You are on page 1of 16

‫المتغيرات التي تمر بها الفتاة حين دخول‬

‫الجامعة ‪:‬‬

‫متغيرات نفسية ‪:‬‬

‫منها ما هو إيجابي مثل ‪:‬‬

‫‪ -‬إتاحة الفرصة للطالبة في الشعور بالستقللية أكثر‬


‫عنها في المدرسة ‪،‬وبروز شخصية الطالبة أكثر‬
‫وتعويدها على العتماد على النفس تقول إحدى‬
‫الطالبات ‪ :‬سأدرس بالردن لن أمي أردنية ومطلقة‬
‫وحرمت منها لسنوات عديدة لذلك سأدرس عندها‬
‫لعوض الحنان الذي فقدته بطلقها ومعها سأعوض ما‬
‫لقيته من تشدد والدي وزوجته وسأتخلص من روتين‬
‫المدرسة الذي كان يعاملنا كأننا أطفال بل احترام ول‬
‫تقدير ‪..‬‬

‫وتقول أخرى ‪ :‬سأدرس بالجامعة بإذن ‪ ‬الله لتعلم‬


‫العتماد على النفس كما أنني سأتعلم كيف أتعامل مع‬
‫طالباتي عكس تعامل معلماتي معي وسأنطلق في‬
‫الجامعة وسأكون صداقات عديدة وسأحقق ذاتي ‪.‬‬

‫‪‬وأخرى ترى أن الجامعة فرصة ذهبية لتوسيع‬


‫نشاطها الدعوي وتتوق للنخراط في جماعة المصلى‬
‫وحلقات تحفيظ القرآن والدروس العلمية فالجامعة‬
‫في تصورها فرصة للتحرر من روتين الحصص‬
‫اليومية ‪..‬‬

‫أما الخيرة فتقول ‪ :‬علمتني الحياة ‪ ‬الجامعية‬


‫العتماد على النفس بشكل أكبر‪ ،‬وتعلمت منها انجاز‬
‫الواجبات وتحمل المسئولية وحسن التصرف كما زادت‬
‫ثقتي بنفسي ‪ ،‬لقد كنت أستثمر أوقاتي بين‬
‫المحاضرات في المكتبة للستفادة من الوقت سواء‬
‫في استخدام الحاسوب أو التجهيز للمحاضرة التالية أو‬
‫انجاز فروضي الدراسية وإعداد ما يلزم من البحوث ‪.‬‬

‫‪ -‬في هذه المرحلة تقوم الطالبة فيها بنفسها باختيار‬


‫المادة العلمية وتسجيلها ومحاولة الربط بينها من‬
‫خلل مواعيد المحاضرات والختبارات حتى ل يحدث‬
‫تعارض ‪ ،‬بخلف المدرسة التي ل يقوم الطالب بعمل‬
‫شيء سوى استلم الكتب الدراسية فالمواد الدراسية‬
‫مقررة ومعروفة وإجبارية ليس له حرية اختيار لها ‪..‬‬

‫‪ -‬الحرية في كل شيء مثل اختيار التخصص الملئم‬


‫والمواد الدراسية والمواعيد بالنسبة للدراسة وهناك‬
‫حريات أخرى تشعر بها الطالبات تعتبر سلبية وتدل‬
‫على قصور نظر بعض الفتيات المقبلت على المرحلة‬
‫الجامعية نوعا ما نتمنى تلفيها سنذكرها من خلل‬
‫الستماع لهن حيث تقول إحداهن‪:‬‬

‫‪‬التحقت بالجامعة في الردن لن نسبتي لم تؤهلني‬


‫للدخول في جامعات السعودية كما أنني في الردن‬
‫سأشعر بالحرية وأتحرك بل قيود بعيدا عن تسلط‬
‫أعمامي الذين لم يمنحوني الحرية الكافية خلل‬
‫المرحلة الثانوية فل خروج ول جوال ول انترنت ‪..‬‬

‫‪ ‬وتقول أخرى ‪ :‬سجلت لدراسة العلوم السياسية‬


‫وسأصبح عضوة في مجلس الشورى والجامعة تعني‬
‫لي حرية استخدام الهاتف الجوال الذي كان ممنوعا‬
‫أيام المدرسة وحرية وضع الماكياج وصبغ الشعر كما‬
‫يحلو لي وارتقاء ما أريد دون تقييد !!!‬
‫الكذب والخوف من الفشل الدراسي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫حيث تمر الطالبة ببعض المواقف والزمات التي يصعب عليها التعامل معها بسلسة ودون إحراج ‪،‬‬
‫فتلجأ للكذب في إخفاء معدلها التراكمي عن أهلها وذويها ‪ ،‬يذكر د ‪ .‬حامد بربر أخصائي الطب النفسي‬
‫‪ :‬أن للكذب أسبابا نفسية مرضية ناجمة عن خلل في قيم المجتمع ‪ ،‬ويذكر أن هذا المر يعتبر خطيرا‬
‫لنه يؤدي إلى تشويه وإساءة السمعة نشر الشاعات في أرجاء الجامعة ‪ ،‬وذكر أن الكذب يعتبر ناتجا‬
‫عن اضطرابات في تكوين الشخصية مثل الميل إلى تمجيد الذات والشعور بالهمية المبالغ فيه عند‬
‫الطالبة لدى أهلها وصديقاتها ‪..‬‬
‫الكذب بات أسلوبا من أساليب طلبة الجامعة ممن يدرسون بعيدا عن‬
‫مسقط رأسهم فيكتشف الب بعد سنوات من دراسة ابنه بأنه لم يحصل‬
‫على الشهادة أو أنه مفصول من الجامعة ولو كان صادقا من البداية‬
‫لتلفى مثل هذا الموقف واستطاع الخلص منه ‪ ،‬فحين يشعر الطالب‬
‫بالفشل ل يجب عليه أن يعتبر هذا المر نهاية المطاف بل عليه أن يساعد‬
‫نفسه فقد يكون هذا التخصص الذي اختاره ل يناسب ميوله وأهواءه لهذا‬
‫عليه بالتغيير قبل استفحال المر واختيار تخصص مناسب لمستواه العلمي‬
‫وميوله ومواهبه ‪ ..‬فالتغيير أفضل من الستمرار في الفشل ‪..‬‬
‫القلق والتوتر ‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬لكي نعرف مدى القلق والتوتر الذي تشعر به الطالبة المقبلة على الجامعة فلننظر إلى مدى التفاف‬
‫الطالبات المستجدات حول القدامى وسؤالهن عن كل صغيرة وكبيرة في الجامعة والسؤال عن المواد‬
‫الدراسية والساتذة ‪ ..‬وهناك هم آخر تعيشه الفتاة الجامعية في هذه المرحلة أل وهو اتساع دائرة‬
‫الجامعة عليها وتعدد إداراتها وانجاز ما تريد بنفسها حيث يشكل هذا المر هما كبيرا على الطالبة لنها‬
‫قد تفتقر لسلوب التخاطب والجيد ومنهن من يعتريها الخجل والخوف من مواجهة هذه الدارات‬
‫فتبقى في قلق وحيرة ‪..‬‬
‫وتقول‪ ‬طالبة في هذا الموضوع ‪ :‬ينتابني إحساس بالقلق والمسؤولية التي تقع على كاهلي فالجميع‬
‫ممن حولي يؤكدون أن المرحلة الجامعية مصيرية إما أن ينجح النسان في حياته وإما أن يفشل للبد‬
‫وترى أخرى أن المرحلة الجامعية مجرد استكمال لصفوف دراسية ‪ ‬متكررة في السلوب ولكن‬
‫مختلفة في طريقة توضيح المعلومات‬
‫وترى غيرها أن ‪ ‬الجامعة قصيد ذو أبيات رائعة ولحن جميل ‪ ..‬الجامعة نبراس لرق الكلمات وقلب‬
‫مليء بالنبضات ‪ ..‬الجامعة كوكب كبير يضم ألف حكاية ورواية وهي بحر ل نهاية له ‪..‬‬
‫‪ ‬وتقول أخرى ‪ :‬لم أكن كمثيلتي من الفتيات اللتي يتطلعن لحياة جامعية صاخبة ومنفتحة ‪ ،‬كنت‬
‫متخوفة جدا من هذه الحياة ‪ ،‬تخيلتها صعبة وتخيلت الجامعة شاسعة ربما أتوه فيها ‪ ،‬لني ل أخرج كثيرا‬
‫وأقضي معظم وقتي في البيت فكنت أخشى الخروج لعالم جديد‬
‫بالرغم من أن دخولي الجامعة قد يكون له رهبة كبيرة إل أنني لم أشعر بالرهبة ‪ ‬بل شعرت بالقلق‬
‫الشديد لن التعامل مع هيئة التدريس كان صعبا إلى حد ما تسوده المزاجية ‪..‬‬
‫ومن علمات القلق والتوتر الذي يعاني منه الطالب ‪:‬‬
‫& شد عضلت الوجه‬
‫& قضم الظافر‬
‫& الرق وعدم القدرة على النوم‬
‫& ضغط السنان على بعضها‬
‫& انقباض البطن للداخل‬
‫هذه بعض علمات التوتر التي يصاب بها الطالب ‪.‬‬
‫ومن أسباب التوتر ‪:‬‬
‫‪ #‬الضغوط النفسية الناتجة عن الحتكاك بالخرين ‪.‬‬
‫‪ #‬الحساس الوهمي بعدم تذكر الدروس‬
‫‪ #‬المشاكل السرية التي قد تحدث بين أفراد السرة وانعكاسها على‬
‫نفسية الطالب ‪..‬‬
‫‪ #‬الحرمان من النوم ‪.‬‬
‫‪ #‬التغيرات الطارئة في محيط السرة أو الجامعة مما يؤثر سلبيا على‬
‫نفسية الطالب وعدم قدرته على التركيز واستيعاب الدروس‬

