You are on page 1of 189

‫دولة الإمارات العربية املتحدة‬

‫وزارة الرتبية والتعليم‬

‫الرتبية الإ�سالمية‬
‫ ‬ ‫لل�صف الثاين ع�رش من التعليم الثانوي ‬
‫اجلزء ‪1‬‬
‫الطبعة الثانية ‪1431 - 1430‬هـ ‪2010 - 2009 /‬م‬

‫‪ISBN: 978-9948-09-493-7‬‬
‫‪ISBN: 978-9948-09-494-4‬‬
‫الطبعة الثانية ‪1431 - 1430‬هـ ‪2010 - 2009 /‬م‬
‫دولة الإمارات العربية املتحدة‬
‫وزارة الرتبية والتعليم‬

‫لل�صف الثاين ع�رش من التعليم الثانوي‬


‫اجلزء ‪١‬‬

‫رئي�س اللجنة واملراجع العلمي‪:‬‬


‫د‪ .‬نـــــــ�رص مـــحمد عـــــــارف جـــــــــــــــــــامعة زايـــــــــــــــــد‬

‫ت�أليف‪:‬‬
‫د‪ .‬التيجاين عبدالقادر حامد جـــــــــــــــــــامعة زايـــــــــــــــــد‬
‫�أ‪ .‬حممد �صــــديق املن�صوري مــنطقة �أبـــوظبي الــــــتعليمية‬
‫�أ‪ .‬هدى علي بن �سامل الزعابي �إدارة املنــــــــــــــــــــــاهــــــــــج‬

‫التدقيق اللغوي‪:‬‬
‫د‪� .‬أحـــــــــــمد عــــــــــمار �إدارة املنــــــــــــاهج ‪� -‬ساب ًقا‬
‫د‪ .‬عبداهلل حممد اخلطيب �إدارة التطوير والتنمية الب�رشية‬

‫ال�صف الطباعي‪:‬‬
‫ �إدارة املنــــــــــــــــــــــاهــــــــــج‬ ‫خالد علي عبداهلل‬
‫خديجة ال�سيد الها�شمي �إدارة املنــــــــــــــــــــــاهــــــــــج‬

‫الإخراج الفني‪:‬‬
‫راويـــة �أحـــــــــمد املــــــالك �إدارة املنــــــــــــــــــــــاهــــــــــج‬

‫الطبعة الثانية ‪ 1431 - 1430‬هـ ‪2010 - 2009 /‬م‬


‫حقوق الطبع والن�رش حمفوظة لوزارة الرتبية والتعليم بدولة الإمارات العربية املتحدة ‪� -‬إدارة املناهج‬
‫الطالب ُ‬
‫منذ ال�صف‬ ‫َ‬ ‫�صاحبت‬
‫ْ‬ ‫�سنوات عد ٍة‬
‫ٍ‬ ‫العلمية التي ا�س ُت�ؤنفت ُ‬
‫منذ‬ ‫ِ‬ ‫الرحلة‬
‫ِ‬ ‫ختام هذه‬ ‫يطيب لنا �أن َ‬
‫ن�صل معكم �إىل ِ‬ ‫ُ‬ ‫ ‬
‫مرتكزات تربوي ٍة‬
‫ٍ‬ ‫انطلق من‬
‫َ‬ ‫املبارك الذي‬
‫ِ‬ ‫ال�صف الثاين ع�رش فاكتم َلت من خاللها م�سري ُة هذا البنا ِء‬
‫ِ‬ ‫أول حتى و�صلت به �إىل‬
‫ال ِ‬
‫حمل دينها حم ً‬
‫ال قويًا و بنا ِء وطنها و�أمتها‬ ‫اجتماعيا وقادر ٍة على ِ‬
‫ً‬ ‫تكوين �شخ�صي ٍة م�سلم ٍة فاعل ٍة ح�ضاريًا وم�شارك ٍة‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫تهدف �إىل‬
‫إمام‪.‬‬
‫نحو ال ِ‬
‫والتحرك بهما َ‬
‫هلل تَعاىل مبعناها الوا�سع وال�شامل‬
‫عبادة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫حتقيق‬
‫ُ‬ ‫إن�ساين وهي‬
‫ِ‬ ‫اخللق ال‬
‫ِ‬ ‫للغاية الأ�سمى من‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمي‬
‫ِّ‬ ‫ ‪ ‬ويف �إطارِ املنظورِ ال‬
‫التما�س‬
‫ِ‬ ‫تكوين عقلي ٍة �ساعي ٍة �إىل‬
‫ِ‬ ‫مي واملعر ِّ‬
‫يف �إىل‬ ‫الق َي ِّ‬
‫الكتب يف بنا ِئها ِ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫أهداف هذه‬
‫اجتهت �‬
‫ْ‬ ‫إن�سان و�سلوكيا ِت ِه‪،‬‬
‫فعاليات ال ِ‬
‫ِ‬ ‫لكل‬
‫واالنفتاح على الغ ِري‬
‫ِ‬ ‫والتنوع‪،‬‬
‫ِ‬ ‫االختالف‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وتدرك �أهمي َة‬ ‫والتطرف‪،‬‬
‫ِ‬ ‫كانت‪ ،‬مرن ًة ُ‬
‫تنبذ احلد َّي ِة‬ ‫ْ‬ ‫احلكمة �أي َنما‬
‫ِ‬ ‫إفادة من‬
‫احلقيقة وال ِ‬
‫ِ‬
‫إيجابية يف �ش�ؤون وطنها و�أمتها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫امل�شاركة ال‬
‫ِ‬ ‫وتتمكن من‬
‫ُ‬ ‫بالذوق اجلمايل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫تتمتع‬
‫ُ‬ ‫تع�صب‪ ،‬عقلي ٍة‬
‫ٍ‬ ‫دونَ �إمع ٍة �أو‬
‫الكتاب و�أن�شطته‬
‫ِ‬ ‫مهارات هذا‬
‫ِ‬ ‫والتوازن يف بنا ِء‬
‫ِ‬ ‫التنوع‬
‫ِ‬ ‫أهداف على‬
‫ِ‬ ‫حتقيق َ‬
‫تلك ال‬ ‫ِ‬ ‫حر�ص امل�ؤلفون يف �سبيل‬
‫َ‬ ‫ومن هنا‬ ‫ ‬
‫و�أ�ساليب عر�ضه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫التعلم الذاتي والفردي واجلماعي‪ ،‬ويف‬
‫َ‬ ‫جتد‬
‫املبا�رش واملناق�شةَ‪ ،‬كما ُ‬
‫َ‬ ‫العر�ض‬
‫َ‬ ‫وجتد‬
‫احلوار والق�ص َة ُ‬
‫َ‬ ‫ففي الأ�ساليب جتد‬ ‫ ‬
‫للم�شكالت‬
‫ِ‬ ‫احللول‬
‫ِ‬ ‫تلم�س‬
‫ِ‬ ‫الطالب من‬
‫ِ‬ ‫الهادف �إىل متكنيِ‬
‫ِ‬ ‫واملرن‬
‫ِ‬ ‫والناقد‬
‫ِ‬ ‫جتد مهارات متنوعة من التفك ِري الإبداعي‬
‫الأ�ساليب ُ‬
‫إبداع‪� ،‬أما‬
‫نحو االبتكارِ وال ِ‬
‫ويدعم اجتاهاته َ‬
‫ُ‬ ‫بنف�سه‬
‫ِ‬ ‫ثقته‬
‫يزيد من ِ‬
‫تفكريه‪ ،‬مما قد ُ‬
‫ِ‬ ‫فتخرج به عن التقليدية يف‬
‫ُ‬ ‫التي تطر�أُ عليه‬
‫البحث‬
‫ِ‬ ‫والعمر من‬
‫ُ‬ ‫والع�رص‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الظرف‬ ‫يفر�ضها‬
‫ُ‬ ‫واملطلوبة والتي‬
‫ِ‬ ‫الطبيعية‬
‫ِ‬ ‫الطالب‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ميول‬ ‫الكتاب فقد حف َلت مبا ُيراعي‬
‫ِ‬ ‫�أن�شط ُة‬
‫اجلامعية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املرحلة‬
‫ِ‬ ‫للدخول �إىل‬
‫ِ‬ ‫الطالب‬
‫َ‬ ‫املعرفة مبختلف �أ�شكالها و�أ�ساليبها التي تهيئ‬
‫ِ‬ ‫قنوات‬
‫ِ‬ ‫واالكت�شاف عرب‬
‫ِ‬
‫الكتاب ‪ -‬يف‬
‫ِ‬ ‫وعرب هذا‬
‫َ‬ ‫كتب‬
‫�سبق من ٍ‬
‫املن�شودة ‪ -‬عرب ما َ‬
‫حتقيق �أهدا ِفنا ُ‬
‫ِ‬ ‫فن� ُ‬
‫أمل من اهلل تعاىل �أن نكونَ قد ُوفقنا يف‬ ‫ ‬
‫أركانه‪� ،‬شخ�صي ٍة ذات‬
‫إ�سالم و� ِ‬
‫أ�س�س ال ِ‬
‫وت�صديق �سلوكي ل ِ‬
‫ٌ‬ ‫وا�ست�شعار وجداين‬
‫ٌ‬ ‫عقلي‬
‫ٌ‬ ‫ا�ستيعاب‬
‫ٌ‬ ‫�صياغة �شخ�صي ٍة م�سلم ٍة قوا ُمها‬
‫ِ‬
‫الكونية ‪،‬واعي ًة مبقومات هويتها‬
‫ِ‬ ‫الوعي ب�سننِ اهلل‬
‫ِّ‬ ‫تنطلق من‬
‫ُ‬ ‫احلقيقة و�صو ًال �إىل اليقنيِ وهي‬
‫ِ‬ ‫للبحث عن‬
‫ِ‬ ‫منهجي ي�سعى‬
‫ٍ‬ ‫تفك ٍري‬
‫احلمد واحلمايةَ‪.‬‬
‫َ‬ ‫ت�ستوجب‬
‫ُ‬ ‫واجلمال‬
‫ِ‬ ‫للتذوق‬
‫ِ‬ ‫م�سخرات ُ‬
‫متثل جما ًال‬ ‫ٍ‬ ‫بالكون وما فيه من‬
‫ِ‬ ‫متب�رص ًة‬
‫فاهلل ن�سال �أن يجعل جهدنا خال�ص ًا لوجهه ‪ ..‬واهلل املوفق والهادي �إىل �سواء ال�سبيل‬ ‫ ‬

‫جلنة الت�أليف‬

‫‪3‬‬
‫املحور الأول‪ :‬قيم الإ�سالم وغاياته‪:‬‬

‫الدر�س الأول‪ :‬الأ�رسة �أ�سا�س املجتمع ‪8 ................................................................‬‬

‫الدر�س الثاين‪� :‬أدب التعامل بني الزوجني ‪16 .............................................................‬‬

‫الدر�س الثالث‪� :‬آداب اجتماعية نحو حياة فا�ضلة‪� ،‬سورة النور ‪28 .........................................‬‬

‫الدر�س الرابع‪ :‬امل�س�ؤولية الفردية يف الإ�سالم ‪34 .........................................................‬‬

‫الدر�س اخلام�س‪ :‬امل�س�ؤولية اجلماعية يف الإ�سالم ‪48 ......................................................‬‬

‫الدر�س ال�ساد�س‪ :‬تزكية النف�س �إىل مقام الإح�سان ‪62 .....................................................‬‬

‫الدر�س ال�ساد�س‪ :‬وقاية املجتمع من اجلرائم الأخالقية‪� :‬سورة النور‪ ،‬الآيات (‪74 ................. )10 - 1‬‬

‫‪4‬‬
‫املحور الثاين‪� :‬أحكام الإ�سالم و�آدابه‪:‬‬

‫الدر�س الأول‪ :‬الفراق بني الزوجني‪ :‬الطالق ‪86 .........................................................‬‬

‫الدر�س الثاين‪ :‬الفراق بني الزوجني‪ :‬اخللع والق�ضاء ‪98 ...................................................‬‬

‫الدر�س الثالث‪ :‬حديث الإفك‪ ..‬عظة وعربة‪� :‬سورة النور‪ ،‬الآيات (‪108 ........................ )26 - 11‬‬

‫الدر�س الرابع‪ :‬النظام الإقت�صادي يف الإ�سالم ‪122 ........................................................‬‬

‫الدر�س اخلام�س‪� :‬آداب طالب العلم ‪136 .................................................................‬‬

‫املحور الثالث‪ :‬الهوية واالنتماء‪:‬‬

‫الدر�س الأول‪ :‬اللغة العربية ‪148 ........................................................................‬‬

‫الدر�س الثاين‪� :‬سورة النور‪ ،‬الآيات (‪164 ..................................................... )31 - 27‬‬

‫الدر�س الثالث‪ :‬ر�سالة امل�سلم يف العامل املعا�رص ‪174 ........................................................‬‬

‫‪5‬‬
‫الدر�س الأول‪:‬‬
‫الأ�رسة �أ�سا�س املجتمع‪.‬‬
‫الدر�س الثاين‪:‬‬
‫�أدب التعامل بني الزوجني‪.‬‬
‫الدر�س الثالث‪:‬‬
‫�سورة النور‪� :‬آداب اجتماعية نحو حياة فا�ضلة‪.‬‬
‫الدر�س الرابع‪:‬‬
‫امل�س�ؤولية الفردية يف الإ�سالم‪.‬‬
‫الدر�س اخلام�س‪:‬‬
‫امل�س�ؤولية اجلماعية يف الإ�سالم‪.‬‬
‫الدر�س ال�ساد�س‪:‬‬
‫تزكية النف�س �إىل مقام الإح�سان‪.‬‬
‫الدر�س ال�سابع‪:‬‬
‫وقاية املجتمع من اجلرائم الأخالقية‪� :‬سورة‬
‫النور‪ ،‬الآيات (‪.)10 - 1‬‬

‫‪6‬‬
‫املحاور‬

‫الوحي‬ ‫قيم الإ�سالم‬


‫الإلهي‬ ‫وغاياته‬

‫العبودية‬
‫(القر�آن الكرمي)‬ ‫‪ -‬الأ�رسة �أ�سا�س املجتمع‪.‬‬

‫‪� -‬سورة النور‪� :‬آداب‬ ‫‪� -‬أدب التعامل بني‬

‫اجتماعية نحو حياة‬ ‫الزوجني‪.‬‬

‫فا�ضلة‪.‬‬ ‫القيم‬
‫‪� -‬سورة النور‪ ،‬الآيات‬ ‫‪ -‬امل�س�ؤولية الفردية‬
‫يف الإ�سالم‪.‬‬
‫(‪.)10-1‬‬
‫‪ -‬امل�س�ؤولية اجلماعية‬
‫يف الإ�سالم‪.‬‬
‫الإح�سان‬
‫واال�ستقامة‬
‫‪ -‬تزكية النف�س �إىل‬
‫مقام الإح�سان‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫الدر�س الأول‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬
‫أ�س�س‬
‫وامل�ساواة � ٌ‬
‫ِ‬ ‫والعدل‬
‫ِ‬ ‫حمة‬
‫والر ِ‬
‫‪ .1‬املو ّد ِة ّ‬
‫أ�رسة‪.‬‬
‫تبني عليها ال ِ‬ ‫األسرة أساس المجتم ِع‬
‫إ�سالم‪.‬‬
‫أ�رسة يف ال ِ‬ ‫‪ .2‬مكانة ال ِ‬
‫إن�ساني ِة‪.‬‬
‫احلياة ال ّ‬
‫ِ‬ ‫أ�رسة يف‬
‫وظائف ال ِ‬
‫ِ‬ ‫‪.3‬‬

‫ُ‬
‫الر�سل ‪ -‬عليهم ال�سالم‬ ‫جميع الب� ِرش مبن فيهم‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ت�شمل‬ ‫اخلليقة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫فطري‪ ،‬و�رضور ٌة حياتي ٌة ُ‬
‫منذ َبد ِء‬ ‫ٌّ‬ ‫ الأ�رس ُة متط ّل ٌ‬
‫ب‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﱪ‪( .‬الرعد ‪.)38‬‬
‫‪َ -‬‬
‫آمنة‪ ،‬ف ُت ِّلبي رغبا ِته وتُويف حاجا ِته‪،‬‬
‫يعي�ش يف ظال ِلها ال ِ‬
‫ُ‬ ‫وجود �أ�رس ٍة‬
‫ِ‬ ‫ما�س ٌة �إىل‬ ‫فطرة ِّ‬
‫كل �إن�سانٍ حاج ٌة ّ‬ ‫ِ‬ ‫ففي‬ ‫ ‬
‫ِّف عليه‬
‫وجود َم ْن يعاو ُنه فيها ويخف ُ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫بد ْ‬ ‫مواجهة �أعبا ِئها منفر ًدا‪ْ ،‬‬
‫بل ال َّ‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫احلياة تُعج ُز الإن�سانَ ْ‬
‫ِ‬ ‫خا�ص ًة و�أنَّ طبيع َة‬
‫أ�رسة‪ :‬ﱫ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﯟ ﯠ‬
‫من ال ِ‬
‫احلاجات َ‬
‫ِ‬ ‫يفي بهذه‬
‫من �أنْ َ‬
‫دق ْ‬‫�ضغوطها‪ ،‬وال �أَ ْ�ص ُ‬
‫ِ‬ ‫من وط� ِأة‬
‫ْ‬
‫ﯡ ﯢ ﯣﱪ‪( .‬الروم ‪.)30‬‬

‫�أتوق َُّع‪:‬‬

‫فكيف‬
‫َ‬ ‫طول طفول ِة الإن�سانِ و�صعوبتُها‪،‬‬ ‫لي�س ثم َة خملوقٌ له ُ‬ ‫‪َ G‬‬
‫طفل ن� َش�أ يف غاب ٍة دونَ �أ�رس ٍة تقو ُم برعاي ِته؟‬ ‫تت�ص َّو ُر َ‬
‫حال ٍ‬

‫املجتمع‪:‬‬
‫ِ‬ ‫الأ�سـ ُـرة �أ�سـ ُ‬
‫ـا�س‬
‫َّ‬
‫يت�شك ُل يف‬ ‫جمتمع‬ ‫ني زوجنيِ يف �أ�رسةٍ‪ ،‬و� ُ‬
‫أول‬ ‫اجتماع ب َ‬
‫ٌ‬ ‫اجتماع بني الب� ِرش‪ ،‬هو‬ ‫أول‬ ‫�شاء ُ‬
‫اهلل تعاىل �أنْ يكونَ � ُ‬ ‫ ‬
‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬
‫ين ك ِّله‪،‬‬
‫املجتمع الإن�سا ِّ‬
‫ِ‬ ‫ن�سيج‬
‫َ‬ ‫الب�رشي الذي َّ‬
‫�شك َل‬ ‫ُّ‬ ‫التكاثر‬
‫ُ‬ ‫أ�رسة كانَ‬
‫هذه ال ِ‬
‫ومن ِ‬
‫�صورة �أ�رسةٍ‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫هو على‬
‫ين َ‬
‫الوجود الإن�سا ِّ‬
‫ِ‬
‫كما َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﱪ‪.‬‬
‫الب�رشي‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫املجتمع‬
‫ُ‬ ‫(الن�ساء ‪ ،)1‬فالأ�رس ُة هي ال ُ‬
‫أ�سا�س الذي قا َم عليه‬

‫‪8‬‬
‫إ�سالم بالأ�س ـ ِـرة‪:‬‬
‫اهتمام ال ِ‬
‫ُ‬
‫‪ -‬يتج َّلى اهتما ُم الإ�سال ِم بالأ�رس ِة يف جانبنيِ‪:‬‬
‫واحلث على �إقام ِتها‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫ال َّأو ُل‪ :‬دعو ُة ال ِ‬
‫إ�سالم �إىل بنا ِء الأ� ِرس‪،‬‬
‫خالل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫َ‬
‫وذلك ْ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬
‫الد ِين‪ ،‬كما َ‬
‫قال ر�سول اهلل ‪:h‬‬ ‫واعتباره عباد ًة مت ِّث ُل َ‬
‫�شطر ِّ‬ ‫ِ‬ ‫واحلث عليه‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫الرتغيب يف الزواج‬
‫ِ‬ ‫‪.1‬‬
‫الن�صف الباقي»(‪.)1‬‬ ‫الدين‪ ،‬فلي َّت ِق َ‬
‫اهلل يف‬ ‫ن�صف ِ‬ ‫َ‬
‫ا�ستكمل‬ ‫فقد‬
‫العبد ِ‬
‫تزو َج ُ‬
‫ِ‬ ‫َ‬ ‫«�إذا َّ‬
‫القانون‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫خروج ِ‬
‫ٌ‬ ‫عن �أ َّنها‬
‫ال ْ‬ ‫ال�رشع‪ ،‬ف�ض ً‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫خروجا ِ‬
‫ً‬ ‫واعتبارها‬
‫ِ‬ ‫الرهبانية‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫التحذير َ‬
‫ِ‬ ‫‪.2‬‬
‫جاء يف قو ِله تعاىل‪ :‬ﱫ ﯻ ﯼ ﯽ‬
‫الوجود ب�أكم ِله‪ ،‬كما َ‬
‫ِ‬ ‫ين الذي ي�رسي على‬
‫الكو ِّ‬
‫ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﱪ‪( .‬الذاريات ‪.)49‬‬
‫املكو ِنة للأ�رسة‪ ،‬وت�سمي ِتها بـ «امليثاق الغليظ»‪ ،‬كما قال تعاىل‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫الروابط‬
‫ِ‬ ‫من �ش� ِأن‬
‫‪ .3‬الإعال ِء ْ‬
‫ﱫﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﱪ‪( .‬الن�ساء ‪.)21‬‬
‫طريقها‪َ ،‬‬
‫قال ر�سول اهلل ‪�« :h‬إنْ‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫العقبات ْ‬
‫ِ‬ ‫تكوين الأُ� ِرس‪ ،‬و� ِ‬
‫إزالة‬ ‫ِ‬ ‫الي� ِرس يف‬
‫الدعوة �إىل ُ‬
‫ِ‬ ‫‪.4‬‬
‫رحمها»(‪.)2‬‬
‫وتي�سري ِ‬
‫َ‬ ‫وتي�سري �صدا ِقها‬
‫َ‬ ‫تي�سري ِخطب ِتها‬
‫َ‬ ‫من ُي ْم ِن املر� ِأة‬
‫ْ‬

‫�أق ِرت ُح‪:‬‬

‫الزواج الباهظ ِة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫تكاليف‬
‫ِ‬ ‫اقرتح ثالث َة حلولٍ غري م�ألوف ٍة ملواجه ِة م�شكل ِة‬
‫ْ‬ ‫‪G‬‬
‫‪.................................................................................................................... -‬‬
‫‪.................................................................................................................... -‬‬
‫‪.................................................................................................................... -‬‬

‫أ�رسية‪:‬‬
‫للحياة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫الت�رشيعات التنظيمي ٍة‬
‫ٍ‬ ‫و�ضع‬
‫ُ‬ ‫الثاين‪:‬‬
‫من‬
‫حقوق �أطرا ِفها‪ .‬بد ًءا ْ‬
‫ِ‬ ‫ال�شامل‪ ،‬الذي ي�ضمن احلفاظ على‬
‫ِ‬ ‫بالتنظيم‬
‫ِ‬ ‫بنظام دقيقٍ تناو َلها‬
‫ٍ‬ ‫� َ‬
‫أحاط الإ�سال ُم الأ�رس َة‬ ‫ ‬
‫من �آثارٍ ‪.‬‬
‫عليه ْ‬
‫ثم انتها ًء بفرا ِقها ‪ -‬فيما لو كان ‪ -‬وما يرتت َُّب ِ‬
‫وا�ستقرارها‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫بقيامها‬
‫مرورا ِ‬
‫ً‬ ‫التكوين‪،‬‬
‫ِ‬ ‫التهيئة َ‬
‫قبل‬ ‫ِ‬ ‫مرحلة‬
‫ِ‬

‫(‪ )1‬رواه البيهقي‪ )2( .‬رواه �أحمد‪.24359 ،‬‬


‫‪9‬‬
‫�أَذْكُ ُر‪:‬‬

‫‪ G‬من خالل درا�ستك ال�سابقة لأحكام الأ�سرة في الإ�سالم اذكر دليال من القر�آن �أو ال�سنة على تنظيم الإ�سالم للعالقات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬عالقة الأب ب�أوالده‪............................................................................................. :‬‬
‫‪ -‬عالقة الزوجة بزوجها‪.......................................................................................... :‬‬

‫إ�سالم‪:‬‬ ‫ُ‬
‫وظائف الأ�سـ ِـرة يف ال ِ‬
‫النوع‬
‫ِ‬ ‫حفظ‬
‫مبهمة ِ‬
‫ِ‬ ‫هي امل�ؤ�س�س ُة الوحيد ُة املكلف ُة‬
‫ال�رشعية‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ين‪ :‬فالأ�رس ُة القائم ُة على ال ِ‬
‫أ�س�س‬ ‫النوع الإن�سا ِّ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫حفظ‬ ‫‪.1‬‬
‫والتنا�سل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الزواج‬
‫ِ‬ ‫خالل‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫الب�رشي ْ‬
‫ِّ‬
‫إن�سان‪ ،‬منها‪:‬‬
‫الفطرية لدى ال ِ‬
‫ِ‬ ‫للحاجات‬
‫ِ‬ ‫‪ .2‬اال�ستجاب ُة‬

‫ال�رشع وراف َق ْته َّ‬


‫الني ُة‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫�ضوابط‬ ‫وافقت‬
‫ْ‬ ‫واعتبارها عباد ًة متى ما‬
‫ُ‬ ‫م�رشوع‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫بطريق‬
‫ٍ‬ ‫الغرائز الإن�ساني ِة‬
‫ِ‬ ‫إ�شباع‬
‫‪ُ � -‬‬
‫هلل �أ َي�أ ِتي‬ ‫«وفيِ ُب ْ�ض ِع � َأح ِد ُك ْم َ�ص َد َق ٌ‏ة»‏‪ .‬قَا ُلوا‪َ :‬يا َر ُ�س َ‬
‫ول ا ِ‬ ‫هلل‪ ،‬كما قال ر�سول اهلل ‪َ :h‬‬ ‫لوجه ا ِ‬
‫ِ‬ ‫اخلال�ص ُة‬
‫َال‪َ �« :‬أر�أ ْي ُت ْم َل ْو َو َ�ض َع َها فيِ َح َر ٍام � َأكانَ َع َل ْي ِه ِف َيها ِو ْز ٌر‪ ،‬ف ََك َذ ِل َك‬
‫�أَ َح ُد َنا َ�ش ْه َو َت ُه َو َي ُكونُ َل ُه ِف َيها �أَ ْج ٌر؟ ق َ‬
‫ال ِل َكانَ َل ُه �أَ ْج ٌر»(‪.)1‬‬
‫�إِ َذا َو َ�ض َع َها فيِ الحْ َ َ‬
‫إجناب‪.‬‬ ‫للولد والذري ِة‪ :‬فالأ�رس ُة َ‬
‫هي ال�صور ُة الطبيعي ُة امل�رشوع ُة التي ِّ‬
‫تلبي رغب َة ال ِ‬ ‫إ�شباع النزع ِة الفطري ِة ِ‬
‫‪ُ �-‬‬
‫واال�ستقرار‬
‫ِ‬ ‫أنينة‬
‫إ�شاعة �أجوا ِء الطم� ِ‬
‫والرحمة و� ِ‬
‫ِ‬ ‫احلاجات النف�سي ِة والروحي ِة‪ :‬التي تتم َّث ُل يف املو َّد ِة‬
‫ِ‬ ‫إ�شباع‬
‫‪ُ � -‬‬
‫أ�رسة‪.‬‬
‫أفراد ال ِ‬
‫ني � ِ‬
‫ب َ‬
‫الطبيعي الذي ُي َر ِّبي الفر َد ليكونَ �إن�سا ًنا �صا ً‬
‫حلا‬ ‫ُّ‬ ‫املح�ضن‬
‫ُ‬ ‫تعد الأ�رس ُة َ‬
‫هي‬ ‫احلياة‪ُّ :‬‬
‫ِ‬ ‫بدوره يف‬
‫ِ‬ ‫للقيام‬
‫ِ‬ ‫إن�سان‬
‫‪ .3‬تربي ُة ال ِ‬
‫أر�ض‪.‬‬
‫وعمارة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫اخلالفة‬
‫ِ‬ ‫للقيام مب�س�ؤولي ِته الكربى يف‬
‫ِ‬ ‫مهي�أً‬
‫َّ‬
‫وتوج ُب عليه يف مقاب ِلها‬
‫ِ‬ ‫�سب‪،‬‬
‫جهالة ال َّن ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫الن�سب‪ :‬الأ�رس ُة ُ‬
‫متنح الإن�سانَ قيم ًة اجتماعي ًة معنوي ًة حتميه ْ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫حفظ‬ ‫‪.4‬‬
‫القرابة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الرحم و�أدا ِء حقوق‬
‫ِ‬ ‫�صلة‬
‫واجبات يف ِ‬
‫ٍ‬
‫املخاطر‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫واالنحراف‪ ،‬وحماي ٌة ل ُه َ‬
‫ِ‬ ‫الف�ساد‬
‫ِ‬ ‫من دواعي‬
‫للمجتمع ْ‬
‫ِ‬ ‫وتكوين الأ� ِرس وقاي ٌة‬
‫ِ‬ ‫الزواج‬
‫ِ‬ ‫املجتمع‪ :‬يف‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫حفظ‬ ‫‪.5‬‬
‫املجتمعات املنح َّل ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اهلل على‬‫أوبئة التي ي�س ِّل ُطها ُ‬
‫أمرا�ض وال ِ‬
‫وال ِ‬

‫(‪ )1‬رواه م�سلم‪.‬‬


‫‪10‬‬
‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫للولد والذري ِة؟‬


‫إ�شباع النزع ِة الفطري ِة ِ‬
‫يرتتب على � ِ‬
‫‪ .1‬ماذا ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ظهر ِت الفاح�ش ُة يف قو ٍم يعملُ بها فيهم عالنيةً‪� ،‬إال َ‬


‫ظهر فيهم الطاعونُ‬ ‫‪ .2‬ما وظيف ُة الأ�رس ِة يف �ضو ِء قو ِله ‪« :h‬ما َ‬
‫أوجاع التي ملْ ْ‬
‫تكن يف �أ�سال ِفهم»(‪)1‬؟‬ ‫وال ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫الأ�س ـ ُـ�س الذي تُبنى عليها الأ�سـ ُـرة يف ال ِ‬


‫إ�سالم‪:‬‬

‫ب�رشي واحدٍ ‪ ،‬كما قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ‬


‫ٍّ‬ ‫أ�صل‬
‫فالزوج والزوج ُة ُخ ِلقَا من � ٍ‬
‫ُ‬ ‫‪ .1‬وحد ُة ال ِ‬
‫أ�صل واملن�ش�أِ‪:‬‬
‫ﮋ ﮌ ﱪ‪( .‬الأنعام ‪.)98‬‬
‫العالقات الأ�رسي ُة �إال يف‬
‫ُ‬ ‫النف�سي الذي ال تقوى‬
‫ِّ‬ ‫أمان‬
‫و�سبب ال ِ‬
‫ُ‬ ‫العالقات الأ�رس َّي ِة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫‪ .2‬املو َّد ُة والرحمةُ‪ :‬وهما قوا ُم‬
‫�أجوا ِئه‪ ،‬يقول تعاىل‪ :‬ﱫ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ‬
‫ﮖﮗ ﱪ‪ 21( .‬الروم)‪.‬‬
‫ني الزوجنيِ ‪ ،‬كما قال تعاىل‪ :‬ﱫﮘ ﮙ ﮚ‬
‫أ�سا�س قو ٌمي ب َ‬
‫والواجبات‪ :‬وهو � ٌ‬
‫ِ‬ ‫احلقوق‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫العدل وامل�ساوا ُة يف‬ ‫‪.3‬‬
‫ﮛ ﮜ ﱪ‪( .‬البقرة ‪.)228‬‬
‫االجتماعي‪ :‬ويف ذلك قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﱪ‪( .‬العنكبوت ‪ ،)8‬وقال عز وجل‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫التكافل‬ ‫‪.4‬‬
‫ﱫ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﱪ‪( .‬الإ�رساء ‪.)26‬‬

‫(‪ )1‬رواه البيهقي و�أخرجه احلاكم يف امل�ستدرك‪.‬‬


‫‪11‬‬
‫�أق ِرت ُح‪:‬‬

‫فمن هم �أ�ش ُّد حاج ًة‬


‫لي�سكن �إلي ِه‪ ،‬ولتقو ُم بينهما املو َّد ُة والرحمةُ‪ْ ،‬‬
‫َ‬ ‫الرجل واملر�أ ِة يف حاج ٍة �إىل �صاحبِه‬
‫ِ‬ ‫‪�  G‬إذا كانَ كلٌ َ‬
‫من‬
‫�إليهما؟ وملاذا؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫عن احليا ِة الأ�رسي ِة؟‬ ‫غياب كلٍّ َ‬
‫من املو ّد ِة والرحم ِة والعدلِ ِ‬ ‫‪ G‬ما الآثا ُر املرتتِّب ُة على ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪12‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫‪ G‬علِّلْ ملا يلي‪:‬‬


‫للنا�س جمي ًعا‪.‬‬
‫فطري ِ‬‫ٌّ‬ ‫‪ -‬الأ�رس ُة متط َّل ٌ‬
‫ب‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫إ�سالم‪.‬‬
‫العبادات يف ال ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ال�صاحلة َ‬
‫ِ‬ ‫أ�رسة‬
‫أ�سي�س ال ِ‬
‫‪ -‬ت� ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫اهتم الإ�سال ُم اهتما ًما بال ًغا بالأ�رس ِة؟‬


‫‪ G‬ملاذا َّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪13‬‬
‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬
‫�سجلَ القر�آنُ‬
‫ومن منهم َّ‬
‫هن ج�سمِ ه؟ ْ‬
‫برغم �شيخوخ ِة عم ِره و َو ِ‬
‫بالولد ِ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫التوق للأبنا ِء فطر ٌة ب�رشيّةٌ‪ ..‬ف� ُّأي الأنبيا ِء دعا‬ ‫‪G‬‬
‫هلل تعاىل على هذه النِّعم ِة العظيم ِة التي �آتاها له على الك ِرب؟‬
‫الكرميُ حم َده وثنا َءه ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫وظائف متع ِّددةٌ‪ .‬فما وظيفتُها االجتماعيةُ؟‬


‫ُ‬ ‫‪ G‬للأ�رس ِة‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫أ�س�س التي تبنى عليها الأ�رس ُة يف الإ�سال ِم؟‬


‫‪ G‬ما ال ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪14‬‬
‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪:‬‬

‫عادات‬
‫ٍ‬ ‫ذات‬
‫من دولٍ ِ‬
‫أجنبيات ‪ْ -‬‬
‫ٍ‬ ‫للزواج ب�‬
‫ِ‬ ‫ال�شباب‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫توج ِه عد ٍد َ‬
‫املجتمع‪ .‬فما �آثا ُر ُّ‬
‫ِ‬ ‫أ�سا�س‬
‫‪� G‬إذا كانَ ِت الأ�رس ُة هي � ُ‬
‫وديانات خمتلف ٍة ‪ -‬على كيانِ جمتمعك؟‬
‫ٍ‬ ‫وتقالي َد‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال�سابع‪:‬‬

‫الرجال»(‪.)1‬‬
‫ِ‬ ‫�شقائق‬
‫ُ‬ ‫الن�ساء‬
‫َ‬ ‫هلل ‪�« :h‬إنَّ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫َ‬
‫قال‬ ‫ ‬
‫ابحث يف كتاب املباركفوري‪« :‬حتفة الأحوذي ب�رشح جامع الرتمذي» عن املراد بال�شقائق‪.‬‬
‫ْ‬ ‫‪G‬‬

‫(‪ )1‬رواه الرتمذي‪.‬‬


‫‪15‬‬
‫الدر�س الثاين‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬
‫إ�سالم املعاملةُ‪.‬‬
‫ين يف ال ِ‬ ‫الد ُ‬
‫‪ّ -‬‬
‫عادة‪.‬‬ ‫وجي ُة �رضور ٌة حتيا بها املو ّد ُة وت�سو ُد بها ّ‬
‫ال�س ِ‬ ‫آداب ال ّز ّ‬
‫‪ -‬ال ُ‬
‫آداب التعامل بين الزوجين‬
‫وجي ِة‪.‬‬
‫أمناط تعامال ِتها ال ّز ّ‬
‫ا�ستقرار الأ� ِرس مرهون ب� ِ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬

‫�أقر�أُ‪:‬‬

‫أ�سارير وجهِ َك َ‬
‫قبل‬ ‫ُ‬ ‫�رس �سعاد ِت َك التي ُ‬
‫تبوح بها �‬ ‫عن ِّ‬
‫عم‪� ،‬أخربنيِ ْ‬ ‫َ‬
‫عليك يا ّ‬ ‫هلل‬
‫‪...‬فقلت ل ُه يف ده�ش ٍة ورجاءٍ‪ :‬با ِ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫إ�رصها‬
‫�سعيت بها �إىل قيدي‪ ،‬التي زا َد � َ‬
‫ُ‬ ‫ال�ساعة التي‬
‫ِ‬ ‫يطوقني على َ‬
‫تلك‬ ‫الزواج‪ ،‬والند ُم ّ‬
‫ِ‬ ‫حرو ِف َك‪ ،‬ف�أنا يف عامي الثاين َ‬
‫من‬
‫اخلالف!‬
‫ِ‬ ‫�شحنات‬
‫ُ‬ ‫ال�رصاخ ومتل�ؤُه‬
‫ُ‬ ‫الكئيب الذي يع ُلوه‬
‫ِ‬ ‫ال�سجن‬
‫ِ‬ ‫ذلك‬ ‫ميال ُد ابني‪ ،‬فجع َل ِني � َ‬
‫أ�سري َ‬
‫إ�سالم؛‬
‫روح ال ِ‬
‫عن ِ‬
‫البعيد ْ‬
‫ُ‬ ‫الزوجي ُة نعم ٌة �إلهيةٌ‪ ،‬وتعام ُلنا‬
‫ّ‬ ‫بني‪ ،‬فاحليا ُة‬ ‫َ‬
‫عليك يا َّ‬ ‫هونْ‬ ‫مبت�سما‪َ ،‬‬
‫وقال‪ِّ :‬‬ ‫ً‬ ‫فالتفت �إ َّ‬
‫يل‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫ت�صحبني ُ‬
‫منذ‬ ‫ُ‬ ‫و�رس �سعادتي التي‬
‫أ�رسار‪ُّ ،‬‬
‫ولل�سعادة � ٌ‬
‫ِ‬ ‫كئيب»‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫«�سجن‬
‫ٍ‬ ‫هو الذي يحي ُلها �إىل نقم ٍة م�ضني ٍة �أو كما ُ‬
‫قلت �إىل‬ ‫َ‬
‫الدعاء و�سائ ً‬
‫ال‬ ‫َ‬ ‫طالبا من ُه‬
‫يوم زفايف ً‬ ‫هو «حكمةٌ» قا َلها يل �شيخي يو ًما حينما ْ‬
‫ذهب ُت �إليه يف ِ‬ ‫وع�رشين عام ًا‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫خم�س‬
‫ٍ‬
‫آخرة‪.‬‬
‫ؤون ال ِ‬
‫اهتم ب�ش� ِ‬
‫بني َّ‬ ‫الن�صيحةَ‪َ ،‬‬
‫فقال يل‪ :‬يا ّ‬
‫ك�سابقه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫فجاء الر ُّد‬ ‫أعد ُت ال�س� َ‬
‫ؤال ثانيةً‪َ ،‬‬ ‫ي�سمع! ف� ْ‬
‫ْ‬ ‫أف�صح �أو لع َّله ملْ‬
‫نف�سي لع ِّلي ملْ � ْ‬
‫من ر ِّده! وق ْل ُت يف ِ‬
‫فعجب ُت ْ‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫آخرة!»‪ ،‬ف� ْ‬
‫أدرك ُت حي َنها �أنَّ التوجي َه مق�صو ٌد‪ ،‬و�أنَّ احلكم َة‬ ‫ؤون ال ِ‬‫«اهتما ب�ش� ِ‬
‫َّ‬ ‫واحدا حينما قال‪:‬‬
‫ً‬ ‫أدرج �إليه حرفًا‬
‫�إال �أ َّنه � َ‬
‫نف�سي ف� ْ‬
‫أدرك ُت‬ ‫ت�شغل تفكريي‪ ،‬ح َّتى �أوقع ُ‬
‫اهلل مرا َده يف ِ‬ ‫ُ‬ ‫وغادر ُت‪ ،‬تحُ ا�رصين حريتي‪ ،‬وعبارتُه‬ ‫ف�شكرتُه‬ ‫ع ِّني خافيةٌ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬
‫واحلزن‪،‬‬
‫ِ‬ ‫�صام ومدعا ًَة ِّ‬
‫للهم‬ ‫للخ ِ‬ ‫أحقر من �أن ْجنع َلها ً‬
‫�سببا ِ‬ ‫الدنيا على �أنها � ُ‬ ‫أمور ُّ‬
‫ننظر �إىل � َ‬
‫فحوى توجيهِ ه‪ ،‬لقد �أرا َد �أن َ‬‫ْ‬
‫فعزم ُت �أنْ � َ‬
‫أجعل‬ ‫�سوف تقتدي بي‪ْ ،‬‬ ‫َ‬ ‫أول جمر ًدا يل دونَ زوجتي‪� ،‬إر�شا ًدا يل �أنْ �أبد�أَ �أنا �أو ًال‪ ،‬وهي‬ ‫َّ‬
‫ولعل يف توجيهِ ه ال ِ‬
‫أحا�رص نف�سي‬
‫ُ‬ ‫كنت �‬
‫أمور الد ْنيا ُ‬
‫تخ�ص � َ‬
‫ُّ‬ ‫زواجنا فكل م�شكل ٍة‬
‫أول ِم ْن ِ‬
‫اليوم ال ِ‬
‫منذ ِ‬ ‫و�رشع ُت لها تطبيقًا ُ‬
‫ْ‬ ‫«�شعارا»‪،‬‬
‫ً‬ ‫حكم َته‬
‫الهدوء واالتزانَ‬
‫َ‬ ‫عو َد نف�سي‬
‫�سن» مما َّ‬ ‫ني عذراً‪ْ ،‬‬
‫ادفع بالتي هي � ْأح ُ‬ ‫جد �سبع َ‬
‫تغ�ضب؛ ْ‬
‫ْ‬ ‫توجيهات �إ�سالميةٍ‪« :‬ال‬
‫ٍ‬ ‫الثة‬
‫فيها ِب َث ِ‬
‫ثم‬
‫�صدور اخلط�أِ م ِّني‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫عند‬ ‫أخذ ْت تعام ُلني ِ‬
‫باملثل َ‬ ‫أيام ف� َ‬
‫مع ال ِ‬
‫أمر الذي ت� ْأثر ُت به هي َ‬
‫أ�رسية‪ ،‬ال ُ‬
‫م�شاكلنا ال ِ‬
‫ِ‬ ‫مواجهة‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫َ‬
‫هادئ‬
‫ٌ‬ ‫َت حياتُنا وادع ًة مطمئن ًة وبي ُتنا‬ ‫انتق َل ْت هذه احلكم ُة �إىل �أبنا ِئنا فعلى � ِإثرها ْ‬
‫كانت معامل ُتنا لهم‪ ،‬ثم معامل ُتهم لنا‪ ،‬فبات ْ‬
‫آخرة(‪.)1‬‬
‫ؤون ال ِ‬
‫اهتم ب�ش� ِ‬
‫بني َّ‬ ‫َ‬ ‫م�ستقر‪ ..‬و�أنا �أُ‬
‫و�صيك بها الآنَ يا َّ‬ ‫ٌّ‬

‫ذكرها الباحث حممد كامل ال�رشبحي يف كتابه‪� :‬أ�ضواء نحو بيت �سعيد‪ ،‬دم�شق‪ :‬دار الفارابي‪ ،‬ط‪،1‬‬‫املوقف ق�ص ٌة حقيقي ٌة َ‬
‫ِ‬ ‫(‪ُ � )1‬‬
‫أ�صل هذا‬
‫‪16‬‬
‫«اهتم ب�ش�ؤون الآخرة!»‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ت�رصف يف �صياغة احلوار وبقاء فكرتها الأ�صلية‪:‬‬
‫(‪� ،)2000-1412‬ص ‪ ،52‬وما بعدها ‪،‬مع ّ‬
‫�أُف ِّك ُر‪:‬‬

‫ال�شيخ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫آخر بحكم ِة‬ ‫ُ‬
‫الطرف ال ُ‬ ‫الزوج فقاب َله‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫آخر َ‬ ‫‪ G‬تخيَّلْ موق َفينْ ِ �سلبيَّينْ ِ �صد َر �أح ُدها َ‬
‫من الزوج ِة وال ُ‬
‫املوقف؟‬
‫ِ‬ ‫من هذا‬
‫‪ G‬ما العرب ُة التي تفي ُدها ْ‬

‫احلياة الزوجي ُة وت�صوي ُر القر� ِآن الكر ِ‬


‫مي لها‪:‬‬ ‫ُ‬
‫وخ�صو�صي ِتها‬
‫َّ‬ ‫أخالقي ِة‬
‫ّ‬ ‫عن طبيع ِتها ال‬
‫تك�شف ْ‬
‫ُ‬ ‫بت�صويرات بياني ٍة عدة‬
‫ٍ‬ ‫حف َل ِت احليا ُة الأ�رس َّي ُة يف تعب ِري القر� ِآن‬ ‫ ‬
‫بد �أنْ يكونَ مت�ضم ًنا للمعاين الإن�سانيةَ‪،‬‬
‫أ�رسة ال ّ‬
‫رحاب هذه ال ِ‬
‫ِ‬ ‫يجب �أنْ ي�رسي يف‬ ‫َ‬
‫التعامل الذي ُ‬ ‫إن�سانية‪ ،‬وت� ّؤك ُد �أنَّ‬
‫ِ‬ ‫ال‬
‫الت�صويرات‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ومن هذه‬
‫واال�ستقرار‪ْ ،‬‬
‫ُ‬ ‫اال�ستمرار‬
‫ُ‬ ‫فدو َنها تكونُ احليا ُة جفا ًء َّ‬
‫يتعذ ُر فيها‬
‫لبا�س‪ :‬ﱫ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﱪ‪( .‬البقرة ‪.)187‬‬
‫‪ٌ -‬‬
‫القرب بي َنهما‪ ،‬و�إىل �أنَّ‬
‫ِ‬ ‫درجة‬
‫ِ‬ ‫لبا�س‪� ،‬إ�شار ًة �إىل‬
‫آخر ب�أ َّنها ٌ‬‫من الزوجنيِ بال ِ‬ ‫كل َ‬ ‫و�صف القر�آنُ الكرمي عالق َة ٍّ‬
‫َ‬ ‫فقد‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫احلرام‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫باحلالل ِ‬
‫ِ‬ ‫وهو يغ ِن ِيه‬
‫�صاحبه َ‬
‫َ‬ ‫ولعواطفه‪ ،‬كما �أنَّ ك ًّ‬
‫ال منهما ي�س ُرت‬ ‫ِ‬ ‫رت ل ُه‬
‫آخر‪ ،‬و�س ٌ‬ ‫ك ًّ‬
‫ال منها زين ٌة لل ِ‬
‫‪� -‬سكن‪ :‬ﱫ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﱪ‪( .‬الروم ‪.)21‬‬
‫عند �صاحبِه �سكي َن َته‪ ،‬وهي‬
‫يجد َ‬ ‫واال�ستقرار‪ٌّ ،‬‬
‫فكل منهما ُ‬ ‫ِ‬ ‫ال�سكن‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ح�صول‬ ‫هو‬ ‫ ال ُ‬
‫أ�صل يف التقا ِء الزوجنيِ َ‬
‫وال�سعادة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫والطمانينة‬
‫ِ‬ ‫أمان‬
‫بالراحة وال ِ‬
‫ِ‬ ‫إح�سا�سه‬
‫ُ‬ ‫�‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﱪ‪( .‬الروم ‪.)21‬‬ ‫قال ُ‬‫‪ -‬مود ٌة ورحمةٌ‪َ :‬‬
‫والعطف‪ ،‬واملو َّد ُة والرحم ُة تكونُ ب َ‬
‫ني الزوجنيِ‬ ‫ُ‬ ‫الرفق والر�أف ُة‬
‫ُ‬ ‫احلب‪ ،‬والرحم ُة هي‬
‫درجات ِّ‬
‫ِ‬ ‫ املو َّد ُة َ‬
‫هي �أرقى‬
‫اخل�صام � ِأو الأذى‪ ،‬وما‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫تغيب َ‬
‫فهي ال ُ‬
‫الر�ضى‪َّ � ،‬أما الرحم ُة َ‬ ‫أ�شد ماتكونُ املود ُة َ‬
‫عند ّ‬ ‫ولكن � ّ‬
‫ْ‬ ‫أحوال‪،‬‬
‫جميع ال ِ‬
‫ِ‬ ‫يف‬
‫من �سكين ٍة جتع ُله ُ‬
‫مينحها املود َة والرحمةَ‪،‬‬ ‫عند املر� ِأة ْ‬ ‫ُ‬
‫الرجل َ‬ ‫والرحمة‪ ،‬معادل ٌة تبادليةٌ‪ ،‬فما َي ِج ُده‬
‫ِ‬ ‫واملودة‬
‫ِ‬ ‫ال�سكينة‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫ب َ‬
‫وي�صبحان م ًعا‬
‫ِ‬ ‫من �سكينةٍ‪ ،‬وهكذا تتو ّث ُق بينهما ُعرى َّ‬
‫املحب ِة‪،‬‬ ‫مينحها ْ‬ ‫زوجها املود َة والرحم َة َ‬
‫لقاء ما ُ‬ ‫متنح َ‬ ‫َ‬
‫كذلك ُ‬ ‫واملر�أ ُة‬
‫الواحدة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫كالنف�س‬
‫ِ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﱪ‪( .‬عب�س ‪.)36-34‬‬ ‫‪� -‬صاحبته‪َ :‬‬
‫احلياة‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫وذلك ملا اجتم َع ْت يف‬ ‫�صاحبا‪،‬‬ ‫الزوج‬ ‫الزوجة‪ ،‬ويف مقاب ِلها يكونُ‬
‫ِ‬ ‫ال�صاحبة على‬
‫ِ‬ ‫و�صف‬
‫َ‬ ‫أطلق ُ‬
‫اهلل تعاىل‬ ‫� َ‬ ‫ ‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫أثريا‬
‫أ�صحاب ت� ً‬
‫ِ‬ ‫النا�س �صحب ًة و�أك ُرث اثننيِ ِع�رشةً‪ ،‬و�أقوى ال‬
‫أطول ِ‬ ‫العمر‪ ،‬خا�ص ًة �أ َّنهما � ُ‬
‫ِ‬ ‫ألفة‬
‫الدرب و� ِ‬
‫ِ‬ ‫رفقة‬
‫من ِ‬ ‫الزوجية ْ‬
‫ِ‬
‫وت�أ ّث ًرا‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫�أتخ َّي ُل و�أَ ِ�صفُ ‪:‬‬

‫أو�ضاع التالي ِة‪:‬‬ ‫فكيف يكونُ ُ‬


‫حال احليا ِة الزوجي ِة يف ال ِ‬ ‫َ‬ ‫احلب‪،‬‬
‫درجات ِّ‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬الو ُّد �أعلى‬
‫�صاحب مود ٍة دونَ رحمةٍ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الزوج‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪ -‬الزوج ُة �صاحب ُة رحم ٍة دونَ مودةٍ‪.‬‬


‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫تقوم عليها املعامل ُة الزوجيّ ُة يف ال ِ‬


‫إ�سالم‪:‬‬ ‫أ�س�س التي ُ‬
‫ال ُ‬

‫والواجبات‪:‬‬
‫ِ‬ ‫احلقوق‬
‫ِ‬ ‫‪ .1‬امل�ساوا ُة يف‬
‫ني الزوجنيِ‬ ‫ُ‬
‫فاحلقوق ب َ‬ ‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﱪ‪( .‬البقرة ‪،)228‬‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫للرجال على الن�سا ِء‪ ،‬فهي‬ ‫واجبات‪� ،‬أما الدرج ُة ا َّلتي جع َلها ُ‬
‫اهلل‬ ‫املقابل‬ ‫عليه يف‬
‫وتقع ِ‬ ‫ٌ‬ ‫متبادل ٌة ٌّ‬
‫ِ‬ ‫ٌ َّ‬ ‫ِ‬ ‫حقوق‪ُ ،‬‬ ‫فكل منهما ل ُه‬
‫الرجل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫تكليف وم�س�ؤولي ٍة كربى ملقا ٌة على‬
‫ٍ‬ ‫وهي درج ُة‬
‫املالية‪َ ،‬‬ ‫وحتم ُل م�س� َّ‬
‫ؤولي ِتها ِ‬ ‫أ�رسة‪ُّ ،‬‬
‫ؤون ال ِ‬
‫إ�رشاف على �ش� ِ‬
‫درج ُة ال ِ‬
‫العامة‬
‫ِ‬ ‫ؤولية‬
‫حتم ِل امل�س� ِ‬
‫أقدر على ُّ‬
‫للرجل لكو ِنه ال َ‬
‫ِ‬ ‫نحت‬ ‫واال�ستبداد‪ْ ،‬‬
‫بل ُم ْ‬ ‫ِ‬ ‫�سببا للت�س ُّل ِط‬
‫متييز �أو ً‬
‫ت�رشيف �أو ٍ‬
‫ٍ‬ ‫ولي�ست درج َة‬
‫ْ‬
‫أ�رسة‪.‬‬
‫لل ِ‬
‫باملعروف‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪ .2‬الع�رش ُة‬
‫القائم‬
‫ِ‬ ‫التعامل‬
‫ِ‬ ‫بنمط‬
‫ني ِ‬ ‫أ�رسة و�سعادتُها ره ٌ‬
‫فا�ستقرار ال ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﯢ ﯣ ﱪ‪( .‬الن�ساء ‪،)19‬‬ ‫ ‬
‫بالواجب‪،‬‬
‫ِ‬ ‫القيام‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫احلق �أو َ‬
‫عند �أدا ِء ِّ‬
‫أحوال‪� ،‬سواء َ‬
‫جميع ال ِ‬
‫ِ‬ ‫باملعروف يف‬
‫ِ‬ ‫الع�رشة‬
‫ِ‬ ‫قائما على‬
‫ني الزوجنيِ ‪ ،‬ف�إنْ كانَ ً‬
‫ب َ‬
‫احلوار‪� ,‬أو غ ِري َ‬
‫ذلك‬ ‫ِ‬ ‫ال�صمت �أو يف �أثنا ِء‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫الر�ضا‪� ،‬أو َ‬
‫الغ�ضب �أو ِّ‬
‫ِ‬ ‫انفعال‬
‫ِ‬ ‫أوعند‬
‫الوفاق‪َ � ،‬‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫اخل�صام �أو َ‬
‫ِ‬ ‫حال‬
‫�أو يف ِ‬
‫باالنهيار‪.‬‬
‫ِ‬ ‫يهد ُد‬ ‫ً‬
‫و�ضنكا ِّ‬ ‫كانت احليا ُة الأ�رسي ُة تكلفًا‬
‫اال�ستقرار‪ ،‬و�إال ِ‬
‫ُ‬ ‫من �أحوالٍ ‪ ،‬كانَ بي َنهما ال�سعاد ُة وحتق ََّق لهما‬
‫ْ‬

‫‪18‬‬
‫�أَن ُق ُد‪:‬‬

‫ال�سلوكيات التالي ِة على احليا ِة الزوجي ِة‪:‬‬


‫ِ‬ ‫‪ G‬ما � ُأثر‬
‫الوجه �إذا َ‬
‫دخل على �أه ِله‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫عبو�س‬
‫ُ‬ ‫�صامت‬
‫ٌ‬ ‫العمل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ورفاق‬
‫ِ‬ ‫أ�صحاب‬
‫ِ‬ ‫مع ال‬
‫أخالق َ‬
‫ب�شو�ش َد ِم ُث ال ِ‬
‫ٌ‬ ‫ٌ‬
‫رجل‬ ‫‪-‬‬
‫للحفالت‪.‬‬
‫ِ‬ ‫هاب‬ ‫ال�صديقات �أو ّ‬
‫الذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مالقاة‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫والتجم ِل �إال َ‬
‫ُّ‬ ‫حر�صها على ال َّتز ُّي ِن‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬زوج ٌة ال يكونُ‬

‫�أُح ِّللُ‪:‬‬

‫معدالت‬
‫ُ‬ ‫البيوت التي تكو ُن فيها ال�سيطر ُة للن�سا ِء على الرجالِ ‪ ،‬تزي ُد فيها‬
‫َ‬ ‫الدرا�سات العلمي ِة �أ َّن‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫‪� G‬أثبتَ ِت العدي ُد َ‬
‫انحراف الأبنا ِء(‪ ..)1‬فما حتلي ُل َك َ‬
‫لذلك؟‬ ‫ِ‬

‫قال ُ‬
‫اهلل تعالى‪ :‬ﱫ ﭬ ﭭ ﭮﱪ‪( .‬الطالق ‪.)6‬‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫وقال تعالى‪ :‬ﱫ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﱪ‪( .‬البقرة ‪.)233‬‬ ‫ ‬
‫الرجل �أ�رستَ ُه؟‬
‫ِ‬ ‫يجب �أنْ تقو َم عليها قياد ُة‬
‫أ�س�س التي ُ‬
‫‪ G‬ما ال ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫آداب الع� ِرشة ب َني الزوج ِني‪:‬‬


‫� ُ‬
‫والتقدير‪:‬‬
‫ُ‬ ‫االحرتا ُم‬ ‫ ‬
‫النفو�س‬
‫ُ‬ ‫ت�سوء‬
‫ُ‬ ‫وت�ستقر الأ�رسةُ‪ ،‬ودونه‬
‫ُّ‬ ‫ني الزوجنيِ �رضور ٌة حياتي ٌة تدو ُم ِبه َّ‬
‫املحب ُة‬ ‫وهو ب َ‬
‫نف�سيةٌ‪َ ،‬‬
‫ االحرتا ُم حاج ٌة ّ‬
‫مظاهر متعددة‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ولالحرتام‬
‫ِ‬ ‫العالقات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫فت�ضطرب‬
‫ُ‬
‫آخر‪.‬‬
‫أحدهما بر� ٍأي دونَ ال ِ‬
‫ي�ستبد � ُ‬
‫ّ‬ ‫أ�رسية فال‬
‫القرارات ال ِ‬
‫ِ‬ ‫ّخاذ‬ ‫الت�شاور َ‬
‫قبل ات ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬
‫اب ‪ -‬ر�ضي اهلل عنهما ‪-‬‬ ‫بن ّ‬
‫اخلط ِ‬ ‫عمر ِ‬
‫َت يو ًما زوج ُة َ‬
‫فقد وقف ْ‬
‫عن ر�أيِه‪ْ ،‬‬
‫آخر بالتعب ِري ْ‬ ‫�سماح ٍّ‬
‫كل منهما لل ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬
‫النبي ‪h‬‬
‫أزواج ِّ‬
‫هلل �إنَّ � َ‬ ‫قالت‪ :‬ولمِ َ ُ‬
‫تنكر �أنْ �أراج َعك؟ فوا ِ‬ ‫أنكر عليها ذلك‪ْ ،‬‬
‫لرتاجعه (�أي تناق�شه) فلما � َ‬
‫ِ‬
‫لرياج ْع َنه(‪.)2‬‬
‫ِ‬

‫(‪ )1‬حممد مراد عبد اهلل‪ :‬الأم ودورها يف حماية �أبنائها من االنحراف‪ ،‬بحوث ودرا�سات �رشطية‪ ،‬القيادة العامة ل�رشطة دبي‪ ،‬مركز دعم اتخاذ القرار‪ ،‬العدد‬
‫‪19‬‬ ‫‪ ،99‬مار�س ‪ )2( .200‬رواه البخاري‪.‬‬
‫إن�صات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫احلوار �أو ال‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫آخر َ‬
‫مع ال ِ‬
‫أدب َ‬
‫‪ -‬ال ُ‬ ‫ ‬
‫روت عائ�ش ُة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها‪:‬‬
‫من �ش�أ ِنها‪ ،‬كما ْ‬
‫التقليل ْ‬
‫ِ‬ ‫آخر وهوايا ِته وعد ُم‬
‫اهتمامات ال ِ‬
‫ِ‬ ‫تقدير ٍّ‬
‫كل م ْنهما‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬
‫هلل ‪� h‬إذا َ‬
‫دخل َي َتق ََّم ْع َن‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫ب َم ِعي ف ََكانَ‬
‫اح ُب َي ْل َع نْ َ‬
‫النبي ‪ h‬وكانَ يل َ�ص َو ِ‬
‫عند ِّ‬‫بالبنات َ‬
‫ِ‬ ‫ألعب‬
‫«كنت � ُ‬
‫ُ‬
‫من ُه ف َُي�سرَ ِّ ُب ُه َّن �إ َّ‬
‫يل ف ََي ْل َع نْ َ‬
‫ب َم ِعي»(‪.)1‬‬
‫ول‬ ‫بن�سا ِئ ُك ْم ْ‬
‫من �أَ ْه ِل جْ َ‬
‫ال َّن ِة‪ :‬قالوا َب َلى يا َر ُ�س َ‬ ‫قال ر�سول اهلل ‪� :h‬أَال �أُ َن ِّب ُئ ُك ْم َ‬
‫عند اخلط�أِ‪ ،‬كما َ‬
‫آخر َ‬
‫االعتذار لل ِ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬
‫تر�ضى»(‪.)2‬‬ ‫قالت َيدي فيِ َي ِد َك ال �أَ ْك َت ِح ُل ِب ُغ ْم ٍ‬
‫�ض ح َّتى َ‬ ‫هلل‪ ،‬قال‪ :‬ا ْل َو ُلو ُد ا ْل َو ُدو ُد التي �إذا غَ ِ�ض َب ْ‬
‫ا ِ‬

‫�أذْك ُر‪:‬‬

‫مظاهر �أخرى لالحرتام بني الزوجني‪.‬‬


‫َ‬ ‫‪ G‬اذكر ثالث َة‬
‫‪.................................................................................................................... -‬‬
‫‪.................................................................................................................... -‬‬
‫‪.................................................................................................................... -‬‬

‫التعاونُ ‪:‬‬ ‫ ‬
‫مع غ ِريه‪ ،‬واحليا ُة‬
‫احلياة حت ّت ُم عليه التعاونَ َ‬
‫ِ‬ ‫آخرين‪ْ ،‬‬
‫بل طبيع ُة‬ ‫احلياة ُمنفر ًدا دونَ ال َ‬
‫ِ‬ ‫ميكن للمر ِء �أنْ يقو َم ب�أعبا ِء‬
‫ ال ُ‬
‫ؤوليا ِته على‬
‫آخر ويعي َنه يف �أدا ِء م�س� ّ‬
‫كل منهما ال َ‬ ‫َ‬
‫ي�شارك ٌّ‬ ‫ني الزوجنيِ ب�أنْ‬
‫ؤولي ِتها تقت�ضي التعاونَ ب َ‬
‫لعظم م�س� َّ‬
‫ِ‬ ‫الأ�رسي ُة‬
‫مهنة‬
‫قالت‪ :‬كانَ يف ِ‬
‫ْ‬ ‫ي�صنع يف بي ِته؟‬
‫ُ‬ ‫النبي ‪h‬‬
‫ُّ‬ ‫ئلت ال�سيد ُة عائ�ش ُة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها ‪ -‬ما كانَ‬
‫اختال ِفها‪ ،‬فحينما ُ�س ِ‬
‫�أه ِله(‪.)3‬‬
‫فر�س الزب ِري بن العوام ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه‪،‬‬
‫ت�سو�س َ‬
‫ُ‬ ‫كانت ال�سيد ُة � ُ‬
‫أ�سماء بنت ال�صديق ‪ -‬ر�ضي اهلل عنهما ‪-‬‬ ‫كما ِ‬ ‫ ‬
‫وتكفيه م�ؤون َته‪ ،‬م�ساعد ًة منها ِ‬
‫لزوجها ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪.-‬‬ ‫ِ‬ ‫وتع َت ِني بِه‪،‬‬

‫(‪ )1‬رواه البخاري‪ )2( .‬رواه الطرباين يف املعجم الأو�سط والكبري والرو�ض الداين واملقد�سي يف الأحاديث املختارة‪ )3( .‬رواه البخاري‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫�أُح ِّد ُد‪:‬‬

‫ال�رشيف التايل؟‬
‫ُ‬ ‫احلديث‬
‫ُ‬ ‫ي�شري �إلي ِه‬
‫نوع التعاونِ الذي ُ‬
‫‪ G‬ما ُ‬
‫ال قا َم ِم َن ال َّل ْي ِل ف ََ�ص َّلى َو�أَ ْيق ََظ ْام َر�أَ َت ُه ف ََ�ص َّل ْت َف�إِنْ �أَ َب ْت َن َ�ض َح(‪ )4‬يف َو ْجهِ َها‬ ‫هلل ‪« :h‬ر ِحم ُ‬
‫اهلل َر ُج ً‬ ‫ر�سول ا ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫قال‬ ‫ ‬
‫َ َ‬
‫المْ َاء‪ ،‬ور ِحم ُ‬
‫اهلل ْام َر�أَ ًة قَا َم ْت ِم َن ال َّل ْي ِل ف ََ�ص َّل ْت َو�أَ ْيق ََظ ْت َز ْو َج َها ف ََ�ص َّلى َف�إِنْ �أَ َبى َن َ�ض َح ْت يف َو ْجهِ ِه المْ َ َاء»(‪.)5‬‬ ‫َ ََ َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫الطرف‪:‬‬
‫ِ‬ ‫وغ�ض‬
‫التجاو ُز ُّ‬ ‫ ‬
‫للنا�س‪،‬‬
‫أعذرهم ِ‬
‫النا�س � ُ‬
‫أعقل ِ‬‫�سمة العقال ِء‪ ،‬ف� ُ‬
‫من ِ‬ ‫آخرين ْ‬
‫أعذار لل َ‬
‫�سلوك الب� ِرش‪ ،‬و�إيجا ُد ال ِ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫والزلل وار ٌد يف‬ ‫ اخلط�أُ‬

‫لي�سد‬
‫ويذكر حما�س َنه َّ‬
‫َ‬ ‫العذر �إنْ هفا و�أخط�أَ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ويلتم�س ل ُه‬
‫ُ‬ ‫آخر‪،‬‬
‫عن ال ِ‬
‫من الزوجنيِ ِ‬ ‫ي�صفح ٌّ‬
‫كل َ‬ ‫َ‬ ‫تقت�ضي �أنْ‬
‫الزوجي ُة ِ‬
‫َّ‬ ‫واحليا ُة‬
‫ر�ضي م ْنها � َآخ َر‪� ،‬أو َ‬
‫قال‬ ‫َ‬ ‫ذلك ُ‬
‫يقول ر�سول اهلل ‪« :h‬ال َيف َْر ْك ُم�ؤْ ِم ٌن م�ؤمنةً‪� ،‬إنْ َك ِر َه منها ُخ ُلقًا‬ ‫نق�صه‪ ،‬ويف َ‬
‫جوانب ِ‬
‫َ‬ ‫ِبه‬
‫ُ‬
‫إن�صاف واملوازن ُة‬ ‫أ�سا�س تعام ِله‪ْ ،‬‬
‫بل عليه ال‬ ‫متعلق تفك ِريه و� َ‬
‫َ‬ ‫آخر ُخ ُلقًا ال يجع ُله هو‬
‫من ال ِ‬
‫أحدهما َ‬ ‫غَ يرْ َ ُه»(‪ ،)6‬ف�إنْ ِ‬
‫كر َه � ُ‬
‫املخلوق ٌ‬
‫حمال‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫فالكمال يف‬ ‫أخر‪،‬‬ ‫ُ‬
‫الطرف ال ُ‬ ‫إيجابيات الأخرى التي يتم ّت ُع بها‬
‫ِ‬ ‫والنظر �إىل ال‬
‫ُ‬

‫ُ‬
‫حفظ الأ�رسا ِر‪:‬‬ ‫ ‬
‫الوفاق �أو‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫أحداث َ‬
‫ٍ‬ ‫من �أقوالٍ و�‬
‫يدور فيها ْ‬
‫ُ‬ ‫توجب �أنْ يكونَ ٌّ‬
‫كل منهما �أمين ًا على ما‬ ‫ُ‬ ‫الزوجي ُة �أمان ٌة‬
‫ّ‬ ‫ احليا ُة‬
‫أ�رسار‬
‫الذين ال يكتمونَ � َ‬ ‫َ‬ ‫القيامة‬
‫ِ‬ ‫النا�س يو َم‬
‫�رشار ِ‬ ‫هلل ‪َ h‬‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫فقد َع َّد‬
‫أ�رسارها وتُرعى حرم ُتها‪ْ ،‬‬ ‫حفظ � ُ‬ ‫اخلالف‪ ،‬فَـ ُت ُ‬
‫ِ‬ ‫عند‬

‫هلل َم ْن ِز َل ًة يو َم ا ْل ِق َيا َم ِة َّ‬


‫الر ُج َل ُيف ِْ�ضي �إىل‬ ‫من َ�أ�شرَ ِّ ِ‬
‫النا�س ِع ْن َد ا ِ‬ ‫�صفحات مقروء ًة تتداو ُلها ال ُ‬
‫أل�سن‪�« :‬إِنَّ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫الزوجية ويجع ُلو َنها‬
‫ِ‬
‫ْام َر�أَ ِت ِه َو ُتف ِْ�ضي �إليه ُث َّم َي ْن�شرُ ُ �سرِ َّ َها»(‪.)7‬‬

‫(‪ )4‬الر�ش الذي ال ي�ؤذي وال ي�ؤدي �إىل ا�ستفزاز‪ )5( .‬رواه �أحمد‪ )6( .‬رواه م�سلم‪ )7( .‬رواه م�سلم‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫�أتخِ ُذ قرا ًرا‪:‬‬

‫ني ت� َّأك َد له ال ُ‬
‫أمر كانَ �أما َم‬ ‫الزوجي ِة �أما َم �صديقا ِتها‪ ،‬وح َ‬
‫ّ‬ ‫خا�صا بحيا ِتهما‬
‫�رسا ًّ‬
‫أف�ش ْت ل ُه ًّ‬ ‫اكت�شف ٌ‬
‫رجل �أنَّ زوج َته � َ‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫قرارات �أربعةٍ‪:‬‬
‫ٍ‬
‫والد ْيها مبا فع َل ْت‪.‬‬
‫يخرب َ‬
‫َ‬ ‫‪� .2‬أنْ‬ ‫ ‬
‫قد ائتم َن ْته عليها‪.‬‬
‫كانت ِ‬
‫ْ‬ ‫أ�رسارا خا�ص ًة لها‪،‬‬
‫يف�شي � ً‬
‫َ‬ ‫‪� .1‬أنْ‬ ‫ ‬
‫أمر‪.‬‬ ‫‪� .4‬أنْ ُ‬ ‫‪� .3‬أنْ يط ِّلقَها‪.‬‬
‫يذكر لها ال َ‬
‫َ‬ ‫ي�سك َت وال‬ ‫ ‬ ‫ ‬
‫القرارات التي َّ‬
‫فك َر فيها هذا الرجل‪� ،‬أذكر �إيجابيَّا ِتها و�سلبيَّا ِتها؟‬ ‫ِ‬ ‫‪ G‬ما ر�أيُك يف‬
‫كنت �ستتخ ُذه لو َ‬
‫كنت مكانَ هذا الرجل؟‬ ‫تقرتح قرا ًرا �أك َرث حكم ًة َ‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬هلْ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫واملحن‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ال�شدائد‬
‫ِ‬ ‫املوا�سا ُة وامل�ؤازر ُة عن َد‬ ‫ ‬
‫عند ال�رسا ِء مبا‬ ‫ُ‬
‫في�شاركه َ‬ ‫وال�رضا ِء‪،‬‬
‫ّ‬ ‫ال�رسا ِء‬
‫ني ّ‬ ‫جواره يف تق ّل ِ‬
‫بات حيا ِته ب َ‬ ‫ِ‬ ‫آخر �إىل‬
‫وجود ال ِ‬
‫ِ‬ ‫حمتاج �إىل‬
‫ٌ‬ ‫كال الزوجنيِ‬ ‫ ‬
‫ر�سول‬
‫ِ‬ ‫�سرية‬
‫الع�رشة‪ ،‬ولنا يف ِ‬
‫ِ‬ ‫أثقال حمن ِته‪ ،‬فيزدا ُد بينهما ُ‬
‫حفظ الو ِّد ودوا ُم‬ ‫من � ِ‬‫عليه ْ‬
‫ِّف ِ‬‫ال�رضا ِء مبا يخف ُ‬
‫وعند ّ‬‫َ‬ ‫م�رستَه‪،‬‬
‫يزيد ّ‬
‫ُ‬
‫هن‪،‬‬
‫من حز ِن َّ‬
‫ِّف ْ‬
‫ل�شكواهن‪ ،‬ويخف ُ‬
‫ّ‬ ‫ي�ستمع‬
‫ُ‬ ‫فقد كانَ‬ ‫أمثلة يف َ‬
‫ذلك‪ْ ،‬‬ ‫أروع ال ِ‬
‫�رضب � َ‬
‫َ‬ ‫هلل ‪ h‬مع ن�سائه �أ�سو ٌة ح�سنةٌ‪ْ ،‬‬
‫فقد‬ ‫ا ِ‬
‫عنهن‪.‬‬ ‫ويقدر م�شاعرهن ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫اهلل‬
‫َّ‬ ‫َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ِّ ُ‬

‫�أ�س َت ْنت ُِج‪:‬‬

‫املوقف التايل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ت�ستنتج َ‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬ماذا‬

‫هلل ‪h‬‬ ‫ُ‬


‫ر�سول ا ِ‬ ‫أبطت يف امل�س ِري‪ ,‬فا�ستقب َلها‬ ‫�سفر‪ ,‬وكانَ َ‬
‫ذلك يومها‪ ,‬ف� ْ‬ ‫هلل ‪ h‬يف ٍ‬
‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫مع‬
‫�صفي ُة َ‬
‫كانت َّ‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫عينيها‪َ ,‬و ُي َ�س ِّك ُتها‪.)1(»..‬‬
‫بيديه ْ‬
‫مي�سح ِ‬
‫هلل ‪ُ h‬‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫َ‬
‫فجعل‬ ‫ُ‬
‫وتقول حمل َت ِني على بع ٍري بطيءٍ‪,‬‬ ‫تبكي‪,‬‬
‫وهي ِ‬
‫َ‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه الن�سائي‪.‬‬


‫‪22‬‬
‫ �إظها ُر امل�شاع ِر العاطفي ِة‪:‬‬
‫آخر‪،‬‬
‫إ�شباعها لدى ال ِ‬
‫من الزوجنيِ �إىل � ِ‬ ‫ال َ‬ ‫العاطفية حاج ٌة فطر َّيةٌ‪َ ،‬‬
‫لذلك دعا الإ�سال ُم ك ًّ‬ ‫ِ‬ ‫امل�شاعر‬
‫ِ‬ ‫إظهار‬
‫ التو ُّد ُد و� ُ‬
‫زوجها»(‪ ،)2‬ملا يف‬ ‫يحد ُث امر�أتَه واملر�أ ُة ِّ‬
‫حتد ُث َ‬ ‫ُ‬
‫‪..‬الرجل ِّ‬ ‫أعده كاذ ًبا‪:‬‬ ‫كانت تك ُّلفًا‪ ،‬كما َ‬
‫قال ر�سول اهلل ‪« :h‬ال � ُّ‬ ‫ْ‬ ‫و�إنْ‬
‫قد‬
‫خماطر ْ‬
‫َ‬ ‫من‬
‫ني الزوجنيِ ْ‬
‫ين ب َ‬
‫واالنف�صال الوجدا ِّ‬
‫ِ‬ ‫العاطفي‬
‫ِّ‬ ‫اجلفاف‬
‫ِ‬ ‫وا�ستقرارها‪ ،‬وملا يف‬
‫ِ‬ ‫الع�رشة‬
‫ِ‬ ‫حفظ‬
‫من ِ‬‫إظهار التو ّد ِد ْ‬
‫� ِ‬
‫الكبائر‪،‬‬
‫ِ‬ ‫فيوقع �أ�صحا َبها يف‬
‫ُ‬ ‫ي�سو ُلها ال�شيطانُ‬
‫م�صادر �أخرى ِّ‬
‫َ‬ ‫عن‬
‫البحث ْ‬
‫ِ‬ ‫أزواج �إىل‬
‫بع�ض ال ِ‬
‫تدفع َ‬
‫الطالق �أو ُ‬
‫ِ‬ ‫تدفع �إىل‬
‫ُ‬
‫عن خديج َة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها ‪:-‬‬ ‫إعالن ح ِ ّبه‪ ،‬كما قال ْ‬
‫م�شاعره العاطفي َة لزوجا ِته يف � ِ‬ ‫َ‬ ‫علن‬
‫ر�سول اهلل ‪ُ h‬ي ُ‬ ‫ُ‬ ‫وقد كانَ‬ ‫ْ‬
‫«و�إِنَّ ف َْ�ض َل‬ ‫ُ‬
‫ر�ضي اهلل ع ْنها‪َ :‬‬
‫َ‬ ‫عن عائ�ش َة ‪-‬‬
‫جاء يف قو ِله ْ‬
‫لهن كما َ‬ ‫مدحه وثنا ِئه َّ‬ ‫جنده يف ِ‬ ‫ْت ُح َّبها»(‪ ،)3‬كما ُ‬ ‫«�إنيِّ رزق ُ‬
‫َ�ض ِل الثرّ ِ ِيد على َ�سا ِئ ِر َّ‬
‫الط َع ِام»(‪.)4‬‬ ‫َعا ِئ َ�ش َة على ال ِّن َ�سا ِء َكف ْ‬

‫�أ�ستَنبِطُ ‪:‬‬
‫من خاللِ ما يلي‪:‬‬ ‫ُ‬
‫ت�ستنبطه ْ‬ ‫ني الذي‬
‫ني الزوج ِ‬
‫العاطفي ب َ‬
‫ِّ‬ ‫مظهر التو ّد ِد‬
‫‪ G‬ما ُ‬

‫هلل‪ُ ،‬ك ُّل ِن َ�سا ِئ َك لها‬ ‫وقالت ل ُه يو ًما‪ :‬يا َر ُ�س َ‬


‫ول ا ِ‬ ‫ْ‬ ‫�ش»(‪،)5‬‬
‫هلل ‪ h‬ينادي زوج َته عائ�شةَ‪« :‬يا َعا ِئ ُ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫كانَ‬ ‫ ‬
‫ُك ْن َي ٌة غريي‪ ،‬قال‪� :‬أَ ْن ِت �أُ ُّم عبدا ِ‬
‫هلل»(‪.)6‬‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫الظن‪:‬‬
‫ �إح�سانُ ِّ‬
‫الظن‪ ،‬ف َُي َولِّ ُد بينهما‬ ‫ِّ‬
‫ال�شك و�سو ِء ِّ‬ ‫قائما على‬
‫ني الزوجنيِ ً‬ ‫ُ‬
‫التعامل ب َ‬ ‫العالقات الأ�رس َّي ِة �أنْ يكونَ‬
‫ِ‬ ‫مف�سدات‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫احلديث»(‪ ،)7‬كما نهى‬ ‫ِ‬ ‫الظ َّن �أَ ْك َذ ُب‬
‫الظ َّن ف�إن َّ‬
‫اك ْم َو َّ‬ ‫الظن‪َ ،‬‬
‫فقال‪�« :‬إِ َّي ُ‬ ‫إ�ساءة ِّ‬
‫من � ِ‬ ‫النبي ‪ْ h‬‬ ‫حذ َر ُّ‬‫فقد ّ‬‫والبغ�ضاء‪ْ ،‬‬
‫َ‬ ‫الفرق َة‬
‫هلل ‪h‬‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫هلل ‪-‬ر�ضي اهلل عنه‪ :‬نهى‬ ‫عبدا ِ‬‫بن ِ‬ ‫جابر ُ‬
‫قال ُ‬ ‫آخر‪ ،‬كما َ‬‫�شكا يف ال ِ‬ ‫يرت�ص ُد فيه ًّ‬ ‫ً‬
‫�سلوكا َّ‬ ‫أحدهما‬ ‫َ‬
‫ي�سلك � ُ‬ ‫�أنْ‬
‫الر ُج ُل �أَ ْه َل ُه َل ْي ً‬
‫ال َي َت َخ َّو ُن ُه ْم �أو َي ْل َت ِم ُ‬
‫�س َعثرَ َ اتِهِ ْم(‪.)8‬‬ ‫َ‬
‫أ�نْ َي ْط ُر َق َّ‬

‫يرخ�ص يف �شيء من الكذب �إال يف ثالث‪ ،‬كان ر�سول اهلل ‪« :h‬يقول ال‬
‫(‪ )2‬عن �أم كلثوم بنت عقبة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها ‪ -‬قالت‪ :‬ما �سمعت ر�سول اهلل ‪ّ ِ h‬‬
‫�أعده كاذ ًبا الرجل ي�صلح بني النا�س يقول القول ال يريد به �إال الإ�صالح‪ ،‬والرجل يقول القول يف احلرب‪ ،‬والرجل يحدث امر�أته واملر�أة حتدث زوجها»‪ .‬رواه‬
‫البيهقي‪ )3( .‬رواه ابن حبان يف �صحيحه‪ )4( .‬رواه البخاري‪ )5( .‬رواه البخاري‪ )6( .‬رواه �أحمد‪ )7( .‬رواه البخاري‪ )8( .‬رواه م�سلم‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫�أتد ّب ُر و�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫ال�رشيف ثم � ِأبد ر�أيَ َك فيما يليه من مواقف مع بيانِ‬


‫َ‬ ‫احلديث‬
‫َ‬ ‫‪ G‬تدبّ ِر‬
‫ال�سبب‪:‬‬
‫ِ‬
‫أ�رسي‪:‬‬
‫مركز الإر�شا ِد ال ِّ‬
‫من رواق ِ‬

‫َ‬ ‫غ�ض ُ‬
‫اهلل‪،‬‬ ‫«من ا ْل َغ ِة ما ي ِحب ُ‬
‫اهلل َو ِم ْن َها ما ْيب ُ‬ ‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ‬ ‫ ‬ ‫قال ‪ َ ِ :h‬يرْ َ ُ ُّ‬ ‫ ‬
‫ﯓ ﯔ ﯕ ﯖﱪ‪( .‬الرعد ‪.)11‬‬ ‫ُ‬
‫الر َيب ِة‪َ ،‬و�أَ َّما ا ْل َغيرْ َ ُة التي ُي ْب ِغ ُ�ض َها‬ ‫َ‬
‫َف�أ َّما التي ُي ِح ُّب َها اهلل فَا ْل َغيرْ َ ُة يف ِّ‬
‫َ‬
‫البخيل‬ ‫زوجها‬
‫قدمت �ص‪ .‬ع‪� .‬شاكي ًة ِ‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫اهلل فَا ْل َغيرْ َ ُة يف غَ يرْ ِ ِر َيبةٍ»(‪.)1‬‬
‫فوجهتها املر�شد ُة‬
‫وتق�صري ُه يف واجبا ِت ِه الأ�رسية‪َّ ..‬‬
‫تتغري حال ُة‬
‫النف�س حتى َ‬
‫ِ‬ ‫تغيري ما يف‬ ‫�إىل �أنَّ َّ‬
‫احلل هو ُ‬
‫وتغري‬
‫َ‬ ‫تغيري ُه عليها �أن تحُ ب ُه‬
‫َ‬ ‫أرادت‬
‫الزوج‪ ..‬ف�إن � ْ‬
‫ِ‬ ‫أطرق ِّ‬
‫مفك ًرا �أو‬ ‫بالهاتف �أو � َ‬
‫ِ‬ ‫خرج �أو تك َّل َم‬
‫زوجها �إذا َ‬
‫تغار على ِ‬
‫‪ُ -‬‬
‫املتكررة‬
‫ِ‬ ‫أ�سلوب حدي ِثها مع ُه‪ ،‬فبد ًال من ال�شكوى‬
‫َ‬ ‫�‬ ‫من�رشحا ب�أنَّ هناك امر�أ ًة �أخرى يف حيا ِته!‬ ‫بدا‬
‫ً‬
‫ب�شئ زهيدٍ‬
‫العي�ش‪ ،‬ت�شكر ُه كلما �أتَى لها ٍ‬
‫ِ‬ ‫�ضيق‬
‫من ِ‬ ‫ْ‬
‫وحتمد َ‬ ‫الرجال‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أظهر ْت زين َتها �أما َم‬
‫يغار على زوج ِته �إذا � َ‬
‫‪ُ -‬‬
‫ف�ضله‪ ،‬كما‬
‫ِ‬ ‫اهلل تعاىل على‬ ‫ُ‬ ‫بالربكـة‬
‫ِ‬ ‫وتدعو ل ُه‬
‫ال�شكر والثنا ِء‪ ،‬وتكون �صادق ًة‬
‫ِ‬ ‫كلمات‬
‫ِ‬ ‫تك ُرث ل ُه من‬ ‫عليه‪.‬‬
‫امتدح ْت زوج ُته �أخاها و�أث َن ْت ِ‬
‫َ‬ ‫يغار �إذا‬
‫‪ُ -‬‬
‫وجها‪.‬‬
‫يف ر�ضاها بحا ِلها ويف ثنا ِئها على َز ِ‬ ‫امل�سجد غري ًة عليها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ال�صالة يف‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫مينع زوج َته َ‬
‫‪ُ -‬‬
‫وغريت من �أ�سلوبها‬
‫ْ‬ ‫ف�أخذت بالن�صيحة‬ ‫ ‬
‫أ�صبح كلما‬
‫التغيري وت� َأثر ِبه و� َ‬
‫َ‬ ‫الزوج هذا‬
‫ُ‬ ‫فر�أى‬
‫تغري حا ُل ُه‪..‬‬
‫َ�شكرت ُه ازدا َد كرم ًا و�سخا ًء حتى َ‬

‫(‪ )1‬رواه �أبو داود‪.‬‬


‫‪24‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫احلب و�ألطفُه‪ ،‬و�أرقُّه و�أ�صفاه»(‪.)2‬‬


‫خال�ص ِّ‬
‫ُ‬ ‫القيم‪ ..« :‬و� ّأما الو ُّد فهو‬
‫ابن ِّ‬ ‫ُ‬
‫يقول الإما ُم ُ‬ ‫ ‬
‫من احليا ِة الزوجيَّ ِة؟‬
‫غياب عاطف ِة املو َّد ِة َ‬
‫‪ G‬ما � ُأثر ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫املواقف التالي ِة‪:‬‬


