You are on page 1of 4

‫‪.

‬‬

‫التنمية الدارية والصلح الداري‬

‫‪.‬مقّدمة تتضّمن‪ :‬أهمّية الدارة ول سيما للبلدان النامية‬


‫‪2.‬‬ ‫‪.‬مفهوم التنمّية الدارية ولماذا التنمية‬
‫‪3.‬‬ ‫‪.‬علقات التنمية الدارّية بالتنمية الشاملة‬
‫‪4.‬‬ ‫‪.‬مجالت التنمية والتطوير الداري‬
‫‪5.‬‬ ‫‪.‬أهمّية إحداث وزارة أو هيئة مركزّية للتطوير الداري‬
‫‪6.‬‬ ‫‪.‬أهمّية الصلح الداري في الصلح القتصادي‬
‫‪7.‬‬ ‫شار السد في ثنايا خطاب القسم‬
‫‪.‬الى أين وصلنا وصلنا في التصحيح الداري المنشود الذي طرحه الرئيس‪.‬د‪ :‬ب ّ‬

‫تعريف الدارة وأهميتها‬

‫الدارة علم وفن ومؤهلت قيادية ومهنة ول يستطيع أن يمارسها إل ذوو الختصاص والخبرة وأقول بدون الدارة ل يمكن البدء أو النجاح بأية عملية‬
‫إصلح وتطوير‬
‫وعلقة الدارة بالسياسة محتمة ورقعة نشاطها واسعة وشهرتها الوسع في مرونتها البالغة وحساسيتها الشديدة للتوجهات السياسية والقتصادية‬
‫‪.‬والنزعات الجتماعية والخلقية‬
‫وبشكل عام ل يوجد نظام ناجح ول نظام فاشل بل توجد إدارة ناجحة وأخرى فاشلة ولقد أجمعت كل المدارس القتصادية والدارية على اختلف‬
‫مشاربها على أن للدارة كفعالية تتولى قيادة أي نشاط إنساني تخطيطًا وتنظيمًا وتنفيذًا وتنسيقًا مكانة مركزية وجوهرية في قيادة هذا النشاط وتفعيل‬
‫‪.‬عناصره ومكوناته وتحديد مساره‬
‫‪.‬ولعل ما حدث لدول النمور السيوية يعطي درسًا كبيرًا عن الثار التي تنجم عن سلبيات الدارة‬
‫‪.‬وإننا نرى أن من أولى واجبات الحكم إيجاد أدارة صحيحة على أساس أن نجاح هذه الدارة يعني نجاح الحكم وفساد الدارة يعني فشل الحكم‬
‫ل أن تعترف دولة بضعف إدارتها الحكومية بل يجب عليها العتراف بأن هذا الضعف أمرًا طبيعيًا عارضًا صادفته جميع الدول الناشئة‬ ‫وأنه ليس مخج ً‬
‫‪.‬التي طلعت على الحضارة في وقت متأخر وهذه المصارحة والجرأة تدفع الدولة إلى السير بسرعة لتحقيق التنمية المنشودة‬
‫‪.‬وهذا ما فعله قائدنا الشاب الحكيم د‪ .‬بشار السد عندما وصل إلى سدة القيادة حيث أشاع وجهة دؤوبة لتحقيق التصحيح والتنمية الداريين‬
‫وفي البلدان النامية ومنها وطننا العربي وقطرنا السوري تظهر مشكلة الدارة وتطويرها وتنميتها بشكل أعمق وأوضح حيث تكافح هذه البلدان للخروج‬
‫من دائرة التبعية والتخلف وهي في سعيها هذا بحاجة إلى كل المكانات المتوفرة بكفاءة وبشكل يؤدي إلى ولوج طريق النمو بخطوات سابقة ومن هذه‬
‫طى من‬ ‫الزاوية يكتسب موضوع الصلح الداري أهمية متزايدة في ظل تفجير المعلومات والنترنت والعولمة وهو موضوع هام وحيوي يجب أن يغ ّ‬
‫‪.‬جوانبه المختلفة ولهذا كان اختيارنا له‬

