You are on page 1of 12

‫اللي بنى مصر‬

‫نشره غير دوريه تصدر عن حركه تضامن‬


‫العدد الثالث‬ ‫‪www.tadamonmasr.wordpress.com‬‬ ‫أغسطس ‪2009‬‬

‫نهاية عـصر األفنديـات ‪ 7-6‬كتان طنطا وحكومة أونطة ‪ 3‬رسالـة البوسـطـجية ‪3‬‬

‫‪ :11‬من الغنا يف الطهور إىل الغنا‬ ‫‪ :5‬عمال بيشموا أمونيا ّ‬


‫وسواق‬ ‫‪ :9‬مصايف اجلونة ومصايف‬
‫للخابور‬ ‫بينام نوم العافية‬ ‫البلكونة!‬

‫ممكن لو مسحتوا‬ ‫خدتونا حلم‬

‫ترجعولناحاجتنا‬
‫ورميتونا عضم!‬
‫ّ‬
‫تاين؟‬
‫التيفود ظهر في القليوبية يا رجالة‪� ..‬ألف �ألف مبروك‪.‬‬
‫ال�مراض‬ ‫عقبال كده الطاعون والسل والدرن وشوية أ‬
‫المعدية الحلوة بتاعة زمان دي‪.‬‬
‫�ألطف حاجة في الموضوع هو إ�ن �يام زمان اللي بنحن‬
‫أ‬
‫ال�سعار‪...‬‬ ‫ليها راجعة تاني‪ ..‬مش هترجع من خلال رخص أ‬
‫ولا من خلال النضافة‪� ..‬أو مثلا من خلال القطاع العام‬
‫ترجع لينا �أيام‬ ‫أ‬
‫والت�ميمات‪ ..‬أل�‪ ..‬حكومتنا قررت إ�نها ّ‬
‫زمان لما كان كل واحد مننا ماشي شايل قفة �أمراض على‬
‫كتفه وبيموت في عز شبابه‪.‬‬
‫عاوزين واحد يحط عقل على عقلنا ويقولنا‪ :‬هو إ�حنا‬
‫قعدنا عشرين سنة بنعمل في البنية أ‬
‫ال�ساسية ليه إ�ذا‬
‫كان التيفود رجع عشان شبكة المية داخلة على شبكة‬
‫المجاري؟ الدولة صدّ عت دماغنا ليه بكلامها عن النقلة‬
‫الحضارية في البنية أ‬
‫ال�ساسية لما كانت النتيجة هتبقى إ�ن‬
‫المية مقطوعة في البرلس والمية بالمجاري في البرادعة‪.‬‬
‫فيه حاجة غلط‪ ..‬مش كده؟‬
‫أ‬
‫إ�حنا نقولكم إ�يه الغلط‪ :‬إ�ن البنية ال�ساسية اللي‬
‫لل�غنياء‪ ،‬ومية حلوة في‬‫بيتكلموا عنها هي شوارع شيك أ‬
‫الساحل الشمالي‪ ،‬ومجاري صح الصح في مصر الجديدة‪..‬‬
‫لكن بتصب على شبكة مياه القليوبية‪ .‬شكرا يا حكومة‪.‬‬

‫جه الوقت اللي يرفع العمال فيه �أصواتهم ويطالبوا‪ ،‬من خلال‬ ‫البلد دي يظهر فيها حكومة منافقة ونصابة! كل يوم والتاني‪،‬‬
‫إ�ضراباتهم واعتصاماتهم‪ ،‬إ�ن المصانع اللي بتفلس وهتقفل أ‬
‫تت�مم‪،‬‬ ‫وبالذات في اليومين بتوع ثورة يوليو‪ ،‬التليفزيون الحكومي بيجيب‬ ‫أيام مهمة‬
‫و إ�ن الشركات المتخصخصة اللي بيتمص دم العامل فيها وبيتطرد‪،‬‬ ‫فيلم ناصر ‪ .56‬في الفيلم بنشوف �أحمد زكي‪ ،‬عبد الناصر يعني‪،‬‬ ‫الجمعة ‪� 7‬أغسطس‬
‫على خلاف اتفاقات الحفاظ على العمالة‪ ،‬أ‬
‫تت�مم‪ ،‬و إ�ن الشركات‬ ‫ال�سد في ميدان المنشية‪ ،‬وبعدين بيروح قايل كلمة‬ ‫واقف زي أ‬ ‫• ندوة حركة تضامن عن عمال الغزل والنسيج‬
‫اللي اتباعت بتراب الفلوس واتنهب قوت الشعب في صفقات بيعها‬ ‫ديليسبس‪ ،‬تقوم الجحافل تطلع عشان تنفذ مهمتها الجليلة في‬
‫‪ 7‬مساء‬
‫مؤسسة الهلالي للحريات‬
‫تت�مم‪ ،‬و�إن الشركات الاستراتيجية المهمة للاقتصاد كله أ‬
‫تت�مم‪ ،‬و�إن‬ ‫أ‬ ‫أت�ميم القناة‪ ،‬وفي �أثناء ذلك يزلزل صوت عبد الناصر قائلا‪" :‬تؤمم‬ ‫‪ 5‬شارع محمد صدقي ‪ -‬متفرع من هدى شعراوي ‪ -‬باب اللوق‬
‫شركات الخدمات الحيوية للشعب أ‬
‫تت�مم‪.‬‬ ‫قناة السويس شركة مساهمة مصرية"‪ ،‬ونقوم �إحنا نقشعر من جوانا‬
‫الت�ميم اللي إ�حنا عايزينه مش أت�ميم المال السايب‪ .‬أل�‪ ..‬إ�حنا‬
‫أ‬ ‫ونحس بالفخر‪.‬‬ ‫الثلاثاء ‪� 11‬أغسطس‬
‫الت�ميم رقابة شعبية وحساب عسير‪ ..‬عايزين عائد‬ ‫عايزين مع أ‬ ‫طيب إ�ذا كان تليفزيون الحكومة بيخلينا نقشعر من الفرحة لما‬ ‫•صالون حركة تضامن النصف شهري تحت عنوان «حزب الغلابة»‬
‫الت�ميم يعود علينا‪ ..‬وده مش هييجي �إلا بديمقراطية حقيقية‪..‬‬ ‫أ‬ ‫نسمع كلمة أت�ميم‪ ،‬ليه الدولة عمالة تخصخص؟ ليه الدولة عمالة‬ ‫‪ 7‬مساء‬
‫الت�ميم مع الديمقراطية الشعبية هو فعلا الحل للمشاكل اللي‬ ‫أ‬ ‫تقول �إن الخصخصة هي الحل؟‬ ‫مركز هشام مبارك للقانون‬
‫‪ 1‬شارع سوق التوفيقية ‪ -‬وسط البلد‬
‫خلقتها الخصخصة والهيكلة والمصمصة‪.‬‬ ‫�إحنا �آسفين‪� ..‬إحنا عايزين حاجتنا ترجع لينا‪ ..‬المصنع‬
‫عمال طنطا للكتان على حق‪� .‬أيوه لازم نطالب ب�ن مصانعنا‬
‫أ‬ ‫اللي تعبنا فيه وعرقنا عشان يكبر ويبقى صرح عظيم‪ ،‬جه‬ ‫الجمعة ‪� 14‬أغسطس‬
‫ترجع للقطاع العام‪ .‬بس كمان لازم نطالب ب إ�ن القطاع العام يبقى‬ ‫وخده واحد غني عالطبطاب بتراب الفلوس‪ .‬وبعد ما خده‬ ‫• اجتماع اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات العمالية والنقابية‬
‫بتاعنا وتحت رقابتنا‪.‬‬ ‫الراجل ده طردنا ومص دمنا وخد منا �أضعاف ما إ�دانا‪ ..‬ده‬ ‫‪ 10‬صباحا‬
‫تحية لكل عامل بيحارب علشان حقه‪ .‬تحية للطبقة العاملة‬ ‫اللي شفناه في غزل شبين وطنطا للكتان‪ ..‬وده اللي شفناه‬ ‫مركز هشام مبارك للقانون‬
‫المصرية الباسلة‪( .‬اقر�أ صفحة ‪)3‬‬ ‫في مليون مصنع تاني‪.‬‬
‫اللي بنى مصر أغسطس ‪2009‬‬ ‫‪2‬‬
‫نورت يف يونيو‬
‫مواقع ّ‬
‫م�صر‬
‫المعلمون‬ ‫منورة‬ ‫إحنا مين‬
‫نظمت حركة "معلمون بلا نقابة" وقفة احتجاجية‬
‫يوم ‪ 24‬يونيو �أمام نادي الشاطئ برشدي‪ ،‬مطالبة‬ ‫بلدنا مقسوم حتتين‪ :‬حتة "بتلبس �آخر موضة"‬
‫بالكادر لجميع العاملين في الحقل التعليمي دون‬ ‫غزل دمياط‬ ‫وحتة "بتسكن عشرة في �أوض��ة"! دي مش صدفة‪،‬‬
‫تفرقة بين المعلمين وال إ�داريين والعمال‪.‬‬ ‫�أضرب ‪� 3‬آلاف عامل يوم ‪ 15‬يونيو لمدة ثلاثة‬ ‫ولا حظ‪ ،‬ولا تفاوت قدرات‪� ،‬أو ذكاوة‪� ،‬أو اجتهاد‪..‬‬
‫ال�قل‪ ،‬بسبب حرمانهم من الحوافز‬‫�أيام على أ‬ ‫دي سرقة‪ ،‬ونهب‪ ،‬وفساد‪ ،‬واستغلال‪ ،‬وتهليب‪ .‬الفقر‬
‫الدكر سببه الحقيقي هو الثراء الفاحش‪ ،‬والجوع �أصله‬
‫وبسبب المعاملة غير ال آ�دمية من قبل رئيس‬
‫التخمة‪ ،‬وكل مظلوم له ظالم بيظلمه‪.‬‬
‫مجلس ال إ�دارة‪.‬‬
‫ال��ن��اس ال��م��ظ��ل��وم��ة ف��ي ال��م��ص��ان��ع والمكاتب‬
‫والمزارع‪ ..‬في الشركات والهيئات والمصالح‪ ..‬في‬
‫الشركة المالية والصناعية بكفر الزيات‬ ‫مدرسة الشبان المسلمين بالشرقية‬ ‫المدارس والمعاهد والجامعات‪ ..‬في أ‬
‫ال�حياء والمدن‬
‫اعتصم يوم ‪ 9‬يونيو �أكثر من ‪� 3‬آلاف عامل‬ ‫اعتصم يوم ‪ 3‬يونيو �أكثر من ‪ 500‬معلم و إ�داري‬ ‫والقرى والنجوع‪ ..‬ابتدت تقول للظلم أل�‪ .‬والـ"ل�" بتاعة‬
‫أ‬
‫احتجاجا على غلق وحدة السماد المحبب‬
‫المراقبون الجويون‬ ‫احتجاجا على تعسف ال إ�دارة وحرمانهم من المكاف آ�ت‬ ‫المظلومين مش بس كلام‪ ..‬دي فعل وحركة‪� ..‬إضراب‬
‫نظم �أكثر من ‪ 150‬مراقبا جويا وقفة احتجاجية‬ ‫ومظاهرة واعتصام ووقفة‪ ..‬نقابة ورابطة ولجنة‪.‬‬
‫لتشغيلها بدون ترخيص‪ ،‬وهددوا ب إ�لقاء زجاجات‬ ‫والحوافز‪ .‬كما نظم ‪ 100‬معلم وقفة احتجاجية يوم ‪10‬‬
‫يوم ‪ 30‬يونيو بسبب تجاهل مطلبهم بزيادة رواتبهم‬ ‫المظاليم صحيوا واتحركوا‪ ..‬الدنيا كده ممكن‬
‫ماء النار علي قوات أال�من التي حاصرتهم‪.‬‬ ‫يونيو للمطالبة بوضع المدرسة تحت �إشراف الوزارة‪.‬‬
‫بنسبة ‪ ،150%‬مؤكدين �أن مرحلتهم القادمة هي‬ ‫تتغير‪ ..‬النظام الظالم ممكن يتهز‪ ..‬اللي استغلونا‬
‫الامتناع عن العمل ووقف حركة الطيران‪.‬‬ ‫ومصوا دمنا وسرقوا عرقنا ها يلاقوا اللي يقف قدامهم‬
‫وقدام ظلمهم‪ ..‬ها يلاقوا اللي يحاول يبني دنيا جديدة‬
‫�أساسها العدل والمساواة والحرية‪.‬‬
‫النشرة دي‪ ،‬و"حركة تضامن" اللي بتط ّلعها‪،‬‬
‫مؤمنين بالناس وحركة الناس ومقاومة الناس للظلم‬
‫والاستغلال‪� .‬إحنا مؤمنين بالمظلومين وكفاحهم‪..‬‬
‫مصنع جرين لاند‬ ‫ال إ�داريون‬ ‫التاريخ كان دايما بيتقدم على �إيدين �أصحاب الحقوق‬
‫�أضرب يوم ‪ 22‬يونيو �أكثر من ‪ 1000‬عامل‬ ‫نظم �إداريو التعليم بالسويس يوم ‪ 24‬يونيو وقفة احتجاجية‬ ‫لما بيقرروا ي��اخ��دوا حقوقهم ويعدلوا ميزان الدنيا‬
‫بمدينة العاشر من رمضان‪ ،‬احتجاج ًا على ضعف‬ ‫للتضامن مع منسقهم فوزي عبد الفتاح‪ ،‬بسبب تحويله‬ ‫المقلوب‪.‬‬
‫رواتبهم وحرمانهم من العلاوة الدورية أ‬
‫وال�رباح‬ ‫للتحقيق بتهمة تحريض ال إ�داريين على ال إ�ضراب وعلى‬ ‫أ‬
‫النشرة دي هتحاول تنقل صوت �صحاب الحقوق‬
‫السنوية وعملهم بنظام وردية ‪ 12‬ساعة‪.‬‬ ‫�إنشاء نقابة مستقلة والمطالبة ب إ�قالة الوزير يسرى الجمل‪.‬‬ ‫وهما بيناضلوا‪ ..‬هنحاول ننقل �أفكارهم وخططهم‪..‬‬
‫مشاريعهم و�أحلامهم‪ ..‬تصوراتهم عن اللي ممكن‬
‫يحصل واللي المفروض ما يحصلش‪.‬‬
‫ورش تصنيع المراكب بالحوامدية‬ ‫أ‬
‫كمان هنحاول أن�سس ساحة للحوار بين �صحاب‬
‫نظم ‪� 5‬آلاف عامل بالورش اعتصام مفتوح يوم ‪22‬‬ ‫الحقوق دول‪ ..‬منبر ننقل فيه الخبرة والمعلومة‪..‬‬
‫يونيو في مقار عملهم بعد منعهم من الاعتصام �أمام‬ ‫يمكن يتحول مع الوقت لجسر بين كل حركة وكل‬
‫مبنى مجلس مدينة ‪� 6‬أكتوبر احتجاجا على قرار‬ ‫مناضل‪ ..‬بين السكة الحديد والضرايب العقارية‪..‬‬
‫حلج أ‬
‫ال�قطان‬ ‫بين �أصحاب المعاشات وعمال المحلة‪ ..‬بين القاهرة‬
‫قطع الكهرباء عن الورش بدعوى تلويثها للبيئة‪.‬‬
‫بد�أ عمال شركة النيل لحليج أال�قطان بالمنيا‬ ‫وكفر الدوار‪.‬‬
‫�إضرابهم المفتوح وسط حراسة �أمنية مشددة‪،‬‬ ‫إ�حنا بنعتبر نفسنا ج��زء من الحركة‪ ،‬وعايزين‬
‫احتجاجا على نقل ‪ 80‬عامل نقلا تعسفيا و�إجبار‬ ‫نقدم لها حاجة‪ ..‬عشان كده �إحنا عايزين نسمع قراءنا‬
‫العمال على الخروج بنظام المعاش المبكر‪.‬‬ ‫كويس‪ ..‬عايزينهم يبقوا هما الكتاب وهما الحكام‪..‬‬
‫ال��ن��ش��رة دي ملكنا ك��ل��ن��ا‪ ..‬م��ش ملك ن��اس بتدي‬
‫محاضرات لناس‪ ..‬إ�حنا هنا بنتكلم مع بعض ونوصل‬
‫�إذا قدرنا لحلول جماعية‪.‬‬
‫أ ام وزارتهم يوم ‪17‬‬ ‫النشرة دي نشرتنا‪ ..‬ساعدوها �إنها تبقى بيت‬
‫اء ب�طلاعهم عليها‬
‫أ حاء الجمهورية‪� ،‬م‬
‫لعدل من مختلف �ن‬ ‫خبراء وزارة العدل‬ ‫كل �أصحاب الحقوق والمكافحين من �أج��ل العدل‬
‫لفحصها‪ ،‬والاكتف إ‬ ‫ا‬ ‫رة‬ ‫زا‬ ‫بو‬ ‫أ كثر من ‪ ٧٠٠‬خبير‬ ‫والحرية‪.‬‬
‫أ�لف خبير في اليوم‬ ‫يمهم ملفات القضايا‬ ‫احتشد �‬
‫ن‬ ‫م‬ ‫ثر‬ ‫ك‬‫�‬‫أ‬ ‫ظم‬ ‫سل‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫من‬ ‫ار‬ ‫قر‬ ‫ى‬ ‫عل‬ ‫ً‬ ‫حركة تضامن‬
‫يو حيث ب أد� الخبراء‬ ‫ون‬ ‫الخبراء عن العمل‬ ‫يونيو احتجاجا‬
‫ا أل�مر في شهر يول‬ ‫ي ‪ 21‬يونيو أ�ضرب‬
‫رة العدل ب أد� بـ‪400‬‬ ‫وزراء‪ .‬وقد تصاعد‬ ‫وف‬ ‫م‪.‬‬ ‫داخل المحاك‬ ‫طالبو العمل‬
‫طور‪ ،‬على سلالم وزا‬ ‫اجية أ�مام مجلس ال‬
‫أ‬
‫يرا‪ ،‬مطالبين �يضا‬ ‫تاريخ كتابة هذه الس‬ ‫ج‬ ‫حت‬ ‫ا‬ ‫التالي وقفة‬ ‫تجمهر يوم ‪ 29‬يونيو ‪ 3‬ل آ�لاف شاب �أمام شركة‬ ‫مدونة تضامن‪:‬‬
‫عددهم ‪ 2500‬خب‬ ‫فتوحا‪ ،‬استمر حتى‬ ‫مياه الشرب والصرف الصحي أ‬ ‫‪tadamonmasr.wordpress.com‬‬
‫جملة الخبراء البالغ‬ ‫اعتصاما م‬ ‫بال�قصر‪ ،‬احتجاجا‬
‫ى ‪ 2200‬خبير من‬
‫خبير ووصل �إل‬ ‫على "الشروط التعجيزية" التي وضعتها إ�دارة‬ ‫بريد تضامن‪:‬‬
‫بزيادة ا أل�جر‪.‬‬ ‫الشركة للمشاركة في اختبارات الوظائف الجديدة‪.‬‬ ‫‪tadamon.egy@gmail.com‬‬

‫اها‬
‫غط‬
‫حزر فزر‬ ‫حتية لزباين �سجون املحرو�سة‬ ‫ورد‬
‫لمة‬
‫عموما‪ ،‬هو الطريق لوقوفنا ضد قمع الدولة لل إ�ضرابات ومنعها‬ ‫زميلنا في "تضامن" مجدي سعد كان‬ ‫ك‬
‫�أقعد فكر و�أوعك‬
‫للنضال العمال والفلاحي والشعبي عموما‪.‬‬ ‫مقبوض عليه أل�نه �إخوان مسلمين‪ .‬مجدي خرج‬
‫لحظة ما تفكرش‪..‬‬
‫الطبقة العاملة والجماهير الكادحة مش لازم بس تبص تحت رجليها‪.‬‬ ‫والحمد لله‪ ..‬لكن عشرات ومئات من ال إ�خوان‪ ،‬وغيرهم‪،‬‬
‫دول حرفين وفي‬
‫وال�جر‪ .‬لكن كمان لازم نفتكر‬‫�أيوه �إحنا بندافع عن حقنا في الحافز أ‬ ‫لسة مقبوض عليهم أل�سباب لا تعلمها �إلا حكومتنا‪.‬‬
‫قول �آخر حرف‬
‫واحد‪ ..‬بتجمعنا في‬ ‫�إن اللي بيسهل ظلمهم لينا وبيقويهم علينا هو �إنهم بيقمعوا المعارضة‬ ‫�إحنا بنرفع صوتنا وبنعلن رفضنا للديكتاتورية اللي بتحكم مصر واللي‬
‫طابور واحد‪ ..‬لما حرامي يدخل‬ ‫وبينجحوا في ده من غير ما حد يقولهم أل�‪ ،‬و إ�نهم بيغذوا الصراع بين‬ ‫بتقبض على الناس أل�نها بتعارض حكومة الفساد والظلم والتواطؤ مع‬
‫قوى المجتمع وضد أ‬
‫بيتك‪ ..‬ترفع �إيدك ليه وتسلم‪..‬‬ ‫ال�قليات عشان نضعف وناكل في بعضينا من‬ ‫�أمريكا و إ�سرائيل‪.‬‬
‫ولا تناقشه وتتكلم؟ ولا هتصرخ وتقول‬ ‫غير ما حد يقولهم أل�‪.‬‬
‫المعارضة للحكومة دي حق وواجب‪ .‬كتير مننا عندهم نقد لل إ�خوان‪.‬‬
‫إ�يه؟ لما مديرك ياكل حقك‪ ..‬لما وزير ينهش‬ ‫عشان كده الطبقة العاملة من واجبها‪ ،‬ومن مصلحتها‪ ،‬إ�نها تقول أل�‬ ‫وكتير مننا عندهم رفض لل إ�خوان‪ .‬لكن اللي مش ممكن نتهاون‬
‫من لحمك‪ ..‬صاحب الشغل يمص في دمك‪..‬‬ ‫لكل ظلم بيحصل في المجتمع‪ ،‬و�إنها تبقى مش بس الطبقة اللي بتاخد‬ ‫فيه �أبدا هو �إن �إحنا نرفع صوتنا ونقف مع ال إ�خوان‪ ،‬اللي كتير مننا‬
‫ترفع �إيدك ليه وتسلم؟ ولا ها تتناقشوا وتتكلم؟ ولا‬ ‫حقها ب إ�يديها‪ ،‬أل� كمان اللي بتقود المجتمع كله للعدل والحرية‪.‬‬ ‫مختلفين معاهم سياسيا‪ ،‬لما يتظلموا ويتسجنوا بدون وجه حق‪.‬‬
‫هتصرخ وتقول �إيه؟ لما ولادنا يموتوا من الجوع‪ ..‬لما تبات بضمير‬ ‫تحية نضالية لزميلنا مجدي سعد‪ ،‬ولرفاقه المحبوسين ظلما وعدوانا‪ ،‬سواء‬ ‫وقوفنا مع ال إ�خوان‪� ،‬أو غيرهم من القوى السياسية‪ ،‬هو الوجه ال آ�خر‬
‫موجوع‪ ..‬حقك ضايع والكلمة دي حق ومشروع‪ ..‬إ�صرخ قولها‪..‬‬ ‫كانوا �إخوان �أو كانوا من �أي قوى سياسية معارضة �أخرى‪.‬‬ ‫لدفاعنا عن حق كل حركة مناضلة في إ�نها تعيش من غير مباحث‬

‫محمد النحاس‬
‫هتقول �إيه؟ (الحل صفحة ‪)11‬‬ ‫المحرر‬ ‫وتلفيق قضايا وظلم وديكتاتورية‪ .‬وقوفنا مع ال إ�خوان‪ ،‬ومع الحرية‬
‫‪3‬‬ ‫أغسطس ‪ 2009‬اللي بنى مصر‬

