Professional Documents
Culture Documents
آلمقـــــــــدمة
أول ً ـ أهمية البحث
من كينونات النسان ـ أيًا كان ـ الخطأ والنسيان ،فسبحان من ل يخطأ .
خّلة من خلل البشر ، والقضاة بشر شأنهم في ذلك شأن الغير طالما أن الخطأ ِ
غير أن خطأ القضاة في تطبيقهم لقانون العقوبات أو في مقدار العقوبة هو أقل
من الخطأ في الجراءات الجنائية عندما يترتب على الخطأ في تطبيقها عقاب
البريء أو براءة المذنب .ثم إن المرء إذا استطاع أن ينأى بنفسه عن كل فعل
أو امتناع مخالف للقانون فأنه ل يستطيع أن يضمن لنفسه عدم التعرض للتهام
الباطل وكثيرًا ما يحصل ذلك في الحياة العملية ،لذلك قيل أن ) قانون العقوبات
سـلح يهدد الشرار ،وأصول المحاكمات حرزٌ لذوي الشرف (،من هنا تبدو
أهمية البحث في موضوعات قانون أصول المحاكمات الجزائية عموماً .
عدْ قرارمن جانب آخر نجد أن البعض من قضاة التحقيق قد دأب إلى َ
الحالة ُمجرد نموذج شكلي يتضمن معلومات أولية تخص الدعوى ،فتركوا
مهمة ملئه بالمعلومات إلى المحقق العدلي أو المعاون القضائي ،بل هناك من
ترك هذِه المهمة إلى الَكَتبة من الموظفين أو منتسبي الشرطة المنسبين للعمل في
محاكم التحقيق .هذا العتماد أدى إلى إرباك العمل القضائي بسبب نقض الكم
الهائل من قرارات الحالة ،سواء تّم النقض من محاكم الجنايات أو محاكم
الحداث أو المحاكم الجنائية المركزية بصفتها التمييزية أو من محكمة التمييز
التحادية .وبل شك فان لهذا العتماد مردوداته السلبية على مجمل العملية
القضائية ،من ذلك التأخير في حسم الدعاوي ،ومن شأن هذا التأخير بقاء
الكثير من المتهمين موقوفين لفترة طويلة رغم أن الدلة ضدهم ضعيفة
واحتمالت الفراج عنهم أكثر بكثير من احتمالت الدانة،وهو أمر من شأنه
الضرار بسير العدالة يتحمل وزره قاضي التحقيق بالدرجة الساس.ومنها
إضاعة الجهد والوقت على القضاء في إصدار قرارات بالنقض رغم أن هذِه
القرارات التي تخص قرار الحالة أصبحت كثيرة،مما يتعين على قضاة التحقيق
اللمام بها لكونها من بديهيات التحقيق .لذلك أيضًا آثرنا اختيار هذا الموضوع
عنوانًا للبحث لللمام بأساسياته وجزئياته إلمامًا ُيعين قاضي التحقيق على أداء
مهامه بيسر .
ومن جانب ثان ،فأن مكافحة الجريمة تكون عن طريق السراع في
إجراءات التحقيق ـ ومن ُثّم في إجراءات المحاكمة ـ غير أن السراع الذي نعنيه
ل يعني التسرع غير المبرر،فالأمر المهم دائمًا هو تحقيق العدل والتيقن من
ل .وبما أن قرار الحالة هو قرار فاصل في توقيع العقاب على مستحقيه فع ً
الدعوى بموجبه يتم نقل الدعوى من مرحلة التحقيق إلى مرحلة المحاكمة ،لذا
ينبغي السراع بل تسرع في اتخاذ هذا القرار ،فباتخاذه ترفع يد قاضي التحقيق
عن اتخاذ أي إجراء وإن كان ضروريًا لمتطلبات العدالة ...من هنا أيضًا يبدو
لنا واضحًا أهمية قرار الحالة وضرورة دراسته دراسة تحليلية متأنية
للنصوص ،ومن خلل معاينة التطبيقات القضائية ذات الصلة ،للتوصل من
خللها إلى آراء قانونية من شأنها تحقيق المصلحة العليا للمجتمع أل وهي
إشاعة العدالة في ربوعه .
ومن جانب آخر ،وعندما ينتهي التحقيق بانتهاء إجراءاته المطلوبة من
استجواب للمتهم إلى سماع الشهود وانتداب للخبراء وضبط للشياء
والسلحة . . .الخ ،فأن قاضي التحقيق يقرر إحالة المتهم إلى المحكمة
المختصة عبر الدعاء العام على أمل أن يقوم الخير بدراسة وتدقيق إضبارة
الدعوى للوقوف على مواقع القصور إن وجدت في تلك الجراءات،لذلك نرى
ومن خلل كثرة قرارات النقض لقرارات الحالة أن القصور يتحمله ركنا
العدالة الساسيين وهما قضاة التحقيق والدعاء العام ،ومن هنا تبدو كذلك
أهمية دراسة موضوع قرار الحالة نظريًا وتطبيقياً من أجل تقديم ما يمكن
تقديمه من مقترحات وآراء بهذا الصدد،ولهذا السبب أخترنا أسلوب التعليق على
القرار ،وأخترنا قرارًا تمييزيًا هو القرار /4343الهيئة الجزائية 2006 /
الصادر من محكمة التمييز التحادية بتأريخ ، 31/7/2006من أجل إضفاء
الطابع العملي على الدراسة .
