You are on page 1of 103

‫‪1‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬

‫أســـئلة‬
‫قادت شباب‬
‫الشيعة‬
‫إلى الحــق‬
‫إعداد وجمـع‬
‫سليمان بن صالح الخراشي‬
‫‪1426‬هـ‬

‫‪/http://www.saaid.net‬‬

‫‪/http://www.alkashf.net‬‬
‫‪2‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬

‫مقدمـــــة‬
‫قيما ً‬ ‫ست َ ِ‬ ‫هـ َ‬ ‫الحمد لله القائل‪َ } :‬‬
‫م ْ‬‫طي ُ‬ ‫صَرا ِ‬‫ذا ِ‬ ‫ن َ‬ ‫وأ ّ‬‫َ‬
‫عن سبيله {‬
‫َ ِ ِ ِ‬ ‫م َ‬‫فّرقَ ب ِك ُ ْ‬
‫فت َ َ‬‫ل َ‬‫سب ُ َ‬‫عوا ْ ال ّ‬
‫ول َ ت َت ّب ِ ُ‬
‫عوهُ َ‬ ‫َ‬
‫فات ّب ِ ُ‬
‫]النعام‪ ،[153 :‬والصلة والسلم على رسوله خاتم النبياء‬
‫القائل »إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى‬
‫وسبعين ملة‪ ،‬وتفترق أمتي على ثلث وسبعين‬
‫ملة؛ كلها في النار إل واحدة«‪ ،‬فقيل‪ :‬يا رسول الله‪،‬‬
‫) ‪(1‬‬
‫ما الواحدة؟ قال‪» :‬ما أنا عليه اليوم وأصحابي« ‪.‬‬
‫أما بعـد‪:‬‬
‫فقــد أراد اللــه ـــ بــإرادته الكونيــة القدريــة ـــ أن يتفــرق‬
‫المسلمون إلى شيع وأحزاب ومذاهب شتى‪ ،‬يعــادي بعضــهم‬
‫بعضًا‪ ،‬ويكيد بعضهم لبعض؛ مخالفين بذلك أمر الله لهم حال‬
‫الختلف بالرد إلى كتابه وسنة نبيه صـلى اللــه عليـه وســلم؛‬
‫ف ـردوه إل َــى الل ّـه‬ ‫ء َ‬ ‫ش ـي ٍ‬‫عتم فــي َ‬ ‫إن تناز ْ‬
‫في قــوله‪} :‬‬
‫ِ‬ ‫ُ ّ ُ ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ َ ُ ْ ِ‬ ‫ِ‬
‫ر ذَل ِـ َ‬
‫ك‬ ‫خـ ِ‬ ‫وال ْي َـ ْ‬
‫وم ِ ال ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ن ب ِــالل ّ ِ‬
‫من ُــو َ‬ ‫م تُ ْ‬
‫ؤ ِ‬ ‫ل ِإن ُ‬
‫كنت ُـ ْ‬ ‫سو ِ‬
‫والّر ُ‬ ‫َ‬
‫خير وأ َحسن تأ ْويل ً { ]النساء‪.[59 :‬‬
‫َ ْ ٌ َ ْ َ ُ َ ِ‬
‫ولهذا‪ :‬كان من الواجب على كل ناصح لمته‪ ،‬محب‬
‫لوحدتها واجتماعها أن يسعى ـ ما استطاع ـ في لم شملها‬
‫»على الحق«‪ ،‬وإعادتها كما كانت في عهده صلى الله عليه‬
‫وسلم )عقيدة وشريعة وأخلقًا(؛ اتباعا ً لقوله تعالى‪:‬‬
‫قوا ْ { ]آل‬ ‫ول َ ت َ َ‬
‫فّر ُ‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ميع‬ ‫ج‬ ‫ه‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫ال‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫مو‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫ا‬ ‫}‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫عمران‪.[103 :‬‬
‫ومن أهم ما يعجل بهذا المر‪ :‬تنوير أبناء الِفَرق المخالفة‬
‫»صحيح الترمذي« لللباني )‪ .(2129‬وانظر الكلم على هذا‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫الحديث رواية ودراية في رسالة الشيخ سليم الهللي »درء الرتياب عن‬
‫حديث ما أنا عليه والصحاب«‪.‬‬
‫‪3‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫لدعوة الكتاب والسنة بما هم عليه من تجاوزات وانحرافات‬
‫تحول بينهم وبين الهدى ولزوم جماعة المسلمين‪.‬‬
‫ومن هنا جاء التفكير في جمع هذه السئلة واللزامات‬
‫الموجهة إلى شباب طائفة الشيعة الثني عشرية لعلها‬
‫تساهم في رد العقلء منهم إلى الحق؛ إذا ما تفكروا في‬
‫هذه السئلة واللزامات التي ل مجال لدفعها والتخلص منها‬
‫إل بلزوم دعوة الكتاب والسنة الخالية من مثل هذه‬
‫التناقضات‪.‬‬
‫وقد أعجبني ـ حّقا ـ ما قام به أحد الخوة الشيعة‬
‫)‪(1‬‬
‫المهتدين إلى الحق عندما تحدث عن تجربته في النتقال‬
‫من الضلل إلى الهدى في كتاب اختار له اسما ً مناسبا ً هو‪:‬‬
‫ت الصحابة‪ ..‬ولم أخسر آل البيت«!‬ ‫»ربح ُ‬
‫وقد وُّفق ـ ثّبته الله ـ في هذا الختيار؛ لن المسلم الحق‬
‫ل يجد حرجا ً في الجمع بين محبة آل البيت ومحبة الصحابة ـ‬
‫رضي الله عنهم أجمعين ـ‪.‬‬
‫وهو يذكرني بذاك النصراني الذي أسلم؛ فأّلف كتابا ً‬
‫ت محمدًا‪ ..‬ولم أخسر عيسى« ـ عليهما‬ ‫بعنوان‪» :‬ربح ُ‬
‫السلم ـ‪.‬‬
‫ولُيعلم ـ بعد هذا ـ أنني انتقيت معظم هذه السئلة‬
‫واللزامات من منتديات الشبكة العنكبوتية ـ لسيما منتدى‬
‫ت عليها مجموعة كبيرة من‬ ‫الدفاع عن السنة ـ‪ ،‬وأضف ُ‬
‫ت عليها في الكتب التي حاورت‬ ‫اللزامات التي اطلع ُ‬
‫الشيعة‪ ،‬ثم قمت بتهذيب ذلك كله‪ ،‬وسبكه في قالب متحد‪،‬‬
‫س واحد؛ فليس لي من هذا العمل إل الجمع والتهذيب‪،‬‬ ‫وبن ََف ٍ‬
‫سائل ً الله أن ينفع به الموفقين من شباب الشيعة‪ ،‬وأن‬
‫يجعله مفتاح خير لهم‪ ،‬مذكرهم أخيرا ً بأن مراجعة الحق خير‬
‫من التمادي في الباطل‪ ،‬وأن الواحد منهم في حال لزومه‬
‫هو الخ الفاضل‪ :‬أبوخليفة القضيبي‪ ،‬من مملكة البحرين‪ .‬وقد‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫أكرمني بزيارته في منزلي بمدينة الرياض‪.‬‬


‫‪4‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫السنة‪ ،‬والفرح بها‪ ،‬ونصرتها؛ قد يفوق في أجره ومكانته‬
‫آلفا ً من أهل السنة البطالين‪ ،‬المعرضين عن دينهم‪ ،‬اللهين‬
‫من‬ ‫في الشهوات‪ ،‬أو الواقعين في الشبهات‪ ،‬والله يقول‪} :‬‬
‫َ‬
‫م‬ ‫ف ِ َ‬
‫لن ُ‬ ‫صاِلحا ً َ‬ ‫م َ‬ ‫عل َي ْ ِ‬
‫ه كُ ْ‬ ‫كَ َ‬
‫فَر َ‬
‫ه ْ‬
‫س ِ‬
‫ف ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ع ِ‬
‫ن َ‬‫م ْ‬
‫و َ‬
‫فُرهُ َ‬ ‫ف َ‬
‫يمهدون { ]الروم‪.[44 :‬‬
‫َ ْ َ ُ َ‬
‫والله أعلم‪ ،‬وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه‬
‫وسلم‪.‬‬
‫كتبه‪ /‬أبو مصعـب‬
‫‪Alkarashi1@maktoob.com‬‬

‫اللزامـــــات‬
‫يعتقد الشيعة أن علًيا رضي الله عنه إمام‬ ‫‪1‬‬
‫معصوم‪ ،‬ثم نجده ـ باعترافهم ـ يزوج ابنته أم كلثوم »شقيقة‬
‫)‪(1‬‬
‫الحسن والحسين« من عمر بن الخطاب رضي الله عنه!!‬
‫فيلزم الشيعة أحد أمرين أحلهما مر ‪:‬‬
‫الول‪ :‬أن علّيا رضي الله عنه غير معصوم؛ لنه زوج‬
‫ابنته من كافر!‪ ،‬وهذا ما يناقض أساسات المذهب‪ ،‬بل يترتب‬
‫عليه أن غيره من الئمة غير معصومين‪.‬‬

‫أثبت هذا الزواج من شيوخ الشيعة‪ :‬الكليني في الكافي في‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫الفروع )‪ ،(6/115‬والطوسي في تهذيب الحكام )باب عدد النساء ج‬


‫‪/8‬ص ‪ (148‬وفي )‪ ،(2/380‬وفي كتابه الستبصار )‪،(3/356‬‬
‫والمازنداراني في مناقب آل أبي طالب‪ ،(3/162) ،‬والعاملي في‬
‫مسالك الفهام‪/1) ،‬كتاب النكاح(‪ ،‬ومرتضى علم الهدى في الشافي‪،‬‬
‫)ص ‪ ،(116‬وابن أبي الحديث في شرح نهج البلغة‪،(3/124) ،‬‬
‫والردبيلي في حديقة الشيعة‪) ،‬ص ‪ ،(277‬والشوشتري في مجالس‬
‫المؤمنين‪) .‬ص ‪ ،(82 ،76‬والمجلسي في بحار النوار‪) ،‬ص ‪.(621‬‬
‫وانظر للزيادة‪ :‬رسالة »زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي‬
‫بن أبي طالب ـ حقيقة ل افتراء« لبي معاذ السماعيلي‪.‬‬
‫‪5‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫م! قد ارتضى علي‬ ‫والثاني‪ :‬أن عمر رضي الله عنه مسل ٌ‬
‫رضي الله عنه مصاهرته‪ .‬وهذان جوابان محّيران‪.‬‬
‫يزعم الشيعة أن أبابكر وعمر رضي الله عنهم كانا‬ ‫‪2‬‬
‫كافرين‪ ،‬ثم نجد أن علًيا رضي الله عنه وهو المام المعصوم‬
‫عند الشيعة قد رضي بخلفتهما وبايعهما الواحد تلو الخر‬
‫ولم يخرج عليهما‪ ،‬وهذا يلزم منه أن علًيا غير معصوم‪ ،‬حيث‬
‫مْين إقرارا ً منه لهما‪ ،‬وهذا خارم‬‫أنه بايع كافرين ناصب َْين ظالـ َ‬
‫للعصمة وعون للظالم على ظلمه‪ ،‬وهذا ل يقع من معصوم ٍ‬
‫قط‪ ،‬أو أن فعله هو عين الصواب!! لنهما خليفتان مؤمنان‬
‫صادقان عادلن‪ ،‬فيكون الشيعة قد خالفوا إمامهم في‬
‫تكفيرهما وسبهما ولعنهما وعدم الرضى بخلفتهما! فنقع في‬
‫حيرة من أمرنا‪ :‬إما أن نسلك سبيل أبي الحسن رضوان الله‬
‫عليه أو نسلك سبيل شيعته العاصين؟!‬

‫لقد تزوج علي رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة‬ ‫‪3‬‬
‫رضي الله عنها عدة نساء‪ ،‬أنجبن له عددا ً من البناء‪ ،‬منهم ‪:‬‬
‫عباس بن علي بن أبي طالب‪ ،‬عبدالله بن علي بن أبي‬
‫طالب‪ ،‬جعفر بن علي ابن أبي طالب‪ ،‬عثمان بن علي بن‬
‫أبي طالب‪.‬‬
‫)‪(1‬‬
‫أمهم هي‪» :‬أم البنين بنت حزام بن دارم« ‪.‬‬
‫وأيضًا‪ :‬عبيد الله بن علي بن أبي طالب‪ ،‬أبوبكر بن علي‬
‫بن أبي طالب‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫أمهم هي‪» :‬ليلى بنت مسعود الدارمية« ‪.‬‬
‫وأيضًا‪ :‬يحيى بن علي بن أبي طالب‪ ،‬محمد الصغر بن‬
‫علي ابن أبي طالب‪ ،‬عون بن علي بن أبي طالب‪.‬‬

‫»كشف الغمة في معرفة الئمة«؛ لعلي الربلي )‪.(2/66‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫السابق‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬


‫‪6‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(3‬‬
‫أمهم هي‪» :‬أسماء بنت عميس« ‪.‬‬
‫وأيضًا‪ :‬رقية بنت علي بن أبي طالب‪ ،‬عمر بن علي بن‬
‫أبي طالب ـ الذي توفي في الخامسة والثلثين من عمره ـ‪.‬‬
‫)(‬
‫وأمهما هي‪» :‬أم حبيب بنت ربيعة« ‪. 2‬‬
‫وأيضا ً‪ :‬أم الحسن بنت علي بن أبي طالب‪ ،‬رملة الكبرى‬
‫بنت علي بن أبي طالب‪.‬‬
‫وأمهما هي‪» :‬أم مسعود بنت عروة بن مسعود‬
‫)‪(3‬‬
‫الثقفى« ‪.‬‬
‫ب فلذة كبده بأعدى أعدائه؟‬ ‫والسؤال ‪ :‬هل يسمي أ ٌ‬
‫فكيف إذا كان هذا الب هو علي بن أبي طالب رضي الله‬
‫عنه‪.‬‬
‫فكيف يسمي علي رضي الله عنه أبناءه بأسماء من‬
‫تزعمون أنهم كانوا أعداء له؟!‬
‫وهل يسمي النسان العاقل أحبابه بأسماء أعدائه؟!‬
‫وهل تعلمون أن علًيا أول قرشي يسمي أبا بكر وعمر‬
‫وعثمان؟‬
‫يروي صاحب كتاب ) نهج البلغة ( ـ وهو كتاب‬ ‫‪4‬‬
‫معتمد عند الشيعة ـ أن علًيا رضي الله عنه استعفى من‬
‫)‪(4‬‬
‫الخلفة وقال‪» :‬دعوني والتمسوا غيري«! وهذا يدل على‬
‫ما‬
‫بطلن مذهب الشيعة‪ ،‬إذ كيف يستعفي منها‪ ،‬وتنصيبه إما ً‬
‫وخليفة أمر فرض من الله لزم ـ عندكم ـ كان يطالب به‬

‫السابق‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫السابق‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫»كشف الغمة في معرفة الئمة«؛ لعلي الربلي )‪.(2/66‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫»نهج البلغة«‪) ،‬ص ‪ ،(136‬وانظر‪) :‬ص ‪366‬ـ ‪ (367‬و)ص‬ ‫)(‬ ‫‪4‬‬

‫‪.(322‬‬
‫‪7‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫أبابكر ـ كما تزعمون ـ؟!‬
‫ضعة‬‫يزعم الشيعة أن فاطمة رضي الله عنها ب َ ْ‬ ‫‪5‬‬
‫المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أهينت في زمن أبي‬
‫م بحرق بيتها وإسقاط‬ ‫بكر رضي الله عنه وكسر ضلعها‪ ،‬وه ّ‬
‫جنينها الذي أسموه المحسن!‬
‫والسؤال ‪ :‬أين علي رضي الله عنه عن هذا كله؟! ولماذا‬
‫لم يأخذ بحقها‪ ،‬وهو الشجاع الكرار؟!‬
‫لقد وجدنا كثيرا ً من سادة الصحابة أصهروا إلى أهل‬ ‫‪6‬‬
‫بيت النبي عليه الصلة والسلم وتزوجوا منهم‪ ،‬والعكس‬
‫بالعكس‪ ،‬ل سيما الشيخين منهم‪ ،‬كما هو متفقٌ عليه بين‬
‫سنة منهم أو شيعة‪.‬‬ ‫أهل التواريخ ونقلة الخبار ُ‬
‫ن النبي عليه الصلة والسلم‪:‬‬ ‫فإ ّ‬
‫‪ -‬تزوج عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنه‪.‬‬
‫‪ -‬وتزوج حفصة بنت عمر رضي الله عنه‪.‬‬
‫‪ -‬وزوج ابنتيه ) رقية ثم أم كلثوم ( لثالث الخلفاء‬
‫الراشدين الجواد الحـِيي عثمان بن عفان رضي الله‬
‫عنهما‪ ،‬ولذلك لّقب بذي النورين‪.‬‬
‫‪ -‬ثم ابنه أبان بن عثمان تزوج من أم كلثوم بنت عبدالله‬
‫بن جعفر بن أبي طالب‪.‬‬
‫‪ -‬ومروان بن أبان بن عثمان كان متزوجا ً من أم القاسم‬
‫ابنة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب‬
‫‪ -‬ثم زيد بن عمرو بن عثمان كان متزوجا ً من سكينة بنت‬
‫الحسين‪.‬‬
‫‪ -‬وعبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان كان متزوجا ً من‬
‫فاطمة بنت الحسين بن علي‪.‬‬
‫ونكتفي بذكر الخلفاء الثلثة من الصحابة‪ ،‬دون غيرهم من‬
‫الصحابة الكرام الذين كانوا أيضا ً مصاهرين لهل البيت؛‬
‫لبيان أن أهل اليبت كانوا محبين لهم‪ ،‬ولذلك كانت هذه‬
‫‪8‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫المصاهرات والوشائج ‪.‬‬
‫وكذلك وجدنا أن أهل البيت كانوا يسمون أبناءهم بأسماء‬
‫أصحاب النبي عليه الصلة والسلم كما هو متفق عليه بين‬
‫سنة منهم أو شيعة‪.‬‬ ‫أهل التواريخ ونقلة الخبار ُ‬
‫مي‬‫فهذا علي رضي الله عنه كما في المصادر الشيعية يس ّ‬
‫أحد أبنائه من زوجته ليلى بنت مسعود الحنظلية باسم أبي‬
‫مى ابنه بأبي بكر في‬ ‫بكر‪ ،‬وعلي رضي الله عنه أول من س ّ‬
‫)‪(2‬‬
‫بني هاشم ‪.‬‬
‫مى أبناءه ‪ :‬أبابكر‬ ‫وكذلك الحسن بن علي س ّ‬
‫)‪(3‬‬
‫وعبدالرحمن وطلحة وعبيدالله ‪.‬‬
‫)(‬
‫و كذلك الحسن بن الحسن بن علي ‪. 4‬‬
‫)‪(5‬‬
‫وموسى الكاظم سمى ابنته عائشة ‪.‬‬
‫وهناك من كان يكنى بأبي بكر من أهل البيت وليس له‬
‫)‪(6‬‬
‫بإسم‪ ،‬مثل زين العابدين بن علي ‪ ،‬وعلي بن موسى‬
‫)‪(7‬‬
‫)الرضا ( ‪.‬‬
‫ومن أراد التوسع في مصاهرات الصحابة مع أهل البيت فليرجع‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫إلى كتاب )الدر المنثور من تراث أهل البيت( للفقيه المامي علء الدين‬
‫المدرس‪ ،‬ففيه غنية وزيادة على ما ذكرنا‪.‬‬
‫انظر‪ :‬الرشاد للمفيد )ص ‪ ،(354‬ومقاتل الطالبيين لبي الفرج‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫الصبهاني الشيعي‪) ،‬ص ‪ ،(91‬وتاريخ اليعقوبي الشيعي )ج ‪ 2‬ص ‪.(213‬‬


‫التنبيه والشراف للمسعودي الشيعي‪) ،‬ص ‪.(263‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫مقاتل الطالبيين لبي الفرج الصبهاني الشيعي‪) ،‬ص ‪(188‬‬ ‫)(‬ ‫‪4‬‬

‫طبعة دار المعرفة‪.‬‬


‫كشف الغمة للربلي )‪.(3/26‬‬ ‫)(‬ ‫‪5‬‬

‫كشف الغمة للربلي )‪.(2/317‬‬ ‫)(‬ ‫‪6‬‬

‫مقاتل الطالبيين لبي الفرج الصبهاني الشيعي‪) ،‬ص ‪561‬ـ‬ ‫)(‬ ‫‪7‬‬

‫‪ (562‬طبعة دار المعرفة‪.‬‬


‫‪9‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫مى ابنه باسم عمر رضي الله عنه؛ فمنهم علي‬ ‫ما من س ّ‬‫أ ّ‬
‫مى ابنه عمَر الكبر وأمه أم حبيب بنت‬ ‫رضي الله عنه‪ ،‬س ّ‬
‫ربيعة‪ ،‬وقد قتل بالطف مع أخيه الحسين رضي الله عنهم‪،‬‬
‫مَر‬‫والخر عمر الصغر وأمه الصهباء التغلبية‪ ،‬وهذا الخير عُ ّ‬
‫)(‬
‫بعد إخوته فورثهم ‪. 1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫مى ابنه أبا بكر وعمر ‪.‬‬ ‫وكذلك الحسن بن علي س ّ‬
‫)(‬
‫وكذلك علي بن الحسين بن علي ‪. 3‬‬
‫و كذلك علي زين العابدين‬
‫وكذلك موسى الكاظم‬
‫وكذلك الحسين بن زيد بن علي‪.‬‬
‫و كذلك إسحاق بن الحسن بن علي بن الحسين‪.‬‬
‫وكذلك الحسن بن علي بن الحسن بن الحسين بن‬
‫الحسن‪.‬‬
‫وغيرهم كثير‪ ،‬لكن نكتفي بهذا القدر من المتقدمين من‬
‫)‪(4‬‬
‫أهل البيت خشية الطالة ‪.‬‬
‫)‪(5‬‬
‫مى ابنته بعائشة فمنهم ‪ :‬موسى الكاظم ‪،‬‬ ‫ما من س ّ‬‫أ ّ‬

‫انظر‪ :‬الرشاد للمفيد ص ‪ ،354‬معجم رجال الحديث للخوني ج‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،13‬ص ‪ ،51‬مقاتل الطالبيين لبي الفرج الصبهاني ص ‪ 84‬طبعة‬


‫بيروت‪ ،‬عمدة الطالب‪ :‬ص ‪ 361‬طبعة النجف‪ .‬جلء العيون ص ‪.570‬‬
‫الرشاد للمفيد ص ‪ ،194‬منتهى المال ج ‪ 1‬ص ‪ ،240‬عمدة‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫الطالب ص ‪ .81‬جلء العيون للمجلسي ص ‪ ،582‬معجم رجال الحديث‬


‫للخوئي ج ‪ 13‬ص ‪ .29‬رقم )‪ ،(8716‬كشف الغمة )‪.(2/201‬‬
‫»الرشاد للمفيد« )‪ ،(2/155‬و»كشف الغمة« )‪.(2/294‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫تفاصيل ذلك موجودة في »مقاتل الطالبيين« وغيرها من مصادر‬ ‫)(‬ ‫‪4‬‬

‫المامية‪ ،‬انظر على سبيل المثال‪) :‬الدر المنثور( لعلء الدين المدرس‬
‫ص ‪65‬ـ ص ‪.69‬‬
‫)( الرشاد ص ‪ ،302‬الفصول المهمة ‪ ،242‬كشف الغمة ج ‪ 3‬ص ‪.26‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪10‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫وعلي الهادي ‪.‬‬
‫و نكتفي بالشيخين رحمهم الله وأم المؤمنين عائشة‬
‫رضي الله عنها‪.‬‬
‫ذكر الكليني في كتاب الكافي‪» :‬أن الئمة يعلمون‬ ‫‪7‬‬
‫)(‬
‫متى يموتون‪ ،‬وأنهم ل يموتون إل باختيار منهم« ‪ . 2‬ثم يذكر‬
‫المجلسي في كتابه )بحار النوار( حديثا ً يقول‪» :‬لم يكن‬
‫)‪(3‬‬
‫إمام إل مات مقتول ً أو مسمومًا« ‪ .‬فإذا كان المام يعلم‬
‫الغيب كما ذكر الكليني والحر العاملي‪ ،‬فسيعلم ما يقدم له‬
‫من طعام وشراب‪ ،‬فإن كان مسموما ً علم ما فيه من سم‬
‫وتجنبه‪ ،‬فإن لم يتجنبه مات منتحرًا؛ لنه يعلم أن الطعام‬
‫مسموم! فيكون قاتل لنفسه‪ ،‬وقد أخبر النبي صلى الله‬
‫عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن قاتل نفسه في النار! فهل‬
‫يرضى الشيعة هذا للئمة؟!‬
‫لقد تنازل الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ‬ ‫‪8‬‬
‫لمعاوية ـ رضي الله عنه ـ وسالمه‪ ،‬في وقت كان يجتمع‬
‫عنده من النصار والجيوش ما يمكنه من مواصلة القتال‪.‬‬
‫وفي المقابل خرج أخوه الحسين ـ رضي الله عنه ـ على‬
‫يزيد في قلة من أصحابه‪ ،‬في وقت كان يمكنه فيه الموادعة‬
‫والمسالمة‪.‬‬
‫فل يخلو أن يكون أحدهما على حق‪ ،‬والخر على باطل؛‬
‫لنه إن كان تنازل الحسن مع تمكنه من الحرب )حقًا( كان‬
‫خروج الحسين مجردا ً من القوة مع تمكنه من المسالمة‬
‫ل(‪ ،‬وإن كان خروج الحسين مع ضعفه )حقًا( كان تنازل‬ ‫)باط ً‬

‫)( الرشاد للمفيد )‪.(2/312‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( انظر‪» :‬أصول الكافي للكليني« )‪ ،(1/258‬وكتاب‪ :‬الفصول المهمة‬ ‫‪2‬‬

‫للحر العاملي‪) ،‬ص ‪.(155‬‬


‫)( )‪.(43/364‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪11‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫الحسن مع ) قوته( باط ً‬
‫ل!‬
‫وهذا يضع الشيعة في موقف ل يحسدون عليه؛ لنهم إن‬
‫قالوا ‪ :‬إنهما جميعا على حق‪ ،‬جمعوا بين النقيضين‪ ،‬وهذا‬
‫القول يهدم أصولهم‪ .‬وإن قالوا ببطلن فعل الحسن لزمهم‬
‫أن يقولوا ببطلن إمامته‪ ،‬وبطلن إمامته يبطل إمامة أبيه‬
‫وعصمته؛ لنه أوصى إليه‪ ،‬والمام المعصوم ل يوصي إل إلى‬
‫إمام معصوم مثله حسب مذهبهم‪.‬‬
‫وإن قالوا ببطلن فعل الحسين لزمهم أن يقولوا ببطلن‬
‫إمامته وعصمته‪ ،‬وبطلن إمامته وعصمته يبطل إمامة‬
‫وعصمة جميع أبنائه وذريته؛ لنه أصل إمامتهم وعن طريقه‬
‫تسلسلت المامة‪ ،‬وإذا بطل الصل بطل ما يتفرع عنه!‬
‫)‪(1‬‬
‫ن‬ ‫م‬
‫ِ ّ ٌ ِ ْ‬ ‫ة‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫»حدثنا‬ ‫‪:‬‬ ‫ذكر الكليني في كتابه الكافي‬ ‫‪9‬‬
‫أ َصحابنا ع َن أ َ‬
‫ن‬
‫ل عَ ْ‬ ‫جا ِ‬ ‫ح ّ‬‫ن ال ْ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ِ‬ ‫ه‬ ‫ن ع َب ْد ِ الل ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ٍ‬ ‫د‬ ‫م‬
‫ّ‬ ‫ح‬
‫َ‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ن‬‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ح‬
‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ َِ‬
‫َ‬
‫ت عََلى أِبي‬ ‫َ‬ ‫أَ‬
‫خل ْ ُ‬ ‫ل دَ َ‬ ‫صيرٍ َقا َ‬ ‫ن أِبي ب َ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي عَ‬ ‫ّ‬ ‫حل َب ِ‬ ‫مَر ال ْ َ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫م‬‫َ‬ ‫ح‬‫ْ‬
‫سأ َل ُكَ‬ ‫ْ‬
‫ك إني أ َ‬
‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫دا‬‫ت فِ َ‬ ‫جعِل ُ‬ ‫ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫َ‬
‫تل ُ‬ ‫ع َب ْد ِ الل ّهِ ) عليه السلم ( فَُقل ُ‬
‫ْ‬
‫ل فََرفَعَ أ َُبو عَب ْد ِ الّله(‬ ‫هاهُنا أ َ‬ ‫عن مسأ َ‬
‫مي‪َ ،‬قا َ‬ ‫معُ ك ََل ِ‬ ‫ْ َ‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ٌ‬ ‫د‬ ‫ح‬‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ة‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ ْ َ ْ‬
‫ل‪:‬‬ ‫م َقا َ‬ ‫خَر َفاط ّل َعَ ِفيهِ ث ُ ّ‬ ‫تآ َ‬ ‫ن ب َي ْ ٍ‬ ‫ه وب َي ْ َ‬ ‫سْترا ً ب َي ْن َ ُ‬ ‫)عليه السلم ( ِ‬
‫َ‬
‫ت فداك ‪.....‬‬ ‫جعِل ْ ُ‬ ‫ت‪ُ :‬‬ ‫ل ‪ :‬قل ْ ُ‬ ‫ك‪َ ،‬قا َ‬ ‫دا ل َ َ‬ ‫ما ب َ َ‬ ‫ل عَ ّ‬ ‫س ْ‬ ‫مد ٍ َ‬ ‫ح ّ‬ ‫م َ‬ ‫َيا أَبا ُ‬
‫ة ) عليها‬ ‫م َ‬‫ف َفاط ِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ص َ‬ ‫م ْ‬ ‫عن ْد ََنا ل َ ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫ل ‪ :‬وإ ِ ّ‬ ‫م َقا َ‬ ‫ة ثُ ّ‬ ‫ساع َ ً‬ ‫ت َ‬ ‫سك َ َ‬ ‫م َ‬ ‫ثُ ّ‬
‫ة ) عليها السلم (‪،‬‬ ‫م َ‬ ‫ف َفاط ِ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ص َ‬ ‫م ْ‬ ‫ما ُ‬ ‫م َ‬ ‫ما ي ُد ِْريهِ ْ‬ ‫السلم ( و َ‬
‫ل‬ ‫ة ) عليها السلم (؟ َقا َ‬ ‫م َ‬ ‫ف َفاط ِ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫ص َ‬ ‫م ْ‬ ‫ما ُ‬ ‫ت‪ :‬و َ‬ ‫ل‪ :‬قُل ْ ُ‬ ‫َقا َ‬
‫ن‬
‫م ْ‬ ‫ما ِفيهِ ِ‬ ‫ت‪ ،‬والل ّهِ َ‬ ‫مّرا ٍ‬ ‫ث َ‬ ‫ذا ث ََل َ‬ ‫م هَ َ‬ ‫ل قُْرآن ِك ُ ْ‬ ‫مث ْ ُ‬ ‫ف ِفيهِ ِ‬ ‫ح ٌ‬ ‫ص َ‬ ‫م ْ‬ ‫‪ُ :‬‬
‫ه‬
‫ل ‪:‬إ ِن ّ ُ‬ ‫م‪َ ،‬قا َ‬ ‫ذا والل ّهِ ال ْعِل ْ ُ‬ ‫ت ‪:‬هَ َ‬ ‫ل‪ :‬قُل ْ ُ‬ ‫د‪َ ،‬قا َ‬ ‫ح ٌ‬ ‫ف َوا ِ‬ ‫حْر ٌ‬ ‫م َ‬ ‫قُْرآن ِك ُ ْ‬
‫ك«‪ .‬انتهى‪.‬‬ ‫ذا َ‬ ‫ما هُوَ ب ِ َ‬ ‫مو َ‬ ‫ل َعِل ْ ٌ‬
‫فهل كــان الرســول صــلى اللــه عليــه وعلــى آلــه وصــحبه‬
‫وسلم يعــرف مصــحف فاطمــة؟! إن كــان ل يعرفــه‪ ،‬فكيــف‬
‫عرفه آل البيت من دونه وهو رسول الله؟! وإن كــان يعرفــه‬

‫)( انظر‪» :‬أصول الكافي« للكليني )‪.(1/239‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪12‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬

