You are on page 1of 45

‫قانون‬

‫حمورابي‬
‫)مشروع كتاب(‬

‫اعداد وتجميع‬
‫د‪.‬إسراء جاسم العمران‬
‫مدرس مساعد‬
‫مقدمة‬

‫إن دراسة قانون أو شريعة حمورابي تمثل نمططوذج متقططدم ومرحلططة متطططورة‬
‫من القوانين القديمة التي ظهرت في بلد وادي الرافدين لذلك تمططت اختيططاره‬
‫للطلع علططى نصوصططه ومططدى تططأثره بططالقوانين الططتي سططبقته بعططد دراسططتنا‬
‫للقانون الروماني‬

‫قانون حمورابي‬

‫المقدمة‬
‫ان الملططك حمططورابي هططو سططادس ملططوك سططللة بابططل الولططى‬ ‫•‬
‫واشهرهم وصاحب الشريعة المشهورة والمعروفة بشريعة حمورابي‬
‫وان حمططورابي حكططم للفططترة مططن ‪ 1750-1792‬ق‪.‬م واصططدر‬ ‫•‬
‫شريعته المذكورة في السنة الثلثين من حكمة ‪.‬‬
‫لقططد سططبقت شططريعة حمططورابي عططدة قططوانين وهططي )اصططلحات‬ ‫•‬
‫أوركاجينا وقانون اورنمو ‪ ،‬ولبت عشتار واشنونا ( وكططذلك القططوانين‬
‫التي جاءت بعدها )كالقوانين الشورية(‬
‫لقد استطاع هطذا الملطك القضطاء فططي عهططده علططى سطللة لرسطا‬ ‫•‬
‫‪،‬التي كانت على خلف شديد مع سللة ايسطن ‪،‬كمطا اسطتطاع القضطاء‬
‫على جميع السططللت الخططرى الحاكمططة فططي الممكلططة البابليططة الولططى‬
‫وتوحيد البلد بعد ان كانت مجزأة ‪.‬‬
‫أن شططريعة حمططورابي والقططوانين الططتي سططبقتها تضططمنت مططوادًا‬ ‫•‬
‫قانونية عططالجت مواضططيع قانونيططة متعططددة ومختلفططة سندرسططها بشططكل‬
‫مفصل فيما بعد ‪.‬‬

‫مصادر شريعة حمورابي ‪:‬‬


‫*أن المصادر المباشرة لشريعة حمورابي‪،‬تتمثل بالقوانين الخرى الططتي‬
‫سبقتها فهي عبارة عن تنقيح و تجميع لمواد القوانين السابقة ‪.‬‬
‫* ولكن حمورابي استطاع ان يحططذف بعططض المططواد الططتي لططم تعططد تنسططجم‬
‫ومصلحة الدولة والسياسة التشريعية فيها‪ ،‬كما أضاف مططواد أخططرى لططم تكططن‬
‫موجودة فططي القططوانين السططابقة وفططي أدنططاه اسططتعراض مططوجز للقططوانين الططتي‬
‫سبقت شريعة حمورابي ‪:‬‬

‫اصلحات اوركاجينا ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -‬اوركاجينا ‪ :‬هططو أحططد ملططوك سططللة لكططش الولططى‪،‬الواقعططة فططي‬


‫الجنوب‪.‬‬

‫‪ -‬ويعتبر هذا الملك من أشهر الملوك صططاحب أقططدم الصططلحات‬


‫الجتماعيططة والقتصططادية المنسططوبة اليططه ليططس فططي تاريططخ وادي‬
‫الرافدين فحسب بل في جميع بلدان العالم القديم ‪.‬‬

‫‪ -‬ويرجططع تاريططخ هططذه الصططلحات الططى عططام ‪ 2355‬ق‪.‬م النهططا‬


‫أكتشفت عام ‪1878‬م ‪،‬ومن أهم هذه الصلحات هي ‪:‬‬
‫‪-1‬ألغاء الضرائب الططتي كططانت مفروضططة علططى الشططعب والمخالفططة‬
‫للقانون ‪.‬‬

‫‪-‬أعادة العدل والحرية للمواطنين وأزال الظلم والستغلل عنهم ‪.‬‬

‫‪ -2‬قانون اورنمو ‪:‬‬


‫يعتبر أقدم قانون مكتشف لحد الن ليططس فطي العططراق فحسططب بطل فطي العططالم‬
‫أيضًا‪،‬حيث أن الله )ننار(عينه ملكًا على مدينة أور وبصفته نائباً يمثله على‬
‫الرض‪.‬ونورد عليه مايأتي‪-:‬‬

‫‪ -1‬سمي هذا القططانون بأسططم الملططك السططومري أورنمططو مؤسططس سططللة أور‬
‫الثالثططة وقططد أسططتلم الحكططم بعططد القضططاء علططى ملططك السططومرين )اتوحيكططال(‬
‫وتأسيس سللة سومرية جديدة ‪.‬‬

‫‪ -2‬يتكون هذا القانون من مقدمة تظهططر بشططكل واضططح نظريططة التفططويض‬


‫اللهي كما سنبين أستطاعته بأقامة العدالة في البلد وازالة الظلم ‪.‬‬
‫‪ -3‬يتكون هذا القانون من )‪(31‬مادة تناولت مواضيع مختلفة منها حقططوق‬
‫المرأة المطلقة اذا كان زواجها بدون عقد ‪،‬وأتهططام رجططل زوجططة رجططل أخططر‬
‫بالزنا ‪ ،‬وعبور امة خارج السور ‪،‬وبعض العقوبات )منها عقوبططة المططةالتي‬
‫تسططاوي نفسططها بسططيدتها وعقوبططة الشططهادة الكاذبططة ‪،‬وعقوبططة مططن يغططرق‬
‫لمزروعًا يعود لشخص أخر وأهمال زراعة الرض المستأجرة (‬ ‫حق ً‬

‫‪ -3‬قانون لبت عشتار ‪:‬‬


‫‪ -‬ان الملك لبت عشتار هو خامس ملو ك أسرة ايسططن وقططد تططولى‬
‫الحكم فيما بين ‪ 1875-1885‬ق‪.‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬يتكططون هططذا القططانون مططن مقدمططة تتمثططل فيهططا نظريططة التفططويض‬


‫اللهي كما هو حال قانون اورنمو ‪،‬اما مواده فهي )‪37‬مادة( وقد‬
‫عالجت مواد هذا القانون مواضيع كثيرة ‪،‬وجاء فططي مقططدمته بططأن‬
‫الملك يسعى الى تحقيق الخير للسومرين والكديين‪.‬‬

‫‪ -‬ولعل من أهم المواضيع التي عططالجت القططانون المططذكور والططتي‬


‫تططأثرت بهططا شططريعة حمططورابي هططي ) تططأجير القططوارب‪،‬أيجططار‬
‫الراضطططي الزراعيطططة والبسطططاتين ‪،‬وبعطططض العقوبطططات‪،‬الملكيطططة‬
‫العقاريططة ‪،‬والعبيططد ‪ ،‬والتخلططف عططن دفططع الضططريبة ‪،‬والميططراث‬
‫والزواج (‪.‬‬

‫‪ -4‬قانون أشنونا )بللما( ‪:‬‬


‫‪ -‬يرجع هذا القانون الى أحد ملوك ممكلة أاشنونا وأسمه بللما‬
‫‪ -‬وقد عثر على هذا القانون عام ‪1945‬م‪.‬في منطقططة تططل الحرمططل‬
‫)قرب بغداد( وهو يسبق شريعة حمورابي بحوالي نصف قرن ‪.‬‬
‫‪ -‬أمططا مططواده فتتكططون مططن )‪ (61‬مططادة ‪ .‬عططالجت مسططائل قانونيططة‬
‫متفرقة ‪،‬أهمها )تحديططد أسططعار بعططض السططلع‪ ،‬واليجططار والقططرض‬
‫والوديعة والزواج والطلق والتبني والعتداء علططى أمططوال الغيططر‬
‫والضرار المتسببة عن الحيوانات والشياء(‪.‬‬
‫)الوسللائل الللتي اسللتخدمت فللي التعللرف علللى‬
‫الملللواد الممسلللوحة أو المتاكللللة ملللن قلللانون‬
‫حمورابي والقوانين الخرى (‬
‫‪ -‬في الواقع ‪,‬ان مسلة حمورابي نقلت الى مدينططة )سوسططة ( علططى‬
‫يد العيلمين عند سيطرتهم على بابل ‪.‬‬
‫‪ -‬وقد قام هؤلء بمسح حوالي )‪ (33‬مطادة قانونيطة كططانت مكتوبطة‬
‫في )‪ (7‬أعمدة ‪.‬‬
‫‪ -‬كمططا ان عططدد كططبير مططن مططواد القططوانين الططتي سططبقت شططريعة‬
‫حمطططورابي هطططي الخطططرى كطططانت مفقطططودة أو متأكلطططة كقطططانون‬
‫أورنمووقانون لبت عشتار ‪.‬‬
‫‪ -‬والسؤال الذي يثار هنا ‪ ،‬هططو مططاهي الوسططائل الططتي ‪،‬أسططتخدمها‬
‫العلماء للتوصل الى تلك المواد المفقودة ؟‬
‫‪ -‬والوسائل هي ‪:‬‬

‫‪ (1‬المحررات المسمارية ‪:‬و)المعاملت اليومية العملية بين الفراد(‬

‫‪ -‬ويقصد بها اللواح التي تتضمن المحررات الكتابية المستخدمة‬


‫فططي أثبططات المعططاملت اليوميططة بيططن الفططراد ‪،‬كمعططاملت الططبيع‬
‫واليجار والوصية‪.‬‬
‫‪ -‬وكانت بعض من هذه المعاملت وخاصة ذات القيمة القانونيططة‬
‫المهمة يصادق عليها من قبل بعض الشهود‪.‬‬
‫‪ -‬وان من خصائص هذه المحررات ‪,‬هي أنها كطانت تكتطب علطى‬
‫الواح من الطين أو على الخشب ‪،‬ثم تطورت الططى كتابتهططا بعططدة‬
‫نسخ وبقططدر عططدد أطططراف العقططد بالضططافة الططى النسططخ الصططلية‬
‫وتحفظ كعقود الملكية في معبد المدينة ‪.‬‬
‫‪ -‬وهذه المحررات كانت تعتمد في كتابتها على القوانين والقواعد‬
‫العرفية التي كانت سائدة ‪،‬كما أنها كانت تحططدد حقططوق وواجبططات‬
‫أطراف العقد وهي وسيلة الثبات عند النزاع‪.‬‬

‫‪ (2‬النصوص المدرسية ‪:‬‬


‫‪ -‬وهي عبارة عن ألواح تمثططل نسططخ مدرسططية كتبططت لغططراض‬
‫الدراسة ولتمثل النسخ الصلية للقططوانين ‪،‬أي انهططا أعططدت لطلب‬
‫القانون لتعليمهم المصطلحات القانونية والعقود القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬وكانت هذه اللواح تحتوي على مفردات وأصطططلحات قانونيططة‬
‫سومرية كما تضمنت بعض المططواد القانوينططة المقتبسططة مطن بعططض‬
‫القوانين ‪.‬‬
‫‪ -‬وتكتب هذه اللواح على عمودين متقابلين ‪،‬اليمن باللغة الكدية‬
‫واليسر بالسومرية ‪.‬‬
‫‪-‬وأهميتها تكمن في انها ساهمت في تفسير القوانين السائدة وتكمله‬
‫المواد الممسوحة‪.‬‬

‫‪ (3‬الكتابات والنقوش ‪:‬‬


‫‪ -‬وهذه الكتابات والنقططوش فططي الواقططع أمططر بكتابتهططا علططى جططدران‬
‫بعض المعابد أو مداخلها أو المحلت العامططة أو القصططور والبنيططة‬
‫من قبل بعض الملوك ‪.‬‬
‫‪ -‬كما كتبت على بعض الحجار ولغراض مختلفة منها ‪-:‬‬
‫* أظهار عظمة الملك وصفاته‪.‬‬
‫* ذكر أعمالهم القانوينة والتشريعات التي صدرت‬
‫في عهدهم ‪.‬‬
‫* اظهار الشكر لللهة ‪.‬‬
‫* أعلن هبة الملك لقطع الراض لبعض الشخاص‬
‫أو المعابد)وكان مستند الملكية يكتب على الحجار(‬
‫ويتضمن أسم الموهوب له ومساحة الرض الموهوبة ‪.‬‬

‫‪ (4‬القرارات القضائية ‪-:‬‬


‫‪ -‬ويقصد بها الحكام القضططائية الططتي كططانت تصططدر عططن‬
‫الحاكم لحسم بعض المنازعات المعروضة عليها ‪.‬‬

‫‪ -‬ومططن سططمات هططذه الحكططام انهططا كططانت تسططتند فططي‬


‫اصداراتها على بعض القواعد والعراف القانونية ‪.‬‬
‫‪ -‬وفائدة هذه القططرارات ‪،‬هططي أانهططا سططاهمت فططي أعطططاء‬
‫صورة عن‬
‫أهم الجراءات القضائية التي كانت قديمة )وتتمثل بمحاضر‬
‫جلسات القضاء ‪،‬مواضيع الدعوى أو الستماع الى شهاد ة‪-‬‬
‫‪.‬الشهود وتقديم البيانات و الدلة‬
‫كما انها لعبت دورًا في اصدار بعض القوانين لن أصل ‪-‬‬
‫) الكثير من القوانين) كقانون حمورابي والقوانين الشورية‬
‫انها عبارة عن قرارات قضائية تم صياغتها علىشكل مواد ‪-‬‬
‫قانونية ‪ ,‬بعد ملحظة صلحيتها للجميع‬

‫) الخصائص ‪ -‬السمات العامة – لشريعة حمورابي (‬


‫نبذة عن الشريعة‪-:‬‬
‫ان العراق كان مقسم قبل عهطد حمططورابي الطى عطدة دويلت )مطدن(وكطانت‬
‫تلك الدويلت في حالة حروب مستمرة فيما بينها مما أدى الى اختلل المن‬
‫وعمت الفوضى وأنتشر قطاع الطرق ‪.‬‬