‫وللتخلص من التوتر القلق الذي تصاب به الطالبة عليها ‪:‬‬


‫• المحافظة على الصلة في أوقاتها ‪.‬‬
‫• تلوة القرآن بعد كل صلة ‪.‬‬
‫• قراءة الذكار صباحا ومساء ‪.‬‬
‫• تحدثي مع نفسك بأنك قادرة على مواجهة الصعاب وأنك تستطيعي تحمل المسئولية بإذن ال‬
‫تعالى ‪.‬‬
‫• استعيني بال سبحانه وتعالى عند البدء في العمل أو القراءة أو المذاكرة ‪.‬‬
‫• ل تفقدي ثقتك بنفسك أبدا وكوني دائما على ثقة من قدراتك في استيعاب الدروس ‪.‬‬
‫• حاولي مواجهة المشاكل والزمات بأعصاب متماسكة وبهدوء ‪.‬‬
‫• دربي نفسك على النوم مبكرا وممارسة الرياضة الخفيفة والتنزه والخروج لماكن جديدة ‪.‬‬
‫• خصصي لنفسك بضع دقائق للسترخاء الذهني والجسدي محاولة عدم التفكير في أي شيء‬
‫خلل هذه الدقائق ‪..‬‬
‫طالبتي العزيزة ‪:‬‬
‫ل تتوقعي حدوث معجزة كأن تتغير نفسيتك بين‬
‫يوم وليلة مثل ‪ ،‬انتظري أسبوعا أو أكثر بيومين‬
‫أو ثلثة أيام وسوف تتغير حالتك النفسية إلى‬
‫الفضل بمشيئة الله تعالى ‪ ،‬وتذكري دائما أن‬
‫رحلة اللف ميل تبدأ بخطوة ‪..‬‬
‫المتغيرات الجتماعية‪ :‬الســــــكن الجامعــــــي‬
‫هناك نوع من الخوف والقلق تعيشه الطالبات اللواتي‬
‫سوف ينتقلن من مدنهن للدراسة في مدينة أخرى‬
‫والضغط النفسي هنا يتوزع على العائلة وعلى الطالبة ‪،‬‬
‫فهناك عائلت ترفض تماما فكرة سفر الفتاة وبقائها في‬
‫سكن خاص ‪ ،‬ويتفاوت ذلك بحسب أولويات العائلة نفسها‬
‫‪ ،‬فالطالبة قد تعودت على محيط ضيق وعلقات مدرسية‬
‫محدودة بينما هنا تواجه أنماطا مختلفة مما يعيقها عن‬
‫تكوين صداقات فتشعر بالغربة وتتألم نفسيا ‪ ..‬وبعضهن‬
‫يتركن الجامعة بسبب هذا المر رغم أنها قد تكون متميزة‬
‫دراسيا ‪ ..‬لكن لم تجد شخصيات تتفهمها أو تتلءم معها ‪..‬‬
‫فتفضل النسحاب على الدمار النفسي ‪..‬‬
‫والسكن الجامعي مكان مريح للطالبة لكن الكثير من‬
‫الطلب يحولون سكنهم الجامعي إلى أماكن يمارسون‬
‫فيها الكثير من السلوكيات غير المرغوب فيها بعيدا عن‬
‫أهاليهم الذين يعتقدون أنهم في أمان ومعتمدين على‬
‫أنفسهم ‪ ..‬فيصبح السن مكان للعب واللهو وهدر الوقات‬
‫الثمينة عند البعض ‪ ..‬من خلل هذا الموضوع تحدث‬
‫مجموعة من الطلب في هذا المر وسنرى ما يقولون في‬
‫ذلك‬
‫أحد الطلب يقول بأنه تعلم لعب الورق في الفصل الول من دخوله‬
‫الجامعة ‪ ،‬وهذه اللعبة سببت تأخره الدراسي لنه يلعبها طول الوقت‬
‫خاصة في الليل ‪ ،‬ول يستطيع الستيقاظ مبكرا فتراجع أداؤه الكاديمي‬
‫بسببها ‪ ..‬ويقول بأنه يميل للعبها في الكوفي شوب وخاصة في رمضان‬
‫والصيف !!!‬
‫‪ ‬سلبي على دراسته‬ ‫وطالب آخر يقول بأن السكن الجامعي كان له تأثير‬
‫للماجستير وقد رسب في العديد من المساقات وانخفض معدله التراكمي‬
‫بسبب انشغاله مع الصدقاء واللعب واللهو معهم ‪.‬‬

