You are on page 1of 61

‫اتفاق التحكيم‬

‫وقراءة فى بعض المشكلت العملية‬

‫صابــر عمــار‬

‫المحامى بالنقض والدارية والدستورية العليا‬

‫المحكم المقيد بغرفة التجارة الدولية بباريس‬

‫المحكم المقيد بغرفة التحكيم لدول الخليج ـ المنامة‬

‫محاضرة القيت اليوم بنقابة المحامين‬

‫مايو ‪2006‬‬

‫الجزء الول‬

‫اتفــاق التحكيــم‬

‫مقدمــة‪:‬‬

‫ً لما استقرت محكمتنا الدستورية العليا على تعريفه بأنه "عرض نزاع معين بين‬
‫التحكيم طبقا‬

‫طرفين على محكم من الغيار يعين باخيتارهما أو بتفويض منهما وفقا لشروط يحددنها ليفصل‬

‫في النزاع بقرار يقطع دابر الخصومة‪ ،‬وبعد أن يدلى كل منهما بوجهة نظره من خلل ضمانات‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫ًا‪ ،‬ركيزته أتفاق خاص‪ ،‬مبناه اتجاه ارادة‬
‫التقاضي الرئيسية‪ ،‬وبذلك يكون التحكيم عمل إرادي‬

‫ً من القضاء العادي‪ ،‬ومقتضاه حجب‬


‫المحتكمين إلى ولوج هذا الطريق لفض الخصومات بدل‬

‫المحاكم عن نظر المسائل التي يتناولها‪ .‬استثناء من اصل خضوعها لوليتها‪".‬‬

‫)الدعوى الدستورية ‪ 20 /155‬ق دستورية ‪ 2002 /13/1‬الجريدة الرسمية العدد ‪) 4‬تابع( فـي‬

‫‪.(24/1/2002‬‬

‫ويتضح من عبارات المحكمة الدستورية العليا إن الرادة هي العمود الفقري للتحكيم‪ ،‬فهو يقوم على‬

‫احترام إرادة طرفي التحكيم بإفساح الحرية لهما لتنظيمه بالكيفية التي تناسبهما "فالحرية هي‬

‫عماد نظام التحكيم" )اتفاق التحكيم – د‪ .‬ناريمان عبد القادر – ط ‪ 96‬ص ‪ (136‬وكانت محكمة‬

‫النقض قد عرفته بأنه "طريق استثنائي لفض الخصومات قوامه الخروج على طرق التقاضي العادية‬

‫وما تكفله من ضمانات‪ ،‬ومن ثم فهو مقصور حتما على ما تنصرف إرادة المحتكمين إلى عرضه على‬

‫هيئة التحكيم" )نقض ‪ 71 / 2 / 16‬سنة ‪ 22‬ص ‪ 179‬ـ منشور بـ التعليق على قانون المرافعات ـ‬

‫الديناصورى وعكاز ـ ط ‪ 7‬ص ‪0(1507 ، 1506‬‬

‫وقد صدر القانون ‪ 27/94‬الخاص بالتحكيم في المواد المدنية والتجارية‪ ،‬ونظم في الباب الثاني‬

‫فيه اتفاق التحكيم على النحو الذي سنراه تفصيل وسنعرض له من خلل عرضنا للنقاط التالية‪:‬‬

‫تعريفه‪ ،‬صوره‪ ،‬شروط صحته‪ ،‬الثار المترتبة عليه‪ ،‬ثم انتهاء التفاق ونعرض لمسائلة هامة وهى‬

‫استقلل شرط التحكيم‪ ،‬والقانون الواجب التطبيق على اتفاق التحكيم ‪0‬‬

‫أو ل‬
‫ً‬

‫تعريف اتفاق التحكيم‬

‫‪ ( 1‬تعريف اتفاق التحكيم طبقالتفاقية نيويورك ‪: 1958‬‬

‫قضت المادة الثانية من التفاقية‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫" أ( تعترف كل دولة متعاقده بالتفاق المكتوب الذى يلتزم بمقتضاه الطراف بأن يخضعوا‬

‫للتحكيم كل أوبعض المنازعات الناشئة أو التى تنشأ بينهم بشأن موضوع من روابط القانون‬

‫التعاقدية أو غير التعاقدية المتعلقة بمسألة يجوز تسويتها عن طريق التحكيم ‪0‬‬

‫ب( يقصد " باتفاق التحكيم " شرط التحكيم فى عقد أو اتفاق التحكيم الموقع عليه من الطراف أو‬

‫التفاق الذى تضمنته الخطابات المتبادلة أو البرقيات ‪0‬‬

‫ج( على محكمة الدولة المتعاقدة التى يطرح أمامهانزاع حول موضوع كان محل اتفاق من‬

‫الطراف بالمعنى الوارد فى هذه المادة _ أن تحيل الخصوم بناء على طلب أحدهم الىالتحكيم‬

‫وذلك مالم يتبين للمحكمة أن هذا التفاق باطل أو ل أثر له أو غير قابل للتطبيق ‪0‬‬

‫‪ (2‬التعريف طبقا للقانون النموذجى المعد بمعرفة لجنةالتحكيم التجارى الدولى ( بصيغته التى‬

‫اعتمدتها لجنة المم المتحدة للقانون التجارى الدولى فى ‪21‬حزيران ‪ /‬يونيه ‪1985‬‬

‫اليونيسترال (‪:‬‬

‫‪"1‬ـ "اتفاق التحكيم" هو اتفاق بين الطرفين على أن يحيل إلى التحكيم جميع أو بعض المنازعات‬

‫المحددة التى نشأت أو قد تنشأ بينهما بشأن علقة قانونية محددة تعاقدية كانت أو غير تعاقدية‬

‫ويجوز أن يكون اتفاق التحكيم فى صورة شرط تحكيم وارد فى عقد أو صورة اتفاق منفصل‪.‬‬

‫‪2‬ـ يجب أن يكون اتفاق التحكيم مكتوبا ـ ويعتبر التفاق مكتوبا إذا ورد فى وثيقة موقعة من‬

‫الطرفين أو فى تبادل رسائل أو تلكسات أو برقيات أو غيرها من وسائل التصال السلكى واللسلكى‬

‫تكون بمثابة سجل للتفاق أو فى تبادل لبيانات الدعاء والدفاع يقول فيه أحد الطرفين بوجود‬

‫اتفاق ول ينكره الطرف الخر وتعتبر الشارة فى عقد ما إلى مستند يشتمل على شرط للتحكيم‬

‫بمثابة اتفاق تحكيم شريطة أن يكون العقد وأن تكون الشارة قد وردت بحيث تجعل ذلك الشرط‬

‫جزءا من العقد"‬

‫‪( 3‬التعريفات المحلية "‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫أ( تعريف محكمة النقض المصرية‬

‫"التحكيم طريق إستثنائى لفض الخصومات قوامه الخروج على طريق التقاضى العادية فهو مقصور‬

‫على ما تنصرف إرادة المحتكمين إلى عرضه على هيئة التحكيم‪ ،‬يستوى فى ذلك أن يكون التفاق‬

‫على التحكيم فى نزاع معين بوثيقة خاصة أو إنصراف إلى جميع المنازعات التى تنشأ عن تنفيذ‬

‫عقد معين فل يمتد نطاق التحكيم إلى عقد لم تنصرف إرادة الطرفين إلى فض النزاع بشأنه عن‬

‫طريق التحكيم‪ ،‬أو إلى إتفاق لحق له ما لم يكن بينهما رباط ل ينفصم بحيث ل يستكمل ‪ -‬دون‬

‫الجمع بينهما ‪ -‬اتفاق‪ ،‬أو يفض مع الفصل بينهما خلف ‪".‬‬

‫]الفقرة رقم ‪ 2‬من الطعن رقم ‪ 52‬سنة قضائية ‪ - 60‬تاريخ الجلسة ‪[1994 / 02 / 27‬‬

‫ب(تعريف المحكمة الدستورية العليا ‪:‬‬

‫الصل فى التحكيم هو عرض نزاع معن بين طرفين على محكم من الغيار يعين باختيارهما او‬

‫بتفويض منهما او على ضوء شروط يحددانها ليفصل هذا المحكم فى النزاع بقرار يكون نائيا عن‬

‫شبهة الممالة مجردا من التحامل وقاطعا لدابر الخصومة فى جوانبها التى احالها الطرفان اليه بعد‬

‫ان يدلى كل منهما بوجهة نظره تفصيل من خلل ضمانات التقاضى الرئيسية ول يجوز بحال ان‬

‫يكون التحكيم اجباريا يذعن اليه احد الطرفين انفاذا لقاعدة قانونية او محتمل ذلك ان التحكيم‬

‫مصدره التفاق اذ يحدد طرفاه ‪ -‬وفقا لحكامه ‪ -‬نطاق الحقوق المتنازع عليها بينهما او المسائل‬

‫الخلفية التى يمكن ان تعرض لهما واليه ترتد السلطة الكاملة التى يباشرها المحكمون عند البت‬

‫فيها ويلتزم المحتكمون بالنزول على القرار الصادر فيه وتنفيذه تنفيذا كامل وفقا لفحواه‬

‫ليؤوللتحكيم الى وسيلة فنية لها طبيع قضائية غايتها الفصل فى نزاع مبناه علقة محل اهتمام من‬

‫اطرافها وركيزته اتفاق خاص يستمد منه سلطاتهم ول يتولون مهامهم بالتالى باسناد من الدولة ‪.‬‬

‫] الطعن رقم ‪ 104‬سنة قضائية ‪20‬دستورية‪ -‬تاريخ الجلسة ‪[3/7/1999‬‬

‫كما قضت فى حكم آخر ‪:‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫" الصل فى التحكيم ‪ -‬على ما استقر عليه قضاء هذه المحكمة ‪ -‬هو عرض نزاع معين بين طرفين‬

‫على محكم من الغيار يعين باختيارهما او بتفويض منهما او على ضوء شروط يحددانها ليفصل‬

‫هذا المحكم فى ذلك النزاع بقرار يكون نائيا عن شبهة الممالة مجردا من التحامل وقاطعا لدابر‬

‫الخصومة فى جوانبها التى احالها الطرفان اليه بعد ان يدلى كل منهما بوجهة نظره تفصيليا من‬

‫خلل ضمانات التقاضى الرئيسية ‪ .‬ول يجوز بحال ان يكون التحكيم اجباريا يذعن اليه احد‬

‫الطرفين انفاذا لقاعدة قانونية آمرة ل يجوز التفاق على خلفها وذلك سواء كان موضوع الحكيم‬

‫نزاعا قائما او محتمل ذلك ان التحكيم مصدره التفاق اذ يحدد طرفاه ‪ -‬وفقا لحكامه ‪ -‬نطاق‬

‫الحقوق المتنازع عليها بينهما او المسائل الخلفية التى يمكن ان تعرض لهما واليت ترتد السلطة‬

‫الكاملة التى يباشرها المحكمون عند البت فيها وهما يستمدان من اتفاقهما على التحكيم التزامهما‬

‫بالنزول على القرار الصادر فيه وتنفيذه تنفيذا كامل وفقا لفحواه ليؤول التحكيم الى وسيلة‬

‫فنية لها طبيعة قضائية غايتها الفصل فى نزاع مبناه علقة محل اهتمام من اطرافها وركيزته‬

‫اتفاق خاص يستمد الحكام منه سلطانهم ول تولون مهامهم بالتالى باسناد من الدولة وبهذه المثابة‬

‫فان التحكيم يعتبر نظاما بديل عن القضاء فل يجتمعان ذلك ان مقتضاه عزل المحاكم جميعها عن‬

‫نظر المسائل التى انصب عليها استثناء من اصل خضوعها لوليتها ‪".‬‬

‫الفقرة رقم ‪ 3‬من الطعن رقم ‪ 84‬سنة قضائية ‪ 19‬دستورية ‪ -‬تاريخ الجلسة ‪(1999 / 11 / 06‬‬

‫ج( تعريف المادة ‪ 10‬من قانون التحكيم‪:‬‬

‫اتفاق بمقتضاه يعهد طرفي منازعة عقدية أو غير عقدية بموجب أرادتها الحرة قبل نشوء المنازعة‬

‫أو بعدها‪ ،‬إلى شخص يحددانه للفصل في هذه المنازعة بحكم‪ ،‬بدل من اللجوء إلى قضاء الدولة‪،‬‬

‫وهو ما تكلفت به المادة العاشرة من القانون ‪ 27‬لسنة ‪(۱) 94‬‬

‫وهو بموجب كونه اتفاق ـ أي عقد ـ يلزم فيه كافه شروط التعاقد سواء كانت شروط صحة من‬

‫رضاء صحيح ومحل مشروع وممكن وسبب مشروع بالضافة إلى الشروط الموضوعية الخاصة‬

‫)مادة ‪ 11‬من قانون ‪ (27/94‬وشروط شكلية )مادة ‪ 12‬من القانون ‪. (27/94‬‬

‫ثاني ا‬
‫ً‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫صور اتفاق التحكيم‬

‫أشارت المادة العاشرة إلى صور ثلث يمكن لتفاق التحكيم إن يتجسد في إحداهم بالضافة إلى ما‬

‫ورد بالمادة )‪ (12‬وهى‪:‬‬

‫) ‪ ( 1‬شرط التحكيم‬

‫المقصود به إن يرد في شكل شرط في عقد من العقود يقضى بأن أي نزاع حول إعمال أو تفسير أو‬

‫تنفيذ العقد أو أ حد شروطه يتم تسويته عن طريق التحكيم وهذا بالطبيعي يقتضى أن تكون‬

‫العلقة عقدية وان يكون الشرط سابقا على قيام المنازعة‪.‬‬

‫) ‪ ( 2‬مشارطة التحكيم‬

‫أن يبرم طرفا العقد وثيقة مستقلة سواء كانت العلقة الصلية علقة تعاقدية أو غيـر تعاقدية‪،‬‬

‫يتفق فيها على تسوية المنازعة التي يحددانها عن طريق التحكيم‪.‬‬

‫ويتصور أن تكون مشارطة التحكيم سابقة على نشوء المنازعة أو بعد نشوئها‪.‬‬

‫) ‪ ( 3‬الحالة إلى وثيقة أخرى تتضمن شرط تحكيم‬

‫يشترط أن تكون الحالة واضحة وأن يكون شرط التحكيم الوارد في هذه الوثيقة – المحال إليها –‬

‫جزء من التفاق المبرم بين الطرفين)‪. (۱‬‬

‫)‪ (4‬المراسلت المتبادلة إذا تضمنت اتفاق تحكيم‬

‫عرفت المادة )‪ (12‬من قانون التحكيم المصري شكل رابعا من أشكال التفاق علي التحكيم وهو‬

‫التفاق المكتوب الذي تضمنه محرر موقع بين الطرفين إذا تضمنه ما يتبادله الطرفان من رسائل‬

‫أو برقيات أو غيرها من وسائل التصال المكتوبة ‪0‬‬

‫ثالثا‬

‫شروط صحة اتفاق التحكيم‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫إذا كنا قد انتهينا إلى أننا بصدد اتفاق أي عقد‪ ،‬فمن ثم فهو يخضع للشروط اللزمة لصحة العقد‬

‫من ضرورة توافر الرضا القانونى الصحيح‪ ،‬المحل المشروع والسبب‪ ،‬هى شروط عامة لزمة‬

‫ً من التكرار والطالة‪.‬‬
‫لصحة أي اتفاق أو عقد‪ ،‬أغرق الفقه المدنى فى دراستها فنحيل إليها منعا‬

‫ونكتفي فى هذا المجال بأن نعرض للشروط الشكلية التى أشارت إليها المادة )‪ (12‬من قانون‬

‫التحكيم‪ ،‬وإلى الشروط الموضوعية التحكيمية التى جاءت بها المادة )‪.(11‬‬

‫)‪ (1‬الشروط الشكلية‪:‬‬

‫استلزمت المادة )‪ (12‬أن يكون اتفاق التحكيم مكتوبا‪ ،‬وحسنا فعل المشرع المصري‪ ،‬ليس فقط‬

‫اتساقا مع أحكام القانون النموذجي"اليونيسترال ‪ "1985‬والذي كان المرجع الرئيسي للتشريع‬

‫المصري وغيره من تشريعات التحكيم في الدول المختلفة‪ ،‬وإنما أيضا لما يترتب على وجود هذا‬

‫الشرط ـ على النحو الذي سنعرض له في حينه ـ من سلب لختصاص قضاء الدولة‪ ،‬بالتالي يجب أن‬

‫يكون الشرط واضحا في التعبير عن إرادة الطرفين ول يترك لوسائل الثبات البديلة‪ ،‬وإنما استلزم‬

‫المشرع الكتابة ورتب جزاء البطلن على تخلف هذا الشرط‪ ،‬ويستوي فى ذلك أن تكون الكتابة ثابتة‬

‫في ورقة عرفية أو رسمية‪.‬‬

‫والكتابة بهذا الشكل شرط للنعقاد وليس شرط للثبات )‪0(۱‬‬

‫ويقصد بالكتابة هنا كل ما من شأنه أن يكشف عن أن إرادة الطرفين قد اتجهت إلى "التحكيم" سواء‬

‫كانت في مراسلت أو برقيات أو خطابات‪ ،‬سواء بالبريد العادي أو أي من وسائل التصال الحديثة‬

‫كالنترنت مثل أو الفاكس أو غيرها‪..‬‬

‫ولكن تثور بعض السئلة)‪ (۲‬في إطار الصياغة التي جاءت بها المادة )‪ (12‬حيث أشارت إلى محرر‬

‫"وقعه الطرفان" فماذا إذا جاء المحرر غير موقع مثل اتفاق الطرفين على اللجوء إلى التحكيم أمام‬

‫المحكمة وأثبت هذا التفاق بمحضر الجلسة‪ ،‬وهو ل يوقع من الطرفين‪ .‬أو إذا جاء التفاق في‬

‫"إقرار" موقع من أحد الطراف دون الطرف الخر‪ ،‬كذلك ما هو الموقف بالنسبة لوسائل التصال‬

‫الخرى كالفاكس والبريد الليكتروني فهى رسائل غير موقعة ممن صدرت عنه‪ ،‬فماذا لو‬

‫أنكرها‪...‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫ونذهب مع ما ذهب إليه الساتذة د‪ .‬مصطفى الجمال ود‪ .‬عكاشه عبد العال‪ .‬فيما انتهيا إليه من أن‬

‫"الكتابة مطلوبة لوجود التفاق‪ ،‬فاذا لم توجد كتابة أصل أو في صوره مستخرج من الفاكس أو‬