‫‪ -‬ولكن بعد ان سيطرت بابل في عهد حمورابي علططى جميططع دويلت المططدن‬
‫في العراق القديم ظهرت دولة موحدة سياسيًا ودينياً وظهرت وحططدة قانونيططة‬
‫متمثلة بقوانين حمورابي‪.‬‬
‫‪ -‬ان شطريعة حمطورابي طبقطت فطي جميطع انحطاء الدولطة الكديطة واصطبحت‬
‫وسيلة لتوحيد عادات وأعراف السومريين والكديين ‪.‬‬
‫‪ -‬اما فططي مططايتعلق بأكتشططافها فقططد أكتشططفت هططذه الشططريعة فططي مدينططة سوسططة‬
‫عاصمة بلد عيلم‬
‫‪ -‬وقد نقشت على حجر الديوريت السود )وهطذه المدونطة الن موجطودة فططي‬
‫متحف اللوفر بباريس( ويبلغ هذا الحجر بأرتفاع مترين وربع ‪.‬‬
‫‪ -‬وفي أعلى الحجر نرى صورة الملك حمورابي وهو واقف لتلقططي الوامططر‬
‫من اله الشمس ‪،‬فالمسلة كانت على شكل منشور‬
‫‪ -‬وبقدر تعلق المر بمضمونها ‪ ,‬ان حمورابي قام كمططا ذكرنططا بتجميططع مططواد‬
‫القططوانين الططتي سططبقته ولكنططه غيططر وبططدل وأضططاف لهططا الكططثير ومططن أهططم مططا‬
‫تضمنته هذه المسلة هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬أهم القواعد العرفية والتشريعية الططتي كططانت سططائدة قبططل عهططده والططتي‬
‫أختارها ‪.‬‬
‫‪ -2‬التعططديلت الططتي ادخلهططا علططى بعططض الحكططام العرفيططة والتشططريعية‬
‫بأعتباره مصلح اجتماعي ‪.‬‬
‫‪ -3‬الحكام الجديدة التي وضعها لمعالجططة الحططالت المسططتجدة والمسططتمدة‬
‫من اصلحاته أو من الحكام القضائية ‪.‬‬
‫‪ -4‬القواعد العرفية والتشريعية التي أزال غموضها أو سططد النقططص الططذي‬
‫فيها‬

‫أقسام قانون حمورابي‬

‫‪ -‬قسم قانون حمورابي الى ما يلي ‪:‬‬

‫‪-1‬المقدمة ‪:‬‬
‫‪ -‬لقد كتبت بأسلوب أدبيأ أقرب الى الشعر منه الى النثر ‪.‬‬
‫‪ -‬تضمنت السباب الموجبة التي دفعته الى أصدار قانونه ‪.‬‬
‫‪ -‬كما تناولت تمجيد اللهة التي أختارته لنشر العدالة ‪.‬‬
‫‪ -‬كما أستعرض فيها الغاية وأعماله العسكرية والعمرانية ‪.‬‬

‫‪-2‬النصوص ‪:‬‬
‫‪ -‬ان عططدد مططواد الشططريعة )‪ (282‬مططادة نقشططت بشططكل أعمططدة بلططغ‬
‫عددها )‪ (51‬عمود باللغة البابلية وبالخط المسماري ‪.‬‬
‫‪ -‬اما موضوعات النصوص فشملت ‪-:‬‬

‫جططرائم الدارة القضططائية ) كالتهططام الكططاذب أو شططهادة‬ ‫‪-1‬‬


‫زور(‪.‬‬
‫الجططرائم المرتكبططة ضططد الملكيططة )كالسططرقة ‪ ،‬أو أخفططاء‬ ‫‪-2‬‬
‫الموال المسروقة(‪.‬‬
‫جط‪ -‬أحكام الراضي والدور ‪.‬‬
‫د‪ -‬أحكام التجارة ‪.‬‬
‫هط ‪ -‬احكام الزواج‬
‫و – الجرائم المرتكبة ضد الشخاص ‪.‬‬
‫ز – أحكام الزراعة والري ‪.‬‬
‫ط – أحكام الرقيق‪.‬‬
‫‪ -2‬الخاتمة ‪:‬‬
‫‪ -‬من سماتها انها كتبت بأسلوب شبه بأسلوب المواد القانونية‬
‫‪ -‬كما تضمنت الدعوة الى أحترام ما جاء في القانون‪.‬‬
‫‪ -‬وتطرقت الى أهداف القانون ولعنططات اللهططة علططى مططن يحططاول‬
‫مخالفته ‪.‬‬

‫) النتقادات الموجهة لشريعة حمورابي (والرد عليها‪-:‬‬


‫أول ‪ /‬القسوة في الحكام ‪:‬‬
‫‪ -‬يرى البعض بأن حمورابي عند وضعه للقانون لططم يأخططذ بنظططر‬
‫العتبار التطور العام الذي طرأ على الحكام ‪ ،‬أذ انه رجطع الطى‬
‫مبدأ القصاص في العقاب بعد ان كان مبدأ الدية قد شاع أستعماله‬
‫في بعض القوانين التي سبقت قانونه )كقانون أورنمو(‪.‬‬
‫‪ -‬كما ان قانونه أتسططمت احكططامه بالقسططوة )اي العقوبططة الجنائيططة(‬
‫فكانت هناك عقوبة العدام وبتر العضاء ‪.‬‬
‫‪* -‬ويرد على ذلك بططأن تأسططيس دولططة موحططدة تهططدف الططى التقططدم‬
‫والزدهار وأشاعة المن لبد أن تستند الى أحكام قاسية لتخفيف‬
‫ذلك‪.‬‬

‫ثانيا ‪ /‬عدم منطقية أسلوب عرض المواد القانونية ‪-:‬‬


‫‪ -‬ان قانون حمورابي تضمن احكام ومواد متسلسلة دون تقسيمها‬
‫الى ابواب وفصول ‪،‬وكما هو معمول به بالنسبة للقوانين الحديثة‬
‫‪.‬‬
‫‪ -‬ويرد على ذلططك ان التسلسططل القططانوني المنطقططي الحططديث القططائم‬
‫علططى عططرض المططواد القانونيططة بحسططب موضططوعاتها لططم يكططن‬
‫معروف في التفكير القانوني العراقي القديم ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ /‬عد ذكر بعض المسائل المهمة ‪:‬‬


‫‪ -‬لم يخصص القانون أحكام قانونية لبعض المسائل المهمطة ‪،‬بطل‬
‫ذكرهططا بصططورة عرضططية دون معالجتهططا ‪،‬فمثل لططم يتعططرض‬
‫)لجريمة الشططروع بالقتططل( وخطططف الرقيططق وسططرقة الميططاه ولططم‬
‫يتطرق الى أهم عقد وهو عقد البيع ‪.‬‬
‫‪ -‬والططرد علططى ذلططك ان قططانون حمططورابي لططم ينقططل كططل العططراف‬
‫والقوانين التي كانت سائدة في عصره ‪،‬بل عالج ما كان غامضططا‬
‫منهططا أو محططل شططك أو مختلططف عليططه ‪،‬كمططا انططه لططم يلططغ القططوانين‬
‫والعراف التي ل تتعارض مع قانونه ‪.‬‬

‫رابعا ‪ /‬ثنائية الحلول ‪:‬‬


‫‪ -‬ان حمططورابي ‪ ,‬فططي بعططض الحيططان كططان قططد وضططع حكميططن‬
‫مختلفيططن لمسططأله واحططدة )احططدهما مسططتمدة مططن أصططل سططومري‬
‫والخر أكدي(‬
‫‪ -‬والرد على مايبدو هو ان حمورابي بعد قيام الدولة الموحدة في‬
‫العراق اراد ان يوحد القوانين أيضا لسيما في الجزئين المهميططن‬
‫من أمبراطوريتة وهما سومر وأكد‪ .‬أل انه لم يسطتطع لطذا وضطع‬
‫حلين للمسأله الواحدة ‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫خامسا ‪ /‬عدم وجود قواعد ومبادئ عامة ‪-:‬‬
‫‪ -‬ان قانونه لم يتضمن )مبططاديء وقواعططد عامططة( يمكططن الرجططوع‬
‫اليها في تفسير جميع الحالت التي تنطبق عليها شروطها ‪ ،‬كمططا‬
‫هو الحال في القوانين الحديثططة‪ ،‬بططل جططاء بحططالت محططددة عمليططة‬
‫ووضع لها أحكام خاصة ‪.‬‬
‫‪ -‬والرد هططو ان وضططع قواعططد عامططة ومبططاديء تقططوم علططى فكططرة‬
‫التجريد والتعميم لططم يططدركها العراقيططون القططدماء فططي تلططك الفططترة‬
‫بسبب أبتعادهم عن الخوض في النظريططات العامططة ‪ ،‬وأعتمططادهم‬
‫مبدأ التطبيق العملي لقوانينهم ‪.‬‬

‫)) خصائص شريعة حمورابي ((‬


‫‪ -‬يعتبر قانون حمططورابي ‪،‬أكمططل وانضططج قططانون مططدون مكتشططف‬
‫لحد الن وأصل المحططور السططاس لي دراسططة تأريخيططة قانونيططة‬
‫لسيما في العراق لذا أتسم ببعططض الخصططائص الططتي تميططزه عططن‬
‫غيره من القوانين الشرقية و الغربية التي تزامنت معه وهي ‪:‬‬

‫تقدميه هذ القانون بالنسللبة للقللوانين و العللراف الللتي‬ ‫‪-1‬‬


‫سبقته ‪:‬‬
‫انططه أوكططل مهمططة تنظيططم المططور الجنائيططة للملططك والقضططاة بططدل‬ ‫•‬
‫النتقام الفردي )الثأر(‪.‬‬
‫ألغاء التعويض الختياري عن الجرائم ‪،‬ووضع بدله التعويض‬ ‫•‬
‫ال‪،‬جباري ‪.‬‬
‫أهتمامه بالسرة ‪،‬وعدمأباحة الزواج عن طريططق الخطططف كمططا‬ ‫•‬
‫أهتم بالمرأة وحفظ لها حقها في حالت الطلق ‪.‬‬
‫كما انصف المدين‪،‬خاصة عندما يكون الدائن جشعًا ‪.‬‬ ‫•‬

‫أسلوبه العملي ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫يتميططز قططانونه بالسططلوب العملططي ‪ ،‬كمططا هططو حططال القططوانين‬ ‫•‬
‫الحديثة ‪ ،‬ذلك انه لططم يكتططب بالسططلوب الشططعري كمططا يتميططز بوضططوح‬
‫عباراته وصيغته القانونية‪.‬‬

‫‪-3‬تلبيته لحاجات مجتمع متقدم ‪:‬‬


‫بسبب درجة الرقي التي كان عليها هذا القانون بالمقارنة بالقوانين القديمططة ‪،‬‬
‫فأنه قد جاء ملبيًا لحاجات شعب ذو مدنية وحضارة متقدمة اذ انه‪:‬‬
‫تضمن مباديء للملكية الفردية وحرية التعاقد‪.‬‬ ‫•‬
‫كما توصل الى مفاهيم قانونية جديدةكالعقود الباطلة‬ ‫•‬
‫كما كان موفقًا في تنظيم مسططألة التبططادل التجططاري المسططتند الططى‬ ‫•‬
‫الزراعة المتطورة ‪.‬‬

‫‪ -4‬خلوة من الحكام الدينية ‪:‬‬


‫* لم يتضمن القانون أحكام دينية أو عقوبات آخروية‬
‫* لم يتعرض للعبادات وللكهان‬
‫‪ -5‬عدالته ومعالجتة لبعض المسائل الجتماعية ‪:‬‬
‫ان هذا القانون اتجه بشكل عام الى تحقيق العدالة بين الناس ‪:‬‬
‫‪ -‬اذ انه تضمن أحكام شديدة لحماية الضعيف من حكم القوي ‪.‬‬
‫‪ -‬كما انه حدد اجور العديد من العمال‬
‫‪ -‬وحططدد أسططعار بعططض الحاجططات الضططرورية )كالقمططح والزيططت‬
‫والصوف(‬
‫‪ -‬كما وضع أجور رسمية للعامل‬
‫حرصة على أحترام واستقرار أحكام المحاكم ‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫ألزم القانون القاضططي بعططدم تغيططر الحكططم بعططد صططدورة وثنيتططه وال تعططرض‬
‫لعقوبة )وهي دفع اثني عشر مرة لما حكم به ‪ .‬وأعفاءه من منصبه الى البد‬
‫‪.‬‬

‫‪ -7‬تنظيم أحكام الميراث ‪:‬‬


‫‪ -‬ان القططانون أعطططى للولد حصططص متسططاوية فططي ميططراث‬
‫أبيهم ‪،‬ولم يعد‬
‫الميراث محصورًا في البن الكبر ‪.‬‬
‫‪ -‬كما لم يحرم البن الذي توفى والدهمن ميراث جده‪.‬‬
‫‪ -‬كما أعطى حصة للم والخ في بعض الحالت ‪.‬‬

‫حماية حقوق القاصرين ‪:‬‬ ‫‪-8‬‬

‫‪ -‬حيث انه منع الرملة من الزواج إل بأذن من القاضططي اذا كططان‬


‫لديها اولد قاصرين‬
‫‪ -‬وصطططدور الذن يجطططب ان يصطططدر بعطططد دراسطططة لوضطططعها‬
‫‪،‬واستحصططال لعهططد منهططا ومططن زوجهططا الجديططد بالمحافظططة علططى‬
‫أموال القاصرين وتربيتهم ‪ .‬وعدم السماح لها بططبيع أمططوالهم وأل‬
‫ل‪.‬‬
‫أعتبر اليبع باط ً‬

‫اقرار بعض الحقوق للرقيق ‪:‬‬ ‫‪-9‬‬


‫‪ -‬ان القططانون جططاز للرقيططق الططزواج مططن طبقتهططم أو مططن طبقططة‬
‫الحرار‪.‬‬
‫‪ -‬كما سمح لهم بتملك الموال وممارسة التجارة‪.‬‬

‫مقدمة‬
‫ان شريعة حمورابي والقططوانين القديمططة الططتي سططبقتها‪ ،‬قططد عططالجت‬
‫موادها القانونية أنظمة قانونية متعددة ومنهططا يتعلططق بنظططم القططانون‬
‫العام والخر بنظم القانون الخاص وفي ما يلي شرح لهذه النظم ‪-:‬‬

‫نظم القانون العام‬

‫والمقصود بالقانون العام )هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم‬


‫العلقات التي تكون الدولة طرفًا فيهططا بأعتبارهططا صططاحبة السططلطة‬
‫والسيادة وانظمة القانون العام هي‪-:‬‬