المطلب الول
قواعــد الحــالة
القرار بإحالة المتهم يختلف باختلف طبيعة الجريمة كونها مخالفة أو
ث خص المشرع بعض جنحة أو جناية ،كما يختلف باختلف نوع الجريمة حي ُ
المحاكم للنظر في جرائم محددة .يضاف إلى ما تقدم فإن لقرار الحالة في حالة
تعدد الجرائم قواعده الخاصة.وكذلك يختلف بحسب عمر المتهم وما إذا كان
بالغًا سن الرشد أم حدث.وسنتولى دراسة قواعد الحالة بحسب طبيعة الجريمة
ونوعها وعمر المتهم وتعدد الجرائم في فقرات أربع على التوالي.
أول ً ـ قواعد الحالة بحسب طبيعة الجريمة
1ـ الحالة في جرائم المخالفات .
الجرائم بحسب طبيعتها تتدرج في الجسامة وهي المخالفات والجنح
والجنايات .فإذا تبين أن الجريمة مخالفة فيجب التفريق بين حالتين :
الحالة الولى ـ إذا كانت المخالفة لم يقع فيها طلباً بالتعويض أو بطلب
رد المال ،وفي هذِه الحالة يجب على قاضي التحقيق أن يفصل فورًا فيها ،فل
داعي إذًا لصدور قرار بالحالة،ولهذا النظام مزاياه فبموجبه نتفادى البطء في
الجراءات وبل مسوغ (1)،غير أنه ل يجوز له أن يأمر بتنفيذ الحكم الصادر
بالحبس إل بعد اكتسابه درجة البتات وذلك استنادًا لنص الفقرة )د( من المادة )
(134من الصول الجزائية .وبتقديرنا فأن لهذا التجاه ما يسوغه قانونًا
فضئآلة خطورة الجريمة ل تستدعي أبدًا الإسراع في تنفيذ حكم بسيط بالحبس ما
)( د .محمد ظاهر معروف ـ المبادئ الولية في أصول الجراءات الجنائية ـ ج 1ـ دار الطبع 1
ص 631ـ .632
موجزة ،أما إذا كانت عقوبتها الحبس مدة ثلث سنوات فأقل فيجوز إحالتها
بدعوى موجزة أو غير موجزة ،وأمر تقدير إحالتها بصورة موجزة أو غير
موجزة متروك لقاضي التحقيق وذلك بحسب تقديره لخطورة الجنحة المرتكبة .
) (1غير أننا ل نرى ما يسوغ هذِه التفرقة ،ونقترح أن ُيصار إلى إحالة
المتهمين في المخالفات بدعوى موجزة ،وإحالة المتهمين في الجنح عمومًا
بدعوى غير موجزة وذلك لسببين :
الول ـ لن محكمة الجنح غير ُملزمة بالتكييف القانوني الذي أسبغه
قاضي التحقيق على الواقعة ،فقد تذهب محكمة الجنح إلى تكييفها وفقًا لنص
آخر ُيعاقب بالحبس مدة أكثر من ثلث سنوات .
الثاني ـ ولأن الحالة بدعوى غير موجزة تلزم قاضي التحقيق باتخاذ
الجراءات التحقيقية كاملة وفي ذلك ضمان أكبر للمتهم ولمتطلبات العدالة
معًا.وِلهذِه السباب نقترح تعديل نص الفقرة)أ(من المادة )(134آنفة الذكر
وجعـلها بالشكل التيُ)) :يحال المتهم في جناية على محكمة الجنايات ،
وُيحال المتهم في جنحة على محكمة الجنح ،بدعوى غير موجزة (( .
3ـ الحالة في جرائم الجنايات
إذا تبين لقاضي التحقيق أن الجريمة جناية ،ففي مثل هذه الحالة
يتوجب عليه أن يقرر إحالة المتهم بدعوى غير موجزة على محكمة الجنايات
التي من اختصاصها النظر في مثل هذِه الجرائم ،وذلك بعد أن ينتهي من اتخاذ
كافة الجراءات التي يتطلبها التحقيق في الجناية المرتكبة وذلك استنادًا لنص
المادة )/134أ( من الصول الجزائية ونصها )) :أُ-يحال المتهم على محكمة
الجنايات بدعوى غير موجزة . (( .....
