Professional Documents
Culture Documents
()1
هدية كل عروس
أو
تأليف
الشيخ الدكتور محمد بن رزق بن طرهوني
وكما تعرفي فإنه ليس من عادت أن أكتب إهداء على شيء من كتب إل أن هذا الكتاب هو حقيقة
هدية من لك أرجو به السعادة لك ف الدارين ،كما أرجو به ل الجر ف آخرت لنه كما أنه هدية
لك ياابنت فهو
( هدية لكل عروس )
بل لكل امرأة
بل لكل أسرة تبحث عن الناء
ملحوظة :كتب الهداء ف عام 1418هـ وعدل ف 1424هـ
بـاطب جاء ف حب يصـافيهـا بنـيت حققت أحـلى أمـانيها
وتنـتشي الدار من أنغام حاكيهـا كـانت تني لنا الدنيا ببسمتهـا
ونسهر اللـيل إن عانت نواسيهـا ننسى بضحكتها أشجان وحدتنـا
للعـرس يطلبهـا بالب يغريهـا حت أتى الاطب الحظوظ يطلبها
أحـلى الودائع ف عمري وغاليهـا زوجتهـا للعريس الشاب أسلمه
إلـى العريس أداري لفـت فيهـا دخلت غرفتهـا من بعد زفتهـا
وهـزن الزن يسري ف نواحيـها فراعن الصمت يغفو ف وسائدها
عنها وسشوارها ف الرف يبكيهـا هناك فرشتها ف الرف تسألـن
وبعـض عطـر تبقـى ف قنانيهـا وف الزانة شيء من ملبسـها
ف بعضها قصص كـانت تسليهـا وفوق مكتبها أرتـال من الكتب
( )1
وشرع ال أن نـرضـى با فيهـا بنيـت هـذه سنـة الدنـيا
حوار
هو :قومي إل الباب فأغلقيه
ملحوظة :الشاعر له بدل من البيت الخي خسة أبيات مالفة للشريعة وقد بدلتها بذا البيت 1
هي :قم أنت أنا مرهقة وتعبانة
هو :أصبحت أطلب منك أشياء كثية فل تنفذينها .
هي :وأنت كذلك أصبحت لتنفذ أشياء كثية أطلبها منك .
هو :لكن أنا زوجك ويلزمك طاعت .
هي :لاذا ؟ هل تزيد عن يدا أو رجل ،ول عقل كعقلك وربا أفضل ،ومستواي
الجتماعي ،والعلمي ،والال ،وأنا وأنا .......
هو :البيت لبد له من رئيس ،والركب الت با رئيسان تغرق .
هي :حسنا ولاذا ليكون أنا ؟؟؟؟؟
الواب عن هذا السؤال ف هذا الكتاب
هديت
لبنت عند زفافها
خطبة الكتاب
****
المد ل نمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بال من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده ال فلمضل
له ومن يضلل فلهادي له ،وأشهد أن ل إله إل ال وحده لشريك له وأن ممدا عبده ورسوله .
ياأيها الذين آمنوا اتقوا ال حق تقاته ولتوتن إل وأنتم مسلمون
ياأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجال كثيا
ونساء واتقوا ال الذي تساءلون به والرحام إن ال كان عليكم رقيبا
ياأيها الذين آمنوا اتقوا ال وقولوا قول سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع ال
ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
أما بعد
وشر المور مدثاتا وكل مدثة بدعة وكل فإن أصدق الديث كتاب ال وخي الدي هدي ممد
بدعة ضللة وكل ضللة ف النار .
( )1جعت من هذه الادة منعدة مراجع أذكر منها على سبيل الثال :الرأة ف التصور السلمي ،الجاب ،مكانة الرأة 1
ف السلم .
والن إل الرأة ف السلم
*****
أما الرأة ف السلم فصورتا هي :المال مقابل القبح والعدل مقابل الظلم ،عرفت مالا ،وماعليها ،
وأخذت وضعها الصحيح ،ومقامها الناسب لفطرتا وخلقتها ،من غي ذل ول هوان ،ول احتقار ول
استصغار .
كرمها السلم أما وأختا وزوجة وبنتا ،أوصى بالحسان إليها رب العزة واللل ويتدرج هذا
الحسان حت يصل قمته ف الم لنا قامت فعل بالرسالة الت خلقت لجلها وأدت مايب عليها ف
هذه الياة فانظري يابنيت لقول ال سبحانه متنا بنعمة خلق الرأة على الرجل :
وقوله تعال ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحة
. وال جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لـكم من أزواجكم بني وحفدة :
وعاشروهن بالعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويعل ال فيه خيا كثيا وقوله تعال :
.
. وقوله تعال :ولن مثل الذي عليهن بالعروف وللرجال عليهن درجة
ولقول رسول ال ف الث على الحسان إل البنات والخوات :
( )1
من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار .
وقوله :من كان له ثلث بنات أو ثلث أخوات ،أو بنتان أو أختان ،فأحسن صحبتهن ،واتقى
( )2
ال فيهن -وف لفظ :فأدبن وأحسن إليهن وزوجهن -فله النة .
وف حديث آخر :كنت أنا وهو ف النة كهاتي وأشار بالسبابة والت تليها .
وف آخر :من أنفق على بنتي أو أختي أو ذوات قرابة يتسب النفقة عليهما حت يغنيهما من فضل ال
( )3
أو يكفيهما كانتا له سترا من النار .
( )2ويدل على ذلك آيات كثية مع الديث الصحيح ف احتجاج آدم وموسى عليهما السلم حيث قال له موسى : 1
أنت آد الذي خلقك ال بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملئكته وأسكنك النة ...ال متفق عليه .
( )2انظر البداية والنهاية ، 1 / 7 4الدر النثور 1 / 5 8 ،5 7النوار . 2
وانظري ياابنت إل التعبي القرآن وقلنا ياآدم اسكن أنت وزوجك النة وف الية الخـرى
وياآدم اسكن أنت وزوجك النـة فالطاب لدم وهو الصل وعب عـن حواء -مع إبام اسها
لعدم أهية ذكره لنا تبع لدم -عب عنها بالزوج لنا منذ اللحظة الول خلقت لتكون زوجا ،فهذا
هو دورها الذي خلقت لجله .
وف نظر الفلسفة يراها سقراط الكيم أحلى هدية قدمها ال سبحانه وتعال إل النسان ,
الساواة بي الرجل والرأة ف أصل التكليف :
ث تلحظي أنا اشتركت معه ف المور الياتية كالكل وف التكاليف الشرعية كالنهي عن الشجرة
وف الزاء كالبوط من النة وف التوبة والنابة كالستغفار من العصية كما أنما اشتركا ف عداوة
إن هذا عدولك ولزوجك فليرجنكما من النة فتشقى وقال : الشيطان لما كما قال سبحانه :
أل أنكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبي فإذن الرأة على الرغم من
كونا خلقت أصل للرجل إل أنا شابته ف أمور كثية منها اللقة السوية ومعظم التكاليف الشرعية
ومايترتب عليها ،ولعل السبب ف ذلك هو حصول تام النس للرجل كما روي عن عطاء قال :فكان
آدم ليستأنس إل خلق ف النة وليسكن إليه ول يكن ف النة شيء يشبهه فألقى ال عليه النوم وهو
أول نوم كان فانتزعت منه ضلعه الصغرى من جانبه اليسر فخلقت حواء منه فلما استيقظ آدم فجلس
( )1
فنظر إل حواء تشبهه من أحسن البشر ...ال .
ماهي خيانة حواء ؟
وعن ابن مسعود وناس من الصحابة قالوا :لا قال ال لدم اسكن أنت وزوجك النة أراد إبليس أن
يدخل عليهما النة فأتى الية وهي دابة لا أربع قوائم كأنا البعي وهي كأحسن الدواب فكلمها أن
تدخله ف فمها حت تدخل به إل آدم فأدخلته ف فمها فمرت الية على الزنة فدخلت وليعلمون لا
أراد ال من المر فكلمه من فمها فلم يبال بكلمه فخرج إليه فقال :ياآدم هل أدلك على شجرة اللد
وملك ليبلى وحلف لما بال إن لكما لن الناصحي فأب آدم أن يأكل منها فقعدت حواء فأكلت ث
قالت :ياآدم كل ،فإن قد أكلت فلم يضر ب فلما أكل بدت لما سوءاتما وطفقا يصفـان عليهما
( )2
من ورق النة .
( )2أخرجه ابن جرير وابن أب حات وانظر الدر النثور 1 / 5 8النوار 2
وقد جاء نو ذلك ف كتب أهل الكتاب وفيها أن آدم قال لربه :الرأة الت جعلتها معي هي الت أعطتن
من الشجرة فأكلت ،فقال الرب الله للمرأة :ماهذا الذي فعلت ؟ فقالت الرأة :الية غرتن فأكلت
,فقال الرب الله للحية :لنك فعلت هذا ملعونة أنت من جيع البهائم ومن جيع وحوش البية ،على
بطنك تسعي وترابا تأكلي كل أيام حياتك وأضع عداوة بينك وبي الرأة وبي نسلك ونسلها هو
يسحق رأسك وأنت تسحقي عقبه ,وقال للمرأة :تكثيا أكثر أتعاب حبلك بالوجع تلدين أولدا وإل
( )1
رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك ....ال .
وهذا الذي جاء ف التوراة التداولة الن لنصدقه ولنكذبه لقوله :حدثوا عن بن إسرائيل ولحرج
وقال :ولتصدقوهم ولتكذبوهم ,ولكن يشهد له آثار تقدمت وأحاديث صحيحة نذكر منها قوله
( )2
:عن اليات :ماسالناهن منذ حاربناهن .
( )3
وقوله ف بعض أنواعها :يسقطن البل .
( )4
وقال ف حواء :لول حواء ل تن أنثى زوجها قط .
قال الناوي ف شرح هذا الديث :لول خيانة حواء لدم ف إغوائه وتريضه على مالفة المر بتناول
الشجرة ل تن أنثى زوجها قط لنا أم النساء فأشبهنها ولول أنا سنت هذه السنة لا سلكتها أنثى مع
زوجها فإن البادىء بالشيء كالسبب الامل لغيه على التيان به فلما خانت سرت ف بناتا اليانة
فقلما تسلم امرأة من خيانة زوجها بفعل أو قول وليس الراد باليانة الزنا حاشا وكل ،لكن لا مالت
إل شهوة النفس من أكل الشجرة وزينت ذلك لدم مطاوعة لعدوه إبليس عد ذلك خيانة له ،وأما من
بعدها من النساء فخيانة كل واحدة منهن بسبها .
الرجل هو العلم :
وعندما تاب ال عليهما كان الذي تلقى الكلمات من ال هو آدم قال تعال :فتلقى آدم من ربه
كلمات فتاب عليه .
الية فهو التلقي وهو ولشك أن آدم علمها حواء لقوله سبحانه :قال ربنا ظلمنا أنفسنا ....
العلم ،وهو النصوص على قبول توبته وزوجه تبع له .
قال ابن حجر :قال بعض الكماء :النساء شر كلهن وأشر مافيهن عدم الستغناء عنهن ,ومع أنا
ناقصة العقل والدين تمل الرجل على تعاطي مافيه نقص العقل والدين كشغله عن طلب أمور الدين
( )2
وحله على التهالك على طلب الدنيا وذلك أشد الفساد .
وقد رويت عدة أحاديث ف ذلك نذكرها على مافيها من ضعف :
قوله :لول الرأة لدخل الرجل النـة ,وروي :لول النساء لدخـل الرجال النة ,قال الناوي :أي
مع السابقي الولي لن الرأة إذا ل ينعها الصلح الذي ليس من جبلتها كانت عي الفسدة فلتأمر
زوجها إل با يبعده عن النة ويقربه إل النار ول تثه إل على فساد .