‫مفهوم التنمية الدارية ولماذا التنمية الدارية‬

‫التنمية الدارية عملية تدخل هادفة منظمة تسعى إلى جعل عمليات الدارة وطرقها ووسائلها تتلءم مع مرحلة التطور التي … بلد من البلدان وكذلك‪-‬‬
‫جعل عمليات الدارة وطرقها وتقنياتها تتواءم مع الهداف التنموية الشاملة " القتصادية ة والجتماعيةوالثقافية" التي يسعى هذا البلد إلى تحقيقها من‬
‫‪.‬خلل خططه التنموية‬
‫‪-‬‬ ‫والتنمية الدارية هي إستراتيجية تدخل شاملة تعتمد على جهد منظم يهدف إلى إحداث التغيير بغية تحسين كفاءة وفاعلية الجهات الدارية‬
‫"لتطوير مقدرتها على التجدد والتطور والتلؤم مع المتغيرات السريعة" تقنية‪ -‬علمية‪ -‬سياسية‪ -‬تشريعية‪ -‬إقتصادية‬
‫‪-‬‬ ‫أي أن التنمية الدارية هي طريقة منظمة لحداث التغيير الضروري في جهة ما أو مؤسسة ما أو منظمة ما عن طريق التدخل في كيفية‬
‫‪.‬عملها أو في آلية سير العمل بغية تكينها من تبني إستراتيجية للرد على المتغيرات والسيطرة عليها والتأثير فيها والتلؤم معها‬
‫‪-‬‬ ‫ويفترض أن تقدم إستراتيجية التنمية أو التطوير هذه وبكل بساطة لمتخذ القرار المناسب وفي الوقت المناسب والمكان المناسب القدرة على‬
‫رؤية المور بوضوحها وواقعها وتحليلها بعمق وموضوعية وتمكنه من أتخاذ القرار المناسب لمواجهة ظاهرة معينة مما يتيح للجهة التي يديرها مواكبة‬
‫‪.‬ما يحدث من تطورات وتغيرات في محيطها وبيئتها والسير قدمًا على طريق تحقيق الهداف‬
‫‪-‬‬ ‫ل إداريًا علميًا منظمًا من شأنه القيام بتغيير مخطط هادفًا لتحولت إيجابية في مجمل عناصر العمل الداري في‬ ‫لذا تعتبر التنمية الدارية عم َ‬
‫‪.‬الدولة‬
‫‪-‬‬ ‫ل ويحتاج للكثير من العمل وما نجده من عقبات في‬ ‫لن الدارة هي مدخل لي تنمية ودونها ل تتحقق الهداف وتحديث الدارة ليس سه ً‬
‫‪.‬دوائرنا ناجم عن سوء الدارة بدءًا من التعيين وطرقه وانتهاء بالعاملين حيث ل يتوفر للكفاءات مكان بل يكون التعيين مزاجيًا وغير مدروس‬
‫‪-‬‬ ‫مهما كانت التكنولوجيا متقدمة فإن تخلف الدارة يهدر الناتج لذلك ل بد من توفير عوامل مهمة كبناء قاعدة للمعلومات تقدم معلومات دقيقة‬
‫‪.‬وموثقة لدعم التخطيط وصنع القرار‬
‫لماذا التنمية الدارية‬

‫لقد أثبتت التجارب أنه إذا لم يحدث التطوير الداري لمواكبة التغيرات الداخلية والخارجية للجهات ذات العلقة فوق تظهر على أعمالها علمات‬
‫‪.‬مرضية وسمات تراجعية داعية إلى ضرورة إحداث التطوير والتمية اللزمين‬
‫ومن المعروف أن الدول النامية ل تواجه لوحدها مشكلة التنمية الدارية وإنما تسعى الدول المتقدمة أيضًا إلى تطوير أساليب إدارتها كي تستطيع‪-‬‬
‫التكيف مع التطورات اليومية لكن الفرق الجوهري بين النوعين من الدول يكمن في أن الدول النامية ل تطور إدارتها بشكل ديناميكي بل يوجد فتور‬
‫وتراخ في إحداث التطوير الداري ويعود سبب ذلك إلى تعدد المسائل والقضايا التي تهتم بها الدول في البلد النامي إلى جانب المركزية الشديدة التي‬
‫تتصف بها هذه البلدان مما يلقي عبئًا كبيرًا على كاهل السلطات المركزية ول يتاح لها بالتالي الوقت الكافي ليلء التطوير الداري ما يستحق من‬
‫‪ .‬اهتمام‬
‫ويمكننا إدراك أهمية التنمية الدارية من خلل التعرف على العلقة بين التنمية الدارية وضرورتها للتنمية الشاملة ولدارة الجهات والمؤسسات‬
‫‪.‬والمنظمات‬

