Professional Documents
Culture Documents
فصل تمهيدي
تعريف المحكم -:هو شخص يختاره أطراف المنازعة ويحددون وسيلة اختياره
لعرض منازعاتهم عليه ليتولى الفصل في هذه المنازعة .
وبالنسبة لنظام التحكيم فقد تعددت التعريفات الفقهية له فيعرفه الدكتور /فتحي والي
أستاذ قانون المرافعات بأنه نظام قانوني يتم بواسطته الفصل بحكم ملزم في نزاع
قانوني بين طرفين أو أكثر بواسطة شخص من أشخاص الغير يستمدون مهمتهم من
اتفاق أطراف النزاع )(1
تعرفه المحكمة الدستورية العليا بأنه " عرض نزاع معين بين طرفين علي محكم من
الغيار يعين باختياريهما أو بتفويض منهما أو علي ضؤ شروط يحددانها ليفصل هذا
المحكم في ذلك النزاع بقرار قاطع لدا بر الخصومة في جوانبها التي أحالها إليه بعد
أن يولي كل منهما بوجهة نظرة تفصيليا من خلل ضمانات التقاضي الرئيسية " )(2
ولنظام التحكيم عدة مزايا تدعو الكثيرين من الفراد وخاصة في المعاملت التجارية
إلي تفصيلة عن قضاء الدولة وهي -:
اختيار الطرفين شخص المحكم محل الثقة ليكون قاضي في النزاع -1
اختيار شخص له خبرة قانونية متميزة أو خبرة خاصة في مجال معين -2
اللتجاء إلي التحكيم يؤدي إلي توفير الوقت والجهد والمال -3
يتفق الطرفان علي تخويل هيئة التحكيم الفصل في النزاع وفقا لمعايير -4
العدل والنصاف وعندئذ ل تلتزم بتطبيق القانون .....
يمكن للطرفين التفاق علي تطبيق قانون الدولة الذي يحقق النصاف -5
لهما
يتفق الطراف في التحكيم علي الجراءات التي يرونها مناسبة لحل -6
النزاع بعيدا عن القانون الجرائي الساري في الدولة
يتجنب التحكيم التعرض لعلنية القضاء -7
يتميز نظام التحكيم بتخفيف العبء علي محاكم الدولة ..... -8
) "(1وقد عرفت المادة الرابعة من قانون التحكيم المصري رقم " " 27لسنة 1994التحكيم بأنه
التحكم الذي يتفق عليه طرفا النزاع بإرادتهما الحرة سواء كانت الجهة التي تتولي إجراءات
التحكيم بمقتضي اتفاق الطرفين منظمة أو مركز دائم للتحكيم أو لم يكن كذلك "....
"وعرفت المادة العاشرة منه بان اتفاق التحكيم هو اتفاق الطرفين علي اللتجاء إلي التحكيم
لتسوية كل أو بعض المنازعات التي نشأت أو يمكن أن تنشا بينهما بمناسبة علقة قانونية معنية
عقدية كانت أو غير عقدية ".....
) "(2حكم المحكمة الدستورية العليا في القضية رقم " " 38لسنة 3ق .دستورية جلسة
" 11/5/2003
1
ومما سبق يمكن توضيح الطبيعة القانونية لعمل المحكم وتمييزه عما يشابهه من
أعمال
المطلب الول -:
الطبيعة القانونية لعمل المحكم -:
ذكرنا أن المحكم هو شخص يعهد إليه بالفصل في النزاع المعروض علي التحكيم
بحكم ملزم وهنا تبرز أهمية الطبيعة القانونية لعمل المحكم ,فهمناك أربع نظريات
سعت كل منها علي حدة لثبات طبيعة قانونية لعمل المحكم وهي -:
ييييييي يييييي -:ذات الطبيعة التعاقدية فيري أنصارها أن
التحكيم عقد رضائي ملزم للجانبين من عقود المعاوضة فنظام التحكيم يقوم علي
أساس إرادة الطراف )(1
ييييييي ييييييي -:ذات الطبيعة القضائية مفهومها أن المحكم
بمنزلة القاضي وعمله عمل قضائي علي اعتبار انه يحل محل القاضي في وظيفته
وصفته والمحكم ل يعمل بإرادة الطراف وحدها بل له طبيعة قضائية أيضا لها الغلبة
علي طبيعة عمله )(2
ييييييي ييييييي -:ذات الطبيعة المختلطة وهي تسعي إلي
التوفيق بين النظريتين السابقتين العقدية والقضائية قيل أنها جاءت لتلقي النتقادات
الموجهة إلي النظرية التعاقدية
ييييييي ييييييي -:ذات الطبيعة المستقلة لعمل المحكم ,فالتحكيم
له ميزات خاصة به مثل ل وطنية التحكيم وسلطان الرادة غير المقيدة في اختيار
القواعد الموضوعية والجرائية تلك الذاتية الخاصة تكسب التحكيم طابع يعلو
بالضرورة فوق الدول فالتحكيم طريق استثنائي ل يجوز ولوجه إل في المنازعات
المتفق عليها بين الطراف ويشترط أل تكون متعلقة بالنظام العام وان يفصل المحكم
بمقتضي الجراءات التفاقية والقانونية المقررة (3 )....
المطلب الثاني -:
" تميز المحكم عمن يشابهه "
أول -:المحكم والموفق -:
الموفق هو شخص يختاره الطراف برضاهم لمحاولة حل نزاعهم بحل يرضيهم دون
الرجوع إلي القضاء أو التحكيم ,والتوفيق وسيلة تمهيدية لتسوية النزاع بين الطراف
إل انه متي اتفق الطراف علي التحكيم فل يمكن لحدهما الرجوع فيه
) (1د /إبراهيم احمد إبراهيم – التحكيم الدولي الخاص – دار النهضة العربية طبعة 1997
ص 29أثناء عرضه للنظرية التعاقدية ".
) (2د /احمد أبو الوفا – التحكيم الختياري والجباري – منشاة المعارف السكندرية ص
202
) (3النص كما أورده د /احمد أبو الوفا – المرجع السابق ص " 215
مشار إلية في مرجع د /حميد محمد علي اللهبي – المحكم في التحكيم التجاري الدولي
طبعة 2001/2002الولي ص --- 75
2
وفي ذات المعني يراجع مؤلف الدكتور /عبد الحميد الحدب – مسئولية المحكم ---
حتى صدور الحكم وبالنسبة للتوفيق يمكن لي طرف العدول عنه إلي القضاء أو
التحكيم والمحكم يقتصر دوره في حل النزاع في التوصل إلي حكم ملزم للطراف ل
يجوز لهم الطعن فيه بينما الموفق يقتصر دوره علي مجرد دراسة الموضوع وتقديمه
مقترحات وأراء لتقريب وجهات النظر )(1
ثانيا -:المحكم والوسيط -:
الوسيط يعرض وساطته بين الطراف من تلقاء نفسه أحيانا وللطراف حق القبول أو
الرفض لهذه الوساطة ,وما يتوصلون إليه ليس إلزام علي احدهم
ثالثا -:المحكم والمصالح -:
المصالح شخص يختاره الطراف لحل نزاعهم استنادا إلي قواعد العدالة بان ينزل
كل منهم للخر عن بعض ادعاءاته ,وحيث أن التفاق علي اختيار المحكم يقيد
الطراف فل يحق لحدهما العدول عن هذا التفاق أما التفاق علي اختيار المصالح
فل يقيد الطراف ,وأيضا فان المحكم يطبق قواعد القانون الموضوعي والجرائي
بينما المصالح يعفي من ذلك باستثناء المباديء الساسية والجرائية وقواعد النظام
العام
رابعا -:المحكم والتوكيل )(2
الوكيل يستمد سلطاته وصلحياته من الموكل ول يملك السلطات والصلحيات إل في
حدود ما يملك الصيل الموكل – فالوكيل نائب من الوكيل يأتمر بأمره ويؤدي عمله
في حدود ما وكل فيه إما المحكم فهو مستقل تماما عن الطرف الذي اختاره بداية ,
والمحتكم ل يملك بإرادته عزل المحكم بينما الموكل يستطيع عزل وكيله ....
خامسا -:المحكم والخبير -:
الخبير شخص من ذوي الكفاءة الفنية والمهنية يعهد إليه في تقرير مسالة فنية
وينحصر دوره في مجرد إبداء الرأي والمشورة فيما يطرح عليه وعليه فالمحكم رأيه
وحكمه ملزم بينما الخبير رأيه غير ملزم والخبير قد يعين من قبل هيئة المحكمين ول
يملك فرض رأيه أو شهادته علي هيئة المحكمين )(3
) (1د /إبراهيم احمد إبراهيم والمرجع السابق ص 16مشار إليه في مؤلف د /حميد محمد
علي اللهبي .المحكم في التحكيم التجاري الدولي طبعة 2002 – 2001الولي ص 82
"يعرف القانون المدني المصري الوكالة في المادة 699بأنها " عقد بمقتضاه )(2
يلتزم الوكيل بان يقوم بعمل قانوني لحساب الموكل "
)" (3يراجع التفرقة بين المحكم والخبير في مؤلف د /احمد أبو الوفا – المرجع السابق ص
" 29
3
الفصل الثاني -:الشروط الواجب توافرها في المحكم -:
المقصود بالحيدة -:هو عدم انحياز المحكم ضد طرف أو إلي جانب طرف فعدم
الحيدة حالة نفسية تتعلق أساسا بالعاطفة – ) مصلحة شخصية أو صلة مودة أو عداوة
بأحد الخصوم ( – يرجع معها عدم استطاعة المحكم الحكم بغير تحيز وقد عرفت
محكمة استئناف القاهرة عدم الحيدة بأنه ميل نفسي أو ذهني للمحكم لصالح أو ضد
احد أطراف النزاع بحيث يرجع معه عدم استطاعة المحكم الحكم بغير ميل أو هوي
لحد أو ضده (1) . ".....