‫الكمبيوتر‪ ،‬امتنع اثبات التحكيم من الصل‪ ،‬ول يجوز اللتجاء إلى توجيه اليمين أو الستعانة‬

‫بالبينة فى هذه الحالة‪.‬‬

‫‪ ....‬وانه إذا ما وجدت كتابة ل تتمتع بالحجية لعدم توقيعها ممن صدرت عنه أو لكونها مجرد‬

‫صور تستخرج من الفاكس أو الكمبيوتر‪ ،‬فإنه يمكن اللتجاء إلى وسائل الثبات الخرى غير‬

‫الكتابة لثبات نسبة هذه الكتابة الى من يفترض صدورها عنه‪.‬‬

‫‪ ....‬أن المشرع قد وسع من مفهوم الشكل الكتابى اللزم لوجود اتفاق التحكيم فجعله شامل لبعض‬

‫حالت وجود مبدأ الثبوت بالكتابة‪ ،‬وعلى هذا النحو إذا ما توفر مبدأ الثبوت بالكتابة لمن يتمسك به‬

‫أمكن استكمال متطلبات الثبات عن طريق وسائل الثبات الخرى‪.‬‬

‫فإذا ما استكمل الثبات عن طريق وسيلة من هذه الوسائل كان مبدأ الثبوت بالكتابة كافيا لتوفير‬

‫الشكل المطلوب‪ ،‬أما إذا لم يتوافر مبدأ الثبوت بالكتابة فل يجوز اللتجاء إلى وسائل الثبات‬

‫الخرى المساوية أصل للكتابة كاليمين مثل‪(۳) "..‬‬

‫) ‪ ( 2‬الشروط الموضوعية الخاصة‪:‬‬

‫قضت المادة )‪ (11‬من قانون التحكيم بأنه "ل يجوز التفاق على التحكيم ال للشخص الطبيعي أو‬

‫العتباري الذي يملك التصرف في حقوقه‪ ،‬ول يجوز التحكيم في المسائل التي ل يجوز فيها‬

‫الصلح"‪.‬‬

‫وهنا نعرض للهلية التي استلزمها المشرع لصحة اتفاق التحكيم وهي أهلية التصرف بالنسبة‬

‫للشخص الطبيعي ثم للشخص العتباري‪.‬‬

‫) ‪ ( 1‬الهليـــــــــة ‪:‬‬

‫) أ( أهلية التحكيم للشخص الطبيعي‪:‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫استلزمت المادة المشار إليها أن يكون لدى أطراف التحكيم أهلية التصرف ويرجع في ذلك الى‬

‫قانون‬

‫الدولة التي ينتمي اليها الطراف بجنسيتهم عمل بأحكام القانون المدني المصري المادة ‪11‬‬

‫"الحالة‬

‫المدنية للشخاص وأهليتهم يسري عليها قانون الدولة التي ينتمون اليها بجنسيتهم ‪ "000‬وتأخذ‬

‫معظم‬

‫الدول العربية بقانون الجنسية‪.‬‬

‫وأهلية التصرف ل تثبت إل لمن يصل سن الرشد ولم يكن محجوزا عليه لجنون‬

‫أو عته أو سفه أو ذو غفله‪.‬‬

‫مع الوضع في العتبار أحكام المادة ‪ 61‬من المرسوم بفانون ‪ 119/52‬الخاص بالولية على المال‬

‫التي‬

‫يجعل للقاصر أهلية التصرف فيما يسلم إليه أو يوضع تحت أمرته لغراض النفقة‪ ،‬أو الماده ‪63‬‬

‫التي‬

‫تجعل لمن يبلغ ‪ 16‬من عمره اهل للتصرف فيما يكسبه من عمله من أجر‪.‬‬

‫وتثور المشكلة في مدى جواز العتراف بالهلية الخاصة بالتحكيم للمأذون له بالتجارة عمل‬

‫بالمادة ‪57‬‬

‫من قانون الولية على المال‪ ،‬اتجه اغلب الفقه الى عدم العتراف له بالهلية بالتفاق على التحكيم‬

‫نظرا‬

‫لن التفاق على التحكيم يحتاج الى اهلية خاصة ول تكفي أهلية التقاضي )‪ (1‬في حين يرى د‬

‫‪0‬مصطفى‬

‫الجمال ود ‪0‬عكاشه عبد العال أن الفقـه يتجاهل منطق النصوص والواقع على حد سواء فمن ناحية‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫النصوص تفرق بين حق التصرف فيما يلزم التصرف فيه للقيام بالدارة او التجار وبين التصرف‬

‫في‬

‫الكسب الناشئ عن الدارة او التجارة فهو ل يحتاج الى اذن للتصرف فيه‪ ،‬في حين ان الثاني ل يجوز‬

‫التصرف فيه ال في حدود النفقة فقط‪.‬‬

‫ومن ناحية ثانية أن قبول التحكيم ل يعني التصرف ال اذا كان تحكيما بالصلح‪ ،‬اما باقي التحكيم‬

‫فيفترض‬

‫أن المحكم ملتزم بأحكام القانون ول تتنازل الطراف عما تعتقد انه حق لها‪ ،‬ومن ثم فأهلية‬

‫التحكيم هنا‬

‫ترتبط بأهلية التقاضي )‪ (۱‬ال فيما يتعلق بالتحكيم بالصلح‪.‬‬

‫وأخيرا ان مقتضى العتراف للقاصر المأذون له بالتعاقد والتصرف في إطار معين‬

‫يقتضي ان تعترف له ايضا بالحق في التفاق على التحكيم في كل ما يتعلق‬

‫بالعقود التى هو أهل لبرامها وفقا للذن الممنوح له‪.‬‬

‫ب( أهلية التحكيم للشخص المعنوي‪:‬‬

‫ما يسري على الشخص الطبيعي يسري على الشخص المعنوي من أن يكون لديه أهلية التصرف أي‬

‫لديه‬

‫القدرة على التصرف في الحقوق التي يكتسبها ‪ ،‬ومن ثم يتعين أن يستوفي الشخص المعنوي‬

‫الشروط‬

‫التي يتطلبها القانون لكتساب الشخصية كالقيد في التجاري‪ ،‬وبالنسبة للشركات الجنبية فإنها‬

‫تخضع‬

‫لقانون البلد الذي يوجد به مركزها الرئيسي‪.‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫ورغم وضوح نص المادة الولى من قانون التحكيم في سريانه على كل تحكيم بين أطراف من‬

‫أشخاص‬

‫القانون العام أو القانون الخاص‪ ،‬فقد صدرت أحكام من مجلس الدولة وكذا فتاوى صادرة من قسم‬

‫الفتوى‬

‫أشارت إلى عدم جواز التحكيم في العقد الداري مسايرا بذلك التجاه السائد قبل صدور القانون‬

‫‪27/94‬‬

‫" ل يكفى أن تصدق السلطة التشريعية على العقد الدارى الذى يتضمن شرط التحكيم لن هذا‬

‫العمل ل‬

‫يعد قانونا من حيث الموضوع" )المحكمة الدارية العليا ـ ط ‪ 3049/22‬ق ـ فى ‪(90 /2/ 20‬‬

‫وكانت محكمة القضاء الدارى قد قضت "ل يجوز سلب اختصاص محاكم القضاء الدارى بنظر‬

‫منازعات‬

‫هذا العقد بموجب نص فيه يسند هذا الختصاص إلى هيئة التحكيم ويتعين اللتفات عن هذا النص‬

‫العقدى‬

‫وإعمال أحكام القانون التى أناطت الختصاص بذلك الى مجلس الدولة دون غيره ")الدعوى‬

‫‪5429/42‬‬

‫ق فى ‪(۲) (30/1/1991‬‬

‫المر الذي دعى المشرع إلى إصدار القانون ‪ 9‬لسنة ‪ 97‬بإضافة فقرة إلى نص المادة الولى‬

‫مقتضاها‬

‫"وبالنسبة إلى منازعات العقود الدارية يكون التفاق على التحكيم بموافقة الوزير المختص أو من‬

‫يتولى‬

‫إختصاصه بالنسبة للشخاص العتبارية العامة‪ ،‬ول يجوز التفويض في ذلك"‪.‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫وإزاء وضوح النص‪ ،‬فيشترط موافقة الوزير المختص على التفاق لصحة إتفاق التحكيم‪ ،‬أو من له‬

‫سلطة‬

‫الوزير بالنسبة للشخاص العتبارية العامة‪ ،‬ولم يسمح القانون بالتفويض في ذلك‪.‬‬

‫) ‪ ( 2‬قابلية المنازعة للتحكيم ‪:‬‬

‫استلزمت المادة ‪ 11‬من قانون التحكيم أن يكون التحكيم في المسائل الجائز الصلح فيها وهو شرط‬

‫موضوعي خاص ولمعرفة المسائل التي يجوز فيها التصالح و ترشدنا المادة ‪ 551‬من القانون‬

‫المدني‬

‫"ل يجوز الصلح في المسائل المتعلقة بالحالة الشخصية أو بالنظام العام ولكن يجوز الصلح على‬

‫المصالح‬

‫ًم‪0‬‬
‫المالية التي تترتب على الحالة الشخصية أو التي تنشأ عن ارتكاب إحدى الجرائ‬

‫وبالبناء على ما تقدم ل يجوز التحكيم في مسائل الهلية والحالة المدنية والمور المتعلقة بصحة‬

‫الزواج‬

‫أو إثبات النسب‪ ،‬كما ل يجوز التصالح في الجرائم الجنائية كقاعدة عامة مع مراعاة أن القانون‬

‫قد أتاح‬

‫الصلح في بعض الجرائم الجنائية مثل التهرب الضريبي والتهرب الجمركي وبعض جرائم قانون‬

‫البنوك‬

‫الجديد‪.‬‬

‫) ‪ ( 3‬تحديد موضوع النزاع المعروض على التحكيم‪:‬‬

‫أشارت المادة ‪ 1 / 30‬من قانون التحكيم إلى ضرورة تحديد المسائل محل النزاع فى اتفاق‬

‫ل‪.‬‬
‫ً‬ ‫التحكيم‪ ،‬وإل كان التفاق باط‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫) ‪ ( 4‬جزاء تخلف شرط من شروط صحة اتفاق التحكيم‪:‬‬

‫ً ‪ ،‬وجاز الطعن عليه‬


‫اذا تخلف شرط من شروط التحكيم السالف الشارة اليها كان التفاق باطل‬

‫بدعوى البطلن المنصوص عليها فى المادة ‪ 53‬من قانون التحكيم ‪.‬‬

‫رابعا‬

‫أثار اتفاق التحكيم‬

‫يترتب على انعقاد اتفاق التحكيم ـ أيا كانت الصورة التي تم عليها إحالته إلى التحكيم ـ انحسار‬

‫ولية القضاء وأن المحتكمين ملتزمين بحدود ما تم التفاق عليه من حيث الموضوع والشخاص‪.‬‬

‫)أ( انحسار ولية القضاء‪:‬‬

‫عمل بأحكام المادة )‪" (13/1‬يجب على المحكمة التى يرفع اليها نزاع يوجد بشأنه اتفاق تحكيم ان‬

‫تحكم بعدم قبول الدعوى ‪ ،‬إذا دفع المدعي عليه بذلك قبل ابدائه أي طلب أو دفاع فى الدعوى"‪.‬‬

‫ويتضح من الصياغة التي اعتمدها المشرع أن اللتزام بعدم اللتجاء إلى القضاء هو التزام ل يتعلق‬

‫بالنظام العام‪ ،‬بمعنى أن المحكمة ل تقضي فيه من تلقاء نفسه وإنما يتعين أن يدفع به المدعي عليه‬

‫قبل إبداء أى طلب أو دفاع الدعوى‪ ،‬باعتبار أن ذلك – التفاق على التحكيم – استثناء من الصل‬

‫العام في حرية اللتجاء إلى القضاء وبالتالي يكون لكل منهما النزول عن حقه بإرادته وحدها‪ ،‬وهذا‬

‫ً )‪(۱‬‬
‫النزول كما يمكن أن يكون صريحا يمكن كذلك أن يكون ضمنيا‬

‫وقد شايع المشرع التجاه الذي كان غالبا في الفقه المصري وكذا محكمة النقض المصرية‬

‫)نقض ‪ 6/1/76‬مشار اليه فى مؤلف د ‪ 0‬مشار اليه فى مؤلف د ‪0‬مصطفى الجمال ـ ص ‪519‬‬

‫)هامش ‪ (2‬في ظل قانون المرافعات والذي انتهى الى ان الدفع بالتفاق على التحكيم ليس ال دفعا‬

‫بعدم الختصاص وانما هو دفع بعدم القبول ‪ ،‬وإن كان هذا الرأي ل يخلو أيضا من الملحظات و‬

‫أهمها أن الدفع بعدم القبول بطبيعته دفع موضوعي‪ ،‬أي يجوز إبداءه أيا كانت المرحلة التي مر بها‬

‫النزاع‪ ,‬وقد رأى المشرع في المادة ‪ 13/1‬غير ذلك‪!!!..‬‬

‫و يترتب علي إبداء الدفع ـ في موعده ـ انحسار ولية القضاء عن نظر هذا النزاع‪.‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫ب( ولية الهيئة التحكيمية‪:‬‬

‫يتقيد المحكمون عند نظر دعوى التحكيم بالوثيقة التي يوقعها الطرفان والتي تتضمن كافة ما‬

‫اتفقا عليه‪ ,‬ومن ثم فهذا هو الطار الذي يلتزم المحكمون به سواء من حيث الطراف ـ كقاعدة‬

‫عامة ـ أو من حيث الموضوع‪ ,‬وتدق المشكلة اذا كان شرط التحكيم تم بناء على وثائق متبادلة‬

‫بين الطراف سواء كانت مرحله التفاوض او حتى بعد التعاقد‪ ،‬فهل يمكن ان يعتمد عليها ايضا في‬

‫تحديد اطار التحكيم‪.‬؟‬

‫ً عن الرادة‬
‫ل مجال أمامنا إل أخذ هذه الوثائق المتبادلة فى العتبار عند إعمال قواعد التفسير بحثا‬

‫الحقيقية للمتعاقدين ‪.‬‬

‫ويجدر الشارة فى حكم المادة ‪ 53‬من قانون التحكيم والتى جرى نصها "ل تقبل دعوى بطلن حكم‬

‫التحكيم إل فى الحوال التية ‪:‬‬

‫"إذا فصل التحكيم فى مسائل ل يشملها اتفاق التحكيم أو جاوز حدود هذا التفاق ومع ذلك إذا أمكن‬

‫فصل أجزاء الحكم الخاصة بالمسائل الخاضعة للتحكيم عن أجزائه الخاصة بالمسائل غير الخاضعة‬

‫له فل يقع البطلن إل على الجزاء الخيرة وحدها" ‪.‬‬

‫خامسا‬

‫انتهاء اتفاق التحكيم‬

‫ينتهىاتفاق التحكيم نهاية طبيعية بصدور حكم التحكيم فى المسائل محل التحكيم وهذه الحالة‬

‫لتثير مشاكل ما خل ما يتعلق منها بدعوى البطلن )المادة ‪/53‬أ ‪ ،‬ب( ‪ ،‬ولكن قد ينتهى التفاق‬

‫بارادة الطرفين ‪ ،‬وقد ينتهى بانهاء الجراءات لعدم الفصل فى التحكيم خلل الموعد المحدد ‪ ،‬كما‬

‫ينتهى باستحالة تنفيذ التفاق‪.‬‬

‫‪ ( 1‬انتهاء التفاق بالحكم فى الموضوع‪0 :‬‬

‫ينتهى اتفاق التحكيم نهاية طبيعية بصدور الحكم فى موضوع التحكيم ايا كان الحكم سواء كان‬

‫صحيحا أو باطل أو قابل للبطال‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫‪( 2‬انتهاء التفاق بارادة الطرفين ‪:‬‬

‫كأن يرد فى اتفاق لحق وموقع من الطرفين أو فى مراسلت متبادلة أو انذار على يد محضر ‪ ،‬أو‬

‫ضمنا كأن يتقدم أحد الطرفين الى المحكمة بطلباته ويستكمل الطرف الخر الجراءات ويقدم‬

‫دفاعه دون ان يتعرض الى وجود اتفاق تحكيم ‪.‬‬

‫‪ ( 3‬انتهاء الميعاد دون الفصل فى موضوع التحكيم ‪:‬‬

‫تقضى المادة )‪ (45‬تحكيم ‪:‬‬

‫"على هيئة التحكيم إصدار الحكم المنهى للخصومة كلها خلل الميعاد الذى اتفق عليه الطرفان‬

‫فإن لم يوجد إتفاق وجب أن يصدر الحكم خلل اثنى عشر شهرا من تاريخ بدء إجراءات التحكيم‬

‫وفى جميع الحوال يجوز أن تقرر هيئة التحكيم مد الميعاد على أل تزيد فترة المد على ستة أشهر‬

‫ما لم يتفق الطرفان على مدة تزيد على ذلك ‪.‬‬

‫وإذا لم يصدر حكم التحكيم خلل الميعاد المشار إليه فى الفترة السابقة جاز لى من طرفى‬

‫التحكيم أن يطلب من رئيس المحكمة المشار إليها فى المادة )‪ (9‬من هذا القانون أن يصدر أمرا‬

‫بتحديد ميعاد إضافى أو بإنهاء إجراءات التحكيم ويكون لى من الطرفين عندئذ رفع دعواه إلى‬

‫المحكمة المختصة أصل بنظرها‪." .‬‬

‫‪ ( 4‬انتهاء التفاق لستحاله التنفيذ ‪:‬‬

‫كان يرتبط النزاع محل اتفاق التحكيم بنزاع آخر ارتباطا ليقبل التجزئة ولكنه خارج اطار اتفاق‬

‫التحكيم ومعروض على القضاء ؛ أو غير قابل للتحكيم وبالتالى يستحيل اعمال اتفاق التحكيم‬

‫وبالتالى يعرض المر على القضاء وبالتالى انقضاء اتفاق التحكيم‬

‫وقد تكون الصورة فى شكل آخر كان يرتبط النزاع بشخص آخر ليس طرفا فى اتفاق التحكيم ‪،‬‬

‫وبالتالى ليجوز ان يفرض عليه اللجوء الى التحكيم ‪ ،‬وبالتالى ايضا ينتهى اتفاق التحكيم ويختص‬

‫القضاء بنظر النزاع ‪.‬‬

‫آثارانتهاء اتفاق التحكيم‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫أول ‪ :‬زوال صلحيات الهيئة التحكيمية ‪:‬‬

