Professional Documents
Culture Documents
مضار المخدرات كثيرة ومتعددة ومن الثابت علميًا أن تعاطي المخدرات يضر بسلمة جسم المتعاطي وعقله ...وإن
الشخص المتعاطي للمخدرات يكون عبئًا وخطرًا على نفسه وعلى أسرته وجماعته وعلى الخلق والنتاج وعلى المن
ومصالح الدولة وعلى المجتمع ككل.بل لها أخطار بالغة أيضًا في التأثير على كيان الدولة السياسي ..ونذكر هنا الضرار
الجسمية والنفسية والجتماعية والسياسية.
الضرار الجسمية *
فقدان الشهية للطعام مما يؤدي إلى النحافة والهزال والضعف العام المصحوب باصفرار الوجه أو اسوداده لدى المتعاطي
كما تتسبب في قلة النشاط والحيوية وضعف المقاومة للمرض الذي يؤدي إلى دوار وصداع مزمن مصحوبًا باحمرار في
العينين ،ويحدث اختلل في التوازن والتأزر العصبي في الذنين.
-2يحدث تعاطي المخدرات تهيج موضعي للغشية المخاطية والشعب الهوائية وذلك نتيجة تكّون مواد كربونية وترسبها
بالشعب الهوائية حيث ينتج عنها التهابات رئوية مزمنة قد تصل إلى الصابة بالتدرن الرئوي.
-3يحدث تعاطي المخدرات اضطراب في الجهاز الهضمي والذي ينتج عنه سوء الهضم وكثرة الغازات والشعور بالنتفاخ
والمتلء والتخمة والتي عادة تنتهي إلى حالت السهال الخاصة عند تناول مخدر الفيون ،والمساك.
كذلك تسبب التهاب المعدة المزمن وتعجز المعدة عن القيام بوظيفتها وهضم الطعام كما يسبب التهاب في غدة البنكرياس
وتوقفها عن عملها في هضم الطعام وتزويد الجسم بهرمون النسولين والذي يقوم بتنظيم مستوى السكر في الدم.
ل( خليا الكبد ويحدث بها تليفًا وزيادة في نسبة السكر ،مما يسبب
-4أتلف الكبد وتليفه حيث يحلل المخدر )الفيون مث ً
التهاب وتضخم في الكبد وتوقف عمله بسبب السموم التي تعجز الكبد عن تخليص الجسم منها.
-5التهاب في المخ وتحطيم وتآكل مليين الخليا العصبية التي تكّون المخ مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والهلوس السمعية
والبصرية والفكرية.
-6اضطرابات في القلب ،ومرض القلب الحولي والذبحة الصدرية ،وارتفاع في ضغط الدم ،وانفجار الشرايين ،ويسبب
فقر الدم الشديد تكسر كرات الدم الحمراء ،وقلة التغذية ،وتسمم نخاع العظام الذي يضع كرات الدم الحمراء.
-7التأثير على النشاط الجنسي ،حيث تقلل من القدرة الجنسية وتنقص من إفرازات الغدد الجنسية.
-8التورم المنتشر ،واليرقات وسيلن الدم وارتفاع الضغط الدموي في الشريان الكبدي.
-9الصابة بنوبات صرعية بسبب الستبعاد للعقار ؛ وذلك بعد ثمانية أيام من الستبعاد.
-11مشاكل صحية لدى المدمنان الحوامل مثل فقر الدم ومرض القلب ،والسكري والتهاب الرئتين والكبد والجهاض
العفوي ،ووضع مقلوب للجنين الذي يولد ناقص النمو ،هذا إذا لم يمت في رحم الم.
-12كما أن المخدرات هي السبب الرئيسي في الصابة بأشد المراض خطورة مثل السرطان.
* الضرار النفسية
يحدث تعاطي المخدرات اضطرابًا في الدراك الحسي العام وخاصة إذا ما تعلق المر بحواس السمع والبصر حيث تخريف
1
عام في المدركات ،هذا بالضافة إلى الخلل في إدراك الزمن بالتجاه نحون البطء واختلل إدراك المسافات بالتجاه نحو
الطول واختلل أو إدراك الحجم نحو التضخم.
