You are on page 1of 8

‫قال أحد الطباء في عام ‪ 1971‬إن ماء زمزم غير صالح للشرب ‪ ،‬استنادًا إلى أن موقع الكعبة المشرفة‬

‫منخفض عن سطح البحر ويوجد في منتصف مكة ‪ ،‬فل بد أن مياه الصرف الصحي تتجمع في بئر زمزم‬

‫ما أن وصل ذلك إلى علم الملك فيصل رحمه ال حتى أصدر أوامره بالتحقيق في هذا الموضوع ‪ ،‬وتقرر‬
‫إرسال عينات من ماء زمزم إلى معامل أوروبية لثبات مدى صلحيته للشرب‬

‫ويقول المهندس الكيميائي معين الدين أحمد ‪ ،‬الذي كان يعمل لدى وزارة الزراعة والموارد المائية السعودية‬
‫في ذلك الحين ‪ ،‬أنه تم اختياره لجمع تلك العينات‬

‫وكانت تلك أول مرة تقع فيها عيناه على البئر التي تنبع منها تلك المياه وعندما رآها لم يكن من السهل عليه‬
‫أي يصدق أن بركة مياه صغيرة ل يتجاوز طولها ‪ 18‬قدما وعرضها ‪ 14‬قدمًا ‪ ،‬توفر مليين الجالونات من‬
‫المياه كل سنة للحجاج منذ حفرت من عهد إبراهيم عليه السلم‬

‫وبدأ معين الدين عمله بقياس أبعاد البئر ‪ ،‬ثم طلب من أن يريه عمق المياه ‪ ،‬فبادر الرجل بالغتسال ثم نزل‬
‫إلى البركة ‪ ،‬ليصل ارتفاع المياه إلى كتفيه ‪ ،‬وأخذ يتنقل من ناحية لخرى في البركة ‪ ،‬بحثًا عن أي مدخل‬
‫تأتي منه المياه إلى البركة ‪ ،‬غير أنه لم يجد شيئًا‬

‫وهنا خطرت لمعين الدين فكرة يمكن أن تساعد في معرفة مصدر المياه ‪ ،‬وهي شفط المياه بسرعة باستخدام‬
‫مضخة ضخمة كانت موجودة في الموقع لنقل مياه زمزم إلى الخزانات ‪ ،‬بحيث ينخفض مستوى المياه بما‬
‫يتيح له رؤية مصدرها غير أنه لم يتمكن من ملحظة شيء خلل فترة الشفط فطلب من مساعده أن ينزل إلى‬
‫الماء مرة أخرى وهنا شعر الرجل بالرمال تتحرك تحت قدميه في جميع أنحاء البئر أثناء شفط المياه ‪ ،‬فيما‬
‫تنبع منها مياه جديدة لتحلها ‪ ،‬وكانت تلك المياه تنبع بنفس معدل سحب المياه الذي تحدثه المضخة ‪ ،‬بحيث أن‬
‫مستوى الماء في البئر لم يتأثر إطلقًا بالمضخة‬

‫وهنا قام معين الدين بأخذ العينات التي سيتم إرسالها إلى المعامل الوروبية ‪ ،‬وقبل مغادرته مكة استفسر من‬
‫السلطات عن البار الخرى المحيطة بالمدينة ‪ ،‬فأخبروه بأن معظمها جافة‬

‫وجاءت نتائج التحاليل التي أجريت في المعامل الوروبية ومعامل وزارة الزراعة والموارد المائية السعودية‬
‫متطابقة‪ ،‬فالفارق بين مياه زمزم وغيرها من مياه مدينة مكة كان في نسبة أملح الكالسيوم والمغنسيوم ‪،‬‬
‫ولعل هذا هو السبب في أن مياه زمزم تنعش الحجاج المنهكين ‪ ...‬ولكن الهم من ذلك هو أن مياه زمزم‬
‫تحتوي على مركبات الفلور التي تعمل على إبادة الجراثيم وأفادت نتائج التحاليل التي أجريت في المعامل‬
‫الوروبية أن المياه صالحة للشرب‬

‫ويجدر بنا أن نشير أيضًا إلى أن بئر زمزم لم تجف أبدًا من مئات السنين ‪ ،‬وأنها دائما ما كانت توفي‬
‫بالكميات المطلوبة من المياه للحجاج ‪ ،‬وأن صلحيتها للشرب تعتبر أمرًا معترفًا به على مستوى العالم نظرًا‬
‫لقيام الحجاج من مختلف أنحاء العالم على مدى مئات السنين بشرب تلك المياه المنعشة والستمتاع بها ‪...‬‬
‫وهذه المياه طبيعية تمامًا ول يتم معالجتها أو إضافة الكلور إليها ‪ ...‬كما أنه عادة ما تنمو الفطريات والنباتات‬
‫في البار ‪ ،‬مما يسبب اختلف طعم المياه ورائحتها أما بئر زمزم فل تنمو فيها أية فطريات أو نباتات‬
‫سلم ُتشفي امرأة لبنانّية ُمقعدة‬
‫ماخاب من تمسك بكم ‪...‬السيدة العقيلة عليها ال ّ‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬

‫الصلة والسلم على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين‬

‫السلم عليكم ورحمة ال وبركاته‬

‫شفيت على أثرها امرأٌة لبنانّية ُمقعدة تدعى ) فوزية بنت سليم زيدان (‪،‬‬ ‫سلم‪ُ ،‬‬ ‫لت الصادرة في لبنان كرامًة للسّيدة عقيلة بني هاشم عليها ال ّ‬ ‫تناقلت الجرائد والمج ّ‬
‫صور‪ ،‬وكانت هذه المرأة قد ُأصيبت بروماتيز ُمزمن مدة ‪ 13‬سنة ألزمها الفراش‪ ،‬وكان الطباء قد أعلنوا يأسهم من‬ ‫من أهالي قرية » جَوّيا « التابعة لمدينة ُ‬
‫علجها‪.‬‬
‫سلم في الشام!‬ ‫خذني إلى قبر مولتي زينب عليها ال ّ‬ ‫في أحد أّيام محّرم الحرام‪ ..‬قالت المرأة المقعدة لخيها‪ُ :‬‬
‫حمُلها أمرًا غير يسير بطبيعة الحال‪.‬‬ ‫فاعتذر أخوها منها بأعذاٍر شّتى‪ ،‬وكان َ‬
‫قالت المرأة في محاولة لثارة حمّية أخيها الهامدة‪ :‬سأستأجر امرأتين تحملني إلى سّيدتي!‬
‫ف أخته العليلة عن عزمها ـ بمنطقه المشّكك‪ :‬لو شاءت السّيدة أن تشفيك فل فرق في المر أن تكوني هنا في بيتك أو في حرمها في‬ ‫ل صر َ‬ ‫رّد الخ ـ محاو ً‬
‫الشام!‬
‫ما الذي بإمكان امرأة **يحة وحيدة أن تفعله في مقابل من ل َيعي لغة القلب ؟!‬
‫حجب‪...‬‬ ‫وإذا كان بإمكان هذه الروماتيز أن تأسر الرجل وتقّيد البدن‪ ،‬فإّنها ـ ل ريب ـ عاجزة أن تقّيد القلب النابض لينطلق فيطوي المسافات ويختزل ال ُ‬
‫سل‪ :‬فلتحملوني إلى باب الدار لتفّرج على مراسم العزاء في المسجد المقابل!‬ ‫عادت المرأة تتو ّ‬
‫ب العزاء‬ ‫ست من أعماق قلبها الُمضنى أّنها ُتشاطر أصحا َ‬ ‫ل الكثير من المعاني على الجمهور المتوافد على المسجد‪ ..‬وأح ّ‬ ‫ت تحم ُ‬ ‫ن نظرا ٍ‬ ‫ن الكئيبتا ِ‬‫ألَقت العينا ِ‬
‫عّزت جّده المصطفى صّلى ال عليه وآله وأباه المرتضى‬ ‫سلم‪ ،‬و َ‬‫ف المظلوم‪ :‬سّيد الشهداء الحسين عليه ال ّ‬ ‫ل الط ّ‬ ‫ب قتي ِ‬
‫سخان لمصا ِ‬ ‫ع ال ّ‬
‫عزاءهم‪ ،‬وَذَرفت الدمو َ‬
‫سلم‪ :‬يا‬ ‫ل ال**اء الشهيد الُمرّمل بالدماء‪ ...‬ونادت تندب سّيدتها العقيلة عليها ال ّ‬ ‫س أه ِ‬
‫سلم في مصابهم بخام ِ‬ ‫وأّمه الزهراء وأخاه المجتبى وأخَته العقيلة عليهم ال ّ‬
‫ت الحسين‪ ،‬يا مظلومَة كربلء!‬ ‫مولتي‪ ،‬يا أخ َ‬
‫حين يبكي القلب يتوّقف الزمن‪ ،‬وتندهش الملئكة‪ ...‬فقد طرقت أسماعها ُلغُة الخلص‪ ...‬لغٌة تتجاوز الحدود والشكلّيات‪...‬‬
‫ن فوزية استأذنت أّمها أن تسمح لها بالبقاء ريثما تنتهي مراسم العزاء‪...‬‬ ‫ل الظلم‪ ...‬لك ّ‬ ‫طلبت الم من فوزية ال**يحة أن تدخل البيت‪ ،‬فقد ح ّ‬
‫كانت المرأة العليلة تشاطر سّيدتها العقيلة عزاءها بأخيها المذبوح عطشانًا على شاطئ الفرات‪ .‬ترى‪ ..‬كيف ينصرف أصحاب العزاء‪ ،‬والمعّزون لم يبرحوا‬
‫بعد ؟!‬
‫جاة ونادتها برفق‪ :‬انهضي على َقَدَميك! أنا‬ ‫ل الفجر‪ ...‬وانتصبت فجأة سّيدة جليلة عليها سيماء الَوقار‪ ،‬تلّفها نورانّية عجيبة‪ ...‬تقّدمت السّيدة نحو فوزّية المس ّ‬ ‫حّ‬
‫ي!‬
‫ب ابنُة أمير المؤمنين عل ّ‬ ‫زين ُ‬
‫ن ال تبارك وتعالى!‬ ‫ن بإذ ِ‬
‫ن ما نفعله مرهو ٌ‬ ‫ثّم أردفت السّيدة ـ وهي تضع يديها تحت كتَفي المريضة ال**يحة‪ :‬قولي لخيك‪ :‬إ ّ‬
‫سلم‪:‬‬ ‫عوِفيت على يد السّيدة العقيلة عليها ال ّ‬ ‫تقول فوزّية التي ُ‬
‫ت‪ُ :‬أّماه! هلّمي لستقبال مولِتنا زينب!‬ ‫ت وصرخ ُ‬ ‫ي ال**يحتين‪ ،‬فنهض ُ‬ ‫ل قد تغلغلت في ساَق ّ‬ ‫ن قّوة لم أعهدها ِمن َقب ُ‬ ‫أحسست فجأة أ ّ‬
‫ن السّيدة الجليلة كانت قد اختفت عن ناظري‪.‬‬ ‫وُهرعت أّمي وهي تمسح عن عينيها بقايا النوم‪ ،‬لك ّ‬
‫ب لُنبِلغه النبَأ السعيد‪ ،‬فاستبق أخي وزوجته ) كريمة السّيد نور الدين ( أّيهما يفتح الباب‪ ،‬وَمس َ‬
‫ح‬ ‫طَرقنا البا َ‬‫ورافقتني أّمي في تلك الساعة إلى بيت أخي حسن‪ ،‬و َ‬
‫سلم‪.‬‬‫ق في دهشة‪ ،‬وتلّقى نبأ شفائي على يِد كريمِة أهل البيت السّيدة زينب عليها ال ّ‬ ‫أخي عينيه غير مّرة وهو ُيحّد ُ‬
‫جها طوال سنوا ِ‬
‫ت‬ ‫سلم‪ ،‬وَقِدم لزيارتها أطباؤها الذين توّلوا عل َ‬ ‫شفيت بكرامة السّيدة العقيلة عليها ال ّ‬ ‫ت هذه المرأة التي ُ‬ ‫ل القرية على بي ِ‬ ‫طر أه ُ‬ ‫هذا‪ ،‬وقد تقا َ‬
‫سلم‪..‬‬‫مرضها‪ ،‬وعاينوا الكرامة التي تحّققت على يَدي كريمة أهل البيت عليهم ال ّ‬

