Professional Documents
Culture Documents
-2البيئة الحضرية:
التوقيع
محمد الكلوي
مدير التربية والتعليم لوزارات
مقررات المواد الجتماعية
الول الفصل
مفهوم البيئة
*
مقدمة
البيئة بمفهومها العام هي الوسط أو المجال المكاني الذي يعيش فيه
النسان يتأثر به ويؤثر فيه .هذا المجال قد يتسع ليشمل منطقة كبيرة جدا
وقد تضيق دائرته ليشمل منطقة صغيرة جدٌا ل تتعدى رقعة البيت الذي
يسكن فيه ].[1
النتساب 21/7/2008 : وعليه فإن كلمة بيئة تعني كل العناصر الطبيعية والحياتية التي تتواجد
حول وعلى سطح وداخل الكرة الرضية .فالغلف الغازي ومكوناته
رقم العضوية 113491 : المختلفة ،والمصادر الطبيعية ،والطاقة ومصادرها ،والغلف المائي وما
بداخله ،وسطح الرض وما يعيش عليها من نباتات وحيوانات ،والنسان
القامة :مصر
في تجمعاته المختلفة كل هذه العناصر هي مكونات البيئة.
أما علم البيئة فيعرف بأنه العلم الذي ُيعنى بدراسة مجموع العلقات
والتفاعلت الموجودة بين جميع عناصر البيئة ،أي تلك العلقة الموجودة
المواضيع 417 :
بين النسان وأخيه النسان ،وبين غيره من الكائنات الحية الخرى سواء
كانت حيوانية أو نباتية ،وتشمل كذلك مجمل العلقات بين جميع الكائنات
المشاركات 1600 :
الحية نباتية أو حيوانية مع عناصر غير حية كالتربة والماء والهواء
والصخور ،وكذلك العلقات بين العناصر غير الحية.[2] .
مجموعهما 2,017 :
مجموع الوسمة1 : أما مكونات الغلف الحيوي للبيئة فتقسم الى قسمين:
)أكثر« (... -1العناصر غير الحية للبيئة :وهي مكونة من ثلثة أغلفة:
أ ( الغلف المائي :حيث تشكل المياه النسبة العظمى من هذا الغلف،
والتي توجد في المحيطات والبحار والبحيرات والنهار والمياه الجوفية
وعلى شكل جليد وتقدر بحوالي 1.5بليون كم 3يشكل الماء المالح -95
%97منها ،في حين أن الماء العذب يشكل %5-3فقط .ومع أن كمية
المياه العذبة الموجودة محدودة فإن هناك تزايد مستمر في استهلك المياه
نتيجة للزيادة في عدد السكان والزيادة في الستهلك الزراعي والصناعي.
*
كان للتقدم الصناعي والتكنلوجي الذي أعقب الثورة الصناعية أثر كبير جدا
في خلق مشكلة التلوث البيئي ,كما أدى الى إحداث ضغوط هائلة على
توازن النظام ،ومن ثم على الموارد الطبيعية ول سيما الموارد غير
المتجددة منها.
والجدير بالذكر أن البيئة لم تعد قادرة على تجديد مواردها الطبيعية
وإحداث التوازن ،بسبب تزايد الغازات والمواد الكيماوية المنبعثة من
مداخن المصانع ،ونتيجة إلقاء المخلفات الصلبة والسائلة والنفايات
المختلفة والمخصبات الزراعية في مياة النهار والبحار ,ناهيك عن
الستخدام الواسع النتشار للمبيدات الحشرية وتأثيرها السلبي على تآكل
طبقة الوزون لحتواء هذه المبيدات على مركبات الكلوروفلوروكربون.
ولقد بات التلوث يحيط بنا من كل جانب ،في الهواء الذي نتنفسه ،والمياه
التي نشربها ،والطعام الذي نتناوله .ولك أن تتصور حجم الكارثة التي ل
بد وأن نواجهها عالميا ومحليا في ما يتعلق بصحة النسان والبيئة.
