان متهما أخر أو كان شاهدا وهي لهذا
السبب تأخذ حكم الستجواب من حيث شروط
((1
سلمتها.
الشروط اللزمة لكي يعد الجراء استجوابا :
الستجواب هو إجراء من إجراءات التحقيق ولكي
يمكن أن نطلق على هذا الجراء لفظ استجواب يجب
أن يتضمن عدة عناصر:
)(1
انظر كتاب الجراءات الجنائية أبو عامر -الدكتور محمد زكي -دار الجامعة الجديدة ص 563
)(1
انظر كتاب الجراءات الجنائية ص – 564مرجع سابق .
34
) (1أن يكون القائم به محققا نظرا لخطورته،
وهذا ما نص قانون الجراءات الجزائية العماني
في مادته ) (75انه" لعضو الدعاء العام إن
يكلف أحد مأموري الضبط القضائي القيام
بعمل معين أو أكثر من أعمال التحقيق عدا
استجواب المتهم ويكون للمكلف في حدود
تكليفه سلطة الدعاء العام إذا دعت الحاجة
لتخاذ إجراء خارج دائرة اختصاصه إن يكلف
عضو الدعاء العام في الجهة " .
ينبغي التثبت من شخصية المتهم واثبات )(2
بياناته الخاصة عند استجوابه لول مرة في
التحقيق.
) (3ينبغي إن يكون الستجواب بمواجهة المتهم
ول يعني ذلك إن كل متهم يجب استجوابه
ولكن المشرع قد يتطرق في بعض الحيان
إلى استجواب المتهم قبل اتخاذ بعض
الجراءات كالحبس الحتياطي أو عقب القبض
عليه في أحوال التلبس ويجب إن يتم بمواجهة
المتهم بالدلة ومناقشته تفصيليا فيها.
يحق للمتهم أن يعلم بالوقائع المنسوبة )(4
إليه لكي يتسنى للمحقق سؤاله عنها و للمتهم
تفنيدها ،لذا يجب تحديد الوقائع المنسوبة إليه
تحديدا صريحا وتحديد وصفها القانوني.
35
) (5يترتب على ما سبق إن يبدي المتهم دفاعه
والتيان بأدلة مثبتة لبراءته بعد إخطاره
بالوقائع المنسوبة إليه وهذا الخطار يكون
عام بأن يبين المتهم للمحقق جريمته دون إن
نحدد له نص المادة التي تحكم الواقعة فتكيف
الواقعة وتحديد وصفها يتعذر في بداية
التحقيق قبل طرح جميع الوقائع أمام
المحقق.
متى يكون الستجواب وجوبي ومتى يكون
جوازي:
الستجواب إجراء خطير وقد يدفع المتهم عند توجيه
السئلة إليه إن يدلي بأقوال ليست في صالحه ،لذا
منعه المشرع في حالة الستدلل من إجراءه وهذا ما
نصت عليه المادة ) (75من قانون الجراءات الجزائية
العماني "و نصت المادة ) (35من ذات القانون على
انه " يثبت مأمور الضبط القضائي في المحضر
أقوال المتهم وما يقدمه من دفاع وإذا تضمنت
أقوال المتهم اعترافا بارتكاب الجريمة فعليه إثباتها
في المحضر وإحالة المتهم إلى عضو الدعاء العام
للتثبت من صحة اعترافه" .ول يجوز ندب مأموري
الضبط القضائي لكي يجريه ،كذلك ل يجوز في
مرحلة المحاكمة استجواب المتهم إل إذا قبل ذلك م
) (274من قانون الجراءات الجنائية المصري إما في
36
مرحلة التحقيق البتدائي فالستجواب متروك لتقدير
المحقق فله أن يجريه حتى إذا لم يقبل المتهم ذلك
فأنه ل يلتزم بإجراءاته ولو طلبه المتهم ،ويرجع عدم
وجوب الستجواب بطريقة حتمية إلى كونه وسيلة
لذلك فهو أمر جوازي ((1
لجمع الدلة ل وسيلة دفاع.