-2يؤدي تعاطي المخدرات إلى اختلل في التفكير العام وصعوبة وبطء به ،وبالتالي يؤدي إلى فساد الحكم على المور
والشياء الذي يحدث معها بعض أو حتى كثير من التصرفات الغريبة إضافة إلى الهذيان والهلوسة.
-3تؤدي المخدرات أثر تعاطيها إلى آثار نفسية مثل القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم الستقرار والشعور بالنقباض
حّدة في المزاج وإهمال النفس والمظهر وعدم القدرة على العمل أو الستمرار فيه. والهبوط مع عصبية و ِ
ل في التزان والذي يحدث بدوره بعض التشنجات والصعوبات في النطق والتعبير عما يدور
-4تحدث المخدرات اختل ً
بذهن المتعاطي بالضافة إلى صعوبة المشي.
-5يحدث تعاطي المخدرات اضطراب في الوجدان ،حيث ينقلب المتعاطي عن حالة المرح والنشوة والشعور بالرضى
والراحة )بعد تعاطي المخدر( ويتبع هذا ضعف في المستوى الذهني وذلك لتضارب الفكار لديه فهو بعد التعاطي يشعر
بالسعادة والنشوة والعيش في جو خيالي وغياب عن الوجود وزيادة النشاط والحيوية ولكن سرعان ما يتغير الشعور بالسعادة
والنشوة إلى ندم وواقع مؤلم وفتور وإرهاق مصحوب بخمول واكتئاب.
-6تتسبب المخدرات في حدوث العصبية الزائدة الحساسية الشديدة والتوتر النفعالي الدائم والذي ينتج عنه بالضرورة
ضعف القدرة على التواؤم والتكيف الجتماعي.
الضطرابات السارة *
وتشمل النواع التي تعطي المتعاطي صفة إيجابية حيث يحس بحسن الحال والطرب أو التيه أو التفخيم أو النشوة ممث ً
ل
حسن الحال :حيث يحس المتعاطي في هذه الحالة حالة بالثقة التامة ويشعر بأن كل شيء على ما يرام ،والطرب والتيه :
حيث يحس بأنه أعظم الناس وأقوى وأذكى ويظهر من الحالت السابقة الذكر )الطرب والتيه ،وحسن الحال ،والتفخيم(،
الهوس العقلي والفصام العقلي ،وأخيرًا النشوة ويحس المتعاطي في هذه الحالة بجو من السكينة والهدوء والسلم
الضطرابات السارة *
الكتئاب :ويشعر الفرد فيه بأفكار )سوداوية( حيث يتردد في اتخاذ القرارات وذلك للشعور باللم .ويقلل الشخص المصاب
بهذا النوع من الضطرابات من قيمة ذاته ويبالغ في المور التافهة ويجعلها ضخمة ومهمة.
جمود أو تبلد النفعال :وهو تبلد العاطفة – حيث إن الشخص في هذه الحالة ل يستجيب ول يستشار بأي حدث يمر عليه
مهما كان سارًا وغير سار.
عدم التناسب النفعالي :وهذا اضطراب يحدث فيه عدم توازن في العاطفة فيرى الشخص المصاب هذا الضطراب يضحك
ويبكي من دون سبب مثير لهذا البكاء أو الضحك ،اختلل النية :حيث يشعر الشخص المصاب بهذا الضطراب بأن ذاته
متغيرة فيحس بأنه شخص متغير تمامًا ،وأنه ليس هو ،وذلك بالرغم من أنه يعرف هو ذاته.
ويحدث هذا الحساس أحيانًا بعد تناول بعض العقاقير ،كعقاقير الهلوسة مثل )أل .أس .دي( والحشيش .وأحب أن أضيف
هنا عن المذيبات الطيارة ))تشفيط الغراء أوالبنزين ...إلخ((.