‫ِ‬ ‫من‬
‫ت�ستنتجها َ‬
‫ُ‬ ‫آداب الزوجيَّ ُة التي‬
‫‪ G‬ما ال ُ‬
‫مر�ض � ٌأخ يل من �أبي‬
‫َ‬ ‫أن�صارية ‪ -‬ر�ضي اهلل عنهما ‪ -‬قال‪:‬‬
‫ِ‬ ‫بنت ملحان ال‬
‫�سليم ِ‬
‫عن �أ ِّمه �أ ِّم ٍ‬
‫مالك‪ْ ،‬‬
‫بن ٍ‬ ‫أن�س ُ‬ ‫‪َّ  -‬‬
‫حد َث � ُ‬
‫أمره‪ ،‬وقا َل ْت‪ :‬ال ُتخبرِ وا �أبا‬
‫�سليم � َ‬
‫فهي� ْأت �أ ُّم ٍ‬
‫ال�صبي‪َّ ،‬‬
‫ُّ‬ ‫مات‬
‫امل�سجد‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫طلحةَ‪ُ ،‬يدعى �أبا عمريٍ‪ ،‬فبينما �أبو طلح َة يف‬
‫أ�سكن مما كانَ ‪،‬‬
‫قالت‪ :‬هو � ُ‬
‫ْ‬ ‫فعل ابني؟‬ ‫بت ل ُه وت�ص َّن َع ْت‪َ ،‬‬
‫فقال‪ :‬ما َ‬ ‫تطي ْ‬
‫وقد َّ‬
‫امل�سجد‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫فرجع َ‬
‫َ‬ ‫مبوت اب ِنه‪،‬‬
‫طلح َة ِ‬
‫قالت‪ :‬يا �أبا‬
‫الليل ْ‬
‫آخر ِ‬
‫فلما كانَ � َ‬
‫ثم �أمتَّا ليل َتهما على �أ ّمت و�أوفق ما يكونُ ‪َّ ،‬‬
‫فتع�شى هو و�أ�صحا ُبه‪َّ ،‬‬
‫ع�شاءه‪َّ ،‬‬
‫َ‬ ‫وقد َم ْت ل ُه‬
‫َّ‬
‫�شق عليهم‪َ ،‬‬
‫قال �أبو طلحة‪ :‬ما �أن�صفُوا‪.‬‬ ‫ا�ستعاروا عاري ًة فتم َّتعوا بها‪ ،‬فلما ُط ِل َب ْت �إليهم َّ‬
‫ُ‬ ‫طلحةَ‪� ،‬أملْ َتر �إىل �آل فالن‪،‬‬
‫أدع ِك تغلبي َنني على‬
‫هلل ال � ُ‬
‫وقال‪ :‬وا ِ‬ ‫وحمد َ‬
‫اهلل َ‬ ‫فا�سرتجع‬ ‫إليه‪،‬‬
‫فقب�ضه � ِ‬
‫هلل َ‬‫من ا ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫قالت‪ :‬ف�إنَّ اب َنك فال ًنا‪ ،‬كانَ عاري ًة َ‬
‫ْ‬
‫لكما يف ليلتكما»(‪.)3‬‬ ‫«بارك ُ‬
‫اهلل ُ‬ ‫َ‬ ‫فلما ر�آ ُه َ‬
‫قال ‪:h‬‬ ‫هلل ‪َّ ،h‬‬
‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫أ�صبح‪ ،‬غدا على‬
‫ال�ص ِرب‪ .‬حتى �إذا � َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )2‬حممد بن �أبي بكر �أيوب الزرعي‪ :‬رو�ضة املحبني ونزهة امل�شتاقني‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪ ،1992 - 1412 ،‬ج‪� ،1‬ص‪.46‬‬
‫‪25‬‬ ‫(‪ )3‬متفق عليه‪.‬‬
‫النا�س يو َم‬
‫�رشار ِ‬
‫من ِ‬
‫هلل �أنْ �أكونَ ْ‬ ‫يريب َك منها؟ َ‬
‫قال �أعو ُذ با ِ‬ ‫طالق زوج ِته‪َ ،‬‬
‫فقيل ل ُه‪ :‬ما الذي ُ‬ ‫َ‬ ‫ني‬
‫أحد ال�صاحل َ‬
‫‪� -‬أرا َد � ُ‬
‫ولزوجة غريي!؟‬
‫ِ‬ ‫قيل له‪ :‬لمِ َ ط َّل ْق َتها؟ َ‬
‫فقال‪ :‬ما يل‬ ‫فلما ط َّلقَها َ‬
‫القيامة‪َّ ,‬‬
‫ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫أعالم ال�صحابة‪�« :‬إذا دخ ْل َت بي َت َك ف�س ِّل ْم على �أه ِل َك فهم � ُّ‬
‫أحق َم ْن �س َّل ْم َت‬ ‫أحد � ِ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال قتاد ُة بن النعمان َ‬
‫وهو � ُ‬
‫عليهم»(‪.)1‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬
‫خماطر �إف�شا ِء الأ�رسا ِر على كيانِ الأ�رس ِة؟‬
‫‪ G‬ما ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬
‫قال ُ‬
‫اهلل تعالى‪ :‬ﱫ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫ﮖﱪ‪( .‬الروم ‪.)21‬‬
‫«خلق» يف الآي ِة الكرمي ِة‪.‬‬
‫َ‬ ‫ني مدلولِ كلمة «جعلَ » ومدلولِ كلم ِة‬
‫عن الفرقِ ب َ‬
‫ابحث ِ‬
‫ْ‬ ‫‪G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪� )1‬أبو عبداهلل حممد بن �أحمد الأن�صاري القرطبي‪ :‬اجلامع لأحكام القر�آن‪ ،‬دار ال�شعب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ج ‪� ،12‬ص‪.219‬‬
‫‪26‬‬
‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫عاطفي»‪..‬‬
‫ٍّ‬ ‫الزوجين «بذكا ٍء‬
‫ِ‬ ‫الزوجي ُة �إلى �أنْ يتم َّت َع فيها كال‬
‫َّ‬ ‫تحتاج الحيا ُة‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫العاطفي وبينِّ ْ �أهميَّتَه يف احليا ِة الزوجيّ ِة؟‬
‫ِّ‬ ‫عن املق�صو ِد بالذكا ِء‬
‫ابحث يف �شبك ِة «الإنرتنت» ِ‬
‫ْ‬ ‫‪G‬‬

‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪:‬‬

‫نفو�سا �أنتُم عنها م�س�ؤولونَ »‪،‬‬


‫أنتم عن ُه زائلونَ ‪ ,‬و�أ�سع ُدوا ً‬
‫أزواج عنوانه «ال تناز ُعوا يف �شي ٍء � ْ‬
‫توج ُهه �إىل ال ِ‬
‫اكتب مو�ضو ًعا ِّ‬
‫ْ‬ ‫‪G‬‬
‫ال�صحف املحلي ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أحد‬ ‫ْ‬
‫و�شارك ب ِه يف � ِ‬

‫‪27‬‬
‫الدر�س الثالث‪:‬‬

‫وتف�سريها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وفهمها‬
‫ُ‬ ‫آيات‬
‫نزول ال ِ‬‫أ�سباب ِ‬ ‫ني � ِ‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫العالقة ب َ‬
‫ِ‬
‫� ُ‬
‫‪ -‬بيانُ‬
‫سور ُة النو ِر‬
‫�سورة ال ّنورِ ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مو�ضوعات‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬تد ّب ُر‬
‫ورة‪.‬‬
‫ال�س ِ‬ ‫مفردات ّ‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫تف�سري ِ‬‫ُ‬ ‫‪-‬‬ ‫نحو حيا ٍة فاضل ٍة‬
‫آداب اجتماعيّ ٌة َ‬
‫ٌ‬
‫االجتماعي ِة‬
‫ّ‬ ‫آداب‬
‫أخالقي ِة وال ِ‬
‫ّ‬ ‫القيم ال‬
‫ِ‬ ‫احلر�ص على تطبيق‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ورة‪.‬‬
‫ال�س ِ‬‫الواردة يف ّ‬

‫�أقر�أُ‪:‬‬

‫توجيهات‬
‫ٍ‬ ‫من‬
‫ت�ضم َن ْت ُه ْ‬
‫للم�سلم مبا َّ‬
‫ِ‬ ‫الكرمية‬
‫ِ‬ ‫أخالقي ِة‬
‫ّ‬ ‫احلياة ال‬
‫ِ‬ ‫ور �سور ٌة مبارك ٌة اتجّ َ َه ْت �إىل �إر�سا ِء �أُ ِ‬
‫�س�س‬ ‫�سور ُة ال ّن ِ‬ ‫ ‬
‫االنهيار‬ ‫اخلي �أو‬ ‫عوامل ّ‬ ‫ُ‬ ‫آداب �سامي ٍة ُ‬
‫ِ‬ ‫الد ِّ‬
‫التفك ِك ّ‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫عليه ْ‬
‫وحتافظ ِ‬ ‫امل�سلم وجمتم َع ُه وت�صونُ حرم َت ُه‬
‫ِ‬ ‫نف�س‬
‫حتفظ َ‬ ‫ر�شيد ٍة و� ٍ‬
‫ا ُ‬
‫خل ُل ِق ّي ا ّلذي ُيد ِّم ُر ال مَ َأم‪.‬‬
‫هو معلو ٌم ملْ ُين َّز ْل جمل ًة واحدةً‪،‬‬ ‫َ‬
‫بذلك �سور ٌة ّ‬
‫مدنيةٌ‪ ،‬والقر�آنُ كما َ‬ ‫الهجرة‪ ،‬فهِ َي‬
‫ِ‬ ‫بعد‬
‫ور َ‬‫وقد نز َل ْت �سور ُة ال ّن ِ‬ ‫ ‬
‫وهو ما‬ ‫ال�سننيِ ‪ ،‬كما ملْ ين َّز ْل يف مكانٍ واحدٍ ‪ ،‬و�إنمّ ا ُن ِّز َل ُ‬
‫بع�ض ُه َ‬
‫قبل الهجرةَ‪َ ،‬‬ ‫من ّ‬‫عرب عددٍ َ‬
‫متفرقةً‪َ ،‬‬
‫و�سورا ّ‬
‫ً‬ ‫و�إمنا ُن ِّز َل � ٍ‬
‫آيات‬
‫تخت�ص‬
‫ُّ‬ ‫زات‬
‫ممي ٌ‬ ‫من ِّ‬
‫املكي واملَ َدنيِ ّ‬ ‫ٍّ‬
‫ولكل ْ‬ ‫ين‪،‬‬ ‫وهو ما ُع ِر َ‬
‫ف بالقر� ِآن املد ّ‬ ‫الهجرة‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫بعد‬ ‫ف بالقر� ِآن املَ ِكي‪ ،‬و ُن ِّز َل ُ‬
‫بع�ض ُه َ‬ ‫ُع ِر َ‬
‫ِبه‪ ،‬م ْنها‪:‬‬
‫املدني ِة‪.‬‬
‫ّ‬ ‫آيات‬
‫بخالف ال ِ‬
‫ِ‬ ‫آيات القر� ِآن ِّ‬
‫املكي‬ ‫‪ِ -‬ق�صرَ ُ � ِ‬
‫املكي ِة ف ِري ُّد بقو ِل ِه‪:‬‬
‫آيات ّ‬‫املدني ِة َي ْغ ُل ُب �أنْ يكونَ بقو ِل ِه‪ :‬ﱫﭥ ﭦ ﭧ ﱪ‪ّ � ،‬أما يف ال ِ‬
‫آيات ّ‬ ‫اخلطاب العام يف ال ِ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫َ‬
‫وذلك كما يف‬ ‫موا�ضع ْ‬
‫فقط‪،‬‬ ‫َ‬ ‫توجد عبار ُة ﱫ ﭑ ﭒﱪ يف القر� ِآن املدين �إ ّال يف ِ‬
‫�سبعة‬ ‫ُ‬ ‫ﱫ ﭑ ﭒﱪ‪ ،‬وال‬
‫واحلجرات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫البقرة وال ّن�سا ِء‬
‫ِ‬ ‫�سورة‬
‫ِ‬
‫هلل �سبحا َن ُه‬
‫توحيد ا ِ‬
‫ِ‬ ‫يرجع �إىل‬
‫ُ‬ ‫جاء فيها‬
‫معظم ما َ‬
‫َ‬ ‫ف�صيلي‪� ،‬إ ْذ �أنَّ‬‫�رشيع ال ّت‬
‫من ال ّت ِ‬
‫يوجد فيها �شي ٌء َ‬
‫ُ‬ ‫آيات ّ‬
‫املك ّي ُة ال‬ ‫‪ -‬ال ُ‬
‫ّ‬
‫أ�صاب الأُ مَ َم املا�ضي َة حي َنما خالف ْ‬
‫َت‬ ‫أمثال مبا � َ‬
‫و�رضب ال ِ‬
‫ِ‬ ‫أخالق‪،‬‬
‫مكارم ال ِ‬
‫ِ‬ ‫واحلث على‬
‫ِّ‬ ‫الد ِين‪،‬‬
‫يوم ّ‬
‫وو�صف ِ‬
‫ِ‬ ‫وتعاىل‪،‬‬
‫االجتماعي ِة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫والعالقات‬
‫ِ‬ ‫أ�رسة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫تفا�صيل تتع ّل ُق ب�‬
‫أحكام ال ِ‬ ‫َ‬ ‫فغالبا ما حتتوي على‬
‫املدني ُة ً‬
‫آيات ّ‬‫أنبياء‪ّ � ،‬أما ال ُ‬
‫إليه ال ُ‬
‫ما دعاها � ِ‬
‫واالقت�صاد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املعا�ش‬
‫ِ‬ ‫أحوال‬
‫احلرب‪ ،‬و� ِ‬
‫ِ‬ ‫أمور‬
‫ني‪ ،‬و� ِ‬
‫ومعاملةاملنافق َ‬
‫ِ‬

‫‪28‬‬
‫�أُح�صي‪:‬‬

‫ال�سو ِر امل َ ِّكيّ ِة واملدنيّ ِة يف القر�آنِ الكر ِمي‪.‬‬


‫بتحديد و�إح�صا ِء ّ‬
‫ِ‬ ‫قم‬
‫آيات يف امل�صحف َّثم ْ‬
‫ال�سو ِر وال ِ‬
‫ر�س ّ‬
‫‪ G‬انظر يف ِف ْه ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أَ ْ�ستَخ ِر ُج و�أُ نِّ ُ‬


‫بي‪:‬‬

‫نوع الأحكا ِم الّتي‬


‫ا�ستخرج هذ ِه الآيات وبينّ ْ َ‬
‫ْ‬ ‫ات يف �سور ِة النّو ِر‪،‬‬
‫مر ٍ‬ ‫‪ G‬ور َد ْت عبار ُة ﱫﭥ ﭦ ﭧ ﱪ َ‬
‫ثالث ّ‬
‫ت�رشيعات تف�صيليّ ٌة �أ ْم �أنّها �أحكا ٌم يف العقيد ِة؟‬
‫ٌ‬ ‫أهي‬
‫ور َد ْت فيها‪َ � ،‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ورة‪:‬‬ ‫ُ‬
‫مو�ضوعات ال�ّس ِ‬
‫�أقر�أُ‪:‬‬

‫امل�شاكل الّتي‬
‫ُ‬ ‫وبخا�ص ٍة‬
‫ّ‬ ‫ين‪،‬‬
‫املجتمع الإن�سا ّ‬
‫ِ‬ ‫جل يف‬
‫والر ِ‬
‫ني املر� ِأة ّ‬ ‫االجتماعي ُة ا ّلتي ُ‬
‫تقع ب َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬
‫امل�شاكل‬ ‫ال�سور ُة‬
‫تعالج ّ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫ّ‬
‫وتفك ٍك نتيج ًة‬ ‫خ�صومات‬
‫ٍ‬ ‫من‬
‫ريح ال ّأم ِة لمِ ا يعرت َيها ْ‬
‫وتذهب ُ‬
‫ُ‬ ‫نازع‬
‫فيد ُّب ال ّت َ‬
‫ا�س ُ‬
‫ني ال ّن ِ‬
‫الفتنة ب َ‬
‫ِ‬ ‫نار‬ ‫ُ‬
‫وت�شعل َ‬ ‫املجتمع‬
‫َ‬ ‫تف ِّت ُت‬
‫رذيلة ال ِّزنا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫�شة؛ � ّأي‬
‫الفاح ِ‬
‫تف�شي ِ‬
‫هي م�شكل ُة ّ‬
‫امل�شاكل َ‬
‫ِ‬ ‫لذلك‪ ،‬و�أبر ُز َ‬
‫تلك‬
‫وت�ضع يف‬
‫ُ‬ ‫امل�رشوعة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫رق غ ِري‬ ‫ن�س ّ‬
‫بالط ِ‬ ‫غريزة اجلِ ِ‬
‫ِ‬ ‫إ�شباع‬
‫حماولة � ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬ ‫امل�شاكل الّتي ُ‬
‫تنج ُم ْ‬ ‫ِ‬ ‫أهم‬
‫�ض � َّ‬ ‫فال�سور ُة ِ‬
‫تعر ُ‬ ‫ّ‬ ‫ ‬
‫ال�سور ُة‬
‫جاءت ّ‬
‫ْ‬ ‫انت�شارها‪ ،‬كما‬
‫ِ‬ ‫املجتمع‪� ،‬أو تق ّل ُل ْ‬
‫من‬ ‫ِ‬ ‫الفاح�شة يف‬
‫ِ‬ ‫حدوث‬
‫ِ‬ ‫أخالقي ٍة ُ‬
‫حتول دونَ‬ ‫ّ‬ ‫توجيهات �‬
‫ٍ‬ ‫دد‬
‫ال�ص ِ‬
‫هذا ّ‬
‫للقاذف‪،‬‬
‫ِ‬ ‫كو�ضع عقوب ٍة‬
‫ِ‬ ‫انت�شارها‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ويرتكب فاح�ش َة ال ّزنا‪� ،‬أو ي�سعى يف‬
‫ُ‬ ‫ملن يتجر�أُ‬
‫اجرة ْ‬
‫قوبات ال ّز ِ‬
‫ِ‬ ‫بع�ض ال ُع‬
‫لت�ضع َ‬
‫َ‬ ‫أي�ضا‬
‫� ً‬
‫ّ‬
‫تكاليف‬
‫ِ‬ ‫القادرين على‬
‫َ‬ ‫وحث غ ِري‬
‫ِّ‬ ‫املحارم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ينة لغ ِري‬
‫وعدم �إبدا ِء ال ّز ِ‬
‫ِ‬ ‫االزواج‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ني اجلن�سنيِ لغ ِري‬
‫ظر ب�شهو ٍة ب َ‬
‫وكتحرمي ال ّن ِ‬
‫ِ‬
‫بال�ص ِرب والعف ِّة(‪.)1‬‬
‫واج ّ‬‫ال ّز ِ‬
‫�أُ�ص ِّنف‪:‬‬

‫مو�ضوعات �سور ِة النّو ِر امل�شا ِر‬


‫ِ‬ ‫من‬ ‫للبحث‪ ،‬وليخرت كلُّ ٍ‬
‫فريق مو�ضو ًعا واح ًدا ْ‬ ‫ِ‬ ‫من زمال ِئ َك �أرب َع فرقٍ‬‫‪ G‬ك ِّونْ مع جمموع ٍة ْ‬
‫املو�ضوعات ويح ّد ْد �أرقا َمها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تنا�سب َ‬
‫تلك‬ ‫ُ‬ ‫آيات الّتي‬
‫عن ال ِ‬ ‫فريق ْ‬‫ليبحث كلُّ ٍ‬‫ْ‬ ‫�إليها �أدنا ُه َّثم‬

‫الفالح‪ 1988 ،‬م‪.‬‬


‫ِ‬ ‫الكويت‪ :‬مكتب ُة‬
‫ُ‬ ‫وال�سنة‪� ،‬ص‪،157‬‬
‫ِ‬ ‫من القر�آنِ‬
‫قب�سات ْ‬
‫ٌ‬ ‫عجاج اخلطيب و�آخرون‪،‬‬
‫ِ‬ ‫حممد‬
‫عن‪ّ :‬‬
‫بت�رص ٍف ْ‬
‫ّ‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪29‬‬
‫�سورة النّو ِر‪:‬‬
‫مو�ضوعات ِ‬
‫ِ‬ ‫قائم ٌة ب� ِّ‬
‫أهم‬
‫الرجالِ للنّ�ساءِ‪:‬‬
‫‪� .1‬أحكا ُم معا�رش ِة ّ‬
‫حكم ال ّزنا‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫من ال ّن�سا ِء‪.‬‬ ‫قذ ِف املُ ْح َ�ص ِ‬
‫نات َ‬ ‫حكم ْ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫حكم ال ّل ِ‬
‫عان‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ني وعقا ُبهم‪.‬‬
‫بع�ض املنافق َ‬
‫أ�شاع ُه ع ْنها ُ‬
‫وحكم ما � َ‬
‫ُ‬ ‫دة عائ�ش َة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها ‪،-‬‬
‫ال�سي ِ‬
‫براءة ّ‬
‫إثبات ِ‬
‫‪ُ �-‬‬

‫املجتمع امل ُ ِ‬
‫�سلم‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫لوك يف‬
‫ال�س ِ‬
‫آداب ُّ‬
‫‪ُ � .2‬‬
‫ني ا ّل َ‬
‫ذين �آمنوا‪.‬‬ ‫الفاح�شة ب َ‬
‫ِ‬ ‫إ�شاعة‬
‫عن � ِ‬ ‫جر ْ‬
‫‪ -‬ال ّز ُ‬
‫عن الأذى‪.‬‬
‫فح الكر ُمي ْ‬
‫وال�ص ُ‬
‫العفو ّ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫امل�سكونة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫امل�سكونة وغ ِري‬
‫ِ‬ ‫البيوت‬
‫ِ‬ ‫خول �إىل‬
‫الد ِ‬
‫اال�ستئذان يف ّ‬
‫ِ‬ ‫‪� -‬أحكا ُم‬
‫الرجال والن�سا ِء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫املخالطة ب َ‬
‫ِ‬ ‫آداب‬
‫‪ُ �-‬‬

‫‪ )3‬حترميُ البغا ِء الّذي كانَ �سائ ًدا يف اجلاهليّ ِة‪:‬‬


‫العبيد والإما ِء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تزويج‬
‫ِ‬ ‫احلث على‬
‫ُّ‬ ‫‪-‬‬
‫ني‪.‬‬
‫ال�سابق َ‬
‫مالي ٍة يدفعو َنها ملالكيهم ّ‬ ‫َ‬
‫مقابل قيم ٍة ّ‬ ‫حتريرهم‬
‫احلث على مكاتب ِتهم؛ � ْأي ِ‬
‫ُّ‬ ‫‪-‬‬

‫وتو�ضيح ما �أع َّد اهللُ للم�ؤمن َ‬


‫ني‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ني‬
‫‪ )4‬ذ ُّم �أحوالِ املنافق َ‬
‫يطان‪.‬‬
‫ال�ش ِ‬
‫حبائل ّ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫حذير ْ‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ال ّت‬
‫و�ضالل ُ‬
‫الكف ِْر‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫إميان‬ ‫�رضب املَ ِ‬
‫ثل ِل ُهدى ال ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫ني فيها‪.‬‬
‫العبادة والقائم َ‬
‫ِ‬ ‫بيوت‬
‫أهمي ِة ِ‬
‫تو�ضيح � ّ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫�صنع ِه‪.‬‬
‫وبدائع ِ‬
‫ِ‬ ‫هلل تعاىل‬
‫عظمة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫و�صف‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫�سول ‪.h‬‬
‫الر ِ‬‫مع ّ‬
‫طاب َ‬
‫اخل ِ‬
‫أدب ِ‬
‫‪ُ �-‬‬

‫‪30‬‬
‫�سورة النّو ِر‪:‬‬
‫من ِ‬ ‫ٌ‬
‫مفردات ْ‬
‫من‬
‫مع جمموع ٍة ْ‬
‫كونْ َ‬
‫أخالقي ِة‪ّ ،‬‬
‫ّ‬ ‫بالقيم ال‬
‫ِ‬ ‫بع�ضها‬ ‫املفردات القر� ّآني ِة ا ّلتي ُ‬
‫ينب�ض ُ‬ ‫ِ‬ ‫ال�سور ُة على عددٍ ْ‬
‫من‬ ‫هذه ّ‬
‫ احتو ْت ِ‬
‫َ‬
‫املعاجم ال ّلغو ّي ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أحد‬
‫عن معانيها يف � ِ‬
‫ليبحث ْ‬
‫ْ‬ ‫ثم‬
‫املفردات‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫يختار ُّ‬
‫كل فريقٍ جمموع ًة َ‬ ‫ُ‬ ‫للبحث‪،‬‬
‫ِ‬ ‫زمال ِئ َك �أربع ِف ٍ‬
‫رق‬
‫ْك‪ُ ،‬ع ْ�ص َبةٌ‪� ،‬أف ْْ�ض ُت ُم‪ ،‬ا ْل ِ‬
‫فاح َ�شةُ‪.‬‬ ‫‪ -‬املجموع ُة الأوىل‪ :‬املُ ْح َ�ص ُ‬
‫نات‪ ،‬الإف ُ‬
‫جيوبهن‪ ،‬ا ْل َب ْعل‪ ،‬الأيامى‪.‬‬
‫َّ‬ ‫َي�أْت َْل‪ ،‬الخْ َ ْم ُر‪،‬‬ ‫‪ -‬املجموع ُة الثّاني ُة‪ :‬‬
‫كوكب ُد ِر ٌّي‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫ف‪ ،‬ا ْلب ُ‬
‫ِغاء‪ ،‬ا ِمل ْ�شكاةُ‪،‬‬ ‫َي ْ�س َت ْع ِف ُ‬ ‫‪ -‬املجموع ُة الثّالث ُة‪ :‬‬
‫الرابعةُ‪ :‬ا ْل ِق ْي َعةُ‪َ ،‬ب ْح ٌر جُ ِل ٍّي‪ُ ،‬ي ْز ِجي‪ ،‬ا ْل َو ْد َق‪ ،‬ا ْل َع ْو َرةُ‪.‬‬
‫‪ -‬املجموع ُة ّ‬

‫‪31‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫خ�صائ�ص مميّز ٍة لكلٍّ م ْنهما‪.‬‬


‫َ‬ ‫ثالث‬
‫اذكر َ‬
‫آيات مكيّ ٍة و�أخرى مدنيّ ٍة‪ْ ،‬‬
‫حيث نزو ِلها �إىل � ٍ‬
‫من ُ‬‫آيات القر�آنِ الكر ِمي ْ‬
‫تنق�سم � ُ‬
‫ُ‬ ‫‪G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫أهمها؟‬
‫جل‪ ،‬فما � ُّ‬
‫والر ِ‬
‫ني املر�أ ِة ّ‬
‫اخلا�ص ِة ب َ‬
‫آداب االجتماعيّ ِة ّ‬ ‫‪ G‬ر ّك َز ْت �سور ُة النّو ِر على عد ٍد ْ‬
‫من ال ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬
‫املو�ضوعات الّتي تناولَ ْتها �سور ُة النّو ِر؟‬
‫ِ‬ ‫أهم‬
‫‪ G‬ما � ُّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪32‬‬
‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬
‫خماطر عد ِم االلتزا ِم بها؟‬ ‫َ‬
‫�ضوابط ت�رشيعيّ ٍة وقائيّ ٍة وعالجيّ ٍة‪ ،‬فما ُ‬ ‫ني ب�إيجا ِد‬
‫ني اجلن�س ِ‬
‫امل�شاكل ب َ‬
‫ِ‬ ‫حر�ص الإ�سال ُم على حلِّ‬
‫َ‬ ‫‪G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪33‬‬
‫الدر�س الرابع‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬
‫ُّ‬
‫امل�ستقل‪.‬‬ ‫احلر‬
‫مكر ٌم‪ ،‬ل ُه كيانُه ُّ‬‫َّ‬ ‫‪ -‬الفر ُد خملوقٌ‬ ‫المسؤولية الفردية‬
‫النعم‬
‫بجميع ِ‬‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وترتبط‬ ‫‪-‬امل�س�ؤولي ُة الفردي ُة م�س�ؤولي ٌة ديني ٌة و�أخالقي ٌة واجتماعي ٌة‬
‫أوليت للإن�سانِ ‪.‬‬‫التي � ْ‬ ‫في اإلسالم‬
‫إ�سالم‪.‬‬
‫ؤولية يف ال ِ‬ ‫أ�سا�س امل�س� ِ‬‫التكليف � ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫الفردية و�أق�سا ُمها ومراح ُلها ودرجاتُها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ؤولية‬
‫أنواع امل�س� ِ‬ ‫‪ُ �-‬‬
‫متتد �إىل �آثارِ ها‪.‬‬
‫بل ُّ‬‫املبا�رشة‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫أعمال‬
‫تقت�رص على ال ِ‬ ‫ُ‬ ‫إ�سالم ال‬
‫‪-‬امل�س�ؤولي ُة يف ال ِ‬

‫�أقر�أُ‪:‬‬

‫جميع �أحوا ِله‪،‬‬


‫ِ‬ ‫م�سخ ٌر يف‬
‫َّ‬ ‫ٌ‬
‫خملوق‬ ‫بع�ضهم �إىل �أ َّنه‬
‫فذهب ُ‬
‫َ‬ ‫إن�سان‪،‬‬
‫النظرة �إىل ال ِ‬
‫ِ‬ ‫املذاهب الفل�سفي ُة يف‬
‫ُ‬ ‫َت‬
‫اختلف ِ‬ ‫ ‬
‫يت�رص ُ‬
‫ف مبل ِء‬ ‫اليدين‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫مطلق‬
‫ُ‬ ‫�سيد‬
‫آخر �إىل �أ َّنه ٌ‬
‫بع�ضهم ال ُ‬
‫وذهب ُ‬
‫َ‬ ‫الكون‪،‬‬
‫ِ‬ ‫مفردات‬
‫ِ‬ ‫وحتكم ُه الطبيع ُة كباقي‬
‫ُ‬ ‫تُ�سيرِّ ُه الفطرةُ‪،‬‬
‫كل �شي ٍء يفعله‪.‬‬
‫حر َّي ِته‪ ،‬فهو خميرَّ ٌ يف ِ‬
‫الفطرية التي ت�سيرِّ الإن�سان‪،‬‬
‫ِ‬ ‫النزعات‬
‫ِ‬ ‫ب�سلطة‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫اعرتف‬ ‫فقد‬
‫و�سطا‪ِ ،‬‬‫إن�سان موقفًا ً‬
‫ووقف الإ�سال ُم يف ر�ؤي ِته لل ِ‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫َ‬
‫بذلك‬ ‫فر�سم‬
‫َ‬ ‫حدها‪،‬‬
‫عند ِّ‬‫النزعات َ‬
‫ِ‬ ‫إيقاف َ‬
‫تلك‬ ‫إرادة جما ًال يف � ِ‬
‫والعزائم وال ِ‬
‫ِ‬ ‫للهمم‬
‫ِ‬ ‫بل َ‬
‫جعل‬ ‫لي�س على �إطال ِقها‪ْ ،‬‬
‫ولكن َ‬
‫ْ‬
‫آخر‪ ،‬ومثال ذلك �ضبط‬
‫أحدهما على ال ِ‬
‫بحيث ال يبغي � ُ‬
‫ُ‬ ‫إن�سانية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫واملكت�سبات ال‬
‫ِ‬ ‫الفطرية‬
‫ِ‬ ‫النزعات‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫ال ب َ‬ ‫ًّ‬
‫خطا فا�ص ً‬
‫نزعات الغ�ضب‪.‬‬

‫�أُف ِّك ُر و�أُ ُ‬


‫جيب‪:‬‬

‫إن�سان عليها‪،‬‬
‫إن�سانية التي ال �سلطانَ لل ِ‬
‫ِ‬ ‫اجلبلة ال‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫داخل يف‬ ‫أحدهما‬
‫ذات جانبنيِ ‪ُ � ،‬‬
‫إن�سان ُ‬
‫عند ال ِ‬
‫الغ�ضب َ‬
‫ِ‬ ‫ظاهر ُة‬ ‫ ‬
‫إن�سانية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إرادة ال‬
‫خا�ضع للتفك ِري ولل ِ‬
‫ٌ‬ ‫آخر‬
‫وال ُ‬
‫مظاهر كلٍّ َ‬
‫من اجلانبنيِ‪ُ ،‬مبيِّنًا موق َع امل�س�ؤولي ِة فيهما؟‬ ‫َ‬ ‫اذكر‬
‫‪ْ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫من‬
‫املنا�سب الذي ْ‬
‫ِ‬ ‫ال�سلوك البد ِّين‬
‫ِ‬ ‫الغ�ضب النف�سي ِة‪ ،‬بلْ �ألز َمنا اختيا َر ال�صيغ ِة املعرب ِة �أو‬
‫ِ‬ ‫ثورات‬
‫ِ‬ ‫بحب�س‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬الإ�سال ُم ملْ يلز ْمنا‬
‫ال�سن ِة النبوي ِة‪.‬‬
‫من خاللِ ُّ‬ ‫االنفعاالت‪ .‬دلِّلْ على َ‬
‫ذلك ْ‬ ‫ِ‬ ‫�ضغوط‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫التخفيف ْ‬
‫ُ‬ ‫�ش�أ ِنه‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪34‬‬
‫(‪)1‬‬
‫املنا�سب لها‪ ،‬وجها ِز «مانع ِة ال�صواعق»‬
‫ِ‬ ‫الغ�ضب باختيا ِر املجالِ‬
‫ِ‬ ‫تفريغ ثور ِة‬ ‫‪ G‬ب َ‬
‫ني دعو ِة الإ�سال ِم يف ِ‬
‫هي؟‬
‫أوج ٌه للت�شابهِ‪ ،‬ما َ‬
‫� ُ‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬
‫‪...............................................................................................‬‬

‫واالعتناء به‪.‬‬
‫ُ‬ ‫أمره‪،‬‬ ‫عليه‪ ،‬وما َ‬
‫وكل �إليه القيا ُم ب� ِ‬ ‫حفظ ِ‬‫برعاية ما ا�س ُت َ‬
‫ِ‬ ‫إن�سان‬ ‫امل�س�ؤوليةُ‪َ :‬‬
‫هي التزام ال ِ‬

‫تقوم عليه امل�س�ؤولي ُة يف ال ِ‬


‫إ�سالم‪:‬‬ ‫أ�سا�س الذي ُ‬
‫ال ُ‬

‫باخلالفة‪ ،‬كما َ‬
‫قال ع َّز وجل‪ :‬ﱫ ﭕﭖﭗﭘﭙﱪ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫التكليف‬
‫ِ‬ ‫أمانة‬
‫إ�سالم ب� ِ‬ ‫ُ‬
‫ترتبط امل�س�ؤولي ُة يف ال ِ‬ ‫ ‬
‫تكليف بـ «افعل» و«ال تفعل»‪.‬‬
‫ٌ‬ ‫مع �أ َّنها �سياد ٌة �إال �أنها � ً‬
‫أي�ضا‬ ‫إن�سان َ‬
‫(البقرة ‪ ،)30‬فخالف ُة ال ِ‬
‫التكليف‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ارتفاع‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫حيث ال م�س�ؤولي َة َ‬ ‫بد �أنْ تكون َ‬
‫هناك امل�س�ؤوليةٌ‪ُ ،‬‬ ‫تكليف ال َّ‬
‫ٌ‬ ‫ومادا َم َ‬
‫هناك‬ ‫ ‬

‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫عن دائر ِة امل�س�ؤولي ِة؟ وملاذا؟‬


‫فخرجوا ْ‬
‫ُ‬ ‫القلم‬
‫الذين ُرف َع عنهم ُ‬
‫‪َ G‬م ِن َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬مانعة ال�صواعق مادة معدنية مت�صلة بالأر�ض ولها طرف مدبب يثبت على الأبراج العالية والعمارات ال�سكنية املرتفعة‪ ،‬ولهذه الأداة فائدة كبرية‪ ،‬فلو �رضبت‬
‫�صاعقة �أحد هذه الأبراج �أو العمارات ل�شطرته �إىل �شطرين نتيجة للتيار الكهربي الهائل واللحظي‪� ،‬إال �أن وجود مانعة ال�صواعق توفّر الطريق الأ�سهل لل�شحنات‬
‫أ�رضارا بالأجهزة واملعدات‪.‬‬
‫يف الو�صول �إىل الأر�ض‪ ،‬فهي ال متنع ال�صاعقة من احلدوث �إمنا تتحكم يف مرورها �إىل الأر�ض لتت�رسب من دون �أن تلحق � ً‬

‫‪35‬‬
‫رشيف �إن�سا ٌّ‬
‫ين‪:‬‬ ‫امل�س�ؤولي ُة ت� ٌ‬

‫�أَت� َّأملُ‪:‬‬

‫عن حا ِله؟‬
‫واحدا ْ‬
‫ً‬ ‫من بي ِنها م�س�ؤو ًال‬
‫جتد ْ‬ ‫العوامل الأخرى ‪ْ ،‬‬
‫هل ُ‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫وانظر يف غ ِريه َ‬
‫ْ‬ ‫جاو ْز بطر ِف َك عالمَ َ ال ِ‬
‫إن�سان‬ ‫ ‬
‫حال غ ِريه؟‬
‫عن ِ‬ ‫ف�ض ً‬
‫ال ْ‬

‫عن حالِ ثبا ِتها؟‬


‫الرا�سيات ْ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫اجلبال‬ ‫‪ G‬هلْ تُ�س� ُأل‬
‫عن تق ُّل ِ‬
‫بات حركا ِتها؟‬ ‫الرياح ْ‬
‫ُ‬ ‫‪� G‬أو هلْ تُ�س� ُأل‬
‫عن �ضو ِئها؟‬
‫ال�شم�س ْ‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬وهلْ يُ�س� ُأل البد ُر ِ‬
‫عن ا�ستنار ِته �أو‬
‫ال�سمك‪ :‬لمِ َ ال ُ‬
‫ي�سبح يف الهواءِ؟‬ ‫ُ‬ ‫يعي�ش يف املاءِ‪� ،‬أو يُ�س� ُأل‬ ‫‪ G‬وهلْ يُ�س� ُأل ُ‬
‫الطري‪ :‬ملاذا ال ُ‬
‫اختيار لها يف �س ِريه‪ ،‬كما ال حيل َة لها يف‬ ‫ت�سري فيه ال‬ ‫حد َد ُ‬ ‫جميع َ‬
‫َ‬ ‫بالفطرة طريقًا معي ًنا ُ‬
‫ِ‬ ‫اهلل لها‬ ‫قد َّ‬
‫العوامل ْ‬
‫ِ‬ ‫تلك‬ ‫َ‬ ‫�إنَّ‬ ‫ ‬
‫أمرها �شي ًئا‪َ ،‬‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ‬ ‫من � ِ‬ ‫فهي ال ُ‬
‫متلك ْ‬ ‫اخلروج عن ُه‪َ ،‬‬
‫ِ‬
‫ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﱪ‪( .‬الأحزاب ‪.)72‬‬

‫�أُف ِّك ُر‪:‬‬

‫امل�شاهد؟‬
‫ِ‬ ‫املخلوقات الأخرى يف هذا العا ِمل‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ني الإن�سانِ وبني غ ِريه َ‬
‫االختالف ب َ‬
‫ِ‬ ‫أوج ُه‬
‫‪ G‬ما � ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪36‬‬
‫أنواع امل�س�ؤولي ِة‪:‬‬
‫� ُ‬

‫حيث املك َّلفونَ بها �إىل م�س�ؤولي ٍة فردي ٍة وم�س�ؤولي ٍة جماعيةٍ‪ ،‬فامل�س�ؤولي ُة الفردي ُة َ‬
‫هي‬ ‫ُ‬ ‫من‬
‫تنق�سم امل�س�ؤولي ُة ْ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫ي�شاركه يف‬ ‫وهي م�س�ؤولي ٌة خا�ص ٌة ال‬
‫آثارهما‪َ ،‬‬ ‫وعن � ِ‬
‫وجوارحه ْ‬‫ِ‬ ‫أعمال قلبِه‬
‫وعن � ِ‬ ‫نف�سه وعق ِله ْ‬
‫عن ِ‬ ‫كل فردٍ ْ‬‫م�س�ؤولي ُة ِّ‬
‫ال�رضر عن ُه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املجتمع ودف َْع‬
‫ِ‬ ‫م�صالح‬
‫ِ‬ ‫حتقيق‬
‫َ‬ ‫اجلماعة‬
‫ِ‬ ‫فهي التزا ُم‬
‫غريه‪َّ � ،‬أما امل�س�ؤولي ُة اجلماعي ُة َ‬
‫أحد ُ‬
‫حم ِلها � ٌ‬

‫أق�سام امل�س�ؤولي ِة الفردي ِة‪:‬‬


‫� ُ‬
‫ثالثة‬
‫تنق�سم �إىل ِ‬
‫ُ‬ ‫جمتمع ِة ‪ ،‬فامل�س�ؤولي ُة الفردي ُة‬
‫ِ‬ ‫نف�س ِه ثم �أما َم‬
‫هلل تعاىل‪ ،‬و �أما َم ِ‬
‫إ�سالم م�س�ؤولٍ �أما َم ا ِ‬ ‫ُ‬
‫كل فردٍ يف ال ِ‬ ‫ ‬
‫أق�سام‪:‬‬
‫� ٍ‬
‫َّ‬
‫وجل‪-‬‬ ‫هلل ‪ -‬ع َّز‬
‫خا�ضع مل�ساءل ٍة دقيق ٍة �أما َم ا ِ‬
‫ٌ‬ ‫الفردية‪ ،‬وتعني �أنَّ َّ‬
‫كل فردٍ‬ ‫ِ‬ ‫ؤولية‬ ‫وهي � ُ‬
‫أ�صل امل�س� ِ‬ ‫َ‬ ‫�أ‪ .‬امل�س�ؤولي ُة الدينيةُ‪:‬‬
‫وعظيمها‪َ ،‬‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ‬ ‫ِ‬ ‫دقيقها‬
‫جميع �أعما ِله‪ِ ،‬‬
‫َ‬ ‫وهي �شامل ٌة‬
‫القيامة‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ووق ُتها يو ُم‬
‫ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﱪ‪( .‬الزلزلة ‪.)8-7‬‬
‫نف�س ِه‪ ،‬قال تعاىل‪:‬‬
‫حمكمة ال�ضم ِري يف ِ‬
‫ِ‬ ‫يخ�ضع مل�ساءل ٍة �أما َم‬
‫ُ‬ ‫ين‪ :‬فامل�سلم‬
‫ب‪ .‬امل�س�ؤولي ُة الأخالقي ُة �أما َم ال�ضم ِري الإن�سا ِّ‬
‫اخلطاب ‪ -‬ر�ضي اهلل‬
‫ِ‬ ‫بن‬ ‫ﱫﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﱪ‪( .‬الإ�رساء ‪ ،)14‬ويف ذلك يقول ُ‬
‫عمر ُ‬
‫ا�س ُبوا �أَ ْنف َُ�س ُك ْم قبل �أَنْ تحُ َ َ‬
‫ا�س ُبوا»(‪.)1‬‬ ‫«ح ِ‬
‫عنه ‪َ : -‬‬
‫و�سلطة الر�أي العا ِّم‪:‬‬
‫ِ‬ ‫احلكومية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ال�سلطة‬
‫ِ‬ ‫ج‪ .‬امل�س�ؤولي ُة االجتماعي ُة �أما َم‬
‫وي�صدر عليها �أحكا ُمه‪� ،‬سواء ُ كانت �أحكام ًا مادية كالتي‬
‫ُ‬ ‫يراقب �أفعا َله‬
‫ُ‬ ‫جمتمعه الذي‬
‫ِ‬ ‫فامل�سلم م�س� ٌ‬
‫ؤول �أما َم‬ ‫ُ‬ ‫ ‬
‫املحاكم الق�ضائية‪� ،‬أو �أحكام ًا معنوي ًة كالتي ت�صدرها �سلطة الر�أي العام‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ‬
‫ُ‬ ‫تو ِق ُعها‬
‫ﯣ ﯤ ﯥﱪ‪ 105( .‬التوبة)‪.‬‬
‫الثالث يف قو ِله تعاىل‪ :‬ﱫﭥﭦﭧ ﭨﭩﭪﭫﭬ‬
‫ُ‬ ‫ؤوليات‬
‫ُ‬ ‫وقد اجتم َع ْت هذه امل�س�‬
‫ِ‬ ‫ ‬
‫ﭭ ﭮ ﭯ ﱪ‪( .‬الأنفال ‪.)27‬‬
‫‪ -‬ﱫ ﭨ ﭩ ﭪ ﱪ‪ :‬امل�س�ؤولي ُة الديني ُة �أما َم ا ِ‬
‫هلل تعاىل‪.‬‬ ‫ ‬
‫النا�س‪.‬‬
‫وهي �أما َم ِ‬ ‫‪ -‬ﱫ ﭫ ﱪ‪ :‬امل�س�ؤولي ُة �أما َم غ ِري ا ِ‬
‫هلل تعاىل َ‬ ‫ ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ﱫ ﭬ ﭭ ﱪ‪ :‬امل�س�ؤولي ُة ال‬
‫أخالقي ُة �أما َم ال�ضم ِري‪.‬‬ ‫ ‬

‫(‪ )1‬رواه الرتمذي‪ ،‬رقم ‪.2456‬‬


‫‪37‬‬
‫�أ�ستَنبِطُ ‪:‬‬

‫همة‬
‫التحقيق في ال ُّت ِ‬
‫ِ‬ ‫باب‬
‫فتح ِ‬
‫بعد ِ‬
‫الملك �إال َ‬
‫ِ‬ ‫أمر‬ ‫َ‬
‫وقبول � ِ‬ ‫ال�سجن‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫الخروج َ‬
‫َ‬ ‫ف ‪ -‬عليه ال�سالم ‪-‬‬
‫يو�س ُ‬
‫رف�ض ُ‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫يو�سف‪ :‬ﱫ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ ﯞ ﯟ‬
‫َ‬ ‫�سورة‬
‫ِ‬ ‫جاء في‬
‫التي ُ�س ِج َن بها‪ ،‬كما َ‬
‫ﯠ ﯡ ﱪ‪( .‬يو�سف ‪.)50‬‬
‫يو�سف ‪ -‬عليه ال�سال ُم؟‬
‫َ‬ ‫موقف‬
‫من امل�س�ؤولي ِة يف ِ‬
‫نوع َ‬
‫‪ّ � G‬أي ٍ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫مراح ُل امل�س�ؤولي ِة‪:‬‬

‫ني اثنتنيِ‪:‬‬
‫‪ -‬تق ُع امل�س�ؤولي ُة يف الإ�سال ِم على مرحلت ِ‬
‫الت�رص ِف‪،‬‬
‫ّ‬ ‫املجال الذي ُ‬
‫ميلك فيه ال�سلط َة وحري َة‬ ‫ِ‬ ‫حيث يكونُ الإن�سانُ م�س�ؤو ًال يف‬
‫ُ‬ ‫بالعمل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫القيام‬
‫ِ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قبل‬ ‫ ‬
‫إ�صالح �أو الإف�سا َد‪،‬‬
‫َ‬ ‫البناء‪� ،‬أو ال‬
‫َ‬ ‫ال�سكوت‪� ،‬أو الهد َم �أو‬
‫َ‬ ‫ي�ستطيع الكال َم �أو‬
‫ُ‬ ‫بحيث‬
‫ُ‬
‫اختياره‪.‬‬
‫ِ‬ ‫االختيار وم�س�ؤو ًال ْ‬
‫عن‬ ‫ِ‬ ‫بح�سن‬
‫ِ‬ ‫طالبا‬
‫فيكونُ ُم ً‬
‫وكيف قا َم بت�أدي ِته؟‬
‫َ‬ ‫اختار ُه‪،‬‬
‫َ‬ ‫أمر الذي‬ ‫املرحلة م�س�ؤو ًال ِ‬
‫عن ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫هذه‬
‫بالعمل‪ :‬ويكونُ الإن�سانُ يف ِ‬
‫ِ‬ ‫القيام‬
‫ِ‬ ‫بعد‬
‫‪َ -‬‬ ‫ ‬
‫ا�ستجواب وحما�سبةٍ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫آثاره وتبعاتُه؟ وتكون امل�س�ؤولي ُة هنا م�س�ؤولية‬
‫وما � ُ‬

‫�أُط ِّبقُ ‪:‬‬

‫‪ G‬ح ِّد ْد م�س�ؤوليتَك الق َْب ِلي َة والبَ ْع ِدي َة يف كلٍّ مما ي�أتي‪:‬‬
‫وظيفي‪.‬‬
‫ٍّ‬ ‫عمل‬
‫عن ٍ‬‫البحث ْ‬
‫َ‬ ‫نويت‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫الزواج‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وعزم َت على‬
‫ْ‬ ‫أنهي َت درا�س َت َك اجلامعي َة‬
‫‪ْ �-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪38‬‬
‫ُ‬
‫جماالت امل�س�ؤولي ِة الفردي ِة‪:‬‬
‫نف�سه‪:‬‬
‫عن ِ‬‫‪ .1‬م�س�ؤولي ُة الإن�سانِ ْ‬
‫باحلالل‬
‫ِ‬ ‫أ�سا�سية‬
‫ِ‬ ‫تلبية احتياجا ِتها ال‬
‫خالل ِ‬‫ِ‬ ‫من‬
‫بحفظ حيا ِتها ْ‬
‫ِ‬ ‫نف�سه‬
‫حفظ ِ‬
‫عن ِ‬
‫هلل تعاىل ْ‬ ‫ الإن�سانُ م�س� ٌ‬
‫ؤول �أما َم ا ِ‬
‫من املعا�صي‪،‬‬
‫والف�ساد‪ ،‬ووقاي ِتها َ‬
‫ِ‬ ‫ال�رش‬
‫بواعث ِّ‬
‫َ‬ ‫ال�رشعية‪ ،‬وجتنيبِها‬
‫ِ‬ ‫والقيام بحقو ِقها‬
‫ِ‬ ‫الهالك‪،‬‬
‫ِ‬ ‫موارد‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫الطي ِب‪ ،‬وحماي ِتها ْ‬
‫ِّ‬
‫والهوان‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الذ ِّل‬
‫من ّ‬‫وتطوير طاقا ِتها‪ ،‬و�صو ِنها َ‬
‫ِ‬ ‫وتنمية قدرا ِتها‬
‫ِ‬ ‫وتزكي ِتها وتهذيبِها‪،‬‬

‫‪ G‬علل ما يلي‪:‬‬
‫العا�ص ‪-‬ر�ضي اهلل عنهما‪« :‬ف َُ�ص ْم َو�أَف ِْط ْر َو مَ ْن َوق ُْم»(‪.)1‬‬
‫ِ‬ ‫بن‬
‫عمرو ِ‬
‫بن ِ‬‫هلل ِ‬
‫لعبدا ِ‬
‫الر�سول ‪ِ h‬‬
‫ِ‬ ‫‪ُ -‬‬
‫قول‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫الهالك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ملن � َ‬
‫أو�شك على‬ ‫امليتة ْ‬
‫أكل ِ‬ ‫‪� -‬إباح ُة � ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫االنتحار‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬حتر ُمي‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫عن �أ�رس ِته و�أقربا ِئه‪:‬‬


‫‪ .2‬م�س�ؤولي ُة الفر ِد ْ‬
‫عن‬ ‫فهو م�س� ٌ‬
‫ؤول ْ‬ ‫موقعه منها‪ ،‬ف�إنْ كانَ �أ ًبا َ‬
‫وفق ِ‬ ‫َ‬
‫وذلك َ‬ ‫ؤوليات جتا َه �أ�رس ِته‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫تقع عليه م�س�‬
‫أ�رسة ُ‬ ‫ُّ‬
‫كل فردٍ يف ال ِ‬ ‫ ‬
‫إ�رساف �أو تقتريٍ‪ ،‬و�إنْ‬
‫إنفاق عليهم دونَ � ٍ‬
‫�سلوكه و�أخال ِقه‪ ،‬وال ِ‬
‫ِ‬ ‫احل�سنة لهم يف‬
‫ِ‬ ‫القدوة‬
‫ِ‬ ‫وتقدمي‬
‫ِ‬ ‫هلل‪،‬‬
‫طاعة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫تن�شئة �أبنا ِئه على‬
‫ِ‬
‫أي�ضا‬
‫وهي كزوج ٍة م�س�ؤول ٌة � ً‬
‫وح�سن معامل ِتها‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫قيامه بحقو ِقها‬
‫وعن ِ‬‫عن واجبا ِته جتا َه زوج ِته ْ‬ ‫فهو م�س� ٌ‬
‫ؤول ْ‬ ‫زوجا َ‬
‫ً‬ ‫كانَ‬
‫نف�سها وما ِله‪.‬‬
‫وحفظ ِ‬
‫ِ‬ ‫والقيام بواجبا ِته‪،‬‬
‫ِ‬ ‫حقوق زوجها‬
‫ِ‬ ‫عن �أدا ِء‬
‫ْ‬
‫موقعه فيها‪.‬‬
‫ح�سب ِ‬
‫ِ‬ ‫تتحد ُد م�س�ؤولي ُة ِّ‬
‫كل فردٍ يف الأ�رسة على‬ ‫َّ‬ ‫وهكذا‬ ‫ ‬
‫من‪َ � :‬‬
‫أبويك‪� ،‬أخوا ِتك‪� ،‬أعما ِمك؟‬ ‫‪ G‬ما م�س�ؤولياتُك كفرد يف الأ�رسة جتا َه كلٍّ ْ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه �أحمد‪.‬‬


‫‪39‬‬
‫‪َ G‬م ِن امل�س� ُ‬
‫ؤول يف ر�أي َِك ِ‬
‫عن الأمو ِر التالي ِة؟‬
‫ال�رشعي‪.‬‬
‫َّ‬ ‫احلجاب‬
‫َ‬ ‫امل�سلمات‬
‫ِ‬ ‫الفتيات‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫التزام ِ‬
‫ِ‬ ‫عدم‬
‫‪ِ -‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ال�شباب حدو َد العف َِّة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬ ‫ُ‬
‫انتهاك ِ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أقر�أُ و�أ�س َتنْبطُ ‪:‬‬

‫الد ْر َدا ِء‪َ ،‬ف َز َار َ�س ْل َمانُ �أ َبا‬


‫َال � َآخى ال َّنب ُِّي ‪َ h‬بينْ َ َ�س ْل َمانَ ‪َ ،‬و�أبِي َّ‬ ‫َع ْن َع ْو ِن ْب ِن �أبِي ُج َح ْي َفةَ‪َ ،‬ع ْن �أب ِِيه‪ ،‬ق َ‬ ‫ ‬
‫الد ْن َيا‏ ‏‪ .‬ف ََج َاء‬
‫اج ٌة فيِ ُّ‬ ‫�س َل ُه َح َ‬ ‫وك �أَ ُبو َّ‬
‫الد ْر َدا ِء َل ْي َ‬ ‫َال َل َها‪َ :‬ما َ�ش�أْ ُن ِك؟ قَا َل ْت‪ُ � :‬أخ َ‬
‫الد ْر َدا ِء ُم َت َب ِّذ َل ً‏ة ‏‪َ .‬فق َ‬
‫الد ْر َدا ِء‪ ،‬ف ََر�أى �أ َّم َّ‬
‫َّ‬
‫ل ‏‪َ .‬ف َل َّما َكانَ‬ ‫ل ‏‪ .‬ق َ‬
‫َال َف� َأك َ‏‬ ‫َال‪َ :‬ما �أَ َنا ِب� ِآك ٍل َح ّتى َت� ُأك َ‏‬
‫َال َف�إِنيّ َ�صا ِئ ٌ‏م ‏‪ .‬ق َ‬
‫ل ‏‪ .‬ق َ‬
‫َال‪ُ :‬ك ْ‏‬‫الد ْر َدا ِء‪ ،‬ف ََ�ص َن َع َل ُه َط َعا ًما‏‪.‬‏ َفق َ‬ ‫�أَ ُبو َّ‬
‫َال‪ :‬مَ ْن‏‪.‬‏ َف َل َّما َكانَ ِم ْن � ِآخ ِر ال َّل ْي ِل ق َ‬
‫َال َ�س ْل َمانُ ‪ :‬ق ُِم‬ ‫َال‪ :‬مَ ْ‏ن‪.‬‏ َف َنا َم‪ُ ،‬ث َّم َذ َه َب َيقُو ُ‏م‪.‬‏ َفق َ‬ ‫ال َّل ْي ُل َذ َه َب �أَ ُبو َّ‬
‫الد ْر َدا ِء َيقُو ُ‏م‪.‬‏ ق َ‬
‫الآنَ‏‪.‬‏ ف ََ�ص َّل َيا‪َ ،‬فق َ‬
‫َال َل ُه َ�س ْل َمان‪� :‬إنَّ ِل َر ِّب َك َع َل ْي َك َحقًّا‪َ ،‬و ِل َنف ِْ�س َك َع َل ْي َك َحقًّا‪َ ،‬ول ْأه ِل َك َع َل ْي َك َحقًّا‪َ ،‬ف� ْأع ِط ُك َّل ِذي‬
‫َح ٍّق َح َّق ُه‏‪.‬‏ َف�أتَى ال َّنب َِّي ‪ h‬ف ََذ َك َر َذ ِل َك َل ُه‪َ ،‬فق َ‬
‫َال ال َّنب ُِّي ‪�َ :h‬ص َد َق َ�س ْل َم ُ‏‏‏‬
‫ان(‪. )1‬‬

‫حر�ص عليها �أبو الدردا َء و�أخرى ق�صرَّ َ فيها‪ ،‬ح ِّد ْدها؟‬
‫ؤوليات َ‬
‫ال�رشيف م�س� ٌ‬
‫ِ‬ ‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬يف‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫و�ضح‬
‫ملنهج الإ�سال ِم‪ِّ ،‬‬
‫�صحيح ِ‬
‫ٍ‬ ‫الفار�سي ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه‪�« :‬أ ْع ِط ُكلَّ ذِي َح ٍّق َحقَّه» عن ٍ‬
‫فهم‬ ‫ِّ‬ ‫‪ G‬انطلق َْت حكم ُة �سلمانَ‬
‫َ‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه البخاري‪.‬‬


‫‪40‬‬
‫‪ .3‬م�س�ؤولي ُة الفر ِد املهنيّةُ‪:‬‬
‫املطلوبة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫�رشوطه‬
‫ِ‬ ‫جميع‬
‫َ‬ ‫م�ستوفيا‬
‫ً‬ ‫إخال�ص و�إتقانٍ ‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫املهني تقت�ضي منه �أن ي�ؤ ِّد َيه ب�‬
‫ِّ‬ ‫امل�سلم جتا َه عم ِله‬
‫ِ‬ ‫م�س�ؤولي ُة‬ ‫ ‬
‫أخالقيات مهن ِته‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ملتز ًما �‬

‫�أُط ِّبقُ ‪:‬‬

‫ق�سم يف دائر ٍة حكومي ٍة‪ ،‬ما م�س�ؤولياتُ َك املهني ُة جتا َه ما يلي‪:‬‬ ‫‪ G‬تخيَّلْ �أنَّ َك ُ‬
‫رئي�س ٍ‬
‫العمل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬بيئ ُة‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫من ّ‬
‫املوظفني‪.‬‬ ‫من ت ُ‬
‫ُ�رشف عليهم َ‬ ‫‪ْ -‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪ .4‬م�س�ؤولي ُة الفر ِد جتاه وطنه‪:‬‬


‫عن‬ ‫وهو م�س� ٌ‬
‫ؤول ْ‬ ‫م�صالحه‪َ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫وتحقيق‬
‫ِ‬ ‫القيام بخدم ِته‬
‫ِ‬ ‫وعن‬
‫والذود عنه‪ِ ،‬‬
‫ِ‬ ‫حماية وط ِنه‬
‫ِ‬ ‫عن‬ ‫م�سلم م�س� ٌ‬
‫ؤول ْ‬ ‫ٍ‬ ‫ُّ‬
‫كل‬ ‫ ‬
‫عن‬ ‫�شائعات باطلةً‪ ،‬كما �أ َّنه م�س� ٌ‬
‫ؤول ِ‬ ‫ٍ‬ ‫يطلق فيه‬
‫ُ‬ ‫ين�شر فيه ف�سا ًدا �أو‬
‫ُ‬ ‫يثير فيه فت ًنا‪� ،‬أو‬
‫نظامه‪ ،‬فال ُ‬
‫وا�ستتباب ِ‬
‫ِ‬ ‫حفظ �أم ِنه‬
‫ِ‬
‫اعوجاجه‬
‫ِ‬ ‫وتقويم‬
‫ِ‬ ‫وم�ساهما في ِّ‬
‫حل م�شكال ِته‬ ‫ً‬ ‫مراقبا �أحوا َله‬
‫ً‬ ‫يعي�ش ُمنعز ًال عنه‪ْ ،‬‬
‫بل‬ ‫ونظمه‪ ،‬و�أنْ ال َ‬
‫ِ‬ ‫االلتزام بقواني ِنه‬
‫ِ‬
‫يحةُ»‪ُ .‬ق ْل َنا ِل َم ْن ق َ‬
‫َال‪« :‬لهلِ ِ َو ِل ِك َتاب ِِه‬ ‫ين ال َّن ِ�ص َ‬
‫«الد ُ‬
‫ِّ‬ ‫هلل ‪:h‬‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫هادف‪َ ،‬‬
‫قال‬ ‫ٍ‬ ‫مقترح‬
‫ٍ‬ ‫�صادق �أو‬
‫ٍ‬ ‫ن�صح‬
‫بنقدٍ ب َّنا ٍء �أو ٍ‬
‫ين َو َع َّامتِهِ ْم»(‪.)2‬‬‫َو ِل َر ُ�سو ِل ِه َولأ ِئ َّم ِة ا ْل ُم ْ�س ِل ِم َ‬

‫أتعاون مع ُزمالئي‪:‬‬
‫ُ‬ ‫�‬

‫وا�ستقرارها م�س�ؤولي ٌة م�شتركةٌ»‪.‬‬


‫ُ‬ ‫الدولة‬
‫ِ‬ ‫أمن‬
‫«� ُ‬ ‫ ‬
‫التعليل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حمل هذه امل�س�ؤولي ِة م َع‬
‫أطراف امل�شرتك ِة يف ِ‬
‫من ال ِ‬
‫ممكن َ‬
‫أكرب عد ٍد ٍ‬ ‫من خاللِ جموع ِت َك الطالبي ِة � ْ‬
‫أوجد � َ‬ ‫‪ْ G‬‬

‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫امل�سلم جتا َه وط ِنه‪ ،‬تق ُع عليه م�س�ؤولي ٌة �أخرى جتا َه �أ َّم ِته الإ�سالمي ِة‪ .‬فماذا تقت�ضي هذا امل�س�ؤوليةُ؟‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬م َع م�س�ؤولي ِة‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )2‬رواه م�سلم‪.‬‬


‫‪41‬‬
‫حدود امل�س�ؤولي ِة‪:‬‬
‫ُ‬

‫أي�ضا �إلى‬
‫تمتد � ً‬
‫هي ُ‬ ‫ال�صادرة عنه مبا�شر ًة فح�سب‪ْ ،‬‬
‫بل َ‬ ‫ِ‬ ‫تقت�صر على �أعما ِله‬
‫ُ‬ ‫إ�سالم ال‬
‫إن�سان في ال ِ‬
‫�إنَّ م�س�ؤولي َة ال ِ‬ ‫ ‬
‫العدل‬
‫ِ‬ ‫فمن‬
‫ي�ضع البذرةَ‪َ ،‬‬
‫فمن ِ‬‫غيره و ُيجازى عليها‪ْ ،‬‬
‫أعمال ِ‬
‫عن � ِ‬ ‫حيث ُي ُ‬
‫�ساءل فيها الإن�سانُ ْ‬ ‫وتوابعها‪ُ ،‬‬
‫ِ‬ ‫آثار تلك الأعمال‬
‫� ِ‬
‫ومرها ‪.‬‬
‫حلوها َّ‬ ‫َ‬
‫ويذوق َ‬ ‫ثمارها‪،‬‬
‫يجني َ‬
‫َ‬ ‫�أنْ‬
‫ثالت يُجازى فيها الإن�سا ُن على �أعمالِ غي ِره وهي‪:‬‬
‫حاالت ٌ‬
‫ٌ‬ ‫َ‬
‫وهناك‬ ‫‪G‬‬
‫أمر منه‪.‬‬
‫آخرين ب�إيحا ٍء �أو ب� ٍ‬
‫من ال َ‬ ‫ُ‬
‫الفعل َ‬ ‫وقع‬
‫‪� .1‬إذا َ‬ ‫ ‬
‫آخرين اقتدا ًء ِبه‪.‬‬
‫من ال َ‬ ‫ُ‬
‫الفعل َ‬ ‫وقع‬
‫‪� .2‬إذا َ‬ ‫ ‬
‫منعه‪.‬‬
‫قادر على ِ‬
‫وهو ٌ‬‫و�سكت عنه َ‬
‫َ‬ ‫آخرين‬ ‫وقع خط�أٌ َ‬
‫من ال َ‬ ‫‪� .3‬إذا َ‬ ‫ ‬

‫�أُط ِّبقُ ‪:‬‬

‫‪ G‬ما حدو ُد امل�س�ؤولي ِة يف كلِّ َم ْن؟‬


‫علم ف� َّ‬
‫أحل ل ُه حرا ًما‪.‬‬ ‫‪� -‬أفتى �سائ ً‬
‫ال بغ ِري ٍ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫من الن�سا ِء‪.‬‬
‫الكثري َ‬
‫ُ‬ ‫القيم الإ�سالمي َة فق َّل َدها فيه‬
‫لبا�سا ينايف َ‬
‫ابتكر ْت ً‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫خالل عم ِله‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫للنا�س ْ‬
‫يقد ُمها ِ‬
‫اخلمر لك َّنه ِّ‬
‫َ‬ ‫ي�رشب‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ال‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أُعللُ‪:‬‬

‫أخر�س‪ ،‬فب َِم تعلِّلُ َ‬


‫ذلك؟‬ ‫احلق فه َو �شيطا ٌن � ُ‬
‫عن ِّ‬‫�سكت ِ‬
‫َ‬ ‫من‬ ‫علي الدقّ ُ‬
‫اق‪ْ :‬‬ ‫‪َ G‬‬
‫قال �أبو ٍّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪42‬‬
‫�أقر�أُ‪:‬‬

‫ُ‬
‫درجات امل�س�ؤولي ِة‪:‬‬

‫ُ‬
‫واملجال الذي‬ ‫للم�صالح التي حت ّققُها‪،‬‬
‫ِ‬ ‫هي متفاوت ٌة تب ًعا‬ ‫لي�ست على درج ٍة واحدةٍ‪ْ ،‬‬
‫بل َ‬ ‫ْ‬ ‫إ�سالم‬
‫ؤوليات يف ال ِ‬
‫ُ‬ ‫ امل�س�‬
‫�صاحب‬
‫ِ‬ ‫املري�ض‪ ،‬وم�س�ؤولي ُة‬
‫ِ‬ ‫ؤولية‬
‫لي�ست كم�س� ِ‬
‫ْ‬ ‫اجلاهل‪ ،‬وم�س�ؤولي ُة املعافى‬
‫ِ‬ ‫ؤولية‬
‫لي�ست كم�س� ِ‬
‫ْ‬ ‫العامل‬
‫يت�س ُعها‪ ،‬فم�س�ؤولي ُة ِ‬
‫ُ‬
‫واملجال‬ ‫أكرب‬ ‫ؤولية ودرجاتُها‪ ،‬فك َّلما ِ‬
‫كانت امل�صلح ُة � َ‬ ‫مراتب امل�س� ِ‬
‫ُ‬ ‫تتفاوت‬
‫ُ‬ ‫كمن ال �سلطانَ له‪ ،‬وهكذا‬
‫لي�ست ْ‬
‫ْ‬ ‫ال�سلطان‬
‫ِ‬
‫أعظم‪.‬‬
‫كانت امل�س�ؤولي ُة � َ‬
‫أو�سع ِ‬
‫املطلوب � َ‬
‫ُ‬

‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫درجات امل�س�ؤولي ِة الوارد ِة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫احلديث التا َيل‪ ،‬ورتِّ ْب‬
‫َ‬ ‫‪ G‬اقر�أِ‬

‫ُول‪ُ « :‬ك ُّل ُك ْم َر ٍاع‪َ ،‬و ُك ُّل ُك ْم‬ ‫هلل ‪َ h‬يق ُ‬ ‫ول ا ِ‬ ‫قال‪�َ :‬س ِم ْع ُت َر ُ�س َ‬ ‫هلل ْب ِن ُع َم َر ‪ -‬ر�ضي اهلل عنهما ‪َ -‬‬ ‫عن َع ْب ِد ا ِ‬ ‫ْ‬ ‫ ‬
‫ول َع ْن َر ِعيَّ ِت ِه‪َ ،‬والمْ َ ْر َ�أ ُة َر ِاعيَ ٌة فيِ بَ ْي ِت‬
‫الر ُجلُ َر ٍاع فيِ �أَ ْه ِل ِه َو ْه َو َم ْ�س�ؤُ ٌ‬ ‫ول َع ْن َر ِعيَّ ِت ِه‪ ،‬الإِ َما ُم َر ٍاع َو َم ْ�س�ؤُ ٌ‬
‫ول َع ْن َر ِعيَّ ِت ِه‪َ ،‬و َّ‬ ‫َم ْ�س ُ�ؤ ٌ‬
‫الر ُجلُ َر ٍاع‬ ‫ال َو َح ِ�س ْب ُت �أَنْ َق ْد َق َ‬
‫ال ‪َ -‬و َّ‬ ‫ول َع ْن َر ِعيَّ ِت ِه ‪َ -‬ق َ‬
‫َز ْوجِ َها َو َم ْ�س ُ�ؤولَ ٌة َع ْن َر ِعيَّ ِت َها‪َ ،‬والخْ َا ِد ُم َر ٍاع فيِ َمالِ َ�سيِّ ِد ِه َو َم ْ�س�ؤُ ٌ‬

‫حفظ‬ ‫ول َع ْن َر ِعيَّ ِت ِه»‏‏(‪.)1‬‬ ‫فيِ َمالِ �أَبِي ِه َو َم ْ�س ُ�ؤ ٌ‬


‫ول َع ْن َر ِعيَّ ِته ِ‪َ ،‬و ُك ُّل ُك ْم َر ٍاع َو َم ْ�س ُ�ؤ ٌ‬

‫‪.................................................................................................................... -‬‬
‫‪.................................................................................................................... -‬‬
‫‪.................................................................................................................... -‬‬
‫‪.................................................................................................................... -‬‬
‫‪.................................................................................................................... -‬‬

‫(‪ )1‬متفق عليه‪.‬‬


‫‪43‬‬
‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫أ�صبح موظفًا؟‬
‫ني م�س�ؤولي ِة فر ٍد جتا َه وط ِنه حينما كانَ طالبًا‪ ،‬وحينما � َ‬
‫االختالف ب َ‬
‫ِ‬ ‫أوج ُه‬
‫‪ G‬ما � ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪44‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫حمن‬
‫الر ِ‬ ‫عبد ّ‬ ‫مع َ‬
‫فقال ل ُه ُ‬ ‫الد َ‬ ‫َت عينا ُه ّ‬
‫املوت ذرف ْ‬‫�سكرات ِ‬‫ِ‬ ‫يعالج‬
‫وهو ُ‬ ‫إبراهيم َ‬
‫َ‬ ‫هلل ‪ h‬اب َن ُه �‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫حينما َ‬
‫حمل‬ ‫ ‬
‫ثم �أت َْب َعها ب�أخرى فقال‪� :‬إنَّ‬ ‫ُ‬ ‫بن َعو ٍف ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫عوف‪� ،‬إ ّنها رحم ٌة َّ‬
‫ابن ٍ‬ ‫هلل! فقال‪« :‬يا َ‬ ‫ر�سول ا ِ‬ ‫أنت يا‬ ‫اهلل ع ْن ُه ‪ :-‬و� َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬
‫إبراهيم ملَحزونونَ »(‪.)1‬‬
‫ُ‬ ‫نقول �إال ما ير�ضى ر ُبنا و�إ ّنا ب ِِفرا ِق َك يا �‬‫تدمع والقلب يحزنُ وال ُ‬ ‫ني ُ‬ ‫الع َ‬

‫مواقف احلزنِ ؟‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬ما م�س�ؤوليّ ُة الإن�سانِ عن َد‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫‪ G‬ما مراحلُ امل�س�ؤوليّ ِة؟ ويف �أيّها يق ُع قولُ ُه ‪�« :h‬إ َّن اهللَ ُّ‬
‫يحب �إذا عملَ �أح ُد ُك ْم عم ً‬
‫ال �أنْ يتقنَ ُه»(‪)2‬؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه البخاري‪ )2( .‬رواه �أبو يعلى يف م�سنده‪.‬‬


‫‪45‬‬
‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬

‫أين جت ُد َ‬
‫ذلك يف قو ِل ِه‬ ‫امل�سلم‪ ..‬ف� َ‬
‫ِ‬ ‫أخالقي للفر ِد‬
‫ِّ‬ ‫ال�شعو ِر ال‬
‫وتهذيب ّ‬
‫ِ‬ ‫ال�ضم ِري الإن�سا ِّين‪،‬‬
‫حر�ص الإ�سال ُم على تربيّ ِة ّ‬
‫َ‬ ‫‪G‬‬
‫تعاىل‪ :‬ﱫﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﱪ‪.‬‬
‫(احلجرات ‪)6‬؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤﱪ‪( .‬التحرمي ‪.)6‬‬ ‫ ‬
‫امل�سلم؟ وملاذا؟‬
‫ِ‬ ‫ات‬
‫‪ G‬ما �أوىل م�س�ؤوليّ ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫امل�سلم جتا َه �أ�رس ِت ِه؟‬


‫ِ‬ ‫‪ G‬ما م�س�ؤوليّ ُة‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪46‬‬
‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫ول ق ََد َما َع ْب ٍد َي ْو َم ا ْل ِق َيا َم ِة َحتى ُي ْ�س�أَ َل َع ْن‬


‫هلل ‪َ " :h‬ال َت ُز ُ‬ ‫ول ا ِ‬ ‫َال َر ُ�س ُ‬ ‫َال ق َ‬‫َع ْن �أبِي َب ْر َز َة ال ْأ�س َل ِم ِّي‪ ،‬ق َ‬ ‫ ‬
‫ال ُه"(‪.)1‬‬ ‫يما �أ ْب َ‬ ‫يما َف َع َل َو َع ْن َما ِل ِه ِم ْن �أَ ْي َن ْاك َت َ�س َب ُه َو ِف َ‬
‫يما �أ ْن َف َق ُه َو َع ْن ِج ْ�س ِم ِه ِف َ‬ ‫يما �أ ْف َنا ُه َو َع ْن ِع ْل ِم ِه ِف َ‬
‫ُع ْم ِر ِه ِف َ‬

‫منا�سب‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫حتت عنوانٍ‬
‫ات الأرب َع َ‬
‫‪� G‬صنّ ِف امل�س�ؤوليّ ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫من الأمو ِر اخلم�س ِة‪.‬‬
‫واحد َ‬
‫ٍ‬ ‫‪ G‬ح ّد ْد م�س�ؤوليّتَ َك جتا َه كلِّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪:‬‬

‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ‬ ‫ ‬
‫ﯭ ﯮ ﯯﱪ‪( .‬التوبة ‪.)105‬‬
‫ات الفرديّ ِة الّتي تناول ْتها الآي ُة الكرميةُ؟‬
‫أنواع امل�س�ؤوليّ ِ‬
‫‪ G‬ما � ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه الرتمذي‪ ،‬كتاب �صفة القيامة‪ ،‬باب القيامة‪.‬‬


‫‪47‬‬
‫الدر�س اخلام�س‪:‬‬

‫ؤولي ِة‪.‬‬
‫تكليف دونَ م�س� ّ‬‫َ‬ ‫تكليف‪ ،‬وال‬
‫ٍ‬ ‫إ�سالم دونَ‬
‫ؤولي َة يف ال ِ‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫‪ -‬ال م�س� ّ‬
‫� ُ‬
‫المسؤولية الجماعية‬
‫العام ِة‪.‬‬
‫املجتمع ّ‬ ‫مب�صالح‬ ‫هي قيا ُم‬
‫اجلماعي ُة َ‬ ‫ؤولي ُة‬
‫‪-‬امل�س� ّ‬
‫امل�صالح‬
‫ِ‬ ‫أ�سا�س‬
‫هو � ُ‬‫واملال َ‬
‫ِ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫والعقل‬
‫ِ‬ ‫�سل‬
‫ف�س وال ّن ِ‬
‫ّ‬
‫الد ِين وال ّن ِ‬
‫حفظ ّ‬ ‫‪ُ -‬‬ ‫في اإلسالم‬
‫العام ِة‪.‬‬
‫ّ‬

‫�أقر�أُ و�أت�أملُ‪:‬‬

‫الم‬ ‫جائزة َ‬
‫نوبل لل�ّس ِ‬ ‫وحا�صد ُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫مقر�ض الفقرا ِء‪..‬‬

‫يون�س وم�رص ِف ِه (بنك‬


‫حمم ِد َ‬
‫ني ّ‬‫لعام ‪ 2006‬م منا�صف ًة ب َ‬
‫الم ِ‬‫لل�س ِ‬ ‫جائزة َ‬
‫نوبل ّ‬ ‫ِ‬ ‫منح‬
‫َّمت ُ‬ ‫ ‬
‫�سيترب ُع‬
‫ّ‬ ‫يون�س �أ ّن ُه‬
‫ُ‬ ‫أعلن‬
‫وقد � َ‬
‫ال�صغرية للفقراء‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫القرو�ض‬
‫ِ‬ ‫منح‬
‫�ص يف ِ‬
‫املتخ�ص ِ‬
‫ّ‬ ‫جرامني)‬
‫إن�شاء م�ست�شفى‬
‫البالغة قيم ُتها ‪ 1.4‬مليون دوالرٍ لأعمالٍ خري ّيةٍ‪ ،‬م ْنها � ُ‬
‫ِ‬ ‫اجلائزة‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫بح�ص ِت ِه َ‬
‫ّ‬
‫املياه‪.‬‬
‫لتكرير ِ‬
‫ِ‬ ‫وم�رشوع‬
‫ٌ‬ ‫العيون‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أمرا�ض‬
‫ل ِ‬
‫تقدمي‬
‫ِ‬ ‫جنح يف‬
‫بنغالدي�ش‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫دولة‬
‫من ِ‬ ‫االقت�صاد ْ‬
‫ِ‬ ‫جامعي يف‬
‫ٌّ‬ ‫هو �أ�ستا ٌذ‬
‫يون�س َ‬
‫ُ‬ ‫وحمم ُد‬
‫ّ‬ ‫ ‬

‫كانت‬
‫ْ‬ ‫من م�شاهد ِت ِه لوالد ِت ِه الّتي ما‬
‫ا�ستلهم فكر َت ُه ْ‬
‫َ‬ ‫وقد‬
‫ل�صالح الفقرا ِء‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫االقت�صاد وت�سخ ِري ِه‬
‫ِ‬ ‫خدمة‬
‫ِ‬ ‫كيفي ِة‬ ‫منوذج ٍّ‬
‫فذ يف ّ‬ ‫ٍّ‬
‫احلياة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫هام ٌة يف‬
‫البد �أنْ تكونَ ل ُه ر�سال ٌة ّ‬
‫امل�سلم َّ‬
‫َ‬ ‫يقف ببابِها‪ ،‬فازدا َد قناع ًة �أنَّ‬
‫فقريا ُ‬
‫تر ُّد ً‬
‫�سيد ًة‬
‫امليداني ِة‪ ،‬التقى ّ‬
‫ّ‬ ‫هو يف �إحدى درا�سا ِت ِه‬
‫جامعيا‪ ،‬وبي َنما َ‬
‫ًّ‬ ‫أ�صبح �أ�ستا ًذا‬ ‫َ‬
‫ووا�صل رحل َت ُه حتى � َ‬ ‫العلم‬ ‫ّ‬
‫فرك َز على ِ‬ ‫ ‬
‫أ�سبوعي ٍة‬
‫ّ‬ ‫أمريكي بفائد ٍة �‬
‫ٍّ‬ ‫ن�صف دوالرٍ �‬
‫َ‬ ‫تقرت�ض ما ي�ساوي‬
‫ُ‬ ‫من حدي ِثها �أ ّنها‬
‫واخليزران‪ ،‬فعرف ْ‬
‫ِ‬ ‫اخلزف‬
‫ِ‬ ‫�صناعة‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫تعمل يف‬
‫من‬ ‫َ‬
‫فالحظ �أنَّ �أك َرث ْ‬ ‫املحلي ِة‪،‬‬
‫ّ‬ ‫أ�سواق‬
‫ثم تبي ُعها يف ال ِ‬
‫ت�صنع م ْن ُه منتجا ِتها َّ‬
‫ُ‬ ‫اخلام ا ّلذي‬
‫اخليزران ِ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫وذلك ل�رشا ِء‬ ‫قدرها ‪،٪10‬‬
‫ُ‬
‫دوالرا‬
‫ً‬ ‫وع�رشين‬
‫َ‬ ‫مببلغ �سبع ٍة‬
‫قر�ضا ٍ‬
‫فعر�ض عليها ً‬
‫َ‬ ‫القرو�ض!‬
‫ِ‬ ‫فوائد‬
‫ِ‬ ‫ل�سداد‬
‫ِ‬ ‫تذهب‬
‫ُ‬ ‫كانت‬
‫ْ‬ ‫دة‬
‫ال�سي ِ‬
‫هذه ّ‬‫أرباح ِ‬
‫من � ِ‬‫‪ْ ٪70‬‬
‫تائج مذهل ٍة‬
‫فجاءت ال ّن ُ‬
‫ِ‬ ‫أرباحها‪،‬‬
‫جل � ِ‬ ‫ُ‬
‫ت�ستنزف َّ‬ ‫كانت‬
‫ْ‬ ‫ريقة الأوىل الّتي‬
‫الط ِ‬‫من ّ‬
‫متويل �صناع ِتها بد ًال َ‬
‫أجل ِ‬ ‫من � ِ‬
‫فوائد‪ْ ،‬‬
‫َ‬ ‫دونَ‬
‫َ‬
‫احل�صول‬ ‫َ‬
‫فحاول‬ ‫الفكرة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫بنجاح‬
‫ِ‬ ‫النتائج يقي ًنا‬
‫ُ‬ ‫أقر�ض ‪ 42‬امر أ�ةً‪ ،‬فزاد ْت ُه‬
‫التجربة ف� َ‬
‫ِ‬ ‫نطاق‬
‫تو�سيع ِ‬
‫ِ‬ ‫�شج َع ُه على‬ ‫ّ‬
‫للطرفنيِ ‪ّ ،‬مما ّ‬
‫�ضمانات‬
‫ٍ‬ ‫قيامها على‬
‫لعدم ِ‬ ‫والبنوك ال ّتجار ّي ِة‪� ،‬إ ّال �أ ّنهم رف�ضوا متوقّع َ‬
‫ني لها الف�شل ِ‬ ‫ِ‬ ‫املركزي‬
‫ِّ‬ ‫البنك‬
‫من ِ‬ ‫دعم لها َ‬
‫على ٍ‬
‫جاح‬
‫إقرا�ض ِه لـ ‪� 500‬أ�رسةٍ‪ ،‬فكانَ ال ّن ُ‬
‫ثم قا َم ب� ِ‬
‫�شخ�صي‪َّ ،‬‬
‫ٍّ‬ ‫مبلغ‬
‫باقرتا�ض ٍ‬
‫ِ‬ ‫إ�رصارا‪ ،‬فقا َم‬
‫ال و� ً‬ ‫جتار ّيةٍ‪ ،‬فما زا َد ُه َ‬
‫ذلك �إ ّال �أ َم ً‬

‫‪48‬‬
‫ا�سم‪ :‬جرامني بنك (‪)Grameen Bank‬‬ ‫َ‬
‫حمل َ‬ ‫القرية) الّذي‬
‫ِ‬ ‫(بنك‬
‫أ�سي�س ِ‬ ‫عام ‪� 1979‬إىل ت� ِ‬ ‫باهرا ومتوا�ص ً‬
‫ال �أ ّدى يف ِ‬ ‫ً‬
‫لنحو‬
‫َ‬ ‫هذه ال�شبك ُة العونَ‬
‫قد َم ْت ِ‬ ‫ً‬
‫�رشيكا يف ‪ 22‬دولةً‪ّ ،‬‬ ‫�شملت ‪25‬‬
‫ْ‬ ‫عاملي ٌة‬
‫نت م ْن ُه �شبك ٌة ّ‬ ‫فتوا�ص َل ْت جناحا ُت ُه حتى ّ‬
‫تكو ْ‬
‫هو �أنْ‬
‫ني َ‬
‫خدمات جرام َ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫إفادة ْ‬
‫الوحيد لل ِ‬
‫ُ‬ ‫أو�سط‪ ،‬وكانَ ال�شرّ ُط‬
‫‪ 11‬مليو ًنا يف �آ�سيا و�أفريقيا والأمريكتنيِ وال�شرّ ِق ال ِ‬
‫وامتد ْت‬
‫ّ‬ ‫أق�ساط‪،‬‬
‫دفع ال ِ‬
‫أجل ِ‬
‫من � ِ‬
‫أ�شخا�ص و�أنْ يتكاتفوا ْ‬
‫ٍ‬ ‫خم�سة �‬
‫ِ‬ ‫عن‬ ‫�ضمن جمموع ٍة ال ُّ‬
‫تقل ْ‬ ‫َ‬ ‫لب‬ ‫يقد َم امل�ستفيدونَ ّ‬
‫الط َ‬ ‫ّ‬
‫بف�ضل‬
‫ِ‬ ‫الفاقة‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫واخلروج َ‬
‫ُ‬ ‫ٍّ‬
‫م�ستقل‬ ‫بن�شاط‬
‫ٍ‬ ‫ا�س اليو َم القيا ُم‬
‫إمكان مالينيِ ال ّن ِ‬
‫أ�صبح ب� ِ‬
‫ول و� َ‬
‫الد ِ‬
‫ع�رشات ّ‬
‫ِ‬ ‫هذه املبادر ُة �إىل‬
‫ِ‬
‫غرية‪.‬‬
‫ال�ص ِ‬
‫القرو�ض ّ‬
‫ِ‬
‫من خال ِلها‬ ‫إ�سالم‪ ،‬وا ّلتي ّ‬
‫قر َر ْ‬ ‫تعاليم ال ِ‬
‫ِ‬ ‫تطبيق‬
‫ِ‬ ‫إن�ساني ًة يف‬
‫الرائد قيم ًة ح�ضاريّ ًة و� ّ‬
‫ِ‬ ‫مب�رشوع ِه‬
‫ِ‬ ‫يون�س‬
‫ُ‬ ‫لقد م ّث َل ّ‬
‫حممد‬ ‫ْ‬ ‫ ‬
‫وهو‬
‫ؤولي ِته فيها َ‬
‫والقيام مب�س� ّ‬
‫ِ‬ ‫أر�ض‬
‫إعمار ال ِ‬
‫ين يف � ِ‬
‫دور ُه الإن�سا َّ‬
‫العامل‪ ،‬ويحرت ُم َ‬
‫إيجابيا يحرت ُم موق َع ُه يف ِ‬
‫عن�رصا � ًّ‬
‫ً‬ ‫�أنْ يكونَ‬
‫�شعار ُه (عاملٌ بال ٍ‬
‫فقر)‪.‬‬ ‫َ‬ ‫يعلن‬
‫ُ‬
‫النموذج يف ر�أي َِك؟؟‬
‫ِ‬ ‫جناح هذا‬
‫‪ G‬فما ال�رسُّ يف ِ‬

