Professional Documents
Culture Documents
المغربي الجديد
من إعداد عبد الحكيم الحكماوي
من المعلوم أن المشرع حدد نظام التقاضي و قواعده بما يكفل أن تسير الجلسات المنعقدة لتلك
الغاية وفق المأمول منها ،حتى يطمئن المتقاضي للجراءات التي تقرر في حقه أو بشأن الدعوى الجارية
والتي يرتبط هو بها .إل أنه في بعض الحيان قد تصدر فلتات من هنا أو هناك تعكر صفو السير العادي
للجلسة ،و من هنا فقد قرر المشرع مجموعة قواعد تلتجأ لها المحكمة لضبط السير العادي للجلسة و من
القواعد المقررة تلك المتعلقة بالجرائم التي قد يرتكبها الحاضرون بقاعة المحكمة سواء أكانوا متهمين أو
غيرهم و هي القواعد المنصوص عليها بمقتضيات المواد 357إلى 361من قانون المسطرة الجنائية .
فكيف نظم المشرع قواعد جرائم الجلسات في قانون المسطرة الجنائية الجديد ؟
إن الحديث عن مثل هذه الجرائم يقتضي بالضرورة الحدث عن مرتكبيها و ما يتخذ في حقهم من
إجراءات ) المطلب الول ( ثم الحديث عن الجراءات التي تتخذها المحكمة في حالة ارتكاب جريمة من
جرائم الجلسات ) المطلب الثاني ( .
بالرجوع لمقتضيات المادتين 357و 358من قانون المسطرة الجنائية يتضح أن المشرع شمل
بتلك المقتضيات كل الشخاص الذين يحضرون للجلسة ،و ميز فقط بين الشخاص الحاضرين ) الفقرة
الولى ( و المتهم ) الفقرة الثانية (
لقد حدد المشرع بمقتضى المادة 357صفة الشخاص الذين يمكن أن يقترفوا جرائم الجلسات
ووصفهم بالطراف الحاضرين ،لكن من يقصد بالطراف الحاضرين ؟
من المعلوم أن المشرع لما قرر مبدأ علنية الجلسات ،فيمك أن يفسر معنى الشخص الحاضر كل
شخص حاضر بقاعة الجلسات التي تباشر فيها هيئة الحكم تحرياتها و تحقيقاتها في القضايا المعروضة
عليها ؛ و على ذلك فيدخل في هذا المفهوم كل شخص حاضر سواء أكان له علقة بالقضية المعروضة
للنقاش أم لم تكن له أية علقة و كان من الغير عن النزاع و بذلك يدخل في مفهوم الشخاص الحاضرون
ألئك الفضوليون الذين يدخلون قاعات المحاكم من أجل متابعة القضايا من غير أن يكونوا على علقة بها ،
أو ألئك الطراف الذين لهم علقة بالقضايا المعروضة على أنظار المحكمة كما هو المر بالنسبة
للمشتكين أو المطالبين بالحق المدني أو الشهود .
و عليه فمفهوم الشخاص الحاضرون يطلق على كل من حضر في بقاعة الجلسات و أحدث
ضوضاء أو اضطرابات أثناء سير الجلسات ؛ لكن بالرغم من ذلك يجوز التساؤل حول ما إذا كان هذا
المفهوم له معنى مطلق م له استثناءات محددة ؟
إنما يدفعنا لطرح هذا التساؤل هو كون أن هناك بعض الشخاص يحضرون الجلسة من غير أن
يكونوا من الطفيليين أو من الصناف الذين تم تحديدهم أعله و لكن حضورهم بالجلسة يكون بحم وظائفهم
،كما هو المر مثل بالنسبة للمحامي أو ممثل إدارة الجمارك في النزاعات التي تكون فيها هذه الخيرة
طرف في النزاع ،فهل يعتبر هؤلء من الشخاص الحاضرين أم ل ؟
بالرجوع لمقتضيات بعض النصوص القانونية المنظمة لبعض المهن نجد أن المشرع حدد كيفية
تدخل تلك المهن أمام القضاء و حدود ذلك التدخل و الجزاءات المترتبة عن الخللت المهنية التي
يقترفها هؤلء أثناء سير الجلسات .و من جملة تلك النصوص القانون المنظم لمهنة المحاماة الذي حدد
قواعد و إجراءات تتعامل بها المحكمة مع كل محام أخل بالسير العادي للجلسات .
