Professional Documents
Culture Documents
مقدمة نظرية
معنى المقالة الفلسفية1.
قبل أن نشرع في تحديد معنى المقالة الفلسفية يحسن بنا أن تتبين دوافع التحديد ذاته ,ول ريب أن المر
يجاوز مجرد الغرض المعرفي المتعلق بشرح أو بتفسير المقصود من المقالة الفلسفية ,إذ يتعلق المر
بمدافعة أشكال الفهم المغلوط و ضروب التسطيح التي يتم بها التعامل معها أول و ثانيا الكشف عن
.دواعي ورهانات الكتابة الفلسفية
ول ريب أن المسلكين ِيؤديان إلي الشيء ذاته باعتبار أن هذه المدافعة الولى هي ضرب من التحديد
بالسلب للمقالة الفلسفية ) إمكانية استجلئها من خلل ما ليست هي (أما الكشف عن الدواعي و
الرهانات فهو نفاذ إلي لب الكتابة الفلسفية وجوهرها.و سننطلق من أشكال الفهم المغلوط للمقالة
:الفلسفية
المقالة الذريعة :وهي كذلك لن التلميذ ل يكترث بالمطلوب منه في المقالة ) سواء كانت مقالة
تتعلق بتحليل نص أو بالشتغال على صيغة موضوع ( بل يكتفي إما بتأطير الموضوع في سياق محور
من محاور البرنامج و الكتفاء بعرض ما تلقاه من معلومات حول المسألة المطروحة أو أن يعمد إلي
مقالة منجزة قد تتعلق بمسألة مختلفة أو بموضوع آخر فيقوم بحفظها و استنساخها دون تحذر من
.مغبة الخروج التام عن الموضوع
المقالة السردية :وهي ذلك الصنف من المقالت التي يعمد فيها التلميذ إلي العرض السلبي
للمواقف و الرؤى الفلسفية بحيث تتحول المقالة إلي متوالية من السماء الفلسفية ) أفلطون-
أرسطو -ديكارت(.....و كأنه يتحذر خطر التفكير الفعلي و الجاد في أي مسألة من المسائل أو بالحرى
عدم التحسس الجاد لما تقتضيه الكتابة الفلسفية من تورط فعلى في المشكل الفلسفي الذي تطرحه
.المقالة النشائية أو المقالة التحليلية
المقالة الدبية :وهي شاكلة المقالة التي يتخير فيها التلميذ ل أسلوب المحاجة و القناع الفلسفي
بل يتخير أسلوب البهار اللغوي أو البلغي بمعنى اللتجاء إلى سلسة السلوب وجماليته دون أن تجد
تفكيرا فعليا فى المشكل الفلسفي ومحاجة عقلية وتمشيا يحدوه عزم القناع بوجاهة موقف فلسفي أو
إغفال الجانب المفهومي الذي يعد قوام أي طرح فلسفي بأعتبار أن التفكير في مشكلت الفلسفة
يقتضى توسل المفاهيم التي نحتاجها لمجاوزة إلغازية أي مشكل فلسفي
وعلى الرغم من أن جمالية السلوب هي إحدى نقاط المتياز إل أنها ليست الغرض الساسي من
.المقالة الفلسفية
:أهداف المقالة الفلسفية :إن الكتابة الفلسفية تفترض الخطوات الساسية التية 1.1
التعرف علي المشكل المطروح و تحديده بدقة -
التفكير بطريقة مكتوبة و منظمة انطلقا من هذا التحديد للمشكل -
بناء تمشى تحليلي ينطلق من التفكير في المشكل أما غايته فهي توفق حل للمشكل ,وهذا -
يفترض ضرورات أساسية تقتضيها الكتابة الفلسفية هي التية :أن ل نقر أي نتيجة للتفكير في
.المشكل إل بعد عرض كيفية التوصل إليها و أسلوب البرهنة عليها
ملحظة :إن هذه الهداف مصاغة بطريقة إجمالية و مختزلة في الن ذاته ولكن يمكن تفصيلها حسب
نوعية المقالة المطلوب كتابتها ) تحليل نص أو الشتغال على صيغة موضوع ( وعلى الرغم من
الختلف في كيفية النجاز إل أن المهارات المطلوبة تبقى هي ذاتها .و القاسم المشترك بينهما هو أن
