Professional Documents
Culture Documents
صابــر عمــار
مايو 2006
الجزء الول
اتفــاق التحكيــم
مقدمــة:
ً لما استقرت محكمتنا الدستورية العليا على تعريفه بأنه "عرض نزاع معين بين
التحكيم طبقا
طرفين على محكم من الغيار يعين باخيتارهما أو بتفويض منهما وفقا لشروط يحددنها ليفصل
في النزاع بقرار يقطع دابر الخصومة ،وبعد أن يدلى كل منهما بوجهة نظره من خلل ضمانات
)الدعوى الدستورية 20 /155ق دستورية 2002 /13/1الجريدة الرسمية العدد ) 4تابع( فـي
.(24/1/2002
ويتضح من عبارات المحكمة الدستورية العليا إن الرادة هي العمود الفقري للتحكيم ،فهو يقوم على
احترام إرادة طرفي التحكيم بإفساح الحرية لهما لتنظيمه بالكيفية التي تناسبهما "فالحرية هي
عماد نظام التحكيم" )اتفاق التحكيم – د .ناريمان عبد القادر – ط 96ص (136وكانت محكمة
النقض قد عرفته بأنه "طريق استثنائي لفض الخصومات قوامه الخروج على طرق التقاضي العادية
وما تكفله من ضمانات ،ومن ثم فهو مقصور حتما على ما تنصرف إرادة المحتكمين إلى عرضه على
هيئة التحكيم" )نقض 71 / 2 / 16سنة 22ص 179ـ منشور بـ التعليق على قانون المرافعات ـ
وقد صدر القانون 27/94الخاص بالتحكيم في المواد المدنية والتجارية ،ونظم في الباب الثاني
فيه اتفاق التحكيم على النحو الذي سنراه تفصيل وسنعرض له من خلل عرضنا للنقاط التالية:
تعريفه ،صوره ،شروط صحته ،الثار المترتبة عليه ،ثم انتهاء التفاق ونعرض لمسائلة هامة وهى
استقلل شرط التحكيم ،والقانون الواجب التطبيق على اتفاق التحكيم 0
أو ل
ً
للتحكيم كل أوبعض المنازعات الناشئة أو التى تنشأ بينهم بشأن موضوع من روابط القانون
التعاقدية أو غير التعاقدية المتعلقة بمسألة يجوز تسويتها عن طريق التحكيم 0
ب( يقصد " باتفاق التحكيم " شرط التحكيم فى عقد أو اتفاق التحكيم الموقع عليه من الطراف أو
ج( على محكمة الدولة المتعاقدة التى يطرح أمامهانزاع حول موضوع كان محل اتفاق من
الطراف بالمعنى الوارد فى هذه المادة _ أن تحيل الخصوم بناء على طلب أحدهم الىالتحكيم
وذلك مالم يتبين للمحكمة أن هذا التفاق باطل أو ل أثر له أو غير قابل للتطبيق 0
(2التعريف طبقا للقانون النموذجى المعد بمعرفة لجنةالتحكيم التجارى الدولى ( بصيغته التى
اعتمدتها لجنة المم المتحدة للقانون التجارى الدولى فى 21حزيران /يونيه 1985
اليونيسترال (:
"1ـ "اتفاق التحكيم" هو اتفاق بين الطرفين على أن يحيل إلى التحكيم جميع أو بعض المنازعات
المحددة التى نشأت أو قد تنشأ بينهما بشأن علقة قانونية محددة تعاقدية كانت أو غير تعاقدية
ويجوز أن يكون اتفاق التحكيم فى صورة شرط تحكيم وارد فى عقد أو صورة اتفاق منفصل.
2ـ يجب أن يكون اتفاق التحكيم مكتوبا ـ ويعتبر التفاق مكتوبا إذا ورد فى وثيقة موقعة من
الطرفين أو فى تبادل رسائل أو تلكسات أو برقيات أو غيرها من وسائل التصال السلكى واللسلكى
تكون بمثابة سجل للتفاق أو فى تبادل لبيانات الدعاء والدفاع يقول فيه أحد الطرفين بوجود
اتفاق ول ينكره الطرف الخر وتعتبر الشارة فى عقد ما إلى مستند يشتمل على شرط للتحكيم
بمثابة اتفاق تحكيم شريطة أن يكون العقد وأن تكون الشارة قد وردت بحيث تجعل ذلك الشرط
جزءا من العقد"
"التحكيم طريق إستثنائى لفض الخصومات قوامه الخروج على طريق التقاضى العادية فهو مقصور
على ما تنصرف إرادة المحتكمين إلى عرضه على هيئة التحكيم ،يستوى فى ذلك أن يكون التفاق
على التحكيم فى نزاع معين بوثيقة خاصة أو إنصراف إلى جميع المنازعات التى تنشأ عن تنفيذ
عقد معين فل يمتد نطاق التحكيم إلى عقد لم تنصرف إرادة الطرفين إلى فض النزاع بشأنه عن
طريق التحكيم ،أو إلى إتفاق لحق له ما لم يكن بينهما رباط ل ينفصم بحيث ل يستكمل -دون
]الفقرة رقم 2من الطعن رقم 52سنة قضائية - 60تاريخ الجلسة [1994 / 02 / 27
الصل فى التحكيم هو عرض نزاع معن بين طرفين على محكم من الغيار يعين باختيارهما او
بتفويض منهما او على ضوء شروط يحددانها ليفصل هذا المحكم فى النزاع بقرار يكون نائيا عن
شبهة الممالة مجردا من التحامل وقاطعا لدابر الخصومة فى جوانبها التى احالها الطرفان اليه بعد
ان يدلى كل منهما بوجهة نظره تفصيل من خلل ضمانات التقاضى الرئيسية ول يجوز بحال ان
يكون التحكيم اجباريا يذعن اليه احد الطرفين انفاذا لقاعدة قانونية او محتمل ذلك ان التحكيم
مصدره التفاق اذ يحدد طرفاه -وفقا لحكامه -نطاق الحقوق المتنازع عليها بينهما او المسائل
الخلفية التى يمكن ان تعرض لهما واليه ترتد السلطة الكاملة التى يباشرها المحكمون عند البت
فيها ويلتزم المحتكمون بالنزول على القرار الصادر فيه وتنفيذه تنفيذا كامل وفقا لفحواه
ليؤوللتحكيم الى وسيلة فنية لها طبيع قضائية غايتها الفصل فى نزاع مبناه علقة محل اهتمام من
اطرافها وركيزته اتفاق خاص يستمد منه سلطاتهم ول يتولون مهامهم بالتالى باسناد من الدولة .
على محكم من الغيار يعين باختيارهما او بتفويض منهما او على ضوء شروط يحددانها ليفصل
هذا المحكم فى ذلك النزاع بقرار يكون نائيا عن شبهة الممالة مجردا من التحامل وقاطعا لدابر
الخصومة فى جوانبها التى احالها الطرفان اليه بعد ان يدلى كل منهما بوجهة نظره تفصيليا من
خلل ضمانات التقاضى الرئيسية .ول يجوز بحال ان يكون التحكيم اجباريا يذعن اليه احد
الطرفين انفاذا لقاعدة قانونية آمرة ل يجوز التفاق على خلفها وذلك سواء كان موضوع الحكيم
نزاعا قائما او محتمل ذلك ان التحكيم مصدره التفاق اذ يحدد طرفاه -وفقا لحكامه -نطاق
الحقوق المتنازع عليها بينهما او المسائل الخلفية التى يمكن ان تعرض لهما واليت ترتد السلطة
الكاملة التى يباشرها المحكمون عند البت فيها وهما يستمدان من اتفاقهما على التحكيم التزامهما
بالنزول على القرار الصادر فيه وتنفيذه تنفيذا كامل وفقا لفحواه ليؤول التحكيم الى وسيلة
فنية لها طبيعة قضائية غايتها الفصل فى نزاع مبناه علقة محل اهتمام من اطرافها وركيزته
اتفاق خاص يستمد الحكام منه سلطانهم ول تولون مهامهم بالتالى باسناد من الدولة وبهذه المثابة
فان التحكيم يعتبر نظاما بديل عن القضاء فل يجتمعان ذلك ان مقتضاه عزل المحاكم جميعها عن
نظر المسائل التى انصب عليها استثناء من اصل خضوعها لوليتها ".
الفقرة رقم 3من الطعن رقم 84سنة قضائية 19دستورية -تاريخ الجلسة (1999 / 11 / 06
اتفاق بمقتضاه يعهد طرفي منازعة عقدية أو غير عقدية بموجب أرادتها الحرة قبل نشوء المنازعة
أو بعدها ،إلى شخص يحددانه للفصل في هذه المنازعة بحكم ،بدل من اللجوء إلى قضاء الدولة،
وهو بموجب كونه اتفاق ـ أي عقد ـ يلزم فيه كافه شروط التعاقد سواء كانت شروط صحة من
رضاء صحيح ومحل مشروع وممكن وسبب مشروع بالضافة إلى الشروط الموضوعية الخاصة
ثاني ا
ً
أشارت المادة العاشرة إلى صور ثلث يمكن لتفاق التحكيم إن يتجسد في إحداهم بالضافة إلى ما
) ( 1شرط التحكيم
المقصود به إن يرد في شكل شرط في عقد من العقود يقضى بأن أي نزاع حول إعمال أو تفسير أو
تنفيذ العقد أو أ حد شروطه يتم تسويته عن طريق التحكيم وهذا بالطبيعي يقتضى أن تكون
) ( 2مشارطة التحكيم
أن يبرم طرفا العقد وثيقة مستقلة سواء كانت العلقة الصلية علقة تعاقدية أو غيـر تعاقدية،
ويتصور أن تكون مشارطة التحكيم سابقة على نشوء المنازعة أو بعد نشوئها.
يشترط أن تكون الحالة واضحة وأن يكون شرط التحكيم الوارد في هذه الوثيقة – المحال إليها –
عرفت المادة ) (12من قانون التحكيم المصري شكل رابعا من أشكال التفاق علي التحكيم وهو
التفاق المكتوب الذي تضمنه محرر موقع بين الطرفين إذا تضمنه ما يتبادله الطرفان من رسائل
ثالثا
من ضرورة توافر الرضا القانونى الصحيح ،المحل المشروع والسبب ،هى شروط عامة لزمة
ً من التكرار والطالة.
لصحة أي اتفاق أو عقد ،أغرق الفقه المدنى فى دراستها فنحيل إليها منعا
ونكتفي فى هذا المجال بأن نعرض للشروط الشكلية التى أشارت إليها المادة ) (12من قانون
التحكيم ،وإلى الشروط الموضوعية التحكيمية التى جاءت بها المادة ).(11
استلزمت المادة ) (12أن يكون اتفاق التحكيم مكتوبا ،وحسنا فعل المشرع المصري ،ليس فقط
المصري وغيره من تشريعات التحكيم في الدول المختلفة ،وإنما أيضا لما يترتب على وجود هذا
الشرط ـ على النحو الذي سنعرض له في حينه ـ من سلب لختصاص قضاء الدولة ،بالتالي يجب أن
يكون الشرط واضحا في التعبير عن إرادة الطرفين ول يترك لوسائل الثبات البديلة ،وإنما استلزم
المشرع الكتابة ورتب جزاء البطلن على تخلف هذا الشرط ،ويستوي فى ذلك أن تكون الكتابة ثابتة
ويقصد بالكتابة هنا كل ما من شأنه أن يكشف عن أن إرادة الطرفين قد اتجهت إلى "التحكيم" سواء
كانت في مراسلت أو برقيات أو خطابات ،سواء بالبريد العادي أو أي من وسائل التصال الحديثة
ولكن تثور بعض السئلة) (۲في إطار الصياغة التي جاءت بها المادة ) (12حيث أشارت إلى محرر
"وقعه الطرفان" فماذا إذا جاء المحرر غير موقع مثل اتفاق الطرفين على اللجوء إلى التحكيم أمام
المحكمة وأثبت هذا التفاق بمحضر الجلسة ،وهو ل يوقع من الطرفين .أو إذا جاء التفاق في
"إقرار" موقع من أحد الطراف دون الطرف الخر ،كذلك ما هو الموقف بالنسبة لوسائل التصال
الخرى كالفاكس والبريد الليكتروني فهى رسائل غير موقعة ممن صدرت عنه ،فماذا لو
أنكرها...