‫السلم على المرأة الصالحة‪ ،‬والمجاهدة الناصحة‪ ،‬والحرة البية‪ ،‬واللبوة الطالبية‪ ،‬والمعجزة المحمدية‪ ،‬والذخيرة الحيدرية‪ ،‬والوديعة الفاطمية(‪.‬‬

‫ك مولتنا الحوراء زينب ‪ ..‬ماخاب من تمسك بكم اهل البيت )صلوات ال وسلمة عليكم‬
‫السلم علي ِ‬

‫منقول‬
‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ‬
‫نروي هنا هذه المعجزه والكرامه التي وقعت يوم الخميس الماضي بتاريخ ‪6/1/1425‬ه‪ .‬لحدى الفتيات المتمسكات باالعقيده‪..‬‬

‫كانت هذه الفتاة التي تدعى فاطمه وهي من القطيف وعمرها ‪ 19‬سنه‪..‬كثيرة التوسل والتمسك بأهل البيت عليهم السلم كما كانت ايضا تقرأ الدعيه‬
‫بإستمرار‪..‬وهي كثيرة التبرع لهل البيت ومأتمهم فكان اخر اعمالها قد استلمت جمعيه وجعلت جزء كبير لمأتم اهل البيت عليهم السلم‪..‬‬
‫يروي ابو فاطمه الذي قابلناه البارحه في حسينية باب الحوائج باالناصره )حسينية الشيخ مدن حفظه ال(‪..‬‬
‫يقول‪:‬‬
‫كانت ابنته فاطمة يوم الخميس ظهرا قبيل الذان تستمع الى العزاء وهي لبسه عبائتها كأنها في مأتم‪..‬‬
‫وفجأة اشتمت رائحه عطره جذابه فرفعت رأسها فرأت امرأه لبسه كاالعباءه لم ترى منها ال يدها‪..‬وتقول انها لم تستطيع رؤية يد هذه المرأه لن النور الساطع‬
‫كان يخرج منها‪..‬‬
‫فجأت هذه المرأه الى فاطمه وأمسكت برأسها ومسحت عليه‪..‬واعطتها تربه وقالت لها احتفظي بها‪..‬‬
‫تقول فاطمه‪ :‬انها احسست ان هذه المرأه أدخلت الى جسمها شيء وأخرجت شيء‪..‬‬
‫فصرخت فاطمه قائله‪:‬اماه‪..‬فأتت اليها امها وروت اليها القصه واستشهدت باالتربه العطره‪..‬فصرخت الم وارتعشت‪..‬وكان من فوائد هذه المسحه انها صارت‬
‫تحفظ الدعيه التي كانت تقرأها في السابق عن ظهر قلب‪..‬‬

‫ان فاطمة الزهراء عليها السلم قد زارتها في منزلها‪..‬‬

‫وقد جاء ابو فاطمة باالتربه المباركه الى حسينية الشيخ مدن وقد رأيتها بأم عيني ولمستها ومسحت بها وجهي‪..‬‬

‫اللهم صلي على محمد وأله محمد‪..‬‬


‫اللهم ثبتنا على ول يتهم ياال‪..‬‬

‫المانه منقول ل ادري من صحة الخبر‬


‫معجزه في البحرين‬

‫مسجد ليقبل اى سقف مهما كان نوعه‬

‫مسجد في البحرين يكشف سقفه حتى يظهر الحجة )ع( ‪:‬‬

‫من علمات ظهور المام المهدى قضية مسجد صبور في البحرين في قرية الزنج‪.‬‬

‫اذ رأى الشيخ البجلي شخصا عليه آثار الهيبة و الجلله يصلي في خربه فقال له تفضل الى المسجد و صلى هناك قال‪:‬ل ان هذا مسجد في الصل فأمر اهل‬
‫القرية ان يبنوا هذا المسجد فقال من أنت يا شيخ؟‬
‫قال‪ :‬انا صاحب المر فتمسك به و قبل يديه فقال له دع عنك هذا و خط له موضع المسجد و حدوده قال يا مولي ان اهل القرية يتهمونني بطلب الصدقة لنفسي‬
‫ان طلبت المال لبناء المسجد فما العلمة التي ادفع فيها تهمهم؟‬
‫قال‪ :‬ان هذا المسجد ل يقبل التسقيف ما دمت غائبا فبنوا المسجد و حاولوا تسقيفه و اذا بسقف المسجد ينقلع كالغطاء من العلبة فاتهمت الحكومة الشيعة بالكذب‬
‫فسلطوا الشرطة و سقفوا المسجد باقوى ما يمكن دفعا لهذه الكرامة و تكذيبا للشيعة و وضعوا الحرس حتى ل يهدمه احد و اذا بالحرس يضرب عليهم النعاس و‬
‫يصبح الصباح و اذا بالمسجد قد انقلع سقفه و انقلب الى الجانب الخر كانه غطاء علبة و بقي حتى اليوم و حتى ظهور الحجة )ع(‬
‫كتاب ‪ 250‬علمة حتى ظهور المام المهدي )ع( ص ‪128‬‬

‫مسجد الصبور عبارة عن مسجد صغير في منطقة بلد القديم وقد بناه الشيخ محسن الصبور‪ .‬معجزة المسجد هي انه ل يقبل أي نوع من السقف ‪ .‬فقد حاول‬
‫كثير من الناس وضع أسقف من السمنت أو سعف النخيل أو أنواع من الغطية ولكنهم يرون السقف قد انهدم في اليوم التالي ‪.‬‬

‫ملحظه ‪ - :‬منقول‬
‫والذى يكذب الخبر عليه بزياره البحرين ومشاهده المسجد بنفسه وهو يقع بمنطقه اسمها الزنج بالمنامه‬

‫وجرب بنفسك ان تقوم بتسقيف المسجد وسترى‬

‫بسم ال الرحمن الرحيم‬


‫وصلى ال على محمد وآله الطاهرين‬
‫سأنقل لكم هنا قصه من الواقع حدثت منذ زمن بعيد‬
‫عندما قرأتها امتلىء قلبي شوق لظهور الحجه عجل ال فرجه‬
‫وتعلمت منها اننا يجب ان ل نستهين بمؤمن أو مؤمنه وال نقلل‬
‫من شأن احد لربما يكون له منزله عظيمه عند ال ورسوله نحن نجهلها ‪ . .‬اليكم القصه كما قرأتها‬