‫علقة التنمية الدارية بالتنمية الشاملة‬

‫‪-‬‬ ‫‪.‬التنمية الدارية جزء أساسي من خطط التنمية ومحور فّعال وبعد رئيسي في استراتيجية التنمية الشاملة لبلد من البلدان‬
‫فإستراتيجية التنمية الدارية التي ل بد من تبنيها ما هي سوى استراتيجية جزئية من إستراتيجية أعم وأشمل هي الستراتيجية التنموية الشاملة أو الكلية‬
‫ل تتداخل عناصره وتترابط‬ ‫ل متكام ّ‬
‫بكل أبعادها " القتصادية والثقافية والجتماعية والدارية والعلمية…" حيث تشكل لبعادها المتنوعة المتعددة هذه ك ً‬
‫‪.‬محاوره وتتشابك مكوناته في علقات متبادلة حتى تشكل هذا الكل المنسجم المناغم المتكامل‬
‫بمعنى أن كل بعد من هذه البعاد أو كل محور من هذه المحاور المتضافرة يجب أن يبلغ مرحلة تطور مناسبة يستطيع من خللها تقديم الدعم والمساندة‬
‫ق في تطوره‬ ‫للبعاد الخرى ومؤازرتها كي يدفعها قدمًا نحو المام لتحقيق الهداف المنشودة لكنه في نفس الوقت يحد من حركتها ويعرقلها إذا لم ير َ‬
‫‪.‬ونموه إلى مرحلة التطور التي بلغتها البعاد الخرى وينسجم معها وقد يكون حجر عثرة وقد يشدها إلى الخلف‬
‫‪-‬‬ ‫ل جوهريًا في نتائجها‬ ‫فعلية التنمية هي بطبيعتها عملية متطورة متعددة الجوانب والبعاد والختلل الحركي في أحد محاورها يحدث خل ً‬
‫‪ .‬المرجّوة‬
‫‪-‬‬ ‫من هذا المنطلق تفحص رئيسنا الشاب عجلته قبل الحركة حيث عليه قبل أن يستأنف السير أن يطمئن إلى سلمة العجلة لنه كلما أمعن في‬
‫سر الصلح‬ ‫‪.‬السير قبل إصلح العجلة زادت العلة وع ّ‬
‫وليس أدل على العلقة الحميمة والوثيقة بين التنمية الدارية والتنمية الشاملة ما حققته دول كثيرة ل تملك موارد لكن بفضل إدارتها الواعية والكفوءة‬
‫"‪-…..‬حققت وتائر نمو عالية وارتفعت إلى درجات سلم التطور والحضارة في العالم وهي" اليابان‪ -‬هولندا‪ -‬ماليزيا‬