يعاني متعاطي المذيبات الطيارة بشعور بالدوار والسترخاء والهلوسات البصرية والدوران والغثيان والقيء وأحيانًا يشعر
بالنعاس .وقد يحدث مضاعفات للتعاطي كالوفاة الفجائية نتيجة لتقلص الذين بالقلب وتوقف نبض القلب أو هبوط التنفس
كما يأتي النتحار كأحد المضاعفات وحوادث السيارات وتلف المخ أو الكبد أو الكليتين نتيجة للستنشاق المتواصل ويعطب
المخ مما قد يؤدي إلى التخريف هذا وقد يؤدي تعاطي المذيبات الطيارة إلى وفاة بعض الطفال الصغار الذي ل تتحمل
2
أجسامهم المواد الطيارة.
ل في مسار التيارات
وتأثير هذه المواد يبدأ عندما تصل إلى المخ وتذوب في اللياف العصبية للمخ .مما يؤدي إلى خل ً
العصبية الكهربائية التي تسري بداخلها ويترتب على ذلك نشوة مميزة للمتعاطي كالشعور بالدوار والسترخاء.
الضرار الجتماعية *
إن تعاطي المخدرات يحطم إرادة الفرد المتعاطي وذلك لن تعاطي المخدرات )يجعل الفرد يفقد كل القيم الدينية والخلقية
ويتعطل عن عمله الوظيفي والتعليم مما يقلل إنتاجيته ونشاطه اجتماعيًا وثقافيًا وبالتالي يحجب عنه ثقة الناس به ويتحول
بالتالي بفعل المخدرات إلى شخص كسلن سطحي ،غير موثوق فيه ومهمل ومنحرف في المزاج والتعامل مع الخرين(.
-1المخدرات تؤدي إلى نتائج سيئة للفرد سواء بالنسبة لعمله أو إرادته أو وضعه الجتماعي وثقة الناس به.
كما أن تعاطيها يجعل من الشخص المتعاطي إنسانًا كسول ذو تفكير سطحي يهمل أداء واجباته ومسؤولياته وينفعل بسرعة
ولسباب تافهة .وذو أمزجة منحرفة في تعامله مع الناس ،كما أن المخدرات تدفع الفرد المتعاطي إلى عدم القيام بمهنته
ويفتقر إلى الكفاية والحماس والرادة لتحقيق واجباته مما يدفع المسؤلين عنه بالعمل أو غيرهم إلى رفده من عمله أو تغريمه
غرامات مادية تتسبب في اختلل دخله.
-2عندما يلح متعاطي المخدرات على تعاطي مخدر ما ،ويسمى بـ))داء التعاطي(( أو بالنسبة للمدمن يسمى بـ))داء
الدمان(( ول يتوفر للمتعاطي دخل ليحصل به على الجرعة العتيادية )وذلك أثر إلحاح المخدرات( فإنه يلجأ إلى الستدانة
وربما إلى أعمال منحرفة وغير مشروعة مثل قبول الرشوة والختلس والسرقة والبغاء وغيرها .وهو بهذه الحالة قد يبيع
نفسه وأسرته ومجتمعه وطنًا وشعبًا.
-3يحدث تعاطي المخدرات للمتعاطي أو المدمن مؤثرات شديدة وحساسيات زائدة ،مما يؤدي إلى إساءة علقاته بكل من
يعرفهم .فهي تؤدي إلى سوء العلقة الزوجية والسرية ،مما يدفع إلى تزايد احتمالت وقوع الطلق وانحراف الطفال
وتزيد أعداد الحداث المشردين وتسوء العلقة بين المدمن وبين جيرانه ،فيحدث الخلفات والمناشبات والمشاجرات التي
قد تدفع به أو بجاره إلى دفع الثمن باهظًا .كذلك تسوء علقة المتعاطي والمدمن بزملئه ورؤسائه في العمل مما يؤدي إلى
احتمال طرده من عمله أو تغريمه غرامة مادية تخفض مستوى دخله.