‫‪:‬المرحوم السيد غلم رضا الكسائي من العلماء الزهاد المخلصين صهر العلمة الميني )صاحب الغدير( أعلى ال مقامهما قال‬

‫لما كنت طالبًا في مدرسة بمدينة تبريز كان خادم المدرسة رجل مؤدب متواضع ومن أهل التقوى والصلح يعمل بوظائفه الفردية والجتماعية بصدق وإخلص‬
‫وكان ذا روحية عجيبة قليل الكلم كثير السعي شديد الكتمان وهو إن كانت مسؤوليته تنظيف المدرسة لكنه يعين الطلبة في تنظيف حجرهم دون أن ينتظر منهم‬
‫مكافأة وثمنًا بل وأحيانًا كان يغسل ثيابهم أيضًا وإذا رأى أحدهم يريد الذهاب لشراء حاجة تقدم إليه وتوسل منه أن يسمح له بهذه الخدمة وبلغ به المر أنه كان‬
‫يمل إبريق الماء من حوض المدرسة ويحمله إلى بيت الخلء لئل تتعب الطلبة ذلك وهذا كله لم تكن من وظائفه المخصصة له كخادم للمدرسة ولكنه كان يقوم‬
‫‪.‬بذلك بصفاء النفس وإخلص النية فيزرع بذلك حبه في قلوب الطلبة ويعلمهم التواضع العلمي‬

‫ذات منتصف ليلة خرجت من حجرتي لسباغ الوضوء فرأيت شيئًا عجبًا! رأيت نورًا روحانيًا في حجرة الخادم ولم تكن الكهرباء قد عرفت بعد حيرني المر‬
‫‪.‬بشدة وتقدمت خطوات نحو الحجرة لكتشف حقيقة ما أرى فلما قربت سمعت كلمًا يتردد بين الخادم ورجل آخر‬

‫من جهة لم أكن أود الدخول عليه ومن جهة قوي حس الستطلع في قلبي إذ كان ذلك النور يبهتني ويجذبني فدنوت خطوات أخرى حتى وصلت خلف الباب‬
‫فصرت أسمع الخادم يتكلم بصوت خافت ولكن الطرف الثاني لم أشخص كلمه وقفت في حيرتي استمع صوتهما دون أن أفهم ما يقولنه وفجأة انقطع الصوت‬
‫ل طرقت الباب فورًا‬
‫‪.‬وذهب النور العجيب فلم أصبر طوي ً‬

‫قال الخادم‪ :‬من؟‬

‫‪.‬قلت‪ :‬أنا )فلن( افتح الباب‬

‫فتح الباب‪ ،‬فسلمت عليه هل تسمح لي بالدخول؟‬

‫‪.‬قال‪ :‬تفضل‬

‫دخلت الحجرة وجلست ولكن لم أر أحدًا غيره ولم أجد هناك شيئًا غير مألوف سألني‪ :‬هل من أمر؟‬

‫!قلت‪ :‬ل ولكن هل كنت تتكلم مع شخص؟ قل لي الحقيقة ماذا كان يحدث هنا؟ أخبرني وإل سوف أنبه الطلبة الن ليأتوا هنا ويمطروك بأسئلتهم عن واقع الحال‬

‫‪.‬قال‪ :‬أحكي لك ما جرى هذه الليلة بشرط أن ل تحكيه لحد‬

‫‪.‬قلت‪ :‬قبلت الشرط‬


‫قال‪ :‬أنا موجود إلى يوم الجمعة عاهدني أن ل تظهر سري إلى ظهر يوم الجمعة وكانت تلك الليلة ليلة الربعاء فعاهدته أن ل أفشي سره إلى يوم الجمعة كما‬
‫‪.‬حدده لي‬

‫‪.‬فقال الحقيقة هي أن سيدي ومولي المام الحجة )عليه أفضل الصلة والسلم( كان هنا وكنت بين يديه نتبادل الحديث‬

‫فزاد عجبي وسألته حول ما كان يحدثك المام؟‬

‫قال‪ :‬هناك فئات ترتبط بالمام الحجة )ع( في عصر الغيبة كحوارين ذوي درجات كل فئة أقل عددًا من الخرى الفئة القل عددًا هي مكن الدرجة الولى في‬
‫‪.‬القرب والعتماد وهكذا الطبقة الثانية والثالثة‬

‫هذه الفئات الثلثة من حيث الناحية المعنوية والباطنية على شكل حلقات متداخلة وعندما يموت واحد من هؤلء يختار مكانه المام )ع( واحدًا من الطبقة التي‬
‫تليها ويحل مكانه واحد من الطبقة الخرى ترفيعًا لمقام كل من أصلح نفسه من الطبقات الشيعية العامة‪ .‬تبعًا لمستوى التقوى والفضائل الخلقية والحالة‬
‫‪.‬الروحية التي اكتسبها الفرد وهيأ نفسه بها من قبل‬

‫‪.‬فأنا في يوم الجمعة حيث يموت شخص من الطبقة الثالثة جاءني المام )روحي فداه( واختارني لداء المهام في مكانه‬

‫وهنا انتهى كلم الخادم ولم يقل شيئًا وأنا غدوت مندهشًا خرجت من الحجرة بدهشتي وكانت حالتي عجيبة مشاهدتي لذلك النور وسماعي لهذه القصة قد أحدثا‬
‫ل كنا ننظر إليه بعين عادية وأنه خادم ل قيمة له‪ ،‬هو صاحب مقام ومنزلة‬
‫في وجودي طوفان ل أستطيع وصفه‪ .‬لم أستقر نفسيًا صرت أقول لنفسي‪ :‬إن رج ً‬
‫‪.‬وسعادة يزوره المام الحجة )ع( بنفسه ويدعوه إلى درجة خواصه‬

‫‪.‬يا لها من عظمة خفية وكمال معنوي شامخ! لقد أحدثت هذه القضية تموجات في باطني فلم أتمكن من النوم تلك الليلة ول حتى القيام بالعبادة‬

‫وحيث أصبحت بدأت أراقب الخادم‪ ،‬رأيته خرج من حجرته كعادته اليومية وبرزانة ووقار معهود فأخذ يعمل دون أن يرى على ظاهره ما يدعو إلى استغراب‬
‫‪.‬أما أنا فقد كنت قلقًا في تفكيري ومضطربًا في نفسيتي‬

‫ومر يوم الخميس أيضًا كيوم الربعاء بالطريقة نفسها ولم أجعله يفلت من عيني فقد كان يكنس المدرسة وينظف ويشتري للطلبة ما يحتاجونه‪ ،‬حتى أنني بدل‬
‫عني فما سمحت له وقلت له لن أسمح لنفسي التجاسر على مقامك بهد هذا أنت سيدي وأنا خادمك ولول أني عاهدتك أن ل أفشي سرك لعلنت للطلبة عن مقامك‬
‫‪.‬الرفيع‬

‫وعند سحر الجمعة بدأ )الخادم( يعمل وكانت حالتي عجيبة لن ساعة موعده اقتربت وازددت مراقبة له واشتد في قلبي حب الستطلع لحاله فقد حضر اليوم‬
‫!الموعود ماذا سوف يحدث يا ترى؟‬

‫رأيته خرج من حجرته مع طلوع الشمس فبدا بعمله اليومي في المدرسة ثم أخذ يغسل ثيابه وينشرها وغسل حذاءه أيضًا ووضعه جانبًا وعند الزوال جمع ثيابه‬
‫‪.‬وأخذ حذاءه ثم ربط ظهره بإزار واغتسل في حوض المدرسة‬

‫وكان الجو حارًا والطلبة في عطلة أكثرهم خرجوا من أول الصباح إلى زيارة أقاربهم والقليل منهم في الحجر أو ساحة المدرسة مشغولون بأمورهم وكنت‬
‫أحسب الدقائق باضطراب نفسي شديد عيني لم تنحرف من مشاهدة الخادم إنها اللحظات الخيرة من سفره مدهشة للغاية فقد جعلت نظراتي حادة تلحقه بدقة‬
‫أريد أن أكتشف ماذا سيحدث ساعة موعده مع المام الحجة )ع( كيف ينتقل من عندنا ليلتحق بالصفوة المقربين للمام )ع(؟‬

‫رأيته خرج من الحوض ووقف في الشمس حتى نشف جسمه ثم لبس ثيابه وحذاءه وأخذ ينتظر كالمسافر المشتاق! وعند آذان الظهر ومع الكلمة الولى للذان‬
‫!)ال أكبر( فجأة غاب عن عيني فقمت كالمدهوش أبحث عنه ولكن لم أجد له أثرًا‬

‫!شخص كان بين أيدينا قبل لحظات كان جالسًا عند الحوض وكان من أول الصباح إلى أول الزوال تحت نظري الفاحص كيف غاب هكذا يا إلهي؟‬

‫جئت مسرعًا عند حوض المدرسة وأخذت أنادي فخرج بعض الطلبة ليروا ما القضية فجاؤوا وسألوني ما المشكلة؟ أفهل اعتراك جنون؟‬

‫قلت‪ :‬أكثر من الجنون أيها الخوة سألوني مستغربين‪ :‬ماذا تقول؟ قلت‪ :‬أين اختفى الخادم؟ قال‪ :‬أي خادم؟ قلت‪ :‬خادم مدرستنا الرجل الذي كان يتفانى في‬
‫‪.‬خدمتنا‬

