Professional Documents
Culture Documents
كثيرون هم الذين تطرقوا إلى تعريف القيادة سواء كانوا علماء أم قادة ظهروا في التاريخ ،لكن القيادة لم تكن في
كل هذه التعاريف موضوعا قابل للجدل بقدر ما كانت موضوعا يستدعي الرصد المستمر و الدراسة و المناقشة
وتعرف القيادة الدارية بأنها النشاط الذي يمارسه القائد الداري في مجال إتخاذ وإصدار القرار و إصدار
الوامر و الشراف الداري على الخرين بإستخدام السلطة الرسمية وعن طريق التأثير والستمالة بقصد تحقيق
هدف معين ،فالقيادة الدارية تجمع في هذا المفهوم بين إستخدام السلطة الرسمية وبين التأثير على سلوك
الخرين و إستمالتهم للتعاون لتحقيق الهدف
القيادة الرسمية :وهي القيادة التي تمارس مهامها وفقا لمنهج التنظيم )أي اللوائح و القوانين( التي تنظم
أعمال المنظمة ،فالقائد الذي يمارس مهامه من هذا المنطلق تكون سلطاته و مسؤولياته محددة من قبل
مركزه الوظيفي والقوانين و اللوائح المعمول بها.
القيادة غير الرسمية :وهي تلك القيادة التي يمارسها بعض الفراد في التنظيم وفقا لقدراتهم و مواهبهم
القيادية وليس من مركزهم ووضعهم الوظيفي ،فقد يكون البعض منهم في مستوى الدارة التنفيذية أو الدارة
المباشرة إل أن مواهبه القيادية و قوة شخصيته بين زملؤه وقدرته على التصرف و الحركة و المناقشة و
القناع يجعل منه قائدا ناجحا ،فهناك الكثير من النقابيين في بعض المنظمات يملكون مواهب قيادية تشكل قوة
ضاغطة على الدارة في تلك المنظمات.
وبشكل عام فإن كل من هذين النوعين من القيادة لغنى عنه في المنظمة فالقيادة الرسمية وغيرالرسمية
متعاونان في كثير من الحيان لتحقيق أهداف المنظمة و قلما أن تجتمعان في شخص واحد.
والذي يتبين لنا أن القيادة تارة تكون فطرية وأخرى تكون مكتسبة ،فبعض الناس يرزقهم ال تعالى صفات
قيادية فطرية ،كما قال النبي صلى ال عليه وسلم للحنف بن قيس رضي ال عنه "إنك فيك خصلتين يحبهما
ال :الحلم والناة ،فقال الحنف :يا رسول ال :أنا تخلقت بهما أم ال جبلني عليهما؟ قال :بل ال جبلك عليهما،
فقال :الحمد ل الذي جبلني على خلقين يحبهما ال ورسوله".
ثالثا :صفات القائد الداري
قام كل من داني كوكس) (Danny Coxوجون هوفر) (John Hooverبدراسة على مجموعة من
القادة الداريين في بعض المنظمات و إستطاعوا من خللها تلخيص صفات القادة إلى عشر صفات ...
-1صقل المقاييس العليا للخلقيات الشخصية :بحيث ل يستطيع القائد الفَعال أن يعيش أخلقيات مزدوجة
إحداها في حياته العامة )الشخصية( و الخرى في العمل ،فالخلقيات الشخصية لبد أن تتطابق مع الخلقيات
المهنية.
-2النشاط العالي :بحيث يترفع القائد عن توافه المور و ينغمس في القضايا الجليلة في حال إكتشافه بأنها مهمة
و مثيرة.
-3النجاز :فالقائد الفَعال تكون لديه القدرة على إنجاز الولويات ،غير أن هناك فرقا مابين إعداد الولويات
وإنجازها.
-4إمتلك الشجاعة :فهناك فرق في الطريقة التي يتعامل بها الشخص الشجاع و الشخص الخجول مع الحياة
،فالشخص الجريء المقدام قد يلجأ إلى المشي على الحافة بهدف إنجاز العمال مع تحمله لكافة النتائج المترتبة
على ذلك والمسؤولية الكاملة ،في حين أن الشخص المسالم ذا الحركة البطيئة و الثقيلة يعكف على المشي بحذر
وعلى أطراف الصابع بهدف الوصول إلى الموت بسلم.