‫عمال طنطا للكتان نفسهم يرجعوا للقطاع‬ ‫�صوتنا الطالع‬

‫العام‪ ..‬واحلكومة ودن من طني وودن من عجني‬


‫ويس�لوا هل المسئولين ورئيس الجمهورية‬ ‫حكومة؟ أ‬ ‫عدى حوالي شهرين على �إضراب واعتصام عمال‬
‫ما سمعوش عنا وعن قضيتنا رغم كل الوقت ده؟‬ ‫شركة طنطا للكتان‪ ،‬وهو ال إ�ضراب اللي بد�أ بعد‬
‫وليه ما بيتحركوش؟ ليه سايبين المستثمر السعودي‬ ‫ال إ�علان عن موافقة النقابة العامة للغزل والنسيج‬
‫يضرب بعرض الحائط كل قوانين وقرارات أ‬
‫ال�جهزة‬ ‫علي إ�ضراب واعتصام لمدة خمسة �أيام بس‪ .‬النقابة‬
‫ك�ن �أرض الشركة بالعمال اللي‬ ‫الحكومية ويتصرف أ‬ ‫قررت إ�ن ال إ�ضراب يبد�أ يوم ‪ 31‬مايو ‪ ،2009‬و إ�نها‬
‫عليها في دولة هو الحاكم فيها‪ ،‬ومش جزء من �أرض‬ ‫ها تدعمه‪ .‬وفعلا النقابة العامة بكامل �أعضائها‬
‫مصرية وعمال مصريين؟ هو بيتصرف حسب نظام‬ ‫راحت عشان تشارك العمال في الشركة إ�ضرابهم‬
‫الكفالة العبودي اللي مش بيدي حق للعمال �أنهم‬ ‫ال�ولي لل إ�ضراب‪ .‬بس كلنا‬ ‫ال�يام أ‬
‫واعتصامهم في أ‬
‫يضربوا ويقفوا للمطالبة بحقوقهم‪.‬‬ ‫عارفين �أن النقابة العامة ما وافقتش على ال إ�ضراب‬
‫والحقيقة �أن عمال الشركة‪ ،‬ولجنتهم النقابية‪،‬‬ ‫ده وهللت له على �إنه ال إ�ضراب الوحيد الشرعي‬
‫لازم جنب ال إ�ضراب والاعتصام يتحركوا للضغط‬ ‫عشان خاطر عيون عمال طنطا للكتان‪ ،‬أل� دي النقابة‬
‫علي المسئولين والحكومة عشان يقوموا بدورهم في‬ ‫العامة كانت عاوزة تروح لمؤتمر العمل الدولي وهي‬
‫تطبيق القوانين اللي اتعينوا عشان يطبقوها‪ ،‬ولا هما‬ ‫في ص��ورة المدافعة عن حقوق العمال والمتبنية‬
‫فايدتهم إ�يه؟ لازم العمال يتحركوا عشان يضغطوا‬ ‫ل إ�ضرابات العمال‪ .‬لكن السؤال هو‪ :‬هل النقابة‬
‫على الشركة القابضة ووزير الاستثمار عشان يفسخ‬ ‫العامة قصدت لما �أعلنت إ�ن هذا هو �أول إ�ضراب‬
‫العقد وي� ّرج��ع الشركة للقطاع ال��ع��ام‪ .‬ل��ازم كمان‬ ‫شرعي إ�نها تدين كل ال إ�ضرابات اللي فاتت‪ ،‬حتى‬
‫يتحركوا ويضغطوا على وزيرة القوي العاملة علشان‬ ‫فيه‪ .‬وكمان ال إ�دارة قدمت شكوى لوزير الاستثمار أب�ن‬ ‫بيوم‪ ،‬فبد�أوا ال إ�ضراب يوم السبت ‪ 30‬مايو ‪.2009‬‬ ‫ال إ�ضرابات اللي اتدخلت فيها وقت التفاوض باسم‬
‫تقوم بدورها أل�خذ حقوق العمال في مرتباتهم اللي‬ ‫النقابة العامة بدعوتها لل إ�ضراب بتحارب الاستثمار‬ ‫والنقابة العامة اتعهدت بدفع �أجور العمال طول �أيام‬ ‫العمال؟ وهل دي محاولة لوقف سيل ال إ�ضرابات‬
‫منعها عنهم المستثمر‪ .‬مش بالذمة دي جريمة �إن‬ ‫والمستثمرين‪ ،‬وش��ك��وى تانية للجهاز المركزي‬ ‫ال إ�ضراب مهما طالت‪.‬‬ ‫اللي العمال بيعملوها عشان يدافعوا عن حقوقهم‪،‬‬
‫المستثمر يسرق �أج��ور ‪ 1200‬عامل؟ مش جريمة‬ ‫للمحاسبات أب�ن النقابة العامة بتهدر �أموال النقابة‬ ‫ورغم �أن المستثمر خسر بسبب �إن الشغل وقف‬ ‫حتى لو النقابة العامة ما وافقتش؟‬
‫�إنه يمنع العلاج عن المرضى بالفشل الكلوي وغيره‬ ‫لما بتصرف �أجور للعمال المؤقتين في الشركة رغم‬ ‫حوالي شهرين‪ ،‬لكن هو لحد دلوقتي بيحاول �أنه يقنع‬ ‫أ‬
‫المهم �إنه بعد انتهاء الخمسة �يام اللي النقابة‬
‫ال�مراض المزمنة؟ مش جريمة �إنه يفصل العمال‬ ‫من أ‬ ‫إ�نهم مش �أعضاء في النقابة‪ .‬كمان محافظ الغربية‬ ‫الناس �أن��ه مش مهتم بالخسارة دي‪ ،‬و�أن��ه مستعد‬ ‫العامة �أعلنت عنها‪ ،‬ومع تعنت المستثمر السعودي‬
‫تعسفيا ويمنع عنهم حقوقهم التي بيقرها القانون‬ ‫دعا العمال لفض ال إ�ضراب و إ�نهم يرجعوا الشغل‪.‬‬ ‫يقفل المصنع أل�نه مش لازمه‪ .‬لكن في الحقيقة‬ ‫عبد ال آ�له الكعكي والناس اللي بيمثلوه في �إدارة‬
‫اللي يفترض إ�ن وزارة القوى العمالة بتقوم علي‬ ‫دي كلها �أسباب تخلينا نشوف إ�ن ال إ�ضراب مؤثر‬ ‫الموضوع مختلف‪ .‬إ�دارة المصنع حاولت بكل الطرق‬ ‫الشركة في مصر‪ ،‬النقابة العامة �أعلنت إ�ن ال إ�ضراب‬
‫تطبيقه؟ ليه السكوت على كل الجرائم دي؟ يمكن‬ ‫وضاغط على ال إ�دارة‪ .‬و�أخيرا العمال دعوا لفسخ عقد‬ ‫منع ال إ�ضراب قبل ما يبد�أ وحاولت �إجبار العمال �أنهم‬ ‫مفتوح لحد ما مطالب العمال تتحقق‪ .‬العمال عاوزين‬
‫عشان المستثمر ده ليه واسطة؟ ولا يمكن عشان كل‬ ‫بيع الشركة وطالبوا �إنها ترجع القطاع العام‪ ،‬وده أل�ن‬ ‫ياخدوا �أجازة قبل ما ال إ�ضراب يبد�أ‪ .‬كمان عدم دفع‬ ‫وال�رباح والعلاوة‪ ،‬وكمان عاوزين‬ ‫ياخدوا البدلات أ‬
‫المستثمرين ليهم واسطة والحكومة بتحبهم وتدافع‬ ‫المستثمر ما التزمش بشروط العقد‪ .‬ده غير الكلام‬ ‫المرتبات كان محاولة تانية لمنع ال إ�ضراب‪ .‬كمان‬ ‫زمايلهم التسعة المفصولين تعسفيا‪ ،‬واللي فيهم‬
‫عنهم بغض النظر عن القانون اللي هي نفسها حطته‬ ‫عن وجود فساد في الصفقة اللي قيمتها ‪ 500‬مليون‬ ‫ال إ�دارة حاولت‪ ،‬ولسة بتحاول‪ ،‬تضغط لفض ال إ�ضراب‬ ‫اتنين �أعضاء لجنة نقابية‪ ،‬يرجعوا الشغل‪ .‬النقابة‬
‫واللي في الحقيقة ما هواش قانون عادل قوي‪.‬‬ ‫جنيه‪ ،‬و�أخدها المستثمر بـ‪ 83‬مليون جنيه بس‪.‬‬ ‫ال�حيان بتساعدها في ده‬ ‫بكل الطرق‪ ،‬وفي بعض أ‬ ‫العامة صرفت مرتب شهر مايو وال��ح��واف��ز اللي‬
‫الحقيقة �إن العمال عشان ياخدوا حقهم لازم‬ ‫والغريب في الموضوع هو السكوت التام بتاع‬ ‫الجهات الحكومية‪ .‬فمثلا محاولة افتعال حريقة‬ ‫المستثمر رفض يدفعها للعمال رغم �إنهم اشتغلوا‬
‫يناضلوا عشانه بنفسهم وما يستنوش حد‪.‬‬ ‫ال�جهزة الحكومية‪ ،‬وده خلا العمال أ‬
‫يس�لوا‬ ‫كل أ‬ ‫خ��ارج المصنع ودع��وة العمال إ�نهم يخرجوا عشان‬ ‫فيه‪ ،‬وده أل�نه كان بيحاول يمنع ال إ�ضراب‪ .‬وده اللي‬
‫فاطمة رمضان‬ ‫هي فين الحكومة؟ هو فيه حكومة ولا ما فيش‬ ‫يطفوها كانت فخ من الفخاخ‪ ،‬لكن العمال ما وقعوش‬ ‫خلا العمال يبد�أوا ال� إ�ض��راب قبل ميعاده المعلن‬

‫يوصل رسالتهم دي للمرسل إليه!‬


‫البوسطجية حمتاجني بوسطجي ّ‬
‫�أخذوا على عاتقهم مسئولية تحقيق هذه المطالب �أو الغالب منها‪،‬‬ ‫ال�حداث‪ .‬كل يوم‬ ‫عمال البريد �أصبحوا دلوقتي في مقدمة أ‬
‫ده بالرغم من �إعلان السيد رئيس الهيئة عدم انزعاجه من تصرفات‬ ‫اعتصام ووقفة عشان يجيبوا حقوقهم المنهوبة‪.‬‬
‫العاملين ومما قامت به اللجنة العليا واستعداده للتفاوض على هذه‬ ‫يقظة عمال البريد بد�أت في كفر الشيخ‪ ،‬في ‪ 7‬مايو ‪،2009‬‬
‫ال�خرى والنقابة العامة يتعاملون بكل‬‫المطالب‪ .‬وما زالت ال إ�دارات أ‬ ‫بال إ�ضراب عن العمل لمدة يوم واحد‪ .‬استؤنف ال إ�ضراب يوم‬
‫�إجحاف و�إسفاف مع العاملين ل إ�ثنائهم عن الطريق الذي بد�أوه والذي‬ ‫‪ 18‬مايو في نفس المكان لمدة ‪� 6‬أيام‪ .‬التحرك ده كان بمثابة‬
‫يعتبرونه شاق وطويل‪.‬‬ ‫ومضة البداية وجرس التنبيه وال إ�نذار لكل العاملين‪ :‬استيقظوا من‬
‫ال�سباب شكلت اللجنة العليا وفدا لمقابلة رئيس الهيئة‬ ‫ولهذه أ‬ ‫سباتكم وفوقوا من نومكم‪ ..‬فوقوا من غفلتكم‪ .‬وكان كمان إ�نذار‬
‫بناء على تصريحاته بترسيخ مبد�أ التواصل مع العاملين‪ .‬توجه الوفد‬ ‫لقيادات الهيئة أب�ن للعاملين مطالب شرعية وحقيقية لابد من النظر‬
‫لمبنى الوزارة بالعتبة‪ ،‬وكلهم �أمل �أن يقابلهم رئيس الهيئة لدعم‬ ‫�إليها وتحقيقها‪ .‬وهكذا بد�أت الصحوة تنتشر في �أغلب محافظات‬
‫مبد�أ التواصل الذي دعا إ�ليه والذي �أشار إ�ليه وزير الاتصالات‪ .‬إ�لا‬ ‫الجمهورية‪.‬‬
‫�أن هذا لم يحدث وتجاهلهم المسئولون وتعللوا أب�ن رئيس الهيئة‬ ‫الحركة كانت بتتقدم ببطء في بعض المحافظات وبقوة شديدة‬
‫خارج البلد‪ .‬ولم يقم نائب رئيس الهيئة‪� ،‬أو �أمين عام النقابة‬ ‫في محافظات �أخرى‪ .‬وعلى �أثر ذلك تم تشكيل ما يسمى "اللجنة‬
‫ولل�سف صدرت عنه تصريحات تفيد أب�ن‬ ‫العامة‪ ،‬بمقابلة الوفد‪ .‬أ‬ ‫العليا للمطالبة بحقوق العاملين بالبريد" ممثلة من ‪ 10‬محافظات‪.‬‬
‫هؤلاء العاملين قلة قليلة من البريد بصحبة مجموعة بلطجية خارج‬ ‫اللجنة تبنت المطالبة بحقوق العاملين بالطرق المشروعة التي لا‬
‫البريد‪ ،‬وهذه تصريحات لا تليق بمسئول في النقابة العامة‪ .‬وبناء‬ ‫تتنافى مع القوانين المعمول بها ولا تتعارض مع �أنظمة وسياسات‬
‫ال�خرى تمارس �أسلوب التهديد والوعيد مع‬ ‫عليه ما زالت ال إ�دارات أ‬ ‫الدولة‪ .‬بد�أت هذه اللجنة نشاطها من �أول مؤتمر لها في نقابة‬
‫الموظفين‪ .‬حيث تم نقل ‪ 2‬من الشرفاء بالقاهرة‪ ،‬وهذا كما ذكرنا‬ ‫الصحفيين‪ ،‬يوم ‪ 6‬يونيو ‪ ،2009‬اللي طالب فيه العاملون‪ ،‬اللي‬
‫لم يكن له أت�ثير على استمرار المطالبة بحقوق العاملين‪ .‬وسوف‬ ‫زاد عددهم يومها عن ‪ 500‬موظف‪ ،‬برفع �أجورهم وتثبيت المؤقتين‬
‫يتم �إن شاء الله في القريب التوجه �إلى �إدارة الهيئة مرارا وتكرارا‬ ‫وصرف حافز التميز كاملا و�إلغاء لائحة التقارير السنوية‪� .‬إلا �أن‬
‫حتى تتم الاستجابة لهذه المطالب‪ .‬ونحن إ�ذ نؤكد على استمرار‬ ‫الهيئة ب إ�داراتها المختلفة قابلت هذا التصرف بكل تعسف وبد�أت‬
‫حركتنا نتقدم أب�على صوت مطالبين وزير الاتصالات‪ ،‬والسيد رئيس‬ ‫التحقيقات مع بعض العاملين‪ .‬لكن ده ما خلاش العاملين يتراجعوا‬
‫ال�ب الحنون رئيس الجمهورية‪ ،‬ل إ�عطاء‬ ‫مجلس الوزراء‪ ،‬والسيد أ‬ ‫عن المطالبة بحقوقهم‪.‬‬
‫التعليمات لرئيس الهيئة للتفاوض ودراسة هذه المطالب وتحقيقها‬ ‫أ‬
‫وتم تنظيم مؤتمر ثاني في نقابة الصحفيين بصحبة عمال �حرار‬
‫لرفع الظلم عن العاملين بالبريد ورفع مستوى معيشتهم‪.‬‬ ‫�آخرين من �أماكن مختلفة يوم ‪ 25‬يونيو ‪ ،2009‬طالبنا فيه �أيضا‬
‫بعدم التراجع عن مطالبنا وبضرورة الاستجابة لها‪ .‬لكن برضه زاد‬
‫أحمد حمدي‬ ‫تجاهل �إدارة الهيئة لمطالب العاملين وزاد تحكم النقابة العامة‪،‬‬
‫قيادي في حركة موظفي البريد‬ ‫وال�مين العام‪ ،‬بهؤلاء العاملين أ‬
‫ال�حرار الذين‬ ‫الممثلة في رئيسها أ‬
‫اللي بنى مصر أغسطس ‪2009‬‬ ‫‪4‬‬

‫عمال أبو السباع ‪..‬‬ ‫بالطول‬

‫اللي جيري ورا حقه ما يضيعش‬


‫وبعد مرور �أسبوع ال إ�دارة ما نفذتش وعدها بصرف‬ ‫واضح �إن مدينة المحلة هاتفضل مصدر للملاحم‬
‫مرتبات باقي العمال‪ ،‬فبد�أوا �إضراب تاني يوم ‪ 20‬يوليو‪.‬‬ ‫العمالية في مصر‪ .‬بد�أها عمال المحلة ب إ�ضرابهم العظيم‬
‫والمرة دي حصل احتكاك من �أمن الشركة بالعمال‬ ‫في ديسمبر ‪ ،2006‬واستمرت طول الفترة اللي فاتت‪،‬‬
‫والعاملات المضربين‪ ،‬واتعدوا على بعض العاملات‬ ‫و�أكدها عمال مصنع �أبو السباع ب إ�ضرابهم أ‬
‫ال�خير‪.‬‬
‫بالضرب وتوجيه الشتائم‪ ،‬وده استفز العمال وخلاهم‬ ‫الملحمة الجديدة بد�أت يوم ‪ 12‬يوليو‪ ،‬لما �أضرب‬
‫يصمموا على �أنهم مش هايوقفوا ال إ�ضراب �إلا لما �إدارة‬ ‫�أكتر من ‪ 1300‬عامل وعاملة في واحد من مصانع �أبو‬
‫الشركة تنفذ وعدها وتصرف مرتباتهم‪ .‬العمال حاولوا‬ ‫السباع اللي موجود على الطريق السريع اللي بيربط‬
‫وال�من قفل بوابات‬ ‫يخرجوا من المصنع‪ ،‬لكن اتمنعوا أ‬ ‫المحلة بمدينة المنصورة‪ .‬العمال خرجوا من المصنع‬
‫المصنع‪ .‬وبعد عدة ساعات العمال �أنهوا إ�ضرابهم بعد‬ ‫واعتصموا قدامه وقفلوا الطريق السريع وهما بيهتفوا‬
‫ما فاوضهم وفد من ال إ�دارة ووعد بصرف مرتباتهم تاني‬ ‫"عايزين نقبض وعايزين فلوسنا يا حرامية"‪ .‬وطبع ًا �أمن‬
‫يوم‪ .‬ولما تاني يوم جه والعمال ما حسوش �إن فيه �أي‬ ‫المصنع عمل المطلوب وقفل بوابات المصنع علشان يمنع‬
‫ملامح �أنهم هايقبضوا مرتباتهم حسب اتفاق اليوم اللي‬ ‫باقي العمال إ�نهم يخرجوا ويقفوا مع زمايلهم المعتصمين‬
‫قبله‪� ،‬أضربوا وحصلت مواجهات عنيفة بينهم وبين �أمن‬ ‫ضربوا جوه المصنع‪.‬‬
‫قدام المصنع‪ ،‬وده خلاهم ُي ِ‬
‫المصنع �أدت للتعدي بالضرب على بعض العاملات‬ ‫قبض العمال جزء من المرتبات أ‬
‫المت�خرة‪ ،‬وباقي العمال‬ ‫من الشركة ييجي يتفاوض معاهم‪ ،‬ال إ�ضراب اتحول‬ ‫�أما سبب غضب العمال فهو المعاملة السيئة بتاعت‬
‫فت�زم الموقف‪ ،‬وهدد العمال بكسر بوابات المصنع‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫�إدارة الشركة اللي أ‬
‫والعاملات‪ ،‬خاصة عاملات التجهيز‪� ،‬خ��دوا وعد‬ ‫ال�من المركزي اللي هدد العمال‬ ‫لمظاهرة حاصرها أ‬ ‫بت�خر مرتباتهم لتلات شهور ورا بعض‬
‫بقوة �إذا ما قبضوش مرتباتهم‪ .‬وبالفعل استجابت �إدارة‬ ‫باستلام مرتباتهم ال إ�سبوع اللي بعده‪ ،‬فوافقوا على‬ ‫أ‬
‫بالقبض عليهم وتحويلهم ل�من الدولة‪ .‬لكن العمال ما‬ ‫في بعض الحالات‪� ،‬أو ‪ 12‬شهر متفرقين في حالات تانية‪.‬‬
‫الشركة في النهاية لضغوط المضربين وصرفت �أجر‬ ‫العرض ده‪ ،‬واللي كان نتيجته فض ال إ�ضراب‪.‬‬ ‫خافوش وفضلوا ثابتين على موقفهم لحد ما جه وفد‬ ‫العمال كمان كانوا غضبانين من قرارات الفصل التعسفية‬
‫شهر واح��د‪ ،‬ووعدتهم �إنهم هاياخدوا باقي مرتباتهم‬ ‫وبعد النجاح الجزئي اللي حققه عمال الفرع‬ ‫للتفاوض معهم مكون من رئيس مجلس المدينة وعضو‬ ‫ضد كتير منهم‪ ،‬واللي كان �آخرها فصل �أكتر من ‪150‬‬
‫أ‬
‫المت�خرة في نهاية شهر يوليو‪ ،‬فوافق العمال وحصلوا‬ ‫الرئيسي‪� ،‬أضرب �أكتر من ‪ 400‬عامل في مصنع تاني‬ ‫مجلس الشعب عن الحزب الوطني عزت دراج وضابط‬ ‫ال�ربع شهور اللي فاتت أل�نهم طالبوا بس إ�نهم‬
‫عاملة خلال أ‬
‫على مرتب شهر واحد وهددوا �أنه في نهاية الشهر لو‬ ‫تابع لمصانع �أبو السباع في سامول على طريق المحلة‬ ‫�أمن دولة‪ ،‬بال إ�ضافة طبع ًا لواحد من ال إ�دارة اللي وعدوا‬ ‫ياخدوا مرتباتهم أ‬
‫المت�خرة‪ .‬وكان رد ال إ�دارة على الطلب ده‬
‫ال إ�دارة ما نفذتش وعدها ها يعملوا �إضراب تاني �أقوى‬ ‫ال�سباب‪ .‬وبرضه إ�دارة المصنع‬‫كفر الشيخ لنفس أ‬ ‫العمال �أنهم هاياخدوا جزء من مرتباتهم‪ ،‬بالذات العمال‬ ‫فصل العاملات من غير ما ياخدوا �أي مستحقات‪.‬‬
‫و�أعنف‪.‬‬ ‫اضطرت �إنها تستجيب لطلبات العمال المضربين‪،‬‬ ‫اللي شغالين على الماكينات‪ ،‬وباقي العمال هايقبضوا‬ ‫ومع استمرار �إضراب العمال من الساعة ‪ 7‬صباحا‬
‫محمد مرعي‬ ‫و�أخدوا جزء من مرتباتهم أ‬ ‫في أ‬ ‫لحد الساعة ‪ 5‬من غير استجابة ومن غير ما �أي مسئول‬

‫مربوك على‬
‫المت�خرة‪.‬‬ ‫ال�سبوع اللي بعده‪ .‬وبالفعل تاني يوم ال إ�ضراب‬

‫والغرب بيطرودنا‬
‫البيت بيت أبونا‪ُ ..‬‬
‫الصندوق‬
‫في ‪ 31‬ديسمبر ‪ 2007‬كان وعد الوزير لقادة إ�ضراب الضرائب العقارية‬ ‫ومن وقتها والعمال‬ ‫واض����ح �إن بلدنا‬
‫ب إ�نشاء صندوق للرعاية الاجتماعية‪ .‬من هنا تحركت النقابة العامة للعاملين‬ ‫بتتفاوض مع ال إ�دارة‬ ‫العامل فيها مظلوم حتى‬
‫الت�سيس �آنذاك ‪ -‬لعمل لائحة وجمع البيانات من‬ ‫بالضرائب العقارية ‪ -‬تحت أ‬ ‫علشان تاخد نصيبها‪،‬‬ ‫بعد م��ا يطلع معاش‪.‬‬
‫جميع المحافظات‪ ،‬رغم كل المضايقات من جانب بعض وكلاء الوزارة‪.‬‬ ‫لكن لا حياة لمن تنادي‪.‬‬ ‫والدليل ممكن نلاقية‬
‫وك��ل ي��وم يقولوا الشهر‬ ‫م��ن قصة ع��م��ال شركة‬
‫وبعد عمل دراسة في مكتب الدكتور �أحمد محرم‪ ،‬تم توفير تكلفتها من‬ ‫ال���ج���اي‪ ،‬ال��ش��ه��ر اللي‬ ‫�إيديال‪.‬‬
‫جيوب الموظفين‪ ،‬تقدمنا بطلب للوزير للوفاء بوعده‪ ،‬وقابلنا سيادته في مارس‬ ‫بعده‪.‬‬ ‫فقد اعتصم ‪2000‬‬
‫‪ 2009‬وسط مزايدات وحرب شرسة من نقابة البنوك واتحاد العمال لخطف‬ ‫ع��ش��ان ك��ده العمال‬ ‫ع��ام��ل ع��ل��ى المعاش‬
‫�أو إ�فشال الصندوق‪.‬‬ ‫رفعوا قضية على صاحب‬ ‫م��ن ش��رك��ة �إي��دي��ال في‬
‫وكان طلب مندوبي الموظفين �أن يبد�أ الصندوق ب إ�عطاء ميزة تساوي ‪250‬‬ ‫ال��ش��رك��ة م��ن ‪ 3‬سنين‪،‬‬ ‫المنطقة السكنية التابعة‬
‫شهر‪ .‬وسارت المفاوضات بيننا وبين مساعدي الوزارة بشكل جيد أل�كثر من‬ ‫لكن الحكم اللي صدر‬ ‫للشركة بالشرابية عشان‬
‫كان في صالح سعد سلام‬ ‫رافضين الحكم الصادر‬
‫شهرين‪ .‬وكانت الوزارة في المجمل متجاوبة مع مطلبنا‪ ،‬فقط كان لديها ميل‬ ‫م��ن المحكمة أب�حقية‬
‫مش في صالح العمال‪،‬‬
‫لتقليل الميزة بنسبة بسيطة‪.‬‬ ‫واداه الحق �إن��ه يتصرف‬ ‫"س��ع��د س��ل��ام"‪ ،‬رئيس‬
‫وتدخلت نقابة البنوك واتحاد العمال ورئيسه في محاولة لوقف الصندوق‪،‬‬ ‫ال�رض وينتفع بيها‪.‬‬‫في أ‬ ‫مجلس �إدارة الشركة‪،‬‬
‫مما جعل الوزارة ترى �أن هناك طرفان يمثلون الضرائب العقارية‪ ،‬فاستفادت‬ ‫لكن العمال دافعوا عن حقهم وراحوا اعتصموا في مساكن الشركة‪،‬‬ ‫في التصرف في �أرض الشركة‪.‬‬
‫من هذا الوضع وقامت بتخفيض الميزة �إلى ‪ 100‬شهر‪ ،‬ردينا عليها بحملة‬ ‫ال�من المركزي حاصرهم‪ ،‬وال إ�دارة طلبت منهم مهلة �أسبوعين وبعدها‬
‫بس أ‬ ‫العمال قالت �إن رئيس مجلس ال إ�دارة كان بيخصم من مرتبات‬
‫ال�ستاذ كمال �أبو‬
‫من الاحتجاجات عن طريق الفاكس والتلغراف‪ .‬فتم استدعاء أ‬ ‫ها يردوا عليهم‪.‬‬ ‫وحوافز و�أرباح ‪ 9000‬عامل طول مدة شغلهم في الشركة عشان‬
‫عيطة (رئيس نقابتنا) وتم فتح باب التفاوض من جديد‪ .‬وبناء عليه تم زيادة‬ ‫المهم �إنه لو الرد ما جاش زي ما العمال عايزين‪ ،‬لازم العمال‬ ‫يشتري قطعة �أرض لتوسيع مساحة الشركة لما كانت قطاع عام‬
‫قبل ما تتخصخص سنة ‪.1997‬‬
‫الميزة �إلى ‪ 110‬شهر‪ .‬ووسط �أجواء هذه المعركة ر�أت قيادة النقابة المستقلة‬ ‫تتحرك مرة تانية وتصمم �إنها تاخد حقها‪.‬‬ ‫لكن لما الشركة بقت قطاع خاص‪ ،‬ال إ�دارة القديمة باعت أ‬
‫ال�رض‬
‫قبول العرض‪ ،‬على �أن يعقد اجتماع بعد ستة �أشهر ل إ�عادة تقييم الميزة مرة‬ ‫داليا محمد‬ ‫لسعد سلام مع �أنها ملك للعمال‪.‬‬
‫�أخرى كما نصت لائحة الصندوق‪ ،‬على �أن يتكون مجلس �إدارة الصندوق من‬
‫ستة �أشخاص تحدد المصلحة ثلاثة منهم من كبار الموظفين ‪ -‬تضغط النقابة‬