‫�أقر�أُ‪:‬‬

‫الفقهي للم�س�ؤوليّ ِة الفرديّ ِة واجلماعيّ ِة‪:‬‬


‫ُّ‬ ‫أ�سا�س‬
‫ال ُ‬

‫�سبة‬
‫والتكليفات الواجب ُة يف ال�شرْ ع بال ّن ِ‬
‫ُ‬ ‫ؤوليةٍ‪،‬‬
‫تكليف دونَ م�س� ّ‬
‫َ‬ ‫تكليف‪ ،‬وال‬
‫ٍ‬ ‫إ�سالم دونَ‬
‫ؤولي َة يف ال ِ‬
‫ال م�س� ّ‬ ‫ ‬
‫تنق�سم �إىل ق�سمنيِ ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫للمك ّلف َ‬
‫ني‬
‫العينيةُ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الواجبات‬
‫ُ‬ ‫‪.1‬‬
‫ؤولي ٍة‬ ‫أ�سا�س ِّ‬
‫كل م�س� ّ‬ ‫وهي � ُ‬
‫�شخ�صيا‪َ ،‬‬
‫ًّ‬ ‫بقيام ِه بها‬ ‫ُ‬
‫ت�سقط ع ْن ُه �إ ّال ِ‬ ‫م�سلم‪ ،‬وال‬
‫ٍ‬ ‫كل فردٍ‬ ‫عيني ٌة تتع ّل ُق ّ‬
‫بذم ِة ِّ‬ ‫تكليفات ّ‬
‫ٌ‬ ‫وهي‬
‫َ‬
‫فرد ّيةٍ‪.‬‬
‫الكفائيةُ‪:‬‬
‫ّ‬ ‫الواجبات‬
‫ُ‬ ‫‪.2‬‬
‫من ي�ؤ ّديها منهم بكفاي ٍة عدد ّي ٍة‬
‫العام ِة لل ّأم ِة‪ ،‬ف�إذا قا َم بها ْ‬
‫امل�صالح ّ‬
‫ِ‬ ‫لتحقيق‬
‫ِ‬ ‫امل�سلمة‬
‫ِ‬ ‫اجلماعة‬
‫ِ‬ ‫تكليفات تتع ّل ُق ّ‬
‫بذم ِة‬ ‫ٌ‬ ‫وهي‬
‫َ‬
‫أثم ال ّتق�ص ِري يف كفاي ِتها‪.‬‬
‫ووقع عليها � ُ‬
‫َ‬ ‫اجلماعة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ذم ِة‬
‫بقي ْت يف ّ‬
‫عن الباقي‪ ،‬و�إال َ‬
‫�سقطت ِ‬
‫ْ‬ ‫وكفاء ٍة �إجناز ّيةٍ‪،‬‬

‫‪49‬‬
‫�أتد َّب ُر‪:‬‬

‫ُ‬
‫جماالت امل�س�ؤوليّ ِة اجلماعيّ ِة‪:‬‬

‫ياء فَال‬ ‫وح َّد ُح ُدوداً فَال ت َْع َت ُدوها‪َ ،‬‬


‫وح َّر َم � ْأ�ش َ‬ ‫�ض فَال ت َُ�ض ِّي ُعوها‪َ ،‬‬
‫�ض ف ََرا ِئ َ‬
‫قال ر�سول اهلل ‪�" :h‬إن اهلل تعاىل ف ََر َ‬ ‫ ‬
‫أ�شي َاء ‪َ -‬ر ْح َم ًة َل ُك ْم غَ يرْ َ ِن ْ�سيانٍ ‪ -‬فال ت َْب َح ُثوا عنها"(‪.)1‬‬
‫و�س َك َت َعن � ْ‬
‫َت ْن َتهِ ُكوها‪َ ،‬‬
‫‪ G‬ما الفرو�ض التي ينهانا الر�سول ‪ h‬عن �إ�ضاعتها يف احلديث ال�رشيف؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ف�س‬
‫الد ِين وال ّن ِ‬ ‫ُ‬
‫حفظ ّ‬ ‫وهي‬
‫اخلم�سة‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫واخلا�ص ِة تنطلق من احلفاظ على املقا�صد ال�رشعية‬
‫ّ‬ ‫العام ِة‬
‫امل�صالح ّ‬
‫ِ‬ ‫جميع‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫ت�صنيف‬
‫ُ‬ ‫امل�صالح)(‪ ،)2‬وتب ًعا َ‬
‫لذلك �سي�أتي‬ ‫ِ‬ ‫هي‪ُ �( :‬‬
‫أ�صل‬ ‫ال�شاطبي َ‬
‫ُّ‬ ‫امل�صالح كما َ‬
‫قال الإما ُم‬ ‫ُ‬ ‫وهذه‬
‫ِ‬ ‫واملال‪،‬‬
‫ِ‬ ‫�سل‬
‫والعقل وال ّن ِ‬
‫ِ‬
‫اجلماعي ِة وفقًا لهذه املقا�صد‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ؤولي ِة‬
‫جماالت امل�س� ّ‬
‫ِ‬

‫�أ ّو ًال‪ :‬امل�س�ؤول ّي ُة اجلماع ّي ُة يف جمالِ حفظِ ال ّد ِ‬


‫ين‪:‬‬
‫امل�ستقر ِة‪ ،‬ودر ِء‬
‫ّ‬ ‫قواعد ِه على �أ�صو ِل ِه‬
‫ِ‬ ‫وتثبيت‬
‫ِ‬ ‫إقامة �أركا ِن ِه‬
‫الد ِين تكونُ ب� ِ‬
‫حفظ ّ‬
‫عن ِ‬
‫امل�سلمة ْ‬
‫ِ‬ ‫اجلماعة‬
‫ِ‬ ‫ؤولي َة‬
‫ �إنَّ م�س� ّ‬
‫الكفائي ِة م ْنها‪:‬‬
‫ّ‬ ‫ات‬
‫ؤولي ِ‬
‫من امل�س� ّ‬
‫امل�سلمة القيا َم مبجموع ٍة َ‬
‫ِ‬ ‫عليه‪ ،‬وهذا يتط ّل ُب َ‬
‫من ال ّأم ِة‬ ‫واقع �أو متوق ٍّع ِ‬ ‫ِّ‬
‫كل اختاللٍ ٍ‬

‫هلل تعاىل‪:‬‬
‫‪ .1‬الدعو ُة �إىل ا ِ‬

‫�أُف ِّك ُر‪:‬‬

‫ني)‪ ،‬فما املق�صو ُد بكلٍّ منهما؟‬ ‫ُ‬


‫و(البالغ املب ُ‬ ‫ني هما‪( :‬الب�صري ُة العلميّةُ)‬
‫ني ها ّم ِ‬
‫‪ G‬تقو ُم ال ّدعو ُة على �أ�سا�س ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫وغريه‪َ .‬ح ّ�س َنه النووي رحمه اهلل تعاىل‪ ،‬ووافقه عليه احلافظ العراقي‪ ،‬واحلافظ ابن حجر‪ ،‬و�صححه ابن ال�صالح‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الد َارق ُْط ِن ّي‬
‫(‪ )1‬رواه َّ‬
‫‪50‬‬
‫(‪ )2‬املوافقات‪ ،‬ج‪� ،2‬ص‪.13‬‬
‫�أُبدي ر�أيي‪:‬‬

‫أحم ُل امل�سلم َ‬
‫ني‬ ‫باكيا‪ّ � :‬‬
‫قال ً‬‫إ�سالم‪َ ،‬‬
‫تعاليم ال ِ‬
‫ِ‬ ‫وعا�ش �آم ًنا يف ِّ‬
‫ظل‬ ‫َ‬ ‫وذاق حالو َة ال ِ‬
‫إميان‪،‬‬ ‫أ�سلم‪َ ،‬‬
‫بعد �أنْ � َ‬
‫«‪َ .........‬‬ ‫ ‬
‫الكفر‪.»!!...‬‬
‫ِ‬ ‫موت �أمي و�أبي على‬
‫ؤولي َة ِ‬
‫م�س� ّ‬
‫ذلك؟ دلّلْ على �إجاب ِت َك‪.‬‬
‫يتحملُ امل�سلمونَ حقًّا م�س�ؤوليّ َة َ‬
‫‪ G‬ما ر�أيُ َك يف هذا القول؟ وهلْ ّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫وفق‬
‫ين َ‬ ‫ال�س َ‬
‫لوك الإن�سا َّ‬ ‫ّ‬
‫لتحك َم ّ‬ ‫احلياة‬
‫ِ‬ ‫الواقع و�إنزا ِلها �إىل‬
‫ِ‬ ‫تطبيقها على‬
‫ِ‬ ‫بهدف‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫وذلك‬ ‫وتعليم العلو ِم ال�شرّ عيّ ِة‪:‬‬
‫ُ‬ ‫‪ .2‬تع ّل ُم‬
‫هلل تعاىل‪.‬‬
‫�رشيعة ا ِ‬
‫ِ‬

‫االجتهاد هما‪:‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫نوعان َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫وهناك‬ ‫ين‪،‬‬
‫الد ُ‬ ‫حادثة جديدة اجتها ٌد ُي ُ‬
‫حفظ ِبه ّ‬ ‫ِ‬ ‫ب�صدد ِّ‬
‫كل‬ ‫ِ‬ ‫‪ .3‬االجتها ُد‪ :‬ليكونَ‬
‫االجتهاد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫�رشوط‬ ‫فيه‬
‫َت ِ‬‫واحد حت ّقق ْ‬
‫ٌ‬ ‫�شخ�ص‬
‫ٌ‬ ‫الفردي ا ّلذي يقو ُم ِبه‬
‫ُّ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬
‫عي ِة ا ّلتي تكونُ َ‬
‫حمل‬ ‫أحكام ال�شرّ ّ‬
‫ِ‬ ‫ا�ستنباط ال‬
‫ِ‬ ‫أجل‬
‫من � ِ‬
‫من العلما ِء ْ‬
‫فيه جمموع ٌة َ‬ ‫ُ‬
‫ي�شرتك ِ‬ ‫واجلماعي الذي‬
‫ُّ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬
‫�شاور عليها‪.‬‬
‫بعد ال ّت ِ‬
‫جميعهم �أو �أغلبِهم َ‬
‫ِ‬ ‫ّفاق‬
‫ات ِ‬

‫�أُق ِّي ُم‪:‬‬

‫اجلماعي‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫لالجتهاد‬
‫ِ‬ ‫م�ستويات‬
‫ٍ‬ ‫أحد العلما ِء املعا�رصين(‪ )3‬ثالث َة‬
‫يقرتح � ُ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫املجتمع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وامل�سائل الّتي ُّ‬
‫مت�س حيا َة هذا‬ ‫ِ‬ ‫تناول الق�ضايا‬
‫ِ‬ ‫أجل‬
‫من � ِ‬
‫إمارات مثالِ ‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫كدولة ال‬
‫ِ‬ ‫القطر‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬ال ّأو ُل على م�ستوى‬
‫العربي مث ً‬
‫ال‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أقليم اخلليج‬
‫أقاليم ك� ِ‬
‫‪ -‬ال ّثاين على م�ستوى ال ِ‬
‫إ�سالمي ِة وم�سائ َلها‬
‫ّ‬ ‫االجتهاد يف الق�ضايا الّتي ُّ‬
‫مت�س كيانَ ال ّأم ِة ال‬ ‫ِ‬ ‫أجل‬
‫من � ِ‬
‫إ�سالمي ْ‬
‫ِّ‬ ‫العامل ال‬
‫ِ‬ ‫الث على م�ستوي‬ ‫‪ -‬ال ّث ُ‬
‫امل�صري ّي ِة‪.‬‬
‫‪ G‬ما ر�أيُ َك يف هذا التّ ِ‬
‫ق�سيم؟ وملاذا؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )3‬قطب �سانو‪� :‬أدوات النظر االجتهادي‪� ،‬ص‪.190‬‬


‫‪51‬‬
‫ثان ًيا‪ :‬امل�س�ؤول ّي ُة اجلماع ّي ُة يف جمالِ حفظِ الن ِ‬
‫ّف�س‪:‬‬
‫املادي ب�إحيا ِئها‬
‫ِّ‬ ‫من جانبِها‬
‫فو�س ْ‬ ‫َ‬
‫احلفاظ على ال ّن ِ‬ ‫ �إنَّ‬
‫ؤولي ٌة‬
‫واحلوادث‪ ،‬م�س� ّ‬
‫ِ‬ ‫واملر�ض‬
‫ِ‬ ‫اجلوع‬
‫ِ‬ ‫مهلكات‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫وتخلي�صها ْ‬
‫ِ‬

‫التربع بالدم م�س�ؤولية‬ ‫املختلفة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫املجتمع‬
‫ِ‬ ‫�سات‬
‫تقع على م� ّؤ�س ِ‬
‫جماعي ٌة ُ‬
‫ّ‬
‫جمتمعية و�صدقة عظيمة‪:‬‬
‫�أُف ِّك ُر‪:‬‬
‫التربع بالدم معاون ًة للمحتاج و�إنقا ًذ حلياة‬ ‫ ‬
‫املري�ض من �أعظم القربات و�أف�ضل ال�صدقات؛ ف�إذا‬
‫�سات املجتمعيّ ُة الّتي يق ُع عليها م�س�ؤوليّ ُة احلفظ‬
‫‪ G‬ما امل� ّؤ�س ُ‬
‫كان لل�صدقة باملال منزلتها يف الدين‪ ،‬وثوابها عند اهلل‪،‬‬ ‫املجتمع؟‬
‫ِ‬ ‫فو�س يف‬
‫املادي للنّ ِ‬
‫ِّ‬
‫حتى �إن اهلل تعاىل يتقبلها بيمينه‪ ،‬وي�ضاعفها �أ�ضعافًا‬ ‫‪.............................................................‬‬
‫كثرية �إىل �سبعمائة �ضعف‪� ،‬إىل ما �شاء اهلل‪ ،‬ف�إن ال�صدقة‬
‫‪.............................................................‬‬
‫أجرا؛ لأن الدم �سبب احلياة‪،‬‬
‫بالدم �أعلى منزلة و�أعظم � ً‬
‫‪.............................................................‬‬
‫وهو جزء من الإن�سان‪ ،‬والإن�سان �أغلى من املال‪،‬‬
‫وك�أن املتربع بالدم يجود بجزء من كيانه املادي لأخيه‬
‫إيثارا‪.‬‬
‫حبا و� ً‬
‫الإن�سان ً‬ ‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫املجتمع؟‬
‫ِ‬ ‫احلاجات الأ�سا�سيّ ِة لأفرا ِد‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬على َم ْن تق ُع م�س�ؤوليّ ُة توف ِري‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أ�ستَنت ُِج‪:‬‬

‫ٌ‬
‫مكمل ل ُه‪.‬‬ ‫هو‬ ‫احلفظ املا ّدي لها‪ْ ،‬‬
‫بل َ‬ ‫ِ‬ ‫عن‬ ‫فو�س ال ُّ‬
‫يقل �ش�أ ًنا ِ‬ ‫املعنوي لل ّن ِ‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫احلفظ‬ ‫ ‬
‫فو�س‪ ،‬وتق ُع م�س�ؤوليّاتُها على‬
‫املعنوي للنّ ِ‬
‫ّ‬ ‫أهم احلقوقِ الّتي يُ ْح ُ‬
‫فظ بها اجلانب‬ ‫ا�ستنتج � َّ‬
‫ْ‬ ‫العبارات التّالي ِة‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬من خاللِ‬
‫اجلماع ِة‪:‬‬
‫والفقر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫احلاجة‬
‫ِ‬ ‫�أ‪ .‬رعاي ُة الأغنياء لذوي‬
‫‪ -‬حق التكافل االجتماعي‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫آخرين‪.‬‬
‫وبتعليم ِه لل َ‬
‫ِ‬ ‫العلم‬
‫بطلب ِ‬‫ِ‬ ‫املوارد الب�رش ّي ِة‬
‫ِ‬ ‫ب‪ .‬تنمي ُة‬
‫‪.................................................................................................................... -‬‬
‫وهيئات‬
‫ِ‬ ‫واللجان اال�ست�شار ّي ِة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫املختلفة كم�ؤ�س�سات الإعالم‬
‫ِ‬ ‫القنوات‬
‫ِ‬ ‫عرب‬
‫خري‪َ ،‬‬
‫فيه ٌ‬
‫املجتمع ملا ِ‬
‫ِ‬ ‫أفراد‬
‫�سلوك � ِ‬
‫ِ‬ ‫تر�شيد‬
‫ُ‬ ‫ج‪.‬‬
‫عاية‪ ،‬وغ ِريها‪.‬‬
‫الر ِ‬‫�سات ّ‬
‫املراقبة‪ ،‬وم� ّؤ�س ِ‬
‫ِ‬
‫‪.................................................................................................................... -‬‬
‫من � ْأ�صبَ َح ِم ْن ُك ْم �آمنًا‬ ‫العي�ش �إ ّال ِبه‪ ،‬وذلك يف � ِ‬
‫إطار قو ِل ِه ‪ْ « :h‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫كمال‬ ‫ُ‬
‫يح�صل‬ ‫االجتماعي الّذي ال‬
‫ِّ‬ ‫اال�ستقرار‬
‫ِ‬ ‫حتقيق‬
‫ُ‬ ‫د‪.‬‬
‫حفظ‬ ‫فك�أَ مّنا حي َز ْت ل ُه ال ُّدنْيا»(‪.)1‬‬
‫قوت يو ِم ِه َ‬
‫يف �سرِ ْ ِب ِه ُمعافى يف َج َ�س ِد ِه ِع ْن َد ُه ُ‬
‫‪.................................................................................................................... -‬‬

‫ثال ًثا‪ :‬امل�س�ؤول ّي ُة اجلماع ّي ُة يف جمالِ حفظِ العقلِ ‪:‬‬


‫و�سبب‬
‫َ‬ ‫كليف وميز َة ال ّ‬
‫إن�ساني ِة‬ ‫باعتبار ِه َ‬
‫مناط ال ّت ِ‬ ‫ِ‬ ‫هلل تعاىل‪،‬‬ ‫ُ‬
‫وحفظ ُه قرب ٌة عظيم ُة �إىل ا ِ‬ ‫عم‬
‫أعظم ال ّن ِ‬
‫من � ِ‬ ‫ُ‬
‫العقل ْ‬ ‫ ‬
‫َّ‬
‫وجل‪:‬‬ ‫معرفته ع َّز‬
‫من جانبنيِ ‪:‬‬
‫العقل ي�أتي ْ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وحفظ‬ ‫ ‬
‫املف�سدات املاد ّي ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫ُ‬
‫احلفظ املا ّد ُّي َ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬
‫العلمي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫والبحث‬
‫ِ‬ ‫واملعرفة‬
‫ِ‬ ‫بالعلم‬
‫ِ‬ ‫املعنوي‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫احلفظ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬

‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫املف�سدات املاديّ ُة واملعنويّ ُة الّتي تفتّ ُك بالعقولِ ؟‬


‫ُ‬ ‫‪ G‬ما‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه الرتمذي‪ ،‬باب يف التوكل على اهلل‪ ،‬حديث رقم ‪.2246‬‬
‫‪53‬‬
‫�أف ِّك ُر و�أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫اجلوانب التّالي ِة؟‬


‫ِ‬ ‫من خاللِ‬
‫العقل ْ‬
‫حفظ ِ‬‫‪ G‬ما م�س�ؤوليّ ُة اجلماع ِة امل�سلم ِة يف ِ‬
‫‪...................................................................................‬‬ ‫ ‬
‫العقل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫أ�صل‬ ‫ُ‬
‫حفظ � ِ‬ ‫�أ‪.‬‬
‫‪...................................................................................‬‬ ‫للعقل‪ :‬‬
‫ِ‬ ‫الوقائي‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫احلفظ‬ ‫ب‪.‬‬
‫‪...................................................................................‬‬ ‫للعقل‪ :‬‬
‫ِ‬ ‫التنموي‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫احلفظ‬ ‫ج‪.‬‬

‫�أُحللُ‪:‬‬

‫امل�سلم يف دي ِن ِه وعبادا ِت ِه ومعامال ِت ِه‬


‫ُ‬ ‫إليه‬
‫ي�ضطر � ِ‬
‫ُ‬ ‫وهي ما‬
‫علوم تقع يف دائرة الفرو�ض العينية َ‬
‫ٍ‬ ‫تنق�سم العلو ُم �إىل‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫احلاجات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حتتاجها ال ّأم ُة لتكونَ � ّأم ًة قو ّي ًة مكتفي َة‬
‫ُ‬ ‫وعلوم تقع يف دائرة الفرو�ض الكفائية‬
‫ٍ‬ ‫بح�سب حا ِل ِه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ُّ‬
‫كل �أحدٍ‬
‫تق�صريا عن طلبها؟‬
‫ً‬ ‫املجتمع‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬ما العلو ُم الكفائيّ ُة الّتي ترى جمتم َع َك يف حاج ٍة �إليها‪ ،‬وجت ُد ْ‬
‫من �أبنا ِء‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أقر�أُ و�أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫كل‬
‫حفظ ٍ‬
‫إبداع‪ .‬فما م�س�ؤولياتها يف ِ‬ ‫من كلِّ ما يغيبُها ِ‬
‫عن الت�أث ِري وال ِ‬ ‫ات اجلماع ِة امل�سلم ِة ُ‬
‫حفظ عقولِ الأ ّم ِة ْ‬ ‫من م�س�ؤوليّ ِ‬
‫‪ْ G‬‬
‫من؟‬
‫أفراد‪:‬‬
‫احلقوق الفكريّ ِة لل ِ‬
‫ِ‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫الهجرة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫العقول َ‬
‫ِ‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪54‬‬
‫رابعا‪ :‬امل�س�ؤول ّي ُة اجلماع ّي ُة ْ‬
‫عن حفظِ النّ�سلِ ‪:‬‬ ‫ً‬
‫من‬
‫تعرت�ض ُه ْ‬
‫ُ‬ ‫إزالة ما‬
‫أمره‪ ،‬و� ِ‬
‫العمل على تي�س ِري � ِ‬
‫ِ‬ ‫خالل‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫َ‬
‫وذلك ْ‬ ‫واج‪،‬‬
‫�سل بال ّز ِ‬ ‫املجتمع ُ‬
‫حفظ ال ّن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ات‬
‫ؤولي ِ‬
‫من م�س� ّ‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫إ�ضاعة‬
‫ِ‬ ‫احلرام و�‬
‫ِ‬ ‫الوقوع يف‬
‫ِ‬ ‫باب العف ِّة وتي�س ِري‬
‫إغالق ِ‬
‫مقا�صد ِه‪ ،‬فت�ؤدي بال ّتايل �إىل � ِ‬
‫ِ‬ ‫اجتماعي ٍة ّ‬
‫تعط ُل �إمتا َم‬ ‫ّ‬ ‫مالي ٍة �أو‬
‫عقبات ّ‬
‫ٍ‬
‫�سل‪.‬‬
‫ال ّن ِ‬

‫�أُف ِّك ُر‪:‬‬

‫واج و�إزال ِة عقبا ِت ِه؟‬


‫�سات املجتمع لتي�س ِري �أم ِر ال ّز ِ‬ ‫‪ G‬ما الأدوا ُر الّتي ُ‬
‫تناط مب� ّؤ�س ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أتد َّب ُر و�أُ ُ‬


‫جيب‪:‬‬

‫لي�س مق�صو ًدا لذا ِت ِه‪ ،‬و�إال كانَ‬


‫والتكثير َ‬
‫ُ‬ ‫كاثر بكم الأمم يوم القيامة»(‪،)1‬‬
‫هلل ‪« :h‬تزوجوا ف�إ ِّني ُم ٌ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫َ‬
‫قال‬ ‫ ‬
‫م�شارق‬
‫ِ‬ ‫ا�س جمي ًعا في‬
‫لتبليغها لل ّن ِ‬
‫عوة ِ‬ ‫الد ِ‬ ‫ال�صالح ُة القادر ُة على ِ‬
‫حمل �أعبا ِء ّ‬ ‫يل‪� ،‬إ ّنما المق�صو ُد ِبه الكثر ُة ّ‬
‫ال�س ِ‬
‫غثا ًء كغثا ِء ّ‬
‫جيل‬
‫خالل تربي َة ٍ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫يتمكنان ْ‬
‫ِ‬ ‫المتكامل‬
‫ِ‬ ‫الوعي‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫أبوان على درج ٍة َ‬
‫أر�ض ومغاربِها‪ ،‬وهذا ال يت�أتى �إال �إذا كانَ ال ِ‬
‫ال ِ‬
‫قوي في �إيما ِن ِه‪.‬‬
‫هو ٌّ‬
‫وج�سد ِه مثلما َ‬
‫ِ‬ ‫�شخ�ص ِه‬
‫ِ‬ ‫قوي في‬
‫ف�سي ِة والج�سد ّي ِة‪ٍّ ،‬‬
‫أ�سقام ال ّن ّ‬
‫من ال ِ‬‫معافى َ‬

‫�سل؟‬
‫احلفظ ال�صحي للنَ ِ‬
‫حتقيق ِ‬
‫أجل ِ‬
‫من � ِ‬
‫املجتمع ْ‬
‫ِ‬ ‫ؤوليات‬
‫‪ G‬ما م�س� ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه البيهقي‪.‬‬


‫‪55‬‬
‫�أقر�أُ و�أ�ستَنت ُِج‪:‬‬

‫إ�سالمي‪:‬‬
‫ِّ‬ ‫املجتمع ال‬
‫ِ‬ ‫حظيت بها الطفول ُة والنّا�شئ ُة يف‬
‫ْ‬ ‫الرعاي ِة الّتي‬ ‫‪ G‬اقر�أْ ما يلي ثم بينّ ْ َ‬
‫نوع ّ‬
‫ني‪.‬‬ ‫النبوي ْ‬
‫بل � ِأذن لهم باالن�ضمام �إىل �صفوف امل�صل َ‬ ‫ِّ‬ ‫للم�سجد‬
‫ِ‬ ‫أطفال‬ ‫َ‬
‫دخول ال ِ‬ ‫الر ُ‬
‫�سول ‪h‬‬ ‫‪ .1‬ملْ ْ‬
‫مينع ّ‬
‫‪ -‬الرعاية الرتبوية‪.‬‬
‫للمنفو�س(‪ )1‬مائ َة‬ ‫يفر�ض‬ ‫اب ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫اهلل ع ْن ُه ‪-‬‬ ‫بن ّ‬
‫اخلط ِ‬
‫ترعرع‪ ،‬بلغَ ِبه مائتي‬
‫َ‬ ‫درهم‪ ،‬ف�إذا‬
‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫عمر ُ‬
‫‪ .2‬كانَ اخلليف ُة ُ‬
‫احلليب‪،‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ي�سيل م ْن ُه‬ ‫دم�شق ميزا ًبا‬
‫َ‬ ‫قلعة‬
‫أبواب ِ‬
‫أحد � ِ‬
‫وبي يف � ِ‬
‫الد ِين الأ ّي ُّ‬
‫�صالح ّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫جعل‬ ‫درهم‪ ،‬ف�إذا بلغَ ‪ ،‬زا َد ُه‪ ،‬كما‬
‫ٍ‬
‫أ�سبوع في�أخذنَ لأطفالِهِ َّن ما يحتاجونَ‬
‫كل � ٍ‬ ‫هات يومنيِ يف ِّ‬ ‫ّ‬
‫بال�سك ِر‪ ،‬ت�أتي ال ّأم ُ‬ ‫املذاب‬ ‫املاء‬ ‫ُ‬
‫ي�سيل م ْن ُه ُ‬ ‫آخر‬
‫ُ‬ ‫وميزا ًبا � َ‬
‫وال�سكر(‪.)2‬‬
‫احلليب ّ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫إليه َ‬
‫� ِ‬
‫‪.................................................................................................................... -‬‬
‫عبا�س ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫اهلل ع ْن ُه‬ ‫بن‬
‫عبداهلل ِ‬
‫ا�شئ ِ‬ ‫اب ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫اهلل ع ْن ُه ‪ -‬يعتني بال�صحابي ال ّن ِ‬ ‫بن ّ‬
‫اخلط ِ‬
‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫عمر ُ‬‫‪ .3‬كانَ اخلليف ُة ُ‬
‫أ�شياخ بدرٍ (‪.)3‬‬
‫مع � ِ‬ ‫ولة َ‬
‫الد ِ‬
‫أعمال ّ‬
‫ال�شورى و� ِ‬ ‫جمال�س ّ‬
‫ِ‬ ‫ويدخ ُل ُه �إىل‬
‫‪.................................................................................................................... -‬‬

‫خام�سا‪ :‬امل�س�ؤول ّي ُة اجلماع ّي ُة ْ‬


‫عن حفظِ املالِ ‪:‬‬ ‫ً‬
‫العمل‪:‬‬
‫النفعية يقومونَ بفري�ض ٍة كفائي ٍة يحققونَ بِها‬
‫ِ‬ ‫اختالف جماال ِتهم‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمي على‬
‫ِّ‬ ‫املجتمع ال‬
‫ِ‬ ‫ني يف‬
‫جميع العامل َ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫واملجتمع‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الفرد‬
‫م�صالح ِ‬
‫ُ‬ ‫املال ا َّلذي تخد ُم ِبه‬
‫ك�سب ِ‬‫ِ‬ ‫العمل يف‬
‫ِ‬ ‫أهمية‬
‫إ�ضافة �إىل م�صاحلهم اخلا�صة‪ ،‬ول ِ‬
‫م�صلح ًة عام ًة بال ِ‬
‫فر�ص‬
‫املجتمع على توف ِري ِ‬
‫َ‬ ‫حث‬ ‫ْ‬
‫يعرتف بحقو ِقهم فقط‪ ،‬بل َّ‬ ‫فهو مل‬
‫ني‪َ ،‬‬
‫العمل للعاطل َ‬
‫ِ‬ ‫فر�ص‬
‫تهيئة ِ‬
‫دعا الإ�سال ُم املجتمع َ�إىل ِ‬
‫لالطمئنان على ي� ِرسهم ورخا ِئهم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عمل منا�سب ٍة لهم‪ ،‬مع متابع ِتهم‬
‫ٍ‬
‫‪ G‬دللْ على ما َ‬
‫�سبق مبثالٍ من �سري ِة الر�سولِ ‪.h‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫تدوير املال‪:‬‬
‫ا�س‬
‫من ال ّن ِ‬
‫تكد ِ�س ِه يف ِيد فئ ٍة َ‬
‫من ّ‬ ‫َ‬
‫وذلك من ًعا ْ‬ ‫املجتمع‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أفراد‬
‫ني � ِ‬‫املال ب َ‬
‫تدوير ِ‬
‫ِ‬ ‫ؤولي ُة‬
‫امل�سلمة م�س� ّ‬
‫ِ‬ ‫اجلماعة‬
‫ِ‬ ‫تقع على‬
‫ُ‬ ‫ ‬

‫(‪ )1‬املنفو�س هو املولود‪ ،‬ل�سان العرب‪ ،‬ج‪� ،6‬ص‪ )2( .239‬يو�سف ال�سباعي من روائع ح�ضارتنا‪ )3( .‬رواه البخاري‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫قال ُ‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﱪ‪( .‬احل�رش ‪ ،)7‬والكثري من ال ِ‬
‫أعمال‬ ‫آخرين م ْن ُه‪ ،‬كما َ‬
‫وحرمان ال َ‬
‫ِ‬
‫تخرج‬
‫ُ‬ ‫عام ٍة‬
‫حتقيق م�صلح ٍة ّ‬
‫ِ‬ ‫فت�سهم يف‬
‫ُ‬ ‫تكليفي ًة ُ‬
‫تناط بال ّأم ِة‬ ‫ّ‬ ‫الكفايات ا ّلتي مت ّث ُل عباد ًة‬
‫ِ‬ ‫فرو�ض‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫تعد ْ‬‫للمال ُّ‬
‫ِ‬ ‫التدوير ّي ِة‬
‫اجلميع‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ينتفع ِبه‬
‫حيث ُ‬
‫االجتماعي ِة ُ‬
‫ّ‬ ‫وامل�شاركة‬
‫ِ‬ ‫دوير‬
‫دائرة ال ّت ِ‬
‫واالحتكار �إىل ِ‬
‫ِ‬ ‫احلب�س‬
‫ِ‬ ‫دائرة‬
‫من ِ‬ ‫َ‬
‫املال ْ‬

‫ي‪:‬‬
‫�أ َب نِّ ُ‬

‫املجتمع‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ني �أفرا ِد‬
‫تدوير املالِ ب َ‬
‫ُ‬ ‫من خال ِلها‬
‫يتم ْ‬
‫‪ G‬بينّ ْ ثالث َة �أعمالٍ جمتمعيّ ٍة ُّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أقر�أ و�أُق ِّي ُم‪:‬‬


‫حفظ املال العام‪:‬‬
‫ني‬ ‫باعتبار ِه َ‬
‫مال امل�سلم َ‬ ‫ِ‬ ‫عند تخريب ِِه‪،‬‬ ‫وعد ُه غلو ًال َ‬
‫عند �رسق ِت ِه‪ ،‬و�إف�سا ًدا َ‬ ‫العام ّ‬
‫املال ِ‬
‫االعتداء على ِ‬
‫َ‬ ‫حر َم الإ�سال ُم‬
‫ّ‬ ‫ ‬
‫جمي ًعا‪.‬‬
‫ولة‬
‫الد ِ‬
‫أموال ّ‬
‫إنفاق � ِ‬ ‫�شيد يف � ِ‬
‫العام ِة‪ ،‬والترّ ِ‬
‫ّ‬ ‫املمتلكات‬
‫ِ‬ ‫خالل املحافظة على‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫وتتحق ُّق حماية املال العام ْ‬ ‫ ‬
‫تراعى فيها الأولو ّي ُة والعدال ُة‬
‫َ‬ ‫بامل�صلحة ا ّلتي‬
‫ِ‬ ‫ً‬
‫منوطا‬ ‫البد �أنْ يكونَ‬
‫املال العا ِّم َّ‬
‫ت�رص ٍف يف ِ‬
‫فكل ّ‬‫امل�صالح‪ُّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫باعتبارها � َ‬
‫أموال‬ ‫ِ‬
‫�رشيعات‬
‫ِ‬ ‫و�ضع ال ّت‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫وكذلك‬ ‫الف�ساد‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ومكافحة‬
‫ِ‬ ‫النزاهة‬
‫ِ‬ ‫حلماية‬
‫ِ‬ ‫قابي ِة‬
‫الر ّ‬‫الهيئات ّ‬
‫ِ‬ ‫إنفاق‪ ،‬كما يتحق ُّق ُ‬
‫حفظ ُه ب�إن�شا ِء‬ ‫يف ال ِ‬
‫العام ِة‪.‬‬
‫للم�صلحة ّ‬
‫ِ‬ ‫أمر تب ًعا‬ ‫يحد ُد ُه و ُّ‬
‫يل ال ِ‬ ‫وفق ما ّ‬
‫ادعة‪َ ،‬‬
‫الر ِ‬
‫بالعقوبة ّ‬
‫ِ‬ ‫عليه‬ ‫وزجر ِّ‬
‫كل معتدٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ابطة حلماي ِت ِه‪،‬‬
‫ال�ض ِ‬
‫ّ‬

‫ي‪:‬‬
‫�أ َب نِّ ُ‬
‫‪ G‬ما ر�أيُ َك فيما يلي‪:‬‬
‫الفقرية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ول‬
‫الد ِ‬
‫أدوية �إىل �إحدى ّ‬
‫من ال ِ‬
‫ات َ‬
‫كمي ٍ‬
‫بتهريب ّ‬
‫ِ‬ ‫أدوية قا َم‬
‫حكومي لل ِ‬
‫ٍّ‬ ‫م�ستودع‬
‫ٍ‬ ‫حار�س على‬
‫ٌ‬ ‫‪.1‬‬ ‫ ‬
‫املري�ض‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ينفق على اب ِن ِه‬
‫أجل �أنْ َ‬
‫من � ِ‬
‫ولة ْ‬
‫الد ِ‬
‫أموال ّ‬
‫من � ِ‬
‫باالختال�س ْ‬
‫ِ‬ ‫ف قا َم‬ ‫‪ّ .2‬‬
‫موظ ٌ‬ ‫ ‬
‫احل�صول على‬
‫ِ‬ ‫أجل م�ساعد ِت ِه يف‬
‫من � ِ‬
‫ني ْ‬
‫أحد العاطل َ‬
‫عمل ل ِ‬ ‫زو َر �شهاد َة � ِ‬
‫إثبات ٍ‬ ‫حكومي ٍة ّ‬
‫ّ‬ ‫ف يف م� ّؤ�س�س ٍة‬ ‫‪ّ .3‬‬
‫موظ ٌ‬ ‫ ‬
‫حكومي‪.‬‬
‫ٍّ‬ ‫قر�ض‬
‫ٍ‬

‫‪57‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬
‫املجتمع؟‬
‫ِ‬ ‫الفا�ضل يف‬
‫ِ‬ ‫الر� ِأي العا ِّم‬
‫تكوين ّ‬
‫ِ‬ ‫�سات االجتماعيّ ُة الّتي تق ُع عليها م�س�ؤوليّ ُة‬
‫‪ G‬ما امل� ّؤ�س ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫زييف والقر�صن ِة الفكريّ ِة؟‬


‫من التّ ِ‬
‫ني وثروا ِته ِْم الفكريّ ِة ِ‬
‫احلفاظ على جهو ِد املبدع ِ‬
‫ِ‬ ‫املجتمع يف‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬ما م�س�ؤوليّ ُة‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬
‫ال َف ْل َي ْك َت ِ�س ْب َز ْو َج ًة َف�إِنْ َل ْم َي ُك ْن َل ُه‬ ‫َال َ�س ِم ْع ُت ال َّنب َِّي ‪َ h‬يق ُ‬
‫ُول‪َ « :‬م ْن َكانَ َل َنا َع ِام ً‬ ‫َع ِن ا ْل ُم ْ�س َت ْو ِر ِد ْب ِن َ�ش َّدادٍ ‪ ،‬ق َ‬ ‫ ‬
‫َال‪َ « :‬م ِن‬ ‫َال َ�أ ُبو َب ْك ٍر ُ�أ ْخب ِْر ُت �أَنَّ ال َّنب َِّي ‪ h‬ق َ‬
‫َال‪ :‬ق َ‬ ‫َخ ِاد ٌم َف ْل َي ْك َت ِ�س ْب َخ ِاد ًما َف�إِنْ َل ْم َي ُك ْن َل ُه َم ْ�س َك ٌن َف ْل َي ْك َت ِ�س ْب َم ْ�س َك ًنا»‏‪ .‬ق َ‬
‫ال �أَ ْو َ�س ِار ٌق»(‪.)1‬‬ ‫ات ََّخ َذ غَ ْي َر َذ ِل َك ف َُه َو غَ ٌّ‬
‫حفظ املالِ العا ِّم‪ .‬فما ه َو؟‬
‫وقائي يف ِ‬
‫ٍّ‬ ‫جانب‬
‫يف �إىل ٍ‬
‫احلديث ال�شرّ ُ‬
‫ُ‬ ‫يوج ُه‬
‫‪ّ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه �أبو داود‪.‬‬


‫‪58‬‬
‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫ال�ساعة‬
‫فانتظر ّ‬
‫ْ‬ ‫مخاطر �إ�ضاع ِتها كما َ‬
‫قال ‪« :h‬ف�إذا ُ�ض ِّي َع ْت الأمان ُة‬ ‫ِ‬ ‫َ‬
‫الحفظ من‬ ‫توجب‬
‫ُ‬ ‫الم�سلمين �أمان ٌة‬
‫َ‬ ‫ � ُ‬
‫أموال‬
‫اعة»(‪.)2‬‬
‫ال�س ِ‬
‫غير �أه ِل ِه فا ْن َت ِظ ْر ّ‬
‫أمر �إلى ِ‬ ‫يف �إ�ضاع ُتها؟ َ‬
‫قال‪� :‬إذا ُو ِّ�س َد ال ُ‬ ‫َ‬
‫قال ْك َ‬
‫جهات �أموالِ ال ّدول ِة؟‬
‫ِ‬ ‫إ�شراف على �إحدى‬
‫فيمن يقو ُم بال ِ‬
‫توافرها ْ‬
‫يجب ُ‬‫روط الّتي ُ‬
‫ال�ش ُ‬
‫‪ G‬فما ّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.............................. .........................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬
‫الر ُ‬
‫�سول ‪ h‬للق�ضا ِء على الأميّ ِة بع َد دعو ِة القر�آنِ الكر ِمي من خالل قوله تعاىل‪:‬‬ ‫‪ G‬ما املحاول ُة العمليّ ُة الأوىل الّتي قا َم بها ّ‬
‫ﱫ ﭻ ﱪ؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪:‬‬

‫جاذب‪ ،‬فما َ‬
‫تلك العواملُ ؟‬ ‫ٌ‬ ‫العوامل �أح ُد ُها طار ٌد والأخرى‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ني َ‬
‫ني نوع ِ‬
‫‪ G‬هجر ُة العقولِ تق ُع ب َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )2‬رواه البخاري‪ ،‬كتاب املعلم‪ ،‬باب رفع الأمانة‪ ،‬حديث ‪ ،59‬ج‪� ،1‬ص‪.33‬‬
‫‪59‬‬
‫ال�س�ؤال ال�سابع‪:‬‬

‫وكر َ�س حيا َت ُه لها‪،‬‬


‫املعماري ّ‬
‫ِّ‬ ‫للمهند�س‬
‫ِ‬ ‫االجتماعي ِة‬
‫ّ‬ ‫ؤولي ِة‬ ‫العمارة الّذي كانَ ي� ُ‬
‫ؤمن بامل�س� ّ‬ ‫ِ‬ ‫رائد‬
‫ح�سن فتحي ُ‬ ‫ ‬
‫حيث‬
‫بالفعل‪ُ ،‬‬
‫ِ‬ ‫هم ال ّزبا ِئ ُن الّ َ‬
‫ذين خد َم ُه ْم‬ ‫ني الفقرا ِء‪ ،‬وكانَ ه�ؤال ِء ْ‬ ‫بيوت وقرى للف ّ‬
‫الح َ‬ ‫اكت�سب ُه يف بنا ِء ٍ‬
‫َ‬ ‫أنفق َّ‬
‫كل ما‬ ‫قد � َ‬
‫ْ‬
‫الب�رش‬
‫َ‬ ‫ات �إنَّ‬
‫إح�صائي ُ‬
‫ّ‬ ‫ذين ُ‬
‫تقول ع ْن ُه ُم ال‬ ‫ني الـ ‪ 800‬مليون الّ َ‬
‫كنموذجا ب َ‬
‫ً‬ ‫يظهر‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يقول ع ْن ُهم‪� :‬إنَّ ال ّزبونَ الّذي كانَ يهمني‬
‫يجب على‬‫هو ال ّزبونُ ا ّلذي ُ‬ ‫�سيئةٍ‪ ،‬وهذا َ‬
‫ظروف ّ‬
‫ٍ‬ ‫حتت‬ ‫املوت ّ‬
‫مبك ًرا؛ لأ ّنهم يعي�شونَ َ‬ ‫ُ‬ ‫مكتوب عليهم‬
‫ٌ‬ ‫الث‬ ‫العامل ال ّث ِ‬
‫يف ِ‬
‫احلفاة يف‬
‫ِ‬ ‫فهم ُ‬
‫مثل الأطبا ِء‬ ‫الفقراء اهتما ًما‪ْ ،‬‬
‫َ‬ ‫ني ال يعريونَ هوال ِء‬
‫ني املعماري َ‬
‫ولكن املهند�س َ‬
‫َّ‬ ‫املعماري خدم َت ُه‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫املهند�س‬
‫ِ‬
‫ني معماريني حفاةٍ‪.‬‬
‫إي�ضا �إىل مهند�س َ‬
‫والفقراء يحتاجونَ � ً‬
‫ُ‬ ‫ال�صنيِ ‪،‬‬
‫ّ‬
‫وعن كتاب ِه‬
‫م�رشوع ِه (دا ُر الإ�سال ِم)‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫تقريرا عن‬
‫اكتب ً‬‫�شيخ املعماريني‪ّ ،‬ثم ْ‬
‫للتعر ِف على ِ‬
‫ابحث يف �شبك ِة الإنرتنت ّ‬
‫ْ‬ ‫‪G‬‬
‫(عمارة الفقراءِ)‪.‬‬

‫ال�س�ؤال الثامن‪:‬‬

‫ابحث يف �سري ِة اخلليف ِة عم ِر ِبن اخل ّط ِ‬


‫اب ‪ -‬ر�ضي اهلل‬ ‫ْ‬ ‫من العدال ِة يف �إنفاقِ املالِ العا ِّم مراعاة حقوقِ الأجيالِ القادم ِة‪،‬‬
‫‪َ G‬‬
‫عنه ‪ -‬ما ي�ؤ ّك ُد َ‬
‫ذلك‪.‬‬

‫ال�س�ؤال التا�سع‪:‬‬
‫وطني)‪.‬‬
‫ٌّ‬ ‫وواجب‬
‫ٌ‬ ‫فر�ض كفاي ٌة‬
‫(الترب ُع بال ّد ِم ُ‬
‫ّ‬ ‫حتت عنوانِ‬
‫الترب ِع بال ّد ِم َ‬
‫عن ّ‬ ‫اكتب مو�ضو ًعا ِ‬
‫ْ‬ ‫‪G‬‬

‫‪60‬‬
‫م�سجد احل�سن الثاين يف املغرب‪ ،‬الدار البي�ضاء‪ ،‬مت االنتهاء من بنائه يف عام ‪.1993‬‬ ‫ ‬

‫‪61‬‬
‫الدر�س ال�ساد�س‪:‬‬

‫رتب التديّ ِن‪.‬‬


‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫‪ -‬الإح�سانُ �أعلى ِ‬
‫� ُ‬
‫تزكية النفس‬
‫وهو عباد ٌة ومعاملةٌ‪.‬‬
‫أ�سلوب معي�شةٍ‪َ ،‬‬
‫ُ‬ ‫منهج حيا ٍة و�‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬الإح�سانُ‬
‫أعمال‪.‬‬
‫�سائر ال ِ‬ ‫إخال�ص ل ُه يكونُ يف ِ‬‫ُ‬ ‫كل حالٍ ‪ ،‬وال‬ ‫‪ -‬مراقب ُة اهلل تعاىل تكونُ يف ِّ‬ ‫إلى مقام اإلحسان‬
‫آفات و�صو ًال بها �إىل ال ّنف�س املطمئ ّن ِة‪.‬‬
‫من ال ِ‬‫أخالق وتخلي ُتها ْ‬
‫ف�س بال ِ‬ ‫‪ -‬التزكي ُة حتلي ُة ال ّن ِ‬

‫�أقر�أُ و�أتدب ُر‪:‬‬

‫�سبب‬
‫أرجع َ‬‫وقد � َ‬
‫هلل تعاىل‪ْ ،‬‬
‫ورعه ومراقب ِته ِ‬
‫ب�شد ِة ِ‬
‫ا�شتهر َّ‬
‫َ‬ ‫وقد‬
‫ال�صالح وال ُّتقى‪ِ ،‬‬
‫ِ‬ ‫أهل‬
‫من � ِ‬
‫الت�سرتي ْ‬
‫ُّ‬ ‫ٌ‬
‫�سهل‬ ‫كانَ‬ ‫ ‬
‫أذكره؟‬
‫كيف � ُ‬ ‫َك؟ َ‬
‫فقال ل ُه‪َ :‬‬ ‫تذكر اهلل الذي خلق َ‬
‫ُ‬ ‫رحمه اهلل ‪� -‬إذ َ‬
‫قال له يو ًما‪� :‬أال‬ ‫بن �سوارٍ ‪َ -‬‬
‫حممد ِ‬
‫�سلوكه هذا �إىل خا ِله ِ‬
‫ِ‬
‫يل‪ُ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫اهلل �شاهدي‪،‬‬ ‫حتر َك به ل�سا َن َك‪ ،‬اهلل معي‪ ،‬اهلل ٌ‬
‫ناظر �إ َّ‬ ‫من غ ِري �أنْ ِّ‬
‫مرات ْ‬
‫ٍ‬ ‫عند تق ُّلبِك يف ثيابِك َ‬
‫ثالث‬ ‫ِك َ‬‫قل بقلب َ‬
‫قال ْ‬
‫أعلم ُته‪َ ،‬‬
‫فقال‪ :‬ق ْلها يف ِّ‬
‫كل ليل ٍة‬ ‫ذلك ُث َّم � ْ‬
‫مرات‪ ،‬فق ْل ُت َ‬
‫ٍ‬ ‫�سبع‬ ‫أعلم ُته‪َ ،‬‬
‫فقال‪ُ :‬ق ْلها يف ِّ‬
‫كل ليل ٍة َ‬ ‫يل‪ُ ،‬ث َّم � ْ‬
‫ذلك ليا َ‬ ‫َ‬
‫قال‪ :‬فق ْل ُت َ‬
‫احفظ ما ع َّل ْم ُت َك و ُد ْم عليه �إىل �أنْ‬
‫ْ‬ ‫بعد �سن ٍة َ‬
‫قال يل‪:‬‬ ‫فلما كانَ َ‬ ‫فوقع يف قلبي حالو ٌة‪َّ ،‬‬‫ذلك‪َ ،‬‬‫فقلت َ‬
‫ُ‬ ‫�إحدى ع�رش َة مرةً‪،‬‬
‫ثم َ‬
‫قال يل يو ًما‪:‬‬ ‫�رسي‪َّ ،‬‬‫فوجد ُت لها حالو ًة يف ِّ‬
‫ْ‬ ‫ني‪،‬‬‫أزل على ذلك �سن َ‬ ‫فلم � ْ‬
‫آخرة‪ْ ،‬‬
‫القرب ف�إ َّنه ينف ُعك يف الدنيا وال ِ‬
‫تدخل َ‬‫َ‬
‫يع�صيه! �إ َّي َ‬
‫اك واملع�صي َة(‪.)1‬‬ ‫كيف‬
‫و�شاهده َ‬ ‫ناظره‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫وهو ُ‬
‫من كانَ اهلل مع ُه َ‬ ‫ْ‬

‫معنى التزكي ِة‪:‬‬


‫أخالق‪،‬‬
‫بالطاعات وال ِ‬
‫ِ‬ ‫ودن�س‪ ،‬وتنمي ُتها‬
‫ٍ‬ ‫رج�س‬
‫ٍ‬ ‫من ِّ‬
‫كل‬ ‫تطهريها ْ‬
‫ُ‬ ‫النف�س هو‬
‫ِ‬ ‫والنماء‪ ،‬وتزكي ُة‬
‫ُ‬ ‫التطهري‬
‫ُ‬ ‫التزكي ُة هي‬ ‫ ‬
‫حجب‬
‫ُ‬ ‫طبقات املعا�صي �أو �أُ�سد َل ْت عليها‬
‫ُ‬ ‫للتزكية وال َّت ْغ ِي ِري مهما ع َل ْتها‬
‫ِ‬ ‫الفطرية ُ‬
‫متتلك قابلي ًة‬ ‫ِ‬ ‫والنف�س الإن�ساني ُة بطبيع ِتها‬
‫ُ‬
‫نف�س �سو َّيةٌ‪ ،‬كما قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭨ ﭩ ﭪ ﱪ‪( .‬ال�شم�س ‪ ،)7‬فهي كال ِ‬
‫أر�ض‬ ‫أ�صل ٌ‬
‫الفا�سدة‪ ،‬لأ َّنها يف ال ِ‬
‫ِ‬ ‫الرتبية‬
‫ِ‬
‫باخلبائث‬
‫ِ‬ ‫رع ْت‬
‫هي ُز َ‬
‫بالطيبات جا َد ْت بها‪ ،‬و�إنْ َ‬
‫ِ‬ ‫رع ْت‬
‫هي ُز َ‬
‫يزرع فيها‪ ،‬ف�إنْ َ‬ ‫لقبول ِّ‬
‫كل ما ُ‬ ‫ِ‬ ‫الطيبة التي ُ‬
‫متتلك ا�ستعدا ًدا‬ ‫ِ‬
‫تنبت �إال خبي ًثا‪.‬‬
‫ال ُ‬

‫النف�س مهم ُة ال ِ‬
‫إن�سان‪:‬‬ ‫تزكي ُة ِ‬
‫إن�سان يف ذلك‪،‬‬
‫دخل لل ِ‬ ‫هلل تعاىل ال َ‬
‫عمل ا ِ‬‫من ِ‬
‫ال�رش هو ْ‬
‫قبول ِّ‬ ‫النف�س و�إلها ُمها القدر َة على ِ‬
‫قبول اخل ِري �أو ِ‬ ‫ِ‬ ‫ت�سوي ُة‬ ‫ ‬
‫ف بها‪ ،‬وم�س� ٌ‬
‫ؤول‬ ‫فهو ُمك َّل ٌ‬ ‫َ‬ ‫تركها ُ‬ ‫فقد َ‬
‫مهم َتها موكول ًة �إليه‪َ ،‬‬
‫وجعل َّ‬ ‫اختبارا له‪،‬‬
‫ً‬ ‫إن�سان‬
‫الختيار ال ِ‬
‫ِ‬ ‫اهلل تعاىل‬ ‫� َّأما التزكي ُة ْ‬
‫قال ‪ h‬يف هذا‬‫الطهر �إذا �أرا َد ذلك‪ ،‬كما َ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫متميز ٍة َ‬
‫والو�صول بها �إىل درج ٍة ِّ‬
‫ِ‬ ‫واال�ستقامة‬
‫ِ‬ ‫نحو اخل ِري‬
‫نف�سه َ‬‫قيادة ِ‬
‫عن ِ‬ ‫ْ‬

‫(‪ )1‬انظر‪ :‬وفيات الأعيان و�أنباء �أبناء الزمان البن خلكان‪ ،‬ج‪� ،2‬ص‪ ،429‬و�آثار البالد و�أخبار العباد للقزويني‪ ،‬ج‪� ،1‬ص‪.68‬‬
‫‪62‬‬
‫الذ ْك ِر َل َ�صاف ََح ْت ُك ْم المْ َال ِئ َك ُة على ف ُُر ِ�ش ُك ْم ويف‬
‫بيده �إن لو ت َُدو ُمونَ على ما ت َُكونُونَ ِع ْن ِدي ويف ِّ‬
‫«وا َّل ِذي َنف ِْ�سي ِ‬
‫املعنى‪َ :‬‬
‫والهبوط بها‬
‫ِ‬ ‫وطم�س قدرا ِتها‪،‬‬
‫ِ‬ ‫إهمال تربي ِتها‬
‫ال�ضالل ب� ِ‬
‫ِ‬ ‫نحو‬
‫االنحدار بها َ‬
‫ِ‬ ‫عن‬‫ؤول ِ‬‫املقابل م�س� ٌ‬
‫ِ‬ ‫ُط ُر ِق ُك ْم»(‪ ،)2‬كما �أ َّنه يف‬
‫أنعام �أو دونَ ذلك‪ ،‬كما َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﱪ‪( .‬الفرقان ‪.)44‬‬ ‫درك ال ِ‬
‫�إىل ِ‬

‫�أتد َّب ُر‪:‬‬


‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀﱪ‪( .‬فاطر ‪.)18‬‬ ‫ ‬
‫الواجبات؟‬
‫ِ‬ ‫تركه‬
‫املعا�صي �أو ِ‬
‫َ‬ ‫يحتج بال َق َد ِر على فع ِله‬
‫من ُّ‬‫‪ G‬مِبَ تر ُّد على ْ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫مراح ُل تزكي ِة ِ‬
‫النف�س واالرتقا ِء بها‪:‬‬
‫ال‪« :‬الإميَا ُن �أنْ تُ�ؤْ ِم َن‬ ‫َال‪َ :‬ما الإميَا ُن؟ َق َ‬ ‫ا�س‪َ ،‬ف�أتَا ُه جِ برْ ِ يلُ َفق َ‬
‫ال‪َ :‬كانَ النَّب ُِّي ‪ h‬بَا ِر ًزا يَ ْو ًما ِللنَّ ِ‬ ‫َع ْن �أبِي ُه َريْ َرةَ‪َ ،‬ق َ‬ ‫ ‬
‫يم‬‫ال ُم �أنْ تَ ْعبُ َد اهلل َو َال تُ�شرْ ِ َك ِب ِه‪َ ،‬وتُ ِق َ‬ ‫ال‪« :‬ال ْإ�س َ‬ ‫ال ُم؟ َق َ‬ ‫ال َما ال ْإ�س َ‬‫ال ِئ َك ِت ِه َو ِب ِلقَا ِئ ِه َو ُر ُ�س ِل ِه‪َ ،‬وتُ�ؤْ ِم َن بِالْبَ ْع ِث»‏‏‪ .‬‏ َق َ‬
‫هلل َو َم َ‬
‫بِا ِ‬
‫ال‪:‬‏ «�أَنْ تَ ْعبُ َد اهللَ َك�أنَّ َك تَ َرا ُه‪َ ،‬ف�إِنْ مَلْ تَ ُك ْن تَ َرا ُه‬
‫ال َما ال ْإح َ�سانُ؟ َق َ‬ ‫و�ضةَ‪َ ،‬وتَ ُ�صو َم َر َم َ�ضانَ‏»‏‏‪.‬‏ َق َ‬ ‫الةَ‪َ ،‬وتُ�ؤَ ِّد َي ال َّز َكا َة المْ َف ُْر َ‬ ‫ال�ص َ‬
‫َّ‬
‫حفظ‬ ‫َف�إِنَّ ُه يَ َر َ‬
‫اك‏»(‪. )3‬‬

‫متدرجا بها‬
‫ً‬ ‫نف�سه‬
‫مع ِ‬‫املرء َ‬ ‫َ‬
‫مراحل يقط ُعها ُ‬ ‫عرب‬
‫يتم �إال َ‬
‫ميكن �أنْ َّ‬
‫هلل تعاىل ال ُ‬
‫طاعة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫النف�س وترقي َتها يف‬
‫ِ‬ ‫�إنَّ تزكي َة‬ ‫ ‬
‫من مرتب ٍة �إىل مرتب ٍة �أعلى‪ ،‬وهذه املراحل هي‪:‬‬
‫ْ‬
‫وقد و�صفَها ُ‬
‫اهلل تعاىل بقو ِله‪ :‬ﱫ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ‬ ‫العقلي للإ�سال ِم‪ْ :‬‬ ‫‪ .1‬مرحل ُة القبولِ‬
‫ِّ‬
‫أفعال‪.‬‬
‫أقوال وال ِ‬
‫من ال ِ‬
‫الظاهرة َ‬
‫ِ‬ ‫إ�سالم‬
‫أركان ال ِ‬ ‫ُ‬
‫العمل ب� ِ‬ ‫املرحلة يكونُ‬
‫ِ‬ ‫ﮚ ﮛﱪ‪( .‬احلجرات ‪ .)14‬ويف ِ‬
‫هذه‬
‫الظاهرة‬
‫ِ‬ ‫أعمال‬
‫أقوال وال ِ‬
‫من ال ِ‬
‫إ�سالم َ‬
‫أركان ال ِ‬
‫االقت�صار على � ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫امل�سلم َ‬
‫ُ‬ ‫املرحلة يرتقي‬
‫ِ‬ ‫القلبي‪ :‬ويف ِ‬
‫هذه‬ ‫ِّ‬ ‫‪ .2‬مرحل ُة الإميانِ‬
‫النوافل‪ ،‬كما َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ‬ ‫ِ‬ ‫أعمال‬
‫القلبي ِة و� ِ‬
‫َّ‬ ‫أعمال‬
‫إلتزام بال ِ‬
‫�إىل ال ِ‬
‫ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﱪ‪( .‬احلجرات ‪.)15‬‬

‫(‪ )2‬رواه م�سلم‪ )3( .‬رواه البخاري‪.‬‬


‫‪63‬‬
‫تعبد َ‬
‫اهلل ك�أ َّن َك ترا ُه ف�إنْ‬ ‫هلل ‪ h‬بقوله‪�« :‬أنْ َ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫إميان‪ ،‬ا َّلتي عبرَّ َ عن ُه‬
‫الذروة يف ال ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ .3‬مرحل ُة الإح�سانِ ‪ :‬وهي مرحل ُة‬
‫ملْ ُ‬
‫تك ْن ترا ُه ف�إ َّنه َ‬
‫يراك»(‪.)1‬‬

‫إح�سان‪:‬‬ ‫ُ‬
‫درجات ال ِ‬
‫‪ -‬مرتب ُة الإح�سانِ ت�أتي على درجتنيِ‪ ،‬و�أ�صحابُها يتفاوتُون يف مقامنيِ‪:‬‬
‫هلل «حمب ًة‬
‫فيه العبودي ُة ِ‬
‫حيث تكونُ ِ‬
‫إح�سان‪ُ ،‬‬
‫ِ‬ ‫تعبد َ‬
‫اهلل ك�أ َّن َك ترا ُه»‪َ ،‬و ُي َع ُّد �أعلى درجتي ال‬ ‫وهو «�أنْ َ‬ ‫‪ .1‬مقا ُم امل�شاهد ِة‪:‬‬
‫َ‬
‫اخل�شية واحليا ِء‬ ‫فيوجب له َّ‬
‫كل‬ ‫وجل ‪ -‬بقلبِه‪،‬‬‫َّ‬ ‫يعبد َ‬
‫اهلل تعاىل ك�أ َّن ُه يرا ُه ‪ -‬ع َّز‬ ‫وهو ُ‬ ‫و�شوقًا»‪ ،‬ويكونُ فيها ُ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫العبد َ‬
‫حال ِ‬
‫إمتام والتح�سنيِ ‪.‬‬
‫من ال ِ‬ ‫اجلهد َ‬ ‫ِ‬ ‫يوجب لعم ِله َّ‬
‫كل ما يف‬ ‫ُ‬ ‫والتعظيم‪ ،‬كما‬
‫ِ‬ ‫والهيبة‬
‫ِ‬
‫هلل تعاىل‪ ،‬ويكونُ فيها‬
‫املقام «خوفًا وخ�شيةً» ِ‬ ‫يراك»‪ ،‬تكونُ العبود َّي ُة يف هذا ِ‬ ‫تكن ترا ُه ف�إ َّنه َ‬
‫وهو «�إنْ لمَ ْ ْ‬
‫‪ .2‬مقا ُم املراقب ِة‪َ :‬‬
‫�رس ِه وعالني ِته‪ ،‬و�أ َّنه ال يخفى عليه �شي ٌء‬ ‫كل حالٍ ‪ ،‬عاملًا �أ َّنه َّ‬
‫مط ِل ٌع على ِّ‬ ‫وجل ‪ -‬يف ِّ‬
‫م�ستح�رضا مراقب َة ر ِّبه ‪ -‬ع َّز َّ‬
‫ً‬ ‫العبد‬
‫ُ‬
‫العمل و�إح�سا ِنه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إتقان‬ ‫أمره‪ .‬فيحم ُله َ‬
‫ذلك على � ِ‬ ‫من � ِ‬
‫ْ‬

‫�أُق ِّي ُم‪:‬‬

‫املواقف التالي ِة يتحق َُّق الإح�سانُ يف �أ�صحابِها؟‬


‫ِ‬ ‫‪ُّ � G‬أي‬
‫خطوات �أبيه قادم ًة قا َم بتغي ِري‬
‫ِ‬ ‫�سمع‬
‫باهتمام‪ ،‬وحينما َ‬
‫ٍ‬ ‫ينظر �إليه‬
‫أخذ ُ‬‫ريبا ف� َ‬
‫م�شهدا ُم ً‬
‫ً‬ ‫القنوات الق�ضائي َة ر�أي‬
‫ِ‬ ‫يقلب‬
‫‪ -‬بينما ُ‬
‫القناة‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫م�صاحلهم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إنهاء‬
‫ينتظرونَ � َ‬
‫لل�صالة‪ ،‬واملراجعونَ ِ‬
‫ِ‬ ‫ن�صف �ساع ٍة للو�ضو ِء ومث َلها‬
‫َ‬ ‫يقتطع‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬يف �أثنا ِء عم ِله‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ال�رشكة‬
‫ِ‬ ‫علم‬
‫يقتطع املبلغَ دونَ ِ‬
‫َ‬ ‫ق�صده �أنْ‬
‫ُ‬ ‫من ت�شغي ِله‪ ،‬وكانَ‬
‫العداد مين ُعه ْ‬
‫ِ‬ ‫خلل يف‬
‫عن ٍ‬‫اب ْ‬ ‫أجرة َّ‬
‫للرك ِ‬ ‫�سائق ال ِ‬
‫اعتذر ُ‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫يعطيه لأ�رس ٍة فقريةٍ‪.‬‬
‫َ‬ ‫أجل �أنْ‬
‫من � ِ‬
‫ْ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ني»‪.‬‬
‫رب العامل َ‬ ‫أخاف َ‬
‫اهلل َّ‬ ‫عر�ضا عنها‪�« :‬إنيِّ � ُ‬
‫نف�سه ُم ً‬ ‫عر�ض ْت له امر�أ ٌة‪َ ،‬‬
‫فقال يف ِ‬ ‫�سفر َ‬
‫هو يف ٍ‬ ‫‪ -‬بينما َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه م�سلم‪.‬‬


‫‪64‬‬
‫َت‬
‫احللي‪ ،‬وحينما ر� ْأت كامريا املراقب َة خاف ْ‬
‫ِّ‬ ‫من‬
‫امتد ْت ُيدها خل�س ًة �إىل قطع ٍة �صغري ٍة َ‬
‫ال�صائغ‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ان�شغال‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬يف �أثنا ِء‬
‫ف�أرج َع ْتها �إىل مكا ِنها‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫جلو�سه ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫جاره و�أط َّل ْت منها فتا ٌة‪ ،‬فقا َم مبا�رش ًة وغيرَّ َ مكانَ‬
‫ُتحت نافذ ُة ِ‬
‫داره لوحده‪ ،‬ف ْ‬
‫جال�س يف ِ‬
‫ٌ‬ ‫هو‬
‫‪ -‬بينما َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫النار ‪.‬‬
‫أهل ِ‬ ‫من � ِ‬
‫ترتكب مع�صي ًة على �أ َّنها ْ‬
‫ُ‬ ‫من‬
‫وتنظر بتعالٍ �إىل ْ‬
‫ُ‬ ‫تع�صي ُه‪،‬‬
‫َ‬ ‫وحتر�ص على �أنْ ال‬
‫ُ‬ ‫هلل‬
‫بطاعة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬تلتز ُم‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫أتوقع و�أ�صفُ ‪:‬‬


‫� ُ‬
‫َّ‬
‫وجل ‪-‬‬ ‫املراقبة له ‪ -‬ع َّز‬
‫ِ‬ ‫دائم‬
‫فهو ُ‬‫عن ذه ِنه وت�رص ِفه‪َ ،‬‬
‫تغيب ْ‬
‫بعظمة ر ِّبه التي ال ُ‬
‫ِ‬ ‫هلل تعاىل‪ ،‬امتلأَ ُ‬
‫قلبه‬ ‫حمب ِ‬
‫خالد ٌّ‬
‫ٌ‬ ‫ ‬
‫جوارحه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حركات‬
‫ِ‬ ‫يراقبه يف‬
‫خواطره مثلما ُ‬
‫ِ‬ ‫يف‬
‫خالد املتوقَّ َع يف الأحوالِ التالي ِة‪:‬‬ ‫َ‬
‫�سلوك ٍ‬ ‫�صف‬
‫‪ْ G‬‬
‫آخرين ل ُه‪........................................................................................... :‬‬
‫إ�ساءة ال َ‬
‫عند � ِ‬
‫‪َ -‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫مواقع «الإنرتنت»‪.................................................................................. :‬‬
‫َ‬ ‫عند دخو ِله‬
‫‪َ -‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أ�ستنت ُِج‪:‬‬

‫ال ِن تحَ َ ا ّبا فيِ ا ِ‬


‫هلل‬ ‫هلل ‪�« :h‬سبع ٌة ي ِظ ُّل ُهم ُ‬
‫اهلل فيِ ِظ ِّل ِه َي ْو َم َال ِظ َّل �إِ ّال ِظ ُّل ُه ‪ -‬وذكر منهم ‪َ -‬ر ُج َ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫َ‬
‫قال‬ ‫ ‬
‫َ َْ ُ ُ‬
‫َال �إنيّ �أَ َخ ُ‬
‫اف اهلل‪َ ..‬و َر ُج ٌل َذ َك َر اهلل َخا ِل ًيا‬ ‫ات َم ْن ِ�ص ٍب َو َج َمالٍ َفق َ‬ ‫اج َت َم َعا َع َل ْي ِه َو َتف ََّرقَا َع َل ْي ِه‪َ ،‬و َر ُج ٌل َط َل َب ْت ُه � ْإم َر َا ٌة َذ ُ‬
‫ْ‬
‫َفف َ‬
‫َا�ض ْت َع ْي َنا ُه»(‪.)2‬‬

‫ني ه�ؤال ِء الرجالِ الثالث ِة؟‬


‫القوا�سم امل�شرتك ُة ب َ‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬ما‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )2‬رواه البخاري‪.‬‬


‫‪65‬‬
‫النف�س واالرتقا ِء بها‪:‬‬ ‫�أُ ُ‬
‫�س�س تزكي ِة ِ‬
‫«علم‪،‬‬
‫ٌ‬ ‫بثالثة �أمورٍ ‪ ،‬هي‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ميكن �أنْ يتحق ََّق �إال‬
‫اختياري يقو ُم ِبه الإن�سانُ ال ُ‬
‫ٍّ‬ ‫عمل‬
‫كل ٍ‬ ‫أ�شار الإما ُم الغزا ُّ‬
‫يل �إىل �أنَّ َّ‬ ‫ � َ‬
‫التكليف‪ ،‬وبنا ًء على َ‬
‫ذلك‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ي�سقط عن ُه‬ ‫انعدامها‬
‫ِ‬ ‫وعند‬
‫َ‬ ‫جتعل الإن�سانَ مك َّلفًا‪،‬‬
‫أمور هي التي ُ‬
‫و�إراد ٌة‪ ،‬وقدر ٌة»‪ ،‬وهذه ال ُ‬
‫َ‬
‫وذلك‬ ‫الثالثة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أ�س�س‬
‫االرتقاء بهذه ال ِ‬
‫ُ‬ ‫ميكن �أنْ يتحق ََّق �إال �إذا َّمت‬
‫باملجتمعات ال ُ‬
‫ِ‬ ‫إن�سانية �أو حتى‬
‫ِ‬ ‫بالنف�س ال‬
‫ِ‬ ‫االرتقاء‬
‫َ‬ ‫ف�إنَّ‬
‫النحو التايل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫على‬
‫أ�سا�س ال ُ‬
‫أول‪ :‬االرتقا ُء بالفك ِر‪:‬‬ ‫ال ُ‬
‫‪ -‬ويتحق َُّق بطريقني‪:‬‬
‫منوها‪.‬‬ ‫َ‬
‫يعرقل َّ‬ ‫يف�سد ا�ستعدادا ِته الفطري َة واملكت�سبةَ‪� ،‬أو �أنْ‬
‫ُ‬ ‫من ِّ‬
‫كل ما‬ ‫الفكر ْ‬
‫ِ‬ ‫‪ .1‬ال ُ‬
‫أول‪ :‬وقاي ُة‬ ‫ ‬
‫أمرين‪:‬‬
‫خالل � ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫َ‬
‫وذلك ْ‬ ‫الفكر‪:‬‬
‫ِ‬ ‫قدرات‬
‫ِ‬ ‫‪ .2‬الثاين‪ :‬تنمي ُة‬ ‫ ‬
‫هلل‬
‫معرفة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫ف�ضية �إىل‬
‫الـم ِ‬‫واملعارف ُ‬
‫ِ‬ ‫العلوم‬
‫ِ‬ ‫للوقوف على‬
‫ِ‬ ‫القراءة‪ :‬ﱫ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﱪ‪( .‬العلق ‪،)1‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬ممار�س ُة‬
‫وحمب ِته وخ�شي ِته‪ :‬ﱫﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﱪ‪( .‬فاطر ‪.)28‬‬
‫تعاىل َّ‬
‫احلقائق‪ :‬ﱫ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﱪ‪( .‬طه ‪.)114‬‬
‫ِ‬ ‫للو�صول �إىل‬
‫ِ‬ ‫والبحث؛‬
‫ُ‬ ‫ُّ‬
‫والتفك ُر‬ ‫‪ -‬الت� ُّأم ُل‬

‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫‪�« G‬أ َّم ٌة ال تقر�أُ‪� ..‬أ َّم ٌة ال ترقى»‪ .‬ما مدى انطباقِ هذه الفر�ضي ِة على ِ‬
‫واقع �أ َّم ِتنا الإ�سالمي ِة؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫أ�سا�س الثاين‪ :‬االرتقا ُء بالإراد ِة‪:‬‬


‫ال ُ‬
‫‪ -‬ويتح َق ُّق بطريقني‪:‬‬
‫َ‬
‫يفعل وما ينبغي �أال‬ ‫ني ما ينبغي �أنْ‬
‫تتم املوازن ُة ب َ‬
‫ومن خال ِله ُّ‬
‫كل �إرادةٍ‪ْ ،‬‬ ‫الفكر � ُ‬
‫أ�صل ِّ‬ ‫َ‬ ‫الفكر‪ :‬لأنَّ‬
‫ِ‬ ‫طريق‬
‫ُ‬ ‫‪.1‬‬ ‫ ‬
‫َ‬
‫يفعل‪.‬‬
‫التنفيذي‪.‬‬
‫َّ‬ ‫وجانبها‬
‫َ‬ ‫العمل‪ :‬ومي ِّث ُل ثمر َة ال ِ‬
‫إرادة‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫طريق‬
‫ُ‬ ‫‪.2‬‬ ‫ ‬
‫أي�ضا‪.‬‬ ‫ُ‬
‫والفعل راقيني � ً‬ ‫كانت الإراد ُة‬ ‫الفكر ك َّلما كانَ ً‬
‫راقيا ِ‬ ‫َ‬ ‫والعمل‪� ،‬أنَّ‬
‫ِ‬ ‫إرادة‬
‫من ال ِ‬ ‫الفكر يف ٍّ‬
‫كل َ‬ ‫ِ‬ ‫و� ُأثر‬ ‫ ‬

‫‪66‬‬
‫�أ�ستنت ُِج‪:‬‬

‫ذكره اهلل تعاىل‪:‬‬


‫يو�سف ‪ -‬عليه ال�سالم ‪ -‬الذي َ‬
‫َ‬ ‫موقف �سيِّ ِدنا‬ ‫ت�ستنتج َ‬
‫ذلك يف ِ‬ ‫ُ‬ ‫أين‬
‫حتتاج �إىل قو ِة الفك ِر‪ ،‬ف� َ‬
‫‪ G‬قو ُة الإراد ِة ُ‬
‫ﱫﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﱪ‪( .‬يو�سف ‪.)23‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫الثالث‪ :‬االرتقا ُء بالقدر ِة‪:‬‬


‫ُ‬ ‫أ�سا�س‬
‫ال ُ‬
‫‪ -‬ويتحق َُّق بطريقني‪:‬‬
‫وجدانيا وما ّد ًّيا‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫قد تمُ ليه العادةُ‪� ،‬إىل �أدا ٍء ٍ‬
‫متقن‬ ‫ظاهري ْ‬
‫ٍّ‬ ‫جمرد �أدا ٍء‬
‫من ِ‬ ‫أفعال ْ‬ ‫ُ‬
‫االنتقال يف �أدا ِء ال ِ‬ ‫‪.1‬‬ ‫ ‬
‫ال دنيو ًّيا‪� ،‬أو عم ً‬
‫ال �أخرو ًّيا‪.‬‬ ‫عمل‪� ،‬سوا ٌء كانَ عم ً‬
‫كل ٍ‬‫عند ِّ‬
‫هلل تعاىل َ‬
‫مراقبة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫ا�ستح�ضار‬
‫ُ‬ ‫ين هو‬
‫‪ -‬والإتقانُ الوجدا ُّ‬
‫العمل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫والطاقة يف حت�سنيِ َ‬
‫ذلك‬ ‫ِ‬ ‫الو�سع‬
‫ِ‬ ‫فهو ُ‬
‫بذل �أق�صى ما يف‬ ‫املادي َ‬
‫‪ّ � -‬أما الإتقا ُن ُّ‬
‫الدينية والدنيو َّي ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املتقنة‬
‫ِ‬ ‫أعمال‬ ‫‪ .2‬الزياد ُة َ‬
‫من ال ِ‬ ‫ ‬

‫�أ َو ِّ�ض ُح‪:‬‬

‫و�ض ْح َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫واملادي‪ِّ .‬‬
‫ِّ‬ ‫للم�سلم على الإتقانِ الوجدا ِّين‬
‫ِ‬ ‫يومي‬
‫تدريب ٌّ‬
‫ٌ‬ ‫‪ G‬ال�صال ُة‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أ�ستنت ُِج‪:‬‬

‫لقبل َ‬
‫ذلك م ّنا و�أثا َبنا عليه‪ ،‬فلو �أك ْلنا �أو‬ ‫بجميع �أعما ِلنا َ‬‫ِ‬ ‫نتقر َب �إليه‬
‫ق�صدنا �أنْ َّ‬
‫ال�سالم‪« :‬لو ْ‬ ‫ِ‬ ‫عبد‬
‫بن ِ‬ ‫َ‬
‫قال الع ُّز ُ‬ ‫ ‬
‫عليه»(‪.)1‬‬ ‫إليه و�أثا َبنا ِ‬ ‫َ‬
‫بذلك � ِ‬ ‫لقر َب َنا‬
‫بذلك على طاع ِته‪َّ ،‬‬ ‫َ‬ ‫نتقوى‬
‫بني ِة �أنْ َّ‬ ‫َعدنا �أو َل ْ‬
‫ب�سنا َّ‬ ‫قدنا �أو ق ْ‬
‫�رش ِ ْبنا �أو َر ْ‬
‫عبد ال�سال ِم؟‬ ‫ي�شري �إليه ُ‬
‫قول الع ِّز ِبن ِ‬ ‫نوع الإتقانِ الذي ُ‬
‫‪ G‬ما ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪� )1‬شجرة املعارف والأحوال و�صالح الأقوال والأعمال‪ ،‬الإمام العز بن عبدال�سالم ال�سلمي‪ ،‬بيت الأفكار الدولية‪ ،‬عمان‪� ،‬ص‪.138‬‬
‫‪67‬‬
‫إح�سان‪:‬‬
‫ملقام ال ِ‬ ‫ُ�سب ُل ترقي ِة ِ‬
‫النف�س ِ‬
‫�أوالً‪ :‬يف جمالِ الفك ِر‪:‬‬
‫كتاب الوحي (القر�آن‬
‫خالل الت� ُّأم ِل يف ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫َ‬
‫وذلك ْ‬ ‫وعظيم حقِّه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫هلل تعاىل ب�أ�سما ِئه و�صفا ِته و�أفعا ِله‬
‫‪ .1‬معرف ُة ا ِ‬ ‫ ‬
‫إن�سانية‬
‫ِ‬ ‫والنف�س ال‬
‫ِ‬ ‫الكون‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫وكذلك يف الت� ّأم ِل يف كتاب‬ ‫وا�ست�شعار معانيه و�آيا ِته‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أحكامه‬
‫ِ‬ ‫الكرمي) وتد ُّب ِر �‬
‫الثابتة فيهما‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إلهية‬
‫وتعر ِف ال�سننِ ال ِ‬
‫ُّ‬
‫أوامر والنواهي‪.‬‬
‫واحلرام‪ ،‬وال ُ‬
‫ِ‬ ‫احلالل‬
‫ِ‬ ‫‪ .2‬معرف ُة‬ ‫ ‬
‫بعد مو ِته‪.‬‬
‫إن�سان َ‬
‫املعاد‪ ،‬وما يكونُ لل ِ‬
‫ؤون ِ‬ ‫‪ .3‬معرف ُة �ش� ِ‬ ‫ ‬
‫والتعر ُ‬
‫ف‬ ‫ُّ‬ ‫الهمم‪،‬‬
‫َ‬ ‫عرب تُعلي‬
‫ق�ص�صهم ٌ‬
‫ِ‬ ‫ني على طاع ِته‪ ،‬ففي‬
‫ني �إىل اهلل تعاىل‪ ،‬امل�ستقيم َ‬
‫أحوال ال�سالك َ‬
‫‪ .4‬معرف ُة � ِ‬ ‫ ‬
‫عواقب وخيمةٍ‪،‬‬
‫َ‬ ‫ين يف �آدا ِء حقِّه وما �آ ُلوا �إليه من‬
‫هلل تعاىل‪ ،‬املق�صرّ َ‬
‫طريق ا ِ‬
‫ِ‬ ‫ني عن‬
‫أحوال املنحرف َ‬ ‫َ‬
‫كذلك على � ِ‬
‫للنف�س‪.‬‬
‫ِ‬ ‫موعظ ًة‬

‫�أع ِّللُ‪:‬‬

‫الفرن�سي‪ ،‬رجاء جارودي‪ ،‬والعا ِمل الربيطا ِّين‪� ،‬آرثر‬


‫ِّ‬ ‫ني كاملفك ِر‬
‫من غ ِري امل�سلم َ‬
‫املفكرين ْ‬
‫َ‬ ‫‪ G‬مِبَ تعلِّلُ �إ�سال َم كث ٍري ْ‬
‫من كبا ِر‬
‫والروائي وال�شاع ِر الربيطا ِّين‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫وعال الأجنَّ ِة ال�شه ِري‪ ،‬كيث مور‪ ،‬وامل�ؤلِّ ِف‬
‫الفرن�سي‪ ،‬موري�س بوكاي‪ ،‬مِ ِ‬
‫ِّ‬ ‫واجلراح‬
‫ِ‬ ‫�ألي�سون‪،‬‬
‫الفرن�سي‪ ،‬روبرت بريجوزيف‪ ،‬و�أ�ستا ِذ‬
‫ِّ‬ ‫اجلامعي‬
‫ِّ‬ ‫ال�سوي�رسي‪ ،‬روجيه دوباكييه‪ ،‬و�أ�ستا ِذ الفل�سف ِة‬
‫ِّ‬ ‫ويليام بيكارد‪ ،‬واملفك ِر‬
‫الكندي‪ ،‬غاري ميلر‪ ،‬وغريهم الكثري؟‬
‫ِّ‬ ‫الريا�ضيات‬
‫ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ثانيًا‪ :‬يف جمالِ االرتقا ِء بالإراد ِة‪:‬‬


‫هلل تعاىل‪.‬‬
‫من ر�ضا ا ِ‬
‫أعظم ْ‬
‫احلياة لأج ِلها‪ ،‬وال غاي َة � ُ‬
‫ِ‬ ‫النف�س‪ ،‬وجت ّن ُد حرك َة‬
‫ُ‬ ‫‪ .1‬اتخا ُذ غاي ٍة عظمى ت�صبو �إليها‬ ‫ ‬
‫�ض‬
‫(‪)1‬‬
‫ْت من ِع َو ِ‬
‫هلل �إنْ فارق َ‬
‫ولي�س ِ‬
‫َ‬ ‫�ض‬ ‫ِّ‬
‫لكل �شي ٍء �إذا فار ْق َت ُه ِع َو ٌ‬
‫كانت له‬
‫ْ‬ ‫فمن‬
‫الو�صول �إىل ر�ضا اهلل تعاىل‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫الغاية العظمى يف‬
‫ِ‬ ‫مع‬
‫أهداف عالي ٍة ديني ٍة ودنيوي ٍة متوافق ٍة َ‬
‫ٍ‬ ‫ر�سم �‬
‫ُ‬ ‫‪.2‬‬ ‫ ‬
‫ومات كبرياً‪.‬‬
‫َ‬ ‫عا�ش كبرياً‬ ‫ٌ‬
‫أهداف كبري ٌة َ‬
‫�‬
‫أودعه ُ‬ ‫التوك ُل على ا ِ‬
‫ّ‬
‫هلل‬
‫عون ا ِ‬
‫بعد ِ‬
‫يحتاج َ‬
‫ُ‬ ‫قدرات هائل ٍة كامنةٍ‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫من‬
‫النف�س ْ‬
‫ِ‬ ‫اهلل يف‬ ‫هلل تعاىل �أو ًال‪َّ ،‬‬
‫ثم الثق ُة مبا � َ‬ ‫‪.3‬‬ ‫ ‬

‫(‪ )1‬برهان الدين �أبو احل�سن �إبراهيم بن عمر البقاعي‪ :‬نظم الدرر يف تنا�سب الآيات وال�سور‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد الرزاق غالب املهدي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪،‬‬
‫‪68‬‬
‫بريوت‪1415 ،‬هـ‪1995 -‬م‪ ،‬ج ‪� ،6‬ص ‪.390‬‬
‫والفعل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إمكان‬
‫حي ِز ال ِ‬
‫الكمون �إىل ِّ‬
‫ِ‬ ‫حي ِز‬
‫تخرجها من ِّ‬
‫ُ‬ ‫تعاىل �إىل �إراد ٍة قوي ٍة‬
‫من‬ ‫يقوي الإراد َة ِّ‬
‫وميك ُنها ْ‬ ‫املحاولة ِّ‬
‫ِ‬ ‫فا�ستمرار‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الف�شل‪،‬‬ ‫حتقق‬
‫وال�شهوات و�إن َ‬
‫ِ‬ ‫مقاومة الأهوا ِء‬
‫ِ‬ ‫‪ .4‬عد ُم الي� ِأ�س يف‬ ‫ ‬
‫املع�صية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫هزمية‬
‫ِ‬
‫الدين والدنيا‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ‬
‫أمور ِ‬‫أخذ ب� ِ‬
‫واجلد يف ال ِ‬
‫ُّ‬ ‫‪ .5‬التح ِّلي بال�ص ِرب‬ ‫ ‬
‫ﯲ ﯳ ﱪ‪�( .‬آل عمران ‪.)186‬‬
‫يحب معايل الأمور‬ ‫الدين �أو الدنيا‪ ،‬ف�إنَّ َ‬
‫اهلل تعاىل‬ ‫ِ‬ ‫أمور‬ ‫‪ .6‬التط ُّل ُع �إىل معايل الأمور يف ِّ‬
‫كل �شيءٍ‪� ،‬سوا ٌء يف � ِ‬ ‫ ‬
‫ُّ‬
‫و�أ�رشافَها(‪ ،)2‬حتى يف الدعا ِء‪ ،‬كما قال ‪« :h‬ف�إذا َ�س�أَ ْل ُت ُم اهلل ف ََ�س ُلو ُه ا ْل ِف ْر َد ْو َ�س ف�إنه �أَ ْو َ�س ُط الجْ َ َّن ِة َو َ�أ ْع َلى الجْ َ َّن ِة‬
‫الرحمن َو ِم ْن ُه َتف ََّج ُر �أَ ْن َه ُ‬
‫ار الجْ َ َّن ِة»(‪.)3‬‬ ‫ِ‬ ‫َوف َْو َق ُه َع ْر ُ�ش‬

‫�أ�ستنت ُِج‪:‬‬

‫تعي�ش �أبداً واعملْ لآخر ِت َك ك�أنَّك ُ‬


‫متوت‬ ‫َ‬
‫لدنياك ك�أنَّ َك ُ‬ ‫«احرث‬
‫ْ‬ ‫عمر ‪ -‬ر�ضي اهلل عنهما‪:‬‬
‫عبداهلل ِبن َ‬
‫من قولِ ِ‬
‫‪ G‬ماذا تفي ُد ْ‬
‫غداً»(‪.)4‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫الر�سائل ال�سلبي ِة التالي ِة‪:‬‬