والمقصود بالستقلل -:هو استقلل المحكم الكامل فيما ينتهي إليه من رأي غير
متأثر فيه بعلقة تربطه بأحد الطرفين سواء كانت علقة مالية أو اجتماعية أو مهنية
سابقة أو حالية ---
وقد عرفت محكمة استئناف القاهرة استقلل المحكم بأنه " عدم ارتباطه بأي رابطة
تبعية خصوصا بأطراف النزاع أو الدولة أو الغير وعدم وجود روابط مادية أو ذهنية
تتنافي مع استقلله بحيث تشكل خطرا مؤكدا للميل إلي جانب احد أطراف التحكيم )
(2
-وجوب توافر الحيدة والستقلل -:
يلزم لكي يقوم المحكم بمهمته القضائية يحوز ثقة الطراف أن يكون شانه القاضي
محايدا ومستقل وتعتبر حيدة المحكم واستقلله من الضمانات الساسية في
التقاضي وذلك حتى يطمئن المتقاضي إلي قاضيه ,وهذان الشرطان معترف بهما
في كل النظم القانونية للتحكيم دون خلف وقد أشار قانون التحكيم إلي هذين
الشرطين بنصه في المادة 16/3من قانون التحكيم 27لسنة 94بأنه يجب علي
المحكم أن يفصح عند قبوله عن أية ظروف من شانها إثارة شكوك حول استقلله
أو حيدته ,وقرر المشرع في المادة 18/1من ذات القانون أن فقدان المحكم للحيدة
أو استقلل يجيز رده عن نظر الدعوى .
وعلي ذلك فل يعتبر المحكم مستقل في الحالت التية -:
إذا كان يتقاضي أتعاب أثناء سير إجراءات التحكيم من احد الطراف -1
أو إذا كان ممثل للطرف الذي اختاره ويتلقى تعليماته
إذا كان دائنا أو ضامنا أو كفيل أو وكيل لحد الطراف أو إذا كان -2
مساهما
4
) (1استئناف القاهرة دائرة 91في القضية رقم " "78لسنة 120ق – تحكيم – جلسة
30/3/2004
) (2استئناف القاهرة دائرة 91قضية رقم " "1لسنة 120ق – في جلسة , 29/4/2003
وجلسة 29/4/2003في الدعوى رقم " "78لسنة 120ق .تحكيم .
د /حميد محمد علي اللهبي – المحكم في التحكيم التجاري الدولي – الطبعة )(1
الولي 2002 / 2001ص 113
يراجع في ذلك مؤلف المستشار الدكتور /برهام أمر ال – الرئيس بمحكمة )(2
استئناف القاهرة – اختيار المحكمين – "
5
-وكذلك مؤلف الدكتور /يحيي الجمل – أستاذ القانون والمحكم الدولي – حيدة واستقلل
المحكمين .
) (1د /هدي عبد الرحمن – دور المحكم في حقوق التحكيم – رسالة دكتوراة حقوق
القاهرة بند 60ص 93
6
) (2د /محمد سليم العوا – مجلة التحكيم الدولي – العد السادس بند 20ص 84مشار
إليه في مؤلف قانون التحكيم بين النظرية والتطبيق للدكتور /فتحي والي – الطبعة
الولي سنة 2007منشاة المعارف السكندرية ص 235
وقد ورد الحظر أيضا في القانون 188لسنة 1952في شان استقلل القضاء ولم
يستثني .هذا القانون إل التحكيم بين أقارب القاضي وأهمها في المادة 15فقرة أخيرة
لغاية الدرجة الرابعة "
وبصدور القانون رقم 56لسنة 1959حرص علي إضافة استثناء أخر علي الحظر
فنص في المادة 4/ 77منه " ول يجوز للقاضي بغير موافقة مجلس القضاء والعلي
أن يكون محكما ولو بغير اجر ولو كان النزاع غير مطروح أمام القضاء وأل إذا كان
احد أطراف النزاع من أقاربه أو أصهاره لغاية الدرجة الرابعة بدخول الغاية ,فإذا
كانت الدولة أو أخري الهيئات العامة طرفا في النزاع المراد فضه بطريق التحكيم
تولي مجلس القضاء العلي اختيار المحكم الخاص بالحكومة او الهيئة العامة كما
يتولى مجلس القضاء وحده تحديد المكافأة التي يستحقها "
وفي قانون السلطة القضائية رقم " " 43لسنة 1965بقي النص كما هو في الفقرتين
3,2من المادة 67من القانون ,كما بقي النص كما هو في المادة 63من قانون
السلطة القضائية الحالي رقم 46لسنة (1) 1977
) (1يراجع في ذلك فولت الدكتور /فتحي والي – قانون التحكيم بين النظرية والتطبيق
الطبعة الولي سنة – 2007منشاة المعارف السكندرية ص 241وما بعدها .
7
الفصل الثاني -:رد المحكم وعزله وتنحيته -:
المطلب الول -:رد المحكم -:
أول -:أسباب الرد -:نصت المادة 18من قانون التحكيم 27لسنة 1994علي انه "
ل يجوز رد المحكم إل إذا قامت ظروف تثير شكوكا جدية حول حيدته أو استقلليته
"-----
وتتميز هذه العبارة بأنها يتفادى تعداد أسباب الرد علي سبيل الحصر ,وتعطي
للقضاء السلطة التقديرية المناسبة لتقييم حقيقة الشبهات المثارة المنسوبة إلي المحكم
المطلوب رده ومدي تأثيرها في ضؤ ظروف الحال في كل حالة علي حدة .
وواضح أن الشرع هنا لم يتقيد بقيام سبب من أسباب رد القضاة حيث انه في ظل
قواعد القانون النموذجي للتحكيم التجاري الدولي وحيث المغايرة بين أسباب عدم
صلحية القضاة وأسباب ردهم وبين تلك السباب التي تتعلق بالمحكمين فل جدال أن
الختلف الجوهري بين التحكم التجاري الدولي وبين قضاء الدولة هو أمر ل يحتاج
إلي دليل ذلك بان أوضاع وظروف المحكم تختلف بصفة جوهرية عن القاضي علي
نحو يقتضي توسفا اكبر بالنسبة للمحكم ل مقتضي لها فيما يتعلق بالقضاة الذين قصد
المشرع إلي إحاطتهم بضمانات تجعل مخاصمتهم محصورة في أضيق نطاق )(1
وبناء علي ما سبق فانه من الضروري الفصاح عن أية صلت بين المحكم وأي من
أطراف النزاع ليس فقط من حيث الرتباط المهني أو الوظيفي ولكن أيضا بالنسبة
للمعرفة السابقة بالنزاع المطروح ومختلف عناصره الواقعية والقانونية وإذا ما تم
الفصاح عن ذلك ولم يعترض الطرف الخر علي هذا الترشيح لم يعد من الجائز
مستقبل إعادة إثارة المر بالنسبة لصلحية المحكم .
وغني عن البيان أن هناك فرق بين رد المحكم ورفض تعيينه فالرد يتعلق بمحكم تم
تعيينه محكما وقبله الطراف ثم تبين وجود ما يمس استقلله فيطلب احد الخصوم
رده عن نظر القضية وتعين بديل له أما إذا لم يبين محكما فانه يرفض تعيينه ابتداءا ,
ول يجوز لي من طرفي التحكيم رد المحكم الذي عينه أو اشترك في تعيينه إل لسببه
تبينه بعد أن تم تعيينه
) (1بحث للمستشار /نبيل عمران نائب رئيس محكمة النقض في قواعد رد
المحكمين في قانون التحكيم المصري ص 12
-ويراجع في هذا المعني مؤلف الدكتور /محمد محمد بدران – وكيل كلية
حقوق القاهرة – المشاكل الخاصة بتشكيل هيئة التحكيم ص 41وما بعدها .
8
-وأيضا مؤلف الدكتور /يحيي الجمل – المخاصمة والرد دراسة مقارنة بين
القضاة والمحكمين .ص 74وما بعدها .
ميعاد طلب رد المحكم -:حدد المشرع في المادة 19من قانون التحكيم المصري
الجديد ميعاد تقديم طلب رد المحكم بأنه خلل خمسة عشر يوما من تاريخ علم طالب
الرد بتشكيل هيئة المحكمين او علمه بالظروف التي يراها مبررة لتقديمه طلب الرد
وتعد فترة مناسبة تتاح للخصم خللها فرصة كي يتروي ويحدد موقفه من المحكم بما
يحقق التوازن بين فتح باب رد المحكمين وبين مقتضيات استقرار الوضاع
بالسرعة والفاعلية المطلوبين في إجراءات التحكيم علي وجه الخصوص ---
-طريقة تقديم طلب الرد -:ل يقدم طلب الرد إلي المحكم مباشرة وإنما يقدم
طلب الرد كتابة إلي هيئة التحكيم مبينا فيه أسباب الرد خلل خمسة عشر يوما
المذكورة ورأي الشرع أن تنتظر قرار المحكم إذا قرر أن يتنحى أما إذا لم يتنحي
المحكم المطلوب رده خلل خمسة عشر يوما من تاريخ تقديم الطلب يحال بغير
رسوم إلي المحكمة المشار إليها في المادة التاسعة الفصل فيه ويكون حكمها غير
قابل للطعن ,وطبقا لتلك المادة فانه في التحكيم التجاري الدولي سواء جري في
مصر آو في الخارج يكون الختصاص بنظر طلب الرد لمحكمة استئناف القاهرة
مالم يتفق الطرفان علي غير ذلك ,آما في التحكيم الداخلي فان المحكمة المختصة
هي المحكمة المختصة أصل بنظر النزاع .