.نقطة الرتكاز ومحور الهتمام المركزي هو التفكير في المشكل الفلسفي
رهانات المقالة الفلسفية :هنا نقف علي الخاصية الفارقة للكتابة الفلسفية فالمساءلة التي تنطلق 2.1
منها تفترض التحويل النقدي لمكونات الفكر وللحكام المسبقة والبدا هات المغلوطة التي نحملها حول
أي مسألة من المسائل المطروحة فالثر الساسي للكتابة الفلسفية هو استعداد الذات من خلل هدا
الجهد الفكري الذي ستقوم به في هذه المناسبات الشكالية)المواضيع( علي التخلص من كل الفكار
المسبقة ومن أشكال الوعي الجمعي المتداولة و المهيمنة و المخاطرة بالتفكير على نحو مغاير و إن
المدقق في طبيعة المواضيع الواردة في امتحان الباكلوريا يدرك مدى ما تتضمنه زعزعة لبداهاتنا و
لحكامنا المسبقة و كونها من خلل المساءلة الشكالية التي تنبني عليها وتفترض حضورها تصبح
مناسبة للنظر المختلف وللمماحكة النقدية لما كنا من قبل واضحا جليا بذاته بحيث يتقوض تلقائيا
بمجرد المساءلة النقدية).ضرورة التحقق من خلل العودة إلي هذه المواضيع و النظر إليها بالسلوب
)النف ذكره
المقالة التحليلية :وهي المقالة التي تقوم على تناول مشكل فلسفي انطلقا من نص فلسفي و إذا 3.1
ما كان التحليل
يعني إرجاع الشيء إلي مكوناته الساسية فإن الخطوة التحليلية الرئيسة هي الكشف عن
ANA-LUSYSالمشكل
الفلسفي الذي يعد مبرر وجود النص الفلسفي أما النص في حد ذاته فهو محاولة للتفكير في مشكل
فلسفي ,من زاوية مخصوصة هي الشكالية,تقوم علي اقتراح حل ممكن للمشكل )الطروحة(التي هي
في الن نفسه الموقف الذي يدافع عنه و يتبناه الفيلسوف لن هذا الحل ل يملك لكي يكون فلسفيا إل أن
:يكون مبررا عقليا )الحجاج(.و لذلك يقوم التعامل مع النص الفلسفي علي النقاط التالية
التناول الشكالي :التفطن إلي المشكل الفلسفي الذي يحاول النص حله-
التناول التحليلي :الكشف عن الحل الفلسفي الذي يقترحه النص للمشكل والوقوف عند مرتكزاته-
)النظرية ) نظام الحجاج
التناول النقدي :إن ما يبرر اشتغالنا علي النص الفلسفي هو أنه حاول أن يجيب قبلنا علي مشكل-
يشغلنا و لذلك ل يمكن لهذا الجهد الفلسفي أن يستكمل إل ما قمنا بتقييم الحل الفلسفي المقترح بإبراز
.مكاسبه و إجلء حدوده
:بنية المقالة التحليلية2.
المقدمة :تشكل المقدمة ضربا من القراءة الشكالية للنص من حيث أنها تستهدف تأطير النص في
سياق إشكالي يجعله ممكنا ويبرر وجوده باعتبار أن هذه المحاولة الفلسفية التي نتوق تحليلها تصبح
عديمة المعنى إن لم نستطع الوقوف عند دوافعها الشكالية .و ينبغي أن نفهم أن الغرض الرئيسي من
العملية التحليلية كلها ليس الشتغال التاريخي على فيلسوف ما بل إن النص الفلسفي يستهدف
باعتباره محاولة سبقتنا للبت في مشكل يشغلنا بحيث أن المشكل الفلسفي يصبح ذات الشاغل الذي
:يشغلنا و الفيلسوف بالكيفية نفسها.وتنقسم المقدمة إلى
:أ.التمهيد الشكالي
إن الوظيفة الساسية للتمهيد هي الكشف عن المشكل الفلسفي العام الذي يحاول النص الفلسفي حله-
و إبراز دواعي ومبررات المشكل بغية التمهيد لتناول خصوصي للمشكل من خلل الطرح الشكالي .