وجدير بالذكر أن التكييف القانوني للواقعة يخضع لسلطة قاضي التحقيق
خلل مرحلة التحقيق ولحين إصدار قراره بالحالة ،فله أن ُيقِرر التكييف الذي
يراه ُمنسجمًا مع الوقائع والدلة المتحصلة وفق التكـييف النسب بحسب رأيه
في نهاية التحقيق (2)،وعلى سبيل المثال له أن َيعْدِل عن تكييفه للواقعة من
سرقة إلى خيانة المانة أو العكس ،أو عن تكييف الواقعة من قتل خطأ وفق
المادة 411عقوبات إلى المادة 405منه وهكذا .كذلك فأن التكييف الذي أسبغه
على الواقعة-في قرار الحالة غير ُملِزم لمحكمة الموضوع ،فلمحـكمة
الموضوع أن ُتسِبغ على الواقعة التكييف الذي تراه ُمناسباً .
غير أن ما يجدر التنويه إليه أن الخطأ في التكييف القانوني الذي يقرره
)( د .سامي النصراوي ـ دراسة في أصول المحاكمات الجزائية ـ ج 2ـ مطبعة دار السلم ـ بغداد ـ 1
1976ـ ص . 82
)( جمـعة سعدون الربيعي ـ الدعوى الجزائية وتطبـيقاتها القضائية ـ مطبـعة الجاحظ ـ بغداد ـ 2
1990ـ ص . 58
قاضي التحقيق ويضعه في قرار الحالة قد يتسبب في إحالة الدعوى إلى محكمة
غير مختصة ،كأن ُتحال دعوى الجنحة إلى محكمة الجنايات،أو أن ُتحال
دعوى الجنايات إلى محكمة الجنح ،هذِه المسألة تـمت معالجتها في المادة )
(139من قانون أصـول المحاكمات الجزائية بقـولها )) :أ ـ إذا تراءى لمحكمة
الجنح بعد إجراءها التحقيق القضائي أو المحاكمة في الدعاوي المحالة بصورة
غير موجزة أو قبل ذلك بناًء على تدقيقها الوراق أن الفصل في الدعوى
الجزائية يخرج من اختصاصها ويدخل في اختصاص محكمة الجنايات فتقرر
إحالة المتهم عليها،وإذا وجدت محكمة الجنايات أن الفصل في الدعوى داخل في
اختصاص محكمة الجنح فلها أن تفصل فيها أو تعيدها إلى محكمة الجنح .
ب ـ إذا وجدت محكمة الجنايات أن الفـصل في الدعوى المحالة علـيها
من
قاضي التحقيق داخل في اختصاص محكمة الجنح ،فلـها أن
تفصل فيها أو تحيل المتهم على محكمة الجنح .
ج ـ يكون قرار محكمة الجنايات بالحالة أو العادة واجب التباع (( .
وواضح من مضمون النص أنه يقرر قاعدة مستقرة هو أن من يملك
الكثر يملك القل وليس العكس ،لذلك فمحكمة الجنايات بإمكانها النظر في
دعاوي الجنح إذا ما رأت أن الدعوى المحالة عليها بصفة جناية من الممكن
ل كجنحة .
تكييفها قانونًا وعد ً
ـ 1978ـ ص . 447
ومنحرفي السلوك و القضايا الخرى التي نص عليها هذا القانون (( .أما
الحالة الثانية فـهي التي نصت عليها المادة ) ( 57بالقـول )) :ينظر قاضي
الجنح في الوحدة الدارية التي ل توجد فيها محكمة أحداث في المخالفات
والجنح المعاقب عليها بالحبس مدة ل تزيد على ثلث سنوات ،ويطبق بشأنها
أحكام هذا القانون (( .وهذا يعني أن جرائم المخالفات وكذلك جرائم الجنح التي
ل تزيد عقوبتها عن ثلث سنوات ُتحال على محاكم الجنح في الوحدات الدارية
التي ل توجد فيها محاكم أحداث .وبما أن محاكم الحداث موجودة في مراكز
المحافظات فقط ،فهذا يعني أن محاكم الجنح الموجودة في القضية وبعض
النواحي هي المختصة بنظر تلك الجرائم وعلى قاضي التحقيق أن يقرر إحالتها
عليها كلما رأى أن العقوبة المقررة قانونًا للجريمة ل تزيد على ثلث سنوات .
أما جرائم الجنايات فهي حصرًا من اختصاص محكمة الحداث بهيئتها المشكلة
ث تنظر في الجنايات ،وتفصل بصفة تمييزية من الرئيس والعضاء ،حي ُ
بقرارات قاضي التحقيق ومنها القرار بالحالة .