-اثر تقديم طلب الرد -:ل يترتب علي مجرد تقديم طلب الرد أي اثر فل تقف
إجراءات التحكيم وذلك وفقا لصريح نص المادة 19/3ق 27لسنة 1994بأنه
" ---ول يترتب علي تقديم طلب الرد وقف إجراءات التحكيم "
-اثر الحكم برفض طلب الرد -:إذا قضي برفض طلب الرد فانه ل يقبل من
طالب الرد أن يتقدم بطلب جديد لرد المحكم نفسه في ذات التحكيم وذلك وفقا لنص
المادة – 2/ 19يقولها -2 " ---ول يقبل طلب الرد ممن سبق له تقديم طلب برد
المحكم نفسه في ذات التحكيم " ----
وذكرنا أن ذلك الحكم غير قابل للطعن فيه فل يجوز لطالب الرد أن يطعن فيه بأي
طريق من طريق الطعن ----
-اثر الحكم بقبول طلب الرد -:إذا صدر حكم برد المحكم ترتب علي ذلك
اعتبار كل ما تم إجراءات التحكيم كان لم يكن منذ تقديم طلب الرد بما في ذلك
حكم المحكمين أي ما تم من إجراءات قبل تقديم طلب الرد يظل صحيحا منتجا
لثاره , ----ومن نافلة القول فانه ل يجوز أيضا للمحكم الطعن في الحكم الصادر
برده بأي طريق من طريق الطعن لعدم قابلية الحكم للطعن عليه ولن المحكم
9
ليس طرفا في الخصومة ,ونصت المادة 21من قانون التحكيم علي أن إذا انتهت
مهمة المحكم بالحكم برده أو عزله أو تنحيته أو بأي سبب أخر وجب تعيين بديل
له طبقا للجراءات التي تتبع في اختيار المحكم الذي انتهت مهمته "
د /احمد أبو الوفا – التحكيم الختياري والجباري ,منشاة المعارف – طبعة )(1
, 1978ص --- 165
مشار إليه في مؤلف د /حميد محمد علي اللهبي – المحكم في التحكيم التجاري )(2
الدولي – الطبعة الولي سنة 2002 / 2001ص --- 60
10
المطلب الثاني -:تنحية المحكم -:
للمحكم رغم قبوله التحكيم أن يعدل عن هذا القبول قبل بدء خصومة التحكيم كما أن له
بعد بدء خصومة التحكيم أن يتنحى عن التحكيم علي انه يجب أن يكون هناك سبب
جدي يبرر العدول أو التنحي ويوجد هذا السبب الجدي إذا قام بعد قبول المحكم
التحكيم أو بعد بدء إجراءاته مانع يمنع المحكم من مزاولة مهمته كما لو أصابه مرض
يقعده عن العمل أو اضطر إلي سفر طويل وكذلك المر إذا علم بعد قبوله التحكيم أو
بعد بدء إجراءاته بتوافر ما يؤدي إلي عدم استقلله وعدم حيدته مما قد يعتبر سبب
لرده أو حدث ما يجعله ل يشعر بالستقلل أو الحيدة أو يستشعر الجرح في القيام
بمهمته أو الستمرار فيها
ويرجع التنحي إلي محض إرادة المحكم وما يراه من سبب يدعوه إلي العتذار عن
نظر القضية فل يجوز إجباره عليه ولهذا فانه إذا طلب أحدا أطراف التحكيم من
المحكم التنحي عن نظر الدعوى فلم يستجب المحكم لهذا الطلب ولم يقم الطرف يرد
المحكم فان الحكم الصادر رغم طلب تنحيته ل يكون باطل —(1) --
ومن ناحية أخري فان إذا كان يمكن وفقا للمادة ) (2تحكيم اللتجاء إلي المحكمة
المختصة وفقا للمادة 9تحكيم لتعيين محكم بديل فانه في حالة إصرار المحكم علي
التنحي ل يجوز ولو كان إصراره دون عذر مقبول – اللتجاء إلي المحكم لجباره
علي الستمرار في التحكيم اذ مهمة المحكم مهمة تتعلق بشخصه ل يجوز قانونا
إجباره علي تنفيذها ---(2) ---
) (1استئناف القاهرة "د 91تجاري في القضية رقم 98لسنة 119ق تحكيم جلسة
"29/4/2003
) (2يراجع مؤلف د /فتحي والي أستاذ قانون المرافعات في قانون التحكيم بين
النظرية والتطبيق – الطبعة الولي لسنة 2007منشاة المعارف ص " 254 – 253
11
الفصل الثالث -:إجراءات الدعوي التحكيمية أمام المحكمين
المطلب الول -:اختصاص المحكم قبل السير في إجراءات التحكيم
ضرورة مراعاة المبادئ الساسية في التحكيم -: -
-1مبدأ الطلب -:ل يباشر المحكم مهمته إل إذا طلب احد الطرفين اللتجاء إليه
فالمحكم كالقاضي ل يعمل بدون طلب .وإذا خالف المحكم هذا الطلب فان حكمه
يكون قد نقصه مفترض ضروري وهو الطلب ويكون الحكم باطلً
-2مبدأ المساواة بين الخصوم -:ويقصد به منح الخصوم فرصا متساوية لبداء
دفاعهم وطلباتهم فوفقا للمادة 27من قانون التحكيم " يعامل طرفا التحكيم علي قدم
المساواة وتهيأ لكل منها فرصة متكافئة كاملة لعرض دفاعه "
ويقتصر هذا المبدأ علي الحقوق الجرائية للطرفين في خصومة التحكيم فل شان
له بما تقضي به هيئة التحكيم أو بما تقوم به استعمال لسلطتها التقديرية في تقدير
الدلة المقدمة من الخصوم فالمقصود به هو المساواة الجرائية بين الخصوم
-3مبدأ المواجهة -:يجب أن تتم إجراءات التحكيم مواجهة بين الخصوم فنظر
المحكم للنزاع ل يكون إل مواجهة بين الطرفين وذلك علي النحو المسلم به أمام
قضاء الدولة )-- (1
-4احترام الحق في الدفاع -:يجب تمكين كل طرف من إبداء دفاعه والرد علي
الدفاع من الخصم ومن تقديم مستنداته والطلع علي ما قدمه خصمه من مذكرات أو
مستندات وكذا منحه الميعاد الذي يكفيه للرد علي هذه المذكرات وعلي هيئة التحكيم
مراعاة قاعدة أن المدعي عليه هو أخر من يتكلم فل يقبل مستندات أو دفاع من
المدعي دون منح المدعي عليه فرصة لبداء دفاعه بشأنه ----
-5عدم جواز قضاء المحكم بعلمه الشخصي -:من القواعد المسلم بها في قضاء
الدولة انه ليس للقاضي أن يقضي في الدعوى بعلمه الشخصي ,علي انه يلحظ أن
منع المحكم من القضاء بعلمه الشخصي مقصود منه إل يستمد قناعته من عناصر
غير قائمة في الخصومة بان يعتمد علي علمه الشخصي كعنصر من عناصر الثبات
----
-6وجوب نظر النزاع وإصدار الحكم من جميع أعضاء هيئة التحكيم -:
فليس للهيئة إذا شكلت من ثلثة أن تنعقد في أية جلسة بعضوين فقط أو عضو
واحد
12
) (1مؤلف د /فتحي والي – قانون التحكيم بين النظرية والتطبيق – الطبعة الولي سنة
2002 / 2001
وفيما يلي نعرض الختصاص المحكم قبل السير في إجراءات التحكيم ,حيث
ينص قانون التحكيم علي بعض الحكام بالعمال الجرائية في خصومة التحكيم
والتي تختلف عن تلك علي العمال الجرائية أمام قضاء الدولة—وهي -:
أول -:البث في وجود اتفاق التحكيم وصحته -:
عندما يلجا الطراف إلي التحكيم لعرض نزاعهم علي محكم يتفقون عليه فان أول
عمل يقوم به المحكم هو التأكد من وجود وصحة اتفاق التحكيم وهذا العمل من
صميم اختصاص المحكم يقوم به من تلقاء نفسه أو في حالة ما إذا دفع احد
الطراف بعدم وجود اتفاق تحكيم ,فالمحكم هو الذي يقرر إذا كان هناك اتفاق أم
ل ---
وحيث نصت المادة العاشرة من قانون التحكيم علي أن اتفاق التحكيم هو اتفاق
الطرفين علي اللتجاء إلي التحكيم لتسوية كل أو بعض المنازعات التي تنشا أو
يمكن أن تنشا بينها بمناسبة علقة قانونية معينة عقدية كانت أو غير عقدية "
-يتعين توافر الهلية والمقصود أهلية الداء في الحق المتنازع عليه ,ذلك أن
التفاق علي التحكيم يعني التنازل عن رفع النزاع إلي قضاء الدولة وهو ما قد
يعرض الحق المتنازع عليه للخطر وتطبيقا لذلك ل يجوز للمحجور عليه إبرام
عقد التحكيم ول يجوز للوكيل بغير إذن خاص إبرام هذا العقد ----
-ول يجوز التفاق علي التحكم إل للشخص الطبيعي أو العتباري الذي يملك
التصرف في حقوقه ول يجوز التحكيم في السائل التي ل يجوز فيها الصلح م
11من قانون التحكيم .
فيجب أن يصلح الحق المتنازع عليه كمحل للتحكيم ول يكون كذلك إذا كان مما ل
يجوز المصالحة عليه وتتولي المادة 551من القانون المدني بيان الموال التي ل
يجوز الصلح فيها وهي المتعلقة بالحالة الشخصية أو النظام العام كالجرائم والمسئولية
الجنائية عنها ,وان كان يجوز التحكيم في شان تحديد التعويض المستحق للمجني
عليه ----
كما ل يصلح الحق محل للتحكيم إذا كان النزاع بشأنه مما يجب تدخل النيابة العامة
فيه إذا عرض علي قضاء الدولة إذ أن النيابة العامة ل تعمل أمام المحكمين .
-ويترتب علي اشتمال اتفاق التحكيم علي منازعات ل يجوز التحكيم فيها
بطلن هذا الشق وحده مالم يثبت مدعي البطلن أن هذا الشق ل ينفصل عن جملة
التفاق .