( )2كثي من الكتاب درج على عد هذه القصة من السرائيليات وردها جلة وتفصيل وغفل عن تفسي السلف لا وهم 2
ويدل على ذلك آيات كثية مع الديث الصحيح ف احتجاج آدم وموسى عليهما السلم حيث قال له
موسى :أنت آدم الذي خلقك ال بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك ملئكته وأسكنك النة ....
ال متفق عليه .
الفصل الثالث
**
الفوارق بي الرأة والرجل
****
ليس استقصاء :
هذا الفصل ل أرد فيه استقصاء الفوارق بي الرأة والرجل وإنا أردت بيان بعضها دللة على غيها
وذلك لكي تتبي منلة الرأة من الرجل وهو ف القيقة يعد استكمال لفصل لاذا خلقت الرأة ؟ بل إن
الكتاب كله يكاد يكون ف الفوارق بي الرأة والرجل وسوف يتبي لك ذلك كلما مضيت قدما ف هذا
الكتاب .
فسيولوجي وسيكولوجي :
والديث عن تلك الفوارق يكون من جهتي من جهة التكوين طبعيا ونفسيا (فسيولوجي وسيكولوجي
بتعبي الطباء) ث من جهة الشرع الكيم وحديثه عن الرأة ,
فبالنسبة للجهة الول لأحب الطالة ويكفي أن أحيلك ياابنت إل كتب أطنبت ف ذلك مثل خلق
النسان بي الطب والقرآن وكتاب عمل الرأة ف اليزان وكلها للدكتور البار ولكن لبأس بذكر نبذة
مقتطفة ف ذلك :
يقول البار :قد أثبتت الباث الطبية أن دماغ الرجل أكب من دماغ الرأة وأن عدد التلفيف الوجودة
ف مخ الرجل هي أكثر بكثي من تلك الوجودة ف مخ الرأة وتقول الباث أن القدرة العقلية والذكاء
تعتمدان إل حد كبي على حجم ووزن الخ وعدد التلفيف الوجودة فيه ويزيد مخ الرجل ف التوسط
عن مخ الرأة بقدار مائة غرام كما يزيد حجمه بعدل مائت سنتيمتر مكعب .
ويقول أيضا :وعضلت الفت مشدودة قوية بينما ند عضلت الفتاة رقيقة ومكسوة بطبقة دهنية .....
وبعد بيان غي ذلك من الفوارق ف تكوين المجمة وعظام الوض وغيها يقول :
وخلصة القول أن أعضاء الرأة الظاهرة والفية وعضلتا وعظامها تتلف عن تركيب أعضاء الرجل
الظاهرة والفية .
ويذكر غيه اختلف الرأة عن الرجل من ناحية الطول والوزن وعدد الكرات المراء ووزن القلب
وحجمه وقوة الهاز التنفسي والدراك بالواس المس والنفعالت والتأثي والتفكي العقد والمور
القيادية وغي ذلك .
ويقول بعض علماء النفس :الرجل كما يظهر لنا من تركيبه السمان ملوق يفعل ويؤثر والرأة مركبة
( )1
بيث تنفعل وتتقبل الثر وتتفظ به .
وأما فترات اليض والنفاس ومايعتري فيها الرأة من تأثيات نفسية وضعف جسدي فأمر واضح
ومشاهد للعيان وقد نص الطباء على تغيات كثية تطرأ على الرأة فيها يأت ذكر بعضها عند حديثنا
عن غضب الرأة وعلجه .
ومن الناحية المالية يرى علماء المال أن معظم الوصاف البدنية الت يتاز با الرجل أكثر استجابة
للجمال ,ويفصلون ذلك ف اليئة العامة والقوام واللمح والرشاقة ف الركة والسكون ومعالة الشياء
( )2
.
ومن الطريف أن كلمة رجل هي ف وضع اللغة دللة على الفارق بينه وبي الرأة وأنه صاحب القوة
دونا قال الرازي :رجل بي الرجلة أي القوة وهو أرجل الرجلي أي أقواها وفرس رجيل أي قوي
على الشي ....وارتل الكلم أي قوي عليه من غي حاجة إل فكرة وروية وترجل النهار أي قوي
( )3
ضياؤه .
حديث الشرع عن الرأة :
والن إل الديث عن الهة الثانية وهي حديث الشرع عن الرأة ويسن بنا أن نفتتحه بذين السؤالي
ث يأت الواب عنهما خلل السياق :
هل الرجل أصل والرأة فرع ؟
هل الرأة ملوق من الدرجة الثانية ؟
( )2أخرجه أحد والنسائي وابن جرير والاكم وقال :صحيح على شرط الشيخي وسكت الذهب وله لفظ بنحوه عن 2
أم عمارة عند الترمذي وقال :حديث حسن غريب ,وله شاهد أيضا عن ابن عباس عند الطبان وابن جرير انظر تفسي
ابن كثي ، 6/413الصحيح السند من أسباب النول ص .124
الدم عيب نساء الدنيا :
وقال عبد الرحن بن زيد بن أسلم :الطهرة الت لتيض قال :وكذلك خلقت حواء عليها السلم حت
( )1
عصت فلما عصت قال ال تعال :إن خلقتك مطهرة وسأدميك كما أدميت هذه الشجرة .
( )2
وقد قال ابن الوزي رحه ال :ماعيب نساء الدنيا بأبلغ من قوله :ولم فيها أزواج مطهرة
لاذا أزواج لزوجات ؟
وقد يشكل على بعض النساء التعبي بقوله أزواج ل زوجات فأقول لن :البلغ ف اللغة أن يقال للمرأة
:زوج ل زوجة وف المع أزواج ل زوجات وقد قال ال تعال :ياآدم اسكن أنت وزوجك النة
أمسك عليك زوجك واتق ال ول يقل زوجتك . وقال :
لذكر هنا للنساء :
ث نضي ياابنت ف تلك السورة العظيمة فنجد أن الطاب فيها مع بن إسرائيل كله موجه للرجال وأما
النساء فيدخلن تبعا مع ملحظة أن أغلب الوقائع ل ينقل للنساء فيها ذكر أصل بل بعضها اختص
بالرجال صراحة مثل ميعاد موسى مع ربه قال تعال :واختار موسى قومه سبعي رجل ليقاتنا فلم
يأخذ معهم امرأة ,وكل ماورات النب ليهود الدينة والت تدث عنها القرآن كانت مع رجال يهود
وليست مع نسائهم .
تغليب الذكر :
ث يأت التعرض للمرأة ف الوصية بالوالدين ومنهما الم ومعلوم حقها العظيم الذي كفله لا السلم
ومايهمنا هنا أن نلمحه التعبي عنها بتغليب الوالد فمع عظم حقها ودورها الكب ف أمر الولدة كانت
لغة القرآن بتغليب الوالد فلم يقل الوالدتي وليس يقال أيضا المان وإنا يقال البوان ,كما قال تعال :
وهذه ملمح على بداهتها أصبح النتباه إليها هاما ف وقتنا الاضر كما أخرج أبويكم من النة
لكي نفهم حقيقة الياة .
(. )6/438
التصرف ف الال للرجال ل النساء :
ث ذكر سبحانه ف سورة النساء قضية من أهم القضايا ف الياة وهي قضية الال الذي هو عصبها فنص
سبحانه على كونه جل ف عله جعل الال للرجال قياما ف هذه الياة أي عليه تصلح أمور معاشهم
وناهم عن إعطائه للسفهاء والقصود بالسفهاء الصغار والنساء لنم ليسنون التصرف فعلى الرجل
سواء كان أبا أو أخا أو زوجا أو قيما كائنا من كان أن يتحكم ف مال من كانت تت قوامته ووليته
.
فروى ابن جرير عن حضرمي أن رجل عمد فدفع ماله إل امرأته فوضعته ف غي الق فقال ال :ول
تؤتوا السفهاء أموالكم .
وعن سعيد بن جبي قال :أموالكم بنلة قوله ولتقتلوا أنفسكم ,يعن الال عامة وليس الراد الال
الذي يلكه الرجال خاصة ,لن مال الرأة الاص ليس لا أن تنفق منه إل بعد إذن قيمها ليشد هذا
النفاق ويضعه ف موضعه اللئق ،وإل لو ترك لا المر فلربا أنقت كل ماتلك ف ملبس أو زينة أو
ماملت فارغة .
( )1
فعن واثلة قال :قال رسول ال :ليس للمرأة أن تنتهك شيئا من مالا إل بإذن زوجها .
وجاء عن ابن عباس ف تفسي هذه الية قال :لتعمد إل مالك وماخولك ال وجعله لك معيشة فتعطيه
امرأتك أو بنيك ث تضطر إل ماف أيديهم ولكن أمسك مالك وأصلحه وكن أنت الذي تنفق عليهم ف
كسوتم ورزقهم ومؤونتهم قال :وقوله قياما يعن قوامكم من معايشكم .
وروي عن ابن عباس أيضا قال :ول تؤتوا السفهاء قال :هم بنوك والنساء ,وعن أب أمامة قال قال
رسول ال :إن النساء السفهاء إل الت أطاعت قيمها ,وعن ابن مسعود قال :النساء والصبيان ,
وعن السن قال :الصغار والنساء هن السفهاء ,وعن ماهد قال :ني الرجال أن يعطوا النساء أموالم
وهن سفهاء كن أزوجا أو بنات أو أمهات وأمروا أن يرزقوهن فيه ويقولوا لن قول معروفا ,وعن
سعيد بن جبي :قال اليتامى والنساء ,وعن مورق قال :مرت امرأة بعبد ال بن عمر رضي ال عنهما
لا شارة وهيئة فقال لا ابن عـمر :ولتؤتوا السفهاء أموالكم الت جعل ال لكم قياما ,وعن قتادة
( )2
قال :أمر ال بذا الال أن يزن فتحسن خزانته ول تلكه الرأة السفيهة والغلم .
:أنفق من طولك على أهلك ولترفع عصاك عن أهلك وأخفهم ف ال عز وجل . وقال رسول ال
( )2
( )3
وف حديث آخر :علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لم .
( )2رواه البخاري ف الدب الفرد وابن ماجه (انظر صحيح الدب الفرد ح )14ورواه الطبان وأبو نعيم وغيها 2
( )2أخرجه البخاري ف الدب الفرد وابن أب الدنيا ف العيال وغيها وقال اللبان ،صحيح . 1
لا انصرف النب راجعا من أحد إل الدينة لقيته حنة بنت جحش فلما لقيت الناس نعي إليها أخوها
عبد ال بن جحش فاسترجعت واستغفرت له ث نعي لا خالا حزة بن عبد الطلب فاسترجعت
واستغفرت له ث نعي لا زوجها مصعب بن عمي فصاحت وولولت فقال رسول ال :
هذا الفصل يعتب أيضا من الفوارق بي الرجل والرأة الت أفردناها بالفصل السابق ،وأبدأ فيه يابنيت
بأهم آية بالنسبة لدور الرأة وعلقتها بزوجها ف كتاب ال الكري والت أوصيك أن تعليها دائما نصب
عينيك لتغيب عنك حت تغيب شس حياتك :
أهم آية بالنسبة لدور الرأة :
قال تعال :الرجال قوامون على النساء بافضل ال بعضهم على بعض وبا أنفقوا من أموالم
فالصالات قانتات حافظات للغيب باحفظ ال واللت تافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن ف
الضاجع واضربوهـن فإن أطعنكم فلتبغوا عليهن سبيل إن ال كان عليا كبيا .
( )2الحكام العبية – رسالة بولس لفسس – رسالة بطرس (نقل عن الرأة ف التصور السلمي) 2
( )2رواه النسائي والطبان وابن أب الدنيا وغيها وهو صحيح . 1
( )2رواه ابن أب شيبة وروى الطبان بعضه من حديث ابن عباس .انظر الترغيب والترهيب . 3/58 3
( )2رواه الطبان والاكم وصححه ورواه أب يعلى من طريق آخر فيه زيادة ضعيفة إل أنا تذر 4
ول ينظر ال إليك إن ل تشكري لزوجك ،وأنت لتستغني عنه .