-5العمل بدافع البداع :يتميز القادة الفعالون بدوافعهم الذاتية للبداع و الشعور بالضجر من الشياء التي
لتجدي نفعا أما الفراد الذين يتمتعون بالحماس و القدام فلن يكون لديهم الصبرلنتظار رنين الهاتف من أجل
لق يفضل أن يبدأ بطلب المغفرة على طلب الذن.البدء بالعمل ،فالقائد الفعال هو شخص مبدع خ َ
-6العمل الجاد بتفان وإلتزام :فالقادة الفعالين يقوموا بإنجاز أعمالهم بتفان و عطاء كبير كما يكون لديهم إلتزام
تجاه تلك العمال.
-7تحديد الهداف :فجميع القادة الفَعالين الذين تم دراستهم يمتلكون صفة تحديد الهداف الخاصة بهم والتي
تعتبر ذات ضرورة قصوى لتخاذ القرارات الصعبة.
-8استمرار الحماس :إن أغلب القادة يمتلكون حماسا ملهما ،فهم تماما كالشعلة التي لتنطفئ أبدا لتبقى متقدة
على الدوام ،فنمو القائد وتطوره يتطلب حماسا حقيقيا ملهما وإذا كان الفرد في حيرة حول الكيفية التي يمكن
الحصول بها على ذلك الحماس فما عليه إذا إل إعادة الصفات القيادية السابقة لوجود علقة وثيقة و متراصة
بين تلك الصفات.
-9إمتلك الحنكة :فالقائد الفَعال هو ذلك الشخص الذي يمتلك مستوى رفيعا من الحنكة بحيث يتمكن من تنظيم
المواقف الفوضوية ،فهو ل يتجاوب مع المشاكل بل يستجيب لها.
- 10مساعدة الخرين على النمو :فالقادة الحقيقيون ليسعون للتطوير و النمو الذاتي فقط ،وعندما يكون جو
العمل سليما و صحيا و خاليا من التفاهات يتم حينها تبادل الفكاربحرية مما يؤدي إلى التعاون ،ومن خلل هذا
التعاون تصبح المنظمة و العاملون فيها جزءا متكامل ليتجزأ منتجين فريقا يتصدى لقوى الفرق و المهام.
-6المظهر الحسن.
-8اليجابية في العمل.
كالمهارات والقدرات الفنية والتي يمكن تنميتها بالتدريب وأهمها ما يلي : •
فعملية إختيار القادة الداريين غاية في الدقة وتتطلب عناية بالغة ،لذلك فإنه يمكن أن تتم وفق القواعد التالية
)عليوة،2001،ص :(55
أول :تقدم رئاسات الجهزة ترشيحها للفراد الذين يتولون المناصب القيادية دون التقيد بقاعدة القدمية على أن
تؤخذ في العتبارعند الترشيح القواعد والمعايير التالية:
ثانيا :أن يكون الترشيح قبل التعيين في الوظيفة القيادية بفترة زمنية معقولة تتيح لجهات الختصاص تحري
الدقة اللزمة في إجراء عملية الختيار.
ثالثا :أن تعد من حين لخر دورة تدريبية لعداد المرشحين للمستوى القيادي المطلوب ،ويتم تقييم المرشحين
خلل ستة أشهر عن طريق:
ويتم تجميع التقارير المطلوبة وترفع إلى الجهة صاحبة السلطة في التعيين لصدار القرار اللزم.
ويتأثر إختيار القائد بمؤثرات قد تختلف بعض الشيء في جوهرها عن إختيار المدير ومن أهمها
حجم المنظمة ونوعها :فحجم المنظمة ونوعها يمكننا من خلق الظروف المواتية لصنع القائد .1
ووجود جمع من التباع يساندونه.
موقع المنظمة :فوجود المنظمة في منطقة مكتظة بالسكان له تأثير مخالف عن وجودها في .2
منطقة نائية أو غير مكتظة بالسكان.
نوع المشكلة التي تصنع الموقف الذي بدوره يصنع القائد :فهل هي مشكلة عامة تتعلق .3
بالجور والحوافز أم مشكلة فنية تتعلق بالجهزة واللت والمعدات ،وعلى سبيل المثال فإن مشكلة
إستخدام معدات مستهلكة وأسلحة وذخيرة فاسدة في حرب 1948م ضد اليهود في فلسطين وما ترتب
على ذلك من آثار خلفت مواقف وصنعت قيادات قامت بثورة يوليو سنة 1952م.