‫ِ‬ ‫من‬
‫نف�سه َ‬
‫امل�سلم جتا َه ما حت ِّدثُه به ُ‬
‫ِ‬ ‫واجب‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬ما‬
‫إليه‪.‬‬ ‫فلن َ‬
‫ت�صل �إىل ما و�صلوا � ِ‬ ‫نف�س َك ْ‬
‫ف َ‬ ‫الر�سول ‪ ،h‬ال تك ِّل ْ‬
‫ِ‬ ‫�صحابة‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫أنت ْ‬
‫أين � َ‬
‫‪َ � .1‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ٌ‬
‫حافل باملعا�صي و�سجال ِتك ممتلئ ٌة باخلطايا‪.‬‬ ‫َ‬
‫ما�ضيك‬ ‫ني‪ ،‬لأنَّ‬
‫لن تبلغَ مقا َم املح�سن َ‬
‫من طاع ٍة ْ‬ ‫‪ .2‬مهما عم ْل َت ْ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫أنت ال ُ‬
‫متلكها ‪.‬‬ ‫مات � َ‬
‫مقو ٌ‬
‫فللدعوة ِّ‬
‫ِ‬ ‫ت�صلح لها‪،‬‬
‫ُ‬ ‫اترك الدعو َة لغ ِري َك ف� َ‬
‫أنت ال‬ ‫ِ‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫تنجح‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ات حاو ْل َت ومل‬
‫املر ِ‬
‫من ّ‬‫فكم َ‬
‫ال�صالة‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫اخل�شوع يف‬
‫ِ‬ ‫حماولة‬
‫ِ‬ ‫‪ .4‬ال فائد َة ْ‬
‫من‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬عن طلحة بن عبد اهلل قال‪ :‬قال ر�سول اهلل ‪�« :h‬إن اهلل كرمي يحب الكرم ومعايل الأمور ويبغ�ض‪� ،‬أو قال يكره �سف�سافها»‪ .‬رواه احلاكم يف امل�ستدرك على ال�صحيحني‪.‬‬
‫‪69‬‬ ‫(‪ )3‬رواه البخاري‪� )4( .‬أبو بكر حممد بن عبد اهلل ابن العربي‪� :‬أحكام القر�آن‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد عبد القادر عطا‪ ،‬دار الفكر للطباعة والن�رش ‪ -‬لبنان‪ ،‬ج ‪� ،3‬ص ‪.512‬‬
‫ثالثًا‪ :‬يف جمال االرتقا ِء بالقدر ِة‪:‬‬
‫جوارحه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حركات‬
‫ِ‬ ‫ع�صمه يف‬ ‫خواطره‬
‫ِ‬ ‫كل حرك ٍة و�سكونٍ ‪ ،‬فمن راقب َ‬
‫اهلل تعاىل يف‬ ‫هلل تعاىل يف ِّ‬
‫‪ .1‬مراقب ُة ا ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫ال�سمعة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وحب‬
‫ِّ‬ ‫من الريا ِء‬
‫حماذرا فيه َ‬
‫ً‬ ‫أمر يقد ُم عليه الإن�سانُ ‪،‬‬ ‫هلل ‪ -‬عز وجل ‪ -‬يف ِّ‬
‫كل � ٍ‬ ‫إخال�ص ِ‬
‫ُ‬ ‫‪ .2‬ال‬
‫الكتاب وال�س ّن ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫واحلر�ص على موافق ِتها مقت�ضى‬
‫ِ‬ ‫والطاقة‬
‫ِ‬ ‫الو�سع‬
‫ِ‬ ‫ببذل ِّ‬
‫كل ما يف‬ ‫العمل ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ .3‬الإتقانُ يف‬
‫والت�سابق �إليها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ال�صاحلة‬
‫ِ‬ ‫‪ .4‬املبادر ُة �إىل ال ِ‬
‫أعمال‬
‫النوافل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ .5‬الزياد ُة ْ‬
‫من �آدا ِء‬
‫الذاكرين َ‬
‫فقال‪ :‬ﱫ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ‬ ‫فقد �أثنى ُ‬
‫اهلل على‬ ‫هلل تعاىل‪ْ ،‬‬
‫ذكر ا ِ‬
‫َ‬ ‫‪ُ .6‬‬
‫عن �أبي هرير َة ‪-‬ر�ضي اهلل عنه‪� -‬أنَّ‬ ‫ال�صحيح ْ‬
‫ِ‬ ‫احلديث‬
‫ِ‬ ‫وثبت يف‬ ‫َ‬ ‫ﯞ ﯟ ﯠﱪ‪( .‬الأحزاب ‪.)35‬‬
‫ريا َو ّ‬ ‫َ‬ ‫ول اهلل؟ َ‬
‫قال‪ّ :‬‬ ‫«�س َب َق ا ْل ُمف َِّر ُدونَ ‪ ،‬قالوا‪ :‬وما ا ْل ُمف َِّر ُدونَ يا َر ُ�س َ‬ ‫َ‬
‫ات»(‪،)1‬‬‫الذ ِاك َر ُ‬ ‫الذ ِاك ُرونَ اهلل َك ِث ً‬ ‫الر�سول ‪ h‬قال‪َ :‬‬
‫للذكر‪ ،‬هي‪:‬‬
‫ِ‬ ‫درجات‬
‫ٍ‬ ‫ثالث‬
‫القيم ‪-‬رحمه اهلل‪َ -‬‬ ‫ابن ِ‬
‫ذكر ُ‬
‫وقد َ‬
‫ْ‬
‫أكرب‪.‬‬ ‫ُ ُ‬
‫هلل وال �إل َه �إال اهلل واهلل � ُ‬ ‫واحلمد ِ‬
‫ُ‬ ‫هلل‬
‫ذكر الثنا ِء‪ :‬ك�سبحانَ ا ِ‬ ‫‪ُ -‬‬ ‫ ‬
‫ذكر الدعا ِء‪ :‬كنحو‪ :‬ﱫ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﱪ‪( .‬الأعراف‬ ‫‪ُ -‬‬ ‫ ‬
‫أ�ستغيث»‪.‬‬
‫ُ‬ ‫حي يا ُّقيو ُم‪ ،‬برحم ِت َك �‬
‫‪ .)23‬و‪« :‬يا ُّ‬
‫لتقوية‬ ‫ُ‬
‫ي�ستعمل‬ ‫يل‪ُ ،‬‬
‫واهلل �شاهدي‪ ،‬ونحو ذلك مما‬ ‫ناظر �إ َّ‬ ‫اهلل معي‪ُ ،‬‬
‫واهلل‬ ‫الذاكر‪ُ :‬‬ ‫كقول‬ ‫الرعاية‪:‬‬ ‫ذكر‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ُ -‬‬ ‫ ‬
‫الغفلة‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫والتحرز َ‬
‫ِ‬ ‫هلل‪،‬‬
‫مع ا ِ‬
‫أدب َ‬
‫وحلفظ ال ِ‬
‫ِ‬ ‫القلب‪،‬‬
‫ِ‬ ‫مل�صلحة‬
‫ِ‬ ‫هلل‪ ،‬وفيه رعاي ٌة‬
‫مع ا ِ‬
‫احل�ضور َ‬
‫ِ‬
‫أنواع الثالث َة(‪.)2‬‬
‫جتمع ال َ‬
‫أذكار النبوي ُة ُ‬
‫والنف�س‪ ،‬وال ُ‬
‫ِ‬ ‫ال�شيطان‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫واالعت�صام َ‬
‫ِ‬

‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫الحتتاج؟ وملاذا؟‬
‫ُ‬ ‫حتتاج �إىل الإح�سانِ ؟ و�أيُّها‬
‫املجاالت التالي ِة ُ‬
‫ِ‬ ‫‪ُّ � G‬أي‬
‫العلم واملعرفةُ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الرزق –‬
‫ِ‬ ‫طلب‬
‫ال�سعي يف ِ‬
‫ُ‬ ‫املعامالت االجتماعي ُة –‬
‫ُ‬ ‫الأ�رس ُة ‪-‬‬
‫للجنيد‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫رجل‬ ‫َ‬
‫قال‬ ‫ ‬ ‫‪....................................................................................‬‬
‫ني على‬ ‫‪-‬رحمه اهلل‪ :‬مِ َب �أ�ستع ُ‬
‫من َ‬
‫ذلك؟‬ ‫ت�ستنتج ْ‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬ماذا‬
‫بعلم َك �أنَّ‬
‫فقال‪ِ :‬‬ ‫َ‬ ‫غ�ض الب�رصِ‪،‬‬
‫ِّ‬
‫نظر َك‬
‫من ِ‬‫أ�سبق ْ‬ ‫الناظر � َ‬
‫إليك � ُ‬ ‫ِ‬ ‫نظر‬
‫َ‬ ‫‪....................................................................................‬‬
‫�إىل املنظورِ �إليه"‪.‬‬
‫‪....................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه م�سلم‪ )2( .‬حممد بن �أبي بكر �أيوب الزرعي «ابن القيم»‪ :‬مدارج ال�سالكني بني منازل �إياك نعبد و�إياك ن�ستعني‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد حامد الفقي‪ ،‬دار‬
‫الكتاب العربي‪ ،‬بريوت‪ ،1973 - 1393 ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ج ‪� ،2‬ص ‪.435-434‬‬
‫‪70‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬
‫فقال �إين �أَ َخ ُ‬
‫اف اهلل»‪،‬‬ ‫َ‬ ‫«ر ُج ٌل َط َل َب ْت ُه ْام َر�أَ ٌة َذ ُ‬
‫ات َم ْن ِ�ص ٍب َو َج َمالٍ‬ ‫حتت ِّ‬ ‫ال�سبعة الذين يظ ُّلهم ُ‬
‫عر�ش ِه َ‬
‫ظل ِ‬ ‫اهلل َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِم َن‬ ‫ ‬
‫فكر‪،‬‬
‫الرتغيب «اجلمال»‪ ،‬دالل ٌة على ُرقي ٍ‬ ‫وقو ِة‬ ‫أخاف َ‬‫فعبارة «�إنيّ � ُ‬
‫ِ‬ ‫الرتهيب «املن�صب»‪َّ ،‬‬ ‫ِ‬ ‫قوة‬
‫ني» �أما َم ِ‬
‫رب العامل َ‬
‫اهلل َّ‬
‫وقدرة �صاحبِها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫و�إرادةٍ‪،‬‬
‫و�ض ْح َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫‪ِّ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫‪ G‬مِبَ تُعلِّلُ ما يلي‪:‬‬


‫ٌ‬
‫باطل‪.‬‬ ‫وهو‬
‫ويعتقده حقًّا َ‬
‫ُ‬ ‫وهو بدعةٌ‪ ،‬ويظ ُّنه حال ًال َ‬
‫وهو حرا ٌم‪،‬‬ ‫َ‬
‫العمل يظ ُّنه عباد ًة َ‬ ‫ُ‬
‫يعمل‬ ‫من‬
‫النا�س ْ‬
‫من ِ‬ ‫‪َ .1‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫من‬
‫الزمن يف كثري َ‬
‫ِ‬ ‫بقيمة‬
‫ِ‬ ‫إح�سا�س‬
‫ِ‬ ‫وغياب ال‬
‫ُ‬ ‫النظام‪،‬‬
‫ِ‬ ‫والغ�ش وفقدانُ‬
‫ُّ‬ ‫انت�شار الفو�ضى‪ ،‬والال مباالةُ‪ ،‬وال ُ‬
‫إهمال‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫‪.2‬‬
‫إ�سالمية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املجتمعات ال‬
‫ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪71‬‬
‫ني‪.‬‬
‫بع�ض املوظف َ‬
‫عند ِ‬
‫أمانة َ‬
‫انتفاء ال ِ‬
‫ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫هلل تعاىل عند بع�ض النا�س‪.‬‬
‫من ا ِ‬
‫‪ .4‬غيب ُة احلياء َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬

‫‪ G‬اقر�أْ ما يلي ود ِّونْ َ‬


‫ثالث ع ٍرب تفي ُدها‪.‬‬
‫يف�سد �أكرث ّمما‬
‫ُ‬ ‫علم‬ ‫ُ‬
‫والعامل على غ ِري ٍ‬ ‫كال�سائر على غ ِري طريقٍ ‪،‬‬
‫ِ‬ ‫علم‬ ‫ُ‬
‫«العامل على غ ِري ٍ‬ ‫الب�رصي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫احل�سن‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫قال‬ ‫ ‬
‫العلم‪ ،‬ف�إنَّ قو ًما طلبوا العباد َة ُ‬
‫وتركوا‬ ‫برتك ِ‬‫ي�رض ِ‬ ‫واطلبوا العباد َة ً‬
‫طلبا ال ُّ‬ ‫ُ‬ ‫العبادة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫برتك‬
‫ي�رض ِ‬
‫طلبا ال ُّ‬
‫العلم ً‬
‫ي�صلح‪ ،‬فاطلبوا َ‬
‫ُ‬
‫العلم ملْ يدلهم على ما فع ُلوا لأ َّنهم قر�أوا القر�آنَ ومل يتفقَّهوا‪،‬‬
‫خرجوا ب�أ�سيا ِفهم على � َّأم ِة حممدٍ ‪ ،h‬ولو طلبوا َ‬
‫العلم ح َّتى ُ‬
‫َ‬
‫تراقيهم»‪.‬‬
‫احلديث‪« :‬يقر�أونَ القُر�آنَ ال يجاو ُز َ‬
‫ُ‬ ‫أ�شار �إليه‬
‫ح�سبما � َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬
‫الثالثة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من مجاال ِتها‬
‫إن�سانية ْ‬
‫ِ‬ ‫النف�س ال‬
‫ِ‬ ‫بال�شمول في احتوا ِء‬
‫ِ‬ ‫إ�سالم ي َّت ُ‬
‫�سم‬ ‫الدعاء في ال ِ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫للنف�س الإن�ساني ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫والعملي‬
‫ِّ‬ ‫إرادي‬
‫الفكري وال ِ ّ‬
‫ِّ‬ ‫حتقيق االرتقا ِء‬
‫هلل تعاىل يف ِ‬
‫من الدعا ِء واال�ستعان ِة با ِ‬
‫اذكر �أمثل ًة َ‬
‫‪ْ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪72‬‬
‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫بلوغ مقا ِم الإح�سانِ ‪.‬‬


‫أجل ِ‬‫من � ِ‬ ‫�ضع جدو ًال ً‬
‫منظما لأعمالِ اليو ِم والليل ِة ْ‬ ‫‪ْ G‬‬
‫واكتب و�صفًا له‪.‬‬
‫ْ‬ ‫‪ G‬تخيَّلْ مجتم ًعا (من المح�سنين)‪،‬‬
‫ْ‬
‫و�شارك ب ِه في ال�صحاف ِة المدر�سي ِة �أو المحلي ِة‪.‬‬ ‫الناظرين � َ‬
‫إليك»‪،‬‬ ‫َ‬ ‫يكن اهللُ �أهونَ‬
‫اكتب مو�ضو ًعا عنوانُه «ال ِ‬
‫ْ‬ ‫‪G‬‬

‫‪73‬‬
‫الدر�س ال�سابع‪:‬‬

‫إ�سالم عقوب َة ال ِّزنى‪ .‬‬


‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫ت�شديد ال ِ‬
‫ُ‬
‫� ُ‬
‫‪-‬‬
‫وقاية المجتمع من الجرائم األخالقية‬
‫والقذف العا ِّم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اخلا�ص‬
‫ِّ‬ ‫القذف‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫‪ -‬املقارن ُة ب َ‬
‫الكاذبة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ال�شائعات‬
‫ِ‬ ‫إطالق‬
‫آثار ال�سيئ ُة ل ِ‬ ‫‪ -‬ال ُ‬ ‫سورة النور‪ ،‬اآليات (‪)10-1‬‬
‫الكبائر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ارتكاب‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫احلذر ِ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬

‫�أُف ِّك ُر و�أُ ُ‬


‫جيب‪:‬‬

‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﱪ‪( .‬الإ�رساء ‪.)٣٢‬‬ ‫ ‬
‫كوارث اجتماعي ًة‬
‫َ‬ ‫فج َر عليها‬
‫ال�شخ�صية الذي َّ‬
‫ِ‬ ‫احلرية‬
‫ِ‬ ‫مظاهر‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫مظهر ْ‬
‫ٌ‬ ‫امل�سلمة‬
‫ِ‬ ‫بع�ض ال ِأمم غ ِري‬
‫عند ِ‬
‫ال ِّزنى َ‬ ‫ ‬
‫يعد جناي ًة‬
‫�رشعي واحدٍ ّ‬
‫ٍّ‬ ‫طفل غ ِري‬
‫ني‪ ،‬ووجو ُد ٍ‬
‫ال�رشعي َ‬
‫ّ‬ ‫أوالد غ ِري‬
‫رزها وجو ُد مالينيِ ال ِ‬ ‫أ�رضارا ال تحُ �صى‪ْ ،‬‬
‫من �أ ْب ِ‬ ‫فادح ًة و� ً‬
‫أن�ساب‪.‬‬
‫والدولة وال ِ‬
‫ِ‬ ‫املولود واملر� ِأة‬
‫ِ‬ ‫من‪:‬‬
‫كل ْ‬‫اجلرمية على ٍّ‬
‫ِ‬ ‫آثار هذه‬
‫اجلوانب‪ .‬بينِّ ْ � َ‬
‫ِ‬ ‫متعدد َة‬

‫�أتلو و�أَحفظُ ‪:‬‬

‫ﭑ ﭒﭓﭔ‬
‫ﱫﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘ ﭙ ﭚﭛﭜﭝﭞ ﭟ ﭠ‬
‫ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬
‫ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ‬
‫ﮉ ﮊﮋﮌﮍﮎ ﮏ ﮐﮑﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖﮗﮘﮙ‬
‫ﮚ ﮛﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ‬
‫ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ‬
‫ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ‬
‫ﯴ ﯵﯶ ﯷﯸﯹ ﯺﯻﯼﯽ ﯾ ﯿﰀﰁ ﰂﰃﰄﰅ‬
‫ﰆ ﰇﰈﰉ ﰊﰋﱪ‬

‫‪74‬‬
‫معاين املفردات واجلمل القر�آنية‪:‬‬

‫بالب�سملة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫تبتدئ‬
‫ُ‬ ‫آنية �أق ُّلها ٌ‬
‫ثالث‪،‬‬ ‫آيات القر� ِ‬
‫من ال ِ‬ ‫‪ -‬ﱫ ﭑ ﱪ‪:‬‬
‫ ال�سور ُة جمموع ٌة َ‬
‫جممع عليه‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫برتتيب معينّ ٍ‬
‫ٍ‬ ‫وردت‬
‫ْ‬ ‫وقد‬
‫ْ‬
‫العفيفات بالزنى‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الن�ساء‬
‫َ‬ ‫ي ّتهمونَ‬ ‫‪ -‬ﱫ ﮍ ﮎ ﱪ‪ :‬‬
‫هلل‪.‬‬
‫طاعة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫اخلارجونَ ْ‬ ‫ ‬‫‪ -‬ﱫ ﮟ ﱪ‪:‬‬
‫ي َّتهمونَ زوجا ِتهم بال ِّزنى‪.‬‬ ‫‪ -‬ﱫ ﮮ ﮯ ﱪ‪:‬‬
‫ ‬
‫الرجم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫يدفع عنها عقوبة‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ﱫ ﯫ ﯬ ﯭ ﱪ‪:‬‬
‫ ‬

‫آيات‪:‬‬
‫املعنى الإجمايل لل ِ‬

‫قطعيا‪ ،‬و� َ‬ ‫ � َ ُ‬
‫أنزل فيها‬ ‫ًّ‬ ‫أحكام وجو ًبا‬
‫ٍ‬ ‫من �‬ ‫أنزل اهلل تعاىل على ر�سو ِله ‪ h‬هذه ال�سور َة الكرمي َة و� َ‬
‫أوجب ما فيها ْ‬
‫الغر�ض‬
‫َ‬ ‫لبيان �أنَّ‬
‫والفر�ضية ِ‬
‫ِ‬ ‫إنزال‬
‫ني ال ِ‬ ‫وقد جمع ُ‬
‫اهلل ب َ‬ ‫هلل تعاىل وقدر ِته‪ْ ،‬‬
‫وحدانية ا ِ‬
‫ِ‬ ‫اللة على‬
‫الد ِ‬ ‫وا�ضحات ّ‬
‫ِ‬ ‫بينات‬
‫ٍ‬ ‫آيات‬
‫� ٍ‬
‫َ‬
‫مب�صالح‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ترتبط‬ ‫آداب‬
‫أحكام و� ٍ‬
‫ٍ‬ ‫من �‬
‫ت�ضم َن ْته ْ‬
‫التنفيذ؛ ملا َّ‬
‫ِ‬ ‫بوجوب‬
‫ِ‬ ‫امل�صحوب‬
‫ُ‬ ‫إنزال‪ ،‬و�إنمَّ ا هو ال ُ‬
‫إنزال‬ ‫لي�س جمر َد ال ِ‬
‫منها َ‬
‫ال�رشور‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫املجتمعات و�سالم ُتها َ‬
‫ِ‬ ‫ال ّأم ِة‪ ،‬فيها حيا ُة‬
‫ني جلدةً‪ُ ،‬مق َِّب َح ًة‬
‫اجللد ثمان َ‬
‫ُ‬ ‫والزانية البِكر ْي ِن‪ ،‬وهو‬
‫ِ‬ ‫بحد ال َّزاين‬
‫أحكام‪ ،‬فبد� ْأت ِّ‬
‫ِ‬ ‫ببيان ال‬
‫آيات ِ‬‫�رشعت ال ُ‬
‫ِ‬ ‫وقد‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫خالل حترميِها حترميًا قاط ًعا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫جرمي َتهما ْ‬
‫�ضمانات وقائي ٌة منها حماربة‬
‫ٌ‬ ‫الف�ساد‪ ،‬ما ملْ ت�سبقْه‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫املجتمع َ‬
‫ِ‬ ‫ل�صيانة‬
‫ِ‬ ‫وحده‬
‫عقوبة ال ِّزنى ال يغني َ‬
‫ِ‬ ‫والت�شديد يف‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫رمي‬
‫وهو ُ‬
‫القذف‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫حكم‬
‫ُ‬ ‫حكم ال ِّزنى‬
‫ِ‬ ‫جاء بعد‬ ‫الباطلة؛ َ‬
‫لذلك َ‬ ‫ِ‬ ‫هم‬
‫إطالق ال ُّت ِ‬
‫عن � ِ‬ ‫أل�سنة ال�سو ِء ْ‬
‫وجلم � ِ‬
‫الكاذبة‪ِ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ال�شائعات‬
‫ِ‬
‫�صح ِة ما َ‬
‫قذف ِبه‬ ‫الفاح�شة ُث َّم ملْ ي� ِأت ب� ِ‬
‫أربعة �شهودٍ ي�شهدونَ على َّ‬ ‫ِ‬ ‫م�سلما بهذه‬
‫ً‬ ‫فمن رمى م�سلم ًة �أو‬
‫آخرين بال ِّزنى‪ْ ،‬‬
‫ال َ‬
‫هلل تعاىل ‪ -‬وما‬
‫طاعة ا ِ‬
‫عن ِ‬ ‫اخلروج ْ‬
‫ُ‬ ‫وهو‬
‫بالف�سق ‪َ -‬‬
‫ِ‬ ‫قبول �شهاد ِته‪ ،‬وو�صفُه‬
‫بعدم ِ‬
‫وهدر �أقوا ِله ِ‬
‫ُ‬ ‫لد ثمانني جلدةً‪،‬‬ ‫فعقا ُبه ا َ‬
‫جل ُ‬
‫من‬
‫أعرا�ضهم ْ‬
‫ويجرح عفافَهم وحماي ًة ل ِ‬
‫ُ‬ ‫يخد�ش كرام َتهم‬
‫ُ‬ ‫من ِّ‬
‫كل ما‬ ‫ني ْ‬
‫ال�شديد �إال �صيان ًة للم�سلم َ‬
‫ُ‬ ‫العقاب‬
‫ُ‬ ‫كانَ هذا‬
‫أل�سنة ال�سو ِء‪.‬‬
‫� ِ‬

‫‪75‬‬
‫تثبت‬
‫ني الزوجنيِ ‪ ،‬فجرمي ُة ال ِّزنى ال ُ‬
‫وقع ب َ‬
‫القذف فيما لو َ‬‫ِ‬ ‫حكم‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫احلديث ْ‬
‫ِ‬ ‫آيات الكرمي ُة �إىل‬
‫انتقلت ال ُ‬
‫ِ‬ ‫ثم‬
‫َّ‬ ‫ ‬
‫حاالت‬
‫ٍ‬ ‫َ‬
‫وذلك يف‬ ‫ترتكب ال ِّزنى ‪-‬‬
‫ُ‬ ‫فقد يتفاج�أُ بزوج ِته‬
‫تتوافر لغ ِريه‪ْ ،‬‬
‫ُ‬ ‫للزوج ظروف ًا خا�ص ًة ال‬
‫ِ‬ ‫ولكن‬
‫َّ‬ ‫أربعة �شهودٍ ‪،‬‬
‫�إال ب� ِ‬
‫جلل ال يحتم ُله‪ِ ،‬‬
‫فيه امتهانٌ لكرام ِته‬ ‫أمر ٍ‬ ‫ي�سكت على � ٍ‬
‫ُ‬ ‫�سكت ف�إ َّنه‬
‫َ‬ ‫أربعة �شهودٍ ‪ ،‬و�إنْ‬
‫في�شق عليه الإتيانُ ب� ِ‬
‫ُّ‬ ‫نادر ٍة –‬
‫ف�رشع الإ�سال ُم‬
‫َ‬ ‫مات فهو ير ُثه‪،‬‬
‫عليه و�إنْ َ‬ ‫ويتوج ُب عليه ال ُ‬
‫إنفاق ِ‬ ‫ّ‬ ‫ا�سمه‬ ‫ُ‬
‫يحمل َ‬ ‫أجنبي عنه‬ ‫وعدوانٌ على حقِّه و� ُ‬
‫إحلاق ولدٍ � ٍّ‬
‫زوجها‬
‫َّهمها ُ‬
‫العقاب �إذا ات َ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫أي�ضا َ‬
‫للزوجة � ً‬
‫ِ‬ ‫وخمرجا‬
‫ً‬ ‫وقع فيه‪،‬‬
‫أزق الذي َ‬
‫من امل� ِ‬
‫للزوج َ‬
‫ِ‬ ‫خمرجا‬
‫ً‬ ‫ني الزوجنيِ ليكونَ‬
‫اللعانَ ب َ‬
‫بال ِّزنى‪.‬‬
‫والرحمة‪ ،‬واملود ُة ال تقو ُم‬
‫ِ‬ ‫ني الزوجنيِ ‪ ،‬لأنَّ احليا َة الزوجي َة تقو ُم على املو ّد ِة‬
‫تقع الفرق ُة الأبد َّي ُة ب َ‬
‫اللعان ُ‬
‫ِ‬ ‫وبتمام‬
‫ِ‬ ‫ ‬
‫انهارت ثق ُة الو ِّد‪،‬‬
‫ْ‬ ‫�صاحبه‬
‫َ‬ ‫كل منهما‬ ‫وتكذيب ٍّ‬
‫ِ‬ ‫الزوج لزوج ِته‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ال�صادر َ‬
‫ِ‬ ‫ّهام‬
‫فبعد هذا االت ِ‬ ‫ني الزوجنيِ ‪َ ،‬‬
‫الثقة ب َ‬
‫�إال على ِ‬
‫ُ‬
‫الفراق �أبد ًّيا بينهما‪.‬‬ ‫فكانَ‬

‫�أتد ّبر و�أُ ُ‬


‫جيب‪:‬‬

‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﱪ‪.‬‬ ‫ ‬

‫أ�صل ال ُّل َغ ِو ِّي لكلم ِة «�سورة»؟‬


‫عن ال ِ‬
‫املعاجم ِ‬
‫ِ‬ ‫أحد‬
‫ابحث يف � ِ‬
‫ْ‬ ‫‪G‬‬
‫‪............................................................................‬‬
‫‪............................................................................‬‬
‫اال�صطالحي لكلم ِة «�سور ٍة»؟‬
‫ِّ‬ ‫‪ G‬ما الرابط ُة بني املعني ال ُّل ِّ‬
‫غوي واملعنى‬
‫هلل ‪" :h‬يا‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫َ‬
‫قال‬ ‫ ‬
‫‪............................................................................‬‬
‫النا�س‪ ،‬اتقوا ال ِّزنى ف�إنَّ فيه‬
‫ِ‬ ‫مع�رش‬
‫َ‬
‫خ�صال‪ :‬ثال ًثا يف الد ْنيا وثال ًثا‬
‫ٍ‬ ‫�ست‬
‫َّ‬ ‫‪............................................................................‬‬
‫الد ْنيا‪ :‬ف َُي ِذ ِه ُب‬
‫آخرة‪ ،‬ف� َّأما يف ُّ‬
‫يف ال ِ‬ ‫توحي كلم ُة ﱫ ﭓ ﱪ بالقو ِة وال�شد ِة يف ال ِ‬
‫أخذ ب�أحكا ِم هذه ال�سور ِة‬ ‫‪ِ G‬‬
‫العمر‪،‬‬
‫َ‬ ‫وينق�ص‬
‫ُ‬ ‫ويورث الفق َْر‬
‫ُ‬ ‫الب َه َاء‬
‫َ‬ ‫تقاع�س‪ ،‬فب َِم تعلِّلُ َ‬
‫ذلك؟‬ ‫ٍ‬ ‫دونَ تهاونٍ وال‬
‫َ‬
‫ال�سخط‬ ‫فيوج ُب‬
‫ِ‬ ‫آخرة‪:‬‬
‫و� َّأما يف ال ِ‬ ‫‪............................................................................‬‬
‫(‪)1‬‬ ‫�ساب وا ُ‬
‫خللو َد يف ال َّنارِ " ‪.‬‬ ‫احل ِ‬‫و�سوء ِ‬
‫َ‬
‫‪............................................................................‬‬

‫العمر‪ :‬مبا‬
‫َ‬ ‫الروح‪ .‬ينق�ص‬
‫ِ‬ ‫وجمال‬
‫ِ‬ ‫النف�س‬
‫ِ‬ ‫البهاء‪ :‬يحر ُم �صاحبه من �صفا ِء‬
‫َ‬ ‫يذهب‬
‫ُ‬ ‫(‪ )1‬ذكره ال�سيوطي بنحوه يف اجلامع الكبري‪ ،‬ورواه اخلرائطي والبيهقي‪.‬‬
‫للموت الباكر‪.‬‬ ‫والقلب و«الإيدز»‪ ،‬مما يجع ُله عر�ض ًة‬ ‫الزهرية‬ ‫أمرا�ض‬ ‫�صحة الزاين و� َ‬ ‫‪76‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫يعر ُ�ضه للل ِ‬
‫إنهاك بد ِنه مبا ّ‬ ‫ِ‬ ‫�ضياع‬
‫َ‬ ‫يعني‬
‫�أقر�أُ ث َّم �أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫عقوب ُة الزِّنى‪:‬‬
‫خالل �أمرين‪:‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫�ضبطها ْ‬
‫حر�ص الإ�سال ُم على ِ‬
‫َ‬ ‫انطالق غريز ٍة �إن�ساني ٍة قد‬
‫ِ‬ ‫واقع ال ِّزنى يقو ُم على‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫�شهواته‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تعو ُد ُه َ‬
‫�ضبط‬ ‫امل�سلم تربي ًة متوازن ًة ّ‬
‫ِ‬ ‫تربية‬
‫ِ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬
‫أويهيجها‪.‬‬
‫َ‬ ‫فيمنع ّ‬
‫كل ما ي�ستف ّز الغرائ َز �‬ ‫ُ‬ ‫حتكم ُه الف�ضيلةُ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫جمتمع‬
‫ٍ‬ ‫‪� -‬إيجا ُد‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫ال�رشوط‪ ،‬ويبلغُ‬ ‫ُ‬
‫ي�سقط عندما تتوافر‬ ‫حدا معلو ًما ال‬ ‫الكبائر‪َ ،‬‬
‫جعل اهلل لها ًّ‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫يعدها الإ�سال ُم َ‬
‫وجرمي ُة ال ِّزنى التي ُّ‬ ‫ ‬
‫ب�شيوع‬
‫ِ‬ ‫تخ�رس‬
‫ُ‬ ‫عن تهم ٍة حمقّقةٍ‪ ،‬كما‬
‫بال�سكوت ْ‬
‫ِ‬ ‫تخ�رس‬
‫ُ‬ ‫احلاكم وذلك لأ�رضارها االجتماعية‪ ،‬فاجلماع ُة امل�سلم ُة ال‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫الفعل‬
‫الكثريين على ارتكابِها‪.‬‬
‫َ‬ ‫وحتري�ض‬
‫ِ‬ ‫والرتخ�ص فيها‬
‫ِ‬ ‫الرذائل‬
‫�شبه َة فيها‪ ،‬وهي �أن تكون‬
‫الثابتة التي ال ْ‬
‫ِ‬ ‫احلاالت‬
‫ِ‬ ‫تنفيذ عقوب ِتها فلم يوق ُعها �إال يف‬ ‫َ‬
‫احتاط عند ِ‬ ‫املقابل‬
‫ِ‬ ‫ولك َّنه يف‬ ‫ ‬
‫إقامة‬
‫أنف�سهم ب� ِ‬
‫أنف�سهم‪ ،‬رغب ًة يف تطه ِري � ِ‬
‫ناة � ِ‬
‫باعرتاف ال ُّز ِ‬
‫ِ‬ ‫للجرمية‪� ،‬أو‬
‫ِ‬ ‫احلقيقية‬
‫ِ‬ ‫يقرونَ بالر� ِؤية‬
‫أربعة �شهودٍ عدولٍ ّ‬
‫ب�شهادة � ِ‬
‫ِ‬
‫احلد عليهم‪.‬‬
‫ِّ‬

‫‪ G‬مِبَ تعلِّلُ ما يلي‪:‬‬


‫والغلظة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بال�شدة‬
‫ِ‬ ‫الزناة‬
‫ِ‬ ‫أحوال‬
‫أمر يف � ِ‬
‫جاء ال ُ‬
‫لكن َ‬
‫إ�سالم الر�أف ُة والرحمةُ‪ْ ،‬‬ ‫‪ -‬ال ُ‬
‫أ�صل يف ال ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫الزانية على الزانيِ ‪.‬‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬تقد ُمي‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫فالبد‬
‫ّ‬ ‫ثالثة �شهودٍ‬
‫عن ِ‬ ‫غريه مبا ال ُّ‬
‫يقل ْ‬ ‫َ‬
‫�شاركه يف الر� ِؤية ُ‬ ‫ال�سرتُ‪ ،‬و�إذا‬
‫امل�سلم ب�أ ِّم عينيه َم ْن يزنيِ ‪ ،‬فالأف�ضلي ُة هي ّ‬
‫ُ‬ ‫‪� -‬إذا ر�أى‬
‫العقاب‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫َّ‬
‫وجل»(‪.)2‬‬ ‫هلل ع َّز‬
‫بالد ا ِ‬
‫ني ليل ًة يف ِ‬
‫مطر �أربع َ‬
‫من ِ‬‫خري ْ‬
‫هلل ٌ‬
‫حدود ا ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫حد ْ‬
‫هلل ‪�« :h‬إقام ُة ٍّ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )2‬رواه ابن ماجه‪.‬‬


‫‪77‬‬
‫�أتلو و�أ�ستنبطُ ‪:‬‬

‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ‬ ‫ ‬
‫ﮊﱪ‪.‬‬
‫أين جت ُد َ‬
‫ذلك يف الآي ِة الكرمي ِة؟‬ ‫لالختالف‪َ � ،‬‬
‫ِ‬ ‫الطباع عل ٌة‬
‫ِ‬ ‫والتنافر يف‬
‫ُ‬ ‫الطباع عل ٌة للتالقي‪،‬‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬امل�شاكل ُة يف‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫� ِّ‬
‫أو�ض ُح‪:‬‬

‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛﮜ‬ ‫ ‬
‫ﮝ ﮞ ﮟﱪ‪.‬‬
‫أعرا�ض؟‬
‫ال�شائعات الكاذب ِة على ال ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ .1‬ما � ُأثر �إطالقِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫عقوبات (ج�سدية ومعنوية ودينية)‪ .‬ح ِّد ْدها‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫ثالث‬
‫للقاذف َ‬
‫ِ‬ ‫ت�شري الآي ُة الكرمي ُة �إىل �أ َّن‬
‫ُ‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫تخ�صي�ص الن�سا ِء بالذك ِر؟‬
‫َ‬ ‫يعم املر�أ َة والرجلَ ‪ .‬فب َِم تعلِّلُ‬
‫القذف ُّ‬
‫ِ‬ ‫حكم‬
‫ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫الزوجين؟‬
‫ِ‬ ‫بين‬
‫‪ .1‬ما �صف ُة اللعانِ َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪78‬‬
‫مظاهر‬
‫ُ‬ ‫تمت �آي ُة اللعانِ بقو ِله تعالى‪ :‬ﱫ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊﱪ‪( .‬النور (‪ ،١٠‬فما‬ ‫خ ِ‬
‫‪ُ .2‬‬
‫ت�شريع اللعانِ ؟‬
‫ِ‬ ‫الرحم ِة التي تج َّل ْت في‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫تالعنين؟‬
‫ِ‬ ‫الم‬
‫الزوجين ُ‬
‫ِ‬ ‫بين‬
‫أبدي َ‬ ‫َ‬
‫الفراق ال َّ‬ ‫‪ .3‬ب َِم تعلِّلُ � َ‬
‫إيجاب الإ�سال ِم‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أقر�أُ و�أ�ستَنت ُِج‪:‬‬

‫الغرام ُة ِ‬
‫لكبح اخليانةِ‪:‬‬
‫ني‪َ ،‬‬
‫وقال‬ ‫والزوجات اخلائن َ‬
‫ِ‬ ‫أزواج‬
‫قدرها ‪ 4400‬دوالرٍ على ال ِ‬
‫فر�ض غرام ٍة ُ‬
‫دولة كوملبيا َ‬
‫اقرتح �سيناتور يف ِ‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫أ�شخا�ص الذين ينتهكونَ‬
‫ِ‬ ‫غرامات على ال‬
‫ٍ‬ ‫فر�ض‬ ‫ُ‬
‫ي�ستهدف َ‬ ‫تقد َم به‬
‫االقرتاح الذي َّ‬
‫َ‬ ‫ال�سيناتور يف مقابل ٍة �إذاعيةٍ‪� :‬إنَّ‬
‫عن‬
‫أعرب ال�سيناتور ِ‬
‫الزيجات‪ ،‬و� َ‬
‫ُ‬ ‫تثمر عنها هذه‬
‫الذين ُ‬
‫َ‬ ‫أطفال‬
‫حلماية ال ِ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫وذلك‬ ‫الزواج‪،‬‬
‫ِ‬ ‫املحدد َة مل� ِ‬
‫ؤ�س�سة‬ ‫ّ‬ ‫القواعد‬
‫َ‬
‫أ�رسة(‪.)1‬‬
‫حلماية ال ِ‬
‫ِ‬ ‫�ستمنح بال َد َه �أدا ًة �إ�ضافي ًة‬
‫ُ‬ ‫اعتقاده ب�أنَّ هذه اخلطو َة‬
‫ِ‬

‫تخ�ص‬
‫رجل وامر�أ ٍة‪ ،‬و�إنما يع ُّدها ق�ضي ًة ُّ‬
‫بين ٍ‬
‫من هذه الق�ص ِة �أ َّن هذا ال�سيناتور ال يع ُّد ال ِّزنى ق�ضي ًة «�شخ�صيةً» َ‬ ‫ُّ‬
‫ي�ستدل ْ‬ ‫�أ‪.‬‬
‫و�ضح َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫المجتم َع والدولةَ‪ْ ،‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫خارج م�ؤ�س�س ِة الأ�سر ِة؟ ولماذا؟‬
‫َ‬ ‫الذين يولدونَ‬
‫َ‬ ‫المجتمعات الإ�سالمي ِة الحديث ِة �إلى الأطفالِ‬
‫ِ‬ ‫النا�س في‬
‫ينظر ُ‬‫كيف ُ‬
‫ب‪َ .‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫خارج م�ؤ�س�س ِة الأ�سر ِة؟‬
‫َ‬ ‫يعالج الإ�سال ُم ق�ضي َة الأطفالِ الذين يولدون‬
‫كيف ُ‬ ‫ج‪َ .‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪� )1‬صحيفة «االحتاد» الإماراتية‪ ،‬العدد ‪ ،11967‬بتاريخ ‪� 10‬إبريل ‪.2008‬‬


‫‪79‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬
‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒﱪ‪( .‬الإ�رساء ‪.)32‬‬ ‫ ‬
‫و�صف اهللُ تعاىل ال ِّزنى؟ وملاذا؟‬
‫َ‬ ‫‪ G‬مِبَ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫من ال ِّزنى‪ ،‬ح ّد ْدها‪.‬‬
‫نت الآي ُة الكرمي ُة قاعد ًة وقائي ًة َ‬
‫ت�ضم ِ‬
‫‪َّ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫اجتماع الزنى والإميانِ يف قوله ‪َ « :h‬ال يَزْنيِ الزَّانيِ ِح َ‬
‫ني يَزْنيِ َو ُه َو ُم�ؤْ ِم ٌن»(‪.)1‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ G‬مِبَ تعللُ عد َم‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ارتكاب‬
‫ِ‬ ‫الت�شجيع على‬
‫ِ‬ ‫بح�سب دورها فى‬
‫ِ‬ ‫أ�سباب الآتي َة‬
‫أ�سباب التي ت�شج ُع على جرمي ِة ال ِّزنى‪ ،‬رتِّ ِب ال َ‬
‫‪ G‬يوج ُد كثريٌ من ال ِ‬
‫هذه الفاح�ش ِة‪:‬‬

‫والترب ُج‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ال�سفور‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫الديني‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫الوازع‬
‫ِ‬ ‫�ضعف‬
‫ُ‬ ‫ ‬

‫إعالمي‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫االنحراف ال‬ ‫امل�سكرات‪ .‬‬
‫ِ‬ ‫توافر‬
‫ُ‬ ‫ ‬

‫الدعارة والبغا ِء‪.‬‬


‫ِ‬ ‫بيوت‬
‫ُ‬ ‫ ‬‫امل�شكالت الأ�رسيةُ‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ ‬

‫احلمل‪.‬‬
‫ِ‬ ‫موانع‬
‫ُ‬ ‫ ‬

‫(‪ )1‬رواه م�سلم‪.‬‬


‫‪80‬‬
‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫واالختالف بينهما؟‬
‫ِ‬ ‫حيث �أوج ُه الت�شاب ِه‬
‫من ُ‬‫اخلا�ص والعا ِّم ْ‬
‫ِّ‬ ‫القذف‬
‫ِ‬ ‫ني‬ ‫ُ‬
‫الفرق ب َ‬ ‫‪ G‬ما‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ني الزوجنيِ؟‬
‫القذف املتبادلِ ب َ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ت�شرتط ال�رشيع ُة الإ�سالمي ُة �إح�ضا َر «�شهودٍ» يف حال ِة‬ ‫‪ G‬ملاذا ال‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬

‫آيات ما يفي ُد املعا َين التاليةَ‪:‬‬


‫من ال ِ‬
‫حد ْد َ‬
‫�أ‪ّ ِ .‬‬
‫هلل‪.‬‬
‫�رشيعة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫بل َي ْت َب ُعها ُ‬
‫تنفيذ‬ ‫الدين ْ‬
‫َ‬ ‫وحدها مت ِّث ُل‬
‫لي�ست َ‬
‫ْ‬ ‫واحلج‬
‫ُّ‬ ‫‪ -‬ال�صال ُة والزكا ُة وال�صو ُم‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ال�صعوبة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫غاية‬
‫أمر يف ِ‬
‫إثبات ال ِّزنى � ٌ‬
‫‪ُ �-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫عظم ْت‪.‬‬
‫الذنوب مهما َ‬
‫َ‬ ‫الن�صوح تجَ ُ ُّب‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬التوب ُة‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫باعرتاف اجلاين؟‬
‫ِ‬ ‫كانت‬
‫عهد الر�سولِ ‪ْ h‬‬
‫طبق بها ح ُّد ال ّزنى على ِ‬
‫احلاالت التي َ‬
‫ِ‬ ‫ب‪ .‬مِبَ تعلّلُ �أن جمي َع‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫القذف؟‬
‫ِ‬ ‫�شخ�ص ُج ِل َد يف ح ِّد ال ِّزنا‪ ،‬وال تُقبلُ �شهاد ُة � َ‬
‫آخر ُجل َد يف ح ِّد‬ ‫ٍ‬ ‫ج‪ .‬ملاذا‪ ،‬يف تقدي ِر َك‪ ،‬تُقبَلُ �شهاد ُة‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪81‬‬
‫ني الطالقِ واملُالعن ِة؟‬ ‫ُ‬
‫الفرق ب َ‬ ‫د‪ .‬ما‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫(كال�صحف والتلفا ِز) بن� ِرش �أخبا ٍر كاذب ٍة‪ ،‬هلْ يع ُّد ذلك قذ ًفا وملاذا؟‬
‫ِ‬ ‫الو�سائل الإعالمي ِة احلديث ِة‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫قامت ُ‬
‫هـ‪ .‬لو ْ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬
‫عن‪:‬‬
‫ابحث ْ‬
‫ْ‬ ‫‪G‬‬
‫وبعد توب ِته‪.‬‬
‫احلد عليه َ‬
‫إقامة ِّ‬
‫بعد � ِ‬
‫القاذف َ‬
‫ِ‬ ‫�شهادة‬
‫ِ‬ ‫حكم‬
‫ِ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬
‫والع َن � َّأم ُه‪.‬‬
‫أبو َت ُه َ‬
‫الزوج � ّ‬
‫ُ‬ ‫أنكر‬
‫الولد الذي � َ‬
‫حكم ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬

‫‪82‬‬
‫ال�رشيف الإدري�سي‪ ،‬هو �أول من ر�سم خريطة للعامل‪ .‬ولد يف مدينة �سبتة باملغرب‬ ‫ ‬
‫(‪560 - 493‬هـ)‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الدر�س الأول‪:‬‬

‫الفراق بني الزوجني‪ :‬الطالق‪.‬‬

‫الدر�س الثاين‪:‬‬

‫الفراق بني الزوجني‪ :‬اخللع والق�ضاء‪.‬‬

‫الدر�س الثالث‪:‬‬

‫حديث الإفك‪ ..‬عظة وعربة‪� :‬سورة النور‪،‬‬

‫الآيات (‪.)26 - 11‬‬

‫الدر�س الرابع‪:‬‬

‫النظام االقت�صادي يف الإ�سالم‪.‬‬

‫الدر�س اخلام�س‪:‬‬

‫�آداب طالب العلم‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫املحاور‬

‫الوحي‬ ‫�أحكام الإ�سالم‬


‫الإلهي‬ ‫و�آدابه‬

‫(القر�آن الكرمي)‬
‫‪� -‬سورة النور‪،‬‬ ‫ال�رشيعة‬
‫الآيات (‪.)26-11‬‬ ‫‪ -‬الفراق بني الزوجي‪:‬‬
‫الطالق‪.‬‬
‫‪ -‬الفراق بني الزوجي‪:‬‬
‫اخللع والق�ضاء‪.‬‬
‫التهذيب‬ ‫‪ -‬النظام االقت�صادي يف‬
‫‪� -‬آداب طالب العلم‪.‬‬ ‫الإ�سالم‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الدر�س الأول‪:‬‬

‫ُ‬
‫تدارك ُه‪.‬‬ ‫ميكن‬
‫معظم ُه ُ‬‫َ‬ ‫لفراق ال ّزوجنيِ لأنَّ‬
‫ِ‬ ‫�سببا‬
‫خالف يكونُ ً‬ ‫ٍ‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫كل‬‫لي�س ُّ‬
‫� ُ‬
‫‪َ -‬‬
‫وجين‬
‫بين ال ّز ِ‬
‫الفراق َ‬
‫ُ‬
‫رين‪.‬‬
‫ال�ض ِ‬ ‫أخف رّ‬
‫ني ال ّزوجنيِ يكونَ �رضوريًا �إذا كانَ � َّ‬ ‫فريق ب َ‬ ‫‪ -‬ال ّت ُ‬
‫إرادة‬
‫الق‪� ،‬أو ب� ِ‬ ‫الط ِ‬‫طريق ّ‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫وج ْ‬ ‫إرادة ال ّز ِ‬
‫ني ال ّزوجنيِ ب� ِ‬ ‫ُ‬
‫الفراق ب َ‬ ‫‪-‬يكونُ‬ ‫الطالق‬
‫بحكم القا�ضي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اخللع‪� ،‬أو‬
‫طريق ِ‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫وجة ْ‬ ‫ال ّز ِ‬
‫املق�صد‬
‫َ‬ ‫أحكام ل�ضمانِ �أنْ يحق َّق‬
‫ِ‬ ‫آداب وال‬
‫من ال ِ‬‫الق بكث ٍري َ‬ ‫الط َ‬ ‫قي َد ال�شرّ ُع ّ‬‫‪ّ -‬‬
‫من �أج ِل ِه‪.‬‬ ‫ا ّلذي َ‬
‫�رشع ْ‬

‫�أقر�أُ و�أتد ّب ُر‪:‬‬

‫الر َ‬
‫جل واملر�أةَ‪،‬‬ ‫حاجات نف�سية فطر اهلل عليها ّ‬
‫ٍ‬ ‫م�صالح و�أهداف نبيلة‪ ،‬و�إ�شباع‬
‫َ‬ ‫لتحقيق‬
‫ِ‬ ‫واج‬
‫�رشع الإ�سال ُم ال ّز َ‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫وجي ِة‬
‫العالقة ال ّز ّ‬
‫ِ‬ ‫إقامة‬
‫وحتقيقها ب� ِ‬
‫ِ‬ ‫اجلن�سي ِة‬
‫ّ‬ ‫الغريزة‬
‫ِ‬ ‫إ�شباع‬
‫أنينة‪ ،‬و� ُ‬
‫أمن والطم� ِ‬
‫احة وال ِ‬
‫بالر ِ‬
‫عور ّ‬
‫وال�ش ُ‬
‫ف�سي ّ‬
‫كن ال ّن ُّ‬
‫فال�س ُ‬
‫ّ‬
‫عي ِة‪.‬‬
‫ال�شرّ ّ‬
‫�رشع �أحكا ًما‬
‫وجة‪ ،‬ف�إنَّ الإ�سال َم َ‬
‫وج �أو ال ّز ِ‬
‫أهداف لل ّز ِ‬
‫ِ‬ ‫هذه ال‬
‫حتقيق ِ‬
‫ِ‬ ‫غري قادر ٍة على‬
‫هذه العالق ُة ُ‬
‫كانت ِ‬
‫ْ‬ ‫ف�إذا ما‬ ‫ ‬
‫رق و�أك ِرثها عدالةً‪.‬‬ ‫أف�ضل ّ‬
‫الط ِ‬ ‫ني ال ّزوجنيِ ب� ِ‬
‫فريق ب َ‬
‫وجي ِة وال ّت ِ‬
‫احلياة ال ّز ّ‬
‫ِ‬ ‫ني لإنها ِء‬
‫وقوان َ‬

‫حقيق ٌة مهم ٌة‪:‬‬


‫ال�سعيد ِة‪.‬‬ ‫اكتب يف ثالث ِة �أ�سط ٍر ر�ؤيتَ َك ومفهو َم َك ِ‬
‫عن العالق ِة ال ّزوجيّ ِة ّ‬ ‫ْ‬ ‫‪G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫فتجد ُه ْم يعتقدونَ‬
‫ُ‬ ‫عيدة‪،‬‬
‫ال�س ِ‬
‫وجي ِة ّ‬
‫احلياة ال ّز ّ‬
‫ِ‬ ‫فيه عن‬
‫خياليا مبالغًا ِ‬
‫ًّ‬ ‫واج اعتقا ًدا‬
‫ني على ال ّز ِ‬
‫من املقبل َ‬
‫كثري َ‬
‫يعتقد ٌ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫الواقع يح ّت ُم �أ ّن ُه‬
‫َ‬ ‫مع �أنَّ‬
‫ظر‪َ ،‬‬
‫وجهات ال ّن ِ‬
‫ِ‬ ‫واختالف‬
‫ِ‬ ‫امل�شاكل‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫وجي َة تكونُ �سعيد ًة ْ‬
‫فقط �إذا انعد َم ْت متا ًما َ‬ ‫�أنَّ احليا َة ال ّز ّ‬
‫من‬‫لكل َ‬ ‫والبيئي ٍّ‬
‫ِّ‬ ‫والعقلي‬
‫ِّ‬ ‫النف�سي‬
‫ِّ‬ ‫كوين‬
‫الختالف ال ّت ِ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫وذلك‬ ‫اختالف؛‬
‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫ونقاط‬ ‫يجتمع اثنان �إ ّال وبي َنهما ُ‬
‫نقاط توافقٍ‬ ‫ُ‬ ‫ال‬
‫ال ّزوجنيِ ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫من خاللِ جمموع ِتك ال ّطالبيّ ِة‪:‬‬


‫‪ْ G‬‬
‫وعدم تَوافقهما‬
‫ِ‬ ‫الق�ضايا ‪،‬‬
‫بع�ض َ‬
‫نظرهما يف ِ‬
‫وجهات ِ‬
‫ِ‬ ‫اختالف‬
‫ِ‬ ‫الزوجان �أنْ يعي�شا حيا ًة �سعيد ًة مع‬
‫ِ‬ ‫ي�ستطيع‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬بني كيف‬
‫ال�سلوكيات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫يف ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫الفراق ب َني الزّوج ِني‪:‬‬ ‫احلكم ُة ْ‬


‫من م�رشوعيّ ِة ِ‬
‫�أُف ِّك ُر‪:‬‬

‫ني ال ّزوجنيِ؟‬
‫توافق ب َ‬
‫ٍ‬ ‫ت�صلح احليا ُة ال ّزوجيّ ُة دونَ‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬هلْ‬
‫ونزاعات �شب ُه يوميّة ت�صلُ �أحيانًا �إىل ح ِّد رّ‬
‫ال�ض ِب؟‬ ‫ٌ‬ ‫خالفات‬
‫ٌ‬ ‫رين‪ ،‬بينهما‬
‫ي�ستقيم �أنْ يَرى الأوال ُد �أبوين متوتّ ِ‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬هلْ‬
‫عاطفي بينهما؟‬
‫ٍّ‬ ‫ارتباط‬
‫ٍ‬ ‫يعي�ش زوجانِ ترب ُط ُهما عالق ٌة ا�سميّ ٌة فقط‪ ،‬م َع عد ِم وجو ِد � ِّأي‬
‫ي�صلح �أنْ َ‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬هلْ‬

‫واج‪ ،‬وحتى‬
‫بعد ال ّز ِ‬
‫من حنيِ ال ّتفك ِري يف �إقام ِتها �إىل ما َ‬
‫وا�ستمرارها ْ‬
‫َ‬ ‫بقاءها‬
‫يدعم َ‬
‫ُ‬ ‫وجي َة ِّ‬
‫بكل ما‬ ‫� َ‬
‫أحاط الإ�سال ُم العالق ُة ال ّز ّ‬
‫ني‬
‫االنهيار وتع ُ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫وجي َة َ‬
‫�رشع �أحكا ًما و�آدا ًبا حتمي العالق َة ال ّز ّ‬
‫وجي ِة‪ ،‬ف�إنَّ الإ�سال َم َ‬
‫زاعات ال ّز ّ‬
‫ِ‬ ‫اخلالفات وال ّن‬
‫ِ‬ ‫حدوث‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫َ‬
‫وجان‪.‬‬ ‫َ‬
‫يفرتق ال ّز ِ‬ ‫التوافق �إ ّال �أنَّ احلكم َة �أحيا ًنا تقت�ضي �أنْ‬
‫ِ‬ ‫والو�صول �إىل‬
‫ِ‬ ‫امل�صاحلة‬
‫ِ‬ ‫على‬
‫من ال ّزوجنيِ ‪.‬‬ ‫حاجة ِّ‬
‫كل واحدٍ َ‬ ‫ِ‬ ‫ح�سب‬
‫ِ‬ ‫الفراق على‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫أنواعا َ‬
‫ف�رشع الإ�سال ُم � ً‬
‫َ‬ ‫ ‬

‫�أنواع الفراق بني الزوجني‬


‫‪� -‬أنواع الفراق بني الزوجني ثالثة‪:‬‬
‫الق‪.‬‬ ‫طريق ّ‬
‫الط ِ‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫وج ْ‬
‫إرادة ال ّز ِ‬ ‫ُ‬
‫الفراق ب� ِ‬ ‫‪.1‬‬
‫اخللع‪.‬‬
‫طريق ِ‬‫ِ‬ ‫عن‬
‫وجة ْ‬
‫إرادة ال ّز ِ‬
‫‪ .2‬الفراق ب� ِ‬
‫التفريق الق�ضائي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫طريق‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫بحكم القا�ضي ْ‬
‫ِ‬ ‫‪ .3‬الفراق‬

‫‪87‬‬
‫�أو ًال‪ :‬الطالق‪:‬‬

‫عليه)‪.‬‬
‫يدل ِ‬‫الق �أو ما يقو ُم مقا َم ُه ّمما ُّ‬ ‫(بلفظ ّ‬
‫الط ِ‬ ‫ِ‬ ‫خم�صو�ص‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫بلفظ‬
‫حيح ٍ‬‫ال�ص ِ‬
‫كاح ّ‬
‫قيد النّ ِ‬ ‫‪ -‬ال ّط ُ‬
‫الق هو‪ :‬رف ُع ِ‬
‫من القر� ِآن‪ ،‬كما قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ‬
‫الق َ‬ ‫م�رشوعي ُة ّ‬
‫الط ِ‬ ‫ّ‬ ‫وقد ثب َت ْت‬
‫ْ‬ ‫ ‬

‫ﭗ ﭘ ﭙﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﱪ‪( .‬الطالق ‪ .)1‬وقال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮦ ﮧﮨ ﮩ‬


‫ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﱪ‪( .‬البقرة ‪.)229‬‬

‫حكم ال ّطالق‪:‬‬
‫ُ‬
‫أوق�صد‬
‫َ‬ ‫�سبب �‬
‫من غ ِري ٍ‬ ‫هلل‪ْ ،‬‬
‫بل َو َي ْح َر ُم �إذا كانَ ْ‬ ‫احلالل �إىل ا ِ‬
‫ِ‬ ‫أبغ�ض‬
‫إليه‪� ،‬إال �أ ّن ُه � ُ‬
‫احلاجة � ِ‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫مباح و ُي�شرْ َ ُع َ‬
‫الق ٌ‬ ‫ّ‬
‫الط ُ‬ ‫ ‬
‫إ�رضار زوج ِت ِه‪.‬‬
‫وج ِبه � َ‬
‫ال ّز ُ‬
‫بغي‬
‫�سبب ٌ‬
‫من غ ِري ٍ‬
‫فتطليق املر� ِأة ْ‬
‫ُ‬ ‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﱪ‪( .‬الن�ساء ‪،)34‬‬ ‫ ‬
‫وعدوان‪.‬‬
‫�رضار»(‪.)1‬‬
‫َ‬ ‫�رضر وال‬
‫‪ -‬وقال ‪« :h‬ال َ‬ ‫ ‬
‫ثم َي ْب َع ُث �رسايا ُه‬ ‫ُ‬ ‫قال‪َ :‬‬ ‫جابر ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫اهلل ع ْن ُه َ‬
‫عر�ش ُه على املا ِء َّ‬
‫ي�ضع َ‬ ‫ر�سول اهلل ‪�« :h‬إنَّ � َ‬
‫إبلي�س ُ‬ ‫قال‬ ‫وعن ِ‬
‫ْ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬
‫�صنع َت �شي ًئا‪،‬‬ ‫ُ‬
‫فيقول‪ :‬ما ْ‬ ‫ُ‬
‫فيقول‪ :‬ف َع ْل َت َكذا وكذا‪،‬‬ ‫أحد ُه ْم‬
‫يجيء � ُ‬
‫ُ‬ ‫ناه ْم م ْن ُه م ْن ِز َل ًة � ْأع َظ ُم ُه ْم ِف ْت َنةً‪،‬‬
‫ف أ� ْد ُ‬
‫ُ‬
‫ويقول‪ِ :‬ن ْع َم‬ ‫نيه م ْن ُه‪،‬‬ ‫َت ْبي َن ُه وبينْ َ امر�أَ ِت ِه‪َ ،‬‬
‫قال‪ُ :‬في ْد ِ‬ ‫فرق ْ‬
‫ترك ُت ُه ح ّتى ّ‬ ‫ُ‬
‫فيقول‪ :‬ما ْ‬ ‫أحد ُه ْم‪،‬‬
‫يجيء � ُ‬
‫ُ‬ ‫ثم‬ ‫َ‬
‫قال‪َّ :‬‬
‫�أ ْن َت»(‪.)2‬‬

‫(‪ )1‬رواه مالك‪� )2( .‬صحيح م�سلم‪ ،‬ج‪� ،4‬ص‪.7612‬‬


‫‪88‬‬
‫ِ�ش‪:‬‬
‫�أناق ُ‬

‫بيد الزّ ِ‬
‫وج‪:‬‬ ‫الق ِ‬ ‫جعل ّ‬
‫الط ِ‬ ‫أ�سباب ِ‬
‫� ُ‬
‫االحتماالت التّالي ِة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك ال ّطالبيّ ِة ْ‬
‫ناق�ش ما يرتتّ ُب على‬ ‫‪ْ G‬‬
‫وحدها‪.‬‬
‫بيد املر� ِأة َ‬
‫الق ِ‬ ‫‪� -‬إذا كانَ ّ‬
‫الط ُ‬ ‫ ‬
‫جل واملر� ِأة م ًعا‪.‬‬
‫الر ِ‬
‫ّفاق ّ‬
‫الق بات ِ‬ ‫‪� -‬إذا كانَ ّ‬
‫الط ُ‬ ‫ ‬
‫طريق املحكمة فقط‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫الق ْ‬ ‫‪� -‬إذا كانَ ّ‬
‫الط ُ‬ ‫ ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ‬ ‫ ‬
‫ﭞﱪ‪( .‬الن�ساء ‪.)34‬‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮞ ﮟ ﮠ ﱪ‪( .‬البقرة ‪.)228‬‬ ‫ ‬
‫وج‬
‫تكاليف ماديّةٍ‪ ،‬فال ّز ُ‬
‫َ‬ ‫من‬ ‫يتحم ُل ُه ال ّز ُ‬
‫وج ْ‬ ‫�صربا وحتم ً‬
‫ال‪ ،‬ملا ّ‬ ‫وحد ُه لأنه �أكرث ً‬
‫جل َ‬‫للر ِ‬
‫الق حقًّا ّ‬ ‫جعل الإ�سال ُم ّ‬
‫الط َ‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫وجي ُة‬
‫أ�رسة والعالق ُة ال ّز ّ‬ ‫يتحم ُل نفق َة ال ّز ِ‬
‫وجة وال ِ‬ ‫ّ‬ ‫وهو الّذي‬
‫واالرتباط بها‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫وجة‬
‫طلب ال ّز ِ‬
‫عند ِ‬
‫التبعات املاديّ َة َ‬
‫ِ‬ ‫يتحم ُل‬
‫ّ‬
‫بيد ِه‪� ،‬إال �أنَّ الإ�سال َم ملْ‬
‫الق ِ‬ ‫الق‪ ،‬لذا كانَ حقًّا �أنْ يكونَ ّ‬
‫الط ُ‬ ‫عند ّ‬
‫الط ِ‬ ‫تبعات ماد ّي ٍة �أخرى َ‬
‫ٍ‬ ‫أي�ضا‬ ‫وهو ا ّلذي ّ‬
‫يتحم ُل � ً‬ ‫قائمةٌ‪َ ،‬‬
‫أخالقي ٍة ُيل َز ُم‬
‫ّ‬ ‫وقيم �‬
‫آداب ٍ‬ ‫ٌ‬
‫وحماط ب� ٍ‬ ‫إيقاع ِه‪،‬‬
‫زمن � ِ‬
‫عدد ِه ويف ِ‬
‫مقي ٌد يف ِ‬
‫هو ّ‬ ‫من غ ِري قيدٍ ‪ْ ،‬‬
‫بل َ‬ ‫جل مطلقًا ْ‬
‫الر ِ‬
‫بيد ّ‬
‫الق ِ‬ ‫يجعل ّ‬
‫الط َ‬ ‫ِ‬
‫والتعدي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫من ّ‬
‫الظ ِلم‬ ‫الر ُ‬
‫جل‪ ،‬وحتمي املر أ� َة َ‬ ‫بها ّ‬

‫الق‪:‬‬ ‫آداب ّ‬
‫الط ِ‬ ‫� ُ‬
‫أمر ُه‬ ‫�ش ْت الزوج ُة وملْ ْ‬
‫تطع � َ‬ ‫مع زوج ِت ِه يف بدايا ِتها �إنْ َن زَ َ‬ ‫وج �أنْ يتب َعها ِّ‬
‫حلل خالفا ِت ِه َ‬ ‫�سن لل ّز ِ‬
‫�رشع الإ�سال ُم �آدا ًبا ُي ُّ‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫الق ف�إنَّ‬ ‫أمر �إىل ّ‬
‫الط ِ‬ ‫َ‬
‫وو�صل ال ُ‬ ‫اخلالفات‬
‫ُ‬ ‫تلك‬ ‫هلل‪ ،‬و�أهم َل ْت يف �أدا ِء حقو ِقها وواجبا ِتها‪ ،‬ف�إذا ّ‬
‫تطو َر ْت َ‬ ‫مع�صية ا ِ‬
‫ِ‬ ‫يف غ ِري‬
‫وي�ضمن عد َم‬
‫ُ‬ ‫�رشيع‬
‫من هذا ال ّت ِ‬
‫ليم ْ‬
‫ال�س ُ‬
‫تطليقه لزوج ِت ِه ليتحق َّق املق�صو ُد ّ‬
‫ِ‬ ‫وقت‬
‫جل َ‬‫الر ُ‬
‫�رشع �آدا ًبا �أخرى يتب ُعها ّ‬
‫الإ�سال َم َ‬
‫إ�رضار ِه بزوج ِته حتى مع تعديها وع�صاي ِنها‪.‬‬
‫الزوج �أو � ِ‬
‫ِ‬ ‫تهور‬
‫ِ‬

‫‪89‬‬
‫و�سائل اال�صالح عند ن�شوء خالف بني الزوجني‬
‫ني ال ّزوجنيِ ‪،‬‬
‫خالف ب َ‬
‫ٍ‬ ‫عند ن�شو ِء � ِّأي‬
‫والت�صالح َ‬
‫ِ‬ ‫التوافق‬
‫ِ‬ ‫للو�صول �إىل‬
‫ِ‬ ‫عي‬
‫ال�س ِ‬
‫جهد ُه يف ّ‬ ‫َ‬
‫ي�ستفرغ َ‬ ‫الر َ‬
‫جل ب�أنْ‬ ‫أمر ال�شرّ ُع ّ‬
‫‪َ � -‬‬
‫بدر م ْنها َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫عن �أخطا ِئها �إنْ َ‬
‫وجة ور ِّدها ْ‬
‫أديب ال ّز ِ‬ ‫َ‬
‫و�سائل لت� ِ‬ ‫و�رشع ل ُه‬
‫َ‬
‫واحلاجة والتغليظ فيها �إذا‬
‫ِ‬ ‫احلالة‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬و�أوىل و�سائل الإ�صالح بني الزوجني املوعظ ُة احل�سن ُة وتكرارها على ح�سب‬
‫ا�ستدعى خط�ؤها َ‬
‫ذلك‪.‬‬
‫جل مدارا ُة ال ّز ِ‬
‫وجة‬ ‫الر ِ‬
‫وجي ِة‪ ،‬وعلى ّ‬
‫فرا�ش ال ّز ّ‬
‫يهجرها يف ِ‬
‫َ‬ ‫جل �أنْ‬
‫للر ِ‬
‫ا�ستمر ِت ال ّزوج ُة يف ع�صيا ِنها وتعديها جا َز ّ‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬ف�إذا‬
‫فيه‪.‬‬
‫يجب �أنْ يتاب َعها ِ‬ ‫وال ّتغا�ضي عما ُّ‬
‫يحل ال ّتغا�ضي ع ْن ُه ومتابع ُتها فيما ُ‬

‫�أ�ستخْ ِر ُج‪:‬‬

‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ‬ ‫ ‬

‫ﮌ ﮍ ﮎﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﱪ‪( .‬الن�ساء ‪.)35‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﯢ ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ‬ ‫ ‬

‫ﯯ ﱪ‪( .‬الن�ساء ‪.)19‬‬


‫ر�ضي م ْنها �آخر»(‪.)1‬‬
‫َ‬ ‫كر َه م ْنها خلقًا‬ ‫يفر ُك م� ٌ‬
‫ؤمن م�ؤمن ًة �إنْ ِ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال ‪« :h‬ال َ‬ ‫ ‬

‫وج عن َد ن�شو ِء‬ ‫آداب الإ�سالميّ َة الّتي ُ‬


‫يجب �أنْ يتب َعها ال ّز ُ‬ ‫ال�سابق ِة ال َ‬
‫�صو�ص ّ‬
‫من النّ ِ‬
‫ا�ستخرج َ‬
‫ْ‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك ال ّطالبيّ ِة‪،‬‬
‫‪ْ G‬‬
‫اخلالفات ال ّزوجيّ ِة وقبلَ �أنْ ّ‬
‫يفك َر يف ال ّطالقِ ‪.‬‬ ‫ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(يفر ْك)‪ْ � :‬أي ْيبغ ْ‬


‫َ�ض‪.‬‬ ‫(‪ )1‬رواه م�سلم‪ .‬واملق�صو ُد بـ َ‬ ‫‪90‬‬
‫�أُف�سرِّ ُ ‪:‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﱪ‪( .‬الن�ساء ‪.)19‬‬ ‫ ‬


‫باملعروف فع�سى �أنْ يكونَ يف‬
‫ِ‬ ‫أم�سكوهن‬
‫َّ‬ ‫جال �إنْ كره ُت ْم �صحب َة زوجا ِتكم ف�‬
‫الر ِ‬
‫مع�رش ّ‬
‫َ‬ ‫كم‬
‫وتف�رس هذه الآية الكرمية �أ ّن ْ‬
‫ُ‬
‫أنفق‬ ‫الر َ‬
‫جل �إنْ � َ‬ ‫حمب ًة وال ّنفر ُة رغبةً‪ْ � ،‬أو �أنَّ ّ‬
‫فتنقلب الكراه ُة ّ‬
‫ُ‬ ‫�صالح‬
‫ٍ‬ ‫الكثري � ّإما �أنْ يكونَ بولدٍ‬
‫ُ‬ ‫واخلري‬
‫ُ‬ ‫الكثري‪،‬‬
‫ُ‬ ‫اخلري‬
‫هن ُ‬ ‫�صحب ِت َّ‬
‫الدنيا‪.‬‬
‫ناء اجلميل يف ّ‬‫آخرة وال ّث َ‬
‫اجلزيل يف ال ِ‬ ‫َ‬ ‫واب‬
‫ا�ستحق ال ّث ِ‬
‫َّ‬ ‫و�صرب عليها‬
‫َ‬ ‫ميله‪،‬‬
‫خالف ِ‬ ‫ِ‬ ‫أح�سن �إليها على‬
‫على زوج ِت ِه و� َ‬

‫�أق�سام الطالق من حيث ال�سنة والبدعة‪:‬‬


‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﱪ‪( .‬البقرة ‪ .)229‬يو�صي اللهّ ُ يف ال ِآية‬ ‫ ‬
‫مرةٍ‪ ،‬و�أنْ ال يكونَ دفع ًة واحدةً‪.‬‬ ‫مر ًة َ‬
‫بعد ّ‬ ‫الق ّ‬ ‫الكرمية �أن يكون ّ‬
‫الط ُ‬ ‫ِ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﱪ‪( .‬الطالق ‪ .)1‬ي�أمر اللهّ ُ‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫و�ض َح‬ ‫وقد ّ‬ ‫الطالق واملر�أ ُة م�ستقبل ٌة ّ‬
‫عدتَها(‪ْ ،)1‬‬ ‫َ‬ ‫الر َ‬
‫�سول ‪ h‬وال�صحاب َة ب�أن يوقعوا‬ ‫�سبحان ُه وتعاىل ّ‬
‫احلديث ال ّتايل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫خالل‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ذلك ْ‬‫النبي ‪َ h‬‬ ‫ُّ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫مر‬‫هلل ‪ ،h‬ف�س�أل ُع ُ‬ ‫ر�سول ا ِ‬ ‫ِ‬ ‫عه ِد‬
‫حائ�ض على ْ‬ ‫ٌ‬ ‫ر�ضي اهلل عنهما ‪� -‬أ ّن ُه ط ّل َق امر�أ َت ُه َ‬
‫وهي‬ ‫َ‬ ‫بن عمر ‪-‬‬ ‫هلل ِ‬
‫عبدا ِ‬
‫عن ِ‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫حتي�ض ُث َّم ت َْط َه ُر‬
‫َ‬ ‫اج ْعها ُث َّم ِل ُي ْم ِ�س ْكها ح ّتى ت َْط ُه َر ُّث َّم‬ ‫هلل ‪َ ،h‬‬
‫فقال‪ُ « :‬م ْر ُه َف ْليرُ ِ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫اب ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫اهلل ع ْنه ‪-‬‬ ‫بن ّ‬
‫اخلط ِ‬
‫قبل �أَنْ يمَ َ�س َف ِت ْل َك ا ْل ِع ّد ُة الّتي َ�أمر ُ‬
‫اهلل �أنْ‬ ‫ََ‬ ‫َّ‬ ‫�شاء �أَ ْم َ�س َك َب ْع ُد و�إنْ َ‬
‫�شاء ط َّل َق َ‬ ‫ُث َّم �إنْ َ‬
‫�ساء»(‪.)2‬‬‫ت َُط ِّل َق لها ال ّن ُ‬
‫الق فيها؟‬ ‫الر ُ‬
‫�سول ‪ h‬ال ّط َ‬ ‫‪ -‬ما احلال ُة الّتي كر َه ّ‬
‫عن‬
‫بن ح�صنيٍ ْ‬ ‫�سئل عمرانُ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ ‬ ‫‪............................................................................‬‬
‫ثم يراج ُعها وملْ‬
‫يطلق املر أ� َة َّ‬
‫ُ‬ ‫جل‬
‫الر ِ‬
‫ّ‬ ‫الر ُ‬
‫�سول ‪ h‬لل ّطالقِ ؟‬ ‫الوقت الّذي ح ّد َد ُه ّ‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬وما‬
‫هد على طال ِقها وال على رجع ِتها‬ ‫ُي ْ�ش ُ‬ ‫‪............................................................................‬‬
‫ْت لغ ِري �س ّن ٍة وراجعت‬ ‫فقال‪َ ،‬‬
‫فقال طلق َ‬ ‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ‬ ‫ ‬
‫لغ ِري �س ّن ِة‪� ،‬أ�شهِ ْد على طال ِقها وعلى‬
‫ﮇﮈﮉﮊﮋ ﮌﮍ‬
‫رجع ِتها وال َت ُع ْد‪.‬‬
‫ﮎ ﱪ‪( .‬الطالق ‪.)2‬‬

‫�رشعا متكثها املر�أة بعد فراق زوجها متتنع فيها عن الزواج‪ ،‬وتختلف مددها باختالف �سببه وحالة املر�أة‪.‬‬
‫املدة املقدرة ً‬
‫هي ّ‬ ‫الع ّدةُ‪َ :‬‬
‫(‪ِ )1‬‬
‫‪91‬‬
‫(‪ )2‬رواه مالك‪.‬‬
‫ق�س َم العلما ُء ال ّط َ‬
‫الق �إىل‪:‬‬ ‫ال�سابق ِة ّ‬
‫�صو�ص ّ‬
‫مر يف النّ ِ‬
‫من خاللِ ما َّ‬
‫‪ْ G‬‬
‫إليه ال�شرّ ِع‪.‬‬ ‫الوجه الّذي َ‬
‫ندب � ِ‬ ‫ِ‬ ‫الق ا ّلذي ُ‬
‫يقع على‬ ‫الق ال�س ّني‪ :‬وهو ّ‬
‫الط ُ‬ ‫‪ّ -‬‬
‫الط ِ‬
‫إليه ال�شرّ ِع‪.‬‬
‫ندب � ِ‬ ‫َ‬
‫خالف ما َ‬ ‫الق الّذي ُ‬
‫يقع‬ ‫وهو ّ‬
‫الط ُ‬ ‫البدعي‪َ :‬‬
‫ِّ‬ ‫الق‬ ‫‪ّ -‬‬
‫الط ِ‬

‫�أ�ستخْ ِر ُج‪:‬‬

‫مو�ض ًحا متى يكونُ ال ّط ُ‬


‫الق �سنيًّا �أو بدعيًّا‪.‬‬ ‫َ‬
‫اجلدول التّايل ّ‬ ‫ومن خاللِ جمموع ِت َك ال ّطالبيّ ِة � ِ‬
‫أكمل‬ ‫‪ G‬بالتّعاونِ م َع زمال ِئ َك ْ‬

‫البدعي‬
‫ُّ‬ ‫ال ّط ُ‬
‫الق‬ ‫ال�سني‬
‫ُّ‬ ‫ال ّط ُ‬
‫الق‬
‫جمل�س‬
‫طالق يف كلم ٍة واحدةٍ‪� ،‬أو يف ٍ‬
‫ٍ‬ ‫�إذا ط ّل َق �أك َرث ْ‬
‫من‬
‫‪........................................................‬‬
‫واحد‪.‬‬

‫‪........................................................‬‬ ‫فيه‪.‬‬
‫يجامع ِ‬
‫ُ‬ ‫�إذا ط ّل َق يف ُط ْه ٍر ملْ‬

‫‪........................................................ ........................................................‬‬

‫من خاللِ اجلدولِ التّايل‪:‬‬


‫آداب ْ‬
‫ت�رشيع هذ ِه ال ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫‪ G‬بينّ ِ احلكم َة ْ‬

‫احلكم ُة منها‬ ‫آداب النبويّ ُة يف ال ّطالق‬


‫ال ُ‬

‫‪........................................................‬‬ ‫جمل�س‬
‫لفظ واحدٍ �أو ٍ‬
‫جمعه يف ٍ‬
‫ِ‬ ‫الق وحتر ُمي‬ ‫تفريق ّ‬
‫الط ِ‬ ‫ُ‬
‫‪........................................................‬‬ ‫واحد‪.‬‬

‫‪........................................................‬‬
‫طهر ملْ يجامعها ِ‬
‫فيه‪.‬‬ ‫ّ‬
‫الط ُ‬
‫الق يف ٍ‬
‫‪........................................................‬‬

‫‪........................................................‬‬
‫الق‪.‬‬ ‫الإ�شها ُد على ّ‬
‫الط ِ‬
‫‪........................................................‬‬

‫‪92‬‬
‫�أتوق َُّع‪:‬‬

‫ال�سابق َة يف ال ّطالقِ ؟‬
‫آداب ّ‬
‫ا�س ال َ‬ ‫‪ G‬ماذا تتوقّ ُع �أنْ يكونَ علي ِه ُ‬
‫احلال لو التز َم النّ ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫الق‪:‬‬
‫الط ِ‬ ‫� ُ‬
‫ألفاظ ّ‬
‫ق�صد‬
‫يقع كذلك باللفظ الكنائي �إذا َ‬
‫طالق‪ ،‬كما ُ‬
‫أنت ٌ‬ ‫الر ُ‬
‫جل لزوج ِت ِه‪ِ � :‬‬ ‫َ‬
‫يقول ّ‬ ‫يح ك�أنْ‬ ‫الق بال ّل ِ‬
‫فظ ال�صرّ ِ‬ ‫يقع ّ‬
‫الط ُ‬ ‫ُ‬ ‫ ‬
‫أنت ل�ست يف ع�صمتي‪.‬‬
‫والد ِك‪� ،‬أو � ِ‬
‫بيت ِ‬ ‫الر ُ‬
‫جل لزوج ِت ِه‪ :‬احلقي ب�أه ِل ِك‪� ،‬أو ارجعي �إىل ِ‬ ‫َ‬
‫يقول ّ‬ ‫الق ك�أنْ‬ ‫وج ّ‬
‫الط َ‬ ‫ِبه ال ّز ُ‬

‫الطالق املعلق‪:‬‬
‫أنت طالق‪،‬‬
‫فعلت كذا ف� ِ‬ ‫ُ‬
‫يقول لها �أن ِ‬ ‫م�ستقبلي‪ ،‬ك�أنْ‬
‫ٍّ‬ ‫أمر‬ ‫َ‬
‫طالق زوجته ِعلى � ٍ‬ ‫الزوج‬
‫ُ‬ ‫يعلق‬
‫املعلق‪ :‬هو �أنْ َ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫الطالق‬ ‫ ‬
‫أنت طالق‪.‬‬
‫تفعل ف� ِ‬
‫�أو �إن مل ِ‬

‫املعلق �إىل مذهبنيِ‪:‬‬


‫ال�رشط ِ‬
‫ِ‬ ‫وقوع الطالقِ عند ح�صولِ‬
‫وقد اختلف الفقها ُء يف ِ‬
‫‪ -‬مذهب اجلمهور من احلنفية واملالكية وال�شافعية واحلنابلة وهو وقوع الطالق املعلق عند حتقيق �رشوطه‪.‬‬
‫النظر يف‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬مذهب ابن تيمية وابن قيم اجلوزية وبع�ض �أ�صحاب ال�شافعي وبع�ض �أ�صحاب الإمام �أحمد وهو‬
‫الزوج عند احل ْن ِث‬
‫ُ‬ ‫حكم اليمنيِ ‪ ،‬فيكفّر‬
‫ُ‬ ‫مق�صد التعليق‪ ،‬ف�إن ق�صد به اليمني والتهديد ال يقع طالق ًا و� مَّإنا حكم ُه‬
‫الطالق‪ ،‬وقع الطالق عند ح�صول املع ّلق عليه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫به كفّار َة اليمنيِ ‪ ،‬و�إذا َ‬
‫ق�ص َد به � ُ‬
‫إيقاع‬

‫‪93‬‬
‫�أت� َّأملُ‪:‬‬

‫طالق‪،‬‬
‫أنت ٌ‬ ‫َ‬
‫دخل فالنٌ بيتي ف� ِ‬ ‫الر ُ‬
‫جل لزوج ِت ِه �إنْ‬ ‫َ‬
‫يقول ّ‬ ‫الق المع ّل ْق‪ ،‬ك�أنْ‬ ‫المجتمعات عاد ُة ّ‬
‫الط ِ‬ ‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫تنت�شر في ِ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫الق �أنْ‬ ‫علي ّ‬
‫الط ُ‬ ‫ل�ضيف ِه َّ‬
‫يقول ِ‬‫أفعل كذا‪� ،‬أو َ‬
‫لم � ْ‬ ‫جل َع َل َّي ّ‬
‫الط ُ‬
‫الق �أ ّنني ْ‬ ‫الر ُ‬ ‫َ‬
‫يقول ّ‬ ‫الق‪ ،‬ك�أنْ‬ ‫الح ِل ِف ّ‬
‫بالط ِ‬ ‫تنت�شر عاد ُة َ‬
‫ُ‬ ‫كما‬
‫والعبارات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ال�ص ِيغ‬
‫من ّ‬‫وغيرها ْ‬
‫ت�شرب‪َ ،‬‬
‫َ‬ ‫ت� َ‬
‫أكل �أو‬
‫من خاللِ جمموع ِت َك ال ّطالبيّ ِة‪:‬‬
‫‪ْ G‬‬
‫العادات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫هذه‬
‫من ِ‬‫والقيمي ْ‬
‫َّ‬ ‫أخالقي‬
‫َّ‬ ‫املوقف ال‬
‫َ‬ ‫‪ -‬بينّ ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫طعام؟‬
‫جل�سة ٍ‬
‫ِ‬ ‫�رشبة ما ٍء �أو‬
‫أوالد ِه على ِ‬ ‫َ‬
‫وم�ستقبل � ِ‬ ‫وجي ِة‬ ‫َ‬
‫م�ستقبل حيا ِت ِه ال ّز ّ‬ ‫‪ -‬ما ر�أ ُي َك فيمن يع ِّل ُق‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫و�سبل معاجل ِتها؟‬
‫ِ‬ ‫املمار�سات‬
‫ِ‬ ‫هذه‬
‫ا�س بخط�أِ ِ‬
‫لتوعية ال ّن ِ‬
‫ِ‬ ‫املقرتحات املنا�سب ُة‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ما‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫الق‪:‬‬ ‫�أنواع ّ‬
‫الط ِ‬
‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﱪ‪( .‬البقرة ‪.)229‬‬ ‫ ‬
‫وتعديهم على‬
‫ّ‬ ‫ا�س‬ ‫َ‬
‫ت�ساهل ال ّن ِ‬ ‫متنع‬
‫ب�رشوط حمكم ٍة ُ‬
‫ٍ‬ ‫تكر َر ُه‬ ‫حمددٍ ‪ ،‬و� َ‬
‫أحاط َ‬ ‫الق يف عددٍ ّ‬ ‫ح�رص الإ�سال ُم ّ‬
‫الط َ‬ ‫َ‬ ‫لقد‬ ‫ ‬
‫الية‪:‬‬
‫أق�سام ال ّت ِ‬
‫إيقاع ِه �إىل ال ِ‬
‫ات � ِ‬‫مر ِ‬
‫ح�سب ّ‬
‫َ‬ ‫مق�س ٌم‬
‫جند �أ ّن ُه ّ‬
‫واحلقوق‪ ،‬لذا ُ‬
‫ِ‬ ‫أعرا�ض‬
‫ال ِ‬
‫الرجعي‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫الق‬ ‫‪ّ -‬‬
‫الط ُ‬
‫البائن بينون ًة �صغرى‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الق‬ ‫‪ّ -‬‬
‫الط ُ‬
‫البائن بينون ًة كربى‪.‬‬
‫ُ‬ ‫الق‬ ‫‪ّ -‬‬
‫الط ُ‬

‫‪94‬‬
‫الرجعي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫�أ ّوالً‪ :‬ال ّط ُ‬
‫الق‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﱪ‪( .‬البقرة ‪.)229‬‬ ‫ ‬
‫وقال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﱪ‪( .‬الطالق ‪.)1‬‬ ‫ ‬
‫قة تبد�أُ‪ ،‬ويكونَ‬
‫انية ف�إنَّ ِع ّد َة املط ّل ِ‬
‫املر ِة الأوىل �أوال ّث ِ‬
‫الق ‪� -‬أو ما يقو ُم مقا َم ُه ‪ -‬يف ّ‬ ‫بلفظة ّ‬
‫الط ِ‬ ‫ِ‬ ‫الر ُ‬
‫جل‬ ‫ �إذا ت ّل َ‬
‫فظ ّ‬
‫تعترب زوج َت ُه‪.‬‬
‫عدتُها لأ ّنها ُ‬
‫إرجاع زوج ِت ِه ما مل تنته ّ‬
‫ِ‬ ‫احلق يف �‬
‫جل ُّ‬‫للر ِ‬
‫العد ِة‪� ،‬أي ّ‬
‫زمن ّ‬‫رجعيا يف ِ‬
‫ًّ‬ ‫الق‬ ‫ّ‬
‫الط ُ‬