وليس لك تنن مع زوجك لعظم حقه عليك .
ولو صح لبشر أن يسجد لبشر لكان عليك أن تسجدي له .
وأنك إن صليت خسك وصمت شهرك وحصنت فرجك مع طاعتك لزوجك دخلت من أي أبواب
النة شئت .
ولو مت وهو راض عنك دخلت النة .
وإن طاعتك لزوجك واعترافك بقه تعدل الشهادة ف سبيل ال ومافضلك به الرجال من أجر .
فعليك أن تطيعي أمره وتبي قسمه .
واعلمي أن الرأة الت تعصي زوجها من أشد الناس عذابا يوم القيامة .
وأن رسول ال ليبغض الرأة ترج من بيتها تر ذيلها تشكو زوجها .
ولو خرجت من بيته بغي إذنه ورضاه لعنتك ملئكة الرحة وملئكة العذاب حت ترجعي إل بيتك
وتتوب من فعلك ,بل لعنك كل ملك ف السماء وكل شيء مررت عليه من الن والنس حت ترجعي
.
ولو كان من قدمه إل مفرق رأسه قرحة تفجر بالقيح والصديد ث استقبلتيه فلحستيه ماأديت حقه ،ولو
ابتدر منخراه صديدا أو دما ث لستيه ماأديت حقه .
ولو أنك ترجعي إليه فوجدت الذام قد خرق لمه وخرق منخريه فوجدت منخريه يسيلن قيحا ودما
ث ألقمتيهما فاك كيما تبلغي حقه مابلغت ذاك أبدا .
ولو أمرك أن تنقلي من جبل أصفر إل جبل أسود ومن جبل أسود إل جبل أبيض كان ينبغي لك أن
تفعلي .
ولو تعلمي حقه ماقعدت ماحضر غداؤه وعشاؤه حت يفرغ منه .
ولو طلبك وأنت على رأس قتب -والقتب هو رحل البعي الذي يوضع فوق سنامه -أو على تنور
لوجب عليك عدم المتناع منه ,
ولو امتنعت منه فغضب سخط عليك ربك حت يرضى عنك .
ومن حقه عليك أل تجري فراشه ولو بت ليلة واحدة هاجرة لفراشه بت تلعنك اللئكة حت تصبحي
.
ولو سخط عليك زوجك ل يقبل لك صلة ول تصعد لك إل ال حسنة حت يرضى .
وليس لك أن تصومي لربك تطوعا إل بإذنه فإن فعلت أثت ول يتقبل ال منك .
ول تتصدقي من ماله إل بإذنه وإل أخذ الجر ووقعت ف الوزر .
وليوز لك أن تنفقي من مالك شيئا إل بإذنه .
ول يل لك أن تأذن لحد ف بيته بغي إذنه ،وليس لك أن تطيعي فيه أحدا ،ول تشن صدره ،ول
تصارميه .
واعلمي أن النساء كلهن سفهاء إل من أطاعت بعلها .
وأن كلهن أهل النار وحطب جهنم إل من حفظت حق بعلها .
وأن على الرأة إذا غضبت أل تكفر نعمة ال عليها بالزوج والولد بعد أن طالت أيتها وطال تعنيسها .
وأن الرأة الت تؤذي زوجها تعرض نفسها لدعاء زوجته من الور العي عليها بقولا :قاتلك ال إنا هو
دخيل عندك يوشك أن يفارقك إلينا .
وأن أول ماتسأل عنه الرأة يوم القيامة عن صلتا وعن بعلها .
( )2رواه ابن أب شيبة والبزار وابن حبان والاكم وانظر صحيح الامع . 3143 1
:الرأة لتؤدي حق ال عليها حت تؤدي حق زوجها كله وعن زيد بن أرقم قال :قال رسول ال
( )4
ولو سألا وهي على ظهر قتب ل تنعه نفسها .
وعن طلق بن علي قال :قال رسول ال :إذا دعا الرجل زوجته لاجته فلتجبه وإن كانت على
( )5
التنور .
:إذا دعا الرجل امرأته إل فراشه فلم تأته فبات غضبان عليها وعن أب هريرة قال :قال رسول ال
( )6
لعنتها اللئكة حت تصبح .
وف لفظ :والذي نفسي بيده مامن رجل يدعو امرأته إل فراشه فتأب عليه إل كان الذي ف السماء
ساخطا عليها حت يرضى عنها .
( )2أخرجه أحد والنسائي بسند جيد صحيح الامع . 7602 1
( )2أخرجه ابن أب شيبة وغيه .وأحاديث سجود الرأة لزوجها وردت عن طرق كثية قد تبلغ حد التواتر . 2
( )2رواه أحد وابن أب شيبة والترمذي وابن حبان وغيهم بسند صحيح 5
( )4
:أيا امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخـلت النة . وعن أم سلمة قالت :قال رسول ال
:لينظر ال إل امرأة لتشكر لزوجها ،وهي لتستغن وعن عبد ال بن عمرو قال :قال رسول ال
( )5
عنه .
( )6
وعن ابن عباس قال :قال رسول ال :لتنن للمرأة مع زوجها .
وجاءت امرأة من اليمن لعاذ بن جبل فقالت :أل تبن يارسول رسول ال ماحق الرء على زوجته
؟ قال لا :تتقي ال مااستطاعت وتسمع وتطيع ,قالت :أقسمت بال عليك لتحدثن ماحق الرجل
على زوجته ؟ قال لا معاذ :أو مارضيت أن تسمعي وتطيعي وتتقي ال قالت :بلى ولكن حدثن
ماحق الرء على زوجته ؟ قال لا معاذ :والذي نفسي بيده لو أنك ترجعي فوجدت الذام قد خرق
لمه وخرق منخريه فوجدت منخريه يسيلن قيحا ودما ث ألقمتيهما فاك كيما تبلغي حقه مابلغت ذاك
( )7
أبدا .
( )2رواه أحد والنسائي والطبان وغيهم وهو حديث حسن وصححه الاكم . 3
( )2رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه والاكم وصححه رواه النسائي وغيها وهو صحيح صححه الاكم وصححه 4
. 289
( )2رواه ابن أب الدنيا . 6
:ثلثة لترتفع صلتم فوق رأسهم شبا ؛ وعن ابن عباس رضي ال عنهما قال :قال رسول ال
( )4
رجل أم قوما وهم له كارهون ،وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط ،وأخـوان متصارمان .
عن عبد ال بن الارث قال :ثلثة لتاوز صلة أحدهم رأسه ؛ إمام أم قوما وهم له كارهون ،وامرأة
( )5
تعصي زوجها ،وعبد أبق من سيده .
وعن ابن عمر قال :قال رسول ال :اثنان لتاوز صلتما رؤوسهما :عبد أبق من مواليه حت
( )6
يرجع إليهم ،وامرأة عصت زوجها حت ترجع .
وعن جابر بن عبد ال قال :قال رسول ال :ثلث لتقبل لم صلة ول تصعد لم إل ال حسنة :
السكران حت يصحو ،والرأة الساخط عليها زوجها حت يرضى ،والعبد البق حت يرجع فيضع يده
( )7
ف يد مواليه .
( )2أخرجه تام وله شواهد عند أحد وأب داود والنسائي وغيهم (. )825 ،775 3
( )2رواه ابن ماجه وابن حبان وصححه وروى الترمذي نوه عن أب أمامة وحسنه وصححه أحد شاكر ورواه ابن 4
راض قالوا :نعم .قال المد ل إن سعت رسول ال يقول ....فذكر نوه .
( )2رواه الطبان قال النذري :بإسناد جيد .ورواه الاكم وصححه . 6
( )2رواه البزار ،ورواه الطبان ف الوسط وقال النذري :رواته ثقات إل سويد بن عبد العزيز . 2
( )2ذكره الذهب ف الكبائر .ص . 187ورواه أبو الشيخ بنحوه من حديث أنس 6
فإنه إن عرفنا وعرفناه أتعبنا ليله وناره ،وأفسدنا دينه ودنياه .
(طوق المامة ص 185وبجة الجالس)
:ليس منا من خبب امرأة على زوجها العلقة الزوجية هي أعظم علقات الدنيا ولذا قال رسول ال
( )1
.
وقال :إن إبليس يضع عرشه على الاء ث يبعث سراياه فأدناه منه منلة أعظمهم فتنة ييء أحدهم
فيقول :فعلت كذا وكذا فيقول :ماصنعت شيئا ,ث ييء أحدهم فيقول :ماتركته حت فرقت بينه
( )2
وبي امرأته فيدنيه منه ويقول :نعم أنت فيلتزمه .
وبعد أن عرفت يابنيت أنك ماخلقت إل لتكون زوجة لرجل يسكن إليك وأن دورك ف الياة هو
تقيق ماخلقت له عبادة ل وتقربا إليه سبحانه ،واطلعت على حقوق الزوج ف القرآن والسنة أقدم
إليك هذا الفصل الذي يرسم لك التطبيق العملي لرسالتك ف الياة وكيفية الوفاء بذه القوق العظيمة
لذا الزوج الت غفل عنها من أعمى ال بصيته وفطن لا كل من ل تنتكس فطرته ف هذا الباب ولو
كان كافرا وانظري كمثال لمة مثل اليابان فإن نظامهم يقضي أن تلص الرأة لزوجها وأن تعل نصب
عينيها سعادته وراحته داخل النل وخارجه وطاعتها التامة له هي أساس الزواج عندهم فليس لا أن
تسأله عن شيء لاذا فعله أو لاذا ل يفعله ولتالفه ف شيء أمرها به سواء أوافقها أم ل يوافقها ،حت
إنا لتلس أمامه أو إل جنبه حت يأذن لا باللوس ويسمح لا به ،وعليها أن تلزم الدب أمامه
وتتظاهر بالب له سواء أكان حبا حقيقيا أم مصطنعا ،وإذا خرج إل عمله شيعته إل باب الدار
وودعته وداعا حارا وإذا عاد استقبلته بشوع وابتهاج بعودته ووفرت له أسباب الراحة والناء .
فهل اليابان أول بذلك أم أمة السلم ؟
فيافتاة السلم وياابنة مدينة رسول ال ،ها أنت الن على أبواب تلك الهمة وقد أصبحت تت
رجل ملك أمرك ووجب حقه عليك ،حان الوقت لن تعرف كيف تقومي بذا الق العظيم الذي
أوجبه ال عليك وكيف تصلي إل رضا زوجك عنك ليكون طريقك إل رضا ربك سبحانه وتعال
واستحضري أثناء تعاملك مع زوجك أنك إنا تتعاملي مع جنتك ونارك فالسألة عظيمة والمر جد
خطي :
( )2أخرجه أحد وأبو داود وغيها بإسناد صحيح وقد صححه ابن حبان والاكم . 2
تاسعا :إن الفتاة الجتهدة ف العبادة قبل زواجها الت كانت تكثر القيام والصيام وقراءة القرآن وغي
ذلك لبد وأن تشعر بنقص ف تلك الطاعات بعد زواجها فلربا أسهرها زوجها فلم تقدر على القيام
وربا كانت طلباته وخدمة بيتها عائقا عن الكثار ما كانت تكثر منه ،وربا إذا رزقت بأطفال عجزت
عن أداء كثي ما كانت تؤديه ،فلتعلمي يابنيت أن لكل مقام مقال ،وليس الجر مصورا ف تلك
العبادات ،فقد تصلي أجر ذلك كله ف حسن تبعل لزوجك أو ف حنو منك على طفلك ،فليست
العبة بالعمل وإنا بالجر الترتب علـيه ،فاعلمي أن ال عز وجل قد فتح عليك بزواجك أبوابا
جديدة لتحصيل الجر هي الت لبد وأن تشغلي نفسك با ،فإن استطعت المع بي المرين فهو
أفضل .