‫بانتهاء اتفاق التحكيم ايا كان السبب تزول صلحيات هيئة التحكيم وليجوز لها ان تتعرض للفصل‬

‫فى النزاع أو اتخذ اي اجراء فيه ‪ ،‬ويعود للقضاء المختص صلحياته ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مدى صلحية الحكام الصادرة قبل النتهاء ‪:‬‬

‫اذا بدءت الهيئة التحكيمية نظر النزاع وقوع النتهاء ‪ ،‬فما مصير الحكام التمهيدية أو الحكام‬

‫الجزئية الصادرة فى شق من النزاع ‪ ،‬او اجراء من اجراءات الثبات ‪:‬‬

‫تبقى الحكام التمهيدية أو الحكام التى تكون قد أصدرتها فى شق من النزاع قبل انتهاء التفاق‬

‫تبقى منتجة لثرها ال اذا كان الموضوع غير قابل للتجزئة فى هذه الحالة ليمكن تقييد المحكمة‬

‫المختصة التى ستصدر الحكم فى الموضوع ‪.‬‬

‫اما الجراءات الخاصة بالثبات التى تكون الهيئه قد أمرت بها كسماع شهود أو احالة الى الخبير‪،‬‬

‫فقد استقر القضاء والفقة الفرنسى على عدم العتداد بها لنها لتعتبر اجراءات قضائية وان كان‬

‫يمكن الستناد اليها عللى سبيل الستئناس ‪.‬‬

‫وماذا عن القرار الذى تم أمام هيئة التحكيم فهل يعتبر اقرار قضائى ‪ 00‬اختلف الرأى فى هذا‬

‫الشأن بين رأى يرى انه ليعتبر كذلك لنه لم يتم أمام قضاء الدولة ؛ فى حين يرى البعض الخر‬

‫انها هيئة قضائية طبقا للمادة ‪ 102‬من قانون الثبات ‪.‬‬

‫ومن الجدير بالشارة ا محكمة النقض الفرنسى قد عدلت اتجاهها عام ‪ 1989‬بأن اعتبرت كل‬

‫الحكام والجراءات التى تمت قبل انقضاء اتفاق التحكيم تعتبر صحيحة ومنتجة لثارها‬

‫سادسا‬

‫استقلل شرط التحكيم‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫ً مستقل عن شروط العقد الخرى ول‬
‫جاءت المادة )‪ (23‬بحكم مقتضاه "يعتبر شرط التحكيم اتفاقا‬

‫يترتب على بطلن العقد أو فسخه أو إنهائه أى أ ثر على شرط التحكيم الذى يتضمنه وإذا كان‬

‫ً في ذاته"‪.‬‬
‫الشرط صحيحا‬

‫ومقتضى هذا الشرط الذي عرفة العمل فى التحكيم التجارى الدولى واخذ به المشرع المصري انه‬

‫أيا كانت السباب التي تؤدى بالعقد الصلي إلى النتهاء سواء بالبطلن او الفسخ أو حتى باتفاق‬

‫طرفيه ‪ ،‬فإن شرط التحكيم يظل ساريا ويبقى مستقل عن باقى شروط التعاقد الصلي‪ ،‬مادام قد‬

‫ً في حالة اتفاق الطرفين على إنهاء اتفاق‬


‫ً في ذاته ‪ ،‬ويترتب على ذلك مثل‬
‫كان هذا الشرط صحيحا‬

‫التحكيم بإرادتهما‪ ،‬إن شرط التحكيم يحكم المنازعة الناشئة عن هذا التفاق الخير ـ التفاق على‬

‫النهاء‪.‬‬

‫وقد قضت المحكمة الدستورية ‪:‬‬

‫"إن الشريعة العامة للتحكيم فى المواد المدنية والتجارية _ المعمول بها فى جمهورية مصر‬

‫العريبة وفقا لحكام قانون التحكيم فى المواد المدنية والتجارية الصادر بالقانون رقم ‪ 27‬لسنه‬

‫‪ ، 994‬والتى يفصح عنها كذلك ما جاء بمضبطة الجلسة الحادية والخمسين لمجلس الشعب‬

‫المعقودة فى ‪ 20‬من يناير ‪ 1994‬أبان دور النعقاد العادى الرابع التشريعى السادس _ قوامها أن‬

‫التحكيم فى المسائل التى يجوز فيها الصلح ‪ ،‬وليد التفاق‪ ،‬سواء أكان تحكيما داخليا‪ ،‬أم دوليا‪ ،‬أم‬

‫مدنيا أم تجاريا‪ ،‬وأن المحتكميبن يجوز أن يكونوا من أشخاص القانون الخاص أو العام كذلك‬

‫يؤكد هذا القانون‪ ،‬ان التراضى على التحكم والقول به‪ ،‬هو المدخل إليه ‪ ،‬ولية هيئة التحكيم ‪،‬‬

‫وأمتناع مضيها فى النزاع المعروض عليها‪ ،‬إذا قام الدليل أمامها على انعدام أو سقوط أو بطلن‬

‫انفاق التحكيم‪ ،‬او مجاوزة الموضوع محل بحثها لنطاق المسائل التى تشمل عليها ثانيهما ‪ :‬ما تنص‬

‫على المادتان ‪4‬و ‪ 10‬من هذا القانون‪ ،‬من أن التحكيم _ فى تطبيق أحكامه _ فى تطبيق أحكام _‬

‫ينصرف عليه المادتان ‪ 4‬و ‪ 10‬من هذا القانون‪ ،‬من أن التحكيم _ فى تطبيق أحكامه ‪ -‬ينصرف إلى‬

‫التحكيم الذى يتفق عليه طرفا النزاع بإرادتهما الحرة‪ ،‬وذلك سواء كانت الجهة التى اتفق الطرفان‬

‫على توليتها إجراءات التحكيم‪ ،‬منظمة أو مركزا دائما أو لم تكن كذلك‪ ،‬وسواء كان اتفاق‬

‫التحكيم سابقا على قيام النزاع أم لحقا لوجوده‪ ،‬وسواء كان هذا التفاق قائما بذاته‪ ،‬أم ورد فى‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫عقد معين ويعتبر اتفاقا على التحكيم كل إحالة ترد فى العقد إلى وثيقة تتضمن شرط تحكيم‪،‬إذا‬

‫كانت الحالة واضحة فى اعتبار هذا الشرط جزاء من العقد بل إن المادة ‪ 22‬من هذه القانون‬

‫صريحة فى نصها‪ ،‬على أن شرط التحكيم يعتبر اتفاقا مستقل عن شروط العقد الخرى‪ ،‬وأن‬

‫بطلن العقد الذى أدمج هذا الشرط فيه ‪ ،‬او زوال العقد بالفسخ أو النهاء ‪ ،‬ليس بذى أثر على‬

‫شرط التحكيم الذى يتضمنه‪ ،‬إذا كان هذا الشرط صحيحا فى ذاته ‪" .‬‬

‫] الطعن رقم ‪ 13‬سنة قضائية ‪ 15‬مكتب فني ‪ 6‬تاريخ الجلسة ‪[1994 / 12 / 17‬‬

‫يتقيد المحكمون عند نظر دعوى التحكيم بالوثيقة التي يوقعها الطرفان والتي تتضمن كافة ما‬

‫اتفقا عليه‪ ,‬ومن ثم فهذا هو الطار الذي يلتزم المحكمون به سواء من حيث الطراف ـ كقاعدة‬

‫عامة ـ أو من حيث الموضوع‪ ,‬وتدق المشكلة اذا كان شرط التحكيم تم بناء على وثائق متبادلة‬

‫بين الطراف سواء كانت مرحله التفاوض او حتى بعد التعاقد‪ ،‬فهل يمكن ان يعتمد عليها ايضا في‬

‫تحديد اطار التحكيم‪.‬؟‬

‫ً عن الرادة‬
‫ل مجال أمامنا إل أخذ هذه الوثائق المتبادلة فى العتبار عند إعمال قواعد التفسير بحثا‬

‫الحقيقية للمتعاقدين ‪.‬‬

‫ويجدر الشارة فى حكم المادة ‪ 53‬من قانون التحكيم والتى جرى نصها "ل تقبل دعوى بطلن حكم‬

‫التحكيم إل فى الحوال التية ‪:‬‬

‫"إذا فصل التحكيم فى مسائل ل يشملها اتفاق التحكيم أو جاوز حدود هذا التفاق ومع ذلك إذا أمكن‬

‫فصل أجزاء الحكم الخاصة بالمسائل الخاضعة للتحكيم عن أجزائه الخاصة بالمسائل غير الخاضعة‬

‫له فل يقع البطلن إل على الجزاء الخيرة وحدها"‪.‬‬

‫سابعا‬

‫القانون الواجب التطبيق على اتفاق التحكيم‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫تبدو أهمية هذه المسألة فى أمور ثلثة أولها أمام المحكمين حينما يعرض أمامهم دفع ببطلن‬

‫التفاق على التحكيم وثانيها أمام القاضي حينما يلجأ أحد الطراف إلى المحكمة فى ظل اتفاق‬

‫ً عند الرغبة فى الحصول على أمر بالتنفيذ لحكم التحكيم الجنبي‪.‬‬


‫تحكيم وأخيرا‬

‫ول جدال فى خضوع التحكيم الوطني للقانون الوطني رقم ‪ 27/94‬المعدل‪ ،‬كما يسري على كل‬

‫تحكيم تجاري دولي يجري فى الخارج واتفق أطرافه على إخضاع التحكيم لحكامه )م ‪.(1‬‬

‫وإنما تثور مشكلة القانون الواجب التطبيق حال وجود عنصر أجنبي عرضنا للجزء الول منها حال‬

‫اتفاق الطراف على إخضاع التحكيم للقانون المصري حتى ولو تم التحكيم بالخارج‪ ،‬وإنما تثور‬

‫حال عدم اتفاق الطراف على القانون الواجب التطبيق وإن كانا قد اتفقا على إجراء التحكيم‬

‫بالخارج ‪.‬‬

‫فالمشرع المصري ل يلجأ إلى تحديد القانون الواجب التطبيق على اتفاق التحكيم تحديدا‬
‫ً‬

‫ً ل يعتمد على إرادة الطرفين إل فى الحالة التى يخلو منها التفاق من مكان التحكيم‪ ،‬ففي‬
‫موضوعيا‬

‫ً لهيئة التحكيم فى ضوء ظروف الدعوى وملءمة‬


‫هذه الحالة يكون اختيار مكان التحكيم متروكا‬

‫ً لجراء التحكيم كان القانون المصري هو الواجب‬


‫المكان لطرافها‪ ،‬فإن اختارت الهيئة مصر مكانا‬

‫ً عن إرادة الطرفين‪ ،‬وإن اختار مكان آخر فإن هذا‬


‫التطبيق بمقتضى قاعدة قانونية موضوعية بعيدا‬

‫ً لقانون هذا المكان ما لم توجد إرادة صريحة منهما)‬


‫الختيار يعني فى الوقت نفسه اختيارهما ضمنا‬

‫‪.(۱‬‬

‫الجزء الثانى‬

‫التحكيـــم التجــــاري‬

‫)قراءة فى بعض المشكلت العملية(‬

‫)‪ (1‬اختيار المحكم ‪..‬‬

‫)‪ (2‬طبيعة العلقة القانونية‪..‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫)‪ (3‬امتناع المحكم عن التوقيع على وثيقة حكم المحكمين‪..‬‬

‫)‪ (4‬أتعاب المحكم‪..‬‬

‫مقدمــة‬

‫إذا كان "التحكيم" وهو الشكل الول للقضاء فى المجتمعات الولى‪ ،‬قد توارى أمام سيطرة واحتكار‬

‫الدولة لمهمة "القضاء" إل أنه مع انحسار دور الدولة فى المجتمعات الحديثة وإزاء المشكلت التى‬

‫تواجه الفراد فى تعاملها مع احتكار الدولة للقضاء وسواء من حيث بطء إجراءات التقاضى وارتفاع‬

‫التكلفة المرتبط بذلك‪ ،‬ونقص الخبرة لدى القضاء فى بعض المجاملت الفنية والحديثة‪ ،‬والحاجة‬

‫الملحة إلى فرض السرية على المعاملت خاص التجارية‪ ،‬وتزايد حركة المجتمع تأثرا بالثورة‬

‫المعلوماتية والتكنولوجية‪ ،‬فظهرت الحاجة ملحة إلى العودة إلى التحكيم ومن ثم أدركت جميع‬

‫الدول المعاصرة هذه الهمية وأتاحت بإرادتها ـ قبل أن تتيح عنوه ـ المجال للتحكيم ليشاركها‬

‫السلطة القضائية ‪.‬‬

‫ً فى قانون المرافعات أو فصل فيه أضحى قانونا مستقل فى الغالبية‬


‫وبعد أن كان التحكيم بابا‬

‫العظمى من الدول)‪ ،(۱‬وقد مرت مصر بهذا التطور فبعد أن كان التحكيم جزءا من قانون‬

‫المرافعات رقم ‪ 13/68‬يعالج فى المواد من ‪ 501‬إلى ‪ 513‬أضحى تشريعا مستقل وصدر تنظيما له‬

‫بالقانون ‪ 27/94‬مع الوضع فى العتبار وجود التحكيم فى بعض التشريعات الخاصة كالقانون رقم‬

‫‪ 95‬لسنة ‪ 92‬الخاص بسوق المال والقانون ‪ 11‬لسنة ‪ 91‬الخاص بضريبة المبيعات‪.‬‬

‫ومع تزايد اللجوء إلى التحكيم كوسيلة لفض المنازعات ظهرت العديد من المشكلت العملية‬

‫نعرض فى هذا المجال لبعض من هذه المشكلت‪ ،‬وهى ما يتعلق منها بالمحكم من حيث اختياره‬

‫وطبيعة علقته بالطرف الذى اختاره وامتناعه عن التوقيع على وثيقة الحكم ثم أتعابه‪.‬‬

‫ل‪ :‬اختيار المحكم‪:‬‬


‫ً‬ ‫أو‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫قوام التحكيم أنه يعتمد سلطان الرادة فى اختيار الفراد لقاضيهم واختيار القواعد القانونية التى‬

‫يطبقها)‪ ،(1‬ومن ثم تبقى دائما محكومة بالحدود العامة التى يسمح فيها النظام القانونى لسلطان‬

‫الرادة بترتيب الثار القانونية ‪.‬‬

‫وعلى ذلك فيجب أن يكون التحكيم وليد اتفاق أطراف النزاع أو العقد قبل نشوء النزاع على‬

‫اختياره كوسيلة لفض المنازعة‪ ،‬ويجب أن يتضمن هذا التفاق كيفية اختيار المحكم ‪.‬‬

‫ويجوز للطراف التفاق على أن يكون المحكم فردا أو ثلثة أو خمسة وهكذا‪ ،‬ويجوز أن يعهد إلى‬

‫جهة ما باختياره سواء كان المحكم الفرد أو المحكم المرجح‪ ،‬كأن يعهد إلى إحدى مراكز‬

‫التحكيم بذلك أو إلى هيئة ما كنقابة المحامين مثل‬

‫وقد نظمت المادة )‪ (17‬من القانون ‪ 27/94‬اختيار المحكمين يرجع إلى أحكامها فى حالة إغفال‬

‫الطرفين التفاق على كيفية اختيارهم ـ سنعود إليها ـ ولكننا فى البداية نعرض لبعض الشكاليات‬

‫الخاصة بكيفية الختيار ‪.‬‬

‫هل يجب اختيار هيئة التحكيم بالسم أم يكفى تعيينهم بالصفة ؟‬

‫اختلفت التشريعات فى هذا الصدد فالبعض يرى ضرورة تعيين المحكم أو المحكمين بالسم فى‬

‫العقد أو فى اتفاق لحق وإل يترتب على ذلك البطلن‪ ،‬بينما يرى البعض الكتفاء بالتعيين بالصفة‬

‫أو بطريقة اختيارهم فى حين يرى فريق ثالث إن عدم تحديد الطراف للمحكمين سواء بالسم أو‬

‫بالصفة ل يؤدى إلى إهدار التفاق على التحكيم ويتولى القضاء ذلك ‪.‬‬

‫وللطرفين كقاعدة حق تحديد عدد المحكمين‪ ،‬وقد شايع القانون الفرنسى والقانون المصرى قبل‬

‫تعديلها هذا التجاه ‪ ..‬إذ أجاز القانون الفرنسى أن يكون التشكيل زوجي مع إيجاد آلية لختيار‬

‫المحكم المرجح فى حالة اختلف وجهات النظر‪ ،‬ثم تم العدول عن ذلك‪ ،‬وكان قانون المرافعات‬

‫المصرى قبل صدور القانون ‪ 94/ 27‬ل يشترط أن يكون العدد وترا إل فى حالة التفويض بالصلح‬

‫وجاءت أحكام المادة )‪ (15‬تقضى "تشكل هيئة التحكيم باتفاق الطرفين على محكم واحد أو أكثر‬

‫فإذا لم يتفق على عدد المحكمين‪ ،‬كان العدد ثلثة ‪.‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫وإذا تعدد المحكمون وجب أن يكون عددهم وترا وإل كان التحكيم باطل"‪.‬‬

‫وفى هذا المجال يتصور أن يغفل الطرفين عن تحديد عدد المحكمين ففى هذه الحالة يرجع إلى‬

‫المادة )‪ 15‬فقرة ‪ (1‬وتتولى المحكمة المنصوص عليها فى المادة )‪ (9‬اختيار هيئة التحكيم الثلثية‬

‫بناء على طلب أحد الطرفين وبالجراءات التى نظمها المشرع ‪.‬‬

‫وفـى حالة اتفاق الطرفين على عدد زوجي فقد رتب القانون فى المادة )‪ 15‬فقرة ‪ (2‬البطلن‬

‫جزاءا لذلك وهو بطلن من النظام العام أي يجوز لي من الطرفين أن يتمسك به فى أي حالة‬

‫كانت عليها الدعوى التحكيمية‪ ،‬والصل أنه طبقا لحكام المادة ‪ 143‬من القانون المدنى أن الشرط‬

‫المخالف يبطل وحدة ما لم يتبين من ظروف التعاقد أن أحد المتعاقدين ما كان ليقدم على التعاقد‬

‫فيما لو تبين له بطلن هذا الشرط ففى هذه الحالة يبطل العقد كله وذلك تطبيقا لحكام القواعد‬

‫العامة‪ ،‬إل أن رأي فى الفقه)‪ (۱‬يرى أنه ل مجال للبحث عن الرادة المحتملة للمتعاقدين فى هذا‬