‫معتصمني‪ ..‬وغري مطالبنا مش عايزين‬


‫أل�ن يتم اختيار كمال �أبو عيطة من بينهم‪� .‬أما الثلاثة ال آ�خرين فيتم اختيارهم‬
‫بمعرفة النقابة المستقلة‪ .‬وتم توقيع محضر اتفاق بين الوزارة وممثلي النقابة‬
‫المستقلة استنادا للقرار الجمهوري رقم ‪ 1946‬لسنة ‪.1969‬‬
‫ورغم ذلك لم تتوقف الحرب الشرسة من جانب النقابة الصفراء والاتحاد‬ ‫يوصلوا لحل‪ .‬ال إ�دارة عرضت �إنها تحسب �أجر الساعة ال إ�ضافية للمسافرين‬ ‫اعتصم حوالي ‪ 300‬عامل من شركة محمود عبد السلام لصيانة عربيات‬
‫الفاشل الذي كان كل همه هو �إفشال مكسب كبير للموظفين أل�نه في الحقيقة‬ ‫على القطار بواقع ‪1.5‬ساعة‪ ،‬واحتساب �أجر الساعة ال إ�ضافية للعاملين‬ ‫ال�حد ‪ 19‬يوليو في مقر الشركة‪ .‬العمال كانوا‬ ‫النوم في السكة الحديد يوم أ‬
‫لا يمثلهم ولا يدافع عنهم ‪.‬‬ ‫بالورش بنظام ورديات بواقع ‪ 1.35‬ساعة‪ ،‬والعاملين بنظام النهار فقط‬ ‫بيطالبوا بصرف العلاوات الاجتماعية عن الفترة من ‪ 2001‬لحد ‪،2003‬‬
‫أ‬ ‫ال�جر أ‬
‫ال�ساسي خلال‬ ‫الساعة بواقع ‪ 1.7‬ساعة‪ ،‬وصرف ‪ 25‬يوم منحة على أ‬ ‫وبالمساواة بباقي زمايلهم في هيئة السكة الحديد في الحوافز والمكاف آ�ت‪،‬‬
‫ونحن ال آ�ن في انتظار توقيع الوزير ‪ -‬الذي من الممكن �ن يكون قد حدث‬
‫بالفعل �أثناء كتابة هذه السطور ‪ -‬ليتحقق بذلك �إنشاء �أول صندوق للضرائب‬ ‫شهر �أغسطس ‪.2009‬‬ ‫المكاف�ة السنوية عن ‪ 2007‬و‪ ،2008‬وصرف بدل وجبة للعمال‬ ‫أ‬ ‫وبصرف‬
‫العقارية في التاريخ‪ ،‬وانتزاع مكسب كبير على �أيدي النقابة العامة المستقلة‬ ‫العمال قبلوا الحلول دي‪ ،‬على �أس��اس �أنه هاتتشكل لجنة تحكيم‬ ‫اللي بيسافروا بالقطار لمدة بين ‪ 40‬و‪ 50‬ساعة متواصلة‪ ،‬وكمان حساب‬
‫للضرائب العقارية‪ ،‬التي �أ أ‬
‫نش�ناها وانتزعناها ب إ�رادتنا أ‬ ‫عشان تبحث مطالبهم بعد ما رمضان الجندي رئيس النقابة العامة للسكك‬ ‫أ‬
‫مكاف�ة نهاية الخدمة‪،‬‬ ‫ساعات العمل ال إ�ضافية زي ما القانون بيقول‪ ،‬وتحديد‬
‫ك�ول نقابة مستقلة في‬
‫مصر‪ .‬وهذا هو واجب النقابات التي أت�تي ب إ�رادة �أعضائها‪.‬‬ ‫الحديد يرجع من السفر‪ .‬بس العمال �أكدوا �أنهم مصرين على تنفيذ مطالبهم‬ ‫ورجوع زميلهم �أشرف عبد الستار المفصول منذ ‪ 4‬شهور‪.‬‬
‫بالكامل‪ ،‬أل�نها مطالب مشروعة ومن حقهم‪.‬‬ ‫العمال قدموا مطالبهم لل إ�دارة‪ ،‬ولكن ال � إ�دارة ما استجابتش أل�ي‬
‫طارق مصطفى‬ ‫أ‬
‫العمال مقررين إ�نه لو لجنة التحكيم ما �قرتش مطالبهم‪ ،‬هايعملوا‬ ‫مطلب‪ .‬فقرروا عمل اعتصام كطريقة للضغط عليها‪.‬‬
‫قيادي بالنقابة العامة للضرائب العقارية‬ ‫اعتصام تاني والمرة دي ها يستمروا فيه لحد ما ياخدوا مطالبهم كلها‪.‬‬ ‫ولما الاعتصام بد�أ‪ ،‬واحد من �أعضاء النقابة إ�تفاوض مع ال إ�دارة عشان‬
‫‪5‬‬ ‫أغسطس ‪ 2009‬اللي بنى مصر‬

‫والعر�ض‬ ‫هي دي أسباب إضراب مصنع‬


‫العالم حلو‬

‫السويس لألمسدة ‪..‬‬


‫الإ�ضراب واالعت�صام‬
‫عمال بيشموا أمونيا‬
‫وسواق بينام نوم‬
‫ما هو مصدر قوة صاحب العمل؟ �أنه يمتلك السلطة‬
‫لمنحك فرصة عمل �أو في منع هذه الفرصة عنك‪ .‬وما‬
‫هو مصدر قوة العمال؟ سواعدهم وعرقهم‪ .‬فلو توقف‬
‫العمال عن العمل لن تدور ال آ�لات ولن يتحقق ال إ�نتاج‬

‫العافية‬
‫ولن تباع السلع ولن يسترد صاحب العمال المال الذي‬
‫استثمره ومعه الربح المضاف‪.‬‬
‫توقف العمال عن العمل اسمه ال إ�ضراب‪ ،‬وهو سلاح‬
‫اكتشفه العمال عبر نضالهم ضد الاستغلال‪ .‬اكتشف‬
‫العمال �أن توقفهم عن العمل يضغط على صاحب العمل‬
‫أل�نه يحقق له خسارة‪ .‬اكتشفوا �أن هذه هي الطريقة‬
‫لل�سمدة اعتصام في المصنع من‬ ‫بد�أ عمال شركة السويس أ‬
‫الوحيدة التي تجبره على السماع لصوت الحق بدلا عن‬
‫جريه وراء أ‬
‫ال�رباح‪.‬‬ ‫يوم ‪ 2‬يوليو عشان يطالبوا بحقوقهم المادية وزيادة المرتبات‬
‫لكن هناك شرط مهم‪ .‬سلاح التوقف عن العمل‬ ‫ال�سباب وال��� إ�دارة �أديتهم مطلبين‪ ،‬عربية ال إ�سعاف‬
‫نفس أ‬ ‫بيتعامل مع العمال باستهتار شديد لدرجة �أن زميلهم عبد الواحد‬ ‫زي باقي زملائهم في مصانع تانية‪ .‬لكن �أهم مطلب ليهم هو‬
‫لا يكون له أت�ثير �إلا في حالة واح��دة‪ :‬وحدة العمال‪.‬‬ ‫والوجبة‪ ،‬ووعدتهم �إذا فضوا الاعتصام ها ياخدوا باقي حقوقهم‪.‬‬ ‫النشرتي وقع في مية نار‪ ،‬راحت ال إ�دارة باعتاه بيته عشان يروح‬ ‫وجود نظام صحة وسلامة في المصنع‪ .‬ولما العمال ما لاقوش‬
‫ه��ل يمكن �أن ُي��ض��رب عامل واح���د؟ ه��ل يمكن �أن‬ ‫بس طبعا ده ما حصلش‪ .‬ده غير إ�ن عربية ال إ�سعاف طلعت مش‬ ‫المستشفى من هناك‪ ،‬وقال إ�يه إ�تفضلوا عليه أب�ربع �أيام �أجازة‪.‬‬ ‫استجابة من ال إ�دارة حولوا الاعتصام ل إ�ضراب بعد ‪� 5‬أيام‪.‬‬
‫تضغط �أقلية من العمال على صاحب العمل؟ لا طبعا‪.‬‬ ‫مجهزة والوجبة مش �آدمية ومليانة عفن وحشرات‪ ،‬لدرجة �إن‬ ‫وبعد ما خلصوا بد�أت ال إ�دارة تخصم له على �أساس يعني �إنه‬ ‫عمال المصنع‪ ،‬وعددهم حوالي ‪ 450‬عامل‪ ،‬شرحوا لنا‬
‫ال إ�ضراب الناجح شرطه اجتماع �أغلبية العمال على ر�أي‬ ‫العمال بيضطروا يبيعوها يوميا عشان يشتروا �أكل تاني‪.‬‬ ‫ممكن يشتغل بعد �أربع �أيام من احتراق جسمه!!‬ ‫�أثناء زيارتنا ليهم‪ ،‬ليه موضوع السلامة والصحة المهنية ده‬
‫واحد وقيادة واحدة‪.‬‬ ‫ال�خير �أثبت للعمال إ�ن النقابة العامة واقفة‬‫ال إ�ضراب أ‬ ‫الموت كمان بيهدد العمال‪ .‬ففيه واحد منهم دهسه لودر‬ ‫موضوع مهم جداً بالنسبة لهم‪.‬‬
‫كذلك ال إ�ضراب يتطلب التخطيط السليم‪ .‬ال إ�ضراب‬ ‫ضدهم‪ .‬فبعد ما اشتركوا فيها وهما متوقعين �إنها ها تساعدهم‪،‬‬ ‫الشركة �أثناء الشغل‪ ،‬ورفضت �إدارة المصنع صرف �أي من‬ ‫العمال بيتعرضوا أل�بخرة مضرة ناتجة عن عملية ال إ�نتاج‬
‫الناجح هو ال��ذي يستطيع �أن يصمد العمال فيه وقتا‬ ‫لقوا �إنها �إتفاوضت مع ال إ�دارة وعرضت على العمال يرجعوا‬ ‫حقوقه أل�هله فاضطر زملاؤه �أنهم يجمعوا لهم فلوس بنفسهم‪.‬‬ ‫ال�دخنة‬‫لل�سمدة المجاور بيشتكي بسبب أ‬ ‫لدرجة �إن مصنع مصر أ‬
‫أ‬
‫�أطول‪ .‬في صراع ال � إ�رادات بين العمال والر�أسماليين‬ ‫الشغل ك إ�ثبات حسن نية وبعد كده ال إ�دارة ها تتفاوض معاهم‬ ‫ال إ�دارة كمان بترفض حساب الثلاث ساعات اللي العمال‬ ‫اللي بتطلع من مدخنة المصنع‪ ،‬وبيقطع خط إ�مداد ال�مونيا عن‬
‫يمكن للعمال �أن يكسبوا الجولة �إذا توفر لديهم التمويل‬ ‫على باقي المطالب‪ .‬بس العمال كشفوا �إن النقابة مش مهتمة‬ ‫بيقضوها في الطريق من و�إلى الشغل‪� .‬أما السواقين‪ ،‬فدول‬ ‫المصنع عشان يجبره على �إغلاق المدخنة أل�ن نسبة ‪ %١٠‬من‬
‫الكافي الذي يسمح لهم بالاستمرار دون الحصول على‬ ‫بمصلحتهم ورفضوا العرض ده‪.‬‬ ‫وضعهم مش �آدم��ي‪ .‬فيه سائق واح��د فقط على ‪ ٤‬ورديات‬ ‫الدخان مضر جدا على عماله‪ .‬وبسبب الضرر ده مصنع مصر‬
‫�أجورهم أل�طول فترة ممكنة‪ .‬وهذا التمويل أي�تي من‬ ‫ال�من على عمال السويس‬ ‫وف��ي �أول �أغسطس‪ ،‬هجم أ‬ ‫بيخرج من بيته الساعة الرابعة والنصف صباحا ويرجع له‬ ‫رفع ثلاث قضايا على مصنع السويس وكسبها ‪.‬‬
‫جيوب العمال‪.‬‬ ‫لل�سمدة وحاصر العمال وهددهم بوقف �إضرابهم‪ .‬العمال‪،‬‬ ‫أ‬ ‫الثانية صباحا بعد انتهاء �آخر وردية‪ ،‬وبيرتاح ساعتين بس بين‬ ‫تخيلوا حالة عمال مصنع السويس اللي شغالين جوه مكان‬
‫في �أبسط ال�شكال يكون التمويل في صورة‬‫أ‬ ‫المنهكين‪� ،‬أنهوا ال إ�ضراب‪ .‬لكن �أجمل شيء �إن معنوياتهم‬ ‫الورديات‪ .‬والنتيجة �أتوبيس لم يذهب للصيانة من ‪ ٦‬سنوات‬ ‫ال�تربة دي مباشر ًة‪ .‬النتيجة‪ :‬عمال متوسط‬‫مغلق بيتنفسوا فيه أ‬
‫صندوق �إضراب يشكله العمال يجمعون فيه القرش فوق‬ ‫عالية ومصممين يواصلوا نضالهم‪.‬‬ ‫وحوادث متكررة بسبب نوم السائق �أثناء القيادة‪.‬‬ ‫�أعمارهم ‪ ٢٥‬سنة مصابون ب�مراض صدر ‪ ٪٨٠‬منهم بيعانوا‬
‫أ‬
‫القرش لتمويل إ�ضرابهم‪ .‬وفي حالات �أكثر رقيا يكون‬ ‫على فكرة دي مش �أول مرة عمال السويس أ‬
‫لل�سمدة‬ ‫من العقم أ‬
‫وت�خر ال إ�نجاب‪.‬‬
‫ال�موال‬ ‫التمويل من خلال نقابة شريفة مناضلة تجمع أ‬ ‫عال شهبة‬ ‫يتحركوا عشان مطالبهم‪ .‬ففي ‪ ٢٠٠٧‬اعتصموا تقريبا عشان‬ ‫ومش بس ك��ده‪ ،‬ده كمان رئيس مجلس �إدارة المصنع‬
‫من العمال بشكل دوري استعدادا ليوم يحتاجون فيه‬

‫آسفني‪ ..‬نرفض التشريد‬


‫لل إ�ضراب دفاعا عن حقهم‪.‬‬
‫لكن ال� إ�ض��راب ليس هو الشكل الوحيد لنضال‬
‫ال�شكال و�أكثرها أت�ثيرا‪ ،‬لكنه‬
‫العمال‪ .‬صحيح �أنه �أهم أ‬
‫ليس الشكل الوحيد‪ .‬ف إ�لى جانب ال إ�ضراب هناك مثلا‬
‫الاعتصام‪ .‬والاعتصام العمالي هو احتلال موقع العمل‬ ‫دلوقتي كمان عمال النيل لحلج‬ ‫عمال مصنع المنيا‪ 240 ،‬عامل‪ ،‬التابع‬
‫والسيطرة عليه من جانب العاملين‪ .‬فمثلا إ�ن كنا نعمل‬ ‫ال�قطان في كل الفروع بيستعدوا لخوض‬ ‫أ‬ ‫ال�قطان معتصمين حاليا‬ ‫لشركة النيل لحلج أ‬
‫في مصنع ما وقمنا باعتصام‪ ،‬ف إ�ننا نقضي النهار والليل‬ ‫معركة صرف العلاوة الدورية المقررة‬ ‫احتجاجا على قرار ال إ�دارة بنقل ‪ 45‬عامل‬
‫في مكان العمل ونؤمن البوابات وندير الموقع �أثناء‬ ‫في نهاية يوليو‪ ،‬واللي ب��د�أت بشايرها‬ ‫ال�خرى للشركة في كفر الزيات‬ ‫للفروع أ‬
‫اعتصامنا‪.‬‬ ‫بعد ن��زول كشوف المرتبات في بعض‬ ‫وزفتى‪ ،‬وده في �إطار سياسة مجلس ال إ�دارة‬
‫يلج� العمال للاعتصام أل�نهم يرون �نهأ‬
‫�أحيانا كثيرة أ‬
‫المصانع بدون إ�دراج قيمة العلاوة‪ .‬و إ�ذا‬ ‫التعسفية ض��د ال��ع��م��ال‪ ،‬وال��ل��ي بتهدف‬
‫يمثل الطريقة المثلى للنضال في بعض الظروف‪ .‬مثلا‬
‫كانت ال إ�دارة بتهدف من كل ال إ�جراءات‬ ‫للتخلص من العمالة الموجودة ولتفكيك‬
‫�إذا كان العمال غير منظمين في نقابات �أو روابط‪ ،‬ف إ�ن‬
‫وجودهم جميعا في مكان العمل كمعتصمين يعد طريقة‬
‫التعسفية دي لتصفية الشركة وتشريد‬ ‫الشركة وبيعها في هيئة �أراض��ي خاصة‬
‫ال�ساسية على العمال‬ ‫العمال‪ ،‬ف إ�ن المهمة أ‬ ‫ال�ماكن‬‫أل�نها بتحتل �أماكن متميزة داخل أ‬
‫مثلى لتحقيق الترابط بينهم ولتنظيم نضالهم‪ ،‬وذلك‬
‫على خلاف ال إ�ضراب الذي سيعني عودتهم لمنازلهم‬ ‫دلوقتي هي التصدي لهذه السياسية بكل‬ ‫السكنية‪.‬‬
‫وفقدان الصلة التي تجمعهم‪.‬‬ ‫قوة‪ .‬ده مش ممكن يحصل بدون تضامن‬ ‫ال��ع��م��ال ع��م��ل��وا ع���دة �إض���راب���ات‬
‫ال�نسب هو المزج‬ ‫وربما في هذه الحالات يكون أ‬ ‫عمال الفروع المختلفة وتنسيق مقاومتهم‬ ‫واعتصامات قبل ك��دة‪ ،‬ك��ان �آخرها في‬
‫بين الاعتصام وال إ�ضراب‪� :‬أي يوقف العمال المكن وفي‬ ‫لل إ�دارة‪ ،‬خاصة بعد ضعف الوضع في‬ ‫العمال‪ ،‬وشردت ‪ 45‬عامل من المنيا ونقلتهم‬ ‫وجعل المعاش المبكر اختياريا وعدم‬ ‫�أبريل الماضي‪ ،‬وبعده �إتوقع اتفاق مشترك‬
‫نفس الوقت يعتصمون في مكان العمال‪ ،‬بحيث تتحق‬ ‫كل فرع على حدة بعد نزيف المعاش‬ ‫لفروع بعيدة في كفر الزيات وزفتى‪ ،‬لكن‬ ‫المساس بحقوق العمال‪.‬‬ ‫مع النقابة العامة للغزل والنسيج ووزارة‬
‫مزايا ال إ�ضراب ومزايا الاعتصام‪.‬‬ ‫المبكر اللي ضرب الشركة‪.‬‬ ‫العمال رفضوا تنفيذ القرار‪ ،‬وقرروا الاعتصام‬ ‫لكن واضح إ�ن كلام ال إ�دارة مدهون بزبدة‪،‬‬ ‫القوى العاملة و�إدارة الشركة‪ ،‬التزمت فيه‬
‫وهناك بالطبع �أسباب �أخرى تفرض الاعتصام ك�مثل‬
‫أ‬
‫فاتن خاطر‬ ‫بمصنعهم‪.‬‬ ‫أل�نها ما استنتش كتير وبد�أت هجوم جديد على‬ ‫ال�دارة بصرف مستحقات العمال أ‬
‫المت�خرة‬ ‫إ‬
‫ال�فضل �أن‬ ‫وسيلة‪ .‬لكن في هذه المساحة القصيرة من أ‬

‫لسة فاضل كتري يا ترسانة‬


‫نتحدث عن وسيلة ثالثة كثيرا ما يستخدمها العمال‪،‬‬
‫وهي التجمهرات والوقفات الاحتجاجية‪ .‬هذه الطريقة‬
‫تقوم على �أن يتم حشد نسبة كبيرة من العمال ثم التجمهر‬
‫�أمام مؤسسة من مؤسسات الدولة المعنية بمطلبهم‪:‬‬
‫مجلس الوزراء‪ ،‬مجلس الشعب‪ ،‬وزارة العمل‪.‬‬ ‫كمان هما بيروحوا يعملوا الوقفات من غير ما يبقوا‬ ‫وانتقلت شركة الترسانة البحرية من الشركة القابضة‬ ‫حكاية عمال الترسانة المحالين على المعاش المبكر‬
‫يفضل العمال الوقفات الاحتجاجية كطريقة للتعبئة‬ ‫محضرين لها كويس وعارفين هي إ�يه مطالبهم وها يصعدوا‬ ‫للنقل البري والبحري لوزارة الدفاع‪ ،‬وبرضه ما خدوش‬ ‫حكاية ليها العجب‪ .‬عمال الترسانة دول حوالي ‪3600‬‬
‫كخطوة على الطريق لقياس القوة ورفع الحماسة ونقل‬
‫ولا يهادنوا‪ ،‬وده �أمر بيسبب ارتباك بين صفوفهم‪.‬‬ ‫حقهم على الرغم من إ�ن العقد اللي بين الشركة القابضة‬ ‫عامل بد�أت حكايتهم من سنة ‪ 1996‬لما قرروا �أنهم يطلعوا‬
‫المطلب إ�لى السلطات وتعبئة الر�أي العام‪ .‬الوقفات‬ ‫ال�هم من كده �أنهم في أ‬
‫أ‬
‫ال�صل صدقوا وعود المعاش‬ ‫ووزارة الدفاع فيه بند بيقول إ�ن فيه حوال ‪ 26‬مليون جنيه‬ ‫على المعاش المبكر وافتكروا في عز هوجة الخصخصة‬
‫الاحتجاجية أت�تي في اللحظة التي يكون الوقت لم يحن‬
‫المبكر‪ .‬عمال الترسانة‪ ،‬اللي كانوا سنة ‪ 1977‬في طليعة‬ ‫مخصصة لحقوق العمال‪.‬‬ ‫�أنهم لما يطلعوا على المعاش ها ياخدوا مبالغ كويسة‬
‫بعد لتنظيم �إضراب‪� ،‬أو عندما لا يكون ال إ�ضراب مطروحا‬ ‫أ‬
‫(مثلا عندما يكون ه��دف صاحب العمال هو إ�غلاق‬ ‫المتحركين في مصر في ‪ 18‬و‪ 19‬يناير وصمدوا قدام‬ ‫المهم �إن العمال ما سكتوش وبد�وا يعملوا وقفات‪،‬‬ ‫تعيشهم هما و�أهلهم‪ .‬وبعد ما مضوا على استقالاتهم‬
‫المؤسسة‪� ،‬أي �أن ال إ�ضراب لا يضغط عليه اقتصاديا)‪،‬‬ ‫الرصاص الحي والبارود وجابوا حقهم وحق البلد‪ ،‬علمونا‬ ‫وصلت لحد ‪ 70‬وقفة‪ ،‬لكن المشكلة �أن عمال الترسانة‬ ‫قررت الشركة القابضة للنقل البري والبحري �إنها تديهم‬
‫ال�خرى عدا العمال‬ ‫وغالبا ما يفضل الموظفون والفئات أ‬ ‫�أن العيشة بتبقى موتة لما العمال بيسيبوا مصنعهم ويجروا‬ ‫البحرية‪ ،‬على الرغم من عددهم الكبير‪ ،‬ما بيتكاتفوش‬ ‫مستحقاتهم بالتقسيط وما صرفتلهمش بدل طبيعة العمل‬
‫استخدام هذه الطريقة أل�نها بالنسبة لهم‪ ،‬وفي ضوء‬ ‫ورا مجرد وعود‪ .‬عمال الترسانة يقدروا يورونا �إزاي ها‬ ‫ال�من‪ ،‬يعني لو قال لهم امشوا‬ ‫وكمان بيسمعوا كلام أ‬ ‫المستحق لهم بموجب حكم التحكيم رقم ‪ 3‬لسنة ‪.2001‬‬
‫طبيعة تكوينهم وعلاقاتهم‪� ،‬أسهل من ال إ�ضراب الذي‬ ‫يجيبوا حقهم بتضامنهم وتخطيطهم مع بعض لحركتهم‪.‬‬ ‫بيمشوا ولو قال لهم احنا ها نجيبلكم حقكم بيصدقوه‪،‬‬ ‫ف إ�دتهم واحد على عشرة من مستحقاتهم وقالت لهم فوتوا‬
‫يناسب العمال �أكثر‪.‬‬ ‫ماهي نور المصري‬ ‫وطبع ًا لحد دلوقتي لا شافوا �أبيض ولا �أسود‪.‬‬ ‫علينا بكره‪ ،‬وبكره ده ما جاش لحد النهارده‪.‬‬
‫اللي بنى مصر أغسطس ‪2009‬‬ ‫‪6‬‬

‫املوظفون يتحدثون‪« :‬كان الزم نتحرك»‬ ‫بالتف�صيل‬


‫لكن بعض الموظفين كان لهم ر�أي تاني‪ ،‬يقو‬ ‫مع بعض ولا متفرقين؟‬ ‫الناس زادت و�أجورها زي ما هي‪.‬‬ ‫يعتبر قطاع موظفي الحكومة من �أكبر قطاعات‬
‫المجيد‪" :‬كل حاجة في البلد دي سياسة‪،‬‬ ‫كان فيه اتفاق بين الموظفين على �أن الاحتجاجات‬ ‫يتفق عبد المجيد عبد العزيز‪ ،‬موظف بهيئة‬ ‫العاملين أب�جر في مصر‪ ،‬حوالي ‪ 6‬مليون‪ ،‬وعمره‬
‫البريد من ‪ ،1987‬مع ر�أي هناء فيقول‪" :‬القوة‬