عاشرا :يب عليك وجوبا حتميا أن تتعلمي مايتعلق بالنكاح من أحكام ويلحق به أحكام اليلء
والظهار والطلق والرجعة ث أحكام الولود والنفاس والرضاع فلبد أن تدخلي حياتك الديدة وأنتم
ملمة بأحكام دينك ،ول أستطيع ف هذا الوضع أن أزودك بعلومات عاجلة ف هذا الوضوع ولـكن
كتب الفقه الختصرة والطولة تغن عن ذلك فعليك براجعتها .
هذا مايتعلق بعلقتك بربك بعد زواجك وانتقل معك الن إل علقتك بزوجك .
وقبل أن أبدأ معك الديث عن علقتك بزوجك أحب أن نناقش سؤال هاما وهو :
( )2انظر أيضا مسؤولية الرأة السلمة ص ، 73صفات الزوجة الصالة ص . 35 1
أول :إن جالك ف نظر زوجك له دور كبي ف علقتك معه وهناك مواصفات للجمال لشك أن
كثيا منها ليكن اكتسابه وإنا هو فضل من ال ومنة وهذه الواصفات هي بل مراء ما جاءت ف
وصف حور النة ف كتاب ال عز وجل إل أنه ف الدنيا يعتب المال نسبيا فربا كانت الرأة جيلة ف
عي تراها وليست جيلة ف عي أخرى ،وربا كانت جيلة من بعض الهات وليست جيلة من جهات
أخرى ،والذي يهمنا هو جالك ف عي زوجك وذلك ليتأتى إل بعرفة مقاييس المال لديه وبالتال
تاولي القتراب منها ف حدود استطاعتك وتأملي معي هذا الديث مثل لتتعرف على مقياس للجمال
عند بعض الرجال :
عن أم سلمة أن النب كان عندها وف البيت منث فقال الخنث لخي أم سلمة عبد ال بن أب أمية :
إن فتح ال لكم الطائف غدا أدلك على ابنة غيلن فإنا تقبل بأربع وتدبر بثمان ,فقال النب :
( )1
ليدخلن هذا عليكم .
قال الافظ ابن حجر :وحاصله أنه وصفها بأنا ملوءة البدن بيث يكون لبطنها عكن وذلك ليكون
إل للسمينة من النساء وجرت عادة الرجال غالبا ف الرغبة فيمن تكون بتلك الصفة .ا.هـ
ف حي أن مقياس المال عند البعض الخر هو رشاقة القوام وقد كثر ذكر ذلك ف الشعار كقول
امرىء القيس :
وساق كأنبوب السقى الذلل وكشح لطيف كالديل مصر
وقول غيه :
فدعص وأما خصرها فبتيل عقيلية أما ملث إزارها
وقول آخر :
أبت الروادف والثدي لقمصها مس البطون وأن تس ظهورا
( )2
وف معناه حديث أم زرع الطويل لـا وصفت بنتهـا :قالت :صفر ردائها وملىء كسائها .
أي خفيفة أعلى البدن وهو موضع الرداء متلئة أسفله وهو موضع الكساء .
وأما الطيب وماأدراك ماالطيب فله أهية خاصة ف جالك الظاهر ،وعليك باختيار الصنف الذي يبه
واحرصي على الطيب ف بدنك ولبسك وبيتك وأولدك .
ولتكون كبعض النساء هداهن ال اللت يتزين لغي أزواجهن ويهملن الزينة ف موضعها الذي جعلت
له وقد روى الترمذي وغيه أن النب قال :مثل الرافلة ف الزينة ف غي أهلها كمثل الظلمة يوم
القيامة لنور لا ,يعن التزينة لغي زوجها .
وروي أن امرأة دخلت على عائشة فسألتها عن الناء فقالت :شجرة طيبة وماء طهور وسألتها عن
الفاف (أي نتف شعر الوجه ) فقالت :إن كان لك زوج فاستطعت أن تنعي مقلتيك فتصنعيهما
أحسن ما ها فافعلي .
وقد سبق ف فصل لاذا خلقت الرأة بعض مايتعلق بالغية .
وقد يغار زوجك من أن يسمع غريب صوتك أو يرى شيئا من ملبسك أو حذاءك مثل ونو ذلك من
أمور قد تبدو ف نظرك لتستدعي غية فعليك باحترام ذلك منه لنه أعرف بالرجال منك وبعض
مرضى القلوب يتأثرن بثل ذلك وأقل .
احذري الديث مع أجنب مهما اقتضى الال إل ف ضرورة مع إذن الزوج لك كالرد على طارق لباب
أو هاتف ونو ذلك ،إياك من باب أول من اللوة مع أجنب ولو كان من أحائك فالمو الوت كما
قال النب ،وماخل رجل بامرأة إل كان الشيطان ثالثهما .
كما أوصيك يابنيت بدراسة حدود عورة الرأة أمام مارمها وأمام النساء واحذري ماتفشى ف بعض
الجتمعات من إرضاع الرأة لطفلها أمام مارمها ،والتزمي با يليه عليك زوجك ولو زاد على تلك
الدود إرضاء له وإذهابا لغيته .
وإياك أن تضعي ثيابك ف غي بيت زوجك فيى عورتك غيه ولو كانت امرأة كما ف المامات
العامة والسابح ولو كانت نسائية فبعض النساء هداهن ال يتساهلن ف كشف عـوراتن بضرة
( )2
أمثالـن من النساء وقد قال رسول ال :لتنـظر الرأة إل عورة الرأة .
وعن عائشة رضي ال عنها قالت -وجاءها نسوة من الشام : -لعلكن من بلدة كذا الت يدخل
نساؤها المامات -سعت رسول ال يقول :أيا امرأة وضعت ثيابا ف غي بيت زوجها فقد
( )3
هتكت ستر مابينها وبي ال .
( )2أخرجه أحد وأبو داود والترمذي وغيهم وهو صحيح . 1
اعلمي أن الزواج ليبون الشفقة من زوجاتم لفقرهم أو كساد تارتم لن ذلك يشعر الزوج بأنك
( )1
تندبي حظك بطريق غي مباشر ،فدعي الزوج وشأنه فهو أعلم بصال العاش منك .
ثالثا :ف بدنه :
احرصي على توفي الو الناسب لنومه والدوء التام له وجهزي له مكان نومه بايب ،وإياك
وإزعاجه ،أو الديث عن نومه وكثرته ،دعيه يأخذ مايتاج من أقساط الراحة ،إل إن كان ف ذلك
معاونة له على طاعة ال كإيقاظ للصلة ف أول وقتها ،أو لقيام ليل ،على أن يكون ذلك بالطريقة
اللئمة مع مراعاة حالته الصحية أو توقيت نومه ف حالة صلة النافلة .
حاول أل تنامي ف حال استيقاظه واجعلي نومك ف وقت نومه ،وعملك ف وقت عمله ،إل إذا
احتاج إليك لساعدته فنظمي وقتك للجمع بي كل مصاله مااستطعت .
ف حالة مرضه أو تعبه أظهري الهتمام التام به والوف والشفقة عليه وأسهري ليلك على راحته ،
وإياك أن تشغلي نفسك بشيء عنه أو بايشعره بأنك غي مبالية با فيه .واحتسب الجر عند ال ف
ذلك مهما طال به الرض ول تزعي فيضيع أجرك .
ولا طالت العلة ببعض أهل العلم قال لزوجه :طالت علت وتوليت من خيا وتعبت معي تعبا كثيا ،
وأنت ف ذلك مأجورة مثابة ،لتلي ولتزهدي ف خدمت واصبي فإن ماأشك أن أجلي قرب ،
فيذهب أجرك بقلة الصب ،فسمع هاتف يقول من الطاق :غداة صلة الظهر تنفرج عنك ،فما شك
( )2
أنه بالغداة يوت ،فكان كذلك رحة ال عليه .
حاول أن تعينيه على القلل من الماع إن كان شبقا أو شديد الشهوة بدون تنع منه لنه نور عينيه
ومخ ساقيه كما روي ف الديث ،ولكثرة الماع مفاسد كثية نص عليها الطباء ولنطيل بذكرها
بل نكتفي بقول القحطان ف نونيته :
لتفن عمرك ف الماع فإنه يكسو الوجوه بلة اليقان
رابعا :ف طعامه وشرابه :
قيل ف الثل :إن أقرب طريق إل قلب الرجل معدته ,ومع تفظنا على هذا الثل ،إل أن للطعام دورا
هاما جدا ف الياة الزوجية .
( )2انظري لفاسدها كتاب الادمات وأثرهن على السرة والجتمع ص . 68-34 1
لا من يدمها ،وإنا دلا على الذكر قبل النوم فهو خي لا من خادم ,وروي ف بعض الطرق أنه قال
لا :اتقي ال يافاطمة وأدي فريضة ربك واعملي عمل أهلك .
وتذكري أيضا أساء ذات النطاقي ابنة أب بكر وزوج الزبي الت تعدت خدمتها خارج البيت ،تقول
أساء بنت أب بكر :تزوجن الزبي وماله ف الرض من مال ول ملوك ولشيء غي ناضح وغي فرسه
فكنت أخدم الزبي خدمة البيت أعلف فرسه وأكفيه مؤونته وأسوسه وأدق النوى لناضحه وأعلفه
وأستقي الاء وأخرز غربه وأعجن ول أكن أحسن أخبز وكان يبز جارات ل من النصار وكن نسوة
صدق فلم يكن ف خدمته شيء أشد علي من سياسة الفرس كنت أحش له وأقوم عليه وكنت أنقل
النوى من أرض الزبي الت أقطعه رسول ال على رأسي وهي من على ثلثي فرسخ ,تقول :حت
أرسل إل أبو بكر بعد ذلك بادم تكفين سياسة الفرس فكأنا أعتقن .
وقد استدل بقصة أساء هذه على أن على الرأة القيام بميع مايتاج إليه زوجهـا من الدمة ,وف
الصحيحي وغيها من خدمة نساء النب له ونساء الصحابة لزواجهن وتهيزهم الدم والبمة والبز
وعجن العجي ونو ذلك الشيء الكثي .
وقد خدمت امرأة أب أسيد الساعدي وهي عروس ف ليلة عرسها النب وأصحابه ول يكن لم خادم
( )1
غيها .
قال الغزال :ومن آداب الزوجة أن تقوم بكل خدمة ف الدار تقدر عليها .
وتقدم قول شيخ السلم ابن تيمية :والصواب وجوب الدمة فإن الزوج سيدها ف كتاب ال وهي
عانية عنده بسنة رسول ال وعلى العان والعبد الدمـة ولن ذلك هو العروف .
وكون مباشرة أعمال النل وإدارة شئونه من أخص العمال الواجبة على الزوجة أمر بدهي متفق عليه
بي العقلء والشرائع السابقة ،ففي الشريعة العبية :
(الزوجة مكلفة بتهيئة الطعام وغزل الكتان أو الصوف اللزمي لكسوتا وكسوة زوجها وأولدها
وخياطة هذه اللبوسات وترقيعها وغسلها وتنظيف بيتها والعتناء بأمره وبإرضاع أولدها وتربية بناتا
وتعليمهن مايلزم لن )
(مهما بلغت ثروة الزوجة ومهما كان مقدار الال الذي دخلت به للعانة على حوائج الزوجية فإنه
يب عليها القيام بالعمال الزمة لبيتها صغية كانت أم كبية لن البطالة تؤدي إل فساد الخلق)
النب سئل من أعظم الناس حقا على الرجل قال أمه قيل فمن أعظم الناس حقا على الرأة قال :
زوجها .