"الكتابة مطلوبة لوجود التفاق ،فاذا لم توجد كتابة أصل أو في صوره مستخرج من الفاكس أو
الكمبيوتر ،امتنع اثبات التحكيم من الصل ،ول يجوز اللتجاء إلى توجيه اليمين أو الستعانة
....وانه إذا ما وجدت كتابة ل تتمتع بالحجية لعدم توقيعها ممن صدرت عنه أو لكونها مجرد
صور تستخرج من الفاكس أو الكمبيوتر ،فإنه يمكن اللتجاء إلى وسائل الثبات الخرى غير
....أن المشرع قد وسع من مفهوم الشكل الكتابى اللزم لوجود اتفاق التحكيم فجعله شامل لبعض
حالت وجود مبدأ الثبوت بالكتابة ،وعلى هذا النحو إذا ما توفر مبدأ الثبوت بالكتابة لمن يتمسك به
فإذا ما استكمل الثبات عن طريق وسيلة من هذه الوسائل كان مبدأ الثبوت بالكتابة كافيا لتوفير
الشكل المطلوب ،أما إذا لم يتوافر مبدأ الثبوت بالكتابة فل يجوز اللتجاء إلى وسائل الثبات
قضت المادة ) (11من قانون التحكيم بأنه "ل يجوز التفاق على التحكيم ال للشخص الطبيعي أو
العتباري الذي يملك التصرف في حقوقه ،ول يجوز التحكيم في المسائل التي ل يجوز فيها
الصلح".
وهنا نعرض للهلية التي استلزمها المشرع لصحة اتفاق التحكيم وهي أهلية التصرف بالنسبة
) ( 1الهليـــــــــة :
قانون
الدولة التي ينتمي اليها الطراف بجنسيتهم عمل بأحكام القانون المدني المصري المادة 11
"الحالة
المدنية للشخاص وأهليتهم يسري عليها قانون الدولة التي ينتمون اليها بجنسيتهم "000وتأخذ
معظم
وأهلية التصرف ل تثبت إل لمن يصل سن الرشد ولم يكن محجوزا عليه لجنون
مع الوضع في العتبار أحكام المادة 61من المرسوم بفانون 119/52الخاص بالولية على المال
التي
يجعل للقاصر أهلية التصرف فيما يسلم إليه أو يوضع تحت أمرته لغراض النفقة ،أو الماده 63
التي
تجعل لمن يبلغ 16من عمره اهل للتصرف فيما يكسبه من عمله من أجر.
وتثور المشكلة في مدى جواز العتراف بالهلية الخاصة بالتحكيم للمأذون له بالتجارة عمل
بالمادة 57
من قانون الولية على المال ،اتجه اغلب الفقه الى عدم العتراف له بالهلية بالتفاق على التحكيم
نظرا
لن التفاق على التحكيم يحتاج الى اهلية خاصة ول تكفي أهلية التقاضي ) (1في حين يرى د
0مصطفى
الجمال ود 0عكاشه عبد العال أن الفقـه يتجاهل منطق النصوص والواقع على حد سواء فمن ناحية
في
الكسب الناشئ عن الدارة او التجارة فهو ل يحتاج الى اذن للتصرف فيه ،في حين ان الثاني ل يجوز
ومن ناحية ثانية أن قبول التحكيم ل يعني التصرف ال اذا كان تحكيما بالصلح ،اما باقي التحكيم
فيفترض
أن المحكم ملتزم بأحكام القانون ول تتنازل الطراف عما تعتقد انه حق لها ،ومن ثم فأهلية
التحكيم هنا
ما يسري على الشخص الطبيعي يسري على الشخص المعنوي من أن يكون لديه أهلية التصرف أي
لديه
القدرة على التصرف في الحقوق التي يكتسبها ،ومن ثم يتعين أن يستوفي الشخص المعنوي
الشروط
التي يتطلبها القانون لكتساب الشخصية كالقيد في التجاري ،وبالنسبة للشركات الجنبية فإنها
تخضع
أشخاص
القانون العام أو القانون الخاص ،فقد صدرت أحكام من مجلس الدولة وكذا فتاوى صادرة من قسم
الفتوى
أشارت إلى عدم جواز التحكيم في العقد الداري مسايرا بذلك التجاه السائد قبل صدور القانون
27/94
" ل يكفى أن تصدق السلطة التشريعية على العقد الدارى الذى يتضمن شرط التحكيم لن هذا
العمل ل
يعد قانونا من حيث الموضوع" )المحكمة الدارية العليا ـ ط 3049/22ق ـ فى (90 /2/ 20
وكانت محكمة القضاء الدارى قد قضت "ل يجوز سلب اختصاص محاكم القضاء الدارى بنظر
منازعات
هذا العقد بموجب نص فيه يسند هذا الختصاص إلى هيئة التحكيم ويتعين اللتفات عن هذا النص
العقدى
وإعمال أحكام القانون التى أناطت الختصاص بذلك الى مجلس الدولة دون غيره ")الدعوى
5429/42
ق فى (۲) (30/1/1991
المر الذي دعى المشرع إلى إصدار القانون 9لسنة 97بإضافة فقرة إلى نص المادة الولى
مقتضاها
"وبالنسبة إلى منازعات العقود الدارية يكون التفاق على التحكيم بموافقة الوزير المختص أو من
يتولى
سلطة
الوزير بالنسبة للشخاص العتبارية العامة ،ولم يسمح القانون بالتفويض في ذلك.
استلزمت المادة 11من قانون التحكيم أن يكون التحكيم في المسائل الجائز الصلح فيها وهو شرط
موضوعي خاص ولمعرفة المسائل التي يجوز فيها التصالح و ترشدنا المادة 551من القانون
المدني
"ل يجوز الصلح في المسائل المتعلقة بالحالة الشخصية أو بالنظام العام ولكن يجوز الصلح على
المصالح
ًم0
المالية التي تترتب على الحالة الشخصية أو التي تنشأ عن ارتكاب إحدى الجرائ
وبالبناء على ما تقدم ل يجوز التحكيم في مسائل الهلية والحالة المدنية والمور المتعلقة بصحة
الزواج
أو إثبات النسب ،كما ل يجوز التصالح في الجرائم الجنائية كقاعدة عامة مع مراعاة أن القانون
قد أتاح
الصلح في بعض الجرائم الجنائية مثل التهرب الضريبي والتهرب الجمركي وبعض جرائم قانون
البنوك
الجديد.
أشارت المادة 1 / 30من قانون التحكيم إلى ضرورة تحديد المسائل محل النزاع فى اتفاق
ل.
ً التحكيم ،وإل كان التفاق باط
رابعا
يترتب على انعقاد اتفاق التحكيم ـ أيا كانت الصورة التي تم عليها إحالته إلى التحكيم ـ انحسار
ولية القضاء وأن المحتكمين ملتزمين بحدود ما تم التفاق عليه من حيث الموضوع والشخاص.
عمل بأحكام المادة )" (13/1يجب على المحكمة التى يرفع اليها نزاع يوجد بشأنه اتفاق تحكيم ان
تحكم بعدم قبول الدعوى ،إذا دفع المدعي عليه بذلك قبل ابدائه أي طلب أو دفاع فى الدعوى".
ويتضح من الصياغة التي اعتمدها المشرع أن اللتزام بعدم اللتجاء إلى القضاء هو التزام ل يتعلق
بالنظام العام ،بمعنى أن المحكمة ل تقضي فيه من تلقاء نفسه وإنما يتعين أن يدفع به المدعي عليه
قبل إبداء أى طلب أو دفاع الدعوى ،باعتبار أن ذلك – التفاق على التحكيم – استثناء من الصل
العام في حرية اللتجاء إلى القضاء وبالتالي يكون لكل منهما النزول عن حقه بإرادته وحدها ،وهذا
ً )(۱
النزول كما يمكن أن يكون صريحا يمكن كذلك أن يكون ضمنيا
وقد شايع المشرع التجاه الذي كان غالبا في الفقه المصري وكذا محكمة النقض المصرية
)نقض 6/1/76مشار اليه فى مؤلف د 0مشار اليه فى مؤلف د 0مصطفى الجمال ـ ص 519
)هامش (2في ظل قانون المرافعات والذي انتهى الى ان الدفع بالتفاق على التحكيم ليس ال دفعا
بعدم الختصاص وانما هو دفع بعدم القبول ،وإن كان هذا الرأي ل يخلو أيضا من الملحظات و
أهمها أن الدفع بعدم القبول بطبيعته دفع موضوعي ،أي يجوز إبداءه أيا كانت المرحلة التي مر بها
و يترتب علي إبداء الدفع ـ في موعده ـ انحسار ولية القضاء عن نظر هذا النزاع.
يتقيد المحكمون عند نظر دعوى التحكيم بالوثيقة التي يوقعها الطرفان والتي تتضمن كافة ما
اتفقا عليه ,ومن ثم فهذا هو الطار الذي يلتزم المحكمون به سواء من حيث الطراف ـ كقاعدة
عامة ـ أو من حيث الموضوع ,وتدق المشكلة اذا كان شرط التحكيم تم بناء على وثائق متبادلة
بين الطراف سواء كانت مرحله التفاوض او حتى بعد التعاقد ،فهل يمكن ان يعتمد عليها ايضا في
ً عن الرادة
ل مجال أمامنا إل أخذ هذه الوثائق المتبادلة فى العتبار عند إعمال قواعد التفسير بحثا
ويجدر الشارة فى حكم المادة 53من قانون التحكيم والتى جرى نصها "ل تقبل دعوى بطلن حكم
"إذا فصل التحكيم فى مسائل ل يشملها اتفاق التحكيم أو جاوز حدود هذا التفاق ومع ذلك إذا أمكن
فصل أجزاء الحكم الخاصة بالمسائل الخاضعة للتحكيم عن أجزائه الخاصة بالمسائل غير الخاضعة
خامسا
ينتهىاتفاق التحكيم نهاية طبيعية بصدور حكم التحكيم فى المسائل محل التحكيم وهذه الحالة
لتثير مشاكل ما خل ما يتعلق منها بدعوى البطلن )المادة /53أ ،ب( ،ولكن قد ينتهى التفاق
بارادة الطرفين ،وقد ينتهى بانهاء الجراءات لعدم الفصل فى التحكيم خلل الموعد المحدد ،كما
ينتهى اتفاق التحكيم نهاية طبيعية بصدور الحكم فى موضوع التحكيم ايا كان الحكم سواء كان
كأن يرد فى اتفاق لحق وموقع من الطرفين أو فى مراسلت متبادلة أو انذار على يد محضر ،أو
ضمنا كأن يتقدم أحد الطرفين الى المحكمة بطلباته ويستكمل الطرف الخر الجراءات ويقدم
"على هيئة التحكيم إصدار الحكم المنهى للخصومة كلها خلل الميعاد الذى اتفق عليه الطرفان
فإن لم يوجد إتفاق وجب أن يصدر الحكم خلل اثنى عشر شهرا من تاريخ بدء إجراءات التحكيم
وفى جميع الحوال يجوز أن تقرر هيئة التحكيم مد الميعاد على أل تزيد فترة المد على ستة أشهر
وإذا لم يصدر حكم التحكيم خلل الميعاد المشار إليه فى الفترة السابقة جاز لى من طرفى
التحكيم أن يطلب من رئيس المحكمة المشار إليها فى المادة ) (9من هذا القانون أن يصدر أمرا
بتحديد ميعاد إضافى أو بإنهاء إجراءات التحكيم ويكون لى من الطرفين عندئذ رفع دعواه إلى
كان يرتبط النزاع محل اتفاق التحكيم بنزاع آخر ارتباطا ليقبل التجزئة ولكنه خارج اطار اتفاق
التحكيم ومعروض على القضاء ؛ أو غير قابل للتحكيم وبالتالى يستحيل اعمال اتفاق التحكيم
وقد تكون الصورة فى شكل آخر كان يرتبط النزاع بشخص آخر ليس طرفا فى اتفاق التحكيم ،
وبالتالى ليجوز ان يفرض عليه اللجوء الى التحكيم ،وبالتالى ايضا ينتهى اتفاق التحكيم ويختص
بانتهاء اتفاق التحكيم ايا كان السبب تزول صلحيات هيئة التحكيم وليجوز لها ان تتعرض للفصل
فى النزاع أو اتخذ اي اجراء فيه ،ويعود للقضاء المختص صلحياته .