‫نظروا حولهم وفتشوا ثم قالوا‪ :‬غير موجود فلعله ذاهب إلى السوق أو صلة جماعة قلت‪ :‬أبدًا إنه الن التحق بالمام الحجة )ع( فقد أصبح من أصحابه المقربين‬
‫‪.‬من هذه الساعة‬

‫سألوني‪ :‬مال القصة؟‬

‫فشرحتها لهم من بدئها في ليلة الربعاء حتى اختفائه قبل ساعة فشاركوني في الدهشة وكان الحق كذلك دهشة تحاكي دهشة وهكذا لم ير أحد منا بعد ذلك أثرًا‬
‫‪.‬للخادم ول تكرار لرؤيته‬

‫يقول ناقل هذه القصة وهو المرجع الورع سماحة الشيخ وحيد الخرساني )دام ظله العالي( الذي حكاها في يوم )‪ 21‬من شعبان‪1404/‬هـ( لطلبته في حوزة قم‬
‫ل في درجة عالية من الصدق والتقوى والعدالة‪.‬‬ ‫المقدسة أنه سمعها قبل أربعين سنة من المرحوم غلم رضا الكسائي نفسه من دون واسطه وقد كان رج ً‬
‫‪.‬وأضاف الشيخ أن السيد الكسائي لما نقل له القصة قال‪ :‬لقد مرت أربعون سنة على الحادثة ولم أجد للخادم أثرًا‬

‫السلم على عين ال وخليفته في ارضه ورحمة ال وبركاته‬

‫بسم ال الرحن الرحيم‬


‫اللهم صلى على محمد وال محمد‬

‫في يوم الربعاء في حسينية فخري بالقديح خلف مدرسة سلمان الفارسي عندما حضروا المعزيات لفاتحة المرحوم السيد مصطفى العلوي رحمه ال جلسوا في‬
‫المأتم رأت امرأة على الجدر صورة أبي الفضل العباس على الجدار معلقه وفي يديه غرفتا من الماء ولكن ليس هنا المعجزة بينهم المعجزه في تدفق الماء من‬
‫يدي أبي الفضل العباس على الرض ويوجد هناك لقطات من الفيديو من احد المستمعات التي كانت هناك وشكراصلى على محمد وال محمد‬

‫بس أسمعي السالفه عدل‬


‫وال شاهد على كلمي‬

‫كنا جالسين يوم الثلثاء في مكان بعيد عن الصورة بقليل‬

‫قلت لرفيقتي أنظري إلى تلك الصورة )كان الرسام عنده لمسه سحريه فيها (‬

‫ملفت للنتباه‬

‫الصورة كانت بهذا الشكل ‪:‬‬

‫العباس عليه السلم جالس بجانب النهر‪..‬‬

‫وبيده غرفه من ما النهر‪ ..‬وهو ينظر إلى ساحت المعركه‪..‬‬

‫المهم‬

‫الصورة كانت بعيدة عن المكان إلي جالسين فيه قالت لي بعدين بشوفها‬

‫يوم ثاني‪:‬يوم الربعاء قبل الصلة او عند الذان‪..‬وقفنا بجانب الصورة‬

‫قالت لي رفيقتي انها ستصورها‪..‬قلت لها صوريها لكي أنزلها في الكمبيوترهنا الحدث ‪...........‬‬

‫عند التقاطها الصورة‪ ..‬نادت على لتريني شيء لم ارى في حياتي‬

‫الصورة كانت طبيعية‪..‬لكن في عدسة الجوال كان الماء يجري من بين يدي العباس وشكل اليدين غير إلي في الصورة‬

‫تفاجأنا من الموقف نادينا عليهم جميعهن ليروا‬

‫الماء كان ينزل من الصورة بس في الصورة إلي في الجوال‬

‫اما في الصليه لم يحدث شيء‬

‫لكنها مسجله عندنا‪ ..‬ياسبحان اللهكان المشهد رائع‬

‫وعلينا بألف عافيه انا اعيونا شافت هذا الشيوال يرحمه السيد مصطفى العلوي‬

‫صارت المعجزة هذه في فاتحته‬

‫وال شاهد على كلمي‬


‫منقول من اليميل‬

‫سلم في الشام من البقاع التي ُيستجاب فيها الدعاء وُيغاث فيها الملهوف‪ ،‬ويشفى فيها المرضى‪ ،‬وُتقضى فيها الحاجات‪ ،‬فصاحبة‬ ‫مزار العقيلة زينب عليها ال ّ‬
‫س وطهّرهم تطهيرًا‪.‬‬ ‫المزار سّيدة جليلة من سللة النبّوة ومن كرائم أهل البيت الذين أذهب ال تعالى عنهم الرج َ‬
‫ل أن ُترفع وُيذكر فيها اسُمه‪،‬‬ ‫ت أِذن ا ُ‬
‫وإذا ما حّفت الرحمة بمثوى هذه السّيدة الجليلة‪ ،‬وكان ضريحها الطاهر َمطافًا للملئكة‪ ،‬فقد سبق لها أن عاشت في بيو ٍ‬
‫ف أهُلها ترّدد الملئكة وسمعوا َهيَنمتهم‪.‬‬ ‫ت أِل َ‬
‫ل ل ُتلهيهم تجارٌة ول بيع عن ِذكر ال وإقام الصلة‪ ،‬وفي بيو ِ‬ ‫ح له فيها بالغدّو والصال رجا ٌ‬ ‫ُيسب ّ‬
‫ق نبّيه وأهل بيته صلوات ال وسلمه عليهم أجمعين‪ ،‬ففّرج ال عنه وكشف ما‬ ‫ل بح ّ‬‫سل إلى ال عّزوج ّ‬ ‫صد هذا المزاَر المبارك ذو معضلة وتو ّ‬ ‫فل غرو إذًا إن َق َ‬
‫ضّر‪.‬‬‫به من ُ‬
‫ن بها ال تبارك وتعالى على عباده المخَلصين المطيعين‪ ،‬الذين بلغوا الذروة في الطاعة‬ ‫جمل المواهب اللهّية التي يم ّ‬ ‫ن الكرامات من ُ‬ ‫ول يرتاب المؤمن أ ّ‬
‫ل بيته الطهار الذين صّرح‬ ‫ب ال وصفوتِه من خلقه محّمد صّلى ال عليه وآله‪ ..‬ومعه أه ُ‬ ‫واليقين؛ وَمن أولى بهذا اللطف وبهذه المواهب من خاتِم المرسلين حبي ِ‬
‫صلوات ال عليه وآله بأّنهم معه في درجته يوم القيامة‪.‬‬
‫ومن هؤلء العباد المطّهرين المخَلصين‪ :‬عقيلة الهاشميين السّيدة زينب بنت أمير المؤمنين سلم ال عليها؛ فقد ورثت أّمها سّيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء‬
‫حدين‪ ،‬أّول الخلق إسلمًا بعد رسول ال صّلى ال عليه وآله‪،‬‬ ‫سلم وسّيد المو ّ‬‫سلم في التقوى والفضيلة‪ ،‬وترعرعت في بيت أمير المؤمنين عليه ال ّ‬ ‫عليها ال ّ‬
‫ن الشهيد بكربلء سلم ال عليهما‪ ،‬فاشتهرت ـ بعد أّمها ـ بأّنها سّيدة بني هاشم في العبادة والطاعة‬ ‫ن المجتبى والحسي ِ‬ ‫ي الُهدى‪ :‬الحس ِ‬‫طي نب ّ‬ ‫سب َ‬
‫وَكُبرت مع ِ‬
‫حلمها ووفور عقلها بـ » عقيلة بني هاشم «‪.‬‬ ‫والتقوى‪ ،‬وُلّقبت لكمالها وعلمها و ِ‬
‫وروي أّنها لم تترك تلوَة القرآن ونافلة الليل حّتى ليلة الحادي عشر من المحّرم سنة ‪ 61‬هـ‪ ،‬على الرغم من أّنها عاَيَنت إخوتها وابَنيها وأهل بيتها ُمجّزرين على‬
‫ل الصحراء‪.‬‬ ‫رمضاء كربلء كالضاحي َتصهرهم الشمس وتسفي عليهم رما ُ‬
‫فكانت هذه المرأة الجليلة في إيمانها وتسليمها وعبادتها مدعاًة لمباهاة النساء المؤمنات‪ ،‬وفخرًا تفتخر به العابدات الصالحات الموقنات‪ ..‬وَمبعثًا لدهشة الرجال‬
‫من أولي الصبر والرضى‪.‬‬
‫عّلّيين‪،‬‬
‫ي لمثل هذه السيرة العطرة والعبودّية المخلصة‪ ،‬أن تستمطر شآبيب الرحمة اللهّية‪ ،‬فتنهمر وتتدّفق لترفع منزلَة هذه السّيدة إلى أعلى ِ‬ ‫وكان من الطبيع ّ‬
‫ل أن ُيتّم نوَره ولو كره المشركون‪.‬‬ ‫عصبة ُأموّية أن ُتطفئ نور ال جاهدًة‪ ،‬فأبى ال إ ّ‬ ‫وتجعل مزاَرها منارًا في بلٍد أرادت فيه ُ‬
‫ل الزّوار والوافدين‪ ،‬وتتشّرف بلثم‬ ‫شّد إليه رحا ُ‬
‫س تتلل منه أنوار الُقدس‪ ،‬وُت َ‬ ‫ل قد ٍ‬
‫ظَلمة أسيرًة منكوبة محزونة‪ ،‬إلى مح ّ‬ ‫وهكذا تحّول مزار السّيدة التي ساقها ال َ‬
‫أعتابه وفوُد محّبي أهل البيت من أقاصي البلد‪.‬‬

