You are on page 1of 5

‫تعتبر الدراسة الداة العلمية التي يستعين بها الخصائي الجتماعي المتعامل مع الحالت‬

‫الفردية لجمع الحقائق والمعلومات عن الحالة التي يتعامل معها وذلك بغرض الوصول إلى‬
‫المعلومات سواء كانت عن شخصية العميل أو بيئته الجتماعية ‪.‬‬
‫والدراسة عملية ديناميكية تتحرك بالعميل من موقف الجهل بأبعاد الموقف إلى موقف الوضوح‬
‫والفهم للعوامل التي تدخلت فيه سواء كانت عوامل شخصية أو بيئية ‪.‬‬
‫والدراسة ليست عملية منفصلة في دراسة الحالة عن عمليتي التشخيص والعلج و دائماً‬
‫تتفاعل معها وتمثل الساس بالنسبة للعمليتين اللحقتين ‪ ،‬وهناك مجموعة من العتبارات نذكر‬
‫منها ‪:‬‬
‫* تمثل الدراسة بداية التعامل مع العميل و غالبا ً مايكون في موقف يتسم بالتوتر والقلق‬
‫والصراعات والمشاعر المتباينة ‪.‬‬
‫* تعتبر مجال ً لتطبيق المبادئ والسس المهنية ‪.‬‬
‫* تعتمد على مصادر متعددة لستيفاء الحقائق الخاصة بالحالة ‪.‬‬
‫تختلف مناطقها باختلف كل حاله على حدة ويجب مراعاة ذلك ‪.‬‬
‫* توع الساليب التي تستخدم لجميع هذه المعلومات طبقا ً للمصدر الذي يستقي منه‬
‫المعلومات ‪.‬‬
‫أساليب الدراسة ‪:‬‬
‫ونعني بأساليب الدراسة هي تلك الوسائل التي يستخدمها الخصائي الجتماعي في حصوله‬
‫على المعلومات والحقائق المرتبطة بالحالة ونعمل على توضيحها وإلقاء الضوء عليها ‪.‬‬
‫ويتصل الممارس المهني بالمصادر المختلفة للحصول على حقائق دراسية خاصة بالموقف‬
‫بأساليب رئيسة وهي ‪:‬‬
‫‪ . 1‬المقابلة بأنواعها المختلفة ‪.‬‬
‫‪ . 2‬الزيارة ) المقابلة الخارجية (‬
‫‪ . 3‬المكاتبات أو ( التصالت الهاتفية ) ‪.‬‬
‫‪ . 4‬الطلع على المستندات والسجلت والثائق ‪.‬‬

‫أولً المقابلة بأنواعها ‪:‬‬


‫تعتبر المقابلة من أهم الوسائل التي يحصل بها الممارس المهني على حقائق الموقف‬
‫الشكالي من المصادر الخرى ‪.‬‬

‫كما أنها تعتبر وسيلة علجية هامة لمواجهة الكثير من المشكلت التي تحتاج إلى إفراغ وجداني‬
‫‪.‬‬

‫إذن فهي تمثل عصب عملية المساعدة والدعامة الساسية لها ‪.‬‬

‫وتعرف المقابلة على أنها اجتماع الخصائي الجتماعي بالعميل أوغيره وجها ً لوجه وهي طريقة‬
‫يتمكن بها من تحقيق أهداف الدراسة عن طريق تبادل المعلومات الوافية ‪.‬‬

‫والمقابلة قد تكون داخلية أو خارجية ‪ ،‬داخلية وهي تلك المقابلت التي تتم داخل المؤسسة ‪،‬‬
‫والخارجية فقد تكون في العمل أو المدرسة أو المنزل أو أي مصدر من مصادر الحصول على‬
‫الملعلومات ‪.‬‬