ويجب أن يكون اتفاق التحكيم مكتوبا وال كان باطل م 12من قانون التحكيم ول يلزم
في الكتابة شكل خاص أو ألفاظ معينة ويكون للمحكمة تكييف العقد بحقيقة مقصود
العاقدين ومراعاة دقة التفرقة بين التحكيم وبين الخبرة والصلح أو الوكالة ول يترتب
علي تحرير اتفاق التحكيم قطع التقادم وإنما ينقطع بتقدم الدائنين بطلباته إلي المحكم
(1) -----
13
نقضه 30/1/1969س 20ص – 210د /احمد أبو الوفا – المرجع السابق ص
. 56
مدي لزوم شهر اتفاق التحكيم -:لم يشترط قانون التحكيم المصري شهر اتفاق
التحكيم ولم يشترط ذلك نظام التحكيم الملغي في قانون المرافعات المصري رقم 13
لسنة 1968ذلك أن اتفاق التحكيم ليس من قبيل التصرفات أو الدعاوى الواجب
شهرها وفقا لحكام المادتين 17 , 15من القانون رقم 114لسنة 1946بتنظيم
الشهر العقاري ---
علي انه يتعين مراعاة أساليب الصياغة الفنية في إعداد اتفاق التحكيم فيجب أن
تتضمن عقد التحكيم – كأي عقد – البيانات العامة الواجب توافرها في أي عقد ثم
البيانات الخاصة بعقد التحكيم -----
-أثار رفع الدعوي أمام القضاء – في نزاع يوجد بشأنه اتفاق تحكيم -:
-يجب علي المحكمة التي يرفع إليها نزاع يوجد بشأنه اتفاق تحكيم أن تحكم
بعدم قبول الدعوي إذا دفع المدعي عليه بذلك قبل إبدائه أي طلب أو دفاع في
الدعوي واعتبر الشرع الدفع بعدم قبول الدعوي لوجود اتفاق تحكيم من قبيل
الدفوع الشكلية التي يتعين إبداؤها قبل التكلم في الموضوع (1) ---
14
) (2د /حميد محمد علي اللهبي – المحكم في التحكيم التجاري الدولي –
الطبعة الولي سنة 2002 / 2001ص 149
المادة 22من قانون التحكيم رقم 27لسنة 1994 )(3
هذا وفي حالة رفض هيئة التحكيم الدفع فان مقدمه ل يستطيع التمسك به بل ل
يستطيع الطعن فيه أمام القضاء إل عن طريق رفع دعوي بطلن حكم التحكيم المنهي
للخصومة كلها ---وهذا ما نصت عليه المادة 52/1من قانون التحكيم بان " ل تقبل
أحكام التحكيم التي تصدر طبقا لحكام هذا القانون الطعن فيها بأي طريق من طرق
الطعن المنصوص عليها في قانون المرافعات " ---
-وفي رأينا كان يتعين – توفير للوقت والجهد – أن يعطي القانون للطرف
المتضرر من قرار هيئة التحكيم برفض دفعه الحق في أن يطعن فيه أمام المحكمة
المختصة وفي الوقت ذاته يستمر المحكم بالسير في إجراءات التحكيم حتى تفصل
المحكمة في ذلك الطعن " ---
15
يراجع في ذلك مؤلف د /حميد محمد علي اللهبي – المرجع السابق ص 55وما )(1
بعدها
-تنظم المادة 29من قانون التحكيم لغة التحكيم علي نحو يتسم بكثير من
المرونة بما ييسر إجراءات التحكيم سواء بالنسبة للطراف أو بالنسبة لهيئة
التحكيم وإذا كانت المادة 59من قانون السلطة القضائية تنص علي أن لغة
المحاكم هي اللغة العربية ,فوفقا للمادة 1/ 29تحكيم " يجري التحكيم باللغة
العربية مالم يتفق الطرفان أو تحدد هيئة التحكيم لغة أو لغات أخري ويسري حكم
التفاق علي كل قرار تتخذه هذه الهيئة أو رسالة توجهها أو حكم تصدره مالم
ينص اتفاق الطرفين أو قرار هيئة التحكيم علي غير ذلك "
---وعلي ذلك فالصل أن يجري التحكيم باللغة العربية كما انه يجوز لهيئة التحكيم
عند عدم اتفاق الطرفين بشان اللغة أن تقرر أن يجري التحكيم بلغة غير العربية
فيكون قرارها ملزم لطرفين ,ويجب أن يستند قرار الهيئة بتحديد لغة التحكيم إلي
معيار موضوعي ,وقد يكون هذا المعيار هو لغة العقد والمستندات المتبادلة بين
الطرفين بشأنه أو بشان النزاع أو لغة الدولة التي اتفق الطرفان علي اختيارها مكان
التحكيم أو لغة الدولة التي انعقد فيها العقد محل النزاع وجري تنفيذه فيها ---
-كما يختص المحكم أيضا بطلب ترجمة لبعض الوثائق من والي لغة التحكيم
التي حددها وهو اختصاص المحكم نصت عليه معظم التشريعات المؤسسية
والوظيفية في مقدمتها قانون الونسترال الذي نص علي أن لطرفي النزاع حق
التفاق علي اللغة أو اللغات التي يجري بها التحكيم )(1
16
) (1يراجع مؤلف د /حمد محمد اللهبي – المرجع السابق ص 58أو ما
بعدها
د /احمد أبو الوفا – المرجع السابق ص 226
أو من يمثله قانونا حسب الحوال فإذا كانت الدعوي التحكيمية مرفوعة ضد
احدي الوزارات فإنها توجه إلي الوزير باعتباره ممثلها القانوني وإذا ما كانت
مرفوعة ضد الدولة فإنها توجه ضد رئيس الدولة –
-وتبدأ إجراءات التحكيم من تاريخ إعلن المدعي عليه إعلنا قانونيا منتجا
لثاره القانونية ذلك لن العلن غير القانوني ل يعتد به ,وفي هذه المرحلة تنعقد
اختصاصات المحكم الولي في أن يعين له مساعديه كتبه للقيام بما يكلفهم به من
أعمال إدارية )(1
ووفقا للمادة 27من قانون التحكيم " تبدأ إجراءات التحكيم من اليوم الذي يتسلم
فيه المدعي عليه طلب التحكيم من المدعي مالم يتفق الطرفان علي موعد أخر "
اثر تقديم الطلب في قطع التقادم -:
يترتب علي تقديم طلب التحكيم بتسليمه إلي المدعي عليه قانونا إذا تضمن
المطالبة بدين للطالب قطع تقادم هذا الحق إعمال للمادة 383من القانون المدني
باعتباره مطالبة قضائية ذلك أن تقديم الطلب يحق معين يوضح حرص الطالب
علي المحافظة علي حقه فإذا لم تتضمن طلب التحكيم المطالبة بحق محدد فانه ل
يقطع التقادم ,وينقطع التقادم عندئذ – منذ تقديم بيان الدعوي متضمنا المطالبة
بحق موضوعي للمدعي ----
17
)(1د /فتحي والي – قانون التحكيم – الطبعة الولي سنة 2007منشاة المعارف السكندرية
ص 320
) (2د /عبد الحميد المنشاوي – المستشار بمحكمة استئناف القاهرة – التحكيم الدولي
والداخلي طبعة 1995ص 54
القانون وجب أن تستمر هيئة التحكيم في إجراءات التحكيم دون أن يعتبر ذلك
بذاته اقراراً من المدعي عليه بدعوي المدعي م 34تحكيم .
اثر تخلف احد الطرفين عن حضور احدي جلسات خصومة التحكيم -:
-إذا تخلف احد الطرفين عن حضور احدي جلسات أو عن تقديم ما طلب منه
من مستندات جاز لهيئة التحكيم الستمرار في إجراءات التحكيم وإصدار حكم في
النزاع استنادات إلي عناصر الثبات الموجودة أمامها م 35تحكيم .