‫الصدد لن بطلن الشرط المتعلق بتحديد عدد المحكمين يجعل هذا الشرط كأن لم يكن بحيث‬

‫ً من التحديد مما يستدعي التطبيق المباشر للحكم الذى قرره المشرع‬


‫يعتبر اتفاق التحكيم عاريا‬

‫لهذه الحالة وهو تكوين هيئة التحكيم من ثلثة محكمين‪ ،‬ومن ثم فإذا ما قام الطرفين برفع النزاع‬

‫إلى هيئة تحكيمية بتشكيلها الزوجي المتفق عليه كان للطرف الخر أن يدفع ببطلن تشكيل هيئة‬

‫التحكيم‪ ،‬ولكن ليس له أن يدفع ببطلن اتفاق التحكيم برمته وله كذلك أن يطلب من المحكمة‬

‫ً إلى أحكام المادة )‪. (17‬‬


‫المختصة تصحيح تشكيل الهيئة باختيار محكم مرجح استنادا‬

‫وانقسم الفقه فى حالة صدور حكم تحكيمي من هيئة تحكيمية مزدوجة فبينما يرى البعض الفقه‬

‫أنه يبدو من نص المادة ‪ 502/2‬من قانون المرافعات الملغية وكذا نص المادة )‪ (15‬من القانون‬

‫الجديد أن المقصود بالبطلن هو حكم التحكيم الصادر من هيئة بالمخالفة لقاعدة الوترية)‪ ،(۲‬فى‬

‫ً لن المر يتعلق بحكم‬


‫حين يرى البعض الخر أنه إذا صدر الحكم بإجماع الراء فل يكون باطل‬

‫إجرائي وأن الغاية قد تحققت من الجراء بالفعل)‪(۳‬‬

‫ّيل إلى الرأي الول فعلى الرغم من وجاهة ما تساند إليه الرأي الثاني إل أن‬
‫والرأي لدينا أم‬

‫القواعد الجرائية فى حد ذاتها وعلى سبيل المثال بتشكيل الهيئات القضائية ل يجوز مخالفتها‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫ويترتب على المخالفة البطلن‪ ،‬فل يمكن القول بأنه فى حالة صدور حكم من محكمة ثنائية‬

‫ً إذا صدر بإجماع الراء ‪.‬‬


‫التشكيل‪ ،‬يصبح الحكم صحيحا‬

‫والتشكيل إما أن يكون بأراده الطرفين وهو الصل حيث يكون لهما الحرية المطلقة فى الختيار أو‬

‫تحديد كيفية الختيار أو وقته‪ ،‬وتستمر هذه الحرية فى حالة الحاجة إلى تعيير محكم أو هيئة‬

‫بديلة سواء لرد أحدهم أو الهيئة مجتمعة أو العزل أو التنحي وهو ما نظمته المادة )‪ (21‬من‬

‫القانون‪" :‬إذا ما انتهت مهمة المحكم برده أو بعزله أو تنحيته أو بأي سبب آخر وجب تعيين بديل‬

‫ً للجراءات التى تتبع فى اختيار المحكم الذى انتهت مدته ‪.‬‬


‫طبقا‬

‫وحرية الطرفين فى الختيار مقيدة بما يتطلبه مبدأ المساواة بين الخصوم‪ ،‬فل يجوز التفاق على‬

‫استقلل أحدهما بالختيار ‪.‬‬

‫وفى مجال بعض الصعوبات العمليةالتى تواجه اختيار المحكم نفترض بعض الحالت التى تثور فى‬

‫العمل فهل يجوز لحد الطرفين اختيار محاميه أو محاسبه القانوني أو أحد أعضاء مجلس إدارته‬

‫ل؟‬
‫ً‬ ‫فى حالة كون الطرف شركة مساهمة مث‬

‫تقضى أحكام المادة )‪ (16‬من القانون ‪ 27‬لسنة ‪:1994‬‬

‫ً من حقوقه المدنية بسبب الحكم‬


‫ً عليه أو محروما‬
‫ً أو محجوزا‬
‫"ل يجوز أن يكون المحكم قاصرا‬

‫عليه فى جناية أو جنحة أو بسبب شهر إفلسه ما لم يرد إليه اعتباره ‪.‬‬

‫ل يشترط أن يكون المحكم من جنس معين أو جنسية معينة إل إذا اتفق طرفا التحكيم أو نص‬

‫القانون على ذلك‪.‬‬

‫ًة‪ ،‬ويجب عليه أن يفصح عند قبوله عن أي ظروف من شأنها‬


‫يكون قبول المحكم القيام بمهمته كتاب‬

‫إثارة شكوك حول استقلله أو حيدته"‪.‬‬

‫وتعالج المادة المشار إليها القيود التى ترد على اختيار المحكم ومنها علقته السابقة أو المستمرة‬

‫مع أحد الطراف‪ ،‬فليس هناك فى إطار ما تقدم ما يحول بين أحد الطراف واختيار محاميه أو‬

‫ً عنه بشرط الفصاح عن ذلك كتابة فى قبوله المهمة‪ ،‬أو بالجلسة الولى‬
‫محاسبه القانوني محكما‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫لجتماع هيئة التحكيم فى وجود الخصوم‪ ،‬ومع ذلك يجوز للطرف الخر العتراض على ذلك‪ ،‬وإذا‬

‫ً لحكام القانون‪،‬‬
‫امتنع المحكم عن التنازل أو العتذار عن أداء دوره‪ ،‬يجوز اتخاذ إجراءات رده طبقا‬

‫ً من سماعها‬
‫وتقضي أحكام المادة ‪ 146/3‬مرافعات‪" :‬يكون القاضي غير صالح لنظر الدعوى ممنوعا‬

‫ولو لم يرده أحد الخصوم فى الحوال التية ‪:‬‬

‫‪...‬‬

‫ً عليه ‪."0000‬‬
‫ً لحد الخصوم فى أعماله الخصوصية أو وصيا‬
‫إذا كان وكيل‬

‫وإذا كان المحكم فى الرأي الغالب قاضيا‪ ،‬فما هو الموقف القانوني من محامى أحد الخصوم إذا‬

‫ً وهل يسرى عليه هذا القيد أم ل؟‬


‫اختاره محكما‬

‫عرض هذا النزاع على محكمة استئناف القاهرة وقضت‪:‬‬

‫"أن ما تعنيه الفقرة الثالثة من المادة ‪ 146‬مرافعات من أن يكون القاضى غير صالح للنظر فى‬

‫ً لحد الخصوم فى أعماله‬


‫الدعوى ممنوعا من سماعها ولو لم يرده أحد الخصوم إذا كان وكيل‬

‫الخصوصية‪ ،‬والوكالة فى أعمال المحاماه أمام القضاء ل تنصرف إلى العمال الخصوصية للخصم‬

‫كأن يكون وكيل عنه فى إدارة أمواله هذا من جهة‪ ،‬ولن الشركة المستأنف ضدها لم تثبت بيقين‬

‫قيام هذه الوكالة خلل فترة نظر الستاذ ‪ 0000‬لطلب التحكيم باعتباره محكما فيه إذ أن وكالته‬

‫عن الشركة المستأنف هى فى الدعوى ‪ 0000‬لسنة ‪ 0000‬جنوب القاهرة ولم يقدم الدفاع‬

‫استمرار هذه الوكالة حتى تعيينه محكما فى النزاع‪ .‬كما لم تثبت أنها علمت بهذا السبب بعد‬

‫صدور حكم الهيئة‪ .‬ولنه من المقرر أنه فى إعمال المادة )‪ (503‬مرافعات فإن المشرع ل يحيل إلى‬

‫القواعد المقررة فى رد القضاة أو عدم صلحيتها إل بالنسبة إلى السباب ول يقدح فى ذلك صدور‬

‫توكيل من الشركة المستأنفة للستاذ ‪ 0000‬المحامي توكيل عام فى القضايا إذ العبرة بما يقبله‬

‫الوكيل من تنفيذ عقد الوكالة بحضوره ومباشرته دعوى معينة لصالح الموكل ففى خلل تلك‬

‫الفترة يكون وكيل عنه برضاء الوكيل‪ ،‬ولن البند الخامس من عقد مشارطة قد نص فيه على أن‬

‫هيئة التحكيم غير ملزمة بالقيد وبالقواعد والجراءات المنصوص عليها فى قانون المرافعات إل ما‬

‫جاء منها بالباب الثالث الخاص بالتحكيم ويكون حكم هيئة التحكيم نهائيا ول يجوز الطعن عليه‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫بأي طريقة من طرق الطعن وقد خل الباب الثالث الخاص بالتحكيم من نص على بطلن هيئة‬

‫التحكيم لمخالفة نص المادة )‪ (146‬مرافعات‪ ،‬ومن ثم ومن جماع ما تقدم يضحى هذا السبب غير‬

‫سديد" ‪.‬‬

‫الرأي الذى ذهبت إليه محكمة الستئناف محل نظر‪ ،‬إذ أن محكمة الستئناف قد ذهبت فى تفسير‬

‫وتطبيق المادة ‪ 146/3‬مرافعات والتى تعتبر القاضى غير صالح لنظر الدعوى إذا كان وكيل‬

‫لحد الخصوم فى أعماله الخصوصية بأن‪" :‬الوكالة فى أعمال المحاماه أمام القضاء ل تنصرف إلى‬

‫العمال الخصوصية للخصم )التى يقصدها النص( )وإنما يقصد النص( كأن يكون وكيل عنه فى‬

‫إدارة أمواله" وهذا التفسير لعبارة "وكيل لحد الخصوم" تفسير خاطئ ذلك أن المشرع قد جعل‪،‬‬

‫وبشكل عام ومطلق‪ ،‬وكالة القاضى أو المحكم عن أحد الخصوم فى أعماله سببا لبطلن الحكم‬

‫الصادر عن أيهما )المادتان ‪ 146‬و ‪ 147‬و ‪ 503/3‬مرافعات(‪ .‬وإذا كان لفظ الوكالة قد جاء فى‬

‫المادة ‪ 146/3‬عام بغير مخصص‪ ،‬ومطلقا بغير مقيد‪ ،‬فإنه يجب حمله على عمومه وعلى إطلقه ما‬

‫لم يقيم الدليل على التخصيص أو التقييد‪.‬‬

‫فى "حين ل يفرق المشرع فل ينبغي أن يفرق المفسر "وأنه" حين ل يفرق النص فل ينبغي أن‬

‫نفرق "وأنه ل محل للجتهاد أمام صراحة النصوص إذ "ل مساغ للجتهاد فى مورد النص")‪.(۱‬‬

‫وهذا المعنى هو الذى استقرت عليه أحكام النقض المصرية حين قررت أنه‪:‬‬

‫"المقرر فى قضاء هذه المحكمة أنه ل يجوز تتقييد مطلق النص بغير مقيد بحيث إن كان صريحا‬

‫جليا قاطعا فى الدللة على المراد منه فل محل للخروج عليه أو تأويله بدعوى الستهداء بالحكمة‬

‫التى أملته وقصد الشارع منه‪ ،‬لن ذلك ل يكون إل عند غموض النص أو وجود لبس فيه"‪) .‬نقض‬

‫هيئة عامة ‪27/5/1993‬م فى الطعن رقم ‪ 1099‬لسنة ‪ 59‬ق مجلة القضاء س ‪ 27‬ـ ع ‪ 1‬ـ‬

‫‪1994‬ص ‪ 536‬رقم ‪ 63‬طعن ‪ 1807/56‬ق‪ .‬ص ‪.(30/5/89‬‬

‫ً آخر‪ ،‬ولكنه لم يرد فى قانون التحكيم وإنما ورد فى قانون السلطة القضائية رقم‬
‫وهناك قيدا‬

‫‪ 46/72‬حيث تقضي المادة ‪" :63/1‬ل يجوز للقاضي بغير موافقة مجلس القضاء العلى أن يكون‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫ً ولو بغير أجر ولو كان النزاع غير مطروح على القضاء إل إذا كان أحد أطراف النزاع بين‬
‫محكما‬

‫أقاربه أو أصهاره فى الدرجة الرابعة ‪."0000‬‬

‫والحكمة من هذا "أنه من الخير كل الخير أن يترفع القاضى عن قبول وأداء العمل كمحكم أيا‬

‫كانت العتبارات التى تبرر قبوله ذلك حتى يبعد نفسه عن الشبهات وحتى يصون مظهر الحيدة‬

‫التى يجب أن يتحلى به‪ ،‬وفى هذا صيانة للسلطة القضائية برمتها")‪.(۱‬‬

‫ويثور تساؤل مقتضاه‪ ،‬هل يجوز تحكيم محكمة بأكملها أو دائرة بأكملها أو تحكيم رئيس‬

‫المحكمة يرى البعض أن التحكيم يكون باطل فى الحالتين وذلك لن الدائرة تصدر أحكاما لها‬

‫كاملة قوتها وحجيتها ول تعتمد فى تنفيذها على أي قرار آخر أو أمر فل يجوز أن تنحدر‬

‫فتصدر حكما ل يمكن تنفيذه إل باستصدار أمر ولئي من قاضى‪.‬‬

‫وهذا النص ليس قيدا فقط على إرادة الطراف وإنما قيدا أيضا على القضاة وهذا ما يؤكده‬

‫الدكتور فتحي والي "يمنع القانون أحيانا ـ بنص خاص ـ بعض الشخاص رغم توافر الهلية‬

‫المدنية الكاملة لديهم من تولى مهمة التحكيم‪ .‬ومن هذا أنه وفقا للمادة )‪ (63‬من قانون السلطة‬

‫القضائية ل يجوز بغير موافقة المجلس العلى للهيئات القضائية ـ أن يقوم القاضى أيا كانت‬

‫درجته بالتحكيم بغير أجر إل إذا كان أحد أطراف النزاع من أقاربه أو أصهاره لغاية الدرجة‬

‫الرابعة" ‪ ..‬ويثور التساؤل من مدى تأثر حكم المحكمين الصادر بالمخالفة للمادة )‪ (63‬من قانون‬

‫السلطة القضائية فنصت محكمة استئناف القاهرة‪" :‬أن مخالفة أحكام المادة )‪ (63‬من قانون السلطة‬

‫القضائية وإن كان يترتب عليه مساءلة القاضى الذى رأس الهيئة فإن ذلك ل يمتد إلى بطلن عمله‬

‫فى هيئة التحكيم التى رأسها إذا ل سند لهذا البطلن فى القانون")‪ (۲‬وقد طعن على هذا الحكم‬

‫بالنقض ولم يتاح للمحكمة أن تدلي بدلوها للتصالح ‪.‬‬

‫إن منع القضاة من تولي التحكيم فى غير الحالت الستثنائية هو حظر يتعلق بالنظام العام‪ ،‬ذلك أن‬

‫العلة من إيراد هذا القيد ليست رعاية مصلحة خاصة ولكن هى رعاية مصلحة عامه وهى الحفاظ‬

‫على هيبة وكرامة رجال القضاء والنأي بهم عن أن يوضعوا أو يضعوا أنفسهم ـ موضع الشبهات‪،‬‬

‫ومن المعلوم أنه إذا كان نص القانون موضوعا لحماية مصلحة عامة‪ ،‬فإن البطلن الذى يترتب‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫ً بالمصلحة العامة‬
‫ً متعلقا‬
‫على مخالفته ل يكون بطلن متعلقا بالصالح الخاص ولكنه يكون بطلنا‬

‫أي النظام العام يعتبر استقلل القضاء وهيبة رجاله جزء ل يتجزأ منه)‪.(۳‬‬

‫فإذا اتفق الطراف على اختيار قاضى لتولي التحكيم ـ بالمخالفة للحظر المقرر قانونا ـ واتفقا‬

‫على عدم رفع دعوى بطلن لهذه السبب مقدما قبل صدوره فل يحول هذا التفاق دون قبول دعوى‬

‫البطلن والقضاء به)‪.(۱‬‬

‫كما يجدر الشارة إلى أن القول بأن‪" :‬مخالفة أحكام المادة )‪ (63‬المشار إليها يؤدى إلى مجرد‬

‫المسالة التأديبية وليس بطلن حكم التحكيم‪ ،‬مخالف للقانون إذ أن حظر القانون على القاضي‬

‫القيام بعمل من أعمال التصرفات القانونية‪ ،‬فإنه يصبح غير صالح للقيام به وتتوافر عندئذ حالة‬

‫عدم صلحية خاصة تؤدى إلى بطلن ما يقوم به من عمل"‪ .‬ومن هذا الحظر الوارد فى المادة )‬

‫‪ (471‬من القانون المدنى‪ ،‬الذى يترتب على مخالفته بطلن يتعلق بالنظام العام‪.‬‬

‫ومن الملحظ أن هذا القيد يتعلق بالقضاة والمستشارين ول يتعلق بأعضاء النيابة العامة)‪.(۲‬‬

‫ً من‬
‫وقد قضت المحكمة الدارية العليا فى حكم وحيد لها لم ينشر بعزل أحد أفراده‪،‬تقاضى أتعابا‬

‫ً لها بخلف التعاب المتفق عليها لهيئة المحكمين وقد تساندت‬


‫الشركة التى اختارته محكما‬

‫ً من أحد‬
‫ً أو أتعابا‬
‫ً ل يجوز أن يتقاضى أجرا‬
‫المحكمة فى حكمها إلى أنه كمحكم يعتبر قاضيا‬

‫الخصوم‪.‬‬

‫وماذا يحدث فى حالة عدم قيام الطراف أو أحدهم باختيار محكمه أو عدم اتفاق المحكمين على‬

‫المحكم المرجح؟‬

‫ً من إتمام التحكيم‪ ،‬وإنما أناط هذا الختيار بالمحكمة‬


‫ولم يترك المشرع عدم اتفاق الطراف مانعا‬

‫المنصوص عليها فى المادة )‪ (9‬من القانون ‪ 27/94‬وقد عرضت المادة لعدة افتراضات أولها‪ :‬عدم‬

‫اتفاق الطراف على إجراءات اختيار المحكم الفرد‪ ،‬ففى هذه الحالة يحق لي من الطراف أن يتقدم‬

‫إلى المحكمة المختصة بطلب تعيين المحكم‪ ،‬وهذا الطلب يشترط لتقديمه نشوء النزاع فعل‪ ،‬وهو‬

‫شرط لزم لزوما منطقيا لم يرد به نص‪ ،‬وإنما يفترضه المنطق‪ .‬الفتراض الثانى أن نكون بصدد‬

‫اتفاق على عدد ثلثة أو أكثر ويكون لكل طرف اختيار نصف هذا العدد المتفق عليه ويختار‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫المحكمون المحكم المرجح‪ ،‬والمتصور أن يمتنع أحد الطراف عن اختيار محكمه جاز للطرف‬