ولكن هناك حالتان أوجب المشرع الستجواب فيهما:
) (1في حالة القبض على المتهم أوجب المشرع
ذلك فيجب استجواب المتهم بمجرد إلقاء
القبض عليه وقد نص قانون الجراءات
الجزائية العماني في مادته ) (53انه " إذا
اقتضت مصلحة التحقيق البتدائي بعد
استجواب المتهم منعه من الفرار أو من
التأثير في سير التحقيق جاز لعضو الدعاء
العام أن يصدر أمرا بحبسه احتياطيا ،ول يجوز
المر بالحبس الحتياطي إل إذا كانت الواقعة
جناية آو جنحة معاقبا عليها بالسجن مدة تزيد
على ثلثة أشهر ويجوز حبس المتهم احتياطيا
إذا لم يكن له محل إقامة معروف في
السلطنة إذا كانت الجريمة معاقبا عليها
بالسجن ،ويجب إن يشتمل أمر الحبس إضافة
إلى البيانات الواردة في المادة ) (49من هذا
القانون على تكليف القائم على إدارة المكان
)(1
راجع التحقيق الجنائي البتدائي وضمانات المتهمين – مهدي وكيل أحمد – الشافعي أشرف ص 83-82
37
المخصص للحبس قبول المتهم ووضعه فيه مع
بيان مادة القانون المنطبقة على الواقعة.
) (2المتهم المحبوس احتياطيا أوجب المشرع
استجوابه وجعله شرط لصدار المر لحبسه
احتياطيـــا ونـصت علـى ذلك
((1
المادة) (134إجراءات مصري. )(3
)
) (1راجع استجواب المتهم – عدلي -المستشار خليل -دار الكتب القانونية ص 580
38
يجوز فيها حبس المتهم احتياطيا دون استجوابه
هي حالة هربه أن يجوز لسلطة التحقيق إصدار
المر بحبسه احتياطيا بدون استجواب بعد القبض
((2
عليه وهذا الحل محل نظر
المطلب الثالث
ضمانات الستجواب والمواجهة:
بينا أن الستجواب أخطر إجراء من إجراءات
التحقيق يتعرض له المتهم لما قد يفضي إليه من
اعتراف وهذا العتراف ل يهدم أصل البراءة في
النسان لذلك أحاطه المشرع بضمانات كافية حتى
يكون معبرا عن الحقيقة فضل على انه وسيلة
المتهم لتفنيد الدلة المقامة ضده بنفسه ويمكن أن
ترد هذه الضمانات كالتالي :
) (1حق المتهم في أن يجري استجوابه بمعرفة
جهة قضائية :
تمسك المشرع بضرورة أن الستجواب ل يتم إل
بمعرفة جهة التحقيق الصلية )الدعاء العام( وقد
نص قانون الجراءات الجزائية العماني في مادته )
(75على أن )) لعضو الدعاء العام إن يكلف أحد
) (2راجع كتاب المركز القانوني للمتهم -احمد -الدكتور هللي عبد آله -دار النهضة العربية ص 738
39
مأموري الضبط القضائي القيام بعمل معين أو
أكثر من أعمال التحقيق عدا استجواب المتهم
ويكون للمكلف في حدود تكليفه سلطة الدعاء
العام ولعضو الدعاء العام إذا دعت الحاجة لتخاذ
إجراء خارج دائرة اختصاصه أن يكلف عضو الدعاء
العام في الجهة(( .ونجد أن المشرع المصري في
المادة ) (71استثنى حالة الضرورة التي أوجب
غير جهات التحقيق الصلية وهي النيابة العامة أو
غيرها استجواب المتهم وذلك خوفا من ضياع
الحقيقة فأعطى الحق لمأمور الضبط أن يستجوب
المتهم التي يخشى فيها ضياع الوقت وكشف
((1
الحقيقة .