نوع العاملين ومدى إيمانهم بمشكلتهم :أي مدى معرفتهم لبعادها وقدرتهم على صنع القيادة .4
بتأييدها و اللتفاف من حولها و حمايتها من الضغوط التي تقع عليها والذى الذي قد يتوقعها.
المناخ المناسب لظهور القائد و القدرة على الستمرار في الوقوف من حوله :فالمناخ .5
الديمقراطي يساعد على ظهور القيادات كما يعاونها على الحركة أما المناخ الستبدادي الذي يعتمد
على القهر وعلى البطش فل يساعد على ظهور القيادات وممارستها لمهامها ولكنه قد يصنعها لتعمل
طويل في الخفاء.
الوقت المناسب :فكما أن المناخ يؤثر في صنع القيادات وظهورها فإن الوقت المناسب يكون .6
له تأثير بالغ على ذلك أيضا.
مقدار الوقت المتاح :يؤثر هو الخر في صنع القيادات وظهورها ،ففي المنظمات الحديثة قد .7
لتتاح الفرصة لصنع القيادات )بينما قد يحتاج ذلك لتلك المنظمة في الجل الطويل).
المهارة في العمل كعضو في فريق :يفضل كبارالمديرين الشخاص الذين يديرون إداراتهم أو .1
أقسامهم بسلسة وبدون مشاكل مع العاملين ومثل هؤلء الشخاص عادة ما يصعدون السللم
الوظيفية بسرعة بسبب هذه الخاصية ،لن كبار المديرين ليريدون أن يضيعوا وقتهم في حل المشاكل
و الحفاظ على الوئام بين مديري الدارات و القسام وموظفيهم ،إل أن مثل هؤلء الشخاص ليمكن أن
يصبحوا قادة مميزين ،لن القادة المميزين ليسوا عادة لعبين ضمن فريق بل ربما يفضلون أن يعمل
الخرون كفريق في حين أنهم يرددون الشعارات المؤيدة للفرق ،ولكن عندما يتطلب المر إتخاذ قرار
حاسم فإنهم يدركون أنهم ليسوا في حاجة ماسة إلى الستماع الكامل إلى الخرين قبل القيام
بخطوتهم ،فهم مستقلون في تفكيرهم وليمانعون في إتخاذ القرارات بأنفسهم وهي قرارات تجعلهم في
عزلة عن المجموعة.
التدريب الشخصي :من العتقادات الخاطئة و الشائعة أن القادة يمكن أن يطوروا الخرين .2
عن طريق التدريب الشخصي و المباشر لهم ،إل أن الكثير من القادة المتميزين يفضلون إختيار
مرشحين أقوياء ومتمكنين ومن ثم إعطائهم صلحيات كافية ومنحهم الفرص لتطوير أنفسهم من خلل
تجاربهم و الستفادة من أخطائهم.
البراعة في العمال التشغيلية :كثير من كبار المديرين يبالغون في تقدير قيمة المديرين .3
الجيدين في أداء العمال التشغيلية وفي حل المشكلت لنهم يسهلون و ييسرون عليهم العمل ،وعلى
الرغم من أن مثل هؤلء قد يكونون في وضع جيد في منظماتهم ،إل أنهم غالبا ليكونون قادة فعالين،
حيث يعتمد هؤلء المديرون الفنيون و المختصون بشكل رئيس على النظمة و السياسات و الجراءات
فيكون هناك جمود تام ،لذا فإنهم يعتقدون أنه على كل شخص أن يعمل بنفس السلوب و الطريقة
،فهؤلء يمكن أن ينجحوا في منظماتهم وأن يصلوا إلى أرفع المراكز ،لكن هذا المر قد يؤدي إلى
إغتراب و إنعزال الخرين في المنظمة و الحد من إبداعهم.
الخطابة الفعالة :إن كبار المديرين يبالغون في أهمية كيفية الظهور أمام الناس ،وبشكل .4
خاص يركزون على مهارات اللقاء ومع أن هذه المهارات مهمة إل أنه يمكن أن تطور بالتدريب
المكثف.
