‫دراسة حالة )‪(4‬‬

‫المرصد النقابي والعمالي المصري‬

‫شهر أكتوبر ‪2009‬‬
‫الصيفي رئيس مجلس إدارة‬
‫شركة النيل لحليج القطان‬
‫يعاقب عمال المحالج وخصوصا ً عمال المنيا‬
‫لوقوفهم ضد تصفية الشركة‬
‫وتحويل أراضيها لعقارات‬
‫نقل ‪ 41‬عامل ثم ‪ 50‬عامل من‬
‫المنيا للمحالج بوجه بحري بدون أي بدلت‬
‫بالمخالفة للقانون‬
‫إعداد وتحرير‪ :‬فاطمة رمضان‬
‫إن ما يحدث بشركة النيل لحليج القطان مثال واضح علي أن ما قيل‬
‫بخصوص أن الخصخصة لتطوير هذه الصناعات وتوسعها‪ ،‬والحفاظ علي‬
‫العمال ومستحقاتهم‪ ،‬غير صحيح بالمرة‪ ،‬فإن من أشتروا الشركة كانت‬
‫عينهم من اللحظة الولي علي الراضي والعقارات التي التي تقام عليها‬
‫المصانع في المنيا‪ ،‬والتي يقام عليها المحالج والشون في المحافظات‬
‫المختلفة)المحلة – كفر الزيات‪ -‬إيتاي البارود‪ -‬زفتي‪ -‬المنيا‬
‫والسكندرية‪ ،‬وكفر الشيخ وكفر الغنيمية‪ ،‬وسوهاج ودمنهور(‪،‬‬
‫وللستيلء علي هذه الراضي كان لبد من إخلئها من كل ما عليها من‬
‫ماكينات وعمال‪ ،‬فمن وقت الخصخصة ويتم التخريب المتعمد للمحالج‪،‬‬
‫والمصانع فقد تم إغلق‪ ،‬محالج كفر الشيخ وكفر الغنمية‪ ،‬وسوهاج‬
‫ودمنهور وهذا العام تم إيقاف مصانع المنيا السبعة التي كانت تنتج ‪%20‬‬
‫من إنتاج مصر من المنتجات الغذائية والعلف الحيوانية‪ ،‬وتم العتداء‬
‫علي حقوق العمال من حوافز وبدلت وأرباح‪ ،‬تم التعسف ضدهم لجبارهم‬
‫علي المعاش المبكر‪ ،‬فقد كان عدد عمال الشركة بكل فروعها قبل‬
‫الخصخصة عام ‪ 1997‬أكثر من ‪ 3000‬عامل‪ ،‬الن أصبح عدد العمال في‬
‫كل الفروع ‪ 300‬عامل‪ 150 ،‬في المنيا‪ ،‬و ‪ 150‬في المحالج المختلفة‪.‬‬

‫و مشكلة عمال شركة النيل لحلج القطان ما زالت قائمة‪ ،‬منذ أن أضرب‬
‫العمال واعتصموا في أماكن عملهم منذ ‪ ،29/4/2009‬وحتي اعتصامهم‬
‫أمام مجلس الشعب يوم ‪ ،24/5/2009‬والذي تم فضه من قبل المن‬
‫بالقوة‪ ،‬وتم تحقيق بعض المطالب من خلل اللجنة التي اجتمعت بوزارة‬
‫القوي العاملة في اليوم التالي‪ ،‬والذي أقر فيه أيضا ً فتح المعاش المبكر‬
‫الختياري لعمال المنيا فقط‪ ،‬وأضطر العمال لقبول هذا الشرط أثناء‬
‫المفاوضات علي أساس أن إدارة الشركة تطرح المعاش المبكر كما‬
‫تشاء‪ ،‬ولكنهم لن يخرجوا معاش مبكر‪ ،‬وهو ما حدث بالفعل مما أدي إلي‬