‫ثاني ًا للمقابلة في خدمة الفرد ثلثة أهداف رئيسية ‪:‬‬


‫‪.1‬أهداف دراسية ‪.‬‬
‫‪.2‬تشخيصية ‪.‬‬

‫‪.3‬علجية ‪.‬‬

‫تلخص الهداف الدراسية للمقابلة في ‪:‬‬

‫•وسيلة أساسية لنمو العلقة المهنية ‪.‬‬

‫•السلوب الساسي للتعرف على حقائق خاصة بسمات العميل الشخصية‬


‫والجمسية والنفعالية ‪ ,‬العقلية ‪ ,‬الجتماعية ‪.‬‬

‫•وسيلة لجمع المعلومات والوصول إلى الحقائق من مصادرها الولية ‪.‬‬

‫•وسيلة أساسية للتصال المصادر البشرية من خبراء متخصصين ‪.‬‬

‫أما عن الهداف التشخيصية للمقابلة فتتلخص في ‪:‬‬

‫‪ -1‬وسيلة أساسية للوقوف على العوامل المسببة للموقف الشكالي والمتعلقة‬


‫بالسمات الشخصية للعميل ‪.‬‬

‫‪ -2‬وسيلة للوقوف على العوامل البيئية المتعلقة بالفراد المحيطة ‪.‬‬

‫‪ -3‬وسيلة اساسية للوقوف على التاريخ التطوري للفرد المشكل ‪.‬‬

‫‪ -4‬وسيلة اساسية للوقوف على الظروف المختلفة المسببة للموقف الشكالي ‪.‬‬

‫أما الهداف العلجية للمقابلة فهي ‪:‬‬

‫‪ -1‬تعتبر وسيلة لتقوية ذات العميل ‪.‬‬

‫‪ -2‬وسيلة هامة لتعديل اتجاهات الفراد المحيطين بالعميل ‪.‬‬

‫‪ -3‬وسيلة هامة للتنفيس الوجداني والتعبير عن المشاعر السلبية ‪.‬‬

‫‪ -4‬وسيلة سريعة للبت في الموقف الشكالي في المقابلت الولية ‪.‬‬

‫‪ -5‬تزيل عوامل القلق والمخاوف ‪.‬‬

‫‪ -6‬وسيلة اساسية للتعامل مع دفاعيات العميل ‪.‬‬

‫ثالثاُ ‪ :‬أدوات المقابلة وأساليبها ‪:‬‬


‫تعتمد المقابلة على أسس وأساليب وأدوات رئيسة منها ‪:‬‬

‫‪ -1‬الستعداد النفسي للمقابلة ‪.‬‬

‫‪ -2‬الملحظة ‪.‬‬

‫‪ -3‬النصات أو الستماع الواعي ‪.‬‬

‫‪ -4‬الستفهام ‪.‬‬

‫‪ -5‬التعليقات ‪.‬‬
‫أول ً ‪ :‬الستعداد النفسي للمقابلة ‪:‬‬
‫يجب أن يهيئ الخصائي الجتماعي نفسه للمقابلة ‪ ،‬وهذا يعني أن تتجلى عن المواقف أو‬
‫المشاعر التي تؤثر على حالته النفسية والنفعالية أثناء المقابلة ‪.‬‬

‫ثانيا ً ‪ :‬الملحظة ‪ :‬نشاط عقلي يدور حول المدركات الحسية والدراك الحسي يسبق الدراك‬
‫العقلي ‪ ،‬وتفيد الملحظة على مايقوله العميل لفظيا ً وماليقوله لفظيا ً ‪.‬‬

‫وللملحظة شروط أساسية وهي ‪:‬‬

‫سلمة الحواس ‪ ،‬اليقظة وسرعة البديهة ‪ ،‬سلمة التقديرات والمقاييس ‪ ،‬التهيؤ النفسي‬
‫والجسمي للمقابلة ‪ ،‬القدر على التمييز بين الصفات المختلفة ‪ ،‬الدراك العقلي ‪ ،‬عدم التحيز ‪،‬‬
‫النضج النفعالي ‪.‬‬

‫ومن أهم مناطق الملحظة هي ‪:‬‬

‫‪ – 1‬ملحظةالجوانب الجسمية ‪:‬‬

‫وهي تشمل الجوانب الخارجية المظهرية من حيث الملبس والنظافة والطول والبدانة أو‬
‫القصر إلخ وكذلك المظاهر الصحية الواضحة مثل العاهات الظاهرة أو الزمات العصبية‬
‫والتهتهة وغيرها ‪.‬‬