وتذكري أن والده منه با يقارب هذه النلة وهو ف الدرجة الثانية ف حسن الصحبة بعد الم بالنسبة
للرجل ولتنسي حديث رسول ال :أنت ومالك لبيك ,وإياك أن ترومي الوصول إل درجة أعلى
منهما لديه ،أو حت مايقاربما وأنت لتهلي حق الوالدين وماأمر ال به ف صلتهما وبرها ،ول
تنسي أنما إن كانا من عقلء الناس فأمرا ولدها بفراقك وجب عليه طاعتهما .
وقد أمر إبراهيم عليه السلم ولده بفراق امرأته الت ل تشكر النعمة ففعل ،ولا أمر عمر ولده بفراق
امرأته قال له رسول ال :أطع أباك .
ولا قدم إبراهيم عليه السلم قامت امرأة إساعيل الديدة بغسل رأسه وخدمته ،فحثه على إمساكها
والبقاء معها .
ومن الواقف الديثة مايكى أن امرأة لطمت زوجة ابنها فاحتملت ذلك منها وقدرت نفسها بنتا لا
ول تد حل إل الصب والنسيان وإل تدم البيت وفقدت الزوج وأصبحت تبحث عن رجل آخر ولعل
له أما أشد طبعا من تلك ،والبحث عن شخص أفضل ف الياة الزوجية مازفة خاسرة ف أغلب
الحيان .
واعلمي أن دخولك تت قوامة زوج يقتضي دخولك تت من هو فوقه كالرم الداري ف الوظائف
فإن رئيس ملس الدارة سلطته نافذة على الرئيس ومن تته من الوظفي ،والوالدان سلطتهما نافذة
على الولد ومن تته من هو قيم عليهم .
خاطب أبويه كما تاطبي أبويك واحترميهما كاحترامهما واهتمي بزيارتما أكثر من اهتمامك بزيارة
أهلك وأهديهما كلما استطعت وتللي لقدومهما إل بيتك ،وأول أم زوجك عناية خاصة ف كل
شيء ف بيتك أو ف بيتها وإياك ومادلتها وعليك بظاهر الحترام والتقدير معها أمام الناس وف كل
حي وتغافلي عن تدخلتا ولو ف أخص خصوصياتك فهي عادة كثي من المهات وف الغلب
لتقصد با مضايقتك والتنقيب عن أسرارك ،واهتمي بتحبيب أبنائك ف جدتم وجدهم وعلميهم
احترامهما وطاعة أوامرها .
وإياك أن تنتقدي أمه ف شيء من أمور النساء بل اعتبيها معلمة لك واستفيدي من خباتا واعلمي أن
أكثر الزواج يرون أنه ليوجد أفضل من أمهاتم ف تلك المور ،وأنك كلما اقتربت من أمه فيها
كلما كنت أفضل فلتستنكفي من ذلك .
وأما ف ولده منك أو من غيك :
فلن أوصيك بأولدك وليس هذا مال الديث عن التربية ،وإنا أريدك أن تعلمي أن ولد الرجل فلذة
كبده وأنم سواء كانوا منك أو من غيك فالفترض أن يكونوا منه بنلة واحدة ف الحبة والقيام على
مصالهم وأنم أقرب إليه منك وحقهم أعظم عليه من حقك وقد ذكرت لك قوله سبحانه :يوم
يفر الرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه وبينت لك دللة هذا الترتيب فالرجل أول من يمي
ولده وزوجه ،ولذا قال رسول ال للنصار كما تقدم :تنعون ما تنعون منه أولدكم ونساءكم .
فمن أوجب مايب عليك خدمة أولده وصيانتهم لنم منه وله وأنت منهم بنلة الم ولذا حرم ال
سبحانه نكاحك إياهم تريا أبديا ،وشنع عليه أبشع تشنيع ف قرله تعال :إنه كان فاحشة ومقتا
وساء سبيل وقد تقدم الديث عنه ف فصل لاذا خلقت الرأة ،وربا فارقك أبوهم فأصبح أجنبيا
عنك وبقوا هم من مارمك .ويكفيك قول رسول ال كما ف صحيح البخاري :والرأة راعية على
بيت زوجها وولده ومسئولة عن رعيته .
فهذا النص شل الولد منك ومن غيك .
وأما ف إخوته :
فإنه لا تزوج جابر بعد مقتل أبيه اختار امرأة ثيبا لتهتم بشئون أخواته السبع أو التسع اللت خلفهن
والده بعد استشهاده وتصلح من أمرهن ,فقد قال لرسول ال :إن عبدال هلك وترك بنات وإن
كرهت أن أجيئهن بثلهن فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتصلحهن فقال :بارك ال لك ,أو قال ل خيا
.
فكل من كان تت رعاية الزوج من أهله مهما كانوا فأنت ملزمة بدمتهم والقيام عليهم لنك خادمته
وخادمة بيته وراعية لكل من كان تت رعايته ف ذلك البيت لجمل دللة الديث .
وف الملة :تقرب لزوجك عن طريق الحسان إل والديه وسائر أهله وذويه بل وأصدقائه وكل من يعز
عليه ,وأكثري من الثناء عليهم والدفاع عنهم ف غيبتهم فإن ذلك مايثلج صدر الرجل ،حت وإن كان
مغضبا من بعض أهله فإياك أن تسترسلي معه ف ذمهم أو انتقادهم ولكن كون ذكية حصيفة وحاول
إذهاب ماف نفسه عليهم ,كما أريدك أن تعلمي أنك إن تكنت من كسب أهل زوجك كسبت ف
صفك أنصارا هم أهم أنصار لك ف حالة غضب زوجك منك أو تقصيه ف حقك ،فلتسيئي إليهم
وإن أساءوا إليك ،وأحسن إليهم وإن ل يسنوا إليك .
عاشرا :ف ضيوفه :
إن إكرام الضيف من واجبات السلم ،وأعظم مسئولية ف ذلك تقع على عاتقك ،والنصوص الشرعية
ف الث على إكرام الضيف كثية وقد صنف لا كتب خاصة ويكفينا قوله :من كان يؤمن بال
واليوم الخر فليكرم ضيفه .
كون سعيدة بضيوف زوجك ول تبخلي عليهم بالديك من مال ووقت ف غي كلفة فإن الكري يود
با عنده وقد نى رسول ال عن التكلف للضيف وسارعي إل خدمتهم ول ترجي زوجك بتأخي
ضيافة الضيفان عنهم ،أو بإهالك ف تهيزها ،ولو كان منهم نساء فأوليهم اهتماما خاصا ولو ل
يسبق لك معرفة بن وتذكري قول الشاعر :
إن الكري يسر بالضيفان واضحك لضيفك حي ينل رحله
( )1
وعن عقبة بن عامر قال :قال رسول ال :لخي فيمن ليضيف .
واحرصي على آداب الضيافة فإن لا آدابا تعرفها العاقلة ولنريد الطالة با ومن ذلك عدم إشعارهم
بأنم ثقلء وأن زيارتم غي مرغوبة ،وعدم التذمر من أطفالم وتمل مايصدر منهم مع التوجيه اللزم
( )2أخرجه أحد وأهل السنن (انظر صحيح الامع رقم . )1311 1
بالطريقة اللئقة إذا اقتضى المر وعدم القيام عن الطعام حت يقوموا وليرفع من أمامهم حت يقضوا
نمتهم منه ول ينظر إليهم أثناء الطعام وغي ذلك .
حادي عشر :مع جيانه :
إن حق الار عظيم وأنت تعرفي ذلك وليس أشهر من حديث رسول ال ( :مازال جبيل يوصين
بالار حت ظننت أنه سيورثه ) وقوله ( :من كان يؤمن بال واليوم الخر فليؤذ جاره ,وقوله :
(وال ل يؤمن وال ليؤمن وال ليؤمن قيل من يارسول ال ؟ قال :من ليأمن جاره بوائقه -أي شره
)
تعاهدي جيانك بالسؤال عنهم والهداء لم ولو ما حث عليه رسول ال من إكثار الرق ،أو كما
قال رسول ال :لتقرن جارة أن تدي لارتا ولو فرسن شاة ,وابذل لم ماعونك وماتستطيعينه
من مساعدة .
وحقوق الار كثية وعظيمة عليك بدراستها والهتمام بتعلمها وتعليمها أبناءك والذي أريد التنبيه عليه
هنا هو عدم تعارض علقتك بيانك مع حقوق زوجك ومرئياته فربا كره الختلط ببعضهم أو رفض
ذهابك إليهم أو منع من دخول بعضهم إل داره ونو ذلك فلعليك إل أن تنفذي رغبات زوجك ،
وعذرك شرعي لنه وليك ويرى الصلحة الراجحة فيقدمها على الرجوحة وأمره إل ال .
لتكن جلساتك مع جيانك للحديث عن الزواج ومـايدور ف بيتك تت ستر ال عز وجل ،أو
بالغيبة والنميمة والديث عن فلنة وعلنة ،بل عمريها بذكر ال والتعاون على الب والتقوى وتذاكر
واجبات الرأة السلمة وحقوق الزوج وطرق تربية الولد وطهي الطعمة والتدبي النل ،وإياك من
إخراج أسرار بيتك ولو تطلعت بعض جاراتك إل استنطاقك لشعورها بشيء منك أو ساعها شيئا ما
دار بينك وبي زوجك ،فل تيبيها لرادها وترب منها بلباقة .
وقد قال أحد الدباء خاطبا :ابغن امرأة لتؤنس جارا ،ولتوهن دارا ،ولتثقب نارا ,يعن لتكثر
الدخول على اليان ولتدخلهم دارها بدون داع ولتغري بينهم بالشر .
هذا ماأردت تسطيه ف علقتك بزوجك ول شك أنن قد فاتن أشياء ولكن ليفوتن أن أختم الفصل
بالوصية الذهبية :كون له أمة يكن لك عبدا
لزوجي لـما أن ملك وهبت نفسي للهوى
يسلك ب حيث سلك فصرت أمة ملصة
الفصل السادس
*****
العاشرة النسية
******
خطر !!! منوع منوع منوع
لغي التزوجات والتزوجي
( )2أخرجه البخاري ف خلق أفعال العباد وأبو داود وابن ماجه وصححه الاكم وغي واحد وحسنه اللبان . 1
( )2انظر تفة الستامبول ص 134ملة طبيبك الاص ،أسرار التان ص 90متاعب الرأة ف مرحلة الزواج .ص 3
. 15
( )2شهر العسل ص . 8 1
( )2وأخرجه ابن أب الدنيا مرسل عن أب ظبيان (وانظر تلخيص البي . )1/137 1
والعض مشاهد ف مداعبات اليوانات عند الماع لسيما ف الرقبة .
الص :وأصله ماروي أن رسول ال كان يقبل عائشة ويص لسانا وف قوله لابر :مالك
وللعذارى ولعابا إشارة إل مص ورشف الشفة الذي يصل عند اللعبة ,والبعض يفضل الص ف
سائر السد أيضا ويستمتع بآثاره الوردية المراء الت تنجم عنه ف الكتف والصدر والرقبة ونوها ،
وقد ورد ف الديث الصحيح قوله :من تعزى بعزاء الاهلية فأمصوه بن أبيه ول تكنوا ,يعن يقال
له :امصص زب أبيك ,وف صحيح البخاري ف حديث الديبية قال أبو بكر الصديق بضرة النب
للكافر :امصص ببظر اللت أنن نفر عنه ؟ ولا ذكر لبن معي رجل يقع ف الصحابة اسه ميناء
قال :ومن ميناء هذا الاص بظر أمه ؟
ويلحق بالص رضع الثديي وقد ورد التعرض له ف الثار الواردة عن السلف ف رضاع الكبي ولذا
فليحذر الزوج مص ثدي امرأته وهي مرضع حت ليدخل ف خلف العلماء ،ولبأس بذلك إن كان
يج مايدخل فاه من حليب .
:إذا أكل أحدكم طعاما فليسح يده حت يلعقها أو يلعقها ,والراد اللعق واللحس :وأصله قوله
أن يطلب من زوجته أن تلعق أصابعه قال صاحب التحفة :ولشك أن لعق الزوجة لصابع الرجل
مداعبة رائعة لتنتهي بسلم غالبا !