ي،ونجد من الهمية بمكان ،عند الحديث عن تطور الهتمام بالتفكير البيئ ّ
أن نذكر اتجاهين يتمثل أولهما في أن هذا التفكير قد بدأ في الدول
الصناعية المتقدمة ،وليس في الدول النامية ،في أواخر الستينيات .ويتمثل
ثانيهما في بدء الهتمام الشعبي ،كالجمعيات الهلية والتجمعات الشبابية
بهذا الموضوع ,حيث كانت المشاعر تتمحور حول الخطار الجسيمة التي
تهدد صحة النسان من مختلف أنواع التلوث البيئي وتمثل تحديا خطيرا
لبقاء النسان ورفاهيته.
ولقد كان انعقاد مؤتمر المم المتحدة للبيئة عام 1972في ستوكهولم في
غاية الهمية من حيث تحديد الهتمام العالمي بالبيئة .أما مرحلة ما قبل
مؤتمر ستوكهولم ،أو ما بعده ،ومجرد جدية المناقشات وطبيعة الحساس
بخطورة المشكلة على مستوى الدول النامية فقد كانت في بداية مشوارها
التنموي والهتمام المتزايد في التصنيع كخطوة هامة نحو تحقيق التنمية
الشاملة.
تركيب الغلف الجوي
ينتج غاز ثاني أكسيد الكربون عند احتراق أي مادة عضوية في الهواء،
ول فرق في ذلك بين الخشب والورق والفحم أو زيت البترول .ونظرا إلى
أن ثاني أكسيد الكربون هو من المكونات الطبيعية للهواء فإننا ل نشعر به
عادة ول نحس بآثاره الضارة في الحال.
ومن الملحظ أن نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلف الجوي للرض
قد ارتفعت قليل في السنوات الخيرة مقارنة مع ما كانت عليه بداية القرن
الفائت ،ويرجع السبب في هذه الزيادة إلى كميات الوقود الهائلة التي
تحرقها المنشآت الصناعية ،ومحطات الوقود ومحركات وسائل النقل
والمواصلت.
ومن المعروف أن كل غرام من المادة العضوية المحتوية على الكربون
ُينِتج عند احتراقه ما بين 3 - 1,5غرامات من غاز ثاني أكسيد الكربون،
وإذا تصورنا أن مليارات الطنان من الوقود تحترق في الهواء كل عام
فإنها تنتج نحو 20مليار طن من غاز ثاني أكسيد الكربون ،وهي تمثل
نحو %0,7من كمية هذا الغاز الموجود طبيعيا في الهواء.
كما يعتبر ثاني أكسيد الكربون الناتج من الوقود المنبعث إلى الهواء واحدًا
من أهم التعديلت التي أدخلها النسان قد تدخل بشكل واضح في عملية
التزان على البيئة المحيطه به ,وبذلك يكون النسان قد تدخل بشكل واضح
في عملية التزان المعقدة القائمة بين الهواء والبحر والكائنات الحية.
تتلخص عملية التزان الطبيعية القائمة بين الهواء والماء والكائنات
الحية ،بالنسبة لغاز ثاني أكسيد الكربون ،في أن جزءا كبيرا من الغاز
يذوب في مياه البحار ,كما أن النباتات تساهم مساهمة فعالة في امتصاص
جزء كبير من غاز ثاني أكسيد الكربون المنبعث في الهواء لستخدامه في
بناء أجسامها ,وفي تكوين ما تحتاجه من مواد عضوية .كما تقل نسبة
الغاز إلى حد ما في فصل الربيع )وهو الفصل الذي تنشط فيه عمليات نمو
النباتات(.
وتزداد نسبة هذا الغاز في فصل الشتاء عندما تصل قيمة عمليات التمثيل
الضوئي في النباتات إلى أقل قيمة لها ،كما أن إزالة الغابات في بعض
الماكن تساعد بشكل ظاهر على زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون.
لقد أخل التقدم التكنولوجي للنسان بهذا التوازن الطبيعي إلى حد كبير ,فلم
تعد هذه العمليات السابقة مجتمعة قادرة على التخلص من كمية غاز ثاني
أكسيد الكربون الناتجة عن السراف الشديد في إحراق الوقود ,والتي ينتج
عنها كل عام مليارات الطنان من هذا الغاز.