ومن أمثلة هذه التدابير طلب الحراسة القضائية والحجز التحفظي وبيع البضائع
المعرضة للتلف وكافة التدابير الخري التي ترمي إلي حماية الموال محل النزاع أو
إنقاذ الحق أو حفظ الدلة ويمكن تصنيف التدابير التحفظية علي سبيل المثال ل
الحصر إلي نوعين – الول يهدف إلي حفظ الدليل عند نظر موضوع النزاع أمام
هيئة التحكيم ,وثانيا – تهدف إلي ضمان تنفيذ حكم التحكيم المتوقع صدوره ----
ومن أمثلة النوع الول طلب إثبات حالة بضائع كيماوية عرضة للتلف والتغيير مع
طول الوقت أو إثبات حالة بناء اخذ في التصدع أو في حالة عدم قيام المقاول بإتمام
البناء في الوقت المتفق عليه في العقد ---
ومن أمثلة النوع الثاني – الحراسة القضائية ,وطلب وقف صرف خطابات ضمان ,
طلب توقيع الحجز التحفظي علي كل أو بعض الموال محل النزاع بين الطرفين )(2
) (1د /وجدي راغب – نحو فكرة عامة للقضاء الوقتي في قانون المرافعات – جملة
العلوم القانونية والقتصادية سنة – 1973العدد الول ص , 167وما بعدها –
18
) (2د /احمد صدقي محمود /التدابير التحفظية اللزمة للفصل في خصومة التحكيم
– الجزء الول – ص 50وما بعدها ---
وأيضا في هذا المعني يراجع مؤلف الدكتور /محمد أبو العينية – مدير مركز القاهرة
القليمي للتحكيم التجاري الدولي – قرارات التدابير التحفيظية المؤقتة التي تصدرها هيئات
التحكيم في غياب احد الخصوم
19
قواعد خاصة في إجراءات الثبات أمام المحكمين -:
-ينص قانون التحكيم علي بعض القواعد الخاصة بالنسبة لجراءات الثبات
أمام المحكمين وهذه القواعد الخاصة يجوز للطراف وفقا للمادة 25تحكيم
التفاق علي مخالفتها فان لم يوجد هذا التفاق وجب احترامها كما انه إذا لم يتفق
الطراف علي إجراءات خاصة بالنسبة للثبات وقررت هيئة التحكيم وضع
إجراءات معينة فإنها تلتزم بها وفقا للمادة 25تحكيم )(1
-ويلحظ انه إذا لم يمتثل الخصم لتكليف الهيئة له بتقديم مستند تحت يده ,فانه ليس
للهيئة أن تأمره بتقديمه إذ ليس لها سلطة المر كما انه ليس للهيئة أن تلجا إلي
المحكمة التي تنص عليها المادة 9تحكيم ل لزامه بذلك إذ لم يخولها قانون التحكيم
هذه السلطة ,ومن ناحية أخري ليس لهيئة التحكيم أن تعمل ما تنص عليه المادة
24 ,23/2من قانون الثبات في حالة إنكار الخصم وجود مستند أو لم يقدمه وإنما
يجوز للهيئة نظر الدعوي عند عدم وجود هذا المستند إذ تنص المادة 35من قانون
التحكيم علي انه " إذا تخلف احد الطرفين عن حضور احدي الجلسات أو عن تقديم ما
طلب منه من مستندات جاز لهيئة التحكيم الستمرار في إجراءات التحكيم وإصدار
حكم في النزاع استنادا إلي عناصر الثبات الموجودة أمامها "
) (1د /فتحي والي – قانون التحكيم بين النظرية والتطبيق ص 2007
منشاة المعارف السكندرية ص 365
استئناف القاهرة 8,مدني جلسة 20/12/95في التحكيم رقم 4 )(2
لسنة 995ق
20
جحد الورقة العرفية أو الدعاء بالتزوير-:
-إذا قدم مستند عرفي إلي الهيئة فجحد احد الطراف توقيعه عليه كان للهيئة أن
تتخذ الجراءات اللزمة للتحقق من صحته بسماع الشهود أو تحيل المستند إلي
خبير أو أكثر للتحقق من الكتابة أو التوقيع بسماع الشهود أو المضاهاة وذلك دون
أن تلتزم الهيئة بالتنظيم الجرائي الذي نص عليه قانون الثبات بالنسبة لتحقيق
الخطط )(1
أما إذا أراد احد الطراف الدعاء بالتزوير في مستند مقدم لهيئة التحكيم فان هذا
الدعاء يخرج عن ولية الهيئة وعلي الهيئة إذا وجدت أن المستند المطلوب تزويره
لزم للفصل في النزاع أن توقف خصومة التحكيم حتى بصدور حكم نهائي من
المحكمة المختصة في الطعن بالتزوير م 46تحكيم
ثانياً -:سماع الشهود -:تنص المادة 33/4تحكيم علي انه " يكون سماع الشهود
بدون أداء يمين " ,ول تلتزم الهيئة بإصدار حكم تمهيدي بسماع الشهود مثل المحكمة
ولكن يجب أن تحدد الهيئة الوقائع التي تري سماع الشهود بشأنها وان تعين أشخاص
الشهود ويجب أن يمكن الطراف من مناقشة الشهود ومن تقديم شهود نفي وان تثبت
أقوال الشهود في محضر الجلسة –
21
د /فتحي والي – المرجع السابق ص 366 )(1
ولم ينص قانون التحكيم علي إجراءات خاصة لسماع الشهود فيترك المر لتقدير هيئة
التحكيم مالم يتفق علي إجراءات خاصة بذلك ,وللهيئة الستعانة ببعض إجراءات
الشهود الواردة في قانون الثبات 25لسنة 1968ولكنها ل تتقيد بهذه الجراءات ,
وتخضع اقوال الشهود لتقدير هيئة التحكيم ,هذا وقد جري العمل في التحكيم التجاري
الدولي علي ان تطلب هيئة التحكيم من الشهود كتابة اقوالهم قبل سماعها وان يتم
تبادل هذه الكتابة بين الطرفين وعندما يحضر الشاهد يسأله محامي الطرف الذي
استشهد به ما إذا كان مصراً علي ما كتبه أو يريد الضافة إليه )(1
-ويختص المحكم أيضا بتنظيم جلسات الستماع إلي الشهود فله أن يجعلها
مغلقة أو مفتوحة مالم يتفق الطراف علي خلف ذلك وله أن يأمر بإخراج عدد
من الشهود من قاعة الجلسة أثناء أداء الشهود شهادتهم
-ونحن نري أن يكون للمحكم اختصاص بطلب أداء اليمين من الطراف أو
الشهود في بعض الحالت كوسيلة من وسائل الثبات بناء علي طلب احد
الطراف أو بطلب من المحكم نفسه إذا رأي أن هناك لزماً لدائها شريطة التقيد
بشروط حلفها أو توجيهها والنكول عنها أوردها والنتائج المترتبة علي كل ذلك
خصوصاً عندما يستمع المحكم إلي احد الطراف كشاهد وتسليم الطرف الخر
بذلك ----
هذا ونصت المادة / 37أ تحكيم علي المحكم علي من يتخلف من الشهود عن
الحضور أو يمتنع عن الجابة بالجزاءات المنصوص عليها في المادتين 80, 78من
قانون الثبات في المواد المدنية والتجارية ----
) (1د /احمد أبو الوفا – التحكيم الختياري والجباري – طبعة – 2007
ص 2056
22
ثالثاً -:الستعانة بالخبراء -:لهيئة التحكيم أن تستعين بالخبرة الفنية أو العملية كما
أن لها إل تستعين بها أن وجدت في الوراق ما يكفي لتكوين عقيدتها فيدخل المر
في سلطتها التقديرية )(1
ويتم تعين الخبير عادة من قائمة الخبراء في مؤسسات التحكيم خصوصاً إذا كان
التحكيم مؤسسياً أو من جهة أخري حسب ما يراه المحكم أو يطلبه الطراف إل انه
من الصوب للمحكم أن يقوم بتعين الخبير بالتشاور مع الطراف ضمانا لعدم رده أو
الطعن في تقريره ويقوم الخبير بإعداد تقرير مكتوب أو شفوي بشان المسائل التي
طلبت منه ويقدم التقرير إلي المحكم ويثبت في جلسة التحكيم ويرسل المحكم نسخة
منه إلي الطراف مع إتاحة الفرصة لهم للطلع عليه وعلي المستندات والوثائق
التي استند إليها الخبير في تقريره وإبداء ملحظاتهم عليها ,ثم بعد ذلك يختص
المحكم في أن يقرر عقد جلسة من تلقاء نفسه أو بناء علي طلب الطراف أو احدهم
لسماع أقوال الخبير وإتاحة الفرصة لهم لمناقشة التقرير المقدم وللمحكم سلطة تقديرية
في الخذ بتقرير الخبير كله أو بعض ,ويختص المحكم بالفصل في المنازعات التي
قد تثور بين الخبير والطراف بشان صحة المعلومات التي وردت في تقريره أو
بشان الوثائق التي استند إليها أو البضائع المطلوب تقديمها في النزاع )(2
هذا ول يحلف الخبير يميناً قبل مباشرة مهمته أو بعدها م 33/4تحكيم .
وإذا كانت هيئة التحكيم هي التي تقرر بشأنها شان المحكمة مدي الحاجة إلي
الستعانة بخبير فانه إذا تعلق المر بمسالة فنية ل تعتبر من قبيل المعلومات العامة
ول يعلمها إل أهل الخبرة فان علي الهيئة كما هو الحال بالنسبة للمحكمة أن تفصح
في حكمها عن مصدر علمها بها من الوراق وال اعتبر حكمها قضاء يعلمها
الشخصي غير جائز ويبطل الحكم )(3
23
مباشرة الخبير لمهمته -:يباشر الخبير مهمته بحضور أطراف التحكيم وعلي
الخبير أن يحترم في عمله المباديء الساسية في التقاضي وأهمها احترام مبدأ
المواجهة ومبدأ المساواة بين الطرفين ومبدأ احترام حق الدفاع ,ويجب عليه أن يعلن
الطراف بموعد بدء لعماله وان يمكنهم من تقديم المستندات وإذا ثار خلف بين
الطراف والخبير تفصل فيه هيئة التحكيم م 2/ 36تحكيم , .وعلي الخبير أن يودع
التقرير عند انتهاء مهمته وعلي الهيئة أن ترسل صورة من التقرير بمجرد إيداعه إلي
كل طرف من أطراف التحكيم ,
وبعد أن تتاح الفرصة للطراف لتقديم رأيهم بشان تقرير الخبير يجوز للهيئة أن تحدد
جلسة لسماع الخبير وفي الجلسة المحددة يجري سماع الخبير بدون حلف يمين م
33/4وتقوم الهيئة والطراف بمناقشته فيما انتهي إليه في تقريره – وتخضع رأي
الخبير أيا كان لسلطة المحكم التقديرية فعمله ل يعدو أن يكون عنصراً من عناصر
الثبات الواقعية في الدعوى
ومن ناحية فان الهيئة غير ملزمة بإجابة طلب الخصم إلي إعادة المأمورية إلي الخبير
متي اقتنعت بكفاية البحاث التي أجراها وبسلمة السس التي بني عليها رأيه )(1
-الخبير الستشاري -:يجوز لي من الطراف أن يستعين برأي خبير
استشاري يستند إلي رأيه الفني بالنسبة لبعض وقائع الدعوى ويكون له هذا سواء
قررت هيئة التحكيم الستعانة بخبراء أم ل ,ويجوز لي من الطراف إذا كانت
الهيئة قد قررت الستعانة بخبير وحددت جلسة لسماعه أن يقدم في هذه الجلسة
خبيرا أو أكثر من طرفه لبداء الرأي في المسائل التي تناولها تقرير الخبير الذي
عينته هيئة التحكيم مالم يتفق طرفا التحكيم علي غير ذلك م 4 / 36تحكيم
ولهيئة التحكيم أن تأخذ بما جاء بتقرير الخبير الستشاري أو أن تلتفت عن الخذ به )
(2
24
رد الخبير -:لم ينص قانون التحكيم علي أسباب لرد الخبير المعين من هيئة التحكيم
كما فعل بالنسبة لسباب رد المحكم في المادة 18من قانون التحكيم ,كما لم ينص
علي إجراءات لهذا الرد علي النحو الوارد في المادة 19تحكيم بالنسبة للمحكم ,ومع
ذلك يجب – دون نص – أن يتوافر في الخبير الخبرة التامة بين الخصوم والستقلل
عن أي منهم -------
25
المطلب الرابع -:اختصاصات المحكم المتعلقة بدعوى التحكيم -:
الصل أن المحكم يفصل في موضوع النزاع دون أن يتعداه إلي غيره ول يحق له
إجراء تعديلت في موضوع الدعوى ,ويلتزم باتفاق الطراف ول يجوز له أن يحكم
بما لم يشمله التفاق أو بما لم يطلبه أطراف التحكيم ,وقد تطرأ بعض المستجدات
أثناء سير إجراءات التحكيم مما يدفع الطراف إلي تعديل نطاق طلباتهم المر الذي
يجعل المحكم يواجه مستجدات تتضمن طلبات جديدة لم يشملها اتفاق التحكيم ,وقد
أجاز قانون الونسترال للمحكم تعديل نطاق الدعوى بقبول التعديلت والدعاءات
التي يقدمها الطراف .
