Professional Documents
Culture Documents
تعد مدينة القصر الكبي من أعرق الدن بشمال إفريقيا ،وكانت تمل إسم أوبيدوم نوفوم ف العهد الرومان
وهي تسمية مرادفة للقلعة الديدة ،وتة أحجار ونقوش وأثار تاريية عدة تؤكد العمق التاريي لذه الدينة الت
تقع بشمال الغرب ،والت لعبت أداوارا طلئعية على الستوى القتصادي والسياسي والثقاف والدين على مر
العصور ،غي أنا اليوم تواجه خطر الو الذي يستهذف ذاكرتا الية ف إطار ما يعرف بعمليات الترميم .ومن
أجل تسليط الضوء على طبيعة هذا الطر أعددنا الورقة التالية.عتب
يأت هذا الشروع لكسر حاجز الصمت عما يري بالدينة العتيقة بالقصر الكبي وتديدا "عدوة باب الواد
فيما يعرف بعملية ترميم البان التاريية والثرية ف إطار الشراكة بي اللس البلدي وحكومة الندلس
ف البداية ل يسعنا إل أن نتمن العمل .وسنعتبه خطوة أول لرد العتبار للمدينة .وإبراز إسهاماتا ومكانتها التاريية
.إذ كان من الفروض أن يتم اللتفات إليها من قبل
خاصة وأنت تطوف بالقصر الكبي -الشريعة وباب الواد – تد التاريخ ناطق ف كل ركن من أركانا
وإنه ليحز ف النفس أن تلقي آثارنا العمارية الهال.ول نتحرك إل يوم ينهار صرح أو يتهاوى
جدار أو تشوه معلمة .بل أكثر من ذلك نبقى مكتوف اليدي أمام الملت النظمة .لتدمي ما تبقى من معال
أثرية للمدينة ونلوذ بالصمت الذي يعتب بثابة تزكية ومشاركة ،وإن ل تكن صرية فهي ضمنية فيها يري
على العكس من ذلك يب فتح باب النقاش والشاركة عن طريق طرح أسئلة نعتبها جوهرية
من قبيل ما هي الغاية والدف من عملية الترميم؟ وهل تضع لعايي وقواني الترميم؟ وهل ت إشراك التمع الدن؟
قبل كل شيء نود أن نشي إل أن عملية ترميم البان التاريية .ليست بالعملية السهلة بل عملية معقدة
تتاج إل إمكانيات مادية وبشرية هائلة
إذن فهل الشركات الت تباشر العملية تتوفر على
أطر متخصصة ف مال الترميم الثري؟
ومن هو السؤول من طرف اللس البلدي الذي يشرف على عملية الترميم؟ وهل هو متخصص؟
وأين دور وزارة الثقافة ف هذا الشروع؟ ام إن العملية تري خارج حيز تاثيها؟وماهو دور الشريك؟
وهل هو مرد مول؟ وماهي غاياته من هذا الشروع؟ وأين أطره الساهرة على إنازه؟
كل هذه السئلة الت نعتبها مشروعة من الفروض أن ييب عليها اللس البلدي لكونه مثل للسكان وشريكا
أساسيا ف هذه العملية ،ث إن هذا الشروع الكبي يهم بالساس الذاكرة الماعية القصرية
وأي عملية تشويه لذه البان وإفقادها قيمتها التاريية يتحمل فيها اللس البلدي السؤولية التامة
كما يق لنا أن نتساءل عن العوائد القتصادية الت من الفروض أن يققها الشروع لسكان القصر الكبي
وف أي مطط يكن تأطيه؟ وهل عملية الترميم ستشمل الدينة القدية كلها أم ستقتصر على بعض العال التاريية
دون أخرى؟
إن نظرة بسيطة إل عملية الترميم هذه تطرح مموعة من علمات الستفهام حول مطابقتها للمواصفات
التعارف عليها دوليا ،إذ يبدو أن العملية تتم بشكل عشوائي ول تضع إل قواني الترميم الت تافظ
على البان التاريية ف شكلها الصلي .وذلك عن طريق تنب هدم هذه البان مادامت تتوفر فيها شروط الياة