)(1
راجع كتاب قواعد الجراءات الجنائية – مهدي -الدكتور عبد الرؤوف -مكتبة رجال القضاء 2003ص 505
40
كفالة حق المتهم في إن يدلي )(2
بأقواله بحرية تامة :
كفل المشرع الضمانات للمتهم كي يدلي بأقواله في
الستجواب بحرية تامة دون خضوعه لي تأثير على
إرادته مهما قل شأن التأثير:
) (1عدم جواز تحليف المتهم اليمين
القانونية :
أول الضمانات التي كفلها القانون للمتهم لكي يدلي
بأقواله بعيدا عن أي تأثير منها التأثير الدبي على
إرادته ،انه حظر على المحقق الذي يقوم باستجوابه
تحليفه اليمين القانونية فقد نصت المادة )(189
الجراءات الجزائية عماني على انه " ل يجوز تحليف
المتهم اليمين ول إكراهه أو إغرائه على الجابة أو
إبداء أقول معينة بأية وسيلة من الوسائل" كي ل
يكون هناك أي ضغط نفسي أو أدبي عليه في أن
يدلي بإجابته في الستجواب بحرية تامة مراعاة
للطبيعة النسانية وهذه الضمانة ل تشير إلى نص
في قانون الجراءات الجنائية المصري ولكن قررها
القضاء واستقر عليها بل ورتب البطلن على
مخالفتها بطلنا يتعلق بالنظام العام تقضي به
المحكمة من تلقاء نفسها حتى لو تنازل عنه المتهم
وهذا هو مذهب القضاء الفرنسي أيضا وقد يحدث
أحيانا أن يسأل شخص بصفته شاهد فيحلف اليمين
41
ثم يسأل بصفته متهما فل يحلف اليمين .فهنا ل
تبطل أقواله التي سمع فيها بوصفه شاهد حيث ل
يوجد ما يعيبها.
حماية المتهم من الكراه: )(2
تتمثل هذه الحماية في تحريم تعذيب المتهم لكراهه
في إبداء أقوال معينة فإذا ما كان الغرض من
التعذيب هو حمل المتهم على العتراف كان الفعل
جريمة يعاقب عليها القانون وقد نص قانون
الجراءات العماني في مادته ) " (41ل يجوز القبض
على أي إنسان أو حبسه إل بأمر من السلطة
المختصة بذلك قانونا ويجب معاملة المقبوض عليه
بما يحفظ عليه كرامته ويحظر على مأموري الضبط
القضائي أو أي شخص ذي سلطة عامة إن يلجأ إلى
التعذيب أو الكراه أو الغراء أو المعاملة الحاطة
بالكرامة للحصول على أقوال أو منع الدلء بها أثناء
جمع الستدللت أو التحقيق البتدائي أو المحاكمة".
)ج( إحداث إجهاد نفسي للمتهم :
قد يعمد المحقق إلى إطالة وقت الستجواب لحداث
إجهاد نفسي للمستجوب وينتج عن ذلك التأثير في
إرادته لعدم قدرته الذهنية على متابعة المناقشة
التفصيلية لوقت طويل فإذا حدث هذا فيعد
الستجواب باطل .
42
)د( اثر الوسائل العلمية الحديثة على استجواب
المتهم:
ومن هذه الوسائل التنويم المغناطيسي وعقار
كشف الحقيقة وهذه المعلومات تنتزع من نفس
المتهم نزعا أي تكون تغير إرادته ورضاه ويكاد ينعقد
الجماع على رفضه كوسيلة لستجواب المتهم حتى
ولو لم يوجد نص تشريعي يقضي بتحريمه من
الضمانات المقررة .