‫‪ – 2‬الجوانب النفسية والنفعالية ‪:‬‬

‫وهي انفعالت واضحة ومقنعة ‪:‬‬

‫الواضحة ‪ :‬مثل الغضب والحزن والخوف والقلق والكراهية التي تظهر في نبرات الصون‬
‫والحركات العصبية كالبكاء إلخ ‪.‬‬

‫المقنعة ‪ :‬هي خلق أساليب المقاومة المختلفة مثل إنكار الغضب بإفتعال المرح أو إسقاط‬
‫كراهيته لشخص معين باتهام الخصائي بكراهيته له أو تحويل خبرات سابقة حبا ً أو كرها ً على‬
‫أنماط بعينها تعيش الن ‪.‬‬

‫‪ - 3‬الجوانب العقلية والمعرفية ‪:‬‬

‫القدرة الداركية العامة من حيث تمتعه بقدرة الذكاء الجتماعي أو الدراك الواضح الواقعي‬
‫لمشكلته والقدرة على التفكير المنطقي والقدرة على التركيز والنتباه والتسلسل المنطقي‬
‫في الحديث ‪.‬‬

‫‪ - 4‬الجوانب السلوكية والجتماعية ‪:‬‬

‫أسلوب العميل في الحديث وطريقته في عرض مشكلته ومظاهر التهويل والمبالفة‬


‫والستكانة والتضليل ومدى تمتعه بصفات الصدق والمانة والقيم الخلقية العامة والتكالية‬
‫والعناء والعدوان والخضوع والتشكك او التسلط ‪.‬‬

‫‪ - 5‬ملحظة نمو العلقة المهنية ‪:‬‬

‫أي ملحظة أسلوب تجاوب العميل ومدى ارتياجه للخصائي الجتماعي أو لدور المؤسسة‬
‫وثقته بها ‪.‬‬

‫‪ – 6‬ملحظة لحظات الصمت ‪:‬‬


‫أي ملحظة الفترات التي يصمت فيها العميل ومحاولة تفسير اسباب ذلك ‪.‬‬

‫والملحظة ل ترتبط بالمقابلة الداخلية بالمؤسسة بل تمتد لتشمل أيضا ً جوانب متعددة في‬
‫المقابلت الخارجية في المنزل أو مكان العمل ‪ ،‬كأن يلحظ العميل في أسرته وعلقته بهم‬
‫وأسلوبه في التعامل وانفعالته المختلفة وانفعالت المحيطين به كما يلحظ المكان والهتمام‬
‫بنظافته وغيرها من المور الظاهرة ‪ ,‬كما يلحظ العميل أيضا ً في مكان عمله من حيث‬
‫علقاته بزملئه ومرؤوسيه ومشاعرهم نحوه أيضا ً ‪.‬‬

‫ثالثا ً ‪ :‬النصات الواعي أو الستماع الجيد المتجاوب ‪:‬‬

‫النصات الواعي أو الستماع الجيد المتجاوب يعني الحوار المعني والتجاوب المتبادل بين‬
‫العميل والخصائي باستخدام أساليب مختلفة منها التعبير ‪ ،‬اليماءة ‪ ،‬التعليق القصير ‪ ،‬أو‬
‫بإعادة بعض عبارات العميل ‪.‬‬

‫فالنصات الجيد يحقق القيم المهنية التية ‪:‬‬

‫‪ -1‬يوحي للعميل بأن وقت الخصائي من حقه ولديه الفرصة لتنظيم أفكاره وعرض‬
‫مشكلته بالطريقة التي يراها هو ‪.‬‬

‫‪ -2‬يحقق النصات الجيد اعتبار الذات ويشعر العميل بقيمته مما يجعله أكتر تعاوناً‬
‫واستجابة للخصائي الجتماعي ‪.‬‬