‫الخر أن يطلب إلى المحكمة تعيين محكمه‪ ،‬فإذا انقضت مدة الثلثين يوما على تسلمه لهذا الطلب‬

‫ً منه‬
‫دون أن يقوم بالتعيين‪ ،‬كان للطرف الخر أن يطلب إلى المحكمة أن تتولى التعيين بدل‬

‫كذلك إذا امتنع المحكمان المختاران أو فشل فى التفاق على المحكم المرجح خلل ثلثين يوما‬

‫من تاريخ اختيار آخرهم‪ ،‬كان لكل من الطرفين أن يطلب إلى المحكمة المختصة تعيينه ‪.‬‬

‫والفتراض الخير أن يخالف أحد الطرفين الجراءات المتفق عليها فى اختيار المحكمين‪ ،‬أو لم‬

‫يتفق المحكمان المعنيان على أمر يلزم اتفاقهما عليه أو إذا تخلف الغير عن أداء مهمة ما عهد به‬

‫إليه من الطراف‪ ،‬تتولى المحكمة القيام بالجراء المطلوب بناء على طلب أحد الطرفين ما لم ينص‬

‫التفاق على كيفية أخرى لتمام هذا العمل‪.‬‬

‫وفى جميع الحالت السابقة يتم الختيار بمعرفة المحكمة المنصوص عليها فى المادة التاسعة من‬

‫القوائم المشار إليها فى المادة الثانية من قانون الصدار‪ ،‬وقد أصدر وزير العدل القرار رقم ‪2105‬‬

‫لسنة ‪ 95‬فى ‪ 26/4/95‬بإنشاء مكتب شئون التحكيم فى المواد المدنية والتجارية من ضمن مهامه‬

‫إعداد القوائم بالمحكمين الذين تتوافر فيهم الشروط المنصوص عليها فى المادة )‪ (16‬من القانون‪.‬‬

‫ً لحكام المادة )‪ (17‬من‬


‫وقد يثور فى العمل افتراض آخر مقتضاه أن يتقدم أحد الطراف طبقا‬

‫قانون التحكيم بطلب لتعيين المحكم المرجح أو المحكم الذى امتنع عن تعيينه‪ ،‬فيتقدم إلى‬

‫المحكمة ويستصدر لمر‪ ،‬ول يقدم إلى التنفيذ بالحصول على الصيغة التنفيذية‪ ،‬وإعلنه إلى‬

‫الطرف الخر والمحكم المختار‪ ،‬ثم يقوم المحكم المعين بمباشرة عمله بالمخالفة لحكام المادة )‬

‫‪ (200‬من قانون المرافعات؟‬

‫بداية ‪ ..‬يجب التفاق على أن الطلب الذى يقدم إلى المحكمة المنصوص عليها فى المادة )‪ (9‬نوع‬

‫من أنواع الطلبات على العرائض التى نظمتها المادة )‪ (194‬من قانون المرافعات حيث أنها تصدر‬

‫ل بأحكام المادة‬
‫ً‬‫فى غيبة الخصوم ـ إل أنه ل يجوز التظلم منها بالمخالفة لحكام المادة )‪ (197‬عم‬

‫)‪/17‬ف ‪ (3‬ـ ومن ثم تسري فى حقها أحكام المادة )‪ (200‬مرافعات ـ والتى تقضي‪" :‬يسقط المر‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫ً من تاريخ صدوره‪ ،‬ول يمنع هذا‬
‫الصادر على عريضة إذا لم يقدم للتنفيذ خلل ثلثين يوما‬

‫السقوط من استصدار أمر جديد" ‪.‬‬

‫والفتراض هنا أن يتقدم أحد الطراف لتعيين المحكم الذى امتنع خصمه عن تعيينه أو المحكم‬

‫المرجح الذى امتنع أو تعذر على المحكمين اختياره‪ ،‬إلى المحكمة المختصة بطلب على عريضة‪،‬‬

‫ويصدر قرار المحكمة ول يتقدم الطالب إلى التنفيذ بالحصول على صورة ممهورة بالصيغة‬

‫ً وبالتالي يسقط المر‪ ،‬ويقوم المحكم‬


‫التنفيذية‪ ،‬ومن ثم ل يقوم بالعلن خلل الـ ‪ 30‬يوما‬

‫بممارسة عمله دون إعلن وأن يستمر فى الجراءات حتى تمام صدور حكم‪ ،‬وما أثر ذلك على صحة‬

‫الحكم أو بطلنه ‪.‬‬

‫عرضت الحالة بالشكل الذى عرضناه على المحكمة‪ ،‬ومازالت الدعوى متداولة ولم يصدر فيها حكم‬

‫بعد‪ ،‬والرأي لدينا أنه ينبغي أن نفرق بين أمرين‪ :‬الول‪ :‬أن يحضر الخصوم ويباشروا الدعوى‬

‫ويقدموا دفاعهم ودفوعهم‪ ..‬ففى هذه الحالة تتحقق الغاية من الجراء‪ ،‬ويصح الحكم‪ ،‬ما لم يشوبه‬

‫شائبة أخرى تؤدي إلى بطلنه‪ .‬الثاني‪ :‬أل يحضر الخصوم أو أحدهما‪ ..‬وفى هذه الحالة نرى أن‬

‫الحكم قابل للبطال لصالح الخصم الغائب الذى لم يعلن بتعيين المحكم أو الذى سقط المر‬

‫الصادر بتعيينه ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬طبيعة العلقة القانونية بين المحكم والطرف الذى اختاره‪:‬‬

‫اختلف الفقه حول طبيعة التحكيم ذاته‪ ،‬فبين رأي يرى الطبيعة التعاقدية للتحكيم باعتباره تنفيذا‬
‫ً‬

‫لعقد التحكيم وأن المحكم يستمد قوته من عقد اتفاق التحكيم‪ ،‬ورأي آخر يرى الطبيعة القانونية‬

‫للتحكيم باعتباره وظيفة يقوم بها كتلك التى يقوم بها قضاء الدولة‪ ،‬بينما يرى فريق ثالث أن‬

‫التحكيم يبدأ بعقد تسري عليه أحكام النظرية العامة للعقد‪ ،‬وينتهى بحكم قضائي)‪.(۱‬‬

‫ولننا لسنا بصدد طبيعة عقد التحكيم‪ ،‬فإننا نكتفي بالشارة إلى ما تقدم‪ .‬وإذا كان التحكيم طبقا‬

‫لما عرضنا هو وسيلة من وسائل الفصل فى المنازعات‪ ،‬تلعب الرادة دورا هاما فيه‪ ،‬فإن المحكم‬

‫الذى يتولى مهمة الفصل فى النزاع سواء كان محكما فردا أو هيئة يختار كل طرف واحدا أو‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫ً هى الطبيعة القانونية للعلقة بين الطرف والمحكم الذى اختاره‪ ،‬فهل هى‬
‫مجموعة منهم‪ ،‬فهما‬

‫علقة وكالة أو عقد استعانة بخبرة أو مقاولة أم ماذا؟‬

‫التحكيم والوكالة‪:‬‬

‫كلهما قوامه العقد‪ ،‬فالوكالة هى عقد بين الموكل والوكيل بمقتضاه يقوم الوكيل بأعمال‬

‫قانونية لصالح الموكل لقاء أجر وهو فى أدائه لعلمه ل يستقل عن موكله ول يملك أكثر مما‬

‫يملك وإنما يأتمر بأوامره‪ ،‬إذا خرج عليها جاز للموكل التنصل منها‪ ،‬مع إمكانية الرجوع عليه‬

‫بالتعويض فى حالة الضرر‪ ،‬بينما يختلف المر فى حالة التحكيم‪ ،‬فعلى الرغم من قيام الطراف‬

‫كل منهما باختيار محكمه إل أن الصلة تنقطع بمجرد الختيار ول يكون هناك من سلطان على‬

‫المحكم إل ضميره والقانون‪ ،‬والمحكم ل يأتمر بأوامر من اختاره ول يسأل امامه ول يملك عزله‬

‫بقرار منفرد ‪.‬‬

‫وقد رأى البعض أن‪" :‬المحكم الذى يختاره أحد الطراف إنما وكيل بالخصومة)‪ (۲‬وهى الصفة‬

‫ً صفته كمحكم‪ ،‬وتقتصر صفة المحكم على رئيس الهيئة فقط"‪.‬‬


‫الغالبة له‪ ،‬وتظل له أيضا‬

‫بينما يرى آخرون نشايعهم أن المحكمين المختارين عن طريق الخصوم محكمين بالمعنى الدقيق‪،‬‬

‫إل إذا وجد فى التفاق على التحكيم أو الظروف المحيطة ما يخالف ذلك)‪ ،(۳‬ونضيف أن المحكمون‬

‫سواء كانوا هيئة ثلثية أو حتى محكم فرد ليسوا بأي وضع وكلء جميعهم أو أحدهم عن أي من‬

‫أطراف الخصومة‪ ،‬وإنما شخص أناط به الطراف أو أحدهم مهمة القيام بدوره كمحكم لقاء أتعاب‬

‫يسدده له الطرفان ‪.‬‬

‫التحكيم والخبرة ‪:‬‬

‫الخبرة هى إبداء الرأي والمشورة من متخصص فى مجال ما دون التزام على طالب الخبرة باتباع‬

‫الرأي الذى ننتهى إليه الخبرة‪ ،‬فى حين أن التحكيم ينتهى إلى حكم ملزم للطراف ومن ثم تنتهى‬

‫إلى أن علقة الطرف بالمحكم الذى اختاره ليست علقة طالب الخبرة بالخبير الذى اختاره‪ ،‬كما‬

‫أنها ليست علقة الموكل بوكيله وإنما التحكيم نظام قانوني يلجأ إليه الطراف للستفادة من‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫محاسنه‪ ،‬وتنفصل علقة الطراف بالمحكمين منذ لحظة اختيارهم ول سلطان عليهم بغير القانون‬

‫وضمائرهم ‪.‬‬

‫تقضي أحكام المادة )‪ (40‬من قانون التحكيم‪" :‬يصدر حكم هيئة التحكيم المشكلة من أكثر من‬

‫محكم واحد بأغلبية الراء بعد مداولة تتم على الوجه الذى تحدده هيئة التحكيم ما لم يتفق طرفا‬

‫التحكيم على غير ذلك" ‪.‬‬

‫ومقتضى ما تقدم كما نعلم أحقية الطراف فى التفاق على أن يتم التحكيم الخاص بهم دون‬

‫اللتزام بقواعد قانون المرافعات أو أن يتفقوا على إخضاعه لقواعد قانون إجرائي آخر أو أن‬

‫يقوموا بوضع القواعد التى يرغبون فى تطبيقها على التحكيم الخاص بهم‪ ،‬ويلتزم بها المحكمون‪.‬‬

‫وفى حالة عدم التفاق على أي من الحالت السابقة يجب أن يصدر الحكم فى حالة كون المحكمون‬

‫أكثر من واحد بناء على مداولة تحدد الهيئة كيفية إتمامها‪ ،‬وفى ظل أحكام المادة )‪ (52‬فقرة )ز(‬

‫ًا‬
‫من القانون التى تقضي‪" :‬إذا وقع بطلن فى حكم التحكيم‪ ،‬أو كانت إجراءات التحكيم باطلة بطلن‬

‫أثر فى الحكم"‪.‬‬

‫وقد نظمت أحكام المواد من ‪ 166‬إلى ‪ 170‬من قانون المرافعات أحكام المداولة وتعتبر القاعدة‬

‫العامة الواجبة التطبيق‪ ،‬إذا لم يتفق الخصوم أو لم تقرر هيئة التحكيم قواعد مخالفة‪ ،‬ومن ثم‬

‫يترتب البطلن على مخالفتها‪.‬‬

‫وقد قدم لنا الواقع العملي حالت لعدم اتفاق الطراف أو هيئة المحكمين على قواعد للمداولة‪،‬‬

‫ل‬
‫ً‬ ‫وتتم المداولة بين رئيس هيئة التحكيم وأحد أعضاء الهيئة دون الخر‪ ،‬أو ل تتم المداولة أص‬

‫ويكتب رئيس الهيئة حكم التحكيم ويطلب من باقي أعضاء الهيئة التوقيع عليه‪ ،‬فما هو الموقف‬

‫القانوني فى هذه الحالت؟!‪.‬‬

‫قضت أحكام المادة )‪ (43/1‬من قانون التحكيم‪" :‬يصدر حكم التحكيم كتابة ويوقعه المحكمون‪،‬‬

‫وفى حالة تشكيل هيئة التحكيم من أكثر من محكم واحد يكتفى بتوقيعات أغلبية المحكمين‬

‫بشرط أن تثبت فى الحكم أسباب عدم توقيع القلية"‪.‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫ً فعل‬
‫ً من قبل فى الحكام الخاصة بالتحكيم فى قانون المرافعات‪ ،‬وحسنا‬
‫وهذا النص لم يكن موجودا‬

‫ً لحقوق القلية‪ ،‬فقد يكون المتناع عن التوقيع مرده عدم إتمام المداولة على النحو‬
‫المشرع ضمانا‬

‫ل‪ ،‬أو القيام به وكتابة الحكم بالمخالفة لما تم التفاق‬


‫ً‬‫المتفق عليه‪ ،‬أو عدم القيام بالجراء أص‬

‫ً ـ للقلية إثبات أسباب المتناع عن التوقيع فى الحكم‪،‬‬


‫عليه‪ ،‬وفى أغلب الحوال قد ل يتاح ـ واقعا‬

‫ً أخرى ـ غير حقيقية ـ للمتناع عن التوقيع ‪ ..‬وفى كل هذه‬


‫بل قد تثبت الغلبية فى الحكم أسبابا‬

‫الحالت‪ ،‬فإننا أمام مسألة "إثبات"‪ ،‬فإذا نجحت القلية‪ ،‬أو بمعنى أدق الطرف المضار من ذلك‪ ،‬فى‬

‫ً من أسباب بطلن حكم التحكيم‬


‫إثبات السباب الحقيقية للمتناع عن التوقيع‪ ،‬يعتبر فى هذا سببا‬

‫وفى النهاية تطرح على محكمة البطلن لتقول رأيها" ‪.‬‬

‫ًا‪ :‬أتعاب المحكم‪:‬‬


‫رابع‬

‫فى إطار ما انتهينا إليه من أن علقة المحكم بالطراف ليست علقة وكالة‪ ،‬كما أنها ليست علقة‬

‫ً علقة عمل أو مقاولة)‪ ،(۱‬والرأي الذى نراه أقرب أنها علقة من‬
‫طالب خبرة بخبير‪ ،‬وليست أيضا‬

‫نوع خاص‪ ،‬نظم القانون حقوق والتزامات كل طرف فيها‪ ،‬حيث يتولى المحكم المختار مسئولية‬

‫ً لقاء أتعاب يتفق عليها بين الطرفين سواء‬


‫المشاركة فى هيئة التحكيم أو مسئولية التحكيم منفردا‬

‫ً ما تقوم هيئة التحكيم نفسها بتحديد أتعابها سواء‬


‫فى مشارطة التحكيم أو فى اتفاق مستقل‪ .‬وغالبا‬

‫قبل بداية التحكيم أو فى حكم التحكيم ذاته‪ ،‬وما يثير جدال فى الفقه والقضاء هو مدى جواز ذلك‬

‫ً عن مشارطة التحكيم والقضاء بمصالح‬


‫ـ فى ظل غياب نص تشريعي)‪ (۲‬ـ فهل يعتبر ذلك خروجا‬

‫شخصية فى النزاع؟‬

‫وقد عرضت المسألة على محكمة استئناف القاهرة فانتهت‪" :‬أن هذا القضاء ـ بأتعاب المحكمين ـ‬

‫بمثابة فصل فيمن يلزم بالمصروفات فى طلب التحكيم الصادر فيه الحكم والمحدد بمشارطة‬

‫ً بأحكام المادتين ‪ 186 ،184‬مرافعات والفصل فى‬


‫التحكيم‪ ،‬ألزم بها الحكم الطرفين مناصفة عمل‬

‫المصروفات لزوم الفصل فى موضوع المنازعة‪ ،‬وبفرض أنه يخرج عن نطاق المشارطة‪ ،‬فإن الحكم‬

‫فيه يمكن فصله عن موضوع المشارطة ول يلحق البطلن سواه‪.(۳)"..‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫وهذا الذى قررته المحكمة يرد عليها أن أتعاب المحكمين ليست من مصروفات الخصومة وأن‬

‫ًا)‪ ،(۱‬كما أنه "فى حالة عدم اتفاق الخصوم‬


‫ً ومحلي‬
‫المختص بالحكم فيها للمحكمة المختصة نوعيا‬

‫فى هذا الصدد يكون للمحكم‪ ،‬وقد فصل فى النزاع بين الخصوم سلطة تبعية ـ تأتيه بحكم القواعد‬

‫العامة ـ فى تحديد الخصم الملزم بمصروفات التحكيم وفى تحديد هذه المصروفات‪ ،‬وهو يسترشد‬

‫فى هذا الصدد بما تقرره المادة )‪ (184‬مرافعات وما يليها بصدد التقاضي)‪(۲‬‬

‫ً إل فى التحكيم الحر‪ ،‬إذ تتضمن لوائح العمل فى‬


‫ول تثور مشاكل التعاب الخاصة بالمحكمين غالبا‬

‫ً للتعاب يلزم بها الطراف كما يلتزم بها المحكمون وهى تكون‬
‫ً مسبقا‬
‫التحكيم المؤسسي تحديدا‬

‫ً مرتبطة بقيمة النزاع ‪.‬‬


‫غالبا‬

‫وهذه التعاب تكون مستحقة لهم بمجرد صدور الحكم أو حسب القواعد التى وردت فى اللئحة‬

‫الخاصة بذلك فى مؤسسة التحكيم‪ ،‬وهى توزع مناصفة بين الطرفين ما لم ترى الهيئة غير ذلك‬

‫لطبيعة المنازعة والطلبات والحكم فيها‪ .‬وهى غير مستردة‪ ،‬بمعنى أنه ل يجوز طلب استردادها من‬

‫المحكمين حال القضاء ببطلن حكم المحكمين ‪.‬‬

‫ً ما يكون‬
‫وقد يمتنع أحد الخصوم عن سداد حصته بغرض تعطيل السير فى إجراءات التحكيم وغالبا‬

‫هذا الطرف هو المحتكم ضده‪ ،‬وفى هذه الحالة يجري العمل على قيام المحتكم بسداد نصيبه‬