ث نصت المادة ) ( 67من قانون الثانية ـ من حيث تعدد الجرائم ،حيـ ُ
رعاية
الحداث على أنه )) :إذا اتهم حدث بارتكاب أكثر من جريمة
يضمها باب واحد من قانون العقوبات جازت محاكمته بدعوى واحدة والحكم
عليه بالتدبير المقرر لكل جريمة والمر بتنفيذ التدبير الشد دون
سواه (( .وتطبيقًا لهذا النص فقد أستقر قضاء محاكم الحداث بصفتها التمييزية
على نقض قرار الحالة كلما وجد أن المتهم المحال عليها مرتكباً لكثر من
جريمة يضمها باب واحد من قانون العقوبات من أجل إحالة جميع القضـايا
بقـرار إحالة واحد ،وكـأن القانون أوجب ذلك رغم أن صياغة النص تقول
) جازت محاكمته بدعوى واحدة ( ،من ذلك قرار لمحكمة أحداث صلح الدين
بصفتها التمييزية جاء فيه ....)) :وجد أن هذِه القضية مفرقة عن قضايا أخرى
تخص نفس المتهمين ويضمها جميعًا باب واحد من قانون العقوبات خلفًا
لحكام المادة ) (67من قانون رعاية الحداث رقم 76لسنة ، 1983والتي
أجازت محاكمة الحدث بدعوى واحدة إذا أتهم بارتكاب أكثر من جريمة يضمها
باب واحد من قانون العقوبات،مما يقتضي توحيد كافة القضايا الخاصة بها
ث أن النواقص المذكورة قد أخّلت بصحة وإحالتها بدعوى واحدة . . .وحي ُ
القرار المميز ُقِرر نقضه .(1)(( . . .ومع أن هذا التجاه له ما يبرره إذ من شأنه
ث تتجه العديدالمساهمة في معالجة الحدث بأسلوب من التسامح والرأفة ،حي ُ
من تشريعات الحداث إلى إحالة الحداث المتورطين بارتكاب جرائم متعددة
)( القرار رقم /29هيئة عامة 997/في ) 3/9/1997غير منشور ( . 1
كذلك وبنفس التجاه :قرار محكمة التمييز رقم /1754الهيئة الجزائية 2004/في )2004 /14/8غير
منشور(
والقـرار رقـم / 258أحـداث 2005 /في ) 2005 / 5 /9غـير منشور ( .
والقـرار رقـم / 281أحـداث 2005 /في ) 2005 / 5 / 9غـير منشور ( .
والقـرار رقـم / 164الهيئة العامة 2005 /في ) 2005 / 11/ 22غير منشور ( .
() 2لحظ قانـون المحـكمة الجنـائية العـراقية العلـيا رقم 10لسنة 2005ـ الوقائـع العـراقية العـدد
4006في . 2005 / 10 / 18
وموافق للقانون لذلك قرر تصديقه استناداً للمادة ) / 259أ ( 2 /من قانون
أصول المحاكمات الجزائية .مع ملحظة أن قرار الحالة جاء خاليًا من ذكر
الفقرة الخاصة من مادة الحالة ) (406والتي تحتوي على عدة فقرات كل منها
جريمة مستقلة بأركانها وشروطها ،وكان على المحكمة المذكورة ممارسة
رقابتها على قرارات قاضي التحقيق وفقًا للمادة ) (265الصولية لملحظة ذلك
ل (().(1وفي قرار آخر قررت فيه نقض كافة القرارات والتدخل التمييزي مستقب ً
بقرار الحالة ونقضه )) لتنظيم قرار إحالة جديد يتضمن أسماء المجني عليهم
ويذكر المادة القانونية والفقرة الخاصة منها التي تحكم الحالة (().(2
وفيما يتعلق من البيانات التي تخص الجريمة المرتكبة بيان مكان وزمان
وقوعها ،ولهذِه البيانات أهمية قانونية ،فبالنسبة للمكان يتحدد الختصاص
المكاني للمحكمة التي ستحال عليها الدعوى الجزائية .وبالنسبة للزمان فعلى
ل وذلك فيما يتعلق ضوئه تتمكن المحكمة من معرفة شمول الدعوى بالتقادم مث ً
بالقوانين التي تأخذ بنظام التقادم كالجرائم المنصوص عليها في المادة) ( 3من
الصول الجزائية ،وكذلك جرائم الحداث حيثُ يأخذ قانون رعاية الحداث
بنظام التقادم لجميع الجرائم .كما أن تحديد زمان ارتكاب الجريمة يفيد أحيانًا
في تحديد مدى شمول المتهم بقوانين العفو التي تصدر لشمول جرائم مرتكبة
خلل فترة محددة .
