‫ه‪:‬‬

‫وة إلى الل ِ‬

‫ع َ‬
‫الرسول صلى الله عليه وسلم و الدّ ْ‬

‫إن نبينا محمدا ً صلى الله عليه وسلم رسول رب العالمين لما أنزل عليه قوله تعالى ‪َ ( :‬يا أ َي َّها‬
‫جْر ‪ (.....‬قام صلى الله عليه وسلم ممتثل لمر‬ ‫ك فَط َهّْر َوالّر ْ‬
‫جَز َفاهْ ُ‬ ‫م فَأ َن ْذِ وََرب ّ َ‬
‫ك فَك َّبر وَث َِياب َ َ‬ ‫ال ْ ُ‬
‫مد ّّثر ُق ْ‬
‫ربه متوكل عليه واثقا به فدعى الناس إلى عبادة الله عز وجل وإلى توحيده ‪ ,‬وكان أول من أسلم هو‬
‫أبوبكر الصديق رضي الله عنه‪.‬‬

‫مسيرته )ص( في الدعوة ‪:‬‬

‫‪1‬ل كان صلى الله عليه وسلم يجاهد في الله حق جهاده‪ ،‬وشرع في الجهاد من حين بعثه الللله إلللى‬
‫أن توفاه‪.‬‬
‫‪2‬ل وكان يدعو إلى الله ليل ً ونهاًرا وسًرا وجهاًرا‪ ،‬وأقام بمكة ثلث سنين مللن أول نبللوته يللدعو إلللى‬
‫مُر{ صدع بأمر الله‪ ،‬ل تأخللذه فللي الللله لومللة لئم‪ ،‬فللدعا‬ ‫ما ت ُؤْ َ‬
‫صد َعْ ب ِ َ‬‫الله مستخفًيا‪ ،‬ولما أنزل عليه }َفا ْ‬
‫ذكَر والنثى‪ ،‬والجن والنس‪.‬‬ ‫د‪ ،‬وال ّ‬ ‫إلى الله الكبيَر والصغيَر والحّر والعب َ‬
‫ن لهم بالهجرة إلى الحبشة‪.‬‬ ‫َ‬
‫‪3‬ل ولما اشتد على أصحابه العذاب بمكة أذِ َ‬
‫دا ول ناصلًرا‪ ،‬وآذوه أشلد‬ ‫‪4‬ل وخرج إلى الطائف رجاء أن ينصروه‪ ،‬ودعاهم إللى اللله‪ ،‬فللم يلر مؤيل ً‬
‫الذى‪ ،‬ونالوا منه ما لم ينله قومه‪ ،‬وأخرجوه إلى مكة‪ ،‬فدخلها في جوار مطعم بن عدي‪.‬‬
‫‪5‬ل وظل يدعو عشر سنين جهًرا‪ ،‬يوافي الموسم كل عام‪ ،‬يتبع الحجاج في منازلهم‪ ،‬وفي المواسم‬
‫بعكاظ ومجنة وذي المجاز‪ ،‬حتى إنه ليسأل عن القبائل ومنازلها قبيلةٍ قبيلة‪.‬‬
‫‪6‬ل ثم لقي عند العقبة ستة نفر كلهم من الخزرج‪ ،‬فدعاهم إلى السللم‪ ،‬فأسللموا ثلم رجعلوا إللى‬
‫المدينة‪ ،‬فدعوا الناس إلى السلم ففشا فيها حتى لم يبق دار إل وقد دخلها السلم‪.‬‬
‫ل‪ ،‬فواعللدهم بيعللة العقبللة‪ ،‬فبللايعوه علللى السللمع‬‫‪7‬ل ولما كان العام المقبل جاء منهم اثنا عشر رج ً‬
‫والطاعة والنفقة‪ ،‬والمر بالمعروف والنهي عن المنكر‪ ،‬وأن يقولوا في الللله ل تأخللذهم فيلله لومللة لئم‪،‬‬
‫وأن ينصروه ويمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم وأزواجهم وأبناءهم ولهم الجنة‪ ،‬ثم انصرفوا إلى المدينة‪،‬‬
‫وبعث معهم ابن أم مكتوم‪ ،‬ومصعب بن عمير يعلمان القرآن‪ ،‬ويدعوان إلللى الللله‪ ،‬فأسلللم علللى يللديهما‬
‫شٌر كثير‪ ،‬منهم أسيد بن حضير‪ ،‬وسعد بن معاذ‪.‬‬ ‫بَ َ‬