هناك تقديرات مختلفة لنسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء ,ونحن
نعبر عنها بنسبة ،%0.03أو ثلثة أجزاء من العشرة آلف أو 300
جزء من المليون ,ويفيد بعض هذه التقديرات أن نسبة غاز ثاني أكسيد
الكربون في الهواء كانت 260جزءا من المليون في نهاية القرن الثامن
عشر ,وارتفعت إلى 345جزءا من المليون في نهاية عام .1984
هناك من يعتقد أنه إذا استمر إحراق الوقود وإزالة الغابات بالشكل الحالي
فإن نسبة غاز أكسيد الكربون في الهواء ستصل إلى الضعف تقريبا في
أوائل العشرينيات من القرن الحالي ) حوالي عام 2020م (.
ونظرا إلى أن درجة حرارة سطح الرض هي محصلة اتزان دقيق بين
مقدار ما يقع على هذا السطح من أشعة الشمس ,ومقدار ما ينعكس منها
ويتشتت في الفضاء ,فإن زيادة نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو
تؤدي إلى امتصاص زيادة من الشعاعات الحرارية المنعكسة من سطح
الرض والحتفاظ بها ,وتؤدي بالتالي إلى ارتفاع درجة حرارة الجو عن
معدلها الطبيعي.
وقد ل يؤدي الرتفاع الطفيف في درجة الحرارة إلى حدوث تغيرات
ملموسة في بداية المر ,ولكن استمرار الزيادة في نسبة غاز ثاني أكسيد
الكربون في الجو ،نتيجة للزيادة المضطرة في احراق الوقود ،ستؤدي على
المدى الطويل إلى حدوث ارتفاع ملحوظ على درجة حرارة طبقات الغلف
الجوي الملصقة للرض.
وقد نشرت أكاديمية العلوم المريكية عام 1970تقريرا يفيد بأنه من
المتوقع أن ترتفع درجة حرارة الجو بمقدار درجتين أو ثلث درجات في
منتصف القرن الحالي ،أي في عام 2050تقريبا.
ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الجو بهذا الشكل إلى انصهار
جزء من طبقات الجليد التي تغطي قطبي الكرة الرضية الشمالي
والجنوبي ،وانصهار الجليد الذي يغطي قمم الجبال في بعض المناطق مما
سيؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات وإلى إغراق كثير
من حواف القارات بما عليها من مدن ومنشآت.
وجاء في تقرير آخر أن درجة حرارة الجو سوف ترتفع بخمس درجات
مئوية عام 2100م ،وهو تطور خطير يحمل في طياته آثارا مدمرة ،لن
منسوب مياه المحيطات سيرتفع بحوالي 20سنتمترا مع حلول عام
2030م ،وتصل الزيادة إلى 65سم مع نهاية القرن القادم ،كما أن
الشواطئ والدلتا في كثير من دول العالم ،بما فيها مصر وبنغلدش
وإندونيسيا والهند والصين وغيرها ،سوف ُتغمر بالمياه نتيجة لرتفاع
منسوب مياه البحار والمحيطات ,كما أن المياه الجوفية سوف تتلوث نتيجة
زحف مياه البحار .أما الراضي الزراعية فستفقد مساحات شاسعة منها
صلحيتها الزراعية نتيجة زيادة الملوحة.
وقد ذكر الدكتور الشهاوي أن الضطرابات التي تحدث في الجو الن تولد
ظاهرة جوية شديدة التطرف ,فهي تتقلب من الحرارة الشديدة جدا ,إلى
البرودة الشديدة جدا ,وترتدي أحيانا ثوب الرياح العاتية ,ويسودها ،في
أحيان أخرى ،الهدوء والصفاء التام بشكل غير طبيعي لدرجة أن كل هذه
الضطرابات تزول فجأة ويروق الجو لعدة ساعات قد تمتد إلى يوم كامل.
