‫التوسع الحضري في عهد الرومان‬ ‫‪.

‬‬
‫من المرجح أن مدينة القصر الكبير كانت موجودة قبل العصور الرومانية و لعلها ازدادت أهمية و توسعا على عهدهم و كل ما بقي من‬
‫تلك العصور هو بعض الحجار الضخمة المنحوتة بالضافة إلى نقيشة مقبرية اكتشفت سابقا و نقيشتين جديدتين تم اكتشافهما مؤخرا‬
‫بموقع الجامع العظم و لم يتمكن الباحثين من معرفة البعاد الحقيقية للمدينة الرومانية القديمة إل أنه من المرجح أنها كما يعبر‬
‫اسمها أوبيدوم نوفوم كانت عبارة عن قلعة كبيرة كان قد أقامها الرومان في موقع المسجد العظم حاليا كحصن للدفاع عن الوجود‬
‫الروماني بالمنطقة الشمالية الغربية للمغرب‬

‫التوسع الحضري من عهد الموحدين إلى بداية القرن ‪15‬‬ ‫‪.‬‬

‫شهدت المدينة تطورا كبيرا في عهد الموحدين حيث جعلوا منها منطلقا وقاعدة لتوسيع نفوذهم في اتجاه الندلس وشمال أفريقيا بحكم‬
‫موقعها الستراتيجي الحصين والقريب من هذه المناطق وأهم ما ميز العهد الموحدي هو تشيد سور المدينة الذي بلغ طوله أنداك ‪2,6‬‬
‫كلم غير أن مساحة المدينة ظلت مقتصرة على ما يعرف اليوم بعدوة باب الواد بالضافة إلى بعض البنايات ذات الطابع العسكري و‬
‫بعض المعامل القديمة لصنع الفخار في المنطقة التي تعرف اليوم بعدوة الشريعة‬

‫التوسع الحضري في القرون ‪16‬و ‪17‬و ‪18‬‬ ‫‪.‬‬

‫عرفت مدينة القصر الكبير توسعا حضريا مهما خلل القرن ‪ 16‬قبل و بعد معركة الملوك التلتة حيث تم توسيع المسجد العظم بباب‬
‫الواد وتم إنشاء حي جديد مقابل الحي القديم حي الشريعة حاليا حيث انتقلت إليه بعض الزوايا و أصبحت به شوارع مهمة ك شارع‬
‫النيارين و شارع المجولين و حارة الهري و قد كان هدا التوسع نتيجة الدور الجهادي المشرف الذي لعبته المدينة في تلك المرحلة‬
‫حيث أصبح القصر الكبير قاعدة جهادية على مدى ‪ 3‬قرون استقطب خللها المقاتلين و المجاهدين من جميع أنحاء المغرب‬
‫كما وقع توسع خلل نفس القرن بعدوة باب الواد بسبب وفود المهاجرين الدين جاؤوا من الندلس و من البوادي التي كانت تتعرض‬
‫لغزوات البرتغاليين و السبان وقد بقي هدا الوضع قائما خلل القرن ‪17‬‬
‫و في عهد المولى إسماعيل كان حي الشريعة قد ازداد كثافة و توسعا فأمر السلطان ببناء مسجد كبير يتلءم و الكثافة السكانية التي‬
‫أصبحت تعرفها عدوة الشريعة ودلك مباشرة بعد انتهاء معركة واد المخازن التي أظهر فيها سكان المدينة مدى ولئهم للسلطان وبدلك‬
‫تم الشروع في بناء مسجد الجامع السعيد في أواخر القرن ‪17‬‬
 ‫التوسع الحضري من ‪ 1911‬الى ‪1920‬‬ ‫‪.‬‬
‫تميزت السنوات الولى للحتلل بالصراع المسلح و المعارك الطاحنة و التي كان أهمها معركة العنصرة سنة ‪ 1913‬و التي دفن‬
‫شهداء ها بمقبرة سيدي المظلوم و تميزت هده الفترة بحفاظ المدينة على طابعها الصيل و على عدوتيها المعروفين بالشريعة و باب‬
‫الواد مفصولتين بواسطة سوق سيدي ابو أحمد و سوق سيدي مرزوق و الواد الحار و أهم ما تغير أنداك هو ظهور بعض البنايات‬
‫العصرية وبعض الشوارع و بعض المتاجر ثم تم الشروع في بناء الثكنة العسكرية سنة ‪ 1916‬و المشفى و المجزر البلدي سنة‬
‫‪1920‬‬