:ويمكن أن نقترح على سبيل الذكر ل الحصر أصنافا من التمهيدات هي التية
تمهيد ينطلق من رأي شائع :إن من بين أبرز دواعي طرح الشكال الرغبة في مجاوزة نظرة-
عامية مغلوطة سائدة حول مسألة ما بحيث يكون الحس النقدي الحاضر في الفلسفة بما ينبني عليه من
.منطق تجاوزى وما يحدوه من عزم التأسيس دافعا قويا للمساءلة
تمهيد يستحضر أطروحة مضادة شريطة أل تكون عنصرا من عناصر التحليل :إن هذا الصنف من-
التمهيدات يكشف عدم استكانة القول الفلسفي إلى أي بداهة وقدرته على تجديد ذاته وعلى ممارسة
.النقد الذاتي لمصادراته عبر المساءلة المستكشفة لفاق جديدة من النظر المجدد للشياء
تمهيد يستحضر معضلة أو مفارقة :يمكن لنا أن نستحدث توترا إشكاليا عبر استثمار أوجه البس
التي قد تلتفع بها المفاهيم مما يجعلها تحيل على الشيء و ضديده وتتركنا أمام حيرة الختيار بين
.حلول متباينة ومتناقضة بحيث تكون المساءلة السبيل القوم لزالة ما يكتنفها من لبس و غموض
ب.الطرح الشكالي :إن الشكالية كما تكشف عنها الدللة اللغوية )من أشكل المر عليه أي غمض و
التبس فحار و لم يهتدي سبيل ( هي الصعوبة الفعلية التي يحاول النص حلها و السؤال الفلسفي يتميز
عن السؤال الوقائعي )المرتبط بالتساؤل حول المتداول واليومي ( من ناحية كونه يستحضر صعوبة
.فعلية ل صعوبة مفتعلة
:يمكن أن نصوغ الشكالية بطريقتين
أن نطرح سؤال عاما ثم نفرعه إلى أسئلة جزئية ليتسنى حله بصورة أفضل وأكثر دقة -
أن نطرح جملة من السئلة المتعاقبة تشكل في مجموعها ما يسمي بالطرح الشكالي -
ج .السؤال التقييمي :وهو سؤال يشير إلى نقائص وثغرات الطروحة ومهمته تنسيبها و إبراز حدودها
.
إذا ما كانت الشكالية تحيل على المهمة التحليلية فإن السؤال التقييمي يرتبط بالجزء النقدي من -
.المقالة الفلسفية
:نقترح لنجاز السؤال التقييمي المكانيات التية -
الكشف عن المسلمة أو المسلمات :المسلمة هي ما يقره الفيلسوف دون برهنة باعتبار أن-
المسلمة هي ما يصادر عليه الفيلسوف دون برهنة كأن تكون مصادرة أو ضربا من القرار اللواعي
)المستمد من خلفية نظرية ما )ميتافيزيقية،وضعية....إلخ
مساءلة المسلمة :يمكن اللجوء إلي أسلوب الستفهام النكاري لبلورة السؤال التقييمي باعتباره -
يقوم على مبدأ إنكار المضمون المصاحب لصيغة الستفهام و بالتالي إنكار مضمون المسلمة والكشف
أو أن نلتجئ إلى الصيغ التنسيبية " إلى أي مدى ،إلى أي حد ،ما عن الحدود و إمكانات التجاوز
.مدي وجاهة القرار "......للمسلمة التي نريد تجاوزها
:الجوهر
:القسم التحليلي 2.2
.يرتكز على رصد أطروحة النص و التدرج إلى نظام البرهنة -
:بيان النظام الحجاجي من خلل -
.الشتغال السياقي علي مفاهيم النص وعلى الشبكة المنطقية لها +
ضرورة الشتغال الوظيفي على المفاهيم والتمييز بين المفهوم النواتي و المفاهيم الرئيسية و
