You are on page 1of 259

‫سلسلة رسائل تربوية‬

‫(‪)1‬‬

‫هدية كل عروس‬

‫أو‬

‫( هديتي لبنتي عند زفافها )‬


‫لاذا خلقت الرأة ؟‬
‫الفوارق بي الرأة والرجل‬
‫الشاكل الزوجية والعلج‬
‫العاشرة النسية ‪ :‬منوع لغي التزوجات‬

‫تأليف‬
‫الشيخ الدكتور محمد بن رزق بن طرهوني‬

‫حقوق الطبع مفوظة‬


‫وليسمح بتصويره وإنا يطلب من الؤلف ت ‪8481307‬‬
‫وكل نسخة لتمل توقيعه تعتب مسروقة‬
‫الهداء‬
‫****‬
‫ياعروسا لك أبرق بسطور لو تجود‬
‫تشرح المعنى وتصدق دون قيد أو حدود‬
‫كل عين لك تصدق وتبارك ياعروس‬

‫إل كل ابنة من بنات‬


‫(عائشة وجويرية وحفصة ورملة وسودة وميمونة وخدية وصفية وهند)‬
‫اللت مل حبهن قلب‬

‫وعلى وجه الصوص‬


‫إل من اقترب زفافها على زوجها‬

‫وكما تعرفي فإنه ليس من عادت أن أكتب إهداء على شيء من كتب إل أن هذا الكتاب هو حقيقة‬
‫هدية من لك أرجو به السعادة لك ف الدارين ‪ ،‬كما أرجو به ل الجر ف آخرت لنه كما أنه هدية‬
‫لك ياابنت فهو‬
‫( هدية لكل عروس )‬
‫بل لكل امرأة‬
‫بل لكل أسرة تبحث عن الناء‬
‫ملحوظة ‪ :‬كتب الهداء ف عام ‪1418‬هـ وعدل ف ‪1424‬هـ‬
‫بـاطب جاء ف حب يصـافيهـا‬ ‫بنـيت حققت أحـلى أمـانيها‬
‫وتنـتشي الدار من أنغام حاكيهـا‬ ‫كـانت تني لنا الدنيا ببسمتهـا‬
‫ونسهر اللـيل إن عانت نواسيهـا‬ ‫ننسى بضحكتها أشجان وحدتنـا‬
‫للعـرس يطلبهـا بالب يغريهـا‬ ‫حت أتى الاطب الحظوظ يطلبها‬
‫أحـلى الودائع ف عمري وغاليهـا‬ ‫زوجتهـا للعريس الشاب أسلمه‬
‫إلـى العريس أداري لفـت فيهـا‬ ‫دخلت غرفتهـا من بعد زفتهـا‬
‫وهـزن الزن يسري ف نواحيـها‬ ‫فراعن الصمت يغفو ف وسائدها‬
‫عنها وسشوارها ف الرف يبكيهـا‬ ‫هناك فرشتها ف الرف تسألـن‬
‫وبعـض عطـر تبقـى ف قنانيهـا‬ ‫وف الزانة شيء من ملبسـها‬
‫ف بعضها قصص كـانت تسليهـا‬ ‫وفوق مكتبها أرتـال من الكتب‬
‫( ‪)1‬‬
‫وشرع ال أن نـرضـى با فيهـا‬ ‫بنيـت هـذه سنـة الدنـيا‬

‫حوار‬
‫هو ‪ :‬قومي إل الباب فأغلقيه‬
‫ملحوظة ‪ :‬الشاعر له بدل من البيت الخي خسة أبيات مالفة للشريعة وقد بدلتها بذا البيت‬ ‫‪1‬‬
‫هي ‪ :‬قم أنت أنا مرهقة وتعبانة‬
‫هو ‪ :‬أصبحت أطلب منك أشياء كثية فل تنفذينها ‪.‬‬
‫هي ‪ :‬وأنت كذلك أصبحت لتنفذ أشياء كثية أطلبها منك ‪.‬‬
‫هو ‪ :‬لكن أنا زوجك ويلزمك طاعت ‪.‬‬
‫هي ‪ :‬لاذا ؟ هل تزيد عن يدا أو رجل ‪ ،‬ول عقل كعقلك وربا أفضل ‪ ،‬ومستواي‬
‫الجتماعي ‪ ،‬والعلمي ‪ ،‬والال ‪ ،‬وأنا وأنا ‪.......‬‬
‫هو ‪ :‬البيت لبد له من رئيس ‪ ،‬والركب الت با رئيسان تغرق ‪.‬‬
‫هي ‪ :‬حسنا ولاذا ليكون أنا ؟؟؟؟؟‬
‫الواب عن هذا السؤال ف هذا الكتاب‬
‫هديت‬
‫لبنت عند زفافها‬
‫خطبة الكتاب‬
‫****‬

‫المد ل نمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بال من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده ال فلمضل‬
‫له ومن يضلل فلهادي له ‪ ،‬وأشهد أن ل إله إل ال وحده لشريك له وأن ممدا عبده ورسوله ‪.‬‬
‫ياأيها الذين آمنوا اتقوا ال حق تقاته ولتوتن إل وأنتم مسلمون‬
‫ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجال كثيا‬
‫ونساء واتقوا ال الذي تساءلون به والرحام إن ال كان عليكم رقيبا‬
‫ياأيها الذين آمنوا اتقوا ال وقولوا قول سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع ال‬
‫ورسوله فقد فاز فوزا عظيما‬

‫أما بعد‬
‫وشر المور مدثاتا وكل مدثة بدعة وكل‬ ‫فإن أصدق الديث كتاب ال وخي الدي هدي ممد‬
‫بدعة ضللة وكل ضللة ف النار ‪.‬‬

‫ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا‬


‫لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة‬
‫إن في ذلك ليات لقوم يتفكرون‬
‫القدمة‬
‫*****‬
‫لقد تأملت كثيا ف الشاكل الت تواجه الزوجي خلل مسية حياتما فوجدت أن أمر جلها يرجع إل‬
‫عدم تدبر كل منهما ف الدف من وجودها ف هذه الياة ‪ ،‬بل كل منهما يقبل على الزواج وبناء‬
‫السرة ولا يعلم حقيقة هذا البناء وواجبات وحقوق كل دعامة فيه ‪ ،‬فإذا بالبناء يوشك أن يتقوض منذ‬
‫لظاته الول ف كثي من الحيان ‪ ،‬وتبدأ ماولت رأب الصدوع منهما ومن القريب والبعيد ولكن‬
‫بدون معرفة للسبب الرئيس الذي أدى إل مسائل الشقاق ‪.‬‬
‫ث تأملت أكثر فوجدت أن السئولية ف ذلك أكب ماتقع على الرأة لنا هي الدعامة الساسية داخل‬
‫هذا البيت وقد جعلها ال هي السكن للزوج ‪ ،‬ولذا فقد آثرت أن أكتب لك ياابنت هذا الكتاب ‪ ،‬ليس‬
‫ككل كتاب قرأتيه عن واجبات الزوجة ووصايا التقدمي والتأخرين لا ‪ ،‬وإنا كتاب يبصرك لول‬
‫وهلة بقيقة هي أهم حقيقة وهي حقيقة وجودك ف هذه الياة ‪ ،‬الت لو عرفتيها حق العرفة وحاولت‬
‫تقيقها ف واقع حياتك رجوت لك حياة مليئة بالسعادة والناء بعيدة عن الشاكل والصعاب خل النر‬
‫اليسي الذي ليكدر صفوها وليعكر صفاءها ‪ ،‬وإنا يعل بينها وبي حياة اللد فرقا ف جنات قال ال‬
‫فيها ‪ :‬ليسهم فيها نصب وماهم منها بخرجي ‪.‬‬
‫ابنت البيبة لقد ربيتك على حب القرآن وحرصت على تعليمك إياه حت أصبحت ف عداد الافظات‬
‫له ‪ ،‬وحرصت على تزويك من صاحب اللق والدين الذي يفظ مثلك كتاب ال ‪ ،‬فليكن كتاب ال‬
‫لكما نباسا فاحفظا حدوده كما حفظتما حروفه ‪.‬‬
‫وإليك ياصهري العزيز يامن أهديته جوهرت الثمينة ولؤلؤت الغالية العربية الصيلة البكر الصان الصغية‬
‫الرزان السيبة النسيبة ذات المال والدين أقول ‪:‬‬
‫أكرمها يعذب على لسان ذكرك ‪ ،‬ولتنها فيصغر عندي قدرك ‪ ،‬وقد قربتك مع بعدك فلتبعد قلب من‬
‫قلبك ‪.‬‬
‫أما أنت ياابنت فتعال معي الن نتجول بي سور وآيات طالا رددها لسانك العذب وشنفت با أساعنا‬
‫بصوتك الشجي لكي نتعرف من خلل تلك الرسالة الربانية على دورك ف هذه الياة ‪ ،‬بل تتعرفي‬
‫على الرأة ف القرآن الكري ‪.‬‬
‫لقد بدأ القرآن الكري بفاتة الكتاب أعظم سورة ف القرآن ل ينل ف التوراة ول ف النيل ول ف‬
‫الزبور ول ف الفرقان مثلها هي سورة المد وقد بدأت بالمد لذا فأول ما أوصيك به ياابنت البيبة هو‬
‫المد ل على أن خلقك أنثى والمد ل على ماشرعه لك من تشريعـات ‪ ،‬والمد ل على ما أمرك‬
‫به من واجبات ‪ ،‬والمد ل على ماجعل لك من حقوق ‪.‬‬
‫اقدمي على ما أمرك به ربك بنفس مطمئنة ‪ ،‬وافعليه إيانا واحتسابا ‪ ،‬أما إيانا فاجعلي كل أعمالك‬
‫قربة لربك وعبادة له ‪ ،‬ل لعادة سلفت ‪ ،‬ول لظروف حكمت ‪ ،‬وأما احتسابا فإياك أن تنتظري من‬
‫غيه شكرا ‪ ،‬ول على فعلك من سواه مدحا ‪ ،‬بل احتسب أجرك على ربك ليكن لك يوم حشرك ذخرا‬
‫‪.‬‬
‫إياك أن يستهويك الشيطان فتتبمي ف وقت من الوقات على ماأراده ال منك وماحلك إياه من‬
‫مسئوليات ‪ ،‬واجعلي المد ل نصب عينيك ف كل لظات حياتك فهو الستحق للحمد على السراء‬
‫والضراء وليمد على مكروه سواه ‪ ،‬فله المد كماينبغي للل وجهه وعظيم سلطانه ‪.‬‬
‫ومن اليات الت يب على الرأة تدبرها واستصحاب معناها دائما قوله سبحانه ‪:‬‬
‫وماكان لؤمن ولمؤمنة إذا قضى ال ورسوله أمرا أن يكون لم الية من أمرهم ‪ ،‬ومن يعص ال‬
‫ورسوله فقد ضل ضلل مبينا ‪.‬‬
‫وأصل نزول هذه الية ف خطبة زيد بن حارثة لزينب بنت جحش وهو مول من الوال وهي شريفة‬
‫حسيبة ‪ ،‬وف ذلك درس للمؤمني والؤمنات للتخلي عن العصبيات وترفع بعضهم على بعض فكل‬
‫الناس لدم وآدم من تراب ‪.‬‬
‫فكل ما يأمرك به ال عز وجل ورسوله فسارعي إليه واعلمي أنه الي لك فال سبحانه هو خالقك‬
‫وهو أرحم بك من الم بولدها وهو العليم بك وبايصلحك ‪ ،‬ورسول ال مبلغ عن ربه ماينطق عن‬
‫الوى إن هو إل وحي يوحى وقد وصفه ربه بأنه بالؤمني رءوف رحيم ‪ ،‬وصلى ال عليه وعلى آله‬
‫وسلم تسليما كثيا ‪.‬‬
‫والدك الشفيق‬
‫الدينة النورة ‪1418‬هـ‬
‫الفصل الول‬
‫****‬
‫تكري السلم للمرأة‬
‫إن إنصاف السلم للمرأة وتكريه لا ليعن مساواتا بالرجل أو الهال لاخلقت لجله ومهمتها ف‬
‫الياة أو غض الطرف عن ماتتصف به من نقص ‪ ،‬وإنا هو رفع للظلم الذي كان واقعا عليها ووضع لا‬
‫ف مكانا الصحيح اللئم لفطرتا وقدراتا ‪.‬‬
‫وقبل أن نتحدث عن تكري السلم للمرأة لبد وأن نعرج على الرأة ف العصور السابقة له باختصار‬
‫شديد ‪:‬‬

‫أول ‪ :‬الرأة ف الضارة الغريقية ‪:‬‬


‫قال سقراط الكيم ‪ :‬إن وجود الرأة هو أكب منشأ ومصدر للزمة والنيار ف العال إن الرأة تشبه‬
‫شجرة مسمومة ظاهرها جيل ولكن عندما تأكل منها العصافي توت حال ‪ ,‬ويراها كأنا طفل كبي‬
‫( ‪)1‬‬
‫وأنا كالوردة تستدرج الرجل بأريها لتلسعه بأشواكها ‪.‬‬
‫ويقول ‪:‬‬
‫إن الرأة رجل غي كامل وقد تركتها الطبيعة ف الدرك السفل من سلم الليقة ويقول ‪ :‬إن الرأة للرجل‬
‫( ‪)2‬‬
‫كالعبد للسيد والعامل للعال وكالببري لليونان ‪.‬‬
‫وقال غيه ‪ :‬نتمكن من أن نعال حرقة النار ولدغة الية ولكن ليس للمرأة السيئة الخلق أي علج ‪.‬‬
‫ويرى توما الكوين الفيلسوف أنا ملوق ناقص التكوين وكائن عرضي ‪.‬‬

‫( ‪ )1‬انظر فتنة النساء (ص ‪)4 8‬‬ ‫‪1‬‬

‫الشاكل الزوجية (ص ‪)1 7‬‬ ‫‪2‬‬


‫وف عهد المباطورية الرومانية كانوا يسكبون الزيت الار على أبدان النساء التعيسات ويربطون‬
‫البيئات بذيول اليول ث يرونن بأقصى سرعة كما يربطون الشقيات بالعمدة ويصبون النار على‬
‫أبدانن ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الرأة ف الضارة الصينية ‪:‬‬


‫لبد أن تطيع الرأة الرجل طاعة عمياء كالعبادة ‪ ،‬وسيت ف كتبهم (الياه الؤلة) الت تغسل الجتمع من‬
‫السعادة والال فهي شر يستبقيه الرجل بحض إرادته ويتخلص منه بالطريقة الت يرتضيها ولو بيعا ‪ ،‬وقد‬
‫يعضلون الرأة عن الزواج إذا مات زوجها ‪ ،‬فتبقى ف البيت كاليوان للخدمة دون أي حق إنسان‬
‫كالمي والبغال ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬الرأة ف الديانة البوذية ‪:‬‬


‫النساء كالصيدة جعلن لغواء وفتنة الرجال وهذا الغواء هو الذي يعمي أفكار العال ‪.‬‬
‫الصدق ف نظر الرأة كالكذب والكذب كالصدق وهي تتزين بالزينات الكاذبة لكي نعجز عن كشف‬
‫حقيقتها فالنجاة ل تصل بجالسة النساء ولكن بالعزوبة والفرار منهن ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬الرأة ف الديانة الندوسية ‪:‬‬


‫الزواج عبارة عن بيع الرجل لبنته فهي لترث زوجها ول ولدها لنا قطعة ملوكة ‪ ,‬ولتزال البنت ف‬
‫بعض الوليات وقفا لللة تت خدمة أمناء العابد ‪.‬‬
‫وبعد موت الزوج يب على الرأة اتباع أولد زوجها وليسمح لا بأي استقلل فردي ‪.‬‬
‫والرأة لديهم ماهي إل تسيد للرواح البيثة الجرمة الت ولدت على هيئة امرأة ‪.‬‬
‫وتقول أنديرا غاندي ‪ :‬الرأة تشبه السيف الاد إنا تولد النيان ومن أجل هذه الصائص على الرجل‬
‫أل يبها ول يعشقها أبدا ‪.‬‬
‫ويب على كل زوجة يوت زوجها أن يرق جسدها على مقربة من جسد زوجها الذي يتم حرقه بعد‬
‫موته ومن ل تفعل أذلا الشعب إذلل يعل الوت أهون وأكثر راحة لا من الياة ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬الرأة ف الديانة اليهودية ‪:‬‬


‫كل مايفعله الرجل من أعمال ل أخلقية فإثه على الرأة ‪ ,‬وف التوراة ‪ :‬لقد بدأ الذنب من طرف الرأة‬
‫وإن الرأة هي الت توجب موتنا ‪.‬‬
‫وسوف يأت عند الكلم عن اليض منلة الرأة ف ذلك عند اليهود ‪.‬‬

‫سادسا ‪ :‬الرأة ف الديانة السيحية ‪:‬‬


‫الرأة متهمة اتاما يعل الفرار من القتران با هو الفضيلة الول الت تقابل كونا سبب الطيئة الول ‪.‬‬
‫ويقول أحد القديسي ‪ :‬هل تعلمن أن كل واحدة حواء بالذات ‪ .....‬يستمر إل اليوم توبيخ ال لكن‬
‫ولنسكن عامة ‪ ،‬وعلى هذا يب أن يبقى ف نسلكن الشر والقد ‪ ،‬أنت أيها النساء مدخل الشيطان‬
‫أنت اللت قطفت من ثار تلك الشجرة المنوعة أنت اللت خدعت آدم ‪ ،‬وذلك قبل أن يبدأ الشيطان‬
‫حلته ‪ ،‬أنت اللت أضعت ساء ال بسهولة ‪ ....‬إن شقاء الوت يرجع لعملكن القبيح وحت موت ابن‬
‫ال يرجع لعملكن الشنيع ‪.‬‬
‫ويقول أحد الباباوات ‪ :‬لقد بثت عن العفة بينهن ولكن ل أعثر على أي عفة ‪ ،‬يكن أن نعثر على‬
‫رجل من بي اللف رجل ذي عفة وحياء ولكن لن نتمكن أن نعثر على امرأة واحدة لا عفاف وخجل‬
‫‪.‬‬
‫ويقول ‪ :‬إن الوحشية والفتراس خاصة للكواسر والغضب الملوء بالوت خاصة للثعابي ولكن الرأة‬
‫علوة على امتلكها لاتي الصفتي تتصف بالقد والسد أيضا ‪.‬‬
‫ويصف أهل الكنيسة الرأة بأنا مدخل للشيطان وطريق للعذاب كلدغة العقرباء والبنت تعن الكذب‬
‫والحيم وهي عدوة الصلح وأخطر اليوانات الفترسة ‪.‬‬
‫وترد السيحية الرأة من العقل وتعل تفكيها ليس عملية عقلية وإنا هو تفتق غريزي لطالبها ‪.‬‬
‫ويقول بعضهم ‪ :‬العقل أمانة عند الرجال ليلحقه أي خطأ أو عيب ولكن التفكي بطبيعة الرأة شيء‬
‫مجل ومز حقا ‪.‬‬
‫وصرح أحد كبار القساوسة بأن الرأة لتتعلق ول ترتبط بالنوع البشري ‪.‬‬
‫وترى الكنيسة اليونانية أن الرأة جسد بل روح ‪.‬‬
‫وعقد الفرنسيون عام ‪586‬م مؤترا لبحث هل تعد الرأة إنسانا أم غي إنسان وأخيا قرروا أنا إنسان‬
‫خلقت لدمة الرجل فحسب ‪.‬‬
‫وأما الزواج فيقولون ‪ :‬حسن للرجل أل يس امرأة ‪.‬‬
‫وحت بعد السلم وصل المر ف بعض الفترات الزمنية أن أنشىء ملس اجتماعي ف بريطانيا خصيصا‬
‫لتعذيب النساء وت حرقهن وهن أحياء ‪.‬‬
‫وأصدر البلان النكليزي قرارا يظر على الرأة قراءة الناجيل ‪.‬‬
‫وكان القانون النكليزي حت عام ‪1805‬م يبيح للرجل أن يبيع زوجته وحدد الثمن بست بنسات !!‬
‫( ‪)1‬‬

‫‪:‬‬ ‫سابعا ‪ :‬الرأة ف الاهلية قبل بعثة النب‬


‫وإذا بشر‬ ‫كان أهل الاهلية يأدون البنات وهن أحياء أي يدفنونن ف التراب خشية العار والفقر‬
‫أحدهم بالنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء مابشر به أيسكه على هون أم‬
‫يدسه ف التراب ‪.‬‬
‫وكانوا إذا مات الرجل كانت الرأة إرثا فيلقي عليها بعضهم ثوبا فيث نكاحها فإن كانت جيلة‬
‫تزوجها وإن كانت دميمة حبسها حت توت فيثها ‪.‬‬
‫وف حديث عمر عن التظاهرتي أنم كانوا ليعدون للنساء أمرا وف لفظ آخر ‪ :‬كنا لنعتد بالنساء‬
‫ولندخلهن ف أمورنا ‪ ,‬وف بعض طرقه ‪ :‬ليكلم أحد امرأته إل إذا كانت له حاجة قضى منها حاجته‬
‫‪.‬‬
‫قال ‪ :‬فلما جاء السلم وذكرهن ال رأين لن بذلك حقا علينا من غي أن ندخلهن ف شيء من أمورنا‬
‫‪ ,‬قال عمر ‪ :‬فبينما أنا ف أمر أتأمره ‪ -‬أي ‪ :‬أتفكر فيه وأقدره ‪ -‬فقالت امرأت ‪ :‬لو صنعت كذا وكذا‬
‫فقلت لا ‪ :‬وماتكلفك ف أمر أريده ؟ فقالت ‪ :‬عجبا لك ياابن الطاب !! ماتريد أن تراجع وإن ابنتك‬
‫لتراجع رسول ال حت يظل يومه غضبان ؟ وف رواية قال ‪ :‬فقمت إليها بقضيب فضربتها به ‪.‬‬

‫( ‪ )1‬جعت من هذه الادة منعدة مراجع أذكر منها على سبيل الثال ‪ :‬الرأة ف التصور السلمي ‪ ،‬الجاب ‪ ،‬مكانة الرأة‬ ‫‪1‬‬

‫ف السلم ‪.‬‬
‫والن إل الرأة ف السلم‬
‫*****‬
‫أما الرأة ف السلم فصورتا هي ‪ :‬المال مقابل القبح والعدل مقابل الظلم ‪ ،‬عرفت مالا ‪ ،‬وماعليها ‪،‬‬
‫وأخذت وضعها الصحيح ‪ ،‬ومقامها الناسب لفطرتا وخلقتها ‪ ،‬من غي ذل ول هوان ‪ ،‬ول احتقار ول‬
‫استصغار ‪.‬‬
‫كرمها السلم أما وأختا وزوجة وبنتا ‪ ،‬أوصى بالحسان إليها رب العزة واللل ويتدرج هذا‬
‫الحسان حت يصل قمته ف الم لنا قامت فعل بالرسالة الت خلقت لجلها وأدت مايب عليها ف‬
‫هذه الياة فانظري يابنيت لقول ال سبحانه متنا بنعمة خلق الرأة على الرجل ‪:‬‬
‫وقوله تعال‬ ‫ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحة‬
‫‪.‬‬ ‫وال جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لـكم من أزواجكم بني وحفدة‬ ‫‪:‬‬
‫وعاشروهن بالعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويعل ال فيه خيا كثيا‬ ‫وقوله تعال ‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫وقوله تعال ‪ :‬ولن مثل الذي عليهن بالعروف وللرجال عليهن درجة‬
‫ولقول رسول ال ف الث على الحسان إل البنات والخوات ‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار ‪.‬‬
‫وقوله ‪ :‬من كان له ثلث بنات أو ثلث أخوات ‪ ،‬أو بنتان أو أختان ‪ ،‬فأحسن صحبتهن ‪ ،‬واتقى‬
‫( ‪)2‬‬
‫ال فيهن ‪ -‬وف لفظ ‪ :‬فأدبن وأحسن إليهن وزوجهن ‪ -‬فله النة ‪.‬‬
‫وف حديث آخر ‪ :‬كنت أنا وهو ف النة كهاتي وأشار بالسبابة والت تليها ‪.‬‬
‫وف آخر ‪ :‬من أنفق على بنتي أو أختي أو ذوات قرابة يتسب النفقة عليهما حت يغنيهما من فضل ال‬
‫( ‪)3‬‬
‫أو يكفيهما كانتا له سترا من النار ‪.‬‬

‫( ‪ )1‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬الترمذي وأبو داود وابن حبان ف صحيحه ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬أحد والطبان ‪.‬‬ ‫‪3‬‬


‫وف آخر ‪ :‬من كن له ثلث بنات يؤويهن ويرحهن ويكفلهن ويزوجهن وجبت له النة البتة ‪ ,‬قيل ‪:‬‬
‫يارسول ال فإن كانتا اثنتي ؟ قال ‪ :‬وإن كانت اثنتي ‪ ,‬فرأى بعض القوم أن لو قال ‪ :‬واحدة لقال ‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫واحدة ‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫وف لفظ عن أب هريرة قال ‪ :‬وواحدة ‪.‬‬
‫وروي ف الديث ‪ :‬من كانت له أنثى فلم يئدها ول يهنها ول يؤثر عليها ولده يعن الذكور أدخله ال‬
‫( ‪)3‬‬
‫النة ‪.‬‬
‫وانظري يابنيت لقوله ‪ ( :‬استوصوا بالنساء خيا ) ‪.‬‬
‫ولقوله ‪( :‬خيكم خيكم لهله وأنا خيكم لهلي ) ‪.‬‬
‫وقوله ف الرجال الذين يضربون نساءهم ‪( :‬لتدون أولئك خياركم ) ‪.‬‬
‫وقوله ‪( :‬أصب على الطعام والشراب ول أصب عليهن ) ‪.‬‬
‫وقوله ‪( :‬حبب إل من دنياكم الطيب والنساء) ‪.‬‬
‫وقوله ‪( :‬إن أحرج حق الضعيفي اليتيم والرأة ) ‪.‬‬
‫وقوله ‪ :‬لادي البل الذي يسوق بالنساء ‪( :‬رويدا سوقك بالقوارير ) ‪.‬‬
‫وكل هذه أحاديث صحيحة مرجة ف الصحيحي والسنن وسوف يأت ف فصل حقوق الزوجة مايتعلق‬
‫بذلك أيضا ‪.‬‬
‫وكان يمل أمامة بنت زينب وهو يصلي بالناس يضعها ويرفعها أثاء الصلة ‪ ،‬وكان يوسع لفاطمة‬
‫ابنته ف ملسه ويقبل رأسها ‪.‬‬
‫والسلم منح الرأة حقوقا كثية ل تكن لتنعم با إل ف ظله وسوى بينها وبي الرجل ف أصل اللقة‬
‫خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجال كثيا ونساء وف التكليف والزاء‬
‫أن ل أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض وقال رسول ال ‪( :‬النساء‬
‫شقائق الرجال ) ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬أحد والبزار والطبان قال النذري بإسناد جيد ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواه الاكم وصححه ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬أبو داود والاكم وصححه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬


‫وجعل لا حق اختيار الزوج الذي ترضى به ‪ ،‬وأمر بإعطائها الهر وجعله حقا لا كما أمر بسن عشرتا‬
‫والحسان إليها ‪ ،‬وإعفافها ‪ ،‬وصيانتها ‪ ،‬والنفاق عليها ‪ ،‬وإسكانا ‪ ،‬حسب وسع الزوج ‪ ،‬وتعليمهـا‬
‫ماينفعها ف دينها ودنياها وتوجيهها لا يصلحها وينبها الزلل والطأ ‪.‬‬
‫وجعل لا حق التملك والتصرف التزن ف مالا تت رعاية زوجها ‪ ،‬واعتمد شهادتا ف الموال‬
‫واعتبها من العدول إن ل يظهر منها معصية ل عز وجل ‪ ،‬وجعل لا حقا ف الياث ‪ ،‬وأبطل ماكان‬
‫عليه أهل الاهلية من ظلمها بالعضل والرث ونو ذلك ‪.‬‬
‫وقبلها مبة ومدثة وفقيهة وعالة ‪ ،‬واحترم مشاعرها ومطالبها ‪ ،‬وجعل لا حق التعبي عن رأيها ‪،‬‬
‫وحفظها من التبذل وطمع الرجال فيها بجابا عن الجانب منهم ‪.‬‬
‫وجعل لا حق إجارة الربيي وضمن لا دمها ف قتل العمد والطأ ‪.‬‬
‫وهذه الشرائع وغيها تدل على اهتمام بالغ بالرأة وبدورها ف الياة يضمن با حقها ‪ ،‬كما خفف ال‬
‫عنها كثيا من العبادات على ماسنبينه قريبا مراعاة لضعفها وماجبلت عليه من صفات ‪.‬‬
‫وقد ذكر ال سبحانه الرأة ف كتابه ذكرا حسنا ونوه بعظم دورها كأم حلت ووضعت فشرفت بذلك‬
‫أيا شرف ‪.‬‬
‫وأمر السلم بنكاح الرأة وجعل النكاح من سنن الرسلي والفطرة السليمة قال تعـال ‪ :‬ولقد‬
‫أرسلنا رسل من قبلك وجعلنا لم أزواجا وذرية ‪.‬‬
‫وقال ‪( :‬لكن أقوم وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنت فليس من )‬
‫وقال ‪ :‬يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ‪.‬‬
‫حت الرأة الكافرة نالا من رحة السلم لكونا امرأة ومن ذلك نيه عن قتل النساء والطفال ف‬
‫غزواته ‪.‬‬
‫واستكمال لذا الفصل انظري يابنيت مايأت ف فصل حقوق الزوجة ف الكتاب والسنة ‪.‬‬
‫الفصل الثان‬
‫*****‬
‫لاذا خلقت الرأة ؟‬
‫******‬
‫أصل الليقة الرجل ‪:‬‬
‫لست أعن بذا العنوان مادل عليه قوله تعال ‪ :‬وماخلقت الن والنس إل ليعبدون فإن هذا أمر‬
‫عام ف الرجال والنساء بل ف الن والنس ولكن أعن به دور الرأة ف هذه الياة وهو عند التأمل‬
‫شرح وتفصيل للعبادة الت خلقت لجلها ‪.‬‬
‫انظري يابنيت إل قصة خلق آدم ‪ ،‬تأملي ‪ :‬الذي أراد ال أن يعله خليفة هو آدم عليه السلم والذي‬
‫خلقه ال بيده من بي جيع ملوقاته هو آدم والذي نفخ ال فيه من روحه هو آدم والذي أسجد له‬
‫( ‪)1‬‬
‫اللئكة هو آدم والذي علمه ال الساء كلها هو آدم والذي أسكنه ال النة هو آدم ‪.‬‬
‫الرأة خلقت ليناس الرجل ‪:‬‬
‫وإكراما من ال لدم عليه السلم ‪ ،‬وإيناسا لوحشته ‪ ،‬خلق ال له حواء من جزء من جسده وهو ضلع‬
‫من أضلعه ‪ ،‬قال تعال ‪ :‬هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها‬
‫وروي أنه لا سكن آدم النة كان يشي فيها وحشا ليس له زوج يسكن إليها ‪ ،‬فنام نومة فاستيقظ فإذا‬
‫عند رأسه امرأة قاعدة خلقها ال من ضلعه ‪ ،‬فسألا من أنت ؟ قالت ‪ :‬امرأة ‪ ،‬قال ‪ :‬ول خلقت ؟‬
‫قالت ‪ :‬لتسكن إل ‪ ,‬قالت له اللئكة ينظرون مايبلغ علمه ‪ :‬مااسها ياآدم ؟ قال ‪ :‬حواء قالوا ‪ :‬ل‬
‫سيت حواء قال ‪ :‬لنا خلقت من حي ‪ ,‬فقال ال ‪ :‬ياآدم اسكن أنت وزوجك النة ‪.‬‬
‫وقد ثبت ف الصحيحي عن النب أنه قال ‪ :‬إن الرأة خلقت من ضلع وإن أعوج ماف الضلع أعله ‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬

‫( ‪ )2‬ويدل على ذلك آيات كثية مع الديث الصحيح ف احتجاج آدم وموسى عليهما السلم حيث قال له موسى ‪:‬‬ ‫‪1‬‬

‫أنت آد الذي خلقك ال بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملئكته وأسكنك النة ‪...‬ال متفق عليه ‪.‬‬
‫( ‪ )2‬انظر البداية والنهاية ‪ ، 1 / 7 4‬الدر النثور ‪ 1 / 5 8 ،5 7‬النوار ‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫وانظري ياابنت إل التعبي القرآن وقلنا ياآدم اسكن أنت وزوجك النة وف الية الخـرى‬
‫وياآدم اسكن أنت وزوجك النـة فالطاب لدم وهو الصل وعب عـن حواء ‪ -‬مع إبام اسها‬
‫لعدم أهية ذكره لنا تبع لدم ‪ -‬عب عنها بالزوج لنا منذ اللحظة الول خلقت لتكون زوجا ‪ ،‬فهذا‬
‫هو دورها الذي خلقت لجله ‪.‬‬
‫وف نظر الفلسفة يراها سقراط الكيم أحلى هدية قدمها ال سبحانه وتعال إل النسان ‪,‬‬
‫الساواة بي الرجل والرأة ف أصل التكليف ‪:‬‬
‫ث تلحظي أنا اشتركت معه ف المور الياتية كالكل وف التكاليف الشرعية كالنهي عن الشجرة‬
‫وف الزاء كالبوط من النة وف التوبة والنابة كالستغفار من العصية كما أنما اشتركا ف عداوة‬
‫إن هذا عدولك ولزوجك فليرجنكما من النة فتشقى وقال ‪:‬‬ ‫الشيطان لما كما قال سبحانه ‪:‬‬
‫أل أنكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبي فإذن الرأة على الرغم من‬
‫كونا خلقت أصل للرجل إل أنا شابته ف أمور كثية منها اللقة السوية ومعظم التكاليف الشرعية‬
‫ومايترتب عليها ‪ ،‬ولعل السبب ف ذلك هو حصول تام النس للرجل كما روي عن عطاء قال ‪ :‬فكان‬
‫آدم ليستأنس إل خلق ف النة وليسكن إليه ول يكن ف النة شيء يشبهه فألقى ال عليه النوم وهو‬
‫أول نوم كان فانتزعت منه ضلعه الصغرى من جانبه اليسر فخلقت حواء منه فلما استيقظ آدم فجلس‬
‫( ‪)1‬‬
‫فنظر إل حواء تشبهه من أحسن البشر ‪ ...‬ال ‪.‬‬
‫ماهي خيانة حواء ؟‬
‫وعن ابن مسعود وناس من الصحابة قالوا ‪ :‬لا قال ال لدم اسكن أنت وزوجك النة أراد إبليس أن‬
‫يدخل عليهما النة فأتى الية وهي دابة لا أربع قوائم كأنا البعي وهي كأحسن الدواب فكلمها أن‬
‫تدخله ف فمها حت تدخل به إل آدم فأدخلته ف فمها فمرت الية على الزنة فدخلت وليعلمون لا‬
‫أراد ال من المر فكلمه من فمها فلم يبال بكلمه فخرج إليه فقال ‪ :‬ياآدم هل أدلك على شجرة اللد‬
‫وملك ليبلى وحلف لما بال إن لكما لن الناصحي فأب آدم أن يأكل منها فقعدت حواء فأكلت ث‬
‫قالت ‪ :‬ياآدم كل ‪ ،‬فإن قد أكلت فلم يضر ب فلما أكل بدت لما سوءاتما وطفقا يصفـان عليهما‬
‫( ‪)2‬‬
‫من ورق النة ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬انظر الدر النثور ‪ 1 / 5 8‬النوار ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه ابن جرير وابن أب حات وانظر الدر النثور ‪ 1 / 5 8‬النوار‬ ‫‪2‬‬
‫وقد جاء نو ذلك ف كتب أهل الكتاب وفيها أن آدم قال لربه ‪ :‬الرأة الت جعلتها معي هي الت أعطتن‬
‫من الشجرة فأكلت ‪ ،‬فقال الرب الله للمرأة ‪ :‬ماهذا الذي فعلت ؟ فقالت الرأة ‪ :‬الية غرتن فأكلت‬
‫‪ ,‬فقال الرب الله للحية ‪ :‬لنك فعلت هذا ملعونة أنت من جيع البهائم ومن جيع وحوش البية ‪ ،‬على‬
‫بطنك تسعي وترابا تأكلي كل أيام حياتك وأضع عداوة بينك وبي الرأة وبي نسلك ونسلها هو‬
‫يسحق رأسك وأنت تسحقي عقبه ‪ ,‬وقال للمرأة ‪ :‬تكثيا أكثر أتعاب حبلك بالوجع تلدين أولدا وإل‬
‫( ‪)1‬‬
‫رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك ‪ ....‬ال ‪.‬‬
‫وهذا الذي جاء ف التوراة التداولة الن لنصدقه ولنكذبه لقوله ‪ :‬حدثوا عن بن إسرائيل ولحرج‬
‫وقال ‪ :‬ولتصدقوهم ولتكذبوهم ‪ ,‬ولكن يشهد له آثار تقدمت وأحاديث صحيحة نذكر منها قوله‬
‫( ‪)2‬‬
‫‪ :‬عن اليات ‪ :‬ماسالناهن منذ حاربناهن ‪.‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫وقوله ف بعض أنواعها ‪ :‬يسقطن البل ‪.‬‬
‫( ‪)4‬‬
‫وقال ف حواء ‪ :‬لول حواء ل تن أنثى زوجها قط ‪.‬‬
‫قال الناوي ف شرح هذا الديث ‪ :‬لول خيانة حواء لدم ف إغوائه وتريضه على مالفة المر بتناول‬
‫الشجرة ل تن أنثى زوجها قط لنا أم النساء فأشبهنها ولول أنا سنت هذه السنة لا سلكتها أنثى مع‬
‫زوجها فإن البادىء بالشيء كالسبب الامل لغيه على التيان به فلما خانت سرت ف بناتا اليانة‬
‫فقلما تسلم امرأة من خيانة زوجها بفعل أو قول وليس الراد باليانة الزنا حاشا وكل ‪ ،‬لكن لا مالت‬
‫إل شهوة النفس من أكل الشجرة وزينت ذلك لدم مطاوعة لعدوه إبليس عد ذلك خيانة له ‪ ،‬وأما من‬
‫بعدها من النساء فخيانة كل واحدة منهن بسبها ‪.‬‬
‫الرجل هو العلم ‪:‬‬
‫وعندما تاب ال عليهما كان الذي تلقى الكلمات من ال هو آدم قال تعال ‪ :‬فتلقى آدم من ربه‬
‫كلمات فتاب عليه ‪.‬‬
‫الية فهو التلقي وهو‬ ‫ولشك أن آدم علمها حواء لقوله سبحانه ‪ :‬قال ربنا ظلمنا أنفسنا ‪....‬‬
‫العلم ‪ ،‬وهو النصوص على قبول توبته وزوجه تبع له ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬العهد القدي سفر التكوين الصحاح الثالث ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه أحد وغيه ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه مسلم وغيه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه البخاري و مسلم وغيها ‪.‬‬ ‫‪4‬‬


‫لاذا خلق ال ذكرا وأنثى ؟‬
‫ومن الناحية العقلية ند أن جنس النسان ل يقسمه ال سبحانه إل نوعي عبثا وإنا جعله كذلك لداء‬
‫مهمتي متلفتي وإل لو كانت الهمة واحدة لكان قسما واحدا إما ذكورا فقط وإما إناثا فقط كما‬
‫خلق ال الليل والنهار فجعل لكل منهما صفات خاصة ومهمة متلفة مع اشتراكهما ف كونما زمنا‬
‫وظرفا لدوث الشياء إل أن الليل ظلم والنهار نور والليل سكن وهدوء وراحة واستقرار والنهار‬
‫كدح وعمل وسعي وجد ‪.‬‬
‫وقد جع ال سبحانه بي خلق الذكر ‪ ،‬والنثى ‪ ،‬وبي خلق الليل والنهار ف سورة الليل ف قوله تعال ‪:‬‬
‫ولعل ف ذلك ملمحا لا تقدم فالرأة‬ ‫والليل إذا يغشى والنهار إذا تلى وماخلق الذكر والنثى‬
‫( ‪)1‬‬
‫خلقت للسكن والراحة والرجل خلق للكدح والسعي وها مشتركان ف التكليف ‪.‬‬

‫أبشع كارثة ‪ :‬التفريق بي الزوجي ‪:‬‬


‫ث نر مرورا سريعا على ذكر الزوجي ف الكلم عن السحر وقد صرح سبحانه بأبشع مايدث بالسحر‬
‫وهو التفرقة بي الرء وزوجه ول يقل بي الرأة وزوجها للملمح الذي ذكرناه آنفا ‪ ،‬وكان ذلك حريا‬
‫بذلك لنه هدم للكيان الذي أراده ال للخليقة فهو سبحانه ل يلق الرأة إل لتكون زوجة وتبن على‬
‫أساس ذلك السرة ومن ث تكون دورة الياة ‪ ،‬ولذا ثبت ف الديث أن أقرب الشياطي من إبليس‬
‫منلة ومبة من استطاع أن يفرق بي رجل وامرأته ‪.‬‬
‫الرأة منة من ال على الرجل ‪ ،‬والولد كتب له ‪:‬‬
‫وانظري يابنية إل قوله تعال ‪ :‬أحل لكم ليلة الصيام الرفث إل نسائكم هن لباس لكم وأنتم لباس‬
‫لن علم ال أنكم كنتم تتـانون أنفسكم فتـاب عليكم وعفا عنكم فالن باشروهـن وابتغوا‬
‫ماكتب ال لكم ‪ ....‬إل قوله ولتباشروهن وأنتم عاكفون ف الساجد ولحظي فيه توجيه‬
‫الطاب للرجال وإضافة النساء لم وتركيز المتنان عليهم والتعبي بقوله ماكتب ال لكم والراد الولد‬
‫( ‪)2‬‬
‫عند جهور الفسرين ‪.‬‬

‫الرأة أعظم شهوات الدنيا ‪:‬‬


‫( ‪ )2‬فيض القدير ‪.3 4 4 -5 / 3 4 3‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬الرأة السلمة ص ‪. 1 2 -7‬‬ ‫‪2‬‬


‫ث ننتقل إل قوله تعال ‪ :‬زين للناس حب الشهوات من النساء والبني والقنـاطي القنطرة من الذهب‬
‫والفضة واليل السومة والنعام والرث ذلك مـتاع الياة الدنيا ‪ ...‬وهو كما ذكرنا سائر على‬
‫النهج العام ف القرآن من توجيه الكلم للرجال ‪ ،‬وهو ينص على كون الرأة شهوة وهي من متاع الدنيا‬
‫الذي يتسابق الناس على تصيله ‪ ،‬ولشك أن الرأة ل تلق لتكون متاعا للمرأة وإنا خلقت لتكون‬
‫متاعا للـرجل وقد قـال رسول ال ‪ :‬الدنيا متاع وخي متاعها الرأة الصـالة ‪.‬‬
‫ولكي تكون الرأة متعة للرجل منحها ال ما يملها ف خلقتها فمنحها الرقة والنعومة ف الصوت‬
‫واللمس ورزقها البنية الدقيقة والقوام اللفوف وفطرها على حب اللية والتزين بلف الرجل ف كل‬
‫ذلك فليتأمل ‪.‬‬
‫النساء رياحي خلقت للرجال ‪:‬‬
‫قال الشاعر ‪:‬‬
‫نعوذ بال من شر الشياطي‬ ‫إن النساء شياطي خلقن لنا‬
‫فردت عليه امرأة حصيفة ‪:‬‬
‫إن النساء رياحي خلقن لكم وكلكم يشتهي شم الرياحي‬
‫وسكتت رملة بنت الزبي عن الدخول بي زوجها وأخيها ف أمر بينهما فقال لا زوجها ‪ :‬مالك‬
‫لتتكلمي ؟ أرضا باقلته أم تنها عن جواب ؟ قالت ‪ :‬ل هذا ولذاك ‪ ،‬ولكن الرأة ل تلق للدخول‬
‫بي الرجال إنا نن رياحي للشم والضم فمالنا وللدخول بينكم ؟ فأعجبه قولا فقام وقبل مابي عينيها‬
‫‪.‬‬
‫فتنة النساء ‪:‬‬
‫وانظري كيف بدأ ال بالنساء ف شهوات الدنيا وقدمهن على مابعد ذلك من شهوات لنن أعظم فتنة‬
‫للرجل ولذا قال رسول ال للرجال ‪ :‬إن الدنيا حلوة خضرة وإن ال مستخلفكم فيها فناظر ماذا‬
‫( ‪)1‬‬
‫تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بن إسرائيل كانت ف النساء ‪.‬‬
‫وأخرج البخاري عن أسامة عن النب قال ‪ :‬ماتركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه مسلم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫ولكي تتصوري يابنيت مدى افتتان الرجل بالرأة أخبك بأن ذكر اسم امرأة سبب إثارة للرجل بل مرد‬
‫كلمة امرأة تسبب إثارة للبعض ‪ ،‬وإن مرور الرأة متسترة بلباسها السود الذي ليبدو منه شيء منها مع‬
‫التزامها الكامل يتسبب ف فتنة الرجل حت الرارة التبقية من أثر الرأة تدث إثارة للرجل ‪:‬‬
‫فجلست إليه فكلمته ف حاجتها وقامت فأراد رجل أن يقعد‬ ‫عن ابن عباس أن امرأة أتت رسول ال‬
‫( ‪)1‬‬
‫ف مكانا ‪ ،‬فنهاه النب أن يقعد حت يبد مكانا ‪.‬‬
‫ووصل الفتتان بالرأة إل درجة الثارة من رؤية شيء من ملبسها لسيما الداخلية حت أفضى ذلك‬
‫بالبعض إل الالة الرضية السماة بالتوثي وهي الكلف بتلك الشياء لدرجة حصول الشباع النسي با‬
‫( ‪)2‬‬
‫‪.‬‬
‫مائة سنة وتذيبه الرأة ‪:‬‬
‫وكان أبو البارك الصاب أحد الزهاد والظرفاء بالدولة العباسية فقال لصحابه ذات يوم ‪ :‬ألستم تعلمون‬
‫أن قد أربيت على الائة وينبغي لن كان كذلك أن يكون ف وهن الكرة وموت الشهوة وانقطاع ينبوع‬
‫النطفة وأن يكون قد مال بوجهه عن النساء وبفكره عن الغزل ؟ قالوا ‪ :‬صدقت ‪ ,‬قال ‪ :‬وينبغي أن‬
‫يكون قد عود نفسه تركهن بعد هذا التخلي بن دهرا وأن تكون العادة وترين الطبيعة وتوطي النفس‬
‫قد حط من ثقل منازعة الشهوة ودواعي الباءة ‪ ،‬وقد علمت أن العادة قد تستحكم ببعض من ترك‬
‫ملبسة النساء ؟ قالوا ‪ :‬صدقت ‪ ,‬قال ‪ :‬وينبغي أن يكون لن ل يذق طعم اللوة بن ول يالسهن‬
‫متبذلت ول يسمع خلبتهن للقلوب واستمالتهن للهواء ول يرهن متكشفات ولعاريات أن يكون‬
‫إذا تقدم له ذلك مع طول الترك أل يكون بقي معه من دواعيهن شيء ؟ قالوا ‪ :‬نعم صدقت ‪ ,‬قال ‪:‬‬
‫وينبغي لن علم أنه مبوب وأن سببه إل خلطهن مسوم أن يكون اليأس من أمت أسبابه إل الزهد‬
‫والسلوة وإل موت الاطر ؟ قالوا ‪ :‬صدقت ‪ ,‬قال ‪ :‬وينبغي لن دعاه الزهد ف الدنيا إل أن خصى‬
‫نفسه ول يكرهه على ذلك أب ول عدو ول سباه ساب أن يكون مقدار ذلك الزهد ييت الذكر‬
‫وينسي العزم ؟ قالوا ‪ :‬صدقت ‪ ,‬قال ‪ :‬وينبغي لن سخت نفسه عن الذكر وعن الولد وعن أن يكون‬
‫مذكورا بالعقب الصال أن يكون قد نسي هذا الباب إن كان مر منه على ذكره وأنتم تعلمون أن‬
‫سلت عين يوم خصيت نفسي وقد نسيت كيفية الصور ؟ قالوا ‪ :‬صدقت ‪ ,‬قال ‪ :‬أو ليس لو ل أكن‬
‫هرما ول يكن هاهنا اجتناب وكانت اللة قائمة إل أن ل أذق لما منذ ثلثي سنة ول تتلىء عروقي‬
‫( ‪ )2‬أخرجه الدار قطن ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬الشاكل الزجية بي الطب والدين ص ‪. 4 0‬‬ ‫‪2‬‬


‫من الشراب مافة الزيادة ف الشهوة لكان ف ذلك مايقطع الدواعي ويسكن حركة إن هاجت ؟ قالوا ‪:‬‬
‫صدقت ‪ ,‬قال ‪ :‬فإن بعد جيع ماوصفت لكم من كب السن ومن اليطة الشديدة ومن فرط التحفظ‬
‫أسع نغمة الرأة وأظن مرة أن كبدي قد ذابت وأظن مرة أنا قد انصدعت وأظن مرة أن عقلي قد‬
‫اختلس ولربا اضطرب فؤادي عند ضحك إحداهن حت أحسب أنه قد خرج من فمي ‪ ،‬فكيف ألوم‬
‫( ‪)1‬‬
‫عليهن غيي ‪.‬‬
‫قال الشاعر ‪:‬‬
‫ماف الرجال على النساء أمي‬ ‫لتأمنن على النساء ولو أخـا‬
‫لبـد أن بنـظره سـيخون‬ ‫كل الرجال وإن تعفف جهده‬

‫قال ابن حجر ‪ :‬قال بعض الكماء ‪ :‬النساء شر كلهن وأشر مافيهن عدم الستغناء عنهن ‪ ,‬ومع أنا‬
‫ناقصة العقل والدين تمل الرجل على تعاطي مافيه نقص العقل والدين كشغله عن طلب أمور الدين‬
‫( ‪)2‬‬
‫وحله على التهالك على طلب الدنيا وذلك أشد الفساد ‪.‬‬
‫وقد رويت عدة أحاديث ف ذلك نذكرها على مافيها من ضعف ‪:‬‬
‫قوله ‪ :‬لول الرأة لدخل الرجل النـة ‪ ,‬وروي ‪ :‬لول النساء لدخـل الرجال النة ‪ ,‬قال الناوي ‪ :‬أي‬
‫مع السابقي الولي لن الرأة إذا ل ينعها الصلح الذي ليس من جبلتها كانت عي الفسدة فلتأمر‬
‫زوجها إل با يبعده عن النة ويقربه إل النار ول تثه إل على فساد ‪.‬‬

‫قوله ‪ :‬لول النساء لعبد ال حقا حقا ‪.‬‬


‫قوله ‪ :‬لول النساء لعبد ال حق عبادته ‪.‬‬
‫خيار الرجال يفتنهم النساء ‪:‬‬
‫وروى سفيان الثوري ف تفسيه عن ابن طاوس عن أبيه أنه كـان إذا نظر إل النساء ل يصب ‪.‬‬
‫ولذا نى النب عن الدخول على النساء ولو من أقرب القربي مال يكن مرما ولا سأله الصحابة عن‬
‫المو فقال ‪ :‬المو الوت ‪.‬‬
‫ووقع لبن عمر جارية جيلة يوم جلولء فماملك نفسه أن جعل يقبلها والناس ينظرون ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬كتاب النساء ص ‪ . 1 9 9‬مكتب زواج ص ‪. 1 1 6‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬فتح الباري ‪. 9 / 1 3 8‬‬ ‫‪2‬‬


‫وقال معاذ ف مرضه الذي مات فيه ‪ :‬زوجون ‪ ،‬فإن أكره أن ألقى ال أعزبا ‪.‬‬
‫وعن شداد بن أوس وكان قد ذهب بصره قال ‪ :‬زوجون فإن رسول ال أوصان أل ألقى ال أعزبا‬
‫‪.‬‬
‫وعن ابن مسعود قال ‪ :‬لو ل أعش ف الدنيا إل عشرا لحببت أن يكون عندي فيهن امرأة ‪ ,‬وف لفظ ‪:‬‬
‫لو ل يبق من الدهر إل ليلة ‪.‬‬
‫وعن سعيد بن السيب قال ‪ :‬ماأيس الشيطان من شيء إل أتاه من قبل النساء وكان يقول وهو ابن أربع‬
‫( ‪)1‬‬
‫وثاني سنة وقد ذهبت إحدى عينيه وهو يعشو بالخرى ماشيء أخوف عندي من النساء ‪.‬‬
‫وروي عنه أنه قال ‪ :‬لو ائتمنت على أمة سوداء لشيت على نفسي ‪.‬‬
‫وروي عن علي أنه كان يقول ‪ :‬إن لشتاق إل العرس وهو متزوج بأربع وله تسع عشرة من‬
‫السراري ‪.‬‬
‫حت النبياء ! ! !‬
‫ث إن أمر النساء وفتنتهن وتأثر الرجال بن وتعلقهم بن والعجاب بالميلت منهن وطلبهم التزوج‬
‫بن وهي سنة ال ف الكون أخذ شطرا كبيا من سورة الحزاب وجل ذلك مع أسوة اللق وخيهم‬
‫ممد وماذلك إل للتنبيه على عظم هذا المر ودوره الكبي ف الياة ‪ ،‬ولنريد أن نطيل ف الديث‬
‫عن ذلك ولكن لبأس من ذكر نقاط سريعة ‪.‬‬
‫جاء ف آثار عدة مايدلل على إعجاب النب بزينب بنت جحش ووقوعها ف نفسه عندما رآها وليس‬
‫هذا بستبعد ولحرج فيه ‪ ،‬وقد كانت رؤيته لا قبل الجاب وروى مسلم ف صحيحه وغيه أن‬
‫النب مرت به امرأة فوقعت ف نفسه فأتى أهله فقضى حاجته ث خرج إل أصحابه فقال ‪ :‬إن الرأة‬
‫تقبل ف صورة شيطان وتدبر ف صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ماف‬
‫نفسه ‪ ,‬وكان النب كلما أتاه زيد يريد طلقها يأمره بإمساكها وهو يب طلقها ويشى مقالة الناس‬
‫‪ :‬تزوج امرأة ابنه ‪ ,‬فقال ال له ‪ :‬وتفي ف نفسك مال مبديه وتشى الناس وال أحق أن تشاه‬
‫فكانت عائشة وأنس والسن وغيهم يقولون ‪ :‬لو كان رسول ال كاتا شيئا من الوحي لكتم هذه‬
‫الية ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬حلية الولياء ‪.2 / 1 6 6‬‬ ‫‪1‬‬


‫قال ابن القيم ‪ :‬ولريب أن النب كان قد حبب إليه النساء كما ف الصحيح عن أنس عنه ‪ :‬حبب‬
‫إل من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عين ف الصلة ‪ ,‬قال ‪ :‬زاد المام أحد ف كتاب الزهد ف‬
‫هذا الديث ‪ :‬أصب عن الطعام والشراب ولأصب عنهن ‪ ,‬وقد حسده أعداء ال اليهود على ذلك فقالوا‬
‫‪ :‬ماهه إل النكاح ‪ ,‬فرد ال سبحانه عن رسول ال ونافح عنه فقال ‪ :‬أم يسدون الناس على‬
‫ماآتاهم ال من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والكمة وآتيناهم ملكا عظيما ‪.‬‬
‫وقال ابن القيم ‪ :‬نكاح العشوقة هو دواء العشق الذي جعله ال دواء شرعا وقد تداوى به داود ول‬
‫يرتكب نب ال مرما وإنا تزوج الرأة وضمها إل نسائه لحبته لا ‪ ،‬وكانت توبته بسب منلته عند ال‬
‫( ‪)1‬‬
‫وعلو مرتبته وليليق بنا الزيد على هذا ‪.‬‬
‫يعن بذلك ماورد ف تفسي قوله سبحانه ‪ :‬وهل أتاك نبأ الصم إذ تسوروا الحراب ‪...‬‬
‫وملخصها أن داود عليه السلم من شدة عبادته وقع ف نفسه أنه قادر على مابة الفتنة فأخبه ال بأنه‬
‫سوف يتبه ووقت له ذلك ‪ ،‬وف ذلك اليوم دخل مرابه وأمسك بالزبور ومنع من الدخول عليه ‪ ،‬فإذا‬
‫به بطائر من الذهب فأذهله ومد يده ليمسك به فطار إل كوة فدنا منه ليأخذه فوقع بصره على امرأة‬
‫تغتسل فأعجبته ولا رأته تللت بشعرها فازداد إعجابه با ‪.‬‬
‫واختلف أهل التفسي فمنهم من قال ‪ :‬فطلب من زوجها أن ينل له عنها ‪ ,‬وهذا مروي عن ابن عباس‬
‫وابن مسعود وماهد وابن زيد ‪ ,‬وقال آخرون ‪ :‬وكان زوجها ف غزاة فأمر به أن يكون من حلة‬
‫التابوت فإما يفتح عليهم وإما استشهدوا ‪ ،‬فاستشهد ‪ ,‬وهذا مروي عن ابن عباس والسن والسدي‬
‫وغيهم وروي مرفوعا إل رسول ال بسند ضعيف ‪ ,‬الهم أن داود عليه السلم تزوجها وضمها إل‬
‫نسائه البالغات تسعا وتسعي امرأة ‪ ،‬فأرسـل ال له هؤلء الصم وقال له أحـدهـم ‪ :‬إن هذا‬
‫أخي له تسع وتسعون نعجة ول نعجة واحدة فقال أكفلنيهـا وعزن ف الـطـاب فحكم عليه‬
‫السلم بأن ذلك ظلم وفطن لا أراده ال عز وجل فاستغفر ربه من ذلك وخر راكعا وأناب ‪.‬‬
‫ولتوجيه القصة مل آخر غي هذا ‪ )2 ( .‬والذي يعنينا هو بيان مدى فتنة النساء وخطورة النظر إليهن‬
‫وفعلهن ف خية اللق وأعبدهم ‪.‬‬
‫النظرة سهم مسموم ‪:‬‬
‫( ‪ )2‬الداء والدواء لبن القيم ص ‪. 3 5 9 . 3 5 8‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬كثي من الكتاب درج على عد هذه القصة من السرائيليات وردها جلة وتفصيل وغفل عن تفسي السلف لا وهم‬ ‫‪2‬‬

‫أعلم بال وأنبيائهل وأتقى وأروع منهم ‪ ،‬فليتأمل هذا ‪.‬‬


‫قال سعيد بن جبي رحه ال ‪ :‬إنا كانت فتنة داود عليه السلم النظر ‪.‬‬
‫وقال الشاعر ‪:‬‬
‫ومعظم النار من مستصغر الشـرر‬ ‫كل الوادث مبدؤها من النـظر‬
‫فعل الـسهام بلقـوس ولوتـر‬ ‫كم نظرة فعلت ف قلب صاحبها‬
‫فـي أعي الغيد موقوف على خطر‬ ‫والـرء مــادام ذا عي يقلبها‬
‫يـسر مـقلتـه ماضر مهـجته ل مرحبـا بسرور عـاد بالـضرر‬
‫وقال ال لنبيه ‪ :‬ماكان على النب من حرج فيما فرض ال له سنة ال ف الذين خلوا من قبل‬
‫وكان أمر ال قدرا مقدورا ‪.‬‬
‫قال السن رحه ال ‪ :‬يقول ‪ :‬كما هوي داود النب عليه السلم الرأة الت نظر إليها فهويها فتزوجها‬
‫فكذلك قضى ال لحمد فتزوج زينب كما كان سنة ال ف داود أن يزوجه تلك الرأة وكان أمر ال‬
‫قدرا مقدورا ف أمر زينب ‪.‬‬
‫فاحرصي ياابنت على ماأكرمك ال به من الجاب ‪ ،‬وإياك أن يظهر منك شيء لن ليس لك بحرم‬
‫مهما بلغ من التقوى والورع ‪ ،‬ومهما تعذر لك الشيطان بأعذار ‪ ،‬واذكري قول الشاعر ‪:‬‬
‫لو كنت ف النساك مثل بنان‬ ‫لتل بامرأة لديك بريبة‬
‫وليحرص زوجك على الحافظة عليك من كل عي ناظرة وليتذكر أيضا قول الشاعر ‪:‬‬
‫إن الرجال الناظرين إل النســا مثل الكلب تطوف باللحمـــان‬
‫أكـلـت بــل عوض ول أثـان‬ ‫إن ل تصن تلك اللحوم أسودها‬
‫المال فتان ‪:‬‬
‫وأمر طبعي ف النسان أن يعجب بالمال فكيف إذا اجتمع معه الشهوة ولذا قالت عائشة رضي ال‬
‫عنها ‪ :‬وقعت جويرية بنت الارث ف سهم ثابت بن قيس بن شاس وكاتبته على نفسها وكانت امرأة‬
‫حلوة ملحة ليراها أحد إل أخذت بنفسه فأتت رسول ال تستعينه ف كتابتها قالت ‪ :‬فوال ماهو‬
‫إل أن رأيتها على باب حجرت فكرهتها وعرفت أنه سيى منها مارأيت فدخلت عليه فقالت ‪ :‬يارسول‬
‫ال أنا جويرية بنت الارث ‪....‬الديث وفيه ‪ :‬فقال ‪ :‬فهل لك ف خي من ذلك ؟ قالت ‪ :‬وماهو‬
‫يارسول ال ؟ قال ‪ :‬أقضي كتابتك وأتزوجك ‪ ,‬قالت ‪ :‬نعم يارسول ال ‪ ,‬قال ‪ :‬قد فعلت ‪....‬‬
‫الديث ‪.‬‬
‫العجاب بالرأة ‪:‬‬
‫وأباح ال عز وجل لنبيه أضرابا من النساء يتزوج منهن كيف يشاء وخصه من دون الؤمني بن تب له‬
‫نفسها من الؤمنات وأطلق ال له اليار ف إرجاء من يشاء وإيواء من يشاء من نسائه ‪ ،‬وكانت عائشة‬
‫رضي ال عنها تقـول ‪ :‬كـنت أغـار من الـلت وهب أنفـسهن لرسـول ال وأقول ‪ :‬كيف‬
‫تب نفسها ؟ فلما أنزل ال ‪ :‬ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت من عزلت‬
‫فلجناح عليك قلت ‪ :‬ماأرى ربك إل يسارع ف هواك ‪.‬‬
‫بي ال سبحانه أن من القاصد الرئيسة الرغبة ف نكاح الرأة العجاب بسنها ف قوله جل وعل ‪:‬‬
‫ليل لك النساء من بعد ول أن تبدل بن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إل ماملكت يينك‬
‫ويلحظ التعبي بالبدل هنا أيضا كما ف سورة النساء من قوله سبحانه ‪ :‬وإن أردت استبدال زوج‬
‫مكان زوج ما يعطي القارىء انطباعا بقصود الستمتاع بالرأة وانتقاء الرغوبة لذلك ‪ ,‬ول يت‬
‫رسول ال حت أحل ال له النساء كما قالت عائشة رضي ال عنها ‪.‬‬
‫ث بي سبحانه أن من صب على هذه الشهوات سيبدل خيا منها ف الخرة ومن ذلك ف مقابلة النساء‬
‫أزواج مطهرة ويأت الكلم عليه ‪.‬‬
‫سورة النساء وضعف الرأة ‪:‬‬
‫والن نتأمل سويا السورة الت سيت بسورة النساء لا تضمنته من أحكام كثية تتعلق بن وتوصي‬
‫بقوقهن ونصرة ضعفهن وعجزهن وإصلح أمرهن مع أزواجهن وقد بدأت بالتنبيه على مانن بصدده‬
‫وماأكثرنا من الستدلل عليه وهو النظر ف بدء اللق والتنبيه على دور الرأة ف هذه الياة فقال تعال ‪:‬‬
‫ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجال كثيا‬
‫ونساء وف هذه الية ملمح كثية منها التنصيص على أن أصل اللق هو آدم عليه السلم والتنبيه‬
‫على اختلف خلق آدم عن خلق حواء ف الطريقة والدف بإعادة قوله خلق ول يقل ‪ :‬خلقكم من نفس‬
‫واحدة وزوجها ‪ ,‬مثل ‪ ،‬وكذا الضراب عن ذكر حواء والتعبي عنها باخلقت لجله ف قوله ‪ :‬زوجها‬
‫وجعل هذا اللفظ توطئة لا يأت من نتاج هذه الزوجية من النسل ث إضافتها لضمي آدم لتبعيتها له ث‬
‫التعبي بقوله منها زوجها ل بقوله (زوجها منها) اهتماما بآدم واعتناء بأوليته ث بدأ سبحانه بذكر‬
‫الرجال قبل النساء لشرفهم وفضلهم ث وصفهم بالكثرة ول يصف النساء بذلك اكتفاء بوصف الرجال‬
‫لن النساء خلقن لم فلشك أنن أيضا كثيات بل أكثر ‪.‬‬
‫هذه ملمح تسمى عند أهل العلم بلغية وتتبعها يطول ولكنهـا لشك مفيدة لا نن بصدده ‪.‬‬
‫وهذه السورة العظيمة لكونا تتعلق بنصرة ضعف النساء ف كثي من حقوقهن جعت ف دفاعها عن حق‬
‫الرأة الدفاع عن النوع الضعيف الخر وهم اليتـامى ولذا قال رسول ال ‪ :‬اللهم إن أحرج حق‬
‫الضعيفي الرأة واليتيم ‪.‬‬
‫وقد كان أهل الاهلية يتحرجون كثيا ف أمور اليتـامى ول ينظرون ف أمور النساء إل شيء ‪ ،‬ول‬
‫أريد الطالة بالتفصيل ف ماارتبط ف حياتم من أمور اليتامى وأمور النساء إل أن ال سبحانه حصر‬
‫الزواج ف أربع من الزوجات بعد أن كان الرجل يتزوج بغي حصر أما التسري بالماء فبقي على ماكان‬
‫عليه غي منحصر بعدد معي ‪.‬‬
‫التعبي بضمي غي العاقل ‪:‬‬
‫وانظري ياابنت إل التعبي بقوله سبحانه ‪ :‬فانكحوا ماطاب لكم ول يقل من طاب لكم لن‬
‫القصود الصفات الت ترغب الرجل ف الرأة ومعلوم أن الصفة شيء ليعقل فالتعبي عنهن بضمي العقلء‬
‫ليعطي هذه الفائدة وناسب ذلك قوله سبحانه طاب وهذا مقام امتنان عظيم على الرجل ويلمح فيه‬
‫كيف جعلت الرأة ف مقام العرض والرجل يستطيب له مايب ويشتهي مثن وثلث ورباع ‪ ،‬ويلحظ‬
‫أيضا أن الصل تعدد هذا الختيار وليتركه الرجل إل إذا شك ف قدرته على العدل بي الزواج‬
‫وحينئذ يكتفي بواحدة ويتسرى باشاء من الماء لعدم وجوب العدل ف حقهن ‪ ,‬ولو كان الصل عدم‬
‫التعدد لختلف التعبي وكان المر بنكاح واحدة من النساء فإن استطعتم العدل فمثن وثلث ورباع ‪.‬‬
‫الستبدال دليل النتقاء ‪:‬‬
‫وانظري ياابنت البيبة إل قوله سبحانه ‪ :‬وإن أردت استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا‬
‫وتأملي فيه لفظة الستبدال وحلول واحدة مكان أخرى لتعلمي أن للرجل أن ينتقي الت تصلح له لن‬
‫النساء خلقن للرجال كما ذكرت لك فإن وجد فيها مال يصلح لعيشة فله أن يستبدلا بأخرى وتعرفي‬
‫قصة إبراهيم عليه السلم مع إساعيل عندما زاره ول يده فشكت امرأة إساعيل قلة العيش وشعر‬
‫إبراهيم عليه السلم بعدم صلحها لولده لضجرها فترك له وصية بأن يغي عتبة بابه ففهم إساعيل وصية‬
‫أبيه فطلقها واستبدلا بأخرى شكرت نعمة ال فأوصاه أبوه بأن يثبت عتبة بابه أي يسك هذه الرأة‬
‫ويصحبها ‪.‬‬
‫غي أن الرجل إذا أراد استبدال امرأته بأخرى فليس له أن يأخذ شيئا ما أمهرها به ولو كان قنطارا لنه‬
‫مقابل إفضائه إليها وبشرط المساك بالعروف أو التسريح بالحسان وقد تكلمنا عن الهر ف غي هذا‬
‫الوضع إل أننا هنا نلمح جواز الكثار ف ذلك الهر من قوله سبحانه قنطارا والسنة عدم الغالة ف‬
‫الهور وخي النساء أيسرهن صداقا ‪.‬‬
‫وقال عمر ‪ :‬أل لتغلوا ف صداق النساء فإنا لو كانت مكرمة ف الدنيا أو تقوى عند ال كان‬
‫أولكم با النب ‪ ،‬ماأصدق رسول ال امرأة من نسائه ول أصدقت امرأة من بناته بأكثر من اثنت‬
‫عشرة أوقية ‪ ،‬وإن كان الرجل ليبتلى بصدقة امرأته حت يكون لا عداوة ف نفسه ‪.‬‬
‫الرأة متعة مطلوبة والرجل طالبها ‪:‬‬
‫ولا ذكر سبحانه الحرمات من النساء خاطب بذلك الرجال لنم العنيون بالنتقاء والرأة هي الت ف‬
‫مقام العرض عليهم والتاع لم ولا فرغ سبحانه من تعداد أصناف الحرمات امت عليهم سبحانه بقوله‬
‫‪ :‬وأحل لكم ماوراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم مصني غي مسافحي فمااستمتعتم به منهن فآتوهن‬
‫أجورهن فريضة وف الية تصوير للمرأة بأنا مايطلبه الرجل للستمتاع باذل ماله ف سبيل ذلك وقد‬
‫كان مشروعا ف بعض الوقات مايسمى بنكاح التعة وكانت تلك الية نازلة فيه وكانت تقرأ‬
‫فمااستمتعتم به منهن إل أجل مسمى فآتوهن أجورهن ‪ ،‬ونكاح التعة يكون للتلذذ فقط وليس لبناء‬
‫أسرة فيتزوج الرجل الرأة مقابل أجر معي لدة معينة يتمتع با فيها ث يطلقها وعلى هذا يشارطها‬
‫والرجح أن ذلك نسخ وحرم إل يوم القيامة وبعض أهل العلم ييزه للضرورة وأيا كان من أمر فهو‬
‫صريح ف كون الرأة جعلت متعة للرجل وهو يطلبها لذلك ‪.‬‬
‫ضعف الرجل أمام الرأة ‪:‬‬
‫والرجل ضعيف أمام إغراء الرأة له لن ال جبله على اليل إليها وطلب نيلها فقال تعال ف ناية هذه‬
‫التشريعات وخلق النسان ضعيفا قال طاوس رحه ال ‪ :‬أي ف أمر النساء ‪ ,‬وقال وكيع ‪ :‬يذهب‬
‫عقله عندهن ‪ ,‬ولذا قال النب ‪ :‬مارأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الازم من‬
‫إحداكن ‪ ,‬وقد سبق الديث عن فتنة النساء ‪.‬‬

‫على النساء تقاتل الخوان ‪:‬‬


‫وتعرفي ياابنت البيبة ماذكره ال ف سورة الائدة من قصة ابن آدم وقد ذكر أنا ف اختلفهما على‬
‫الميلة من أختيهما وسواء ثبت هذا أم ل يثبت فإن الرأة دائما هي الطلوبة من قبل الرجل وعليها‬
‫يصل التنافس وإليها تركب الصعاب لنا من أعظم شهوات الدنيا الت خلقت للرجل قال الشاعر ‪:‬‬
‫فعلى النساء تقاتل الخوان‬ ‫لتتركن أحدا بأهلك خاليا‬
‫الرأة ملوق جال ‪:‬‬
‫ولا ذكر ال سبحانه حكم قطع السارق نص على السارقة معه مع أن حكمه يشملها تبعا قال بعض‬
‫الفسرين ‪ :‬مبالغة ف الزجر والوعيد ( ‪ )1‬إل أنن ظهر ل ف ذلك ملحظ لطيف وهو يتعلق بانن بصدده‬
‫وهو أن الرأة ملوق جال رقيق لطيف وقد خلقها ال لجل أن تكون زوجة وهذا يتطلب كمال‬
‫خلقتها فلربا توهم متوهم عدم لوقها بالرجل ف قطع اليد ومايتلوه لجل ماتقدم فأزيل ذلك‬
‫بالتنصيص عليها ‪ ،‬وكذا ف حد الزن سواء كان للمحصن ف الية النسوخة ‪ :‬والشيخ والشيخة إذا زنيا‬
‫فارجوها البتة نكال من ال وال عزيز حكيم ‪ ،‬أم كان لغي الحصن ف الية الحكمة والزانية‬
‫والزان فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة‬
‫الرأة مل شهوة الرجل السوي ‪:‬‬
‫وف سورة العراف ذكر ال جل ف عله قوم انتكست فطرتم فتركوا ماخلق ال لم من الزواج‬
‫وجعلهن الكان السوي لقضاء الرجل لشهوته فتركوهن إل الرجال أمثالم من التخنثي الذين أيضا‬
‫تلوا عن فطرتم ورضوا بأن يكونوا مل لقضاء الشهوات وهؤلء هم قوم لوط الذين عذبم ال بال‬
‫يعذب به أحدا من خلقه وقال لم نبيهم لوط عليه السلم ‪ :‬إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون‬
‫أتأتون الذكران من العالي وتذرون ماخلق لكم ربكم من‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫النساء بل أنتم قوم مسرفون‬
‫أزواجكم وقال سبحانه ‪ :‬وماكان جواب قومه إل أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنم‬
‫أناس يتطهرون فهم يعلمون أن الفطرة والطهر اجتماع الرجل بالت خلقها له ال وهي الزوجة ‪،‬‬
‫ولكنهم نكسوا هذه الفطرة وقالوا لنبيهم لقد علمت مالنا ف بناتك من حق وإنك لتعلم مانريد‬
‫ذهاب الرجال وبقاء النساء ضعف وذل ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬روح العان ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫ولضعف الرأة وطمع الرجل فيها قال فرعون للئه عندما قالوا له ‪ :‬أتذر موسى وقومه ليفسدوا ف‬
‫الرض ويذرك وآلتك قال سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم وإنا فوقهم قاهرون فقتل البناء وإبقاء‬
‫النساء أحياء للخدمة وغيها معناه ذهـاب القوة وضياع المة ‪ ،‬وحلول الستعباد والذلة ‪.‬‬
‫الرأة سكن وحل وولدة ‪:‬‬
‫وقد سبق أن ذكرنا سبب خلق حواء وف سورة العراف عود إل ذلك مع التنبيه على مايتلو سكن‬
‫الرجل إل امرأته وهو غشيانا ويتلوه المل والناب وهو الدور الذي هيئت له الرأة قال تعال ‪ :‬هو‬
‫الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها فلما تغشاها حلت حل خفيفا فمرت‬
‫به‬
‫خروج الرأة مفتاح الفساد ‪:‬‬
‫وف سورة هود تعرضت إحدى آياتا لشيء ترتب على خروج الرأة من بيتها وتعريضها نفسها للخلوة‬
‫والختلط بالرجال الجانب وهو ماصدر من بائع تر أخذ قبلة من امرأة جاءت تشتري منه فأغراها‬
‫بالدخول لدكانه ليتمكن ما أراد ث ندم على ذلك وتاب ونزل قوله سبحانه ‪ :‬أقم الصلة طرف النهار‬
‫وزلفا من الليل إن السنات يذهب السيئات وفيها دللة أيضا على فتنة الرجل بالرأة وضعفه أمامها‬
‫الرأة الترفة والقيم الضعيف ‪:‬‬
‫وأما سورة يوسف فتصور كثيا عن النساء وعلى وجه الصوص الفارغات النعمات منهن اللت ل‬
‫يضبطهن منهج ال سبحانه وتعال وهي تؤكد حاجة الرأة للرجل وشؤم اختلطها بغي زوجها وعدم‬
‫قصرها ف بيتها والفاسد الت تترتب على ترف الرأة وفراغها وضعف قيمها وماجبلت عليه من الدهاء‬
‫والكيد العظيم الذي يتاج إل ردع وحزم من وله ال عليها ‪ ،‬وفيها أيضا ذكر للداء العضال عند‬
‫النساء وهو كثرة الكلم والجتماع على المور الفارغة ‪ ،‬كما يظهر فيها أيضا ضعف عقولن الذي‬
‫يتضح جليا ف قطعهن أيديهن عندما رأين يوسف عليه السلم ‪ ،‬كما تبي ضعف الرجل أمام الرأة ف‬
‫موقف العزيز من جهة ث ف موقف يوسف عليه السلم من جهة أخرى ‪ ،‬فأما الول فحمله تعلقه‬
‫ول يزد على‬ ‫بامرأته على التغاضي عن جرمها وقوله ‪ :‬استغفري لذنبك إنك كنت من الاطئي‬
‫ماجزاء من أراد بأهلك سوءا إل أن يسجن أو‬ ‫ذلك ‪ ،‬على الرغم من ملمح خوفها منه ف قولا ‪:‬‬
‫وإل تصرف عن كيدهن أصب إليهن وأكن مـن‬ ‫عذاب أليم وأما يوسف عليه السلم فقال ‪:‬‬
‫ولقد هت به وهم با لول أن رءا‬ ‫الاهلـي وماجاء عنه ف تفسي الـم ف قوله سبحانه ‪:‬‬
‫برهان ربه ‪.‬‬
‫الرجل سيد الرأة ‪:‬‬
‫ويأت التعبي عن الزوج بالسيد ف قوله سبحانه ‪ :‬وألفيا سيدها لدى الباب ليبي منلة الرجل من‬
‫امرأته ومايب عليها أن تعامله به سواء ف القول والفعل ‪ ،‬ويأت مزيد بيان لذلك ف فصل حقوق الزوج‬
‫ف القرآن الكري ‪.‬‬
‫كما أن السورة تتعرض لقضية أبناء الضرائر وسوف أرجىء الديث عنها لكتاب خاص بالضرائر‬
‫والتعامل بينهن ومعهن إن شاء ال تعال ‪.‬‬
‫الزواج والذرية سنة النبياء ‪:‬‬
‫وف سورة الرعد يقرر ال سبحانه سنته الكونية الت لتتعارض مع الرسالة والعبادة فيقول سبحانه ‪:‬‬
‫ولقد أرسلنا رسل من قبلك وجعلنا لم أزواجا وذرية فسنة النبياء وهم أشرف اللق اتاذ الزواج‬
‫وطلب النسل وتأملي ياابنت كلمة وجعلنا لم الت تؤكد ماذكرناه غي مرة ‪.‬‬
‫عودة للمتنان على الرجل بلق الرأة له ‪:‬‬
‫وف سورة النحل عودة لمتنان ال سبحانه على الرجال بأن خلق لم من أنفسهم أزواجا ث جعل لم‬
‫من أزواجهم البني وبن البني فقال ‪ :‬وال جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم‬
‫بني وحفدة ورزقكم من الطيبات قال قتادة ‪ :‬خلق آدم ث خلق زوجته منه ‪ ,‬وعن ابن عباس قال ‪:‬‬
‫الفدة بنو البني ‪.‬‬

‫الرجل للشقاء والرأة هي الدواء ‪:‬‬


‫ونعود إل قصة خلق آدم وزوجه فنلمح ف سورة طه اختصاص الرجل بالشقاء ف هذه الدنيا والروج‬
‫لجابة متاعب الياة وتصيل العاش وذلك ف التعبي القرآن البليغ حيث يقول جل من قائل ‪ :‬إن‬
‫هذا عدو لك ولزوجك فليرجنكما من النة فتشقى ول يقل سبحانه فتشقيا لن كسب العاش‬
‫والنفقة دور الرجل ف هذه الياة وقد كان آدم مكفيا ذلك ف النة حيث قال ال تعال له ‪ :‬إن لك‬
‫أل توع فيها ولتعرى وأنك لتظمأ فيها ولتضحى وروي عن سعيد بن جبي قال ‪ :‬إن آدم عليه‬
‫السلم لا أهبط إل الرض استقبله ثور أبلق فقيل له اعمل عليه فجعل يسح العرق عن جبينه ويقول‬
‫فكأن آدم عليه السلم خلق للكفاح ومقابلة‬ ‫فليرجنكما من النة فتشقى‬ ‫هذا ماوعدن رب‬
‫( ‪)1‬‬
‫صعاب الياة والرأة فقط ملوقة سكن له ‪.‬‬
‫قال بعضهم ‪:‬‬
‫والقراءة والكتـابـة‬ ‫ماللنساء وللخطابة‬
‫أن يبت على جنـابة‬ ‫هذا لنا ولن منـا‬
‫وقال ابن حزم رحه ال متحدثا عن النساء ‪ .... :‬إنن متفرغات البال من كل شيء إل من الماع‬
‫ودواعيه والغزل وأسبابه والتآلف ووجوهه ‪ ،‬لشغل لن غيه ولخلقن لسواه ‪ ،‬والرجال مقتسمون ف‬
‫كسب الال وصحبة السلطان وطلب العلم وحياطة العيال ومكابدة السفار والصيد وضروب‬
‫( ‪)2‬‬
‫الصناعات ومباشرة الروب وملقاة الفت وتمل الخاوف وعمارة الرض ‪.‬‬
‫ولشك أن الرأة أيضا بالقارنة تعتب ف هذه الدنيا ف شقاء إل أن الرجل ألصق به لـا ذكرناه ‪ ،‬وليس‬
‫على الرأة نفقة ف السلم فهي لتعول أحدا وإنا هي معيلة ‪ ،‬وسيأت حديث رسول ال ف النفقة‬
‫على الزوج والولد وف ذلك آيات كثيـرة وهو أمر متفق عليه ‪.‬‬
‫وجاء ف التوراة الالية ‪ :‬وقال ‪ -‬أي الرب ‪ -‬لدم ‪ :‬لنك سعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة‬
‫الت أوصيتك قائل ‪ :‬لتأكل منها ملعونة الرض بسببك ‪ ،‬بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك ‪ ،‬وشوكا‬
‫( ‪)3‬‬
‫وحسكا تنبت لك ‪ ،‬وتأكل عشب القل ‪ ،‬بعرق وجهك تـأكل خبزا ‪.‬‬
‫الشابة متعة حت للنبياء ‪:‬‬
‫وامت ال سبحانه على أيوب عليه السلم كما ف سورة النبياء بإصلح زوجه له والراد ردها شابة‬
‫حت ولدت له كما روي عن ابن عباس وف ذلك بيان للمطلب الذي تطلب له الرأة ‪.‬‬
‫الرأة خلقت لتكون أما ‪:‬‬
‫وف سورة الج جاء تصوير هول يوم القيامة بأمرين يتعلقان بالرأة وها الرضاعة والمل وتعلق الم‬
‫برضيعها أمر مشاهد وبدهي وف ذلك اليوم تذهل كل أم عن رضيعها الذي أرضعته فكل يومئذ مشغول‬
‫بنفسه وأمـا إسقاط الامل لملها فيكون عند شدة الفزع واللع ‪ ،‬والقصود بيان عظم زلزلة الساعة‬

‫( ‪ )2‬الرأة السلمة ص ‪. 2 5‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬طوق المامة ص ‪. 1 6 5‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬العهد القدي سفر التكوين الصحاح الثالث ‪.‬‬ ‫‪3‬‬


‫ويتضمن عظم تعلق الم بطفلها وهذا ماننبه عليه الن ويقرر الدور الذي خلقت له الرأة وهو النسل‬
‫الذي ليتم إل بالزواج وتيئة السكن للزوج ‪.‬‬
‫الرأة والغواية ‪:‬‬
‫وف سورة النور بدأ ال سبحانه وتعال عند ذكر حد الزن بالزانية لن الرأة هي أصل الوقوع ف‬
‫الفاحشة لا فيها من فتنة للرجل ولنا الحرك لشهوته وهي مصيدة الشيطان له ‪ ،‬ولشك أن معظم‬
‫حالت الزن الصل فيها تلي الرأة عن سترها الذي أمرها ال به ‪ ،‬ودورها الذي خلقها له ال من‬
‫الرتباط بزوج تقوم على خدمته وتقر ف بيته وتطيع أمره وتلب حاجته وحاجتها الفطرية ف كنفه وتت‬
‫رعايته ‪ ،‬وتلتفت لتربية صغارها وإعداد الكان اللئم لم ‪.‬‬
‫الجاب أعظم دليل على دور الرأة ف الياة ‪:‬‬
‫وحفاظا على الرأة وصيانة لا وقصرا لا على زوجها ودرءا للفتنة شرع ال سبحانه الجاب للمرأة وهو‬
‫حجابان حجاب البيت وهو مستقر الرأة الصالة لترج منه إل لاجة وحجاب اللبس إذا خرجت من‬
‫بيتها ‪ ،‬والجاب من أعظم الدلئل على ماقررناه من دور الرأة الذي خلقت لجله ‪ ،‬ومع الجاب‬
‫القيقي لتستطيع الرأة مارسة أي عمل خارج بيتها إل فيما ندر ‪ ،‬وكانت الرأة ف زمن التشريع إذا‬
‫قاربت البلوغ سيت عاتقا وهي الت بلغت أن تدرع أي تلبس الدرع وعتقت من الصبا والستعانة با‬
‫ف مهنة أهلها ‪ ،‬وإذا بلغت وأدركت ول تزوج خدرت ف بيت أهلها وسيت ذات الدر ‪ ،‬والدر ستر‬
‫( ‪)1‬‬
‫يد للجارية ف ناحية البيت ‪.‬‬
‫العذراء ف خدرها ‪:‬‬
‫ولا ذكر حياء الرسول قيل ‪ :‬هو أشد حياء من العذراء ف خدرها ‪ ,‬وذلك لا يعتريها من شدة الياء‬
‫بسبب تفظها الزائد حت إنا لتعرب عن نفسها إذا ذكر لا الزواج فقال رسول ال ‪ :‬إذنا صماتا‬
‫‪ ,‬وربا بكت فاختلف العلماء هل يعتب إذنا أم ل ؟‬
‫وقالت أم عطية النصارية ‪ :‬أمرنا رسول ال يوم العيد أن نرج اليض والعواتق وذوات الدور‬
‫وقال ‪ :‬يشهدن الي ودعوة السلمي وليعتزل اليض الصلى ‪.‬‬
‫وروى البخاري عن حفصة بنت سيين أنا قالت ‪ :‬كنا ننع جوارينا أن يرجن يوم العيد حت سعت‬
‫هذا الديث ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬لسان العرب ‪2 7 9 9 ، 4 / 2 7 9 8 ، 2 / 1 1 0 9‬‬ ‫‪1‬‬


‫وقال الافظ ابن حجر ‪ :‬فيه أن من شأن العواتق والخدرات عدم البوز إل فيما أذن لن فيه ‪.‬‬
‫وحت خروجهن ف العيد فقال فيه الافظ ابن حجر ‪ :‬والول أن يص ذلك بن يؤمن عليها وبا الفتنة‬
‫وليترتب على حضورها مذور ولتزاحم الرجال ف الطرق ول الجامع ‪.‬‬
‫وإذا سافرت الرأة كانت تستر على البعي بودج يفي شخصها تاما من الناظرين ‪ ،‬وكل ذلك حفاظا‬
‫على كمال الستر لا ‪.‬‬
‫والرأة مأمورة بغض البصر وحفظ الفرج كما أمر الرجل إل أنا زادت عليه بالجاب ورخص لا ف‬
‫النظر لشخاص الرجال إن أمنت الفتنة بلف الرجل الذي أمر بصرف البصر واحتساب كل نظرة بعد‬
‫نظرة الفجاءة عليه ‪.‬‬