‫ســو ُ‬
‫ل‬ ‫َ‬ ‫فلماذا أخفاه عن المة؟! والله يقــول‪:‬‬
‫هــا الّر ُ‬ ‫} َيا أي ّ َ‬
‫مــا ب َل ّ ْ‬ ‫ُ‬
‫ت‬‫غـ َ‬ ‫ل َ‬
‫ف َ‬ ‫ع ْ‬ ‫ف َ‬‫م تَ ْ‬‫وِإن ل ّ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫من ّرب ّ َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ل إ ِل َي ْ َ‬ ‫ز َ‬ ‫ما أن ِ‬ ‫غ َ‬ ‫ب َل ّ ْ‬
‫رسال َته {ـ ]المائدة‪.[77-67:‬‬
‫ِ َ َ ُ‬
‫في الجزء الول من كتاب الكافي للكليني أسماء‬ ‫‪10‬‬
‫الرجال الذين نقلوا للشيعة أحاديث الرسول صلى الله عليه‬
‫وعلى آله وصحبه وسلم‪ ،‬ونقلوا أقوال أهل البيت‪ ،‬ومنها‬
‫السماء التالية ‪:‬‬
‫ن‪،‬‬ ‫مَفضل بن ع ُمر‪ ،‬أ َحمد بن عُمر ال ْحل َبي‪ ،‬ع ُمر ب َ‬
‫ن أَبا ٍ‬ ‫َ َ ْ ِ‬ ‫َ ِ ّ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ َ ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ ّ ِ ُْ ِ‬
‫مَر‬
‫مَر‪ ،‬ع ُ َ‬ ‫ن عُ َ‬ ‫م بْ ِ‬ ‫هي َ‬
‫ز‪ ،‬اب َْرا ِ‬‫زي ِ‬‫ن عَب ْدِ ال ْعَ ِ‬‫مَر ب ْ ِ‬
‫ة‪ ،‬ع ُ َ‬ ‫ن أذ َي ْن َ َ‬ ‫مَر اب ْ ِ‬‫عُ َ‬
‫مَر والجامع بين‬ ‫ن عُ َ‬ ‫ْ‬ ‫حن ْظ َل َ َ‬
‫س بْ ِ‬‫مَر‪ ،‬العَّبا ِ‬ ‫ن عُ َ‬‫سى ب ْ ِ‬ ‫مو َ‬ ‫ة‪ُ ،‬‬ ‫ن َ‬ ‫بْ ِ‬
‫هذه السماء هو اسم عمر! سواء كان اسم الراوي أو اسم‬
‫أبيه‪.‬‬
‫فلماذا تسمى هؤلء باسم عمر؟!‬
‫شر الصابرين * اّلــذين‬
‫ِ َ‬ ‫ّ ِ ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫‪ 11‬يقول سبحانه وتعالى‪ } :‬وب ّ‬
‫َ َ‬
‫إ َ َ‬
‫ن*‬ ‫جعــو َ‬ ‫ه َرا ِ‬‫وإ ِّنـــا إ ِل َي ْـ ِ‬
‫ه َ‬ ‫قاُلوا ْ إ ِّنا ل ِل ّ ِ‬‫ة َ‬
‫صيب َ ٌ‬‫م ِ‬
‫هم ّ‬ ‫صاب َت ْ ُ‬‫ذا أ َ‬ ‫ِ‬
‫م‬‫هـ ُ‬ ‫وُأوَلــئ ِ َ‬
‫ك ُ‬ ‫ة َ‬ ‫مـ ٌ‬ ‫ح َ‬‫وَر ْ‬ ‫م َ‬‫هـ ْ‬ ‫من ّرب ّ ِ‬ ‫ت ّ‬ ‫وا ٌ‬‫صل َ َ‬
‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ك َ َ‬
‫علي ْ ِ‬ ‫ُأوَلـئ ِ َ‬
‫ال ْمهتدون {ـ ]البقرة‪.[157-155:‬‬
‫ُ ْ َ ُ َ‬
‫ْ‬ ‫ويقول‪-‬عز وجل‪:-‬‬
‫ضّراء‬ ‫في ال ْب َأ َ‬
‫ساء وال ّ‬ ‫ن ِ‬
‫ري َ‬ ‫ب‬
‫ّ ِ ِ‬‫صا‬ ‫وال‬
‫َ‬ ‫}‬
‫وحين ال ْبأ ْس { ]البقرة‪.[177:‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ َ‬
‫وذكر في »نهج البلغة«‪» :‬وقال علي رضي الله عنه بعد‬
‫وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبا إياه صلى الله عليه‬
‫وسلم‪ :‬لول أنك نهيت عن الجزع وأمرت بالصبر لنفدنا عليك‬
‫)(‬
‫ماء الشؤون« ‪. 1‬‬
‫»نهج البلغة«‪) ،‬ص ‪ .(576‬وانظر‪» :‬مستدرك الوسائل«‪) ،‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫‪.(2/445‬‬
‫‪13‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫وذكر أيضا ‪» :‬أن علياً عليه السلم قال‪ :‬من ضرب يده‬
‫)‪(1‬‬
‫عند مصيبة على فخذه فقد حبط عمله« ‪.‬‬
‫وقد قال الحسين لخته زينب في كربلء كما نقله صاحب‬
‫)‪(2‬‬
‫»منتهى المال« بالفارسية وترجمته بالعربية ‪:‬‬
‫»يا أختي‪ ،‬أحلفك بالله عليك أن تحافظي على هذا‬
‫ي الجيب‪ ،‬ول تخمشي وجهك‬ ‫الحلف‪ ،‬إذا قتلت فل تشقي عل ّ‬
‫بأظفارك‪ ،‬ول تنادي بالويل والثبور على شهادتي«‪.‬‬
‫ونقل أبو جعفر القمي أن أمير المؤمنين عليه السلم قال‬
‫فيما علم به أصحابه‪» :‬ل تلبسوا سوادا فإنه لباس‬
‫)(‬
‫فرعون« ‪. 3‬‬
‫وَل‬ ‫وقد ورد في »تفسير الصافي« في تفسير آية‬
‫}ـ َ‬
‫ك في معروف {ـ ]الممتحنة‪ [12:‬أن النبي صلى‬
‫ٍ‬ ‫َ ْ ُ‬ ‫صين َ َ ِ‬
‫ع ِ‬
‫يَ ْ‬
‫الله عليه وسلم بايع النساء على أن ل يسوّْدن ثوبا ً ول‬
‫يشققن جيبا ً وأن ل ينادين بالويل‪.‬‬
‫وفي »فروع الكافي« للكليني أنه صلى الله عليه وسلم‬
‫وصى فاطمة ـ رضي الله عنها ـ فقال‪ » :‬إذا أنا مت فل‬
‫ي شعرا ً ول تنادي‬ ‫تخمشي وجها ً ول ترخي عل ّ‬
‫)(‬
‫ي نائحة« ‪. 4‬‬ ‫بالويل ول تقيمي عل ّ‬
‫وهذا شيخ الشيعة محمد بن الحسين بن بابويه القمي‬
‫الملقب عندهم بالصدوق يقول‪» :‬من ألفاظ رسول الله‬
‫انظر‪» :‬الخصال« للصدوق )ص ‪ ،(621‬و»وسائل الشيعة« )‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫‪.(3/270‬‬
‫)( )‪(1/248‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( من ل يحضره الفقيه‪ ،‬لبي جعفر محمد بن بابويه القمي )‪،(1/232‬‬ ‫‪3‬‬

‫ورواه الحر العاملي في »وسائل الشيعة« )‪.(2/916‬‬


‫)‪.(5/527‬‬ ‫)(‬ ‫‪4‬‬
‫‪14‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫صلى الله عليه وآله وسلم التي لم يسبق إليها‪:‬‬
‫)(‬
‫» النياحة من عمل الجاهلية« ‪. 1‬‬
‫كما يروي علماؤهم المجلسي والنوري والبروجردي عن‬
‫رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال‪»:‬صوتان‬
‫ملعونان يبغضهما الله‪:‬إعوال عند مصيبة‪ ،‬وصوت عند نغمة؛‬
‫)‪(2‬‬
‫يعني النوح والغناء«‬
‫والسؤال بعد كل هذه الروايات ‪:‬‬
‫لماذا يخالف الشيعة ما جاء فيها من حق؟! ومن نصدق‪:‬‬
‫الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل البيت أم المللي؟!‬
‫)‪(3‬‬
‫والنواح وضرب الصدور له أجر‬ ‫إذا كان التطبير‬ ‫‪12‬‬
‫)(‬
‫عظيم كما يدعون ‪ ، 4‬فلماذا ل يطبر المللي؟‬
‫‪ 13‬إذا كانت الشيعة تزعم أن الذين حضروا غدير خم‬
‫آلف الصحابة قد سمعوا جميعا ً الوصية بالخلفة لعلي بن‬
‫أبي طالب رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم مباشرة؛ فلماذا لم يأت واحد من آلف الصحابة‬
‫ويغضب لعلي ابن أبي طالب ول حتى عمار بن ياسر ول‬

‫)( رواه الصدوق في من ل يحضره الفقيه )‪ (272 – 4/271‬كما رواه‬ ‫‪1‬‬

‫الحر العاملي في وسائل الشيعة )‪ ،(2/915‬ويوسف البحراني في‬


‫الحدائق الناضرة )‪ (4/149‬والحاج حسين البروجردي في جامع أحاديث‬
‫الشيعة‪ (488/3) .‬ورواه محمد باقر المجلسي بلفظ‪» :‬النياحة عمل‬
‫الجاهلية« بحار النوار )‪.(82/103‬‬
‫أخرجه المجلسي في بحار النوار )‪ (82/103‬ومستدرك‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫الوسائل )‪ (144-1/143‬وجامع أحاديث الشيعة )‪ ،(3/488‬ومن ل‬


‫يحضره الفقيه )‪.(2/271‬‬
‫التطبير هو ‪ :‬إدماء الرأس الذي يفعله الشيعة في عاشوراء‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫انظر‪» :‬صراط النجاة« للتبريزي )‪.(1/432‬‬


‫انظر‪» :‬إرشاد السائل« )ص ‪.(184‬‬ ‫)(‬ ‫‪4‬‬
‫‪15‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫المقداد بن عمرو ول سلمان الفارسي رضي الله عنهم‬
‫فيقول ‪ :‬يا أبا بكر لماذا تغصب الخلفة من علي وأنت تعرف‬
‫ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في غدير خم؟!‬
‫‪ 14‬لماذا لم يتكلم علي رضي الله عنه عندما طلب‬
‫الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته أن يكتب لهم كتابا ً‬
‫لن يضلوا بعده أبدًا‪ ،‬وهو الشجاع الذي ل يخشى إل الله؟!‬
‫وهو يعلم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس!!‬
‫أليست الشيعة تقول بأن معظم روايات الكافي‬ ‫‪15‬‬
‫ضعيفة؟! وليس لدينا صحيح إل القرآن‪.‬‬
‫فكيف يدعون بعد هذا ـ كذبا ً وزورا ً ـ أن التفسير اللهي‬
‫للقرآن موجود في كتاب معظم رواياته ضعيفة باعترافهم؟!‬
‫‪ 16‬العبودية ل تكون إل لله وحده؛ يقول سبحانه وتعالى‬
‫عبد { ]الزمر‪ ،[66:‬فلماذا يتسمى الشيعة‬ ‫‪:‬‬
‫فا ْ ُ ْ‬ ‫ل الل ّ َ‬
‫ه َ‬ ‫} بَ ِ‬
‫بعبد الحسين‪ ،‬وعبد علي‪ ،‬وعبد الزهراء‪ ،‬وعبد المام؟!‬
‫ولماذا لم يسم الئمة أبناءهم بعبد علي وعبدالزهراء؟ وهل‬
‫يصح أن يكون معنى عبدالحسين )خادم الحسين( بعد‬
‫استشهاد الحسين رضوان الله عليه؟ وهل يعقل أنه يقدم له‬
‫الطعام والشراب ويصب له ماء الوضوء في قبره!!! حتى‬
‫يصير خادما ً له‪..‬؟؟‬
‫‪ 17‬إذا كان علي رضي الله عنه يعلم أنه خليفة من‬
‫الله منصوص عليه‪ ،‬فلماذا بايع أبا بكر وعمر وعثمان رضي‬
‫الله عنهم؟!‬
‫فان قلتم ‪ :‬إنه كان عاجًزا‪ ،‬فالعاجز ليصلح للمامة؛ لنها‬
‫ل تكون إل للقادر على أعبائها‪.‬‬
‫وإن قلتم ‪ :‬كان مستطيًعا ولكنه لم يفعل‪ ،‬فهذه خيانة‪.‬‬
‫والخائن ليصلح إماما! ول يؤتمن على الرعية‪.‬‬
‫ـ وحاشاه من كل ذلك ـ‬
‫‪16‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫فما جوابكم إن كان لكم جواب صحيح‪..‬؟‬

‫‪ 18‬عندما تولى علي رضي الله عنه لم نجده خالف‬


‫الخلفاء الراشدين قبله؛ فلم يخرج للناس قرآنا ً غير الذي‬
‫عندهم‪ ،‬ولم ينكر على أحد منهم شيئًا‪ ،‬بل تواتر قوله على‬
‫المنبر‪» :‬خير هذه المة بعد نبيها أبو بكر وعمر« ولم يشرع‬
‫المتعة‪ ،‬ولم يرد فدك‪ ،‬ولم يوجب المتعة في الحج على‬
‫الناس‪ ،‬ول عمم قول »حي على خير العمل« في الذان‪ ،‬ول‬
‫حذف »الصلة خير من النوم«‪.‬‬
‫فلو كان أبوبكر وعمر رضي الله عنهما كافرين‪ ،‬قد‬
‫غصبا الخلفة منه ـ كما تزعمون ـ فلماذا لم يبين ذلك‪،‬‬
‫سلطة كانت بيده؟! بل نجده عكس ذلك‪ ،‬امتدحهما‬ ‫وال ُ‬
‫وأثنى عليهما‪.‬‬
‫فليسعكم ما وسعه‪ ،‬أو يلزمكم أن تقولوا بأنه خان المة‬
‫ولم يبين لهم المر‪ .‬وحاشاه من ذلك‪.‬‬

‫‪ 19‬يزعم الشيعة أن الخلفاء الراشدين كانوا كفارًا‪،‬‬


‫فكيف أيدهم الله وفتح على أيديهم البلد‪ ،‬وكان السلم‬
‫ب الجانب في عهدهم‪ ،‬حيث لم ير المسلمون‬ ‫عزيزا ً مرهو َ‬
‫دا أعز الله فيه السلم أكثر من عهدهم‪.‬‬ ‫عه ً‬
‫فهل يتوافق هذا مع سنن الله القاضية بخذلن الكفرة‬
‫والمنافقين؟!‬
‫وفي المقابل‪:‬رأينا أنه في عهد المعصوم الذي جعل الله‬
‫وليته رحمة للناس ـ كما تقولون ـ تفرقت المة وتقاتلت‪،‬‬
‫حتى طمع العداء بالسلم وأهله‪ ،‬فأي رحمة حصلت للمة‬
‫من ولية المعصوم؟! إن كنتم تعقلون‪..‬؟!‬

‫يزعم الشيعة أن معاوية ـ رضي الله عنه ـ كان‬ ‫‪20‬‬


‫كافًرا‪ ،‬ثم نجد أن الحسن بن علي رضي الله عنه قد تنازل‬
‫‪17‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫له عن الخلفة ـ وهو المام المعصوم ـ‪ ،‬فيلزمهم أن يكون‬
‫الحسن قد تنازل عن الخلفة لكافر‪ ،‬وهذا مخالف لعصمته!‬
‫ما!‬
‫أو أن يكون معاوية مسل ً‬

‫‪ 21‬هل سجد الرسول صلى الله عليه وسلم على‬


‫التربة الحسينية التي يسجد عليها الشيعة؟!‬
‫إن قالوا‪ :‬نعم‪ ،‬قلنا‪ :‬هذا كذب ورب الكعبة‪.‬‬
‫وإن قالوا‪ :‬لم يسجد‪ ،‬قلنا‪ :‬إذا كان كذلك‪ ،‬فهل أنتم أهدى‬
‫من الرسول صلى الله عليه وسلم سبيل؟‬
‫مع العلم أن مروياتهم تذكر أن جبريل أتى إلى النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم بحفنة من تراب كربلء‪.‬‬

‫‪ 22‬يدعي الشيعة أن أصحاب رسول الله صلى الله‬


‫عليه وسلم ارتدوا بعد موته صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وانقلبوا‬
‫عليه‪.‬‬
‫والسؤال‪ :‬هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم ـ قبل موته ـ »شيعة اثني عشرّية«‪ ،‬ثم انقلبوا بعد‬
‫موته صلى الله عليه وسلم إلى »أهل سّنة«؟‬
‫أم أنهم كانوا ـ قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم ـ‬
‫»أهل سّنة«‪ ،‬ثم »انقلبوا شيعة اثني عشرّية«؟‬
‫ل إلى حال‪..‬؟!!‬ ‫لن النقلب انتقا ٌ‬
‫ل من حا ٍ‬

‫‪ 23‬من المعلوم أن الحسن رضي الله عنه هو ابن علي‪،‬‬


‫وأمه فاطمة رضي الله عنهما‪ ،‬وهو من أهل الكساء عند‬
‫)‪(1‬‬
‫الشيعة ‪ ،‬ومن الئمة المعصومين‪ ،‬شأنه في ذلك شأن‬
‫حديث الكساء ملخصه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج مرة‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫وعليه كساء من شعر أسود‪ ،‬فجاء الحسن فأدخله في الكساء‪ ،‬ثم جاء‬
‫الحسين فأدخله‪ ،‬ثم جاءت فاطمة فأدخلها‪ ،‬ثم جاء علي فأدخله‪ ،‬ثم‬
‫ل ال ْبيت ويط َهرك ُم تط ْهيرا ً﴾‬ ‫َ‬ ‫تل‪﴿ :‬‬
‫س أهْ َ َ ْ ِ َ ُ ّ َ ْ َ ِ‬ ‫ج َ‬ ‫عنك ُ ُ‬
‫م الّر ْ‬ ‫ب َ‬ ‫ريد ُ الل ّ ُ‬
‫ه ل ِي ُذ ْه ِ َ‬ ‫ما ي ُ ِ‬
‫إ ِن ّ َ‬
‫‪18‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫أخيه الحسين رضي الله عنه‪ ،‬فلماذا انقطعت المامة عن‬
‫أولده واستمرت في أولد الحسين؟!! فأبوهما واحد وأمهما‬
‫واحدة وكلهما سيدان‪ ،‬ويزيد الحسن على الحسين بواحدة‬
‫هي أنه قبله وأكبر منه سنا ً وهو بكر أبيه؟‬
‫هل من جواب مقنع؟!‬

‫لماذا لم ُيصل علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه‬ ‫‪24‬‬


‫ـ بالناس صلة واحدة في أيام مرض النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم الذي مات فيه‪ ،‬مادام هو المام من بعده ـ كما‬
‫تزعمون ـ؟! فالمامة الصغرى دليل على المامة الك ُْبرى‪..‬؟‬

‫‪ 25‬أنتم تقولون ‪ :‬إن سبب غيبة إمامكم الثاني عشر‬


‫في السرداب هو الخوف من الظ ََلمة‪ ،‬فلماذا استمرت هذه‬
‫الغيبة رغم زوال هذا الخطر بقيام بعض الدول الشيعية على‬
‫مر التاريخ؛ كالعبيديين والبويهيين والصفويين‪ ،‬ومن آخر ذلك‬
‫دولة إيران المعاصرة؟!‬
‫فلماذا ل يخرج الن‪ ،‬والشيعة يستطيعون نصره وحمايته‬
‫في دولتهم؟! وأعدادهم بالمليين وهم يْفدونه بأرواحهم‬
‫صباح مساء‪!!..‬‬
‫‪ 26‬اصطحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الصديق‬
‫أبا بكر في هجرته واستبقاه حيا ً وبالمقابل عّرض علي بن‬
‫أبي طالب رضي الله عنه للموت والهلك على فراشه‪ ...‬فلو‬
‫كان علي إماما ً وصيا ً وخليفة منصوبا ً فهل ي َُعرض للهلك‬
‫ستبقى أبو بكر وهو لو مات فل ضرر على المامة ول‬ ‫وي ُ ْ‬
‫سلسلة المامة من موته‪ ...‬وهنا السؤال‪ :‬أيهما أولى أن‬
‫يبقى حيا ً ل تمسه شوكة أو يطرح على فراش الموت‬
‫والهلك‪...‬؟‬
‫وإن قلتم إنه ـ أي علي ـ يعلم الغيب‪ ،‬فأي فضل له في‬

‫]الحزاب‪ [33:‬أخرجه مسلم في فضائل الصحابة‪.‬‬


‫‪19‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫المبيت؟!‪.‬‬

‫‪ 27‬إن التقية ل تكون إل بسبب الخوف‪.‬‬


‫والخوف قسمان ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬الخوف على النفس‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬خوف المشقة واليذاء البدني والسب والشتم‬
‫وهتك الحرمة‪.‬‬
‫أما الخوف على النفس فهو منتف في حق الئمة لوجهين‬
‫‪:‬‬
‫أحدهما‪ :‬أن موت الئمة الثني عشر الطبيعي يكون‬
‫باختيارهم ـ حسب زعمكم ـ‪.‬‬
‫وثانيهما‪ :‬أن الئمة يكون لهم علم بما كان ويكون‪ ،‬فهم‬
‫يعلمون آجالهم وكيفيات موتهم وأوقاته بالتخصيص ـ كما‬
‫تزعمون ـ‬
‫فقبل وقت الموت لن يخافوا على أنفسهم‪ ،‬ول حاجة بهم‬
‫إلى أن ينافقوا في دينهم ويغروا عوام المؤمنين‪.‬‬
‫أما القسم الثاني من الخوف؛ وهو خوف المشقة‬
‫واليذاء البدني والسب والشتم وهتك الحرمة فلشك أن‬
‫تحمل هذه المور والصبر عليها وظيفة العلماء‪ ،‬وأهل البيت‬
‫النبوي أولى بتحمل ذلك في نصرة دين جدهم صلى الله‬
‫عليه وسلم‪.‬‬
‫فلماذا التقية إذًا؟!‬

‫‪ 28‬إنما وجب نصب المام المعصوم ـ عند الشيعة ـ‬


‫لغرض أن يزيل الظلم والشر عن جميع المدن والقرى‪،‬‬
‫ويقيم العدل والقسط‪.‬‬

‫والسؤال ‪ :‬هل تقولون ‪ :‬إنه لم يزل في كل مدينة وقرية‬


‫؟!‬
‫خلقها الله تعالى معصوم يدفع ظلم الناس أم ل ‍‬
‫إن قلتم ‪ :‬لم يزل في كل مدينة وقرية خلقها الله تعالى‬
‫‪20‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫معصوم‪.‬‬
‫قيل لكم ‪:‬‬
‫هذه مكابرة ظاهرة‪ ،‬فهل في بلد الكفار من المشركين‬
‫وأهل الكتاب معصوم؟ وهل كان في الشام عند معاوية‬
‫رضي الله عنه معصوم ‍‬
‫؟‬
‫وإن قلتم ‪ :‬بل نقول هو واحد‪ ،‬وله نواب في سائر‬
‫المدائن والقرى‪ .‬قيل لكم ‪ :‬له نواب في جميع مدائن‬
‫الرض أم في بعضها؟‬
‫إن قلتم ‪ :‬في جميع مدائن الرض وقراها‪.‬‬
‫قيل لكم‪ :‬هذه مكابرة مثل الولى!‬
‫وإن قلتم ‪ :‬بل له نواب في بعض المدن والقرى‪.‬‬
‫قيل لكم‪ :‬جميع المدن والقرى حاجتهم إلى المعصوم‬
‫واحدة‪ ،‬فلماذا فرقتم بينهم؟‍!‬

‫ن‬‫وب الكليني بابا ً مستقل ً في الكافي بعنوان )إ ّ‬


‫‪ 29‬ب ّ‬
‫النساء ل يرثن من العقار شيئا(‪ ،‬روى فيه عن أبي جعفر‬
‫)(‬
‫قوله‪» :‬النساء ل يرثن من الرض ول من العقار شيئًا« ‪. 1‬‬
‫)‪(2‬‬
‫وروى الطوسي في التهذيب عن ميسر قوله‪» :‬سألت‬
‫أبا عبد الله عليه السلم عن النساء ما لهن من الميراث؟‬
‫فقال‪ :‬لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب فأما‬
‫الرض والعقار فل ميراث لهن فيهما« وعن محمد بن مسلم‬
‫عن أبي جعفر عليه السلم قال‪» :‬النساء ل يرثن من الرض‬
‫ول من العقار شيئًا« وعن عبد الملك بن أعين عن أحدهما‬
‫عليهما السلم قال‪» :‬ليس للنساء من الدور والعقار شيًئا«‪.‬‬
‫وليس في هذه الروايات تخصيص أو تقييد ل لفاطمة رضي‬
‫الله عنها ول غيرها‪.‬‬

‫انظر‪» :‬فروع الكافي« للكليني )‪.(7/127‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫)‪.(9/254‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬


‫‪21‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫وعلى هذا فإنه ل حق لفاطمة رضي الله عنها أن تطالب‬
‫بميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ )حسب روايات‬
‫المذهب الشيعي(‪ .‬وأيضا ً كل ما كان للرسول صلى الله‬
‫عليه وسلم فهو للمام‪ ،‬فعن محمد بن يحيى‪ ،‬عن أحمد بن‬
‫محمد رفعه‪ ،‬عن عمرو بن شمر‪ ،‬عن جابر‪ ،‬عن أبي جعفر‬
‫)ع( قال‪ :‬قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‪» :‬خلق الله‬
‫آدم وأقطعه الدنيا قطيعة‪ ،‬فما كان لدم )ع ( فلرسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم وما كان لرسول الله فهو للئمة من‬
‫)‪(1‬‬
‫والمام الول بعد رسول الله حسب معتقد‬ ‫آل محمد«‬
‫الشيعة هو علي رضي الله عنه‪ ،‬ولذا فالحق بالمطالبة‬
‫بأرض فدك هو علي رضي الله عنه‪ ،‬وليس فاطمة رضي‬
‫الله عنها‪ ،‬ولم نره فعل ذلك‪ ،‬بل هو القائل‪» :‬ولو شئت‬
‫لهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل‪ ،‬ولباب هذا القمح‪،‬‬
‫ونسائج هذا القز‪ ،‬ولكن هيهات أن يغلبني هواي وأن يقودني‬
‫جشعي إلى تخير الطعمة‪ ،‬ولعل بالحجاز واليمامة من ل‬
‫)‪(2‬‬
‫طمع له في القرص‪ ،‬ول عهد له بالشبع« ‪.‬‬

‫‪ 30‬لماذا قاتل أبو بكر رضي الله عنه المرتدين‪ ،‬وقال‪:‬‬


‫لو منعوني عقال ً كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه‪،‬‬
‫بينما يقول الشيعة بأن علًيا رضي الله عنه‪ ،‬لم يخرج‬
‫المصحف الذي كتبه عن الرسول صلى الله عليه وسلم‬
‫خوفا ً من أن يرتد الناس!! وقد كان هو الخليفة‪ ،‬وله من‬
‫الصفات والتأييد اللهي كما يدعي الشيعة‪ ،‬ومع هذا يرفض‬
‫أن ُيخرج المصحف خوفا ً من ارتداد الناس‪ ،‬ويرضى أن يدع‬
‫الناس في الضلل‪ ،‬وأبو بكر يقاتل المرتدين على عقال‬
‫بعير!!‬
‫أصول الكافي للكليني‪ ،‬كتاب الحجة ـ باب أن الرض كلها‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫للمام عليه السلم‪) ،‬ج ‪ 1‬ص ‪.(476‬‬


‫نهج البلغة‪.(1/211) ،‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬
‫‪22‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬

‫‪ 31‬لقد أجمع أهل السنة والجماعة‪ ،‬والشيعة بجميع‬


‫فرقهم على أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه شجاع‬
‫ليشق له غبار‪ ،‬وأنه ليخاف في الله لومة لئم‪ .‬وهذه‬
‫الشجاعة لم تنقطع لحظة واحدة من بداية حياته حتى قتل‬
‫على يد ابن ملجم‪ .‬والشيعة كما هو معلوم يعلنون أن علي‬
‫بن أبي طالب هو الوصي بعد النبي صلى الله عليه وسلم بل‬
‫فصل‪.‬‬
‫فهل توقفت شجاعة علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم حتى بايع أبا بكر الصديق رضي الله‬
‫عنه؟!‬
‫ثم بايع بعده مباشرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله‬
‫عنه؟!‬
‫ثم بايع بعده مباشرة ذا النورين عثمان بن عفان رضي‬
‫الله عنه؟!‬
‫فهل عجز رضي الله عنه ـ وحاشاه من ذلك ـ أن يصعد‬
‫منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة في‬
‫خلفة أحد الثلثة ويعلنها مدوية بأن الخلفة قد اغتصبت‬
‫منه؟! وأنه هو الحق بها لنه الوصي؟!‬
‫لماذا لم يفعل هذا ويطالب بحقه وهو من هو شجاعة‬
‫ما؟! ومعه كثير من الناصرين المحبين؟!‬‫وإقدا ً‬

‫‪ 32‬حديث الكساء شمل أربعة أنفس من بيت » علي «‬


‫)‪(1‬‬
‫ـ رضي الله عنه ـ بالتطهير ‪.‬‬
‫فما هو الدليل على إدخال غيرهم في التطهير والعصمة؟!‬

‫‪ 33‬يروى الشيعة عن المام جعفر الصادق ـ مؤسس‬


‫المذهب الجعفري حسب اعتقادهم ـ قوله مفتخرا ً ) أولدني‬
‫وهم‪ :‬علي وفاطمة والحسن والحسين ـ رضي الله عنهم ـ‪ ،‬كما‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫سبق‪.‬‬
‫‪23‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫لن نسبه ينتهي إلى أبي بكر من طريقين‬ ‫أبو بكر مرتين(‬
‫‪:‬‬
‫الول ‪ :‬عن طريق والدته فاطمة بنت قاسم بن أبي بكر‪.‬‬
‫والثاني ‪ :‬عن طريق جدته لمه أسماء بنت عبد الرحمن‬
‫بن أبي بكر التي هي أم فاطمة بنت قاسم بن محمد بن أبي‬
‫بكر‪.‬‬
‫ثم نجد الشيعة يروون عن الصادق روايات كاذبة في ذم‬
‫جده أبي بكر رضي الله عنه!‬
‫والسؤال‪ :‬كيف يفتخر الصادق بجده من جهة ثم يطعن فيه‬
‫من جهة أخرى؟! إن هذا الكلم قد يصدر من السوقي‬
‫الجاهل‪ ،‬ولكن ليس من إمام يعتبره الشيعة أفقه وأتقى أهل‬
‫ح ول بقدٍح‪.‬‬
‫عصره وزمانه‪ .‬ولم ُيلزمه أحد قط ل بمد ٍ‬

‫‪ 34‬تم تحرير المسجد القصى في زمن عمر رضي الله‬


‫عنه‪ ،‬ثم في زمن القائد السني صلح الدين اليوبي رحمه‬
‫الله‪.‬‬
‫فما هي انجازات الشيعة على مدار التاريخ؟!‬
‫وهل فتحوا شبرا ً من الرض أو نكأوا عدوا ً للسلم‬
‫والمسلمين؟‬

‫‪ 35‬يدعي الشيعة أن عمر ـ رضي الله عنه ـ يبغض علًيا‬


‫ـ رضي الله عنه ـ ثم نجد عمر يولي علًيا على المدينة عندما‬
‫خرج لستلم مفاتيح بيت المقدس؟! علما بأن علًيا رضي‬
‫الله عنه كان سيصبح خليفة على المسلمين في حال تعرض‬
‫ـ عمر رضي الله عنه ـ لية مكروه!‬
‫فأي بغض هذا؟!‬

‫يرى علماء الشيعة أن أعضاء السجود في الصلة‬ ‫‪36‬‬


‫كشف الغمة‪ ،‬للربلي‪.(2/373) ،‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬
‫‪24‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫ثمانية ) الجبهة والنف والكفين والركبتين والقدمين( وهذه‬
‫)‪(1‬‬
‫العضاء يجب أن تلمس الرض في حال السجود ‪.‬‬
‫ثم يقولون بوجوب السجود على ما ل يؤكل ول يلبس‪،‬‬
‫)(‬
‫ولذا يضعون التربة تحت جباههم ‪. 2‬‬
‫فلماذا ل يضع الشيعة تربة تحت كل عضو من أعضاء‬
‫السجود؟!‬

‫‪ 37‬يزعم الشيعة أن مهديهم إذا ظهر فإنه سيحكم‬


‫بحكم آل داود!‬
‫فأين شريعة محمد صلى الله عليه وسلم الناسخه‬
‫للشرائع السابقة؟!‬

‫‪ 38‬لماذا إذا خرج مهدي الشيعة صالح اليهود والنصارى‬


‫وقتل العرب وقريش؟!! أليس محمد صلى الله عليه وسلم‬
‫من قريش ومن العرب‪ ،‬وكذا الئمة حسب قولكم؟!‬

‫يعتقد الشيعة أن الئمة تحملهم أمهاتهم في‬ ‫‪39‬‬


‫)(‬
‫الجنب‪ ،‬ويولدون من الفخذ اليمن!! ‪ 3‬أليس محمد صلى‬
‫الله عليه وسلم هو أفضل النبياء وأشرف البشر حمل في‬
‫بطن أمه وخرج من رحمها؟!‬

‫يروي الشيعة عن أبي عبد الله ـ جعفر الصادق ـ‬ ‫‪40‬‬


‫أنه قال ‪» :‬صاحب هذا المر رجل ل يسميه باسمه إل‬
‫)‪(4‬‬
‫كافر‪. «..‬‬
‫»وسائل الشيعة«؛ للحر العاملي )‪.(3/598‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫انظر‪» :‬الجامع للشرائع« للحلي‪) ،‬ص ‪.(70‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫»إثبات الوصية«‪ ،‬المسعودي‪) ،‬ص ‪.(196‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫النوار النعمانية‪.(2/53) ،‬‬ ‫)(‬ ‫‪4‬‬


‫‪25‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫ويروون عن أبي محمد الحسن العسكري أنه قال لم‬
‫المهدي ‪» :‬ستحملين ذكًرا واسمه محمد وهو القائم من‬
‫)‪(1‬‬
‫بعدي‪. «....‬‬
‫أليس هذا من التناقض؟! مرة تقولون ‪ :‬من ناداه باسمه‬
‫فهو كافر‪ ،‬ومرة تقولون بأن الحسن العسكري سماه‬
‫دا!‬
‫محم ً‬

‫لقد كان عبد الله بن جعفر الصادق شقيقا ً‬ ‫‪41‬‬


‫لسماعيل ابن جعفر الصادق‪ ،‬وأمهما هي ‪ :‬فاطمة بنت‬
‫الحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي‬
‫الله عنهم‪.‬‬
‫فهما ـ حسب مفهومكم ـ سيدان حسينيان من الطرفين‪.‬‬
‫حرم السيد عبد الله بن جعفر المامة بعد شقيقه‬‫فلماذا ُ‬
‫إسماعيل الذي مات في حياة والده؟!‬

‫روى الكليني في الكافي عن أحمد بن محمد رفعه‬ ‫‪42‬‬


‫عن أبي عبدالله عليه السلم قال ‪» :‬يكره السواد إل في‬
‫)‪(2‬‬
‫ثلث الخف والعمامة والكساء« ‪.‬‬
‫وعنه أيضا ً في كتاب الزي مرفوعا ً عن رسول الله صلى‬
‫الله عليه وآله وسلم قال ‪» :‬كان رسول الله صلى الله‬
‫عليه وآله وسلم يكره السواد إل في ثلثة الخف‬
‫)‪(3‬‬
‫والكساء والعمامة« ‪.‬‬
‫وروى الحر العاملي في وسائله عن الصدوق عن محمد‬
‫النوار النعمانية‪.(2/55) ،‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫رواه عنه صاحب الوسائل )ج ‪ 3‬ص ‪ (278‬حديث )‪ ،(1‬وانظر‪:‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫»فروع الكافي« للكليني )‪.(6/449‬‬