"المفاهيم الوظيفية في حدود ما تتطلبه البرهنة على الطروحة ".دون النسياق في السرد
الشتغال علي السلوب +
الوقوف عند الحجج المعتمدة :المثال ،المقارنة ،البرهنة بالخلف…..الخ +
إن لحظات الحجاج تصبح هي ذاتها مستويات التحليل و ينبغي أن تكون الكتابة فعل قصديا بمعنى }==
.أن يتخذ التلميذ أهدافا تحليلية جزئية تعد البرهنة عليها شرطا ضروريا للبرهنة على الطروحة
ضرورة أن يكون التدعيم النظري وظيفيا أي أن ل يتخذ التلميذ من النص ذريعة للنزياح إلى -
مرجعية أخرى يتمكن من مضمونها المعرفي إذ ينبغي أن يورد فقط مضمونا يتأقلم مع ما يراد البرهنة
.عليه
ضرورة أن يلتزم التلميذ بصيغ الحتراز في التدعيم الخارجي كأن يقر بأن فيلسوفا ما يبدو متفقا مع -
.آخر في نقطة معينة توجب ضبطها لتحذر الخلط بين المرجعيات
:القسم النقدي 3.2
أ /المكاسب :إن وظيفة المكاسب هي تثمين أطروحة الفيلسوف من خل ل إبراز إسهاماتها في تجاوز
المشكل الفلسفي المطروح في المقدمة مع الكشف عن رهانات النص التي يمكن إقرارها سواء كانت
.نظرية أو عملية
ب/الحدود :تشير إلى نقائص و ثغرات الطروحة أي ما ينبغي تجاوزه باعتباره ل يسهم فعليا في حل
.الشكال
من النسب في إنجاز الحدود أن ينطلق التلميذ من إبراز تناقض المنطق الداخلي للطروحة كأن-
تكون فيها بعض المفاهيم بحاجة إلى التطوير أو المراجعة الجذرية مما قد يؤدي إلى إعادة النظر
.بكيفية تامة أو جزئية في الطروحة
يمكن إنجاز الحدود انطلقا من الحاجة إلى تجاوز مسلمات الطروحة أو الكشف التأويلي عن -
ضمنياتها كرصد ما يتولد عنها من سلبية على المستوى العملي مثل أو أن ثمة مسكوت عنه ينبغي
إبرازه
ضرورة تجنب النقد السردي كأن ننتقل من مرجعية إلى مرجعية أخرى مضادة دون أن يكون النتقال -
مبررا منطقيا
.مثال :يرى الفيلسوف ,في حين أن فيلسوفا آخر يرى
:الخاتمة
غالبا ما يهمل التلميذ الخاتمة أو ل يولوها العناية اللزمة إما لعتبارات زمنية)عدم التحكم في زمن -
النجاز( أو نتيجة لغياب تمثل واعي لهداف ومقاصد المقالة الفلسفية أي باعتبارها تفكيرا متدرجا في
مشكل قائما على النطلق من تشخيصه وطرحه على نحو متدرج و النتقال من تبين مقومات حل
فلسفي ما إلى تقييمه على نحو يدفع التفكير إلى ما أبعد من نقطة انطلقه أي إلى تساؤل يفضي إلى
افتتاح فضاء إشكالي جديد.و انطلقا من جملة هذه المعطيات فإن الخاتمة تكون في المقالة لحظة
تأليفية قائمة على استحضار النتائج التحليلية التي تم الحصول انطلقا من مسار الحجاج وكذلك لحظة
التقييم )التحليل+النقاش(دون إسهاب أو استفاضة لن التلميذ غير مطالب باسترجاع أساليب الحجاج
التي توخاها للوصول إلى هذه النتائج وتكون هذه اللحظة التأليفية منطلقا لستكمال عملية التساؤل عبر
.النفتاح على فضاءات إشكالية جديدة تمكن من تعميق النظر في المشكل الصلي
)مراحل إنجاز المقالة ) :نموذج تطبيقي3.