الطموح الواضح :يتسبب النطباع المتعلق بعدم وجود طموح واضح في فقد الكثير من .5
الناس للترقيات المستحقة ،ولسوء الحظ فإن كبار المديرين يغفلون عن أن طموح الشخص قد ل يكون
معبرا عنه.
التشابه و النسجام :كثير من كبار المديرين يفضلون الشخاص الذين لديهم خلفيات و .6
تجارب و صفات تشبههم ،وفي بعض الحيان فإن المرشحين الواعدين يتم تجاهلهم بسبب الختلف
في العرق أو الجنس أو الخلفية الجتماعية أو القتصادية أو الثقافية أو الكاديمية أو الجغرافية أو
بسبب أنهم لم يتولوا مناصب في شركات متشابهة.
وتتلخص المهام الرسمية في مراعاة تنفيذ مبادئ التنظيم الداري في المنظمة لكي تسير المور بانضباط وجدية،
وأبرز هذه المهام ما يلي:
التخطيط :أي رسم السياسات ووضع الستراتيجيات وتحديد الهداف البعيدة والقريبة، .1
ووضع الخطط الموصلة إليها ،وتحديد الموارد والمكانات المادية والبشرية في ذلك كله .ولكي يتمكن
القائد من إنجاز مهامه بشكل فاعل وناجح عليه أن يقوم بتوضيح أهداف المنظمة للعاملين معه،
والستماع إلى آرائهم حول القضايا ،والتعرف إلى أهدافهم الشخصية ،وليس الحصول على تعهداتهم
والتزاماتهم بالمشاركة في إنجاز الدوار والخطط فقط ،فالقيادة الناجحة و الفاعلة تقوم على القناعات
الشخصية للفراد وتحظى بالتعاطف والتعاون بإرادة ورضا ،وهذا ل يتحقق في الغالب إل إذا شعر
الفراد أن في إنجاز خطط المنظمة وتحقيق أهدافها تحقيقًا لهدافهم وطموحاتهم أيضًا ،ولو تلك
الطموحات الذاتية التي يجب أن يشعر فيها الكثير من الفراد بالحترام والتقدير والعتناء برأيهم
والهتمام بدورهم.
التنظيم :أي تقسيم العمل وتوزيع المسؤوليات والوظائف بين الفراد وتوزيع العاملين عليها .2
حسب الكفاءات والخبرات والقدرات والطموحات .ول يكون التوزيع ناجحًا إل إذا وضع الرجل المناسب
في مكانه المناسب ،وهذا ما يفرض عليه أن يراعي الخبرة والتخصص والقدرة والفاعلية في الفراد،
ولعّل أنجح أسلوب وأبقى لضمان التنظيم القوى هو التوزيع على أساس اللجان أو الهيئات والجماعات
المستقلة التي تحظى بصلحية التفكير والتخطيط في مهامها حسب نظام شورى مفتوح ،ويبقى للمدير
دور الستشارة لنه في هذا يضمن تفرغًا كبيرًا للدارة الهم ويضمن للفراد طموحاتهم وإحترام
آرائهم،فهذا السلوب يؤدي دورًا كبيرًا في دفع العاملين إلى المشاركة في العمل بحماس وقناعة
ويضمن إلتزامهم في تحقيق الهداف وبهذا يكفي نفسه المزيد من الرقابة والقلق من التسيب
والنفلت.
التنسيق بين أطراف العمل وأجنحته وتوجيه الجميع للمسير باتجاه هدف المنظمة الول .3
والحث على الداء بأعلى مستوى من الكفاءة والفاعلية :وهنا لبد للمدير من العمل على تذليل العقبات
التي تقف أمام التنسيق وتمنع من تحققه أو تعرقل نجاحه من النزاعات الشخصية بين الفراد أو عدم
قناعة البعض الخر المؤمن بالفردية أو الذي يصعب عليه تجاوزها للقبول بالجماعية والتنسيق ،وغير
ذلك من الموانع والمعرقلت التي تواجه التنسيق والتعاون ،وهذا ما يتطلب منه التصال الدائم مع
العاملين وشرح أهداف المنظمة لهم وتذكيرهم بها بإستمرار لشحذ هممهم وتحفيزهم للتعاون ،وبعبارة
مختصرة عليه أن يعمل دائمًا لخلق روح الفريق المتكامل والمتعامل المتحد الهداف والطموحات.