‫‪1‬‬
 ‫أن يتعسف رئيس مجلس الدارة ضد عمال المنيا تحديدا ً عقابا ً لهم علي‬
‫صمودهم ووقوفهم ضد رغبته ومصالحه في إخلء المصانع من الماكينات‬
‫والعمال حتي يستطيع بيع أرض المصانع والتي تقع علي النيل في المنيا‪،‬‬
‫فحرم عمال المنيا دون عن كل العمال بدل طبيعة العمل وبدل الغذاء من‬
‫شهر يولية ‪ ،2009‬وأصدر قرار بتشريد ونقل ‪ 41‬عامل من المنيا إلي‬
‫المحالج في الوجه البحري‪ ،‬وصمد العمال ‪ ،‬لمدة ‪ 53‬يوم ورفضوا تنفيذ‬
‫القرار‪ ،‬رغم أنهم حرموا من أجورهم طوال هذه الفترة‪ ،‬حتي أصدر قرار‬
‫بفصل خمسة منهم بحجة التغيب عن العمل‪.‬‬
‫بعدها أضطر الـ ‪ 41‬عامل تنفيذ قرار النقل التعسفي الذي أصدره السيد‬
‫الصيفي رئيس مجلس إدارة شركة النيل لحليج القطان والعضو المفوض‪،‬‬
‫من المنيا حيث كانوا يعملون في المصانع‪ ،‬و يقيمون هم وأسرهم إلي‬
‫محالج كفر الزيات وأيتاي البارود وزفتي‪ ،‬علي الرغم من كونهم كانوا‬
‫يذهبون للعمل يوميا ً في المصانع في المنيا‪ ،‬ولديهم ما يفيد بحضورهم‬
‫طوال المدة من ‪ ،20/7/2009‬وحتي ‪ ،13/9/2009‬الن يصدر الصيفي‬
‫قرار جديد بنقل ‪ 50‬عامل آخرين‪ ،‬وذلك بمباركة وزارة القوي العاملة كما‬
‫يذكر العمال‪.‬‬
‫وعن معاناة العمال المنقولين تحدث أحدهم فقال‪ " :‬أنا علشان أوصل‬
‫الشغل ‪ 8‬الصبح يوم السبت من كل أسبوع‪ ،‬بخرج من بيتي في المنيا ‪10‬‬
‫مساء يوم الجمعة‪ ،‬ويوم الخميس مواعيد الشغل لحد الساعة ‪ ،3‬ببدأ‬
‫أسافر أوصل المنيا الساعة الثالثة بالليل‪ ،‬يعني أنا بنام وأقوم أقعد مع‬
‫عيالي شوية علشان أرجع أسافر تاني‪ ،‬أحنا بنركب من المنيا لمصر‪،‬‬
‫وبعدين من مصر لطنطا‪ ،‬وبعدين من طنطا لكفر الزيات أو زفتي أو أيتاي‬
‫البارود‪ ،‬وبعدين كل ده إحنا بنبقي ماشيين بالليل‪ ،‬أنا بصرف أكثر من ‪30‬‬
‫جنيه رايح و ‪ 30‬جنيه جاي‪ ،‬يعني في المرة الواحدة أكثر من ‪ 60‬جنيه"‬
‫وأكمل عامل آخر‪ ":‬علي الرغم من أن كل منا يتكلف في المواصلت‬
‫أسبوعيا ً أكثر من ‪ 60‬جنيه‪ ،‬إل أنهم أخلوا بالتفاق الذي حضرته القوي‬
‫العاملة بأن يدفعوا لكل منا بدل أنتقال ‪ 120‬جنيه شهريًا‪ ،‬إل أنهم في‬
‫الشهر الماضي أحتسبوه علي أساس بدل كل يوم عمل فعلي ‪ 2‬جنيه‬
‫فقط‪ ،‬وتم تحديد بدل النتقل لمن انتقل ليتاي البارود ‪ 60‬جنيه فقط‪ ،‬وفي‬
‫كفر الزيات ‪ 90‬جنيه‪ ،‬وكمان حسبوه من أول ما أستلمنا العمل يعني من‬
‫‪ 13‬الشهر اللي فات‪ ،‬طيب إحنا نعمل أيه ونروح لمين؟؟‪ ،‬إحنا رحنا‬
‫لمحافظ الغربية‪ ،‬ولرئيس مجلس المدينة‪ ،‬ولمديرية القوي العاملة‪ ،‬وكل‬
‫جهه جت عملت إجراءات وكتبت ورقتين وما حصلشي حاجة‪ ،‬ودلوقتي ما‬
‫حدش بيسأل عننا"‬
‫وأكمل عامل ثالث‪ ":‬أنا بعت فاكسات بأكثر من ‪ 125‬جنيه‪ ،‬لكل‬
‫المسئولين من أول رئاسة الجمهورية لرئيس لجنة السياسات‪ ،‬حتي‬
‫علشان أجيب عنوانه دفعت ‪ 50‬قرش‪ ،‬وما حدش سأل عننا‪ ،‬طيب نعمل‬
‫أيه؟؟"‬
‫ً‬
‫وتحدث عامل آخر عن الخصم الذي يتعرضون له جميا فقال‪ ":‬خصموا‬
‫مننا كلنا ‪ 52‬يوم أعتبروهم أيام أنقطاع رغم إننا كلنا معانا ورق رسمي‬
‫بأننا كنا بنمضي حضور وإنصراف عن هذه المدة في المنيا‪ ،‬وكمان إحنا ما‬
‫حدش أخطرنا رسمي بالنقل‪ ،‬خصموا اليام دي من رصيد أجازاتنا‪ ،‬واللي‬