النص
إنها حرب معلنة بين الناس ,ول بد لكل امرئ أن يحدد موقفه فينضم
بالضرورة إما إلى اليقينيين أو إلى الشكاك.و من أراد الحياد كان
في صف الشكاك حتما لن الحياد في أساس موقفهم ومن مزايا
هذا الفريق أن من لم يكن ضدهم كان بالضرورة معهم ,أما هم
فليسو مع أنفسهم ,إنهم محايدون ,غير حافلين ,معلقين كل شيء
.حتى أنفسهم
ما العمل في هذا الحال ؟ أيشك النسان في كل شيء ؟ أيشك في
يقظته؟ أيشك في أنه قرص أو أحرق؟ أيشك في أنه يشك و في أنه
موجود؟
ل أظن أنه يمكن الذهاب إلى هذا الحد بل إنني أؤكد أنه لم يقم
بالفعل حتى الن فيلسوف شاك تمام الشك ,جاد فيه فالطبيعة
.تعين العقل العاجز وتمنعه من أن يشط إلى ذلك الحد
أم سيدعي أنه حائز للحقيقة وهو لو سئل لما استطاع إظهار علمة
واحدة عليها ولكان مضطرا إلى التراجع؟
أي خدعة هو النسان ,أي بدعة ,أي هول أي اختلط,إنه موضع
المتناقضات ,خارقة الخوارق,حكم على جميع الشياء و دودة هزيلة
من ديدان الرض,موطن الحق و موبأة الشك و الخطأ,مجد العالم و
.حثالته
بسكال-الخواطر ص 200-199
:العمل التحظيري 1.3
أ/القراءة :غالبا ما يلتجئ التلميذ إلى قراءة بصرية متكررة للنص
الفلسفي المراد تحليله ثم يتم بعد ذلك النطلق في إنجاز
المهارات الساسية غير أن المشكلة المطروحة هي :كيفية التخلص
من الفهم النطباعي للنص أو الفهم المتسرع القائم على الهتمام
بجانب دون آخر وكيفية النتباه إلى الحركية الداخلية للنص القائمة
على ثنائية المشكل-الحل,فالمشكل قد يكون ضمنيا و الحجاج قد
يكون متعرجا بمعنى أنه قد يستدعى الكشف عن جدل ضمني بين
أكثر من أطروحة مما يجعلنا ملزمين بالحذر من الفهم العكسي أو
المغلوط) كأن نعتبر مثل أن الموقف المستبعد في النص هو
:أطروحة الفيلسوف( ولتجنب ذلك نقترح اليضاحات التية
القراءة المنطقية :وهي تلك القراءة التي نوجه فيها اهتمامنا}----
إلى البنية المنطقية للنص من الناحية الشكلية أي انطلقا من
الروابط المنطقية الحاضرة في النص :الوقوف عند مواضع التأكيد,
النفي ,الستنتاج ,التعليل ,المقارنة......إلخ .عبر النتباه إلى
.الدوات اللغوية التي يستعملها لذلك
ملحظة :لسنا مطالبين بتحليل لغوي للنص ولذلك فإن هذا النتباه
إلى الصيغ اللغوية في كيفية أدائها لوظائف منطقية يقتصر على
المستوى الولي وهو محاولة فهم النص و المبررات واضحة:من
ناحية أولى ,إن الفيلسوف يتوسل اللغة لتبليغ مقاصده و أفكاره و
هي شرط تواصلنا الفكري معه ,لذلك تكون الصيغ اللغوية سبيل
للممايزة بين ما يريد إثباته و ما يريد نفيه وما يريد استنتاجه و ما
يريد تعليله ...إلخ.من ناحية ثانية الهتمام بهذه النواحي الشكلية
مؤقت ,على الرغم من أهميته إذ يسمح لنا بالوقوف عند المضمون
الفلسفي و يقف دوره عند هذا الحد ) قد يكون جزءا أساسيا من
المقالة الدبية ولكنه ليس جزءا من المقالة الفلسفية التي وضحنا
) .مكوناتها آنفا
القراءة الخطية :و هي تلك القراءة التي سنوجه فيها انتباهنا}----