‫البائن بينون ًة �صغرى‪:‬‬


‫الق ُ‬ ‫ثانيًا‪ :‬ال ّط ُ‬
‫احلالة بائن ًة بينون ًة �صغرى‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ت�صبح املر�أ ُة يف ِ‬
‫هذه‬ ‫ُ‬ ‫حيث‬
‫انية‪ُ ،‬‬
‫لقة الأوىل �أوال ّث ِ‬ ‫من ّ‬
‫الط ِ‬ ‫عد ِة املط ّل ِ‬
‫قة ْ‬ ‫بعد انتها ِء ّ‬
‫يكونُ َ‬ ‫ ‬
‫رجوعها على‬
‫ُ‬ ‫ّف‬
‫جديدين‪ ،‬ويتوق ُ‬
‫ِ‬ ‫ومهر‬
‫ٍ‬ ‫يرجع �إليها فال يكونُ َ‬
‫ذلك �إال بعقدٍ‬ ‫َ‬ ‫جل‪ ،‬ف�إذا �أرا َد �أنْ‬
‫الر ِ‬
‫أجنبي ًة على ّ‬
‫�أي � ّ‬
‫من َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫ولي�س لأحدٍ من ُعها ْ‬
‫َ‬ ‫جل‪،‬‬
‫للر ِ‬
‫رجوعها ّ‬
‫ِ‬ ‫يجربها على‬
‫َ‬ ‫يحق لأحدٍ �أنْ‬
‫ر�ضاها‪ ،‬فال ُّ‬
‫البائن بينون ًة كربى‪:‬‬
‫الق ُ‬ ‫ثالثًا‪ :‬ال ّط ُ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ‬ ‫ ‬
‫ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓﰔ ﰕ ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﱪ‪( .‬البقرة ‪.)230‬‬
‫وعندها‬
‫َ‬ ‫لقة ال ّثالثةٍ‪،‬‬ ‫بلفظ ّ‬
‫الط ِ‬ ‫مبجرد التلف ِّظ ِ‬
‫ِ‬ ‫ت�صبح بائن ًة بينون ًة كربى‬
‫ُ‬ ‫جل زوج َت ُه ّ‬
‫الطلق َة ال ّثالث َة ف�إ ّنها‬ ‫ �إذا ط ّل َق ّ‬
‫الر ُ‬
‫مبهر وعقدٍ‬
‫يتزو َجها ٍ‬ ‫ميوت ع ْنها‪ ،‬ف َل ُه َ‬
‫عندها �أنْ ّ‬ ‫آخر وتبينّ ْ ع ْن ُه‪� ،‬أو َ‬
‫زوجا � َ‬
‫تتزو َج ً‬ ‫حتل املر أ� ُة للزوج املُط ّل ِق �إال َ‬
‫بعد �أنْ ّ‬ ‫ال ُّ‬
‫جديدين‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪95‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬
‫جعل ال ّطالقِ حقًّا لل ّز ِ‬
‫وج وح َد ُه؟‬ ‫‪ G‬ما احلكمة من ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫أزمات �إذا �أُ ِ‬


‫ح�س َن ا�ستخدا ُمها‪،‬‬ ‫من ال ِ‬
‫من كث ٍري َ‬ ‫وقد يكو ُن ح ًّ‬
‫ال ووقاي ًة ْ‬ ‫من الأ� ِرس‪ْ ،‬‬
‫تع�صف بكث ٍري َ‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬ال ّط ُ‬
‫الق م�شكل ٌة اجتماعيّ ٌة‬
‫و�ض ْح َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫ّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬
‫ُ‬
‫فيقال ل ُه‬ ‫ؤذيه بل�سا ِنها‪،‬‬
‫تق�رص يف حقو ِق ِه وت� ِ‬
‫ُ‬ ‫وكانت‬
‫ْ‬ ‫الع�رشة‬
‫ِ‬ ‫�سيئ ُة‬
‫كانت ل ُه زوج ٌه ّ‬
‫ْ‬ ‫لف‬
‫ال�س ِ‬
‫أحد علما ِء ّ‬
‫روي �أنَّ � َ‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫ملكت‬ ‫�صح ِة بدين ومعرفتي وما‬ ‫قد � َ ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ُ‬ ‫علي ال ّنعم َة يف ّ‬
‫أكمل اهلل َّ‬ ‫رجل ْ‬ ‫يقول‪� :‬أنا‬ ‫بال�ص ِرب عليها‪ ،‬وكانَ‬
‫في�سدل ّ‬ ‫أمرها‬
‫يف � ِ‬
‫أ�شد م ْنها‪.‬‬
‫هي � ُّ‬ ‫أخاف �إذا فارق ُتها �أنْ َ‬
‫تنزل بي عقوب ٌة َ‬ ‫مييني‪ ،‬فع َّلها ُب ِع َث ْت عقوب ًة على ديني ف� ُ‬
‫وج يف اتّخا ِذ قرارا ِت ِه الأ�رسيّ ِة‪.‬‬ ‫أ�س�س الّتي ُ‬
‫يجب �أنْ يعتم ُد عليها ال ّز ُ‬ ‫الق�ص ِة بينّ ِ ال َ‬
‫من خاللِ هذ ِه ّ‬
‫‪ْ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪96‬‬
‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫أنواع ال ّطالقِ الثّالث ِة ْ‬


‫من خاللِ اجلدولِ التّايل‪:‬‬ ‫ني � ِ‬‫‪ G‬قارنْ ب َ‬

‫الأثر املرتتب عليه‬ ‫�صفته‬ ‫نوع ال ّطالق‬


‫ُ‬

‫‪......................................... ........................................‬‬
‫ّ‬
‫الط ُ‬
‫الق الرجعي‪:‬‬
‫‪......................................... ........................................‬‬

‫‪......................................... ........................................‬‬
‫ّ‬
‫الط ُ‬
‫الق البائن بينونة �صغرى‪:‬‬
‫‪......................................... ........................................‬‬

‫‪......................................... ........................................‬‬
‫ّ‬
‫الط ُ‬
‫الق البائن بينونة كربى‪:‬‬
‫‪......................................... ........................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬
‫واكتب‬
‫ْ‬ ‫�سات‬
‫قم بزيار ٍة �إىل �إحدى هذ ِه امل� ّؤ�س ِ‬
‫أ�رسي‪ْ ،‬‬
‫إ�صالح ال ِّ‬
‫�سات التّوجي ِه وال ِ‬
‫أحلقت ال ّدول ُة مبحاكمِ ها ال�شرّ عيّ ِة م� ّؤ�س ِ‬
‫‪ِ � G‬‬
‫اخلالفات الزوجيّ ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫عن دو ِرها يف حلِّ‬ ‫تقريرا ْ‬
‫ً‬

‫‪97‬‬
‫الدر�س الثاين‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬ ‫� ُ‬
‫اال�ستمرار‬
‫َ‬ ‫زوجها ب�أن تر َّد له ماله‪� ،‬إنْ تعذر عليها‬ ‫احلق يف �أنْ تخلع ِ‬‫وجة ُّ‬ ‫‪ -‬لل ّز ِ‬ ‫وجين‬
‫بين ال ّز ِ‬
‫الفراق َ‬
‫ُ‬
‫م َع ُه‪.‬‬
‫�سبب‪.‬‬
‫من غ ِري ٍ‬ ‫اخللع �إذا كانَ ْ‬
‫‪ -‬يحر ُم على املر� ِأة ُ‬ ‫الخلع والقضاء‬
‫وجي ِة على‬
‫احلياة ال ّز ّ‬
‫ِ‬ ‫تبعات‬
‫ِ‬ ‫وحتم ِل‬
‫ال�ص ِرب ّ‬ ‫متمي ًزا يف ّ‬ ‫تعترب املر أ� ُة امل�سلم ُة مثا ًال ّ‬
‫‪ُ -‬‬
‫اريخ‪.‬‬
‫مر ال ّت ِ‬ ‫ِّ‬
‫املرجو َة م ْن ُه‪.‬‬
‫ّ‬ ‫امل�صالح‬
‫َ‬ ‫واج‬ ‫ز‬ ‫ال‬
‫ِّ ّ ُ‬ ‫د‬ ‫�‬
‫ؤ‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫مل‬ ‫إذا‬ ‫�‬ ‫وجنيِ‬‫ز‬ ‫ال‬
‫َ ّ‬ ‫ني‬ ‫ب‬ ‫َ‬
‫يفرق‬ ‫�‬
‫أنْ‬ ‫للقا�ضي‬ ‫‪-‬‬
‫�أت� َّأملُ‪:‬‬
‫خلال�ص‬
‫ِ‬ ‫الق �سبي ً‬
‫ال‬ ‫واج‪ ،‬فكانَ ّ‬
‫الط ُ‬ ‫م�صالح ال ّز ِ‬
‫ِ‬ ‫عدم حتق ِّق‬
‫عند ِ‬ ‫ني ال ّزوجنيِ ليكونَ ح ًّ‬
‫ال َ‬ ‫َ‬
‫الفراق ب َ‬ ‫�رشع الإ�سال ُم‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫أ�ساء‬
‫زوجها �أو � َ‬
‫من ِ‬‫ت�رض َر ْت ْ‬
‫وجي ِة �إذا ّ‬
‫العالقة ال ّز ّ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫�ص َ‬ ‫فهل للمر� ِأة ٌ‬
‫�سبيل للتخ ّل ِ‬ ‫يرغب فيها‪ْ ،‬‬
‫ُ‬ ‫مبن ال‬
‫من عالق ِت ِه ْ‬
‫جل ْ‬
‫الر ِ‬
‫ّ‬
‫أحد ال ّزوجني؟‬
‫حلوق �رضرٍ ب� ِ‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫وجي ِة َ‬
‫العالقة ال ّز ّ‬
‫ِ‬ ‫التدخ ِل يف م�ص ِري‬
‫ّ‬ ‫حق‬ ‫ْ‬
‫وهل للق�ضا ِء ُّ‬ ‫لها؟‬
‫بحكم القا�ضي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫فريق‬
‫عن اخل ِلع وال ّت ِ‬
‫احلديث ْ‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫عليه َ‬
‫�سنقف ِ‬
‫ُ‬ ‫كل َ‬
‫ذلك‬ ‫ُّ‬ ‫ ‬

‫اخللع‪:‬‬
‫ُ‬
‫�أقر�أُ و�أتد َّب ُر‪:‬‬

‫العقد �إذا‬
‫ِ‬ ‫من هذا‬
‫يخرج ْ‬
‫َ‬ ‫وج �أنْ‬‫بر�ضاهما‪ ،‬فكما جا َز لل ّز ِ‬
‫ِ‬ ‫وقد دخال ُه‬
‫واج‪ْ ،‬‬ ‫جل واملر أ� ُة هما طرفا ِ‬
‫عقد ال ّز ِ‬ ‫الر ُ‬
‫ّ‬ ‫ ‬
‫العقد‬
‫ِ‬ ‫من هذا‬‫اخلروج ْ‬
‫ِ‬ ‫أي�ضا يف‬ ‫إلهي ِة �أنْ تُعطى املر�أ ُة ُّ‬
‫احلق التا َّم � ً‬ ‫العدالة ال ّ‬
‫ِ‬ ‫متام‬
‫من ِ‬‫ت�صلح ل ُه‪ ،‬كانَ ْ‬
‫ُ‬ ‫هذه املر أ� َة ال‬
‫بدا ل ُه �أنَّ ِ‬
‫اخللع‪.‬‬
‫طريق ِ‬‫ِ‬ ‫عن‬ ‫َ‬
‫وذلك ْ‬ ‫ي�صلح لها‪،‬‬
‫ُ‬ ‫الر ُ‬
‫جل ال‬ ‫�إذا بدا لها �أنَّ هذا ّ‬
‫‪ G‬تُرى ما ا ُخل ْل ُع؟ وما ُ‬
‫حكم ُه؟‬
‫‪ G‬متى حتلُّ �أو حتر ُم املخالع ُة ب َ‬
‫ني ال ّزوجنيِ؟‬
‫‪ G‬ما الآثا ُر ال�شرّ عيّ ُة املرتتّب ُة علي ِه؟‬

‫ُ‬
‫تعريف اخللع وحكمه‬
‫اخللع �رش ًعا(‪ :)1‬فراق الزوج لزوجته بِعو�ض‪.‬‬

‫وب‪ْ � :‬أي ن َز ْع َت ُه‪ .‬‬ ‫زع‪ُ ،‬‬


‫يقال‪ :‬خَ َل ْع ُت ال ّث َ‬ ‫هو ال ّن ُ‬ ‫اخللع‪ :‬يف ال ّل ِ‬
‫غة‪َ :‬‬ ‫(‪ُ )1‬‬ ‫‪98‬‬
‫هلل‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫النبي ‪ h‬فقا َل ْت‪ :‬يا‬
‫قي�س �إىل ِّ‬
‫(‪)2‬‬
‫بن ٍ‬ ‫«جاء ِت امر�أ ُة ِ‬
‫ثابت ِ‬ ‫َ‬ ‫ر�ضي اهلل ع ْنهما ‪َ -‬‬
‫قال‪:‬‬ ‫َ‬ ‫ا�س ‪-‬‬
‫عب ٍ‬
‫ابن ّ‬
‫عن ِ‬‫ْ‬ ‫ ‬
‫نعم‬
‫فقالت‪ْ :‬‬
‫ْ‬ ‫عليه حديق َت ُه‪،‬‬
‫ين ِ‬ ‫هلل ‪َ :h‬فترَ ُ ِّد َ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫الكفر‪َ ،‬‬
‫فقال‪:‬‬ ‫َ‬ ‫دين وال ُخ ُلقٍ ‪� ،‬إ ّال �أنيّ � ُ‬
‫أخاف‬ ‫ثابت يف ٍ‬ ‫ما �أَ ْن ِق ُم على ٍ‬
‫أمر ُه ففارقَها»(‪.)3‬‬
‫عليه و� َ‬
‫فر َّد ْت ِ‬
‫وج �إذا �أرا َد ْت �أنْ تخا ِل َع ُه؟‬ ‫‪ G‬ملاذا �أُ ِلز َم ِت املر�أ ُة �أنْ تدف َع مقاب ً‬
‫ال ماديًّا لل ّز ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫م�رشوعية اخللع‬
‫ا�شدين‬
‫َ‬ ‫الر‬
‫قبل اخللفا ِء ّ‬
‫من ِ‬‫احلكم ِبه ْ‬
‫ِ‬ ‫ولثبوت‬
‫ِ‬ ‫فيه‪،‬‬
‫يحة ِ‬
‫عي ِة ال�صرّ ِ‬
‫�صو�ص ال�شرّ ّ‬
‫ِ‬ ‫ّفاق العلما ِء لل ّن‬
‫م�رشوع بات ِ‬
‫ٌ‬ ‫اخللع‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫متعددةٍ‪.‬‬
‫حاالت ّ‬
‫ٍ‬ ‫حابة ‪ -‬ر�ضوانُ اهلل عليهم ‪ -‬يف‬
‫وال�ص ِ‬
‫ّ‬

‫احلاالت ا ّلتي حت ُّل �أو حترّ ُم فيها املخالع ُة ب َني الزّوج ِني‪:‬‬
‫ُ‬
‫�أُناق ُ‬
‫ِ�ش‪:‬‬

‫وناق�ش الأ�سئل َة الّتي تليها‪:‬‬


‫ْ‬ ‫‪ G‬بالتّعاونِ م َع زمال ِئ َك اقر�أِ الآية الكرمية‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ‬ ‫ ‬
‫ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﯭ‬
‫ﯮ ﯯ ﯰ ﯱﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﱪ‪( .‬البقرة ‪.)229‬‬
‫جل واملر�أ ِة يف الآي ِة الكرمي ِة؟‬
‫الر ِ‬ ‫�أ‪ .‬مبَ ع َّل َق اهللُ ‪� -‬سبحانَه وتعاىل ‪ -‬املخالع ِة ب َ‬
‫ني ّ‬
‫ب‪ .‬ما املق�صو ُد بقو ِل ِه‪ :‬ﱫ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﯟ ﱪ‪( .‬البقرة ‪)229‬؟‬
‫احلديث التّايل‪:‬‬
‫ِ‬ ‫من خاللِ‬
‫ال�س�ؤالِ ْ‬ ‫الرجلَ ؟ � ْ‬
‫أجب على ّ‬ ‫تكر ُه ّ‬
‫ملجر ِد �أنّها َ‬
‫طلبت املر�أ ُة اخلل َع ّ‬
‫احلكم �إذا ِ‬
‫ُ‬ ‫ج‪ .‬ما‬
‫للخلع بقو ِلها‪« :‬ولك ّنني ال �أطي ُق ُه»‪.‬‬
‫ِ‬ ‫قي�س ع ّل َل ْت َ‬
‫طلبها‬ ‫بن ٍ‬ ‫وايات �أنْ امر أ� َة ٍ‬
‫ثابت ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫بع�ض ّ‬
‫جاء يف ِ‬
‫‪َ -‬‬
‫وج وال تطي ُق ُه؟‬
‫تكره ال ّز َ‬
‫كانت ال ّزوج ُة َ‬
‫د‪ .‬ما الآثا ُر املرتتّب ُة على احليا ِة الأ�رسيّ ِة �إذا ِ‬

‫ر�سول‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ني ْ‬
‫املقرب َ‬
‫من ّ‬ ‫امل�شاهد ك َّلها �إ ّال ً‬
‫بدرا‪ ،‬وكانَ َ‬ ‫َ‬ ‫�شهد‬
‫أن�صار‪َ ،‬‬ ‫ر�سول اللهّ ِ ‪ h‬و� ُ‬
‫أحد �أعيانِ ال َ‬ ‫ِ‬ ‫خطيب‬
‫ُ‬ ‫أن�صاري‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫ا�س ال‬
‫بن �شَ ّم ٍ‬
‫قي�س ُ‬
‫بن ٍ‬ ‫ثابت ُ‬
‫(‪ُ )2‬‬
‫‪99‬‬
‫بعد �أنْ �أبال بال ًء ح�س ًنا‪ )3( .‬رواه البخاري‪ .‬‬
‫اليمامة َ‬
‫ِ‬ ‫�شهيدا يو َم‬
‫ً‬ ‫مات‬
‫وقد ب�شرّ َ ُه ‪ h‬باجل ّن ِة‪َ ،‬‬
‫اهلل ‪ْ h‬‬
‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫ني‬
‫من خاللِ احلديث ِ‬ ‫حكم َ‬
‫ذلك ْ‬ ‫وج و�إيذا ًء ل ُه‪ ،‬بينّ ْ ً‬
‫�سبب‪ ،‬اتّبا ًعا للهوى �أو �إ�رضا ًرا بال ّز ِ‬
‫باخللع لغ ِري ٍ‬
‫ِ‬ ‫تطالب ال ّزوج ُة‬
‫ُ‬ ‫قد‬
‫‪ْ G‬‬
‫التّالينيِ‪:‬‬

‫الق من غ ِري ب� ٍأ�س حر َم ُ‬ ‫زوجها ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬


‫تريح رائح َة‬
‫َ‬ ‫اهلل عليها �أنْ‬ ‫ّ‬ ‫الط َ ْ‬ ‫ألت َ‬
‫هلل ‪�« :h‬أيمُّ ا امر�أ ٍة �س� ْ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫قال‬ ‫ ‬
‫اجل ّن ِة»(‪.)1‬‬
‫املنافقات»(‪.)2‬‬ ‫هن‬ ‫زعات واملُ ْخ َت ِل ُ‬ ‫بي ‪� h‬أ ّن ُه َ‬
‫قال‪« :‬املُن َت ُ‬ ‫وعن �أبي هرير َة ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫ُ‬ ‫عات َّ‬ ‫عن ال ّن ِّ‬
‫اهلل ع ْن ُه ‪ِ -‬‬ ‫ْ‬ ‫ ‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أتد َّب ُر‪:‬‬

‫أزواج‪ :‬ﱫﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔﯕ ﯖ ﯗ‬
‫خماطبا ال َ‬
‫ً‬ ‫قال تعاىل‬ ‫ ‬
‫ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠﯡ ﯢ‬
‫ﯣﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ‬
‫ﯯﱪ‪( .‬الن�ساء ‪.)19‬‬
‫‪ G‬ما املق�صو ُد بقو ِل ِه تعاىل‪:‬‬
‫تع�ضلوه َّن‪.................................................................................................... :‬‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ال‬
‫املبي ِنة‪.................................................................................................. :‬‬
‫الفاح�شة ّ‬
‫ِ‬ ‫‪-‬‬
‫من الآي ِة الكرمي ِة؟‬
‫ت�ستنتج ُه َ‬
‫ُ‬ ‫احلكم الّذي‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬ما‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬حديث �صحيح رواه ابن حبان واحلاكم يف امل�ستدرك‪ )2( .‬رواه الن�سائي يف ال�سنن الكربى‪ .‬‬
‫‪100‬‬
‫واحلاالت الّتي حتر ُم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ني‬ ‫احلاالت الّتي حتلُّ املخالع ُة فيها ب َ‬
‫ني ال ّزوج ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ G‬بنا ًء على ما تق ّد َم وبالتّعاونِ م َع رفا ِق َك بينّ ْ‬

‫احلاالت التي حتر ُم فيها املخالع ُة‬


‫ُ‬ ‫احلاالت الّتي جتو ُز فيها املخالع ُة‬
‫ُ‬

‫‪........................................................ ........................................................‬‬
‫‪........................................................ ........................................................‬‬

‫‪........................................................ ........................................................‬‬
‫‪........................................................ ........................................................‬‬

‫الأث ُر املرتتّ ُب على ِ‬


‫اخللع‪:‬‬
‫جديدين‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مبهر وعقدٍ‬
‫جل �إال ٍ‬
‫للر ِ‬ ‫باخللع طالقًا بائ ًنا بينون ًة �صغرى‪ ،‬فال ُّ‬
‫حتل املر�أ ُة ّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫احلا�صل‬ ‫ُ‬
‫الفراق‬ ‫ويعترب‬
‫ُ‬ ‫ ‬

‫�أُعللُ‪:‬‬

‫اخللع طال ًقا بائنًا َ‬


‫ولي�س رجعيًّا؟‬ ‫‪ G‬ملاذا جعلَ الفراق احلا�صل ِ‬
‫ب�سبب ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫مهمةٌ‪:‬‬
‫مالحظ ٌة ّ‬
‫اخللع‪،‬‬
‫طريق ِ‬‫ِ‬ ‫عن‬
‫م�صريها ْ‬
‫ً‬ ‫تقرير‬
‫ِ‬ ‫حق‬
‫�رشيعات الأخرى يف �إعطا ِء املر� ِأة َّ‬
‫ِ‬ ‫�سبق الإ�سال ُم َ‬
‫كل ال ّت‬ ‫لقد َ‬‫ْ‬ ‫ ‬
‫َ‬
‫املالحظ �أنَّ‬ ‫حد �سواءٍ‪� ،‬إ ّال �أنَّ‬
‫جل واملر� ِأة على ٍّ‬
‫الر ِ‬
‫حق ّ‬
‫لرياعي َّ‬
‫َ‬ ‫متميز ًة‬
‫اخللع �صياغ ًة ّ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫و�صاغ الإ�سال ُم‬
‫حاالت فرديّ ٍة قليلةٍ‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫بعد ُه ْم‪ ،‬ملْ تكن �إ ّال يف‬
‫ومن َ‬
‫ا�شدين ْ‬
‫َ‬ ‫الر‬
‫وزمن اخللفا ِء ّ‬
‫ِ‬ ‫النبوي‬
‫ِّ‬ ‫العهد‬
‫ِ‬ ‫اخللع يف‬
‫حاالت ِ‬
‫ِ‬
‫�سبب َ‬
‫ذلك؟‬ ‫بت�رشيع ِه وقدرتِهِ َّن على املطالب ٍة ب�إجرا ِئه فما ُ‬
‫ِ‬ ‫علم ال ّن�سا ِء‬
‫مع ِ‬‫َ‬

‫‪101‬‬
‫�أُف ِّك ُر‪:‬‬

‫واخل�صال‬
‫ِ‬ ‫القيم‬
‫من ِ‬ ‫امل�سلمة بكث ٍري َ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫�سلوك املر� ِأة‬ ‫�سبب هي الو�صايا القر� ّآني ُة والترّ بي ُة النبو ُّي ُة ا ّلتي � َ‬
‫أحاط ْت‬ ‫أهم ٍ‬ ‫َّ‬
‫لعل � َّ‬ ‫ ‬
‫القيم‪:‬‬
‫هذه ِ‬ ‫ومن ِ‬ ‫هلل تعاىل مع �أ ّنها ملْ ْ‬
‫جترب عليها‪ْ ،‬‬ ‫احلميدة‪ ،‬فن�ش� ْأت عليها واتّخذتْها قرب ًة �إىل ا ِ‬
‫ِ‬
‫هي ع ْن ُه‪.‬‬
‫�سبق بيانُ ال ّن ِ‬
‫�سبب كما َ‬
‫من غ ِري ِ‬
‫باخللع ْ‬
‫ِ‬ ‫طالب ْت‬
‫من غ�ضب ِِه �إذا َ‬ ‫ُ‬
‫واخلوف ْ‬ ‫هلل‬
‫من ا ِ‬
‫‪ -‬اخل�شي ُة َ‬ ‫ ‬
‫الرجل �أو املر� ِأة‪ ،‬وعد ُم‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ق�صري َ‬
‫ُ‬ ‫وجي ِة‪� ،‬إذا كانَ ال ّت‬
‫اخلالفات ال ّز ّ‬
‫ِ‬ ‫عند ن�شو ِء‬
‫امل�صاحلة والترّ ا�ضي َ‬
‫ِ‬ ‫عي �إىل‬
‫ال�س ُ‬
‫‪ّ -‬‬ ‫ ‬
‫بالفراق‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ‬
‫ِ‬ ‫باملطالبة‬
‫ِ‬ ‫التعج ِل‬
‫ّ‬
‫ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬
‫ﭮ ﭯ ﭰ ﱪ‪( .‬الن�ساء ‪.)128‬‬

‫ف�ضل طاعة الزوج‪:‬‬


‫ح�ص َن ْت ف َْر َجها َو�أَ َط َ‬
‫اع ْت َب ْع َلها‪ْ ،‬د ْ‬
‫خلت‬ ‫َال ر�سول اهلل ‪�« :h‬إذا َ�ص َّل ْت املَ ْر�أ ُة َخ ْم َ�س َها‪َ ،‬و َ�صا َم ْت َ�ش ْه َر َها‪َ ،‬و َ‬ ‫ق َ‬ ‫ ‬
‫ِم ْن � ّأي �أبواب ا َ‬
‫جل َّن َة َ�ش َاء ْت»(‪.)1‬‬
‫من‬ ‫أوالد‪ ،‬و�إنْ ملْ ْ‬ ‫ال�صرب والر�ضا مبا ق�سم ُ‬
‫ت�رض َر ْت َ‬
‫تريد‪� ،‬أو ّ‬ ‫بزواجها ما ُ‬ ‫ِ‬ ‫تبلغ‬ ‫أ�رسة وال ِ‬ ‫م�صلحة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫وتغليب‬
‫ُ‬ ‫اهلل‬ ‫ّ َ‬ ‫ّ ُ ّ‬ ‫ ‬
‫غ�ضب‬
‫َ‬ ‫أهل اجل َّن ِة الودو ُد الع�ؤو ُد على زوجها (بالنفع واخلري) التى �إذا‬ ‫من � ِ‬ ‫الزوج‪ ،‬قال ر�سول اهلل ‪ِ « :h‬ن�سا�ؤُ ُكم ْ‬ ‫ِ‬
‫أذوق غَ ْم�ض ًا (�أى نوم ًا) حتى ت َ‬
‫َر�ضى»(‪.)2‬‬ ‫ُ‬
‫وتقول ال � ُ‬ ‫زوجها‬
‫ت�ضع َيدها فى ِيد ِ‬
‫جاءت حتى َ‬
‫ْ‬ ‫زوجها‬
‫ُ‬

‫بحكم القا�ضي‪:‬‬ ‫ُ‬


‫التفريق ِ‬
‫تقديرات‬
‫ِ‬ ‫الغالب �إىل‬
‫ِ‬ ‫ويرجع يف‬
‫ُ‬ ‫وجي ِة‬
‫احلياة ال ّز ّ‬
‫ِ‬ ‫ا�ستمرار‬
‫َ‬ ‫متنع‬
‫أ�سباب ُ‬
‫لوجود � ٍ‬
‫ِ‬ ‫التفريق ا ّلذي يوق ُع ُه القا�ضي‬
‫ُ‬ ‫هو‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫�صور ِه‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ومن‬
‫واجتهاد ِه‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫القا�ضي‬
‫للعيب‪:‬‬
‫ِ‬ ‫التفريق‬
‫ُ‬ ‫‪.1‬‬
‫أحد‬
‫وجي ِة‪ ،‬ف�إذا كانَ � ُ‬
‫احلياة ال ّز ّ‬
‫ِ‬ ‫املر�ض الّذي ال يتحق ُّق م َع ُه املق�صو ُد َ‬
‫من‬ ‫ِ‬ ‫اجل�سدي �أو‬
‫ِّ‬ ‫العيب‬
‫ِ‬ ‫ب�سبب‬
‫ِ‬ ‫فريق‬
‫هو ال ّت ُ‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫طريق الق�ضا ِء‪،‬‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫واج ْ‬
‫عقد ال ّز ِ‬
‫بف�سخ ِ‬
‫ِ‬ ‫آخر املطالب ُة‬
‫فللطرف ال ِ‬
‫ِ‬ ‫آخر‬
‫عن ال ِ‬
‫عيب ُه ِ‬
‫واج و�أخفى َ‬ ‫قبل ال ّز ِ‬ ‫معيبا َ‬
‫ال ّزوجنيِ ً‬
‫وتكونُ طلق ًة واحد ًة بائن ًة بينون ًة �صغرى‪.‬‬

‫(‪ )1‬رواه ابن حبان‪ )2( .‬رواه الن�سائي يف ع�رشة الن�ساء‪.‬‬


‫‪102‬‬
‫التفريق لعد ِم الإنفاقِ ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫‪.2‬‬
‫وج على زوج ِت ِه لقو ِل ِه تعاىل‪ :‬ﱫ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜﯝ‬
‫إنفاق ال ّز ِ‬
‫وجوب � ِ‬
‫ِ‬ ‫الفقهاء على‬
‫ُ‬ ‫أجمع‬
‫ � َ‬
‫ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ‬
‫ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉﰊ‬
‫الو ْ�س ِع والطاقة‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭶ‬
‫ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﱪ‪( .‬البقرة ‪ .)233‬ويكون االنفاق ق َْد َر ُ‬
‫ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﱪ‪( .‬الطالق ‪.)7‬‬
‫بطالق‬
‫ٍ‬ ‫زوجها‬
‫ني ِ‬ ‫إنفاق وملْ ت�ص ِرب ال ّزوج ُة ف�إنَّ للقا�ضي �أنْ ّ‬
‫يفر َق بي َنها وب َ‬ ‫عن ال ِ‬
‫امتنع ِ‬
‫َ‬ ‫ف�إذا �أُ ْع�سرِ َ ال ّز ُ‬
‫وج �أو‬ ‫ ‬
‫رجعي‪.‬‬
‫ٍّ‬

‫�أقر�أُ و�أتد َّب ُر‪:‬‬

‫طلب ما‬
‫هن نْ َ‬
‫�شديدا لأ ّن َّ‬
‫ً‬ ‫فقة‪ ،‬ف ََح ِزنَ ‪ h‬لطلبِهِ َّن ُحز ًنا‬
‫يزيده َّن يف ال ّن ِ‬
‫ُ‬ ‫النبي ‪� h‬أنْ‬
‫ني َّ‬‫هات امل�ؤمن َ‬‫�س� َأل � ّأم ُ‬ ‫ ‬
‫أمر بتخي ِري ن�سا ِئ ِه بقو ِله‪ :‬ﱫ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ‬ ‫فاعتزلهن �شهرا‪ ،‬ثم � َ ُ‬
‫أنزل اهلل ‪ -‬تعاىل ‪ -‬ال َ‬ ‫ً َّ‬ ‫ُ َّ‬ ‫عند ُه‪،‬‬
‫لي�س َ‬
‫َ‬
‫ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﱪ‪( .‬الأحزاب ‪ ،)28‬فبد�أَ ‪h‬‬
‫أمري �أبو ْي ِك‪َ ،‬‬
‫فقال‪:‬‬ ‫فيه ح ّتى ت�ست� ِ‬
‫أحب �أنْ ت َْع َجلي ِ‬ ‫بتخي ِري عائ�ش َة ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫اهلل ع ْنها‪َ ،‬‬
‫أمرا ما � ُّ‬
‫لك � ً‬
‫ذاكر ِ‬
‫ٌ‬ ‫فقال‪�« :‬إنيّ‬ ‫َ‬
‫ما هو؟ فتال عليها‪ :‬ﱫ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ‬
‫بل �أختار َ‬
‫اهلل‬ ‫أبوي‪ْ ،‬‬
‫أمر � َّ‬ ‫ﯘ ﯙ ﯚ ﱪ‪( .‬الأحزاب ‪ ،)28‬قا َل ْت عائ�ش ُة ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫اهلل ع ْنها‪َ � :‬‬
‫ُ‬ ‫أفيك ا�ست� ُ‬
‫ني‪.‬‬ ‫زوجات‪ ،‬ر�ضي ُ‬
‫اهلل ع ْن ُه َّن �أجمع َ‬ ‫ت�سع‬ ‫جميع ن�سا ِئ ِه َ‬ ‫ور�سو َل ُه»(‪،)3‬‬
‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫وكن يو َمها َ‬
‫قول عائ�ش َة َّ‬‫مثل ِ‬ ‫ُ‬ ‫وقالت‬
‫ْ‬

‫من �إهمالٍ‬ ‫وخا�ص ًة �إذا ملْ ْ‬


‫يكن �إع�سا ُر ُه ْ‬ ‫ّ‬ ‫زوجها‪،‬‬
‫امل�سلم ِة �إذا �أع�رسَ ُ‬
‫ّ‬ ‫أخالقي للمر�أ ِة‬
‫َّ‬ ‫املوقف ال‬
‫َ‬ ‫ال�سابق ِة بينّ ِ‬
‫الرواي ِة ّ‬
‫من خاللِ ّ‬
‫‪ْ G‬‬
‫إ�رساف‪.‬‬
‫�أو � ٍ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪103‬‬
‫لل�ض ِر‪:‬‬
‫التفريق رّ‬
‫ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫أنواع‬
‫من � ِ‬‫نوع ْ‬
‫وجي ِة‪ ،‬ك�أنْ ي�ؤذيها ب� ِأي ٍ‬
‫احلياة ال ّز ّ‬
‫ِ‬ ‫ميكن م َع ُه دوا ُم‬
‫إ�رضارا ال ُ‬
‫زوجها � ً‬
‫ا�شتكت ال ّزوج ُة من ِ‬
‫ِ‬ ‫ �إذا‬
‫الإيذا ِء ا ّلذي ال ُي ُ‬
‫طاق‪ ،‬ف�إنَّ للقا�ضي �أنْ يط ّل َق ال ّزوج َة طلق ًة واحد ًة بائنةً‪.‬‬

‫�أُناق ُ‬
‫ِ�ش‪:‬‬

‫جمموعتك ال ّطالبيّ ِة ْ‬
‫ناق�ش وعلّلْ ما يلي‪:‬‬ ‫َ‬ ‫من خاللِ‬
‫‪ْ G‬‬
‫يحبها‪.‬‬
‫مع �أ ّن ُه ُّ‬
‫والكبائر‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ارتكاب املعا�صي‬
‫ِ‬ ‫يجربها على‬
‫زوجها ُ‬
‫لل�ض ِر لأنَّ َ‬
‫الق رّ‬ ‫تطالب ّ‬
‫بالط ِ‬ ‫ُ‬ ‫من‬
‫حكم ْ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫دخ ُن‪.‬‬
‫زوجها ُي ِّ‬
‫لل�ض ِر لأنَّ َ‬
‫الق رّ‬ ‫تطالب ّ‬
‫بالط ِ‬ ‫ُ‬ ‫من‬
‫حكم ْ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫وج‪:‬‬
‫فريق لغيب ِة ال ّز ِ‬
‫‪ .4‬التّ ُ‬
‫أمرها‬
‫ترفع � َ‬
‫َ‬ ‫احلق يف �أنْ‬
‫جوع‪ ،‬ف�إنَّ للمر� ِأة َّ‬
‫الر َ‬
‫ورف�ض ّ‬
‫َ‬ ‫عن زوج ِت ِه وملْ ُي ْع َل ْم مكا ُن ُه �أو ُع ِل َم‬
‫وج ْ‬
‫غاب ال ّز ُ‬
‫ �إذا َ‬
‫البحث‬
‫ِ‬ ‫بعد‬
‫رفع دعواها َ‬
‫م�ضي �سن ٍة هجر ّي ٍة على ِ‬
‫ِّ‬ ‫لل�ض ِر ع ْنها‪ ،‬وللقا�ضي �أنْ يط ّلقَها َ‬
‫بعد‬ ‫الق رف ًعا رّ‬ ‫وتطالب ّ‬
‫بالط ِ‬ ‫َ‬ ‫للقا�ضي‬
‫والتحري ومطالبة الزوج بالرجوع‪.‬‬
‫ِّ‬

‫‪104‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫يحق لها‬
‫لتك�سب حريّتها املتمثل َة بالطالقِ ‪ .‬فمتى ُّ‬
‫َ‬ ‫بع�ض احلقوقِ‬
‫عن ِ‬ ‫ُ‬
‫تتنازل مبوجب ِه ْ‬ ‫من حقوقِ الزوجة‬‫‪ G‬اخلل ُع ح ٌّق ْ‬
‫احلق؟‬
‫ا�ستخدا َم هذا ِّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫ل�سنوات طويل ٍة دونَ حلٍّ ‪ ..‬ما ر� َ‬


‫أيك يف‬ ‫ٍ‬ ‫املحاكم‬
‫ِ‬ ‫ت�ستمر يف‬
‫ُّ‬ ‫قد‬
‫للخالفات الزوجي ِة التي ْ‬
‫ِ‬ ‫البع�ض �إىل �أ َّن اخلل َع ح ٌّل‬
‫ُ‬ ‫ذهب‬
‫‪َ G‬‬
‫ذلك؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬
‫الق�ضائي؟‬
‫ِّ‬ ‫التفريق‬
‫ِ‬ ‫طلب‬
‫يحق للمر�أ ِة مبوجبِها َ‬
‫أ�سباب التي ُّ‬
‫‪  G‬ما ال ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪105‬‬
‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫�سبب؟‬
‫طلب الفراقِ من زوجِ ها دونَ ٍ‬
‫املخاطر املرتتب ُة على املر�أ ِة والأ�رس ِة عن َد ِ‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬ما‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫تتم العودةُ؟‬
‫كيف ّ‬ ‫يحق لها َ‬
‫ذلك َ‬ ‫ندمت‪ .‬هلْ ُّ‬
‫يحق لها العود ُة �إلي ِه ثانيةً؟ و�إنْ كانَ ُّ‬ ‫من زوجِ ها ّثم ْ‬
‫طلبت اخلل َع ْ‬
‫‪� G‬إمر�أ ٌة ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪:‬‬

‫واالختالف؟‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حيث �أوج ُه الت�شاب ِه‬
‫من ُ‬‫الق�ضائي ْ‬
‫ِّ‬ ‫والتفريق‬
‫ِ‬ ‫اخللع‬
‫ني ِ‬ ‫‪ G‬قارنْ ب َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪106‬‬
‫م�سجد وجامعة �أندوني�سيا يف ديبك‪ ،‬مت �إن�شا�ؤه عام ‪1990‬م بالطراز التقليدي للبلد‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الدر�س الثالث‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬
‫ال�شائعات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مواجهة‬
‫ِ‬ ‫إ�سالم يف‬
‫أدب ال ِ‬ ‫‪ُ �-‬‬ ‫حديث اإلفك‪ ..‬عظة وعبرة‬
‫لل�سيدة عائ�ش َة‬
‫ِ‬ ‫وقعت‬
‫ْ‬ ‫إفك التي‬ ‫حوادث ال ِ‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫‪ -‬املقارنة ب َ‬
‫يو�سف ‪ -‬عليه ال�سالم‪.‬‬‫َ‬ ‫و�سيدنا‬
‫ِ‬ ‫وال�سيدة مر َمي‬
‫ِ‬ ‫سورة النور‪ ،‬اآليات (‪)26-11‬‬
‫املدينة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ال�سلبي الذي كانَ يقو ُم ِبه املنافقونَ يف‬
‫َّ‬ ‫الدور‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬

‫�أقر�أُ‪:‬‬

‫ال�سيدة‬
‫ِ‬ ‫�سهم‬
‫فخرج ُ‬
‫َ‬ ‫خرج بها معه‪.‬‬
‫َ‬ ‫�سهمها‬
‫خرج ُ‬‫َ‬ ‫هن‬
‫ني ن�سا ِئه‪ ،‬ف�أ ُّي ّ‬
‫أقرع ب َ‬
‫�سفرا � َ‬
‫هلل ‪� h‬إذا �أرا َد ً‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫كانَ‬ ‫ ‬
‫فكانت‬ ‫احلجاب‪،‬‬ ‫ذلك بعدما �أُ َ‬
‫نزل‬ ‫النبي ‪ ،h‬وكانَ َ‬ ‫عائ�ش َة ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫مع ِّ‬‫فخرجت َ‬ ‫ْ‬ ‫امل�صطلق‬
‫ِ‬ ‫غزوة بني‬
‫ِ‬ ‫اهلل عنها ‪ -‬يف‬
‫بالرحيل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫املدينة �آذنَ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫دانيا َ‬ ‫َ‬
‫وقفل ً‬ ‫هلل ‪ْ h‬‬
‫من غزو ِته‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫أحد حتى �إذا َ‬
‫فرغ‬ ‫ُ‬
‫وتنزل دونَ �أنْ يراها � ٌ‬ ‫هودج‬
‫ٍ‬ ‫ُ‬
‫حتمل يف‬
‫أقبلت‬
‫من �ش�أ ِنها � ْ‬ ‫قامت ال�سيد ُة عائ�ش ُة ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫ق�ضيت ْ‬
‫ْ‬ ‫فلما‬
‫اجلي�ش‪َّ ،‬‬
‫َ‬ ‫جاوزت‬
‫ِ‬ ‫اهلل عنها ‪ -‬حتى‬ ‫َ‬ ‫بالرحيل ِ‬
‫ِ‬ ‫وحينما �آذنوا‬
‫هودجها‪ ،‬ورفعو ُه‬
‫َ‬ ‫وجاء الذين يحملونَ‬
‫َ‬ ‫تلتم�سه‪،‬‬
‫ُ‬ ‫فرجعت‬
‫ْ‬ ‫انقطع‪،‬‬
‫َ‬ ‫قد‬
‫عقد لها ِ‬
‫�صدرها‪ ،‬ف�إذا ٌ‬
‫َ‬ ‫فلم�ست‬
‫ْ‬ ‫الراحلة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫�إىل‬
‫وقدرت �أ َّنهم‬
‫ْ‬ ‫كانت ُ‬
‫تنزل‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫حيث‬
‫فبقي ْت ُ‬ ‫قد َ‬
‫رحل‪َ ،‬‬ ‫اجلي�ش ْ‬
‫َ‬ ‫وجد ِت‬
‫عادت َ‬
‫ْ‬ ‫على بع ِريها وكانوا يظ ُّنونَ �أ َّنها بداخ ِله وملا‬
‫�سيفقدونها فريجعونَ �إليها‪.‬‬
‫ن�سي ُه‬
‫قد َ‬ ‫ليجمع ما يكونُ ْ‬
‫َ‬ ‫ني‪،‬‬
‫جي�ش امل�سلم َ‬ ‫يراقب م�ؤخر َة ِ‬
‫ُ‬ ‫املعطل ال�سلمي ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪،-‬‬
‫ِ‬ ‫بن‬
‫كانَ �صفوانُ ُ‬ ‫ ‬
‫عرف أ� َّنها عائ�ش ُة ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫اهلل عنها ‪ -‬لأ َّنه‬ ‫اقرتب منه َ‬ ‫فلما‬ ‫املجاهدونَ �أو َ‬
‫َ‬ ‫نائم‪َّ ،‬‬
‫من �أمتع ِتهم‪ ،‬فر�أى �سوا َد �إن�سانٍ ٍ‬
‫�سقط ْ‬
‫أناخ‬ ‫فغط ْت وج َهها ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫اهلل عنها ‪ -‬ف� َ‬ ‫إليه راجعون‪َّ ،‬‬
‫هلل و�إنا � ِ‬
‫ا�ستغراب‪� :‬إ َّنا ِ‬
‫ٍ‬ ‫احلجاب‪َ ،‬‬
‫فقال يف‬ ‫ِ‬ ‫فر�ض‬ ‫كانَ يراها َ‬
‫قبل ِ‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫تزعم ُه ر� ُأ�س‬
‫َ‬ ‫وقد‬
‫ني‪ْ ،‬‬ ‫ني املنافق َ‬
‫لغط ب َ‬
‫مو�ضوع ٍ‬
‫َ‬ ‫ف�صار َ‬
‫ذلك‬ ‫َ‬ ‫اجلي�ش‪،‬‬
‫َ‬ ‫وانطلق يقو ُد الراحل َة ح َّتى � َ‬
‫أدرك‬ ‫َ‬ ‫فركب ْت‪،‬‬
‫راحل َته َ‬
‫بن �أُ َب ّي ِ‬
‫بن �سلولٍ ‪.‬‬ ‫هلل ُ‬
‫عبدا ِ‬
‫ني ُ‬
‫املنافق َ‬
‫ال�سيدة‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫جح�ش ف�س�ألهم ِ‬
‫ٍ‬ ‫بنت‬
‫وزينب َ‬
‫َ‬ ‫طالب وبرير َة‬
‫ٍ‬ ‫بن �أبي‬
‫وعلي َ‬
‫َّ‬ ‫بن زيدٍ‬ ‫ُ‬
‫الر�سول ‪� h‬أ�سام َة َ‬ ‫ا�ستدعى‬ ‫ ‬
‫خريا‪.‬‬
‫فلم يقولوا فيها �إال ً‬
‫عائ�ش َة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها ‪ْ -‬‬
‫هناك َ‬
‫وقال لها‪:‬‬ ‫النبي ‪َ h‬‬
‫بيت �أبيها‪ ،‬ف�أتاها ُّ‬
‫فذهبت �إىل ِ‬
‫ْ‬ ‫أمر‬ ‫بعد َ‬
‫ذلك بال ِ‬ ‫علمت عائ�ش ُة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها ‪َ -‬‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫بذنب فا�ستغفري‬ ‫أملم ِت‬ ‫ئك ُ‬
‫ٍ‬ ‫كنت � ْ‬
‫اهلل‪ ،‬و�إنْ ِ‬ ‫ف�سيرب ِ‬
‫ّ‬ ‫كنت بريئ ًة‬
‫عنك كذا وكذا‪ ،‬ف�إنْ ِ‬
‫قد بلغني ِ‬
‫بعد يا عائ�شةُ‪ ،‬ف�إ َّنه ْ‬
‫«� َّأما ُ‬
‫إليه»‪.‬‬ ‫َ‬
‫اهلل وتوبي � ِ‬

‫‪108‬‬
‫يو�سف‪ :‬ﱫ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ‬
‫َ‬ ‫ال �إال كما َ‬
‫قال �أبو‬ ‫ولكم مث ً‬
‫ْ‬ ‫أجد يل‬
‫هلل ال � ُ‬
‫قالت عائ�شةُ‪�« :‬إنيِّ وا ِ‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫�سيربئني برباءتي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ﮐ ﮑ ﱪ‪( .‬يو�سف ‪ ،)١٨‬و�أ َنا وا ِ‬
‫أعلم �أنيّ بريئةٌ‪ ،‬واهلل ّ‬
‫هلل � ُ‬
‫أحقر يف‬ ‫أظن �أنْ َ‬ ‫تقول ‪ -‬ر�ضي ُ‬ ‫ذلك ُ‬ ‫ويف َ‬
‫وحي ُيتلى‪ ،‬ول�ش�أين كانَ � َ‬
‫ٌ‬ ‫ينزل يف �ش�أين‬ ‫كنت � ُّ‬
‫هلل ما ُ‬
‫اهلل عنها‪« :‬وا ِ‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫أنزل ُ‬
‫اهلل على‬ ‫أحد حتى � َ‬
‫البيت � ٌ‬
‫من ِ‬ ‫ُ‬ ‫نف�سي من �أنْ يتك َّلم ُ‬
‫اهلل َّ‬
‫خرج َ‬
‫َ‬ ‫هلل ‪َ h‬‬
‫جمل�سه‪ ،‬وال‬ ‫ر�سول ا ِ‬ ‫هلل ما را َم‬
‫أمر ُيتلى‪ ،‬وا ِ‬
‫يف ب� ٍ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬
‫فقالت يل �أ ِّمي‪ ،‬قُومي �إليه‪ ،‬فق ْل ُت‪ :‬وا ِ‬
‫هلل‬ ‫قد ّبر� ِأك‪،‬‬ ‫قال‪� :‬أب�رشي يا عائ�شةُ‪� ،‬إنَّ َ‬
‫اهلل ْ‬ ‫ثم َ‬ ‫ُ‬ ‫�رسي عنه � َ‬
‫ْ‬ ‫ي�ضحك َّ‬ ‫أخذ‬ ‫نب ِ ّيه‪ ،‬فلما ّ‬
‫هو الذي � َ‬
‫أنزل براءتي‪.‬‬ ‫َ‬
‫أحمد �إال اهلل‪َ ،‬‬
‫إليه وال � ُ‬
‫ال �أقو ُم � ِ‬

‫�أتلو و�أَح َفظُ ‪:‬‬

‫ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ‬
‫ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ‬
‫ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ‬
‫ﮉ ﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑﮒﮓ ﮔﮕ ﮖﮗﮘﮙ‬
‫ﮚﮛ ﮜﮝﮞ ﮟﮠﮡ ﮢﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨ ﮩ‬
‫ﮪﮫ ﮬﮭﮮﮯﮰﮱﯓ ﯔ ﯕﯖﯗ ﯘﯙﯚﯛﯜﯝ‬
‫ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ‬
‫ﯰﯱﯲﱪ‬

‫‪109‬‬
‫معاين املفردات واجلمل القر�آنية‪:‬‬

‫الكذب واالفرتا ِء‪.‬‬


‫ِ‬ ‫من‬ ‫‪ -‬ﱫ ﭔ ﱪ‪:‬‬
‫ �أبلغُ ما يكونُ َ‬
‫حتمل معظم ال ِإثم‪.‬‬ ‫‪ -‬ﱫ ﭫ ﭬﱪ‪:‬‬
‫ ‬
‫�ضتم فيه‪.‬‬
‫ُخ ْ‬ ‫‪ -‬ﱫ ﮚ ﮛ ﱪ‪:‬‬
‫ ‬
‫بع�ضا‪.‬‬
‫بع�ضكم ً‬
‫تقبلو َنه ويرويه ُ‬ ‫‪ -‬ﱫ ﮠﱪ‪:‬‬
‫ ‬

‫آيات‪:‬‬
‫املعنى الإجمايل لل ِ‬

‫املح�صنات‪� ،‬أَت َْب َع‬


‫ِ‬ ‫بالن�سبة �إىل‬
‫ِ‬ ‫القذف‬
‫ِ‬ ‫حكم‬ ‫بعد �أنْ بينَّ َ ُ‬
‫اهلل تعاىل‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫َ‬
‫َ‬
‫إ�سحاق‪:‬‬ ‫حممد ُبن �‬
‫روى الإما ُم ُ‬ ‫ ‬ ‫ال�سيدة عائ�ش َة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها ‪ -‬وما‬
‫ِ‬ ‫إيراد ما قا َله املنافقونَ يف �ش� ِأن‬ ‫َ‬
‫ذلك ب� ِ‬
‫قالت ل ُه‬
‫�أنَّ �أبا �أيوب ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ْ‬
‫وذكر �أنَّ اجلماع َة التي‬
‫َ‬ ‫أحوال‪،‬‬ ‫ني فع ُله يف ِ‬
‫مثل هذه ال ِ‬ ‫يجب على امل�ؤمن َ‬
‫ُ‬ ‫كانَ‬
‫امر أ�تُه أ� ُّم �أيوب ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها‪ :‬يا‬
‫ُ‬
‫القبيح وبهتا ِنها‬
‫ِ‬ ‫ال�سيدة عائ�ش َة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها ‪ -‬بكذبِها‬
‫ِ‬ ‫َت على‬
‫افرت ْ‬
‫النا�س يف‬
‫ُ‬ ‫يقول‬ ‫ت�سمع ما‬
‫ُ‬ ‫�أبا �أيوب �أ َما‬
‫نعم‪.‬‬
‫عائ�ش َة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها؟ قال‪ْ :‬‬
‫من‬ ‫ال�شنيع � مَّإنا هي جماع ٌة قد ا�ستز َّلها ال�شيطانُ و�أنَّ فيها من امل�سلم َ‬
‫ني وفيها َ‬ ‫ِ‬
‫ُ‬
‫َ‬
‫ذلك‬ ‫أكنت فاعل ًة‬
‫الكذب‪ِ � .‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫وذلك‬ ‫هم‬
‫من ٍّ‬‫عما �أ�صا َبهم ْ‬ ‫نبيه ‪ h‬و�أ�صحا َبه امل�ؤمن َ‬
‫ني َّ‬ ‫ثم �س َّلى اهلل تعاىل َّ‬
‫ني‪َّ ،‬‬
‫املنافق َ‬
‫كنت‬
‫هلل ما ُ‬
‫قالت‪ :‬ال وا ِ‬ ‫ْ‬ ‫يا أ� َّم �أيوب؟‬ ‫خري‬ ‫�رش لهم ْ‬
‫بل هو ٌ‬ ‫احلادثة‪ ،‬ب�أنْ ال يظ ُّنوا �أنَّ ما �أ�صا َبهم ٌّ‬
‫ِ‬ ‫ب�سبب هذه‬
‫ِ‬ ‫وغم‬
‫ٍّ‬
‫منك‪.‬‬
‫خري ِ‬
‫هلل ٌ‬ ‫لأفعل ُه‪َ .‬‬
‫قال‪ :‬فعائ�ش ُة وا ِ‬
‫فيه حقيق َة‬
‫وف�ضح ِ‬ ‫�ضعيفه‪،‬‬ ‫من‬ ‫لهم‪ ،‬لأنَّ َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫إميان ْ‬
‫قوي ال ِ‬ ‫عن ِّ‬ ‫ك�شف فيه ْ‬‫َ‬ ‫اهلل‬
‫ني وما يرتت ُّب عليه‬
‫عن �ص ِرب امل�ؤمن َ‬
‫وك�شف ْ‬
‫َ‬ ‫ني‪،‬‬ ‫للنبي ‪ h‬ول ْ‬
‫أهل بي ِته وللم�ؤمن َ‬ ‫من �سو ٍء ِّ‬
‫أظهر ما ي�ضمرو َنه ْ‬
‫ني و� َ‬
‫املنافق َ‬
‫ني يف‬ ‫أعده ل َ‬
‫أولئك اخلائ�ض َ‬ ‫ال�سيدة عائ�ش َة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها ‪ -‬وبينَّ َ �سبحا َنه ما � َّ‬
‫ِ‬ ‫أنزل ُ‬
‫اهلل به براء َة‬ ‫وثواب‪ ،‬كما � َ‬
‫ٍ‬ ‫أجر‬
‫من � ٍ‬
‫ْ‬
‫عقاب �شديدٍ ‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫من‬
‫إفك عليها ْ‬
‫ال ِ‬
‫ني‬
‫�صفوف امل�سلم َ‬
‫ِ‬ ‫والفاح�شة فى‬
‫ِ‬ ‫الفجور‬
‫ِ‬ ‫الذين يحبونَ �إ�شاع َة‬
‫فهد َد َ‬
‫ني َّ‬ ‫َ‬
‫وا�صل القر�آنُ الكر ُمي توجيهاته للم�ؤمن َ‬ ‫ثم‬
‫َّ‬ ‫ ‬
‫ملجرد‬
‫ِ‬ ‫الوعيد‬
‫ُ‬ ‫أعرا�ضهم‪ ،‬و�إذا كانَ هذا‬
‫ال�رش لهم‪ ،‬وجر�أ ِتهم على � ِ‬
‫وحمبة ِّ‬
‫ِ‬ ‫ني‪،‬‬
‫أليما لغ�شِّ هم �إخوا َنهم امل�سلم َ‬
‫ب�أنَّ لهم عذا ًبا � ً‬

‫‪110‬‬
‫بالعقوبة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ني‪ ،‬لعاج َلهم‬
‫إظهارها وتناق ِلها؟! وبينَّ َ �سبحا َنه �أ َّنه لوال ف�ض ُله ورحم ُته بامل�سلم َ‬
‫فكيف ب� ِ‬
‫َ‬ ‫الفاح�شة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫إ�شاعة‬
‫حمب ِة � ِ‬
‫َّ‬
‫ك�سبوا ما َ‬
‫ترك على ظهرها من‬ ‫بعباده‪ ،‬ولو ي� ُ‬
‫ؤاخذهم مبا ُ‬ ‫والرحمة ِ‬
‫ِ‬ ‫�شديد الر� ِأفة‬
‫ُ‬ ‫ولك َّنه �سبحانه ملْ يعاج ْلهم بها‪ ،‬لأ َّنه‬
‫دا ّبةٍ‪.‬‬

‫�أتف َّك ُر و�أُ ُ‬


‫جيب‪:‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ‬ ‫ ‬


‫ﭧ ﭨﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﱪ‪.‬‬
‫إفك �أنَّها «ع�صبةٌ»؟‬
‫حديث ال ِ‬
‫َ‬ ‫خا�ضت يف‬
‫ْ‬ ‫عن اجلماع ِة التي‬
‫التعبري ِ‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬عال َم ُّ‬
‫يدل‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫إفك‪.‬‬
‫من �أوج ِه اخل ِري الذي حمل ْته حادث ُة ال ِ‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك الطالبي ِة ْ‬
‫فكر يف �أك ِرب قد ٍر ْ‬ ‫‪ْ G‬‬
‫إفك‪.‬‬
‫حديث ال ِ‬
‫ِ‬ ‫ني يف‬
‫التهديدات الوارد َة يف الآي ِة للخائ�ض َ‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬ح ِّد ِد‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أتد َّب ُر و�أُ ُ‬


‫جيب‪:‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ‬ ‫ ‬


‫ﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍﱪ‪.‬‬

‫العتاب الذي حتم ُله الآي ُة الأوىل للم�ؤمن َ‬


‫ني؟‬ ‫ُ‬ ‫‪ G‬ما‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪ G‬علِّلْ ما يلي‪:‬‬
‫ني و�أخوا ِتهم ﱫ ﭸ ﱪ‪.‬‬
‫إخوان امل�سلم َ‬
‫عن � ِ‬‫التعبري ْ‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪111‬‬
‫إفك كاذبونَ ‪.‬‬
‫حديث ال ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬اخلائ�ضونَ يف‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫أحد �إخوا ِن َك؟ ؟‬ ‫‪ G‬ما واجبُ َك �إذا بلغ ْت َك �شائع ٌة ْ‬
‫عن � ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أتوق َُّع‪:‬‬

‫إفك؟ وملاذا؟‬
‫حديث ال ِ‬
‫ِ‬ ‫ال�رشعي الذي تتوقَّ ُع �أنَّ ُه �أوق َع على اخلائ�ض َ‬
‫ني يف‬ ‫ُّ‬ ‫‪ G‬ما احل ُّد‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ني؟‬
‫أعرا�ض امل�سلم َ‬
‫ال�شائعات على � ِ‬
‫ِ‬ ‫يطلق‬
‫من ُ‬ ‫ال�رشعي على كلِّ ْ‬
‫ُّ‬ ‫‪ G‬ماذا لو ُطبِّ َق احل ُّد‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫� ِأ�صفُ و�أُح ِّد ُد‪:‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ‬ ‫ ‬


‫ﮮﱪ‪.‬‬
‫ني‪.‬‬
‫ني اخلائ�ض َ‬
‫إفك ب َ‬
‫حديث ال ِ‬
‫ِ‬ ‫لتناقل‬
‫ت�صوير القر�آنِ الكر ِمي ِ‬
‫َ‬ ‫�صف‬
‫‪ْ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ت�ضمنَ ْته الآي ُة الكرميةُ‪.‬‬
‫والتهديد التي َّ‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬ح ِّد ْد �أوج َه الزج ِر‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أت�أم ُل و�أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ‬ ‫ ‬


‫ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﱪ‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫ال�شائعات الكاذب ِة بينهم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الو�سائل ملحارب ِة‬
‫ِ‬ ‫أجنح‬ ‫‪ G‬ير�ش ُد اهللُ تعاىل امل�ؤمن َ‬
‫ني �إىل � ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫تعج ُب منه‪ ،‬فما �أ�صلُ معناها؟‬ ‫ُ‬
‫ا�ستعمال «�سبحانك» يف كلِّ �أم ٍر يُ َّ‬ ‫�شاع‬
‫‪َ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ني م ْنها‪.‬‬
‫ال�صحيح‪ ،‬اذك ِر اثن ِ‬
‫ِ‬ ‫حمظورات تتنافى م َع الإميانِ‬
‫ٍ‬ ‫إفك يف‬
‫‪ G‬وق َع امل�سلمونَ اخلائ�ضونَ يف واقع ِة ال ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أت�أم ُل و�أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁﰂ ﰃ‬ ‫ ‬


‫ﰄ ﰅ ﰆ ﰇﱪ‪.‬‬
‫عما يلي‪:‬‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك الطالبي ِة � ْ‬
‫أجب َّ‬ ‫‪ْ G‬‬
‫املجتمعات؟‬
‫ِ‬ ‫الفاح�شة يف‬
‫ِ‬ ‫إ�شاعة‬
‫طرق � ِ‬ ‫�سج ْل ثال ًثا ْ‬
‫من ِ‬ ‫‪ِّ .1‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫مواجهة تلك الطرق؟‬
‫ِ‬ ‫دورك يف‬
‫‪ .2‬بينِّ ْ َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪113‬‬
‫�أتلو و�أَحفظُ ‪:‬‬

‫ﱫﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁﰂ ﰃ‬
‫ﰄ ﰅ ﰆ ﰇﰈﰉ ﰊﰋﰌﰍﰎﰏﰐﰑﰒ ﭑ‬
‫ﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ ﭜﭝ ﭞﭟﭠﭡﭢ‬
‫ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ‬
‫ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ‬
‫ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ‬
‫ﮚ ﮛ ﮜﮝﮞ ﮟﮠ ﮡﮢﮣ ﮤﮥﮦﮧ‬
‫ﮨﮩﮪﮫ ﮬ ﮭﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕ ﯖﯗﯘ ﯙ‬
‫ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣﯤ ﯥ‬
‫ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮﱪ‬

‫معاين املفردات واجلمل القر�آنية‪:‬‬

‫تنت�رش‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ﱫ ﯷ ﱪ‪:‬‬
‫ ‬
‫ومذاهبه‪.‬‬
‫ُ‬ ‫وو�ساو�سه‬
‫ُ‬ ‫طرقُه‬ ‫ ‬‫‪ -‬ﱫ ﭗ ﭘﱪ‪:‬‬
‫ اليحلف‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ﱫﭸ ﭹﱪ‪:‬‬
‫عن ِّ‬
‫كل �سو ٍء وريبةٍ‪.‬‬ ‫أنف�سهن ْ‬
‫ّ‬ ‫املانعات �‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ﱫﮙﱪ‪:‬‬
‫ ‬
‫يعطيهم حقَّهم كام ً‬
‫ال‪.‬‬ ‫‪ -‬ﱫﮯﱪ‪:‬‬
‫ ‬
‫احلق العادل‪.‬‬
‫جزاءهم ّ‬ ‫‪ -‬ﱫﯘ ﯙﱪ‪:‬‬
‫ ‬

‫‪114‬‬
‫آيات‪:‬‬
‫املعنى الإجمايل لل ِ‬

‫يحذر ُ‬
‫غراء بال� ِرش ال باخل ِري‪،‬‬
‫ال�شيطان لأنَّ وظيف َت ُه هي الإِ ُ‬
‫ِ‬ ‫م�سالك‬
‫ِ‬ ‫ّباع‬
‫من ات ِ‬
‫الكرمية ِ‬
‫ِ‬ ‫آيات‬
‫ني يف ال ِ‬
‫اهلل تعاىل امل�ؤمن ّ‬ ‫ِّ ُ‬ ‫ ‬
‫ثم بينَّ َ‬
‫ال�ضالل املبنيِ ‪َّ .‬‬
‫ِ‬ ‫واقع فى‬
‫يتبع خطوا ِته الحمال َة ٌ‬
‫ومن ُ‬
‫واملعروف‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫بالف�ضائل‬
‫ِ‬ ‫ولي�س‬
‫َ‬ ‫واملنكر‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أمر بالفح�شا ِء‬
‫وال ُ‬
‫الذنوب واملعا�صي‪ ،‬ولكن َ‬ ‫ُ‬
‫اهلل تعاىل بف�ض ِله‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫دن�س‬
‫من ِ‬ ‫ني التي لوالها ما َط ُه َر �أحدهم ْ‬ ‫ني التائب َ‬‫اهلل تعاىل رحم َته بامل�ؤمن َ‬
‫ُ‬
‫ويغ�سل َح ْو َب َتهم‪.‬‬ ‫يطهرهم ف ََيق ُ‬
‫ْبل توب َتهم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ورحم ِته‬
‫من �سخا ٍء و�سماح ٍة ورغَّ َبهم‬ ‫ح�ض ُ‬
‫املواظبة على ما تعو ُدو ُه ْ‬
‫ِ‬ ‫الطاهرة‪ ،‬على‬
‫ِ‬ ‫النقية‬
‫النفو�س ِ‬
‫ِ‬ ‫أ�صحاب‬
‫َ‬ ‫اهلل تعاىل �‬ ‫ثم َّ‬
‫َّ‬ ‫ ‬
‫الغافالت‬ ‫من ِّ‬
‫كل �سو ٍء وريبةٍ‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫توع َد ُ‬
‫ُ‬ ‫ف�سهن ْ‬
‫َّ‬ ‫املانعات �أ ْن‬
‫ُ‬ ‫وهن‬
‫املح�صنات َّ‬
‫ِ‬ ‫الذين يرمونَ‬
‫َ‬ ‫وجل‬ ‫اهلل ع َّز‬ ‫ثم َّ‬
‫والعفو‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫بال�صفح‬
‫ِ‬
‫حم�صنات‪ ،‬ال‬
‫ٍ‬ ‫هن‬ ‫فهن َ‬
‫فوق كو ِن َّ‬ ‫الكرمية‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫الفا�ضلة‬
‫ِ‬ ‫أنهن ُط ْبع َن على التخ ُّل ِق بال ِ‬
‫أخالق‬ ‫هن‪ ،‬ل َّ‬
‫تدور الفاح�ش ُة ب�أذها ِن َّ‬
‫َ‬ ‫عن �أنْ‬
‫ْ‬
‫هلل تعاىل يف الدنيا ويف‬
‫رحمة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫بالطرد ْ‬
‫ِ‬ ‫هن‪ .‬وجاء وعيد اهلل ملن يرمي املح�صنات‬
‫لطهارة معد ِن َّ‬
‫ِ‬ ‫هن‬
‫ال�سوء ببا ِل َّ‬
‫ُ‬ ‫يخطر‬
‫ُ‬
‫من‬
‫جوارحهم فيما اقرتفُوه ْ‬
‫ُ‬ ‫ت�شهد عليهم‬
‫ُ‬ ‫القيامة يو َم‬
‫ِ‬ ‫يوم‬
‫بو�صفه يف ِ‬
‫ِ‬ ‫عظيم ال ُي ُ‬
‫حاط‬ ‫ٌ‬ ‫عذاب‬
‫ٌ‬ ‫وفوق َ‬
‫ذلك لهم‬ ‫َ‬ ‫آخرة‪،‬‬
‫ال ِ‬
‫آثام‪.‬‬
‫� ٍ‬
‫منجذب �إىل‬ ‫وهي �أنَّ ‪� :‬شبي َه ال�شي ِء‬ ‫ثم ختم ُ‬
‫ٌ‬ ‫احلياة‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫واقع‬
‫بتقرير �سن ٍّة �إلهي ٍة م�شاهد ٍة يف ِ‬
‫ِ‬ ‫إفك‬
‫حديث ال ِ‬
‫َ‬ ‫اهلل تعاىل‬ ‫َّ َّ‬ ‫ ‬
‫خمت�صونَ‬
‫الرجال ّ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫الرجال‪ ،‬واخلبيثونَ َ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ني َ‬
‫خمت�صات باخلبيث َ‬
‫ٌ‬ ‫من الن�سا ِء‬
‫فاخلبيثات َ‬
‫ُ‬ ‫أرواح جنو ٌد جم َّند ٌة‪،‬‬
‫�شبيهِ ِه و�أنَّ ال َ‬
‫ميكن �أنْ‬
‫ني‪ ،‬فال ُ‬
‫أطيب الطيب َ‬ ‫النبي ‪َ h‬‬
‫هو � ُ‬ ‫للطيبات‪ ،‬و�إذا كانَ ُّ‬
‫ِ‬ ‫ني والطيبونَ‬
‫منهن للطيب َ‬
‫والطيبات َّ‬
‫ُ‬ ‫من الن�سا ِء‪،‬‬
‫باخلبيثات َ‬
‫ِ‬
‫الطاهرات‬
‫ِ‬ ‫أطهر‬
‫من الن�سا ِء و� َ‬
‫الطيبات َ‬
‫ِ‬ ‫أ�سهن ال�سيد ُة عائ�ش ُة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها ‪� -‬إال � َ‬
‫أطيب‬ ‫تكونَ زوجاتُه ‪ h‬وعلى ر� َّ‬
‫ال�سيدة عائ�ش َة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها ‪ -‬حينما‬
‫ِ‬ ‫كل �شهاد ٍة والتي �أُ ْع ِلنت فيها براء ُة‬
‫جاءت ال�شهاد ُة التي تغني عن ِّ‬
‫ِ‬ ‫ثم‬
‫منهن‪َّ ،‬‬
‫َّ‬
‫وجل‪ :‬ﱫ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﱪ‪.‬‬
‫َّ‬ ‫قال ع َّز‬

‫‪115‬‬
‫�أ�ستَنبِطُ ‪:‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ‬ ‫ ‬


‫ﭡﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ‬
‫ﭶﱪ‪.‬‬
‫خطوات ال�شيطانِ ؟‬
‫ِ‬ ‫باع‬
‫من اتِّ ِ‬
‫هلل تعاىل ِ‬
‫إفك وحتذي ِر ا ِ‬
‫ني حادث ِة ال ِ‬
‫‪ G‬ما العالق ُة ب َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫العمل �أ ْم يف التزينيِ؟‬ ‫آيات ( �إبراهيم ‪ ،22‬الن�ساء ‪ ،120‬الفرقان ‪ ) 29‬وح ِّد ْد و�سائل ال�شيطانِ ‪ ،‬هلْ َ‬
‫هي يف ِ‬ ‫انظر يف ال ِ‬
‫‪ْ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫والنف�س تدعو �إىل ال�سوءِ‪ ،‬فماذا لو خ َّلى اهللُ ب َ‬
‫ني الإن�سانِ وهذه ال َّدعاوى؟‬ ‫ُ‬ ‫‪ G‬ال�شيطانُ يدعو �إىل الف�سا ِد‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أ�س َت ْنت ُِج‪:‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ‬ ‫ ‬


‫ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆﮇ‬
‫ال�سيدة عائ�ش َة‬
‫ِ‬ ‫أنزل ُ‬
‫اهلل تعاىل براء َة‬ ‫ملَّا � َ‬ ‫ ‬ ‫ﮈ ﮉﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐﮑ ﮒ‬
‫ال�صديق ‪ -‬ر�ضي اهلل‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ر�ضي اهلل عنها‪َ ،‬‬
‫قال‬
‫ﮓ ﮔﱪ‪.‬‬
‫وفقره‪:‬‏‬
‫م�سطح لقراب ِته ِ‬
‫ٍ‬ ‫ينفق على‬
‫عنه ‪ -‬وكانَ ُ‬
‫‪ G‬ما مكار ُم الأخالقِ التي تد ُع َ‬
‫وك �إليها الآي ُة الكرميةُ؟‬
‫أنفق عليه �شيئ ًا �أبداً بعد الذي َ‬
‫قال‬ ‫هلل ال � ُ‬
‫وا ِ‬
‫أنزل ُ‬ ‫‪........................................................................‬‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﭸ ﭹ‬ ‫قال ف� َ‬
‫لعائ�ش َة ما َ‬
‫ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﱪ‬ ‫‪........................................................................‬‬
‫ﱫﮋﮌﮍﮎﮏ‬ ‫�إىل قو ِله تعاىل‪:‬‬ ‫‪........................................................................‬‬
‫أحب �أنْ‬
‫هلل �إين � ُّ‬ ‫ﮐﮑﱪ‪َ .‬‬
‫فقال �أبو بكر‏ٍ‪:‬‏ وا ِ‬ ‫‪ G‬مب تعلِّلُ ختا َم الآي ِة بقو ِله تعاىل‪ :‬ﱫ ﮒ ﮓ ﮔ ﱪ؟‬
‫كانت‬ ‫م�سطح النفق َة التي‬ ‫فرجع �إىل‬ ‫يغفر ُ‬
‫اهلل يل‬
‫ْ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪........................................................................‬‬
‫أنزعها منه �أبداً(‪.)1‬‬
‫عليه وقال‏‪:‬‏ ال � ُ‬ ‫‪........................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه البخاري وم�سلم‪.‬‬


‫‪116‬‬
‫� ِأ�صفُ ‪:‬‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ‬ ‫ ‬


‫ﮣ ﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫ ﮬ ﮭﮮﮯﮰﮱﯓ‬
‫ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﱪ‪.‬‬
‫ت�شري �إلي ِه الآي ُة الكرميةُ؟‬
‫هلل تعاىل كما ُ‬
‫من رحم ِة ا ِ‬
‫موجبات الطر ِد ْ‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬ما‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫م�شاهد يو ِم القيام ِة‪ ،‬ت�أ َّم ْله بتدب ٍر َّثم � ْ‬
‫أجب‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫آيات الكرمي ُة �أح َد‬
‫تعر�ض ال ُ‬
‫ُ‬ ‫‪G‬‬
‫املوقف؟‬
‫ِ‬ ‫أ�صحاب هذا‬
‫ُ‬ ‫‪َ -‬م ْن �‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫املوقف؟‬
‫ِ‬ ‫�سمع يف هذا‬
‫�شاهد و ُي ُ‬
‫ُ‬ ‫�صف َّ‬
‫كل ما ُي‬ ‫ْ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أُقا ِر ُن‪:‬‬

‫حيث‬
‫لل�سيدة مر َمي‪ُ ،‬‬
‫ِ‬ ‫حق ال�سيدة عائ�ش َة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها‪َ ،‬ح َد َث مث ُله‬
‫حدث يف ِّ‬
‫َ‬ ‫«االفرتاء» الذي‬
‫ُ‬ ‫هذا‬ ‫ ‬
‫آيات (‪ )33-27‬من‬ ‫ل�سان عي�سى ‪ -‬عليه ال�سالم ‪ -‬كما ور َد يف ال ِ‬ ‫بالفاح�شة‪ ،‬فرب�أَها ُ‬
‫اهلل على‬ ‫َّهمها قو ُمها‬
‫ِ‬ ‫ِ َّ‬ ‫ات َ‬
‫من �آل بيت العزيز‪ ،‬كما‬ ‫يو�سف ‪ -‬عليه ال�سالم ‪ -‬فرب�أه ُ‬ ‫وحدث مث ُله يف ِّ‬
‫ل�سان �شاهدٍ ْ‬ ‫اهلل على ِ‬ ‫َّ‬ ‫َ‬ ‫حق‬ ‫َ‬ ‫�سورة مرمي‪،‬‬
‫يو�سف‪.‬‬
‫َ‬ ‫�سورة‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫آيات (‪ْ )28-29‬‬
‫يف ال ِ‬

‫الثالث‪.‬‬
‫ِ‬ ‫احلاالت‬
‫ِ‬ ‫ني‬ ‫من زمال ِئ َك‪َّ ،‬ثم بينِّ ْ � ُ‬
‫أوج َه الت�شاب ِه ب َ‬ ‫آيات م َع جمموع ٍة ْ‬
‫ا�ستخرج هذه ال ِ‬
‫ْ‬ ‫‪G‬‬

‫‪117‬‬
‫�أ�س َت ْنت ُِج‪:‬‬

‫املدينة؛ �إذ ملْ ِ‬


‫يجد‬ ‫ِ‬ ‫للنفاق فى‬
‫ِ‬ ‫تفوح فيها الرائح ُة الكريه ُة‬
‫ُ‬ ‫إفك هي املر َة الأوىل التى‬ ‫وملْ ْ‬
‫تكن حادث ُة ال ِ‬ ‫ ‬
‫ني �إال انته ُزوها‪.‬‬
‫املنافقونَ فر�ص ًة يلحقونَ بها الأذى بامل�سلم َ‬
‫أنفال‪.‬‬
‫�سورة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫غزوة بدرٍ ‪ ،‬كما ور َد يف‬
‫ِ‬ ‫بعد‬
‫وجدوا فر�ص َتهم الأوىل َ‬
‫فقد ُ‬
‫‪ْ -‬‬ ‫ ‬
‫ثت عنه �سور ُة �آل عمران‪.‬‬
‫وحتد ْ‬
‫غزوة �أحدٍ ‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫خا�ص يف‬
‫ٌّ‬ ‫لهم �ش�أنٌ‬
‫‪ -‬وكانَ ْ‬ ‫ ‬
‫ِ‬ ‫ثت عنه �سور ُة ال‬
‫أحزاب‪.‬‬ ‫وحتد ْ‬
‫أحزاب‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫غزوة ال‬
‫ِ‬ ‫خا�ص يف‬
‫ٌّ‬ ‫‪ -‬وكانَ لهم �ش�أنٌ‬ ‫ ‬
‫وحتدثت عن ُه �سور ُة احل� ِرش‪.‬‬
‫مع بني الن�ض ِري‪َّ ،‬‬
‫‪ -‬وكانَ لهم �ش�أنٌ َ‬ ‫ ‬
‫ثت عنه �سور ُة ِ‬
‫النور‪.‬‬ ‫حتد ْ‬
‫وقد ّ‬
‫إفك»‪ْ ،‬‬
‫«حادثة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫خطري يف‬
‫ٌ‬ ‫ثم كانَ لهم �ش�أنٌ‬
‫‪َّ -‬‬ ‫ ‬

‫حتت عنوان «املنافقون يف‬


‫آيات امل�شا ِر �إليها �آنفاً‪َّ ،‬ثم �ضعوها يف قائم ٍة واحد ٍة َ‬
‫با�ستخراج ال ِ‬
‫ِ‬ ‫من زمال ِئك‬
‫قم م َع �أربع ٍة ْ‬
‫‪ْ G‬‬
‫أهم الأدوا ِر التي‬ ‫ال�شخ�صيات الأ�سا�سي ِة التي �أُ َ‬
‫�شري �إليها‪ ،‬م َع ذك ِر � ِّ‬ ‫ِ‬ ‫عن‬
‫معلومات منا�سب ًة ِ‬
‫ٍ‬ ‫القر�آن»‪َّ ،‬ثم حاولوا �أنْ جتمعوا‬
‫أجل الق�ضا ِء على الدعو ِة الإ�سالمي ِة النا�شئ ِة‪.‬‬
‫كانوا يقُومونَ بها من � ِ‬

‫‪118‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬
‫عما يلي‪:‬‬
‫أجب َّ‬
‫‪ْ � G‬‬
‫أر�ض و َم ْن‬ ‫يرث ُ‬
‫اهلل تعاىل ال َ‬ ‫ُّ‬
‫�سيظل مالز ًما لها �إىل �أنْ َ‬ ‫‪ .1‬كر َم ُ‬
‫اهلل تعاىل ال�سيد َة عائ�ش َة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها ‪ -‬تكرميًا‬ ‫َّ‬
‫عليها‪ .‬دلِّ ْل على ذلك‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ني َم ْن ي ّتهم �أخا ُه‬
‫كلمة «ي ّتهمون»‪ .‬فما العالق ُة ب َ‬
‫من ِ‬ ‫املح�صنات بد ًال ْ‬
‫ِ‬ ‫آيات ال�سابق ُة كلم َة «يرمون»‬
‫ا�ستخدمت ال ُ‬
‫ِ‬ ‫‪.2‬‬
‫ب�سهم يقت ُله فيه؟‬
‫ٍ‬ ‫يرميه‬
‫عر�ضه‪ ،‬و َم ْن ِ‬
‫يف ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫العقوبات التي ور َد ْت‬
‫ُ‬ ‫عقوبات بدني ٍة ومالي ٍة ونف�سي ٍة و�أخرويةٍ‪ ،‬فما‬
‫ٍ‬ ‫إ�سالمية �إىل‬
‫ِ‬ ‫ال�رشيعة ال‬
‫ِ‬ ‫العقوبات يف‬
‫ُ‬ ‫تنق�سم‬
‫ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫النور؟ وما �أ�سبا ُبها؟‬
‫�سورة ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫آيات (‪ْ )26-11‬‬
‫يف ال ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫إفك‪.‬‬
‫حادثة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫ني مما وقعوا يف‬
‫هلل تعاىل ورحم ِته بالتائب َ‬
‫ف�ضل ا ِ‬
‫مظاهر ِ‬
‫َ‬ ‫تناولت‬
‫ْ‬ ‫آيات التي‬
‫حد ِد ال ُ‬
‫‪ِّ .4‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫إفك؟‬
‫حادثة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫�سياق‬
‫ِ‬ ‫إر�شادات يف‬
‫ِ‬ ‫أحكام وال‬
‫ِ‬ ‫دمج ال‬
‫من ِ‬‫‪ .5‬ما احلكم ُة ْ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪119‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫ِ‬ ‫أحاديث‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫يرتبط بال‬ ‫آيات ما‬
‫من ال ِ‬
‫حد ْد َ‬
‫‪ِّ .6‬‬

‫�شكر ؛ فكانَ خرياً له‪،‬‬


‫�رس ُاء َ‬
‫ؤمن؛ �إنْ �أ�صاب ْت ُه ّ‬ ‫ولي�س َ‬
‫ذاك لأحدٍ �إال للم� ِ‬ ‫أمر ُه ك َّله ٌ‬
‫خري‪َ ،‬‬ ‫ؤمن �إنَّ � َ‬ ‫«عجب ًا ل ِ‬
‫أمر امل� ِ‬ ‫ ‬
‫�صرب ؛ فكانَ خرياً ل ُه»(‪.)1‬‬‫�رض ُاء َ‬
‫و�إنْ �أ�صاب ْت ُه ّ‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫الرحم‬
‫ِ‬ ‫أف�ضل؟ َ‬
‫قال‪ :‬على ذي‬ ‫ال�صدقات‪ ،‬أ� ُّيها � ُ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫هلل ‪ِ h‬‬ ‫َ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫ال �س� َأل‬ ‫حزام َ‬
‫قال‪� :‬إنَّ رج ً‬ ‫بن ٍ‬
‫حكيم ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫الكا�شح(‪.)2‬‬
‫ِ‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫نق�صت �صدق ٌة من مالٍ ‪ ،‬وما زا َد ُ‬ ‫النبي ‪َ h‬‬


‫بعفو‬
‫عبدا ٍ‬
‫اهلل ً‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫قال‪« :‬ما‬ ‫عن �أبي هرير َة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪� -‬أنَّ َّ‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫هلل �إال رفع ُه ُ‬
‫اهلل»(‪.)3‬‬ ‫أحد ِ‬
‫توا�ضع � ٌ‬ ‫�إال ع ًّزا‪ ،‬وما‬
‫َ‬ ‫َ‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫زوجها ي�أتي جاري َتها (يزين بها)‪َ ،‬‬


‫فقال‬ ‫فقالت‪� :‬إنَّ َ‬
‫ْ‬ ‫علي ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪-‬‬
‫إمام ٍّ‬
‫جاءت �إىل ال ِ‬
‫ْ‬ ‫روي �أنَّ امر أ� ًة‬ ‫ ‬
‫قالت‪ :‬ر ُّدوين �إىل �أهلي‪.‬‬
‫ثم ْ‬ ‫ففكر ْت َّ‬
‫َ‬ ‫جلدناك‪،‬‬
‫ِ‬ ‫كنت كاذب ًة‬
‫كنت �صادق ًة رجمنا ُه‪ ،‬و�إنْ ِ‬
‫لها‪� :‬إنْ ِ‬
‫جعلت هذه املر�أ َة تتخ َّلى ِ‬
‫عن الق�ضي ِة؟‬ ‫ْ‬ ‫‪ G‬فى تقدي ِر َك‪ ،‬ما ال ُ‬
‫أ�سباب التي‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫�سماعه التهمةَ؟‬
‫الزوج فو َر ِ‬
‫ِ‬ ‫علي ‪-‬ر�ضي اهلل عنه‪ -‬وملْ ْ‬
‫يقم با�ستدعا ِء‬ ‫‪ G‬ملاذا تريّ َث الإما ُم ٌّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ولكن!‬
‫ْ‬ ‫يتعجلُ ف�ضيح َة �إخوا ِنه‪ ،‬وعلي ِه �أنْ ي�س َرت عليهم ما كانَ لل�س ِرت مو�ض ٌع‪،‬‬
‫امل�سلم ال َّ‬
‫َ‬ ‫من هذا الأث ِر على �أ َّن‬ ‫ُّ‬
‫ي�ستدل ْ‬ ‫‪G‬‬
‫عن املنك ِر؟‬
‫والنهي ِ‬
‫ِ‬ ‫باملعروف‬
‫ِ‬ ‫كيف نوفِّ ُق ب َ‬
‫ني ال�س ِرت والأم ِر‬ ‫َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه م�سلم‪ )2( .‬رواه �أحمد والدارمي‪ )3( .‬رواه م�سلم‪.‬‬
‫‪120‬‬
‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﱪ‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ G‬ما عالق ُة هذه الآي ِة الكرمي ِة مبا قب َلها؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫اجلوارح؟‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬ما املرا ُد ب�شهاد ِة‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫مظاهر هذا االهتما ِم‪.‬‬


‫َ‬ ‫و�ض ْح‬
‫أدب وع َّف ِة الل�سانِ ‪ِّ ،‬‬
‫اهتم الإ�سال ُم اهتما ًما بال ًغا يف تربي ِة الأم ِة امل�سلم ِة على ال ِ‬
‫‪َّ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪121‬‬
‫الدر�س الرابع‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫أ�س�س اعتقادي ٍة و�أخالقي ٍة‬
‫إ�سالم على � ٍ‬
‫االقت�صادي يف ال ِ‬
‫ُّ‬
‫� ُ‬
‫‪-‬يقو ُم النظا ُم‬ ‫النظام االقتصادي‬
‫وت�رشيعيةٍ‪.‬‬
‫واملجتمع‪.‬‬
‫ِ‬
‫تعديها‬
‫الفرد‬
‫م�صالح ِ‬
‫ت�ضمن عد َم ّ‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫حتقيق‬
‫إ�سالمي هي ُ‬
‫�ضوابط‬ ‫�ضمن‬
‫ِّ‬ ‫االقت�صادي ال‬
‫ِّ‬ ‫النظام‬
‫ِ‬
‫كفل الإ�سال ُم احلري َة االقت�صادي َة‬
‫ُ‬
‫أهداف‬
‫‪َ -‬‬
‫‪�-‬‬ ‫في اإلسالم‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫املجتمع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫م�صلحة‬
‫ِ‬ ‫على‬