‫فيض الكرامات‬
‫ـ السّيدة تشفي صبّيا باكستانّيا ُمقَعدًا‪:‬‬
‫ي من مدينة كراجي الباكستانّية‪ ،‬أهداه أحد وجهاء كراجي ـ واسمه الحاج محّمد‬ ‫ضّ‬‫نشرت جريدة » الزمان « الصادرة في دمشق مقالًة بمناسبة وصول ضريح ف ّ‬
‫سلم بدل الضريح السابق‪ ،‬ونقلت عن ُمهدي الضريح الجديد قوله‪:‬‬ ‫علي حبيب ـ ليكون ضريحًا لعقيلة الهاشمّيين السّيدة زينب عليها ال ّ‬
‫ب هذا الطفل وترعرع‪ ،‬وكنت وزوجتي ُنحيطه برعايتنا‪ ،‬وُنغِدق عليه‬ ‫ش ّ‬‫ي به‪ ،‬وقد َ‬‫ن ال تعالى عل ّ‬ ‫ل َم ّ‬
‫ل جمي ً‬ ‫تزّوجت قبل مّدة‪ ،‬وكان الثمرة الوحيدة لزواجي طف ً‬
‫ب ورعاية جميع أفراد العائلة‪.‬‬ ‫ن المحّبة‪ ،‬وكان َيحظى بح ّ‬ ‫ألوا َ‬
‫ل يلزم الفراش ل يبرح‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫ض فيه أظفاَره‪ ،‬فلزم الفراش ُبرهة من الزمن ثّم تحسّنت حاله تدريجًا لكّنه ظ ّ‬ ‫ي لهذا الطفل أن ينشب المر ُ‬ ‫ثّم شاء التقديُر الله ّ‬
‫اكتشفنا ـ ويا َلْلَهول ـ أن الطفل الجميل قد ُأصيب بالشلل في ساَقيه‪ ،‬فغدا ُمقَعدًا ل يقوى على النهوض على قدميه!‬
‫ن علج مثل هذه‬ ‫ن المر خارج من أيديهم‪ ،‬وأ ّ‬ ‫ت كلمُتهم على أ ّ‬
‫حبُته إلى أبرع أطّباء الهند والباكستان‪ ،‬فاّتفق ْ‬ ‫صِ‬
‫ن ما َ‬‫سرعا َ‬
‫صدمة‪ ،‬لكّنني لم أيأس‪ ،‬و ُ‬ ‫وهاَلتني ال ّ‬
‫ب‪ ،‬فل فائدة في استمرار المعالجة‪.‬‬ ‫الحالت يعجز عنه الط ّ‬
‫ن فيها إمكانات ل تتوّفر‬‫ت الرحال إلى أوروبا‪ ،‬فقد قيل إ ّ‬ ‫شَدد ُ‬
‫ن ما َ‬‫سرعا َ‬ ‫أّما عاطفة الب والم فهيهات لها أن تستسلم لنصيحة طبيب أو لقول مختص حاذق! و ُ‬
‫في بلدنا‪.‬‬

‫في أوروبا‬
‫ت أتأرجح بين اليأس والمل مّدة عامين كاملين لم يهدأ لي فيهما قرار‪،‬‬ ‫ق الفحوصات‪ ،‬وَبِقي ُ‬
‫ت به على أمَهر أطباء أوروبا‪ ،‬فأخضعوه لد ّ‬‫ت طفلي الوحيد وُدر ُ‬ ‫حمل ُ‬
‫طب لي فيهما نوم! كيف وأنا أرى هذا البناء الذي كنت آمل أن يكون امتدادًا لحياتي وهو يتهاوى‪ ،‬وأرى العينين البريئتين الواسعتين تنضحان ألمًا وعذابًا‬ ‫ولم َي ِ‬
‫ل حركة وسكنة‪.‬‬ ‫مع ك ّ‬
‫سهم وعجزهم‪ ،‬فلم أجد ُبّدا من أن‬
‫ي ـ إفل َ‬
‫ت إلى تمشية أموري التجارّية‪ ،‬ثّم أعلن الطباء ـ بعد ل ٍ‬
‫ل إلى تكاليف علج‪ ،‬أو التف َ‬
‫وتصّرم العامان دون أن ُألقي با ً‬
‫ل ال تعالى‪.‬‬
‫ب وألم ل يعلمها إ ّ‬
‫ى وعذا ٍ‬‫ضن ً‬
‫ل من َ‬
‫ي جبا ٌ‬‫أحمل الطفل الُمقعد وأعود به إلى كراجي وفوق كتف ّ‬

‫اللجوء إلى أعتاب السّيدة‬


‫ض في خاطري فجأة خاطر‪ :‬سأزور قبَر السّيدة زينب عليها‬ ‫ت إلى أوروبا ُمجّددا للتجارة‪ ،‬فعّرجت في عودتي على مدينة دمشق‪ ،‬وأوَم َ‬ ‫ثّم اّتفق لي أن سافر ُ‬
‫ل البيت‬‫عيها لكريمِة أه ِ‬ ‫ب القلب الُمضنى على ِمصرا َ‬ ‫ت الزيارة‪ ،‬وأفتح أبوا َ‬ ‫ف وجودي خشوع عجيب وأنا ُأَتمتم بكلما ِ‬ ‫جهت إلى الزيارة‪ ،‬وَل ّ‬ ‫سلم! وبسرعة تو ّ‬ ‫ال ّ‬
‫حلُم والكرم‪.‬‬ ‫ق وال ِ‬
‫ضَربت جذوُرهم في الّنبل والكرم؛ قوٌم إذا ُذكر الخير كانوا أّوَله وآخره وغايته وُمنتهاه‪ ،‬قوٌم شأُنهم الّرف ُ‬ ‫سلم‪ .‬هؤلء قوٌم َ‬ ‫عليهم ال ّ‬
‫ن زكي مسلوب‬ ‫سلم ضارعًة أمام َبَد ٍ‬ ‫ف العقيلة عليها ال ّ‬
‫ن لَعبراتي كي تنهمر سخّية وأنا أتمّثل وقو َ‬ ‫ت الِعنا َ‬‫خي ُ‬
‫ب السّيدة الكريمة‪ ،‬وأر َ‬ ‫ت دموعي على أعتا ِ‬ ‫أذَلل ُ‬
‫العمامة والّرداء‪ ،‬محزوِز الرأس من الَقفا‪.‬‬
‫جرحي النازف َبلسمًا‪ ،‬وأّنى لسواهم أن يجد لعظمي الكسير َمرهمًا!‬ ‫ت لحٍد غير هؤلء القوم أن َيضع على ُ‬ ‫هيها َ‬
‫ت آهاتي وزفراتي ببيان ُبغيتي‪.‬‬ ‫ع الحّرى مقالتي‪ ،‬وتكّفل ْ‬ ‫جَمت الدمو ُ‬ ‫تكّلمت مع السّيدة وَبَثثُتها هّمي وحزني دون أن أنطق بكلمة‪ ،‬فقد َتر َ‬
‫ضني‬
‫ي المحفوف بالملئكة أن يكشف عّني ما قد تّكأدني ِثقُله وأبَه َ‬ ‫حرمِة صاحبة هذا القبر النوران ّ‬ ‫سم عليه ب ُ‬ ‫سل إلى ال تعالى وُأق ِ‬ ‫لم أدِر كيف َتصّرم الليل وأنا أتو ّ‬
‫حْمُله‪.‬‬
‫َ‬

‫البشارة‬
‫عدت إلى‬ ‫ت لصوت المؤّذن وهو يشهد في دمشق بالنبّوة لخيِر خلق ال‪ ،‬وبالولية لوصّيه خيِر البرّية بعد رسول ال‪ ،‬و ُ‬ ‫ن الفجر‪ ،‬واستمع ُ‬ ‫أعادني إلى نفسي أذا ُ‬
‫ل َزَرعتها يداها الطاهرتان‪.‬‬
‫سلم‪ ،‬وفي صدري براعُم آما ٍ‬ ‫خّلفْته زيارُة كريمة أمير المؤمنين عليه ال ّ‬
‫كراجي وفي قلبي نوٌر َ‬
‫ج بالُبشرى‪ ...‬ولم أجد طفلي بينهم‪ ،‬وسرعان ما داهمتني البشارة الساّرة‪ :‬لقد نهض‬ ‫وتطّلعت من بعيد في وجوه المستقِبِلين‪ ..‬الواحد تلو الخر‪ ،‬كانت وجوههم تض ّ‬
‫ن نحوه بأّنه‬‫خ ينادي أّمه‪ ،‬ثّم قال للممّرضات اللتي ُهِرع َ‬ ‫سلم‪ ،‬وصر َ‬ ‫ت فيها عند ضريح كريمِة أهل البيت عليها ال ّ‬ ‫ل العليل الكسيح في نفس الليلة التي ِب ّ‬ ‫الطف ُ‬
‫ت وخطوات‪ ...‬ثّم ُأخِبرت‬ ‫خطا الطفل خطوا ٍ‬ ‫ن حمل هذا البدن الصغير لم َيُعد عسيرًا‪ .‬وهكذا َ‬ ‫س معها أ ّ‬‫يريد أن يسير‪ ،‬فهناك قّوة َدّبت في عظامه الكسيحة‪ ،‬أح ّ‬
‫ح السرعة لترى المعجزة!‬ ‫الّم‪ ،‬فجاءت على جنا ِ‬
‫سلم‪ ،‬وأرجو‬ ‫غَمرتني به عقيلُة الهاشمّيين عليها ال ّ‬
‫عرفانًا مّني للجميل الذي َ‬ ‫ضي ِ‬ ‫صّممت ـ والكلُم للحاج محّمد علي حبيب ـ على إهداء هذا الضريح الف ّ‬ ‫ويومها َ‬
‫صنع هذا الضريح عدد من أصحاب المهارة في هذا المجال‪.‬‬ ‫أن تحظى هذه الهدّية اليسيرة بالقبول‪ ،‬وقد عمل في ُ‬