-3كفالة حق الدفاع :
من الضمانات المقررة للمتهم في الستجواب توفير
حق الدفاع له ومن ذلك التسليم بحقه في الصمت
كوسيلة للدفاع وحق محاميه في أن يدعى للحضور
وقت الستجواب وحق هذا الخير في الطلع على
الوراق قبل الستجواب وقد نص قانون الجراءات
الجزائية العماني في المادة )(115انه " يجب السماح
للمحامي بالطلع على التحقيق في اليوم السابق
على الستجواب أو المواجهة وفي جميع الحوال ل
يجوز الفصل بين المتهم ومحاميه الحاضر معه أثناء
التحقيق" ،ومن ضماناته أن ل يجوز حبسه احتياطيا
قبل أن يستجوب وهذه من الضمانات التي يضمنها
المشرع للمتهم في فترة التحقيق وقد نص أيضا في
مادته ) ( 51أنه " على الدعاء العام أن يستجوب
المتهم المقبوض عليه خلل أربع وعشرين ساعة ثم
43
يأمر بحبسه احتياطيا أو بإطلق سراحه" وأيضا قد
نص قانون الجراءات العماني في مادته) (58انه"
يجب أن تسمع أقوال المتهم قبل إصدار أي أمر
بالحبس الحتياطي أو بمدة وإذا صدر المر ضد متهم
فار يجب إن تسمع أقواله خلل أربع وعشرين ساعة
من وقت القبض عليه "
طريقة الستجواب ومضمونه:
قبل استجواب المتهم يجب أن يبدأ المحقق بالتثبت
من شخصيته واثبات البيانات الخاصة به من حيث
السم والسن والصنعة ومحل القامة واثبات أوصافه
وما يشاهده على جسمه وملبسه من علمات أو أثار
ثم يبدأ بسؤاله شفويا عما اسند إليه ول يشترط أن
يوجه للمتهم في صدر الستجواب التهمة بشكل
محدد بل يكفي إن يحيطه بها بوجه عام بشرط أن
يبين أي تهمة وجهها إليه ،ول يكفي في هذا المقام
أن يثبت المحقق في محضره ) سألنا المتهم شفويا
عن التهمة فأنكرها ( إذ أن مثل هذا القول يكون
. ((1
غامضا وقاصرا
وإذا أنكر المتهم التهمه عند مواجهته بها شفويا
فيكتفي المحقق بإنكاره ويسأله عما إذا كان لديه
شهود نفي يريد الستشهاد بهم من عدمه فإذا ذكر
المتهم شهود نفي فعلى المحقق إثبات أسمائهم
) ) (1انظر كتاب استجواب المتهم فقها وقضاء عدلي -المستشار خليل – دار الكتب القانونية 2004ص 50
44
بالمحضر ويأمر باستحضارهم فورا لما عساه أن
يحصل من أن يلقن إليهم شهادات مزيفة تصادق
أقوال المتهم وإذا حضروا شهود النفي فيجب
وضعهم منعزلين حتى ل يؤثر أحدا عليهم ويشرع
المحقق في التحقيق بسؤال شهود الثبات ثم يقوم
باستجواب المتهم فيوجه إليه الدلة التي نهضت
ضده ويسأله عما إذا كان عنده ما يفندها ويحقق
دفاعه.
ويجب على المحقق مراعاة ما يلي :
إتباع الطرق التي يقتضيها حيال وظيفته، -1
45
إن يلم بشخصية المتهم بكافة مقوماتها -2
والحاطة بماضيه الجرامي لن ذلك يساعده في
كيفية إدارة الستجواب.
يجب على المحقق أن يعامل المتهم بأدب، -3
واحترام حقوقه النسانية حتى يستحوذ على ثقته
ويصل بذلك إلى الحقيقة.
يجب على المحقق أن يسيطر على الموقف -4
46
الفصحى إذا كان المتهم ل يعرفها بل يختار
العبارات المألوفة له.
ل يجوز للمحقق أن يعد جميع السئلة بل -8
المثبتة لبراءته.
الصل أن يجري الستجواب باللغة الرسمية -12
47
إذا طرأ على المتهم عاهة عقلية أو جنون -14
أثناء الستجواب فيتعين أن يوقف الستجواب حتى
يعود إلى رشده وليتمكن من الدفاع عن نفسه.
إذا جمع المحقق أدلة الثبات الكافية للدانه -15
المتهم وجب عليه توجيه التهمة إليه بصورة
واضحة مفصلة حتى يستطيع المتهم أن يحدد مركز
دفاعه.