‫أوًل ‪ /‬نظام الحكم‬

‫‪ -‬فططي الواقططع ان نظططام الحكططم الططذي كططان سططائدا فططي بلد مططا بيططن‬
‫النهرين كان نظام )دويلت(‪.‬‬
‫‪ -‬ويقصد بهذ النظام هو ان هناك ) مدينة كبيرة وتتبعها عدد من‬
‫المدن الصغيرة و القرى ( وكل دويلة تكون قائمة بذاتها ومستقلة‬
‫عن باقي الدويلت فلكططل وحططدة لهطا نظامهططا وتقاليطدها وقوانينهطا‬
‫وسللتها الحاكمة ‪.‬‬
‫‪ -‬وعليه سنتكلم عن طبيعة المراحل التي مر بها نظام الحكم لدى‬
‫هذه الدويلت منذ ان كان قائما على فكرة أو نظريططة ) التفططويض‬
‫اللهي( وتطوره الى الحكم الملكي الوراثي ‪.....‬‬

‫التفويض اللهي ‪:‬‬


‫لقد كانت السلطة في دويلت المططدن مناطططة بالملططك وكططان الملططك يعتمططد فططي‬
‫حكمه على التفويض اللهي أي انه وسيط بين اللهه والناس ‪.‬‬
‫وبططذلك فططأن علططى النططاس طططاعته وأحططترامه )فهططو يمثططل الكططاهن الكططبر‬
‫للمدينة(‪.‬ويدير أموال المعبد ‪ ،‬وهو مسؤول أمططام اللهططه اذا لطم يحقططق الخيططر‬
‫والعدل‪.‬‬

‫ومططن سطمات نظططام الحكططم فططي دويلت المططدن هططو انطه لططم يططك انطذاك نظامطاً‬
‫دكتاتوريًا بل نظامًا ديمقراطيطًا اذ انططه بجططانب الملططك الططذي كططان علططى رأس‬
‫السلطة هناك مجلسان )مجلس الشيوخ( ويتكون مططن كبططار السططن ‪،‬ومجلططس‬
‫المحاربين و)يمثل الرجال القادرين على حمل السلح (‬
‫أن هذه المجالس ‪ ,‬كان لها سلطة اتخطاذ القطرارات المهمطة والخطيطرة ومنهطا‬
‫)أعلن الحرب ‪ ،‬وفرض الضرائب ‪ ،‬ومنح صفة المواطنة أو نزعها (‬

‫ولكططن هططذا الكلم عططن نظططام الحكططم فططي عهططد دويلت المططدن فططي الظططروف‬
‫العتيادية ولكن في حالة الطوارئ )كوقوع فيضان أو انتشار وباء أو توقططع‬
‫هجططوم( فططأن المططر يسططتلزم أجططراءات سططريعة دون الرجططوع الططى المجططالس‬
‫العامة‪.‬‬

‫لذا كان يتم اختيار شخص منتخب من الشعب يكون ذو شخصية قويططة تملططك‬
‫القدرة على معالجة مثل هذه الحططالت وبمططرور الزمططن عمططل هططذا الشططخص‬
‫المنتخب على تخييم نفوذ وامتيازات المجططالس العامططة خاصططة بعططد معالجططة‬
‫الوضاع الشاذة أو انتصاره على الاعداء‪.‬‬

‫وبذلك أصبح هذا الشخص في بعض الدويلت الحاكم المطلططق وذو سططلطات‬
‫واسعة خاصة وانه يستند الى تبرير ديني وهو ان اللهططه هططي الططتي فوضططته‬
‫هططو ممارسططة السططلطة النيابيططة عنهططا ‪،‬وبالتططالي ل تسططتطيع المجططالس العامططة‬
‫محاسبتة واطلق عليه )لوكال ( الرجل العظيم‬

‫كمططا ان هططذا الشططخص المنتخططب اسططتطاع ان يحجططم دور الكهنططة وأصططبحت‬


‫سلطتهم قاصرة على المور الدينية مما أطلق عليه )الرجل العظيم (‬
‫وبذلك فقد تحول نظام الحكم من نظام ديمقراطططي الططى نظططام ملكططي ووراثططي‬
‫مطلق فيما بعد ‪ .‬اذ انه الملك أعطى له الحق بططأن يعيططن لططه ولططي عهططد أثنططاء‬
‫حياته ‪ ،‬وتأخذ الوراثة هذه صفة دينية عادة )أي ان الملك استشار اللهه فططي‬
‫هذا الختيار( وبعد الختيططار يعلنططه الملططك علططى الشططعب لكططي يقسططموا علططى‬
‫مبايعته وعدم العتراض على حكمه ل سيما أخوته ‪ .‬وبعططد وفططاة الملططك يتططم‬
‫تتويج ولي العهد في معبد اللهة الرئيسي في المدينة بمراسم وطقوس دينيططة‬
‫لكسب أقرار اللهه على أعتلئه العرش بعد ان أمر تعيينه ولي العهد‬

‫) صلحيات الملك (‬

‫‪ (1‬انه من الناحية الدينية بأعتباره مستمدة سلطته مططن اللهططه ‪ ،‬فهططو الكططاهن‬
‫العظم )اذ له الحق في تعيين الكهنه والشراف على طريقة اداءهم للشعائر‬
‫الدينية والطقوس والشراف على اموال المعابد ‪.‬‬
‫‪ (2‬انططه الرئيططس العلططى للدولططة ‪ ،‬فهططو يمثلهططا أمططام الططدول الخططرى ويعيططن‬
‫السفراء ويعقد التفاقيات ‪.‬‬
‫ل لللهططه كمططا انططه‬
‫‪ (3‬كما انه هو المشرع الوحيططد فططي الدولططة ‪،‬بأعتبططاره ممث ً‬
‫يتولى تعديل وتغيير القوانين حسب الظروف ‪.‬‬

‫)النظام الداري (‬

‫لم يكن النظام الداري متشابهًا فططي كططل المراحططل الططتي مططرت علططى العططراق‬
‫القديم فقد اختلف بأختلف النظمة السياسية السائدة ‪.‬‬

‫أوًل ‪ :‬النظام الداري في دويلت المدن ‪:‬‬


‫‪ -‬لقططد كططان المعبططد هططو المركططز الرئيسططي لدارة البلد والططذي يشططرف عليططه‬
‫الكاهن العظم الذي يستند على الرادة اللهيه‪.‬‬
‫‪ -‬وكان يعاونه عدد من الكهنة للشراف على جميططع امططور الدولططة القضططائية‬
‫والسياسية والقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬وفططي المعبططد كططانت تحسططم المنازعططات بيططن النططاس وتعقططد فيططه الصططفقات‬
‫)والبيوع (‬
‫‪ -‬وبعد ظهور لوكال الرجططل العظيططم فططي بعططض الوليططات انفصططلت السططلطة‬
‫الدينية عن السلطة الدنيوية فأصبحت الدارة الدينية من مهام الكهنة والمعبد‬
‫‪ .‬أما الدارة المدنية فقد انيطت بالملك ومعاونية وبعض الكتاب‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬النظام الداري في الدولة الموحدة ) النظام المركزي (‬


‫*لقد تغير النظام الداري في الدولطة الموحطدة ‪ ،‬فأصطبحت )دويلت المطدن(‬
‫وحدات أدارية في الدولة الموحدة ‪ ،‬وخضعت لسططلطة ملططك الدولططة الموحططدة‬
‫)بعد ان كانت دويلت مستقلة (‪.‬‬
‫*ان الدارة في الدولة الموحدة )كططانت مركزيططة( أي ان الملططك كططان يتططدخل‬
‫ويشرف علططى كططل المططور ويراقططب ولتططه وحكططامه ويشططرف علططى تطططبيق‬
‫توجيهاته وتعليماته ‪.‬‬
‫* كمططا كططان يقططوم بططأقرار تنفيططذ المشططاريع العامططة‪ ،‬وأقامططة العططدل ‪ ،‬وحمايططة‬
‫الضعفاء والمساكين عن طريق أصدار قوانين تكفل لهم الحماية ‪.‬‬
‫* كما كان يقع على عاتقه توطيد المن والستقرار والقضاء على الفوضططى‬
‫والستغلل ‪.‬‬
‫* كما يتولى المور الدينية وأقامة الطقوس والشعائر الدينية ‪.‬‬
‫* والدارة كانت تتططم عططن طريططق قصططر الملططك ‪،‬فكططان يعتمططد علططى اقربططائه‬
‫وحاشططيته كططالوزراء والمططوظفين والكتبطة )فهططم اداة الملططك فططي ادارة شططوؤن‬
‫البلد(‬
‫* الى جانب ذلك ‪ ،‬انه وبسبب سعة البلد الموحدة ‪،‬فقد تطلب المر ان يقوم‬
‫الملك بتعيين حكام ولة في المقاطعات لتمثيله وتنفيذ اوامره في كافططة انحططاء‬
‫البلد خاصة تلك التي خضططعت لحكططم بسططبب انتصططاره عليهططا وضططمها الططى‬
‫مملكته ‪.‬‬
‫*وقططد كططان الملططك يراقططب أعمططالهم وعليهططم تنفيططذ اوامططره وليططس لهططم حططق‬
‫التصرف في المور المركزية والخاصة بالملك وانما يجوز لهم وفي بعض‬
‫المور التي ليست ذات شأن التصرف على شرط أعلم الملك بذلك ‪.‬‬

‫الخدمة العسكرية ‪ ) :‬خدمة أجبارية (‬

‫ان الخدمة العسكرية في عهد الدولة الموحدة وخاصة في عهططد‬ ‫•‬


‫حمورابي كانت اجبارية ومفروضة على كل من هو قادر علططى حمططل‬
‫السلح ‪.‬‬
‫والسططبب هططو ان الدولططة الموحططدة لططم تتحقططق ال بعططد منازعططات‬ ‫•‬
‫وحططروب بيططن دويلت المططدن وانتصططار احططداهما علططى البقيططة أخططر‬
‫المطاف‪.‬‬
‫كمططا ان اسططتمرار السططيطرة علططى دويلت المططدن ل يمكططن ان‬ ‫•‬
‫يتحقق البوجود قوةة عسططكرية ‪،‬كمططا انهططا بحاجططة الططى قططوة عسططكرية‬
‫لتنفيذ قوانينها وأوامرها وفرض اهميتها على كافة ارجاء الدولة ‪.‬‬
‫فأذن كانت الحاجة ان تكططون تلططك القططوة مسططتمرة فططي وجودهططا‬ ‫•‬
‫وليمكن ان يتحقق ذلك ال عن طريق جعل الخدمة الزامية ‪.‬‬
‫وقد منعت المادة )‪ (23‬من قططانون حمططورابي تخلططف اي جنططدي‬ ‫•‬
‫عن خدمة الملطك أو ارسطال آخطر عوضطا عنطه ووصطلت العقوبطة حطد‬
‫العدام ‪.‬‬
‫والقوة العسكرية أو عهد حمورابي كانت تتألف من ‪-:‬‬ ‫•‬
‫‪ -1‬الجنود ) ريدوم (‬
‫‪ -2‬القناص ‪ :‬وهو الذي يتولى عمليططة القنططص البحططري عططن‬
‫طريق الشباك التي كانت تستعمل لصططيد العططداء فططي الحملت‬
‫العسططكرية الططتي تسططتخدم فيهططا السططفن والقططوارب لنقططل الجنططود‬
‫‪.‬فكانوا يرافعون هذه السفن ‪.‬‬
‫‪ -3‬العريف )الرئيس( ‪ :‬وهو الذي يقود مجموعة من الجنود‬
‫والقناصين ويكون برتبة أعلى فهو مسططؤول عططن دوام الجنططود‬
‫وتهيئتهم للقتال ومسؤول عن انضباطهم‪.‬‬
‫‪ -4‬قادة الجيش ورئيس الركان‪:‬‬
‫‪ -5‬ويتولون هؤلء مناصب قياديططة فططي الجيططش وقططد كططانت‬
‫لهططم بعططض المتيططازات منهططا الجططور ولهططم قسططم مططن أراض‬
‫القصر يعيشون فيها‪.‬‬

‫القوانين الدارية ‪:‬‬


‫‪-‬ان القوانين المختلفة والتي صدرت في العراق لم تكن تشططير الططى‬
‫توضيح أو بيان علقة أجهزة الدولة بعضها مططع البعططض الخططر ‪،‬‬
‫بططل عططالجت بعططض المططور الططتي تتعلططق بالمعططاملت والحططوال‬
‫الشخصية ‪.‬‬
‫‪ -‬والقوانين الدارية يمكن التعرف عليها من المصدرين التيين ‪:‬‬

‫أولهما ‪ /‬المراسيم والرادت الملكية ‪:‬‬


‫ان هططذه المراسططيم كططانت تتضططمن اجططراءات فوريططة صططادرة مططن‬
‫الملوك بشكل ) أوامر وارشادات وتوجيهات الى حكام المقاطعططات‬
‫والمدن (‪.‬‬

‫وكانت هذه الوامططر تعالططج مسططائل أقتصططادية أو اجتماعيططة ومنهططا‬


‫)تحديد الرواتب ( واسعار الصرف وبيع الرقيق وقواعد التقاضططي‬
‫وفرض العقوبات على المدين العاجز وغيرها‪.‬‬

‫أمططا الغايططة مططن هططذه المراسططيم فهططي لتحقيططق العدالططة ورفططع الظلططم‬
‫والستغلل عن الطبقات الفقيرة وتنظيم بعض من نواحي الحياة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ /‬الرسائل الملكية ‪:‬‬


‫وهططذه الرسططائل كططانت ترسططل مططن الملططوك الططى المططوظفين وحكططام‬
‫المقاطعططات عنططد اهمططالهم فططي اداء واجبططاتهم ‪،‬وقططد تنططاولت هططذه‬
‫الرسائل موضوعات مختلفة ‪:‬‬
‫فمثل هناك وسططائل مططوجهه الططى الحكططام بططأجراء تحقيقططات فططي‬ ‫•‬
‫الشكاوى المقدمة من الفراد ضد بعض الموظفين ‪.‬‬
‫او الرسططائل الموجهططة الططى الحكططام تطلططب منهططم اعططداد كشططف‬ ‫•‬
‫وحساب دقيق عن اموالهم الخاصة ‪.‬‬
‫كما وجدت رسططائل مطوجهه مطن المططوظفين وحكططام المقاطعطات‬ ‫•‬
‫الى الملك تتناول الكثير من نواحي الحياة المختلفة وخاصة الداريططة‬
‫منها ‪.‬‬
‫أو رسائل موجهة من الفراد الى الملو ك والحكطام والمطوظفين‬ ‫•‬
‫تتناول بيان وجهه نظر اصحابها في قضايا معينة تتعلق بالدارة‬