‫ومطالبته بها‬

‫الجزء الثالث‬

‫قانون التحكيم المصري‬

‫قانون التحكيم المصري‬

‫قانون رقم ‪ 27‬لسنة ‪1994‬‬

‫باسم الشعب‬

‫رئيس الجمهورية‬
‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬
‫قرر مجلس الشعب القانونى التى نصه وقد أصدرناه ‪:‬‬

‫)المادة لولى(‬

‫يعمل بأحكام القانون المرافق على كل تحكيم قائم وقت نفاذه أو يبدأ بعد نفاذه ولو أستند إلى‬

‫إتفاق تحكيم سبق إبرامه قبل نفاذ هذا القانون‬

‫)المادة الثانية(‬

‫يصدر وزير العدل القرارات اللزمة لتنفيذ أحكام هذا القانون ويضع قوائم المحكمين الذين يجرى‬

‫الختيار من بينهم وفقا لحكم المادة )‪ (17‬من هذا القانون‪.‬‬

‫)المادة الثالثة(‬

‫تلغى المواد من ‪ 501‬إلى ‪ 513‬من القانون رقم ‪ 13‬لسنة ‪ 1968‬بإصدار قانون المرافعات المدنية‬

‫والتجارية كما يلغي أي حكم مخالف لحكام هذا القانون‪.‬‬

‫)المادة الرابعة(‬

‫ينشر هذا القانون فى الجريدة الرسمية ويعمل به بعد شهر من اليوم التالى لتاريخ نشره‪.‬‬

‫يبصم هذا القانون بخاتم الدولة وينفذ كقانون من قوانينها‪.‬‬

‫صدر برئاسة الجمهورية فى ‪ 7‬ذى القعدة سنة ‪1414‬هـ الموافق ‪ 18‬أبريل سنة ‪1994‬م ‪.‬‬

‫)حسنى مبارك(‬

‫قانون‬

‫فى شأن التحكيم فى المواد المدنية والتجارية‬

‫الباب الول‬

‫أحكام عامة‬

‫مادة )‪(1‬‬
‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬
‫مع عدم الخلل بأحكام التفاقيات الدولية المعمول بها فى جمهورية مصر العربية تسرى أحكام‬

‫هذاعلى كل تحكيم بين أطراف من أشخاص القانون العام أو القانون الخاص أيا كانت طبيعة‬

‫العلقة القانونية التى يدور حولها النزاع إذا كان هذا التحكيم يجرى فى مصر أو كان تحكيما‬

‫تجاريا دوليا يجرى فى الخارج واتفق أطرافه على إخضاعه لحكام هذا القانون‪.‬‬

‫"وبالنسبة إلى منازعات العقود الدارية يكون التفاق على التحكيم بموافقة الوزير المختص أو من‬

‫يتولى إختصاصه بالنسبة للشخاص العتبارية العامة ول يجوز التفويض فى ذلك")‪(۱‬‬

‫مادة )‪(2‬‬

‫يكون التحكيم تجاريا فى حكم هذا القانون إذا نشأ النزاع حول علقة قانونية ذات طابع إقتصادى‬

‫عقدية كانت أو غير عقدية ويشمل ذلك على سبيل المثال توريد السلع أو الخدمات والوكالت‬

‫التجارية وعقوود التشييد والخبرة الهندسية أو الفنية ومنح التراخيص الصناعية والسياحية‬

‫وغيرها ونقل التكنولوجيا والستثمار وعقود التنمية وعمليات البنوك والتأمين والنقل وعمليات‬

‫تنقيب واستخراج الثروات الطبيعية وتوريد الطاقة ومد أنابيب الغاز أو النفط وشق الطرق‬

‫والنفاق واستصلح الراضى الزراعية وحماية البيئة وإقامة المفاعلت النووية‪.‬‬

‫مادة )‪(3‬‬

‫يكون التحكيم دوليا فى حكم هذا القانون إذا كان موضوعه نزاعا يتعلق بالتجارة الدولية وذلك فى‬

‫الحوال التية ‪:‬‬

‫أول‪ :‬إذا كان المركز الرئيسى لعمال كل من طرفى التحكيم يقع فى دولتين مختلفتين وقت‬

‫إبرام اتفاق التحكيم فإذا كان لحد الطرفين عدة مراكز للعمال فالعبرة بالمركز الكثر‬

‫ارتباطا بموضوع اتفاق التحكيم وإذا لم يكن لحد طرفى التحكيم مركز أعمال فالعبرة بمحل‬

‫اقامته المعتاد ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إذا اتفق طرفا التحكيم على اللجؤ إلى منظمة تحكيم دائمة أو مركز للتحكيم يوجد مقره‬

‫داخل جمهورية مصر العربية أو خارجها ‪.‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫ثالثا‪ :‬إذا كان موضوع النزاع الذى يشمله اتفاق التحكيم يرتبط بأكثر من دولة واحدة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬إذا كان المركز الرئيسى لعمال كل من طرفى التحكيم يقع فى نفس الدولة وقت ابرام‬

‫اتفاق التحكيم وكان أحد الماكن التالية واقعا خارج هذه الدولة‪.‬‬

‫)أ( مكان إجراء التحكيم كما عينه اتفاق التحكيم أو أشار إلى كيفية تعيينه ‪.‬‬

‫)ب( مكان تنفيذ جانب جوهرى من اللتزامات الناشئة عن العلقة التجارية بين الطرفين ‪.‬‬

‫)ج( المكان الكثر ارتباطا بموضوع النزاع‪.‬‬

‫مادة )‪(4‬‬

‫)‪ (1‬ينصرف لفظ "التحكيم" فى حكم هذا القانون إلى التحكيم الذى ينطبق عليه طرفا النزاع‬

‫بإرادتهما الحرة سواء كانت الجهة التى تتولى إجراءات التحكيم بمقتضى اتفاق الطرفين منظمة أو‬

‫مركز دائم للتحكيم أو لم يكن كذلك ‪.‬‬

‫)‪ (2‬وتنصرف عبارة"هيئة التحكيم" إلى الهيئة المشكلة من محكم واحد أو أكثر للفصل فى النزاع‬

‫المحال إلى التحكيم أما لفظ "المحكمة"فينصرف إلى المحكمة التابعة للنظام القضائى فى الدولة ‪.‬‬

‫)‪ (3‬وتنصرف عبارة"طرفى التحكيم" فى هذا القانون إلى أطراف التحكيم ولو تعددوا‬

‫مادة )‪(5‬‬

‫فى الحوال التى يجيز فيها هذا القانون لطرفى التحكيم اختيار الجراء الواجب التباع فى مسألة‬

‫معينة تضمن ذلك حقهما فى الترخيص للغير فى اختيار هذا الجراء ويعتبر من الغير فى هذا‬

‫الشأن كل منظمة أو مركز للتحكيم فى جمهورية مصر العربية أو فى خارجها ‪.‬‬

‫مادة )‪(6‬‬

‫إذا اتفق طرفا التحكيم على اخضاع العلقة القانونية بينهما لحكام عقد نموذجى أو اتفاقية دولية‬

‫أو أية وثيقة أخرى وجب العمل بأحكام هذه الوثيقة بما تشمله من أحكام خاصة بالتحكيم‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫مادة )‪(7‬‬

‫)‪ (1‬ما لم يوجد اتفاق خاص بين طرفى التحكيم يتم تسليم أى رسالة أو إعلن إلى المرسل إليه‬

‫شخصيا أو فى مقر عمله أو فى محل إقامته المعتاد أو فى عنوانه البريدى المعروف للطرفين أو‬

‫المحدد فى مشارطة التحكيم أو فى الوثيقة المنظمة للعلقة التى يتناولها التحكيم ‪.‬‬

‫)‪ (2‬وإذا تعذر معرفة أحد هذه العناوين بعد إجراء التحريات اللزمة يعتبر التسليم قد تم إذا كان‬

‫العلن بكتاب مسجل إلى آخر مقر عمل أو محل إقامة معتاد أوعنوان بريدى معروف للمرسل إليه‬

‫‪.‬‬

‫)‪ (3‬ل تسري أحكام هذه المادة على العلنات القضائية أمام المحاكم ‪.‬‬

‫مادة )‪(8‬‬

‫إذا استمر أحد طرفى النزاع فى إجراءات التحكيم مع علمه بوقوع مخالفة لشرط فى اتفاق التحكيم‬

‫أو لحكم من أحكام هذا القانون مما يجوز التفاق على مخالفته ولم يقدم إعتراضا على هذه‬

‫المخالفة فى الميعاد المتفق عليه أو فى وقت معقول عند عدم التفاق اعتبر ذلك نزول منه عن‬

‫حقه فى العتراض‬

‫مادة )‪(9‬‬

‫)‪ (1‬يكون الختصاص بنظر مسائل التحكيم التى يحيلها هذا القانون إلى القضاء المصرى للمحكمة‬

‫المختصة أصل بنظر النزاع أما إذا كان التحكيم تجاريا دوليا سواء جرى فى مصر أو فى الخارج‬

‫فيكون الختصاص لمحكمة استئناف القاهرة ما لم يتفق الطرفان على اختصاص محكمة استئناف‬

‫أخرى فى مصر‬

‫)‪ (2‬وتظل المحكمة التى ينعقد لها الختصاص وفقا للفقرة السابقة دون غيرها صاحبة الختصاص‬

‫حتى انتهاء جميع اجراءات التحكيم‬

‫) الباب الثانى(‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫مادة )‪(10‬‬

‫)‪ (1‬اتفاق التحكيم هو اتفاق الطرفين على اللتجاء إلى التحكيم لتسوية كل أو بعض المنازعات‬

‫التى نشأت أو يمكن أن تنشأ بينهما بمناسبة علقة قانونية معينة عقدية كانت أو غير عقدية ‪.‬‬

‫)‪ (2‬يجوز أن يكون اتفاق التحكيم سابقا على قيام النزاع سواء قام مستقل بذاته أو ورد فى عقد‬

‫معين بشأن كل أو بعض المنازعات التى قد تنشأ بين الطرفين وفى هذه الحالة يجب أن يحدد‬

‫موضوع النزاع فى بيان الدعوى المشار إليه فى الفقرة الولى من المادة)‪ (30‬من هذا القانون كما‬

‫يجوز أن يتم اتفاق التحكيم بعد قيام النزاع ولو كانت قد أقيمت فى شأنه دعوى أمام جهة قضائية‬

‫وفى هذه الحالة يجب أن يحدد التفاق المسائل التى يشملها التحكيم وإل كان التفاق باطل‬

‫)‪ (3‬ويعتبر اتفاق على التحكيم كل احالة ترد فى العقد إلى وثيقة تتضمن شرط تحكيم إذا كانت‬

‫الحالة واضحة فى اعتبار هذا الشرط جزءا من العقد‬

‫مادة )‪(11‬‬

‫ل يجوز التفاق على التحكيم إل للشخص الطبيعى أو العتبارى الذى يملك التصرف فى حقوقه‬

‫ول يجوز التحكيم فى المسائل التى ل يجوز فيها الصلح‬

‫مادة )‪(12‬‬

‫يجب أن يكون إتفاق التحكيم مكتوبا وإل كان باطل ويكون إتفاق التحكيم مكتوبا إذا تضمنه محرر‬

‫وقعه الطرفان أو إذا تضمنه ما تبادله الطرفان من رسائل أو برقيات أو غيرها من وسائل التصال‬

‫المكتوبة‬

‫مادة )‪(13‬‬

‫يجب على المحكمة التى يرفع إليها نزاع يوجد بشأنه إتفاق تحكيم أن تحكم بعدم قبول الدعوى إذا‬

‫دفع المدعى عليه بذلك قبل إبدائه أى طلب أو دفاع فى الدعوى‪.‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫ول يحول رفع الدعوى المشار إليها فى الفقرة السابقة دون البدء فى اجراءات التحكيم أو‬

‫الستمرار فيها أو إصدار حكم التحكيم ‪.‬‬

‫مادة)‪(14‬‬

‫يجوز للمحكمة المشار إليها فى المادة )‪ (9‬من هذا القانون أن تأمر بناء على طلب أحد طرفى‬

‫التحكيم بإتخاذ تدابير مؤقتة أو تحفظية سواء قبل البدء فى اجراءات التحكيم أو أثناء سيرها‪.‬‬

‫الباب الثالث‬

‫هيئة التحكيم‬

‫مادة )‪(15‬‬

‫)‪ (1‬تشكل هيئة التحكيم بإتفاق الطرفين من محكم واحد أو أكثر فإذا لم يتفقا على عدد‬

‫المحكمين كان العدد ثلثة ‪.‬‬

‫)‪ (2‬إذا تعدد المحكمون وجب أن يكون عددهم وترا وإل كان التحكيم باطل ‪.‬‬

‫مادة )‪(16‬‬

‫)‪ (1‬ل يجوز أن يكون المحكم قاصرا أو محجورا عليه أو محروما من حقوقه المدنية بسبب الحكم‬

‫عليه فى جناية أو جنحة مخلة بالشرف أو بسبب شهر إفلسه ما لم يرد إليه إعتباره ‪.‬‬

‫)‪ (2‬ل يشترط أن يكون المحكم من جنس أو جنسية معينة إل إذا إتفق طرفا التحكيم أو نص‬

‫القانون‬

‫على غير ذلك‪.‬‬

‫)‪ (3‬يكون قبول المحكم القيام بمهمته كتابة ويجب عليه أن يفصح عند قبوله عن أية ظروف من‬

‫شأنها‬

‫إثارة شكوك حول إستقلله أو حيدته ‪.‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫مادة )‪(17‬‬

‫)‪ (1‬لطرفي التحكيم التفاق على إختيار المحكمين وعلى كيفية ووقت إختيارهم فإذا لم يتفقا‬

‫اتبع ما يأتى‪:‬‬

‫)‪ (1‬لطرفي التحكيم التفاق على إختيار المحكمين وعلى كيفية ووقت إختيارهم فإذا لم يتفقا‬

‫اتبع ما يأتى‬

‫)ب( فإذا كانت هيئة التحكيم مشكلة من ثلث محكمين إختار كل طرف محكما ثم يتفق المحكمان‬

‫على إختيار‬

‫المحكم الثالث فإذا لم يعين أحد الطرفين محكمه خلل الثلثين يوما التالية لتسلمه طلبا بذلك من‬

‫الطرف الخر أو إذا لم يتفق المحكمان المعينان على إختيار المحكم الثالث خلل الثلثين يوما‬

‫التالية لتاريخ‬

‫تعيين آخرهما تولت المحكمة المشار إليها فى المادة )‪ (9‬من هذا القانون إختياره بناء على طلب‬

‫أحد‬

‫الطرفين ويكون للمحكم الذى إختاره المحكمان المعينان أو الذى إختارته المحكمة رئاسة هيئة‬

‫التحكيم‬

‫وتسرى هذه الحكام فى حالة تشكيل هيئة التحكيم من أكثر هيئة من ثلثة محكمين ‪.‬‬

‫)‪ (2‬وإذا خالف أحد الطرفين اجراءات إختيار المحكمين التى اتفقا عليها أو لم يتفقا أو لم يتفق‬

‫المحكمان‬

‫المعينان على أمر مما يلزم اتفاقهما عليه أو إذا تخلف الغير عن أداء ما عهد به إليه فى هذا الشأن‬

‫وتولت المحكمة المشار إليها فى المادة )‪ (9‬من هذا القانون بناء على طلب أحد الطرفين القيام‬

‫بالجراء‬

‫أو بالعمل المطلوب ما لم ينص فى التفاق على كيفية أخرى لتمام هذا الجراء أوالعمل ‪.‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫)‪ (3‬وتراعى المحكمة فى المحكم الذى تختاره الشروط التى يتطلبها هذا القانون وتلك التى اتفق‬

‫عليها‬

‫الطرفان وتصدر قرارها بإختيار المحكم على وجه السرعة ومع عدم الخلل بأحكام المادتين )‪18‬و‬

‫‪(19‬‬

‫من هذا القانون ل يقبل هذا القرار الطعن فيه بأى طريق من طرق الطعن ‪.‬‬

‫مادة )‪(18‬‬

‫)‪ (1‬ل يجوز رد المحكم إل إذا قامت ظروف تثير شكوكا جدية حول حيدته أو إستقلله ‪.‬‬

‫)‪ (2‬ول يجوز لى من طرفى التحكيم رد المحكم الذى عينه أو اشتراك فى تعيينه إل لسبب تبينه‬

‫بعد أن تم‬

‫هذا التعيين ‪.‬‬

‫مادة )‪(19‬‬

‫)‪ (1‬يقدم طلب الرد كتابة إلى هيئة التحكيم مبينا فيه أسباب الرد خلل خمسة عشر يوما من‬

‫تاريخ علم‬

‫طالب الرد بتشكيل هذه الهيئة أو بالظرو ف المبررة للرد فإذا لم يتنحى المحكم المطلوب رده‬

‫خلل خمسة‬

‫ً من تاريخ تقديم الطلب يحال بغير رسوم إلى المحكمة المشار إليها فى المادة )‪ (9‬من‬
‫عشر يوما‬

‫هذا‬

‫القانون للفصل فيه بحكم غير قابل للطعن ‪.‬‬

‫‪ (2‬ول يقبل طلب الرد ممن سبق له تقديم طلب برد المحكم نفسه فى ذات التحكيم‪.‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫)‪ (3‬ل يترتب على تقديم طلب الرد وقف إجراءات التحكيم‪ ،‬وإذا حكم برد المحكم ترتب على ذلك‬

‫إعتبار ما‬

‫يكون قد تم من اجراءات التحكيم بما فى ذلك حكم المحكمين كأن لم يكن ‪.‬‬

‫مادة )‪(20‬‬

‫إذا تعذر على المحكم أداء مهمته أو لم يباشرها أو انقطع عن أدائها بما يؤدى إلى تأخير ل مبرر له‬

‫فى‬

‫اجراءات التحكيم ولم يتنح ولم يتفق الطرفان على عزله جاز للمحكمة المشار إليها فى المادة )‪(9‬‬

‫من هذا‬

‫القانون المر بإنهاء مهمته بناء على طلب أى من الطرفين‪.‬‬

‫مادة )‪(21‬‬

‫إذا انتهت مهمة المحكم بالحكم برده أو عزله أو تنحيه أو بأى سبب آخر وجب تعيين بديل له طبقا‬

‫للجراءات التى تتبع فى إختيار المحكم الذى انتهت مهمته‪.‬‬

‫مادة )‪(22‬‬

‫)‪ (1‬تفصل هيئة التحكيم فى الدفوع المتعلقة بعدم إختصاصها بما فى ذلك الدفوع المبينة على عدم‬