‫رواه في الكافي )ج ‪ 2‬ص ‪ (205‬باب لبس السواد من طبع‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫طهران سنة ‪1315‬هـ إل أن فيه‪ :‬كان رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫يكره السواد إل في ثلث‪ ،‬وتقديم العمامة على الكساء‪.‬‬
‫‪26‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫بن سليمان مرسل عن أبي عبد الله عليه السلم ‪ :‬قال ـ‬
‫قلت له ‪» :‬أصلى في القلنسوة السوداء؟ قال ‪ :‬ل تصل فيها‬
‫)‪(1‬‬
‫فانها لباس أهل النار« ‪.‬‬
‫وروى أيضا ً عن الصدوق في الفقيه عن أمير المؤمنين‬
‫عليه السلم مرسل وفي العلل والخصال كما في الوسائل‬
‫عنه ) ع ( مسندا ً أنه قال لصحابه‪ :‬ل تلبسوا السواد فإنه‬
‫لباس فرعون‪ .‬وروى أيضا ً بإسناده كما في الوسائل عن‬
‫حذيفة بن منصور قال‪ :‬كنت عند أبي عبدالله عليه السلم‬
‫بالحيرة فأتاه رسول أبي العباس الخليفة يدعوه فدعى‬
‫بممطرة‪ ،‬والممطرة ثوب من صوف يلبس في المطر‬
‫)‪(2‬‬
‫يتوقي به من المطر كما في اللسان ‪.‬‬
‫بل وردت بعض الخبار عندهم تبين أن السواد من زي‬
‫بني العباس أعدائهم ‪:‬‬
‫مثل ما روي عن الصدوق في الفقيه مرسل أنه قال ‪:‬‬
‫روي أن جبريل عليه السلم أتى إلى رسول الله صلى الله‬
‫عليه وآله وسلم وعليه قباء أسود ومنطقة فيها خنجر‪ ،‬فقال‬
‫صلى الله عليه وآله وسلم ‪ :‬يا جبرائيل ما هذا الزي؟ فقال ‪:‬‬
‫زي ولد عمك العباس‪ ،‬فخرج النبي صلى الله عليه وآله‬
‫وسلم إلى العباس فقال ‪ :‬ياعم ويل لولدي من ولدك‪ ،‬فقال‪:‬‬
‫يا رسول الله أفاجب نفسي؟ قال صلى الله عليه وآله‬
‫وسلم ‪ :‬جرى القلم بما فيه‪ .‬والظاهر أن المراد بأهل النار‬
‫في بعض مامر من الخبار هم المعذبون بها المخلدون فيها‬
‫رواه في الوسائل )ج ‪ 3‬ص ‪ 281‬باب ‪ 20‬حديث ‪ 3‬من أبواب‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫لباس المصلي(‪ ،‬والصدوق في الفقيه )‪ :(2/232‬قال‪ :‬وسئل الصادق‬


‫عليه السلم عن الصلة في القلنسوة السوداء؟ فقال‪ :‬ل تصل فيها‬
‫فإنها من لباس أهل النار‪ .‬وانظر‪» :‬وسائل الشيعة« )‪.(3/281‬‬
‫رواه في من ل يحضره الفقيه )ج ‪ 1‬ص ‪ ،(251‬ونقله عنه‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫صاحب الوسائل في )ج ‪ 3‬ص ‪ (278‬من أبواب لباس المصلي‪ .‬والرواية‬


‫الثانية في الوسائل في )ج ‪ 3‬ص ‪ 279‬حديث ‪ 7‬من أبواب لباس‬
‫المصلي(‪ ،‬ورواه الفقيه في )ج ‪ 2‬ص ‪ (252‬والكافي )ج ‪ 2‬ص ‪.(205‬‬
‫‪27‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫يوم القيامة‪ ،‬وهم فرعون ومن حذا حذوه واحتذى مثاله‬
‫ونحوه من الفرق الطاغية الباغية من أشباه الخلفاء العباسية‬
‫وغيرهم من كفرة هذه المة المرحومة والمم السابقة‬
‫)‪(1‬‬
‫الذين اتخذوا السواد ملبس لهم ‪.‬‬
‫ومن ذلك ما روي عن الصدوق في الفقيه بإسناده عن‬
‫إسماعيل بن مسلم عن الصادق عليه السلم أنه قال ‪:‬‬
‫أوحى الله إلى نبي من أنبيائه عليهم السلم ‪ :‬قل للمؤمنين‬
‫ل تلبسوا ملبس أعدائي ول تطعموا مطاعم أعدائي ول‬
‫)(‬
‫تسلكوا مسالك أعدائي‪ ،‬فتكونوا أعدائي كما هم أعدائي ‪. 2‬‬
‫وقال في كتاب عيون الخبار على ما في الحدائق بعد‬
‫نقل الخبر بسند آخر عن علي بن أبي طالب عليه السلم‬
‫عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نقل عن المصنف‬
‫رضي الله عنه ‪ :‬أن لباس العداء هو السواد‪ ،‬ومطاعم‬
‫العداء النبيذ والمسكر والفقاع والطين والجرى من السمك‬
‫والمار الماهي والزمير والطافي وكل ما لم يكن له فلس‬
‫من السمك والرنب‪ ..‬إلى أن قال ‪ :‬ومسالك العداء مواضع‬
‫التهمة ومجالس شرب الخمر والمجالس التي فيها الملهي‬
‫والمجالس التي تعاب فيها الئمة عليهم السلم والمؤمنون‪،‬‬
‫)(‬
‫ومجالس أهل المعاصي والظلم والفساد‪ .‬انتهى ملخصا ً ‪. 3‬‬
‫وبعد هذه الخبار الكثيرة في ذم الئمة للسواد‪ ،‬وأنه لباس‬
‫أعداء الشيعة ‪ :‬لماذا يلبس الشيعة السواد ويعظمونه‪،‬‬
‫ويجعلونه لباس السياد‪...‬؟!!‬

‫أوفى العلل والخصال كما في الوسائل‪ ،‬ورواه في الفقيه )ج ‪2‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫ص ‪.(252‬‬
‫رواه الفقيه )ج ‪ 1‬ص ‪ ،(252‬وانظر‪» :‬وسائل الشيعة« )‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،(4/384‬و»بحار النوار« )‪.(28/48) ،(2/291‬‬


‫ذكر ذلك في )‪ (1/26‬من عيون الخبار‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬
‫‪28‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫لو أراد إنسان أن يتشيع‪ ،‬فما هو المذهب الذي‬ ‫‪43‬‬
‫يسلكه من جملة مذاهب الشيعة الكثيره المختلفة؟! مابين‬
‫إمامية‪ ،‬وإسماعيلية‪ ،‬ونصيرية‪ ،‬وزيدية‪ ،‬ودروز‪...‬إلخ‪ ،‬وكلهم‬
‫يزعم النتساب لل البيت‪ ،‬ويقر بالمامة‪ ،‬ويعادي الصحابة؟!‬
‫ويعتقدون جميعا ً إمامة علي بن أبي طالب رضي الله عنه‬
‫ن وأنه الخليفة بل فصل‪ ،‬ومعهم أصل الدين‪!!...‬‬‫وأنها رك ٌ‬

‫عندما يريد الشيعة إثبات إمامة الثني عشر فإنهم‬ ‫‪44‬‬


‫يستدلون بحديث‪ :‬الكساء‪.‬‬
‫والسؤال‪ :‬لقد ذكرت فاطمة رضي الله عنها في حديث‬
‫الكساء بنص نقلي فلماذا تستبعد عن المامة‪ ،‬ول تذكر‬
‫ضمن أئمة الشيعة؟!‬

‫يزعم الشيعة أن من شروط المام‪ :‬التكليف وهو‬ ‫‪45‬‬


‫البلوغ والعقل‪ ،‬والثابت أن إمامهم الغائب المسمى محمد‬
‫العسكري ثبتت إمامته وهو ابن خمس أو ثلث سنين من‬
‫خلل توقيعاته‪ ،‬فلماذا استبعد هذا الشرط وقيل بإمامته؟!‬

‫هل أنزلت كتب أخرى على رسول الله صلى الله‬ ‫‪46‬‬
‫عليه وسلم غير القرآن واختص بـها علي رضي الله عنه؟!‬
‫إن قلتم ‪ :‬ل‪ ،‬فبماذا تجيبون عن رواياتكم التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬الجامعة‪:‬‬
‫عن أبي بصير عن أبي عبد الله قال ‪ :‬أنا محمد‪ ،‬وإن عندنا‬
‫الجامعة‪ ،‬وما يدريهم ما الجامعة؟!‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬جعلت فداك وما الجامعة؟‪.‬‬
‫قال‪ :‬صحيفة طولها سبعون ذارعا ً بذراع رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم وإملئه من فلق فيه‪ ،‬وخط علي بيمينه‪،‬‬
‫فيها كل حلل وحرام‪ ،‬وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى‬
‫‪29‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫الرش في الخدش‪ ..‬إلخ ‪.‬‬
‫تأمل ‪ »:‬وفيها كل ما يحتاجه الناس«‪.‬‬
‫حرمنا منها ومما فيها؟!‬
‫فلماذا أخفيت إذن‪ ،‬و ُ‬
‫ثم ‪ :‬أليس هذا من كتمان العلم؟!‬
‫‪ -2‬صحيفة الناموس‪:‬‬
‫عن الرضا رضي الله عنه في حديث علمات المام قال ‪:‬‬
‫»وتكون صحيفة عنده فيها أسماء شيعتهم إلى يوم‬
‫)‪(2‬‬
‫القيامة‪ ،‬وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة« ‪.‬‬
‫نقول ‪ :‬أية صحيفة هذه التي تتسع لسماء الشيعة إلى‬
‫يوم القيامة؟!‬
‫ولو سجل فيها أسماء الشيعة في ايران مثل في يومنا‬
‫هذا لحتجنا إلى مائة مجلدعلى أقل تقدير!!‬
‫‪ -3‬صحيفة العبيطة‪:‬‬
‫عن أمير المؤمنين رضى الله عنه قال‪ :‬وأيم الله إن‬
‫عندي لصحفا ً كثيرة قطائع رسول الله صلى الله عليه وآله‪،‬‬
‫وأهل بيته وإن فيها لصحيفة يقال لها العبيطة‪ ،‬وما ورد على‬
‫العرب أشد منها‪ ،‬وإن فيها لستين قبيلة من العرب بـهرجة‪،‬‬
‫)(‬
‫مالها في دين الله من نصيب ‪. 3‬‬
‫نقول ‪ :‬إن هذه الرواية ليست مقبولة ول معقولة‪ ،‬فإذا‬
‫كان هذا العدد من القبائل ليس لها نصيب في دين الله‪،‬‬
‫فمعنى هذا أنه ل يوجد مسلم واحد له في دين الله نصيب!‬
‫ثم لحظوا تخصيص القبائل العربية بـهذا الحكم القاسي‬
‫الذي يشم منه رائحة الشعوبية‪.‬‬
‫‪ - 4‬صحيفة ذؤابة السيف‪:‬‬

‫انظر‪» :‬الكافي« )‪.(1/239‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫انظر‪» :‬بحار النوار« )‪.(25/117‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫»بحار النوار« )‪.(26/37‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬


‫‪30‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫عن أبي بصير عن أبي عبد الله رضى الله عنه أنه كان‬
‫في ذؤابة سيف رسول الله صلى الله عليه وآله صحيفة‬
‫صغيرة فيها الحرف التي يفتح كل حرف منها ألف حرف‪.‬‬
‫قال أبو بصير‪ :‬قال أبو عبد الله‪ :‬فما خرج منها إل حرفان‬
‫)(‬
‫حتى الساعة ‪. 1‬‬
‫نقول ‪ :‬وأين الحرف الخرى؟!‬
‫أل يفترض أن تخرج حتى يستفيد منها شيعة أهل البيت؟!‬
‫أم أنـها ستبقى مكتومة حتى يقوم القائم؟؟! وتهلك‬
‫الجيال تلو الجيال والدين محبوس في السرداب‪..‬؟!‬
‫‪ - 5‬صحيفة علي ‪:‬‬
‫وهي صحيفة أخرى وجدت في ذؤابة السيف‪:‬‬
‫عن أبي عبد الله رضى الله عنه قال‪:‬‬
‫جد َ في ذؤابة سيف رسول الله صلى الله عليه وآله‬ ‫وُ ِ‬
‫صحيفة فإذا فيها مكتوب ‪:‬‬
‫بسم الله الرحمن الرحيم‪ ،‬إن أعتى الناس على الله يوم‬
‫القيامة من قتل غير قاتله‪ ،‬ومن ضرب غير ضاربه‪ ،‬ومن‬
‫تولى غير مواليه فهو كافر بما أنزل الله تعالى على محمد‬
‫صلى الله عليه وآله‪ ،‬ومن أحدث حدثا ً أو آوى محدثا ً لم يقبل‬
‫)‪(2‬‬
‫الله منه يوم القيامة صرفا ً ول عدل ً ‪.‬‬
‫‪ -6‬الجفر‪:‬‬
‫وهو نوعان‪ :‬الجفر البيض‪ ،‬والجفر الحمر‪:‬‬
‫عن أبي العلء قال‪ :‬سمعت أبا عبد الله رضى الله عنه‬
‫يقول‪ :‬إن عندي الجفر البيض‪.‬‬
‫قال‪ :‬فقلت‪ :‬أي شيء فيه؟‬
‫قال‪ :‬زبور داود‪ ،‬وتوراة موسى‪ ،‬وإنجيل عيسى‪ ،‬وصحف‬
‫إبراهيم عليهم السلم والحلل والحرام‪ ،..‬وعندي الجفر‬
‫)( »بحار النوار« )‪.(26/56‬‬ ‫‪1‬‬

‫»بحار النوار« )‪.(27/65‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬


‫‪31‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫الحمر‪.‬‬
‫قال‪ :‬قلت‪ :‬وأي شيء في الجفر الحمر؟‬
‫قال‪ :‬السلح‪ ،‬وذلك إنما يفتح للدم يفتحه صاحب السيف‬
‫للقتل‪.‬‬
‫فقال له عبد الله بن أبي اليعفور‪ :‬أصلحك الله‪ ،‬أيعرف‬
‫هذا بنو الحسن؟‬
‫فقال‪ :‬أي والله كما يعرفون الليل أنه ليل والنهار أنه‬
‫نـهار‪ ،‬ولكنهم يحملهم الحسد وطلب الدنيا على الجحود‬
‫)‪(1‬‬
‫والنكار‪ ،‬ولو طلبوا الحق بالحق لكان خيرا ً لهم ‪.‬‬
‫نقول ‪ :‬تأمل ‪ :‬زبور داود وتوراة موسى وانجيل عيسى‬
‫وصحف إبراهيم عليهم الله والحلل والحرام‪ ،‬كلها في هذا‬
‫الجفر!‬
‫فلماذا تكتمونه؟!‬
‫‪ -7‬مصحف فاطمة ‪:‬‬
‫أ‪ -‬عن علي بن سعيد عن أبي عبد الله رضي الله عنه‬
‫قال ‪:‬‬
‫وعندنا والله مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله‪،‬‬
‫وإنه لملء رسول الله صلوات الله عليه وآله بخط‬
‫)‪(2‬‬
‫علي رضي الله عنه بيده ‪.‬‬
‫ب‪ -‬وعن محمد بن مسلم عن أحدهما رضى الله عنه‪:‬‬
‫)وخلفت فاطمة مصحفًا‪ ،‬ما هو قرآن‪ ،‬ولكنه كلم من‬
‫كلم الله أنزل عليها‪ ،‬إملء رسول الله صلى الله عليه‬
‫)‪(3‬‬
‫وآله وخط علي رضي الله عنه( ‪.‬‬
‫جـ‪ -‬عن علي بن أبي حمزة عن أبي عبد الله رضى الله‬
‫عنه‪:‬‬
‫»أصول الكافي« )‪.(1/24‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫»بحار النوار« )‪.(26/41‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫»البحار« )‪.(26/41‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬


‫‪32‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)وعندنا مصحف فاطمة عليها السلم‪ ،‬أما والله ما فيه‬
‫حرف من القرآن‪ ،‬ولكنه إملء رسول الله صلى الله‬
‫)‪(1‬‬
‫عليه وآله وخط علي(‬
‫فإذا كان الكتاب من إملء رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم وخط علي‪ ،‬فلماذا كتمه عن المة؟!‬
‫والله تعالى قد أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ‬
‫ما‬ ‫ل ب َل ّ ْ‬‫سو ُ‬ ‫َ‬ ‫كل ما أنزل إليه‪ ،‬قال الله تعالى‪:‬‬
‫غ َ‬ ‫ها الّر ُ‬ ‫} أي ّ َ‬
‫ُ‬
‫سال َت َ ُ‬
‫ه‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬
‫َ‬ ‫غ‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬‫َ‬ ‫ب‬ ‫ما‬
‫َ‬ ‫ف‬‫َ‬ ‫ل‬ ‫ْ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫ف‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫م‬
‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫و‬
‫َ ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ّ‬ ‫ب‬ ‫ر‬
‫ّ‬ ‫من‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ي‬‫َ‬ ‫ل‬‫ِ‬ ‫إ‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫ز‬
‫ِ‬ ‫أن‬
‫{ ]المائدة‪.[77-67:‬‬
‫فكيف يمكن لرسول الله صلى الله عليه وســلم بعــد هــذا‬
‫أن يكتم عــن المســلمين جميعـا ً هــذا القــرآن؟! وكيــف يليــق‬
‫بعلــي رضــى اللــه عنــه والئمــة مــن بعــده أن يكتمــوه عــن‬
‫شيعتهم؟!‬
‫أليس هذا من خيانة المانة؟!‬
‫‪ - 8‬التوراة والنجيل والزبور‪:‬‬
‫عن أبي عبد الله رضى الله عنه أنه كان يقرأ النجيل‬
‫)(‬
‫والتوراة والزبور بالسريانية ‪. 2‬‬
‫نقول ‪ :‬وماذا يفعل أمير المؤمنين والئمة من بعده‬
‫بالزبور والتوراة والنجيل يتداولونها فيما بينهم ويقرؤونـها‬
‫في سرهم‪ ،‬ونصوص الشيعة تدعي أن علًيا وحده حاز‬
‫القرآن كامل ً وحاز كل تلك الكتب والصحائف الخرى على‬
‫حد زعمكم‪ ,‬فما حاجته إلى الزبور والتوراة والنجيل؟!‬
‫وبخاصة إذا علمنا أن هذه الكتب قد نسخت بنـزول القرآن؟‬
‫بعد كل هذا نقول ‪ :‬نحن نعلم أن السلم ليس له إل‬
‫كتاب واحد هو القرآن الكريم‪،‬وأما تعدد الكتب فهذا من‬
‫»البحار« )‪.(26/48‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫انظر‪» :‬أصول الكافي« )‪.(1/227‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬


‫‪33‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫خصائص اليهود والنصارى كما هو واضح في كتبهم المتعددة‪.‬‬

‫لماذا لم يلطم النبي صلى الله عليه وسلم عندما‬ ‫‪47‬‬


‫مات ابنه إبراهيم؟!‬
‫ولماذا لم يلطم علي رضي الله عنه عندما توفيت فاطمة‬
‫رضي الله عنها؟!‬

‫كثير من علماء الشيعة وخصوصا ً في إيران ل‬ ‫‪48‬‬


‫جم اللسنة‪ .‬فكيف يستنبطون‬ ‫يعرفون اللغة العربية‪ ,‬فهم عُ ُ‬
‫الحكام من كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه‬
‫وسلم؟! مع العلم أن المعرفة بالعربية هي أحد ضرورات‬
‫العالم‪.‬‬

‫‪ 49‬يعتقد الشيعة أن أغلب الصحابة كانوا منافقين‬


‫وكفاًرا إل قلة قليلة جدًا‪ ,‬فإذا كان المر كذلك ‪ :‬لماذا لم‬
‫ينقض هؤلء الكفار على القلة القليلة التي كانت مع النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم؟! إن قالوا ‪ :‬بأنهم إنما ارتدوا بعد‬
‫وفاته صلى الله عليه وسلم إل سبعة‪ ،‬فلماذا لم ينقضوا على‬
‫المسلمين القلة ويرجعوا المر كما كان عليه آباءهم‬
‫وأجدادهم؟!‬

‫‪ 50‬هل يعقل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم‬


‫فشل في اختيار أصحابه‪ ،‬في مقابل نجاح الخميني في‬
‫ذلك؟!‬

‫‪ 51‬يقول شيخ الشيعة أبو جعفر محمد بن الحسن‬


‫)‪(1‬‬
‫وهو أحد‬ ‫الطوسي في مقدمة كتابه »تهذيب الحكام«‬
‫كتبهم الربعة‪» :‬الحمد لله ولي الحق ومستحقه وصلواته‬
‫)‪.(1/45‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬
‫‪34‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫على خيرته من خلقه محمد صلى الله عليه وآله وسلم‬
‫تسليمًا‪ ،‬ذاكرني بعض الصدقاء أبره الله ممن أوجب حقه‬
‫علينا بأحاديث أصحابنا أيدهم الله ورحم السلف منهم‪ ،‬وما‬
‫وقع فيها من الختلف والتباين والمنافاة والتضاد‪ ،‬حتى ل‬
‫يكاد يتفق خبر إل وبإزائه ما يضاده‪ ،‬ول يسلم حديث إل وفي‬
‫مقابلة ما ينافيه‪ ،‬حتى جعل مخالفونا ذلك من أعظم‬
‫الطعون على مذهبنا‪ ,«..‬ويقول السيد دلدار علي اللكهنوي‬
‫)‪(1‬‬
‫الشيعي الثنا عشري في أساس الصول ‪ :‬إن »الحاديث‬
‫المأثورة عن الئمة مختلفة جدا ً ل يكاد يوجد حديث إل وفي‬
‫مقابله ما ينافيه‪ ،‬ول يتفق خبر إل وبإزائه ما يضاده‪ ،‬حتى‬
‫صار ذلك سببا ً لرجوع بعض الناقصين ‪ .«...‬ويقول عالمهم‬
‫ومحققهم وحكيمهم ومدققهم وشيخهم حسين بن شهاب‬
‫الدين الكركي في كتابه »هداية البرار إلى طريق الئمة‬
‫)(‬
‫الطهار« ‪» : 2‬فذلك الغرض الذي ذكره في أول التهذيب‬
‫من أنه ألفه لدفع التناقض بين أخبارنا لما بلغه أن بعض‬
‫الشيعة رجع عن المذهب لجل ذلك«‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫نقول ‪ :‬لقــد اعــترف علمــاء الشــيعة بتنــاقض مــذهبهم ‪،‬‬
‫والله يقول عن الباطل‬
‫ر الل ّـ ِ‬
‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬‫ْ‬ ‫ي‬‫غ‬‫َ‬ ‫د‬
‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫عن‬
‫ِ‬ ‫ن‬
‫ْ‬ ‫ـ‬ ‫م‬
‫ِ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫ـا‬
‫ـ‬‫َ‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫َ‬
‫َ ْ‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫}‬
‫لفا ً ك َثيرا ًـ{ـ ]النساء‪.[82:‬‬
‫ِ‬ ‫خت ِ َ‬
‫ها ْ‬ ‫دوا ْ ِ‬
‫في ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫لَ َ‬
‫و َ‬

‫‪ 52‬يقول الشيعة ‪ :‬إن البكاء على الحسين مستحب!‬


‫فهل هذا الستحباب مبني علي دليل أم على هوى؟! وإذا‬
‫كان على دليل فأين هو؟!‬

‫)ص ‪ (51‬ط لكهنو الهند‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫)ص ‪ (164‬الطبعة الولى ‪1396‬هـ‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫انظر‪ :‬أصول مذهب الشيعة المامية الثني عشرية‪ ،‬للقفاري‪) ،‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 1/418‬وما بعدها(‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫ولماذا لم يفعل ذلك أحد من أئمة أهل البيت الذين‬
‫تزعمون أنكم أتباعهم؟!‬

‫‪ 53‬يعتقد الشيعة أن علي بن أبي طالب أفضل من ابنه‬


‫الحسين‪ ,‬فإذا كان المر كذلك فلماذا ل تبكون عليه في‬
‫ذكرى مقتله كبكائكم على ابنه؟! ثم ألم يكن النبي صلى‬
‫الله عليه وسلم أفضل منهما؟ فلماذا ل تبكون عليه أشد من‬
‫بكائكم السابق؟!‬

‫إذا كانت ولية علي بن أبي طالب رضي الله عنه‬ ‫‪54‬‬
‫وولية أبنائه من بعده ركنا ً ل يتحقق اليمان إل به ومن لم‬
‫يؤمن بذلك فقد كفر واستحق جهنم ولو شهد أن ل إله إل‬
‫دا رسول الله‪ ،‬وأقام الصلة‪ ،‬وآتى الزكاة‪،‬‬ ‫الله وأن محم ً‬
‫وصام رمضان‪ ،‬وحج بيت الله الحرام ـ كما يعتقد الشيعة ـ؛‬
‫فلماذا ل نجد التصريح بهذا الركن العظيم في القرآن‬
‫الكريم؟!‬
‫إنما نجد القرآن قد صرح بغيره من الركان والواجبات‬
‫التي هي دونه؛ كالصلة والزكاة والصيام والحج‪ ،‬بل صرح‬
‫القرآن الكريم ببعض المباحات كالصيد مث ً‬
‫ل‪ ...‬فأين الركن‬
‫الكبر من الثقل الكبر‪...‬؟!‪.‬‬

‫‪ 55‬لو كان مجتمع الصحابة كما يصفه الشيعة مجتمًعا‬


‫ضا‪ ،‬ويحاول ك ٌ‬
‫ل من أفراده الفوز‬ ‫ضا يحسد بعضه بع ً‬‫متباغ ً‬
‫بالخلفة‪ ،‬مجتمًعا لم يبق على اليمان من أهله إل نفر قليل‪،‬‬
‫لم نجد السلم قد وصل إلى ما وصل إليه من حيث‬
‫الفتوحات الكثيرة‪ ،‬واعتناق آلف البشر له في زمن الصحابة‬
‫رضي الله عنهم‪.‬‬
‫‪36‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫طل كثير من الشيعة صلة الجمعة التي‬ ‫‪ 56‬لماذا يع ّ‬
‫ورد المر الصريح بإقامتها في في سورة الجمعة ‪َ } :‬يا‬
‫َ‬
‫ة‬
‫ع ِ‬
‫م َ‬ ‫ج ُ‬ ‫وم ِ ال ْ ُ‬‫من ي َ ْ‬ ‫ة ِ‬‫صَل ِ‬ ‫ذا ُنوِدي ِلل ّ‬ ‫مُنوا إ ِ َ‬ ‫نآ َ‬
‫ذي َ‬‫ها ال ّ ِ‬‫أي ّ َ‬
‫م ِإن‬ ‫خي ٌْر ل ّك ُ ْ‬ ‫م َ‬ ‫وذَُروا ال ْب َي ْ َ‬
‫ع ذَل ِك ُ ْ‬ ‫ر الل ّ ِ‬
‫ه َ‬ ‫وا إ َِلى ِذك ْ ِ‬
‫ع ْ‬ ‫س َ‬
‫فا ْ‬ ‫َ‬
‫كنتم تعل َمون {ـ ]الجمعة‪.[9:‬‬
‫ُ ُ ْ َ ْ ُ َ‬
‫إن قالوا ‪ :‬نحن نعطلها حتى يخرج المهدي المنتظر!‬
‫وغ تعطيل هذا المر‬ ‫نقول ‪ :‬وهل هذا النتظار يس ّ‬
‫العظيم؟! حيث مات مئات اللوف من الشيعة إن لم يكن‬
‫أكثر وهم لم يؤدوا هذه الشعيرة العظيمة من شعائر‬
‫السلم‪ ،‬بسبب هذا العذر الشيطاني الواهي‪.‬‬
‫‪ 57‬يعتقد الشيعة أن القرآن حذفت منه وغيرت آيات‬
‫من ِقـَبل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما!‬
‫ويروون عن أبي جعفر أنه قيل له ‪ :‬لماذا سمي ـ علي ـ‬
‫أمير المؤمنين؟‬
‫قال‪ :‬الله سماه‪ ،‬وهكذا أنزل في كتابه ‪ ) :‬وإذ أخذ ربك‬
‫من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم‬
‫دا رسولي وأن علًيا أمير المؤمنين(‬ ‫ألست بربكم وأن محم ً‬
‫)‪(1‬‬
‫!‬
‫ه{‬ ‫مُنوا ْ ب ِ ِ‬
‫نآ َ‬
‫ذي َ‬ ‫فال ّ ِ‬‫ويقول الكليني في تفسير الية‪َ } :‬‬
‫)يعني بالمام(‬
‫ي‬
‫ذ َ‬‫عوا ْ الّنوَر ال ّ ِ‬ ‫وات ّب َ ُ‬‫صُروهُ َ‬‫ون َ َ‬
‫عّزُروهُ َ‬ ‫و َ‬
‫} َ‬
‫فلحون {ـ ]العراف‪.[157:‬‬ ‫ل مع ُ‬ ‫ُ‬
‫م ْ ِ ُ َ‬ ‫م ال ْ ُ‬‫ه ُ‬
‫ك ُ‬ ‫وَلـئ ِ َ‬
‫هأ ْ‬‫ز َ َ َ ُ‬‫ِ‬ ‫أن‬
‫يعني‪ :‬الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت أن يعبدوها‪.‬‬
‫)‪(2‬‬
‫والجبت والطاغوت‪ :‬فلن وفلن !‬
‫»أصول الكافي« )‪.(1/412‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫السابق )‪.(1/429‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬


‫‪37‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫!‬ ‫قال المجلسي ) المراد بفلن وفلن أبو بكر وعمر (‬
‫ولهذا يعتبرهما الشيعة شيطانين ـ والعياذ بالله ـ ‪.‬‬
‫فقــد جــاء فــي تفســيرهم لقــوله تعــالى‪:‬‬
‫} َل ت َت ّب ِ ُ‬
‫عــوا‬
‫طان { ]النور‪ ،[21:‬قالوا‪:‬خطوات الشيطان‬
‫شي ْ َ ِ‬
‫ت ال ّ‬ ‫خط ُ َ‬
‫وا ِ‬ ‫ُ‬
‫)‪(2‬‬
‫والله ولية فلن وفلن ‪.‬‬
‫ويروون عن أبي عبد الله قال ‪ }:‬ومن يطع الله‬
‫ورسوله في ولية علي وولية الئمة من بعده فقد‬
‫)‪(3‬‬
‫فاز فوزا عظيما { قال‪ :‬هكذا نزلت ‪.‬‬
‫وعن أبي جعفر قال نزل جبرائيل عليه السلم بهذه الية‬
‫على محمد هكذا }بئسما اشتروا به أنفسهم أن‬
‫)‪(4‬‬
‫يكفروا بما أنزل الله في علي بغيا{ ‪.‬‬
‫وعن جابر قال ‪ :‬نزل جبرائيل عليه السلم بهذه الية على‬
‫محمد هكذا }وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا‬
‫)‪(5‬‬
‫في علي فأتوا بسورة من مثله{ ‪.‬‬
‫وعن أبي عبد الله عليه السلم قال ‪ :‬نزل جبرائيل على‬
‫محمد صلى الله عليه وآله بهذه الية هكذا } يا أيها الذين‬
‫أوتوا الكتب آمنوا بما نزلنا في علي نورا مبينا {‬
‫)‪(6‬‬
‫‪.‬‬
‫وعن محمد بن سنان عن الرضا عليه السلم قال ‪ }:‬كبر‬
‫على المشركين بولية علي ما تدعوهم إليه يا محمد من‬
‫»بحار النوار« )‪.(23/306‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫»تفسير العياشي« )‪» ،(1/214‬تفسير الصافي« )‪.(1/242‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫انظر‪ :‬كتاب »أصول الكافي« )‪.(1/414‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫السابق )‪.(1/417‬‬ ‫)(‬ ‫‪4‬‬

‫»شرح أصول الكافي« )‪.(7/66‬‬ ‫)(‬ ‫‪5‬‬

‫السابق‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪6‬‬


‫‪38‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫ولية علي{‪ .‬هكذا في الكتاب مخطوطة ‪.‬‬
‫وعن أبي عبد الله قال‪} :‬سأل سائل بعذاب واقع‬
‫للكافرين بولية علي ليس له دافع{ قال‪ :‬هكذا والله نزل بها‬
‫)(‬
‫جبرائيل عليه السلم على محمد صلى الله عليه وآله ‪. 2‬‬
‫وعن أبي جعفر أنه قال ‪ :‬نزل جبرائيل عليه السلم بهذه‬
‫الية على محمد صلى الله عليه وآله هكذا ‪ } :‬فبدل الذين‬
‫ظلموا آل محمد حقهم قول غير الذي قيل لهم فأنزلنا على‬
‫الذين ظلموا آل محمد حقهم رجًزا من السماء بما كانوا‬
‫)‪(3‬‬
‫يفسقون{ ‪.‬‬
‫وعن أبي جعفر قال ‪ :‬نزل جبرائيل عليه السلم بهذه الية‬
‫هكذا }إن الذين ظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر‬
‫لهم ول ليهديهم طريقا إل طريق جهنم{ ثم قال }يا أيها‬
‫الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم في ولية علي‬
‫فآمنوا خيرا لكم وإن تكفروا بولية علي فإن لله ما في‬
‫)‪(4‬‬
‫السماوات وما في الرض{ ‪.‬‬
‫فهذه اليات يزعم الشيعة أنها تدل صراحة على إمامة‬
‫علي رضي الله عنه‪ ،‬ولكن أبابكر وعمر رضي الله عنهما‬
‫حرفوها كما تزعم الشيعة‪.‬‬
‫وهاهنا سؤالن محرجان للشيعة ‪:‬‬
‫الول ‪:‬مادام أن أبابكر وعمر قد حرفا هذه اليات فلماذا‬
‫لم يقم علي بعد أن صار خليفة للمسلمين بتوضيح هذا‬
‫المر؟! أو على القل إعادة هذه اليات في القرآن كما‬
‫أنزلت؟!‬
‫لم نجده رضي الله عنه فعل هذا‪ ،‬بل بقي القرآن في‬
‫السابق )‪.(5/301‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫انظر‪ :‬كتاب »أصول الكافي« )‪.(1/422‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫السابق )‪.(1/423‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫السابق )‪.(1/424‬‬ ‫)(‬ ‫‪4‬‬