هذا هو ما يحدث في الجو الن ،وهو شبيه إلى حد كبير بما ُتحدثه الحمى
في جسم النسان من أعراض .وقد ذكر خبير الفلك أن الدراسات الحديثة
أثبتت أن هذا النخفاض الحاد في درجات الحرارة الذي شهدته مصر خلل
الفترة الخيرة }منذ العام {1992هو نتيجة ارتفاع درجة حرارة الرض
الناتج عن زيادة الملوثات الجوية وعبث النسان بالبيئة ,حيث ازدادت
كمية ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكاسيد النيتروجين وغيرها من
السباب التي أدت الى احتفاظ الغلف الجوي بحرارة تعادل الحرارة الناتجة
عن تفجير 50ألف قنبلة نووية على القل.
هذه الحرارة الرهيبة هي التي تحدث حالة الضرر الجوي وتؤثر في
الظروف الجوية في ثلثة اتجاهات ,فهي ذات تأثير يمتد عدة ساعات,
وتأثير آخر قد يمتد إلى عدة أيام ,ولها تأثير ثالث يستمر ما دامت الحرارة
محتسبة ,وهناك تأثير آخر يسببه أيضا اختزان الحرارة في الغلف الجوي
ويؤثر على تحرك الكتل الهوائية .فهذه الحرارة ُتحدث انحرافا في اتجاه
الحركة ,فبدل من أن تتحرك الكتل الهوائية من غرب أوروبا الى شرقها
فإن الحرارة المحتسبة قد تدفعها لتعبر البحر البيض المتوسط وتصل إلى
شواطىء جمهورية مصر العربية فتحدث ظواهر مناخية غير متوقعة
كالمطار الشديدة المستمرة لعدة أيام أو البرودة القارصة المستمرة لعدة
أيام تبعا لستمرار وجود الكتلة الهوائية في المنطقة.
طردة في نسبة ويمكننا أن نستخلص من هذه الدراسات أن هناك زيادة م ّ
غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو ,ويتسبب ذلك في زيادة درجة حرارة
الجو على الرض بشكل واضح.
تلوث الهواء بثاني أكسيد الكبريت وبأكاسيد النيتروجين وأول أكسيد
الكربون :
د -الميزوسفير :
تتناقص درجة الحرارة ال – 60درجة مئوية وترتفع الى 80كم
ه -اليونوسفير : Ionosphere
تصل حرارة ال 1000درجة مئوية و ترتفع الى 600كم ،بها الكترونات
و ايونات حرة تعمل كمظلة واقية للرض من الشعة الضارة
- 3الغلف المائي:
حيث تشكل المياه النسبة العظمى من هذا الغلف ،والتي توجد في
المحيطات والبحار والبحيرات والنهار والمياه الجوفية وعلى شكل جليد
وتقدر بحوالي 1.5بليون كم 3يشكل الماء المالح %97-95منها ،في
حين أن الماء العذب يشكل %5-3فقط .ومع أن كمية المياه العذبة
الموجودة محدودة فإن هناك تزايد مستمر في استهلك المياه نتيجة للزيادة
في عدد السكان والزيادة في الستهلك الزراعي والصناعي
يتكون الهواء في طبقته السفليه من عدة غازات بالضافه الى بخار الماء
وبعض الجسيمات الدقيقه )التربه و الرذاذ ( .والهواء الجاف غير
الملوث يتكون من %78غاز نيتروجين و %21اكسجين وحوالي
%0.9غاز ارجون والبقيه عباره عن تركيزات شحيحه من غازات ثاني
اكسيد الكربون والنيون و الهيليوم والهيدروجين و الميثان وغيرها .
بالضافه الى هذا يحتوي الهواء على نسب مختلفه من بخار الماء نتيجة
التبخر من السطوح المائيه و من التربه ومن النباتات ،تكون مرتفعه في
المناطق الرطبه الستوائيه وايضا في المناطق الساحليه ( وتقل كلما
اتجهنا الى المناطق القطبيه كذلك تتعلق في الهواء كميات هائله من الغبار
)التربه( التي قد توجد بصوره مرئيه للعين ،ويختلف وجودها من منطقه
الى اخرى ،فتزداد بالقرب من المناطق الصحراويه ،خاصه في مواسم
معينه )مثل الخماسين ( ،كما يكثر الغبار في الطبقات السفلى من الهواء
عنه في الطبقات العليا*.