‫الداريون ‪:‬‬
‫لقد كان هناك عدد من الططوزراء وحكططام المقاطعططات بالضططافة الططى الحاشططية‬
‫واقرباء الملك يساعدونه في ادارة شؤون البلد ومن الشكل التالي ‪:‬‬
‫‪ -‬زوجة الملك وولي عهده‬
‫‪ -‬رئيس الوزراء‪ :‬لقد ظهر هذا المنصب في زمن الدولططة البابليططة‬
‫والشورية وهو يتولى ادارة السياسة الخارجية للبلد‬
‫‪ -‬الططوزير الكططبر ‪ :‬وتنططاط اليططه مسططؤوليات كططثيرة منهططا )تلططبيه‬
‫حاجات القصر من الشخاص والموال وجمع الضرائب(‬
‫‪ -‬وزير المالية ‪ :‬وتناط به مهمة أدارة الحياة القتصادية والمالية‬
‫للبلد‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس أركان الجيش ‪ :‬ويتططولى مهمططة ادارة المططور العسططكرية‬
‫وكان يتناول راتبا كبيرا‬
‫‪ -‬حكام المقاطعات ‪ :‬وهم يتولون ادارة الوحدات الداريططة للدولططة‬
‫)المقاطعات( بعد ان توسعت بسبب الفتوحطات ومطن ثطم تنحصطر‬
‫في )تنفيذ أوامر الملك ‪ ،‬جمع الضرائب(‬
‫‪ -‬رئيس الديوان ‪ :‬وهو يتولى الشططراف علططى القصططر والحططرس‬
‫الملكي‪.‬‬

‫النظام العقابي‬
‫ويشططمل القططانون الجططزائي والقواعططد القانونيططة الططتي تططبين الفعططال‬
‫المحرمة قانونا وجزاء كل من فعل هذه الفعال‪.‬‬
‫‪ -‬لقد كان الدولة هي التي تقوم بتجديد الفعال والططتي تططرى بأنهططا‬
‫ضارة بأمن المجتمع والتي تتولى حمايتة‬
‫‪ -‬والجطرائم فطي القطانون العراقطي القطديم )أو الفعطال المحرمطة (‬
‫كانت كثيرة ومتنوعة ويمكن تقسيمها الى ما يلي ‪:‬‬

‫أول ‪ :‬الجرائم العامة وتقسم الى ‪:‬‬


‫‪ -1‬الجرائم الموجهه ضد الدولة ‪ :‬وتشمل‬
‫‪ -‬جرائم التستر على المتآ مرين ضد الدولة ‪.‬‬
‫‪ -‬الجرائم العسكرية ‪ :‬وتشططمل جريمططة التخلططف عططن اداء الخدمططة‬
‫العسكرية أو التهرب منها‬
‫‪ -‬الجرائم الموجهه ضد القضاء ‪:‬‬
‫‪ -1 -‬وتشمل جرائم تضليل العدالططة ويتططم ذلططك بشططهادة الططزور أو‬
‫التهام الكاذب‬
‫‪ -2‬جرائم تنفيذ الحكططم القضططائي ‪:‬تنططص المططادة )‪ (5‬مططن قططانون‬
‫حورابي )اذاأ صدر قاضي حكمططا ثططم غيططره فعليططه ان يططدفع )‬
‫‪ (12‬مرة بمقططدار قيمططة الشططكوى الططتي رفعططت وأن يطططرد مططن‬
‫القضاء‪.‬‬
‫‪ (2‬جرائم زنططا المحططارم ‪ :‬تقضططي القططوانين القديمططة‬
‫بمعاقبةالشططخاص الططذين يتصططلون جنسططيا بنسططاء محرمططة عليهططم‬
‫وتزداد العقوبة كلما كانت درجة القرابة أكثر فأكثر‪.‬‬
‫‪ (3‬جرائم السحر ‪ :‬عاقبت القوانين القديمة السططاحر‬
‫بعقوبططات شططديدة اذ انالسططاحر يلقططى فططي المططاء فططأن غططرق فتعطططى‬
‫امواله لمن اتهمهاما اذا لم يغططرق اعتططبر رئيسططا أو تصططادر امططوال‬
‫من اتهمه وتعطى للساحر‬
‫‪ (4‬الجرائم الدينية ‪ :‬لم يعالج قانون حمورابي الجرائم‬
‫الدينية على عكس القوانين الشورية‬

‫ثانيا ‪ /‬الجرائم الخاصة ‪ :‬وتشمل‬


‫‪ -1‬جططرائم الضططرر الجسططمي ‪ :‬وهططي الجططرائم الططتي تصططيب‬
‫جسم النسان بضرر وليصل الى حد الموت ‪.‬‬
‫وهنا تحدد العقوبططة بنفططس الكميططة ونططوع الضططرر الططذي وقططع علططى‬
‫المتضرر أي )القصاص(‪.‬‬
‫فمثل اذا ضرب ابن اباه فعليهم ان يقطعوا يططده بأعتبارهططا الوسططيلة‬
‫المستخدمة في الجريمة‪ .‬أو اذا فقأ رجل عين أخر او كسططر رجططل‬
‫اخر فيعاقب بنفس الضرر الحاصل‪.‬‬
‫هططذا اذا كططان الطرفططان مططن طبقططة واحططدة أمططا اذا كططان الطرفططان‬
‫المتخاصمان من طبقتين مختلفتين فيصار الى التعويض ‪ .‬فأذا فقططأ‬
‫رجل عين عبد أو كسر عظم عبد فعليه ان يدفع نصف قيمته‪.‬‬

‫‪ -2‬جرائم السرقة ‪:‬‬


‫عرفت السرقة في القوانين القديمططة )بأنهططا اختلس أو شططروع فططي‬
‫اختلس مال منقول مملوك للغير بدون رضاه أو اختطططاف قاصططر‬
‫او الشراء من قاصر أو حيازه مال مسروق أو التصرف في حططال‬
‫ل يمكن اثبات عائديته ‪.‬‬
‫والعقوبطة فططي الواقطع تختلططف وبحسططب نططوع السططرقة )أي المطوال‬
‫المسروقة (‬
‫فمثل اذا سرق شخص اموال المعبد أو الله يعاقب بالعدام ‪.‬‬ ‫•‬
‫أو من ضبطت بيده الموال المسروقة يعدم ‪.‬‬ ‫•‬
‫كذلك يعتبر سارقا من لططم يراعططي بعططض الشططكليات فططي بعططض‬ ‫•‬
‫المعاملت )كضرورة وجود عقد او شهود ( فيعد سارقا ويعدم ‪.‬‬
‫كما ان العقوبة تشدد اذا اقترنت السرقة بظروف مشددة كما لو‬ ‫•‬
‫احدث رجل ثغره في دارم مططن أجططل السططرقة فعليهططم ان يعططدموه امططام‬
‫تلك الثغرة ويقيمو عليه الجدار ‪.‬‬
‫كمططا ان بعططض النصططوص حملططت حططاكم المنطقططة أو سططكانها‬ ‫•‬
‫المسططؤولية فططي حالططة عططدم معرفتهططم للسططارق ‪ ،‬وبالتططالي ألزمتهططم‬
‫بالتعويض عن المال المسروق ‪.‬‬

‫يتضح من ذلك ان القانون العراقي القديم عالج جريمططة السططرقة علططى اسططاس‬
‫حالت معينة وليس على اساس نظرية عامة تبين ما هي الجريمة واركانهططا‬
‫المختلفة ‪.‬‬

‫‪ -3‬جرائم الحوال الشخصية ‪:‬‬


‫‪ -‬وهي الجرائم التي تتعلططق بحيططاة النسططان الشخصططية )كططالزواج‬
‫وجرائم التشهير ) القذف ( والتهام بأرتكاب جرائم الزنا ‪.‬‬
‫‪ -‬فقططد اعتططبر حمططورابي اي زواج يجططب ان يكططون مقططترن بعقططد‬
‫مكتوب وال اعتبرت الزوجة غير شرعية‬
‫‪ -‬اما ما يتعلق بجريمة الزنا فوردت نصوص كثيرة فمثل ‪:‬‬
‫اذا ضبطت الزوجة مع رجل أخر فتكون العقوبة اغراقتهم فططي‬ ‫•‬
‫الماءاما اذا عفى عنها زوجها فيعفى شريكها ولكن بعد موافقة الملك ‪.‬‬
‫اما اذا اتهم رجل زوجته بالزنا ولم يقبض عليها متلبسططه فعلططى‬ ‫•‬
‫المرأة ان تؤدي القسم بحياة اللهه بأنها بريئة ‪.‬‬

‫)) النظام القضائي ((‬

‫ان النظام القضائي في العراق القديم لم يكن متشابها بل كان مختلفا باختلف‬
‫المراحل الططتي مططرت علططى العططراق وذلططك بسططبب تططأثره بالعوامططل السياسططية‬
‫والمدنية والقتصادية التي كانت قائمة ‪.‬‬
‫)‪ (1‬ففي عهد دويلت المدن ‪:‬‬
‫‪ -‬كان النزاع الذي يقع ضمن العائلة الواحدة يحسم عن طريق‬
‫التحكيم من قبل الب أواكبر اعضاء العائلة‬
‫‪ -‬اذا كان النزاع في نطاق العشيرة فرئيس العشيرة واكبرهم سنا‬
‫هو الذي يحسم النزاع أو الخلف‬
‫‪ -‬أما المنازعات التي تنشططأ بيططن العشططائر فكططانت تحسططم مططن قبططل‬
‫الكهنة في المعابد وبأسم اللهه ووفق الحكام الدينية ‪.‬‬
‫‪ -‬وفي بعططض دويلت المططدن كططانت المجططالس العامططة هططي الططتي‬
‫تمططارس القضططاء وتتططألف مططن حكططام يعينهططم الملططك مططن الرجططال‬
‫والنساء وتضم الكهنة ايضا ‪.‬‬
‫‪ -‬أما مهمة هذه المجالس فهي انها كانت تنظر في الدعاوى الططتي‬
‫كانت تقام على القضاة الذين يغيرون الحكام التي أصدروها ‪.‬‬

‫)‪ (2‬اما في عهد الدولة الموحدة ‪:‬‬


‫‪ -‬فأن دور هططذه المجططالس فقططد تقلططص كمططا تقلططص القضططاءالديني‬
‫الذي كان يمارسه الكهنة في المعابد ‪.‬‬
‫‪ -‬وظهر بدل عنه ما يسمى بالقضاء المدني )اذا أوكل حمططورابي‬
‫القضاء الى ولة القاليم وقضاء المقاطعات( الططى جططانب عملهططم‬
‫الداري‬
‫‪ -‬وفي بعض الحيططان كططان يتططولى القضططاء بنفسططه لضططمان تنفيططذ‬
‫القانون الذي أصدره ‪.‬‬
‫‪ -‬والواقع ان انتقال مهمة القضاء للحكام المدنيين لططم يفقططد الكهنططة‬
‫كل سلطاتهم بل بقيت لهم بعض السلطات )كممارسة القضاء في‬
‫حالة قسمة التركة أو تصفيه شركة(‪.‬‬

‫الهيئات القضائية ‪:‬‬


‫في ظل هذا الواقع فأن الجهاز القضائي في العراق القديم كططان يمططارس مططن‬
‫قبل جهات متعددة هي ‪:‬‬

‫الملك ‪ :‬بأعتبار ان الملك كان على رأس السلطة المركزية لططذا‬ ‫‪-1‬‬
‫كطان علطى رأس كطل السطلطات ومنهطا السطلطة القضطائيةفهو القاضطي‬
‫الول‬
‫وكان الملك اما انه يمارس القضاء بنفسططه او عططن طريططق مططن‬ ‫•‬
‫يمثله من‬
‫القضاة ‪.‬‬
‫أما القضايا التي كططان ينظرهططا الملططك فهططي علططى سططبيل المثططال‬ ‫•‬
‫)قضايا انكار العدالة أو الرشوة أو استغلل الوظيفة (‬

‫ولة المقاطعات ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫والمقصود بالولة هنا هم حكام المقاطعات ان هططؤلء الحكططام لهططم الحططق‬
‫في ترأس المحاكم التي يأمرون بأبقاؤها بالضافة الى وظيفتهم الداريططة‬
‫والمالية ‪.‬‬
‫‪ -‬امططا طبيعططة المنازعططات الططتي ينظرونهططا فهططي ) كحجططز الططدائن‬
‫لمدينه العلقة بين الزوج وزوجته المريضططة وقضططايا الراضططي‬
‫أو دعوى حفظ المن وجرائم السرقة(‬

‫‪ -3‬قضاة المقاطعات ‪:‬‬


‫‪ -‬لقد تم تشططكيل محططاكم فططي بعططض المططدن الكططبيرة واختصاصططها‬
‫ينحصر في الشخاص المقيمين ضمن مساحتها الجغرافية‬
‫‪ -‬وهذه المحاكم يعين لها قضاة من قبل الملك‬
‫‪ -‬ويساعد هؤلء القضاة عدد من المحققين كما يساعدهم عدد من‬
‫الكتبة يتولون كتابة محاضر الدعوى‬

‫‪ -4‬المجالس العامة ‪:‬‬


‫لقد انيطت اليها مهام قضائية الى المجالس العامة في عهد حمورابي‬
‫واختصاصها يكمن في الدعاوى والتي تقام على القضططاة بسطبب تغيرهطم‬
‫الحكام‬
‫التي اصدروها‪.‬‬
‫‪ -5‬الكهنة ‪:‬‬
‫كان الكهنة يمارسون بعض السططلطات القضططائية وخاصططة فططي‬
‫عهد‬
‫دويلت المدن ‪.‬‬
‫وكططانت الجلسططات تعقططد فططي المعابططد وكططانت الحكططام الططتي‬
‫تصدرها ذات‬
‫طابع ديني ‪.‬‬
‫الجراءات القضائية ‪:‬‬
‫أول ‪:‬اجراءات رفع ونظر الدعوى‬
‫‪ -‬ان المحاكمات التي كانت تجري في المعابد ابتداء كانت ذات صيغة دينية‬
‫سواء‬
‫تعلق المر )برفع الدعوى‪ ،‬أو نظرها أو صدور الحكم (‬
‫لقد كان الكهنة هططم الططذين كططانوا يقومططون بططأجراءات التقاضططي‬ ‫‪-‬‬
‫وهي‬
‫‪(1‬تقديم المدعى عليه الى المحكمة بعد ان يعرض المدعي شططكواه شططفهيا‬
‫امام القاضي‬
‫‪(2‬التخفيف في الدعاءات والدلة )الثبوتية(‬
‫‪ (3‬تنفيذ الحكام‬