‫منقوووووووووول‬

‫بسم ال الرحمنالرحيم‬
‫لما ولي عمر بن الخطاب الخلفة اتاه قوم من أحبار اليهود فقالوا ‪ :‬يا عمرأنت ولي المر بعد محمد )ص( وصاحبه وإنا نريد أن نسألك عن خصال ان أخبرتنا‬
‫بها علمنا أن السلم دين حق وان محمدا كان نبيا وان لم تخبرنا به علمنا ان السلم دين باطل وان محمد لم يكن نبيا‪.‬‬
‫فقال ‪ :‬سلوا عما بدا لكم ‪ ,‬فقالوا ‪ :‬أخبرنا عن أقفال السماوات ماهي ؟ وأخبرنا عن مفاتيح السماوات ماهي ؟ وأخبرنا عن قبر سار بصاحبه ماهو ؟وأخبرنا عمن‬
‫أنذر قومه ل هو من الجن ول هو من النس ‪ ,‬وأخبرنا عن خمسة أشياع مشوا على وجه الرض ولم يخلقوا في الرحام ‪ ,‬وأخبرنا ما يقول الدراج في صياحه ؟‬
‫وما يقول الديك في صراخه ؟ وما يقول الفرس في صهيله ؟ وما يقول الضفدع في نقيقه ؟ وما يقول الحمار في نهيقه ؟ ومايقول القنبر في صفيره ؟‬
‫فنكس عمر رأسه إلى الرض ثم قال‪ :‬لعيب بعمر إذا ماسئل عما ل يعلم أن يقول ل أعلم وان يسأل عما ل يعلم فوثبت اليهود وقالت‪ :‬نشهد أن محمد لم يكن نبيا‬
‫وان السلم باطل ‪.‬‬
‫فوثب سلمان الفارسي وقال لليهود ‪ :‬قفوا قليل ‪ ,‬ثم توجه نحو علي بن أبي طالب )سلم ال عليه( حتى دخل عليه وقال‪ :‬يا أبا الحسن ‪ ,‬أغث السلم ‪ ,‬قال ‪ :‬وما‬
‫ذاك؟‬
‫فأخبره الخبر ‪ ,‬فأقبل يرفل في بردة رسول ال صلى ال عليه وسلم ‪ ,‬فلما رآه عمر وثب قائما واعتنقه وقال‪ :‬يا أبا الحسن أنت لكل معضلة وشدة تدعى ‪.‬‬
‫فدعى المام علي اليهود وقال‪ :‬سلوا عما بدالكم فإن النبي )ص( علمني ألف باب من العلم فتشعب لي من كل باب ألف باب فسألوه عنها فقال ابا الحسن عليه‬
‫السلم ‪ :‬ان لي عليكم شريطة اذا أخبرتكم كما في توراتكم دخلتم في ديننا وآمنتم ‪ ,‬قالوا ‪ :‬نعم ‪ ،‬فقال ‪ :‬سلوا عن خصلة خصلة‬
‫قالوا ‪:‬‬
‫اخبرنا عن اقفال السماوات ماهي ؟ فقال‪ :‬أقفال السماوات الشرك بال لن العبد والمة إذا كانا مشركين لم يرتفع لهما عمل‪,‬‬
‫قالوا أخبرنا عن مفاتيح السماوات ماهي ؟ قال‪ :‬شهادة ال اله ال ال وان محمدا عبده ورسوله ‪ ,‬فجلوا ينظرون الى بعضهم وقالوا صدق الفتى ‪,‬‬
‫نور علي‬
‫‪PM 10:58 ,06-22-2006‬‬
‫قالوا ‪ :‬فأخبرنا عن قبر سار بصاحبه ؟ قال ‪ :‬ذلك الحوت الذي التقم يونس بنمّتى فسار به البحار السبع ‪.‬‬
‫فقالوا ‪ :‬أخبرنا عن من أنذر قومه ل هو من الجن ول هو من النس ؟ قال ‪ :‬هي نملة سليمان بن داوود ‪ ,‬قالت ‪ :‬ياايها النمل ادخلوا منازلكم ليحطمنكم سليمان‬
‫وجنوده وهم ل يشعرون‪ .‬قالوا ‪ :‬أخبرنا عن خمسة مشوا على الرض ولم يخلقوا في الرحام ؟ قال ‪ :‬ذلكم آدم وحواء وناقة صالح وكبش أسماعيل وعصى‬
‫موسى ‪ .‬قالوا ‪ :‬فأخبرنا مايقول الدراج في صياحه ؟ قال ‪ :‬يقول الرحمن على العرش استوى ‪ ,‬قالوا ‪ :‬فأخبرنا مايقول الديك في صراخه ؟ قال ‪ :‬يقول اذكروا ال‬
‫ياغافلين ‪ ,‬قالوا‬
‫اخبرنا مايقول الفرس في صهيله ؟ قال‪ :‬يقول اذا مشى المؤمنون الى الكافرين الى الجهاد‪ :‬اللهم انصر عبادك المؤمنين على الكافرين ‪ ,‬قالوا ‪ :‬فأخبرنا مايقول‬
‫الحمار في نهيقه ؟ قال ‪ :‬يقول لعن ال العشار وينهق في أعين الشياطين ‪ ,‬قالوا فأخبرنا مايقول الضفدع في نقيقه ؟ قال‪ :‬يقول سبحان ربي المعبود المسبح في‬
‫لجج البحار ‪ .‬قالوا ‪ :‬فأخبرنا عما يقول القنبر في صفيره ؟ قال‪ :‬يقول ال العن مبغضي محمد وآل محمد‬
‫وكان اليهود ثلثة نفر فقال اثنان منهم ‪ :‬نشهد ال اله ال ال وان محمدا رسول ال ‪ ,‬ووثب الحبر الثالث وقال‪ :‬ياعلي لقد وقع في قلوب اصحابي ما وقع من‬
‫اليمان والتصديق وبقي خصلة أسألك عنها ‪ ,‬فقال ‪ :‬سل عما بدالك ‪ ,‬فقال أخبرني عن قوم في أول الزمان ماتوا ثلثمائة وتسع سنين ثم أحياهم ال فما كان من‬
‫قصتهم ؟ قال المام ‪ :‬يا يهودي هؤلء أصحاب الكهف وقد أنزل ال على نبينا قرآنا وفيه قصتهم وان شئت قرأت عليك قصتهم‪ .‬فقال اليهودي ‪ :‬ما أكثر ماقد‬
‫سمعنا قراءتكم ‪ ,‬ان كنت عالما فأخبرني بأسمائهم واسماء آبائهم واسماء مدينتهم واسم ملكهم واسم كلبهم واسم جبلهم واسم كهفهم وقصتهم من اولها الى اخرها‬
‫فاحتبى سلم ال عليه ببردة النبي صلى ال عليه وآله وسلم ثم قال‪:‬‬
‫يا أخا العرب حدثني حبيبي محمد صلى ال عليه وآله وسلم انه كان بأرض رومية مدينة يقال لها أفسوس وقيل هي طرسوس وكان اسمها في الجاهلية افسوس‬
‫فلما جاء السلم اسموها طرطوس ‪ ,‬وكان لهم ملك صالح فمات ملكهم وانتشر خبرهم فسمع بهم ملك من ملوك فارس يقال له ‪ :‬دقيانوس ‪ ,‬وكان جبارا كافرا‬
‫فاقبل في عساكره حتى دخل أفسوس فاتخذها دار ملكه وبنى فيها قصره‬
‫فوثب اليهودي وقال ‪ :‬ان كنت عالما فصف لي ذلك القصر ومجالسه ؟ فقال يا اخا اليهودي ابتنا فيها قصرا من الرخام طوله فرسخ وعرضه فرسخ واتخذ فيه‬
‫أربعة آلف اسطوانة من الذهب وألف قنديل من الذهب لها سلسل من اللجين تسرج في كل ليلة من الدهان الطيبة واتخذ لشرقي المجلس مئة وثمانين قوة‬
‫ولغربيه كذلك ‪ ,‬وكانت الشمس من حين تطلع الى حين تغرب تدور في المجلس كيفما دارت ‪ ,‬واتخذ سريرا من الذهب طوله ثمانون ذراع في عرض اربعين‬
‫ذراع مرصعا بالجواهر ‪ ,‬ونصب على يمين السرير ثمانين كسيا من الذهب أجلس عليها بطارقته واتخذ أيضا ثمانين كرسيا على يساره فأجلس عليها هراقلته ‪,‬‬
‫ثم جلس هو على السرير ووضع التاج على رأسه ‪ ,‬فوثب اليهودي وقال ‪ :‬ان كنت عالما‬
‫نور علي‬
‫‪PM 11:00 ,06-22-2006‬‬
‫فأخبرني مم كان التاج ؟ فقال‪ :‬يا أخا اليهود كان تاجه من الذهب السبيك له تسعة أركان على كل ركن لؤلؤة تضيء كما يضيء المصباح في الليلة الظلماء ‪.‬‬
‫واتخذ خمسين غلما من غلمان البطارقة فمنطقهم بمناطق الديباج الحمر وسرولهم بسراويل القز الخضر وتوجهم ودملجهم وخلخلهم وأعطاهم عمد الذهب‬
‫وأقامهم على رأسه ‪ ,‬واصطنع ستة غلمان من أولد العلماء وجعلهم أولده ‪ ,‬فلما يقطع أمرا دونهم وجعل ثلثة منهم عن يمينه وثلثة عن شماله ‪.‬‬
‫فوثب اليهودي وقال ‪ :‬ياعلي إن كنت صادقا فأخبرني ماكانت أسمائهم ؟ فقال علي عليه السلم ‪ :‬أخبرني حبيبي محمد صلى ال عليه وآله وسلم ان الذين كانوا‬
‫عن يمينه أسمائهم ) تمليخا ‪ ,‬ومكسلمينا ‪ ,‬ومحسلمينا( وان الذين كانوا عن شماله )فمرطليوس ‪ ,‬وكشطوس ‪ ,‬ووسادنيوس( وكان يستشيرهم في جميع أموره‬
‫وكان اذا جلس كل يوم في صحن داره واجتمع الناس عنده دخل من باب الدار ثلثة غلمة في يد‬
‫احدهم جام من ذهب مملوء بالمسك ‪ ,‬وفي يد الثاني جام من فضة مملوء من ماء الورد وفي يد الثالث طائر ‪ ,‬فيصيح به فيطير حتى يقع في جام ماء الورد‬