‫مجالت التنمية والتطوير الداري‬

‫‪-‬‬ ‫إن المجتمع يتطوربحاجاته والبيئة تتطور وتتبدل وهذا يحتم على الجهات والمؤسسات أن تتطور أيضًا بحيث تتبنى سلوكية تسمح لها بمواكبة‬
‫‪.‬التغير والتأقلم مع ما يحدث‬
‫‪-‬‬ ‫وبشكل عام أن كل سياسة جديدة ومرحلة جديدة تحتاج إلى حاجات إدارية جديدة وبشكل عام نقول أن مجالت التطوير الداري يجب أن‬
‫‪:‬تصيب أمرين أثنين‬
‫ا‪ -‬التأثير على الفراد ‪ -2‬التأثير على الوضع التنظيمي‬
‫ل‪ :‬التأثير على الفراد‪ :‬ويكون ذلك عن طريق إعادة النظر بوظيفة تنشيط الفراد وإدارة الموارد البشرية والتي تهتم بإجراءات ما قبل التعيين‬ ‫أو ً‬
‫وسياسات التعيين وحتى التقاعد مرورًا بالتكوين والعداد والتأهيل والتحفيز والتقييم…‪.‬الخ‬
‫وتهدف عملية التأثير على الفراد إلى‪ :‬التأثير في العادات والقيم من أجل زيادة الكفاءة وتحسين مناخ العمل في المؤسسة وقد يستدعي ذلك عودة الفراد‬
‫والمديرين الناجحين إلى قاعة الدرس بقصد تطوير المهارات‪ ،‬وتغيير بعض العادات وتحسين العلقات بين الفراد‪ .‬من أجل تحسين مناخ العمل وقبول‬
‫‪.‬الفراد للتغيرات التي تحدث وعدم مقاومة التغيير وأن مصلحتهم سوف تتحقق أيضًا من خلل تحقيق مصلحة الجهة التي يعملون خللها‬
‫‪:‬ثانيًا‪ :‬التأثير على الوضع التنظيمي‬
‫ويتحقق ذلك من خلل إعادة تنظيم الجهة ذات العلقة أعتمادًا على مبادىء الدارة وخاصة ما يتعلق منها بالتنظيم العلمي للعمل ومن العناصر التنظيمية‬
‫‪:‬التي يعاد النظر بها عند إعادة تنظيم الجهات‬
‫‪.‬الهيكل التنظيمي الرسمي‪ -‬تقسيم العمل‪ -‬التخصص الداري لجميع الوظائف‪-‬‬
‫إعادة توزيع السلطات والمسؤوليات‪ -‬درجة المركزية واللمركزية‪ -‬مسألة تفويض السلطة‪ -‬التنظيم العام وحجم الوحدات‪ -‬النظمة ةالجراءات التي‪-‬‬
‫‪.‬تحرك الهيكل التنظيمي‪ -‬أنظمة التصالت والمعلومات والتعاون‪ -‬تنظيم عملية التخطيط والتنشيط والرقابة واتخاذ القرارات‬
‫والجديد بالذكر أن لعمل التطوير المعقول ل يتم إل باندماج المجالين بإستراتيجية واحدة أي تتركز الجهود على المحور التنظيمي وعلى الفراد اختيارًا‪-‬‬
‫‪.‬وتعيينًا ترغيبًا وترهيبًا سلوكيًا واجتماعيًا‬

‫أهمية إحداث وزارة أو هيئة مركزية للتطوير الداري‬

‫خلصنا فيما تقدم إلى أهمية التنمية الدارية وأنها ترقى حسب توجيه القائد الخالد حافظ السد إلى كونها مهمة وطنية المر الذي يحتم أن نفتش ونتساءل‬
‫عن الدارة أو الوسيلة الدائمة التي نكلفها هذه المهمة وهل هي موجودة وإن لم تكن موجودة أل يجب إيجادها لنسير على دربها في أبكر وقت؟‬
‫‪:‬فإذا حللنا الهيكل التنظيمي المركزي للدارة الحكومية لوصلنا باختصار شديد إلى الستنتاجات التالية‪-‬‬
‫‪1.‬‬ ‫‪.‬تمارس وظيفة التخطيط من قبل هيئة تخطيط الدولة‬
‫‪2.‬‬ ‫تمارس وظيفة الرقابة والمتابعة من قبل هيئة الرقابة والتفتيش والجهاز المركزي للرقابة المالية‬
‫‪3.‬‬ ‫‪.‬تمارس وظيفة اتخاذ القرار من قبل مجلس الوزراء والدارات المركزية‬
‫ل عماد الدارة وأهمها‬ ‫‪:‬وهناك وظائف شاغرة وهي أص ً‬
‫‪1.‬‬ ‫وظيفة التنظيم‬
‫‪2.‬‬ ‫وظيفة التدريب وشغور هذه الوظيفة يجعلنا ل نستفيد من الجامعات والمعاهد المتوفرة لدينا " المعهد العالي للدارة‪ -‬المعهد العالي للعلوم‬
‫"السياسية‪ -‬كليات القتصاد في الجامعات‬
‫‪3.‬‬ ‫وظيفة التحفيز‪ :‬وهي شاغرة أيضًا حيث أنيطت بلجنة وزارية غير متفرغة وغير مستقرة ونشير هنا إلى خطأ وضع سقوف للحوافز حيث‬
‫أفرغت من مضمونها وأصبحت حواجز بدل ان تكون دوافع مشجعة على العمل‬
‫‪4.‬‬ ‫‪.‬عدم وجود سجل إحصائي مسلكي للعاملين وبالتالي عدم تطبيق مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب‬
‫‪5.‬‬ ‫عدم رغبة العاملين في اتباع دورات حيث طالعنا في جريدة تشرين عدد ‪/8‬كانون الثاني‪ 1998/‬خبرًا بعنوان" دورة للتنمية الدارية ول‬
‫مرشحين حتى الن" – تعميم رئاسة مجلس الوزراء على الوزراء والجهات العامة لرسال الترشيحات منذ ‪ 29/10/1997‬لكن لم ترسل أية جهة أية‬
‫‪.‬ترشيحات‬
‫إذًا قاعدة انطلق الهيئة المركزية للتنمية الدارية أو وزارة التنمية موجودة ل سيما وأن المؤتمر القطري السابع للحزب المنعقد عام ‪ 1980‬قرر‪-‬‬
‫‪.‬إحداث مكتب مركزي للتنظيم والدارة‬
‫‪.‬كما علينا حسن اختيار العاملين في هذه الهيئة من العاملين الكفاء حيث ل يصلح العاملون المستجدون الذين ل تتوفر لديهم التجربة والخبرة‪-‬‬