ولقد احتفظ الهواء المحيط بالكره الرضيه بتركيبه ثابتا بالرغم من
النشاطات الحيويه التي تجري على سطح الرض .فالنسان ،و كذلك
الحيوان ،يستهلك الكسجين بعملياته الحيويه ،ويعطي ثاني اكسيد
الكربون .ولكن النبات يستعمل ثاني اكسيد الكربون في عمليات التمثيل
) او البناء ( الضوئي فيحتفظ لنفسه بالكربون ويعيد الى الهواء غاز
الكسجين ،فاذا زادت نسبة ثاني اكسيد الكربون في الهواء فان الفائض
يذوب في المسطحات المائيه -البحار والمحيطات ،ويتفاعل مع املح
الكالسيوم الذائبه فيها ،ومن ثم يترسب في صورة كربونات كالسيوم
) التي تكون الحجار الجيرية ( .هذه التفاعلت الطبيعيه -التي تعرف
بالدورات الجيوكيمايئيه -ادت الى وجود حالة من التوازن احتفظ معها
الهواء بتركيبه ثابتا على مر الزمان ،ولكن منذ ان عرف النسان النار
واستخدم مصادر الطاقه المختلفه ومع الثوره الصناعيه بدأت كميات هائله
من الغازات والمواد المختلفه تنبعث في الهواء محدثه معها خلل متزايدا
في هذا التوازن
التوقيع
محمد الكلوي
مدير التربية والتعليم لوزارات مقررات المواد
الجتماعية
مفهوم البيئة
مقدمة
مجموعهما 2,017 : أما علم البيئة فيعرف بأنه العلم الذي ُيعنى بدراسة مجموع
العلقات والتفاعلت الموجودة بين جميع عناصر البيئة ،أي
المؤهل :بكالوريوس جامعي تربوي تلك العلقة الموجودة بين النسان وأخيه النسان ،وبين
غيره من الكائنات الحية الخرى سواء كانت حيوانية أو
الجنس :ذكر نباتية ،وتشمل كذلك مجمل العلقات بين جميع الكائنات
الحية نباتية أو حيوانية مع عناصر غير حية كالتربة والماء
ً4.52ايومي ًا
بمعدل :يومي
والهواء والصخور ،وكذلك العلقات بين العناصر غير الحية.
].[2
عدد النقاط 10 :
الموارد البيئية
دورة الكربون
التوقيع
محمد الكلوي
مدير التربية والتعليم
لوزارات مقررات المواد
الجتماعية
البيئة و التلوث
مفهوم البيئة
العلقة بين مكونات البيئة
هناك علقة وثيقة بين العناصر الطبيعية والحياتية الموجودة حول وداخل سطح الكرة
الرضية ومكوناتها المختلفة ،تبرز من خلل علقات وإرتباطات وظيفية معقدة ترتبط
جميعها بما يسمى بالنظام البيئي .فالنظام البيئي يعرف على أنه التفاعل المنظم
والمستمر بين عناصر البيئة الحية وغير الحية ،وما يولده هذا التفاعل من توازن بين
عناصر البيئة .أما التوازن البيئي فمعناه قدرة البيئة الطبيعية على إعالة الحياة على
النتساب 21/7/2008 : سطح الرض دون مشكلت أو مخاطر تمس الحياة البشرية.
ولعل التوازن البيئي على سطح الكرة الرضية ما هو إل جزء من التوازن الدقيق في
رقم العضوية 113491 : نظام الكون ،وهذا يعني أن عناصر أو معطيات البيئة تحافظ على وجودها ونسبها
المحددة كما أوجدها ال .ولكن النسان بلغ في تأثيره على بيئته مراحل تنذر بالخطر،
إذ تجاوز في بعض الحوال قدرة النظم البيئية الطبيعية على إحتمال هذه التغيرات،
القامة :مصر وإحداث إختللت بيئية تكاد تهدد حياة النسان وبقائه على سطح الرض .ولكن وقبل
الخوض في هذه الختللت فل بد من التحدث عن مكونات النظام البيئي.