وعلى ذلك فمعيار تحديد طبعة الشخاص الحاضرين اللذين تنطبق عليهم مقتضيات المادة 357
من قانون المسطرة الجنائية هو وجود قواعد خاصة تنظم كيفية مثول ألئك الشخاص أمام القضاء أم
انعدام وجود مثل تلك القواعد.
إذ في حالة وجود مثل تلك القواعد فإن قاعدة الخاص يعقل العام هي الواجبة التطبيق في تلك
الحالة كلما تعلق المر بجريمة من جرائم الجلسات .أما في حالة انعدام وجود مثل تلك القواعد ف‘ن
القواعد العامة الواردة بالمادة 357من قانون المسطرة الجنائية هي الواجبة التطبيق.
و يمكن القول بأن الشخص ل يعتبر مقترفا لجريمة من جرائم الجلسات إل بعد تحقق شروط
معينة حددت بمقتضى نفس المادة ،و يمكن إجمال تلك الشروط في :
• القيام بأعمال مادية علنية من شأنها أن تخل بالسير العادي للجلسة ،و يمكن أن تكون
تلك العمال عبارة عن تعبير علني عن موقف تجاه القضاء أو الهيئة الحاكمة أو أي إجراء
من الجراءات المتخذة سواء بشأن تسيير الدعوى أو في حق أحد الطراف ؛ كما يمكن أن
تتجسد تلك الضطرابات في إحداث فوضى عارمة بقاعة المحكمة أو تحريض الغير على
إحداث تلك الفوضى أو إحداث ضوضاء بالقاعة التي تنعقد فيها الجلسات ؛ و على العموم فكل
شخص من الحاضرين يقترف فعل ماديا علنيا من شأنه أن يخل بالسير العادي للجلسات
يعتبر معنيا بتطبيق مقتضيات المادة المذكورة ما لم يكن خاضعا لنظام خاص.
و على ذلك إذا ما كان المكان الذي تباشر فيه الجراءات موصدا في وجه الجمهور ل يدخل في
نطاق الماكن المعنية بتطبيق هذه المقتضيات كما هو المر بالنسبة للماكن التي تعقد فيها الجلسات
السرية أو القاعات التي تأمر فيها المحكمة الجمهور بمغادرتها لخصوصية مرتبطة بالقضية المعروضة أو
لظرف اقتضاه القانون.
الفقرة الثانية :الشخاص المرتكبون لجرائم الجلسات
أشخاص هم المتهمين
بمقتضى ما جاء في المادة 358من قانون المسطرة الجنائية فقد خصص المشرع أحكاما خاصة
بالمتهم الذي يكون هو مرتكب جلسات الجلسة و ميز بين صنفين من المتهمين .
المتهم الذي يحاكم في حالة سراح :و هذا النوع من المتهمين هو الذي تثير النيابة العامة المتابعة
في حقه في حالة سراح على اعتبار أنه لم يضبط في حالة تلبس ،كما أنه يمكن أن تقرر النيابة العامة
متابعته في حالة سراح و لو ضبط في حالة تلبس لكن خطورة و ظروف الجريمة المقترفة في حقه ل
تتطلب اعتقاله ،كما ينطبق وصف الشخص بكونه متهم مثارة في حقه المتابعة في حالة سراح الشخص
الذي تقدم في مواجهته شكاية مباشرة من طرف المطالب بالحق المدني.