‫وجود‬

‫اتفاق تحكيم أو سقوطه أو بطلنه أو عدم شموله لموضوع النزاع‪.‬‬

‫)‪ (2‬يجب التمسك بهذه الدفوع فى ميعاد ل يجاوز ميعاد تقديم دفاع المدعى عليه المشار إليه فى‬

‫الفقرة‬

‫الثانية من المادة )‪ (30‬من هذا القانون ول يترتب على قيام أحد طرفى التحكيم بتعيين محكم أو‬

‫الشتراك‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫فى تعيينه سقوط حقه فى تقديم أى من هذه الدفوع أما الدفع بعدم شمول إتفاق التحكيم لما يثيره‬

‫الطرف‬

‫الخر من مسائل أثناء نظر النزاع فيجب التمسك به فورا وإل سقط الحق فيه ويجوز فى جميع‬

‫الحوال‬

‫أن تقبل هيئة التحكيم الدفع المتأخر إذا رأت أن التأخير كان لسبب مقبول‪.‬‬

‫‪ (3‬تفصل هيئة التحكيم فى الدفوع المشار إليها فى الفقرة الولى من هذه المادة قبل الفصل فى‬

‫الموضوع‬

‫أو أن تضمها إلى الموضوع لتفصل فيهما معا فإذا قضت برفض الدفع فل يجوز التمسك به إل‬

‫بطريق‬

‫رفع دعوى بطلن حكم التحكيم المنهى للخصومة كلها وفقا للمادة )‪ (53‬من هذا القانون ‪.‬‬

‫مادة )‪(23‬‬

‫يعتبر شرط التحكيم اتفاقا مستقل عن شروط العقد الخر ول يترتب على بطلن العقد أو فسخه‬

‫أو إنهائه‬

‫أى أثر على شرط التحكيم الذى يتضمنه إذا كان هذا الشرط صحيحا فى ذاته‪.‬‬

‫مادة)‪(24‬‬

‫)‪ (1‬يجوز لطرفى التحكيم التفاق على أن يكون لهيئة التحكيم بناء على طلب أحدهما أن تأمر أيا‬

‫منهما‬

‫بإتخاذ ما تراه من تدابير مؤقتة أو تحفظية تقتضيها طبيعة النزاع وأن تطلب تقديم ضمان كاف‬

‫لتغطية‬

‫نفقات التدابير الذى تأمر به‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫‪ (2‬وإذا تخلف من صدر إليه المر عن تنفيذه جاز لهيئة التحكيم بناء على طلب الطرف الخر أن‬

‫تأذن لهذا‬

‫الطرف فى إتخاذ الجراءات اللزمة لتنفيذه وذلك دون إخلل بحق هذا الطرف فى أن يطلب رئيس‬

‫المحكمة المشار إليها فى المادة )‪ (9‬من هذا القانون المر بالتنفيذ ‪.‬‬

‫الباب الرابع‬

‫اجراءات التحكيم‬

‫مادة )‪(25‬‬

‫لطرفى التحكيم التفاق على الجراءات التى تتبعها هيئة التحكيم بما فى ذلك حقهما فى إخضاع‬

‫هذه الجراءات للقواعد النافذة فى أى منظمة او مركز تحكيم فى جمهورية مصر العربية أو‬

‫خارجها فإذا لم يوجد مثل هذا التفاق كان لهيئة التحكيم مع مراعاة أحكام هذا القانون أن تختار‬

‫إجراءات التحكيم التى تراها مناسبة‪.‬‬

‫مادة )‪(26‬‬

‫يعامل طرفا التحكيم على قدم المساواة وتهيأ لكل منهما فرصة متكافئة وكاملة لعرض دعواه‬

‫مادة )‪(27‬‬

‫تبدأ اجراءات التحكيم من اليوم الذى يتسلم فيه المدعى عليه طلب التحكيم من المدعى ما لم يتفق‬

‫الطرفان على موعد آخر‪.‬‬

‫مادة )‪(28‬‬

‫لطرفى التحكيم التفاق على مكان التحكيم فى مصر أو خارجها فإذا لم يوجد إتفاق عينت هيئة‬

‫التحكيم مكان التحكيم مع مراعاة ظروف الدعوى وملئمة المكان لطرافها ول يخل ذلك بسلطة‬

‫هيئة التحكيم فى أن تجتمع فى أى مكان تراه مناسبا للقيام بإجراء من اجراءات التحكيم كسماع‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫أطراف النزاع أو الشهود أو الخبراء أو الطلع على مستندات أو معاينة بضاعة أو أموال أو إجراء‬

‫مداولة بين أعضائها أو غير ذلك‪.‬‬

‫مادة )‪(29‬‬

‫)‪ (1‬يجرى التحكيم باللغة العربية ما لم يتفق الطرفان أو تحدد هيئة التحكيم لغة أو لغات أخرى‬

‫ويسرى حكم التفاق أو القرار على لغة البيانات والمذكرات المكتوبة وعلى المرافعات الشفهية‬

‫وكذلك على كل قرار تتخذه هذه الهيئة أو رسالة توجهها أو حكم تصدره ما لم ينص اتفاق‬

‫الطرفين أو قرار هيئة التحكيم على غير ذلك‬

‫)‪ (2‬ولهيئة التحكيم أن تقرر أن يرفق بكل أو بعض الوثائق المكتوبة التى تقدم فى الدعوى ترجمة‬

‫إلى‬

‫اللغة أو اللغات المستعملة فى التحكيم وفى حالة تعدد هذه اللغات يجوز قصر الترجمة على بعضها‪.‬‬

‫مادة )‪(30‬‬

‫)‪ (1‬يرسل المدعى خلل الميعاد المتفق عليه بين الطرفين أو الذى تعينه هيئة التحكيم إلى المدعى‬

‫عليه‬

‫وإلى كل واحد من المحكمين بيانا مكتوبا بدعواه يشتمل على اسمه وعنوانه واسم المدعى عليه‬

‫وعنوانه‬

‫وشرح لوقائع الدعوى وتحديد للمسائل محل النزاع وطلباته وكل أمر آخر يوجب اتفاق الطرفين‬

‫ذكره فى‬

‫هذا البيان ‪.‬‬

‫)‪ (2‬ويرسل المدعى عليه خلل الميعاد المتفق عليه بين الطرفين أو الذى تعينه هيئة التحكيم إلى‬

‫المدعى‬

‫وكل واحد من المحكمين مذكرة مكتوبة بدفاعه ردا على ما جاء ببيان الدعوى وله أن يضمن هذه‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫المذكرة أية طلبات عارضة متصلة بموضوع النزاع أو أن يتمسك بحق ناشئ عنه بقصد الدفع‬

‫بالمقاصة‬

‫وله ذلك ولو فى مرحلة لحقه من الجراءات إذا رأت هيئة التحكيم أن الظروف تبرر الخير‪.‬‬

‫)‪ (3‬يجوز لكل من الطرفين أن يرفق ببيان الدعوى أو بمذكرة الدفاع على حسب الحوال صورا‬

‫من‬

‫الوثائق التى يستند إليها وأن يشير إلى كل أو بعض الوثائق وأدلة الثبات التى يعتزم تقديمها ول‬

‫يخل‬

‫هذا بحق هيئة التحكيم فى أى مرحلة كانت عليها الدعوى فى طلب تقديم أصول المستندات أو‬

‫الوثائق‬

‫التى يستند إليها أى من طرفى الدعوى‪.‬‬

‫مادة )‪(31‬‬

‫ترسل صورة مما يقدمه أحد الطرفين إلى هيئة التحكيم من مذكرات أو مستندات أو أوراق أخرى‬

‫إلى الطرف الخر وكذلك ترسل إلى كل من الطرفين صورة من كل ما يقدم إلى الهيئة‬

‫المذكورة من تقارير الخبراء والمستندات وغيرها من الدلة‪.‬‬

‫مادة )‪(32‬‬

‫لكل من طرفى التحكيم تعديل طلباته أو أوجه دفاعه أو استكمالها خلل اجراءات التحكيم ما لم‬

‫تقرر هيئة‬

‫التحكيم عدم قبول ذلك منعا من تعطيل الفصل فى النزاع ‪.‬‬

‫مادة )‪(33‬‬

‫)‪ (1‬تعقد هيئة التحكيم جلسات مرافعة لتمكين كل من الطرفين من شرح موضوع الدعوى وعرض‬

‫حججه‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫وأدلته ولها الكتفاء بتقديم المذكرات والوثائق المكتوبة ما لم يتفق الطرفان على غير ذلك ‪.‬‬

‫)‪ (2‬ويجب إخطار طرفى التحكيم بمواعيد الجلسات والجتماعات التى تقرر هيئة التحكيم عقدها‬

‫قبل‬

‫التاريخ الذى تعينه لذلك بوقت كاف تقدره هذه الهيئة حسب الظروف‪.‬‬

‫)‪ (3‬وتدون خلصة وقائع كل جلسة تعقدها هيئة التحكيم فى محضر تسلم صورة منه إلى كل‬

‫من الطرفين‬

‫ما لم يتفقا على غير ذلك‪.‬‬

‫)‪ (4‬ويكون سماع الشهود والخبراء بدون أداء يعين‬

‫مادة )‪(34‬‬

‫)‪ (1‬إذا لم يقدم المدعى دون عذر مقبول بيانا مكتوبا بدعواه وفقا للفقرة الولى من المادة )‪(30‬‬

‫وجب أن‬

‫تأمر هيئة التحكيم بإنهاء اجراءات التحكيم ما لم يتفق الطرفان على غير ذلك‪.‬‬

‫)‪ (2‬وإذا لم يقدم المدعى عليه مذكرة بدفاعه وفقا للفقرة الثانية من المادة )‪ (30‬من هذا القانون‬

‫وجب أن‬

‫تستمر هيئة التحكيم فى اجراءات التحكيم دون أن يعتبر ذلك بذاته إقرارا من المدعى عليه بدعوى‬

‫المدعى‬

‫ما لم يتفق الطرفان على غير ذلك‪.‬‬

‫مادة )‪(35‬‬

‫إذا تخلف أحد الطرفين عن حضور إحدى الجلسات أو عن تقديم ما طلب منه من مستندات جاز‬

‫لهيئة‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫التحكيم الستمرار فى اجراءات التحكيم وإصدار حكم فى النزاع إستنادا إلى عناصر الثبات‬

‫الموجودة‬

‫أمامها ‪.‬‬

‫مادة )‪(36‬‬

‫)‪ (1‬لهيئة التحكيم تعيين خبيرا أو أكثر لتقديم تقرير مكتوب أو شفهى يثبت فى محضر الجلسة‬

‫بشأن‬

‫مسائل معينة تحددها وترسل إلى كل من الطرفين من قرارها بتحديد المهمة المسندة إلى الخبير‪.‬‬

‫)‪ (2‬وعلى كل من الطرفين أن يقدم إلى الخبير المعلومات المتعلقة بالنزاع وأن يمكنه من معاينة‬

‫وفحص‬

‫ما يطلبه من وثائق أو بضائع أو أموال أخرى متعلقة بالنزاع وتفصل هيئة التحكيم فى كل نزاع‬

‫يقوم بين‬

‫الخبير وأحد الطرفين فى هذا الشأن‪.‬‬

‫)‪ (3‬وترسل هيئة التحكيم صورة من تقرير الخبير بمجرد إيداعه إلى كل من الطرفين مع إتاحة‬

‫الفرصة له‬

‫لبداء رأيه فيه ولكل من الطرفين الحق فى الطلع على الوثائق التى أستند إليها الخبير فى‬

‫تقريره‬

‫وفحصها‪.‬‬

‫)‪ (4‬ولهيئة التحكيم بعد تقديم تقرير الخبير أن تقرر من تلقاء نفسها أو بناء على طلب أحد‬

‫طرفى التحكيم‬

‫عقد جلسة لسماع أقوال الخبير مع إتاحة الفرصة للطرفين لسماعه ومناقشته بشأن ما ورد فى‬

‫تقريره‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫ولكل من الطرفين أن يقدم فى هذه الجلسة خبيرا أو أكثر من طرفه لبداء الرأى فى المسائل‬

‫التى تناولها‬

‫تقرير الخبير الذى عينته هيئة التحكيم ما لم يتفق طرفا التحكيم على غير ذلك‪.‬‬

‫مادة )‪(37‬‬

‫يختص رئيس المحكمة المشار إليها فى المادة )‪ (9‬من هذا القانون بناء على طلب هيئة التحكيم بما‬

‫يأتى ‪:‬‬

‫)أ( الحكم على من يتخلف من الشهود عن الحضور لو يمتنع عن الجابة بالجزاءات المنصوص عليها‬

‫فى‬

‫المادتين ‪ 78‬و ‪ 80‬من قانون الثبات المواد المدنية والتجارية‪.‬‬

‫)ب( المر بالنابة القضائية‪.‬‬

‫مادة )‪(38‬‬

‫ينقطع سير الخصومة أمام هيئة التحكيم فى الحوال ووفقا للشروط المقررة لذلك فى قانون‬

‫المرافعات المدنية والتجارية ويترتب على إنقطاع سير الخصومة الثار المقررة فى القانون‬

‫المذكور‪.‬‬

‫الباب الخامس‬

‫حكم التحكيم وإنهاء الجراءات‬

‫مادة )‪(39‬‬

‫)‪ (1‬تطبق هيئة التحكيم على موضوع النزاع القواعد التى يتفق عليها الطرفان وإذا إتفقا على‬

‫تطبيق‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫قانون دولة معينة اتبعت القواعد الموضوعية فيه دون القواعد الخاصة بتنازع القوانين ما لم يتفق‬

‫على‬

‫غير ذلك ‪.‬‬

‫)‪ (2‬وإذا لم يتفق الطرفان على القواعد القانونية واجبة التطبيق على موضوع النزاع طبقت هيئة‬

‫التحكيم‬

‫القواعد الموضوعية فى القانون الذى ترى أنه الكثر اتصال بالنزاع‪.‬‬

‫)‪ (3‬يجب أن تراعى هيئة التحكيم عند الفصل فى موضوع النزاع شروط العقد محل النزاع‬

‫والعراف‬

‫الجارية فى نوع المعاملة ‪.‬‬

‫)‪ (4‬يجوز لهيئة التحكيم ـ إذا إتفق طرفا التحكيم صراحة على تفويضها بالصلح ـ أن تفصل فى‬

‫موضوع النزاع على مقتضى قواعد العدالة والنصاف دون التقيد بأحكام القانون‪.‬‬

‫مادة )‪(40‬‬

‫يصدر حكم هيئة التحكيم المشكلة من أكثر من محكم واحد بأغلبية الراء بعد مداولة تتم‬

‫علىالوجه الذى‬

‫تحدده هيئة التحكيم ما لم يتفق طرفا التحكيم على غير ذلك ‪.‬‬

‫مادة )‪(41‬‬

‫إذا إتفق الطرفان خلل إجراءات التحكيم على تسوية تنهى النزاع كان لهما أن يطلبا إثبات شروط‬

‫التسوية‬

‫أمام هيئة التحكيم التى يجب عليها فى هذه الحالة أن تصدر قرارا يتضمن شروط التسوية وينهي‬

‫الجراءات ويكون لهذا القرار ما لحكام المحكمين من قوة بالنسبة للتنفيذ ‪.‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫مادة )‪(42‬‬

‫يجوز أن تصدر هيئة التحكيم أحكاما وقتية أو فى جزء من الطلبات وذلك قبل إصدار الحكم المنهى‬

‫للخصومة كلها ‪.‬‬

‫مادة )‪(43‬‬

‫)‪ (1‬يصدر حكم التحكيم كتابة ويوقعه المحكمون وفى حالة تشكيل هيئة التحكيم من أكثر من‬

‫محكم واحد‬

‫يكتفى بتوقيعات أغلبية المحكمين بشرط أن تثبت فى الحكم أسباب عدم توقيع القلية‪.‬‬

‫)‪ (2‬يجب أن يكون حكم التحكيم مسببا إل إذا إتفق طرفا التحكيم على غير ذلك أو كان القانون‬

‫الواجب‬

‫التطبيق على إجراءات التحكيم ل يشترط ذكر أسباب الحكم‪.‬‬

‫)‪ (3‬يجب أن يشتمل حكم التحكيم على أسماء الخصوم وعناوينهم وأسماء المحكمين وعناوينهم‬

‫وجنسياتهم وصفاتهم وصورة من إتفاق التحكيم وملخص لطلبات الخصوم وأقوالهم ومستنداتهم‬

‫ومنطوق‬

‫الحكم وتاريخ ومكان إصداره وأسبابه إذا كان ذكرها واجبا‪.‬‬

‫مادة )‪(44‬‬

‫)‪ (1‬تسلم هيئة التحكيم إلى كل من الطرفين صورة من حكم التحكيم موقعة من المحكمين الذين‬

‫وافقوا‬

‫عليه خلل ثلثين يوما من تاريخ صدوره ‪.‬‬

‫)‪ (2‬ول يجوز نشر حكم التحكيم أو نشر أجزاء منه إل بموافقة طرفي التحكيم‪.‬‬

‫مادة )‪(45‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫)‪ (1‬على هيئة التحكيم إصدار الحكم المنهى للخصومة كلها خلل الميعاد الذى اتفق عليه الطرفان‬

‫فإن لم‬

‫يوجد إتفاق وجب أن يصدر الحكم خلل اثنى عشر شهرا من تاريخ بدء إجراءات التحكيم وفى‬

‫جميع‬

‫الحوال يجوز أن تقرر هيئة التحكيم مد الميعاد على أل تزيد فترة المد على ستة أشهر ما لم‬

‫يتفق‬

‫الطرفان على مدة تزيد على ذلك ‪.‬‬

‫‪ (2‬وإذا لم يصدر حكم التحكيم خلل الميعاد المشار إليه فى الفترة السابقة جاز لى من طرفى‬

‫التحكيم أن‬

‫يطلب من رئيس المحكمة المشار إليها فى المادة )‪ (9‬من هذا القانون أن يصدر أمرا بتحديد ميعاد‬

‫إضافى‬

‫أو بإنهاء إجراءات التحكيم ويكون لى من الطرفين عندئذ رفع دعواه إلى المحكمة المختصة أصل‬

‫بنظرها‪.‬‬

‫مادة )‪(46‬‬

‫إذا عرضت خلل إجراءات التحكيم مسألة تخرج عن ولية هيئة التحكيم أو طعن بالتزوير فى‬

‫ورقة قدمت لها أو اتخذت إجراءات جنائية عن تزويرها أو عن فعل جنائى آخر لهيئة التخكيم‬

‫الستمرار فى نظر موضوع النزاع إذا رأت أن الفصل فى هذه المسألة أو فى تزوير الورقة أو فى‬