إلى مضمون النص بالستفادة من بنيته المنطقية أي أن نقوم
باستخراج الفكار الساسية كما ترد في النص باعتبارها المادة الخام
المطلوب تحليلها وإن هذا الشكل المكتوب من القراءة يجعلنا
نتجاوز تسرع القراءة البصرية و انطباعيتها و توضح لنا المقاصد
.الحقيقية للنص
القراءة المفهومية :وهي تلك القراءة التي نهتم فيها بالبنية}----
المفهومية للنص وتنجز انطلقا من الستفادة من القراءة المنطقية
و القراءة الخطية.و هي تقوم على رصد العلقات القائمة بين
المفاهيم و التمييز بين المفهوم المركزي و المفاهيم الوظيفية
) ) تحديد دللة المفهوم الرئيسي
ب/لحظات الحجاج :انطلقا من القراءة الخطية يتم رصد لحظات
الحجاج أي تبويب هذه الفكار وفق محاور معنوية مرتبطة بأهداف
تحليلية)ما يريد الفيلسوف القناع به(بحيث نجد ضرورة منطقية
يحتكم إليها النص تجعل اللحظة السابقة ضرورية للنتقال إلى
.اللحظة الموالية
ج/الطروحة :ويتم الكشف عنها بعد الكشف عن لحظات الحجاج عبر
إدماج الهداف التحليلية الجزئية في هدف تحليلي عام فنستطيع
.بذلك أن نحدد الموقف الذي يدافع عنه و يتبناه الفيلسوف
د /النتباه إلى المشكل الفلسفي :ينبغي النظر إلى الطروحة ل
فقط باعتبارها موقفا فلسفيا فحسب بل ينبغي النظر إلى هذا
الموقف ذاته باعتباره متولدا عن دوافع إشكالية فالفيلسوف يبلور
.موقفا انطلقا من تفكيره في مشكل فلسفي
.يمكننا إذا أن ننتبه إلى المشكل الفلسفي انطلقا من الطروحة -
ه /الكشف عن الشكالية :وهي تحديد دقيق للمشكل العام لكي
يتيسر الجابة عنه فتوخي الدقة في طرح السؤال هو ما سيحدد
.بشكل ضمني الحل الفلسفي الممكن للمشكل
و/السؤال التقييمي :انطلقا من الطروحة ولحظات الحجاج يتم
الكشف عن السؤال التقييمي الذي سوف يضطلع بمهمة تنسيب
.الطروحة
ققققققق
ققققققققققققق
.ق /1ققققق ققق قققققق-{-----:ققققق قققق قققققق ققققققق
قققق :قققق ققق ققققق ققققق }-------
ق /2قققققق ققق قق قققققق قق ققققققق
.ق /3ققق ققققق قققققق ق ققققققق قققق ققق ققق ققققق
.ق /4ققققققق قق ققق ققققققق قققق قققققق ق قققققق
.ق /5ققققققق ققققققق ققق قققق ققققق
ققققققق :ققققققق ق قق قققق قق ققققق قققق ققققق قققققق
.ققققق ققققق ققققق
ق /6ققققققق ققققققق ق قققققققق ققققققق ققققققق
ق /7ققققققق ققققققق
ققققق قققققق
ققققققق ققق قققققققق ق ققققققق-
قققق ققققققق -
قققق قققققققق -
ققققققق ققققققق -
قققققققق :ققققققق ققق قق ققققققق ق ققققققق ققق ققققققق
قققققققق قققق قققق ققققق قققققق قق ققققققق قققق قققق
.ققققق ققققق ققققققققق ق قققق ققق قققققققق قق ققق ققققققق
قققققق ققققق :ققققق قققققققق قق قققق ققققققق ققققققق
قققققققق قق ققق ققققققق قققق ققق قققق ققققققق ققققق
ققققققققق قققق قق ققققق ققققققق قققق ق قققق قققق قق قققق
ققق قققق ققققققق قق قققق قققق قققق قققققق ققققققق ققققققق
قق ققققققق قققققققق ققققققق ققققققق ققققققق ققق ققققققق