‫التوسع الحضري في الثلتينيات‬ ‫‪.‬‬

‫خلل النصف الثاني من فترة التلتينيات ورغم الحرب الهلية التي كانت قائمة باسبانيا استمرت أعمال البناء و التشييد بمدينة القصر‬
‫الكبير و أهم ما أنجز في هده المرحلة هو بناء محطة اداعة القصر الكبير والتي كان يصل صوتها إلى أمريكا اللتينية و كان مقرها‬
‫بجوار مبني دائرة القصر الكبير حاليا وفي سنة ‪ 1937‬بدأت العمال في بناء ملجأ العجزة و بني مقر المجلس البلدي الحالي وتم‬
‫إصلح الشارع المؤدي إلى الثكنة العسكرية و في سنة ‪ 1939‬بدأت أعمال بناء سوق الحبوب سوق سبتة حاليا و الذي كان يحتوي‬
‫على ‪ 43‬متجرا بالداخل و ‪ 31‬بالخارج و استمرت الشغال به إلى غاية‬
‫‪1941‬‬

‫التوسع الحضري في الربعينيات و الخمسينيات‬ ‫‪.‬‬

‫أهم ما يميز هده الفترة هو بناء تجمع للدور السكنية الرخيصة لسكان السبانيين و المسلمين محدودي الدخل و هي الوقعة بجوار‬
‫مسجد واد المخازن حاليا و جمل ضريح مولي علي ابو غالب بالرخام البيض و النافورة و أنشئت السواق و شقت بجانبها الطرق و‬
‫تم بناء قيصرية حسيسين و قيصرية ابوعجاج و قيصرية اليهود بشارع الحرية اليوم‬
‫وفي سنة ‪ 1948‬تم بناء سوق الخضر و سوق الفحم و تم تبليط و استصلح مختلف طرق المدينة كما تم بناء سينما ايستوريا و‬
‫بدأت أعمال بناء الملعب البلدي و في سنة ‪ 1949‬تم إصلح شارع سيدي يعقوب و تم تجميل ساحة المسرح التي أصبحت اليوم حيا‬
‫سكنيا و تم تشييد طريق تطفت و تم بناء سينما الطبيعة و إحداث حديقة السلم كما تم بناء المعسكر و مقر القائد العسكري العام منزل‬
‫السيد الباشا حاليا و أيضا دار اليتام و خزان المياه القديم تم سوق سيدي ابو أحمد في بداية الخمسينيات‬
‫و هدا يعني أن معظم المرافق الحيوية و الماكن العامة في المدينة قد تم بناءها في عهد الحماية فما الذي بنته الدولة المغربية بعد دلك‬
 ‫التوسع الحضري بين ‪1974,1960‬‬ ‫‪.‬‬
‫في الفترة الممتدة من ‪ 1960‬إلى ‪ 1974‬لم تعرف المدينة أي منشأة عمومية جديدة عدا بعض المساكن التي تبرعت بها الدولة‬
‫لمنكوبي فيضانات ‪ 1963‬بالبقعة الرضية التي يطلق عليها اليوم حي المناكيب في حين ازدهر العمران بكل من حي البلدية و بلد ابن‬
‫العربي و الفرفارة و بطريق تطفت و حي سيدي الرايس و حي ابن جلون و لل العالية و دار الدخان و بلد الحلوفي و بلد الوهراني‬

‫التوسع الحضري من ‪ 1974‬إلى اليوم‬ ‫‪.‬‬

‫تعتبر هده المرحلة من أبرز مراحل التوسع الحضري بمدينة القصر الكبير و قد كان ابرز حدث فيها هو تدشين سد واد المخازن وبناء‬
‫المكتب الجهوي للستثمار الفلحي وازدهار عملية البناء و التعمير بشكل كبير حيث تضخمت أحياء قديمة و ظهرت أحياء جديدة‬
‫ضخمة يضم كل حي منها مجموعة من الحياء القديمة أو الحديثة على حد السواء فمن ناحية الجنوب ظهر حي العروبة و حي‬
‫النهضة و حي السلم و هي أحياء تضم مجموعة من الحياء التي كانت تعرف سابقا ب بلد الحلوفي و بلد الوهراني و عزيب البو و‬
‫بلد البقالي و حي روافة العليا و روافة السفلى و حي المرينة و بلد الغافقي و بلد الرميقي و بلد الجباري و المحفر و بلد‬
‫النصرانية و حي سيدي عيسى ابن قاسم و تجزئة ابو نوارة و غيره و من ناحية الشمال حي المسيرة الذي يضم وحده‬