‫‪.‬والموضوع لم يعد يحمل الـتأجيل أم النتظار‪ ،‬فالزمن ل يرحم‪ ،‬ويأتي ويمر بسرعة فائقة ول ينتظر من ل يركب قطاره في الوقت المناسب‬
‫فما علينا أمام كل ما تقدم إل أن نصدر إشارة النطلق باستكمال إستصدار مشروع قانون الهيئة المركزية للتنمية الدارية في أبكر وقت‬
‫فهل نحن فاعلون؟ وهل نجد بيننا قريبًا الداة المختصة الدائمة‪ ،‬لتضطلع‪ ،‬بالواجبات الجسام التي تتطلبها التنمية الدارية‪ ،‬وتتلقى الخطاب والتوجهات‬
‫حول الدارة وتترجمها إلى واقع؟‬

‫أهمية الصلح الداري في الصلح القتصادي‬

‫‪-‬‬ ‫نتيجة تضاعف عدد الوزارات والمؤسسات العامة وعدد الوظائف والموظفين أصبح الجهاز الداري للدولة يواجه كثير من المشكلت منها‬
‫‪.‬تخطيطية وتنظيمية وتنفيذية مما جعله غير قادر على تلبية مستلزمات التطور الجديد ومتطلبات التنمية القتصادية والجتماعية‬
‫‪-‬‬ ‫لذا كان ل بد من البدء بعملية الصلح وقد أطلق القائد بشار السد رغبة صادقة في إجراء إصلحات ذات مغزى وغير مسبوقة حيث تبرز‬
‫‪:‬أسباب الصلح الداري والقتصادي بمايلي‬
‫‪1.‬‬ ‫تدني كفاءة القتصاد عن المنافسة خارجيًا‬
‫‪2.‬‬ ‫قصور الداء الحكومي في تحديث الدارة‬
‫‪3.‬‬ ‫إنتشار الفساد والفوضى والبيروقراطية‬
‫‪4.‬‬ ‫تردي المستوى المعيشي للمواطنين‬
‫‪.‬والصلح الداري هو الحلقة الساسية في الصلح القتصادي بشكل عام ول يمكن إنجاز الصلح بدون مكافحة الفساد‪-‬‬
‫والصلح الداري والصلح القتصادي عملية متواصلة ومستمرة تمليها متغيرات الحياة وفي الدول النامية يجب مقاومة المنتفعين والفاسدين بشكل‬
‫‪:‬مستمر حتى ل يتحول الفساد إلى ظاهرة تستعصي على الحل يجب مكافحة الفساد الداري والمالي والسياسي من خلل‬
‫·‬ ‫الشفافية والعلنية في عمل مؤسسات الدولة‬
‫·‬ ‫المساءلة القانونية الصارمة للقائمين على إدارة شؤون الدولة‬
‫·‬ ‫حفز الصحافة على أداء دورها في مراقبة مواطن الخلل‬
‫أخيرًا نشير إلى أن إصلح الدارة يبقى مبتور وقاصر إذا لم يستكمل بإصلح سياسي مرافق حتى يتحقق الصلح الكامل القتصادي والسياسي‪-‬‬
‫‪.‬ويتحمل الغنياء والمسؤولون أوزار الصلحات القتصادية‬