‫نظرة فإعجاب فعمل ‪:‬‬


‫والشعور ف النسان أقسام أولا الدراك ث الوجدان ث النوع فالنظرة من القسم الول وهو الدراك‬
‫ويتلوها العجاب الذي يقع ف النفس بسببها وهو القسم الثان وهو الوجدان ث يتلو ذلك النوع وهو‬
‫العمل كما قال الشاعر ‪:‬‬
‫فكلم فموعد فلقاء‬ ‫نظرة فابتسامة فسلم‬
‫والتشريع دائما يتعرض لالت النوع إل أنه ف تلك السألة وهي النظر للمرأة تعرض للدراك من‬
‫( ‪)1‬‬
‫الساس لنه لو نظر الرجل للمرأة فأعجبته ماذا يـكـون الوقف ؟‬
‫نظرة تبل ‪:‬‬
‫وقد أثبت الطب ضرر النظرات التتابعة على النفس فهي تستنف الغريزة النسية مثل استنفاذ البطارية‬
‫وقد فصل ذلك الدكتور فريدريك كهن ف كتابه حياتنا النسية واعتبت النظرات التتابعة تؤدي إل‬
‫( ‪)2‬‬
‫شبه عملية جاع تنهك السم وتستنف القوة النسية ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬والعي تزن وزناها النظر ‪.‬‬
‫ونظر أشعب يوما إل ابنه ‪ -‬وهو يدي النظر إل امرأة ‪ -‬فقال ‪ :‬يابن نظرك هذا يبل ‪,‬‬
‫وقال الشاعر ‪:‬‬
‫بنظرته أنثى لقد حبلت من‬ ‫ول نظرة لو كان يبل ناظر‬

‫( ‪ )2‬الرأة السلمة ص ‪. 2 5‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬تفة الستامبول ص ‪. 2 6 8‬‬ ‫‪2‬‬


‫فمنع السلم النظرة وفرض على الرأة الجاب درءا لتلك الفسدة العظيمة وهي التهيج النسي الؤدي‬
‫إل فساد الجتمع ‪.‬‬
‫الجاب الشرعي ‪:‬‬
‫وحجاب الرأة يشمل جيع جسدها واستثن ابن عباس وغيه العي الواحدة لترى با ‪ ،‬وإذا أظهرت‬
‫العيني فلحرج لثبوت النقاب وإقرار النب له لعائشة وغيها ‪ ,‬والول أن تسترها بشيء يسمح لا‬
‫بالرؤية ‪ ,‬وليوز لا أن تضرب برجلها ليعلم أنا تلبس خلخال ونوه من الزينة الباطنة تشديدا ف درء‬
‫الفتنة وتضيقا عليها ف الروج ‪ ،‬ورخص لا فيما يظهر منها من لون الثياب أو من هبوب الرياح ونو‬
‫ذلك ‪ ,‬وكذا منعت الرأة من التطيب إذا كانت سوف تر على رجال أجانب ‪.‬‬
‫هذا هو حجاب اللباس الذي ذكره ال سبحانه ف سورة النور ‪ ،‬وأشار إليه ف سورة الحزاب ف قوله‬
‫جل ف عله ‪ :‬ياأيها النب قل لزواجك وبناتك ونساء الؤمني يدني عليهن من جلبيبهن قال‬
‫ابن عباس ‪ :‬أمر ال نساء الؤمني إذا خرجن من بيوتن ف حاجة أن يغطي وجوههن من فوق رءوسهن‬
‫باللبيب ويبدين عينا واحدة ‪.‬‬
‫ولنريد أن نطيل فيه بأكثر من ذلك ‪ ،‬وأما حجاب البيت فسوف نتكلم عنه فيما بعد ف تلك السورة ‪.‬‬
‫القواعد وأمن الفتنة ‪:‬‬
‫أما القواعد من النساء فقد خفف ال سبحانه عليهن رحة منه سبحانه فقد أمنت الفتنة غالبا بن فيمكن‬
‫للمرأة الكبية الت انقطع حيضها ول يعد للرجال ف التزوج با رغبة أن تضع عنها جلبابا وتلس‬
‫بالدرع والمار مال تتبج بزينة ‪ ،‬والول لا أن تتقنع بلبابا ‪ ,‬وقال عاصم الحول ‪ :‬دخلت على‬
‫حفصة بنت سيين ‪ -‬يعن وهي من القواعد ‪ -‬وقد ألقت عليها ثيابا فقلت ‪ :‬أليس يقول ال ‪:‬‬
‫والقواعد من النساء اللت ليرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابن ؟ قالت ‪ :‬اقرأ مابعده‬
‫وأن يستعففن خي لن هو ثياب اللباب ‪.‬‬
‫ويسن بنا أن نذكر بعض مايتعلق بالقرار ف البيت وبديث الرجال ‪:‬‬
‫الروج من البيت وطبيعة الرأة ‪:‬‬
‫روى الترمذي وغيه عن ابن مسعود عن النب ‪ :‬قال ‪ :‬إن الرأة عورة فإذا خرجت استشرفها‬
‫الشيطان وأقرب ماتكون من رحة ربا وهي ف قعر بيتها ‪ ,‬وقال ابن كثي ‪ :‬إسناده جيد ‪.‬‬
‫وقال أبو بكر بن عبد الرحن بن الارث رحه ال ‪ :‬كل شيء من الرأة عورة حت ظفرها ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬إن الرأة تقبل ف صورة شيطان وتدبر ف صورة شيطان‬ ‫وروى مسلم عن جابر أن رسول ال‬
‫‪ .....‬الديث ‪.‬‬
‫وروى ابن أب شيبة عن ابن مسعود قال ‪ :‬احبسوا النساء ف البيوت فإن النساء عورة وإن الرأة إذا‬
‫خرجت من بيتها استشرفها الشيطان وقال لا ‪ :‬إنك لترين بأحد إل أعجب بك‪.‬‬
‫وعن أب برزة أنه جاء فلم يد أم ولده ف البيت وقالوا ‪ :‬ذهبت إل السجد فلما جاءت صاح با‬
‫فقال ‪ :‬إن ال نى النساء أن يرجن وأمرهن يقرن ف بيوتن وليتبعن جنازة وليأتي مسجدا وليشهدن‬
‫جعة ‪.‬‬
‫يعن إل إذا أمنت الفتنة ‪ ،‬لثبوت الذن عن رسول ال ف الساجد بشرط أن يرجن وهن تفلت ‪.‬‬
‫وروى ابن أب شيبة عن عمر قال ‪ :‬استعينوا على النساء بالعري إن إحداهن إذا كثرت ثيابا وحسنت‬
‫زينتها أعجبها الروج ‪.‬‬
‫وروي عنه أنه قال ‪ :‬عودوا نساءكم ‪ :‬ل ‪.‬‬
‫وقد روي عن رسول ال قوله ‪ :‬أعروا النساء يلزمن الجال ‪.‬‬
‫يعن إذا قلت ثياب الرأة لزمت بيتها بل سريرها ذا الجلة ‪ .‬أي الستارة ‪.‬‬
‫وروي أن سودة بنت زمعة رضي ال عنها قالت ‪ :‬أمرن ال أن أقر ف بيت فوال ل أخرج من بيت حت‬
‫أموت ‪ ,‬قال ممد بن سيين ‪ :‬فوال ماخرجت من باب حجرتا حت أخرجت بنازتا ‪.‬‬
‫قرار البيت للمرأة يعدل منلة الهاد للرجل ‪:‬‬
‫وروى البزار عن أنس قال ‪ :‬جئن النساء إل رسول ال فقلن ‪ :‬يارسول ال ذهب الرجال بالفضل‬
‫والهاد ف سبيل ال فما لنا عمل ندرك فضل الجاهدين ؟ فقال ‪ :‬من قعدت منكن ف بيتها فإنا تدرك‬
‫عمل الجاهدين ‪.‬‬
‫قال ابن العرب رحه ال ‪ :‬لقد دخلت نيفا على ألف قرية فمارأيت نساء أصون عيال ‪ ،‬وأعف نساء من‬
‫نساء نابلس ‪ ،‬الت رمي با الليل ف النار ‪ ،‬فإن أقمت فيها ‪ ،‬فما رأيت امرأة ف طريق نارا إل يوم‬
‫المعة ‪ ،‬فإنن يرجن إليها حت يتليء السجد منهن ‪ ،‬فإذا قضيت الصلة وانقلب إل منازلن ‪ ،‬ل تقع‬
‫عين على واحدة منهن إل المعة الخرى ‪.‬‬
‫وروي عن علي أنه قال ‪ :‬أل تستحيون أل تغارون يترك أحدكم امرأته ترج بي الرجال تنظر إليهم‬
‫( ‪)1‬‬
‫وينظرون إليها ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬ليس للنساء نصيب ف الروج إل مضطرة ‪ ،‬إل ف العيدين‬ ‫وروي عن ابن عمر أن رسول ال‬
‫( ‪)2‬‬
‫الضحى والفطر وليس لن نصيب ف الطرق إل الواشي ‪.‬‬
‫وقال القرطب ‪ :‬الشريعة طافحة بلزوم النساء بيوتن والنكفاف عن الروج منها إل لضرورة ‪.‬‬
‫وقال الذهب ‪ :‬فإن اضطرت للخروج لزيارة والديها وأقاربا ‪ ....‬ما لبد لا منه فتخرج بإذن زوجها‬
‫غي متبجة ‪ ،‬ف ملحفة وسخة ‪ ،‬ف ثياب بيتها ‪ ،‬وتغض طرفها ف مشيتها ‪ ،‬وتنظر إل الرض ‪ ،‬ليينا‬
‫( ‪)3‬‬
‫ولشال ‪ ،‬فإن ل تفعل ذلك وإل كانت عاصية ‪.‬‬
‫إياكم والدخول على النساء ‪:‬‬
‫وقد حظر ال سبحانه الدخول على النساء وهذا حجاب البيوت فقال رسول ال ‪:‬إياكم والدخول‬
‫على النساء وجاء النص على ذلك ف بيوت النب وهو شامل للمسلمي من باب أول فلن يفتت‬
‫ياأيها الذين‬ ‫أمه وأم الؤمني أجعي ‪ ،‬قال تعال ‪:‬‬ ‫الرجل بامرأة عادية أول من افتتانه بزوج النب‬
‫وإذا‬ ‫إل قوله ‪:‬‬
‫آمنوا لتدخلوا بيوت النب إل أن يؤذن لكم إل طعام غي ناظرين إناه ‪.....‬‬
‫سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبن ‪.‬‬
‫ويستفاد من ذلك أيضا أن الرأة مهما كانت ف الصلح بكان والرجل مهما كان ف النقاء بكان‬
‫ومهما تيل العقل بعد التفكي ف الفتنة عنهما فإن الطهر لا وله أل تراه ول يراها وليدثها ول تدثه‬
‫ولو وجدت الاجة إل من وراء الجب والستور ‪.‬‬
‫السكي يذي لجرد ساعها ‪:‬‬
‫وأما حديث الرجال غي الحارم فقد ورد النهي عنه ف بعض الثار ف تفسي قوله سبحانه ‪:‬‬
‫حي‬ ‫وليعصينك ف معروف فروي عن أم عفيف رضي ال عنها قالت ‪ :‬أخذ علينا رسول ال‬
‫بايع النساء أن ل ندث الرجال إل مرما ‪.‬‬
‫وعن قتادة قال ‪ :‬أخذ عليهن أل ينحن ول يدثن الرجال ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬انظر الكبائر للذهب ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواه الطبان ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬الكبائر ص ‪. 1 9 2‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪ :‬أل تدثن الرجال إل أن تكون ذات مرم فإن الرجل‬ ‫وعن السن قال ‪ :‬كان فيما أخذ عليهن النب‬
‫ليزال يدث الرأة حت يذي بي فخذيه ‪.‬‬
‫وجاء ف بعض الثار أن الراد الديث مع الرجال ف خلوة أما إذا تدثت الرأة مع غي مرم ف وجود‬
‫مرمها أو للحاجة اللحة بالقول العروف غي الزائد عن الاجة الال من التلطف والضوع فليدخل‬
‫هذا هنا وال أعلم ‪.‬‬
‫عمل الرأة خارج بيتها مضيعة لا ولغيها ‪:‬‬
‫وقضية الجاب كما قدمنا تتعارض مع عمل الرأة خارج بيتها وقد جاء التعرض لذلك ف سورت النمل‬
‫والقصص ونر الن على الوضعي مرورا سريعا فأما ف سورة النمل فيقابلنا قول الدهد لنب ال سليمان‬
‫وهنا نلمح أمورا عدة منها خور تلك الرأة وميلها إل السالة ف قولا‬ ‫إن وجدت امرأة تلكهم‬ ‫‪:‬‬
‫‪ :‬إن اللوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وإرسالا الدية لسليمان عليه‬
‫السلم ‪ ،‬وقد كان رأي الرجال أنم أولو قوة وأولو بأس شديد وهي كما وصف الدهد أوتيت من‬
‫كل شيء ‪ ،‬ويلحظ أيضا أنا ف حقيقة المر ل تكن تقطع أمرا دون مشاورة الرجال كما قالت ‪:‬‬
‫ماكنت قاطعة أمرا حت تشهدون ث كان مآلا إل الزواج من سليمان عليه السلم وبدأ البحث لا‬
‫عن الزينة الت لتنفك عنها الرأة فصنعت لا الن النورة لطلء رجليها حت يزول عنها الشعر وتمل ف‬
‫عي بعلها فعادت لاخلقت له الرأة ‪.‬‬
‫لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ‪:‬‬
‫لا علم بأن الفرس‬ ‫والذي يعنينا يابنيت هو ماقرره السلم من عدم جواز تولية الرأة فقد قال النب‬
‫( ‪)1‬‬
‫ولوا عليهم ابنة كسرى ‪ :‬لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ‪.‬‬
‫فكان كما أخب النب من عدم فلحهم وزال ملك كسرى بعد ذلك بالكلية ‪ ,‬وقد استدل أبو بكرة‬
‫بذا الديث على عدم فلح جيش المل الذي خرجت معه عائشة رضي ال عنها ليحترم الناس‬
‫مكانا فكان ماذكره أبو بكرة ول يفلح هذا اليش وقتل فيه خيار الصحابة وتندمت عائشة رضي ال‬
‫عنها على صنيعها ‪.‬‬
‫واستدل جهور العلماء بذا الديث أيضا على عدم جواز تولية الرأة القضاء ‪ ،‬وليعترض على ماذكرت‬
‫بصول تولية بعض النساء على مدار الياة ف أمم متلفة فمع قلة ذلك بل ندرته كان ف جلته مضيعة‬

‫( ‪ )2‬أخرجه البخاري وغيه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫لقومها وليس لا تلف عن ذلك على وجه الشذوذ حكم ‪ ،‬ولن نطيل بتقصي مثل ذلك فإن الوحي‬
‫يكفينا التقصي والمد ل رب العالي ‪.‬‬
‫إذا اضطرت الرأة للعمل خارج بيتها ‪:‬‬
‫وأما ف سورة القصص فيقابلنا قوله سبحانه عن موسى عليه السلم ولا ورد ماء مدين وجد عليه أمة‬
‫من الناس يسقون ووجد من دونم امرأتي تذودان قال ماخطبكما قالتا لنسقي حت يصدر الرعاء‬
‫وأبونا شيخ كبي فسقى لما‬
‫ومع كون القصة وقعت ف أمة سبقت لنا قد تتلف عنا ف بعض الحكام التعلقة بالنساء كالجاب‬
‫مثل إل أننا نستفيد منها أمورا عامة منها ‪:‬‬
‫‪ -‬أن الرأة لترج لداء عمل خارج البيت إل بشروط وآداب ‪:‬‬
‫لنسقي‬ ‫ولقولا ‪:‬‬ ‫الول ‪ :‬أل تتلط بالرجال الجانب ول تزاحهم لقوله سبحانه من دونم‬
‫‪.‬‬ ‫حت يصدر الرعاء‬
‫الثان ‪ :‬أن يكون قيمها غي قادر على العمل فهو ف الضعف مثلها وبذلك أردفت خروجهما للسقي‬
‫بالسبب فقالت ‪ :‬وأبونا شيخ كبي ‪ ,‬ومعلوم أن ال اعتب الشيخ الكبي ملحقا بالرأة والطفال ف‬
‫إل الستضعفي من الرجال والنساء والطفال‬ ‫الضعف ف قوله سبحانه ‪:‬‬
‫الثالث ‪ :‬وهو أل تكون ذات زوج لنا لو كانت كذلك لا خرجت لنا راعية ف بيت زوجها‬
‫ومسئولة عن رعيتها ولن زوجها سوف يكفيها ‪ ،‬إل إذا كان هو أيضا لقدرة له على العمل ‪،‬‬
‫وليوجد من يعول السرة أصل ‪ ،‬ول حت من بيت مال السلمي أو الصدقات ‪ ،‬وهذا يرجع إل البند‬
‫السابق ‪.‬‬
‫الرابع ‪ :‬أن لتكون منفردة وحدها بل تبحث عن رفيقة أو أكثر تستأنس با وتستعي با وتكون من‬
‫الشيطان أبعد من كونا وحدها ‪.‬‬
‫الامس ‪ :‬أن يكون العمل ضروريا وليكن تأخيه لنما لو ل تسقيا البهائم ماتت عطشا ‪.‬‬
‫السادس ‪ :‬أن تترك العمل فورا لي رجل يكن أن يقوم به ولو متطوعا أو بأجر لقوله سبحانه فسقى‬
‫لما وقولا ياأبت استأجره ولو ل تعلم تلك الراة ضعفها لا طلبت من أبيها أن يستأجره ‪.‬‬
‫‪ -‬أن تتحلى الرأة بالياء لسيما إذا خاطبت رجل أجنبيا وانظري إل التعبي بقوله سبحانه تشي‬
‫على استحياء ول يقل باستحياء فكأنا جعلت الياء بساطا لا تشي عليه من شدة حيائها ‪ ،‬كما أنا‬
‫تقتصر ف كلمها على الطلوب فقط بدون تزيد ‪.‬‬
‫‪ -‬السراع بتزويج الرأة إذا وجد لا الكفؤ ليصونا ويقعدها عن العمل ويتكلف هو بذلك عنها ‪.‬‬
‫‪ -‬قفل باب الفتنة بعدم فتح الجال لختلط الرأة بالرجل الجنب لختياره التزويج على الجارة حيث‬
‫قالت البنت ‪ :‬ياأبت استأجره ‪ ،‬فقال ‪ :‬إن أريد أن أنكحك ‪.‬‬
‫‪-‬أل ينظر ف الزواج لفقر الرجل وإنا ينظر لمانته وقوته على إعالة البيت لقوله ‪ :‬إن لا‬
‫أنزلت إل من خي فقي وقولا ‪ :‬القوي المي ‪.‬‬
‫‪ -‬تكن الول من موليته وإنفاذها أمره ويظهر هذا ف قوله ‪ :‬إن أريد ث قوله ‪ :‬أن أنكحك ‪ ،‬ث قوله‬
‫‪ :‬إحدى ابنت‬
‫‪ -‬تيي الرجل بي الرأتي أيهما أحب لقوله إحدى ابنت هاتي‬
‫‪ -‬كون الهر آجل ولو لعدة سنوات فقد أنكحـه ابنته ول يستوف الهر إل بعد ثان سنوات ‪ ،‬وقد‬
‫أت موسى العشر إكراما منه ‪.‬‬
‫‪ -‬أخذ مهر الرأة منفعة للسرة كلها لن إجارته لوسى عليه السلم ل تكن خاصة بالبنت بل إن ظاهر‬
‫اللفظ أنه للول على أن تأجرن ثان حجج ول يقل تأجرها ‪.‬‬
‫‪ -‬أن الرأة تنتقل مع زوجها حيثما أراد ولو ابتعدت عن بيت أبيها لقوله سبحانه فلما قضى موسى‬
‫الجل وسار بأهله ولشك أن بقاء تلك الرأة بوار أبيها الشيخ الكبي وأختها أرفق با بل بم جيعا‬
‫إل أن مصلحة الزوج مقدمة وهي تبع له ولذا روى ابن وهب أن رجل تزوج امرأة فشرط لا أل‬
‫يرجها من دارها فارتفعوا إل عمر فوضـع الشرط وقال ‪ :‬الرأة مع زوجها ‪ ,‬وقال علي ‪ :‬سبق شرط‬
‫ال شرطها ‪ ,‬وكذا قال جهور العلماء حت لو كانت رضيت بنصف الصداق مقابل عدم إخراجها فله‬
‫( ‪)1‬‬
‫أن يرجها وليلزمه إل السمى ‪.‬‬
‫من هي الرأة الناجحة ؟‬
‫هذا وغيه من الفوائد الت تظهر من هذه الية واعلمي ياابنت البيبة أن الرأة الناجحة ليست الت تصل‬
‫على الشهادات العلمية أو يشهد لا بالتفوق ف مالت العمل الارجي أو الت تلك مال كبيا وهي من‬

‫( ‪ )2‬انظر فتح الباري ‪. 9 / 2 1 8‬‬ ‫‪1‬‬


‫سيدات الجتمع كما يقولون فإن ذلك كله دجل وكذب وظلم لن الظلم هو وضع الشيء ف غي‬
‫مله ‪ ،‬وهذا ليس مل للمرأة كمن يأت بهندس مثل منحه ال من الؤهلت والقدرات ماجعله قادرا‬
‫على أداء العمال الندسية بدارة بل إن غيه ليكن أن يقوم با لفقده تلك الؤهلت واستحالة تكنه‬
‫من اكتسابا ‪ ،‬فيأت هذا ويطالبه أن يعمل طبيبا لكونه يشترك مع الطبيب ف النسانية والعقل وبعض‬
‫العلومات ويكنه تصيل بعض العلوم الطبية وماذلك إل لكون الطبيب ف الجتمع أعلى منلة وأشرف‬
‫منه مثل ‪ ،‬فهل هذا عقل ؟ ولعل هذا الجنون يطالب الطبيب بأن يقوم ببعض العمال الندسية لكي‬
‫يصل شيء من الساواة بينهما !‬
‫مؤهلت الرأة الناجحة ‪:‬‬
‫فالرأة هيأها ال لتكون زوجة ووضع فيها من الؤهلت للحمل والرضاع والرعاية مايعلها أما ناجحة‬
‫وجعلها ضعيفة سهلة النقياد لجل ذلك ‪ ،‬ول يعل للرجل شيئا ماتقدم ‪ ،‬ويستحيل أن يقوم بدورها ‪،‬‬
‫فإذا بالرأة تظن أن ناحها يكمن ف تشبهها بالرجل وماولة ماراته ف أعماله لنه أفضل منها وهذا‬
‫ليس بصحيح ‪ ،‬بل ربا طالبته ببعض العمال النلية أو رعاية الطفال لكي يصل بينهما شيء من‬
‫الساواة !‬
‫فالهمة الساسية للمرأة هي أن يسكن إليها الرجل ولو قدرت الرأة هذه الهمة لوجدتا تستوعب كل‬
‫وقتها ‪ :‬تعمل له وتعد له مايرتاح به فيأت ليجد بيته ساكنا مستقرا كل أموره مرتبة وبعد ذلك تكون‬
‫( ‪)1‬‬
‫وعاء للتكاثر ‪.‬‬
‫ولتعلمي يابنيت أنه ف حي يتعامل الرجل مع الرض والصنع والزرع والديد ونو ذلك فإن مهمة‬
‫الرأة هي التعامل مع أرقى الكائنات وأرفع الجناس على وجه الرض وهو النسان فهي سكن الزوج‬
‫( ‪)2‬‬
‫وحاضنة الطفال فيجب عليها أن تعتز بذلك وتأخذه بشيء من الفخر ‪.‬‬
‫ويبي ال عز وجل طبيعة الم وحنانا وارتباطها بوليدها بقوله ‪ :‬وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن‬
‫كادت لتبدي به لول أن ربطنا على قلبها بل يظهر حنان الرأة عامة وتعلقها بالطفال وحبها ف‬
‫قرة عي ل ولك لتقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم‬ ‫المومة ف قول امرأة فرعون ‪:‬‬
‫ليشعرون‬

‫( ‪ )2‬الرأة السلمة ص ‪. 1 7‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬الرأة السلمة ص ‪1 9 -1 8‬‬ ‫‪2‬‬


‫مت تبدأ الرأة رسالتها الت خلقت لا ؟‬
‫وتسمى الرأة وليدة إذا تركت ث كاعب إذا كعب ثديها ث ناهد إذا دار ث معصر إذا أدركت ث عانس‬
‫إذا ارتفعت عن حد العصار ‪.‬‬
‫وهذا يعن أنا إذا بلغت ينبغي أن تزوج وإل اعتبت عانسا‬
‫وقال بعض أهل العلم ف أسنان النساء ‪:‬‬
‫إل العشرين ث قف الطايـا‬ ‫مطيات السرور بنات عشر‬
‫بنات الربعي من الرزايـا‬ ‫فـإن جاوزتن فسر قليل‬
‫( ‪)1‬‬
‫إذا أولدتـهن من البليـا‬ ‫مقاساة النساء مع الليال‬
‫وروي أنه ف التوراة ‪ :‬من كان له ابنة فبلغت ثنت عشرة سنة فلم يزوجها فأصابت إثا فإثها عليه ‪,‬‬
‫وروي نو ذلك ف الديث ‪.‬‬
‫والصحيح أن الرأة الناجحة هي الت تتمكن من الزواج ف مقتبل عمرها لتبدأ عملها الذي خلقت له ‪،‬‬
‫وتتمكن من إناب أكب عدد من الذرية وتبذل قصارى جهدها لتنشئتها على الدين الصحيح والنهاج‬
‫القوي الذي يرضي ال عز وجل ‪ ،‬وتتفان ف التحبب لزوجها وخدمته والقيام بواجبه ‪ ,‬وقد وردت عدة‬
‫أحاديث تؤيد ذلك ومنها ‪:‬‬
‫قوله ‪ :‬خي نساء ركب البل نساء قريش أحناه على ولد ف صغره ‪ ،‬وأرعاه لزوج ف ذات يده ‪.‬‬
‫وقوله ‪ :‬أل أخبكم بنسائكم من أهل النة الودود الولود العؤود على زوجها الت إذا آذت أو‬
‫أوذيت جاءت حت تأخذ بيد زوجها ث تقول ‪ :‬وال ل أذوق غمضا حت ترضى ‪.‬‬
‫وقوله ‪ :‬تزوجوا الودود الولود فإن مكاثر بكم المم يوم القيامة ‪.‬‬
‫ولا أثن رسول ال على خدية قال ‪ :‬وكان ل منها ولد ‪.‬‬
‫الرأة العاقر ‪:‬‬
‫أما إذا كانت الرأة عاقرا أو الرجل عقيما فذلك قدر ال وليس للنسان دخل ف ذلك فل لوم عليه ‪،‬‬
‫وعليه أن يلزم الدعاء لعل ال يرزقه ‪ ,‬قال تعال ‪ :‬ل ملك السموات والرض يلق مايشاء يهب لن‬
‫يشاء إناثا ويهب لن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬انظر تفة التجان ‪ ،‬فقه اللغة للثعالب ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫فعلم ال وقدرته وملكه للسموات والرض هي الفيصل ف ذلك لنه يعلم مايصلح عباده والكمة ف‬
‫ابتلئهم بالي والشر ‪.‬‬
‫لاذا قدم الناث ف الية ؟‬
‫ونلحظ ف الية أن ال سبحانه قدم الناث ونكرهن فقال ‪( :‬إناثا) وأخر الذكور وعرفهن فقال‬
‫(الذكور) ث جعهن بالترتيب العهود فقال ‪ :‬ذكرانا وإناثا وذكر الزمشري مناسبة ذلك وهو ذكر‬
‫البلء ف الية السابقة فوافق البدء بالناث لنن النس الذي يعده العرب بلء وقد جاء ف الديث ‪:‬‬
‫من ابتلي من هذه البنات بشيء ‪ ....‬ال ولا تأخر ذكر الذكور وهم أحق بالتقدي عرفهم لن التعريف‬
‫تنويه وتشهي أي أنم معروفون ومرغوبون ليفون على السامعي ‪ ،‬ث أعطى سبحانه بعد ذلك كل‬
‫النسي حظه من التقدي والتأخي فقال ‪ :‬ذكرانا وإناثا وقيل ‪ :‬بدأ بالنثى ث الذكر لينتقل من الغم‬
‫إل الفرح وقيل ‪ :‬ليعلم أنه لاعتراض على ال ف حكمه فإذا وهب له الذكر علم أنه زيادة وفضـل من‬
‫ال وإحسان إليه ‪ ,‬وقيل ‪ :‬لعجزهن وضعفهن فاعتن ال بذكرهن اهتماما بالضعيف والعاجز وتنبيها‬
‫للهتمام بن وصونن ‪.‬‬

‫النبياء والناب ‪:‬‬


‫وقد جعت الية حالت النبياء عليهم صلوات ال وسلمه فمنهم من وهبه ال إناثا فقط كلوط‬
‫وشعيب ومنهم من وهبه ال ذكورا فقط كإبراهيم ومنهم من جع له النوعي كمحمد ومنهم من‬
‫جعل عقيما كيحي وعيسى ‪ ,‬قاله البغوي رحه ال ‪.‬‬
‫الرأة تتودد والرجل يرحم ‪:‬‬
‫وكما ذكر ال سبحانه أصل الليقة ف مواضع عدة امت جل وعل على الرجال جلة بذا المر ف قوله‬
‫‪ :‬ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها فبي النعمة العظيمة ف خلق الزواج‬
‫وهي السكن إليهن ‪ ،‬ث قال سبحانه ‪:‬‬
‫وجعل بينكم مودة ورحة وف تفسيها أقوال بعضها يعل الودة والرحة بي أسرة الزوج وأسرة‬
‫الزوجة بسبب ذلك الزواج ‪ )1 ( .‬وبعضها يعل الودة والرحة بي الزوجي قال ابن كثي ‪ :‬مودة وهي‬

‫( ‪ )2‬انظر ابن جرير ‪2 1 / 3 1‬‬ ‫‪1‬‬


‫الحبة ورحة وهي الرأفة فإن الرجل يسك الرأة إما لحبته لا أو لرحته با بأن يكون لا منه ولد أو‬
‫متاجة إليه ف النفاق أو لللفة بينهما وغي ذلك ‪.‬‬
‫وعن السن البصري رحه ال قال ‪ :‬مودة ‪ :‬الماع ‪ ،‬ورحة قال ‪ :‬الولد ‪ )1 ( .‬وروي نوه عن ابن‬
‫عباس وماهد ‪ ,‬وقيل ‪ :‬مودة للشابة ورحة للعجوز ‪ ,‬وقيل غي ذلك ‪.‬‬
‫ويتمل أن يكون ذلك على التوزيع يعن بالودة من جهة الزوجة وبالرحة من جهة الزوج ‪ ,‬ويستشهد‬
‫على ذلك بقوله ‪ :‬تزوجوا الودود ‪ ....‬الديث ‪ ،‬وقوله ‪ :‬خي نسائكم الودود ‪ ....‬الديث ‪ ،‬مع‬
‫وصيته للرجال بالنساء وتتضمن الرحة بن والشفقة عليهن ‪ ,‬فالرأة تتودد إل الرجل وتتحبب إليه‬
‫وتسن تبعلها له ‪ ،‬وهو يرحها ويسن إليها ‪ ،‬وقد وصفت نساء النة بأنن عربا والعربة هي التوددة‬
‫التحببة حسنة التبعل لزوجها ‪.‬‬
‫الكافأة الدنيوية للمرأة الناجحة ‪:‬‬
‫ولكون دور الرأة ف الياة عظيما وتتحمل فيه مشقة شديدة منها المل والرضاع جعل ال حقها على‬
‫ولدها عظيما وذكر لا ذلك ف كتابه ف أكثر من موضع ومنه قوله جل ذكره ‪ :‬ووصينا النسان‬
‫بوالديه حلته أمه وهنا على وهن وفصاله ف عامي أن اشكر ل ولوالديك إل الصي ‪.‬‬
‫زوجة الب ومنلتها مرتبطة بنلة الب ‪:‬‬
‫ولكون الرأة تابعة للرجل أخذت زوجة الب منلة قريبة من منلة الم وماذلك إل لزواج الب با‬
‫وشدد ال جل وعل على تري نكاحها وقال ‪ :‬إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيل وعقد رسول ال‬
‫لواء لقتال رجل تزوج بامرأة أبيه ‪ ،‬وف سورة الحزاب صرح بأن أزواج النب أمهات للمؤمني‬
‫قال تعال ‪ :‬النب أول بالؤمني من أنفسهم وأزواجه أمهاتم وف قراءة منسوخة أو تفسيية زيادة‬
‫(وهو أب لم) وقال ‪ :‬إنا أنا لكم بنلة الوالد أعلمكم ‪ ,‬فلجل منلة النب من الؤمني واعتباره‬
‫أبا لـم كان أزواجه أمهات لم ‪.‬‬
‫ولا كان لزواج النب تلك النلة العظيمة كان من العقول أن يتلف الجر والعقاب بالنسبة لن عن‬
‫غيهن من النساء وكما قال الشاعر ‪:‬‬
‫وتأت على قدر الكرام الكارم‬ ‫على قدر أهل العزم تأت العزائم‬

‫( ‪ )2‬انظر الدر النثور ‪. 5 / 1 6 8‬‬ ‫‪1‬‬


‫فضاعف ال سبحانه لن العقاب فقال ‪ :‬من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لا العذاب ضعفي ‪,‬‬
‫وضاعف لن الجر فقال ‪ :‬ومن يقنت منكن ل ورسوله وتعمل صالا نؤتا أجرها مرتي وأعتدنا لا‬
‫رزقا كريا وقد حرم ال نكاح أمهات الؤمني بعد النب وذلك لمور ذكرها العلماء ومن ذلك‬
‫أنن أزواجه ف الدنيا والخرة والرأة لخر أزواجها ف الدنيا كما جاء ف الديث ( ‪ )1‬كما أنه ف هذا‬
‫إيذاء لنلة الرسول أن يلف رجل غيه على نسائه من بعده ومنه أيضا أن منلتهن من الؤمني منلة‬
‫المهات وهي منلة لتسمح بالتزويج منهن ‪.‬‬
‫الرأة ومالفتها لا خلقت له ‪:‬‬
‫وبعد مابينته لك يابنيت ف هذا الفصل أقول لك ولخواتك السلمات ‪ :‬إن الرأة السلمة قد خرجت عن‬
‫الطريق الذي خلقت للسي فيه ووقعت ف التمرد على هدي دينها بسبب ماحاكه لا أعداء السلم من‬
‫أساليب التغريب ليفتوا ف عضد المة السلمية كما قرر ذلك اليهود ف بروتوكولتم ولعرفة ذلك‬
‫مفصل عليك براجعة بعض الكتيبات الت درست تلك القضية مثل ‪:‬‬
‫ترير الرأة لحمد قطب‬
‫أساليب العلمانيي ف تغريب الرأة السلمة د ‪ ,‬بشر بن فهد البشر‬
‫د ‪ ,‬ناصر العمر‬ ‫فتياتنا بي التغريب والعفاف‬
‫د ‪ ,‬صلح الدين جوهر‬ ‫الرأة العربية العاصرة إل أين‬
‫د ‪ ,‬عبد ال وكيل الشيخ‬ ‫الرأة وكيد العداء‬
‫نساء لعب أدوارا أخرى ‪:‬‬
‫وانظري إل ماأسوقه لك الن من شهادات شهد با من خالف هذا الدور الذي خلقت لجله الرأة‬
‫وارتضاه لا ربا وخالقها ‪ ،‬وركض لهثا وراء ذلك الزيف وتلكم الترهات ‪ ،‬لتحمدي ال على ماأنار‬
‫لك به بصيتك وأضاء لك به درب حياتك ‪:‬‬
‫مارلي مونرو ‪:‬‬
‫تقول مارلي مونرو أشهر مثلة إغراء ف رسالتها الت كتبتها قبيل انتحارها موصية بنات جنسها بعد‬
‫تربة مريرة ف الياة ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬انظر الصحيحة رقم ‪. 1 2 8 1‬‬ ‫‪1‬‬


‫احذري الجد ‪ ،‬احذري مايدعك بالضواء ‪ ،‬إن أتعس امرأة على هذه الرض ‪ ،‬ل أستطع أن أكون‬
‫أما ‪ ،‬إن امرأة أفضل البيت ‪ ،‬الياة العائلية الشريفة الطاهرة ‪ ،‬بل إن هذه الياة العائلية لي رمز سعادة‬
‫الرأة بل النسانية ‪ ،‬لقد ظلمن الناس ‪ ،‬وإن العمل ف السينما يعل الرأة سلعة رخيصة مهما نالت من‬
‫الجد والشهرة الزائفة ‪.‬‬
‫لاذا هي مرومة !!‬
‫وتقول المثلة الشهية برجيت باردو ‪ :‬كم كنت سافلة ‪ ،‬قمة السعادة للنسان الزواج إذا رأيت امرأة‬
‫مع رجل ومعها أولد أتساءل ف سري لاذا أنا مرومة من مثل هذه النعمة ؟‬
‫الدكتورة المريكية وسر الرائم ‪:‬‬
‫وتقول الدكتورة أيبين ‪ :‬إن سبب الزمات العائلية ف أمريكا وسر كثرة الرائم ف الجتمع هو أن‬
‫الزوجة تركت بيتها لتضاعف دخل السرة فزاد الدخل وانفض مستوى الخلق ‪ .‬وتقول ‪ :‬إن‬
‫التجارب أثبتت أن عودة الرأة إل الري هي الطريقة الوحيدة لنقاذ اليل الديد من التدهور الذي‬
‫يسي فيه ‪.‬‬
‫مع أستاذة الامعة البيطانية والدور الوحيد ‪:‬‬
‫وتقول أستاذة جامعة ف بريطانيا ف توديعها لطالباتا ‪:‬‬
‫هاأنا قد بلغت الستي من عمري ووصلت لعلى الراكز وحققت عمل كبيا ف نظر الجتمع لقد‬
‫حصلت على شهرة كبية ومال كثي ولكن هل أنا سعيدة ؟ ل ‪ ،‬إن وظيفة الرأة الوحيدة هي أن تتزوج‬
‫وتكون أسرة وأي مهود تبذله بعد ذلك لقيمة له ف حياتا بـالذات ‪.‬‬
‫بنات العمل ف بريطانيا ‪:‬‬
‫وتقول الكاتبة الشهية آنارورد ف مقال بريدة السترن ميل ‪ :‬لن تشتغل بناتنا ف البيوت خوادم أو‬
‫كالوادم خي وأخف بلء من اشتغالن ف العمل ‪ ،‬حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق‬
‫حياتا إل البد ‪ ,‬أل ليت بلدنا كبلد السلمي فيها الشمة والعفاف والطهر رداء ‪ ....‬نعم إنه لعار‬
‫على بلد النليز أن تعل بناتا مثل للرذائل بكثرة مالطة الرجال ‪ ،‬فمابالنا لنسعى وراء مايعل البنت‬
‫تعمل بايوافق فطرتا الطبيعية من القيام ف البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلمة لشرفها ‪.‬‬
‫الفرنسية عامل بسيط أم امرأة ‪:‬‬
‫ويقول جول سيمون ف ملة فرنسية ‪ :‬الرأة الت تشتغل خارج بيتها تؤدي عمل عامل بسيط ولكنها‬
‫لتؤدي عمل امرأة ‪.‬‬
‫المريكيات ودور النسي ‪:‬‬
‫وجاء ف استطلع للرأي قامت به شبكة سي إن إن بالتعاون مع صحيفة يواس توادي أن ‪ %45‬من‬
‫النساء يعتقدن أنه يتعي على الرجل العمل والكدح خارج النل لتوفي أسباب العيشة لعائلته بينما يب‬
‫على الرأة أن تبقى ف النل وتكرس حياتا ووقتها بشكل كامل وتام لشئون العائلة ‪.‬‬

‫المريكية تكتشف ‪:‬‬


‫واستنتج الستطلع أن الرأة المريكية قد اكتشفت باقتناع كامل أن أنسب مكان لا هو النل ورعاية‬
‫شئون الطفال وأكد ‪ %48‬منهن أن نشاط النساء ف مال العمل خلل العشرين سنة الاضية جعل‬
‫الياة أكثر تعقيدا وصعوبة فقط ول يؤد أي خي إطلقا ‪.‬‬
‫كيف تدم المريكية الدولة ؟‬
‫ويقول أحد أعضاء الكونرس المريكي ‪ :‬الرأة تستطيع أن تدم الدولة حقا إذا بقيت ف البيت الذي‬
‫هو كيان السرة ‪.‬‬
‫اللانيات تعيسات ‪:‬‬
‫ويقول الدكتور كلي وهو رئيس للطباء بألانيا ف مؤتر طب ‪ :‬إن نسبة كبية وكبية جدا من النساء‬
‫ف متمعنا لسن سعيدات ف حياتن ‪ ....‬إن الواجب على الجلس البلدي أن ينظر إل هذه الفاجعة الت‬
‫تل بكثي من نسائنا العاملت بعي الد والعتبار إن هذا الطر يهدد كثيين منا لن معناه انيار عظيم‬
‫وخسارة مزدوجة لليي من البشر ‪.‬‬
‫تباريح طبيبة ومسك التام ‪:‬‬
‫ونتم هذا الفصل بتباريح قالتها طبيبة ل تؤد رسالتها الت خلقت لجلها تت عنوان (خذوا شهادت‬
‫وأعطون طفل ) ‪:‬‬
‫السابعة من صباح كل يوم وقت يستفزن ويستمطر أدمعي لاذا ؟ أركب خلف السائق متوجهة صوب‬
‫عيادت (بل مدفن زنزانت) ‪ ،‬أصل مثواي ‪ ،‬النساء ينظرون إل معطفي البيض وكأنه بردة حرير فارسية‬
‫‪ ،‬وهو ف نظري لباس حداد ل ‪ ،‬أدخل عيادت ‪ ،‬أتقلد ساعت ‪ ،‬وكأنا حبل مشنقة يلتف حول عنقي ‪،‬‬
‫الن العقد الثالث يستعد لكمال التفافه حول عنقي ‪ ،‬والتشاؤم ينتابن على الستقبل ‪ ،‬خذوا شهادت‬
‫وكل معاطفي وكل مراجعي وجالب السعادة الزائفة (الال) وأسعون كلمة (ماما)‬
‫قد كنت أرجو أن يقال طبيبة لقد قيل ‪ ،‬ماذا نالن من مقالا ؟‬
‫فقل للت كانت ترى ف قدوة هي اليوم بي الناس يرثى لالا‬
‫وكل مناها بعض طفل تضمه فهـل مـكن أن تشتريه بالا ؟‬

‫ويدل على ذلك آيات كثية مع الديث الصحيح ف احتجاج آدم وموسى عليهما السلم حيث قال له‬
‫موسى ‪ :‬أنت آدم الذي خلقك ال بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملئكته وأسكنك النة ‪....‬‬
‫ال متفق عليه ‪.‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫**‬
‫الفوارق بي الرأة والرجل‬
‫****‬
‫ليس استقصاء ‪:‬‬
‫هذا الفصل ل أرد فيه استقصاء الفوارق بي الرأة والرجل وإنا أردت بيان بعضها دللة على غيها‬
‫وذلك لكي تتبي منلة الرأة من الرجل وهو ف القيقة يعد استكمال لفصل لاذا خلقت الرأة ؟ بل إن‬
‫الكتاب كله يكاد يكون ف الفوارق بي الرأة والرجل وسوف يتبي لك ذلك كلما مضيت قدما ف هذا‬
‫الكتاب ‪.‬‬
‫فسيولوجي وسيكولوجي ‪:‬‬
‫والديث عن تلك الفوارق يكون من جهتي من جهة التكوين طبعيا ونفسيا (فسيولوجي وسيكولوجي‬
‫بتعبي الطباء) ث من جهة الشرع الكيم وحديثه عن الرأة ‪,‬‬
‫فبالنسبة للجهة الول لأحب الطالة ويكفي أن أحيلك ياابنت إل كتب أطنبت ف ذلك مثل خلق‬
‫النسان بي الطب والقرآن وكتاب عمل الرأة ف اليزان وكلها للدكتور البار ولكن لبأس بذكر نبذة‬
‫مقتطفة ف ذلك ‪:‬‬
‫يقول البار ‪ :‬قد أثبتت الباث الطبية أن دماغ الرجل أكب من دماغ الرأة وأن عدد التلفيف الوجودة‬
‫ف مخ الرجل هي أكثر بكثي من تلك الوجودة ف مخ الرأة وتقول الباث أن القدرة العقلية والذكاء‬
‫تعتمدان إل حد كبي على حجم ووزن الخ وعدد التلفيف الوجودة فيه ويزيد مخ الرجل ف التوسط‬
‫عن مخ الرأة بقدار مائة غرام كما يزيد حجمه بعدل مائت سنتيمتر مكعب ‪.‬‬
‫ويقول أيضا ‪ :‬وعضلت الفت مشدودة قوية بينما ند عضلت الفتاة رقيقة ومكسوة بطبقة دهنية ‪.....‬‬
‫وبعد بيان غي ذلك من الفوارق ف تكوين المجمة وعظام الوض وغيها يقول ‪:‬‬
‫وخلصة القول أن أعضاء الرأة الظاهرة والفية وعضلتا وعظامها تتلف عن تركيب أعضاء الرجل‬
‫الظاهرة والفية ‪.‬‬
‫ويذكر غيه اختلف الرأة عن الرجل من ناحية الطول والوزن وعدد الكرات المراء ووزن القلب‬
‫وحجمه وقوة الهاز التنفسي والدراك بالواس المس والنفعالت والتأثي والتفكي العقد والمور‬
‫القيادية وغي ذلك ‪.‬‬
‫ويقول بعض علماء النفس ‪ :‬الرجل كما يظهر لنا من تركيبه السمان ملوق يفعل ويؤثر والرأة مركبة‬
‫( ‪)1‬‬
‫بيث تنفعل وتتقبل الثر وتتفظ به ‪.‬‬
‫وأما فترات اليض والنفاس ومايعتري فيها الرأة من تأثيات نفسية وضعف جسدي فأمر واضح‬
‫ومشاهد للعيان وقد نص الطباء على تغيات كثية تطرأ على الرأة فيها يأت ذكر بعضها عند حديثنا‬
‫عن غضب الرأة وعلجه ‪.‬‬
‫ومن الناحية المالية يرى علماء المال أن معظم الوصاف البدنية الت يتاز با الرجل أكثر استجابة‬
‫للجمال ‪ ,‬ويفصلون ذلك ف اليئة العامة والقوام واللمح والرشاقة ف الركة والسكون ومعالة الشياء‬
‫( ‪)2‬‬
‫‪.‬‬
‫ومن الطريف أن كلمة رجل هي ف وضع اللغة دللة على الفارق بينه وبي الرأة وأنه صاحب القوة‬
‫دونا قال الرازي ‪ :‬رجل بي الرجلة أي القوة وهو أرجل الرجلي أي أقواها وفرس رجيل أي قوي‬
‫على الشي ‪ ....‬وارتل الكلم أي قوي عليه من غي حاجة إل فكرة وروية وترجل النهار أي قوي‬
‫( ‪)3‬‬
‫ضياؤه ‪.‬‬
‫حديث الشرع عن الرأة ‪:‬‬
‫والن إل الديث عن الهة الثانية وهي حديث الشرع عن الرأة ويسن بنا أن نفتتحه بذين السؤالي‬
‫ث يأت الواب عنهما خلل السياق ‪:‬‬
‫هل الرجل أصل والرأة فرع ؟‬
‫هل الرأة ملوق من الدرجة الثانية ؟‬

‫( ‪ )2‬تفة الستنابول‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬الشاكل الزوجية ص ‪. 1 8 -1 7‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬مفاتيح الغيب ‪. 6 / 9 4‬‬ ‫‪3‬‬


‫جل الطاب للرجال ‪:‬‬
‫لعلك لحظت ياابنت أن جل الطاب ف القرآن الكري إنا هو للرجال وعن الرجال ويبدأ ذلك ف قوله‬
‫‪ :‬صراط الذين أنعمت عليهم ‪ ....‬غي الغضوب عليهم ول الضالي ول يقل ‪ :‬عليهن ‪.....‬ول‬
‫الضالت ‪ ,‬وسوف يأت ذلك كثيا ‪ ،‬والراد ياابنت أن تفهمي أن كل خطاب ف القرآن للذكور‬
‫( ‪)1‬‬
‫لتدخل فيه الناث ظاهرا وإنا يدخلن تبعا أو بقرينة خارجية تدل على دخولن ‪.‬‬
‫ولذا فإن أم سلمة قالت ‪ :‬يارسول ال يذكر النساء ولنذكر فأنزل ال إن السلمي والسلمات‬
‫وف لفظ قالت ‪ :‬مال أسع الرجال يذكرون ف القرآن والنساء ليذكرن فأنزل ال إن السلمي‬
‫( ‪)2‬‬
‫والسلمات والؤمني والؤمنات ‪.‬‬
‫والهم من ذلك أن تعلمي ياابنت أن الرجل أصل والرأة فرع لذلك الصل فهي تلحق به وليكن أن‬
‫تعكس القضية بال من الحوال ‪ ،‬وقد تقدم السبب ف ذلك من بدء الليقة وعليه وضعت اللغة الت‬
‫يتعامل با الناس ‪.‬‬
‫الور العي للرجال ‪ ،‬فماذا للنساء ؟‬
‫وف سورة البقرة ند الطاب من بدايتها للرجال كالنهج العام للقرآن كما بينت لك حت يصل إل‬
‫جزاء الؤمني ف قوله ‪ :‬وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالات ‪ .....‬إل قوله ‪ :‬ولم فيها أزواج‬
‫مطهرة هكذا نص على جزاء الرجال مع التعريض بنساء وأزواج الدنيا ومايعتريهن من نقص ف‬
‫الطهر وهنا يتساءل كثيات من النساء اللت ل يفقهن حقيقة خلق الرأة ‪ :‬وماذا يكون للنساء ف‬
‫الخرة مقابل ذلك ؟ وقد اتضح لن من خلل حديثي معك أن الرأة هي ف القيقة كما أنا خلقت‬
‫أصل للرجل ف الدنيا فهي جزء من جزائه ف الخرة ولكنها سوف تطهر كما ف هذه الية من اليض‬
‫والنفاس وسائر قاذورات الدنيا ‪ ,‬وبالتال سوف تنعم معه ف النة وتتمتع با فيها من خيات ‪.‬‬
‫وتقريبا لذلك مع الفارق أذكر حديث أب بكر الصديق عن طي النة الت ذكر رسول ال أنا‬
‫كأمثال البخت تأكل من شجر النة فقال أبو بكر ‪ :‬إنا لناعمة فكان جواب النب له ‪ :‬آكلها‬
‫أنعم منها ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬انظر تفسي تليلي لسورة النساء ص ‪. 86،87‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه أحد والنسائي وابن جرير والاكم وقال ‪ :‬صحيح على شرط الشيخي وسكت الذهب وله لفظ بنحوه عن‬ ‫‪2‬‬

‫أم عمارة عند الترمذي وقال ‪ :‬حديث حسن غريب ‪ ,‬وله شاهد أيضا عن ابن عباس عند الطبان وابن جرير انظر تفسي‬
‫ابن كثي ‪ ، 6/413‬الصحيح السند من أسباب النول ص ‪.124‬‬
‫الدم عيب نساء الدنيا ‪:‬‬
‫وقال عبد الرحن بن زيد بن أسلم ‪ :‬الطهرة الت لتيض قال ‪ :‬وكذلك خلقت حواء عليها السلم حت‬
‫( ‪)1‬‬
‫عصت فلما عصت قال ال تعال ‪ :‬إن خلقتك مطهرة وسأدميك كما أدميت هذه الشجرة ‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫وقد قال ابن الوزي رحه ال ‪ :‬ماعيب نساء الدنيا بأبلغ من قوله ‪ :‬ولم فيها أزواج مطهرة‬
‫لاذا أزواج لزوجات ؟‬
‫وقد يشكل على بعض النساء التعبي بقوله أزواج ل زوجات فأقول لن ‪ :‬البلغ ف اللغة أن يقال للمرأة‬
‫‪ :‬زوج ل زوجة وف المع أزواج ل زوجات وقد قال ال تعال ‪ :‬ياآدم اسكن أنت وزوجك النة‬
‫أمسك عليك زوجك واتق ال ول يقل زوجتك ‪.‬‬ ‫وقال ‪:‬‬
‫لذكر هنا للنساء ‪:‬‬
‫ث نضي ياابنت ف تلك السورة العظيمة فنجد أن الطاب فيها مع بن إسرائيل كله موجه للرجال وأما‬
‫النساء فيدخلن تبعا مع ملحظة أن أغلب الوقائع ل ينقل للنساء فيها ذكر أصل بل بعضها اختص‬
‫بالرجال صراحة مثل ميعاد موسى مع ربه قال تعال ‪ :‬واختار موسى قومه سبعي رجل ليقاتنا فلم‬
‫يأخذ معهم امرأة ‪ ,‬وكل ماورات النب ليهود الدينة والت تدث عنها القرآن كانت مع رجال يهود‬
‫وليست مع نسائهم ‪.‬‬
‫تغليب الذكر ‪:‬‬
‫ث يأت التعرض للمرأة ف الوصية بالوالدين ومنهما الم ومعلوم حقها العظيم الذي كفله لا السلم‬
‫ومايهمنا هنا أن نلمحه التعبي عنها بتغليب الوالد فمع عظم حقها ودورها الكب ف أمر الولدة كانت‬
‫لغة القرآن بتغليب الوالد فلم يقل الوالدتي وليس يقال أيضا المان وإنا يقال البوان ‪ ,‬كما قال تعال ‪:‬‬
‫وهذه ملمح على بداهتها أصبح النتباه إليها هاما ف وقتنا الاضر‬ ‫كما أخرج أبويكم من النة‬
‫لكي نفهم حقيقة الياة ‪.‬‬

‫الرسالة والنبوة للرجال ‪:‬‬


‫( ‪ )2‬انظر تفسي ابن كثي ‪ 92، 1/91‬الدر النثور ‪ 46، 1/45‬النوار‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬صيد الاطر ص ‪.542‬‬ ‫‪2‬‬


‫ث يأت التعرض للرسل عليهم السلم وبالطبع الديث عنهم حديث عن رجال وهو الواقع فلم يرسل ال‬
‫عز وجل رسول إل رجل قال تعال وما أرسلنا قبلك إل رجال نوحي إليهم فالرسالة متصة‬
‫بالرجال وأما النبوة فمن يعتب أي وحي نبوة اعتب وحي ال لم موسى بإرضاعه وإلقائه ف اليم ونو‬
‫ذلك نبوة وهو قول ضعيف مرجوح قال به قلة من أهل العلم لن ال أوحى إل النحل وليس ذلك نبوة‬
‫بلشك والصواب أن النبوة كالرسالة ول يذكر ال ولرسوله نبية وماكان أسخف سجاح الكذابة‬
‫حي ادعت النبوة فقالت ‪ :‬إن رسول ال قال ‪ :‬لنب بعدي ‪ ,‬ول يقل ‪ :‬نبية ‪ ,‬لنه أصل لرسالة‬
‫ولنبوة ف النساء وماذلك إل لنقصان الرأة ف أمور عدة لتسمح بأن تكون كذلك وسوف يأت‬
‫تفصيله فيما بعد‪,‬وقد وصف ال عز وجل مري وامتدحها فلم يزد عن قوله سبحانه وأمه صديقة ‪.‬‬
‫الراسخون ف العلم رجال ‪:‬‬
‫وف سورة آل عمران يقابلنا قوله تعال ‪ :‬والراسخون ف العلم فنلمح فيه أمرا هاما وهو مبن أساسا‬
‫على ماسبق من كون حامل راية العلم منذ بدء الليقة هو آدم عليه السلم فهو الذي علمه ال العلم‬
‫وهو الذي تلقى كلمات التوبة من ربه ث بقيت مشاعل العلم ف يد أبنائه من النبياء والرسلي ث تضلع‬
‫من تضلع بعدهم من علماء المم ونذكر منهم حواريي عيسى عليه السلم وكانوا كلهم من الرجال‬
‫وقوم موسى الذين اختارهم ليقات ربه سبعي رجل وصحابة رسول ال الذين حلوا العلم عنه‬
‫وجلهم من الرجال ث علماء هذه المة من حفاظ قراء لكتاب ال ومفسرين ‪ ،‬وحفاظ لديث رسول‬
‫ال وشارحي ‪ ،‬وفقهاء ولغويي ومؤرخي وغيهم وجلهم من الرجال لتكد تد مقابل اللف عال‬
‫امرأة واحدة وإذا تأملت آلف الصنفات ف أبواب العلم من توحيد وعقيدة وتفسي وحديث وفقه‬
‫وسية وتاريخ وزهد وغيها لا وجدت فيها إل النر اليسي جدا القريب من العدم الذي ينسب إل‬
‫الرأة ‪.‬‬
‫الرأة تضاف لزوجها ‪ ،‬والولد ينسب لبيه لنه له ‪:‬‬
‫ث نأت لقول ال عز وجل ‪ :‬عيسى ابن مري ففيه فائدتان الول أن هذا أول ذكر لسم امرأة ف القرآن‬
‫وليس هناك ذكر لمرأة أصل باسها غيها وماذلك إل لرتباط ابنها عيسى عليه السلم به وأهم نقطة‬
‫ف ذلك أنا لزوج لا وأسلوب القرآن بالستقراء أنه لو كان لا زوج لنسبت إليه فقيل امرأة فلن‬
‫كقوله تعال ‪ :‬امرأة عمران وقوله ‪ :‬امرأة نوح وامـرأة لوط وقوله ‪ :‬امرأة العزيز وامرأة‬
‫فرعون ‪ ,‬وقوله عن سارة زوج إبراهيم وامرأته ول يسمها وقال ف امرأة زكريا وأصلحنا له‬
‫زوجه وقال لزيد أمسك عليك زوجك وكذا قال ف امرأة الذي اشترى يوسف وقال الذي‬
‫اشتراه من مصر لمرأته وكذا قال ف امرأة أب لب وامرأته حالة الطب وغي ذلك كثي ‪،‬‬
‫وهذا أدب إسلمي أن تضاف الرأة لزوجها إذا كانت ذات زوج كما سأل رسول ال عن زينب الت‬
‫استأذنت عليه ‪ :‬أي الزيانب ‪ ,‬قالوا ‪ :‬امرأة ابن مسعود ‪ ,‬ول يقولوا ‪ :‬ابنة فلن ‪ ,‬أما إذا كانت لزوج‬
‫وهذا ليعن أنا تفقد نسبتها إل أبيها إذا‬ ‫لا ‪ ,‬قيل ‪ :‬ابنة فلن كما قال تعال ‪ :‬ومري ابنة عمران‬
‫تزوجت كما ذكر عن الجتمعات غي السلمية ‪.‬‬
‫وأما الرجال فقد ذكر منهم الكثي وماذلك إل لا أردنا تقريره من تبعية الرأة للرجل وكونا فرعا ل‬
‫أصل ‪.‬‬
‫الفائدة الثانية ‪ :‬وهي نسبة عيسى عليه السلم لمه ‪ ،‬وماذاك إل لكونه لأب له ‪ ،‬والذي عليه البشر هو‬
‫نسبة الولد سواء كان ذكرا أم أنثى إل الب وكل ماف القرآن يابن آدم وليس فيه يابن حواء ‪ ،‬وذلك‬
‫لمور كثية تلمح ف مقامات كثية ‪ ،‬فالم كالرض الت يبذر فيها الزارع الب فما نتج منها له ل‬
‫للرض ‪ ،‬كما قال تعال ‪ :‬نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أن شئتم ‪ ,‬وقال تعال ‪ :‬وعلى‬
‫الولود له ‪ ,‬ولذا يقال ‪ :‬فلنة ولدت لفلن كذا ‪ ،‬ويقال ‪ :‬تزوج فلن فلنة فأولدها كذا ‪ ,‬ولجل‬
‫ذلك يكون الولد من حق الوالد عند الطلق إذا انتفت الصلحة من بقائهم لدى الم من حضانة‬
‫‪,‬‬ ‫ونوها ‪ ،‬كما يلحظ ف ذلك قوله تعال ف الطلقات ‪ :‬فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن‬
‫والتعبي بالجر مع كونه ولدا لا ‪ ،‬وسوف يأت الكلم عليه ف موضعه إن شاء ال ‪.‬‬
‫وقد قال بعض الشعراء ‪:‬‬
‫بنوهن أبناء الرجال الباعد‬ ‫بنونا بنو أبنائنا وبناتنا‬
‫وأحيانا ينسب الولد لمه لصلحة ومن ذلك ولد اللعنة الذي أنكره أبوه ولعن أمه ‪.‬‬

‫الهاد للرجال ‪:‬‬


‫ومن المور الت اختص با الرجل دون الرأة لعدم موافقته للقتها وماخلقت له ‪ :‬الهاد ف سبيل ال‬
‫ولذا قالت عائشة رضي ال عنها للنب ‪ :‬يارسول ال نرى الهاد أفضل العمال أفل ناهد ؟ قال ‪:‬‬
‫لكن جهاد لقتال فيه ؛ حج مبور ‪.‬‬
‫ولذا قال الشاعر ‪:‬‬
‫وعلى الغانيات جر الذيول‬ ‫كتب القتل والقتال علينا‬
‫النساء للمغنم والرجال للقتل ‪:‬‬
‫حت النساء والطفال من الشركي نى عن قتلهم النب واعتبهم دائما من الغنم بلف الرجال‬
‫الذين أمر بقتلهم ف مواضع عدة منها ف بن قريظة حيث أمر بقتل كل من بلغ من الذكور ‪.‬‬
‫وقد تساهم الرأة ف بعض العمال الانبية ف الهاد ما يتاج إليها فيه كنقل الـاء والرحى ‪ ،‬وربا‬
‫اضطرت لستخدام السلح عند الضرورة وليس ذلك معارضا لا ذكرناه لنه ليس أصل ‪.‬‬
‫لبد من الول ف زواج الرأة ‪:‬‬
‫والرأة يابنيت لتنكح أي تتزوج بنفسها وإنا بول كما تعرفي وتستطيعي ملحظة ذلك ف قوله تعال ‪:‬‬
‫ولتنكحوا الشركات ‪( ......‬بفتح التاء) وقوله ‪ :‬ولتنكحوا الشركي (بضم التاء) لن الرجل‬
‫يتزوج بنفسه بدون ولية من أحد أما الرأة فيزوجها وليها فهو ينكح الرجل إياها ‪ ،‬أما قوله سبحانه ‪:‬‬
‫فقد لوحظ فيه رجوعها لزوجها الذي طلقها وحقها ف ذلك ‪,‬‬ ‫فلتعضلوهن أن ينكحن أزواجهن‬
‫ويلحظ أيضا أن العجاب ف حالة النكاح والنكاح نسب إل الرجال فقد قال سبحانه ‪ :‬ولعبد‬
‫مؤمن خي من مشرك ولو أعجبكم ول يقل ولو أعجبهن ‪.‬‬
‫نقص دين الرأة وضعفها ‪:‬‬
‫أما ماكتبه ال على بنات حواء وبكت منه عائشة رضي ال عنها وذكره ال بقوله ‪:‬‬
‫ويسألونـك عن الحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء ف الحيض ولتقـربوهن حـت يطهرن ‪....‬‬
‫الية ‪ ,‬فهو سبب نقصان دين الرأة كما ف الديث الصحيح وهو نقص وضعف عام ف الرأة فالرجل‬
‫ليعتريه شيء مثل ذلك ولمايشابه بيث يعب عنه بأنه يتاج إل أن يطهر ‪ ،‬والمر ف الشرع السلمي‬
‫مقتصر ف قوله ولتقربوهن على الماع فقط أما ف الديانات الخرى كاليهودية مثل فالرأة عندهم إذا‬
‫حاضت ل يواكلوها ول يالسوها وجاء ف العهد القدي مانصه ‪ :‬وإذا كانت امرأة لا سيل وكان سيلها‬
‫دما ف لمها فسبعة أيام تكون ف طمثها وكل من مسها يكون نسا إل الساء وكل ماتضطجع عليه ف‬
‫طمثها يكون نسا وكل ماتلس عليه يكون نسا وكل من مس فراشها يغسل ثيابه ويستحم باء‬
‫ويكون نسا إل الساء وكل من مس متاعا تلس عليه يغسل ثيابه ويستحم باء ويكون نسا إل الساء‬
‫وإن كان على الفراش أو على التاع الذي هي جالسة عليه عندما يسه يكون نسا إل الساء ‪ ....‬ال ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬

‫الرأة حرث للرجل ‪:‬‬


‫ث قال تعال ‪ :‬نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أن شئتم يعن أن ال خلق الرأة لتكون موضع‬
‫الرث للرجل واللم هنا تسمى ف اللغة لم اللكية والقصود ماسبق من كون الرأة كالرض الت يبذر‬
‫فيها صاحبهـا البذور ليحصل على الثمار والتعبي بقوله ‪ :‬أن شئتم ليفسح الجال للرجل أن‬
‫يستمتع بامرأته كيفما شاء لنا خلقت لجله غي أنه يتنب مانى ال عنه ف ذلك ‪.‬‬
‫الرجل يتنع من امرأته وأما العكس فل ‪:‬‬
‫ث تأملي معي حكم اليلء والذي يعطي للرجل الق ف مقاطعة معاشرة أهله لدة أربعة أشهر ف حي‬
‫أنه ليوز للمرأة أن تفعل ذلك للحظة واحدة بل سيأت ف غي هذا الوضع الحاديث الثابتة الدالة على‬
‫لعن اللئكة للمرأة الت تفعل ذلك حت تصبح ‪.‬‬
‫العدة للمرأة ‪:‬‬
‫ث إن الرأة إذا طلقت تنتظر ثلثة قروء لتتزوج حقا للرجل لفسح الجال له ف مراجعتها أما الرجل‬
‫فلعدة له فإن شاء تزوج ف اللحظة الت يطلق فيها وليس مالنا يسمح بالطالة ف تفاصيل مايتعلق‬
‫بذلك ‪.‬‬

‫الرجل من الدرجة الول ‪:‬‬


‫وقد بي ال سبحانه بأوجز بيان فضل الرجل على الرأة بقوله ‪ :‬وللرجال عليهن درجة وذلك بعد‬
‫ماتقدم لبيان الفارق بينهما ولدفع توهم الساواة وقد قال ابن كثي ف تفسيها ‪ :‬أي ‪ :‬ف الفضيلة ف‬
‫( ‪)2‬‬
‫اللق واللق والنلة وطاعة المر والنفاق والقيام بالصال والفضل ف الدنيا والخرة ‪.‬‬
‫وهذا كلم جامع ينبغي تدبره ‪,‬‬
‫وليس هناك من مانع إذا قيل أن الرأة ملوق من الدرجة الثانية باعتبار الرجل من الدرجة الول ‪،‬‬
‫وهكذا أراد ال وتلك حكمته كما اقتضت حكمته مثل ذلك ف جيع ملوقاته ‪ ،‬قال تعال ‪ :‬نن‬
‫قسمنا بينهم معيشتهم ف الياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا‬
‫( ‪ )2‬سفر اللوين الصحاح الثالث عشر ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬التفسي ‪.1/398‬‬ ‫‪2‬‬


‫وال سبحانه خلق النس والن وخلق اليوان والنبات والماد وفاضل‬ ‫ورحة ربك خي مايمعون‬
‫بي الميع من وجوه شت فليس لخلوق أن يعترض على حكمه بل عليه الرضا والتسليم قال تعال ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫ليسأل عما يفعل وهم يسألون‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫وال يكم لمعقب لكمه وهو سريع الساب‬
‫الغزال والسد ‪:‬‬
‫ولنا أن تيل غزال رأى أن ال عز وجل منح السد القوة والسيطرة على سائر اليوانات فإذا به ياول‬
‫أن يعترض على خلقته الضعيفة الرقيقة الت خلقه ال عليها وياول أن يروم منلة السد ويتعلل ف ذلك‬
‫بأن كليهما حيوان له قدرات ونو ذلك ‪.‬‬
‫اللئكة ف صور الرجال ‪:‬‬
‫وف سورة النعام نلحظ قوله سبحانه ‪ :‬ولو جعلناه ملكا لعلناه رجل وماذلك إل لكون الرجل‬
‫هو الكمل ف اللقة والصورة ‪ ،‬وهو الختص بالرسالة من دون النساء ول تظهر اللئكة قط إل ف‬
‫صورة الرجال ومن ذلك ظهور جبيل ف صورة دحية بن خليفة الكلب وف صورة أعراب وظهور‬
‫اللئكة لبراهيم عليه السلم وللوط عليه السلم وغي ذلك كثي ‪ ،‬وجاء ف تفسي قوله سبحانه ‪:‬‬
‫وعلى العراف رجال يعرفون كل بسيماهم أنم ملئكة ‪ ،‬وقد اتفق أهل العلم على كفر من قال إن‬
‫اللئكة إناث وأما من قال ‪ :‬إنم رجال فقد حكموا بتفسيقه لنه ادعى مالعلم له به ‪.‬‬
‫كفر من جعل اللئكة إناثا ‪:‬‬
‫والسبب ف تكفي الولي هو نفي القرآن ذلك صراحة ف معرض اليات الت تعرضت لعقيدة الشركي‬
‫الت تقول إن اللئكة بنات ال وف سورة النعام إجال ف الرد على ذلك وهو قوله سبحانه ‪:‬‬
‫وخرقوا له بني وبنات بغي علم سبحانه وتعال عما يصفون بديع السموات والرض أن يكون له ولد‬
‫ول تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم‬
‫الصاحبة للناب والسكن ‪:‬‬
‫وف الية أيضا بيان لدور الصاحبة وهو الناب منها ولذا قال سبحانه أيضا وأنه تعال جد ربنا‬
‫مااتذ صاحبة ول ولدا واتاذ الصاحبة يكون للسكن والنس كما قدمنا وال سبحانه غن عن‬
‫العالي ‪.‬‬
‫وقد نفى ال سبحانه الصاحبة عنه لدعاء الكافرين أن ال تزوج إل سروات الن فخرج منهما اللئكة‬
‫فهن بنات ال ‪ ,‬قال تعال ‪ :‬وجعلوا بينه وبي النة نسبا وادعى غيهم من النصارى أن ال سبحانه‬
‫ولد عيسى عليه السلم ومري أمه ‪ ،‬وقد أبطل ال سبحانه كل ذلك ف آيات كثية وعلى قمتها سورة‬
‫التوحيد وصفة الرحن قل هو ال أحد ال الصمد ل يلد ول يولد ول يكن له كفوا أحد إل أن‬
‫الذي يعنينا هنا هو مايتعلق بقضية الرجل والرأة وهو أن النكار على من ادعى ل البنات كان من‬
‫جهتي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬ادعاء الولد له سبحانه وهو منه عنه ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬وصفهم هذا الولد بأنه أنثى وهي أقل درجة من الرجل وصفاتا ناقصة وهي غي مببة للواصفي‬
‫( ‪)1‬‬
‫‪ ,‬وذهب ابن كثي أن كل واحدة منهما كافية لتخليد صاحبها ف النار ‪.‬‬

‫وقد جاء ذلك ف آيات عدة منها ‪:‬‬


‫قوله تعال ‪ :‬أم اتذ ما يلق بنات وأصفاكم بالبني وإذا بشر أحدهم باضرب للرحن مثل ظل‬
‫وجهه مسودا وهو كظيم أو من ينشأ ف اللية وهو ف الصام غي مبي ‪ ,‬وجعلوا اللئكة الذين هم‬
‫عباد الرحن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتم ويسألون ‪.‬‬
‫الرجل أفضل القسمي ‪:‬‬
‫قال ابن كثي ‪ :‬جعلوا له من قسمي البنات والبني أخسهما وأردأها وهو البنات ‪ ,‬ث قال ‪ :‬وهذا إنكار‬
‫عليهم غاية النكار ‪ ,‬أي ‪ :‬إذا بشر أحد هؤلء باجعلوه ل من البنات يأنف من ذلك غاية النفة‬
‫وتعلوه كآبة من سوء مابشر به ويتوارى من القوم من خجله من ذلك يقول تعال ‪ :‬فكيف تأنفون أنتم‬
‫من ذلك وتنسبونه إل ال عز وجل ؟‬
‫ث قال ‪ :‬أو من ينشأ ف اللية وهو ف الصام غي مبي أي ‪ :‬الرأة ناقصة يكمل نقصها بلبس اللي‬
‫منذ تكون طفلة ‪ ،‬وإذا خاصمت فلعبارة لا بل هي عاجزة عيية أو من يكون هكذا ينسب إل جناب‬
‫ال عز وجل ؟ فالنثى ناقصة الظاهر والباطن ‪ ،‬ف الصورة والعن ‪ ،‬فيكمل نقص ظاهرها وصورتا‬
‫بلبس اللي وماف معناه ‪ ،‬ليجب مافيها من نقص كما قال بعض شعراء العرب ‪:‬‬
‫يتمم من حسن إذا السن قصرا‬ ‫ومااللي إل زينة من نقيصة‬
‫وأمـا إذا كان المال موفرا كحسنك ل يتـج إل أن يزورا‬

‫( ‪ )2‬التفسي ‪.7/21،37‬‬ ‫‪1‬‬


‫وأما نقص معناها فإنا ضعيفة عاجزة عن النتصار عند النتصار لبعارة لا ول هة كما قال بعض‬
‫( ‪)2‬‬
‫العرب وقد بشر ببنت ‪ :‬ماهي بنعم الولد ‪ :‬نصرها بكاء وبرها سرقة ‪.‬‬
‫قوله تعال ‪ :‬ويعلون ل البنات سبحانه ولم مايشتهون وإذا بشر أحدهم بالنثى ظل وجهه مسودا‬
‫وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء مابشر به أيسكه على هون أم يدسه ف التراب أل ساء مايكمون‬
‫قال السدي ‪ :‬بئس ماحكموا شيء ليرضونه لنفسهم فكيف يرضونه ل ؟ ث قال سبحانه ‪ :‬للذين‬
‫ليؤمنون بالخرة مثل السوء ول الثل العلى وهو العزيز الكيم ‪ ....‬إل قوله ‪ :‬ويعلون ل‬
‫مايكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لم السن ‪.‬‬
‫قال ماهد ‪ :‬قول كفار قريش لنا البنون ول البنات ‪ ,‬وقال قتادة ‪ :‬أي يتكلمون بأن لم السن الغلمان‬
‫( ‪)2‬‬
‫‪.‬‬
‫قوله تعال ‪ :‬أفأصفاكم ربكم بالبني واتذ من اللئكة إناثا إنكم لتقولون قول عظيما ‪,‬‬
‫قوله تعال ‪ :‬ألكم الذكر وله النثى تلك إذا قسمة ضيزى أي تعلون له ولدا وتعلون ولده أنثى‬
‫وتتارون لنفسكم الذكور فلو اقتسمتم أنتم وملوق مثلكم هذه القسمة لكانت قسمة ضيزى أي‬
‫( ‪)3‬‬
‫جورا باطلة فكيف تقاسون ربكم هذه القسمة الت لو كانت بي ملوقي كانت جورا وسفها ‪.‬‬
‫قوله تعال ‪ :‬أم له البنات ولكم البنون‬
‫قوله تعال ‪ :‬فاستفتهم ألربك البنات ولم البنون أم خلقنا اللئكة إناثا وهم شاهدون أل إنم من‬
‫إفكهم ليقولون ولد ال وإنم لكاذبون أصطفى البنات على البني مالكم كيف تكمون قال قتادة ‪:‬‬
‫فكيف يعل لكم البني ولنفسه البنات مالكم كيف تكمون إن هذا لكم جائر ‪.‬‬
‫قوله تعال ‪ :‬إن الذين ليؤمنون بالخرة ليسمون اللئكة تسمية النثى ومالم بذلك من علم إن هم‬
‫إل يرصون ‪.‬‬
‫الذكر مقدم لشرفه ‪:‬‬
‫وجاء ف سورة النعام التعرض للذكر والنثى ف قوله قل آلذكرين حرم أم النثيي ويلحظ تقدي‬
‫الذكر لشرفه وأيضا يقدم ف بعض الواضع لتقدم خلقه ولكونه الصل كما ف قوله إنا خلقناكم من‬
‫فجعل منه الزوجي الذكر والنثى‬ ‫وأنه خلق الزوجي الذكر والنثى‬ ‫ذكر وأنثى‬
‫( ‪)2‬التفسي ‪.7/210‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬انظر الدر النثور ‪4/135‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬ابن كثي ‪. 7/433‬‬ ‫‪3‬‬


‫الطلق بيد الرجل ‪ ،‬والختلعات منافقات ‪:‬‬
‫أما مسألة الطلق فالكلم فيها يطول ويكفيك يابنيت أن تعلمي أن ال جعل هذا الطلق بيد الرجل‬
‫فبكلمة منه يهدم أسرة طال بناؤها فالسئولية عليه عظيمة إل أن جعل ذلك له من تفضيله على الرأة‬
‫وكونه قائد هذه السرة وربانا وهو الذي بيده الل والعقد فيها ‪ ،‬ولذا عب عنه سبحانه ف اليات‬
‫التالية بقوله ‪ :‬الذي بيده عقدة النكاح ‪ ,‬ولتعلمي ياابنت أن للرجل أن يطلق امرأته ولو بغي علمها وله‬
‫أن يراجعها مت شاء ولو بغي علمها أيضا مع مراعاة الضوابط الشرعية من إشهاد ونو ذلك ‪ ،‬وله‬
‫رجعتها إن طلقها سواء رضيت أم ل ترض ‪ ,‬أما الرأة فليس لا أن تطلب الطلق أصل بل جاء الوعيد‬
‫الشديد لن تطلب ذلك وأنا لترح رائحة النة إل إذا كان ذلك لسبب قهري شرعي يعرض على‬
‫القاضي ويكم بلعها إن أب الزوج تطليقها فإذا فعلت ذلك كان من حقه أن يأخذ منها كل‬
‫مـاأعطاها إياه ‪ ,‬بل رأى بعض اللفاء الراشدين جواز أن يأخذ منها كل ماتلك من قليل وكثي دون‬
‫عقاص شعرها ‪ ،‬وبه قال كثي من السلف واللف ‪.‬‬
‫قال رسول ال ‪ :‬أيا امرأة سألت زوجها الطلق ف غي مابأس فحرام عليها رائحـة النة ‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬الختلعات هن النافقات ‪.‬‬
‫وقد ذكر ال سبحانه احترازات ف الطلق لئل يتلعب الرجال ف ذلك الق وكذا ذكر مايترتب على‬
‫الطلق من أحكام ف الرضاعة ونلمح فيها أيضا بيان منلة الرجل مثل قوله ‪ :‬لن أراد أن يتم الرضاعة‬
‫وقوله ‪ :‬وعلى الولود له ‪.‬‬
‫المل والولدة والرضاعة والضانة للمرأة ‪:‬‬
‫والرضاعة من المور الت يتضح با جليا دور الرأة ف هذه الياة وقبلها المل والولدة وقد هيأ ال‬
‫سبحانه الرأة خلقيا لذلك فخلق لا الرحم وسهل للجني الخرج وخلق لا الثديي وأدر فيهما حليب‬
‫الطفل بعد ولدته ومل قلبها حنانا وعطفا على مولودها وهذه كلها عند التأمل من عجيب قدرة ال‬
‫جل ف عله وليس للرجل شيء من ذلك لن دوره غي المل والولدة والرضاعة والضانة ‪.‬‬
‫الداد على الزوج ل على الزوجة ‪:‬‬
‫أما منلة الرجل فتتضح أعظم اتضاح عند وفاته وقد كان المر ف أول السلم أنه تعظيما لق الزوج‬
‫على امرأته يب عليها وجوبا أن تد عليه سنة كاملة لترج من البيت الذي أتاها فيه نعيه ولتس طيبا‬
‫ولتكتحل ول تلبس ثوبا مصبوغا يعن تتنع عن الزينة وبالطبع عن الزواج بغيه ث نسخ ال ذلك‬
‫وخفف الدة إل أربعة أشهر وعشرا ‪ ،‬ف حي أن الرأة إذا توف أبوها أو أخوها أو ولدها أو أي من‬
‫أقاربا ل يب عليها شيء وإن أرادت أن تد عليه ل يز أن يتجاوز ذلك ثلثة أيام فقط ‪.‬‬
‫وكانت الرأة ف الاهلية إذا توف عنها زوجها دخلت حفشا ولبست شر ثيابا ول تس طيبا ول شيئا ث‬
‫ترج فتعطى بعرة فترمي با ‪ -‬إشارة إل أن مافعلته إحدادا على زوجها ف جنب مايب عليها من حقه‬
‫أهون من رمي هذه البعرة ‪ -‬ث تؤتى بدابة فتفتض با فقلما تفتض بشيء إل مات ‪ -‬يعن من نتنها ‪.‬‬
‫الرجل يتزوج ولو ليلة الوفاة ‪:‬‬
‫أما إذا توفيت الرأة فل على الرجل إذا تزوج فورا بل يفضل له ذلك ويكى أن المام أحد بن حنبل‬
‫رجع من دفن امرأته فطلب التزويج وقال ‪ :‬إن أخشى أن ألقى ال عزبا ‪,‬‬
‫وقد أنكرت عائشة رضي ال عنها على أحد الصحابة عندما بكى لوصول خب وفاة امرأته له وقالت ‪:‬‬
‫أنت صاحب رسول ال وتبكي على امرأة ‪.‬‬
‫باب النكاح والطلق وماأشبهه للرجال فقط ‪:‬‬
‫وتلحظي ياابنت أن باب الطبة والطلق والرجعة ومايتعلق با كله موجه للرجل وأنه صاحب المر‬
‫فيه سواء من جهة الزوج أو الزوجة وإنا الذي للمرأة فيه هو استئذان البكر ف تزويها واستئمار الثيب‬
‫ف ذلك ‪,‬‬
‫الهر والتعة والنفقة وأجرة الرضاع على الرجل ‪:‬‬
‫ويلحظ منلة الرجل بالنسبة للمرأة على الرغم من كونما مشتركان ف بناء السرة وحصول التمتع‬
‫لكليهما ف وجوب إمهار الرجل للمرأة ل العكس وف وجوب التعة لا عليه إذا طلقها على الرغم من‬
‫تضرره أيضا بدم السرة وكذا ف وجوب نفقتها ف العدة على الرغم من كون رجوعها إليه مصلحة‬
‫للطرفي وعند الرضاع على الرغم من كونا ترضع ولدها ‪ ,‬وكأنه يلمح فيه كالجارة وقد صرح بذلك‬
‫وف قوله تعال ‪ :‬فإن أرضعن‬ ‫ف قوله سبحانه فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة‬
‫لكم فآتوهن أجورهن ‪.‬‬

‫الرأة تت حكم الرجل وهو القيم عليها ‪:‬‬


‫ويلحظ ف اليتي التعرضتي لعدة التوف عنها زوجها أن ال عز وجل يقول فيهما فإن خرجن‬
‫فلجناح عليكم فيما فعلن ف أنفسهن ول يقل فلجناح عليهن على الرغم من قوله فيما فعلن ف‬
‫أنفسهن فنفى الناح عن الولياء لنم مكلفون بولية الرأة والتحكم فيما تفعله ف نفسها ‪ ،‬ولن‬
‫( ‪)1‬‬
‫الرجال هم الذين ينكرون عليهن ويأخذونن بأحكام العدد ‪.‬‬
‫وقوامة الرجل سوف يأت السهاب فيها ف فصل حقوق الزوج ف القرآن ‪.‬‬
‫نقصان العقل عند الرأة ‪:‬‬
‫ث نأت يابنيت لنقصان العقل عند الرأة وفضل الرجل عليها ف ذلك ف آية الدين فقد جعل ال سبحانه‬
‫شهادة الرأة على النصف من الرجل وعب عن الرأة باحتمال الضلل فيها غي أن هذه الشهادة أيضا‬
‫حصرها جاعة من أهل العلم ف الموال فقط وأما الدماء ونوها فلتقبل فيها شهادة الرأة أصل ‪.‬‬
‫شهادة الرأة لتقبل إل بشروط ‪:‬‬
‫فعن الزهري أنه سئل عن شهادة النساء فقال ‪ :‬توز فيما ذكر ال من الدين ول توز ف غي ذلك ‪.‬‬
‫وكذا روي عن مكحول وعن يزيد بن عبد الرحن قال ‪ :‬لتوز شهادة أربع نسوة مكان رجلي ف‬
‫القوق ول توز شهادتن إل معهن رجل ول توز شهادة رجل وامرأة لن ال يقول ‪ :‬فإن ل يكونا‬
‫( ‪)2‬‬
‫رجلي فرجل وامرأتان ‪.‬‬
‫الذكور منة والناث ابتلء وكلها خي للمؤمن ‪:‬‬
‫كما نلحظ ف قوله تعال زين للناس حب الشهوات من النساء والبني ‪ ...‬الية التنصيص على‬
‫البني دون البنات ف شهوات الدنيا ‪ ،‬وذلك لا ف البن من القوة للب والمتداد لذكره ‪ ،‬وأثره‬
‫والتخفيف عنه من السئولية وغي ذلك ‪ ،‬ولذا نلحظ أن امتنان ال ف القرآن عامة من ناحية النسل‬
‫وقال ‪ :‬وأمددناكم‬ ‫منصب على البني ‪ ،‬قال تعال ‪ :‬وجعل لكم من أزواجكم بني وحفدة‬
‫بأموال وبني‬
‫وقال ‪ :‬أن كان‬ ‫أمدكم بأنعام وبني‬ ‫وقال ‪:‬‬ ‫وقال ‪ :‬أيسبون أنا ندهم به من مال وبني‬
‫وقال ‪ :‬وجعلت له مال مدودا وبني شهودا‬ ‫وقال ‪ :‬ويددكم بأموال وبني‬ ‫ذا مال وبني‬
‫ول يقل بنات ف شيء‬ ‫وقال ‪ :‬يوم لينفع مال ولبنون‬ ‫وقال ‪ :‬الال والبنون زينة الياة الدنيا‬

‫( ‪ )2‬انظر البحر الحيط ‪. 2/225‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬انظر الدر النثور ‪ 383، 1/382‬النوار ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪ :‬من ابتلي‬ ‫من ذلك ول نوه بل إن البنات لكونن مسئولية وتت رعاية الرجل قال فيهن رسول ال‬
‫من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن وأدبن فأحسن تأديبهن كن له حجابا من النار ‪.‬‬
‫ليس الذكر كالنثى ‪:‬‬
‫وتأت قصة امرأة عمران ونذرها ماف بطنها ويتقرر فيها القيقة الت يادل فيها جهلة هذا الزمان حيث‬
‫يقول سبحانه وليس الذكر كالنثى سواء كان هذا على لسان امرأة عمران أم من كلم ال عز‬
‫وجل ‪.‬‬
‫كمل من الرجال كثي وأما النساء فاثنتان فقط ‪:‬‬
‫وأما اصطفاء مري عليها السلم فهو تفضيلها على نساء أمتها لدخل للرجال ف ذلك ولذا قال تعال ‪:‬‬
‫أي نساء عالي زمانا ومري عليها السلم من نادرات النساء وقد‬ ‫واصطفاك على نساء العالي‬
‫( ‪)1‬‬
‫قال ‪ :‬كمل من الرجال كثي ول يكمل من النساء إل مري بنت عمران وآسية امرأة فرعون ‪.‬‬
‫فهاتان امرأتان فقط من جنس النساء كملتا وأما الرجال فخلق كثي ليصون وعلى رأسهم النبياء‬
‫والرسلون ‪.‬‬
‫الرجال والنساء مشتركون ف الجر ‪:‬‬
‫وف هذه السورة العظيمة يبي ال جل ف عله أنه إذا أدى النسان رسالته الت خلقه ال لجلها والتزم‬
‫با شرع ال له فإنه سبحانه ليضيع عمله سواء كان من ذكر أو أنثى وهذا هو العن العام وقد روى‬
‫الترمذي والاكم وصححه وغيها عن أم سلمة قالت ‪ :‬يارسول ال ل أسع ال ذكر النساء ف الجرة‬
‫بشيء فأنزل ال فاستجاب لم ربم أن لأضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى إل آخر الية قالت‬
‫النصار ‪ :‬هي أول ظعينة قدمت علينا ‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫وقوله بعضكم من بعض له معان ومصلها أن الرجال والنساء مشتركون ف الجـر والثواب ‪.‬‬
‫للرجل أربع أزواج وإماء بل حصر ‪ ،‬وللمرأة زوج واحد فقط ‪:‬‬
‫وف مقام الديث عن التعدد للرجل ف سورة النساء واستمتاعه باشاء من ملك اليمي بدون حصر‬
‫نقول إنه من البدهي العلوم أن الرأة ليل لا سوى زوج واحد كما ليوز لا أن تتمتع بلك يي لا‬
‫بال من الحوال ‪ ،‬وبدون تحلت وتعليلت قد يصيب بعضها ويطىء الخر ؛ السبب ف هذا الفرق‬
‫أصل اللقة فالرأة خلقت ليستمتع با الرجل ل العكس ‪.‬‬
‫( ‪ )2‬أخرجه البخاري ومسلم وغيها ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬انظر البحر الحيط ‪. 3/144‬‬ ‫‪2‬‬