‫‪39‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫عهده كما كان في عهد الخلفاء من قبله‪ ،‬وكما كان زمن‬
‫النبي صلى الله عليه وسلم؛ لنه محفوظ بحفظ الله القائل‪:‬‬
‫ن {ـ ]الحجر‪:‬‬ ‫ف ُ‬
‫ظو َ‬ ‫ه لَ َ‬
‫حا ِ‬ ‫وإ ِّنا ل َ ُ‬
‫ن ن َّزل َْنا الذّك َْر َ‬
‫ح ُ‬
‫} إ ِّنا ن َ ْ‬
‫‪ ،[9‬ولكن الشيعة ل يعلمون‪.‬‬
‫السؤال الثاني‪ :‬أن بعض هذه اليات التي حرفوها لكي‬
‫يثبتوا لعلي وليته وإمامته وخلفته تخبرنا صراحة بأن هذا لن‬
‫يكون!!‬
‫فتأملوا في الية التي حرفوها وهي تتكلم عن اليهود‬
‫ونسبوها للمسلمين! ‪:‬‬
‫}فبدل الذين ظلموا آل محمد حقهم قول ً غير الذي قيل‬
‫لهم فأنزلنا على الذين ظلموا آل محمد حقهم رجزا من‬
‫السماء بما كانوا يفسقون{‪.‬‬
‫فحسب تحريفهم هذه الية تتكلم عن أمر سيحدث‬
‫مستقب ً‬
‫ل‪ ،‬وأن علًيا يعرف ذلك‪.‬‬
‫و بأي حق يطالب علي وأهل البيت بحقهم الذي اغتصب‬
‫منهم والقرآن يخبرهم بأن ذلك سيقع؟ وأنه لن يقبل‬
‫المسلمون من علي ولية ول وصاية ولن يكون الخليفة بعد‬
‫الرسول صلى الله عليه وسلم؟!‬
‫ثم متى وقع الرجز الذي أنزله الله على الذين ظلموا آل‬
‫محمد حقهم في الخلفة؟!‬
‫دا‪ ،‬ولكنه التحريف الساذج‬
‫الكل يعلم بأن هذا لم يحدث أب ً‬
‫المكشوف‪.‬‬

‫‪ 58‬يروي الشيعة عن أبي الحسن فــي قــوله تعــالى‪} :‬‬


‫فواههم {ـ ـ »يريــدون‬ ‫َ‬
‫ه ب ِـأ ْ َ ِ ِ ْ‬ ‫ؤوا ن ُــوَر الل ّـ ِ‬ ‫ن ل ِي ُطْ ِ‬
‫فـ ُ‬ ‫دو َ‬
‫ري ُ‬
‫يُ ِ‬
‫ه {ـ ـ‬ ‫ّ‬ ‫ليطفئوا وليــة أميــر المــؤمنين«‪،‬‬
‫ر ِ‬‫ِ‬ ‫ـو‬
‫ـ‬‫ُ‬ ‫ن‬ ‫م‬
‫ّ‬ ‫ـ‬‫ِ‬ ‫ت‬ ‫م‬
‫ُ‬ ‫ه‬
‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫ل‬ ‫وال‬‫َ‬ ‫}‬
‫]الصف‪ [8 :‬يقول‪» :‬والله متم المامة‪ ،‬والمامة هي النــور«‪،‬‬
‫ه‬
‫ســول ِ ِ‬‫وَر ُ‬
‫ه َ‬ ‫مُنوا ب ِــالل ّ ِ‬ ‫فــآ ِ‬‫وذلــك قــول اللــه عــز وجــل‪َ } :‬‬
‫‪40‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫قــال‪» :‬النــور واللــه‪:‬‬ ‫والنور ال ّذي َأنزل ْنا {ـ ]التغابن‪[8:‬‬
‫َ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ ّ ِ‬
‫الئمــة مــن آل محمــد صــلى اللــه عليــه وآلــه وســلم يــوم‬
‫)‪(1‬‬
‫القيامة« ‪.‬‬
‫والسؤال ‪ :‬هل أتم الله نوره بنشر السلم أم بإعطاء‬
‫الولية والوصاية والخلفة لهل البيت؟!‬

‫‪ 59‬لقد وجدنا اثنين فقط من الئمة ـ حسب مفهومكم ـ‬


‫توليا الخلفة ‪:‬علـي وابنـه الحسـن رضـي اللـه عنهمـا! فـأين‬
‫إتمام النور ببقية العشرة؟!‬

‫‪ 60‬تروي بعض كتب الشيعة عن جعفر الصادق أنه قال‬


‫لمرأة سألته عن أبي بكر وعمر‪ :‬أأتولهما؟! قال ‪ :‬توليهما‪.‬‬
‫فقالت ‪ :‬فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني بوليتهما؟! قال‬
‫)‪(2‬‬
‫لها ‪ :‬نعم ‪.‬‬
‫وتروي أن رجل من أصحاب الباقر تعجب حين سمع‬
‫وصف الباقر لبي بكر رضي الله عنه بأنه الصديق‪ ،‬فقال‬
‫الرجل ‪ :‬أتصفه بذلك؟! فقال الباقر‪ :‬نعم الصديق فمن لم‬
‫)‪(3‬‬
‫يقل له الصديق فل صدق الله له قول في الخرة ‪.‬‬
‫فما رأي الشيعة بأبي بكر الصديق رضي الله عنه؟‬
‫لقد ذكر أبو الفرج الصفهاني في مقاتل‬ ‫‪61‬‬
‫)(‬ ‫)(‬
‫الطالبين ‪ 4‬والربلي في كشف الغمة ‪ , 5‬والمجلسي في‬

‫»الكافي« )‪.(1/149‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫روضة الكافي )‪.(8/101‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫كشف الغمة )‪.(2/360‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫صفحة ‪ 188 ،142 ،88‬طبعة بيروت‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪4‬‬

‫)‪.(2/66‬‬ ‫)(‬ ‫‪5‬‬


‫‪41‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫جلء العيون أن أبا بكر بن علي بن أبي طالب كان ممن‬
‫قتل في كربلء مع أخيه الحسين رضي الله عنهما‪ ،‬وكذا قتل‬
‫معهم ابن الحسين واسمه أبو بكر! )ومحمد الصغر المكنى‬
‫أبا بكر(‪.‬‬
‫فلماذا تخفي الشيعة هذا المر؟! وتركز فقط على مقتل‬
‫الحسين؟!‬
‫السبب هو أن اسم أخ الحسين‪ ،‬واسم ابنه كذلك ‪:‬‬
‫)أبوبكر(!!‬
‫وهذا ما ل تريد الشيعة أن يعلمه المسلمون‪ ،‬ول أتباعهم‬
‫الغافلون؛ لنه يفضح كذبهم في ادعاء العداوة بين آل البيت‬
‫وكبار الصحابة وعلى رأسهم أبوبكر رضي الله عنه‪ .‬لنه لو‬
‫دا‪ ،‬قد اغتصب حق علي وآله ـ كما يزعم‬ ‫كان كافًرا مرت ً‬
‫الشيعة ـ لما رأينا آل البيت يتسمون باسمه!‬
‫بل هذا دليل محبة لمن تأمل‪.‬‬
‫ثم‪ :‬لماذا ل يقتدي الشيعة بعلي والحسين رضي الله‬
‫عنهما ويسمون أبناءهم ) بأبي بكر(؟!‬

‫ون رسول الله صــلى اللــه عليــه وآلــه‬ ‫ن اليمان ِبك ْ‬


‫‪ 62‬إ ّ‬
‫وسلم خاتم النبياء والمرسلين يحصل به مقصود المامة في‬
‫دا عليــه الصــلة‬ ‫ن محم ـ ً‬
‫حياته وبعد مماته‪ ،‬فمن ثبــت عنــده أ ّ‬
‫ن طاعته واجبة‪ ،‬واجتهد فــي طــاعته‬ ‫والسلم رسول الله‪ ،‬وأ ّ‬
‫بحســب المكــان‪ ،‬إن قيــل بــأنه يــدخل الجنــة اســتغنى عــن‬
‫مسألة المامة ولم يلزمه طاعة سوى الرسول عليــه الصــلة‬
‫والسلم‪ ،‬وإن قيل ل يدخل الجنة إل باتباعه المــام كــان هــذا‬
‫خلف نصوص القرآن الكريــم‪ ،‬فــإنه ســبحانه وتعــالى أوجــب‬
‫الجنة لمن أطاع الله ورسوله فــي غيــر موضــع مــن القــرآن‪،‬‬
‫ل؛ كمثــل‬‫ولم يعلق دخول الجنة بطاعة إمام أو إيمان بــه أص ـ ً‬
‫ص ‪.582‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬
‫‪42‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬

‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫فأ ُ‬


‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫قوله تعالى‪:‬‬
‫مـ َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ئ‬ ‫ـ‬ ‫لـ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ـو‬‫ـ‬ ‫س‬‫ُ‬ ‫ر‬‫وال‬
‫َ َ ّ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ال‬ ‫ع‬‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ط‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫َ َ‬‫و‬ ‫}‬
‫ه َ َ‬ ‫َ‬
‫ن‬ ‫قي َ‬ ‫دي ِ‬ ‫صـ ّ‬ ‫وال ّ‬ ‫ن َ‬ ‫ن الن ّب ِّيي ـ َ‬ ‫مـ َ‬ ‫هــم ّ‬ ‫علي ْ ِ‬ ‫م الل ّـ ُ‬ ‫عـ َ‬ ‫ن أن ْ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ال ّـ ِ‬
‫فيقــا ً {‬ ‫ك َر ِ‬ ‫ن ُأوَلـــئ ِ َ‬ ‫ســ َ‬ ‫ح ُ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫حي َ‬ ‫صــال ِ ِ‬ ‫وال ّ‬ ‫داء َ‬ ‫ه َ‬ ‫شــ َ‬ ‫وال ّ‬ ‫َ‬
‫]النساء‪ ،[69:‬وقوله تعالى‪:‬‬
‫ســول َ ُ‬
‫ه‬ ‫وَر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ع الل ّـ َ‬ ‫ِ‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬ ‫ط‬ ‫ُ‬ ‫ي‬ ‫من‬ ‫َ‬ ‫و‬‫َ‬ ‫}‬
‫َ‬
‫هــا‬ ‫في َ‬ ‫ن ِ‬ ‫دي َ‬ ‫خال ِ ـ ِ‬ ‫هــاُر َ‬ ‫ها الن ْ َ‬ ‫حت ِ َ‬ ‫من ت َ ْ‬ ‫ري ِ‬ ‫ج ِ‬‫ت تَ ْ‬‫جّنا ٍ‬ ‫ه َ‬ ‫خل ْ ُ‬‫ي ُدْ ِ‬
‫فوز ال ْعظيم {ـ ]النساء‪.[13:‬‬
‫َ ِ ُ‬ ‫ك ال ْ َ ْ ُ‬ ‫وذَل ِ َ‬ ‫َ‬
‫فلو كانت المامة أصل ً لليمان أو الكفر‪ ،‬أو هي أعظم‬
‫أركان الدين التي ل يقبل الله عمل العبد إل بها كما تقول‬
‫كد‬ ‫الشيعة‪ ،‬لذكر الله عز وجل المامة في تلك اليات وأ ّ‬
‫عليها؛ لعلمه بحصول الخلف فيها بعد ذلك‪ ،‬ول أظن أحدا ً‬
‫ن المامة في اليات مذكورة ضمنا ً تحت‬ ‫سيأتي ليقول لنا بأ ّ‬
‫ن في هذا تعسفا ً في التفسير‪،‬‬ ‫طاعة الله وطاعة الرسول؛ ل ّ‬
‫ن طاعة الرسول في‬ ‫بل يكفي بيانا ً لبطلن ذلك أن نقول بأ ّ‬
‫ن الله عز وجل‬ ‫حد ذاتها هي طاعة للرب الذي أرسله‪ ،‬غير أ ّ‬
‫لم يذكر طاعته وحده سبحانه ويجعل طاعة الرسول مندرجة‬
‫تحت طاعته بل أفردها لكي يؤكد على ركنين مهمين في‬
‫عقيدة السلم )طاعة الله‪ ،‬وطاعة الرسول(‪ ،‬وإنما وجب‬
‫ن‬
‫ذكر طاعة الرسول بعد طاعة الله كشرط لدخول الجنة ل ّ‬
‫الرسول مبّلغ عن الله ولن طاعته طاعة لمن أرسله أيضًا‪،‬‬
‫ما لم يثبت لحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله‬ ‫ول ّ‬
‫ن الله عز وجل عّلق الفلح‬ ‫وسلم جانب التبليغ عن الله‪ ،‬فإ ّ‬
‫والفوز بالجنان بطاعة رسوله والتزام أمره دون أمر‬
‫الخرين‪.‬‬

‫‪ 63‬كان فى عهد النبى صلى الله عليه وآله وصحبه‬


‫وسلم أناس يرونه مرة واحدة ثم يذهبون لديارهم‪ ،‬فلم‬
‫يسمعوا ـ بل شك ـ عن ولية علي بن أبي طالب وأبنائه‬
‫‪43‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫وأحفاده رضي الله عنهم جميعًا‪.‬‬
‫فهل إسلمهم ناقص؟!‬
‫إن قلتم‪ :‬نعم‪ .‬نقول ‪ :‬لو كان كذلك لكان النبي صلى الله‬
‫عليه وسلم أولى الناس بتصحيح إسلمهم وتبيين أمر المامة‬
‫لهم‪ .‬ولم نجده فعل ذلك صلى الله عليه وسلم‪.‬‬

‫‪ 64‬ورد في كتاب ) نهج البلغة ( الذي تقدره الشيعة ما‬


‫يلي ‪:‬‬
‫) ومن كتاب له ) عليه السلم ( إلى معاوية ‪:‬‬
‫إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على‬
‫ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار ول للغائب أن‬
‫يرد وإنما الشورى للمهاجرين والنصار فإن اجتمعوا على‬
‫موه إماما ً كان ذلك لله رضا ً فإن خرج عن أمرهم‬‫رجل وس ّ‬
‫خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه فإن أبى قاتلوه‬
‫على اتباعه غير سبيل المؤمنين ووله الله ما تولى ولعمري‬
‫يا معاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدني أبرأ الناس‬
‫من دم عثمان‪ ،‬ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه إل أن تتجنى‬
‫)‪(1‬‬
‫فتجن ما بدا لك والسلم( ‪.‬‬
‫ففي هذا دليل على ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن المام يختار من قبل المهاجرين والنصار‪ ،‬فليس له‬
‫أي علقة بركن المامة عند الشيعة!‬
‫‪ -2‬أن عليا قد بويع بنفس الطريقة التي بويع بها أبو بكر‬
‫وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين‪.‬‬
‫‪ -3‬أن الشورى للمهاجرين والنصار‪ ،‬وهذ يدل على فضلهم‬
‫ودرجتهم العالية عند الله‪ ،‬ويعارض ويخالف الصورة التي‬
‫يعكسها الشيعة عنهم‪.‬‬
‫‪ -4‬أن قبول المهاجرين والنصار ورضاهم ومبايعتهم لمام‬
‫انظر‪ :‬كتاب »صفوة شروح نهج البلغة« )ص ‪.(593‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬
‫‪44‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫لهم يكون من رضا الله‪ ،‬فليس هناك اغتصاب لحق‬
‫المامة كما يدعي الشيعة‪ ،‬وإل فكيف يرضى الله عن ذلك‬
‫المر؟!‬
‫‪ -5‬أن الشيعة يلعنون معاوية رضي الله عنه‪ ،‬ولم نجد علًيا‬
‫رضي الله عنه يلعنه في رسائله!‬

‫‪ 65‬ل يستطيع الشيعة أن ينكروا أن أبابكر وعمر‬


‫وعثمان رضي الله عنهم أجمعين قد بايعوا الرسول صلى‬
‫الله عليه وسلم تحت الشجرة‪ ،‬وأن الله أخبر بأنه قد رضي‬
‫)‪(1‬‬
‫عنهم وعلم ما في قلوبهم ‪ ،‬فكيف يليق بالشيعة بعد هذا‬
‫أن يكفروا بخبر الله تعالى‪ ،‬ويزعموا خلفه؟! فكأنهم يقولون‬
‫) أنت يا رب ل تعلم عنهم ما نعلم) ! ـ والعياذ بالله ـ‪.‬‬
‫‪ 66‬بينما نجد الشيعة يتقربون إلى الله بسب كبار‬
‫الصحابة‪ ،‬وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون الثلثة ‪ :‬أبوبكر‬
‫دا يسب‬ ‫وعمر وعثمان رضي الله عنهم‪ ،‬ل نجد سنًيا واح ً‬
‫دا من آل البيت! بل يتقربون إلى الله بحبهم‪.‬‬
‫واح ً‬
‫وهذا ما لم يستطع الشيعة إنكاره‪ ،‬ولو بالكذب‪.‬‬
‫‪ 67‬طالما ردد الشيعة في كتبهم عن مقتل الحسين‬
‫رضي الله عنه أنه مات عطشانا في المعركة‪ ،‬ولذلك تراهم‬
‫يكتبون على مخازن المياه العبارة التالية ) اشرب الماء‬
‫وتذكر عطش الحسين(!‬
‫والسؤال ‪ :‬مادام الئمة حسب مفهوم الشيعة يعلمون‬
‫الغيب ‪:‬‬
‫ألم يكن باستطاعة الحسين أن يعلم حاجته إلى الماء أثناء‬
‫القتال‪ ،‬وأنه سوف يموت عطشًا‪ ،‬وبهذا يستطيع أن يجمع‬

‫عون َ َ‬
‫ك‬ ‫ن إ ِذْ ي َُباي ِ ُ‬‫مِني َ‬ ‫م ْ‬
‫ؤ ِ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫ع ِ‬
‫ه َ‬ ‫ي الل ّ ُ‬‫ض َ‬
‫قدْ َر ِ‬‫قال تعالى‪ } :‬ل َ َ‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫م‬ ‫َ‬ ‫فأنَز َ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫ُ‬ ‫في ُ‬ ‫ة َ‬ ‫ت ال ّ‬


‫ه ْ‬
‫علي ْ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫كين َ َ‬
‫س ِ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫ه ْ‬
‫قلوب ِ ِ‬ ‫ما ِ‬ ‫م َ‬ ‫عل ِ َ‬
‫ف َ‬ ‫جَر ِ‬‫ش َ‬ ‫ح َ‬ ‫تَ ْ‬
‫ريبا ً { ]الفتح‪.[18 :‬‬ ‫فْتحا ً َ‬‫م َ‬ ‫َ‬
‫ق ِ‬ ‫وأَثاب َ ُ‬
‫ه ْ‬ ‫َ‬
‫‪45‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫كمية من الماء كافية للمعركة؟!‬
‫ثم ‪ :‬أليس توفير المياه أثناء القتال يدخل في باب الخذ‬
‫بالسباب؟! والله يقول ‪:‬‬
‫عُتم‬‫ست َطَ ْ‬
‫ما ا ْ‬ ‫هم ّ‬ ‫دوا ْ ل َ ُ‬ ‫وأ َ ِ‬
‫ع ّ‬ ‫} َ‬
‫و الل ّ ِ‬
‫ه‬ ‫عدْ ّ‬
‫ه َ‬‫ن بِ ِ‬
‫هُبو َ‬ ‫ل ت ُْر ِ‬ ‫ط ال ْ َ‬
‫خي ْ ِ‬ ‫من ّرَبا ِ‬
‫و ِ‬
‫ة َ‬‫و ٍ‬ ‫من ُ‬
‫ق ّ‬ ‫ّ‬
‫عدوك ُم { ]النفال‪.[60:‬‬
‫و َ ُ ّ ْ‬
‫َ‬
‫‪ 68‬لقد اكتمل دين السلم في عهد الرسول صلى الله‬
‫َ‬
‫م{‬ ‫ت ل َك ُ ْ‬
‫م ِدين َك ُ ْ‬ ‫مل ْ ُ‬
‫م أك ْ َ‬ ‫عليه وسلم‪ ،‬لقوله تعالى } ال ْي َ ْ‬
‫و َ‬
‫]المائدة‪ ،[3 :‬ومذهب الشيعةإنما ظهر بعد وفاته صلى الله‬
‫عليه وسلم؟!‬
‫‪ 69‬لقد أنزل الله عز وجل براءة عائشة رضي الله عنها‬
‫في قصة الفك الشهيرة‪ ،‬وطهرها من هذا السوء‪ ،‬ثم نجد‬
‫)‪(1‬‬
‫بعض الشيعة ل زالوا يرمونها بالخيانة !! ـ والعياذ بالله ـ‪.‬‬
‫وهذا كما أن فيه طعًنا برسول الله صلى الله عليه وسلم‪،‬‬
‫فيه طعن بالله عز وجل الذي يعلم الغيب‪ ،‬ولم يخبر نبيه بأن‬
‫زوجته خائنة؟! ـ حاشاها من ذلك ـ‪.‬‬
‫وبئس المذهب مذهًبا يطعن في زوجات خير البشر‬
‫وأمهات المؤمنين‪.‬‬
‫‪ 70‬إذا كان لعلي وولديه رضوان الله عليهم كل تلك‬
‫الخوارق التي ترويها كتب الشيعة‪ ،‬وهم ينفعونهم الن وهم‬
‫أموات ـ كما يزعمون ـ فلماذا لم ينفعوا أنفسهم وهم‬
‫أحياء؟!‬
‫فقد وجدنا علًيا رضي الله عنه لم يستقر له أمر الخلفة‪،‬‬
‫ل‪ ،‬ووجدنا الحسن كذلك يضطر للتنازل عن‬ ‫ثم مات مقتو ً‬
‫الخلفة لمعاوية‪ ،‬ووجدنا الحسين يتعرض للتضييق ثم للقتل‬

‫انظر‪» :‬تفسير القمي« )‪ ،(2/377‬و»البرهان« للبحراني )‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫‪.(4/358‬‬
‫‪46‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫ولم يحصل له مبتغاه‪ ..‬وهكذا من بعدهم!‬
‫فأين تلك الخوارق التي كانت عندهم؟!‬

‫‪ 71‬يزعم الشيعة أن فضائل علي متواترة عن طريق‬


‫الشيعة‪ ،‬وكذا النص على إمامته‪ .‬فيقال ‪ :‬أما الشيعة الذين‬
‫ليسوا من الصحابة فإنهم لم يروا النبى صلى الله عليه‬
‫وسلم ولم يسمعوا كلمه‪ ،‬فنقلهم هو نقل مرسل منقطع إن‬
‫لم يسندوه إلى الصحابة لم يكن صحيحا‪ ،‬والصحابة الذين‬
‫تواليهم االشيعة نفر قليل بضعة عشر أو نحو ذلك‪ ،‬وهؤلء ل‬
‫يثبت التواتر بنقلهم! والجمهور العظم من الصحابة الذين‬
‫نقلوا فضائله تقدح الشيعة فيهم وتتهمهم بالكفر!‬
‫ثم يلزمهم إذا جوزوا على الجمهور الذين أثنى عليهم‬
‫القرآن الكذب والكتمان فتجويز ذلك على نفر قليل أولى‬
‫وأجوز!‬

‫‪ 72‬يدعي الشيعة ‪ :‬أن أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله‬


‫عنهم كان قصدهم الرياسة والملك فظلموا غيرهم بالولية‪،‬‬
‫فيقال لهم ‪ :‬هؤلء لم يقاتلوا مسلما على الولية‪ ،‬وإنما‬
‫قاتلوا المرتدين والكفار‪ ،‬وهم الذين كسروا كسرى وقيصر‬
‫وفتحوا بلد فارس وأقاموا السلم‪ ،‬وأعزوا اليمان وأهله‬
‫وأذلوا الكفر وأهله‪ ،‬وعثمان وهو دون أبي بكر وعمر فى‬
‫المنزلة طلب الثوار قتله وهو في وليته فلم يقاتل‬
‫المسلمين ول قتل مسلما على وليته وخلفته‪.‬‬
‫وز الشيعة على هؤلء أنهم كانوا ظالمين فى‬ ‫فإذا ج ّ‬
‫وليتهم أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم‪ ،‬لزمهم أن‬
‫يقولو مثل ذلك في علي رضي الله عنه!!‬

‫‪ 73‬لقد كفرت القاديانية بادعائها النبوة لزعيمها‪ ،‬فما‬


‫الفرق بينها وبين الشيعة الذين يزعمون لئمتهم خصائص‬
‫النبياء وزيادة؟!‬
‫‪47‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫أليس هذا مدعاة للكفر؟! أو يذكرون لنا الفروق‬
‫الجوهرية بين المام والرسول؟! وهل جاء رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم ليبشرنا باثني عشر ـ إماما ً ـ أقوالهم‬
‫كأقواله وأفعالهم كأفعاله معصومون مثله تمامًا‪...‬؟‬

‫‪ 74‬كيف ُيدفن رسول الله صلى الله علية وسلم في‬


‫حجرة عائشة رضي الله عنها؟! وأنتم تتهمونها بالكفر‬
‫والنفاق والعياذ بالله؟! أليس هذا دليل ً على حبها ورضاه‬
‫عنها؟!‬

‫‪ 75‬مثله ‪ :‬كيف يدفن رسول الله صلى الله عليه‬


‫وسلم بين أبي بكر وعمر‪ ،‬وهما ـ في نظركم ـ كافران؟!‬
‫والمسلم ل يدفن بين الكفار‪ ،‬فكيف بالنبي صلى الله عليه‬
‫وسلم؟! لم يحفظه الله من مجاورة الكافرين في مماتة ـ‬
‫حسب زعمكم ـ‪.‬‬
‫ثم أين علي رضي الله عنه من ذلك كله؟! لماذا لم‬
‫يعارض هذا المر الخطير؟!‬
‫يلزمكم ‪ :‬أن أبابكر وعمر رضي الله عنهما مسلمان‪ ،‬وقد‬
‫أنالهم الله هذا الشرف لشرفهم عنده وعند رسوله صلى‬
‫الله عليه وسلم ـ وهذا هو الحق ـ‪ ،‬أو أن يكون علًيا رضي‬
‫الله عنه قد داهن في دينه!! وحاشاه عن ذلك‪ .‬وإل فكيف‬
‫لنبي مختار أن يدفن معه كفره فجار كما تزعمون؟‬
‫‪ 76‬يدعي الشيعة أن النص على إمامة علي رضي الله‬
‫عنه‪ ،‬واستحقاقه الخلفة ثابت في القرآن ولكن الصحابة‬
‫كتموه‪.‬‬
‫وهذه دعوى باطلة؛ لننا وجدنا الصحابة رضي الله عنهم‬
‫لم يكتموا الحاديث التي يستشهد بها الشيعة على إمامة‬
‫علي؛ مثل حديث »أنت مني بمنزلة هارون من موسى«‬
‫ضا؟!‬‫وغيره من الحاديث المشابهة‪ ،‬فلماذا لم يكتموها أي ً‬
‫‪48‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬

‫‪ 77‬لقد كان الخليفة الحق بعد رسول الله صلى الله‬


‫عليه وسلم هو أبو بكر الصديق؛ والدليل على هذا ‪:‬‬
‫‪ -1‬اتفاق الصحابة وإجماعهم على طاعته وانقيادهم لوامره‬
‫ونواهيه وتركهم النكار عليه‪ ،‬ولو لم يكن خليفة حقا لما‬
‫عا وديانة‪،‬‬‫دا وور ً‬
‫تركوا ذلك‪ ،‬ولما أطاعوه‪ ،‬وهم من هم زه ً‬
‫وكانت ل تأخذهم في الله لومة لئم‪.‬‬
‫‪ -2‬أن علًيا رضي الله عنه ما خالفه ول قاتله‪ ،‬ول يخلو ‪ :‬إما‬
‫أن يكون تركه لقتاله خوًفا من الفتنة والشر‪ ،‬أو لعجز‪ ،‬أو‬
‫لعلمه أن الحق مع أبي بكر‪.‬‬
‫ول يمكن أن يكون تركه لجل اتقاء الفتنة وخوف الشر؛‬
‫لنه قاتل معاوية رضي الله عنه‪ ،‬وقتل في الحرب الخلق‬
‫الكثير‪ ،‬وقاتل طلحة والزبير رضي الله عنهما وقاتل عائشة‬
‫رضي الله عنها حين علم أن الحق له ولم يترك ذلك خوًفا‬
‫من الفتنة!‬
‫ول يمكن أن يكون عاجًزا؛ لن الذين نصروه في زمن‬
‫معاوية كانوا على اليمان يوم السقيفة ويوم استخلف عمر‬
‫ويوم الشورى‪ ،‬فلو علموا أن الحق له لنصروه أمام أبي بكر‬
‫رضوان الله عليه؛ لنه أولى من معاوية رضي الله عنه‬
‫بالمحاربة والقتال‪.‬‬
‫فثبت أنه ترك ذلك لعلمه أن الحق مع أبي بكر رضي الله‬
‫عنهما!‬
‫‪ 78‬يدعي الشيعة أن معاوية رضي الله عنه كان كافًرا‬
‫دا!‪ ،‬ويلزمهم لو كان المر كما يقولون ‪ :‬القدح في علي‬ ‫مرت ً‬
‫وابنه الحسن رضي الله عنهما‪ ،‬وتوضيح هذا ‪:‬‬
‫ي مغلوًبا من المرتدين‪ ،‬وأن الحسن قد سلم‬ ‫أن يكون عل ّ‬
‫أمر المسلمين إلى المرتدين‪ .‬بينما نجد أن خالد بن الوليد‬
‫قد حارب المرتدين زمن أبي بكر وقهرهم‪ ،‬فيكون نصر الله‬
‫لخالد على الكفار أعظم من نصره لعلي! والله سبحانه‬
‫‪49‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫دا منهما‪ ،‬فيكون أفضل عند الله‬ ‫وتعالى عدل ل يظلم واح ً‬
‫منه‪ ،‬بل إن جيوش أبي بكر وعمر وعثمان ونوابهم كانوا‬
‫منصورين على الكفار‪ ،‬بينما علي عاجز عن مقاومة‬
‫المرتدين!‬
‫ول َ‬ ‫َ‬ ‫أيضــا ‪ :‬فــإن اللــه ســبحانه وتعــالى يقــول‪:‬‬
‫هُنوا َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫}‬
‫ؤمنين{ـ ]آل عمران‪:‬‬ ‫م ال َ ْ‬ ‫ت َحزُنوا َ‬
‫م ْ ِ ِ َ‬ ‫كنُتم ّ‬ ‫ن ِإن ُ‬ ‫و َ‬‫عل َ ْ‬ ‫وأنت ُ ُ‬
‫َ‬ ‫ْ َ‬
‫م‬ ‫عوا إل َــى الس ـل ْم َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪ ،[139‬ويقول‪:‬‬
‫وأنت ُ ـ ُ‬‫ِ َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫د‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫نوا‬‫ُ‬ ‫ه‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫}‬
‫عمال َك ُم{ـــ ]محمــد‪:‬‬ ‫عل َون والل ّه معك ُم وَلن يت ِرك ُ َ‬ ‫َ‬
‫ْ‬ ‫مأ ْ َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ُ َ َ ْ َ‬ ‫اْل ْ ْ َ َ‬
‫‪ ،[35‬ـ وعلي رضي الله عنه دعا معاوية إلى السلم فــي آخــر‬
‫المر لما عجز عن دفعه عن بلده‪ ،‬وطلب منه أن يبقــى كــل‬
‫واحد منهما علــى مــا هــو عليــه‪ ،‬فــإن كــان أصــحابه مــؤمنين‬
‫وأولئك مرتدين ـ كما تزعم الشيعة ـ وجب أن يكون أصــحابه‬
‫هم العلون‪ ،‬وهو خلف الواقع!‬

‫‪ 79‬إن الشيعة تعجز عن إثبات إيمان علي وعدالته‪ ،‬ول‬


‫يمكنهم ذلك إل إذا صاروا من أهل السنة؛ لنه إذا قالت لهم‬
‫الخوارج وغيرهم ممن يكفرون علًيا أو يفسقونه ‪ :‬ل نسلم‬
‫أنه كان مؤمًنا‪ ،‬بل كان كافرا أو ظالما ـ كما يقول الشيعة‬
‫في أبي بكر وعمرـ لم يكن لهم دليل على إيمانه وعدالته إل‬
‫وذلك الدليل على إيمان أبي بكر وعمر وعثمان أدل‪.‬‬
‫فإن احتجوا بما تواتر من إسلمه وهجرته وجهاده‪ ،‬فقد‬
‫تواتر ذلك عن هؤلء‪ ،‬بل تواتر إسلم معاوية وخلفاء بني‬
‫أمية وبني العباس وصلتهم وصيامهم وجهادهم للكفار!‬
‫فإن ادعوا في واحد من هؤلء النفاق أمكن الخارجي أن‬
‫يدعي في علي النفاق!‬
‫وإن ذكروا شبهة ذكر ما هو أعظم منها!‬
‫وإن قالوا ما تقوله أهل الفرية من أن أبا بكر وعمر كانا‬
‫منافقين في الباطن عدوين للنبي صلى الله عليه وسلم‬
‫‪50‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫أفسدا دينه بحسب المكان‪ ،‬أمكن الخارجي أن يقول ذلك‬
‫في علي‪ ،‬ويوجه ذلك بأن يقول كان يحسد ابن عمه ـ‬
‫والعداوة في الهل ـ وكان يريد فساد دينه‪ ،‬فلم يتمكن من‬
‫ذلك في حياته وحياة الخلفاء الثلثة حتى سعى في قتل‬
‫الخليفة الثالث وأوقد الفتنة‪ ،‬حتى تمكن من قتل أصحاب‬
‫محمد وأمته بغضا له وعداوة‪ ،‬وكان مباطنا ً للمنافقين الذين‬
‫ادعوا فيه اللهية والنبوة‪ ،‬وكان يظهر خلف ما يبطن لن‬
‫دينه التقية‪ ،‬ولهذا كانت الباطنية من أتباعه وعندهم سره‬
‫وهم ينقلون عنه الباطن الذين ينتحلونه!‬
‫وإن أرادوا إثبات إيمانه وعدالته بنص القرآن عليه‪ ،‬قيل‬
‫لهم ‪ :‬القرآن عام وتناوله له ليس بأعظم من تناوله لغيره‪،‬‬
‫وما من آية يدعون اختصاصها به إل أمكن أن يدعى‬
‫اختصاصها واختصاص مثلها أو أعظم منها بأبي بكر وعمر‪،‬‬
‫فباب الدعوى بل حجة ممكنة‪ ،‬والدعوى في فضل الشيخين‬
‫أمكن منها في فضل غيرهما‪.‬‬
‫وإن قالوا‪ :‬ثبت ذلك بالنقل والرواية‪ ،‬فالنقل والرواية في‬
‫أولئك أشهر وأكثر‪ ،‬فإن ادعوا تواترا فالتواتر هناك أصح‪،‬‬
‫وإن اعتمدوا على نقل الصحابة فنقلهم لفضائل أبي بكر‬
‫وعمر أكثر!‬