والستمرار ف الزمن.وإن اقتضى الال وت هدم بعض هذه البان ،فيجب على الرمم أن يعيد بناءها بنفس الواد
أي إعادة استعمال نفس الحجار أو الجر ف عملية البناء ،وإذا كانت هذه الخية غي قابلة للبناء
فيجب استبدالا بغيها ،على أساس أن تكون من نفس النوع وتتخذ نفس الحجام
والقياسات والشكل… بالضافة إل استعمال نفس مواد البناء الخرى مثل الي والطي ف بناء وترميم السوار،
والخشاب والقرميد ف ترميم السقوف ،وإعادة الفخار إل مكانه الصلي… كما يب الفاظ على نفس أحجام
وقياسات السوار من حيث الطول والعرض والعلو ،مع الفاظ على الزخارف والنقوش الوجودة با
ف شكلها الصلي.إل أن التتبع لذه العملية :ل يكن إل أن يصفها بالعبث وتشويه تاريخ هذه الدينة
وموا لذاكرتنا الماعية .إذ يظهر بوضوح تغي بعض معال الدينة وخاصة القواس الت كانت تيز مدخل الدينة العتيقة
"عدوة باب الواد" ،حيت ت تديها وإعادة بناءها بطريقة ل تراعى فيها معايي الترميم الت ذكرنا
إذ كان بالمكان ترميمها دون هدمها هدما تاما ،وإن تاوزنا العملية الول ،فالعروض أن تستعمل نفس الحجار
وقياساتا ،وإذا افترضنا أن العملية الثانية قد تت ،فإن الظاهر للعيان أن القواس فقدت شكلها الندسي الصلي
من حيت شكل القواس أول ،ث من ناحية العلو ثانيا ،مع العلم أن أقواس الدينة العتيقة تتميز بانفاضها
وذلك دليل قدمها-.قوس سيدي قاسم بن زبي -أقواس حي الديوان -أقوس حي القاطني ،-فما هي الغاية
من الزيادة ف علو القواس؟ والكثر من ذلك أن
القواس فقدت الزخارف والنقوش الميزة لا فأصبحنا أمام أبنية تاريية جديدة ل تت بصلة إل القواس
الميزة لدينة القصر الكبي بقدر ما تعتب هذه القواس عن الفن العماري الغرب ف مدن أخرى
مثل الرباط… ول تعتب عن الطابع العماري العتيق بالقصر الكبي ،أو تترم خصوصيته الغربية الندلسية
فأقل ما يكن أن يقال عن هذه العملية .أن ت فيها استبدال أقواس عمرت ف الزمن تعتب عن خصوصيتنا ف مال
التعمي بأخرى جديدة عمرها شهرا أو شهرين دخليه على مال فن العمران القدي بالقصر الكبي
أما بصوص "الدراز الكبي" ،والذي يرمز إل الركة الصناعية والتجارية بالقصر الكبي مند قرون مضت
فل نعرف كيف تت العملية ول يكننا تقييمها و إصدار أحكام بشأنا بالياب أو بالسلب لننا ل نستطع
تتبع العملية
لذا صار من الضروري استدعاء متخصصي لتقيم العملية ،وتنوير الرأي العام بالدينة .كما يق لنا أن نتساءل
عن مصي "الدرازات الخرى" وخاصة الدراز الوجود بي الديوان بالقرب من مسجد الزليج
أما بصوص عملية "دار الدباغ" فقد استطعنا تتبع العملية ،وذلك بالعتماد على شهادات بعض الصناع
النتمي إل تعاونية الدباغة.وقبل الوض ف عملية الترميم تدر الشارة إل أن القصر الكبي من الدن القليلة
بالغرب الت تتوفر على دار لدباغة اللود ،وهي بذلك مثلها مثل "الدراز الكبي" تؤرخ للنشاط القتصادي للمدينة
كما تعتب حاضنة للموروث الثقاف الشعب وذلك عن طريق ارتباطها بجموعة من الساطي الشعبية ذات مدلولت
روحية وسياسية وثقافية واجتماعية… أما بصوص عملية الترميم ،فإن هدم الغرف اليطة بالدبغة وإعادة بنائها