‫وانظري يابنيت لية مهمة بالنسبة للمرأة من جهتي إل أن بعض الهلة يفهمونا فهما ليت لا بصلة‬
‫فيعطلون الية عما نزلت فيه ‪ ،‬هذه الية هي قوله تعال‪ :‬ولن تستطيعوا أن تعدلوا بي النساء ولو‬
‫حرصتم فلتيلوا كل اليل فتذروها كالعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن ال كان غفورا رحيما ‪.‬‬
‫ماأملك ومالأملك ‪:‬‬
‫وهي خطاب للزواج وأهيتها للمرأة من جهة أنا تريح بالا من التفكي ف حصول الساواة بينها وبي‬
‫ضرائرها ف النلة والظوة عند الرجل ‪ ،‬ومن جهة ضمان حقها ف عدم تركها معلقة كأنا لزوج لا ‪,‬‬
‫والية تسلية للرجال ف عدم القدرة على ضبط عواطفهم ورغباتم الختلفة تاه الضرائر وني لم عن‬
‫اليل الكامل لواحدة على حساب الخرى أما حصول بعض اليل فهو أمر لشك فيه قال ابن كثي ف‬
‫معن الية ‪ :‬لن تستطيعوا أيها الناس أن تساووا بي النساء من جيع الوجوه فإنه وإن حصل القسم‬
‫الصوري ليلة وليلة فلبد من التفاوت ف الحبة والشهوة والماع ‪.‬ا‪.‬هـ‬
‫ويظهر ذلك جليا ف التعبي بـ لن الت تفيد التأبيد ‪ ،‬وف نفي استطاعة العدل ل نفي العدل فلم‬
‫يقل سبحانه ولن تعدلوا بل قال ولن تستطيعوا أن تعدلوا ث قوله جل وعل ولو حرصتم دللة‬
‫على استحالة ذلك ‪.‬‬
‫وعن عائشة قالت ‪ :‬كان رسول ال يقسم بي نسائه فيعدل ث يقول ‪ :‬اللهم هذا قسمي فيما أملك‬
‫( ‪)1‬‬
‫فلتلمن فيما تلك ولأملك يعن القلب ‪.‬‬
‫وعن ابن أب مليكة قال ‪ :‬نزلت ف عائشة يعن أن النب كان يبها أكثر من غيها ‪.‬‬
‫وقد ثبت أن النب سئل من أحب الناس إليك ؟ قال ‪ :‬عائشة قيل له ‪ :‬من الرجـال ؟ قال ‪ :‬أبوها ‪.‬‬
‫وختم ال سبحانه هذه الية بقوله ‪ :‬وإن تصلحوا وتتقوا فإن ال كان غفورا رحيما قال ابن كثي ‪:‬‬
‫أي إن أصلحتم ف أموركم وقسمتم بالعدل فيماتلكون واتقيتم ال ف جيع الحوال غفر ال لكم‬
‫ماكان من ميل إل بعض النساء دون بعض ‪.‬‬
‫أما منكوسو العقول فقد فهموا من الية تري التعدد لعدم حصول العدل ‪ ،‬فانظري ياابنت أن يؤفكون ‪.‬‬
‫الرأة هي الطلوبة للمتعة ‪:‬‬
‫وعودة إل الهر وهو الصداق الذي يب للمرأة لنا هي الطلوبة للمتعة على الرغم من مشاركتها فيها‬
‫فيأمر سبحانه بوجوبه للمرأة إل إن طابت نفسها بترك شيء منه للرجل فليأكله هنيئا مريئا ‪.‬‬
‫( ‪ )2‬أخرجه أحد وأهل السنن وقال بن كثي ‪ :‬إسناده صحيح ‪ 2/382.‬وقال إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات‬ ‫‪1‬‬

‫(‪. )6/438‬‬
‫التصرف ف الال للرجال ل النساء ‪:‬‬
‫ث ذكر سبحانه ف سورة النساء قضية من أهم القضايا ف الياة وهي قضية الال الذي هو عصبها فنص‬
‫سبحانه على كونه جل ف عله جعل الال للرجال قياما ف هذه الياة أي عليه تصلح أمور معاشهم‬
‫وناهم عن إعطائه للسفهاء والقصود بالسفهاء الصغار والنساء لنم ليسنون التصرف فعلى الرجل‬
‫سواء كان أبا أو أخا أو زوجا أو قيما كائنا من كان أن يتحكم ف مال من كانت تت قوامته ووليته‬
‫‪.‬‬
‫فروى ابن جرير عن حضرمي أن رجل عمد فدفع ماله إل امرأته فوضعته ف غي الق فقال ال ‪ :‬ول‬
‫تؤتوا السفهاء أموالكم ‪.‬‬
‫وعن سعيد بن جبي قال ‪ :‬أموالكم بنلة قوله ولتقتلوا أنفسكم ‪ ,‬يعن الال عامة وليس الراد الال‬
‫الذي يلكه الرجال خاصة ‪ ,‬لن مال الرأة الاص ليس لا أن تنفق منه إل بعد إذن قيمها ليشد هذا‬
‫النفاق ويضعه ف موضعه اللئق ‪ ،‬وإل لو ترك لا المر فلربا أنقت كل ماتلك ف ملبس أو زينة أو‬
‫ماملت فارغة ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫فعن واثلة قال ‪ :‬قال رسول ال ‪ :‬ليس للمرأة أن تنتهك شيئا من مالا إل بإذن زوجها ‪.‬‬
‫وجاء عن ابن عباس ف تفسي هذه الية قال ‪ :‬لتعمد إل مالك وماخولك ال وجعله لك معيشة فتعطيه‬
‫امرأتك أو بنيك ث تضطر إل ماف أيديهم ولكن أمسك مالك وأصلحه وكن أنت الذي تنفق عليهم ف‬
‫كسوتم ورزقهم ومؤونتهم قال ‪ :‬وقوله قياما يعن قوامكم من معايشكم ‪.‬‬
‫وروي عن ابن عباس أيضا قال ‪ :‬ول تؤتوا السفهاء قال ‪ :‬هم بنوك والنساء ‪ ,‬وعن أب أمامة قال قال‬
‫رسول ال ‪ :‬إن النساء السفهاء إل الت أطاعت قيمها ‪ ,‬وعن ابن مسعود قال ‪ :‬النساء والصبيان ‪,‬‬
‫وعن السن قال ‪ :‬الصغار والنساء هن السفهاء ‪ ,‬وعن ماهد قال ‪ :‬ني الرجال أن يعطوا النساء أموالم‬
‫وهن سفهاء كن أزوجا أو بنات أو أمهات وأمروا أن يرزقوهن فيه ويقولوا لن قول معروفا ‪ ,‬وعن‬
‫سعيد بن جبي ‪ :‬قال اليتامى والنساء ‪ ,‬وعن مورق قال ‪ :‬مرت امرأة بعبد ال بن عمر رضي ال عنهما‬
‫لا شارة وهيئة فقال لا ابن عـمر ‪ :‬ولتؤتوا السفهاء أموالكم الت جعل ال لكم قياما ‪ ,‬وعن قتادة‬
‫( ‪)2‬‬
‫قال ‪ :‬أمر ال بذا الال أن يزن فتحسن خزانته ول تلكه الرأة السفيهة والغلم ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬انظر الصحيحة رقم ‪. 775‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬انظر الدر النثور ‪ 2/134 .‬النوار‬ ‫‪2‬‬


‫الطفل الذكر يغلب ف اللغة على النساء ‪:‬‬
‫وعلى الرغم من عدم وجود ذكر للرجال هنا إل أنه غلب ضمي الذكور لوجود ذكور ف الطفال وف‬
‫اللغة إذا كان هناك جاعة من النساء وبينهن طفل ذكر غلب عليهن وعب عن الميع بضمي الذكور ‪.‬‬
‫مياث الرأة نصف الرجل ‪:‬‬
‫ونأت للمياث وهو من المور الت جعلت الرأة فيه على النصف من الرجل وهو من إنصاف السلم‬
‫للمرأة لنا ل تكن ترث شيئا أصل ‪ ،‬وبعد أن قرر سبحانه أن للنساء نصيب ماترك الوالدان والقربون‬
‫نلحظ ف تقسيم الواريث أنه بالنسبة للبناء قال تعـال ‪ :‬يوصيكم ال ف أولدكم للذكر مثل حظ‬
‫‪ ,‬فيكون‬ ‫فإن ل يكن له ولد وورثه أبواه فلمه الثلث‬ ‫‪ ,‬وبالنسبة للباء قال تعال ‪:‬‬ ‫النثيي‬
‫للب الثلثان ‪ ,‬وبالنسبة للخوات قال تعال ‪ :‬فإن كانوا إخوة رجال ونساء فللذكر مثل حظ النثيي‬
‫‪ ,‬وقال ‪:‬‬ ‫ولكم نصف ماترك أزواجكم إن ل يكن لن ولد‬ ‫‪ ,‬وبالنسبة للزواج قال تعال ‪:‬‬
‫ولن الربع ماتركتم إن ل يكن لكم ولد وبالنسبة للخ والخت الكللة قال تعال ‪ :‬إن امرؤ‬
‫هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ماترك وهو يرثها إن ل يكن لا ولد وكون الذكر ضعف‬
‫النثى هو الصل وقد يتخلف ف بعض الالت ‪.‬‬
‫ول علقة لسئولية النفقة بقضية الرث لنه ليترتب على ذلك أي تغيي فلو فرضنا أن طفل ذكرا ورث‬
‫هو وأخته الفقية ‪ -‬الت لديها أطفال كثيون ل عائل لا ول لم غيها ‪ -‬من أبيهما التوف لخذ‬
‫الطفل ضعف أخته بغض النظر عن هذه اليثيات الت تحل لا بعض الفكرين ‪.‬‬
‫نصيب الزوجة يقسم على الزوجات ‪:‬‬
‫ويلحظ أن نصيب الزوجة ليزيد بتعدد الزوجات وإنا هو شركة بينهن كلهن ‪,‬‬
‫للمرأة البس وللرجل اليذاء ‪:‬‬
‫ث لننظر إل عقوبة الزنا الت كانت ف أول السلم قبل تشريع الرجم للمحصن واللد لغي الحصن‬
‫فنجد أن عقاب الرأة هو البس ف البيت حت توت قال تعال ‪ :‬فأمسكوهن ف البيوت حت يتوفاهن‬
‫الوت أو يعل ال لن سبيل يعن ماجعله ال من جلد ورجم ‪ ،‬ف حي كانت عقوبة الذكور اليذاء‬
‫فإن تابوا يعرض عنهم قال تعال‪ :‬واللذان يأتيانا منكم فآذوها فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما‬
‫وبعض أهل العلم يدخل البكر من النساء ف ذلك ‪.‬‬
‫ليوز للمرأة تن مافضل ال به الرجال ‪:‬‬
‫ث حث تعال عباده على الرضا باقسمه بينهم فقال سبحانه ولتتمنوا مافضل ال به بعضكم على‬
‫بعض للرجال نصيب مااكتسبوا وللنساء نصيب مااكتسب فإن ال عز وجل فضل الرجال على‬
‫النساء ف أمور عدة فليوز للمرأة أن تتمن الساواة به ‪.‬‬
‫روى ماهد عن أم سلمة قالت ‪ :‬يارسول ال يغزو الرجال ول نغزو ولنا نصف الياث فأنزل ال‬
‫ولتتمنوا مافضل ال به بعضكم على بعض ‪.‬‬
‫وروى ابن أب حات عن ابن عباس قال ‪ :‬أتت امرأة النب فقالت ‪ :‬يانب ال للذكر مثل حظ النثيي‬
‫وشهادة امرأتي برجل فنحن ف العمل هكذا ؟ إن عملت امرأة حسنة كتبت لا نصف حسنة ؟ فأنزل‬
‫ال هذه الية ولتتمنوا فإنه عدل من وأنا صنعته ‪.‬‬
‫ث قال سبحانه واسألوا ال من فضله لكي يث الميع على العمل وطلب الثوبة من ال ل‬
‫النشغال بالتمن فإن ال فضله واسع وهو ليضيع أجر من أحسن عمل ‪.‬‬
‫دية الرأة نصف دية الرجل ‪:‬‬
‫وتعرضت بعض آيات سورة النساء لدية الؤمن إذا قتل خطأ فنقف هنا وقفة سريعة لنقول بأن جهور‬
‫أهل العلم على أن دية الرأة على النصف من دية الرجل ‪,‬‬
‫وف سورة الائدة أول مايطالعنا فيها ما يتعلق بالنساء قوله تعال ‪ :‬اليوم أحل لكم الطيبات وطعام‬
‫الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لم والحصنات من الؤمنات والحصنات من الذين أوتوا‬
‫الكتاب من قبلكم إذا آتيتموهن أجورهن مصني غي مسافحي ول متخذي أخدان‬
‫السلم يتزوج كتابية والعكس ل ‪:‬‬
‫ولقد كنت دائم التعجب من قضية زواج السلم من كتابية ول أفهم كيف ينشأ هذا البيت تت رعاية‬
‫هذه الكتابية مع ملحظة أن السلم حرم زواج السلمة من كتاب أو غيه من الشركي عامة ف حي‬
‫استثن الكتابية من الشركات الحرمات على السلمي ف قوله تعال ‪ :‬ولتنكحوا الشركات ‪......‬‬
‫ول تنكحوا الشركي والسبب ف ذلك أمران يرجعان إل أصل خلقة الرأة ودورها ف الياة وهو‬
‫ماندندن حوله وتفصيل ذلك كالت ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬قد دللنا كثيا على كون الرأة تطلب للرغبة الت خلقها ال ف الرجل وجل مايطلب فيها منحصر‬
‫ف النواحي المالية فمن المكن تميش دورها لن القائد للسرة هو الرجل وعليه فهي مطالبة بالتجمل‬
‫والتزين له والستجابة لرغبته ف أي وقت وهذا المر قد أوصل بعض فقهاء الالكية إل حصر دور الرأة‬
‫السلمة فيه وليس ذلك بصحيح ‪ ،‬والصواب أن الرأة السلمة مطالبة ف بيتها بكل ماتتضمنه كلمة‬
‫الرعاية لقوله ‪ :‬والرأة راعية ف بيت زوجها ومسئولية عن رعيتها ‪ ,‬أما الكتابية فهي لتلتزم بثل هذا‬
‫التوجيه فينحصر دورها ف التعة والدمة والستجابة لوامر الزوج ونقول كيف تستجيب هذه الكتابية‬
‫لوامر السلم ؟ وهذا هو مايأت بيانه ‪.‬‬
‫الرجل سيد الرأة ومنلته منها منلة الالك ‪:‬‬
‫ثانيا ‪ :‬خضوع الرأة وانكسارها أمر ملزم لا لضعف خلقتها ولنا خلقت لتكون تت الرجل قال‬
‫كانتا تت عبدين من عبادنـا وهو سيدها وأميها قال تعـال ‪ :‬وألفيا سيدها لدى‬ ‫تعال ‪:‬‬
‫وف الديث ‪ :‬كل نفس من بن آدم سيد فالرجل سيد أهله والرأة سيدة بيتها ‪ )1 ( .‬وهو القيم‬ ‫الباب‬
‫عليها قال تعال ‪ :‬الرجال قوامون على النساء وقال القاسي ‪ :‬أي مسلطون على أدب النساء‬
‫يقومون عليهن أمرين ناهي قيـام الولة على الرعية ‪ ,‬وقال السعدي ‪ :‬فعلم من هذا كله أن الرجل‬
‫كالوال والسيد لمرأته وهي عنده عانية أسية ‪.‬ا‪.‬هـ وسى ال سبحانه الزوج بعل ف مواضع عدة من‬
‫( ‪)2‬‬
‫كتابه والبعل هو الرب والالك قال ف لسان العرب ‪ :‬إنا سي زوج الرأة بعل لنه سيدها ومالكها ‪.‬‬
‫وسوف يأت تفصيل لذلك ف فصل حقوق الزوج ف القرآن الكري ‪.‬‬
‫وهذا المر متقرر ف الديان السماوية ولدى الشركي أيضا بل ف الطبيعة البشرية أصل ‪,‬‬
‫ومن نصوص أهل الكتاب التعلقة بذلك ‪:‬‬
‫(مت خرجت الزوجة من بيت أهلها ودخلت بيت زوجها صار له عليها حق الطاعة التامة والمتثال‬
‫الكامل فعليها أل تالفه ف شيء يطلبه منها بل تذعن له كما تذعن الارية لسيدهـا )‬
‫وعليه فلضعف الرأة وكونا خلقت لزوجها وتيئة السكن الطيب له سوف تستجيب لوامره ولن ترؤ‬
‫على ماولة توجيه البيت إل النراف عن منهج ال سبحانه بل سوف تتأثر هي بقائدها وسيدها فتنقاد‬
‫إل حظية السلم ف وقت سريع وهذا هو الغرض السى من فتح هذا الباب أمام الكتابية فقط لقربا‬
‫من الدين بلف غيها وأمام الرأة فقط ل الرجل لن الرجل ليس تابعا وإنا هو متبوع ‪.‬‬
‫فإن قيل ‪ :‬نن نشاهد الن من يتنصر إذا تزوج بنصرانية أو ينحل بيته وتفسد ذريته فكيف يكون ذلك‬
‫مع ماتقول ؟‬

‫( ‪ )2‬أخرجه ابن السن وانظر صحيح الامع رقم ‪4441‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬لسان العرب ‪. 1/316‬‬ ‫‪2‬‬


‫فالواب ‪ :‬أن هذا الزمان الذي نعيشه انقلبت فيه موازين الياة وأصبح الذنب فيه رأسا ف أشياء‬
‫كثية ‪ ،‬ووسد المر إل غي أهله ‪ ,‬وإذا نظرنا إل تلك الالت وجدناها حالت حدثت مع رجال‬
‫تأنثت ونساء ترجلت ‪ ،‬وأما ف زمن الوحي وحت أواخر هذا الزمان قبيل مايسمونه بعصر النهضة‬
‫وترير الرأة ونو ذلك كانت الرأة تعرف دورها ويعرف الرجل دوره وبناء السرة قائم ل ينهدم عند‬
‫السلمي والكتابيي وغيهم ‪.‬‬
‫إحلل الكتابيات منة على الرجال ‪:‬‬
‫وف الية منة من ال سبحانه على الرجال ف تليله لم مايشبع شهواتم الت جعلها ال فيهم من طيبات‬
‫الأكل والشرب والنكح اللل ويلمح ف ذلك ماذكرناه من كون الرأة خلقت أصل للرجل ‪ ،‬وكذا‬
‫التعبي بالجر عن الهر يؤكد ذلك أيضا ‪.‬‬
‫الؤمنون والؤمنات بعضهم أولياء بعض ‪:‬‬
‫وف سورة التوبة يقرر ال سبحانه مااشترك فيه الرجال والنساء من الؤمني والؤمنات من التكليف‬
‫والزاء وألزمهم سبحانه بوالة بعضهم لبعض فقال تعال ‪ :‬والؤمنون والؤمنات بعضهم أولياء بعض‬
‫يأمرون بالعروف وينهون عن النكر ويقيمون الصلة ويؤتون الزكاة ويطيعون ال ورسوله أولئك‬
‫سيحهم ال إن ال عزيز حكيم ‪ ،‬وعد ال الؤمني والؤمنات جنات تري من تتها النار‪ ....‬الية ‪.‬‬
‫صلة الماعة وأعمال السجد للرجال ‪:‬‬
‫وقال تعال ‪ :‬مادحا أهل قباء ومسجدهم لسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه‬
‫رجال يبون أن يتطهروا واختصاص السجد بالرجال مع الترخيص للنساء فيه أمر معروف وفيه أيضا‬
‫قوله تعال ‪ :‬ف بيوت أذن ال أن ترفع ويذكر فيها اسه يسبح له فيها بالغدو والصال رجال لتلهيهم‬
‫تارة ولبيع عن ذكر ال والذي يعنينا هنا هو تعلق ذلك باخلقت له الرأة من القرار ف بيت‬
‫الزوجية وتيئة السكن للزوج والرعاية داخل هذا البيت لرعيتها وخروجها يتعارض مع ذلك ولذا خص‬
‫( ‪)1‬‬
‫‪ :‬لتنعوا نساءكم الساجد وبيوتن خي لن ‪.‬‬ ‫به الرجال كما تقدم ‪ ,‬وقال رسول ال‬

‫تكري بن آدم ل بنات حواء والشتراك وارد ‪:‬‬


‫وجاء ف سورة السراء المتنان على بن آدم بتكريهم على كثي من خلقه فقال جل ف عله ‪ :‬ولقد‬
‫كرمنا بن آدم وحلناهم ف الب والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثي من خلقنا تفضيل‬
‫( ‪ )2‬أخرجه أبو داود وصححه اللبان ‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫ولشك أن هذا التكري يشترك النساء ف كثي منه إل أن النص جاء للذكور والضمائر فيه للرجال‬
‫كالعادة وروي عن أنس بن مالك قال ‪ :‬قال رسول ال ‪ :‬إن اللئكة قالوا ‪ :‬ربنا خلقتنا وخلقت بن‬
‫آدم فجعلتهم يأكلون الطعام ويشربون الشراب ويلبسون الثياب ويأتون النساء ويركبون الدواب‬
‫وينامون ويستريون ول تعل لنا من ذلك شيئا ‪ ,‬فاجعل لم الدنيا ولنا الخرة فقال ال ‪ :‬ل أجعل من‬
‫خلقته بيدي ونفخت فيه من روحي كمن قلت له كن فكان ‪.‬‬
‫الرجل هو العلم والوجه والؤدب ‪:‬‬
‫وسورة مري فيها تفصيل لقصة مري عليها السلم وقد تقدم بعض مايستفاد منها وما جاء فيها أيضا‬
‫ذكر نب ال إساعيل وقد مدحـه ال بشيء يلفت انتباهنا وهو قوله سبحـانه ‪ :‬وكان يأمر أهله‬
‫والهل ف‬ ‫‪ :‬وأمر أهلك بالصلة واصطب عليها‬ ‫وقال ال لنبيه ممد‬ ‫بالصلة والزكاة‬
‫القرآن لا معان متعددة ولكنها ف أغلبها إذا أضيفت للرجل تعن امرأته وأولده كما قال تعال‪ :‬فلما‬
‫فراغ إل أهله فجاء بعجل سي وقال ‪ :‬فأسر‬ ‫قضى موسى الجل وسار بأهله وقال ‪:‬‬
‫بأهلك بقطع من الليل ونو ذلك ‪ .‬وقد كان عمر يوقظ أهله آخر الليل ويقول لم الصلة‬
‫الصلة ويتلو هذه الية وكذلك كان يفعل عروة بن الزبي والراد ما ذكرته بيان أن رب البيت هو‬
‫المر الناهي الذي يقوم بالتوجيه والتعليم وهو مأمور بأن يأمر أهله بايب عليهم ويلزمهم طاعته لن‬
‫ال جعله عليهم أميا ولذا قال سبحانه ‪ :‬ياأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودهـا الناس‬
‫( ‪)1‬‬
‫والجارة روي عن علي بن أب طـالب والسن قال ‪ :‬علموهم وأدبوهم ‪.‬‬
‫وقال قتادة ‪ :‬يأمرهم بطاعة ال وينهاهم عن معصية ال وأن يقوم عليهم بأمر ال ويأمرهم به ويساعدهم‬
‫عليه ‪ ،‬فإذا رأيت ل معصية قدعدتم عنها وزجرتم عنها ‪.‬‬

‫‪ :‬أنفق من طولك على أهلك ولترفع عصاك عن أهلك وأخفهم ف ال عز وجل ‪.‬‬ ‫وقال رسول ال‬
‫( ‪)2‬‬

‫( ‪)3‬‬
‫وف حديث آخر ‪ :‬علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لم ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬رواها ابن أب الدنيا ف العيال وغيه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواه البخاري ف الدب الفرد وابن ماجه (انظر صحيح الدب الفرد ح ‪ )14‬ورواه الطبان وأبو نعيم وغيها‬ ‫‪2‬‬

‫بنحوه وقال اليثمي ‪ ،‬إسناده جيد ‪.‬‬


‫( ‪ )2‬رواه الطبان وأبو نعيم والبزار وحسنه اليثمي والناوي واللبان الصحيحة ‪. 1447‬‬ ‫‪3‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫أمر بتعليق السوط ف البيت ‪.‬‬ ‫وعن ابن عباس أن النب‬
‫الرجل وزير وعضد والرأة مسئولية وعالة ‪:‬‬
‫ولكون الرأة لدخل لا ف الرسالة نرى عجيب صنع ال ف استدراج موسى عليه السلم بعيدا عن أهله‬
‫ليكلمه ربه ‪ ،‬والضراب كلية عنهم بعد تركه لم إل الطور فلم يعد لم ذكر ف أي من الواضع الت‬
‫تعرضت للقصة ‪.‬‬
‫ويظهر هذا أيضا ف قول موسى عليه السلم واجعل ل وزيرا من أهلي هارون أخي فلم يطلب‬
‫لن‬ ‫سنشد عضدك بأخيك‬ ‫وزيرة ول يتر زوجه على الرغم من كونا معه ‪ ،‬ولذا قال ال له ‪:‬‬
‫الخ قوة لخيه أما الزوجة والخت فهما مسئولية وعالة ‪.‬‬
‫من قذف لعن ومن قذفت أقيم عليها الد ‪:‬‬
‫كما تعرضت سورة النور للرجل إذا قذف امرأته بالزنا ول يكن له شهداء على ذلك لعنها وهو الذي‬
‫يبدأ باللف ث هي تلف بعده على كذبه فيما قال ث يفرق بينهما بعد ذلك ويلحق الولد بأمه ‪ ،‬وهذا‬
‫المر خاص بالرجل لمور منها أن قذف الرجل لمرأته كذبا يعتب من الصعوبة بكان لنه يتضمن طعنا‬
‫فيه من عدة جوانب لنه قيمها وهذا عرضه ‪ ،‬بلف قذف الرأة لزوجها الذي قد يقع لقلة عقل أو‬
‫غيظ ونو ذلك وهي دونه ف النلة ولذا فليس لا ملعنته وإنا تضرب حد القذف أو تـأت بالشهود‬
‫أل ترى أنه لو قذفها لعنهـا‬ ‫الرجال قوامـون على النساء‬ ‫‪ ,‬وقد قال الشعـب ف قوله تعال ‪:‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫ولو قذفته جلدت ‪.‬‬

‫عرض الرأة عرض زوجها ‪:‬‬


‫وأما حادثة الفك فنستفيد منها أن عرض الرأة عرض زوجها فلول أن عائشة رضي ال عنها زوج للنب‬
‫لا وصل المر لا وصل إليه ولكان قذفا عاديا جزاؤه الد وفقط ولذا قال حسان بن ثابت توبة من‬
‫وقوعه فيما خاض فيه الائضون ‪:‬‬
‫لعرض ممد منكم وقاء‬ ‫فإن أب ووالدت وعرضي‬
‫الغفلة مدح ف الرأة ذم ف الرجل ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه البخاري ف الدب الفرد وابن أب الدنيا ف العيال وغيها وقال اللبان ‪،‬صحيح ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬تفسي ابن كثي ‪. 2/256‬‬ ‫‪2‬‬


‫وعائشة على وجه الصوص‬ ‫ث إن الرأة تتدح بغفلتها بلف الرجل فقد امتدح ال نساء النب‬
‫بغفلتها قال تعال ‪ :‬إن الذين يرمون الحصنات الغافلت الؤمنات والغافلت السليمات الصدور‬
‫النقيات القلوب اللت ليس فيهن دهاء ولمكر لنن ل يربن المور وليفطن لا يفطن له الجربات ‪.‬‬
‫( ‪)3‬‬

‫وقال حسان ‪:‬‬


‫فتصبح غرثى من لوم الغوافل‬ ‫حصان رزان ماتزن بريبة‬
‫غرثى ‪ :‬أي جائعة يعن أن عائشة مصنة رزينة لتتهم بشيء من الريب وتصبح جائعة ل تشبع من‬
‫الوقوع ف أعراض النساء الغوافل ‪ ،‬يعن أنا ليست مثل من وقع فيها وأكل لمها ف غيبتها ‪.‬‬
‫وكانت عائشة رضي ال عنها من حداثة سنها تنام عن عجي أهلها فتأت الداجن فتأكله ‪,‬‬
‫الظهار من الرجال فقط ‪:‬‬
‫وتعرض ال سبحانه لظهار الرجل من امرأته ف سورة الحزاب وذكر ذلك أيضا ف سورة الجادلة‬
‫والذي يعنينا هنا هو كون الظهار متصا بالرجل فظهاره من امرأته بقوله مثل ‪ :‬أنت علي كظهر أمي‬
‫يعتب منكرا من القول وزورا ومعصية ل يترتب عليها إث وتستلزم التوبة منه كفارة وهي ترير رقبة من‬
‫قبل أن يس امرأته فإن ل يد فصيام شهرين متتابعي ‪ ،‬فإن ل يستطع فإطعام ستي مسكينا ‪ ,‬ف حي‬
‫أنه لظهار للمرأة ولمعن لقولا ولقيمة له ‪ ،‬وذلك لا للرجل من قوامة وهو صاحب الل والعقد‬
‫والقرار اللزم ف أسرته ‪ ،‬والرأة بـخلف ذلك ‪ ،‬كما أن له أل يأت امرأته ف حدود معينة ‪ ،‬وأما هي‬
‫فليس لا المتناع منه أصل ‪.‬‬
‫أعظم لذات النة للرجال وهي افتضاض البكار ‪:‬‬
‫ويذكر ال سبحانه ف سورة يس أعظم اللذات الت ينشغل با أهل النة جزاء لم على تعففهم عن‬
‫الرام من شهوات الدنيا وعلى قمتها شهوة النساء فقال ‪ :‬إن أصحاب النة اليوم ف شغل فاكهون‬
‫هم وأزواجهم ف ظلل على الرائك متكئون فذكر حالم مع أزواجهم على السرر تت الجال‬
‫ف شغل فاكهون‬ ‫وقال جهور الفسرين ومنهم ابن مسعود ‪ ،‬وابن عباس ف تفسي قوله تعال ‪:‬‬
‫قالوا ‪ :‬ف افتضاض البكار ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬انظر البحر الحيط ‪. 6/440‬‬ ‫‪3‬‬


‫وروي عن أسامة بن زيد قال ‪ :‬قال رسول ال ‪ :‬أل هل من مشمر إل النة ؟ فإن النة ل خطر لا‬
‫هي ورب الكعبة نور يتلل وريانة تتز وقصر مشيد وثرة نضيجة وزوجة حسناء جيلة ‪ ....‬الديث ‪.‬‬
‫الرأة ف الخرة مقصورة على زوجها ‪:‬‬
‫فالرأة كما ذكرت جزاء للرجل ف الخرة وهي من نعم الخرة كما كانت من نعم الدنيا ‪ ،‬ولنا‬
‫كانت مكلفة كالرجل فهي متنعمة بنعيم النة تت كنف زوجها ومدحها ال ف النة بثيل ما تتدح به‬
‫وقال ‪ :‬حور‬ ‫فيهن قاصرات الطرف‬ ‫ف الدنيا من العفة والقتصار على الزوج فقال تعال ‪:‬‬
‫مقصورات ف اليام وقال ‪ :‬وعندهم قاصرات الطرف عي كأنن بيض مكنون وقال ‪:‬‬
‫وعندهم قاصرات الطرف أتراب فهن غضيضات عن غي أزواجهن فليرين شيئا أحسن ف النة من‬
‫أزواجهن ‪ ,‬كذا قال ابن عباس وغيه وقال ابن كثي ‪ :‬قد ورد أن الواحدة منهن تقول لبعلها ‪ :‬وال‬
‫ماأرى ف النة شيئا أحسن منك ول ف النة شيئا أحب إل منك فالمد ل الذي جعلك ل وجعلن‬
‫لك ‪.‬‬
‫هل ترى الرأة ربا ف النة ؟‬
‫ولكون الرأة مقصورة مدرة ف اليمة لزوجها ذهب بعض أهل العلم إل عدم رؤية النساء لرب العالي‬
‫ف النة وقد ألف السيوطي ف ذلك رسالة (إسبال الكساء على النساء) وهي مطبوعة ‪ ،‬وليس هذا‬
‫الجال كاف لبحث السألة ‪.‬‬

‫الرأة جزعة ‪:‬‬


‫ومن ضعف الرأة وجزعها عرفت بأعمال نى السلم عنها ومن ذلك ضرب الدود وشق اليوب‬
‫ونشر الشعر والدعاء بالويل والثبور والصياح والرني ونو ذلك وقد حدث مايقاربه حت مع خية‬
‫النساء فسارة زوج إبراهيم عليه السلم عندما بشرت بالغلم قالت ‪ :‬ياويلتا وصكت وجهها أي ضربت‬
‫جبهتها وقال ابن عباس ‪ :‬لطمت ‪ ,‬وأقبلت ف صرة أي صرخة عظيمة ورنة ‪ ,‬وأما عائشة رضي ال‬
‫عنها فروى ابن إسحق عنها أنا ضربت صدرها وجهها عند وفاته ‪ ،‬وكانت تقول أنا فعلت ذلك‬
‫( ‪)1‬‬
‫من سفهها وحداثة سنها‪.‬‬

‫الرأة تتحن إذا هاجرت ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬السية ‪. 2/224‬‬ ‫‪1‬‬


‫ونظرا لا عهد عن النساء من الضجر والتبم من أزواجهن وقد وقعت بالزواج ف أسره وتت تصرفه‬
‫إذا جاءكم الؤمنات‬ ‫وقد ملك أمرها بذلك ‪ ،‬أمر ال سبحانه بامتحان النساء الهاجرات فقال ‪:‬‬
‫مهاجرات فامتحنوهن ال أعلم بإيانن وكان المتحان يشمل التأكد من عدم خروجها بغضا‬
‫لزوجها أو سخطا منها عليه أو غية وتستحلف على ذلك ‪,‬‬
‫بيعة النساء غي بيعة الرجال ‪:‬‬
‫وأما بيعة النساء فاشتملت على أمور معينة تقع من الرجال والنساء جيعا إل أن النساء اقتصرت بيعتهن‬
‫على ذلك بينما بويع الرجال على أمور أخرى كثية منها الهاد ف سبيل ال وأداء المس من الغنم‬
‫وغي ذلك ‪ ,‬ومابويع عليه النساء وهو خاص بن عدم النياحة لا تقدم من جزعهن وقلة صبهن عند‬
‫الصيبة وهو الراد بقوله ‪ :‬وليعصينك ف معروف ومع ذلك ل يوف من البايعات بذلك غي خس‬
‫نسوة ‪ ،‬ومن العروف الذكور أيضا أل تغش الرأة زوجها كأن تأخذ من ماله فتحاب به غيه ‪ ,‬وكذا‬
‫مادثة الرجال الجانب وقد تقدم الكلم عليه ‪.‬‬
‫الزوجة فتنة لزوجها ‪:‬‬
‫وقد حذر ال سبحانه الرجال من فتنة الزوج والولد فقال ‪ :‬ياأيها الذين آمنوا إن من أزواجكم‬
‫وأولدكم عدوا لكم فاحذروهم يعن حبهم والنشغال بم يلهي عن العمل الصال وقد يمل على‬
‫العصية كقطيعة الرحم ‪.‬‬
‫الطلقة معتقلة على زوجها ‪:‬‬
‫وف سورة الطلق نلحظ أن ال سبحانه نى الطلق أن يرج امرأته من بيتها لن لا حق السكن‬
‫مادامت معتدة منه ‪ ،‬وناها ال أيضا عن الروج لنا معتقلة لق الزوج أيضا ‪ ,‬واستثن سبحانه من‬
‫ذلك إذا كانت الرأة قد أتت بفاحشة مبينة كالزنا أو النشوز على الزوج أو البذاءة على أهل الرجل‬
‫( ‪)1‬‬
‫وإيذائهم ف الكلم والفعال ففي هذه الالة جاز للرجل أن يرجها ‪.‬‬
‫وتكون النفقة والسكن حقا للمرأة الطلقة إذا كان لزوجها عليها رجعة أما إذا كانت لرجعة لا فليس‬
‫لا نفقة ولسكن ‪ ,‬وهذه السكن تكون حسب سعة الرجل وقال قتادة ‪ :‬إن ل تد إل جنب بيتك‬
‫فأسكنها فيه ‪ ,‬يعن إل انقضاء العدة ‪ ,‬وأمر سبحانه بالنفاق على الامل حت تضع حلها ث قال‬
‫سبحانه ‪ :‬فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وأتروا بينكم بعروف وإن تعاسرت فسترضع له أخرى‬

‫( ‪ )2‬انظر تفسي ابن كثي ‪. 170-8/169‬‬ ‫‪1‬‬


‫وف ذلك بيان أن الطلقة ليب عليها إرضاع الولد ولو أنه ولدها لا قدمناه من كون الولد لبيه‬
‫وهو السئول عن نفقته ويدل عليه قوله ‪ :‬فإن أرضعن لكم وإن ل يتفقا على أجرة الرضاع‬
‫يسترضع له غيها ‪ ،‬فإن رضيت بااستؤجرت عليه الجنبية كانت أحق بولدها ‪.‬‬
‫فوارق العبادات وتفيفها‬
‫عن الرأة‬
‫*****‬
‫والن نر مرورا سريعا على شرائع السلم لنتكلم على بعض الفوارق بي الرأة والرجل وبعضها فيه‬
‫خلف بي أهل العلم إل أنه ثبتت به النصوص ونلحظ أن جيعها تقريبا يدور على ثلثة أمور ‪:‬‬
‫مراعاة ماخلقت لجله ودورها ف الياة ‪.‬‬
‫مراعاة ضعفها وماجبلت عليه ‪.‬‬
‫مراعاة سترها وصيانتها من الفتتان با ‪.‬‬

‫بالنسبة للطهارة ‪:‬‬


‫بول الارية يغسل وأما بول الغلم فيكفي فيه النضح ‪.‬‬
‫لتنقض الرأة النب ضفائرها عند الغتسال ويكفيها أن تثو الاء على رأسها ‪.‬‬
‫ليوز الوضوء بافضل من الرأة من الاء ‪.‬‬
‫لا أحكام كثية خاصة باليض والنفاس والستحاضة ف الطهارة ‪.‬‬
‫تالف الرجل ف حكم اللحية والشارب من خصال الفطرة ‪.‬‬
‫تالف الرجل عند البعض ف حكم التان من حيث الوجوب والستحباب ‪.‬‬
‫تالف الرجل ف الشعر فليس على النساء حلق ‪.‬‬
‫مس الرجل للمرأة ينقض وضوءه عند البعض ‪.‬‬
‫ليوز للمرأة دخول المامات العامة وأما الرجل فيجوز له بئزر ‪.‬‬
‫بالنسبة للصلة ‪:‬‬
‫تسقط الصلة عن الائض والنفساء ‪.‬‬
‫الستحاضة تمع بي الصلوات جعا صوريا ‪.‬‬
‫ل يب على الرأة صلة الماعة ول حضور الساجد ‪ ،‬ول جعة عليها ‪.‬‬
‫صلتا ف بيتها أفضل من صلتا بالسجد ‪.‬‬
‫ليوز لا الضور للمسجد أو الروج مطلقا إذا تطيبت ‪.‬‬
‫خي صفوفها آخرها بلف الرجل فخي صفوفه أولا ‪.‬‬
‫لتتقدم على الرجال ف صلة الماعة وإنا تكون وراءهم ووراء الصبيان ‪.‬‬
‫الرأة وحدها صف بلف الرجل فإنه لصلة للمنفرد خلف الصف ‪.‬‬
‫ليب عليها أذان ول إقامة ‪.‬‬
‫لتؤم الرأة الرجل ‪ ،‬ولتطب المعة ‪.‬‬
‫إذا نابا شيء ف الصلة صفقت بلف الرجل فإنه يسبح ‪.‬‬
‫مرورها بي يدي الصلي يقطع صلته ‪.‬‬
‫تتلف الرأة ف عورتا ف الصلة وغيها عن الرجل فليس لا صلة إل بمار ‪ ،‬زاد بعضـهم ‪ :‬ودرع‬
‫سابغ لظهور قدميها ‪ .‬وأما خارج الصلة فكلها عورة أمام غي الحارم وأما الحارم ففي عورتا تفصيل‬
‫‪.‬‬
‫ف الزكاة ‪:‬‬
‫زكاة فطرها على من تلزمه نفقتها ‪.‬‬
‫ف تزكية حليها من الذهب والفضة خلف ‪.‬‬
‫ف الصيام ‪:‬‬
‫تفطر أيام حيضها ونفاسها وتقضي بعد رمضان ‪.‬‬
‫تفطر بعذر المل والرضاع وف القضاء والكفارة خلف ‪.‬‬
‫لتصوم تطوعا إل بإذن زوجها ‪.‬‬
‫ف العتكاف ‪:‬‬
‫أخبيتهم ترك العتكاف ‪.‬‬ ‫ليفظ اعتكاف للمرأة ‪ ،‬ولا ضرب نساء النب‬
‫ف الج ‪:‬‬
‫ف حجها وعمرتا الفرض بدون مرم خلف ‪.‬‬
‫إحرامها يتلف عن إحرام الرجل ‪ ،‬لتنع من الثياب الخيطة ‪ ،‬ول الفاف ‪ ،‬ولا أن تغطي رأسها ‪.‬‬
‫ل تنتقب ول تلبس القفازين وإنا تتستر بغي ذلك بضرة الجانب ‪.‬‬
‫لترمل ف الطواف ‪.‬‬
‫لتزاحم لتقبيل الجر ‪.‬‬
‫لتطوف الائض ول النفساء بالبيت حت تطهر ‪.‬‬
‫ف التحلل لتلق وإنا تقصر شيئا يسيا ‪.‬‬
‫رخص لا ف الدفع قبل الرجال من مزدلفة بعد منتصف الليل ‪.‬‬
‫ف رمي جرة العقبة لا ورد ترخيص ف النصف الخي من الليل ‪.‬‬
‫يسقط عن الائض والنفساء طواف الوداع ‪.‬‬
‫ف الذبائح ‪:‬‬
‫الضحية على من تلزمه نفقتها ‪ ،‬ول تتنع من الخذ من شعرها ول ظفرها عند دخول العشر ‪.‬‬
‫يعق عن الذكر شاتان وعن النثى شاة ‪.‬‬
‫ف اللباس ‪:‬‬
‫تقدم كثي من الكلم عن الجاب وأحكام النظر والروج ونو ذلك ‪.‬‬
‫يوز لا لبس الرير والذهب بلف الرجل ‪.‬‬
‫يوز لا لبس العصفر بلف الرجل ‪.‬‬
‫يوز لا إسبال ثوبا ذراعا بلف الرجل حيث يب عليه أن يكون ثوبه فوق الكعبي ‪.‬‬
‫ف السفر ‪:‬‬
‫ليل لا السفر بغي مرم ‪.‬‬
‫ف النائز ‪:‬‬
‫تكفن ف خسة أثواب بلف الرجل ففي ثلثة ‪.‬‬
‫يقف المام ف الصلة عليها عند وسطها والرجل عند رأسه ‪ ،‬ويقدم الرجل مايلي المام إذا اجتمعت‬
‫معه ‪.‬‬
‫لتتبع النازة ولتملها ولتنلا القب ‪.‬‬
‫ف زيارتا للقبور خلف والكثار ليوز ‪.‬‬
‫تعرف بالزع والنياحة ‪ ،‬فنهيت عنها ‪.‬‬
‫تد على اليت بلف الرجل على الزوج أربعة أشهر وعشرا ‪ ،‬وعلى غي الزوج ثلثة أيام ‪.‬‬
‫النفقات ‪:‬‬
‫ليب عليها نفقة وإنا هي معيلة ‪.‬‬
‫ليوز لا تصرف ف مالا إل بإذن زوجها ‪ ،‬ول تنفق من ماله إل بإذنه مع استثناء اليسي من قوتا ف‬
‫الصدقة ‪.‬‬
‫الديات ‪:‬‬
‫ف قتل الرجل بالرأة خلف ‪.‬‬
‫ديتها على النصف من دية الرجل ‪ ،‬وكذا ف الرش فيما زاد على الثلث ‪.‬‬
‫لدخل لا ف دفع العاقلة للديات ‪.‬‬
‫لتدخل الرأة ف القسامة ‪.‬‬
‫الواريث ‪:‬‬
‫للذكر مثل حظ النثيي ف أصحاب الدرجة الواحدة ‪.‬‬
‫تلحق الفروض بأهلها ومابقي فهو لول رجل ذكر ‪.‬‬
‫الشهادات ‪:‬‬
‫لتقبل شهادتا إل ف الموال ‪ ،‬وماليطلع عليه إل النساء كالرضاع ونوه ‪.‬‬
‫شهادة امرأتي تعدل رجل واحدا ‪.‬‬
‫لتقبل شهادة الرأتي إل مع رجل ‪.‬‬
‫ملك اليمي والعتق ‪:‬‬
‫يل استمتاع الرجل باملكت يينه من النساء وأما الرأة فل يوز لا التمتع بلك يينها من الرجال بل ف‬
‫اعتبار مرميته لا خلف ‪.‬‬
‫أبناء المة من زوجها الر عبيد لالكها ‪.‬‬
‫أم الولد إذا توف عنها الب عتقت ‪ ،‬وف بيع أمهات الولد خلف ‪.‬‬
‫عتق الرجل يعدل عتق امرأتي ف الجر ‪.‬‬
‫النكاح والطلق والرجعة واليلء والظهار واللعان ‪:‬‬
‫الفروق بي الرجل والرأة فيه كثية جدا والعمدة فيه الرجل وقد تقدم وسيأت الكثي منها ‪ ،‬ومعظم‬
‫كتابنا فيها ‪.‬‬
‫العدد ‪:‬‬
‫هذا الباب خاص بالنساء فتعتد الطلقة والتوف عنها زوجها وتستبأ الارية الشتراة بيضة ‪.‬‬
‫الضانة ‪:‬‬
‫تقدم الم على الب فيها مال تزوج ‪.‬‬
‫والم أحق بسن الصحبة من الب بالنسبة لولدها ‪.‬‬
‫وأعظم الناس حقا على الرجل أمه بلف الرأة فزوجها ‪.‬‬
‫الدود ‪:‬‬
‫ف تغريب الرأة البكر الزانية خلف ‪.‬‬
‫الزانية الامل ينتظر با الوضع والفطام ‪.‬‬
‫تتلف الرأة ف كيفية رجها عن الرجل ‪.‬‬
‫الجرة ‪:‬‬
‫ل يل إرجاع الهاجرات ف هدنة قريش بلف الرجال ‪.‬‬
‫الهاد ‪:‬‬
‫ليس على النساء جهاد ‪.‬‬
‫إذا شهدت القتال يرضخ لا ول يقسم لا ف الغنيمة ‪.‬‬
‫لتقتل الرأة الكافرة ف الرب ‪.‬‬
‫المامة والقضاء ‪:‬‬
‫ليوز تولية الرأة المامة ول القضاء ‪.‬‬
‫ف الزاء ف الخرة ‪:‬‬
‫سبق بيان أن الرأة ف الخرة تكون ضمن زوجات الرجل من أهل النة ‪ ،‬وأنا تكون مقصورة عليه ‪،‬‬
‫واختلف ف رؤيتها ل عز وجل لنا مقصورة ف خيمتها ‪.‬‬
‫الرأة ف الخرة لخر أزواجها ‪ ،‬وروي لحسنهم أخلقا ‪.‬‬
‫ونكتفي بذا القدر من الفوارق بي الرجل والرأة ويعتب كثي مايأت من فصول ملحقا بذا الفصل‬
‫فليتدبر وصدق ال سبحانه القائل ف كتابه ‪:‬‬
‫وليس الذكر كالنثى‬
‫الفصل الرابع‬
‫*****‬
‫حقوق الزوج ف الكتاب والسنة‬
‫*****‬

‫لا انصرف النب راجعا من أحد إل الدينة لقيته حنة بنت جحش فلما لقيت الناس نعي إليها أخوها‬
‫عبد ال بن جحش فاسترجعت واستغفرت له ث نعي لا خالا حزة بن عبد الطلب فاسترجعت‬
‫واستغفرت له ث نعي لا زوجها مصعب بن عمي فصاحت وولولت فقال رسول ال ‪:‬‬

‫إن زوج الرأة منها لبمكان‬


‫السية النبوية لبن هشام‬
‫أول ‪ :‬حقوق الزوج ف القرآن الكري‬
‫******‬

‫هذا الفصل يعتب أيضا من الفوارق بي الرجل والرأة الت أفردناها بالفصل السابق ‪ ،‬وأبدأ فيه يابنيت‬
‫بأهم آية بالنسبة لدور الرأة وعلقتها بزوجها ف كتاب ال الكري والت أوصيك أن تعليها دائما نصب‬
‫عينيك لتغيب عنك حت تغيب شس حياتك ‪:‬‬
‫أهم آية بالنسبة لدور الرأة ‪:‬‬
‫قال تعال ‪ :‬الرجال قوامون على النساء بافضل ال بعضهم على بعض وبا أنفقوا من أموالم‬
‫فالصالات قانتات حافظات للغيب باحفظ ال واللت تافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن ف‬
‫الضاجع واضربوهـن فإن أطعنكم فلتبغوا عليهن سبيل إن ال كان عليا كبيا ‪.‬‬

‫الرجل قيم الرأة ورئيسها وكبيها والاكم عليها ومؤدبا ‪:‬‬


‫قال ابن كثي رحه ال ‪ :‬أي الرجل قيم على الرأة وهو رئيسها وكبيها والاكم عليها ومؤدبا إذا‬
‫اعوجت بافضل ال بعضهم على بعض أي ‪ :‬لن الرجال أفضل من النساء والرجل خي من الرأة‬
‫ولذا كانت النبوة متصة بالرجال وكذلك اللك العظم لقوله ‪ :‬لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة ‪,‬‬
‫رواه البخاري وكذا منصب القضاء وغي ذلك ‪ ,‬وبا أنفقوا من أموالم أي ‪ :‬من الهور والنفقات‬
‫والكلف الت أوجبها ال عليهم لن ف كتابه وسنة نبيه فالرجل أفضل من الرأة ف نفسه وله الفضل‬
‫ا‪.‬هـ‬ ‫وللرجال عليهن درجة‬ ‫عليها والفضال فناسب أن يكون قيما عليها كما قال تعال ‪:‬‬
‫قوامون يعن أمراء ‪:‬‬
‫وقال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬الرجال قوامون على النساء يعن أمراء عليها أن تطيعه فيما أمرها به‬
‫من طاعته ‪ ،‬وطاعته أن تكون مسنة إل أهله حافظة لاله ‪.‬‬
‫وجاء من طرق أن امرأة جاءت إل النب تستعديه على زوجها أنه لطمها تريد القصاص فأنزل ال‬
‫الرجال قوامون على النساء ‪ -‬أي ف الدب ‪ -‬فرجعت بغي قصاص ‪.‬‬
‫ث بي ال عز وجل صفات الرأة الصالة فقال ‪ :‬فالصالات قانتات قال ابن عباس ‪ :‬يعن مطيعات‬
‫لزواجهن ‪.‬‬
‫لاذا قانتات وليس مطيعات ؟‬
‫وتأملي يابنيت كلمة قانتات واختيار ال لا عن مطيعات لن القنوت هو شدة الطاعة الت ليس معها‬
‫معصية وهو الشوع والقرار بالعبودية وهو طول القيام والسكوت ‪ ،‬وقنت له ‪ :‬أي ذل ‪ ،‬وقنتت الرأة‬
‫( ‪)1‬‬
‫ولذا‬ ‫لبعلها أقرت أي سكنت وانقادت ويقال للمصلي قانت والقانت القائم بميع أمر ال تعال‬
‫وقال ‪:‬‬ ‫يامري اقنت لربك‬ ‫إن إبراهيم كان أمة قانتا ل حنيفا وقال ‪:‬‬ ‫قال تعال ‪:‬‬
‫‪ ,‬وقال ‪:‬‬ ‫‪ ,‬وقال ‪ :‬وقوموا ل قانتي‬ ‫وصدقت بكلمـات ربا وكتبه وكانت من القانتي‬
‫أمن هو قانت آناء الليل ساجدا‬ ‫‪ ,‬وقال ‪:‬‬
‫ومن يقنت منكن ل ورسوله وتعمل صالا نؤتا أجرها‬
‫وقائما يذر الخرة ويرجو رحة ربه ‪.‬‬
‫فانظري هداك ال إل ماتضمنته هذه الكلمة من العان الت تث على طاعة الرأة لزوجها طاعة لمعصية‬
‫معها مع السكوت وحسن النقياد ‪.‬‬
‫طاعة الزوج عند أهل الكتاب ‪:‬‬
‫وجاء ف نصوص أهل الكتاب مايلي ‪:‬‬
‫(مت خرجت الزوجة من بيت أهلها ودخلت بيت زوجها صار له عليها حق الطاعة التامة والمتثال‬
‫الكامل فعليها أل تالفه ف شيء يطلبه منها بل تذعن له كما تذعن الارية لسيدهـا )‬
‫(أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب لن الرجل هو رأس الرأة كما أن السيح هو رأس الكنيسة)‬
‫( ‪)2‬‬
‫(كذلكن أيتها النساء كن خاضعات لرجالكن كما للرب )‬
‫وحت ف القانون الفرنسي الادة ‪ : 238‬الزوج رئيس السرة ‪.‬‬
‫لطاعة ف معصية ‪:‬‬
‫وهذا كله مشروط بأل يكون مايأمرها به معصية ل عز وجل فإنه لطاعة لخلوق ف معصية الالق ‪.‬‬
‫قال الذهب ‪ :‬فليل للمرأة أن تطيع زوجها إذا أراد إتيانا ف حال اليض والنفاس وتطيعه فيما عدا‬
‫( ‪)3‬‬
‫ذلك ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬انظر لسان العرب ‪. 3748. 5/3747‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬الحكام العبية – رسالة بولس لفسس – رسالة بطرس (نقل عن الرأة ف التصور السلمي)‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬الكبائر ص ‪. 189‬‬ ‫‪3‬‬


‫جلست ملس من يطاع ‪:‬‬
‫وتزوج سلمان الفارسي امرأة من كندة فدخل با فقال لا ‪ :‬هل أنت مطيعت ف شيء آمرك به ؟ قال ‪:‬‬
‫جلست ملس من يطاع ‪ ,‬أي أصبحت ل زوجا فوجبت علي طاعتك ‪.‬‬
‫وقد روي أن رقية النملة أن تقول ‪ :‬العروس تقتال وتتفل ‪ ،‬وكل شيء تفتعل ‪ ،‬غي أنا لتعصي الرجل‬
‫‪.‬‬
‫وتقتال يعن تتكم على زوجها وتتفل أي تتزين له ‪.‬‬

‫النكاح نوع رق ‪:‬‬


‫وروي عن عائشة وأساء رضي ال عنهما أنما قالتا ‪ :‬النكاح رق فلينظر أحدكم عند من يرق كريته ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫وقد روي هذا عن رسول ال وقال البيهقي ‪ :‬الوقوف أصح ‪.‬‬
‫قال أبو حامد الغزال ف حقوق الزوج عليها ‪ :‬القول الشاف فيه أن النكاح نوع رق فهي رقيقة له فعليها‬
‫طاعة الزوج مطلقا ف كل ماطلب منها ف نفسها ما لمعصية فيه ‪.‬‬
‫وقال شيخ السلم ابن تيمية ‪ :‬ليس على الرأة بعد حق ال ورسوله أوجب من حق الزوج ‪.‬‬
‫وقال ف وجوب خدمتها ‪ :‬والصواب وجوب الدمة فإن الزوج سيدها ف كتاب ال وهي عانية عنده‬
‫( ‪)2‬‬
‫بسنة رسول ال وعلى العان والعبد الدمة ولن ذلك هو العروف ‪.‬‬
‫وقال الذهب ‪ :‬وينبغي للمرأة أن تعرف أنا كالملوك للزوج فلتتصرف ف نفسها ولف ماله إل بإذنه ‪.‬‬
‫( ‪)3‬‬

‫تفظ زوجها ف غيبته ‪:‬‬


‫وقوله سبحانه حافظات للغيب باحفظ ال أي تفظ زوجها ف غيبته ف نفسها وماله ‪,‬‬
‫عن أب هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال ‪ :‬خي النساء امرأة إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتا أطاعتك‬
‫‪ ،‬وإذا غبت عنها حفظتك ف نفسها ومالك ‪ ،‬قال ‪ :‬ث قرأ رسول ال هذه الية ‪.‬‬

‫حقوق الزوج كثية ‪:‬‬


‫( ‪ )2‬الحياء وتريه للعراقي ‪ 3/43‬وقد أخرج أثر أساء بسند جيد ابن أب الدنيا ف العيال ‪ 1/266‬وصححه‬ ‫‪1‬‬

‫الحقق وكذا أخرجه البيهقي ف السنن ‪. 7/82‬‬


‫( ‪ )2‬الفتاوى ‪. 32/357‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬الكبائر ص ‪. 188‬‬ ‫‪3‬‬


‫قال أبو حامد الغزال ‪:‬‬
‫فحقوق الزوج على الزوجة كثية وأهها أمران أحدها الصيانة والستر والخر ترك الطالبة ما وراء‬
‫الاجة والتعفف عن كسبه إذا كان حراما ‪ ،‬فالقول الامع ف آداب الرأة من غي تطويل أن تكون‬
‫قاعدة ف فقعر بيتها لزمة لغزلا ليكثر صعودها واطلعها قليلة الكلم ليانا لتدخل عليهم إل ف‬
‫حال يوجب الدخول تفظ بعلها ف غيبته وتطلب مسرته ف جيع أمورها ولتونه ف نفسها وماله ول‬
‫ترج من بيتها إل بإذنه فإن خرجت بإذنه فمختفية ف هيئة رثة تطلب الواضع الالية دون الشوارع‬
‫والسواق متحرزة من أن يسمع غريب صوتا أو يعرفها بشخصها ‪ ،‬لتتعرف إل صديق بعلها ف‬
‫حاجاتا بل تتنكر على من تظن أنه يعرفها أو تعرفه هها صلح شأنا وتدبي بيتها مقبلة على صلتا‬
‫وصيامها وإذا استأذن صديق لبعلها على الباب وليس البعل حاضر ل تستفهم ول تعاوده ف الكلم غية‬
‫على نفسها وبعلها وتكون قانعة من زوجها با رزقه ال وتقدم حقه على حق نفسها وحق سائر‬
‫أقاربا ‪ ،‬متنظفة ف نفسها مستعدة ف الحوال كلها للتمتع با إن شاء مشفقة على أولده حافظة للستر‬
‫عليهم قصية اللسان عن سب الولد ومراجعة الزوج ‪ .....‬ومن آدابا أل تتفاخر على الزوج بمالا‬
‫ولتزدري زوجها لقبحه ‪ .....‬ومن آداب الرأة ملزمة الصلح والنقباض ف غيبة زوجها والرجوع‬
‫إل اللعب والنبساط وأسباب اللذة ف حضور زوجها ولينبغي أن تؤذي زوجها بال ‪ .....‬ومن آدابا‬
‫أن تقوم بكل خدمة ف الدار تقدر عليها ‪.‬‬
‫وبنحو ذلك قال المام الذهب ف كتاب الكبائر تت الكبية السابعة والربعون وهي نشوز الرأة على‬
‫زوجها ‪.‬‬
‫طاعة البوين انتقلت للزوج ‪:‬‬
‫وقال شيخ السلم ابن تيمية ‪ :‬إن قول ال تعال ‪ :‬فالصالات قانتات ‪ ...‬يقتضي وجوب طاعتها‬
‫لزوجها مطلقا من خدمة وسفر معه وتكي له وغي ذلك كما تب طاعة البوين فإن كل طاعة كانت‬
‫للبوين انتقلت إل الزوج ‪.‬‬
‫هذا مايتعلق بصدر الية وأما عجزها فيأت الكلم عليه ف فصل الشاكل الزوجية بإذن ال تعال ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬حقوق الزوج ف السنة‬
‫****‬

‫وصفة مضمونة ‪ %100‬لناء أي مشكلة زوجية !!!‬


‫إن مرد قراءة الرأة لذه القوق بتدبر عند عروض أي مشكلة زوجية بي الزوجي كاف لناء الشكلة‬
‫فورا ‪ ،‬وليس هناك مايدعو للستغراب من ذلك فإن حديثا واحدا منها كان كافيا فعل لناء مشكلة‬
‫زوجية حدثت ف الواقع سطرها بعض الفضلء ف كتابه وهذا الديث هو الديث الت تت عنوان‬
‫ماذا إذا كان الزوج ظالا ؟ فكيف بن تقرأ كل مايـأت ؟‬
‫إل أن لنجاح هذه الوصفة شرطا قاسيا ونادرا فهل تكوني من أهل هذا الشرط ؟‬

‫شرط ناح الوصفة ‪:‬‬


‫رسول ‪.‬‬ ‫أن تكون الرأة صالة مؤمنة حقيقة بال ربا وبالسلم دينا وبحمد‬

‫أعظم الناس حقا على الرأة ‪:‬‬


‫إن حق زوجك عليك عظيم كما تبي لك من خلل كتاب ال سبحانه فمهما صدر منه تاهك فعليك‬
‫بفظ ذلك الق له ‪.‬‬
‫عن عائشة رضي ال عنها قالت ‪ :‬سألت النب ‪ :‬أي الناس أعظم حقا على الرأة ؟ قال ‪ :‬زوجها ‪,‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫قلت ‪ :‬فأي الناس أعظم حقا على الرجل ؟ قال ‪ :‬أمه ‪.‬‬
‫ماذا لو كان الزوج ظالا ؟‬
‫واعلمي أن منلة زوجك منك أعظم من منلة المام من رعيته وقد قال النب ‪ :‬اسع وأطع وإن أكل‬
‫مالك وضرب ظهرك ‪ ,‬واعلمي أن إمارته عليك أمانة وهي يوم القيامة خزي وندامة على من ل يقم‬
‫بقها ‪ ,‬فعليك بالضوع له ‪ ،‬وإن كان لك ظالا فليس ظلمه مبرا لنشوزك عليه ‪ ،‬واجعلي أمرك إل‬
‫ربك فهو مع الظلوم حت يأخذ له الق من ظاله ‪ ،‬وكما قال رسول ال للنصار ‪ :‬أدوا الذي‬
‫عليكم وسلوا ال الذي هو لكم ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬رواه الاكم وغيه بإسناد حسن ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫قال ‪ :‬أل أخبكم بنسائكم من أهل النة ؟ الودود الولود العؤود على زوجها‬ ‫فعن ابن عباس أن النب‬
‫( ‪)1‬‬
‫الت إذا آذت أو أوذيت جاءت حت تأخذ بيد زوجها ث تقول ‪ :‬وال ل أذوق غمضا حت ترضى ‪.‬‬
‫وعن أنس نوه وفيه ‪ :‬ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت ‪ :‬هذه يدي ف‬
‫( ‪)2‬‬
‫يدك ل أكتحل بغمض حت ترضى ‪.‬‬
‫وعن ابن عمر قال ‪ :‬أتت امرأة نب ال فقالت ‪ :‬يارسول ال ماحق الزوج على امرأته قال ‪ :‬ل تنعه‬
‫نفسها ولو كانت على ظهر قتب ‪ ,‬قالت ‪ :‬يارسول ال ماحق الزوج على زوجته قال ‪ :‬لتصدق بشيء‬
‫ولترج من بيته إل بإذنه فإن فعلت لعنتها ملئكة ال وملئكة الرحة وملئكة الغضب حت تتوب أو‬
‫ترجع ‪ ,‬قالت ‪ :‬يانب ال فإن كان لا ظالا ؟ قال ‪ :‬وإن كان لا ظالا !!! قالت ‪ :‬والذي بعثك بالق‬
‫( ‪)3‬‬
‫ليـلك علي أحد أمري بعد هذا أبدا مـابقيت ‪.‬‬
‫وعن معاذ عن النب قال ‪ :‬ل يل لمرأة أن تأذن ف بيت زوجها وهو كاره ‪ ،‬ول ترج وهو كاره ‪،‬‬
‫ول تطيع فيه أحدا ‪ ،‬ول تشن صدره ‪ ،‬ول تعتزل فراشه ‪ ،‬ول تصارمه ‪ ،‬فإن كان هو أظلم منها فلتأته‬
‫حت ترضيه فإن هو رضي وقبل منها فبها ونعمت ‪ ،‬وقبل ال عذرها وأفلح وجهها وأفلج حجتها ول‬
‫( ‪)4‬‬
‫إث عليها ‪ ،‬وإن هو أب أن يرضى عنها فقد أبلغت عند ال عذرها ‪.‬‬
‫ول يطر ببالك أن بإمكانك أن تؤدي حق زوجك عليك مهما فعلت لعظم ذلك الق ‪ ،‬فالطاعة التامة‬
‫الت لمعصية معها وحفظه ف غيبته مرت عليك ف فصل حق الزوج ف القرآن الكري ‪.‬‬
‫وأما السنة النبوية فمليئة بتفصيل ذلك الق وقبل أن أذكر لك الحاديث أجل لك ماجاء فيها وقد سبق‬
‫بعضها ‪:‬‬

‫إجال حقوق الزوج كما جاءت ف الحاديث ‪:‬‬


‫هو جنتك ونارك ‪.‬‬
‫ولن تؤدي حق ال عليك حت تؤدي حق زوجك كله ‪.‬‬
‫ولن تدي حلوة اليان حت تؤدي حق زوجك عليك ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬رواه النسائي والطبان وابن أب الدنيا وغيها وهو صحيح ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواه الطبان ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬رواه ابن أب شيبة وروى الطبان بعضه من حديث ابن عباس ‪ .‬انظر الترغيب والترهيب ‪. 3/58‬‬ ‫‪3‬‬

‫( ‪ )2‬رواه الطبان والاكم وصححه ورواه أب يعلى من طريق آخر فيه زيادة ضعيفة إل أنا تذر‬ ‫‪4‬‬
‫ول ينظر ال إليك إن ل تشكري لزوجك ‪ ،‬وأنت لتستغني عنه ‪.‬‬
‫وليس لك تنن مع زوجك لعظم حقه عليك ‪.‬‬
‫ولو صح لبشر أن يسجد لبشر لكان عليك أن تسجدي له ‪.‬‬
‫وأنك إن صليت خسك وصمت شهرك وحصنت فرجك مع طاعتك لزوجك دخلت من أي أبواب‬
‫النة شئت ‪.‬‬
‫ولو مت وهو راض عنك دخلت النة ‪.‬‬
‫وإن طاعتك لزوجك واعترافك بقه تعدل الشهادة ف سبيل ال ومافضلك به الرجال من أجر ‪.‬‬
‫فعليك أن تطيعي أمره وتبي قسمه ‪.‬‬
‫واعلمي أن الرأة الت تعصي زوجها من أشد الناس عذابا يوم القيامة ‪.‬‬
‫وأن رسول ال ليبغض الرأة ترج من بيتها تر ذيلها تشكو زوجها ‪.‬‬
‫ولو خرجت من بيته بغي إذنه ورضاه لعنتك ملئكة الرحة وملئكة العذاب حت ترجعي إل بيتك‬
‫وتتوب من فعلك ‪ ,‬بل لعنك كل ملك ف السماء وكل شيء مررت عليه من الن والنس حت ترجعي‬
‫‪.‬‬
‫ولو كان من قدمه إل مفرق رأسه قرحة تفجر بالقيح والصديد ث استقبلتيه فلحستيه ماأديت حقه ‪ ،‬ولو‬
‫ابتدر منخراه صديدا أو دما ث لستيه ماأديت حقه ‪.‬‬
‫ولو أنك ترجعي إليه فوجدت الذام قد خرق لمه وخرق منخريه فوجدت منخريه يسيلن قيحا ودما‬
‫ث ألقمتيهما فاك كيما تبلغي حقه مابلغت ذاك أبدا ‪.‬‬
‫ولو أمرك أن تنقلي من جبل أصفر إل جبل أسود ومن جبل أسود إل جبل أبيض كان ينبغي لك أن‬
‫تفعلي ‪.‬‬
‫ولو تعلمي حقه ماقعدت ماحضر غداؤه وعشاؤه حت يفرغ منه ‪.‬‬
‫ولو طلبك وأنت على رأس قتب ‪ -‬والقتب هو رحل البعي الذي يوضع فوق سنامه ‪ -‬أو على تنور‬
‫لوجب عليك عدم المتناع منه ‪,‬‬
‫ولو امتنعت منه فغضب سخط عليك ربك حت يرضى عنك ‪.‬‬
‫ومن حقه عليك أل تجري فراشه ولو بت ليلة واحدة هاجرة لفراشه بت تلعنك اللئكة حت تصبحي‬
‫‪.‬‬
‫ولو سخط عليك زوجك ل يقبل لك صلة ول تصعد لك إل ال حسنة حت يرضى ‪.‬‬
‫وليس لك أن تصومي لربك تطوعا إل بإذنه فإن فعلت أثت ول يتقبل ال منك ‪.‬‬
‫ول تتصدقي من ماله إل بإذنه وإل أخذ الجر ووقعت ف الوزر ‪.‬‬
‫وليوز لك أن تنفقي من مالك شيئا إل بإذنه ‪.‬‬
‫ول يل لك أن تأذن لحد ف بيته بغي إذنه ‪ ،‬وليس لك أن تطيعي فيه أحدا ‪ ،‬ول تشن صدره ‪ ،‬ول‬
‫تصارميه ‪.‬‬
‫واعلمي أن النساء كلهن سفهاء إل من أطاعت بعلها ‪.‬‬
‫وأن كلهن أهل النار وحطب جهنم إل من حفظت حق بعلها ‪.‬‬
‫وأن على الرأة إذا غضبت أل تكفر نعمة ال عليها بالزوج والولد بعد أن طالت أيتها وطال تعنيسها ‪.‬‬
‫وأن الرأة الت تؤذي زوجها تعرض نفسها لدعاء زوجته من الور العي عليها بقولا ‪ :‬قاتلك ال إنا هو‬
‫دخيل عندك يوشك أن يفارقك إلينا ‪.‬‬
‫وأن أول ماتسأل عنه الرأة يوم القيامة عن صلتا وعن بعلها ‪.‬‬

‫والن إليك الحاديث ‪:‬‬


‫عن أب سعيد الدري أن رجل أتى بابنة له إل النب فقال ‪ :‬إن ابنت هذه أبت أن تزوج قال فقال لا‬
‫‪ :‬أطيعي أباك ‪ ,‬قال فقالت ل حت تبن ماحق الزوج على زوجته ‪ ,‬فرددت عليه مقالتها قال ‪ :‬فقال ‪:‬‬
‫حق الزوج على زوجته أن لو كان به قرحة فلحستها أو ابتدر منخراه صديدا أو دما ث لسته ماأدت‬
‫( ‪)1‬‬
‫حقه ‪ ,‬قال ‪ :‬فقالت ‪ :‬والذي بعثك بالق ل أتزوج أبدا ‪ ,‬قال ‪ :‬فقال ‪ :‬لتنكحوهن إل بإذنن ‪.‬‬
‫وعن أب هريرة نوه وفيه ‪ :‬لو كان ينبغي لبشر أن يسجد لبشر لمرت الرأة أن تسجد لزوجها إذا‬
‫( ‪)2‬‬
‫دخل عليها لا فضله ال عليها ‪ ,‬قالت ‪ :‬والذي بعثك بالق لأتزوج مابقيت الدنيا ‪.‬‬
‫وعن إبراهيم النخعي قال ‪ :‬كانوا يقولون ‪ :‬لو أن امرأة مصت أنف زوجها من الذام حت توت‬
‫( ‪)3‬‬
‫ماأدت حقه ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬رواه ابن أب شيبة والبزار وابن حبان والاكم وانظر صحيح الامع ‪. 3143‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه البزار والاكم وقال ‪ :‬صحيح السناد ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬رواه ابن أب شيبة ‪.‬‬ ‫‪3‬‬


‫وعن أنس أن رسول ال قال ‪ :‬ليصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لمرت‬
‫الرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها ‪ ،‬ولو كان من قدمه إل مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح‬
‫والصديد ث استقبلته فلحسته ماأدت حقه ‪ )1 ( .‬وف حديث آخر ‪ :‬لمرت الرأة أن تسجد لزوجها ما‬
‫عظم ال من حقه عليها وف آخر ‪ :‬لمرت الرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ول تد امرأة‬
‫حلوة اليان حت تؤدي حق زوجها وعن زيد بن أرقم ‪ :‬ولو كنت آمرا أحدا أن يسجد لحد لمرت‬
‫الرأة أن تسجد لزوجها ولو أمرها أن تنفل من جبل أصفر إل جبل أسود ومن جبل أسود إل جبل‬
‫( ‪)2‬‬
‫أبيض كان ينبغي لا أن تفعل ‪.‬‬
‫وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬سألت امرأة رسول ال فقالت ‪ :‬ماحق الرجل على امرأته ؟‬
‫قال ‪ :‬لتنعه نفسها وإن كانت على رأس قتب ‪ ,‬قالت ‪ :‬وماحق الرجل على امرأته ؟ قال ‪ :‬لتصوم‬
‫يوما تطوعا إل بإذنه فإن فعلت أثت ول يتقبل منها ‪ ,‬قالت‪ :‬وماحق الرجل على امرأته ؟ قال ‪ :‬لتعطي‬
‫شيئا من بيتها إل بإذنه فإن فعلت كان له أجره وعليها الوزر ‪ ,‬قالت ‪ :‬وماحق الرجل على امرأته ؟ قال‬
‫‪ :‬أل ترج من بيتها إل بإذنه ‪ ،‬فإن فعلت لعنتها ملئكة الرحة وملئكة الغضب حت تتوب وترجع ‪.‬‬
‫( ‪)3‬‬

‫‪ :‬الرأة لتؤدي حق ال عليها حت تؤدي حق زوجها كله‬ ‫وعن زيد بن أرقم قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫( ‪)4‬‬
‫ولو سألا وهي على ظهر قتب ل تنعه نفسها ‪.‬‬
‫وعن طلق بن علي قال ‪ :‬قال رسول ال ‪ :‬إذا دعا الرجل زوجته لاجته فلتجبه وإن كانت على‬
‫( ‪)5‬‬
‫التنور ‪.‬‬
‫‪ :‬إذا دعا الرجل امرأته إل فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها‬ ‫وعن أب هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫( ‪)6‬‬
‫لعنتها اللئكة حت تصبح ‪.‬‬
‫وف لفظ ‪ :‬والذي نفسي بيده مامن رجل يدعو امرأته إل فراشه فتأب عليه إل كان الذي ف السماء‬
‫ساخطا عليها حت يرضى عنها ‪.‬‬
‫( ‪ )2‬أخرجه أحد والنسائي بسند جيد صحيح الامع ‪. 7602‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه ابن أب شيبة وغيه ‪ .‬وأحاديث سجود الرأة لزوجها وردت عن طرق كثية قد تبلغ حد التواتر ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬رواه الطيالسي والبيهقي وغيها ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫( ‪)2‬رواه الطبان بإسناد جيد‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫( ‪ )2‬رواه أحد وابن أب شيبة والترمذي وابن حبان وغيهم بسند صحيح‬ ‫‪5‬‬

‫( ‪ )2‬رواه البخاري ومسلم ‪.‬‬ ‫‪6‬‬


‫‪ :‬إذا باتت الرأة هاجرة فراش زوجها لعنتها اللئكة حت‬ ‫وعن أب هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫( ‪)1‬‬
‫تصبح ‪.‬‬
‫‪ :‬ل تؤذي امرأة زوجها ف الدنيا إل قالت زوجته من الور العي ‪:‬‬ ‫وعن معاذ قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫( ‪)2‬‬
‫ل تؤذيه قاتلك ال ‪ ،‬فإنا هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا ‪.‬‬
‫وعن تيم الداري عن النب قال ‪ :‬حق الزوج على الزوجة أل تجر فراشه وأن تب قسمه وأن تطيع‬
‫( ‪)3‬‬
‫أمره وأل ترج إل بإذنه وأن ل تدخل عليه من يكره ‪.‬‬
‫وعن جابر قال ‪ :‬بينا نن قعود عند رسول ال إذ أتته امرأة فقالت السلم عليك يارسول ال أنا‬
‫وافدة النساء إليك ‪ ...‬الرجال إذا خرجوا ف سبيل ال فقتلوا فأحياء عند ربم يرزقون فرحي با آتاهم‬
‫ال ‪ ,‬وإذا خرجوا لم من الجر ماقد علموا ونن ندمهم ونلس فما لنا من الجر ؟ قال لا رسول ال‬
‫‪ :‬أقرئي النساء من السلم وقول لن ‪ :‬إن طاعة الزوج واعترافا بقه تعدل ماهناك وقليل منكن تفعله‬
‫( ‪)4‬‬
‫‪.‬‬
‫وعن أساء بنت يزيد النصارية أنا أتت إل النب وهو بي أصحابه فقالت ‪ :‬يارسول ال إن وافدة‬
‫النساء إليك إن ال بعثك بالق للرجال والنساء فآمنا بك واتبعناك وإنا معشر النساء مصورات قواعد‬
‫بيوتكم وحاملت أولدكم وأنتم معشر الرجال فضلتم علينا بالمع والماعات وعيادة الرضى وشهادة‬
‫النائز وأفضل من ذلك الهاد ف سبيل ال تعال وإن الرجل إذا خرج حاجا أو مرابطا أو معتمرا‬
‫حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم وربينا لكم أولدكم أفمانشارككم ف هذا الي والجر‬
‫يارسول ال ؟ فالتفت بوجهه الكري إل أصحابه ث قال ‪ :‬هل سعتم مقالة امرأة أحسن من هذا عن‬
‫أمر دينها ؟ فقالوا ‪ :‬يارسول ال ماظننا امرأة تتدي إل مثل هذا ‪ ,‬فالتفت النب إليها ث قال ‪ :‬انصرف‬
‫أيتها الرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن إطاعة الزوج اعترافا بقه يعدل ذلك وقليل منكن من تفعله‬
‫( ‪)5‬‬
‫‪.‬‬

‫( ‪ )2‬رواه البخاري ومسلم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواه الترمذي وابن ماجه وغيها ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬رواه الطبان ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫( ‪ )2‬رواه ابن أب الدنيا ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫( ‪ )2‬رواه البزار والطبان ‪.‬‬ ‫‪5‬‬


‫‪ :‬إذا صلت الرأة خسها وصامت شهرها وحصنت فرجها‬ ‫وعن أب هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫( ‪)1‬‬
‫وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب النة شاءت ‪.‬‬
‫وعن عبد الرحن بن عوف قال ‪ :‬قال رسول ال ‪ :‬إذا صلت الرأة خسها وصامت شهرها وحفظت‬
‫( ‪)2‬‬
‫فرجها وأطاعت زوجها قيل لا ‪ :‬ادخلي من أي أبواب النة شئت ‪.‬‬
‫وعن عمة حصي أنا أتت النب فقال لا رسول ال ‪ :‬أذات زوج أنت ؟ قـالت ‪ :‬نعم ‪ ,‬قال ‪:‬‬
‫فكيف أنت له ؟ قالت ‪ :‬ماآلوه إل ماعجزت عنه ‪ ,‬قال ‪ :‬انظري أين أنت منه فإنا هو جنتك ونارك ‪.‬‬
‫( ‪)3‬‬

‫( ‪)4‬‬
‫‪ :‬أيا امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخـلت النة ‪.‬‬ ‫وعن أم سلمة قالت ‪ :‬قال رسول ال‬

‫‪ :‬لينظر ال إل امرأة لتشكر لزوجها ‪ ،‬وهي لتستغن‬ ‫وعن عبد ال بن عمرو قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫( ‪)5‬‬
‫عنه ‪.‬‬
‫( ‪)6‬‬
‫وعن ابن عباس قال ‪ :‬قال رسول ال ‪ :‬لتنن للمرأة مع زوجها ‪.‬‬
‫وجاءت امرأة من اليمن لعاذ بن جبل فقالت ‪ :‬أل تبن يارسول رسول ال ماحق الرء على زوجته‬
‫؟ قال لا ‪ :‬تتقي ال مااستطاعت وتسمع وتطيع ‪ ,‬قالت ‪ :‬أقسمت بال عليك لتحدثن ماحق الرجل‬
‫على زوجته ؟ قال لا معاذ ‪ :‬أو مارضيت أن تسمعي وتطيعي وتتقي ال قالت ‪ :‬بلى ولكن حدثن‬
‫ماحق الرء على زوجته ؟ قال لا معاذ ‪ :‬والذي نفسي بيده لو أنك ترجعي فوجدت الذام قد خرق‬
‫لمه وخرق منخريه فوجدت منخريه يسيلن قيحا ودما ث ألقمتيهما فاك كيما تبلغي حقه مابلغت ذاك‬
‫( ‪)7‬‬
‫أبدا ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه ابن حبان وهو صحيح ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواه أحد والطبان ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬رواه أحد والنسائي والطبان وغيهم وهو حديث حسن وصححه الاكم ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫( ‪ )2‬رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه والاكم وصححه رواه النسائي وغيها وهو صحيح صححه الاكم وصححه‬ ‫‪4‬‬

‫الذهب ف الكبائر الختصر ‪ .‬الصحيحة ‪. 289‬‬


‫( ‪ )2‬رواه النسائي والاكم وغيها وهو صحيح صححه الاكم وصححه الذهب ف الكبائر الختصر الصحيحة‬ ‫‪5‬‬

‫‪. 289‬‬
‫( ‪ )2‬رواه ابن أب الدنيا ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫( ‪ )2‬رواه أحد والطبان ‪.‬‬ ‫‪7‬‬


‫‪ :‬لو تعلم الرأة حق الزوج ماقعدت ماحضر غداؤه وعشاؤه حت‬ ‫وعن معاذ قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫( ‪)1‬‬
‫يفرغ منه ‪.‬‬
‫عن أساء بنت يزيد قالت ‪ :‬قال رسول ال ‪ :‬يامعشر النساء إنكن أكثر حطب جهنم ‪ ,‬فقلت‬
‫يارسول ال ل ؟ قال ‪ :‬إنكن إذا أعطيت ل تشكرن ‪ ،‬وإذا ابتليت ل تصبن ‪ ،‬وإذا أمسك عليكن‬
‫شكوتن ‪ ...‬وقال ‪ :‬إن إحداكن تطول أيتها ويطول تعنيسها ث يرزقها ال عز وجل البعل ويفيدها الولد‬
‫( ‪)2‬‬
‫وقرة العي ث تغضب الغضبة فتقسم بال مارأت منه ساعة خي قط ‪.‬‬
‫وعن واثلة بن السقع قال ‪ :‬قال رسول ال ‪ :‬ليس للمرأة أن تنتهك شيئا من مالا إل بإذن زوجها ‪.‬‬
‫( ‪)3‬‬

‫‪ :‬ثلثة لترتفع صلتم فوق رأسهم شبا ؛‬ ‫وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫( ‪)4‬‬
‫رجل أم قوما وهم له كارهون ‪ ،‬وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط ‪ ،‬وأخـوان متصارمان ‪.‬‬
‫عن عبد ال بن الارث قال ‪ :‬ثلثة لتاوز صلة أحدهم رأسه ؛ إمام أم قوما وهم له كارهون ‪ ،‬وامرأة‬
‫( ‪)5‬‬
‫تعصي زوجها ‪ ،‬وعبد أبق من سيده ‪.‬‬
‫وعن ابن عمر قال ‪ :‬قال رسول ال ‪ :‬اثنان لتاوز صلتما رؤوسهما ‪ :‬عبد أبق من مواليه حت‬
‫( ‪)6‬‬
‫يرجع إليهم ‪ ،‬وامرأة عصت زوجها حت ترجع ‪.‬‬
‫وعن جابر بن عبد ال قال ‪ :‬قال رسول ال ‪ :‬ثلث لتقبل لم صلة ول تصعد لم إل ال حسنة ‪:‬‬
‫السكران حت يصحو ‪ ،‬والرأة الساخط عليها زوجها حت يرضى ‪ ،‬والعبد البق حت يرجع فيضع يده‬
‫( ‪)7‬‬
‫ف يد مواليه ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬رواه البزار والطبان صحيح الامع ‪. 5135‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواه الطبان وغيه بألفاظ متلفة (انظر الصحيحة ‪. )823‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه تام وله شواهد عند أحد وأب داود والنسائي وغيهم (‪. )825 ،775‬‬ ‫‪3‬‬

‫( ‪ )2‬رواه ابن ماجه وابن حبان وصححه وروى الترمذي نوه عن أب أمامة وحسنه وصححه أحد شاكر ورواه ابن‬ ‫‪4‬‬

‫أب شيبة بنحو حديث عبد ال بن الارث الت ذكره ‪.‬‬


‫( ‪ )2‬رواه بن أب شيبة وروى عن سليمان نه قدمه قوم ليصلي بم فأب عليهم حت دفعوه فلما صلى بم قال ‪ :‬أكلكم‬ ‫‪5‬‬

‫راض قالوا ‪ :‬نعم ‪ .‬قال المد ل إن سعت رسول ال يقول ‪....‬فذكر نوه ‪.‬‬
‫( ‪ )2‬رواه الطبان قال النذري ‪ :‬بإسناد جيد ‪ .‬ورواه الاكم وصححه ‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫( ‪ )2‬رواه الطبان وابن خزية وابن حبان ‪.‬‬ ‫‪7‬‬


‫وعن عمرو بن الارث بن الصطلق قال ‪ :‬كان يقال ‪ :‬أشد الناس عذابا اثنان ‪ :‬امرأة تعصي زوجها‬
‫( ‪)1‬‬
‫وإمام قوم وهم له كارهون ‪.‬‬
‫‪ :‬إذا خرجت الرأة من بيتها وزوجها كاره لذلك لعنها كل‬ ‫وعن ابن عمر قال ‪ :‬قال رسول ال‬
‫( ‪)2‬‬
‫ملك ف السماء ‪ ،‬وكل شيء مرت عليه غي الـن والنس حـت ترجع ‪.‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫‪ :‬إن لبغض الرأة ترج من بيتها تر ذيلها تشكو زوجها ‪.‬‬ ‫وعن أم سلمة قالت ‪ :‬قال رسول ال‬
‫( ‪)4‬‬
‫وعن أب أمامة أن النب قال ‪ :‬إن النار خلقت للسفهاء وهن النساء إل الت أطـاعت بعلها ‪.‬‬
‫وعن أب أمامة أيضا أن رسول ال أتته امرأة معها صبيان لا قد حلت أحدها وهي تقود الخر فقال‬
‫( ‪)5‬‬
‫‪ :‬حاملت والدات مرضعات رحيمات بأولدهن لول مايأتي إل أزواجهن دخل مصلياتن النة ‪.‬‬
‫وعن السن قال حدثن من سع النب يقول ‪ :‬أول ماتسأل عنه الرأة يوم القيامة عن صلتا وعن‬
‫( ‪)6‬‬
‫بعلها ‪.‬‬
‫‪ :‬إن النساء هن أصحاب النار ‪ ,‬فقال رجـل ‪:‬‬ ‫عن عبد الرحن بن شبل قال قال رسول ال‬
‫( ‪)7‬‬
‫يارسول ال أليس أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا ؟ فذكر كفرهن لق الزوج وتضييعهن لقه ‪.‬‬
‫مسح غبار قدمه بوجهك ‪:‬‬
‫وعن عائشة رضي ال عنها قالت ‪ :‬يامعشر النساء لو تعلمن حق أزواجكن عليكن لعلت الرأة منكن‬
‫( ‪)8‬‬
‫تسح الغبار عن قدمي زوجها بد وجهها‬
‫تاطبه كما تاطب المي ‪:‬‬
‫وكانت ابنة سعيد بن السيب ‪ -‬رحها ال ‪ -‬وهي من أحفظ الناس لكتاب ال وأعلمهم بسنة رسول‬
‫ال وخطبها عبد اللك بن مروان خليفة السلمي لبنه فأب أبوها وزوجها طالب علم من تلميذه‬
‫فقي تقول ‪ :‬ماكنا نكلم أزواجنا إل كما تكلمون أنتم أمراءكم ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬رواه ابن أب شيبة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواه البزار ‪ ،‬ورواه الطبان ف الوسط وقال النذري ‪ :‬رواته ثقات إل سويد بن عبد العزيز ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬رواه الطبان‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫( ‪ )2‬رواه الطبان ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه ابن ماجه والطبان‬ ‫‪5‬‬