استجواب المتهم الذي يتكلم بلغة أجنبية أو
بلهجة غير معروفة:
من المتفق عليه أن القاضي أو المحقق يجوز له
الستعانة بمترجم إذا تبين أن المتهم يتكلم بلغة
أجنبية أو بلهجة غير معروفة وبالتالي يصعب التفاهم
معه باللغة الرسمية ،كما أن القاضي أو المحقق له
هذا الحق أيضا إذا قدم مستند في الدعوى محرر بلغة
أجنبية ،ولم يتناول قانون الجراءات الجنائية
المصري بيان الصفة الجرائية للمترجم ،ولذلك ثار
خلف فقهي مصدره التساؤل حول ما إذا كان
المترجم يعد شاهدا على ما يقره المتهم بلغته أم انه
(
يعد خبير في مدلول تلك اللغة إل أن المستقر عليه
إن الترجمة هي نوع من الخبرة فالمترجم ليس إل (1
48
القوال أو الكتابة المقدمة إلى اللغة العربية ،وما
دام عمل المترجم هو نوع من الخبرة فل بد من
تحليفه اليمين القانونية قبل مباشرته مأموريته
والتأكد من إجادته للغة المتهم واللغة العربية ،وقد
) نص قانون الجراءات الجزائية العماني في مادته
(118انه " إذا كان الخبير من غير المقيدين في
الجدول وجب أن يحلف أمام عضو الدعاء العام يمينا
بان يؤدي عمله بالذمة والصدق" وتترتب على ما
تقدم إذا كان المتهم في مرحلة الستجواب يتكلم
بلغة أجنبية أو بلهجة غير معروفة فيتعين على
القاضي أو المحقق الستعانة بمترجم قبل مباشرة
مأموريته ،وعلى المحقق أن يثبت كل هذه الجراءات
في صدر محضره قبل أن يباشر التحقيق ثم يقوم
بتوجيه السؤال إلى المترجم الذي يقوم بدوره
بتوصيله إلى المحقق وكل سؤال وإجابته يتعين أن
يثبت باللغة العربية في محضر التحقيق.
49
المطـلب الرابع:
بطلن الستجواب أو المواجهة :
لقد نص قانون الجراءات الجزائية العماني في مادته
) (208انه " يترتب البطلن على عدم مراعاة أحكام
القانون المتعلقة بأي إجراء جوهري" .وقد نص أيضا
في مادته ) (209انه " إذا كان البطلن راجعا لعدم
مراعاة أحكام القانون المتعلقة بتشكيل المحكمة أو
بولية الحكم في الدعوى أو باختصاصها من حيث نوع
الجريمة أو غير ذلك مما يتعلق بالنظام العام جاز
التمسك به في أية حالة كانت عليها الدعوى وتقضي
به المحكمة من تلقاء ذاتها " وأيضا نص في مادته)
(210انه " في غير الحوال المنصوص عليها في
المادة ) (209من هذا القانون يسقط الحق في
الدفع ببطلن الجراءات الخاصة بجمع الستدللت أو
التحقيق البتدائي بالجلسة في الجنح والجنايات إذا
كان للمتهم محام وحصل الجراء بحضوره دون
اعتراض منه " وأيضا نص في مادته ) (192انه " كل
قول أو اعتراف صدر نتيجة تعذيب أو إكراه مادي أو
معنوي يقع باطل ول قيمة له في الثبات " نص أيضا
في مادته ) (115انه " ...ل يجوز الفصل بين المتهم
ومحاميه الحاضر معه أثناء التحقيق " ويكون بطلن
الستجواب نسبيا ل مطلقا يسقط الحق في التمسك
به بالتنازل عنه صراحة أو ضمنا كما ل يجوز للمحكمة
50
أن تقضي به إل بناء على طلب الخصم إذا كان هذا
((1
البطلن راجعا لعدم دعوة المحامي المتهم للحضور
أو لعدم تمكينه من الطلع على التحقيق باعتبار أن
البطلن ناتج من مخالفة لقاعدة جوهرية مقرة
لمصلحة الخصوم .ويترتب على بطلن الستجواب
بطلن كل ما يترتب عليه من أثار فيكون العتراف
المترتب على الستجواب باطل هو الخر ويكون المر
بالحبس الحتياطي أو بمده باطل على أساس أن
القانون ل يجيز حبس المتهم احتياطيا إل بعد
استجوابه من قبل سلطة التحقيق استجوابا صحيحا
بطبيعة الحال وللمحقق أن يصحح الستجواب الباطل
بإعادته مطابقا ً لشروط صحته وهنا يجوز الستناد
إليه كدليل.