المواضيع 417 : مكونات النظام البيئي
يتكون النظام البيئي من العناصر التالية:
المشاركات 1600 : .1العناصر غير الحية كالماء والهواء والتربة والمعادن.
.2العناصر الحية المنتجة كالكائنات الحية النباتية والتي تصنع غذائها بنفسها من
مجموعهما 2,017 : عناصر غير حية.
.3العناصر الحية المستهلكة كالحيوانات العشبية واللحمة والنسان.
المؤهل :بكالوريوس جامعي تربوي .4المحللت ) (Decomposersوهي التي تقوم بتحليل المواد العضوية الى مواد
يسهل امتصاصها وتتضمن البكتيريا والفطريات.
الجنس :ذكر
أما مكونات الغلف الحيوي للبيئة فتقسم الى قسمين:
-1العناصر غير الحية للبيئة :وهي مكونة من ثلثة أغلفة:
أ ( الغلف المائي :حيث تشكل المياه النسبة العظمى من هذا الغلف ،والتي توجد في
ً4.52ايومي ًا
بمعدل :يومي
المحيطات والبحار والبحيرات والنهار والمياه الجوفية وعلى شكل جليد وتقدر
بحوالي 1.5بليون كم 3يشكل الماء المالح %97-95منها ،في حين أن الماء
عدد النقاط 10 :
العذب يشكل %5-3فقط .ومع أن كمية المياه العذبة الموجودة محدودة فإن هناك
تزايد مستمر في استهلك المياه نتيجة للزيادة في عدد السكان والزيادة في الستهلك
الزراعي والصناعي.
ب( الغلف الجوي :ويشمل الغازات والبخرة ،ومن أهم الغازات الكسجين،
والنيتروجين ،وثاني أكسيد الكربون.
ج( اليابسة :حيث تمثل الجزاء الصلبة والتربة جزء من هذا الغلف كذلك تشمل
المعادن.
فالتغير في الظروف الطبيعية يؤدي الى إختفاء بعض الكائنات الحية وظهور كائنات
أخرى ،مما يؤدي الى إختلل في التوازن والذي يأخذ فترة زمنية قد تطول أو تقصر
حتى يحدث توازن جديد .وأكبر دليل على ذلك هو إختفاء الزواحف الضخمة نتيجة
لختلف الظروف الطبيعية للبيئة في العصور الوسطى مما أدى الى انقراضها فاختلت
البيئة ثم عادت الى حالة التوازن في إطار الظروف الجديدة بعد ذلك .كذلك فإن
محاولت نقل كائنات حية من مكان الى آخر والقضاء على بعض الحياء يؤدي الى
إختلل في التوازن البيئي.
غير أن تدخل النسان المباشر في البيئة يعتبر السبب الرئيسي في إختلل التوازن مجموع الوسمة1 :
البيئي ،فتغير المعالم الطبيعية من تجفيف للبحيرات ،وبناء السدود ،وإقتلع الغابات) ،أكثر« (...
وردم المستنقعات ،واستخراج المعادن ومصادر الحتراق ،وفضلت النسان السائلة
والصلبة والغازية ،هذا بالضافة الى إستخدام المبيدات والسمدة كلها تؤدي الى إخلل
بالتوازن البيئي ،حيث أن هناك الكثير من الوساط البيئية تهددها أخطار جسيمة تنذر
بتدمير الحياة بأشكالها المختلفة على سطح الرض ،فالغلف الغازي ل سيما في
المدن والمناطق الصناعية تتعرض الى تلوث شديد ،ونسمع بين فترة وأخرى عن
تكون السحب السوداء والصفراء السامة والتي كانت السبب الرئيسي في موت العديد
من الكائنات الحية وخصوصا النسان.