تكننا من القول أنا احترمت إل حد ما العايي التعارف عليها ،ونفس الشيء يكن أن يقال عن الزيادات –بناء غرف
أخرى -إذ تتناسب هذه الزيادات مع الشكل العام للمدبغة ول تدث القطيعة معه.لكن الطي ف العملية هو
ما تعرضت له الصهاريج الت يتم دبغ اللود بداخلها من اعتلء أقل ما يكن أن يقال عنه أنه هجي
فمن خلل تصريات بعض الصناع الذين صرحوا لنا أن هذه الصهاريج كانت وما تزال تؤدي دورها بشكل جيد
ما ييز لنا أن نتساءل عن سبب هدمها؟ هل هو الهل بقيمتها التاريية؟ أم غياب التخصصي الذين يباشرون
عملية الترميم كان وراء تدميها؟ أم العاملي معا؟أسئلة نترك الجابة عليها لصحاب الشروع
لقد كانت هذه الصهاريج ف بداية لمر عبارة عن أوان فخارية ساها أحد الصناع "بالقلل" وآخر "بالقصاري
وقد كان يفر لا ف الرض على عمق متر تقريبا ،ومع مرور الوقت وازدياد الضغط عليها إما بواسطة ثقل الياه
واللود الت كانت توضع بداخلها من جهة ،أو كثرة الستعمال من جهة أخرى ،أدى إل انغراسها ف الرض أكثر
ما اضطر الصناع إل إنشاء بعض الزيادات على حوافها ،إما بواسطة أحجار أو الجور لنع دخول التربة والبقايا
اليطة بالصهريج ،إضافة إل استعمال مواد أخرى ف لصق الجر ببعضه دون أن تؤثر عليها الياه أثناء عملية الدبغ
إن هذه
الواد تؤرخ لقبة تاريية معينة ونط ف البناء قدي وخاص جدا .وتتلف هذه الصهاريج من حيث الجم والعمق
وأيضا من حيث العمر .كما أن هذه الوان الفخارية تؤرخ لقب متلفة من تاريخ صناعة اللود بالقصر الكبي
وقد تعرضت هذه الصهاريج للهدم وت تكسي جل "القلل" أو "القصاري" الوجود بالصهاريج ،وأعيد بناؤها
بطريقة ل تت بصلة إل الصهاريج السابقة ،إذ ت استعمال مواد جديدة ف البناء
وت تعويض "القصاري" أو "القلل" بالجر والسنت ،ما أفقد الصهاريج قيمتها التاريية والثرية.انطلقا
ما سبق يق لنا أن نتساءل عن مصي ما تبقى من الوان الفخارية )القلل( أو "القصاري
هل سيكون مصيها التاحف الكان الطبيعي لا؟ أم سيكون مصيها التلف والتدمي ،وإن ل نقل السرقــة؟
أل يكن من الفروض أن تسبق عملية الترميم إنشاء متحف للمدينة؟ خاصة وأن الوجودات الثرية الت ت
العثور عليها ف عمليات الترميم السابقة ،ل يعرف مصيها ،ول يسبق لنا كسكان للمدينة أن تعرفنا
على هذه اللقى أو رأيناها ونتوقع مصيا مشابا بالنسبة للقى الثرية الت يكن أن تظهر خلل عمليات الترميم هذه،
وخاصة اللقى ذات الحجام الصغية مثل النقود وأدوات الزينة ،أو بعض الكتابات على الحجار أو النقوش
والت ل يكن أن يتعرف عليها إل ذوو الختصاص.هذا بالضافة إل أن ميط القصر الكبي يعد بالشيء الكثي
ف مال البحث الثري سواء ف الواقع العروفة مثل موقع "معركة وادي الخازن" الغي مدروس أصل
أو الواقع الت ت اكتشافها حديثا مثل موقع "عزيب السلوي"… أو الواقع الوجودة ف بطون الكتب الوسيطية
وتنتظر الرادة القيقية للكشف عنها.إن عملية ترميم "دار الدباغ" و"الدراز الكبي" و"أقواس الدينة العتيقة
تر تت إشراف اللس البلدي ومراقبته ،ما ييز لنا أن نتساءل حول السؤول أو السؤولي الذين عينهم اللس البلدي
للمراقبة والشراف على عملية الترميم؟ وهل هم من أهل الختصاص؟ إذا كانوا متخصصي للمراقبة والشراف