‫اما في عهد حمورابي فأن اجراءات التقاضي هي ‪:‬‬ ‫•‬


‫يجب ان يتم اقامة الدعوى ابتداء من قبل المدعي او مطن ينطوب‬ ‫‪-‬‬
‫عنه‬
‫بعد ذلك تنعقد المحاكمة بعد ان يبتلى بيان تشكيل المحكمة‬ ‫‪-‬‬
‫ثم تقوم المحكمة بعد ذلك بفحص الدلة المقدمة من المدعي‬ ‫‪-‬‬
‫بعدها يستدعى المدعى عليه لبيان دفاعه‬ ‫‪-‬‬
‫ثم بعدها يتم استجواب الشهود بعد احضارهم‬ ‫‪-‬‬
‫ثم اخيرا يجتمع القضاة لصدار الحكم‬ ‫‪-‬‬

‫ثانيا ‪ /‬كيفية اصدار الحكام ‪:‬‬


‫ان اصدار الحكام من قبل المحكمة يعتمد اساسا علططى القواعططد‬ ‫‪-‬‬
‫القانونية المكتوبة‬
‫اما اذا لم توجد قواعد قانونيططة مشططرعة فتعتمططد المحكمططة علططى‬ ‫‪-‬‬
‫القواعد العرفية‬
‫ان الحكام التي تصدرها المحكمة تكططون علططى شططكل مختصططر‬ ‫‪-‬‬
‫يشتمل على )أسططماء اطططراف النططزاع وأدلتهططم و الططدفوع والدعططاءات‬
‫المقدمة ‪،‬طريقة استجواب الشهود ‪ ،‬أسماء القضاة ‪،‬ختم كاتب القططرار‬
‫والشهود (‬
‫ان هذه الحكام كانت تصدر بعطده نسطخ منهططا تعططى لططراف‬ ‫•‬
‫النزاع ونسخة تبقى لدى المحكمة‬
‫لقططد كططانت الحكططام تقسططم بالسططتقرار ‪ ،‬ول يجططوز للقاضططي‬ ‫•‬
‫الرجوع فيه وال تعرض الى عقوبة الطرد والغرامة‪.‬‬

‫ثالثا ‪ /‬تنفيذ الحكام القضائية ومن هي الجهات التي لها الحق بتنفيذها‪-:‬‬
‫‪ -1‬هيئة المحكمة ‪ :‬اذا كان الحكم الصادر من المحكمة فهططي الططتي‬
‫تنفذه ولضمان ذلك تطلب من الشخص الذي أصدر الحكم ضده بططأداء‬
‫القسم لضمان تنفيذه‬

‫‪ -2‬المعتدى عليه ‪ :‬لقططد اعطططت بعططض القططواع القانونيططة الشططورية‬


‫للشخص الذي وقع عليه اعتداء أو على احد أفراد اسرتهان يوقع نفس‬
‫الفعل على المعتدي‬

‫‪ -3‬الب والزوج ‪ :‬بعض التشريعات كقانون اورنمو اعطت الحق‬


‫للب أو الزوج بفرض العقوبططة المناسططبة علططى ابنتططه او زوجتططه عنططد‬
‫ارتكابها جريمة مخله بالشرف‬

‫رابعا ‪ /‬صور البيانطات القضطائية او )قواعطد او ادلطة الثبططات( ‪ :‬أي ادلططة‬


‫اثبات الدعوى أو الدفوع المقدمة ‪ .‬وتشمل‬
‫الكتابة ‪ :‬وكانت تعتبر اهم وسيلة من وسائل الثبات فططي‬ ‫‪-1‬‬
‫القضططايا المرتبططةلن جميططع التصططرفات و المعططاملت ) كططالبيع‬
‫واليجار أو الوصية ( كانت تطدون علطى الططواح ويكتبهطا كتطاب‬
‫متخصصون‬
‫وكانت الكتابة اهم وسيلة للثبات وتفضل على الشهادة‬ ‫‪-‬‬
‫كما ان امتلك احد اطراف الدعوى محرر كتططابي بغيططر قرينططه‬ ‫‪-‬‬
‫قاطعه لصالح من يقدمه وليسمح ضده اي دليل آخر ‪.‬‬

‫الشهادة ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫كانت ايضا وسيلة مهمة مطن وسطائل الثبطات فطي القضطايا المدنيطة‬
‫والجزائية خاصة عند غيططاب الططدليل الكتططابي‪.‬وكططانت تسططتخدم فططي‬
‫اثبات صحة واقعة انكرها الطرف الخر‪.‬‬
‫والشططاهد الططذي ل يسططتطيع اثبططات شططهادته كططان يشططهد زورا‬ ‫‪-‬‬
‫اوتكون شهادته غير صحيحة فقد تصل عفويته غير صحيحة‬
‫وكانت تستخدم في اثبات صحة واقعة انكرها الطرف الخر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫والشططاهد الططذي ليسططتطيع اثبططات شططهادته كططأن يشططهد زورا او‬ ‫‪-‬‬
‫تكون شهادته غير صحيحة فقد تصل عقوبته الى العدام خاصططة فططي‬
‫جرائم القتل‬
‫والشهود يمكن ان يكونوا من الكهنة أو شيوخ المدينة‬ ‫‪-‬‬
‫وعادة توجة الى الشاهد يمين الشهادة‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -3‬المحنة ‪ ) :‬أختبار الماء ( وسيلة او سلوك يتم استخدامة للوصول الططى‬


‫حقيقة الحكم قضائي‪...‬حيث يلقى المتهم في النهر فأذا كان بريئا ستساعده‬
‫اللهه على الخلص من الموت غرقا والعكس صحيح‬
‫‪ -‬لقد استخدمت بعض القوانين هذه الوسيلة )كقانون اورنمو و والقططوانين‬
‫الشورية (‬

‫‪-4‬اليمين ‪ :‬تعتبر من الوسائل المعروفة قديما في الثبات‬


‫وتستخدم في القضايا المدنية والجنائية وليتم اللجططوء اليهطا ال فطي حالطة‬
‫عدم وجود ادلة اثبات قانونية وكانت وسيلة اليمين ذات طابع ديني منذ العهد‬
‫السومري اذ كانت تؤدى بأسم الملك او اللهه ثم اصبحت بأسم الملك فقط‬

‫)الحنث في اليمين ( وكان من يحلف يمينططا كاذبططا يعتططبر متجنيططا بحططق الملططك‬
‫وتنتظره عقوبة دنيوية بعد ان كانت اخروية‬

‫‪ -5‬القرار)سيد الدلة( ‪:‬‬


‫‪ -‬ويقصد به اعتراف الخصم امام المحكمة بططالحق المططدعى بططه‪ -‬أو اعططتراف‬
‫بواقعة متنازع عليها‬
‫‪ -‬أو القرار يمكن ان يأخذ به في الدعوى المدنية أو الجزائية‬

‫نظم القانون الخاص‬


‫القانون الخاص ‪ :‬وهططو المجموعططة الططتي تنظططم العلقططات الططتي تنشططأ بيططن‬
‫الفراد أو بينهم وبين الدولة بأعتبارها شخصا عاديا ‪ .‬ومططن موضططوعات‬
‫القانون الخاص هي‬

‫اول‪ /‬طبقات المجتمع‬


‫ثانيا ‪ /‬قانون الحوال الشخصية‬
‫وهذا القانون يعالج المسططائل الططتي تتعلططق بشططخص النسططان وعلقتططه مططع‬
‫افراد اسرته وهذه المسائل تشمل ‪:‬‬
‫أول ‪ /‬السرة ‪:‬‬
‫لقد كانت العائلة هي أساس المجتمع العراقي القديم‬ ‫‪-‬‬
‫وكان الرجل يتمتع بسلطات كبيرة على افراد عائلته تصططل فططي‬ ‫‪-‬‬
‫بعض الحيان الى حد قتلهم أو بيعهمال ان تلك السلطة خفت حدتها‬
‫ولما كططان الططزواج هططو اسططاس العائلططة لططذا سطنتكلم عطن الططزواج‬ ‫‪-‬‬
‫وشطططروطة واثطططاره والمركطططز القطططانوني للمطططرأة المتزوجطططة وانحلل‬
‫الزواج ‪.‬‬

‫‪ (1‬الزواج ‪-:‬‬
‫لقد كانت العائلة هي أساس المجتمع العراقي القديم‬
‫تكططون بشططكل أساسططي علططى الططزواج مططن أمططرأة‬
‫واحدة‬
‫ولكططن وعلططى سططبيل السططتثناء وبحططدود ضططيقة يجططوز للططزوج‬ ‫‪-‬‬
‫الزواج بأكثر من واحدة وهذه الحالت هي ‪-:‬‬
‫‪(1‬السرايا أو نظام التسري ‪ :‬و)هي العلقة الجنسية القانونية( وهي التي‬
‫تنشأ بين الرجل وجاريته أو جارية زوجته لكي ينجب منها أطفططال لن‬
‫زوجته عاقر‪.‬‬
‫زواج الخ المتزوج من أرملة أخيه ‪.‬‬ ‫‪(2‬‬
‫ج( الزواج بزوجة ثانية اذا كانت الزوجة مريضة أو سيئة السلوك‬
‫د( زواج الرجل في حالة عقم زوجته الولى‬

‫ولكن مططع ذلططك وفططي جميططع هططذه الحططوال فططأن مكططانه الزوجططة‬ ‫‪-‬‬
‫الثانية تبقى ولكن تكون في أدنى درجة من الزوجة الولى‬
‫والزواج في الواقع يمر بعده مراحل مبتدأ بالخطبة ثم العقد ثططم‬ ‫‪-‬‬
‫انتهاء الرابطة الزوجية اما بالوفاة او انحللها لسبب من السباب‪.‬‬
‫أول‪ /‬الخطبة ‪:‬‬
‫يسبق عقد الزواج عملية الخطبططة أي التفططاق فيقططدم الخطيططب‬ ‫•‬
‫) هدية الخطوب((‬
‫وبعططد الخطبططة ل بططد مططن قيططام والططد الفتططاة والخطيططب بأتمططام‬ ‫•‬
‫اجراءات الزواج والزفاف‪.‬‬
‫ويجوز العدول عن الخطبة فططأذا عططدل الب )والططد الفتططاة( عططن‬ ‫•‬
‫اتمام الزواج دون وشاية مططن أحططد عليططه أن يعيططد الططى الخطيططب هديططة‬
‫الخطبة مضاعفة ‪.‬‬
‫اما اذا كططان العططدول نتيجطة وشطاية يلطتزم الب بأعطادة الهديطة‬ ‫•‬
‫مضاعفة مع المتناع عن تزويج ابنته من الواشي‪.‬‬
‫اما في حالة عدول الخطيب او والده فأنه يخسر هدية الخطوبططة‬ ‫•‬
‫وليحق استردادها‬
‫وفي حالة وفاة الخطيب يجوز لذويه استرداد الهدايا المقدمة اذا‬ ‫•‬
‫كانت غير قابله للستهلك أما المططوال القابلططة للسططتهلك فل يجططوز‬
‫استردادها‬

‫ثانيا‪ /‬مستلزمات الزواج ‪:‬‬


‫ان عقد الزواج كان يجب ان يتم في المعبد امام الكهنة‬ ‫•‬
‫وتمارس فيه بعض المراسم والطقوس الدينية‬ ‫•‬
‫كما يجب ان لتكون هناك موانع تمنع انعقاد الزواج‬ ‫•‬
‫وبقدر تعلق المر بموانع الزواج فهي ‪:‬‬ ‫•‬

‫‪(1‬موانع الزواج‬

‫موانع القرابة ‪:‬‬ ‫‪(1‬‬


‫لططم تسططمح القططوانين العراقيططة القديمططة الططزواج بيططن الطرفيططن تربطهططم‬
‫رابطة قرابة من درجة معينة – فل يجوز الزواج بن الصططول والفططروع‬
‫زواج البن من أمه أو من زوجة الب او الب الزواج من ابنته‪.‬‬

‫ب ( موانللع المصللاهرة ‪ :‬ل تسططمح القططوانين القديمططة بططزواج المصططاهرة‬


‫كزواج الب بزوجة ابنه ‪.‬‬
‫ج( الجمع بيططن زوجططتين شططرعيتين أي كلهمططا مططن الدرجططة الولططى لن‬
‫المبدأ الساسي في العراق القديم هو الزواج بزوجة واحدة‪.‬‬

‫‪ (2‬شروط عقد الزواج ‪:‬‬


‫‪ -‬الشروط الساسية لصحة عقد الزواج ‪:‬‬
‫‪ -1‬ااااا ‪:‬ويتطلب مايلي – رضا اولياء الزوجين‬
‫كان عقد الزواج قديما في العراق يتطلب مطوافقه ورضطا والطدا الزوجيطن‬
‫على رضا اولدهما في عقد الزواج‬

‫رضا الزوجين ‪ :‬ويلجأ الى هذا الرضا )اي رضا البن( عندما‬ ‫‪-‬‬
‫يكون الب قاصرا وتحت حماية ورعاية ابنه‬
‫‪ -2‬كتابة أوتحرير عقد الزواج ‪:‬‬
‫تشطططير النصطططوص المدونطططة فطططي القطططوانين العراقيطططة القديمطططة)كقطططانون‬
‫اشنونا‪،‬وحمورابي( الى ضرورة كتابة عقد الططزواج وال فتعتططبر الزوجططة‬
‫غير شرعية حتى لو عاشت معه‪.‬‬
‫وبهذا الخصوص فقد ثار خلف بين الباحثين فططي طبيعطة عقطد‬ ‫‪-‬‬
‫الزواج وطرح السؤال التالي هططل ان عقططد الططزواج فططي ظططل القططوانين‬
‫القديمة هو عقد شكلي ام رضائي ؟ وكان هناك اتجاهين ‪:‬‬
‫الول ‪ :‬يرى بأن الكتابة ل تعتبرضرورية لنعقاد عقد الزواج ولكن هططو‬
‫لزم لكتساب المرأة صفة الزوجة الشرعية واكتساب المركططز الممتططاز‬
‫اما المرأة التي تتزوج بعقد شفهي فهي زوجة شططرعية ولكططن ليسططت ذات‬
‫مركز ممتاز مقارنة بالمرأة التي تتزوج بعقد مكتوب‬

‫الثاني ‪:‬ويرى اصحابه ان الكتابة شرط اساسي من شططروط انعقططاد العقططد‬


‫لن نصططوص القططوانين صططريحة فالتططدوين هططو شططرط ضططروري لصططحة‬
‫الزواج وكل زواج بدون تحرير عقد ل يعد شرعيا‬
‫ذلك لن التحرير هو الذي يضفي الصفة الشرعية على الزواج‬ ‫•‬
‫ويكون من السهولة اثبططات العقططد وهططو الططذي يحططدد الواجبططات الملقططاة‬
‫على الزوجة عند الطلق‪.‬‬