تشكيل شبكة من التصالت العمودية والفقية :وذلك لنقل المعلومات والفكار والقرارات .4
والطلع على مجريات المور وتذليل الصعوبات أو معرفتها ليكون الجميع في أجواء العمل وتفهم
حاجاته ومتطلباته.
المتابعة والشراف :فنجاح و إستمرار الكثير من العمال يعود على مهمة المتابعة التي يقوم .5
بها المدير مباشرة أو بوساطة المهام والخطط ،كما تعد المتابعة المستمرة وسيلة للثواب والعقاب وأداة
للصلح والتقويم والتطوير،وأيضًا تعد مهمة كبيرة لكتشاف الطاقات الكبيرة من تلك الخاملة،
لتحفيزالخامل وترقية الكفؤ المتحمس إلى غير ذلك من فوائد جمة ،فمهمة المتابعة المتواصلة من
المدير تعد من أكثر المهام تأثيرًا على النجاز وتحقيقًا للنجاحات.
تعتمد بشكل كبير على شخصيته وآفاقه وأسلوبه الشخصي في التعامل مع الخرين ،إل أن لها الدور الكبير في
تحقيق أهداف المنظمة وتطوير العاملين وتماسكهم ،ومن هذه المهام:
الهتمام بالجماعات غير الرسمية :وهي عبارة عن جماعات تتكون بشكل طبيعي ،وفي كل .1
جماعة مصالح مشتركة تجمعهم بشكل إختياري أو مخطط فيعملون على فرض سياسة تخدم أهدافهم
بعيدًا عن شكل الدارة الرسمي كجماعات الختصاص العلمي أو النتماء القليمي أو الديني أو غير ذلك
وهنا يتوجب على القائد الهتمام بهذه الجماعات وإقامة إتصالت جيدة معهم وذلك بهدف القتراب
منهم والتعرف على مشكلتهم وأفكارهم من الداخل لتذليل الصعوبات وتحقيق ما يمكن تحقيقه بما ل
يضر بمصالح المنظمة بل يصب في خدمتها.
التصال مع الجماعات المختلفة في المنظمة :بحيث يكسر الحاجز بين الطابع الرسمي الذي .2
يفرضه العمل وغير الرسمي الذي يفرضه الشعور أو الطموح أو المصلحة المشتركة مما يجعل المدير
متفهمًا لمطالبهم ،وبذلك يحتويهم نفسيًا وفكريًا ويبعد عنهم المضايقات كما يقرب وجهات النظر معهم
من خلل شرح رؤيته بل نقل من الغير،كما يمنع من الحدس والتحليلت البعيدة عن الواقع فيحول دون
النقسامات والضطرابات التي قد تحدث جراء هذا الخلف وبهذا يكون قد ضمن الوحدة والتفاهم
وتحقيق النجاح للجميع.
المشاركة :وقد بات أنموذج الدارة التشاركية حقيقة مفروضة على واقع المنظمات إذا أرادت .3
النتصار في المجالت المختلفة ،وتتمثل القيادة التشاركية في إقامة العلقات النسانية الطيبة بين
القائد والعاملين معه وإحتوائهم عاطفيًا وتحسيسهم بأهميتهم وموقعهم من قلب القائد ورعايته
فيجعلهم دائمًا في ظله وكنفه ينعمون بالراحة والطمأنينة والثقة به،وبهذا يمنع من وجود أفراد
يسبحون خارج فضاء المنظمة وإن وجد منهم فإن أسلوبه الحكيم هذا من شأنه أن يحتويهم ويرجعهم
إلى الجواء.
مشاركة العاملين في إتخاذ القرارات الدارية وبحث مشكلت العمل ومعالجتها و وضع .4
الحلول الناجحة لها بروح جماعية متوحدة :فمن الخطأ أن يتصور بعض المدراء أن مشاركة المدير
للعاملين معه في الرأي والقرار يقلل من شأن المدير القائد أو ينزل من مستواه ،بل الروح الجماعية
المتفتحة ترفع من شأن المدير وتعطيه قوة فوق قوته وتضفي عليه إحترامًا وتقديرًا قد ل يحصل عليه
إل بهذا السلوب كما تعد من أبرز عوامل نجاحه في القيادة وتأثيره على الفراد وحفظ تماسك المنظمة
وتحقيق أهدافها.