‫الفعل الجنائى الخر ليس لزما للفصل فى موضوع النزاع وإل أوقفت الجراءات حتى يصدر حكم‬

‫نهائى فى هذا الشأن ويترتب على ذلك وقف سريان الميعاد المحدد لصدار حكم التحكيم‪.‬‬

‫مادة )‪(47‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫يجب على من صدر حكم التحكيم لصالحه إيداع أصل الحكم أو صورة موقع منه باللغة التى صدر‬

‫بها أو ترجمة باللغة العربية مصدقا عليها من جهة معتمدة إذا كان صادرا بلغة أجنبية وذلك فى‬

‫قلم كتاب المحكمة المشار إليها فى المادة )‪ (9‬من هذا القانون‪.‬‬

‫ويحرر كاتب المحكمة محضرا بهذا اليداع ويجوز لكل من طرفى التحكيم طلب الحصول على‬

‫صورة من هذا المحضر‪.‬‬

‫مادة )‪(48‬‬

‫)‪ (1‬تنتهى إجراءات التحكيم بصدور الحكم المنهى للخصومة كلها أو بصدور أمر بإنهاء إجراءات‬

‫التحكيم‬

‫وفقا للفقرة الثانية من المادة )‪ (45‬من هذا القانون كما تنتهى أيضا بصدور قرار من هيئة‬

‫التحكيم بإنهاء‬

‫الجراءات فى الحوال التية‪:‬‬

‫)أ( إذا إتفق الطرفان على إنهاء التحكيم‪.‬‬

‫)ب( إذا ترك المدعى خصومة التحكيم ما لم تقرر هيئة التحكيم بناء على طلب المدعى عليه أن له‬

‫مصلحة‬

‫جدية فى إستمرار الجراءات حتى يحسم النزاع‪.‬‬

‫)ج( إذا رأت هيئة التحكيم لى سبب آخر عدم جدوى إستمرار إجراءات التحكيم أو إستحالته ‪.‬‬

‫)‪ (2‬مع مراعاة أحكام المواد ‪ 49‬و ‪ 50‬و ‪ 51‬من هذا القانون تنتهى مهمة هيئة التحكيم بإنتهاء‬

‫إجراءات التحكيم‬

‫مادة )‪(49‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫)‪ (1‬يجوز لكل من طرفى التحكيم أن يطلب من هيئة التحكيم خلل الثلثين يوما التالية لتسلمه‬

‫حكم التحكيم‬

‫تفسير ما وقع فى منطوقه من غموض ويجب على طلب التفسير إعلن الطرف الخر بهذا الطلب‬

‫قبل‬

‫تقديمه لهيئة التحكيم‪.‬‬

‫)‪ (2‬يصدر التفسير كتابة خلل الثلثين يوما التالية لتاريخ تقديم طلب التفسير لهيئة التحكيم‬

‫ويجوز لهذه‬

‫الهيئة مد هذا الميعاد ثلثين يوما إذا رأت ضرورة لذلك‪.‬‬

‫)‪ (3‬ويعتبر الحكم الصادر بالتفسير متمما لحكم التحكيم الذى يفسره وتسرى عليه أحكامه‪.‬‬

‫مادة )‪(50‬‬

‫)‪ (1‬تتولى هيئة التحكيم تصحيح ما يقع فى حكمها من أخطاء مادية بحتة كتابية أو حسابية وذلك‬

‫بقرار‬

‫تصدره من تلقاء نفسها أو بناء على طلب أحد الخصوم وتجرى هيئة التحكيم التصحيح من غير‬

‫مرافعة‬

‫خلل الثلثين يوما التالية لتاريخ صدور الحكم أو إيداع طلب التصحيح بحسب الحوال ولها مد‬

‫هذا الميعاد‬

‫ثلثين يوما أخرى إذا رأت ضرورة لذلك‪.‬‬

‫‪ (2‬ويصدر قرار التصحيح كتابة من هيئة التحكيم ويعلن إلى الطرفين خلل ثلثين يوما من‬

‫تاريخ صدوره‬

‫وإذا تجاوزت هيئة التحكيم سلطتها فى التصحيح جاز التمسك ببطلن هذا القرار بدعوى بطلن‬

‫تسري‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫عليها أحكام المادتين )‪ (54\53‬من هذا القانون‪.‬‬

‫مادة )‪(51‬‬

‫)‪ (1‬يجوز لكل من طرفى التحكيم ولو بعد إنتهاء ميعاد التحكيم أن يطلب من هيئة التحكيم خلل‬

‫الثلثين‬

‫يوما التالية لتسلمه حكم التحكيم إصدار حكم تحكيم إضافى فى طلبات قدمت خلل الجراءات‬

‫وأغفلها حكم‬

‫التحكيم ‪ .‬ويجب إعلن هذا الطلب إلى الطرف الخر قبل تقديمه ‪.‬‬

‫)‪ (2‬وتصدر هيئة التحكيم حكمها خلل ستين يوما من تاريخ تقديم الطلب ويجوز لها مد هذا‬

‫الميعاد ثلثين‬

‫يوما أخرى إذا رأت ضرورة لذلك ‪.‬‬

‫الباب السادس‬

‫بطلن حكم التحكيم‬

‫مادة )‪(52‬‬

‫ل تقبل أحكام التحكيم التى تصدر طبقا لحكام هذا القانون المطعن فيها بأي طريق من طرق‬

‫الطعن المنصوص عليها فى قانون المرافعات المدنية والتجارية‪.‬‬

‫ً للحكام المبينة فى المادتين التاليتين‪.‬‬


‫يجوز رفع دعوى بطلن حكم التحكيم وفقا‬

‫مادة )‪(53‬‬

‫)‪ (1‬ل تقبل دعوى بطلن حكم التحكيم إل فى الحوال التية‪:‬‬

‫)أ( إذا لم يوجد إتفاق تحكيم أو كان هذا التفاق باطل أو قابل للبطال أو سقط بإنتهاء مدته‪.‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫)ب( إذا كان أحد طرفى إتفاق التحكيم وقت إبرامه فاقد الهلية أو ناقصها وفقا للقانون الذى‬

‫يحكم أهليته‪.‬‬

‫ً بتعيين محكم‬
‫ً صحيحا‬
‫)ج( إذا تعذر على أحد طرفي التحكيم تقديم دفاعه بسبب عدم إعلنه إعلنا‬

‫أو بإجراءات التحكيم أو لي سبب آخر خارج عن إرادته‪.‬‬

‫)د( إذا استبعد حكم التحكيم تطبيق القانون الذى اتفق الطراف على تطبيقه على موضوع النزاع‪.‬‬

‫)ه( إذا تم تشكيل هيئة التحكيم أو تعيين المحكمين على وجه مخالف للقانون أو لتفاق الطرفين‪.‬‬

‫)و( إذا فصل حكم التحكيم فى مسائل ل يشملها إتفاق التحكيم أو جاوز حدود هذا التفاق ومع ذلك‬

‫إذا أمكن فصل أجزاء الحكم الخاصة بالمسائل الخاضعة للتحكيم عن أجزائه الخاصة بالمسائل غير‬

‫الخاضعة له فل يقع البطلن إل على الجزاء الخيرة وحدها‪.‬‬

‫)ز( إذا وقع بطلن فى حكم التحكيم أو كانت إجراءات التحكيم باطلة بطلنا أثر فى الحكم‪.‬‬

‫)‪ (2‬وتقضي المحكمة التى تنظر دعوى البطلن من تلقاء نفسها ببطلن حكم التحكيم إذا تضمن ما‬

‫يخالف النظام العام فى جمهورية مصر العربية‪.‬‬

‫مادة )‪(54‬‬

‫ً التالية لتاريخ إعلن حكم التحكيم‬


‫)‪ (1‬ترفع دعوى بطلن حكم التحكيم خلل التسعين يوما‬

‫للمحكوم عليه‬

‫ول يحول دون قبول دعوى البطلن نزول مدعى البطلن عن حقه فى رفعها قبل صدور حكم‬

‫التحكيم‪.‬‬

‫)‪ (2‬تختص بدعوى البطلن فى التحكيم التجارى الدولى المحكمة المشار إليها فى المادة)‪ (9‬من‬

‫هذا‬

‫القانون وفى غير التحكيم التجارى الدولى يكون الختصاص لمحكمة الدرجة الثانية التى تتبعها‬

‫المحكمة‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫المختصة أصل بنظر النزاع‪.‬‬

‫الباب السابع‬

‫حجية أحكام المحكمين وتنفيذها‬

‫مادة )‪(55‬‬

‫تحوز أحكام المحكمين الصادرة طبقا لهذا القانون حجية المر المقضى وتكون واجبة النفاذ‬

‫بمراعاة الحكام المنصوص عليها فى هذا القانون‪.‬‬

‫مادة )‪(56‬‬

‫يختص رئيس المحكمة المشار إليها فى المادة )‪ (9‬من هذا القانون أو من يندبه من قضاتها بإصدار‬

‫المر بتنفيذ حكم المحكمين ويقدم طلب تنفيذ الحكم مرفقا به ما يلى‪:‬‬

‫‪ -1‬أصل الحكم أو صورة موقعة منه‪.‬‬

‫‪ -2‬صورة من إتفاق التحكيم‪.‬‬

‫‪ -3‬ترجمة مصدق عليها من جهة معتمدة إلى اللغة العربية لحكم التحكيم إذا لم يكن صادرا بها‪.‬‬

‫‪ -4‬صورة من المحضر الدال على إيداع الحكم وفقا للمادة )‪ (47‬من هذا القانون‪.‬‬

‫مادة )‪(57‬‬

‫ل يترتب على رفع دعوى البطلن وقف تنفيذ حكم التحكيم ومع ذلك يجوز للمحكمة أن تأمر‬

‫بوقف التنفيذ إذا طلب المدعى ذلك فى صحيفة الدعوى وكان الطلب مبنيا على أسباب جدية وعلى‬

‫المحكمة الفصل فى طلب وقف التنفيذ خلل ستين يوما من تاريخ أول جلسة محددة لنظره وإذا‬

‫أمرت بوقف التنفيذ جاز لها أن تأمر بتقديم كفالة أو ضمان مالى وعليها إذا أمرت بوقف التنفيذ‬

‫الفصل فى دعوى البطلن ستة أشهر من تاريخ صدور هذا المر‪.‬‬

‫مادة )‪(58‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫)‪ (1‬ل يقبل تنفيذ حكم إذا لم يكن ميعاد رفع دعوى بطلن الحكم قد انقضى‪.‬‬

‫)‪ (2‬ل يجوز المر بتنفيذ حكم التحكيم وفقا لهذا القانون إل بعد التحقيق مما يأتى‪:‬‬

‫)أ( أنه ل يتعارض مع حكم سبق صدوره من المحاكم المصرية فى موضوع النزاع‪.‬‬

‫)ب( أنه ل يتضمن ما يخالف النظام العام فى جمهورية مصر العربية‪.‬‬

‫)ج( أنه قد تم إعلنه للمحكوم عليه إعلنا صحيحا‪.‬‬

‫)‪ (3‬ول يجوز التظلم من المر الصادر بتنفيذ حكم التحكيم أما المر الصادر برفض التنفيذ‬

‫فيجوز التظلم منه إلى المحكمة المختصة وفقا لحكم المادة )‪ (9‬من هذا القانون خلل ثلثين يوما‬

‫من تاريخ صدوره‪.‬‬

‫‪-------‬‬

‫قائمة بالمراجع‬

‫)‪ (1‬د‪ .‬أحمد أبو الوفا‬

‫التحكيم الختياري والجباري ط ‪.78‬‬

‫عقد التحكيم وإجراءاته ط ‪.74‬‬

‫التحكيم ط ‪.88‬‬

‫)‪ (2‬د‪ .‬أحمد السعيد الزقرد‬

‫دراسة فى عقد التحكيم )طبيعته وآثاره(‪.‬‬

‫بحث قدم إلى كلية الحقوق ـ جامعة المنصورة‬

‫المؤتمر السنوي الخامس "التجاهات الحديثة فى التحكيم" مارس ‪.2000‬‬

‫)‪ (3‬د‪ .‬أحمد شرف الدين‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫بطلن التحكيم ـ بحث مقدم إلى اتحاد المحامين العرب ـ ‪.2002‬‬

‫)‪ (4‬د‪ .‬جلل محمد إبراهيم‬

‫نظرية القانون ط ‪.96‬‬

‫)‪ (5‬د‪ .‬فتحي والي‬

‫قانون القضاء المدني ط ‪.88‬‬

‫الطعن بالنقض رقم ‪ 4300‬لسنة ‪ 66‬ق‪.‬‬

‫)‪ (6‬د‪ .‬محمود سمير الشرقاوي‬

‫اتفاق التحكيم ـ بحث مقدم إلى اتحاد المحامين العرب ـ مارس ‪2002‬‬

‫)‪ (7‬د‪ .‬مصطفى الجمال ود‪ .‬عكاشة محمد عبد المتعال‬

‫التحكيم فى العلقات الخاصة الدولية والمحلية ط ‪.98‬‬

‫)‪ (8‬د‪ .‬ناريمان عبد القادر‬

‫اتفاق التحكيم ط ‪96‬‬

‫)‪ (۱‬د ‪ 0‬محمود سمير الشرقاوى – اتفاق التحكيم – بحث مكتوب مقدم الى اتحاد المحامين العرب‬

‫‪ 25‬مارس ‪2002‬‬

‫)‪ (۱‬د‪ .‬ناريمان عبد القادر ـ اتفاق التحكيم ـ ط ‪ 96‬ص ‪.221‬‬

‫)‪ (۱‬المرجع السابق ـ ص ‪221‬‬

‫)‪ (۲‬د‪ .‬مصطفى الجمال ود‪.‬عكاشه محمد عبد العال – التحكيم في العلقات الخاصة الدولية‬

‫والداخلية ط ‪ 98‬ص ‪ 379‬وما بعدها‬

‫)‪ (۳‬المرجع السابق ـ ص ‪ 384‬ـ ‪385‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫)‪ (۱‬راجع تفاصيل هذا الخلف – المرجع السابق – ص ‪ 412‬وما بعده‬

‫)‪ (۲‬د‪ .‬أحمد شرف الدين ـ بطلن التحكيم ـ بحث مقدم إلى اتحاد المحامين العرب ‪.2002‬‬

‫)‪ (۱‬د‪ .‬ناريمان عبد القادر – المرجع السابق – ص ‪511‬‬

‫)‪ (۱‬د‪ .‬مصطفى الجمال ود‪ .‬عكاشة عبد العال ـ المرجع السابق ص ‪ 312‬ـ لمزيد من التفاصيل‪.‬‬

‫)‪ (۱‬مازال التحكيم يعالج كباب فى قانون المرافعات فى كل من سوريا‪ ،‬ليبيا‪ ،‬العراق‪ ،‬الجزائر‪،‬‬

‫المارات‪ ،‬قطر والمغرب‪.‬‬

‫)‪ (1‬د‪ .‬مصطفى محمد الجمال‪ ،‬د‪ .‬عكاشة محمد عبد المتعال ـ التحكيم فى العلقات الخاصة‬

‫الدولية والمحلية ـ ط ‪ 98‬ص ‪.13‬‬

‫)‪ (۱‬المرجع السابق ـ ص ‪578‬‬

‫)‪ (۲‬المرجع السابق ـ ص ‪.578‬‬

‫)‪ (۳‬د‪ .‬أحمد أبو الوفا ـ التحكيم الختياري والجباري ـ مشار إليه فى المرجع السابق ص ‪576‬‬

‫هامش )‪.(2‬‬

‫)‪ (۱‬د‪ .‬جلل محمد إبراهيم ـ نظرية القانون ـ ط ‪ 96‬ص ‪.346‬‬

‫)‪ (۱‬د‪ .‬أحمد أبو الوفا ـ عقد التحكيم وإجراءاته ط ‪ 74‬ص ‪.166‬‬

‫)‪ (۲‬محكمة استئناف القاهرة الحكم ‪ 6078/110‬ق الدائرة ‪.44‬‬

‫)‪ (۳‬د‪ .‬أحمد أبو الوفا ـ التحكيم ـ ط ‪ 88‬ص ‪.157‬‬

‫)‪ (۱‬د‪ .‬فتحي والي ـ مذكرة طعن بالنقض ‪ 4300/66‬ق )انتهى الطعن بالتنازل عنه للتصالح(‬

‫راجع عكس هذا الرأي د‪ .‬مصطفى الجمال المرجع السابق ـ ص ‪.611‬‬

‫)‪ (۲‬د‪ .‬مصطفى محمد الجمال ـ المرجع السابق ـ ط ‪ 98‬ـ ص ‪.610‬‬

‫)‪ (۱‬د‪ .‬أحمد السعيد الزقرد ـ عقد التحكيم دراسة فى طبيعته ـ بحث مارس ‪.2000‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬


‫)‪ (۲‬د‪ .‬أحمد أبو الوفا ـ التحكيم الختياري والجباري ص ‪.21‬‬

‫)‪ (۳‬د‪ .‬مصطفى محمد الجمال ـ سابق الشارة إليه ص ‪.32‬‬

‫)‪ (۱‬أنظر د‪ .‬مصطفى محمد الجمال ـ مرجع سابق ـ ص ‪ 597‬هامش ‪ 412‬حيث أشار إلى مقال‬

‫الكسندر دينشيف ـ عقد التحكيم )بحث فى العقد الوارد على مهمة المحكم ـ مجلة التحكيم‬

‫‪.(1981‬‬

‫)‪ (۲‬أجاز التشريع الماراتي للمحكمين تحديد أتعابهم )المادة ‪.(218‬‬

‫)‪ (۳‬الحكم الصادر فى الدعوى رقم ‪ 6078‬لسنة ‪ 110‬ق‪.‬‬

‫)‪ (۱‬د‪ .‬أحمد أبو الوفا ـ التحكيم ـ ط ‪ 1988‬ص ‪.218‬‬

‫)‪ (۲‬المرجع السابق ـ ص ‪ 264‬وما بعدها‪.‬‬

‫)‪ (۱‬هذه الفقرة مضافة بالقانون رقم )‪ (9‬لسنة ‪.1997‬‬

‫)‪ (۱‬هذه المادة معدلة بالقانون رقم )‪ (8‬لسنة ‪ ،2000‬بعد أن قضت المحكمة الدستورية بعدم‬

‫دستورية عبارة "فصلت هيئة التحكيم فى الطلب" بموجب الحكم رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 19‬ق دستورية‪.‬‬

‫أتفاق التحكيم‬ ‫صفحة ‪9‬‬

You might also like