‫‪ 80‬يزعم الشيعة أن علًيا كان أحق الناس بالمامة‬


‫لثبوت فضله على جميع الصحابة ـ كما يدعون ـ ولكثرة‬
‫فضائله دونهم‪ ،‬فنقول‪ :‬هبكم وجدتم لعلي رضي الله عنه‬
‫فضائل معلومة؛ كالسبق إلى السلم والجهاد مع رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وسعة العلم والزهد‪ ،‬فهل وجدتم مثل‬
‫ذلك للحسن والحسين رضي الله عنهما في مقابل سعد بن‬
‫أبي وقاص وعبدالرحمن بن عوف وعبد الله بن عمر‬
‫وغيرهم من المهاجرين والنصار؟!‬
‫هذا مــا ل يقــدر أحــد علــى أن يــدعيه لهمــا‪ ،‬فلــم يبــق إل‬
‫دعوى النص عليهما‪ ،‬وهــذا مــال يعجــز عــن مثلــه أحــد‪ ،‬ولــو‬
‫‪51‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫استحلت الموية ـ مثل ـ أن تجاهر بالكذب في دعــوى النــص‬
‫على معاوية لكان أمرهم في ذلــك أقــوى مــن أمــر الشــيعة؛‬
‫لقوله تعالى‪:‬‬
‫ه‬ ‫عل ْن َــا ل ِـ َ‬
‫ول ِي ّ ِ‬ ‫ج َ‬
‫ق ـد ْ َ‬ ‫مظُْلومـا ً َ‬
‫ف َ‬ ‫ل َ‬ ‫من ُ‬
‫قت ِـ َ‬ ‫و َ‬
‫} َ‬
‫صــورًا{ـ ـ‬
‫من ْ ُ‬ ‫ه ك َــا َ‬
‫ن َ‬ ‫ل إ ِن ّـ ُ‬ ‫في ال ْ َ‬
‫قت ْ ِ‬ ‫رف ّ‬‫س ِ‬ ‫طانا ً َ‬
‫فل َ ي ُ ْ‬ ‫سل ْ َ‬
‫ُ‬
‫]السراء‪[33:‬‬
‫فسيقولون ‪ :‬المظلوم هو عثمان بن عفان‪ ،‬وقد نصر‬
‫الله معاوية لتوليه دم عثمان!‬

‫‪ 81‬تزعم الشيعة أن أبابكر وعمر اغتصبا الخلفة من‬


‫علي وتآمرا عليه لكي يمنعوه منها‪..‬الخ افترائهم‪.‬‬
‫نقول ‪ :‬لو كان ما ذكرتموه حقا فما الذي دعا عمر إلى‬
‫إدخاله في الشورى مع من أدخله فيها؟ ولو أخرجه منها كما‬
‫أخرج سعيد بن زيد أو قصد إلى رجل غيره فوله ما اعترض‬
‫عليه أحد في ذلك بكلمة؟!‬
‫فصح ضرورة بما ذكرنا أن القوم أنزلوه منزلته غير‬
‫غالين ول مقصرين‪ ،‬رضي الله عنهم أجمعين‪ ،‬وأنهم قدموا‬
‫الحق فالحق والفضل فالفضل‪ ،‬وساووه بنظرائه منهم‪.‬‬
‫ويؤكد هذا ‪ :‬البرهان التالي؛ وهو ‪ :‬أن عليا ً رضي الله عنه‬
‫لما تولى بعد قتل عثمان رضي الله عنه سارعت طوائف‬
‫المهاجرين والنصار إلى بيعته‪ ،‬فهل ذكر أحد من الناس أن‬
‫أحدا منهم اعتذر إليه مما سلف من بيعتهم لبي بكر وعمر‬
‫وعثمان؟! أو هل تاب أحد منهم من جحده للنص على‬
‫إمامته؟! أو قال أحد منهم‪ :‬لقد ذكرت هذا النص الذي كنت‬
‫أنسيته في أمر علي؟!‬

‫‪ 82‬لقد نازع النصار رضي الله عنهم أبا بكر رضي الله‬
‫عنه ودعوا إلى بيعة سعد بن عبادة رضي الله عنه‪ ،‬وقعد‬
‫علي رضي الله عنه في بيته ل إلى هؤلء ول إلى هؤلء‪ ،‬فل‬
‫يخلو رجوع النصار كلهم إلى بيعة أبي بكر من أن يكون‬
‫‪52‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫بسبب من هذه السباب ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون بالقوة‪.‬‬
‫‪ -2‬أو أن يكون عن ظهور حق أبي بكر بالخلفة؛ فأوجب‬
‫ذلك النقياد لبيعته‪.‬‬
‫‪ -3‬أو فعلوا ذلك لغير معنى‪ .‬ول سبيل إلى قسم رابع بوجه‬
‫من الوجوه‪.‬‬
‫فإن قال الشيعة ‪ :‬إنما بايعوه بالقوة‪ ،‬فهذا كذب؛ لنه لم‬
‫يكن هنالك قتال ول تضارب ول سباب ول تهديد ول سلح‪،‬‬
‫ومحال أن يرهب النصار وهم أزيد من ألفي فارس أبطال‬
‫كلهم عشيرة واحدة قد ظهر من شجاعتهم ما ل مرمى‬
‫وراءه وهو أنهم بقوا ثمانية أعوام متصلة محاربين لجميع‬
‫العرب في أقطار بلدهم‪ ،‬موطنين على الموت متعرضين مع‬
‫ذلك للحرب مع قيصر الروم بمؤتة وغيرها‪ ،‬محال أن يرهبوا‬
‫أبا بكر ورجلين أتيا معه فقط ل يرجع إلى عشيرة كثيرة ول‬
‫إلى موال ول إلى عصبة ول مال‪ ،‬فيرجعوا إليه وهو عندهم‬
‫مبطل! بل بايعوه بل تردد ول تطويل‪.‬‬
‫وكذلك يبطل أن يرجعوا عن قولهم وما كانوا قد رأوه من‬
‫أن الحق حقهم وعن بيعة ابن عمهم‪ ،‬فمن المحال اتفاق‬
‫أهواء هذا العدد العظيم على ما يعرفون أنه باطل دون‬
‫خوف يضطرهم إلى ذلك‪ ،‬ودون طمع يتعجلونه من مال أو‬
‫جاه‪ ،‬ثم يسلمون كل ذلك إلى رجل ل عشيرة له ول منعة‬
‫ول حاجب ول حرس على بابه ول قصر ممتنع فيه ول موالي‬
‫ول مال‪.‬‬
‫وإذ قد بطل كل هذا فلم يبق إل أن النصار رضي الله‬
‫عنهم إنما رجعوا إلى بيعة أبي بكر رضي الله عنهم لبرهان‬
‫حق صح عندهم عن النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ل لجتهاد‬
‫كاجتهادهم ول لظن كظنونهم‪.‬‬
‫فإذا بطل أن يكون المر في النصار وزالت الرياسة‬
‫عنهم‪ ،‬فما الذي حملهم كلهم أولهم عن آخرهم على أن‬
‫يتفقوا على جحد نص النبي صلى الله عليه وسلم على‬
‫‪53‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫خلفة علي؟! ومن المحال أن تتفق آراؤهم كلهم على‬
‫معونة من ظلمهم وغصبهم حقهم!!‬

‫بما أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما قد نجحا في‬ ‫‪83‬‬
‫تنحية علي رضي الله عنه عن الخلفة ـ كما تزعم الشيعة ـ‪،‬‬
‫فما هي المكاسب التي حققوها لنفسهم؟!‬
‫ولماذا لم يخلف أبو بكر أحد أولده على الحكم‪ ،‬كما فعل‬
‫علي؟!‬
‫ولماذا لم يخلف عمر أحد أولده على الحكم كما فعل‬
‫علي؟!‬

‫‪ 84‬لقد وجدنا أن محمد بن عبد الله بن عمرو بن‬


‫عثمان ابن عفان رضي الله عنهم‪ ،‬أمه فاطمة بنت الحسين‬
‫بن علي بن أبي طالب رضوان الله تعالى عنهم‪ ،‬فجدته هي‬
‫فاطمة رضي الله عنها‪ ،‬وجده عثمان بن عفان رضي الله‬
‫عنه!‬
‫وهنا سؤال محرج للشيعة ‪ :‬هل يصح عندهم أن يكون‬
‫ن؟! لن بني أمية عند‬‫لفاطمة رضي الله عنها حفيد ٌ ملعو ٌ‬
‫الشيعة ـ ومنهم محمد الذي ذكرناه سابًقا ـ هم )الشجرة‬
‫)‪(1‬‬
‫الملعونة في القرآن(!‬

‫‪ 85‬لقد جمع الشيعة لئمتهم بين العصمة والتقية‪ ،‬وهما‬


‫ضدان ل يجتمعان‪ .‬لنه ما الفائدة من عصمة أئمتكم إذا كنتم‬
‫ل تدرون صحة ما يقولونه ويعملونه‪ ،‬طالما أن تسعة أعشار‬
‫دينكم التقية؟!‬
‫وبما أنكم تجعلون التقية ثوابها ومرتبتها بمرتبة الصلة‪،‬‬

‫انظر‪» :‬الكافي« )‪» ,(5/7‬كتاب سليم بن قيس« )ص ‪.(362‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬


‫‪54‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫وأن »تسعة أعشار‬ ‫بحيث أن »تارك التقية كتارك الصلة«‬
‫)‪(2‬‬
‫الدين هو التقية« ‪ ،‬فل شك أن أئمتكم قد عملوا بكل‬
‫العشار التسعة! وهذا يضاد عصمتهم المزعومة!‬

‫‪ 86‬يتناقض الشيعة عندما يستدلون على إمامة أئمتهم‬


‫)‪(3‬‬
‫بحديث الثقلين ‪ ،‬ثم نجدهم يكفرون من طعن في الثقل‬
‫الصغر؛ وهم أهل البيت‪ ،‬بخلف من طعن في الثقل الكبر‬
‫وهو القرآن‪ ،‬بل يقولون إنه مجتهد مخطئ فقط‪ ،‬ول‬
‫يكفرونه‪.‬‬

‫‪ 87‬يزعم الشيعة أن الصحابة ارتدوا كلهم إل عددا‬


‫قلي ً‬
‫ل‪ ،‬ل يتجاوز سبعة )على أكثر تقدير(‪.‬‬
‫والسؤال‪ :‬أين بقية أهل البيت؛ كأولد جعفر وأولد‬
‫علي‪..‬وغيرهم‪ ،‬هل ارتدوا مع من ارتد؟!‬

‫‪ 88‬جاء في حديث المهدي ‪» :‬لو لم يبقَ من الدنيا إل‬


‫ول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجل ً من أهل بيتي‬
‫يوم لط ّ‬
‫)‪(4‬‬
‫يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي« ‪ ،‬والرسول‬
‫صلى الله عليه وسلم كما هو معلوم اسمه‪ :‬محمد بن عبد‬
‫الله صلى الله علية وسلم‪ ،‬والمهدي عند الشيعة اسمه‬
‫محمد ابن الحسن! هذه إشكالية عظيمة!‬
‫ولهذا حل أحد شيوخ الشيعة هذه الشكالية بجواب‬
‫»بحار النوار« )‪» ،(75/421‬مستدرك الوسائل« )‪. (12/254‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫»أصول الكافي« )‪» ،(2/217‬بحار النوار« )‪.(75/423‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫وهو قوله صلى الله عليه وسلم‪» :‬إني تارك فيكم الثقلين‪:‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫كتاب الله وعترتي أهل بيتي« أخرجه الترمذي )‪ 5/328‬ـ ‪.(329‬‬


‫أخرجه أبوداود )‪ ،(4/106‬وصححه اللباني في »صحيح الجامع«‬ ‫)(‬ ‫‪4‬‬

‫)‪.(5180‬‬
‫‪55‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫طريف! حيث قال‪ ) :‬كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫سبطان أبو محمد الحسن وأبو عبد الله الحسين‪ ،‬ولما كان‬
‫الحجة ـ أي المنتظرـ من ولد الحسين أبي عبد الله‪ ،‬وكانت‬
‫كنية الحسين أبا عبد الله‪ ،‬فأطلق النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم على الكنية لفظ السم‪ ،‬لجل المقابلة بالسم في‬
‫)(‬
‫حق أبيه‪ ،‬وأطلق على الجد لفظة الب (!! ‪. 1‬‬

‫‪ 89‬تناقضات في حياة مهدي الشيعة المنتظر ‪:‬‬


‫‪ -1‬من هي أم المهدي؟‬
‫هل هي جارية اسمها نرجس‪ ،‬أم جارية اسمها صقيل‪ ،‬أم‬
‫جارية اسمها مليكة‪ ،‬أم جارية اسمها خمط‪ ،‬أم جارية‬
‫اسمها حكيمة‪ ،‬أم جارية اسمها ريحانة‪ ،‬أم سوسن‪ ،‬أم هي‬
‫حرة اسمها مريم؟!‬
‫‪ -2‬ومتى ولد ؟‬
‫هل ولد بعد وفاة أبيه بثمانية أشهر‪ ،‬أم ولد قبل وفاة أبيه‬
‫سنة ‪ ،252‬أم ولد سنة ‪،255‬أم ولد سنة ‪ ،256‬أم ولد‬
‫سنة ‪ ،257‬أم ولد سنة ‪ ،258‬أم ولد في ‪ 8‬من ذي‬
‫القعدة‪ ،‬أم ولد في ‪ 8‬من شعبان‪ ،‬أم ولد في ‪ 15‬من‬
‫شعبان‪ ،‬أم ولد في ‪ 15‬من رمضان؟!‬
‫‪ -3‬كيف حملت به أمه؟‬
‫هل حملت به في بطنها كما يحمل سائر النساء؟ أم‬
‫حملته في جنبها ليس كسائر النساء؟!‬
‫‪ -4‬كيف ولدته أمه؟‬
‫هل ولدته من فرجها كسائر النساء؟ أم من فخذها على‬
‫غير عادة النساء؟‬
‫‪ -5‬كيف نشأ؟‬
‫رووا عن أبي الحسن ‪ ) :‬إنا معاشر الوصياء ننشأ في‬
‫اليوم مثلما ينشأ غيرنا في الجمعة(!‪.‬‬
‫»كشف الغمة في معرفة الئمة« للربلي‪.(3/228) ،‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬
‫‪56‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫وعن أبي الحسن قال ‪ ) :‬إن الصبي منا إذا أتى عليه شهر‬
‫كان كمن أتى عليه سنة(!‪.‬‬
‫وعن أبي الحسن أنه قال ‪ ) :‬إنا معاشر الئمة ننشأ في‬
‫)‪(1‬‬
‫اليوم كما ينشأ غيرنا في السنة( !‪.‬‬
‫‪ -6‬أين يقيم؟‬
‫قالوا ‪ :‬في طيبة‪ ،‬ثم قالوا ‪ :‬بل في جبل رضوى بالروحاء‪،‬‬
‫ثم قالوا‪ :‬بل في مكة بذي طوى‪ ،‬ثم قالوا ‪ :‬بل هو في‬
‫سامراء!‬
‫حتى قال بعضهم ‪:‬‬
‫)ليت شعري أين استقرت بك النوى … بل أي أرض تقلك‬
‫أو ثرى‪ ،‬أبرضوى أم بغيرها أم بذي طوى… أم في اليمن‬
‫)‪(2‬‬
‫بوادي شمروخ أم في الجزيرة الخضراء ( ‪.‬‬
‫‪ -7‬هل يعود شابا ً أو يعود شيخا ً كبيرًا؟‬
‫عن المفضل قال سألت الصادق ‪ :‬يا سيدي يعود شابا أو‬
‫يظهر في شيبه؟ قال ‪) :‬سبحان الله‪ ،‬وهل يعرف ذلك‪،‬‬
‫)‪(3‬‬
‫يظهر كيف شاء وبأي صورة شاء ( ‪.‬‬
‫و في رواية أخرى )يظهر في صورة شاب موفق ابن‬
‫)‪(4‬‬
‫اثنين وثلثين سنة( ‪.‬‬
‫و في وراية أخرى ‪) :‬يخرج وهو ابن إحدى وخمسين سنة(‬
‫)(‬
‫‪.5‬‬
‫و في رواية أخرى ) يظهر في صورة شاب موفق ابن‬

‫انظر‪» :‬الغيبة«‪ ،‬للطوسي‪) ،‬ص ‪ 159‬ـ ‪.(160‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫»بحار النوار« )‪.(102/108‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫بحار النوار )‪.(53/7‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫كتاب تاريخ ما بعد الظهور )ص ‪.(360‬‬ ‫)(‬ ‫‪4‬‬

‫كتاب تاريخ ما بعد الظهور )ص ‪.(361‬‬ ‫)(‬ ‫‪5‬‬


‫‪57‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫ثلثين سنة ( ‪.‬‬
‫‪ -8‬كم مدة ملكه؟‬
‫قال محمد الصدر ‪ ) :‬وهي أخبار كثيرة ولكنها متضاربة‬
‫في المضمون إلى حد كبير حتى أوقع كثيرا ً من المؤلفين‬
‫)‪(2‬‬
‫في الحيرة والذهول ( ‪.‬‬
‫وقيل ‪ ) :‬ملك القائم منا ‪19‬سنة ( وفي رواية ‪ ) :‬سبع‬
‫سنين‪ ،‬يطول الله له في اليام والليالي حتى تكون السنة‬
‫من سنيه مكان عشر سنين فيكون سني ملكه ‪ 70‬سنة‬
‫)‪(3‬‬
‫من سنيكم ( ‪.‬‬
‫وفي رواية أخرى أن القائم يملك ‪ 309‬سنة كما لبث أهل‬
‫الكهف في كهفهم‪.‬‬
‫‪ -9‬كم مدة غيبته؟‬
‫رووا عن على بن أبي طالب أنه قال ‪ ) :‬تكون له ـ أي‬
‫للمهدي ـ غيبة وحيرة‪ ،‬يضل فيها أقوام ويهتدي آخرون‪،‬‬
‫فلما سئل ‪ :‬كم تكون الحيرة؟ قال ‪ :‬ستة أيام أو ستة‬
‫)(‬
‫أشهر أو ست سنين ( ‪. 4‬‬
‫وعن أبي عبد الله أنه قال ‪ ) :‬ليس بين خروج القائم‬
‫وقتل النفس الزكية إل خمس عشرة ليلة (‪ ،‬يعني ‪140‬‬
‫للهجرة!‬
‫قال محمد الصدر عن هذا الخبر ‪ :‬خبر موثوق قابل‬
‫للثبات التاريخي ـ بحسب منهج هذا الكتاب ـ فقد رواه‬
‫المفيد في الرشاد عن ثعلبة بن ميمون عن شعيب الحداد‬
‫عن صالح بن ميتم الجمال‪ ،‬وكل هؤلء الرجال موثقون‬

‫كتاب الغيبة للطوسي )ص ‪.(420‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫تاريخ ما بعد الظهور )ص ‪.(433‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫تاريخ ما بعد الظهور )ص ‪.(436‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫الكافي )‪.(1/338‬‬ ‫)(‬ ‫‪4‬‬


‫‪58‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫أجلء !‬
‫فلما لم يظهر كما حددت الرواية السابقة! جاءت رواية‬
‫أخرى عنه أنه قال ‪ ) :‬يا ثابت إن الله كان وقت هذا المر‬
‫في السبعين‪ ،‬فلما أن قتل الحسين اشتد غضب الله على‬
‫أهل الرض فأخره إلى أربعين ومائة‪ :‬فحدثناكم أنه سيخرج‬
‫سنة ‪ ،140‬فأذعتم الحديث وكشفتم قناع الستر‪ ،‬فلم يجعل‬
‫)‪(2‬‬
‫الله له بعد ذلك عندنا وقتا ( !!‬
‫ثم جاءت رواية تكذب كل ما سبق عن أبي عبد الله جعفر‬
‫الصادق أنه قال ‪) :‬كذب الوقاتون إنا أهل البيت ل نوّقت(‬
‫)‪(3‬‬
‫‪.‬‬
‫)(‬
‫و)ما وقتنا فيما مضى‪ ،‬ول نوقت فيما ُيستقبل( ‪. 4‬‬

‫‪ 90‬يروي الشيعة عن علي رضي الله عنه أنه لـما خرج‬


‫على أصحابه محزونا يتنفس‪ ،‬قال‪):‬كيف أنتم وزمان قد‬
‫أظلكم تـعطل فيه الحدود ويتخذ المال فيه دول ‪ ,‬ويعادى فيه‬
‫أولياء الّله ‪ ,‬ويوالى فيه أعداء الّله(؟ قالوا ‪ :‬يا أمير المؤمنين‬
‫فإن أدركنا ذلك الزمان فكيف نصنع؟ قال ‪) :‬كونوا كأصحاب‬
‫عـيسى )ع ( ‪ :‬نشروا بالمناشير ‪ ,‬وصلبوا على الخشب‪،‬‬
‫موت في طاعة الّله عز وجل خير من حياة في معصية الّله(‬
‫)(‬
‫‪.5‬‬
‫فأين هذا من تقية الشيعة؟!‬

‫تاريخ ما بعد الظهور )ص ‪.(185‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫»أصول الكافي« )‪» ،(1/368‬الغيبة« للنعماني )ص ‪،(197‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫»الغيبة« للطوسي )ص ‪» ،(263‬بحار النوار« )‪.(52/117‬‬


‫»أصول الكافي« )‪» ،(1/368‬الغيبة« للنعماني )ص ‪.(198‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫»الغيبة« للطوسي )ص ‪» ،(262‬بحار النوار« )‪.(52/103‬‬ ‫)(‬ ‫‪4‬‬

‫نهج السعادة‪.(2/639) ،‬‬ ‫)(‬ ‫‪5‬‬


‫‪59‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬

‫‪ 91‬ما الذي أجبر أبا بكر رضي الله عنه على مرافقة‬
‫النبي عليه الصلة والسلم في هجرته؟!‬
‫فلو كان منافًقا ـ كما يقول الشيعة ـ فلماذا يهرب من‬
‫قومه الكفار وهم المسيطرون ولهم العزة في مكة؟! وإن‬
‫كان نفاقه لمصلحة دنيوية‪ ،‬فأي مصلحة كان يرجوها مع‬
‫النبي تلك الساعة‪ ،‬والنبي صلى الله عليه وسلم وحيد‬
‫طريد؟! مع أنه قد يتعرض للقتل من الكفار الذين لن‬
‫يصدقوه!‬

‫‪ 92‬لقد أثنى الله عزو جل على الصــحابة فــي أكــثر مــن‬


‫ت‬ ‫ع ْ‬‫س َ‬ ‫و ِ‬ ‫مِتي َ‬ ‫ح َ‬ ‫وَر ْ‬ ‫موضع في كتابه الكريم‪ ،‬فقال تعالى ‪َ } :‬‬
‫ف َ‬
‫ة‬
‫كـــا َ‬ ‫ن الّز َ‬ ‫ؤت ُــو َ‬ ‫وي ُ ْ‬ ‫ن َ‬ ‫قــو َ‬ ‫ن ي َت ّ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫ها ل ِل ّ ِ‬ ‫سأك ْت ُب ُ َ‬ ‫ء َ َ‬ ‫ي ٍ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫كُ ّ‬
‫ل‬ ‫ســو َ‬ ‫ن الّر ُ‬ ‫عو َ‬ ‫ن ي َت ّب ِ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن * ال ّ ِ‬ ‫مُنو َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫هم ِبآَيات َِنا ي ُ ْ‬ ‫ن ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫وال ّ ِ‬ ‫َ‬
‫فــي‬ ‫م ِ‬ ‫مك ُْتوبــا ً ِ‬ ‫ي اّلــ ِ‬ ‫ُ‬
‫ه ْ‬ ‫عنــدَ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫دون َ ُ‬ ‫جــ ُ‬ ‫ذي ي َ ِ‬ ‫ّ‬ ‫مــ‬ ‫ي ال ّ‬ ‫ّ‬ ‫الن ِّبــ‬
‫ْ‬
‫ن‬ ‫عـ ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫هــا ُ‬ ‫وي َن ْ َ‬ ‫ف َ‬ ‫عُرو ِ‬ ‫م ْ‬ ‫هم ب ِــال ْ َ‬ ‫مُر ُ‬ ‫ل ي َأ ُ‬ ‫جي ِ‬ ‫وال ِن ْ ِ‬ ‫ة َ‬ ‫وَرا ِ‬ ‫الت ّ ْ‬
‫ث‬ ‫خَبــآئ ِ َ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫هــ ُ‬ ‫علي ْ ِ‬
‫م َ َ‬ ‫حّر ُ‬ ‫وي ُ َ‬ ‫ت َ‬ ‫م الطّي َّبا ِ‬ ‫ه ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫ح ّ‬ ‫وي ُ ِ‬ ‫ر َ‬ ‫ِ‬ ‫منك َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫م‬ ‫عل َ‬ ‫َ‬ ‫ل ال ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫هم وال َ‬
‫هـ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ت‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬ ‫ك‬ ‫ـي‬ ‫ـ‬ ‫ِ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫غ‬ ‫ص ـَر ُ ْ َ‬ ‫م إِ ْ‬ ‫هـ ْ‬ ‫عن ْ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ض ُ‬ ‫وي َ َ‬ ‫َ‬
‫عــوا الن ّــوَر‬ ‫ْ‬ ‫وات ّب َ ُ‬ ‫ص ـُروهُ َ‬ ‫ون َ َ‬ ‫ع ـّزُروهُ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫من ُــوا ب ِـ ِ‬ ‫ْ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذي َ‬ ‫فال ِ‬‫ّ‬ ‫َ‬
‫ل مع ُ‬ ‫ُ‬
‫ن { ]العــراف‪:‬‬ ‫حــو َ‬ ‫فل ِ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫م ال ْ ُ‬ ‫هـ ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫وَلـ ـئ ِ َ‬ ‫هأ ْ‬ ‫ز َ َ َ ُ‬ ‫ي أن ِ‬ ‫ذ َ‬ ‫ال ّ ِ‬
‫‪.[157-156‬‬
‫مــن‬ ‫ل ِ‬ ‫ســو ِ‬ ‫والّر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫جاُبوا ْ ل ِل ّـ ِ‬ ‫ست َ َ‬ ‫نا ْ‬ ‫ذي َ‬ ‫وقال تعالى ‪ } :‬ال ّ ِ‬
‫قــوا ْ‬ ‫وات ّ َ‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫ه‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ْ‬ ‫ا‬ ‫نو‬ ‫ُ‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫قرح ل ِل ّذين أ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫صا‬ ‫بعد ما أ َ‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ِ َ‬
‫َ‬
‫س‬ ‫ن الن ّــا َ‬ ‫س إِ ّ‬ ‫م الّنا ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫قا َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذي َ‬ ‫م}‪ {172‬ال ّ ِ‬ ‫ظي ٌ‬ ‫ع ِ‬ ‫جٌر َ‬ ‫أ ْ‬
‫قــاُلوا ْ‬ ‫و َ‬ ‫مان ـا ً َ‬ ‫م ِإي َ‬ ‫هـ ْ‬ ‫فَزادَ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫و ُ‬ ‫شـ ْ‬ ‫خ َ‬ ‫فا ْ‬ ‫م َ‬ ‫عوا ْ ل َك ُـ ْ‬ ‫م ُ‬ ‫ج َ‬ ‫قد ْ َ‬ ‫َ‬
‫ل {ـ ]آل عمران‪.[173 ،172:‬‬ ‫كي ُ‬ ‫و ِ‬ ‫م ال ْ َ‬ ‫ع َ‬ ‫ون ِ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫سب َُنا الل ّ ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫َ‬
‫ه‬ ‫َ‬ ‫هو ال ّذي أ َ‬ ‫وقال تعالى ‪:‬‬
‫ر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ص‬‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫د‬ ‫ّ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫}‬
‫قُلوبهم ل َو َ‬ ‫ّ‬ ‫ؤمِنين}‪ {62‬وأ َ‬
‫ما‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫َ‬ ‫ق‬‫ْ‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫أن‬ ‫ِ ِ ْ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ْ ِ‬ ‫وِبال ْ ُ‬ ‫َ‬
‫‪60‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬

‫ن الل ّ َ‬
‫ه‬ ‫وَلـك ِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫قلوب ِ ِ‬
‫ن ُ ُ‬ ‫ت ب َي ْ َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ما أ َل ّ َ‬ ‫ميعا ً ّ‬ ‫ج ِ‬ ‫ض َ‬ ‫في الْر ِ‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫عزيز حكيم {ـ ]النفال‪[63 ،62:‬‬
‫ه َ ِ ٌ َ ِ ٌ‬ ‫م إ ِن ّ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫ف ب َي ْن َ ُ‬ ‫أ َل ّ َ‬
‫ن‬ ‫ـ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ـ‬‫ك الل ّ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ي‬ ‫ـ‬ ‫ب‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫ال‬ ‫ـا‬ ‫ـ‬‫ه‬ ‫ي‬‫وقال تعــالى ‪ } :‬يا أ َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬
‫ؤمنين {ـ النفال‪[64:‬‬
‫م ْ ِ ِ َ‬ ‫ن ال ْ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ات ّب َ َ‬
‫س‬ ‫نا‬ ‫لل‬ ‫ت‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫خ‬‫ْ‬ ‫خير أ ُمة أ ُ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ُ‬
‫كن‬ ‫}‬ ‫قال تعالى ‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬
‫ن‬ ‫وت ُ ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ت َأ ْ‬
‫مُنو َ‬ ‫ؤ ِ‬ ‫ِ َ‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫من‬
‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ن‬
‫ِ‬ ‫ع‬
‫َ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫و‬
‫ْ‬ ‫ه‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫و‬
‫َ‬ ‫ف‬ ‫ِ‬ ‫رو‬ ‫ُ‬ ‫ع‬‫ْ‬ ‫م‬
‫َ‬ ‫ل‬ ‫با‬‫ِ‬ ‫ن‬
‫َ‬ ‫رو‬ ‫ُ‬ ‫م‬
‫ُ‬
‫بالل ّه {ـ ]آل عمران‪.[110:‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫دا‪.‬‬ ‫وآيات أخرى كثيرة ج ً‬
‫والشيعة يقّرون بإيمان الصحابة في حياة الرسول صلى‬
‫دوا بعد ذلك! فيا‬ ‫الله عليه وسلم‪ ،‬لكنهم يزعمون أنهم ارت ّ‬
‫لله العجب‪ ،‬كيف اتفق أن ُيجمعَ كل صحابة الرسول صلى‬
‫الله عليه وسلم على الرتداد بعد موته؟ ولماذا؟‬
‫دة‬ ‫كيف ينصرون النبي صلى الله عليه وسلم وقت الش ّ‬
‫م يرتدون بعد موته‬ ‫واللواء‪ ،‬ويفدونه بالنفس والنفيس‪ ،‬ث ّ‬
‫دون سبب؟!‬
‫ن ارتدادهم كان بتوليتهم أبي بكر رضي‬ ‫إل ّ أن تقولوا إ ّ‬
‫الله عنه عليهم‪ ،‬فيقال لكم ‪:‬‬
‫معُ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم‬ ‫لماذا ُيج ِ‬
‫على بيعة أبي بكر‪ ،‬وماذا كانوا يخشون من أبي بكر؟ وهل‬
‫كان أبو بكر رضي الله عنه ذا سطوة وسلطان عليهم‬
‫ن أبا بكر رضي الله عنه‬ ‫مإ ّ‬ ‫فيجبرهم على مبايعته قسرًا؟ ث ّ‬
‫من بني تيم من قريش‪ ،‬وقد كانوا من أقل قريش عددا‪،‬‬
‫وإنما كان الشأن والعدد في قريش لبني هاشم وبني‬
‫عبدالدار وبني مخزوم‪.‬‬
‫فإذا لم يكن قادرا ً على قسر أصحاب رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم على مبايعته‪ ،‬فلماذا يضحي الصحابة‬
‫رضوان الله عليهم بجهادهم وإيمانهم ونصرتهم وسابقتهم‬
‫‪61‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫ودنياهم وُأخراهم لح ّ‬
‫ظ غيرهم‪ ،‬وهو أبو بكر رضي الله عنه؟!‬

‫‪ 93‬إذا كان الصحابة ارتدوا بعد موت النبي صلى الله‬


‫عليه وسلم ـ كما تزعمون ـ فكيف قاتلوا المرتدين من‬
‫أصحاب مسيلمة وأصحاب طليحة بن خويلد وأصحاب السود‬
‫العنسي‪ ،‬وأصحاب سجاح وغيرهم وأرجعوهم إلى السلم؟!‬
‫فهل كانوا مناصرين لهم‪،‬أو تاركين‪ ،‬ماداموا مثلهم مرتدين ـ‬
‫كما تدعون ـ؟!‬

