You are on page 1of 6

‫تعريف المرفق العام‬

‫التعريف القضائي للمرفق العام ؟‬


‫‪ :-‬عرف مجلس الدولة الفرنسي المرفق العام‪ 00‬بتوافر ثلثة عناصر‬
‫‪ .‬مهمة ذات تقع عام أي أن يتصل نشاطه بالصالح العام ‪1-‬‬
‫‪ .‬جهاز مكلف بالتنفيذ أي أن تديره وتشرف عليه هيئة معينة ‪2-‬‬
‫‪ .‬امتيازات خاصة مميزة لهذه الهيئة أو المنظمة ‪3-‬‬
‫وإذا كانت العناصر السابقة لزمة بصفة عامة لتعريف المرفق العام إل أن كل عنصر منها يلزمه بعض التحديد فمثل بالنسبة للعنصر الول المتعلق‬
‫بالنشاط كالتعليم والمن والصحة هو في جميع الحوال وأيا كانت طبيعة المرفق أو طريقة تشغيله نشاط متصل بالصالح العام أما الجهاز المكلف بإدارة‬
‫المرفق والشراف عليها فل يشترط أن يكون تابعًا للشخص المعنوي العام أنشأ المرفق لن الدارة قد تعهد بإدارة المرفق إلى شركة خاصة أو فرد وهنا‬
‫‪.‬الذي يدير المرفق هيئة خاصة ل عامة‬
‫" أما عن تعريف المرفق العام في القضاء المصري‪ 00‬فقد عرفته محكمة القضاء الداري بقولها‬
‫أن المرفق العام‪ 00‬هو كل مشروع تنشئة الدولة أو تشرف على إدارته ويعمل بانتظام واستمرار ويستعين بسلطان الدارة لتزويد الجمهوري صيانة‬
‫النظام وخدمة المصالح العامة في الدولة والصفات المميزة للمرفق العام هي أن يكون المشروع من المشروعات ذات النفع العام أي أن يكون غرضه‬
‫‪ .‬سد حاجات عامة مشتركة وتقديم خدمات عامة وأل يكون الغرض من المشروع مجرد الربح‬
‫وعرفت الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع المرفق العام بأنه ‪00‬كل مشروع تنشئة الدولة أو تشرف على إدارته ويعمل بانتظام واستمرار‬
‫ويستعين بسلطان الدارية لتزويد الجمهور بالحاجات العامة التي يتطلبها ل يقصد الربح بل يقصد المساهمة في صيانة النظام وخدمة المصالح العامة في‬
‫الدولة‬
‫س‪ -:‬تكلم عن التعريف الفقهي للمرفق العام ؟‬
‫يذهب الفقه هوريو‪ 00‬وهو من انصار فكرة السلطة العامة إلى أن المرفق العام هو منظمة عامة تباشر من السلطات والختصاصات ما تكفل به القيام‬
‫بخدمة تسديها للجمهور على نحو منتظم مطرد‬
‫ويبين من تعريف هوريو‪ 00‬أنه يغلب عنصر السلطة‬
‫أما العلمة ليون دوجي‪ 00‬وهو زعيم مدرسة المرفق العام فيرى أن المرفق العام هو ‪ ":‬كل نشاط يجب أن يكفله وينظمه ويتوله الحكام لن الضطلع‬
‫يأمر هذا النشاط ل غنى عنه لتحقيق التضامن الجتماعي ولتطويره وإنه بحيث ل يمكن تحقيقه على أكمل وجه إل عن طريق تدخل ا لسلطة الحاكمة"‪.‬‬
‫ويبين من تعريف دوجي‪ 00‬أنه يركز على النشاط الذي يقتضيه تحقيق التضامن الجتماعي ويعرف الفقيه اندريه دي لوبادير‪ 00‬المرفق العام‪ 00‬بأنه‬
‫‪ .‬كل مشروع تقوم به هيئة ويهدف إلى سد حاجات ذات نفع عام‬
‫ونجد أن الدكتور وحيد رأفت يعرف" المصالح " أي المرافق العامة " بأنها الهيئات والمشروعات التي تعمل باطراد وانتظام تحت إدارة الدولة أو أحد‬
‫‪ .‬الشخاص الدارية الخرى المباشرة أو تحت أدارتها العليا لسد حاجات الجمهور والقيام بإداء الخدمات العامة‬
‫ويعرف الدكتور توفيق شحاته المرفق العام بأنه ‪ ":‬كل مشروع يستهدف الوفاء بحاجات ذات نفع عام وتعجز المشروعات الفردية عن تحقيقه على وجه‬
‫مرض فتتوله الدارة العامة وتدبره أما بنفسها مباشرة أو تعهد به إلى أفراد يديرونه تحت رقابتها‬
‫ويعرفه الدكتور محمد فؤاد مهنا بقوله ‪ ":‬المرافق العامة مشروعات تنشؤها الدولة بقصد تحقيق غرض من أغراض النفع العام ويكون الرأي العلى في‬
‫" إدارتها للسلطة العامة‬
‫وبالتأمل في التعاريف السابقة سواء القضائية أم الفقهية‪ 00‬نجد أن للمرفق العام مدلولين أولهما عضوي وألخر مادي ‪ 00‬أما المعنى العضوي‬
‫‪00‬فيقصد به المنظمة أو الهيئة العامة التي تمارس بعمالها أموالها النشاط ذا النفع العام مثال ذلك الجامعات والمستشفيات ومخاطر الشرطة والنفايات‬
‫والغرف التجارية والصناعية وأما المعنى المادي فيقصد به النشاط أو العمل الذي يمارسه المرفق تحقيقا للنفع العام كالتعليم والنقل وتوريد المياه‬
‫‪ .‬والكهرباء وصيانة المن والسكان الشعبي‬