اذا بدءت الهيئة التحكيمية نظر النزاع وقوع النتهاء ،فما مصير الحكام التمهيدية أو الحكام
تبقى الحكام التمهيدية أو الحكام التى تكون قد أصدرتها فى شق من النزاع قبل انتهاء التفاق
تبقى منتجة لثرها ال اذا كان الموضوع غير قابل للتجزئة فى هذه الحالة ليمكن تقييد المحكمة
اما الجراءات الخاصة بالثبات التى تكون الهيئه قد أمرت بها كسماع شهود أو احالة الى الخبير،
فقد استقر القضاء والفقة الفرنسى على عدم العتداد بها لنها لتعتبر اجراءات قضائية وان كان
وماذا عن القرار الذى تم أمام هيئة التحكيم فهل يعتبر اقرار قضائى 00اختلف الرأى فى هذا
الشأن بين رأى يرى انه ليعتبر كذلك لنه لم يتم أمام قضاء الدولة ؛ فى حين يرى البعض الخر
ومن الجدير بالشارة ا محكمة النقض الفرنسى قد عدلت اتجاهها عام 1989بأن اعتبرت كل
الحكام والجراءات التى تمت قبل انقضاء اتفاق التحكيم تعتبر صحيحة ومنتجة لثارها
سادسا
يترتب على بطلن العقد أو فسخه أو إنهائه أى أ ثر على شرط التحكيم الذى يتضمنه وإذا كان
ً في ذاته".
الشرط صحيحا
ومقتضى هذا الشرط الذي عرفة العمل فى التحكيم التجارى الدولى واخذ به المشرع المصري انه
أيا كانت السباب التي تؤدى بالعقد الصلي إلى النتهاء سواء بالبطلن او الفسخ أو حتى باتفاق
طرفيه ،فإن شرط التحكيم يظل ساريا ويبقى مستقل عن باقى شروط التعاقد الصلي ،مادام قد
التحكيم بإرادتهما ،إن شرط التحكيم يحكم المنازعة الناشئة عن هذا التفاق الخير ـ التفاق على
النهاء.
"إن الشريعة العامة للتحكيم فى المواد المدنية والتجارية _ المعمول بها فى جمهورية مصر
العريبة وفقا لحكام قانون التحكيم فى المواد المدنية والتجارية الصادر بالقانون رقم 27لسنه
، 994والتى يفصح عنها كذلك ما جاء بمضبطة الجلسة الحادية والخمسين لمجلس الشعب
المعقودة فى 20من يناير 1994أبان دور النعقاد العادى الرابع التشريعى السادس _ قوامها أن
التحكيم فى المسائل التى يجوز فيها الصلح ،وليد التفاق ،سواء أكان تحكيما داخليا ،أم دوليا ،أم
مدنيا أم تجاريا ،وأن المحتكميبن يجوز أن يكونوا من أشخاص القانون الخاص أو العام كذلك
يؤكد هذا القانون ،ان التراضى على التحكم والقول به ،هو المدخل إليه ،ولية هيئة التحكيم ،
وأمتناع مضيها فى النزاع المعروض عليها ،إذا قام الدليل أمامها على انعدام أو سقوط أو بطلن
انفاق التحكيم ،او مجاوزة الموضوع محل بحثها لنطاق المسائل التى تشمل عليها ثانيهما :ما تنص
على المادتان 4و 10من هذا القانون ،من أن التحكيم _ فى تطبيق أحكامه _ فى تطبيق أحكام _
ينصرف عليه المادتان 4و 10من هذا القانون ،من أن التحكيم _ فى تطبيق أحكامه -ينصرف إلى
التحكيم الذى يتفق عليه طرفا النزاع بإرادتهما الحرة ،وذلك سواء كانت الجهة التى اتفق الطرفان
على توليتها إجراءات التحكيم ،منظمة أو مركزا دائما أو لم تكن كذلك ،وسواء كان اتفاق
التحكيم سابقا على قيام النزاع أم لحقا لوجوده ،وسواء كان هذا التفاق قائما بذاته ،أم ورد فى
كانت الحالة واضحة فى اعتبار هذا الشرط جزاء من العقد بل إن المادة 22من هذه القانون
صريحة فى نصها ،على أن شرط التحكيم يعتبر اتفاقا مستقل عن شروط العقد الخرى ،وأن
بطلن العقد الذى أدمج هذا الشرط فيه ،او زوال العقد بالفسخ أو النهاء ،ليس بذى أثر على
شرط التحكيم الذى يتضمنه ،إذا كان هذا الشرط صحيحا فى ذاته " .
] الطعن رقم 13سنة قضائية 15مكتب فني 6تاريخ الجلسة [1994 / 12 / 17
يتقيد المحكمون عند نظر دعوى التحكيم بالوثيقة التي يوقعها الطرفان والتي تتضمن كافة ما
اتفقا عليه ,ومن ثم فهذا هو الطار الذي يلتزم المحكمون به سواء من حيث الطراف ـ كقاعدة
عامة ـ أو من حيث الموضوع ,وتدق المشكلة اذا كان شرط التحكيم تم بناء على وثائق متبادلة
بين الطراف سواء كانت مرحله التفاوض او حتى بعد التعاقد ،فهل يمكن ان يعتمد عليها ايضا في
ً عن الرادة
ل مجال أمامنا إل أخذ هذه الوثائق المتبادلة فى العتبار عند إعمال قواعد التفسير بحثا
ويجدر الشارة فى حكم المادة 53من قانون التحكيم والتى جرى نصها "ل تقبل دعوى بطلن حكم
"إذا فصل التحكيم فى مسائل ل يشملها اتفاق التحكيم أو جاوز حدود هذا التفاق ومع ذلك إذا أمكن
فصل أجزاء الحكم الخاصة بالمسائل الخاضعة للتحكيم عن أجزائه الخاصة بالمسائل غير الخاضعة
سابعا
التفاق على التحكيم وثانيها أمام القاضي حينما يلجأ أحد الطراف إلى المحكمة فى ظل اتفاق
ول جدال فى خضوع التحكيم الوطني للقانون الوطني رقم 27/94المعدل ،كما يسري على كل
تحكيم تجاري دولي يجري فى الخارج واتفق أطرافه على إخضاع التحكيم لحكامه )م .(1
وإنما تثور مشكلة القانون الواجب التطبيق حال وجود عنصر أجنبي عرضنا للجزء الول منها حال
اتفاق الطراف على إخضاع التحكيم للقانون المصري حتى ولو تم التحكيم بالخارج ،وإنما تثور
حال عدم اتفاق الطراف على القانون الواجب التطبيق وإن كانا قد اتفقا على إجراء التحكيم
بالخارج .
فالمشرع المصري ل يلجأ إلى تحديد القانون الواجب التطبيق على اتفاق التحكيم تحديدا
ً
ً ل يعتمد على إرادة الطرفين إل فى الحالة التى يخلو منها التفاق من مكان التحكيم ،ففي
موضوعيا
.(۱
الجزء الثانى
التحكيـــم التجــــاري
مقدمــة
إذا كان "التحكيم" وهو الشكل الول للقضاء فى المجتمعات الولى ،قد توارى أمام سيطرة واحتكار
الدولة لمهمة "القضاء" إل أنه مع انحسار دور الدولة فى المجتمعات الحديثة وإزاء المشكلت التى
تواجه الفراد فى تعاملها مع احتكار الدولة للقضاء وسواء من حيث بطء إجراءات التقاضى وارتفاع
التكلفة المرتبط بذلك ،ونقص الخبرة لدى القضاء فى بعض المجاملت الفنية والحديثة ،والحاجة
الملحة إلى فرض السرية على المعاملت خاص التجارية ،وتزايد حركة المجتمع تأثرا بالثورة
المعلوماتية والتكنولوجية ،فظهرت الحاجة ملحة إلى العودة إلى التحكيم ومن ثم أدركت جميع
الدول المعاصرة هذه الهمية وأتاحت بإرادتها ـ قبل أن تتيح عنوه ـ المجال للتحكيم ليشاركها
العظمى من الدول) ،(۱وقد مرت مصر بهذا التطور فبعد أن كان التحكيم جزءا من قانون
المرافعات رقم 13/68يعالج فى المواد من 501إلى 513أضحى تشريعا مستقل وصدر تنظيما له
بالقانون 27/94مع الوضع فى العتبار وجود التحكيم فى بعض التشريعات الخاصة كالقانون رقم
ومع تزايد اللجوء إلى التحكيم كوسيلة لفض المنازعات ظهرت العديد من المشكلت العملية
نعرض فى هذا المجال لبعض من هذه المشكلت ،وهى ما يتعلق منها بالمحكم من حيث اختياره
وطبيعة علقته بالطرف الذى اختاره وامتناعه عن التوقيع على وثيقة الحكم ثم أتعابه.
يطبقها) ،(1ومن ثم تبقى دائما محكومة بالحدود العامة التى يسمح فيها النظام القانونى لسلطان
وعلى ذلك فيجب أن يكون التحكيم وليد اتفاق أطراف النزاع أو العقد قبل نشوء النزاع على
اختياره كوسيلة لفض المنازعة ،ويجب أن يتضمن هذا التفاق كيفية اختيار المحكم .
ويجوز للطراف التفاق على أن يكون المحكم فردا أو ثلثة أو خمسة وهكذا ،ويجوز أن يعهد إلى
جهة ما باختياره سواء كان المحكم الفرد أو المحكم المرجح ،كأن يعهد إلى إحدى مراكز
وقد نظمت المادة ) (17من القانون 27/94اختيار المحكمين يرجع إلى أحكامها فى حالة إغفال
الطرفين التفاق على كيفية اختيارهم ـ سنعود إليها ـ ولكننا فى البداية نعرض لبعض الشكاليات
اختلفت التشريعات فى هذا الصدد فالبعض يرى ضرورة تعيين المحكم أو المحكمين بالسم فى
العقد أو فى اتفاق لحق وإل يترتب على ذلك البطلن ،بينما يرى البعض الكتفاء بالتعيين بالصفة
أو بطريقة اختيارهم فى حين يرى فريق ثالث إن عدم تحديد الطراف للمحكمين سواء بالسم أو
بالصفة ل يؤدى إلى إهدار التفاق على التحكيم ويتولى القضاء ذلك .
وللطرفين كقاعدة حق تحديد عدد المحكمين ،وقد شايع القانون الفرنسى والقانون المصرى قبل
تعديلها هذا التجاه ..إذ أجاز القانون الفرنسى أن يكون التشكيل زوجي مع إيجاد آلية لختيار
المحكم المرجح فى حالة اختلف وجهات النظر ،ثم تم العدول عن ذلك ،وكان قانون المرافعات
المصرى قبل صدور القانون 94/ 27ل يشترط أن يكون العدد وترا إل فى حالة التفويض بالصلح
وجاءت أحكام المادة ) (15تقضى "تشكل هيئة التحكيم باتفاق الطرفين على محكم واحد أو أكثر
وفى هذا المجال يتصور أن يغفل الطرفين عن تحديد عدد المحكمين ففى هذه الحالة يرجع إلى
المادة ) 15فقرة (1وتتولى المحكمة المنصوص عليها فى المادة ) (9اختيار هيئة التحكيم الثلثية
بناء على طلب أحد الطرفين وبالجراءات التى نظمها المشرع .