‫انتهى عصر األفنديات‪ ..‬وبدأت أيام الغضب‬


‫سياسة والشرب سياسة‪ ،‬كله سياسة‪ ،‬ولما �‬ ‫العمالية والاجتماعية والسياسية شجعتهم على‬ ‫من عمر الدولة المصرية تقريبا‪ .‬لكن عمرنا ما‬
‫�أطالب بحقي يقولوا �إنت بتتكلم في السياسة‪،‬‬ ‫التحرك للمطالبة بحقوقهم‪ .‬لكنهم اختلفوا على‬ ‫وال�سعار ولعت نار‪ ،‬والناس‬ ‫الشرائية للفلوس قلت أ‬ ‫سمعنا عن حركة احتجاج للموظفين بتطالب بتحسين‬
‫سياسة‪� ،‬إيه المشكلة؟ هي السياسة دي منك‬ ‫ضرورة توحيد الكل في حركة واحدة‪ .‬عبد المجيد‬ ‫اللي في المناصب العليا بياخدوا بلاوي‪ ،‬وكمان‬ ‫ال�جور‪ .‬قبل كده كان الشائع �إن الموظفين هما رجالة‬‫أ‬
‫كانت المطالبة بالحقوق علشان الناس تعرف‬ ‫من البريد يرى �أن "لو حركة العمال تبقى زي زمان‬ ‫زملاء لينا في الاتصالات بياخدوا قدنا مرتين‪ ،‬مع‬ ‫الحكومة ودراعها اليمين‪ .‬والصورة عن الموظف‬
‫بيسموها سياسة‪ ..‬ما �أحلاها سياسة"‪ .‬ويؤي‬ ‫وتتوحد‪ ،‬كانت كل مشاكل العمال اتحلت‪ ،‬ما هو‬ ‫إ�نهم بشتغوا زينا ويمكن �أقل"‪ .‬نفس أ‬
‫ال�سباب طرحها‬ ‫اللي كان بيصدرها ال إ�علام �أنه متكاسل ومرتشي‬
‫المجيد دعم القوى السياسية للحركات الاحت‬ ‫اسم اتحاد العمال (اتحاد نقابات عمال مصر) ده‬ ‫سيد صبيح �أحد إ�داريي التربية والتعليم من ‪،1975‬‬ ‫ومنافق وغيره‪ .‬لكن الصورة دي اتكسرت سنة‬
‫أل�نه من وجهة نظره "بيديها قوة وده �أمر ط‬ ‫جي منين‪ ،‬من وحدة العمال‪ ،‬لكن الاتحاد ده ما‬ ‫فيقول‪" :‬بقي فرح لو كلنا لحمة مرتين في الشهر‪،‬‬ ‫‪ 2007‬في شارع حسين حجازي لما اعتصم ما يقرب‬
‫أل�نهم همه كمان لهم حقوق‪ .‬المشكلة إ�ن ال‬ ‫بقاش بيعمل الدور بتاعه‪ .‬وحدة العمال مش صعبة‪،‬‬ ‫ده غير مصاريف الكهرباء والمية وال إ�يجار اللي بقت‬ ‫من‪� 10‬آلاف موظف من الضرائب العقارية لمدة ‪11‬‬
‫الرسمية بتاخد النقطة دي علشان تحسبن‬ ‫أل�نهم بيعانوا من نفس الظروف في كل مكان‪..‬‬ ‫نار‪ ،‬غير مصاريف العيال‪ ،‬الدنيا بقت نار والمرتب‬ ‫يوم في الشارع في عز البرد ستات ورجالة‪ .‬ثم توالت‬
‫تيار سياسي معين أ‬
‫وك�نها تهمة‪ ،‬وهما بيعمل‬ ‫ما بيكفيش‪ ،‬وبعدين ييجي رئيس الجمهورية يعمل‬ ‫بعد كده احتجاجات الموظفين من موظفي الشئون‬
‫اللي شغالين في السنترالات زي اللي شغالين في‬
‫علشان مايدوناش حاجة‪ ،‬طب و�إيه يعني لم‬ ‫المصانع زي كل اللي شغالين أب�جر في مصر‪ ،‬ظروفهم‬ ‫ك��ادر خ��اص للعاملين بالتعليم علشان ظروفهم‬ ‫الاجتماعية �إلى �إداريين التربية والتعليم �إلى موظفي‬
‫محسوب على تيار سياسي"‪ .‬ويذهب عبد ا‬ ‫واحدة"‪ .‬ويحدد عبد المجيد مطلب وضع حد �أدنى‬ ‫تتحسن‪ ،‬تقوم الوزارة تخصصه للمعلمين بس‪ ،‬طب‬ ‫البريد و�أخيرا خبراء وزارة العدل‪� .‬إيه اللي حصل؟ ليه‬
‫�أبعد من ذلك فيقول‪" :‬التغيير الحقيقي يبد�أ‬ ‫عادل أ‬ ‫واحنا نعمل �إيه‪ ،‬فكان لازم نتحرك"‪.‬‬ ‫الموظفين اتحركوا �أخيرا؟‬
‫لل�جور كراية لتوحيد الحركة‪ ،‬مطالبا بخلق‬
‫الناس تبتدي تطالب يحقوقها‪ :‬العامل والم‬ ‫منظمات عمالية بديلة للنقابات الموجودة دلوقتي‪.‬‬ ‫ليه دلوقتي؟‬ ‫الحالة ضنك!‬
‫والمدرس وكله‪ ،‬ولما ينجحوا في تحقيق م‬ ‫لكن هناء من الضرائب العقارية كان لها ر�أي‬ ‫الحالة الضنك موجودة من زمان‪ ،‬إ�يه الجديد‬ ‫هناء‪ ،‬إ�حدى موظفات الضرائب العقارية تعمل‬
‫هيحصل التغيير اللي عايزينه لوحده"‪ .‬لكن‬ ‫مختلف‪ .‬حيث لا ترى فائدة من تلك الوحدة قائلة‪:‬‬ ‫اللي شجع الموظفين على التحرك؟ عبد المجيد‬ ‫من سنة ‪ ،1986‬تقول‪" :‬الناس خلاص ما بقتش‬
‫شافت �أن حركة الموظفين حدودها المطالب‬ ‫ال�فكار‪ ،‬لكن كل واحد يتحرك‬ ‫"ممكن يتحدوا في أ‬ ‫يقول "اللي شجعنا هو المناخ العام‪ ،‬إ�ذا كان �أساتذة‬ ‫قادرة تستحمل‪ ،‬انضغطنا واتظلمنا كتير في �أجورنا‬
‫بينادوا بيها وبس "مش عايزين �أكتر من‬ ‫أب�سلوبه‪ ،‬أل�نه مثلا بتوع البريد وال إ�داريين كل واحد‬ ‫الجامعة طلعوا وقالوا المرتب ما بيكفيناش‪� ،‬أسكت‬ ‫وفي وضعنا كموظفين‪ ،‬بنشتغل في وضع سيء‪ ،‬حتى‬
‫ور�أت �أن دور القوى السياسية لازم يكون في‬ ‫له مطالبه‪ ،‬وبيطالب بيها بطريقته‪ ،‬مش حينفع كلنا‬ ‫�أنا وما اتحركش‪ ،‬لما تشوف غيرك بيتحرك وبيقول‬ ‫المكاتب اللي بنشتغل فيها لا تصلح‪ .‬الحاجات زمان‬
‫الدعم "وليس التحريض"‪ ،‬و�أيدها في ر�أيه‬ ‫نتحرك مع بعض‪ ،‬أل�ن ده يبقى اسمه انقلاب‪ ،‬يعني‬ ‫الفلوس ما بتكفيهوش‪ ،‬و�أنا زيه ويمكن �أسو�أ‪ ،‬يبقى‬ ‫كانت رخيصة مش زي النهاردة‪ ،‬وكانت احتياجات‬
‫صبيح قائلا‪�" :‬إحنا مش بنطالب بتغيير الوز‬ ‫مثلا لو فيه �أب اجتمع ول��اده كلهم عليه وطلبوا‬ ‫�أنا كمان لازم �أتحرك"‪ .‬وتكمل هناء فكرة زميلها‬ ‫الناس بسيطة‪ ،‬ماكانش فيه التطلعات الكبيرة بتاعة‬
‫بانقلاب‪ ،‬كل ده ما يهمناش‪ ،‬اللي يهمنا مط‬ ‫طلباتهم مرة واحدة‪ ،‬مش حيدي حد حاجة‪ ،‬لكن لما‬ ‫في البريد "لما بقينا نشوف الناس بتخرج وتحتج‬ ‫النهاردة‪ ،‬يعني على سبيل المثال ماكانش فيه حاجة‬
‫عايزين نعرف نعيش وبس"!‬ ‫كل واحد يطلب لوحده حيستجيب"‪.‬‬ ‫وتطالب بحقوقها اتشجعنا‪ ،‬بقى فيه �إحساس �إن‬ ‫اسمها تعليم خاص بالفلوس الكتيرة دي‪ ،‬كان كل‬
‫يا ترى الموظفين لو طالبوا بحقوقهم الم‬ ‫سياسة ولا أل�؟‬ ‫الناس ممكن يكون عندها حرية �أكتر"‪ .‬في حين قال‬ ‫الناس بتتعلم في مدارس الحكومة‪� ،‬إبن الوزير و�إبن‬
‫وبس يبقوا بيعملوا سياسة ولا أل�؟ إ�نت ر�أيك‬ ‫احنا مالناش في السياسة‪ ،‬عبارة بنسمعها كتير‬ ‫سيد صبيح "اللي شجعنا إ�ننا لقينا ناس واقفة جنبا‬ ‫الغفير‪� ،‬أما دلوقتي علشان تعلم ابنك لازم تدخله‬
‫هيثم‬ ‫في احتجاجات العمال‪ ،‬احنا عايزين مطالبنا بس‪.‬‬ ‫وال�حزاب والصحافة"‪.‬‬ ‫زي بتوع حقوق ال إ�نسان أ‬ ‫مدرسة خاصة بمبلغ وق��دره‪ ،‬باختصار متطلبات‬

‫شعارات العقارية‬

‫• بالروح والدم‪ ..‬رزق عيالنا �أهم‬


‫• يا تساوونا بالمصلحة‪ ..‬يا تودونا على المشرحة‬
‫• مش عاوزين ترحيب ووعود‪ ..‬عاوزين قرار مكتوب‬
‫• يا وزيرنا رد علينا‪ ..‬نسرق ولا نمد �أدينا‬
‫• أال�عداد بتزيد بتزيد‪ ..‬و�إحنا عزيمة حديد في حديد‬
‫• ومفيش تحصيل ومفيش تحصيل‪ ..‬حنوردها خالية‬
‫الم�مور ويا الصراف‪ ..‬نايمين ع الرصيف‬ ‫• أ‬
‫• �أبو عيطة ويا لبيب‪ ..‬عاش الهلال مع الصليب‬
‫• الرجالة فين؟ الستات �أهم‬
‫• يا سكان حسين حجازي (الشارع اللي اعتصم فيه موظفو‬
‫الضرائب)‪ ..‬لكم حبي واعتزازي‬

‫شعارات إداريني التعليم‬


‫• بالشرع بالدين‪ ..‬الكادر حق ال إ�داريين‬
‫• عايزين الحافز‪ ..‬عايزين الكادر‬
‫• مش مهم اسمه �إيه‪ ..‬عايزين حق منه فيه‬
‫• يا وزير يا وزير �أنت قاعد في التكييف‪� ..‬أنزل شوف المساكين‬
‫• يا رئيس يا غالى‪ ..‬عاوزين كادر لل إ�داري‬

‫شعارات الربيد‬
‫• معتصمين معتصمين‪ ..‬غير حقوقنا مش عايزين‬
‫• يسقط ‪ ..‬يسقط علاء فهمي (رئيس الهيئة)‬
‫• كان �أملنا في نقابتنا‪ ..‬والنقابة خذلتنا‬
‫• ساوينا بالتليفونات يا وزير الاتصالات‬

‫شعارات خرباء العدل‬


‫• مش هنكل‪ ..‬مش هنمل‪ ..‬لازم لازم نوضع حل‬
‫• حسن بيه ادينا السبعة‪ ..‬و�إحنا نمشي من غير رجعة‬
‫(احتجاجا على تصريحات مساعد الوزير أب�ن راتب الخبير‬
‫يصل إ�لى ‪� 7‬آلاف جنيه)‬
‫أ‬
‫• يا وزير يا عميل‪ ..‬دا وحيد �ول شهيد (وحيد الدسوقي‬
‫توفي �أثناء الاعتصام)‬
‫• يا مبارك بنندهلك‪ ..‬حقنا لازم ناخده في عهدك‬
‫‪7‬‬ ‫أغسطس ‪ 2009‬اللي بنى مصر‬

‫حتوالت‬
‫ّ‬
‫خدوا فالكم من‬
‫العقارية‬ ‫ازرع كل األرض‬
‫املوظفني؟‬ ‫نذكر كل موظفي مصر بمحطات �أنجح‬
‫نضال خاضه الموظفون ‪ -‬نضال موظفي‬ ‫مقاومة!‬ ‫ول عبد‬
‫الموظفين بيلعبوا دور كبير في الحركة العمالية‬ ‫الضرائب العقارية‪ .‬يا رب تتكرر التجربة في‬ ‫‪ ،‬أ‬
‫المصرية‪ .‬شوف أت�ثير نضال موظفي الضرائب العقارية‪.‬‬ ‫كل مصلحة وهيئة و�إدارة‪:‬‬ ‫موظفو الضرائب كما حدث مع‪ :‬موظفي القوي العاملة‬ ‫يبدو �أن الموظفين اللي كانوا زمان يتمتعون بظروف‬
‫ال�كل‬
‫ولا بص للقلق اللي عامله موظفي البريد �أو المدرسين‬ ‫وموظفي التضامن الاجتماعي وموظفي القوي العاملة‬ ‫تميزهم عن العمال‪ ،‬مثل الاستقرار وثبات الدخل‪ ،‬وبوضع‬ ‫�آجي �أنا‬
‫ولا ال إ�داريين في التربية والتعليم‪.‬‬ ‫وموظفي التموين الذين طالبوا بالمساواة ب��دي��وان عام‬ ‫اجتماعي يجعلهم يكتفون باستخدام العرائض والالتماسات‪،‬‬ ‫‪ ،‬خليها‬
‫�إيه الحكاية؟ هو الموظفين بقوا �أكثر نضالية من‬ ‫• ‪ 11‬سبتمبر ‪ :2007‬وقفة احتجاجية‬
‫كر‪� ،‬إذا‬
‫العمال ولا �إيه؟‬ ‫�أمام أم�مورية الجيزة‪.‬‬ ‫ال��وزارة‪ ،‬وطالب العاملون بالهيئة العامة للصرف الحقلي‬ ‫ويبتعدون ع��ن اس��ت��خ��دام وس��ائ��ل احتجاج كالاعتصام‬
‫بالمنيا مساواتهم بزملائهم في ال إ�دارة المركزية‪.‬‬ ‫وال إ�ضراب‪ ،‬وهي الوسائل التي اعتاد العمال عليها‪ ،‬قد‬ ‫ف تعيش‬
‫عشان نفهم الموضوع لازم نقول كلمة عن‬ ‫• ‪ 24‬سبتمبر ‪ :2007‬وقفة احتجاجية‬
‫وجدوا �أنفسهم مع بداية الفترة الرئاسية الخامسة لمبارك‬ ‫يد عبد‬
‫الموظفين‪ .‬الموظفين مش حاجة واح���دة‪ .‬فيه‬ ‫�أمام أم�مورية الدقهلية‪.‬‬ ‫موظفو الضرائب العقارية في الدقهلية لم يكتفوا بما‬
‫تجاجية‬
‫موظفين بالمعنى المباشر‪ ،‬وهم الناس اللي بتدير‬ ‫• ‪� 30‬أكتوبر ‪ :2007‬وقفة احتجاجية‬ ‫حصلوا علية وطالبوا بحافز ال إ�ثابة ‪ ،75%‬وكذلك فعل‬ ‫في حالة من الفقر والبؤس جعلتهم يتخلون عن كل تحفظهم‬
‫وتستف سجلات الدولة (الشهر العقاري‪ ،‬السجل‬ ‫�أمام أم�مورية بني سويف‪ .‬ثم توالت الوقفات‬ ‫العاملون بهيئة ال إ�صلاح الزراعي بكفر الشيخ وموظفي‬ ‫ويضطرون لنزول الشارع للمطالبة بتحسين �أوضاعهم‪.‬‬ ‫طبيعي‪،‬‬
‫المدني)‪� ،‬أو اللي بتنظم عملية الاستغلال اللي بتقوم‬ ‫في محافظات‪ :‬البحيرة‪ ،‬المنوفية‪ ،‬دمياط‪،‬‬ ‫قصور الثقافة في الغربية‪ ،‬في حين احتج خبراء وزارة العدل‬ ‫في السطور التالية نحاول �أن نفرد خريطة احتجاجات‬ ‫لجهات‬
‫بيها الدولة (ال إ�داريون في ال إ�نتاج والنقل والخدمات‬ ‫نا على‬
‫�أو العاملين في الضرائب والجمارك)‪ .‬ودول ممكن‬ ‫الغربية و�أسوان‪.‬‬ ‫في القاهرة وعدد من المحافظات بسبب تخفيض الحوافز‪،‬‬ ‫موظفي ال��دول��ة لنعرف ع��دد تحركاتهم ونسبتها لعدد‬
‫واحتج موظفو و�أئمة المساجد بمديرية �أوقاف القاهرة بسبب‬ ‫الاحتجاجات‪ ،‬ولنعرف �أيضا من منهم تحرك خلال السنوات‬ ‫لوا كدة‬
‫• ‪� 21‬أكتوبر ‪ :2007‬مظاهرة �أمام وزارة‬
‫نسميهم البيروقراطية بتاعة الدولة‪.‬‬ ‫ال�جر المميز للعاملين‪ ،‬واحتج العاملون بالسد العالي‬ ‫�إلغاء أ‬ ‫القليلة الماضية وعلى �أي مطالب‪.‬‬ ‫ما �أبقى‬
‫لكن فيه جنب دول ناس بنسميهم موظفين وهم‬ ‫المالية شارك فيها ‪ 7000‬موظف من موظفي‬
‫والعاملون بوزارة الري ب إ�سنا بسبب توقف صرف "بدل جذب‬ ‫شهد عام ‪ )65( 2007‬احتجاج للموظفين من �أصل‬ ‫المجيد‬
‫�أساسا مش بيرقراطية‪ ،‬حتى لو كان عملهم فيه جانب‬ ‫الضرائب العقارية‪ ،‬جاء معظمهم في �أتوبيسات‬
‫بيروقراطي‪ .‬دول منتجين لسلع وخدمات‪ .‬يعني مثلا‬ ‫العمالة"‪.‬‬ ‫‪ 756‬احتجاج بنسبة ‪� .8.6%‬أهم هذه الاحتجاجات كانت‬ ‫لما كل‬
‫من محافظات القليوبية والمنوفية والجيزة‬
‫المدرسون وموظفو البريد‪.‬‬ ‫ورفعت العديد من احتجاجات ‪ 2008‬مطلب "التثبيت"‬ ‫مطالبة موظفي الضرائب العقارية بالمساواة مع مصلحة‬ ‫مهندس‬
‫يعني ب��اخ��ت��ص��ار‪ :‬فيه موظفين ه��م أ‬
‫والمنيا وبني سويف والفيوم‪ ،‬ثم تحركوا في‬
‫بال�ساس‬ ‫مسيرة على أ‬ ‫كما حدث مع‪ :‬موظفي البريد‪ ،‬والعاملين بمديرية التنظيم‬ ‫الضرائب العامة‪ ،‬ومطالبة إ�داريي التربية والتعليم بالكادر‬ ‫مطالبهم‬
‫ال�قدام حتى مقر رئاسة الوزراء‪.‬‬
‫بيروقراطية �أو �أذرع للدولة �أو بينظموا عملية الاستغلال‪،‬‬ ‫وال إ�دارة بالشرقية‪ ،‬والعاملين بمركز المعلومات بالمنوفية‪.‬‬ ‫مثل المعلمين‪.‬‬ ‫ن هناء‬
‫• ‪ 11‬نوفمبر ‪ :2007‬منع وفد الموظفين‬ ‫�أما عام ‪ ،2009‬الذي لم ينقض بعد‪ ،‬فهو عام الموظفين‬
‫ال�صل بيقدموا‬‫وفيه بنقول عليهم موظفين‪ ،‬لكن هم في أ‬ ‫الغريب �أن الموظفين الذين كانوا يتمرغون في تراب‬ ‫ب اللي‬
‫خدمات منتجة للمجتمع‪.‬‬ ‫من لقاء وزير المالية‪.‬‬ ‫بلا فصال‪ .‬خلال هذا العام قام موظفو الضرائب العقارية‬ ‫الميري بحثا عن ثبات الدخل جاءت �أكثر احتجاجاتهم بسبب‬ ‫كده"‪،‬‬
‫لكن كمان فيه فروق تانية بين الموظفين‪ :‬فيه‬ ‫• ‪ 13‬نوفمبر ‪ :2007‬الاعتصام بمقر‬ ‫ب إ�يداع �أوراق نقابتهم المستقلة‪ ،‬التي نجحت في توقيع �أول‬ ‫ال�وقاف‪،‬‬ ‫عدم صرف المستحقات كما حدث في مديريات أ‬
‫ي �إطار‬
‫موظفين كبار وموظفين صغار‪ .‬الكبار عايشين عيشة‬ ‫الاتحاد العام لمدة يومين‪.‬‬ ‫عقد تفاوضي من نوعه‪ ،‬وافق الوزير بمقتضاه على إ�نشاء‬ ‫ومديريات التربية والتعليم‪ ،‬ومديريات التموين‪ ،‬ومديريات‬
‫ال�قل الطبقة الوسطى‪ ،‬الصغار‬ ‫قريبة للحكام �أو على أ‬ ‫ها سيد‬
‫• ‪ 3‬ديسمبر ‪ :2007‬اعتصام شارع‬ ‫صندوق للرعاية الاجتماعية للموظفين بميزة تقدر بـ‪110‬‬ ‫الت�مينات الاجتماعية‪ ،‬ومديريات المالية‪ ،‬ومديريات‬ ‫أ‬
‫عايشين في وضع قريب من العمال‪.‬‬ ‫زارة ولا‬
‫حسين حجازي الذي استمر ‪ 11‬يوما‪.‬‬ ‫شهر‪ .‬وخلال هذا العام تعالت �أصوات عمال البريد في كل‬ ‫الضرائب العقارية‪ ،‬ومرفق ال إ�سعاف‪ ،‬والمؤسسات الثقافية‬
‫التقسيم ده للموظفين ممكن يساعدنا في فهم‬ ‫طالبنا‪،‬‬
‫• ‪ 9‬ديسمبر ‪ :2007‬عرض الوزير منح‬ ‫مكان مطالبين بمساواتهم مع الهيئة العامة للاتصالات‪ ،‬ولم‬ ‫العمالية‪ ،‬ومجالس المدن والوحدات المحلية‪ ،‬أ‬
‫والت�مين‬
‫حركتهم‪ .‬أف�ولا الجزء الكبير من الموظفين اللي بيقدم‬ ‫مكاف�ة على عيد أ‬ ‫أ‬
‫ال�ضحى‪ ،‬مع‬ ‫الموظفين‬ ‫تتوقف تحركات إ�داري��ي التربية في كافة محافظات مصر‬ ‫ال�جهزة العلمية‪،‬‬ ‫الصحي‪ ،‬وال��ص��رف الصحي‪ ،‬ومركز أ‬
‫خدمات زي موظفي البريد‪ ،‬ده المفروض نشوفه على‬ ‫مباشرة‬
‫�إن��ه ج��زء من الطبقة العاملة‪ ،‬خاصة �إن الناس دي‬ ‫الوعد بالمساواة مع المصلحة على ثلاث‬ ‫مطالبين الكادر وصرف حافز ال إ�ثابة‪ ،‬كما قام خبراء وزارة‬ ‫لل�علام والتوثيق‪ ،‬ومركز البحوث الزراعية‪،‬‬ ‫والمركز القومي أ‬
‫ك إ�يه؟‬
‫ظروفها بتسوء وبتقرب من العمال‪ ،‬حتى لو هي مش‬ ‫م��راح��ل ت��ك��ون �آخ��ره��ا بعد ص���دور القانون‬ ‫العدل بال إ�ضراب عن العمل والاعتصام على سلالم الوزارة‬ ‫ومراكز معلومات التنمية المحلية‪ ،‬ومركز معلومات مجلس‬
‫عايزة تعترف بده‪.‬‬ ‫الجديد‪ ،‬إ�ل��ا �أن المعتصمين رفضوا فض‬ ‫في اعتصام بطولي مستمر حتى ال آ�ن شارك فيه ‪ 90%‬من‬ ‫الوزراء بال إ�سماعيلية‪.‬‬
‫جبر‬
‫الناس دي بقت �أكتر نضالية أل�نها بقت جناح‬ ‫ال�ساس‪.‬‬‫اعتصامهم على هذا أ‬ ‫إ�جمالي عدد الخبراء‪ ،‬احتجاجا على قرار إ�دارة التفتيش‬ ‫فقد الموظفون �أيضا عنصر الاستقرار‪ .‬فقد كان ثاني‬
‫رئيسي في الطبقة العاملة‪ .‬شوف كان فيه كان كام‬ ‫• منتصف ليلة ‪ 12‬ديسمبر ‪:2007‬‬ ‫القضائي منع تسليمهم ملفات القضايا لفحصها والاكتفاء‬ ‫�أهم سبب للاحتجاج هو عدم تثبيت العمالة المؤقتة كما‬
‫مدرس من خمسين سنة وبقى دلوقتي فيه كام مدرس‪،‬‬ ‫الوزير يوافق على قرار الضم لوزارة المالية‪،‬‬ ‫ب إ�طلاعهم عليها داخل المحاكم ومطالبين بالحصانة وتحويل‬ ‫حدث في وزارة السياحة‪ ،‬وهيئة الطاقة الذرية‪ ،‬ومراكز‬
‫وشوف وضع المدرس وهيبته حصلها إ�يه في الخمسين‬
‫ويعلن الخبر صباح اليوم التالي في مقر‬ ‫مصلحة الخبراء لهيئة فنية مستقلة وتعديل رواتبهم‪ .‬كما‬ ‫معلومات التنمية‪ ،‬وهيئة البريد بالعتبة والمحلة‪ ،‬وال إ�دارة‬
‫سنة دول‪ ،‬هتفهم علطول ليه المدرس بقى بيلعب دور‬
‫مهم في نضال العمال‪.‬‬ ‫معهد المحصلين والصيارفة الكائن بحلمية‬ ‫تعددت احتجاجات العاملين بال إ�صلاح الزراعي بطول مصر‬ ‫التعليمية بالمنيا‪ ،‬ومديرية الشباب والرياضة بالدقهلية‪،‬‬
‫كمان لازم نفتكر �إن النوع ده من الموظفين عنده‬ ‫الزيتون‪.‬‬ ‫وعرضها وبمساندة من نقابتهم التي تضم ‪� 12‬ألف موظف‪،‬‬ ‫والت�مين الصحي بالعاشر‬ ‫وهندسة ري بحري السنبلاوين‪ ،‬أ‬
‫• ‪ 23‬ديسمبر ‪ :2007‬ال��وزي��ر يقابل‬ ‫مطالبين بحافز ال إ�ثابة‪ .‬وطالب مراقبو وزارة المالية بالجهات‬ ‫ال�وقاف بطنطا‪ ،‬إ�ضافة إ�لى المؤسسة‬ ‫من رمضان‪ ،‬ومديرية أ‬
‫ميزة رهيبة‪� :‬إنه مفروش في البلد بطولها وعرضها‪.‬‬
‫عمال غزل المحلة مهمين جدا وبيلعبوا دور قيادي‬ ‫مندوبي الموظفين ويعلن عن حصولهم على‬ ‫الحكومية في السويس بمساواتهم بموظفي الضرائب العامة‬ ‫الثقافية العمالية بسبب تعيين ابن شقيقة حسين مجاور رغم‬
‫في الحركة‪ .‬لكن هم موجودين في المحلة بس‪� .‬أما‬ ‫‪ 50%‬جهود غير عادية و‪ 200%‬مكافئة‬ ‫والجمارك‪.‬‬ ‫وجود �أكثر من ‪ 200‬موظف بعقود مؤقتة‪.‬‬
‫المدرسين‪ ،‬فدول لما بيتحركوا بيهزوا مصر كلها أل�نهم‬ ‫تشجيعية‪.‬‬ ‫واستمرت مطالبة الموظفين بمستحقاتهم كما حدث‬ ‫ال�طفال "‪"SOS‬‬ ‫واحتج العاملون بالهيئة المصرية لقري أ‬
‫موجودين في كل حتة‪.‬‬ ‫مع‪ :‬العاملين بهيئة السد العالي (بدل جذب العمالة)‪،‬‬ ‫وبوزارة التربية والتعليم بالشرقية بسبب الفصل التعسفي‪،‬‬
‫• ‪ 1‬مايو ‪ :2008‬ط��رح فكرة تحول‬
‫طيب والموظفين البيروقراطيين اللي اتكلمنا‬ ‫المهندسين الزراعيين ب إ�دارة مركز المنصورة الزراعية (بدل‬ ‫في حين احتج موظفو إ�دارة �أسيوط الصحية والمعهد الفني‬
‫عنهم من شوية؟ دول في وضع متناقض‪ :‬بيواجهوا‬ ‫اللجنة العليا لل إ�ضراب �إل��ى "نقابة عامة‬
‫مستقلة لموظفي الضرائب العقارية" في‬ ‫التفرغ)‪ ،‬العاملين بمشروع توشكي (علاوة الـ‪ 20%‬للعمالة‬ ‫الصحي بال إ�سكندرية والجهاز المركزي للتعبئة وال إ�حصاء‬
‫العمال بصفتهم بتوع الدولة ورجالتها‪ ،‬لكن الدولة‬
‫هاضمة حقهم ومبهدلة برستيجهم لصالح رجال أ‬ ‫اجتماع بمقر حزب الكرامة‪.‬‬ ‫المؤقتة)‪ ،‬موظفي مديرية ال إ�سكان بال إ�سماعيلية (الحافز)‪،‬‬ ‫بال إ�سكندرية وال إ�سماعيلية بسبب �إنهاء تعاقدهم‪.‬‬
‫ال�عمال‬
‫والموظفين الكبار‪.‬‬ ‫• ‪ 20‬ديسمبر ‪ :2008‬ال� إ�ع��ل��ان عن‬ ‫كما احتج الموظفون بالوحدة المحلية بالمنيا احتجاجا علي‬ ‫كما جاءت بعض الاحتجاجات بسبب �إلغاء جهة العمل‬
‫المهم نلاحظ إ�ن التناقض ده بيتغير مع الزمن‪.‬‬ ‫النقابة المستقلة للضرائب العقارية في مؤتمر‬ ‫حرمانهم من جميع حقوقهم المالية والقانونية‪.‬‬ ‫مثل‪ :‬هيئة كهرباء الريف‪ ،‬ودي��وان محافظة ال إ�سكندرية‪،‬‬
‫وطالب مهندسو الحجر الزراعي والرائدات الريفيات‬
‫الموظف البيروقراطي بيقرب من العمال وبيقل شعوره‬ ‫حاشد بنقابة الصحفيين حضره �أكثر من ‪10‬‬ ‫و إ�دارة الرصد البيئي بمحافظة ال إ�سكندرية‪.‬‬
‫بالانتماء للدولة‪ .‬وده ل إ�ن �أجره بيقل ووضعه بيتهدد مع‬ ‫ببورسعيد و العاملون بري بالتثبيت‪ ،‬الذي طالب به �أيضا‬ ‫هذا وقد شهد عام ‪ )54( 2008‬احتجاج للموظفين من‬
‫�ألاف موظف‪.‬‬
‫الخصخصة‪ .‬ما ننساش إ�ن الدولة بتحط قانون عشان‬ ‫مفتشي ال� آ�ث��ار‪ .‬في حين احتج العاملون بوحدة الصيانة‬ ‫�أصل ‪ 723‬احتجاج بنسبة ‪.7.75%‬‬
‫• ‪� 21‬أبريل ‪ :2009‬إ�يداع �أوراق النقابة‬
‫الميزة الرئيسية اللي كانت عند الموظفين‪ ،‬استقرارهم‬ ‫بمحافظة الفيوم والعاملون بمزرعة شرق العوينات علي قيام‬ ‫وقد �أثر انتصار موظفي الضرائب العقارية المدوي في‬
‫في العمل‪ ،‬تتسحب ويبقوا بيشتغلوا بعقود مؤقتة‪.‬‬ ‫في وزارة القوى العاملة‪.‬‬
‫إ�دارة الوحدة ب إ�جبارهم علي التوقيع علي عقود عمل مؤقتة‬ ‫نهاية العام السابق على احتجاجات الموظفين عام ‪2008‬‬
‫ده السبب في �إن الموظفين دول بيساهموا في‬ ‫• ‪ 6‬يونيو ‪ :2009‬النقابة المستقلة توقع‬
‫بدلا من العقود الدائمة‪.‬‬ ‫بشكل ملحوظ‪ ،‬سواء بالنسبة لموظفي الضرائب �أنفسهم‬
‫الحركة النضالية للعمال‪.‬‬ ‫اتفاق مع وزير المالية ب إ�نشاء صندوق للرعاية‬
‫وكان �أط��رف الاحتجاجات على ال إ�طلاق هو احتجاج‬ ‫الذين احتجوا على تحويل بعض زملائهم للتحقيق بتهمة‬
‫�إذا‪ ،‬الموظفين الصغيرين‪ ،‬سواء اللي شبه العمال‬ ‫الاجتماعية بميزة تساوي ‪ 110‬شهرا‪.‬‬
‫�أو اللي بينتموا للبيرقراطية‪ ،‬عندهم �أسباب للدخول في‬ ‫موظفي السيرك الذين اعتصموا بملابسهم المزركشة‬ ‫التحريض على ال إ�ضراب‪� ،‬أو بالنسبة لموظفي ال إ�سكندرية‬
‫• ‪ 28‬ي��ون��ي��و ‪ :2009‬ص����دور ق��رار‬ ‫مطالبين بتعديل �أوضاعهم وعدم خصخصة السيرك!‬ ‫لاستبعادهم من قرار الضم للمالية‪� ،‬أو بالنسبة للعديد من‬
‫النضال العمالي‪ .‬المهم إ�ن إ�حنا نفهم ده كويس ونتعامل‬ ‫الصندوق‪.‬‬ ‫ال�خرى التي رفعت مطلب "المساواة" الذي رفعه‬ ‫المواقع أ‬
‫معاه‪.‬‬