‫الشروط غير الساسية لعقد الزواج ‪:‬‬


‫‪ -1‬هدية الزواج ‪ :‬والهدية ليست الزامية فوجودها او عدم وجودها‬
‫ل يؤثر على صحة عقد الزواج ‪.‬‬
‫الهدية عبارة عن كمية من الموال يقططدمها ) الططزوج او الوالططد(‬ ‫‪-‬‬
‫الى الزوجة أو والدها بمناسبة الزواج‪.‬‬
‫وقبططول الهديططة مططن والططد الزوجططة يرتططب عليططه الططتزام بوجططوب‬ ‫‪-‬‬
‫تزويجها من الفتى صاحب الهدية والفططأن عليططه رد الهديططة مضططاعفة‬
‫كما يترتب التزام على الفتى باللتزام بالزواج من خطيبتططه وال سططقط‬
‫حقه في استرداد الهدايا ‪.‬‬
‫وفي ضوء ذلك فقد ذهب بعض الكتاب الى القطول بططأن الطزواج‬ ‫‪-‬‬
‫في العراق القديم كان عبططارة عططن )عمليططة شططراء للمططرأة والثمططن هططي‬
‫الموال التي يقدمها الزوج (‪.‬‬
‫وقد رد على ذلك بأن الهدية هذه لتعتبر ثمن المرأة لن هناك الكثير مططن‬
‫العقود كانت تتم بدون تقديم هدية فهي ليست ركن اساسي في العقد‬

‫ملحظة ‪ :‬والهدية ل يقتصر تقديمها مططن قبطل الططزوج أو الوالططدة ‪ ,‬بططل ان‬
‫والد الزوجة فطي العطراق القطديم كطان يقطدم هطو الخطر لبنتطه بعطض مطن‬
‫الهدايا والتي اصبحت فيما بعد مظهر من مظططاهر الططزواج وشططرطا مططن‬
‫شروطه ‪.‬‬
‫وهططذه الهديططة فططي الواقططع هططي بمثابططة تعططويض للفتططاة بسططبب‬ ‫‪-‬‬
‫حرمانها من الحصول على الرث الذي كان محصططورا بالبنططاء فقططط‬
‫فهو في واقع المرتعجيل لحقها في الميراث‪.‬‬
‫وهذه الهدية هي ملك الزوجة ولكن للططزوج ايضططا حططق التمتططع‬ ‫‪-‬‬
‫بها‬

‫) آثار عقد الزواج (‬

‫حقوق والتزامات كل من الزوجين ‪ :‬علططى الزوجططة المحافظططة‬ ‫‪(1‬‬


‫على عقدها وان لتدخل بيت رجل آخر عند غياب زوجها‪.‬‬
‫يتم معاقبة الزوجة بالموت اذا قبض عليها متلبسة بالزنا‬ ‫‪-‬‬
‫أعطي الحق للزوج فططي طلق زوجتططه فططي حططالت كططثيرة ولططم‬ ‫‪-‬‬
‫يعطي مثل هذا الحق للزوجة‬
‫عليه يقع واجب النفاق علططى الزوجططة ورعايتهططا وليجططوز لططه‬ ‫‪-‬‬
‫طلقها عند مرضها‬
‫الثارالمالية ‪:‬‬ ‫‪(2‬‬
‫ان المهرالذي يقدمه الزوج او الوالططدة الططى اب الزوجططة اضططافة‬ ‫‪-‬‬
‫الى هدية الخطيبة ‪ ،‬هو ملك للزوجة حال حياتها ثم تنتقططل بعططد وفاتهططا‬
‫الى اولدها او الى الزوج ‪.‬‬
‫ان الموال التي يقطدمها والطد الزوجطة الطى الفتطاة عنطد زواجهطا‬ ‫‪-‬‬
‫تكون ملك للزوجة وعند وفاتها تؤول الى اولدها ‪،‬وعند عططدم وجططود‬
‫الولد ترد الموال الى ابيها‬
‫ان الموال الططتي يقططدمها الططزوج بعططد الططزواج لزوجتططه لضططمان‬ ‫‪-‬‬
‫معيشتها في حططال وفططاته قبلهططا ‪ ،‬وهططو غيططاب حقهططا فططي أرث زوجهططا‬
‫‪،‬فهي ملك للزوجة ليشاركها فيها الولد بعد وفاة زوجها ولتستطيع‬
‫ان تمنحها ال لولدها ان شاءت‬
‫ج( علقة الب بأفراد عائلته ‪:‬‬
‫‪ -‬على الولد احترام الب والخضوع لسططلطته وعططدم نكرانططه وال قطططع‬
‫لسانه‬
‫‪ -‬ل يجوز اقتراف اي اثم ضططده ‪ ،‬اذ يسططتطيع الب اللجططوء الططى القضططاء‬
‫وحرمانه من الميراث ‪.‬‬
‫‪ -‬يجب عمل الولد في حقل وبستان والدهم عندما يقع فططي السططر اثنططاء‬
‫الخدمة العسكرية للملك‪.‬‬
‫‪ -‬كما يجب على الولد والزوجة العمل في بيت دائن ابيهم المعسططر مططدة‬
‫ثلث سنوات وفاء لدينه‬

‫) المركز القانوني والجتماعي للمرأة المتزوجة (‬


‫لقد كانت المرأة العراقية قديمًا تمنح بمركز قانوني واجتمططاعي‬ ‫•‬
‫مرموق‬
‫اذ تقلدت الوظائف القضائية والدارية‬ ‫•‬
‫وكان لها شخصية قانونية كاملة ‪ ،‬فلها حق التقاضطي ولططو ضطد‬ ‫•‬
‫زوجها‬
‫كما لها الحق في الدلء بشهادتها امام القضاء بشططكل متسططاوي‬ ‫•‬
‫مع الرجل ‪.‬‬
‫كما كان لها ذمططة ماليططة مسططتقلة اذ تسططتطيع تملططك كططل المططوال‬ ‫•‬
‫سواء التي كانت تملكها او حصلت عليها قبل الططزواج ‪ ،‬او بعططد الططزوا‬
‫ج‬
‫ولكن مططع ذلططك كططان للططزوج الحططق فططي بيططع زوجتططه واولده أو‬ ‫•‬
‫يرهنهم لدى دائنه مدة لتزيد عن ‪ 3‬سنوات‬
‫كما يجوز للزوج ان يطلق زوجته او ان يتزوج عليهططا بططأخرى‬ ‫•‬
‫والبقاء عليها كأمه لدية في حالة ثبوت خيانتها الزوجية‬

‫أسباب انحلل رابطة الزواج – وطرقها ‪:‬‬

‫اول ‪ :‬الطلق ‪ /‬ان التعططبير عططن الطلق او انحلل الرابطططة الزوجيططة يتططم‬
‫بألفاظ متعددة اذا كططان صططادرا مططن الططزوج )انططك لسططت زوجططتي( او )اتططرك‬
‫زوجتي او اطلق زوجتي(‬
‫اما المرأة فتذكر عبارات تفيد معنى رغبتهطا فططي انهطاء العلقططة‬ ‫‪-‬‬
‫مثل كرهت زوجي او تركت زوجي او انك لست زوجي‬
‫والطلق قد يقع على الزواج التام وقططد يططرد ذلططك علططى الططزواج‬ ‫‪-‬‬
‫غير التام اي قبل الدخول‪.‬‬

‫)الطلق في الزواج التام (‪:‬‬


‫ان هذا النوع من الطلق تحدده ا سباب كثيرة منها ‪:‬‬
‫مرض الزوجة أو عقمها او سوء سلوكها‬ ‫‪-‬‬
‫زيادة العباء المالية التي تقع على الرجل‬ ‫‪-‬‬
‫ايه اسباب اخرى‬ ‫‪-‬‬
‫ومن المثلة التي تشير اليها بعض القوانين القديمة على حالت‬ ‫‪-‬‬
‫الطلق هي ‪:‬‬

‫اذا طلططق الططزوج زوجتططه الططتي انجبططت لططه اولدًا فططأن امططواله‬ ‫•‬
‫تصادر لمصلحة الزوجة‬
‫كما انه في حالة طلق الزوجة القيمة ذات المركططز الممتططاز ان‬ ‫•‬
‫يعيد اليها ماقدمه لها والدها أو اخوتها من اموال وان يمنحها كمية من‬
‫الفضة تعادل مهرها اذا كان لها مهطرأو اعطاءهطا منطاً مطن الفضطة اذا‬
‫كانت من الحرار وثلث اذا كانت من الطبقة الوسطى ‪.‬‬
‫للزوجته عنطد طلقهطا كمطا لطو‬ ‫وفي بعطض الحيطان ليطدفع مطا ً‬ ‫•‬
‫اثبت انها كثيرة الخروج من بيتها ‪.‬‬
‫ان هذا الطلق في هذا النوع من الزواج ) الططزواج التططام ( هططو‬ ‫•‬
‫قاصر على الرجل سططواء كططانت هنططاك اسططباب ام لططم تكططن‪ .‬مططع قيططامه‬
‫بتقديم تعويض مالي لها بأسطتثناء اصطابة الزوجطة بمطرض خطيطر فل‬
‫يجوز له ان يطلقها كما ذكرنا‬

‫ملحظة ‪ :‬اذا كان حق ايقاع الطلق فطي هطذا النطوع مطن )الطزواج التطام(‬
‫يقتصر على الرجل فقط ‪ ،‬فأن هنطاك حطالتين فقطط تسطتطيع فيهطا الزوجطة‬
‫طلب الطلق وهما‪:‬‬
‫‪ -1‬مرض الزوجة بمرض خطير والزوج ليستطيع ان يطلقها بططل‬
‫يبقيها في بيتها ولكن اذا تزوج بططأمرأة اخططرى غيرهططا فلهططا الحططق ان‬
‫ترفض البقاء معه وتطلق نفسها وتستعيد هدية زواجها‬
‫‪ -2‬خيانة و تحقير الزوج لها ‪:‬‬
‫للزوجة في هذه احالة الخيار اما ان تقبل بالوضع او انها تمتنع عن القيام‬
‫بواجباتها الزوجية فهنا اذا رفع زوجها عليها الططدعوى بسططبب ذلططك فأنهططا‬
‫تسططتطيع الططدفاع عططن نفسططها وتثبططت خيططانته لهططا وتحقيططره لهططا ومططا علططى‬
‫المحكمة سوى ان تستجيب لمطلبها بالطلق‬

‫) الطلق في الزواج غير التام (‬


‫تستطيع في هذا النطوع مطن الطزواج الطزوج أو الزوجطة طلطب‬ ‫‪-‬‬
‫الطلق عند عدم اكمال الزواج‪.‬‬
‫فيكفي ان يقول الزوج لوالد زوجتة )لن اتزوج ابنتك( او يقططول‬ ‫‪-‬‬
‫الب )لن تأخذ ابنتي ( يقع الطلق‬
‫او قد يكون الزواج قد علططق علططى شططرط فاسططخ اذا تحقططق هططذا‬ ‫‪-‬‬
‫الشرط يفسخ الزواج كعدم حضور الزوج مثل في تأريخ محدد‬

‫ثانيا ‪):‬غيبية الرجل(‬


‫اضافة الى الطلق فأن من اسباب انحلل الرابطة الزوجية هو‬ ‫‪-‬‬
‫غياب الرجل‬
‫ان القوانين القديمة لم تشر الى غيبة الزوجةبل اشارت فقط الى‬ ‫‪-‬‬
‫غيبة الزوج‬
‫وان الثار تختلف بأختلف سبب الغياب وكما يلي‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪(1‬اذا كان الغياب بسبب كره الرجل لمدينته )وطنه(‬
‫‪ -‬اذا نبذ او كره الرجل مدينته وهرب فأن علقته بزوجتططه تعتططبر منحلططة‬
‫ويستطيع ان تتزوج رجل اخر‬
‫‪ -‬وسبب النحلل هو خيانة الوطن والهرب منه اما اذا عططاد الرجططل فل‬
‫يستطيع استرجاع زوجتة‬

‫‪(2‬الغياب بسبب السر‬


‫‪ -‬تتخذ العلقة في هذه الحالة بين الرجل وزوجته حسب مايلي ‪:‬‬
‫أ( اذا ترك لها ولولدها من طعام كاف طيلة فتر السر فهنا ل تسططتطيع‬
‫الزوجة القتران بشخص ثان بل عليها ان تحافظ على غلتهططا طيلططة مططدة‬
‫غيابه‬
‫* اما اذا تزوجت فتكون عقوبتها الموت عن طريق اللقاء في المططاء امططا‬
‫من تزوجها فل يعاقب‪.‬‬
‫‪ -‬بعطض القططوانين الشطورية حططددت مطدة سطنتين تنتظطر خللهططا الزوجطة‬
‫زوجها اما اذا انتهت المدة ولم يعططد الرجططل فلهططا ان تططتزوج مططن شططخص‬
‫اخر بعد ان تحصل على شهادة الترمل اما اذا عاد الرجل بعد هططذه المططدة‬
‫فل يستطيع استرجاعها بل يستطيع استرجاع الولد ‪.‬‬

‫ب( امططا اذا لططم يططترك لهططا كفايططة مططن الطعططام لهططا ولولدهططا طيلططة مططدة‬
‫السرفتسطتطيع ان تططتزوج مطن شططخص اخططر دون انتظططار ‪ ،‬امططا اذا عططاد‬
‫الزوج بعد زواجها فأنه يستطيع استرجاعها حتى لططو انجبططت أطفططال مططن‬
‫زوجها الثاني‬

‫‪ (3‬الغيبة العادية ‪:‬‬


‫ويقصد بها غياب الشخص بمحض ارادته دون اكراه او اسر‬
‫لم يعالج قانون حمورابي هذه الحالة‬ ‫‪-‬‬
‫اما القوانين الشورية فقد فرقت في حالتين في الحكم ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ (1‬اذا كططان مططا تركططه الططزوج كافيططا للزوجططة والولد فل تسططتطيع‬
‫الزوجة الزواج من شخص اخر بغض النظر عن مدة الغياب‬
‫‪ (2‬امططا اذا لططم يكططن مططا تركططه الططزوج كافيططا ففططي هططذه الحالططة علططى‬
‫الزوجة ان تنتظر زوجها مدة خمسة سنوات بعدها اذا كان لهططا اولد‬
‫يسططتطيعون اعالتهططا فعليهططا ان تسططتمر فططي الخلص لزوجهططا وعططدم‬
‫قدرتها على الزواج‬
‫اما اذا لم يكططن لهططا اولد او كططانوا ل يسططتطيعون اعالتهططا فانهططا‬ ‫‪-‬‬
‫تستطيع الزواج بأنتهاء مدة الخمس سنوات‬
‫اما اذا عاد الزوج بعد زواجها واثبت ان غيابه سببا خارج عن‬ ‫‪-‬‬
‫ارادته فله الحق في استرجاعهابعد ان يعوض زوجها بأمرأة اخرى‬