‫لبد لدارة شؤون الطلبة في الجامعة واتحادات الطلب‬


‫من توجيه طاقات الشباب نحو نشاطات بناءة وهادفة‬
‫واستغلل أماكن الصالت الرياضية والمساجد للتربية‬
‫والتوجيه وتشجيع الطلب على النضمام للنشاطات‬
‫الجامعية والمنتديات الثقافية والفكرية وتوفير حوافز‬
‫مادية ومعنوية للتشجيع على النضمام لها والتوسع في‬
‫الهوايات والنشطة التطوعية ‪..‬‬
‫‪ -‬حتى تتخلص الطالبة الجامعية من أوقات الفراغ التي‬
‫تعيشها في السكن لبد لها من إيجاد مرتع لحفظ مواهب‬
‫وطاقات الطلب والستفادة منها ‪..‬‬
‫‪ -‬حتى تتحقق الراحة للطالبة الجامعية لبد من اختيارها‬
‫لرفقة صالحة في السكن حتى تحقق ساعتها الراحة‬
‫الصحية والنفسية ‪ ..‬ويجد جو ملئم يستطيع فيه استذكار‬
‫دروسه بطمأنينة ‪..‬‬
‫‪ -‬الكثير من الطلب يجدون بأن السكن الجامعي ملذ من‬
‫ضغط العائلة ‪ ،‬ومكان الراحة فيقضون أغلب أوقاتهم فيه‬
‫في اللهو واللعب والمزاج وفي أوقات المتحانات الكثير ل‬
‫يهتمون بالمذاكرة فالمهم هو تلبية رغباتهم ‪ ،‬وهذا خطأ‬
‫فادح يدل على وجود فجوة كبيرة بين الهل والبناء ‪..‬‬
‫‪ -‬الشعور بالمسئولية مع من معها من صديقات ومراعاة‬
‫أوقات استذكارهن للدروس وعدم إهمالهن لحاجة‬
‫الغير ‪. .‬‬
‫العناية والهتمام بالمظهر ‪:‬‬
‫يختلف الهتمام بالمظهر في المدرسة عنه في الجامعة ‪ ،‬فالمدرسة‬
‫مقيدة بزي معين وشروط ل تستطيع الطالبات تجاوزها بخلف الجامعة‬
‫فالمجال فيها مختلف ‪ ،‬وقد تتصور بعض الطالبات أن دخولها الجامعة‬
‫يعطيها الحق في التحرر من النظمة التي فرضت عليها في سنوات‬
‫دراستها الولى فتغدو الجامعة مجال لعرض الزياء وألوان الماكياج‬
‫والتعرف على شرائح من الشخصيات ‪..‬‬
‫‪ o‬تقول إحدى الطالبات ‪ :‬الجامعة بالنسبة لي تعني الحرية فل قيود ول‬
‫التزام بوقت معين ول زي معين ول درس معين ‪ ،‬أستطيع أن ألبس ما‬
‫يحلو لي من الملبس والحذية والعباءات بدون قيود فأنا في المدرسة‬
‫كنت أسيرة المريول والحذية المنخفضة وعباءة الرأس !!!‬
‫‪ o‬وتقول أخرى ‪ :‬عندما أسترجع الذاكرة إلى الوراء أتذكر أنني رغبت‬
‫بشراء ملبس كثيرة استعدادا للنضمام إلى عالم الجامعة واشتريت‬
‫بالفعل خمسة عشر قميصا دفعة واحدة ‪ ،‬وكنت أهتم بمظهري الشخصي‬
‫وأهتم بالماكياج وهذا كان في سنتي الولى ‪ ،‬ثم بعد ذلك بدأت الهتمام‬
‫بالنواحي العلمية والجادة أكثر ‪..‬‬
‫الكثير من المشكلت كان سببها صديقات الضياع والحيرة ‪ ،‬يضاف إلى‬
‫ذلك توجهات الصديقات ومظهرهن الذي يحرض الفتاة على محاكاتهن أو‬
‫الرغبة في مسايرتهن وكثيرا ما تحدث حالت سرقة داخل الجامعة لن‬
‫الفتاة ل تريد أن تكون أقل من صديقاتها أو بسبب رغبتها في المباهاة‬
‫وتوفير ما لم تستطع السرة توفيره !!!‬
‫لهذا لبد أن تعي أيتها الطالبة أن الجامعة ل تعني حرية الملبس والزينة‬
‫والماكياج فهذه نظرة قاصرة تدل على قصر نظر صاحبها ‪ ،‬فالجامعة‬
‫وجدت لتكون مرحلة للوصول لما نؤمل من تحقيق طموح ونجاح في‬
‫مجال معين حتى نخدم ديننا ووطننا من خللها ‪..‬‬
‫‪ Φ‬العلقــــــــــات غير الموزونة ‪:‬‬
‫خلل سعي الفتاة في بداية مرحلتها الجامعية للتكيف مع المجتمع الجديد‬
‫الذي وجدت نفسها فيه تحاول نسج شبكة جديدة من العلقات والصداقات‬
‫مع زميلتها عسى أن يخفف ذلك عنها شعور الوحشة أو الغربة عن هذا‬
‫المجتمع ‪ ..‬كما أن ظروف الجامعة تساعد على تكوين صداقات متينة‬
‫بعكس مرحلة ما بعد الجامعة حيث تتقاذف الخريجات أمواج الحياة كل‬
‫إلى مكان مختلف فينشغلن عن تكوين علقات جديدة باستثناء علقات‬
‫العمل ‪.‬‬
‫وتظهر الشللية أو مجموعة الصدقاء في الجامعة يوحدها التخصص‬
‫والميول وتقارب الفكار والعادات ‪ ،‬وتجد في الجامعة البون الشاسع‬
‫والمتدرج من التصرفات فمن أقصى درجات اللتزام والخلق العالية إلى‬
‫بعض التصرفات غير اللئقة سلوكا ولباسا وأفكارا ‪ ..‬فالحرية أصبحت أكبر‬
‫وأعمق أثرا وكل واحدة تفهمها بأسلوبها ‪.‬‬
‫‪ Φ‬لقد قيل ‪ " :‬الصاحب ساحب " وقيل كذلك ‪ " :‬قل لي من تخالل أقل‬
‫لك من أنت "‬
‫‪ Φ‬تقول إحدى الطالبات ‪ :‬كانت الجامعة أجمل أحلمي ‪ ..‬قمة طموحاتي‬
‫وعندما بدأت السنة الولى وجدت نفسي في عالم غريب عني ‪ ..‬عالم‬
‫متحرر متفتح ‪ ..‬حاولت أساير الركب وأتكيف مع هذا المجتمع الجديد فلم‬
‫أستطع ‪ ،‬خصوصا أنني قدمت من منطقة أخرى ‪ ،‬فعانيت المرين ‪ :‬البتعاد‬
‫عن الهل وعدم التكيف مع مجتمع الجامعة ‪ ،‬فعشت غربة مكانية وغربة‬
‫نفسية واجتماعية سبب وضعي الجديد ‪ ،‬وعدم وجود الرفقة الصالحة التي‬
‫تأخذ بيدي وتتوافق مع شخصيتي وطبائعي ‪ ،‬فكانت غربتي النفسية أشد‬
‫وقعا وهي المسيطرة ‪...‬‬
‫‪ Φ‬وتقول أخرى ‪ " :‬عندما انتقلت إلى الجامعة كنت أحمل هم تكوين‬
‫علقات ترفعني ول تهبط بي وقد من الله علي بمجموعة من الفتيات‬
‫الملتزمات كن لي كحامل المسك الذي باعني الطيب ووجدت منه ريحا‬
‫طيبة فساعدنني على التفقه في أمور ديني وعلى المر بالمعروف والنهي‬
‫عن المنكر داخل الجامعة ‪ ،‬كن يزرنني في البيت وعندما رأت والدتي‬
‫أخلقهن وحسن معشرهن أثرن فيها أبلغ تأثير وأجمله وزادت ثقتها بي‬
‫وبسلوكي ‪..‬‬
‫وهناك نوعية أخرى من الصديقات يمثلن خطرا على صديقاتهن ‪ ،‬حيث‬
‫تظهر ظاهرة العجاب السلبي وتضييع أوقات الفراغ بينهن وشعارهن في‬
‫ذلك ) خالف تعرف ( حيث تركت الواحدة منهن عائلتها خلف ظهرها وهم‬
‫يظنونها محافظة على قيمها ونفسها بينما كانت قد ألقت حجابها ومضت‬
‫تحدث هذا وتضحك مع ذاك !! وغالبا ما يكون التأثير السلبي للصديقات‬
‫بالتدريج خطوة خطوة نحو النحلل وفقدان أثر التربية السليمة وقد يؤثرن‬
‫على بعضهن البعض في اللباس فيكون همهن ما يرتدينه ويلبسنه‬
‫فيتنافسن في ذلك ويجعلنه في مقدمة اهتماماتهن وربما أصبحن يتفقن‬
‫على توحيد ملبسهن وشراء المتشابه منها مما يرهق أسرهن ويشغلهن‬
‫عما ينفع ‪...‬‬
‫‪ Φ‬وتشير إحدى الطالبات إلى أن خريجة الثانوية تقابل في الجامعة وجوها‬
‫جديدة وبأفكار ونفسيات جديدة أيضا وتستقبل كل ما لديهن ‪ ..‬فإن كانت‬
‫متينة الساس ثابتة المبدأ فلن تكون ريشة في مهب الريح بل ستؤثر على‬
‫الخريات وإن كانت هشة المبدأ فالتأثير عليها يكون سهل فتتجه مع التيار‬
‫أينما اتجه وتأخذ كل ما تتلقاه ‪ ،‬وهذا أخطر ما تعاني منه الفتاة في مثل‬
‫هذا السن ‪....‬‬