‫‪2‬‬
 ‫رصيد إجازاته ما كفاش بيخصموا عليه كل شهر ‪ 50‬جنيه‪ ،‬فيه واحد زميلنا‬
‫أتخصم منه ‪ 3‬آلف جنيه ثمن الجازات دي"‬
‫وعن الضرار التي يعاني منها العمال المنقولين تحدث أحد العمال‬
‫فقال‪ ":‬إحنا بنعاني من أضرار مادية‪ ،‬وصحية وعصبية ونفسية‪ ،‬أنا دلوقتي‬
‫فاتح ‪ 3‬بيوت‪ ،‬بيت هنا في المنيا‪ ،‬وبيت هناك‪ ،‬والمواصلت‪ ،‬والبيت دلوقتي‬
‫من غير رب أسرة‪ ،‬كمان في أيتاي البارود السكن بعيد ‪ 5‬كيلو عن‬
‫العمران‪ ،‬وما فيش مواصلت ليه‪ ،‬أنا علشان أروح اشتري فطار أو غداء‬
‫أو عشا أركب توك توك بـ ‪ 2‬جنيه رايح و ‪ 2‬جنيه جاي‪ ،‬دا غير أن أن‬
‫السكن مش مناسب‪ ،‬دا غير أن الشقة فيها ناموس وصراصير وضفادع‪،‬‬
‫وإحنا أشتكينا للقوي العاملة ودا مثبوت في تقريرهم‪ ،‬وكمان إحنا معزولين‬
‫عن العالم ل راديو ول تلفزيون ول أي حاجة"‬
‫ويكمل آخر‪ ":‬الدنيا غالية هناك إحنا بنشتري الـ ‪ 4‬أرغفة بجنيه‪ ،‬وجينا‬
‫نعمل اشتراك في العيش المدعم‪ ،‬بعد ما المدير أدانا جواب رئيس مجلس‬
‫المدينة رفض وقال أنت ساكنين في المنيا زي ما هو مكتوب في البطاقة‪،‬‬
‫وكمان الفرن بيقفل الساعة ‪ 2‬وأحنا بنبقي في الشغل لحد الساعة ‪ ،3‬ولو‬
‫خرجت بدري علشان أجيب عيش أتاخد غياب‪ ،‬علشان كدا بنضطر نشتري‬
‫العيش الغالي‪ ،‬كمان أنا ما أعرفشي في الشغل اللي نقلوني ليه حاجة‪ ،‬أنا‬
‫طول عمري شغال في المصانع‪ ،‬ما أعرفشي حاجة في شغل المحالج‪ ،‬دا‬
‫مدير مصنع العلف في المنيا نقلوه قاعد ما بيعملش حاجة‪ ،‬دا يمكن هوه‬
‫أقدم من المدير اللي في المحلج‪ ،‬الراجل كان بيدور مصنع بحالة وبينتج‪،‬‬
‫دلوقتي يقعد علي الرصيف‪ ،‬مين يقول كده‪ ،‬ودا يرضي ربنا؟؟!!"‬