‫ثالثا ‪) /‬وفاة احد الزوجين (‬


‫ان من أسباب انحلل الرابطة الزوجية ايضا هي وفاة احد الطرفين وكما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫ففي حالة وفاة الزوج ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يحق للزوجة ان تمتلك الموال الططتي قططدمها لهططا والططدها كططذلك‬ ‫•‬
‫تملك الموال التي قدمها لها زوجها والنتفاع بها‬
‫كما يكون لها الحق في البقاء في دار الزوج المتوفي والنتفططاع‬ ‫•‬
‫بها ولكنها ل تستطيع بيعها‪.‬‬
‫اما اذا لم يكن الزوج قد اعطاها هدية قبل وفاته فأنهططا تسططتيع‬ ‫•‬
‫ان تأخذ ما يساوي ) حصة ولد من ارثة (‬
‫هذا في حالة عدم زواجها امططا اذا ارادت ان تططتزوج فعليهططا ان‬ ‫•‬
‫تترك هدية زوجها لبناءها‬
‫اما في حالة وفاة الزوجة ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫فططأذا كططان لهططا اولد فل يحططق لوالططد الزوجططة المتوفيططة مطالبططة‬ ‫‪-‬‬
‫الزوج بالهدايا التي قدمت لها لنهاتصبح ملك للولد‬
‫اما اذالم يكن لها اولد فتجري عملية المقاصة بين المهر الططذي‬ ‫‪-‬‬
‫قدمة الزوج للزوجة وبين الهدايا التي كانت قد قدمها والدها‬

‫) التبني ( ‪:‬‬
‫بعد ان تكلمنا عن احكام الططزواج ‪،‬فل بططد لنططا مططن ان نتطططرق الططى احكططام‬
‫نظام التبني في العصور القديمة ‪.‬‬
‫والمقصود بالتبني هو نظام الغاية منه معالجة بعض مسألة انعدام الذريططة‬
‫اي حصول من ل اولد له على الولد لتحقيق اغراض اخرى كما سنرى‬
‫‪ -1‬اغراض نظام التبني ‪ :‬لقد كان التبني في العطراق القطديم يتطم بمططوجب‬
‫عقد مكتططوب بيططن اهططل المتبنططي الصططليين) وهططم الب أو السططيد اذا كططان‬
‫المتبنى عبدا (‬
‫وبيت الهل الجدد‬

‫اما بالنسططبة لهططداف أو اغططراض التبنططي فلططم تكططن فططي العططراق‬ ‫‪-‬‬
‫القديم تقتصر علططى الحصططول علططى الذريططة بططل انهططا تحقططق اغراضططا‬
‫اخرى وهي ‪:‬‬
‫ايجاد صلت قربللى متعللددة ‪ :‬وهي الحصططول علططى أخ او ولططد‬ ‫•‬
‫ال ان الحصول على الولد يبقى أهم غرض من أغراض التبني‬
‫فيصبح المتبنى ابن شططرعي للمتبنططي ويخضططع لسططلطته البويططة‬ ‫•‬
‫ويكون له نفس حقوق البناء الشرعيين‬
‫تخليططد اسططم العائلططة والسططتمرار فططي تقططديم الطقططوس بعططد وفططاة‬ ‫•‬
‫المتبني‬
‫)ان المتبنى سوف يحمل اسم المتبني فأنه يقوم بدله عادة بتقديم الطقوس‬
‫ويستمر في ذلك حتى بعد وفاة المتبني‪.‬‬
‫• تحرير رقيق من العبودية ‪:‬‬
‫كما لو ان شخص حر يتبنى عبدًا )او رقيقًا( فهنا يكون التبنططي سطبب مططن‬
‫اسباب تخلصه من العبودية ‪.‬‬
‫أسباغ الشرعية على ولد ‪:‬فالرجل الذي انجب بنتًا ولم ينجططب ولططدًا‬ ‫•‬
‫فأنه يستطيع عند تزويج ابنته ان يشترط على زوجها تبنيه كولد‬
‫ايجاد وريث للمتبني أو ايجاد راتب له مدى الحياة ‪ :‬ويسططتمر فططي‬ ‫•‬
‫ذلك ويتحقق ذلك بموجب عقد معاوضة يلططتزم بمططوجبه المتبنططى بالنفططاق‬
‫على متبنيه مدى حياته لكي يرثه عند وفاته‪.‬‬
‫تيسططير حصططول احططد أولد المتبنططي علططى زوجططة ‪ :‬ويتحقططق ذلططك‬ ‫•‬
‫عندما يتبنى شخصا بنتا ويدخلها في عائلته لكططي تكططون فيمططا بعططد زوجططة‬
‫لحد اولده‬
‫تحقيق عملية بيع منفعه عقار يمنع القانون بيعها لغير الورثة ويتططم‬ ‫•‬
‫ذلك من خلل تبنططي شططخص ‪،‬شططخص اخططر لكططي تنتقططل لططه هططذه المنفعططة‬
‫بعقاراته‪ ،‬مقابل هدية يقدمها المتبنىله‪).‬فهنا عملية بيع تحت غطاء نظططام‬
‫التبني (‬

‫)حقوق والتزامات كل من المتبنى والمتبني (‬


‫حقوق )التزامات( المتبنى‬ ‫‪(1‬‬
‫اللططتزام بعططدم نكططران )والططده( المتبنططي وال تعططرض لعقوبططة‬ ‫‪-‬‬
‫الحرمان من الميراث‬
‫التزام ابن تابع القصر او ابن حريم القصر المتبنى بعدم نكران‬ ‫‪-‬‬
‫الب والم المتبني وال قطع لسانه‬
‫اللتزام بالبقاء في بيت تبنيه والخضوع لسلطته البويططة وقطططع‬ ‫‪-‬‬
‫علقته بأسرته الصلية اذا علمه حرفته اما اذا لم يعلمه حرفته لعائلته‬
‫الحق بأسترجاعه‬

‫حقوق )ألتزامات( المتبني ‪:‬‬ ‫‪(2‬‬


‫اللتزام بتعليم المتبني حرفته ومعاملته كمعامله اولده‬ ‫‪-‬‬
‫اللتزام بالنفاق علية لمعيشته وال فأن بأمكان المتبنططى العططودة‬ ‫‪-‬‬
‫الى اسرته الصلية‪.‬‬
‫ل(‬
‫اما اذا تخلى عطن المتبنططى )خاصطة اذا انجبططت زوجتطه اطفططا ً‬ ‫‪-‬‬
‫فعليه ان يدفع له ثلث ميراثه مططن جميططع امططواله عططدا الحقططل والبسططتان‬
‫والبيت‬

‫) نظام الميراث (‪:‬‬


‫بعد الزواج والتبني اللذان هما من موضوعات قانون الحوال الشخصية‬
‫‪،‬نتكلم عن الميراث‬
‫ان اموال المورث فططي القططوانين العراقيططة القديمططة سططواء كططانت‬ ‫‪-‬‬
‫منقولة او غير منقولة )مادية ومعنوية( فأنها تنتقل الى المستحقين من‬
‫الورثة وهم‪:‬‬

‫‪ -1‬الفروع ‪:‬‬
‫‪ -2‬أ( اولد المتوفى ‪ :‬مططن الططذكور تكطون الولويطة بمططوجب‬
‫القوانين القديمة لهم في ميراث ابيهم المتوفى على اعتبار انهططم‬
‫امتدا لشخصيته وينوبون عنه في اقامة الشعائر الدينية‪.‬‬
‫وعادة يتم تقسططيم التركططة الططى حصططص متسططاوية تططوزع عليهططم‬ ‫‪-‬‬
‫حتى وان كانوا ينتمون الى عدة زوجات شرعيات‬
‫اما اموال كططل زوجططة مططن الزوجططات فعنططد وفاتهططا تططوزع علططى‬ ‫‪-‬‬
‫اولدها فقط دون ان يستأثر البن الكبر بمنحة الرث كله ‪.‬‬
‫اما اولد المة فل يرثون والططدهم المتططوفى اذا لططم يعططترف بهططم‬ ‫‪-‬‬
‫حال حياته اما اذا اعترف بهم فهططم يتقاسططمون امططوال ابيهططم بالتسططاوي‬
‫مع اولد الزوجة الحرة‬
‫امطا فطي حالطة وفطاة احطد ابنطاء المطورث قبلطه فطأن اولد البطن‬ ‫‪-‬‬
‫يرثون حصة ابيهم من مورثه‬
‫ول يستطيع الب ان يحرم احد اولده من الميراث ال في حالة‬ ‫‪-‬‬
‫ارتكابه اثمًا كبيرًا ويجب اثبات ذلك امام القضاء‬

‫اما البنات ‪ :‬فيحرمن من ميراث والدهن‪ ،‬ال في حالة عدم وجود الذكور‬
‫اما الهدية التي تقدم لها من قبل اهلها عنططد الططزواج فهططي بمثابططة‬ ‫‪-‬‬
‫تعجيل لحصتها من الرث‬
‫اما اذا لم تمنح الهدية بسبب عدم زواجهططا فتسططتطيع ان تشططارك‬ ‫‪-‬‬
‫اخوتها في الرث‬
‫‪ -2‬الزوجة ‪ :‬ان للزوجة الشرعية المطلقة والتي كان لها أطفططال و المططة‬
‫التي كان لها اطفال تأخذ من ميراث زوجهططا هططديتها ‪ ،‬كمططا تأخططذ نصططف‬
‫محصول الحقل والبستان‬
‫‪ -‬اما الزوجة التي لم تمنح هدية تسططتطيع ان تأخططذ حصططة ولططد واحططد مططن‬
‫اموال زوجها المتوفي ‪ ،‬كما ان لها حق البقاء في مسكن زوجها‬

‫‪ -3‬الخوة ‪ :‬يمكن ان يرث الخوة عند عدم وجود اولد للمتوفي ‪ ،‬وعنططد‬
‫عدم وجودهم يرثه اقرباءه‬
‫‪ -‬كما يمكن ان يرث الخوة ) اختهم المتزوجة( اذا كانت كاهنه او احدى‬
‫حريم القصر ) الهدية ( المقدمة لها من قبل والدها اذا لم يتم تحويلها حطق‬
‫منحها لمن تشاء‬

‫الملكية‬

‫الملكية ‪ :‬في المفهوم الحديث يقصد بها ) سلطة يمنحها القانون لشططخص‬
‫على شيء مطا‪ ،‬فتخطوله حطق السطتعمال والسطتغلل والتصطرف بطه فطي‬
‫الحدود التي يمنحها القانون ‪.‬‬
‫وبالنسبة للمجتمططع البططابلي فقطد عططرف الملكليطة الططتي تططرد علططى‬ ‫‪-‬‬
‫المنقول والتي ترد على العقار ‪.‬‬
‫أول ‪ /‬ملكية المنقول ‪:‬‬
‫والمنقول هو كل شيء يمكن نقله وتحويله من محططل الططى أخططر دون تلططف‬
‫او ضرر‬
‫وان اول ملكية عرفها النسان البدائي هي ملكية المنقول عندما‬ ‫‪-‬‬
‫اصطاد الحيوانات ثم قطف الثمار ‪ ،‬ثم تملك ادوات الصيد‬
‫ثم بعد اسططتقرار النسططان القططديم وتعلمططه الزراعططة تملططك بعططض‬ ‫‪-‬‬
‫المنقولت )كالحبوب ( والحيوانات الداجنططة كططالثور والشططاة والحمططار‬
‫والبقار والغنام‬
‫ثم تملك المعادن ) كالفضة والذهب والحجار الكريمططة وكططذلك‬ ‫‪-‬‬
‫تملك النسان على صورة عبد او امة (‬
‫وهذه الشياء في الواقع اما تكون مملوكة للفراد او لهططم فيهططا‬ ‫‪-‬‬
‫حق التعامل او كانت مملوكة ملكية جماعية للمعبد او القصر‬

‫ثانيا ‪ /‬ملكية العقار‬


‫ان ملكية الراضي تعتبر اهم انططواع الملكيططة قططديما وقططد مططرت‬ ‫‪-‬‬
‫عبر التاريخ بمراحل التطور التالية‪-:‬‬
‫‪ (1‬الملكية الجماعية ) ملكية القبيلة ( ‪:‬‬
‫لقد كانت ملكية الراضي ووسائل الثبططات الخططرى ‪ ،‬فططي أول‬ ‫‪-‬‬
‫المر ) أي في الجماعة النسانية الولى( ملكية جماعيططة للقبيلطة كلهططا‬
‫فكل افراد القبيلة يشتركون في ملكية الرض فلهم حق النتفططاع دون‬
‫حق التصرف ‪.‬‬
‫‪ (2‬ملكية العائلة ‪:‬‬
‫ان تطططور الحيططاة وانتقالهططا مططن مجتمططع البططداوة الططى المجتمططع‬ ‫‪-‬‬
‫الزراعي ادى الى ان تصبح ملكيططة الرض عائليططة بططدل مططن ملكيتهططا‬
‫جماعيًا‬
‫لن الزراعة تتطلب استقرار المزارع على الرض والستفادة‬ ‫‪-‬‬
‫مططن النتططاج الزراعططي ‪ ،‬لططذلك قسططمت الرض الجماعيططة الططى قطططع‬
‫تختص كل عائلة بقطعة منها‬
‫‪ (3‬الملكية الفردية ‪:‬‬
‫‪ -‬بعطد ان تططورت الحيطاة الجتماعيطة والقتصطادية ادى الطى ظهطور مطا‬
‫يسططمى بالملكيططة الفرديططة الططى جططانب ملكيططة العائلططة ‪ ،‬فأصططبح للفططرد ان‬
‫يتصرف في أرضه جميع انواع التصرفات ما عدا بعض الستثناءات‪.‬‬

‫القطاع ‪:‬‬
‫لقد ظهر نظاع القطاع عند العراقيين ايام نظام الغزو الجنططبي وخاصططة‬
‫في عهد‬
‫) الحوريينوالخمينين ( اذ كان الحكام الجطانب يكططافئون مطن يقطدم اليهططم‬
‫خدمات بمنحهم قطع من الراضي‬