‫وبناء على ما تقدم ل تظهر اهمية التفرقة بين المرافق العضوية والمرافق المادية‪ 00‬إل في الحالت التي تكون فيها الهيئة التي تمارس النشاط المرفقي‬
‫هيئة خاصة مثال ذلك شركات المتياز التي تعهد إليها السلطة العامة بإدارة أحد المرافق العامة كمرفق النقل أو توريد المياه أو التيار الكهربائي أو الغاز‬
‫‪.‬‬
‫وتتجلى أهمية التفرقة بين المرفق العضوي والمرفق المادي في مسألة الخضوع لحكام أي من القانونين العام والخاص ففي المرفق العضوي تخضع‬
‫الهيئة والنشاط معًا لحكام القانون العام أما المرفق المادي فيخضع النشاط للقانون العام أما الهيئة التي تمارسه فتخضع للقانون الخاص‬

‫عناصر المرفق العام‬


‫‪ :-‬تتمثل هذه العناصر في أربعة هى‬
‫ل ‪ :‬المرفق العام نشاط منظم " مشروع " تنشئوه الدولة‬ ‫‪ :-‬أو ً‬
‫يقصد بذلك أن المرفق العام مشروع أي نشاط منظم تمارسه مجموعة بشرية مستعينة بوسائل مادية وفنية وقانونية لتحقيق غرض معين أي أن المرفق‬
‫العام يحتوي على هيئة تنظيمية " رئاسية " تقوم بوضع الخطوط العريضة للعمل داخل المرافق كما تتولى الشراف والرقابة ‪ .‬ويترتب على ذلك أن‬
‫المرفق العام ما هو إل منظمة تتكون من هيكل إداري متكامل ومرتب تريبا هرميا متدرجا يضم مجموعة من الدارات والفروع والقسام المختلفة ذات‬
‫‪ .‬التخصصات المختلفة التي تتوزع فيما بينها لكي تؤدي في النهاية إلى تحقيق أهداف المرفق‬
‫وبالضافة إلى الوسائل البشرية سالفة الذكر يستعين المشروع في سبيل تحقيق غرضه بوسائل قانونية وفنية ومادية‬
‫والوسائل القانونية ‪00‬تتمثل في أن المرفق العام يستخدم في إدارته أساليب القانون العام لن المشروعات الخاصة بطبيعة الحال تستخدم أساليب القانون‬
‫‪ .‬الخاص‬
‫‪.‬أما الوسائل الفنية ‪ 00‬فالمرفق العام يستخدم منها ما يتلئم مع الغرض الذي يستهدفه وما يتفق مع طبيعته‬
‫‪ .‬وأما الوسائل المادية‪ 00‬التي يستخدمها المرفق العام فتضم الدوات والموال العقارية والمنقولة وكذلك النقود اللزمة للتفاق على المرفق‬
‫وإذا كان يشترط انشاء المرفق العام عن طريق الدولة فل يشترط أن تقوم الدولة بإدارته إذا يكفي أن تشرف على الجهة التي عهدت اليها بإدارة هذا‬
‫‪ .‬المرفق التي قد تكون هيئة أو شركة خاصة‬
‫‪ :-‬ثانيا ‪ :‬استهداف النفع العام‬
‫ل يمكن القول بوجود مرفق عام إل إذا استهدف تحقيق النفع العام أو إذا خدمة عامة لن الغرض من إنشاء المرافق العامة هو اشباع الحاجات العامة‬
‫للفراد سواء أكانت هذه الحاجات مادية كتوفير السلع التمونية ووسائل النقل وتوريد المياه الغازية والكهرباء أم معنوية كتوفير المن للمواطنين‬
‫والمحافظة على صحتهم وكفالة قدر من التعليم والثقافة لهم على أنه يلحظ أن تحقيق النفع العام ل يعد كافيا اعتبار المشروعات التي تنشؤها الدولة‬
‫‪ .‬مرافق عامة‬
‫يرى غالبية فقهاء القانون العام‪ 00‬أن عنصر النفع العام الذي يترتب عليه اعتبار المشروع مرفقا عامًا ل يتحقق إل أذا كان من نوع النفع العام الذي‬
‫يعجز الفراد والمشروعات الخاصة عن تحقيقه أو ل يرغبون في تحقيقه ومعنى هذا أن المرفق العام ل يكون كذلك إل إذا كان الغرض من انشائه سد‬
‫‪ .‬الفراغ الذي يعجز النشاط الفردي عن ملئه أو يعجز عن سده على الوجه الكمل‬
‫وبناء على ما تقدم‪ 00‬فإن المشروعات الصناعية والتجارية التي تنشؤها الدولة ل تعتبر مرافق عامة إذا كانت تهدف إلى مجرد تحقيق الربح بواسطة‬
‫المنافسة مع المشروعات الخاصة ولكنها تعد مرافق عامة إذا كانت تبغى توجيه النشاط الخاص نحو تحقيق الهداف العامة للدولة ومع ذلك يذهب فريق‬
‫من الفقه الفرنسي إلى أنه ل يشترط أن يكون النفع العام الذي يتحقق عن طريق المرفق العام مما يعجز النشاط الفردي عن القيام به أو ل يستطيع ذلك‬
‫‪ .‬على وجه مرض‬
‫‪Hesham Hendy‬‬
‫ول يجوز أن يكون الهدف الساسي من إنشاء المرافق العامة تحقق الربح وهذه نتيجة طبيعة لشتراط النفع العام في كل مرفق وتأسيسًا على هذا فل‬
‫‪ .‬يمكن اعتبار المشروع الذي ينشأ لمجرد الربح مرفقا عامًا‬
‫على أنه إذا كانت المشروعات الصناعية والتجارية والزراعية تحقق الربح فإنها ل تستهدف الربح بصفة اساسية وانما تهدف في النهاية إلى تحقيق النفع‬