‫طبيعة الدراسة‬
‫تقول الدكتورة أمل محسن – المحاضرة بكلية اللغة‬
‫العربية قسم الدب ‪ ،‬جامعة أم القرى ‪:‬‬
‫" لشك أن حلم كل فتاة أن تنتقل في مرحلتها التعليمية‬
‫إلى المرحلة الجامعية ‪ ،‬ولكن كل طالبة تدرك معنى هذه‬
‫المرحلة ؟ الواقع الملموس يكشف لنا مدى صدمة‬
‫الكثيرات منهن في المرحلة الجامعية الولى وخاصة تلك‬
‫الصدمة المتعلقة بالمناهج الدراسية فالغلبية تظن أنها‬
‫تشبه المرحلة السابقة التي مرت بها في المدارس ولكن‬
‫تصدم حينما يكشف لها العكس حيث اختلف المناهج‬
‫وتعددها وكثافة بعضها بدرجة لم تتعود عليها فيما مضى‬
‫من رحلتها التعليمية فالدراسة الجامعية تتطلب قراءة‬
‫أكثر لكتب ومراجع متعددة لمادة واحدة فضل عن البحوث‬
‫والواجبات التي تعتمد على هذه المراجع فينتاب الطالبة‬
‫الرباك مما ينجم عن ذلك انخفاض مستواها التعليمي ‪..‬‬
‫فالطريقة والمنهج اختلف تماما ‪..‬‬
‫ومن خلل هذا الكلم نستنتج الهوة الكبيرة بين التعليم‬
‫في المدرسة والتعليم الجامعي ‪ ،‬فالمدرسة تعتمد فيها‬
‫الطالبات على حفظ المقرر من الكتاب المدرسي‬
‫والختبار فيه ويكون قياس مستواها من خلل الدرجات‬
‫التي تحصل عليها بخلف الجامعة التي قد تقيس مستوى‬
‫الطالبة من خلل عمل مشروع أو بحث أكاديمي أو‬
‫دراسة بحثية لقضية ما ‪ ،‬وهذه أمور لم تعتد عليها في‬
‫المدرسة ‪ ،‬وسنرى هنا أقوال الطالبات في هذا‬
‫الموضوع ‪:‬‬
‫‪ Φ‬تقول إحدى الطالبات ‪ :‬في الجامعة اكتشفت أن‬
‫الطالب لبد وأن يبحث بنفسه ويتطلع إلى الحصول على‬
‫المعلومات خاصة أن كلية الطب تحتاج للمزيد من الجهد‬
‫من خلل المعامل وحجر التشريح ‪.‬‬
‫‪ Φ‬وتقول أخرى ‪ :‬معلمات المرحلة الثانوية وضعن في‬
‫أذهاننا فكرة مغايرة تماما عن واقع الحياة الجامعية ‪ ،‬فقد‬
‫كن دائما يكررن عبارة ) سوف تتخلص من المرحلة‬
‫الثانوية والدراسة المتعبة وسوف تنتقلن لمرحلة أبسط‬
‫وأسهل ( وحين درست علوم الحاسوب ووجدت صعوبة‬
‫في التعليم لصعوبة التخصص حتى أننا لم يكن لدينا متسع‬
‫من الوقت لنمرح ونتجاذب أطراف الحديث إل قليل ‪،‬‬
‫الحياة الجامعية ليست سهلة كما تحسب الفتيات‬
‫الصغيرات المقبلت عليها فهي تحتاج إلى مثابرة وجد‬
‫وعمل متواصل ‪ ،‬تحتاج إلى أن تعتمد الطالبة على نفسها‬
‫فل يكفي أبدا شرح المحاضرة ‪..‬‬
‫‪ Φ‬جو الدراسة الجامعية يختلف عن جو الدراسة في‬
‫المدرسة وربما كان هناك من يستمر في السلوب‬
‫الدراسي نفسه وبالطبع ستخسر كثيرا ‪ ،‬يجب الهتمام‬
‫بالبحث وعدم الكتفاء بما تمليه الستاذات على الطالبات‬
‫حيث إن كثيرا من الستاذات يشجعن الطالبات على‬
‫الحصول على مراجع إضافية للمادة مما يوسع ثقافة‬
‫الطالبة ويزيد في أفقها ومداركها ‪.‬‬
‫‪ Φ‬المواظبة على حضور المحاضرات وحسن استغلل‬
‫المحاضرة بالنصات والمشاركة والمناقشة له دور كبي‬
‫في كتساب المعرفة والتفوق الدراسي‬
‫‪ Φ‬وتقول إحدى الستاذات ‪ :‬من حيث طرقة الدراسة‬
‫والمنهج المتبع في الجامعة فهي تختلف عما عهدته‬
‫الطالبة فالدراسة قائمة على عدد الساعات المقررة‬
‫والنتيجة تعتمد على المعدل التراكمي لتلك الساعات ‪،‬‬
‫والمنهج يعتمد على المراجع والكتب المتعددة ويفترض‬
‫في هذه المرحلة أن تتعلم الطالبة كيفية البحث عن‬
‫المعلومات لتتعلم طريقة البحث علمي وتنمية قدراتها‬
‫وإمكاناتها حتى تتهيأ لمواصلة مشوارها العلمي ‪ ،‬لهذا لبد‬
‫أن تدخل الطالبة دورات تلم طريقة إعداد البحث حتى‬
‫يكون لديها حصيلة مساعدة للمرحلة الجامعية إن لم‬
‫تتعلم هذا المر في الجامعة ‪..‬‬
‫التخــــــــــصص‬
‫المرحلة الجامعية تعد نقلة جديدة في حياة الطالبات وهي حلم طال انتظاره وعندما يتحقق هذا الحلم تجد الطالبة نفسها‬
‫تخوض تجربة جديدة وأول الصعاب التي تواجهها هي اختيار التخصص فتقع تحت طالة التساؤلت التي تدور في خلدها مثل‬
‫‪ :‬هل يتوافق هذا القسم مع إمكانياتي ؟ وهل يمثل شيئا من طموحي أم هو مجرد تخصص ؟ وهل سيكون لي مكان في‬
‫سوق العمل بحصولي على الشهادة في هذا المجال ؟ وهل سيتم قبولي في التخصص الذي أحبه أم ل ؟ وإن لم يتم‬
‫قبولي فيه ؟ ماذا سأتخصص ؟‬
‫هذه الحيرة سببها عدم استيعاب الطالبة لمعنى الدراسة التخصصية لهذا لبد من مساعدتها وتوجيهها إلى ما يناسب‬
‫قدراتها وميولها وتهيئتها مسبقا لهذه المرحلة ‪ ،‬وهنا سنأتي على أقوال بعض الطالبات في هذا المجال فهيا معنى لعلها‬
‫تثري بعض المور لديكن ‪:‬‬
‫‪ Φ‬تقول غادة المديهش في أسلوب أدبي رائع في هذا الموضوع‬
‫‪ " :‬المرة الولى التي غيب فيها صوت العقل إغراء العاطفة كان في أولى عتبات الجامعة حين اخترت التخصص العلمي‬
‫رغم أنف الكتابة ‪ ..‬وليتني ما فعلت ‪ !!..‬يومها استأسد عقلي ليضعني بين فكي قسم ل يجدي فيه الذكاء دون متابعة‬
‫واهتمام ‪ ..‬وقلم ل يثنيه عن شغبه توسل مستقبل ول صحوة ضمير ‪ ..‬فكنت الجانية والمجني عليها ‪ ،‬أتجاوز مرحلة وأتعثر‬
‫أخرى !! وأظل كلما فتحت زميلتي مذكرات الدرس ‪ ..‬أنكفئ على قصة أو رواية حتى يحاصرني الوقت فإذا فتحت‬
‫مذكراتي ملت بياضها شعرا وذيلت أوراقها بخواطري ‪ !!..‬وما زلت حتى يومي كلما صحوت على عثرة رميت قلمي إلى‬
‫أبعد مدى البعد عازمة على التحرر من غوايته والتطلع للمام ‪...‬‬
‫‪ Φ‬وتقول أخرى ‪ :‬لم أستطع التأقلم مع مجتمع الجامعة ومما زاد من معاناتي أني لم أجد التخصص الذي أريده لذا تركت‬
‫الدراسة في الجامعة واتجهت للعمل وبعد سنوات التحقت بالدراسة في الفترة المسائية وجدت الحياة الجامعية مختلفة‬
‫كليا عنها في الفترة الصباحية‬
‫‪ Φ‬وتذكر الخرى ‪ :‬أن الجامعة أجمل أحلمي ‪ ..‬قمة طموحاتي وعندما بدأت الدراسة وجدت نفسي في عالم غريب‬

‫عني ‪ ..‬عالم متفتح متحرر ‪ ،‬حاولت أساير الركب وأتكيف مع هذا المجتمع فلم أستطع ‪..‬‬

‫‪ Φ‬المشاركة في النشاط واستغلل وقت الفراغ‬


‫‪:‬‬
‫ساعات اليوم الجامعي وطبيعة الجدول يتخللها ساعات فراغ طويلة قد تصل لساعتين أو ثلث فتجد الطالبة نفسها في‬
‫حيرة كيف تستثمر هذا الوقت ؟‬
‫استغلل أوقات الفراغ يكون مختلفا من طالبة لخرى حسب استعداد هذه الطالبة وشخصيتها وقد اهتمت الجامعات بهذا‬
‫المر فأقامت النشطة غير المنهجية في عمادة شؤون الطلب ومنها الشتراك في الندية العلمية والثقافية والجتماعية‬
‫والمسابقات والمحاضرات وغيرها مما يعود على الطالبة بالفائدة ‪.‬‬
‫يمكن استغلل أوقات الفراغ في الكثير من المور المفيدة مثل ‪:‬‬
‫‪ .1‬الدراسة المشتركة الضافية والبحث عن مصادر المعلومات ‪.‬‬
‫‪ .2‬الشتراك في النشطة المثمرة غير المنهجية مثل المسابقات والدورات ‪.‬‬
‫‪ .3‬الدعوة إلى الله تعالى بالنصيحة الصادقة المثمرة ‪..‬‬
‫‪ Φ‬في أحد الفصول الدراسية كانت إحدى الطالبات تجلس في الخلف ‪،‬كثيرة الحركة والشغب والزعاج أثناء شرح‬
‫أستاذاتها للدروس ‪ ،‬وكثيرا ما هددت بالطرد والبعض نفذ هذا التهديد ‪ ،‬جاء اليوم الذي دخلت عليها أستاذة تهتم بأمور‬
‫الدعوة وتحب الخير وكانت ترمقها بنظرات حادة أثناء شغبها دون أن تنبس بكلمة واحدة ‪ ،‬لكن الفتاة المزعجة ظلت‬
‫تواصل الزعاج والحديث ‪ ..‬قررت الستاذة تعديل سلوك هذه الطالبة بأسلوب مخلف فقامت بعمل نشاط على مستوى‬
‫الكلية وأعطت هذه الطالبة دورا بارزا فيه بعد تشجيعها وعن قرب اكتشفت الستاذة جوانب أخرى في شخصية هذه الفتاة‬
‫واستفادت من طاقتها وأصبحت الفتاة أكثر جدية وصارحتها بقولها ‪ :‬لول مرة أشعر أنني طالبة جامعية في محاضراتك !!‬
‫النعاس يهرب من عيني ما إن تتمثلي أمامي بأسلوبك الجيد وحواراتك البناءة وتشجيعك المستمر !!‬
‫!‪..‬‬