‫�أقر�أُ و�أَتد َّب ُر‪:‬‬


‫أزمات‬
‫وب�سبب ال ِ‬
‫ِ‬ ‫أوروبية‬
‫ِ‬ ‫النه�ضة ال‬
‫ِ‬ ‫بدايات‬
‫ِ‬ ‫ومع‬
‫الع�صور الو�سطى‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫طوال‬ ‫إقطاعي على �أوروبا‬
‫ُّ‬ ‫�سيطر النظا ُم ال‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫الرفاهية‬
‫ِ‬ ‫حتقيق‬
‫ِ‬ ‫نظام �أك َرث عدال ًة و� َ‬
‫أقدر على‬ ‫أوروبيون �إىل ٍ‬
‫ّ‬ ‫إقطاعي‪ ،‬دعا املفكرونَ والفال�سف ُة ال‬
‫ُّ‬ ‫التي �أحد َثها النظا ُم ال‬
‫النظام‬
‫ِ‬ ‫عن ن�شو ِء‬
‫أفكارهم ْ‬
‫ومتخ َ�ض ْت � ُ‬
‫الفردية‪ّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫امل�صلحة‬
‫ِ‬ ‫أ�سا�س‬
‫القائم على � ِ‬
‫ِ‬ ‫احلر‬
‫االقت�صاد ِّ‬
‫ِ‬ ‫فكرة‬
‫ِ‬ ‫االقت�صادية‪ ،‬ودعوا �إىل‬
‫ِ‬
‫يل‪.‬‬‫الر�أ�سما ِّ‬
‫َت‬
‫فتعمق ِ‬
‫واالجتماعية‪َّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫االقت�صادية‬
‫ِ‬ ‫امل�شكالت‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫معاجلة كثري َ‬
‫ِ‬ ‫عن‬ ‫وانت�رش النظا ُم الر�أ�سما ُّ‬
‫يل‪� ،‬إال �أ َّنه عج َز ْ‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫االقت�صاد املُ َو َّج ِه‪،‬‬
‫ِ‬ ‫فظهر ْت فكر ُة‬
‫َ‬ ‫الفقر‪ ،‬وانعد َم ِت العدال ُة االجتماعيةُ‪،‬‬
‫ُ‬ ‫املجتمع‪ ،‬وازدا َد‬
‫ِ‬ ‫فئات‬
‫ني ِ‬ ‫الطبقي ُة ب َ‬
‫َّ‬ ‫ُ‬
‫الفوارق‬
‫الدولة على ِّ‬
‫كل‬ ‫ِ‬ ‫و�سيطرة‬
‫ِ‬ ‫امللكي ِة‪،‬‬
‫َّ‬ ‫�شيوع‬
‫ِ‬ ‫فكرة‬
‫ِ‬ ‫اال�شرتاكي الذي يقو ُم على‬
‫ُّ‬ ‫ون�ضج ْت لين�ش�أَ النظا ُم‬
‫َ‬ ‫وتبلور ِت الفكر ُة‬
‫َ‬
‫وانق�سم العا ُمل على � ِإثر َ‬
‫ذلك �إىل‬ ‫َ‬ ‫االنت�شار‪،‬‬
‫ِ‬ ‫م�ستقل و� َ‬
‫أخذ يف‬ ‫ٌّ‬ ‫أ�صبح له كيانٌ‬
‫لبث هذا النظا ُم ح َّتى � َ‬
‫احلياة‪ ،‬وما َ‬
‫ِ‬ ‫نواحي‬
‫�شيوعي ور�أ�سما ٍّ‬
‫يل‪.‬‬ ‫ٍّ‬ ‫مع�سكر ْي ِن‪،‬‬
‫َ‬
‫وكانت النتيج ُة كما يلي‪:‬‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬ظلَّ النظامانِ يت�صارعانِ حتى نهاي ِة القرنِ الع�رشين‬
‫واالجتماعية‬
‫ِ‬ ‫االقت�صادية‬
‫ِ‬ ‫امل�ستويات‬
‫ِ‬ ‫جميع‬
‫ِ‬ ‫وثبت ف�ش ُله على‬
‫َ‬ ‫العامل‬
‫دول ِ‬ ‫أغلب ِ‬
‫ال�شيوعي يف � ِ‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫�سقط النظا ُم‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬
‫والعلمية‪.‬‬
‫ِ‬
‫اخللل الأخالقي واالجتماعي‪ ،‬ون�ش�أَ‬ ‫ُ‬ ‫وتعم َق فيها‬
‫ّ‬ ‫أ�سمالية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الدول الر�‬
‫ِ‬ ‫امل�شكالت االقت�صادي ُة يف‬
‫ُ‬ ‫تعددت‬
‫‪ّ -‬‬ ‫ ‬
‫ُّ‬ ‫ُّ‬
‫أزمات اقت�صادي ٍة متالحق ٍة ومتتابع ٍة‬
‫ت�سب َب يف � ٍ‬
‫ا�ستقراره وعدال َته‪ ،‬ما َّ‬
‫َ‬ ‫وفقد النظا ُم املا ُّ‬
‫يل‬ ‫َ‬ ‫طبقي معق ٌّد‪،‬‬
‫ٌّ‬ ‫نظا ٌم‬
‫العامل‪.‬‬
‫دول ِ‬ ‫عم ْت َّ‬
‫كل ِ‬ ‫َّ‬
‫إ�سالمية قدر ًة فائق ًة‬
‫ِ‬ ‫االقت�صادية ال‬
‫ِ‬ ‫املعامالت‬
‫ِ‬ ‫نظم‬ ‫عم ِت الأزم ُة االقت�صادي ُة العا َمل يف ِ‬
‫عام ‪ 2008‬و�أثب َت ْت ُ‬ ‫وعندما َّ‬ ‫ ‬
‫ني �إىل‬
‫ني الغربي َ‬
‫العديد من االقت�صادي َ‬
‫ُ‬ ‫بالدرجة التي ت�أ َّث َر ْت بها ُ‬
‫غريها؛ دعا‬ ‫ِ‬ ‫أزمة‬
‫أزمة‪ ،‬لأ َّنها مل تت� ْأثر بال ِ‬ ‫جتاوز َ‬
‫تلك ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫على‬
‫إ�سالمية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املالية ال‬
‫املعامالت ِ‬
‫ِ‬ ‫فقه‬
‫من ِ‬‫واال�ستفادة ْ‬
‫ِ‬ ‫أفكاره‬
‫إ�سالمي وتب ِّني مباد ِئه و� ِ‬
‫ِّ‬ ‫االقت�صادي ال‬
‫ِّ‬ ‫النظام‬
‫ِ‬ ‫درا�سة‬
‫ِ‬

‫‪122‬‬
‫�أُناق ُ‬
‫ِ�ش‪:‬‬

‫إ�سالمي؟‬
‫ِّ‬ ‫االقت�صادي ال‬
‫ِّ‬ ‫‪ G‬تُرى‪ ،‬ما املق�صو ُد بالنظا ِم‬
‫أ�س�سه؟‬
‫أهم � ِ‬
‫‪ G‬وما � ُّ‬
‫‪ G‬وما �أهدا ُفه؟‬

‫إ�سالم‬
‫االقت�صادي يف ال ِ‬
‫ِّ‬ ‫النظام‬
‫مفهوم ِ‬‫ُ‬

‫لتنظيم‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمية‬
‫ِ‬ ‫ال�رشيعة ال‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫املنبثقة َ‬
‫ِ‬ ‫أحكام‬
‫ِ‬ ‫أنظمة وال‬
‫القواعد وال ِ‬
‫ِ‬ ‫هو جمموع ُة‬ ‫إ�سالمي‪َ :‬‬
‫ُّ‬ ‫االقت�صادي ال‬
‫ُّ‬ ‫النظا ُم‬
‫االقت�صادية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫امل�شكالت‬
‫ِ‬ ‫ِّ‬
‫وحل‬ ‫أوجه تنمي ِته‪،‬‬
‫وطرق ك�سبِه و�إنفا ِقه و� ِ‬
‫ِ‬ ‫باملال‬
‫إن�سان ِ‬
‫عالقة ال ِ‬
‫ِ‬

‫إ�سالمي‬
‫االقت�صاد ال ُّ‬
‫ُ‬ ‫يقوم عليها‬
‫أ�س�س التي ُ‬
‫ال ُ‬
‫أ�س�س االعتقاديةُ‪:‬‬
‫‪ .1‬ال ُ‬
‫هلل – �سبحانه‬
‫بوحدانية ا ِ‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمي‪ ،‬فاالعتقا ُد‬
‫ُّ‬ ‫االقت�صادي ال‬
‫ُّ‬ ‫أ�سا�س ينبني عليه النظا ُم‬ ‫تعترب العقيد ُة الإ�سالمي ُة � َّ‬
‫أهم � ٍ‬ ‫ُ‬ ‫ ‬
‫االقت�صادية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫امل�سلم‬
‫ِ‬ ‫بحياة‬
‫ِ‬ ‫املرتبطة‬
‫ِ‬ ‫االعتقادات‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫إن�سان ل ُه �سبحا َنه‪ ،‬ترت ُِّب جمل ًة َ‬
‫وعبودية ال ِ‬
‫ِ‬ ‫وكمال �صفا ِته‬
‫ِ‬ ‫وتعاىل ‪-‬‬

‫�أُ ِّ‬
‫و�ض ُح‪:‬‬

‫امل�سلم االقت�صادي ِة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫من عقائ َد مرتبط ٍة بحيا ِة‬
‫ت�شري �إليه ْ‬
‫و�ض ْح ما ُ‬
‫الن�صو�ص التالي ِة‪ِّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫من خاللِ‬
‫‪ْ G‬‬
‫‪ -‬قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﰜ ﰝﰞ ﰟ ﰠ ﰡ ﰢ ﰣ ﱪ‪( .‬املائدة ‪.)120‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪123‬‬
‫َ‬
‫وقال �سبحانه‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡﭢ ﭣ‬ ‫‪-‬‬
‫ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯﱪ‪( .‬لقمان ‪.)20‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪ -‬وقال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﱪ‪( .‬احلديد ‪.)7‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪ -‬وقال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﱪ‪( .‬البقرة ‪.)212‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫وعن ما ِله ِم ْن‬ ‫علمه ما َ‬
‫فعل ِبه‪ْ ،‬‬ ‫وعن ِ‬
‫عمره فيما �أفنا ُه‪ْ ،‬‬
‫عن ِ‬‫القيامة ح َّتى ُي�س� َأل ْ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫تزول قد َما عبدٍ يو َم‬ ‫‪ -‬وقال ‪« :h‬ال‬
‫ج�سمه فيما �أبال ُه»(‪.)1‬‬
‫ِ‬ ‫وعن‬
‫ْ‬ ‫اكت�سبه وفيما �أنفقَه؟‬
‫َ‬ ‫أين‬
‫� َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫أ�س�س الأخالقيةُ‪:‬‬
‫‪ .2‬ال ُ‬
‫�أقر�أُ‪:‬‬

‫�ضمن‬
‫َ‬ ‫أخالقي‬
‫ِّ‬ ‫والروحي وال‬
‫ِّ‬ ‫القيمي‬
‫ِّ‬ ‫املدار�س االقت�صادي ُة الو�ضعي ُة يف املا�ضي � َ‬
‫إدخال العن� ِرص‬ ‫ُ‬ ‫رف�ضت‬
‫ِ‬ ‫ ‬
‫العلمية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الدرا�سات‬
‫ِ‬ ‫املو�ضوعية يف‬
‫ِ‬ ‫عدم‬ ‫َ‬
‫وذلك اعتقا ًدا منها �أ َّنها ت�ؤ ِّدي �إىل ِ‬ ‫االقت�صادية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫نظريا ِتها ودرا�سا ِتها‬
‫امل�شكالت‬
‫ِ‬ ‫وبروز‬
‫ِ‬ ‫العاملي‬
‫ِّ‬ ‫االقت�صادي‬
‫ِّ‬ ‫التدهور‬
‫ِ‬ ‫مع‬
‫ولكن َ‬
‫ْ‬ ‫ال�شخ�صية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ال�صفة‬
‫ِ‬ ‫احليادية �إىل‬
‫ِ‬ ‫ال�صفة‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫وتخرجها َ‬
‫ُ‬
‫واجلانب‬
‫ِ‬ ‫الروحي‬
‫ِّ‬ ‫جعل العن� ِرص‬
‫�رضورة ِ‬
‫ِ‬ ‫ني ينادي �إىل‬
‫ني الغربي َ‬
‫من االقت�صادي َ‬ ‫القيمية بد�أَ ٌ‬
‫كثري َ‬ ‫ِ‬ ‫اجلذور‬
‫ِ‬ ‫ذات‬
‫االقت�صادية ِ‬
‫ِ‬
‫االقت�صادية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫البحوث‬
‫ِ‬ ‫أ�سا�سا يف‬
‫أخالقي � ً‬
‫ِّ‬ ‫القيمي وال‬
‫ِّ‬
‫أخالق وجع َلها � ً‬
‫أ�سا�سا بنى عليه نظا َمه‬ ‫القيم وال ِ‬
‫من ِ‬ ‫َ‬
‫�صاغ منظوم ًة متكامل ًة َ‬ ‫فقد‬
‫إ�سالمي ْ‬
‫ُّ‬ ‫الت�رشيع ال‬
‫ُ‬ ‫� َّأما‬ ‫ ‬
‫االقت�صادي‪.‬‬
‫َّ‬

‫(‪� )1‬سنن الدارمي‪ ،‬ج‪� ،1‬ص‪.144‬‬


‫‪124‬‬
‫�أ�ستَخ ِر ُج‪:‬‬

‫الن�صو�ص التالي ِة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫من خاللِ‬
‫إ�سالمي ْ‬
‫ِّ‬ ‫االقت�صادي ال‬
‫ِّ‬ ‫اجلوانب القيمي َة والأخالقي َة يف النظا ِم‬
‫َ‬ ‫ا�ستخرج‬
‫ِ‬ ‫‪G‬‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧﱪ‪.‬‬
‫‪َ -‬‬
‫(الن�ساء ‪.)58‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪ -‬وقال تعاىل‪ :‬ﱫ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﱪ‪.‬‬
‫(البقرة ‪.)280‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫من‬ ‫هلل داوو َد كانَ ي� ُ‬
‫أكل ْ‬ ‫نبي ا ِ‬
‫عمل ِيده‪ ،‬و�إنَّ َّ‬
‫من ِ‬ ‫من �أنْ ي� َ‬
‫أكل ْ‬ ‫خريا ْ‬
‫قط ً‬‫أحد طعا ًما ُّ‬ ‫هلل ‪ « :h‬ما � َ‬
‫أكل � ٌ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال‬
‫عمل ِيده»‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ني وال�شهدا ِء»‪.‬‬
‫وال�صديق َ‬
‫ِّ‬ ‫ني‬
‫النبي َ‬
‫مع ِّ‬‫ني َ‬ ‫ُ‬
‫ال�صدوق الأم ُ‬ ‫«التاجر‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫وقال ‪:h‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫يتفرقا‪،‬‬ ‫يتفرقا‪� .‬أو َ‬
‫قال‪ :‬ح َّتى َّ‬ ‫باخليار ما ملْ َّ‬
‫ِ‬ ‫عان‬
‫«البي ِ‬
‫هلل ‪ِّ :h‬‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫قال‪َ :‬‬
‫قال‬ ‫حزام –ر�ضي اهلل عنه‪َ -‬‬
‫بن ٍ‬ ‫حكيم ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫‪ْ -‬‬
‫بيعهما»(‪.)2‬‬
‫حمقت برك ُة ِ‬
‫ْ‬ ‫ور َك لهما يف ِ‬
‫بيعهما‪ ،‬و�إنْ ك َتما وكذ َبا‬ ‫وبينا ُب ِ‬
‫ف�إنْ �صدقَا َّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫أ�س�س الت�رشيعيةُ‪:‬‬
‫‪ .3‬ال ُ‬
‫من‬
‫امل�ستمد ِة ْ‬
‫ّ‬ ‫العامة‬
‫ِ‬ ‫القواعد‬
‫ِ‬ ‫التف�صيلية �إ�ضاف ًة �إىل‬
‫ِ‬ ‫الت�رشيعية‬
‫ِ‬ ‫أحكام‬
‫ِ‬ ‫من ال‬‫االقت�صادي على جمموع ٍة َ‬
‫ُّ‬ ‫يقو ُم النظا ُم‬ ‫ ‬
‫واال�ستقرار‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ال�ضبط‬ ‫االقت�صادي‪ ،‬ويتحق َُّق له‬
‫ُّ‬ ‫ُ‬
‫الن�شاط‬ ‫ينتظم بها‬
‫ُ‬ ‫إ�سالمي‪ ،‬التي‬
‫ِّ‬ ‫الت�رشيع ال‬
‫ِ‬ ‫م�صادر‬
‫ِ‬

‫(‪� )2‬صحيح البخاري‪ ،‬ج‪� ،2‬ص‪� ،732‬صحيح م�سلم‪ ،‬ج‪� ،3‬ص‪.1164‬‬


‫‪125‬‬
‫�أُ ِّ‬
‫و�ض ُح‪:‬‬

‫الن�صو�ص التالي ِة‪:‬‬


‫ِ‬ ‫من خاللِ‬
‫إ�سالمي ْ‬
‫ِّ‬ ‫االقت�صادي ال‬
‫ِّ‬ ‫القواعد الت�رشيعي ِة للنظا ِم‬
‫ِ‬ ‫أهم‬
‫و�ض ْح � َّ‬
‫‪ِّ G‬‬
‫‪َ -‬‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬
‫ﭶ ﭷﱪ‪( .‬الن�ساء ‪.)29‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫�رضار»‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال ‪« :h‬ال َ‬
‫�رضر وال‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫�س ِع ْن ِدي َ�أ ْب َت ُ‬
‫اع َل ُه ِم ْن‬ ‫الر ُج ُل َي ْ�س َ�أ ُل ِني ِم َن ا ْل َب ْي ِع َما َل ْي َ‬
‫هلل ‪َ h‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬ي�أْ ِتي ِني َّ‬‫ول ا ِ‬ ‫َال‪� :‬أَت َْي ُت َر ُ�س َ‬ ‫‪َ -‬ع ْن َح ِك ِيم ْب ِن ِح َز ٍام ق َ‬
‫�س ِع ْن َد َك»‪.‬‬ ‫وق ُث َّم �أَبِي ُع ُه ق َ‬
‫َال‪َ « :‬ال َتب ِْع َما َل ْي َ‬ ‫ال�س ِ‬
‫ُّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫الذ َه َب ب َّ‬
‫ِالذ َه ِب �إال ِم ْث ً‬
‫ال مِ ِب ْث ٍل‪ ،‬وال‬ ‫هلل ‪ h‬قال‪« :‬ال َتبِي ُعوا َّ‬ ‫عن �أبي َ�س ِعيدٍ الخْ ُ ْد ِر ِّي –ر�ضي اهلل عنه‪ -‬أ�َنَّ َر ُ�س َ‬
‫ول ا ِ‬ ‫‪ْ -‬‬
‫�ض‪ ،‬وال َتبِي ُعوا منها‬ ‫�ض‪ ،‬وال َتبِي ُعوا ا ْل َو ِر َق بِا ْل َو ِر ِق �إال ِم ْث ً‬
‫ال مِ ِب ْث ٍل‪ ،‬وال ت ُِ�شفُّوا َب ْع َ�ض َها على َب ْع ٍ‬ ‫ت ُِ�شفُّوا َب ْع َ�ض َها على َب ْع ٍ‬
‫غَ ا ِئ ًبا ِب َن ِ‬
‫اج ٍز»‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫إ�سالمي‪:‬‬
‫االقت�صاد ال ِّ‬
‫ِ‬ ‫أحكام الت�رشيعي ِة يف‬
‫أق�سام ال ِ‬
‫� ُ‬
‫من الأحكا ِم‪:‬‬
‫نوعي َ‬
‫تنق�سم الأحكا ُم الت�رشيعي ُة االقت�صادي ُة يف الإ�سال ِم �إىل نْ ِ‬
‫ُ‬ ‫‪G‬‬
‫راجع‬
‫ٌ‬ ‫قطعي �أو‬
‫ٍّ‬ ‫بدليل‬
‫ٍ‬ ‫ثبت‬ ‫وامل�صالح‪ :‬وهي ُّ‬
‫كل ما َ‬ ‫ِ‬ ‫واملكان‬
‫ِ‬ ‫الزمان‬
‫ِ‬ ‫هي الأحكا ُم التي ال تتغيرَّ ُ بتغيرُّ ِ‬
‫‪ .1‬الأحكا ُم الثابتةُ‪َ :‬‬
‫البيع‪،‬‬
‫وحل ِ‬ ‫ِّ‬ ‫الربا‪،‬‬
‫وحرمة ِّ‬
‫ِ‬ ‫الزكاة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫كوجوب‬
‫ِ‬ ‫إجماع‪،‬‬
‫ِ‬ ‫ال�سنة �أو ال‬
‫ِ‬ ‫الكتاب �أو‬
‫ِ‬ ‫قطعي يف‬
‫ٍّ‬ ‫أ�صل‬
‫�إىل � ٍ‬
‫هلل تعاىل كقوله تعاىل‪ :‬ﱫ ﮛ ﮜ‬
‫كتاب ا ِ‬
‫ِ‬ ‫قطعي ٍة ور َد ْت يف‬
‫ّ‬ ‫فهذه الأحكا ُم ثابت ٌة ب�أدل ٍة‬
‫ِ‬
‫ﮝ ﮞ ﱪ‪( .‬البقرة ‪ ،)٤٣‬وقوله تعاىل‪ :‬ﱫ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫﱪ‪( .‬البقرة ‪.)275‬‬

‫‪126‬‬
‫الجتهاد‬
‫ِ‬ ‫�سندها �أو يف دالل ِتها‪ ،‬وهذه الأحكا ُم خا�ضع ٌة‬
‫الظنية يف ِ‬
‫ِ‬ ‫هي الأحكا ُم الثابت ُة بالأد َّل ِة‬
‫‪ .2‬الأحكا ُم املتغيرِّ ةُ‪َ :‬‬
‫واختالف‬
‫ِ‬ ‫امل�صلحة‬
‫ِ‬ ‫ملقت�ضيات‬
‫ِ‬ ‫النظر فيها؛ وتب ًعا‬
‫ِ‬ ‫أحوال‬
‫باختالف � ِ‬
‫ِ‬ ‫قد تتغيرَّ ُ‬ ‫َ‬
‫لذلك ْ‬ ‫العلما ِء‪،‬‬
‫أمكنة‪.‬‬
‫أزمان وال ِ‬
‫أ�شخا�ص وال ِ‬
‫ِ‬ ‫ال‬

‫�أُ�ص ِّنفُ ‪:‬‬

‫ال�سبب يف ذلك‪.‬‬
‫َ‬ ‫متغي ٍة‪ ،‬مبيِّنًا‬
‫امل�سائل االقت�صادي ِة‪� ،‬صنِّ ْف �أحكا َمها �إىل �أحكا ٍم ثابت ٍة و�أحكا ٍم رّ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫‪� G‬أما َمك جمموع ٌة َ‬

‫ال�سبب‬ ‫�أحكام ثابتة �أحكام متغرية‬ ‫امل�سائل االقت�صادية‬

‫‪....................................................‬‬ ‫الت�سعري‪:‬‬

‫‪....................................................‬‬ ‫الر�شوة‪:‬‬

‫‪....................................................‬‬ ‫ال�ضمان‪:‬‬

‫‪....................................................‬‬ ‫االحتكار‪:‬‬

‫‪....................................................‬‬ ‫�أن�صبة املواريث‪:‬‬

‫‪....................................................‬‬ ‫الفوائد امل�رصفية على القرو�ض‪:‬‬

‫‪127‬‬
‫إ�سالمي‪:‬‬
‫االقت�صادي ال ِّ‬
‫ِّ‬ ‫النظام‬
‫أهداف ِ‬‫� ُ‬

‫االقت�صادي و�سعاد ِة الإن�سانِ ‪.‬‬


‫ِّ‬ ‫حتقيق الرفا ِه‬
‫ُ‬ ‫‪.1‬‬
‫إلهي لبني الب� ِرش يف قو ِله‬
‫هو التكر ُمي ال ُّ‬
‫الهدف َ‬
‫ِ‬ ‫ ال ُ‬
‫أ�صل يف هذا‬
‫تعاىل‪ :‬ﱫ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ‬
‫الطيبة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫احلياة‬
‫ِ‬ ‫حتقيق‬
‫ُ‬ ‫االقت�صادي‪َ :‬‬
‫هو‬ ‫ُّ‬ ‫الرفا ُه‬
‫ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟﱪ‪( .‬الإ�رساء ‪.)70‬‬
‫أ�سا�سية كافةً‪،‬‬
‫ِ‬ ‫إن�سانية ال‬
‫ِ‬ ‫احلاجات ال‬
‫ِ‬ ‫إ�شباع‬
‫ب� ِ‬
‫وامل�صاعب‪،‬‬
‫ِ‬ ‫للمتاعب‬
‫ِ‬ ‫الرئي�سة‬
‫ِ‬ ‫أ�سباب‬
‫و�إزال ُة ال ِ‬ ‫والنف�سية‪� ،‬إ�ضاف ًة‬
‫ِ‬ ‫الروحية‬
‫ِ‬ ‫املطالب‬
‫ِ‬ ‫إ�شباع‬
‫وال يتحق َُّق الرفا ُه �إال ب� ِ‬ ‫ ‬
‫احلياة معنو ًّيا وماد ًّيا‪.‬‬
‫ِ‬ ‫نوعية‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫وحت�س ُ‬ ‫إن�سان(‪.)1‬‬
‫املادية لل ِ‬
‫ِ‬ ‫احلاجات‬
‫ِ‬ ‫�إىل توف ِري‬

‫�أُف ِّك ُر‪:‬‬

‫احلاجات‬
‫ِ‬ ‫املطالب الروحي ِة ووفَّ َر بها‬
‫ِ‬ ‫إ�شباع‬
‫أهم الأمو ِر التي حق ََّق بها الإ�سال ُم � َ‬
‫الن�صو�ص التالي ِة‪ ،‬ح ِّد ْد � َّ‬
‫ِ‬ ‫من خاللِ‬
‫‪ْ G‬‬
‫املاديةَ‪.‬‬
‫‪ -‬قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ‬
‫ﭠﭡﭢ ﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪ ﭫ ﭬﭭﭮ ﭯﭰ‬
‫ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﱪ‪( .‬املائدة ‪.)91-90‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫طري �أو �إن�سانٌ �أو بهيم ٌة �إال كانَ ل ُه به �صدقةٌ»(‪.)2‬‬ ‫زرعا في� ُ‬
‫أكل م ْن ُه ٌ‬ ‫يزرع ً‬
‫غر�سا �أو ُ‬
‫يغر�س ً‬
‫ُ‬ ‫م�سلم‬
‫ٍ‬ ‫من‬ ‫َ‬
‫وقال ‪« :h‬ما ْ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬وتنق�سم احلاجات املادية يف الإ�سالم �إىل‪ .1 :‬احلاجات ال�رضورية‪ :‬وهي عبارة عن احلاجات (�سلع وخدمات) التي البد من �إ�شباعها حتى ميكن‬
‫احلفاظ على الفرد امل�سلم واملجتمع قادراً على �أداء وظيفته‪ .2 .‬احلاجات احلاجية‪ :‬وت�شمل احلاجات التي ال يتوقف عليها حياة الفرد‪ ،‬فيمكن احلياة‬
‫بدونها ولكن ب�شيء من امل�شقة واحلرج يف الغالب‪ .3 .‬احلاجات التح�سينية‪ :‬وهي كل ما يكون به تي�سري حياة النا�س وجتميله من غري �أن يرتتب‬
‫على فقدانه حرج وم�شقة‪ )2( .‬رواه البخاري‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫ُوت َي ْو ِم ِه ف ََك َ�أ مَّنا ِحي َز ْت له ُّ‬
‫الد ْن َيا»(‪.)3‬‬ ‫هلل ‪َ « :h‬م ْن �أَ ْ�ص َب َح ِم ْن ُك ْم � ِآم ًنا يف �سرِ ْب ِِه ُم َعافًى يف َج َ�س ِد ِه ِع ْن َد ُه ق ُ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫َ‬
‫وقال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬ ‫‪-‬‬
‫ﭶ ﭷ ﭸﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﱪ‪( .‬الأعراف‪.)32‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫التخ�صي�ص الأمثلُ للموار ِد االقت�صادي ِة(‪.)4‬‬


‫ُ‬ ‫‪.2‬‬
‫الكون‪ ،‬ولأنَّ الإن�سانَ‬
‫ِ‬ ‫وذلك لأنه – �سبحانه ‪ُ -‬‬
‫مالك‬ ‫َ‬ ‫جميع الب� ِرش‪،‬‬
‫َ‬ ‫أمن عليها‬
‫اخلالق ا�ست� َ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ املوار ُد �أمان ٌة َ‬
‫�سليما هدفًا مهما ت�سعى �إليه ال�رشيع ُة الإ�سالميةُ‪.‬‬
‫االقت�صادية توظيفًا ً‬
‫ِ‬ ‫املوارد‬
‫ِ‬ ‫توظيف‬
‫ُ‬ ‫يعد‬
‫أر�ض‪ ،‬لذا ُّ‬
‫خليف ُته يف ال ِ‬

‫�أُحللُ‪:‬‬

‫ُ‬
‫اال�ستغالل الأمثلُ‬ ‫يتم‬
‫ال�ضوابط ال�رشعي ِة التي بها ُّ‬
‫ِ‬ ‫أهم‬
‫ال�ستخراج � ِّ‬
‫ِ‬ ‫الن�صو�ص التالي َة‬
‫َ‬ ‫من خاللِ جمموع ِتك الطالبي ِة‪ ،‬ح ِّل ِل‬ ‫‪ْ G‬‬
‫للموار ِد االقت�صادي ِة‪.‬‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ‬ ‫ ‬
‫ﮍ ﱪ‪( .‬التوبة ‪.)34‬‬

‫إنتاج‪.‬‬
‫اكتنازه وتعطي ِله عن ال ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫والنهى ِ‬
‫ُ‬ ‫االقت�صادية‬
‫ِ‬ ‫التنمية‬
‫ِ‬ ‫ع�صب‬
‫َ‬ ‫واعتباره‬
‫ُ‬ ‫املال‬
‫أهمية ِ‬
‫تقدير � ِ‬
‫ُ‬

‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ‬


‫َ‬ ‫ ‬
‫ﭶ ﱪ‪( .‬اجلمعة ‪.)10‬‬

‫‪.................................................................................‬‬

‫(‪ )3‬رواه الرتمذي وابن حبان‪ )4( .‬املق�صود باملوارد االقت�صادية‪ :‬كل عنا�رص الإنتاج‪ ،‬وت�شمل املوارد الطبيعية واملوارد الإن�سانية (الب�رشية) ور�أ�س‬
‫‪129‬‬
‫املال والتنظيم‪.‬‬
‫َ‬
‫وقال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ‬ ‫ ‬
‫ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﱪ‪( .‬البقرة ‪.)188‬‬

‫‪.................................................................................‬‬

‫َ‬
‫وقال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ‬ ‫ ‬
‫ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﱪ‪( .‬الأعراف ‪.)96‬‬

‫‪.................................................................................‬‬

‫للدخل والرثو ِة‪.‬‬


‫ِ‬ ‫توزيع عادلٍ‬
‫حتقيق ٍ‬
‫ُ‬ ‫‪.3‬‬
‫التوزيع‬
‫َ‬ ‫بل ي� ِّؤك ُد �أي�ض ًا‬
‫فح�سب‪ْ ،‬‬
‫ُ‬ ‫املوارد‬
‫ِ‬ ‫من‬ ‫احتياجات ِّ‬
‫كل فردٍ َ‬ ‫ِ‬ ‫إ�شباع‬
‫�إنَّ الإ�سال َم ال ي�سعى بت�رشيعا ِته �إىل � ِ‬ ‫ ‬
‫التاريخ‬
‫ُ‬ ‫أثبت‬
‫وقد � َ‬
‫أ�سا�سيا‪ْ ،‬‬
‫يعد هدفًا � ًّ‬
‫املجتمع ُّ‬
‫ِ‬ ‫فئات‬
‫ني ِ‬ ‫الطبقية ب َ‬
‫ِ‬ ‫الفوارق‬
‫ِ‬ ‫حدة‬
‫من ِ‬‫فالتخفيف ْ‬
‫ُ‬ ‫والرثوة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫للدخل‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫العادل‬
‫من ي� ُ‬
‫أخذها م ْن ُهم‪.‬‬ ‫جتد ْ‬
‫الزكاة ال ُ‬
‫ِ‬ ‫وكانت � ُ‬
‫أموال‬ ‫ْ‬ ‫بع�ض فرتا ِته‪،‬‬
‫من الفقرا ِء ع َّز وجو ُدها يف ِ‬
‫إ�سالمي �أنَّ الطبق َة املعدوم َة َ‬
‫ُّ‬ ‫ال‬

‫أبحث‪:‬‬
‫� ُ‬
‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ‬ ‫ ‬
‫ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧﮨ ﮩ ﮪﮫ‬
‫ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﱪ‪( .‬احل�رش ‪.)7‬‬
‫عمر ِبن اخل َّط ِ‬
‫اب – ر�ضي‬ ‫موقف �سيِّ ِدنا َ‬
‫ِ‬ ‫من خاللِ‬ ‫و�ض ْح َ‬
‫ذلك ْ‬ ‫للدخل والرثو ِة‪ِّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫التوزيع العادلِ‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬تع ُّد هذه الآي ُة قاعد ًة يف‬
‫املجاهدين‪.‬‬
‫َ‬ ‫توزيع �أرا�ضي البالد املفتوحة على‬
‫من ِ‬ ‫اهلل عنه‪ْ -‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪130‬‬
‫حتقيق القو ِة املادي ِة والروحي ِة للأم ِة الإ�سالمي ِة‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪.4‬‬
‫الب�رشية كافةً‪ ،‬ما‬
‫ِ‬ ‫ني ال ِأمم‬
‫روحيا ومعنو ًّيا وماد ًّيا ب َ‬
‫ًّ‬ ‫إ�سالمية‬
‫ِ‬ ‫أمة ال‬
‫قوة ال ِ‬
‫زيادة ِ‬
‫ِ‬ ‫ال�سابقة �إىل‬
‫ِ‬ ‫أهداف‬
‫ِ‬ ‫حتقيق ال‬
‫ُ‬ ‫ي�ؤ ِّدي‬ ‫ ‬
‫واملادي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫الفكري‬
‫ِّ‬ ‫من هيب ِتها و�سلطا ِنها‬
‫يزيد ْ‬
‫ُ‬
‫بالعينة و� ْ‬
‫أخذ مُت � َ‬
‫أذناب‬ ‫ِ‬ ‫تبايع ُتم‬
‫يقول‪�« :‬إذا ْ‬‫هلل ‪ُ h‬‬ ‫َ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫�سمع ُت‬
‫ْ‬ ‫عمر ‪ -‬ر�ضي اهلل عنهما ‪َ -‬‬
‫قال‪:‬‬ ‫ابن َ‬‫عن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ ‬
‫عليكم ذ ًّال ال ُ‬
‫ينزعه ح ّتى ترج ُعوا �إىل دي ِنكم»(‪.)1‬‬ ‫البقر ور�ضي ُتم بالزرع وترك ُتم اجلها َد‪� ،‬س َّل َط ُ‬
‫اهلل ُ‬ ‫ِ‬
‫ِ‬
‫احلديث ال ُّذ َّل والهوانَ للأم ِة الإ�سالمي ِة؟‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫اخل�صال املذكور ُة يف‬ ‫كيف ت�سبِّ ُب‬
‫بي َ‬‫من خاللِ جمموع ِتك الطالبي ِة‪ ،‬نّ ْ‬
‫‪ْ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫احلري ُة االقت�صادي ُة‪:‬‬

‫يكت�سبه الإن�سانُ‬
‫ُ‬ ‫إن�سانية‬
‫ِ‬ ‫احلرية ال‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫وكمال‬ ‫إن�سانية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫احلرية ال‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫أ�سا�س َ‬
‫إ�سالم تقو ُم على � ٍ‬
‫ احلري ُة االقت�صادي ُة يف ال ِ‬
‫درجات احلر َّي ِة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وهي �أعلى‬
‫هلل‪َ ،‬‬
‫العبودية لغ ِري ا ِ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫إن�سان َ‬
‫حترير لل ِ‬
‫ٌ‬ ‫بال�شهادة‪ ،‬فال�شهاد ُة فيها‬
‫ِ‬ ‫ونطقه‬
‫ِ‬ ‫إ�سالم‬
‫بدخو ِله يف ال ِ‬

‫�أُ ِّ‬
‫و�ض ُح‪:‬‬

‫َ‬
‫قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ‬ ‫ ‬
‫ﭿ ﮀﮁ ﮂ ﮃﮄ ﮅ ﮆﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﱪ‪( .‬النحل ‪.)75‬‬
‫و�ض ْح َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫‪ G‬يف الآي ِة ال�سابق ِة �إ�شار ٌة �إىل كفال ِة الإ�سال ِم للحري ِة االقت�صادي ِة‪ِّ ،‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪� )1‬سنن �أبي داود‪ ،‬ج‪� ،3‬ص‪.274‬‬


‫‪131‬‬
‫�أ�ستَخ ِر ُج‪:‬‬

‫إ�سالمي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫و�ض ْح حدو َد احلري ِة االقت�صادي ِة يف النظا ِم ال‬
‫من خاللِ جمموع ِتك الطالبي ِة‪ِّ ،‬‬
‫‪ْ G‬‬
‫اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﱪ‪( .‬الن�ساء ‪.)6‬‬ ‫‪ -‬قال ُ‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫َّ‬
‫وجل ‪� -‬إذا‬ ‫فباعوها و�أك ُلوا �أثما َنها‪ ،‬و�إنَّ َ‬
‫اهلل – ع َّز‬ ‫هلل ‪« :h‬لعن ُ‬
‫اهلل اليهو َد‪ُ ،‬ح ِّر َم ْت عليهم ال�شحو ُم ُ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال‬
‫َ‬
‫حر َم ثم َنه»(‪.)1‬‬ ‫حر َم � َ‬
‫أكل �شي ٍء َّ‬ ‫َّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫وقال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﱪ‪.‬‬
‫َ‬ ‫‪-‬‬
‫(الأعراف ‪.)31‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫بن ب�ش ٍري –ر�ضي اهلل عنه قال‪�« :‬أعطاين �أبي عطيةً‪ ،‬فقا َل ْت �أ ِّمي عمر ُة ُ‬
‫بنت رواحةَ‪ :‬ال �أر�ضى ح َّتى‬ ‫النعمان ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫‪ِ -‬‬
‫أعطي َت َّ‬
‫كل‬ ‫أ�شهد َك‪َ ،‬‬
‫قال‪ْ � :‬‬ ‫من عمر َة عطي َة ف� َ‬
‫أمرتني �أنْ � َ‬ ‫أعطي ُت ابني ْ‬ ‫النبي ‪َ h‬‬
‫فقال‪� :‬إنيّ � ْ‬ ‫النبي ‪َ h‬‬
‫قال‪ :‬ف�أتى َّ‬ ‫ت�شهد َّ‬
‫َ‬
‫أوالدكم»(‪.)2‬‬
‫ني � ِ‬ ‫قال‪ :‬فا َّتقُوا َ‬
‫اهلل واعد ُلوا ب َ‬ ‫قال‪ :‬ال‪َ .‬‬
‫مثل هذا؟ َ‬
‫ولد ِك َ‬
‫ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬م�سند �أحمد بن حنبل‪ ،‬ج‪� ،1‬ص‪ )2( .293‬م�صنف بن �أبي �شيبة‪ ،‬ج‪� ،7‬ص‪.278‬‬
‫‪132‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬
‫لنف�سه»‪.‬‬
‫يحب ِ‬‫أخيه ما ُّ‬
‫يحب ل ِ‬
‫أحدكم ح َّتى َّ‬
‫ؤمن � ُ‬ ‫النبي ‪َ h‬‬
‫قال‪« :‬ال ي� ُ‬ ‫عن ِّ‬ ‫أن�س ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪ِ -‬‬
‫عن � ٍ‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫اجلزار �أو اخلبا ُز‬
‫ُ‬ ‫يتكر َم علينا‬
‫َّ‬ ‫للفكر الر�أ�سما ِّ‬
‫يل‪�« :‬إ َّننا ال نتوق ُّع �أنْ‬ ‫ِ‬ ‫رين‬ ‫كبار ّ‬
‫املنظ َ‬ ‫أحد ِ‬ ‫ُ‬
‫ويقول �آدم �سميث‪ُ � ،‬‬ ‫ ‬
‫حبهما لنف�سيهما‪ ،‬وال‬
‫نخاطب َّ‬
‫ُ‬ ‫لكن‬
‫إن�سانيتهما‪ْ ،‬‬
‫نخاطب � َّ‬
‫ُ‬ ‫فنحن ال‬
‫ُ‬ ‫بطعام الع�شا ِء �إال �إذا حق ََّق لهما م�صلح ًة �شخ�صيةً‪،‬‬
‫ِ‬
‫عن مكا�سبِهما»‪.‬‬
‫لكن ْ‬
‫عن �رضورا ِتنا‪ْ ،‬‬
‫نتحد ُث ْ‬
‫َّ‬
‫إ�سالمي والنظا ِم الر�أ�سما ِّيل‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫أ�سا�س الذي يقو ُم عليه ك ٌّل َ‬
‫من النظا ِم ال‬ ‫بي ال َ‬
‫ي ال�سابقنيِ‪ ،‬نِّ ِ‬
‫الن�ص نْ ِ‬
‫من خاللِ ّ‬
‫‪ْ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ني ال�سابقنيِ‪:‬‬
‫ني االقت�صادي ِ‬
‫من النظام ِ‬
‫حتت ما ينا�سبُها َ‬ ‫‪َ �G‬‬
‫أمامك جمموع ُة �آثا ٍر‪� ،‬صنِّفْها َ‬
‫للعمل‬
‫ِ‬ ‫الهم ِة‬
‫الك�سل وفقدانُ َّ‬
‫ِ‬ ‫�شيوع‬
‫ُ‬ ‫واالحتكار ‪-‬‬
‫ِ‬ ‫الربا‬
‫�شيوع ِّ‬
‫ُ‬ ‫والتناف�س ‪-‬‬
‫ِ‬ ‫االبتكار‬
‫ِ‬ ‫روح‬
‫الق�ضاء على ِ‬
‫ُ‬
‫الفقر‬
‫انت�شار ِ‬
‫ُ‬ ‫واحلرمان ‪-‬‬
‫ِ‬ ‫البطالة‬
‫ِ‬ ‫انت�شار‬
‫ُ‬ ‫أخالق ‪-‬‬
‫وانهيار ال ِ‬
‫ُ‬ ‫الرذيلة‬
‫ِ‬ ‫�شيوع‬
‫ُ‬
‫فقرا‬
‫ازديا ُد الأغنيا ِء ثرا ًء وازديا ُد الفقرا ِء ً‬

‫الآثار‬ ‫النظام‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫الر�أ�سمايل‪:‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪.....................................................................................................‬‬
‫ال�شيوعي‪:‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪133‬‬
‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫‪ G‬ما نوع املبادئ االقت�صادية التي ت�شري لها الن�صو�ص التالية؟‬
‫‪ -‬قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁﱪ‪( .‬النور ‪.)33‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ْ�س ا ْل ُم ْ�ؤ ِم ِن ُم َع َّل َق ٌة ب َِد ْي ِن ِه َح َّتى ُيق َ‬
‫ْ�ضى َع ْن ُه»‪.‬‬ ‫هلل ‪َ « :h‬نف ُ‬ ‫َال َر ُ�س ُ‬
‫ول ا ِ‬ ‫‪َ -‬ع ْن �أَبِي ُه َر ْي َر َة ق َ‬
‫َال‪ :‬ق َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫َا�س َت َجا ُبوا‬
‫َال‪َ « :‬يا َم ْع�شرَ َ ال ُّت ّج ِار»‪ ،‬ف ْ‬ ‫َاع َة بن رافع �أَ َّن ُه َخ َر َج َم َع ال َّنب ِِّي ‪� h‬إِلىَ المْ ُ َ�ص َّلى ف ََر�أَى ال َّن َ‬
‫ا�س َي َت َبا َي ُعونَ َفق َ‬ ‫‪َ -‬ع ْن ِرف َ‬
‫َال‪�« :‬إِنَّ ال ُّتجار يبع ُثونَ يو َم ا ْل ِقيام ِة فُجاراً �إِ َال من ا َّتقَى َ‬
‫اهلل َو َب َّر‬ ‫َ ْ‬ ‫َ َ َّ‬ ‫َْ‬ ‫َّ َ ُ ْ َ‬ ‫هلل ‪َ h‬و َر َف ُعوا �أَ ْع َناق َُه ْم َو�أَ ْب َ�ص َ‬
‫ار ُه ْم ِ�إ َل ْي ِه َفق َ‬ ‫ول ا ِ‬‫ِل َر ُ�س ِ‬
‫َو َ�ص َد َق»‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫�س ِع ْن ِدي َ�أ ْب َت ُ‬
‫اع َل ُه ِم ْن‬ ‫الر ُج ُل َي ْ�س َ�أ ُل ِني ِم ْن ا ْل َب ْي ِع َما َل ْي َ‬
‫هلل ‪َ h‬ف ُق ْل ُت‪َ :‬ي�أْ ِتي ِني َّ‬ ‫ول ا ِ‬‫َال �أَت َْي ُت َر ُ�س َ‬‫‪َ -‬ع ْن َح ِك ِيم ْب ِن ِح َز ٍام ق َ‬
‫�س ِع ْن َد َك»‪.‬‬ ‫وق ُث َّم �أَبِي ُع ُه‪ ،‬ق َ‬
‫َال‪َ « :‬ال َتب ِْع َما َل ْي َ‬ ‫ال�س ِ‬
‫ُّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬
‫‪ G‬مااملبادئ الأخالقية التي يظهرها موقف عثمان بن عفان ر�ضي اهلل عنه ‪:‬‬

‫�أ�صاب النا�س قحط يف عهد �أبي بكر ر�ضي اهلل عنه فلما ا�شتد بهم الأمر جاءوا �إىل �أبي بكر ر�ضي اهلل عنه وقالوا‪:‬‬ ‫ ‬
‫يا خليفة ر�سول اهلل ‪� h‬إن ال�سماء مل متطر والأر�ض مل تنبت وقد توقع النا�س الهالك فما ت�صنع؟ فقال‪� :‬إن�رصفوا و ا�صربوا‬
‫ف�إين �أرجو �أال مت�سوا حتى ُيف َِّر َج اهلل عنكم‪ ،‬فلما �أ�صبحوا خرجوا يتلقونها ف�إذا هي �ألف بعري موثوقة ُبراً وزيت ًا ودقيق ًا‪،‬‬
‫ف�أناخت بباب عثمان ر�ضي اهلل عنه فجعلها يف داره فجاء �إليه التجار فقال‪ :‬ما ترون؟ قالوا‪� :‬إنك لتعلم ما نريد فقال‪:‬‬
‫كم ت ُْرب ُِحوين؟ قالوا‪ :‬اللهم درهمني قال‪� :‬أعطيت زيادة على هذا‪ .‬قالوا‪� :‬أربعة‪ .‬قال‪� :‬أعطيت �أكرث‪ .‬قالوا‪ :‬خم�سة‪.‬‬
‫قال‪� :‬أعطيت �أكرث‪ .‬قالوا‪ :‬لي�س يف املدينة جتار غرينا فمن الذي �أعطاك؟ قال‪� :‬إن اهلل �أعطاين بكل درهم ع�رشة دراهم‬
‫الع ُري �صدقة هلل على الفقراء و امل�ساكني‪.‬‬
‫حملت ِ‬
‫ِ‬ ‫جعلت ما‬
‫ُ‬ ‫أ�شهد ُكم َ‬
‫اهلل تعاىل �أين‬ ‫�أعندكم زيادة؟ قالوا‪ :‬ال‪ .‬قال‪ :‬ف�إين � ُ‬

‫‪134‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬
‫‪� G‬رشع الإ�سالم جمموعة من املوارد التي ت�سهم يف حتقيق الكفاية املعي�شية للذين ال يقدرون على كفاية �أنف�سهم‪� ..‬أذكر ثالثة منها‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪ G‬اذكر ثالثة من الو�سائل التي يتحقق بها التوظيف الأمثل للموارد يف االقت�صاد الإ�سالمي‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬
‫‪ G‬من خالل الآيتني التاليتني ناق�ش عاقبة الأمم التي ال حت�سن خالفتها يف �إدارة املال‪.‬‬
‫قال تعال‪ :‬ﱫﭾ ﭿﮀﮁﮂﮃﮄﮅﮆ ﮇﮈ ﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏ‬ ‫ ‬
‫ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﱪ‪( .‬الدخان ‪.)29-25‬‬
‫وقال عز وجل‪ :‬ﱫ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﱪ‪( .‬حممد ‪.)38‬‬ ‫ ‬

‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪:‬‬
‫من خاللِ بيانِ‬ ‫و�ض ْح َ‬
‫ذلك ْ‬ ‫الدخل والرثو ِة‪ِّ ،‬‬
‫ِ‬ ‫توزيع‬
‫وال�صدقات والنذو ِر يف الإ�سال ِم �أعلى �أ�شكالِ العدال ِة يف ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬يف الزكا ِة‬
‫�أث ِر الزكا ِة يف تدوي ِر املالِ ‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫الدر�س اخلام�س‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬
‫وتطبيقها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫العلم‬
‫طالب ِ‬ ‫ِ‬ ‫آداب‬
‫حتري � ِ‬ ‫من ّ‬ ‫البد ْ‬
‫العلم َّ‬
‫طلب ِ‬ ‫أجر ِ‬ ‫للح�صول على � ِ‬‫ِ‬ ‫‪-‬‬ ‫آداب‬
‫آداب‪.‬‬
‫بقي ُة ال ِ‬
‫وعليه تقو ُم ّ‬
‫ِ‬ ‫العلم‬
‫طلب ِ‬ ‫آداب ِ‬ ‫أهم � ِ‬
‫إخال�ص � َّ‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬ال‬
‫مع مع ّل ِم ِه �أ ْم َ‬
‫مع‬ ‫أكانت َ‬
‫مهمةٍ‪� ،‬سواء � ْ‬ ‫آداب ّ‬ ‫العلم ب� ٍ‬
‫طالب ِ‬ ‫ِ‬ ‫أحاط الإ�سال ُم حيا َة‬ ‫‪َ �-‬‬ ‫طالب العلم‬
‫نف�س ِه‪.‬‬
‫مع ِ‬ ‫زمال ِئ ِه �أ ْم َ‬
‫واجلامعات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املدار�س‬
‫ِ‬ ‫بيئات‬
‫امل�شاكل يف ِ‬
‫ِ‬ ‫أخطر‬
‫من � ِ‬ ‫العلمي ِة ْ‬
‫ّ‬ ‫أمانة‬
‫�ضعف ال ِ‬ ‫ُ‬ ‫‪-‬‬

‫�أقر�أُ و�أتد َّب ُر‪:‬‬

‫رجل َ‬
‫فقال‪:‬‬ ‫دم�شق‪ ،‬ف�أتا ُه ٌ‬ ‫م�سجد‬ ‫الدردا ِء ر�ضي ُ‬
‫اهلل ع ْن ُه يف‬ ‫مع �أبي ّ‬ ‫قي�س َ‬
‫َ‬ ‫ِ‬ ‫جال�سا َ‬
‫ً‬ ‫كنت‬
‫قال‪ُ :‬‬ ‫بن ٍ‬‫عن كث ِري ِ‬
‫ْ‬ ‫ ‬
‫رداء‪:‬‬
‫الد ُ‬ ‫هلل ‪َ ،h‬‬
‫فقال �أبو ّ‬ ‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫حتدث ْ‬
‫ُ‬ ‫حديث بلغني �أ ّن َك‬
‫ٍ‬ ‫ول ‪ h‬يف‬
‫الر�س ِ‬
‫مدينة ّ‬
‫ِ‬ ‫الدرداء‪� ،‬إنيّ �أتي ُت َك ْ‬
‫من‬ ‫يا �أبا ّ‬
‫هلل ‪h‬‬ ‫َ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫�سمع ُت‬
‫ْ‬ ‫نعم‪َ ،‬‬
‫قال‪ :‬ف�إنيّ‬ ‫احلديث؟ َ‬
‫قال‪ْ :‬‬ ‫ِ‬ ‫جئت �إال لهذا‬
‫جئت لتجارةٍ؟ �أما َ‬
‫جئت حلاجةٍ؟ �أما َ‬
‫�أما َ‬
‫لطالب‬ ‫ر�ضا‬
‫ت�ضع � ْأج ِن َح َتها ً‬ ‫فيه علما َ ُ‬ ‫«من َ‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫طرق اجل ّن ِة‪ ،‬واملالئك ُة ُ‬
‫من ِ‬‫�سلك اهلل ِبه طريقًا ْ‬ ‫يطلب ِ ً‬
‫ُ‬ ‫�سلك طريقًا‬ ‫يقول‪ْ :‬‬
‫كف�ضل‬
‫ِ‬ ‫العابد‬
‫ِ‬ ‫العامل على‬
‫وف�ضل ِ‬‫ُ‬ ‫أر�ض واحليتانُ يف املا ِء‪،‬‬
‫ومن يف ال ِ‬
‫موات ْ‬
‫ال�س ِ‬
‫من يف ّ‬
‫ي�ستغفر ل ُه ْ‬
‫ُ‬ ‫العلم‪ ،‬و�إنَّ العا َمل‬
‫ِ‬
‫فمنع‬
‫العلم‪َ ،‬‬
‫هما و�أورثوا َ‬
‫دينارا وال ِد ْر ً‬
‫ً‬ ‫أنبياء ملْ يورثوا‬
‫العلماء ورث ُة ال َ‬
‫َ‬ ‫الكواكب‪� ،‬إنَّ‬
‫ِ‬ ‫�سائر‬
‫البدر على ِ‬
‫القمر ليل َة ِ‬
‫ِ‬
‫وافر»(‪.)1‬‬
‫بحظ ٍ‬‫أخذ ُه ٍّ‬
‫أخذ ُه � َ‬
‫� َ‬

‫من‬ ‫هو � ُ‬
‫أف�ضل ْ‬ ‫الفرائ�ض‪ْ ،‬‬
‫بل َ‬ ‫ِ‬ ‫بعد‬
‫ؤمن َ‬
‫يتقر ُب ِبه امل� ُ‬ ‫كبري و�أ ّن ُه � ُ‬
‫أف�ضل ما ّ‬ ‫أجر ُه ٌ‬
‫عظيم و� َ‬
‫ٌ‬ ‫العلم‬
‫طلب ِ‬ ‫ف�ض َل ِ‬ ‫ْ‬
‫ الحظ �أنَّ ْ‬
‫وافل‪.‬‬
‫ال�سننِ وال ّن ِ‬
‫�سائر ّ‬
‫ِ‬
‫من خاللِ جمموع ِت َك ال ّطالبيّ ِة‪:‬‬
‫‪ْ G‬‬
‫أجر‪.‬‬
‫واب وال ِ‬
‫الب لهذا ال ّث ِ‬ ‫من ّ‬
‫الط ِ‬ ‫ومن حو ِل َك َ‬ ‫ا�ست�شعار َك � َ‬
‫أنت ْ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -‬بينّ ْ مدى‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫املذكور يف احلديث ال�رشيف؟‬
‫َ‬ ‫الكبري‬
‫َ‬ ‫أجر‬ ‫ح�ص َل ال ّث َ‬
‫واب وال َ‬ ‫الب تتوق ُّع �أنْ ُي ِّ‬ ‫من ّ‬
‫الط ِ‬ ‫كم َ‬
‫‪ْ -‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫َّ‬
‫الكل‬ ‫آخر م ْن ُه؟ مع �أنَّ‬
‫البع�ض ال ِ‬
‫ِ‬ ‫حرمان‬
‫ِ‬ ‫أ�سباب‬
‫أجر؟ وما � ُ‬
‫لبة على هذا ال ِ‬ ‫بع�ض ّ‬
‫الط ِ‬ ‫ح�صول ِ‬
‫ِ‬ ‫نظر َك‪ ،‬ما � ُ‬
‫أ�سباب‬ ‫‪ -‬يف ِ‬
‫املدر�سة َّ‬
‫كل �صباح‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ي�أتي �إىل‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪� )1‬صحيح ابن حبان‪.‬‬


‫‪136‬‬
‫هلل‬
‫من ا ِ‬
‫واب املوعو َد ِبه َ‬
‫أجر وال ّث َ‬ ‫امل�سلم َ‬
‫لينال ال َ‬ ‫ُ‬ ‫الب‬ ‫آداب يجب �أنْ يتح ّلى بها ّ‬
‫الط ُ‬ ‫ٌ‬
‫�رشوط و� ٌ‬ ‫العلم‬
‫لطلب ِ‬‫ِ‬ ‫ ‬
‫آداب‪:‬‬
‫هذه ال ِ‬ ‫ور�سو ِل ِه ‪ْ h‬‬
‫ومن ِ‬

‫�أو ًال‪� :‬آداب طالب العلم يف نف�سه‪:‬‬


‫�أت� َّأملُ‪:‬‬

‫‪ .1‬الإخال�ص‪:‬‬
‫ُ‬
‫ر�سول‬ ‫قال‪َ :‬‬
‫قال‬ ‫عن �أبي هرير َة ‪ -‬ر�ضي اهلل ع ْنه ‪َ -‬‬ ‫ْ‬ ‫ ‬
‫عن‬‫روى �أبو هرير َة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه‪ْ ،‬‬ ‫ ‬
‫العلماء‪� ،‬أو لتماروا(‪ِ )2‬به‬ ‫العلم لتباهوا ِبه‬ ‫اهلل ‪« :h‬ال تع َّل ُموا‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ْ�ضى َي ْو َم‬ ‫قال‪�« :‬إِنَّ �أَ َّو َل ال َّن ِ‬
‫ا�س ُيق َ‬ ‫هلل ‪َ h‬‬
‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬
‫فهو‬ ‫فعل َ‬
‫ذلك َ‬ ‫فم ْن َ‬
‫إليكم‪َ ،‬‬
‫ا�س � ُ‬
‫فهاء‪� ،‬أو لت�رصفوا ِبه وجو َه ال ّن ِ‬
‫ال�س َ‬
‫ّ‬
‫ا�س ُت ْ�شهِ َد َف�أُ ِت َي ب ِِه َف َع َّر َف ُه ِن َع َم ُه‬
‫ا ْل ِق َيا َم ِة َع َل ْي ِه َر ُج ٌل ْ‬
‫يف ال ّنار»(‪.)3‬‬
‫يك َح ّتى‬ ‫َال قَا َت ْل ُت ِف َ‬ ‫َال ف ََما َع ِم ْل َت ِف َيها‪ ،‬ق َ‬ ‫َف َع َرف ََها ق َ‬
‫من‬ ‫ُ‬ ‫قال‪َ :‬‬ ‫عن �أبي هرير َة ر�ضي ُ‬
‫اهلل ع ْن ُه َ‬
‫َال َك َذ ْب َت َو َل ِك َّن َك قَا َت ْل َت لأَنْ ُيق َ‬
‫َال‬ ‫ا�س ُت ْ�شهِ ْد ُت‪ .‬ق َ‬ ‫ْ‬
‫هلل‪ْ « :‬‬ ‫ر�سول ا ِ‬ ‫قال‬ ‫ْ‬ ‫ ‬

‫يل‏‪ُ .‬ث َّم �أُ ِم َر ب ِِه ف َُ�س ِح َب َع َلى َو ْجهِ ِه‬ ‫َج ِري ٌء‪َ .‬فق َْد ِق َ‬ ‫من ال ّدنيا ملْ‬
‫عر�ضا َ‬
‫لي�صيب ب ِه ً‬
‫َ‬ ‫هلل ال يتع ّل ُم ُه �إال‬
‫تع ّل َم مم ّا يُبتغى ب ِه وج ُه ا ِ‬
‫َح َّتى �أُ ْل ِقي فيِ ال َّنارِ ‪َ ،‬و َر ُج ٌل َت َع َّل َم ا ْل ِع ْل َم َو َع َّل َم ُه َوقَر�أَ‬ ‫حفظ‬ ‫يجد َ‬
‫عرف اجلنّ ِة يو َم القيام ِة»(‪.)4‬‬ ‫ْ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫ا ْلق ُْر�آنَ َف ُ�أ ِت َي ب ِِه َف َع َّر َف ُه ِن َع َم ُه َف َع َرف ََها ق َ‬
‫َال ف ََما َع ِم ْل َت‬ ‫من خاللِ النّ�صو�ص ال�سّ ابق ِة وبالتّعاونِ م َع زمال ِئ َك‪:‬‬
‫‪ْ G‬‬
‫َال َت َع َّل ْم ُت ا ْل ِع ْل َم َو َع َّل ْم ُت ُه َوق ََر ْ�أ ُت ِف َ‬
‫يك‬ ‫ِف َيها‪ ،‬ق َ‬ ‫الر ُ‬
‫العلم‪.‬‬
‫طالب ِ‬ ‫َ‬ ‫�سول ‪h‬‬ ‫املظاهر ا ّلتي نهى ع ْنها ّ‬
‫َ‬ ‫عد ِد‬
‫�أ‪ّ .‬‬
‫َال َك َذ ْب َت َو َل ِك َّن َك َت َع َّل ْم َت ا ْل ِع ْل َم ِل ُيق َ‬
‫َال‬ ‫ا ْلق ُْر�آنَ ‪.‬‏ ق َ‬
‫‪...................................................................‬‬
‫َال ُه َو َقارِ ٌئ‪َ .‬فق َْد ِق َ‬
‫يل‬ ‫َعالمِ ٌ‪َ .‬وق ََر�أْ َت ا ْلق ُْر�آنَ ِل ُيق َ‬
‫‪...................................................................‬‬
‫ُث َّم �أُ ِم َر ب ِِه ف َُ�س ِح َب َع َلى َو ْجهِ ِه َح ّتى �أُ ْل ِق َي يف ال ّنارِ ‪.‬‬
‫ورج ٌل و�سع ُ‬ ‫‪...................................................................‬‬
‫اف المْ َ ِ‬
‫ال‬ ‫اهلل َع َل ْي ِه َو�أَ ْع َطا ُه ِم ْن �أَ ْ�ص َن ِ‬ ‫َ َ ُ َ َّ َ‬
‫َال ف ََما َع ِم ْل َت‬ ‫ُك ِّل ِه َف�أُ ِت َي ب ِِه َف َع َّر َف ُه ِن َع َم ُه َف َع َرف ََها ق َ‬ ‫هلل‬
‫إخال�ص ِ‬
‫ِ‬ ‫تتوافق مع ال‬
‫ُ‬ ‫العلم الّتي‬
‫طلب ِ‬ ‫أهداف ِ‬
‫ِ‬ ‫أهم �‬
‫اذكر � َّ‬
‫ْ‬ ‫ب‪.‬‬
‫ِيل تحُ ِ ُّب أ�َنْ ُي ْنف ََق ِف َيها �إِ َّال‬ ‫ِف َيها ق َ‬
‫َال َما ت ََر ْك ُت ِم ْن َ�سب ٍ‬ ‫وتعز ُز ُه‪.‬‬
‫َال‬ ‫َال َك َذ ْب َت َو َل ِك َّن َك َف َع ْل َت ِل ُيق َ‬
‫ْت ِف َيها َل َك ق َ‬‫�أَ ْن َفق ُ‬ ‫‪...................................................................‬‬
‫يل ُث َّم �أُ ِم َر ب ِِه ف َُ�س ِح َب َع َلى َو ْجهِ ِه‬‫ُه َو َج َوا ٌد‪َ .‬فق َْد ِق َ‬ ‫‪...................................................................‬‬
‫ُث َّم �أُ ْل ِق َي يف ال ّنارِ »(‪. )5‬‬ ‫‪...................................................................‬‬

‫(‪ )2‬التماري‪ :‬هي املجادلة على مذهب ال�شك والريبة‪ )3( .‬رواه ابن حبان‪ )4( .‬رواه �أحمد‪ )5( .‬رواه م�سلم‪.‬‬
‫‪137‬‬
‫الية‪،‬‬ ‫ِ‬ ‫أهداف خمتلفةٍ‪ ،‬فما ر�أ ُي َك يف ال‬
‫أهداف ال ّت ِ‬ ‫ٍ‬ ‫الهند�سة ‪ -‬ل‬
‫ِ‬ ‫ال ّ‬
‫الط ِب �أو‬ ‫العلوم ‪ -‬مث ً‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫علم َ‬
‫طالب درا�س َة ٍ‬
‫ٌ‬ ‫يق�صد‬
‫ُ‬ ‫قد‬
‫ج‪ْ .‬‬
‫ال ما ُ‬
‫تقول‪:‬‬ ‫مع ّل ً‬
‫مادي كب ٍري‪.‬‬
‫لدخل ٍّ‬ ‫طالب هد ُف ُه َ‬
‫من ال ّدرا�س ِة وظيف ٌة مميّز ٌة ومكان ٌة مرموق ٌة و�شهر ٌة عامليّ ٌة �إ�ضاف ًة ِ‬ ‫ٌ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫طالب هد ُف ُه َ‬
‫من ال ّدرا�س ِة خدم ُة الأ ّم ِة الإ�سالميّ ِة بعلمِ ِه وم�ساعد ُة الفقرا ِء وامل�ساهم ُة يف نه�ض ِة وط ِن ِه و�أ ّم ِت ِه‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ا�س‪.‬‬
‫عن �س�ؤالِ النّ ِ‬ ‫املادي احلاللِ الّذي ي�صو ُن ب ِه َ‬
‫نف�س ُه ْ‬ ‫خل ِّ‬ ‫ا�س �إ�ضاف ًة �إىل ال ّد ِ‬ ‫طالب هد ُف ُه َ‬
‫من ال ّدرا�س ِة خدم ُة الأ ّم ِة والنّ ِ‬ ‫ٌ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ي�ستطيع �أنْ‬
‫ُ‬ ‫فيه‪� ،‬إال �أ ّن ُه ال‬
‫التفو ِق ِ‬
‫ويحر�ص على ّ‬
‫ُ‬ ‫العلم‬
‫طلب ِ‬ ‫يخل�ص يف ِ‬
‫ُ‬ ‫فيمن‬
‫الني ِة ْ‬
‫احلديث التايل‪ ،‬بينّ ْ � َأثر ّ‬
‫ِ‬ ‫خالل‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫د‪ْ .‬‬
‫املوانع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ملانع َ‬
‫روف �أو ٍ‬ ‫من ّ‬
‫الظ ِ‬ ‫لظرف َ‬‫ٍ‬ ‫ني‬
‫املتفوق َ‬
‫ّ‬ ‫بركب‬
‫ِ‬ ‫يلحق‬
‫َ‬

‫املدينة َ‬
‫فقال‪�« :‬إنَّ‬ ‫من‬ ‫غزوة َ‬ ‫َ‬ ‫مالك ‪ -‬ر�ضي ُ‬
‫ِ‬ ‫تبوك فدنا َ‬ ‫ِ‬ ‫من‬
‫رجع ْ‬
‫هلل ‪َ h‬‬ ‫ر�سول ا ِ‬ ‫اهلل ع ْن ُه �أنَّ‬ ‫بن ٍ‬ ‫أن�س ِ‬ ‫عن � ِ‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫ر�سول‬ ‫أجر) قالوا‪ :‬يا‬
‫رواية‪� :‬إال �رشكوكم يف ال ِ‬
‫ِ‬ ‫قطع ُت ْم واديًا �إ ّال كا ُنوا ُ‬
‫معك ْم (ويف‬ ‫باملدينة �أقوا ًما ما �سرِ ْ مُ ْت َم ً‬
‫�سريا وال ْ‬ ‫ِ‬
‫حب�س ُه ْم ال ُع ْذ ُر»‪.‬‬
‫باملدينة‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫وهم‬ ‫باملدينة‪َ ،‬‬
‫قال ْ‬ ‫ِ‬ ‫وهم‬
‫اهلل ْ‬

‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪ .2‬ق�ص ُد العلو ِم النّافع ِة‪:‬‬


‫ينفع‪،‬‬
‫علم ال ُ‬
‫من ٍ‬‫أربع‪ْ :‬‬
‫من � ٍ‬ ‫«اللهم �إنيّ �أعو ُذ َ‬
‫بك ْ‬ ‫َّ‬ ‫ر�سول اهلل ‪ُ h‬‬
‫يقول‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫عن �أبي هرير َة ر�ضي اهلل ع ْن ُه َ‬
‫قال‪ :‬كانَ‬ ‫ْ‬ ‫ ‬
‫�سمع»(‪.)1‬‬
‫ومن دعا ٍء ال ُي ُ‬
‫ت�شبع‪ْ ،‬‬
‫نف�س ال ُ‬ ‫ومن ٍ‬
‫يخ�شع‪ْ ،‬‬‫ُ‬ ‫قلب ال‬
‫ومن ٍ‬
‫ْ‬
‫العلم الّذي ال ينف ُع؟‬
‫من ِ‬ ‫‪ G‬مبَ تعلّلُ تع ّو ُذ ّ‬
‫الر�سولِ ‪َ h‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫�سبب عد ِم نف ِعها‪.‬‬
‫ا�رضب �أمثل ًة لعلو ٍم غ ِري نافع ٍة مبيّنًا َ‬
‫ْ‬ ‫‪G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه احلاكم‪.‬‬


‫‪138‬‬
‫الفر�ص‪:‬‬
‫ِ‬ ‫العلم واغتنا ُم‬
‫طلب ِ‬ ‫الوقت يف ِ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫ا�ستغالل‬ ‫‪.3‬‬
‫فقر َك‪،‬‬ ‫َ‬
‫وغناك َ‬
‫قبل ِ‬ ‫�سقم َك‪،‬‬
‫قبل ِ‬‫و�صح َت َك َ‬
‫ّ‬ ‫هرم َك‪،‬‬
‫قبل ِ‬ ‫َ‬
‫�شبابك َ‬ ‫خم�سا‪،‬‬
‫ً‬ ‫«اغتنم‬
‫ْ‬ ‫وهو ُ‬
‫يعظ ُه‪:‬‬ ‫لرجل َ‬
‫ٍ‬ ‫َ‬
‫قال ‪h‬‬ ‫ ‬
‫قبل مو ِت َك»(‪.)2‬‬
‫قبل �شغ ِل َك‪ ،‬وحيات ََك َ‬
‫وفراغ َك َ‬
‫ِ‬
‫العلم‪:‬‬
‫طالب ِ‬‫�صو�ص التّالي ِة �آدابًا �أخرى يُو�صى بها ُ‬
‫من النّ ِ‬
‫ا�ستخرج َ‬
‫ْ‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك ال ّطالبيّ ِة‬
‫‪ْ G‬‬
‫بع�ض ُه؟‬
‫العلم َ‬
‫فكيف مِ َب ْن ُيعطي َ‬
‫َ‬ ‫بع�ض ُه‪،‬‬ ‫َ‬ ‫العلم ك َّل َك �‬
‫أعطاك َ‬ ‫أعطيت َ‬
‫َ‬ ‫احلكماء‪� :‬إذا �‬
‫ُ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫كنت جاه ً‬
‫ال‪.‬‬ ‫ا�ستغنيت َ‬
‫َ‬ ‫غ�سانَ ‪ :‬ال ُ‬
‫تزال عاملًا ما َ‬
‫كنت متع ّل ًما‪ ،‬ف�إذا‬ ‫ابن �أبي ّ‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫من‬
‫من القر� ِآن وال يجاوزو َنها �إىل غريها حتى يعملوا مبا فيها َ‬
‫هلل عليهم يحفظونَ الآي َة َ‬
‫ال�صحاب ُة ر�ضوانُ ا ِ‬
‫‪ -‬كانَ ّ‬
‫أحكام‪ ،‬ويعلموا حالله وحرامه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ال‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫َ‬
‫ارحتل‪.‬‬ ‫بالعمل‪ ،‬ف�إنْ �أجا َب ُه و�إال‬ ‫العلم‬ ‫وري ‪ -‬رحم ُه ُ‬ ‫‪َ -‬‬
‫ِ‬ ‫يهتف ُ‬‫ُ‬ ‫اهلل‪:‬‬ ‫َ‬ ‫قال �سفيانُ ال ّث ُّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫عن‬
‫هلل ‪ِ h‬‬ ‫َ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫ألن‬
‫احلياء �أنْ ي�س� َ‬
‫ُ‬ ‫مينعه َّن‬ ‫أن�صار‪ ،‬ملْ ُ‬
‫يك ْن ُ‬ ‫ن�ساء ال ِ‬
‫�ساء ُ‬
‫عن عائ�ش َة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنها ‪ -‬قالت‪ِ :‬ن ْع َم ال ّن ُ‬
‫‪ْ -‬‬
‫فيه(‪.)3‬‬
‫الد ِين ويتفق ّْه َن ِ‬
‫ّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫تفتحها امل�س�ألةُ‪.‬‬
‫خزائن ُ‬
‫ُ‬ ‫العلم‬
‫الزهري ‪ -‬رحمه اهلل‪� :‬إنَّ هذا َ‬
‫ُّ‬ ‫�شهاب‬
‫ٍ‬ ‫ابن‬ ‫‪َ -‬‬
‫قال ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫هلل �إ ّال رفع ُه ُ‬
‫اهلل»(‪.)4‬‬ ‫أحد ِ‬
‫توا�ضع � ٌ‬ ‫قال ‪..« :h‬وما‬‫‪َ -‬‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫اعر‪:‬‬ ‫َ‬
‫قال ال�شّ ُ‬
‫توا�ضع َوا ْن َحنى‬
‫َ‬ ‫من خ ٍري‬
‫ا ّزدا َد ْ‬ ‫�إنَّ كر َمي ال ْأ�ص ِل كال ُغ ْ�ص ِن ُك َّلما‬

‫(‪ )2‬رواه �أبو احلاكم‪ )3( .‬رواه �أبو داوود‪ )4( .‬رواه م�سلم‪.‬‬
‫‪139‬‬
‫مع العلما ِء واملعلمني‪:‬‬
‫العلم َ‬
‫آداب طالبِ ِ‬
‫ثانيًا‪ُ � :‬‬
‫مع معلميهم و�أنْ‬
‫العلم �أنْ يت�أ ّدبوا َ‬ ‫مر ط ّ‬
‫ال ُب ِ‬ ‫ُ‬ ‫ٌ‬ ‫للمع ّل ِم ٌ‬
‫وتعليم ِه‪ ،‬لذا �أ َ‬
‫ِ‬ ‫العلم‬
‫هلل يف ن� ِرش ِ‬
‫بعد ا ِ‬
‫عظيم َ‬
‫ٌ‬ ‫وف�ضل‬ ‫كبري‬
‫دور ٌ‬ ‫ ‬
‫آداب‪:‬‬
‫هذه ال ِ‬
‫ومن ِ‬
‫واالح�سان �إليهم‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫هلل بتوق ِري ِه ْم‬
‫يتقربوا �إىل ا ِ‬
‫ّ‬

‫املعلم و�إجاللُ ُه‪:‬‬


‫توقري ِ‬‫ُ‬ ‫‪.1‬‬
‫�سول ‪،h‬‬
‫الر ِ‬‫من �س ّن ِة ّ‬
‫كثريا َ‬ ‫ال�صحابة ا ّل َ‬
‫ذين مل يدركوا ً‬ ‫ِ‬ ‫�صغار‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫ر�ضي اهلل ع ْن ُهما ‪ْ -‬‬
‫َ‬ ‫عبا�س ‪-‬‬
‫بن ٍ‬ ‫هلل ُ‬
‫عبدا ِ‬
‫يعترب ُ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫والف�ضل‬
‫ِ‬ ‫العلم‬
‫من ِ‬ ‫حابة ‪ -‬ر�ضوان اهلل عليهم‪ ،‬حتى بلغَ درج ًة عالي ًة َ‬
‫ال�ص ِ‬
‫كبار ّ‬
‫من ِ‬ ‫أخذ ويتع ّل َم ما فا َت ُه ْ‬
‫يحر�ص �أنْ ي� َ‬
‫ُ‬ ‫فكانَ‬
‫توقري العلما ِء و�إجال َل ُهم‪.‬‬
‫َ‬ ‫هو‬
‫العلم َ‬
‫�شعار ُه يف طلب ِِه َ‬
‫ُ‬ ‫ومعرفة ال�س ّن ِة‪ ،‬وكانَ‬
‫ِ‬
‫ا�س للعلما ِء وتوق ِري ِه لهم من خاللِ ما يلي‪:‬‬
‫ابن عبّ ٍ‬
‫تعظيم ِ‬
‫ِ‬ ‫مظاهر‬
‫َ‬ ‫بي‬
‫‪ G‬نّ ْ‬
‫بن عبا�س ‪ -‬ر�ضي‬ ‫هلل ُ‬
‫عبدا ِ‬ ‫كاب ف� َ‬
‫أم�سك ُ‬ ‫فو�ضع رج َل ْي ِه يف ّ‬
‫الر ِ‬ ‫َ‬ ‫يركب دا ّب َت ُه‪،‬‬
‫َ‬ ‫ثابت ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪� -‬أنْ‬
‫بن ٍ‬‫زيد ُ‬‫�أ‪� .‬أرا َد ُ‬
‫قال ال هكذا ُ‬
‫نفعل بالعلما ِء‬ ‫هلل‪َ ،‬‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫عم‬ ‫كاب �إجال ًال ل ُه‪َ ،‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬ ‫ابن ِّ‬
‫تنح يا َ‬ ‫ثابت‪َ :‬‬‫بن ٍ‬ ‫زيد ُ‬
‫فقال ُ‬ ‫بالر ِ‬
‫اهلل عنهما ‪ّ -‬‬
‫ُ‬
‫والكربا ِء‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫إليه حتى يجي َئني‬ ‫أ�شاء �أنْ � َ‬
‫أر�سل � ِ‬ ‫النبي ‪ h‬فلو � ُ‬ ‫أ�صحاب ِّ‬
‫ِ‬ ‫من �‬ ‫رجل ْ‬
‫عن ٍ‬ ‫احلديث ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫وقال ر�ضي اهلل عن ُه‪ :‬كانَ يبل ُغنا‬ ‫ب‪.‬‬
‫حد َثني‪.‬‬ ‫يخرج �إ َّ‬
‫يل ّفي ّ‬ ‫َ‬ ‫إليه ف�أَ ِق ُ‬
‫يل على باب ِِه حتى‬ ‫أذهب � ِ‬
‫كنت � ُ‬ ‫فيحد َثني فع ْل ُت‪ ،‬ولك ّني ُ‬
‫ّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫آداب �أخرى‪:‬‬
‫لتقف على � ٍ‬
‫‪ G‬اقر�أ ما يلي َ‬
‫اجلواب‪ ،‬و�أنْ‬
‫ِ‬ ‫العامل �أنْ ال تك َرث عليه ّ‬
‫بال�س� ِؤال‪ ،‬وال ُت َع ِّن َت ُه يف‬ ‫حق ِ‬ ‫من ِّ‬‫طالب ر�ضي اهلل عنه‪� :‬إنَّ ْ‬ ‫ٍ‬ ‫بن �أبي‬
‫علي ُ‬ ‫َ‬
‫قال ُّ‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫يحفظ‬ ‫وعليك �أنْ توق َّر ُه ّ‬
‫وتعظ َم ُه ما دا َم‬ ‫َ‬ ‫عامةً‪،‬‬
‫القوم ّ‬
‫ِ‬ ‫مت على‬ ‫بالتحي ِة و�س ّل َ‬
‫ّ‬ ‫عليه �إذا �أعر�ض‪ ،‬و�إذا �أتي َت ُه َخ َ�ص ْ�ص َت ُه‬
‫ال ُت ِل َّح ِ‬
‫�سبقت القو َم �إىل خدم ِت ِه‪.‬‬
‫َ‬ ‫كانت ل ُه حاج ٌة‬
‫ْ‬ ‫هلل‪ ،‬و�إنْ‬
‫أمر ا ِ‬
‫� َ‬
‫�سبق وبالتّعاونِ م َع زمال ِئ َك‪:‬‬
‫من خاللِ ما ِ‬
‫‪ْ G‬‬
‫منا�سبا ملا ينبغي �أنْ يكونَ‬
‫ً‬ ‫أدب مثا ًال‬ ‫وا�رضب ِّ‬
‫لكل � ٍ‬ ‫ْ‬ ‫ِك‪،‬‬ ‫آداب الّتي و�صى بها الإمام ِ‬
‫علي ر�ضي اهلل عنه ب�أ�سلوب َ‬ ‫‪ -‬بينّ ِ ال َ‬
‫املدر�سة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مع مع ّل ِ‬
‫ميه يف‬ ‫الب َ‬ ‫عليه ّ‬
‫الط ُ‬ ‫ِ‬

‫‪140‬‬
‫علي ر�ضي اهلل عنه‪.‬‬ ‫آداب ا ّلتي ّ‬
‫و�صى بها الإمام ّ‬ ‫‪ -‬ال ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫املدر�سة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مع مع ّلميهم يف‬
‫الب َ‬ ‫أدب ّ‬
‫الط ِ‬ ‫من � ِ‬ ‫ٌ‬
‫مثال ْ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪ G‬اقر�أْ ما يلي‪:‬‬
‫الر َ‬
‫�سول‬ ‫قل تعاىل‪ :‬ﱫ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃﱪ‪( .‬النور‪� .)63‬أي ال تدعوا ّ‬ ‫ ‬
‫أ�رشف �أ�سما ِئ ِه‪ ،‬وهذا � ٌ‬
‫أ�صل‬ ‫تعظيما ودعا ًء ب� ِ‬
‫ً‬ ‫نبي اهلل‬
‫هلل �أو يا َّ‬ ‫َ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫با�سم ِه بل قولوا‪ :‬يا‬ ‫بع�ض ُكم ً‬
‫بع�ضا ِ‬ ‫با�سم ِه كما يدعو ُ‬
‫ِ‬
‫من ملْ َ‬
‫يلح ْق بطبق ِت ِه‪.‬‬ ‫املنزلة مبنزل ِت ِه‪َ ،‬و ُيف ََّر َق بي َن ُه وب َ‬
‫ني ْ‬ ‫ِ‬ ‫ب�أنْ ُي َم َّي َز ذو‬
‫الب معهم‪.‬‬ ‫ألفاظ ا ّلتي ي�ستخد ُمها ّ‬
‫الط ُ‬ ‫العبارات وال ِ‬
‫ِ‬ ‫من العلما ِء واملعلمني يف‬
‫الف�ضل َ‬
‫ِ‬ ‫أهل‬
‫متييز � ِ‬ ‫ت� ّؤك ُد ِ‬
‫هذه الآي ُة �رضور َة ِ‬
‫احلاالت التالي ِة‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ني يف‬
‫‪ G‬و�ضّ ْح طريق َة متيي َز و�إجاللِ املعلم َ‬
‫‪ -‬عند ندائِهِ م‪..................................................................................................... :‬‬
‫احلديث م َع ُهم‪.............................................................................................. :‬‬
‫ِ‬ ‫عند‬
‫‪َ -‬‬
‫عند �س�ؤالِهِ ْم ومناق�شتِهِ ْم‪........................................................................................ :‬‬
‫‪َ -‬‬
‫يجب �أنْ يلتز ُمها ال ّطال ُّب م َع مع ّلميهم‪.‬‬
‫‪� G‬أذكر �آدابًا �أخرى مم ّا ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫آداب ال�سّ ابق َة م َع مع ّلميهم؟‬
‫الب ال َ‬ ‫‪ G‬ماذا تتوقّ ُع �أنْ يكونَ علي ِه ُ‬
‫احلال �إذا التز َم ال ّط ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪141‬‬
‫مع زمالئِ ِه‪:‬‬
‫العلم َ‬ ‫ثال ًثا‪ُ � :‬‬
‫آداب طالبِ ِ‬
‫يئ�س‪،‬‬
‫أزر ِه �إذا َ‬
‫من � ِ‬
‫وي�شد ْ‬
‫ُّ‬ ‫ن�سي‬
‫ويذكر ُه �إذا َ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫ك�سل‬ ‫من يعي ُن ُه �إذا‬
‫العلمي ِة �إىل ْ‬
‫ّ‬ ‫العلم يف م�سري ِت ِه‬
‫طالب ِ‬‫ُ‬ ‫يحتاج‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫معه ْم‪.‬‬
‫معين ٍة ُ‬ ‫للعلم و�أَن يت�أ ّد َب ب� ٍ‬
‫آداب ّ‬ ‫عليه �أنْ ي ّت َ‬
‫خذ �أ�صحا ًبا يف طلب ِِه ِ‬ ‫يثبت‪ ،‬لذا كانَ لزا ًما ِ‬
‫العلم ح ّتى َ‬
‫ويتذاكر م َع ُه َ‬
‫ُ‬
‫آداب الّتي ينبغي �أنْ يراعيها ال ّط ُ‬
‫الب م َع زمال ِئ ِه‪.‬‬ ‫أهم ال ِ‬ ‫بي � َّ‬
‫ني نّ ْ‬
‫ني التالي ِ‬ ‫‪ G‬بالتّعاونِ م َع زمال ِئ َك ْ‬
‫ومن خاللِ النّ�ص ِ‬
‫من ال ّن ِار»(‪.)1‬‬ ‫القيامة ُم ْل َج ًما ِب ِل ٍ‬
‫جام َ‬ ‫ِ‬ ‫جاء يو َم‬
‫فكتم ُه َ‬‫َ‬ ‫علم َع ِل َم ُه‬
‫عن ٍ‬‫«من ُ�س ِئ َل ْ‬
‫قال ‪ْ :h‬‬ ‫َ‬ ‫ ‬
‫من فو َق ُه‬
‫يح�سد ْ‬
‫ُ‬ ‫العلم‪ ،‬وال‬
‫يحقر َم ْن دو َن ُه يف ِ‬
‫ُ‬ ‫جل عاملًا حتى تكونَ ِ‬
‫فيه ثالث خ�صالٍ ‪ :‬ال‬ ‫الر ُ‬ ‫ُ‬
‫يقال‪ :‬ال يكونُ ّ‬ ‫ ‬
‫علم ِه ثم ًنا‪.‬‬ ‫العلم‪ ،‬وال ي� ُ‬
‫أخذ على ِ‬ ‫يف ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫عام ٌة لطالبِ ِ‬
‫العلم‪:‬‬ ‫آداب ّ‬
‫راب ًعا‪ٌ � :‬‬
‫‪ .1‬الأمان ُة العلميّة‪:‬‬
‫عند ُه‬ ‫ومن ملْ ْ‬
‫يكن َ‬ ‫ْ‬
‫فليقل ِبه‪ْ ،‬‬ ‫يعلم ُه‬
‫علم ُ‬‫عن ٍ‬ ‫من َ‬
‫�سئل ْ‬ ‫ا�س‪ْ ،‬‬ ‫بن م�سعودٍ ر�ضي اهلل عنه َ‬
‫قال‪� :‬أ ُّيها ال ّن ُ‬ ‫هلل ِ‬
‫عبد ا ِ‬
‫عن ِ‬ ‫ْ‬ ‫ ‬
‫لنبي ِه ‪ :h‬ﱫ ﭞ ﭟ ﭠ‬ ‫تبارك وتعاىل َ‬
‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬
‫قال ِّ‬ ‫أعلم‪� ،‬إنَّ اهلل‬
‫يعلم‪ :‬اهلل � ُ‬ ‫يقول ملا ال ُ‬ ‫العلم �أنْ‬
‫من ِ‬ ‫أعلم‪ ،‬ف�إنَّ َ‬
‫فليقل‪ :‬اهلل � ُ‬ ‫علم‬
‫ٌ‬
‫ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﱪ‪�( .‬ص ‪.)86‬‬
‫هلل ‪h‬‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫أ�صحاب‬
‫من �‬ ‫قال عبدالرحمن بن �أبي ليلى ‪ -‬رحم ُه ُ‬
‫َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫أن�صار ْ‬
‫من ال ِ‬
‫ع�رشين ومائ ًة َ‬
‫َ‬ ‫أدركت‬
‫ُ‬ ‫اهلل‪� :‬‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ ‬
‫رجل ُي ْ�س َ�أ ُل ْ‬
‫عن �شي ٍء �إ ّال و َّد �أنَّ �أخا ُه َكفا ُه وال ُي َح ِّد ُث حدي ًثا �إال يو ُّد �أنَّ �أخا ُه كفاه‪.‬‬ ‫ما منهم ٌ‬