‫العام أما الربح الذي تحققه فهوة أمر طبيعي بالنظر إلى طبيعة النشاط الذي تمارسه هذه المرافق وعلى هذا فإنه يغير وجود عنصر المنفعة العامة فإننا ل‬
‫‪ .‬نكون بصدد مرفق عام‬
‫‪ :-‬ثالثا ‪ :‬خضوع المرفق العام للسلطة العامة‬
‫يعتبر هذا العنصر من أهم عناصر المرفق العام لنه هو الذي يميزه عن المشروعات الخاصة ذلك لنه توجد مشروعات خاصة كثيرة تحقق النفع العام‬
‫ولكنها ل تعتبر مرافق عامة مثال ذلك المعاهد والمدارس الخاصة ومشروعات البر والحسان وجمعيات الحج والعمرة التي ينشؤها الفراد وأنما تعتبر‬
‫تلك المشروعات مشروعات خاصة ذات نفع عام وذلك لتخلف عنصر خضوعها لهيمنة السلطة العامة ‪ .‬وبناء على ذلك ‪ 00‬فإنه يشترط لعتبار‬
‫‪ .‬المشروعات التي تهدف إلى تحقيق النفع العام مرافق عامة أن تخضع للسلطة العامة المتمثلة في الدولة أو أحد أشخاص القانون العام الخرى‬
‫‪ :-‬رابعًا ‪ :‬خضوع المرفق العام لنظام قانوني‬
‫يختلف عن نظام القانون الخاص ) نظام قانوني استثنائي ( يرى جانب من الفقه أنه لكي نكون بصدد مرفق عام فإنه لبد من خضوع المشروع لنظام‬
‫قانوني استثنائي أي للنظام القانوني الخاص بالمرافق العامة ويقصدون بذلك أن يخضع المشروع لحكام ومبادئ القانون الداري وأن تتبع إدارته وسائل‬
‫القانون العام التي تعتمد في الساس على ما تتمتع به الدارة بوصفها سلطة عامة من حقوق وامتيازات غير أن هذا الرأي وجهت له سهام النقد من‬
‫‪ :-‬غالبية فقهاء القانون العام وذلك لسببين‬
‫الول ‪ :‬ان المرافق العامة لم تعد كلها في الوقت الحاضر مرافق إدارية بحتة تخضع لحكام ومبادئ القانون الداري ويتبع في إدارتها وسائل القانون‬
‫‪ .‬العام وإنما وجدت بجانب المرافق الدارية البحتة انواع اخرى من المرافق العامة معترف لها بصفة المرفق العام باتفاق الفقه والقضاء‬
‫والثاني ‪ :‬أنه على فرض خضوع المرافق العامة لنظام قانوني خاص واستثنائي فإنه من المعروف أن هذا النظام القانوني ل ينطبق إل حيث يستقر‬
‫الرأي على أننا بصدد مرفق عام بمعنى أن انطباق القانوني الستثنائي على المرافق العامة ل يمكن إل أن يكون نتيجة لثبوت هذه الصفة وليس شرطا أو‬
‫‪ .‬سببا لثبوتها‬

‫تعريف القانون الداري‬


‫مفهوم القانون الداري ؟‬
‫‪ .‬جرى الفقة على تقسيم القانون الى قسمين رئيسين هما ‪ 00‬القانون الخاص والقانون العام ‪ 00‬ولكل منهما سماته الخاصة وإحكامه المتميزة‬
‫أساس التفرقة بين ‪00‬القانون الخاص والقانون العام ‪00‬هو أن قواعد القانون العام تنظم الدولة وهيئاتها وسلطاتها وعلقاتها بالفراد باعتبارها سلطة‬
‫‪ .‬عامة كما تهدف إلى تحقيق الصالح العام‬
‫وإذا كان القانون العام ينظم نشاط الدولة وهيئاتها فإنه يمكن التمييز بين نوعين من هذا النشاط الول يقع خارج إقليم الدولة سواء علقة مع دولة أخرى‬
‫أو منظمة دولية وهو استقلت به في الدراسات الكاديمية مادة القانون الدولي العام والنشاط الثاني يقع داخل إقليم الدولة سواء فيما بينها وبين الفراد‬
‫‪ .‬والهيئات الخاضعة لسلطانها أو بينها وبين غيرها من الهيئات العامة المتفرعة عنها ويستقل بهذا النوع من العلقات القانون العام الداخلي‬
‫‪ .‬ولذلك حتى يمكن تحديد مفهوم القانون الداري لبد لوضع أن نوضح معنى الدارة العامة وذلك للرتباط الوثيق بين الدارة العامة والقانون الداري‬
‫‪ :-‬معنى الدارة العامة‬
‫يختلف معنى الدارة العامة باختلف النظر اليها‪ 00‬من زاوية الشكل أو من زاوية الموضوع فمن زاوية الشكل تعني الدارة العامة مجموعة الهيئات أو‬
‫‪ .‬المنظمات التي تمارس النشاط الداري في الدولة ويدخل تحت هذا المعنى السلطة المركزية والسلطات اللمركزية‬
‫‪ .‬ومن زاوية الموضوع تعنى الدارة العامة مجموعة النشطة التى تمارسها الهيئات الدارية فى المجالت المختلفة بهدف اشباع حاجات عامة للجمهور‬
‫والحقيقة أنه يجب النظر إلى الدارة العامة من الزاويتين معا الشكلية والموضوعية فلبد أن تكون الهيئات أو المؤسسات تابعة للدولة وأن تمارس نشاطا‬
‫‪ .‬يؤدي إلى إنجاز مصالح الفراد وإشباع حاجاتهم‬