وفـى حالة اتفاق الطرفين على عدد زوجي فقد رتب القانون فى المادة ) 15فقرة (2البطلن
جزاءا لذلك وهو بطلن من النظام العام أي يجوز لي من الطرفين أن يتمسك به فى أي حالة
كانت عليها الدعوى التحكيمية ،والصل أنه طبقا لحكام المادة 143من القانون المدنى أن الشرط
المخالف يبطل وحدة ما لم يتبين من ظروف التعاقد أن أحد المتعاقدين ما كان ليقدم على التعاقد
فيما لو تبين له بطلن هذا الشرط ففى هذه الحالة يبطل العقد كله وذلك تطبيقا لحكام القواعد
العامة ،إل أن رأي فى الفقه) (۱يرى أنه ل مجال للبحث عن الرادة المحتملة للمتعاقدين فى هذا
الصدد لن بطلن الشرط المتعلق بتحديد عدد المحكمين يجعل هذا الشرط كأن لم يكن بحيث
لهذه الحالة وهو تكوين هيئة التحكيم من ثلثة محكمين ،ومن ثم فإذا ما قام الطرفين برفع النزاع
إلى هيئة تحكيمية بتشكيلها الزوجي المتفق عليه كان للطرف الخر أن يدفع ببطلن تشكيل هيئة
التحكيم ،ولكن ليس له أن يدفع ببطلن اتفاق التحكيم برمته وله كذلك أن يطلب من المحكمة
وانقسم الفقه فى حالة صدور حكم تحكيمي من هيئة تحكيمية مزدوجة فبينما يرى البعض الفقه
أنه يبدو من نص المادة 502/2من قانون المرافعات الملغية وكذا نص المادة ) (15من القانون
الجديد أن المقصود بالبطلن هو حكم التحكيم الصادر من هيئة بالمخالفة لقاعدة الوترية) ،(۲فى
ّيل إلى الرأي الول فعلى الرغم من وجاهة ما تساند إليه الرأي الثاني إل أن
والرأي لدينا أم
القواعد الجرائية فى حد ذاتها وعلى سبيل المثال بتشكيل الهيئات القضائية ل يجوز مخالفتها
والتشكيل إما أن يكون بأراده الطرفين وهو الصل حيث يكون لهما الحرية المطلقة فى الختيار أو
تحديد كيفية الختيار أو وقته ،وتستمر هذه الحرية فى حالة الحاجة إلى تعيير محكم أو هيئة
بديلة سواء لرد أحدهم أو الهيئة مجتمعة أو العزل أو التنحي وهو ما نظمته المادة ) (21من
القانون" :إذا ما انتهت مهمة المحكم برده أو بعزله أو تنحيته أو بأي سبب آخر وجب تعيين بديل
وحرية الطرفين فى الختيار مقيدة بما يتطلبه مبدأ المساواة بين الخصوم ،فل يجوز التفاق على
وفى مجال بعض الصعوبات العمليةالتى تواجه اختيار المحكم نفترض بعض الحالت التى تثور فى
العمل فهل يجوز لحد الطرفين اختيار محاميه أو محاسبه القانوني أو أحد أعضاء مجلس إدارته
ل؟
ً فى حالة كون الطرف شركة مساهمة مث
عليه فى جناية أو جنحة أو بسبب شهر إفلسه ما لم يرد إليه اعتباره .
ل يشترط أن يكون المحكم من جنس معين أو جنسية معينة إل إذا اتفق طرفا التحكيم أو نص
وتعالج المادة المشار إليها القيود التى ترد على اختيار المحكم ومنها علقته السابقة أو المستمرة
مع أحد الطراف ،فليس هناك فى إطار ما تقدم ما يحول بين أحد الطراف واختيار محاميه أو
ً عنه بشرط الفصاح عن ذلك كتابة فى قبوله المهمة ،أو بالجلسة الولى
محاسبه القانوني محكما
ً لحكام القانون،
امتنع المحكم عن التنازل أو العتذار عن أداء دوره ،يجوز اتخاذ إجراءات رده طبقا
ً من سماعها
وتقضي أحكام المادة 146/3مرافعات" :يكون القاضي غير صالح لنظر الدعوى ممنوعا
...
ً عليه ."0000
ً لحد الخصوم فى أعماله الخصوصية أو وصيا
إذا كان وكيل
وإذا كان المحكم فى الرأي الغالب قاضيا ،فما هو الموقف القانوني من محامى أحد الخصوم إذا
"أن ما تعنيه الفقرة الثالثة من المادة 146مرافعات من أن يكون القاضى غير صالح للنظر فى
الخصوصية ،والوكالة فى أعمال المحاماه أمام القضاء ل تنصرف إلى العمال الخصوصية للخصم
كأن يكون وكيل عنه فى إدارة أمواله هذا من جهة ،ولن الشركة المستأنف ضدها لم تثبت بيقين
قيام هذه الوكالة خلل فترة نظر الستاذ 0000لطلب التحكيم باعتباره محكما فيه إذ أن وكالته
عن الشركة المستأنف هى فى الدعوى 0000لسنة 0000جنوب القاهرة ولم يقدم الدفاع
استمرار هذه الوكالة حتى تعيينه محكما فى النزاع .كما لم تثبت أنها علمت بهذا السبب بعد
صدور حكم الهيئة .ولنه من المقرر أنه فى إعمال المادة ) (503مرافعات فإن المشرع ل يحيل إلى
القواعد المقررة فى رد القضاة أو عدم صلحيتها إل بالنسبة إلى السباب ول يقدح فى ذلك صدور
توكيل من الشركة المستأنفة للستاذ 0000المحامي توكيل عام فى القضايا إذ العبرة بما يقبله
الوكيل من تنفيذ عقد الوكالة بحضوره ومباشرته دعوى معينة لصالح الموكل ففى خلل تلك
الفترة يكون وكيل عنه برضاء الوكيل ،ولن البند الخامس من عقد مشارطة قد نص فيه على أن
هيئة التحكيم غير ملزمة بالقيد وبالقواعد والجراءات المنصوص عليها فى قانون المرافعات إل ما
جاء منها بالباب الثالث الخاص بالتحكيم ويكون حكم هيئة التحكيم نهائيا ول يجوز الطعن عليه
التحكيم لمخالفة نص المادة ) (146مرافعات ،ومن ثم ومن جماع ما تقدم يضحى هذا السبب غير
سديد" .
الرأي الذى ذهبت إليه محكمة الستئناف محل نظر ،إذ أن محكمة الستئناف قد ذهبت فى تفسير
وتطبيق المادة 146/3مرافعات والتى تعتبر القاضى غير صالح لنظر الدعوى إذا كان وكيل
لحد الخصوم فى أعماله الخصوصية بأن" :الوكالة فى أعمال المحاماه أمام القضاء ل تنصرف إلى
العمال الخصوصية للخصم )التى يقصدها النص( )وإنما يقصد النص( كأن يكون وكيل عنه فى
إدارة أمواله" وهذا التفسير لعبارة "وكيل لحد الخصوم" تفسير خاطئ ذلك أن المشرع قد جعل،
وبشكل عام ومطلق ،وكالة القاضى أو المحكم عن أحد الخصوم فى أعماله سببا لبطلن الحكم
الصادر عن أيهما )المادتان 146و 147و 503/3مرافعات( .وإذا كان لفظ الوكالة قد جاء فى
المادة 146/3عام بغير مخصص ،ومطلقا بغير مقيد ،فإنه يجب حمله على عمومه وعلى إطلقه ما
فى "حين ل يفرق المشرع فل ينبغي أن يفرق المفسر "وأنه" حين ل يفرق النص فل ينبغي أن
نفرق "وأنه ل محل للجتهاد أمام صراحة النصوص إذ "ل مساغ للجتهاد فى مورد النص").(۱
وهذا المعنى هو الذى استقرت عليه أحكام النقض المصرية حين قررت أنه:
"المقرر فى قضاء هذه المحكمة أنه ل يجوز تتقييد مطلق النص بغير مقيد بحيث إن كان صريحا
جليا قاطعا فى الدللة على المراد منه فل محل للخروج عليه أو تأويله بدعوى الستهداء بالحكمة
التى أملته وقصد الشارع منه ،لن ذلك ل يكون إل عند غموض النص أو وجود لبس فيه") .نقض
هيئة عامة 27/5/1993م فى الطعن رقم 1099لسنة 59ق مجلة القضاء س 27ـ ع 1ـ
ً آخر ،ولكنه لم يرد فى قانون التحكيم وإنما ورد فى قانون السلطة القضائية رقم
وهناك قيدا
46/72حيث تقضي المادة " :63/1ل يجوز للقاضي بغير موافقة مجلس القضاء العلى أن يكون
والحكمة من هذا "أنه من الخير كل الخير أن يترفع القاضى عن قبول وأداء العمل كمحكم أيا
كانت العتبارات التى تبرر قبوله ذلك حتى يبعد نفسه عن الشبهات وحتى يصون مظهر الحيدة
التى يجب أن يتحلى به ،وفى هذا صيانة للسلطة القضائية برمتها").(۱
ويثور تساؤل مقتضاه ،هل يجوز تحكيم محكمة بأكملها أو دائرة بأكملها أو تحكيم رئيس
المحكمة يرى البعض أن التحكيم يكون باطل فى الحالتين وذلك لن الدائرة تصدر أحكاما لها
كاملة قوتها وحجيتها ول تعتمد فى تنفيذها على أي قرار آخر أو أمر فل يجوز أن تنحدر
وهذا النص ليس قيدا فقط على إرادة الطراف وإنما قيدا أيضا على القضاة وهذا ما يؤكده
الدكتور فتحي والي "يمنع القانون أحيانا ـ بنص خاص ـ بعض الشخاص رغم توافر الهلية
المدنية الكاملة لديهم من تولى مهمة التحكيم .ومن هذا أنه وفقا للمادة ) (63من قانون السلطة
القضائية ل يجوز بغير موافقة المجلس العلى للهيئات القضائية ـ أن يقوم القاضى أيا كانت
درجته بالتحكيم بغير أجر إل إذا كان أحد أطراف النزاع من أقاربه أو أصهاره لغاية الدرجة
الرابعة" ..ويثور التساؤل من مدى تأثر حكم المحكمين الصادر بالمخالفة للمادة ) (63من قانون
السلطة القضائية فنصت محكمة استئناف القاهرة" :أن مخالفة أحكام المادة ) (63من قانون السلطة
القضائية وإن كان يترتب عليه مساءلة القاضى الذى رأس الهيئة فإن ذلك ل يمتد إلى بطلن عمله
فى هيئة التحكيم التى رأسها إذا ل سند لهذا البطلن فى القانون") (۲وقد طعن على هذا الحكم
إن منع القضاة من تولي التحكيم فى غير الحالت الستثنائية هو حظر يتعلق بالنظام العام ،ذلك أن
العلة من إيراد هذا القيد ليست رعاية مصلحة خاصة ولكن هى رعاية مصلحة عامه وهى الحفاظ
على هيبة وكرامة رجال القضاء والنأي بهم عن أن يوضعوا أو يضعوا أنفسهم ـ موضع الشبهات،
ومن المعلوم أنه إذا كان نص القانون موضوعا لحماية مصلحة عامة ،فإن البطلن الذى يترتب
أي النظام العام يعتبر استقلل القضاء وهيبة رجاله جزء ل يتجزأ منه).(۳
فإذا اتفق الطراف على اختيار قاضى لتولي التحكيم ـ بالمخالفة للحظر المقرر قانونا ـ واتفقا
على عدم رفع دعوى بطلن لهذه السبب مقدما قبل صدوره فل يحول هذا التفاق دون قبول دعوى
كما يجدر الشارة إلى أن القول بأن" :مخالفة أحكام المادة ) (63المشار إليها يؤدى إلى مجرد
المسالة التأديبية وليس بطلن حكم التحكيم ،مخالف للقانون إذ أن حظر القانون على القاضي
القيام بعمل من أعمال التصرفات القانونية ،فإنه يصبح غير صالح للقيام به وتتوافر عندئذ حالة
عدم صلحية خاصة تؤدى إلى بطلن ما يقوم به من عمل" .ومن هذا الحظر الوارد فى المادة )
(471من القانون المدنى ،الذى يترتب على مخالفته بطلن يتعلق بالنظام العام.