26
) (2الوسيط د /فتحي والي – بند 203ص 319
وتطبيقاً لذلك ل يقبل دعوى الضمان النوعية في خصومة التحكيم إل إذا كان
الضامن طرف في التحكيم
ويلحظ أن إدخال من يجوز إدخاله في خصومة التحكيم يدخل في السلطة التقديرية
لهيئة التحكيم فهي ليست ملزمة بإجابة طلب احد طرفي الخصومة بإدخاله ولو
توافرت شروط هذا الدخال (1).
التدخل في خصومة التحكيم -:إذا كان التفاق علي التحكيم متعدد الطراف
وبدأت خصومة التحكيم بين طرفين فانه ل يوجد ما يمنع طرف من الطراف من أن
يتدخل منضما إلي احد الطرفين في طلباته إذا كانت له مصلحة في هذا وفقاً للمادة
126مرافعات ) , (2ذلك أن المتدخل انضمامياً ل يطالب بحق له ويقتصر دوره
علي مساعدة من تدخل إلي جانبه فهو مجرد طرف تابع له .
ويدخل تكييف التدخل في السلطة التقديرية لهيئة التحكيم بالنظر إلي أساسه ومرماه
في ضؤ ما يتقدم به المتدخل من طلبات بصرف النظر عما يسبقه عليه من وصف )(3
) (1د /فتحي والي – قانون التحكيم بين النظرية والتطبيق طبعة 2007ص
342
) (2استئناف القاهرة 91تجاري جلسة 26/2/2003في الدعوى 82لسنة
119ق
) (3القضية التحكيمية رقم 147لسنة – 99مركز القاهرة القليمي جلسة
3/7/2000مجلة التحكيم العربي – العدد الثالث ص 209
) (4د /فتحي والي – قانون التحكيم -المرجع السابق ص 345
27
الطلبات المقابلة والدفع بالمقاصة -:تنص المادة 30/2تحكيم علي ان للمدعي
عليه أن يضمن مذكرة دفاع " ---طلبات عارضة متصلة بموضوع النزاع او ان
يتمسك بحق ناشيء عنه بقصد الدفع بالمقاصة "
وعلي هذا فانه يجوز للمدعي عليه أن يتقدم بطلبات مقابلة بشرط أن تكون متصلة
ومرتبطة بموضوع النزاع فليس للمدعي عليه أن يتقدم بدعوى مقابلة ل علقة لها
بالنزاع المطروح علي هيئة التحكيم يكفي الرتباط البسيط بالطلب الصلي
) (1د /فتحي والي – الوسيط في قانون القضاء المدني – سنة 2001بند
22ص 45وما بعدها – ويراجع في ذلك مؤلف الستاذ /عبد العظيم
المغربي – أمين عام مساعد اتحاد المحامين العرب – الدفوع المختلفة في
المنازعات التحكيمية .
28
ييييييييي ييي ييي ييييييي يييييي
يييي ييييي يي ييي يييي يييي ييي يييييي
ييييييييي يي ييييييي يييي ييييييي
يي -:
ل يسري علي خصومة التحكيم ما تنص عليه المادة 108مرافعات من -1
أنه يجب إبداء الدفوع الجرائية قبل الكلم في الموضوع ويستثني من ذلك الدفوع
المتعلقة بعدم اختصاص هيئة التحكيم بالدعوى والمبنية علي عدم وجود اتفاق
تحكيم أو سقوطه أو بطلنه فهذه الدفوع وفق نص المادة 22يجب التمسك بها ,
وأيضا الدفع بعدم شمول اتفاق التحكيم لما يثيره الطرف الخر من مسائل أثناء
نظر الدعوى م 2/ 22تحكيم ,ويترتب علي عدم تقديم الدفوع السابقة في الميعاد
سقوط الحق في إبداء الدفع ). (2) , (1
ل تعرف خصومة التحكيم الدفع بالحاطة للرتباط سواء كانت الدعوى -2
الخري المرتبطة مقامة أمام هيئة تحكيم أخري أو أمام محكمة الدولة
تطبق بالنسبة للعيوب المؤدية للبطلن ما تنص عليه القواعد العامة التي -3
تضمنها المادة 23مرافعات والخاصة بتصحيح العيوب الجرائية بتكملة العمل
الباطل .
الفصل في الدفوع -:وفقا للمادة 22/3تحكيم تفضل هيئة التحكيم في الدفوع
المتعلقة بعدم اختصاصها والسالف ييبانها قبل الفصل في الموضوع أو تضمها إلي
الموضوع لتفصل فيها معا وهذا الحكم ل يقتصر علي الدفوع التي يشير إليها النص
فهو يشمل غيره من الدفوع الجرائية أو الدفوع بعدم القبول فان الهيئة تفصل فيها قبل
الفصل في الموضوع .أما إذا كان الدفع موضوعيا أو كان دفعا بعدم القبول متعلقا
بالموضوع مما يعد القضاء فيه حاسما في عنصر من العناصر الساسية التي ينبني
عليها الفصل في بعض الطلبات الموضوعية فان الفصل يجب أن يتراخى إلي الفصل
في الموضوع )(3
29
) (3الدعوى التحكيمية – رقم 147لسنة 99فيه 3يوليو سنة 2000مجلة
التحكيم العربي العدد الثالث – ص 209
ويجب ملحظة ما ينص عليه قانون التحكيم من شروط خاصة بالنسبة للتفاق علي
التحكيم ومنها أهلية التصرف في الحق المتنازع عليه وصلحية هذا الحق كمحل
التحكيم ) (1وتحديد محل النزاع الذي يرد عليه التحكيم ) (2وما تنص عليه المادة 12
من قانون التحكيم من وجوب أن يكون التفاق علي التحكيم مكتوبا وال كان باطل -:
)(3
30
) (1نقض الطعن رقم 1479لسنة 53ق .جلسة 19/11/1987مجموعة الطعن 38
ص 968
) (2استئناف القاهرة د 91تجاري 29/1/2003في الدعوى 25لسنة 119ق .
) (3د /فتحي والي – قانون التحكيم بين النظرية والتطبيق طبعة 207ص 577
31
عليه أو في وقت معقول عند عدم التفاق اعتبر ذلك نزول عن حقه في العتراض
ثالثا -:أسباب بطلن حكم التحكيم -:
عدم قبول دعوى بطلن حكم التحكيم لمخالفته القانون أو الخطأ في -
تطبيقه -:
من المباديء القانونية المسلمة أن عيوب الحكام القضائية تنقسم إلي قسمين
العيب في الجراء -:فالحكم يعتبر عمل قانونيا تخضع -1
لمقتضيات معينة ويجب أن تسبقه أعمال إجرائية أخري يلزم أن تتم
صحيحة لكي ينتج الحكم أثاره القانونية بهذا العتبار وقد يشوبه عيب
يترتب عليه بطلن يؤثر في صحة الحكم
العيب في التقدير -:الحكم فضل عن وجوب صدوره كعمل -2
قانوني وفقا لمقتضيات معينة يجب أن يطبق إرادة القانون في النزاع
المعروض فإذا أخطا في هذا فانه رغم صحته يكون معييبا بمخالفة
القانون وقد جري قضاء المحكمة استئناف القاهرة بان البطلن ل
يكون الجزاء لعيب إجرائي وان عيب مخلفة القانون أو الخطأ في
تطبيقه كان ل يبرر رفع دعوة بطلن أصلية عن الحكم )(1
عدم القبول أياً دعوة بطلن حكم تحكيم استنادا إلي تعيين ما قضي به في موضوع
النزاع -:من المباديء الساسية التي يأخذ بها المشرع المصري بالنسبة للحكام
الصادرة من محاكم الدولة مبدأ التقاضي علي درجتين وقد اعمل القانون هذا المبدأ
بتنظيم طريقة التطبيق في الحكام بالستئناف ونتيجة لهذا فانه يترتب علي رفع
الستئناف نقل موضوع النزاع في حدود طلبات المستئنف إلي محكمة الدرجة الثانية
32
استئناف القاهرة د 50تجاري جلسة 26/5/99في الدعوة رقم / 41 )(1
(11 ) /11 , 115حكم استئناف القاهرة د 7بتاريخ 3/6/98في الدعوة رقم 31
لسنة 97
وإعادة طرحه عليها وللخصوم أن يقدموا أمام المحكمة الستئنافية أوجه دفاع ود فوع
وأدلة إثبات تتعلق بموضوع النزاع إل أن الشرع في التحكيم أخذ بمبدأ التقاضي علي
درجة واحدة ونص في إعادة 52فيه علي أن ل تقبل أحكام التحكيم التي تصدر طبقا
لحكام هذا القانون الطعن فيها بأي طريقة من طرق الطعن المنصوص عليها في
قانون المرافعات .