كما أن سرد الدلة بصورة موجزة في قرار الحالة هو بمثابة تلخيص
دقيق وواضح للدلة كما أسفر عنها التحقيق ،وأهمية سرد الدلة في قرار
الحالة تكمن في أنه من القرارات القابلة للطعن سواء للخطأ في تطبيق القانون
أم للبطلن في الجراءت). (3
رابعا ً ـ ما يتعلق بمحكمة التحقيق
كان من بين البيـانات التي نصت عليها المادة ) (131من الصول
الجزائية )) . . .تأريخ القرار وإمضاء القاضي وخـتم المحكمة (( .فللتأريخ
أهميته،فبواسطته يمكن للخصوم الطعن به خلل المدة القانونية للطعن .كما أن
بواسـطته تستطيع محكمة الموضوع من استعمال سلـطتها الرقابـية فيما يتعلق
بالتزام محكمة التحقيق بالسقوف الزمنية للتحقيق في الجرائم .
أما إمضاء القاضي وختم المحكمة فله أهمية خاصة ،فهو يعبر عن
مسؤولية من وقعه ،كما أن القرار إذا خل من التوقيع كان ورقة عادية ل ُيعتد
به) . (4غير أننا نلحظ أن النص لم يذكر وجوب بيان اسم القاضي وإن جرى
)( القرار رقم /3301الهيئة الجزائية 2004/في ) 25/12/2004غير منشور ( . 1
)( القرار رقم /2880الهيئة الجزائية 2004/في ) 13/12/2004غير منشور ( . 2
)( د .صالح عبد الزهرة ـ الموسوعة القضائية ـ المرجع السابق ـ ص . 630 4
العمل على بيانه في نموذج قرار الحالة،وهو هو ما نرى ضرورة ذكره في
صلب المادة ) (131آنفة الذكر ،ومن جهـة أخرى فأن ) المضاء ( غير
) التوقيع ( ،فمصطلح المضاء ُيشير في الغالب إلى )طبعة الصبع( ،ولهذِه
السباب نرتأي تعديـل النص من هذِه الجهة بإحلل عبارة )) واسـم القاضي
ل من عبارة ))وإمضاء القاضي (( . وتوقيعه (( بد ً
وإذا كان لكل بيان من تلك البيانات أهميته الخاصة ،فيكون لقرار الحالة
وفق النموذج المعد وبما تضمنه من بيانات أهمية متميزة ،لذلك يكون عدم ربط
نسخة من قرار الحالة سببًا موجبًا للنقض،وفي ذلك تقول محكمة التمييز :
)) . . .وعند تدقيق الضبارتين وجد أنه لم يتم ربط نسخة من قرار الحالة مع
الضبارة المرفقة،كما أن الضبارتين أعطيتا رقم واحد دون تفريق بينهما . . .
كما لوحظ أنه في ورقة التهمة دّون أمام اسمه إنه هارب ،بينما في قرار الحكم
لم ُيحسب هاربًا بدليل أنه في العقوبة الولى نظمت بحقه مذكرة تنفيذ العقوبة
وهي تنظم بحق المتهم الحاضر ،وللتناقض أعله الحاصل في المحاكمتين قرر
نقض قراري المحكمة المؤرخين 27/10/2004و 3/5/2004الصادرين
بالعدد /26ج 2004/وإعادة الضبارتين إلى محكمتها لمحاكمة المتهمين مجددًا
بعد ملحظة ما تقدم ((). (1
)( القرار رقم / 3296الهيئة الجزائية 2004 /في ) 27/12/2004غير منشور ( .. 1
المبحث الثاني
مباديء ومضمون القرار
التمييزي
القرارات التمييزية سوابق قضائية تمثل في ما تتضمنه من مباديء
ل،
توجيهات المحكمة العليا وتوجيهاتها إلى المحاكم لتدارك الخطأ مستقب ً
وللعمل بمقتضاها في القضايا المتماثلة)،(1لذلك يكون تقديم عرض لمضمون
القرار التمييزي ومن ثم استنباط أهم المباديء التي يتضمنها أهمية عملية
وعلمية ،كما أن استنباط المباديء التي يتضمنها القرار ييسر على الباحث
مهمة التعليق عليه ،ولذلك ارتأينا تقسيم هذا المبحث إلى مطلبين :نقدم في
الول عرضًا لمضمون القرار التمييزي ،ونخلص في الثاني إلى التعليق
على القرار التمييزي.