‫وقد كشف أحد العمال عن أن الدارة بعد أن نفذ العمال النقل رفضت‬
‫أن تعطيهم رواتبهم إل إذا مضوا علي إقرار بأن تحتسب المدة التي رفضوا‬
‫فيها النقل إجازة بدون مرتب كما تعهدوا بعد إثار المشاكل والضرابات‬
‫مرة أخري‪ ،‬والهم من ذلك أنهم حاولوا من خلل هذا التعهد إثارة الفرقة‬
‫والشقاق بين العمال ولجنتهم النقابية التي قادت الضراب‪ ،‬فقد جاء في‬
‫القرار "وحيث أنني لم أمتثل لتنفيذ القرار في حينه وذلك‬
‫لتغرير اللجنة النقابية للعاملين بالمنيا بجميع العاملين الصادر‬
‫بشأنهم قرار النقل‪ ،‬وكانوا يهدوننا لعدم تنفيذ القرار‬
‫ويقولون إنهم سيقومون بإلغاء قرار النقل مما دفعنا‬
‫للضراب وعدم تنفيذ القرار مما دفع الشركة إلي إنذارنا أكثر‬
‫من مرة وأيضا ً لم ننفذ القرار مما أطر الشركة إلي إصدار‬
‫قرار فصل بحقي بتاريخ ‪"9/9/2009‬‬
‫هذا وقد أضطر بعض العمال وخصوصا ً مع دخول العيد وبيوتهم خالية من‬
‫أي نقود منذ أكثر من شهرين من التوقيع علي هذا التعهد‪.‬‬
‫وتحدث أحد العمال فقال‪ ":‬بدأت مشاكلنا مع المعاش المبكر بداية‬
‫بصدور قرار بموافقة القوي العاملة والنقابة العامة بتاريخ ‪،28/9/2008‬‬
‫بإمكانية دراسة مشروع المعاش المبكر الختياري"‬
‫وأكمل‪":‬الناس اللي اشتروا الشركة ما هماش بتوع إنتاج دول سماسرة‬
‫وتجار أراضي وعقارات‪ ،‬ولن شركتنا بكل فروعها مقامة علي مليون و‬
‫‪ 300‬ألف متر‪ ،‬وقتها تم أحتساب أسعار الرض دفتريا ً بمبلغ ‪ 184‬مليون‬

‫‪3‬‬
‫جنيه فقط‪ ،‬وكان فيه وديعة في البنك بمقدار ‪ 90‬مليون جنيه‪ ،‬اللي اشتروا‬
‫الشركة فكوها ودفعوا مقدم سعر الشركة منها‪ ،‬يعني شركتنا بكل‬
‫فروعها أشتروها بـ ‪ 90‬مليون جنيه وبس؟؟!!‬
‫وقد صدر قرار في ‪ 31‬مارس عام ‪ 2003‬من الجمعية العمومية لمجلس‬
‫الدارة‪ ،‬وهذا القرار يقول ببيع الراضي الغير مستغلة وذلك لتطوير‬
‫المصانع‪ ،‬وقد استغل هذا القرار في تخريب الشركة ‪-‬ونفس هذا‬
‫القرار هو سبب التعسف علينا في المنيا وفي نقل زملئنا‪،‬‬
‫لنه ل يستطيع أن يقول بأن أرض المصانع غير مستغلة إل إذا‬
‫جعلها ليس فيها عمال‪ -‬فقد تم بيع أراضي محالج كفر الشيخ‬
‫والغنيمية وسوهاج ودمنهور‪ ،‬ولم يدخل أي مليم لتطوير المصانع‪ ،‬وذلك‬
‫لن هذه النقود دخلت لتسديد مديونية الشركة التي نتجت عن استغلل‬
‫مجلس الدارة سنة ‪ 1997‬برئاسة ياسين عجلن‪ ،‬فقد استغل مجلس‬
‫عجلن الشركة كضامن في اعتمادات مستندية من البنوك في أنشطة‬
‫بعيدة عن نشاط الشركة‪ ،‬هم أخذوا الفوس وحطوها في جيوبهم‪ ،‬وقالوا‬
‫إحنا ما معانشا فلوس نسدد‪ ،‬فالبنوك مسكت في الشركة باعت الخامات‬
‫والمنتجات وخلوا الشركة علي البلط‪ ،‬وأصبح بنك مصر الوطني سنة‬
‫‪ 2004‬يدير الشركة وياخد فلوسه‪ ،‬وقتها بدأوا ببيع محلج سوهاج‪16 ،‬‬
‫فدان أعتبروا أن الرض دي غير مستغلة وباعوه‪ ،‬خلصوا دلوقتي علي كل‬
‫الراضي اللي بره المنشآت الصناعية‪ ،‬وما فيش مليم منها دخل المصانع‪،‬‬
‫دلوقتي المصانع في المنيا علي ‪ 80‬فدان علي النيل سعر المتر علي النيل‬
‫‪ 30‬ألف جنيه‪ ،‬لو حسبناها بأقل سعر للرض دلوقتي‪ ،‬ولو حسبناه بـ ‪15‬‬
‫ألف جنيه‪ ،‬تجيب أكثر من ‪ 5‬مليار جنيه‪ ،‬علشان كدا أنا بقول أن النقل‬
‫التعسفي لتفريغ المصانع من العمالة‪ ،‬ودا نفس المخطط اللي اتعمل في‬
‫محالج دمنهور وكفر الشيخ وكفر الغنامية"‬
‫وأكمل "هذا وعن الفساد في إدارة الشركة هناك العديد من الحالت‪،‬‬
‫منها حالة عاطف سلم صاحب شركة نيو أكسبريس والذي كان مدين‬
‫للشركة سنة ‪ 2001‬بمبلغ ‪ 62‬مليون جنيه ووصلت بالفوائد سنة ‪ 2007‬لـ‬
‫‪ 146‬مليون جنيها وقد تقدم لسداد مديونياته‪ ،‬وتمت الموافقة من قبل‬
‫المدعي العام الشتراكي علي التنازل عن الفوائد علي أن يسدد كل‬
‫المبلغ من خلل تقديمه لعقارات لبيعها وتسديد دينه مرة واحدة‪ ،‬ولكن‬
‫الصيفي خدمه بأن قال بأن البنك العقاري هو من يدير ريع إدارة‬
‫الممتلكات التي قدمها‪ ،‬ولم يحدد موعد للسداد ولم يحدد فوائد‪ ،‬في حين‬
‫المدعي الشتراكي أسقط الفوائد علي أن يسددها فورًا"‬
‫وأكمل عامل آخر‪ ":‬مش دي الحالة الوحيدة‪ ،‬تيسير الهواري كان مديون‬
‫للشركة بمبلغ ‪ 27‬مليون جنيه‪ ،‬أثناء تولي مجلس الدارة القديم قدم‬
‫الهواري للمجلس قطعة أرض في بلبيس نظير المديونية‪ ،‬ولكن المجلس‬
‫رفضها لنها أرض رملية وثمنها ل يغطي المديونية‪ ،‬ولكن الصيفي وافق‬
‫وقدرها بمبلغ ‪ 31‬مليون جنيه وأعطي للهواري مبلغ ‪ 4‬مليون جنيه‪ ،‬دا حتي‬
‫باع الشقتين اللي كانوا في اسكندرية بتوع العمال‪ ،‬اللي اشتروهم من‬
‫‪ %25‬أرباح‪ ،‬يعني دول ملك للعمال مش من حقهم يبيعوها‪ ،‬كل ده وما‬
‫فيش حد بيحاسبهم ول بيقول لهم أنتو بتعملوا أيه‪ ،‬إزاي مش عارف؟؟!!"‬