‫وعلى هذا فإن القانون الداري باعتباره قانون الدارة العامة يهتم بها من الزاويتين الشكلية والموضوعية فيهتم بتنظيم الدارة العامة والنشاط الذي‬
‫‪ .‬تضطلع به‬

‫مصادر القانون الداري‬


‫وقد جرى الفقه على تقسيم مصادر القانون الداري إلى قسمين مختلفين ولكل قسم يحمل أكثر من مسمى القسم الول وهو المصادر المكتوبة أو الرسمية‬
‫‪ .‬والقسم الثاني المصادر غير المكتوبة‬
‫‪ :-‬المصادر المكتوبة ‪H-‬‬
‫يقصد بالمصادر المكتوبة أي المصادر المدونة والتي ينتج عنها قواعد قانونية مكتوبة ومحددة وواضحة ومعروفة المصدر لنها تصدر من السلطات‬
‫العامة المختصة ‪00‬وتتجسد المصادر المكتوبة في التشريعات المختلفة سواء كانت نصوصا دستورية أو نصوصا تشريعية أو نصوصا لئحية وسوف‬
‫‪:-‬نوالى توضيح هذه المصادر‬
‫ل ‪ :‬الدستور‬‫‪ :-‬أو ً‬
‫الدستور هو مجموعة القواعد التى تنظم السلطات العامة فى الدولة ‪ 00‬تلتزم جميع السلطات في الدولة باحترام قواعد الدستور وعدم مخالفتها فل يجوز‬
‫للسلطة التشريعية أن تصدر قانونا يخالف الدستور وإل كان القانون غير دستوري ول يجوز للسلطة التنفيذية أن تخالف في أعمالها أو تصرفاتها قواعد‬
‫‪ .‬الدستور‬
‫ولقد تضمن الدستور المصري ‪ 1971‬العديد من قواعد وأحكام القانون الداري منها ما يتعلق بتحديد اختصاصات رئيس الجمهورية في المواد ‪- 144‬‬
‫‪ 147 :-‬والتي تنص على أن‬
‫مادة ‪ 1447‬يصدر رئيس الجمهورية اللوائح اللزمة لتنفيذ القوانين‬
‫مادة ‪ 145‬يصدر رئيس الجمهورية لوائح الضبط‬
‫‪ .‬مادة ‪ 146‬يصدر رئيس الجمهورية القرارات اللزمة لنشاء وتنظيم المرافق والمصالح العامة‬
‫مادة ‪ 147‬إذا حدث في غيبة مجلس الشعب ما يوجب السراع في اتخاذ تدابير ل تحتمل التأخير جاز لرئيس الجمهورية أن يصدر في شأنها قرارات‬
‫تكون لها قوة القانون‬
‫‪ :-‬مقدمات الدساتير وإعلنات الحقوق‬
‫ثار السؤال حول القيمة القانونية لمقدمات الدساتير وإعلنات الحقوق وهل تتساوى في قيمتها مع الدستور ومن ثم تلتزم بها السلطات العامة في الدولة أم‬
‫العكس يمكن الخروج عليها وعدم التقيد بها ؟‬
‫‪ :-‬وانقسمت الراء إلى قسمين ‪ 00‬وسنعرض بإيجاز لهذين القسمين‬
‫ل ‪ :‬القسم الول‬ ‫‪ :-‬أو ً‬
‫يرى انصار هذا القسم أن المبادئ التي تضمنتها إعلنات حقوق النسان ومقدمات الدساتير لها قيمة قانونية ل شك فيه ولكنه اختلف مع نفسه حول مدى‬
‫‪ :-‬هذه القيمة فتعددت الراء في داخل هذا القسم كالتي‬
‫الرأي الول ‪ :‬يرى أن إعلنات حقوق النسان ومقدمات الدساتير لها قيمة قانونية أعلى من قيمة النصوص الدستورية لماذا ؟ لنها تتضمن السس التي‬
‫‪ .‬يجب أن تقوم عليها هذه النصوص‬
‫الرأي الثاني ‪ :‬يرى أن مبادئ إعلنات الحقوق ومقدمات الدساتير لها نفس قيمة القواعد الدستورية شأنها في ذلك شأن الدساتير تماما وبالتالي فإن قوتها‬
‫‪ .‬القانونية تسمو فوق قوة التشريعات العادية لماذا لنها نابعة هي الخرى عن إرادة السلطة التأسيسية ومن ثم تلتزم بها أيضا السلطات الثلث في الدول‬
‫الرأي الثالث ‪ :‬يرى وجوب التفرقة بين نوعين من النصوص التي تتضمنها إعلنات الحقوق الولى وهي تتمثل في نصوص محددة وأحكام وضعية‬
‫واضحة قابلة للتطبيق واللتزام بها عمل فتعتبر نصوصا قانونية ملزمة وتلتزم الدولة بتطبيقها واحترامها كالدستور والقوانين العادية ومن أمثلة ذلك مبدأ‬
‫حرية الصحافة مبدأ حرية ممارسة الشعائر الدينية الخ أما الثانية فهي نصوص ل تخرج عن كونها توجيهات عامة غير محددة أو إتجاهات فلسفة تتعلق‬
‫‪ .‬بأهداف المجتمع‬
‫‪ :-‬ثانيا ‪ :‬القسم الثاني‬
‫ينكر انصار هذا القسم أية قيمة قانونية لعلنات الحقوق بل ل يعترفون لها إل بمجرد قيمة أدبية فقط ومن ثم فهي غير ملزمة لسلطات الدولة التي‬
‫ينشئها ويحدد اختصاصاتها الدستور ول يغير من ذلك صدور هذه النصوص عن الشعب أو ممثليه إذ لو أراد الشعب أن يضع قواعد قانونية ملزمة‬
‫‪ .‬للسلطات العامة في الدولة لضمنها الدستور‬
‫ورغم أن بعض الفقه يؤيد القسم الثاني الذي ينكر كل قيمة قانونية لعلنات الحقوق مشيرا إلى ما آل اليه المر ‪00‬إل أننا نرى أن صدور إعلن‬