المتهم الذي يحاكم في حالة اعتقال :وهو المتهم الذي تثار في حقه المتابعة و لكن لخطورة
الفعال التي اقترفها يتقرر في حقه أن يوضع رهن العتقال و حال على المحكمة لمحاكمته و هو في حالة
اعتقال .
فكل هذين الصنفين خصص لهما المشرع أحكاما بمقتضى المادة 358من قانون المسطرة
الجنائية ،فكيف يتم التعامل معهم؟
إن الجواب عن هذا التساؤل لهو من صميم الجراءات التي تأمر بها المحكمة عند اقتراف جرائم
الجلسات و هو موضوع المطلب الثاني ؛ لكن هل للفعال المقترفة من طرف المتهمين خصوصية عن
تلك المقترفة من طرف الشخاص الحاضرين .؟
إن صياغة المادة 358من قانون المسطرة الجنائية لم تضف أية خصوصية على الفعال التي
يمكن أن يأتي بها المتهمون بقاعة الجلسات التي تعرض فيها قضاياهم و لذلك فما ينطبق على الشخاص
الحاضرين ينطبق على المتهمين من حيث المعايير المعتمدة للقول بأن الفعل يعتبر جريمة من جرائم
الجلسات .
و يبقى سؤال يطرح نفسه هو متى يمكن اعتبار المتهم من الحاضرين و ليس بصفة متهم ؟
إن الدعوى كما هو معلوم تعتبر ملكا لطرافها و كل شخص غريب عمنا يعتبر من الغير ،و بهذا
المقياس فكل شخص يعتبر غيرا عن الدعوى التي تجري بشأنها المناقشة يعتبر من الشخاص
الحاضرين ،وهو مثال المتهم المعتقل و الحاضر بقاعة الجلسة و الذي ل تربطه بالدعوى الجاري
مناقشتها أية علقة ؛ فهذا الشخص يعتبر من الحضور بالرغم من خصوصية المركز القانوني الذي ينتج
عن وضعه في الدعوى المثارة في حقه ،و ما يقال على المتهم المعتقل يقال على المتهم المثار في حالة
سراح و الذي يكون حاضرا بالجلسة و يأتي فعل من الفعال التي تعتبر جريمة من جرائم الجلسات .
و إذا كان هذا ما يمكن أن يستخلص من طبيعة الشخاص الذين يرتكبون جرائم الجلسات من
حيث اختلف طبيعتهم و مركزهم ،فماذا عن الجراءات التي تأمر بها المحكمة في حالة اقتراف ذلك
النوع من الجرائم؟
المطلب الثاني :الجراءات المتخذة من طرف المحكمة
في حالة ارتكاب جريمة من جرائم الجلسات
تنقسم هذه الجراءات إلى نوعين من الجراءات منها ما تقرره المحكمة بمجرد وقوع الفعال
المعتبرة جرائم جلسات ) الفقرة الولى ( و منها ما تتخذه المحكمة بعد إعطاءها التكييف القانوني للفعل
المقترف من طرف الشخص ) الفقرة الثانية (
نميز في هذه المرحلة بين القرارات التي تتخذها المحكمة في حق المتهم الذي يوجد في حالة
اعتقال و تلك المتخذة في حق المتهم الموجود في حالة سراح و الثالثة المتخذة في باقي الشخاص
الحاضرين.
ففي الحالة التي يكون فيها مرتكب جرائم الجلسات هو المتهم الموضوع رهن العتقال فإن
المحكمة يتعين عليها بعد إنذاره بالتوقف عن الفعال التي يقوم بها و ل يمتثل أن تأمر بطرده من الجلسة و
ذلك عن طريق إبعاده قسرا و إرجاعه إلى المؤسسة السجنية التي هو معتقل بها .