أضف الى ذلك ما يتعرض إليه الغلف المائي من تلوث من خلل استنزاف الثروات
المعدنية والغذائية هذا بالضافة الى إلقاء الفضلت الصناعية والمياه العادمة ودفن
النفايات الخطرة .أما اليابسة فحدث ول حرج ،فإلقاء النفايات والمياه العادمة وإقتلع
الغابات وتدمير الجبال وفتح الشوارع وازدياد أعداد وسائط النقل وغيرها الكثير أدى
الى تدهور في خصوبة التربة وإنتشار المراض والوبئة خصوصا المزمنة والتي
تحدث بعد فترة زمنية من التعرض لها.
وبالرغم من تقدم النسان العلمي والتكنولوجي والذي كان من المفروض أن يستفيد
منه لتحسين نوعية حياته والمحافظة على بيئته الطبيعية ،فإنه أصبح ضحية لهذا
التقدم التكنولوجي الذي أضر بالبيئة الطبيعية وجعلها في كثير من الحيان غير ملئمة
لحياته وذلك بسبب تجاهله للقوانين الطبيعية المنظمة للحياة .وعليه فإن المحافظة
على البيئة وسلمة النظم البيئية وتوازنها أصبح اليوم يشكل الشغل الشاغل للنسان
المعاصر من أجل المحافظة على سلمة الجنس البشري من الفناء.
الموارد البيئية
تعرف الموارد على أنها الشياء التي يسعى النسان للحصول عليها من أجل إشباع
رغباته وهي أشياء مفيدة وأهم ما تتصف به هو احتوائها على عنصر المنفعة ،فالماء
والهواء وضوء الشمس والرض والغابات واللت كلها أشياء ذات فوائد عديدة ومن
ثم فهي تعتبر موارد اقتصادية.
والنسان في حد ذاته يمكن أن يكون موردا أو عائقا ،فالتعليم والتدريب وتحسن
المستوى الصحي والوعي البيئي والوضع النسب للسكن والفضائل الجتماعية هي
عبارة عن موارد ذات فائدة اقتصادية .بينما يعتبر الجهل والجشع وقلة عدد السكان أو
زيادتهم ،والصراع الطبقي والحروب هي تحديات ليست في مصلحة النسان ومنفعته.
أما الموارد البيئية فهي تمثل المخزون الطبيعي الذي يقدم فوائد جمة للبشرية جمعاء
ممثلة فيما وهبه ال لنا من هواء وشمس وصخور وتربة ونباتات طبيعية وحيوانات
برية ،أو بمعنى آخر كل من الغلف الصخري ،والغلف المائي والغلف الهوائي.
أما من حيث درجة استنزافها فهي تقسم الى ثلثة أقسام:
.1موارد دائمة :وهي التي ل يخشى عليها من خطر النفاذ وهي في عطاء مستمر
ودائم كالشمس والهواء والماء.
.2موارد متجددة :وهي التي تتجدد باستمرار من تلقاء نفسها وفي عطاء مستمر ول
يخشى عليها من النفاذ ،إل أنه يجب المحافظة عليها كالنباتات الطبيعية والحيوانات
البرية والتربة.
.3موارد غير متجددة :وهي ذات المخزون المحدود والتي تتعرض للنفاذ لن ما
يستغل ويستهلك منها ل يمكن تعويضه كالمعادن المختلفة ومصادر الطاقة كالفحم
والبترول والغاز الطبيعي.
التوازن في الطبيعة
تخضع الطبيعة لقوانين وعلقات معقدة تؤدي في نهايتها الى وجود إتزان بين جميع
العناصر البيئية حيث تترابط هذه العناصر بعضها ببعض في تناسق دقيق يتيح لها
أداء دورها بشكل وبصورة متكاملة .فالتوازن معناه قدرة الطبيعة على إعالة الحياة
على سطح الرض دون مشكلت أو مخاطر تمس الحياة البشرية ] .[1فالمواد التي
تتكون منها النباتات،يتم امتصاصها من التربة ،ليأكلها الحيوان الذي يعيش عليه
النسان .وعندما تموت هذه الكائنات تتحلل وتعود الى التربة مرة أخرى.