‫( ‪ )2‬ذكره الذهب ف الكبائر ‪.‬ص ‪ . 187‬ورواه أبو الشيخ بنحوه من حديث أنس‬ ‫‪6‬‬

‫( ‪ )2‬رواه أحد والطبان ‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫( ‪ )2‬رواه ابن أب شيبة ‪.‬‬ ‫‪8‬‬


‫عظم معصية الزوج ‪:‬‬
‫فمما تقدم يتبي أن خروج الرأة عن طاعة زوجها أو إيذاءها له معصية من أكب العاصي ‪ ،‬وكما تقدم‬
‫فقد ذكرها الذهب ف كتابه الكبائر ‪ ،‬هذا ف العموم ‪ ،‬أما إذا كان الزوج أكب منها سنا فالذنب أعظم‬
‫وإن كان من حفظة كتاب ال كان أعظم وإن كان من أهل العلم كان أعظم وإن كان ف مكة أو‬
‫الدينة كان أعظم وإن كان ف شهر رمضان أو الشهر الرم كان أعظم وإن كان ف ليال رمضان كان‬
‫أعظم وإن كان ف الثلث الخي من الليل كان أعظم ‪ ,‬فكيف إذا انضم إليه إثها ف التشويش على‬
‫زوجها ف دينه ودنياه وتليها عن مسئوليتها عن أطفالا إن كان لا أطفال ‪ ،‬فأي ناة بعد هذا ول‬
‫حول ول قوة إل بال ‪.‬‬
‫خاتة من كتاب الكبائر ‪:‬‬
‫قال المام الذهب ‪ :‬روي عنه أنه قال ‪ :‬يستغفر للمرأة الطيعة لزوجها الطي ف الواء واليتان ف الاء‬
‫واللئكة ف السماء والشمس والقمر مادامت ف رضاء زوجها ‪ ،‬وأيا امرأة عصت زوجها فعليها لعنة‬
‫ال واللئكة والناس أجعي وأيا امرأة كلحت ف وجه زوجها فهي ف سخط ال إل أن تضاحكه‬
‫( ‪)1‬‬
‫وتسترضيه وأيا امرأة خرجت من دارها بغي إذن زوجها لعنتها اللئكة حت ترجع ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬انظر كتاب الكبائر ص ‪. 190‬‬ ‫‪1‬‬


‫الفصل الامس‬
‫*****‬
‫علقة الرأة بزوجها‬
‫******‬
‫عن عمرو بن العاص قال ‪:‬‬
‫لأمل ثوب ماوسعن ول أمل دابت ماحلتن‬
‫ول أمل زوجت ماأحسنت عشرت‬
‫تفة الستامبول ص ‪270‬‬

‫وعن زياد بن أب سفيان أنه قال للسائه ‪:‬‬


‫من أغبط الناس عيشا ؟‬
‫قالوا ‪ :‬المي وجلساؤه فقال ‪ :‬ماصنعتم شيئا ‪ ،‬إن لعواد النابر هيبة وإن لقرع لام البيد لفزعة ‪ ،‬لكن‬
‫أغبط الناس عندي‬
‫رجل مسلم‬
‫له دار ليري عليه كراؤها‬
‫وله زوجة مسلمة صالة‬
‫لما كفاف من عيش‬
‫قد رضيته ورضي با‬
‫فهما راضيان بعيشهما‬
‫ليعرفنا ول نعرفه‬

‫فإنه إن عرفنا وعرفناه أتعبنا ليله وناره ‪ ،‬وأفسدنا دينه ودنياه ‪.‬‬
‫(طوق المامة ص ‪ 185‬وبجة الجالس)‬
‫‪ :‬ليس منا من خبب امرأة على زوجها‬ ‫العلقة الزوجية هي أعظم علقات الدنيا ولذا قال رسول ال‬
‫( ‪)1‬‬
‫‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬إن إبليس يضع عرشه على الاء ث يبعث سراياه فأدناه منه منلة أعظمهم فتنة ييء أحدهم‬
‫فيقول ‪ :‬فعلت كذا وكذا فيقول ‪ :‬ماصنعت شيئا ‪ ,‬ث ييء أحدهم فيقول ‪ :‬ماتركته حت فرقت بينه‬
‫( ‪)2‬‬
‫وبي امرأته فيدنيه منه ويقول ‪ :‬نعم أنت فيلتزمه ‪.‬‬
‫وبعد أن عرفت يابنيت أنك ماخلقت إل لتكون زوجة لرجل يسكن إليك وأن دورك ف الياة هو‬
‫تقيق ماخلقت له عبادة ل وتقربا إليه سبحانه ‪ ،‬واطلعت على حقوق الزوج ف القرآن والسنة أقدم‬
‫إليك هذا الفصل الذي يرسم لك التطبيق العملي لرسالتك ف الياة وكيفية الوفاء بذه القوق العظيمة‬
‫لذا الزوج الت غفل عنها من أعمى ال بصيته وفطن لا كل من ل تنتكس فطرته ف هذا الباب ولو‬
‫كان كافرا وانظري كمثال لمة مثل اليابان فإن نظامهم يقضي أن تلص الرأة لزوجها وأن تعل نصب‬
‫عينيها سعادته وراحته داخل النل وخارجه وطاعتها التامة له هي أساس الزواج عندهم فليس لا أن‬
‫تسأله عن شيء لاذا فعله أو لاذا ل يفعله ولتالفه ف شيء أمرها به سواء أوافقها أم ل يوافقها ‪ ،‬حت‬
‫إنا لتلس أمامه أو إل جنبه حت يأذن لا باللوس ويسمح لا به ‪ ،‬وعليها أن تلزم الدب أمامه‬
‫وتتظاهر بالب له سواء أكان حبا حقيقيا أم مصطنعا ‪ ،‬وإذا خرج إل عمله شيعته إل باب الدار‬
‫وودعته وداعا حارا وإذا عاد استقبلته بشوع وابتهاج بعودته ووفرت له أسباب الراحة والناء ‪.‬‬
‫فهل اليابان أول بذلك أم أمة السلم ؟‬
‫فيافتاة السلم وياابنة مدينة رسول ال ‪ ،‬ها أنت الن على أبواب تلك الهمة وقد أصبحت تت‬
‫رجل ملك أمرك ووجب حقه عليك ‪ ،‬حان الوقت لن تعرف كيف تقومي بذا الق العظيم الذي‬
‫أوجبه ال عليك وكيف تصلي إل رضا زوجك عنك ليكون طريقك إل رضا ربك سبحانه وتعال‬
‫واستحضري أثناء تعاملك مع زوجك أنك إنا تتعاملي مع جنتك ونارك فالسألة عظيمة والمر جد‬
‫خطي ‪:‬‬

‫وأول ماأبدأ به هو ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه أحد وابن حبان وهو صحيح ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواه مسلم وغيه ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫علقتك بربك بعد زواجك ‪:‬‬
‫ليكن ف علمك يابنيت أن لزواجك تأثيا ف عبادتك لربك ويبدأ ذلك بالديك من معلومات شرعية‬
‫تعلمتيها أو ربيت عليها ‪ ،‬وإليك قواعد ف تلك السألة هامة ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬طاعة ال ورسوله مقدمة على طاعة الزوج لن طاعته ل تب إل لمرها با ‪ ،‬فلطاعة له ف‬
‫معصية ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬زوجك هو معلمك وهو السئول الشرعي عنك وعن عبادتك وتصرفاتك وهو أميك ورئيسك‬
‫فإذا كان ف مسألة ما خلف لهل العلم وتبن هو قول من القوال يلزمك أن تعملي به ‪ ،‬والسئولية‬
‫عليه ‪ ،‬كمالو تبن الاكم قول ف بلده أو القاضي قول ف حكمه لزم الميع سواء منهم العال والاهل‬
‫‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬ليكن تفاهك معه حول أي مسألة اختلفتما عليها من وجهة نظر الشرع مرجعه إل أهل العلم‬
‫ويكون ذلك عن طريقه أو طريق مارمك إل إذا كان هو من أهل العلم فليس عليك إل اللتزام بايقول‬
‫والسئولية عليه ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬إياك أن تفخري عليه بعلم رزقك ال إياه أو بعبادة أنت أنشط منه فيها ‪ ،‬وتذكري دائما منلته‬
‫منك ‪ ،‬فالعلم مهما تفوق عليه تلميذه ليكن أن يرضى بترفعه عليه ‪ ،‬والرئيس مهما تقدم عليه مرءوسه‬
‫ليكن أن يرضى بتعاليه عليه ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬ليكن الرفق دائما مالفا لك ف أي اختلف لسيما ف المور الشرعية فلربا أمرك بأمر هو ف‬
‫نظرك معصية وف نظره هو طاعة أو مباح فعليك بالستجابة له مال يكن لديك دليل ملزم وواضح‬
‫بكون ذلك معصية ث عليك بسلوك مادللتك عليه آنفا ‪ ،‬طبعا هذا إذا ل تتمكن من الفاهة معه على‬
‫النتظار حت يكن التثبت من أهل العلم ‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬إياك أن تنكري عليه عمل يقوم به إل إذا كان معصية شرعية ظاهرة بأدلة واضحة صحيحة‬
‫تعرفينها وهو مقر با ‪ ،‬فأنت لست مسئولة عنه وليب عليك تغيي منكره إل بالقول السن اللطيف‬
‫والنصيحة الطيبة الادئة كما ينصح العامة أمراءهم ‪ ،‬وأنت ف المر بالعروف والنهي عن النكر بالنسبة‬
‫لزوجك ف الرتبة الثانية والثالثة وهي اللسان والقلب ‪.‬‬
‫وسوف يأت قصة أب خيثمة مع زوجتيه وكيف كانتا له نعم الزوجتي على الرغم من تلفه عن رسول‬
‫ال ‪.‬‬
‫سابعا ‪ :‬إرضاء زوجك وحقوقه مقدمة على كل عبادة وقربة ليست واجبة ‪ ،‬فالصلة نفل أو إطالة‬
‫الصلة الفروضة أو صوم الثني والميس أو قراءة القرآن أو كتب العلم أو تدريس القرآن أو الذهاب‬
‫لدراسته وساع الحاضرات وحضور الندوات وزيارة الخوات واستقبالن ونو ذلك إذا تعارض مع‬
‫أدن مصلحة لزوجك أو يؤدي بك إل تفريط ف شيء يسي من حقوقه وجب عليك اطراحه جانبا‬
‫والشتغال با وجب عليك إل إذا تنازل عن حقه رغبة منه ف ذلك الي وحرصا منه على مشاركتك‬
‫ف الجر إن رأى ذلك ‪ ،‬وإن كان قد وجبت عليك عبادة وقتها موسع كقضاء الصوم الفرض أو صوم‬
‫نذر مطلق فأيضا إرضاؤه والقيام بقوقه أول ف التقدي ‪ ،‬وإليك بعض مايتعلق بذلك من أدلة شرعية ‪:‬‬
‫عن عائشة رضي ال عنها قالت ‪ :‬كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إل ف‬
‫( ‪)1‬‬
‫شعبان لكان رسول ال ‪.‬‬
‫وعن أب هريرة قال ‪ :‬قال رسول ال ‪ :‬ليل للمرأة أن تصوم وزوجهـا شاهد إل بإذنه ‪.‬‬
‫وعن أب سعيد الدري قال ‪ :‬جاءت امرأة إل النب ونن عنده فقالت ‪ :‬يارسول ال إن زوجي‬
‫صفوان بن العطل يضربن إذا صليت ويفطرن إذا صمت ول يصلي صلة الفجر حت تطلع الشمس ‪,‬‬
‫قال ‪ :‬وصفوان عنده فسأله عما قالت ‪ :‬فقال ‪ :‬يارسول ال أما قولا يضربن إذا صليت فإنا تقرأ‬
‫بسورتي وقد نيتها قال ‪ :‬فقال ‪ :‬لو كان سورة واحدة لكفت الناس ‪ ,‬وأما قولا يفطرن إذا صمت‬
‫فإنا تنطلق فتصوم وأنا رجل شاب فلأصب ‪ ,‬قال رسول ال يومئذ ‪ :‬لتصوم الرأة إل بإذن زوجها‬
‫أما قولا إن ل أصلي حت تطلع الشمس ؛ فإنا أهل بيت قد عرف لنا ذلك لنكاد نستيقظ حت تطلع‬
‫الشمس ‪ ,‬قال ‪ :‬فإذا استيقظت فصل ‪ )2 ( ,‬فانظري ياابنت إل هذه القصة وتأملي ما احتوت عليه من‬
‫فوائد فلو ل يسمع إل قول هذه الرأة لتم زوجها بعظائم المور مع مايدل عليه ضربه لا من سوء‬
‫خلق ولكن لا سع قوله تبي أن الق ليس معها ف كل ماتضمنته شكواها ‪ ,‬هذا عدا ماسقت القصة‬
‫لجله ‪.‬‬
‫ثامنا ‪ :‬العبادة الواجبة عليك التعارضة مع رغبة زوجك يكفيك منها مايبىء ذمتك أمام ربك سبحانه‬
‫فمثل صلة رحك يكفي فيها إيصال السؤال منك عنهم أو مراسلتهم وإظهار رغبتك ف الزيارة ونو‬
‫ذلك إن كان زوجك ليرغب ف الصلة تعنتا منه أو لصلحة يراها وحسابه على ال ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجهما البخاري ومسلم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه أحد وأبو داود وغيها بإسناد صحيح وقد صححه ابن حبان والاكم ‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫تاسعا ‪ :‬إن الفتاة الجتهدة ف العبادة قبل زواجها الت كانت تكثر القيام والصيام وقراءة القرآن وغي‬
‫ذلك لبد وأن تشعر بنقص ف تلك الطاعات بعد زواجها فلربا أسهرها زوجها فلم تقدر على القيام‬
‫وربا كانت طلباته وخدمة بيتها عائقا عن الكثار ما كانت تكثر منه ‪ ،‬وربا إذا رزقت بأطفال عجزت‬
‫عن أداء كثي ما كانت تؤديه ‪ ،‬فلتعلمي يابنيت أن لكل مقام مقال ‪ ،‬وليس الجر مصورا ف تلك‬
‫العبادات ‪ ،‬فقد تصلي أجر ذلك كله ف حسن تبعل لزوجك أو ف حنو منك على طفلك ‪ ،‬فليست‬
‫العبة بالعمل وإنا بالجر الترتب علـيه ‪ ،‬فاعلمي أن ال عز وجل قد فتح عليك بزواجك أبوابا‬
‫جديدة لتحصيل الجر هي الت لبد وأن تشغلي نفسك با ‪ ،‬فإن استطعت المع بي المرين فهو‬
‫أفضل ‪.‬‬
‫عاشرا ‪ :‬يب عليك وجوبا حتميا أن تتعلمي مايتعلق بالنكاح من أحكام ويلحق به أحكام اليلء‬
‫والظهار والطلق والرجعة ث أحكام الولود والنفاس والرضاع فلبد أن تدخلي حياتك الديدة وأنتم‬
‫ملمة بأحكام دينك ‪ ،‬ول أستطيع ف هذا الوضع أن أزودك بعلومات عاجلة ف هذا الوضوع ولـكن‬
‫كتب الفقه الختصرة والطولة تغن عن ذلك فعليك براجعتها ‪.‬‬
‫هذا مايتعلق بعلقتك بربك بعد زواجك وانتقل معك الن إل علقتك بزوجك ‪.‬‬
‫وقبل أن أبدأ معك الديث عن علقتك بزوجك أحب أن نناقش سؤال هاما وهو ‪:‬‬

‫لاذا تزوجك زوجك ؟‬


‫إن الزواج مسئولية عظيمة ‪ ،‬وتبعات جسيمة ‪ ،‬تقع على كاهل الرجل ‪ -‬أي رجل ‪ -‬فمابالك بالرجل‬
‫السلم اللتزم بدينه الذي يعلم ماأمره ال به ف أهله ويقدر قوله والرجل راع ف أهل بيته ومسئول‬
‫عن رعيته ؟‬
‫أموال تنفق ‪ ،‬وأوقات تزهق ‪ ،‬وبال يشغل ‪ ،‬وجسد يرهق ‪ ،‬ويتكلف الزوج بالنفقة على زوجه ‪،‬‬
‫وصيانتها والقيام على مصالها ‪ ،‬وأمور حياتا ‪ ،‬فهو حارس تارة ‪ ،‬وسائق تارة ‪ ،‬وحال تارة ‪ ،‬وعامل‬
‫تارة ‪ ،‬ومؤدب تارة ‪ ،‬وهلم جرا ‪ ،‬ويهز لا السكن الناسب لا ولولدها ‪ ،‬ويتحمل منها التقصي‬
‫أحيانا ‪ ،‬والتعب الذي يعتريها حال حيض ‪ ،‬أو حل ‪ ،‬أو نفاس ‪ ،‬ويشاركها القيام بواجباتا كصلة‬
‫أرحامها ‪ ،‬واستقبال ضيوفها وغي ذلك ‪ ،‬فما هو القابل الذي ينتظره هذا الزوج ؟‬
‫إنه ينتظر منك مافرضه ال عليك من حق له ‪ ،‬ينتظر الطاعة التامة والتبعل الكامل والدمة التناهية فإياك‬
‫أن تقابلي إحسانه إليك إل بإحسان هو أعظم منه وقد سبق أن بينت لك حق الزوج ف الفصل السابق‬
‫فتدبريه وتأمليه يتضح لك كل شيء ‪.‬‬
‫قال الذهب ف كتاب الكبائر ‪ :‬الواجب على الرأة أن تطلب رضا زوجها وتتنب سخطه ول تتمنع منه‬
‫مت أرادها ‪ .....‬وينبغي للمرأة أن تعرف أنا كالملوك للزوج فلتتصرف ف نفسها ول ف ماله إل‬
‫بإذنه وتقدم حقه على حقها وحقوق أقاربه على حقوق أقاربا وتكون مستعدة لتمتعه با بميع أسباب‬
‫النظافة ولتفتخر عليه بمالا ولتعيبه بقبح إن كان فيه ‪ ،‬ويب على الرأة أيضا دوام الياء من زوجها‬
‫وغض طرفها قدامه والطاعة لمره والسكوت عند كلمه والقيامة عند قدومه والبتعاد عن جيع‬
‫مايسخطه ‪ ،‬والقيام معه عند خروجه وعرض نفسها عليه عند نومه وترك اليانة له ف غيبته ف فراشه‬
‫وماله وبيته وطيب الرائحة وتعاهد الفم بالسواك وبالسك والطيب ودوام الزينة بضرته وتركها لغيبته‬
‫( ‪)1‬‬
‫وإكرام أهله وأقاربه ‪ ،‬وأن ترى القليل منه كثيا ‪.‬‬

‫والديث عن علقتك بزوجك‬


‫ذو شقي ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬يتعلق بنفسك‬
‫والثان ‪ :‬يتعلق بزوجك‬
‫وسوف أتكلم عن الشقي خلل مضمارين ‪:‬‬

‫الول ‪ :‬العاشرة النسية وهي أهم شيء ف الياة الزوجية ‪.‬‬


‫الثان ‪ :‬بقية أحوال الياة الزوجية ‪.‬‬
‫وسوف أبدأ بالثان لتعلق الول به فأقول ‪:‬‬
‫الياة الزوجية على وجه العموم ‪:‬‬
‫بالنسبة للشق الول وهو نفسك فعليك بالتحلي بأمور جامعة سوف أفصلها لك وهي مموعة من‬
‫القرآن والديث والثار الواردة عن السلف الصال وكلم أهل العلم وذوي البة ‪.‬‬
‫جالك ودوره ف حياتك الزوجية ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬انظر أيضا مسؤولية الرأة السلمة ص ‪ ، 73‬صفات الزوجة الصالة ص ‪. 35‬‬ ‫‪1‬‬
‫أول ‪ :‬إن جالك ف نظر زوجك له دور كبي ف علقتك معه وهناك مواصفات للجمال لشك أن‬
‫كثيا منها ليكن اكتسابه وإنا هو فضل من ال ومنة وهذه الواصفات هي بل مراء ما جاءت ف‬
‫وصف حور النة ف كتاب ال عز وجل إل أنه ف الدنيا يعتب المال نسبيا فربا كانت الرأة جيلة ف‬
‫عي تراها وليست جيلة ف عي أخرى ‪ ،‬وربا كانت جيلة من بعض الهات وليست جيلة من جهات‬
‫أخرى ‪ ،‬والذي يهمنا هو جالك ف عي زوجك وذلك ليتأتى إل بعرفة مقاييس المال لديه وبالتال‬
‫تاولي القتراب منها ف حدود استطاعتك وتأملي معي هذا الديث مثل لتتعرف على مقياس للجمال‬
‫عند بعض الرجال ‪:‬‬
‫عن أم سلمة أن النب كان عندها وف البيت منث فقال الخنث لخي أم سلمة عبد ال بن أب أمية ‪:‬‬
‫إن فتح ال لكم الطائف غدا أدلك على ابنة غيلن فإنا تقبل بأربع وتدبر بثمان ‪ ,‬فقال النب ‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫ليدخلن هذا عليكم ‪.‬‬
‫قال الافظ ابن حجر ‪ :‬وحاصله أنه وصفها بأنا ملوءة البدن بيث يكون لبطنها عكن وذلك ليكون‬
‫إل للسمينة من النساء وجرت عادة الرجال غالبا ف الرغبة فيمن تكون بتلك الصفة ‪.‬ا‪.‬هـ‬

‫ف حي أن مقياس المال عند البعض الخر هو رشاقة القوام وقد كثر ذكر ذلك ف الشعار كقول‬
‫امرىء القيس ‪:‬‬
‫وساق كأنبوب السقى الذلل‬ ‫وكشح لطيف كالديل مصر‬
‫وقول غيه ‪:‬‬
‫فدعص وأما خصرها فبتيل‬ ‫عقيلية أما ملث إزارها‬
‫وقول آخر ‪:‬‬
‫أبت الروادف والثدي لقمصها مس البطون وأن تس ظهورا‬
‫( ‪)2‬‬
‫وف معناه حديث أم زرع الطويل لـا وصفت بنتهـا ‪ :‬قالت ‪ :‬صفر ردائها وملىء كسائها ‪.‬‬
‫أي خفيفة أعلى البدن وهو موضع الرداء متلئة أسفله وهو موضع الكساء ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه البخاري ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه البخاري ومسلم ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫وقال أعراب ف وصف امرأة جيلة ‪ :‬تقوم فليصيب قميصها إل مشاشة منكبيها (أي أطراف عظامها)‬
‫وحلمت ثدييها ورانفت إليتيها (أي أسفلهما الذي يلي الرض عند القعود) ورضاف ركبتيها (أي‬
‫عظمهما البارز) ‪.‬‬
‫وقد ذكرت هذا كمثال على اختلف مقاييس المال لدى الرجال بالضافة إل إمكانية التغيي فيه‬
‫بالنسبة للمرأة بلف المور الخرى الت اختلف فيها واصفوا النساء كلون البشرة والطول والقصر‬
‫ونوها لذا فماعليك إل أن تتعرف بفطنتك وذكائك وربا بتصريح زوجك لك بايب أن يراه منك‬
‫فتحاول الوصول إليه ‪.‬‬
‫واعلمي أن ف عصرنا الال أمكن التغلب على كثي من الواصفات وتويلها لضدها فاجتهدي ‪.‬‬
‫كما ليفوتن هنا أن أنبهك إل أهية العيون وطريقة التعبي با ف الخذ بلب الرجل بل إن بعض‬
‫الباحثي ف سر فتنة الرأة أرجع ذلك فقط إل ماتتمتع به بعض النساء من نظرة فاترة متأنية هادئة فيها‬
‫النان والدفء والرقة والب ‪ ،‬فعليك بتلك النظرات الناعسة الت لج الشعراء بوصفها ‪:‬‬

‫قال الشاعر ‪:‬‬


‫قريبة عهد بالفاقة من سقم‬ ‫ضعيفة كر اللحظ تسب أنا‬
‫وقال آخر ‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫وسنان قد طرف النعاس جفونه فحكى بقلته عيون النرجس‬
‫وليس اهتمامك هذا مصورا ف جال بدنك فقط بل ف زينتك كلها من لباس وخلفه وعليك براعاة‬
‫الو الحيط بزوجك فإن كان يتعرض للفتتان بصور معينة من النساء فحاول إشباع رغبته بحاولة‬
‫الوصول لايقارب تلك الصور الت يراها بالطرق الشروعة الباحة ‪.‬‬
‫ولزيد من التفصيل أقول ‪:‬‬
‫إن كان زوجك يب الرأة البدينة فعليك با يسمنك ويزيد ف جسمك ‪ ،‬وإن كان يب الرأة النحيفة‬
‫فعليك بالمية (الرجيم) والتمارين الرياضية ‪ ،‬وإن كان يب الشعر الناعم فعليك بالدوية الت تنعم لك‬
‫شعرك ‪ ،‬وإن كان يب الشعر الجعد فعليك بأدوية تعيد الشعر ‪ ،‬وعليك بالتسريات الميلة‬
‫والقصات الت تعجبه وقد كان نساء العرب يتفنن ف تسريح الشعور وقصها ومن ذلك عمل مايسمى‬

‫( ‪ )2‬انظر فتنة النساء ص ‪ ، 19‬التحفة للتجان ص ‪.190‬‬ ‫‪1‬‬


‫حاليا بالقصة أو الغرة وكانت تسمى ف عهدهن القصة أيضا والطرة وتكون بقطع مقدم الناصية وصف‬
‫مابقي منها على البهة والبي صفا معتدل بيث يبقى مابي القصة والاجبي نقيا من الشعر ‪.‬‬
‫وقيل ف ذلك ‪ :‬ل والذي زين الباه بالطرر والعيون بالور ‪.‬‬
‫وعمل السوالف وهي خصل من الشعر ترسل على الد بي العي والذن وتسمى أصداغا وهي تشبه‬
‫ذيل العقرب وفيها قال الشاعر ‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫وكيف نات بي سهم وعقرب‬ ‫أرى سهم لظ فوق عقرب سالف‬
‫وإن كان زوجك من يهويه الاكياج الصارخ فاحرصي على التزين به ‪ ،‬وإن كان يب القتصار على‬
‫الكحل والناء فقط فاقتصري عليه ‪ ،‬وهكذا ‪.‬‬
‫وقد كان بعض النساء ف السابق يستخدمن بدل من أحر الشفاة قشر الزر لصبغ اللثة والشفة ‪,‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫وبعضهن ترح اللثة وتضع فيها الثد ليبقى فيها سواد يظهر بياض السنان وكان ذلك ممودا ‪.‬‬
‫وإن كان زوجك تثيه اللبس الشفافة أو العارية فعليك بلبسها له ‪ ،‬وإن كان يرى أمامه من تلبس‬
‫اللبس الضيقة أو البنطلونات ونوها فاحرصي على لبس ذلك له ‪.‬‬
‫واعلمي أن اللون الحر ف الثياب له مذاق خاص فاحرصي عليه إن كان مايعجب زوجك وهو من‬
‫الزينة اللزمة للمرأة ف السابق وقد أولعت به النساء مع الذهب وقد ورد ف الديث ‪ :‬ويل للنساء من‬
‫الحرين الذهب والعصفر ‪.‬‬
‫وكانت العرب تستعمل ذلك للعروس عند إهدائها وعنهم أخذها الناس وللزمتهم استعمال ذلك‬
‫( ‪)3‬‬
‫صارت ثياب العروس عندهم علما على الثياب الصبغة يعن بالمرة والصفرة ‪.‬‬
‫وإن كان يب تزينك بالذهب فأكثري من لبسك له ‪ ،‬وإن كنت من أهل النظارات وزوجك ليب‬
‫لبسها فعليك بالعدسات اللصقة مع الذر منها أو ماولة التوفيق بي مصلحتك ورغبة زوجك ‪ ،‬ولن‬
‫تنقضي المثلة إل أنه بالثال يتضح القال ولعلك فطنت لا أريد ‪.‬‬
‫واهتمامك بذا ليتعارض مع تدينك بل هو من صميمه مادام للزوج ‪ ،‬وليس داخل فيما نى عنه رب‬
‫العزة واللل ‪ ،‬وقد رؤيت بدوية عليها قميص أحر وقد تضبت بالناء ومع ذلك تسك بيدها سبحة‬
‫فقيل لا ‪ :‬ماأبعد هذا من هذا ! فقالت ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬تفة التجان ص ‪. 188‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬تفة التجان ص ‪. 95‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬انظر تفة التجان ‪. 99‬‬ ‫‪3‬‬


‫وللهو من واللعة جانب‬ ‫ل من جانب لأضيعه‬
‫تعن تزينها وحسن تبعلها لزوجها ‪.‬‬
‫وقد روي ف بعض الحاديث عن رسول ال الث على الضاب والكحل ونقش الكف وكراهة أن‬
‫تكون الرأة مرهاء أي ليس ف عينيها كحل ملداء أي ليس ف أطرافها حناء ‪.‬‬
‫والتطريف خضب أطراف الصابع بالناء ومثله الانكي إل أن الانكي يجز الاء فلبد من الذر عند‬
‫استعماله لتأثيه ف الوضوء والغتسال وأحسن أوقاته وقت اليض وبعد العشاء على أن يزال قبل الفجر‬
‫مع تهيز مزيله والطمئنان على وجوده قبل الستعمال ‪.‬‬
‫كما أن التزين باللي كالذهب والفضة يضفي على الرأة جال وأنوثة فاحرصي على التزين بذلك‬
‫لزوجك وقد روي أن رسول ال كان يكره العطل وهو خلو الرأة من القلئد ونوها ‪.‬‬
‫وليس عليك تكلف ماليس عندك وإنا تزين با يتيسر لك ويضره لك زوجك بل إرهاق مادي أو‬
‫إلاح ف الطلب ‪ ،‬ولو وصل بك المر إل استعارة ماتتزيني به لزوجك من أختك أو جارتك فلبأس‬
‫وقد ثبت عن عائشة رضي ال عنها أنا كانت تستعي قلدة أختها أساء ف حياة رسول ال وكان‬
‫ضياعها سبب نزول آية التيمم ‪ ,‬كما كان لدى عائشة درعا قطنية مامن امرأة بالدينة تتزين لزوجها إل‬
‫أرسلت إليها تستعيه ‪ ,‬وقال رسول ال ف حضور النساء لصلة العيد ‪ :‬لتلبسها أختها من جلبابا ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬

‫وأما الطيب وماأدراك ماالطيب فله أهية خاصة ف جالك الظاهر ‪ ،‬وعليك باختيار الصنف الذي يبه‬
‫واحرصي على الطيب ف بدنك ولبسك وبيتك وأولدك ‪.‬‬
‫ولتكون كبعض النساء هداهن ال اللت يتزين لغي أزواجهن ويهملن الزينة ف موضعها الذي جعلت‬
‫له وقد روى الترمذي وغيه أن النب قال ‪ :‬مثل الرافلة ف الزينة ف غي أهلها كمثل الظلمة يوم‬
‫القيامة لنور لا ‪ ,‬يعن التزينة لغي زوجها ‪.‬‬
‫وروي أن امرأة دخلت على عائشة فسألتها عن الناء فقالت ‪ :‬شجرة طيبة وماء طهور وسألتها عن‬
‫الفاف (أي نتف شعر الوجه ) فقالت ‪ :‬إن كان لك زوج فاستطعت أن تنعي مقلتيك فتصنعيهما‬
‫أحسن ما ها فافعلي ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجها كلها البخاري ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫وروي عن عائشة أنا قالت ‪ :‬النساء لعب الرجال ‪ ،‬فليزين الرجل لعبته مااستطاع فإن ذلك أدعى‬
‫( ‪)1‬‬
‫لشهوته وأمل لعينه وأظهر لحاسن الرأة وأدوم لللفة والودة ‪.‬‬
‫قال ابن الوزي رحه ال مامعناه ‪ :‬إن الرأة تظى عند زوجها بعد تام خلقها وكمال حسنها بأن‬
‫تكون مواظبة على الزينة والنظافة ‪ ،‬عاملة بايزيد ف حسنها من أنواع اللي واختلف اللبس ووجوه‬
‫التزين با يوافق الرجل ويستحسنه منها ف ذلك كله ‪.‬‬
‫جال الباطن ‪:‬‬
‫ثانيا ‪ :‬هذا كلمي يابنيت ف جال الظاهر وأما جال الباطن فهو قسمان قسم يأت الديث عنه وهو‬
‫نظافة السد ‪ ،‬وقسم هو جال الروح وهو أهم من جال السد وقد قال رسول ال ‪ :‬أكمل الؤمني‬
‫إيانا أحسنهم خلقا ‪ ,‬والحاديث ف فضل حسن اللق كثية ‪.‬‬
‫عذوبة اللسان دليل حسن اللق ‪:‬‬
‫كون لطيفة رقيقة عذبة اللسان كأنا تنتقي ألفاظك من بستان ‪ ،‬وإذا تدثت معه فليكن حديثك بذه‬
‫الواصفات ‪:‬‬
‫‪ -‬الحترام الزائد وإن كان يب اللقاب فلقبيه بايب فبعض الناس اعتاد على ماطبة الزوج بسيدي‬
‫فلن ‪ ،‬والبعض بأب فلن ‪ ،‬والبعض بالشيخ أو الدكتور أو الباشهندس ‪ ،‬والبعض بألفاظ التدليل‬
‫والتمليح مثل مودي وعبودي وعبادي ‪ ،‬وكذا يلحق بذلك ياحبيب ونوه فانظري ماذا يب فخاطبيه به‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون الديث ف الوقت الناسب فلتاطبيه وهو ليرغب ف الديث لنشغاله أو لرغبته ف النوم‬
‫أو لشعوره بإرهاق أو صداع أو أي مانع كان فيملك ويثقل عليه حديثك ‪,‬‬
‫‪ -‬أن يكون الديث ف شيء يرغبه وف موضوع يهواه ‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون حديثك موافقا لا يعتقده لمالفا له ‪ ،‬واحذري أن يصبح الديث نقاشا وحلبة للجدال ‪،‬‬
‫وإن كان ثت رأي لك فاطرحيه ف هدوء كالسائلة الستفهمة التعلمة الطالبة للسترشاد من زوجها ‪.‬‬
‫‪ -‬إن كان الديث جديا فاحذري الزل فيه لئل تثيي غضبه عليك ‪ ،‬بل أبدي اهتمامك به ولو كنت‬
‫غي فاهة لا يقول أصل ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬فن التعامل مع الزواج ص ‪ ،61‬التحفة للتجان ص ‪. 90‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪ -‬إياك ورفع الصوت فليس ذلك من سات الرأة الرقيقة فمابالك بالرأة الصالة ‪ ،‬هذا على الطلق‬
‫لنه ليليق بك وقد يصل ليانك ‪ ،‬أما رفع صوتك على زوجك فهو من سوء اللق وعدم الدب وهو‬
‫( ‪)2‬‬
‫دليل شؤم الرأة الت ورد ذكره ف قوله ‪ :‬الشؤم ف الرأة والدار والفرس ‪.‬‬
‫وقد روي تفسي شؤم الرأة فيما أخرجه أحد وصححه ابن حبان والاكم عن سعد مرفوعا ‪ :‬من‬
‫سعادة ابن آدم ثلثة ‪ :‬الرأة الصالة والسكن الصال والركب الصال ومن شقاوة ابن آدم ثلثة الرأة‬
‫السوء والسكن السوء والركب السوء ‪ ,‬وف رواية ‪ :‬الرأة تراها فتسوؤك وتمل لسانا عليك ‪,‬‬
‫وللطبان من حديث أساء ‪ :‬وسوء الرأة عقم رحها وسوء خلقها ‪.‬‬
‫وروي عن عمر أنه قال ‪ :‬ل يعط عبد بعد اليان بال تعال شيئا خيا من امرأة حسنة الـخلق ‪ ،‬ول‬
‫يعط بعد الكفر بال تعال شيئا أشد من امرأة بذيئة اللسان سيئة اللق ‪.‬‬
‫اعلمي يابنيت خطر اللسان عامة على الرجال والنساء ث اعلمي عظم خطره على النساء خاصة وليس‬
‫هذا مال الديث عن خطر اللسان ففيه كتب مصنفة لفضل الصمت وآداب اللسان عليك بالرجوع‬
‫إليها والطلع على ماحوته من فوائد عظيمة وإنا أذكرك هنا با تتميز به الرأة ‪ -‬أعن الت لتنتبه‬
‫لنفسها ‪ -‬من كثرة الكلم فيما يفيد وماليفيد وعدم ضبطها لا يرج منها من ألفاظ كما قال سيد‬
‫اللق ‪ :‬تكثرن اللعن وتكفرن العشي ‪.‬‬
‫وقد ذكر أهل العلم نكتة لطيفة ف قوله ‪ :‬إن الرأة خلقت من ضلع وإن أعوج ماف الضلع أعله ‪,‬‬
‫ومصلها أن أعلى الرأة رأسها وهو أعوج مافيها لنه يوي لسانا وهو الذي يصل منه الذى ‪.‬‬
‫وقد قال بعض ذوي البة ف الياة ‪ :‬إن الت تيد الكلم ونكثر منه لتيد أعمال النل ‪.‬‬
‫وجاء ف شريعة أهل الكتاب ‪ :‬عيوب اللق الت تيز الطلق هي ‪ :‬الوقاحة ‪ ،‬والثرثرة ‪ ،‬والوساخة ‪،‬‬
‫والسراف ‪ ،‬والشكاسة ‪ ،‬والعناد ‪ ،‬والنهمة ‪ ،‬والبطنة ‪ ،‬والتأنق ف الطاعم وحب الفخفخة والبهرجة ‪.‬‬
‫وقد وصل المر ببعض الدعاة أن يسأل ال السجن الرب ليستريح من سوء خلق زوجه !‬

‫جرح اللسان أشد من جرح السنان ‪:‬‬


‫لتنتقصي زوجك ول تعييه بعيب خلقي أو بقلة مال أو بوضاعة عمل أو نسب فإن ذلك ليزول من‬
‫النفس إل بصعوبة بالغة ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه البخاري ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫الصدق مع الزوج ‪:‬‬
‫إياك والكذب على زوجك فإنه ل يشرع إل ف حالة واحدة وهي استرضاء الزوج كأن يسألك مثل‬
‫هل تبينه أم ل ؟ فيكون جوابك أحبك حبا لو كان تتك لقلك أو كان فوقك لظلك ‪ ،‬أو تقولي له‬
‫‪ :‬أحبك كب البحر وبعد السما ‪ ،‬أو ‪ :‬أحبك حب الطيور السفر وحب رمال الصحاري الطر ‪ ،‬أحبك‬
‫حب الزهار شس الصباح وحب الليال لضوء القمر ‪ ....‬ال ‪ ،‬أو نو ذلك من السئلة الت لمال‬
‫للتعريض فيها أعن الواب اللبق الذي لكذب فيه بأن تيب بشيء يتمل معنيي وأنت تريدين العن‬
‫البعيد ‪ ،‬الهم يب عليك أن تعلمي أن كذبك على زوجك لرضائه مشروط بالشيء الذي ليكن أن‬
‫يكتشف كذبك عليه فيه مثل الثال الذي ذكرته لك ‪ ،‬لن زوجك لو اكتشف كذبك فقد ثقته فيك‬
‫كلية وأصبح كذبك عليه ليس إرضاء له بل إغضابا له ‪ ،‬وليقبل كذبك عليه ف حقوقه كأن تأذن ف‬
‫بيته لن ليرغب دخوله ‪ ،‬أو ترجي بغي إذنه ‪ ،‬أو تعصي أمره ف شيء أمرك به ‪ ،‬أو تنفقي شيئا بغي‬
‫( ‪)1‬‬
‫تويل منه لك ‪ ،‬ونو ذلك ‪ ،‬ث تتذرعي بالكذب لرضائه ‪.‬‬
‫وهذه زوجة ناجحة تقول ‪ :‬إنن ل أكذب على زوجي مرة واحدة طيلة هذه العوام العشرين بل كنت‬
‫صادقة معه ف الرضا والغضب ف الضيق والرخاء مطمئنة إل صدقه وصراحته ف أدق المور وأهونا‬
‫حت صارت حياتنا مليئة بالصدق والصراحة وكانت أعظم ثرة لصدقنا هي تربية أولدنا على الصدق‬
‫والصراحة ف كل المور بل ف كل حياتنا وهانن نستظل بنة الصدق الوارفة وننعم بكل مافيها من‬
‫( ‪)2‬‬
‫راحة وسكينة وهدوء ‪.‬‬
‫شكر الزوج ‪:‬‬
‫أكثري من شكر زوجك والثناء عليه فمهما فعلت ل تؤد شكره وقد تقدمت الحاديث ف ذلك ‪,‬‬
‫وأذكرك منها بقوله ‪ :‬لينظر ال إل امرأة لتشكر زوجها وهي لتستغن عنه ‪,‬‬
‫وتذكري قوله سبحانه ‪ :‬هل جزاء الحسان إل الحسان واعلمي أن من شكرك لزوجك أن‬
‫تؤدي أموره بل ملل وأن تصبي على الشدائد معه وتظهري الفرح با يقول ويعمل ‪.‬‬
‫لظة الستقبال ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬انظر أيضا تفة الستانبول ص ‪. 941‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬تربة زوجة ناجحة ص ‪.18‬‬ ‫‪2‬‬


‫إن من أهم اللحظات الت يب عليك الهتمام با لا لا من أثر كبي على علقتك بزوجك لظة‬
‫استقباله عند دخول بيته وليس الراد أن يكون ذلك وقتيا بل يدوم طيلة مكثه بالبيت إل أن للستقبال‬
‫بجة وروعة وبعض التصرفات الت لا أهية خاصة ‪ ،‬وإليك بعض مايتعلق بذلك ‪:‬‬
‫احرصي على استقباله ولتتركيه يدخل البيت وليد أحدا أمامه ‪.‬‬
‫ليكن استقبالك له بالبتسامة العريضة الت تعب عن شوقك للقائه وانتظارك متلهفة لجيئه وكون ف‬
‫أكمل زينة وأطيب ريح ‪.‬‬
‫قال بعضهم واصفا الزوجة الصالة ‪:‬‬
‫ويسر إليها إن نظـرا‬ ‫وتطيع الزوج إذا أمرا‬
‫ويفيض القلب رياحينا‬ ‫تلقاه ببشر منهمـرا‬
‫خذي بيده وقبليها ‪ ،‬أو قبلي رأسه لبيان احترامك له ‪ ،‬واعلمي أنك مهما فعلت لن تصلي للسجود ول‬
‫إل لس صديده وقيحه كما جاء ف الديث فل تستعظمي شيئا تفعلينه معه فلن تؤدي حقه مهما‬
‫فعلت ‪ ,‬ولبأس بقبلة الد والفم إن ل يكن ثة من يستحيا منه ‪.‬‬
‫أهوي بيدك إل ملبسه لتقومي بساعدته ف خلعها وإحضار ملبسه النلية ‪.‬‬
‫انظري إل تقاسيم وجهه فإن بدا عليه الرهاق فأجلسيه ولبأس بإحضار كأس من عصي ونوه حسب‬
‫الظروف ‪.‬‬
‫روى ابن الوزي ف كتاب النساء أن رجل أتى النب فقال ‪ :‬يارسول ال إن ل امرأة إذا أتيت‬
‫مهموما قامت إل فأخذت بطرف ردائي ومسحت على وجهي وقالت ‪ :‬إن كان هك للدنيا فصرفه ال‬
‫عنك وإن كان هك للخرة فزادك ال ها فقال ‪ :‬إن لا أجر الشهداء ورزقهم ‪.‬‬
‫وكان أبو مسلم الولن إذا دخل بيته أخذت امرأته رداءه ونعليه ث أتته بطعام فدخل مرة فإذا بالبيت‬
‫ليس فيه سراج ‪ ،‬وإذا امرأته جالسة ف البيت منكسة تنكت بعود معها ‪ ،‬فقال لا ‪ :‬مالك ؟ فقالت ‪:‬‬
‫أنت لك منلة من معاوية ‪ ،‬وليس لنا خادما فلو سألته فأعطاك خادما ومال ‪ ,‬فقال أبو مسلم اللهم من‬
‫أفسد علي امرأت ‪ ،‬فعاقبه ‪ ,‬وقد كانت قد جاءتا امرأة قبل ذلك فقالت ‪ :‬زوجك له منلة عند معاوية‬
‫فلو قلت لـه يسأل معاوية يعطيه خادما ومال ‪ ,‬وبينما تلك الرأة جالسة ف بيتها إذ أنكرت بصرها‬
‫فقالت ‪ :‬مالسراجكم طفىء فعرفت ذنبها ‪ ،‬فأقبلت على أب مسلم تبكي تسأله أن يدعو ال عز وجل‬
‫لا يرد عليها بصرها ‪ ,‬فرحها أبو مسلم فدعا ال عز وجل فرد عليها بصرها ‪.‬‬
‫وف قصة غزوة تبوك رجع أبو خيثمة إل أهله ف يوم حار بعدما انطلق رسول ال فوجد امرأتي له‬
‫ف عريشي لما ف حائطه قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبردت له فيه ماء وهيأت له فيه طعاما‬
‫فلما دخل قام على باب العريش فنظر لمرأتيه وماصنعتا له فقال ‪ :‬رسول ال ف الضح والريح‬
‫والر ‪ ،‬وأبو خيثمة ف ظل بارد وطعام مهيأ وامرأة حسناء ف ماله مقيم ؟ ماهذا بالنصف ! ث قال ‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫وال ل أدخل عريش واحدة منكما حت ألق برسول ال فهيئا ل زادا ففعلتا ‪.‬‬
‫إياك أن تستقبليه بشكلة أو بطلب شيء من نواقص البيت ونو ذلك ‪.‬‬
‫وافتحي صدرك له ليبث لك هومه وأشجانه وضعيها ف قفص الكتمان ولترجي منها شيئا لحد‬
‫وإياك واستغلل شيء منها ف وقت غضبك ‪.‬‬
‫هذا بعض ماأنصحك به عند استقبال زوجك وبنفس الروح الطيبة عليك بتوديعه عند خروجه من البيت‬
‫‪:‬‬
‫لظة التوديع ‪:‬‬
‫ساعديه ف لبس ملبسه وتتعي بتطييبه وتهيز حذائه وخذي بيده إل باب داره وتفقدي مايريد أن‬
‫يمله معه فأعينيه ف حله وتذكيه با قد ينساه ‪ ،‬ول بأس بتقبيله عند الروج قبلة التوديع والشوق إل‬
‫اللقاء النتظر ‪ ،‬ولتنسي الدعاء له ‪.‬‬
‫وأما توديعه عند سفره فلشك أنه سيزيد كثيا عما ذكرت ف حرارته وقبلته وأحضانه ودعواته ‪،‬‬
‫واهتمي بتجهيز لوازم سفره وحاول ضبطها ولو بكتابتها حت لتنسي منهـا شيئا ‪ ،‬وأظهري له مدى‬
‫ألك لفراقه وأنك سوف تظلي على جر من النار حت يقدم إليك سالا بإذن ال ‪.‬‬
‫أين القابل ؟‬
‫لتنتظري من زوجك الكافأة على كلمك اللطيف وعباراتك الميلة بثل ذلك فقد اشتكت من ذلك‬
‫بعض النساء حيث تقول ‪ :‬كم أود من زوجي أن يلقان عند عودته إل البيت بثل ماألقاه فإن وال‬
‫أشعر بالسرور والشوق لقدومه أما هو فيعود للبيت غي مكترث بلقائي ‪.‬‬
‫وقد ذكر أهل البة أن الرجل يتلف عن الرأة كثيا ف التعبي عن عواطفه لن فطرة الرأة أن يكون‬
‫شاغلها الول والخي ماخلقت له من الهتمام بوها السري وعاطفتها تاه بعلها الذي جعلها ال‬
‫سكنا له بلف الرجل الذي يتعلق فكره وأحاسيسه أكثر مايكون بعمله خارج النل وتقيق النجاح‬

‫( ‪ )2‬السية النبوية ‪. 4/120‬‬ ‫‪1‬‬


‫فيه ‪ ،‬ول يعن مايعب عنه بالنشغال أو بعدم الكتراث أو مبادلة الشعور أن حب زوجك لك قد زال أو‬
‫أنه ليبك أصل ‪ ،‬بل تأكدي من عكس ذلك تاما طالا أنت قائمة با أمله عليك دينك تاه زوجك ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬

‫الشاركة الوجدانية ‪:‬‬


‫ليعلو وجهك دائما البتسامة اللطيفة فإن تبسمك ف وجهه صدقة إل ف حالة حزنه فإياك وإظهار شيء‬
‫من الفرح ولو ملت أساعك أخبار الفراح ‪ ،‬أشعري زوجك دائما بشاركتك الوجدانية له ف كل‬
‫شيء ‪ ،‬وحاول أن تذهب عنه أسباب حزنه وتففي عنه آلمه ‪ ،‬بالطريقة الناسبة الت تتوافق مع الالة‬
‫الت يعانيها ‪.‬‬
‫تبي زوجك أو لتبينه ‪:‬‬
‫تبب لزوجك بالكلم العسول وإظهار عدم الستغناء عنه وأن حياتك من دونه كلحياة فالتحبب داعية‬
‫الب كما قالت علية بنت الهدي أخت هارون الرشيد ‪ ،‬وإذا شعرت تاهه بعدم الحبة أو بشيء من‬
‫البغض فسوف يكون تببك إليه طريقا لبك له وتذكري قول عمر بن الطاب ‪ :‬إذا كانت إحداكن‬
‫( ‪)2‬‬
‫لتب الرجل منا فلتبه بذلك فإن أقل البيوت مابن على الحبة ‪.‬‬

‫فن الديث ‪:‬‬


‫لتزعجي زوجك بالثرثرة والكلم الكثي الذي لفائدة مددة فيه فالنساء عادة يلن إل الكلم العام بينما‬
‫يركز الرجال ف حديثهم على الضمون ‪ ،‬ول تنتظري منه أن يكون مثلك سريع البواح با يعان من‬
‫آلم أو يظهر لك بسهولة السباب الت أغضبته فالرجل عكس الرأة ف ذلك تاما ‪ ,‬كما أنه يب عليك‬
‫أن تكون مستمعة جيدة لزوجك فالرجل منظم ف حديثه وياول أن يرتب أفكاره ويعلها متسلسلة‬
‫ليصل با إل هدف معي ‪ ،‬بلف الرأة فإنا يكنها ببساطة النتقال من موضوع لخر دون استكمال‬
‫الول ‪ ،‬فإياك أن تقطعي عليه حديثه وأنصت إليه بانتباه ووعي وأشعريه بذلك بتلخيص مافهمتيه منه‬
‫وبالتلفظ بعبارات الصغاء والوافقة مثل ‪ :‬نعم ‪ ،‬مضبوط ‪ ،‬أو بتحريك الرأس ونو ذلك ‪ ،‬مع‬
‫ملطفتك له أثناء حديثه بلمس شعره أو إزالة عرق عن جبينه أو تقبيل يد ومايشابه بدون إفراط يشغله‬
‫عما هو بصدده ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬انظر فن التعامل مع الزواج ص ‪. 21‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬كيف تتار زوجتك ص ‪. 39‬‬ ‫‪2‬‬


‫ذوقيات ‪:‬‬
‫إياك والوقوع فيما يستقبح من أفعال تورث زوجك تقززا واشئزازا مثل الحداث أو التجشأ أو إصدار‬
‫صوت للكل أو الشرب أو الكل باليد جيعها بطريقة الشرهة النهمة ونو ذلك ‪ -‬وهذا راجع أيضا‬
‫لطبيعته فلربا ل يكره ذلك والول تركه ‪.‬‬

‫أهم شيء الوافقة ‪:‬‬


‫ابثي عما يبه زوجك منك وانظري إل اهتماماته فروضي نفسك على أن تكون اهتماماتك هي نفسها‬
‫ذات اهتماماته ‪ ،‬فإن كان يب اللء والروج ف الب فأظهري مبتك لذلك ‪ ،‬وإن كان يب السفر‬
‫والترحال فكون مثله ‪ ،‬وإن كان منشغل بطلب العلم فأشغلي نفسك معه حت إن كان منشغل‬
‫بتخصص بعينه فانشغلي بذا التخصص مثله بيث يشعر معك بالتوافق الفكري والنفسي وربا تكنت‬
‫من معاونته ومساعدته ‪.‬‬
‫واعلمي أن موافقة الرأة لزوجها هو أهم شيء يب عليها أن تتصف به وهو الذي يرغب الرجل ف‬
‫البقاء على الرأة وديومة صحبتها قال سليمان الكيم ‪ :‬المال كاذب والسن ملف وإنا تستحق‬
‫الدح الرأة الوافقة ‪.‬‬
‫وقال معاوية بن أب سفيان لصعصعة بن صوحان ‪ :‬أي النساء أشهى إليك ؟ قال ‪ :‬الواتية لك فيما توى‬
‫‪ ,‬قال ‪ :‬فأيهن أبغض إليك ؟ قال ‪ :‬أبعدهن ماترضى ‪ ,‬قال ‪ :‬هذا النقد العاجل ‪ ,‬فقال ‪ :‬باليزان العادل‬
‫‪.‬‬
‫وقال أحد الشعراء بعد فراقه لمرأته الت لتوافقه ‪:‬‬
‫ونوت من غل الوثـاق‬ ‫ظعنت أمامة بالطـلق‬
‫ب ول تدمـع مـآقـي‬ ‫بانت فلم يأل لـها قل‬
‫ـه النفس تعجيل الفراق‬ ‫ودواء مـا لتشتهيـ‬
‫ـن اثني ف غي اتفـاق‬ ‫والعيش ليس يطيب بيـ‬
‫لرحت نفسي بالبـاق‬ ‫لـو ل أرح بفراقهــا‬
‫إن كان يب الرقص فارقصي له ‪ ،‬وإن كان يب الغناء فغن له ‪ ،‬وإن ل تسن ذلك فحاول تعلمه ف‬
‫سببيل إسعاده ‪.‬‬
‫نظافتك عنوان إيانك ‪:‬‬
‫وأما نظافتك فهي عنوان اكتمال إيانك فإن النظافة من اليان وال عز وجل جيل يب المال وروي‬
‫أيضا ف الديث ‪ :‬إن ال نظيف يب النظافة ‪.‬‬
‫احرصي يابنيت على نظافة جسمك وملبسك ‪ ،‬عليك بالهتمام التام بنظافتك لسيما ف فترات اليض‬
‫وماشابها ‪ ،‬انتبهي حت ليقع بصر زوجك على شيء من الدمـاء أو حفائظها ‪ ،‬وتلصي منها أول‬
‫بأول واحرصي على إذهاب الرائحة الكريهة له من الراحيض وإزالة أي آثار له ‪ ,‬فإذا اغتسلت من‬
‫اليض فاحرصي على وصية رسول ال بأخذ فرصة مسكة تتبعي با الواضع الت أصابا الدم منك ‪.‬‬
‫اجعلي لك ثيابا خاصة لفترة اليض لسيما اللبس الداخلية وقد كانت أمهات الؤمني على اهتمام‬
‫كبي بذلك ‪.‬‬
‫تقول عائشة رضي ال عنها لا حاضت ‪ :‬فانسللت فأخذت ثياب حيضت ‪.‬‬
‫واجعلي لهنة البيت ثيابا خاصة كذلك غي الت تقابلي با زوجك ‪ ،‬فبذلك تتخلصي من الزء الكب‬
‫من روائح الطبخ وعرق الدمة والعمل ف البيت ‪ ،‬ويبقى الزء الصغر يذهبه الاء أول ث مزيلت‬
‫العرق والطيب ‪.‬‬
‫وسوف أتعرض للنظافة مرة أخرى ف فصل العاشرة النسية ‪.‬‬
‫غية الرجل ‪:‬‬
‫أما حفظك لنفسك ف غيبته فهو مايليه عليك دينك قبل كل شيء واعلمي أن الرجل قد يغار ما ل إث‬
‫فيه فاحفظي نفسك منه رعاية لغيته وإن غية الرجل قد تصل إل حد يفوق التصور وانظري إل تلك‬
‫القصة لذا الصحاب الليل ‪:‬‬
‫قال أبو سعيد الدري ‪ :‬كان فت منا حديث عهد بعرس قال ‪ :‬فخرجنا مع رسول ال إل الندق‬
‫فكان ذلك الفت يستأذن رسول ال بأنصاف النهار فيجع إل أهله فاستأذنه يوما فقال له رسول ال‬
‫‪ :‬خذ عليك سلحك فإن أخشى عليك قريظة ‪ ,‬فأخذ الرجل سلحه ث رجع فإذا امرأته بي البابي‬
‫قائمة فأهوى إليها الرمح ليطعنها به وأصابته غية ‪ ,‬فقالت له ‪ :‬اكفف عليك رمك وادخل البيت حت‬
‫( ‪)1‬‬
‫تنظر ماالذي أخرجن ‪ ,‬فدخل فإذا بية عظيمة منطوية على الفراش ‪ ......‬فذكر قصة قتل الية ‪.‬‬
‫وقال سعد ‪ :‬لو رأيت رجل مع امرأت لضربته بالسيف غي مصفح ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه مسلم وغيه‬ ‫‪1‬‬


‫وقال رسول ال ‪ :‬أتعجبون من غية سعد لنا أغي منه وال أغي من ‪.‬‬
‫وروي أن أن الصحابة رضي ال عنهم كـانوا يسدون الثقوب والكوى ف اليطان من الغية ‪ ,‬وأن‬
‫معاذا رأى امرأته تطلع ف الكوة فضربا ورأها مرة دفعت إل غلمه تفاحة قد أكلت منها فضربا ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬

‫وقد سبق ف فصل لاذا خلقت الرأة بعض مايتعلق بالغية ‪.‬‬
‫وقد يغار زوجك من أن يسمع غريب صوتك أو يرى شيئا من ملبسك أو حذاءك مثل ونو ذلك من‬
‫أمور قد تبدو ف نظرك لتستدعي غية فعليك باحترام ذلك منه لنه أعرف بالرجال منك وبعض‬
‫مرضى القلوب يتأثرن بثل ذلك وأقل ‪.‬‬
‫احذري الديث مع أجنب مهما اقتضى الال إل ف ضرورة مع إذن الزوج لك كالرد على طارق لباب‬
‫أو هاتف ونو ذلك ‪ ،‬إياك من باب أول من اللوة مع أجنب ولو كان من أحائك فالمو الوت كما‬
‫قال النب ‪ ،‬وماخل رجل بامرأة إل كان الشيطان ثالثهما ‪.‬‬
‫كما أوصيك يابنيت بدراسة حدود عورة الرأة أمام مارمها وأمام النساء واحذري ماتفشى ف بعض‬
‫الجتمعات من إرضاع الرأة لطفلها أمام مارمها ‪ ،‬والتزمي با يليه عليك زوجك ولو زاد على تلك‬
‫الدود إرضاء له وإذهابا لغيته ‪.‬‬
‫وإياك أن تضعي ثيابك ف غي بيت زوجك فيى عورتك غيه ولو كانت امرأة كما ف المامات‬
‫العامة والسابح ولو كانت نسائية فبعض النساء هداهن ال يتساهلن ف كشف عـوراتن بضرة‬
‫( ‪)2‬‬
‫أمثالـن من النساء وقد قال رسول ال ‪ :‬لتنـظر الرأة إل عورة الرأة ‪.‬‬
‫وعن عائشة رضي ال عنها قالت ‪ -‬وجاءها نسوة من الشام ‪ : -‬لعلكن من بلدة كذا الت يدخل‬
‫نساؤها المامات ‪ -‬سعت رسول ال يقول ‪ :‬أيا امرأة وضعت ثيابا ف غي بيت زوجها فقد‬
‫( ‪)3‬‬
‫هتكت ستر مابينها وبي ال ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬انظر الحياء ‪. 3/48‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه البخاري ومسلم ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه أحد وابن ماجه والاكم وهو صحيح ‪.‬‬ ‫‪3‬‬


‫وقال رسول ال ‪ :‬من كان يؤمن بال واليوم الخر فليدخل حليلته المام ‪ )1 (،‬ول تكن رجل‬
‫أجنيا من مداعبة طفلك وتقبيله ف حضرتك ولتداعب أنت طفل لجنب عنك ولتقبليه ف حضرته فإن‬
‫لذلك تأثيا غريبا ف الرأة والرجل وكأنا يعن به الوالدة أو الوالد قال الشاعر ‪:‬‬
‫أغياب رجالك أم شهود‬ ‫ولست بسائل جـارات بيت‬
‫لليـه وربتـه أريد‬ ‫ول ألقي لذي الودعات سوطي‬
‫وذو الودعات ‪ :‬الطفل‬
‫وقال آخر ‪:‬‬
‫ل آخذ الصبيان ألثمهم والمر قد يغزى به المر‬
‫وقال ثالث ‪:‬‬
‫ضخم الناكب لعم ول خال‬ ‫إذا رأيت صب القـوم يلثمه‬
‫ول يغرنك حسن الال والال‬ ‫فاحفظ ثيابك منه أن يدنسها‬
‫كما لتتعرضي للسؤال عن أجنب وعن حاله ول تتدحيه بشيء وصلك عنه ولو كان قريبا ‪ ،‬فلربا‬
‫وصله ذلك فأحدث الشيطان ف نفسه أمرا ‪.‬‬
‫ولتتدحي رجل أجنبيا بشيء أمام زوجك مهما اقتضى المر ‪ ،‬وإن كان لدينه ففي السلف الصال‬
‫والموات غنية عن الحياء مظنة الفتنة والريبة ‪.‬‬
‫وف القابل لتتدحي زوجك أمام أجنبيات فإنك إن أمنت فتنتهن به وزهدهن ف أزواجهن بسبب ذلك‬
‫‪ ،‬ل تأمن حسدهن لك ‪ ,‬وإن لعرف امرأة كانت تتدح زوجها عند صديقة لا فإذا با ف يوم من‬
‫اليام تقول لا ‪ :‬أريد أن أفارق زوجي لتزوج من زوجك ‪ ,‬وهذا وإن كان على سبيل الزاح فإنه‬
‫يوحي با تت الرماد من نار ‪.‬‬
‫وإياك واللوس ف ملس فيه رجال أجانب ولو ف حضرة زوجك مهما كنت من اللتزام بالجاب‬
‫الشرعي ‪ ،‬كأن يوصلك صديق لزوجك ف سيارته بضرته ‪ ،‬إل إذا دعت الضرورة ‪ ،‬فإن ف ذلك‬
‫مفسدة عظيمة لدينك فلربا ظهر منه لطف ف العبارة أو خفة ف الدم أو صفات ليست ف زوجك وقد‬
‫يقع بصرك عليه فترين فيه ماليس ف زوجك فيحدث لك فتنة ف دينك ويقذف الشيطان ف قلبك‬
‫مقارنة زوجك به ماقد يزهدك ف بعلك وعشيك ويشغل فكرك بغيه وانظري إل ماذكره خبي بالياة‬

‫( ‪ )2‬أخرجه أحد والترمذي والنسائي وصححه الاكم وغيه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫من أهل العلم يقول ابن حزم رحه ال وقد ترب بي النساء فأصبح من أخب الناس بن ‪ :‬مارأيت قط‬
‫امرأة ف مكان تس أن رجل يراها أو يسمع حسها إل وأحدثت حركة فاضلة كانت بعزل وأتت‬
‫بكلم زائد كانت عنه ف غنية مالفي لكلمها وحركتها قبل ذلك ‪ ،‬ورأيت التهمم لخارج لفظها‬
‫وهيئة تقلبها لئحا فيها ظاهرا عليها لخفاء به ‪ ،‬والرجال كذلك إذا أحسوا بالنساء ‪ ،‬وأما إظهار الزينة‬
‫وترتيب الشي واصطناع الرح عند خطور الرأة بالرجل واجتياز الرجل بالرأة فهذا أشهر من الشمس‬
‫( ‪)1‬‬
‫ف كل مكان ‪.‬‬
‫قال لبنته فاطمة ‪ :‬أي شيء خي للمرأة فقالت ‪ :‬أل ترى‬ ‫وروى البزار والدارقطن عن علي أن النب‬
‫( ‪)2‬‬
‫رجل وليراها رجل فضمها وقال ‪ :‬ذرية بعضها من بعض واستحسن كلمها ‪.‬‬
‫وقد حدثن بعض الفضلء عن صديق له يشكو حادثة وقعت معه تؤكد ماذكرته لـك يقول ‪ :‬إن له‬
‫صديقا ركب معه سيارته هو وزوجه للذهاب إل مكان بعيد ‪ ،‬وكان صديقه قليل الركة ثقيل الدم‬
‫وكان هو على العكس من ذلك ‪ ،‬ومرت مواقف عديدة عليهم أثناء الطريق على مرأى ومسمع من‬
‫تلك الرأة الت انتهزت فرصة نزول زوجها من السيارة لقضاء أمر ما فأمسكت بصديق زوجها وتعلقت‬
‫به تقول له ‪ :‬لقد أكلت قلب وأنا قضيت عمرا مع هذا السمج ‪ ....‬ونوا من هذا الكلم ‪ ،‬حت أصبح‬
‫الرجل الن ف فتنة عظيمة ‪ ،‬وهي ف فتنة أعظم ‪.‬‬
‫ووصية عليك أن توصي با كل أخت لك ف ال كانت قد سبق لا زواج أو خطبة قبل زوجها الال‬
‫فلم تستدم الصحبة أن تعرف ماذكرته من غية الرجل وتتقي ال سبحانه فيه فلتذكر زوجها أو‬
‫خطيبها السابق أبدا إل إن ذكره زوجها فتؤكد له أنه أفضل منه وأكرم منه وأنه حفظ عشرتا وتمل‬
‫مال يتحمله غيه منها ‪ ،‬ولتعلم أن من سبقه إنا أصبح أجنبيا عنها الن فذكرها له بدح أو ثناء فيه‬
‫منقصة لدينها ودليل رقة فيه وعدم التزام بدود ال ‪ ،‬وقد وصل المر برجل أن طلق امرأته ثلثا البتة ف‬
‫السبوع الثان من زواجهما على الرغم من تدينه وطلبه للعلم بسبب كلمة قالتها أوهت ثناء على‬
‫زوجها الول ‪ ،‬فالذر الذر ‪.‬‬

‫بعض آداب الروج من البيت ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬طوق المامة ص ‪. 271‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬وروى نوه أبو نعيم ف اللية ‪. 2/175‬‬ ‫‪2‬‬


‫إياك والروج من بيتك بغي إذن منه ولو كان لمر ترينه عظيما وقد ذكرت لك ماف ذلك من الث‬
‫العظيم وهو معدود ف الكبائر وتذكري تلك القصة كعظة لك فقد روي أن امرأة كانت تت رجل‬
‫فمرض أبوها فأتت النب فقالت ‪ :‬يارسول ال إن أب مريض وزوجي أب أن يأذن ل أن أمرضه فقال‬
‫لا النب ‪ :‬أطيعي زوجك ‪ ,‬فمات أبوها فاستأذنت زوجها أن تصلي عليه فأب زوجها أن يأذن لا ف‬
‫( ‪)1‬‬
‫الصلة فسألت النب فقال ‪ :‬قد غفر ال لبيك بطواعيتك زوجك ‪.‬‬
‫إذا خرجت لضرورة أو إل السجد فليكن خروجك مع زوجك أو مرم لك ‪ ،‬وإياك من الروج‬
‫منفردة فإن الرأة إذا خرجت بفردها كانت مطمعا لرضى القلوب ومستقر لنظرات الريبي ‪ ،‬والتزمي‬
‫حجابك الشرعي ول تشي إل بوار الدران على جنبات الطرق وتذكري قول الرسول ‪ :‬ليس‬
‫( ‪)2‬‬
‫للنساء وسط الـطريق ‪ ,‬وقوله ‪ :‬عليـكن بافات الطريق ‪.‬‬
‫واخرجي وأنت تفلة لزينة ولعطر ول تايل فقد ثبت ف الديث الصحيح ‪ :‬أيا امرأة استعطرت‬
‫فخرجت فمرت على قوم ليجدوا ريها فهي كذا وكذا يعن زانية ‪.‬‬
‫وقال رسول ال ف صنف من أهل النار ‪ :‬ونساء كاسيات عاريات مائلت ميلت رءوسهن‬
‫كأسنمة البخت ليدخلن النة وليدن ريها ‪.‬‬
‫وروي أن امرأة قدمت مكة حاجة فرآها رجل فجعل يكلمها ويتبعها كل يوم فتقول له ‪ :‬إليك عن‬
‫فإنك ف حرم ال وف أيام عظيمة الرمة فلم يرتدع فقالت لزوجها يوما ‪ :‬إن أحب أن أتوكأ عليك إذا‬
‫رحت إل السجد ‪ ,‬فراحت متوكئة على زوجها فلما أبصرها الرجل ول فقالت ‪ :‬على رسلك يافت ‪:‬‬
‫تعدو الذئاب على من ل كلب له وتتقي مربض الستثغر الامي‬
‫وعليك بغض بصرك والقصد ف مشيك وارتداء جلباب الياء ‪.‬‬
‫وصية ابن القفع للرجل ‪:‬‬
‫ث اسعي يابنيت لوصية ابن القفع للرجل لتستشفي منها مايصلح لك ‪ ،‬ماليصلح ‪:‬‬
‫إياك ومشورة النساء فإن رأيهن إل أفن وعزمهن إل وهن ‪ ،‬واكفف عليهن من أبصارهن بجابك‬
‫إياهن ‪ ،‬فإن شدة الجاب خي لك من الرتياب ‪ ،‬وليس خروجهن بأشد من دخول من لتثق به عليهن‬
‫‪ ،‬فإن استطعت أل يعرفن غيك فافعل ‪ ،‬ولتلكن أمرأة من المر ماجاوز نفسها فإن ذلك أنعم لالا‬

‫( ‪ )2‬أخرجه الطبان وعبد بن حيد بإسنادين عن أنس ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواه أبو داود وحسنه اللبان ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫وأرضى لبالا وأدوم لمالا ‪ ،‬وإنا الرأة ريانة وليست بقهرمانة ‪ ،‬فل تعد بكرامتها نفسها ‪ ،‬ولتطمعها‬
‫ف أن تشفع عندك لغيها ‪.‬‬
‫والقهرمان هو الازن أو مدير الال بالفارسية ‪.‬‬
‫وأخيا وف ناية حديثي عن الشق التعلق بنفسك ‪ :‬أوصيك بأن تكون مع زوجك أنثى بعن الكلمة ؛‬
‫دلل ورقة ونعومة وجاذبية وانكسار وتضعف وسهولة انقياد وإياك أن يظهر منك شيء من أضداد‬
‫ذلك فتكوني مترجلة وبئست الصفة ‪.‬‬

‫وأما الشق الثان ‪ :‬ففي نفسه ‪:‬‬


‫وينقسم ذلك إل أقسام كثية واعلمي أنك قد تزوجت بشرا ل ملكا وليكن أن يسلم من العيوب إل‬
‫أنه قديا قيل ‪ :‬كفى بالرء شرفا أن تعد معايبه ‪ ،‬فتعاملي معه بناء على ذلك ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬ف دينه ‪:‬‬
‫عليك بعاونته على طاعة ال عز وجل من عبادة وطلب علم وغي ذلك ‪ ،‬وتذكري حديث رسول ال‬
‫‪ :‬رحم ال رجل أيقظ امرأته لتصلي بالليل فأبت فنضح ف وجهها الاء ‪ ،‬ورحم ال امرأة أيقظت‬
‫زوجها ليصلي بالليل فأب فنضحت ف وجهه الاء ‪.‬‬
‫قال أبو عقال لصاحبه أب بكر ‪ :‬ياأبا بكر زال من قلب حب الدنيا إل حب النساء قال ‪ :‬فكنت أطوف‬
‫مغطى العيني خوفا من الفتنة فإذا بامرأة خراسانية نظرت إل وأنا أطوف فقالوا لا ‪ :‬هذا رجل من‬
‫ملوك الغرب طلق الدنيا وبقي ف قلبه حب النساء ‪ ،‬فقالت ‪ :‬أنا أتزوجه فأرسلت إليه ‪ ،‬فقال لا ‪:‬‬
‫لأتزوجك حت تتركي الدنيا وليبقى معك شيء منها مثلي ‪ ،‬فأخبوها فتصدقت با معها وتزوجت أبا‬
‫عقال ‪ ،‬فأقام معها حت توف فدفنا جيعا بكة ‪.‬‬
‫وقد تكلمت عن مسئولية الرأة الت يكون زوجها من الدعاة إل ال أو من العلماء ف غي هذا الوضع‬
‫فإن تملها صدور شيء من التقصي ف حقها لذا العمل العظيم الذي يقوم به سوف تؤجر عليه إن شاء‬
‫ال تعال بل لا أجر الشاركة لتيسيها السبيل له وتيئتها الو الناسب لذلك ومن قصص أهل العلم‬
‫الطريفة ف ما يتعلق بذلك أنه كان لحمد بن سحنون تسعة أسرة لكل سرير سرية وكانت له سرية‬
‫يقال لا أم مدام فكان عندها يوما من بعض اليام فقال لا ‪ :‬ماعندك الليلة ياأم مدام ؟ فقالت ‪ :‬زوج‬
‫فراخ فقال اصنعيهما لنا الليلة ففعلت ذلك وقد أخذ فيما هو فيه من التأليف ف كتاب يرد على بعض‬
‫الخالفي ‪ ،‬فاشتغل ف ذلك إل الليل فلما حضر الطعام استأذنته فقال لا ‪ :‬أنا مشغول الساعة فلما طال‬
‫ذلك عليها أقبلت تلقمه الطعام إل أن أتى على الفرخي ‪ ،‬ث تادى فيما هو فيه إل أن أذن ف الامع‬
‫لصلة الصبح ‪ ،‬فقال لا ‪ :‬ياأم مدام شغلنا عنك الليلة قرب ماعندك من الطعام ‪ ،‬فقالت ‪ :‬قد وال‬
‫ياسيدي أطعمته لك فقال ‪ :‬ماشعرت بذلك _ لشغله وتعلق قلبه با كان فيه من التأليف ‪.‬‬
‫وعليك بثه على طلب الرزق من اللل وتنب إحداث فتنة له ف دينه من تقصيك ف حقه أو من فتح‬
‫باب فتنة له من حيث لتشعرين ومن ذلك أن تثن على امرأة أجنبية عنده وأعظم من ذلك وصفها له‬
‫فعن ابن مسعود قال قال النب ‪ :‬لتباشر الرأة الرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها ‪.‬‬
‫وليست الشكلة ف إعجابه با فيتزوجها ‪ ،‬وإنا الشكلة ف فتنته با وقد تكون من ليل له زواجها أو‬
‫كان ذلك مدعاة إل طلق امرأته ليتزوجها ‪ ،‬أو وصل به المر إل حرام ولو اقتصر على الفكر فيها ‪.‬‬
‫كون عونا له على قيام الليل وصوم النوافل وصلة رحه وبر والديه ‪.‬‬
‫احرصي على الصلة خلفه ف نوافله والصيام معه عند صيامه لا ف تلك الشاركة من صقل للتوافق‬
‫بينكما ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬ف ماله ‪:‬‬
‫تذكري ف تلك الفقرة حديث رسول ال ‪ :‬خي نساء ركب البل نساء قريش أحناه على ولد ف‬
‫صغره وأرعاه لزوج ف ذات يده ‪ ,‬وتذكري حديثه ‪ :‬وإن غاب عنها حفظته ف نفسها وماله ‪.‬‬
‫فزوجك إن كان فقيا أو غنيا فإياك أن تكثري عليه ف النفقة وأعينيه على حفظ ماله وصونه ويتأكد‬
‫حرصك على صون ماله إن كان قليل ذات اليد أو صاحب دين أو شاحا باله ‪.‬‬
‫يقول الشاعر ‪:‬‬
‫ساءك ماسرك من من خلق‬ ‫إنك إن كلفتن مال أطق‬
‫اتركيه هو يبدؤك بشراء احتياجاتك ولبأس بذكر ماتتاجي لجرد التذكي ‪ ،‬ولتنظري لغيك وإياك‬
‫والتعريض له با عليه فلن أو علن من نعمة وترف فهذه الساليب اللتوية لتنجح ‪ ،‬وتذكري قول‬
‫الرسول ‪ :‬انظروا إل من هو دونكم فذلك أحرى أل تزدروا نعمة ربكم عليكم ‪.‬‬
‫واجعلي نصب عينيك الزهد ف هذه الدنيا وماكان عليه خية نساء هذه المة من التقشف والترفع عن‬
‫هذه الترهات والرضا بالقليل ‪ ،‬فإن وصل به الشح إل أنه ل يعطك حاجتك الضرورية فقد حل لك أن‬
‫تأخذي من ماله مايكفيك بالعروف ولو بغي علمه وال حسيبك وهو مطلع عليك وقد روي عن‬
‫رسول ال قوله ‪ :‬ليس لبن آدم حق فيما سوى هذه الصال ‪ :‬بيت يسكنه وثوب يواري عورته ‪,‬‬
‫وجلف البز والاء ‪.‬‬
‫اطلب منه ‪ -‬إن كان قادرا ‪ -‬ماتشتهي دلل ل إلزاما ‪ ،‬وإياك من اللاح عليه ‪.‬‬
‫ولتكون كما يقول الثل ‪ :‬إن الرأة لتريد إل الزوج فإذا حصلت عليه أرادت كل شيء ‪,‬‬
‫ويروى أن عليا سأل فاطمة وقد اصفر لونا ‪ :‬مابك يافاطمة ؟ قالت ‪ :‬منذ ثلث لند شيئا ف البيت‬
‫فقال لا ‪ :‬ولاذا ل تبين ؟ فأجابت ‪ :‬ليلة الزفاف قال ل أب رسول ال ‪ :‬يافاطمة إذا جاءك علي‬
‫بشيء فكليه وإل فلتسأليه ‪.‬‬
‫إياك من التبم من ضيق العيش وقلة النفقة فتستحقي الطلق أو اليلء على أقل تقدير وهذا سلوك‬
‫النبياء فمابالك بسلوك آحاد الناس ‪ ،‬فقد مر عليك أمر إبراهيم عليه السلم لولده إساعيل بتطليق امرأته‬
‫لا شكت له ضيق عيشهم ومر عليك إيلء النب من أزواجه شهرا كامل لا أكثرن عليه ف النفقة‬
‫كما مر بك ضرب عمر لزوجه ف عنقها لا سألته النفقة فإياك ث إياك أن تلجئي زوجك لثل ذلك ‪،‬‬
‫فالطأ منك وعليك ‪.‬‬
‫واعلمي أنك مهما وصل بك المر لن تصلي لال أزواج النب ومنهن عائشة الت قالت لعروة بن‬
‫الزبي ‪ :‬ياابن أخت إن كنا لننظر اللل ث اللل ث اللل وماأوقدت ف بيت رسول ال نار ‪ ,‬فقال ‪:‬‬
‫ياخالة وماكان عيشكم ؟ قالت ‪ :‬السودان التمر والاء إل أنه كان لرسول ال جيان من النصار‬
‫( ‪)1‬‬
‫لم منائح وكانوا ينحون رسول ال من ألبانا فيسقينا ‪.‬‬
‫وهناك نوع من الزواج يستجيب للاح الزوجة ليتخلص من هم ليطاق فيقع ف الرام فتذكري‬
‫ماروي عن بعض نساء السلف أن الرجل كان إذا خرج من منله تقول له امرأته ‪ :‬إياك وكسب الرام‬
‫فإنا نصب على الوع ولنصب على النار ‪.‬‬
‫وربا تورع عن الرام ووقـع ف الديون ‪ ،‬والدين كما يقال ‪ :‬هم بالليل وذل بالنهار ‪ ,‬ويقال ‪ :‬حل‬
‫الصخور أخف من ثقل الديون ‪ ,‬ويكفي ف مصيبة الدين أن الشهيد يغفر له كل شيء إل الدين ‪,‬‬
‫وكان رسول ال يصلي على من مات من أصحابه إل رجل عليه دين ‪ ,‬وكل ذلك ثابت ف‬
‫الحاديث الصحيحة ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه البخاري وغيه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫وروي عن معاذ أنه قال ‪ :‬إنكم ابتليتم بفتنة الضراء فصبت ‪ ،‬وإن أخاف عليكم من فتنة السراء وهي‬
‫النساء إذا تلي بالذهب ولبسن ريط الشام وعصب اليمن فأتعب الغن وكلفن الفقي ماليطاق ‪.‬‬
‫وقد تكسبي ماتريدين من زوجك من ثوب أو حذاء أو عرض تافه وتسرين زوجك بسبب إلاحك ‪.‬‬
‫وعليك بالتدبي والقصد وروي ف الديث (القتصاد ف النفقة نصف العيشة) ‪( ،‬لعقل كالتدبي ول‬
‫ورع كالكف)‬
‫( ‪)1‬‬
‫وروى المام أحد عن ابن مسعود قال قال رسـول ال ‪ :‬ماعال من اقتصد ‪.‬‬
‫وروي عن أب بكر قال ‪ :‬إن لبغض أهل بيت ينفقون رزق أيام ف يوم واحد ‪ ,‬وعن معاوية قال‬
‫‪ :‬حسن التدبي نصف الكسب وهو نصف العيشة ‪ ,‬وعن عبد ال بن شبيب قال ‪ :‬يقال ‪ :‬حسن‬
‫التدبي مع العفاف خي من الغن مع السراف ‪.‬‬
‫والرأة الصالة تستطيع أن تكسب قلب زوجها باقتصاد يرى الزوج ثرته وإن ارتقاء السرة وسعادة‬
‫الرجل ومستقبل الطفال متوقف ‪ -‬بعد فضل ال سبحانه ‪ -‬على حسن تدبي الرأة وصلحها ‪ ،‬والرأة‬
‫السرفة عدوة نفسها ونكبة على زوجها تلك بيدها ثرة أعماله ‪.‬‬
‫قال الشاعر ‪:‬‬
‫تدبره ضاعت مصال داره‬ ‫إذا ل تكن ف منل الرء حرة‬
‫وقد قيل ‪ :‬الرأة تبن البيت والرأة تربه ‪.‬‬
‫وبعض النساء ترهق زوجها بالصروفات حرصا على أليتوفر لديه من الال مايكنه من الزواج بغيها‬
‫وهذه السكينة غفلت عن يوم الساب وعن حر جهنم وبعد قعرها ووقعت ف عدة طامات أولا ‪:‬‬
‫أضاعت الال الذي من ال عليها به وهذا حرام نى عنه ال ورسوله ‪ ،‬والثانية ‪ :‬عارضت حكم ال‬
‫وشرعه وتايلت لنع الصال الشرعية والقاصد العظيمة الت شرع ال دينه لجلها ‪ ،‬والثالثة ‪ :‬جهلت‬
‫القضاء والقدر ول تؤمن به حق اليان فإن ماأصابك ل يكن ليخطئك وما أخطأك ل يكن ليصيبك ‪,‬‬
‫الرابعة ‪ :‬جهلت صفت الكر والنتقام اللتي يتصف بما ال سبحانه فكم من جاهلة مثلها عاملها ال‬
‫بنقيض قصدها فطلقها زوجها لسرافها بعد أن أبغضها ومل عشرتا ‪ ،‬وذهب يبحث عن امرأة غيها‬
‫تدبر له معاشه وتفظ عليه ماله ‪ ,‬الامسة ‪ :‬غفلت عن كون الزواج لو أراده الرجل وعزم عليه إما ل‬

‫( ‪ )2‬السند ‪ 1/447‬وروي نوه عن ابن عباس ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫يكلفه أصل مثلما زوج النب صحابيا من امرأة على مايفظ من القرآن ‪ ،‬وإما تكلف له بالديون‬
‫والساعدات حت يقق رغبته ويدعو ال أن يسدد عنه ‪ ،‬فليس ثت فائدة من جرمها الذي فعلت ‪.‬‬
‫والقصص الواقعية عن الرأة السرفة والرأة الدبرة كثية لنطيل بذكرها وعاقبتهما مشهورة معروفة‬
‫فالسرفة مآلا الراب والنار والدبرة مآلا النة والعمار ‪.‬‬
‫ث تذكري يابنيت أن ماتطلبينه أصل من نفقة يفترض فيه أن يكون لتجملك لزوجك فلعليك إن ل‬
‫تستزيدي من ذلك إن رفض أو ل يقدر ‪ ,‬وقد مر بك الثار الت تؤكد عليك لزوم بيتك وعدم‬
‫خروجك منه إل لضرورة ‪.‬‬
‫إن تغي حاله من غن إل فقر ‪ ،‬أو من صحة إل سقم ‪ ،‬أو من شباب إل هرم فكون وفية معه ‪،‬‬
‫واصبي على ماقدره ال من حال ‪ ،‬فالدهر دائما يومان يوم لك ويوم عليك ‪.‬‬
‫إياك أن تنفقي من مال زوجك أعن الصدقة إل بإذنه فإن فعلت فالجر له والوزر عليك ‪ ،‬إل إذا كان‬
‫من مؤونة بيتك وقوتك فله نصف أجر صدقتك كما ثبت ف الديث عن أب هريرة مرفوعا ‪:‬‬
‫وماأنفقت من نفقة من غي أمره فإنه يؤدى إليه شطره ‪ ,‬قال أبو هريرة ‪ :‬من قوتا والجر بينهما ول‬
‫يل لا أن تصدق من مال زوجها إل بإذنه ‪ .‬ا‪ .‬هـ‬
‫وقد اشترط ف نفقتها أن تكون غي مفسدة ففي لفظ عند البخاري وغيه ‪ :‬إذا أنفقت الرأة من طعام‬
‫بيتها غي مفسدة ‪.‬‬
‫وعن أب أمامة قال قال رسول ال ‪ :‬لتنفق امرأة شيئا من بيت زوجها إل بإذنه ‪ ,‬قيل ‪ :‬يارسول‬
‫( ‪)1‬‬
‫ال ‪ ،‬ول الطعام ؟ قال ‪ :‬ذلك أفضل أموالنا ‪.‬‬
‫أما النفاق ف غي التصدق فهو بدهي ولبد فيه من الذن ولو كان شيئا يسيا اللهم إل إن علمت منه‬
‫الذن العام فيما يدق وليلتفت إليه عامة ‪.‬‬
‫أمانات زوجك مثل ماله ‪:‬‬
‫ويلحق باله كل مايصه من أمانات لديه أو أوراق تصه أو تص غيه فإياك أن تسيها أو تطلعي عليها‬
‫إن ل يأذن لك ‪ ،‬واعلمي أن ذلك يتمع فيه عدة معاص ويترتب عليه ذنوب كثية ‪ ،‬لا فيه من خيانة‬
‫المانة وعصيان الزوج ومشابة السراق ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه أحد وأبو داود والترمذي وغيهم وهو صحيح ‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫اعلمي أن الزواج ليبون الشفقة من زوجاتم لفقرهم أو كساد تارتم لن ذلك يشعر الزوج بأنك‬
‫( ‪)1‬‬
‫تندبي حظك بطريق غي مباشر ‪ ،‬فدعي الزوج وشأنه فهو أعلم بصال العاش منك ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬ف بدنه ‪:‬‬
‫احرصي على توفي الو الناسب لنومه والدوء التام له وجهزي له مكان نومه بايب ‪ ،‬وإياك‬
‫وإزعاجه ‪ ،‬أو الديث عن نومه وكثرته ‪ ،‬دعيه يأخذ مايتاج من أقساط الراحة ‪ ،‬إل إن كان ف ذلك‬
‫معاونة له على طاعة ال كإيقاظ للصلة ف أول وقتها ‪ ،‬أو لقيام ليل ‪ ،‬على أن يكون ذلك بالطريقة‬
‫اللئمة مع مراعاة حالته الصحية أو توقيت نومه ف حالة صلة النافلة ‪.‬‬
‫حاول أل تنامي ف حال استيقاظه واجعلي نومك ف وقت نومه ‪ ،‬وعملك ف وقت عمله ‪ ،‬إل إذا‬
‫احتاج إليك لساعدته فنظمي وقتك للجمع بي كل مصاله مااستطعت ‪.‬‬
‫ف حالة مرضه أو تعبه أظهري الهتمام التام به والوف والشفقة عليه وأسهري ليلك على راحته ‪،‬‬
‫وإياك أن تشغلي نفسك بشيء عنه أو بايشعره بأنك غي مبالية با فيه ‪ .‬واحتسب الجر عند ال ف‬
‫ذلك مهما طال به الرض ول تزعي فيضيع أجرك ‪.‬‬
‫ولا طالت العلة ببعض أهل العلم قال لزوجه ‪ :‬طالت علت وتوليت من خيا وتعبت معي تعبا كثيا ‪،‬‬
‫وأنت ف ذلك مأجورة مثابة ‪ ،‬لتلي ولتزهدي ف خدمت واصبي فإن ماأشك أن أجلي قرب ‪،‬‬
‫فيذهب أجرك بقلة الصب ‪ ،‬فسمع هاتف يقول من الطاق ‪ :‬غداة صلة الظهر تنفرج عنك ‪ ،‬فما شك‬
‫( ‪)2‬‬
‫أنه بالغداة يوت ‪ ،‬فكان كذلك رحة ال عليه ‪.‬‬
‫حاول أن تعينيه على القلل من الماع إن كان شبقا أو شديد الشهوة بدون تنع منه لنه نور عينيه‬
‫ومخ ساقيه كما روي ف الديث ‪ ،‬ولكثرة الماع مفاسد كثية نص عليها الطباء ولنطيل بذكرها‬
‫بل نكتفي بقول القحطان ف نونيته ‪:‬‬
‫لتفن عمرك ف الماع فإنه يكسو الوجوه بلة اليقان‬
‫رابعا ‪ :‬ف طعامه وشرابه ‪:‬‬
‫قيل ف الثل ‪ :‬إن أقرب طريق إل قلب الرجل معدته ‪ ,‬ومع تفظنا على هذا الثل ‪ ،‬إل أن للطعام دورا‬
‫هاما جدا ف الياة الزوجية ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬فن التعامل مع الزواج ص ‪. 81‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رياض النفوس ‪2/393‬‬ ‫‪2‬‬