ومن الملحظ أن هذا القيد يتعلق بالقضاة والمستشارين ول يتعلق بأعضاء النيابة العامة).(۲
ً من
وقد قضت المحكمة الدارية العليا فى حكم وحيد لها لم ينشر بعزل أحد أفراده،تقاضى أتعابا
ً من أحد
ً أو أتعابا
ً ل يجوز أن يتقاضى أجرا
المحكمة فى حكمها إلى أنه كمحكم يعتبر قاضيا
الخصوم.
وماذا يحدث فى حالة عدم قيام الطراف أو أحدهم باختيار محكمه أو عدم اتفاق المحكمين على
المحكم المرجح؟
المنصوص عليها فى المادة ) (9من القانون 27/94وقد عرضت المادة لعدة افتراضات أولها :عدم
اتفاق الطراف على إجراءات اختيار المحكم الفرد ،ففى هذه الحالة يحق لي من الطراف أن يتقدم
إلى المحكمة المختصة بطلب تعيين المحكم ،وهذا الطلب يشترط لتقديمه نشوء النزاع فعل ،وهو
شرط لزم لزوما منطقيا لم يرد به نص ،وإنما يفترضه المنطق .الفتراض الثانى أن نكون بصدد
اتفاق على عدد ثلثة أو أكثر ويكون لكل طرف اختيار نصف هذا العدد المتفق عليه ويختار
الخر أن يطلب إلى المحكمة تعيين محكمه ،فإذا انقضت مدة الثلثين يوما على تسلمه لهذا الطلب
ً منه
دون أن يقوم بالتعيين ،كان للطرف الخر أن يطلب إلى المحكمة أن تتولى التعيين بدل
كذلك إذا امتنع المحكمان المختاران أو فشل فى التفاق على المحكم المرجح خلل ثلثين يوما
من تاريخ اختيار آخرهم ،كان لكل من الطرفين أن يطلب إلى المحكمة المختصة تعيينه .
والفتراض الخير أن يخالف أحد الطرفين الجراءات المتفق عليها فى اختيار المحكمين ،أو لم
يتفق المحكمان المعنيان على أمر يلزم اتفاقهما عليه أو إذا تخلف الغير عن أداء مهمة ما عهد به
إليه من الطراف ،تتولى المحكمة القيام بالجراء المطلوب بناء على طلب أحد الطرفين ما لم ينص
وفى جميع الحالت السابقة يتم الختيار بمعرفة المحكمة المنصوص عليها فى المادة التاسعة من
القوائم المشار إليها فى المادة الثانية من قانون الصدار ،وقد أصدر وزير العدل القرار رقم 2105
لسنة 95فى 26/4/95بإنشاء مكتب شئون التحكيم فى المواد المدنية والتجارية من ضمن مهامه
إعداد القوائم بالمحكمين الذين تتوافر فيهم الشروط المنصوص عليها فى المادة ) (16من القانون.
قانون التحكيم بطلب لتعيين المحكم المرجح أو المحكم الذى امتنع عن تعيينه ،فيتقدم إلى
المحكمة ويستصدر لمر ،ول يقدم إلى التنفيذ بالحصول على الصيغة التنفيذية ،وإعلنه إلى
الطرف الخر والمحكم المختار ،ثم يقوم المحكم المعين بمباشرة عمله بالمخالفة لحكام المادة )
بداية ..يجب التفاق على أن الطلب الذى يقدم إلى المحكمة المنصوص عليها فى المادة ) (9نوع
من أنواع الطلبات على العرائض التى نظمتها المادة ) (194من قانون المرافعات حيث أنها تصدر
ل بأحكام المادة
ًفى غيبة الخصوم ـ إل أنه ل يجوز التظلم منها بالمخالفة لحكام المادة ) (197عم
)/17ف (3ـ ومن ثم تسري فى حقها أحكام المادة ) (200مرافعات ـ والتى تقضي" :يسقط المر
والفتراض هنا أن يتقدم أحد الطراف لتعيين المحكم الذى امتنع خصمه عن تعيينه أو المحكم
المرجح الذى امتنع أو تعذر على المحكمين اختياره ،إلى المحكمة المختصة بطلب على عريضة،
ويصدر قرار المحكمة ول يتقدم الطالب إلى التنفيذ بالحصول على صورة ممهورة بالصيغة
بممارسة عمله دون إعلن وأن يستمر فى الجراءات حتى تمام صدور حكم ،وما أثر ذلك على صحة
عرضت الحالة بالشكل الذى عرضناه على المحكمة ،ومازالت الدعوى متداولة ولم يصدر فيها حكم
بعد ،والرأي لدينا أنه ينبغي أن نفرق بين أمرين :الول :أن يحضر الخصوم ويباشروا الدعوى
ويقدموا دفاعهم ودفوعهم ..ففى هذه الحالة تتحقق الغاية من الجراء ،ويصح الحكم ،ما لم يشوبه
شائبة أخرى تؤدي إلى بطلنه .الثاني :أل يحضر الخصوم أو أحدهما ..وفى هذه الحالة نرى أن
الحكم قابل للبطال لصالح الخصم الغائب الذى لم يعلن بتعيين المحكم أو الذى سقط المر
اختلف الفقه حول طبيعة التحكيم ذاته ،فبين رأي يرى الطبيعة التعاقدية للتحكيم باعتباره تنفيذا
ً
لعقد التحكيم وأن المحكم يستمد قوته من عقد اتفاق التحكيم ،ورأي آخر يرى الطبيعة القانونية
للتحكيم باعتباره وظيفة يقوم بها كتلك التى يقوم بها قضاء الدولة ،بينما يرى فريق ثالث أن
التحكيم يبدأ بعقد تسري عليه أحكام النظرية العامة للعقد ،وينتهى بحكم قضائي).(۱
ولننا لسنا بصدد طبيعة عقد التحكيم ،فإننا نكتفي بالشارة إلى ما تقدم .وإذا كان التحكيم طبقا
لما عرضنا هو وسيلة من وسائل الفصل فى المنازعات ،تلعب الرادة دورا هاما فيه ،فإن المحكم
الذى يتولى مهمة الفصل فى النزاع سواء كان محكما فردا أو هيئة يختار كل طرف واحدا أو
التحكيم والوكالة:
كلهما قوامه العقد ،فالوكالة هى عقد بين الموكل والوكيل بمقتضاه يقوم الوكيل بأعمال
قانونية لصالح الموكل لقاء أجر وهو فى أدائه لعلمه ل يستقل عن موكله ول يملك أكثر مما
يملك وإنما يأتمر بأوامره ،إذا خرج عليها جاز للموكل التنصل منها ،مع إمكانية الرجوع عليه
بالتعويض فى حالة الضرر ،بينما يختلف المر فى حالة التحكيم ،فعلى الرغم من قيام الطراف
كل منهما باختيار محكمه إل أن الصلة تنقطع بمجرد الختيار ول يكون هناك من سلطان على
المحكم إل ضميره والقانون ،والمحكم ل يأتمر بأوامر من اختاره ول يسأل امامه ول يملك عزله
وقد رأى البعض أن" :المحكم الذى يختاره أحد الطراف إنما وكيل بالخصومة) (۲وهى الصفة
بينما يرى آخرون نشايعهم أن المحكمين المختارين عن طريق الخصوم محكمين بالمعنى الدقيق،
إل إذا وجد فى التفاق على التحكيم أو الظروف المحيطة ما يخالف ذلك) ،(۳ونضيف أن المحكمون
سواء كانوا هيئة ثلثية أو حتى محكم فرد ليسوا بأي وضع وكلء جميعهم أو أحدهم عن أي من
أطراف الخصومة ،وإنما شخص أناط به الطراف أو أحدهم مهمة القيام بدوره كمحكم لقاء أتعاب
الخبرة هى إبداء الرأي والمشورة من متخصص فى مجال ما دون التزام على طالب الخبرة باتباع
الرأي الذى ننتهى إليه الخبرة ،فى حين أن التحكيم ينتهى إلى حكم ملزم للطراف ومن ثم تنتهى
إلى أن علقة الطرف بالمحكم الذى اختاره ليست علقة طالب الخبرة بالخبير الذى اختاره ،كما
أنها ليست علقة الموكل بوكيله وإنما التحكيم نظام قانوني يلجأ إليه الطراف للستفادة من
وضمائرهم .
تقضي أحكام المادة ) (40من قانون التحكيم" :يصدر حكم هيئة التحكيم المشكلة من أكثر من
محكم واحد بأغلبية الراء بعد مداولة تتم على الوجه الذى تحدده هيئة التحكيم ما لم يتفق طرفا
ومقتضى ما تقدم كما نعلم أحقية الطراف فى التفاق على أن يتم التحكيم الخاص بهم دون
اللتزام بقواعد قانون المرافعات أو أن يتفقوا على إخضاعه لقواعد قانون إجرائي آخر أو أن
يقوموا بوضع القواعد التى يرغبون فى تطبيقها على التحكيم الخاص بهم ،ويلتزم بها المحكمون.
وفى حالة عدم التفاق على أي من الحالت السابقة يجب أن يصدر الحكم فى حالة كون المحكمون
أكثر من واحد بناء على مداولة تحدد الهيئة كيفية إتمامها ،وفى ظل أحكام المادة ) (52فقرة )ز(
ًا
من القانون التى تقضي" :إذا وقع بطلن فى حكم التحكيم ،أو كانت إجراءات التحكيم باطلة بطلن
أثر فى الحكم".
وقد نظمت أحكام المواد من 166إلى 170من قانون المرافعات أحكام المداولة وتعتبر القاعدة
العامة الواجبة التطبيق ،إذا لم يتفق الخصوم أو لم تقرر هيئة التحكيم قواعد مخالفة ،ومن ثم
وقد قدم لنا الواقع العملي حالت لعدم اتفاق الطراف أو هيئة المحكمين على قواعد للمداولة،
ل
ً وتتم المداولة بين رئيس هيئة التحكيم وأحد أعضاء الهيئة دون الخر ،أو ل تتم المداولة أص
ويكتب رئيس الهيئة حكم التحكيم ويطلب من باقي أعضاء الهيئة التوقيع عليه ،فما هو الموقف
قضت أحكام المادة ) (43/1من قانون التحكيم" :يصدر حكم التحكيم كتابة ويوقعه المحكمون،
وفى حالة تشكيل هيئة التحكيم من أكثر من محكم واحد يكتفى بتوقيعات أغلبية المحكمين
ً لحقوق القلية ،فقد يكون المتناع عن التوقيع مرده عدم إتمام المداولة على النحو
المشرع ضمانا
الحالت ،فإننا أمام مسألة "إثبات" ،فإذا نجحت القلية ،أو بمعنى أدق الطرف المضار من ذلك ،فى
فى إطار ما انتهينا إليه من أن علقة المحكم بالطراف ليست علقة وكالة ،كما أنها ليست علقة
ً علقة عمل أو مقاولة) ،(۱والرأي الذى نراه أقرب أنها علقة من
طالب خبرة بخبير ،وليست أيضا
نوع خاص ،نظم القانون حقوق والتزامات كل طرف فيها ،حيث يتولى المحكم المختار مسئولية
قبل بداية التحكيم أو فى حكم التحكيم ذاته ،وما يثير جدال فى الفقه والقضاء هو مدى جواز ذلك
شخصية فى النزاع؟
وقد عرضت المسألة على محكمة استئناف القاهرة فانتهت" :أن هذا القضاء ـ بأتعاب المحكمين ـ
بمثابة فصل فيمن يلزم بالمصروفات فى طلب التحكيم الصادر فيه الحكم والمحدد بمشارطة
المصروفات لزوم الفصل فى موضوع المنازعة ،وبفرض أنه يخرج عن نطاق المشارطة ،فإن الحكم
فى هذا الصدد يكون للمحكم ،وقد فصل فى النزاع بين الخصوم سلطة تبعية ـ تأتيه بحكم القواعد
العامة ـ فى تحديد الخصم الملزم بمصروفات التحكيم وفى تحديد هذه المصروفات ،وهو يسترشد
فى هذا الصدد بما تقرره المادة ) (184مرافعات وما يليها بصدد التقاضي)(۲
ً للتعاب يلزم بها الطراف كما يلتزم بها المحكمون وهى تكون
ً مسبقا
التحكيم المؤسسي تحديدا
وهذه التعاب تكون مستحقة لهم بمجرد صدور الحكم أو حسب القواعد التى وردت فى اللئحة
الخاصة بذلك فى مؤسسة التحكيم ،وهى توزع مناصفة بين الطرفين ما لم ترى الهيئة غير ذلك
لطبيعة المنازعة والطلبات والحكم فيها .وهى غير مستردة ،بمعنى أنه ل يجوز طلب استردادها من
ً ما يكون
وقد يمتنع أحد الخصوم عن سداد حصته بغرض تعطيل السير فى إجراءات التحكيم وغالبا
هذا الطرف هو المحتكم ضده ،وفى هذه الحالة يجري العمل على قيام المحتكم بسداد نصيبه
ومطالبته بها
الجزء الثالث
باسم الشعب
رئيس الجمهورية
أتفاق التحكيم صفحة 9
قرر مجلس الشعب القانونى التى نصه وقد أصدرناه :
)المادة لولى(
يعمل بأحكام القانون المرافق على كل تحكيم قائم وقت نفاذه أو يبدأ بعد نفاذه ولو أستند إلى
)المادة الثانية(
يصدر وزير العدل القرارات اللزمة لتنفيذ أحكام هذا القانون ويضع قوائم المحكمين الذين يجرى
)المادة الثالثة(
تلغى المواد من 501إلى 513من القانون رقم 13لسنة 1968بإصدار قانون المرافعات المدنية
)المادة الرابعة(
ينشر هذا القانون فى الجريدة الرسمية ويعمل به بعد شهر من اليوم التالى لتاريخ نشره.