‫‪4‬‬
 ‫وقد كانت الشركة القابضة قد خصصت نسبة ‪ %10‬من أسهم الشركة‬
‫للعاملين علي أن يقوموا بتسديد القسط الول والذي قدر بحوالي ‪2‬‬
‫مليون جنيه من عائد السهم عن السنة المالية المنتهية في ‪،30/6/1997‬‬
‫علي أن يتم تقسيط الباقي وقدرة حوالي ‪ 18‬مليون جنيه علي تسعة‬
‫أقساط تنتهي سنة ‪.2007‬‬
‫وبسؤال العاملين لماذا وهم يملكون في اتحاد المساهمين الخاص بهم‬
‫تقريبا ً النسبة الكبر )فالسيد الصيفي رئيس مجلس الدارة يمتلك فقط‬
‫‪ %4.59‬من قيمة السهم( لماذا لم يتدخلوا ليقاف نزيف النهب الذي‬
‫حدث للشركة بصفتهم شريك‪ ،‬فقال أحد العاملين‪ ":‬لننا لم نحرر بعد‬
‫هذه السهم فقد أنتهت العشرة سنوات ولم نقم بتحرير السهم‪ ،‬وكان‬
‫مجلس إدارة اتحاد المساهمين السابق يلعب مع الدارة ضدنا فلم يعمل‬
‫علي تحرير السهم حتي ل نقف له لرئيس مجلس الدارة كاللقمة في‬
‫الزور‪ ،‬ولكنا أنتخبنا مجلس إدارة جديد من ثلثة شهور فقط قام بالتعاقد‬
‫مع الشركة القابضة علي اعطائنا مهلة لمدة سنتين لتحرير السهم‪ ،‬ووقتها‬
‫نستطيع أن نقف بصفتنا شركاء لي تخريب"‬
‫هذا وقد عقد اتحاد المساهمين جمعيته العمومية يوم الجمعة الموافق‬
‫‪ ،23/10/2009‬وذلك لتخاذ بعض القرارات الخاصة بكيفية عمل مجلس‬
‫الدارة ولمنح مجلس الدارة صلحيات يتمكن من خللها من تحرير‬
‫السهم‪.‬‬
‫المرصد النقابي والعمالي المصري‬
‫‪24/10/2009‬‬

‫‪5‬‬