‫انظري مايشتهي من طعام فحاول إتقانه وأكثري له منه ‪ ،‬وإياك أن تصنعي له طعاما ليشتهيه ولو كنت‬
‫أنت مبة له ‪ ،‬يكنك أن تصنعي ماتبينه من أطعمة ليشتهيها هو ف غيبته عنك ف حال سفره أو ذهابه‬
‫لزوج أخرى ‪ ،‬إن كان لديه غيك ‪ ،‬وعليك أن تظهري له حبك لا يشتهيه من أطعمة وروضي نفسك‬
‫على ذلك ‪ ،‬لن هذا له دور طيب ف حصول التوافق بينكما ‪ ،‬وعليك بتجهيز الطعام بالطريقة الت يبها‬
‫ولتنتقديه ف طريقة أكله مثل أو شربه ولو كان لديك أي ملحظة فاعرضيها ف ثوب أنيق ليشعر ف‬
‫عرضك بالعتراض عليه أو تعليمه ‪ ،‬ولتفعلي أو تقول شيئا ينغص عليه طعامه أو يقززه ويقرفه ‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬ف سره ‪:‬‬
‫إياك أن تفشي له سرا ‪ ،‬فهو إن ل يرج لك أسراره ويأتنك عليها فلمن ؟ واعلمي أن بيته هو أخص‬
‫مايلكه الرجل يضع فيه حوائجه وخصائصه وما ليب أن يطلع عليه أحد لنه بيته وفيه زوجه راعية‬
‫على هذا البيت فاجعليه يثق فيك ويشعر بالمان ف بيته فهو إن ل يشعر به ف بيته فأين وكيف العيش ؟‬
‫واحذري التنقيب عن ماضيه فلربا اطلعت منه على مايسوؤك ‪ ,‬ولتنس أن رسول ال قال ‪ :‬من‬
‫حسن إسلم الرء تركه ماليعنيه ‪ ,‬وف الديث الذي رواه أحد ‪ :‬لإيان لن ل أمانة له ول دين لن‬
‫لعهد له ‪.‬‬
‫وإياك أن ترجي شيئا مايدور بينك وبي زوجك فالزوجة الصالة الت مهما حدث بينها وبي زوجها‬
‫من خلفات فهي لتقوم بتوصيلها إل أهله أو أهلها بل تظل اللفات داخل بيتها وتدفن أسبابا ف فناء‬
‫بيتها ‪ ،‬وإن من عدم ولء الزوجة أن تشكو سوء التفاهم بينها وبي زوجها إل صديقاتا من النساء ‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬ف حديثه وحديث الناس عنه ‪:‬‬
‫كون مصدقة لزوجك ف كل مايقوله لك ول تظن به إل خيا وإياك وظن السوء فقد قال رسول ال‬
‫‪ :‬إياكم والظن فإن الظن أكذب الديث ‪ ,‬وأنت تفظي قـوله سبحانه ‪ :‬ياأيها الذين آمنوا‬
‫اجتنبوا كثيا من الظن إن بعض الظن إث واعلمي أنه بسوء الظن اندمت بيوت كثية وتشردت أسر‬
‫عديدة ‪.‬‬
‫لتصدقي قول قيل لك ف زوجك ولو من أقرب الناس إليك ‪ ،‬وردي عنه غيبته فإنه إن كان رد الغيبة‬
‫عن السلم عامة أمر شرعي واجب فإن ردها عن الزوج أوجب وأعظم ‪.‬‬
‫إذا اعتذر لك زوجك عن أمر وعدك به فاقبلي عذره فورا فلعله طرأ له طارىء منعه ماوعدك به ‪.‬‬
‫لتعلي حديث النب ف إباحة كذب الزوج على زوجه لرضائها مدخل للشيطان إل نفسك ‪ ،‬بل‬
‫اجعليه مدخل إل حبك لزوجك لنه لو صدر منه شيء من ذلك فإنا يدل على حرصه على إرضائك ‪،‬‬
‫وهذا ف حد ذاته دليل تقدير لك وحب من زوجك ‪ ،‬وقد كان بوسعه أن يتجنب ذلك ويتركك‬
‫تتمزقي بلمبالة منه ‪ ،‬والذي عليك أن تصرف عنك التفكي ف عدم مصداقيته وتأخذي كلمه مأخذ‬
‫التصديق ‪.‬‬
‫سابعا ‪ :‬ف حال غضبه ؟‬
‫انظري إل قول أساء بن خارجة لزوجه ‪:‬‬
‫ولتنطقي ف سورت حي أغضب‬ ‫خذي العفو من تستديي مودت‬
‫فإنك لتدرين كيـف الغيـب‬ ‫ولتنقرين نـقرك الدف مـرة‬
‫ويأباك قلبـي والقلـوب تقلب‬ ‫ولتكثري الشكوى فتذهب بالوى‬
‫إذا اجتمعا ل يلبث الب يذهب‬ ‫فإن رأيت الب ف القلب والذى‬
‫فإذا رأيت زوجك غاضبا فعليك بامتصاص غضبه والنكسار له والعتذار عمابدر منك ولو كان هو‬
‫ظالا لك وخطؤه واضحا جليا وليكن نباسك ف ذلك حديث رسول ال ‪:‬‬
‫أل أخبكم بنسائكم من أهل النة ؟ الودود الولود العؤود الت إذا أغضبت أو أغضبت أخذت بيد‬
‫زوجها وقالت ‪ :‬وال ل أذوق غمضا حت ترضى ‪.‬‬
‫فمهما أغضبك زوجك فاحرصي على أل يبيت إل وهو راض عنك واحتسب أجرك عند ال فأيا امرأة‬
‫ماتت وزوجها عنها راض دخلت النة ‪ ،‬وليس للموت موعد ‪ ،‬فالذر الذر ‪.‬‬
‫وإياك يابنيت ومعاتبته ف وقت الصفا ولتظن كما يظن كثي من النساء أن ذلك هو أنسب وقت‬
‫للمعاتبة فإنه فهم خاطىء لنه يعكر الزاج ويكدر الصفو ‪ ،‬وانظري إل قصة أم سليم مع أب طلحة‬
‫عندما مات ابنها فإنا ل تبه بايسوؤه حت قضى وقته المتع معها وأخذ قسطه من الطعام والراحة ث‬
‫أخبته بأسلوب هادىء ومثال لطيف يدل على رجاحة عقلها ودقة فهمها رضي ال عنها ‪.‬‬
‫نصحت أم ابنتها قائلة ‪ :‬لتغضب إزاء فلتة زل با لسان زوجك عند غضبه بل كون رزينة متساهلة‬
‫متسامة ولتقابليه بالثل فبذلك يدرك هفوته ويأسف على زلته ‪ ،‬وليكن حسن الظن وحسن التفاهم‬
‫رائدكما فيزول كل مايقع بينكما ‪.‬‬
‫وروي أن امرأة بكت بي يدي أبيها فسألا عن سبب بكائها فقالت ‪ :‬ياأبت كان بين وبي زوجي‬
‫شيء فغضب من كلمة بدرت من فلما رأيت غضبه ندمت على مافعلت وقلت ‪ :‬ياسيدي عفوا‬
‫وصفحا فإن الذي سعته من خطأ ولأعود إل شيء من ذلك فأب أن يكلمن وحول وجهه عن فطفت‬
‫حوله حت ضحك ورضي عن وأنا خائفة من رب أن يؤاخذن على تلك اللحظات الت أحرقت فيها من‬
‫دمه ساعة غضبه بعض القطرات ‪ ,‬فقال لـها والدها ‪ :‬والذي نفسي بيده لو أنك مت قبل أن يرضى‬
‫عنك زوجك لا كنت راضيا عنك أما علمت أن أيا امرأة غضب عليها زوجها فهي ملعونة ف التوراة‬
‫والزبور والنيل والفرقان وشدد ال عليها سكرات الوت وضيق عليها قبها ‪ ،‬فطوب لمرأة رضي‬
‫عنها زوجها ‪.‬‬
‫اتركي زوجك عندما يغضب حت يهدأ ث تيي الوقت الناسب للحديث معه لعرفة سبب غضبه‬
‫ولتاول إقناعه بطئه إن كان ف نظرك مطئا إذا ل يقتنع بذلك ‪.‬‬
‫قفي مع نفسك عقب غضب زوجك وسلي نفسك ماالذي دعاه للغضب وماالذي صدر منك فأوصله‬
‫لذلك وحاسب نفسك وحاول إلصاق العيب بك وتنب حصول ماصدر منك مرة ثانية ‪ ،‬وإياك من‬
‫البرات الت تبئي با نفسك فهي مهلكة لك ولبيتك ‪ ،‬وتعرف على عيوب نفسك واكتشفيها قبل أن‬
‫يدلك غيك عليها أو قبل الندم حيث لينفع الندم ‪.‬‬
‫ثامنا ‪ :‬ف بيته وخدمته ‪:‬‬
‫إن خدمة البيت ومايتعلق به من مسئوليات هو من مهامك ياابنت البيبة وعمدة ذلك حديث رسول ال‬
‫‪ :‬والرأة راعية ف بيت زوجها ومسئولية عن رعيتها ‪ ,‬وف لفظ عند البخاري ‪ :‬راعية على بيت‬
‫زوجها وولده ‪.‬‬
‫إياك أن تطلب من زوجك خادما تدمك وعلى وجه الصوص إن ل يكن لديك من العمال ومسئولية‬
‫الطفال مالتستطيع الرأة العادية القيام به وليس لديك من يساعدك ‪ ،‬وأعن بذلك الادم الت تأت‬
‫( ‪)1‬‬
‫للخدمة ث تذهب ‪ ،‬أما الت تأت وتكث فمفاسدها كثية جدا أولا تطلع زوجك لا وتطلعها له ‪.‬‬
‫واجعلي نصب عينيك حديث سيدة نساء أهل النة وابنة خية اللق فاطمة الزهراء الت أثرت الرحى ف‬
‫يديها من الدمة وأثرت القربة ف رقبتها من السقاية وكنست البيت حت اغبت ثيابا كما ف بعض‬
‫طرق الديث واشتكت ذلك لرسول ال فلم يشكها ول يطلب من زوجها أن يكفيها ذلك أو يؤمن‬

‫( ‪ )2‬انظري لفاسدها كتاب الادمات وأثرهن على السرة والجتمع ص ‪. 68-34‬‬ ‫‪1‬‬
‫لا من يدمها ‪ ،‬وإنا دلا على الذكر قبل النوم فهو خي لا من خادم ‪ ,‬وروي ف بعض الطرق أنه قال‬
‫لا ‪ :‬اتقي ال يافاطمة وأدي فريضة ربك واعملي عمل أهلك ‪.‬‬
‫وتذكري أيضا أساء ذات النطاقي ابنة أب بكر وزوج الزبي الت تعدت خدمتها خارج البيت ‪ ،‬تقول‬
‫أساء بنت أب بكر ‪ :‬تزوجن الزبي وماله ف الرض من مال ول ملوك ولشيء غي ناضح وغي فرسه‬
‫فكنت أخدم الزبي خدمة البيت أعلف فرسه وأكفيه مؤونته وأسوسه وأدق النوى لناضحه وأعلفه‬
‫وأستقي الاء وأخرز غربه وأعجن ول أكن أحسن أخبز وكان يبز جارات ل من النصار وكن نسوة‬
‫صدق فلم يكن ف خدمته شيء أشد علي من سياسة الفرس كنت أحش له وأقوم عليه وكنت أنقل‬
‫النوى من أرض الزبي الت أقطعه رسول ال على رأسي وهي من على ثلثي فرسخ ‪ ,‬تقول ‪ :‬حت‬
‫أرسل إل أبو بكر بعد ذلك بادم تكفين سياسة الفرس فكأنا أعتقن ‪.‬‬
‫وقد استدل بقصة أساء هذه على أن على الرأة القيام بميع مايتاج إليه زوجهـا من الدمة ‪ ,‬وف‬
‫الصحيحي وغيها من خدمة نساء النب له ونساء الصحابة لزواجهن وتهيزهم الدم والبمة والبز‬
‫وعجن العجي ونو ذلك الشيء الكثي ‪.‬‬
‫وقد خدمت امرأة أب أسيد الساعدي وهي عروس ف ليلة عرسها النب وأصحابه ول يكن لم خادم‬
‫( ‪)1‬‬
‫غيها ‪.‬‬
‫قال الغزال ‪ :‬ومن آداب الزوجة أن تقوم بكل خدمة ف الدار تقدر عليها ‪.‬‬
‫وتقدم قول شيخ السلم ابن تيمية ‪ :‬والصواب وجوب الدمة فإن الزوج سيدها ف كتاب ال وهي‬
‫عانية عنده بسنة رسول ال وعلى العان والعبد الدمـة ولن ذلك هو العروف ‪.‬‬
‫وكون مباشرة أعمال النل وإدارة شئونه من أخص العمال الواجبة على الزوجة أمر بدهي متفق عليه‬
‫بي العقلء والشرائع السابقة ‪ ،‬ففي الشريعة العبية ‪:‬‬
‫(الزوجة مكلفة بتهيئة الطعام وغزل الكتان أو الصوف اللزمي لكسوتا وكسوة زوجها وأولدها‬
‫وخياطة هذه اللبوسات وترقيعها وغسلها وتنظيف بيتها والعتناء بأمره وبإرضاع أولدها وتربية بناتا‬
‫وتعليمهن مايلزم لن )‬
‫(مهما بلغت ثروة الزوجة ومهما كان مقدار الال الذي دخلت به للعانة على حوائج الزوجية فإنه‬
‫يب عليها القيام بالعمال الزمة لبيتها صغية كانت أم كبية لن البطالة تؤدي إل فساد الخلق)‬

‫( ‪ )2‬أخرجه البخاري ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫وقالت كاتبة إنليزية ‪ :‬لقد اجتمعت بئات من نساء أمريكا اللوات تربي ف الدارس وتزوجن بالطباء‬
‫والحامي ورجال الصحافة والقساوسة فلم أجد ف منلن خادمة بل كلهن يعملن ف أعمال البيت‬
‫بأنفسهن حت غسل اللبس وكيها ‪.‬‬
‫وجاء ف وصية أم لبنتها ( إن الرأة الاهلة الت لتسن القيام بإدارة منلا ولتقوى على سياسة ملكتها‬
‫فإنا تسقط من نظر زوجها وأولدها وتوي بأسرتا إل وهدة البؤس والشقاء ‪.‬‬
‫والرجل ياابنت إن ل يكن مسرورا من حسن إدارة منله وراحة أفراد أسرته وكان سبب ذلك جهل‬
‫امرأته فلبد أن يفر عنها ويهرب منها مهما يكن بفؤاده من الب واليل إليها ‪,‬‬
‫شرف الرأة ياابنت هو أن تقوم بواجباتا النسائية وأمورها النلية ولتترك زوجها يفكر ف غيها أو‬
‫يطلب سواها لراحته وترتيب منله ) ‪.‬‬
‫إن أراد زوجك مساعدتك ف شيء من شئون الـبيت فلتكنيه من ذلك واستعظمي ذلك منه ‪ ،‬فإن‬
‫أصر فاشكري له ذلك وإياك أن تزئي من عدم معرفته أو تنتقدي طريقته بل اتركيه يعمل ماشاء ث‬
‫ابذل له الشكر الوافر ‪ ،‬واطلب منه أل يكرر ذلك وأن يرتاح وسوف تقومي أنت بالعمل ‪.‬‬
‫إياك أن تدخلي بيتك أحدا يكرهه زوجك حت ولو من أهلك ‪ -‬وال حسيبه ‪ -‬إل أن يأذن ف ذلك‬
‫حاضرا كان أو غائبا وإل عرضت نفسك للضرب الذي ليليق بك لن الر تكفيه الشارة ‪ ،‬وقد قال‬
‫رسول ال ‪ :‬ولكم عليهن أل يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فإن فعلن فاضربوهن ضربا غي مبح ‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬ليل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إل بإذنه ولتأذن ف بيته إل بإذنه ‪.‬‬
‫احرصي على نظافة بيتك وترتيبه وتطييبه والهتمام بالظهر العام له والضاءة الناسبة له ‪.‬‬
‫أعطي اهتماما خاصا للحمامات والراحيض ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫عليك بالستيقاظ مبكرا فهو دليل نشاطك وقد قال رسول ال ‪ :‬اللهم بارك لمت ف بكورها ‪.‬‬
‫وبالبكور تستطيعي إناز أعمالك بمة وتشعرين ببكة الوقت وليفوتك شيء من خدمة زوجك‬
‫وأبنائك وبيتك ‪ ،‬فكم من رجل يرج من بيته بل فطور ولوجه باسم يودعه ‪ ،‬وكم من طفل ذهب إل‬
‫مدرسته معتمدا على مصروف يشتري به مايضره ول ينفعه وربا أضاعه لن أمه مقصرة ‪ ،‬وكم من‬
‫بيت دخله الزوج بعد يوم شاق من العمل ‪ ،‬فإذا به ينضح ارتباكا لنظام ولطعام لن ربته ل تكد‬
‫تستيقظ من نومها ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه أصحاب السنن وصححه ابن حبان ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫لتتذرعي ف ترك واجباتك نو زوجك بأنك مرهقة من أعمال البيت وأنك باجة لن يلطف هو عنك‬
‫ماتشعرين به ‪ ،‬وهذا مع مافيه من منطقية إل أنه قلب للموازين وكلمنا ف هذا الكتاب كله يقول لك‬
‫إن تلطفك أنت مع زوجك وترفيهك عنه هو من أخص وأهم مسئولياتك بل له خلقت أصل ‪ ،‬وأما هو‬
‫فليس ذلك من مسئولياته أصل غي أن الكلمة الطيبة صدقة ومداعبته لك له فيها أجر فالزوج الصال لن‬
‫تعدمي منه ذلك بإذن ال ‪ ،‬ولكن مسئولية ذلك عليك أنت وبه نيطت جنتك ونارك ‪.‬‬
‫تاسعا ‪ :‬ف أهله وذويه ‪:‬‬
‫أما مع الوالدين ‪:‬‬
‫فتذكري أن زوجك مهما بلغ مابلغ فهو صب ف عي أمه وهو فلذة كبدها وهي الت أفنت عمرها ف‬
‫تربيته والقيام بشئونه لكي تسعدي أنت وتنعمي به وهي أحق الناس بسن صحابته كما قال رسول ال‬
‫‪ ,‬وهو أعظم الناس حقا عليه فقد ثبت ف الـديث أن‬

‫النب سئل من أعظم الناس حقا على الرجل قال أمه قيل فمن أعظم الناس حقا على الرأة قال ‪:‬‬
‫زوجها ‪.‬‬
‫وتذكري أن والده منه با يقارب هذه النلة وهو ف الدرجة الثانية ف حسن الصحبة بعد الم بالنسبة‬
‫للرجل ولتنسي حديث رسول ال ‪ :‬أنت ومالك لبيك ‪ ,‬وإياك أن ترومي الوصول إل درجة أعلى‬
‫منهما لديه ‪ ،‬أو حت مايقاربما وأنت لتهلي حق الوالدين وماأمر ال به ف صلتهما وبرها ‪ ،‬ول‬
‫تنسي أنما إن كانا من عقلء الناس فأمرا ولدها بفراقك وجب عليه طاعتهما ‪.‬‬
‫وقد أمر إبراهيم عليه السلم ولده بفراق امرأته الت ل تشكر النعمة ففعل ‪ ،‬ولا أمر عمر ولده بفراق‬
‫امرأته قال له رسول ال ‪ :‬أطع أباك ‪.‬‬
‫ولا قدم إبراهيم عليه السلم قامت امرأة إساعيل الديدة بغسل رأسه وخدمته ‪ ،‬فحثه على إمساكها‬
‫والبقاء معها ‪.‬‬
‫ومن الواقف الديثة مايكى أن امرأة لطمت زوجة ابنها فاحتملت ذلك منها وقدرت نفسها بنتا لا‬
‫ول تد حل إل الصب والنسيان وإل تدم البيت وفقدت الزوج وأصبحت تبحث عن رجل آخر ولعل‬
‫له أما أشد طبعا من تلك ‪ ،‬والبحث عن شخص أفضل ف الياة الزوجية مازفة خاسرة ف أغلب‬
‫الحيان ‪.‬‬
‫واعلمي أن دخولك تت قوامة زوج يقتضي دخولك تت من هو فوقه كالرم الداري ف الوظائف‬
‫فإن رئيس ملس الدارة سلطته نافذة على الرئيس ومن تته من الوظفي ‪ ،‬والوالدان سلطتهما نافذة‬
‫على الولد ومن تته من هو قيم عليهم ‪.‬‬
‫خاطب أبويه كما تاطبي أبويك واحترميهما كاحترامهما واهتمي بزيارتما أكثر من اهتمامك بزيارة‬
‫أهلك وأهديهما كلما استطعت وتللي لقدومهما إل بيتك ‪ ،‬وأول أم زوجك عناية خاصة ف كل‬
‫شيء ف بيتك أو ف بيتها وإياك ومادلتها وعليك بظاهر الحترام والتقدير معها أمام الناس وف كل‬
‫حي وتغافلي عن تدخلتا ولو ف أخص خصوصياتك فهي عادة كثي من المهات وف الغلب‬
‫لتقصد با مضايقتك والتنقيب عن أسرارك ‪ ،‬واهتمي بتحبيب أبنائك ف جدتم وجدهم وعلميهم‬
‫احترامهما وطاعة أوامرها ‪.‬‬
‫وإياك أن تنتقدي أمه ف شيء من أمور النساء بل اعتبيها معلمة لك واستفيدي من خباتا واعلمي أن‬
‫أكثر الزواج يرون أنه ليوجد أفضل من أمهاتم ف تلك المور ‪ ،‬وأنك كلما اقتربت من أمه فيها‬
‫كلما كنت أفضل فلتستنكفي من ذلك ‪.‬‬
‫وأما ف ولده منك أو من غيك ‪:‬‬
‫فلن أوصيك بأولدك وليس هذا مال الديث عن التربية ‪ ،‬وإنا أريدك أن تعلمي أن ولد الرجل فلذة‬
‫كبده وأنم سواء كانوا منك أو من غيك فالفترض أن يكونوا منه بنلة واحدة ف الحبة والقيام على‬
‫مصالهم وأنم أقرب إليه منك وحقهم أعظم عليه من حقك وقد ذكرت لك قوله سبحانه ‪ :‬يوم‬
‫يفر الرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه وبينت لك دللة هذا الترتيب فالرجل أول من يمي‬
‫ولده وزوجه ‪ ،‬ولذا قال رسول ال للنصار كما تقدم ‪ :‬تنعون ما تنعون منه أولدكم ونساءكم ‪.‬‬
‫فمن أوجب مايب عليك خدمة أولده وصيانتهم لنم منه وله وأنت منهم بنلة الم ولذا حرم ال‬
‫سبحانه نكاحك إياهم تريا أبديا ‪ ،‬وشنع عليه أبشع تشنيع ف قرله تعال ‪ :‬إنه كان فاحشة ومقتا‬
‫وساء سبيل وقد تقدم الديث عنه ف فصل لاذا خلقت الرأة ‪ ،‬وربا فارقك أبوهم فأصبح أجنبيا‬
‫عنك وبقوا هم من مارمك ‪ .‬ويكفيك قول رسول ال كما ف صحيح البخاري ‪ :‬والرأة راعية على‬
‫بيت زوجها وولده ومسئولة عن رعيته ‪.‬‬
‫فهذا النص شل الولد منك ومن غيك ‪.‬‬
‫وأما ف إخوته ‪:‬‬
‫فإنه لا تزوج جابر بعد مقتل أبيه اختار امرأة ثيبا لتهتم بشئون أخواته السبع أو التسع اللت خلفهن‬
‫والده بعد استشهاده وتصلح من أمرهن ‪ ,‬فقد قال لرسول ال ‪ :‬إن عبدال هلك وترك بنات وإن‬
‫كرهت أن أجيئهن بثلهن فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتصلحهن فقال ‪ :‬بارك ال لك ‪ ,‬أو قال ل خيا‬
‫‪.‬‬
‫فكل من كان تت رعاية الزوج من أهله مهما كانوا فأنت ملزمة بدمتهم والقيام عليهم لنك خادمته‬
‫وخادمة بيته وراعية لكل من كان تت رعايته ف ذلك البيت لجمل دللة الديث ‪.‬‬
‫وف الملة ‪ :‬تقرب لزوجك عن طريق الحسان إل والديه وسائر أهله وذويه بل وأصدقائه وكل من يعز‬
‫عليه ‪ ,‬وأكثري من الثناء عليهم والدفاع عنهم ف غيبتهم فإن ذلك مايثلج صدر الرجل ‪ ،‬حت وإن كان‬
‫مغضبا من بعض أهله فإياك أن تسترسلي معه ف ذمهم أو انتقادهم ولكن كون ذكية حصيفة وحاول‬
‫إذهاب ماف نفسه عليهم ‪ ,‬كما أريدك أن تعلمي أنك إن تكنت من كسب أهل زوجك كسبت ف‬
‫صفك أنصارا هم أهم أنصار لك ف حالة غضب زوجك منك أو تقصيه ف حقك ‪ ،‬فلتسيئي إليهم‬
‫وإن أساءوا إليك ‪ ،‬وأحسن إليهم وإن ل يسنوا إليك ‪.‬‬
‫عاشرا ‪ :‬ف ضيوفه ‪:‬‬
‫إن إكرام الضيف من واجبات السلم ‪ ،‬وأعظم مسئولية ف ذلك تقع على عاتقك ‪ ،‬والنصوص الشرعية‬
‫ف الث على إكرام الضيف كثية وقد صنف لا كتب خاصة ويكفينا قوله ‪ :‬من كان يؤمن بال‬
‫واليوم الخر فليكرم ضيفه ‪.‬‬
‫كون سعيدة بضيوف زوجك ول تبخلي عليهم بالديك من مال ووقت ف غي كلفة فإن الكري يود‬
‫با عنده وقد نى رسول ال عن التكلف للضيف وسارعي إل خدمتهم ول ترجي زوجك بتأخي‬
‫ضيافة الضيفان عنهم ‪ ،‬أو بإهالك ف تهيزها ‪ ،‬ولو كان منهم نساء فأوليهم اهتماما خاصا ولو ل‬
‫يسبق لك معرفة بن وتذكري قول الشاعر ‪:‬‬
‫إن الكري يسر بالضيفان‬ ‫واضحك لضيفك حي ينل رحله‬
‫( ‪)1‬‬
‫وعن عقبة بن عامر قال ‪ :‬قال رسول ال ‪ :‬لخي فيمن ليضيف ‪.‬‬
‫واحرصي على آداب الضيافة فإن لا آدابا تعرفها العاقلة ولنريد الطالة با ومن ذلك عدم إشعارهم‬
‫بأنم ثقلء وأن زيارتم غي مرغوبة ‪ ،‬وعدم التذمر من أطفالم وتمل مايصدر منهم مع التوجيه اللزم‬

‫( ‪ )2‬أخرجه أحد وأهل السنن (انظر صحيح الامع رقم ‪. )1311‬‬ ‫‪1‬‬
‫بالطريقة اللئقة إذا اقتضى المر وعدم القيام عن الطعام حت يقوموا وليرفع من أمامهم حت يقضوا‬
‫نمتهم منه ول ينظر إليهم أثناء الطعام وغي ذلك ‪.‬‬
‫حادي عشر ‪ :‬مع جيانه ‪:‬‬
‫إن حق الار عظيم وأنت تعرفي ذلك وليس أشهر من حديث رسول ال ‪( :‬مازال جبيل يوصين‬
‫بالار حت ظننت أنه سيورثه ) وقوله ‪( :‬من كان يؤمن بال واليوم الخر فليؤذ جاره ‪ ,‬وقوله ‪:‬‬
‫(وال ل يؤمن وال ليؤمن وال ليؤمن قيل من يارسول ال ؟ قال ‪ :‬من ليأمن جاره بوائقه ‪ -‬أي شره‬
‫)‬
‫تعاهدي جيانك بالسؤال عنهم والهداء لم ولو ما حث عليه رسول ال من إكثار الرق ‪ ،‬أو كما‬
‫قال رسول ال ‪ :‬لتقرن جارة أن تدي لارتا ولو فرسن شاة ‪ ,‬وابذل لم ماعونك وماتستطيعينه‬
‫من مساعدة ‪.‬‬
‫وحقوق الار كثية وعظيمة عليك بدراستها والهتمام بتعلمها وتعليمها أبناءك والذي أريد التنبيه عليه‬
‫هنا هو عدم تعارض علقتك بيانك مع حقوق زوجك ومرئياته فربا كره الختلط ببعضهم أو رفض‬
‫ذهابك إليهم أو منع من دخول بعضهم إل داره ونو ذلك فلعليك إل أن تنفذي رغبات زوجك ‪،‬‬
‫وعذرك شرعي لنه وليك ويرى الصلحة الراجحة فيقدمها على الرجوحة وأمره إل ال ‪.‬‬
‫لتكن جلساتك مع جيانك للحديث عن الزواج ومـايدور ف بيتك تت ستر ال عز وجل ‪ ،‬أو‬
‫بالغيبة والنميمة والديث عن فلنة وعلنة ‪ ،‬بل عمريها بذكر ال والتعاون على الب والتقوى وتذاكر‬
‫واجبات الرأة السلمة وحقوق الزوج وطرق تربية الولد وطهي الطعمة والتدبي النل ‪ ،‬وإياك من‬
‫إخراج أسرار بيتك ولو تطلعت بعض جاراتك إل استنطاقك لشعورها بشيء منك أو ساعها شيئا ما‬
‫دار بينك وبي زوجك ‪ ،‬فل تيبيها لرادها وترب منها بلباقة ‪.‬‬
‫وقد قال أحد الدباء خاطبا ‪ :‬ابغن امرأة لتؤنس جارا ‪ ،‬ولتوهن دارا ‪ ،‬ولتثقب نارا ‪ ,‬يعن لتكثر‬
‫الدخول على اليان ولتدخلهم دارها بدون داع ولتغري بينهم بالشر ‪.‬‬
‫هذا ماأردت تسطيه ف علقتك بزوجك ول شك أنن قد فاتن أشياء ولكن ليفوتن أن أختم الفصل‬
‫بالوصية الذهبية ‪ :‬كون له أمة يكن لك عبدا‬
‫لزوجي لـما أن ملك‬ ‫وهبت نفسي للهوى‬
‫يسلك ب حيث سلك‬ ‫فصرت أمة ملصة‬
‫الفصل السادس‬
‫*****‬
‫العاشرة النسية‬
‫******‬
‫خطر !!! منوع منوع منوع‬
‫لغي التزوجات والتزوجي‬

‫لأحل قراءته لي‬


‫وهو لتزوج حل وبل !‬
‫هذا الفصل يابنيت لبد لك منه لرصي على أن تعيشي حياة طيبة هنيئة مع زوجك ولعله يعوضك ماقد‬
‫تتفوق به عليك مثيلتك من الفتيات اللت علمهن التلفاز والفيديو والدش واللسات الاجنة مع‬
‫مثيلتن ‪ ،‬ولكنك أنت كنت درة مصونة وجوهرة مكنونة مدرة ف خدرك ومقصورة ف حجابك ‪ ،‬قد‬
‫غمرك الياء ‪ ،‬وكساك الجل ‪ ،‬بل كنت أنت الياء والجل ‪.‬‬
‫والن آن لك أن تنعي عنك هذا اللباب نزعا رفيقا لزوجك فقط لنه لبـاسك وأنت لباسه ‪ ،‬وإليك‬
‫هذا الفصل الذي أستسمحك ف كتابت لك إياه ‪ ،‬وأرجو من ال أن يكون سببا ف دعائك ل ‪ ،‬ليس‬
‫الن ولكن بعد زمان !‬
‫الطريق الفطري للجنس ‪:‬‬
‫إن العاشرة الزوجية بي الزوجي ف السلم هي السبيل الربان السوي لفراغ الطاقة النسية الكامنة ف‬
‫كل من الرجل والرأة وهذه الطاقة هي الحور الساسي ف حياة البشرية وهي من الطورة بكان إن ل‬
‫تكبح جاحها وتضبط بضوابط الشرع من حلل وحرام ‪.‬‬
‫يقول بعض مفكري الغرب ‪ :‬إن خطر الطاقة النسية قد يكون ف ناية المر أكب من خطر الطاقة‬
‫( ‪)1‬‬
‫الذرية ‪.‬‬
‫والزواج هو الطريق الفطري لفراغ تلك الطاقة ‪ ،‬لذا فإنه كلما كان مبكرا كانت حاية الجتمع من‬
‫أضرارها متيقنة وهذا واضح حت للكافرين ‪.‬‬
‫الزواج البكر ‪:‬‬
‫يقول د ‪ .‬فريدريك كهن ف كتابه (حياتنا النسية) ‪:‬‬
‫كان البشر ف الاضي يتزوجون باكرا وكان ذلك حل صحيحا للمشكلة النسية أما اليوم فقد أخذ سن‬
‫الزواج يتأخر ‪ .....‬فالكومات الت ستنجح ف نص قواني تسهل با الزواج الباكر ستكون الكومات‬
‫الديرة بالتقدير لنا تكتشف بذلك أعظم حل لشكلة النس ف عصرنا هذا ‪.‬ا‪.‬هـ‬
‫والسلم قد احترم هذه الغريزة ول يعرف لا سنا بل حث الشباب على السارعة ف الزواج مادام‬
‫مستطيعا له ‪ ،‬وجعل قضاء السلم لوطره منها عبادة وقربة إل ال سبحانه فقال رسول ال ‪ :‬وف‬
‫بضع أحدكم صدقة قالوا ‪ :‬يارسول ال أيأت أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال ‪ :‬أرأيتم إن‬

‫( ‪ )2‬السلم والنس ص ‪. 10‬‬ ‫‪1‬‬


‫وضعها ف حرام أكان عليه فيها وزر؟ قالوا‪:‬بلى قال ‪ :‬فكذلك إذا وضعها ف اللل كان له فيها أجر ‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬

‫قضاء الشهوة عبادة ‪:‬‬


‫وعندما يقبل السلم على معاشرة أهله يقول ‪ :‬اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطـان مارزقتنا ‪ ,‬كما‬
‫حث على ذلك رسول ال ‪ ,‬ولبأس أن تقولا السلمة أيضا ‪ ،‬ونلمح ف ذلك استشعار جانب التعبد‬
‫ف قضاء الشهوة وذلك أمر مهم ليكون كل حال السلم بتصحيح نواياه عبادة وقربة لرب العالي قل‬
‫إن صلت ونسكي ومياي ومات ل رب العالي ‪.‬‬
‫ويصحح السلم والسلمة نيتهما باستحضار أهية تلك العلقة ف كف كل منهما عن الرام والتطلع إليه‬
‫‪ ،‬ودورها ف عقد أواصر الودة بينهما ومالذلك من أهية ف استقرار البيت ودوام السرة ‪ ،‬كما ينويان‬
‫بذلك الساهة ف إعمار الرض وبقاء النوع البشري بالذرية الصالة الت تنشر دين ال وتنادي بعبادته‬
‫وتوحيده ف أرجاء الرض وهو الدف الذي خلق ال له اللق قال تعال ‪ :‬وماخلقت الن والنس‬
‫إل ليعبدون وتلك الذرية تكون امتدادا لما وأجرا باقيا ف ميزان حسناتما ‪.‬‬
‫الزواج ليس جنسا فقط ‪:‬‬
‫ولشك أن الزواج ليس علقة جنسية فحسب ‪ ،‬فعلى الرغم من تلك الهية العظمى للعلقة النسية‬
‫فلبد أن يعلم الزوجان أن السعادة الزوجية تقوم على حسن العشرة والودة والصداقة بي الزوجي لذا‬
‫فإنه ف كثي من الحيان تتوقف العلقة النسية إل أن السعادة الزوجية والوفاء وحسن العهد ل يتوقف‬
‫شيء منها ‪.‬‬

‫ويدعى للعروسي ف ليلة الزفاف ‪:‬‬


‫فأما الوالد فيقول ‪ :‬اللهم بارك فيهما وبارك لما ف بنائهما ‪ ,‬هكذا دعا رسول ال لعلي وفاطمة ‪.‬‬
‫وأما النساء اللئي يهزن العروس فيقلن ‪ :‬على الي والبكة وعلى خي طائر ‪ ,‬هكذا قال من جهزن‬
‫عائشة رضي ال عنها ‪.‬‬
‫وأما كل من أراد الدعاء فيقول ‪ :‬بارك ال لك وبارك عليك وجع بينكما ف خي ‪ ,‬هكذا كان يقول‬
‫رسول ال إذا رفأ إنسانا ‪.‬‬
‫ول يقول بالرفاء والبني لورود النهي عن ذلك ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬رواه مسلم وغيه ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫ويعلن النكاح بالغناء والضرب بالدف والوليمة وتفصيل ذلك ف مظانه ‪.‬‬
‫الستعداد ليوم الزفاف ‪:‬‬
‫إن من أهم مايتعلق بنجاح حياتك مع زوجك نظافتك الباطنة والظاهرة وسوف يأت الديث عن‬
‫النوعي وعن نظافة منلك أيضا إل أن مانؤكد عليه هنا هو نظافتك الباطنة بعن نظافة بدنك الذي‬
‫وهبك ال إياه وجعل متعة زوجك فيه ‪.‬‬
‫وقد قال أحد الفطناء ‪ :‬ليس ينفر النسان من شيء ف العال أكثر ماينفر من الرأة القذرة ‪.‬‬
‫وقال البقوقي ‪ :‬جال الرأة وتملها مدرجة ميل الرجل وافتتانه با وقوام الزينة النظافة ‪.‬‬
‫ماينفر الرجل من زوجته ‪:‬‬
‫وقام بعض علماء الجتماع ف إحدى جامعات أمريكا بعمل استطلع عما ينفر الرجل من زوجته‬
‫خاصة من الناحية النسية فكانت السباب التالية ‪:‬‬
‫رائحة النفس الكريهة أو وجود بقايا طعام ف السنان بسبب عدم تنظيف الفم بانتظام ‪.‬‬
‫رائحة الهبل الكريهة بسبب إهال العناية بغسل وتنظيف الفرج أو إهال استبدال اللبس الداخلية‬
‫بانتظام أو بسبب التهابات مهبلية ل تعال ‪.‬‬
‫روائح الكل عموما كالبصل والثوم ‪.‬‬
‫الظافر التسخة غي الهذبة ‪.‬‬
‫غزارة شعر السم بسبب إهال إزالته بالزيلت العروفة ‪.‬‬
‫غزارة شعر العانة ‪.‬‬
‫اللبس الرديئة غي النيقة ‪.‬‬
‫ارتداء ملبس داخلية قطنية غي أنيقة على الرغم من كونا جيدة لمتصاص العرق إل أنا لبد من‬
‫استبدالا لنا تضعف انذاب الرجل ‪.‬‬
‫الفراط ف عمل الزينة كوضع كمية كبية من الساحيق على الوجه ‪.‬‬
‫إهال العناية بالشعر من غسيل وتشيط ‪.‬‬
‫اتساخ السرة أو مايشابها بسبب إهال العناية ف الستحمام ‪.‬‬
‫رائحة العرق الكريهة وينتبه لبعض الطعمة الت يكون لا دور ف ذلك كاللبة مثل ‪.‬‬
‫عدم الستعداد للجماع بصفة عامة ‪.‬‬
‫آداب ليلة الزفاف‬
‫*****‬
‫ليلة الزفاف لا طعم خاص ولا آداب مرعية وردت أصولا ف السنة فمن ذلك ‪:‬‬
‫‪ -‬ملطفة الزوجة بقدمات تقذف ف نفسها النس بزوجها قبل تقيق الرغبة النسية مثل تقدي الكأس‬
‫الذي يشرب منه الزوج لتشرب عقبه كما فعل رسول ال مع عائشة عندما أت بقدح فيه لب ‪.‬‬
‫‪ -‬وضع الزوج يده على رأس الزوجة والدعاء لقوله ‪ :‬إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما ‪،‬‬
‫فليأخذ بناصيتها وليسم ال عز وجل ‪ ،‬وليدع بالبكة وليقل ‪ :‬اللهم إن أسألك من خيها وخي‬
‫ماجبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ماجبلتها عليه ‪ ,‬وإذا اشترى بعيا فليأخذ بذروة سنامه وليقل‬
‫( ‪)1‬‬
‫مثل ذلك ‪.‬‬
‫‪ -‬إن بدءا حياتما بصلة ركعتي يؤم فيهما الزوج امرأته لورود ذلك عن جاعة من السلف الصال‬
‫فحسن ‪.‬‬
‫‪ -‬ث يقترب الزوج من امرأته فيداعبها مداعبة لطيفة بلمسات من يده ث قبلت وعناق ونو ذلك ‪،‬‬
‫ويبدأ ف خلع ملبسه بتدرج لئل يفجأ عروسه ‪ ،‬ث يتول هو خلع ملبسها برفق مع الستمرار ف‬
‫الداعبة ‪ ،‬وسوف يأت توسع ف ذلك ف مبحث الثارة النسية ‪.‬‬
‫تقول ماري ستوب وهي متخصصة ف علم النفس ‪:‬‬
‫ويب على الرجل أن يتجرد هو من ثيابه أيضا ‪ ،‬بشكل ليدعو إل العجب بل بشكل عادي وبصورة‬
‫( ‪)2‬‬
‫تدريية لنه ليوز مطلقا أن تكون الزوجة عارية وهو بكامل ثيابه ‪.‬‬
‫وروي عن عثمان أنه لا تزوج ابنة الفرافصة قال لا ‪ :‬إما أن تقومي إل وإما أن أقوم إليك فقالت ‪:‬‬
‫ماتشمت إليك من عرض السماوة (موضع بي الكوفة والشام ) أبعد مابيننا بل أقوم أنا فقامت حت‬
‫جلست معه على السرير فوضع قلنسوته فإذا هو أصلع فقال ‪ :‬يابنت الفرافصة ليهولنك ماترين من‬
‫صلعت فإن وراء ذلك ماتبي قالت ‪ :‬إن لن نسوة أحب بعولتهن إليهن الكهول الصلع ‪ ,‬فقال ‪ :‬ألقي‬
‫رداءك فألقته قال ‪ :‬اطرحي خارك فطرحته ث قال ‪ :‬انزعي درعك فنعته ث قال ‪ :‬حلي إزارك قالت ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه البخاري ف خلق أفعال العباد وأبو داود وابن ماجه وصححه الاكم وغي واحد وحسنه اللبان ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬تفة الستامبول ص ‪. 89‬‬ ‫‪2‬‬


‫ذلك إليك قال ‪ :‬صدقت ومسح رأسها ودعا لا بالبكة وبن با فأعجبته ‪ ،‬فكانت أحب نسائه إليه ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬

‫قد يفتر الرجل ‪:‬‬


‫وربا حصل للرجل فتور لسبب من السباب وهنا يأت دور الرأة العاقلة الصيفة ف إزالة أسباب ذلك‬
‫وتدئة الزوج ومعاونته وما يروى ف ذلك أن أم سلمة بنت يعقوب الخزومية كانت ثيبا ذات مال وفي‬
‫وتزوجت من السفاح إذ كان فقيا فلما دخل عليها وجدها على منصة وكل عضو من أعضائها مكلل‬
‫بالوهر فحاول مواقعتها على تلك الال فلم يقدر فأزالت الوهر وغيت لباسها فلم يستطع أيضا‬
‫فآنسته وقالت ‪ :‬ليضرك هذا فلم يزل هذا شأن الرجال ول يزل طول ليلته يعالها إل أن واقعها‬
‫وحظيت عنده ‪.‬‬
‫‪ -‬ث يدعو الرجل بالدعاء الأثور اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان مارزقتنا ‪ ,‬ولبأس أن تدعو به‬
‫الرأة أيضا ‪.‬‬
‫وإل هنا وصلنا للعملية النسية والت لشك لا لون خاص ف تلك الليلة لسيما إن كان أحد الزوجي‬
‫بكرا أو كلها ولذا سوف نتكلم عن العلقة النسية على وجه العموم ث نصص الديث عن فض‬
‫البكارة ‪.‬‬

‫ماذا عن الصراحة النسية الكشوفة ؟‬


‫وقل أن أبدأ حديثي الصريح ف تلك المور أحب أن أنقل شيئا من كلم بعض التقدمي والتأخرين‬
‫حول تلكم الصراحة الفاضحة كمبر لا أقول ‪:‬‬
‫قال المام ابن قتيبة رحه ال ف كتاب النساء ‪ ......( :‬وإذا مر بك حديث فيه إفصاح بذكر عورة فل‬
‫يملنك الشوع أو التخاشع على أن تصعر خدك فتعرض بوجهك فإن أساء العضاء لتؤث وإنا الآث‬
‫ف شكل العراض وقول الزور والكذب وأكل لوم الناس بالغيب قال رسول ال ‪" :‬من تعزى بعزاء‬
‫الاهلية فأعضوه بن أبيه ول تكنوا "( ‪ ,)2‬ول أترخص لك ف إرسال اللسان بالرفث على أن تعله‬
‫هجياك ف كل حال وديدنك ف كل مقال ‪ ،‬بل الترخص من فيه عند حكاية تكيها أو رواية ترويها‬
‫تنقصها الكناية ويذهب بلوتا التعريض ‪ ،‬وأحببت أن تري ف القليل من هذا على عادة السلف‬

‫( ‪ )2‬تفة التجان ص ‪ 85‬كتاب النساء ص ‪. 57‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬يعن أن يقول له ‪ :‬اعضض زب أبيك ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫الصال ف إرسال النفس على السجية والرغبة با عن لبسة الرياء والتصنع ول تستشعر أن القوم قارفوا‬
‫وتنهت ‪ ،‬وثلموا أديانم وتورعت ‪ ،‬ومن ترك أخذ السن لوضعه أضاع الفرصة والفرصة تر مر‬
‫( ‪)1‬‬
‫السحاب عن ابن عباس قال ‪ :‬خذ الكمة من سعتموها منه ‪.‬‬
‫وبنحو ذلك قال عبد القادر عطا من التأخرين وحل حلة شديدة على بعض مدعي العلم أصحاب‬
‫الورع الكاذب الذين يستقبحون مثل هذه التوعية لن استقباحهم ف غي مله ‪ ,‬وما قاله ‪ :‬ولكن‬
‫شيوخنا عافاهم ال أغلقوا هذا الباب وحاموا حوله فتحدثوا عن أدب الطبة وأدب الزفاف وأفاضوا ف‬
‫الديث وعن واجبات كل من الزوجي نو الخر ف كل شيء إل ف العلقة النسية فقد مروا عليه‬
‫مرور الكرام الورعي أهل الياء الذين يرتفعون بالسلم ف زعمهم أن يعن بذه الغريزة اليوانية ‪.....‬‬
‫ويقول ‪ :‬كل ذلك وأمثاله أغمض عنه شيوخنا عيونم الباركة الورعة التقية النقية فإذا ماتدث أحد‬
‫الناس أمامهم بسألة من هذه السائل قلصت وجوههم واستعاذوا من هذا الشيطان الريد الذي يلصق‬
‫بالسلم مسائل اليوانية ويهمل منه معال اللئكية ‪ ،‬ونن نسأل بدورنا هل يريد هؤلء أن يقولوا ‪:‬‬
‫إنم أعرف بالياء ومواطنه من رسول ال ؟‬
‫ويقول ‪ :‬هذا وغيه تاهله دعاة السلم ف العصر الديث ول يهله القدامى وتورع عن الوض فيه‬
‫( ‪)2‬‬
‫الحدثون ول يتورع عن الوض فيه القدامى ‪.‬‬
‫وكذا قال الستامبول ‪ :‬لشك أن القارىء فوجىء بكثي من الصراحة ف قضايا النس وربا لمنا‬
‫البعض على ذلك ولكننا نتحمل هذا اللوم ف سبيل تعليم أبنائنا وبناتنا القبلي على الزواج مايسعدهم ف‬
‫حياتم الزوجية وينبهم الشاكل وينقذ السرة من الشقاء وقد سبقنا ف هذه الصراحة بعض أئمة‬
‫( ‪)3‬‬
‫السلمي وفقهائهم القدامى ‪.‬‬
‫وقد اهتم كثي من العلماء والدباء والفكرين بالناحية النسية وكيفية مارسة النس ومايتعلق بذلك‬
‫حت ألف فيه الافظ السيوطي كتابا مستقل أساه (نواضر اليك ف علم النيك ) ( ‪ )4‬وكذا ذكره غيه‬
‫ول أقف عليه ‪ ،‬إل أن ف اسه دللة على اهتمامه بكل مايتعلق بالنيك وهو السم الشهور للجماع‬
‫والوطء وهو أفحش أسائه وهو الشهور عند العوام وقد ورد ذكره ف الديث الذي رواه البخاري عن‬

‫( ‪ )2‬كتاب النساء ص ‪. 5‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬اللقاء بي الزوجي ص ‪. 10-6‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬التحفة ص ‪. 311‬‬ ‫‪3‬‬

‫( ‪ )2‬ذكره كحالة ف مؤلفاته ف معجم الؤلفي (‪. )2/83‬‬ ‫‪4‬‬


‫‪ :‬أنكتها ؟ وورد أيضا عن ابن عباس‬ ‫رسول ال ف قصة ماعز وتوبته حيث قال له رسول ال‬
‫وسيأت وجاء كثيا ف الشعر وشواهد اللغة والتاريخ ‪.‬‬
‫والساء الصرية لذا الباب يسن عدم ذكرها إل ف الوضع الناسب لا كما ف هذا الوضع وغيه ما‬
‫يأت وقد جاء التصريح أيضا باسم الذكر الستفحش وهو الزب ف آثار عن السلف كما سيأت وأما‬
‫السم الستفحش لفرج الرأة وهو الكس فقد ورد ف تفسي البحر الحيط لب حيان حيث ذكر رجزا‬
‫لحد الشراء عن السحاق فقال ‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫يا عجبا لساحقات الورس الاعلت الكس فوق الكس‬
‫وسيأت أثناء حديثنا جلة من الكتب الت اهتمت بذا الانب وكذا ألف السيوطي وغيه ف مايتعلق‬
‫بالماع ومن ذلك كتابه شقائق الترنج ف رقائق الغنج وكتاب رشف الزلل ف السحر اللل وكتاب‬
‫اليضاح ف أسرار النكاح ‪ ،‬وكتاب شفاء الغليل فيما يعرض للحليل ‪ ،‬وألف التقي الندي كتاب‬
‫العنوان ف سلوك النسوان ‪.‬‬
‫جلة من آداب الماع ‪:‬‬
‫إن على الرأة أن تتفهم قضايا النس تفهما كامل وتتهد فيما يعلها ف توافق جنسي تام مع زوجها ‪.‬‬
‫والماع هو إيلج ذكر الرجل ف فرج الرأة ‪ ،‬ويوجب الغسل منه مايوجب الد وهو دخول الشفة‬
‫وهو العب عنه ف حديث رسول ال ‪ :‬إذا التقى التانان فقد وجب الغسل ‪.‬‬

‫الماع بضرة الطفال ‪:‬‬


‫ومن الداب الرعية الت يب التنبه لا أل يكون الماع أو إظهار العورة بالتجرد الكامل أو العبث‬
‫النسي بضرة أحد من الطفال وليستثن من ذلك إل من كان ليعي وهو الطفل حت ثلث سنوات‬
‫كحد أقصى ‪.‬‬
‫وقد روي أن ابن عمر كان إذا أراد الماع أخرج الرضيع ‪.‬‬
‫وجاء ف كتاب (صارح طفلك عن النس) الذي ألفته جعية دراسات الطفولة بأمريكا ‪:‬‬
‫أما مشاركة الطفال للوالدين ف غرفة النوم فأمر ليتسم بالكمة على الطلق ‪ ،‬إن الطفال ليكونون‬
‫نياما عندما يبدون كذلك حت من هم ف سن الثانية أو الثالثة وهم قد يرتعبون عند الحساس بظاهر‬
‫النشاط النسي للوالدين ف الفراش ‪.‬‬
‫( ‪3/195 )2‬‬ ‫‪1‬‬
‫نية هامة ‪:‬‬
‫وعلى الزوجي أيضا أن ينويا بماعهما أن يرزقهما ال ولدا صالا يكثر به السلم ويكون من العلماء‬
‫( ‪)1‬‬
‫الصالي ‪.‬‬
‫العزل ‪:‬‬
‫وقد يريد الرجل من امرأته أن يعزل عنها لعدم رغبته ف الولد فينل خارج فرجها وهذا مع إضراره‬
‫بالرأة وبالرجل معا ليوز له إل بإذنا حسب ماذهب إليه جهور العلماء ‪ ،‬ولكن إن فعل فعليها التذرع‬
‫بالصب ونصحه بالسن وتذكيه بكراهته ‪ ،‬وتري بعض العلماء له وماثبت ف صحيح مسلم من تسميته‬
‫الوأد الفي ‪.‬‬
‫الوضوء والغتسال ‪:‬‬
‫وإذا جامع الرجل امرأته فالفضل أن يتوضأ إن أراد العود ‪ ،‬لقول رسول ال ‪ :‬إنه أنشط للعود ‪.‬‬
‫ويفضل لما أل يناما إل على وضوء ولو اغتسل فهو أفضل ‪ ،‬وكذا ليأكلن ول يشربان إل إذا‬
‫توضآ ‪ ،‬وف وجوب ذلك خلف ‪.‬‬
‫ويراجع لذه المور كتب الفقه للستزادة والتفصيل لضيق الجال هنا ‪.‬‬
‫ثلثية اللحم ولذة الماع ‪:‬‬
‫وقد حان الن وقت الشروع ف الطلوب فأقول ‪:‬‬
‫قال بعضهم ‪ :‬مطىء من أحب الدنيا إل لثلث ‪ :‬أكل اللحم وركوب اللحم وحك اللحم ف اللحم ‪.‬‬
‫وقال أحد الكماء ‪ :‬كل شهوة يعطيها الرجل نفسه فلبد أن تكسب قلبه قسوة إل الماع فإنه يرقق‬
‫القلب ويصفيه ولجل هذا كان النبياء والكماء يفعلونه ويأمرون به ‪.‬‬
‫الستعداد للجماع ‪:‬‬
‫إن عملية الماع تكون عفوية غي مطط لا مسبقا ولكن على الرأة أن تكون مستعدة دائما لتلبية نداء‬
‫زوجها لا مادام قد اقترب موعده أو قد وصل بيته ‪ ،‬كما أنا تعرف بعاشرته الحتمال الغلب لوصوله‬
‫إليها كأن يكون ف الوقت العهود وهو قبل نوم الليل ‪ ,‬ويلحق با بقية الوقات الثلثة الت ذكرها ال‬
‫سبحانه وتعال ف قوله ‪ :‬من قبل صلة الفجر وحي تضعون ثيابكم من الظهية ومن بعد صلة‬
‫العشاء ثلث عورات لكم‬

‫( ‪ )2‬الدخل لبن الاج ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫إزالة الشعر ‪:‬‬
‫والستعداد العام يكون باهتمامها بنظافتها كما سبق التنبيه عليه لسيما إزالة الشعر من السد جلة‬
‫ماعدا الاجبي وعلى وجه الصوص من العانة والدبر وتول ذلك اهتماما خاصا وتطهر هذه الماكن‬
‫وتطيبها مع الحتراز من بعض العطرات الضارة الت قد تؤدي إل التهابات ف الرحم ‪ ،‬وأصل ذلك‬
‫حديث رسول ال ‪ :‬خذي فرصة مسكة فتطهري با ‪ ,‬يعن عند الغتسال من اليض ‪.‬‬
‫وتكون إزالة الشعر ف عامة السم بايسميه العوام اللوة فهي أفضل الطرق مع كونا مؤلة ويكن عن‬
‫طريق النورة وهي البودرة أو الكريات الزيلة للشعر وتأثيها على اللد غي ممود ‪ ،‬أما منطقة الفرج‬
‫وماجاورها فبالوسى وهو مايسمى ف السنة بالستحداد ‪.‬‬
‫وكان رسول ال يث السافر على عدم الدخول على زوجه فجأة بل يهلها حت تتشط وتستحد‬
‫تيؤا له واستعدادا لستقباله ‪.‬‬
‫وقد ثبت ف الصحيح عن رسول ال ف حديثه عن خصال الفطرة التفرقة بي شعر البط وشعر العانة‬
‫فالول بالنتف والثان بالستحداد ‪ ,‬واتباع السنة أول ‪.‬‬
‫اللبس والطيب ‪:‬‬
‫ويضاف إليه لبس اللبس الليعة الثية واستخدام الطيب واستعمال السواك للسنان وكذا الفرشاة‬
‫والعجون لضفاء رائحة جيلة على الفم ‪ ،‬ولتحرص الرأة على تنظيف اللسان أيضا ونايات اللثة الت‬
‫يتجمع فيها الطعمة ول يلتفت إليها كثي من الناس ‪ ،‬وقد يتاج الفم للعلج ف بعض حالت البخر أو‬
‫الرائحة الكريهة للفم بسبب تلف ف بعض السنان أو عيوب ف النف أو البطن ‪ ،‬ولبد من الرص‬
‫على إزالة ذلك ‪.‬‬
‫الكان الناسب ‪:‬‬
‫وكذا تيئة الكان العد للجماع مثل غرفة النوم مثل وذلك بترتيبها وتهيز الفراش الوثي بقدر الستطاعة‬
‫وتطيبها بالعطور الفواحة أو البخور ‪ ،‬ولو وجد با بعض الرايا الت تعكس الوضاع النسية ‪ ،‬بي‬
‫الرجل والرأة ‪ ،‬لكان حسنا عند بعض الناس ‪.‬‬
‫ومن اللح الت ذكرها أهل التاريخ ومنهم ابن كثي رحه ال قول مسيلمة الكذاب لسجاح الت ادعت‬
‫النبوة مثله بعد أن طيب لا مكانا ببخور العود يستقبلها فيه لدارسة مايوحى إليهما من الشياطي ‪:‬‬
‫فقد هيء لك الضجع‬ ‫أل قومـي إل النيـك‬
‫وإن شئت ففي الخدع‬ ‫فإن شئت ففي البيـت‬
‫وإن شئت عـلى أربـع‬ ‫وإن شـئت سلقنـاك‬
‫وإن شـئت بـه أجـع‬ ‫وإن شـئـت بثلثيـه‬
‫( ‪)1‬‬
‫فقالت ‪ :‬بل به أجع ‪ ,‬فقال ‪ :‬بذلك أوحي إل ‪.‬‬
‫لتنس هذا ‪:‬‬
‫كذلك تهيز بعض الناشف الصغية لسح الن أو الذي الزائد الذي يفقد الطرفي الحتكاك الطلوب‬
‫لكمال الستمتاع ‪ ،‬وهي مسألة هامة جدا يغفـل عنها كثي من الزواج ‪.‬‬

‫العرض اللل ‪:‬‬


‫ث على الرأة أن تعرض نفسها على زوجها بعد ملحظتها لالته العامة وقد روي ف ذلك حديث عن‬
‫ابن عمر قال ‪ :‬قال رسول ال ‪ :‬لعن ال السوفات قيل ‪ :‬وما السوفات قال ‪ :‬الرجل يدعو امرأته‬
‫إل فراشه فتقول ‪ :‬سوف سوف حت تغلبه عينه فينام ‪ ,‬وقال النب ‪ :‬ليل لمرأة تبيت ليلة لتعرض‬
‫نفسها على زوجها قالوا ‪ :‬وكيف تعـرض نفسها قال ‪ :‬تنع ثيابا وتدخل ف فراشه حت تلصق‬
‫( ‪)2‬‬
‫جلدها بلده ‪.‬‬
‫مواضع الثارة ف الرجل والرأة ‪:‬‬
‫يشترك الرجل والرأة غالبا ف أكثر مواضع الثارة وأعظم الواضع فيهما العضاء النسية فالرجل أعظم‬
‫مايثيه مداعبة ذكره بلمسات حانية وأعظم الواضع ف الذكر للثارة اللمسات على مرى الن ف‬
‫القضيب وتبلغ ذروتا ف قمة الجرى عند باطن الشفة ‪ ،‬وأما الرأة فأعظم موضع لثارتا هو البظر وله‬
‫أساء عدة عند العامة وهو زائدة صغية ف أعلى فتحة الفرج عند التقاء الشفرين الصغيين السميي عند‬
‫العوام الستارتان وهو شبيه ذكر الرجل حيث يصل له انتصاب عند الثارة الشديدة للمرأة وتكون‬
‫إثارته بداعبته بالصابع أو بشفة الذكر ‪ ،‬وهو النقطة الركزية لثارة الرأة ووصولا لرعشة الماع ‪،‬‬
‫ومعظم النساء الطبيعيات يرحب بداعبة البظر قبل الماع وربا بعده لستكمال التذاذها ‪ ،‬ويسميه‬
‫( ‪)3‬‬
‫البعض زناد الرتعاش عند الرأة ‪ ،‬واللان يسمونه الدغدغ ‪ ،‬والنكليز يسمونه ملح القارب‪.‬‬
‫أهل مكة أدرى بشعابا ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬البداية والنهاية ‪. 6/321‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواه الطبان وابن أب الدنيا ف العيال ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫وهذه وصية امرأة تقول ‪ :‬وننبه الزواج إل دور البظر وهو منطقة أعصاب ف غاية الساسية ‪.....‬‬
‫وتقول ‪ :‬وبذه الناسبة ننصح الفتيات بالذات بالمتنـاع عن الساس بالبظر ‪ .....‬لنن يتعودن على‬
‫( ‪)1‬‬
‫ذلك حت بعد الزواج وتصبح وسيلتهن الوحيدة للشباع النسي ‪.‬‬
‫ويتلو البظر ف الواضع الثية الشفران الصغيان لوجود كثي من نايات العصاب للحساس النسي‬
‫بما ‪ )2 ( ،‬ث باقي أجزاء الفرج وهي العانة ( وتسمى التل وعند العوام البهة) والشفران الغليظان ‪.‬‬
‫الواضع الشتركة ‪:‬‬
‫وبعد العضاء النسية ف الرجل والرأة يأت مواضع مشتركة فيهما للثارة عن طريق اللمسات الانية‬
‫باليد أو الفم أو الذكر بالنسبة للمرأة أو الحتكاك معها بالفرج أو بالليتي حسب إمكانية ذلك وهذه‬
‫الواضع هي ‪:‬‬
‫الغابن وهي ملتقى الفخذين مع البطن من جهة العانة‬
‫النطقة الواقعة بي الفرج وفتحة الدبر (الشرج)‬
‫فتحة الدبر‬
‫الفم (الشفتان واللسان) ويلو به الص والعض الفيف وأكثر الداعبات النسية ‪.‬‬
‫الثديان وخاصة ف الرأة ولرضعهما دور كبي ف إثارتا لسيما مع اليلج ‪.‬‬
‫البطان ومافوقهما من الكتفي‬
‫الليتان وأعال الفخذين‬
‫وتلك الواضع هي أعظم الواضع إثارة بعد العضاء النسية ويليها مايأت مع تفاوت بينها كذلك ‪:‬‬
‫مواضع أقل درجة ‪:‬‬
‫السرة وماحولا من البطن‬
‫الظهر لسيما أعله والسلسلة الفقرية‬
‫صفحة العنق وعلى وجه الصوص أسفل الذني‬
‫القفا وعلى وجه الصوص عند منابت شعر الرأس‬

‫( ‪ )2‬انظر تفة الستامبول ص ‪ 134‬ملة طبيبك الاص ‪ ،‬أسرار التان ص ‪ 90‬متاعب الرأة ف مرحلة الزواج ‪ .‬ص‬ ‫‪3‬‬

‫‪. 15‬‬
‫( ‪ )2‬شهر العسل ص ‪. 8‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬نظر مع مرة ف مرحلة الزواج ص ‪. 15‬‬ ‫‪2‬‬


‫الدان‬
‫الشعر ويستحب شده شدا خفيفا بالنسبة للنساء حيث يثيهن ذلك غالبا ‪.‬‬
‫ظهر القدم وباطنها ‪ ،‬وظهر اليد وباطنها ‪.‬‬
‫قدرة الرجل النسية ودور الرأة ‪:‬‬
‫على الرأة أن تكيف نفسها مع قدرة زوجها النسية إل ف الالت الت لعلج لا كأن يكون الزوج‬
‫مبوب الذكر أي مقطوع العضو أو منثا أو خصيا أما الالت الت يرجى لا علج فيمكن أن تصب‬
‫لعل ال يشفيه مثل ‪:‬‬
‫العنة ‪:‬‬
‫وهي عدم القدرة على النتصاب مطلقا وهي حالة مرضية تتطلب العلج وبعضها قد يكون عضويا‬
‫متعلقا بأمراض أخرى مثل السكر أو الدرن أو القلب أو بسبب تأثي بعض العقاقي الطبية مثل الهدئات‬
‫وبعض أدوية الضغط أو بسبب تعاطي المور والخدرات والفراط ف التدخي وربا كانت نفسية وقتية‬
‫كأن تكون بسبب وفاة عزيز أو وجود خلفات زوجية أو كره الزوج لزوجته ‪ )1 ( .‬دور الرأة ف إذهابا‬
‫كبي بحاولة إزالة أسبابا إن أمكن وتشجيعها زوجها وصبها عليه وعدم جرح شعوره بإظهار تضررها‬
‫إل أن يقضي ال أمرا كان مفعول ‪ ،‬وهي على كل حال سبب شرعي لطلب الفراق إن ل يصل إليها‬
‫مطلقا ‪ ،‬أما إن استطاع جاعها مرة ث عجز بعد ذلك فليس لا طلب مفارقته على قول جـع من‬
‫العلماء ‪.‬‬
‫‪ :‬الذي ليقوم زبه ‪.‬‬ ‫وقد قال جاعة من السلف ف تفسي قوله تعال‪ :‬حصورا‬
‫السحر والعي ‪:‬‬
‫وينتبه أن السحر والعي يكون لما دخل كبي ف تلك السألة وهو مايسمى بالربط ‪ ،‬فأحيانا تربط الرأة‬
‫عن زوجها وأحيانا يربط الزوج عن امرأته ‪ ،‬وقد ثبت ف الصحيحي أن رسول ال سحره اليهود‬
‫فكان ييل إليه أنه يأت أهله ول يأتيهن ‪ ,‬وقد بينت ف كتاب السية أن اليهود أرادوا ربطه عن عائشة‬
‫رضي ال عنها وقد مكث ف مرضه ستة أشهر حت عافاه ال ‪ ،‬وف تلك الالت يهرع السلم للدعاء‬
‫والرقية الشرعية لعل ال يرفع ماأل به وإن مع الصب الفرج ومع العسر اليسر ‪.‬‬

‫ومن المور الت ينبغي للمرأة أن تتكيف معها ‪:‬‬


‫( ‪ )2‬سنة أول زواج ص ‪. 62-61‬‬ ‫‪1‬‬
‫حجم العضو ‪:‬‬
‫قد يكون صغر ذكر الرجل مؤثرا تأثيا شديدا على استمتاع الرأة وقد ثبت ف الصحيح أن امرأة رفاعة‬
‫عندما طلقها وتزوجت غيه أتت رسول ال شاكية زوجها الديد فقالت ‪ :‬وال يارسول ال مامعه‬
‫إل مثل هدبة الثوب تعن صغر ذكره فقال رسول ال ‪ :‬أتريدين أن ترجعي إل رفاعة ‪ ،‬ل حت‬
‫تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك ‪ ,‬يعن جاعه لا ‪.‬‬
‫وعلى الرأة أن تصب ف مثل هذه الالة وتاول أن تعله يشبعها عن طريق اللعبة الطويلة وإدخال‬
‫الصبع ونو ذلك ‪.‬‬
‫أما كب العضو فقد يؤدي إل أل الرأة وربا احتاج إل توسيع ف فتحة فرجها ‪ ،‬أما من جهة الطول فإن‬
‫كان طويل بيث يدق جدار الرحم فيؤل الرأة فعليها أن تعل الدخول غي كامل ويكفي فيه الثلث أو‬
‫الثلثان حسب ارتياح الطرفي ‪.‬‬
‫وقد ذكر المام أبو ممد ابن حزم ف طوق المامة أن رجل ببغداد تزوج من فتاة فاستعجل أمره ف‬
‫ليلة الزفاف فرأت الفتاة كب عضوه فنفرت منه وأبت الرجوع إليه حـت الوت ‪ ,‬قال ‪ :‬ولو انتظر‬
‫صاحبنا حت لنت فتاته وهدأ غزاله لقرت عينه وسعدت حاله ‪.‬‬
‫شدة الشهوة وتوسطها وضعفها ‪:‬‬
‫يب على الرأة أن تتمشى مع درجة زوجها من ناحية الشهوة فمن الرجال من يكون شديد الشهوة‬
‫لدرجة قد ليتملها كثي من النساء وقد روي ذلك عن عبد ال بن زمعة فقد كان يتزوج الرأة‬
‫فلتكث عنده إل أياما يسية بسبب ذلك حت تزوج زينب بنت عمرو بن أب سلمة لا قالت ‪ :‬ماينعه‬
‫من وأنا العظيمة اللق الكبية العجيزة الفعمة الفرج ‪ ،‬فصبت عليه وولدت له ‪.‬‬
‫ومنهم من يكون ضعيفا حت يصل به المر إل أن تفر منه النساء أيضا ‪.‬‬
‫لتدعن بالقبل ‪:‬‬
‫قالت إحداهن لزوجها الضعيف القتصر على التقبيل والضم ‪:‬‬
‫وكثرة التقبيل ب والشم‬ ‫تال ل تدعن بالضم‬

‫وقال زهي بن مسكي عندما فارقته زوجته لضعفه ‪:‬‬


‫كفاك أماشيء لديك سوى القبل‬ ‫تـقـول وقد قبـلتـها ألف قبلة‬
‫وطول بـكـاء تستفيض به القل‬ ‫فقلت لا ‪ :‬حب على القلب حفظه‬
‫من الب ف قول يالفه العمل‬ ‫فقالت ‪ :‬لعـمر اللـه مـالذة الفت‬
‫عدد الرات ‪:‬‬
‫وخي المور الوسط واعتب جاع الرأة مرة كل يوم قدرا متوسطـا وقد روي ذلك عن علي ‪ )1 (،‬ف‬
‫( ‪)2‬‬
‫حي اعتب البعض إتيانا مرتي ف السبوع هو الد القصى للشباب‬
‫وأقل مايكون مرة كل طهر بذلك قضى عمر بن الطاب وقد روي مرفوعا ‪ :‬يكفي الرأة الؤمنة الوقعة‬
‫ف الشهر ‪.‬‬
‫وكان سليمان بن عتر التجيب يتم القرآن كل ليلة ثلث مرات ويطأ أهله ثلث مرات فلما مات قالت‬
‫( ‪)3‬‬
‫امرأته ‪ :‬رحك ال لقد كنت مرضيا لربك مرضيا لهلك ‪.‬‬
‫فعلى الرأة أن تتحمل الرجل شديد الغلمة وتستسلم له وتاول تفيف ذلك إن أضر با ببعض الطعمة‬
‫والشربة الطبيعية الت لا دور ف كسر الشهوة ويذكر من ذلك البطيخ والنعناع والليمون والكافور ‪،‬‬
‫وتتحمل الرجل ضعيف الشهوة وتصب عليه وتساعده ليعطيها أكثر عن طريق التغذية الطيبة والثارة‬
‫اليدة ويذكر ف القويات اللحم والعسل والانو والساك وخاصة المبي والزنبيل ‪ ,‬وأن تتوسط مع‬
‫التوسط ‪.‬‬
‫هذا كله فيما عدا الالت الرضية الت تتاج إل العلج الطب ‪ ،‬وهي حالت الشبق الزائد الذي‬
‫( ‪)4‬‬
‫ليشبعه شيء ويسمى النيموفومانيا للنساء ‪ ،‬والساتيياريز للرجال‬
‫أشبق من حب ‪:‬‬
‫ومن المثال العربية ‪ :‬أشبق من حب ‪ :‬وحب امرأة مزواج تزوجت على كبها فت شاب ولا ابن كهل‬
‫فقال لروان بن الكم ‪ :‬صيتن وإياها أحدوثة ‪ ,‬فاستحضرها مروان وابنها فقالت لبنها غي مكترثة ‪:‬‬
‫يابرذعة المار أرأيت ذاك الشاب القدود العنطنط (أي الطويل العنق الميل) وال ليصرعن أمك بي‬
‫الباب والطاق فليشفي غليلها ولتخرجن نفسها دونه ‪,‬‬
‫ولا شعر ف زوجها تقول ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬تفة التيجان ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬تفة الستامبول ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬رياض النفوس ‪2/191‬‬ ‫‪3‬‬

‫( ‪ )2‬سنة أول زواج ص ‪. 56‬‬ ‫‪4‬‬


‫ضبيبة كدية ‪ ،‬وجدا خلءا‬ ‫وددت لو أنه ضب ‪ ،‬وأن‬
‫وذلك لن الضب حيوان له أيران والضبة لا حران فتتضاعف التعة النسية بينهما لتضاعف العضاء‬
‫( ‪)1‬‬
‫النسية ‪.‬‬
‫عدم البة ‪:‬‬
‫وقد تعان الرأة من عدم خبة زوجها النسية ‪ ،‬فعليها ف تلك الالة أن تقوم هي بإكسابه البة عن‬
‫طريق مشاركتها له ف العملية النسية وتتضلع بالدور الكب فيها وتصارحه با يكنها أن تصارحه به‬
‫دون جرح لشاعره ‪ ،‬ويكنها الستعانة ببعض الكتب الت تنفع ف مثل هذه الالت ‪.‬‬
‫سرعة القذف ‪:‬‬
‫قد يكون الرجل سريع القذف وهذا يؤدي لعدم إشباع الرأة إشباعا كامل ‪ ،‬وعلج ذلك يكون‬
‫بحاولة صرف فكر الرجل بأي صارف سواء من قبله هو أو من قبل امرأته حت تطول فترة اللعبة ‪،‬‬
‫والبعض يل بعض السائل السابية ف ذهنه أو يعيد الروف بوضع معكوس أو نو ذلك ‪ ،‬وعلى الرأة‬
‫أن تصب وتعي زوجها على علج هذه الالة وتذر أشد الذر من لومه أو السخرية منه وإل ساءت‬
‫الالة وربا وصلت للعنة ‪.‬‬
‫وقد ذكر الرتضى الزبيدي ف شرح الحياء علجا لذلك فقال ‪ :‬إذا كان الزوج سريع النزال والزوجة‬
‫بطيئة فعليه أن يطيل مداعبتها على الفراش ويكثر التزامها ومص شفتيها والعبث بثدييها وتسس إليتيها‬
‫وأعلى ظهرها وجنبيها فإن بدا عليها التغي ‪ ،‬دلك بظرها برأس ذكره الوين ويستمر على هذه الالة‬
‫دون إيلج ‪ ،‬فإذا ارتعدت وتغي لونا وتقلص وجهها والتزمته أوله رويدا رويدا حت يصل إل الخر‬
‫ويركه داخلها بشدة دون إخراج ‪ ،‬فإنه لتوجد امرأة بطيئة إل أنزلت ف هذه اللحظة ‪.‬‬
‫أما إذا وصلت الالة إل الوضع الرضي وهو حدوث القذف ف أقل من دقيقتي فيحتاج المر إل تدخل‬
‫( ‪)2‬‬
‫الطبيب ‪.‬‬
‫البطء الشديد ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬ما جاء ف الضب عند العرب ص ‪. 13‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬سنة أول زواج ص ‪. 51‬‬ ‫‪2‬‬


‫كذلك البطء الشديد ف النزال قد يؤذي الرأة ويذهب عنها فورتا فعليها ف هذه الالة أن تساعد‬
‫زوجها على سرعة النزال بطرق الثارة الت يأت التنبيه عليها وتاول تنب كل مايشغل باله من‬
‫مثبطات ‪.‬‬
‫الرجل ليس آلة جنسية ‪:‬‬
‫وعلى الرأة أن تعلم أن الزوج ليس آلة جنسية فإن نشاط الرجل النسي ليكن أن ينفصل عن تأثي‬
‫حالته النفسية وحياته العملية خارج النل فالزوج مشغول الذهن أو القلق أو الهموم يقل عادة نشاطه‬
‫النسي والزوجة الاهرة هي الت تستطيع ف هذه الالة أن تتقرب من زوجها وتساعده ف التخلص‬
‫( ‪)1‬‬
‫مايعكره ‪.‬‬
‫كما أن عليها إذا وجدت ف نفسها عيوبا تؤثر على استمتاع زوجها با أن تسارع إل استشارة ذوي‬
‫البة أو العلج الطب إن احتيج لذلك ‪.‬‬
‫مقدمات الماع وطرق الثارة ‪:‬‬
‫وهذه الطرق والقدمات تعمل على إثارة الشهوة إل الد الذي تتم معه العملية النسية على الوجه‬
‫الكمل فتتم اللذة الطلوبة ويرج الن بتمامه ‪ ،‬وتؤدي إل إفراز الن من الرجل والرأة وهو مادة لزجة‬
‫تساعد على اليلج وبا مواد مطهرة تساعد على الفاظ على حياة اليوانات النوية داخل الرحم ‪.‬‬
‫وقد أجع علماء الفرس وحكماء الند العارفي بأحوال الباءة على أن إثارة الشهوة واستكمال التعة‬
‫ليكون إل بالوافقة التامة من الرأة وتصنعها لبعلها ف وقت نشاطه با تتم به شهوته وتكمل متعته من‬
‫التودد والتملق والقبال عليه والثول بي يديه ف اليئات العجيبة والزينة الستظرفة الت ترك ذوي‬
‫( ‪)2‬‬
‫النكسار والفتور وتزيد ذوي النشاط نشاطا ‪.‬‬
‫ويأت ف فصل صفات الرأة الصالة أنا شديدة الشهوة مع زوجها لدرجة الجون واللعة وبذلك‬
‫وصفت نساء أهل النة كما سيأت عند حديثنا عن الرهز ‪.‬‬
‫هدف النوثة الول ‪:‬‬
‫وتقول الكاتبة الغربية ف كتابا (كيف تصبحي امرأة) عن نفسها ونقل عن الطبيب والراح والعال‬
‫النفسان ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬سنة أول زواج ص ‪. 60‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬التحفة للتجان ص ‪. 91‬‬ ‫‪2‬‬


‫ثبت علميا أن مارسة النس مارسة صحيحة تزود الرأة وكذلك تزود الرجل بزاد عاطفي وروحي‬
‫يعينهما ويريهما جسمانيا وينسيهما هوم الدنيا ولو لفترة ويتيح لما نوما عميقا هادئا يفظ لما‬
‫نضارتما أطول مدة مكنة ‪ .....‬وتقول ‪ :‬إن النسجام والتوافق (تعن ف العلقة النسية على وجه‬
‫الصوص) ها هدف النوثة الول وشغلها الشاغل وعليك أن تبذل أقصى ماتستطيعي من جهد‬
‫للوصول إليهما ‪.‬‬
‫فن الثارة النسية ف اليوان ‪:‬‬
‫وإثارة الشهوة سنة ف ملوقات ال عامة كمقدمات للجماع ومن تأمل بعض اليوانات وماتفعله علم‬
‫ذلك فمثل الكلب والقطط ونوها تداعب ذكورها إناثها قبل الوقاع حت تصل إل شم الفرج‬
‫ولسه ‪ ،‬وكثي من الطيور يرقص إناثه رقصات خاصة لثارة الذكور وحثها على الوقاع ‪ ،‬وأحيانا‬
‫يكون الرقص من الذكور مع إهداء بعض الدايا الت يمعهـا لا ‪ ،‬بل ذكر البعض أن أنثى الكلب‬
‫تصدر رائحة معينة وقت اشياقها للذكر تعل الكلب تطوف با لواقعتها كما سبق ذكره ف الطيب‬
‫وأثره ‪ ،‬هذا خل الصوات العروفة لدى بعض اليوانات با يقابل الرهز الت ذكره كنبيب التيس الذي‬
‫( ‪)1‬‬
‫يواقع عنه ‪.‬‬
‫رسول بي الزوجي ‪:‬‬
‫وقد روي بعض الحاديث ف الث على مداعبة الرجل لمرأته قبل مواقعتها بالقبلت والكلم الذي‬
‫يلذذها ويأت تفصيل لذلك فيما يلي فمن هذه الحاديث ‪ :‬ليقع أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة‬
‫على البهيمة وليكن بينهما رسول قيل وماهو ؟ قال ‪ :‬القبلة والكلم ‪.‬‬
‫ثلث من العجز ف الرجل فذكر منها ‪ :‬وأن يقارب الرأة فيصيبها قبل أن يادثها ويؤانسها فيقضي‬
‫( ‪)2‬‬
‫حاجته منها قبل أن تقضي حاجتها منه ‪.‬‬
‫والراد بالكلم والحادثة هاهنا الرفث والفحش ف القول وماتيج به شهوتا ‪ ،‬على مايأت بيانه ف الرهز‬
‫‪.‬‬
‫رجل أدن من اليوان ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬انظر الوسوعة العالية ‪. 3/94‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواها الديلمي ف مسند الفردوس ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫وقد اتفق كل من وقفت عليه من كتب ف العلقة النسية بي الرجل والرأة أن الرجل الذي يقع على‬
‫امرأته بدون مداعبات ومقدمات إنسان عدي الفهم والدراك إن ل نقل حيوان ‪ ،‬بل ربا أدن من‬
‫اليوان ‪.‬‬
‫ومن مركات الشهوة وطرق الثارة النسية ‪:‬‬
‫اللعبة والداعبة ‪ :‬وتكون من الطرفي كما ف حديث جابر ‪ :‬فهل بكرا تداعبها وتداعبك وتلعبها‬
‫وتلعبك ‪ ,‬وف اللفظ الخر ‪ :‬أين أنت من العذارى ولعابن ‪.‬‬
‫الضاحكة ‪ :‬وأصلها قوله ‪ :‬تضاحكها وتضاحكك ‪ ,‬وأغلب مايكون من ذلك من الرهز الت الكلم‬
‫عليه ‪ ،‬وكذا الدغدغة وإثارة القشعريرة باللمسات الفنية ‪.‬‬
‫القبلت ‪ :‬وهي لتقتصر على الشفتي والوجه بكم عمومها وعموم النصوص بل يكن أن تتعداه إل‬
‫أي موضع من السد يكون فيه إثارة لحد الطرفي وشعور باللذة ‪.‬‬
‫وتقبيل الفرج لحرج فيه لن أراده وقد كثر السؤال عنه وسيأت القول الروي عن مالك ف النظر إل‬
‫الفرج وفوله ‪ :‬ويلحسه بلسانه ‪.‬‬
‫وقد يستقبحه البعض وليتعدى ذلك أن يكون من الطباع مثل ماورد ف كراهة النب للضب وقوله ‪:‬‬
‫أجدن أعافه ‪ ,‬ف حي يستلذ بأكله غيه ‪ ,‬وروى الطبان والبيهقي وابن أب الدنيا ف العيال عن أب‬
‫ليلى النصاري أن النب رفع مقدم قميص السن وقبل زبيبه ‪ ,‬وروى الطبان عن ابن عباس قال ‪:‬‬
‫رأيت النب فرج مابي فخذي السـي وقبل زبيبتـه ‪ )1 ( ,‬وإذا ل يستقبح تقبيل فرج الصغي إمعانا‬
‫ف مبته ‪ ،‬أو لصول البكة ف ذريته ‪ ،‬الت ترج من هذا الكان ‪ -‬على مابدا ل ‪ -‬ل يستقبح تقبيل‬
‫فرج الزوج أو الزوجة وكلها مل استمتاع للخر بكل ماتتمله كلمة الستمتاع من معان ‪ ,‬وليس‬
‫استقباح البعض له مسوغا للستقباح لن هناك من يستقبح النظر للفرج بل هناك من يستقبح الماع‬
‫أصل ويراه عمل بيميا !‬
‫العض ‪ :‬وأصله قوله ف حديث جابر ‪ :‬فهل بكرا تلعبها وتلعبك وتعضها وتعضك ‪ ،‬وليكون‬
‫العض إل بلطف للشفاة وسائر السد ل العض الذي قال فيه النب ‪ :‬أيدع يدك ف فيه فتقضمها كما‬
‫يقضم الفحل ؟‬
‫وف الثل ‪ :‬القرصة بغضة ولو كانت من أظافر فضة ‪ ،‬والعضة مبة ولو كانت من أسنان كلبة ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬وأخرجه ابن أب الدنيا مرسل عن أب ظبيان (وانظر تلخيص البي ‪. )1/137‬‬ ‫‪1‬‬
‫والعض مشاهد ف مداعبات اليوانات عند الماع لسيما ف الرقبة ‪.‬‬
‫الص ‪ :‬وأصله ماروي أن رسول ال كان يقبل عائشة ويص لسانا وف قوله لابر ‪ :‬مالك‬
‫وللعذارى ولعابا إشارة إل مص ورشف الشفة الذي يصل عند اللعبة ‪ ,‬والبعض يفضل الص ف‬
‫سائر السد أيضا ويستمتع بآثاره الوردية المراء الت تنجم عنه ف الكتف والصدر والرقبة ونوها ‪،‬‬
‫وقد ورد ف الديث الصحيح قوله ‪ :‬من تعزى بعزاء الاهلية فأمصوه بن أبيه ول تكنوا ‪ ,‬يعن يقال‬
‫له ‪ :‬امصص زب أبيك ‪ ,‬وف صحيح البخاري ف حديث الديبية قال أبو بكر الصديق بضرة النب‬
‫للكافر ‪ :‬امصص ببظر اللت أنن نفر عنه ؟ ولا ذكر لبن معي رجل يقع ف الصحابة اسه ميناء‬
‫قال ‪ :‬ومن ميناء هذا الاص بظر أمه ؟‬
‫ويلحق بالص رضع الثديي وقد ورد التعرض له ف الثار الواردة عن السلف ف رضاع الكبي ولذا‬
‫فليحذر الزوج مص ثدي امرأته وهي مرضع حت ليدخل ف خلف العلماء ‪ ،‬ولبأس بذلك إن كان‬
‫يج مايدخل فاه من حليب ‪.‬‬
‫‪ :‬إذا أكل أحدكم طعاما فليسح يده حت يلعقها أو يلعقها ‪ ,‬والراد‬ ‫اللعق واللحس ‪ :‬وأصله قوله‬
‫أن يطلب من زوجته أن تلعق أصابعه قال صاحب التحفة ‪ :‬ولشك أن لعق الزوجة لصابع الرجل‬
‫مداعبة رائعة لتنتهي بسلم غالبا !‬
‫وقد تقدم قول مالك عن الفرج ‪ :‬ويلحسه بلسانه ‪ ,‬واللحس واللعق مشاهد أيضا ف مداعبات‬
‫اليوانات عند الماع لسيما ف الفرج ‪.‬‬
‫وقال القرطب تت تفسي قوله تعال ‪ :‬إل لبعولتهن ‪ :‬قد قال أصبغ من علمائنا ‪ :‬يوز له أن يلحسه‬
‫بلسانه ‪)7/4624( .‬‬
‫الباشرة والفاخذة ‪ :‬وأصله مايأت ف الصيام ‪.‬‬
‫الرهز ‪ :‬بسكون الاء ويسمى أيضا الرهاز ‪ ،‬وهو عبارة عن حركات وأصوات وألفاظ ‪ ،‬تصدر عن‬
‫الرجل والرأة أثناء الماع تعظم با لذتما وتتقوى با شهوتما ‪)1 ( ,‬ويتضمن فحشا ف القال ليكون‬
‫إل بي الزوجي لذا الغرض الطيب وأما ف غي ذلك فهو مذموم ويدل عليه قوله ‪ :‬ليس الؤمن‬
‫بالطعان ول اللعان ول الفاحش البذيء ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬تفة العروس للتجان ص ‪. 236‬‬ ‫‪1‬‬