لن من قواعد الستجواب ما يتعلق بالنظام العام
فيترتب على مخالفة هذه القواعد بطلنه ،
والمقصود بمخالفة هذه القواعد عدم مراعاة
الضمانات الخاصة بالستجواب مما يؤدي لبطلنه ما
يترتب عليه من إجراءات.
فيبطل الستجواب إذا خولفت في إجرائه قاعدة
جوهرية ويكون البطلن مطلق إذا كانت هذه القاعدة
الجوهرية التي خولفت تحمي مصلحة عامة وفيما عدا
ذلك يكون البطلن نسبي ومتعلق بالنظام العام في
حالة انعدام الولية بإجراء الستجواب كما لو كان
)(1
انظر كتاب الجراءات الجنائية -أبو عامر -الدكتور محمد زكي – دار الجامعة الجديدة ص 569
51
باشر الستجواب مأمور الضبط القضائي بناء على
انتداب من قاضي التحقيق أو النيابة العامة.
كما يكون معلقا بالنظام العام أيضا إذا كان هناك
تأثير على إرادة المتهم ماديا ً أو معنويا ً أما مخالفة
بعض القواعد المتعلقة بمصلحة المتهم في الدفاع
)كدعوة محاميه وإطلعه على الوراق( فيترتب عليها
بطلن متعلق بمصلحة الخصوم وليس متعلق بالنظام
العام وبطلن الستجواب يرتب عليه بطلن كل ما
((1
يترتب عليه من الثار.
الخاتــمـة:
إن للستجواب أهمية كبيرة حيث أنه يهدف للوصول
إلى الحقيقة ،وهذه الحقيقة ل تتأتى بتلك السهولة
التي نتصورها وإنما هي تأتي من الممارسة
والدراسة في نفس الوقت ،ولو نظرنا إلى هذا
المستجوب لوجدنا في نفسه الحب والكره والحلم
والغضب والعقل والجنون والنانية والحقد والخير
)(1
انظر كتاب التحقيق الجنائي المهدي – احمد ،شافعي -اشرف ص 86-85
52
فهو مزيج من هذه المؤثرات .وهي تعتمد أيضا على
ظروف ووضع هذا النسان والبيئة المحيطة به سواء
الجغرافية أو البشرية فأقول انه ل يوجد إنسان
مجرم ولد بالفطرة ولكن هناك عوامل أدت إلى
ظهورها في حياته.
ومن خلل بحثي هذا سأحاول أن آخذ نبذه سريعة
ومختصرة عن ما توصلت إليه ،وهي تتمثل في
النقاط التيه :
-1أن المتهم يبقى متهما منذ بداية مرحلة جمع
الستدللت والتحقيق البتدائي ،وبعد ذلك
المحقق يتصرف بالقضية سواء بالحالة بعد
ثبوت التهمه عليه سواء بالتلبس أو بالعتراف
الصريح أو بالدلة القائمة عليه ،أو بحفظ
الدعوى عنه لعدم كفاية الدلة أو إن المحقق
استبعده عن دائرة التهام.
-2أما من ناحية الشهادة والشهود فان على
المحقق التأكد من صدق أقوالهم في القضية،
وهنا نقول إن تبرأت المتهم خير من إدانة بريء
وذلك تجنبا ً للشهادة الكيدية أو شهادة الزور.
-3ومن ناحية الستجواب فانه ضمانة أعطاها
القانون لعضاء الدعاء العام لنها السلطة
المحايدة ول يهمها إل للوصول إلى الحقيقة
53
ولنهم أكثر خبرة من الناحية القانونية وهم في
الصل قضاة همهم العدالة.