‫لحقوق النسان معبرا عن إرادة المة وأمانيها والمبادئ التي تؤمن بها ل يقل قيمة عن مقدمات الدساتير والتي استقرت غالبية الفقه على اعتبارها جزء‬
‫‪ .‬ل يتجزا من الدساتير ذاتها ولها نفس القوة الملزمة أو على القل ل يستطيع واضعوا الدستور تجاهلها أو مخالفتها‬
‫‪ :-‬ثانيا ‪ :‬التشريع العادي القانوني‬
‫يقصد بالتشريع العادي ‪00‬القانون الصادر عن السلطة التشريعية في الدولة وفقا للقواعد والجراءت المنصوص عليها في الدستور ويأتي التشريع‬
‫‪ .‬العادي في المرتبة التالية للدستور كمصدر من مصادر القانون الداري ويجب أن يتفق التشريع العادي مع الدستور قلبا وقالبا‬
‫‪ :-‬ويرجع خضوع الدارة أو السلطة التنفيذية بصفة عامة لحكام التشريع العادي إلى اعتبارين‬
‫العتبار الول ‪ :‬أن القانون وهو مجموعة قواعد عامة مجردة تتولى السلطة التنفيذية بحكم وظيفتها تنفيذها عن طرق ما تصدره من قرارات تنظيمية أو‬
‫‪ .‬فردية وليس لها أن تخالف ما تقوم بتنفيذه بل أن هذا هو صميم عمل السلطة التنفيذية‬
‫العتبار الثاني ‪:‬ان القانون يصدر عن الشعب وأن إرادة الشعب هي التي تسود في حكم الشعب ومن ثم وجب على السلطة التنفيذية بكامل إدراتها‬
‫احترام القانون وعدم مخالفته وعليها عند إصدارها اللوائح غير التنفيذية أو اللوائح المستقلة أن تلتزم القانون وإل كانت غير مشروعه‬
‫ويتضمن التشريع العادي باعتباره مصدر للقانون الداري التشريعات الدارية الجزئية التي تدخل ضمن موضوعات القانون الداري مثل التشريعات‬
‫الخاصة بنزع الملكية والحجز الداري والمرافق العامة ‪ ..‬الخ‬
‫‪ :-‬ثالثا ‪ :‬اللوائح التشريع الفرعي‬
‫إن الدستور قد خول السلطة التنفيذية حق إصدار قرارات بهدف القيام بأداء وظائفها المنوطة بها قانونا فإن صدرت هذه القرارات في صورة قواعد‬
‫عامة مجردة فهي قرارات تنظيمية أو لوائح وهي لئك من الناحية الشكلية تعتبر قرارات إدارية تصدر عن هيئات إدارية أما من الناحية الموضوعية‬
‫‪ .‬فهي تشريعات تتشابه مع القانون وتتضمن قواعد عامة مجردة‬
‫وقد غلب الفقه والقضاء في كل من فرنسا ومصر المعيار الشكلي في هذا المجال واعتبر اللوائح التي تصدرها السلطة التنفيذية قرارات ادارية وذلك‬
‫‪ .‬بهدف بسط الرقابة القضائية على اللوائح الدارية حماية لحقوق الفراد وحرياتهم‬
‫ولقد تضمن دستور مصر الصادر في ‪ 11‬سبتمبر ‪ 1971‬في المواد ‪ 146 ، 145 ، 144‬لوائح الضبط التي جعل الدستور لرئيس الجمهورية أن‬
‫‪ .‬يصدرها واللوائح المنظمة للمرافق العامة‬
‫وقد تصدر السلطة التنفيذية ما يسمى باللوائح التفويضية التي تصدر بناء على تفويض من السلطة التشريعية وقد تضمنت المادة ‪ /108‬من دستور‬
‫‪ 1971‬النص على هذا النوع من اللوائح حيث نصت على أن لرئيس الجمهورية عند الضرورة وفي الحوال الستثنائية وبناء على تفويض من مجلس‬
‫الشعب بأغلبية ثلثي اعضائه أن يصدر قرارات لها قوة القانون ويجب أن يكون التفويض لمدة محددة وأن يبين فيه موضوعات هذه القرارات والسس‬
‫‪ .‬التي يقوم عليها‬
‫‪ :-‬رابعًا ‪ :‬التعليمات المصلحية والمنشورات‬
‫من المصادر المكتوبة للقانون الداري التعليمات المصلحية والمنشورات فالتعليمات المصلحية تصدر في صورة أوامر من السلطة الرئاسية بالدارة إلى‬
‫موظف معين أو عدد قليل من الموظفين أما المنشورات وأن اتفقت مع التعليمات المصلحية من حيث طبيعتها إل أنها توجه إلى عدد كبير من الموظفين‬
‫وهي أما أن تكون شارحة ومفسرة أو تكون لئحية والنوع الول من المنشورات ل تمثل مصدرا من مصادر القانون الداري ومن ثم تستطيع الدارة‬
‫‪ .‬عدم اللتزام بها ومخالفتها وعند ذلك ل يترتب البطلن على قرارها الداري‬
‫‪ :-‬المصادر غير المكتوبة ‪H-‬‬
‫‪ :-‬تتضمن المصادر غير المكتوبة العرف الداري وأحكام القضاء والمبادئ العامة للقانون وذلك على التفصيل التالي‬
‫ل ‪ :‬العرف الداري‬ ‫‪ :-‬أو ً‬
‫العرف بصفة عامة وهو عادة درج الناس على اتباعها في تنظيم علقة من علقاتهم في الحياة إلى ان استقر في وجدان الجماعة أنها ملزمة ول يجوز‬