‫أنه كان يرتز‬ ‫وهو العرابة والرفث ف القول عند جع من السلف ومن ذلك ماصح عن ابن عباس‬
‫وهو مرم يقول ‪:‬‬
‫إن يصدق الطي ننك ليسا‬ ‫وهن يشي بنا هيسا‬
‫فقيل له ‪ :‬أترفث وأنت مرم ‪ ,‬قال ‪ :‬إنا الرفث ماروجع به النساء ‪.‬‬
‫وصح عنه أيضا أنه قال ‪ :‬الرفث غشيان النساء والقبل والغمز وأن يعرض لا بالفحش من الكلم ونو‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫وقال عطاء ‪ :‬الماع ومادونه من قول الفحش ‪.‬‬
‫وقد ذكرنا ف صفة نساء النة أنن عربا والرأة العربة هي الفرة التبذلة لزوجها كما قال الشاعر ‪:‬‬
‫فإذا هو خرجوا فهن خفار‬ ‫يعربن عند بعولن إذا خلوا‬
‫والفرة شديدة الياء ‪ ،‬والتبذلة التهتكة الت نزعت ثوب الياء ‪.‬‬
‫وأعرب الرجل إذا تكلم بالفحش وقبيح الكلم ومنه قولم ‪ :‬لتل العرابة للمحرم يعن ليعرب امرأته‬
‫بكلم يلذذها به وهي مرمة ‪.‬‬
‫روي أن امرأة كانت عند عائشة بنت طلحة وقد جاء زوجها فتنحيت فدخل وهي تسمع كلمهما‬
‫فداعبها مدة ث وقع عليها فشخرت ونرت وأتت بعجائب من الرهز وهي تسمع فلما خرج قالت لا ‪:‬‬
‫أنت ف نفسك وشرفك وموضعك تفعلي هذا ؟ قالت ‪ :‬إنا نستهب لذه الفحول بكل مانقدر عليه‬
‫وكل مايركها فما الذي أنكرتيه من ذلك ؟ قالت ‪ :‬أحب أن يكون ذلك ليل ‪ ,‬قالت ‪ :‬إنه يكون ذلك‬
‫ليل وأعظم منه ‪ ،‬ولكنه حي يران تتحرك شهوته وتيج فيمد يده إل فأطاوعه فيكون ماترين ‪.‬‬
‫وروي أنا قالت لا ‪ :‬إن اليل لتشرب إل بالصفي ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫وروي عن ابن عباس إنه سئل عن الشخي والنخي عند الماع فقال ‪ :‬إذا خلوت فاصنعوا ماشئتم ‪.‬‬
‫والرأة تتدح بإجادتا للرهز لا فيه من متعة لزوجها ‪:‬‬
‫قال الشاعر ‪:‬‬
‫حياة اللسان وموت النظر‬ ‫ويعجبن منك عند الماع‬
‫وروي أنه لا زوج أساء بن خارجة ابنته من عبيد ال بن زياد قيل ‪:‬‬
‫كـما أرضيت فيشلة المي‬ ‫جزاك ال ياأسـاء خـيـرا‬

‫( ‪ )2‬اللقاء بي الزوجي ص ‪. 97‬‬ ‫‪1‬‬


‫عظيم مثل كـركرة البعـي‬ ‫بصدع قد يفوح السك منه‬
‫تيد الرهز من فوق السـرير‬ ‫فقد زوجـتها حسناء بكرا‬
‫والفيشلة ‪ :‬حشفة الذكر ‪ ،‬والصدع ‪ :‬الشق ويعن به فرجها ‪ ،‬وكركرة البعي‪ :‬رحله ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬عرضت على التوكل جارية فقال ‪ :‬ماتسني ؟ فقالت ‪ :‬عشرين فنا من الرهز ! فاشتراها ‪.‬‬
‫وروي أن رجل جاء لعلي بن أب طالب فقال له ‪ :‬ياأمي الؤمني إن ل امرأة كلما غشوتا تقول ل ‪:‬‬
‫قتلتن ! قتلتن ! فقال له ‪ :‬اقتلها وعلي إثها ‪.‬‬
‫وروي نوه عن الشعب حيث قال له رجل ‪ :‬ماتقول ف رجل إذا وطىء امرأته تقول ‪ :‬قتلتن !‬
‫أوجعتن ! قال ‪ :‬اقتلها ودمها ف عنقي ‪.‬‬
‫وقد أوشك عقيل الزن أن يقتل ابنة له ضحكت فشهقت ف آخر ضحكتها من غيته الفرطة ‪.‬‬
‫ويأت ف صفة الرأة الصالة قول العراب ‪ :‬الت إذا ضوجعت أنت ‪ ,‬يعن أنينها ف رهزها ‪,‬‬
‫وروى ابن عساكر عن معاوية بن أب سفيان أنه راود زوجته فاختة فنخرت نرة شهوة ث وضعت يدها‬
‫على وجهها فقال ‪ :‬ل سوأة عليك فوال ليكن النخارات والشخارات ‪ ,‬وأخرجه عبد بن حيد وابن‬
‫النذر ‪.‬‬
‫وذكر السيوطي ف كتابه رقائق الترج أن أحد القضاة جامع زوجته فتدللت ونرت فنهاها عن ذلك‬
‫فسكتت فلما أراد جاعها ثانيا قال لا ‪ :‬عودي إل ماكنت عليه ‪.‬‬
‫وسئل أحدهم عن الب فقال ‪ :‬هو القعس الشديد والمع بي الركبة والوريد ورهز يوقظ النائم‬
‫ويشفي القلب الائم ‪.‬‬
‫وقال الحنف ‪ :‬إذا أردت الظوة عند النساء ‪ ،‬فأفحشوا ف النكاح وحسنوا الخلق ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫وقال رجل لبن سيين ‪ :‬إذا خلوت بأهلي أتكلم بكـلم أستحيي منه ‪ ,‬قال ‪ :‬أفحشته اللذة ‪.‬‬
‫وقال البيضاوي ف تفسيه ‪ :‬الرفث كناية عن المع لنه ليكاد يلو من الرفث وهو الفصاح بايب‬
‫أن يكن عنه ‪.‬‬
‫وقال ف الصباح الني ‪ :‬الرفث يكون ف الفرج بالماع وف العي بالغمز للجماع وف اللسان للمواعدة‬
‫به ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬كتاب النساء ص ‪. 100‬‬ ‫‪1‬‬


‫ويكون الرهز بالكلم الفاحش البذيء كالتصريح بالنيك وطلبه ‪ ،‬وباللفاظ الدالة على الستمتاع‬
‫وبلوغ غايته مثل قتلتن ‪ ،‬أهلكتن ‪ ،‬ذوبتن ‪ ،‬دوختن ومايشابه ‪ ،‬وبالصوات كالنخر والشخر والني‬
‫والتأوه والتأفف والصراخ والتزمم وتقليد صوت الوق وهو صوت الذكر عند دخوله الفرج وخروجه‬
‫ويسمى هذا الصوت خاق باق ونو ذلك ‪ ،‬ويكون أيضا بالركات والشارات بالفم كالعض على‬
‫الشفة السفلى بالسنان أو دلع اللسان مثل وبالعي كالغمز والنظر الطويل إل الفرج ونوه وبالصابع‬
‫كتحريك الوسطى أو التحليق بالبام والسبابة مع إدخال الوسطى من اليد الخرى ف اللقة أو مص‬
‫الوسـطى ونو ذلك ‪.‬‬
‫وقد تقدم قول الشاعر ‪:‬‬
‫ول نظرة لو كان يبل ناظر بنظرته أنثى لقد حبلت من‬
‫ويلحق بالرهز بعض الكلمات أو الشعار الثية قبل الماع كما روي عن الرشيد أنه اشترى جارية‬
‫ماجنة فقدم لا طبقا من الورد وطلب منها أن تقول ف لونه الميل شعرا فقالت ‪:‬‬
‫كف الرشيد لمر يوجب الغسل‬ ‫كأنه لون خدي حي تدفعن‬
‫فاستثارته فأخلى الجلس وواقعها ‪.‬‬
‫وياحبذا الغتسال معا وتاذب أطراف الداعبات ‪ :‬وف الديث الصحيح عن عائشة رضي ال عنها‬
‫قالت ‪ :‬كنت أغتسل أنا ورسول ال من إناء بين وبينه تتلف أيدينا عليه فيبادرن حت أقول دع ل‬
‫دع ل ‪.‬‬
‫حت الداعبة ف الكل والشرب بإشارات جنسية ‪ :‬فعن عائشة رضي ال عنها أيضا قالت ‪ :‬كنت‬
‫أشرب وأنا حائض ث أناوله النب فيضع فاه على موضع ف فيشرب وأتعرق العرق وأنا حائض ث‬
‫أناوله النب فيضع فاه على موضع ف ‪.‬‬
‫ورأى معاذ امرأته دفعت إل غلمه تفاحة قد أكلت منها فضربا ‪ ,‬وذلك لن الرأة لتفطن لتلك‬
‫العان غالبا ‪ ،‬وإل فإن تلك المور قد تصل مع بعض الرجال لالة مرضية وهي الكلف بآثار النساء‬
‫وملبسهن لسيما الداخلية ‪ ،‬كما أشرنا إل ذلك من قبل ‪.‬‬
‫نصائح من مب ‪:‬‬
‫إن الزوجة حي تبادر بالنس زوجها يشعر بفحولته وحاجة الرأة إليه ‪.‬‬
‫ليس للجنس موعد مدد أو تطيطات مسبقة وإنا تلعب العفوية فيه الدور الساسي ‪.‬‬
‫العروف أن الرجل أسرع إثارة من الرأة وهو يصل للذروة قبلها غالبا فربا أنزل قبل أن تنل الرأة وقد‬
‫يتاج للسترخاء فإياك من الغضب أو السخرية منه فيصاب بفشل جنسي تام فعلى الرأة أن تعله يهلها‬
‫حت تقضي نمتها بأساليب لطيفة ‪.‬‬
‫وعلى الرجل أن يتفهم أن الرأة تستمتع بوجود الذكر داخل الفرج ولو كان مرتيا فليصب على تركه‬
‫فترة بعد القذف ويستمر ف الداعبات والتقبيل حت تقضي الرأة نمتها ‪ ،‬وتشعر بقربه منها ومبته فإن‬
‫فترة مابعد النزال ذات أهية خاصة بالنسبة لا ‪.‬‬
‫والرجل ف الغالب يكون أهم مالديه هو اليلج ويعتب مايسبقه من مداعبات أمرا ثانويا ف حي أن‬
‫الرأة يهمها هذا المر الثانوي أكثر من الرجل فعليها أن تلعب الدور الساسي ف إطالة هذه الداعبات‬
‫وطلبها ذلك صراحة من زوجها ‪.‬‬
‫وعلى الرجل أن ياول تأخي إنزاله لي شعوره بأن الرأة قد وصلت إل الذروة من الياج النسي حت‬
‫يتوافقا ف الرعشة الكبى الت تصل ف قمة اللتذاذ ‪ ،‬فإن ل يستطع وأنزل قبلها فليستمر ف مداعباته‬
‫ويبقي ذكره داخلها ويتظاهر بتفاعله معها وتشوقه لا حت تقضي نمتها ‪ ،‬فإن ل يفعل أضر ذلك با‬
‫وحدثت بينهما نفرة غي ممودة ‪ ،‬وقد تقدم كلم الزبيدي عند حديثنا عن سرعة القذف ‪.‬‬
‫وقد يتلط النس بالغضب كأن يأت الرجل متضايقا من أمر خارجي فييد أن يزيل عنه مايشعر به ولو‬
‫لفترة بعملية جنسية فعلى الرأة أن تكون عونا له على ذلك ولتحاول أن تعلها رائعة ‪ ،‬ث بعد ذلك‬
‫تاول بلباقتها معرفة حقيقة غضبه وتزيل عنه مايعانيه بالسلوب العذب اللطيف ‪.‬‬
‫استخدام جيع الواس ف العملية النسية ‪:‬‬
‫البصر ‪ :‬البعض يطفىء كل النوار ويتذرع بالياء وهذا ف القيقة يرم الزوجي من إشراك حاسة‬
‫البصر ف الشعور بالتعة النسية وف الثارة بالنظر إل الفاتن والوضاع النسية الختلفة الت تلهب‬
‫العواطف وتؤدي إل اكتمال النشوة ‪ ,‬والبعض يظن أن النظر إل الفرج ليوز أو يورث العمى لورود‬
‫أحاديث لتصح ف ذلك والصواب الواز بل الستحباب إذا كان ف ذلك كمال استمتاع للطرفي وقد‬
‫نص على ذلك ابن القطان ف كتابه النظر ف أحكام النظر ونقل عن المام مالك قوله ‪ :‬لبأس أن ينظر‬
‫( ‪)1‬‬
‫إل الفرج ف الماع وزاد ف رواية ‪ :‬ويلحسه بلسانه ‪.‬‬
‫السمع ‪ :‬ويؤثر فيه الكلمات العسولة الرقيقة واللفاظ النسية الثية وقد تقدم ف الرهز ‪,‬‬

‫( ‪ )2‬التحفة للتجان ص ‪. 217‬‬ ‫‪1‬‬


‫الشم ‪ :‬وعمدة التأثي فيه من الطيب وعلى الرأة أن تنتقي منه النواع الهيجة للرجل والت تضفي على‬
‫أنوثتها أنوثة وهي العطور النسائية بغي إفراط ومع البتعاد عن الكحوليات لا فيها من إشكالت شرعية‬
‫لمال للتحدث عنها هنا كحكم بيعها وشرائها وحـملها وطهارتا ‪ ،‬كما يلحظ أن التنويع ف‬
‫الطيب مطلوب خشية اللل ‪.‬‬
‫الطيب عجيب ‪:‬‬
‫وليس يفى دور الطيب على أحد ولذا نى النب أن ترج الرأة من بيتها متعطرة ‪ ,‬حت اليوانات‬
‫استخدمت الطيب ف الثارة النسية ومن ذلك أنثى الكلب ف فصل التزاوج تطلق رائحة أنثوية تذب‬
‫إليها الذكور من مسافات بعيدة تثي غريزته ويبحث عن النثى صاحبة هذه الرائحة الذابة ‪.‬‬
‫اللمس ‪ :‬والتأثي فيه باحتكاك السد بالسد ‪ ،‬وتلعب اليد فيه الدور العظم ف الثارة باللمسات‬
‫اليقاعية الت تصيب الرجل والرأة بالقشعريرة وتضفي على الوقف نشوة عـارمة ‪ ،‬بالضافة إل‬
‫الحتكاك الناتج من إدخال الذكر ف الفرج وإخراجه با يعب عنه الطباء بالركة اليكانيكية والت‬
‫تصدر صوت القخقة التقدم ذكره ‪ ,‬ويعتب البعض جسد الرأة كاللة الوسيقية الت لييد العزف‬
‫عليها إل عازف ماهر ‪.‬‬
‫التذوق ‪ :‬ويكون برشف الشفاة ومص اللسان للجسد واللحس وله دور كبي ف إثارة الطرفي ‪.‬‬
‫أكمل لذات الماع ‪:‬‬
‫ومن المور الت تساعد على كمال اللذة ف الماع التجرد الكامل لدى البعض ‪:‬‬
‫قال أحدهم ‪:‬‬
‫فهو من الهل بل ارتياب‬ ‫واحذر من الماع ف الثياب‬
‫وكن ملعـبا لا لتفزع‬ ‫بل كل ماعليها صاح ‪ -‬فانزع‬
‫وف أحيان أخرى يلذ الماع من وراء بعض اللبس كالسراويل الداخلية بتأخيها قليل عن الفرج حت‬
‫يكن اليلج فإن لذلك طعما خاصا لدى البعض ‪ ،‬أو بالستعانة ببعض اللبس الداخلية الديثة مثل‬
‫الشدات الت يترك فيها مكان فرج الرأة مفتوحا ‪.‬‬
‫وعلى كل فإن هذا المر يرجع للذواق !!!‬
‫وقد وردت أحاديث ف التستر أثناء الماع ل تثبت ‪ ،‬والرص على التلذذ أول من الخذ با احتياطا ‪.‬‬
‫أنه كناية عن اجتماعهما متجردين فيكون‬ ‫وقيل ف قوله سبحانه ‪ :‬هن لباس لكم وأنتم لباس لن‬
‫كل منهما لباسا للخر قال الشاعر ‪:‬‬
‫تثنت فكانت عليه لباسا‬ ‫إذا ما الضجيع ثن جيدها‬
‫وينبغي لكل من الزوجي الرص على إخفاء مافيهما من عيوب بقدر الستطاع وقيل عرضت اليزران‬
‫على الهدي فقال لا ‪ :‬ياجارية إنك لنية التمن ولكنك حشة الساقي فقالت ‪ :‬ياأمي الؤمني إنك‬
‫أحوج ماتكون إليهما لتراها ‪ ,‬تقصد عند جاعه لا ‪.‬‬
‫وقال الاحظ ‪ :‬إن حالة الفزع والرتياع للمرأة من ألذ أحوال الماع وكذلك مامعتها بعد العياء‬
‫والركة الشديدة وبعد انفصال الشهر الامس من حلها إل دخول الشهر السابع وف أول استقبالا‬
‫الطهر من النفاس ‪.‬‬
‫وقال غيه ‪ :‬ألذ الماع بالرأة ف يوم انتيارها ( أي يوم اطلئها بالنورة لزالة الشعر ) وللرجل بعد‬
‫ثلث من استحداده ‪.‬‬
‫الوضاع النسية ‪:‬‬
‫قال التجان ‪ :‬لخلف ف جواز وطء الرأة فيما عدا الدبر من مغابنها وسائر جسدها وإنا اختلف ف‬
‫جواز وطئها ف الدبر ‪ )1 ( ,‬والغابن جع مغب وهو البط والرفغ ‪.‬‬
‫ونص الشافعي على جواز وطء الرأة فيما يشاء الرجل من جسدها فقال ‪ :‬بي ساقيها أو ف أعكانا أو‬
‫تت إبطيها أو أخذت ذكره بيدها ‪ ....‬ال ‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫وذكر الشوكان الستمتاع بي الليتي ‪.‬‬
‫ويأت ف حديثنا عن الماع وقت اليض طرف من ذلك أيضا ‪.‬‬
‫فللرجل أن يستمتع بامرأته كيف شاء وعلى أي وضع رغب بشرط أن يتقي أمرين لثالث لما ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬اليلج داخل الفرج أثناء حيضها أو نفاسها ‪.‬‬
‫الثان ‪ :‬اليلج داخل فتحة الدبر مطلقا ‪.‬‬
‫مع النتباه إل ناسة الذي وأن ابتلعه حرام كسائر النجاسات ‪.‬‬
‫وسوف يأت عند حديثنا عن فض البكارة بعض الوضاع الوصى با لذلك ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬التحفة ص ‪. 240‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬نيل الوطار ‪. 6/354‬‬ ‫‪2‬‬


‫وقد ذكر ابن القيم أن أحسن أوضاع الماع أن يعلو الرجل الرأة مفترشا لا ولذا سيت الرأة فراشـا‬
‫‪,‬‬ ‫وفرش مرفوعة‬ ‫ف قوله ‪ :‬الولد للفراش ‪ ,‬وكذا قال البعض ف تفسي قـوله سبحانـه ‪:‬‬
‫يعن الور العي ‪.‬‬
‫ولذا كان عمر بن عبد العزيز يقول لولته ‪ :‬لتدعي بنات ينمن مستلقيات على ظهورهن فإن الشيطان‬
‫( ‪)1‬‬
‫يظل يطمع مادمن كذلك ‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫وكان ابن سيين يكره تلك النومة للمرأة ‪.‬‬
‫وقال عبد اللك بن حبيب ‪ :‬يريد أن الشيطان يسول لا إذ ذاك ذكر الرجل لنا صورة اضطجاعها له ‪.‬‬
‫( ‪)3‬‬

‫ومن الوضاع النسية الت يتلذذ با كل من الرجل والرأة ماورد الشارة إليهـا ف قوله تعال ‪:‬‬
‫نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أن شئتم قال ابن عباس ‪ :‬كان هذا الي من النصار ليأتون‬
‫النساء إل على حرف واحد ‪ ،‬وكان معشر قريش يشرحون النساء شرحا منكرا ويتلذذون بن مقبلت‬
‫ومدبرات ومستلقيات ‪.‬‬
‫وقال رسول ال ‪ :‬أقبل وأدبر واتق الدبر واليضة ‪.‬‬
‫وجاء ف تفسيها أيضا ف صحيح مسلم ‪ :‬مبيات وغي مبيات إل أن الصمام واحد ‪ ,‬يعن ف الفرج ل‬
‫ف فتحة الدبر ‪.‬‬
‫وقال ابن عباس وسعيد بن جبي رضي ال عنهما ‪ :‬يأتيها من بي يديها ومن خلفها مال يكن ف الدبر‬
‫‪.‬‬
‫وعن عكرمة رحه ال ‪ :‬كيف شاء قائم وقاعد وعلى كل حال يأتيها مال يكن ف دبرها ‪.‬‬
‫وعن أب صال قال ‪ :‬إن شئت فأتا مستلقية وإن شئت فمتحركة وإن شئت فباركة وعن ماهد رحه‬
‫( ‪)4‬‬
‫ال ‪ :‬ظهر لبطن كيف شئت إل ف دبر أو ميض ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬رواها ابن أب شيبة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواها ابن أب شيبة ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬التحفة للتجان ص ‪. 243‬‬ ‫‪3‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجها ابن أب شيبة وابن جرير وغيها ‪.‬‬ ‫‪4‬‬


‫قال الارزي ‪ :‬التجبية تكون على وجهي أحدها أن تضع يديها على ركبتيها وهي قائمة يعن منحنية‬
‫كهيئة الركوع ‪ ،‬والخرى أن تنكب على وجهها باركة ‪.‬‬
‫وتتمة لا تقدم ‪:‬‬
‫يكن للرجل أن يأت امرأته من خلفها فيبطحها على بطنها بيث يول ف الفرج ‪.‬‬
‫ويكن أن يأتيها وهي فوقه وهو مستلق تتها سواء كانت قاعدة أم نصف نائمة ‪ ،‬سواء كان صدرها‬
‫إل صدره أو صدرها إل قدميه ‪ ،‬وظهرها لوجهه ‪.‬‬
‫ويكن أن يأتيها وهي راكعة وهو قائم من خلفها ‪.‬‬
‫ويكن أن يأتيها وهي ساجدة أو منكبة على وجهها ‪ ،‬وهو قائم ‪ ،‬أو قاعد خلفها ‪.‬‬
‫ويكن أن يأتيها وهي مضطجعة على أحد جنبيها من ورائها ‪ ،‬أو من أمامها وتسمى ف اللغة الارقة‬
‫( ‪)1‬‬
‫وروي عن بعض الصحابة الث عليها ‪.‬‬
‫ويكن الستعانة بكرسي أو سرير تبك عليه بدل من الرض فإن ذلك أكثر راحة لا ‪.‬‬
‫أهية الوضاع النسية ‪:‬‬
‫والوضاع النسية لا أهية كبية ف حياة الزوجي فهي تعل للجماع متعة زائدة بسبب التغيي ‪،‬‬
‫والنفوس تسأم الرتابة ‪ ،‬كما أن لا دورا كبيا ف حال اختلف حجم الرأة عن الرجل فبعض الزواج‬
‫ليكنهم الماع ف وضع الستلقاء مثل بسبب البدانة الفرطة فيستعاض عنه بأوضاع أخرى يتمكن‬
‫الطرفان من خللا من إشباع رغبتهما النسية ‪ ،‬وقد ذكر بعض الطباء شكوى لحدى الزوجات أنا‬
‫تكاد تنسحق تت ثقل زوجها بل أحيانا تكاد تنخنق وأن زوجها يهل أنه يب عليه على القل إن ل‬
‫يغي الوضع أن يعتمد على مرفقيه لعلى جسمها السكي ‪.‬‬
‫الوضاع والمل وعلج الرحم ‪:‬‬
‫كما أن للوضاع النسية دورا كبيا ف حصول المل بإذن ال لن القذف قد يكون غي موفق ف‬
‫وضع ما وجيد ف وضع آخر ‪ ،‬كما أنا مفيدة جدا ف علج حالت قلب الرحم أو نزوله ويعتب وضع‬
‫البوك من أحسن الوضاع وأنفعها ف تلك الالة ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬التحفة ‪. 243‬‬ ‫‪1‬‬


‫الضيق هنا خي من السعة ‪:‬‬
‫وينبغي للمرأة أن تتم بتضييق فرجها لسيما بعد الولدة ولتبالغ ف ذلك وتستعي على ذلك بالنباتات‬
‫الت تشد اللد كالدباغ والقرض ونوه لن ف الفرج الضيق لذة للرجل بلف الفرج الواسع وقال أهل‬
‫( ‪)1‬‬
‫اللغة ‪ :‬الارقة من النساء هي الضيقة الفرج ومنه حديث علي ‪ :‬خي نسائكم الارقة ‪.‬‬
‫وقيل لعراب تزوج كيف وجدت امرأتك فقال يتدحها ‪ :‬وجدتا رصوفا أي ضيقة الفرج رشوفا أي‬
‫طيبة الفم ف التقبيل ألوفا أي مبة لبعلها أنوفا أي بعيدة عما لخي فيه ‪.‬‬
‫وقيل لمرأة كانت تطلق كثيا ‪ :‬مابالك تطلقي ؟ قالت ‪ :‬يريدون الضيق ‪ ،‬ضيق ال عليهم قبورهم ‪.‬‬
‫مشاكل بسبب الوضاع النسية ‪:‬‬
‫مشكلة ف زمن الرسول ‪:‬‬
‫تزوج رجل من قريش امرأة من النصار وكان معشر قريش كما تقدم يشرحون النساء شرحا منكرا ‪،‬‬
‫فذهب يفعل با ذلك ‪ ،‬فأنكرته عليه وقالت ‪ :‬إنا كنا نؤتى على حرف فاصنع ذلك ‪ ،‬وإل فاجتنبن‬
‫فسرى أمرها ‪ ،‬فبلغ ذلك رسول ال فأنزلت الية الت تبيح التلذذ على أي وضع ‪ ،‬وهي قوله‬
‫فأتوا حرثكم أن شئتم‬ ‫سبحانه ‪:‬‬
‫مشكلة ف زماننا ‪:‬‬
‫وقد اتصل ب سائل هاتفيا طلب من امرأته شيئا من الص فأبت ووصل المر به إل ضربا وغضبت‬
‫الرأة ‪ ،‬فأفهمته بعض ماتقدم والتأم الصدع والمد ل ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬التحفة للتجان ص ‪217‬‬ ‫‪1‬‬


‫ليلة البناء وفض البكارة‬
‫****‬
‫كل ماقدمناه له دور هام بالنسبة للمرأة إل أنه ف بداية الياة الزوجية مع البكر لشك أن حياءها وعدم‬
‫خبتا ليكناها من تطبيق ماتقدم ‪ ،‬ولكن مع مرور الوقت سوف تتمـكن منه ‪.‬‬
‫وأحب أن أنوه هنا بشيء من عجائب ال ف خلقـه وهو أن غشاء البكارة ليوجد إل فـي النسان‬
‫وأما سائر اليوانات فلـيس لا غشاء بكارة ‪ ،‬لن ذكرها ليهمه هـل هي بكر أم ل ‪.‬‬
‫وإن أراد النسان أن يعرف هل أنثى اليوان حامل أم ل ينظر لا إذا أراد الذكر إتيانا فإن ضربته‬
‫ورفضت الواقعة فهي حامل ‪ ،‬وإل فل ‪ ،‬بلف النسان لن الماع له ليس للناب فقط وإنا يلحق‬
‫به أمور أخرى كثية ‪.‬‬
‫احذري اليض ‪:‬‬
‫ومن آداب ليلة الزفاف أن تذر العروس أن تكون ف وقت احتمال اليض لن ذلك مؤل للرجل حيث‬
‫يرم منها ف بدء حياته معها وقد قال بعضهم ف ذلك شعرا ‪:‬‬
‫فارس ماض بربته درب بالطعن ف الظلم‬
‫رام أن يدمي فريسته فـاتقته من دم بدم‬
‫والذي ينبغي للعروس أن تشارك زوجها العمل النسي منذ أول ليلة وذلك له دوره ف إزالة البكارة‬
‫بدون أل وبدون أن تشعر الرأة بأن زوجها يبحث عن متعته بغض النظر عن تألها ‪.‬‬
‫وبعض النساء يتمنعن عن أزواجهن حت ليقال عنها شبقة ‪ ،‬وليل ذلك إل على سبيل الغراء بأن‬
‫يكون تنعا خفيفا دلل عليه ‪ ،‬وإل فالتمنع البالغ فيه قد يفضي إل إنكسار شهوته وقد يستمر معه‬
‫وروي أن معاوية نصح ابنته بذا البيت من الشعر ليحثها على تكي زوجها منها فقال ‪:‬‬
‫فصعب وأما حلها فذلول‬ ‫من الفرات البيض أما حرامها‬
‫ومن المور الت تساعد على إناح العملية النسية كثرة الذي عند الرأة وهو عبارة عن الفرازات الت‬
‫تفرزها غدتا بـارثولي وها غدتان مدفونتان ف الزء اللفي للشفـرين الغليظي ‪ ,‬وكذا يساعد على‬
‫ذلك الذي الذي يفرزه الرجل أيضا بكمية أقل ‪ ,‬وقد تقدم الشارة لذلك ف طرق الثارة ‪ ،‬وف ليلة‬
‫الزفاف ببكر قد يقل الذي لديها وقد ينعدم لذا تنصح البكر ف ليلة الزفاف أن تستخدم شيئا من الواد‬
‫اللزجة من كريات أو زيوت ذات رائحة طيبة لضرر طبيا ف استخدامها ‪ ،‬فإن ل تد فيؤدي الاء دورا‬
‫لبأس به ف ذلك ‪.‬‬
‫فض البكارة ‪:‬‬
‫بعض المجيي ورعاع الناس يفضون البكارة بالصبع بعد لفه بنديل وذلك قبل دخول الزوج بزوجه‬
‫لكي يبهنوا على شرف ابنتهم بالدماء الناتة عن تلك العملية الوحشية وهذا كله مناف للشريعة بل‬
‫للفطرة السليمة أصل ‪ ،‬وكثيا مايؤدي إل نزيف حاد يصل إل الوفاة ‪.‬‬
‫ولو سلك الزوجان السلك الفطري لتمت إزالة البكارة بدون أل ولصراخ بل ربا ل ينل مع ذلك‬
‫شيء من الدماء أصل ‪ ،‬لن سبب نزول الدم هو حدوث تتك ف النسجة فكلما كانت العملية برفق‬
‫ولي قل أو انعدم خروج الدم ‪ ،‬وكلما كانت بشدة وعنف زاد خروج الدم ما يؤدي إل نزيف قد‬
‫يتاج لنقاذ طب وزاد أل الرأة وتأخر برؤها ‪ ،‬وكان لذلك الثر السيء على نفسية العروس وربا‬
‫كرهت الماع كلية ‪.‬‬
‫ذكر البعض أن أفضل وضع جنسي لزالة البكارة بعد الداعبات طبعا ‪ :‬أن تستلقي الرأة على ظهرها‬
‫وتطوي فخذيها وها منفرجان إل أن يلتصقا بكتفيها ‪.‬‬
‫وكذلك إذا استلقت ووضعت تتها وسادة ‪ ،‬تساعد على ارتفاع الفرج فيسهل الدخول ‪.‬‬
‫وقيل ‪ :‬يستلقي الرجل على ظهره وتتوازن الرأة على قضيبه النتصب وتأت بركات تسمح لا بدخول‬
‫القضيب فيها بكل هدوء ودقة ‪ ,‬وهذا الوضع يفيد بعض الرجال التعبي ويقال ‪ :‬إنه أول مااستعمله‬
‫( ‪)1‬‬
‫النسان من الوضاع ‪.‬‬
‫وهو ف نظري يتاج إل امرأة جريئة !!‬
‫وذكر بعضهم أن الرجل إذا أراد فض البكارة ‪ ,‬يأخذ ذكره بشماله لن مسه ذكره بيمينه ليوز ‪،‬‬
‫ويداعب الفرج به وعلى وجه الصوص البظر ث يدخله برفق (ولبأس أن يستخدم هو أيضا شيئا من‬
‫الكريات أو يضع عليه شيئا من ريقه ويقوم بالركة اليكانيكية الت تيج الرأة ويتلذذ هو با إل إذا شعر‬
‫أن عروسه متألة بسبب الغشاء ) حت ينل فإذا أحس بالنزال أدخل يده تت وركها وهزها فإن لذلك‬
‫لذة للزوجي ‪ ،‬وعلى الزوجة أن تضم فرجها على الذكر عند انقباضات النزال وتشده شدا لا ف ذلك‬
‫من اللذة لزوجها (ربا يتعذر ذلك ف اليام الول بسبب أل الغشاء ) ‪ ،‬ث عليه أن يهلها حت تنل هي‬

‫( ‪ )2‬تفة الستامبول ص ‪. 123‬‬ ‫‪1‬‬


‫وتقضي لذتا وقيل إن علمة ذلك أن تعرق وتلتصق بزوجها وتسترخي مفاصلها ‪ ،‬وعلى الزوج أن‬
‫يستمر ف مداعبته وتقبيله لا ومعانقتها كما سبق بيانه ‪.‬‬
‫وبعض الغشية يصعب فضه من أول ليلة لن لا أنواعا منها الطاطي والثقوب وغيها ‪ ،‬وقد يكون‬
‫السبب ف عدم خبة الزوج أو عدم قدرته تلك الليلة ‪ ،‬فليس هناك مايقلق وعلى الزوجي إهال‬
‫النشغال بذلك إل إذا طال المر فلبد من مراجعة الطب فقد يتاج المر لعملية لفتح الغشاء ‪ ،‬وبعض‬
‫النساء لتزول بكارتا إل بالولدة ‪ ،‬لن المل قد يدث عن طريق الفتحة الصغية الت ينل منها دم‬
‫اليض ‪.‬‬
‫وعلى الرأة الهتمام بنفسها بعد فض بكارتا باللوس ف حامات مائية دافئة مع اللح أو الطهرات‬
‫الأمونة ‪ ،‬والدهان بالكريات أو زيت الزيتون بعد استشارة الطبيبة حت يزول الل الناتج عن تزق‬
‫الغشاء ويصبح المر طبيعيا ‪.‬‬
‫العاشرة النسية أثناء اليض والنفاس ‪:‬‬
‫وهذه الفقرة ذات أهية خاصة حيث يرم الرجل فيها من أعظم متعة ف الماع وهي اليلج ف الفرج‬
‫وكذا ترم الرأة بدرجة أقل لعدة أمور منها ماقدمناه من اختلف طبيعة كل من الرجل والرأة حيال‬
‫اليلج ‪ ،‬وكذا مايعتري الرأة من ضعف ف الشهوة وقت حيضها كناحية فسيولوجية ‪ ،‬بالضافة‬
‫لنشغال فكرها بآلم اليض وضعف جسدها بافقد من دم ‪ ،‬لذا فعلى الرأة أن تتم بزوجها وتاول‬
‫إشباعه جنسيا ف تلك الفترة لسيما لو كانت هي الوحيدة عنده ‪ ،‬وعلى الرجل أل يغفل إمتاع امرأته‬
‫أيضا ف تلك الفترة ‪.‬‬
‫وقد قال رسول ال ‪ :‬افعلوا كل شيء إل النكاح ‪.‬‬
‫أما إمتاع الرجل للمرأة فسهل ميسور فيغرقها بالقبلت والداعبات وإثارتا بلمسات اليد والفم‬
‫والذكر ‪ ،‬بالضافة للكلم الثي والركات الهيجة كما تقدم ف الرهز ‪ ،‬ويكن أن يدخل أصبعه ف‬
‫فرجها ويداعب بظرها إن أمكن ذلك لسيما ف أواخر الدم ومع اهتمام الرأة بنظافة فرجها ومسحه‬
‫جيدا قبل اللقاء ‪.‬‬
‫وأما الرأة فتستعي بكل إمكاناتا لحاولة تعويض الذكر مكانه الحبب بإدخاله ف مواضع أخرى مثل‬
‫الفم (مع الذر من الذي لنه نس كما سبق الشارة إليه ) أو بي ثدييها أو بي الفخذين مع الضم‬
‫عليه والستعانة بدهن يكون عوضا عن لزوجة الفرج ‪ ،‬أو بي الليتي (مع الذر من دخول شيء منه‬
‫ف فتحة الشرج)‬
‫كما أنا تكثر من مداعبة الذكر ولو بتحليق يديها والستعانة بدهن أو صابون كممارسة العادة السرية‬
‫ولكن بيدها هي بدل من يد زوجها ‪.‬‬
‫وقد ثبت استخدام بعض السلف كابن أب مليكة ‪ ،‬للدهن ف الستمتاع بادون الفرج ‪.‬‬
‫وعن ماهد قال ل بأس ان تؤتى الائض بي فخذيها أو ف سرتا ‪.‬‬
‫وعن ماهد أيضا قال تقبل وتدبر إل الدبر والحيض ‪ .‬رواها الدارمي وغيه ‪.‬‬
‫وقال ف الدونة ‪ :‬سئل مالك عن الائض أيامعها زوجها فيما دون الفرج فيما بي فخذيها قال ل‬
‫ولكن شأنه بأعلها ‪ .‬قال قوله عندنا شأنه بأعلها أن يامعها ف أعلها إن شاء ف أعكانا وإن شاء ف‬
‫بطنها وإن شاء فيما شاء ما هو أعلها ‪.‬‬
‫وقال المام أبو حامد الغزال ‪ :‬وله أن يستمتع بميع بدن الائض ‪ .....‬وله أن يستمن بيدها وأن‬
‫يستمتع ‪ .....‬بايشتهي سوى الوقاع ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫وقال المام الناوي ‪ :‬وله الستمتاع بميع بدنا حت ظاهر حلقة الدبر أما إدخال الذكر فيه فحرام ‪.‬‬
‫وروي أن أعراب قرب من امرأته وقد اغتلم واشتدت شهوته فلما هجم عليها قالت ‪ :‬إن حائض فقال‬
‫لا ‪ :‬فأين النة الخرى ؟ يعن دبرها ث حل عليها هنالك ‪ ,‬والراد الستمتاع بدبرها من غي إيلج لا‬
‫تقدم من تري ذلك ‪.‬‬
‫وقال الكم رحه ال ‪ :‬لبأس أن تضعه على الفرج ول تدخله ‪ ,‬يعن الذكر‬
‫( ‪)2‬‬
‫وقال السن ‪ :‬على بطنها وبي فخذيها ‪.‬‬

‫ويل للرجل إتيان أهله مت انقطع عنها الدم السود سواء دم اليض أو النفاس ولدخل للمدة ول للدم‬
‫الفيف الذي كغسالة اللحم أو الصفرة والكدرة على خلف بي العلماء يراجع له كتاب إسعاف النساء‬
‫بفصل الصفرة عن الدماء ‪ ،‬ويكفي أن تغسل فرجها فقط وليس الغتسال شرطا ف ذلك على خلف‬
‫أيضا بي العلماء ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬عشرة النساء ص ‪. 90‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواها ابن أب شيبة ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫ومن إحسان الرجل للمرأة أن يصب عليها إل قبيل الربعي ولو طهرت من اليوم التال لولدها حت‬
‫تأخذ راحتها الكافية إل إذا رغبت ووجدت ف نفسها نشاطا ‪.‬‬
‫كفارة إتيان الائض ‪:‬‬
‫وإذا أتى الرجل امرأته وهي حائض أو نفساء فأول ف فرجها فليتب إل ال لنه أتى حراما مع ضرره‬
‫الطب عليه ‪ ،‬ويلزمه الكفارة وهي التصدق بدينار إذا كان الدم عبيطا أي غليظا كثيا ‪ ،‬وبنصف دينار‬
‫إن كان ف أواخره كما جاء ف الديث عن ابن عباس ‪ ,‬وليس على الرأة شيء ولكن عليها أل تطيعه‬
‫وتنصحه فإن غصبها أو ألزمها فليس عليها حرج إن شاء ال ‪.‬‬
‫تري الدبر ‪:‬‬
‫ويرم إتيان الرأة ف دبرها يعن اليلج داخل الشرج وقد جاء ف الديث أنا اللوطية الصغرى وورد‬
‫فيه وعيد شديد إل أن بعض العلماء أجازه لعدم ثبوت الديث لديهم واستنادا للعموم والقياس يكون‬
‫مباحا ‪ ،‬وثبت فعله عن بعض السلف ‪ ،‬أما وقد صح النص بتحريه فالقول الصحيح هو ماوافق هذا‬
‫( ‪)1‬‬
‫النص ‪.‬‬
‫وعلى الرأة إذا أراد منها زوجها ذلك أن تعامله برفق احتراما لذا اللف وتدله على سؤال العلماء‬
‫فيه ‪ ،‬وتنبهه إل أضراره الطبية ‪ ،‬وتقدر رغبته ف ذلك الستمتاع بثه على مداعبتها ف النطقة من غي‬
‫إيلج فقد يكون مولعا بذا الكان ويعشقه لعوامل اجتماعية ونفسية ‪ ،‬ث إذا بلغت به الشهوة منلتها‬
‫أول ف الكان الباح ‪.‬‬

‫العاشرة النسية أثناء الصيام ‪:‬‬


‫أما ف حالة الصيام فالذي يرم هو اليلج بالتفاق ويلزمه القضاء والكفارة ‪ ،‬واختلف ف النزال بدون‬
‫إيلج وليس هذا مال السهاب إل أن على الرأة أل تتنع من زوجها من شيء وهي صائمة إل من‬
‫إيلجه ف حال صيام رمضان أو نذر مدد فقط لئل يبطل صومها أما غي ذلك من مباشرة وتقبيل‬
‫ومعانقة وعبث با بيده أو بذكره فعليها الستسلم له ‪.‬‬
‫عن عائشة قالت ‪ :‬أهوى إل رسول ال ليقبلن فقلت ‪ :‬إن صائمة فقال ‪ :‬وأنا صائم فأهوى إل‬
‫فقبلن ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬انظر للتفصيل كتابان ف اللواط ‪ .‬إتاف النبلء بأدلة تري إتيان الحل الكروه من النساء ‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫أملكهم لربه ومع‬ ‫وثبت أنه كان يقبل ويباشر وهو صائم وهو أقدر الناس على ترك ذلك لنه‬
‫ذلك فعله ليدلل على جوازه ‪.‬‬
‫وسئلت عائشة رضي ال عنها ‪ :‬مايل للرجل من امرأته وهو صائم ‪ ,‬فقالت ‪ :‬كل شيء إل الماع ‪.‬‬
‫وعن أب هريرة وسئل عن القبلة للصائم فقال ‪ :‬لبأس إن أحب أن أرشفها وأنا صائم ‪ ,‬وف رواية‬
‫قال ‪ :‬وأكفحها يعن يفتح فاه إل فيها ‪.‬‬
‫وقيل لسعد بن أب وقاص ‪ :‬ياأبا إسحق أتباشر وأنت صائم ؟ قال نعم ‪ ,‬وآخذ بهازها ‪ ,‬وف لفظ ‪:‬‬
‫وأقبض على متاعها ‪.‬‬
‫وعن ابن عباس وسأله أعراب فرخص له ف القبلة والباشرة ووضع الـيد مال يعد إل غيه ‪.‬‬
‫وسأله رجل فقال ‪ :‬هل إل مباشرتا من سبيل ؟ قال ‪ :‬هل تلك نفسك ؟ قال ‪ :‬نعم قال ‪ :‬فباشرها ‪,‬‬
‫قال ‪ :‬فهل ل إل أن أضرب بيدي على فرجها من سبيل ؟ قال ‪ :‬وهل تلك نفسك ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ,‬قال‬
‫( ‪)1‬‬
‫‪ :‬اضرب ‪.‬‬

‫إث عظيم‬
‫ولتحذر الرأة أن تتحدث بايرى بينها وبي بعلها وليحذر الرجل أن يفعل‬
‫مثل ذلك فقد ورد الوعيد الشديد عليه ‪:‬‬
‫عن أب سعيد مرفوعا ‪ :‬إن من شر الناس عند ال منلة يوم القيامة الرجل يفضي إل امرأته أو تفضي إليه‬
‫( ‪)2‬‬
‫ث ينشر أحدها سر صاحبه ‪.‬‬
‫وقد جاء ف بعض ألفاظه أن مثله ومثلها إن فعل ذلك كمثل شيطان لقي شيطانة فغشيها والناس‬
‫( ‪)3‬‬
‫ينظرون ‪.‬‬

‫وحان لنا الن أن نقول كفارة الجلس ‪:‬‬


‫سبحانك اللهم وبمدك نشهد أن ل إله إل أنت نستغفرك ونتوب إليك‬

‫( ‪ )2‬راجع لذه الثار مصنف ابن أب شيبة ‪ ،‬الحلي لبن حزم ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواه مسلم وغيه ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬وروي نوه عن أساء بنت يزيد وصححه اللبان ‪.‬‬ ‫‪3‬‬


‫الفصل السابع‬
‫****‬
‫علج الشاكل الزوجية‬
‫*****‬
‫هذا الفصل الام جدًا يعتب استكمال لسية الفوارق بي الرجل والرأة فليتأمل ‪ ،‬والشاكل الزوجية تنشأ‬
‫من جهات ثلث إما من جهة الزوجة وإما من جهة الزوج وإما من جهتهما معا ‪.‬‬
‫وقد تدث القرآن عن اللت الثلث ف سورة النساء ‪.‬‬
‫إذا كانت الرأة منبع الشاكل ‪:‬‬
‫إن نشوز الرأة معصية من أكب العاصي وقد ضمنها المام الذهب كتابه ف الكبائر ‪ ،‬فالرأة الصالة‬
‫تترفع عن الوقوع ف صغائر الذنوب فكيف بكبائرها الت توعد ال عليها باللعن والغضب والعذاب‬
‫الليم ؟‬
‫قال تعال ‪ :‬واللت تافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن ف الضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فل‬
‫تبغوا عليهن سبيل إن ال كان عليا كبي فذكر كيفية تأديب الرأة ف حالة نشوزها قال ابن كثي ‪:‬‬
‫والنشوز هو الرتفاع فالرأة الناشز هي الرتفعة على زوجها التاركة ل مره العروضة عنه البغضة له فمت‬
‫ظهر منها أمارات النشوز فليعظها وليخوفها عقاب ال ف عصيانه فإن ال قد أوجب حق الزوج وطاعته‬
‫وحرم عليها معصيته لا له عليها من الفضل والفضال وقد قال رسول ال ‪ :‬لو كنت آمر أحدا أن‬
‫يسجد لحد لمرت الرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها وروى البخاري عن أب هريرة قال ‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫قـال رسول ال ‪ :‬إذا دعا الرجل امرأته إل فرتشه فأبت عليه لعنتها اللئكة حت تصبح ‪.‬‬
‫فالوعظ هو أول مراتب العلج لنشوز الرأة يتلوه الجران ف الضجع قال ابن عباس يعظها فإن هي‬
‫قبلت وإل هجراها ف الضجع قال ‪ :‬ل يامعها ويضاجعها على فراشها ويوليها ظهره ول يكلمها مع‬
‫ذلك ول يدثها وذلك عليها شديد ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬التفسي ‪. 2/257‬‬ ‫‪1‬‬


‫وقد ذكرنا حديث معاوية ابن حيدة ف قوله ‪ :‬ول تجر إل ف البيت ‪.‬‬
‫فإن ل يفلح الجر قال ابن عباس ‪ :‬قد أذن ال لك أن تضرب ضربًا غي مبح ول تكسر لا عظما فإن‬
‫أقبلت وإل فقد حل لك منها الفدية ‪.‬‬

‫معن الفدية ‪:‬‬


‫لا نى ال سبحانه عن عضل الرأة للذهاب با أعطيت من مال استثن من ذلك إذا كانت ذات زوج‬
‫فحصل منها نشوز أي ترفع عن الزوج وأوامره فيحل له أن يضطرها إل افتداء نفسها بال وهو اللع‬
‫قال ابن عباس رضي ال عنهما ‪ :‬ول تعضلوهن لتذهبو ببعض ماآتيتموهن إل أن يأتي بفاحشة مبينة‬
‫قال ‪ :‬البغض والنشوز فإذا فعلت ذلك فقد حل له منها الفدية وقال ابن كثي ‪ :‬يعن أن هذا ‪....‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫يبيح مضاجرتا حت تبنه من حقها أو بعضه ويفارقها وهذا جيد وال أعلم ‪.‬‬
‫وجسد السلم مرم فكل السلم على السلم حرام كما ثبت ف الديث ولذا فإن للضرب الصرح به‬
‫آدابا ‪.‬‬
‫أول ‪ :‬أن يكون لناشز خرجت عن الطاعة ول ترضخ لزوجها ‪ ،‬فل تضرب الرأة لغي ذلك ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬أن يكون الوعظ ل يصلحها ‪ ،‬والجر ف الضجع ل يصلحها كذلك ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬أن يكون الضرب غي شديد وليس ف الوجه ‪ ،‬كأن يكون لكزة أو بسواك ونوه ‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬أل تضرب بسوط ونوه أكثر من ثلث لنه ل يضرب أكثر من ثلث ف تأديب الصب كما‬
‫روي عن بعض السلف وليست الرأة دون الصب ف الـتأديب فإن زاد فعشر ول يضرب أكثر من عشر‬
‫إل ف حد من حدود ال ‪ ،‬إل إذا كان التعزير على عدة مالفات لوامر الزوج ‪.‬‬
‫خامسًا ‪ :‬أن يستحيي من مضاجعتها ف نفس اليوم بعد أن أهانا بالضرب كما ثبت ف الديث ‪ :‬ل‬
‫يضرب أحدكم امرأته ضرب العبد ث يضاجعها من آخر يومه ‪.‬‬
‫سادسًا ‪ :‬أن يعلم أنه بوصفه ضرابًا لنسائـه خرج عن كونه من خيار السلمي ‪ ،‬وحق للناس أل‬
‫يزوجوه ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬التفسي ‪. 2/211‬‬ ‫‪1‬‬


‫وعن إياس قال ‪ :‬قال النب ل تضربن إماء ال فجاء عمر إل النب فقال يا رسول ال قد ذئر‬
‫النساء على أزواجهن فأمر بضربن فضربن ‪ .‬فطاف بآل ممد طائف نساء كثي فلما أصبح قال ‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫لقد طاف اليلة بآل ممد سبعون امرأة تشتكي زوجها فل تدون أولئك خياركم ‪.‬‬

‫ونصح رسول ال فاطمة بنت قيس بعدم الزواج من أب الهم لنه ضراب للنساء ‪.‬‬
‫فإن خالف الرجل تلك الداب عرض نفسه للعقوبة من ال والقصاص يوم القيامة ‪ ،‬وإن ل يسأل ف‬
‫الدنيا فسؤآل الخرة أشد ‪.‬‬
‫وروى المام أحد وغيه عن الشعث بن قيس قال ضفت عمر فتناول امرأته فضربا وقال ‪ :‬يا أشعث‬
‫احفظ عن ثلثا حفظتهن عن رسول ال ‪ :‬ل تسأل الرجل فيم ضرب امرأته ‪ ...‬الديث ‪.‬‬
‫وقد ثبت أن عمرو ضرب امرأته لا سألته النفقة ول ترض با قسم ال لا ‪ ،‬ول ينكر ذلك النب‬
‫بل ضحك ‪ :‬روى مسلم وغيه أن عمر قال ‪ :‬يا رسول ال لو رأيت ابنة زيد امرأة عمر سألتن النفقة‬
‫آنفا فوجأت عنقها فضحك النب حت بدا ناجذه ‪.‬‬
‫وف قصة أيوب علية السلم تعرض لتأديب الرجل لمرأته بضربا إذا اقتضى المر فقد حلف أيوب أن‬
‫يضربا مئة ضربة إن شفاه ال عقابا لا على أمر عصته فيه ولكن ال رحها لصبها معه على بلئه حي‬
‫تركه جيع الناس ول يكن جزاؤها بعد هذه الدمة التامة و الرحة والشفقه والحسان أن تقابل‬
‫بالضرب فأمره ال أن يأخذ شراخا به مأئة قضيب فيضربا ضربة واحده ليب قسمه قال تعال ‪ :‬وخذ‬
‫( ‪)2‬‬
‫بيدك ضغثا فاضرب به ول تنث ‪.‬‬
‫وقال أبوا حامد الغزال ‪ :‬إذا كان النشوز من الرأة خاصة فالرجال قوامون على النساء فله أن يؤدبا‬
‫( ‪)3‬‬
‫ويملها على الطاعة قهرا ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه أبو داود وابن ماجه وقال اللبان ‪ ،‬حسن صحيح ‪ ،‬مرويات ابن ماجه ف التفسي ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪. 129‬‬

‫( ‪ )2‬انظر تفسي ابن كثي ‪. 7/66‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬الحياء ‪. 3/51‬‬ ‫‪3‬‬


‫ث بي سبحانه أن الرأة إذا أطاعت زوجها ل يكن له عليها من سبيل وليس له ضربا ول هجرانا وهدد‬
‫الرجال بقوله ‪ :‬إن ال كان عليا كبيا يعن أن ال العلي الكبي هو وليهن وهو ينتقم من ظلمهن‬
‫وبغى عليهن ‪ .‬هذه هي حالت تأديب الرأة الناشز النافرة من زوجها ‪.‬‬
‫إذا كان الرجل هو صاحب الشاكل ‪.‬‬
‫أما إذا كان النفور من الزوج فالمر متلف تاما وفيه قال سبحانه ‪ :‬وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا‬
‫أو إعراضا فل جناحا عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خي وأحضرت النفس الشح ‪.‬‬

‫قال ابن عباس ‪ :‬خشيت سودة أن يطلقها رسول ال فقالت ‪ :‬يارسول ال ل تطلقن واجعل يومي‬
‫لعائشة ففعل ونزلت هذه الية قال ابن عباس ‪ :‬فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز ‪.‬‬
‫وقالت عائشة رضي ال عنها الرجل تكون عنده الرأة ليس بستكثر منها يريد أن يفارقها فتقول أجعلك‬
‫( ‪)1‬‬
‫من شأن ف حل فنلت هذه الية ‪.‬‬
‫وروى ابن جرير عن عمر قال ‪ :‬هذه المرأة تكون عند الرجل قد خل من سنها فيتزوج الرأة الشابة‬
‫يلتمس ولدها فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز ‪.‬‬
‫وعن علي ابن أب طالب قال ‪ :‬يكون الرجل عنده الرأة فتنبوا عيناه عنها من دمامتها أكبها أو سوء‬
‫خلقها أو قذذها فتكره فراقه فإن وضعت له من مهرها شيئا حل له وإن جعلت له من أيامها فل حرج ‪.‬‬
‫قال ابن كثي ‪ :‬إذا خافت الرأة من زوجها أن ينفر عنها أو يعرض عنها فلها أن تسقط حقها أو بعضه‬
‫من نفقة أو كسوة أو مبيت أو غي ذلك من القوق عليه وله أن يقبل ذلك منها فل جناح عليها ف‬
‫بذلا ذلك له ول عليه قبوله منها ‪ .‬قال ‪ :‬ول أعلم خلفا ف أن الراد بذه الية هذا ‪ .‬قال ‪ :‬والظاهر‬
‫من اليه أن صلحهما على ترك بعض حقها للزوج وقبول الزوج ذلك خي من الفارقة بالكلية كما‬
‫أمسك النب سودة بنت زمعة رضي ال عنها على أن تترك يومها لعائشة رضي ال عنها ول يفارقها‬
‫بل تركها من جلة نسائه ‪ .‬وفعله ذلك لتتأسى به أمته ف مشروعية ذلك وجوازه ‪ .‬هـ ‪.‬‬
‫ث قال تعال ‪ :‬وإن تسنوا وتتقوا فإن ال كان با تعلمون خبيا قال ابن كثي‪:‬‬
‫وإن تتجشموا مشقة الصب على من تكرهون منهن وتقسموا لن أسوة أمثالن فإن ال عال بذلك‬
‫وسيجزيكم على ذلك أوفر الزاء ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫إذا كان كل منهما صاحب مشاكل ‪:‬‬
‫أما إذا كان النفور من الزوجي كليهما فقد قال تعال ‪ :‬وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من‬
‫أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلحا يوفق ال بينهما وفيه الث على التوفيق بينهما عن طريق‬
‫النظر ف السيء بينهما وماولة الصلح ‪ ،‬وقد ذهب جهور العلماء إل وقوع التفريق أيضا إذا ارتاه‬
‫( ‪)1‬‬
‫الكمان ‪ .‬ويلحظ أن الكمان من الرجال ول دخل للنساء ف ذلك ‪.‬‬

‫ث ذكر ال جل وعل آخر الطاف إذا تعذرت الياة الزوجية ول يكن هناك بصيص من أمل ف‬
‫الصلح ول تقبل الرأة أو الرجل الصلح فتفرقا فقد وعدها ال أن يغن كل منهما من سعته فقال ‪:‬‬
‫وإن يتفرقا يغن ال كل من سعته وكان ال واسعا حكيما‬
‫ول شك أن للهل دورا كبيا ف معالة الشاكل الزوجية أو استفحال أمرها ‪ ،‬ومرجع ذلك با سطرته‬
‫ف كتاب هذا أو جهلهم به ‪ ،‬والدير بالذكر أنه ينبغي للزوجي أل يدخل أحدا ف مشاكلهما إل ف‬
‫كالة التحكيم فقط ‪ ،‬وسوف يأت ف فصل غضب الرأة وعلجه تعرض لدور الهل مرة أخرى فإل‬
‫هناك ‪.‬‬
‫حالت تأديب الرأة ف بيوت النبياء ‪:‬‬
‫وحالت تأديب الرأة وفراقها إن ل يفلح التأديب وقعت مع خيار اللق من النبياء والرسلي فأما‬
‫الوعظ فقد حصل كثيا من النب وغيه من النبياء وأما الجر فقد ال رسول ال من نسائه‬
‫فحلف أل يدخل عليهن شهرا تأديبا لن ‪ ،‬لا أكثرن عليه من سؤال النفقه وروي أنه هجر زينب ثلثة‬
‫أشهر لنا سبت إحدى زوجاته ‪ ،‬وأما الضرب فقد ورد لكزه لعائشة ف صدرها وورد ضرب‬
‫أيوب لمرأته كما سبق ‪ ،‬وأما الطلق فقد ثبت عن إساعيل عليه السـلم وأمره به إبراهيم عليه‬
‫السلم ‪ ،‬وطلق النب لا استعاذت منه ‪ ،‬وروي عن النب أنه وراجعها ‪ ،‬وقد دخل عمر عليها‬
‫وهي تبكي فقال ‪ :‬ما يبكيك ؟ لعل رسول ال طلقك ؟ إنه قد طلقك مرة ث راجعك من أجلي ‪،‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫وال لئن كان طلقك مرة أخرى ل أكلمك أبدا ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬انظر تفسي ابن كثي ‪. 2/259‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬قال ابن كثي ‪ .‬رجاله على شرط الصحيحي ‪. 6/440‬‬ ‫‪2‬‬


‫وأما الصلح وافتداء الرأة فقد ثبت أن النب فعله مع سودة كما تقدم ‪ .‬وكذا وقع منهم الصب على‬
‫الرأة مع فشل التأديب معها كما ثبت عن نوح وهود عليهما السلم حت خلصهما ال من زوجيهما ‪.‬‬
‫الطيور على أشكالا تقع ‪:‬‬
‫على وجه من وجوه التفسي ف قوله سبحانه ‪ :‬البيثات للخبيثي والبيثون للخبيثات ‪ ،‬والطيبات‬
‫للطيبي والطيبون للطيبات نلحظ أنه كما قيل الطيور على أشكالا تقع ‪ .‬فالرجل الصال ف الغالب‬
‫يوفق ف الرأة الصالة والعكس ولذا فإن على كل من الزوجي إذا أراد صلح زوجه فعليه بإصلح‬
‫نفسه ‪ ،‬وقد قال الشاعر ‪.‬‬
‫ينـحه ال مؤدبة‬ ‫الطيب يهدى طيبة‬
‫عونا دنيا وكذا دينا‬ ‫ف الي تكون مببة‬
‫ول ينع ذلك حصول البتلء أحيانا وله علجه حسب مستواه ‪ ،‬وقد أشرنا إل قصة نوح ولوط عليهما‬
‫السلم قبل قليل وسيأت التفصيل ‪.‬‬
‫صورة واقعية لشكلة زوجية ‪.‬‬
‫وف سورة الجادلة نتعرض لالته بي زوجي صاحبي أوس بن صامت وزوجه خولة بنت ثعلب وهي‬
‫تكي لنا قصة نزول السورة فتقول ‪ :‬كنت عنده وكان شيخا كبي قد ساء خلقه قالت فدخل علي يوما‬
‫فراجعته بشيء فغضب علي فقال ‪ :‬أنت علي كظهر أمي قالت ث خرج فجلس ف نادي قومه ساعة ث‬
‫دخل عليه فإذا هو يريدن عن نفسه قالت ‪ :‬فقلت ‪ :‬كل والذي نفس خولة بيده ل تلص إليه وقد‬
‫قلت ما قلت حت يكم ال ورسوله فينا بكمه ‪ .‬قالت ‪ :‬فواثبن وامتنعت منه فغليته با تغلب به الرأة‬
‫الشيخ الضعيف فألقيته عن ‪ .‬قالت ‪ :‬ث خرجت إل بعض جارات فاستعرت منها ثيابا ث خرجت حت‬
‫جئت رسول ال فجلست بي يديه فذكرت له ما لقيت منه فجعلت أشكوا إليه ما ألقي من سوء‬
‫خلقه فجعل رسول ال يقول ‪ :‬يا خويلة ابن عمك شيخ كبي فاتقي ال فيه ‪ .....‬وذكرت نزول‬
‫اليات وف آخرها ذكرت كفارة الطعام وعدم قدرته عليها ‪ ،‬قالت ‪ :‬فقال رسول ال ‪ :‬فإنا سنعينه‬
‫بعرق من تر قالت ‪ :‬فقلت ‪ :‬يا رسول ال وأن سأعينه بعرق آخر ‪ .‬قال ‪ :‬أصبت وأحسنت فاذهب‬
‫فتصدقي به عنه ث استوصي بابن عمك خيا ‪ .‬قال ففعلت ‪.‬‬
‫الرأة عليها العبء الكب ‪:‬‬
‫وف القصة فوائد عديدة أهها وصية النب لا لزوجها مع خطإه الواضح ووقوعه ف تلك الخالفة‬
‫الشرعية وأمره لا بأن تتق ال فيه مع ما فيه من سوء اللق معها ‪ .‬وهذا دور الرأة أن تتص غضب‬
‫زوجها وتتحمل ما يصدر منه وتكون هي الواصله سـواء كان الطأ منه أم منها ‪ .‬كما ثبت ف‬
‫الديث‪:‬الت إذا آذت أو أوذيت جاءت حت تأخذ بيد زوجها وتقول وال ل أذوق غمضا حت ترضى‪.‬‬
‫ومن الفوائد أيضا ما كانت عليه من ضيق العيش وقلة اللباس ومع ذلك كانت صابرة متسبة حريصة‬
‫على دوام عشرتا معه بل ساهت ف كفارته لكي تعود الياة إل ما كانت عليه ‪.‬‬
‫رجل على خلق رفيع ‪:‬‬
‫وكثيا ما يكون الرجل على درجة عالية من اللق الرفيع ويؤثر أحيانا أن يرضي أزواجه لضعفهن‬
‫وعجزهن مثلما فعل النب مع أزواجه إل أن لذلك حدودا فما ضيق ال على الرجل حت يتعن لذلك‬
‫ولذا عاتب ال نبيه ف تريه بعض ما أحل ال له إبتغاء لرضاتن ودله على كفارة هذا التحري ث‬
‫توعدهن إن طلقهن النب أن يبدله أزواجا خي منهن متصفات بصفات الرأة الصاله الت ل ترهق‬
‫زوجها بنفقه ول تسأله ما ليـس عنده وهي عابدة طائعة ‪ ،‬فقـال تعال ‪ :‬ياأيه النب ل ترم ما أحل‬
‫ال لك تبتغي مرضات أزواجك وال غفور رحيم وقال إن تتوبا إل ال فقد صغت قلوابكما وإن‬
‫تظاهرا عليه فإن ال هو موله وجبيل وصال الؤمني واللئكة بعد ذلك ظهي ‪ ،‬عسى ربه إن طلقكن‬
‫أن يبدله أزواجا خيا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا ‪.‬‬
‫وهذه اليات متعلقة بإيلئه من أزواجه وقد كان حدثا هاما ف الجتمع الدن كله وهو يصور أهية‬
‫الياة السرية ف حياة الدعاة وما على الرأة أحدهم من مسؤلية عظيمة ف تيئة الو الناسب له ‪.‬‬
‫وف ناية السور ضرب ال مثل من النساء للصالات والطالات مناسبة للحديث عن الزواج ف أول‬
‫السورة فذكر امرأة نوح وامرأة لوط وما كان منهما من اليانة لزوجهما وليس الراد الزنا وإنا خانتاها‬
‫ف إفشاء ما أمناها عليه فروي أن الول كانت تب عما آمن مع نوح جبابره قومه والثانية كانت تب‬
‫قومهما عن أضيافه ‪ .‬وقليل ‪ :‬كانت امرأة نوح ترميه بالنون ‪ .‬وعلى كل فما فعله يقتضي خيانتاها‬
‫ف اليان أصل ولذا قال ال لما وقيل ادخل النار مع الداخلي ‪ .‬وقد صبا عليهما النبيان‬
‫الكريان حت هلكتا وف ذلك دللة كما قلنا على إمكانية تميش دور الرأة وقصره فقط على المل‬
‫والرضاعة والدمة ونو ذلك ف شرعنا ل يوز إبقاء من تبي كفرها تت السلم ‪ ،‬وف الفاسقة تفصيل‬
‫ليس هذا مال ‪.‬‬
‫عمدة الشاكل الزوجية ‪:‬‬
‫ومن الفوارق بي الرجل والرأة مسألة الطاعة فهي كما ذكرنا غي مرة من اختصاص الرجل فيجب على‬
‫الرأة طاعته طاعة كاملة ل معصية له وهذه السأله ف القيقة عمدة الشاكل الزوجية فإياك يا بنيت أن‬
‫تاول قلب الوازين فترومي طاعة زوجك لك بل اعلمي أن ف طاعته لك منقصة عظيمة له ودللة على‬
‫انراف نفسي فيك عن فطرة ال سبحانه وإذا رامت الرأة ذلك فإما أن تحوا شخصية زوجها إن كان‬
‫ضعيفها فتموت حياتا الوجدانية وتعيش ف فراغ عاطفي لذهاب حقيقة الزوج ‪ ،‬وإما أن تدخل معه ف‬
‫صراع دائم إن كان قويا فتتحول حياتما جحيما ينتهي بطلقها وضياع أبنائها انظري إل هذه الثار‬
‫روي ف الديث ‪ :‬هلكت الرجال حي أطاعوا النساء ‪.‬‬
‫وقال السن ‪ :‬وال ما أصبح رجل يطيع امرأته فيما توي إل كبه ال ف النار ‪.‬‬
‫وقال عمر ‪ :‬خالفوا النساء فإن ف خلفهن بركة ‪.‬‬
‫وقال أبوا حامد الغزال عن الرجل الذي يطيع امرأته ف هواها ‪ :‬تعس فإن ال ملكه الرأة فملكها نفسه‬
‫فقد عكس المر وقلب القضية وأطاع الشيطان لا قال ‪ :‬ولمرنم فليغين خلق ال إذ حق الرجل أن‬
‫يكون متبوعا اتباع وقد سا ال الرجال قوامي على النساء وسى الزوج سيد وفقال ‪ :‬وألفيا سيدها لدى‬
‫الباب ‪ .‬فإذا انقلب السيد مسخرا فقد بدل نعمة ال كفرا قال ‪ :‬فإن ال سبحانه قد ملكه الرأة فملكها‬
‫هو نفسه فقد عكس المر وقلب القضية ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬والرأة إن أرسلت علنا قليل جحت بك طول ‪ ،‬وإن أرخيت زمامها شبا جذبتك ذراعا وإن‬
‫كبحتها وشددة يدك عليها ف مل الشدة ملكتها ‪.‬‬
‫وقال شافعي ‪ :‬ثلثة إن أكرمتهن أهانوك وإن أهنتهن أكرموك الرأة والادم والنبطي ‪ .‬أراد إن مضت‬
‫لم الكرام ول تزج غلظك بلينك وفظاظتك برفقك ‪.‬‬
‫وقالت امرأة لبنتها ‪ :‬اختبي زوجك قبل القدام والرأة عليه فانزعي زج رمه فإن سكت فاقطعي‬
‫اللحم على ترسه فإن سكت فاكسري العظام بسيفه فإن صب فاجعلي الكاف على ظهره وامتطيه فإنا‬
‫هو حار ‪.‬‬
‫وهكذا الزوج الطيع لزوجته حار فلتنظر الزوجة ف ذلك ‪.‬‬
‫كارثتان يقع فيها أكثر النساء عند حدوث الشاكل الزوجية ‪:‬‬
‫احذري كارثتي يقع فيها كثي من النساء إذا غضب أزواجهن أو حدوث مشكلة معهم ‪.‬‬
‫الول ‪ :‬وف سؤال الطلق ‪ ،‬واعلمي أنه من الوعيد الشديد الترتب عليه فإنه مفتاح هدم البيوت لن‬
‫فيه استفزاز للرجل ف حال غضبه فكثيا ما يدفعه طلبك إل التلفظ به فيهدم البيت وأنت أعظم خاسرة‬
‫دينا ودنيا أما دينا فلقول رسول ال ‪ :‬أيا امرأة سألت زوجها طلقا ف غي بأس فحرام عليها رائحة‬
‫( ‪)1‬‬
‫النة ‪.‬‬
‫فقد خسرت النة الت هي أمل كل مسلم إن ل يكن سبب طلبك للطلق إنا هو لفساد ف دين‬
‫زوجك أو لمر تستحيل معه الياة الزوجية ‪.‬‬
‫وأما دينيا فلنك كنت سببا ف هدم بيت الذي هو ملكتك وحرمت نفسك كم أولدك ومن زوجك‬
‫الذي يرعاك ويقوم عليك والماية ‪ ،‬ولن تستطيعي إقامة بيت جديد هو أفضل ما فارقتيه ل سيما إذا‬
‫تقدمت بك السن ول يعد للرجال فيك غرض ‪ ،‬وما من بيت إل وتدث فيه الشاكل والختلفات ولن‬
‫يكون طلبك للطلق أيضا هو الل وإل تكرر المر ول تستفيدي شيئا ‪.‬‬
‫أما اللع فهو طلب للطلق ف مقابل تنازلئ عن مهرك وربا كل ماتلكي ول يكون إل بأمر قضائي‬
‫للنظر ف سبب اللع وليس من امرأة تتلع من زوجها فيكون خي لا إل إذا كان بقاؤها معه يصل با‬
‫إل الكفر والعياذ بال ولذا قال رسول ال ‪ :‬الختلعات هن النافقات ‪.‬‬
‫والزوجة الصالة يابنيت هي الت ل يطر ببالا طلب الطلق أبدا وإنا تسعى للقضاء على أي خلف‬
‫وإذا شعرت بفوة من زوجها بذلت ما ف وسعها لعرفة سببها وكيفية علجها وتلس معه لترضي قلبه‬
‫وتريح نفسه ‪.‬‬
‫وليس على الرأة شيء أشد من طلقها فمعناه فشلها الذريع وعدم صلحيتها ف أغلب الحيان ولذا فإن‬
‫بعض الجتمعات السلمية يعتب فيها موت الرأة أهون من طلقها وقد حدثن البعض منهم أن الرأة إذا‬
‫طلقها زوجها مكثت بل طعام ول شراب حت توت ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬وهي الروج من البيت فإياك أن تتشبهي بن لعنها اللعنون وهي الرأة الت ترج من بيتها‬
‫دون إذن زوجها حت ولو اشتد غضبه عليك أو آذاك أو ضربك ‪ ،‬فليس الل ف عصيانك لربك‬
‫بروجك من بيتك بل إذا فعلت ذلك تسرين به رضا ربك عنك ودفاعك عن مظلمتك إن كان‬
‫زوجك لك ظالا ‪ ،‬بالضافة إل تعريضك نفسك للمخاطرة الشرعية والدنيوية بروجك وحدك ‪،‬‬
‫وفوق ذلك تفتحي لزوجك الباب لكي يزهد فيك ويعتاد الستغناء عنك وغيبتك عن البيت ويعظم‬

‫( ‪ )2‬أخرجه أحد وأبو داود وغيها وصححه ابن حبان ‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫ويعظم ف نفسه مصالتك واسترضاءك ولو اقتنع بظلمه لك لنك عالت الطأ بطأ أعظم منه شرعا‬
‫وعرفا ‪.‬‬
‫آداب مرعية عند التفاهم ‪.‬‬
‫وعند التفاهم حول أي مشكلة على الرأة أن تراعي ما يلي ‪:‬‬
‫حددي نقطة اللف وناقشيها مع زوجك فقط دون غيها مع الحتفاظ أثناء الوار لكل منـكم‬
‫بنلته ‪.‬‬
‫إذا تكلمت فتكلمي عن نفسك فقط ول تتحدثي عن زوجك بيث يكون كالتهم فيضطر للدفاع‬
‫بطريقة ل تفيد ف حل الشكلة ‪.‬‬
‫ابثا عن مواطن التفاق والتفاهم واكدا عليها ث اصطلحا عن طيب خاطر ولو بتنازلك أنت طبعا لا‬
‫سبق تأكيده من حق الزوج عليك ‪.‬‬
‫وإياك أن يكون لك نوايا من خلف زوجك أو تاول كبت ما تشعرين به بيث يؤثر على علقتك‬
‫بزوجك وعطاؤك له واحذري استدعاء الخرين وإشراكهم ف اللف ‪ ،‬وإياك وما يرج من كلم ف‬
‫وقت الغضب فإنه ل يعود للفم مرة أخرى ‪ ،‬وابتعدي أنت وزوجك عن البناء حينما يدث اختلف ‪.‬‬
‫نصيحة زوجة ناجحة ‪.‬‬
‫وهذه زوجة ناجحة تقول ‪ :‬ولعل أهم ما أنصح به كل زوجة مسلمة تريد لبيتها البقاء ‪ ،‬وتريد لنفسها‬
‫النجاح والفلح ف ترباتا الزوجية ‪ ،‬وأن تعل كل خلفتها مع زوجها حبيسة بيتها فقـط ل تفارقه‬
‫أبدا ‪ ،‬ول يعرفها غيها ‪ ،‬مهما كانت السباب والدوافع ‪ ......‬ث تقول ‪ :‬كنت أسكن بانب إحدى‬
‫قريبات وكان زوجها موظفا بسيطا ‪ ،‬وكانت ولودة كثية الناب ‪ ،‬فقد رزقها ال تسعة أولد ‪.‬‬
‫حرصة على تعليمهم جيعا ‪ ،‬فكان كثيا ما يدب اللف بينها وبي زوجها ‪ ،‬نظرا لضيق ذات اليد‬
‫ولكنها لتسترسل ف اللف والنقاش ‪ ،‬فكانت ف الكثي الغالب تقضي على اللف بسرعة وذكاء‬
‫فتذهب لزيارة أمها الت تسكن قريبا منها ف نفس الشارع ‪ ،‬زاءرة فقط دون كشف لا يـدث أو‬
‫يكون ‪ ،‬حت تسم اللف ويهدأ الو ‪ ،‬ث تعود مرة أخرى وقد مسحت ما ف داخلها وغسلت ما ف‬
‫صدر زوجها ‪ ،‬وكأن ل يكن هناك شيء بي الزوجي ‪ ،‬ول تسمح ولو مرة واحدة لمها أو شقيقاتا‬
‫بالتدخل ف شؤونا ‪ ،‬أو بينها وبي زوجها ‪ ،‬حت وصل المر با إل أنه إذا دب خلف عند وجود‬
‫( ‪)1‬‬
‫شخص منهما ‪ ،‬حاولت تصريفه بأدب ولباقة ‪ ،‬حت ل يعرف ول يسمع ول يتدخل ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬تربة زوجة ناجحة ص ‪. 49-48‬‬ ‫‪1‬‬


‫الفصل الثامن‬
‫*****‬
‫التعدد وغية النساء‬
‫******‬
‫أغار عليك من عين ومن‬
‫ومنك ومن زمانك والكان‬
‫ولو أن خبأتك ف عيون‬
‫إل يوم القيامة ماكفان‬

‫إن الغية ف النساء أمر طبعي ‪ ،‬ويغتفر لن فيه ما ليغتفر لغيهن ‪ ،‬ولن أطيل ف تلك الفقرة لنن سوف‬
‫أتعرض لا بتفصيل شديد ف كتاب القادم عن الضرائر إن شاء ال ‪ ،‬إل أنن أوصيك يابنيت بالقصد ف‬
‫الغية ‪ ،‬واحذري أن تبالغي فيها فتنغصي عليه عيشه وتبغضي إليه نفسك ‪ ،‬فبذلك لتكبت مشاعرك ‪،‬‬
‫وف نفس الوقت تشعرين زوجك ببك الشديد له ‪ ،‬لنك تغارين عليه بالقدر الذي يشعره بتعلقك به‬
‫وحبك إياه ‪ ،‬من غي تنكيد عيش وشغل بال ‪ ،‬وكثي من الرجال يسعدهم هذا الشعور ‪.‬‬
‫قال بعضهم ‪ :‬لذة الرأة على قدر شهوتا وغيتا على قدر مبتها ‪.‬‬

‫الغية مفتاح الطلق ‪:‬‬


‫أما الغية الفرطة فحذار حذار منها فإنا كما جاء عن عبد ال بن جعفر وأب السود وغيها ف‬
‫وصاياهم ‪ :‬مفتاح الطلق ‪.‬‬

‫صاحبة الضرائر ‪:‬‬


‫وإن كان لزوجك غيك من أزواج فالوصية بذلك أعظم وأهم وسوف أطنب ف ذلك ف كتاب الضرائر‬
‫بإذن ال ‪ ،‬ولكن ليفوتن هنا أن أقول ‪ :‬إن الرأة إذا التزمت بواجبها نو زوجها ول تعل للشيطان‬
‫سبيل إليها فتنقص من حق زوجها بسبب غيتا استحوذت على قلب زوجها ومبته ولو كان تته ألف‬
‫امرأة ‪ ،‬ويب على الرأة أن تعلم أن التعدد سنة ل ف كونه فإما يعدد الرجل الزوجات وإما يعدد‬
‫الليلت أو يطلق لبصره وقلبه وفكره العنان دون أن يصل إل تصديق الزنا بالفرج ‪ ،‬ويكفي أن ال‬
‫شرعه ف كتابه وقدم التعدد على الفراد وقد سبق الديث عن ذلك ف فصل لاذا خلقت الرأة ‪ ،‬ولذا‬
‫( ‪)1‬‬
‫قيل لعمر ‪ :‬كم يتزوج الؤمن ؟ قال ‪ :‬اثنتان ‪.‬‬
‫واعلمي أنه من أهم ماتكسب به الرأة ذات الضرائر زوجها الحسان إل ضرائرها والتجاوز عن‬
‫أخطائهن معها ‪ ،‬لتظهر بظهر العاقلة الترفعة عن السفاسف التمسكة بدينها ‪ ،‬فالناجحة هي الت تريح‬
‫زوجها مهما كان من أمر ‪ ،‬والعذبة الفاشلة هي الت تل حياتا مع زوجها بالشكاية والعويل ‪ ،‬خسرت‬
‫الدنيا والخرة ذلك هو السران البي ‪.‬‬

‫حفصة بنت سيين الثال الصال ‪:‬‬


‫وكانت حفصة بنت سيين تقول ‪ :‬أما تستحيي الرة أن تغار ؟ وأرادت يوما أن تدخل إل بيتها فإذا‬
‫زوجها مع جارية له على فراشها ‪ ،‬فأغلقت عليهما الباب وانصرفت ‪ ،‬فلما كان بعد أيام ضرب الارية‬
‫فقالت له ‪ :‬أتضرب العروس ‪ ,‬فضحك وقال ‪ :‬قد علمت أنك قد عرفت والارية لك ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬كيف تصبحي زوجة ص ‪. 20‬‬ ‫‪1‬‬


‫الفصل التاسع‬
‫******‬
‫غضب الرأة وعلجه‬
‫*****‬

‫والر تكفيه العبارة‬ ‫والعبد يقرع بالعصا‬

‫لن قال له أوصن ‪:‬‬ ‫هذا الفصل يتعلق بالطبيعة البشرية للنسان عامة ولذا كانت وصية رسول ال‬
‫لتغضب وكررها ثلثا ‪ .‬وقال تعال ‪ :‬إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان ‪ -‬يعن الغضب‬
‫‪ -‬تذكروا فإذا هم مبصرون ‪.‬‬
‫ولشك أن الرأة مع ماجبلت عليه من النقص أحرى بوقوع الغضب منها ‪ ،‬لذا فإنه يغتفر لا ماكان منه‬
‫معقول ‪ ،‬ول يرج عن الد القبول ‪ ،‬لسيما ف حالة الغية إن كانت ذات ضرائر ‪ ،‬ولذلك يعتب هذا‬
‫الفصل أيضا متعلقا بالفوارق بي الرأة والرجل ‪ ,‬والصل فيه كتاب لبن وليس كتاب لبنت وسوف‬
‫أستكمله هناك إن وفق ال لكتابته ‪.‬‬
‫ولجل ذلك أوصيك يابنيت بحاولة عدم الغضب وإن وقع منك ذلك ف وقت من الوقات فاعلمي أن‬
‫ذلك أمر ليطعن ف دينك بشرط عدم التمادي فيه وأل يرك إل أمر أعظم فيؤدي مثل إل تفريط ف‬
‫حقوق زوجك ‪ ،‬وعليك بالستعاذة من الشيطان وذكر ال عز وجل والوضوء وتغيي الوضع الذي أنت‬
‫عليه كاللوس من قيام ونو ذلك من علجات الغضب عامة الت رويت ف الحاديث والثار ‪.‬‬

‫الرأة خلقت ذات اعوجاج ‪:‬‬


‫قال رسول ال ‪ :‬استوصوا بالنساء خيا فإنن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء ف الضلع أعله فإن‬
‫ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته ل يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيا ‪.‬‬
‫وف رواية ‪ :‬الرأة كالضلع إن أقمتها كسرتا وإن استمتعت به استمتعت با وفيها عوج ‪,‬‬
‫وف رواية ‪ :‬لن تستقيم لك على طريقة ‪ ,‬وف رواية أخرى ‪ :‬وكسرها طلقها ‪ ،‬وف حديث سرة ‪:‬‬
‫فدارها تعش با ‪.‬‬

‫سلوك الرجال تاه هذا العوج ‪:‬‬


‫قال الدهلوي عن سلوك الرجل تاه هذا العوج وكونه لزما للنساء ‪ :‬لبد أن يتجاوز عن مقرات‬
‫المور ويكظم الغيظ فيما يده خلف هواه إل مايكون من باب الغية الحمودة وتداركا لور ونو‬
‫ذلك ‪.‬‬
‫قال ابن حجر ‪ :‬قوله ‪ :‬استوصوا بالنساء خيا كأن فيه رمزا إل التقوي برفق بيث ليبالغ فيه فيكسر‬
‫وليتركه فيستمر على عوجه ‪ ,‬وإل هذا أشار الؤلف ‪ -‬يعن البخاري ‪ -‬بإتباعه بالترجة الت بعده ‪:‬‬
‫باب قوا أنفسكم وأهليكم نارا فيؤخذ منه أل يتركها على العوجاج إذا تعدت ماطبعت عليه من‬
‫النقص إل تعاطي العصية بباشرتا أو ترك الواجب وإنا الراد أن يتركها على اعوجاجها ف المور‬
‫( ‪)1‬‬
‫الباحة ‪.‬‬
‫لاذا خلق ال الرأة على هذه الال ؟‬
‫فإن قال قائل ‪ :‬لاذا خلق ال الرأة على هذه الال ؟ فالواب أن ال أوكل للمرأة وظائف ومهمات‬
‫حساسة كالمل والرضاع والتربية فأودع فيها صفات ومواهب تتناسب مع هذه الوظائف والهمات‬
‫الت تتلف مع كثي من صفات الرجل ومواهبه فياها غريبة عنه ‪ ،‬فهو إن كان واعيا قبل بالمر الواقع‬
‫وتتع بزوجته ف حدود فطرتا ‪ ،‬وإن كان غي واع حاول أن يصنع من زوجته تثال مع مايتناسب مع‬
‫نفسيته وطبيعته من حيث التفكي والدراك فيفشل ويس باليبة وربا هدم بنيان أسرته وهو يستأهل‬
‫ذلك لنه يطلب الستحيل الذي صوره الديث بالسلوب النبوي الرفيع ‪.‬‬

‫قال الدكتور فريدريك كهن ف كتابه حياتنا النسية ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬حجة ال البالغة ‪ .‬فتح الباري ‪. 9/254‬‬ ‫‪1‬‬


‫تظل الرأة مافظة على معال الطفولة ل ف جسمها كحسب بل ف طباعها وحالتها النفسية وهي لو‬
‫اختلفت وجوه شبهها عن الطفل كثيا لا استطاعت أن تكون أما صالة فهي تفهم متطلبات الطفل‬
‫بسبب شعورها الطفول بينما يبتعد الرجل عن عقلية وميط الطفل بسبب تطوره الذهن أما هي فتبقى‬
‫كالطفل تستوعب أكثر ما تكون خلفه ‪ ،‬حنانا يزيد على تفكيها وحدسها يقظ أكثر من حياتا‬
‫الذهنية ‪ ،‬إذ هي مكونة للتحمل وتقاسي أكثر ما تتصرف قابلة للخضوع أكثر من السيطرة ‪ ،‬عينتها‬
‫العناية اللية كتوسطة مابي الزوج والطفل وهكذا تتل ف العائلة الركز الول لتحافظ على النسجام‬
‫بي أفراده الختلفي النعات ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫وف هذه الطبيعة الاصة بالرأة متعة للرجل وجال وراحة ‪.‬‬
‫وسيأت ف فصل حقوق الزوجة ف الكتاب والسنة مايتعلق بالصب على غضبها وعدم كراهيتها لجرد‬
‫عيب ف بعض خلقها ‪.‬‬
‫غضب الرأة ف خي السر ‪:‬‬
‫وقد حدثت الغاضبة والراجعة بي الزوجي ف خي أسر وهي أسر النبيي والصالي ‪.‬‬
‫فعن عائشة قالت ‪:‬قال رسول ال ‪ :‬إن لعلم إذا كنت عن راضية وإذا كنت علي غضب قالت ‪:‬‬
‫فقلت ‪ :‬من أين تعرف ذلك ؟ قال ‪ :‬أما إذا كنت عن راضية فإنك تقولي ‪ :‬ل ورب ممد ‪ ،‬وإذا‬
‫كنت غضب قلت ‪ :‬ل ورب إبراهيم ‪ ,‬قالت ‪ :‬قلت ‪ :‬أجل يارسول ال ماأهجر إل اسك ‪.‬‬
‫وكانت زوجاته يراجعنه وتجره إحداهن إل الليل ‪ -‬يعن إذا غضب منهن وبدأهن هو بالجران‬
‫بدللة حديث عائشة التقدم ‪ -‬وأكثرن عليه من سؤال النفقة حت آل منهن وهجرهن شهرا ‪ ،‬ووقع‬
‫منهن تصرفات غي سوية بسبب الغية وهذا مكانه كتاب الخر ف الضرائر ‪.‬‬
‫وغاضبت فاطمة عليا فتركها وخرج إل السجد ونام فيه حت أقامه رسول ال بقوله ‪ :‬قم أبا تراب ‪،‬‬
‫كما سيأت ‪.‬‬
‫دور أهل الزوجة ف توجيهها ف تلك الالة ‪:‬‬
‫إن الواجب على أهل الزوجة إن غاضبت زوجها أن يملوا عليها ويقفوا ف صف الرجل ولتأخذهم‬
‫المية لبنتهم فيفقدوا بذلك الصلحة الكبى ف استقرار البيت ‪ ،‬لن الرأة إن وجدت منهم عونا لا‬