صدر برئاسة الجمهورية فى 7ذى القعدة سنة 1414هـ الموافق 18أبريل سنة 1994م .
)حسنى مبارك(
قانون
الباب الول
أحكام عامة
مادة )(1
أتفاق التحكيم صفحة 9
مع عدم الخلل بأحكام التفاقيات الدولية المعمول بها فى جمهورية مصر العربية تسرى أحكام
هذاعلى كل تحكيم بين أطراف من أشخاص القانون العام أو القانون الخاص أيا كانت طبيعة
العلقة القانونية التى يدور حولها النزاع إذا كان هذا التحكيم يجرى فى مصر أو كان تحكيما
تجاريا دوليا يجرى فى الخارج واتفق أطرافه على إخضاعه لحكام هذا القانون.
"وبالنسبة إلى منازعات العقود الدارية يكون التفاق على التحكيم بموافقة الوزير المختص أو من
مادة )(2
يكون التحكيم تجاريا فى حكم هذا القانون إذا نشأ النزاع حول علقة قانونية ذات طابع إقتصادى
عقدية كانت أو غير عقدية ويشمل ذلك على سبيل المثال توريد السلع أو الخدمات والوكالت
التجارية وعقوود التشييد والخبرة الهندسية أو الفنية ومنح التراخيص الصناعية والسياحية
وغيرها ونقل التكنولوجيا والستثمار وعقود التنمية وعمليات البنوك والتأمين والنقل وعمليات
تنقيب واستخراج الثروات الطبيعية وتوريد الطاقة ومد أنابيب الغاز أو النفط وشق الطرق
مادة )(3
يكون التحكيم دوليا فى حكم هذا القانون إذا كان موضوعه نزاعا يتعلق بالتجارة الدولية وذلك فى
أول :إذا كان المركز الرئيسى لعمال كل من طرفى التحكيم يقع فى دولتين مختلفتين وقت
إبرام اتفاق التحكيم فإذا كان لحد الطرفين عدة مراكز للعمال فالعبرة بالمركز الكثر
ارتباطا بموضوع اتفاق التحكيم وإذا لم يكن لحد طرفى التحكيم مركز أعمال فالعبرة بمحل
ثانيا :إذا اتفق طرفا التحكيم على اللجؤ إلى منظمة تحكيم دائمة أو مركز للتحكيم يوجد مقره
رابعا :إذا كان المركز الرئيسى لعمال كل من طرفى التحكيم يقع فى نفس الدولة وقت ابرام
اتفاق التحكيم وكان أحد الماكن التالية واقعا خارج هذه الدولة.
)أ( مكان إجراء التحكيم كما عينه اتفاق التحكيم أو أشار إلى كيفية تعيينه .
)ب( مكان تنفيذ جانب جوهرى من اللتزامات الناشئة عن العلقة التجارية بين الطرفين .
مادة )(4
) (1ينصرف لفظ "التحكيم" فى حكم هذا القانون إلى التحكيم الذى ينطبق عليه طرفا النزاع
بإرادتهما الحرة سواء كانت الجهة التى تتولى إجراءات التحكيم بمقتضى اتفاق الطرفين منظمة أو
) (2وتنصرف عبارة"هيئة التحكيم" إلى الهيئة المشكلة من محكم واحد أو أكثر للفصل فى النزاع
المحال إلى التحكيم أما لفظ "المحكمة"فينصرف إلى المحكمة التابعة للنظام القضائى فى الدولة .
) (3وتنصرف عبارة"طرفى التحكيم" فى هذا القانون إلى أطراف التحكيم ولو تعددوا
مادة )(5
فى الحوال التى يجيز فيها هذا القانون لطرفى التحكيم اختيار الجراء الواجب التباع فى مسألة
معينة تضمن ذلك حقهما فى الترخيص للغير فى اختيار هذا الجراء ويعتبر من الغير فى هذا
مادة )(6
إذا اتفق طرفا التحكيم على اخضاع العلقة القانونية بينهما لحكام عقد نموذجى أو اتفاقية دولية
أو أية وثيقة أخرى وجب العمل بأحكام هذه الوثيقة بما تشمله من أحكام خاصة بالتحكيم
) (1ما لم يوجد اتفاق خاص بين طرفى التحكيم يتم تسليم أى رسالة أو إعلن إلى المرسل إليه
شخصيا أو فى مقر عمله أو فى محل إقامته المعتاد أو فى عنوانه البريدى المعروف للطرفين أو
المحدد فى مشارطة التحكيم أو فى الوثيقة المنظمة للعلقة التى يتناولها التحكيم .
) (2وإذا تعذر معرفة أحد هذه العناوين بعد إجراء التحريات اللزمة يعتبر التسليم قد تم إذا كان
العلن بكتاب مسجل إلى آخر مقر عمل أو محل إقامة معتاد أوعنوان بريدى معروف للمرسل إليه
.
) (3ل تسري أحكام هذه المادة على العلنات القضائية أمام المحاكم .
مادة )(8
إذا استمر أحد طرفى النزاع فى إجراءات التحكيم مع علمه بوقوع مخالفة لشرط فى اتفاق التحكيم
أو لحكم من أحكام هذا القانون مما يجوز التفاق على مخالفته ولم يقدم إعتراضا على هذه
المخالفة فى الميعاد المتفق عليه أو فى وقت معقول عند عدم التفاق اعتبر ذلك نزول منه عن
حقه فى العتراض
مادة )(9
) (1يكون الختصاص بنظر مسائل التحكيم التى يحيلها هذا القانون إلى القضاء المصرى للمحكمة
المختصة أصل بنظر النزاع أما إذا كان التحكيم تجاريا دوليا سواء جرى فى مصر أو فى الخارج
فيكون الختصاص لمحكمة استئناف القاهرة ما لم يتفق الطرفان على اختصاص محكمة استئناف
أخرى فى مصر
) (2وتظل المحكمة التى ينعقد لها الختصاص وفقا للفقرة السابقة دون غيرها صاحبة الختصاص
) الباب الثانى(
) (1اتفاق التحكيم هو اتفاق الطرفين على اللتجاء إلى التحكيم لتسوية كل أو بعض المنازعات
التى نشأت أو يمكن أن تنشأ بينهما بمناسبة علقة قانونية معينة عقدية كانت أو غير عقدية .
) (2يجوز أن يكون اتفاق التحكيم سابقا على قيام النزاع سواء قام مستقل بذاته أو ورد فى عقد
معين بشأن كل أو بعض المنازعات التى قد تنشأ بين الطرفين وفى هذه الحالة يجب أن يحدد
موضوع النزاع فى بيان الدعوى المشار إليه فى الفقرة الولى من المادة) (30من هذا القانون كما
يجوز أن يتم اتفاق التحكيم بعد قيام النزاع ولو كانت قد أقيمت فى شأنه دعوى أمام جهة قضائية
وفى هذه الحالة يجب أن يحدد التفاق المسائل التى يشملها التحكيم وإل كان التفاق باطل
) (3ويعتبر اتفاق على التحكيم كل احالة ترد فى العقد إلى وثيقة تتضمن شرط تحكيم إذا كانت
مادة )(11
ل يجوز التفاق على التحكيم إل للشخص الطبيعى أو العتبارى الذى يملك التصرف فى حقوقه
مادة )(12
يجب أن يكون إتفاق التحكيم مكتوبا وإل كان باطل ويكون إتفاق التحكيم مكتوبا إذا تضمنه محرر
وقعه الطرفان أو إذا تضمنه ما تبادله الطرفان من رسائل أو برقيات أو غيرها من وسائل التصال
المكتوبة
مادة )(13
يجب على المحكمة التى يرفع إليها نزاع يوجد بشأنه إتفاق تحكيم أن تحكم بعدم قبول الدعوى إذا
مادة)(14
يجوز للمحكمة المشار إليها فى المادة ) (9من هذا القانون أن تأمر بناء على طلب أحد طرفى
التحكيم بإتخاذ تدابير مؤقتة أو تحفظية سواء قبل البدء فى اجراءات التحكيم أو أثناء سيرها.
الباب الثالث
هيئة التحكيم
مادة )(15
) (1تشكل هيئة التحكيم بإتفاق الطرفين من محكم واحد أو أكثر فإذا لم يتفقا على عدد
) (2إذا تعدد المحكمون وجب أن يكون عددهم وترا وإل كان التحكيم باطل .
مادة )(16
) (1ل يجوز أن يكون المحكم قاصرا أو محجورا عليه أو محروما من حقوقه المدنية بسبب الحكم
عليه فى جناية أو جنحة مخلة بالشرف أو بسبب شهر إفلسه ما لم يرد إليه إعتباره .
) (2ل يشترط أن يكون المحكم من جنس أو جنسية معينة إل إذا إتفق طرفا التحكيم أو نص
القانون
) (3يكون قبول المحكم القيام بمهمته كتابة ويجب عليه أن يفصح عند قبوله عن أية ظروف من
شأنها
) (1لطرفي التحكيم التفاق على إختيار المحكمين وعلى كيفية ووقت إختيارهم فإذا لم يتفقا
اتبع ما يأتى:
) (1لطرفي التحكيم التفاق على إختيار المحكمين وعلى كيفية ووقت إختيارهم فإذا لم يتفقا
اتبع ما يأتى
)ب( فإذا كانت هيئة التحكيم مشكلة من ثلث محكمين إختار كل طرف محكما ثم يتفق المحكمان
على إختيار
المحكم الثالث فإذا لم يعين أحد الطرفين محكمه خلل الثلثين يوما التالية لتسلمه طلبا بذلك من
الطرف الخر أو إذا لم يتفق المحكمان المعينان على إختيار المحكم الثالث خلل الثلثين يوما
التالية لتاريخ
تعيين آخرهما تولت المحكمة المشار إليها فى المادة ) (9من هذا القانون إختياره بناء على طلب
أحد
الطرفين ويكون للمحكم الذى إختاره المحكمان المعينان أو الذى إختارته المحكمة رئاسة هيئة
التحكيم
وتسرى هذه الحكام فى حالة تشكيل هيئة التحكيم من أكثر هيئة من ثلثة محكمين .
) (2وإذا خالف أحد الطرفين اجراءات إختيار المحكمين التى اتفقا عليها أو لم يتفقا أو لم يتفق
المحكمان
المعينان على أمر مما يلزم اتفاقهما عليه أو إذا تخلف الغير عن أداء ما عهد به إليه فى هذا الشأن
وتولت المحكمة المشار إليها فى المادة ) (9من هذا القانون بناء على طلب أحد الطرفين القيام
بالجراء
أو بالعمل المطلوب ما لم ينص فى التفاق على كيفية أخرى لتمام هذا الجراء أوالعمل .