‫المراجع ‪:‬‬
‫مجلة السرة‬
‫المواقع التربوية‬
‫مجلة المعلم‬
‫الشعب المغلقة ونقص الكادر التعليمي وضعف الخدمات والعلقات المقطوعة مع الكليات أبرز المشكلت‬

‫طالبات كلية البنات يقاومن »القعود في البيت« ويحلمن بفتح ابواب التخصصات‬

‫تغطية‪ :‬سارة الحبيب‪ -‬فاطمة يتيم‪ -‬خلود المطيري‬


‫بين اقعدن ببيوتكم‪ ..‬ولتحلمن بفتح باب التخصص إلى سيل من الملحظات التي لتجــد‬
‫من يسمعها دارت احاديث مجموعة من طالبات كليــة البنــات الجامعيــة اللــواتي اخــترن‬
‫صفحات »شــباب اليــوم« لبــث همــومهن مطالبــات بتــوفير مــا يلــزم لفتــح التخصصــات‬
‫المغلقة وتوفير الكادر التعليمي اللزم وفتح البـواب لعلقـات اكاديميـة مـع التخصصـات‬
‫المماثلــة فــي كليــات جامعــة الكــويت والهتمــام بــالمرافق والخــدمات وغيــر ذلــك مــن‬
‫المنيات والمطالبات التي ابدتها المستطلعة اراؤهن حول الكلية وهموم طالباتها‪.‬‬

‫أولويات المشكلت‬
‫بداية رأت الطالبة مريم الوزان ان مسيرة التعليم الكاديمي في الكــويت مســتمرة فــي‬
‫الهبوط الى المستويات الدنيا حيث ان طالبات كلية البنات الجامعية فقــدن المــل الــذي‬
‫كان موجودا ً عند بداية دخولهن الجامعة‪ ،‬موضحة ان اغلــب الطالبــات فــي كليــة البنــات‬
‫الجامعيــة يعــانين مــن عــدة مشــكلت وتــأتي فــي المرتبــة الولــى منهــا مشــكلة اغلق‬
‫التخصصات وليس الشعب‪ ،‬حيــث ان أمــل الطالبــات هــو هــذا التخصــص‪ ،‬وعلــى ســبيل‬
‫المثال »الجرافيك« فبعد قبول الطالبة في الكلية يتم اعلمهــا ان التخصــص قــد اغلقــت‬
‫ابوابه لفترة محددة من السنين‪.‬‬
‫وأشارت الوزان إلى ان الطالبات حاولن اللجــوء إلــى الطــاقم التدريســي للتحــدث عــن‬
‫مشاكل اغلق التخصصات ال ان الحباط واليأس تزايــد بســبب ردودهــم غيــر المرغوبــة‬
‫عند الطالبات‪ ،‬على ان دورهم يجب ان يكون تشجعنا علــى اكتمــال مســيرتنا الدراســية‬
‫في الجامعة ال ان احدى العبــارات الــتي ســمعتها الطالبــات »قعــدوا بيــوتكم«‪ .‬وعــبرت‬
‫مريم الوزان عن مدى لومهـا للدارة الجامعيــة قائلـة‪ :‬اننــا نتخصـص تخصصـا ً نـادرا ً فــي‬
‫دولتنا فهل يعقل ان تغلق ابـواب العلـم فـي وجوهنـا؟!‪ ،‬حيـث اننـا طالبـات علـم هـدفنا‬
‫السعي إلى الجد والجتهــاد لثبــات ذاتنــا ورفــع رايــة البلــد‪ ،‬فكيــف ســنفعل ذلــك ونحــن‬
‫لنحصل على ذرة اهتمام من قبل الوزارة أو أي جهة معنية بهذا المر؟! وتعجبت الوزان‬
‫من ان هناك شــريحة كــبيرة مــن المــواطنين وعلــى وجــه الخصــوص طلبـا ً وطالبــات ل‬
‫يعلمون بوجود كلية تسمى »كلية البنات الجامعية«!!‬

‫قيود جامعية‬

‫وتحدثت عن مشكلة اخرى تتعلق بوضع الطالبات في قوانين الكلية وهي عدم الموافقة‬
‫على مشاركة الطلب والطالبات في اليات الخرى‪ ،‬حيــث ان هنــاك العديــد مــن المــواد‬
‫الدراسية التي يتم دراستها في كلية العلوم الدارية وهي نفس المواد المغلقة عندنا في‬
‫كلية البنات الجامعية قائلة ان هذه المشكلة تزيد من الضغوطات على الشعب مع العلم‬
‫ان الشعبة الواحدة تقبل اكــثر مــن ‪ 25‬طالبــة وهــذا العــدد يعتــبر الربــع بالنسـبة لعــداد‬
‫الطالبات في الشعب في كليات اخرى‪.‬‬
‫وأوضحت ان الذي يزيد المر سوءا ً هو الفتقاد للقوائم الطلبية فل نــرى ســوى بصــيص‬
‫نور القائمة الئتلفية حتى في ايام النتخابات‪ ،‬حيث ان الطامة الكبرى هو نظام الصيفي‬
‫المتعب حيث يتــم فــي هــذه الفـترة اغلق الكافتيريــا فنصــبح كالمشـردين خـارج الكليـة‬
‫بــاحثين عــن مطــاعم قريبــة وبــالطبع تزدحــم المطــاعم وتحــترق الحشــاء بنــار الجــوع‬
‫والعطش‪ .‬وتمنت الوزان ان يجدوا حلول ً لمشكلت كلية البنات الجامعية فنجاح الفتيــات‬
‫من نجاح الوطن قائلــة‪ :‬اننــا ل نطلــب الكــثير فتخصصــاتنا نــادرة وممتــازة ونســتحق ان‬
‫يوفروا لنا ما نحتاجه سواء دعما ً ماديا ً أم عنويًا‪.‬‬

‫»الباي فورس«‬

‫ومن جانبها قالت الطالبة شوق الموسى والتي تــدرس فــي كليــة البنــات الجامعيــة فــي‬
‫السنة الدراسة الثالثة تخصص علم معلومات انهـا تــواجه صـعوبات عديــدة فــي تســجيل‬
‫المواد نظرا ً لنزول عدد قليل مــن الشــعب الدراســية فـي كـل فصــل وفــي حالـة نـزول‬
‫المقرر يتم تخصيص عدد معين من المقاعد ول يتعــدى ‪ 25‬مقعــدا ً ويرفــع العــدد لثلثيــن‬
‫كحد اقصى بعد »الباي فورس« الذي نأتي اليه كل فصل دراسي ونرجع بدون اضافة أي‬
‫مادة نظرا ً لن الولوية للطالبات اللتــي ليــس لــديهم ال ثلثــة مــواد‪ ،‬وهــذا هــو الســبب‬
‫الرئيسي في تأخرنا بعدد كبير من الوحدات التي علينا اجتيازهــا‪ ،‬حيــث اننــا نســجل فــي‬
‫الكــورس فقــط اربــع مــواد نحصــل عليهــا بصــعوبة‪ ،‬موضــحة ان وعــي الطالبــات يــزداد‬
‫بتخصصات الكلية النادرة‪ ،‬كما ان عدد الطالبات المقيدات يزداد فــي كــل ســنة دراســية‬
‫عن السنة التي تسبقها‪ ،‬ولكن للسف هناك عــدد قليــل مــن المــواد والعــذر دائم ـا ً عــدم‬
‫وجود عدد كافي من الدكاترة والهيئة التدريسية‪.‬‬
‫وقارنت الموسى كلية البنات مع الكليات الخرى وتبين انهم ليس كباقي الكليات‪ ،‬حيــث‬
‫يختار الطالب التخصص الذي يرغب به ويبدع فيه ال اننا نواجه مشكلة في فترة التقديم‬
‫لتحديد التخصص المختار فترى ان الطالبات يفاجأن بأن التخصص الذي دخلن مـن اجلـه‬
‫الكلية قد اغلق ابوابه‪ ،‬وحتى عن طريق التحويل الداخلي بين التخصصات فالدارة تضــع‬
‫شروطا ً تعجيزية وخاصة التحويل لتخصص »الجرافيك التصميم الداخلي«‪.‬‬