‫‪ 94‬السنن الكونية والشرعّية تشهد بأن أصحاب لنبياء‬


‫هم أفضل أهل دينهم‪ ،‬فإّنه لو سئل أهل كل دين عن خير‬
‫أهل ملتهم لقالوا ‪ :‬أصحاب الرسل‪.‬‬
‫فلو سئل أهل التوراة عن خير أهل ملتهم لقالوا أصحاب‬
‫موسى ـ عليه السلم ـ‪ ،‬ولو سئل أهل النجيل عن خير أهل‬
‫ملتهم لقالوا ‪ :‬أصحاب عيسى ـ عليه السلم ـ وكذلك‬
‫ن عهد أصحاب الرسل بالوحي‬ ‫أصحاب سائر النبياء‪ ،‬ل ّ‬
‫أقرب وأعمق‪ ،‬ومعرفتهم بالنبوة والنبياء عليهم السلم‬
‫أقوى وأوثق‪.‬‬
‫ل نبينا محمد عليه الصلة والسلم الذي‬ ‫فإذن ما با ُ‬
‫صه الله بالرسالة الخالدة الشاملة‪ ،‬والشريعة السمحة‬ ‫اخت ّ‬
‫طأ لظهوره الرسل والنبياء من قبله‪،‬‬ ‫الكاملة‪ ،‬والذي و ّ‬
‫شرت به الكتب السماوّية السابقة‪َ ،‬يكُفُر به ـ في زعمكم‬ ‫وب ّ‬
‫ي‬
‫ـ أصحاُبه الذين آمنوا به ونصروه‪ ،‬وعزروه ووقروه؟! فأ ّ‬
‫ن أقمتم لهذه‬ ‫ى أبقيتم لهذه الرسالة المحمدّية‪ ،‬وأيّ وز ٍ‬ ‫معن ً‬
‫الشريعة الربانية‪ ،‬بعد أن تخّلى عنها في زعمكم خوا ّ‬
‫ص‬
‫دوا على‬
‫أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وارت ّ‬
‫أعقابهم؟! فمن جاء بعدهم أولى بالكفر والرتداد‬
‫من فارقوا لنصرة الرسول الهل والوطان‪،‬‬ ‫والخسران‪ ،‬م ّ‬
‫وقاتلوا دونه الباء والخوان‪ ،‬وافتتحوا من بعد وفاته القطار‬
‫‪62‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫م بالسيف والسنان‪.‬‬
‫والبلدان‪ ،‬بالعلم والقرآن والتبيان‪ ،‬ث ّ‬

‫‪ 95‬لقد وجدنا النبي صلى الله عليه وسلم لم يعمل‬


‫بالتقية في مواقف عصيبة‪ ،‬والشيعة تدعي ـ كما سبق ـ أن‬
‫هذه التقية تسعة أعشار الدين! وأن أئمتهم استعملوها كثيًرا‪.‬‬
‫فما بالهم لم يكونوا كجدهم صلى الله عليه وسلم؟!‬

‫لقد وجدنا علًيا رضي الله عنه لم يكفر خصومه‪،‬‬ ‫‪96‬‬


‫حتى الخوارج الذين حاربوه وآذوه وكفروه‪ .‬فما بال الشيعة‬
‫ل يقتدون به؟! وهم الذين يكفرون خيرة أصحاب محمد‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬بل وزوجاته أمهات المؤمنين؟!‬

‫الجماع عند الشيعة ليس بحجة بذاته‪ ،‬بل بسبب‬ ‫‪97‬‬


‫)‪(1‬‬
‫وجود المعصوم ‪-‬كما يقولون ‪ ، -‬وهذا فضول من القول؛‬
‫لنه ل داعي للجماع إذن‪.‬‬

‫‪ 98‬لقد وجدنا الشيعة يكفرون الزيدية‪ ،‬مع أن الزيدية‬


‫موالون لل البيت‪ ،‬فعلمنا أن العمدة عندهم هي بغض‬
‫)‪(2‬‬
‫الصحابة والسلف الصالح ل محبة آل البيت كما يدعون ‪.‬‬

‫‪ 99‬لقد وجدنا الشيعة يردون إجماع المة في قضايا‬


‫عديدة بدعوى أنه ليس فيها قول المعصوم‪ ،‬ثم نجدهم‬
‫يقبلون قول امرأة يسمونها حكيمة ـ الله أعلم بها وبحالها ـ‬
‫في قضية وجود مهديهم المنتظر!‬
‫انظر‪ :‬تهذيب الوصول لبن المطهر الحلي‪) ،‬ص ‪،(70‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫والمرجعية الدينية العليا لحسين معتوق‪) ،‬ص ‪.(16‬‬


‫انظر للفائدة‪ :‬رسالة »تكفير الشيعة لعموم المسلمين« للشيخ‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫ً‬
‫علي العماري‪ ،‬فقد ذكر كثرا من النصوص الصريحة لهم في تكفير‬
‫غيرهم؛ ومنهم الزيدية‪.‬‬
‫‪63‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬

‫يزعم الشيعة أن علًيا يستحق الخلفة بعد‬ ‫‪100‬‬


‫الرسول صلى الله عليه وسلم لحديث‪» :‬أنت مني بمنزلة‬
‫)‪(1‬‬
‫هارون من موسى« ‪ .‬ثم نجد أن هارون لم يخلف‬
‫موسى ـ عليهما السـلم ـ! بل خلفه يوشع بن نون!‬

‫‪ 101‬لقــد جــرأ الشــيعة أتبــاعهم علــى ارتكــاب الثــام‬


‫والموبقــات بــدعواهم أن )حــب علــي حســنة ل تضــر معهــا‬
‫معصية(‪ ،‬وهذه دعوى يكذبها القرآن الذي يحــذر فــي معظــم‬
‫آياته من المخالفات والنواهي تحت أي دعوى‪ ،‬ويقــرر أنــه }‬
‫ل‬ ‫مـ ْ‬
‫ع َ‬‫مــن ي َ ْ‬ ‫ب َ‬ ‫ل ال ْك ِت َــا ِ‬
‫هـ ِ‬‫ي أَ ْ‬‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ـا‬
‫ـ‬ ‫م‬
‫َ‬
‫ل ّيـس بأ َمــان ِيك ُم ول أ َ‬
‫ّ ْ َ‬ ‫َ ِ َ‬ ‫ْ‬
‫ول َ‬‫ول ِي ّـا ً َ‬ ‫ن الل ّـ ِ‬
‫ه َ‬ ‫دو ِ‬ ‫مــن ُ‬‫ه ِ‬ ‫جـدْ ل َـ ُ‬ ‫ول َ ي َ ِ‬‫ه َ‬
‫جـَز ب ِـ ِ‬‫ســوءا ً ي ُ ْ‬
‫ُ‬
‫صيرا ً { ]النساء‪.[123 :‬‬ ‫نَ ِ‬
‫‪ 102‬يعتقد الشيعة عقيدة ) البداء (‪ ،‬ثم يدعون أن‬
‫أئمتهم يعلمون الغيب! فهل الئمة أعظم من الله؟!‬
‫‪ 103‬يحدثنا التاريخ أن الشيعة كانوا مناصرين لعداء‬
‫السلم من اليهود والنصارى والمشركين في حوادث كثيرة؛‬
‫من أبرزها ‪ :‬سقوط بغداد بيد المغول‪ ،‬وسقوط القدس بيد‬
‫النصارى‪ ،..‬فهل يفعل المسلم الصادق ما فعلوه‪ ،‬ويخالف‬
‫اليات الناهية عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء؟! وهل فعل‬
‫علي أو أحد من أبنائه وأحفاده رضي الله عنهم فعلهم؟!‬
‫‪ 104‬لقد وجدنا كثيًرا من الشيعة يقعون في الحسن بن‬
‫علي رضي الله عنهما ويذمونه وذريته‪ ،‬رغم أنه أحد أئمتهم‪،‬‬
‫)(‬
‫ومن أهل البيت ‪. 2‬‬
‫أخرجه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫انظر‪» :‬أعيان الشيعة« )‪ ،(1/26‬وكتاب »سليم بن قيس« )ص‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،(288‬و»بحار النوار« )‪.(27/212‬‬


‫‪64‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬

‫‪ 105‬من يتأمل الشيعة يجد كثرة النقسامات في‬


‫ضا في وقت‬ ‫مذهبهم‪ ،‬وكثرة تنازعهم وتكفير بعضهم بع ً‬
‫متقارب‪ ،‬ومن أوضح المثلة على ذلك ‪ :‬أن شيخهم أحمد‬
‫الحسائي أنشأ فرقة عرفت فيما بعد بالشيخّية‪ ،‬ثم جاء‬
‫تلميذة كاظم الرشتي فأنشأ فرقة الكشفية‪ ،‬ثم أنشأ تلميذه‬
‫محمد كريم خان فرقة الكريمخانية‪ ،‬وأنشأت تلميذته الخرى‬
‫قرة العين فرقة عرفت باسم القرتية‪ ،‬وأنشأ ميرزا علي‬
‫الشيرازي فرقة البابية‪ ،‬وأنشأ ميرزا حسين علي فرقة‬
‫البهائية‪.‬‬
‫فانظر كيف نبغت كل هذه الفرق من الشيعة في عصر‬
‫ت متقارب‪ ،‬وصدق الله العظيم القائل ‪:‬‬ ‫واحد‪ ،‬وفي وق ٍ‬
‫]النعام‪:‬‬
‫ه{‬
‫سِبيل ِ ِ‬
‫عن َ‬ ‫م َ‬‫فّرقَ ب ِك ُ ْ‬
‫فت َ َ‬
‫ل َ‬ ‫عوا ْ ال ّ‬
‫سب ُ َ‬ ‫ول َ ت َت ّب ِ ُ‬
‫} َ‬
‫‪.[163-153‬‬

‫ما حاصروا دار‬


‫لقد وجدنا أهل الفتنة البغاة ل ّ‬ ‫‪106‬‬
‫عثمان ابن عفان رضي الله عنه دافع عنه علي رضي الله‬
‫عنه وطرد الناس عنه‪ ،‬وأنفذ إليه ولديه الحسن والحسين‬
‫)‪(1‬‬
‫وابن أخيه عبدالله بن جعفر لول أن عثمان رضي الله عنه‬
‫عزم على الناس أن يدعوا أسلحتهم ويلزموا بيوتهم‪ .‬وهذا‬
‫يدل على بطلن ماتزعمه الشيعة من التباغض والعداوة‬
‫بينهما‪.‬‬

‫لقد كان عمر رضي الله عنه باتفاق السنة‬ ‫‪107‬‬


‫)‪(2‬‬
‫والشيعة يشاور علًيا رضي الله عنه في أمور كثيرة ‪ ،‬ولو‬
‫ما ـ كما تدعون ـ لما شاور أهل الحق؛ لن الظالم ل‬
‫كان ظال ً‬
‫)( انظر‪ :‬شرح نهج البلغة ل بن أبي الحديد )ج ‪ 10‬ص ‪ (581‬طبعة‬ ‫‪1‬‬

‫إيران‪ ،‬وتاريخ المسعودي الشيعي )ج ‪ 2‬ص ‪ (344‬بيروت‪.‬‬


‫انظر‪ :‬نهج البلغة‪) ،‬ص ‪ ،(340 ،325‬تحقيق صبحي صالح‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬
‫‪65‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫يطلب الحق!‬

‫ثبت بالتفاق أن سلمان الفارسي رضي الله عنه‬ ‫‪108‬‬


‫)‪(1‬‬
‫قد تأمر على المدائن زمن خلفة عمر ‪ ،‬وأن عمار بن‬
‫)‪(2‬‬
‫ياسر قد تأمر على الكوفة ‪ ،‬وهما ممن يدعي الشيعة‬
‫أنهما كانا مناصرين لعلي رضي الله عنه ومن شيعته‪ .‬فلو‬
‫ما باغًيا على علي لما قبل‬
‫دا أو ظال ً‬ ‫كان عمر عندهم مرت ً‬
‫ول َ‬ ‫بذلك‪ ،‬إذ كيف يعينان الظلمة والمرتدين؟! والله يقول‬
‫} َ‬
‫فتمسك ُم النار {ـ ]هود‪:‬‬
‫ّ ُ‬ ‫موا ْ َ َ َ ّ ُ‬‫ن ظَل َ ُ‬ ‫ت َْرك َُنوا ْ إ َِلى ال ّ ِ‬
‫ذي َ‬
‫‪.[113‬‬

‫‪ 109‬يزعم الشيعة أن أئمتهم معصومون‪ ،‬وأن مهديهم‬


‫موجود‪ ،‬يتصل به بعض علماء مذهبهم‪ ،‬قيل إنهم ثلثون رج ً‬
‫ل‪،‬‬
‫فكيف بعد هذا الزعم يسوغ الختلف والخلف في مذهبهم‪،‬‬
‫الذي ل يكاد يوجد له نظيٌر في جميع الفرق والطوائف‪ ،‬حتى‬
‫إّنه يكاد أن يكون لكل مجتهدٍ أو مرجٍع من علمائهم مذهب‬
‫خاص به؟! مع أّنهم يدعون وجوب وجود إمام تقوم به‬
‫الحجة على الناس‪ ،‬وهو المهدي المنتظر‪ ،‬فما بالهم أكثر‬
‫أهل الرض اختلًفا مع وجود إمامهم وقائمهم واتصالهم‬
‫به؟!‪ ،‬ثم تقولون إن المجلسي ذكر حديث أن المام الغائب‬
‫ل ُيرى ومن ادعى أنه قد رأى المام المهدي فقد كذب ثم‬
‫نقرأ أن علماءكم قد رأو المام المهدي مرات كثيرة‪.‬‬

‫يقال للشيعة ‪ :‬أنتم تقولون بأّنه ل يصح خلو‬ ‫‪110‬‬


‫جة وهو المام‪ ،‬فإذا كانت التقية ـ‬ ‫الزمان من قائم لله بالح ّ‬
‫عندكم ـ تسعة أعشار الدين‪ ،‬وهي له سائغة‪ ،‬بل مندوبة‪ ،‬بل‬
‫»سير أعلم النبلء«‪ ،‬للذهبي )‪.(1/547‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫السابق )‪.(1/422‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬


‫‪66‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫م الحجة به على‬
‫منقبة وفضيلة‪ ،‬إذ إنه أتقى الناس‪ ،‬فكيف تت ّ‬
‫الخلق؟!‬

‫‪ 111‬يزعم الشيعة أن معرفة الئمة شرط لصحة‬


‫اليمان‪ ،‬فما قولهم فيمن مات قبل اكتمال الئمة الثني‬
‫عشر؟! وما الجواب إذا كان الميت إمامًا؟‬
‫وبعض أئمتكم لم يكن يعرف من هو المام بعده! فكيف‬
‫جعلتم ذلك شر ً‬
‫طا لليمان؟!‬

‫‪ 112‬يروي صاحب »نهج البلغة« أن عليا ً لما بلغه‬


‫ادعاء النصار أن المامة فيهم قال‪» :‬فهل احتججتم عليهم‬
‫بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصى بأن يحسن إلى‬
‫محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم؟ قالوا‪ :‬وما في هذا من‬
‫الحجة عليهم؟ قال‪ :‬لو كانت المامة فيهم لم تكن الوصية‬
‫)‪(1‬‬
‫ً‬
‫بهم« ‪ .‬فيقال للشيعة‪ :‬وأيضا فقد أوصى صلى الله عليه‬
‫وسلم بأهل البيت في قوله‪» :‬أذكركم الله في أهل بيتي«‬
‫فلو كانت المامة حقا ً خاصا ً لهم دون غيرهم لم تكن الوصية‬
‫بهم؟!‬

‫‪ 113‬لو قيل لك بأن رجل قياديا ً مؤمنا ً صالحا ً تقيا ً يتولى‬


‫أناسا ً بعضهم مؤمن وبعضهم منافق‪ ،‬وأنه لفضل الله عليه‬
‫يعرف أهل النفاق بلحن قولهم‪ ،‬ومع هذا قام هذا الرجل‬
‫بتجنب أهل الصلح‪ ،‬ثم اختار أهل النفاق وأعطاهم المناصب‬
‫القيادية وسودهم على الناس في حياته‪ ،‬بل تقرب إليهم‬
‫وصاهر بعضهم ومات وهو راض عنهم‪ .‬فما أنت قائل في‬
‫هذا الرجل؟!‬
‫هذا ما يعتقده الشيعة في رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم!‬
‫)( نهج البلغة‪) ،‬ص ‪.(97‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪67‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬

‫‪ 114‬روى عالم الشيعة الحر العاملي عن أبي جعفر في‬


‫ر{ـ ـ‬ ‫ف‬ ‫وا‬ ‫ـ‬‫َ‬ ‫ك‬‫ْ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫م‬ ‫ـ‬ ‫ص‬ ‫ع‬ ‫ب‬ ‫ُ‬
‫كوا‬ ‫ـ‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫َ‬
‫ل‬ ‫و‬ ‫}‬ ‫تفســير قــوله تعــالى‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫]الممتحنة‪ [10:‬قال‪» :‬من كانت عنـده امــرأة كـافرة يعنـي‬
‫على غير ملة السلم‪ ،‬وهو على ملة السلم‪ ،‬فليعرض عليها‬
‫السلم‪ ،‬فإن قبلت فهي امرأته وإل فهــي بــريئة منــه‪ ،‬فنهــى‬
‫)(‬
‫الله أن يستمسك بعصمتها« ‪. 1‬‬
‫فأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لو كانت كما يقول‬
‫الشيعة كافرة مرتدة ـ والعياذ بالله ـ لكان الواجب تطليقها‬
‫بكتاب الله‪ .‬إل إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم‬
‫يعلم نفاقها وردتها‪ ،‬وعلم الشيعة ذلك!‬

‫‪ 115‬ذهبت فرقة »الخطابية« من الشيعة إلى أن‬


‫المام بعد جعفر الصادق هو ابنه إسماعيل‪ ،‬فرد عليهم‬
‫علماء الشيعة بأن »إسماعيل مات قبل أبي عبد الله عليه‬
‫)(‬
‫السلم‪ ،‬والميت ل يكون خليفة الحي‪ 2 «..‬الخ‪.‬‬
‫فيقال للشيعة‪ :‬أنتم تحتجون على ولية علي بقوله صلى‬
‫الله عليه وسلم‪» :‬أنت مني بمنـزلة هارون من موسى«‬
‫ومعلوم أن هارون توفي قبل موسى ـ عليهما السلم ـ‪،‬‬
‫والميت ل يكون خليفة للحي باعترافكم!‬

‫‪ 116‬يحتج الشيعة على ثبوت المامة لئمتهم الثني‬


‫عشر بحديث‪» :‬ل يزال المر عزيزا ً إلى اثني عشر خليفة‬
‫كلهم من قريش« وفي رواية »يكون اثنا عشر أميرًا« وفي‬
‫رواية »ل يزال أمر الناس ماضيا ً ما وليهم اثنا عشر‬

‫)( وسائل الشيعة )‪.(542 /20‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( كمال الدين وتمام النعمة‪) ،‬ص ‪.(105‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪68‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫رجل« ‪.‬‬
‫فيقال‪ :‬الحديث برواياته صريح في أن هؤلء الثني عشر‬
‫يكونون »خلفاء« و»أمراء« على الناس‪ ،‬ومعلوم أن أئمة‬
‫الشيعة لم يتول منهم الخلفة والمارة سوى علي وابنه‬
‫م‬‫الحسن‪ .‬فالحديث في وادٍ والشيعة في واد ٍ آخر! ولم ُتس ّ‬
‫الروايات هؤلء الخلفاء ول واحدا ً منهم‪!...‬‬

‫‪ 117‬يدعي الشيعة ـ كما هو معلوم ـ أن الصحابة‬


‫ارتدوا إل بضعة نفر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫فيقال لهم‪ :‬المرتد إنما يرتد لشبهة أو شهوة‪.‬‬
‫ومعلوم أن الشبهات في أوائل السلم كانت أقوى‪ ،‬فمن‬
‫كان إيمانهم مثل الجبال في حال ضعف السلم‪ ،‬كيف يكون‬
‫إيمانهم بعد ظهور راياته وانتشار أعلمه؟!‬
‫وأما الشهوات‪ :‬فمن خرجوا من ديارهم وأموالهم‪ ،‬وتركوا‬
‫ما كانوا عليه من عز وشرف حبا ً لله ولرسوله‪ ،‬طوعا ً غير‬
‫إكراه‪ ،‬كيف يظن بهم أنهم ارتدوا لجل الشهوات التي‬
‫تركوها؟!‬

‫‪ 118‬يعتقد الشيعة عدم عدالة الصحابة رضي الله‬


‫عنهم‪ .‬ولكننا نجد في كتب الشيعة روايات تدل على هذه‬
‫العدالة بل ريب! فمن ذلك ما رووه عن النبي صلى الله عليه‬
‫ضر الله عبدا ً سمع‬ ‫وسلم أنه خطب في حجة الوداع قائ ً‬
‫ل‪» :‬ن ّ‬
‫)‪(2‬‬
‫مقالتي فوعاها‪ ،‬ثم بلغها إلى من لم يسمعها‪ . «..‬فإذا لم‬
‫يكن الصحابة عدول ً فكيف يأتمن رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم أحدا ً منهم على تبليغ كلمه إلى من لم يسمعه؟!‬

‫)( أخرجه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( الخصال‪) ،‬ص ‪149‬ـ ‪ ،(150‬حديث رقم ‪.182‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪69‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪ 119‬قيل لحد الشيعة‪ :‬ألم يدعنا رسول الله صلى الله‬
‫عليه وسلم إلى اختيار الزوجة الصالحة‪ ،‬وإلى مصاهرة‬
‫الكرام من الناس؟‬
‫قال‪ :‬نعم؛ بل شك‪.‬‬
‫قيل له‪ :‬هل ترتضي لنفسك أن تصاهر ابن زنا؟!‬
‫قال ‪ :‬معاذ الله!‬
‫قيل له‪ :‬ها أنتم تدعون ـ كذبا ً ـ أن عمر بن الخطاب رضي‬
‫)‪(1‬‬
‫الله عنه كان ابن زانية اسمها )صهاك( ! ويدعي عالمكم‬
‫نعمة الله الجزائري بكل وقاحة أن عمر كان ل يهدأ إل بماء‬
‫)(‬
‫الرجال ـ والعياذ بالله ـ ‪ ، 2‬وتدعون أن ابنته حفصة كانت‬
‫منافقة خبيثة كأبيها‪ ،‬بل كافرة!‬
‫أترى رسول الله يصاهر أبناء الزنا؟!‬
‫أو يرتضي لنفسه امرأة فاسدة منافقة؟!‬
‫والله إنكم لتفترون على رسول الله وعلى الصحابة‬
‫وترتضون لهم ما ل ترتضونه لنفسكم‪.‬‬

‫‪ 120‬إذا كان أهل النفاق والردة في الصحابة بهذه‬


‫الكثرة والعدة التي يدعيها الشيعة‪ ،‬فكيف انتشر السلم؟!‬
‫وكيف سقطت فارس والروم وفتح بيت المقدس؟!‬

‫‪ 121‬يقول عالم الشيعة محمد كاشف آل الغطاء عن‬


‫علي رضي الله عنه‪» :‬وحين رأى أن الخليفتين قبله ـ أي أبا‬
‫بكر وعمر ـ بذل أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد‪ ،‬وتجهيز‬
‫الجيوش‪ ،‬وتوسيع الفتوح‪ ،‬ولم يستأثرا ولم يستبدا‪ ،‬بايع‬

‫)( الكشكول للبحراني )‪ ،(3/212‬وكتاب »لقد شيعني الحسين« )ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.(177‬‬
‫)( النوار النعمانية )‪.(1/63‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪70‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫وسالم« ‪.‬‬
‫إذا ً فهما‪ :‬نشرا كلمة التوحيد‪ ،‬وجهزا الجيوش في سبيل‬
‫الله‪ ،‬وفتحا الفتوح ـ باعتراف أحد كبار علماء الشيعة ـ‪ ،‬إذا ً‬
‫فلماذا اتهامهما بأنهما رأسا الكفر والنفاق والردة؟! ما هذا‬
‫التناقض؟!‬

‫يستدل الشيعة على ردة الصحابة بعد وفاة النبي‬ ‫‪122‬‬


‫صلى الله عليه وسلم بحديث‪» :‬يرد علي رجال أعرفهم‬
‫ويعرفونني‪ ،‬فيذادون عن الحوض‪ ،‬فأقول‪ :‬أصحابي‪،‬‬
‫)(‬
‫أصحابي!‪ ،‬فيقال‪ :‬إنك ل تدري ما أحدثوا بعدك« ‪. 2‬‬
‫م أحدا ً دون أحد‪ ،‬ول‬‫فيقال للشيعة‪ :‬الحديث عام لم يس ّ‬
‫يستثني عمار بن ياسر ول المقداد بن السود ول أبا ذر ول‬
‫سلمان الفارسي ممن لم يرتدوا في نظر الشيعة! بل ل‬
‫ض‬
‫يستثني علي ابن أبي طالب نفسه! فلماذا خصصتموه ببع ٍ‬
‫دون بعض؟! إن كل من في قلبه غل على أحد من الصحابة‬
‫يستطيع أن يدعي بأن هذا الحديث يخبر عنه!‬

‫‪ 123‬يقول مالك بن الشتر أحد كبار أصحاب علي‬


‫رضي الله عنه‪ ،‬وهو ممن تعظمهم الشيعة‪» :‬أيها الناس‪ ،‬إن‬
‫الله تبارك وتعالى بعث فيكم رسوله محمدا ً صلى الله عليه‬
‫وسلم بشيرا ً ونذيرًا‪ ،‬وأنزل عليه الكتاب فيه الحلل والحرام‬
‫والفرائض والسنن‪ ،‬ثم قبضه إليه وقد أدى ما كان عليه‪ ،‬ثم‬
‫استخلف على الناس أبا بكر فسار بسيرته واستن بسنته‪،‬‬
‫)(‬
‫واستخلف أبو بكر عمر فاستن بمثل تلك السّنة« ‪ 3‬فهو‬

‫)( أصل الشيعة وأصولها‪) ،‬ص ‪.(49‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( رواه البخاري‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( مالك بن الشتر ـ خطبة وآراؤه‪) ،‬ص ‪ ،(89‬و»الفتوح« لبن أعثم‪) ،‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪.(1/396‬‬
‫‪71‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫يثني على أبي بكر وعمر بما هما أهل له‪ ،‬ومع هذا يتعامى‬
‫الشيعة عن هذا الثناء ول يذكرونه في مجالسهم وحسينياتهم‬
‫التي ل تخلو من الطعن في الشيخين! هداهم الله‪ .‬فلماذا؟!‬

‫‪ 124‬يقول ابن حزم عن علي رضي الله عنه ـ ملزما ً‬


‫الشيعة ـ بأنه »بايع أبا بكر بعد ستة شهور تأخر فيها عن‬
‫بيعته )وهذا( ل يخلو ضرره من أحد وجهين‪ :‬إما أن يكون‬
‫مصيبا ً في تأخره‪ ،‬فقد أخطأ إذ بايع‪ .‬أو يكون مصيبا ً في‬
‫)‪(1‬‬
‫بيعته‪ ،‬فقد أخطأ إذ تأخر عنها« !‬

‫لماذا يعطي الشيعة العصمة لفاطمة رضي الله‬ ‫‪125‬‬


‫ضعتان من‬
‫عنها ويمنعونها أختيها‪ :‬رقية وأم كلثوم‪ ،‬وهما ب َ ْ‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم كفاطمة؟!‬

‫إذا قيل للشيعة‪ :‬لماذا سكت علي رضي الله عنه‬ ‫‪126‬‬
‫عن المنازعة في أمر الخلفة بعد وفاة النبي صلى الله عليه‬
‫وسلم ـ وهو كما يدعون منصوص عليه ـ‪ ،‬قالوا‪ :‬لن النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم أوصاه أن ل يوقع بعده فتنة ول يسل‬
‫ل السيف إذا ً على أهل الجمل‬‫سيفًا! فيقال لهم‪ :‬فلماذا س ّ‬
‫وصفين؟! وقد مات في تلك المعارك ألوف من المسلمين؟!‬
‫ومن الحق بالسيف‪ :‬أول ظالم أو رابع ظالم أو عاشر‬
‫ظالم‪ ...‬إلخ‪..‬؟!‬

‫‪ 127‬ل يذكر الشيعة فرقا ً كبيرا ً بين النبياء والئمة‪،‬‬


‫حتى قال شيخهم المجلسي عن الئمة‪» :‬ول نعرف جهة‬
‫لعدم اتصافهم بالنبوة إل رعاية خاتم النبياء‪ .‬ول يصل إلى‬

‫حل‪.(235 /4) ،‬‬


‫صل في الملل والهواء والن ّ َ‬
‫ف َ‬
‫)( ال ِ‬ ‫‪1‬‬
‫‪72‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫عقولنا فرق بين النبوة والمامة« ‪.‬‬
‫والسؤال‪ :‬ما أهمية عقيدة ختم النبوة إذًا؟! إذا كانت‬
‫الوظائف والخصائص التي اختص بها النبياء دون الناس من‬
‫عصمة وتبليغ عن الله ومعجزات وغيرها لم تتوقف بوفاة‬
‫خاتم النبياء محمد صلى الله عليه وسلم‪ ،‬بل امتدت من‬
‫بعده متمثلة باثني عشر رج ً‬
‫ل؟!‬

‫‪ 128‬يزعم الشيعة أن من الدلة على وجوب خلفة‬


‫علي بعد الرسول صلى الله عليه وسلم أنه صلى الله عليه‬
‫وسلم استخلفه على المدينة في غزوة تبوك وقال له‪» :‬أنت‬
‫)(‬
‫مني بمنـزلة هارون من موسى« ‪ . 2‬ولو كان زعمهم صحيحا ً‬
‫لعهد إليه النبي صلى الله عليه وسلم بالحكم في جميع‬
‫الغزوات التي تخلف فيها بدل ً من إسنادها إلى غيره‪ .‬فقد‬
‫ثبت أنه استخلف عثمان ابن عفان رضي الله عنه و‪...‬‬
‫ص علي دون غيره؟‬‫خ ّ‬ ‫فلماذا ُ‬

‫‪ 129‬يزعم الشيعة أن وجوب نصب الئمة يرجع لقاعدة‬


‫»اللطف«‪ .‬والعجيب أن إمامهم الثاني عشر اختفى وهو‬
‫صبي ولم يخرج إلى اليوم! فأي »لطف« لحقَ المسلمين‬
‫من جراء نصبه إمامًا؟!‬
‫‪ 130‬يقول الشيعة بأن إرسال الرسل ونصب الئمة‬
‫واجبان على الله عز وجل لقاعدة »اللطف«‪ .‬وقد رأينا أن‬
‫الله تعالى أرسل رسله وأيدهم بالمعجزات‪ ،‬وأهلك من‬
‫كذبوهم‪ .‬وسؤالنا للشيعة‪ :‬ما هي أدلة تأييد الله لئمتكم‬
‫وأدلة غضبه على من كذبوهم وقاتلوهم؟!‬

‫)( بحار النوار‪.(28 /26) ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( رواه البخاري ومسلم‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪73‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫‪ 131‬يدعي الشيعة أن أئمتهم معصومون‪ ،‬وقد ورد‬
‫بالتفاق ما يناقض هذا‪ ،‬فخذ على سبيل المثال ‪:‬‬
‫أ ـ كان الحسن بن علي يخالف أباه عليا ً في خروجه‬
‫لمحاربة المطالبين بدم عثمان رضي الله عنهم‪ .‬فل شك أن‬
‫أحدهما مصيب والخر مخطئ‪ .‬وكلهما إمامان معصومان‬
‫عند الشيعة!‬
‫ب ـ خالف الحسين بن علي أخاه الحسن في قضية‬
‫الصلح مع معاوية رضي الله عنهم‪ .‬ول شك أن أحدهما‬
‫مصيب والخر مخطئ‪ .‬وكلهما إمامان معصومان عند‬
‫الشيعة!‬
‫ج ـ بل روت بعض كتب الشيعة عن علي قوله‪» :‬ل تكفوا‬
‫عن مقالة بحق‪ ،‬أو مشورة بعدل‪ ،‬فإني لست آمن أن‬
‫)‪(1‬‬
‫أخطئ« ‪.‬‬

‫‪ 132‬شنع الشيعة في هذا الزمان على علماء أهل‬


‫السنة في بلد الحرمين لفتواهم بجواز الستعانة بالكفار‬
‫»للضرورة« في مواجهة البعثيين المرتدين‪ .‬ثم وجدنا‬
‫شيخهم الشهير ابن المطهر الحلي ينقل في كتابه »منتهى‬
‫)‪(2‬‬
‫الطلب في تحقيق المذهب« إجماع الشيعة ـ ما عدا‬
‫شيخهم الطوسي ـ على جواز الستعانة »بأهل الذمة على‬
‫حرب أهل البغي«!! فما هذا التناقض؟!‬

‫‪ 133‬من قواعد الشيعة أن المامة تثبت لمن ادعاها‬


‫من أهل البيت وأظهر خوارق العادة الدالة على صدقه‪ ،‬ثم‬
‫لم يثبتوا إمامة زيد بن علي مع أنه ادعاها‪ ،‬وبالمقابل أثبتوا‬
‫المامة لمهديهم الغائب الذي لم يدعها ول أظهر ذلك لغيبته‬

‫)( »الكافي« )‪» ،(8/256‬بحار النوار« )‪.(27/253‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( )‪.(2/985‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪74‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫صغيرا ً ـ كما يعتقدون ـ‪.‬‬

‫دوا ْ‬ ‫‪ 134‬لما نزل قوله تعالى‪} :‬إن الل ّه يأ ْمرك ُ َ‬


‫م أن ُتؤ ّ‬‫َ َ ُ ُ ْ‬ ‫ِ ّ‬
‫ال َمانات إَلى أ َهلها{ـ ]النساء‪ [58:‬دعا صلى اللــه عليــه‬
‫ْ ِ َ‬ ‫َ َ ِ ِ‬
‫وسلم بني شيبة وأعطاهم مفتاح الكعبــة وقــال‪» :‬خــذوها يــا‬
‫بني طلحة خالدة مخلدة فيكم إلــى يــوم القيامــة‪ ،‬ل ينـــزعها‬
‫)‪(1‬‬
‫منكم إل ظالم« يقول هذا صلى الله عليه وسلم في شأن‬
‫أمر ل يخص إل سدنة الكعبة‪.‬‬
‫فلماذا لم يقل مثله في أمر خلفة علي‪ ،‬وهو أمٌر يهم‬
‫جميع المسلمين ويتوقف عليه مصالح كثيرة؟!‬