فالعلقة متكاملة بين جميع العناصر البيئية .فأشعة الشمس والنبات والحيوان
والنسان وبعض مكونات الغلف الغازي في إتزان مستمر .ومن هنا ل بد من الحديث
عن بعض الدورات لبعض المواد حيث تدخل وتسري في المكونات الحياتية والطبيعية
ثم ما تلبث أن تعود الى شكلها الصلي .فالكربون والنيتروجين والفسفور والكبريت
والحديد وغيرها من المواد والمعادن تسير في دورات مغلقة ،وما يحدث هو أنها
تتحول من شكل الى آخر حيث أن المادة ل تفنى ول تستحدث وإنما تتحول من شكل
الى آخر في سلسلة طويلة تغذي بها الحياة على سطح الرض .ومن المثلة على ذلك
دورات الماء والكربون والنيتروجين والفسفور ،والتي سوف يتم الحديث عنها بمزيد
من التفصيل.
دورة الكربون
يشكل غاز ثاني أكسيد الكربون حوالي %0.03من الغلف الجوي ،وبزيادة كميته
عن هذه النسبة تحدث المشاكل البيئية والصحية .وهذا الغاز يسير بدوره مغلقة،
يستهلك في خللها من عدد من الكائنات وفي بعض التفاعلت ،ثم ما يلبث أن يعود
الى الغلف الجوي.
فاحتراق الوقود والغابات ،وعملية التنفس عند النسان من شهيق وزفير ،وحرق
البترول والفحم ،وتحلل المواد العضوية كلها تطلق غاز ثاني أكسيد الكربون .الذي ما
يلبث أن يعود من خلل المطار الحمضية أو بامتصاصه من قبل المسطحات المائية.
حيث يتحد مع بخار الماء فيكون دقائق الجير التي تترسب في أعماق البحار
والمحيطات.
أما النباتات المائية والرضية ،فهي تعتبر عنصر أساسي ورئيسي في دورة الكربون.
حيث تقوم هذه النباتات بامتصاص ثاني أكسيد الكربون من خلل عملية التمثيل
الضوئي لبناء سلسل الكربون والكاربوهيدرات التي تنقل الى الحيوانات المستهلكة ثم
النسان بطريق مباشر أو غير مباشر .عدى عن تلك الكميات التي تستخدم كمصدر
للطاقة والتي تعيد الكربون الى الجو والتربة أما بالتنفس عند النسان والحيوان ،أو
نتيجة الحتراق أو نتيجة لتحلل هذه المواد عند الموت ،أو إلقاء فضلتها ،حيث تعمل
المحللت في الطبيعة على إعادتها الى عناصرها الولية ،أو تعود الى الغلف الغازي
وهكذا تستمر الدورة.
كذلك فإن نسبة كبيرة من الكربون تتحول الى مواد مختزنة كالفحم والبترول ،الذي
يبقى مختزن في جوف الرض ،ثم ما يلبث أن يعود للستخدام بعد أن يخرجه النسان.
هذا بالضافة الى كمية الكربون التي تختزن على صورة أحجار كلسيه.
دورة النيتروجين
يشكل النيتروجين ما مجموعه %79من حجم الغلف الغازي ،ويدخل في تكوين
الكثير من المواد ،ويعتبر أساسي في تكوين الحياة على سطح الرض .والنيتروجين ل
يستخدم بصورة مباشرة من الغلف الجوي كونه عنصرا خامل ،وإنما يجب أن يتم
تحويله الى مركبات تستطيع بعدها النباتات والنسان من استخدامه .وهذه التحولت
إما أن تكون ناتجة عن البرق أو النشاطات البركانية أو عن البكتيريا الموجودة في
التربة والتي تقوم بتحويل النيتروجين الى نيترات ومن ثم تتحول الى أحماض أمينية
وبروتينات.
هذا وتعتبر فضلت الكائنات الحية وتحللها مصدرا مهما للنيتروجين ،حيث تقوم
البكتيريا بتحويلها الى نيتريت NO2ثم الى نيترات ، NO3وبعد ذلك إما يتم
امتصاصها عن طريق الجذور أو تتحول الى غاز النيتروجين N2الذي يعود الى
الجو.