-4الفرد المتعاطي بدون توازنه واختلل تفكيره ل يمكن من إقامة علقات طيبة مع الخرين ول حتى مع نفسه مما يتسبب
في سيطرة )السوأ وعدم التكيف وسوء التوافق والتواؤم الجتماعي على سلوكيات وكل مجريات صيانة المر الذي يؤدي
به في النهاية إلى الخلص من واقعة المؤلم بالنتحار(.
فهناك علقة وطيدة بين تعادي المخدرات والنتحار حيث إن معظم حالت الوفاة التي سجلت كان السبب فيها هو تعاطي
جرعات زائدة من المخدر.
-5المخدرات تؤدي إلى نبذ الخلق وفعل كل منكر وقبيح وكثير من حوادث الدنى والخيانة الزوجية تقع تحت تأثير هذه
المخدرات وبذلك نرى ما للمخدرات من آثار وخيمة على الفرد والمجمتع.
السرة هي )):الخلية الرئيسية في المة إذا صلحت صلح حال المجتمع وإذا فسدت انهار بنيانه فالسرة أهم عامل يؤثر في
التكوين النفساني للفرد لنه البيئة التي يحل بها وتحضنه فور أن يرى نور الحياة ووجود خلل في نظام السرة من شأنه أن
يحول دون قيامها بواجبها التعليمي لبنائها((.
فتعاطي المخدرات يصيب السرة والحياة السرية بأضرار بالغة من وجوه كثيرة أهمها :
3
-1ولدة الم المدمنة على تعاطي المخدرات لطفال مشوهين.
-2مع زيادة النفاق على تعاطي المخدرات يقل دخل السرة الفعلي مما يؤثر على نواحي النفاق الخرى ويتدنى المستوى
الصحي والغذائي والجتماعي والتعليم وبالتالي الخلقي لدى أفراد تلك السرة التي وجه عائلها دخله إلى النفاق عل
المخدرات هذه المظاهر تؤدي إلى انحراف الفراد لسببين :
السبب الخر :هو الحاجة التي تدفع الطفال إلى أدنى العمال لتوفير الحتياجات المتزايدة في غياب العائل.
-3بجانب الثار القتصادية والصحية لتعاطي المخدرات على السرة نجد أن جو السرة العام يسوده التوتر والشقاق
والخلفات بين أفرادها فإلى جانب إنفاق المتعاطي لجزء كبير من الدخل على المخدرات والذي يثير انفعالت وضيق لدى
أفراد السرة فالمتعاطي يقوم بعادات غير مقبولة لدى السرة حيث يتجمع عدد من المتعاطين في بيته ويسهرون إلى آخر
الليل مما يولد لدى أفراد السرة تشوق لتعاطي المخدرات تقليدًا للشخص المتعاطي أو يولد لديهم الخوف والقلق خشية أن
يهاجم المنزل بضبط المخدرات والمتعاطين
يعتبر ))الفرد لبنة من لبنات المجتمع وإنتاجية الفرد تؤثر بدورها على إنتاجية المجتمع الذي ينتمي إليه((.
فمتعاطي المخدرات ل يتأثر وحده بانخفاض إنتاجه في العمل ولكن إنتاج المجتمع أيضًا يتأثر في حالة تفشي المخدرات
وتعاطيها فالظروف الجتماعية والقتصادية التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات ))تؤدي إلى انخفاض إنتاجية قطاع من
الشعب العام فتؤدي أيضًا إلى ضروب أخرى من السلوك تؤثر أيضًا على إنتاجية المجتمع((.