المطلب الول
عرض مضمون القرار التمييزي
سبق لمحكمة جنايات بابل أن قررت وفي الدعوى المرقمة /158ج/
2006بتأريخ 13/6/2006تجريم المتهم )ع( وفقًا لحكام المادة) /456/1أ
عقوبات ،وحكمت عليه بالحبس البسيط لمدة سنة واحدة مع احتساب
موقوفيته عن شكوى المشتكي )م .ع( .كما قررت المحكمة تجريم المتهم
)ع( وفقًا لحكام المادة) /456/1أ (عقوبات وحكمت عليه بالحبس البسيط
لمدة سنة واحدة عن شكوى المشتكي )ع ت (،وكذلك قررت تجريم المتهم
ذاته وفقًا لحكام المادة )456/1أ( من قانون العقوبات وحكمت عليه بالحبس
البسيط لمدة سنة واحدة عن شكوى المشتكي )م ح( ،على أن تنفذ العقوبات
أعله بحق المحكوم بالتعاقب استنادًا لحكام المادة )/143أ( عقوبات ،
والحتفاظ للمشتكية بحق المطالبة بالتعويض أمام المحاكم المدنية بعد
اكتساب القرار الدرجة القطعية استنادًا لحكام المادة ) (182من قانون
ل للتدقيقات التمييزية بعد
أصول المحاكمات الجزائية .هذا القرار كان مح ً
الطعن به تمييزًا من وكيل المميز )ع( وطلب نقضه للسباب الواردة
)( د.جلل ثروت-أصول المحاكمات الجزائية)سير الدعوى العمومية(-الدار الجامعية –بيروت- 1
-1986ص .229
بلئحته المؤرخة ، 3/7/2006فأصدرت محكمة التمييز التحادية القرار
المرقم /4343الهيئة الجزائية 2006/في ، 31/7/2006وهو التالي :
)) لدى التدقيق و المداولة وجد أن كافة القرارات الصادرة بتأريخ
13/6/2006في الدعوى المرقمة /158ج 2006/من قبل محكمة جنايات
بابل والقاضية بتجريم المتهم )ع( عن ثلث جرائم وفق المادة)/456/1أ (
عقوبات عن شكوى كل من )م .ع ( و )ع.ت( و )م.ح(،والحكم عليه عن
كل جريمة لمدة سنة واحدة،وتنفيذ العقوبات الثلث بالتعاقب قد جانب
ث تبين من الصواب وبني على خطأ في تطبيق القانون تطبيقًا صحيحًا.حي ُ
خلل وقائع الدعوى بأنه قد تم تدوين أقوال المجني عليه كمشتكين وشهود
بعضهم لبعض بنفس الدعوى ،رغم عدم جواز ذلك ،وإن المر كان
يقتضي تفريق أوراق كل مشتكي لوحدها وإحالة المتهم بثلث دعاوي
مستقلة .وعليه ولكل ما تقدم قرر نقض قرار محكمة الجنايات بالعدد
والتأريخ المذكورين أعله استنادًا للمادة )/259أ( الصولية ،والتدخل
بقرار الحالة المرقم /14إحالة 2006/الصادر من محكمة تحقيق الكفل
بتأريخ 19/12/2006ونقضه أيضًا استنادًا للمادة )/264أ ( الصولية ،
وإعادة أوراق الدعوى إلى محكمتها ليداع القضية إلى قاضي التحقيق
لتنفيذ ما ورد في المنوال المذكور أعله .وصدر القرار بالتفاق في
/6رجب 1427/هـ الموافق .(1)(( 31/7/2006
ما تقدم أعله في مضمون القرار التمييزي ُيشير إلى مسائل جوهرية
ثلث ارتأينا ضرورة التعليق عليها يمثل اعتمادها مباديء القرار
التمييزي،الولى تتعلق بضرورة التمييز بين إفادتي المشتكي والشاهد وهو
أمر هام يتعين على قضاة التحقيق أخذها بنظر العتبار في إجراءاتهم
)،(2والثانية تتعلق بمسألة تعدد الجرائم وفقًا لنص المادة )/132أ (4-من
قانون أصول المحاكمات الجزائية حيث يوجب النص إحالة الجرائم الثلث
بدعوى واحدة وكيفية التوفيق بين هذا النص والقرار التمييزي محل التعليق
والذي يوجب على المحكمة تفريق الدعوى إلى ثلث وإحالتها بثلث
دعاوى مستقلة.أما الثالثة فتتعلق بالتدخل بقرار لحالة وضرورة أخذ هذا
القرار على محمل الجد من حيث تدقيق إضبارة الدعوى للوقوف على
سلمة إجراءات التحقيق من جهة وإكمال الجراءات من جهة أخرى ،غير
أن التعليق على القرار من أجل أن يكون مجديًا سوف يتم إرجائه بعد البحث
)( د.مخايل لحود-شرح قانون أصول المحاكمات الجزائية-مكتبة صادر -بيروت-1994-ص .253 2
في الحكام العامة المتعلقة بقرار الحالة.