‫حق النتفاع بالرض ‪ :‬ويقصد بالنتفاع ‪ :‬حق يقرر لشخص على عقططار‬
‫شخص اخر يخططوله اسططتعمال واسططتغلل ذلططك العقططار دون ان ينتقططل اليططه‬
‫ملكيتيها وقد عرف العراقيون القدماء مثل هذا الحق ‪ ،‬فكططان الملططك يهططب‬
‫الططى بعططض الشططخاص حططق النتفططاع بططالراض العططائدة لططه لقططاء خدمططة‬
‫يقدمونها له‪.‬‬

‫اللتزامات والعقود ‪:‬‬


‫ان انتقططال المجتمططع فططي العططراق مططن البططداوة الططى الزراعططة‬ ‫‪-‬‬
‫والستقرار ادى بمطرور الزمططن الطى ظهطور المعططاملت اليوميطة بيطن‬
‫الفراد )كالبيع واليجار والوصية والزواج (‪.‬‬
‫وان هذه المعاملت لم تكن تتم شفهياً بل انها كانت فططي الغططالب‬ ‫‪-‬‬
‫تقترن بالكتابة والتوثيق‬
‫لططذا سططنختار أهططم هططذه المعططاملت وهططو عقططد الططبيع واليجططار‬ ‫‪-‬‬
‫بأعتبارهما من أهم العقود سواء كان ذلك قططديما ام حططديثا ولكططن قبططل‬
‫الكلم عن طبيعة هذه العقططود اذا كططان ل بطد لنطا مطن القطاء نظططرة عطن‬
‫طبيعة اللتزامططات فططي العقططود عمومطًا وبيططان انططواع العقططود وهططل ان‬
‫اللتزامات كانت تختلف من عقد الى اخر ‪.‬‬
‫والعقود عموما في العراق القديم كانت تنقسم الى نططوعين ‪ ،‬امططا‬ ‫‪-‬‬
‫عقود مستمرة التنفيذ او عقود فورية التنفيذ ‪.‬‬
‫أول ‪ /‬العقود فورية التنفيذ ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهي عبارة عن عقود تنظم علقة الطرفين المتعاقدين بصورة‬ ‫‪-‬‬
‫نهائية ‪ ،‬اذ يتم تنفيذ ما جاء مطن التزامطات فطي مجلططس العقططد ‪ ،‬او بعططد‬
‫فترة زمنية قصيرة ) كعقد البيع أو المقايضة (‬
‫وكان العقد من هذا النوع فططي العططراق القططديم ليجططوز الرجططوع‬ ‫‪-‬‬
‫فيه لي من المتعاقدين وخاصة بالنسبة للمدين‪.‬‬
‫كما وان من سمات هذه العقود انها كانت ناجزة الثمططن ‪ ،‬اي ان‬ ‫‪-‬‬
‫دفع الثمن هو الساس لنقل الملكية ‪ ،‬وليس التسليم ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ /‬العقود المستمرة التنفيذ ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫وهي العقود التي تحتاج الى فترة زمنية لتنفيذها وترتب اثارهططا‬ ‫‪-‬‬
‫) كعقد القرض او اليجار ( اي ان الزمن يعتبر فيها عنصر مهم‬
‫وهذا النوع من العقود ‪ ،‬وبسبب تراخي تنفيذ ما جططاء فيهططا مططن‬ ‫‪-‬‬
‫التزامات ‪ ،‬فلم يعتبرها العراقيون عقود ملزمه بمجرد انعقادها فلجأوا‬
‫الى طرق متعددة لجعلها عقود ملزمة وهي ‪:‬‬
‫‪ .1‬عن طريق الشروط العقدية ‪ :‬وهي اما‬ ‫‪-‬‬
‫شروط مباشرة ‪ -:‬وهي عبارة عن شططروط صططريحة تططذكر فططي‬ ‫‪-‬‬
‫العقد ‪،‬وتتضططمن الططزام احططد الطرفيططن المتعاقططدين او كلهمططا ‪ ،‬بالقيططام‬
‫بعمل او اداء معين ‪ ،‬وخاصة في عقود البيع ) بالنسيئة (وذلك حمايططة‬
‫للمشتري من البائع وبالعكس‪.‬‬
‫شططروط غيططر مباشططرة ‪ :‬وهططي ايضططا شططروط تططذكر فططي صططلب‬ ‫‪-‬‬
‫العقد ‪ ،‬تلزم أحد الطرفيططن او كلهمططا بططالتزام معيططن ‪ ،‬كططان يذكرعططدم‬
‫احقية اي من الطرفين برفع دعوى على الطرف الخر ‪.‬‬
‫‪ -2‬عن طريق القسم بأسم اللهه او الملك ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫لغرض الحترام واللتزام بتنفيذ ما جاء في العقد من التزامات‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ،‬التي يهدف الى تحقيقها الطرفين المتعاقدين ‪ ،‬فانهمططا يقسططمان بأسططم‬
‫اللهه او الملك على تنفيذها وال سوف تنزل لعنطات اللهططه علطى مطن‬
‫يخالفها ‪.‬‬
‫اما بالنسطبة لمطا هطي او طبيعطة ) اللتزامطات ( الطتي كطانت تطترتب عطن‬
‫العقود بشكل عام وعقد البيع بشل خاص ‪ ،‬سواء كان ذلططك بحكططم القططانون او‬
‫وجود شرط من الشروط المذكورة سابقًا فهي ‪-:‬‬
‫أ – اللتزام بضمان الستحقاق ‪:‬‬
‫ويقصد به ‪ ،‬ان البائع يضمن للمشتري ) بقاء الشيء ( محل العقد في يططديه ‪،‬‬
‫وعدم انتزاعه منه لمطن قبلطه ول مطن قبطل احطد افطراد عطائلته ‪ ،‬او مطن قبطل‬
‫شططخص اخططر غريططب يرعططى ملكيططة المططبيع ‪ ،‬وال فططانه يكططون مسططؤول عططن‬
‫تعويض المشتري عما يلحق من ضرر من جراء ذلك‬
‫ب ‪ -‬اللتزام بضمان العيوب الخفية ‪-:‬‬
‫ومعناه ‪ ،‬ان للمشتري الحق في فحص الشيء قبل شططرائه ‪ ،‬وعلططى‬
‫البائع عطدم اخفطاءاي عيططب فططي المطبيع ‪ ،‬وال فطانه يكطون مسطؤول‬
‫بحكططم القططانون بضططمان العيططوب الططتي لططم تكططن ظططاهرة للمشططتري‬
‫وتنقص من قيمة الشيء محل العقد ‪.‬‬
‫وان هططذا الضططمان ‪ ،‬لططم يكططن محططدد ) بمططدة معينططه ( بططل يططترك‬ ‫‪-‬‬
‫تقديره الى الطرفين ولكن بعططض القططوانين حططددت مططدة لهططذا الضططمان‬
‫كقانون حمورابي‬
‫اما بالنسبة لثار ظهور اي عيب فططي المططبيع فططأنه يططؤدي الططى‬ ‫‪-‬‬
‫ابطال العقد ورد المبيع الى البائع مقابل استرداد الثمن منه‬

‫ج‪ -‬اللتزام بتسليم المططبيع ‪ :‬يلططتزم البططائع بتسططليم الشططيء محططل العقططد مططع‬
‫توابعه وملحقاته وثماره الى المشتري بمجرد تسليمه الثمن ‪.‬‬

‫د‪ -‬اللتزام بدفع الثمن ‪:‬‬


‫ان الشططيء محططل العقططد ل تنتقططل ملكيتططه الططى المشططتري ال اذا دفططع ثمنططه‬
‫والثمن اما ان يكون وزن معين من المعططادن او كميطة مططن الحبططوب تسططلم‬
‫الى البائع‬

‫طبيعة العقود ‪:‬‬

‫قلنا سابقا بأن العراقيون القدماء قد اعتططادوا الططى تططدوين العقططود‬ ‫‪-‬‬
‫حتى ولو كانت ذات اهمية ضططئيلة‪ .‬وبهططذا الصططدد اثيططر تسططاؤل حططول‬
‫الطبيعة القانونية للعقد فططي العططراق القططديم فهططل هططو عقططد رضططائي أي‬
‫ينعقد بمجرد توافق ارادتي الطرفيطن المسطاندين أم هطو عقطد شطكلي ل‬
‫ينعقد ال اذا افرغت الرادتيططن فططي قططالب أو شططكل معيططن ام هططو عقططد‬
‫عيني يكون التسليم ركنًا اساسيًا لنعقاده؟‬
‫للجابة عن ذلك فهناك عدة اراء فقهية ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫)الول(‪ :‬وهو الراجح يقول انه ) عقد رضائي ( بالرغم من كتابته علططى‬
‫اللواح ووضع اسماء الشهود واختامهم عليه ‪) .‬لن الكتابة والشهادة هما‬
‫وسائل اثبات وليسا ركنان في العقد ‪ .‬وبالتالي فأن العقد قد يكون مططدون‬
‫أو شفهي وحتى من دون شهود‪.‬‬
‫)الثاني(‪ :‬فيرى بأن العقد في العراق القديم كان شكليا وخاصططة فططي عهططد‬
‫حمورابي ‪ ,‬فعقد الوديعة مثل ينبغي ان يططدون اول وبحضططور عططدد مططن‬
‫الشططهود ثانيططا وهمططا شططرطان) أساسططيان لنعقططاد العقططد ( والعقططد الططذي ل‬
‫يتضمن هذاالشرطان ل تسمع ِبشأنه الططدعوى ‪ .‬كططذلك عقططدالبيع فهططو مططن‬
‫العقود الشكلية ‪.‬‬

‫أنواع العقود المعروفة في العراق القديم ‪:‬‬


‫لقد عرف العراقيون القططدماء انطواع كططثيرة مططن العقطود ‪ ،‬ولكطن‬ ‫‪-‬‬
‫عقد البيع واليجار كان وليزال اهم تلك العقود وفي كافة المجتمعات‬
‫) الصناعية والتجارية (‬

‫عقد الللبيع ‪ :‬وهطو تصطرف قطانوني يطرد علطى نقطل ملكيطة شطيء) منقطول أو‬
‫عقار( مقابل ثمن‪.‬‬

‫أما اركانه فهي‬


‫‪ -1‬التراضي ‪ :‬و يقصد بذلك تطابق ارادتي البائع والمشتري على المططبيع‬
‫والثمن ويجب ان تكون هطذه الرادة حطرة خاليططة مطن أي عيطب كطالكراه‬
‫والغش‬
‫ولكي تكون الرادة صحيحة فلبد ان تصور من قبل شخص متططوفر فيططه‬
‫الشروط التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬الهلية ‪:‬اي اهليته على التعاقططد والهليططة سططابقاً كططانت مرتبطططة بملكيططة‬
‫الشيء فمن يكن مالكا للشيء فأنه يستطيع ان يتصرف به‪.‬‬
‫‪ -‬ملكيتة للمبيع ) أي الشيء محل العقد ( ‪:‬‬
‫وهذا يعني ان العقد ل ينعقد مالم يكن البططائع مالكططا للشططيء المتعاقططد عليططه‬
‫ويجب عليه ان يسلم المشتري كل السندات التي تثبت ذلك‪.‬‬

‫‪-2‬المحل ‪):‬المبيع(‪ :‬والمحططل أو المططبيع هططو كططل شططيء مططادي يصططلح ان‬
‫ل او عقارًا‬
‫ل للتصرفات القانونية والمبيع اما ان يكون منقو ً‬ ‫يكون مح ً‬
‫‪ -3‬الثمللن ‪ :‬لقططد كططان تقييططم الشططياء سططابقا يتمثططل بكميططات مططن الحبططوب‬
‫والشعير‬
‫‪ -‬ثم بعد ذلك تم اكتشاف وسيلة اخرى للتقييططم وهططي المعططادن ) كالنحططاس‬
‫والفضة ( ثم ظهرت بعططد ذلططك النقططود المسططكوكة فططي القططرن الثططامن قبططل‬
‫الميلد‪.‬‬
‫‪ -‬وبعد ذلك اصبح الثمن شيئًا نقديا يحدد بأتفططاق الطرفيططن المتعاقططدين أو‬
‫ل وبحضور عدد من الشهود‬ ‫يحدده القانون ويدفع عادة معج ً‬

‫عقد اليجار ‪:‬‬


‫يعتبر وسيلة من وسائل الحصططول علططى المنططافع ولليجططار فططي‬ ‫‪-‬‬
‫عهد الدولة البابلية الموحدة عدة صور و هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬ايجطططار الشطططياء ‪ :‬وينصطططب علطططى العقطططارات كالطططدور‬
‫والراضي الزراعية والحقول و كذلك المنقططولت ) كططالقوارب‬
‫والسفن والحيوانات (‬
‫وعقد اليجاريفرض اللتزامات على طرفي العقد فيلططزم المططؤجر‬
‫بتمكين المستأجر مططن النتفططاع بالمططأجور مقابططل الططتزام المسططتأجر‬
‫بالجرة‬
‫والجرة قد تكون نقودا او نسبة من المحصول‬ ‫‪-‬‬
‫كما يلتزم المسططتأجر بالمحافظططة علططى المططأجور امططا اذا حصططل‬ ‫‪-‬‬
‫اهمططال فططي الططتزامه كمططا لططو اصططابه الهلك او التلططف فعليططه تعططويض‬
‫المالك في الضرار مالم يكن ناجم عن قوة قاهرة‬
‫‪ -2‬ايجار العمل ‪:‬‬
‫ان هذا النوع من اليجار يشمل ايجار العبيد والحرار فيتم تأجير‬
‫عملهم‬
‫ويلتزم أحد الطرفين بأداء عمل أو خدمة للطرف الخر خلل مدة‬
‫معينة لقاء اجرة محددة‬
‫وتططدفع الجططرة مططن قبططل رب العمططل وتططدفع امططا مقططدماً او بعططد‬ ‫‪-‬‬
‫النتهاء من العمل او يدفع جزء منها مقدما والباقي بعد انتهاء العمل‬

‫‪ -3‬ايجار الصنعة )المقاولة (‬


‫وهذا اليجار محله القيام بصنع شيء او بناء بيططت او سططفينة او‬ ‫‪-‬‬
‫نقل سلعة‬
‫وعادة يتفططق الطرفططان علططى نططوع العمططل ومقططدار الجططرة الططتي‬ ‫‪-‬‬
‫يدفعها صاحب العمل للطرف الخر‬
‫والجرة اما نقود او نسبة معينة من النتاج المتفق عليه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

You might also like