ومن المثلة على تلك السلوك هي :تشرد الحداث وإجرامهم والدعارة والرشوة والسرقة والفساد والمرض العقلي والنفسي
والهمال واللمبالة وأنواع السلوك هذه يأتيها مجموعة من الشخاص في المجتمع ولكن أضرارها ل تقتصر عليهم فقط بل
تمتد وتصيب المجتمع بأسره وجميع أنشطته وهذا يعني أن متعاطي المخدرات ل يتأثر وحده بانخفاض إنتاجه في العمل
ولكنه يخفض من إنتاجية المجتمع بصفة عامة وذلك للسباب التالية :
-1انتشار المخدرات والّتجار بها وتعاطيها يؤدي إلى زيادة الرقابة من الجهات المنية حيث تزداد قوات رجال المن
ورقباء السجون والمحاكم والعاملين في المصحات والمستشفيات ومطاردة المهربين للمخدرات تجارها والمروجين
ومحاكمتهم وحراستهم في السجون ورعاية المدمنين في المستشفيات تحتاج إلى قوى بشرية ومادية كثيرة للقيام بها وذلك
يعني أنه لو لم يكن هناك ظاهرة لتعاطي وانتشار أو ترويج المخدرات لمكن هذه القوات إلى التجاه نحو إنتاجية أفضل
ل من بذل جهودهم في القيام بمطاردة المهربين ومروجي المخدرات وتعاطيها ومحاكمتهم ونواحي ضحية أو ثقافية بد ً
ورعاية المدمنين وعلجهم.
-2يؤدي كذلك تعاطي وانتشار المخدرات إلى خسائر مادية كبيرة بالمجتمع ككل وتؤثر عليه وعلى إنتاجيته وهذه الخسائر
المادية تتمثل في المبالغ التي تنفق وتصرف على المخدرات ذاتها.
ل :إذا كانت المخدرات )تزرع في أراضي المجتمع( التي تستهلك فيه فإن ذلك يعني إضاعة قوى بشرية عاملة وإضاعة فمث ً
ل من استغللها في زراعة محاصيل يحتاجها واستخدام الطاقات الراضي التي تستخدم في زراعة هذه المخدرات بد ً
البشرية في ما ينفع الوطن ويزيد من إنتاجه.
-3أن تعاطي المخدرات يساعد على إيجاد نوع من البطالة ؛ وذلك لن المال إذا استغل في المشاريع العامة النفع تتطلب
توفر أيدي عاملة وهذا يسبب للمجتمع تقدمًا ملحوظًا في مختلف المجالت ويرفع معدل النتاج ،أما إذا استعمل هذا المال
4
في الطرق الغير مشروعة كتجارة المخدرات فإنه حينئذ ل يكون بحاجة إلى أيدي عاملة ؛ لن ذلك يتم خفية عن أعين الناس
بأيدي عاملة قليلة جدًا.
-4إن الستسلم للمخدرات والنغماس فيها يجعل شاربها يركن إليها وبالتالي فهو يضعف أمام مواجهة واقع الحياة ...
المر الذي يؤدي إلى تناقص كفاءته النتاجية فما يعوقه عن تنمية مهاراته وقدراته وكذلك فإن الستسلم للمخدرات يؤدي
إلى إعاقة تنمية المهارات العقلية والنتيجة هي انحدار النتاج لذلك الشخص وبالتالي للمجتمع الذي يعيش فيه كّما وكيفًا.
-5كل دولة تحاول أن تحافظ على كيانها القتصادي وتدعيمه لكي تواصل التقدم ومن أجل أن تحرز دولة ما هذا التقدم فإنه
ل بد من وجود قدر كبير من الجهد العقلي والعضلي معًا ))يبذل بواسطة أبناء تلك الدولة سعيًا وراء التقدم واللحاق بالركب
الحضاري والتقدم والتطور(( ليتحقق لها ولبنائها الرخاء والرفاهية فيسعد الجميع ،ولما كان تعاطي المخدرات ينقص من
القدرة على بذل الجهد ويستنفذ القدر الكبر من الطاقة ويضعف القدرة على البداع والبحث والبتكار فإن ذلك يسبب انتهاك
لكيان الدولة القتصادي وذلك لعدم وجود الجهود العضلية والفكرية )العقلية( نتيجة لضياعها عن طريق تعاطي المخدرات.