على عملية الترميم ؟ وهل هم من أهل الختصاص؟ إذا كانوا متخصصي فهل سيقدمون تقديرهم من اجل
تنوير الرأي العام؟وما ينطبق على أصحاب الشروع ينطبق على الشركات الت تنجزه ،فهل يقود عملية الترميم أطر
متخصصة ،بناؤون مهرة ،مهندسون وأركيولوجيون متخصصون ف الترميم الثري؟يبدو أن الطر التخصصة
بعيدة كل البعد عن هذه الشركات ،وإن ل تكن كلها فبعضها
ويتجلى ذلك ف حركة الدم والبناء الت تشهدها عدوة "باب الواد" وخاصة "حي الديوان" و"القطاني" بيث
ل نعرف أين نؤطر هذه الركة ،فهل نؤطرها ضمن عملية ترميم الدينة العتيقة؟ أم أنا بداية عملية بناء مدينة جديدة
على الطراز القدي؟ يبدو أن العملية الثانية هي الراجحة ،إذ يتم إصلح مموعة من الدور العتيقة بطريقة وإن حافظت
على الشكل ،فهي تتم بواد بناء حديثة عوضا عن بناءها بنفس موادها ،المر الذي يفقد الدينة إرثها العماري القدي
إذ كان على التدخلي ف الشروع – اللس البلدي -والوزارة الوصية ،وشركة العمران-احترام العمق
التاريي للمدينة ،عن طريق بنائها بنفس الطريقة القدية ،خاصة وأن السكان يعانون من غياب
اليد العاملة الاهرة ف مال البناء العتيق ،إضافة إل ندرة بعض الواد وارتفاع أثنتها مثل الخشاب )خشب الرز اللرز(
)خشب الشوك…( وبالتال ل يبقى أمام السكان سوى الضوع لوسائل البناء الديث.وأمام معاناة السكان
كان يتوجب على اللس البلدي أن يتعاقد مع شركة متخصصة ف مال العمران القدي ،من أجل أن يافظ
على الوروث العمران "لعدوة باب الواد" الزان التاريي والثري للمدينة.لكن من حسن حظ الدينة أنا غنية
بالعمارة الدينية ،إذ تعتب من أول الدن ف عدد الساجد والضرحة والزوايا وهي منتشرة ف كل أحياء ودروب
الدينة العتيقة تقريبا ،وغالبا ما تتخذ هذه الحياء والزقة أساء بعض الولياء أو الساجد أوالزوايا.إن عملية الصلح
مست بعض الضرحة ذات القيمة التاريية الكبية سواء من حيث الشخصية الدفونة با أم على مستوى الفن العماري
الوجود بالضريح ،ونسوق مثال على ذلك ضريح رمز من رموز الدينة بشكل خاص والغرب والندلس بشكل عام
إذ بفضله نالت الدينة الزعامة الروحية والسياسية .ويتعلق المر بضريح "مولي علي بوغالب" الذي عرف العديد
من الصلحات العشوائية ول تراع فيها قيمة الضريح التاريية أو احترام الطراز العماري الذي ييز بناءه
وخاصة النقوش والكتابات الوجودة على البس ف القبة الواقعة ف يي الضريح الت أعيد بناءها بواد جديدة
زد على ذلك الهال الذي طال أرضيته التفردة )الحجار الرصوفة عند الدخل( نفس الصي تعرفه أضرحة أخرى
وأن ل تعرف تشوهات بنفس الدة ،إل أنا تعرف إقحام مواد جديدة ف أبنية قدية ،كاستبدال الرضيات وتغيي
شكل السقوف من خشبية إل أسنتية ،ويتم تدعمها بالسواري .هذا دون أن ننسى بعض الضرحة الت تعرضت
للتدمي والزالة ،وأخرى تنتظر دورها "سيدي الراز" "للعائشة الضراء".ما قلناه عن الضرحة يقال كذلك عن الزوايا،
إذ تعرف بدورها نفس الصي ويتم إصلحها دون مراعاة لقيمها التاريية ،فرغم تيز هذه الزوايا ببناء معماري
بسيط خال من التعقيدات الزخرفية والعمارية مع بعض الستتناءات ،وهي خاصية ميزة للضرحة والزوايا بالقصر الكبي