‫فيتمرغ فيه حتى ينشف مافيه بريشه وجناحيه ‪ .‬ثم يصيح فيه الثاني فيطير حتى يقع في جام المسك فيتمرغ فيه حتى ينشف مافيه بريشه وجناحيه ‪ .‬فيصيح به‬
‫الثالث فيطير فيقع على تاج الملك فينفض ريشه وجناحيه على رأس الملك بما فيه من المسك وماء الورد ‪ ,‬فمكث الملك في ملكه ثلثين سنة ل يصيبه صداع ول‬
‫وجع ول حمى ول بصاق ول لعاب ول مخاط ‪ ,‬فلما رأى ذلك من نفسه عتى وتجبر وطغى واستعصى وادعى لنفسه الربوبية من دون ال تعالى ودعا اليه وجوه‬
‫قومه فكل من أجابه أعطاه وحباه وكساه وخلع عليه ومن لم يجبه قتله ‪ .‬فأجابوه بأجمعهم فأقاموا في ملكه زمانا يعبدونه من دون ال تعالى‬
‫فبينما هو ذات يوم جالس في عيد له على سريره والتاج على رأسه إذ أتى بعض بطارقته فأخبره أ ن عساكر الفرس قد غشيته يريدون قتله فاغتم لذلك غما‬
‫شديدا حتى سقط التاج عن رأسه وسقط هو عن سريره ‪ ,‬فنظر تمليخا له وكان عاقل حكيما فتفكر وتذكر في نفسه وقال ‪ :‬لو كان دقيانوس هذا الها كما يزعم لما‬
‫حزن ولما كان ينام ولما كان يبول ويتغوط ‪ ,‬وليست هذه الفعال من صفات الله ‪ ,‬وكانت الفتية الستة يكونون كل يوم عند واحد وكان ذلك اليوم نوبة تمليخا ‪,‬‬
‫فاجتمعوا عنده وأكلوا وشربوا ولم يأكل تمليخا ولم يشرب فقالوا ياتمليخا ! مالك ل تأكل ول تشرب ؟ فقال ‪ :‬ياأخواني قد وقع في قلبي شيء منعني من الطعام‬
‫والشراب والمنام ‪ ,‬فقالوا ‪ :‬وما هو ياتمليخا ؟ فقال ‪ :‬أطلت فكري في هذه السماء فقلت‪ :‬من رفعها سقفا محفوظا بل علقة من فوقها ول دعامة من تحتها ؟ وما‬
‫أجرى فيها شمسها وقمرها ؟ ومن زينها بالنجوم ؟ ثم أطلت فكري في هذه الرض من سطحها على ظهر اليم الزاخر ومن حبسها وربطها بالجبال الرواسي لئل‬
‫تميد ‪ ,‬ثم أطلت فكري في نفسي وقلت من أخرجني جنينا من بطن أمي ‪ ,‬ومن رباني وغذاني ؟ ان لهذا صانعا ومدبرا سوى دقيانوس ‪ ,‬فانكبت الفتية على قدميه‬
‫وقالوا ‪ :‬لقد وقع في قلوبنا مثل ذلك فأشر علينا ‪ ,‬فقال ‪ :‬يا أخواني ما أجد لي ولكم من حيلة إل الهرب من هذا الجبار إلى ملك السماوات والرض ‪ ,‬فقالوا ‪:‬‬
‫الرأي رأيك ‪ ,‬فوثب تمليخا وابتاع تمرا بثلثة دراهم وسرها في رداءه وركبوا خيولهم وخرجوا فلما ساروا ثلثة اميال من المدينة قال لهم تمليخا ‪ :‬ياأخوتاه قد‬
‫ذهب عنا ملك الدنيا وزال عنا أمره فأنزلوا عن خيولكم وامشوا لعل ال يجعل من أمركم فرجا ومخرجا فنزلوا عن خيولهم وساروا على أرجلهم سبع فراسخ‬
‫حتى صارت أرجلهم تقطر دما لنهم لم يعتادوا المشي ‪ .‬فاستقبلهم راعي ‪ ,‬فقالوا أيها الراعي أعندك شربة ماء أو لبن ؟ فقال ‪ :‬عندي ماتريدون ولكني أرى‬
‫وجوهكم وجوه ملوك وما أظنكم إل هرابا فأخبروني قصتكم ؟ فقالوا ياهذا إنا دخلنا في دين ل يحل لنا الكذب أفينجينا الصدق ؟ فأخبروه بقصتهم فانكب الراعي‬
‫على أرجلهم يقبلها وقال‪ :‬قد وقع فيقلبي ما وقع في قلوبكم فقفوا هاهنا حتى أرد الغنام إلى أربابها وأعود اليكم‬
‫فوقفوا له حتى ردها ثم أقبل يسعى فتبعه كلب له ‪.‬‬
‫فوثب اليهودي قائما ثم قال‪ :‬ياعلي ان كنت عالما فأخبرني ماكان لون الكلب واسمه ؟ فقال‪ :‬يا أخا اليهود حدثني حبيبي محمد صلى ال عليه وآله وسلم ان الكلب‬
‫كان أبلق بسواد وكان اسمه )قطمير( وقال ‪ :‬فلما نظر الفتية الى الكلب قال بعضهم لبعض ‪ :‬انا نخاف أن يفضحنا هذا الكلب بنبيحه فألحوا عليه طردا بالحجارة ‪,‬‬
‫فلما نظر اليهم الكلب ألحوا عليه طردا بالحجارة أقعى على رجليه وتمطى وقال بلسان ذلق ملق ‪ :‬ياقوم لم تطردوني وأنا أشهد ال اله ال ال وحده ل شريك له‬
‫دعوني أحرسكم من عدوكم وأتقرب بذلك إلى ال تعالى فتركوه ومضوا فصعد بهم الراعي جبل ونزل بهم على كهف‬
‫فوثب اليهودي وقال‪ :‬ياعلي ما أسم ذلك الجبل ؟ وما اسم ذلك الكهف ؟ فقال سلم ال عليه ‪ :‬يا أخا اليهود اسم الجبل )ناجلوس( واسم الكهف )الوصيد( وقيل‬
‫) خيرم (‬
‫قال‪ :‬واذا بفناء الكهف أشجار مثمرة وعين غزيرة ‪ ,‬فأكلوا وشربوا ‪ ,‬وجنهم الليل فآووا الى الكهف وربض الكلب على باب الكهف ومد يديه عليه ‪ ,‬وأمر ال‬
‫تعالى ملك الموت بقبض أرواحهم ووكل بكل رجل منهم ملكين يقلبانه من ذات اليمين الى ذات الشمال ومن ذات الشمال الى ذات اليمين ‪ ,‬قال‪ :‬وأوحى ال الى‬
‫الشمس فكانت تزاور عن كهفهم ذات اليمين اذا طلعت واذا غربت تقرضهم ذات الشمال ‪.‬‬
‫نور علي‬
‫‪PM 11:02 ,06-22-2006‬‬
‫فلما رجع دقيانوس من عيده سأل عن الفتية فقيل له‪ :‬انهم اتخذوا الها غيرك وهربوا منك فركب في ثمانين الف فارس وجعلوا يقتفوا آثارهم حتى صعد الجبل‬
‫وشارف الكهف فنظر اليهم مضطجعين فظنهم نيام ‪ ,‬فقال لصحابه ‪ :‬لو أردت أن أعاقبهم بشيء ماعاقبتهم بأكثر مما عاقبوا به أنفسهم فآتوني بالبنائين فردموا‬
‫عليهم باب الكهف بالجبس والحجارة ثم قال لصحابه قولوا لهم يقولوا لربهم الذي في السماء ان كنتم صادقين يخرجهم من هذا الموضع ‪ .‬فمكثوا ثلث مئة‬
‫وتسع سنين فنفخ ال فيهم الروح فهموا من رقدتهم لما بزغت الشمس فقال بعضهم لبعض ‪ :‬لقد غفلنا هذه الليلة عن عبادة ال فقوموا بنا الى العين ‪ ,‬فاذا العين قد‬
‫غارت والشجار قد جفت فقال بعضهم لبعض ‪ :‬ان أمرنا هذا لفي عجب مثل هذه العين قد غارت في ليلة واحدة ومثل هذه الشجار قد جفت في ليلة واحدة فألقى‬
‫ال اليهم الجوع فقالوا ‪ :‬ايكم يذهب بورقكم هذا فليأتنا بطعام ولينظر أل يكون من الطعام الذي يعجن بشحم الخنازير وذلك قوله تعالى )فابعثوا أحدكم بورقكم هذه‬
‫الى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما( أي أحل وأطيب وأجود ‪ .‬فقال لهم تمليخا ‪ :‬يا أخوتي ل يأتيكم احد بالطعام غيري ولكن ايها الراعي ادفع لي ثيابك وخذ‬
‫ثيابي ‪ ,‬فلبس ثياب الراعي ومر وكان يمر بأماكن ل يعرفها وطريق ينكرها حتى أتى باب المدينة ‪ ,‬فإذا عليه علم أخضر مكتوب عليه لإله ال ال عيسى روح‬
‫ال صلى ال عليه وعلى نبينا وآلهما وسلم ‪ ,‬فطفق الفتى ينظر اليه ويمسح عينيه ويقول أراني نائما ‪ ,‬فلما طال عليه المر دخل المدينة فمر بأقوام يقرؤون‬
‫النجيل واستقبله اقوام ل يعرفهم حتى انتهى الى السوق فإذا هو بخباز فقال له ‪ :‬ياخباز ما اسم مدينتكم هذه ؟فقال ‪ :‬افسوس ‪ ,‬قال‪ :‬وما اسم ملككم ؟ قال ‪:‬‬
‫عبدالرحمن ‪ ,‬قال تمليخا ‪ :‬ان كنت صادقا فإن أمري عجيب ‪ ,‬فادفع الي بهذه الدراهم طعاما وكانت دراهم ذلك الزمان الولى ثقال كبارا فعجب الخباز من تلك‬
‫الدراهم! فوثب اليهودي وقال‪:‬‬