‫ال�خير فيعمل في ‪ 56‬هيئة عامة‬ ‫�أم��ا القسم أ‬ ‫بلائحة خاصة مثل العاملين في مجال البترول‬ ‫مجموعات‪ :‬أ‬
‫ال�ولى تضم العاملين بنظام الكادر‬ ‫• قبل ص��دور قانون قطاع أ‬
‫ال�عمال العام‬
‫اقتصادية ونسبتهم ‪.10.1%‬‬ ‫أ‬
‫والت�مين التجاري‪ ،‬ونسبتهم ‪.1%‬‬ ‫العام‪ ،‬وهم الخاضعون أل�حكام قانون العاملين‬ ‫أ‬
‫كان عدد العاملين بالقطاع العام مليون و‪� 13‬لف‬
‫• ال� أ��ج��ر ال��ش��ام��ل للموظفين م��ن حملة‬ ‫• وفقا للهيئة �أو ال� إ�دارة ينقسم الموظفون‬ ‫عامل‪ ،‬انخفض في ‪ 2004‬إ�لى ‪� 625.35‬ألف‪.‬‬
‫أرقام هلا معىن‬

‫المدنيين بالدولة رقم ‪ 47‬لسنة ‪ ،1978‬ونسبتهم‬


‫المؤهلات العليا والعاملين في ال إ�دارات المحلية‬ ‫ال�ول يعمل بالوزارات‬ ‫إ�لى �أربعة �أقسام‪ :‬القسم أ‬ ‫‪ .87%‬وت��ض��م المجموعة الثانية العاملين‬ ‫• يضم قطاع التعليم والبحوث والشباب‬
‫المختلفة وفي مديريات الوزارات لا يتعدى ‪250‬‬ ‫والمصالح التي في حكم ال���وزارات والجهات‬ ‫بنظام الكادر الخاص‪ ،‬وهم العاملون بالسلك‬ ‫حوالي ‪ 42%‬من العاملين بالحكومة‪ ،‬بينما‬
‫جنيه‪.‬‬ ‫ذات الموازنة المستقلة (‪ 106‬وحدة)‪ ،‬ويعمل به‬ ‫الدبلوماسي والقنصلي و�أساتذة الجامعات وكادر‬ ‫يتواجد ‪ 17.1%‬من بينهم في قطاع الدفاع‬
‫• مجموع من لهم حق ال � إ�دارة العليا (من‬ ‫‪ .25.5%‬القسم الثاني يعمل في ال إ�دارة المحلية‬ ‫الشرطة والهيئات القضائية‪ ،‬ونسبتهم ‪.12%‬‬ ‫وال�من والعدالة و‪ 14.2%‬في قطاع الخدمات‬ ‫أ‬
‫وزير حتى مدير عام) هو ‪ 9859‬شخص‪ ،‬بنسبة‬ ‫(‪ 347‬وحدة)‪ ،‬ونسبتهم ‪ .55.3%‬القسم الثالث‬ ‫ويعمل ‪ 83%‬من شاغلي الكادر الخاص في هيئة‬ ‫الصحية والبيئية والقوي العاملة‪.‬‬
‫‪ 0.21%‬من عموم موظفي الدولة‪.‬‬ ‫يعمل بـ‪ 80‬هيئة عامة خدمية ونسبتهم ‪.9.1%‬‬ ‫الشرطة‪� .‬أما المجموعة الثالثة فتضم المتعاملين‬ ‫• ينقسم الموظفون وفقا للكادر �إلى ثلاث‬
‫اللي بنى مصر أغسطس ‪2009‬‬ ‫‪8‬‬
‫اتبرع ولو بجنيه‬ ‫عباس‬ ‫ق�ص ولزق‬
‫ال�ولى بالتليفزيون المصري يعلن‬ ‫على القناة أ‬ ‫ف‬ ‫س‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫يضع ال‬ ‫حكايات‬
‫برنامج طعم البيوت‬ ‫ي‬ ‫المهل‬ ‫من زمن فات‬
‫طيم لجمع قيمة الفدية التي يطلبها‬
‫عن حملة تبرعات انطلقت من بل‬ ‫ت‬ ‫ا‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫الصومال و�إلا قتلوا المخطوفين‪.‬‬ ‫القي‬
‫خاطفو الصيادين المصريين في‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫ظ‬ ‫ن‬ ‫القد ادي في م‬
‫رير الفلسط‬
‫ح‬ ‫ومي صرح ب� أ‬
‫ضالعان في ع ن محمود عباس وم ينية فاروق‬
‫أ هالي أ‬
‫بد�وا يلموا فلوس‬ ‫لنقطة اللي معقداني مش �إن ال�‬
‫ين‪ ..‬ولا �إن فيه واحد طلع في‬
‫وف‬ ‫خط‬ ‫الم‬ ‫الة‬ ‫رج‬ ‫ال‬ ‫ّ‬
‫•ا‬
‫عشان يطلعوا‬
‫لية قتل الرئيس عرف حمد دحلان‬
‫ات‪.‬‬
‫م‬ ‫عندما نزلت جداتنا ال�شارع‬
‫مصر رقبتها سدادة يا �أوباما ميك ا إ�خوانا د‬
‫خير أ‬
‫بد�وا يستجيبوا‪.‬‬ ‫•ي‬
‫ال�عمال اللي بيحبوا ال‬ ‫�ن رجال أ‬
‫ول‬ ‫ي‬ ‫من �أساسيات النظام الر�أسمالي �أن يسعى صاحب‬
‫إ‬ ‫يق‬ ‫التليفزيون‬ ‫خ‬ ‫س‬ ‫م‬
‫ال تليفزيونها‪ ،‬بتبارك لم فلوس‬
‫لي هيجنني �إن الحكومة‪ ،‬من خل‬ ‫ر‬
‫روفونات في �أوضة ة‪ .‬مرة يقف‬ ‫ر�أس المال لزيادة �أرباحه في �أسرع وقت ممكن‪ ،‬بصرف‬
‫لحكومة بتحط لنا على شاشتها‬ ‫شوا دحلان بيزرع ال‬ ‫ا‬ ‫ع‬ ‫اجتما‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫صر تشارك في قمة الدول الصناعية الموسا‬
‫م‬ ‫النظر عن مصالح عماله‪ .‬ووسائله في هذا كثيرة‪ ،‬كتخفيض‬
‫دية بالشحاتة من المواطنين‪ .‬ا‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ال‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫س‬
‫نن‪ ..‬عادي كده‪ ..‬يعني محدش‬ ‫السعودية عشان الف‬ ‫ر‬
‫كلام‬
‫ومرة يلاقوا عباس اللي بيدو‬ ‫مانية الكبرى في مدينة لاكيلا‬
‫الث‬ ‫تكاليف ال إ�نتاج‪ ،‬وهنا يكون تخفيض �أجور العمال هو البند‬
‫رقم حساب نتبرع فيه‪ ..‬حاجة تج‬ ‫ق‬ ‫ال‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ب‬
‫تدفع من معاها‪ ..‬طيب بلاش‪..‬‬ ‫ادة‬
‫إ�متى ها نصدق � حط السم لعرفات‪ .‬العرب‪..‬‬
‫بي‬ ‫ال إ�يطالية‪.‬‬ ‫وال�هم‪ ،‬خصوصا إ�ذا لم يثمر كفاح العمال عن نقابات‬ ‫ال�ول أ‬ ‫أ‬
‫مثلا وليه نقعد نلم ما الحكومة‬ ‫ط‬ ‫‪.‬‬ ‫عبا‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫أ‬
‫تمثلهم‪ ،‬تمثيلا حقيقيا دون تدخل من �جهزة الدولة‪ .‬وكذلك‬
‫نلم من بعضنا‪ ..‬ووالمصحف‬
‫ال�قل تدفع دلوقتي على ما �إحنا‬
‫قال‬
‫على أ‬ ‫�إسرائيل وبس‪ ..‬ل�أ س ودحلان مش سي ب وبعدين؟‬ ‫هم يضحك و ّ‬ ‫• ّ‬ ‫هناك وسيلة رف��ع �أسعار المنتج‪ ،‬خصوصا �إذا لم يكن‬
‫ا‬ ‫هم يبكي‪ .‬م‬
‫وا‬ ‫صر بالطو �أصفر وبي دول مخبرين من الن سيين بيحب‬ ‫في قمة‬
‫هنرد لهم الفلوس‪.‬‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ط‬ ‫وع الوا‬ ‫وب‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫رن‬ ‫خرم الج‬ ‫الثمانية‪ ،‬الجيه إ�يت! طيب‬ ‫للجماهير المستهلكة تنظيمات تحميهم وتقاوم الغلاء‪.‬‬
‫في �أواخر أ‬
‫ي‬ ‫ب‬ ‫ي‬ ‫أ‬
‫بيلبس‬ ‫ا‬ ‫ب‬ ‫ال‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ص من خ‬ ‫لي‬ ‫ال‬ ‫ال‬ ‫سؤ‬ ‫ال‬ ‫ه؟‬ ‫ي‬‫ب إ�مارة إ�يه؟ ومكاف�ة على إ�‬ ‫ال�ربعينيات من القرن الماضي‪ ،‬هاجم الغلاء‬
‫‪.‬‬ ‫ب‬ ‫ني‬ ‫ير‬ ‫مح‬
‫وهيجنني هنا هو‪ :‬هم ليه بقم ف أ‬ ‫ك�حد �آثار الحرب التي �أشعلها النظام‬ ‫ال�سر المصرية‪ ،‬أ‬ ‫أ‬
‫الحرب ضد سلاحف النينجا‬ ‫وباما‬ ‫أ‬ ‫�‬ ‫رة‬ ‫م‬ ‫ر؟‬ ‫ص‬ ‫م‬ ‫وا‬ ‫حب‬ ‫بي‬ ‫ة‬‫ج�‬
‫ييجي م‬
‫أ‬
‫الر�سمالي العالمي‪ ،‬ل إ�عادة توزيع ال�سواق وللسيطرة على‬ ‫أ‬
‫يه‬ ‫لج‬ ‫ل‬ ‫عي‬ ‫ند‬ ‫ت‬ ‫صر‬ ‫م‬ ‫صر ويقول فيها شعر‪ ..‬ومرة‬ ‫مزيد من المواد الخام المغذية لصناعاتهم‪.‬‬
‫الحكومة المصرية تقرر �إغلاق �آلاف محلات الطيور الحية‬ ‫ك‬ ‫هم‬ ‫إ ‪ ..‬هو إ�يه اللي حصل؟ شكل‬
‫�يت‬
‫�أدركت جداتنا �أهمية تجميع المر�أة وتنظيمها‪ ،‬وهى‬
‫م‬ ‫ين‬ ‫اج‬ ‫حت‬ ‫م‬ ‫ده‬
‫درءا لخطر �إنفلونزا الطيور‪.‬‬ ‫أ‬ ‫عة‬ ‫بتا‬ ‫صر‬
‫رك قوي وعايزينها في عمل‬
‫مبا‬ ‫ال�عظم في محاولات إ�نقاذ أ‬ ‫التي تحمل الهم أ‬
‫�بو لهب الشيعي‬ ‫ية نضيفة مية المية من بتوع‬ ‫علي بيه م‬
‫ال�سرة‬
‫جالك الموت يا تارك الصلاة‪ .‬الحكومة‬ ‫ريا‬ ‫سو‬ ‫زو‬ ‫غ‬ ‫هي‬ ‫ية‬ ‫مل‬ ‫لع‬ ‫ظهر‪ .‬ربنا يستر وما تبقاش ا‬ ‫من غول الغلاء‪ ،‬فاجتمعن وقررن تشكيل جمعية ربات‬
‫وزارة الداخلية تلقي القبض على ت‬ ‫ولا لبنان ولا إ�يران‪.‬‬ ‫البيوت‪ ،‬بتوجيه من �إحدى المنظمات الشيوعية‪.‬‬
‫نظيم شيعي ي ّروج خ ّلصت على الخنازير وداخلة على الطيور‪..‬‬ ‫أ‬ ‫ال�ول �أواخر عام‬ ‫�أشهرت الجمعية و�أصدرت بيانها أ‬
‫أ‬ ‫للشيعية ويهدد �من الدولة‪.‬‬
‫المس�لة كده اتضحت‪ ..‬دي مش صدفة‪ ..‬دي‬ ‫لا تشرب مياه‬ ‫‪ 1950‬وهذا نص البيان‪:‬‬
‫• العالم اللي إ�حنا عايشين فيه بتظهر فيه �أمراض خطة للتخلص من الكائنات الحية‪ :‬الخنازير‪،‬‬ ‫نداء إ�لى الشعب‬
‫المجاري على الريق‬ ‫�أيها المواطنون‪� ،‬يتها المواطنات ال�عزاء‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الطيور‪ ،‬الخراتيت‪ ،‬الزواحف‪ ،‬الحشرات‪..‬‬ ‫جديدة‪ .‬وكمان بتظهر فيه جرايم جديدة‪ .‬فيه جريمة‬
‫جديدة ظهرت في مصر مؤخرا اسمها إ�ن الواحد يبقى �إلى �آخره‪ .‬وبعدين ما يبقاش فيه غير �إحنا‪،‬‬ ‫بعض قرى محافظة القليوبية‪.‬‬ ‫�إن موجة الغلاء في ازدياد‪ ،‬وبلوى السوق السوداء‬
‫مرض التيفود ينتشر في‬ ‫ال�حكام‪،‬‬ ‫مازالت قائمة‪ ،‬فالتجار الجشعين لا تردعهم أ‬
‫�أقصد البني �آدمين‪ ،‬والحكومة‪ ،‬وتستفرد بينا‪.‬‬ ‫عادي‪،‬‬ ‫اشي‬ ‫م‬ ‫يبقى‬ ‫دول‬ ‫من‬ ‫واحد‬ ‫ال‬ ‫يعني‬ ‫ي‪..‬‬ ‫شيع‬ ‫مة‬ ‫أ‬
‫كده بتظهر‪ ،‬فيه �مراض قدي‬
‫يا جماعة �إحنا لو ما وقفناش وقفة رجالة مع‬ ‫وح‬ ‫تحمر‬ ‫عينيه‬ ‫عدين‬ ‫وب‬ ‫• زي ما فيه أ�مراض جديدة‬ ‫ولكن تضامن المستهلكين‪ ،‬وكفاحهم المستمر‪،‬هو وحده‬
‫تخن‬ ‫ي‬ ‫صوته‬ ‫و‬ ‫تتقل‬ ‫واجبه‬ ‫ة‪ .‬يعني في مصر مثلا بتظهر‬ ‫ال�سعار‪ ،‬حتى تصل‬ ‫الذي يجبر الحكومات على تخفيض أ‬
‫وياكل اللحمة ب إ�يديه كده زي الكفار ويتحول لشيعي الطيور هنضيع‪.‬‬ ‫بترجع‪ .‬وهنا كمان مصر سباق‬
‫‪ ..‬حاجات كدة الناس التانية‬ ‫يرا وشلل أ‬ ‫إ�لى الحدود الملائمة أل�صحاب الدخل المحدود‪ ،‬وامتناعنا‬
‫أ‬ ‫ال�طفال والدرن‬
‫خرا �حنا واجهنا خطر الطاعون اللي والعياذ بالله‪ .‬السؤال المهم اللي �عتقد إ�ن وزارة‬ ‫الكول‬ ‫جميعا عن التعامل في السوق السوداء‪ ،‬هو الطريق الوحيد‬
‫إ‬ ‫مؤ‬ ‫ف‪.‬‬ ‫اح‬ ‫بتشوفها في المت‬
‫كن لسة ما ظهرش عندنا‪ .‬قريب ب إ�ذن أالداخلية مكتمة على إ�جابته‪ :‬هو الشيعي بيهدد‬ ‫للقضاء عليها‪ ،‬وتبليغنا عن التجار الجشعين المخالفين‬
‫التيفود‪ ..‬وده مرض لذيذ �من الدولة إ�زاي؟‬ ‫ل‬ ‫ا‪.‬‬ ‫يبي‬ ‫ل‬ ‫قة‬ ‫ظهر في الشقي‬ ‫للتسعيرة‪ ،‬لمحاكمتهم ومقاطعة التعامل معهم هو الكفيل‬
‫لي ظهر عندنا بقى فعلا هو‬ ‫بالقضاء عليهم‪.‬‬
‫عودة الندل‬ ‫أ‬
‫الله‪ ..‬ال‬ ‫�إن استمرار هذه الحال‪ ،‬معناه ازدي��اد فقر أ‬
‫خ وتعطي رئاسة‬
‫نتجع شرم الشي‬ ‫�إحنا �جدع من عتريس‬ ‫ب‬ ‫شر‬ ‫من‬ ‫بييجي‬ ‫ال�سرة‬
‫ال�مراض فيها‪ ،‬بل إ�ن معناه‬ ‫المصرية‪ ،‬وارتفاع نسبة أ‬
‫ياز تنعقد في م‬ ‫مية المجاري على‬ ‫ازدياد المشاكل العائلية‪ ،‬وتفكيك أ‬
‫قمة عدم الانح‬ ‫الرئيس مبارك يلقي خطابا في احتفال ‪ 23‬يوليو مؤكدا على قوة‬ ‫ال�سرة وانحلالها‪ ،‬ولقد‬
‫الريق‪.‬‬ ‫�أدرك الشعب المصري بعد فترة من التجارب الطويلة �نأ‬
‫حياز!!! ياااااه!‬ ‫الحركة لمصر‪.‬‬ ‫والت�ثير المصري‪.‬‬ ‫الدور المصري أ‬
‫ان‬
‫ى العظام وهي رميم! عدم ال موضة لما كان‬
‫المحاولات التي بذلتها الحكومة في محاربة الغلاء لم‬
‫حياز دي كانت‬ ‫حي‬ ‫• على طريقة أ"�نا أ�جدع من عتريس" المسئولين المصريين‬ ‫تثمر‪ ،‬نظرا لنقصها وافتقارها �إلى العلاج الفعال‪.‬‬
‫ي‪ ..‬قوم دول‬ ‫• يُ ماعة! عدم الان‬ ‫ممين على موضوع الدور المصري ده‪ .‬مش مفهوم بالنسبة لي‬ ‫وبذلك �أدرك الشعب‪ ،‬ضرورة اشتراكه وتدخله بصوره عملية‬
‫يت‬ ‫ج‬
‫فاكرين يا ‪ ،‬واحد أ�مريكي وواحد سوف ولا هو منحاز‬ ‫مص‬ ‫لمنع استفحال خطر الغلاء‪ ،‬وذلك بتكوين جمعيات لمباشرة هذه‬
‫منحاز لدوكهم‬ ‫فيه معسكرين‬ ‫هو الدور اللي عند مصر بالضبط‪ .‬زي ما يكون مصر "جالها‬
‫زيها‪ ،‬وبعد ما‬ ‫ت لاهو‬ ‫�إيه‬
‫قالوا نعمل معسكر تال كتلة الشرقية ب‬ ‫الدور اللي ماشي"‪ .‬اللي يفقع صحيح �إن فيه ناس زعلانة من �إن‬ ‫المهام ومطالبة المسئولين بتنفيذ مقترحاته وحلوله‪.‬‬
‫وموا يصمموا‬
‫دولهم‪ .‬طيب بعد سقوط ال يني عينك‪ ،‬يق‬ ‫بيس�ل هو �إيه مضمون الدور قبل‬ ‫اجع‪ .‬محدش أ‬ ‫إ�ن الرجل المصري ليقوم ب��دوره في مكافحة هذا‬
‫ن يدوا رئاستها‬ ‫قت منحازة ع‬
‫م دول العالم ب‬
‫ل‬ ‫الدور المصري بيتر‬ ‫الخطر المتزايد عن طريق جمعيته‪� ،‬أو نقابته‪� ،‬أو اتحاده‪،‬‬
‫حياز؟ ل أ� وكما‬ ‫معظ‬ ‫في‬ ‫صري‬ ‫الم‬ ‫الدور‬ ‫ايزين‬ ‫ع‬ ‫حنا‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫مثلا‬ ‫يس�ل بيزيد ولا بيقل؟ يعني‬ ‫ما أ‬ ‫ومن ثم �أصبح لزاما على ربة البيت �أن تنهض لمساعدته‬
‫أ مريكا‪ ..‬دولة‬ ‫ان‬
‫على استمرار كتلة عدم ال ستراتيجية مع �‬ ‫ال�حسن �إن الدور المصري في ظل مبارك‬ ‫الشعوب يزيد؟ مش أ‬ ‫وتساهم بنصيب وافر يدعم كفاحه ويقويه‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬هو عدم‬ ‫ةا‬ ‫قهر‬
‫دولة بتقول �إن عندها علاق أ ريكان‪ .‬طيب ال‬ ‫ظل‬ ‫في‬ ‫راجع‬ ‫ت‬ ‫في‬ ‫صري‬ ‫الم‬ ‫الدور‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫�‬ ‫ربنا‬ ‫حمد‬ ‫ب‬ ‫حقيقة‬ ‫أ‬ ‫وقد تكونت جمعية ربات البيوت لتدافع عن مصالح‬
‫أ معونة من ال�م‬ ‫ل‬ ‫يقل؟ �نا في ال‬
‫تاخد تاني �كبر‬
‫ب‬ ‫ارك‪ ،‬لحسن كنا شفنا مبارك بيسحل الفلسطينيين وبيبيع الشعب‬ ‫ربة البيت‪ ،‬زوجة و�أما و�أختا‪ ،‬فلاحة وعاملة وموظفة‪،‬‬
‫ل�يه بالضبط؟‬ ‫مب‬ ‫تدافع عن كيان أ‬
‫انحياز إ‬ ‫وبيواليس ضد حزب الله‪ .‬أ�حمدك يا رب على اللي �إحنا فيه‪.‬‬ ‫ال�سرة المصرية‪ ،‬وقد وجدت هذا الخطر‬
‫العراقي‬ ‫الداهم عليها‪ ،‬خطر الغلاء‪ ،‬فجعلت مقاومته ومكافحة‬
‫�أسبابه ر�أس برنامجها وجوهره‪ ،‬ولن تستطيع ذلك �إلا �إذا‬
‫شملت مجموع ربات البيوت في وطننا العزيز‪.‬‬
‫أخبار تضامن‬ ‫�أيها الرجل المصري �إن الغلاء ع��دوك ال��ن وعدو‬
‫آ‬
‫�أسرتك أف�شركها معك قي مقاومته‪ ،‬وشجع ربة �أسرتك على‬
‫بالحركة الاجتماعية‪ .‬كان موضوع الصالون يوم ‪ ١٤‬يوليو الماضي عن إ�يران‬ ‫نشرت مدونة تضامن �أخبارا عديدة عن مختلف النشاطات التي يقوم‬ ‫الانضمام لجمعيتنا حتى تحس إ�حساسا �أكبر بمتاعبك‪،‬‬
‫ال�حداث أ‬
‫ال�خيرة بها بعد الانتخابات وردود الفعل المحلية والدولية‪،‬‬ ‫وتحليل أ‬ ‫بها عمال وموظفو مصر من اعتصامات ومؤتمرات تضامنية و�إضرابات‪،‬‬ ‫وحتى نوقف هذا الخطر ونقضي عليه نساء ورجال‪.‬‬
‫و�أين تقف الطبقات المختلفة ب إ�يران من هذه أ‬ ‫و�أنتي يا ربة البيت المصرية انضمي �إلى جمعيتك‪،‬‬
‫ال�حداث‪.‬‬ ‫مثلا نشرت المدونة تغطية لمؤتمر موظفي البريد الذي ساهمت حركة تضامن‬
‫ساعدي زوجك ووالدك و إ�خوتك في محاربة الغلاء‪.‬‬
‫�أما الصالون يوم ‪ ٢٨‬يوليو فقد كان عن الت�ميم وهل الت�ميم هو الحل؟‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫في ال إ�عداد له‪ ،‬وكذلك تغطية لوقفاتهم الاحتجاجية ‪.‬‬ ‫ال�سرة المصرية‪،‬‬ ‫�إن كفاح الغلاء هو كفاح ضد فقر أ‬
‫السبب في اختيار هذا الموضوع هو مطالبة عمال طنطا للكتان بعودة الشركة‬ ‫كما نشرت عن �إضراب طنطا للكتان وعن زيارة مجموعة تضامن للعمال‬ ‫ضد انهيارها وتفككها‪.‬‬
‫الت�ميم التي أ‬
‫لج�ت إ�ليها بعض الدول‬ ‫إ�لى القطاع العام‪ ،‬وده في ضوء عمليات أ‬ ‫لل�حداث‪.‬‬‫المعتصمين بالمصنع‪ ،‬مع نشر صور أ‬ ‫جمعية ربات البيوت سجل رقم ‪998‬‬
‫ال�زمة‪ .‬وبالتالي ناقش الصالون تساؤلات حول خيار أ‬
‫الت�ميم كحل‬ ‫في مواجهة أ‬ ‫كذلك نشرت المدونة تقريرا عن ندوة نظمتها اللجنة التحضيرية للعمال‬ ‫مطبعة حسني تليفون (غير واضح في �أصل البيان)‬
‫ال�زمة‪ ،‬وجدوى‬‫في مواجهة ما يتعرض له العمال من استغلال مضاعف بسبب أ‬ ‫بمركز الدراسات الاشتراكية تحدث فيها الخبير الاقتصادي �أحمد السيد النجار‪،‬‬ ‫‪ 18‬ش محمد باشا سعيد ‪ -‬شارع القصر العيني‬
‫حل أ‬ ‫مدير تحرير التقرير الاقتصادي الاستراتيجي السنوي لمركز أ‬ ‫ثم حدث �أن اتجهت سياسة الحكومة لرفع سعر رغيف‬
‫الت�ميم و إ�مكانياته‪.‬‬ ‫ال�هرام للدراسات‬
‫العيش‪ ،‬فعقدت جداتنا �أعضاء جمعية رب��ات البيوت‬
‫السياسية وال إ�ستراتيجية‪.‬‬ ‫و�أصدقاؤها اجتماعات متوالية ومتسارعة وشكلن وحدات‬
‫اجتمعت لجنة العمل الجماهيري بمجموعة تضامن بحضور نشطاء تضامن‬ ‫هذا بال إ�ضافة �إلى مقالات مترجمة عن العمال نشرت في صحف تصدر‬ ‫ال�حياء الشعبية في اتصال مباشر مع‬ ‫عمل انتشرت في أ‬
‫ونشطاء من العمال والموظفين بالحركة‪ .‬ناقش الاجتماع �آليات التفاعل‬ ‫بال إ�نجليزية مثل مقال في صحيفة الديلي نيوز عن �إضراب عمال المحاجر في‬ ‫المتضررين من الغلاء لفضح نوايا الحكومة وتحفيزهم‬
‫مع ‪ /‬في الحركة والخطوات القادمة للتضامن مع الاعتصامات‬ ‫المنيا‪.‬‬ ‫على رفضها‪ ،‬وتسجيل ذلك بتوقيعهم على نداءات تطالب‬
‫وال إ�ضرابات والمطالب المختلفة لعمال وموظفي مصر ‪.‬‬ ‫بالتراجع عن هذا الاتجاه الضار بالناس‪ .‬مع تزايد هذا‬
‫النشاط وسط الجماهير‪� ،‬أدرك��ت الحكومة �أنها تواجه‬
‫ساهمت الحركة بال إ�عداد والحشد لمؤتمر التضامن مع عمال طنطا‬
‫رفضا منظما متزايدا لسياساتها‪ ،‬فتراجعت ونجا رغيف‬
‫قامت حركة تضامن أب�كثر من زيارة لعمال طنطا للكتان المضربين عن العمل‬ ‫للكتان يوم ‪ ١٠‬يوليو في حزب التجمع‪.‬‬ ‫ال�سرة المصرية‪ ،‬من زيادة سعره‪.‬‬ ‫العيش‪ ،‬عامود أ‬
‫منذ حوالي ‪ ٦٠‬يوما‪ .‬كما قامت بزيارة لعمال غزل شبين المنقولين‬ ‫�أيضا شاركت الحركة في وقفة موظفي وعمال البريد‪ ،‬من مختلف‬ ‫أ‬
‫تحية �إجلال لجداتنا‪ ،‬ودعوة ل�مهاتنا وزوجاتنا وبناتنا‬
‫بشكل تعسفي لل إ�سكندرية‪ .‬وكذلك قامت بزيارة لمصنع السويس‬ ‫المحافظات‪� ،‬أمام الهيئة العامة للبريد بالقاهرة ‪.‬‬ ‫ال�حياء والقرى‪ .‬ودعوة‬ ‫لتشكيل جمعيات ربات البيوت في أ‬
‫لل�سمدة وعماله المعتصمين‪ ،‬وزيارة لعمال محالج القطن بالمنيا‪ .‬وتنتوي‬ ‫أ‬ ‫لكل الناس لمشاركتهن والوقوف معهن في خط الدفاع‬
‫ال�ول ضد الغلاء‪ ،‬عدو أ‬ ‫أ‬
‫الحركة في المرحلة القادمة‪� ،‬إلى جانب تكثيف الزيارات‪ ،‬دعوة العمال �أنفسهم‬ ‫قررت لجنة تنظيم الصالون بمجموعة تضامن �أن يعقد الصالون كل‬ ‫ال�سرة المصرية الذي لا يرحم‪.‬‬
‫لزيارة بعضهم البعض لتقوية حالة التضامن بين المصانع المختلفة‪.‬‬ ‫�أسبوعين‪ ،‬على �أن يكون في معظمه حلقة نقاش عن موضوع يتعلق‬ ‫خالد حمزة‬
‫‪9‬‬ ‫أغسطس ‪ 2009‬اللي بنى مصر‬