‫الخروج عليها ‪00‬أما العرف الداري فهو تعبير اصطلح على أطلقه على الوضاع التي درجت الجهات الدارية على اتباعها في مزاولة نشاط معين‬
‫وينشأ من استمرار الدارة التزامها لهذه الوضاع والسير على سنتها في مباشرة هذا النشاط أن تصبح بمثابة القاعدة القانونية الواجبة التباع ما لم تعدل‬
‫‪.‬بقاعة أخرى مماثلة‬
‫‪ :-‬وحتى يتحقق وجود العرف لبد من توافر شرطان هما‬
‫الشرط الول ‪ :‬أن يكون العرف عاما وأن تطبقه الدارة بصفة منتظمة ودائمة ذلك أن العمومية والدائمية في القاعدة التي تطبقها جهة الدارة في نشاط‬
‫‪ .‬معين هما اللتان يولدان العتقاد لدى الفراد في الزامية هذه القاعدة‬
‫الشرط الثاني ‪ :‬أل يكون العرف مخالفا لنص قانون قائم ذلك أن العرف يأتي وفقا لتدرج المصادر القانونية في مرحلة تالية على القانون ومن ثم يجب أن‬
‫‪ .‬يتفق العرف مع نصوص القانون ويتسق مع احكامه في ذلك تقول المحكمة الدارية العليا أل يكون العرف قد نشأ مخالفا لنص قائم‬
‫‪ :-‬أركان العرف‬
‫العرف الداري شأنه شأن العرف عموما ل ينشأ إل بتوافر ركنين هما الركن المادي والركن المعنوي‬
‫ويتمثل الركن في اعتياد الجهة الدارية في التصرف على نحو معين في موضوع معين من الموضوعات الدارية التي تدخل في اختصاصاتها فاعتياد‬
‫‪ .‬الجهة الدارية في التصرف على نحو ثابت ومستقر يشكل الركن المادي للعرف‬
‫أما الركن المعنوي وهو نتيجة للركن الول ويتأتى من شعور واعتقاد الفراد اطراف العلقة التي تنظمها القاعدة العرفية بالزام هذه القاعدة ووجوب‬
‫‪ .‬سريانها‬
‫‪ :-‬ثانيا ‪ :‬احكام القضاء‬
‫الصل في أحكام القضاء أنها كاشفة عن حكم القانون في المسألة المعروضة لنه ل يتعدى دوره سوى النطق في موضوع النزاع وليس للقضاء أن‬
‫‪ .‬يخلق قانونا أو يضع قاعدة قانونية وهذا القول يصدق تماما في مجال القضاء العادي‬
‫والمقصود باحكام القضاء ‪00‬القواعد والنظريات والسس التى استقر عليها القضاء كحكم الروابط القانونية للدارة والتى استلهمها القاضى من ضمير‬
‫الجماعة وروح التشريع ومبادىء العدالة‬
‫ويلحظ أن دور القضاء ‪ 00‬يتقلص في حالة وجود نص تشريعي ويقتصر دوره عند ذلك على تطبيق النص على المنازعة وإن كان يملك القضاء‬
‫تفسير النصوص تفسيرا واسعا يستوعب الروابط الدارية المتجددة والمتطورة بما يفي بحسن سير الدارة وضبط نشاطها ‪ .‬كما يلحظ فيما يتعلق‬
‫‪ :-‬بالدور النشائي للقاضي الداري نقطتان هامتان‬
‫النقطة الولى ان القاضي الداري ل يملك أن يبتكر قاعدة مخالفة لنص تشريعي قائم وأنما يقتصر دوره على ابتكار القواعد والمبادئ التي ل يحكمها‬
‫‪ .‬أي نص تشريعي‬
‫النقطة الثانية أن الدور النشائي للقاضي الداري ل يعني أن الحكام الصادرة منه تكتسب قوة ملزمة غير قابلة للحكم على غيره مقتضاها فمثل تلك‬
‫القوة الملزمة ل تتقرر إل النصوص التشريعية وحدها‬
‫وهكذا يمكن القول بأن احكام القضاء الداري‪ 00‬تعتبر من حيث الهمية المصدر الول لقواعد القانون الداري وعماد نشأته ونظرياته كالمسئولية‬
‫الدارية والمرفق العام والقرار الداري والعقد الداري والموال العامة والضبط الداري وغيرها من النظريات الهامة التي تعتبر حجر الزاوية في‬
‫‪ .‬القانون الداري‬
‫‪ :-‬ثالثا ‪ :‬المبادئ العامة للقانون‬
‫يمكن تعريف المبادئ العامة للقانون بأنها‪ 00‬مجموعة من القواعد غير المقننة يستنبطها القاضي من ضمير الجماعة ومن التجاهات العامة للتشريع‬
‫‪ .‬ويقررها في أحكامه باعتبارها قواعد قانونية ملزمة ذلك أن القاضي إذا لم يجد النص أو العرف الذي يطبقه على المنازعات المعروضة أمامه‬
‫‪ :-‬ظهور المبادئ العامة للقانون‬
‫يرجع الفضل في ظهور المبادئ العامة للقانون إلى مجلس الدولة الفرنسي منذ عام ‪ 1945‬والذي اعلن صراحة في احكامه عن وجود مبادئ عامة‬
‫للقانون واعتبارها ملزمة للدارة وعلى الدارة أن تحترم هذه المبادئ عند اصدارها لقراراتها الفردية واللئحية فإن خالفت ذلك عد هذا انتهاكا لمبدأ‬
‫المشروعية ‪ .‬ومن أمثلة المبادئ العامة للقانون التي أقرها مجلس الدولة الفرنسي مبدا المساواة في كافة صور كالمساواة أمام القانون والمساواة أمام‬