ققق ققققققق قققققق قققق قققق ققققق قق قققق ققق ققق قققققق
.قققق قق ققق قققققق ققققق قق قققققققق
:ققققق قققققققق 3
ق/ققققققق
ق/1 .ققققققق :قققق ققققققق قققققققق قق ققققق قققق ققققق قق
قققق قققققق ققققققق ققققق قق قققققق قققققق قق ققققققق
ققققق ققققق قققق ققققققق قق ققققققق ق قققققققق قق ققق قق
ققققققققق قق ققق ق ققق ققق قققققق قققق ققققققق ق ققققققق
ققق ققققققق ققق قققق ققق ققققق قققققق قققق ققققققق ققق ققق
ققق ققق قققق ققققققق ق ققق قق ققق ققققق قق ققققق قققققق ق
قققققققق ققق ققق قققق ق قققق قققق قق قققققق ققق قق قققق
ققققققق قق قققق ققققق ق قق قققق قق قققق ققققق قققققق
.ققققققق قققق
:ق/2 .ققققققققق :قققق ققققققق قق قققق ققققققق ققققق
ققق ققق قق قققق ققققققق ققق قققققق ق ققققققق قق ققققق
ققققققق قققق ققققققق قققققققق ق
:ق/3 .ققققققققق ققققققق
قق قق قققققق ققققققق ققق قققققق ق ققققققق قق ققققق -
ققققققق قققق ققققققق قققققققق ق
ققق قق ققققق ققققق ققققققق قق ققق ققققق قققققققققق-
ق /3 .قققققق قققققققق :ققق قققق ققق ققققق قق قققق ققققق قق
ققققققق قققق قققق ققققققققققق قق ققققق ققققققق قق قققق
قققققق قققق قق قققق قققققق ق ققققق قققققق
:ق /قققققق
ققققق ققق ققققققق ققققق قققققققق قققققق:ققققققق ققق قق
ققققققق ق ققققققق ققق ققققققق قققققققق قققق قققق ققققق
قققققق قق ققققققق قققق قققق قققق ققققق ققققق ققققققققق ق
قققق ققق قققققققق قق ققق ققققققق.قق قققق ققققق قققققق
:ققققققق ققققق
:ق /1 .قققققق ققققققق ققق قققققققق ق ققققققق
:ق/ققققققق قققققققق
قققققققق:قققققققق قققققققق قق قققققق ققققق ققق ققق قققق -
ققق ققق قققققققق ققققق ققققق قق قققق قق ققققققققق ققققققق
قق قققققققق قققققق ق ققققققق ققق ققققققق قققققققق قققق
ققق قققققق ق ققق ققققققققق ققق قققق قققق ققققق ققققققق
.قققققققق ققق ققققق قق ق ققققق ققق ققققق قققق قق قققققق
قققققق :قققق ققققققق قق قققق ققققق قققققق ققققققق قق -
:ققق ققققققق قققققق
قققققق ق ققققققق قق قققق ققققققق قققققق ققققق قققق -
ققققققققق قققق قققققق قققققق قققققققق قق قققق ققققققق -
ققققققققق
ققققققق قققققققققققق قققق قققق قق قق ققققققق قق قق -
قققققق ققق ققق قققق ققق ققققققق ققققق ققققق ق
.ققققق ق ققققق قققققق قققق قققققق قققققق
ققققققق :قق ققق ققققققق قققق ققققققق ققققققق ققق ققققققق -
ققققق ققق قققق قققققق ق ققققق ققققق قققققققق ققققققققق قق
قققق ققققق ق قققققققق قق ققققققققق ق قققق قققق ققق ققق قق
.ققققق ق ققققققق قققق ققققققق
:ق/قققق ققققققق
ققققق ققققق قققق قق ققققققققق قق قققققق قققققق قققققق -
.قققق ققق ققق قققققق قققق ققققق
قققققققق ققققققق :ققققق ققققققق قققق ققققق ققق ققق -
ققققققق ققققق ققق قق ققققق ققققق قققق قق قققققققق