‫أتعاون مع زمالئي‪:‬‬
‫ُ‬ ‫�‬

‫لبية‬
‫ال�س ِ‬
‫آثارها ّ‬
‫لتنو ِعها و� ِ‬
‫نظرا ّ‬
‫واجلامعات ً‬
‫ِ‬ ‫املدار�س‬
‫ِ‬ ‫طلبة‬
‫عند ِ‬‫امل�شاكل َ‬
‫ِ‬ ‫أهم‬
‫من � ِّ‬
‫العلمي ِة ْ‬
‫ّ‬ ‫أمانة‬
‫�ضعف ال ِ‬
‫ُ‬ ‫ُي َع ُّد‬ ‫ ‬
‫البية‪:‬‬
‫الط ِ‬ ‫خالل جمموع ِتك ّ‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫العلمي ِة‪ْ .‬‬
‫ّ‬ ‫امل�سرية‬
‫ِ‬ ‫الوا�ضحة على‬
‫ِ‬
‫واجلامعات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املدار�س‬
‫ِ‬ ‫بع�ض ال ّطلب ِة يف‬
‫�ضعف الأمان ِة العلميّ ِة عن َد ِ‬
‫ِ‬ ‫بع�ض �صو ِر و�أ�شكالِ‬
‫‪ G‬ع ّد ْد َ‬

‫(‪ )1‬رواه �أحمد‪.‬‬


‫‪142‬‬
‫�ضعف الأمان ِة العلميّ ِة على النّواحي الثّقافيّ ِة والعلميّ ِة واالجتماعيّ ِة والإدرايّ ِة ل ٍّأي‬
‫ُ‬ ‫بي الآثا َر ال�سّ لبيّ َة الّتي ت�سبّبُها‬
‫‪ G‬نّ ِ‬
‫جمتمع‪.‬‬
‫ٍ‬

‫وكتب العلم‪:‬‬
‫ُ‬ ‫العلم‬
‫توقري ِ‬
‫ُ‬ ‫‪.2‬‬
‫هلل ‪� h‬إال على طهورٍ ‪.‬‬
‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬ ‫لقد كانَ ُي ْ�س َت َح ُّب �أ ّال ُيق َْر�أَ ال‬
‫أحاديث ْ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫قال قتادةُ‪ْ :‬‬ ‫ ‬
‫وكانَ الإما ُم ٌ‬
‫مالك ال ُي َح ِّد ُث �إال على طهارةٍ‪.‬‬ ‫ ‬
‫بحديث‬ ‫أحد َث‬
‫أكر ُه �أنْ � ّ‬ ‫مري�ض َ َ‬
‫ِ‬ ‫فقال‪� :‬أ ْج ِل ُ�سوين ف�إنيّ � َ‬ ‫ٌ‬ ‫وهو‬
‫هلل ‪َ h‬‬
‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫امل�سي ِب حدي ًثا ْ‬
‫بن ّ‬ ‫�سعيد ُ‬
‫ُ‬ ‫ذكر‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫م�ضج ٌع‪.‬‬
‫َ‬ ‫هلل ‪ h‬و�أنا‬
‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬
‫عالني ِت ِه‪،‬‬
‫ّ‬ ‫�رس ِه ويف‬
‫العلم يف ِّ‬
‫ولكتب ِ‬
‫ِ‬ ‫للعلم‬
‫توقريا واحرتا ًما ِ‬
‫ً‬ ‫نف�س ِه‬
‫من ِ‬‫العلم ْ‬
‫طالب ِ‬‫ُ‬ ‫بع�ض العلما ِء‪� :‬إذا ر�أى‬ ‫َ‬
‫قال ُ‬ ‫ ‬
‫ف�إنَّ َ‬
‫اهلل تعاىل ُي ْع ِظ ُم م ْن ُه هذا ا ُ‬
‫العلم‬
‫كتب ِ‬ ‫لتوفيق ِه‪ ،‬و ُيلقي الربك َة فيما يتع ّل ُم ُه‪ّ � ،‬أما �إنْ ملْ يوق ِّر َ‬
‫العلم وال َ‬ ‫ِ‬ ‫خل ُل َق ويجع ُل ُه ً‬
‫�سببا‬
‫ُ‬ ‫ف�إنَّ َ‬
‫آخرة‪.‬‬
‫الدنيا وال ِ‬ ‫يجد ثمر َة ِ‬
‫العلم يف ّ‬ ‫ولن َ‬ ‫يبارك ل ُه فيما يتع ّل ُم ْ‬ ‫اهلل تعاىل ال‬
‫العلم‪.‬‬
‫وكتب ِ‬‫َ‬ ‫العلم‬ ‫املمار�سات الّتي ي�ستطي ُع ال ّط ُ‬
‫الب �أنْ يوقّ َر فيها َ‬ ‫ِ‬ ‫من خاللِ جمموع ِت َك ال ّطالبيّ ِة‪ ،‬و�ضّ ْح‬
‫‪ْ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫آخر‬
‫والبع�ض ال ُ‬
‫ُ‬ ‫يجل�س عليها‪،‬‬
‫ُ‬ ‫بع�ض ال ّطال ِّب ي�ستخد ُم كتبَ ُه املدر�سيّ َة و�ساد ًة‬
‫‪ G‬جتد ُ‬
‫املمار�سات‬
‫ِ‬ ‫اذكر‬
‫يحافظ على نظاف ِتها والبع�ض الآخر ميزقها يف نهاية العام‪ْ ،‬‬ ‫ُ‬ ‫ال‬
‫ميار�سها ال ّطال ُّب م َع كتبِهم‪ ،‬مبيّنًا َ‬
‫طرق وو�سائلَ الق�ضا ِء على هذ ِه‬ ‫ال�سّ لبيّ َة الّتي ُ‬
‫العلماء‪ :‬يحرم‬ ‫َ‬
‫قال‬ ‫ ‬
‫ُ‬ ‫املمار�سات‪.‬‬
‫الكتب ال�رشعية‬
‫ِ‬ ‫على املرء � ُ‬
‫إهمال‬
‫‪...................................................................................‬‬
‫وتعري�ضها لالمتهانِ ‪ ،‬وتزدا ُد‬
‫ُ‬
‫‪...................................................................................‬‬
‫اجلاللة �أو‬
‫ِ‬ ‫احتو ْت َ‬
‫لفظ‬ ‫احلرم َة �إذا َ‬
‫‪...................................................................................‬‬
‫ق�صد‬
‫وغريها‪� ،‬أما �إذا َ‬
‫آيات قر� ّآني ًة َ‬
‫� ٍ‬
‫تب ا ّلتي حتتوي على‬ ‫امتهانَ ُ‬
‫الك ِ‬
‫القراني ِة‬
‫ّ‬ ‫آيات‬
‫اجلاللة �أو ال ِ‬
‫ِ‬ ‫لفظ‬
‫ِ‬
‫ف�إ ّن ُه ُي ْخ�شى على �إميانِ فاع ِل ِه‪.‬‬

‫‪143‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬
‫آداب الأخرى‪ ،‬و�ضّ ْح َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫العلم‪ ،‬فه َو امل�ؤ ّدي �إىل ال ِ‬
‫طالب ِ‬‫آداب ِ‬
‫أهم � ِ‬
‫من � ِّ‬
‫إخال�ص ْ‬
‫ُ‬ ‫يعترب ال‬
‫‪ُ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫آداب‬ ‫ؤو�سهم ال ّط َري‪ ،‬ممْا ُّ‬


‫يدل على ت� ّأ�ص ِل � ِ‬ ‫النبي ‪ h‬وك�أ َّن على ر� ِ‬
‫ال�صحاب َة كانوا ي�ستمعونَ �إىل كال ِم ِّ‬
‫الروايات ب�أ َّن ّ‬
‫ُ‬ ‫كرثت‬
‫ِ‬ ‫‪G‬‬
‫إ�سالمي للبلدان املفتوح ِة‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫بتبليغ ال ّد ِين ال‬
‫ال�صحاب ِة ِ‬ ‫بي � َأثر َ‬
‫ذلك عن َد قيا ِم ّ‬ ‫�سلوكهم وحياتهم‪ ،‬نّ ْ‬
‫ِ‬ ‫العلم يف‬
‫طالب ِ‬‫ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬
‫كثريا‪َ ،‬‬
‫وقال‬ ‫علما ً‬ ‫عبا�س ر�ضي اهلل ع ْنه فحر َم َ‬
‫بذلك ً‬ ‫ابن ٍ‬ ‫ُ‬
‫يجادل) َ‬ ‫الزهري‪ :‬كانَ �أبو �سلم َة مياري (�أي‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫قال الإما ُم‬ ‫ ‬
‫كثريا‪.‬‬
‫علما ً‬
‫ال�ستخرج ُت م ْنه ً‬
‫ْ‬ ‫ا�س‬
‫عب ٍ‬
‫بابن ّ‬
‫ْت ِ‬ ‫نف�س ِه‪ْ :‬لو َر َفق ُ‬
‫عن ِ‬‫�أبو �سلم َة ْ‬
‫علم ُه‪ ،‬وملْ ّ‬
‫ت�رض ُه �شي ًئا‪.‬‬ ‫ذلك َخ َزنَ َ‬
‫عنك َ‬ ‫أعلم م ْن َك‪ ،‬ف�إنْ فع ْل َت َ‬
‫هو � ُ‬
‫من َ‬
‫متار ْ‬
‫بن مهرانَ ‪ :‬ال ِ‬ ‫َ‬
‫وقال ميمونُ ُ‬

‫‪144‬‬
‫آداب الّتي ُ‬
‫يجب‬ ‫‪ G‬ملْ يحبّ َذ العلما ُء املجادل َة يف الق�ضايا العلميّ ِة‪ ،‬ولكنّهم �شجعوا املناق�ش ُة واملحاور َة العلميّةَ‪ ،‬عد ْد َ‬
‫بع�ض ال ِ‬
‫العلم عن َد مناق�ش ِة �أ�ستا ِذ ِه يف ق�ضيّ ٍة علميّ ٍة‪.‬‬
‫طالب ِ‬‫�أنْ يتب َعها ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬
‫لت�صحيح خط�أِ العامل وتنبي ِه ِه �إليهِ؟‬
‫ِ‬ ‫أ�سلوب الأمثلُ‬
‫ُ‬ ‫يخطئ يف م�س�ألةٍ‪ ،‬يف نظ ِر َك‪ .‬ما ال‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬لكلِّ عاملٍ خط�أٌ وهفوةٌ‪ ،‬وكلُّ عاملٍ ْ‬
‫قد‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬
‫آداب‬
‫العلم بال ِ‬
‫واملعارف عن َد امل�سلمني يف القرونِ ال�سبع ِة الأوىل ه َو متيّ ُز العلما ِء وطلب ِة ِ‬
‫ِ‬ ‫متيز العلو ِم‬
‫أ�سباب ِ‬
‫أهم � ِ‬ ‫‪ G‬لعلَّ ْ‬
‫من � ِّ‬
‫العلم‪.‬‬ ‫بي � َأثر َ‬
‫ذلك يف احل�ضار ِة الإ�سالميّ ِة ويف انت�شا ِر ِ‬ ‫والقيم ال�سّ ابقةَ‪ ،‬نّ ْ‬
‫ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪:‬‬
‫الكتب‬
‫ُ‬ ‫العلم �إليها‪ ،‬وم ْنها‬
‫الكتب يف بيا ِنها وتنبي ِه طلب ِة ِ‬
‫ِ‬ ‫أليف‬
‫العلم اعتنى العلما ُء امل�سلمونَ بت� ِ‬
‫طالب ِ‬‫آداب ِ‬
‫نظرا لأهميّ ِة � ِ‬
‫‪ً G‬‬
‫التاليةُ‪:‬‬
‫إمام ابن عبدالرب‪.‬‬ ‫العلم وف�ض ُل ُه‪ ،‬ت� ِ‬
‫أليف ال ِ‬ ‫بيان ِ‬‫جامع ِ‬
‫ُ‬ ‫�أ‪.‬‬
‫اخلطيب البغدادي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ب‪.‬الفقي ُه واملَتفقُه‪ ،‬ت�أليف ال ِ‬
‫إمام‬
‫إمام ابن جماعة‪.‬‬ ‫العامل واملتع ّل ِم‪ ،‬ت� ِ‬
‫أليف ال ِ‬ ‫أدب ِ‬ ‫امع واملتك ّل ِم يف � ِ‬ ‫ج‪ .‬تذكر ُة ّ‬
‫ال�س ِ‬
‫عليه‪.‬‬
‫لت ِ‬ ‫آداب ا ّلتي َ‬
‫ا�شتم ْ‬ ‫أهم ال ِ‬ ‫َ‬
‫حول � ِّ‬ ‫خمت�رصا‬
‫ً‬ ‫واكتب بح ًثا‬
‫ْ‬ ‫ال�سابق َة‬ ‫ْ‬
‫تناول �أحد الكتب ّ‬ ‫ ‬

‫‪145‬‬
‫الدر�س الأول‪:‬‬
‫اللغة العربية‪.‬‬
‫الدر�س الثاين‪:‬‬
‫�سورة النور‪ ،‬الآيات (‪.)31 - 27‬‬
‫الدر�س الثالث‪:‬‬
‫ر�سالة امل�سلم يف العامل املعا�رص‪.‬‬

‫‪146‬‬
‫املحاور‬

‫الوحي‬ ‫الهوية‬
‫الإلهي‬ ‫واالنتماء‬

‫(القر�آن الكرمي)‬ ‫الثقافة واللغة‬


‫‪� -‬سورة النور‪،‬‬ ‫‪ -‬اللغة العربية‪.‬‬
‫الآيات (‪.)31-27‬‬

‫دوائر االنتماء‬
‫‪ -‬ر�سالة امل�سلم يف‬
‫العامل املعا�رص‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫الدر�س الأول‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬
‫َّ‬
‫اللغة العربية‬
‫العربية بجع ِلها لغ َة القر�آن الكرمي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫اللغة‬
‫وجل �ش�أنَ ِ‬ ‫رفع اهلل ع َّز‬
‫‪َ -‬‬
‫باللغة العربية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫امل�سلم �إال �إذا �أداها‬
‫ِ‬ ‫عبادات‬
‫ِ‬ ‫تقب ُل ٌ‬
‫كثري من‬ ‫‪ -‬ال َ‬
‫‪ -‬اللغ ُة العربي ُة لغ ُة ح�ضار ٍة وعلم‪.‬‬
‫الهوية الوطنية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫احلفاظ على‬
‫ِ‬ ‫ركائز‬
‫ِ‬ ‫أهم‬
‫‪ -‬اللغ ُة العربي ُة من � ِّ‬

‫�أقر�أُ‪:‬‬

‫اجلنوبية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫أمريكية‬
‫ِ‬ ‫القارة ال‬
‫ِ‬ ‫العاملي للك�شاف َة يف �إحدى دورا ِت ِه مقام ًا يف دول ٍة من ِ‬
‫دول‬ ‫ُّ‬ ‫ال�سنوي‬
‫ُّ‬ ‫املع�سكر‬
‫ُ‬ ‫كان‬ ‫ ‬
‫م�س َّل ًة يف ِ‬
‫قمة‬ ‫خ�ص�صت َ‬
‫ْ‬ ‫وكانت اجله ُة املنظم ُة قد‬
‫ِ‬ ‫املرتفعة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫اجلبلية‬
‫ِ‬ ‫القمم‬
‫ِ‬ ‫املع�سكر �صعو ُد �إحدى‬
‫ِ‬ ‫فعاليات‬
‫ِ‬ ‫�ضمن‬
‫َ‬ ‫وكان‬
‫م�شاعر ُه‪.‬‬
‫َ‬ ‫فريق ِّ‬
‫كل دول ٍة م�شارك ٍة كلمة ُيعرب فيها عن‬ ‫رئي�س ِ‬
‫اجلبل ليكتب عليها ُ‬
‫ِ‬
‫امل�سلة‬
‫ِ‬ ‫بتدوين كلمته على تلك‬
‫ِ‬ ‫إمارات‬
‫ِ‬ ‫دولة ال‬
‫فريق ِ‬
‫رئي�س ِ‬
‫ُ‬ ‫اجلبل قام‬
‫ِ‬ ‫قمة‬
‫ِالفرق امل�شاركة ِ �إىل ِ‬
‫ِ‬ ‫وبعد و�صول‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫العاملية‬
‫ِ‬ ‫اللغات‬
‫ِ‬ ‫تكتب مذكرا ِت َك ب�إحدى‬
‫ُ‬ ‫فريق دول ٍة عربي ٍة �أخرى‪ ،‬قائال‪ :‬ملاذا ال‬
‫رئي�س ِ‬
‫ُ‬ ‫فاعرت�ض عليه‬
‫َ‬ ‫العربية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫باللغة‬
‫ِ‬
‫غرينا‪.‬‬
‫أحد ُ‬
‫العربية التي ال يتق ُنها هنا � ٌ‬
‫ِ‬ ‫باللغة‬
‫ِ‬ ‫تكتبها‬
‫امل�شهورة بدال من �أن َ‬
‫ِ‬
‫َّ‬
‫وال�شك �أ َّنه‬ ‫امل�ستقبل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫إمارات قائ ً‬
‫ال‪� :‬إنني على يقنيٍ ب�أن اللغ َة العربي َة هي لغ ُة‬ ‫ِ‬ ‫دولة ال‬
‫فريق ِ‬
‫رئي�س ِ‬
‫ُ‬ ‫فر َّد عليه‬ ‫ ‬
‫تزول لأن القر�آنَ باق ٍال ُ‬
‫يزول‪ ،‬وال تن�س �أنها هويتي التي بها �أعرف يف هذا‬ ‫غريها وتبقى هي اللغ َة احليةَ‪ ،‬ولن َ‬
‫�سيموت ُ‬
‫ُ‬
‫العامل‪.‬‬

‫اللغة ُالعربية ُلغة ُالقر�آن‪:‬‬


‫�أقر�أُ‪:‬‬

‫أجب عن الأ�سئلة التي تليه‪:‬‬


‫ِال�شافعي‪َّ ،‬ثم � ْ‬
‫ِّ‬ ‫كتاب الر�سال ِة للإمام‬ ‫‪ G‬من خاللِ جمموع ِت َك الطالبي ِة‪ ،‬اقر�أِ َّ‬
‫الن�ص التايل من ِ‬

‫�أُف ِّك ُر‪:‬‬

‫بع�ض ُه ْم‬‫بع�ض ُه ْم عن بع�ض ٍفال ُب َّد �أن يكونَ ُ‬ ‫يفهم ُه ُ‬ ‫كانت الأل�سن ُة خمتلف ًة مبا ال ُ‬ ‫ال�شافعي رحمه اهلل‪ « :‬ف�إن ِ‬
‫ُّ‬ ‫قال‬ ‫ ‬
‫النبي ‪،h‬‬ ‫ِّ‬ ‫ان َم ْن ل�سا َنه ل�سانُ‬
‫ِالل�س ِ‬
‫ِبالف�ضل ب َ‬
‫ِ‬ ‫الل�سان املُ َّت َب ِع على ال َّتاب ِِع‪ ،‬و�أوىل ال َّنا�س‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الف�ضل يف‬ ‫تبع ًا لبع�ض و�أن يكونَ‬
‫حرف واحدٍ ‪ ،‬بل ُك ُّل ِل َ�سانٍ ت ََب ٌع ِل ِل َ�سا ِن ِه‬
‫ٍ‬ ‫اعا لأَ ْه ِل ِل َ�سانٍ غ ِري ِل َ�سا ِن ِه يف‬
‫ل�سانه �أَ َتب ً‬
‫ِ‬ ‫أعلم ‪� -‬أن يكونَ � ُ‬
‫أهل‬ ‫وال يجو ُز ‪ -‬واهلل � ُ‬
‫دينه‪.‬‬
‫اتباع ِ‬ ‫وكل �أهل ِدين ٍقب َل ُه فعلي ُ‬
‫ِهم ُ‬ ‫ُّ‬

‫‪148‬‬
‫وقد بينَّ اهلل ذلك يف غ ِري �آي ٍة من كتاب ِِه‪..‬‬ ‫ ‬
‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ‬ ‫ ‬
‫ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﱪ‪( .‬ال�شعراء ‪.)195-192‬‬
‫وقال تعاىل‪ :‬ﱫﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﱪ‪( .‬الرعد ‪.)37‬‬ ‫ ‬
‫وقال تعاىل‪ :‬ﱫﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﱪ‪( .‬ال�شورى ‪.)7‬‬ ‫ ‬
‫وقال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﱪ‪.‬‬ ‫ ‬
‫(الزخرف ‪.)3-1‬‬
‫وقال تعاىل‪ :‬ﱫ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﱪ‪( .‬الزمر ‪.)28‬‬ ‫ ‬
‫كل �آي ٍة ذكرناها ُث َّم � َّ‬
‫أكد ذلك ب�أن نفى عنه ‪َّ -‬‬
‫جل ثنا�ؤه ‪-‬‬ ‫عربي يف ِّ‬
‫ٌّ‬ ‫ال�شافعي‪ :‬ف�أقا َم حج َت ُه ب�أن كتا َب ُه‬
‫ُّ‬ ‫ثم قال‬ ‫ ‬
‫ٍغري ل�سان ِالعرب ِيف �آيتني ِمن كتاب ِِه‪ ،‬فقال تبارك وتعاىل‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗﭘ‬ ‫َّ‬
‫كل ل�سان َ‬
‫ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﱪ‪( .‬النحل ‪.)103‬‬
‫وقال تعاىل‪ :‬ﱫ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝﯞ ﯟ ﯠﱪ(‪( .)1‬ف�صلت ‪.)44‬‬ ‫ ‬
‫اللغات؟‬
‫ِ‬ ‫ال�شافعي على �أف�ضلي ِة(‪ )2‬العربي ِة على �سائ ِر‬
‫ُّ‬ ‫َّ‬
‫ا�ستدل بها الإما ُم‬ ‫‪ G‬ما َو ْج ُه الدالل ِة يف جمموع ِالآيات ِالتي‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ِبربطها ب�أف�ضلية �أمور ٍ�أخرى‪ .‬ما هي؟‬
‫ال�شافعي على �أف�ضلية ِاللغة ِالعربية ِ‬
‫ُّ‬ ‫َ‬
‫ا�ستدل الإما ُم‬ ‫‪G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أح ِّل ُل و�أنقُد‪:‬‬

‫َ‬
‫نزول القر�آن ِبالعربية ِال يلز ُم من ُه �أف�ضلي َتها على �سائر ِاللغات؛‬ ‫ِالعربية �إن‬
‫ِ‬ ‫أف�ضلية اللغة‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫يقول الم�شككونَ في �‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫نزول‬ ‫الطبيعي‬
‫ِّ‬ ‫الر�سول ‪ h‬وهي لغ ُة العرب ِ �أي�ض ًا‪ ،‬فكان من‬
‫ِ‬ ‫�ضت ذلك‪ ،‬فالعربي ُة لغ ُة‬
‫الر�سالة هي التي اق َت ْ‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ظروف‬ ‫لأن‬
‫آخرين ل َ‬
‫أنزل القر�آنَ بلغتِهِ ْم �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫َ‬
‫الر�سول ‪ h‬لقوم ٍ� َ‬ ‫القر� ِآن بها‪ ،‬ولو � َ‬
‫أر�سل اهلل‬

‫(‪ )1‬الر�سالة‪ ،‬ج‪� ،1‬ص‪.46‬‬


‫‪149‬‬
‫مجموعتك الطالبية‪ُ ،‬ر َّد على هذه الحجة ب�إن�شائك و�أ�سلوب َِك‪ ،‬م�ستفيداً من الأدل ِة ال�سابق ِة ومن الأفكا ِر‬
‫َ‬ ‫‪ G‬من خالل‬
‫التالية‪:‬‬
‫لم نع َل ْمها‪.‬‬
‫هلل �إال وله حكم ٌة َعلمناها �أو ْ‬
‫فعل ِ‬
‫‪ -‬ما ِم ْن ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫أوامر ْ‬
‫فقط بل هو معجز ٌة َوت ٍّ‬
‫َحد‪.‬‬ ‫تعاليم و� ُ‬
‫ُ‬ ‫لي�س فيه‬
‫‪ -‬القر�آنُ َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫حيث المرون ُة وال�سعة‪.‬‬
‫اللغات من ُ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬اللغ ُة العربي ُة �أمي ُز‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫اللغ ُة العربي ُة والفهم ال�صحيح للقر�آن وال�سنة‪:‬‬


‫فعن �أبي‬
‫النبوية‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫لل�سنة‬
‫ِ‬ ‫ال�سليم‬
‫ِ‬ ‫والفهم‬
‫ِ‬ ‫الكرمي‬
‫ِ‬ ‫العربية �أهمي ٌة كبري ٌة يف التف�س ِري ال�صحيح ِ للقر� ِآن‬
‫ِ‬ ‫اللغة‬
‫ملعرفة ِ‬
‫ِ‬ ‫ ‬
‫غرائب ُه(‪.)1‬‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫ر�سول اهلل ‪� :h‬أعربوا القر�آنَ والتم�سوا‬ ‫هرير َة ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪َ -‬‬
‫قال‪ :‬قال‬
‫يحتاج �إليه‬
‫ُ‬ ‫العلم التا َّم مبا‬
‫إ�سالمية َ‬
‫ِ‬ ‫للعلوم ال‬
‫ِ‬ ‫والدار�س‬
‫ِ‬ ‫واملجتهد‬
‫ِ‬ ‫�رشوط املف� ِرس‬
‫ِ‬ ‫تقرر ‪ -‬كما �سبق ‪� -‬أن من‬
‫لذا َ‬ ‫ ‬
‫البع�ض‪ ،‬وذلك لتف�س ِري ِه ُم القر�آنَ‬
‫ِ‬ ‫وانحراف‬
‫ِ‬ ‫�ضالل‬
‫ِ‬ ‫أ�سباب‬
‫أحد � ِ‬‫العربية كان � َ‬
‫ِ‬ ‫باللغة‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫واجلهل‬ ‫العربية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫اللغة‬
‫علوم ِ‬‫ِ‬ ‫من‬
‫حروف القر� ِآن قد ي�ؤدي �إىل‬
‫ِ‬ ‫حرف من‬
‫ٍ‬ ‫حركة‬
‫ِ‬ ‫جمرد تغي ِري‬
‫العربية‪ ،‬بل حتى ِ‬
‫ِ‬ ‫الدالالت‬
‫ِ‬ ‫تف�سريات بعيد ٍة عن‬
‫ٍ‬ ‫واحلديث‬
‫ِ‬

‫وبطالن املعنى‪ ،‬و�أمثل ُة ذلك يف القر�آن كثري ٌة ‪ ،‬منها يف قوله تعاىل‪:‬‬


‫ِ‬ ‫ف�ساد‬
‫ِ‬
‫ﱫ ﭨﭩﭪﭫﭬﭭ ﭮﭯﭰﭱ ﭲ‬
‫ﭳ ﭴﱪ‪( .‬الفاحتة ‪.)7-6‬‬

‫ال�س ْخ�ستياين‪:‬‬
‫وب ِّ‬
‫قال �أبو �أ ُّي َ‬ ‫ ‬ ‫قرئت كلم ُة ﱫ ﭭ ﱪ‬
‫وخطاب هلل تعاىل‪ ،‬لو ْ‬
‫ٌ‬ ‫ُ‬
‫ف�سياق ال ِآية دعا ٌء‬ ‫ ‬
‫هم‬ ‫تزندق بالعراق لق َّل ِة ِ‬
‫علم ْ‬ ‫َ‬ ‫عام ُة من‬
‫َّ‬ ‫اخلطاب �إىل‬
‫ُ‬ ‫فتحها) وتحَ َ َّو َل‬ ‫ب�ضم تا ِء الفاعل ِ َ‬
‫بدل ِ‬ ‫بال�ضم َ‬
‫بدل الفتح ِ (�أي ِّ‬ ‫ُ‬
‫بالعربية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ن�سب الإنعا َم‬ ‫َّ‬
‫واختل؛ لأنه َ‬ ‫لف�سد املعنى‬
‫َ‬ ‫للمخلوق‬
‫ِ‬ ‫ون�سب الكال ُم‬ ‫َ‬ ‫املتكلم‬
‫ِ‬
‫ري‪ � :‬مّإنا‬
‫وقال الإما ُم ال ُّز ْه ُّ‬ ‫ ‬
‫للفظ القر� ِآن ورمبا‬
‫حتريف ِ‬ ‫ٌ‬ ‫املتف�ض ُل �سبحا َنه‪ ،‬وهذا‬
‫ِ‬ ‫هلل وهو املُ ِنع ُم‬
‫لغري ا ِ‬
‫ا�س يف كث ٍري من ت�أويل القر�آن‬ ‫�أخط�أَ ال ّن ُ‬
‫بلغة العرب‪.‬‬
‫ِجلهلهِ ْم ِ‬ ‫ف�سدت ال�ص َ‬
‫ال ُة للحن يف �سورة الفاحتة‪.‬‬ ‫ْ‬

‫(‪ )1‬رواه الحاكم والبيهقي‪.‬‬


‫‪150‬‬
‫�أُناق ُ‬
‫ِ�ش‪:‬‬

‫‪ G‬من خاللِ مجموع ِت َك الطالبي ِة ْ‬


‫ناق�ش ما يلي‪:‬‬
‫لفظ الجاللة ﱫ ﯠ ﱪ في قو ِل ِه تعالى‪ :‬ﱫ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﱪ‪( .‬فاطر ‪ )28‬بالن�صب‪،‬‬ ‫ُيقر�أُ ُ‬ ‫ ‬
‫(العلماء) لف�سد المعنى واختل‪.‬‬ ‫ويقر�أ ﱫ ﯣ ﱪ بالرفع‪ ،‬ولو قرئت الآية برفع لفظ الجاللة ُ‬
‫(اهلل)‪ ،‬ون�صب‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫مبين ًا ذلك من الناحية‬
‫عند قراء ِتها بال�شكل ِ الخط ِ�أ ِّ‬
‫عند قراء ِتها بال�شكل ِ ال�صحيح ِ ومعناها َ‬
‫و�ضح معنى ال ِآية َ‬
‫ْ‬ ‫�أ‪.‬‬
‫اللغوية‪.‬‬
‫ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫قال اهلل تعالى‪ :‬ﱫﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺﱪ‪( .‬التوبة ‪ ،)3‬تُقر�أُ كلم ُة ﱫﭺﱪ على ال�صحيح‬ ‫ ‬
‫الالم‪ ،‬ف�إذا ق ُِرئت بك�سر الالم ف�سد المعنى‪.‬‬
‫ب�ضم ِ‬‫ِّ‬
‫و�ضح معنى ال ِآية عند قراء ِتها بال�شكل ِال�صحيح ِومعناها عند قراء ِتها بال�شكل ِالخط�أ‪.‬‬
‫ْ‬ ‫ب‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫العبادة‪:‬‬
‫اللغة ُالعربية ُلغة ُ ْ‬
‫�أُف ِّك ُر‪:‬‬

‫‪ G‬هل تقبلُ �صال ُة امل�سلم ِمن غ ِري قراء ٍة للقر�آن ِالكرمي؟‬


‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ِوالتحميد وكلِّ � ِ‬
‫ألفاظ ال�صال ِة بلغ ٍة �أخرى؟‬ ‫ِ‬ ‫امل�سلم عن التكبري ِوالت�سبيح‬
‫ُ‬ ‫ي�ستعي�ض‬
‫َ‬ ‫ميكن �أن‬
‫‪ G‬هل ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫والعبادات الديني َة بغ ِري اللغ ِة العربي ِة؟‬
‫ِ‬ ‫ال�شعائر‬
‫َ‬ ‫للم�سلم �أن ي�ؤدي‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬هل‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪151‬‬
‫وتعددت لغات ُُه ْم‪،‬‬
‫ْ‬ ‫أجنا�س ُه ُم‬
‫اختلفت � ُ‬
‫ْ‬ ‫جلميع امل�سلمني مهما‬
‫ِ‬ ‫العبادة‬
‫ِ‬ ‫العلماء على �أنَّ اللغ َة العربي َة هي لغ ُة‬
‫ُ‬ ‫أجمع‬
‫ � َ‬
‫قراءة القر� ِآن ‪ -‬ب�أنْ يكونَ مع‬
‫أجر ِ‬ ‫وامل�سلم ال يبلغُ � َ‬
‫ُ‬ ‫العربية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫باللغة‬
‫ِ‬ ‫امل�سلم‬
‫ُ‬ ‫تقبل �إال �إذا �أداها‬ ‫ُ‬
‫والن�سك الديني ُة ال ُ‬ ‫فال�شعائر‬
‫ُ‬
‫أ�صبح ماهراً فيه‪.‬‬
‫أتقن قراءت ُه و� َ‬
‫ِالربرة ‪� -‬إال �إذا � َ‬
‫ِ‬ ‫ال�سفرة الكرام‬
‫ِ‬
‫ال�صحيح‪.‬‬
‫ِ‬ ‫العبادات التي تعتم ُد على اللغ ِة العربي ِة اعتماداً كلياً لأدا ِئها على الوج ِه‬
‫ِ‬ ‫بع�ض‬
‫اذكر َ‬
‫‪ْ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫إ�سالمي يف اللغ ِة العربية‪:‬‬


‫�أث ُر القر�آن ِالكرمي ِوالدين ِال ِّ‬
‫تتطور وتقوى حتى‬ ‫فظلت العربي ُة‬
‫ِ‬ ‫إ�سالمي‪،‬‬ ‫الدين ال‬
‫العرب ولغ َة قري�ش ٍخا�ص ًة ملجي ِء ِ‬
‫ِ‬ ‫جزيرة‬
‫ِ‬ ‫لغة‬ ‫لقد هي�أَ ُ‬
‫اهلل ِ‬ ‫ ‬
‫ُ‬ ‫ِّ‬
‫نزول القر� ِآن الكرمي؛ وذلك حتى يكونَ الإعجا ُز والتحدي بالقر� ِآن الكرمي‬ ‫قبل ِ‬ ‫والرقي َ‬
‫ِّ‬ ‫بلغت درج ًة عالي ًة من ال�صفا ِء‬ ‫ْ‬
‫لغات‬ ‫أدركنا يقي ًنا ب�أن َ‬
‫اهلل قد �أن َزل كتا َب ُه العزي َز ب�أ�صفى ِ‬ ‫بلغة القر� ِآن الكرمي � ْ‬
‫اجلاهلي ِ‬ ‫ال�شعر‬
‫ِ‬ ‫أ�شد‪ ،‬ف�إذا ما قارنا لغ َة‬
‫�أبلغَ و� َّ‬
‫ِّ‬
‫تراجعها‪ ،‬بل‬
‫ِ‬ ‫العربية ومنع‬
‫ِ‬ ‫اللغة‬
‫لثبات ِ‬ ‫والفنية‪ ،‬فكانَ القر�آنُ الكر َمي �سبب ًا ِ‬
‫ِ‬ ‫البالغية‬
‫ِ‬ ‫ِاجلوانب‬
‫ِ‬ ‫العرب و�أرقاها يف جميع‬ ‫ِ‬
‫الفنية و�أ�صفى ال�صياغات اللغوية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أ�ساليب‬
‫ِ‬ ‫العربية و�إثرائها ب�أرقى ال‬
‫ِ‬ ‫اللغة‬
‫لرقي ِ‬‫كان �سبب ًا ِّ‬
‫‪ G‬ما � َأثر القر�آن ِالكرمي ِ يف اللغ ِة العربية؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫� ِّ‬
‫أو�ض ُح‪:‬‬

‫‪ G‬من خاللِ جمموع ِت َك الطالبية ْ‬


‫و�ضح �آثاراً �أخرى للقر�آنِ الكر ِمي يف اللغ ِة العربي ِة من خاللِ ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬قول اهلل تعاىل‪ :‬ﱫ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﱪ‪( .‬احلجر ‪.)9‬‬
‫بغريب‬
‫ِ‬ ‫العلم‬
‫بال�شعر على ِ‬
‫ِ‬ ‫واال�ستعانة‬
‫ِ‬ ‫العرب‪،‬‬
‫ِ‬ ‫لغة‬
‫معرفة ِ‬
‫ِ‬ ‫احلاجة �إىل‬
‫ِ‬ ‫بالنا�س من‬
‫ِ‬ ‫الرازي‪« :‬ولوال ما‬
‫ُّ‬ ‫‪ .2‬قال �أبو حا ٍمت‬
‫ذكر ال�شعراء‪،‬‬
‫وانقر�ض ُ‬
‫َ‬ ‫ال�شعر‪،‬‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫لبطل‬ ‫أئمة املا�ضني‬
‫وال�صحابة والتابعني وال ِ‬
‫ِ‬ ‫هلل ‪،h‬‬
‫ر�سول ا ِ‬
‫ِ‬ ‫أحاديث‬
‫ِ‬ ‫القر� ِآن و�‬

‫‪152‬‬
‫العربية‪ ،‬ومعاين‬
‫ِ‬ ‫ما�س ٌة �إىل تع ّل ِم ِ‬
‫اللغة‬ ‫ولكن احلاج َة بامل�سلمني ّ‬
‫ّ‬ ‫امهم‪،‬‬
‫ا�س �أ ّي ْ‬
‫آثارهم‪َ ،‬و َن ِ�س َي ال ّن ُ‬
‫ْ‬ ‫هر على �‬ ‫َو َل َعفَى ّ‬
‫الد ُ‬
‫أقطار‬
‫جميع � ِ‬
‫ِ‬ ‫بحمد اهلل ‪ -‬يف‬
‫ِ‬ ‫وال�سننِ ‪� ،‬إ ْذ كانَ الإ�سال ُم قد َ‬
‫ظهر ‪-‬‬ ‫أحكام ُّ‬
‫ِ‬ ‫واحلديث‪ ،‬وال‬
‫ِ‬ ‫الغريبة يف القر�آن‬
‫ِ‬ ‫ألفاظ‬
‫ال ِ‬
‫كانت الأحكا ُم‬
‫ِ‬ ‫العرب‪� ،‬إ ْذ‬
‫ِ‬ ‫دعتهم ال�رضور ُة �إىل تع ّلم ِ‬
‫لغة‬ ‫ُ‬ ‫عجم‪ ،‬وقد‬
‫ٌ‬ ‫إ�سالم من ال ِأمم هم‬ ‫الأر�ض‪ ،‬و�أك ُرث � ِ‬
‫أهل ال ِ‬
‫بل�سان العرب»‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وال�س ُ‬
‫نن ُم َب َّين ًة‬ ‫ُّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ُه ْـم خدموها ونحن �أهملناها‪:‬‬


‫الهجري لو�ضع‬
‫ِّ‬ ‫أول‬
‫القرن ال ِ‬
‫ِ‬ ‫العربية‪َ ،‬ب َد ِت احلاج ُة ما�س ًة ُ‬
‫منذ‬ ‫ِ‬ ‫للغة‬
‫الدينية ِ‬
‫ِ‬ ‫�سبق ونظراً لل ِ‬
‫أهمية‬ ‫بنا ًءا على ما َ‬ ‫ ‬
‫أدب‪ ،‬وغ ِريها‪ ..‬وكان هذا ك ُّل ُه‬
‫ومعاجم‪ ،‬وبالغةٍ‪ ،‬و� ٍ‬
‫َ‬ ‫و�رصف‪،‬‬
‫ٍ‬ ‫نحو‪،‬‬
‫العربية‪ :‬من ٍ‬
‫ِ‬ ‫العربية فن�ش� ْأت علو ُم‬
‫ِ‬ ‫اللغة‬
‫قواعد ِ‬
‫العربية درا�س ًة وتقعيداً جمموع ٌة َمن‬
‫ِ‬ ‫ميدان‬
‫ِ‬ ‫العربية و�إجا َد ِتها‪ ،‬ف َت َم َّي َز يف‬
‫ِ‬ ‫دافع ًا لأهل ِالإ�سالم ِليتباروا ويت�سابقوا �إىل ِ‬
‫تعلم‬
‫واالنت�صار لها‪،‬‬
‫ِ‬ ‫اللغة‬
‫خلدمة هذه ِ‬
‫ِ‬ ‫أنف�س ُه ْم و�أوقات َُه ْم‬
‫املفتوحة‪ ،‬الذين نذروا � َ‬
‫ِ‬ ‫ِالبالد‬
‫ِ‬ ‫العرب من �أهل‬
‫ِ‬ ‫علما ِء امل�سلمني غ ِري‬
‫للغة القر� ِآن وتفانيهم‬
‫بحبهم ِ‬
‫ت�شهد ِّ‬
‫ُ‬ ‫وكتبهم‬
‫ُ‬ ‫آثارهم‬
‫ن�رصة الدين ِبالقلم ِوالعلم ِ‪ ،‬وباتت � ُ‬
‫ِ‬ ‫أمثلة يف‬
‫أروع ال ِ‬
‫ف�رضبوا بذلك � َ‬
‫وغريهم‪ ،‬هم‬
‫ُ‬ ‫آبادي‪..‬‬
‫الرازي‪ ،‬والفريوز� ُّ‬
‫ُّ‬ ‫أبوبكر‬
‫ٍ‬ ‫الرازي‪ ،‬و�‬
‫ُّ‬ ‫وابن ِج ِّني‪ ،‬و�أبو حامت‬
‫وابن فار�س ٍ‪ُ ،‬‬
‫خدمته‪ ،‬ف�سيبوي ُه‪ُ ،‬‬
‫ِ‬ ‫يف‬
‫يجد فيها من‬ ‫عربي‪ ،‬و َم ْن يقر�أُ َ‬
‫كتب ُهم ْ‬ ‫ُّ‬ ‫يدافع عنها‬
‫ْ‬ ‫العربية‪ ،‬بل و�أبدعوا فيها ودافعوا عنها مبا مل‬
‫ِ‬ ‫امل�صادر‬
‫ِ‬ ‫أهم‬
‫ممن �ألفوا � َّ‬
‫ي�ستبعد كو َن ُه ُم لي�سوا من العرب‪.‬‬
‫ُ‬ ‫للعربية ما‬
‫ِ‬ ‫ا َ‬
‫حل ِم َّية‬
‫احلياة‬
‫ِ‬ ‫�سيطرت اللغ ُة العربي ُة على‬
‫ِ‬ ‫جهود ه�ؤالء العلما ِء ‪ -‬حتى‬
‫ِ‬ ‫بف�ضل‬
‫ِ‬ ‫بف�ضل اهلل تعاىل ثم‬
‫ِ‬ ‫مير زمانٌ ‪-‬‬
‫ومل َّ‬ ‫ ‬
‫والطب‬
‫ِّ‬ ‫الفل�سفة‬
‫ِ‬ ‫أ�صبحت لغ َة‬
‫ْ‬ ‫الدين و�إمنا �‬
‫إ�سالمية كل ِّها‪ ،‬ومل تقت�رص على كو ِنها لغ َة ِ‬
‫ِ‬ ‫الدولة ال‬
‫ِ‬ ‫والعلمية يف �أرجاء‬
‫ِ‬ ‫الفكرية‬
‫ِ‬
‫امل�سلم من ال�صنيِ �رشق ًا �إىل الأندل�س ِغرب ًا ‪ِ -‬‬
‫ملدة قرونٍ‬ ‫ُ‬ ‫أ�صبح‬
‫والعملية‪ ،‬و� َ‬
‫ِ‬ ‫ِالنظرية‬
‫ِ‬ ‫والريا�ضيات و�سائر ِالعلوم‬
‫ِ‬ ‫والهند�سة‬
‫ِ‬
‫العربية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫باللغة‬
‫ِ‬ ‫طويل ٍة ــ ُي َ�س ِّط ُر �إبداعا ِته و�إجنازا ِته العلمي َة‬

‫العرب مع اللغ ِة العربي ِة يف املا�ضي‪ .‬فما حالُنا ُ‬


‫نحن مع لغ ِتنا العربي ِة يف �أيا ِمنا هذه؟‬ ‫ِ‬ ‫غري‬ ‫‪ G‬هذا ُ‬
‫حال وجه ُد ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪153‬‬
‫‪� G‬صف ُ‬
‫حال اللغ ِة العربي ِة يف املدار�س ِواجلامعات‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫�صف ال�شعو ُر العا ُّم جتاه اللغ ِة العربية؟‬
‫‪ِ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫وم�ستقبل؟‬
‫ٍ‬ ‫ورقي‬
‫وعلم ٍّ‬
‫العربي ب�أن هذه اللغ ِة لغ ُة ح�ضار ٍة ٍ‬
‫ِّ‬ ‫‪ G‬ما مدى قناع ِة الإن�سانِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫اللغ ُة العربي ُة والعلم‪:‬‬


‫ارب يف بقع ٍة �أخرى‪ ،‬و�صارت‬ ‫البقاع حتى تحُ َ‬
‫ِ‬ ‫ت�سلم يف بقع ٍة من‬
‫ُ‬ ‫تعي�ش اللغ ُة العربي ُة مرحل ًة حرجةً‪ ،‬فال تكا ُد‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫العربي‬
‫ِّ‬ ‫والبيت‬
‫ِ‬ ‫العرب‬
‫ِ‬ ‫أ�صبح لدى �أبنا ِء‬
‫اخلفي‪ ،‬حتى � َ‬
‫ّ‬ ‫الظاهر ومنها‬
‫ُ‬ ‫العربية يف �صورٍ و�أ�شكالٍ خمتلف ٍة منها‬
‫ِ‬ ‫احلرب على‬
‫ُ‬
‫ترتقي بها‬
‫َ‬ ‫تنه�ض بال ِأمة و�أن‬
‫َ‬ ‫والتطور ولي�س لها القدر ُة على �أن‬
‫ِ‬ ‫العلم‬
‫ت�صلح �أن تكونَ لغ َة ِ‬
‫ُ‬ ‫داخلي ب�أن لغ َت ُه ْم ال‬
‫ٌّ‬ ‫�شعور‬
‫ٌ‬
‫ِّ‬
‫م�صاف الدول ِاملتقدمة‪.‬‬ ‫�إىل‬

‫�أُف ِّك ُر‪:‬‬

‫‪ G‬من خالل ِجمموع ِت َك الطالبي ِة‪� :‬أذكر �أ�سباب عزوف البع�ض عن اللغة العربية و�شعورهم بدونيتها يف املجتمع م�ستفي ًدا‬
‫من املعطيات التالية‪:‬‬
‫(اال�ستعمار و�آثاره ‪ -‬متطلبات الدرا�سات اجلامعية ‪ -‬متطلبات �سوق العمل ‪ -‬الرتكيبة ال�سكانية ‪-‬‬
‫الإعالم ودوره ‪ -‬العوملة وتذويب الثقافات ‪ -‬تقدمي العامية)‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪154‬‬
‫نتائج وقناعات‪:‬‬
‫ُ‬
‫العرب‬
‫ِ‬ ‫�سبب تراجع‬
‫الكثري منهم ب�أن َ‬
‫ُ‬ ‫واعتقد‬
‫َ‬ ‫العربية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫البع�ض جُتا َه ِ‬
‫اللغة‬ ‫ِ‬ ‫قناعات‬
‫ِ‬ ‫أ�سباب ال�سابق ُة يف‬
‫أثرت ال ُ‬
‫لقد � ِ‬ ‫ ‬
‫العربية �إىل غ ِريها‬
‫ِ‬ ‫اللغة‬
‫ترك ِ‬ ‫املوروث ويف مقدم ِت ِه ُ‬
‫ِ‬ ‫برتك هذا‬
‫واللغوي و�أنه ال تقد َم �إال ِ‬
‫ِّ‬ ‫يف‬ ‫ُ‬
‫ارتباط ُه ْم مبوروثِهِ ُم الثقا ِّ‬ ‫هو‬
‫وتنه�ض‬
‫ُ‬ ‫والتطور‬
‫َ‬ ‫النمو‬
‫َّ‬ ‫نتم�سك ِب ُل َغ ٍة �أجنبي ٍة عاملي ٍة ُت َع ِّج ُل‬
‫َ‬ ‫العاملية‪ ،‬و�أن التجر َّد واحليادي َة العلمي َة تقت�ضي �أن‬
‫ِ‬ ‫اللغات‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫امل�ساجد و�أماكن ِالعبادة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املح�صورة يف‬
‫ِ‬ ‫الدينية‬
‫ِ‬ ‫وال�شعائر‬
‫ِ‬ ‫العبادة‬
‫ِ‬ ‫أمة‪ ،‬و�أن اللغ َة العربي َة يكفيها �أن تكونَ لغ َة‬
‫بال ِ‬
‫ؤمن بها من غ ِري درا�س ٍة ونقد؟‬
‫القناعات وت� َ‬
‫ِ‬ ‫هل ميك ُنك �أن ت َُ�س ِّل َم بهذه‬
‫لكن ْ‬
‫ْ‬ ‫ ‬

‫ِاحلجج التالي ِة‪:‬‬


‫ِ‬ ‫القناعات من خالل‬
‫ِ‬ ‫ْ‬
‫حاول �أن ت�صلَ �إىل اختيا ِرك يف قبولِ �أو رف�ض ِهذه‬ ‫‪G‬‬
‫احلج ُة الأوىل‪:‬‬
‫امل�ستجدات‬
‫ِ‬ ‫ال�ستيعاب‬
‫ِ‬ ‫اللغوي‪ ،‬ولها قابلي ٌة‬
‫ِّ‬ ‫العاملية و�أك ُرثها مرون ًة وثرا ًء يف خمزو ِنها‬
‫ِ‬ ‫اللغات‬
‫ِ‬ ‫ �إن اللغ َة العربي َة �أمي ُز‬
‫خالل ما يلي‪:‬‬
‫ِ‬ ‫ويظهر هذا من‬
‫ُ‬ ‫أ�صل‪،‬‬
‫املحافظة على ال ِ‬
‫ِ‬ ‫والتطور مع‬
‫ِ‬
‫تتوالد منها �صيغٌ جديدة‪،‬‬
‫َ‬ ‫ميكن �أن‬
‫ألف ماد ٍة ُ‬
‫ني � ِ‬
‫ألف من ثمان َ‬
‫ا�شتقاق تت� ُ‬
‫ٍ‬ ‫اللغة �أن اللغ َة العربي َة لغ ُة‬
‫علماء ِ‬
‫ُ‬ ‫ؤكد‬
‫ي� ُ‬ ‫ ‬
‫وترابطها‪ ،‬فاملادة َ‬
‫(ك َت َب) ا�ش ُت َّق‬ ‫ِ‬ ‫احلفاظ على �أ�ص ِلها‬
‫ِ‬ ‫ني كلمةٍ‪ ،‬مع‬
‫�ست مالي َ‬ ‫العربية ُ‬
‫ت�صل �إىل �أك َرث من ِ‬ ‫ِ‬ ‫الكلمات‬
‫ِ‬ ‫حتى �إن‬
‫توجد فيها �صل ٌة بني‬
‫ُ‬ ‫الالتينية والتي ال‬
‫ِ‬ ‫اللغات‬
‫ِ‬ ‫بخالف‬
‫ِ‬ ‫ومكتب‪ ..‬الخ‪ ،‬هذا‬
‫ٍ‬ ‫ومكتوب‬
‫ٍ‬ ‫وكاتب‬
‫ٍ‬ ‫كتاب ومكتب ٍة‬
‫منها كلم ُة ٍ‬
‫ني هذه‬ ‫َ‬
‫ترابط ب َ‬ ‫إجنليزية (‪ )Write‬وكتاب (‪ )Book‬ومكتبة (‪ )Library‬فال‬ ‫ِ‬ ‫الواحدة‪ ،‬ف ََك َت َب يف ال‬
‫ِ‬ ‫أ�رسة‬
‫كلمات ال ِ‬
‫ِ‬
‫الكلمات وال عالق َة بني حرو ِفها‪.‬‬
‫ِ‬
‫بعد‬
‫كتب َ‬
‫الهجرية �إ�ضاف َة �إىل ما ُ‬
‫ِ‬ ‫القرون الأوىل‬
‫ِ‬ ‫يفهم ما ُك ِت َب من م� ٍ‬
‫ؤلفات يف‬ ‫ي�ستطيع �أن َ‬
‫ُ‬ ‫العربي‬
‫َّ‬ ‫القارئ‬
‫َ‬ ‫ �أن‬
‫اللغات الأخرى‪،‬‬
‫ِ‬ ‫نظري يف‬
‫لي�س له ٌ‬
‫العربية َ‬
‫ِ‬ ‫اللغة‬
‫بالرتاث يف ِ‬
‫ِ‬ ‫واالرتباط‬
‫ِ‬ ‫املرونة‬
‫ِ‬ ‫أ�صالة مع‬
‫فعن�رص ال ِ‬
‫ُ‬ ‫اليوم‪،‬‬ ‫َ‬
‫ذلك �إىل هذا ِ‬
‫�شك�سبري مثال ‪ -‬وهو من �أدبا ِء‬
‫َ‬ ‫كتابات‬
‫ِ‬ ‫ِجند �أن‬
‫إح�سا�سه ب ُِر ِق ِّيه‪ ،‬ويف املقابل ُ‬
‫ِ‬ ‫العربي برتا ِث ِه و�‬
‫َّ‬ ‫ارتباط‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫حافظ على‬ ‫وهو الذي‬
‫إجنليز اليو َم‪� ،‬إال املتخ�ص�صني يف الأدب الإجنليزي‪.‬‬
‫جمهور املثقفني من ال ِ‬
‫ِ‬ ‫ع�رش ‪ -‬ال تكا ُد ُتف َْه ُم عند‬
‫ال�سابع َ‬
‫َ‬ ‫القرن‬
‫ِ‬
‫احلج ُة الثانيةُ‪:‬‬
‫�ضعف الأمم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫اللغة‪ ،‬بل اللغ ُة دائم ًا هي �ضحي ُة‬
‫ولي�س �إىل ِ‬ ‫َ‬
‫عوامل كثري ٍة َ‬ ‫ترجع �إىل‬
‫ُ‬ ‫ورقيها‬
‫نه�ضة ال ِأمم ِّ‬
‫ِ‬ ‫أ�سباب‬
‫ �إن � َ‬
‫الثقافية و�إنْ‬
‫ِ‬ ‫ت�ضعف ُّ‬
‫كل ُمق ََّد َرا ِتها‬ ‫ُ‬ ‫ؤمن به و�إنْ كان تاف ًها و�ضعيفًا‪ ،‬والأ ُمم ال�ضعيف ُة‬ ‫فالأ ُمم القوي ُة يقوى بقو ِتها ُّ‬
‫كل ما ت� ُ‬
‫كانَ �أمي َز ما عرف ْت ُه الب�رشيةُ‪.‬‬

‫‪155‬‬
‫احلج ُة الثالثةُ‪:‬‬
‫ْ‬
‫تفرط فيها‬ ‫ي�شهد ب�أن الأ َمم التي حت ِرت ُم لغا ِتها ومل‬
‫ُ‬ ‫ �إن الواقَع‬
‫معدالت عالي ًة من‬
‫ٍ‬ ‫حققت‬
‫ْ‬ ‫والنمو‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫التطور‬
‫ِ‬ ‫و�سعت من خال ِلها �إىل‬ ‫ْ‬
‫َ‬
‫وتلك اليابانُ خرجتا من‬ ‫فهذه �أملانيا‬
‫ِ‬ ‫والعلمية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫االقت�صادية‬
‫ِ‬ ‫النه�ضة‬
‫ِ‬
‫خليفة امل�سلمني ‪-‬‬
‫ِ‬ ‫العظمة ‪-‬‬
‫ِ‬ ‫�صاحب‬
‫ِ‬ ‫�إىل‬
‫َ‬
‫وخالل عقودٍ ‪� -‬أن‬ ‫الثانية مدمرتني �إال �أنهما ا�ستطاعتا ‪-‬‬
‫ِ‬ ‫العاملية‬
‫ِ‬ ‫احلرب‬
‫ِ‬
‫جليل املقام‪:‬‬
‫الثالث‪ِ ،‬‬
‫ِ‬ ‫ه�شام‬
‫ِ‬
‫حفاظهما على‬
‫ِ‬ ‫العامل‪ ،‬مع‬
‫واالقت�صادية يف ِ‬
‫ِ‬ ‫ال�صناعية‬
‫ِ‬ ‫الدول‬
‫ِ‬ ‫ت�صبحا �أقوى‬
‫وال�سويد‬
‫ِ‬ ‫ملك انكلرتا‬
‫جورج الثاين ِ‬
‫َ‬ ‫من‬
‫مملكة‬ ‫ملك امل�سلمني يف‬
‫اخلليفة ِ‬ ‫والرنويج �إىل‬
‫الوطنية يف العلم واملعرفة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫لغ ِتهما‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫اجلليل‬
‫ِ‬ ‫ه�شام‬
‫ٍ‬ ‫العظمة‬
‫ِ‬ ‫�صاحب‬
‫ِ‬ ‫أندل�س‬
‫ال ِ‬
‫املقام‪..‬‬
‫�أُف ِّك ُر و�أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫الرقي‬
‫ّ‬ ‫�سمعنا عن‬
‫التعظيم والتوقريِ‪ ،‬فقد ْ‬
‫ِ‬ ‫بعد‬
‫َ‬ ‫تطورت مع‬
‫ْ‬ ‫ا�رضب �أمثل ًة لدولٍ �أخرى‬
‫ْ‬ ‫‪ G‬من خاللِ جمموع ِتك الطالبي ِة‬
‫معاهد‬
‫ُ‬ ‫بفي�ض ِه ال�ضايف‬
‫ِ‬ ‫تتمتع‬
‫ُ‬ ‫العظيم الذي‬
‫ِ‬ ‫�أنها تعتم ُد على لغا ِتها الوطنية‪.‬‬
‫العامرة‪ ،‬ف�أر ْدنا‬
‫ِ‬ ‫بالدكم‬
‫ُ‬ ‫ال�صناعات يف‬
‫ُ‬ ‫العلم و‬
‫ِ‬
‫‪........................................................................‬‬
‫الف�ضائل لتكونَ‬
‫ِ‬ ‫مناذج هذه‬
‫ِ‬ ‫اقتبا�س‬
‫َ‬ ‫لأبنائ ِنا‬
‫‪........................................................................‬‬
‫العلم‬
‫ِ‬ ‫أثرك ْم لن� ِرش �أنوارِ‬
‫بداي ًة ح�سن ًة يف اقتفاء � ِ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫‪........................................................................‬‬
‫اجلهل من �أركا ِنها‬ ‫يحيط بها‬ ‫يف بالد ِنا التي‬
‫�شقيقنا الأمري َة‬
‫ِ‬ ‫و�ضعنا ابن َة‬
‫ْ‬ ‫أربعة‪ .‬وقد‬
‫ال ِ‬
‫أ�رشاف‬
‫بنات � ِ‬
‫البعثة من ِ‬
‫ِ‬ ‫دوبانت‪ ،‬على ر� ِأ�س‬ ‫احلج ُة الرابعةُ‪:‬‬
‫العر�ش‬
‫ِ‬ ‫أهداب‬
‫بلثم � ِ‬ ‫َ‬
‫لتت�رشف‬ ‫الإنكليز‪،‬‬ ‫العلم‬
‫ِ‬ ‫تكون لغ َة ِ‬
‫العربية قدرتَها على �أن َ‬
‫ِ‬ ‫للغة‬
‫ي�شهد ِ‬
‫ُ‬ ‫التاريخ‬
‫َ‬ ‫ �إن‬
‫مو�ضع‬
‫َ‬ ‫العطف‪ ،‬وتكونَ مع زميال ِتها‬
‫ِ‬ ‫والتما�س‬
‫ِ‬
‫َ‬
‫وفاق امل�سلمون‬ ‫نه�ضت احل�ضار ُة الإ�سالمي ُة‬
‫ِ‬ ‫والنه�ضة‪ ،‬فلقد‬
‫ِ‬ ‫واملعرفة‬
‫ِ‬
‫الكرمية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫احلا�شية‬
‫ِ‬ ‫حماية‬
‫ِ‬ ‫كم ويف‬
‫عناية عظم ِت ُ‬
‫ِ‬
‫َ‬ ‫وا َ‬
‫ثمانية قرون‪َ ،‬و َد َّونَ‬
‫ِ‬ ‫العامل مد ًة ُ‬
‫تزيد على‬ ‫ِ‬ ‫�شعوب‬
‫ِ‬ ‫جميع‬
‫َ‬ ‫علومهِ ْم‬
‫ِ‬ ‫يف‬
‫يقمن على‬
‫َ‬ ‫�سوف‬ ‫من ِق َب ِل اللواتي‬
‫حل ْد ِب ِ‬
‫أرفقت الأمري َة ال�صغري َة بهدي ٍة‬
‫تعليمهِ ّن‪ ،‬و قد � ُ‬
‫ِ‬ ‫اعتمدت عليها �أوربا ‪ -‬بعد‬
‫ْ‬ ‫العربية ثم‬
‫ِ‬ ‫باللغة‬
‫ِ‬ ‫امل�سلمون علو َم ُه ْم‬
‫اجلليل‪� ،‬أرجو التكر َم‬
‫ِ‬ ‫كم‬
‫ملقام ُ‬
‫ِ‬ ‫متوا�ضع ٍة‬ ‫ِالنه�ضة احلديثة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ترجم ِتها ‪ -‬يف بنا ِء ع�رص‬
‫واحلب اخلال�ص(‪..)1‬‬ ‫التعظيم‬ ‫بقبو ِلها‪ ،‬مع‬
‫ِّ‬ ‫ِ‬ ‫‪ G‬ت�أملْ من خاللِ الر�سال ِة التالية والتي �أُ ْ‬
‫ر�سلت يف القرنِ اخلام�س‬
‫املطيع‬
‫ِ‬ ‫كم‬
‫خاد ِم ُ‬
‫من ِ‬ ‫ ‬
‫كانت عليه احل�ضار ُة الإ�سالميةُ‪.‬‬
‫الهجري ما ْ‬
‫ِّ‬
‫جورج‪.‬م‪�.‬أ‬ ‫ ‬

‫القرون الو�سطى»‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ال�سيادة في‬
‫ِ‬ ‫عن�صر‬
‫ُ‬ ‫«العرب‬
‫ُ‬ ‫إنجليزي ال�سير جون دوانبورت في كت ِا ِبه‬
‫ُّ‬ ‫ؤرخ ال‬
‫(‪�)1‬أور َد هذه الر�سال َة و�أثب َتها الم� ُ‬
‫‪156‬‬
‫احلج ُة اخلام�سةَ‪:‬‬
‫يبدع من خال ِلها و�أن‬
‫ال�شخ�ص �أن َ‬
‫ُ‬ ‫ي�ستطيع‬
‫ُ‬ ‫أقدر لغ ٍة‬
‫باللغة الأ ِّم‪ ،‬لأنها � ُ‬
‫ِ‬ ‫ٍالبد �أن تكونَ‬
‫العلم يف � ِّأي جمتمع َّ‬
‫ �إن لغ َة ِ‬
‫التعليم ومن قدر ِتهم‬
‫ِ‬ ‫أ�سبقية‬
‫يقارب ‪ 30%‬من � ِ‬
‫ُ‬ ‫أبحاث العلمي ُة �أن املتعلمني بغ ِري لغتِهِ ُم الأ ِّم يفقدون ما‬
‫ُ‬ ‫ؤكد ال‬ ‫َ‬
‫يتفوق‪ ،‬وت� ُ‬
‫والتميز فيه‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إبداع‬
‫على ال ِ‬
‫أ�صبحت لغ َة تفك ِري ِه وعم ِل ِه‬
‫ْ‬ ‫ال�شخ�ص منها و�‬
‫ُ‬ ‫متكن‬
‫احلقيقة‪ ،‬ب�أن � َّأي لغ ٍة �أجنبي ٍة �إذا َ‬
‫ِ‬ ‫هذه‬
‫البع�ض على ِ‬
‫ُ‬ ‫يعرت�ض‬
‫ُ‬ ‫وقد‬ ‫ ‬
‫ل ِّم‪.‬‬
‫باللغة ا أ‬
‫ِ‬ ‫يتعلم‬
‫أ�سبقية َم ْن ُ‬
‫للتعليم بها ك� ِ‬
‫ِ‬ ‫كاللغ ِة الأ َّم و�أ�سبقي ُت ُه‬ ‫َ‬
‫والتفوق يف �أدا ِئه ِ‬ ‫إبداع‬
‫ي�ستطيع ال َ‬
‫ُ‬ ‫ف�إنه‬
‫ِال�سابق‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أهم الآثا ِر ال�سلبي ِة لالعرتا�ض‬
‫ا�ستنتج � َّ‬
‫ْ‬ ‫‪ G‬من خاللِ جمموع ِت َك الطالبي ِة‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫اللغة الأ ِّم ‪ -‬يف جمتمعا ِتنا العربية هو‪:‬‬
‫العربية ‪ِ -‬‬
‫ِ‬ ‫اللغة‬
‫التعلم والتفك ِري بغ ِري ِ‬
‫ِ‬ ‫ال�سلبية على‬
‫ِ‬ ‫آثار‬
‫أهم ال ِ‬ ‫َّ‬
‫ولعل من � ِّ‬ ‫ ‬
‫خطر فقدانِ الهوي ُة الوطنية‪.‬‬
‫ُ‬

‫اللغة العربي ُة والهوي ُة الوطنية‪:‬‬


‫�أقر�أُ و�أتد َّب ُر‪:‬‬

‫احلروب‬
‫َ‬ ‫ا�ستطاعت ُ‬
‫دول �أوربا �أن تطوي خالفا ِتها ونزاعا ِتها و�أن تن�سى‬ ‫ْ‬ ‫إ�رصار‪،‬‬
‫�سنوات من الكفاح ِوال ِ‬
‫ٍ‬ ‫بعد‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫أوربي من‬
‫االحتاد ال ّ‬
‫ِ‬ ‫فت�شكلت نوا ُة‬
‫ْ‬ ‫أوربي‪،‬‬
‫االحتاد ال ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِقيام‬
‫طريق �إعالن ِ‬
‫ِ‬ ‫حتقيق وحد ِتها عن‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫لت�صل �إىل‬ ‫بينها‪،‬‬
‫دارت َ‬‫ْ‬ ‫التي‬
‫َ‬
‫االلتحاق بها‪،‬‬ ‫وغريها ‪ِّ -‬‬
‫لكل من �أرا َد‬ ‫َ‬ ‫ُ‬
‫الدول �رشوط ًا معين ًة ‪ -‬اقت�صادي ًة‬ ‫وو�ضعت هذه‬
‫ْ‬ ‫املتقدمة‬
‫ِ‬ ‫الدول‬
‫ِ‬ ‫جمموعة من‬
‫تكتل‬
‫أكرب ٍ‬ ‫ُ‬
‫ت�شكل � َ‬ ‫وع�رشين دولةً‪ ،‬و�أ�صبحت بالتايل‬
‫َ‬ ‫خم�س‬
‫ٍ‬ ‫يزيد على‬
‫أوربي ما ُ‬
‫االحتاد ال ِّ‬
‫ِ‬ ‫�سنوات َب َلغَ عد ُد ِ‬
‫دول‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬
‫وخالل‬
‫اقت�صادي يف الع� ِرص احلديث‪.‬‬
‫ٍّ‬

‫‪157‬‬
‫‪ G‬يف وجود احلقا ِئق التالية‪:‬‬
‫‪ -‬احتفاظ كل دولة من دول االحتاد الأوربي بهويتها الوطنية وا�ستقاللها‬
‫الثقايف مع حتقيق الوحدة يف جوانب �أخرى كثرية‪.‬‬
‫�سكان اليونانِ ال‬
‫ِ‬ ‫عد ُد‬ ‫ ‬ ‫‪ -‬اعتزاز كل دولة من هذه الدول بلغتها الوطنية واتخاذها اللغة الأوىل يف‬
‫يزيد عن ‪ 10‬ماليني ن�سمة‪ ,‬وعد ُد‬
‫ُ‬ ‫الدولة والتعليم وال�صناعة ويف �سائر نواحي احلياة‪.‬‬
‫يزيد عن ‪ 6‬ماليني‬
‫�سكانِ الدمنارك ال ُ‬
‫‪ -‬الدول الأوربية التي تنوي االن�ضمام �إىل االحتاد الأوربي عليها �أن تقوم‬
‫يزيد عد ُد �سكا ِنها‬
‫ن�سمة‪ ،‬وفنلندا ال ُ‬
‫ب�إ�صالحات �سيا�سية واقت�صادية جوهرية ال �أن تذوب يف ثقافات دول‬
‫�أي�ضا عن ‪ 6‬ماليني ن�سمة‪ُّ ،‬‬
‫وكل هذه‬
‫الوطنية‬
‫ِ‬ ‫تتكلم بلغا ِتها‬ ‫وغريها‬ ‫الدول‬
‫ِ‬ ‫�أخرى من الدول املتقدمة يف االحتاد الأوربي‪.‬‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫املدار�س‬
‫ِ‬ ‫احلفاظ على هوي ِتها‪ ،‬ف�أين لغتُنا‬
‫ُ‬
‫وتتخذها اللغ َة الر�سمي َة يف‬ ‫ِ‬ ‫أجل‬ ‫هذا ُ‬
‫حال الدولِ التي تعت ُز بلغا ِتها ل ِ‬ ‫ ‬
‫احلكومية‬
‫ِ‬ ‫ؤ�س�سات‬
‫ِ‬ ‫واجلامعات وامل�‬
‫ِ‬ ‫نحن من هوي ِتنا؟‬
‫ُ‬
‫واخلا�صة‪.‬‬
‫�أُف ِّك ُر و�أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫‪ G‬من خالل ِجمموع ِت َك الطالبي ِة‪ْ � ،‬‬


‫أجب عما ي�أتي‪:‬‬
‫العربية التي تتحدثون بها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الكلمات غ ِري‬
‫ِ‬ ‫عدد‬
‫جمموع ِ‬
‫َ‬ ‫حت�رص‬
‫َ‬ ‫ْ‬
‫حاول �أن‬ ‫جل�ست مع جمموع ٍة من زمال ِئ َك‬
‫َ‬ ‫‪� -‬إذا‬
‫اللغات الأخرى‪.‬‬
‫ِ‬ ‫العربية من بنيِ‬
‫ِ‬ ‫باللغة‬
‫ِ‬ ‫تقدر ن�سب َة املتحدثني‬ ‫ْ‬
‫ِحاول �أن َ‬ ‫جتولت يف ال�شارع ِالعام‬
‫َ‬ ‫‪� -‬إذا‬
‫‪� -‬إذا ذهبت �إىل �سوق العمل �أو �إىل �إحدى امل�ؤ�س�سات اخلا�صة‪ ،‬ما مقدار ا�ستفادتك من اللغة العربية وتعاملك من‬
‫خاللها؟‬
‫عام ‪2030‬م يف جمتمع ِالإمارات‪.‬‬ ‫‪� -‬إذا كان هذا هو احلال اليو َم‪ ،‬ت ََ�ص َّور ما �سيكونُ عليه ُ‬
‫حال لغ ِتنا يف ِ‬

‫درا�س ٌة مهمةٌ‪:‬‬
‫العربية‬
‫ِ‬ ‫اللغة‬
‫و�ضع ِ‬‫ِ‬ ‫تعزيز‬
‫�رضورة ِ‬
‫ِ‬ ‫الوطنية �إىل‬
‫ِ‬ ‫ِالهوية‬
‫ِ‬ ‫املهمة يف مو�ضوع‬
‫ِ‬ ‫العلمية‬
‫ِ‬ ‫الدرا�سات‬
‫ِ‬ ‫تدعو �إحدى‬ ‫ ‬
‫لغات‬
‫تعلمهم ٍ‬
‫ْ‬ ‫أول‪ ،‬ثم‬
‫املقام ال ِ‬
‫تعليم �أبنائنا اللغ َة العربي َة يف ِ‬
‫بالرتكيز على ِ‬
‫ِ‬ ‫جوهر هوي ِتنا‪ ،‬ويكونُ ذلك‬
‫َ‬ ‫التي ُ‬
‫متثل‬
‫و�ضعها‬
‫ِ‬ ‫أكيد على متتني‬
‫الوطنية‪ ،‬وللت� ِ‬
‫ِ‬ ‫للهوية‬
‫ِ‬ ‫�أخرى ولي�س العك�س‪ ،‬ذلك �أن اللغ َة العربي َة ُ‬
‫متثل الركيز َة الأ�سا�سي َة‬
‫التعليم فقط(‪.)1‬‬
‫ِ‬ ‫قطاع‬
‫َ‬ ‫الدولة كافةً‪ ،‬ولي�س‬
‫ِ‬ ‫ؤ�س�سات‬
‫ِ‬ ‫قطاعات وم�‬
‫ِ‬ ‫يتم ذلك يف‬
‫يجب �أن َ‬
‫ُ‬

‫(‪ )1‬درا�سة �صادرة عن مركز الإمارات للدرا�سات والبحوث اال�ستراتيجية بت�صرف‪ ،‬من�شورة في جريدة االتحاد ن�شرة «�أخبار ال�ساعة» بتاريخ الأحد ‪ 5‬محرم‬
‫العربية وتفعي ِلها في‪..‬‬ ‫ِاللغة‬
‫الر�شيدة في تعزيز ِ‬ ‫للقيادة‬ ‫الثاقبة‬ ‫والمبادرات عن الر� ِؤية‬ ‫القرارات‬ ‫تعبر هذه‬ ‫‪158‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫‪1429‬هـ ‪ 13 -‬يناير ‪( ،2008‬العدد ‪ُ .)11879‬‬
‫مواقف تاريخية‬
‫ُ‬
‫العربية‬
‫ِ‬ ‫إمارات‬
‫ِ‬ ‫دولة ال‬
‫رئي�س ِ‬
‫ُ‬ ‫بن زايدٍ �آل نهيانَ‬
‫ال�شيخ خليف ُة ُ‬
‫ُ‬ ‫ال�سمو‬
‫ُّ‬ ‫�صاحب‬
‫ُ‬ ‫دعا‬ ‫ ‬
‫االحتادي ‪ 2008‬عام ًا‬
‫ِّ‬ ‫العام‬
‫جعل ِ‬ ‫االحتاد �إىل ِ‬
‫ِ‬ ‫لقيام‬
‫ال�ساد�سة والثالثني ِ‬
‫ِ‬ ‫املتحدة يف الذكرى‬
‫ِ‬
‫املنا�سبة‪ ،‬على �أنَّ من ال‬
‫ِ‬ ‫الدولة يف خطاب ِِه بهذه‬
‫ِ‬ ‫رئي�س‬
‫ُ‬ ‫ال�سمو‬
‫ِّ‬ ‫�صاحب‬
‫ُ‬ ‫أكد‬
‫الوطنية‪ ،‬و� َ‬
‫ِ‬ ‫للهوية‬
‫ِ‬
‫التعبري‬
‫ُ‬ ‫الوطنية هي‬
‫ِ‬ ‫امل�ستقبل‪ ،‬و�أن هويت َنا‬
‫ِ‬ ‫هوي َة له‪ ،‬ال وجو َد له يف احلا� ِرض‪ ،‬وال مكانَ له يف‬
‫إيجابية‪ ،‬ولغ ِتنا الوطنية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وتقاليدنا ال‬
‫ِ‬ ‫وقيمنا وعادا ِتنا‬ ‫ُ‬
‫ال�شامل عن وجود ِنا‪ِ ،‬‬
‫بن را�شدٍ‬
‫ال�شيخ حممد ِ‬
‫ِ‬ ‫ال�سمو‬
‫ِّ‬ ‫�صاحب‬
‫ِ‬ ‫برئا�سة‬
‫ِ‬ ‫جمل�س الوزرا ِء‬
‫أ�صدر ُ‬
‫وعلى � ِإثر ذلك � َ‬ ‫ ‬
‫املجتمع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫وقيمها وتنمي ُة‬
‫الهوية ِ‬
‫ِ‬ ‫تر�سيخ‬
‫ُ‬ ‫املبادرات التي من �ش�أ ِنها‬
‫ِ‬ ‫الدولة‬
‫ِ‬ ‫رئي�س‬
‫نائب ِ‬
‫مكتوم ِ‬
‫ٍ‬ ‫�آل‬
‫إمارات‬
‫ِ‬ ‫االحتادية يف �‬
‫ِ‬ ‫والهيئات‬
‫ِ‬ ‫ؤ�س�سات‬
‫ِ‬ ‫جميع امل�‬
‫ِ‬ ‫العربية لغ ًة ر�سمي ًة يف‬
‫ِ‬ ‫اللغة‬
‫ومنها‪« :‬اعتما ُد ِ‬
‫الدولة كافةً»‪.‬‬
‫ِ‬

‫�أُع ِّد ُد‪:‬‬

‫والبيت‬
‫ِ‬ ‫لتعزيز مكان ِة اللغ ِة العربي ِة يف املدر�س ِة‬
‫ِ‬ ‫للطالب �أن يقو َم بها‬
‫ِ‬ ‫ميكن‬
‫‪ G‬من خاللِ جمموع ِتك الطالبي ِة‪َ ،‬ع ِّد ِد الأدوا َر التي ُ‬
‫واملجتمع‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫الهوية الوطنية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫والحفاظ على‬
‫ِ‬ ‫للقيام بدورِ ها‬
‫ِ‬ ‫المجاالت‬
‫ِ‬ ‫ِّ‬
‫‪..‬كل‬
‫‪159‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬
‫ي�شهد به �أن ال‬
‫َ‬ ‫جهد ُه حتى‬ ‫العرب ما بل َغ ُه ُ‬
‫ِ‬ ‫ل�سان‬
‫يتعلم من ِ‬‫م�سلم �أن َ‬
‫ٍ‬ ‫فعلى ِّ‬
‫كل‬ ‫َ‬ ‫ال�شافعي رحمه اهلل‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫قال الإمام‬ ‫ ‬
‫الت�سبيح‬ ‫عليه من التكب ِري َو�أُ ِم َر ِبه من‬
‫�ض ِ‬ ‫بالذكر فيما ُاف ُت ِر َ‬
‫ِ‬ ‫وينطق‬
‫ُ‬ ‫هلل‬
‫كتاب ا ِ‬
‫َ‬ ‫�إل َه �إال ُ‬
‫اهلل و�أن حممداً عبد ُه ور�سول ُه ويتلو به‬
‫ِ‬
‫وج َه له‪ ،‬وما ازدا َد‬
‫ويتوج ُه ملا ّ‬ ‫َ‬ ‫أمر ب�إتيا ِنه‬
‫البيت وما � َ‬ ‫أتي َ‬ ‫والذكر فيها وي� َ‬
‫َ‬ ‫يتعلم ال�صال َة‬
‫ذلك‪ ،‬كما عليه �أن َ‬ ‫والت�شهد وغ ِري ِ‬
‫ِ‬
‫كتبه كان خرياً له(‪.)1‬‬ ‫آخر ِ‬ ‫ُ‬
‫ختم به نبو َت ُه و�أنزل به � َ‬
‫بالل�سان الذي جعله اهلل ل�سانَ من َ‬ ‫ِ‬ ‫العلم‬
‫من ِ‬
‫تعلم ُه من اللغ ِة العربي ِة؟‬
‫العرب ُ‬
‫ِ‬ ‫غري‬
‫‪ G‬ما احل ُّد الذي يلز ُم عام َة امل�سلمني َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫العلماء عد َم‬ ‫قرر‬ ‫الكتاب المعج ُز الذي �أن َزل ُه ُ‬


‫ُ‬ ‫العربية وتحدى به الب�شريةَ‪ ،‬وقد َ‬
‫ِ‬ ‫باللغة‬
‫ِ‬ ‫اهلل‬ ‫ُ‬ ‫الكريم هو‬
‫ُ‬ ‫القر�آنُ‬ ‫ ‬
‫تف�سير معاني القر�آن‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ترجمة‬
‫ِ‬ ‫اللغات الأخرى ‪ ،‬وجوا َز‬
‫ِ‬ ‫الكريم �إلى‬
‫ِ‬ ‫ترجمة القر� ِآن‬
‫ِ‬ ‫جواز‬
‫ِ‬
‫بين الترجمتين‪.‬‬ ‫َ‬
‫الفرق َ‬ ‫و�ضح‬
‫ِ‬ ‫‪G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬الر�سالة‪ ،‬ج‪� ،1‬ص‪ 47‬بت�صرف‪.‬‬


‫‪160‬‬
‫�سبب حرم ِة ترجم ِة القر�آن‪ ،‬وجوا َز ترجم ِة تف�سير ِمعاني القر�آن‪.‬‬
‫بين َ‬‫‪ْ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬

‫ال�صين �ستكونُ في‬


‫َ‬ ‫التقارير‪� :‬إن‬
‫ُ‬ ‫أر�ضية‪ ،‬وتقول‬
‫الكرة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫�سكان‬
‫ِ‬ ‫عدد‬
‫يقدر عد ُد ال�صينيين ب�أكثر من ُخم�س ِ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ ‬
‫إنتاج معظم‬
‫ت�سيطر على � ِ‬
‫ُ‬ ‫َ‬
‫و�سوف‬ ‫العالم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫و�ستنت�شر �أ�سواقُها في ِّ‬
‫كل �أرجا ِء‬ ‫ُ‬ ‫أكبر قو ٍة اقت�صادي ٍة في العالم‪،‬‬
‫عام ‪2050‬م � َ‬
‫ال�صينية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �إذا علمنا �أن ال�صينيين يعتزون‬
‫ِ‬ ‫اللغة‬
‫للنا�س‪ ،‬بنا ًء على ذلك �ستزدا ُد �أهمي ُة ِ‬
‫ِ‬ ‫ال�ضرورية‬
‫ِ‬ ‫المنتجات‬
‫ِ‬
‫كبيرا‪.‬‬
‫هم وثقافتِهِ ُم اعتزا ًزا ً‬
‫بلغ ِت ُ‬
‫ناق�ش �أثر هذه اللغة على المجتمعات في �ضوء مفهوم (التبعية للأقوى)‪.‬‬
‫�سبق ْ‬
‫‪ G‬من خاللِ ما َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫الفنية‪،‬‬
‫ِ‬ ‫الناحية‬
‫ِ‬ ‫العربية الف�صحى من‬
‫ِ‬ ‫اللغة‬
‫البحوث التي بينوا فيها متي َز ِ‬
‫ِ‬ ‫كتب الباحثون امل�سلمون كثرياً من‬
‫َ‬ ‫ ‬
‫تواجه ُها يف الع� ِرص احلديث‪.‬‬
‫ُ‬ ‫التحديات التي‬
‫ِ‬ ‫وكذلك‬
‫بالكتب التالية‪:‬‬
‫ِ‬ ‫املو�ضوع نف�س ِه م�ستعيناً‬
‫ِ‬ ‫اكتب بحثاً خمت�رصاً َ‬
‫حول‬ ‫ْ‬ ‫‪G‬‬
‫‪ -‬الف�صحى لغ ُة القر� ِآن‪ ،‬لأنور اجلندي‪.‬‬
‫‪ -‬اللغ ُة العربي ُة �أدا ًءا ونطقًا‪ ،‬لفخري حممد �صالح‪.‬‬
‫التحديات‪ ،‬لنذير حممد مكتبي‪.‬‬
‫ِ‬ ‫مواجهة‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬الف�صحى يف‬

‫‪161‬‬
‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫الدول‬
‫ِ‬ ‫تترجم ُه ُّ‬
‫كل‬ ‫ُ‬ ‫أ�ضعاف ما‬
‫ِ‬ ‫تترجم اليونانُ خم�س َة �‬
‫ُ‬ ‫الترجمة اهتما ًما بالغًا فمثال‬
‫ِ‬ ‫بعملية‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الدول المتقدم ُة‬ ‫تهتم‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫ِالواحد‪.‬‬
‫ِ‬ ‫كتاب في العام‬
‫آالف ٍ‬
‫ع�شرة � ِ‬
‫ِ‬ ‫أكثر من‬
‫وتترجم �أ�سبانيا � َ‬
‫ُ‬ ‫عدد اليونانيين‪،‬‬
‫�ضعف ِ‬
‫َ‬ ‫العرب ‪20‬‬
‫ِ‬ ‫العربية‪ ،‬مع �أن عد َد‬
‫ِ‬
‫لهيئة‬
‫التابعة ِ‬
‫ِ‬ ‫ؤ�س�سة كلم ٍة‬
‫مثل م� ِ‬
‫الربحية ِ‬
‫ِ‬ ‫غير‬
‫الترجمة ِ‬
‫ِ‬ ‫مراكز‬
‫ِ‬ ‫إمارات �إلى �إن�شا ِء عددٍ من‬
‫ِ‬ ‫اتجهت دول ُة ال‬
‫ْ‬ ‫من هنا‬ ‫ ‬
‫َ‬
‫حول‬ ‫واكتب بحث ًا مخت�صراً‬
‫ْ‬ ‫موقعها (‪)www.kalima.ae‬‬
‫ؤ�س�سة كلم ٍة �أو ِ‬
‫قم بزيار ٍة لم� ِ‬
‫للثقافة والتراث‪ْ ،‬‬
‫ِ‬ ‫�أبوظبي‬
‫النقاط التالية‪:‬‬
‫ِ‬
‫‪� -‬أهمي ُة الترجمة‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ -‬ر�ؤي ُة الم�ؤ�س�سة‪.‬‬ ‫ ‬
‫‪ُ �-‬‬
‫أهداف الم�ؤ�س�سة‪.‬‬ ‫ ‬
‫أهم الإنجازات‪.‬‬
‫العمل و� ُّ‬
‫‪� -‬آلي ُة ِ‬ ‫ ‬

‫‪162‬‬
‫مف�صل ‪ ،‬وخالف الآراء القدمية‬
‫در�س ابن الهيثم ظواهر انك�سار ال�ضوء وانعكا�سه ب�شكل ّ‬ ‫ ‬
‫كنظريات بطليمو�س‪ ،‬فنفى ان الر�ؤية تتم بوا�سطة �أ�شعة تنبعث من العني‪ ،‬كما �أر�سى �أ�سا�سيات علم‬
‫و�رشح العني ت�رشيحا كامال‪ .‬يعترب كتاب «املناظر» املرجع الأهم الذي ا�ستند عليه علماء‬
‫العد�سات ّ‬
‫تاريخيا �أول من قام بتجارب الكامريا ‪Camera‬‬ ‫ً‬ ‫الع�رص احلديث يف تطوير التقانة ال�ضوئية‪ ،‬وهو‬
‫وهو اال�سم امل�شتق من الكلمة العربية‪ « :‬قُمرة» وتعني الغرفة املظلمة ب�شباك �صغري‪.‬‬

‫‪163‬‬
‫الدر�س الثاين‪:‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬
‫�سورة النور‪.‬‬
‫ِ‬ ‫آيات (‪ )31 - 27‬من‬ ‫أتقن تالو َة وحف َْظ ال ِ‬
‫‪ُ �-‬‬ ‫سورة النور‪،‬‬
‫آيات الكرمية‪.‬‬
‫يل لل ِ‬ ‫أتعرف املعنى الإجما ّ‬
‫‪ُ �-‬‬
‫جرمية ال ِّزنى‪.‬‬
‫ِ‬ ‫آيات للحماية من‬ ‫وجهت �إليها ال ُ‬ ‫أعدد التدابري الوقائي َة التي ّ‬ ‫‪ّ �-‬‬ ‫اآليات (‪)31-27‬‬
‫بيوت الآخرين‪.‬‬ ‫ُ‬
‫يدخل َ‬ ‫امل�سلم حينما‬
‫ُ‬ ‫‪� -‬أبينِّ ُ الآداب التي ينبغي �أن يتح ّلى بها‬
‫غ�ض الب�رص على الفرد واملجتمع‪.‬‬ ‫‪� -‬أ�ستنتج ثمرات ِّ‬
‫امل�سلمة‪.‬‬
‫حد ُد موا�صفات اللبا�س ال�رشعي للمر�أة ْ‬ ‫‪� -‬أُ ّ‬
‫امل�س ِلم‪.‬‬
‫املجتمع ْ‬
‫ِ‬ ‫االختالط بني اجلن�سنيِ يف‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫�ضوابط‬ ‫‪� -‬أذكر‬