عليها
الطرفان وتصدر قرارها بإختيار المحكم على وجه السرعة ومع عدم الخلل بأحكام المادتين )18و
(19
من هذا القانون ل يقبل هذا القرار الطعن فيه بأى طريق من طرق الطعن .
مادة )(18
) (1ل يجوز رد المحكم إل إذا قامت ظروف تثير شكوكا جدية حول حيدته أو إستقلله .
) (2ول يجوز لى من طرفى التحكيم رد المحكم الذى عينه أو اشتراك فى تعيينه إل لسبب تبينه
بعد أن تم
مادة )(19
) (1يقدم طلب الرد كتابة إلى هيئة التحكيم مبينا فيه أسباب الرد خلل خمسة عشر يوما من
تاريخ علم
طالب الرد بتشكيل هذه الهيئة أو بالظرو ف المبررة للرد فإذا لم يتنحى المحكم المطلوب رده
خلل خمسة
ً من تاريخ تقديم الطلب يحال بغير رسوم إلى المحكمة المشار إليها فى المادة ) (9من
عشر يوما
هذا
(2ول يقبل طلب الرد ممن سبق له تقديم طلب برد المحكم نفسه فى ذات التحكيم.
إعتبار ما
يكون قد تم من اجراءات التحكيم بما فى ذلك حكم المحكمين كأن لم يكن .
مادة )(20
إذا تعذر على المحكم أداء مهمته أو لم يباشرها أو انقطع عن أدائها بما يؤدى إلى تأخير ل مبرر له
فى
اجراءات التحكيم ولم يتنح ولم يتفق الطرفان على عزله جاز للمحكمة المشار إليها فى المادة )(9
من هذا
مادة )(21
إذا انتهت مهمة المحكم بالحكم برده أو عزله أو تنحيه أو بأى سبب آخر وجب تعيين بديل له طبقا
مادة )(22
) (1تفصل هيئة التحكيم فى الدفوع المتعلقة بعدم إختصاصها بما فى ذلك الدفوع المبينة على عدم
وجود
) (2يجب التمسك بهذه الدفوع فى ميعاد ل يجاوز ميعاد تقديم دفاع المدعى عليه المشار إليه فى
الفقرة
الثانية من المادة ) (30من هذا القانون ول يترتب على قيام أحد طرفى التحكيم بتعيين محكم أو
الشتراك
الطرف
الخر من مسائل أثناء نظر النزاع فيجب التمسك به فورا وإل سقط الحق فيه ويجوز فى جميع
الحوال
أن تقبل هيئة التحكيم الدفع المتأخر إذا رأت أن التأخير كان لسبب مقبول.
(3تفصل هيئة التحكيم فى الدفوع المشار إليها فى الفقرة الولى من هذه المادة قبل الفصل فى
الموضوع
أو أن تضمها إلى الموضوع لتفصل فيهما معا فإذا قضت برفض الدفع فل يجوز التمسك به إل
بطريق
رفع دعوى بطلن حكم التحكيم المنهى للخصومة كلها وفقا للمادة ) (53من هذا القانون .
مادة )(23
يعتبر شرط التحكيم اتفاقا مستقل عن شروط العقد الخر ول يترتب على بطلن العقد أو فسخه
أو إنهائه
أى أثر على شرط التحكيم الذى يتضمنه إذا كان هذا الشرط صحيحا فى ذاته.
مادة)(24
) (1يجوز لطرفى التحكيم التفاق على أن يكون لهيئة التحكيم بناء على طلب أحدهما أن تأمر أيا
منهما
بإتخاذ ما تراه من تدابير مؤقتة أو تحفظية تقتضيها طبيعة النزاع وأن تطلب تقديم ضمان كاف
لتغطية
تأذن لهذا
الطرف فى إتخاذ الجراءات اللزمة لتنفيذه وذلك دون إخلل بحق هذا الطرف فى أن يطلب رئيس
المحكمة المشار إليها فى المادة ) (9من هذا القانون المر بالتنفيذ .
الباب الرابع
اجراءات التحكيم
مادة )(25
لطرفى التحكيم التفاق على الجراءات التى تتبعها هيئة التحكيم بما فى ذلك حقهما فى إخضاع
هذه الجراءات للقواعد النافذة فى أى منظمة او مركز تحكيم فى جمهورية مصر العربية أو
خارجها فإذا لم يوجد مثل هذا التفاق كان لهيئة التحكيم مع مراعاة أحكام هذا القانون أن تختار
مادة )(26
يعامل طرفا التحكيم على قدم المساواة وتهيأ لكل منهما فرصة متكافئة وكاملة لعرض دعواه
مادة )(27
تبدأ اجراءات التحكيم من اليوم الذى يتسلم فيه المدعى عليه طلب التحكيم من المدعى ما لم يتفق
مادة )(28
لطرفى التحكيم التفاق على مكان التحكيم فى مصر أو خارجها فإذا لم يوجد إتفاق عينت هيئة
التحكيم مكان التحكيم مع مراعاة ظروف الدعوى وملئمة المكان لطرافها ول يخل ذلك بسلطة
هيئة التحكيم فى أن تجتمع فى أى مكان تراه مناسبا للقيام بإجراء من اجراءات التحكيم كسماع
مادة )(29
) (1يجرى التحكيم باللغة العربية ما لم يتفق الطرفان أو تحدد هيئة التحكيم لغة أو لغات أخرى
ويسرى حكم التفاق أو القرار على لغة البيانات والمذكرات المكتوبة وعلى المرافعات الشفهية
وكذلك على كل قرار تتخذه هذه الهيئة أو رسالة توجهها أو حكم تصدره ما لم ينص اتفاق
) (2ولهيئة التحكيم أن تقرر أن يرفق بكل أو بعض الوثائق المكتوبة التى تقدم فى الدعوى ترجمة
إلى
اللغة أو اللغات المستعملة فى التحكيم وفى حالة تعدد هذه اللغات يجوز قصر الترجمة على بعضها.
مادة )(30
) (1يرسل المدعى خلل الميعاد المتفق عليه بين الطرفين أو الذى تعينه هيئة التحكيم إلى المدعى
عليه
وإلى كل واحد من المحكمين بيانا مكتوبا بدعواه يشتمل على اسمه وعنوانه واسم المدعى عليه
وعنوانه
وشرح لوقائع الدعوى وتحديد للمسائل محل النزاع وطلباته وكل أمر آخر يوجب اتفاق الطرفين
ذكره فى
) (2ويرسل المدعى عليه خلل الميعاد المتفق عليه بين الطرفين أو الذى تعينه هيئة التحكيم إلى
المدعى
وكل واحد من المحكمين مذكرة مكتوبة بدفاعه ردا على ما جاء ببيان الدعوى وله أن يضمن هذه
بالمقاصة
وله ذلك ولو فى مرحلة لحقه من الجراءات إذا رأت هيئة التحكيم أن الظروف تبرر الخير.
) (3يجوز لكل من الطرفين أن يرفق ببيان الدعوى أو بمذكرة الدفاع على حسب الحوال صورا
من
الوثائق التى يستند إليها وأن يشير إلى كل أو بعض الوثائق وأدلة الثبات التى يعتزم تقديمها ول
يخل
هذا بحق هيئة التحكيم فى أى مرحلة كانت عليها الدعوى فى طلب تقديم أصول المستندات أو
الوثائق
مادة )(31
ترسل صورة مما يقدمه أحد الطرفين إلى هيئة التحكيم من مذكرات أو مستندات أو أوراق أخرى
إلى الطرف الخر وكذلك ترسل إلى كل من الطرفين صورة من كل ما يقدم إلى الهيئة
مادة )(32
لكل من طرفى التحكيم تعديل طلباته أو أوجه دفاعه أو استكمالها خلل اجراءات التحكيم ما لم
تقرر هيئة
مادة )(33
) (1تعقد هيئة التحكيم جلسات مرافعة لتمكين كل من الطرفين من شرح موضوع الدعوى وعرض
حججه
) (2ويجب إخطار طرفى التحكيم بمواعيد الجلسات والجتماعات التى تقرر هيئة التحكيم عقدها
قبل
التاريخ الذى تعينه لذلك بوقت كاف تقدره هذه الهيئة حسب الظروف.
) (3وتدون خلصة وقائع كل جلسة تعقدها هيئة التحكيم فى محضر تسلم صورة منه إلى كل
من الطرفين
مادة )(34
) (1إذا لم يقدم المدعى دون عذر مقبول بيانا مكتوبا بدعواه وفقا للفقرة الولى من المادة )(30
وجب أن
تأمر هيئة التحكيم بإنهاء اجراءات التحكيم ما لم يتفق الطرفان على غير ذلك.
) (2وإذا لم يقدم المدعى عليه مذكرة بدفاعه وفقا للفقرة الثانية من المادة ) (30من هذا القانون
وجب أن
تستمر هيئة التحكيم فى اجراءات التحكيم دون أن يعتبر ذلك بذاته إقرارا من المدعى عليه بدعوى
المدعى
مادة )(35
إذا تخلف أحد الطرفين عن حضور إحدى الجلسات أو عن تقديم ما طلب منه من مستندات جاز
لهيئة
الموجودة
أمامها .
مادة )(36
) (1لهيئة التحكيم تعيين خبيرا أو أكثر لتقديم تقرير مكتوب أو شفهى يثبت فى محضر الجلسة
بشأن
مسائل معينة تحددها وترسل إلى كل من الطرفين من قرارها بتحديد المهمة المسندة إلى الخبير.
) (2وعلى كل من الطرفين أن يقدم إلى الخبير المعلومات المتعلقة بالنزاع وأن يمكنه من معاينة
وفحص
ما يطلبه من وثائق أو بضائع أو أموال أخرى متعلقة بالنزاع وتفصل هيئة التحكيم فى كل نزاع
يقوم بين
) (3وترسل هيئة التحكيم صورة من تقرير الخبير بمجرد إيداعه إلى كل من الطرفين مع إتاحة
الفرصة له
لبداء رأيه فيه ولكل من الطرفين الحق فى الطلع على الوثائق التى أستند إليها الخبير فى
تقريره
وفحصها.
) (4ولهيئة التحكيم بعد تقديم تقرير الخبير أن تقرر من تلقاء نفسها أو بناء على طلب أحد
طرفى التحكيم
عقد جلسة لسماع أقوال الخبير مع إتاحة الفرصة للطرفين لسماعه ومناقشته بشأن ما ورد فى
تقريره
التى تناولها
تقرير الخبير الذى عينته هيئة التحكيم ما لم يتفق طرفا التحكيم على غير ذلك.
مادة )(37
يختص رئيس المحكمة المشار إليها فى المادة ) (9من هذا القانون بناء على طلب هيئة التحكيم بما
يأتى :
)أ( الحكم على من يتخلف من الشهود عن الحضور لو يمتنع عن الجابة بالجزاءات المنصوص عليها
فى
مادة )(38
ينقطع سير الخصومة أمام هيئة التحكيم فى الحوال ووفقا للشروط المقررة لذلك فى قانون
المرافعات المدنية والتجارية ويترتب على إنقطاع سير الخصومة الثار المقررة فى القانون
المذكور.
الباب الخامس
مادة )(39
) (1تطبق هيئة التحكيم على موضوع النزاع القواعد التى يتفق عليها الطرفان وإذا إتفقا على
تطبيق
على
) (2وإذا لم يتفق الطرفان على القواعد القانونية واجبة التطبيق على موضوع النزاع طبقت هيئة
التحكيم
) (3يجب أن تراعى هيئة التحكيم عند الفصل فى موضوع النزاع شروط العقد محل النزاع
والعراف
) (4يجوز لهيئة التحكيم ـ إذا إتفق طرفا التحكيم صراحة على تفويضها بالصلح ـ أن تفصل فى
موضوع النزاع على مقتضى قواعد العدالة والنصاف دون التقيد بأحكام القانون.