-6إضافة إلى ذلك فإن المخدرات تكبد الدول نفقات باهظة ومن أهم هذه النفقات هو ما تنفقه الدول في استهلك المخدرات
فالدول المستهلكة للمخدرات )مثل الدول العربية( تجد نفقات استهلك المخدرات فيها طريقها إلى الخارج بحيث إنها ل
تستثمر نفقات المخدرات في الداخل مما يؤدي )غالبًا( إلى انخفاض في قيمة العملة المحلية ،لو كانت العملة المفضلة لدى
تجار المخدرات ومهربيها هو الدولر.
-7أثر المخدرات على المن العام مما لشك فيه أن الفراد هم عماد المجتمع فإذا تفشت وظهرت ظاهرة المخدرات بين
الفراد انعكس ذلك على المجتمع فيصبح مجتمعًا مريضًا بأخطر الفات ،يسوده الكساد والتخلف وتعّمه الفوضى ويصبح
فريسة سهلة للعداء للنيل منه في عقيدته وثرواته فإذا ضعف إنتاج الفرد انعكس ذلك على إنتاج المجتمع وأصبح خطر
ل على المجتمع نتيجة لنتشار المخدرات التيعلى النتاج والقتصاد القومي إضافة إلى ذلك هنالك مما هو أخطر وأشد وبا ً
هي في حد ذاتها جريمة فإن مرتكبها يستمرئ لنفسه مخالفة النظمة الخرى فهي بذلك )المخدرات( الطريق المؤدي إلى
السجن .فمتعاطي المخدرات وهو في غير وعيه يأتي بتصرفات سلوكية ضاّرة ويرتكب أفظع الحوادث المؤلمة وقد تفقد
أسرته عائلها بسبب تعاطيه المخدرات فيتعرض لعقوبة السلطة وتؤدي به أفعاله إلى السجن تاركًا أسرته بل عائل .وكل
ذلك سببه الهمال وعدم وعي الشخص وإدراكه نتيجة تعاطيه المخدرات.
-1يهتز الكيان السياسي لي دولة إذا لم يكن في وسعها ومقدورها بسط نفوذها على كل أقاليمها ولقد ثبت أن كثيرًا من
مناطق زراعة المخدرات في أنحاء متفرقة من العالم ل تخضع لسلطات تلك الدول التي تقع ضمنها ،إما لعتبارات قبلية ،
أو لعتبارات جغرافية ،وهناك روابط وثيقة بين الرهاب الدولي والّتجار غير المشروع في السلحة والمفرقعات من
جانب الّتجار غير المشروع في المخدرات من جانب آخر.
-2كما يهتز كيان الدولة السياسي إذا اضطرت الدولة إلى الستعانة بقوات مسلحة أجنبية للحفاظ على كيانها ،وقد حدث
مثل هذا في إحدى دول أمريكا الجنوبية اللتينية ؛ حيث توجد عصابات لزراعة الكوكا وإنتاج مخدر الكوكايين وتهريبه
وهي عصابات جيدة التنظيم ،ولديها أسلحة متقدمة ووسائل نقل حديثة حتى إن هذه العصابة ُوجد بحوتها قواعد عسكرية
ومهابط طائرات )لم تكن متصورة( وقد سيطرت هذه العصابات على مناطق زراعية لكوكا والقنب ونعت القوات الحكومية
من دخولها المر الذي دعى الدولة إلى الستغاثة واستدعاء قوات أجنبية )قوات للجيش المريكي(.
-4مهربوا المخدرات والمتاجرون في المخدرات ل يؤمنون بدين أو عقيدة ول ينتمون إلى وطن وليس لديهم انشغال سوى
التفكير في الكسب المادي الغير مشروع من وراء الّتجار بالمخدرات فهم على استعداد لبيع أنفسهم وأسرهم وأوطانهم
وشعوبهم مقابل السماح لهم بالمرور بالمخدرات وتهريبها فيفشون السرار ويقدمون المعلومات للعداء مما يجعل من
المتعاطي ومهربي المخدرات فريسة سهلة للعدو ومخابراته.
5
6