وإذا كانت محكمة البطلن وهي بصدد بحث بطلن حكم التحكيم ليس لها سلطة بحث
موضوع النزاع من جديد فانه ليس ل في دعوى البطلن أن يثيرو أمامها هذا
الموضوع ولهذا ل تقبل دعوى البطلن ضد حكم المحكمين إذا كانت الدعوة ترمي
إلي إثارة النزاع الموضوعي أمامها )(1
أول -:أسباب البطلن العامة
لشك أن حكم التحكيم يخضع لسباب البطلن العامة أسوة بحكم القضاء ومن هذه
السباب الخطأ في تقدير الدليل والقصور الجوهري في التسبيب والخلل بحق
الدفاع والفساد في الستدلل مخالفة الثابت بالوراق وعلي سبيل المثال فانه من
المستقر عليه أن الغش يفسد كل شيء ومتي بني حكم التحكيم علي غش في مراحله
أو إجراءاته فان ذلك يعم الحكم بخلل جسيم يهدره من أساسه ويجعله باطل أو علي
ذلك فان التعداد لسباب البطلن في قانون التحكيم ل يقف مانعا دون الستناد إلي
سبب أخر لم يرد في هذا القانون بل تحكمه القواعد العامة في بطلن الحكام ولن
البطلن هو جزاء لعدم توافر مقتضي العمل الجرائي أو تعيينه ضمن المسلم ل يحكم
بالبطلن إذ لم يتوافر هذا العيب ولهذا فان مخالفة أي شكل إجرائي ل تؤدي إلي
البطلن إذ لم يكن هذا الشكل لزما سواء بنص القانون الواجب التطبيق أو باتفاق
الطرفين فمن المقرر أن عدم اشتمال الحكم في ديباجته علي انه يصدر باسم الشعب ل
يؤدي إلي بطلنه )(3
33
) (2استئناف القاهرة 62تجاري – 3/5/2004في الدعوة رقم 26لسنة 120ق م
تحكيم
يراجع في هذا المعني مؤلف د /منير عبد المجيد السس العامة للتحكيم الدولي والداخلي في
القانون الخاص في ضؤ الثقة والقضاء طبعة 2000ص 443وما بعدها
) (1نقض جلسة 6/2/1986في الطعن رقم 2186لسنة 52ق .مجموعة النقض
37ص 178
34
) (2استئناف القاهرة د 91تجاري 29/11/2004في الدعوى رقم 73لسنة 125ق
تحكيم .
) (3د /منير عبد المجيد .المرجع السابق ص 448
) (4د /عبد الفتاح مراد – شرح تشريعات التحكيم -طبعة 1996
للمنازعات التي لم تطرح في الخصومة السابقة ويبدأ بالنسبة للخصومة الجديدة ميعاد
جديد )(1
الحالة الرابعة -:إذا استبعد حكم التحكيم تطبيق القانون الذي -
اتفق الطراف علي تطبيقه علي موضوع النزاع م / 53د .
وفقا للمادة / 53د فانه يجب لتوافر هذه الحالة الشرطيين -
التيين -:
أن يكون الطراف قد اتفقوا صراحة علي تطبيق قانون معين -1
علي موضوع النزاع فل تتوافر في هذه الحالة إذا لم يوجد اتفاق
صريح بين الطرفين علي تطبيق قانون معين ) , (2ومن ناحية أخري
فان هذه الحالة ل تتوافر إذا لم تطبق هيئة التحكيم القانون الذي اتفق
الطراف علي تطبيقه بالنسبة لجراءات التحكيم .
أن يستبعد حكم التحكيم تطبيق القانون الذي اتفق الطراف علي -2
تطبيقه فل تتوافر هذه الحالة إذا طبق الحكم هذا القانون ولكنه خالف
قاعدة قانونية أو أخطا في اختيار القاعدة الصحيحة واجبة التطبيق فيه
إذا اختار القاعدة القانونية واجبة التطبيق ولكنه أخطا في تطبيقها أو في
تأويلها )(2
الحالة الخامسة -:إذا فصل حكم التحكيم في مسائل ل يشملها اتفاق التحكيم أو جاوز
حدود هذا التفاق م / 53و 52
فإذا كان التفاق قي صورة شرط تحكيم يحدد الموضوعات التي يمكن أن يثور حولها
النزاع والتي يجري التحكيم بشأنها فانه ل تخضع له أي نزاع يتعلق بموضوع أخر
ولهذا فإذا اتفق الطرفان علي خضوع ما يتعلق بتنفيذ احد اللتزامات للتحكيم فل
يخضع له ما يتعلق بتنفيذ التزام أخر .
فإذا قضت هيئة التحكيم في مسالة ل يشملها اتفاق التحكيم فان قضاءها
35
) (2استئناف القاهرة د 91تجاري – 23/4/205في الدعوى رقم 116لسنة 121ق
تحكيم
) (3د /فتحي والي – المرجع السابق ص . 579
بشأنها يضحي وارد علي غير محل من خصومة التحكيم وصادراً من جهة ل ولية
لها بالفصل فيها لدخولها في ولية جهة القضاء صاحبة الولية العامة ويكون حكم
التحكيم باطل )(1
ويلحظ انه إذا فصل الحكم في مسائل ل يشملها التفاق فان الحكم ل -
يبطل إل بالنسبة لهذه المسائل ودون المسائل الخري التي قضي فيها والتي
يشملها التفاق مادام الفصل بينهما ممكنا ) م / 53و تحكيم (
ويلحظ أن دعوى البطلن تقبل إذا وسع المحكم اختصاصه بالمخالفة لتفاق التحكيم
ولكنها تكون غير مقبولة إذا كان المحكم قد قضي بعدم اختصاصه بنزاع رغم شموله
اتفاق التحكيم له إذ تكون عندئذ بصدد مخالفة القانون وهي ليست من أسباب البطلن
الحالة السادسة -:إذا تم تشكيل هيئة التحكيم أو تعيين المحكمين
علي وجه مخالف لقانون أو لتفاق الطرفين م . /53/1
هذه الحالة تحتوي علي حالتين متميزتين حالة ما إذا كان هناك عيب في -
تشكيل الهيئة وحالة ما إذا كان هناك عيب في تعين محكم معين وتطبيقا لذلك تقبل
دعوى بطلن حكم التحكيم إذا صدر حكم من هيئة التحكيم مشكلة من اثنين أو
أربعة بالمخالفة للمادة 15/2من وجوب أن يكون العد وترا وال كان التحكيم
باطل أو إذا لم يتوافر في المحكم ما يجب توافره من شروط صلحية كما لو كان
المحكم أو احد المحكمين قاصرا أو محجوزا أو محروما من حقوقه المدنية بسبب
الحكم عليه في جناية أو جنحة مخلة بالشرف والمانة بسبب شهر إفلسه
بالمخالفة للمادة 16من قانون التحكيم مالم يكن قد رد إليه اعتباره )--- (2
ويكون لمحكمة البطلن تفسير اتفاق الطراف بشان اختيار المحكمين دون التقيد بما
انتهي إليه حكم التحكيم .
36
) (2استئناف القاهرة د 7 /تجاري 24/9/2001في الدعوى رقم 98لسنة 117ق
تحكيم ودائرة رقم 91تجاري 27/7/2003في الدعوى رقم 97لسنة /19ق تحكيم
وتعبر المادة /53/1ج تحكيم عن هذه الحالة بأنها " إذا تعذر علي احد طرفي التحكيم
تقديم دفاعه بسبب عدم إعلنه إعلنا صحيحا بتعين المحكم أو بإجراءات التحكيم أو
لي سبب أخر خارج عن إرادته "
وبعبارة عامة تتعلق هذه الحالة بمخالفة مبدأ المواجهة وبصفه عامة -
الخلل بحق الدفاع فيبطل الحكم إذا كانت هيئة التحكيم لم تمكن الخصم من
الدلء بما يعن له من طلبات ود فوع أو من إثبات ما يدعيه ونفي ما يثبته خصمه
أو إذا لم تتخذ الجراءات في مواجهة الطرفين أو لم يخبر احد الطرفين بالجلسة
المحددة للمرافعة أو لم يمكن من تقديم ما لديه من مستندات أو من اتخاذ إجراءات
الثبات أو إذا خالف الحكم الجراءات التي اتفق عليها الطرفان )(1
نصت المادة /53/1ذ علي قبول دعوى البطلن إذا وقع بطلن في الحكم أو كانت
إجراءات التحكيم باطلة بطلنا اثر في الحكم وهذا النص بعمومه يشمل كل العيوب
التي تشوب الحكم سواء بسب عدم توافر مفترض يلزم صحته وهذا اتفاق التحكيم
الصحيح الذي سقط أو صدور الحكم ممن له ولية إصداره أو صحة إجراءات
الخصومة السابقة علي إصدار الحكم وبهذا أفصح الشرع عن أن حالت دعوى
بطلن الحكم ليست واردة في القانون علي سبيل الحصر ,وتشمل هذه الحالت
صدور الحكم غير مشتمل علي أسبابه في غير الحوال التي يجوز فيها ذلك ,أو
كانت أسبابه متناقضة بعضها مع بعض أو غير منطقية أو كانت أسبابه الواقعية
مشوبة بالتضرر ----
هذا وتقتضي طبيعة التحكيم عدم التوسع في مفهوم البطلن الذي يصيب الجراء فل
ينبغي اعتبار الحكم باطل إل إذا كانت المخالفة التي لحقته جوهرية )(2
37
) (1د /فتحي والي – المرجع السابق ص 591
) (2د /منير عبد المجيد – المرجع السابق ص 469
بعد أن حددت المادة 53/1تحكيم الحوال التي تقبل فيها دعوى ا لبطلن أضافت
الفقرة الثانية منها " وتقضي المحكمة التي تنظر دعوى البطلن من تلقاء نفسها
ببطلن حكم التحكيم إذا تضمن ما يخالف النظام العام في جمهورية مصر العربية
وإذا كان للمحكمة أن تقضي بالبطلن من تلقاء نفسها إذا تضمن الحكم -
ما يخالف النظام العام في مصر فان للمحكوم علية في حكم التحكيم أن يرفع
دعوى بطلن مستندا إلى هذا السبب ولو لم تتوافر حالة من الحالت التي تنص
عليها المادة 53/1إذ أن من المقرر أنة إذا كان للمحكمة أن تقضى بالبطلن من
تلقاء نفسها فان لذي مصلحة أن يتمسك بهذا البطلن ومن ناحية أخرى فانه إذا