وقد تقدم قول مالك عن الفرج :ويلحسه بلسانه ,واللحس واللعق مشاهد أيضا ف مداعبات
اليوانات عند الماع لسيما ف الفرج .
وقال القرطب تت تفسي قوله تعال :إل لبعولتهن :قد قال أصبغ من علمائنا :يوز له أن يلحسه
بلسانه )7/4624( .
الباشرة والفاخذة :وأصله مايأت ف الصيام .
الرهز :بسكون الاء ويسمى أيضا الرهاز ،وهو عبارة عن حركات وأصوات وألفاظ ،تصدر عن
الرجل والرأة أثناء الماع تعظم با لذتما وتتقوى با شهوتما )1 ( ,ويتضمن فحشا ف القال ليكون
إل بي الزوجي لذا الغرض الطيب وأما ف غي ذلك فهو مذموم ويدل عليه قوله :ليس الؤمن
بالطعان ول اللعان ول الفاحش البذيء .
ومن الوضاع النسية الت يتلذذ با كل من الرجل والرأة ماورد الشارة إليهـا ف قوله تعال :
نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أن شئتم قال ابن عباس :كان هذا الي من النصار ليأتون
النساء إل على حرف واحد ،وكان معشر قريش يشرحون النساء شرحا منكرا ويتلذذون بن مقبلت
ومدبرات ومستلقيات .
وقال رسول ال :أقبل وأدبر واتق الدبر واليضة .
وجاء ف تفسيها أيضا ف صحيح مسلم :مبيات وغي مبيات إل أن الصمام واحد ,يعن ف الفرج ل
ف فتحة الدبر .
وقال ابن عباس وسعيد بن جبي رضي ال عنهما :يأتيها من بي يديها ومن خلفها مال يكن ف الدبر
.
وعن عكرمة رحه ال :كيف شاء قائم وقاعد وعلى كل حال يأتيها مال يكن ف دبرها .
وعن أب صال قال :إن شئت فأتا مستلقية وإن شئت فمتحركة وإن شئت فباركة وعن ماهد رحه
( )4
ال :ظهر لبطن كيف شئت إل ف دبر أو ميض .
ويل للرجل إتيان أهله مت انقطع عنها الدم السود سواء دم اليض أو النفاس ولدخل للمدة ول للدم
الفيف الذي كغسالة اللحم أو الصفرة والكدرة على خلف بي العلماء يراجع له كتاب إسعاف النساء
بفصل الصفرة عن الدماء ،ويكفي أن تغسل فرجها فقط وليس الغتسال شرطا ف ذلك على خلف
أيضا بي العلماء .
( )2انظر للتفصيل كتابان ف اللواط .إتاف النبلء بأدلة تري إتيان الحل الكروه من النساء . 1
أملكهم لربه ومع وثبت أنه كان يقبل ويباشر وهو صائم وهو أقدر الناس على ترك ذلك لنه
ذلك فعله ليدلل على جوازه .
وسئلت عائشة رضي ال عنها :مايل للرجل من امرأته وهو صائم ,فقالت :كل شيء إل الماع .
وعن أب هريرة وسئل عن القبلة للصائم فقال :لبأس إن أحب أن أرشفها وأنا صائم ,وف رواية
قال :وأكفحها يعن يفتح فاه إل فيها .
وقيل لسعد بن أب وقاص :ياأبا إسحق أتباشر وأنت صائم ؟ قال نعم ,وآخذ بهازها ,وف لفظ :
وأقبض على متاعها .
وعن ابن عباس وسأله أعراب فرخص له ف القبلة والباشرة ووضع الـيد مال يعد إل غيه .
وسأله رجل فقال :هل إل مباشرتا من سبيل ؟ قال :هل تلك نفسك ؟ قال :نعم قال :فباشرها ,
قال :فهل ل إل أن أضرب بيدي على فرجها من سبيل ؟ قال :وهل تلك نفسك ؟ قال :نعم ,قال
( )1
:اضرب .
إث عظيم
ولتحذر الرأة أن تتحدث بايرى بينها وبي بعلها وليحذر الرجل أن يفعل
مثل ذلك فقد ورد الوعيد الشديد عليه :
عن أب سعيد مرفوعا :إن من شر الناس عند ال منلة يوم القيامة الرجل يفضي إل امرأته أو تفضي إليه
( )2
ث ينشر أحدها سر صاحبه .
وقد جاء ف بعض ألفاظه أن مثله ومثلها إن فعل ذلك كمثل شيطان لقي شيطانة فغشيها والناس
( )3
ينظرون .
( )2راجع لذه الثار مصنف ابن أب شيبة ،الحلي لبن حزم . 1
ونصح رسول ال فاطمة بنت قيس بعدم الزواج من أب الهم لنه ضراب للنساء .
فإن خالف الرجل تلك الداب عرض نفسه للعقوبة من ال والقصاص يوم القيامة ،وإن ل يسأل ف
الدنيا فسؤآل الخرة أشد .
وروى المام أحد وغيه عن الشعث بن قيس قال ضفت عمر فتناول امرأته فضربا وقال :يا أشعث
احفظ عن ثلثا حفظتهن عن رسول ال :ل تسأل الرجل فيم ضرب امرأته ...الديث .
وقد ثبت أن عمرو ضرب امرأته لا سألته النفقة ول ترض با قسم ال لا ،ول ينكر ذلك النب
بل ضحك :روى مسلم وغيه أن عمر قال :يا رسول ال لو رأيت ابنة زيد امرأة عمر سألتن النفقة
آنفا فوجأت عنقها فضحك النب حت بدا ناجذه .
وف قصة أيوب علية السلم تعرض لتأديب الرجل لمرأته بضربا إذا اقتضى المر فقد حلف أيوب أن
يضربا مئة ضربة إن شفاه ال عقابا لا على أمر عصته فيه ولكن ال رحها لصبها معه على بلئه حي
تركه جيع الناس ول يكن جزاؤها بعد هذه الدمة التامة و الرحة والشفقه والحسان أن تقابل
بالضرب فأمره ال أن يأخذ شراخا به مأئة قضيب فيضربا ضربة واحده ليب قسمه قال تعال :وخذ
( )2
بيدك ضغثا فاضرب به ول تنث .
وقال أبوا حامد الغزال :إذا كان النشوز من الرأة خاصة فالرجال قوامون على النساء فله أن يؤدبا
( )3
ويملها على الطاعة قهرا .
( )2أخرجه أبو داود وابن ماجه وقال اللبان ،حسن صحيح ،مرويات ابن ماجه ف التفسي ص 1
. 129
قال ابن عباس :خشيت سودة أن يطلقها رسول ال فقالت :يارسول ال ل تطلقن واجعل يومي
لعائشة ففعل ونزلت هذه الية قال ابن عباس :فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز .
وقالت عائشة رضي ال عنها الرجل تكون عنده الرأة ليس بستكثر منها يريد أن يفارقها فتقول أجعلك
( )1
من شأن ف حل فنلت هذه الية .
وروى ابن جرير عن عمر قال :هذه المرأة تكون عند الرجل قد خل من سنها فيتزوج الرأة الشابة
يلتمس ولدها فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز .
وعن علي ابن أب طالب قال :يكون الرجل عنده الرأة فتنبوا عيناه عنها من دمامتها أكبها أو سوء
خلقها أو قذذها فتكره فراقه فإن وضعت له من مهرها شيئا حل له وإن جعلت له من أيامها فل حرج .
قال ابن كثي :إذا خافت الرأة من زوجها أن ينفر عنها أو يعرض عنها فلها أن تسقط حقها أو بعضه
من نفقة أو كسوة أو مبيت أو غي ذلك من القوق عليه وله أن يقبل ذلك منها فل جناح عليها ف
بذلا ذلك له ول عليه قبوله منها .قال :ول أعلم خلفا ف أن الراد بذه الية هذا .قال :والظاهر
من اليه أن صلحهما على ترك بعض حقها للزوج وقبول الزوج ذلك خي من الفارقة بالكلية كما
أمسك النب سودة بنت زمعة رضي ال عنها على أن تترك يومها لعائشة رضي ال عنها ول يفارقها
بل تركها من جلة نسائه .وفعله ذلك لتتأسى به أمته ف مشروعية ذلك وجوازه .هـ .
ث قال تعال :وإن تسنوا وتتقوا فإن ال كان با تعلمون خبيا قال ابن كثي:
وإن تتجشموا مشقة الصب على من تكرهون منهن وتقسموا لن أسوة أمثالن فإن ال عال بذلك
وسيجزيكم على ذلك أوفر الزاء .
ث ذكر ال جل وعل آخر الطاف إذا تعذرت الياة الزوجية ول يكن هناك بصيص من أمل ف
الصلح ول تقبل الرأة أو الرجل الصلح فتفرقا فقد وعدها ال أن يغن كل منهما من سعته فقال :
وإن يتفرقا يغن ال كل من سعته وكان ال واسعا حكيما
ول شك أن للهل دورا كبيا ف معالة الشاكل الزوجية أو استفحال أمرها ،ومرجع ذلك با سطرته
ف كتاب هذا أو جهلهم به ،والدير بالذكر أنه ينبغي للزوجي أل يدخل أحدا ف مشاكلهما إل ف
كالة التحكيم فقط ،وسوف يأت ف فصل غضب الرأة وعلجه تعرض لدور الهل مرة أخرى فإل
هناك .
حالت تأديب الرأة ف بيوت النبياء :
وحالت تأديب الرأة وفراقها إن ل يفلح التأديب وقعت مع خيار اللق من النبياء والرسلي فأما
الوعظ فقد حصل كثيا من النب وغيه من النبياء وأما الجر فقد ال رسول ال من نسائه
فحلف أل يدخل عليهن شهرا تأديبا لن ،لا أكثرن عليه من سؤال النفقه وروي أنه هجر زينب ثلثة
أشهر لنا سبت إحدى زوجاته ،وأما الضرب فقد ورد لكزه لعائشة ف صدرها وورد ضرب
أيوب لمرأته كما سبق ،وأما الطلق فقد ثبت عن إساعيل عليه السـلم وأمره به إبراهيم عليه
السلم ،وطلق النب لا استعاذت منه ،وروي عن النب أنه وراجعها ،وقد دخل عمر عليها
وهي تبكي فقال :ما يبكيك ؟ لعل رسول ال طلقك ؟ إنه قد طلقك مرة ث راجعك من أجلي ،
( )2
وال لئن كان طلقك مرة أخرى ل أكلمك أبدا .
( )2أخرجه أحد وأبو داود وغيها وصححه ابن حبان . 1
ويعظم ف نفسه مصالتك واسترضاءك ولو اقتنع بظلمه لك لنك عالت الطأ بطأ أعظم منه شرعا
وعرفا .
آداب مرعية عند التفاهم .
وعند التفاهم حول أي مشكلة على الرأة أن تراعي ما يلي :
حددي نقطة اللف وناقشيها مع زوجك فقط دون غيها مع الحتفاظ أثناء الوار لكل منـكم
بنلته .
إذا تكلمت فتكلمي عن نفسك فقط ول تتحدثي عن زوجك بيث يكون كالتهم فيضطر للدفاع
بطريقة ل تفيد ف حل الشكلة .
ابثا عن مواطن التفاق والتفاهم واكدا عليها ث اصطلحا عن طيب خاطر ولو بتنازلك أنت طبعا لا
سبق تأكيده من حق الزوج عليك .
وإياك أن يكون لك نوايا من خلف زوجك أو تاول كبت ما تشعرين به بيث يؤثر على علقتك
بزوجك وعطاؤك له واحذري استدعاء الخرين وإشراكهم ف اللف ،وإياك وما يرج من كلم ف
وقت الغضب فإنه ل يعود للفم مرة أخرى ،وابتعدي أنت وزوجك عن البناء حينما يدث اختلف .