‫ياعلي ان كنت عالما فاخبرني كم كان وزن الدرهم منها ؟ فقال ‪ :‬يا أخا اليهود أخبرني حبيبي محمد صلى ال عليه وآله وسلم وزن كل درهم عشرة دراهم وثلثا‬
‫درهم ‪ ,‬فقال له الخباز ‪ :‬يا هذا انك قد أصبت كنزا فأعطني بعضه ‪ ,‬و ال ذهبت بك الى الملك فقال تمليخا ما أصبت كنزا وانما هذا من ثمن تمر بعته من ثلثة‬
‫أيام وقد خرجت من هذه المدينة وأهلها يعبدون الملك دقيانوس فغضب الخباز وقال ‪ :‬أل ترضى ان أصبت كنزا أن تعطيني بعضه ‪ ,‬حتى تذكر رجل جبارا كان‬
‫يدعي الربوبية قد مات منذ ثلثمائة سنة وتسخر بي ‪ ,‬ثم أمسكه واجتمه الناس ثم انهم أخذوه الى الملك وكان عادل عاقل حكيما فقال لهم ‪ :‬ما قصة هذا الفتى ؟‬
‫قالوا أصاب كنزا ‪ ,‬فقال له الملك ‪ :‬ل تخف فان نبينا عيسى عليه السلم أمرنا لنأخذ من الكنوز ال خمسها فادفع الي خمس هذا الكنز وامضي سالما ‪ ,‬فقال ‪ :‬ايها‬
‫الملك تثبت في أمري فانما انا من اهل المدينة ‪ ,‬فقال له ‪ :‬انت من أهلها ؟ قال ‪ :‬نعم ‪ ،‬قال‪ :‬او تعرف فيها أحد ؟ قال ‪ :‬نعم قال ‪ :‬فسم لنا ‪ ,‬قال ‪ :‬فسمى نحوا من‬
‫ألف رجل فلم يعرفوا منهم رجل واحدا قالوا ‪ :‬يا هذا ما نعرف هذه السماء وما هي من أهل زماننا ولكن هل لك في هذه المدينة دار ؟ قال نعم ايها الملك ‪,‬‬
‫فابعث معي أحدا ‪ ,‬فبعث معه جماعة فأتى بهم دارا هي أرفع دار في المدينة ‪ ,‬وقال ‪ :‬هذه داري فقرعوا الباب فخرج لهم شيخ كبير قد استرخا حاجباه على عينيه‬
‫وهو مذعور ‪ ,‬وقال‪ :‬ايها الناس ما بالكم ؟ فقال له الرسول ‪ :‬ان هذا الغلم يدعي ان هذه الدار داره فغضب الشيخ ثم التفت الى الغلم وتبينه ثم قال له ‪ :‬ما‬
‫اسمك ؟ فقال‪ :‬تمليخا بن فلسين ‪ ,‬فقال الشيخ ‪ :‬أعد علي ‪ :‬فأعاد عليه فانكب على يديه ورجليه يقبلهما وقال ‪ :‬هذا جدي ورب الكعبة وهو أحد‬
‫نور علي‬
‫‪PM 11:04 ,06-22-2006‬‬
‫الفتية الذين هربوا من دقيانوس الجبار الى جبار السماوات والرض ولقد كان عيسى عليه السلم أخبرنا بقصتهم وانهم سيحيون ‪ .‬وانهى قصتهم الى الملك فأتى‬
‫اليهم وحضرهم ولما رأى الملك تمليخا نزل عن فرسه وحمل تمليخا على عاتقه وجعل الناس يقبلون يديه ورجليه ويقولون ياتمليخا مافعل بأصحابك فأخبرهم‬
‫انهم بالكهف وكانت المدينة قد وليها رجلن ملك مسلم وملك نصراني فركب الملكان في أصحابهما واخذا تمليخا فلما صاروا قريبا من الكهف قال لهم تمليخا ‪:‬‬
‫ياقوم اني أخاف ان أخوتي يحسون بوقع حافر الخيل والدواب وصلصلة اللجم والسلح فيظنون ان دقيانوس قد غشيهم فيموتون جميعا فقفوا قليل حتى أدخل‬
‫عليهم فأخبرهم ‪ ,‬فوقف الناس ودخل اليهم تمليخا فوثب اليه الفتية واعتنقوه و قالوا الحمد ل الذي انجاك من دقيانوس ‪ ,‬فقال ‪ :‬دعوني منكم ومن دقيانوس ‪ ,‬كم‬
‫لبثتم ؟ قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم ‪ ,‬قال ‪ :‬بل لبثتم ثلث مئة وتسع سنين وقد مات دقيانوس وانقرض قرن بعد قرن وآمن اهل المدينة بال العظيم وقد جاؤوكم ‪,‬‬
‫فقالوا ‪ :‬ياتمليخا تريد أن تصيرنا فتنة للعالمين ؟ قل ‪ :‬فماذا تريدون ؟ قالوا ‪ :‬ارفع يدك ونرفع أيدينا ‪ ,‬فرفعوا أيديهم وقالوا ‪ :‬اللهم بحق ما أريتنا من العجائب في‬
‫انفسنا ال قبضت ارواحنا ولم يطلع عليناأحد ‪ ,‬فأمر ال ملك الموت فقبض أرواحهم وطمس ال باب الكهف فأقبل الملكان يطوفان حول الكهف سبعة أيام فل‬
‫يجدان له باب ول منفذ ول ملكا فأيقنا حينئذ بلطيف صنع ال وان أحوالهم كانت عبرة أراهم ال اياها ‪ ,‬فقال المسلم ‪ :‬على ديني ماتوا وأنا أبني على باب الكهف‬
‫مسجدا ‪ ,‬وقال النصراني بل على ديني ماتوا وانا ابني على باب الكهف ديرا‬
‫فاقتتل الملكان فغلب المسلم فبنى على باب الكهف مسجدا ‪ ,‬وذلك قوله تعالى )قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا (‬
‫وذلك يا يهودي ماكان من قصتهم ‪ ,‬ثم قال المام علي عليه السلم لليهودي ‪ :‬سألتك بال يايهودي أوافق هذا مافي توراتكم ؟ فقال اليهودي مازدت حرفا ول‬
‫أنقصت حرفا يا أبا الحسن ‪ ,‬لتسمني يهوديا أشهد ال اله ال ال وان محمدا عبده ورسوله وانك اعلم هذه المة‪.‬‬

‫اللهم بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة المعصومين من ذرية الحسين احفظنا بحفظك يا كريم وارضى عنا وتقبل منا هذا القليل ‪ ..‬يا ارحم‬
‫الراحمين ‪..‬‬

You might also like