‫حكايات‬ ‫حكاوي‬
‫عن زمن جاي‬ ‫املحرو�سة‬
‫�أيام االنتفا�ضة والثورة‬ ‫ناس مصيفها ىف اجلونة‪..‬‬
‫وناس مصيفها يف البلكونة‬
‫"ق�صة م�سل�سلة" (‪)3‬‬
‫في الحكاية الماضية اتكلمت عن تجربة بناء‬
‫النقابات المستقلة عن نقابات الدولة اللي نقلت خبرتها‬
‫للريف‪ .‬فالفلاحين اتبنوا المفاوضة الجماعية‪.‬‬
‫نكمل بقى قصتنا‪ .‬عدوى ال إ�ضرابات والمفاوضة‬
‫الجماعية والنقابات البديلة سرت في هذه أ‬
‫ال�يام‬
‫ال�نفلونزا‪ ،‬بد�أ الناس يحسوا بقوتهم وبد�أوا‬ ‫كعدوى أ‬
‫ال�جازات‪ ،‬الناس‬ ‫الصيف فصل أ‬
‫يفهموا �أن تفتتهم يعني ضياع حقوقهم‪ .‬الخوف كان‬ ‫أ‬
‫بتف ّرج عن نفسها‪ ،‬تخرج �و تسافر‪،‬‬
‫كاسر كل حاجة في البني �آدمين‪ ،‬لما الخوف انطرد‬ ‫تغير ج���و‪ .‬ط���ول ال��س��ن��ة مصاريف‬
‫ال�شياء الجميلة والحلوة‬ ‫من قلوب الناس بد�أت كل أ‬ ‫م��دارس الولاد‪ ،‬ورمضان أ‬
‫وال�عياد‪،‬‬
‫في ال إ�نسان تظهر وتبان‪ .‬ستات ورجالة تتحرك مع‬ ‫كسوة الشتا وغيرها من بنود كاسرة‬
‫بعض في ال إ�ضرابات وفي تشكيل النقابات وفي‬ ‫ضهر الناس‪ ،‬والكل صابر ومستحمل‪،‬‬
‫المظاهرات‪ .‬الكلام بتاع زمان �إن "الست عورة ‪..‬‬
‫وعلى �أد ما يقدر بيحاول يوفر قرشين‬
‫والست تقعد في البيت" ما بقاش له وجود بين الناس‪،‬‬
‫من المرتب للمصيف‪� .‬أسبوع �أو �أقل‬
‫ول��ا دا مسلم وده مسيحي‪ ،‬كلنا �أخ��وات وصحبة‬ ‫أ‬
‫ال�سرة المصرية بتحس فيه ب آ�دميتها‬
‫وجيرة‪ .‬مصنع ونقابة واحدة ومصالح واحدة‪ .‬مسلم‬ ‫تقريبا �أزي��د من ال��ع��ادي‪ ،‬بس الولاد‬ ‫وبحقها فى الحياة بحرية‪ ،‬وبكام يوم‬
‫ومسيحي وراجل وست بقت حاجات من مخلفات زمن‬ ‫كان مصروفهم بيزيد شوية علشان لو‬
‫ال�مور تختمر والجسور بتتخلق‬ ‫فات‪ .‬كانت كل يوم أ‬ ‫مش بتفكر فيهم غير في الاستجمام‪،‬‬
‫حبوا يشتروا حاجة من اللي بتتباع في‬
‫بين الناس‪ .‬في خضم معارك النقابات البديلة بد�أت‬ ‫بعيد عن الزحام والعمارات والكباري‬
‫الحركة الاجتماعية تبحث عن حزبها السياسي‪ ،‬بد�أ‬ ‫الشاي بيضايقوهم لو ما ن ّف ُعهومش‪.‬‬ ‫يمسي المجموعة القديمة بالخير"‪.‬‬ ‫المصيف‪ ،‬وكنا بنوسع على نفسنا بقى‬
‫وال�نفاق اللي خلتها خلاص ما بقتش‬ ‫أ‬
‫"يا بيه �إحنا بندفع لكل من هب ودب‪،‬‬ ‫اسكندرية خارج الخدمة‬ ‫ال�كل والشرب حبتين‪ ،‬ده‬‫في مصاريف أ‬
‫عارفة تشوف السما‪ .‬الحر ما بيفرقش‬
‫العمال والموظفون يفكرون ويناقشون ويتساءلون‬ ‫البلدية بتاخد‪� ،‬أمين شرطة ولا مندوب‬ ‫حتى اللي لسه بيعرف يصيف‪،‬‬ ‫�أسبوع واحد فى السنة"‪ ،‬هكذا يكمل‬
‫و�أيضا في جنون‪" :‬ليه كل الطبقات ليها �أحزابها؟!!‬ ‫يدنجل (يتحايل) علشان ياخد حاجة‪،‬‬ ‫ال�ول ومستوى راحته‬ ‫مصيفه مش زي أ‬ ‫عم محمد حديثه ويترحم على �أيام كان‬
‫بين وزير وغفير‪ ،‬والشمس مش حنينة‬
‫واحنا أل�‪ ،‬هو احنا ولاد البطة السودة‪ ،‬ليه ما فيش‬ ‫على ناس وناس تانية أل�‪ .‬لكن طبعا‬
‫ال��ح��ي‪ ،‬ج��رم� أ�� بني �آدم��ي��ن سعرانة‪،‬‬ ‫ال�سكندرية عروسة‬ ‫فيه بيقل‪ .‬ورغم �إن أ‬ ‫فيها "سلطان زمانه"‪ .‬نبرة الحزن لم‬
‫حزب للعمال؟!! ليه ما فيش �أحزاب واتحادات حرة‬ ‫هنجيبلهم منين"؟ ده السبب اللي قاله‬ ‫البحر‪ ،‬حب الجميع وعشقهم الخاص‬ ‫تفارق عم محمد خلال حديثه معي‪،‬‬
‫الباشوات عندهم تكييفاتهم في بيوتهم‬
‫ومكاتبهم وعربياتهم‪� ،‬أما ناقص تبقى في‬
‫للفلاحين"؟!!‬ ‫إ�براهيم‪ ،‬صاحب عربية حمص الشام‪،‬‬ ‫دون���ا ع��ن مصايف م��ص��ر‪ ،‬ب��س بقت‬ ‫وكمل كلامه "�أول مره جيت �أقعد هنا‬
‫وبد�أت الحركة الاجتماعية بعد نجاحها في �إنشاء‬ ‫وهو بيحاول تبرير ضغطه على الناس‬ ‫صعبة �أوي عليهم‪.‬ما هو اسكندرية‬ ‫كنت مكسوف �أوي‪ ،‬بس �أعمل �إيه‬
‫شوارعهم‪ ،‬والغلابة ما حيلتهمش غير‬
‫مروحة السقف اللي بتجيب صهد‪ .‬ورغم‬
‫"اتحاد عام للعمال المصريين"‪ ،‬مستقل عن الدولة‬ ‫لشراء حمص منه‪ ،‬و�إم��ا يشتروا �أو‬ ‫بقت مستويات‪« .‬هو الموضوع ده من‬ ‫الشقة خنقة �أوي وال��واح��د عايز يشم‬
‫واتحادها الرسمي لقهر واستغلال العمال‪ ،‬بد�أت‬ ‫يمشوا من منطقة نفوذه‪ .‬ويمكن ده‬ ‫زمان‪ ،‬بس دلوقتي بقى �أكتر»‪ ،‬ده كلام‬ ‫شوية هوا‪ ،‬صحيح الشارع ما فيهوش لا‬ ‫سهولة الصيف على الغني �إلا �إن شهر‬
‫في البحث عن بدايات لبناء حزب العمال الثوري‬ ‫هوا ولا غيره بس �أحسن من الشقة"‪.‬‬ ‫‪ 6‬مش بيبتدي عليه �إلا وهو في الشاليه‬
‫سبب إ�ننا دلوقتي بنشوف ناس فارشة‬ ‫علاء الصعيدي‪ ،‬موظف اسكندراني‬
‫"حزب العدل والحرية والمساواة"‪ ،‬وبد�أنا نهتف في‬ ‫رحلات اليوم الواحد‬ ‫بتاعه‪� .‬أما الفقير فعلى قد دمه‪ .‬كلنا‬
‫وقاعدة في الجزيرة الوسطى للشارع‪.‬‬ ‫ومقيم في القاهرة لظروف العمل‪.‬‬ ‫عارفين أ‬
‫المظاهرات‪ ،‬ومع بداية كل إ�ض��راب "حزب العمال‬ ‫ال�غنيا بيصيفوا فين‪ ،‬ما احنا‬
‫رحلات النيل‬ ‫م��ن ال��م��ع��روف �إن ال��م��ن��ت��زه كان‬ ‫ينظم ش��ب��اب ال��ح��ي ال��واح��د في‬
‫طالع طالع‪ ..‬م الغيطان وم المصانع"‪" ،‬عايزين‬ ‫بنشوف وبنقرا في الجرايد والتليفزيون‬
‫�آخر حاجة شكلها كريم عن الجلوس‬ ‫مصيف خ��اص للملك قبل سنة ‪،52‬‬ ‫الصيف رحلات ليوم فقط‪ ،‬وتكون إ�لى‬
‫نخلق دنيا جديدة ‪ ..‬دنيا الناس فيها سعيدة ‪ ..‬دنيا‬ ‫مكان قريب نسبيا من القاهرة زي العين‬ ‫عن المنتجعات اللي مبن َيالهم في شرم‬
‫ف��ي ال��ش��ارع وغير مكلفة بالمقارنة‬ ‫ولما الملك رحل فتحت الثورة البلاجات‬
‫جديدة وخلق جديدة ‪ ..‬كل الناس متساويين ‪ ..‬لا‬ ‫السخنة‪ ،‬ولتلك الرحلات رواج كبير‬ ‫الشيخ والغردقة والساحل الشمالي‪،‬‬
‫بالحاجات التانية هي المركبة بتاعة‬ ‫دي للناس‪ ،‬لكن ال��ح��ال م��ا فضلش‬
‫تمييز بسبب الدين ‪ ..‬دنيا رايتها المساواة ‪ ..‬فيها‬
‫كده على طول واتقفلت البلاجات دي‬ ‫ال�خيرة بعد �إلغاء �أسر كثيرة‪،‬‬
‫في الفترة أ‬ ‫مع إ�نها على �أرض مصرية وم��ن حق‬
‫الراجل زي الست ‪ ..‬فيها الواد زي البنت ‪ ..‬فيها‬ ‫النيل‪ .‬تحت كوبري عباس بالجيزة‬ ‫المصريين كلهم‪ .‬أ‬
‫ال�رباح ‪ ..‬فيها الواحد باله مرتاح"‪ .‬وبد�أ‬ ‫الناس قبل أ‬ ‫و�أمام مبنى التليفزيون مجموعة مراسي‬ ‫تاني واتسورت علشان عائلات ضباط‬ ‫ك� أ��س��رة ع��م محمد‪ ،‬ل��ع��ادة المصيف‬ ‫ول�ننا برضه بنقرا في‬
‫الجيش الكبار‪ .‬لكن طبقية البلاجات‬ ‫الطويل‪" .‬هو يوم واحد‪ ،‬صد رد‪ ،‬ما‬ ‫الجرايد عن الصفقات المشبوهة اللي‬
‫فيها مراكب تتحمل في المتوسط ‪30‬‬
‫حزب العمال الثوري يتشكل في الواقع من شبيبة‬ ‫زادت في ال إ�سكندرية في الفترة أ‬
‫ال�خيرة‬ ‫هو �أكتر من كده تكاليف بزيادة وكمان‬ ‫بيستولوا بيها على �أراضي المنتجعات‬
‫ال�حواض‪،‬‬ ‫ال�رياف في لجان أ‬ ‫المصانع‪ ،‬وفقراء أ‬ ‫شخص وتبحر فى النيل لمدة نصف‬
‫بشكل قاسي‪.‬و�إذا قسمناها لتلاتة ييجي‬ ‫علشان عندي في الشغل ما ينفعش‬ ‫برخص التراب‪ ،‬ده �إن دفعوا فلوس من‬
‫ساعة ورس��م ال��رك��وب فيها لا يزيد‬
‫والغالبية العظمى من قيادات النقابات المستقلة‬
‫ال�ولى المنتزه والمعمورة‪،‬‬ ‫في المرتبة أ‬ ‫�أغيب وم��ا فيش حاجه اسمها �أجازه‬ ‫�أساسه‪ .‬وب��دل ما كانوا بيصيفوا بره‪،‬‬
‫والحركات الشبابية المستقلة والتي نمت بشكل كبير‬ ‫عن جنيهين‪ ،‬إ�لا إ�ذا فكرت تاخدها‬
‫مخصوص وده يكلفك ‪ 100‬جنيه‬ ‫أ‬
‫ودخولهم مكلف جدا ل�نه فيه رسم دخول‬ ‫مصيف‪� ،‬أصلي باشتغل في شركة قطاع‬ ‫جابوا بره هنا‪ .‬عموما‪ ،‬نتكلم عن نفسنا‬
‫في تلك الفترة‪ ،‬والطلاب الثوريين في الجامعات‪.‬‬
‫منطقة وبعدين دخول البلاجات ليه رسم‬ ‫خاص"‪ ،‬ده تعريف �أحمد صلاح‪25 ،‬‬ ‫�ألطف‪ ،‬مع �إنه حديث الشجن‪.‬‬
‫لقد ذابت منظمتنا الثورية الصغيرة داخل هذا الحزب‬ ‫في الساعة‪ ،‬وغالبا ما حدش بيطلب‬
‫المخصوص �إلا السائحين العرب‪.‬‬ ‫تاني‪ .‬المرتبة التانية هي ميامي وده‬ ‫سنة وبيشتغل كاشير‪ ،‬لمصيف اليوم‬ ‫مصايف الشركات‬
‫العمالي ال��ث��وري‪ .‬لقد كانت الحركة الاجتماعية‬ ‫الواحد‪ .‬ولما أ‬ ‫�أغلب شركات القطاع العام كان‬
‫الوليدة في �أعوام ‪ 2007‬و‪ 2008‬بداية حقيقية لخلق‬ ‫"�أهي �أحسن حاجة‪ ،‬ولا وجع دماغ‬ ‫ب��رض��ه م��ق��س��وم ل��م��س��ت��وي��ات‪ ،‬ميامي‬ ‫س�لته عن تكلفته وطريقة‬
‫قيادة سياسية جديدة في الواقع المصري‪ ،‬قيادة من‬ ‫جناين النيل‪ ،‬اللي بيبقوا عايزنا‬ ‫المتميز �أنضفها‪ ،‬وب��ع��ده العصافرة‬ ‫تنظيمه قال "بعمل إ�علان في ورقتين‬ ‫عندها مصايف للعاملين بتوفر عليهم‬
‫والمندرة وسيدي بشر‪� .‬أما المرتبة التالتة‬ ‫تلاتة‪ ،‬واحدة عند القهوة‪ ،‬وواحدة على‬ ‫مصاريف ال إ�قامة‪ ،‬وكمان �أتوبيسات‬
‫�أصحاب ال� أ��ي��ادي الخشنة‪ ،‬قيادة طبيعية تتحدث‬ ‫نقعد فيها زي التلامذة مربعين �إيدينا‪،‬‬
‫بلسان حالها‪ ،‬لا بلسان من ينوب عنها‪" .‬النقابات‬ ‫ممنوع العيال تلعب ك���ورة‪ ،‬ممنوع‬ ‫ال�كتر غرابة‪ ،‬مش بس أل�نها زي‬ ‫فهى أ‬ ‫�إزاز السنترال اللي تحتنا والتالتة في‬ ‫ال��ش��رك��ة ك��ان��ت بتنقل ال��ن��اس �إل��ى‬
‫المصيف مجانا‪ .‬كانت؟ أ‬
‫البديلة‪ ،‬اتحاد عمال مصر‪ ،‬حزب العدل والحرية‬ ‫تاخد معاك �أي �أكل �أو شرب‪ ،‬بحجة‬ ‫اللي قبلها مستويات‪ ،‬لكن كمان أل�ن‬ ‫المكان اللي بيقف فيه شباب المنطقة‬ ‫لل�سف كانت‪،‬‬
‫المنطقة دي فيها مساحة محرمة على‬ ‫بن�جر �أتوبيس جمعية‬‫على �أول الشارع‪ .‬أ‬ ‫أل�ن القطاع العام �أغلبه دلوقت مبقاش‬
‫والمساواة"‪ ،‬كانت هذه الركائز الثلاث التي انتزعت‬ ‫المحافظه على النظافة‪ ،‬وهما في‬
‫العامة اسمها بيانكي‪" .‬بيانكى دي ولا‬ ‫بياخدله بتاع ‪ 25‬نفر واشتراك الواحد‬ ‫عام‪ ،‬وعلشان كده الخدمات المقدمة‬
‫لها سحر خاص على قطاعين هامين في المجتمع‪:‬‬ ‫الحقيقة عايزين يشغلوا البوفيه بتاعهم‬
‫الفلاحين والنساء‪ .‬ولكم �أن تتخيلوا يا �أبنائي‪ :‬فالمر�أة‬ ‫�أوروبا‪ ،‬بنشوف موديلات عربيات رهيبة‬ ‫للعاملين قلت �أوي �أو اختفت‪" .‬من‬
‫اللي جوا"‪ ،‬ده ر�أي �أم سحر‪ ،‬ربة منزل‪،‬‬ ‫بيبقى ‪ 50‬جنيه بدخول الشط هناك‪،‬‬
‫هي نصف المجتمع‪ ،‬والفلاحين المصريين هم نصف‬ ‫داخلاها‪ ،‬وبيقولوا �إن جوه ولا �أوروبا‪،‬‬ ‫�أهو تغيير جو‪ ،‬والصراحة كمان ساعات‬ ‫ساعة ما خ ّرجوني معاش مبكر و�أنا‬
‫في مركبة النيل‪.‬‬
‫ال�حواض"‬ ‫تعداد السكان‪ .‬لقد تطورت حركة "لجان أ‬ ‫و�أخيرا‬ ‫حريه أل�بعد الحدود وحفلات هاي لايف"‪،‬‬ ‫الواحد بيط َلع مصلحة صغيرة ليه‪� ،‬أقلها‬ ‫بصيف في الشارع زي ما �إنت شايف"‪.‬‬
‫في الريف المصري ت��ط��وراً هائلا وب��د�أ الفلاحون‬ ‫ده ك��ان وص��ف علاء لبيانكي‪ .‬والفئه‬ ‫�أنه ممكن يسافر من غير ما يكون دفع‬ ‫جملة بد�أ بيها عم محمد متولي كلامه‪.‬‬
‫ليلة شاقة جدا قضيناها في شوارع‬
‫ال�ولى في تشكيل "الاتحاد‬ ‫المصريون خطواتهم أ‬
‫نس�ل المصريين بقوا‬‫القاهرة بنحاول أ‬ ‫التانية في البيطاش‪ ،‬اسمها بيطاش العام‬ ‫س�لت عم محمد على ر�أيه‬ ‫حاجه"‪ .‬ولما أ‬ ‫عم محمد كان قاعد على الخضرة اللي‬
‫أ‬
‫الثوري للفلاحين المصريين"‪ ،‬وبد�ت شعارات جديدة‬ ‫يصيفوا ازاى‪ ،‬لكن ال إ�جابة الواضحة‬ ‫ودي رخيصة �أوي وبيقبل عليها سكان‬ ‫في رحلة اليوم الواحد قاللي "كانت مرة‬ ‫على كورنيش مصر القديمة‪ ،‬فارش‬
‫تجوب الريف المصري‪" :‬نريد �إيجارا عادلا أ‬ ‫ال�قاليم المجاورة لاسكندرية‪.‬المرتبة‬ ‫أ‬ ‫واتعلمت مكررهاش‪ ،‬الناس ما بقتش‬ ‫ملاية ومعاه ترموس شاى عزمني على‬
‫لل�راضي‬ ‫ج��دا قابلتها و�أن��ا داخ��ل شارعنا لما‬
‫أ‬
‫الزراعية"‪" ،‬نريد �إصلاح زراعي جديد"‪" ،‬حد �على‬ ‫اتزحلقت من المية اللي راششها عم‬ ‫الرابعة هي العجمي الكيلو ‪ ،21‬زي‬ ‫زي ال� أ��ول وشباب المنطقة ما بقوش‬ ‫كباية منه واحنا بنتكلم‪ .‬عم محمد‬
‫"ال�رض لمن يزرعها"‪" ،‬يعني إ�يه‬ ‫للملكية الزراعية"‪ ،‬أ‬
‫محمود جارنا في الشارع بخرطوم من‬ ‫شاطيء النخيل و‪� 6‬أكتوبر والهانوفيل‪،‬‬ ‫جدعان‪ ،‬يوم لما رحنا عاكسوا بنتي‪،‬‬ ‫بيقولي �إن المصيف كان عادة سنوية‬
‫ملكية غايبة"‪�" ،‬أسعار عادلة لمستلزمات ال إ�نتاج"‪،‬‬ ‫والمنطقة دي بتكون مقصد لرحلات‬ ‫واب��ن��ي وقفلهم وك��ان��ت هتبقى عركة‬ ‫بتحصل فور ظهور نتيجة أ‬
‫ال�ولاد‪ ،‬وكان‬
‫ال�ول‪ .‬فقلت "يا عم روح صيف‬ ‫الدور أ‬
‫"العدل فين؟! �أنا نفسي �أشوفه"‪" ،‬و�آدي الحال يا‬ ‫ب��دل م��ا ان��ت مزحلقنا ك��ل ي��وم كده‪،‬‬ ‫اليوم الواحد اللي جاية من �أقاليم قريبة‬ ‫كبيرة‪ ،‬وال��واح��د مش بيخرج علشان‬ ‫ده ممكن أل�نه ك��ان شغال في شركة‬
‫محمود‪ ..‬مش لاقيين المش �أبو دود"‪" ،‬والمنجل‬ ‫من إ�سكندرية‪.‬‬ ‫ويست�نف عم محمد ترحمه‬ ‫أ‬ ‫يغير دمه"‪.‬‬ ‫النصر للسيارات‪ ،‬وه��ي واح���دة من‬
‫وبلاها ال��ط��راوه اللي بالشكل ده"‪.‬‬
‫ال�حواض‬ ‫هيحش‪ ..‬وطهقنا من المش"‪" ،‬يا لجان أ‬ ‫احتكار البائعين‬ ‫على �أي��ام زم��ان "كنا ن��روح المصيف‬ ‫شركات القطاع العام الكتيرة �أوي اللي‬
‫قاللي عم محمود "م��ا هو البلكونة‬
‫اتحدوا"‪" ،‬يا نعيش سوا يا نموت سوا"‪" ،‬فليسقط‬ ‫شوارع القاهرة مليانة ناس زي عم‬ ‫وال��ل��ي معايا زمايلي وعيالهم كلنا‬ ‫�إتصفت لسبب مبهم‪ ،‬رغم �أنها كانت‬
‫قانون ‪ 96‬لسنة ‪" ،"1992‬كبار ملاك أ‬ ‫هي المصيف بتاعي‪ ..‬هو احنا لاقيين‬
‫ال�رض ‪..‬‬ ‫محمد متولي خرجوا من البيوت يتحدوا‬ ‫عارفين بعض‪ ،‬الستات تقعد ترغي‬ ‫شغالة كويس وكانت بتقدم للعاملين‬
‫ناكل‪ ..‬هه هه هه"‪.‬‬
‫القانون قانونهم‪ ..‬والبلد بلدهم"‪.‬‬ ‫فقرهم ومصممين على حقهم في نسمة‬ ‫مع بعضها ولا يتمشوا يبلوا رجليهم‪،‬‬ ‫خ��دم��ة المصيف م��ن �أس��ب��وع لعشرة‬
‫كمال خليل‬ ‫محمد عاطف‬ ‫هوا‪ ،‬لكن بياعين الذرة والترمس وبتوع‬ ‫والعيال �أهي بتلعب مع بعضها‪ ،‬الله‬ ‫�أيام‪" .‬ما كانش المصيف بيكلف حاجة‬
‫اللي بنى مصر أغسطس ‪2009‬‬ ‫‪10‬‬