‫‪ .‬العباء العامة والمساواة امام المرافق العامة كذلك مبدأ احترام الحريات العامة بفروعه المتعددة كحرية الراي‬
‫‪ :-‬أساس القوة اللزامية للمبادئ العامة للقانون‬
‫اختلف الفقه ‪00‬حول أساس القوة اللزامية للمبادئ العامة للقانون‪ 00‬فيرى فريق أنها تستمد قوتها اللزامية من إعلنات الحقوق ومقدمات الدساتير‬
‫باعتبار أنها تتضمن هذه المبادئ ولقد انتقد هذا الرأي على اساس أن هناك مبادئ استقر القضاء على أنها من المبادئ العامة للقانون مع أنها لم ترد في‬
‫‪ .‬إعلنات الحقوق ومقدمات الدساتير‬
‫ويرى البعض أن المبادئ العامة للقانون تجد اساس قوتها اللزامية في اضطراد العمل بها فحينما يقرر القضاء الداري مبدأ عاما في احكامه فإن هذا‬
‫‪ .‬المبدا يستمد قوته من استمرارية تطبيقه‬
‫‪ :-‬المرتبة القانونية للمبادئ العامة للقانون‬
‫من المستقر فقهاء وقضاء أن المبادئ العامة للقانون تتمتع بذات القوة التي يتمتع بها التشريع العادي ويترتب على ذلك التزام الدارة باحترامها وعدم‬
‫‪ .‬مخالفتها أما المشرع فإنه يستطيع أن يخالف هذه المبادئ ويلغيها‬

‫خصائص القانون الداري‬


‫خصائص القانون الداري ؟‬
‫‪ :-‬سندرس خصائص القانون الداري فى التى‬
‫القانون الداري قضائي النشأة ‪1-‬‬
‫‪ .‬القانون الداري غير مقنن & ‪ -3‬القانون الداري حديث النشأة ‪2-‬‬
‫القانون الداري مرن وسريع التطور & ‪ -5‬القانون الداري أصيل ومستقل ‪4-‬‬
‫‪ :-‬وسوف نوالى شرح ذلك‬
‫‪ :-‬القانون الداري قضائي النشأة ‪H-‬‬
‫أن معظم قواعد القانون الداري ومبادئه ونظرياته كانت وليدة قضاء مجلس الدولة الفرنسي فتلك المبادئ والنظريات ليست مستمدة من النصوص‬
‫‪ .‬التشريعية بقدر ما هي مستمدة من الحكام التي تصدر من القضاء الداري وهذا ل يعني أن القضاء هو المصدر الوحيد لقواعد القانون الداري‬
‫ول ينفي عن القانون الداري صفته القضائية كون أن المشرع يتدخل بين الحين والخر ويتبنى النظريات القضائية ويشرع ما استقر عليه القضاء ومع‬
‫‪ .‬ذلك تظل هذه القواعد ذات أصل قضائي‬
‫ويرجع ذلك إلى حداثة نشأة القانون الداري وعدم تقنينه وسرعة تطور مبادئ ذلك القانون مع تطور الظروف الدارية بشكل يجعل التشريعات عاجزة‬
‫عن ملحقتها وتغطيتها أول فأول ول يجد القاضي الداري من سبيل أمامه سوى ابتكار النظريات الجديدة وابتداع الحلول للوقائع المعروضة أمامه حتى‬
‫يتوصل في النهاية إلى احكام جديدة يستقر العمل عليها في القضاء الداري لكي تصبح بمرور الوقت مبادئ إدارية تمثل جزءا ل يتجزا من قواعد‬
‫‪ .‬القانون الداري‬
‫وغني عن القول بأن القانون الداري قانون قضائي يختلف تماما عن نظام السوابق القضائية الذي تعتنقه كثير من النظم واشهرها النظام النجليزي لماذا‬
‫؟ لن نظام السوابق القضائية يعني التزام كل محكمة بما تصدره المحاكم العلى في الدرجة من أحكام وما تقرره من مبادئ أما القول بأن القانون‬
‫‪.‬الداري قانون قضائي يعني قدرة القاضي على خلق القاعدة القانونية لحل النزاع المعروض امامه فقط‬
‫ومن النتائج التي ترتبت على الصيغة القضائية‪ 00‬للقانون الداري أن تلونت قواعده بالطابع العملي ذلك أن قواعده ظهرت بمناسبة وقائع مطروحة‬
‫بالفعل في الحياة العملية وكان لبد لها من حل وذلك على عكس القواعد القانونية التشريعية التي يضعها المشرع في صورة قواعد عامة مجردة مما‬
‫يباعد بينها وبين الواقع بدرجة أو بأخرى وهنا يصدق القول بان النصوص متناهية والوقائع غير متناهية أما في القضاء الداري فإن على القاضي عند‬
‫‪ .‬عدم وجود نص أن يبتدع الحل المناسب للنزاع المعروض عليه‬
‫‪ :-‬القانون الداري غير مقنن ‪H-‬‬
‫المقصود بالتقنين‪ 00‬هو وضع القواعد القانونية المتجانسة في مجموعة واحدة يطلق عليها التقنين كالتقنين المدني والتجاري والبحري والجنائي وعبر‬
‫ذلك فالتقنين يقوم بتجميع فرع من فروع القانون في مجموعة مدونة واحدة تضم النصوص القانونية والحكام العامة والمبادئ الساسية والقواعد التي‬
‫‪ .‬يتضمنها هذا القانون‬
‫‪ .‬وفكرة التقنين فكرة قديمة ترجع إلى المبراطور الروماني جستنان وارتبطت في العصر الحاضر بالمجموعات التي اصدرها نابليون بونابرت‬