مادة )(40
يصدر حكم هيئة التحكيم المشكلة من أكثر من محكم واحد بأغلبية الراء بعد مداولة تتم
علىالوجه الذى
تحدده هيئة التحكيم ما لم يتفق طرفا التحكيم على غير ذلك .
مادة )(41
إذا إتفق الطرفان خلل إجراءات التحكيم على تسوية تنهى النزاع كان لهما أن يطلبا إثبات شروط
التسوية
أمام هيئة التحكيم التى يجب عليها فى هذه الحالة أن تصدر قرارا يتضمن شروط التسوية وينهي
الجراءات ويكون لهذا القرار ما لحكام المحكمين من قوة بالنسبة للتنفيذ .
يجوز أن تصدر هيئة التحكيم أحكاما وقتية أو فى جزء من الطلبات وذلك قبل إصدار الحكم المنهى
مادة )(43
) (1يصدر حكم التحكيم كتابة ويوقعه المحكمون وفى حالة تشكيل هيئة التحكيم من أكثر من
محكم واحد
يكتفى بتوقيعات أغلبية المحكمين بشرط أن تثبت فى الحكم أسباب عدم توقيع القلية.
) (2يجب أن يكون حكم التحكيم مسببا إل إذا إتفق طرفا التحكيم على غير ذلك أو كان القانون
الواجب
) (3يجب أن يشتمل حكم التحكيم على أسماء الخصوم وعناوينهم وأسماء المحكمين وعناوينهم
وجنسياتهم وصفاتهم وصورة من إتفاق التحكيم وملخص لطلبات الخصوم وأقوالهم ومستنداتهم
ومنطوق
مادة )(44
) (1تسلم هيئة التحكيم إلى كل من الطرفين صورة من حكم التحكيم موقعة من المحكمين الذين
وافقوا
) (2ول يجوز نشر حكم التحكيم أو نشر أجزاء منه إل بموافقة طرفي التحكيم.
مادة )(45
فإن لم
يوجد إتفاق وجب أن يصدر الحكم خلل اثنى عشر شهرا من تاريخ بدء إجراءات التحكيم وفى
جميع
الحوال يجوز أن تقرر هيئة التحكيم مد الميعاد على أل تزيد فترة المد على ستة أشهر ما لم
يتفق
(2وإذا لم يصدر حكم التحكيم خلل الميعاد المشار إليه فى الفترة السابقة جاز لى من طرفى
التحكيم أن
يطلب من رئيس المحكمة المشار إليها فى المادة ) (9من هذا القانون أن يصدر أمرا بتحديد ميعاد
إضافى
أو بإنهاء إجراءات التحكيم ويكون لى من الطرفين عندئذ رفع دعواه إلى المحكمة المختصة أصل
بنظرها.
مادة )(46
إذا عرضت خلل إجراءات التحكيم مسألة تخرج عن ولية هيئة التحكيم أو طعن بالتزوير فى
ورقة قدمت لها أو اتخذت إجراءات جنائية عن تزويرها أو عن فعل جنائى آخر لهيئة التخكيم
الستمرار فى نظر موضوع النزاع إذا رأت أن الفصل فى هذه المسألة أو فى تزوير الورقة أو فى
الفعل الجنائى الخر ليس لزما للفصل فى موضوع النزاع وإل أوقفت الجراءات حتى يصدر حكم
نهائى فى هذا الشأن ويترتب على ذلك وقف سريان الميعاد المحدد لصدار حكم التحكيم.
مادة )(47
بها أو ترجمة باللغة العربية مصدقا عليها من جهة معتمدة إذا كان صادرا بلغة أجنبية وذلك فى
ويحرر كاتب المحكمة محضرا بهذا اليداع ويجوز لكل من طرفى التحكيم طلب الحصول على
مادة )(48
) (1تنتهى إجراءات التحكيم بصدور الحكم المنهى للخصومة كلها أو بصدور أمر بإنهاء إجراءات
التحكيم
وفقا للفقرة الثانية من المادة ) (45من هذا القانون كما تنتهى أيضا بصدور قرار من هيئة
التحكيم بإنهاء
)ب( إذا ترك المدعى خصومة التحكيم ما لم تقرر هيئة التحكيم بناء على طلب المدعى عليه أن له
مصلحة
)ج( إذا رأت هيئة التحكيم لى سبب آخر عدم جدوى إستمرار إجراءات التحكيم أو إستحالته .
) (2مع مراعاة أحكام المواد 49و 50و 51من هذا القانون تنتهى مهمة هيئة التحكيم بإنتهاء
إجراءات التحكيم
مادة )(49
حكم التحكيم
تفسير ما وقع فى منطوقه من غموض ويجب على طلب التفسير إعلن الطرف الخر بهذا الطلب
قبل
) (2يصدر التفسير كتابة خلل الثلثين يوما التالية لتاريخ تقديم طلب التفسير لهيئة التحكيم
ويجوز لهذه
) (3ويعتبر الحكم الصادر بالتفسير متمما لحكم التحكيم الذى يفسره وتسرى عليه أحكامه.
مادة )(50
) (1تتولى هيئة التحكيم تصحيح ما يقع فى حكمها من أخطاء مادية بحتة كتابية أو حسابية وذلك
بقرار
تصدره من تلقاء نفسها أو بناء على طلب أحد الخصوم وتجرى هيئة التحكيم التصحيح من غير
مرافعة
خلل الثلثين يوما التالية لتاريخ صدور الحكم أو إيداع طلب التصحيح بحسب الحوال ولها مد
هذا الميعاد
(2ويصدر قرار التصحيح كتابة من هيئة التحكيم ويعلن إلى الطرفين خلل ثلثين يوما من
تاريخ صدوره
وإذا تجاوزت هيئة التحكيم سلطتها فى التصحيح جاز التمسك ببطلن هذا القرار بدعوى بطلن
تسري
مادة )(51
) (1يجوز لكل من طرفى التحكيم ولو بعد إنتهاء ميعاد التحكيم أن يطلب من هيئة التحكيم خلل
الثلثين
يوما التالية لتسلمه حكم التحكيم إصدار حكم تحكيم إضافى فى طلبات قدمت خلل الجراءات
وأغفلها حكم
التحكيم .ويجب إعلن هذا الطلب إلى الطرف الخر قبل تقديمه .
) (2وتصدر هيئة التحكيم حكمها خلل ستين يوما من تاريخ تقديم الطلب ويجوز لها مد هذا
الميعاد ثلثين
الباب السادس
مادة )(52
ل تقبل أحكام التحكيم التى تصدر طبقا لحكام هذا القانون المطعن فيها بأي طريق من طرق
مادة )(53
)أ( إذا لم يوجد إتفاق تحكيم أو كان هذا التفاق باطل أو قابل للبطال أو سقط بإنتهاء مدته.
يحكم أهليته.
ً بتعيين محكم
ً صحيحا
)ج( إذا تعذر على أحد طرفي التحكيم تقديم دفاعه بسبب عدم إعلنه إعلنا
)د( إذا استبعد حكم التحكيم تطبيق القانون الذى اتفق الطراف على تطبيقه على موضوع النزاع.
)ه( إذا تم تشكيل هيئة التحكيم أو تعيين المحكمين على وجه مخالف للقانون أو لتفاق الطرفين.
)و( إذا فصل حكم التحكيم فى مسائل ل يشملها إتفاق التحكيم أو جاوز حدود هذا التفاق ومع ذلك
إذا أمكن فصل أجزاء الحكم الخاصة بالمسائل الخاضعة للتحكيم عن أجزائه الخاصة بالمسائل غير
)ز( إذا وقع بطلن فى حكم التحكيم أو كانت إجراءات التحكيم باطلة بطلنا أثر فى الحكم.
) (2وتقضي المحكمة التى تنظر دعوى البطلن من تلقاء نفسها ببطلن حكم التحكيم إذا تضمن ما
مادة )(54
للمحكوم عليه
ول يحول دون قبول دعوى البطلن نزول مدعى البطلن عن حقه فى رفعها قبل صدور حكم
التحكيم.
) (2تختص بدعوى البطلن فى التحكيم التجارى الدولى المحكمة المشار إليها فى المادة) (9من
هذا
القانون وفى غير التحكيم التجارى الدولى يكون الختصاص لمحكمة الدرجة الثانية التى تتبعها
المحكمة
الباب السابع
مادة )(55
تحوز أحكام المحكمين الصادرة طبقا لهذا القانون حجية المر المقضى وتكون واجبة النفاذ
مادة )(56
يختص رئيس المحكمة المشار إليها فى المادة ) (9من هذا القانون أو من يندبه من قضاتها بإصدار
المر بتنفيذ حكم المحكمين ويقدم طلب تنفيذ الحكم مرفقا به ما يلى:
-3ترجمة مصدق عليها من جهة معتمدة إلى اللغة العربية لحكم التحكيم إذا لم يكن صادرا بها.
-4صورة من المحضر الدال على إيداع الحكم وفقا للمادة ) (47من هذا القانون.
مادة )(57
ل يترتب على رفع دعوى البطلن وقف تنفيذ حكم التحكيم ومع ذلك يجوز للمحكمة أن تأمر
بوقف التنفيذ إذا طلب المدعى ذلك فى صحيفة الدعوى وكان الطلب مبنيا على أسباب جدية وعلى
المحكمة الفصل فى طلب وقف التنفيذ خلل ستين يوما من تاريخ أول جلسة محددة لنظره وإذا
أمرت بوقف التنفيذ جاز لها أن تأمر بتقديم كفالة أو ضمان مالى وعليها إذا أمرت بوقف التنفيذ
مادة )(58
) (2ل يجوز المر بتنفيذ حكم التحكيم وفقا لهذا القانون إل بعد التحقيق مما يأتى:
)أ( أنه ل يتعارض مع حكم سبق صدوره من المحاكم المصرية فى موضوع النزاع.
) (3ول يجوز التظلم من المر الصادر بتنفيذ حكم التحكيم أما المر الصادر برفض التنفيذ
فيجوز التظلم منه إلى المحكمة المختصة وفقا لحكم المادة ) (9من هذا القانون خلل ثلثين يوما
-------
قائمة بالمراجع
التحكيم ط .88
اتفاق التحكيم ـ بحث مقدم إلى اتحاد المحامين العرب ـ مارس 2002
) (۱د 0محمود سمير الشرقاوى – اتفاق التحكيم – بحث مكتوب مقدم الى اتحاد المحامين العرب
25مارس 2002
) (۲د .مصطفى الجمال ود.عكاشه محمد عبد العال – التحكيم في العلقات الخاصة الدولية
) (۲د .أحمد شرف الدين ـ بطلن التحكيم ـ بحث مقدم إلى اتحاد المحامين العرب .2002
) (۱د .مصطفى الجمال ود .عكاشة عبد العال ـ المرجع السابق ص 312ـ لمزيد من التفاصيل.
) (۱مازال التحكيم يعالج كباب فى قانون المرافعات فى كل من سوريا ،ليبيا ،العراق ،الجزائر،
) (1د .مصطفى محمد الجمال ،د .عكاشة محمد عبد المتعال ـ التحكيم فى العلقات الخاصة
) (۳د .أحمد أبو الوفا ـ التحكيم الختياري والجباري ـ مشار إليه فى المرجع السابق ص 576
هامش ).(2
) (۱د .أحمد أبو الوفا ـ عقد التحكيم وإجراءاته ط 74ص .166
) (۱د .فتحي والي ـ مذكرة طعن بالنقض 4300/66ق )انتهى الطعن بالتنازل عنه للتصالح(
) (۱د .أحمد السعيد الزقرد ـ عقد التحكيم دراسة فى طبيعته ـ بحث مارس .2000
) (۱أنظر د .مصطفى محمد الجمال ـ مرجع سابق ـ ص 597هامش 412حيث أشار إلى مقال
الكسندر دينشيف ـ عقد التحكيم )بحث فى العقد الوارد على مهمة المحكم ـ مجلة التحكيم
.(1981
) (۱هذه المادة معدلة بالقانون رقم ) (8لسنة ،2000بعد أن قضت المحكمة الدستورية بعدم
دستورية عبارة "فصلت هيئة التحكيم فى الطلب" بموجب الحكم رقم 48لسنة 19ق دستورية.