وجدير بالذكر أن المؤسسة السجنية ل يقصد بها إرجاعه إلى السجن و لكن إلى المكان
المخصص لوضع المتهمين الموجودين في حالة اعتقال بكل محكمة ،و دليل ذلك أن المحكمة بعد النتهاء
من مناقشة القضية التي يعد المتهم المبعد طرفا فيها تأمر كاتب الضبط بالنتقال فورا إلى المكان الذي
وضع فيه المتهم و ذلك قصد إخباره بكل ما جرى أثناء المحاكمة في غيبته و بكل القرارات المتخذة في
النازلة و كذا في حقه حتى تضمن للمتهم حقوقه القضائية و القانونية في تتبع مسار قضيته ،و عند انتهاء
المناقشة تأمر المحكمة بإرجاع المتهم إلى الجلسة قصد النطق بكل القرارات و الحكام في حضوره
لتتحقق علنية الحكام .
لكن في الحالة التي يكون فيها المتهم في حالة سراح فإنه متى ارتكب فعل من الفعال المادية
المكونة لجرائم الجلسة فإن المحكمة تنذره بالكف عن إتيان تلك الفعال حتى إذا لم يمتثل فتأمر في هذه
الحالة بنقله خارج القاعة و تنفيذا لقرار المحكمة فإنه يتم الحتفاظ به تحت إمرة القوة العمومية و ل يبقى
حرا طليقا ،و يبقى في تلك الحالة إلى أن تأمر المحكمة من جديد بعد النتهاء من مناقشة قضيته باستقدامه
إلى قاعة الجلسات من أجل النطق بالحكم في حضوره .و هنا تجدر الشارة إلى أن المشرع لم يقيد
المحكمة بأن تأمر كاتب الضبط بضرورة النتقال عند المتهم لكي يطلعه على مختلف الجراءات المتخذة
و الملتمسات المقدمة أثناء الجلسة على غرار ما خصصه المشرع من أحكام بالنسبة للمتهم الموجود في
حالة اعتقال .
وعلى ذلك فقد ميز المشرع بين الجراءات التي تتخذ فيحق المتهم المعتقل عن تلم المتعلقة
بالمتهم في حالة سراح في حالة ما تم ارتكاب جريمة من جرائم الجلسة .لكن ماذا عن الشخاص
الحاضرون .
و الحالة الثالثة التي يتعين معرفة أحكامها هي تلك المتعلقة بالجرائم المقترفة من طرف
الشخاص الحاضرين ،فحين يتم اقتراف إحداها فالمحكمة تكون ملزمة قانونا من أجل ضمان السير
العادي للجلسات أن تأمر بطرد مرتكب تلك الفعال و ذلك بعد إنذارهم ؛ و هؤلء الشخاص لم يخصص
لهم المشرع أية أحكام أخرى غير الطرد من الجلسة .
و تجدر الشارة إلى أن المشرع و حيادا عن مجموعة من المقتضيات القانونية الخرى كتلك
الواردة بالمادة 314من قانون المسطرة الجنائية اعتبر أن كل القرارات و الحكام الصادرة في الجلسة
تعتبر حضورية بالنسبة للمتهم و لو أنهتم طرده .
و معلوم فكل فعل يقترفه أحد المذكورين أعله يمكن أن يعطى له تكييف محدد ،و على ذلك فقد
يشكل ذلك الفعل مخالفة أو جنحة و قد يرقى في خطورته لن يكون جناية ؛و على ذلك فللمحكمة إجراءات
يتعين عليها اتخاذا في كل حالة على حدة ،و هو ما سنتطرق له في الفقرة الموالية .
كما سبق ذكره ل تعدو أن تشكل الفعال المقترفة من طرف الفراد خلل الجلسات إما مخالفة أو
جنحة أو جناية ،و لذلك فقد حدد المشرع لكل حالة إجراءات تتخذ :
في حالة تكييف الفعال على أنها مخالفة ؛ فالمحكمة في هذه الحالة يتم تحرير محضر بمجمل
الوقائع و الحداث التي وقعت أثناء الجلسة في محضر بناء على أمر رئيس المحكمة ،و يتم التأكد من
هوية المتهم و يستمع للشهود الذين حضروا أطوار الحداث ،ليتم بعد ذلك إصدار الحكم المناسب في حق
المخالف بعد أن تتقدم النيابة العامة بملتمساتها أثناء الجلسة .