‫»لبات علمية«‬
‫وأكـدت شـوق ان معظـم مـوادهم الدراسـية فـي الفصـل الصـيفي عبـارة عـن »لبـات‬
‫علمية«‪ ،‬حيث انهم يبقون بالكلية حتى الخامسة مساء دون كافتيريا فنحــن نفتقــد حلوة‬
‫الكورس الصيفي كباقي الكليات الجامعية‪.‬‬
‫وعبرت الموسى عن رأيها بطالبات قاعة »الريادية« قائلة‪ :‬انهن يحاولون بــذل المجهــود‬
‫عن طريق خدمة للطالبات المستجدات وفعالياتهم المتميزة فــي بعــض امــور التســجيل‬
‫المستصعبة لدينا‪.‬‬

‫اخلقيات وممارسات‬

‫أما بالنسبة للطالبة حصة أحمد فقد تكلمت عن مشكلة اخـرى لتخـص المـواد ول اغلق‬
‫الشعب‪ ،‬موضحة ان في كلية البنات الجامعية يوجد دكتــور ليــس مــن الديانــة الســلمية‬
‫حيث انه يقوم بتدريسهم مادة تسمى »اخلقيات وممارسات«‪.‬‬
‫وتتحدث هذه المادة عن كيفية التعامل الخلقي مع الخرين وخلل العمل كــذلك‪ ،‬حيــث‬
‫اننا نعلم ان هـذه الخلقيـات مـذكورة فـي كتابنـا القــرآن الكريـم وان ارادت الكليـة ان‬
‫توعينا وتدخله في منهجنا الدراسي فلماذا تخصص دكتور »سيكي« تدريس مادة تتحدث‬
‫فيها عن قيم الســلم‪ ،‬مؤكــدة انهــن يرفضــن طريقــة اختبــاراته الصــعبة والــتي تتطلــب‬
‫اراءهم الشخصية حول القيم السلمية وبالتالي يقوم الدكتور بتخفيــض درجــاتهن‪ ،‬حيــث‬
‫إن هذه القيم والعادات مغروسة بداخلنا ول نحتاج لدكتور غير مسلم يقوم بتعليمنا علــى‬
‫طريقتــه ورأيــه الشخصــي‪ .‬وطــالبت حصــة ان يتــم حــذف المقــرر أو محاســبة الــدكتور‬
‫المقصود على أفعاله وتصرفاته‪.‬‬

‫استقللية منقوصة‬

‫ومن جانبها قالت الطالبة أسماء الحجرف‪ :‬إن كلية البنات الجامعية تعتبر تابعــة لجامعــة‬
‫الكويت ولكن أغلبنا ل يتمتع بما به طلب وطالبات الجامعة وذلك بسبب الكلية حيث نهــا‬
‫تريد ان تكون لها استقلليتها وذلك بات واضــحا ً مــن خلل أبســط المــور‪ ،‬وعلــى ســبيل‬
‫المثال المادتين المشتركة والعامة »تاريخ حضارة وتدريبات لغوية« حيث إن الطالبة غير‬
‫مسموح لها ان تأخذ هاتين المادتين خــارج الكليــة وليــس لهــا الحــق فــي اختيــار الــوقت‬
‫والدكتور كــذلك علمـا ً بــان كــل الكليــات تتبــع نظــام اختيــار الطــالب للمــواد والســاعات‬
‫الدراسية‪.‬‬
‫واوضــحت الحجــرف ان لــدى جامعــة الكــويت عقــود مــع بعــض المطــاعم لتكــون فــي‬
‫الكافتيريات الجامعية ولكننا ل نرى سوى ستار بكس والقليل من السندويشات في كلية‬
‫البنات‪.‬‬
‫وعبرت اسماء عن أسـفها للدراســة الــتي تدرســها حاليـا ً بسـبب عـدم وجــود مـن يقـدر‬
‫التخصصات النادرة حيث اننا نتشارك مع كلية العلوم الدارية وكلية الهندسة فــي المــواد‬
‫الدراسية ولكن المشكلة هـي عـدم تشـجيع الدارة للطالبـات كمـا تشـجع بـاقي الكيـان‬
‫والتي تساند تخصصاتنا النادرة‪.‬‬
‫تخصصات نادرة‪ ..‬ولكن‬

‫واوضحت الطاللبة شريفة الزايد ان اسم كلية البنات الجامعية يعتبر هاضما ً لحقهــا كليــة‬
‫جامعية محتوية على تخصصات نادرة ومطلوبة في دولتنا حيــث إن الكليــة تحتــوي علــى‬
‫خمسة تخصصات تقريبا ً والمفتوح حاليا ً فقط ثلثة تخصصات فمتى عسانا سنتخصص؟!‬
‫ووافقت الزايد زميلتها الطالبات على ان نظام الكلية غير المرغوب فيه وهو نظام عدم‬
‫اخذ المواد خارج الكلية مما أدى إلى تأخر العديد من الطاللبــات فــي المــواد الدراســية‪،‬‬
‫مؤكدة ان باقي الكيان تساعد الطالب على رفع المعدل الدراسي عن طريق أخــذ أربــع‬
‫مواد دراسية اختيارية ونحن نفتقر هذه الخاصية الــتي تتميــز بهــا جامعــة الكــويت‪ .‬وممــا‬
‫رأيها ان اتحاد الطلبة في الكلية يحاولو انقاذ الطالبات من هــذه المشــاكل ولكــن اللــوم‬
‫موجه إلى إدارة الكلية والجامعة حيث اننا ناشدنا الدارة وكــل مــا ســمعناه هــو »الكليــة‬
‫توها يديده«!!‬

‫مرافق معطلة‬
‫وتحدثت لولوة الشطي عــن ســلبيات مرافــق كليــة البنــات الجامعيــة قائلــة‪ :‬لــدينا ثلثــة‬
‫مصاعد في الكلية ولكن العيب ان نكــون كليــة تابعــة لجامعــة الكــويت ونعيــش مشــكلة‬
‫تعطــل المصـاعد وتصـليح مصــعد واحــد فقــط حيــث إن كليـة البنـات كليــة مخطـط لهـا‬
‫وتخصصاتنا نادرة ومضيفة ان الكافتيريا تحت الترميمات منذ سنيتن تقريبا ً وحتى الن لم‬
‫يتـم فتـح سـوى سـتار بكـس والمـأكولت الخفيفـة‪ ،‬فهـل يعقـل اننـا بمسـتوى الكليـات‬
‫الجامعية الخرى ول نحصل على التقدير الجامعي من خلل الكافتيريا؟‬
‫وأكدت الشطي ان تأخر الطالبات في التخرج راجع إلى سبب عدم فتح شــعب دراســية‬
‫تكفي للطالبات وقالت لولوة‪ :‬إن هناك العديد من التخصصات المغلقة في كليــة البنــات‬
‫الجامعية مثل »علم معلومات وعلم التواصل« معبرة عــن مــدى اســتيائها مــن اســتبيان‬
‫الدكاترة وذلك بسبب عدم ادراج اسم كلية البنات مع اسماء كليات جامعة الكويت‪ ،‬حث‬
‫إن العديد من الشخاص ل يعتبرون كلية البنات جامعة بل باعتقادهم انها معهــد دبلــوم!!‬
‫وناشـدت الشــطي الدارة ان تسـاهم فــي تغيــر اسـم الكليــة لنـه اســم ل يتناســب مـع‬
‫التخصصات التي تحتويها‪.‬‬

‫رهبة وخوف‬

‫وقالت الطالبة فضة الرشيدي‪ :‬إن مشكلة اغلق التخصص بسبب الرهبة والخوف لــدى‬
‫الطالبات المستجدات والطامة الكبرى ان السبب الرئيسي في اغلق الشعب الدراسية‬
‫هو نقص الدكاترة الذين يقومون بالتدريس وعندما نبدي رأينا بتوظيف دكــاترة وزيــادتهم‬
‫ل‪ :‬نريد خريجين الوليات المتحدة فقط!!‬ ‫نتعجب من ردود فعل رئيس القسم قائ ً‬
‫وأكدت الرشيدي ان قرار عدم الموافقة على مشاركة البنات في الكليــات الخــرى فــي‬
‫بعض المواد غير موافق عليه من قبل الدارة وهذا الســبب الــذي ادى إلــى تــأخر تخــرج‬
‫الطالبات فلماذا هذا التعقيد ألسنا طالبــات فــي جامعــة الكــويت والمــواد الــتي ندرســها‬
‫تماثل مواد كليات الجامعــة؟! واوضــحت فضــة انهـم حــاولوا حـل المشــكلة عـن طريــق‬
‫الشكوى للعمارة ولكنهم لم يجدوا أي عمل جدي من قبل العمادة المسؤولين‪.‬‬
‫طلب جامعيون يشتكون معاناتهم الدائمة مع بداية كل فصل دراسي‬