المطلب الثاني
التعليق على القرار التمييزي
بعد الطلع على ديباجة القرار التمييزي المتضمن أن محكمة جنايات
بابل كانت قد قررت تجريم المتهم )ع( عن ثلث جرائم وفق المادة )456/1ـ
أ ( عقوبات وحكمت عليه بالحبس لمدة سنة واحدة عن كل شكوى وتنفيذ
ل للتدقيقات التمييزية من
العقوبات الثلث بحقه بالتعاقب ،كان هذا القرار مح ً
قبل محكمة التمييز التحادية فأصدرت قرارها بالعدد /4343الهيئة الجزائية /
2006في ، 31/7/2006وأسباب النقض هو تدوين أقوال المجني عليهم
كمشتكين وشهود بعضهم لبعض بنفس الدعوى ُ .ثم أن القرار أشاَر إلى وجوب
تفريق أوراق كل مشتكي لوحدها وإحالة المتهم بثلث دعاوى مستقلة وفق المادة
) (456عقوبات ،ولتحقيق ذلك قررت التدخل بقرار الحالة الصادر من محكمة
التحقيق ونقضه لتنفيذ ما ورد أعله .ويمكننا استخلص المبادئ الساسية
الثلث التية من مضمون القرار وهي :
ل-ضرورة التمييز بين إفادتي المشتكي والشاهد .وثانيًا-ملحظة أو ً
موضوع تعدد الجرائم في جريمة خيانة المانة ومدى انطباق نص المادة )
/132أ ـ (4من قانون أصول المحاكمات الجزائية .أما المبدأ الثالث فهو التدخل
التمييزي بقرار الحالة رغم ما يسببه التدخل من تأخير في حسم الدعاوى
تأخيرًا من شأنه الضرار بسير العدالة ،وهو ما يجرنا إلى البحث في دور
قاضي التحقيق والدعاء العام ومحكمة الجنايات في حصوله للتوصل إلى
أسلوب أمثل لضمان سير العملية القضائية وفقًا للقانون ِبل خلل وبل تأخير .
ففيما يتعلق بالمبدأ الول وهو ضرورة التمييز بين إفادتي المشتكي
والشاهد ،هذا التمايز وإن كان من بديهيات القانون ،وإذا كان المشتكي يقف
صة التي يقف عليها الشاهد ،وكلهما يؤدي اليمين على ذات المَن ّ
القانونية)،(1إل أن بين الثنين تمايزًا لبد أن يؤخذ في الحسبان عند تدوين
القوال ،فالمشتكي يريد ـ في الغالب ـ أن يثبت حقه ،ويسعى المتهم لثبات
براءته،فالقضية كما يقول البعض ما هي إل )) ضرب من الصراع أو النضال
بين متقاضيين (().(2في حين ل مصلحة للشاهد ـ في الغالب ـ من أداء الشهادة ،
فليس هناك قرارًا سيصدر لصالحه أو ضده ،إذ يفترض فيه أن حضوره
للدلء بما شاهد وسمع بحياد ونزاهة ،وإن كنا ل نستبعد حصول التحيز لهذا
)( جمال محمد مصطفى -شرح قانون أصول المحاكمات الجزائية -مطـبعة الزمان-بغداد – -2005 1
ص .90
)( القاضي برنارد بوتين ـ محكمة ـ ترجمة أحمد مصطفى ـ مكتبة النهضة المصرية ـ 1954ـ ص 2
. 91
الطرف أو ذاك،لذلك ينبغي أن ل تخدع الكاذيب القضاة وهم يستمعون إلى
عدة
الشهادة ،ول ينبغي الخذ بالشهادة على اعتبار أنها حقيقة كاملة لسباب ِ
منها :أن بعض الشهود يكذبون أحيانًا ،وقد تخون البعض ذاكرتهم في بعض
الحيان ،وقد يستولي على البعض نوع من الفزع أو الخوف يجعلهم يختلقون
أشياء لم تحدث ،أو يجعلون على بعض الوقائع ألواناً مخالفة للواقع .
من جانب آخر فأن المشتكي ل يفكر في الغالب إل في النفع الذي سيعود
عليه ،فهو إذًا المكلف بإثبات زعمه بشهادات وأدلة أخرى ،في حين أن الشاهد
يعرض نفسه للمسائلة إذا أدلى بشهادة كاذبة ،أو تستر على أي مخالفة للقانون ،
أو سرد معلومات ملفقة ،لذلك قيل أن)) القضاء فن وهذا الفن المتأصل في
نفوس القضاة ل يبدو ذا رونق وروعة إل بأنصاف المتقاضين (). (1
وفيما يتعلق بوجوب تفريق أوراق الدعوى إلى ثلث لكل مشتكي دعوى
ث أوجب هذا القرار التدخل مستقلة وفقًا للمادة ) (456من قانون العقوبات .حي ُ
عنَد أمرين :الول إن المادة التمييزي بقرار الحالة ونقضه ،ينبغي ُهنا التوقف ِ
) /132أ ـ ( 4من قانون أصول المحاكمات الجزائية تنص على أنه )) :إذا
كانت الجرائم من نوع واحد ووقعت خلل سنة واحدة على مجني عليهم
متعددين بشرط أن ل يزيد عددها على ثلث في كل دعوى (( .ومفاد هذا النص
أن المتهم فيما يتعلق بالقرار التمييزي)موضوع التعليق ( قد ارتكب ثلث جرائم
،والمجني عليهم متعددين ،والجرائم الثلث من نوع واحد هو خيانة المانة .
فإذا ما نظرنا إلى النص مع وقائع القضايا الثلث وجدنا أن نص المادة ) /132أ
ـ ( 4منطبق تمامًا .