‫‪ 135‬اختلق الشيعة حديثا ً يقول‪» :‬لعن الله من تخلف‬


‫)(‬
‫عن جيش أسامة« ‪ 2‬يهدفون من ورائه إلى لعن عمر ـ‬
‫رضي الله عنه ـ! وفاتهم أنه يلزمهم أمران‪:‬‬
‫أ ـ أن يكون علي لم يتخلف‪ ،‬وهذا اعتراف منه بإمامة‬
‫أبي بكر؛ لنه رضي أن يكون مأمورا ً لمير ن َ ّ‬
‫صبه‬
‫أبوبكر!‬
‫ب ـ أو يقولوا بأنه تخلف عن الجيش‪ ،‬فيلحقه ما كذبوه!‬

‫‪ 136‬يزعم الشيعة أن عليا ً رضي الله عنه عنده نسخة‬


‫من القرآن مرتبة حسب ترتيب النزول! فيقال‪ :‬قد تولى‬
‫علي رضي الله عنه الخلفة بعد عثمان رضي الله عنه‬
‫فلماذا لم يخرج هذا المصحف الكامل السليم؟! يلزمكم‬
‫أمران‪:‬‬
‫‪ -1‬إما أن يكون هذا المصحف ل وجود له‪ ،‬وأنكم تكذبون‬
‫)( رواه الطبراني في الكبير وفي الوسط )مجمع الزوائد ‪.(3/285‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( انظر‪» :‬المهذب« لبن البراج )‪» ،(1/13‬اليضاح« لبن شاذان )ص‬ ‫‪2‬‬

‫‪» ،(454‬وصول الخيار« للعاملي )ص ‪.(68‬‬


‫‪75‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫على علي‪.‬‬
‫‪ -2‬أو أن يكون علي رضي الله عنه قد أخفى الحق وكتمه‬
‫وغش المسلمين طوال مدة خلفته! ـ وحاشاه من ذلك ـ‪.‬‬

‫‪ 137‬يدعي الشيعة محبة آل البيت وعترة النبي صلى‬


‫الله عليه وسلم‪ ،‬ولكننا نجد عندهم ما يناقض هذه المحبة؛‬
‫حيث أنكروا نسب بعض العترة؛ كرقية وأم كلثوم ابنتي‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم!‪ ،‬وأخرجوا العباس عم‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم وجميع أولده‪ ،‬والزبير ابن‬
‫صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ .‬وهم يبغضون‬
‫كثيرا ً من أولد فاطمة رضي الله عنها بل يسبونهم؛ كزيد بن‬
‫علي‪ ،‬وابنه يحيى‪ ،‬وإبراهيم وجعفر ابنا موسى الكاظم‪،‬‬
‫وجعفر بن علي أخي إمامهم الحسن العسكري‪ .‬ويعتقدون‬
‫أن الحسن بن الحسن »المثنى«‪ ،‬وابنه عبدالله »المحض«‪،‬‬
‫وابنه محمد »النفس الزكية« ارتدوا! وهكذا اعتقدوا في‬
‫إبراهيم بن عبدالله‪ ،‬وزكريا بن محمد الباقر‪ ،‬ومحمد بن عبد‬
‫الله بن الحسين بن الحسن‪ ،‬ومحمد ابن القاسم بن‬
‫الحسين‪ ،‬ويحيى بن عمر‪ ..‬الخ‪ .‬فأين ادعاء محبة آل البيت؟!‬
‫ويشهد لذلك مقولة أحدهم‪» :‬إن سائر بني الحسن بن علي‬
‫)‪(1‬‬
‫كانت لهم أفعال شنيعة ول تحمل على التقية« ! بل أعظم‬
‫من هذا وأدهى‪:‬‬

‫‪ 138‬أن الشيعة يكفرون جميع أهل البيت في القرن‬


‫الول!! حيث جاء في أخبارهم ومصادرهم المعتمدة‪ :‬أن‬
‫الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدوا إل ثلثة‬
‫)سلمان وأبو ذر والمقداد‪ ،‬وبعضهم يوصلهم إلى ‪ ،7‬وليس‬

‫)( تنقيح المقال )‪.(3/142‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪76‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫فيهم واحد من أهل البيت( ‪ .‬فقد حكموا على الجميع‬
‫بالكفر والردة ـ والعياذ بالله ـ‪.‬‬

‫‪ 139‬لقد قام الحسن رضي الله عنه ـ رغم كثرة‬


‫أنصاره ـ بالتنازل عن الخلفة لمعاوية رضي الله عنه‪ ،‬بينما‬
‫قام أخوه الحسين رضي الله عنه ـ مع قلة أنصاره ـ بمنازعة‬
‫يزيد بن معاوية والخروج عليه‪ .‬وكلهما ـ أي الحسن‬
‫والحسين ـ إمام معصوم عند الشيعة!‪ ،‬فإن كان فعل‬
‫الحسن حقا ً وصوابًا‪ ،‬ففعل الحسين باطل‪ .‬والعكس‬
‫بالعكس! بل إنهم صّرحوا بتكفير بعض أعيان أهل البيت!‬
‫كالعباس عم الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ادعوا أنه‬
‫و‬ ‫ه‬ ‫َ‬
‫ف‬ ‫مى‬ ‫ع‬
‫ْ‬ ‫هـذه أ َ‬ ‫في‬ ‫ن‬ ‫َ‬
‫كا‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫}‬ ‫نزل فيه قوله تعالى‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫)‪(2‬‬
‫ل{ـ ]السراء‪، ![72:‬‬ ‫سِبي ً‬
‫ل َ‬ ‫ض ّ‬‫وأ َ َ‬
‫مى َ‬ ‫ة أَ ْ‬
‫ع َ‬ ‫خَر ِ‬
‫في ال ِ‬
‫ِ‬
‫وكابنه ابن عباس حبر المة وترجمان القرآن‪ ،‬فقد جاء في‬
‫)‪(3‬‬
‫الكافي ما يتضمن تكفيره وأنه جاهل سخيف العقل!‬
‫وفي رجال الكشي‪» :‬اللهم العن ابني فلن وأعم أبصارهما‪،‬‬
‫)‪(4‬‬
‫وعلق على هذا شيخهم حسن‬ ‫كما عميت قلوبهما‪!«..‬‬
‫المصطفوي فقال‪» :‬هما عبد الله بن عباس وعبيد الله بن‬
‫)(‬
‫عباس« ‪. 5‬‬
‫بل بنات النبي صلى الله عليه وسلم ـ غير فاطمة ـ‬
‫)( انظر‪ :‬كتاب سليم بن قيس العامري‪) ،‬ص ‪ .(92‬وكتاب الروضة من‬ ‫‪1‬‬

‫الكافي )‪ .(8/245‬و»حياة القلوب« للمجلسي ـ فارسي ـ )‪.(2/640‬‬


‫)( »رجال الكشي«‪) ،‬ص ‪.(53‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( أصول الكافي‪.(1/247) ،‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( رجال الكشي‪) ،‬ص ‪» ، (53‬معجم رجال الحديث« للخوئي‪) ،‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪.(12/81‬‬
‫)( المرجع السابق‪ ،‬للكشي‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪77‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫شملهن حقد الشيعة‪ ،‬بل نفى بعضهم أن يكن بنات للنبي‬
‫)‪(1‬‬
‫صلى الله عليه وسلم!‬
‫فأين محبة أهل البيت المزعومة؟!‬

‫‪ 140‬لقد شارك علي رضي الله عنه في زمن خلفة‬


‫أبي بكر رضي الله عنه في حرب المرتدين‪ ،‬وأخذ جارية من‬
‫سبي )بني حنيفة(‪ ،‬أنجبت له فيما بعد ولده المسمى )محمد‬
‫بن الحنفية(‪ .‬ويلزم من هذا أن عليا ً يرى صحة خلفة أبي‬
‫بكر‪ ،‬وإل لما ارتضى أن يشاركه في هذا المر‪.‬‬

‫‪ 141‬تتضارب القوال المنقولة عن جعفر الصادق في‬


‫مسائل عديدة؛ فل تكاد تجد مسألة فقهيه ـ مثل ً ـ إل وله فيها‬
‫ل‪ :‬البئر التي وقعت فيها نجاسة‪،‬‬ ‫قولن أو أكثر متناقضة‪ .‬فمث ً‬
‫قال مرة‪ :‬هي بحر ل ينجسه شيء‪ ،‬وقال مرة‪ :‬إنها تنـزح‬
‫كلها‪ ،‬وقال مرة‪ :‬ينـزح منها ‪ 7‬دلء أو ‪ .6‬ولما سئل أحد‬
‫علماء الشيعة عن كيفية المخرج في مثل هذا التناقض‬
‫والتضارب قال‪ :‬يجتهد المجتهد بين هذه القوال ويرجح‬
‫واحدا ً أما القوال الخرى فيحملها على أنها »تقية«! فقيل‬
‫له‪ :‬ولو اجتهد مجتهد آخر ورجح قول ً غير الذي رجحه‬
‫المجتهد الول فماذا يقول في القوال الخرى؟ قال‪ :‬نفس‬
‫الشيء يقول بأنها تقية! فقيل له‪ :‬إذا ً ضاع مذهب جعفر‬
‫الصادق!! لنه ما من مسألة تنسب له إل ويحتمل أن تكون‬
‫تقية؛ إذ ل علقة تميز بين ما هو للتقية وما هو لغيره!‬

‫‪ 142‬الكتب المعتمدة عند الشيعة في الحديث هي‪:‬‬


‫»الوسائل« للحر العاملي المتوفى سنة ‪1104‬هـ و»البحار«‬
‫للمجلسي المتوفى سنة ‪1111‬هـ و»مستدرك الوسائل«‬
‫)( كشف الغطاء‪ ،‬لجعفر النجفي‪) ،‬ص ‪ ،(5‬ودائرة المعارف الشيعية‬ ‫‪1‬‬

‫لمحسن المين‪.(1/27) ،‬‬


‫‪78‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫للطبرسي المتوفى سنة ‪1320‬هـ‪ ،‬فجميعها متأخرة! فإن‬
‫كانوا قد جمعوا تلك الحاديث عن طريق السند والرواية‬
‫فكيف يثق عاقل برواية لم تسجل طيلة أحد عشر قرنا ً أو‬
‫م لم ُيعثر‬ ‫ثلثة عشر قرنًا؟! وإن كانت مدونة في كتب‪ ،‬فل َ‬
‫م لم يجمع‬ ‫على هذه الكتب إل في القرون المتأخرة؟! ول ِ َ‬
‫م لم تذكر تلك الكتب وتسجل‬ ‫تلك الروايات متقدموهم؟! ول ِ َ‬
‫في كتبهم القديمة؟!‬

‫هناك مجموعة كبيرة من الروايات والحاديث‬ ‫‪143‬‬


‫التي في كتب الشيعة عن آل البيت توافق ما عند أهل‬
‫السنة؛ سواء في العقيدة وإنكار البدع أو غير ذلك‪ ،‬ولكن‬
‫الشيعة يصرفونها عن ظاهرها لنها ل توافق أهواءهم بدعوى‬
‫أنها من التقية!‬

‫ينقل صاحب كتاب »نهج البلغة« ـ وهو من‬ ‫‪144‬‬


‫الكتب المعتمدة عند الشيعة ـ مدح علي رضي الله عنه لبي‬
‫بكر وعمر رضي الله عنهما؛ كقوله عن أبي بكر »ذهب نقي‬
‫الثوب قليل العيب‪ ،‬أصاب خيرها وسبق شرها‪ ،‬أدى إلى الله‬
‫)‪(1‬‬
‫طاعته‪ ،‬واتقاه بحقه« ‪ .‬فيحتار الشيعة بمثل هذا المدح‬
‫الذي يخالف عقيدتهم في الطعن بالصحابة؛ فيحملونه على‬
‫»التقية«!! وأن عليا ً إنما قال مثل هذا من أجل استصلح‬
‫من يعتقد صحة خلفة الشيخين واستجلب قلوبهم‪ ،‬أي أنه‬
‫أراد خداع الصحابة! فيلزمهم أن عليا ً كان منافقا ً جبانا ً يظهر‬
‫ما ل يبطن‪ ،‬وهذا يخالف ما يروونه عنه من الشجاعة وقول‬
‫الحق‪ ..‬الخ‪.‬‬

‫يدعي الشيعة عصمة أئمتهم ـ كما هو معلوم ـ‪،‬‬ ‫‪145‬‬


‫وهذا أحرجهم كثيرا ً أمام الروايات العديدة التي فيها أن‬
‫)( نهج البلغة‪) ،‬ص ‪ ،(350‬تحقيق ‪ :‬صبحي الصالح‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪79‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫الئمة كغيرهم من البشر يجوز عليهم صدور السهو‬
‫والخطأ‪ ،..‬حتى أقر عالم الشيعة المجلسي بأن‪» :‬المسألة‬
‫في غاية الشكال؛ لدللة كثير من الخبار واليات على صدور‬
‫)‪(1‬‬
‫السهو عنهم‪. «..‬‬

‫لقد مات إمام الشيعة الحادي عشر‪ :‬الحسن‬ ‫‪146‬‬


‫العسكري ولم يخلف ولدًا‪ ،‬ولكي ل تسقط دعائم المذهب‬
‫المامي زعم رجل اسمه »عثمان بن سعيد« أن للعسكري‬
‫ولدا ً اختفى وعمره أربع سنوات‪ ،‬وأنه وكيله‪.‬‬
‫فعجبا ً للشيعة! تزعم أنها ل تقبل إل قول المعصوم‪ ،‬وها‬
‫هي تقبل في أهم عقائدها دعوى رجل واحد غير معصوم!!‬

‫يهاجم الشيعة مروان بن الحكم ويعلقون به كل‬ ‫‪147‬‬


‫شنيعة‪ ،‬ثم يتناقضون فيروون في كتبهم‪ :‬أن الحسن‬
‫)(‬
‫والحسين رضي الله عنهما كانا يصليان خلفه! ‪. 2‬‬
‫والعجيب أن معاوية بن مروان هذا قد تزوج رملة ابنة‬
‫)‪(3‬‬
‫علي رضي الله عنه!! كما ذكر ذلك النسابون ‪ .‬وكذلك‬
‫زينب بنت الحسن »المثنى« كانت متزوجة من حفيد مروان‪:‬‬
‫)‪(4‬‬
‫الوليد ابن عبد الملك ‪ .‬وكذلك تزوج الوليد‪ :‬نفيسة بنت‬
‫)(‬
‫زيد بن الحسن بن علي ‪. 5‬‬

‫)( بحار النوار‪.(351 /25) ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( بحار النوار‪ .(10/139) ،‬النوادر للراوندي )ص ‪.(163‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( نسب قريش لمصعب الزبيري‪) ،‬ص ‪ .(45‬وجمهرة أنساب العرب‬ ‫‪3‬‬

‫لبن حزم‪) ،‬ص ‪.(87‬‬


‫)( نسب قريش‪) ،‬ص ‪ ،(52‬وجمهرة أنساب العرب‪) ،‬ص ‪.(108‬‬ ‫‪4‬‬

‫)( عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب‪ ،‬لبن عنبة الشيعي‪) ،‬ص‬ ‫‪5‬‬

‫‪ ،(111‬وطبقات ابن سعد‪.(34 /5) ،‬‬


‫‪80‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫‪ 148‬يزعم الشيعة أن المام ل يكون إل بالغا ً ‪ .‬ثم‬
‫تناقضوا فادعوا إمامة محمد بن علي الملقب »بالجواد«‬
‫حيث لم يبلغ الحلم عند وفاة والده علي »الرضا«‪.‬‬

‫‪ 149‬يدعي الشيعة ـ في قصصهم الكثيرة عن مهديهم‬


‫الغائب ـ أنه لما ولد »نزلت عليه طيور من السماء تمسح‬
‫أجنحتها على رأسه ووجهه وسائر جسده ثم تطير! فلما قيل‬
‫لبيه ضحك وقال‪ :‬تلك ملئكة السماء نزلت للتبرك بهذا‬
‫)(‬
‫المولود‪ ،‬وهي أنصاره إذا خرج« ‪ ! 2‬والسؤال‪ :‬مادامت‬
‫الملئكة أنصاره؛ فلماذا الخوف والدخول في السرداب؟!‬

‫‪ 150‬وضع الشيعة عدة شروط للمام‪ :‬منها أن يكون‬


‫أكبر أبناء أبيه‪ ،‬وأن ل يغسله إل المام‪ ،‬وأن درع الرسول‬
‫صلى الله عليه وسلم يستوي عليه‪ ،‬وأن يكون أعلم الناس‪،‬‬
‫وأن ل تصيبه جنابة ول يحتلم‪ ،‬وأنه يعلم الغيب!…الخ‬
‫ولكنهم وقعوا في حرج ـ فيما بعد ـ بهذه الشروط!! لننا‬
‫وجدنا أن بعض الئمة لم يكن أكبر إخوته؛ كموسى الكاظم‬
‫والحسن العسكري‪ ،‬وبعضهم لم يغسله إمام‪ ،‬كعلي الرضا‬
‫الذي لم يغسله ابنه محمد الجواد حيث لم يكن يتجاوز‬
‫الثامنة من عمره آنذاك‪ ،‬وكذلك موسى الكاظم لم يغسله‬
‫ابنه علي الرضا لغيابه عنه آنذاك‪ ،‬بل الحسين بن علي لم‬
‫يغسله ابنه علي زين العابدين لملزمته الفراش ولحيلولة‬
‫عساكر ابن زياد دون ذلك‪.‬‬
‫وبعضهم ل يستوي عليه درع رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم؛ مثل محمد الجواد الذي لم يتجاوز الثامنة عند وفاة‬
‫أبيه‪ ،‬وكذلك ابنه علي بن محمد مات عنه وهو صغير‪.‬‬

‫)( انظر‪» :‬الفصول المختارة« للمفيد‪) ،‬ص ‪ 112‬ـ ‪.(113‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( روضة الواعظين‪) ،‬ص ‪.(260‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪81‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫وبعضهم لم يكن أعلم الناس؛ كمن كان صبيًا‪ ،‬وبعضهم‬
‫جاء النص ـ في أخبار الشيعة ـ بأنه يحتلم وتصيبه الجنابة؛‬
‫كعلي وابنيه الحسن والحسين رضي الله عنهم‪ ،‬حيث رووا‬
‫أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال‪» :‬ل يحل لحد أن‬
‫يجنب في هذا المسجد إل أنا وعلي وفاطمة والحسن‬
‫)(‬
‫والحسين« ‪. 1‬‬
‫وأما علم الغيب فهذا كذبة ل تستحق الرد وإل لما وجدنا‬
‫أن بعضهم يموت مسموما ً ـ كما يقولون ـ‪ ،‬فأين علم‬
‫الغيب؟!‬

‫‪ 151‬يدعي الشيعة أن المام يجب أن يكون‬


‫»منصوصًا« عليه‪ .‬ولو كان المر كذلك ما وجدنا كثرة‬
‫الختلفات بين فرقهم في أمر المامة‪ ،‬فكل فرقة تدعي‬
‫»النص« في إمامها! فما الذي يجعل هذه الفرقة أولى من‬
‫تلك؟! فالكيسانية مثل ً تدعي أن المام بعد علي رضي الله‬
‫عنه هو ابنه »محمد بن الحنفية«‪ ،‬وهكذا‪.‬‬

‫‪ 152‬يفتري بعض الشيعة على عائشة رضي الله عنها‬


‫ويتهمونها بما اتهمها به أهل الفك ـ والعياذ بالله ـ كما سبق‬
‫ـ ‪ ،‬فيقال لهم‪ :‬إذا كان المر كما تفترون؛ فلماذا لم ُيقم‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها الحد وهو القائل‬
‫)‪(2‬‬
‫»والله لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها« ؟!‬
‫ولماذا لم يقم علي عليها الحد‪ ،‬وهو الذي ل يخاف في الله‬
‫لومة لئم؟! ولماذا لم يقم عليها الحد الحسن لما تولى؟!‬

‫يعتقد الشيعة أن العلم مخزون عند أئمتهم‪ ،‬وأنهم‬ ‫‪153‬‬

‫)( عيون أخبار الرضا‪.(2/60) ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( رواه البخاري‬ ‫‪2‬‬


‫‪82‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫ورثوا كتبا ً وعلما ً لم يرثه غيرهم؛ فعندهم‪» :‬صحيفة‬
‫الجامعة« و»كتاب علي« و» العبيطة« و»ديوان الشيعة«‬
‫و»الجفر«‪ ،‬وهذه الصحف الوهمية فيها كل ما يحتاجه‬
‫الناس‪.‬‬
‫والعجيب أن هذه الصحف التي تزعمها الشيعة لو كان‬
‫شيء منها موجودا ً لتغير وجه التاريخ‪ ،‬ولما عجز أئمتهم عن‬
‫الوصول للحكم‪ ،‬ولما عصفت بهم المحن ومات كل واحد‬
‫منهم مقتول ً أو مسموما ً ـ كما يزعمون ـ‪ ،‬ولما غاب غائبهم‬
‫في سردابه وظل مختفيا ً قابعا ً في مكمنه خوف القتل!‬

‫ويقال أيضًا‪ :‬أين هذه »المصادر« اليوم؟ وماذا‬ ‫‪154‬‬


‫ينتظر »منتظرهم« حتى يخرج بها إلى الناس؟ وهل الناس‬
‫بحاجة إليها في دينهم؟ فإن كانوا بحاجة؛ فلماذا تبقى المة‬
‫منذ اختفاء المام المزعوم منذ أكثر من ‪ 11‬قرنا ً بعيدة عن‬
‫مصدر هدايتها؟ وما ذنب كل هذه الجيال لتحرم من هذه‬
‫الكنوز؟ وإن لم تكن المة في حاجة إليها؛ فلماذا كل هذه‬
‫صَرف الشيعة عن مصدر هدايتهم‬ ‫الدعاوى؟ ولماذا ي ُ ْ‬
‫الحقيقي‪ ،‬وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه‬
‫وسلم؟!‬

‫يذكر الشيعة في كتبهم أن مسير الحسين إلى‬ ‫‪155‬‬


‫أهل الكوفة ثم خذلنهم له وقتله كان سببا ً في ردة الناس إل‬
‫ثلثة‪ .‬إذا ً لو كان يعلم المستقبل ـ كما يزعمون ـ لما سار‬
‫إليهم‪.‬‬

‫تدعي الشيعة أن سبب اختفاء إمامهم الثاني‬ ‫‪156‬‬


‫عشر هو خوف القتل‪ .‬فيقال‪ :‬ولماذا لم ُيقتل من قبله من‬
‫الئمة؟! وهم يعيشون في دولة الخلفة‪ ،‬وهم كبار‪ ،‬فكيف‬
‫ُيقتل وهو طفل صغير؟!‬
‫‪83‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫يدعي الشيعة أنهم يعتمدون في الحاديث »على‬ ‫‪157‬‬
‫)‪(1‬‬
‫ما صح من طريق أهل البيت« ‪ .‬وهذا فيه تمويه وخداع؛‬
‫لنهم يعدون الواحد من أئمتهم الثني عشر كالرسول صلى‬
‫الله عليه وسلم ل ينطق عن الهوى‪ ،‬وقوله كقول الله‬
‫ورسوله‪ ،‬ولذلك يندر وجود أقوال الرسول في مدوناتهم؛‬
‫لنهم اكتفوا بما جاء عن أئمتهم‪ .‬أيضًا‪ :‬ليس بصحيح أنهم‬
‫يعتمدون على ما جاء عن طريق أهل البيت )كلهم(؛ إنما عن‬
‫طريق أئمتهم فقط‪ ،‬فهم ل يعتدون بذرية »الحسن« مث ً‬
‫ل‪.‬‬

‫‪ 158‬ويقال أيضًا‪ :‬أنتم تعتدون بما جاء عن طريق‬


‫»أئمتكم من أهل البيت« كما تزعمون‪ ،‬ومعلوم أنه لم يدرك‬
‫أحدهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مميز سوى علي‬
‫بن أبي طالب رضي الله عنه‪ ،‬فهل سيتمكن من نقل كل‬
‫سنة الرسول صلى الله عليه وسلم للجيال من بعده؟! كيف‬
‫ذلك‪ :‬وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخلفه‬
‫في بعض الحيان أو يبعثه ـ باعترافكم ـ؟! فهو لم يكن‬
‫مرافقا ً للرسول صلى الله عليه وسلم طوال وقته‪.‬‬
‫أيضًا‪ :‬كيف سيستطيع علي رضي الله عنه نقل أحوال‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته‪ ،‬التي اختص‬
‫بنقلها أزواجه؟!‬
‫إذا ً فعلي لوحده لن يستطيع نقل جميع سنة رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم إليكم!‬

‫‪ 159‬يقال ـ أيضا ً ـ‪ :‬لقد وجدنا أن جل بلد السلم‬


‫بلغهم العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير‬
‫طريق علي رضي الله عنه‪ ،‬وعامة من بلغ عنه صلى الله‬
‫عليه وسلم من غير أهل بيته! فقد بعث رسول الله صلى‬
‫الله عليه وسلم أسعد ابن زرارة إلى المدينة يدعو الناس‬
‫)( أصل الشيعة وأصولها؛ لمحمد حسين آل كاشف الغطا‪ ) ،‬ص ‪.(83‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪84‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫إلى السلم‪ ،‬ويعلم النصار القرآن‪ ،‬ويفقههم في الدين‪،‬‬
‫وبعث العلء بن الحضرمي إلى البحرين في مثل ذلك‪ ،‬وبعث‬
‫معاذا ً وأبا موسى إلى اليمن‪ ،‬وبعث عتاب بن أسيد إلى مكة‪.‬‬
‫فأين دعوى الشيعة أنه ل يبلغ عنه صلى الله عليه وسلم إل‬
‫رجل من أهل بيته؟!‬

‫‪ 160‬أيضًا‪ :‬يعترف الشيعة في كتبهم أنهم لم يبلغهم‬


‫علم الحلل والحرام ومناسك الحج إل عن طريق أبي جعفر‬
‫الباقر‪ .‬وهذا يعني أنه لم يبلغهم عن علي شيء في هذا!‬
‫وأن أسلفهم كانوا يتعبدون بما جاء عن صحابة رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم! تقول كتب الشيعة‪» :‬كانت الشيعة‬
‫قبل أن يكون أبو جعفر وهم ل يعرفون مناسك حجهم‬
‫وحللهم وحرامهم‪ ،‬حتى كان أبو جعفر ففتح لهم وبين لهم‬
‫مناسك حجهم وحللهم وحرامهم‪ ،‬حتى صار الناس يحتاجون‬
‫)‪(1‬‬
‫إليه من بعد ما كانوا يحتاجون إلى الناس« ‪.‬‬

‫‪ 161‬يتناقض الشيعة فيحكمون لمن زعم أنه رأى‬


‫مهديهم المنتظر بأنه عدل وصادق‪ .‬يقول الممقاني شيخهم ‪:‬‬
‫»تشرف الرجل برؤية الحجة ـ عجل الله فرجه وجعلنا من‬
‫كل مكروه فداه!ـ بعد غيبته‪ ،‬فنستشهد بذلك على كونه في‬
‫)(‬
‫مرتبة أعلى من مرتبة العدالة ضرورة« ‪. 2‬‬
‫فيقال‪ :‬ولماذا ل تجرون هذا الحكم على من رأى رسول‬
‫م وأولى من حجتكم؟!‬ ‫الله صلى الله عليه وسلم؟! وهو أعظ ُ‬

‫‪ 162‬يتناقض الشيعة فيردون رواية من أنكر إمام من‬


‫أئمتهم‪ ،‬فردوا روايات الصحابة لجل هذا‪ ،‬ثم نجدهم ل‬
‫)( أصول الكافي‪ ،(2/20) ،‬تفسير العياشي‪ 1/252) ،‬ـ ‪ ،(253‬البرهان‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫)‪ ،(1/386‬رجال الكشي‪) ،‬ص ‪.(425‬‬


‫)( تنقيح المقال‪.(1/211) ،‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪85‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫يفعلون ذلك مع من أنكر بعض أئمتهم من أسلفهم‬
‫الشيعة! فقد أكد شيخهم الحر العاملي على أن المامية‬
‫)‪(2‬‬ ‫)‪(1‬‬
‫وأخبار‬ ‫وأخبار »الواقفية«‬ ‫عملت بأخبار »الفطحية«‬
‫)(‬
‫»الناووسية« ‪ ، 3‬وكل هذه الطوائف الثلث تنكر بعض أئمة‬
‫الشيعة الثني عشرية‪ ،‬ومع ذلك يعدون جملة من رجالها‬
‫)‪(4‬‬
‫ثقات ‪ .‬ول يفعلون هذا مع صحابة رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم!‬

‫‪ 163‬يعتقد فريق كبير من علماء الشيعة بأن كتابهم‬


‫»الكافي« للكيلني فيه الصحيح والضعيف والموضوع‪ ،‬ومن‬
‫المقرر بين الشيعة أن هذا الكتاب قد عرض على مهديهم‬
‫)‪(5‬‬
‫ف لشيعتنا« ‪،‬‬‫الغائب ـ كما يزعمون ـ فقال بأنه »كا ٍ‬
‫والسؤال‪ :‬لماذا لم يعترض على ما فيه من الموضوعات؟!‬

‫‪ 164‬يقول شيخ الشيعة الهمداني في مصباح الفقيه‪:‬‬


‫»إن المدار على حجية الجماع على ما استقر عليه رأي‬
‫المتأخرين ليس على اتفاق الكل‪ ،‬بل ول على اتفاقهم في‬
‫عصر واحد‪ ،‬بل على استكشاف رأي المعصوم بطريق‬
‫)‪(6‬‬
‫فهم يعرفون رأي غائبهم المؤيد للجماع‬ ‫الحدس‪«..‬‬
‫)( أتباع عبدالله »الفطح« ابن جعفر الصادق‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( هم الذين وقفوا على موسى بن جعفر فلم يقولوا بإمامة من بعده‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( أتباع رجل يقال له ناووس أو ابن الناووس‪ .‬يقولون بأن جعفر بن‬ ‫‪3‬‬

‫محمد لم يمت‪ ،‬وهو المهدي‪.‬‬


‫)( انظر على سبيل المثال‪ :‬رجال الكشي‪) ،‬الصفحات‪،565 ،563 :‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪.(615 ،597 ،616 ،612 ،570‬‬


‫)( مقدمة الكافي‪ ،‬لحسين علي‪) ،‬ص ‪ ،(25‬روضات الجنات للخوانساري‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫)‪ ،(6/109‬الشيعة لمحمد صادق الصدر‪) ،‬ص ‪.(122‬‬


‫)( مصباح الفقيه‪) ،‬ص ‪ ،(436‬الجتهاد والتقليد‪) ،‬ص ‪.(17‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪86‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫بالحدس! فانظر لهذا التناقض! يجعلون حدسهم وظنهم هو‬
‫العمدة‪ ،‬وإجماع السلف ليس بعمدة؟!‬

‫‪ 165‬يعترف الشيعة بأن أحد أبرز علمائهم وهو ابن‬


‫بابويه القمي صاحب »من ل يحضره الفقيه« أحد الكتب‬
‫الربعة التي عليها العمل عندهم‪ ،‬يعترفون بأنه »يدعي‬
‫)‪(1‬‬
‫الجماع في مسألة ويدعي إجماعا ً آخر على خلفها« حتى‬
‫قال أحد علمائهم »ومن هذه طريقته في دعوى الجماع‬
‫)(‬
‫كيف يتم العتماد عليه والوثوق بنقله« ‪. 2‬‬

‫‪ 166‬من عجائب الشيعة أنه إذا اختلفوا في مسألة‬


‫وكان أحد القولين ُيعرف قائله والخر ل ُيعرف قائله‪،‬‬
‫فالصواب عندهم هو القول الذي ل ُيعرف قائله! لنهم‬
‫يزعمون أنه قد يكون قول المام المعصوم! حتى انتقدهم‬
‫ل‪» :‬وقولهم باشتراط‬‫شيخهم الحر العاملي وتعجب قائ ً‬
‫دخول مجهول النسب فيهم أعجب وأغرب‪ ،‬وأي دليل عليه؟‬
‫وكيف يحصل مع ذلك العلم بكونه هو المعصوم أو الظن‬
‫)(‬
‫به« ‪. 3‬‬

‫يقول شيخ الشيعة المجلسي‪» :‬إن استقبال‬ ‫‪167‬‬


‫)‪(4‬‬
‫القبر أمر لزم وإن لم يكن موافقا ً للقبلة« وذلك عند أداء‬
‫ركعتي زيارة أضرحتهم!!‬
‫والعجيب أن النهي عن اتخاذ القبور مساجد وقبلة قد ورد‬
‫)( جامع المقال فيما يتعلق بأحوال الحديث والرجال‪ ،‬الطريحي‪) ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.(15‬‬
‫)( المرجع السابق‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( عن ‪ :‬مقتبس الثر‪.(3/63) ،‬‬ ‫‪3‬‬

‫)( بحار النوار‪.(369 /101) ،‬‬ ‫‪4‬‬


‫‪87‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫في كتبهم عن أئمتهم من آل البيت‪ ،‬ولكنهم يحملون ذلك‬
‫على التقية ـ كعادتهم في كل ما ل يوافق أهواءهم ـ!‬

‫‪ 168‬يردد الشيعة كثيرا ً حديث »الغدير« وقوله صلى‬


‫الله عليه وسلم فيه »أذكركم الله في أهل بيتي« وينسون‬
‫أنهم أول من خالف هذه الوصية النبوية؛ حيث عاد َْوا جمهورا ً‬
‫كبيرا ً من أهل البيت!‬

‫‪ 169‬يقال للشيعة‪ :‬لو كتم الصحابة مسألة النص على‬


‫علي رضي الله عنه لكتموا فضائله ومناقبه فلم ينقلوا منها‬
‫شيئًا‪ ،‬وهذا خلف الواقع‪ ،‬فعلم أنه لو كان شيء من ذلك‬
‫لُنقل؛ لن النص على الخلفة واقعة عظيمة‪ ،‬والوقائع‬
‫العظيمة يجب اشتهارها جدًا‪ ،‬فلو حصلت هذه الشهرة‬
‫لعلمها المخالف والموافق‪.‬‬