و تجدر الشارة إلى أنه ليس بالقانون ما يعطي للمحكمة إمكانية تأخير القضية إلى أجل آخر ،و
هو المر الذي يستشف من خلل مقتضيات الفقرة الثانية من المادة 359من قانون المسطرة الجنائية و
التي تنص على أنه " تطبق الهيئة القضائية حال العقوبات المقررة في القانون بناء على ملتمسات النيابة
العامة " فعبارة حال أي على المقعد و هو ما يحرم بالضرورة المتهم من إعداد دفاعه ،و السبب في ذلك
هو أن المشرع أراد أن يردع الشخاص من الحط من هيبة القضاء .
و مما يزيد من قوة القرارات المتخذة من طرف المحكمة في هذه الحالة أن كل الحكام التي
تصدرها المحكمة في مثل هذه الحالة ل تقبل أي وجه من وجوه الطعن .
وخلصة القول في هذه الحالة أن المشرع حاول ردع كل من سولت له نفسه إهانة القضاء و
الخلل بالحترام الواجب له و ذلك من خلل حرمانه من مجموعة من الضمانات المقررة لباقي المتهمين
و الواردة في التشريع الجنائي بمفهومه العام .
و أما في الحالة التي تكيف فيها الفعال المقترفة على أنها جنحة أو جناية فالمحكمة تأمر بتحرير
محضر يتضمن كل الوقائع و الحداث التي جرت داخل الجلسة و تستمع للشهود إن وجدوا .
و من الملحظ أن المشرع لم يحدد الستماع إلى الشهود كإجراء من الجراءات التي تقوم بها
المحكمة و لكن اكتفى فقط بتحرير محضر بالوقائع فقط ،والعلة في ذلك تكمن في القوة الثبوتية التي تعطى
للمحاضر المحررة من طرف المحكمة ‘ إذ أنها محررة في حالة تلبس طبق المفهوم مقتضيات المادة 56
من قانون المسطرة الجنائية من وجهتين ،من وجهة اقترافها أمام النيابة العامة التي يعتبر أعضاءها
ضباطا سامين من ضباط الشرطة القضائية ومن جهة أخرى أمام هيئة المحكمة التي تعتبر المحررات
الصادرة عنها قانونية و ل يمكن الطعن فيها إل بالزور .و عليه فالقوة الثبوتية لتلك المحاضر المحررة في
حالة ارتكاب أفعال تعتبر جرائم جلسات و تكيف على أساس أنها جنح أو جنايات تستمد من الجهة التي
أمرت بها ،و ل يمكن في هذه الحالة القول بأن تلك المحاضر التي تهم الجنايات أنها على سبيل الستيناس
لكون المتهم تكون له كافة الضمانات المقررة قانون من أجل أن تطبق عليه القواعد المسطرة كما هي .و
عليه فل مجال للحتجاج بمقتضيات المادة 291من قانون المسطرة الجنائية فيما يخص الفعال المعتبرة
جناية ،ولكن النص الواجب التطبيق في هذه الحالت هو المادة 292من قانون المسطرة الجنائية .
و بعد التأكد من المتهم و هويت و تحرير المحاضر اللزمة تأمر المحكمة بإحالة المتهم حال و
فورا على النيابة العامة المختصة و ذلك بواسطة القوة العمومية.
وهنا تجدر الشارة إلى أن المحكمة هي التي تكيف الفعل حال و تحدد النيابة العامة المختصة و
تحيل المتهم إلى النيابة العامة ذات الولية.
لكن السؤال الذي يطرح في الخير هو هل المحكمة تصدر تلك القرارات المتخذة في شأن الفعال
المكونة لجرائم الجلسات على شكل قرارات ذات طبيعة قضائية أم ل تدخل في زمرة تلك القرارات ؟