‫وساطة ومحسوبية في تسجيل مواد الدراسة الجامعية‬


‫طلب جامعيون يشتكون معاناتهم الدائمة مع بداية كل فصل دراسي‬
‫‪2009-09-29‬‬
‫∎ مزاجية الجامعات في تغيير مواعيد الشـعـب تضع الطلب في مشاكل ل حصر لها‬
‫∎ ضعف الرشاد يؤدي إلى مشاكل كبيرة للطلبة المستجدين‬
‫∎ التسجيل اللكتروني لم يحل المشاكل بل زادها؟‬

‫∎ اللواء ‪ -‬الشؤون المحلية‬


‫مع بداية كل فصل جامعي وبداية كل تسجيل مواد جامعية‪ ،‬تظهر أمام الطالب‬
‫المستجد عدة مشاكل في تسجيل المواد التي يرغبها ويرغب ان يبدأ بها دراسته‬
‫الجامعية‪ .‬حيث يفاجأ الطلب غالبا ً )وخصوصا ً المستجدين( بان المواد المسجلة قد‬
‫تغيرت أو أن المدرسين قد تغيروا أو أن أوقات بعض الشعب قد تغيرت ما يخلق‬
‫تضاربا ً في المواعيد وهي غالبا ً مشاكل ل يمكن حلها إل عن طريق سحب أو إسقاط‬
‫بعض المواد لصالح مواد أخرى‪ ،‬وما يزيد الطين بله ان ذلك ل يتم إل في أسبوع‬
‫السحب والضافة‪ ،‬وعندها تقع أم المعارك في السحب والضافة وخصوصا ً في‬
‫الجامعات التي اعتمدت السحب والضافة والتسجيل المحوسب مع فقر في إعداد‬
‫مختبرات الحاسوب التي تشهد ازدحاما ً كبيرا ً على الشاشات وعمليات انتقاء المواد بما‬
‫يتناسب مع أوقات بقية الجدول‪ ،‬ونتيجة هذه التضارب والتغيير المستمر ان كثيرا ً ما‬
‫يجد بعض الطلبة انفسهم مع جدول دراسي يبدأ منذ الثامنة صباحا ً ول ينتهي حتى‬
‫السابعة مساًءا أو ما بعدها‪.‬‬
‫يوم كامل‬
‫)محمد عواد( طالب جامعي في السنة الثانية في جامعة اليرموك يقول‪ :‬إن تجربة‬
‫التسجيل ومن بعدها السحب والضافة خصوصا ً للسنة الولى هي من أكبر التحديات‬
‫التي تواجه الطالب ويضيف‪ :‬في أول تسجيل لي صادفت عدة مشاكل منها صعوبة‬
‫انتقاء المواد المناسبة بسبب عدم وجود مرشدين أكفاء إضافة الى عدم وجود مواد‬
‫مناسبة من حيث الوقت فاضطررت الى ان أبدأ دوامي في الثامنة والنصف صباحا ً ول‬
‫أغادر الجامعة إل بعد السادسة مساًء‪.‬‬
‫ويضيف عواد‪ :‬وكون بيتي خارج حدود المدينة فل استطيع الذهاب إليه في أوقات‬
‫الفراغ المر الذي تسبب لي بإرهاق كبير اضافة إلى أرتفاع مصاريفي هذا عدا عن‬
‫صعوبة المر في فصل الشتاء وشح المواصلت خاصة في ساعات المساء‪.‬‬
‫خسائر‬
‫الطالبة ميس الزعبي‪ ،‬تدرس اللغة العربية في الجامعة الردنية وتقول عن تجربتها‬
‫الولي في تسجيل المواد‪ :‬انها اضطرت ان تسجل تسع ساعات فقط في الفصل‬
‫الثاني من السنة الولى لعدم وجود مواد ذات أوقات مناسبة خصوصا ً واني أسكن في‬
‫إربد وبالتالي ل بد من الذهاب والعودة من وإلى عمان يوميا ً ما يمنعني من تسجيل أي‬
‫مواد في فترة ما بعد الظهر‪ ،‬ورغم اني ل أسجل هذه المواد إل أنني أفاجأ كثيرا ً بأن‬
‫عمادة الكلية أو الجامعة قامت بتغيير أو إلغاء مواعيد بعض الشعب دون مبرر ما‬
‫يجبرني على سحب أو حتى إسقاط هذه المواد وهو أمر يعرضني وكثير من زملئي‬
‫الى خسائر مادية وتأخير في التخرج‪.‬‬
‫وساطة‬
‫الطالب علي العساف من كلية الهندسة في الجامعة الردنية يقول‪ :‬لم تكن مشكلتي‬
‫في عنصر الوقت بقدر ما كانت بعدم تمكني من التسجيل في كثير من المواد‬
‫الساسية التي )تفتح( المواد المبنية عليها مثل مدخل الى كذا أو مدخل الى علم كذا‬
‫وهي ُتعرف بين الطلب بالمفاتيح أو المداخيل حيث وجدت ان عددا ً كبيرا ً من الطلب‬
‫يأخذون هذه المواد ويسجلونها أو بالحرى يحجزونها قبل بدء موعد التسجيل عن‬
‫طريق وساطات ومعارف عند التسجيل هذا عدا عن الشعب التي تمتلئ وُنفاجأ بأن‬
‫طالبا ً يسجل فيها بعد بدء الفصل بأيام رغم إغلقها أو رغم أن غيره أكثر حاجة لكن‬
‫ليس لديه الوساطة اللزمة!!‪.‬‬
‫حل ولكن‬
‫مساعد مدير قبول التسجيل في جامعة إربد الهلية قال‪ :‬إن الجامعة تعاني كثيرا ً من‬
‫المشاكل التي تصادف الطلبة الجدد نتيجة المواعيد‪ ،‬ل سيما ان كثيرا ً من الطلبة‬
‫يرغبون في دوام يومين أو ثلثة فقط في السبوع ناهيك عن عدم وجود شعب صباحية‬
‫كافية وهو المر الذي سبب في الماضي صدامات عديدة بين رئاسة الجامعة والطلب‬
‫ليس في جامعتنا فحسب‪ ،‬بل في معظم الجامعات إن لم يكن كل الجامعات الخاصة‬
‫والحكومية لكن الن وبعد تطبيق نظام التسجيل اللكتروني الشخصي في معظم‬
‫الجامعات فقد انتهت معظم المشاكل‪ ،‬خصوصا ً لدى الطلبة من مرحلة السنة الولى‬
‫فما فوق‪ ،‬حيث ل حاجة أن يحضروا الى الجامعة فيستطيعون ان يسجلوا من بيوتهم أو‬
‫أي مقهى انترنت حيث تظهر لدى كل طالب المواد التي يمكنه تسجيلها وما يجب ان‬
‫يسجله قبل أو بعد كل مادة‪ ،‬وهذه المسألة جعلت دور الرشاد ثانويا ً وغير ضروري‪.‬‬
‫لكن تبقى مشاكل الطالب الجديد الذي يجب ان يأتي الى الجامعة مصطحبا ً أوراقه‪.‬‬
‫وتسعى الجامعات عموما ً الى تذليل كل الصعوبات أمام الطالب خصوصا ً المستجد‪.‬‬
‫أعداد من الطلب ردت على هذا الرأي بالقول‪ :‬إن التسجيل اللكتروني لم يحل سوى‬
‫مشكلة الزحام والتخفيف على موظفي الجامعة من التعامل مع الطلب لكن المشاكل‬
‫القديمة المتعلقة بالمحسوبيات بقيت قائمة‪ ،‬عدا عن مشاكل جديدة مثل )عطل نظام‬
‫الكمبيوتر( والنقطاعات المتكررة في النترنت سواء على مستوى الجامعة فقط أو‬
‫على صعيد البلد كلها خصوصا ً في فترات الزدحام‪.‬‬
‫ل صعوبات‬
‫مساعد رئيس القبول والتسجيل في الجامعة الردنية أ‪.‬راتب أبو زهرة قال‪ :‬إن عمليات‬
‫تسجيل الطلبة الجديدة في الجامعة الردنية البالغ عددهم ‪ 3‬الف طالب لم يواجه أي‬
‫صعوبة لستعمال طريقة جديدة في تسجيل الطلب المستجدين بحيث يأتي الطالب‬
‫فيجد برنامجه جاهزا ً وفي أقل من خمس دقائق يكون دافعا ً للرسوم ومسجل ً للمواد‬
‫كاملة‪.‬‬
‫وعن المشاكل القديمة التي كان يلقيها الطلب المستجدون من إغلق الشعب‬
‫وتضارب الوقت‪ ،‬أكد »ابو زهرة« ان هذه المشاكل قد حلت جميعا ً عن طريق نظام‬
‫النترنت في التسجيل‪.‬‬
‫وأشار أبو زهرة أن ل مشاكل تواجه الطلب الن أثناء التسجيل حتى أن عملية‬
‫السحب والضافة لم تعد لها حاجة أبدًا‪.‬‬
‫ويشير ان الجامعة الردنية قد قبلت هذا الفصل ‪ 3‬الف طالب واصبح لديهم ما‬
‫مجموعه ‪ 38‬ألف طالب جامعي‪.‬‬
‫مدير القبول والتسجيل في جامعة اليرموك حاتم الشريدة أكد‪ :‬بأن المشاكل التي‬
‫كانت تواجه الطلب عند تسجيلهم قد تبددت جميعها منذ أكثر من خمس سنوات‬
‫بالنسبة لطلب السنة الثانية وما بعد ذلك‪ ،‬وذلك عن طريق التسجيل بالنترنت‪.‬‬
‫اما الطلبة المستجدون البالغ عددهم )‪ (30780‬طالبا ً قد قبلتهم جامعة اليرموك هذا‬
‫العام ويقول »الشريدة«‪ :‬إن الطالب المستجد يأتي الى الجامعة ويؤدي امتحانا ً في‬
‫المختبرات وبعد ذلك وعلى )نظام الحزم( يخرج بنتيجة فورية الى الخيم المعدة للطلبة‬
‫الجدد ويحرر اسكانر على رقمه الوطني فيكون بذلك برنامجه جاهزا ً وليس بحاجة الى‬
‫شيء يعطل برنامجه ورقمه الجامعي العملية كلها ل تأخذ أكثر من ‪ 5‬دقائق‪.‬‬
‫وأكد الشريدة‪ :‬أن الطلبة الجدد في جامعة اليرموك ل يسمح لهم بالسحب بل‬
‫بالضافة فقط وذلك لن مواد هم وبرنامجهم يكون جاهزا ً حسب حاجاتهم للمواد‪.‬‬