‫( ‪)2‬تفة الستامبول ص ‪. 1 5 3‬‬ ‫‪1‬‬


‫استنصرت بم كلما غاضبها زوجها ‪ ,‬ولكن عليهم بعد ذلك بالنصح والتوجيه بطريق غي مباشر للزوج‬
‫إن كان هو الخطىء ‪.‬‬
‫وقد يتهم الباء ف مثل ذلك بأنم لينتصرون لبناتم وليس ذلك بغريب فقد اتم به خي اللق ممد‬
‫‪.‬‬
‫فإنه لا بلغ فاطمة أن عليا خطب بنت أب جهل قالت لرسول ال ‪ :‬إن الناس يزعمون أنك لتغضب‬
‫لبناتك ‪ ....‬الديث ‪.‬‬
‫ولا غاضبت فاطمة عليا وتركها وخرج إل السجد وعلم بذلك النب أتى عليا وأقامه من السجد‬
‫بعد أن أثر التراب فيه فقال له مداعبا ‪ :‬قم أبا تراب ‪ ،‬قم أبا تراب وجعل يسح التراب عن ظهره ‪ ,‬ول‬
‫( ‪)1‬‬
‫يسأله عن شيء واسترضاه بذا السلوب اللطيف ‪.‬‬
‫ولا سأل نساء النب النفقة فأكثرن عليه قام أبو بكر إل عائشة ليضربا وقام عمر إل حفصة كلها‬
‫يقول ‪ :‬تسألن رسول ال ماليس عنده ‪.‬‬
‫ولا غاضبت عائشة رسول ال جاء أبو بكر فقال ‪ :‬ياابنة أم رومان وتناولا ليلطمها أترفعي صوتك‬
‫على رسول ال ؟ فحال النب بينه وبينها فخرج أبو بكر مغضبا فجعل النب يقول لا يترضاها ‪:‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫أل ترين أن حلت بي الرجل وبينك ؟‬
‫ولا علم عمر بأن ابنته تراجع النب فيغضب من مراجعتها له ‪ ،‬أتاها وأغلظ لا ف القول وحذرها من‬
‫غضب رسول ال وغضب ال لغضبه وقال لا ‪ :‬لتستكثري النب ولتراجعيه ف شيء ولتجريه‬
‫‪ -‬أي وإن هجرك ‪ -‬وسلين مابدا لك ‪ -‬وف لفظ ‪ :‬فإن رسول ال ليس عنده دناني ولدراهم ‪-‬‬
‫قال ‪ :‬وليغرنك أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب إل النب ‪ -‬يعن عائشة ‪.‬‬
‫ولا اعتزل رسول ال نساءه تأديبا لن ل يعلمهن با عزم عليه بل انتقل إل مشربة له حت ظن الناس‬
‫أنه طلق نساءه ‪ ،‬ول تزد الواحدة منهن على البكاء ولا دخل عمر على حفصة وجدها تبكي فقل لا ‪:‬‬
‫مايبكيك أل أكن حـذرتك هذا ؟ أطلقكن النب ؟ قالت ‪ :‬لأدري هاهو ذا معتزل ف الشربة ‪.....‬‬
‫الديث ‪.‬‬
‫هذا هو النب ووزيراه وأسلوبم ف التعامل مع بناتم إذا حدث منهن أمر مع أزواجهن ‪,‬‬

‫( ‪)2‬أخرجه البخاري ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪)2‬أخرجه أحد وأبو داود وهو حديث حسن ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫ولا سأل سعيد بن السيب أبا وداعة عن ابنته قال ‪ :‬قلت ‪ :‬خيا ياأبا ممد على مايب الصديق ويكره‬
‫العدو قال سعيد ‪ :‬إن رابك شيء فالعصا ‪.‬‬
‫وروي أن رجل كان كثي الضيفان وذات يوم قصرت امرأته ف خدمة ضيفانه فثار عليها وضربا‬
‫فغضبت وخرجت لبيت أهلها فلما رجع أبوها وعلم بأنا جاءت بيته غاضبة من زوجها ل يصب با‬
‫حت يستعلم عن سبب غضبها وإنا زادها ضربا وأخذها ف منتصف الليل وذهب با إل بيت زوجها‬
‫وطرق بابه وألقاها داخل البيت ث انصرف وبعد ذلك تفاهم مع الزوج حول هذا الوقف ‪.‬‬
‫وآخر جاءته ابنته غاضبة من زوجها تلمح بطلب الطلق فلما أصبح تظاهر بالبكاء فسألته ماسبب‬
‫بكائك فقال لا ‪ :‬إبريقي الذي كنت أتطهر به انكسر ‪ ,‬فقـالت له ‪ :‬وماذا ف ذلك ؟ فقال لا ‪ :‬إن‬
‫بين وبينه عشرة وقد اطلع على عورت ل يطلع عليها غيه ‪ ،‬فأنا أحن إليه واستحيي أن أكشف عورت‬
‫( ‪)1‬‬
‫على غيه ‪ ,‬ففهمت مراده وأخذت ثيابا وعادت لبيت زوجها ‪.‬‬
‫وتأملي يابنيت دور الب ف توجيه ابنته فيما يصلح أمر زوجها حت من غي إغضاب منها له ولكن ف‬
‫تعطيلها وشغلها له بأمورها انظري ذلك فيما فعله أبو بكر مع عائشة عندما تسبب ضياع عقدها ف‬
‫حبس النب وأصحابه تقول عائشة ‪ :‬فجاء أبو بكر ورسول ال واضع رأسه على فخذي قد نام‬
‫فقال ‪ :‬حبست رسول ال واناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء قالت ‪ :‬فعاتبن وقال ماشاء ال أن‬
‫( ‪)2‬‬
‫على فخذي ‪.‬‬ ‫يقول وجعل يطعنن بيده ف خاصرت فل ينعن من التحرك إل مكان رسول ال‬
‫كذلك الخ ‪:‬‬
‫وقد أنكر ال سبحانه على معقل عندما أخذته المية لخته لا طلقها زوجها وتركها حت انقضت‬
‫عدتا ث خطبها فأب معقل فأنزل ال سبحانه ‪ :‬وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فل تعضلوهن ‪...‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫الية ‪ ,‬فترك معقل المية وانقاد لمر ال ‪.‬‬
‫من حكم بي الزوجي ‪:‬‬
‫وأما دور الكام أعن كل من وجد نفسه حكما بي زوجي فلبد أن يكون أساسه تقوى ال سبحانه‬
‫ومراقبته وتوخي العدل والنصاف وأن يكون مبنيا على معرفة تامة بقوق الزوج وحقوق الزوجة ف‬

‫( ‪)2‬القصتان من شريط العلقة بي الزوجي للشنقيطي بتصرف ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪)2‬أخرجه البخاري ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪)2‬أخرجه البخاري ‪.‬‬ ‫‪3‬‬


‫شرع ال جل وعل وأن يقصد منه الصلح والبقاء على البيت السلم وانظري إل تلك القصة فهي‬
‫تطبيق لذلك ‪:‬‬
‫عن كهمس اللل رحه ال قال ‪ :‬كنت عند عمر فبينما نن جلوس عنده إذ جاءت امرأة فجلست إليه‬
‫فقالت ‪ :‬ياأمي الؤمني إن زوجي قد كثر شره وقل خيه ‪ ،‬فقال لا ‪ :‬من زوجك ؟ قالت ‪ :‬أبو سلمة‬
‫قال ‪ :‬إن ذلك لرجل له صحبة وإنه لرجل صدق ‪ ,‬ث قال عمر لرجل عنده جالس ‪ :‬أليس كذلك ؟ قال‬
‫‪ :‬ياأمي الؤمني لنعرفه إل با قلت ‪ ,‬فقال لرجل ‪ :‬قم فادعه ل ‪ ,‬فقامت الرأة حي أرسل إل زوجها‬
‫فقعدت خلف عمر فلم يلبث أن جاءا معا حت جلس بي يدي عمر ‪ ،‬فقال عمر ‪ :‬ماتقول هذه الالسة‬
‫خلفي ؟ قال ‪ :‬ومن هذه ياأمي الؤمني ‪ ,‬قال ‪ :‬هذه امرأتك ‪ ,‬قال ‪ :‬وتقول ماذا ؟ قال ‪ :‬تزعم أنك قد‬
‫قل خيك وكثر شرك ‪ ,‬قال ‪ :‬بئس ما قالت ياأمي الؤمني ‪ ،‬إنا لن صال نسائها أكثرهن كسوة‬
‫وأكثرهن رفاهية بيت ولكن فحلها بكيء ‪ -‬يقصد ضعف عن الماع لكبه ‪ -‬قال عمر للمرأة‬
‫ماتقولي ؟ قالت ‪ :‬صدق ‪ ,‬فقام إليها عمر بالدرة فتناولا با ث قال ‪ :‬أي عدوة نفسها أكلت ماله‬
‫وأفنيت شبابه ث أتيت تبين باليس فيه ؟ فقالت ‪ :‬ياأمي الؤمني لتعجل فوال ل أجلس هذا الجلس‬
‫أبدا ‪ ,‬ث أمر لا بثلثة أثواب فقال ‪ :‬خذي هذا باصنعت بك وإياك أن تشكي هذا الشيخ قال ‪ :‬فكأن‬
‫أنظر إليها قامت ومعها الثياب ‪ ,‬ث أقبل على زوجها فقال ‪ :‬ليملنك مارأيتن صنعت با أن تسيء‬
‫( ‪)1‬‬
‫إليها فقال ‪ :‬ماكنت لفعل فقال ‪ :‬انصرفا ‪.‬‬
‫يغلب الكرام ويغلبهن اللئام ‪:‬‬
‫أنه قال ‪ :‬إنن يغلب الكرام‬ ‫وليعلم الزوج أنه ماأكرم الرأة إل كري وماأهانا إل لئيم وعن معاوية‬
‫ويغلبهن اللئام وروي عن النب مثله ‪.‬‬
‫قال الواقدي ‪:‬‬
‫دخلت يوما إل الهدي فدعا بحبته ودفتره وكتب عن أشياء حدثته با ‪ ،‬ث نض وقال ‪ :‬كن مكانك‬
‫حت أعود إليك ‪ ،‬ودخل إل دار الرم ‪ ،‬ث خرج متنكرا متلئا غيظا ‪ ،‬فلما جلس قلت ياأمي الؤمني‬
‫خرجت على خلف الال الت دخلت عليها ؟ فال نعم دخلت على اليزران فوثبت علي ومدت يدها‬
‫إل وخرقت ثوب وقالت ‪ :‬ياقشاش وأي خي رأيت منك ‪ :‬وإنا اشتريتها من ناس ورأت من مارأت ‪،‬‬
‫وعقد لبنيها ولية العهد ‪ ،‬ويك فأنا قشاش ؟ قال ‪ :‬فقلت ‪ :‬ياأمي الؤمني ‪ ،‬قال رسول ال إنن‬

‫( ‪)2‬أخرجه الطيالسي ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫يغلب الكرام ‪ ،‬ويغلبهن اللئام وقال ‪ :‬خيكم خيكم لهله وأنا خيكم لهلي وقال ‪ :‬وقد خلقت الرأة‬
‫من ضلع أعوج إن قومته كسرته وحدثته ف هذا الباب بكل ماحضرن ‪ ،‬فسكـن غضبه وأسفر‬
‫وجهه ‪ ،‬وأمر ل بألفي دينار ‪ ,‬وقال ‪ :‬أصلح بذه من حالك وانصرفت ‪ ،‬فلما وصلت إل منل وافان‬
‫رسول اليزران فقال ‪ :‬تقرأ عليك ست السلم ‪ ،‬وتقول لك ‪ :‬ياعم قد سعت جيع ماكلمت به أمي‬
‫الؤمني ‪ ،‬فأحسن ال جزائك وهذ ألفا دينار إل عشرة دناني بعثت با إليك لن ل أحب أن أساوي‬
‫صلة أمي الؤمني ‪ ،‬ووجهت إل بأثواب ‪.‬‬
‫يوم الطي ‪:‬‬
‫وروي أن العتمد بن عباد ملك إشبيلية تزوج امرأة يقال لا ‪ :‬الرميكية ‪ ،‬وقطعا حينا من الدهر ف سرور‬
‫متوال وغبطة يسدان عليها ‪ ،‬وحدث أن رأت النساء يومـا يشي ف الطي ‪ ,‬فاشتهت الشي فيه ‪،‬‬
‫فأمر العتمد فسحقت الطيوب ‪ ،‬وذرت ف ساحة القصر حت عمته ث نصبت الغرابيل ‪ ،‬وصب فيها ماء‬
‫الورد على الطيوب ‪ ،‬وعجنت بالرض حت صارت كالطي ‪ ،‬وخاضته مع جواريها وكان يوما‬
‫مشهودا ‪ ,‬وغاضبها العتمد ف بعض اليام ‪ ،‬فأقسمت أنا ل تر منه خيا قط ‪ ....‬فقال لا وليوم‬
‫الطي ‪ ....‬فاستحيت واعتذرت ‪.‬‬
‫كلك عورات ‪:‬‬
‫وليعلم الرجل أن له من العيوب ماربا زاد عن عيوب امرأته ‪ ،‬وله من الصفات الت لتمد ما ليعلمه‬
‫ماربا زاد عما يعلمه ‪ ،‬ولذا وجب عليه أن يتحمل منها مايب أن تتحمله منه وقديا قال الشافعي رحه‬
‫ال ‪:‬‬
‫فكلك عورات وللناس ألسـن‬ ‫لسانك لتذكر به عورة امرىء‬
‫فصنها وقل ياعي للناس أعي‬ ‫وعينك إن أبدت إليـك معايبا‬
‫كفارة الذنوب ‪:‬‬
‫وليعلم السلم أن صبه على إيذاء امرأته له أو تقصيها ف حقه كفارة عظيمة لذنوبه ورفعة لكانته عند‬
‫ال وقد روي أن يونس عليه السلم كانت امرأته تستطيل عليه وتؤذيه وهو ساكت ‪ ،‬فسئل عن ذلك‬
‫فقال ‪ :‬لتعجبوا فإن سألت ال تعال وقلت ‪ :‬ماأنت معاقب ل به ف الخرة فعجله ل ف الدنيا فقال ‪:‬‬
‫إن عقوبتك بنت فلن تتزوج با فتزوجت با ‪.‬‬

‫السد يدمه ‪:‬‬


‫وحكي أن بعض الصالي كان له أخ ف ال وكان من الصالي يزوره ف كل سنة مرة فجاء لزيارته‬
‫فطرق الباب فقالت امرأته ‪ :‬من ؟ فقال ‪ :‬أخو زوجك ف ال جئت لزيارته ‪ ,‬فقالت ‪ :‬راح يطب‬
‫لرده ال وسلمه ول فعل به وفعل فجعلت تذمذم عليه ‪ ,‬فبينما هو واقف على الباب فإذا بأخيه قد أقبل‬
‫من نو البل وقد حل حزمة الطب على ظهر أسد وهو يسوقه بي يديه فجاء فسلم على أخيه‬
‫ورحب به ‪ ،‬ودخل النل وأدخل الطب وقال للسد ‪ :‬اذهب بارك ال فيك ‪ ,‬ث أدخل أخاه والرأة‬
‫على حالا تذمذم وتأخذ بلسانا وزوجها ليرد عليها ‪ ،‬فأكل مع أخيه شيئا ث ودعه وانصرف وهو‬
‫متعجب من صب أخيه على تلك الرأة ‪ ,‬فلما كان العام الثان جاء لزيارته على عادته فطرق الباب‬
‫فقالت امرأة من الباب ‪ :‬من بالباب ؟ قالت ‪ :‬أخو زوجك فلن ف ال ‪ ,‬فقالت ‪ :‬مرحبا بك وأهل‬
‫وسهل اجلس فإنه سيأت إن شاء ال بي وعافية ‪ ,‬قال ‪ :‬فتعجب من لطف كلمها وأدبا ‪ ,‬إذ جاء‬
‫أخوه وهو يمل الطب على ظهره فتعجب أيضا لذلك فجاء فسلم عليه ودخل الدار وأدخله‬
‫وأحضرت الرأة طعاما لما وجعلت تدعو لما بكلم لطيف ‪ ،‬فلما أراد أن يفارقه قال ‪ :‬ياأخي أخبن‬
‫عما أريد أن أسألك عنه قال ‪ :‬وماهو ياأخي ؟ قال ‪ :‬عام أول أتيتك فسمعت كلم امرأة بذيئة اللسان‬
‫قليلة الدب تذمذم كثيا ورأيتك قد أتيت من نو البل والطب على ظهر السد وهو مسخر بي‬
‫يديك ورأيت العام كلم الرأة لطيفا لتذمذم ورأيتك قد أتيت بالطب على ظهرك فما السبب ؟ قال ‪:‬‬
‫ياأخي توفيت تلك الرأة الشرسة وكنت صابرا على خلقها ومايبدو منها ‪ ،‬كنت معها ف تعب وأنا‬
‫أتملها فكان ال قد سخر ل السد الذي رأيت يمل عن الطب بصبي عليها واحتمال لا ‪ ،‬فلما‬
‫توفيت تزوجت هذه الرأة الصالة وأنا ف راحة معها فانقطع عن السد فاحتجت أن أحل الطب على‬
‫( ‪)1‬‬
‫ظهري لجل راحت مع هذه الرأة الباركة الطائعة ‪.‬‬
‫وقد قال أبو حامد الغزال ‪ :‬الصب على لسان النساء مايتحن به الولياء ‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬إن كيدهن عظيم وشرهن فاش والغالب عليهن سوء اللق وركاكة العقل وليعتدل ذلك منهن‬
‫إل بنوع لطف مزوج بسياسة ‪.‬‬

‫أوقات هامة ‪:‬‬

‫( ‪)2‬الكبائر ص ‪. 1 9 6‬‬ ‫‪1‬‬


‫وليتنبه الرجال إل الحوال الت تعتري الرأة ف بعض الفترات وعلى وجه الصوص فترة اليض حيث‬
‫تضطرب درجة حرارة جسمها وتصاب غددها اللمفاوية وغيها بالتغي وتضعف قوة التنفس ويضطرب‬
‫النطق ويتبلد الس وتتكاسل العضاء ويقل التركيز وتتخلف الفطنة والذكاء وتصاب بالمساك أحيانا‬
‫والغثيان وسوء الضم والصداع وضعف العصاب ويصل لا آلم ف الثديي وغي ذلك من تغيات‬
‫( ‪)1‬‬
‫تزيد وتنقص باختلف النساء وأحوالن ‪.‬‬
‫لجل هذا وجب على الرجل أل يؤاخذ امرأته ف تلك الحوال با كان يؤاخذها لو كانت ف غيها ‪،‬‬
‫كما يب عليه مراعاة التغيات الناتة عن تقدم السن بالنسبة للمرأة لسيما ف سن اليأس الذي يدث‬
‫للمرأة فيه تغيات نفسية شديدة وقد تفقد رغبتها النسية وربا تزيد كما تصاب بنوبات سخونة وعرق‬
‫( ‪)2‬‬
‫غزير وتغيات جسدية ل نطيل بذكرها ‪.‬‬
‫وعليه كذلك مراعاة مايعتريها ف فترات المل الختلفة ‪ ،‬وخاصة فترة مايسمى بالوحم فإن بعض‬
‫النساء تصل فيه إل حد الكراهة لزوجها بل ربا لتطيق رائحته أو النوم بواره ‪ ،‬كما يصل لا الكثي‬
‫من الضطرابات النفسية وماقد يزيد أحيانا على الضاعفات الت تنجم عن اليض ‪.‬‬
‫كما يب عليه التجاوز عما يصدر منها بسبب الغية وقد أفردتا بفصل خاص يأت ذكره ‪,‬‬
‫من الذي يسلم ؟ ‪:‬‬
‫قال المام الغزال ‪ :‬ليسلم من آفات النكاح إل حكيم عاقل حسن الخلق بصي بعادات النساء صبور‬
‫على لسانن وقاف عن اتباع شهواتن حريص على الوفاء بقهن يتغافل عن زللهن ويداري بعقله‬
‫أخلقهن ‪ ،‬والغلب على الناس السفه والفظاظة والدة والطيش وسوء اللق وعدم النصاف مع طلب‬
‫( ‪)3‬‬
‫تام النصاف ومثل هذا يزداد بالنكاح فسادا من هذا الوجه لمالة فالوحدة أسلم له ‪.‬‬
‫سعيد أو حكيم ‪:‬‬
‫قال سقراط لشاب مجم عن الزواج ‪ :‬فلتتزوج على كل حال ‪ ،‬فإن حصلت على زوجة صالة غدوت‬
‫سعيدا ‪ ،‬وإن كان من نصيبك امرأة سيئة اللق غدوت حكيما وكل النتيجتي نافعة للنسان ‪.‬‬
‫شفيع ليرد ‪:‬‬
‫( ‪)2‬متاعب الرأة ف مرحلة الزواج ص ‪ ، 5 0‬الجاب للمودودي ‪ ،‬تفة الستامبول ص ‪. 3 0 5‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪)2‬متاعب الرأة ف مرحلة الزواج ص ‪. 1 5 6 -1 5 5‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪)2‬الحياء ‪. 3 / 3 5‬‬ ‫‪3‬‬


‫ومن أهم ماتعال به بعض النساء عند غضبها جاعها وقد روي ف ذلك طرائف ‪:‬‬
‫كان لبعض العراب امرأة لتزال تاصمه وقد كان أسن وامتنع من النكاح فقال له رجل ‪ :‬مايصلح‬
‫بينكما أبدا ؟ فقال ‪ :‬ل ‪ ،‬إنه قد مات الذي كان يصلح بيننا يعن ‪ :‬ذكره ‪.‬‬
‫وقال الصمعي ‪ :‬غاضبت امرأة زوجها فجال عليها يامعها فقالت ‪ :‬قاتلك ال كلما وقع بين وبينك‬
‫شر جئتن بشفيع ل أقدر على رده ‪ ,‬يعن ذكره ‪.‬‬
‫وقال أين بن خري بعد أن وصف صعوبة ترويض النساء ومايفعلنه من تزين وخضاب لستمالة الرجال‬
‫للجماع قال ‪:‬‬
‫ييت العتاب خلط النساء وييي اجتناب اللط العتابا‬
‫فقال له مروان بن الكم ‪ :‬ماعرف أحد النساء معرفتك ‪.‬‬
‫وكان بعض الكماء يقول ‪ :‬عقولن ف فروجهن ‪.‬‬
‫وأختم هذا الفصل بقول الشاعر ‪:‬‬
‫صديقك ل تلق الذي لتعاتبـه‬ ‫إذا كنت ف كل المور معاتبــا‬
‫مقـارف ذنب مرة ومانبـه‬ ‫فعش واحدا أو صل أخاك فإنــه‬
‫إذا أنت ل تشرب مرارا على القذى ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه‬
‫ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلهـا كفى الرء نبل أن تعد معـايبه‬
‫الفصل العاشر‬
‫*****‬
‫الطلق‬
‫***‬
‫سبق أن تكلمت عن طلب الرأة الطلق وحذرت من ذلك الفعل إل أنه ف بعض الالت يقع الرجل‬
‫ف تطليق امرأته فماذا يكون دور الرأة ف تلك الالة ؟‬
‫دور الؤمنة ‪:‬‬
‫إن الؤمنة القة إذا صدر من زوجها مثل ذلك بغض النظر عن أسبابه ومقدماته ‪ ،‬ماعليها إل أن‬
‫تسترجع ولتزيد المر تعقيدا مهما كان من أمر ‪ ،‬وقد روي أن السن بن علي رضي ال عنهما كان‬
‫مطلقا ومنكاحا ووجه ذات يوم بعض أصحابه لطلق امرأتي من نسائه وقال ‪ :‬قل لما اعتدا وأمره أن‬
‫يدفع إل كل واحدة عشرة آلف درهم ففعل فلما رجع إليه قال ‪ :‬ماذا فعلتا ؟ قال ‪ :‬أما إحداها‬
‫فنكست رأسها وتنكست ‪ ،‬وأما الخرى فبكت وانتحبت وسعتها تقول ‪ :‬متاع قليل من حبيب مفارق‬
‫فأطرق السن وترحم لا وقال ‪ :‬لو كنت مراجعا امرأة بعد مافارقتها لراجعتها ‪ ,‬وكان علي يضجر‬
‫من كثرة تطليقه فكان يعتذر منه على النب ويقول ‪ :‬إن حسنا مطلق فلتنكحوه حت قـام رجل من‬
‫هدان ‪ ،‬فقال ‪ :‬وال ياأمي الؤمني لننكحنه ماشاء فإن أحب أمسك وإن شاء ترك فسر ذلك عليا وقال‬
‫‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫لقلت لمدان ادخلي بسلم‬ ‫لو كنت بوابا على باب جنة‬
‫ال حسيبه ‪:‬‬

‫( ‪)2‬الحياء ‪. 3 / 5 8‬‬ ‫‪1‬‬


‫وعليها أن تعلم أن إضراره با بتطليقها سوف ياسبه عليه ال سبحانه إن كان بلسبب لن الضرار‬
‫بالسلم ليوز قال أبو حامد الغزال ‪ :‬ومهما طلقها فقد آذاها وليباح إيذاء الغي إل بناية من جانبها‬
‫أو بضرورة من جانبه قال تعال ‪ :‬فإن أطعنكم فلتبغوا عليهن سبيل ‪ ,‬أي لتطلبوا حيلة للفراق ‪,‬‬
‫ندم وحرية ‪:‬‬
‫وف معظم حالت الطلق يندم الرجل أشد الندم إذا كان قد ظلم الرأة بذلك وللشعراء ف تلك الواقف‬
‫أشعر كثية منها قول أحدهم ‪:‬‬
‫غدت من مطلقة نوار‬ ‫ندمت ندامة الكسعي لا‬

‫وقال آخر ‪:‬‬


‫أنت ابن ذلفاء من فادن ياولدي‬ ‫فديت بالم حادا وقلت له‬
‫إن وجدت ثلثـا أشأم العدد‬ ‫ليقربن ثلثـا منكم أحد‬
‫وقال آخر ‪:‬‬
‫وفقدت عاقبة الطلق‬ ‫ماللطلق فقدتــه‬
‫تت السموات الطباق‬ ‫طلقت خي حليـلة‬
‫أما إذا كانت الرأة أهل للطلق فإن ذلك يشعر الرجل بأنه تلل من قيد ووثاق وف ذلك يقول الشاعر‬
‫‪:‬‬
‫قلب ول تبك الآقي‬ ‫بانت فلم يأل لا‬
‫لو ل أرح بطلقها لرحت نفسي بالباق‬
‫وقال آخر ‪:‬‬
‫لليلت حي بنت طالقة ألذ عندي من ليلة العرس‬

‫أحكام هامة ‪:‬‬


‫ويب عليها أن تعلم أن تطليقها إن كان للمرة الول أو للثانية فهي مازالت ف عصمة زوجها له عليها‬
‫من القوق مثلما كان له قبل التطليق لن رجعتها بيده ‪ ،‬فل يوز لا أن تترك بيتها وتذهب إل أهلها‬
‫كما تفعل الاهلت ‪ ،‬ول يوز لهلها أن يستخرجوها من بيتها لكون زوجها طلقها ‪ ،‬بل تكث معه‬
‫طيلة فترة العدة تتحبب إليه وترضيه وتنكسر له وتبحث عن سبب وقوعه ف هذا الطلق لعل ال يهديه‬
‫ويراجعها وتعود الياة لا كانت عليه وأفضل ‪.‬‬
‫قال تعال ‪ :‬لترجوهن من بيوتن ول يرجن إل أن يأتي بفاحشة مبينة وتلك حدود ال ومن يتعد‬
‫حدود ال فقد ظلم نفسه لتدري لعل ال يدث بعد ذلك أمرا‬
‫أما إن كانت الطلقة الثالثة فليس لا العتداد ف بيته لنا لرجعة لا وقد بانت منه فعليها النتقال من‬
‫بيته وإكمال العدة الت أمر ال با ‪.‬‬
‫وكل ذلك يابنيت يب اعتباره بعد الدراسة الواعية لحكام الطلق كما نصحتك به قبل ذلك لن‬
‫هناك ألفاظ با يقع الطلق وحالت طلق شرعي وحالت طلق بدعي وحالت يقع فيها الطلق‬
‫وحالت ليقع فيها وليس هذا مال التفصيل وسؤال العلماء والطلع على كتب العلم فيه الكفاية إن‬
‫شاء ال تعال ‪.‬‬
‫الفصل الادي عشر‬
‫*****‬
‫الرأة الصالة‬
‫******‬
‫***‬
‫مصـور النسان ف الرحام‬ ‫تبارك الالق ذو النعـام‬
‫فربنـا الـخالق ل سـواه‬ ‫تبـارك ال تعـال ال‬
‫ماأروع السن الذي نشاهـد‬ ‫تبارك ال وخـاب الاسد‬
‫مـلوة زفـت إلـى غـزال‬ ‫غـزالة فائقـة المـال‬
‫ال مـن حـاسد يصونـها‬ ‫عيـونا ساحرة عيـونا‬
‫فباليـاء والوقـار جـللت‬ ‫إن نظرت ناحية أو أسبلت‬
‫ال يميهـا مـن العيـون‬ ‫كرية السـماع والظنون‬
‫أو كـهلل حد بالنجـوم‬ ‫أسناناهـا كلؤلؤ منظوم‬
‫وغنـت الطيار والريـاح‬ ‫تبسـمت فأشرق الصباح‬
‫ال من إنعـامه يزيـدهـا‬ ‫وجيدها مثل النضار جيدها‬
‫ال يميـها على الزمـان‬ ‫قامتها تبدو كغصن البان‬
‫أرب على السنـدس والرير‬ ‫وشعرها مثل خيوط النور‬
‫حسبتها شسـا من الشموس‬ ‫إن أشرقت بـلة العروس‬

‫هذا الفصل ياابنت البيبة يريك الانب الميل للمرأة وهو الصفات الت قيلت ف وصف خي النساء‬
‫فعليك بالرص على التصاف با والتحلي بضمونا وإياك والوقوع ف شيء من أضدادها ‪.‬‬
‫فالرأة الصالة نصف الدين ‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫عن أنس مرفوعا ‪ :‬من رزقه ال امرأة صالة فقد أعانه على شطر دينه فليتق ال ف الشطر الباقي ‪.‬‬
‫وهي حسنة الدنيا ‪:‬‬
‫وروي عن ممد بن كعب القرظي وغيه ربنا آتنا ف الدنيا حسنة قال ‪ :‬الرأة الصالة من السنات‬
‫‪.‬‬
‫وهي تاج الذهب ‪:‬‬
‫وعن ابن أبزى قال ‪ :‬مثل الرأة الصالة عند الرجل كمثل التاج التخوص بالذهب على رأس اللك ‪.‬‬
‫وهي واحدة بالائة ‪:‬‬
‫وروي ف الديث ‪ :‬مثل الرأة الصالة ف النساء كمثل الغراب العصم ‪ -‬أي أبيض البـطن ‪ -‬بي‬
‫( ‪)2‬‬
‫مائة غراب ‪.‬‬
‫ملكت قلب الرجال ‪:‬‬
‫ولتعلمي يابنيت أنه على الرغم ما قدمناه من ضعف الرأة وقضاء ال عليها أن تكون تت الرجل وأسية‬
‫عنده فهي با منحها ال من قدرة على الخذ بلب الرجل لسيما إذا اتصفت بصفات الرأة الصالة‬
‫وكانت مببة لبعلها استطاعت أن تستأثر بقلب زوجها وتلك بواها نفسه والوقائع ف ذلك كثية ومن‬
‫ذلك قول شريح ف زوجته زينب وسوف تأت قصتها ف فصلنا هذا ‪:‬‬

‫زينب شس ‪:‬‬
‫رأيت رجال يضربون نساءهم فشلت يين حي أضرب زينبـا‬
‫أأضـربا من غي جرم أتت به إل فما عـذري إذا كنت مذنبا‬
‫فزينب شس والنساء كواكب إذا طلعت ل تبد مـنهن كوكبا‬
‫قال ‪ :‬وماتت فقد بغضت إل الياة وأفسدت علي النساء فوددت أن تبعتها ‪.‬‬
‫فديتها بكل ماأملك ‪:‬‬

‫( ‪)2‬رواه الطبان والاكم وصححه ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪)2‬رواه الطبان عن أب أمامة وله شاهد عند أحد والنسائي عن عمرو بن العاص ‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫ويتحدث ابن حزم عن فجعته بوت مبوبته يقول ‪ :‬وذلك أن كنت أشد الناس كلفا وأعظمهم حبا‬
‫بارية ل كانت فيما خل اسها نعم وكانت أمنية التمن وغاية السن خلقا وخلقا وموافقة ل وكنت‬
‫أبا عذرها وكنا قد تكافأنا الودة ففجعتن با القدار واخترمتها الليال ومر النهار وصارت ثالثة التراب‬
‫والحجار ‪ ،‬وسن حي وفاتا دون العشرين سنة وكانت هي دون ف السن فلقد أقمت بعدها سبعة‬
‫أشهر لأترد عن ثياب ولتفتر ل دمعة على جود عين وقلة إسعادها ‪ ،‬وعلى ذلك فوال ماسلوت حت‬
‫الن ولو قبل فداء لفديتها بكل ماأملك من تالد وطارف وببعض أعضاء جسمي العزيزة علي مسرعا‬
‫طائعا ‪ ،‬وماطاب ل عيش بعدها ول نسيت ذكرها ولأنست بسواها ولقد عفا حب لا على ماقبله ‪،‬‬
‫وحرم ماكان بعده وما قلت فيها ‪:‬‬
‫فسائر ربات الجال نـوم‬ ‫مهذبة بيضاء كالشمس إن بدت‬
‫( ‪)1‬‬
‫فبعد وقوع ظل وهـو يوم‬ ‫أطار هواها القلب عن مستقـره‬

‫الثل العلى ‪:‬‬


‫وقال سبحانه لزواج النب وهن مثال الزوجة الصالة ‪ :‬لست كأحد من النساء فهن نساء بيت‬
‫النبوة وأسوة غيهن من نساء السلمي فاللتزام بايليق بالرأة السلمة ف حقهن أوجب من غيهن حت‬
‫ف الجاب على الرغم من كونن أمهات للمؤمني ويرمن عليهم تريا مؤبدا ونستفيد من خطاب ال‬
‫لن بقوله ‪ :‬إن اتقيت فل تضعن بالقول فيطمع الذي ف قلبه مرض وقلن قول معروفا ‪ ,‬وقرن ف‬
‫بيوتكن ولتبجن تبج الاهلية الول وأقمن الصلة وآتي الزكاة وأطعن ال ورسوله إنا يريد ال‬
‫ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيا‬
‫النقاط التالية ‪:‬‬
‫أول ‪ :‬أن الرأة الصالة لسيما من كانت ف موضع السوة كأزواج العلماء ورثة النبياء لبد وأن‬
‫تترفع عن الطالبة بالتكثر من الدنيا وزينتها لن ذلك ليليق با ول بالدور الذي يقوم به زوجها ‪ ،‬وإل‬
‫فقد يصل المر إل الفراق ‪ ،‬ولذا قال تعال ‪ :‬ياأيها النب قل لزواجك إن كنت تردن الياة الدنيا‬
‫وزينتها فتعالي أمتعكن وأسرحكن سراحا جيل ‪ ،‬وإن كنت تردن ال ورسوله فإن ال أعد للمحسنات‬

‫( ‪)2‬طوق المامة ص ‪. 2 2 4 -2 2 3‬‬ ‫‪1‬‬


‫نساءه فعل بعد ذلك فاخترن ال ورسوله وعزفن عن متاع‬ ‫منكن أجرا عظيما وقد خي رسول ال‬
‫الدنيا الزائل ‪.‬‬
‫فينبغي علينا أن ننظر ب أمرهن ال سبحانه‬ ‫ثانيا ‪ :‬أن أشرف نساء العالي ف أمة السلم أزواج النب‬
‫وتعال لنعرف أكمل دور تقوم به الرأة الصالة ف تلك الياة حت لتتلقفنا الهواء ‪ ،‬فأكمل دور‬
‫للمرأة تقوم به يتضمن مايلي ‪:‬‬
‫أن تكون زوجة لرجل صال ‪.‬‬
‫لتكثر عليه ف سؤال النفقة والتزيد من هذه الدنيا ‪.‬‬
‫وتفظ نفسها من الوقوع ف الفواحش ومنها فاحشة الزنا والنشوز على زوجها ‪.‬‬
‫أن تطيع ربا وتطيع بعلها وتعمل صالا ‪.‬‬
‫أن تتقي ال سبحانه وتعال ف ماطبة غي الحرم إذا اقتضى المر فل تضع بالقول فترقق كلمها‬
‫وترخه كما تاطب زوجها بل تقول قول معروفا ‪.‬‬
‫أن تقر ف بيتها فل ترج إل لاجة ‪.‬‬
‫ألتتبج تبج الاهلية الول فتخرج تشي بي يدي الرجال أو تلقي قناعها إذا خرجت كما يفعل أهل‬
‫الاهلية بل تلتزم حجابا الساتر لا البعيد عن كل زينة ‪ ،‬وتتجنب الختلط بالرجال ‪.‬‬
‫أن تطيع ال ورسوله وهو ملك ذلك كله وتذكر مايتلى ف بيتها من آيات ال سبحانه والسنة النبوية ‪.‬‬
‫هي أصول الطهارة وذهاب الرجس ف الدنيا‬ ‫ثالثا ‪ :‬أن ماتقدم من أمور خاطب ال با أزواج نبيه‬
‫والخرة ‪.‬‬
‫وقد جاء ف سورة التحري تعرض لشيء ما تقدم ف سورة الحزاب وهو مايتعلق بالتخيي حيث أنزل‬
‫ال سبحانه ف ذلك عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاخيا منكن مسلمات مؤمنات قانتات‬
‫تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا‬
‫فانظري يابنيت إل هذه الصفات فهي صفات الرأة الصالة واحرصي على تصيلها ‪ :‬كون مسلمة‬
‫مؤمنة قد امتل قلبك باليان ليكون إسلمك مرد إقرار باللسان ‪ ،‬كون قانتة مطيعة لربك ومطيعة‬
‫لزوجك كلما أمرك ‪ ،‬كون أوابة توابة منيبة كلما أزلك الشيطان فأوقعك ف معصية لربك أو‬
‫لزوجك ‪ ،‬أشغلي وقتك بعبادة ال سبحانه والتوصل لرضاته وأظمئي نارك بالصيام وأسهري ليلك‬
‫بالقيام لتفوزي بالنة والنعيم القيم ‪.‬‬
‫وانظري كيف وعد ال سبحانه رسوله بأزواج خي من أزواجه إن طلقهن بسبب إكثارهن ف سؤال‬
‫النفقة وتذكري ماتقوله الور العي لن تؤذي زوجها فعن معاذ قال قال رسول ال ‪ :‬ل تؤذي امرأة‬
‫زوجها ف الدنيا إل قالت زوجته من الور العي ‪ :‬ل تؤذيه قاتلك ال ‪ ،‬فإنا هو عندك دخيل يوشك أن‬
‫يفارقك إلينا ‪.‬‬
‫وف سورة الحزاب نزلت الية الت تدلل على جزاء النساء ‪ ،‬وماأعد لن جوابا لسؤال أم سلمة عن‬
‫ذكر الرجال ف القرآن دون النساء ‪ ،‬فقال سبحانه ‪ :‬إن السلمي والسلمات والؤمني والؤمنات‬
‫والقانتي والقانتات والصادقي والصادقات والاشعي والاشعات والتصدقي والتصدقات والصائمي‬
‫والصائمات والافظي فروجهم والافظات والذاكرين ال كثيا والذاكرات أعد ال لم مغفرة وأجرا‬
‫عظيما‬
‫فكون من أهل هذه الية فإن ال ليضيع أجر من أحسن عمل ‪.‬‬
‫صفات نساء النة‬
‫****‬
‫ووصف ال نساء النة بأوصاف ف اللق واللق وحسن التبعل للزوج والغناء له والقتصار عليه‬
‫ليتركنه وليهجرنه أبدا ‪ ،‬منها ‪:‬‬
‫أنن مطهرات من اليض والنفاس وسائر العيوب ‪.‬‬
‫حور أي بيض ‪.‬‬
‫عي أي ضخام العيون شفر الوراء بنلة جناح النسر ‪.‬‬
‫كأنن بيض مكنون أي رقتهن كرقة اللد داخل البيضة مايلي القشر ‪.‬‬
‫كأمثال اللؤلؤ الكنون أي صفاؤهن صفاء الدر ف أصدافه ل تسه اليدي ‪.‬‬
‫كأنن الياقوت والرجان أي ف صفاء الياقوت وبياض الرجان ‪.‬‬
‫كواعب أي ثديهن نواهد ل يتدلي ‪.‬‬
‫أتراب أي ف سن واحدة يأتلفن جيعا ويلعب جيعا ليس بينهن تباغض ولتاسد ‪.‬‬
‫أبكار ل يطمثهن قبلهم إنس ولجان ‪.‬‬
‫عرب أي شكلت غنجات ملقات غلمات متحببات إل أزواجهن عاشقات حسنات التبعل والكلم لم‬
‫مشتهيات للوقاع كالناقة الضبعة الت اشتهت الفحل ‪.‬‬
‫خيات حسان والية هي الرأة الصالة السنة الُلُق السنة الوجه ‪ ,‬قال ابن مسعود ‪ :‬لمراحات‬
‫ولطماحات ولبرات ولذفرات ‪.‬‬
‫وقد روي أنن يغني ‪:‬‬
‫خلقنا لزواج كرام‬ ‫نن خيات حسان‬
‫وأنن يقلن بأصوات ل تسمع اللئق بثلها ‪:‬‬
‫نن الالدات فلنوت أبدا ‪ ،‬ونن الناعمات فلنبأس أبدا ‪ ،‬ونن القيمات فلنظعن أبدا ‪ ،‬ونن‬
‫الراضيات فلنسخط أبدا ‪.‬‬
‫وروي ف الديث عن أب هريرة أن الرجل يزوج ثنتي وسبعي من حور النة سوى أزواجه من أهل‬
‫الدنيا ‪.‬‬
‫وروي أنن سبعون ماينشىء ال وثنتان من ولد آدم لما فضل على اللت أنشأهن ال بعبادتما ف الدنيا‬
‫يلس عند إحداهن زوجها ليلها ولتله وليأتيها ف مرة إل وجدها عذراء فينادى قد عرفنا أنك لتل‬
‫ولتل إل أن لك أزواجا غيها فيخرج فيأتيهن واحدة واحدة ‪.‬‬
‫وعن أب هريرة أنه قيل يارسول ال هل نصل إل نسائنا ف النة ؟ قال ‪ :‬إن الرجل ليصل ف اليوم إل‬
‫( ‪)1‬‬
‫مائة عذراء ‪.‬‬
‫وثبت عن أنس مرفوعا أن الرجل يعطى قوة مائة ف النساء ‪.‬‬
‫وف وصف حور النة وردت أحاديث وأحاديث تطي باللباب وتذهب بالعقول وكل ذلك لا جبل ال‬
‫عليه الرجل من التعلق بالرأة والشغف با لنا خلقت منه ولـه ف الدنيا والخرة ‪.‬‬
‫روي عن أنس قال ‪ :‬لو أن حوراء بزقت ف بر لي لعذب ذلك الاء لعذوبة ريقها ‪.‬‬
‫وروي عن ابن مسعود مرفوعا إن الرأة من نساء النة ليى بياض ساقها من وراء سبعي حلة من الرير‬
‫‪.‬‬
‫وثبت أن لكل رجل من الزمرة الثانية من أهل النة زوجتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم ‪.‬‬
‫وعن أنس أن رسول ال قال ‪ :‬لو اطلعت امرأة من نساء أهل النة إل الرض للت مابينهما ريا‬
‫( ‪)2‬‬
‫ولطاب مابينهما ‪ ،‬ولنصيفها على رأسها خي من الدنيا ومافيها ‪.‬‬
‫فاحرصي يابنيت على التشبه بالور ف أخلقهن مع أزواجهن لكي تنعمي بارتفاع منلتك عليهن ف‬
‫الخرة ‪ ،‬بعبادتك لربك ‪ ،‬وحرصك على إرضاء زوجك ‪ ،‬وإياك أن تكون ف يوم من اليام من‬
‫تسخط زوجها فتقول لا الور العي ‪ :‬قاتلك ال فإنا هو دخيل عندك يوشك أن يفارقك إلينا ‪.‬‬

‫( ‪)2‬قال الافظ القدسي هذا الديث عندي على شرط الصحيح ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪)2‬أخرجه البخاري ومسلم ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫جل من صفات الرأة الصالة‬
‫****‬
‫البة القانتة الولود‬ ‫وخيهن العفة الودود‬
‫تطيعه إذا بصلة أمر‬ ‫تسره إذا لوجهها نظر‬
‫حافظة الغيب كما يريد مطيعة لزوجها عؤود‬

‫فهي قانتة مطيعة لزوجها طاعة لمعصية معها تطيعه كلما أمرها وتسره كلما نظر إليها وتفظه ف غيبته‬
‫ف نفسها وماله وغيها ‪ ،‬إذا أعطيت شكرت وإذا حرمت صبت وإذا أقسم عليها زوجها أبرته ‪:‬‬
‫قال تعال ‪ :‬فالصالات قانتات حافظات للغيب با حفظ ال‬
‫وف الديث ‪ :‬خي النساء من تسرك إذا أبصرت وتطيعك إذا أمرت وتفظ غيبتك ف نفسها ومالك ‪.‬‬
‫( ‪)1‬‬

‫وف لفظ عند ابن أب شيبة ‪ :‬خي فائدة استفادها السلم بعد السلم امرأة جيلة تسره إذا نظر إليها‬
‫وتطيعه إذا أمرها وتفظه إذا غاب عنها ف ماله ونفسها ‪.‬‬
‫وف رواية ‪ :‬ولتالفه ف نفسها ولماله بايكره ‪.‬‬
‫وروي ف الديث ‪ :‬خي النساء الت إذا أعطيت شكرت وإذا حرمت صبت تسرك إذا نظرت وتطيعك‬
‫إذا أمرت ‪.‬‬
‫وروي عن أب أمامة عن النب قال ‪ :‬ما استفاد الؤمن بعد تقوى ال عز وجل خيا له من زوجة‬
‫صالة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته ف نفسها‬
‫( ‪)2‬‬
‫وماله ‪.‬‬
‫قال ‪ :‬أربع من أعطيهن فقد أعطي خي الدنيا والخرة ‪ :‬قلبا‬ ‫وعن ابن عباس رضي ال عنهما أن النب‬
‫( ‪)3‬‬
‫شاكرا ولسانا ذاكرا وبدنا على البلء صابرا وزوجة لتبغيه حوبا ف نفسها وماله ‪.‬‬

‫( ‪)2‬أخرجه الاكم والطبان عن ابن سلم وروي أحد والنسائي نوه عن أب هريرة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪)2‬رواه ابن ماجه وغيه ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪)2‬رواه الطبان وجود إسناده النذري (الترغيب والترهيب ‪)2 / 4 1‬‬ ‫‪3‬‬
‫تعي زوجها على أمر آخرته ‪:‬‬
‫‪ :‬ليتخذ أحدكم‬ ‫عن ثوبان أن بعض الصحابة قالوا ‪ :‬لو علمنا أي الال خي فنتخذه فقال رسول ال‬
‫( ‪)1‬‬
‫قلبا شـاكرا ‪ ،‬ولسانا ذاكرا ‪ ،‬وزوجة مؤمنـة تعي أحدكم على أمر الخرة ‪.‬‬
‫وروي ف بعض الروايات أن الرأة من أهل النة صفتها ‪:‬‬
‫امرأة عفيفة طائعة ل ولزوجها ولود صابرة قانعة باليسي مع زوجها ذات حياء إن غاب عنها حفظت‬
‫( ‪)2‬‬
‫نفسها وماله صابرة إن حضر أمسكت لسانا عنه ‪.‬‬
‫هي ذات دين ‪:‬‬
‫‪ :‬فاظفر بذات الدين ‪.‬‬ ‫لقوله‬
‫وهي ودود ولود ‪:‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫‪ :‬تزوجوا الودود الولود فإن مكاثر بكم النبياء يوم القيامة ‪.‬‬ ‫لقوله‬
‫وهي بكر ‪:‬‬
‫لقوله ‪ :‬فهل بكرا تلعبها وتلعبك ‪ ,‬وروي ‪ :‬عليكم بالبكار فإنن أنتق أرحاما وأعذب أفواها ‪,‬‬
‫وأرضى باليسي ‪ ,‬قيل الراد ‪ :‬من الماع ‪.‬‬
‫وذلك لمور ف الثيب منها ‪ :‬حصول القارنة بينه وبي السابق ‪ ،‬والنفة من الت سبق وأن مسها غيه ‪،‬‬
‫واحتمال الني للعشي الول ‪.‬‬
‫وقد روي أن رجل لقي من بلء النساء فحلف أل يتزوج حت يستشي مائة نفس فكان تام الائة رجل‬
‫ورعا تظاهر بالنون حت ل يطلب للقضاء قال له ‪ :‬اعلم أن النساء ثلثة ‪ :‬واحدة لك وواحدة عليك‬
‫وواحدة للك ولعليك ‪ ,‬فأما الت لك فشابة ظريفة ل تسها الرجال إن رأت خيا حدت وإن رأت‬
‫شرا قالت ‪ :‬كل الرجال هكذا ‪ ,‬وأما الت عليك فامرأة لا ولد من غيك فهي تسلخ الرجل وتمع‬
‫لولدها ‪ ,‬وأما الت للك ول عليك فامرأة قد تزوجت بغيك قبلك فإن رأت خيا قالت ‪ :‬هذا مايب‬
‫وإن رأت شرا حنت لزوجها الول ‪.‬‬
‫وقد روي عن علي أنه قال ‪ :‬لتنسى الرأة أبا عذرها ول قاتل بكرها ‪.‬‬

‫( ‪)2‬رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه وصححه اللبان ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪)2‬انظر الكبائر ص ‪. 1 9 1‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪)2‬أخرجه أحد والطبان بسند حسن وصححه ابن حبان (آداب الزفاف ص ‪. )1 6‬‬ ‫‪3‬‬
‫ولذا قالت عائشة لرسول ال ‪ :‬لو نزلت واديا فيه شجر أكل منها وشجر ل يؤكل منها ف أيهما‬
‫ترتع بعيك ؟ تعن الفرق بينها وبي ضرائرها ‪.‬‬
‫إل أن عيوب الثيب ليست لزمة بل ربا وجد للثيب حسنات عن البكر كما ف حديث جابر ‪.‬‬
‫وقيل ف مدح الثيب ‪:‬‬
‫وأمـا الثيب فالطية الذللة ‪ ،‬واللهنة العجلة ‪ ،‬والبغية السهلة ‪ ،‬والطية العللة ‪ ،‬والقرينة التحببة ‪،‬‬
‫والليلة التقربة ‪ ،‬والصناع الدبرة ‪ ،‬والفطنة الختبة ‪ ،‬ث إنا عجالة الراكب ‪ ،‬وأنشوطة الاطب ‪،‬‬
‫وقعدة العاجز ‪ ،‬ونزة البارز ‪ ،‬عريكتها لينة ‪ ،‬وعقلتها هينة ‪ ،‬ودخلتها متبينة ‪ ،‬وخدمتها مزينة ‪.‬‬
‫وقيل ف مدح البكر ‪:‬‬
‫أما البكر فالدرة الخزونة ‪ ،‬والبيضة الكنونة ‪ ،‬والثمرة الباكورة ‪ ،‬والسلفة الدخورة ‪ ،‬والروضة‬
‫النف ‪ ،‬والطوق الذي ثن وشرف ‪ ،‬ل يدنسها لمس ‪ ،‬ولاستغشاها لبس ‪ ،‬ولمارسها عابث ‪،‬‬
‫ولأوكسها طامث ‪ ،‬ولا الوجه اليي ‪ ،‬والطرف الفي ‪ ،‬واللسان العيي ‪ ،‬والقلب النقي ‪ ،‬ث هي‬
‫الدمية اللعبة ‪ ،‬واللعبة الداعبة ‪ ،‬والغزالة الغازلة ‪ ،‬واللحة الكاملة ‪ ،‬والوشاح الطاهر القشيب ‪،‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫والضجيع الذي يشب وليشيب ‪.‬‬
‫وهي حانية على ولدها راعية على زوجها ف ذات يده يعن قلة ماله ‪:‬‬
‫لقوله ‪ :‬خي نساء ركب البل نساء قريش أحناه على ولد ف صغره وأرعاه على زوج ف ذات يده ‪.‬‬
‫لتعرف عيب القال ولتتدي لكر الرجال فارغة القلب إل من الزينة لبعلها والبقاء ف الصيانة على‬
‫أهلها ‪:‬‬
‫روي عن عـائشة أنا سئلت أي النساء أفضل ؟ فقـالت ‪ :‬الت لتعرف عيب القال ‪ ......‬ال ‪.‬‬
‫طيبة الرائحة طيبة الطعام إن أنفقت أنفقت قصدا وإن أمسكت أمسكت قصدا ‪:‬‬
‫عن علي بن أب طالب ‪ :‬خي نسائكم الطيبة الرائحة ‪ ،‬الطيبة الطعام ‪ ،‬الت إن أنفقت أنفقت قصدا ‪،‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫وإن أمسكت أمسكت قصدا ‪ ،‬فتلك من عمال ال وعامل ال لييب ‪.‬‬
‫بيلة مزهوة جبانة ‪:‬‬

‫( ‪)2‬تفة التجان ص ‪. 1 4 4 -1 4 3‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪)2‬بجة الجالس لبن عبد الب ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫وروي عنه أنه قال ‪ :‬شر خصال الرجال خي خصال النساء ‪ :‬البخل والزهو والب فإن الرأة إذا كانت‬
‫بيلة حفظت مالا ومال زوجها ‪ ،‬وإذا كانت مزهوة استنكفت من كلم كل أحد بكلم لي ‪ ،‬وإذا‬
‫كانت جبانة فرقت من كل شيء فلم ترج من بيتها واتقت مواضع التهمة خيفة من زوجها ‪.‬‬
‫ووصفها أحدهم بقوله ‪:‬‬
‫الت يشفي السقيم كلمها ‪ ،‬ويبىء الوصب إلامها الت إن أحسنت إليها شكرت وإن أسأت إليها‬
‫صبت وإن استعتبتها أعتبت الفاترة الطرف ‪ ،‬الطفلة الكف ‪ ،‬العميمة الردف ‪.‬‬
‫وقال آخر ‪:‬‬
‫الشاكرة للقليل الساعدة للحليل الرخيمة الكلم الماء العظام العذبة اللثام الكرية الخوال‬
‫والعمام ‪.‬‬
‫ووصفها بعض أهل العلم بقوله ‪:‬‬
‫زوجة مسلمة عفيفة حسنة لطيفة نظيفة مطيعة إن ائتمنها زوجها وجدها أمينة وإن قتر عليها وجدها‬
‫قان عة وإن غاب عن ها كا نت له حاف ظة ت د زوج ها أبدا ناع ما وجار ها سالا وملوك ها آم نا و صبيها‬
‫طاهرا قد ستر حلمها جهلها وزين دينها عقلها فتلك كالريانة والنخلة لن يتنيها وكاللؤلؤة الت ل‬
‫تث قب وال سكة ال ت ل تف تق ‪ ،‬قوا مة صوامة ضاح كة ب سـامة إن أي سرت ش ـكرت وإن أع سرت‬
‫( ‪)1‬‬
‫صبت فأفلح وأنح مـن رزقه ال مثل هذه ‪.‬‬
‫طيبة ذكية جيلة عطوف رفيقة ‪:‬‬
‫قال أحد الكماء ‪ :‬الطيبة توحي إل الرجل ‪ ،‬والذكية تثي اهتمامه ‪ ،‬والميلة تأسره ‪ ،‬ولكن الرأة‬
‫العطوف الرفيقة هي الت تصل عليه ‪.‬‬
‫وكل امرأة تملت لزوجها واهتمت بظهرها ونظافتها فهي جيلة ‪.‬‬
‫صادقة حليمة متبسمة مودة مطيعة لزمة لبيتها حيية بارزة الحاسن عزيزة ف قومها ذليلة ف نفسها‬
‫ودود ولود وكل أمرها ممود ‪:‬‬
‫سئل أعراب عن صفات الزوجة الصالة فقال ‪ :‬أفضل النساء أطولن إذا قامت ‪ ،‬وأعظمهن إذا قعدت ‪،‬‬
‫وأصدقهن إذا قالت ‪ ،‬الت إذا غضبت تلمت ‪ ،‬وإذا ضحكت تبسمت ‪ ،‬وإذا صنعت شيئا جودت ‪،‬‬

‫( ‪)2‬الاسن والضداد للجاحظ ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫الت تطيع زوجها وتلزم بيتها ‪ ،‬العزيزة ف قومها ‪ ،‬الذليلة ف نفسها ‪ ،‬الودود الولود ‪ ،‬وكل أمرها ممود‬
‫‪.‬‬
‫وقيل لعراب ‪ :‬أي النساء أفضل ؟ قال ‪ :‬العزيزة ف قومها الذليلة ف نفسها الت ف حجرها غلم ‪ ،‬وف‬
‫بطنها غلم ‪ ،‬ولا ف الغلمان غلم ‪.‬‬
‫وزاد بعضهم البزة اليية أي الت برزت ماسنها وفيها عفة ولا رأي ‪.‬‬
‫كثية التعطر كثية الغتسال ‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫روي ف الديث ‪ :‬خي نسائكم العطرة الطرة ‪.‬‬
‫تتار بعلها على جيع أهلها ‪ ،‬وتؤثره على نفسها ‪:‬‬
‫وف الكمة ‪ :‬إنا تقر عي الرأة بأربعة رجال ‪ :‬بأبيها ‪ ،‬وأخيها ‪ ،‬وولدها ‪ ،‬وبعلها ‪ ،‬وأفضل النساء‬
‫الختارة بعلها على جيع أهلها ‪ ،‬والؤثرة له على نفسها ‪.‬‬
‫هينة لينة عفيفة تعي زوجها على نوائب الدهر ‪:‬‬
‫وروى ابن أب شيبة عن عمر قال ‪ :‬النساء ثلثة امرأة هينة لينة عفيفة مسلمة ودود ولود تعي أهلها على‬
‫الدهر ولتعي الدهر على أهلها وقل ماتدها ‪.‬‬
‫ثانية ‪ :‬امرأة عفيفة مسلمة إنا هي وعاء للولد ليس عندها غي ذلك ‪.‬‬
‫ثالثة ‪ :‬غل قمل يعلها ال ف عنق من يشاء ولينعها غيه ‪.‬‬
‫وأهلها يعن زوجها كما قال رسول ال لم سلمة عندما طلبت أن يكث معها أكثر من ثلث ‪:‬‬
‫ليس بك على أهلك هوان إن شئت سبعت لك ‪ .....‬الديث ‪.‬‬
‫شديدة الشهوة لزوجها ماجنة معه أدبا الغن وأذلا الفقر صنـاعة مفرغة زوجها لمر آخرته ‪:‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫وعن علي بن أب طالب قال ‪ :‬خي نسائكم العفيفة ف فرجها الغلمة لزوجها ‪.‬‬
‫والغلمة هي شديدة الشهوة النسية كما تقدم ف وصف الور العي ‪.‬‬
‫وعن خالد بن صفوان قال ‪ :‬من تزوج امرأة فليتزوجها عزيزة ف قومها ذليلة ف نفسها أدبا الغن وأذلا‬
‫الفقر حصانا من جارها ماجنة على زوجها ‪.‬‬

‫( ‪)2‬النهاية ف غريب الديث ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪)2‬كتاب النساء ص ‪. 1 1‬‬ ‫‪2‬‬


‫والاجنة الليعة التهتكة فاحشة الكلم والركات النسية ‪.‬‬
‫وروي عن أب الدرداء أنه قال ‪:‬‬
‫خي نسائكم الت تدخل قيسا (أي خطواتا مسوبة لعله من شدة حيائها عند ميئها من بيت أبيها )‬
‫وترج ميسا (أي ف اختيال وتبختر وتثن لعله يقصد تغنجها لزوجها عند خروجها إليه من بيت أبيها)‬
‫وتل بيتها أقطا وحيسا (يعن صناعة للطعام) ‪.‬‬
‫وقال أبو سليمان الداران ‪ :‬الزوجة الصالة ليست من الدنيا لنا تفرغك للخرة وإنا تفريغها بسن‬
‫تدبي النل وبقضاء الشهوة ‪.‬‬
‫وقد وصفها أحدهم بقوله ‪:‬‬
‫يشفي السقيم كلمها ويبىء الوهيب إلامها ‪.‬‬
‫وقال آخر ‪:‬‬
‫الشاكرة للقليل الساعدة للحليل الرخيمة الكلم ‪.‬‬

‫مثال حي لمرأة صالة ‪:‬‬


‫روى أن شريا القاضي قابل المام الشعب ‪ -‬رحه ال ‪ -‬يوما فسأله الشعب عن حاله ف بيته ‪ ،‬فقال‬
‫شريح ‪ :‬من عشرين عامـا ل أر مايغضبن من أهلي ‪ ,‬قال الشعب ‪ :‬وكيف ذلك ؟‬
‫قال شريح ‪ :‬من أول ليلة دخلت على امرأت ‪ ،‬رأيت فيها حسنا فاتنا وجال نادرا ‪ ،‬فقلت ف نفسي‬
‫فلطهر ‪ ،‬وأصلي ركعتي شكرا ل ‪ ،‬فقلت ‪ :‬أيتها الرأة إن من السنة إذا دخلت الرأة على زوجها أن‬
‫يقوم الزوج فيصلي وتصلي خلفه ويسألن ال تعال خي ليلتهما ويتعوذان ال من شرها ث تقدمت إل‬
‫الصلة فلما سلمت وجدت زوجت تصلي وتسلم بسلمي ‪ ،‬فصليت ث انقلبت فإذا هي على فراشها‬
‫فأخذت بناصيتها فدعوت وبركت ث قمت إليها فمددت يدي نوها ‪ ،‬فقالت ل ‪ :‬على رسلك ياأبا‬
‫أمية ‪ ،‬كما أنت ‪ ،‬ث قالت المد ل ‪ ،‬أحده وأستعينه وأومن به وأتوكل عليه ‪ ،‬وأصلي على ممد وآله‬
‫وصحبه ‪.‬‬
‫أما بعد فإن امرأة غريبة لعلم ل بأخلقك ‪ ،‬فبي ل ماتب فآتيه ‪ ،‬وماتكره فأتركه ‪ ,‬إنه كان ف‬
‫قومك من تتزوجه من نسائكم ‪ ،‬وف قومي من الرجال من هو كفء ل ‪ ،‬ولكن إذا قضى ال أمرا كان‬
‫مفعول ‪ ،‬وقد ملكت فاصنع ماأمرك ال به إمساك بعروف أو تسريح بإحسان ‪ ،‬أقول قول هذا ‪،‬‬
‫وأستغفر ال ل ولك ‪.‬‬
‫قال شريح ‪ :‬فأحوجتن وال ياشعب إل الطبة ف ذلك الوضع ‪ ،‬فقلت المد ل أحده وأستعينه ‪،‬‬
‫وأصلي على النب وآله وأسلم ‪ ،‬وبعد فإنك قلت كلما إن ثبت عليه يكـن حظك ‪ ،‬وإن تدعيه يكن‬
‫حجة عليك ‪ ،‬وإنك قدمت على أهل دار زوجك خي رجالم وأنت إن شاء ال خي نسائهم ‪ ،‬أحب‬
‫كذا وكذا ‪ ،‬وأكره كذا وكذا ‪ ،‬ومارأيت من حسنة فانشريها ‪ ،‬ومارأيت من سيئة فاستريها ‪ ,‬فقالت ‪:‬‬
‫كيف مبتك لزيارة أهلي ؟ قال ‪ :‬إن رجل قاض ماأحب أن يلن أصهاري ‪ ،‬فقالت فمن تب من‬
‫جيانك أن يدخل دارك فآذن له ‪ ,‬ومن تكره فأكره ‪ :‬قلت بنو فلن قوم صالون ‪ ،‬وبنو فلن قم سوء‬
‫‪.‬‬
‫قال شريح فبت معها بأنعم ليلة ‪ ،‬وعشت معها حول ‪ ،‬لأرى إل ماأحب ‪ ،‬فلما جئت من ملس‬
‫القضاء يوما ‪ ،‬فإذا بفلن ف البيت ‪-‬أم زوجت ‪ -‬فسألتن ‪ :‬كيف أنت ياأبا أمية ‪ ,‬فقلت ‪ :‬ومن أنت ؟‬
‫فقالت ‪ :‬ختنك ؟ فقلت ‪ :‬حياك ال بالسلم إن بي عافاك ال قالت ‪ :‬كيف رأيت زوجتك ؟ قلت‬
‫خي زوجة ‪ ,‬قالت ‪ :‬إن الرأة لتكون ف حال أسوأ خلقا منها ف حالتي ‪ :‬إذا حظيت عند زوجها وإذا‬
‫ولدت غلما ‪ ،‬فإن رأيت منها شيئا فالسوط فوال ماحاز الرجال ف بيوتم شرا من الرأة الورهاء الدللة‬
‫‪ ،‬فأدب ماشئت أن تؤدب ‪ ،‬وهذب ماشئت أن تذب ‪ ,‬قلت ‪ :‬أشهد أنا ابنتك قد كفتن الرياضة‬
‫وأحسنت السياسة والدب ‪ ,‬قال شريح ‪ :‬فمكثت معي عشرين سنة ‪ ،‬ل أعقب عليها ف شـيء إل‬
‫( ‪)1‬‬
‫مرة وكنت لا ظـالا ‪.‬‬

‫مثال آخر ‪:‬‬


‫ولا زوج سعيد بن السيب ابنته من تلميذه أب وداعة يقول ‪ :‬دخلت با فإذا هي من أجل النساء‬
‫وأحفظهن لكتاب ال تعال وأعلمهن بسنة رسول ال وأعرفهن بق الـزوج ‪ ,‬قال ‪ :‬فمكثت شهرا‬
‫ليأتين ولآتيه ث أتيته بعد شهر وهو ف حلقته فسلمت عليه فرد علي ول يكلمن حت انفض من ف‬
‫السجد فلم يبق غيي قال ‪ :‬ماحال ذلك النسان ؟ قلت ‪ :‬خيا ياأبا ممد على مايب الصديق ويكره‬
‫العدو قال ‪ :‬إن خفت عليك أن تزيرنـاها فافعل ‪ ,‬وقال ‪ :‬إن رابك شيء فالعصا ‪ ,‬فانصرفت إل منل‬
‫‪ ,‬فلما حضر ولدها خرجت لنظر ف بعض ماينظر فيه الرجل لهله ورجعت إل الدار وإذا با شخص‬
‫مارأيته قط فرجعت موليا فنادتن من ورائي ياعبد ال ادخل فقد أحل ال لك هذه النظرة ‪ ,‬فقلت ‪:‬‬
‫ومن أنت يرحك ال ؟ قالت ‪ :‬أنا أم الفتاة ياعبد ال كيف رأيت أهل بيتك قلت ‪ :‬جزاكم ال من أهل‬
‫( ‪)2‬الزوجة الصالة ص ‪ . 2 4‬تفة التجان ص ‪ 8 0‬والورهاء المقاء ‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫بيت خيا لقد ربيتم فأحسنتم وأدبتم فأحكمتم فقالت ‪ :‬ياعبد ال لينعك مكانا منا أن ترى بعض‬
‫ماتكره فتحسن أدبا ‪ ،‬ياعبد ال لتلكها من أمرها ماجاوز نفسها فإن الرأة ريانة وليست بقهرمانة ‪،‬‬
‫ول تكثر التبسم ف وجهها فتستخف بك ‪ ،‬ياعبد ال بارك ال لكما ف الولود ‪ ،‬وجعله مباركا خائفا‬
‫ل ووقاه ال فتنة الشيطان وجعله شبيها بده سعيد فوال إن لزوجته منذ أربعي سنة مارأيته عصى ال‬
‫( ‪)1‬‬
‫تعال معصية قط ‪.‬‬
‫وابنة سعيد هذه هي الت تقدم قولا ‪ :‬ماكنا نكلم أزواجنا إل كما تكلمون أمراءكم‬

‫الرأة الثالية ‪:‬‬


‫وجاء من صفات الرأة الثالية ‪ :‬أنا تتحلى باللباقة ‪ ،‬متجددة ‪ ،‬مستقلة الشخصية عن أمها بل عن كل‬
‫أحد سوى زوجها ‪ ،‬لتتم باضي زوجها ولتلح ف معرفته ‪ ،‬ل تعتب بذل الال دليل الب ‪ ،‬ليست‬
‫مهملة ‪ ،‬لتصي عيوب زوجها لنتقاده ‪ ،‬تتنه عن النقار والشجار ‪ ،‬ترص على هدوء أعصاب‬
‫زوجها ولتدفعه للتهور ‪ ،‬هي مع الزوج لضده ‪ ،‬ومعه لمع ذكرياتا إن رأت خيا حدت ‪ ،‬وإن رأت‬
‫شرا ‪ ،‬قالت ‪ :‬كل الرجال هكذا ‪ ,‬ليست متكبة ول متغطرسة ‪ ،‬لتنكر نعمة ال عليها بل تتحدث‬
‫با ‪ ،‬تعطي قبل أن تأخذ ‪ ،‬تترفع عن التوافه وسفاسف المور ‪ ،‬تسن الستماع لزوجها والنصات‬
‫لمومه ‪ ،‬تعطي زوجها الفرصة للختلء بنفسه فلتتابعه كظله ‪ ،‬منظمة مرتبة ولكن بطريقة معقولة ‪،‬‬
‫صبورة لتشوه صفاتا الميلة الت منحها ال إياها من النان واللد والوفاء والستقرار والتنظيم ‪.‬‬
‫لتكون خيالية بل تعيش ف الواقع فعلقة الرجل با وهو يلهث وراءها قبل الزواج غي علقته با وهي‬
‫عروس بي يديه غي علقته با بعد عام أو اثني حيث زال شغله با وانشغل بطالب الياة ومستلزماتا‬
‫‪.‬‬
‫حاول أن تلدي زوجك مرة ثانية واجعليه طفلك الدلل وحاول أن تعليه مبدعا ف الياة ‪ ،‬وشاركيه‬
‫ف صنع أهدافه وكلما حقق هدفا ف حياته ساعديه لصنع هدف آخر ‪ ،‬وبثي فيه روح المل والماس‬
‫وشاطريه فرحه بأعماله وإباك من تثبيطه وهو ف انطلقه للبداع ‪ ،‬وإذا كان ثة نقض فليكن بناء‬
‫وبلطف فيما تسني وعليك بسياسة عدم التدخل فيما لتسني ‪ ،‬وحاول دائما أن تعطي زوجك‬
‫الفرصة للنغماس ف عمله وشجعيه ولتتخلي عنه عند الزية بل كون عونا له ليحاول مرة ثانية ‪.‬‬

‫( ‪)2‬تفة التجان ص ‪. 8 3‬‬ ‫‪1‬‬


‫خي نسائها خدية ‪:‬‬
‫ف بدء الوحي وكيف آزرته بنفسها ومالا‬ ‫وانظري لم الؤمني خدية وموقفها مع رسول ال‬
‫وكانت له خي زوجة بعن الكلمة ‪.‬‬
‫امرأة مؤازرة ‪:‬‬
‫واقرئي قصة الشاب هنري فورد الذي صنع أول سيارة بعونة زوجته له ووقوفها بانبه ف الوقت الذي‬
‫كان أهل قريته يسخرون من عمله الدءوب ف حظيته بعد عودته من عمله الشاق حت والده كان يعتب‬
‫عمله نوعا من العبث أما زوجته فكان يسميها الؤمنة لؤازرتا له ولا انتشر اختراعه سئل بعد أربعي‬
‫سنة من ذلك التاريخ ‪ :‬ماذا ينشد لو عاش على الرض مرة أخرى ؟ قال ‪ :‬ليهمن ماذا أكون بقدر‬
‫( ‪)1‬‬
‫مايهمن أن تكون زوجت بانب ف هذه الياة الثانية ‪.‬‬
‫واعلمي أن قبولك لزوجك مغامرة بستقبلك ومصيك فعليك توطيد احتفاظك به فهو تارتك الت‬
‫( ‪)2‬‬
‫عليك أن تضعي فيها كل رأس مالك ‪.‬‬

‫ونتتم هذا الفصل باقاله ابن عبد القوي ف منظومة الداب ‪:‬‬
‫وخي النساء من سرت الزوج منظرا‬
‫ومن حفظته ف مغيب ومشهد‬
‫قصية ألفاظ قصية بيتها‬
‫قصية طرف العي عن كل أبعد‬
‫عليك بذات الدين تظفر بالن الـ‬
‫ودود الولود الصل ذات التعبد‬

‫( ‪)2‬الرأة الثالية ف أعي الرجال باختصار ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪)2‬فن التعامل مع الزواج ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫الفصل الثان عشر‬
‫******‬
‫الرأة الطالة‬
‫*****‬

‫***‬
‫وهذا الفصل ياابنت البيبة يريك الانب الخر للمرأة وهو الصفات الت قيلت ف وصف شر النساء‬
‫فعليك بالذر من الوقوع ف شيء منها والرص على التصاف بأضدادها ‪.‬‬

‫حل ثقيل على شيخ كبي ‪:‬‬


‫قال ابن أبزى ‪ :‬ومثل الرأة السوء عند الرجل الصال مثل المل الثقيل على الشيخ الكبي ‪,‬‬
‫تعي زوجها على معصية ال ‪:‬‬
‫ولا كانت امرأة أب لب عونا له على كفره وعناده بإيذائها للنب قال ابن كثي تكون يوم القيامة‬
‫عونا عليه ف عذابه ف نار جهنم ولذا قال ‪ :‬حالة الطب ف جيدها حبل من مسد يعن ‪ :‬تمل‬
‫الطب فتلقيه على زوجها ليزداد على ماهو فيه وهي مهيأة لذلك مستعدة له ‪.‬‬
‫تشيبك قبل الشيب ولتدعو إل خي ‪:‬‬
‫روي أنه ف وصية لقمان لبنه ‪ :‬يابن اتق الرأة السوء فإنا تشيبك قبل الشيب واتق شرار النساء فإنن‬
‫ليدعون إل خي ‪.‬‬
‫سيئة اللق حديدة اللسان وهي غل ليفدى منه ‪:‬‬
‫عن أب موسى الشعري قال ‪ :‬ثلثة يدعون فليستجاب لم ‪ .....‬فذكر منهم ‪ :‬ورجل كانت عنده‬
‫امرأة سيئة اللق فلم يطلقها أو ل يفارقها ‪ ,‬وروي مرفوعا إل رسول ال ‪,‬‬
‫عن عمر قال ‪ :‬مااستفاد رجل بعد الكفر بال شرا من امرأة سيئة اللق حديدة اللسان ‪.‬‬
‫وشبهها عمر بالغل الذي ليفدى منه ‪.‬‬
‫فاقرة ‪ :‬إن حضرت آذتك وغاضبتك وإن غبت عنها خانتك ‪:‬‬
‫عن فضالة بن عبيد قال قال رسول ال ‪ :‬ثلثة من الفواقر إمام إن أحسنت ل يشكر وإن أسأت ل‬
‫يغفر ‪ ،‬وجار سوء إن رأى خيا دفنه وإن رأى شرا أذاعه ‪ ،‬وامرأة إن حضرت آذتك وإن غبت عنها‬
‫خانتك ‪ ,‬أخرجه الطبان ‪.‬‬
‫ورواه ابن أب شيبة عن عبد ال بن عمرو قال ‪ :‬أل أخبكم ‪ .....‬وفيه ‪ :‬وامرأة السوء إن شهدتا‬
‫غاضبتك وإن غبت عنها خانتك ‪.‬‬
‫النانة ‪ ،‬النانة ‪ ،‬البنانة ‪ ،‬الكنانة ‪ ،‬النانة ‪،‬الشداقة ‪ ،‬الداقة ‪ ،‬الفاقة ‪ ،‬الباقة ‪ ،‬ذات‬
‫الدايات ‪:‬‬
‫كان أبو عبدال ممد بن علي الرعين رحه ال حكيما وذكر عنه أن رجل استشاره ف امرأة يتزوجها ‪:‬‬
‫فقال له ‪ :‬لتتزوج امرأة فيها من هذه اللل الثمان ‪ :‬لتتزوجها منانة ‪ ،‬ولبنانة ‪ ،‬ولكنانة ‪،‬‬
‫ولحنانة ‪ ،‬ولحداقة ‪ ،‬ولخفاقة ‪ ،‬ولأنانة ‪ ،‬ولذات دايات ‪ ،‬فأما النانة فهي الت تن بشيء كان منها‬
‫إليك ‪ ،‬وأما البنانة فهي الت تبنن ولد غيك عندك ‪ ،‬وأما الكنانة فهي الت تقول كنت وكنت قبل أن‬
‫أجيء إليك ‪ ،‬وأما النانة فهي الت تن لزوج كان لا قبلك ‪ ،‬وأما الداقة فهي الت تنظر بعينها ث تقول‬
‫فلنة كساها زوجها وفلنة حلها زوجها وصنع با ‪ ،‬فهي تبه ‪ ,‬وأما الفاقة فهي الت تصبح غدوة‬
‫جائعة فتقول ‪ :‬أبغي رؤوسا ‪ ،‬أبغي فتوتا ‪ ،‬أبغي جشيشا ‪ ،‬وأما النانة فهي الت تصبح تئن فتقول ‪:‬‬
‫جنب فخذي رأسي ! لتنظر هل يبها زوجها أم ل ‪ ,‬وأما ذات دايات فهي الت كل يوم عندها امرأة أو‬
‫( ‪)1‬‬
‫عجوز فتقول ‪ :‬هذه دايت ‪ ،‬هذه خالت ‪ ،‬هذه عمت ‪.‬‬
‫وقيل ‪:‬‬
‫النانة هي ‪ :‬الت تن إل رجل غي زوجها سواء كان مطلقا أو زوجا ميتا ‪ ،‬وكذا الت تن لولدها من‬
‫غي زوجها ‪.‬‬
‫وقد طلق جاعة نساءهم لنينهن ومنهم عمرو بن الون طلق القدور بنت قيس لنينها للقيط بن زرارة‬
‫وقد مات عنها ‪ ،‬والجاج طلق هند بنت أساء لنينها لعبد ال بن زياد وكانت تته قبل الجاج ‪.‬‬
‫والنانة ‪ :‬الت تن على زوجها با عملت له من معروف ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬رياض النفوس ص ‪297‬‬ ‫‪1‬‬


‫والنانة ‪ :‬الت تئن وتتوجع كثيا من مرض ونوه ولتصب عليه وتعصب رأسها كل ساعة فتزعج‬
‫زوجها كثرة أنينها وضجيجها ‪ ،‬وقيل ‪ :‬نكاح المراضة أو نكاح التمارضة لخي فيه ‪.‬‬
‫والشداقة ‪ :‬هي الت تتكلم كثيا ف غي فائدة أي تفتح شدقيها ف الكلم وتزعج زوجها بثرثرتا ف‬
‫الاتف ونوه ‪.‬‬
‫والداقة ‪ :‬هي الت ترمي بدقتها إل كل شيء وتتمن أن تتلك معظم الشياء فإذا رأت شيئا أعجبها‬
‫سواء ف السواق أو ف متمعات النساء التعددة رمت بدقتها إليه وتنت أن يكون ذلك لا وربا أثقلت‬
‫كاهل زوجها بطلباتا التكررة والزعجة ‪.‬‬
‫الباقة ‪ :‬هي الت تقف أمام الرآة معظم النهار حت يصي وجهها براقا من كثرة الساحيق الت تضعها‬
‫على وجهها وبشرتا وهي مع ذلك مهملة رعاية زوجها وأطفالا وبيتها وقبل ذلك مضيعة لوقتها با‬
‫ليس فيه الفائدة ‪.‬‬
‫وقيل الباقة ‪ :‬هي الت تغضب على الطعام وهي لغة أهل اليمن يقال ‪ :‬برقت الرأة وبرق الصب الطعام‬
‫إذا غضب عنده ‪ ,‬وكلتا الصفتي مذمومة ‪.‬‬
‫الختلعة البارية العاهرة الناشز ‪:‬‬
‫وقد روي أن إلياس عليه السلم بترك نكاح أربعا ‪ :‬الختلعة وهي الت تطلب اللع من زوجها ‪،‬‬
‫والبارية وهي الباهية الفاخرة بأسباب الدنيا ‪ ،‬والعاهرة وهي الخادنة الزانية ‪ ،‬والناشز وهي الت تعلو‬
‫على زوجها بالفعال والقال فتعصي أمره ‪.‬‬
‫اللوامة ‪:‬‬
‫الت تلوم زوجها على أتفه المور ‪ ،‬ذكر طبيب نفسان عن رجل أنه طلق امرأته لنا تلومه على كل‬
‫شيء ابتداء من إصابته بسارة أو فشل ف عمله ‪ ،‬وانتهاء بإصابته بالزكام وأنه كان سببا ف وصول‬
‫العدوى لا !‬
‫ذات مزاج نكدي ‪:‬‬
‫ففي دراسة للعوامل الت تقوض البيوت قال أكثر الرجال ‪ :‬إن أسوأ صفة من المكن أن تتصف با الرأة‬
‫هي اختلق النكد ‪ ,‬يعن مايعب عنه ‪ :‬ف خي من ربا وشر من نفسها ‪.‬‬
‫تون العهد ول تفي للزوج ‪:‬‬
‫وهي صفة ف كثي من النساء إل من تاف ال سبحانه وقليل ماهن ‪.‬‬
‫قال الشاعر ‪:‬‬
‫جزوعا إذا بانت فسوف تبـي‬ ‫تتع با ماسـاعفتك ولتكـن‬
‫على مد اليـام سوف تـون‬ ‫وصنها وإن كانت تفي لك إنـا‬
‫لخر مـن طلبـهـا ستلـي‬ ‫وإن هي أعطـتـك الليان فإنا‬
‫فليس لخضوب البنان يــي‬ ‫وإن حلفت لينقض النأي عهدها‬
‫فليس لعمـر ال ذاك يـقـي‬ ‫وإن أسبلت يوم الفراق دموعها‬
‫وقال آخر ‪:‬‬
‫عـليم بـأدواء النساء طـبيب‬ ‫فـإن تسـألون بالنساء فإنن‬
‫فليـس له ف ودهـن نصـيب‬ ‫إذا شاب رأس الرء أو قل ماله‬
‫وشرخ الشباب عندهن عجيـب‬ ‫يـردن ثـراء الرء حيث علمنه‬

‫لتسكن النفس لعشرتا ولتقر العي برؤيتها ‪:‬‬


‫وقال الندلسي ‪ :‬البلء كله موكل بالزوجة السوء الت لتسكن النفس إل كري عشرتا ‪ ،‬ول تقر العي‬
‫برؤيتها ‪.‬‬
‫معمع تبع صدع قرثع ‪:‬‬
‫عن أوف بن دلم أنه كان يقول ‪ :‬النساء أربع ‪:‬‬
‫فمنهن معمع لا شيئها أجع ‪.‬‬
‫ومنهن تبع تضر ولتنفع ‪.‬‬
‫ومنهن صدع تفرق ولتمع ‪.‬‬
‫ومنهن غيث هِع ‪ ،‬إذا وقع ببلد أمرع ‪.‬‬
‫ومعمع أي ‪ :‬تنع مالا عن زوجها ‪ ،‬ولتكنه بشيء منه عندما يكون ف حاجة إليه‬
‫غيث هع سحاب ماطر وأمرع الكان أخصب بكثرة الكل ‪.‬‬
‫وزاد بعضهم القرثع وهي البذيئة الفاحشة سليطة اللسان ‪ ،‬قليلة الياء ف جرأة ووقاحة ‪,‬‬
‫خراجة ولجة جريئة وقحة ذليلة ف رهطها عزيزة ف نفسها ‪:‬‬
‫وقال جيع بن أب غاضرة ‪ :‬أبغض كنائن إل الطلعة البأة (الت ترج وتدخل) الت تشي الدفقى (أي‬
‫باندفاع وجرأة) وتلس البنقعة (أي تتربع وتد إحدى رجليها) الذليلة ف رهطها العزيزة ف نفسها ‪.‬‬
‫مؤذية لضرتا ‪:‬‬
‫وروي عن أب الدرداء أنه قال ‪ :‬شر نسائكم السلفعة (أي الريئة على الرجال طويلة اللسان) الت تسمع‬
‫لضراسها قعقعة ولتزال جارتا مفزعة ‪( ,‬أي تؤذي ضرتا)‬
‫وصف جامع لشر النساء ‪:‬‬
‫قيل لعراب ‪ :‬صف لنا شر النساء فقال ‪:‬‬
‫شرهن النحيفة السم ‪ ،‬القليلة اللحم ‪ ،‬الحياض المراض ‪ ،‬الصفرة اليشومة ‪ ،‬العسرة البشومة ‪،‬‬
‫السلطة البطرة النفرة ‪ ،‬السريعة الوثبة ‪ ،‬كأن لسانا حربة ‪ ،‬تضحك من غي عجب ‪ ،‬وتبكي من غي‬
‫سبب ‪ ،‬وتدعو على زوجها بالرب ‪ ،‬أنف ف السماء وإست ف الاء ‪ ،‬عرقوبا حديد ‪ ،‬منتفخة‬
‫الوريد ‪ ،‬كلمها وعيد ‪ ،‬وصوتا شديد ‪ ،‬تدفن السنات وتفشي السيئات ‪ ،‬تعي الزمان على بعلها‬
‫ولتعي بعلها على الزمان ‪ ،‬ليس ف قلبها عليه رأفة ‪ ،‬ولعليها منه مافة ‪ ،‬إن دخل خرجت وإن‬
‫ضحك بكت ‪ ,‬وإن بكى ضحكت ‪ ،‬كثية الدعاء ‪ ،‬قليلة الرعاء ‪ ،‬تأكل لا ‪ ،‬وتوسع ذما ‪ ،‬ضيقة‬
‫الباع ‪ ،‬مهتوكة القناع ‪ ،‬صبيها مهزول وبيتها مزبول ‪ ،‬إذا حدثت تشي بالصـابع وتبكي ف الجامع‬
‫بادية من حجابا ‪ ،‬نباحة عند بابا ‪ ،‬تبكي وهي ظالة وتشهد وهي غائبة ‪ ،‬قد دل لسانا بالزور ‪،‬‬
‫وسال دمعها بالفجور ‪ ،‬ابتلها ال بالويل والثبور وعظائم المور ‪.‬‬
‫أربعة من نساء النار ‪:‬‬
‫وروي ف بعض الروايات ف صفة أربعة من نساء النار ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬بذيئة اللسان على زوجها أي طويلة اللسان فاحشة الكلم إن غاب عنها زوجها ل تصن‬
‫نفسها وإن حضر آذته بلسانا ‪.‬‬
‫الثانية ‪ :‬تكلف زوجها ماليطيق ‪.‬‬
‫الثالثة ‪ :‬لتستر نفسها من الرجال وترج من بيتها متبجة ‪.‬‬
‫الرابعة ‪ :‬ليس لا هم إل الكل والشرب والنوم ليس لا رغبة ف الصلة ول ف طاعة ال ول طاعة‬
‫رسوله ول ف طاعة زوجها ‪.‬‬
‫وروي أيضا ف صفة العذبات ف النار ‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫امرأة معلقة بلسانا والميم يصب ف حلقها ‪ ،‬وهي الت كانت تؤذي زوجها بلسانا ‪.‬‬
‫( ‪ )2‬الكبائر ص ‪. 193‬‬ ‫‪1‬‬
‫وأختم هذا الفصل بقامتي للحريري يذكر فيهما سيئات البكر والثيب لكي تاول تنبها الرأة الصالة‬
‫سواء كانت بكرا أم ثيبا ‪:‬‬
‫وصف جامع لسيئات البكر ‪:‬‬
‫هي الهرة البية العنان ‪ ،‬والطية البطيئة الذعان ‪ ،‬والزندة التعسرة القتداح ‪ ،‬والقلعة الستعصبة الفتتاح‬
‫‪ ،‬ث إن مؤنتها كبية ‪ ،‬ومعونتها يسية ‪ ،‬وعشرتا صلفة ‪ ،‬ودالتـها مكلفة ‪ ،‬ويدها خرقاء ‪ ،‬وفتنتها‬
‫صماء ‪ ،‬وعريكتها خشناء ‪ ،‬وليلتها ليلء ‪ ،‬وف رياضتها عناء ‪ ،‬وعلى خبتا غشاء ‪ ،‬وطالا أخزت‬
‫النازل ‪ ،‬وفركت الغازل ‪ ،‬وأحنقت الازل ‪ ،‬وأضرعت الفنيق وأخزت البازل ‪ ،‬ث إنا تقول ‪ :‬أنا ألبس‬
‫وأجلس ‪ ،‬فأطلب من يطلق ويبس ‪.‬‬
‫وصف جامع ف سيئات الثيب ‪:‬‬
‫هي فضالة الآكل ‪ ،‬وثالة الناهل ‪ ،‬واللباس الستبذل ‪ ،‬والوعاء الستعمل ‪ ،‬والذواقة التـطرفة ‪،‬‬
‫والراجة التصرفة ‪ ،‬والوقاح التسلطة ‪ ،‬والحتكرة التسخطة ‪ ،‬ث كلمتها ‪ :‬كنت وصرت ‪ ،‬وطالا بغي‬
‫علي فنصرت ‪ ،‬وشتان بي اليوم وأمس ‪ ،‬وأين القمر من الشمس ؟ وإن كانت النانة اليوك ‪ ،‬أو‬
‫( ‪)1‬‬
‫الطماحة اللوك ‪ ،‬فهي الغل القَمِل ‪ ،‬والرح الذي ليندمل ‪.‬‬