عن غيها ف مدن أخرى ،لذا يب الافظة عليها ف شكلها الصلي ،وإن أجريت إصلحات أو تعديلت
فيجب أن تتوافق مع الشكل العماري القدي ،ومن حسن حظ هذه الزوايا أنا حافظت على القل
على أشكال القواس والزخارف والنقوش الميزة لا خاصة عند مداخل البواب الرئيسية
كما تعرف بعض الساجد ذات القيمة التاريية الكبية ،موجة من الصلحات إما بتدخل من الحباس
أو بتدخل من السكان بدف حايتها من النيار.وتتميز هذه الساجد بالتنوع من حيث أشكالا واختلفها ف التصميم
والندسة العمارية ،وتباينها من حيث الساحة ،كما تتميز صوامعها بأشكال هندسية متميزة تنسجم والطابع العماري
العتيق للمدينة ،وإن وجدت هذه الصوامع بدن أخرى ،فإنا ل يكن أن توجد متمعة ف مدينة واحدة
وبذه الكيفية إل ف مدينة القصر الكبي.وتتعرض هذه الصوامع كغيها من البان الخرى إل عملية تشويه
سواء من حيث شكلها
كما حدث مع صومعة "الامع الكبي" ،أثناء الترميم أو الصلح الذي أفقدها طابعها الوحدي وكذلك التغي
الذي عرفت صومعة "سيدي يعقوب" ف وقت سابق.وند نفس العملية تستمر ،ولكن ليس من حيث الشكل
وإنا عن طريق إقحام مواد جديدة ف عملية الصلح مثل الصباغة بالكريفي كما هو حال "مسجد الرس" المر
الذي يفقده طابعه الميز القدي.بالضافة إل ذلك تعان مموعة من الساجد التاريية من خطر النيار "جامع الدادين"
و"الامع الوجود بسوق الصغي" قرب الامع الكبي والغلق حاليا.أما بالنسبة للمبان الخرى فل نعرف كيف سيتعامل
معها اللس البلدي ،مثل "الفنادق القدية" والت راكمت من تاريخ الدينة الشيء الكثي ،من الناحيتي العمارية والثقافية.
وما هو مصي السور التاريي للمدينة "السور الوحدي"؟ هل تفظ الجزاء التبقية منه والاثلة للعيان أمام
سيدي بلعباس وبحاذاة دار الدباغ وبقاياه الت ت البناء فوقها بالقرب من حي الطيمار وبترخيص من اللس البلدي؟
وهل سيتم الكشف عن ادراجه الوجودة بنفس الكان؟ أم سيكون مصيه النسيان والهال؟إن هذه الآثر التاريية
ل تتاج إل إمكانيات ضخمة بالقدر الذي تتاجه العال الثرية الخرى الدفونة تت الرض ،والت تتطلب
إمكانيات مالية هائلة ،وطاقات بشرية كبية.إذ تقتضي العملية ،الكشف على الثر أول ،ث استخراجها ،وتديد عمرها،
والافظة عليها أخيا ،وعلى العكس من ذلك فإن الآثر القائمة ل تتطلب إل الافظة عليها ،فلماذا إذن تدميها وإفقادها
قيمتها التاريية؟
هل غياب الوعي لدى السؤولي بأهية هذه البان وقيمتها التاريية من جهة أول ،وأهيتها القتصادية من جهة ثانية؟ أم
غياب الوعي لدى الساكنة القصرية بأهية الوروث العمران والثقاف بالدينة هو الذي يعل عملية الترميم تر بذه الطريقة؟
إذا كان المر كذلك فأين دور التمع الدن بكل تنوعه وتفرعه؟ونسائل هنا بالدرجة الول المعيات الهتمة بالقل
التاريي ،فهل تر عملية الترميم بباركتها؟ فإذا كان المر كذلك ،يتوجب عليها الساهة ف تنوير الرأي العام اللي
وإشراكه فيما يري ،إما بواسطة ندوات أو مقالت ف الرائد ،او عن طريق اللقاءات الباشرة مع السكان… ،حت تر
عملية الترميم على أحسن وجه ويتفاعل معها الميع.أما إذا كانت غي مشركة ف العملية ،فيجب عليها تتبعها ،والوقوف