‫‪ 170‬يروي الشيعة أن الحسن العسكري والد إمامهم‬


‫المنتظر قد أمر بحجب خبر »المنتظر« إل عن الثقات‪ ،‬ثم‬
‫يتناقضون فيزعمون أن من لم يعرف المام فإنما يعرف‬
‫ويعبد غير الله! وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر‬
‫)‪(1‬‬
‫ونفاق !‬

‫‪ 171‬يقال للشيعة الذين يزعمون أن الله قد أمد في‬


‫عمر »مهديهم المنتظر« مئات السنين‪ ،‬لحاجة الخلق بل‬
‫والكون كله إليه!‪ :‬لو كان الله يمد في أجل أحد من بني آدم‬
‫لحاجة الخلق إليه لمد في أجل رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم‪.‬‬

‫ل يقبل الشيعة قول جعفر أخي الحسن العسكري‬ ‫‪172‬‬


‫)( أصول الكافي‪1/181) ،‬ـ ‪.(184‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪88‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫والد »إمامهم الغائب« في أن أخاه الحسن لم يخلف ولدًا؛‬
‫)‪(1‬‬
‫لنه –كما يقولون‪ -‬غير معصوم ‪ ،‬ثم يقبلون دعوى عثمان‬
‫بن سعيد في إثبات الولد للحسن‪ ،‬وهو غير معصوم ـ أيضا ً ـ!‬
‫فما هذا التناقض؟!‬

‫‪ 173‬من عقائد الشيعة المشهورة‪ :‬عقيدة »الطينة«‪ ،‬ـ‬


‫كما سبق في المقدمة ـ‪ ،‬وملخصها أن الله عز وجل قد خلق‬
‫الشيعة من طينة خاصة وخلق السنة من طينة خاصة!‬
‫وجرى المزج بين الطينتين بوجه معين؛ فما في الشيعي من‬
‫ص وجرائم هو من تأثره بطينة السني! وما في السني‬ ‫معا ٍ‬
‫من صلح وأمانة هو بسبب تأثره بطينة الشيعي!‪ ،‬فإذا كان‬
‫يوم القيامة جمعت موبقات وسيئات الشيعة ووضعت على‬
‫السنة! وجمعت حسنات السنة وأعطيت للشيعة!‬
‫وفات الشيعة أن هذه العقيدة المخترعة تناقض مذهبهم‬
‫في القضاء والقدر وأفعال العباد؛ لن مقتضى هذه العقيدة‬
‫أن يكون العبد مجبورا ً على فعله وليس له اختيار؛ إذ أفعاله‬
‫بمقتضى »الطينة«‪ ،‬مع أن مذهبهم أن العبد يخلق فعله كما‬
‫هو مذهب المعتزلة!‬

‫‪ 174‬يذكر علماء الشيعة الثني عشرية كثيرا ً حب‬


‫النصار لعلي بن أبي طالب وأنهم كانوا كثرة في جنده في‬
‫موقعة صفين‪ .‬فيقال لهم‪ :‬إذا كان المر كذلك فلماذا لم‬
‫يسّلموا الخلفة إليه وسّلموها لبي بكر؟! لن تجد إجابة‬
‫مقنعة تسّلي بها نفسك‪.‬‬
‫إن نظرة النصار ومن قبلهم المهاجرين أبعد وأصوب منا‬
‫جميعًا‪ ،‬لقد كانت هذه الفئة المؤمنة ُتفّرق بين الخلفة وبين‬
‫الرتباط العاطفي مع قرابة النبي صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫)( انظر‪ :‬الغيبة‪) ،‬ص ‪.(107-106‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪89‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫ولذا رأينا الكتب الشيعية التي تمتدح هؤلء النصار‬
‫ووقوفهم جنبا ً إلى جنب مع علي في موقعة صفين هي‬
‫الكتب نفسها التي تنعتهم بالردة والنقلب على العقاب في‬
‫حادثة السقيفة!‬
‫ميزان عجيب ُيكال به أصحاب رسول الله‪ :‬إن كانوا مع‬
‫علي في أمر من المور صاروا خير الناس‪ ،‬وإن كان موقفهم‬
‫مع من خالف عليا ً أو ُقل في غير التجاه الذي أراده علي‬
‫صاروا أهل ردة ومصلحة ونفاق!‬
‫فإن قالوا حكمنا عليهم بالردة والنقلب على أعقابهم‬
‫لنهم أنكروا النص على علي بن أبي طالب‪ ،‬قيل لهؤلء‬
‫المستنكرين‪ :‬أو ليس الشيعة الثني عشرية يذكرون أن‬
‫حديث الغدير متواتر وأن مئات من الصحابة قد رووه؟ فأين‬
‫النكار؟‬
‫عندما أقول بلساني إن رسول الله صلى الله عليه وسلم‬
‫قال لعلي )من كنت موله فعلي موله( فأين إنكاري‬
‫للنص؟!‬
‫فإن قيل‪ :‬أنكروا المعنى‪ ،‬قيل لهؤلء‪ :‬ومن ذا الذي قال‬
‫بأن ما ذهبتم إليه في تفسير الحديث هو الحق؟! هل أنتم‬
‫أفهم وأعقل من صحابة رسول الله الذين عاشوا تلك‬
‫اللحظات وسمعوا الحديث بآذانهم؟! أم أنكم أفهم بالعربية‬
‫) ‪(1‬‬
‫منهم حتى صرتم تعقلون من الحديث ما لم يعقلوه هم ؟!‬

‫‪ 175‬أمامنا فريقان‪ :‬فريق طعن في كتاب الله مدعيا ً‬


‫وقوع التحريف والتبديل فيه‪ ،‬على رأسه النوري الطبرسي ـ‬
‫مؤلف كتاب المستدرك أحد الصول الحديثية الثمانية لدى‬
‫ف كتابا ً باسم )فصل‬‫الشيعة الثني عشرية ـ والذي أل ّ‬
‫الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الرباب( يقول فيه عن‬
‫القرآن وعن وقوع التحريف فيه ما نصه‪) :‬ومن الدلة على‬
‫)( ثم أبصرت الحقيقة‪ ،‬محمد سالم الخضر‪) ،‬ص ‪291‬ـ ‪.(292‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪90‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫تحريفه فصاحته في بعض الفقرات البالغة حد العجاز‬
‫)‪(1‬‬
‫وسخافة بعضها الخر( !‬
‫وسيد عدنان البحراني القائل‪) :‬الخبار التي ل تحصى‬
‫كثرة وقد تجاوزت حد التواتر ول في نقلها كثير فائدة بعد‬
‫شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين‪ ،‬وكونه من‬
‫المسلمات عند الصحابة والتابعين بل وإجماع الفرقة المحقة‬
‫)‪(2‬‬
‫وكونه من ضروريات مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم( ‪.‬‬
‫ويوسف البحراني القائل‪) :‬ل يخفى ما في هذه الخبار‬
‫من الدللة الصريحة والمقالة الفصيحة على ما اخترناه‬
‫ووضوح ما قلنا‪ ،‬ولو تطرق الطعن إلى هذه الخبار على‬
‫كثرتها وانتشارها لمكن الطعن إلى أخبار الشريعة كلها‪ ،‬كما‬
‫ل يخفى؛ إذ الصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ‬
‫والنقلة‪ ،‬ولعمري إن القول بعدم التغيير والتبديل ل يخرج‬
‫من حسن الظن بأئمة الجور وأنهم لم يخونوا في المامة‬
‫الكبرى مع ظهور خيانتهم في المانة الخرى التي هي أشد‬
‫)‪(3‬‬
‫ضررا ً على الدين( ‪.‬‬
‫طعن هذا الفريق بالقرآن بكل وضوح قائل ً بوقوع‬
‫التحريف فيه!‬
‫وفريق آخر )وهم صحابة رسول الله( خطيئته التي ل‬
‫يغفرها له الشيعة الثنا عشرية هي أنه سّلم الخلفة لبي‬
‫بكر بدل ً من علي!‬
‫الفريق الول الذي طعن في كتاب الله يعتذر له علماء‬
‫الشيعة الثني عشرية وغاية ما يقولون فيه كلمة )أخطأوا(‪،‬‬
‫)اجتهدوا وتأولوا ول نوافقهم على ما ذهبوا إليه(‪ ،‬وليت‬

‫)( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الرباب ص ‪.211‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( مشارق الشموس الدرية ص ‪.126‬‬ ‫‪2‬‬

‫)( الدرر النجفية ليوسف البحراني؛ مؤسسة آل البيت لحياء التراث‬ ‫‪3‬‬

‫)ص ‪.(298‬‬
‫‪91‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫شعري متى صارت مسألة حفظ كتاب الله أو تحريفه مناطا ً‬
‫للجتهاد؟! وأي اجتهاد في قول هذا المجرم إن )في القرآن‬
‫آيات سخيفة(! والله إنها لطامة كبرى‪.‬‬
‫ولنأخذ مثال ً على نظرة علماء الشيعة الثني عشرية إلى‬
‫القائلين بالتحريف‪:‬‬
‫السيد علي الميلني ـ من كبار علماء الشيعة الثني‬
‫عشرية اليوم ـ يقول في كتابه )عدم تحريف القرآن ص ‪(34‬‬
‫مدافعا ً عن )الميرزا نوري الطبرسي(‪) :‬الميرزا نوري من‬
‫كبار المحدثين‪ ،‬إننا نحترم الميرزا النوري‪ ،‬الميرزا نوري‬
‫رجل من كبار علمائنا‪ ،‬ول نتمكن من العتداء عليه بأقل‬
‫دث كبير من علمائنا(!!‬‫شيء‪ ،‬ول يجوز‪ ،‬وهذا حرام‪ ،‬إنه مح ّ‬
‫)‪(1‬‬
‫فتأمل هذا التناقض‪.‬‬

‫ل إ ِل َي ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪ 176‬قال الله عز وجل‪:‬‬


‫من‬ ‫كم ّ‬ ‫ز َ‬ ‫عوا ْ َ‬
‫ما أن ِ‬ ‫}ات ّب ِ ُ‬
‫ربك ُم ول َ تتبعوا ْ من دونه أ َولياء{ـ ]العراف‪ [3:‬فهذا‬
‫ُ ِ ِ ْ ِ َ‬ ‫ِ‬ ‫َ ّ ِ ُ‬ ‫ّ ّ ْ َ‬
‫نص في إبطال اتباع أحد دون رسول الله صلى الله عليه‬
‫وسلم وإنما الحاجة إلى فرض المامة لينفذ المام عهود الله‬
‫تعالى الواردة إلينا على من عبد فقط‪ ،‬ل لن يأتي الناس بما‬
‫ل يشاؤنه في معرفته من الدين الذي أتاهم به رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم‪ ،‬ووجدنا عليا ً رضي الله عنه إذ دعي‬
‫إلى التحاكم إلى القرآن أجاب‪ ،‬وأخبر بأن التحاكم إلى‬
‫ي أصاب في ذلك فهو قولنا‪ ،‬وإن‬ ‫القرآن حق‪ .‬فإن كان عل ّ‬
‫كان أجاب إلى الباطل فهذه غير صفته رضي الله عنه‪ ،‬ولو‬
‫كان التحاكم إلى القرآن ل يجوز بحضرة المام لقال علي‬
‫حينئذ‪ :‬كيف تطلبون تحكيم القرآن‪ ،‬وأنا المام المبلغ عن‬
‫رسول الله صلى الله عليه وسلم؟‬
‫فإن قالوا‪ :‬إذ مات رسول الله صلى الله عليه وسلم فلبد‬
‫)( ثم أبصرت الحقيقة‪) ،‬ص ‪.(294‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪92‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫من إمام يبلغ الدين‪.‬‬
‫قلنا‪ :‬هذا باطل ودعوى بل برهان‪ ،‬وقول ل دليل على‬
‫صحته‪ ،‬وإنما الذي يحتاج إليه أهل الرض من رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم بيانه وتبليغه فقط‪ ،‬سواء في ذلك من‬
‫كان بحضرته‪ ،‬ومن غاب عنه‪ ،‬ومن جاء بعده؛ إذ ليس في‬
‫شخصه صلى الله عليه وسلم إذا لم يتكلم بيان عن شيء‬
‫من الدين فالمراد منه عليه السلم كلم باق أبدا ً مبلغ إلى‬
‫كل من في الرض‪،‬‬
‫وأيضًا‪ ،‬فلو كان ما قالوا من الحاجة إلى إمام موجود إلى‬
‫البد لكان منتقضا ً ذلك عليهم بمن كان غائبا ً عن حضرة‬
‫المام في أقطار الرض‪ ،‬إذ ل سبيل إلى أن يشاهد المام‬
‫جميع أهل الرض الذين في المشرق والمغرب من فقير‬
‫وضعيف وامرأة ومريض ومشغول بمعاشه الذي يضيع إن‬
‫أغفله‪ ،‬فلبد من التبليغ‪.‬‬
‫فإذ لبد من التبليغ عن المام‪ ،‬فالتبليغ عن رسول الله‬
‫صلى الله عليه وسلم أولى بالتباع من التبليغ عمن هو دونه‪،‬‬
‫)(‬
‫وهذا ما ل انفكاك لهم منه ‪. 1‬‬

‫‪ 177‬لقد جاءت روايات بأسانيد ثابتة وصحيحة لدى‬


‫الشيعة تذم وتلعن مجموعة من الكذابين الذين قام الدين‬
‫الشيعي على رواياتهم‪ ،‬تذمهم بأعيانهم‪ ،‬فلم يقبل شيوخ‬
‫الشيعة الذم الوارد فيهم )لنهم لو قبلوا ذلك لصبحوا من‬
‫أهل السنة وتخلوا عن شذوذهم( وقد فزعوا إلى التقية‬
‫لمواجهة هذا الذم‪ ،‬وهذا ليس له تفسير إل رد قول المام‬
‫من وجه خفي‪ ،‬وإذا كان منكر نص المام كافرا ً في المذهب‬
‫الشيعي فهم خرجوا بهذا عن الدين رأسًا!‬
‫وقد اعترف محمد رضا المظفر ـ وهو من شيوخهم‬
‫وآياتهم المعاصرين ـ اعترف بأن جل رواتهم قد ورد فيهم‬
‫حل‪159 /4) ،‬ـ ‪.(160‬‬
‫)( الفصل في الملل والهواء والن ِ َ‬ ‫‪1‬‬
‫‪93‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫الذم من الئمة ونقلت ذلك كتب الشيعة نفسها‪ ،‬قال وهو‬
‫يتحدث عما جاء في هشام بن سالم الجواليقي من ذم قال‪:‬‬
‫»وجاءت فيه مطاعن‪ ،‬كما جاءت في غيره من أجلة أنصار‬
‫)‪(1‬‬
‫أهل البيت وأصحابهم الثقات والجواب عنها عامة مفهوم«‬
‫)أي العلة المعروفة السائرة عندهم وهي التقية( ثم قال‪:‬‬
‫»وكيف يصح في أمثال هؤلء العاظم قدح؟ وهل قام دين‬
‫)‪(2‬‬
‫الحق وظهر أمر أهل البيت إل بصوارم حججهم« ‪.‬‬
‫لحظ ماذا يصنع التعصب بأهله‪ :‬فهم يدافعون عن هؤلء‬
‫الذين جاء ذمهم عن أئمة أهل البيت‪ ،‬ويردون النصوص‬
‫المروية عن علماء أهل البيت في الطعن فيهم والتحذير‬
‫منهم‪ ،‬التي تنقلها كتب الشيعة نفسها‪ ،‬فكأنهم بهذا ُيكذبون‬
‫أهل البيت‪ ،‬بل يصدقون ما يقوله هؤلء الفاكون؛ حيث‬
‫زعموا أن ذم الئمة لهم جاء على سبيل التقية‪ ،‬فهم ل‬
‫يتبعون أهل البيت في أقوالهم التي تتفق مع نقل المة‪ ،‬بل‬
‫يقتفون أثر أعدائهم ويأخذون بأقوالهم‪ ،‬ويفزعون إلى التقية‬
‫في رد أقوال الئمة‪.‬‬

‫‪ 178‬قد عرف بالتواتر الذي ل يخفى على العامة‬


‫والخاصة أن أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم كان لهم‬
‫بالنبي صلى الله عليه وسلم اختصاص عظيم وكانوا من‬
‫أعظم الناس صحبة له وقربا ً إليه‪ ،‬وقد صاهرهم كلهم‪ ،‬وكان‬
‫يحبهم ويثني عليهم‪ ،‬وحينئذ فإما أن يكونوا على الستقامة‬
‫ظاهرا ً وباطنا ً في حياته وبعد موته‪ ،‬وإما أن يكونوا بخلف‬
‫ذلك في حياته أو بعد موته‪ ،‬فإن كانوا على غير الستقامة‬
‫مع هذا القرب فأحد المرين لزم‪ :‬إما عدم علمه بأحوالهم‪،‬‬
‫أو مداهنته لهم‪ ،‬وأيهما كان فهو من أعظم القدح في‬

‫)( المام الصادق لمحمد الحسين المظفر‪) ،‬ص ‪.(178‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( نفس الموضع من المصدر السابق‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪94‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫الرسول صلى الله عليه وسلم كما قيل‪:‬‬
‫فإن كنت ل تدري فتلك مصيبة‬
‫وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم‬
‫وإن كانوا انحرفوا بعد الستقامة فهذا خذلن من الله‬
‫للرسول في خواص أمته‪ ،‬وأكابر أصحابه‪ ،‬ومن وعد أن‬
‫يظهر دينه على الدين كله‪ ،‬فكيف يكون أكابر خواصه‬
‫مرتدين؟ فهذا ونحوه من أعظم ما يقدح به الشيعة في‬
‫الرسول صلى الله عليه وسلم؛ كما قال أبوزرعة الرازي‪:‬‬
‫إنما أراد هؤلء الطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم‬
‫ليقول القائل‪ :‬رجل سوء كان له أصحاب سوء‪ ،‬ولو كان رجل ً‬
‫صالحا ً لكان أصحابه صالحين‪.‬‬

‫‪ 179‬إن مذهب الشيعة في تكفير الصحابة يترتب عليه‬


‫تكفير علي رضي الله عنه؛ لتخليه عن القيام بأمر الله‪.‬‬
‫ويلزم عليه إسقاط تواتر الشريعة‪ ،‬بل بطلنها ما دام نقلتها‬
‫مرتدين‪ ،‬ويؤدي إلى القدح في القرآن العظيم‪ ،‬لنه وصلنا‬
‫عن طريق أبي بكر وعمر وعثمان وإخوانهم‪ ،‬وهذا هو هدف‬
‫واضع هذه المقالة‪.‬‬

‫‪ 180‬يقول الشيعة بأن »المامة واجبة لن المام نائب‬


‫عن النبي صلى الله عليه وسلم في حفظ الشرع السلمي‬
‫وتيسير المسلمين على طريقه القويم‪ ،‬وفي حفظ وحراسة‬
‫)(‬
‫الحكام عن الزيادة والنقصان« ‪ 1‬ويقولون بأنه »لبد من‬
‫إمام منصوب من الله تعالى وحاجة العالم داعية إليه‪ ،‬ول‬
‫)‪(2‬‬
‫مفسدة فيه‪ ،‬فيجب نصبه‪ ، «...‬وأن المامة »إنما وجبت‬
‫لنها لطف‪ ..‬وإنما كانت لطفًا؛ لن الناس إذا كان لهم رئيس‬

‫)( الشيعة في التاريخ‪) ،‬ص ‪44‬ـ ‪.(45‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( منهاج الكرامة‪) ،‬ص ‪ 72‬ـ ‪.(73‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪95‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫مطاع مرشد يردع الظالم عن ظلمه‪ ،‬ويحملهم على الخير‪،‬‬
‫ويردعهم عن الشر‪ ،‬كانوا أقرب إلى الصلح‪ ،‬وأبعد عن‬
‫)‪(1‬‬
‫الفساد‪ ،‬وهو اللطف« ‪.‬‬
‫فيقال لهم‪ :‬إن أئمتكم الثني عشر ـ غير علي رضي الله‬
‫عنـه ـ لم يملكوا الرئاسة العامة في أمور الدين والدنيا‪ ،‬ولم‬
‫يملكوا ردع الظالم عن ظلمه‪ ،‬وحمل الناس على الخير‬
‫وردعهم عن الشر! فكيف تدعون لهم الدعاوى الخيالية التي‬
‫لم تكن واقعا ً أبدًا؟! وهذا لو تأملتم ينقض كونهم أئمة ـ‬
‫حسب مفهومكم ـ؛ لنه لم يحصل منهم اللطف الذي‬
‫تزعمون‪.‬‬

‫‪ 181‬ورد في كتاب نهج البلغة أن عليا ً رضي الله عنه‬


‫كان يناجي ربه بهذا الدعاء‪» :‬اللهم اغفر لي ما أنت أعلم به‬
‫ي بالمغفرة‪ ،‬اللهم اغفر لي ما‬ ‫مني‪ ،‬فإن عدت فعد عل ّ‬
‫)(‬
‫وأيت ‪ 2‬من نفسي ولم تجد له وفاء عندي‪ ،‬اللهم اغفر لي‬
‫ما تقربت به إليك بلساني ثم ألفه قلبي‪ ،‬اللهم اغفر لي‬
‫رمزات اللحاظ وسقطات اللفاظ‪ ،‬وسهوات الجنان‬
‫)(‬
‫وهفوات اللسان« ‪. 3‬‬
‫فهو رضي الله عنه يدعو الله بأن يغفر له ذنوبه من‬
‫السهو وغيره‪ ،‬وهذا ينافي ما تزعمونه له من العصمة!‬

‫‪ 182‬يزعم الشيعة أنه ما من نبي من النبياء إل ودعا‬


‫)(‬
‫إلى ولية علي ‪ ! 4‬وأن الله قد أخذ ميثاق النبيين بولية‬

‫أعيان الشيعة‪/2 /1) ،‬ص ‪.(6‬‬ ‫)(‬ ‫‪1‬‬

‫وأيت‪ :‬أي وعدت‪ .‬والوأي‪ :‬الوعد‪.‬‬ ‫)(‬ ‫‪2‬‬

‫نهج البلغة )شرح ابن أبي الحديد‪.(176 /6 ،‬‬ ‫)(‬ ‫‪3‬‬

‫انظر‪» :‬بحار النوار« )‪» ،(11/60‬المعالم الزلفى« )ص ‪.(303‬‬ ‫)(‬ ‫‪4‬‬


‫‪96‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪(1‬‬
‫علي ! بل وصلت بهم المبالغة والغلو إلى أن زعم‬
‫عرضت على جميع‬ ‫شيخهم الطهراني أن ولية علي » ُ‬
‫)(‬
‫الشياء‪ ،‬فما قبل صلح‪ ،‬وما لم يقبل فسد« ‪! 2‬‬
‫ويقال للشيعة‪ :‬لقد كانت دعوة النبياء عليهم السلم إلــى‬
‫التوحيد وإخلص العبادة لله‪ ،‬ل إلى وليـة علي كمــا تــدعون‪.‬‬
‫ل إ ِّل‬ ‫َ‬ ‫قــال تعــالى‬
‫ســو ٍ‬
‫مــن ّر ُ‬ ‫قب ْل ِـ َ‬
‫ك ِ‬ ‫مــن َ‬‫س ـل َْنا ِ‬
‫ما أْر َ‬
‫و َ‬
‫} َ‬
‫نوحي إل َيه {ـ ـ ]النبيــاء‪ .[25:‬وإذا كــانت وليــة علــي كمــا‬
‫ِ ْ ِ‬ ‫ُ ِ‬
‫تدعون مكتوبة في جميع صحف النبياء؛ فلماذا ينفــرد بنقلهــا‬
‫الشيعة ول يعلــم بهــا أحــد غيرهــم؟! ولمــاذا لــم يعلــم بــذلك‬
‫أصحاب الديانات؟! وكثير منهم أسلم ولم يذكر هذه الوليــة‪.‬‬
‫بل لماذا لم ُتســجل فــي القــرآن وهــو المهيمــن علــى جميــع‬
‫الكتب؟!‪.‬‬

‫‪ 183‬هل تمتع الئمة؟!‬


‫ومن هم أبناؤهم من المتعة؟!‬

‫‪ 184‬يقول الشيعة‪ :‬إن الئمة يعلمون ما كان وما يكون‬


‫وأنه ل يخفى عليهم الشيء‪ ،‬وإن علي بن أبي طالب باب‬
‫العلم ـ فكيف يجهل علي حكم المذي وُيرسل للنبي صلى‬
‫الله عليه وسلم من يعلمه الحكام المتعلقة بذلك؟!‬

‫‪ 185‬إن الجريمة التي اقترفها الصحابة عند الشيعة هي‬


‫دعون‪،‬‬‫انحرافهم عن ولية علي ـ رضي الله عنه ـ كما ي ّ‬
‫وعدم التسليم له بالخلفة‪ ،‬فتصرفهم هذا أسقط عدالتهم‬
‫عند الشيعة‪ .‬فما بالهم لم يفعلوا مثل ذلك مع الِفَرق‬
‫الشيعية الخرى الذين أنكروا بعض أئمتهم كـ»الفطحية«‬
‫)( »المعالم الزلفى« )ص ‪.(303‬‬ ‫‪1‬‬

‫)( »ودائع النبوة« للطهراني‪) ،‬ص ‪.(155‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪97‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫و»الواقفة« وغيرهم؟! بل تجدهم يحتجون برجالهم‬
‫)‪(1‬‬
‫ويعدلونهم ! فلماذا هذا التناقض؟!‬

‫تتفق مصادر الشيعة على العمل بالتقية للئمة‬ ‫‪186‬‬


‫وغيرهم ـ كما سبق ـ وهي أن ُيظهر المام غير ما ُيبطن‪،‬‬
‫وقد يقول غير الحق‪ .‬ومن يستعمل التقية ل يكون معصومًا؛‬
‫لنه حتما ً سيكذب‪ ،‬والكذب معصية!‬

‫ينقل الكليني أن بعض أنصار المام علي ـ رضي‬ ‫‪187‬‬


‫الله عنه ـ طالبه بإصلح ما أفسده الخلفاء الذين سبقوه‪،‬‬
‫)‪(2‬‬
‫جا بأنه يخشى أن يتفرق عنه جنده مع أن‬ ‫فرفض محت ّ‬
‫التهم التي وجهوها للخلفاء قبله )أبي بكر وعمر وعثمان ـ‬
‫رضي الله‬
‫عنهم ـ( تشمل مخالفة القرآن والسنة‪ .‬فهل ترك علي لتلك‬
‫دعونها له؟!‬‫المخالفات كما هي ُيناسب »العصمة« التي ي ّ‬

‫لقد اختار عمر ـ رضي الله عنه ـ ستة أشخاص‬ ‫‪188‬‬


‫للشورى بعد وفاته‪ ،‬ثم تنازل ثلثة منهم‪ ،‬ثم تنازل‬
‫عبدالرحمن ابن عوف‪ ،‬فبقي عثمان وعلي ـ رضي الله عنهم‬
‫ى له بالخلفة؟!‬
‫ي منذ البداية أنه موص ً‬
‫ـ‪ ،‬فلماذا لم يذكر عل ّ‬
‫فهل كان يخاف أحدا ً بعد وفاة عمر؟!‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

‫)( انظر على سبيل المثال‪» :‬رجال الكشي« )ص ‪،445 ،219 ،27‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،(465‬و»رجال النجاشي« )ص ‪ ،(139 ،95 ،86 ،76 ،53 ،28‬و»جامع‬


‫الرواة« للردبيلي )‪.(1/413‬‬
‫)( »الروضة للكليني«‪) ،‬ص ‪.(29‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪98‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬

‫فهرست المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫الموضــوع‬
‫مقدمـة‪3..........................................................................................‬‬
‫اللزامات‪7.....................................................................................‬‬
‫السؤال‪7............................................................................(1) :‬‬
‫السؤال‪8............................................................................(2) :‬‬
‫السؤال‪8............................................................................(3) :‬‬
‫السؤال‪10........................................................................(4) :‬‬
‫السؤال‪11........................................................................(5) :‬‬
‫السؤال‪11........................................................................(6) :‬‬
‫السؤال‪16........................................................................(7) :‬‬
‫السؤال‪17........................................................................(8) :‬‬
‫السؤال‪19........................................................................(9) :‬‬
‫السؤال‪20....................................................................(10) :‬‬
‫السؤال‪21....................................................................(11) :‬‬
‫السؤال‪24....................................................................(12) :‬‬
‫السؤال‪24....................................................................(13) :‬‬
‫السؤال‪25....................................................................(14) :‬‬
‫السؤال‪25....................................................................(15) :‬‬
‫السؤال‪26....................................................................(16) :‬‬
‫السؤال‪26....................................................................(17) :‬‬
‫السؤال‪27....................................................................(18) :‬‬
‫السؤال‪28....................................................................(19) :‬‬
‫السؤال‪28....................................................................(20) :‬‬
‫السؤال‪29....................................................................(21) :‬‬
‫السؤال‪29....................................................................(22) :‬‬
‫السؤال‪30....................................................................(23) :‬‬
‫السؤال‪31....................................................................(24) :‬‬
‫السؤال‪31....................................................................(25) :‬‬
‫السؤال‪32....................................................................(26) :‬‬
‫السؤال‪32....................................................................(27) :‬‬
‫السؤال‪34....................................................................(28) :‬‬
‫السؤال‪35....................................................................(29) :‬‬
‫السؤال‪37....................................................................(30) :‬‬
‫‪99‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪38....................................................................(31‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪39....................................................................(32‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪39....................................................................(33‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪40....................................................................(34‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪41....................................................................(35‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪41....................................................................(36‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪42....................................................................(37‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪42....................................................................(38‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪42....................................................................(39‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪43....................................................................(40‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪43....................................................................(41‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪44....................................................................(42‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪48....................................................................(43‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪48....................................................................(44‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪49....................................................................(45‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪49....................................................................(46‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪57....................................................................(47‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪57....................................................................(48‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪58....................................................................(49‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪58....................................................................(50‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪58....................................................................(51‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪60....................................................................(52‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪61....................................................................(53‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪61....................................................................(54‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪62....................................................................(55‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪62....................................................................(56‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪63....................................................................(57‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪69....................................................................(58‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪69....................................................................(59‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪70....................................................................(60‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪70....................................................................(61‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪72....................................................................(62‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪74....................................................................(63‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪74....................................................................(64‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪76....................................................................(65‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪77....................................................................(66‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪77....................................................................(67‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫‪10‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪78....................................................................(68‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪78....................................................................(69‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪79....................................................................(70‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪80....................................................................(71‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪81....................................................................(72‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪81....................................................................(73‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪82....................................................................(74‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪82....................................................................(75‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪83....................................................................(76‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪83....................................................................(77‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪85....................................................................(78‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪86....................................................................(79‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪88....................................................................(80‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪90....................................................................(81‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪91....................................................................(82‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪93....................................................................(83‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪93....................................................................(84‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪94....................................................................(85‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪95....................................................................(86‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪95....................................................................(87‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪96....................................................................(88‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪97....................................................................(89‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪103................................................................(90‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪103................................................................(91‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪104................................................................(92‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪107................................................................(93‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪107................................................................(94‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪108................................................................(95‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪109................................................................(96‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪109................................................................(97‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪110................................................................(98‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪110................................................................(99‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪110............................................................(100‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪111............................................................(101‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪111............................................................(102‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪111............................................................(103‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪112............................................................(104‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫‪10‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪112............................................................(105‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪113............................................................(106‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪113............................................................(107‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪114............................................................(108‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪114............................................................(109‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪115............................................................(110‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪116............................................................(111‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪116............................................................(112‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪117............................................................(113‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪117............................................................(114‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪118............................................................(115‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪119............................................................(116‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪119............................................................(117‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪120............................................................(118‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪121............................................................(119‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪122............................................................(120‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪122............................................................(121‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪123............................................................(122‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪124............................................................(123‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪125............................................................(124‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪125............................................................(125‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪125............................................................(126‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪126............................................................(127‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪127............................................................(128‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪127............................................................(129‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪128............................................................(130‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪128............................................................(131‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪129............................................................(132‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪129............................................................(133‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪130............................................................(134‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪130............................................................(135‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪131............................................................(136‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪132............................................................(137‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪133............................................................(138‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪133............................................................(139‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪135............................................................(140‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪135............................................................(141‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫‪10‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫)‪136............................................................(142‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪137............................................................(143‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪137............................................................(144‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪138............................................................(145‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪139............................................................(146‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪139............................................................(147‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪140............................................................(148‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪140............................................................(149‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪141............................................................(150‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪142............................................................(151‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪143............................................................(152‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪144............................................................(153‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪144............................................................(154‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪145............................................................(155‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪145............................................................(156‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪145............................................................(157‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪146............................................................(158‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪147............................................................(159‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪148............................................................(160‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪149............................................................(161‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪149............................................................(162‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪150............................................................(163‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪150............................................................(164‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪151............................................................(165‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪152............................................................(166‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪152............................................................(167‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪153............................................................(168‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪153............................................................(169‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪153............................................................(170‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪154............................................................(171‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪154............................................................(172‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪155............................................................(173‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪155............................................................(174‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪157............................................................(175‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪160............................................................(176‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪163............................................................(177‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫)‪164............................................................(178‬‬ ‫السؤال‪:‬‬
‫‪10‬‬ ‫أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق‬
‫السؤال‪166............................................................(179) :‬‬
‫السؤال‪166............................................................(180) :‬‬
‫السؤال‪168............................................................(181) :‬‬
‫السؤال‪168............................................................(182) :‬‬
‫السؤال‪169............................................................(183) :‬‬
‫السؤال‪170............................................................(184) :‬‬
‫السؤال‪170............................................................(185) :‬‬
‫السؤال‪171............................................................(186) :‬‬
‫السؤال‪171............................................................(187) :‬‬
‫السؤال‪171............................................................(188) :‬‬
‫فهرست المحتويات‪173...................................................‬‬

‫*‬ ‫*‬ ‫*‬

You might also like