رفع الطرف دعوى بطلن استنادا إلى احد السباب الواردة في المادة 53تحكيم
فان له أن يضيف إليها كسبب مستقل للبطلن مخالفة الحكم للنظام العام )(1
ويجب على الخصم المتمسك بالبطلن لمخالفة الحكم للنظام العام أن -
يبين وجه هذه المخالفة وان يقيم الدليل على تحقق هذه المخالفة )(2
الحكم في دعوى التعويض -:المحكمة التي تنظر دعوى البطلن هي -
محكمة الدرجة الثانية أل أنها ل تنظر الدعوى باعتبارها درجة ثانية بل باعتباره
قضية جديدة غير القضية التي فصل الحكم محل دعوى البطلن ,ولمحكمة
البطلن السلطة الكاملة في بحث جميع عناصر النزاع من الواقع والقانون وتفسير
اتفاق التحكيم أو بحث ما قدم من الخصوم من مذكرات أو مستندات أمام هيئة
التحكيم –
فل تتقيد محكمة البطلن بما تتقيد به محكمة النقض عند نظر الطعن بالنقض
38
) (1استئناف القاهرة د 91تجارى – جلسة 2003/ 5 / 28في الدعوى رقم 72 ,71
لسنة 119ق تحكيم
) (2استئناف القاهرة د 91تجارى 26/2/2003في الدعوى رقم 39لسنة 119ق
تحكيم
فلها السلطة الكاملة في تقدير ظروف النزاع سواء تعلقت بالواقع أو بالقانون ول تلتزم
المحكمة بالفصل في الدعوى في ميعاد معين علي انه إذا تضمنت صحيفة الدعوى
طلبا بوقف بتنفيذ حكم التحكيم وأمرت المحكمة بوقفه فان عليها الفصل في دعوى
البطلن خلل ستة اشهر من تاريخ صدور هذا المر المادة 57تحكيم علي أن هذا
الميعاد ميعاد تنظيمي ل يترتب عليه سقوط أو بطلن
اثر صدور الحكم بالبطلن -:يترتب علي الحكم ببطلن حكم التحكيم زوال هذا
الحكم كله أو جزء منه حسب ما إذا كان البطلن كليا أو جزئيا يزول كل ما ترتب
عليه إذا كان قد صدر حكم بتفسيره فانه تبعا له إذ يعتبر حكم التفسير متمما له م / 49
3تحكيم – فيزول بزواله ,وإذا قضت المحكمة ببطلن حكم التحكيم انتهت الخصومة
أمامها فليس للمحكمة بعد أن تقضي بالبطلن سلطة نظر موضوع النزاع لكي تفصل
فيه إذ دعوى البطلن ليست استئنافا للحكم ) , (1وإذا ما صدر حكم بالبطلن يعتبر
حكم التحكيم كان لم يكن ول يعتد به كمستند صالح للتنفيذ ونزول حجيته )(2
سلطة محكمة النقض في نظر الطعن علي حكم البطلن -: -
يقبل الحكم الصادر في دعوى البطلن الطعن فيه بطرق الطعن المقررة في قانون
المرافعات فإذا كان الحكم في الدعوى صادرا من محكمة الستئناف فانه يقبل الطعن
بالتماس إعادة النظر أو بالنقض إذا توافرت حالة من الحالت التي تجيز الطعن في
ايهما وإذا كان صادرا من محكمة ابتدائية دائرة استثنائية فانه ل يقبل الطعن عليه
بطريق النقض إل حيث يجيز القانون هذا بصفة استثنائية ويطبق في هذا الشأن ما
يقضي عليه قانون
39
المرافعات من أحكام وإجراءات تتعلق بالنقض أو بالتماس إعادة النظر باعتبار الحكم
في دعوى البطلن حكما من محكمة قضائية يخضع له أحكام المحاكم من طرق
الطعن التي ينص عليها قانون المرافعات
د /منير عبد المجيد – السس العامة للتحكيم الدولي والداخلي )(1
في القضاء الخاص في ضؤ الفقه والقضاء – الطبعة الولي س 2000
ص 481
40
ييييي ييييي -:
أن التحكيم كما عرفته المادة العاشرة من القانون 27لسنة 1994في فقرتها الولي
علي انه اتفاق الطرفين علي اللتجاء إلي التحكيم لتسوية كل أو بعض المنازعات
التي تنشا أو يمكن أن تنشا بينهما بمناسبة علقة قانونية معينة عقدية أو غير عقدية .
فالتحكيم طريق اتفاقي في نشأته في تحديد ولية المحكم وتحديد المنازعات التي تدخل
في هذه الولية وليس للمحكم الفصل في غيرها مما قد ينشا بين الطراف من
منازعات حتى لو نشأت عن ذات الرابطة القانونية طالما لم يشملها التفاق علي
التحكيم ,كما أن التحكيم يرتبط بوجود نزاع يراد حسمه دون اللجؤ إلي القضاء فإذا لم
يوجد نزاع فل يكون هناك تحكيم .
فإذا ما تم اللجؤ إلي طريق التحكيم باختيار المحكم الذي تتوافر -
فيه شروط الحيدة والستقلل وغير ذلك من الشروط أن سبق ذكرها مع معرض
بحثنا يقوم المحكم باتخاذ الجراءات القانونية التي نص عليها الشرع في القانون
27/94وحيث يصدر حكم التحكيم صحيحا يكون له قوة المر المقضي ويكون
حجة علي أطرافه مثل الحكام القضائية
ويتميز نظام التحكيم عن اللجؤ إلي القضاء بأنه ل يتقيد بإجراءات التقاضي العادية
ومواعيدها ومن ثم يتفادى البطء الشديد في إجراءات القضاء العادي وأيضا يتميز
بالقتصاد في النفقات خاصته في حالة التحكيم الحر إذا ما قورن بتلك التي تسند عليها
الخصومة القضائية أمام محاكم الدولة ,ويتميز أيضا بالمحافظة علي العلقة بين
الخصوم ففي التحكيم يرتضي الطراف مقدما عن طيب خاطر ما تنتهي إليه هيئة
41
المحكمين من حكم ,والتحكيم أداة لتشجيع التجارة الدولية إذا كان تجاريا دوليا فهو
أداة للثقة والطمأنينة في مجال المعاملت الدولية --- ,إل انه رغم هذه المزايا يتسم
ببعض العيوب فيها أن أحكام التحكيم ل تستأنف وتكون نهائية مما يهدر مبدأ التقاضي
علي درجتين وقد ل تسعف دعوى البطلن تدارك الخطأ ,وقد يطول أمر التقاضي
وذلك إذ لجا منه خسر الدعوى إلي رفع دعوى بطلن
إل انه في النهاية طريق استئنائي للتقاضي الصل فيه اتفاق الطراف
ييييي ييييي -:
التحكيم طريق خاص لحل المنازعات ,قوامه الخروج عن طرق التقاضي العادي
ويعتمد أساسا علي أن أطراف النزاع هم الذين يختارون قضائهم بدل من العتماد
علي التنظيم القضائي للبلد الذي يقيمون فيه ,وهكذا ينشا التحكيم عن إرادة الخصوم
فهذه الرادة هي التي تخلق التحكيم وهي قوام وجودة وبدونها ل يتصور أن يخلق أو
يكون ,إل أن هذه الرادة ل تكفي دائما وإنما يتعين أن يقر الشرع إتفاق التحكيم
وبمعني أخر إذا لم ينص الشرع علي جواز التحكيم وجواز تنفيذ أحكامه ما كانت
إرادة الخصوم كافية لخلقه
ولهذا اقر المشرع المصري التحكيم بالقوانين وكان أخرها القانون 27لسنة 1994
والعمول به اعتبارا من 22/5/1994ونظم الشرع قواعد التحكيم وإجراءاته احتراما
لرادة الخصوم ومتي وضحت هذه الرادة وفق الشكل الذي يتطلبه القانون التزم
الخصوم بحسم النزاع بطريقة التحكيم ,هذا واللجؤ إلي التحكيم ل يؤدي إلي سلب
اختصاص المحاكم المصرية ذلك أن هيئة التحكيم تستمد سلطانها في الفصل في
موضوع النزاع من المشرع ذاته فالتحكيم جهة قضاء خاص نظمها القانون ----
42
ييييييي ييييييييي -:
الدكتور /حميد محمد علي اللهبي – المحكم في التحكيم التجاري -1
الدولي الطبعة الولي 2001/2002
الدكتور المستشار /منير عبد المجيد – السس العامة للتحكيم -2
الدولي الداخلي في القانون الخاص في ضؤ الفقه وقضاء التحكيم الطبعة الولي
سنة – 2000منشاة المعارف السكندرية
الدكتورة /سميحة القليوبي – تنفيذ حكم المحكمين -3
المستشار /نبيل عمران – نائب رئيس محكمة النقض – قواعد -4
رد المحكمين في قانون التحكيم المصري
الدكتور /احمد أبو الوفا – التحكيم الختياري والجباري – -5
طبعة – 2007دار المطبوعات الجامعية أمام كلية الحقوق
الدكتور /عبد الفتاح مراد – شرح تشريعات التحكيم طبعة -6
1996
الدكتور /احمد صدقي محمود – أستاذ المرافعات – حقوق -7
طنطا – التدابير التحفظية اللزمة للفصل في خصومة التحكيم – الجزء الول
الدكتور /يحيي الجمل – المخاصمة والرد دراسة مقارنة بين -8
القضاة والمحكمين
الدكتور /محمد محمد بدران – وكيل كلية الحقوق – جامعة -9
القاهرة – المشاكل الخاصة لهيئة التحكيم .
الدكتور /عبد الحميد الحدب – مسئولية المحكم -10
الدكتور /إبراهيم احمد إبراهيم – القانون الدولي الخاص – -11
طبعة 1997
الدكتور /محمد سليم العوا -سلوك المحكمين -12
الدكتور /يحيي عبد العزيز الجمل – حيدة واستقلل المحكمين -13
الدكتور /برهام أمر ال – المستشار بمحكمة استئناف القاهرة – -14
اختيار المحكمين
الدكتور /فتحي والي – قانون التحكيم بين النظرية والتطبيق – -15
الطبعة الولي سنة 2007منشاة المعارف السكندرية
43