درجة الرعاية التي يبديها المدير تجاه القيم والمثل النسانية والخلقية في التعامل :كقيمة .5
الوفاء والستر على النواقص و العثرات والعفو والصفح والسماحة والكرم وغيرها من صفات إنسانية
نبيلة تجعله قدوة وأسوة يحتذيها الجميع ،فيسعى لتقمص شخصيتها وبذلك يحول المدير منظمته إلى
مدرسة للتربية والتهذيب والتعليم وهي تمارس أدوارها اليومية في العمل.
مهارة تبصر الهداف العامة للمنظمة وربطها بأهداف المجتمع ومعالجة المشكلت الدارية .6
في إطار العراف العامة :وهذا يتطلب منه معرفة جيدة بالسياسة العامة للدولة ،وتفهم كافي للتجاهات
السياسية وتبصرها والقدرة على التعامل معها بحكمة ،ليكون أقدر على التوفيق بين الضغوط العامة
وإتجاهات المجتمع والدولة وبين نشاط المنظمة ،مع إعطاء الهمية للصالح العام.
المهارة في تنظيم الوقت وإدارته :وذلك من خلل تحديد المهمات المطلوب إنجازها وتحديد .7
الولويات وتتابعها النجازي على مراحل الزمن ،وتلفي الوقات المهدورة.
وتتعلق بالسباب أو الساليب التي تمكن القادة من التأثير على مرؤوسيه ،بغض النظر عن فعاليته كقائد ،وهي
من أوائل النظريات القيادية ومنها:
السمات القيادية :وهي صفات شخصية يمتلكها القائد ،مثل :القوة الجسدية و الذكاء و قوة .1
الشخصية ،مما يجعل المرؤوسين يقبلوا به كقائد و يتأثروا به.
القدوة :حيث يقوم المرؤوسون بتقليد قائدهم الذي يعتبرونه نموذجا لتصرفهم ،وعندما .2
ليكون تصرف القائد قدوة ،فإنه يرسخ عدم الثقة في نفوس مرؤوسيه.
الحزم و الصرار :يستجيب المرؤوسين لقائدهم نتيجة حزمه في طلبه و إصراره عليه .3
،ويكون هذا القائد عادة صريحا و واضحا في طلبه.
التبرير المنطقي :القائد هنا يحمل أتباعه على الداء المطلوب عن طريق تبريره و تسويغه .4
لهم.
التودد للمرؤوسين و الثناء عليهم :بعد ذلك يطلب منهم ما يراد أداؤه ،وهذا أسلوب يتبعه كل .5
قائد ل يثق بنفسه.
تطورت هذه النظريات عن سابقاتها ،حيث يقول أصحابها ليس المهم حمل المرؤوسين على أداء المهمة
فحسب ،وإنما المهم هو فعالية هذا الداء ومن هذه النظريات:
القائد السلطوي :هو القائد الذي لديه تصميم على إستخدام سلطته للتأثير على تفكير وسلوك .1
مرؤوسيه ،وأن يظهر دائما أمامهم بمظهر القوة.
القائد الميال للنجاز :بحيث يميل القائد للنجاز و الشروع بمشاريع جديدة يتم إنجازها تحت .2
بصره.
القدرة على حل المشاكل :فالقائد الفعال هو القائد القادر على حل المشاكل ،ومثل هذا القائد .3
يكون ذكيا و قادرا على وضع الخطط و الستراتيجيات و صنع القرارات الفعالة.
القدرة على المبادرة :فالقائد الفَعال هو القائد القادر على الشروع بأعمال جديدة من تلقاء .4
نفسه ،ويعتبر هذا القائد ممن يثقون بأنفسهم و لديهم القدرة على المبادرة بإكتشاف المشاكل و
الثَغرات.
القدرة الفنية :بالضافة إلى القدرات الدارية يعتبر القائد الذي يمتلك قدرات فنية في العمل .5
الذي يديره أكثر صلة بمرؤوسيه ممن ل يمتلك مثل هذه القدرات الفنية ،وبذلك يكون هذا القائد أكثر
كفاءة و أكثر فعالية.