‫يا ترى إنت مع جناد وال موسوي؟!‬


‫إيران والد البلد وإيران احلكام والسلطة‬
‫املو�ضوع‬
‫ده مهم‬

‫الصراع الداير في �إيران �أصبح موضوع الساعة‪.‬‬


‫الناس بتتعامل معاه زي ما بتتعامل مع ماتش كورة‬
‫سخن‪ :‬فيه �أهلاوية وفيه زملكاوية‪ ..‬وكمان فيه‬
‫نجادية وموسوية!‬
‫أ‬
‫لكن موضوع �إيران محتاج نظرة �عمق‪.‬‬
‫الخناقة الدايرة في إ�يران ابتدت بين الحكام‪.‬‬
‫يعني الطبقة الحاكمة وقعت في بعضها وبقى فيها‬
‫تيارين‪ :‬تيار بيرمز له �أحمدي نجاد‪ ،‬وتيار بيرمز له‬
‫مير حسين موسوي‪.‬‬
‫بيحصل كتير إ�ن الطبقة الحاكمة في بلد معين‬
‫يتقسم �إلى تيارات متنافسة �أو متصارعة لما قياداتها‬
‫بتختلف على الطريقة اللي المفروض �إن البلد تُدار‬
‫بيها‪.‬‬
‫ف��ي �إي���ران م��ن سنين طويلة فيه تيارين في‬
‫الحكم‪ :‬تيار بيقول لازم نبحبحها شوية ونق ّرب من‬
‫�أمريكا ونس ّرع الخصخصة ونغير في طريقة الحكم؛‬
‫وتيار تاني عايز يستمر تقريبا زي زمان‪ ،‬يعني يستمر‬
‫في المواجهة مع �أمريكا وفي تنمية القوة ال إ�يرانية‬
‫الذاتية وفي التباطؤ في الخصخصة‪.‬‬
‫المس�لة كده بيدي انطباع إ�ن الصراع‬ ‫أ‬ ‫شكل‬
‫أ‬
‫بيدور بين اللي بيقولوا ديمقراطية ‪� +‬مريكا ‪+‬‬
‫خصخصة‪ ،‬واللي بيقولوا ديكتاتورية ‪ +‬مواجهة‬
‫مع �أمريكا ‪ +‬خصخصة �أقل‪ .‬طيب �إحنا نختار �إيه‪:‬‬
‫الديمقراطية ولا العداء أل�مريكا؟ اختيار شكله‬
‫صعب‪ ،‬مش كده؟‬
‫تخلي معركة الشهرين اللي فاتوا تتحسم لمصلحة‬ ‫نجاد يمكن بيحب الفقرا‪ ،‬لكنه ما بيكرهش‬ ‫ومشي وراهم نسبة من الفقرا‪.‬‬ ‫�أنا ر�أيي �إن المس�لة ما تتحسبش كده‪ .‬الصح‬
‫أ‬
‫الفقرا هو �إن الفقرا اللي ملتفين حوالين نجاد كانوا‬ ‫ال� أ��غ��ن��ي��ا‪ .‬بيحب ال��ج��م��اه��ي��ر‪ ،‬ل��ك��ن م��ا بيثقش‬ ‫اللي انتموا للحركة دي كان معظمهم بيدي‬ ‫�إن �إحنا ن��درس أت�ثير ال��ص��راع بين الحكام على‬
‫ينزلوا الشارع ويتحول دفاعهم عنه "عشان يجيب‬ ‫فيها‪ .‬بيحس بالناس‪ ،‬لكن ول��اؤه ال� أ��ول للنظام‬ ‫�أولوية ‪-‬زي ما دايما بتعمل الطبقة الوسطى والنخب‬ ‫الصراع الطبقي في المجتمع كله‪ ،‬وساعتها هنفهم‬
‫لهم حقهم" إ�لى دفاع عن إ�نهم هم اللي يجيبوا حقهم‬ ‫ولاستمراره‪ .‬عشان كده بالضبط إ�حنا إ�ذا كنا بنقول‬ ‫الغنية‪ -‬للديمقراطية السياسية (الانتخابات‪،‬‬ ‫إ�ن المطلوب عمله هو استغلال الخناقة بين الحكام‬
‫بنفسهم من موسوي ورفسنجاني و�أمثالهم‪.‬‬ ‫إ�ن الحركة اللي حوالين موسوي هي حركة أ‬
‫ال�غنياء‬ ‫وال�حزاب) على حساب الموقف الحاسم ضد �أمريكا‬ ‫أ‬
‫للت�كيد على استقلالية وتطوير الحركة الجماهيرية‪.‬‬ ‫أ‬
‫لكن المهم في كل ده �إن المعركة �أدت �إلى‬ ‫والمستريحين اللي كارهين شوية العدالة بتوع‬ ‫و�إسرائيل وعلى حساب مصالح الفقرا الاجتماعية‪.‬‬ ‫الناس الفقرا في إ�يران انتخبوا نجاد‪ .‬موسوي‬
‫�إضعاف الطبقة الحاكمة في �إيران بسبب صراعاتها‬ ‫نجاد‪ ،‬ف إ�ن رفضنا ليها ما يصحش يخلينا نصدق �إن‬ ‫بالنسبة للناس دي موضوع الديمقراطية كان مجرد‬ ‫وال�غنياء‪.‬‬‫في المقابل كان مرشح الطبقة الوسطى أ‬
‫مع بعضها‪ .‬عشان ك��ده لو ظهر من بين الفقرا‬ ‫نجاد هو �أمل الفقراء والمظلومين‪.‬‬ ‫�أداة عشان يكسبوا ال��ر�أي العام ويزيحوا الجناح‬ ‫صحيح الاتنين ول��اد نظام واح��د‪ .‬لكن الجماهير‬
‫الملتفين حوالين نجاد اللي بيقول "�إح��ن��ا ضد‬ ‫انتماء نجاد للحكام هو اللي خلق التعارض‬ ‫التاني‪ ،‬وده أل�ن الديمقراطية الحقيقية اللي هتجيب‬ ‫شافت في نجاد �إنه ابن الشعب المعبر عنهم‪ .‬وكمان‬
‫موسوي‪ ،‬لكن �إحنا كمان عايزين عدل �أكتر وعايزين‬ ‫بين الديمقراطية من ناحية وال��ع��داء أل�مريكا‬ ‫حد بيعبر عن مصالح الفقرا هتبقى كارثة على‬ ‫ال�غنياء‪ .‬عشان كده كانوا‬ ‫شافت �إن موسوي بيمثل أ‬
‫حقنا في تقرير مصيرنا (يعني عايزين الديمقراطية‬ ‫والخصخصة من ناحية تانية‪ .‬الفقرا اللي كانوا‬ ‫مصالحهم‪.‬‬ ‫شايفين �إنه حتى لو نجاد ما حققلهمش في فترة‬
‫الحقيقية)‪ ..‬عايزين إ�حنا بنفسنا اللي نضمن حقنا‬ ‫واثقين في نجاد غالبا ُ�أحبطوا فيه لما شافوا‬ ‫المشكلة إ�ن الناس الفقرا اللي وثقت في نجاد‬ ‫ال�ولى اللي كانوا بيحلموا بيه‪ ،‬فموسوي‬ ‫رياسته أ‬
‫ضد موسوي و�أمثاله ومش عايزين حد من الحكام‬ ‫الطريقة اللي مشيت بيها المعركة في إ�يران في‬ ‫و إ�دته صوتها‪ ،‬هي في الحقيقة إ�دت صوتها لواحد‬ ‫أ‬
‫ال�غنياء و�مريكا‪.‬‬ ‫أ‬
‫هيبقى كارثة �كبر أل�نه بتاع أ‬
‫ينوب عننا"‪ ...‬لو ظهر اللي بيقول الكلام ده هتتولد‬ ‫الشهرين اللي فاتوا‪ .‬فبدل ما ينزلوا الشارع‬ ‫من الحكام برضه‪ ،‬حتى لو كان �أحسنهم‪ .‬يعني‬ ‫لما م��وس��وي خسر غضبت الطبقة الوسطى‬
‫في �إيران حركة تحرر من نوع جديد‪ ..‬حركة بتبني‬ ‫ويتحركوا وياخدوا حق ورا حق‪ ..‬بدل ما يتقدموا‬ ‫حتى لو كان نجاد �أحسن من موسوي وما بيحبش‬ ‫ال�غنياء اللي كانوا بيراهنوا على �إنهم‬ ‫وغضب أ‬
‫استقلال الجماهير عن الطبقة الحاكمة‪ ..‬حركة مش‬ ‫ف��ي المعركة كقوة مستقلة ومالكة مصيرها‬ ‫�أمريكا ولا الخصخصة‪ ،‬لكن ما ننساش �إنه لا يثق‬ ‫أ‬
‫هيخلصوا من قرف نجاد الفقري بتاع العداء ل�مريكا‬
‫شايفة �إنه صح �إن اللي بيعبر عنها يكون واحد من‬ ‫ب إ�يديها‪ ،‬لقيوا حد بيقولهم �أقعدوا في البيت‪،‬‬ ‫في الجماهير وحركتها ومصمم ‪-‬زي ما بان �أيام‬
‫و إ�سرائيل‪ ،‬وق��رروا إ�نهم يتحركوا ورا موسوي في‬
‫رجال الطبقة الحاكمة‪ ،‬مهما كان شكله �أو كلامه �أو‬ ‫ك�نه حد شغلته قمع الناس‪.‬‬ ‫وبيظهر أ‬ ‫المظاهرات‪� -‬إنه ما يسمحش للفقرا �إنهم يتحركوا‬
‫أ‬ ‫حركة معارضة لنتيجة الانتخابات‪ .‬الحركة دي‬
‫ال�وهام اللي بيزرعها عن نفسه‪.‬‬ ‫ده اللي بيخلينا نقول إ�ن الوسيلة التي كانت‬ ‫وياخدوا مصيرهم في إ�يديهم‪.‬‬ ‫زي ما قلنا جذبت �أبناء الطبقة الوسطى أ‬
‫وال�غنياء‬

‫االحتاد قوة!‬
‫وفي شهر �أبريل ‪ 2009‬بد�أ الفلاحون الذين يتعرضون للطرد من �أرضهم‪ ،‬ويتعرضون‬ ‫كان حلما �أن يكون هناك اتحاد طلاب مستقل‪ ،‬كان حلما �أن تكون هناك نقابة‬
‫للحبس نتيجة للمديونية التي لا يقدرون على سدادها للبنك نظرا لوصول فوائدها‬ ‫مستقلة‪ ،‬كان حلما �أن يكون هناك اتحاد عمال مستقل‪.‬‬
‫�إلي ‪ ،19%‬ويتعرضون لعدم تسويق المحاصيل �أو تسويقها أب�قل سعر‪ ،‬بد�أ هؤلاء‬ ‫والحلم بد�أ يتحقق على �أيدي رجال شرفاء ناضلوا طوال حياتهم من �أجل العدل‬
‫الت�سيس على مستوي مصر من شرقها لغربها ومن‬ ‫في تكوين اتحاد الفلاحين تحت أ‬ ‫والحرية‪ ،‬من �أجل الحق في الصحة‪ ،‬المسكن‪ ،‬التعليم‪ ،‬الملبس‪ ،‬من �أجل الحياة‪،‬‬
‫جنوبها لشمالها‪.‬‬ ‫حياة مستورة وليست فاخرة كحياة شلة المنتفعين الحاكمين‪ ،‬في القصور الفارهة‪،‬‬
‫�إن النقابة المستقلة هي طريقنا ضد السلطة المستقلة‪ ،‬وجاء الدور على المهندسين‬ ‫وملاعب الجولف التي يتم ريها بمياه الشرب المحروم منها ملايين المصريين‪.‬‬
‫ومدرسي و�إداريي التربية والتعليم وكل فئة من فئات الشعب‪ ،‬وهناك نقابات لم‬ ‫بد�أ الحلم يتحقق مع �أول انتخابات حرة في جامعة عين شمس‪ ،‬وحلوان‪ ،‬والقاهرة‬
‫ال�وان لكي تخوض هذه الفئات‪،‬‬ ‫تحدث انتخابات بها منذ �أكثر من ‪ 14‬سنة‪� ،‬آن أ‬ ‫لاتحاد طلاب حر بعيداً عن اتحاد الطلاب الذي يتم تزوير انتخاباته لوصول شباب‬
‫�أطباء‪ ،‬وصيادلة‪ ،‬ومهندسين‪ ،‬وتجاريين‪ ،‬انتخابات حرة شريفة �أو تكوين نقاباتهم‬ ‫الحزب الوطني‪ ،‬ولمنع كل الشرفاء من الطلاب من كل القوي السياسية من الوصول‬
‫المستقلة‪.‬‬ ‫�إلى الاتحاد لتقديم الخدمات للطلاب وللتعبير عن ر�أيهم الحر في قضايا بلدهم‪.‬‬
‫أ‬
‫حينها نستطيع �ن ننضم جميعا باتحاداتنا المستقلة‪ ،‬طلابا‪ ،‬ومهنيين‪ ،‬وفلاحين‪،‬‬ ‫وكان نضال موظفي الضرائب العقارية مثالا لتحقيق حلم النقابة المستقلة‪ .‬فلكي‬
‫وعمال‪ ،‬من �أجل تحسين مستوى المعيشة‪ ..‬من �أجل الديموقراطية والعدل‪.‬‬ ‫تحصل على حقوقك لابد من لجنة نقابية حقيقية تعبر عنك بعيدا عن نقابات‬
‫الحكومة‪ ،‬واتحاد عمال الحكومة الذي ثبت �أنه يخدم �أصحاب المصالح ورجال‬
‫كريمة الحفناوي‬ ‫ال�عمال ولا يخدم العمال �أو الموظفين‪ ،‬وبد�أ كل المصريين في كل �أماكن عملهم في‬
‫أ‬
‫القيادية بحركة كفاية‬ ‫استيعاب الدرس وبد�أوا في تكوين نقاباتهم المستقلة‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫أغسطس ‪ 2009‬اللي بنى مصر‬