‫وبعد أن أنشأ نابليون مجلس الدولة الفرنسي ‪ 1799‬وبدأ هذا المجلس يباشر مهامه في إرساء دعائم القانون الداري ونظرياتهم ثار السؤال حول إمكان‬
‫‪ .‬تجميع قواعده وأحكامه في مجموعة واحدة شأنه في ذلك شأن سائر فروع القانون أم يبقى غير مقنن‬
‫‪ :-‬وفي الحقيقة أن الرأي الغالب يرى عدم تقنين قواعد القانون الداري ‪00‬ولهم في ذلك حجج وهي‬
‫أن التقنين يتنافى مع طبيعة القانون الداري باعتباره قانونا سريع التطور ومرنا يتجاوب دائما مع حاجات الدارة بحكم أنه بحكم نشاط الدارة ‪1-‬‬
‫‪ .‬ونشاط الدارة بطبيعته متجدد ومتغير لتغير الظروف التي تواجهها الدارة‬
‫أن النشطة الدارية التي يحكمها القانون الداري متنوعة ول تقع تحت حصر ومن الصعوبة بمكان أن تجمع التشريعات التي تحكم هذه النشطة في ‪2-‬‬
‫‪ .‬مجموعة واحدة‬
‫أن قواعد القانون الداري تحكمها قوانين برلمانية واللوائح والقرارات الدارية والخيرة تمثل أغلب قواعد القانون الداري وإذا كانت القوانين ‪3-‬‬
‫‪ .‬البرلمانية يتحقق فيها قدر من الثبات والستقرار النسبي لنها تواجه حاجة عامة‬
‫ونحن أو نظرنا إلى اسباب عدم تقنين القانون الداري نجد أنها ل ترجع إلى أنه لم يكن قد اكتمل نموه واشتد عوده عند حركة التقنين في عهد نابليون أو‬
‫‪ .‬لنه ما زال في طور النمو أو لنه حديث النشأة فقط وأنما ربما يكون السبب الرئيسي في عدم تقنينه حتى الن‬
‫‪ :-‬القانون الداري حديث النشأة ‪H-‬‬
‫ما زال الفقه يؤكد حداثة نشأة القانون الداري وبالتالي القضاء الداري وهو يقصد بذلك حداثة نشأة القانون الداري بالمقارنة بسائر فروع القانون‬
‫والخرى وبخاصة القانون المدني الذي نشأ منذ آلف السنين مع نشأة المبرطورية الرومانية أو القانون الدستوري الذي نشأت معظم قواعد على أيدي‬
‫‪ .‬فلسفة اليونان القديمة مثل ارسطو وأفلطون أو قوانين الحوال الشخصية والمواريث التي عرفت مع بداية ظهور السلم‬
‫‪ :-‬القانون الداري مرن وسريع التطور ‪H-‬‬
‫‪ :-‬القانون الداري فهو يتميز عن فروع القانون الخرى بكونه اسرعها تطورا وأكثرها مرونة ويرجع ذلك إلى سببين‬
‫الول ‪ -:‬أن القانون الداري يحكم موضوعات سريعة التطور لتأثرها الشديد بما يحدث في المجتمع من تطور سياسي واقتصادي واجتماعي ومن ثم‬
‫يتعين على القاضي الداري أن يطور من مضمون القانون الداري حتى يتلءم مع الوضاع الجديدة ويتم ذلك بأن يضع القاضي مبدا جديد أو يبتكر‬
‫‪ .‬نظرية مستندا فيها إلى مبررات سليمة تقتضيها الظروف الدارية المتغيرة‬
‫الثاني ‪ :‬اتساع مجالت القانون الداري فبعد أن كان دور الدولة في الحياة العامة مقصورا على الدفاع عن الوطن وحفظ المن في الداخل والخارج‬
‫‪ .‬وإقامة العدل أصبحت الدولة متداخلة وازدادت المرافق العامة التي تديرها الدولة‬
‫ونشير إلى أن مرونة القانون الداري وسرعة تطوره‪ 00‬ل تعني ان القضاء الداري يصدر احكاما متنافرة أو مزعزعة فرغم عدم التزام القاضي‬
‫‪ .‬بالسوابق القضائية الصادرة من محاكم أخرى أو التي أصدرها بنفسه‬
‫‪ :-‬القانون الداري قانون أصيل ومستقل ‪H-‬‬
‫يترتب على استقلل القانون الداري أن القاضي الداري ل يعتبر ملزما بالرجوع إلى أحكام القانون المدني عند نظر المنازعة الدارية وانما يقوم‬
‫باستنباط الحل من التشريعات الدارية القائمة ومن السوابق القضائية وفقا لمبادئ القانون الداري وأسسه العامة دون أن يلتزم بأية مبادئ أخرى‬
‫‪ .‬مستوحاة من القانون المدني‬
‫ومما يؤكد استقلل القانون الداري تلك النظريات والمبادئ المتميزة التي ل يوجد مثليها في القانون الخاص بسبب استنادها إلى فكرة السلطة العامة وما‬
‫‪.‬تتمتع به الدارة في مواجهة الفراد من امتيازات والتزامات استثنائية تتحمل بها ومن أمثلة ذلك مبدأ التنفيذ المباشر ومبدا نزع الملكية للمنفعة العامة‬
‫ول ينال من استقلل القانون الداري قيام القاضي بالستئناس بأحكام القانون الخاص بقصد تيسير مهمته في استنباط الحكام والوصول إلى الحلول التي‬
‫‪ .‬توفق بين مقتضيات إدارة المرافق العامة ووجوب سيرها بالنظام وبين الفراد‬

You might also like