‫‪ -3‬وسيلة هامة لملحظة العميل من جميع جوانبه ‪.‬‬

‫‪ -4‬وسيلة هامة لتفهم جواتب الموقف الشكالي وحقائقه ‪.‬‬

‫‪ -5‬وسيلة تساعد الخصائي على استجماع أفكاره وتقييمها ‪.‬‬

‫‪ -6‬كما أنه يساعد على الستقرار النفسي والمهني للخصائي الجتماعي ‪.‬‬

‫‪ -7‬تعتبر وسيلة علجية هامة مع النماط المضطربة الشخصية الذين حرموا من‬
‫التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم ‪ ،‬فهو وسيلة لتفريغ الشحنات والنفعالت السلبية‬
‫‪.‬‬

‫ويتطلب النصات مهارات معينة أهمها ‪:‬‬

‫‪ -1‬إشعار العميل بأن الخصائي ينصت له بقلبه وعقله ‪.‬‬

‫‪ -2‬حس مرهف من قبل الخصائي لكل ما يعبر عن العميل ‪.‬‬

‫‪ -3‬تجاوب لكل ما يقوله من أفكار ‪.‬‬

‫‪ -4‬تحرير الطاقات الصحية والنفسية للخصائي الجتماعي ‪.‬‬

‫‪ -5‬التخلص من المشكلت الخاصة الجتماعية أو مشكلت العمل وماشابه ذلك ‪.‬‬

‫رابعا ً ‪ :‬استخدام أساليب الستفهام ‪:‬‬

‫الستفهام وسيلة هامة من وسائل المقابلة للتعرف على حقائق هامة عن الموقف الشكالي‬
‫فالسئلة هي المثيرات المباشرة التي تدعو العميل إلى استجابة معينة ‪.‬‬

‫ولذلك نتسائل هنا عن متى يوجه الخصائي الجتماعي السئلة إلى العميل ؟‬

‫‪.1‬تبدأ السئلة عندما يتنهي العميل من كلمه ‪.‬‬


‫‪.2‬عندما يكون العميل من النوع الحذر الذي ليتحدث إل بقدر ويلتزم الصمت منذ‬
‫البداية ‪.‬‬

‫‪.3‬أل تكون السئلة متكررة وتأخذ شكل الستجواب ‪.‬‬

‫‪.4‬عندما يريد الخصائي استجلء بعض المواقف الهامة عن الموقف الشكالي أو‬
‫بيانات محددة ‪.‬‬

‫‪.5‬أن يكون الستفهام وسيلة لشعار العميل باهتمام الخصائي الجتماعي ‪.‬‬

‫‪.6‬الستفهام لتحقيق أهداف علجية للمضطربين نفسيا ً أو الشبه عصبيين وضعاف‬


‫العقول والذين يخافون الغرباء أو الطفال الذين يعانون من عيوب الكلم ‪.‬‬

‫‪.7‬تحويل المناقشة من موضوع إلى آخر وخاصة مع العملء الثرثارين ‪.‬‬

‫ولذلك هناك شروط أساسية يجب أن تراعى عند إلقاء السئلة وهي ‪:‬‬

‫‪.1‬أل يكون السؤال مباغتا ً لتفكير العميل بحيث يقطع تسلسل أفكاره خلل سرده‬
‫لحقائق الموقف ‪.‬‬

‫‪.2‬أل يكون السؤال محبطا ً لمشاعر اللحظة التي يعيشها العميل ‪.‬‬

‫‪.3‬أن يكون للسؤال هدف واضح في ويشعر العميل بهذا الهدف ‪.‬‬

‫‪.4‬يراعى التدرج الهادئ في توجيه السئلة التحويلية ‪.‬‬

‫‪.5‬مراعاة الصياغة المناسبة للسئلة ’ فالسؤال يكون بسيط وواضح ويكون مفتوحاً‬
‫قدر المكان مع تحنب السئلة الملتوية او اليجابية أو الساخرة ‪.‬‬

‫‪.6‬مراعاة أن طريقة إلقاء السؤال تحدد معناه _ حيث اختلف حدة الصوت وسرعته‬
‫ونبراته ونغماته أو تركيز على تقطع أو مط كلمة أو التوقف الفجائي ‪،‬‬

You might also like