‫�أُف ِّك ُر و�أُ ُ‬


‫جيب‪:‬‬

‫أهل والأ�صدقاء‪،‬‬
‫زيارات ال ِ‬
‫ِ‬ ‫َراغهم يف‬
‫أوقات ف ِ‬
‫إ�سالمي ‪َ � -‬‬
‫ِّ‬ ‫خا�صة يف جمتمعنا العربي وال‬
‫ا�س ‪َّ -‬‬
‫معظم ال ّن ِ‬
‫ُ‬ ‫يق�ضى‬ ‫ ‬
‫أخبار‬
‫احلديث عن ال ِ‬
‫ُ‬ ‫يدور‬
‫ُ‬ ‫امل�ساعدات وال ّن�صائح‪ .‬كما‬
‫ِ‬ ‫الزيارات تبا ُدل الهدايا والأحاديث‪ ،‬وتقدمي‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫خالل هذه‬ ‫ويتم‬
‫ُّ‬
‫املحبة والتعاون‪،‬‬
‫بفاعلية يف تقوية �أوا�رص ّ‬
‫ّ‬ ‫أ�رسية تُ�ساهم‬
‫العالقات ال ِ‬
‫ِ‬ ‫واملحلي‪ُ ،‬‬
‫ومثل هذه‬ ‫ّ‬ ‫العائلي‬
‫ّ‬ ‫الهامة عن �أفراد املجتمع‬
‫ّ‬
‫ال�سلوكيات ا ّلتي ال َت َتف ُِّق مع الآداب‬
‫لبية‪ ،‬وقد تفتح �أبوا ًبا لبع�ض ُّ‬ ‫ُ‬
‫ت�شتمل على جوانب َ�س ّ‬ ‫�إلاّ �أن هذه العادات نف�سها قد‬
‫إ�سالمية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ال‬

‫‪ .1‬اذكر بع�ض الآداب الّتي ينبغي للم�سلم �أن يلتز َم بها حينما يَقوم بزيارة �أهله وجريان ِه‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ووجدت �أ ّن �أفرا َد عائلته‪ ،‬اً‬
‫رجال ون�سا ًء‪ ،‬يرحبون بك يف غرف ٍة �صغري ٍة‬ ‫َ‬ ‫‪ .2‬كيف تت�صرّ ف �إذا قمت بزيارة �أح َد �أ�صدقائك‬
‫اجتمعوا فيها ال�ستقبالك؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪164‬‬
‫�أتلو و�أح َفظُ ‪:‬‬

‫ﱫﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ‬
‫ﯾﯿﰀﰁﰂﭑﭒﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛﭜﭝﭞ‬
‫ﭟﭠﭡﭢﭣﭤﭥﭦﭧﭨﭩﭪﭫﭬﭭﭮﭯﭰ‬
‫ﭱﭲﭳﭴﭵﭶﭷﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾﭿﮀ‬
‫ﮁﮂﮃﮄﮅﮆﮇﮈﮉﮊﮋﮌﮍﮎﮏﮐﮑ‬
‫ﮒﮓﮔﮕﮖﮗﮘﮙﮚﮛﮜﮝﮞﮟ‬
‫ﮠﮡﮢﮣﮤﮥﮦﮧﮨﮩﮪﮫﮬﮭ‬
‫ﮮﮯﮰﮱﯓﯔﯕﯖﯗﯘﯙﯚﯛﯜﯝ‬
‫ﯞﯟﯠﯡﯢﯣﯤﯥﯦﯧﯨﯩﯪﯫﯬﯭ‬
‫ﯮﯯﯰﯱﯲﯳﯴﯵﯶﯷﯸﯹﯺﯻﯼﯽﯾ‬
‫ﯿﰀﰁﰂﰃﱪ‬

‫معاين املفردات واجلمل القر�آنية‪:‬‬

‫أن�س (كناية عن الإ�ستئذان)‪.‬‬ ‫ْ‬


‫تطلبوا ال َ‬ ‫‪ -‬ﱫ ﯸ ﱪ‪:‬‬
‫ ‬
‫َيكفُّوا ال َّنظر َع ّما ال َي ِّح ّل النظر � ِ‬
‫إليه‪.‬‬ ‫‪ -‬ﱫ ﮀﱪ‪ :‬‬
‫أطهر‪.‬‬
‫خري و� ُ‬
‫ٌ‬ ‫‪ -‬ﱫ ﮇﱪ‪:‬‬
‫ ‬
‫للمر� ِأة‪.‬‬
‫الر� ِأ�س َ‬
‫غطاء َّ‬
‫ُ‬ ‫مع ِخمارٍ ‪ ،‬وهو‬ ‫ا ُ‬
‫خل ُم ُر‪َ :‬ج ُ‬ ‫ ‬‫‪ -‬ﱫ ﮠﱪ‪:‬‬

‫‪165‬‬
‫ال�صدرِ ‪.‬‬
‫اجليب هو ف ْتح ُة َّ‬
‫ُ‬ ‫ ‬‫‪ -‬ﱫ ﮢ ﱪ‪:‬‬
‫هن‪.‬‬
‫أزواج َّ‬
‫� ِ‬ ‫‪ -‬ﱫ ﮨ ﱪ‪:‬‬
‫ ‬
‫حاجة َل ُه ْم يف الن�ساء‪.‬‬ ‫الر ُ‬
‫جال الّذين ال َ‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬ﱫ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﱪ‪:‬‬
‫ ‬

‫آيات‪:‬‬
‫املعنى الإجمايل لل ِ‬

‫�صطنعة‬
‫ِ‬ ‫خاليا من املُثريات املْ‬
‫طاهرا ً‬
‫ً‬ ‫جوا‬
‫وي�ضمن لها ًّ‬
‫ُ‬ ‫بل ْيع ُ‬
‫مل على تنظيمها‬ ‫الفطري َة ْ‬
‫وافع ِ‬
‫الد َ‬
‫يحار ُب َّ‬
‫الإ�سال ُم ال ِ‬ ‫ ‬
‫أخالقي يقوم على عدة �أ�س�س‪،‬‬
‫ّ‬ ‫إ�صالح ال‬
‫ِ‬ ‫إ�سالم يف ال‬
‫ومنهج ال ِ‬
‫ُ‬ ‫الفتنة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الغوايةَ‪َ ،‬ويبعد عنها عوامل‬
‫فر�ص ِ‬
‫في�ضي ُق عليها َ‬
‫ِّ‬
‫القية‪.‬‬
‫الوقوع يف اجلرا ِئ َم ال ْأخ ِ‬
‫ِ‬ ‫قاية واحلما َي ِة ِم َن‬
‫الو ِ‬‫منها ت�رشيع ُ�س ُب ِل ِ‬
‫جرمية ال ِّزنى كانت ما يلي‪:‬‬
‫ِ‬ ‫والتدابري الوقائية التي اتخذها الإ�سالم للحماية من‬ ‫ ‬
‫أهله‬
‫بعلم � ِ‬
‫أحد �إال ِ‬
‫امل�سا�س بها‪ ،‬فجعلها حر ًما � ِآم ًنا لأهلها‪ ،‬ال ي�ستبيح ُه � ٌ‬
‫ُ‬ ‫للبيوت ُحرم ًة ال يجو ُز‬
‫ِ‬ ‫التدبري الأول‪� :‬أن َج ْع َل‬
‫ويف الوقت الذي يريدون‪.‬‬
‫إغما�ض العينني و� ُ‬
‫إطباق‬ ‫ُ‬ ‫�ض هنا �‬
‫ق�ص ُد بال َغ ِّ‬
‫عما يحرم وال ُي َ‬
‫أب�صار ّ‬‫�ض ال ِ‬ ‫الرجال وال ِّن�سا ِء ِب َغ ِّ‬
‫ِ‬ ‫أمر كلاً من‬
‫التدبري الثّاين‪َ � :‬‬
‫ُ‬
‫للفجور‪.‬‬
‫ِ‬ ‫قد يكون مدخلاً‬ ‫وحيا ًء‪َ ،‬‬
‫لأنّ ال َنظر ْ‬ ‫خف�ض َطر ِفهما ِع َّف ًة َ‬ ‫ِ‬ ‫�أجفانها بل‬
‫الث‪َ :‬ن ْهي ال ِّن�ساء عن �إبدا ِء الزينة لل‬
‫أجانب‪.‬‬
‫ْ‬ ‫التدبري الثّ ُ‬
‫ُ‬
‫آيات �إىل نوعني من ال ّزينة‪ :‬الزين ُة اخلفي ُة (كال�سوار والقالدة والقُرط ونحوها) وهي ال يجو ُز‬
‫وقد �أ�شارت ال ُ‬ ‫ ‬
‫حتتاج املر�أ ُة يف ِ‬
‫بع�ض‬ ‫ُ‬ ‫يتعذ ُر �إخفا�ؤه‪� ،‬إذ‬ ‫للزوج �أو املَ ِ‬
‫حارم‪ ،‬والزين ُة الظاهر ُة (�إلاّ ما ظهر منها) وهي كل ما ّ‬ ‫ِ‬ ‫�إظهارها �إلاّ‬
‫وجهِ ها‪ .‬ويف‬
‫للك�شف عن ْ‬
‫ِ‬ ‫أحيان ملُ ِ‬
‫زاولة الأ�شياء الك�شف عن يديها‪� ،‬أو خمالطة النا�س والتعامل معهم فتحتاج‬ ‫ال ِ‬
‫ال�سماح بذلك للمر�أة رفع للحرج الذي قررته ال�رشيعة‪.‬‬
‫أحد‬ ‫بع�ض ال ّن�سا ِء (كما ُ‬
‫يقول � ُ‬ ‫آيات على املر� ِأة امل�سلمة �أنْ تُ�سدل خمارها على �صدرها‪� ،‬إذ كانت َ‬
‫ثم �أوجبت ال ُ‬
‫ّ‬ ‫ ‬
‫وك َّن ي�سدلن ا ُ‬
‫خل ُمر ِم ْن‬ ‫هن وما حواليها‪ُ ،‬‬
‫و�صدور َّ‬
‫ُ‬ ‫حورهن‬ ‫جيوب وا�سعةٍ‪ ،‬تبدو منها ُن ُ‬‫ٍ‬ ‫ِ�س ذات‬ ‫يرتدين َمالب َ‬
‫ِ‬ ‫املف�رسين)‬
‫هن َح ّتى ُي َغ ّطينها(‪.)1‬‬ ‫ورائهن‪ ،‬فتبقى مك�شوفةً‪ ،‬ف ُ�أ ِمرنَ �أن ُي�سدلنها ِم ْن ق ِ‬
‫ُدام َّ‬ ‫َّ‬

‫(‪ )1‬ينظر في ذلك‪ :‬الزمخ�شري‪ ،‬الك�شاف‪.4:290 ،‬‬


‫‪166‬‬
‫ويف نهاية الآيات دعوة عامة �إىل التوبة لكل من �أخط أ� رجالاً ون�سا ًء‪ ،‬فباب التوبة مفتوح ملن �أراد لنف�سه‬ ‫ ‬
‫الفالح يف الدنيا والآخرة‪.‬‬

‫�أتد َّب ُر و�أُ ُ‬


‫جيب‪:‬‬

‫َ‬
‫قال اهلل تعاىل‪ :‬ﱫﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ‬ ‫ ‬
‫ﯽﯾﯿﰀﰁﰂ ﭑﭒ ﭓﭔﭕﭖﭗﭘﭙﭚﭛ‬
‫ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠﭡ ﭢ ﭣ ﭤﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬
‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽﱪ‪.‬‬
‫التدابري الوقائية ِم ْن جرمي ِة ال ِّزنى‪ ،‬و�ضح ذلك‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ .1‬تر�شد الآيات الكرمية �إىل �أحد‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫الت�سليم‪ .‬فما دالل ُة ذل َِك؟‬
‫ِ‬ ‫بوجوب اال�ستئذانِ ‪ ،‬وا�ستحباب‬
‫ِ‬ ‫وح َك ِم ّ‬
‫ال�سال ِم‪ ،‬فقالوا‬ ‫ني حكم اال�ستئذانِ ُ‬
‫فرق العلما ُء ب َ‬
‫‪ِّ .2‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫بيوت الآخرين عند عدم الإذن‪ ،‬وذلك يف �ضوء قوله تعاىل‪ :‬ﱫ ﭜ ﭝ ﭞ‬
‫إحلاح يف الدخولِ على ِ‬
‫حكم ال ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ .3‬بينّ‬
‫ﭟ ﭠﱪ‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫الرجوع عن َد عد ِم الإذن ب�أنّه “�أزكى”‪ ،‬فما جوا ِن ُب هذه التَزكي ِة؟‬
‫َ‬ ‫آيات الكرمي ُة‬
‫و�صف َْت ال ُ‬
‫‪َ .4‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪ .5‬اذكر من واقعك ثالثة مناذج ملا ت�ضمنه قوله تعاىل‪ :‬ﱫ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﱪ‪ .‬تقت�ضي طبيعتها عدم‬
‫اال�ستئذان عند دخولها‪.‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪167‬‬
‫�أت� َّأم ُل و�أ�ستنت ُِج‪:‬‬

‫‪ G‬ت�أمل الآيتني (‪ )31 - 30‬ثم �أجب عما يلي‪:‬‬


‫حددها‪.‬‬
‫آيات الكرمي ُة �إىل �إجراءات وقائية �أخرى من ال ِّزنى‪ِّ ،‬‬
‫تر�شد ال ُ‬
‫ُ‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪......................................................................................................................‬‬
‫“باال�ستئنا�س” فما دالل ُة َ‬
‫ذلك؟‬ ‫ِ‬ ‫اال�ستئذان‬
‫ِ‬ ‫أدب‬
‫‪ .2‬عبرَّ القر�آن الكر ُمي عن � ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫غ�ض الب�رص؟‬
‫إ�ستئذان و�آية ِّ‬
‫ِ‬ ‫‪ .3‬ما العالق ُة الرابط ُة بني � ِآية ال‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ب�صيغة امل�ضارع ﱫ ﮀ ﱪ؟‬
‫ِ‬ ‫(غ�ض الب� ِرص)‬
‫إلهي ِّ‬
‫التوجيه ال ّ‬
‫ِ‬ ‫‪ .4‬مب تع ّلل مجَ َ‬
‫ِيء‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫��ر ُف ﱫ ﮁ ﱪ يف قوله تعاىل ﱫ ﮁ‬


‫يفيدها َح ْ‬
‫‪ .5‬ما املعاين التي ُ‬
‫ﮂﱪ وﱫ ﮓ ﮔ ﱪ؟‬
‫‪...........................................................................‬‬

‫قال ر�سول اهلل ‪:h‬‬ ‫ ‬ ‫‪...........................................................................‬‬


‫«ث اََلثَ ٌة اَل يَ ْن ُظ ُر اهللُ َع َّز َو َجلَّ �إِلَ ْيه ِْم يَ ْو َم‬ ‫‪...........................................................................‬‬
‫اق ِل َوا ِل َديْ ِه َوالْ َم ْر�أَ ُة الْ ُمتَ َر ِّج َل ُة‬
‫الْقِيَا َم ِة الْ َع ُّ‬ ‫الفرج؟‬
‫ِ‬ ‫فظ‬ ‫ني غَ ِّ‬
‫�ض الب� ِرص َو ِح ِ‬ ‫مع ب َ‬ ‫‪َ .6‬ما حكم ُة ا َ‬
‫جل ِ‬
‫وث‪َ ،‬وث اََلثَ ٌة اَل يَ ْد ُخ ُلونَ الْ َجنَّ َة‬ ‫َوال َّديُّ ُ‬ ‫‪...........................................................................‬‬
‫اق ِل َوا ِل َديْ ِه َوالْ ُم ْدم ُِن َع َلى الْ َخ ْم ِر‬
‫الْ َع ُّ‬ ‫‪...........................................................................‬‬
‫َوالْ َمنَّانُ ب َِما �أَ ْع َطى»(‪.)1‬‬ ‫‪...........................................................................‬‬
‫حفظ‬

‫(‪ )1‬رواه الن�سائي‪ ،2343 ،‬رواه �أحمد‪.13384 ،‬‬


‫‪168‬‬
‫خوف اهلل �أثابه َج َّل َو َع َّز �إميا ًنا َي ِج ُد‬
‫ِ‬ ‫‪ .7‬قال ر�سول اهلل ‪« :h‬ال َّن ْظ َر ُة َ�س ْه ٌم ِم ْن ِ�س ِ‬
‫هام �إ ْبلي�س َم�سمومةٌ‪،‬فمن تركها ِم ْن‬
‫الوت ُه يف قلبه»(‪.)2‬‬
‫َح َ‬
‫أ�صاب ا َجل�س َد؟‬
‫امل�سمو ِم �إذا � َ‬
‫ال�س ْه ِم ْ‬
‫‪ -‬ما مخَ ِاط ُر َّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪ -‬ما مخَ ِاط ُر النَّ ْظ َر ِة امل ُ َح َّرم ِة َعلى الف َْر ِد وامل ُ ْجتَ َم ِع؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫�صوت َخلخالها‪ ،‬فيعلم �أ ّنها ذات َخ ْلخال‪،‬‬
‫ُ‬ ‫أر�ض بِرج ِلها ُلي�سمع‬
‫ت�رضب ال َ‬
‫ُ‬ ‫‪ .8‬ذكر بع�ض املفَ�سرِّ ين �أنَّ املر�أة كانت‬
‫لي‪َ ،‬ب ْعدما ُنهني عن �إظهار‬ ‫وت� ِرض ُب برجلها الأخرى ُليع َل َم �أنها ذات َخ ْلخالني‪َ ،‬ف ُنهني عن �إظهار “�صوت” ا ُ‬
‫حل ِّ‬
‫احلاالت؟‬
‫ِ‬ ‫إظهار “�صوت” ا ُ‬
‫حل ِل ِّي يف مثل هذه‬ ‫عن � ِ‬‫هي ْ‬
‫جاء ال َن ُ‬ ‫َ‬
‫بتقديرك َ‬ ‫لي نف�سها‪ .‬ملاذا‬ ‫“�شكل” ا ُ‬
‫حل ِّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫جاب املَر�أَ ِة املُ ْ�س ِل َم ِة‪َ ،‬و ِّ�ض ْح ُه‪.‬‬
‫وا�صفات ِح ِ‬
‫ِ‬ ‫�شري قو َل ُه تَعاىل‪ :‬ﱫ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﱪ‪� .‬إىل ُم‬
‫‪ُ .9‬ي ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪ .10‬يف الآية رقم (‪َ )31‬و َر َدت �إ�شار ٌة �إىل “ال ِّزينة الظاهرة” و”ال ِّزينة اخلفية”‪ ،‬و�ضح ُك ً‬
‫ال منهما؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫الذين َي ِح ُّق للمر�أة �إبداء زينتها ا َ‬
‫خل ِف ّية �أمامهم؟‬ ‫الرجال َ‬
‫‪َ .11‬ع ِّدد �شف َِويًا � ْأ�صناف ِّ‬

‫(‪ )2‬رواه الحاكم‪ ،‬رقم ‪ ،7875‬وقال �صحيح اال�سناد‪.‬‬


‫‪169‬‬
‫االختالط بني ا ِجلنْ�س ِني‪:‬‬
‫والدخول يف مخُ َت َلف‬ ‫ب�ش ْخ ِ�صيتها َ‬
‫الك ِام َلة‪ ،‬وب َ�أه ِّليتها يف تحَ َ ُّمل املَ ْ�س�ؤوليات ُّ‬ ‫للمر� ِأة َ‬ ‫َ‬
‫احتفظ ال ْإ�سالم ْ‬ ‫ ‬
‫داخل املَ ْنزل وخارجه‪َ ،‬كما � َ‬
‫أباح‬ ‫مال ِ‬ ‫واال�ضطالع بِالوظا ِئف وال ْأع ِ‬
‫ِ‬ ‫ماعية وال ِّتجار َّي ِة وال َّثقا ِف َّي ِة‪،‬‬
‫ِ‬ ‫املُعامالت ْ‬
‫االج ِت‬
‫ومراح ِله؛ وال َي ْخفَى على �أحد �أنّ ممُ ار�سة املَر� ِأة لهذه املَها ّم‪ ،‬وقيامها بهذه ال ْأعمال‬
‫ِ‬ ‫لها ال َّتع ُّلم ُمبخ َتلف � ْ‬
‫أنواعه‬
‫جال وال ِّن�ساء يف‬
‫الر ِ‬ ‫ا�شترِ َ‬
‫اك ِّ‬ ‫ِالرجال‪ ،‬ولذلك ملْ ُي ِّ‬
‫حرم الإ�سالم من حيث املْبد�إِ ْ‬ ‫اجبة واملَ َب َ‬
‫اح َة �سيقت�ضى لقا ًء ب ِّ‬ ‫الو ِ‬‫َ‬
‫والرب‪ ،‬قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕﮖ ﮗ ﮘ ﮙ‬
‫ِّ‬ ‫أعمال ا َ‬
‫خليرْ‬ ‫� ِ‬
‫ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﮣ ﮤ ﮥ ﮦﮧ ﮨ ﮩ‬
‫ﮪ ﮫ ﱪ‪( .‬التوبة ‪ .)71‬وللتعامل بني كل من الرجل واملر�أة‪ ،‬و�ضع الإ�سالم ال�ضوابط التالية‪:‬‬
‫‪� .1‬ألاّ يكونَ َم ْدعاة لأنْ َيختلي َر ُج ٌل بامر�أ ٍة � ْأجنبي ٍة عن ُه‪.‬‬ ‫ ‬

‫عي الّذي � َ‬
‫أمر به ال ْإ�سال ُم‪.‬‬ ‫‪� .2‬أال تُبدي املر�أة زينتها‪ ،‬و�أن تَل َت ِز َم بال ِّلبا�س ال�شرَّ ّ‬ ‫ ‬
‫الف ْت َن ِة‪.‬‬
‫عن َمظانِّ ِ‬
‫عيدا ْ‬
‫اللقاء يف وقار وح�شم ٍة و َب ً‬
‫ُ‬ ‫يتم‬
‫‪� .3‬أنْ ّ‬ ‫ ‬
‫القي‪.‬‬
‫تماعي �أو � ْأخ ٍّ‬
‫ٍّ‬ ‫‪� .4‬ألاّ ُي�ؤدي �إىل �ضرَ رٍ ْ‬
‫اج‬ ‫ ‬
‫ال�شهوات‪،‬‬
‫ثري َّ‬
‫الب صرَ� ِ ‪ ،‬و�أنْ َيب َت ِعدوا َع ْن كل ما يبعث َعلى الإغراء �أو ُي ُ‬
‫�ض َ‬‫�ساء ب َغ ِّ‬ ‫الر ُ‬
‫جال وال ِّن ُ‬ ‫‪� .5‬أنْ َيل َت ِز َم ِّ‬ ‫ ‬
‫كات �أو غ ِريها‪.‬‬ ‫حل َر ِ‬ ‫ريق الكالم �أو ا َ‬ ‫�سوا ًء كان ذلك َع ْن َط ِ‬

‫‪170‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫تالط امل ُ ِ‬
‫باح؟‬ ‫واالخ ِ‬
‫ْ‬ ‫الفرق بني اخللو ِة امل ُ َح َّرم ِة �شرَ ْ ًعا‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬ما‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫إر�شادات ال ِتي َ�ستُ َّزوِ ُدها بها؟‬


‫ُ‬ ‫لم �أو ال َع َم ِل‪َ ،‬ما ال‬
‫تخ ُر َج لل ِع ِ‬ ‫قد ْحت ُ‬
‫تاج �أختُك �أنْ ْ‬ ‫‪ْ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬
‫املر�أة‪ ،‬اذكر َهذ ِه ال ْأ�ص َ‬
‫ناف َمع‬ ‫أحدهم النّظر �إىل زين ِة ْ‬ ‫الرجالِ الّذين يُ ُ‬
‫باح ل ِ‬ ‫‪ G‬يف الآي ُة (‪ِ )31‬م ْن �سور ِة النور ذ ُِك َر � ْأ�صناف ِّ‬
‫بب‪.‬‬
‫ال�س ِ‬
‫بيانِ ّ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪171‬‬
‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫منك! ق َ‬
‫َال‪:‬‬ ‫الدم‪ ،‬قلنا َو َ‬
‫ال�شيطان َيجري من � َأح ِد ُكم مجَ رى َّ‬
‫ات َف�إنَّ َّ‬ ‫ر�سول اهلل ‪« :h‬لاَ َت ِل ُجوا َع َلى ُ‬
‫الـم َغ ِّي َب ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬
‫قال‬ ‫ ‬
‫و ِم ِّني‪ ،‬و َل ِّكن َ‬
‫اهلل �أَعا َنني َع َل ِيه َف�أَ ْ�س َل ُم»(‪.)1‬‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬
‫‪ .1‬ما َم ْعنى ُكلٍّ من‪:‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬ ‫‪َ -‬ت ِل ُجوا‪ :‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬ ‫‪ -‬المْ ِّ‬
‫غيبات‪ :‬‬
‫خماط ُر ا َخللوة بِالأجنبيَّ ِة؟‬
‫‪ .2‬ما ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫الالت ُكلٍّ ِم ْن ُهما‪.‬‬ ‫‪ G‬ور َدت َك ِل َم ُة «�أزكى» َم َّرتني يف ال ِ‬


‫آيات الكرمي ِة بني َد ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪:‬‬

‫البيوت امل َ ْ�سكونَ ِة ُدون ْ‬


‫ا�ستئذانٍ ‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬
‫دخول‬ ‫للم ْ�س ِل ِم‬
‫حاالت يجو ُز فيها ُ‬
‫ٍ‬ ‫‪ G‬اذ ُك ْر َ‬
‫ثالث‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه الترمذي‪ ،‬رقم ‪.14364‬‬


‫‪172‬‬
‫ال�س�ؤال ال�سابع‪:‬‬
‫حد َث �أحدكم فال يكذب و�إذا‬ ‫ب�ست � ُ‬
‫أكفل لكم اجلنةَ‪� ،‬إذا َّ‬ ‫عن �أبي �أمامة قال‪ :‬قال ر�سول اهلل ‪" :h‬اكفلوا يل ٍ‬ ‫ ‬
‫وعد فال يخلف و�إذا ا�ؤمتن فال يخن وغ�ضوا �أب�صاركم واحفظوا فروجكم وكفوا �أيديكم"(‪.)2‬‬
‫غ�ض البَ� ِرص؟‬
‫ثمرات ِّ‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬ما‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫للم�سلم من النفاقِ و�أيُّها تربئ ًة من الف�سوقِ ؟‬
‫ِ‬ ‫‪� G‬أي اخل�صالِ ال�سابقة فيها تربئ ٌة‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثامن‪:‬‬
‫‪ G‬قم مع مجَ موع ٍة من ُز َمال ِئ َك بتَح�ض ِري قا ِئ َم ٍة من الربامج التلفزيونية التي ي�شاهدها �أكرث ال�شبانِ وتحَ توي َعلى َم ِ‬
‫ناظ َر �أ ْو‬
‫آداب ال ْإ�سال ِمية‪ ،‬مبينًا �أخطارها‪.‬‬ ‫�ألْ ٍ‬
‫فاظ تُخا ِل ُف ال َ‬

‫(‪ )2‬رواه الطبراني في المعجم الكبير والأو�سط‪ ،‬وح�سنه الألباني في �صحيح الجامع ‪.1225‬‬
‫‪173‬‬
‫الدر�س الثالث‪:‬‬

‫أمة الإ�سالم‪.‬‬
‫أعلم و�أعملُ ‪:‬‬
‫� ُ‬ ‫رسالة المسلم‬
‫ر�سالة � ِ‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬بيانُ‬
‫يعي�شها امل�سلون والعا ُمل‪.‬‬
‫ؤدي ر�سال َت ُه‪.‬‬
‫أزمات التي ُ‬ ‫امل�سلم يف عالج ال ِ‬
‫للم�سلم من خال ِلها �أن ي� َ‬
‫ِ‬ ‫ميكن‬
‫ِ‬
‫الو�سائل التي ُ‬
‫ِ‬
‫حتديد دور‬‫ُ‬
‫حتديد‬
‫ُ‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫في العالم المعاصر‬

‫�أقر�أُ و�أت�أملُ‪:‬‬

‫املكان‪ :‬القاع ُة الكربى يف اجلامع ِة‪.‬‬


‫إبداع يف العلو ِم الإن�ساني ِة‪.‬‬
‫الفائزين بجائز ِة ال ِ‬
‫َ‬ ‫احلدث‪ :‬حفلُ تكر ِمي‬
‫جهود ِه ُم‬
‫ِ‬ ‫باجلائزة‪ ،‬تكرمي ًا لهم على‬
‫ِ‬ ‫املخ�ص�صة للفائزين‬
‫ِ‬ ‫الثالثة‬
‫ِ‬ ‫املقاعد‬
‫ِ‬ ‫أحد‬
‫أيوب على � ِ‬
‫يجل�س الربوف�سور � ُ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫التعريف‬
‫ِ‬ ‫من�شورات‬
‫ُ‬ ‫وزعت‬
‫ْ‬ ‫إن�سانية‪ ،‬وحينما‬
‫ِ‬ ‫العلوم ال‬
‫ِ‬ ‫جمال‬
‫ودرا�سات معمق ٍة يف ِ‬
‫ٍ‬ ‫أبحاث‬
‫ٍ‬ ‫العلمية وما قاموا به من �‬
‫ِ‬
‫الفرح‬
‫ُ‬ ‫تقع على كلم ٍة امتزجت فيها معاين‬
‫بعينيه ُ‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫احلفل‪ ،‬ف�إذا‬ ‫أيوب يقر�أُ فيها ري َثما يبد�أُ‬ ‫بالفائزين‪َ � ،‬‬
‫أخذ الربوف�سور � ُ‬ ‫َ‬
‫احلب�س‪.‬‬
‫ِ‬ ‫جهد‬
‫رغم ِ‬
‫أخاذ َ‬
‫بربيقها ال ِ‬
‫واملكان ِ‬
‫ِ‬ ‫الزمان‬
‫ِ‬ ‫فرح‬ ‫َ‬
‫لت�شارك َ‬ ‫تخرج‬
‫َ‬ ‫أبت دمعة من عينيه �إال �أن‬
‫والفخر‪ ،‬ف� ْ‬
‫ُ‬
‫هلل‬
‫«احلمد ا ِ‬
‫ُ‬ ‫فتمتم من�رشح ًا‬
‫َ‬ ‫أيوب‪،‬‬
‫الثقافية للربوف�سور � َ‬
‫ِ‬ ‫باخللفية‬
‫ِ‬ ‫التعريف‬
‫ِ‬ ‫�ضمن‬
‫َ‬ ‫كتبت‬
‫ْ‬ ‫«م�سلم» التي‬
‫ٍ‬ ‫ �إنها كلم ُة‬
‫إ�سالم»‪.‬‬
‫ر�سالة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫حتقيق‬
‫ِ‬ ‫لوالدي‪ ،‬و� ُ‬
‫آمل �أن �أكونَ حق ًّا ممِ َّ ْن ي�ساهمونَ يف‬ ‫َّ‬ ‫حمداً كثرياً لقد � ُ‬
‫أجنزت وعدي‬
‫خ�ص�صها والداه‬
‫َ‬ ‫املجال�س التي‬
‫ُ‬ ‫حيث‬
‫الزمان املا�ضي ُ‬
‫ِ‬ ‫عمق‬
‫و�سافر ِبه يف ِ‬
‫َ‬ ‫كالب�ساط الذي حم َل ُه‬
‫ِ‬ ‫كانت الكلم ُة‬
‫لقد ِ‬ ‫ ‬
‫ال�صيفي الذي‬
‫ِّ‬ ‫تقرتب �أك َرث �إىل ذلك «ال ِ‬
‫أحد»‬ ‫ُ‬ ‫املختلفة‪ ،‬و�إذا بذاكر ِت ِه‬
‫ِ‬ ‫احلياة وق�ضاياها‬
‫ِ‬ ‫أمور‬
‫أ�رسي يف � ِ‬
‫والنقا�ش ال ِّ‬
‫ِ‬ ‫للحوار‬
‫ِ‬
‫بعدها كتاب ُة ر�سالِتهِ ما يف‬
‫فتع�رس عليهما َ‬
‫َ‬ ‫جواهر‬
‫َ‬ ‫أخته‬
‫الناجحة مع � ِ‬
‫ِ‬ ‫لل�شخ�صية‬
‫ِ‬ ‫العادات الع� ِرش‬
‫ِ‬ ‫�صباح ِه دور َة‬
‫ِ‬ ‫�أنهى يف‬
‫تقرتب الذاكر ُة �أك َرث‬
‫ُ‬ ‫أ�سبوعي‪،‬‬
‫ُّ‬ ‫اللقاء ال‬
‫ُ‬ ‫حيث‬
‫الغد ُ‬
‫والدهما‪ ،‬ف�أرج� ُأهما �إىل ِ‬
‫الدورة ‪ ،‬ف�س�أال َ‬
‫ِ‬ ‫احلياة كتطبيقٍ ملا تعلما ُه يف‬
‫ِ‬
‫بدقائق ِه والذي كان يف هذا اليوم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫احلا�سم الذي ُ‬
‫حتفظ ُه‬ ‫احلوار ِ‬
‫ِ‬ ‫من ذلك‬
‫الر�سالة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫حتديد هذه‬
‫َ‬ ‫ن�ستطع‬
‫ْ‬ ‫نفخر به‪ ،‬ولكننا مل‬
‫ُ‬ ‫منطلق ديننا الذي‬
‫ِ‬ ‫نكتب ر�سال َتنا من‬
‫َ‬ ‫قررنا يا �أبي �أن‬
‫‪� -‬أيوب‪ْ :‬‬
‫دور ِه الذي اختار ُه ُ‬
‫اهلل ل ُه‪.‬‬ ‫إن�سان منطلق ًة من ِ‬
‫أعظم من �أن تكونَ ر�سال ُة ال ِ‬ ‫فلي�س َ‬
‫َ‬ ‫هناك � ُ‬ ‫فخور بكما‪َ ،‬‬
‫ٌ‬ ‫‪ -‬الأب‪� :‬أنا‬
‫‪ -‬جواهر‪ :‬وما الدور الذي اختار ُه ُ‬
‫اهلل لنا؟‬ ‫َ‬ ‫ُ‬

‫‪174‬‬
‫ر�سالة �أمة الإ�سالم‬
‫لقد قال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬
‫‪ -‬الأب‪ْ :‬‬
‫امل�سلم‬
‫ِ‬ ‫إ�سالم هي ال�شهاد ُة على ال ِأمم الأخرى‪ ،‬وهذا يقت�ضي من‬ ‫ﭵﱪ‪( .‬البقرة ‪ ،)143‬فر�سال ُة � ِ‬
‫أمة ال ِ‬
‫ُ‬
‫يحيط بها‪.‬‬ ‫خطر‬
‫ٍ‬ ‫إنقاذها من ِّ‬
‫كل‬ ‫والعمل على � ِ‬
‫ِ‬ ‫الب�رشية‬
‫ِ‬ ‫خدمة‬
‫ِ‬ ‫عظيم يف‬
‫ٍ‬ ‫�أن يقو َم بدورٍ‬
‫يومنا هذا؟‬
‫الدور يف ِ‬
‫ُ‬ ‫يتحقق هذا‬
‫َ‬ ‫ميكن �أن‬
‫وكيف ُ‬
‫َ‬ ‫‪� -‬أيوب‪:‬‬
‫أزمات‬
‫تعي�ش � ٍ‬
‫ُ‬ ‫إ�سالمية وجدناها‬
‫ِ‬ ‫أمة ال‬ ‫ُ‬
‫نتحرك فيه‪ ،‬ف�إننا �إذا نظرنا �إىل ال ِ‬ ‫الواقع الذي‬
‫َ‬ ‫نتفهم‬
‫َ‬ ‫البد �أوال �أن‬
‫‪ -‬الأب‪َّ :‬‬
‫نف�سيا‬
‫ًّ‬ ‫أخطر‬
‫أزمات � َ‬ ‫تت�صدرها �أزماتُها االقت�صاديةُ‪ ،‬و�إذا نظرنا للعالمِ املتح� ِرض وجدناه �أي�ض ًا ُ‬
‫يعي�ش يف � ٍ‬ ‫ُ‬ ‫عد ٍه‬
‫أخالقيا واقت�صاد ًّيا‪.‬‬
‫ًّ‬ ‫و�‬
‫ال�شهادة!‬
‫ِ‬ ‫ر�سالة‬
‫ِ‬ ‫منطق‬
‫ِ‬ ‫نف�س ِه و�إنقا ُذ ال َ‬
‫آخرين من‬ ‫امل�سلم هو �إنقا ُذ ِ‬
‫ِ‬ ‫دور‬
‫‪ -‬جواهر‪� :‬إذنْ ُ‬
‫دور امل�سلم ور�سالة يف عالج الأزمات التي يعي�شها امل�سلمون والعامل‬
‫إنقاذ‬
‫احل�ضارية التي متك ُن ُه من � ِ‬
‫ِ‬ ‫إمكانيات‬
‫ِ‬ ‫يتمتع بال‬
‫ُ‬ ‫امل�سلم �أن يقو َم بهذا اليو َم وهو ال‬
‫ُ‬ ‫ي�ستطيع‬
‫ُ‬ ‫كيف‬
‫ولكن َ‬
‫ْ‬ ‫‪� -‬أيوب‪:‬‬
‫غريه !؟‬
‫إنقاذ ِ‬ ‫نف�س ِه ف�ض ً‬
‫ال عن � ِ‬ ‫ِ‬
‫عهد‬
‫الفقراء الأميونَ يف ِ‬
‫ُ‬ ‫أعراب‬ ‫ا�ستطاع � َ‬
‫أولئك ال ُ‬ ‫ُ‬ ‫كيف‬ ‫َ‬
‫نت�ساءل �أي�ضا َ‬ ‫يجب �أن‬
‫ُ‬ ‫املنطق‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬الأب‪� :‬إذا ت�ساء ْلنا بهذا‬
‫أنف�س ُه ُم و َم ْن حو َل ُه ْم؟‬
‫الر�سول ‪� h‬أن يبنوا ح�ضار ًة �أنقذوا فيها � َ‬
‫ِ‬
‫إمكانيات احل�ضاري َة املتكد�س َة �أما َم ُه ُم‬
‫ِ‬ ‫النق�ص حينما انطلقوا يف بنا ِء ح�ضارتهِ ْم‪ ،‬لأن ال‬
‫ِ‬ ‫مبركب‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬الأم‪� :‬إنهم مل ي�شعروا‬
‫آخرين من ح�ضار ٍة ماديةٍ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫تفوق ما لدى ال َ‬ ‫تبهر ُهم‪ ،‬لأنهم كانوا ميتلكونَ �إراد ًة ح�ضاري ًة‬
‫تكن ُ‬‫مل ْ‬
‫دور امل�سلمني الأوائل يف بناء احل�ضارة الإ�سالمية‬
‫القاد�سية ما جاء‬ ‫الفر�س يف‬ ‫جي�ش‬
‫قائد ِ‬ ‫عامر ر�ضي ُ‬
‫اهلل عنه حينما �س�أله ُر ْ�س ُت ُم ُ‬ ‫بن ٍ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ربعي ُ‬
‫امل�سلم ُّ‬
‫ُ‬ ‫أعرابي‬
‫ُّ‬ ‫‪ -‬الأم‪ :‬هذا ال‬
‫العباد‬ ‫عبادة‬ ‫عباده ِمن‬ ‫�شاء من‬ ‫لر�سالة الإ�سالم «�إن َ‬ ‫بكم؟ قال ِّ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لنخرج َم ْن َ‬
‫َ‬ ‫اهلل ابتع َثنا‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫وفهم‬
‫ٍ‬ ‫وو�ضوح‬
‫ٍ‬ ‫بكل ثق ًة‬
‫امل�سلم �إىل‬
‫ِ‬ ‫فلخ�ص ر�سال َة‬
‫َ‬ ‫إ�سالم‪»..‬‬
‫عدل ال ِ‬
‫أديان �إىل ِ‬
‫جور ال ِ‬
‫�ضيق الدنيا �إىل �سع ِتها‪ ،‬ومن ِ‬
‫هلل‪ ،‬ومن ِ‬
‫عبادة ا ِ‬
‫ِ‬ ‫�إىل‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫ِّ‬ ‫التنمية والرخا ِء‬
‫ِ‬ ‫وحتقيق‬
‫ُ‬ ‫العدل‪،‬‬
‫ِ‬ ‫احلرية‪ ،‬و�إقام ُة‬
‫ِ‬ ‫حتقيق‬
‫ُ‬ ‫ثالث هي‪:‬‬
‫قيم ٍ‬‫الب�رشية يف ٍ‬
‫ِ‬
‫تبني هذه الإراد َة احل�ضاري َة من جديدٍ ؟‬
‫ميكن لأمتنا �أن َ‬
‫وكيف ُ‬
‫َ‬ ‫‪� -‬أيوب‪:‬‬
‫‪ -‬جواهر‪� :‬أرى �أن الأم َة بحاج ٍة �إىل تغي ٍري كب ٍري يف �أحوا ِلها‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫قانون التغيري‬
‫أفرادها‪ ،‬م�صداقًا لقو ِل ِه‪:‬‬ ‫َ‬
‫داخل ِّ‬
‫كل فردٍ من � ِ‬ ‫التغيري‬
‫ُ‬ ‫يتغري �إال �إذا بد�أَ‬
‫إ�سالمية لن َ‬
‫ِ‬ ‫أمة ال‬ ‫ولكن َ‬
‫حال ال ِ‬ ‫َ‬ ‫قلت‪،‬‬
‫‪ -‬الأم‪ :‬حقًّا ما ِ‬
‫ﱫﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﱪ‪( .‬الرعد ‪.)11‬‬
‫ينجح يف تغي ِري‬
‫َ‬ ‫امل�سلم يف تغي ِري ما يف داخ ِل ِه‪ ،‬لن‬
‫ُ‬ ‫ينجح‬
‫ِ‬ ‫الداخل‪ ،‬ف�إنْ مل‬
‫ِ‬ ‫املطلوب يجب �أن يبد�أَ �أو ًال من‬
‫ُ‬ ‫فالتغيري‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫ُ‬
‫تتبدل‪.‬‬ ‫ثابت ‪ ،‬و�سن ٍة ال‬
‫نت�صورها كقانونٍ ٍ‬
‫َ‬ ‫يجب �أن‬ ‫خارجه‪َ ،‬‬
‫فتلك حقيق ٌة علمي ٌة ُ‬ ‫ِ‬
‫نف�س ِه؟‬
‫يغري الإن�سانُ ما يف ِ‬
‫وكيف ُ‬
‫َ‬ ‫‪ -‬جواهر‪:‬‬

‫تغيري ما يف الأنف�س‬
‫جوانب ثالثةٌ‪:‬‬
‫ُ‬ ‫النف�س له‬
‫ِ‬ ‫تغيري ما يف‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬الأم‪:‬‬
‫العلم واخلرب ُة ب�شتى � ِ‬
‫أنواعها‪.‬‬ ‫اجلزء الذي ِّ‬
‫يغذيه ُ‬ ‫ُ‬ ‫أفكار‪ ،‬وهو‬
‫عامل ال ِ‬
‫إيجابي يف ِ‬
‫ُّ‬ ‫الأول‪ :‬التغيرُّ ُ ال‬ ‫ ‬
‫إجناز‬
‫إح�سا�س بالي� ِأ�س �إىل التفا� ِؤل وال ِ‬
‫ِ‬ ‫ال�سلبية وال‬
‫ِ‬ ‫امل�شاعر من‬
‫ِ‬ ‫واجلانب الثاين‪ :‬التغيرُّ ُ الإيجابي يف عالمِ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫باحلياة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫املتجدد‬
‫ِ‬ ‫وال�شعور‬
‫ِ‬
‫واملمار�سة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ال�سلوك‬
‫ِ‬ ‫عامل‬
‫إيجابي يف ِ‬
‫ُّ‬ ‫التغري ال‬
‫ُّ‬ ‫الثالث‪ :‬هو‬
‫ُ‬ ‫واجلانب‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫تفي مبهم ِتها؟‬
‫إ�سالم حتى َ‬
‫ر�سالة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫لتطبيق‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫الطرق العملي ُة‬ ‫‪� -‬أيوب‪ :‬ما‬

‫حتقيق ر�سالة الإ�سالم‬


‫�رشوط‪:‬‬
‫ٍ‬ ‫يحقق ثالث ًة‬
‫َ‬ ‫مبفرد ِه �أن‬
‫م�سلم ِ‬
‫ٍ‬ ‫يجب على ِّ‬
‫كل‬ ‫إ�سالم ُ‬
‫ر�سالة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫لتحقيق‬
‫ِ‬ ‫‪ -‬الأب‪:‬‬
‫جيدا دونَ مغالطةٍ‪.‬‬
‫نف�سه ً‬ ‫َ‬
‫يعرف َ‬ ‫‪� .1‬أن‬
‫للتكرمي‪،‬‬
‫ِ‬ ‫معد‬
‫للجنة و�أنه ٌّ‬
‫ِ‬ ‫ٌ‬
‫خملوق‬ ‫آخرين‪ ،‬دونَ �أن يتعاىل عليهِ ْم �أو يتج َاه َل ُه ْم بدعوى �أنه‬ ‫َ‬
‫يعرف ال َ‬ ‫‪� .2‬أن‬
‫ج�سور ِه‬
‫ِ‬ ‫عرب‬ ‫حبا ُ‬
‫ت�صل �إليهم َ‬ ‫هلل تعاىل‪ً ،‬‬
‫لوجه ا ِ‬
‫ِ‬ ‫يحبهم‬
‫إخال�ص‪ ،‬و�أن َّ‬
‫ٍ‬ ‫و�صدق و�‬
‫ٍ‬ ‫يعاملهم ِّ‬
‫بكل �أخو ٍة‬ ‫ُ‬ ‫بل‬

‫حرار ُة ال ِ‬
‫إ�سالم‪.‬‬
‫نفو�سهِ ْم؟‬
‫معرفة ما يف ِ‬
‫ِ‬ ‫آخرين و‬
‫معرفة ال َ‬
‫ِ‬ ‫‪� -‬أيوب‪ :‬ما احلكم ُة من‬

‫‪176‬‬
‫كم معرفة الآخرين‬
‫ِح ُ‬
‫‪ -‬الأب‪� :‬إن لذلك حكمتني‪:‬‬
‫نفو�سهِ ُم‪.‬‬
‫معطيات ِ‬
‫ِ‬ ‫إدراك ِّ‬
‫لكل‬ ‫�رش ُه ْم عن معرف ٍة و� ٍ‬
‫ليتقي َّ‬
‫َ‬ ‫‪.1‬‬
‫َ‬
‫يت�رصف معها بحكمةٍ! و�إذا‬ ‫كيف ي�ستطيع �أن‬
‫النفو�س َ‬
‫َ‬ ‫يعرف‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫يتعامل معهم‪ ،‬ف�إذا مل‬ ‫كيف‬ ‫َ‬
‫ليعرف َ‬ ‫‪.2‬‬
‫تغيريها!‬
‫�سي�ستطيع َ‬
‫ُ‬ ‫كيف‬
‫�صناديق مغلق ًة َ‬
‫َ‬ ‫بالن�سبة له‬
‫ِ‬ ‫وظلت‬
‫ْ‬ ‫النفو�س‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫يتعرف �إىل‬ ‫مل‬
‫الثالث؟‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ال�رشط‬ ‫‪ -‬جواهر‪ :‬وما‬
‫عمليات‬
‫ِ‬ ‫أجريت عليها ُّ‬
‫كل‬ ‫ْ‬ ‫بعد �أنْ �‬
‫املحببة‪َ ،‬‬
‫ِ‬ ‫بال�صورة‬
‫ِ‬ ‫ولكن‬
‫ْ‬ ‫بنف�س ِه‪،‬‬
‫آخرين ِ‬ ‫يعر َ‬
‫ف ال َ‬ ‫الثالث �أن َّ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫ال�رشط‬ ‫‪ -‬الأب‪:‬‬
‫للعامل �صور ًة مقبول ًة حمبب ًة كعين ٍة‬
‫ِ‬ ‫وامل�شوه لها‪ ،‬حتى يقد َم‬
‫ِ‬ ‫املتكد�سة فيها‬
‫ِ‬ ‫للروا�سب‬
‫ِ‬ ‫التغي ِري‪ ،‬من ت�صفي ٍة وتنقي ٍة‬
‫العينات الب�رشي ٍة التي ي�ص َن ُعها الإ�سال ُم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫من‬
‫عيب‪،‬‬ ‫ُ‬
‫فاجلهل ٌ‬ ‫ك�شف‪،‬‬
‫ُ‬ ‫العيب ُي�س ُرت وال ُي‬
‫َ‬ ‫آخرين ك�سلعة معيب ٍة ي�ستحي ِمنها‪ ،‬ف�إن‬
‫نف�س ُه لل َ‬
‫امل�سلم �إذا قد َم َ‬
‫َ‬ ‫‪ -‬الأم‪ :‬لأنَّ‬
‫عيب‪ ،‬فهذه العيوب ك ُّلها لن‬
‫ني ٌ‬‫إرهاب الآمن َ‬
‫ُ‬ ‫عيب‪ ،‬و�‬ ‫�سبب ُه ك�س ُلنا وتخلفُنا ٌ‬
‫عيب‪ ،‬والفو�ضى ٌ‬ ‫والفقر الذي ُ‬
‫ُ‬
‫الب�رشية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫إنقاذ‬
‫إ�سالم ل ِ‬
‫امل�سلم �أن تُبلِغَ ر�سال َة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫ل�شخ�صية‬
‫ِ‬ ‫تتيح‬
‫ت�ستطيع ولن َ‬
‫َ‬
‫واجبات امل�سلم نحو حتقيق ر�سالة الإ�سالم‬
‫آخرين ب�إخا ٍء‬ ‫أفهم نف�سي جيداً و� ُ‬
‫أفهم ال َ‬ ‫حتقيق ر�سالتي كم�سلم ٍة ف� ُ‬
‫ِ‬ ‫والدي �أن � َ‬
‫أعمل جاهد ًة على‬ ‫َّ‬ ‫أعد ُكما يا‬
‫‪ -‬جواهر‪ِ � :‬‬
‫وم�صلحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫إ�سالميا �صا ً‬
‫حلا‬ ‫ًّ‬ ‫منوذجا �‬
‫ً‬ ‫إخال�ص هلل تعاىل‪ ،‬و�أقد ُم من نف�سي‬
‫ٍ‬ ‫و�‬
‫ومعاجلة‬
‫ِ‬ ‫هلل‪،‬‬
‫منهج ا ِ‬
‫إ�صالح حا ِلها على ِ‬
‫ِ‬ ‫أمرها و�‬
‫ا�ستقامة � ِ‬
‫ِ‬ ‫أعد ُكما �أي�ض ًا �أن �أكونَ �صادق ًا مع نف�سي يف‬
‫‪� -‬أيوب‪ :‬و�أنا � ِ‬
‫أدركت من قو ِل ُكما اليو َم‬
‫ُ‬ ‫ً‬
‫و�سلوكا‪ ،‬فقد �‬ ‫وعلما‬
‫ً‬ ‫احلقيقي �إميا ًنا‬
‫ِّ‬ ‫امل�سلم‬
‫ِ‬ ‫مقومات‬
‫ِ‬ ‫َ‬
‫ال�ستكمل‬ ‫اخللل فيها‬
‫جوانب ِ‬
‫ِ‬
‫أحقق من‬
‫نافع � ُ‬
‫جاهدا �أن �أقو َم بدورٍ ٍ‬
‫ً‬ ‫ُ‬
‫أحاول‬ ‫أحمل ر�سال ًة موجه ًة �إليه‪َ ،‬‬
‫لذلك �س�‬ ‫العامل و�أين � ُ‬
‫�أنني جز ٌء من هذا ِ‬
‫امل�سلم الذي ينبغي �أن يقو َم بها‪.)1(»...‬‬
‫ِ‬ ‫خال ِل ِه ر�سال َة‬
‫م�رشق‬
‫ٍ‬ ‫واقع‬
‫الزمان �إىل ٍ‬
‫ِ‬ ‫عمق‬
‫أيوب من ِ‬
‫بالربوف�سور � َ‬
‫ِ‬ ‫الذاكرة ويعو ُد‬
‫ِ‬ ‫يقطع َ‬
‫حبل‬ ‫ُ‬ ‫حار‬
‫ت�صفيق ٌّ‬
‫ٌ‬ ‫�صوت يتخلل ُه‬
‫ٌ‬ ‫ ‬
‫ب�أمثا ِل ِه‪.‬‬
‫اجلائزة ‪.»..‬‬
‫ِ‬ ‫ال�ستالم‬
‫ِ‬ ‫التكرمي‬
‫ِ‬ ‫من�صفة‬
‫ِ‬ ‫أيوب عبد الرحمن �إىل‬
‫«فليتقدم الربوف�سور � ُ‬
‫ِ‬ ‫عريف احلفل‪:‬‬
‫ُ‬ ‫ ‬

‫‪177‬‬
‫�أتد َّب ُر و�أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫قال تعالى‪ :‬ﱫﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬ ‫ ‬


‫ﭵﱪ‪( .‬البقرة ‪.)143‬‬
‫بن نبي عند �إجاب ِت ِه على ال�س�ؤالِ التالي‪:‬‬ ‫إ�سالمي ُ‬
‫مالك ُ‬ ‫ُّ‬ ‫المفكر ال‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬يقول‬
‫الكريمة؟‬
‫ِ‬ ‫تحقيق هذه ال ِآية‬
‫ِ‬ ‫اتجاه‬
‫ِ‬ ‫بدوره ِفي‬
‫الم�سلم �أن يقو َم ِ‬
‫ُ‬ ‫ي�ستطيع‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬كيف‬
‫ن�ستطيع‬ ‫الري من الما ِء! هل‬
‫تنتظر َّ‬ ‫أر�ض عط�شى‬
‫أمر‪ ..‬هل ترون �إلى � ٍ‬ ‫«�س� ُ‬
‫أعطيك ْم �صور ًة رمزي ًة‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫تو�ضح هذا ال َ‬
‫ُ‬ ‫ ‬
‫باالنحدار‪،‬‬
‫ِ‬ ‫بال�صعود �إليها‪ ،‬و�إنما‬
‫ِ‬ ‫أر�ض‬
‫الماء ال َ‬
‫ي�سقي ُ‬
‫َ‬ ‫بالطبع‪ :‬ال! لن‬
‫ِ‬ ‫تحت م�ستواها؟ �إن الإجاب َة‬
‫َ‬ ‫ر َّيها بما ٍء يجري‬
‫الجاذبية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫طريق‬
‫ِ‬ ‫إلهية عن‬
‫ال�سنن ال ِ‬
‫ِ‬ ‫بحكم‬
‫ِ‬ ‫وذلك‬
‫فليرفع م�ستوا ُه‬
‫ْ‬ ‫المتح�ضر‪..‬‬
‫ِ‬ ‫والمجتمع‬
‫ِ‬ ‫المتح�ضرة‬
‫ِ‬ ‫لل�شعوب‬
‫ِ‬ ‫بالن�سبة‬
‫ِ‬ ‫الري‬
‫بدور ِّ‬
‫ِ‬ ‫الم�سلم �أن يقو َم‬
‫ُ‬ ‫ف�إذا �أرا َد‬ ‫ ‬
‫تعميم ذلك‬
‫ِ‬ ‫قادرا على‬
‫ي�صبح ً‬‫ُ‬ ‫بمقدار ما‬
‫ِ‬ ‫الح�ضارة‬
‫ِ‬ ‫يرتفع �إلى م�ستوى‬
‫ُ‬ ‫بمقدار ما‬
‫ِ‬ ‫الدور‪� ،‬إذ‬
‫ِ‬ ‫ي�ستطيع فع ً‬
‫ال القيا َم بهذا‬ ‫ُ‬ ‫بحيث‬
‫ُ‬
‫واكت�شاف‬ ‫إ�سالمية‬ ‫الحقيقة ال‬ ‫قمم‬ ‫الف�ضل الذي �أعطاه ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫بلوغ ِ‬
‫أي�ضا على ِ‬‫قادرا � ً‬
‫عندها فقط ي�صب ُِح ً‬ ‫اهلل له «�أعني دي َن ُه»! �إذ َ‬ ‫ِ‬
‫إ�سالمية وبالهدى»(‪.)1‬‬
‫ِ‬ ‫بالحقيقة ال‬
‫ِ‬ ‫المتعط�شة فيرويها‬
‫ِ‬ ‫الح�ضارة‬
‫ِ‬ ‫ه�ضاب‬
‫ِ‬ ‫وم ْن َث َّم ُ‬
‫ينزل �إلى‬ ‫إ�سالمية‪ِ ،‬‬
‫ِ‬ ‫الف�ضيلة ال‬
‫ِ‬ ‫قيم‬
‫ِ‬
‫الم�سلم �أن يرف َع م�ستواه �إلى م�ستوى الح�ضار ِة �أو �أعلى منها �إذا �أرا َد �أن يبل َغ‬
‫ِ‬ ‫بن نبي بقو ِل ِه‪ :‬على‬ ‫‪ G‬ماذا يق�ص ُد ُ‬
‫مالك ُ‬
‫ر�سال َة الإ�سالم؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫رحم ُه اهللُ توج ُد «� ٌ‬
‫أر�ض عط�شى»‪« ،‬ويوج ُد ما ٌء» �إلى ماذا يرم ُز ك ٌّل منهما؟‬ ‫ر�سمها ُ‬
‫مالك َ‬ ‫‪ G‬في ال�صور ِة الرمزي ِة التي َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪ G‬ما الم�شكل ُة التي يري ُد و�صفَها؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫المتح�ضر؟‬
‫ُ‬ ‫العالم‬
‫‪ G‬ما ال�شي ُء الذي �أ�ضا َع ُه ُ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫المعا�صر ليجعلَ ال َ‬
‫آخرين ي�ستمعونَ �إلي ِه؟‬ ‫ُ‬ ‫الم�سلم‬
‫ُ‬ ‫يحتاجها‬
‫ُ‬ ‫المهارات التي‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬ما هي في تقدي ِر َك � ُّ‬
‫أهم‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬دور الم�سلم ور�سالته في الثلث الأخير من القرن الع�شرين‪.‬‬


‫‪178‬‬
‫�أُف ِّك ُر و�أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫الغزالي‪:‬‬
‫ُّ‬ ‫ال�شيخ محم ٌد‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يقول‬
‫وبهذه‬
‫ِ‬ ‫وتقنع‪،‬‬
‫ُ‬ ‫تعجب‬
‫ُ‬ ‫الذكي» لغ ٌة �إن�ساني ٌة عالمي ٌة‬
‫ُ‬ ‫«الخلق‬
‫ُ‬ ‫إ�سالم‪ ،‬ولكن‬
‫لن�شر ال ِ‬
‫ِ‬ ‫مهم جداً‬
‫اللغات ٌّ‬
‫ِ‬ ‫تعلم‬
‫َ‬ ‫‪� .1‬إنَّ‬
‫أفواجا‪� ،‬إذ القدو ُة‬
‫هلل � ً‬
‫دين ا ِ‬
‫النا�س في ِ‬
‫فدخل ُ‬ ‫َ‬ ‫ال�شعوب التي عرفوها وعرف ْت ُه ُم‪،‬‬
‫ِ‬ ‫تفاهم ال�صحاب ُة والتابعونَ مع‬
‫َ‬ ‫اللغة‬
‫ِ‬
‫العقيدة والحفاو َة بها‪.‬‬
‫ِ‬ ‫تفر�ض احترا َم‬
‫ُ‬ ‫كانت �أو جماعيةٌ)‬
‫ْ‬ ‫الح�سن ُة (فردي ٌة‬
‫وال�سائحات يجوبون بال َدنا‪ ،‬ويدر�سونَ �أحوا َلنا‪ ،‬ويتجاوزو َننا‬
‫ِ‬ ‫ال�سائحين‬
‫َ‬ ‫بحرج �شديدٍ حين �أرى‬
‫ٍ‬ ‫أ�شعر اليو َم‬
‫‪� .2‬إنني � ُ‬
‫و�سم ِو ِه‪ ،‬بل يرونَ �شعو ًبا‬
‫الحق في نظاف ِت ِه ّ‬
‫ِّ‬ ‫إ�سالم‬
‫اكتراث �أو با�ستهان ٍة بالغةٍ‪� ،‬إنهم ال يرون فيما ي�شهدونَ � َأثر ال ِ‬
‫ٍ‬ ‫بقلة‬
‫ِ‬
‫إ�سالم‬
‫إ�سالم وال تغري باعتنا ِق ِه‪�،‬إن عالمي َة ال ِ‬
‫ت�صد عن ال ِ‬
‫أحوال ُّ‬ ‫ٌ‬ ‫الح�ضاري‪ ،‬وتلك �‬
‫ِّ‬ ‫كثيرا في الم�ستوى‬‫منه ْم ً‬ ‫� َّ‬
‫أقل ُ‬
‫إكبار‪� ،‬أو على ال ِّ‬
‫أقل جدير ًة بال�س� ِؤال‬ ‫نماذج جدير ًة بال ِ‬
‫َ‬ ‫الخا�ص والعا ِّم‬
‫ِّ‬ ‫�سلوكهِ ُم‬
‫ِ‬ ‫أتباع ِه �أن يقدموا من‬
‫تفر�ض على � ِ‬
‫ُ‬
‫هلل(‪.)2‬‬
‫أر�ض ا ِ‬
‫أكثر ُه ْم في � ِ‬
‫لم يعرفوا هذه الحقيقةَ‪ ،‬وما � َ‬
‫إ�سالم َلم ْن ْ‬
‫حقيقة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫عن‬
‫‪ G‬ما �أهمي ُة تع ُّل ِم الم�سلمين ِ‬
‫للغات الأخرى غي ِر العربي ِة؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ال�شعوب التي عرفوها باللغ ِة العربي ِة و�إنما ا�ستخدموا‬
‫ِ‬ ‫الغزالي �إلى �أن ال�صحاب َة والتابعين لم يتفاهموا مع‬
‫ُّ‬ ‫ال�شيخ‬
‫ُ‬ ‫يذهب‬
‫ُ‬ ‫‪G‬‬
‫الكاتب على ما �سواها؟‬
‫ُ‬ ‫«لغ ًة �إن�ساني ًة عالميةً» فما هذه اللغةُ؟ و ِل َم يف�ض ُلها‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫�شديد؟‬
‫بحرج ٍ‬‫ٍ‬ ‫ي�شعر‬
‫الكاتب ُ‬
‫َ‬ ‫ال�سبب الذي جعلَ‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬ما‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫تفر�ضها عالمي ُة الإ�سالم على الم�سلمين؟‬
‫الواجبات التي ُ‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬ما‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪)2‬بت�صرف واخت�صار عن محمد الغزالي‪ ،‬الدعوة الإ�سالمية ت�ستقبل قرنها الخام�س ع�شر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مكتبة وهبة‪� ،‬ص‪.156‬‬
‫‪179‬‬
‫�أُعللُ‪:‬‬

‫قال تعالى‪ :‬ﱫ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭﱪ‪( .‬ق ‪.)37‬‬ ‫ ‬


‫ت�شير �إلى ذلك الآي ُة الكريمةُ؟‬
‫ف�ضائل الإ�سال ِم‪ ،‬فما مقت�ضياتُها كما ُ‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬ال�شهاد ُة ف�ضيل ٌة من‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫آخرين؟‬ ‫ُ‬
‫ال�شروط العقلي ُة والأخالقي ُة التي تتطلبُها ال�شهاد ُة على ال َ‬ ‫‪ G‬ما‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أُ ِّ‬
‫و�ض ُح‪:‬‬

‫للنهو�ض بها دونَ �إيمانٍ‬


‫ِ‬ ‫ديارها وال َ‬
‫�سبيل‬ ‫والفقر‪ ..‬في ِ‬
‫ِ‬ ‫المر�ض‬
‫ِ‬ ‫الجهل و‬
‫ِ‬ ‫انت�شار‬
‫ِ‬ ‫الأم ُة الم�سلم ُة تعاني اليو َم من‬ ‫ ‬
‫أبعاد‪:‬‬
‫ثالثية ال ِ‬
‫ِ‬ ‫وفق معادل ًة‬
‫متين َ‬
‫وعلم ٍ‬
‫ٍ‬ ‫قوي‬
‫ٍّ‬
‫(‪)1‬‬
‫ؤ�س�سات = �أم ٌة قوي ٌة‬
‫ٌ‬ ‫اخت�صا�ص ‪ +‬م�‬
‫ٌ‬ ‫إخال�ص ‪+‬‬
‫ٌ‬ ‫�‬
‫المر�ض �أو الفق ِر‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الجهل �أو‬
‫ِ‬ ‫المجاالت الثالث ِة‬
‫ِ‬ ‫أحد‬
‫تطبيقي في � ِ‬
‫ٍّ‬ ‫و�ضح ذلك بمثالٍ‬
‫ْ‬ ‫‪G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أُ نِّ ُ‬
‫بي‪:‬‬

‫ناجح �إِذا كانَ �أ�صحا ُب ُه جها ًال بالدنيا عجز ًة‬


‫ٍ‬ ‫مجتمع‬
‫ٍ‬ ‫الم�ستحيل �إقام ُة‬
‫ِ‬ ‫الغزالي‪�« :‬إنه من‬
‫ُّ‬ ‫محمد‬
‫ٌ‬ ‫ال�شيخ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫يقول‬ ‫ ‬
‫في الحياة»(‪.)2‬‬
‫الحق الذي يعتن ُق ُه؟‬
‫وبين ن�صر ِة ِّ‬
‫واكت�شاف طاقا ِتها وت�سخي ِرها َ‬
‫ِ‬ ‫الم�سلم للحيا ِة‬
‫ِ‬ ‫فهم‬
‫بين ِ‬
‫‪ G‬ما العالق ُة َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬الأ�صول ال�سيا�سية‪ ،‬د‪ .‬لطيفة ح�سين الكندري‪ ،‬د‪ .‬بدر محمد ملك ‪http://www.geocities.com/ta3leqa1/asolelsiasiah.html‬‬
‫(‪ )2‬من مقاالت محمد الغزالي‪ ،‬جمع عبد الحميد ح�سانين ح�سن ‪ ،‬نه�ضة م�صر ‪ ،2005‬ج‪� ،2‬ص‪.129‬‬
‫‪180‬‬
‫�أقر�أُ و�أُ ُ‬
‫جيب‪:‬‬

‫تحقيق النه�ض ِة للأم ِة تتمثلُ في بنا ِء ما يلي‪:‬‬


‫ِ‬ ‫أهم عوا ِمل‬
‫المفكرين �أ َّن � َّ‬
‫َ‬ ‫ذكر �أح ُد‬
‫‪َ G‬‬
‫الجامعات‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ن�شهدها في‬
‫ُ‬ ‫ال�شوارع‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ن�شهدها في‬
‫ُ‬ ‫بالقليلة ‪-‬‬
‫ِ‬ ‫ولي�ست‬
‫ْ‬ ‫‪ .1‬كتل ٌة حرج ٌة كميةٌ‪ :‬وهي موجود ٌة الآن ‪-‬‬
‫للنا�س �أن يعبروا عن �آرا ِئهم‪.‬‬
‫تتاح الفر�ص ُة ِ‬
‫أحيان عندما ُ‬
‫كثير من ال ِ‬
‫االقتراع في ٍ‬
‫ِ‬ ‫�صناديق‬
‫ِ‬ ‫ن�شهدها عند‬
‫ُ‬
‫هلل‬
‫بعد ا ِ‬
‫التغيير َ‬
‫ِ‬ ‫إحداث‬
‫ِ‬ ‫ُ‬
‫تحول الكتل َة الكمي َة �إلى قو ٍة حقيقي ٍة فاعل ٍة في �‬ ‫ت�ستثمر و‬
‫ُ‬ ‫‪ .3‬كتل ٌة حرج ٌة نوعيةٌ‪ :‬وهي التي‬
‫وا�ستمداد عو ِن ِه(‪.)3‬‬
‫ِ‬ ‫تعالى‬

‫‪ G‬فما ال�سبيلُ في ر�أي َِك �إلى �إيجا ِد هذ ِه الكتل ِة النوعي ِة الحرج ِة؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫�أُح ِّد ُد‪:‬‬

‫‪ G‬ما � ُ‬
‫أهداف الر�سال ِة الإ�سالمي ِة في �ضو ِء قو ِل ِه تعالى‪ :‬ﱫ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ‬
‫ﭘ ﭙ ﭚ ﭛﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ‬
‫ﭩﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﱪ‪( .‬الحديد ‪.)25‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )3‬جا�سم �سلطان‪ ،‬ا�ستيراتيجية الإدراك للحراك‪ ،‬م�شروع النه�ضة‪� ،‬سل�سلة �إعداد القادة‪� ،‬أم القرى‪ ،‬م�صر‪� ،‬ص ‪.60‬‬
‫‪181‬‬
‫�أ�س َت ْنت ُِج‪:‬‬

‫اليد ال�سفلى‪ ،‬والمتخلفونَ ح�ضار ًّيا‬


‫خير من ِ‬
‫«اليد العليا ٌ‬
‫ُ‬ ‫(المحاور الخم�سةُ)‪:‬‬
‫ُ‬ ‫كتابه‬
‫في ِ‬ ‫الغزالي ِ‬
‫ُّ‬ ‫ال�شيخ‬
‫ُ‬ ‫قال‬ ‫ ‬
‫فكيف‬
‫َ‬ ‫آخرين بهم �أو دخو َلهم في دي ِن ْ‬
‫هم‪..‬‬ ‫إعجاب ال َ‬
‫َ‬ ‫أخذ ال يجو ُز لهم �أن ينتظروا �‬
‫واقت�صاد ًّيا‪ ،‬حين يمدونَ �أيد َي ُه ْم لل ِ‬
‫بالمتخلف»؟‬
‫ِ‬ ‫ينبهر المتقد ُم‬
‫ُ‬
‫الح�ضاري؟‬
‫ُّ‬ ‫تتوقف نه�ض ُة الأم ِة وبلوغُها الدور‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬على ماذا‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫‪182‬‬
‫ال�س�ؤال الأولُ ‪:‬‬

‫قال تعالى‪ :‬ﱫﭪ ﭫ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ‬ ‫ ‬


‫ﭵﱪ‪( .‬البقرة ‪.)143‬‬

‫‪ G‬ما الدو ُر الذي �أرا َد ُه اهلل لأم ِة الإ�سال ِم؟‬


‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫إ�ضافيين ما هما؟‬
‫ِ‬ ‫بمعنيين �‬
‫ِ‬ ‫الو�سط الذي ُو ِ�صفت به �أم ُة الإ�سال ِم في هذه الآي ِة الكريم ِة‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬يقترنُ معنى‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫وبين قو ِل ِه تعالى ﱫ ﭵﱪ؟‬ ‫هلل ‪ h‬معنى ﱫ ﭭ ﱪ �أي «عدال» فما العالق ُة َ‬
‫بين هذا المعنى َ‬
‫(‪)1‬‬ ‫ُ‬
‫ر�سول ا ِ‬ ‫ف�سر‬
‫‪َ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫أمم ب�أننا بلغنا ُه ُم الر�سالةَ‪،‬‬
‫للنا�س ليت�سنى لنا �أن ن�شه َد على ال ِ‬
‫تبليغ الإ�سال ِم ِ‬
‫وجوب ِ‬‫ِ‬ ‫‪ G‬تحملُ الآي ُة الكريم ُة دالل ًة على‬
‫و�ضح َ‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫ْ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬رواه �أحمد والترمذي والن�سائي‪.‬‬


‫‪183‬‬
‫القرطبي في تف�سي ِر هذه الآي ِة �أن اهللَ جعلنا الأولين مكانًا و�إن كناَّ ال َ‬
‫آخرين زمانًا(‪ ،)1‬فماذا تقت�ضي هذه الأولي ُة‬ ‫ُّ‬ ‫ذكر الإما ُم‬
‫‪ُ G‬‬
‫آخرين؟‬
‫وال�شهاد ُة تُجا َه ال َ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثاين‪:‬‬

‫أ�س�س الأربع َة التالي َة للنه�ض ِة الإ�سالمي ِة‪:‬‬


‫الوداع وحد ْد من خال ِلها ال َ‬
‫ِ‬ ‫‪ G‬ابحث يف حج ِة‬
‫امل�سلم‪.‬‬
‫ِ‬ ‫للمجتمع‬
‫ِ‬ ‫املرجعية العليا‬
‫ِ‬ ‫حتديد‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫النموذج‪.‬‬
‫ِ‬ ‫الفرد‬
‫‪� -‬صياغ ُة ِ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫ال�صاحلة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أ�رسة‬
‫بناء ال ِ‬
‫‪ُ -‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫املتما�سك‪.‬‬
‫ِ‬ ‫القوي‬
‫َّ‬ ‫املجتمع‬
‫ِ‬ ‫‪� -‬إقام ُة‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال الثالث‪:‬‬

‫يحقق‬
‫ميكن �أن َ‬
‫فكيف ُ‬
‫َ‬ ‫احل�ضاري‪،‬‬
‫ِّ‬ ‫ال للقيام بال�شهاد ِة على الأ ِمم الب َّد �أن يرف َع م�ستواه َ‬
‫فوق امل�ستوى‬ ‫امل�سلم �أه ً‬
‫ُ‬ ‫‪ G‬حتى يكونَ‬
‫َ‬
‫ذلك؟‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫(‪ )1‬الجامع لأحكام القر�آن‪� ،‬أبو عبد اهلل محمد بن �أحمد الأن�صاري القرطبيدار ال�شعب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ج ‪� ،2‬ص ‪.155‬‬
‫‪184‬‬
‫ال�س�ؤال الرابع‪:‬‬

‫النبي‬ ‫ثالث خ�صالٍ مل ُي ْع َطها �إال ال ُ‬


‫أنبياء‪ ،‬كان ُّ‬ ‫َ‬ ‫أمة‬
‫أعطيت هذه ال ِ‬‫ْ‬ ‫كعب بن مالك ‪ -‬ر�ضي اهلل عنه ‪� :-‬‬
‫ٌ‬ ‫قال‬ ‫ ‬
‫أمة‪ :‬ﱫ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ‬ ‫لهذه ال ِ‬ ‫وادع �أُ ِج ْب َك‪َ ،‬‬
‫وقال ِ‬ ‫ُ‬ ‫قوم َك‪،‬‬
‫�شهيد على ِ‬
‫ٌ‬ ‫حرج‪ ،‬و�أنت‬
‫َ‬ ‫بلغ وال‬ ‫ُ‬
‫يقال له‪ْ :‬‬
‫ﮯ ﮰﱪ‪( .‬احلج ‪ ،)78‬وقال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﱪ‪( .‬البقرة ‪ ،)143‬وقال تعاىل‪ :‬ﱫ ﭟ‬
‫ﭠ ﭡ ﱪ‪( .‬غافر ‪.)60‬‬
‫ر�ضي اهللُ عنه‪.‬‬
‫كعب َ‬‫ني ما قالَ ُه ٌ‬ ‫ْ‬
‫واربط بينَها وب َ‬ ‫ً‬
‫(و�سطا)‬ ‫ابحث عن معاين كلم ِة‬
‫‪ْ G‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال اخلام�س‪:‬‬

‫آيات التي ُّ‬


‫تدل على عاملي ِة الر�سال ِة‪،‬‬ ‫وا�ستخرج ال ِ‬
‫ِ‬ ‫القلم ‪� -‬سب ٍ�أ ‪ -‬الفرقانِ – الأنبياءِ)‬
‫ابحث يف ال�سو ِر التالي ِة (التكوي ِر ‪ِ -‬‬
‫ْ‬ ‫‪G‬‬
‫حكما حمد ًدا‪.‬‬
‫وا�ستخل�ص منها ً‬
‫ْ‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬
‫‪.......................................................................................................................‬‬

‫ال�س�ؤال ال�ساد�س‪:‬‬

‫ني التالينيِ‪:‬‬ ‫اكتب يف �أَ ِ‬


‫حد املو�ضوع ِ‬ ‫ْ‬ ‫‪G‬‬
‫والتطبيق‪.‬‬
‫ِ‬ ‫النظرية‬
‫ِ‬ ‫ني‬
‫إ�سالم ب َ‬
‫عاملية ال ِ‬
‫ِ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬
‫إ�سالمية‪.‬‬
‫ِ‬ ‫أمة ال‬
‫ووظيفة ال ِ‬
‫ِ‬ ‫الر�سالة‬
‫ِ‬ ‫عاملية‬
‫ِ‬ ‫‪-‬‬ ‫ ‬

‫‪185‬‬
‫ماهر فرج عمارة؛ راجعه �إ�سالم ماهر عمارة‪.‬‬ ‫‪ -‬جامع البيان يف ت�أويل القر�آن ‪ /‬حممد بن جرير الطربي‪.‬‬
‫‪� -‬سورة النور وم�شكالتنا االجتماعية ‪� /‬إعداد مدوح ح�سن حممد‪.‬‬ ‫‪ -‬تف�سري القر�آن العظيم ‪� /‬أبو الفداء �إ�سماعيل بن عمر بن كثري القر�شي‬
‫‪ -‬فل�سفة نظام الأ�رسة يف الإ�سالم‪� /‬أحمد الكبي�سي‪.‬‬ ‫الدم�شقي‪.‬‬
‫‪� -‬أحكام الأ�رسة يف الإ�سالم‪ :‬درا�سة فقهية وت�رشيعية وق�ضائية‪:‬‬ ‫‪ -‬روح املعاين يف تف�سري القر�آن العظيم وال�سبع املثاين‪� /‬شهاب الدين‬
‫الزواج و �آثاره‪ /‬حممد كمال الدين �إمام‪.‬‬ ‫حممود ابن عبداهلل احل�سيني الألو�سي‪.‬‬
‫‪ -‬تربية الأ�رسة امل�سلمة‪ :‬يف �ضوء �سورة التحرمي ‪ /‬بقلم م�صطفي‬ ‫‪ -‬التف�سري الو�سيط ‪/‬حممد �سيد طنطاوي‪.‬‬
‫م�سلم‪.‬‬ ‫‪ -‬تي�سري اللطيف املنان يف خال�صة تف�سري القر�آن‪ /‬عبد الرحمن بن‬
‫‪ -‬نظام الأ�رسة يف الإ�سالم‪ /‬حممد عجاج اخلطيب‪[ ..‬و �آخ‪.].‬‬ ‫نا�رص ال�سعدي‪.‬‬
‫‪ -‬نظام الأ�رسة وحل م�شكالتها يف �ضوء الإ�سالم‪ /‬عبد الرحمن‬ ‫‪ -‬درا�سات يف �سورة النور ‪ /‬عبد اللطيف حممد مو�سى‪.‬‬
‫ال�صابوين‪.‬‬ ‫‪ -‬تف�سري �سورة النور‪� /‬أبوالأعلى املودودي؛ تعريب حممد عا�صم‬
‫‪ -‬مو�سوعة الأ�رسة حتت رعاية الإ�سالم‪ /‬عطية �صقر‪.‬‬ ‫احلداد‬
‫‪ -‬الأ�رسة يف الإ�سالم‪ :‬عر�ض عام لنظام الأ�رسة يف �ضوء الكتاب‬ ‫‪ -‬تف�سري �سورة النور‪ /‬ت�أليف عبد الهادي التازيتف�سري �سورة النور‪/‬‬
‫وال�سنة ‪ /‬م�صطفى عبد الواحد‪.‬‬ ‫ت�أليف �أبي العبا�س تقي الدين �أحمد بن عبد احلليم احلراين؛ راجع‬
‫‪� -‬أحكام الأ�رسة يف ال�رشيعة الإ�سالمية ‪ /‬زكريا الربي‪.‬‬ ‫ن�صو�صه وخرج �أحاديثه عبد العلي عبد احلميد حامد‪.‬‬
‫‪ -‬امل�سئولية االجتماعية يف الإ�سالم‪ /‬ت�أليف �سعد املر�صفي‪.‬‬ ‫‪ -‬ق�صد الكالم يف معاين الآيات والأحكام‪� :‬سورة النور‪ /‬حممد عبد‬
‫‪ -‬امل�سئولية يف الإ�سالم ‪ /‬لعبد احلفيظ فرغلي القرين‪.‬‬ ‫اهلل املهدي البدري‪.‬‬
‫‪ -‬امل�سئولية يف الإ�سالم‪ /‬حممد عبد اهلل دراز‪.‬‬ ‫‪ -‬الآداب االجتماعية يف �سورة النور‪� /‬أحمد ف�ؤاد علي امل�شتويل‪.‬‬
‫‪ -‬امل�سئولية يف الإ�سالم‪ /‬حممد زكي حجازي‪.‬‬ ‫‪ -‬الأ�سماء احل�سنى ومنا�سبتها للآيات التي ختمت بها من �سورة النور‬
‫‪ -‬امل�س�ؤولية‪ /‬حممد �أمني امل�رصي‪.‬‬ ‫�إىل �آخر القر�آن‪ /‬عبدالودود مقبول حنيف‪.‬‬
‫‪ -‬م�س�ؤولية الفرد يف الإ�سالم‪ /‬ح�سن خالد‪.‬‬ ‫‪ -‬الآداب االجتماعية يف �سورة النور‪� /‬صونية وافق‪.‬‬
‫‪ -‬امل�س�ؤولية يف الإ�سالم ‪ :‬كلكم راع و م�س�ؤول عن رعيته‪ /‬عبد اهلل‬ ‫‪ -‬تف�سري �سورة النور و �أحكامها ‪ /‬بقلم عفيف عبد الفتاح طباره‪.‬‬
‫�أحمد قادري‪.‬‬ ‫‪ -‬تف�سري �سورة النور‪ /‬عبداهلل حممود �شحاته‪.‬‬
‫‪ -‬امل�س�ؤولية يف الإ�سالم‪ /‬عبا�س اجلراري‪.‬‬ ‫‪� -‬آداب العامل واملتعلم واملفتي وامل�ستفتى وف�ضل طالب العلم ‪ /‬مقدمة‬
‫‪ -‬يف مفهوم اال�سالم واالميان واالح�سان‪ /‬حممد املبارك عبد اهلل‪.‬‬ ‫املجموع للنووي‪.‬‬
‫‪� -‬رشح حديث جربيل عليه ال�سالم يف الإ�سالم والإميان والإح�سان‪،‬‬ ‫‪� -‬آداب طالب العلم‪ /‬بقلم �أبي عبد اهلل حممد بن �سعيد بن ر�سالن‪.‬‬
‫املعروف‪ ،‬الإميان الأو�سط‪�/‬شيخ الإ�سالم �أحمد ابن تيمية‪.‬‬ ‫‪ -‬مرحبا بطالب العلم‪ :‬العلم‪� ..‬أهميته‪ ..‬و�سائله‪� ..‬آدابه ‪ /‬ت�أليف‬

‫‪186‬‬
‫‪ -‬النظام املايل واالقت�صادي يف الإ�سالم‪ /‬حممد �أمني �صالح‪.‬‬ ‫‪� -‬رشح حديث جربيل‪ :‬الإ�سالم والإميان والإح�سان‪ /‬ت�أليف عبد اهلل‬
‫‪ -‬النظام االقت�صادي يف الإ�سالم‪( :‬خ�صائ�صه و�أركانه ونظرته لبع�ض‬ ‫بن حممد علو�ش‪.‬‬
‫امل�شكالت االقت�صادية)‪( :‬درا�سة مقارنة)‪ /‬ت�أليف حممود بن‬ ‫‪ -‬الزواج والطالق يف الفقه الإ�سالمي‪ /‬حممد كمال الدين �إمام‪.‬‬
‫�إبراهيم اخلطيب‪.‬‬ ‫‪� -‬أحكام الطالق يف الفقه الإ�سالمي وما عليه العمل يف دولة‬
‫‪ -‬االقت�صاد الإ�سالمي‪ :‬درا�سة حتليلية للفعالية االقت�صادية يف جمتمع‬ ‫الإمارات العربية املتحدة‪.‬‬
‫يتبنى النظام االقت�صاد الإ�سالمي‪ /‬حممد منذر قحف‪.‬‬ ‫‪ -‬الزواج والطالق يف الإ�سالم‪ :‬بحث حتليلي و درا�سة‪.‬‬
‫‪ -‬خ�صائ�ص النظام االقت�صادي يف الإ�سالم‪ /‬زيد حممد الرمانى‪.‬‬ ‫‪ -‬مقارنة‪ /‬بدران �أبو العينني بدران‪.‬‬

‫مقرر احلفظ‬
‫مقرر احلفظ للآيات القر�آنية والأحاديث النبوية ال�رشيفة لل�صف الثاين ع�رش‪/‬الف�صل الأول‬

‫ال�صفحة‬ ‫الدر�س‬ ‫املقرر‬


‫�سورة النور‪ ،‬الآيات (‪)31 - 1‬‬ ‫القر�آن الكرمي‬

‫‪43‬‬ ‫امل�س�ؤولية الفردية يف الإ�سالم‬ ‫«ك ُّل ُك ْم َر ٍ‬


‫اع‪،‬‬ ‫حديث ر�سول اهلل ‪ُ :h‬‬
‫َو ُك ُّل ُك ْم َم ْ�س�ؤُ ٌ‬
‫ول َع ْن َر ِع َّي ِت ِه‪.» ..‬‬

‫«من � ْأ�ص َب َح‬


‫حديث ر�سول اهلل ‪ْ :h‬‬
‫‪53‬‬ ‫امل�س�ؤولية اجلماعية يف الإ�سالم‬
‫ِم ْن ُك ْم �آم ًنا يف �سرِ ْب ِِه‪.» ..‬‬
‫حديث ر�سول اهلل ‪َ :h‬‬
‫«كانَ ال َّنب ُِّي ‪h‬‬
‫‪63‬‬ ‫تزكية النف�س‬ ‫احلديث ال�رشيف‬
‫ا�س‪َ ،‬ف�أتَا ُه ِجبرْ ُ‬
‫ِيل‪.» ..‬‬ ‫َبارِ ًزا َي ْو ًما ِلل َّن ِ‬
‫«من تع ّل َم ممّا‬
‫حديث ر�سول اهلل ‪ْ :h‬‬
‫‪137‬‬ ‫�آداب طالب العلم‬
‫هلل‪.» ..‬‬
‫ُيبتغى ِبه وج ُه ا ِ‬

‫حديث ر�سول اهلل ‪َ « :h‬ثلاَ َث ٌة لاَ َي ْن ُظ ُر‬


‫‪168‬‬ ‫�سورة النور‪ ،‬الآيات (‪)31-27‬‬
‫ُ‬
‫اهلل َع َّز َو َج َّل �إِ َل ْيهِ ْم‪.» ..‬‬

‫‪187‬‬
‫مركز ات�صال وزارة التربية والتعليم‬
‫اقتراح ‪ -‬ا�ستف�سار ‪� -‬شكوى‬
‫فاك�س‪ 02 6510055 :‬البريد االلكتروني‪ccc.moe@moe.gov.ae :‬‬ ‫الرقم المجاني‪80051115 :‬‬
‫‪www.moe.gov.ae‬‬

‫‪188‬‬

You might also like