‫وأختم الفصل بأبيات قلتها ف الرأة الت ظاهرها اللتزام وهي مفرطة ف أعظم حق عليها بعد حق ربا‬
‫وهو حق زوجها‬
‫لقد صـدقوا ولكن بالعاصي‬ ‫وقالوا أختنا ذات التزام‬
‫لقد صـدقوا ولكن بالنواصي‬ ‫وقالوا أخذها مس رقيق‬
‫لقد صـدقوا ولكن بالكراسي‬ ‫وقالوا ضربا أكل الزبيب‬
‫لقد صدقوا ولكن صدع راسي‬ ‫وقالوا صوتا نغم رخيم‬

‫( ‪ )2‬التحفة للتجان ص ‪. 144-143‬‬ ‫‪1‬‬


‫الفصل الثالث عشر‬
‫****‬
‫جامع النصائح والوصايا‬
‫*****‬

‫أما هذا الفصل فقد جعت لك فيه ماوقفت عليه من وصايا الباء والمهات والخوة والكماء للبنات‬
‫عند الزواج ليكون خي ماأختم به وصيت لك ف هديت إليك ‪.‬‬
‫روي عن السن البصري أنه قال ‪:‬‬
‫ينبغي للوجه السن أل يشي وجهه بقبيح فعله ‪ ،‬وينبغي لقبيح الوجه أل يمع بي قبيحي ‪,‬‬
‫عن أم حيد ‪ :‬كن نساء أهل الدينة إذا أردن أن يبني بامرأة على زوجها بدأن بعائشة فأدخلنها عليها‬
‫( ‪)1‬‬
‫فتضع يدها على رأسها تدعو لا وتأمرها بق ال وحق الزوج ‪.‬‬
‫وعن أنس قال ‪ :‬كان أصحاب رسول ال إذا زفوا امرأة على زوجها يأمرونا بدمة الزوج ورعاية‬
‫( ‪)2‬‬
‫حقه ‪.‬‬
‫وعن جعدة بن هبية أنه كان إذا زوج شيئا من بناته خل با فينهاها عن سيء الخلق ويأمرها‬
‫( ‪)3‬‬
‫بأحسنها ‪.‬‬
‫وصية عبد ال بن جعفر ‪:‬‬
‫وأوصى عبد ال بن جعفر ابنته قائل ‪ :‬يابنية إياك والغية فإنا مفتاح كل طلق وإياك والعاتبة فإنا‬
‫تورث الضغينة وعليك بالزينة واعلمي أن أزين الزينة الكحل وأطيب الطيب الاء ‪.‬‬
‫وصية أمامة بنت الارث ‪:‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه ابن أب شيبة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬تفة الستامبول ص ‪. 68‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬رواه ابن أب شيبة ‪.‬‬ ‫‪3‬‬


‫وخطب عمرو بن حجر إل عوف بن ملم الشيبان ابنته أم إياس فقال ‪ :‬نعم ‪ ،‬أزوجكها على أن أسي‬
‫بنيها وأزوج بناتا فقال عمرو بن حجر ‪ :‬أما بنونا فنسميهم بأسائنا وأساء آبائنا وعمومتنا وأما بناتنا‬
‫فننكحهن أكفاءهن من اللوك ولكن أصدقها عقارا ف كندة وأمنحها حاجات قومها لترد لحد منهم‬
‫حاجة فقبل ذلك منه أبوها وأنكحه إياها ‪ ،‬فلما كان بناؤه با خلت با أمها أمامة بنت الارث فقالت‬
‫‪:‬‬
‫أي بنية إن الوصية لو تركت لفضل أدب لتركت ذلك لك ‪ ،‬ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل ‪ ،‬ولو‬
‫أن امرأة استغنت عن الزواج لغن أبويها وشدة حاجتهما إليها كنت أغن الناس ولكن النساء للرجال‬
‫خلقن ‪.‬‬
‫أي بنية إنك مفارقة بيتك الذي منه خرجت ‪ ،‬وعشك الذي فيه درجت ‪ ،‬إل وكر ل تعرفيه وقرين ل‬
‫تألفيه ‪ ،‬فأصبح بلكه عليك رقيبا ومليكا ‪ ،‬فكون له أمة يكن لك عبدا ‪ ،‬واحفظي له خصال عشرا‬
‫يكن لك ذخرا ‪ :‬فأما الول والثانية ‪ :‬فالرضا بالقناعة ‪ ،‬وحسن السمع له والطاعة ‪ ،‬وأما الثالثة والرابعة‬
‫فالتفقد لواضع عينيه وأنفه فل تقع عينه منك على قبيح وليشم منك غي أطيب ريح ‪.‬‬
‫وأما الامسة والسادسة فالتفقد لوقت طعامه ‪ ،‬والدوء عند منامه فإن حرارة الوع ملهبة وتنغيص النوم‬
‫مغضبة ‪.‬‬
‫وأما السابعة والثامنة فالعناية ببيته وماله ‪ ،‬والرعاية لنفسه وحشمه وعياله ‪ ،‬وملك المر ف الال حسن‬
‫التدبي ‪ ،‬وف العيال حسن التقدير ‪.‬‬
‫وأما التاسعة والعاشرة فلتفشي له سرا ول تعصي له أمرا فإنك إن أفشيت سره ل تأمن غدره ‪ ،‬وإن‬
‫عصيت أمره أوغرت صدره ‪.‬‬
‫ث إياك والفرح بي يديه إن كان ترحا ‪ ،‬والكتئاب عنده إن كان فرحا ‪ ,‬فإن الصلة الول من التقصي‬
‫والثانية من التكدير ‪ ،‬وكون أشد ماتكوني له إعظاما ‪ ،‬يكن أشد مايكن لك إكراما ‪ ،‬وأشد ماتكوني‬
‫له موافقه ‪ ،‬يكن أطول مايكون لك مرافقة ‪ ،‬واعلمي أنك لتصلي إل ماتبي حت تؤثري رضاه على‬
‫رضاك ‪ ،‬وهواه على هواك فيما أحببت وكرهت وال يي لك ‪.‬‬
‫وأوصى أساء بن خارجة ابنته قائل ‪:‬‬
‫إنك خرجت من العش الذي فيه درجت وصرت إل فراش لتعرفينه وقرين ل تألفيه فكون له أرضا‬
‫يكن لك ساء وكون له مهادا يكن لك عمادا وكون له أمة يكن لك عبدا ول تلحفي به فيقلك‬
‫ولتباعدي عنه فينساك وإن دنا فاقرب منه وإن نأى فابعدي عنه واحفظي أنفه وسعه وعينه فليشم‬
‫منك إل طيبا وليسمع منك إل حسنا ولينظر منك إل جيل ‪,‬‬
‫زاد بعضهم ف وصية أخرى ‪ :‬واغلب أحاءك بالي ولتغلبيهم بالشر ‪.‬‬
‫وقال ضرار بن عمرو لبنته عند إهدائها ‪:‬‬
‫يابنية أمسكي عليك الفضلي قالت ‪ :‬ياأبت وماالفضلن ؟ قال ‪ :‬الغلمة يعن شدة الشهوة ‪ ،‬وفضل‬
‫الكلم ‪.‬‬
‫قالت امرأة لبنتها ‪:‬‬
‫لتغضب إزاء فلتة زل با لسان زوجك عند غضبه ‪ ،‬بل كون رزينة متساهلة ‪ ،‬متسامة ‪ ،‬ولتقابليه‬
‫بالثل فبذلك يدرك هفوته ‪ ،‬ويأسف على زلته وليكن حسن الظن ‪ ،‬وحسن التفاهم رائدكما فيزول كل‬
‫مايقع بينكما ‪.‬‬
‫نصح أحد الباء ابنته فقال ‪:‬‬
‫‪-1‬احذري الكذب على زوجك ‪ ،‬فالكذب يلق ف نفس الرجل الشك والرتياب وها سم الياة‬
‫الزوجية ‪.‬‬
‫‪ -2‬احذري شدة النفعالت العصبية فهي تعل البيت شبه جحيم ‪.‬‬
‫‪-3‬احذري السراف ف التجمل مت كان زوجك غيورا لن ذلك يغضب الغيور ويثيه ‪ ,‬ويلقي ف‬
‫روعه أن زوجه تتجمل لسواه حت ولو ل تكن ف الواقع كذلك ‪.‬‬
‫‪-4‬لتتدحي أي غريب أمام زوجك ‪ ،‬فالزوج يكره ذلك ‪ ،‬بل ول يب أن يسمع تفضيل ملوق عليه‬
‫‪.‬‬
‫‪-5‬احذري البطنة فإنا تفسد المال وتنحدر بالرأة إل مصاف اليوان ‪.‬‬
‫وقال آخر ‪:‬‬
‫بنيت اعلمي أن هناءك مرتبط ارتباطا متينا بناء زوجك ‪ ،‬بيث لمهرب لحدكما من أن يكون سببا ف‬
‫سعادة الخر أو علة شقائه ‪ ،‬فاحذري أول نفور يدث بينك وبي زوجك ‪ ،‬فلربا يتبعه نفور آخر إل‬
‫مال ناية له ‪.‬‬
‫‪-1‬أطيعي زوجك جهد استطاعتك ‪ ،‬واجتنب السخرية وأحاديث الجون ‪ ،‬وإياك والبالغة ف الغية‬
‫فإنا مفتاح الطلق ‪ ،‬وإياك وكثرة العتب فإنه يورث البغضاء ‪.‬‬
‫‪-2‬حافظي على صحتك ‪ :‬وتنب مايشوه نضارتك من الصباغ الغرية فإنا تلتحم بالسام ‪ .‬فإذا‬
‫ماسقطت تركت مكانا ثقوبا صغية ‪ ،‬تزداد مرة بعد مرة حت تفقد اللد لعته الطبيعية الت تشاهد ف‬
‫الوجوه النضرة الشابة الت ل تلبسها الصباغ والساحيق ‪.‬‬
‫‪-3‬احلي بكل بسالة مايب عليك حله ‪ ،‬واعلمي أن الشئون الارجية هي من خصائص زوجك ‪ ،‬أما‬
‫الداخلية فتخصك أنت ‪.‬‬
‫‪-4‬اعلمي أن كل رجل لطيف يقدر الرأة الت عندها من الكياسة ‪ ،‬وحسن الذوق ‪ ،‬والسياسة ‪،‬‬
‫مايعلها تكتم ف صدرها معظم شكاواها ‪ ,‬ولتقلقه بأن تكرر على مسمعه ‪-‬ف كل حديث ‪ -‬السائل‬
‫البيتية الصغية الت تضايقها ‪.‬‬
‫‪-5‬نظمي شئونك النلية ول تطلعي أحدا على أسرارك ‪.‬‬
‫‪-6‬لتفضي رسائل زوجك بدون إذنه ‪ ،‬ولتلحي عليه ف معرفة ماليريد إخبارك عنه‬
‫‪-7‬احفظي لنفسك أسباب اختلفك معه ‪ ,‬ولتعلي الغي يطلع عليها ‪.‬‬
‫إذا زرتك عدة مرات عديدة متوالية ‪ -‬دون أن أراك ‪ -‬فإن ذلك يزنن ‪ ،‬وإذا وجدتك ‪ -‬وأسعدن‬
‫الظ بأن أراك تتمي بشئونك كما أتن ‪ -‬فإن قلب يفيض فرحا وسرورا ‪ ،‬وأثقل شيء على قلب الم‬
‫والب والخ أن تعود إليهم ابنتهم غضب‬
‫احتفظي بذه النصائح وطالعيها ‪-‬على القل ‪ -‬مرة كل شهر واذهب بسلم وأستـودعك ال ‪.‬‬
‫وأوصت أم ابنتها فقالت ‪:‬‬
‫أي بنية ‪ :‬لتغفلي عن نظافة بدنك فإن نظافته تضيء وجهك ‪ ،‬وتبب فيك زوجك ‪ ،‬وتبعد عنك‬
‫المراض والعلل ‪ ،‬وتقوي جسمك على العمل ‪ ،‬فالرأة التفلة ‪ -‬أي النتنة ‪ -‬تجها الطباع ‪ ،‬وتنبو عنها‬
‫العيون والساع ‪ ,‬وإذا قابلت زوجك فقابليه فرحة مسرورة مستبشرة ‪ ،‬فإن الودة جسم روحه بشاشة‬
‫الوجه ‪.‬‬
‫وأوصت أم ابنتها ليلة زفافها قائلة ‪:‬‬
‫لأريد أن أخدعك ياابنت ‪ :‬إن حلوة الزوجية تنتهي بنهاية الشهر الول الذي لتزال فيه القائق‬
‫والوهام غالبة ف تيلت تلك الصبوة ‪ ،‬فإذا تنيت مزيدا من اللوة ف حياتك الزوجية فعليك‬
‫بالنصائح التية ‪:‬‬
‫‪-1‬اجتهدي أن تنمي فيك السجايا الت حببتك إل زوجك ‪ ,‬وجعلتك عزيزة ف عينيه يوم كنت آنسة‬
‫‪ ,‬ولتظن أنك ‪ -‬وقد صرت زوجة ‪ -‬يوز لك أن تغيي مظاهرك السابقة ‪ ,‬واذكري دائما أن وظيفة‬
‫الزوجة لتبتدىء وتنتهي ف مدعها ‪.‬‬
‫‪-2‬لتسلمي لحد ف دعواه أنه يفهم زوجك أكثر منك ‪ ،‬حت ول لمك الت هي أنا ‪ ,‬لتصغي للذين‬
‫ينتقدون زوجك بجة النصح له ‪ ،‬فإنم أعدى أعدائك ‪.‬‬
‫‪-3‬إذا عرفت خطأ لزوجك أو شعرت بقصور منه فإياك أن تؤنبيه أو تعظيه ‪ ،‬لئل تتعدي على حق هو‬
‫لبويه أو لخيه الكب ‪.‬‬
‫‪-4‬تيقن أنك لتقدرين على ماربة الرجل بسلحه (قوته ف لفظه وكفه وعناده ) لنه ثقيل ف يدك‬
‫النضية ‪ ,‬وإنك لتتعبي من حله ‪ ,‬وسييك الزمان أن أسلحة الرأة الاضية (الادة ) هي المال‬
‫والستسلم واللم واللطف والسكينة والتكال ‪ ،‬والجل والبكاء ‪ ,‬ولعلك تظنينها أسلحة ضعيفة ‪,‬‬
‫ولكن أؤكد لك أنا إذا شحذتا المية والمانة كانت ماضية جدا كافية لن تدمث الطباع الشنة ‪،‬‬
‫وتفض من غلواء الرجل وتط من كبيائه حت يثو أمامك خاضعا ‪.‬‬
‫‪-5‬لتعظمي الصائب ف بيتك ‪ ،‬ولتستسلمي للحزن والسى بعد وقوع النازلة ‪ ،‬يكفي زوجك‬
‫جهاده خارج النل ‪ ،‬فعليك أن تلقي التعزية والسرور داخل البيت ‪ ،‬فبشي له على أي حال ‪,‬‬
‫واستقبليه بكل ابتسامة تنبء عن متسع المل ‪ ,‬وتيي الرجاء ف النفس وتوقظ المية ف أعماق القلب‬
‫‪.‬‬
‫‪ -5‬تاشي أن تستطلعي أسرار ماضي زوجك فقد انقضى وف وقوفك عليه مـاينغص عيشك ‪،‬‬
‫ويعل هناءك شقاء ‪ ،‬ولتنسي أن زوجك إنسان لملك ‪ ،‬ارفقي بيب زوجك ‪ ،‬فلتستنفدي نقوده‬
‫لقتناء اللي واللل ‪ ،‬وعليك أن تكتفي با تس الاجة إليه من ذلك ‪ ,‬أما مازاد عنه فيعد إسرافا‬
‫لمسوغ له ‪ ،‬والكساء البسيط بندام حسن يدل على سلمة ذوق الرأة ونبلها ‪.‬‬
‫‪-6‬احترمي عواطف بعلك ‪ ،‬وتسلمي موضع حاجاته ‪ ،‬وبادري إل قضائها قبل أن يطالبك با ‪ ,‬حبب‬
‫إل نفسك حرفته فإذا كان من أهل الدب فرتب أوراقه ومكتبه ‪ ،‬ونظفي أقلمه وأدواته ‪ ،‬وإن كان‬
‫طبيبا فافعلي مايرضيه من ذلك ‪ ،‬وتول هذا العمل بنفسك ‪ ،‬لن الدم ل يكلفوا حب سيدهم ‪.‬‬
‫‪-7‬اعتن باختيار صديقاتك فبالنظر إليهن يكم العال على مكانتك ‪ ،‬ولتطلعي صديقة لك عن كل‬
‫شيء من دخائل منلك ‪ ,‬مهما بلغت منلتها عندك ‪ ،‬ولسيما مايتعلق منها بعيب أو نكبة ‪.‬‬
‫‪-8‬حينما تلسي إل الائدة اجتهدي أن تكون ف أوضح مظاهر البهجة والسرور ‪ ،‬لن الوجه العابس‬
‫يعوق الضم ويفسده ‪ ،‬وفساده داع إل اعتلل الصحة ‪.‬‬
‫‪-9‬كون للزوجات نوذجا صالا ‪ :‬فأحب ‪ ،‬وشجعي ‪ ،‬وعزي ‪ ،‬واحتملي وسامي واحترمي ‪ ..‬تري‬
‫نفسك ف السبيل الذي يفضي بالزوجة إل السعادة والناءة ‪.‬‬
‫وأوصت أمريكية ابنتها فكان فيما قالت ‪:‬‬
‫‪-1‬ليبح من ذهنك أنك تزوجت بإنسان لبكائن فوق البشر فلتأخذك دهشة ما ترينه فيه من النقص‬
‫والعيب ‪,‬‬
‫‪-2‬قد يكون زوجك بل قلب ‪ ،‬ولكن له على كل حال معدة يب إرضاؤها بتهيئة ماتشتهيه من‬
‫الطعمة ‪.‬‬
‫‪-3‬اتركي له من آن لخر الكلمة الخية والقول الفصل ‪ ...‬ففي هذا مايسره وليضرك ‪.‬‬
‫‪-4‬كون معه على أدب تام دائما ‪ ,‬وتذكري أنه هو خطيبك الذي كنت تنظرين إليه كمن هو أرقى‬
‫الكائنات ‪ ،‬وأنه لمسوغ لتغيي وجهة النظر بعد الزواج ‪.‬‬
‫‪ -4‬دعيه يعتقد من آن لخر ‪ -‬أنه أكثر منك علما وأغزر معرفة فإن ف هذا العتقاد مايسره ويرضي‬
‫عواطفه ‪ -‬باعتبار كونه رجل ‪.‬‬
‫‪-5‬احترمي أهله وخصوصا والدته الت أحبها قبل أن يبك ‪.‬‬
‫وأوصى أخ أخته عند زواجها ‪ ،‬وقد فقدت والديها قائل ‪:‬‬
‫أخت ‪ :‬كل الهابة والجلل والوف والب الذي يظهر منك لنا عليك أن توليه إل زوجك فله أعظم‬
‫الجلل والهابة والب والوف كذلك وال يسدد خطاك ويوفقك ‪.‬‬
‫قال حكيم ‪:‬‬
‫ماتقول زوجة ف زوجها الذي ترك كل النساء واختارها هي ؟ وماتفعل زوجة مع زوجها الذي ترك‬
‫الوالدين والهل والصدقاء ول يرض أليفا ول أنيسا له غيها ؟ وماحرص زوجة على عرض زوج وبيته‬
‫وعرضها عرضه وبيته لا ؟ وماصنع زوجة ف نفسها لزوجها وشياطي النساء رافلت ف الزينة خارج‬
‫البيت يفت زوجها ؟‬

‫وهذه نصائح ف قوالب شعرية ‪:‬‬


‫قالت أم لبنتها ‪:‬‬
‫كون عونا له على اليام‬ ‫يازوجة الستقـبل السام‬
‫تـجربة اليام فاقبليـها‬ ‫وهذه نصيحـت أهديها‬
‫يكـون وفـيا لك يابنيه‬ ‫كـون له طـائعة وفية‬
‫تلقـي به ساءك الظللـة‬ ‫إن تصبحي أرضا له مذللة‬
‫من منظر أو ملبس أو ريح‬ ‫ل تـؤذه بالطالـع القبيح‬
‫مليحة السنان والعيـون‬ ‫تـزين إذا أتى وكـون‬
‫فهذه وسـائل التزيـي‬ ‫بالعطر والكحل والعجون‬

‫وقالت أخرى ‪:‬‬


‫للـزوج فهو قربـة مباح‬ ‫وكل شيء تفعل اللح‬
‫وإنا الطاعة ف العروف للزوج والحاء والضيوف‬
‫كون له الس مس أرنب لينة والريـح ريح زرنـب‬
‫كانت تقول جدت العجوز البـوز والتكشـي ل يوز‬

‫وأما نصيحت الت أختتم با الكتاب وهي تمع ف طياتا معظم ماتقدم ‪:‬‬
‫إنه قد قيل ‪ :‬الطريق إل قلب الرجل معدته ‪ ،‬وأنا أزيد عليها ‪:‬‬
‫والطريق إل نفس الرجل فرجه ‪ ،‬وإل عقل الرجل النكسار والطاعة له ‪.‬‬
‫الفصل الرابع عشر‬
‫*****‬
‫حقوق الزوجة ف الكتاب والسنة‬
‫******‬

‫لك ف ذمته أيضا حقـوق‬ ‫إن للزوج حقوقا مثلمــا‬


‫تبنيان العش كالروض النيق‬ ‫أنتما ف رحلة العمر معـا‬
‫والن تسبح ف بر طليـق‬ ‫فإذا الدنيا شراع هــدىء‬

‫وبعد كل ماتقدم من فصول تعتن بالزوج وحقوقه ودور الرأة معه آن الوان أن يكون مسك التام لذا‬
‫الكتاب الديث عن حقوق الزوجة ف الكتاب والسنة بشيء من الختصار لنه ف القيقة ينبغي أن‬
‫يكون هذا الفصل كتابا مستقل كوصية للزوج كما أن هذا الكتاب وصية للزوجة إل أنه لتعذر ذلك‬
‫على القل حاليا آثرت أن أجعل ذلك الفصل هنا لهيته إل أن ييسر ال عز وجل التوسع فيه ‪.‬‬
‫وعمدة هذا الفصل قول ال عز وجل ‪ :‬ولن مثل الذي عليهن بالعروف وقوله سبحانه ‪:‬‬
‫( ‪)1‬‬
‫‪:‬‬ ‫وقوله‬ ‫‪ :‬ولهلك عليك حقا ‪ ،‬فأعط كل ذي حق حقه‪.‬‬ ‫وعاشروهن بالعروف وقوله‬
‫( ‪)2‬‬
‫اللهم إن أحرج حق الضعيفي اليتيم والرأة ‪.‬‬
‫وكما أن التعرف على حق الزوجة مهم للزوج حت ل يلقى ال عز وجل وهو مفرط فيما فرض عليه‬
‫هو أيضا مهم للزوجة لكي تعرف مايق لا فلتطمح إل ماهو أكب من ذلك فتختلط عليها المور ‪.‬‬
‫فماهو هذا الق ؟‬
‫أن تسن إليها فهي وصية رب العزة واللل وهي الار ذي القرب فحقها أعظم من أي جار ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬رواه البخاري ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواه النسائي وغيه وهو صحيح ‪.‬‬ ‫‪2‬‬


‫أن تستوص با خيا فهي وصية نبيك ‪.‬‬
‫أن تسن إليها ف طعامها وكسوتا فتطعمها ماتأكل ‪ ،‬وتكسوها ماتلبس ‪.‬‬
‫إن أطاعتك فليس لك عليها من سبيل ‪.‬‬
‫لتضربا إل أن تنشز عليك ولينفع الوعظ والجر ‪.‬‬
‫وإذا ضربت فليكن ضربك غي شديد ولتضرب الوجه ‪.‬‬
‫لتجرها إذا نشزت إل ف البيت ‪.‬‬
‫لتسبها فتقل لا قبحك ال ول قبح ال وجهك ‪.‬‬
‫أن تتزين لا بايليق بالرجل كما تب أن تتزين لك بايليق بالرأة ‪.‬‬
‫أل تفاجئها تلتمس عثراتا ‪.‬‬
‫إذا غبت عنها فقدمت عليها تهلها حت تستحد وتتشط ‪.‬‬
‫أن تعفها بقدر استطاعتك وتسن معاشرتا النسية ‪.‬‬
‫أن تميها وتغار عليها وتفتديها بنفسك ‪.‬‬
‫أل تكرهها فإنك إن كرهت منها خلقا رضيت منها آخر ‪.‬‬
‫إن كرهتها تصب عليها فعسى أن يرزقك ال منها ولدا تقر عينك به ‪.‬‬
‫أن تستمتع با على مافيها من عوج ونقص ول تاول إقامتها على كل ماتريد ‪.‬‬
‫أن تقدر غيتا وتصفح عما يصدر عنها بسببها ‪.‬‬
‫أن تب لا ماتب لنفسك لنا أختك السلمة ‪.‬‬
‫أن تنصح لا لنا أختك ف السلم ‪.‬‬
‫أل تغشها لنا تت رعايتك ‪.‬‬
‫أن تكرم أهلها وتسن إليهم ‪.‬‬
‫أن تعينها على طاعة ربا وصلة رحها لتقيها نار جهنم ‪.‬‬
‫أن تقوم بتعليمها مايلزمها من العلم الشرعي أو تكنها من ذلك بالطريق الشروع ‪.‬‬
‫أن ترج معها ف الج والعمرة الفرض ‪.‬‬
‫أل تنعها من السجد إن أرادت الروج له بشرطه ‪.‬‬
‫أن تعدل بينها وبي ضرائرها إن كانت ذات ضرائر ‪.‬‬
‫أن تفي لا بقها ف مهرها ‪ ،‬وبشروطها الت شارطتك عليها الت لتعارض كتاب ال ‪.‬‬
‫وإن أردت أن تكون من خيار السلمي فكن من خيهم لنسائهم واقتد برسول ال ف علقته بأهله ‪.‬‬
‫وهذا الذي قدمته ثابت ف نصوص الكتاب والسنة ‪ ،‬وفيما يأت تفصيل لبعضه وذكر لغيه ما ل أجله‬
‫ف هذه التقدمة ‪.‬‬
‫ولن مثل الذي عليهن بالعروف ‪:‬‬
‫أما قوله تعال ‪ :‬ولن مثل الذي عليهن بالعروف فأريدك ياابنت أن تفهمي معناه لن الراد أن‬
‫للمرأة حقا على الرجل كما أن للرجل حقا على امرأته وقد جاء تفصيل ذلك ف سؤال معاوية بن حيدة‬
‫للنب ‪ :‬قال ‪ :‬ماحق زوجة أحدنا ؟ قال ‪ :‬أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت‬
‫( ‪)1‬‬
‫ولتضرب الوجه ولتقبح ولتجر إل ف البيت ‪.‬‬
‫وف بعض اللفاظ ‪ :‬ول تضرب الوجه ‪ ,‬ول تجر إل ف البيت ‪.‬‬
‫وصية رسول ال ‪:‬‬
‫وف خطبة حجة الوداع قال رسول ال ‪ :‬أل واستوصوا بالنساء خيا فإنن عوان عندكم ليس‬
‫تلكون منهن شيئا غي ذلك إل أن يأتي بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن ف الضاجع واضربوهن‬
‫ضربا غي مبح فإن أطعنكم فل تبغوا عليهن سبيل ‪ ،‬أل إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم‬
‫حقا فأما حقكم على نسائكم فليوطئن فرشكم من تكرهون وليأذن ف بيوتكم لن تكرهون ‪ ،‬أل‬
‫( ‪)2‬‬
‫وحقهن عليكم أن تسنوا إليهن ف كسوتن وطعامهن ‪.‬‬
‫تزين لزوجتك ‪:‬‬
‫ومن حقها أن يتزين لا التزين اللئق به من نظافة وطيب وتسي هيئة ‪ ،‬كما تتزين له با يكنها التزين‬
‫به لصول تام التمتع بينهما ‪ ،‬وليس الراد أن يسرف ف ذلك بل إن النب نى الرجل أن يترجل إل‬
‫غبا يعن ل يشط شعره يوميا بل على فترات لن ذلك ليليق بشونته ‪.‬‬
‫ولا عرض عمر على النب حلة سياء قال له ‪ :‬تتجمل با للعيد والوفد ‪ ,‬ول يقل لنسـائك ‪.‬‬
‫روي عن ابن عباس أنه قال ‪ :‬إن أحب أن أتزين لمرأت كما أحب أن تتزين ل وذلك لقوله سبحانه ‪:‬‬
‫ولن مثل الذي عليهن بالعروف‬

‫( ‪ )2‬رواه أبو داود والنسائي وهو حديث صحيح ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه الترمذي وغيهم وقال ‪ :‬حسن صحيح ‪ ،‬وغي مبح ‪ :‬أي غي شديد ‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫وجاءت امرأة لعمر تشتكي زوجها فنظر إليه فوجده رث اليئة فأمر بتحميمه وقص أظفاره وإصلح‬
‫شعره فلما رأته امرأته ل تعرفه من حسن هيئته فزالت شكواها وأخذ بيدها وذهب قال عمر ‪ :‬هكذا‬
‫فاصنعوا معهن فوال إنن ليحبب أن تتزينوا لن كما تبـون أن يتزين لكم ‪.‬‬
‫وكان رسول ال يبدأ بالسواك إذا دخل بيته ‪.‬‬
‫العشرة بالعروف ‪:‬‬
‫وعاشروهن بالعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويعل ال فيه خيا‬ ‫وأما قوله تعال ‪:‬‬
‫كثيا ‪.‬‬
‫فالراد بالعشرة بالعروف يتضح فيما رواه مسلم وغيه عن جابر أن رسول ال قال ‪ :‬اتقوا ال ف‬
‫النساء فإنكم أخذتوهن بأمانة ال واستحللتم فروجهن بكلمة ال وإن لكم عليهن أن ليوطئن فرشكم‬
‫أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غي مبح ولن عليكم رزقهن وكسوتن بالعروف ‪,‬‬
‫وقد تقدمت رواية الترمذي له ‪ ،‬وروى نوه عن ابن عمر وفيه ‪ :‬ياأيها الناس إن النساء عندكم عوان‬
‫‪ ......‬يعن أسيات ‪.‬‬
‫النفقة على الزوجة ‪:‬‬
‫‪ :‬ماأطعمت نفسك فهولك صدقة وماأطعمت ولدك فهو لك صدقة وماأطعمت زوجتك‬ ‫وقدقال‬
‫( ‪)1‬‬
‫فهو لك صدقة وماأطعمت خادمك فهو لك صدقة ‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫وقال أيضا ‪ :‬ماأنفقت على أهلك نفقة تتسبها إل كانت لك صدقة ‪.‬‬
‫وقد أمر رسول ال السلم أن يبدأ بن يعول ‪ ,‬قال أبو هريرة ‪ :‬تقول الرأة ‪ :‬إما أن تطعمن وإما أن‬
‫( ‪)3‬‬
‫تطلقن ويقول العبد ‪ :‬أطعمن واستعملن ‪ ,‬ويقول البن ‪ :‬أطعمن إل من تدعن ‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬دينار أنفقته ف سبيل ال ودينار أنفقته ف رقبة ودينار تصدقت به على مسكي ودينار أنفقته‬
‫( ‪)4‬‬
‫على أهلك أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك ‪.‬‬
‫( ‪)5‬‬
‫وروي ف الديث ‪ :‬أول مايوضع ف ميزان العبد نفقته على أهله ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬قال ابن كثي ‪ :‬وإسناده صحيح ول المد (التفسي ‪. )2/264‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬أخرجه البخاري وغيه ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬متفق عليه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫( ‪ )2‬رواه مسلم ‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫( ‪ )2‬رواه الطبان ف الوسط من حديث جابر ‪.‬‬ ‫‪5‬‬


‫( ‪)1‬‬
‫وروي أيضا ‪ :‬كل ماصنعت إل أهلك فهو صدقة عليهم ‪.‬‬
‫( ‪)2‬‬
‫وكذا روي ‪ :‬إن الرجل إذا سقى امرأته من الاء أجر ‪.‬‬
‫وثبت ف الصحيح أن اللقمة الت يرفعها الرجل إل فم امرأته له فيها أجر ‪.‬‬
‫( ‪)3‬‬
‫وف الديث ‪ :‬إن ال سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع حت يسأل الرجل عن أهل بيته ‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬كفى بالرء إثا أن يضيع من يعول ‪.‬‬
‫قال المام الذهب ‪ :‬وإذا كانت الرأة مأمورة بطاعة زوجها وبطلب رضاه فالزوج أيضا مأمور بالحسان‬
‫إليها واللطف با والصب على مايبدو منها من سوء خلق وغية وإيصالا حقها من النفقة والكسوة‬
‫( ‪)4‬‬
‫والعشرة الميلة ‪.‬‬
‫السوة السنة لطلب الخرة ‪:‬‬
‫وأفضل مقياس للعشرة بالعروف النظر ف هديه مع نسائه واتباعه فهو السوة السنة وهو القائل ‪:‬‬
‫خيكم خيكم لهله وأنا خيكم لهلي ‪ ,‬وف لفظ ‪ :‬خـيكم خيكم للنساء ‪.‬‬
‫قال الشوكان ‪ :‬فيه تنبيه على أعلى الناس رتبة ف الي وأحقهم بالتصاف به هو من كان خي الناس‬
‫لهله فإن الهل هم الحقاء بالبشر وحسن اللق والحسان وجلب النفع ودفع الضر فإذا كان الرجل‬
‫كذلك فهو خي الناس وإن كان على العكس من ذلك فهو ف الانب الخر من الشر وكثيا مايقع‬
‫الناس ف هذه الورطة فترى الرجل إذا لقي أهله كان أسوأ الناس أخلقا وأشحهم نفسا وأقلهم خيا وإذا‬
‫لقي غي الهل من الجانب لنت عريكته وانبسطت أخلقه وجادت نفسه وكثر خيه ول شك أن من‬
‫كان كذلك فهو مروم التوفيق زائغ عن سواء الطريق نسأل ال السلمة ‪.‬ا‪.‬هـ‬
‫وقال ‪ :‬أكمل الؤمني إيانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله ‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬أكمل الؤمني إيانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم ‪.‬‬
‫وكان رسول ال رجل سهل إذا هويت الرأة شيئا تابعها عليه ‪ ,‬وماخي بي أمرين إل اختار أيسرها‬
‫مال يكن حراما ‪.‬‬

‫( ‪ )2‬رواه أحد وأبو يعلى والطبان قال النذري رواته ثقات ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫( ‪ )2‬رواه أحد والطبان ‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫( ‪ )2‬رواه ابن حبان ف صحيحه ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫( ‪ )2‬الكبائر ص ‪. 194‬‬ ‫‪4‬‬


‫فأما ف ملطفته وحسن عشرته ومداعبته لهله فمواقفه الميلة يصعب حصرها لكثرتا وقد ذكرت‬
‫منها جل كثية فيما تقدم من أبواب خاصة ف باب العاشرة النسية وأذكر هنا بسابقته لعائشة مرتي‬
‫على قدميه الشريفتي ‪ ،‬وقوله لا لا سبقها ‪ :‬هذه بتلك ‪ ,‬يعن عندما سبقته أول ‪.‬‬
‫وكان يقف لا لتنظر للحبشة وهم يلعبون برابم ف السجد حت تشبع من ذلك وهو من هو ف منلته‬
‫وفضله ول تنعه منلته الدينية أن يقف تلك الوقفة لمرأته لكي تشاهد لعبا بي الرجال تقديرا منه لداثة‬
‫سنها وتلبية لرغبتها بأب وأمي ولذا قالت عائشة موجهة للرجال ‪ :‬فاقدروا قدر الارية الديثة السن‬
‫الريصة على اللهو ‪ ,‬وكان يأذن لعائشة ف اللعب بالبنات واللعب الرافية كاليول ذوات الجنحة‬
‫ويقدر فيها صغر عقلها وضحالة تفكيها بسبب صغرها تقول عائشة ‪ :‬كنت ألعب بالبنات عند رسول‬
‫ال ف بيته وهن اللعب وكان ل صواحب يلعب معي وكان رسول ال إذا دخل ينقمعن منه‬
‫فيسربن فيلعب معي ‪ ,‬متفق عليه ‪ ,‬وكان يأذن ف بيته للجواري يضربن بالدف ف العيد ويغطي رأسه‬
‫وينام ويتركهن فيما هن فيه من اللهو إحسانا منه ف العشرة ‪.‬‬
‫لو الرجل مع امرأته وملعبته لا عبادة ‪:‬‬
‫أنه قال ‪ :‬ليس من اللهو ثلث تأديب الرجل فرسه ورميه عن قوسه ونبله وملعبة أهله‬ ‫وقد ثبت عنه‬
‫‪.‬‬
‫قالت عائشة ‪ :‬إنا الرأة لعبة الرجل فليحسن الرجل إل لعبته ‪.‬‬
‫وقال عمر ‪ :‬ينبغي للرجل أن يكون مع أهله مثل الصب فإذا التمسوا ماعنده وجدوا رجل ‪ ,‬وروي‬
‫بعضه عن لقمان الكيم ‪.‬‬
‫وقيل للحجاج أيازح المي أهله ؟ قال ‪ :‬ماترون إل شيطانا ؟ وال لربا قبلت أخص إحداهن ‪,‬‬
‫والخص هو باطن القدم ‪.‬‬
‫قال أبو حامد الغزال ‪ :‬وينبغي مع ذلك أن ل يتبسط ف الدعابة والوافقة ولي اللق إل حد يسقط‬
‫هيبته ويفسد خلقها بل يراعي العتدال ف ذلك ‪.‬‬
‫عودة إل حسن عشرته ‪:‬‬
‫ومن شدة لطفه بأهله وكرم ذوقه وجيل خلقه با زاد عما يسميه التفرنون (إتيكيت) كان رسول‬
‫ال يوي لصفية وراءه بعباءة ث يلس عند بعيه فيضع ركبته فتضع صفية رجلها على ركبته حت‬
‫تركب ‪ ,‬وكانت قبل لظات أمة عنده فأعتقها وتزوجها ‪.‬‬
‫ف مهنة أهله فإذا‬ ‫وأما مساعدته لهله كلما سنحت له الفرصة فيكفي فيه قول عائشة ‪ :‬كان‬
‫حضرت الصلة خرج إل الصلة ‪.‬‬
‫وأما ضرب الرأة فكان موقفه منه أنه ماضرب بيده امرأة ول خادما قط ‪ ،‬وقال ف الذين يضربون‬
‫نساءهم ‪ :‬لتدون أولئك خياركم ‪.‬‬
‫وتمل رسول ال أخطاء نسائه وفلتات اللسان الت صدرت من بعضهن بسبب الغية وغيها ول‬
‫يتعد القدر الطلوب لتوجيههن ف بعضها ‪.‬‬
‫فقد سبت عائشة اليهود بضرته فماكان منه إل أن وجهها بلسانه العذب وكلماته النية ‪:‬‬
‫ياعائشة إن الرفق ماكان ف شيء إل زانه وما نزع من شيء إل شانه ‪ ,‬ولا نزلت براءتا من الفك‬
‫وكانت قد تأثرت بوقفه معها قالت ‪ :‬بمد ال لبمدك ‪ ,‬فلم يعنفها وأضرب عن ذلك صفحا ‪,‬‬
‫ولا غارت فضربت الصفحة أمام ضيوفه وكسرتا ‪ ,‬ل يزد عن قوله ‪ :‬غارت أمكم ث جع الطعام‬
‫وأرسل بصفحتها السليمة إل صاحبة الصفحة الكسورة وقال ‪ :‬إناء بإناء ‪ ,‬وغي ذلك كثي وتتبعه‬
‫يطول بنا وقد ذكرت منه طائفة طيبة ف كتاب (السلم ونب السلم) فلياجعه من شاء ‪.‬‬
‫وكان يقبل مشورة نسائه عندما يدها ف ملها ‪ ،‬ول يستنكف من ذلك لكونا امرأة كما قبل‬
‫مشورة أم سلمة ف الديبية ‪ ،‬وكان يسمح لنسائه بالشاركة ف الهاد بايناسب طبيعة الرأة ويكون‬
‫نافعا للمسلمي كنقل الاء ونوه ‪ ،‬وأمر الشفاء رضي ال عنها أن تعلم حفصة الكتابة كما علمتها رقية‬
‫النملة لاف ذلك من الصلحة الت لمفسدة معها ‪.‬‬
‫العظري الواظ العتل ‪:‬‬
‫وماقيل ف تفسي قوله ‪ :‬إن ال يبغض العظري الواظ ‪ :‬أنه الشديد على أهله التكب ف نفسه ‪,‬‬
‫وقيل ف تفسي قوله تعال ‪ :‬عتل ‪ ,‬أنه الفظ اللسان الغليظ القلب على أهله ‪,‬‬
‫قال الغزال ف إحيائه ‪ :‬واعلم أنه ليس حسن اللق معها كف الذى عنها بل احتمال الذى منها‬
‫واللم عند طيشها وغضبها ‪ ....‬قال ‪ :‬ويزيد على احتمال الذى بالداعبة والزح واللعبة وهي الت‬
‫تطيب قلوب النساء وقد كان رسول ال يزح معهن وينل إل درجات عقولن ف العمال‬
‫والخلق ‪.‬‬

‫لي بداخله حزم ‪:‬‬


‫على أن هذه اليية ل تنعه من اليلء من نسائه حي أكثرن عليه ف النفقة ول تنعه من لكز عائشة‬
‫ف صدرها حي تبعته ليل ول تنعه من الزواج بأكثر من امرأة ول تنعه من حصر نسائه ف بيوتن إل‬
‫لاجة ‪ ،‬ول تلزمه بإكثار اللبس والأكل لن ‪ ،‬ول تنعه من قبول تنازل بعضهن عن ليلتها لئل يطلقها‬
‫ونو ذلك ‪.‬‬
‫ليس رسول ‪:‬‬
‫هذا الذي قدمته يابنيت ليس كله واجبا على الرلل تاه امرأته ولكنه الكمال الذي ينشده من كان‬
‫يرجو ال واليوم الخر وهذه منلة عظيمة لشك أنك تتمني أن يكون زوجك هكذا ‪ ،‬وكلنا يرجو له‬
‫ذلك ‪ ،‬لكنه إن قصر عنها فحسبه أنه ليس رسول ولكن لعله أن ياول التأسي بالرسول ‪.‬‬
‫وصية ال ‪:‬‬
‫وقد أمر سبحانه الرجل بالحسان إل امرأته ف قوله تعال ‪ :‬واعبدوا ال ولتشركوا به شيئا‬
‫وبالوالدين إحسانا وبذي القرب واليتامى والساكي والار ذي القرب والار النب والصاحب بالنب‬
‫وابن السبيل وماملكت أيانكم فقد روي عن علي وابن مسعود أن الار ذي القرب هو الرأة ‪،‬‬
‫وروي عنهما وعن جاعة من السلف أنا الراد بقوله ‪ :‬الصاحب بالنب ‪.‬‬
‫نفسي الفداء ‪:‬‬
‫ولا ذكر ال جل ف عله افتداء الكافر نفسه ذكر الصاحبة بعد البني مباشرة وهذا دللة على تعلق‬
‫الرجل بامرأته وأنه ف العادة ليضحي با بل يفديها هو ويميها غي أن هول الوقف جعله يالف ذلك‬
‫‪ ,‬قال تعال ‪ :‬يود الجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته الت تؤويه ومن ف‬
‫الرض جيعا ث ينجيه‬
‫وذكر ال أيضا الصاحبة ف الفرار يوم القيامة فذكرها بعد الخ والم والب وقبل البني كأنه ترتيب‬
‫تصاعدي حسب الحبة والقرب قال قتادة ‪ :‬ذكر الحب فالحب والقرب فالقرب ‪ ,‬قال تعال‪:‬‬
‫يوم يفر الرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه‬

‫ولذا قال النب للنصار ف بيعة العقبة ‪ :‬تنعون ماتنعون منه نساءكم وأبناءكم ‪ ,‬لن الرجل يوت‬
‫دون امرأته وولده ‪.‬‬
‫هل جزاء الحسان إل الحسان ‪:‬‬
‫ولشك أن الرأة تقوم بأعمال عديدة تستلزم من الرجل القابل وقد حاول البعض إحصاء ماتستحقه من‬
‫زوجها مقابل خدماتا لو كانت بقابل فبلغت مبلغا ضخما وذلك لنا تقوم برعاية الطفال والطبخ‬
‫وتنظيف البيت والغسيل والكي والتمريض والياطة والترفيه وأحيانا تقوم بدور السكرتية لزوجها وهذا‬
‫مع أمانتها إن كانت مؤمنة حقا ‪.‬‬
‫وبناء عليه يب على الزوج أن يقابل إحسانا بالحسان ولشك أيضا أنه إن قام بواجبه الشرعي نوها‬
‫كان هو المن والكثر إنعاما وإفضال ولكنه إن هضمها حقها وأساء عشرتا كان من قابل الحسان‬
‫بالساءة والميل بالنكران ‪.‬‬
‫ليؤمن أحدكم حت يب لخيه مايب لنفسه ‪.‬‬
‫ومن دلئل صدق إيان الرجل أن يب لمـرأته من الي مايب لنفسه لنا أخته ف السلم ‪ ،‬وكما‬
‫يب أن تعامل به ابنته وأخته فليحب أن يعامل به ابنة أخيه ف السلم وأخته ‪ ،‬وإل فإيانه ناقص وعليه‬
‫أن يراجع نفسه قبل أل مراجعة ‪.‬‬
‫وكما يب الرجل من امرأته أن تعامل أهله فليعامل هو به أهلها وليعتب والديها ف منلة والديه ويسن‬
‫إليهما ويلهما وليعلم أنما قد أهديا له أعز مايلكانه بعد أن تعبا ف تربيتها ونصبا ف تأديبها ليتنعم هو‬
‫بنتاج ذلك وقد ثبت ف الديث قوله ‪ :‬أحق مايكرم عليه الرجل ابنته وأخته ‪ ,‬قال الشوكان ‪ :‬فيه‬
‫دليل على مشروعية صلة أقارب الزوجة وإكرامهم والحسان إليهم ‪.‬‬

‫حقوق متفرقة ‪:‬‬


‫واعلم ياأخي أن عليك حقا عظيما لمرأتك وهو النصح لا ف كل أمور حياتا وعدم غشها والتدليس‬
‫عليها فقد أمر بالنصح لكل مسلم فما بالك بليلتك وجارتك ؟ وقال ‪ :‬أيا رجل استرعاه ال عز‬
‫وجل رعية فمات وهو غاش لا ل يرح رائحة النة ‪ ,‬وأنت راع ف أهلك مسئول عن رعيتك ‪.‬‬
‫وكما أن الوفاء بالعهد والوفاء بالعقود من صفات الؤمن وألزم واجباته فإن أحق الشروط مااستحلت به‬
‫الفروج كما ثبت ف الديث الصحيح ‪ ,‬وروي ف الديث ‪ :‬أيا رجل تزوج امرأة على ماقل من الهر‬
‫أو كثر ليس ف نفسه أن يؤدي إليها حقها خدعها فمات ول يؤد إليها حقها لقي ال يوم القيامة وهو‬
‫زان ‪.‬‬
‫وعلى الرجل أن يعف امرأته بوطئها بالعروف ‪ ،‬فإن الرأة قد تد من ينفق عليها فيطعمها ويكسوها‬
‫لكن من أين تد من يعفها ويشبع رغبتها النسية ؟‬
‫قال ابن القيم ف روضة الحبي ف اختلف الفقهاء ف وجوب وطء الزوجة ‪ :‬بل يب عليها أن يطأها‬
‫بالعروف كما ينفق عليها ويكسوها ويعاشرها بالعروف بل هذا عمدة العاشرة ومقصودها وقد أمر ال‬
‫سبحانه وتعال أن يعاشرها بالعروف فالوطء داخل ف هذه العاشرة ولبد قالوا ‪ :‬وعليه أن يشبعها وطأ‬
‫إذا أمكنه ذلك كما عليه أن يشبعها قوتا ‪.‬‬
‫ومن حقوق الزوجة احترام مشاعرها ويدل على ذلك قوله ‪ :‬ليلد الرجل امرأته جلد العبد فلعله أن‬
‫يضاجعها من آخر اليوم ‪.‬‬
‫كما أن من حقوقها عليه ‪ :‬الغية عليها وتنيبها مداخل السوء وقد تقدم الديث عن الغية ف عدة‬
‫مواضع ‪.‬‬
‫وكذا تعليمها العلم الشرعي الضروري لا وماينفعها ف دينها ودنياها ‪ :‬من العتقاد الصحيح على منهج‬
‫أهل السنة والماعة والحكام الشرعية للطهارة والصلة وسائر العبادات ومايلزمها من العاملت‬
‫كحقوق الار وغي ذلك لقوله سبحانه ‪ :‬قوا أنفسكم وأهليكم نارا قال أهل العلم ‪ :‬فإن كان‬
‫الرجل قائما بتعليمها فليس لا الروج لسؤال العلماء وإن قصر علم الرجل ولكن ناب عنها ف السؤال‬
‫فأخبها بواب الفت فليس لا الروج فإن ل يكن ذلك فلها الروج للسؤال بل عليها ذلك ويعصى‬
‫الرجل بنعها ‪ ،‬ومهما تعلمت من الفرائض عليها فليس لا أن ترج إل ملس ذكر ول إل تعلم فضل‬
‫إل برضاه ‪.‬‬
‫وعليه أليفركها إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر كما ف الديث ‪ ،‬وسبق الديث عنه ف باب‬
‫غضب الرأة وعلجه ‪ ,‬وإن صب الرجل على شعوره بالكراهية لمرأته فلم يطلقها فإن له بشارة من ال‬
‫بأن يعل له فيها خيا كثيا وهو الولد عند كثي من السلف ‪ ،‬وهو ملمح جيد لن ذلك هو القصود‬
‫من الرأة وتزويها ‪.‬‬
‫ويب عليه العدل بي نسائه إن كان له أكثر من امرأة وعدم اليل لحداهن ‪ :‬وهذا أمر معروف ويأت‬
‫تفصيله ف كتاب الضرائر ‪.‬‬

‫النكاح رق ولكن ‪:‬‬


‫وإذا كان الزواج فيه نوع رق كما قدمنا فإن الملـوك قد أوصى به النب أشد وصية فقال ‪:‬‬
‫إخوانكم خولكم ‪ ،‬أطعموهم ما تأكلون وألبسوهم ما تلبسون ‪ ،‬وإذا كلفتموهم بأمر فأعينوهم ‪.‬‬
‫وقال ‪ :‬إذا ول طعم أحدكم خادمه فليجعل ف فيه لقمة منه ‪.‬‬
‫ولا ضرب بعض الصحابة خادمهم أمرهم رسول ال بعتقها ول يكن لم غيها كفارة لا فعلوه ‪.‬‬
‫وقال رسول ال لب مسعود عندما لطم خادمه ‪ :‬اعلم أبا مسعود ل أقدر عليك منك عليه ‪ ,‬ولا‬
‫قال ‪ :‬هو حر لوجه ال قال له رسول ال ‪ :‬لو ل تفعل للفحتك النار ‪.‬‬
‫وقال قبل أن يوت ف آخر وصية ‪ :‬الصلة وماملكت أيانكم ‪.‬‬
‫والوصية بلك اليمي ف الكتاب والسنة وأمرها معروف مشهور فليحذر السلم من باب أول أن يسيء‬
‫معاملة الزوجة الت خلقها ال حرة من أحرار أكرمه ال با وخلقها له ليتم عليه نعمته با ويستكمل‬
‫بزواجه منها نصف دينه فليكرمهـا دون تدليل ‪ ،‬وليؤدبا دون إهانة ‪ ،‬وليكن سهل لينا معها ف حزم ‪،‬‬
‫معلما موجها لا ف رفق ‪ ،‬فإن الرفق ماكان ف شيء إل زانه ومانزع من شيء إل شانه ‪ ،‬ولو تب‬
‫الرجل على امرأته لا فضله ال به عليها وأملكه من أمرها فليعلم أن ال عز وجل أقدر عليه منه عليها‬
‫وأن ال قد تدده بقوله ‪ :‬فإن أطعنكم فلتبغوا عليهن سبيل إن ال كان عليا كبيا ‪ ,‬فليتأمل قوله ‪:‬‬
‫إن ال كان عليا كبيا فإنه كاف لردع من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ‪.‬‬

‫حكمة ‪:‬‬

‫وأختم هذا الفصل بقول لوميوس الشاعر اليونان معدود ف الكم ‪:‬‬

‫إذا اتذت امرأة فكن لا أبا وأما وأخا ‪.‬‬


‫لن الت تترك أباها وأمها وإخوتا وتتبعك فمن الق أن ترى فيك رأفة الب ‪.‬‬
‫وحنو الم‬
‫ورفق الخ‬
‫***‬
‫حوار ومسك التام‬
‫***‬
‫مدحت امرأة زوجها بكرم الخلق وخصب الغنائم ‪.‬‬
‫فقالت لمها ‪:‬‬
‫ياأمه من نشر ثوب الثناء فقد أدى واجب الزاء ‪.‬‬
‫وف كتمان الشكر جحود لا أوجب منه ‪ ،‬ودخول ف كفر النعم ‪.‬‬
‫فقالت لا أمها ‪:‬‬
‫أي بنية طيبت الثناء وقمت بالزاء ‪.‬‬
‫ول تدعي للذم موضعا ‪.‬‬
‫ولذم ول ثناء إل بعد اختبار ‪.‬‬
‫قالت ‪:‬‬
‫ياأمه مامدحت حت اختبت‬
‫ول وصفت حت شمت‬
‫قال الزوج ‪:‬‬
‫ماوفيتُ حقك‬
‫ول شكرتِ إل بفضلك‬
‫ول أثنيتِ إل بطيب حسبك وكري نسبك‬
‫وال أسأل أن يتعن با وهب ل منك‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪2‬‬ ‫الهداء‬
‫‪4‬‬ ‫حوار‬
‫‪5‬‬ ‫خطبة الكتاب‬
‫‪7‬‬ ‫القدمة‬

‫‪9‬‬ ‫الفصل الول ‪ :‬تكري الرأة‬


‫‪11‬‬ ‫الرأة ف الضارة الغريقية‬
‫‪12‬‬ ‫الرأة ف الضارة الصينية‬
‫‪12‬‬ ‫الرأة ف الديانة البوذية‬
‫‪12‬‬ ‫الرأة ف الديانة الندوسية‬
‫‪13‬‬ ‫الرأة ف الديانة اليهودية‬
‫‪13‬‬ ‫الرأة ف الديانة السيحية‬
‫‪14‬‬ ‫الرأة ف الاهلية قبل بعثة النب‬
‫‪15‬‬ ‫والن إل الرأة ف السلم‬
‫‪18‬‬ ‫الفصل الثان ‪ :‬لاذا خلقت الرأة ؟!‬
‫‪20‬‬ ‫أصل الليقة الرجل‬
‫‪20‬‬ ‫الرأة خلقت ليناس الرجل‬
‫‪21‬‬ ‫الساواة بي الرجل والرأة ف أصل التكليف‬
‫‪21‬‬ ‫ماهي خيانة حواء ؟‬
‫‪22‬‬ ‫الرجل هو العلم‬
‫‪22‬‬ ‫لاذا خلق ال ذكرا وأنثى ؟‬
‫‪23‬‬ ‫أبشع كارثة التفريق بي الزوجي‬
‫‪23‬‬ ‫الرأة منة من ال على الرجل والولد كتب له‬
‫‪23‬‬ ‫الرأة أعظم شهوات الدنيا‬
‫‪24‬‬ ‫النساء رياحي خلقت للرجال‬
‫‪24‬‬ ‫فتنة النساء‬
‫‪25‬‬ ‫مائة سنة وتذيبه الرأة‬
‫‪27‬‬ ‫خيار الرجال يفتنهم النساء‬
‫‪27‬‬ ‫حت النبياء‬
‫‪29‬‬ ‫النظرة سهم مسموم‬
‫‪30‬‬ ‫المال فتان‬
‫العجاب بالرأة‬
‫سورة النساء وضعف الرأة‬
‫التعبي بضمي غي العاقل‬
‫الستبدال دليل النتقاء‬
‫الرأة متعة مطلوبة والرجل طالبها‬
‫على النساء تقاتل الخوان‬
‫الرأة ملوق جال‬
‫الرأة مل شهوة الرجل السوي‬
‫ذهاب الرجال وبقاء النساء ضعف وذل‬
‫الرأة سكن وحل وولدة‬
‫خروج الرأة مفتاح الفساد‬
‫الرأة الترفة والقيم الضعيف‬
‫الرجل سيد الرأة‬
‫الزواج والذرية سنة النبياء‬
‫عودة للمتنان على الرجل بلق الرأة له‬
‫الرجل للشقاء والرأة هي الدواء‬
‫الشابة متعة حت للنبياء‬
‫الرأة خلقت لتكون أما‬
‫الرأة والغواية‬
‫الجاب أعظم دليل على دور الرأة ف الياة‬
‫نظرة فإعجاب فعمل‬
‫نظرة تبل‬
‫الجاب الشرعي‬
‫القواعد وأمن الفتنة‬
‫الروج من البيت وطبيعة الرأة‬
‫قرار البيت للمرأة يعدل منلة الهاد للرجل‬
‫إياكم والدخول على النساء‬
‫السكي يذي لجرد ساعها‬
‫عمل الرأة خارج بيتها مضيعة لا ولغيها‬
‫لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة‬
‫إذا اضطرت الرأة للعمل خارج بيتها‬
‫من هي الرأة الناجحة ؟‬
‫مت تبدأ الرأة رسالتها الت خلقت لا ؟‬
‫الرأة العاقر‬
‫لاذا قدم الناث ف الية ؟‬
‫النبياء والناب‬
‫الرأة تتودد والرجل يرحم‬
‫الكافأة الدنيوية للمرأة الناجحة‬
‫زوجة الب ومنلتها مرتبطة بنلة الب‬
‫الرأة ومالفتها لا خلقت له‬
‫نساء لعب أداورا أخرى‬
‫مارلي مونرو‬
‫لاذا هي مرومة ؟‬
‫الدكتورة المريكية وسر الرائم‬
‫مع أستاذة الامعة البيطانية والدور الوحيد‬
‫بنات العمل ف بريطانيا‬
‫الفرنسية عامل بسيط أم امرأة‬
‫المريكيات ودور النسي‬
‫المريكية تكتشف‬
‫كيف تدم المريكية الدولة‬
‫اللانيات تعيسات‬
‫تباريح طبية ومسك التام‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬الفوارق بي الرأة والرجل‬
‫ليس استقصاء‬
‫فسيولوجي وسيكولوجي‬
‫حديث الشرع عن الرأة‬
‫جل الطاب للرجل‬
‫الور العي للرجال فماذا للنساء ؟‬
‫الدم عيب نساء الدنيا‬
‫لاذا أزواج لزوجات ؟‬
‫لذكر هنا للنساء‬
‫تغليب الذكر‬
‫الرسالة والنبوة للرجال‬
‫الراسخون ف العلم رجال‬
‫الرأة تضاف لزوجها والولد ينسب لبيه لنه له‬
‫الهاد للرجال‬
‫النساء للمغنم والرجال للقتل‬
‫لبد من الول ف زواج الرأة‬
‫نقص دين الرأة وضعفها‬
‫الرأة حرث للرجل‬
‫الرجل يتنع من امرأته وأما العكس فل‬
‫العدة للمرأة‬
‫الرجل من الدرجة الول‬
‫الغزال والسد‬
‫اللئكة ف صور الرجال‬
‫كفر من جعل اللئكة إناثا‬
‫الصاحبة للناب والسكن‬
‫الرجل أفضل القسمي‬
‫الذكر مقدم لشرفه‬
‫الطلق بيد الرجل والختلعات منافقات‬
‫المل والولدة والرضاعة والضانة للمرأة‬
‫الداد على الزوج لعلى الزوجة‬
‫الرجل يتزوج ولو ليلة الوفاة‬
‫باب النكاح والطلق وماأشبهه للرجال فقط‬
‫الهر والتعة والنفقة وأجرة الرضاع على الرجل‬
‫الرأة تت حكم الرجل وهو القيم عليها‬
‫نقصان العقل عند الرأة‬
‫شهادة الرأة ل تقبل إل بشروط‬
‫الذكور منة والناث إبتلء وكلها خي للمؤمن‬
‫ليس الذكر كالنثى‬
‫كمل من الرجال كثي وأما النساء فاثنتان فقط‬
‫الرجال والنساء مشتركون ف الجر‬
‫للرجل أربع أزواج وإماء بل حصر وللمرأة زوج واحد فقط‬
‫الرأة هي الطلوبة للمتعة‬
‫التصرف ف الال للرجال ل للنساء‬
‫الطفل الذكر يغلب ف اللغة على النساء‬
‫مياث الرأة نصف الرجل‬
‫نصيب الزوجة يقسم على الزوجات‬
‫للمرأة البس وللرجل اليذاء‬
‫ليوز للمرأة تن مافضل ال به الرجال‬
‫دية الرأة نصف دية الرجل‬
‫السلم يتزوج كتابية والعكس ل‬
‫الرجل سيد الرأة ومنلته منها منلة الالك‬
‫ومن نصوص أهل الكتاب التعلقة بذلك‬
‫إحلل الكتابيات منة على الرجال‬
‫الؤمنون والؤمنات بعضهم أولياء بعض‬
‫صلة الماعة وأعمال السجد للرجال‬
‫تكري بن آدم لبنات حواء والشتراك وارد‬
‫الرجل هو العلم والوجه والؤدب‬
‫الرجل وزير وعضد والرأة مسئولية وعالة‬
‫من قذف لعن ومن قذفت أقيم عليها الد‬
‫عرض الرأة عرض زوجها‬
‫الغفلة مدح ف الرأة ذم ف الرجل‬
‫الظهار من الرجال فقط‬
‫أعظم لذات النة للرجال وهي افتضاض البكار‬
‫هل ترى الرأة ربا ف النة‬
‫الرأة جزعة‬
‫الرأة تتحن إذا هاجرت‬
‫بيعة النساء غي بيعة الرجال‬
‫الزوجة فتنة لزوجها‬
‫الطلقة معتقلة على زوجها‬
‫فوارق العبادات وتفيفها عن الرأة‬
‫بالنسبة للطهارة‬
‫بالنسبة للصلة‬
‫ف الزكاة‬
‫ف الصيام‬
‫ف العتكاف‬
‫ف الج‬
‫ف الذبائح‬
‫ف اللباس‬
‫ف السفر‬
‫ف النائز‬
‫النفقات‬
‫الديات‬
‫الواريث‬
‫الشهادات‬
‫ملك اليمي والعتق‬
‫النكاح والطلق والرجعة واليلء والظهار واللعان‬
‫العدد‬
‫الضانة‬
‫الدود‬
‫الجرة‬
‫الهاد‬
‫المامة والقضاء‬
‫ف الزاء ف الخرة‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬حقوق الزوج ف الكتاب والسنة‬
‫أول ‪ :‬حقوق الزوج ف القرآن الكري‬
‫أهم آية بالنسبة لدور الرأة ‪.‬‬
‫الرجل قيم ورئيسها وكبيها والاكم عليها ومؤدبا ‪.‬‬
‫قوامون يعن أمراء ‪.‬‬
‫لاذا قانتات وليس مطيعات ‪.‬‬
‫طاعة الزوج عند أهل الكتاب ‪.‬‬
‫ل طاعة ف معصية الالق ‪.‬‬
‫جلست ملس من يطاع ‪.‬‬
‫النكاح نوع رق ‪.‬‬
‫تفظ زوجها ف غيبته ‪.‬‬
‫حقوق الزوج كثية ‪.‬‬
‫طاعة البوين انتقلت للزوج ‪.‬‬
‫ثانيًا ‪ :‬حقوق الزوج ف السنة ‪.‬‬
‫وصفة مضمونه ‪ % 10‬لناء أي مشكلة زوجية ‪.‬‬
‫شرط ناح الوصفة ‪.‬‬
‫أعظم الناس حقا على الرأة ‪.‬‬
‫ماذا لو كان الزوج ظالا ؟‬
‫إجال حقوق الزوج كما جاءت ف الحاديث ‪.‬‬
‫والن إليك الحاديث ‪.‬‬
‫مسح غبار قدمه بوجهك ‪.‬‬
‫تاطبه كما تاطب المي ‪.‬‬
‫عظم معصية الزوج ‪.‬‬
‫خاتة من كتاب الكبائر ‪.‬‬
‫الفصل الامس علقة الرأة بزوجها ‪.‬‬
‫علقتك بربك بعد زواجك ‪.‬‬
‫لاذا تزوجك زوجك ‪.‬‬
‫والديث عن علقتك بزوجك ‪.‬‬
‫الياة الزوجية على وجه العموم ‪.‬‬
‫جالك ودورة ف الياة الزوجية ‪.‬‬
‫جال الباطن ‪.‬‬
‫عذوبة اللسان دليل حسن اللق ‪.‬‬
‫الصدق مع الزوج ‪.‬‬
‫شكر الزوج ‪.‬‬
‫لظة الستقبال ‪.‬‬
‫لظة التوديع ‪.‬‬
‫أين القابل ‪.‬‬
‫الشاركة الوجدانية‬
‫تبي زوجك أول تبينه‬
‫فن الديث‬
‫ذوقيات‬
‫أهم شيء الوافقة‬
‫نظافتك عنوان إيانك‬
‫غية الرجل‬
‫بعض آداب الروج من البيت‬
‫وصية ابن القفع للرجل‬
‫وأما الشق الثان ‪ :‬ففي نفسه‬
‫أول ‪ :‬ف دينه‬
‫ثانيًا ‪ :‬ف ماله‬
‫أمانات زوجك مثل ماله‬
‫ثالثًا ‪ :‬ف بدنه ‪.‬‬
‫رابعًا ف طعامه وشرابه‬
‫خامسًا ‪ :‬ف سره‬
‫سادسًا ‪ :‬ف حديثه وحديث الناس عنه‬
‫سابعًا ‪ :‬ف حال غضبه‬
‫ثامنًا ‪ :‬ف بيته وخدمته‬
‫تاسعًا ‪ :‬ف أهله وذويه‬
‫أما مع الوالدين‬
‫وأما ف ولده منك أو من غيك‬
‫وأما ف اخوته‬
‫وأما ف اخوته‬
‫عاشرًا ف ضيوفه‬
‫حادي عشر مع جيانه‬
‫الفصل السادس ‪ :‬العاشرة النسية‬
‫الطريق الفطري للجنس‬
‫الزواج البكر‬
‫قضاء الشهوة عبادة‬
‫الزواج ليس جنسًا فقط‬
‫ويدعى للعروسي ف ليلة الزفاف‬
‫الستعداد ليوم الزواج‬
‫ما ينفر الرجل من زوجته‬
‫آداب ليلة الزفاف‬
‫قد يفتر الرجل‬
‫ماذا عن الصراحة النسية الكشوفة‬
‫جلة من آداب الماع‬
‫الماع بضرة الطفال‬
‫نية هامة‬
‫العزل‬
‫الوضوء والغتسال‬
‫ثلثية اللحم ولذة الماع‬
‫الستحداد للجماع‬
‫إزالة الشعر‬
‫اللبس والطيب‬
‫الكان الناسب‬
‫ل تنسي هذا‬
‫العرض اللل‬
‫مواضع الثارة ف الرجل والرأة‬
‫أهل مكة أدرى بشعابا‬
‫الواضع الشتركة‬
‫قدرة الرجل النسية ودور الرأة‬
‫العنة‬
‫السحر والعي‬
‫حجم العضو‬
‫شدة الشهوة وتوسطها وضعفها‬
‫لتدعن بالقبل‬
‫عدد الرات‬
‫أشبق من حب‬
‫عدم البة‬
‫سرعة القذف‬
‫البطأ الشديد‬
‫الرجل ليس آلة جنسية‬
‫مقدمات الماع وطرق الثارة‬
‫هدف النوثة الول‬
‫فن الثارة النسية ف اليوان‬
‫من مركات الشهوة والثارة النسية‬
‫نصائح من مب‬
‫استخدام جيع الواس ف العملية النسية‬
‫الطيب عجيب‬
‫أكمل لذات الماع‬
‫الوضاع النسية‬
‫وتتمة لا تقدم‬
‫أهية الوضاع النسية‬
‫الوضاع والمل وعلج الرحم‬
‫الضيق هنا خي من السعة‬
‫مشاكل بسبب الوضاع النسية‬
‫مشكلة ف زمن الرسول ‪r‬‬
‫مشكلة ف زمننا‬
‫ليلة البناء وفض البكارة‬
‫إحذري اليض‬
‫فض البكارة‬
‫العاشرة النسية أثناء اليض والنفاس‬
‫كفارة إتيان الائض‬
‫تري الدبر‬
‫العاشرة النسية أثناء الصيام‬
‫إث عظيم‬
‫الفصل السابع ‪ :‬علج الشاكل الزوجية‬
‫إذا كانت الرأة منبع الشاكل‬
‫معن الفدية‬
‫إذا كان الرجل هو صاحب الشاكل‬
‫حالت تأديب الرأة ف بيوت النبياء‬
‫الطيور على أشكالا تقع‬
‫صورة واقعية لشكلة زوجية‬
‫الرأة عليها العبء الكب‬
‫رجل على خلق رفيع ‪.‬‬
‫عمدة الشاكل الزوجية ‪.‬‬
‫آداب شرعية عند التفاهم ‪.‬‬
‫نصيحة زوجة ناجحة ‪.‬‬
‫الفصل الثامن ‪ :‬التعدد وغية النساء ‪.‬‬
‫الغية مفتاح الطلق ‪.‬‬
‫صاحبة الضرائر ‪.‬‬
‫حفصة بنت سيين الثال الصال ‪.‬‬
‫الفصل التاسع ‪ :‬غضب الرأة وعلجه ‪.‬‬
‫الرأة خلقت ذات اعوجاج ‪.‬‬
‫سلوك الرجال تاه هذا العوج ‪.‬‬
‫لاذا خلق ال الرأة على هذه الاله ؟‬
‫غضب الرأة ف خي السر ‪.‬‬
‫دور أهل الزوجة ف توجيهها ف تلك الالة ‪.‬‬
‫كذلك الخ ‪.‬‬
‫من حكم بي الزوجي ‪.‬‬
‫يغلب الكرام ويغلبهن اللئام ‪.‬‬
‫يوم الطي ‪.‬‬
‫كلك عورات ‪.‬‬
‫كفارة الذنوب ‪.‬‬
‫السد يدمه ‪.‬‬
‫أوقات هامة ‪.‬‬
‫من الذي يسلم ‪.‬‬
‫سعيد أو حكيم ‪.‬‬
‫شفيع ل يرد ‪.‬‬
‫الفصل العاشر ‪ :‬الطلق ‪.‬‬
‫دور الؤمنة ‪.‬‬
‫ال حسيبه ‪.‬‬
‫ندم وحرية ‪.‬‬
‫أحكام هامة ‪.‬‬
‫الفصل الادي عشر ‪ :‬الرأة الصالة ‪.‬‬
‫نصف الدين ‪.‬‬
‫وهي حسنة الدنيا ‪.‬‬
‫وهي تاج الذهب ‪ .‬وهي واحدة بالائة ‪.‬‬
‫ملكت قلب الرجال ‪.‬‬
‫زينب شس ‪.‬‬
‫فديتها بكل ما أملك ‪.‬‬
‫الثل العلى ‪.‬‬
‫صفات نساء النة ‪.‬‬
‫جل من صفات الرأة الصالة ‪.‬‬
‫مثال حي لمرأة صالة ‪.‬‬
‫الرأة الثالية ‪.‬‬
‫مثال آخر ‪.‬‬
‫خي نسائها خدية ‪.‬‬
‫امرأة مؤازرة ‪.‬‬
‫الفصل الثان عشر الرأة الطالة‬
‫جل من صفات الرأة الطالة‬
‫وصف جامع لشر النساء‬
‫أربعة من نساء النار‬
‫وصف جامع لسيئات البكر‬
‫وصف جامع لسيئات الثيب‬
‫الفصل الثالث عشر جامع النصائح والوصايا‬
‫عن السن البصري‬
‫وصية عبد ال بن جعفر‬
‫وصية أمامة بنت الارث‬
‫وأوصى أساء بن خارجة ابنته قائل‬
‫وقال ضرار بن عمرو‬
‫قالت امرأة لبنتها‬
‫نصح أحد الباء ابنته‬
‫وقال آخر‬
‫وأوصت أم ابنتها‬
‫وأوصت أخرى‬
‫وأوصت أمريكية ابنتها‬
‫وأوصى أخ أخته‬
‫قال حكيم‬
‫وأما نصيحت‬
‫الفصل الرابع عشر حقوق الزوجة ف الكتاب والسنة‬
‫فما هو هذا الق ؟‬
‫ولن مثل الذي عليهن بالعروف‬
‫وصية رسول ال صلى ال عليه وسلم‬
‫تزين لزوجتك‬
‫العشرة بالعروف‬
‫النفقة على الزوجة‬
‫السوة السنة لطلب الخرة‬
‫لو الرجل مع امرأته وملعبته لا عبادة‬
‫عودة إل حسن عشرته صلى ال عليه وسلم‬
‫العظري الواظ العتل‬
‫لي بداخله حزم‬
‫ليس رسول‬
‫وصية ال‬
‫نفسي الفداء‬
‫هل جزاء الحسان إل الحسان‬
‫ل يؤمن أحدكم حت يب لخيه ما يب لنفسه‬
‫حقوق متفرقة‬
‫النكاح رق ولكن !‬
‫حكمة‬
‫حوار ومسك التام‬
‫الفهرس‬
‫الراجع‬
‫مراجع ومصادر الكتاب‬
‫أول ‪ :‬القرآن الكري والتفسي ‪:‬‬
‫القرآن الكري‬
‫تفسي ابن كثي‬
‫تفسي ابن جرير‬
‫تفسي ابن أب حات‬
‫الدر النثور ف التفسي بالأثور لبن كثي‬
‫تفسي تليلي لسورة النساء‬
‫البحر الحيط لب حيان‬
‫روح العان لللوسي‬
‫مفاتيح الغيب‬
‫ثانيا ‪ :‬الديث الشريف ‪:‬‬
‫فتح الباري شرح صحيح البخاري‬
‫الصنف لبن أب شيبة‬
‫السنن للدار قطن‬
‫سنن النسائي‬
‫سنن ابن ماجه‬
‫سنن البيهقي‬
‫السلسلة الصحيحة لللبان‬
‫صحيح الامع الصغي وزيادته لللبان‬
‫صحيح مسلم‬
‫سنن الترمذي‬
‫سنن أبو داود‬
‫مسند أحد‬
‫العجم الكبي للطبان‬
‫كشف الستار عن زوائد البزار للهيثمي‬
‫الستدرك على الصحيحي للحاكم‬
‫الصحيح لبن حبان‬
‫فيض القدير شرح الامع الصغي لعبدالرؤوف الناوي‬
‫عمل اليوم والليلة لبن السن‬
‫العيال لبن أب الدنيا‬
‫الدب الفرد للبخاري‬
‫الترغيب والترهيب للمنذري‬
‫النهاية ف غريب الديث‬
‫ثالثا ‪ :‬الفقه‬
‫إحياء علوم الدين للغزال‬
‫تريج الحياء للعراقي السمى الغن عن حل السفار‬
‫مموع الفتاوى لبن تيمية‬
‫نيل الوطار للشوكان‬
‫الحلى لبن حزم‬
‫كتابان ف اللواط لبن خلف الدوري ‪ ،‬وابن السي الجري‬
‫إتاف النبلء بأدلة تري إتيان الحل الكروه من النساء لعبدال بن عبدالرحيم البخاري‬
‫الدخل لبن الاج‬
‫رابعا ‪ :‬السية والتاريخ‬
‫السية النبوية لبن هشام‬
‫البداية والنهاية لبن كثي‬
‫خامسا ‪ :‬الدب والللغة والشعار‬
‫لسان العرب لبن منظور‬
‫فقه اللغة للثعالب‬
‫طوق المامة ف اللفة واللف رسائل ابن حزم الندلسي‬
‫أحلى طرائف ونوادر الواري والنساء لروس برس‬
‫تفة العروس ونزهة النفوس لعبدال بن أب القاسم التجان‬
‫ماجاء ف الضب عن العرب أحد الشرقاوي إقبال‬
‫كتاب النساء ف سياسة النساء ومعاشرتن وف أخلقهن وخلقهن وميختار منهن وما يكره لعبدال بن‬
‫مسلم الدينوري‬
‫صيد الاطر لبن الوزي‬

‫سادسا ‪ :‬التراجم ‪:‬‬


‫حلية الولياء وطبقات الصفياء للصبهان‬
‫معجم الؤلفي لعمر رضا كحالة‬
‫سابعا ‪ :‬متفرقات ‪:‬‬
‫الداء والدواء لبن القيم‬
‫العهد القدي ‪ -‬سفر اللويي‬
‫الجاب لبو العلى الودودي‬
‫آداب الزفاف ف السنة الطهرة للشيخ اللبان‬
‫مسئولية الرأة السلمة للشيخ عبدال بن جار ال الار ال‬
‫الرأة السلمة والطريق إل ال للشيخ ممد متول الشعراوي‬
‫مكانة الرأة ف السلم الستشار حسن الفناوي‬
‫توجيهات السلم ف نطاق السرة لعال الدكتور عبدال بن عبدالحسن التركي‬
‫عشرة النساء وتربية الولد والدام للمام الناوي‬
‫فتنة النساء للدكتور السيد الميلي‬
‫الرأة ف التصور السلمي عبدالتعال ممد البي‬
‫الرجل والرأة وحقيقة العلقة بينهما للدكتور زهي ممد الزميلي‬
‫تفة العروس أو الزواج السلمي السعيد لحمود مهدي الستانبول‬
‫فن التعامل مع الزواج عبدالبار أحد عبدالبار‬
‫صفات الزوجة الصالة لحمد شومان‬
‫الرأة الثالية ف أعي الرجال لحمد عثمان الشت‬
‫للنساء فقط الزوجة الصالة مدي فتحي السيد‬
‫تربة زوجة ناجحة للشوادف الباز‬
‫العشرة الطيبة مع الرجل لحمد حسي‬
‫مكتب زواج لعبدالرحن قره ممود‬
‫كيف تتار زوجتك ؟ إساعيل علي عبدربه‬
‫السلم والنس لفتحي يكن‬
‫اللقاء بي الزوجي ف ضوء الكتاب والسنة لعبد القادر أحد عطا‬
‫شهر العسل والسعادة بي الزوجي لعايدة أحد صلل‬
‫للزواج فقط ماجد دودين‬
‫حركة ترير الرأة ف مصر لعبدالواحد إساعيل القاضي‬
‫قضية ترير الرأة لحمد قطب‬
‫الركات النسائية وصلتها بالستعمار ممد عطية خيس‬
‫فتياتنا بي التغريب والعفاف للدكتور ناصر العمر‬
‫أساليب العلمانيي ف تغريب الرأة السلمة للدكتور بشر بن فهد البشر‬
‫الوسوعة العالية‬
‫الحاسن والضداد للجاحظ‬
‫بجة الجالس‬
‫الطب ‪:‬‬
‫أسرار التان تتجلى ف الطب الديث الدكتور ‪ /‬حسان شسي باشا‬
‫متاعب الرأة ف مرحلة الزواج للدكتور ‪/‬عزالدين ممد نيب‬
‫الشاكل الزوجية بي الطب والدين للدكتور السيد الميلي‬
‫سنة أول زواج للدكتور أين السين‬
‫ملة طبيبك الاص‬
‫أعمال الؤلف العلمية ف مال العقيدة والقرآن وعلومه والتفسي والديث والفقه والسية النبوية والتاريخ‬
‫والدعوة والتربية والدب السلمي ‪:‬‬

‫_ قام براجعة دقيقة لصحف الراجحي رسا وضبطا وعمل تقريرا تفصيليا لا اكتشفه من أخطاء هامة‬

‫_ ساهم ف مراج عة م صحف بال ط الفار سي تا بع الع هد العال ي للف كر ال سلمي بأمري كا لر ساله‬
‫للمجاهدين الفغان‬

‫_ ساهم ف مراجعة مصحف مترجم مصور من مصحف الدينة النورة تابع للمعهد الذكور ‪.‬‬

‫_ قام تطوعا براجعة اليات الكتوبة على جدران مسجد قباء ف توسعة خادم الرمي الشريفي‪.‬‬

‫_ قام بعدة أعمال تابعة للمعهد العالي الشار إليه لدمة التفسي بالأثور ومنها ‪:‬‬

‫ملد‬ ‫‪ -1‬مرويات المام مالك ف التفسي‬

‫‪ -2‬مرويات ابن ماجه ف التفسي ملد كبي‬

‫‪-3‬مرويات المام أحد ف التفسيعدة ملدات بالشاركة‬

‫ويأت ذكر ما طبع وما ل يطبع منها ‪.‬‬

‫طبع له من الكتب الؤلفة والحققة ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬قطف الزهو ف أحكام سجود السهو ‪.‬‬

‫‪ -2‬الصيحة الزينة ف البلد اللعينة ‪.‬‬

‫‪ -3‬من أم الناس فليخفف ‪.‬‬

‫‪ -4‬إسعاف النساء بفصل الصفرة عن الدماء‬


‫‪ -5‬أحكام السترة ف مكة وغيها وحكم الرور بي يدي الصلي‬

‫‪ -6‬ثلثة عشرة سؤالً وجوابا حول السترة والرور بي يدي الصلي‬

‫‪ -7‬جع الفوائد اختصار إصلح الساجد من البدع والعوائد‬

‫‪-8‬ملس من فوائد الليث بن سعد (تقيق)‬

‫‪ -9‬جزء الستة من التابعي للخطيب البغدادي (تقيق)‬

‫‪ -10‬فضل قل هو ال أحد للخلل (تقيق)‬

‫‪-11‬موسوعة فضائل سور وآيات القرآن (القسم الصحيح‪ -‬ملدان)‬

‫‪ -12‬صحيح السية النبوية السماة بالسية الذهبية (الجلد الول والثان)‬

‫‪ -13‬فهرس شامل لرجال تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر البالغ ‪ 21‬ملدا مطوطا‬

‫‪-14‬تديد تاريخ الولد (مقتطف من السية الذكورة آنفا)‬

‫‪ -15‬النب صلى ال عليه وسلم كأنك تراه (مقتطف من السية الذكورة آنفا)‬

‫‪ -16‬السراء والعراج (مقتطف من السية الذكورة آنفا)‬

‫‪ -17‬الجرة النبوية (مقتطف من الجلد الثالث من السية)‬

‫‪ -18‬الحاديث الثابتة ف فضائل سور وآيات القرآن (متصر الوسوعة)‬

‫‪ -19‬القواس والفأرة (قصة للطفال)‬

‫‪ -20‬سفينة والسد (قصة للطفال)‬

‫‪-21‬السلم ونب السلم (دراسة حول شخصية النب صلى ال عليه وسلم ورسالته)‬
‫‪ -22‬مرويات المام أحد ف التفسي‬

‫‪ -23‬مرويات المام مالك ف التفسي‬

‫وله الن تت الطبع‬

‫‪ -1‬موسوعة فضائل سور وآيات القرآن (القسم الضعيف)‬

‫‪ -2‬معرفة الصحابة لب نعيم ‪ -‬الجلد الرابع (تقيق)‬

‫‪ -3‬أحكام ال ج ف سورة البقرة ( ف هم ال سلف ال صال لليات ‪ )203-196‬مقت طف من أطرو حة‬


‫الاجستي ‪.‬‬

‫‪ -4‬مناظرة مسلم لساقفة الروم (قصة واقعية)‬

‫‪ -5‬مرويات ابن ماجه ف التفسي‬

‫‪ -6‬عدة رسائل مقتطفة من كتاب السلم ونب السلم‬

‫‪ -7‬المل الزين ( قصة واقعية للطفال)‬

‫‪-8‬عبد الرحن والن ( قصة واقعية للطفال)‬

‫‪-9‬صفحات من تاريخ الغرب العرب ‪ -‬تونس والزائر والغرب وموريتانيا – (من الفتح وحت الن )‬
‫مقتطف من أطروحة الدكتوراه‬

‫‪ -10‬أعلم الفسرين ف الغرب العرب (مقتطف من الدكتوراه أيضا)‬

‫‪ -11‬هدية كل عروس (هديت لبنت عند زفافها)‬

‫‪-12‬النحة ف السبحة للسيوطي (تقيق)‬

‫‪-13‬الدخل الصغي لعلوم القرآن والديث والعقيدة والتفسي‬


‫‪ -14‬عبق اللفاء الراشدين ‪ :‬دراسة شرعية لسية اللك عبد العزيز آل سعود رحه ال ‪.‬‬

‫وهناك كتب أخرى تت العداد ومنها ‪:‬‬

‫‪ -1‬الجلد الثالث من صحيح السية النبوية‬

‫‪ -2‬أحكام تسوية الصفوف ف الصلة‬

‫‪ -3‬أحكام تويد القرآن‬

‫‪-4‬شبهات حول العقيدة والرد عليها‬

‫‪ -5‬الامع لسباب النول‬

‫‪-6‬السية النبوية لبن هشام (تقيق)‬

You might also like