نصيحة زوجة ناجحة .
وهذه زوجة ناجحة تقول :ولعل أهم ما أنصح به كل زوجة مسلمة تريد لبيتها البقاء ،وتريد لنفسها
النجاح والفلح ف ترباتا الزوجية ،وأن تعل كل خلفتها مع زوجها حبيسة بيتها فقـط ل تفارقه
أبدا ،ول يعرفها غيها ،مهما كانت السباب والدوافع ......ث تقول :كنت أسكن بانب إحدى
قريبات وكان زوجها موظفا بسيطا ،وكانت ولودة كثية الناب ،فقد رزقها ال تسعة أولد .
حرصة على تعليمهم جيعا ،فكان كثيا ما يدب اللف بينها وبي زوجها ،نظرا لضيق ذات اليد
ولكنها لتسترسل ف اللف والنقاش ،فكانت ف الكثي الغالب تقضي على اللف بسرعة وذكاء
فتذهب لزيارة أمها الت تسكن قريبا منها ف نفس الشارع ،زاءرة فقط دون كشف لا يـدث أو
يكون ،حت تسم اللف ويهدأ الو ،ث تعود مرة أخرى وقد مسحت ما ف داخلها وغسلت ما ف
صدر زوجها ،وكأن ل يكن هناك شيء بي الزوجي ،ول تسمح ولو مرة واحدة لمها أو شقيقاتا
بالتدخل ف شؤونا ،أو بينها وبي زوجها ،حت وصل المر با إل أنه إذا دب خلف عند وجود
( )1
شخص منهما ،حاولت تصريفه بأدب ولباقة ،حت ل يعرف ول يسمع ول يتدخل .
إن الغية ف النساء أمر طبعي ،ويغتفر لن فيه ما ليغتفر لغيهن ،ولن أطيل ف تلك الفقرة لنن سوف
أتعرض لا بتفصيل شديد ف كتاب القادم عن الضرائر إن شاء ال ،إل أنن أوصيك يابنيت بالقصد ف
الغية ،واحذري أن تبالغي فيها فتنغصي عليه عيشه وتبغضي إليه نفسك ،فبذلك لتكبت مشاعرك ،
وف نفس الوقت تشعرين زوجك ببك الشديد له ،لنك تغارين عليه بالقدر الذي يشعره بتعلقك به
وحبك إياه ،من غي تنكيد عيش وشغل بال ،وكثي من الرجال يسعدهم هذا الشعور .
قال بعضهم :لذة الرأة على قدر شهوتا وغيتا على قدر مبتها .
لن قال له أوصن : هذا الفصل يتعلق بالطبيعة البشرية للنسان عامة ولذا كانت وصية رسول ال
لتغضب وكررها ثلثا .وقال تعال :إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان -يعن الغضب
-تذكروا فإذا هم مبصرون .
ولشك أن الرأة مع ماجبلت عليه من النقص أحرى بوقوع الغضب منها ،لذا فإنه يغتفر لا ماكان منه
معقول ،ول يرج عن الد القبول ،لسيما ف حالة الغية إن كانت ذات ضرائر ،ولذلك يعتب هذا
الفصل أيضا متعلقا بالفوارق بي الرأة والرجل ,والصل فيه كتاب لبن وليس كتاب لبنت وسوف
أستكمله هناك إن وفق ال لكتابته .
ولجل ذلك أوصيك يابنيت بحاولة عدم الغضب وإن وقع منك ذلك ف وقت من الوقات فاعلمي أن
ذلك أمر ليطعن ف دينك بشرط عدم التمادي فيه وأل يرك إل أمر أعظم فيؤدي مثل إل تفريط ف
حقوق زوجك ،وعليك بالستعاذة من الشيطان وذكر ال عز وجل والوضوء وتغيي الوضع الذي أنت
عليه كاللوس من قيام ونو ذلك من علجات الغضب عامة الت رويت ف الحاديث والثار .
هذا الفصل ياابنت البيبة يريك الانب الميل للمرأة وهو الصفات الت قيلت ف وصف خي النساء
فعليك بالرص على التصاف با والتحلي بضمونا وإياك والوقوع ف شيء من أضدادها .
فالرأة الصالة نصف الدين :
( )1
عن أنس مرفوعا :من رزقه ال امرأة صالة فقد أعانه على شطر دينه فليتق ال ف الشطر الباقي .
وهي حسنة الدنيا :
وروي عن ممد بن كعب القرظي وغيه ربنا آتنا ف الدنيا حسنة قال :الرأة الصالة من السنات
.
وهي تاج الذهب :
وعن ابن أبزى قال :مثل الرأة الصالة عند الرجل كمثل التاج التخوص بالذهب على رأس اللك .
وهي واحدة بالائة :
وروي ف الديث :مثل الرأة الصالة ف النساء كمثل الغراب العصم -أي أبيض البـطن -بي
( )2
مائة غراب .
ملكت قلب الرجال :
ولتعلمي يابنيت أنه على الرغم ما قدمناه من ضعف الرأة وقضاء ال عليها أن تكون تت الرجل وأسية
عنده فهي با منحها ال من قدرة على الخذ بلب الرجل لسيما إذا اتصفت بصفات الرأة الصالة
وكانت مببة لبعلها استطاعت أن تستأثر بقلب زوجها وتلك بواها نفسه والوقائع ف ذلك كثية ومن
ذلك قول شريح ف زوجته زينب وسوف تأت قصتها ف فصلنا هذا :
زينب شس :
رأيت رجال يضربون نساءهم فشلت يين حي أضرب زينبـا
أأضـربا من غي جرم أتت به إل فما عـذري إذا كنت مذنبا
فزينب شس والنساء كواكب إذا طلعت ل تبد مـنهن كوكبا
قال :وماتت فقد بغضت إل الياة وأفسدت علي النساء فوددت أن تبعتها .
فديتها بكل ماأملك :
( )2رواه الطبان عن أب أمامة وله شاهد عند أحد والنسائي عن عمرو بن العاص . 2
ويتحدث ابن حزم عن فجعته بوت مبوبته يقول :وذلك أن كنت أشد الناس كلفا وأعظمهم حبا
بارية ل كانت فيما خل اسها نعم وكانت أمنية التمن وغاية السن خلقا وخلقا وموافقة ل وكنت
أبا عذرها وكنا قد تكافأنا الودة ففجعتن با القدار واخترمتها الليال ومر النهار وصارت ثالثة التراب
والحجار ،وسن حي وفاتا دون العشرين سنة وكانت هي دون ف السن فلقد أقمت بعدها سبعة
أشهر لأترد عن ثياب ولتفتر ل دمعة على جود عين وقلة إسعادها ،وعلى ذلك فوال ماسلوت حت
الن ولو قبل فداء لفديتها بكل ماأملك من تالد وطارف وببعض أعضاء جسمي العزيزة علي مسرعا
طائعا ،وماطاب ل عيش بعدها ول نسيت ذكرها ولأنست بسواها ولقد عفا حب لا على ماقبله ،
وحرم ماكان بعده وما قلت فيها :
فسائر ربات الجال نـوم مهذبة بيضاء كالشمس إن بدت
( )1
فبعد وقوع ظل وهـو يوم أطار هواها القلب عن مستقـره
( )2قال الافظ القدسي هذا الديث عندي على شرط الصحيح . 1
فهي قانتة مطيعة لزوجها طاعة لمعصية معها تطيعه كلما أمرها وتسره كلما نظر إليها وتفظه ف غيبته
ف نفسها وماله وغيها ،إذا أعطيت شكرت وإذا حرمت صبت وإذا أقسم عليها زوجها أبرته :
قال تعال :فالصالات قانتات حافظات للغيب با حفظ ال
وف الديث :خي النساء من تسرك إذا أبصرت وتطيعك إذا أمرت وتفظ غيبتك ف نفسها ومالك .
( )1
وف لفظ عند ابن أب شيبة :خي فائدة استفادها السلم بعد السلم امرأة جيلة تسره إذا نظر إليها
وتطيعه إذا أمرها وتفظه إذا غاب عنها ف ماله ونفسها .
وف رواية :ولتالفه ف نفسها ولماله بايكره .
وروي ف الديث :خي النساء الت إذا أعطيت شكرت وإذا حرمت صبت تسرك إذا نظرت وتطيعك
إذا أمرت .
وروي عن أب أمامة عن النب قال :ما استفاد الؤمن بعد تقوى ال عز وجل خيا له من زوجة
صالة إن أمرها أطاعته وإن نظر إليها سرته وإن أقسم عليها أبرته وإن غاب عنها نصحته ف نفسها
( )2
وماله .
قال :أربع من أعطيهن فقد أعطي خي الدنيا والخرة :قلبا وعن ابن عباس رضي ال عنهما أن النب
( )3
شاكرا ولسانا ذاكرا وبدنا على البلء صابرا وزوجة لتبغيه حوبا ف نفسها وماله .
( )2أخرجه الاكم والطبان عن ابن سلم وروي أحد والنسائي نوه عن أب هريرة . 1
( )2رواه الطبان وجود إسناده النذري (الترغيب والترهيب )2 / 4 1 3
تعي زوجها على أمر آخرته :
:ليتخذ أحدكم عن ثوبان أن بعض الصحابة قالوا :لو علمنا أي الال خي فنتخذه فقال رسول ال
( )1
قلبا شـاكرا ،ولسانا ذاكرا ،وزوجة مؤمنـة تعي أحدكم على أمر الخرة .
وروي ف بعض الروايات أن الرأة من أهل النة صفتها :
امرأة عفيفة طائعة ل ولزوجها ولود صابرة قانعة باليسي مع زوجها ذات حياء إن غاب عنها حفظت
( )2
نفسها وماله صابرة إن حضر أمسكت لسانا عنه .
هي ذات دين :
:فاظفر بذات الدين . لقوله
وهي ودود ولود :
( )3
:تزوجوا الودود الولود فإن مكاثر بكم النبياء يوم القيامة . لقوله
وهي بكر :
لقوله :فهل بكرا تلعبها وتلعبك ,وروي :عليكم بالبكار فإنن أنتق أرحاما وأعذب أفواها ,
وأرضى باليسي ,قيل الراد :من الماع .
وذلك لمور ف الثيب منها :حصول القارنة بينه وبي السابق ،والنفة من الت سبق وأن مسها غيه ،
واحتمال الني للعشي الول .
وقد روي أن رجل لقي من بلء النساء فحلف أل يتزوج حت يستشي مائة نفس فكان تام الائة رجل
ورعا تظاهر بالنون حت ل يطلب للقضاء قال له :اعلم أن النساء ثلثة :واحدة لك وواحدة عليك
وواحدة للك ولعليك ,فأما الت لك فشابة ظريفة ل تسها الرجال إن رأت خيا حدت وإن رأت
شرا قالت :كل الرجال هكذا ,وأما الت عليك فامرأة لا ولد من غيك فهي تسلخ الرجل وتمع
لولدها ,وأما الت للك ول عليك فامرأة قد تزوجت بغيك قبلك فإن رأت خيا قالت :هذا مايب
وإن رأت شرا حنت لزوجها الول .
وقد روي عن علي أنه قال :لتنسى الرأة أبا عذرها ول قاتل بكرها .
( )2أخرجه أحد والطبان بسند حسن وصححه ابن حبان (آداب الزفاف ص . )1 6 3
ولذا قالت عائشة لرسول ال :لو نزلت واديا فيه شجر أكل منها وشجر ل يؤكل منها ف أيهما
ترتع بعيك ؟ تعن الفرق بينها وبي ضرائرها .
إل أن عيوب الثيب ليست لزمة بل ربا وجد للثيب حسنات عن البكر كما ف حديث جابر .