‫أهداف اإصلح والى أين وصلنا‬


‫في التصحيح الداري المنشود‬

‫سد بما يلي‬


‫ل عام تتج ّ‬ ‫ن أهداف الصلح بشك ٍ‬ ‫كاّ‬
‫‪:‬لش ّ‬
‫‪1.‬‬ ‫‪.‬الحّد من تدّفق رؤوس الموال الى الخارج‬
‫‪2.‬‬ ‫‪.‬تخفيض عبء المديونّية الخارجّية‬
‫‪3.‬‬ ‫‪.‬حفز الصادرات وخفض الستيراد‬
‫‪4.‬‬ ‫‪.‬توفير فرص عمل جديدة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين‬
‫‪.‬وكّلما اقتربنا من تحقيق هذه الهداف كّلما حّقق الصلح أهدافه‬
‫‪:‬وفيما يلي مقترحات وحلول للرتقاء بوضع الدارة في قطرنا لكي يساهم الصلح الداري في عملّية الصلح القتصادي الشامل‬
‫·‬ ‫ن الداري الناجح الناجح ليس مجّرد الداري النزيه فالدارة العامه ليست خيرّية للمبّرات لكن الداري الناجح هو ذو الكفاءة والعلم‬ ‫اّ‬
‫‪.‬والمبادرة‬
‫·‬ ‫ن صاحب المركز يأتي اليه لداء واجب وطني وحضاري‬ ‫ن التغيير في المراكز الدارّية ليفي الحاطة وليفي الدانة فهو سنة الدارة وا ّ‬ ‫اّ‬
‫‪..‬للممارسة التمّلك بمرور الزمن ويثاب على هذا الداء اّما الى العلى واّما الى الدنى فلماذا اذًا أبدّية بعض الدارات؟؟‬
‫·‬ ‫يجب النتباه الى مصير خّريجي المعهد العالي للدارة والستفادة من القادة الداريين مّمن استنفذوا سّني خدمتهم وذلك لعادة تدوير خبراتهم‬
‫صة في مهام تدريبّية وتدريسّية‬ ‫‪.‬في مجال الخدمة الدارّية وخا ّ‬
‫·‬ ‫خرا‪ /‬وتكليف أحد وزراء الدولة بمهام التنمية الدارّية وكم ستكون خطوة رائدة حين تتكّرس توجيهات‬ ‫نشير الى أهمّية مبادرة الحكومة ‪/‬مؤ ّ‬
‫‪.‬التنمية الدارّية بصيغة قانونّية ملزمة‬
‫·‬ ‫حد للعاملين في الدولة لجهة الفئات الوظيفّية الخمس التي يتساوى‬ ‫لبّد من تعديل القانون رقم)‪ (1‬لعام ‪ 1985‬المتضّمن النظام الساسي المو ّ‬
‫ي حيث أصبح التدّرج والترفيع اليوم مفهومًا رمزّيا ويجب العودة الى نظام المراتب والدرجات‬ ‫‪.‬فيها منسوبو الفئة الواحدة لتساويهم بالمؤّهل العلم ّ‬
‫ل اّنها‬
‫ق الكثير من التفعيل والقليل من التنظير ول يمكن القبض على شعابها عبر بحث قصير‪ .‬ا ّ‬ ‫ن التطوير الداري مهّمة وطنّية جليلة تستح ّ‬ ‫يبقى القول ا ّ‬
‫شار السد الذي ألهم المستقبل التي برنامج ارتقاء وتطوير‬ ‫ي قائدها العظيم الفريق الدكتور ب ّ‬
‫تلوح ساطعة في فسحة الوعد الذي يطلع على سورّية بين يد ّ‬
‫ق بدوره كثيرًا من التمّعن والتحليل وكثير من القتداء والّتباع‬‫ي والذي يستح ّ‬‫‪.‬راشد أدرجه ثنايا خطابه التأسيسي غداة أدائه اليمين الدستور ّ‬

You might also like