على الختللت ،وإشراك الرأي العام فيها ،كما يب أن تتدخل بشكل إياب إذا كانت العملية تعرف مسارها
الصحيح.وما يقال عن المعيات الهتمة بالقل التاريي ،يقال عن المعيات التدخلة ف القل القوقي ،لن حاية التراث
الثقاف والتاريي للنسانية يدخل ضمن اختصاصاتا ،وهو بثابة التزام على عاتق كل فرد من أفرادها.إذ تقع على عاتق
الفرد مسؤولية حاية التراث التاريي والثقاف للنسانية والافظة على العال الثقافية من السرقة والتدمي والتشويه… كما
تقع على عاتق الفرد مسؤولية احترام الطبيعة ،وحاية الصادر الطبيعة اليوية ،مثل الاء والواء والغابات والرض والتعامل
معها باعتبارها متلكات عامة للبشر والكائنات الية.وتدر الشارة إل أن هذا القل )علم الثار( منظم بضهائر وقواني
زجرية
يتطلب إخراجها إل الوجود ف حالة عدم احترم العايي النظمة لعملية البحث الثري.هذا وتشترك ف السؤولية جيع
.الطارات الدنية ،وأيضا السياسية الت تروم إل تسي الشأن اللي
إذن فلماذا ل تدرج تأهيل الدينة العتيقة ضمن برامها؟ هل يغيب لديها الوعي بأهية الدينة القدية ثقافيا واقتصاديا ؟
ث لاذا ل يتم الستفادة من الوروث العمران للمدينة القدية واتاذه قاعدة لتحريك مشاريع اقتصادية تفك العزلة عنها؟
خاصة وأن للقصر الكبي موقع جغراف متميز قادر على ربطه بالدن الساحلية الاورة ،والستفادة من مؤهلتا السياحية،
أول :مثل أصيلة العرائش ومولي بوسلهام….ث المكانيات السياحية الت يوفرها مال القصر الكبي ثانيا
إن مثل هذه المكانيات ل تتوفر للمدن السياحية الكبى خاصة القرب من الدن الساحلية
بالضافة إل الوقع تتوفر للمدينة إمكانيات أخرى هائلة ،سواء من ناحية الوروث الفن الصيل أو على مستوى الرف
التقليدية والت تعان من قلة المكانية وغياب الدعم… .وأيضا وهو الهم قدرة الدينة على خلق سياحة ثقافية بديلة
للنموذج السائد.أن ناح مثل هده الشاريع ل يتطلب سوى إمكانيات بسيطة ،تدخل ضمن الطالب البدائية للسكان
مثل :ربط الدينة بحيطها عن طريقة تسي الشبكة الطرقية ،وتوفي النقل ،وخلق بنية استقبال
وإنشاء فضاءات ثقافية مثل السرح -السينما -دار الشباب -منتزهات ومسابح بلدية…..إذا كان الال العمران
القدي يوفر كل هذه المكانيات لل مشاكل وأزمات تعان منها الدينة ،فكيف نفسر عدم تدخل الطارات
السياسية ف الشروع ؟ وأين هو دور الامعة ف هذه العملية وخاصة جامعة عبد اللك السعدي ؟
والت تتوفر على أطر متخصصة سواء ف التاريخ القدي أو الوسيط ،ووجود شعب خاصة بالركيولوجيا
وأخرى خاصة بماية التراث ،وماستر خاص بالندلس خاصة ما تتعلق بالناطق الشمالية وعلقتها بالثقافة الندلسية
أل يكن من الفروض أن تكون شريك أساسي ف العملية ؟ إذن فما هو سبب غيابا؟ أم ت تغيبها؟
مهما يكن المر فإن تدمي أوتشويه العال الثرية للمدينة ،يتحمل فيها اللس البلدي كامل السؤولية ،بالضافة إل
الشركاء والتدخلي ف العملية
أما آن الوان لكي تتدخل الطارات الدنية والسياسية ف الشروع بكل السبل التاحة من أجل حاية
الوروث الثقاف والعمران للمدينة ،باعتباره ملكا لنا وللجيال القبلة