‫وحسها اجلميل‬
‫ّ‬ ‫مصر الشعبية‬ ‫تفانني‬

‫من الغنا يف "الطهور" إىل الغنا "للخابور"‬


‫ده كان لوقت قليل‪ .‬وبسرعة خلصت الموجة دي‪،‬‬ ‫كل ن��وع من الغنا شايل ج��واه ملامح بتعبر‬
‫ال�ضواء انحسرت‬ ‫ولقي معظم المطربين دول إ�ن أ‬ ‫عن الثقافة والطبقة اللي بينتمي ليها اللي بيغنوه‬
‫همها‪ ،‬فرجعوا لمهنهم‬ ‫عنهم والحكاية مبقتش جايبة ّ‬ ‫وبتظهر خصوصيته من نواحي كتير‪.‬‬
‫ال�صلية بعد ما انعشت فلوس الشرايط فرصتهم‬ ‫أ‬ ‫الناس دلوقتى بتسمع �أغانى �كتر ما بتروح‬
‫أ‬
‫لبدء مشاريع جديدة!‬ ‫السينما �أو تتفرج على التليفزيون‪ .‬المواصلات‬
‫أ‬
‫هنا لقي "حسن ال�سمر" فرصته فى الهدوء‬ ‫وحدها بتاخد في المتوسط من وقت �أي حد فينا مش‬
‫النسبى اللى حصل للسوق‪ ،‬بعد ما خرج ناس كتير‬ ‫�أقل من ساعتين‪ .‬ده لو هنروح الشغل ونرجع من‬
‫منه‪ .‬والحادث الشخصى الشهير اللى اتعرضله‬ ‫عماد بعرور‬ ‫عبده أ‬
‫ال�سكندراني‬ ‫بحر �أبو جريشة‬ ‫غير �أى مشاوير تانية‪ .‬ووسيلة المواصلات أ‬
‫ال�كتر‬
‫و�أدى �إلى وفاته فنيا‪ ،‬فترك مهنة "النقاشة" ودخل‬ ‫انتشارا فى البلد هى الميكروباص‪ ،‬و�آخر عنقوده‬
‫على الناس "بكتاب حياتى يا عين" و"بعتب عليك‬ ‫التوك توك‪.‬‬
‫يا زمان"‪.‬‬ ‫جوه الميكروباص والتوك والتوك بنسمع كل‬ ‫ّ‬
‫حسن ك��ان ب��داي��ة للجيل التانى م��ن مطربي‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫جديد ن��زل السوق من ال�غنية الشعبية‪� ،‬حيانا‬
‫ال�غنية الشعبية الحديثة زى "رمضان البرنس‬ ‫أ‬ ‫بمزاجنا و�أحيانا غصب عننا‪ .‬لكن بعضنا بيسد‬
‫و"عبد الباسط حموده" و"شفيقة"‪ .‬كانت مواضيع‬ ‫ودانه لما بيسمع‪ ،‬وبيقول إ�ن رفضه رفض مبدئي‬
‫�أغاني الناس دي هي الشكوى من خيانة الصديق‬ ‫أل�ن "ذوقه في الغنا راقي"‪ .‬الحقيقة إ�ن ده رفض‬
‫والزوجة وغدر الزمان وقسوة الناس‪ .‬ناس كتيرة‬ ‫انطباعى‪ ،‬يعنى مش على �أساس‪.‬‬
‫سمت المجموعه دى مطربي النكد‪ ،‬لكن حبوهم‬ ‫�أحمد عدوية‬ ‫فاطمة عيد‬ ‫عبد الباسط حمودة‬ ‫ال�غنية الشعبية للوضع اللى هى‬ ‫وصل أ‬ ‫�إيه اللى ّ‬
‫�أوي‪ .‬ويذكر من م آ�سي تلك الفترة امتداد النكد‬ ‫أ‬
‫عليه حاليا؟ السؤال ده مش معناه �إننا مع �و ضد‪.‬‬
‫للمطربين �أنفسهم‪ ،‬كحادث السيارة الم ّروع الذي‬ ‫هو بس غرضه الفهم اللى من خلاله نقدر نتذوق‬
‫توفى على �أث��ره المطرب "رمضان البرنس"‪ ،‬فى‬ ‫الحلو منها ونقف جنبه �أكتر ومنظلمهوش بذنب‬
‫الوقت اللي كانت �أغنيته "�أي��ام وساعات‪/‬الوقت‬ ‫غيره اللى ممكن نكون شايفينه ردئ‪.‬‬
‫�أهو فات" فى �أول �أيامها بالسوق ومكسرة الدنيا‪،‬‬ ‫"ال�غنية الشعبية" مكانش متداول فى‬ ‫لفظ أ‬
‫ال�غنية وخلتها" عيطى يا سعاد‪/‬‬ ‫فح ّرفت الناس أ‬ ‫السابق بكثرة‪ .‬المصريين كلهم حبوا سيد درويش‬
‫البرنس �أهو مات"‪.‬‬ ‫وسموه فنان الشعب‪ ،‬وبعد منه عشقوا �أم كلثوم‬
‫ال�سمر للتمثيل‪ ،‬ففقد الغناء‬ ‫اتجه حسن أ‬ ‫حسن أ‬ ‫وعبد الوهاب وغيرهم‪ .‬فهل ده غنا شعبي؟ الحقيقة‬
‫ال�سمر‬ ‫مجدي طلعت‬ ‫سعد الصغير‬
‫والتمثيل‪ ،‬واكتفى بالغناء في الملاهي الليلية‪.‬‬ ‫أل�‪ .‬لكن علي �أي حال �أيامها الشعب بكل طبقاته‬
‫ث��م ظهر م��ع ع��دوي��ة مطربين �أم��ث��ال "عبده‬ ‫علشان ال��ن��اس تتلهي ع��ن ال��ب��دع اللى بيعملها‬
‫واتجه شعبان �إلى مداهنة النظام‪ ،‬فغنى لعدو الشعب‬ ‫ال إ�سكندرانى" الذى ُ�أطلق عليه "حبسجى أ‬ ‫كان تقريبا يبسمع نفس الغنا‪ ،‬وده ل� أ��ن احتكار‬
‫ال�غنية‬ ‫السادات على المستويين السياسى والاقتصادى‪.‬‬
‫"بحب حسنى مبارك"‪ .‬ولم يصمد من هذا الجيل‬ ‫الدولة كان مانع �أي حاجة تانية‪ .‬مكانش لا فيه‬
‫الشعبية" أل�ن �أغلب �أغانيه كانت بتتكلم عن م آ�سى‬ ‫بس الصوره مكانتش بالضلمة دى‪ .‬فقد شهدت‬
‫سوى "عبد الباسط"‪ .‬بينما ظل متربعا على عرشه‬ ‫كاسيت ولا سي دي‪.‬‬
‫المساجين ومعاناتهم وال��ظ��روف اللى �أدت بيهم‬ ‫الحقبة دى ميلاد فنى ل إ�تنين جم من عصب حركة‬
‫الطفل السورى الصغير‪ ،‬الذى �أحبه المصريون حتى‬ ‫بد�أ استعمال لفظ "الغنا الشعبى" �و "ال�غنية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫للحبس‪ .‬ومعاهم من نفس الجيل "بحر �أبو جريشة"‬ ‫الرفض ال إ�جتماعى فى مصر‪ ،‬وهما الشاعر �أحمد‬
‫كبر بهم ولهم‪" ،‬السلطان جورج وسوف"‪.‬‬ ‫الشعبية" فى الستينات لما حاول متخصصو الفلكلور‬
‫�أت��ت أ‬ ‫واشتغل على نفس الموضوعات تقريبا‪ .‬وفيه غيرهم‬ ‫فؤاد نجم ورفيق مسيرته الشيخ �إمام عيسى‪.‬‬ ‫�أو أ‬
‫ال�لفية الجديدة والحشيش والبانجو‬ ‫ال�دب الشعبى دراسته وتصنيفه باعتباره جزء‬
‫ي��غ��زوان ال��ش��ارع المصرى‪ ،‬وخاصة فى أ‬ ‫من اللي لمسوا بشكل بسيط وتلقائى مشاكل‬ ‫كتب نجم ولحن �إم��ام �أجمل �أش��ع��ار الرفض‬
‫ال�حياء‬ ‫من تراث مصر‪ .‬ومن ساعتها وهم مختلفين حوالين‬
‫المهمشة أ‬ ‫البلد‪ ،‬اللى بقت "مفرمة" زى ما قال الجميل عبد‬ ‫والسخرية من النظام الحاكم فى مصر‪ .‬ورغم‬
‫ال�كثر فقرا‪ .‬فكان الغناء للحشيش‬ ‫معناه‪ ،‬وتعريفه‪ ،‬والمقصود بيه‪.‬‬
‫أ‬ ‫المنعم مدبولي في �أغنيته الشعبية الرائعة "طيب‬ ‫التنكيل بيهم صمدوا لفترة طويلة‪ .‬وكانت �أغانيهم‬
‫ك�غنية "حموكشة فى اللبوكشة‪/‬عامله مهرجان‪..‬‬ ‫على العموم براحتهم‪ ،‬والعمر طويل ليهم‪ .‬بس‬
‫أ‬ ‫يا صبر"‪.‬‬ ‫هي شعلة الحماس للرفض والغضب المصرى فى‬ ‫هم ما فادوناش لحد دلوقتي كتير فى تعريفه‪ .‬وده‬
‫بارم خابور لوحده‪/‬بيشده ف بطرمان"‪ ،‬و�غنية �إنكار‬
‫رواج شرايط عدوية وعبده ال إ�سكندراني‪،‬‬ ‫انتفاضة ‪ 77‬وضد معاهدة السادات مع �إسرائيل‪.‬‬ ‫أل�ن كل واحد منهم عنده تعريفه الخاص أ‬
‫لل�غنية‬
‫الحيازة‪" :‬البانجو ده مش بتاعي‪/‬والله ب��رئ يا‬
‫مع سهولة تقديم �أى حد لنفسه على �أن��ه مطرب‬ ‫في السبعينات‪ ،‬ونتيجة للانفتاح وانتعاش‬
‫بيه‪ ..‬الذنب ذنب �أصحابي‪/‬هما اللى رموني عليه"‪،‬‬ ‫الشعبية واللى بالضرورة فيه شىء من الصحة‪.‬‬
‫طالما معاه فلوس إ�نتاج شريطه‪� ،‬أغرت كتير من‬ ‫دول النفط‪ ،‬بد�أت طبقة الحرفيين تنتعش والفلوس‬ ‫قسم �أساتذه الفلكلور "الغنا الشعبى" أل�قسام‬
‫و�أغنية وصف الحالة‪�" :‬أن��ا شارب سيجارة بني‪/‬‬ ‫ّ‬
‫الحرفيين ب� أ��ن ينتقلوا من صفوف الجمهور إ�لى‬ ‫تجري في إ�يديها (مؤقتا)‪ .‬في نفس الوقت ظهر‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كتير تزيد عن الـ‪ 40‬كان �همهم‪ :‬ال�غانى النسائية‬
‫واقف ودماغي بتاكلني‪ ..‬قاعد فى الحارة بسقط‪/‬‬
‫صفوف المؤدين‪ .‬وك��ان ده أب�غانى خفيفة �أشبه‬ ‫الكاسيت وبقى في متناول الكل‪.‬‬ ‫اللى بتغنيها �أمهاتنا و�أخواتنا فى ليالى الحنة والزفة‪.‬‬
‫والغسيل عمال بينقط‪ ..‬الشارع اللي ورايا قدامي‪/‬‬
‫بالمونولوجات‪.‬‬ ‫هنا ظهر باب جديد ممكن من خلاله تنتشر‬
‫وكل �أما اتكلم بتلخبط"‪.‬‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ونوع تانى مرتبط بجماعات الطرق الصوفية‪ ،‬زى‬
‫فغنى"حمدى باتشان" �غنية "كلمنى‪ ..‬فهمنى"‬ ‫ال�غنية‪ .‬مبقاش ضروري تجري ورا إ�ذاعة وتليفزيون‬
‫كل ه��ذا طبعا إ�ض��اف��ة أل�غاني سعد الصغير‬ ‫منظومات الذكر وقصة مولد النبى وقصائد مدح‬
‫ال�غاني أ‬‫وعماد بعرور‪ ،‬وه��ي أ‬ ‫اللي بينتقد فيها العجوز المتصابى‪ .‬وهكذا ظهرت‬ ‫الدولة عشان تتسمع �أغانيك‪ .‬بقى ممكن "تع ّبي"‬ ‫الرسول‪ .‬ونوع تالت هو قصص المدائح زي اللى‬
‫ال�كثر ترديدا فى‬ ‫�أسماء عديدة زى كتكوت أ‬
‫أ‬
‫ال�فراح لاعتمادها على الموسيقى الصاخبة وال إ�يقاع‬
‫ال�مير وعربى الصغير‬ ‫شريط ويتباع‪ .‬ده حرر المغنيين من سيطرة الدولة‪.‬‬ ‫بتتكلم عن �أيوب وسعد اليتيم‪ .‬ونوع رابع هو شعر‬
‫ومجدى طلعت‪ ،‬واتسعت المسافة بين فئات المجتمع‬ ‫لكنه كمان خلى للسوق كلمة على أ‬
‫ال�غنية‪ .‬في‬ ‫السير‪ ،‬وهو أ‬
‫السريع‪.‬‬ ‫ال�كتر انتشارا خاصة بعد محاولات‬
‫المصرى فيما تسمع‪ ،‬وتوطد مفهوم أ‬
‫ال�غنية الشعبية‬ ‫الظروف دي‪ ،‬وبين تحرر المغنيين وسيطرة السوق‬
‫ن��وع �آخ��ر من الغنا الشعبي انتشر فى الفترة‬ ‫جمعه الكبيرة والكتيرة‪ .‬فكلنا نعرف سيرة بنى‬
‫اللى بيسمعها السواق والميكانيكى والنجار‪ ،‬بينما‬ ‫على الغنا‪ ،‬ظهرت �أصوات غنائية جديدة في مصر‪:‬‬ ‫هلال‪ ،‬ويمكن بعضنا عنده شريط �أو �أكتر لعم جابر‬
‫ال�خيرة‪ ،‬وهو تحريف �أغنية قديمة فى لحنها �أو كلامها‬ ‫أ‬
‫فيه �أغانى تانية لما يسمى بجيل الوسط اللى ركز‬ ‫منها محمد منير و�أحمد عدوية‪.‬‬ ‫�أب��و حسين وهو بيحكى �أب��و زيد وحكايات تانية‬
‫لتكون �أكثر ملائمة للرقص‪ ،‬زي �أغنية "سترانا" اللى‬
‫كل معانى �أغانيه وكلامه حوالين ضحكة عيون‬ ‫عدوية كان شكل جديد على الغنا فى مصر‪.‬‬ ‫زى الزير سالم وغيرها‪ .‬وفيه برضه الغنا البلدي‬
‫كان اسمها "هذه ليلتي"‪ ،‬وهكذا كتير‪.‬‬
‫حبايبهم‪ .‬لكن بالنسبة للفئات الشعبية‪ ،‬كانت‬ ‫اترفض عدوية واتحارب من المثقفين و�أشباههم‪.‬‬ ‫اللى بيتكون من مواويل طويلة زى مواويل �أدهم‬
‫مش عايزين نسد وداننا قبل ما نسمع‪ .‬زى ما‬
‫صعوبة الحصول على لقمة العيش‪ ،‬وظلم السلطة‪،‬‬ ‫ده في الوقت اللي كان بيغني �أغاني لو سمعها‬ ‫الشرقاوى وحسن ونعيمة وشفيقة ومتولى‪.‬‬
‫فيه �أغاني كل غرضها تحية صاحب الفرح من نوعية‬
‫وتوحش سطوة المادة‪� ،‬أهم عندهم بكتير من فقدان‬ ‫ال�غنية الشعبية فى‬ ‫المثقفين كان ممكن تتطور أ‬ ‫فترة �أواخر الخمسينات والستينات كانت عصر‬
‫"�أنا القتيل يا حاج عمر"‪ ،‬وزى "سيد يا سيد" اللي‬ ‫مصر‪ .‬فعدوية واحد من اللي خ ّرجوا كلمات أ‬
‫هانى شاكر لحبيبته في حادثة عربية‪.‬‬ ‫ال�غاني‬ ‫ذهبى لناس زى محمد طه وخصرة محمد خضر‬
‫س��واق الميكروباص بيشغلها على ال آ�خر علشان‬
‫ال�غنية الشعبية زاد �أكثر‪ .‬والمنافسة بين‬
‫رواج أ‬ ‫من القالب الجبس اللي كانت محبوسة فيه واللي‬ ‫و�أب���ودراع‪ .‬لكن من ناحية تانية‪ ،‬حاولت الدولة‬
‫يدوش الزباين بدل ما يدوشوه‪ ،‬فيه �أغانى من نوعية‬
‫�أبناء جيل عدوية وما بعده زادت لدرجة �إنه فى بداية‬ ‫طلع مليون �أغنية شبه بعض عن الحب والهجر‬ ‫�أيام عبد الناصر فرض مجموعة مطربين كممثلين‬
‫"دقيقة حداد‪/‬على الناس اللى ك��ان ليهم ضمير‬
‫التسعينات شرايطهم بقت بالكامل عبارة عن شتيمة‬ ‫والذي منه‪.‬‬ ‫مصنوعين للغنا الشعبى فى مصر‪ ،‬بس فشلوا‬
‫صاحي وم��ات فيهم"‪ ،‬و"العبد ق��ال للشيطان"‪،‬‬ ‫أ‬
‫وسخرية من بعض‪ .‬فغنى "شعبان عبد الرحيم"‬ ‫لكن عدوية مش كله‪ ،‬ولا حتى �غلبه‪ ،‬كويس‪.‬‬ ‫أل�نهم استخدموا كلمات وغنوا حاجات موصلتش‬
‫و"�إحنا ف زمن الوحوش"‪� ،‬أغانى بتعبر‪ ،‬بطريقتها‪،‬‬
‫"كداب يا خيشه‪/‬خليك حنين‪ ..‬زعلت منك‪/‬حتى‬ ‫وده أل�نه غنى على حسب ما السوق بيبيع‪ .‬هو غنى‬ ‫للناس‪ .‬يمكن بس محمد رشدى شوية قرب من‬
‫عن الناس ورؤيتهم لحياتهم وظروفهم‪ .‬زى ما فيه‬
‫المزين"‪ .‬ورد عليه "عادل شريف"‪ ،‬اللى كان حلاق‬ ‫في الكباريهات و�أفلام المقاولات وفي شرايط‬ ‫الناس وقتها‪.‬‬
‫بعرور والضجيج بتاعه‪ ،‬فيه حل الفزورة‬ ‫قبل ما يغني‪ ،‬أب�غنية "المكوجى حرق القميص" فى‬ ‫ال�ول هو الربح‪ .‬وعشان‬ ‫كاسيت كان هم منتجيها أ‬ ‫جت السبعينات بسياسات مختلفة عن الحقبة‬
‫"عبد الباسط" و�إحساسه‬ ‫تذكير لشعبان بمهنته أ‬
‫ال�صلية‪.‬‬ ‫كده كتير من �أغانيه كانت سيئة‪ .‬لكنه برضه عدوية‬ ‫الناصرية‪ .‬شهدت بداية عصر السادات �أغنيات على‬
‫لأه‬ ‫وروح ابن البلد اللى جواه‪.‬‬
‫الناس من باب الفرفشة وخفة ال��دم‪ ،‬وكمان‬ ‫عنده صوت ذهبي وحس شعبي عالي‪ .‬عشان كده‬ ‫نمط "الطشط قاللى" و"حماتى يا نينة"‪ .‬ووصل‬
‫أ‬
‫محمد عاطف‬ ‫التلقيح على بعض‪ ،‬استظرفت الشرايط دى‪ .‬بس‬ ‫الخلطة فيها البايظ والسليم‪.‬‬ ‫ال�مر إ�لى إ�ذاعتها ليل نهار فى الراديو والتليفزيون‬
‫اللي بنى مصر‬
‫اللي زيك‬
‫�أو مصلحة متعطلة‬ ‫ّلما تبقى حياته هادية‬
‫�أو مدير مستقصده‬ ‫يبقى مستغرب وخايف‬
‫�أو عيال بتفرهده‬ ‫و�أما تبقى دماغه فاضية‬
‫�أو �أي حاجة معصباه‬ ‫ثانية‪ ..‬بيحس �إنه هايف‬
‫واللي مش عارفه اللي زيك‬ ‫و إ�نه مش صاحب قضية‬
‫إ�ن دي ماهيش الحياة‬ ‫و�إنه مش في بلدنا ديه‬
‫و إ�نه لازم تبقى عنده‬
‫طارق قطب‬ ‫ال�قل مشكلة‬‫ع أ‬ ‫رقم اإليداع‪18253:‬‬ ‫السعر جنيه واحد‬ ‫أغسطس ‪2009‬‬

‫موال الفول واللحمة‬


‫عن مو�ضوع الفول واللحمة �صرح‬
‫م�صدر قال م�سئول‬
‫�إن الطب اتقدم جدا والدكتور حم�سن‬
‫بيقول‬
‫�إن ال�شعب امل�صري خ�صو�صا من‬
‫م�صلحته يقر�ش فول‬
‫حيث الفول امل�صري عموما يجعل من‬
‫بني �آدم غول‬
‫ت�أكل فخده يف ربع زكيبه والدكتور حم�سن‬
‫م�سئول‬
‫يديك طاقة وقوة عجيبة ت�سمن جدا‬
‫تبقى مهول‬
‫ثم �أ�ضاف الدكتور حم�سن �إن اللحمه‬
‫دي �سم �أكيد‬
‫بتزود �أوجاع املعدة وتعود على طولة‬
‫الإيد‬
‫وتنيم بني �آدم وتفرقع منه املواعيد‬
‫واللي بياكلوا اللحمة عموما حيخ�شوا‬
‫جهنم ت�أبيد‬
‫يادكتور حم�سن يامزقلط يام�صدر ياغري‬
‫م�سئول‬
‫حيث �إن �إنتو عقول العامل والعامل‬
‫حمتاج لعقول‬
‫مار�أى جنابك وجنابهم فيه واحد‬
‫جمنون بيقول‬
‫�إحنا �سيبونا منوت باللحمة و�إنتو‬
‫تعي�شوا وتاكلوا الفول‬
‫مار�أيك ياكابنت حم�سن‪ ..‬م�ش بالذمة‬
‫كالم معقول‬
‫أحمد فؤاد نجم‬
‫دوال مين؟‬
‫لل إ�ضراب‪ ،‬و�إن ولديه يرغبان في �أن يشاركا معه في الاعتصام داخل‬
‫المصنع‪ .‬ويوجد في قرية ميت حبيش التي يعيش بها محمد نحو ‪400‬‬
‫حممد م�شعل‬ ‫يعمل محمد مشعل في شركة طنطا للكتان من سنة ‪.1991‬‬
‫اشتغل سنتين بعقد مؤقت ثم عُ ين سنة ‪ ،1993‬ويعمل ال آ�ن في قسم‬
‫عامل من المصنع‪ ،‬لذلك ف إ�ن �أهالي القرية كلهم متضامنين مع العمال‪.‬‬ ‫ت�ضامن العمال مع بع�ض هو الطريق‬ ‫الميلامين‪.‬‬
‫ويقول محمد إ�نه معجب بتجربة النقابة المستقلة للضرائب العقارية‪،‬‬ ‫قابلنا محمد في مؤتمر التضامن مع عمال طنطا للكتان الذي عقد في‬
‫ال�خير‪ .‬ويؤكد �أن مطلب‬
‫و�إنه �أصبح يثق في النقابة العامة بعد الموقف أ‬ ‫حلماية حقوقهم‬ ‫حزب التجمع يوم ‪ 8‬يوليو‪.‬‬
‫ع��ودة العمال المفصولين هو مطلب �أساسي لا يمكن �ن يتنازل عنه‬
‫أ‬ ‫للعمل‪ .‬لكن لم يحدث شيء‪ .‬لذلك �أقرت اللجنة النقابية ال إ�ضراب‪،‬‬ ‫يقول محمد إ�ن الحالة قبل بيع الشركة سنة ‪ 2005‬كانت معقولة‪.‬‬
‫العمال المضربون‪ ،‬ويبين �أنه تم فصل اثنين من العمال‪ ،‬و�أنه رغم حصول‬ ‫وتم �إبلاغ جميع الجهات المسئولة‪ ،‬وبد�أ ال إ�ضراب يوم ‪ 30‬مايو‪ .‬وحاول‬ ‫ال�رباح التي يحصل عليها العمال كانت تكفي لشراء خزين‬ ‫بمعنى �أن أ‬
‫�أحدهما على حكم قضائي بالعودة للعمل ف إ�ن صاحب المصنع رفض تنفيذ‬ ‫العمال �أن يجبروا المسئولين على سماع صوتهم‪ ،‬فطلبوا مقابلة المحافظ‬ ‫أ‬
‫البيت من سكر و�زر وزيت‪ .‬لكن بيع الشركة كان نكبة على العمال‪ ،‬أل�ن‬
‫الحكم‪.‬‬ ‫ال�من حاصروهم ومنعوهم من الخروج‬ ‫وهددوا بقطع الطريق‪ ،‬لكن رجال أ‬ ‫ال�رباح توقفت‪ ،‬وتم تثبيت الحوافز على �أساسي سنة ‪� .2003‬أما بدل‬ ‫أ‬
‫س�لنا محمد عن ر�أيه في اقتراح تشغيل العمال للمصنع‬ ‫وعندما أ‬ ‫من المصنع‪.‬‬ ‫الوجبة‪ ،‬فالشركة تصر على تثبيته على ‪ 32‬جنيهًا بخلاف كل الشركات‬
‫أب�نفسهم‪ ،‬وهو الاقتراح الذي طرحه �أحد المتحدثين في مؤتمر التضامن‬ ‫س�لنا محمد كيف جاء مطلب �إع��ادة الشركة �إلى القطاع‬ ‫وعندما أ‬ ‫العاملة في مجال النسيج‪.‬‬
‫مع طنطا للكتان‪ ،‬قال إ�ن "عدد عمال المصنع ‪ 950‬عاملا‪ ،‬لا ‪� 20‬ألف‪،‬‬ ‫العام‪ ،‬وهو مطلب خطير لم يطرح بهذه الطريقة من قبل‪ ،‬قال "طلبنا من‬ ‫يحصل محمد على حوالي ‪ 550‬جنيها شهريا‪ .‬ولا يكفي هذا المبلغ‬
‫لذلك لا يمكن �أن نخاطر هذه المخاطرة أل�ننا حنكون بنصعب الموضوع‬ ‫صاحب الشركة التفاوض لكنه لم يستجب‪ .‬لذلك قررت النقابة بناء على‬ ‫ال�سرة‪ .‬حيث �إن محمد مشعل �أب لولدين‪ .‬لذلك يعمل‬ ‫لتلبية احتياجات أ‬
‫على نفسنا"‪.‬‬ ‫رغبة العمال �أن ال إ�ضراب مفتوح �إلى �أجل غير مسمى‪ .‬خرج مطلب عودة‬ ‫ترزيا بعد الظهر في ورشة في البيت‪.‬‬
‫أ‬
‫س�لنا محمد عن ر�يه في كيفية حل المشاكل التي يعاني منها‬ ‫�أخيرا أ‬ ‫الشركة �إلى القطاع العام من العمال أل�نهم قرروا �أنهم لا يريدون هذا‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ويحكي محمد‪ ،‬وهو لا ينتمي �إلى �ي حزب �و تيار سياسي‪ ،‬عن‬
‫أ‬
‫العمال‪ ،‬قال "لازم كل العمال قطاع عام �و قطاع خاص يتحدوا مع ًا حتى‬ ‫المستثمر بسبب رفضه للتفاهم معهم وبحث مطالبهم"‪.‬‬ ‫بداية سكة ال إ�ضرابات فيقول إ�ن شركة طنطا للكتان حدث بها ثلاثة‬
‫يحموا �أنفسهم في المستقبل"‪ ،‬و�إن تضامن العمال مع بعضهم البعض هو‬ ‫س�لنا محمد عن دور النساء في ال إ�ضراب فقال �إن المصنع به ‪950‬‬ ‫أ‬ ‫ال�ول كان في نوفمبر ‪ 2007‬والثاني‬ ‫ال�خير‪ ،‬أ‬
‫�إضرابات قبل ال إ�ضراب أ‬
‫الطريق الوحيد لحماية حقوقهم‪.‬‬ ‫عاملا‪ ،‬بينهم ‪ 200‬عاملة‪ ،‬وكلهن مشاركات في ال إ�ضراب‪ .‬يقول محمد‬ ‫في بداية ‪ 2008‬والثالث في منتصف ‪ .2008‬وعندما حدث ال إ�ضراب‬
‫عال شهبة‬ ‫�إن �أولاده وزوجته و�أخوته الذين يعيشون في نفس البيت كلهم مؤيدون‬ ‫الثالث وعدهم وكيل وزارة القوى العاملة بتسوية الموضوع �إذا عادوا‬

You might also like