دعم المرؤوسين :فالمدير الذي يشجع مرؤوسيه و يثني عليهم و يمدحهم بشكل يساعد على .6
رفع معنوياتهم و دفعهم لمزيد من العطاء ،يكون أكثر فعالية من غيره وقد يدفع لمزيد من الداء عن
طريق رفع معاييرالداء.
التغذية الراجعة :وهي خاصية مهمة لبد من توافرها لدى القائد ليكون فعال ،بحيث تمكن .7
المرؤوسين من معرفة موقعهم و بعدهم عن الهداف التي يسعون لتحقيقها ،كما أنها تمكنهم من
معرفة أداءهم الفَعال وفي ذلك تعزيز إيجابي لهم.
و تصف هذه النظريات نمط القائد الذي ينشأ عن مجموعة توجهات القائد و بناءا على هذه النظريات فإنه يمكن
أن نتنبأ بسلوك القائد مع مرؤوسيه بمجرد أن نعرف نمطه القيادي و الذي قد يكون فَعال أو غير فعال ،ومن هذه
النظريات:
(1أنماط إستخدام السلطة :أي مدى إستئثار القائد بعملية صنع القرار ،وهناك العديد من النماذج التي وضحت
هذه النماط ومنها:
السلطوي )الوتوقراطي( :حيث يحاول القائد أن يستأثر بأكبر قدر من السلطة وعلى -1
المرؤوسين الطاعة و الستجابة.
النمط المشارك :وهو النمط الفَعال في هذا النموذج حيث يشترك المرؤوسين بصنع القرار -2
،ومن صور هذا النمط مايسمى )الدارة بالتجوال( ،حيث يقوم القائد بجمع المعلومات من المرؤوسين
أثناء الجولت التي يقوم بها على أقسام المنظمة ،ويتخذ في هذا النمط قراره بأسلوبين هما:
القرار بالجماع :بحيث يشجع القائد النقاش حول الموضوع ،وبعد ذلك يتخذ القرار الذي .1
يحظى بموافقة جميع الطراف المعنية.
القرار الديمقراطي :القرار هنا ليتطلب الجماع وإنما تلزم موافقة الغلبية عليه. .2
ج-النمط المتسيب :وفيه يخَول سلطة صنع القرار للمجموعة ويكتفي بإعطاء إرشادات و توجيهات وبعد
ذلك يتدخل عندما يطلب منه فقط.
ب -نموذج تننبوم و شمت :ويسمى )نظرية الخط المستمر في القيادة) ،ويشتمل على سبعة أنماط قيادية هي:
جـ -نموذج ليكرت :حيث قسم القيادة إلى أربع فئات هي:
نظرية) :(xيفترض القائد فيها أن العامل ل يرغب في العمل و يتهرب منه ولذلك يجب إجباره عليه ،ويجب
توجيهه و مراقبته و معاقبته إذا خالف التعليمات.
نظرية) :(yيفترض القائد فيها أن المرؤوس ليكره العمل إل بسبب عوامل خارجية ،ويتمتع المرؤوس برقابة
ذاتية ويمكن توجيهه بأساليب غير الرقابة و التهديد ،وتحفيزه بأساليب كثيرة مثل :التفويض وزيادة حريته
،الثراء الوظيفي ،التوسع الوظيفي ،المشاركة في صنع القرار ،ويفترض في الفرد أنه قادر على البداع.
ب -نموذج أوشي )نظرية :(Zويفترض )أوشي( أن الفرد المريكي يختلف في ثقافته عن الفرد الياباني ،وحتى
يتم الستفادة من الساليب القيادية اليابانية حاول )أوشي( تعديل هذه الساليب لتناسب الثقافة المريكية ،فعلى
سبيل المثال الممارسات اليابانية التالية:
القراربالجماع ،أسلوب جمع المعلومات من أسفل لعلى ،المسؤولية الجتماعية ،التنظيم غير الرسمي يجب أن
تمارس في المؤسسات المريكية على الشكل التالي :القرار بالغلبية ،حرية إنسياب المعلومات ويغلب عليها من
أعلى لسفل ،المسؤولية الجماعية و الفردية معا ،التنظيم الرسمي و البيروقراطي مصحوبا بشبكة من العلقات
غير الرسمية ومحاولة ترسيخ الثقة و الحترام المتبادل.