وقيل ف مدح الثيب :
وأمـا الثيب فالطية الذللة ،واللهنة العجلة ،والبغية السهلة ،والطية العللة ،والقرينة التحببة ،
والليلة التقربة ،والصناع الدبرة ،والفطنة الختبة ،ث إنا عجالة الراكب ،وأنشوطة الاطب ،
وقعدة العاجز ،ونزة البارز ،عريكتها لينة ،وعقلتها هينة ،ودخلتها متبينة ،وخدمتها مزينة .
وقيل ف مدح البكر :
أما البكر فالدرة الخزونة ،والبيضة الكنونة ،والثمرة الباكورة ،والسلفة الدخورة ،والروضة
النف ،والطوق الذي ثن وشرف ،ل يدنسها لمس ،ولاستغشاها لبس ،ولمارسها عابث ،
ولأوكسها طامث ،ولا الوجه اليي ،والطرف الفي ،واللسان العيي ،والقلب النقي ،ث هي
الدمية اللعبة ،واللعبة الداعبة ،والغزالة الغازلة ،واللحة الكاملة ،والوشاح الطاهر القشيب ،
( )1
والضجيع الذي يشب وليشيب .
وهي حانية على ولدها راعية على زوجها ف ذات يده يعن قلة ماله :
لقوله :خي نساء ركب البل نساء قريش أحناه على ولد ف صغره وأرعاه على زوج ف ذات يده .
لتعرف عيب القال ولتتدي لكر الرجال فارغة القلب إل من الزينة لبعلها والبقاء ف الصيانة على
أهلها :
روي عن عـائشة أنا سئلت أي النساء أفضل ؟ فقـالت :الت لتعرف عيب القال ......ال .
طيبة الرائحة طيبة الطعام إن أنفقت أنفقت قصدا وإن أمسكت أمسكت قصدا :
عن علي بن أب طالب :خي نسائكم الطيبة الرائحة ،الطيبة الطعام ،الت إن أنفقت أنفقت قصدا ،
( )2
وإن أمسكت أمسكت قصدا ،فتلك من عمال ال وعامل ال لييب .
بيلة مزهوة جبانة :
ونتتم هذا الفصل باقاله ابن عبد القوي ف منظومة الداب :
وخي النساء من سرت الزوج منظرا
ومن حفظته ف مغيب ومشهد
قصية ألفاظ قصية بيتها
قصية طرف العي عن كل أبعد
عليك بذات الدين تظفر بالن الـ
ودود الولود الصل ذات التعبد
***
وهذا الفصل ياابنت البيبة يريك الانب الخر للمرأة وهو الصفات الت قيلت ف وصف شر النساء
فعليك بالذر من الوقوع ف شيء منها والرص على التصاف بأضدادها .
وأختم الفصل بأبيات قلتها ف الرأة الت ظاهرها اللتزام وهي مفرطة ف أعظم حق عليها بعد حق ربا
وهو حق زوجها
لقد صـدقوا ولكن بالعاصي وقالوا أختنا ذات التزام
لقد صـدقوا ولكن بالنواصي وقالوا أخذها مس رقيق
لقد صـدقوا ولكن بالكراسي وقالوا ضربا أكل الزبيب
لقد صدقوا ولكن صدع راسي وقالوا صوتا نغم رخيم
أما هذا الفصل فقد جعت لك فيه ماوقفت عليه من وصايا الباء والمهات والخوة والكماء للبنات
عند الزواج ليكون خي ماأختم به وصيت لك ف هديت إليك .
روي عن السن البصري أنه قال :
ينبغي للوجه السن أل يشي وجهه بقبيح فعله ،وينبغي لقبيح الوجه أل يمع بي قبيحي ,
عن أم حيد :كن نساء أهل الدينة إذا أردن أن يبني بامرأة على زوجها بدأن بعائشة فأدخلنها عليها
( )1
فتضع يدها على رأسها تدعو لا وتأمرها بق ال وحق الزوج .
وعن أنس قال :كان أصحاب رسول ال إذا زفوا امرأة على زوجها يأمرونا بدمة الزوج ورعاية
( )2
حقه .
وعن جعدة بن هبية أنه كان إذا زوج شيئا من بناته خل با فينهاها عن سيء الخلق ويأمرها
( )3
بأحسنها .
وصية عبد ال بن جعفر :
وأوصى عبد ال بن جعفر ابنته قائل :يابنية إياك والغية فإنا مفتاح كل طلق وإياك والعاتبة فإنا
تورث الضغينة وعليك بالزينة واعلمي أن أزين الزينة الكحل وأطيب الطيب الاء .
وصية أمامة بنت الارث :
وأما نصيحت الت أختتم با الكتاب وهي تمع ف طياتا معظم ماتقدم :
إنه قد قيل :الطريق إل قلب الرجل معدته ،وأنا أزيد عليها :
والطريق إل نفس الرجل فرجه ،وإل عقل الرجل النكسار والطاعة له .
الفصل الرابع عشر
*****
حقوق الزوجة ف الكتاب والسنة
******
وبعد كل ماتقدم من فصول تعتن بالزوج وحقوقه ودور الرأة معه آن الوان أن يكون مسك التام لذا
الكتاب الديث عن حقوق الزوجة ف الكتاب والسنة بشيء من الختصار لنه ف القيقة ينبغي أن
يكون هذا الفصل كتابا مستقل كوصية للزوج كما أن هذا الكتاب وصية للزوجة إل أنه لتعذر ذلك
على القل حاليا آثرت أن أجعل ذلك الفصل هنا لهيته إل أن ييسر ال عز وجل التوسع فيه .
وعمدة هذا الفصل قول ال عز وجل :ولن مثل الذي عليهن بالعروف وقوله سبحانه :
( )1
: وقوله :ولهلك عليك حقا ،فأعط كل ذي حق حقه. وعاشروهن بالعروف وقوله
( )2
اللهم إن أحرج حق الضعيفي اليتيم والرأة .
وكما أن التعرف على حق الزوجة مهم للزوج حت ل يلقى ال عز وجل وهو مفرط فيما فرض عليه
هو أيضا مهم للزوجة لكي تعرف مايق لا فلتطمح إل ماهو أكب من ذلك فتختلط عليها المور .
فماهو هذا الق ؟
أن تسن إليها فهي وصية رب العزة واللل وهي الار ذي القرب فحقها أعظم من أي جار .
( )2أخرجه الترمذي وغيهم وقال :حسن صحيح ،وغي مبح :أي غي شديد . 2
وجاءت امرأة لعمر تشتكي زوجها فنظر إليه فوجده رث اليئة فأمر بتحميمه وقص أظفاره وإصلح
شعره فلما رأته امرأته ل تعرفه من حسن هيئته فزالت شكواها وأخذ بيدها وذهب قال عمر :هكذا
فاصنعوا معهن فوال إنن ليحبب أن تتزينوا لن كما تبـون أن يتزين لكم .
وكان رسول ال يبدأ بالسواك إذا دخل بيته .
العشرة بالعروف :
وعاشروهن بالعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويعل ال فيه خيا وأما قوله تعال :
كثيا .
فالراد بالعشرة بالعروف يتضح فيما رواه مسلم وغيه عن جابر أن رسول ال قال :اتقوا ال ف
النساء فإنكم أخذتوهن بأمانة ال واستحللتم فروجهن بكلمة ال وإن لكم عليهن أن ليوطئن فرشكم
أحدا تكرهونه فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غي مبح ولن عليكم رزقهن وكسوتن بالعروف ,
وقد تقدمت رواية الترمذي له ،وروى نوه عن ابن عمر وفيه :ياأيها الناس إن النساء عندكم عوان
......يعن أسيات .
النفقة على الزوجة :
:ماأطعمت نفسك فهولك صدقة وماأطعمت ولدك فهو لك صدقة وماأطعمت زوجتك وقدقال
( )1
فهو لك صدقة وماأطعمت خادمك فهو لك صدقة .
( )2
وقال أيضا :ماأنفقت على أهلك نفقة تتسبها إل كانت لك صدقة .
وقد أمر رسول ال السلم أن يبدأ بن يعول ,قال أبو هريرة :تقول الرأة :إما أن تطعمن وإما أن
( )3
تطلقن ويقول العبد :أطعمن واستعملن ,ويقول البن :أطعمن إل من تدعن .
وقال :دينار أنفقته ف سبيل ال ودينار أنفقته ف رقبة ودينار تصدقت به على مسكي ودينار أنفقته
( )4
على أهلك أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك .
( )5
وروي ف الديث :أول مايوضع ف ميزان العبد نفقته على أهله .
( )2رواه أحد وأبو يعلى والطبان قال النذري رواته ثقات . 1
ولذا قال النب للنصار ف بيعة العقبة :تنعون ماتنعون منه نساءكم وأبناءكم ,لن الرجل يوت
دون امرأته وولده .
هل جزاء الحسان إل الحسان :
ولشك أن الرأة تقوم بأعمال عديدة تستلزم من الرجل القابل وقد حاول البعض إحصاء ماتستحقه من
زوجها مقابل خدماتا لو كانت بقابل فبلغت مبلغا ضخما وذلك لنا تقوم برعاية الطفال والطبخ
وتنظيف البيت والغسيل والكي والتمريض والياطة والترفيه وأحيانا تقوم بدور السكرتية لزوجها وهذا
مع أمانتها إن كانت مؤمنة حقا .
وبناء عليه يب على الزوج أن يقابل إحسانا بالحسان ولشك أيضا أنه إن قام بواجبه الشرعي نوها
كان هو المن والكثر إنعاما وإفضال ولكنه إن هضمها حقها وأساء عشرتا كان من قابل الحسان
بالساءة والميل بالنكران .
ليؤمن أحدكم حت يب لخيه مايب لنفسه .
ومن دلئل صدق إيان الرجل أن يب لمـرأته من الي مايب لنفسه لنا أخته ف السلم ،وكما
يب أن تعامل به ابنته وأخته فليحب أن يعامل به ابنة أخيه ف السلم وأخته ،وإل فإيانه ناقص وعليه
أن يراجع نفسه قبل أل مراجعة .
وكما يب الرجل من امرأته أن تعامل أهله فليعامل هو به أهلها وليعتب والديها ف منلة والديه ويسن
إليهما ويلهما وليعلم أنما قد أهديا له أعز مايلكانه بعد أن تعبا ف تربيتها ونصبا ف تأديبها ليتنعم هو
بنتاج ذلك وقد ثبت ف الديث قوله :أحق مايكرم عليه الرجل ابنته وأخته ,قال الشوكان :فيه
دليل على مشروعية صلة أقارب الزوجة وإكرامهم والحسان إليهم .
حكمة :
وأختم هذا الفصل بقول لوميوس الشاعر اليونان معدود ف الكم :
الصفحة العنوان
2 الهداء
4 حوار
5 خطبة الكتاب
7 القدمة
_ قام براجعة دقيقة لصحف الراجحي رسا وضبطا وعمل تقريرا تفصيليا لا اكتشفه من أخطاء هامة
_ ساهم ف مراج عة م صحف بال ط الفار سي تا بع الع هد العال ي للف كر ال سلمي بأمري كا لر ساله
للمجاهدين الفغان
_ ساهم ف مراجعة مصحف مترجم مصور من مصحف الدينة النورة تابع للمعهد الذكور .
_ قام تطوعا براجعة اليات الكتوبة على جدران مسجد قباء ف توسعة خادم الرمي الشريفي.
_ قام بعدة أعمال تابعة للمعهد العالي الشار إليه لدمة التفسي بالأثور ومنها :
-13فهرس شامل لرجال تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر البالغ 21ملدا مطوطا
-15النب صلى ال عليه وسلم كأنك تراه (مقتطف من السية الذكورة آنفا)
-21السلم ونب السلم (دراسة حول شخصية النب صلى ال عليه وسلم ورسالته)
-22مرويات المام أحد ف التفسي
-9صفحات من تاريخ الغرب العرب -تونس والزائر والغرب وموريتانيا – (من الفتح وحت الن )
مقتطف من أطروحة الدكتوراه