و ذلك يعني وجوب إحالتها بقرار إحالة واحد وهو النص الذي يحقق
مصلحة المتهم . . .وأمام هذا التضارب في الحكام القانونية بين تطبيق نص
المادة )/132أ (4-من قانون أصول المحاكمات الجزائية ،أو اللتزام بمضمون
القرار التمييزي،فأن تقدير أيهما ينطبق على الوقائع الثلث المرتكبة من قبل
المتهم ،يحددها ـ بتقديرنا المتواضع ـ مصلحة المتهم طالما أن المادة المتقدمة
تشترط ارتكاب الجرائم الثلث) المتماثلة في النوع ( خلل سنة واحدة .
وبالتالي نرى أن جرائم خيانة المانة الثلث ـ وبحسب تواريخ ارتكابها على
ضوء الدلة المثبتة في الدعوى ـ ينبغي أن تحال بقرار إحالة واحد ،ول حاجة
بالتالي إلى التفريق ،كما ل حاجة إلى تدوين أقوال المشتكين شهودًا بعضهم
لبعض ،فإفادات المشتكين هي بذاتها أدلة يعزز بعضها بعضًا .
وفيما يتعلق بالمبدأ الثالث الخاص بوجوب التدخل التمييزي بقرار الحالة
ل فيل والقول بصراحة ،أن هناك تقصيرًا متسلس ً ،فهنا ينبغي التوقف قلي ً
العملية القضائية ،ابتداًء من قاضي التحقيق وعضو الدعاء العام المنسب للعمل
)( القاضي برنارد بوتين ـ المرجع السابق ـ ص 69و . 143 1
في محكمة التحقيق ،كما أن هناك قصورًا من هيئة المحكمة والمدعي العام
المنسب أمامها .فمحكمة الجنايات هي المختصة بالشراف على أعمال قضاة
التحقيق وتدقيق قراراتهم .وكقاعدة عامة فأن القاضي كلما تدرج من منصب
إلى آخر أرفع منه ،أتسع عالمه وأفقه ،وأزداد قدرة على معرفة ما كان يجهله
من قبل ،وارتفعت درجة ثقافته ،ويظل على هذا المنوال إلى أن يبلغ الهدف
الحقيقي ،وهو التقان في العمل ،ول يتحقق ذلك إل بازدياد الميل إلى الدراسة
والبحث .لذلك ل ينبغي أن تكون السرعة في حسم الدعاوي بتسرع ،إذ أن
النتيجة ستكون عكسية تمامًا،وهي التسبب في تأخير حسم الدعاوى بعد نقض
كافة القرارات بما فيها التدخل بقرار الحالة ونقضه من قبل محكمة التمييز
التحادية .
من جانب آخر ل بد من التأكيد على دور الدعاء العام ،فبعد أن أقر
مجلس القضاء العلى الموقر مبدأ المساواة بين جناحي العدالة القضاة والدعاء
العام ،واعتبار رجال الدعاء العام قضاة متساوون في الحقوق والواجبات مع
ل ،حيث تّوج ذلك بقانون التعديل لقانون الدعاء
من يمارس القضاء فع ً
العام) ،(1عليهم أن يهتموا أكثر وأكثر بدراسة ما يرد إليهم من أضابير في
طريقها للحالة إلى محكمة الموضوع على أن تكون الدراسة مستفيضة ،فكلما
كانت دراستهم لضبارة الدعوى كذلك كلما ساعد ذلك على تجاوز الخطاء
وإكمال الجراءات التحقيقية دون تأخير)،(2وهو ما يؤمن سير العدالة وحسم
الدعاوى ضمن السقوف الزمنية،فل يطال المشتكي حيفاً بسبب سرعة حسم
الدعوى ،ول يطال المتهم ظلمًا بسبب إهمال القائمين على التحقيق ـ قضاة
وادعاء عام ـ بواجباتهم على أكمل وجه ،وبذلك نكفل لطراف الدعوى الحق
للجميع وبسرعة بل تسرع ،ويأخذ العدل مجراه بالعدل والقسطاس .
وما نقول به يتطلب ـ وبتقديرنا المتواضع ـ التخصص في العمل
القضائي ،وينبغي أن يستند التخصص إلى الرغبة للعمل في المجال القضائي
المنسب إليه ،كما يعزز أن يقرر مبدأ التخصص بتطوير الثقافة القانونية
المتخصصة للقضاة وأعضاء الدعاء العام من خلل الدورات المتخصصة
والمشاهدات داخل العراق وخارجه .
)(يلحظ القانون رقم ) (10لسنة )) 2006قانون تعديل قانون الدعاء العام رقم ) (159لسنة 1
المحتويات
الصفح الموضوع
ة
1ـ3 المقــــدمة
4ـ 21 المبحث الول /الحكام العامة المتعلقة بقرار
الحالة