ققققققق ققققق :ققق ققققققققق قق قققق ققققق قققق ققق ققق
ققققققققق قق قققق قققققق
ققققققق :ققق ققققق ققققققق ققققق قققق قققق قققق ققققققق
ققققققق- :ققققققق ققق ققق ققققققق قققق قق قق ققق
ققققققق ققق قققق قققققق قق قققق قققق قققق :قققق -
)قققققق ققققققققق ققققققق )ققققق-ققققق
ققق ققققققق :ققق ق ققق قق قققققق قققق ققق ققققق -
.قققق
ققققققق ققققق :ققققققق ققق قق ققققققق ققققققق قققق ققققق
.ق قق قققق قق قققق ققق ققققق
ققققققق :ققققققق ققق قق ققققق ققق قققق ققققققق قققق ققققق
.قققققق قق ققققققق قق ققققق قققققق قققققق قققق ققققق ققق
:ق/قققق قققققققق
ققق قققق قققققققق ققققق ققق قققق ققققق قققققق ققققققق -
ققققق قق ققققق قققق قققققققق قق قققق ققققق ققققق ققققق
.ققققققق قق ققققق ققققققق قققققققق ققق قققققق ق قققققققق
ققققق قق ققققق قققققققق قققققق ققققق ققق قق ققققققق -
ققققق ققققققققق قققق قق ققققق قققققق ققق ققققق قق قققققق
قققققق قققققق )ققققق ققققققققققققق(قق قق ققققق قق ققققققق
قققق ققققق قققق ققققق ققققق ققققققق ققققققق ق قق قققق
ققققققق قق قققققق قق قق ققق قق قققق ققققققق ققققق قققق
.قققق قق قققق قق قق قققققق قققق قق ققققق
ققققققق :قققققققق قققق ققق قق ققق قققققققق قق قققق
قققققققق ققققققققق ق ققق ققق ققققق ققق ققققققق قققققققق
.ققققق ققققققق ققق قق ققق قققققق
قققققق :قققق ققققق قق قققققق قققققق قققققق ققققق قققققق *
.ققققق قققققق قققققققق
قققق ققق :ققق قققق ققققق قققق قققق ققققققق قققق قققق ققق
قققققق قققققق ق قققققق ققققققق قق ققق ققق قققق قققق ققق
قققق ققققققق قق ققققق قققققق قق ققققققق قق قق قققققققق ق
قققق ققق قققققق قققق ققققققق :قققققق ققققق ققققققق ققق
قققققق ق ققققققق قق قققق ققققق قققققق ققققققق قق ققققققق
قققققق ققققق قق ققققق قق ققققق ققققققق قق قق قققق ققق
ققققققق قق ققققق قققق قققققق ققققققق ققق قق قققق ققق ققق ق
قققق ققق ققققق ققق ققققققق قق ققققققق قققققق ققققق قققق ق
.ققق ققققققق ققق ققققق
:ق/2 .ققققققققق ققققققق قق ققققق ققققق ققققققق
:ق/ققققق ققققققق قققققققق
قق قق ققققق قق ققققق ققققققق قق ققققق ققققققق ققققق ققققق -
ق قققققققق ققق ققققق ققققق قققق ققققققق ققققق قق ققققق
قققق قققق قققق ق ققققق ققق قققققق قققق قققق قق قققق
ققققققق ققققق ققققققق ق ققق ققققققق قق قققق قققق قققق
قققققققققققق ققققققق ققققق ققق قققق قققققققق قققققققق
قققققق ققققق قققق قققق قق ققق قققققق قققق قققققق قق ققققق
.ق قق ققققق ققققق ققققق قققق قققققق ققققق ققققققق
قق ققققققق قققققق قققققق قققق ققققققق ققققق قققق قققققق -
قققققق قق ققق قق ققق ققققق قققققق
ققققق ققققققق ققققق قققق ققق قققققق ققققققق قققق قققق -
.قققققق قققق ققققققق
قققق قققق :قققق ققققق ":قق قققق قققققق قققققق ققققققق
"ققققق ق قق قققق ققققق ققققق قققققق