تم بحمد الله
المراجــع :
-1استجواب المتهم فقهاء وقضاء للمستشار خليل
– عدلي دار الكتب القانونية مصر 2004م .
اعتراف المتهم فقهاء وقضاء – المستشار خليل -2
– عدلي دار الكتب القانونية مصر .2004
الجراءات الجنائية الدكتور أبو عامر – محمد زكي -3
دار الجامعة الجديدة .2005
التحقيق الجنائي البتدائي أحمد المهدي ،أشرف -4
الشافعي .
الجراءات الجنائية في التشريع المصري الدكتور -5
سلمه – مأمون محمد دار النهضة العربية .2002
استجواب الشهود في المسائل الجنائية الدكتور -6
العدالي – محمد صالح دار الفكر الجامعي .2004
ضوابط الثبات الجنائي – مستشار الفقي عمر -7
54
قانون الجراءات الجنائية حسني – محمود نجيب دار -9
النهضة العربية.
-10القواعد العامة للجراءات الجنائية مهدي -عبد
الرءوف مكتبة رجال القضاء . 2003
-11الموسوعة الجنائية الجديدة في شرح قانون
الجراءات الجنائية المستشار عبد المطلب ،إيهاب
المركز القومي للصدارات القانونية .
-12المركز القانوني للمتهم الدكتور أحمد ،هللي
عبد الله دار النهضة العربية .
المحتويات
الموضوع م
الصفحة
1 المقدمة 1
المبحث الول :المتهم 2
6-2
2 3
ًًًًًً ًًًًً
2 تعريف المتهم 4
4 شروط المتهم 5
6 -5 حقوق المتهم وواجباته 6
7 7
ًًًًًً ًًًًًً
7 إثبات شخصية المتهم 8
8 9
ًًًً ًًً ًًًًًً
16 -9 المبحث الثاني :الشاهد 1
0
9 1
ًًًًًً ًًًًً 1
9 تعريف الشهادة ومن هو الشاهد 1
2
11- 10 الشروط الواجب توافرها في الشاهد لصحة 1
55
شاهدته 3
12 -11 1
أنواع الشهود 4
12 أنواع الشهادة 1
5
13 1
ًًًًًً ًًًًًً 6
13 كيفية أداء الشهادة 1
7
13-14 أحوال المتناع عن الشهادة والعفاء منها 1
8
14 حلف المتهم لليمين 1
7
14-15 ضمانات أداء الشاهد بشهادته أمام سلطة 1
التحقيق 8
15-16 بطلن الشهادة 1
9
17-36 المبحث الثالث :الستجواب والمواجهة 2
0
تابع المحتويات
56
الموضوع م
الصفحة
17 المطلب الول 2
1
17 2
ًًًًً ًًًًًًًًً ًًًًًًًًً 2
18 الستجواب الحقيقي 2
3
18-19 استجواب الحكمي ) المواجهة ( 2
4
20 حضور المتهم التحقيق لول مرة 2
5
21 الستجوابات الجنائية أمام سلطة الضبط 2
6
القضائي
22-28 المطلب الثاني 2
7
22 مفهوم الستجواب 2
8
23 مفهوم المواجهة وعلقتها بالستجواب 2
وعرض المتهم 9
23-24 الفرق بين سؤال المتهم أم سماع أقواله 3
وبين الستجواب 0
24 الفرق بين الستجواب والمواجهة 3
1
24-25 الشروط اللزمة لكي يعد الجراء استجوابا 3
2
25-27 متى يكون الستجواب وجوبي ومتى يكون 3
جوازي 3
28-35 3
ًًًًًً ًًًًًً 4
28-31 ضمانات الستجواب والمواجهة 3
5
31-33 طريقة الستجواب ومضمونه 3
6
33-34 استجواب المتهم الذي يتكلم بلغة أجنبية أو 3
بلهجة غير معروفة . 7
35-36 3
ًًًًًً ًًًًًً 8
35-36 بطلن الستجواب أو المواجهة 3
9
37 الخاتمة 4
0
39 57 المراجع 4
1
58