‫"دراسة‪ %83 :‬من المستجدين الجامعيين يعيشون قلق "المستقبل‬

‫تقرير ‪ -‬هيام المفلح‬

‫أكدت دراسة حديثة وجود مشكلت نفسية تواجه الطلب المستجدين في الجامعة "أي الحاصلين على‬
‫شهادة الثانوية العامة وهم في سنتهم الولى في الجامعة"‪ ،‬حيث اتضح أن ‪ %83‬من الطلب‬
‫المبحوثين متأثرون بالقلق من المستقبل وموضوع التعيين بعد التخرج‪ ،‬و ‪ %73.7‬من المبحوثين‬
‫متأثرون بالشعور بالملل والضيق من الدراسة وأعبائها‪ ،‬في حين ‪ %68.1‬من المبحوثين يعانون من‬
‫تأثير عدم التركيز والتشتت الذهني أثناء المحاضرة‪ ،‬و ‪ %54.4‬يعانون من تأثير الحساس بعدم‬
‫‪ .‬تحقيق الذات عند اللتحاق بالجامعة‬
‫جاء هذا في دراسة على عينة طبقت على طلب أقسام كلية العلوم الجتماعية بجامعة المام‪ ،‬ودارت‬
‫حول "العوامل المؤثرة على تحصيل الطالب الجامعي المستجد في الجامعات السعودية" أعدها كل‬
‫من الطلب )مشعل الغامدي ‪ -‬نواف البقمي ‪ -‬بدر العنزي ‪ -‬عبدالعزيز الفريح( تحت إشراف‬
‫‪.‬الدكتور ناصر بن صالح العود أستاذ الخدمة الجتماعية المساعد بقسم الجتماع والخدمة الجتماعية‬

‫وتأتي أهمية هذه الدراسة في ظل قلة ومحدودية الدراسات التي تناولت هذا الموضوع على نطاق‬
‫واسع ومباشر لتحديد المشكلت النفسية والجتماعية للطلب المستجدين والتي قد تعوق من تقدمهم‬
‫‪ .‬واستمرارهم في التحصيل العلمي‬

‫وتوصلت الدراسة إلى نتائج أخرى من أبرزها إظهار وجود عدد من المشكلت الجتماعية ذات‬
‫التأثير على الطالب المستجد حيث اتضح أن ‪ %84.4‬متأثرون بالنشغال بهموم أخرى "كهموم‬
‫المستقبل على الطالب المستجد"‪ ،‬بينما ‪ %57.8‬متأثرون بالحساس بالغربة للبعد عن السرة " إذا‬
‫كان مغتربًا"‪ ،‬و ‪ %55.2‬متأثرون بالنشغال عن الدراسة بالنترنت والهوائيات‪ ،‬في حين تبين أن‬
‫‪ %49.6 .‬من العينة متأثرون بعدم التفرغ للدراسة لوجود ضغوط متنوعة عليهم‬

‫ومن المشكلت القتصادية المؤثرة على تحصيل الطالب الجامعي المستجد تبين أن ‪%85.9‬‬
‫متأثرون بكفاية المكافأة لمتطلبات الطالب الجامعي والخاصة بالطالب الجامعي‪ ،‬و ‪ %84.1‬متأثرون‬
‫بغلء السكن خارج الجامعة على الطالب المستجد‪ ،‬بينما ‪ %72.2‬متأثرون بتكاليف الجامعة‬
‫‪ .‬ومتطلباتها على الطالب المستجد‪ ،‬و ‪ %67.8‬متأثرون ببعد الجامعة عن مكان القامة للطالب‬

‫كما اتضح أن هناك مشكلت تعليمية وإدارية تواجه الطلب المستجدين بالجامعة حيث تبين أن‬
‫‪ %79.3‬من العينة متأثرون بعدم وجود معرفة تامة بحقوق الطالب المستجد بالجامعة‪ ،‬و ‪%78.5‬‬
‫متأثرون بزيادة أعداد الطلب في المستوى الول على الطالب المستجد‪ ،‬و ‪ %77.4‬منهم متأثرون‬
‫بعدم الرؤية الواضحة عن الدراسة الجامعية على الطالب المستجد‪ ،‬في حين ‪ %75.9‬متأثرون بعدم‬
‫قدرة بعض الستاذة على توصيل المعلومة بصورة مبسطة للطلب على الطالب المستجد‪ ،‬و‬
‫‪ %75.9‬متأثرون بدراسة مواد كثيرة خارج التخصص على الطالب المستجد‬

‫وخرجت الدراسة بعدة توصيات من أهمها زيادة التعاون بين الجامعات والمدارس الثانوية لوضع‬
‫برامج توعوية للطلب لوضع تصور أمام الطالب عن الجامعة‪ ،‬وكذلك تخصيص أسبوع دراسي في‬
‫المدارس الثانوية يتواجد فيه محاضرون وأكاديميون من قبل الجامعات لتوعية الطلب والجابة على‬
‫استفساراتهم حيال الدراسة الجامعية‪ ،‬مع التنويه إلى ضرورة عمل زيارات مدرسية لطلب الثانوية‬
‫‪ .‬للجامعات للقاء بالساتذة الجامعيين لزيادة وعي الطلب بالجامعات ومتطلباتها‬

‫كما أوصت بتكثيف دور الخصائي الجتماعي بالجامعات لتوعية الطلب بكيفية التعامل مع‬
‫المشكلت النفسية والجتماعية أو أي مشكلة قد تؤثر على مستوى الطلب عن طريق الندوات‬
‫‪.‬واللقاءات العلمية المفتوحة والبرامج المتنوعة‬

‫واقترحت تعيين مرشد أكاديمي لكل قسم في الكليات من اجل تقديم خدمات التوعية والرشاد لطلب‬
‫القسم بحكم تواجده الدائم في القسام العملية‪ ،‬مع وضع برامج من قبل المرشد الكاديمي بالتنسيق مع‬
‫القسم لمتابعة مستوى الطالب المتدني أكاديميًا ومحاولة مساعدته‪ ،‬وعمل دورات وبرامج تدريبية‬
‫‪.‬لعضاء هيئة التدريس عن كيفية التعامل مع مشكلت الطلب المستجدين‬

You might also like